ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[22 - 11 - 09, 08:34 م]ـ
على حد علمي ليس هناك اهتمام غير الإباضية بالتراث الإباضي قديما ... و ليس الكلام على مسند الربيع فقط بل على كل الكتب الإباضية
فهذا الطلب .. أظنه لا يعطي الدليل المطلوب على صحة او بطلان أي كتاب إباضي
وعندما بدأ التلاقح الفكري في الوقت الحالي هناك من ذكر مسند الربيع من المعاصرين واعتمده من غير الإباضية
اذكر مثالا جمال الدين القاسمي بل واعتبر جابر بن زيد إباضيا
إذا كان الإباضية يعترفون بأن المسند غير مذكور إلا في كتب الإباضية وأهل عصرنا من غير الإباضية، فنرجو التصريح بذلك
وبعد ذلك يأتي دور التفسير والاعتذار
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[23 - 11 - 09, 09:53 ص]ـ
إذا كان الإباضية يعترفون بأن المسند غير مذكور إلا في كتب الإباضية وأهل عصرنا من غير الإباضية، فنرجو التصريح بذلك
وبعد ذلك يأتي دور التفسير والاعتذار
وما العيب إذا كنت قد صرحت وفسرت في نفس الوقت!!؟
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[23 - 11 - 09, 10:27 ص]ـ
الأخ الفاضل
إذا كنت تعتبر كلامك تصريحاً، فهو تصريح وإقرار بأن غير الإباضية لم يعرفوا مسند الربيع إلا (في الوقت الحالي)، أي في القرن الرابع عشر الذي عاش فيه جمال الدين القاسمي
وقد كان سؤالي:
من هو أول مصدر غير إباضي أشار إلى مسند الربيع بن حبيب؟
ويظهر أن جوابك هو:
جمال الدين القاسمي في القرن الرابع عشر
فنأتي إلى التفسير، وهو قولك:
على حد علمي ليس هناك اهتمام غير الإباضية بالتراث الإباضي قديما
وهذا هو نفس التفسير الإباضي المشهور:
أن المشكلة عند غير الإباضية
الإشكال في هذا التفسير:
أن مصنفات الجهمية والمعتزلة والكلابية والشيعة بطوائفها الكثيرة، وحتى الزنادقة والملاحدة والدهرية والفلاسفة والمجوس والهنادك، مذكورة في فهرست ابن النديم ووفيات الأعيان وغيرها وغيرها!
حتى كتب الإسماعيلية والدروز السرية المحظورة على غير الطائفة - أو على خاصة علمائها - نجد أسماءها واسماء أصحابها في كتب التراث
فلدينا المئات - وربما الألوف من الكتب - التي لو علم أصحايها بالربيع بن حبيب ومسنده لذكروه
ولا سيما إذا كانت طائفة من المسلمين - ابتداء من القرن الثاني - ترى أنه أصحّ كتاب بعد كتاب الله، وأعلاه إسناداً!
وأن هذه الطائفة لا تؤمن بالسرية في مثل هذه الأمور!
وأن هذه الطائفة لم تكن مكروهة ولا منبوذة عند جمهور المسلمين إلى هذا الحدّ!
وأن الكتاب خرج من البصرة بلد الحراك الثقافي في القرن الثاني والثالث!
وأن ذكر الناس له وصاحبه وبعض أحاديثه واسانيده لا علاقة له بالموافقة والمخالفة في المذهب
ومن غير المعقول أن يتفق الجميع على تجاهل هذا المسند وصاحبه وأحاديثه، كأنه لم يُخلق أصلاً!
فهل هناك من تفسير غير (عدم الاهتمام)؟
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[24 - 11 - 09, 12:29 ص]ـ
الأخ الفاضل
إذا كنت تعتبر كلامك تصريحاً، فهو تصريح وإقرار بأن غير الإباضية لم يعرفوا مسند الربيع إلا (في الوقت الحالي)، أي في القرن الرابع عشر الذي عاش فيه جمال الدين القاسمي
وقد كان سؤالي:
من هو أول مصدر غير إباضي أشار إلى مسند الربيع بن حبيب؟
ويظهر أن جوابك هو:
جمال الدين القاسمي في القرن الرابع عشر
فنأتي إلى التفسير، وهو قولك:
على حد علمي ليس هناك اهتمام غير الإباضية بالتراث الإباضي قديما
وهذا هو نفس التفسير الإباضي المشهور:
أن المشكلة عند غير الإباضية
الإشكال في هذا التفسير:
أن مصنفات الجهمية والمعتزلة والكلابية والشيعة بطوائفها الكثيرة، وحتى الزنادقة والملاحدة والدهرية والفلاسفة والمجوس والهنادك، مذكورة في فهرست ابن النديم ووفيات الأعيان وغيرها وغيرها!
حتى كتب الإسماعيلية والدروز السرية المحظورة على غير الطائفة - أو على خاصة علمائها - نجد أسماءها واسماء أصحابها في كتب التراث
فلدينا المئات - وربما الألوف من الكتب - التي لو علم أصحايها بالربيع بن حبيب ومسنده لذكروه
ولا سيما إذا كانت طائفة من المسلمين - ابتداء من القرن الثاني - ترى أنه أصحّ كتاب بعد كتاب الله، وأعلاه إسناداً!
وأن هذه الطائفة لا تؤمن بالسرية في مثل هذه الأمور!
وأن هذه الطائفة لم تكن مكروهة ولا منبوذة عند جمهور المسلمين إلى هذا الحدّ!
وأن الكتاب خرج من البصرة بلد الحراك الثقافي في القرن الثاني والثالث!
¥(25/487)
وأن ذكر الناس له وصاحبه وبعض أحاديثه واسانيده لا علاقة له بالموافقة والمخالفة في المذهب
ومن غير المعقول أن يتفق الجميع على تجاهل هذا المسند وصاحبه وأحاديثه، كأنه لم يُخلق أصلاً!
فهل هناك من تفسير غير (عدم الاهتمام)؟
أخي ولماذا التهويل في هذا الامر كله بالنسبة لمسند الربيع بن حبيب؟؟!!
انظر أنت ماذا تعرف عن الكتب الإباضية في الفهارس التي تعرفها؟
ذكر كتب الإباضية قليلة جدا في الفهارس المعروفة عند أهل السنة وقد أقر ابن النديم بنفسه في فهرسه بأن كتب الخوارج ليست معروفةبالنسبة له وذكر الأسباب وبإمكانك أن ترجع للبحث عنها سآتيك بعبارته إن شاء الله تعالى
أنت الآن إذا كنت سعودي ماذا تعرف عن عمان وفيها الكثير من الإباضية؟
لقد زار عايض القرني وسلمان العودة عمان مؤخرا .. وأقرا أنهما لم يكونا يعرفان عن عمان الكثير قبل الزيارة!!!
المكان الجغراقي الذي انتشر فيه الإباضية له دور أيضا في اختفاء ذكر كتبهم عن البقية!
والطائفة الإباضية مضهدة منبوذة فعلا في الماضي وإلى وقتك الحاضر لازلنا نسمع فتاوي عن تكفيرهم وعدم الصلاة وراءة وعدم الصلاة عليهم ولا أظن فتوى اللجنة الدائمة المعروفة ببعيدة عنك فابحث عنها وراجع فتاوي السابقين ..
اما قصة أن مسند الربيع لا يعقل أن يتاجاهله المعظم رغم ما فيه من أحاديث مسندة في القرن الثاني فالجواب أن لكل طائفة لها ما يشغلها عن الاهتمام بما عند الطوائف الأخرى خاصة في القرون الأولى حيث أن كل طائفة قد اشتغلت بما عندها من كتب ورواية وأحاديث وعقائد وغير ذلك لكي تتمايز عن غيرها
ولك أن تتصور ما في البصرة في القرن الثاني أو غيرها من البلاد الإسلامية من العلماء وأهل الحديث والرواية وأهل الكلام من كل الطوائف وقد كان لكل عالم -أحسب ذلك- أحاديث ورايات يرويها عن النبي وعن علماءه فمثل مسند الربيع في ذلك العصر ليس بالقليل بين العلماء من مختلف الطوائف فلماذا سيتسابقون على مسند الربيع إن لم يكونوا على دينه وعقيدته!!؟؟
بالنسبة لأول مصدر غير إباضي ذكر مسند الربيع ففي الحقيقة لم أتحقق من ذلك لكني أعلم أن العلامة الإباضي ابن أبي ستة المشهور بالمحشي عاش في القرن الحادي عشر الهجري في مصر وكان عالما معتبرا في الأزهر آنذاك ومعروف بين علماء السنة هناك وتتلمذ عليه بعضهم .. وهذا العالم له شرحه المعروف على المسند والمسمى ب"حاشية الترتيب"
فلا ريب أن علماء عصره من أهل السنة كانوا يعرفون عن المسند
وهناك من إباضية المغرب عاشوا في مصر أيضا قبله منذ دولة المعز لدين الله الفاطمي ... ولكن برغم ذلك كانوا أيضا يعانون من الاضطهاد وويسلك مسلك الكتمان!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[24 - 11 - 09, 01:05 ص]ـ
من الواضح أن الإباضية لم يجدوا هذه العبارة (مسند الربيع بن حبيب) في أي كتاب قديم (من القرن الثالث مثلا)
فلذلك يعتصمون بالكلام على الاضطهاد والتكفير واختلاف الدار ... إلخ
والواقع أنه لا علاقة للاضطهاد ولا بالخلاف المذهبي بالموضوع!
فإن خلافنا مع الروافض مليون ضعف خلافنا مع الإباضية، ولكننا لم ننكر وجود نهج البلاغة وكافي الكليني ... إلخ
الإشكال - مرة أخرى - ذو شقين:
1 - لماذا لم يُذكر المسند في المصادر غير الإباضية نحو عشرة قرون؟!
ولو عرَضاً في أثناء خبر أو حكاية؟!
2 - لماذا لا توجد رواية لبعض أحاديثه من طريق الربيع في أي كتاب غير إباضي؟!
الاعتذار بالاضطهاد والتكفير ... إلخ غير ارد البتة، إذ لا يعقل أن يتواطأ ألوف العلماء من مختلف الأعصار والأمصار على تجاهل كتاب من كتب السنة، فلا يسمُّونه ولا يروون شيئاً منه!
فلا يبقى إلا التفسير البديهي، وهو أن الناس لم يسمعوا به إلى القرن الحادي عشر (كما تقول)
فلو قال الإباضية: الكتاب كان روايات متفرقة فجمعها الورجلاني وسماها بهذا الاسم، ولم يكن موجوداً قبل عصره، لاندفع الإشكال!
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[24 - 11 - 09, 10:02 ص]ـ
من الواضح أن الإباضية لم يجدوا هذه العبارة (مسند الربيع بن حبيب) في أي كتاب قديم (من القرن الثالث مثلا)
فلذلك يعتصمون بالكلام على الاضطهاد والتكفير واختلاف الدار ... إلخ
والواقع أنه لا علاقة للاضطهاد ولا بالخلاف المذهبي بالموضوع!
¥(25/488)
فإن خلافنا مع الروافض مليون ضعف خلافنا مع الإباضية، ولكننا لم ننكر وجود نهج البلاغة وكافي الكليني ... إلخ
الإشكال - مرة أخرى - ذو شقين:
1 - لماذا لم يُذكر المسند في المصادر غير الإباضية نحو عشرة قرون؟!
ولو عرَضاً في أثناء خبر أو حكاية؟!
2 - لماذا لا توجد رواية لبعض أحاديثه من طريق الربيع في أي كتاب غير إباضي؟!
الاعتذار بالاضطهاد والتكفير ... إلخ غير ارد البتة، إذ لا يعقل أن يتواطأ ألوف العلماء من مختلف الأعصار والأمصار على تجاهل كتاب من كتب السنة، فلا يسمُّونه ولا يروون شيئاً منه!
فلا يبقى إلا التفسير البديهي، وهو أن الناس لم يسمعوا به إلى القرن الحادي عشر (كما تقول)
فلو قال الإباضية: الكتاب كان روايات متفرقة فجمعها الورجلاني وسماها بهذا الاسم، ولم يكن موجوداً قبل عصره، لاندفع الإشكال!
اسمحلي أخي "خزانة الأدب " لا أظن أنك تطلب دلائل علمية لأن من الواضح أنك تطلب الجملة الأخيرة أن يقولها الإباضية!!
بقولك:
فلو قال الإباضية: الكتاب كان روايات متفرقة فجمعها الورجلاني وسماها بهذا الاسم، ولم يكن موجوداً قبل عصره، لاندفع الإشكال
فمن الواضح أنك بأدت فكرتك عن مسند الربيع بمعطيات سلبية!! بدل أن تبحث في المسند نفسه وفي كتب الإباضية نفسها وفي الربيع نفسه
خلاف أهل السنة مع الشيعة كان حدا بحد .. فالشيعة مجاهرة بأمرها ومذاهب أهل الجماعة والسنة مجاهرة بامرها وكلاهما كفرسي رهان ... يحاول أن يستولي على السلطة في العالم الإسلامي كما تعرف أنت
فكلا الفريقين يستخدم إمكاناته الإعلامية والدعوية للدعاية لمذهبه بين الناس أليس كذلك؟
بل استخدم كلا الفريقين القوة في إحايين كثيرة؟!!
فكيف لن يعرف السنة ما عند الشيعة،،او الشيعة ما عند السنة؟؟!!
الأمر يختلف عند الإباضية .. فهم قوة صغيرة في العالم الإسلامي .... أحرقت مكتباتها على يد الشيعة في المغرب.وأحرقت على يد العباسيين في المشرق ..
كما أنهم لهم مسالك .. كثيرة في الدين منها الكتمان والدفاع والظهور والشراء
هل تعلم أن أهل المغرب الإباضية ... في وادي ميزاب .. هم في مسلك الكتمان منذ سقوط الدولة الرستمية نهاية القرن الثالث؟؟!! لا أدعي أن الكتمان بالضرورة أن تنكر مذهبك ... لكن تعليق بعض الامور التي تقوم بها الإمامة الكبرى أو إمامة الظهور ...
هناك في التاريخ الماضي .. حقا حملات إعلامية ضد الإباضية تصفهم بأبشع الصفات لا يوصف بها الوثنيون ولا اليهود .. سواء في العقائد أو الفقه
وانظر إن شئت لتحقق من كلامي كثير من المغالطات العلمية ضد الإباضية فكيف تقول بعدها أن الإباضية لم يلحقهم الاضطهاد والتشويه الإعلامي
فاقرأ عنهم عند الأشعري إمام الأشعرية وعند الشهرستاني وعند ابن حزم ... بعد أن تقرأ انظر بنفسك في كتب الإباضية وأقوال علمائهم
سترعف بعدها ما معنى التشويه الإعلامي الذي لحق بالإباضية ... والأحرى أن نقول تهميش لوجودهم التاريخي
كلامك أن الوارجلاني جمع روايات متفرقة .. ... هذا الكلام على هناته .. لا يطعن في روايات الربيع متى صحت .. فلا يضرها إن جمعت في كتاب بعد ذلك
لكن الحقيقة غير ذلك
والجدير بالذكر أن البخاري ومسلم لم يذكر افي كتب الإباضية الإ منذ القرن في الحادي عشر!!
شيء غريب أليس كذلك؟؟!!
وربما أول من ذكرهما هو العلامة ابن أبي ستة الذي سبقت أن ذكرته .. وذكرهما ليقارن روايات الربيع عند البخاري وسلم
وحتى بعد ذاك العهد كان ذكر البخاري ومسلم قليل جدا .. حتى بداية القرن الرابع عشر الهجري
الأمر الثاني بالنسبة للربيع .. هو ما يروى عنه أنه عندما بدأ بتأليف رواياته أمسك على نفسه الباب .. ولم يسمح الإ لخاصته حتى لا يفشي أمره بين الناس فيفتتن .. وهذا العمل من حقه أن يعتبر عند دراسة روايات مسند الإمام الربيع
وسآتي إن شاء الله تعالى بالنص
لم تقل لي ماذا فعل بمقولة ابن النديم في فهرسه؟؟
وشكرا جزيلا
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[24 - 11 - 09, 11:04 ص]ـ
أشكر الأخ الفاضل
وأؤكد له أنني لم أدخل إلى الموضوع بمعطيات سلبية، وليس عندي ما أُمليه على الإباضية!
وسؤالي يتعلق بالنقد الخارجي، فلا يحتاج مني إلى قراءة الكتاب!
كل ما هناك أن خصومكم يزعمون أن المسند مجهول عند غيركم حوالي عشرة قرون
فأردت أن أتأكد من صحة هذا الدعوى
وقد حصل المطلوب
وأما الاعتذار بالكتمان واحراق المكتبات وإقفال الأبواب ... إلخ فغير مقنع (لي على الأقل)
وقد أخبرتنا أن فلاناً شرَحه بمصر في القرن الحادي عشر ولم يحصل له شيء!
بارك الله فيك، وشكر لك حسن عبارتك وجمَّ أدبك، وهدانا وإياك إلى ما اختُلف فيه من الحق
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[24 - 11 - 09, 01:15 م]ـ
أشكر الأخ الفاضل
وأؤكد له أنني لم أدخل إلى الموضوع بمعطيات سلبية، وليس عندي ما أُمليه على الإباضية!
وسؤالي يتعلق بالنقد الخارجي، فلا يحتاج مني إلى قراءة الكتاب!
كل ما هناك أن خصومكم يزعمون أن المسند مجهول عند غيركم حوالي عشرة قرون
فأردت أن أتأكد من صحة هذا الدعوى
وقد حصل المطلوب
وأما الاعتذار بالكتمان واحراق المكتبات وإقفال الأبواب ... إلخ فغير مقنع (لي على الأقل)
وقد أخبرتنا أن فلاناً شرَحه بمصر في القرن الحادي عشر ولم يحصل له شيء!
بارك الله فيك، وشكر لك حسن عبارتك وجمَّ أدبك، وهدانا وإياك إلى ما اختُلف فيه من الحق
أشكرك أخي الكريم على محاورتك الطيبة
وبعد:
أتوقع أن أمور الكتمان وإحراق المكتبات وإغلاق الأبواب هو مقنع بالفعل في العصور الأولى التي هي عصور التدوين الإسلامي للتراث الروائي ...
وأنت تعلم أيضا أن كل فرقة في 1لك العصر لا تعبأ بما عند الاخرى لدعاوي التبديع والتفسيق
فأنا عندما اتكلم عن أي كتاب من تراث الإباضية وجهله إنما اتكلم عن العصور الأولى .. لأن السابقين إنما هم عيال على اللاحقين .. ومن الصعب عند أهل السنة مثلا وقد انتهى عصر التدوين أن يقبلوا بكتاب من غير جماعتهم وهم لم يؤثروه من سلفهم ... !! أليس كذلك؟
ولا يتأتى ذاك القبول في عصر ما بعد التدوين الإ باللقاء والحوار والانفتاح .. وهو يحصل الآن في العصر الحاضر ... ويكاد يكون منعدما في عصور التدوين الروائي .. وبسبب ذلك كانت الإشكالية التي تظنها
¥(25/489)
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[24 - 11 - 09, 03:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[25 - 11 - 09, 10:35 ص]ـ
للاخ خزانة الادب بما اني قد وعدته بجلب نصوص تدل على أن الربيع بن حبيب أغلق على نفسه الإ لخاصته
ونص آخر من ابن النديم يخبر فيها أن كتب الإباضية لا تصله رغم كثرتها
يقول الشيخ خميس الشقصي في منهاج الطالبين نقلا عن الإمام محمد بن محبوب بن الرحيل القرشي الذي عاش في القرن الثالث الهجري:
" ... قال ناس من أهل البصرة انظروا لنا رجلا ورعا قريب الإسناد حتى نكتب عنه، ونترك ما سواه؛ فنظروا؛ فم يجدوا غير الربيع بن حبيب، فطلبوا منه ذلك.، وكان يروي لهم عن ضمام، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس؛ فلما خاف أن يشيع أمره أغلق بابه علي نفسه دونهم؛ إلا من أتاه من إخوانه من المسلمين .... "
وروايته عن ضمام عن جابر بن زيد عن ابن عباس هي الموجودة في كتابه "آثار الربيع " ويمسى أيضا بكتاب ضمام
وقد روى عن ضمام أيضا في مسنده
وتدلنا الرواية أن الربيع بن حبيب أغلق على نفسه الإ من أتاه من جماعته وخاصته .. وهذا له الأثر الكبير ربما في عدم شيوع تآليفه بين غير الإباضية
وأنقل هنا عن الشيخ ناصر السابعي مؤلف كتاب "الخوارج والحقيقة الغائبة " أماط فيه اللثام عن كثير من الحقائق يقول الشيخ ناصر ذاكر مقولة ابن النديم صاحب الفهرس وغيره في حق الإباضية:
" ... ويمكن أن تعزى ندرة ما وصلنا من الروايات إلى موقف ناقليها منهم، فإن الطبري مثلاً بعد أن نقل الرواية السابقة عنهم قال: "ولسنا نأخذ بقولهم وقد كذبوا" (1)، وتبعه على ذلك ابن الأثير (2). ولذا يقول ابن النديم عند الحديث على مؤلفات فقهاء الشراة: "هؤلاء القوم كتبهم مستورة قلما وقعت لأن العالم تشنؤهم وتتبعهم بالمكاره" (3)، يقول د. محمود إسماعيل: "ومن الطبيعي ألا نقف على روايات معاصرة تحمل وجهة نظر الخوراج رغم وفرة ما صنفوه من تواليف حوت عقائدهم وسيرهم وأخبارهم وطبقات مشاهيرهم، وهو ما ذكره ابن النديم في الفهرست، فقد أبيدت كتب الخوارج وأحرقت على أيدي أعدائهم" (4)، كالذي فعله محمد بن بور (5) القائد العباسي حين استولى على عمان موطن الإباضية - وهم ممن ينسبون إلى الخوارج - وأحرق الكتب فيها، وذلك سنة 280 للهجرة (6) / 893 للميلاد، ومثل ما فعله أبو عبدالله الشيعي (7)
عندما أحرق أغلب المؤلفات المودعة في مكتبة المعصومة في مدينة تيهرت (1) التابعة للدولة الرستمية الإباضية، وذلك في عام 296 للهجرة/ 909 للميلاد (2).
.... "
لذلك لا أرى في الحقيقة وجها لعدم قبول مسند الإمام الربيع ورفضه بحجة أنه لم يذكر عند غير الإباضية .. والله اعلم
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[25 - 11 - 09, 04:48 م]ـ
أيها الأخ الكريم
كأننا ندور في حلقة مفرغة!
أنا لم أتكلم عن قبول غير الإباضية بالمسند
وإنما عن عدم سماعهم بوجوده أصلاً إلا بعد نحو عشرة قرون!
مع أنه أصح كتاب بعد كتاب الله!
أنا أستغرب ذلك وأنت لا تستغربه
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[30 - 11 - 09, 11:07 ص]ـ
عيدكم مبارك، وأعتذر عن الانقطاع لخلل في الاتصال عسى أن يصلح قريبا
قال في تاريخ التراث العربي (2/ 250) ترجمة عبد الملك بن حبيب السلمي: "المسند: هذا الكتاب في الواقع رواية لكتاب (الآثار) للربيع بن حبيب (القرن الثاني الهجري) يوجد في القاهرة ملحق، فهرس المخطوطات 2/ 233، رقم 21582 ب (الجزء الأول، من ورقة 73 – 80، القرن العاشر الهجري) "
وقال في ترجمة الربيع بن حبيب بن عمرو الفراهيدي (1/ 172): "كتاب الآثار برواية أبي صفرة عبد الملك بن صفرة". اهـ ثم وضع الفهرسة السابقة نفسها؛ وهذه من أوهام سزكين الكثيرة ... وابن حبيب المالكي لا علاقة له بمسند الإباضية البتة، ويبدو أن تشابه الأسماء فعل فعلته بسزكين. أما أبو صُفرة فهو عبد الملك بن صفرة العماني، من علماء أوائل القرن الثالث كما قال الشماخي في سيره. وقد يكون كتاب "الآثار" هذا غير ما يسمونه "مسند الربيع".
ثم قال: "أما بالنسبة لأصالة المخطوط فهناك اعتراضات يصعب إثباتها (انظر مجلة الدراسات الإسلامية 1938 ص410) ". اهـ
ومن جهة أخرى فقد جاء في الكامل لابن عدي (3/ 137): "حدثنا محمد بن علي المروزي، قال حدثنا عثمان بن سعيد قلت ليحيى بن معين: الربيع الغطفاني تعرفه؟ قال: ما أعرفه، وعثمان بن سعيد هكذا حكاه عن يحيى بن معين في سؤاله إياه يسأله عن قوم لا يعرفون، وكما أن ابن معين قال: ربيع الغطفاني لا أعرفه قال الشيخ [؟] وأنا لا أعرفه ولا أدري من يروي عنه وعن من يروي عنه، ولم ينسبه ربيع بن من؛ فهو مجهول من كل جهاته". اهـ
وقد ذكرته هنا لأنه يوجد في مراجع إباضية من ينسب الربيع بن حبيب الفراهيدي إلى غطفان أو غضفان فلعله هو الذي جهله ابن معين؛ فيكون صريحا في جهالته من كل الجهات!
وذكره الحافظ في لسان الميزان (2/ 555): "الربيع الغطفاني: قال: يحيى بن معين لا أعرفه، وقال بن عدي: مجهول ولم يثبت. [قال ابن حجر] والظاهر أنه الذي روى عن أبي عبيدة بن عبد الله وعنه قتادة ومسعر". اهـ
لكن الذي يعكر على هذا الرأي هو أن الربيع الغطفاني من طبقة أبي الشعثاء جابر بن زيد أعني أواسط التابعين أو صغارهم، والربيع الإباضي بينه وبين جابر واسطة على فرضهم.
¥(25/490)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[30 - 11 - 09, 11:12 ص]ـ
أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة:
لا توجد له ترجمة في كتب غير الإباضية، أما عند الإباضية فهو: أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمةالملقب بالقفاف، من أشهر تلاميذ جابر بن زيد، وقد أصبح مرجع الإباضية بعده، توفي في ولاية أبي جعفر المنصور 158هـ.
قيل إنه كانت له مناظرة بالمسجد الحرام مع واصل بن عطاء المعتزلي. فبعيار أهل السنة فإن أبو عبيدة هذا من المجهولين، لا تعتبر روايته.
في العلل للإمام أحمد (3/ 11): "قلت ليحيى [بن معين]: شيخ حدث عنه المعتمر يقال له: أبو عبيدة عن ضِمام عن جابر بن زيد كره أن يأكل متكئا، من أبو عبيدة هذا؟ قال: رجل روى [عنه] المعتمر ليس به بأس، يقال له: عبد الله بن القاسم، قلت: من حدث عنه غير المعتمر؟ قال: البصريون يحدثون به عنه ... " / ونحوه في تاريخ ابن معين (2/ 259).
ثم قال (العلل 3/ 12): "سألت أبي [أحمد] عن أبي عبيدة هذا؟ قال اسمه: عبد الله بن قاسم يقال له: كورين".
وفي الإكمال: باب كورين وكردين: "أما كورين بعد الكاف المضمومة واو ثم راء فقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن أبي عبيدة الذي روى عنه معتمر، يحدث عن جابر بن زيد فقال: اسمه عبد الله بن القاسم يقال له كورين". اهـ
قلت: قطعت جهيزة قول كل خطيب؛ فقد سمى الأئمة المبهمين؛ فأبو عبيدة هذا اسمه عبد الله بن القاسم وهو غير أبي عبيدة الإباضي؛ فالأول سني صدوق روى له الترمذي حديث عبد الرحمن بن سمرة قال: جاء عثمان بن عفان بألف دينار في ثوبه حين جهز النبي صلى الله عليه وسلم جيش العسرة فصبّها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها بيده ويقول: "ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم" مرارا. وقال: حسن غريب من هذا الوجه.
ثم قال (العلل 3/ 12): "سألت يحيى قلت: معتمر عن أبي عبيدة عن عمارة بن حيان عن جابر بن زيد، من هذا عمارة بن حيان؟ قال رجل روى عنه أبو عبيدة هذا من أصحاب جابر بن زيد، [قال عبد الله] وقد حدث أبو عبيدة عن صالح الدهان، سمعت يحيى يقول: أبو عبيدة لم يسمع من جابر بن زيد [بل] عن رجل عنه".
قلت: على فرض أنهما واحدا فهذه علّة قاصمة وهي الانقطاع؛ وبالله التوفيق.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[30 - 11 - 09, 11:15 ص]ـ
بارك الله فيكم أبي عكرمة وخزانة الأدب وأبي عبد الرحمن
وإذا عدنا إلى رواية الدروي عن ابن معين في شأن رواية أبي هلال حيث يروي أن عزرة الكوفي دخل على جابر بن زيد على فراش الموت وقد احتضر فذكر له الإباضية فأجاب جابر بأنه يبرأ منهم فيها ملاحظات:
قد رواه ابن سعد من خمسة طرق موصولا
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[30 - 11 - 09, 04:22 م]ـ
النصوص التي أوردها أخونا الكريم إبراهيم من كتاب العلل وغيره تدل بوضوح على بطلان تفسير جهالة الناس بالكتاب بالعداء للإباضية!
فهاهم العلماء يذكرون ثلاثة أجيال من الرواة عن جابر بن زيد!
ولم تُقطع رؤوس الرواة عنه، ولا رؤوس الذين ذكروا أسماءهم!
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[03 - 12 - 09, 12:43 ص]ـ
النصوص التي أوردها أخونا الكريم إبراهيم من كتاب العلل وغيره تدل بوضوح على بطلان تفسير جهالة الناس بالكتاب بالعداء للإباضية!
فهاهم العلماء يذكرون ثلاثة أجيال من الرواة عن جابر بن زيد!
ولم تُقطع رؤوس الرواة عنه، ولا رؤوس الذين ذكروا أسماءهم!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا كل عام والجميع بخير وبعد:
لا ادري في الحقيقة أخي ما الذي تريد ان تصل إليه؟!!
بيد انك قت في مشاركة سابقة لك ما يلي:
فلا يبقى إلا التفسير البديهي، وهو أن الناس لم يسمعوا به إلى القرن الحادي عشر (كما تقول)
فلو قال الإباضية: الكتاب كان روايات متفرقة فجمعها الورجلاني وسماها بهذا الاسم، ولم يكن موجوداً قبل عصره، لاندفع الإشكال!
وقد علقت اكتشافك هذا!! او ما تسميه بجمع الوارجلاني لروايات متفرقة علقته .. بأسباب عدم ظهور مسند الإمام الربيع بين مذاهب اهل السنة
بالله عليك .. الوارجلاني عتش في القرن السادس الهجري ومات عام 570 هجرية .. فيكون ترتيب مسند الإمام الربيع في القرن السادس الهحري
فأين هم أهل السنة عن هذا المؤلف طوال 8 قرون حتى ذكره جمال الدين القاسمي؟؟!!
¥(25/491)
إذا كنت أخي مصرا على عدم قبول فكرة أن مذاهب أهل السنة تنظر بنظرة سوء على الإباضية فتأكد بنفسك من مؤلفات القدامى ومؤلفات المعاصرين ولا تذهب بعيدا فقط ابحث في الشبكة عن مؤلفات السلفية في الإباضية وانظر .... !!
ثم ابحث بعد ذلك في الكتب الفقهية لمذاهب أهل السنة ... منذ القدم .. وأظهر لي منها ما كتبوه عن الآراء الفقهية للمذهب الإباضية في مختلف فروع الشريعة إن كان أهل السنة لم يتجاهلوا فعلا شعوريا أو بلا شعور المذهب الإباضي فقها وعقيدة
الآن هاهم علماء السلفية المعاصرون وما أكثرهم أين هم عن الكتب الفقهية العقدية الإباضية حتى كتبوا عنهم كل شؤم؟
الكتاب الآن تحصل عليه في الشبكة بسهولة وفي المعارض الدولية والمحلية وفي المكتبات العامة والخاصة .. ولكنك رغم ذلك لا تجد للسلفية في كتبهم آراء للإباضية الإ فيما ندر وغن حصل كان للتندر أو لذكر مثالبهم!!
أخي قد يحص التجاهل بشعور وبدون شعور
مثلا هناك قطيعة كبرى بين الإباضية والشيعة .. لذلك لا تجد ذكرا الإ فيما ندر لكتب الشيعة وآراءهم الفقهية في الكتب الإباضية .. نعم يذكرون آراءهم العقدية لكن فيما ورثوه من معارف في قضايا افتراق المسلمين .. ثم لا يعرفون التفاصيل العقدية للشيعة
وأزعم أن هذا ذات الشيء عند الشيعة بالنسبة للإباضية
انظر كيف وصلت القطيعة بشعور او بدون شعور ... ؟
وقد نبهت عليك بمقالة ابن النديم حينما اعترف مصرحا بان كتب الخوارج لا يعلم عنها الإ القليل لأن الناس تنعتهم بالمكاره!!
هناك أسباب أخرى نعم
وهي كطرق الكتمان عند الإباضية .. المواقع الجغرافية النائية للإباضية .. نظرة الإباضية أنفسهم لغيرهم سواء من خلال العقيدة أو الفقه .. اعتداد كل فرقة بما عندها من تآليف ... وغيرها
وأدلك بدليل لقد ذكر اخونا ابراهيم الجزائري رواة عن جابر بن زيد كما في كتب التراجم
لكن هؤلاء اخطاؤا وخلطوا بين الرواة \
بين أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة وبين أبي عبيدة عبدالله بن القاسم
الاول تلميذ جابر بن زيد والثاني تتلمذ لتلامذة جابر من ضمنهم أبي عبيدة الكبير مسلم بن أبي كريمة وصالح الدهان
يقول الدرجيني:
أبو عبيدة مسلم
منهم أبو عبيده مسلم بن أبي كريمة رحمه الله كبير تلامذة جابر وممن حسنت اخبارة والمخابر, تعلم العلوم وعلمها, ورتب الأحاديث واحكمها وحافظ في خفية على الدين حتى ظهر على يد الخمسة الميامين, حسب ما تقدم من ذكر دراستهم وحملهم العلوم وما شفى الله وبهم من الكلوم, وكان عالما مع الزهد في الدنيا والتواضع مع نيل الدرجات العليا, والاعتراف بضيق الباع على ما عليه من الاتساع.
وقال عن الآخر:
أبو عبيدة عبدالله بن القاسم
ومنهم أبو عبيدة عبدالله بن القاسم رحمه الله أحد فضلاء من أقام بالأمصار, وفقهاء تلك الإعصار, والمستعين على أقام الدين من أولئك الأنصار, لا مقصر أن بدا من أحد الاقصار وكان ممن طبع على القصد والاقتصار,
وساتيكم بالتفاصيل .. إن شاء الله تعالى
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[03 - 12 - 09, 01:32 ص]ـ
أيها الأخ الفاضل
أخبرتك بالشيء الذي أردتُ أن أصل إليه:
زعموا أن المسند مجهول الاسم والوجود عند علماء السنة
فأرادت أن أتأكد من ذلك
وقد تأكدتُ الآن!
أما التفسير بالكتمان فقد ذكرتَه من أول مشاركة، وهو مرفوض عندي البتة!
أولاً لأن الإباضية ليسوا أهل كتمان،
وثانياً لأن الكتمان لا يصل إلى هذا الحد غير المعقول (في نظري)
الإسماعيلية والنصيرية والدروز والقرامطة يكتمون أسرارهم وكتبهم، ومع ذلك فنحن نعرف أسماءها وأطرافاً منها منذ القرون الأولى
وثالثاً لأن مسند الربيع ليس مما يكتم أصلاً
ورابعاً لأن النصوص أعلاه تؤكد أن علماءنا عرفوا جابر بن زيد والرواة عنه، ولو سمعوا بالربيع ومسنده لذكروهما.
فالخلاف ليس بالصورة القاتمة التي ترسمونها
وأما قولك (مذاهب أهل السنة تنظر بنظرة سوء على الإباضية) فهذا موضوع آخر!
الكلام على الجهالة المطلقة بمسند الربيع، ولا علاقة بين الأمرين
ولا أدري ما الذي يمنع البخاري ومسلم وأحمد بن حنبل وغيرهم علماء الحديث الكبار من ذكر الربيع ومسنده لو سمعوا به!
ولو للتحذير منه!
وما مصلحتهم في اضطهاد الكتاب!
وما سلطتهم؟!
ولم منعوا الناس من معرفة الربيع ومسنده، فضلاً عن مجرد ذكرهما، لمنعوهم من كتب ابن الرواندي الملحد!
وأما الدولة العباسية فهي خارج الصورة 100% لأنها لم تكن تضطهد العلم!
ولم يكن هناك (رقيب مطبوعات)!
هذا النفس الزكية، ثار على الدولة العباسية وحاربها ومات بسيوفها، ومع ذلك يقول فيه ابن حجر في التهذيب (روى عن أبيه , وأبي الزناد , ونافع مولى ابن عمر). وزاد ابن كثير في البداية (عن الأعرج , وعن أبي هريرة , في كيفية الهوي إلى السجود , وحدث عنه جماعة).
يروون عنه بلا حرج!
ويذكرون اسمه بلا حرج!
فإن كان لديك تفسير غير الاضطهاد المُحْوِج إلى كتمان وجود الكتاب فأفدنا بارك الله فيك
وإلا فقد عرفنا تفسيركم، وهو غير مقنع لنا، والتكرار من الطرفين لا يقدم ولا يؤخر، والأمر كما قال الشعر:
نحن بما عندنا وأنت بما * عندك راضٍ والرأي مختلفُ
¥(25/492)
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[04 - 12 - 09, 10:55 ص]ـ
أيها الأخ الفاضل
أخبرتك بالشيء الذي أردتُ أن أصل إليه:
زعموا أن المسند مجهول الاسم والوجود عند علماء السنة
فأرادت أن أتأكد من ذلك
وقد تأكدتُ الآن!
أما التفسير بالكتمان فقد ذكرتَه من أول مشاركة، وهو مرفوض عندي البتة!
أولاً لأن الإباضية ليسوا أهل كتمان،
وثانياً لأن الكتمان لا يصل إلى هذا الحد غير المعقول (في نظري)
الإسماعيلية والنصيرية والدروز والقرامطة يكتمون أسرارهم وكتبهم، ومع ذلك فنحن نعرف أسماءها وأطرافاً منها منذ القرون الأولى
وثالثاً لأن مسند الربيع ليس مما يكتم أصلاً
ورابعاً لأن النصوص أعلاه تؤكد أن علماءنا عرفوا جابر بن زيد والرواة عنه، ولو سمعوا بالربيع ومسنده لذكروهما.
فالخلاف ليس بالصورة القاتمة التي ترسمونها
وأما قولك (مذاهب أهل السنة تنظر بنظرة سوء على الإباضية) فهذا موضوع آخر!
الكلام على الجهالة المطلقة بمسند الربيع، ولا علاقة بين الأمرين
ولا أدري ما الذي يمنع البخاري ومسلم وأحمد بن حنبل وغيرهم علماء الحديث الكبار من ذكر الربيع ومسنده لو سمعوا به!
ولو للتحذير منه!
وما مصلحتهم في اضطهاد الكتاب!
وما سلطتهم؟!
ولم منعوا الناس من معرفة الربيع ومسنده، فضلاً عن مجرد ذكرهما، لمنعوهم من كتب ابن الرواندي الملحد!
وأما الدولة العباسية فهي خارج الصورة 100% لأنها لم تكن تضطهد العلم!
ولم يكن هناك (رقيب مطبوعات)!
هذا النفس الزكية، ثار على الدولة العباسية وحاربها ومات بسيوفها، ومع ذلك يقول فيه ابن حجر في التهذيب (روى عن أبيه , وأبي الزناد , ونافع مولى ابن عمر). وزاد ابن كثير في البداية (عن الأعرج , وعن أبي هريرة , في كيفية الهوي إلى السجود , وحدث عنه جماعة).
يروون عنه بلا حرج!
ويذكرون اسمه بلا حرج!
فإن كان لديك تفسير غير الاضطهاد المُحْوِج إلى كتمان وجود الكتاب فأفدنا بارك الله فيك
وإلا فقد عرفنا تفسيركم، وهو غير مقنع لنا، والتكرار من الطرفين لا يقدم ولا يؤخر، والأمر كما قال الشعر:
نحن بما عندنا وأنت بما * عندك راضٍ والرأي مختلفُ
أخي يبدو انك تجهل الكثير عن نشأة الإباضية في القرن الأول والثاني ...
على العموم سآتيك بالتفاصيل فيما بعد حال فراغي من مشاغلي
لكن أردت أن أخبرك أنه لولا التكتمان اذي مارسه علماء الإباضية في البصرة في القرون الاولى لما طان لدعوتهم حياة او بقاء
لقد كانوا يجتمعون ف بيوت العجائز وفي سراديب البصرة خوفا من بطش الامويين
أنا لا ادعي ان الإباضية يمارسون الكتمان في كل مكان وكل زمان
من الذين كتموا أمرهم من الإباضية في القرون الاولى في البصرة وهم قريبون من مركز الحكم جابر بن زيد نفسه وأبي عبيدة مسلم والربيع وحاجب وابون نوح صالح الدهان وغيرهم
والإ فسر لي كيف استطاع أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة أن أن يقيم خمس دول واحدة في اليمن والحجاز بقيادة طالب الحق الكندي واثنتان في عمان واثنان في المغرب الإسلامي التي عرفت الثانية بالدولة الرستمية
كيف استطاع ذلك وهو في سرداب من سراديب البصرة .. إن كانت الدولة الأموية تعلم عنه؟؟!!!
وعلى فكرة هناك رسالة ماجستير على ما أظن في أحدى الجامعات السعودية وصاحبها سلفي شرح هذا الموضوع أيضا .. كانت رسالته عن التأويل عند الإباضية
ولقد دون أحد علماء الإباضية في القرن الثاني يدعي أبو سفيان محبوب بن الرحيل القرشي وهو تلميذ الربيع وربيب له .. دون اخبار أهل الدعوة الإباضية وسيرتهم .. والقاريء لما رواه يعجب كيف كان أهل الدعوة الإباضية يمارسون الكتمان والتخفي بشتى الوسائل
هناك ملاحظة عليك .... انت تصور لي أن العلماء الكبار امثال أحمد بن حنبل لهم استخبارات واسعة وأجهزة دقيقة في الكشف عن كل شخص يعيش في هذا العالم ..
لكن هذا ينتقض معنا يا أستاذي وخير دليل .. اضطرابهم في إباضية جابر بن زيد،واضطرابهم في التفريق بين أبي عبيدة مسلم وأبي عبيدة عبدالله بن القاسم .. وغير ذلك ... وكل هذا ربما يمكننا عزوه إلى الكتمان .. إذا سلمنا بقدرة أحمد بن حنبل الكبيرة وغيره من علماء عصره .. مع أنه عاش متاخرا عن العلماء الذين نتكلم عنهم
ألتقي بك .. إن شاء الله فيما بعد
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[04 - 12 - 09, 05:17 م]ـ
أخي يبدو انك تجهل الكثير عن نشأة الإباضية في القرن الأول والثاني
¥(25/493)
السؤال كان عن وجود المسند لا غير!
فعلمي وجهلي لا يقدم ولا يؤخر!
واعذرني إذا قلت لك: إن هذه اللطميات (الاضطهاد - الكتمان - ... إلخ) مكررة في كلام الإباضية، وقد قرأتها مراراً
وكل من عجز عن إثبات حقيقة تاريخية إنما يفزع إلى حكاية الكتمان والاضطهاد!
كالشيعة في موضوع مهدي السرداب!
فسر لي كيف استطاع أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة أن أن يقيم خمس دول واحدة في اليمن والحجاز بقيادة طالب الحق الكندي واثنتان في عمان واثنان في المغرب الإسلامي التي عرفت الثانية بالدولة الرستمية
كيف استطاع ذلك وهو في سرداب من سراديب البصرة .. إن كانت الدولة الأموية تعلم عنه؟؟!!!
لماذا هذا الإصرار على تغيير الموضوع؟
أسلِّم لك أن الذي يريد إقامة خمس دول يحتاج إلى الكتمان ريثما تنضج الثورة!
فلماذا يُكتم مسند الربيع بضعة قرون؟!
وهل هناك حاجة لكتمانه أصلاً؟!
أليس الاشتغال بالحديث النبوي هو أحد طرائق كتمان الثورة؟!
وأحد طرائق اجتذاب الأنصار؟!
بلى وإليك الدليل من منشورات الإباضية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=72295&stc=1&d=1259935060
وعلى أي حال فقد انتهى عصر الكتمان بقيام هذه الدول الخمس!
فلماذا لم يخرج مسند الربيع، أو مجرد خبر عن وجوده، إلى النور؟!
ولو في تلك الدول الإباضية!
كما انتشرت كتب ابن تومرت بعد قيام دولته الموحدية!
وكما نرى من انتشار كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب في السعودية!
وكتب الإباضية في عمان!
... إلخ
وما دمت تطالب بالتفسير فحبًّا وكرامة!
إبراهيم الإمام وأبو العباس السفاح وأبو جعفر المنصور وأعمامهم أقاموا الدولة العباسية وهم في صحراء الأردن تحت سمع الدولة الأموية وبصرها، ولم يكونوا في سرداب!
والذين أقاموا الدولة العبيدية كانوا يعيشون في الشام، تحت سمع الدولة العباسية وبصرها، ولم يكونوا في سرداب!
فأبو عبيدة يستطيع إقامة خمس دول - والعهدة عليكم - وهو يدرِّس الحديث في مسجد بالبصرة!
وكنت أظن أن السراديب للرافضة وحدهم!
هناك رسالة ماجستير على ما أظن في أحدى الجامعات السعودية وصاحبها سلفي شرح هذا الموضوع أيضا .. كانت رسالته عن التأويل عند الإباضية
قبل قليل تصمنى بالجهل، والآن تستشهد برسالة لا تدري شيئاً عنها وتدَّعي أن صاحبها (شرح هذا الموضوع)!
هل قال صاحبها كما تقول: المستد صحيح النسبة إلى الربيع وكانت جهالته بسبب الكتمان؟!
عبارتك تدل على أنك لم تقف على الرسالة ولا تعرف مضمونها!
وظاهر الحال - من عباراتك في صفتها - أن صاحبها إنما أنشأها ليردّ على الإباضية في مسألة التأويل، لا للاعتذار عن كتمانهم لمسند الربيع!
وعلى كل حال ليس لها علاقة بموضوعنا
ولقد دون أحد علماء الإباضية في القرن الثاني يدعي أبو سفيان محبوب بن الرحيل القرشي وهو تلميذ الربيع وربيب له .. دون اخبار أهل الدعوة الإباضية وسيرتهم .. والقاريء لما رواه يعجب كيف كان أهل الدعوة الإباضية يمارسون الكتمان والتخفي بشتى الوسائل
يا للعجب! كتمان وإعلان في آن واحد!
إلا إذا كان أبو سفيان قد دوَّن أخبار الكتمان في كتاب مكتوم!
وومن الاضح - على أي حال - أن هذا الخبر يتعلق بأمر التنظيم السياسي، ولا علاقة له بروايتهم للحديث!
انت تصور لي أن العلماء الكبار امثال أحمد بن حنبل لهم استخبارات واسعة وأجهزة دقيقة في الكشف عن كل شخص يعيش في هذا العالم
لم أقل ذلك بارك الله فيك!
ولا يمكن أن أقوله!
وكلامي موجود أعلاه!
بل الذي قلتُه هو العكس 100%
وهو أن معرفة المشارقة والمغاربة بمسند الربيع لا تحتاج إلى استخبارات وأجهزة كشف دقيقة!
وأن المسند قد خفي على جميع العلماء نحو عشرة قرون، وليس على شخص واحد!
وأنه ليس مما يكتم!
ولو سمع به البخاري لما ضرَّته جهالة أحمد!
ولم علم به مسلم لما ضرَّه جهل البخاري!
حتى ابن حزم وابن خلدون لم يسمعا به!
وكان الإباضية يخالطون العلماء من غير الإباضية طيلة هذه القرون، في المشرق والمغرب، وفي الأزهر كما ذكرتَ، وفي موسم الحجّ!
والرحَّالة يزورون أقاليم الإباضية عبر القرون!
وأنتم تذكرون أن الإباضية موجودة في جميع أنحاء العالم الإسلامي!
ومع ذلك لم يتسرب خبر المسند!
وكان يكفي أن يقول أي إنسان من القرون الأولى: الإباضية يروون مسند الربيع ويدرِّسونه لطلبتهم!
إلخ إلخ
والبقين الذي تحصَّلنا عليه حتى الأن: أن القاسمي ذكره في القرن الرابع عشر!
وأنت لم تستطع إثبات أن علماء الأزهر قد سمعوا بالمسند أو بالشرح من الرجل الذي ذكرت أنه درس بالأزهر وشرح المسند! وقد يكون كتمه عنهم إذا كان حال الطائفة كما وصفت، أو صنَّفه بعد التخرّج وعودته إلى بلاده!
وأكرر مرة أخرى:
أننا ندور في حلقة مفرغة
ولم نتصَّل منكم إلا على الا على الاعتذار بالسرية والكتمان!
وهو غير مقنع لنا، لأن الكتمان لا يصل إلى كتمان اسم كتاب كهذا!
فإن كان عندكم غير ذلك فعلى الرحب والسعة
وإلا فهذا آخر ما عندي عن الموضوع!
بارك الله فيكم وشكر لكم، وهدانا وإياكم إلى ما اختُلف من الحق بإذنه
¥(25/494)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[04 - 12 - 09, 05:37 م]ـ
حُذف للتكرار
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[05 - 12 - 09, 09:58 ص]ـ
السؤال كان عن وجود المسند لا غير!
فعلمي وجهلي لا يقدم ولا يؤخر!
واعذرني إذا قلت لك: إن هذه اللطميات (الاضطهاد - الكتمان - ... إلخ) مكررة في كلام الإباضية، وقد قرأتها مراراً
وكل من عجز عن إثبات حقيقة تاريخية إنما يفزع إلى حكاية الكتمان والاضطهاد!
كالشيعة في موضوع مهدي السرداب!
لماذا هذا الإصرار على تغيير الموضوع؟
أسلِّم لك أن الذي يريد إقامة خمس دول يحتاج إلى الكتمان ريثما تنضج الثورة!
فلماذا يُكتم مسند الربيع بضعة قرون؟!
وهل هناك حاجة لكتمانه أصلاً؟!
أليس الاشتغال بالحديث النبوي هو أحد طرائق كتمان الثورة؟!
وأحد طرائق اجتذاب الأنصار؟!
بلى وإليك الدليل من منشورات الإباضية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=72295&stc=1&d=1259935060
وعلى أي حال فقد انتهى عصر الكتمان بقيام هذه الدول الخمس!
فلماذا لم يخرج مسند الربيع، أو مجرد خبر عن وجوده، إلى النور؟!
ولو في تلك الدول الإباضية!
كما انتشرت كتب ابن تومرت بعد قيام دولته الموحدية!
وكما نرى من انتشار كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب في السعودية!
وكتب الإباضية في عمان!
... إلخ
وما دمت تطالب بالتفسير فحبًّا وكرامة!
إبراهيم الإمام وأبو العباس السفاح وأبو جعفر المنصور وأعمامهم أقاموا الدولة العباسية وهم في صحراء الأردن تحت سمع الدولة الأموية وبصرها، ولم يكونوا في سرداب!
والذين أقاموا الدولة العبيدية كانوا يعيشون في الشام، تحت سمع الدولة العباسية وبصرها، ولم يكونوا في سرداب!
فأبو عبيدة يستطيع إقامة خمس دول - والعهدة عليكم - وهو يدرِّس الحديث في مسجد بالبصرة!
وكنت أظن أن السراديب للرافضة وحدهم!
قبل قليل تصمنى بالجهل، والآن تستشهد برسالة لا تدري شيئاً عنها وتدَّعي أن صاحبها (شرح هذا الموضوع)!
هل قال صاحبها كما تقول: المستد صحيح النسبة إلى الربيع وكانت جهالته بسبب الكتمان؟!
عبارتك تدل على أنك لم تقف على الرسالة ولا تعرف مضمونها!
وظاهر الحال - من عباراتك في صفتها - أن صاحبها إنما أنشأها ليردّ على الإباضية في مسألة التأويل، لا للاعتذار عن كتمانهم لمسند الربيع!
وعلى كل حال ليس لها علاقة بموضوعنا
يا للعجب! كتمان وإعلان في آن واحد!
إلا إذا كان أبو سفيان قد دوَّن أخبار الكتمان في كتاب مكتوم!
وومن الاضح - على أي حال - أن هذا الخبر يتعلق بأمر التنظيم السياسي، ولا علاقة له بروايتهم للحديث!
لم أقل ذلك بارك الله فيك!
ولا يمكن أن أقوله!
وكلامي موجود أعلاه!
بل الذي قلتُه هو العكس 100%
وهو أن معرفة المشارقة والمغاربة بمسند الربيع لا تحتاج إلى استخبارات وأجهزة كشف دقيقة!
وأن المسند قد خفي على جميع العلماء نحو عشرة قرون، وليس على شخص واحد!
وأنه ليس مما يكتم!
ولو سمع به البخاري لما ضرَّته جهالة أحمد!
ولم علم به مسلم لما ضرَّه جهل البخاري!
حتى ابن حزم وابن خلدون لم يسمعا به!
وكان الإباضية يخالطون العلماء من غير الإباضية طيلة هذه القرون، في المشرق والمغرب، وفي الأزهر كما ذكرتَ، وفي موسم الحجّ!
والرحَّالة يزورون أقاليم الإباضية عبر القرون!
وأنتم تذكرون أن الإباضية موجودة في جميع أنحاء العالم الإسلامي!
ومع ذلك لم يتسرب خبر المسند!
وكان يكفي أن يقول أي إنسان من القرون الأولى: الإباضية يروون مسند الربيع ويدرِّسونه لطلبتهم!
إلخ إلخ
والبقين الذي تحصَّلنا عليه حتى الأن: أن القاسمي ذكره في القرن الرابع عشر!
وأنت لم تستطع إثبات أن علماء الأزهر قد سمعوا بالمسند أو بالشرح من الرجل الذي ذكرت أنه درس بالأزهر وشرح المسند! وقد يكون كتمه عنهم إذا كان حال الطائفة كما وصفت، أو صنَّفه بعد التخرّج وعودته إلى بلاده!
وأكرر مرة أخرى:
أننا ندور في حلقة مفرغة
ولم نتصَّل منكم إلا على الا على الاعتذار بالسرية والكتمان!
وهو غير مقنع لنا، لأن الكتمان لا يصل إلى كتمان اسم كتاب كهذا!
فإن كان عندكم غير ذلك فعلى الرحب والسعة
وإلا فهذا آخر ما عندي عن الموضوع!
بارك الله فيكم وشكر لكم، وهدانا وإياكم إلى ما اختُلف من الحق بإذنه
ما شاء الله عليك
كأن في سيفك رهقا!!!
حكايتك كلها أن المسند لم يسمع به أهل السنة .. ؟؟
وما ذنب الإباضية في ذلك إن كان لم يسمع به غيرهم
لقد جئت بكتاب "نشأة الإباضية" لمؤلفه الدكتور عوض خليفات وهو أستاذ أردني تولى وزارة لرياضة والشباب الأردنية له عدد من البحوث في المذهب الإباضي ..
وإن كمنت قد قرأته فعلا .. فهو قد ناقش قضية الكتمان في القرن الأول والثاني والثالث من الهجرة في البصرة والعراق
أما عن الدولة العباسية يبدو أنك لم تكن تعلم أن دعوتهم كانت على الكتمان .. في البداية حتى جمعوا لهم الانصار والجيوش في خراسان .. وهم اضطهدوا مخالفيهم لا كما قلت .. فقد حاربوا الإباضيين في عمان والمغرب .. وحاربوا العلويين المكالبين بالخلافة أيضا
عموما ليس هذا موضوعنا ولا أريد أن أحيل الموضوع أبدا
لكن لا أدري لما رفضك عن الكتمان والشءم الذي جعله أهل السنة على الإباضية حتى كذبوا في عقائدهم وفقههم وكتبهم ... كمثل ابن حزم والأشعري والشهرستاني والبغدادي وغيرهم
بالله عليك قل لي .. الأ يدل هذا على الجهالة الطامية لعقول هؤلاء؟؟ فكيف تستغرب بعد\ ذلك أن لا يذكروا كتاب إباضي؟؟! 1
كلاهمهم عن الإباضية .. إما أن يكون كذب وتضليل محض ... أو جهل والإنسان عدو ما يجهله
وكلا الأمرين .. يجعل من مؤلفات الإباضية لا تعرف عند غيرهم .. إذا كان هذا حال علماءهم من الكذب أو الجهل!!
المسند قبل القرن السادس الهجر ي .. كان مشوشا غير مرتب .. وانبرى إليه العلامة الوارجلاني في القرن السادس ورتبه وهذبه وأضاف إليه بعض الآثار ... فمن هذه النقطة ... -.ودعك لما قبله- .. لما لم يذكر أهل السنة هذا الكتاب ولو على سبيل الإنكار والتكذيب؟؟!!
أريد أجابة للسؤال الأخير .. حسب ما توصلت إليه من قناعة!
¥(25/495)
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[05 - 12 - 09, 10:00 ص]ـ
السؤال كان عن وجود المسند لا غير!
فعلمي وجهلي لا يقدم ولا يؤخر!
واعذرني إذا قلت لك: إن هذه اللطميات (الاضطهاد - الكتمان - ... إلخ) مكررة في كلام الإباضية، وقد قرأتها مراراً
وكل من عجز عن إثبات حقيقة تاريخية إنما يفزع إلى حكاية الكتمان والاضطهاد!
كالشيعة في موضوع مهدي السرداب!
لماذا هذا الإصرار على تغيير الموضوع؟
أسلِّم لك أن الذي يريد إقامة خمس دول يحتاج إلى الكتمان ريثما تنضج الثورة!
فلماذا يُكتم مسند الربيع بضعة قرون؟!
وهل هناك حاجة لكتمانه أصلاً؟!
أليس الاشتغال بالحديث النبوي هو أحد طرائق كتمان الثورة؟!
وأحد طرائق اجتذاب الأنصار؟!
بلى وإليك الدليل من منشورات الإباضية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=72295&stc=1&d=1259935060
وعلى أي حال فقد انتهى عصر الكتمان بقيام هذه الدول الخمس!
فلماذا لم يخرج مسند الربيع، أو مجرد خبر عن وجوده، إلى النور؟!
ولو في تلك الدول الإباضية!
كما انتشرت كتب ابن تومرت بعد قيام دولته الموحدية!
وكما نرى من انتشار كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب في السعودية!
وكتب الإباضية في عمان!
... إلخ
وما دمت تطالب بالتفسير فحبًّا وكرامة!
إبراهيم الإمام وأبو العباس السفاح وأبو جعفر المنصور وأعمامهم أقاموا الدولة العباسية وهم في صحراء الأردن تحت سمع الدولة الأموية وبصرها، ولم يكونوا في سرداب!
والذين أقاموا الدولة العبيدية كانوا يعيشون في الشام، تحت سمع الدولة العباسية وبصرها، ولم يكونوا في سرداب!
فأبو عبيدة يستطيع إقامة خمس دول - والعهدة عليكم - وهو يدرِّس الحديث في مسجد بالبصرة!
وكنت أظن أن السراديب للرافضة وحدهم!
قبل قليل تصمنى بالجهل، والآن تستشهد برسالة لا تدري شيئاً عنها وتدَّعي أن صاحبها (شرح هذا الموضوع)!
هل قال صاحبها كما تقول: المستد صحيح النسبة إلى الربيع وكانت جهالته بسبب الكتمان؟!
عبارتك تدل على أنك لم تقف على الرسالة ولا تعرف مضمونها!
وظاهر الحال - من عباراتك في صفتها - أن صاحبها إنما أنشأها ليردّ على الإباضية في مسألة التأويل، لا للاعتذار عن كتمانهم لمسند الربيع!
وعلى كل حال ليس لها علاقة بموضوعنا
يا للعجب! كتمان وإعلان في آن واحد!
إلا إذا كان أبو سفيان قد دوَّن أخبار الكتمان في كتاب مكتوم!
وومن الاضح - على أي حال - أن هذا الخبر يتعلق بأمر التنظيم السياسي، ولا علاقة له بروايتهم للحديث!
لم أقل ذلك بارك الله فيك!
ولا يمكن أن أقوله!
وكلامي موجود أعلاه!
بل الذي قلتُه هو العكس 100%
وهو أن معرفة المشارقة والمغاربة بمسند الربيع لا تحتاج إلى استخبارات وأجهزة كشف دقيقة!
وأن المسند قد خفي على جميع العلماء نحو عشرة قرون، وليس على شخص واحد!
وأنه ليس مما يكتم!
ولو سمع به البخاري لما ضرَّته جهالة أحمد!
ولم علم به مسلم لما ضرَّه جهل البخاري!
حتى ابن حزم وابن خلدون لم يسمعا به!
وكان الإباضية يخالطون العلماء من غير الإباضية طيلة هذه القرون، في المشرق والمغرب، وفي الأزهر كما ذكرتَ، وفي موسم الحجّ!
والرحَّالة يزورون أقاليم الإباضية عبر القرون!
وأنتم تذكرون أن الإباضية موجودة في جميع أنحاء العالم الإسلامي!
ومع ذلك لم يتسرب خبر المسند!
وكان يكفي أن يقول أي إنسان من القرون الأولى: الإباضية يروون مسند الربيع ويدرِّسونه لطلبتهم!
إلخ إلخ
والبقين الذي تحصَّلنا عليه حتى الأن: أن القاسمي ذكره في القرن الرابع عشر!
وأنت لم تستطع إثبات أن علماء الأزهر قد سمعوا بالمسند أو بالشرح من الرجل الذي ذكرت أنه درس بالأزهر وشرح المسند! وقد يكون كتمه عنهم إذا كان حال الطائفة كما وصفت، أو صنَّفه بعد التخرّج وعودته إلى بلاده!
وأكرر مرة أخرى:
أننا ندور في حلقة مفرغة
ولم نتصَّل منكم إلا على الا على الاعتذار بالسرية والكتمان!
وهو غير مقنع لنا، لأن الكتمان لا يصل إلى كتمان اسم كتاب كهذا!
فإن كان عندكم غير ذلك فعلى الرحب والسعة
وإلا فهذا آخر ما عندي عن الموضوع!
بارك الله فيكم وشكر لكم، وهدانا وإياكم إلى ما اختُلف من الحق بإذنه
ما شاء الله عليك
كأن في سيفك رهقا!!!
حكايتك كلها أن المسند لم يسمع به أهل السنة .. ؟؟
وما ذنب الإباضية في ذلك إن كان لم يسمع به غيرهم
لقد جئت بكتاب "نشأة الإباضية" لمؤلفه الدكتور عوض خليفات وهو أستاذ أردني تولى وزارة لرياضة والشباب الأردنية له عدد من البحوث في المذهب الإباضي ..
وإن كمنت قد قرأته فعلا .. فهو قد ناقش قضية الكتمان في القرن الأول والثاني والثالث من الهجرة في البصرة والعراق
أما عن الدولة العباسية يبدو أنك لم تكن تعلم أن دعوتهم كانت على الكتمان .. في البداية حتى جمعوا لهم الانصار والجيوش في خراسان .. وهم اضطهدوا مخالفيهم لا كما قلت .. فقد حاربوا الإباضيين في عمان والمغرب .. وحاربوا العلويين المكالبين بالخلافة أيضا
عموما ليس هذا موضوعنا ولا أريد أن أحيل الموضوع أبدا
لكن لا أدري لما رفضك عن الكتمان والشءم الذي جعله أهل السنة على الإباضية حتى كذبوا في عقائدهم وفقههم وكتبهم ... كمثل ابن حزم والأشعري والشهرستاني والبغدادي وغيرهم
بالله عليك قل لي .. الأ يدل هذا على الجهالة الطامية لعقول هؤلاء؟؟ فكيف تستغرب بعد\ ذلك أن لا يذكروا كتاب إباضي؟؟! 1
كلاهمهم عن الإباضية .. إما أن يكون كذب وتضليل محض ... أو جهل والإنسان عدو ما يجهله
وكلا الأمرين .. يجعل من مؤلفات الإباضية لا تعرف عند غيرهم .. إذا كان هذا حال علماءهم من الكذب أو الجهل!!
المسند قبل القرن السادس الهجر ي .. كان مشوشا غير مرتب .. وانبرى إليه العلامة الوارجلاني في القرن السادس ورتبه وهذبه وأضاف إليه بعض الآثار ... فمن هذه النقطة ... -.ودعك لما قبله- .. لما لم يذكر أهل السنة هذا الكتاب ولو على سبيل الإنكار والتكذيب؟؟!!
أريد أجابة للسؤال الأخير .. حسب ما توصلت إليه من قناعة!
¥(25/496)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[06 - 12 - 09, 02:03 ص]ـ
مجرد تعليقات على إجابة الأخ أبي عكرمة
ما شاء الله عليك
كأن في سيفك رهقا!!!
أنا عندك جاهل وذو نصورات سابقة وسيفي فيه رهق!
ما هكذا أدب المناظرة ايها الفاضل!
حكايتك كلها أن المسند لم يسمع به أهل السنة .. ؟؟
وما ذنب الإباضية في ذلك إن كان لم يسمع به غيرهم
عجيب هذا الجمع بين النقيضين!
تزعمون أن المسند صُنِّف في ظروف الخوف والكتمان والسراديب، ثم تجعلون المسؤولية على الناس إذا لم يسمعوا به!
وكنا نظن أن كتب الحديث خاصة إنما تُصنَّف لتُروى ويسمع بها الناس، لا لتبقى في السراديب!
لقد جئت بكتاب "نشأة الإباضية" لمؤلفه الدكتور عوض خليفات وهو أستاذ أردني تولى وزارة لرياضة والشباب الأردنية له عدد من البحوث في المذهب الإباضي
عبارتي بالحرف الواحد (من منشورات الإباضية)
وقد صورت الغلاف وفيه اسم الرجل وجامعته الأردنية!
وإن كمنت قد قرأته فعلا .. فهو قد ناقش قضية الكتمان في القرن الأول والثاني والثالث من الهجرة في البصرة والعراق
يبدو أنني لا أعرف القراءة والكتابة!
وأنني قد صورت صفحة معينة بدون قراءة هذا الكتاب الصغير!
وأنني وضعتُ إطاراً أحمر حول العبارة المقصودة من غير قراءتها!
ولكن وجه الاستشهاد بهذه العبارة واضح وضوح الشمس
وهو أن زعماء الإباضية وعلماءهم معروفون بأشخاصهم ويشتغلون بالعلم على رؤوس الملأ، وإنما يكتمون الجانب السياسي فقط (أو بعبارة أدق: خطط الثورة إن وُجدت)
ومسند الربيع علم لا سياسة
والقراء يدركون: هل أجاب الأخ عن هذا الإشكال، أم اشتغل باسم المؤلف ووظائفه وشكَّك بقراءتنا للكتاب!
أما عن الدولة العباسية يبدو أنك لم تكن تعلم أن دعوتهم كانت على الكتمان
طبعاً انا جاهل، فكيف أعلم؟!
ولكن هذه عبارتي:
إبراهيم الإمام وأبو العباس السفاح وأبو جعفر المنصور وأعمامهم أقاموا الدولة العباسية وهم في صحراء الأردن تحت سمع الدولة الأموية وبصرها، ولم يكونوا في سرداب!
يعني بالعربي الفصيح: الأشخاص معروفون، وهم تحت الإقامة الجبرية في الحميِّمة، ولو أرادوا لاشتغلوا بالعلم وتصنيف المسانيد بلا إشكال!
وعندما شكَّ مروان في إبراهيم الإمام أخذه وقتله!
طبعاً كانوا يكتمون قيادتهم للثورة التي كانت تمور في خراسان!
ونقطة البحث ليست كتمان الإباضية لثورتهم، بل كتمانهم لمسند الربيع!
هذه حقائق من بديهيات التاريخ!
والقاري يدرك الغاية من الخلط بين الأمرين!
وهم اضطهدوا مخالفيهم لا كما قلت
القارئ يدرك طبعاً لماذا يحرِّف المناظر كلام مناظره!
وهذه عبارتي بالحرف:
وأما الدولة العباسية فهي خارج الصورة 100% لأنها لم تكن تضطهد العلم!
ولم يكن هناك (رقيب مطبوعات)!
هذا النفس الزكية، ثار على الدولة العباسية وحاربها ومات بسيوفها، ومع ذلك يقول فيه ابن حجر في التهذيب (روى عن أبيه , وأبي الزناد , ونافع مولى ابن عمر). وزاد ابن كثير في البداية (عن الأعرج , وعن أبي هريرة , في كيفية الهوي إلى السجود , وحدث عنه جماعة).
يروون عنه بلا حرج!
ويذكرون اسمه بلا حرج!
وأُذكِّر القارئ الكريم بأن موضوع البحث هو جهالة القدماء بمسند الربيع!
لكن لا أدري لما رفضك عن الكتمان والشءم الذي جعله أهل السنة على الإباضية حتى كذبوا في عقائدهم وفقههم وكتبهم ... كمثل ابن حزم والأشعري والشهرستاني والبغدادي وغيرهم
بالله عليك قل لي .. الأ يدل هذا على الجهالة الطامية لعقول هؤلاء؟؟ فكيف تستغرب بعد\ ذلك أن لا يذكروا كتاب إباضي؟؟! 1
كلاهمهم عن الإباضية .. إما أن يكون كذب وتضليل محض ... أو جهل والإنسان عدو ما يجهله
وكلا الأمرين .. يجعل من مؤلفات الإباضية لا تعرف عند غيرهم .. إذا كان هذا حال علماءهم من الكذب أو الجهل!!
أهل السنة جهلة كذابون مضلِّلون ليس لهم عقول!
ولهذا لم يسمعوا بمسند الربيع الذي هو أصح من البخاري ومسلم!
ولم يعرفوا حتى اسمه!
المسند قبل القرن السادس الهجر ي .. كان مشوشا غير مرتب .. وانبرى إليه العلامة الوارجلاني في القرن السادس ورتبه وهذبه وأضاف إليه بعض الآثار ... فمن هذه النقطة ... -.ودعك لما قبله- ..
ما أغرب قولك (ودعك لما قبله)!
المهم عند أهل العلم - قبل كل شيء - هو إثبات وجود الكتاب قبل عصر الورجلاني!
والذي يُخرج الكتاب في القرن السادس، ويزعم أنه أصح شيء بعد كتاب الله، ويوجب على المسلمين - وليس على الإباضية وحدهم - أن يجعلوه عموداً لدينهم إلى جانب القرآن، يجب عليه - على الأقل! - أن يرويه بالسند الصحيح المتصل إلى مؤلفه، من غير الإحالة على مجاهيل!
ولكن الكتاب ليس له إسناد فيما أعلم، وهذه صورة الصفحة الأولى منه نقلاً من مواقع الإباضية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=72331&stc=1&d=1260051730
لما لم يذكر أهل السنة هذا الكتاب ولو على سبيل الإنكار والتكذيب؟؟!!
أريد أجابة للسؤال الأخير .. حسب ما توصلت إليه من قناعة!
نحن ننتظر الإجابة منكم!
لأن المشكلة عندكم!
قبل القرن السادس وبعد السادس!
لقد ذكر علماؤنا كل كتاب سمعوا به!
ولم يمنعهم الخلاف المذهبي، ولا اختلاف الدين!
حتى كتب اليهود والنصارى والمجوس والهنادك والزنادقة والملاحدة والفلاسفة والدروز والنصيرية ذكروا أسماءها واستشهدوا بنُبذ منها
بل حتى الذين عارضوا القرآن سمَّوهم واستشهدوا بأطراف من كلامهم!
¥(25/497)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[07 - 12 - 09, 03:14 م]ـ
بارك الله فيك أخي المكرّم خزانة من الأدب، وأجرى الحق على لسانك وثقل ميزانك وخذل خصماءك ...
قال الحافظ ابن حبان البستي (الثقات 6/ 299): "الربيع بن حبيب: يروي عن الحسن وابن سيرين، روى عنه موسى بن إسماعيل" ثم قال: "الربيع بن حبيب أبو سلمة الحنفي، من أهل اليمامة، يروي عن عبد الله بن عبيد بن عمير، روى عنه يحيى بن سعيد القطان وأبو داود الطيالسي".
وقال (المجروحين 297): "الربيع بن حبيب: يروي عن نوفل بن عبد الملك، روى عنه عبيد الله بن موسى، منكر الحديث، كان ممن يخطىء حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد، وهو الذي يقال له الربيع بن حسين، وقد قيل إنه من ولد نوفل بن عبد الملك". اهـ
وقد ذكرهم البخاري في تاريخه الكبير (رقم 945، 946، 947)
فالأول لا يحتاج إلى أبي عبيدة حتى يروي عن أبي الشعثاء البصْري وقد لقي كبيرَ التابعين البصري؛ والثاني سنّي سنيّ، وقد يكونان واحدا كما جرى على هذا كل المتأخرين؛ والثالث شيعي منكر الحديث؛ ولا رابع لهم ... فأخرجوا لنا ربيعكم يا إباضية!
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[07 - 12 - 09, 10:17 م]ـ
بارك الله فيك أخي المكرّم خزانة من الأدب، وأجرى الحق على لسانك وثقل ميزانك وخذل خصماءك ...
قال الحافظ ابن حبان البستي (الثقات 6/ 299): "الربيع بن حبيب: يروي عن الحسن وابن سيرين، روى عنه موسى بن إسماعيل" ثم قال: "الربيع بن حبيب أبو سلمة الحنفي، من أهل اليمامة، يروي عن عبد الله بن عبيد بن عمير، روى عنه يحيى بن سعيد القطان وأبو داود الطيالسي".
وقال (المجروحين 297): "الربيع بن حبيب: يروي عن نوفل بن عبد الملك، روى عنه عبيد الله بن موسى، منكر الحديث، كان ممن يخطىء حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد، وهو الذي يقال له الربيع بن حسين، وقد قيل إنه من ولد نوفل بن عبد الملك". اهـ
وقد ذكرهم البخاري في تاريخه الكبير (رقم 945، 946، 947)
فالأول لا يحتاج إلى أبي عبيدة حتى يروي عن أبي الشعثاء البصْري وقد لقي كبيرَ التابعين البصري؛ والثاني سنّي سنيّ، وقد يكونان واحدا كما جرى على هذا كل المتأخرين؛ والثالث شيعي منكر الحديث؛ ولا رابع لهم ... فأخرجوا لنا ربيعكم يا إباضية!
بسم الله توكلت
أولا لن نحتاج إلى كل هذا التشنج \ .... فالإباضية لا يجيزون شهادة مخالفيهم عليهم .. ولكن شهادة المخالفين على بعضهم البعض جائزة .. فمن هذا الباب لن يضرهم أو ينفعهم ذكر الربيع بن حبيب البصري وليس الحنفي ولا الشيعي عند غيرهم أو لم يذكر
هذا من جهة ... أما من جهة أخرى فأرجو أن تكون باحثا منصفا في المرات القادمة .. وتأتي بنصوص علماءالرجال القدامى ..
فقط معلومة بسيطة ولا تعتبره ردا!! .. -لأني نويت بإذن الله التوسع في الردود -أنك تخلط بين الرببع بن حبيب البصري بينه وبين الحنفي
بينما القدامى .. م نعلماء الرجال كالبخاري وابن معين فرقوا بين الجميع .. وسموا كلا باسمه
والربيع بن حبيب البصري ولد في عام 80 هجرية على الأكثر وأدرك جابر بن زيد وهو شاب فروى عنه.ومات جابر سنة 93 هجرية .. اما الحسن وابن سيرين فقد أطال الله في عمرهما فماتا بعد جابر بن زيد بعيد المائة وزيادة .. !!
فكيف لا يكون الربيع بن حبيب لم يأخذ من الحسن وابن سيرين وهما في بلاد واحدة ومكان واحد وهو البصرة!!؟؟
انتظرني بإذن الله تعالى
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[07 - 12 - 09, 10:27 م]ـ
أنا عندك جاهل وذو نصورات سابقة وسيفي فيه رهق!
ما هكذا أدب المناظرة ايها الفاضل!
أخي "خزانة الأدب "
لو رجع القاريء المنصف لما كتبته سابقا لأدرك أنني لم أدعي أنك تستحق كلمة "جاهل "
فالجاهل"صفة تستخدما العرب لم أحاط به الجهل فأصبح لا يعلم شيئا مما حوله
بل قلت يبدو لي أنك تجهل كثيرا عن كيفية نشأة المذهب الإباضي
وهل في في ذالك ما يعيب؟!!
فلا أظنك سترد علي بأنك تعلم ما في السماوات وما في الأرض وما اكتنهته الأرحام وتعلم ما كان وسيكون!!؟؟
يقول تعالى "وما أؤتيتم من العلم الإ قليلا"
أو فينا أحد لا يجهل الكثير من علوم الشريعة فضلا عن علوم الدنيا؟؟
أنا على سبيل المثال أجهل الكثير عن نشأة السلفية؟؟!! هل انتقص من نفسي إن قلت كذلك؟!!
وأراى انك تستخدم عبارات التهويل والعويل علي .. ولا يستعمل ذاك الإ من أراد أن يخفي عيوب حججه الواهية .. فأرجو أن لا تكون كذلك
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[07 - 12 - 09, 10:40 م]ـ
أشكرك
وقد وصلنا إلى طريق مسدود منذ عدة مشاركات
وكدنا نخرج إلى المراء المذموم
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[07 - 12 - 09, 11:45 م]ـ
وهذا نصّ إباضي آخر يدل على أن علماء الإباضية الأوائل كانوا جزءاً من الحركة العلمية العامة ولم يكن هناك كتمان ولا سراديب في روايتهم للأحاديث عن الناس وراوية الناس للأحاديث عنهم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=72369&stc=1&d=1260218597
¥(25/498)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[08 - 12 - 09, 12:27 ص]ـ
وجدت هذا السؤال الدامغ للإباضية في أحد المواقع:
الرابط:
http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=254475
بسم الله الرحمن الرحيم
ليس المقصود من الموضوع العنوان وهو أن أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة يبيح لحم الكلاب والحمر الأهلية وكل ذي ناب من السباع لأنه قد يكون ذلك إجتهاد من شخص لم يبلغه النص في تحريم ذلك أو أنه ضعف الخبر الوارد في ذلك لعلة في نظره، وإنما المقصود من الموضوع في الدرجة الأولى هو أن أبو عبيدة يجيز أكل لحوم الكلاب وكل ذي ناب من السباع وكذلك لحم الحمر الأهلية ويضعف الحديث الذي ورد فيه! مع أن الحديث قد رواه أبو عبيدة في مسند الربيع بن حبيب الذي يعتبر عند الإباضية من أصح الكتب!!.
فقد روى الربيع (ح 387) عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أكل كل ذي ناب من السباع وذي مخلب من الطير حرام ".
وروى الربيع (ح 388) عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد قال: بلغني عن علي بن أبي طالب قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن متعة النساء يوم خيبر وعن أكل لحوم الحمر الإنسية ".
وروى الربيع (ح 633) عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن إبن عباس عن النبي صلى الله عله وآله وسلم أنه نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن ".
قال إبن بركة الإباضي في " جامعه " (1/ 397): " إتفق أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة، ومالك بن أنس على إجازة سؤر الكلب وطهارة مائه وكذلك سائر السباع وأكل لحومها، وضعف الخبر المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر في تحريم لحوم الحمر الأهلية، وكل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير، طعنوا في بعض رجاله!! ".
وقال (1/ 400): " وسؤر السباع ولحمها عند أبي عبيدة حلال، وضعف خبر من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر من تحريم لحوم كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير والحمر الأهلية، ووافقه على ذلك مالك بن أنس وكانا في عصر واحد، وأما ما ذهب إليه أصحابنا من أهل عمان من كراهية لأكل لحومها وإن أكل آكل منهم ذلك لم يخطوه فلا نعرف قصدهم لذلك وجهاً، لأن الناس على قولين، منهم من قال: بالخبر وصحح الإسناد وحرم به الأكل والسؤر، والنظر عندي يوجب صحة الخبر لأن إسناده ثابت ورجاله معهم عدول،وإنتشار الخبر في المخالفين وقولهم كالمشهور فيهم، وعندي أن لحم السباع حرام وسؤرها نجس، إلا السنور فإن سؤره ليس بنجس .. ".
قال العوتبي في " الضياء " (17/ 126): " قال أبو عبيدة ومن وافقه من أصحابنا إن بيع الكلاب جائز واقتناءها وأكل لحومها .. ".
السؤال:
والسؤال الذي يطرح نفسه ويترقب إجابة منصفة صحيحة سليمة من المعارضة هو كيف يذهب أبو عبيدة إلى إباحة لحوم الكلاب وكل ذي ناب من السباع ويضعف الخبر، مع أنه روى تحريمه كما هو موجود في المسند؟؟؟
أي باختصار: أبو عبيدة يضعِّف الأحاديث المرويَّة عنه بلا واسطة في مسند تلميذه الربيع الذي هو عندهم أصحّ كتاب بعد القرآن!
كما لو قال مالك بن انس: هذا الحديث الذي أرويه أنا عن نافع عن ابن عمر مطعون في بعض رجاله!
ثم قال السائل في تفسير هذا التناقض الغريب:
أما أنا فمن خلال إطلاعي على " جامع إبن بركة " وصلت إلى نتيجة وهي عدم وجود المسند أيام الإباضي إبن بركة (القرن الرابع) - إن صحت نسبة وجود كتاب إبن بركة في ذلك الوقت -.
والمسألة ستكون للمدارسة وللمناقشة لنرى صحة النتيجة التي توصلت إليها
وهذا جواب الإباضية، وهو كما ترى (لا شيء)، لأنه ركَّز على عمل أبي عبيدة بغير روايته، وأعرض عن جوهر السؤال وهو طعن أبي عبيدة في رواة حديث نفسه!
نستشف مكن هذا الكلام أن أبا عبيدة أخذ برأي جابر وابن عباس في هذه القضية المصدر القديم الذي يفترض ان ابن بركة نقل منه في جامعه
ولكن الأمر يختلف تماما في قضية لحوم السباع إذ لم يرد أنا أبا عبيدة رد الحديث وإذا علم ذلك فقول وبكل ثقة وطمأنينة أن أبا عبيدة أيضا لم يطعن في أي رجال سند الحديث الذي هو عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة ثم عن النبي صلى الله عليه وسلم
¥(25/499)
ولذلك حمل ابن عبيدة على انه طعن في رجال الحديث غير صحيح وذلك لأنا اعتمدنا على مصادر وروايات قبل ابن بركة لنتأكد من صحة هذا الخبر من عدمه
وكذلك فهو لم يطعن في رواة خبر الحمر الأهلية وإن كان يرى كشيخه أو شيخ شيخه ابن عباس أن هناك لبسا قد حصل أدى إلى غلط في الرواية وهذا يتعلق في حفظ الرواة أو فهمهم للقضية ولا يتعلق في عدالتهم أبدا
ثم أن الرواية الواردة في مسند الإمام الربيع هي عن جابر بن زيد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بصيغة البلاغ إذ أن جابر لم يأخذ هذه الرواية من علي ابن أبي طالب مباشرة أو مشافهة إنما نقلت إليه من طريق رواة أخر لم يذكروا في سند الحديث أي أننا لم نتعرف على هذا الراوي أو الرواة الذين نقل عنهم جابر فلا نستغرب إذا كان أبا عبيدة لم يثق بالرواية لأنها مرت بمجاهيل عنده
الإ أنه لم يثبت أيضا أن أبا عبيدة قد طعن حتى في رجال هذه الرواية
فنستفيد الآن أنا أبا عبيدة لم يطعن لا في نفسه بكونه راوي حديث لحوم السباع ولا في جابر ولا في أبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين لأن أبا عبيدة ببساطة يأخذ بهذه الرواية لم يردها وقد رأينا في مصدر قديم أقدم من جامع ابن بركة يروي فيه الربيع رواية ترحيم لحوم السباع ولا يعلق عليها ولا ينقل تعليق عليها من أبي عبيدة رحمه الله تعالى ولكن رواية الحمر الأهلية التي هي التي تم التعليق عليها فحسب فأرجو عدم الخلط
فهو رد رواية الحمر الأهلية حسب ما ظهر لنا وهذه الروية هناك فراغ في سندها بين جابر وعلي بن أبي طالب ونحن الآن نتكلم عن مسند الإمام الربيع فإذ كان أبو عبيدة قد تكلم عن هذه الرواية من هذه الناحية (أي في وجود مجاهيل بين جابر وعلي بن أبي طالب لأن الرواية رويت بصيغة البلاغ) فذلك ممكن
بيد انه حسب ما يظهر لنا أن أبا عبيدة لم يتكلم في رجالها ولكنه يقر بان لبسا قد حصل وهذه الرأي أخذه عن جابر الذي بدوره أخذه عن ابن عباس رضي الله عنهما
وبذلك يتم تفنيد قول المدعو فوارس عمان أن المسند لم يكن موجود في عهد ابن بركة رحمه الله أو أن هناك تناقضا بين أن أبا عبيدة يطعن في رجال الحديث الموجود في مسند الإمام الربيع ألا وهو حديث لحوم السباع
فردَّ السائل هذا التأويل بقوله:
بصراحة أراك لم تستقر في كلامك على ساق، فمرة تذكر أن أبا عبيدة قد يكون ضعفها بسبب المجاهيل بين جابر وعلي رضي الله عنه!!!
ثم تسارع وتفند إفتراضك الأول وتدعي أن هناك لبس قد حصل، وذكرت أن أبا عبيدة لم يضعف الحديث ولم يطعن في رجاله!! مع أن ابن بركة صرح بتضعيف أبو عبيدة للأحاديث بل وطعن في رجالها.
أخي شيخ المجاهدين أخبرني ماذا تفهم من كلام ابن بركة عندما قال: " والنظر عندي يوجب صحة الخبر لأن إسناده ثابت ورجاله معهم عدول، وإنتشار الخبر في المخالفين وقولهم كالمشهور فيهم " اهـ، ألا ترى أن ابن بركة حتى لم يعلق على وجود هذه الرواية في المسند بل ولم يذكر أن أبا عبيدة قد رواها هو بنفسه وأنت كما ترى أن المقام يقتضي مثل ذلك بل إنه يصرح بأنها من رواية المخالفين.
ثم إني أراك قد عقبت على رواية الحمر الأهلية، وتركت الحديث الأول وهو تحريم كل ذي ناب من السباع، مع أن أبو عبيدة يبيح أكل لحوم الكلاب أيضاً، بل ويضعف الخبر ويطعن في رجاله مع أنه أيضاً قد روى الخبر في تحريم ذلك!!
فكيف تفسر ذلك
فكان جواب الإباضية: الشتم وتغيير الموضوع!
اسمع مني
ردك هذا لا يستحق ان يرد عليه من أصله
ذلك أن هدفك الأساسي كان في ادعائك أن مسند إمامنا الربيع غير موجود فثي البقرن الرابع
وقمنا بدحض هذه القول بالبراهين والادلية الدمغية
ثم ذكرنا امثلة لعدد منن الحشوية في كذبهم وتدليسهم وخطئهم في نسبة الاحاديث وفي جهلهم بالأحاديث الموجود في البخاري ومسلم ونحو ذلك ولكن حذف هذا الموضع للأسف
ثم عرجنا لنتكلكم عن رأي أبي عبيدة وتوصلنا ان أبا عبيدة يرى حل اكل لحوم الحمر الاهلية وهذا قال به بعض الصحابة والأرجح انه يرى الكراهة في اكل لحوم السباع مع الاحتفاط بالإباحة وهذا يشاركه فيه مالك بن انس ولذلك وهم ابن بركة وكان وهمه من شقين ألأول عزوب الروايتين عن باله انهما في المسند والثاني نقل ان ماللك بن انس وأبا عبيدة يريا إباحة أكل لحوم السباع والحمر الاهلية وهذا لاغبار عليه من الناحية الفقهية ولكنه نقل أنهما يطعنان في رجال الحديث وهذا ما لم نجد له دليل حتى عند مالك بن انس
وأحببت ان أقول لك ان مكثير من الروايات إن لم يكن معظمها أوردت لحوم السباع في جانب ولحوم الحمير الاهلية ذكرت في روايات اخرى لذلك اختلف العلماء في الحكم على هذا من ذاك مع ان الحادثتين في حادثة واحدة وهي غزوة خيبر
ولكن لا تستعجل سنقوم بمناقشة هذا الموضع لومرة واحدة على الأقل حينما أنتهي منه لأني الىن مشغول في الحقيقة
واحببت أن ذكرك ان مالك بن انس أيضا رد حوالي سبعين رواية وهي موجو دة في الموطا ورواها هو ينفسه حتى انه قال في مسألة عندما ذكر له حديث قال "هذا ليس من حديثي "مع انه رواه بنفسه في الموطأ
سبحان الله
¥(25/500)
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[12 - 12 - 09, 11:05 ص]ـ
أخي خزانة الأدب .. كأنك بترت كلاما؟؟!!
لماذا لم تنقل رواية الربيع بن حبيب في الديوان المعروض التي تفيد أن أبا عبيدة لم يطعن في رجال الحديث لكنه كان يتأول؟؟!!
ولو صرفنا النظر عن أبي عبيدة فأين طعن مالك بن أنس في روايته التي رواها في الموطأ؟؟!
الأ يدلك ذلك على وهم حصل لابن بركة -رحمه الله -؟
لا حجة في تتبع زلات العلماء النادرة!! للأسف
مأ أسهل تتبع زلات العلماء .. ولو أردتم ذلك لأتينا به طعنا في مسند أحمد وموطأ مالك
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[12 - 12 - 09, 02:37 م]ـ
أخي خزانة الأدب .. كأنك بترت كلاما؟؟!!
ليس هذا منهجي، ولا أرضاه لكم ولا لنفسي!
وأظن أنني نقلت المشاركات المفيدة، وتركت غير المفيد
وقد وضعتُ الرابط المنقول منه، فتفضل مشكوراً بنقل الكلام المبتور
لماذا لم تنقل رواية الربيع بن حبيب في الديوان المعروض التي تفيد أن أبا عبيدة لم يطعن في رجال الحديث لكنه كان يتأول؟؟!!
لا أدري ما الديوان المعروض؟!
نقلتُ كلاماً لطالبي علم، سنِّي وإباضي!
وإن كان المقصود الصفحات المصورة فأنا أصوِّرها لشاهد معين
فإن وجدتَ في نفس الكتاب ما ينقض المنشور فتفضل بالإيضاح
فأين طعن مالك بن أنس في روايته التي رواها في الموطأ؟؟!
راجع عبارتي بدقَّة بارك الله فيك
الأ يدلك ذلك على وهم حصل لابن بركة -رحمه الله -؟
لا
لأن ابن بركة جمع بين أمور كثيرة:
1 - لم ينسب تلك الأحاديث إلى مسند الربيع ولا إلى أبي عبيدة
2 - نقل عن أبي عبيدة تضعيف حديثين - على الأقل - توجد في المسند منسوبة إليه، وقال أبو عبيدة في أحدهما (طعنوا في بعض رجاله)
3 - ناقش عدة مسائل فقهية (السباع - ذوات المخلب - الحمر الأهلية)، وحكى فيها ما يخالف أحاديث المسند، عن أبي عبيدة وغيره!
4 - قال في حديث السباع الذي ضعفه أبو عبيدة (لأن إسناده ثابت ورجاله معهم عدول،وإنتشار الخبر في المخالفين وقولهم كالمشهور فيهم)، أي إنه قد عرف إسناد الحديث وقوَّته وشهرته عند المخالفين، وجهل وجوده في مسند الربيع. ولم يستشكل تضعيف أبي عبيدة له! ولم يقل مثلاً: كذا حُكي عنه تضعيف الحديث والصواب أن أبا عبيدة هو الذي رواه بنفسه في مسند الربيع!
5 - فكيف يقع فقيه معتبر كابن بركة في هذه الظلمات المتراكبة؟!
لا حجة في تتبع زلات العلماء النادرة!! للأسف
مأ أسهل تتبع زلات العلماء .. [/
هناك نظرية مطروحة، أن المسند مجهول في القرون الأولى، فالذي يبحث في المصادر عما يؤيد هذه النظرية أو يدحضها لا يقال عنه إنه يتتبع سقطات العلماء!
ولو أردتم ذلك لأتينا به طعنا في مسند أحمد وموطأ مالك
إن بحثت فيهما - ولو على سبيل النقد - طلباً للحق ورضا الله فهنيئاً لك
وإن طعنت فيهما لأجل الهوى والأمور الأخرى فهناك رقيب عتيد
حفظك الله وبارك فيك
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[13 - 12 - 09, 03:59 م]ـ
الفاضل أبا عكرمة الذي يجادل عن الإباضية، إلى ماذا يكون الاحتكام إلى مصطلح أهل السنة أم مصطلح الإباضية؟
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[14 - 12 - 09, 11:31 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم،والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين اما بعد:
بادي ذو بديء .. حق لنا أن نبين بعض الأمور الغامضة:
-الجامع الصحيح مسند الإمام الربيع بن حبيب ألف في القرن الثاني للهجرة .. أملاه الإمام أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة إلى تلميذه الربيع حيث جمعه الأخير وزاد عليه روايات من غير طريق أبي عبيدة فأصبح الكتاب موسوما باسمه
وحيث أن الكتاب ألف في القرن الثاني فله خصائص تآليف ذلك القرن .. ولو نظرنا إلى كتاب الموطأ للإمام مالك .. لرأينا تشابها كبيرا في الخصائص من حيث الآتي:
عدد الأحدايث القليلة نسبيا مقارنة بالكتب التي ألفت في القرن الثالث
قصر الأسانيد
عنعنة الثقة عن الثقة لأن الأسانيد تنتمي للطبقات العليا حيث لم تكن المصطلحات التقنية كحدثنا وانبأنا ظهرت بعد
رواية الفقيه عن الفقيه .. وليس كبعض الكتب الكتب التي ألف لاحقا حيث تكثر فيها روايات من لم يشتهر بمعرفة الفقه
¥(26/1)
رواية التلميذ الملازم ملازمة شديدة لشيخه وليس كالكتب التي ألفت لاحقا حيث تروى فيها روايات عن شيوخ لا ندري هل تحقق اللقاء بين الرجلين ام لا!! .. فالربيع عرف بملازمته لشيخه أبي عبيدة،وكذا أبو عبيدة عن جابر بن زيد
اقتصار مواضيع الاحاديث في أصول الشريعة والقليل منها في الآداب والأخبار .. وهذا خاصية بارزة جدا في الموطأ ومسند الإمام الربيع
اختلاط فتاوي الفقهاء والصحابة والتابعين بالكتاب عقب بعض الاحاديث
كثرة البلاغات المراسيل في الكتابين مقارنة بالكتب التي ألف لاحقا في القرن الثالث .. -ملاحظة المراسيل كانت تأخذ عند جميع الفقهاء إلى رأس المأتين وقيل ان تضعيف المراسيل بدعة حدثت بعد ذلك –
ويعبتر المسند والموطأ من بواكير التأليف المنهجي الروائي ..
هذا عن خصائص المسند
أما ..
ثانيا:يتعامل الكثيرون من مدرسة اهل الحديث عند محاورتهم للإباضية بكثير من المسلمات ليس مسلمة عند الإباضية مثال ذلك:
1 - أنهم يعزون عدم معرفة كتاب الربيع لدى المحدثين إلى جهالة الربيع أصلا وبسبب ذلك فالكتاب منحول:فالجواب عند الإباضية ان تلك الجهالة تلزم غير الإباضية وليست لازمة لهم لان الربيع كان إمام الإباضية في زمانه فكيف يجهل عندهم!!
وجهالة الكتاب عند المحدثين:الأولى بالمحدثين أن يبحثوا عن الأسباب،فلماذا لم يذكر الكتاب عندهم -على الأقل منذ القرن السادس الهجري -حين رتب وهذب، لماذا لم يذكروه فقط للتحذير منه؟!!
أتعود تلك الأسباب يا ترى:إلى التعصب؟ إلى الجهل؟ إلى عدم الاكتراث بتراث الإباضية؟ إلى سياسة الكتمان؟ إلى التباعد العقائدي بي الفرقتين؟ إلى التباعد الجغرافي؟ إلى الاضطهاد وإحراق الكتب؟
أم إلى هذه كلها؟؟!! سنحدثكم عن هذه النقطة ..
ولا ادري لماذا لم يقتنع البعض بأسباب جهل مخالفي الإباضية بعقائد وأصول المذهب الإباضي .. ولا أدري لماذا لم يقتنع البعض أن هناك علماء من مذاهب اهل السنة قد كتبوا كذبا عن المذهب الإباضي
وعلى الإباضية أيضا ان يبحثوا أيضا في أسباب عدم ذكر كثير من المحدثين عندهم لقرون متطاولة مثل البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم .. نعم قد ذكر البعض لكن كل ذلك في إطار الفقه فقد كان الفقهاء الإباضيون مثلا يستفيدون من كتاب الأشراف للنيسابوري وكانوا يذكرون احمد بن حنبل لكن ليس في الاحاديث أو معرفة الرجال بل في أقواله الفقهية .. اما الشافعي أبو حنيفة ومالك فهم يذركون بكثرة لأنهم فقهاء
2 - أن السلفية عند تحاورهم مع الإباضية يحاورنهم كأن اصولهم وقواعدهم هي ما عند الإباضية،
بينما الامر يختلف تماما فقها وعقيدة وتحديثا
فأهل الحديث نستطيع أن نقول أنهم يأخذون بالحديث زيادة على الفقه الذي يحتاجونه فهم لربما اهتموا بالحديث اكثر من الفقه فتراهم يبحثون عن الطرق الكثيرة،والتخريجات الطويلة وقد ينسون ما تدل عليه الاحاديث من سنة أو قاعدة فقهية أصولية
يقول ابن الجوزي في "تلبيس إبليس"
"فترى المحدّث يكتب ويسمع خمسين سنة ويجمع الكتب ولا يدري ما فيها، ولو وقعت له حادثة في صلاته لافتقر إلى بعض أحداث المتفقهة الذين يترددون إليه لسماع الحديث منه، وبهؤلاء تمكن الطاعنون على المحدثين فقالوا: زوامل أسفار لا يدرون ما معهم. فإن أفلح أحدهم ونظر في حديثه فربما عمل بحديث منسوخ وربما فهم من الحديث ما يفهم العامي الجاهل وعمل بذلك"
وقال:" ... "قال الخطابي: "وقد كان ابن صاعد كبير القدر في المحدّثين لكنه لما قلت مخالطته للفقهاء كان لا يفهم جواب فتوى ... فجاءته امرأة فقالت: أيها الشيخ ما تقول في بئر سقطت فيه دجاجة فماتت فهل الماء طاهر أو نجس؟ فقال يحيى: ويحك. كيف سقطت الدجاجة إلى البئر. قالت: لم تكن البئر مغطاة. فقال يحيى: ألا غطيتها حتى لا يقع فيها شيء. قال الأبهري: فقلت يا هذه إن كان الماء تغير فهو نجس وإلا فهو طاهر"
¥(26/2)
وقد روى الخطيب البغدادي قصة عجيبة تؤكد ما نقوله: " ... أن امرأة وقفت على مجلس فيه يحيى بن معين وأبو خيثمة وخلف بن سالم في جماعة يتذاكرون الحديث، فسمعتهم يقولون: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ورواه فلان، وما حدث به غير فلان. فسألتهم عن الحائض تغسل الموتى؟ فلم يجبها أحد منهم، وجعل بعضهم ينظر إلى بعض. فأقبل أبو ثور، فقالوا لها: عليك بالمقبل. فالتفتت إليه فسألته، فقال: نعم، تغسل الميت بحديث عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها: "حيضتك ليست في يدك"، ولقولها: "كنت أفرق رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالماء وأنا حائض". قال أبو ثور: فإذا فرقت رأس الحي فالميت أولى به. فقالوا: نعم، رواه فلان وحدثنا فلان، وخاضوا في الطرق. فقالت المرأة: فأين كنتم إلى الآن؟! ... "
لذلك قال أبو المؤرج-كما في مدونة أبي غانم الخراساني - هو من تلاميذ أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة عنهم أنهم " يروون الرواية ولا يعرفون وجهها ولا معانيها"
بينما الإباضية مدرسة فقهية فهم يأخذون بالحديث في إطار الفقه،فمتى ما كان الحديث سنة مجتمع عليها أخذوا بالتأصيل عليه ومتى لم يكن كذلك بحثوا عنه أو عن غيره يقول ابن بركة:
" ... والسنَّة أيضاً على ضربين: فسنَّة قد اجتمع عليها، وقد استغنى بالإجماع عن طلب صحتها؛ وسُنَّة مختلف فيها، لم يبلغ الكل علمها، وهي التي يقع التنازع بين الناس في صحتها. فلذلك تجب الأسانيد والبحث عن صحتها ثم التنازع في تأويلها إذا صحت بنقلها، فإذا اختلفوا في حكمها كان مرجعهم إلى الكتاب ... "
فالتعاطي مع الحديث يختلف بين المدرستين
فالإباضية- كما قلت- لا يهمهم الحديث الإ في إطار الفقه فهم لا يهتمون بتخريج الحديث من طرقه إذا كانت السنة صحيحة عندهم .. وهم كذلك يبنون فقهم على السنة المجمع عليه في نطاق واسع لمن أدركه الحظ في الاطلاع على كتبهم
فمن هذه الاختلاف بين المدرسة الإباضية والمدرسة السلفية .. نخرج بالقول أن المدرسة الإباضية مدرسة فقهية أصولية من خصائص الكتب التي ألفت فيها الآتي:
-أنهم ينتهجون المنهج الكلي الشمولي.وفق القواعد الكلية والضوابط الشرعية الراسخة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
- أنهم إذا ذكروا الحديث فإنهم يذكرون ما يناسب المقام بطريقتهم الفقهية.وقد يختارون أي لفظ يحتاجونه في المسألة المناقشة سواء كان اللفظ مما رواه الإباضية أنفسهم كمسند الإمام الربيع أو مما رواه غيرهم
-أن الإباضية لا يتجاوزن المناقشة الفقهية إلى تخريج الأحاديث من كتبها،فلذلك قل ذكر اسماء كتب الحديث سواء الكتب الإباضية أو كتب المخالفين وفي كثير من الأحيان يعتمد الفقيه الإباضية -حتى بعد عصر تدوين الروايات- على حفظه للروايات مما تعلمه من مشائخه
.. وجدليات مثل ان كتاب البخاري أصح كتاب بعد كتاب الله أو ان الربيع أصح كتاب بعد كتاب الله .. برأيي ليس لها اهتمام عند الإباضية في الماضي لأن غاية ما يستثمره فقهاء الإباضية من الروايات هو متونها .. فتراهم يوردون الطبقة العليا من السند فقط عند ذكر الرواية وفي أحايين كثيرة يذكرون الصحابي فقط .. أو انهم يكتفون بقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يذكرون المتن
فهم لا ينظرون إلى كتب الحديث نظرة تقديس ثم يصرفون النظر عن المتون النبوية أيا كانت وأيا من رواها في أي كتاب إذا ثبتت عن النبي فالواجب علينا أن نوجه هذه النظرة إلى السنة فليس كل ما روي يعد سنة للنبي صلى الله عليه وسلم .. فالسنة هي الطريقة المسلوكة ..
فالتنازع في صحة الكتب البشرية على أنها أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل جدليات لا تغني ولا تسمن من جوع .. نعم هم يثقون اكثر- بالطبع -بمسند الربيع ذلك بسبب عدالة رجاله القوية عندهم من حيث الصدق والضبط والأمانة.
ولكن في هذا الزمان عندما تخالطت الشعوب وتلاقحت الأفكار ووجد الإباضية مخالفيهم ينازعونهم في ما في مسند الإمام الربيع ويخطئونهم فيه .. أمعنوا النظر في المسند سندا ومتنا وقارنوهما مع غيره من كتب الحديث.فتوصلوا فعلا على أنه أصح بالجملة من غيره من كتب الحديث ... فإذا كان هناك من كتب الحديث من يستحق المركز الثاني بعد كتاب الله عز وجل فأولى بها أصحها وأقدمها تأليفا .. والله أعلم وأحكم.
¥(26/3)
3 - هناك قضية اخرى يجب أن تضبط في قضية المحاورة مع الإباضية في شان مصطلحات الحديث:
وهو هل علم المصطلح عند أهل الحديث هو نفسه عند الإباضية:
الجواب طبعا نفيا .. وبقوة!!
ذلك لأن مصطلحات المحدثين تختلف عند الإباضية حتى في أسماء كتب الحديث،وهنا قضية ذات شجون بشأن أسماء كتب الحديث:
فنحن إذا نظرنا في كتب العلماء الأوائل من محدثين وفقهاء في القرن الأول والثاني نجد ان الناس كانوا يكتبون في كراريس وصحف وألواح ودفاتر .. وإذا تطور الأمر وألفوا كتابا مبوبا سموه بكتاب فلان،او ديوان فلان أو مصنف فلان مثل ديوان الإمام جابر .. أو مدونة فلان مثل مدونة مالك ومدونة أبي غانم الإباضي
مثل مصنف عبدالرزاق .. وأكاد أجزم أن مصنف عبدالرزاق هذا أطلق عليه في وقت متأخر.
وعند بحثي لم أجد أن أسماء مثل المسند الصحيح أو مسند فلان أو الجامع الصحيح أو صحيح فلان أو سنن فلان أو المستخرجات أو المستدركات او المعاجم وغيرها من أسماء الكتب .. لم أجد أن هذه الأسماء كانت موجودة في القرن الاول والثاني على الأقل في أوله حتى منتصفه أو على الأقل لم يكن متعارف عليها عند جميع الطوائف .. وإذا كان قد بدأت مثل هذه الأسماء في الشيوع والانتشار عند بعض المدارس الإسلامية فالواقع ليس كذلك عند المدرسة الفقهية الإباضية في القرون الأولى .. وهذه النقطة مهمة جدا لدراسة مسند الإمام الربيع المؤلف في القرن الثاني للهجرة
وعند بحثي المتواضع عن أسماء هذه الكتب عند المحدثين -ودعك عن الإباضية- لم اجد هذه الاسماء الإ عند مطلع القرن الثالث للهجرة حين تطورت منهجية التأليف عند المحدثين
حتى ان مالك بن أنس عندما ألف كتابه الموطأ تحير في اختيار اسم له .. حتى كان يعرضه على العلماء والفقهاء فكانوا يواطئونه عليه ... فاختار له ذاك الاسم "الموطأ"!!!
أما عن المسانيد مثل مسند الثوري ومسند مسدد ومسند عبدالله بن المبارك .. فعندي حسب معلوماتي أن هذه الكتب جمعها أناس منأخرون عن أصحابها .. ثم أطلقوا عليها مسانيد!!
بل ظلت إشكالية إطلاق أسماء تحمل طابع خاص لكتب الحديث موجودة .. فها هو كتاب الترمذي يختلفون في اسمه فمن سماه جامع الترمذي ومن سماه سنن الترمذي والآخرون سموه صحيح الترمذي
حتى صحيحي البخاري ومسلم .. قد تعورف على إطلاق الصحة عليهما فيما بعد
واختلف في اسم "سنن الدارقطني " .. كما تغير اسم كتاب ابن حبان حيث كان اسمه
فهذه الصحف والكراريس والألواح -وما أكثرها في الزمان الأول لأنه لا يتصور أي عالم الأ يكون له مجموهة أحاديث وروايات ومسائل فقهية مدونة لديه -لا تنسب لذاتها .. إنما تنسب الروايات التي تحويها عند كثير من الناس .. فيقال مثلا عن ألواح الفقيه الإباضي أبي المؤرج .. روى أبو المؤرج كذا وكذا.وعن كتب أبي عبيدة وصحفه .. قال أبو عبيدة كذا وكذا .. وعن مدونة أبي غانم .. روى أبو غانم عن الربيع عن أبي عبيدة عن جابر كذا وكذا .. وإذا كانت هناك دواوين للربيع .. قيل روى الربيع عن أبي عبيدة أو عن ضمام عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا وكذا .. هذه امثلة رأيناها ونراها في كتب الفقه الإباضي في القرون الأولى قبل أن يرتب الشيخ أبو يعقوب الوارجلاني مسند الإمام الربيع
فالإباضية طوال قرون متطاولة من شانهم في إيراد الحديث لا يذكرون أسماء كتب الحديث في كتبهم إنما يكتفون بالرواية مع ذكر الصحابي في غالب الأحيان .. ذلك لأنهم ظلوا على نفس الخصوصية التي كان عليها السلف في تدوين الفقه في عدم تسمية الكتب والاكتفاء بذكر الرواية دون تخريجها
ونحن إذا جئنا إلى مسند الإمام الربيع بن حبيب فقد كان الفقهاء الإباضيون يتعارفون عليه قبل القرن السادس للهجرة على ما بداخله من روايات فهو ديوان جمع فيه الربيع رواياته عن أبي عبيدة وعن بعض شيوخه أدخل فيه بعض التعليقات والمفيدة .. فكان الفقهاء الإباضيون يذكرون متونه بفصها وقصها.بدون أن يخرموا حرفا منه ويعضها متون لا توجد عند غير الربيع أو انه انفرد بألفاظها .. وقد يوردون السند مع المتن ... وفي بعض الأحايين يوردون السند مع المتن مع تعليقات الإمام الربيع أو تعليقات شيوخه او بعض العلماء من التابعين أو الصحابة ..
¥(26/4)
من أمثلة ذلك .. وهذه أمثلة كلها قبل أن يرتب الشيخ الوارجلاني مسند الإمام الربيع بن حبيب أي قبل القرن السادس الهجري:
أ-ذكر احدايث بسندها من المسند،ومن ذلك ما جاء في:
1 - بيان الشرع؛تأليف محمد بن ابراهيم الكندي (عاش في القرن الخامس الهجري):يقول ( ... والأصل فيما ذكرنا ما روى أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة -رضي الله عنها -قالت:إن أسماء بنت عميس ولدت محمد بن أب بكر،فذكر ت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:آمرها فتغتسل ثم تهل.وبه قيل أيضا أن عائشة قالت:إن صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم حاضت،فذكرت ذلك للرسول- صلى الله عليه وسلم- فقال:أحابستنا هي؟! فقيل:إنها قد أفاضت،فقال:فلا إذا "الكندي،بيان الشرع 24/ 90
3 - أجوبة ابن خلفون،تأليف أبي يعقوب يوسف ابن خلفون يقول:" ...... لما روي من طريق الربيع بن حبيب عن أبي عبيدة عن جابر ابن زيد قال:بلغنا عن علي بن أبي طالب أنه انكسر أحد يديه،فسأل النبي -عليه السلام -أن يمسح على الجبائر،قال:نعم "ابن خلفون،اجوبة 78 - 79
ب-ذكر أحاديث متوالية،وترتيبها هو نفس ترتيبها في المسند،ومن ذلك ما جاء في كتاب الوضع-مختصر في الأصول والفقه-،تأليف أبي زكريا يحيى الجناوني (عاش في القرن الخامس الهجري:والجناوني هو من سلسلة النسب عند الإباضية المتصلة برسول الله صلى الله عليه وسلم):
1 - يقول الجناوني:"وقد ذكر عن ابن عباس -رضي الله عنه -أنه قال:انكسفت الشمس على رسول الله صلى الله عليه وسلم،في يوم مات فيه ولده ابراهيم عليه السلام،فصلى بالناس فقام قياما طويلا،فقرأ نحوا من سورة البقرة،فركع ركوعا طويلا ثم سجد،ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول،ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول،ثم سجد سجودا طويلا وهو دون السجود الأول،ثم انصرف وقد انجلت الشمس.قالت عائشة:فلما انصرف من الصلاة خطب الناس،فحمد الله وأثنى عليه،ثم قال <<إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله،لا يخسفان لموت بشر ولا لحياته،فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبّروا وتضرّعوا >>،ثم قال:<<يا أمة محمد،والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا >>اهـ الجناوني،الوضع ص132
وانظر كذلك ابن بركة،الجامع 1/ 183،213؟،الكدمي؛الجامع المفيد من أحكام أبي سعيد 1/ 116
فقد جمع هذا النص حديثين من احاديث مسند الإمام الربيع (الحديثان 197و 198)،الأول عن ابن عباس -رضي الله عنهما -والثاني عن عائشة -رضي الله عنها -وقد ميز ذلك العلامة الجناوني في النص المذكور.
2 - وأصرح من النص السابق النص الذي يقابله في الصفحة الأخرى من الكتاب يقول الجناوني:"وذكر عن عائشة -رضي الله عنه- انها قالت ما سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحة الضحى قط،وإني لأسبحها وأن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدع العمل وهو يحب أن يعمل خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم وعن جابر بن زيد قال:بلغني عن أم هانيء بنت أبي طالب أنها قالت:صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الضحى في بيتي ثمان ركعات ملتحفا في ثوب واحد يوم فتح مكة "اهانظر الجناوني،المرجع السابق ص133
وهذا النص جمع بين حديثين من احاديث مسند الإمام الربيع (الحديثان 199 و200) بعد حذف السند والاكتفاء بذكر بالرواي الأعلى،وقد أوردهما الجناوني ينصيهما ولم يخرم منهما حرفا.
ج- إيراد تعليقات الإمام الربيع على أحدايثه التي رواها في مسنده،ومن ذلك ما جاء في كتاب الوضع (الجناوني،ص138 .. وانظر كذلك ص106 - 107):
يقول الجناوني "قال عليه السلام:<<لو يعلم المارّ بين يدي المصلي ماذا عليه؛لوقف أربعين خير له من أن يمرّ بين يديه >>وقال جابر:قال بعض الناس:أربعين خريفا،وقال بعض:أربعين شهرا،وقال بعض:أربعين يوما "اهـ
وهو عين ما ورد في الحديث رقم (245) من المسند،ولاحظ تعليق الإمام جابر بن زيد على الحديث.
¥(26/5)
2 - ويقول العلامة الجناوني:"وعن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:<<مانع الزكاة يقتل >>.قال الربيع.قال أبو عبيدة:ذلك إذا كان منعها من إمام يستحق أخذها،ولذلك قال أبو بكر -رضي الله عنه -:والله لو منعوا مني عقالا مما كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه حتى ألحق بالله.وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:<<لا صلاة لمانع الزكاة >>قالها ثلاثا،والمعتدي فيها كمانعها.وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:<<من كثر ماله ولم يزكه جاءه يوم القيامة في صورة شجاع أقرع له زبيبتان موكّل بعذابه حتى يقضى بين الخلائق >>/والزبيبتان الرغوتان في شدقيه،والله أعلم "اهانظر الجناوني؛الوضع ص172
وهذا النص أعزائي القراء الكرام المنصفين يشتمل على جملة من أحاديث المسند بتعليقاتها (انظر:الأحاديث 344_345_346_347) هي أحاديث متتالية في المسند وقد أوردها الشيخ الجناوني كما هي
د- ذكر أحدايث طويلة المتن برواية الإمام الربيع،ولا توجد عند غيره بذلك اللفظ أو الطريق أحيانا.وانظر مثلا الجناوني؛كتاب الوضع 106 - 107
هـ- إيراد أحدايث تفرد بها الإمام الربيع في مسنده،وتفرده على نوعين:
طريق الحديث انظر مثلا الجناوني؛كتاب "الوضع" ص133
أو متن الحديث:وانظر مثلا:ابن بركة؛الجامع 1/ 20،حيث تفرد الربيع بقوله من مكة،ولم ترد عند غيره،وقد أوردها ابن بركة،وانظر أيضا:الجناوني؛الأحكام 221 - 223،حيث تفرد الإمام الربيع بحديث <<الصلح خير الأحكام أو سيد الأحكام >>،وقد أورده الشيخ الجناوني
وقد ذكر الجناوني أيضا الرواية المعروفة في المسند عن صلاة الخوف التي رواها جابر بن زيد عن جملة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال العلامة الجناوني –رحمه الله تعالى –ص106 " ... وصفة صلاة الخوف ما روى جابر بن زيد عن جملة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:"أنهم صلوا معه صلاة الخوف يوم ذات الرقاع ... " ثم ذكر الرواية كما في مسند الإمام الربيع بن حبيب كما هي بلفظها وسند الرواية ومتنها في المسند كالآتي:
193"- أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: حدثني جملة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم صلوا معه صلاة الخوف يوم ذات الرقاع وفي غيرها، فقالت طائفة منهم: صفت طائفة خلف النبي صلى الله عليه وسلم وطائفة واجهت العدو، فصلى بالذين وقفوا خلفه ركعة، ثم ثبت قائماً وأتموا الركعة الثانية لأنفسهم فانصرفوا وواجهوا العدو، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة، ثم ثبت جالساً وأتموا الركعة الثانية لأنفسهم، ثم سلم بهم أجمعين.
وقالت طائفة أخرى منهم: صلى بالطائفة الأولى ركعة فانصرفت فواجهت العدو، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة ثانية، فسلم فسلموا جميعاً من غير أن يثبت لكل طائفة حتى تتم مثل ما قال أصحاب القول الأول"
ثم قال الجناوني "وعلى هذا القول الأخير العمل عندنا،وبه قال ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهها" وهو تعليق مستقى من تعليق الإمام الربيع عن أبي عبيدة حيث قال عقب الرواية كما في المسند:
قال الربيع: قال أبو عبيدة: على هذا القول الآخر العمل عندنا، وهو قول ابن عباس وابن مسعود وغيرهما من الصحابة
ويورد الجناوني أيضا في نفس الصفحة رواية بالمعنى هي نفس ما روي في مسند الإمام الربيع وأظنه تفرد بها حيث يقول الجناوني:" .. والدليل على صلاة السفر،ماروى عن عائشة رضي الله عنها اها قالت:اول ما فرضت الصلاة ركعتان،ثم زيد في صلاة الحضر ... "
ووالرواية في المسند هي:186 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: " فرضت الصلاة ركعتين ركعتين في الحضر والسفر، فأقرت صلاة السفر، وزيد في صلاة الحضر ".
لكن هناك سبب آخر في الاكتفاء بمتون مسند الإمام الربيع –قبل ترتيب الوارجلاني له- عند علماء الإباضية وهو على ماذا كان المسند قبل ترتيبه وسوف نناقش هذه النقطة مستقلة إن شاء الله تعالى.
وأحيانا يعبرون عن رواية الربيع بمقولتهم "روى أصحابنا "لأن غاية ما يريدونه هو الاستشهاد بالرواية في القضايا الفقهية المختلفة
¥(26/6)
فنجد ابن بركة الذي عاش في القرن الرابع الهجري يقول ويفرق بين رواية الإباضية وراية المخالفين يقول في جامعه:. قال في ج1 ص 545 (حققه وعلق عليه عيسى الباروني ط الثانية 1974م): (أجمع أهل الحديث ونقلة الأخبار من أصحابنا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد صلاة العصر وبعد صلاة الفجر) إلى أن قال في نفس الصفحة: (وقد روى أصحاب الحديث من مخالفينا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تصلوا بعد صلاة العصر إلا أن تكون الشمس مرتفعة").
فهو قد ميز بين رواية الأصحاب الإباضية في مسند الإمام الربيع بن حبيب وبين رواية غيرهم
وبعد هذا التطواف السريع لبعض الأمثلة لما قبل القرن السادس الهجري علينا ان نتذكر ان هناك من الكتب لما تحقق بعد لو تخرج إلى النور وقد ألفت قبل القرن السادس الهجري ومثل "ديوان الأشياخ " ألفه سبعة علماء المغاربة الإباضية
ثم بعد أن رتب الإمام أبو يعقوب الوارجلاني كتاب الربيع-بعد أن كان مشوشا كما يروي ذلك الشيخ أبو عامر الشماخي- عاش في القرن العاشر للهجرة- .. اطلق عليه الجامع الصحيح مسند الإمام الربيع .. لأن مثل هذه المصطلحات أضحت في زمانه معلومة المعنى عند المحدثين والفقهاء فرأى أطلاق هذا الاسم عليه .. ثم ضم إليه كتاب "آثار الربيع في الحجة على مخالفيه "وبعض روايات أبي سفيان محبوب وروايات الإمام أفلح ومقاطيع جابر بن زيد .. وأطلق على الجميع "كتاب الترتيب في الصحيح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "
فبدأ العلماء بالاستفادة منه اكثر مما مضى
وأولهم أبو يعقوب الوارجلاني نفسه فقد اعتمد عليه كثيرا عند تأليفه نفسير القرآن العظيم –ادركه بعض العلماء لكن فقد في زماننا هذا – يقول البرادي وهو من علماء القرن التاسع للهجرة عن تفسيره هذا:" ...
(كتاب عجيب رأيت منه في بلاد اريغ سفرا كبيرا لم أر ولا رأيت قط سفرا أضخم منه ولا أكبر منه وحرزت أنه يجاوز سبعمائة ورقة أو أقل أو أكثر، فيه تفسير الفاتحة والبقرة وآل عمران، وحرزت أنه فسر القرآن في ثمانية أسفار مثله فلم أر ولا رأيت أبلغ منه ولا أشفى للصدور: في لغة أو حكم مبني أو قراءة ظاهرة أو شاذة أو ناسخ ومنسوخ أو في جميع العلوم، فإذا ذكر آية يقول قوله تعالى الخ، فأول ما يذكر إعراب الآية ويستقصيه، ثم يقول اللغة فيستقصي جميع تصاريف الفعل من الكلمة، ثم الصحيح في حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيسوق الرواية من كتاب الربيع بن حبيب المعروف بالمسند ثم يسرد فيه السند أبو عبيدة عن جابر ويذكر الحديث، ولقد استقصى الاختلاف الذي في ((الإمام)) في ((قوله إني جاعلك للناس إماما)) فذكر مقالة الرافضة والغالية وذكر مقالات النكار وغيرهم من جميع الفرق، ولعمري أن فيه لعلوما جمة، ولقد ذاكرت أمره مع بعض الطلبة المميزين هنالك فقال لي: (لو وجدت هذا التأليف كاملا لاسترخصته بخمسين دينارا) ... "
ويقول في سرد بعض مؤلفات الإباضية المشارقة ذاكرا مسند الإمام الربيع وغيره من الكتب:
" ... والمسند وهو حديث الربيع. و كتاب الحجة على الخلق في معرفة الحق كتاب ضمام رواية ابي صفرة عبد الملك بن صفرة عن الربيع عن ضمام. وكتاب آخر في الفروع رواية الهيثم بن الهثم عن أشياخه عن الربيع كتاب أبي سفيان يشتمل على الأخبار والفقه والكلام والعقايد وقال الإمام أفلح رضى الله عنه عليكم بدراسة كتب أهل الدعوة لا سيما كتب أبي سفيان يشتمل على الأخبار ... "
:
فنرى بعد ذلك الدرجيني –عاش في القرن السابع- يترجم للربيع ويقول:
"الربيع بن حبيب
منهم الربيع بن حبيب رحمه الله طود المذهب الأشم, وعلم العلوم الذي إليه الملجأ في معظمات الخطب الأصم, ومن تشد إليه حبال الرواحل وتزم صحب أبا عبيدة فاغترف من بحره الزاخر, ولزم مجلسه فكان الأول والآخر روى عنه" المسند " المشهور المتعارف البركة على مر الدهور وله في الفروع كل قول ومذهب أجوبته من المتعمدة في , باين من خالف من محاضريه أهل العدل والصواب ووقف في الإمامة والولاية والبراءة عند موافقة السنة والكتاب والصواب عندنا في كل ذلك جوابه, فان سمعت بأصحابه فنحن - والحمد الله - أصحابه ... "
¥(26/7)
وهذا الشيخ أبو ساكن عامر بن علي الشماخي شيخ المغاربة الإباضية في القرن الثامن الهجري لا يكاد يخرج عن مسند الإمام الربيع في كتابه الفقهي القيم المسمى ب"الإيضاح" .. ولمن أراد الاطلاع فسيدرك ذاك لا محالة
ثم هذا هو الإمام إسماعيل الجيطالي عاش في القرن السابع والثامن .. يستشهد بروايات الربيع كثيرا في كتبه مثل كتاب "قناطر الخيرات "وكتاب "قواعد الإسلام "وكتاب "مناسك الحج" .. وكلها مصنفات جليلة
وفي القرن الحادي عشر الهجري شرح المسند الشيخ ابن أبي ستة الملقب بالمحشي وقام باختصار الحاشية الشيخ ضياء الدين التميني في كتاب اسكه "مختصر حواشي الترتيب"في القرن الثاني عشر وقام الشيخ صالح بن عمر لعلي في القرن الرابع عشر بكتاية حاشية أخرى كما قام الشيخ نور الدين السالمي –رحمه الله – في القرن الرابع عشر بوضع كتاب "شرح الجامع الصحيح " في ثلاثة مجلدات تناولت المسند فقط وهذا الشرح من أجل الأعمال على المسند
-نقطة تستحق المناقشة
هناك نقطة تستحق المناقشة يثيرها مخالفو الإباضية ضدهم لتكذيب مسند الإمام الربيع بن حبيب .. وهي أنه لا يوجد سند متصل إلى الكتاب
وهذا الملحظ إذا كان حجة لمخالفي الإباضية حسبناه لهم،وإن لم يكن كذلك فالأفضل غلق هذا الباب لكي لا يضحك الآخر على الأول!!
وهل عندما جاء المحققون إلى صحيح البخاري لتحقيقه .. جمعوا المجازين له والرجال الذين لهم سند إليه أم أنهم جمعوا نسخ البخاري الصحيحة مثل النسخة العينيية والنسخة اليونونية ثم شرعوا في تحقيقه؟؟!!
أليست الشهرة كافية عند العلماء في نسبة الكتاب إلى صاحبه؟
وهل تلك الإجازات أصلا تثبت وجود الكتاب؟ أم أنها تشكك فيه أكثر؟ ذلك لأن المجاز في كثير من الأحيان لا ندري صدقه من كذبه ولا ندري ضبطه ولاعدالته ولا حفظه .. وهو فوق ذلك كله لا يسمع كل الأحاديث من شيخه .. وهل هناك شيخ يتحمل أن يحدث ويعيد كل من جاء يريد إجازة!! ... كبر مقتا!! .. فأي إجازة هذه التي يتحدثون؟!!
وسمعنا أن الألباني انتقد ما يمسى بالإجازات.وسمعنا أيضا أن الألباني ليس له سند متصل إلى أصحاب الحديث!!!!! فكيف تطالبون غيركم بما ليس عندكم؟؟!!
يقول الشيخ سعيد القنوبي:
" ... على أن المسند قد اشتهر عند الخاص والعام منا على أنه من تصنيف الإمام الربيع رحمه الله تعالى وتداوله العلماء فيما بينهم، ككثير من كتب السنة، والشهرة أقوى من نقل الواحد والاثنين، كما وهو واضح لا يخفى.
وفي ذلك يقول الحافظ ابن حجر في " النكت على ابن الصلاح " ج1 ص271 في رده على ابن الصلاح: (الأمر الخامس: ما استدل به على تعذر التصحيح في هذه الأعصار المتأخرة؛ بما ذكره من كون الأسانيد ما منها إلا فيه من لم يبلغ درجة الضبط والحفظ والإتقان. ليس بدليل ينهض لصحة ما ادعاه من التعذر؛ لأن الكتاب المشهور الغني بشهرته عن اعتبار الإسناد منا إلى مصنفه؛ كسنن النسائي مثلا لا يحتاج في صحته إلى النسائي إلى اعتبار رجال الإسناد منا إلى مصنفه) اهـ، ومثله لبي زرعة العراقي، وقال ابن الصلاح في " صيانة صحيح مسلم " ص117 بعد ما تبين أن بعض أحاديث مسلم مروية إما بطريق الوجادة أو الإجازة: (ثم إن الرواية بالأسانيد المتصلة ليس المقصود بها في عصرنا وكثير من الأعصار قبله إثبات ما يروى بها إذ لا يخلو إسناد منها عن شيخ لا يدري ما يرويه ولا يضبط في كتابه ضبطا يصلح لأن يعتمد عليه في ثبوته ولأن يعتمد عليه في ثبوته وإنما المقصود منها إبقاء سلسلة الإسناد) اهـ،
كما لا يعترض على المسند أنه لا توجد نسخة له على حسب ما صنفه الإمام الربيع ... "
يقول الشيخ سعيد القنوبي:
" ... وأما المسند نفسه على حسب ما صنفه الإمام الربيع رحمه الله تعالى فلم نعثر له على أثر حتى الآن؛ مثله مثل كثير من الكتب الحديثية وغيرها؛ كمسند الربيع بن صبيح، ومسند خليفة بن خياط، وتفسير ابن مردويه، وتفسير أبي الشيخ، وأغلب صحيح ابن خزيمة، وبعض سنن سعيد بن منصور، وعدة أجزاء من كبير الطبراني، وبعض تهذيب الآثار .. وغيرها (1)، وعلى كل فترتيب أبي يعقوب يغني عن المسند، بخلاف الكتب الأخرى فإن أغلبها لا يوجد له ما ينوب عنه ... "
ويقول الشيخ سعيد القنوبي في الرد على بعض الاعتراضات بحق مسند الإمام الربيع:
¥(26/8)
" ... هذا وكان من الواجب على هذا المعترض أن يوجه اعتراضه إلى مسند الإمام أحمد وغيره من الكتب التي لا توجد لها نسخة صحيحة البتة إلى الآن؛ لو كان هدفه طلب الحق والدفاع عن السنة كما يدعي، ومن هذه الكتب:
1 - مسند أحمد بن حنبل:
قال الإمام الذهبي في كتابه القيم " ميزان الاعتدال " ج1 ص511 - 512 في ترجمة الحسن بن علي بن المذهب التميمي: (رواية المسند عن القطيعي بعد كلام، قلت: الظاهر من ابن المذهب أنه شيخ ليس بالمتقن؛ وكذلك شيخه ابن مالك، ومن ثم وقع في المسند أشياء غير محكمة المتن والإسناد) (1) اهـ.
وقد نص على مثل ذلك غير الذهبي من أئمة الحديث، كما هو معلوم عند المشتغلين بهذا الفن.
1 - سنن سعيد بن منصور:
قال محقق السنن ص220ق وما بعدها؛ تحت عنوان " التريف بنسخ الكتاب ": (يوجد للكتاب حسب علمي ثلاث نسخ):
النسخة الأولى: كاملة موجودة في الخزانة الألمانية بخط الشوكاني، ذكر ذلك المبار كفوري في مقدمة " تحفة الأحوذي " وعمدة المبار كفوري: رجل هندي ذكر أنه زار هذه المكتبة، وانتخب من موجوداتها بعض العناوين، ومنها سنن سعيد بن منصور .. إلا أننا لا نعلم شيئا عن هذه النسخة حتى الآن، وسمعت بعض المهتمين بالمخطوطات يكذب ما جاء في هذا الفهرس.
النسخة الثانية: هي النسخة التي اعتمدها الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي في ما نشره من هذه السنن، وهي نسخة مكتبة كوبريلي ... لكن هذه النسخة ناقصة، وتشكر فقط المجلد الثالث؛ يبدأ بكتاب الفرائض، وينتهي بنهاية كتاب الجهاد.
النسخة الثالثة: هي النسخة التي اعتمدت عليها في تحقيق هذا القسم .. وهي نسخة ناقصة تشكل فيما يظهر نصف السنن .. لذا فإن التصحيف في النسخة قليل جدا، لمن يبقى ما لا يسلم منه عالم ولا غيره؛ وهو السقط الذي لا يمكن التحرر منه إلا بالمقابلة، وهذا هو عيب هذه النسخة؛ فإنها مع كونها قليلة التصحيف فإنها كثيرة السقط ... الخ.
1 - كتاب الأوسط لابن المنذر:
قال محقق الكتاب ج1 ص30 - 31 بعد أن ذكر نسخ الكتاب: (هذا ما اطلعت عليه من القطاعات الموجودة من الأوسط، وهذه القطاعات كلها لا تكمل نسخة كاملة؛ فإن بعض القطاعات منها تعتبر نسخة ثانية لقطاعات أخرى، وما زالت بداية كتاب الزكاة إلى أوائل أبواب الجهاد ناقصة، أي: كتاب الزكاة، كتاب الصيام والاعتكاف، كتاب الحج، كتاب الضحايا والذبائح، وعدة أبواب من كتاب الجهاد.
وقال ص97 تحت عنوان " وصف المخطوطة ": (اعتمدت في إخراج هذا الجزء في آخره .. والظاهر أن هذه النسخة نسخت في القرن السادس الهجري، والخط ليس بواضح تماما؛ ولذا يقرأ بصعوبة ومشقة، وقد مسح بعض الكلمات مع طول الزمن ... الخ).
1 - صحيح ابن السكن:
لا توجد منه الآن إلا ورقة واحدة، والله المستعان.
وغيرها كثير يطول المقام بذكرها، وانظر إذا شئت طائفة منها في مقدمة مسند إسحاق ابن راهويه، وانظر تحقيق الأستاذ أحمد محمد شاكر لسنن الترمذي؛ لترى ما وقع فيها من الخلاف بين النسخ المختلفة، وقد وقع قريب من ذلك في كثير من نسخ الكتب الحديثية، كما صرح به غير واحد من المحققين، والله المستعان .... "انتهى المراد من كلام الشيخ سعيد القنوبي.
وقد أجاد الشيخ القنوبي في ذكر هذه الأمثلة الماثلة،فمن الذي فإذا كان المحققون معترفين بخطأ القطيعي رواي مسند أحمد في المتن والإسناد لا نستغرب بعد ذلك إذا شك أحد في حقيقة الكثير من الروايات فيه .. هل هي منحولة مختلقة فعلا؟!!
يتبع ...............
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[15 - 12 - 09, 12:58 ص]ـ
قياسات ضعيفة للغاية!
موطأ مالك مشهور منذ عصر مالك إلى اليوم
ومسند أحمد كذلك
وصحيح البخاري
ومسلم ... إلخ
وأما مسند الربيع فلم يذكر في كتب قدماء الإباضية أصلاً
وحتى الربيع نفسه لا توجد له ترجمة عند قدمائهم
والتشكيك في الموطأ وغيره على سبيل المكافأة لا قيمة له عند أهل الدين والعلم
وقد نظرت في أدلة الإباضية على وجودالمسند قبل عصر الورجلاني
فعلمت يقيناً أنهم لم يجدوا له ذكراً على الإطلاق!
فاستعاضوا عن ذلك بأسانيد الأحاديث
يقولون: الحديث الفلاني مروي عن جابر أو عن أبي عكرمة في مدونة أبي غانم مثلاً
وهذا الحديث مروي في المسند عن نفس الأشخاص
إذن أبو غانم أخذه من المسند!
وهذا المنطق غير صحيح!
أولاً لأن تجاهل هؤلاء العلماء للمسند المرة بعد المرة لافت للنظر
وثانياً لأنهم يكتبون اشياء تخالف الموجود في المسند (كما مضى بيانه)
وثالثاً الذي يجمع المسند من العدم سينظر في مدونة أبي غانم وأمثالها وينقل الأحاديث الموجودة فيها!
والغريب أنهم جاؤوا بحجة أخرى
وهي أن كتاب فلان يوجد فيه ثلاثة أحاديث بنفس ترتيبها في المسند
يعني أن المصنف كان ينقل من المسند
وهذا منطق ضعيف أيضاً لثلاثة أمور:
الأول أن الذي يجمع المسند من العدم سينقل الأحاديث من كتب الأباضية بنفس ترتيبها
والثاني أن العلماء الكبار كأبي غانم وابن بركة سوف يستحضرون أحاديث مسند الربيع إن كان موجوداً وكانو يعتبرونه أصح الكتب، لا انهم ينقلونها بترتيبها من المسند
ونحن نرى علماءنا على الهواء وفي الدروس يستشهدون بالعشرات من أحاديث الصحيحين كما يتفق من غير ترتيب
والثالث: أنهم كانوا ينسبون ترتيب المسند إلى الورجلاني، والآن اكتشفوا أن ترتيب النقول القديمة مطابق لترتيب الورجلاني! فبدأو يقولون إن الورجلاني لم يرتبه!
فالترتيب يزيد الشكّ في الكتاب!
¥(26/9)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[15 - 12 - 09, 04:49 م]ـ
فما حكم المعلق والمنقطع والمعضل؟ ثم المرسل؟ عند أقطاب الإباضية طبعا
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[15 - 12 - 09, 05:36 م]ـ
قياسات ضعيفة للغاية!
موطأ مالك مشهور منذ عصر مالك إلى اليوم
ومسند أحمد كذلك
وصحيح البخاري
ومسلم ... إلخ
وأما مسند الربيع فلم يذكر في كتب قدماء الإباضية أصلاً
وحتى الربيع نفسه لا توجد له ترجمة عند قدمائهم
والتشكيك في الموطأ وغيره على سبيل المكافأة لا قيمة له عند أهل الدين والعلم
وقد نظرت في أدلة الإباضية على وجودالمسند قبل عصر الورجلاني
فعلمت يقيناً أنهم لم يجدوا له ذكراً على الإطلاق!
فاستعاضوا عن ذلك بأسانيد الأحاديث
يقولون: الحديث الفلاني مروي عن جابر أو عن أبي عكرمة في مدونة أبي غانم مثلاً
وهذا الحديث مروي في المسند عن نفس الأشخاص
إذن أبو غانم أخذه من المسند!
وهذا المنطق غير صحيح!
أولاً لأن تجاهل هؤلاء العلماء للمسند المرة بعد المرة لافت للنظر
وثانياً لأنهم يكتبون اشياء تخالف الموجود في المسند (كما مضى بيانه)
وثالثاً الذي يجمع المسند من العدم سينظر في مدونة أبي غانم وأمثالها وينقل الأحاديث الموجودة فيها!
والغريب أنهم جاؤوا بحجة أخرى
وهي أن كتاب فلان يوجد فيه ثلاثة أحاديث بنفس ترتيبها في المسند
يعني أن المصنف كان ينقل من المسند
وهذا منطق ضعيف أيضاً لثلاثة أمور:
الأول أن الذي يجمع المسند من العدم سينقل الأحاديث من كتب الأباضية بنفس ترتيبها
والثاني أن العلماء الكبار كأبي غانم وابن بركة سوف يستحضرون أحاديث مسند الربيع إن كان موجوداً وكانو يعتبرونه أصح الكتب، لا انهم ينقلونها بترتيبها من المسند
ونحن نرى علماءنا على الهواء وفي الدروس يستشهدون بالعشرات من أحاديث الصحيحين كما يتفق من غير ترتيب
والثالث: أنهم كانوا ينسبون ترتيب المسند إلى الورجلاني، والآن اكتشفوا أن ترتيب النقول القديمة مطابق لترتيب الورجلاني! فبدأو يقولون إن الورجلاني لم يرتبه!
فالترتيب يزيد الشكّ في الكتاب!
أخي:اعلم ان لك شطحات كثيرة .. بسبب أنك لا تمعن النظر في القراءة وتتسرع في الرد .. وقد فعلتها أكثر من مرة حتى أنك تجيب أحيانا بما لم أحاورك فيه!!
الأمر الثاني أنا لم أتعرض لكتب البخاري ومسلم لا بالنفي ولا بالوجود .. ولم أقل أنهما لم يشتهرا لكني قلت أن المطلحات التقنية قبيل نهاية القرن الثاني لم تكن معلومة عند جميع المدارس الإسلامية تقريبا .. فأسماء الكتب ك صحيح ومسند وسنن ومعجم ومستخرج ومستدرك بدأ بالتداول بها عند أهل الحديث في القرن الثالث الهجري أو قل في نهاية القرن الثاني الهجري
والموطأ ومسند الإمام الربيع ينتميان إلى الفترة التي لم تكن مثل هذه الأسماء متادولة لذلك ذكرت لك مثال أن مالك تحير في وضع اسم لكتابه .. حتى سماه باسم غريب وهو "الموطأ"!!
وإذا جئنا إلى كتب الإباضية حتى القرن السادس الهجري نجد أن هذه المصطلحات لم تكن متادولة في الوسط الإباضية حتى ذلك القرن ومجيء العلامة الوارجلاني فرتب كتاب الربيع وسماه "الجامع الصحيح مسند الإمام الربيع " وضم إليه أعمال أخرى فسمى الجميع "كتاب الترتيب في الصحيح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " ..
ولك أن ترى إن وجدت أسماء كتب البخاري أو مسلم أو مسند أحمد او موطأ مالك في كتب الإباضية القدامى فجد واحدة إن قدرت!!
الشيء الآخر الأمثلة التي ذكرتها لم تكن في ترتيب الأحاديث فقط.لكن كانت أيضا في أسانيد الأحاديث ومتونها وتعليقات الإمامين الربيع وأبي عبيدة ثم أتينا لترتيب الاحاديث
فإن كان لك رد غير هذا الرد الهزيل في الأمثلة التي ذكرناها فأهلا وسهلا بك ونستمع إليك ... أما إذا لم يكن كذلك فلسنا هنا لكي نتغالب!!
وإذا كان من جمع المسند -حسب زعمك - نقل ما يشتهيه من كتب الإباضية حسب ترتيبها .. فمن أين جاء أصحاب تلك الكتب بهذه الاحاديث إن لم يكن من مصدر معتبر عندهم؟؟!!
وكيف يتفق كل هذا .. وكيف يكون المسند بكل هذه الدقة في الأسانيد والمتون والتعليقات والترتيب؟؟
وكيف لم يخطيء مثلا هذا الذي جمع في سند واحد فقط!! فصرح بالسماع لجابر بن زيد مثلا في مكان لا سمعا فيه مباشرة كراويته عن الصحابة الذين لم يلقهم كعثمان بن عفان وأبي بكر وعمر بن الخطاب؟؟ وكيف نجده في المقابل يصرح بالسماع في الصحابة الذين لقيهم كمثل ابن عباس وعائشة وأنس وأبي سعيد وأبي هريرة وعبدالله بن عمر؟!
أما قولك أن علماء الإباضية كتبوا ما خالفوا المسد فلذلك رده إن شاء الله تعالى ويؤمئذ سيشفي صدر قوم مؤمنين
أما قياسك بعلمائك .. فأرجو أن لا تقيس ذلك بعلماء الإباضية خاصة القدماء منهم
أما عن ترتيب المسند وكيف هو فله موضوع آخر
واخيرا أقول "ولا يجرمنكم شنءان قوم على الأ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى "
فإن كنت لست أهلا لغير هذا الرد الهزيل فاسح لغيرك المجال
والسلام ..........
¥(26/10)
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[15 - 12 - 09, 05:45 م]ـ
الفاضل أبا عكرمة الذي يجادل عن الإباضية، إلى ماذا يكون الاحتكام إلى مصطلح أهل السنة أم مصطلح الإباضية؟
الاحتكام يكون إلى الله ورسوله:
فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[15 - 12 - 09, 06:08 م]ـ
أكرر:
* مسند الربيع فلم يذكر في كتب قدماء الإباضية أصلاً
* الربيع نفسه لا توجد له ترجمة عند قدمائهم
* توجد عند ابن بركة وغيره نصوص تتعارض مع المسند، وهم يعترفون بها ويعلقونها على أوهام ابن بركة!
* جميع علماء الإباضية قبل الورجلاني لم يذكروا شيئا اسمه (مسند الربيع)، بل ذكروا أشياء توجد في المسند
* إباضية اليوم لا يدرون معنى (رتَّبه الورجلاني)، وصاروا يقولون (أي زاد عليه مع المحافظة على ترتيبه القديم)
للأخ أن يسميها (شطحات) إن شاء
أو (جهالات) أو ما شاء!
ولكن الغمز واللمز لا يغني عن الإجابة!
والمجال طبعاً مفتوح لمن يشاء!
وهو يتسع لي ولغيري!
ـ[أبو المنذر بن أحمد]ــــــــ[17 - 12 - 09, 10:19 ص]ـ
* توجد عند ابن بركة وغيره نصوص تتعارض مع المسند، وهم يعترفون بها ويعلقونها على أوهام ابن بركة!!
وكذلك يوجد عند ابن بركة تعليقات على بعض الأخبار يقول فيها ((إن صح الخبر)) مع أن هذه الأحاديث موجودة في مسند الربيع بن حبيب بأصح الأسانيد!
والغريب أني لما رجعت إلى مسألة رفع اليدين في الصلاة في جامع ابن بركة وجدته قد استدل بالحديث الذي رواه الإمام مسلم في " صحيحه "، ولم يتعرض للحديث المروي في مسند الربيع بن حيبب والذي تفرد به الربيع بن حبيب عن غيره!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[17 - 12 - 09, 11:42 ص]ـ
شيء آخر:
يقولون: مسند الربيع أسانيده ثلاثية فهو أعلى وأصحّ من الصحيحين!
ويفخرون بأنهم السباقون إلى كثير من العلوم والمعارف!
فإذا قيل لهم:
كتاب الورجلاني ليس فيه أسماء الرواة بينه وبين الربيع!
قالوا:
الأباضية لا تهتمّ بالأسانيد!
وإذا قيل لهم:
كنتم تقولون إن (المسند) كان مرتباً كسائر المسانيد، فرتَّبه الورجلاني على الأبواب وسماه (الجامع الصحيح)، وتغيير الاسم يشير إلى تغيير الترتيب
والآن تزعمون أن الترتيب أقدم من الورجلاني!
قالو:
الإباضية مستقلون بعلومهم ومصطلحاتهم ... إلخ
وإذا قيل لهم:
تزعمون أن علماءكم القدامى قد نقلوا فأكثروا من (مسند الربيع)، فلماذا لم يذكروه بالاسم؟
قالو:
الإباضية لا يهتمّون بهذه الشكليات!
وإذا قيل لهم:
الربيع ليس له ترجمة قديمة عندكم؟
قالو:
الإباضية لا يهتمّون بالتراجم والتواريخ مثلكم! بل بالجهاد فقط!
وطبعاً لم ينكروا طبقات الدرجيني وسير الورجلاني والوسياني والشماخي!
يعني باختصار:
الجواب على جميع الأسئلة والاعتراضات:
أن الإباضية لها أسرارها وظروفها!
كأنهم من أهل المريخ!
والحُجج (الإنشائية) تُفَصَّل حسب الموضوع والسؤال!
والسائل هو الجاهل!
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[17 - 12 - 09, 05:18 م]ـ
بورك فيكم خزانة الأدب
الاحتكام يكون إلى الله ورسوله
هذه أخت "الحكم لله"، وقد كفانا ابن عباس رضي الله عنهما مؤنةَ الرد عليها
ولأن الشافعي والرّامهُرمزي والجيّاني والحاكم وابن حزم والخطيب وابن عبد البر ... لا عبرة بمصطلحهم، فلا بد أن نحدّ مصطلح الحديث الإباضي، وموضوعه، وثمرته، ونسبته، وفضله، وواضعه، وأسماؤه، واستمداده، وحكم الشارع فيه، ثم مسائله ..... وبعدَها انقش يا أبا عكرمة!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[19 - 12 - 09, 01:01 ص]ـ
هذا سؤال للأخ أبي عكرمة:
هل وقف أبو غانم على مسند الربيع؟
لا أعني:
هل ذكر اسم الربيع؟
بل أعني:
هل نقل نصوصاً بطريقة نجزم بأنه كان ينقلها من المسند، ولو لم يسمّ الكتاب باسمه، وليس من طريق الرواية الشفوية عن الربيع؟
و
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[23 - 12 - 09, 03:15 م]ـ
قال (القطب) معرّفًا الحديث الصحيح: "ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله وسلم من شذوذ وعلة" ثم قال: "ونعني بالمتصل ما لم يكن مقطوعا بأي وجه كان ... " / مقدمة وفاء الضمانة
وبالجملة فتعاريف الورجلاني والشمّاخي والسالمي واطْفيّش لمصطحات الحديث موافقة لمصطلح أهل السنة؛ لكن في التطبيق يضيع عنهم الأشياء؛ وكلمة الحق أن المصطلح الإباضي برمّته قائم على تبرير مسند الربيع، وهو مستمد كلية من مصطلح أهل السنة، وأول من تكلّم فيه الورجلاني في "العدل والإنصاف"
أما الأحكام فالمنقطع والمعضل ومعلق العدل قد قبلها (الإمام) السالمي الإباضي (1286هـ) صاحب "جوهر النظام" و"طلعة الشمس" مع أن (القطب) يردّ مرسل التابعي، ثم يستغربون ردّنا لمسند الربيع بانقطاع سنده، ويبدو أنهم يطبقون مصطلحهم على حديث أهل السنة دون مسندهم!!
وذهب الإمام السالمي إلى قبول رواية كافر التأويل وفاسق التأويل (يعني بهم أهل السنة) بشروط الرواية ... مع أن الشماخي قد قال: "رواية المبتدع عندنا مردودة مطلقا ولم أحفظ فيه خلافا"؛ والحقيقة أن الشمّاخي حجة على السالمي لتقدّمه في الزمن والعلم، ونقله إجماع أصحابه بصيغة محتملة
هذا سؤال للأخ أبي عكرمة:
هل وقف أبو غانم على مسند الربيع؟
لا أعني:
هل ذكر اسم الربيع؟
بل أعني:
هل نقل نصوصاً بطريقة نجزم بأنه كان ينقلها من المسند، ولو لم يسمّ الكتاب باسمه، وليس من طريق الرواية الشفوية عن الربيع؟
و
أما مدونة الخراساني فلا يوجد بها أي حديث يرويه الربيع متصلا، والأعجب أنه لا يوجد أي حديث حتى المعلقات والمعضلات يرويها الصحابي أبو سعيد الخدري، والسلام
¥(26/11)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[23 - 12 - 09, 03:56 م]ـ
لماذا لا يجيب الأخ أبو عكرمة؟!
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[26 - 12 - 09, 05:25 م]ـ
وليعلم الإباضية أن أهل السنة اختصوا بالحفظ والرواية متنا وسندا دون غيرهم من أهل النحل والملل؛ قال ابن حزم الأندلسي: "نقل الثقة عن الثقة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم مع الاتصال خص الله به المسلمين دون سائر الملل"
ثم قال: "وأما مع الإرسال والإعضال فيوجد في كثير من اليهود ولكن لا يقربون فيه من موسى قربنا من محمد صلى الله عليه وسلم، بل يقفون حيث يكون بينهم وبين موسى أكثر من ثلاثين عصرا، وإنما يبلغون إلى شمعون ونحوه"
وقال: "وأما النصارى فليس عندهم من صفة هذا النقل إلا تحريم الطلاق فقط، وأما بالطريقة المشتملة على كذاب أو مجهول العين فكثير في نقل اليهود والنصارى"
وقال: "وأما أقوال الصحابة والتابعين فلا يمكن لليهود أن يبلغوا إلى صاحب نبي أصلا ولا إلى تابع له، ولا يمكن للنصارى أن يصلوا إلى أعلى من شمعون وبولس". اهـ
قلت: هذان طريق المغضوب عليهم والضالين، وطريق الذين أنعم الله عليهم؛ فليختر من شاء ما شاء!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[26 - 12 - 09, 09:22 م]ـ
ما دام القوم قد نكلوا عن الإجابة على هذا السؤال اليسير:
فسأحاول الإجابة عليه، مستعيناً بالله!
وسيتضح لماذا نكلوا!
أولاً: ترجمة أبي غانم بشر بن غانم الخراساني من موقع للإباضية:
بشر بن غانم الخراساني أبو غانم (ق6 - 3هـ)
إمام حافظ فقيه، من أهل خراسان، قدم إلى البصرة لتلقي العلم على يد علماء الإباضية هناك، ويبدو أنه قضى أغلب حياته فيها، فدرس على يد تلامذة أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي (ت 150 هـ تقريبا) وقيّد عنهم سماعا كتابه المشهور بالمدونة في أواخر القرن الثاني الهجري، ثم خرج من المشرق متوجها إلى المغرب لبفد على الإمام الرستمي عبدالوهاب بن عبدالرحمن (ت 188 - 208هـ) ومعه مدونته المشهورة، فمرّ بمصر، وأضاف إلى المدونة آراء الإمام ابن عباد برواية بعض إباضية مصر عنه، ثم اجتاز على جبل نفوسة فاستودع عمروس بن فتح نسخة من مدونته، وتمادى إلى تاهرت حتى لقي الإمام عبد الوهاب فعرض عليه مدونته، وما رجع أبو غانم من تاهرت إلا وقد أكمل عمروس انتساخ الكتاب دون إذن مؤلفه، فسمّاه سارق العلم.
عرف أبو غانم بتواضعه وحرصه الشديد على طلب العلم، وأمانته وتحرّيه في النّقل، وإلحاحه في السؤال لأجل الضبط والتثبت، وكتابه "المدونة" شاهد على دقة عجيبة في رواية الأحاديث ونسبة الأقوال.
شيوخه:
للإمام أبي غانم عدد كبير من الشيوخ، سمّى بعضا منهم في مدونته، وأشارت المصادر إلى البعض الآخر، فمن شيوخه:
- أبو عمرو الربيع بن حبيب الفراهيدي البصري.
- أبو سعيد عبد الله بن عبد العزيز البصري.
- أبو المؤرج عمرو بن محمد القُدمي اليمين.
- أبو غسان مخلد بن العمرّد.
- أبو أيوب وائل أيوب الحضرمي.
- أبو منصور حاتم بن منصور الخراساني.
- أبوسفيان محبوب بن الرحيل المكي.
- أبو المهاجر هشام بن المهاجر الحضرمي.
- وذكرت بعض المصادر تلقّيه العلم عن: أبي نوح صالح الدهان، وأبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة التميمي، وضمام السائب، وأبي مورود حاجب بن مورود، والأمر يحتاج إلى مزيد بحث وتوثيق.
تلامذته:
يقول الأستاذ صالح البوسعيدي: «لابدّ أن يكون لعالم حريص على طلب العلم ونشره كالإمام أبي غانم تلامذته الذين تلقوا العلم على يديه، لكن المصادر لا تسعفنا بعدد كبير منهم، ومن أشهر تلامذته: أبو حفص عمروس بن فتح المساكني النفوسي، وإمام المسلمين أفلح بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم الرستمي ثالث أئمة الدولة الرستمية الإباضية».
آثاره:
1 - المدونة: ويشار إليها أيضا في المصادر الإباضية باسم: «الغانمية» (الوسياني) أو «الغانمي» (الدرجيني) وهي كتاب رواية فقهي، قيّد فيه مؤلفه ما وصل إليه من أقوال علماء المذهب الإباضي الذين لقيهم وشافههم، أو سمع ممن شافههم، إضافة إلى قدر بسيط من أقوال فقهاء المذاهب الأخرى، وقد رويت عنه المدونة في تاهرت، ونسخت في جبل نفوسة، ويتفق كل من الوسياني والدرجيني والشماخي أنّ الكتتاب كان في اثني عشر جزءا، إلا أن البرادي - في وصفه المدونة – عدّد ثلاثة عشر كتابا تشتمل عليها. وتكمن أهمية المدونة في كونها تقدم عرضا جليّا لتطور
¥(26/12)
الحركة الفقهية عند الإباضية في المرحلة الزمنية المبكرة التي شهدت اهتمام علمائهم بتأسيس المذهب وترسيخ جذوره، ولاشك أن تلك الأقوال التي تضمنتها المدونة «تشكّل أصول تكوين المدرسة الفقهية الإباضية» التي كان أثرها واضحا في منهج فقهاء الإباضية الذين جاؤوا من بعد.
2 - كتاب "اختلاف الفتوى" أو "اختلاف الفتيا": ذكره العلامة البرادي في رسالته المختصرة فيتقييد كتب الإباضية بعنوان: "كناب اختلاف الفتيا" وقال عنه في الرسالة المطولة: «وكتاب اختلاف الفتوى لابن غانم، مفرد على حدته» ولا نعلم شيئا عن هذا الكتاب سوى كونه مرجعا لإباضية المغرب في القرون الأولى، وعليه معتمدهم إلى القرن السادس الهجري، يدل على ذلك قول الفقيه ابن خلفون (ق6هـ) مخاطبا شيوخ العزابة: «والله ما علمت لكم كتابا غير كتاب اختلاف الفتيا والغانمي». ولا ندري مصيره بعد ذلك. ولعلّ وصف البرادي له بفهم منه وقوفه عليه، فيكون موجودا إلى القرن التاسع.
3 - الديوان المعروض على علماء الإباضية: وهو كتاب ضخم، يضم بين صفحاته عدة كتب منها: أقوال قتادة، وآثار الربيع وروايات ضمام، وكتاب النكاح وكتاب الصلاة للإمام أبي الشعثاء، ونكاح الشغار لعبد الله بن عبد العزيز وغيرها. وتوجد من هذا الديوان نسختان بجربة، وقف عليها الدكتور النامي، وأشار إلى نسخة ثالثة بدار الكتب المصرية بالقاهرة، نسب تأليفه إلى مجهول، إلا أن بعض الباحثين يرجّح أنّه هو أبو غانم صاحب المدونة، نظرا إلى أن معظم مصادر الروايات التي يحتويها هذا الديوان الضخم هي المصادر نفسها التي ذكرت في مدونة أبي غانم، وهذا الرأي هو الذي استظهره الدكتور النامي ومال إليه.
وفاته
لا نجد في المصادر التي بين أيدينا ذكرا لتاريخ وفاة أبي غانم، غير أن القائمين على إعداد موسوعة العالم الإسلامي حددوا سنة 200 هـ (اعتمادا على معلومات أمدّتهم بها سفارة عمان بالأردن) ويميل الدكتور النامي إلى القول أنّ أبا غانم أدرك العقود الأولى من القرن الثالث الهجري، وتوفي - على التقريب – سنة 205هـ.
المصادر:
• أبو غانم: المدونة الكبرى (ط دار اليقظة) ج1، 2 كله.
• أبو غانم: المدونة الكبرى (ط التراث) ج1، 2 كله.
• أبو غانم: المدونة الصغرى (ط التراث) ج1، 2 كله.
• عمروس: أصول الدينونة الصافية (مقدمة المحقق) 24.
• الوسياني: سير المشايخ (مخ) 3 – 4.
• الوارجلاني: كتاب الترتيب ج4/رقم 902، 910، 912، 913.
• ابن خلفون: أجوبة 14، 111، 42، 83.
• الدرجيني: طبقات 2/ 323، 496.
• الشماخي: السير 1/ 194 - 195، 2/ 106.
• البرادي: رسالة في تقييد كتب أصحابنا المطولة – ملحقة بموجز أبي عمار) 2/ 284.
• البرادي: رسالة في كتب الإباضية (المطولة) 57 - 58.
• البرادي: رسالة في تآليف أصحابنا (المختصرة – ملحقة بالمجوهرات المنتقات) 218 - 219.
• النور السالمي: تعليق على رواة المدونة (كله)
• النور السالمي: اللمحة المرضية 13، 18.
• مشهور حسن وآخرون: موسوعة العالم الإسلامي 132.
• النامي: وصف مخطوطات إباضية (مترجم) 21.
• النامي: دراسات في الإباضية (بالإنجليزية) 91، 97.
• الجعبيري: علاقة عمان بشمال إفريقيا 25.
• الجعبيري: البعد الحضاري 105.
• ديني: أشعة الفقه الإسلامي (3) 81 - 88.
• الراشدي: الإمام أبو عبيدة 247.
• البوسعيدي: رواية الحديث عند الإباضية 89 - 166.
• بوحجام: التواصل الثقافي (مجلة الحياة ع3) 156 - 157.
ملاحظات:
- ذكر الأستاذ صالح البوسعيدي رأي "موسوعة العالم الإسلامي" في تحديد سنة وفاة أبي غانم، ثم تعقبه بقوله: «يبدو للباحث أن هذا التقييد غير دقيق، وأن وفاة أبي غانم كانت بعد ذلك، والذي يدعونا إلى هذا الترجيح هو أن الإمام أبا غانم قد لقي عمروس بن فتح وترك عنده نسخة من المدونة وعمروس قتل في وقعة مانو سنة 283هـ، وتبين قصة مشاركته في القتال وكيفية أسره أنه كان حينذاك قويا صلبا، فلو فرضنا أنه أبا غانم قد لقيه سنة 200هت مثلا، وفرضنا أن عُمْر عمروس حينئذ كان عشرين سنة على أقل تقدير فإنّ سنّ عمروس حين استشهاده يكون مائة وثلاثون سنوات، ورجل في مثل هذا السن تستبعد مشاركته في معركة وبتلك الصلابة، ولهذا فإنّنا نرجّح أن لقاء أبي غانم بعمروس كان حوالي سنة 220هـ، ومعنى هذا أنّ وفاة أبي غانم ليست قبل هذا التاريخ» ا. هـ.
¥(26/13)
ولكي نستطيع الوصول إلى تاريخ دقيق لوفاة أبي غانم ينبغي أن نأخذ الأمور التالية في الاعتبار:
- أولا: إنّ مرور أبي غانم بعمروس وتركه نسخة من المدونة عنده كان في زمن الإمام عبد الوهاب بن عبد الرحمن (الوسياني 4؛ الدرجيني 2/ 323؛ الشماخي 1/ 194) وقد اختلف المؤرخون في سنة وفاة الإمام عبد الوهاب، وهي السنة التي انتهت بها إمامته:
- فقيل سنة 188هـ، وهو قول ابن عِذَارى المرّاكشي (البيان المُغرب 2/ 197)
- وقيل سنة 190هـ رجّحه المجاهد الباروني (الأزهار الرياضية 163) وتابعه عليه الدكتور النامي (أجوبة ابن خلفون 109).
- وقيل سنة 208هت وإليه ذهب محققا كتاب ابن الصغير (56) واعتمده معجم إباضية المغرب (3/ 591).
وعلى القولين يكون أبو غانم قد مرّ بعمروس قبل سنة 188هـ أو 190هـ وهذا الذي يراه الدكتور النامي، إذ يقول إن أبا غانم رحل إلى تاهرت في أواخر القرن الثاني الهجري، بعد أن تقلص الوجود الإباضي في البصرة بوفاة أعلامه الكبار، أما على القول الأخير فرحلة أبي غانم يمكن أن تكون في أوائل القرن الثالث، لكنها لا تتعدى سنة 208هـ.
ثانيا: إنّ المصادر تنصّ على أنّ عمروسا لما نسخ مدونة أبي غانم كان صغير السّن: «وعمروس حينئذ حدَثٌ» (الدرجيني 2/ 323) كما تشير أيضا إلى أنّه عمّر زمنا طويلا: «حاز قصب السبق وإن كان في السن متأخرا» (الشماخي 1/ 192) وله في سنّه نظائر من أقرانه:
- فهذا أبو القاسم سدرات بن الحسن البغطوري أدرك وقعة مانو وعمره قد تجاوز المئة، وتوفي تقريبا سنة 313هـ فعاش ما لا يقل عن 130 سنة.
- وهذا أبو محمد سعد بن وسيم الويغوي، تلقى تعليمه الأول على يد الإمام عبد الوهاب وابنه افلح، وعاش حتى معركة مانو سنة 283هـ.
- وهذا عبد الله بن الخير بقي على قيد الحياة بعد وقعة مانو، وعُمِّر ما يقرب من 120 سنة.
- ولئن صحّ أن عمروسا أصغر إخوته - نظرا إلى أنّ أمّه توفيت عنه وهو في المهد – تكن أخته التي ساعدته في نسخ المدونة أكبر منه، وقد ثبتت مشاركتها معه في وقعة مانو.
بناء على ما سبق، لا إشكال في تاريخ لقاء أبي غانم بعمروس، لكن المشكل أن لا نجد في المصادر ذكرا لأبي غانم بعد رحلته إلى المغرب، ويبدو - أقرب إلى الواقع – أن يعدّ أبو غانم من أعلام الطبقة الخامسة (200 - 205هـ) وهي التي تلي طبقة الإمام الربيع وأقرانه، خاصة إذا أخذنا بقول من يرى أن إمامة الإمام عبد الوهاب امتدت إلى القرن الثالث وانتهت سنة 208هـ، فتكون وفاته في النصف الأول من القرن الثالث، دون أن نملك دليلا يحدد تاريخا بعينه. والعلم عند الله.
يفهم من سياق النصوص التاريخية أن أبا غانم كان مصطحبا معه في رحلته إلى المغرب نسختين - على الأقل – من مدونته، يدل على ذلك قول البدر الشماخي «واستودع عمروسا نسخة منها» وقوله فيما بعد: «فلما وقع ما وقع بتيهرت وأحرقت كتبها بقيت نسخة عمروس ينتفع بها الإباضية» ونستنتج من ذلك:
- أن نسخة من المدونة سلّمها أبو غانم للإمام عبد الوهاب، وكان مصيرها الحرق بعد ذلك.
- وأن نسخة أودعها عند عمروس، ثم أخذها منه في طريق عودته، ولا ندري مصيرها.
- وأن نسخة بقيت عند عمروس، ينتفع بها إباضية المغرب، وكان معتمدهم حتى القرن السادس أو أبعد من ذلك، كما يؤخذ من عبارة بن خلفون الآف ذكرها في الترجمة.
- ويشير الدكتور النامي - نقلا عن بعض المستشرقين – إلى أن المدونة حظيت باهتمام كبير لدى الإباضية، فكتبوا عليها تعقيبات وحواشي باللغتين العربية والبربرية، ويذكر مثالا على تلك الجهود - نقلا عن الديوان المعروض – ما قام به أحدهم، واسمه: أبو القاسم بن ناجد أو ناصر (؟!) إلى أن جاء العلامة القطب (ت 1332هـ) فظفر بنسخة غير مكتملة ولا مرتبة، فجمعها وأعاد ترتيب محتوياتها، وضمّنها بعض التعليقات.
• ينقل المستشرق الألماني شاخت عن الشيخ الشيبة محمد بن نور الدين السالمي أن نسخة الشيخ القطب التي رتبها وعلّق عليها تسمى "المدونة الكبرى" تمييزا لها عن المدونة الأصل الخالية من التعاليق، والتي يطلق عليها اسم" المدونة الصغرى".
ويعد المقارنة يتضح أنّ بين النسختين اتفاقا كبيرا، غير أن كل واحدة منها تنفرد عن الأخرى ببعض المسائل والنّصوص.
شهد - كما سبق نقله قبل قليل عن النامي – أن القطب رتّب أبواب المدونة بعد أن كانت مبعثرة، والواقع: أني لا أدري ما حقيقة هذا الترتيب، فمقدمة القطب على المدونة لا تفيدنا بشيء حول ذلك، وقد اطلعت على نسخ مخطوطة للمدونة يعود تأريخ نسخها إلى ما قبل القطب بعشرات السنين، وترتيبها مطابق تقريبا للترتيب المنسوب للقطب، إلا إذا كانت ثمة فروق بسيطة بين العملين ووما ينبغي ملاحظته هنا افتتاح القطب زياداته على المدونة بقوله: «قال المرتي». والأمر يحتاج إلى مزيد من التروي لمعرفة الصواب.
المصدر:
http://www.tourath.org/ar/*******/view/116/41/
( يتبع إن شاء الله)
¥(26/14)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[27 - 12 - 09, 03:15 م]ـ
(2)
ثانياً: التعليق على هذه (الترجمة!):
لقد نشطت الإباضية المعاصرة لإيجاد منظومة معرفية مستقلَّة عن أهل السنَّة والجماعة، وربما يأتي على رأسها في الأهمية (عندهم) مسند الربيع الذي يعتبرونه مهيمناً على الصحيحين وغيرهما!
ومن ذلك تأليف الموسوعات والتواريخ، مع الاستعانة بالمؤرخين من مصر والعالم العربي للإسهام في هذا الأمر، وتأليف الكتيب وتحقيق المخطوطات وإلقاء المحاضرات! وتصبح كل جملة يكتبها هؤلاء - ولو على سبيل المجاملة - جزءاً من التاريخ الإباضي، يُحال عليها ويُستشهد بها!
ومن جهة الكيف: يصوِّرون أنفسهم وعلمائهم بأنهم الأتقى والأفضل والأسبق والأدق والأعلم والأحكم ... إلخ!
وأن لديهم العقيدة الصحيحة، والتفسير الصحيح، والحديث الصحيح، والتاريخ الصحيح! وأما علوم أهل السنَّة والجماعة فهي (سلطانية!).
وإذا وُجد نقص ما فسببه أحد أمور:
• إما أن الإباضية لا تلتفت إلى الشكليات، كالأسانيد والترجمة للرجال مثلا!
• وإما بالقول بأن الإباضية (غير!) فلا تنطبق عليهم أصول غيرهم!
• وإما بتعليق الأمر على أن الاضطهاد وحرق المكتبات وظلم الناس للأباضية!
وقد رأينا في المشاركات أعلاه أطرافاً من ذلك!
فإذا نظر الناقد فيما يطرحونه لم يجد إلا السراب والكلام الإنشائي!
ولننظر في ترجمتهم لأبي غانم!
إنَّ المؤرخ الذي يقرأ الكلام أعلاه يدرك مدى الانقطاع المعرفي الذي تعاني منه الإباضية المعاصرة في باب التاريخ والرواية والأسانيد!
فهذا الفقيه العظيم (عندهم)، لا يعرفون مولده ولا إقليمه ولا طبقته ولا سنة وفاته!
حتى اضطرَّت "موسوعة العالم الإسلامي" إلى سؤال سفارة عُمان بالأردن عن سنة وفاته!
فهل قالوا: الرجل كالمجهول عندنا، لا نعرف عنه إلا ما يوجد في كتابه؟!
كلاَّ! لقد اصطنعوا له (ترجمة شكلية!) لملء الفراغ:
• لقبه (الخراساني) فهو إذن مولود في خراسان!
• يروي في المدوَّنة عن بعض البصريين، فهو إذن قد رحل إلى البصرة!
• بالإضافة إلى حكاية عمروس!
وطبعاً يستطيع أي كاتب أو صحفي أن ينشئ شيئاً يشبه الترجمة بناء على ذلك، فيقول: وُلد أبو غانم في خراسان ونشأ فيها وتعلم في كتاتيبها ودرس على أشياخ الأباضية هناك، ثم رحل إلى البصرة ... إلخ!
والقوم لا يعرفون أحداً من تلامذة هذا الفقيه العظيم، فهل يعترفون بذلك؟!
كلاَّ! فقد ورد اسمان في حكاية عمروس: عمروس وأفلح! فهما إذن (من أشهر تلامذته)!
المهمّ أن توجد فقرة في الترجمة لتلاميذ الرجل، وأرقام حواشي، وإحلات على مصادر!
والذي في الحكاية - على فرض صحَّتها - هو إيداعه لنسخة المدوَّنة عند عمروس (واستنساخ عمروس أو سرقته لها بغير إذنه)، وإهداؤه النسخة الأخرى إلى الأمير! وليس في الحكاية أنهما من تلاميذه ولا من أشهرهم!
وقد كان الغرض من رحلته إلى تاهرت - إن صحَّت أيضاً - هو لقاء الأمير الإباضي وإهداء نسخة من المدوَّنة إليه لأجل الجائزة، بدليل عودته إلى عمروس وسخطه لاستنساخ الكتاب، بدلاً من أن يبذله للناس ويقرأه في الجامع! وما غرضي التعريض بالرجل رحمه الله، ولكنَّ الإباضية لا يتورَّعون عن نعت علمائنا بأنهم (علماء السلطة أو عملائها!).
والحكاية واردة في مصنَّفات المتأخرين من الإباضية، وفيها إشكالات تاريخية واضحة، لأن الرحلة حدثت في إمارة عبدالوهاب الرستمي (أي بين عامي 170 - 190)، وكان عمروس قد بلغ شأناً في إقليمه بحيث ينزل عليه أبو غانم ويودع عنده الكتاب، ولكنَّ عمروساً مات قتيلاً في ساحة الوغى بعد ذلك بمائة عام! وظاهر الحال أنه وُلد بعد موت عبدالوهاب بسنوات كثيرة! فاعتمدوا تخريجاً يحتاج إلى تخريج! وهو أن عبدالوهاب مات سنة 208، فوفد عليه أبو غانم في تلك السنة، ثم عاش عمروس وأخته ضعف الأعمار المعتادة، بتمام الصحة والعافية، ليقاتلا ويموتا في المعركة سنة 283! على الرغم من مزاعم القتل والاضطهاد والمطاردة والعيش في السراديب!
حتى قول الشماخي «حاز قصب السبق وإن كان في السنّ متأخرا» فسَّروه بأنه (عُمِّر زمنا طويلا)، من أجل تصحيح الحكاية، مع أن الكلام لا علاقة له بطول العمر! والغرض طبعاً هو تصحيح الحكاية التي لا يوجد عندهم غيرها!
وأما مصادر هذه (الترجمة الشكلية!) فالقارئ يرى أن أغلبها من أقوال المتأخرين والمعاصرين والمجاهيل: البدر الشماخي، السالمي، المستشرق شاخت، صالح البوسعيدي، خليفة النامي، بعض المستشرقين، البرادي، مشهور حسن، الجعبيري، ديني، الراشدي، بوحجام ... إلخ. ولا يسألهم الكاتب عن مصادر المعلومات!
وهو نفس الانقطاع المعرفي الموجود في كلامهم على مسند الربيع!
• إذ لا يوجد لديهم منه نسخة قديمة ولا إسناد متَّصل، ولا ترجمة للربيع نفسه في مؤلفاتهم القديمة!
• وإذا طولبوا بترجمة قديمة للربيع قالوا: هو الذي يروي المسند عن أبي عبيدة! وربما تنازلوا فزعموا أنه مذكور في كتب الرجال عند الآخرين!
• وإذا طولبوا بترجمة قديمة لأبي عبيدة قالوا: هو الذي يروي الربيع عنه في المسند!
• ولا يزالون إلى الآن لا يعرفون ما معنى ترتيب الورجلاني لمسند الربيع، ولا معنى ترتيب القطب لمدوَّنة أبي غانم!
• وخطبة أبي حمزة ينقلونها من الأغاني!
• وقس على ذلك كثيراً من مسائل الدين والتاريخ!
(يتبع إن شاء الله)
¥(26/15)
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[29 - 12 - 09, 11:38 م]ـ
هذا سؤال للأخ أبي عكرمة:
هل وقف أبو غانم على مسند الربيع؟
لا أعني:
هل ذكر اسم الربيع؟
بل أعني:
هل نقل نصوصاً بطريقة نجزم بأنه كان ينقلها من المسند، ولو لم يسمّ الكتاب باسمه، وليس من طريق الرواية الشفوية عن الربيع؟
و
السلام عليكم
أنا لا أعيش في منتداكم الموقر حتى اجيب عليك كل ساعة .. لكن سأحاول بقدر المستطاع إن شاء الله تعالى
وأقول يا عاقل:كيف سيحتاج أبو غانم إلى النقل من كتاب للربيع .. وشيخه الإمام الربيع أمام ناظريه؟
كيف سيفضل أبو غانم النقل من الكتاب على الرواية الشفهية المباشرة؟؟!!!
وهذا هو حال المتعاصرين يا صديقي .. فإن الغالب عليهم النقل من بعضهم البعض شفهيا سماعا وتحديثا وليس من كتب بعضهم البعض .. ألا تعلم ذلك؟!!
ثم أننا لا نعلم الصورة النهائية لمسند الإمام الربيع حال تأليف أبو غانم المدونة .. لأن الربيع لا يزال حيا آنذاك؟؟
ورغم ذلك فقد روى أبو غانم روايات بنفس الطريق التي أتى بها الربيع رحمه الله
لكني سأسأل سؤالا أحلى من ذاك
هل روى البخاري حديثا واحدا مرفوعا عن أحمدبن حنبل؟؟
أو قل هل روى مسلم عن البخاري حديثا واحدا .. ؟؟ والأول تلميذ الثاني
وهل روى النسائي عن البخاري؟
والقائمة تطول .. أليس كل هؤلاء عاصر بعضهم البعض؟
ولا أعلم إذا كان أبو إسحاق المروزي -رواي مسائل أحمد - قد نص على رواية في كتاب مسائل أحمد جزما بأنها من مسند أحمد بن حنبل لا غير!!!
فأرجو التوضيح
أما التفاصيل الأخرى للمغالطات التي طالما أتيت بها فسأرد عليها إن شاء الله تعالى حالما أتفرغ .. وسآتي لك بقول ابن تيمية ما يكذب أقوالك في ادعائك أن أهل السنة لو علموا بكتاب إباضي ذكروه!!
فارجع إلى قول ابن تيمية في كتابه الفرقان
والتعقيبات على كلام ابن بركة رحمه الله قادمة بإذن الله تعالى
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[29 - 12 - 09, 11:42 م]ـ
قال (القطب) معرّفًا الحديث الصحيح: "ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله وسلم من شذوذ وعلة" ثم قال: "ونعني بالمتصل ما لم يكن مقطوعا بأي وجه كان ... " / مقدمة وفاء الضمانة
وبالجملة فتعاريف الورجلاني والشمّاخي والسالمي واطْفيّش لمصطحات الحديث موافقة لمصطلح أهل السنة؛ لكن في التطبيق يضيع عنهم الأشياء؛ وكلمة الحق أن المصطلح الإباضي برمّته قائم على تبرير مسند الربيع، وهو مستمد كلية من مصطلح أهل السنة، وأول من تكلّم فيه الورجلاني في "العدل والإنصاف"
أما الأحكام فالمنقطع والمعضل ومعلق العدل قد قبلها (الإمام) السالمي الإباضي (1286هـ) صاحب "جوهر النظام" و"طلعة الشمس" مع أن (القطب) يردّ مرسل التابعي، ثم يستغربون ردّنا لمسند الربيع بانقطاع سنده، ويبدو أنهم يطبقون مصطلحهم على حديث أهل السنة دون مسندهم!!
وذهب الإمام السالمي إلى قبول رواية كافر التأويل وفاسق التأويل (يعني بهم أهل السنة) بشروط الرواية ... مع أن الشماخي قد قال: "رواية المبتدع عندنا مردودة مطلقا ولم أحفظ فيه خلافا"؛ والحقيقة أن الشمّاخي حجة على السالمي لتقدّمه في الزمن والعلم، ونقله إجماع أصحابه بصيغة محتملة
أما مدونة الخراساني فلا يوجد بها أي حديث يرويه الربيع متصلا، والأعجب أنه لا يوجد أي حديث حتى المعلقات والمعضلات يرويها الصحابي أبو سعيد الخدري، والسلام
يا هذا إن كنت تنقل من كتاب "رواية الحديث عند الإباضية " أو من مقال مجتزأ منه .. فهلا أحسنت النقل وتركت المغالطات؟؟!!
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[29 - 12 - 09, 11:45 م]ـ
قياسات ضعيفة للغاية!
موطأ مالك مشهور منذ عصر مالك إلى اليوم
ومسند أحمد كذلك
وصحيح البخاري
ومسلم ... إلخ
وأما مسند الربيع فلم يذكر في كتب قدماء الإباضية أصلاً
وحتى الربيع نفسه لا توجد له ترجمة عند قدمائهم
والتشكيك في الموطأ وغيره على سبيل المكافأة لا قيمة له عند أهل الدين والعلم
وقد نظرت في أدلة الإباضية على وجودالمسند قبل عصر الورجلاني
فعلمت يقيناً أنهم لم يجدوا له ذكراً على الإطلاق!
فاستعاضوا عن ذلك بأسانيد الأحاديث
يقولون: الحديث الفلاني مروي عن جابر أو عن أبي عكرمة في مدونة أبي غانم مثلاً
وهذا الحديث مروي في المسند عن نفس الأشخاص
إذن أبو غانم أخذه من المسند!
وهذا المنطق غير صحيح!
أولاً لأن تجاهل هؤلاء العلماء للمسند المرة بعد المرة لافت للنظر
وثانياً لأنهم يكتبون اشياء تخالف الموجود في المسند (كما مضى بيانه)
وثالثاً الذي يجمع المسند من العدم سينظر في مدونة أبي غانم وأمثالها وينقل الأحاديث الموجودة فيها!
والغريب أنهم جاؤوا بحجة أخرى
وهي أن كتاب فلان يوجد فيه ثلاثة أحاديث بنفس ترتيبها في المسند
يعني أن المصنف كان ينقل من المسند
وهذا منطق ضعيف أيضاً لثلاثة أمور:
الأول أن الذي يجمع المسند من العدم سينقل الأحاديث من كتب الأباضية بنفس ترتيبها
والثاني أن العلماء الكبار كأبي غانم وابن بركة سوف يستحضرون أحاديث مسند الربيع إن كان موجوداً وكانو يعتبرونه أصح الكتب، لا انهم ينقلونها بترتيبها من المسند
ونحن نرى علماءنا على الهواء وفي الدروس يستشهدون بالعشرات من أحاديث الصحيحين كما يتفق من غير ترتيب
والثالث: أنهم كانوا ينسبون ترتيب المسند إلى الورجلاني، والآن اكتشفوا أن ترتيب النقول القديمة مطابق لترتيب الورجلاني! فبدأو يقولون إن الورجلاني لم يرتبه!
فالترتيب يزيد الشكّ في الكتاب!
سؤال حلو
من هو واضع الأبواب في صحيح مسلم؟ هل هو:
1 - مسلم بن الحجاج
2 - النووي
3 - بعض النساخ
4 - أبو نعيم
سؤال المليون!!
¥(26/16)
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[31 - 12 - 09, 08:54 ص]ـ
(2)
ثانياً: التعليق على هذه (الترجمة!):
لقد نشطت الإباضية المعاصرة لإيجاد منظومة معرفية مستقلَّة عن أهل السنَّة والجماعة، وربما يأتي على رأسها في الأهمية (عندهم) مسند الربيع الذي يعتبرونه مهيمناً على الصحيحين وغيرهما!
ومن ذلك تأليف الموسوعات والتواريخ، مع الاستعانة بالمؤرخين من مصر والعالم العربي للإسهام في هذا الأمر، وتأليف الكتيب وتحقيق المخطوطات وإلقاء المحاضرات! وتصبح كل جملة يكتبها هؤلاء - ولو على سبيل المجاملة - جزءاً من التاريخ الإباضي، يُحال عليها ويُستشهد بها!
ومن جهة الكيف: يصوِّرون أنفسهم وعلمائهم بأنهم الأتقى والأفضل والأسبق والأدق والأعلم والأحكم ... إلخ!
وأن لديهم العقيدة الصحيحة، والتفسير الصحيح، والحديث الصحيح، والتاريخ الصحيح! وأما علوم أهل السنَّة والجماعة فهي (سلطانية!).
وإذا وُجد نقص ما فسببه أحد أمور:
• إما أن الإباضية لا تلتفت إلى الشكليات، كالأسانيد والترجمة للرجال مثلا!
• وإما بالقول بأن الإباضية (غير!) فلا تنطبق عليهم أصول غيرهم!
• وإما بتعليق الأمر على أن الاضطهاد وحرق المكتبات وظلم الناس للأباضية!
وقد رأينا في المشاركات أعلاه أطرافاً من ذلك!
فإذا نظر الناقد فيما يطرحونه لم يجد إلا السراب والكلام الإنشائي!
ولننظر في ترجمتهم لأبي غانم!
إنَّ المؤرخ الذي يقرأ الكلام أعلاه يدرك مدى الانقطاع المعرفي الذي تعاني منه الإباضية المعاصرة في باب التاريخ والرواية والأسانيد!
فهذا الفقيه العظيم (عندهم)، لا يعرفون مولده ولا إقليمه ولا طبقته ولا سنة وفاته!
حتى اضطرَّت "موسوعة العالم الإسلامي" إلى سؤال سفارة عُمان بالأردن عن سنة وفاته!
فهل قالوا: الرجل كالمجهول عندنا، لا نعرف عنه إلا ما يوجد في كتابه؟!
كلاَّ! لقد اصطنعوا له (ترجمة شكلية!) لملء الفراغ:
• لقبه (الخراساني) فهو إذن مولود في خراسان!
• يروي في المدوَّنة عن بعض البصريين، فهو إذن قد رحل إلى البصرة!
• بالإضافة إلى حكاية عمروس!
وطبعاً يستطيع أي كاتب أو صحفي أن ينشئ شيئاً يشبه الترجمة بناء على ذلك، فيقول: وُلد أبو غانم في خراسان ونشأ فيها وتعلم في كتاتيبها ودرس على أشياخ الأباضية هناك، ثم رحل إلى البصرة ... إلخ!
والقوم لا يعرفون أحداً من تلامذة هذا الفقيه العظيم، فهل يعترفون بذلك؟!
كلاَّ! فقد ورد اسمان في حكاية عمروس: عمروس وأفلح! فهما إذن (من أشهر تلامذته)!
المهمّ أن توجد فقرة في الترجمة لتلاميذ الرجل، وأرقام حواشي، وإحلات على مصادر!
والذي في الحكاية - على فرض صحَّتها - هو إيداعه لنسخة المدوَّنة عند عمروس (واستنساخ عمروس أو سرقته لها بغير إذنه)، وإهداؤه النسخة الأخرى إلى الأمير! وليس في الحكاية أنهما من تلاميذه ولا من أشهرهم!
وقد كان الغرض من رحلته إلى تاهرت - إن صحَّت أيضاً - هو لقاء الأمير الإباضي وإهداء نسخة من المدوَّنة إليه لأجل الجائزة، بدليل عودته إلى عمروس وسخطه لاستنساخ الكتاب، بدلاً من أن يبذله للناس ويقرأه في الجامع! وما غرضي التعريض بالرجل رحمه الله، ولكنَّ الإباضية لا يتورَّعون عن نعت علمائنا بأنهم (علماء السلطة أو عملائها!).
والحكاية واردة في مصنَّفات المتأخرين من الإباضية، وفيها إشكالات تاريخية واضحة، لأن الرحلة حدثت في إمارة عبدالوهاب الرستمي (أي بين عامي 170 - 190)، وكان عمروس قد بلغ شأناً في إقليمه بحيث ينزل عليه أبو غانم ويودع عنده الكتاب، ولكنَّ عمروساً مات قتيلاً في ساحة الوغى بعد ذلك بمائة عام! وظاهر الحال أنه وُلد بعد موت عبدالوهاب بسنوات كثيرة! فاعتمدوا تخريجاً يحتاج إلى تخريج! وهو أن عبدالوهاب مات سنة 208، فوفد عليه أبو غانم في تلك السنة، ثم عاش عمروس وأخته ضعف الأعمار المعتادة، بتمام الصحة والعافية، ليقاتلا ويموتا في المعركة سنة 283! على الرغم من مزاعم القتل والاضطهاد والمطاردة والعيش في السراديب!
حتى قول الشماخي «حاز قصب السبق وإن كان في السنّ متأخرا» فسَّروه بأنه (عُمِّر زمنا طويلا)، من أجل تصحيح الحكاية، مع أن الكلام لا علاقة له بطول العمر! والغرض طبعاً هو تصحيح الحكاية التي لا يوجد عندهم غيرها!
¥(26/17)
وأما مصادر هذه (الترجمة الشكلية!) فالقارئ يرى أن أغلبها من أقوال المتأخرين والمعاصرين والمجاهيل: البدر الشماخي، السالمي، المستشرق شاخت، صالح البوسعيدي، خليفة النامي، بعض المستشرقين، البرادي، مشهور حسن، الجعبيري، ديني، الراشدي، بوحجام ... إلخ. ولا يسألهم الكاتب عن مصادر المعلومات!
وهو نفس الانقطاع المعرفي الموجود في كلامهم على مسند الربيع!
• إذ لا يوجد لديهم منه نسخة قديمة ولا إسناد متَّصل، ولا ترجمة للربيع نفسه في مؤلفاتهم القديمة!
• وإذا طولبوا بترجمة قديمة للربيع قالوا: هو الذي يروي المسند عن أبي عبيدة! وربما تنازلوا فزعموا أنه مذكور في كتب الرجال عند الآخرين!
• وإذا طولبوا بترجمة قديمة لأبي عبيدة قالوا: هو الذي يروي الربيع عنه في المسند!
• ولا يزالون إلى الآن لا يعرفون ما معنى ترتيب الورجلاني لمسند الربيع، ولا معنى ترتيب القطب لمدوَّنة أبي غانم!
• وخطبة أبي حمزة ينقلونها من الأغاني!
• وقس على ذلك كثيراً من مسائل الدين والتاريخ!
(يتبع إن شاء الله)
يا هذا كفاك تحقيرا لأهل الدعوة الإباضية لماذا تهزأ بهم .. ؟؟
لما كل هذه الشحطة التي لا داعي لها تقتنص من هنا وهناك فتحسب أنك قد بلغت المدى في الرد عليهم والانقضاض على حجتهم؟؟!!
عجبا لك حقا؟؟!! تأتي بمتناقضات عجيبة وغريبة ومغالطات واضحات ثم تحسب أنك على يقين من ذلك؟!! أهكذا يدرس العلم!!
ولقد غالطت في تلمذة الإمام أفلح على يد الشيخ أبي غانم رحمهم الله .. فعلى الرغم من تضلع الإمام أفلح في العلم والفقه والدين فقد كان رحمه الله أسوة الأئمة في التواضع والجلوس بين أيدي العلماء رغم أنه يدير الحكم ويسوس الرعية!
وكيف لا يكون الإمام أفلح تلميذا للشيخ أبي غانم يكفي أنه روى عنه المدونة!
مع أنكم – أي أهل السنة – تثبتون التلمذة ولو برواية واحدة على ملأ من الناس ربنا بلغوا الآف .. فتقولون روى له فلان وحدث عنه فلان .. أليس هذا استنتاج شلكي!!؟؟
يقول ابن الصغير –وهو شيعي – عن دولة الإمام أفلح: " ... وشمخ في ملكه، وابتنى القصور، واتخذ بابا من حديد، وبنى الجفان، وأطعم فيها أيام الجفاف ... وعمرت معه الدنيا، وكثرت الأموال والمستغلات، وأتته الرفاق والوفود من كل الأمصار والآفاق بأنواع التجارات، وتنافس الناس في البنيان، حتى ابتنى الناس القصور والضياع خارج المدينة، وأجروا النهار ... " إهـ
ومما حفظ لنا من روايات الإمام أفلح –رضي الله عنه- عن شيخه أبي غانم رضي الله عنه فقد جاء في أجوبة ابن خلفون:
"وعن الإمام أيضا-وعني الإمام أفلح – قال أخبرني أبو غانم عن حاتم بن منصور الخراساني عن أبي يزيد الخوارزمي عن عيسى عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس إنما كان قوله "أوله سفاح وآخره نكاح في التي يزني بها وهما مشركان فإذا تابا وأصلحا فلا بأس أن يتزوجها الذي زنا بها وهو مشرك
وأخبر الإمام أيضا قال حدثنا بشر بن غانم الخراساني عن حاتم بن منصرو عن عمارة بن حيان عن أبي الشعثاء جابر بن زيد أنه سئل عن الرجل يزين بامرأة ثم يتزوجها؟ قال اجعلوا بينهما البحر الأخضر! "
وفي كتاب الترتيب:
902 - عن الإمام أفلح بن عبد الوهاب رضي الله عنهما حكاية عن (1) كتاب أخذه عن (2) أبي غانم الخرساني من تأليف أبي يزيد الخوارزمي في السير رفع فيه أبو يزيد الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلا من الأنصار وجد مع رجل سيفا (3) لأخيه في السوق فسأله من أين هو؟ فقال: أصابني من سهم من غنيمة. فرافعه الأنصاري إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه الرجل القصة ومن أين صار له (4) السيف فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((ابتغ الغنيمة في غير مال أخيك)).
903 - وذكر الخوارزمي في كتابه ذلك أن رجلا وجد فرسا يباع في السوق فسأل عن شأنه فقال له صاحبه: أصابني في سهمي من غنيمة. فرافعه الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المسلمون يد (5) يرد بعضهم على بعض)).
¥(26/18)
910 - الإمام عن أبي غانم الخرساني عن حاتم بن منصور قال: حدثني من لا أتهم قوله من أصحابنا وأنا بمصر أو في طريق مصر عن أبي أهيف (10) الحضرمي فقيه أهل مصر عن ابن عمر أنه قال: كان في الزمان الذي كان فيه أقرب إسنادا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من غيره. قال حاتم بن منصور: حدثني عن القنوت في صلاة الصبح بعد ما سألته هل بلغك أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قنت. قال: فقال لي: لم يصنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال حاتم: فقلت له كيف كان يصنع فيما بلغك، قال: بلغني أنه كان إذا فرغ من القراءة الأخيرة قرأ بقل هو الله أحد ولا يقنت. قال الإمام رضي الله عنه وهذا شيء لم نكن رأيناه في كتب أصحابنا ولا سمعناه عنهم حتى أتانا به أبو غانم فرويناه عنه.
912 - قال الإمام وعند أصحابنا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه دخل المسجد فرأى قوما رافعي (14) أيديهم في الصلاة فقال: ((ما بال قوم رافعين أيديهم في الصلاة كأنها أذناب خيل شمس اسكنوا في صلاتكم واعلموا أن الله أقرب إليكم من حبل الوريد)) رواه عن أبي غانم الخرساني عن حاتم بن منصور عن أبي يزيد الخوارزمي عمن حدثه عن جابر بن سمرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خرج علينا ونحن رافعون أيدينا في الصلاة فقال: ((ما لهم (15) رافعي أيديهم في الصلاة كأنها أذناب خيل شمس أسكنوا في صلاتكم)).
913 - الإمام عن أبي غانم الخرساني عن حاتم بن منصور عن أبي يزيد الخوارزمي عن مجاهد أو عمن حدث عن مجاهد شك في ذلك أبو غانم عن ابن عمر أنه رأى ناسا في المسجد مستقبلين القبلة بوجوههم رافعين أيديهم إلى السماء يدعون فضاق ابن عمر ضيقا شديدا وغضب عليهم وقال لهم: لا تفعلوا مثل هذا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تفعلوا فعل أهل الكتاب في بيعهم وكنائسهم)).
اما كلامك وتجريحك للعلامة النحرير الشيخ عمروس بن فتح المساكني وأخته رضي الله عنهما فلا أجد ما يبرره حقيقة
يكفي أنه روى المدونة عن أبي غانم في جبل نفوسة .. والمدونة التي بأيدينا هي نسخة عمروس رحمه الله .. ولا زالت بعض المخطوطات تصدر بالقول "مدونة أبي غانم برواية عمروس بن فتح "!!
فبأي الآ ربكما تكذبان!!
ولا أدري لما عجبك من مشاركة عمروس رضي الله عنه في معركة مانو سنة 283 - وقد التقى بأببي غانم وهو حدث أي لا زال في بداية شبابه
فإذا كان الإمام أفلح تولى الحكم سنة 208 .. وكان مجيء أبي غانم إلى المغرب للقاء الإمام أفلح ووكان عمروس حدث في ذلك الوقت ولنقل عمره من 15 - 20 سنة .. فعند وقعة مانو يكون عمر الشيخ عمروس رضي الله عنه نحو 90 قاب قوسين أو أدنى
أفي هذا ما لا يعجبك؟؟!!!!
وليس هناك ما يعجب التقدير لعمر عمروس رحمه الله فقد فقد تأريخ أعمار كثير من الأعلام خاصة المتقدمين وإليك ما قال الإمام الذهبي:
قال الإمام الذهبي في " تاريخ الإسلام " ص16 ج السيرة النبوية، و26 ج المغازي: (ولم يعتن القدماء بضبط الوفيات كما ينبغي؛ بل اتكلوا على حفظهم، فذهبت وفبات خلق من الأعيان من الصحابة ومن تبعهم إلى قريب زمان أبي عبدالله الشافعي، فكتبنا أسمائهم على الطبقات تقريبا، ثم اعتنى المتأخرون بضبط وفيات العلماء وغيرهم، حتى ضبطوا جماعة فيهم جهالة بالنسبة إلى معرفتنا لهم، فلهذا حفظت وفيات خلق من المجهولين، وجهلت وفيات أئمة من المعروفين. وأيضا فإن عدة بلدان لم يقع إلينا أخبارها؛ إما لكونها لم يؤرخ علمائها أحد من الحفاظ، أو جمع لهم تاريخ ولم يقع إلينا).
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[31 - 12 - 09, 08:55 ص]ـ
(2)
ثانياً: التعليق على هذه (الترجمة!):
لقد نشطت الإباضية المعاصرة لإيجاد منظومة معرفية مستقلَّة عن أهل السنَّة والجماعة، وربما يأتي على رأسها في الأهمية (عندهم) مسند الربيع الذي يعتبرونه مهيمناً على الصحيحين وغيرهما!
ومن ذلك تأليف الموسوعات والتواريخ، مع الاستعانة بالمؤرخين من مصر والعالم العربي للإسهام في هذا الأمر، وتأليف الكتيب وتحقيق المخطوطات وإلقاء المحاضرات! وتصبح كل جملة يكتبها هؤلاء - ولو على سبيل المجاملة - جزءاً من التاريخ الإباضي، يُحال عليها ويُستشهد بها!
ومن جهة الكيف: يصوِّرون أنفسهم وعلمائهم بأنهم الأتقى والأفضل والأسبق والأدق والأعلم والأحكم ... إلخ!
¥(26/19)
وأن لديهم العقيدة الصحيحة، والتفسير الصحيح، والحديث الصحيح، والتاريخ الصحيح! وأما علوم أهل السنَّة والجماعة فهي (سلطانية!).
وإذا وُجد نقص ما فسببه أحد أمور:
• إما أن الإباضية لا تلتفت إلى الشكليات، كالأسانيد والترجمة للرجال مثلا!
• وإما بالقول بأن الإباضية (غير!) فلا تنطبق عليهم أصول غيرهم!
• وإما بتعليق الأمر على أن الاضطهاد وحرق المكتبات وظلم الناس للأباضية!
وقد رأينا في المشاركات أعلاه أطرافاً من ذلك!
فإذا نظر الناقد فيما يطرحونه لم يجد إلا السراب والكلام الإنشائي!
ولننظر في ترجمتهم لأبي غانم!
إنَّ المؤرخ الذي يقرأ الكلام أعلاه يدرك مدى الانقطاع المعرفي الذي تعاني منه الإباضية المعاصرة في باب التاريخ والرواية والأسانيد!
فهذا الفقيه العظيم (عندهم)، لا يعرفون مولده ولا إقليمه ولا طبقته ولا سنة وفاته!
حتى اضطرَّت "موسوعة العالم الإسلامي" إلى سؤال سفارة عُمان بالأردن عن سنة وفاته!
فهل قالوا: الرجل كالمجهول عندنا، لا نعرف عنه إلا ما يوجد في كتابه؟!
كلاَّ! لقد اصطنعوا له (ترجمة شكلية!) لملء الفراغ:
• لقبه (الخراساني) فهو إذن مولود في خراسان!
• يروي في المدوَّنة عن بعض البصريين، فهو إذن قد رحل إلى البصرة!
• بالإضافة إلى حكاية عمروس!
وطبعاً يستطيع أي كاتب أو صحفي أن ينشئ شيئاً يشبه الترجمة بناء على ذلك، فيقول: وُلد أبو غانم في خراسان ونشأ فيها وتعلم في كتاتيبها ودرس على أشياخ الأباضية هناك، ثم رحل إلى البصرة ... إلخ!
والقوم لا يعرفون أحداً من تلامذة هذا الفقيه العظيم، فهل يعترفون بذلك؟!
كلاَّ! فقد ورد اسمان في حكاية عمروس: عمروس وأفلح! فهما إذن (من أشهر تلامذته)!
المهمّ أن توجد فقرة في الترجمة لتلاميذ الرجل، وأرقام حواشي، وإحلات على مصادر!
والذي في الحكاية - على فرض صحَّتها - هو إيداعه لنسخة المدوَّنة عند عمروس (واستنساخ عمروس أو سرقته لها بغير إذنه)، وإهداؤه النسخة الأخرى إلى الأمير! وليس في الحكاية أنهما من تلاميذه ولا من أشهرهم!
وقد كان الغرض من رحلته إلى تاهرت - إن صحَّت أيضاً - هو لقاء الأمير الإباضي وإهداء نسخة من المدوَّنة إليه لأجل الجائزة، بدليل عودته إلى عمروس وسخطه لاستنساخ الكتاب، بدلاً من أن يبذله للناس ويقرأه في الجامع! وما غرضي التعريض بالرجل رحمه الله، ولكنَّ الإباضية لا يتورَّعون عن نعت علمائنا بأنهم (علماء السلطة أو عملائها!).
والحكاية واردة في مصنَّفات المتأخرين من الإباضية، وفيها إشكالات تاريخية واضحة، لأن الرحلة حدثت في إمارة عبدالوهاب الرستمي (أي بين عامي 170 - 190)، وكان عمروس قد بلغ شأناً في إقليمه بحيث ينزل عليه أبو غانم ويودع عنده الكتاب، ولكنَّ عمروساً مات قتيلاً في ساحة الوغى بعد ذلك بمائة عام! وظاهر الحال أنه وُلد بعد موت عبدالوهاب بسنوات كثيرة! فاعتمدوا تخريجاً يحتاج إلى تخريج! وهو أن عبدالوهاب مات سنة 208، فوفد عليه أبو غانم في تلك السنة، ثم عاش عمروس وأخته ضعف الأعمار المعتادة، بتمام الصحة والعافية، ليقاتلا ويموتا في المعركة سنة 283! على الرغم من مزاعم القتل والاضطهاد والمطاردة والعيش في السراديب!
حتى قول الشماخي «حاز قصب السبق وإن كان في السنّ متأخرا» فسَّروه بأنه (عُمِّر زمنا طويلا)، من أجل تصحيح الحكاية، مع أن الكلام لا علاقة له بطول العمر! والغرض طبعاً هو تصحيح الحكاية التي لا يوجد عندهم غيرها!
وأما مصادر هذه (الترجمة الشكلية!) فالقارئ يرى أن أغلبها من أقوال المتأخرين والمعاصرين والمجاهيل: البدر الشماخي، السالمي، المستشرق شاخت، صالح البوسعيدي، خليفة النامي، بعض المستشرقين، البرادي، مشهور حسن، الجعبيري، ديني، الراشدي، بوحجام ... إلخ. ولا يسألهم الكاتب عن مصادر المعلومات!
وهو نفس الانقطاع المعرفي الموجود في كلامهم على مسند الربيع!
• إذ لا يوجد لديهم منه نسخة قديمة ولا إسناد متَّصل، ولا ترجمة للربيع نفسه في مؤلفاتهم القديمة!
• وإذا طولبوا بترجمة قديمة للربيع قالوا: هو الذي يروي المسند عن أبي عبيدة! وربما تنازلوا فزعموا أنه مذكور في كتب الرجال عند الآخرين!
• وإذا طولبوا بترجمة قديمة لأبي عبيدة قالوا: هو الذي يروي الربيع عنه في المسند!
¥(26/20)
• ولا يزالون إلى الآن لا يعرفون ما معنى ترتيب الورجلاني لمسند الربيع، ولا معنى ترتيب القطب لمدوَّنة أبي غانم!
• وخطبة أبي حمزة ينقلونها من الأغاني!
• وقس على ذلك كثيراً من مسائل الدين والتاريخ!
(يتبع إن شاء الله)
يا هذا كفاك تحقيرا لأهل الدعوة الإباضية لماذا تهزأ بهم .. ؟؟
لما كل هذه الشحطة التي لا داعي لها تقتنص من هنا وهناك فتحسب أنك قد بلغت المدى في الرد عليهم والانقضاض على حجتهم؟؟!!
عجبا لك حقا؟؟!! تأتي بمتناقضات عجيبة وغريبة ومغالطات واضحات ثم تحسب أنك على يقين من ذلك؟!! أهكذا يدرس العلم!!
ولقد غالطت في تلمذة الإمام أفلح على يد الشيخ أبي غانم رحمهم الله .. فعلى الرغم من تضلع الإمام أفلح في العلم والفقه والدين فقد كان رحمه الله أسوة الأئمة في التواضع والجلوس بين أيدي العلماء رغم أنه يدير الحكم ويسوس الرعية!
وكيف لا يكون الإمام أفلح تلميذا للشيخ أبي غانم يكفي أنه روى عنه المدونة!
مع أنكم – أي أهل السنة – تثبتون التلمذة ولو برواية واحدة على ملأ من الناس ربنا بلغوا الآف .. فتقولون روى له فلان وحدث عنه فلان .. أليس هذا استنتاج شلكي!!؟؟
يقول ابن الصغير –وهو شيعي – عن دولة الإمام أفلح: " ... وشمخ في ملكه، وابتنى القصور، واتخذ بابا من حديد، وبنى الجفان، وأطعم فيها أيام الجفاف ... وعمرت معه الدنيا، وكثرت الأموال والمستغلات، وأتته الرفاق والوفود من كل الأمصار والآفاق بأنواع التجارات، وتنافس الناس في البنيان، حتى ابتنى الناس القصور والضياع خارج المدينة، وأجروا النهار ... " إهـ
ومما حفظ لنا من روايات الإمام أفلح –رضي الله عنه- عن شيخه أبي غانم رضي الله عنه فقد جاء في أجوبة ابن خلفون:
"وعن الإمام أيضا-وعني الإمام أفلح – قال أخبرني أبو غانم عن حاتم بن منصور الخراساني عن أبي يزيد الخوارزمي عن عيسى عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس إنما كان قوله "أوله سفاح وآخره نكاح في التي يزني بها وهما مشركان فإذا تابا وأصلحا فلا بأس أن يتزوجها الذي زنا بها وهو مشرك
وأخبر الإمام أيضا قال حدثنا بشر بن غانم الخراساني عن حاتم بن منصرو عن عمارة بن حيان عن أبي الشعثاء جابر بن زيد أنه سئل عن الرجل يزين بامرأة ثم يتزوجها؟ قال اجعلوا بينهما البحر الأخضر! "
وفي كتاب الترتيب:
902 - عن الإمام أفلح بن عبد الوهاب رضي الله عنهما حكاية عن (1) كتاب أخذه عن (2) أبي غانم الخرساني من تأليف أبي يزيد الخوارزمي في السير رفع فيه أبو يزيد الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلا من الأنصار وجد مع رجل سيفا (3) لأخيه في السوق فسأله من أين هو؟ فقال: أصابني من سهم من غنيمة. فرافعه الأنصاري إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه الرجل القصة ومن أين صار له (4) السيف فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((ابتغ الغنيمة في غير مال أخيك)).
903 - وذكر الخوارزمي في كتابه ذلك أن رجلا وجد فرسا يباع في السوق فسأل عن شأنه فقال له صاحبه: أصابني في سهمي من غنيمة. فرافعه الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المسلمون يد (5) يرد بعضهم على بعض)).
910 - الإمام عن أبي غانم الخرساني عن حاتم بن منصور قال: حدثني من لا أتهم قوله من أصحابنا وأنا بمصر أو في طريق مصر عن أبي أهيف (10) الحضرمي فقيه أهل مصر عن ابن عمر أنه قال: كان في الزمان الذي كان فيه أقرب إسنادا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من غيره. قال حاتم بن منصور: حدثني عن القنوت في صلاة الصبح بعد ما سألته هل بلغك أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قنت. قال: فقال لي: لم يصنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال حاتم: فقلت له كيف كان يصنع فيما بلغك، قال: بلغني أنه كان إذا فرغ من القراءة الأخيرة قرأ بقل هو الله أحد ولا يقنت. قال الإمام رضي الله عنه وهذا شيء لم نكن رأيناه في كتب أصحابنا ولا سمعناه عنهم حتى أتانا به أبو غانم فرويناه عنه.
¥(26/21)
912 - قال الإمام وعند أصحابنا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه دخل المسجد فرأى قوما رافعي (14) أيديهم في الصلاة فقال: ((ما بال قوم رافعين أيديهم في الصلاة كأنها أذناب خيل شمس اسكنوا في صلاتكم واعلموا أن الله أقرب إليكم من حبل الوريد)) رواه عن أبي غانم الخرساني عن حاتم بن منصور عن أبي يزيد الخوارزمي عمن حدثه عن جابر بن سمرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خرج علينا ونحن رافعون أيدينا في الصلاة فقال: ((ما لهم (15) رافعي أيديهم في الصلاة كأنها أذناب خيل شمس أسكنوا في صلاتكم)).
913 - الإمام عن أبي غانم الخرساني عن حاتم بن منصور عن أبي يزيد الخوارزمي عن مجاهد أو عمن حدث عن مجاهد شك في ذلك أبو غانم عن ابن عمر أنه رأى ناسا في المسجد مستقبلين القبلة بوجوههم رافعين أيديهم إلى السماء يدعون فضاق ابن عمر ضيقا شديدا وغضب عليهم وقال لهم: لا تفعلوا مثل هذا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تفعلوا فعل أهل الكتاب في بيعهم وكنائسهم)).
اما كلامك وتجريحك للعلامة النحرير الشيخ عمروس بن فتح المساكني وأخته رضي الله عنهما فلا أجد ما يبرره حقيقة
يكفي أنه روى المدونة عن أبي غانم في جبل نفوسة .. والمدونة التي بأيدينا هي نسخة عمروس رحمه الله .. ولا زالت بعض المخطوطات تصدر بالقول "مدونة أبي غانم برواية عمروس بن فتح "!!
فبأي الآ ربكما تكذبان!!
ولا أدري لما عجبك من مشاركة عمروس رضي الله عنه في معركة مانو سنة 283 - وقد التقى بأببي غانم وهو حدث أي لا زال في بداية شبابه
فإذا كان الإمام أفلح تولى الحكم سنة 208 .. وكان مجيء أبي غانم إلى المغرب للقاء الإمام أفلح ووكان عمروس حدث في ذلك الوقت ولنقل عمره من 15 - 20 سنة .. فعند وقعة مانو يكون عمر الشيخ عمروس رضي الله عنه نحو 90 قاب قوسين أو أدنى
أفي هذا ما لا يعجبك؟؟!!!!
وليس هناك ما يعجب التقدير لعمر عمروس رحمه الله فقد فقد تأريخ أعمار كثير من الأعلام خاصة المتقدمين وإليك ما قال الإمام الذهبي:
قال الإمام الذهبي في " تاريخ الإسلام " ص16 ج السيرة النبوية، و26 ج المغازي: (ولم يعتن القدماء بضبط الوفيات كما ينبغي؛ بل اتكلوا على حفظهم، فذهبت وفبات خلق من الأعيان من الصحابة ومن تبعهم إلى قريب زمان أبي عبدالله الشافعي، فكتبنا أسمائهم على الطبقات تقريبا، ثم اعتنى المتأخرون بضبط وفيات العلماء وغيرهم، حتى ضبطوا جماعة فيهم جهالة بالنسبة إلى معرفتنا لهم، فلهذا حفظت وفيات خلق من المجهولين، وجهلت وفيات أئمة من المعروفين. وأيضا فإن عدة بلدان لم يقع إلينا أخبارها؛ إما لكونها لم يؤرخ علمائها أحد من الحفاظ، أو جمع لهم تاريخ ولم يقع إلينا).
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[31 - 12 - 09, 09:21 ص]ـ
• إذ لا يوجد لديهم منه نسخة قديمة ولا إسناد متَّصل، ولا ترجمة للربيع نفسه في مؤلفاتهم القديمة!
• وإذا طولبوا بترجمة قديمة للربيع قالوا: هو الذي يروي المسند عن أبي عبيدة! وربما تنازلوا فزعموا أنه مذكور في كتب الرجال عند الآخرين!
• وإذا طولبوا بترجمة قديمة لأبي عبيدة قالوا: هو الذي يروي الربيع عنه في المسند!
• ولا يزالون إلى الآن لا يعرفون ما معنى ترتيب الورجلاني لمسند الربيع، ولا معنى ترتيب القطب لمدوَّنة أبي غانم!
• وخطبة أبي حمزة ينقلونها من الأغاني!
• وقس على ذلك كثيراً من مسائل الدين والتاريخ!
هذا ما يستطيع أن يقوله الأخ الفاضل "خزانة الادب "
وكم كم كتب الحديث التي أعدمها التاريخ فضلا عن عدم وجود نسخة قديمة عند أهل السنة؟!!
أما عن قولك عن ترجمة قديمة لأبي عبيدة والربيع وغيرهم عن الأئمة المتقدمين ..
فربما سأصيبك بالإحراج إذا أعلمتك أن الإمام أبا سفيان محبوب بن الرحيل القرشي -تلميذ الربيع بن حبيب وقد أدرك أيضا أبا عبيدة - قد دون أخبار أهل الدعوة وترجم لهم في كتاب خاص والرجل عاش في القرن الثاني الهجري
وكل ما ينقله الدرجيني في طبقاته والشماخي في سيره والكندي في بيان الشرع وغيرهم فهو عن كتاب أبي سفيان محبوب بن الرحيل
قل لي الآن من هو أول من ترجم ليحي بن معين في كتاب خاص!!!؟؟؟؟
وقد عيرت الإباضية بعدم معرفتهم بالصورة الحقيقة لترتيب المسند!!؟
فجوابي:!!!
وهل تعرف أنت من رتب صحيح مسلم؟؟!!
بل هل تعرف الأصول والأحاديث التي مليء بها مسند أحمد وحدث بها أبو بكر القطيعي من غير كتبه!!؟؟ حتى صارت من المسند!! وهي كثيرة!!
وهو كذلك لا توجد له نسخة صحيحة إلى الآن!!
وهل تعلم عن الاختلافات الغير هينة بين راويي الموطأ!!؟؟ وسوء حفظهم ونقلهم للكتاب!!؟
وهل تعلم عن مسند أبي داود الطيالسي الذي لم يؤلفه ونسب إليه!!؟؟
وهل شيئا عن سنن سعيد بن منصور الذي فقد بعضه؟؟!!
أم عن صحيح بن خزيمة الذي فقد أكثره؟؟!
أم عن صحيح ابن السكن الذي لا توجد له الإ ورقة واحدة الآن؟!!
أم عن كبير معجم الطبراني الذي فقد أكثره أيضا!!؟
وهل تعلم عن جهالة الترمذي لدى بعض العلماء؟
بل هل تعلم عن مقتل النسائي على يد الناصبة - هؤلاء من أهل السنة -؟
وهل تعلم الاضطراب الذي وقع فيه أهل السنة عن حقيقة تشيعه؟؟!! وهو من آراءه أنه يجوز ان يأتي الرجل زوجه في دبرها .. نفس رأي الشيعة!!!
وماذا عن الحاكم الشيعي .. كيف تأخذون عنه وهو كذلك؟؟!!!
وإذا كان تفضيل علي على عثمان بدعة فلما لا يكون تفضيل عثمان على علي بدعة أيضا؟؟!!
¥(26/22)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[31 - 12 - 09, 04:52 م]ـ
أنا لا أعيش في منتداكم الموقر حتى اجيب عليك كل ساعة
لقد تأخر الأخ عشرة أيام وليس عشر ساعات!
وقد أجاب الآن لأنني تجاوزت إجابته، فهو يريد الاعتراض على كلامي الجديد!
هكذا هي المناظرة العلمية عند الأخ الفاضل!
وسأتجاوز عن عبارات التهكم والاستهزاء!
.. لكن سأحاول بقدر المستطاع إن شاء الله تعالى
وأقول يا عاقل:كيف سيحتاج أبو غانم إلى النقل من كتاب للربيع .. وشيخه الإمام الربيع أمام ناظريه؟
كيف سيفضل أبو غانم النقل من الكتاب على الرواية الشفهية المباشرة؟؟!!!
وهذا هو حال المتعاصرين يا صديقي .. فإن الغالب عليهم النقل من بعضهم البعض شفهيا سماعا وتحديثا وليس من كتب بعضهم البعض .. ألا تعلم ذلك؟!!
ثم أننا لا نعلم الصورة النهائية لمسند الإمام الربيع حال تأليف أبو غانم المدونة .. لأن الربيع لا يزال حيا آنذاك؟؟
ورغم ذلك فقد روى أبو غانم روايات بنفس الطريق التي أتى بها الربيع رحمه الله
لا نزال ننتظر الإجابة الواضحة المباشرة!
لأن السؤال - بل الحوار كله - هو عن وجود المسند وليس عن وجود الأحاديث المذكورة فيه!
وقد درج الأخ على أن يصرح بالأعذار ويتهرب من التصريح بالأمر المعتذر عنه!
والاعتذار بالرواية الشفوية غير صحيح! لأن الطلبة يكتبون ما يسمعونه، وإذا كتبه الشيخ في كتاب فإن سماعهم للكتاب هو سماعهم لأحاديثه
وهل كان الربيع (أمام ناظريه)، يسأله شفوياً، وهو يصنف المدونة؟!
أم كان يعتمد على جميع المصادر الميسورة، وعلى رأسها مسند شيخه الربيع (الذي هو عندهم أصحّ كتاب في الدنيا بعد القرآن)
لا شك أنه سوف يستعرض مضمون كتاب شيخه الربيع (إن كان له وجود!)، ويفرِّق أحاديثه في الأبواب منسوبة إليه، فيقول (أخبرني الربيع عن أبي عبيدة) في عشرات المواضع أو مئاتها. ولا فرق بين الرواية الشفوية ورواية الكتاب، ومن غير المعقول أن يترك بعض أحاديث المسند في الموضوع الفقهي لأنه روى عن صاحب المسند شفوياً!
فإذا نظرنا في أحاديث المسند في باب الوضوء مثلاً، ولم نجدها في في باب الوضوء من المدونة من طريق الربيع، ووجدنا غيرها، أو وجدنا بعضها من غير طريق الربيع، أو حتى وجدنا بعض الأجاديث من طريق الربيع على سبيل الندرة، فإننا نرجِّح بأن المؤلف لم يقف على المسند.
وقل مثل ذلك عن ابن بركة وغيره من العلماء
فإثبات وقوفهم على الكتاب ليس بالأمر العسير لمن يقارن بين النصوص
وقد قارن بعض الباحثين بين النصوص وأظهروا كلاماً لابن بركة يدل على أن المسند لم يكن من مصادره، فقال الأخ أعلاه بإن ذلك من أوهامه!
وسؤال للأخ كان:
هذا سؤال للأخ أبي عكرمة:
هل وقف أبو غانم على مسند الربيع؟
لا أعني:
هل ذكر اسم الربيع؟
بل أعني:
هل نقل نصوصاً بطريقة نجزم بأنه كان ينقلها من المسند، ولو لم يسمّ الكتاب باسمه، وليس من طريق الرواية الشفوية عن الربيع؟
سؤالي كان عن الوقوف على الكتاب وليس على طريقة الرواية عن الربيع!
فقوله (روى أبو غانم روايات بنفس الطريق التي أتى بها الربيع) هروب من الإجابة!
ولا نزال نجهل: هل وقف على الكتاب أم لم يقف عليه!
مع العلم بأن الإباضية لا يدرون متى مات الربيع، ومتى مات أبو غانم، وتى صنف المدونة!
والقارئ - على أي حال - يعلم أن قول الأخ (الرواية الشفوية أفضل) معناه أنهم لم يستطيعوا إثبات وقوف أبي غانم على المسند!
ولكنه لا يستطيع أن يقولها!
وهذا هو سلوك الأخ منذ البداية!
فقد رماني بالجهل مراراً، ولا يزال يقول (هل أنت تعلم كذا؟!)
واتَّهمني ببتر الكلام، ولما طالبنته بالإثبات نسي السؤال!
وهدَّد مرة بالطعن في كتب أهل السنة على سبيل المكافأة!
ويظهر أنه بدأ ينفِّذ التهديد!
وعندما طرحت مسألة ترتيب مسند الربيع ودلالتها على وجوده أو عدم وجوده، حاد عن الموضوع إلى ترتيب صحيح مسلم فقال:
سؤال حلو
من هو واضع الأبواب في صحيح مسلم؟ هل هو:
1 - مسلم بن الحجاج
2 - النووي
3 - بعض النساخ
4 - أبو نعيم
سؤال المليون!!
يريد أن ينقل الحوار إلى صحيح مسلم!
يا هذا كفاك تحقيرا لأهل الدعوة الإباضية لماذا تهزأ بهم .. ؟؟
الحمد لله، ليس تحقير الناس من أسلوبي!
ولكنَّ من حقي أن أطرح التناقض بين عجزكم عن إثبات وجود المسند وبين ادِّعائكم بأنه أصحّ من الصحيحين!
¥(26/23)
وإن كان توثيق المسند مسألة كرامة عندكم ولا تريدون النقاش فيه انسحبنا!
ولقد غالطت في تلمذة الإمام أفلح على يد الشيخ أبي غانم رحمهم الله
إذا صحَّ أنه تتلمذ عليه فالحق أحق أن يتَّبع!
وأنا قد اعتمدت على كلام الأباضية ونقلت المقالة بطولها وهذه عبارته في موضوع التلمذة، بعد أن أقرَّ بنقص المعلومات (ومن أشهر تلامذته: أبو حفص عمروس بن فتح المساكني النفوسي، وإمام المسلمين أفلح بن عبد الوهاب)، وقد ذكرهما الكاتب فيما مضى ولم يورد دليلاً على التلمذة. بل ذكر الإهداء والاستنساخ، فإن كان هناك تقصير فهو منه!
والتلمذة - في هذا السياق - ليس معناها مجرد رؤية الشيخ أو انتساخ الكتاب!
اما كلامك وتجريحك للعلامة النحرير الشيخ عمروس بن فتح المساكني وأخته رضي الله عنهما فلا أجد ما يبرره حقيقة
إليك ما يبرره حقيقة من مقال الإباضية المقتبس بتمامه أعلاه (وما رجع أبو غانم من تاهرت إلا وقد أكمل عمروس انتساخ الكتاب دون إذن مؤلفه، فسمّاه سارق العلم)
وعن الإمام أيضا-وعني الإمام أفلح – قال أخبرني أبو غانم عن حاتم بن منصور الخراساني عن أبي يزيد الخوارزمي عن عيسى عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد عن ابن عباس إنما كان قوله "أوله سفاح وآخره نكاح في التي يزني بها وهما مشركان فإذا تابا وأصلحا فلا بأس أن يتزوجها الذي زنا بها وهو مشرك ... إلخ
يا سبحان الله!
طالبناكم بأسانيد كتاب الربيع فزعمتم أن الأسانيد لا تعني شيئاً لكم! وأن علماءكم مشتغلون عنها بما هو ألزم من العلم والجهاد! ... إلخ الكلام الإنشائي
والآن يقول هذا السلطان: أخبرني أبو غانم عن فلان!
ولم تقولوا هنا: هذه رواية شفوية لأن المتعاصرين لا يروون من الكتب!
ولم تقولوا هنا: مصطلح (أخبرني) له معنى خاص عند الإباضية!
فلا تجعلوا أنفسكم مضحكة لطلبة العلم!
وشمخ في ملكه، وابتنى القصور
كما فعل بنو أمية وبنو العباس!
ولا أدري لما عجبك من مشاركة عمروس رضي الله عنه في معركة مانو سنة 283 - وقد التقى بأببي غانم وهو حدث أي لا زال في بداية شبابه
فإذا كان الإمام أفلح تولى الحكم سنة 208 .. وكان مجيء أبي غانم إلى المغرب للقاء الإمام أفلح ووكان عمروس حدث في ذلك الوقت ولنقل عمره من 15 - 20 سنة .. فعند وقعة مانو يكون عمر الشيخ عمروس رضي الله عنه نحو 90 قاب قوسين أو أدنى
أفي هذا ما لا يعجبك؟؟!!!!
نعم، فيه ما لا يعجبني!
التلاعب بالتاريخ والأرقام!
يقول صاحبكم أعلاه (ثم خرج من المشرق متوجها إلى المغرب لبفد على الإمام الرستمي عبدالوهاب بن عبدالرحمن (ت 188 - 208هـ))
وأنتم قررتم أن عبدالوهاب مات سنة 188 أو 190 ثم جئتم بالتاريخ المتأخر لتصحيح الحكاية!
والآن تقولون إن أبي غانم أودع المدونة عند فتى مراهق عمره 15 سنة!
وقد عيرت الإباضية بعدم معرفتهم بالصورة الحقيقة لترتيب المسند!!؟
فجوابي:!!!
وهل تعرف أنت من رتب صحيح مسلم؟؟!!
بل هل تعرف الأصول والأحاديث التي مليء بها مسند أحمد وحدث بها أبو بكر القطيعي من غير كتبه!!؟؟ حتى صارت من المسند!! وهي كثيرة!!
وهو كذلك لا توجد له نسخة صحيحة إلى الآن!!
وهل تعلم عن الاختلافات الغير هينة بين راويي الموطأ!!؟؟ وسوء حفظهم ونقلهم للكتاب!!؟
وهل تعلم عن مسند أبي داود الطيالسي الذي لم يؤلفه ونسب إليه!!؟؟
وهل شيئا عن سنن سعيد بن منصور الذي فقد بعضه؟؟!!
أم عن صحيح بن خزيمة الذي فقد أكثره؟؟!
أم عن صحيح ابن السكن الذي لا توجد له الإ ورقة واحدة الآن؟!!
أم عن كبير معجم الطبراني الذي فقد أكثره أيضا!!؟
وهل تعلم عن جهالة الترمذي لدى بعض العلماء؟
بل هل تعلم عن مقتل النسائي على يد الناصبة - هؤلاء من أهل السنة -؟
وهل تعلم الاضطراب الذي وقع فيه أهل السنة عن حقيقة تشيعه؟؟!! وهو من آراءه أنه يجوز ان يأتي الرجل زوجه في دبرها .. نفس رأي الشيعة!!!
وماذا عن الحاكم الشيعي .. كيف تأخذون عنه وهو كذلك؟؟!!!
وإذا كان تفضيل علي على عثمان بدعة فلما لا يكون تفضيل عثمان على علي بدعة أيضا؟؟!!
مطالبة الإباضية بالأسانيد ليست تعييراً لهم!
وتسميتها كذلك ليست جواباً بل هروب من الجواب
كتلك الأسئلة الكثيرة الخارجة عن الموضوع، فكلها هروب من الجواب على سؤال صغير (هل وقف أبو غانم على المسند؟)
وأنا بالطبع في حلٍّ من الإجابة على هذه الأسئلة!
¥(26/24)
إلا أن أجاب على ذلك السؤال بوضوح، فله أن يختار سؤالاً واحداً وأجيب عليه أنا بوضوح!
إكراماً له! وإلا فالموضوع مفتوح لأجل مسند الربيع لا غير!
وعلى أي حال
إذا كان موضوع توثيق الصحيحين وأمثالهما يشغل بال الأخ - لأجل العلم لا لأجل العصبية المذهبية - فليفتح موضوعاً في الملتقى وسيجد الجواب الواضح الصريح من أسود السنَّة!
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[31 - 12 - 09, 06:26 م]ـ
أنت تأتي بما يخدم هواك فحسب
والإ أن خروجك أنت عن الموضوع عدة مرات لا بأس به بننظرك .... !!
ووكلامك كله تخليط في تخليط!!
وعندما أتيت بما تحسبه انتقاصا من قيمة المسند .. ورددت عليك بما عندكم ... تهربت عن الإجابة فهلا عرفتها وأعلمتنا بها؟؟!!
هلا اعلمتنا بما صرح بها إسحاق الكوسج في كتابه المسائل وهو كتاب فقهي أساسا نصا انه من مسند أحمد بن حنبل!!
عموما كتاب المدونة لأبي غانم رضي الله عنه كالآتي:
1 - هو كتاب فقهي أساسا ولم يكن كتابا حديثيا لم يؤلفه الشيخ الإ للتبع مسائل الفقه عند شيوخ مذهبه وقد دون عن نحو 14 شيخا ولم يقتصر على الربيع بل أن شيخيه عبدالله بن عبدالعزيز وأبا المؤرج حازا على نصيب الأسد في المدونة دون الربيع
2 - ولأنه كتاب فقهي فالأحاديث فيه قليلة مقارنة بالكتب الحديثية وإن وجدت فهي ليست لتتبع أسانيدها والبحث فيها بل في معرض الاحتجاج لمسألة فقهية معينة ..
لذلك لا غرابة أن تجد الأحاديث المرسلة والمعضلة والمنقطعة والمعلقة تشكل أغلب أحاديث المدونة التي تبلغ 120 حديثا تقريبا
3 - ولأن أبو غانم كان يتوجه في السؤال إلى أبي المؤرج فقد كثرت احاديثه نسبيا حيث بلغ من اتصل من احاديثه 19 حديثا من أصل 25 حديثا متصلا في المدونة .... روى بعضها أبو المؤرج بنفس أسانيد الربيع في مسنده
4 - إصرارك على أن ينص أبو غانم أنه أخذ من المسند لهو ضرب من الغرابة!!! فكيف ينص على ذك وقد قدمت أننا لا نعلم الصورة النهائية للمسند والربيع حي!!
ثم أن الكتاب فقهي وليس حديثي يعني التوجه بالسؤال والاقتصار عليه ولس التحديث من الكتب!! كما ظننت!!
والربيع ما زال حيا يحدثه شفهيا ولا يوجد لدينا في المدونة ما يدل على أن أبو غانم لجأ إلى أي كتاب!!
ثم
أن هذا يدل على قصور استيعابك لما يدور في تلك العصور حينما كان العلماء لا يعجزهم أن ياتوا بحديث له أسانيد عن طريق السماع والتحديث من شيوخ وعلماء متعددين لقرب عهدهم من الصحابة والتابعين!!
ولم يكن التدوين على الصورة التي تفهما انت شائعا إنما كان مجرد توثيق للرواية او للمسألة الفقهية في صحيفة أو لوح!! أو ما توفر في ذلك الزمان
أما نحن فلنا الحاجة للجوء إلى الكتب .. فلا تقيس الزمن هذا على زمن أبي غانم .. فافهم ولا تهم!
ورأيت أنك قد اقتنصت حاكية ابن الصغير الشيعي عن الإمام أفلح رضي الله عنه لتقول "كما فعل بنو أمية وبنو العباس "
يا هذا ليس الإمام أفلح من ياخذ الخراج والسبايا والأموال من المسلمين بغير حق وليس الإمام أفلح من يسرق من بيت مال المسلمين ليبتني القصور
إنما كان الإمام كما كان النبي داود عليه السلام
فمن المعروف أن العائلة الرستمية عائلة غنية كانت تتعاطى التبر وتتاجر به في مجاهل أفريقيا
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[01 - 01 - 10, 04:26 م]ـ
يقول أخونا "خزانة الأدب "هداه الله إلى الحق إن كان يطلبه!!!
إذا صحَّ أنه تتلمذ عليه فالحق أحق أن يتَّبع!
عجبا لك حقا .. إن أمرك لغريب!!
عندما أتيت لك بروايات الإمام أفلح عن أبي غانم والتي أوردها ابن خلفون في كتابه .. قبلتها!!
وكذللك قبلت رواياته في كتاب الترتيب للإمام الوارجلاني!!
وقد سبق أن أتيت لك برواية في مسند الإمام الربيع رحمه الله تعالى وقد أوردها ابن خلفون أيضا بل وصرح أنها من رواية الربيع .. فأخذت تنكر وتزمجر!!
ومسند الإمام الربيع أصلا يشكل الجزء الأول الثاني من كتاب "الترتيب في الصحيح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "!!
الأ يدل هذا على عنادك وعدم نشدانك للحق والحقيقة من باديء الأمر
فارجع إلى ما كتبته أعلاه .. علك تقتنع وتريح باللك!!
ثم أن أمرك عجيب مرة أخرى وهو .. :
يبدو لي أنك لم تكتحل بمسند الإمام الربيع ولا المدونة ولا جامع ابن بركة .. !! أو أنك لم تقرأها أصلا
¥(26/25)
والإ كيف تلتقط من هنا وهناك من المنتديات والأنترنت ما يخدم هواك .. وتأخذ تحلل وتأتي بضية عظيمة وهي الطعن في مسند الإمام الربيع .. وأنت أصلا لم تحط بالموضوع!!
عموما ... خذ هذا الرد المختصر-هوم لك ولغيرك -
شبهة اقتنصها المغرضون من العلامة ابن بركة –رحمه الله تعالى -:
كان العلامة ابن بركة (القرن 14) –رضوان الله عليه – أمة في العلم والفقه متضلع في علوم الشريعة وعلي يديه من -خلال كتابه الجامع- شهد علم أصول الفقه عند جماعة المسلمين الإباضية تطورا كبيرا
وكان رحمه الله تعالى منفتح الصدر في نقولاته على الجميع من مختلف الطوائف والمشارب .. ويتبع الدليل أيا من جاء به ولذلك تراه يحتج بروايات مخالفيه إذا رأى الحق فيها بعد تحقيق وتمحيص فلا يلتزم فقط بروايات أصحابه من أهل الدعوة الإباضية .. رغم تحفظه بعض الشيء على روايات مخالفيهم
يقول الشيخ أحمد الخليلي ذاكرا انفتاح علماء الإباضية على غيرهم ممثلا لابن بركة بعد ذكره لأبي سعيد الكدمي: " ... كما نجد أيضاً من العلماء السابقين العلامة ابن بركة الذي عاش في عصر ابن سعيد أيضاً في القرن الرابع الهجري في كتابه "الجامع" يعتمد كثيراً على كتب المذاهب المتعددة ويورد أقوال المذاهب المتعددة في المسألة، بل نجده أحياناً يخالف رأي الإباضية جميعاً، ويركن إلى رأي طائفة من المذاهب الإسلامية الأخرى، فعلى سبيل المثال كان رأي ابن بركة في مسألة تزويج المرأة بدون إذن وليها متردداً بين رأي الحنفية ورأي الظاهرية، فهو تارة يميل إلى أن المرأة إن تزوجت بدون إذن وليها ثبت زواجها ولو كانت بكراً، وتارة يشترط الولي في البكر دون الثيب، ونجده في اجتهاداته وفي آرائه يستند إلى الأدلة نفسها التي يستند إليها علماء المذاهب الأخرى الذين يذهبون إلى هذا الرأي ... "
وهو كطريقة كثير من الفقهاء في ذلك العصر يكتفون بالرواي الأعلى للمتن وأحيانا كثيرة يكتفون بالمتن فقط لإيراده محل الاحتجاج في القضايا الفقهية المختلفة مع تجاوز تخريج الروايات
بل أن هذه الطريقة هي المتبوعة في كتب الفقه الإباضي حتى عصر متأخر (ق14) مع أنهم ينصون أحيانا بأسانيد ومتون من كتبهم كمثل مسند الإمام الربيع بن حبيب رضي الله عنه
انظر مثلا كتاب قواعد الإسلام لفيلسوف الإسلام أبي إسماعيل الجيطالي وكتاب الإيضاح للعلامة أبي ساكن الشماخي وهما من أعيان القرن الثامن الهجري
لذلك فبحثنا في جامع ابن بركة سيكون فيما تفرد به الربيع بن حبيب من متون واوردها ابن بركة .. وفيما صرح ابن بركة من روايات أنها من روايات أصحابه الإباضية مع التنبه إلى ان روايات الإباضية لا تتوقف على روايات الربيع فحسب خاصة في زمن ابن بركة حيث كان الشيوخ والفقهاء يرون بأنفسهم مشافهة وهناك كتب أخرى أيضا كمدونة ابي غانم وكتب أخرى لم تصلنا مثل جامع ابن ابي صفرة الذي فقد ووغيرها
وقد كان ابن بركة رحمه الله محدثا مجيدا وإن كانت أكثر أسانيده -مع الأسف- لم تصلنا
لكن مثال ذلك ما وجدنا ابن بركة يحدث بسنده في الجزء الأول من كتابه:
" ... والرواية عن النبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ من طريق أبي العالية إنَّه قال: أمرنا بإعادة الصلاة والطهارة من القهقهة في الصلاة، والقصة في ذلك مشهورة: وهو أن أعمى جاء يريد الصلاة وبادر إلى الجماعة مع النبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ والناس في الصلاة معه، فتردى في بئر فضحك بعضهم، فأمر النبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ بإِعادة الصلاة والطهارة على من قهقه، و حدثنا محمد بن علي الداودي عن ابن الأعرابي أحمد بن محمد بن زيد "عن محمد بن عيسى المدايني، عن الحسن ابن قتيبة عن عمرو بن عبيد عن الحسن البصري" عن عمران بن الحصين عن النبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ: (من قهقه في الصلاة أعاد الطهارة والصلاة) ... "
ولأن ابن بركة كما قدمت طريقته –كطريقة اكثر الفقهاء في ذلك العهد- يورد متن الرواية في الغالب مع ذكر الرواي الأعلى وهو الصحابي أحيانا لأن المتن عند الفقهاء هو محل الاحتجاج وإليه يتم التنازع في الفقه وأصوله
¥(26/26)
فسيكون بحثنا في جامعه مع صرح بنفسه أن الرواية من روايات أهل الدعوة الإباضية أي أصحابه أو نستخلص من جامعه ما رئيناه حقيقة مما تفرد به الإباضية وعلى رأسهم الإمام الربيع في مسنده والاستشهاد بالمتون التي تفرد بها الربيع أكبر حجة من الاستشهاد بالأسانيد أحيانا خاصة في عصور ما قبل ترتيب المسند لأنا لا نعلم بوجه التحديد كيف كان شكل الكتاب قبل الترتيب كغيره من كتب الحديث التي تدخل فيها العلماء –وقد ذكرت امثلة لذلك-فلربما كان الربيع يورد مجموعة كبيرة من الاحاديث بسند واحد ثم يكتفي بسرد المتون فقط أي بدون أن تكون المتون مفروزة أسانيدها عن بعضها البعض فقام مرتب الكتاب وهو الوارجلاني بفرزها عن بعضها البعض وانت خبير أن معظم المسند هو من رواية أبي عبيدة عن جابر بن زيد وهذا ما يؤيد ذلك وسنناقش هذه القضية إن شاء الله تعالى في جزئية "ترتيب المسند"
وإليكم بعض الأمثلة على نقل ابن بركة من مسند الإمام الربيع:
1 - يقول ابن بركة موردا حديثا رواه الإباضية في مسند الإمام الربيع وعبر عنه بقوله "ونقلة الاخبار من أصحابنا " ورواه مخالفيهم مناقشا قضية مهمة في الفقه منتقدا تناقضات مخالفيهم في الرواية مبينا موقفه من روايات مخالفيه:
" ... أجمع أهل الحديث ونقلة الأخبار من أصحابنا أن النبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ (نهى عن الصلاة بعد صلاة العصر وبعد صلاة الفجر) (1)، وفسّر ذلك علماؤنا فقالوا: النهي منه ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ عن صلاة النفل، وهذا هو الصحيح لقول النبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ: (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها) (2)، فالصلاة التي نسيها أو نام عنها يصليها في كل وقت. كما قال ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ إلا في الوقت الذي نهى عن الصلاة فيه باتفاق، وهو عند طلوع الشمس وعند غروبها، وإذا كانت في كبد السماء قبل الزوال، والأخبار كلها صحيحة، والقول بها جائز، والعمل بها ثابت، والغلط في التأويل، والله أعلم. وقد روى أصحاب الحديث من مخالفينا أن النبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ قال: (لا تصلَّوا بعد صلاة العصر إلا أن تكون الشمس مرتفعة) (3) وروي عنه (أنَّه كان إذا صلَّى فريضة صلَّى بعدها ركعتين إلا صلاة الصبح وصلاة العصر) (4)، وروي عن علي بن أبي طالب أنَّه صلى بأصحابه في بعض أسفاره صلاة العصر ثم دخل فسطاطه وصلى ركعتين، ورووا أيضاً أن علياروى عن النبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ أنَّه قال: (لا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس، ولا صلاة بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس) (5)، فانظر إلى تناقض أخبارهم وتركهم النظر في تأويلها إن كانت صحيحة في تأويلهم عندهم كما رووها، وكيف يكون عليّ هو الذي روى الخبر عن النبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ بالنهي عن الصلاة في ذلك الوقت ثم هو الفاعل لما روى من النهي عنه، وهذه الأخبار إن كانت صحيحة فلها تأويل عندنا صحيح إن شاء الله، وذلك أن قوله عليه السلام: (لا تصلوا بعد صلاة العصر إلا أن تكون الشمس مرتفعة) (6) فهو بعد أن تغيب، وارتفاعها هو ذهابها كما تقول الناس: ارتفعت البركة، وارتفع القحط
وهذايبيّن معنى الخبر الذي رواه أصحابنا، ويؤيده ويدل عليه ما رواه علي بن أبي طالب عن النبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ أنَّه قال: (لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغيب الشمس) 0 (1) والله أعلم. وأما ما روي أن علياً صلى بأصحابه في السفر صلاة العصر ثم دخل فسطاطه وصلى ركعتين، فهذا يدل على أنَّه صلَّى صلاة كانت عليه ذكرها في ذلك الوقت، ألا ترى أنَّه هو الذي روى الخبر عن النبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ أنَّه قال: (لا صلاة بعد صلاة العصر حتى تغيب الشمس) (2)
ولسنا ننكر أخبار مخالفينا فيما تفردوا به دون أصحابنا من غير أن نعلم فسادها، لأنّا قد علمنا فساد بعضها، ويجوز أن يكون ما لم يعلم بفساده أن يكون صحيحاً، وإِن لم ينقلها معهم أصحابنا لما يجوز أن يكون البعض من الصحابة علم بالخبر أو بعض الأخبار، ولم يستقص في الكلّ، علم ذلك الخبر ولم يشتهر بينهم، وقد تختلف الأخبار بيننا وبينهم لتأويلها أو لانقطاع بعض الأخبار أو اتصالها وقلة حفظنا فيها، وقد كان بعض الصحابة يصل إلى النبي ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ أو الرجل يصل إلى الصحابي، وقد ذكر بعض الخبر، ومنهم من ينسى من الخبر شيئاً فيغير معناه
¥(26/27)
أو يزيد فيه، ومنها ما ينقل على وجه القصص أو لفائدة الأدب أو لغيره، والصحيح منها ما أيده العمل أو وقع عليه الإِجماع لذلك (3)، وكذلك اختلفت الأخبار وأحكامها، والله أعلم ... "
هذه الرواية التي أوردها بن بركة والتي عبر عنها بأنها من رواية الأصحاب موجودة في مسند الإمام الربيع بن حبيب وميز بينها وبين غيرها مما لم يروه الاصحاب-رغم ان ابن بركة يروي بالمعنى في كتابه غالبا- والرواية في كتاب الترتيب المتضمن للمسند برقم 295
2 - يروي الإمام الربيع في مسنده الرواية التالية:
206 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم فرضت عليه الصلوات الخمس قبل هجرته بنحو سنتين، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس بعد هجرته سبعة عشر شهراً، وكانت الأنصار وأهل المدينة يصلون إلى بيت المقدس نحو سنتين قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى الكعبة بمكة ثماني سنين، إلى أن عرج به إلى بيت المقدس، ثم تحول إلى قبلته.
وهذا اللفظ لهذه الحديث قد تفرد به الربيع لا غير
ونجد ابن بركة ينقل متن هذه الرواية-التي تفرد بها الربيع في جامعه
قال ابن بركة:" ... وفي الرواية أن النبي - صلى اللّه عليه وسلّم - فُرض عليه الصلوات الخمس قبل الهجرة بنحو ... "الخ الحديث الذي رواه الإمام الربيع في مسنده مع ملاحظة أن في المطبوع من جامع ابن بركة به الكثير من الاخطاء التحقيقية والمطبعية وصفها بعض الباحثين بانها من الطامات!! ولله الأمر من قبل ومن بعد.
3 - تفرد الإمام الربيع رضي الله عنه بهذه الرواية في مسنده ولم توجد في غيره من كتب الحديث وإليكموها:
297 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يصلي أحدكم وهو زنَّاء ". الزناء بتشديد النون يعني: الحاقن؛ الذي يجمع البول في مثانته.
وقد نقل ابن بركة من مسند الإمام الربيع متن هذا الحديث فقال:" ..
والرواية عن النبي صلى اللّه عليه وسلّم (لا يصلِّي أحدكم وهو زناء) ممدود غير مشدد النون، يريد والله أعلم؛ الحاقن، يعني بذلك الذي يجمع البول في مثانته حتى يضيق به، فلما كانت العرب تسمي الدخول في المضيق زناء، وجب أن يجري حكم الزنا عليه والله أعلم. قال الكسائي وأبو عبيدة: هو الذي يجمع بوله في مثانته ويضيق عليه ... "
ونلاحظ هنا أن ابن بركة خالف الوارجلاني –كما في كتاب الترتيب المحتوي على المسند- في ضبط اللفظة "زناء " .. ولو كان -كما يقول الشانئون – أن المسند منحول وينقل من كتب الإباضية القديمة لكان نقل نفس ضبط الكلمة التي كتبها ابن بركة.
والتعليقات التي لم تصدر بقول أحد من الأئمة القدامى مثل الربيع وأبي عبيدة وجابر أو غيرهم توجه انها من قول أبو يعقوب الوارجلاني ما لم توجد قرينة أخرى غير ذلك لأنه مرتب المسند وهو صاحب كتاب "الترتيب في الصحيح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " المتضمن لمسند الإمام الربيع حيث يشكل المسند الجزء الأول والثاني منه
4 - :قال ابن بركة –رحمه الله تعالى – في جامعه:
"أنَّه اشترى من جابر بن عبد الله بعيراً وشرط جابر ظهره من مكة إلى المدينة. فأجاز صلى اللّه عليه وسلّم البيع والشرط". (1) وروي عنه: "أنَّ عائشة اشترت بريرة لتعتقها، فاشترط البائع ولاءها لنفسه، فأجاز صلى اللّه عليه وسلّم (2) البيع وأبطل الشرط" وقال: "الولاء لمن أعتق" (3). وروي: "أنَّ تميماً الداري باع داراً واشترط سكناها فأبطل النبي صلى اللّه عليه وسلّم البيع والشرط". (4) واختلفت الرواية (5) في مقدار مدة السكنى. فقال بعض الرواه: أنَّه اشترط سكنى سنة وقال (6) بعض (7) اشترط سكنه أيام حياته. فيحتمل أن تكون هذه الأخبار بعضها ناسخاً وبعضها منسوخاً، ويحتمل أن يكون النبي صلى اللّه عليه وسلّم ـ تركهم وهذه الأخبار ليجتهدوا فيها آراءهم ... "
وفي المسند: 570
"- أبو عبيدة عن جابر بن ابن عباس قال: اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم من جابر بن عبدالله بعيراً، واشترط جابر ظهره من مكة إلى المدينة، فأجاز النبي صلى الله عليه وسلم البيع والشرط. قال ابن عباس: وإنما أجاز النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، لأن الشرط لم يكن في عقدة البيع، والله أعلم.
¥(26/28)
قال ابن عباس: وكان تميم الداري باع داراً واشترط سُكناها، فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم البيع والشرط؛ لأن الشرط كان في عقدة البيع، ويحتمل أن يكون إنما أبطل ذلك لجهل مدة السكنى "
وأنت ترى أن الربيع بن حبيب –رحمه الله تعالى- تفرد بهذا اللفظ في مسنده ... وترى كيف احتج به ابن بركة رحمه الله .. ولم يرد عند أي من المحدثين تصريحا -سوى الربيع رحمه الله- أن جابر اشترط ظهره من مكة
وعلينا قبل ان نعرج على قصة كلام ابن بركة في أن أبا عبيدة ضعف حديث الحمر الاهلية ولحوم السباع وكل ذي مخلب من الطير وكذلك ما ورد في شان الكلاب ونجاسة سؤرها:أن أوضح الكلام الآتي:
1 - لا أدري كيف يتفق كل هذا في حديث واحد والمناسبات متعددة
2 - يبدو ان ابن بركة توصل إلى ان أبا عبيدة يضعف رجال الخبر بعد ان نقل إليه أن أبا عبيدة لا يرى بأكل لحوم الحمر الأهلية والسباع من بأس .. فهذا كان استنتاج من ابن بركة رحمه الله ليس الإ! ولم يكن يقينا منه.
3 - والدليل على ما نقول هو تصريح ابن بركة في موضع من كتابه في الجزء الثاني:
حيث قال بعد أن ذكر جواز أكل السباع وكل ذي مخلب من الطير عند أبي عبيدة محاولا توجيه قول أبي عبيدة أصوليا:" ... والله أعلم ما وجه قوله في الخبر المروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في تحريم كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير ... " ثم اخذ يفصل المسألة أصوليا من حيث الناسخ والمنسوخ بين الخبر وبين الآية التي في سورة الأنعام وتوصل إلى أن الناس إلى قولين:منهم من قال بالخبر وجعله ناسخا للآية ومنهم من قال أن السنة لا تنسخ الكتاب إنما ترد بيانا له ولأحكامه ثم قال موجها قول أبي عبيدة مرة أخرى!!:" ... وإذا كان الناس على قولين خرج قول أبي عبيدة من جملة أقاويلهم،والله أعلم .... "
فهو هنا وجه قول أبي عبيدة أصوليا ليس الإ!
لكن ابن بركة لم يستسغ ذلك فذهب إلى أن أبا عبيدة يضعف رجال الخبر فقال:" .. أما وجه ما ذهب إليه والذي عندي أنا أبا عبيدة ضعف الخبر،وطعن على بعض ناقليه وقد طعن مالك بن أنس في الخبر،والله أعلم "
فما يبدو لنا أن ابن بركة توصل إلى ذلك عن طريق الاستنتاج ليس الإ ولم يكن ذلك من نص ينقله عن أبي عبيدة ولا عن مالك بن أنس أنهما صرحا في الطعن بناقلي الخبر!!
من الملفت للنظر أن ابن بركة لم يتعرض لقضية إبقاء الظهر من الحمر الأهلية لأن حمولة المسلمين كانت عليها في خيبر وهذا ما وجههه بعض الصحابة منهم البحر ابن عباس وبعض التابعين منهم جابر بن زيد وهذه قضية مهمة فاتت ابن بركة –رحمه الله تعالى – أدت به إلى الاستنتاج.
سئل الربيع بن حبيب عن لحوم الحمر الأهلية (قال: كان جابر لا يرى بلحومها وألبانها بأساً، وقال إنما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر أن يشرعوا في كراعهم ولم يحرم لحومها) (1)، وعن الربيع أيضاً قال: (ونهى رسول الله عليه السلام عن لحوم الحمر الأهلية وعن كل ذي ناب من السباع، وأما الحمر الأهلية فبلغنا أنها كانت حمولتهم يومئذ؛ فخافوا أن يأكلوها ولا تبقى معهم حمولة، وكان أبو عبيدة رحمه الله يتأول هذه الآية {قُل لاّ أَجِدُ فِي مَآ أُوْحِيَ إِلَيّ مُحَرّماً عَلَىَ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ}
(1) الديوان المعروض (من قول قتادة ج3 ص29)
هذا النص من الديوان المعروض من أقوال قتادة وقف عليه نقله أحد الباحثين ووقفت عليه هكذا مبتورا!،لم يطبع بعد وليس أمامي النسخ المخطوطة للأسف لكي أقارن بينها،لأني أرجح أن يكون قوله " .. وكان أبو عبيدة .. " مصحفة عن:" ... وكان ابن عباس .. " لأن المشهور أن ابن عباس هو الذي كان يتأول هذه الآية كما سيأتي في حديث البخاري،وكذلك سنأتي على مدونة ابي غانم فيما رواه أبو الؤرج عن أبي عبيدة ما يكشف هذه القضية كشفا تاما بإذن الله تعالى وسيدل دلالة لا محيص عنها أن أبا عبيدة كان يحرم لحوم الحمر الأنسية
¥(26/29)
فأبو عبيدة رحمه الله تعالى-إذا صحت العبارة عنه في كتاب أقوال قتادة- صار إلى تأؤيل رواية النهي عن اكل لحوم الحمر الأهلية .. فنظر في ملابسات الرواية ووجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر الأهلية لأنها كانت حمولة المسلمين في خيبر فهي ليست محرمة لذاتها .. وكلام الربيع الذي مضى يفسر ضمنا أن أبا عبيدة لا يرفض الرواية ولكن ظهر له –رحمه الله تعالى –أن هناك ملابسات أحاطت بالرواية أدت إلى اعتبار تحريم الحمر الأهلية لذاتها وهي ليست كذلك كما هو فهمه لهذه القضية ولم نجد أنه طعن في رجال الخبر!!
... وهذا الذي ذهب إليه ابن عباس وجملة من الصحابة رضي الله عنهم //فهل كذب ابن عباس الصحابة الذي رووا الخبر وطعن فيهم؟؟؟ لا ليس الأمر كذلك
ولم نجد فيما لدينا من مصادر قديمة يفترض ابن بركة نقل منها أن أبا عبيدة طعن في بعض رجال أحاديث تحريم الحمر الأهلية وذوات الناب!!
ومما يؤكد وهم ابن بركة –رحمه الله تعالى – في هذه القضية هو نسبة هذا الأمر إلى مالك بن أنس فنسب إليه أيضا أنه طعن في رجال ذلك الحديث!! مع أن مالك بن أنس رواه أيضا في موطأه بأصح الأسانيد!! عن علي بن أبي طالب أيضا
حيث ورد في الموطأ: 4 - حَدَّثَنِي يَحْيَى عَنْ مَالِك عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَالْحَسَنِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِمَا عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ يَوْمَ خَيْبَرَ وَعَنْ أَكْلِ لُحُومِ الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ
وفي الموطأ ايضا:
" .. بَاب مَا يُكْرَهُ مِنْ أَكْلِ الدَّوَابِّ حَدَّثَنِي يَحْيَى عَنْ مَالِك أَنَّ أَحْسَنَ مَا سَمِعَ فِي الْخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَالْحَمِيرِ أَنَّهَا لَا تُؤْكَلُ لِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ
{وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً}
وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي الْأَنْعَامِ
{لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ}
وَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
{لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}
{فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}
قَالَ مَالِك و سَمِعْت أَنَّ الْبَائِسَ هُوَ الْفَقِيرُ وَأَنَّ الْمُعْتَرَّ هُوَ الزَّائِرُ قَالَ مَالِك فَذَكَرَ اللَّهُ الْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِلرُّكُوبِ وَالزِّينَةِ وَذَكَرَ الْأَنْعَامَ لِلرُّكُوبِ وَالْأَكْلِ قَالَ مَالِك وَالْقَانِعُ هُوَ الْفَقِيرُ أَيْضًا
حَدَّثَنِي يَحْيَى عَنْ مَالِك عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَكْلُ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ حَرَامٌ
- و حَدَّثَنِي عَنْ مَالِك عَنْ إِسْمَعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ عَنْ عَبِيدَةَ بْنِ سُفْيَانَ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَكْلُ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ حَرَامٌ
قَالَ مَالِك وَهُوَ الْأَمْرُ عِنْدَنَا .. "
فهذه الروايات صريحة في قبول مالك لرواية تحريم كل ذي ناب من السباع!! وراية علي بن أبي طالب في تحريم لحوم الحمر الأهلية
ومع ورود هذا عن مالك صراحة في موطأهفي تحريمه لحوم السباع الإ أن بعض العلماء نسب إليه خلاف ذلك
قال ابن حجر في شرحه على البخاري معلقا على روايات لحوم السباع:" ... قَالَ التِّرْمِذِيّ: الْعَمَل عَلَى هَذَا عِنْد أَكْثَر أَهْل الْعِلْم، وَعَنْ بَعْضهمْ لَا يَحْرُم، وَحَكَى اِبْن وَهْب وَابْن عَبْد الْحَكَم عَنْ مَالِك كَالْجُمْهُورِ، وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ: الْمَشْهُور عَنْهُ الْكَرَاهَة، وَقَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ: اُخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى اِبْن عَبَّاس وَعَائِشَة وَجَابِر عَنْ اِبْن عُمَر مِنْ وَجْه ضَعِيف، وَهُوَ قَوْل الشَّعْبِيّ وَسَعِيد بْن جُبَيْر، وَاحْتَجُّوا بِعُمُومِ (قُلْ لَا أَجِدُ) ... "
أفلا يطعن في موطأ مالك أيضا؟؟
¥(26/30)
ويبدو أن ابن بركة ضم مالك بن أنس إلى أبي عبيدة لأن مالك لا يرى نجاسة سؤر الكلب!! وكان يقول:كيف ينجس سؤره ويؤكل صيده! ..
ونلاحظ أن ابن بركة ضم أربعة مسائل مع بعضها رغم انها تختلف وهي:
1 - لحوم الحمر الأهلية
2 - لحوم السباع
3 - لحوم كل ذي ناب من الطير
4 - لحوم الكلاب ونجاسة سؤرها!!
والحق أن ابن بركة يعذر في هذا لأن هذه المسائل اختلطت على الرواة أيضا فمنهم من روى تحريم الحمر الأهلية فقط في خيبر ومنهم من زاد الحوم السباع ومنهم من اقتصر على لحوم السباع أيضا وكل هذا في خيبر!!
قال البخاري: 5101 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ صَالِحٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ أَبَا إِدْرِيسَ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا ثَعْلَبَةَ قَالَ
حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لُحُومَ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ
تَابَعَهُ الزُّبَيْدِيُّ وَعُقَيْلٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ وَقَالَ مَالِكٌ وَمَعْمَرٌ وَالْمَاجِشُونُ وَيُونُسُ وَابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ الزُّهْرِيِّ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ
قال ابن حجر شارحا:
" ... قَوْله (وَقَالَ مَالِك وَمَعْمَر وَالْمَاجِشُون وَيُونُس وَابْن إِسْحَاق عَنْ الزُّهْرِيِّ: نَهَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْل كُلّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاع)
يَعْنِي لَمْ يَتَعَرَّضُوا فِيهِ لِذِكْرِ الْحُمُر ... "!!!
فانظر كيف اختلت الرواية فبدلت لحوم الحمر وجعلت لحوم السباع!!
قلت وكذلك روى الزهري بأصح أسانيده –كما في البخاري –تحريم كل ذي ناب من السباع لكنه توقف في قبول الحديث ولم يطعن في رجاله!!
قال البخاري:
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السَّبُعِ
قَالَ الزُّهْرِيُّ وَلَمْ أَسْمَعْهُ حَتَّى أَتَيْتُ الشَّأْمَ وَزَادَ اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ وَسَأَلْتُهُ هَلْ نَتَوَضَّأُ أَوْ نَشْرَبُ أَلْبَانَ الْأُتُنِ أَوْ مَرَارَةَ السَّبُعِ أَوْ أَبْوَالَ الْإِبِلِ قَالَ قَدْ كَانَ الْمُسْلِمُونَ يَتَدَاوَوْنَ بِهَا فَلَا يَرَوْنَ بِذَلِكَ بَأْسًا فَأَمَّا أَلْبَانُ الْأُتُنِ فَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ لُحُومِهَا وَلَمْ يَبْلُغْنَا عَنْ أَلْبَانِهَا أَمْرٌ وَلَا نَهْيٌ وَأَمَّا مَرَارَةُ السَّبُعِ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ أَنَّ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السَّبُعِ
قال ابن حجر في فتح الباري:" ...
فِي رِوَايَة أَبِي ضَمْرَة " وَأَمَّا مَرَارَة السَّبُع فَإِنَّهُ أَخْبَرَنِي أَبُو إِدْرِيس " وَالْبَاقِي مِثْله، وَزَادَ أَبُو ضَمْرَة فِي آخِره وَلَمْ أَسْمَعهُ مِنْ عُلَمَائِنَا، فَإِنْ كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْهَا فَلَا خَيْر فِي مَرَارَتهَا. وَيُؤْخَذ مِنْ هَذِهِ الزِّيَادَة أَنَّ الزُّهْرِيَّ كَانَ يَتَوَقَّف فِي صِحَّة هَذَا الْحَدِيث لِكَوْنِهِ لَمْ يَعْرِف لَهُ أَصْلًا بِالْحِجَازِ كَمَا هِيَ طَرِيقَة كَثِير مِنْ عُلَمَاء الْحِجَاز ... "
وقال في موضع آخر معلقا على كلام الزهري:
¥(26/31)
" ... وَفِي رِوَايَة اِبْن عُيَيْنَةَ فِي الطِّبّ أَيْضًا عَنْ الزُّهْرِيِّ " قَالَ وَلَمْ أَسْمَعهُ حَتَّى أَتَيْت الشَّام " وَلِمُسْلِمٍ مِنْ رِوَايَة يُونُس عَنْ الزُّهْرِيِّ " وَلَمْ أَسْمَع ذَلِكَ مِنْ عُلَمَائِنَا بِالْحِجَازِ حَتَّى حَدَّثَنِي أَبُو إِدْرِيس وَكَانَ مِنْ فُقَهَاء أَهْل الشَّام " وَكَأَنَّ الزُّهْرِيَّ لَمْ يَبْلُغهُ حَدِيث عُبَيْدَة بْن سُفْيَان وَهُوَ مَدَنِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة، وَهُوَ صَحِيح أَخْرَجَهُ مُسْلِم مِنْ طَرِيقه وَلَفْظه " كُلّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاع فَأَكْله حَرَام " وَلِمُسْلِمٍ أَيْضًا مِنْ طَرِيق مَيْمُون بْن مِهْرَان عَنْ اِبْن عَبَّاس " نَهَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاع وَكُلّ ذِي مِخْلَب مِنْ الطَّيْر " ... "
فالزهري توقف في قبول الرواية وليس بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم سوى الخولاني والصحابي ابي ثغلبة .. فلما يتوقف فيها وقد رواها بأصح الأسانيد؟؟؟!!!
بل ولم يبلغه حديث أبي هريرة وهو في الحجاز!!
وكذلك لم يجزم البخاري في تحريم الحمر الأهلية،قال ابن حجر: "
قَوْله (بَاب لُحُوم الْحُمُر الْإِنْسِيَّة)
الْقَوْل فِي عَدَم جَزْمه بِالْحُكْمِ فِي هَذَا كَالْقَوْلِ فِي الَّذِي قَبْله ... "
وكذلك لم يجزم البخاري بصحة تحريم لحوم السباع:
قال ابن حجر شارحا:
" بَاب أَكْلِ كُلِّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ
قَوْله (بَاب أَكْل كُلّ ذِي نَابٍ مِنْ السِّبَاع)
لَمْ يُبَتّ الْقَوْل بِالْحُكْمِ لِلِاخْتِلَافِ فِيهِ أَوْ لِلتَّفْصِيلِ ... "
بل أن البخاري كان يرى طهارة سؤر الكلاب وكذلك مالك بن أنس قال ابن حجر شارحا:" .. وَإِنَّمَا سَاقَ الْمُصَنِّف هَذَا الْحَدِيث هُنَا لِيَسْتَدِلّ بِهِ لِمَذْهَبِهِ فِي طَهَارَة سُؤْر الْكَلْب، وَمُطَابَقَته لِلتَّرْجَمَةِ مِنْ قَوْله فِيهَا " وَسُؤْر الْكِلَاب "، وَوَجْه الدَّلَالَة مِنْ الْحَدِيث أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَذِنَ لَهُ فِي أَكْل مَا صَادَهُ الْكَلْب وَلَمْ يُقَيِّد ذَلِكَ بِغَسْلِ مَوْضِع فَمه، وَمِنْ ثَمَّ قَالَ مَالِك: كَيْف يُؤْكَل صَيْده وَيَكُون لُعَابه نَجِسًا؟ ... "
فكيف يقول مالك بطهارة سؤر الكلب هو الذي يروي في موطأه أن يغسل إذا ولغ فيه الكلب!!! .. ؟؟
وإذا عدنا مرة اخرى إلى ما استنتجه ابن بركة بخصوص رأي أبي عبيدة:
إذا جئنا إلى أصح الكتب عند أهل السنة عند أهل السنة نجد أن البخاري يوافق الربيع في الرواية وبنفس السند بعد طبقة أبي عبيدة! إلى طبقة الصحابة
روى البخاري: 5103 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ عَمْرٌو قُلْتُ لِجَابِرِ بْنِ زَيْدٍ
يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ حُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ فَقَالَ قَدْ كَانَ يَقُولُ ذَاكَ الْحَكَمُ بْنُ عَمْرٍو الْغِفَارِيُّ عِنْدَنَا بِالْبَصْرَةِ
وَلَكِنْ أَبَى ذَاكَ الْبَحْرُ ابْنُ عَبَّاسٍ وَقَرَأَ
{قُلْ لَا أَجِدُ فِيمَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا} "
وروى البيهقي:
" ... (واما الحديث الذى أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ ثنا على بن حمشاذ العدل ثنا بشر بن موسى الاسدي ثنا عبد الله بن الزبير الحميدى ثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال قلت لجابر بن زيد أنهم يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر الاهلية زمن خيبر قال قد كان يقول ذلك الحكم بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن أبى ذلك البحر يعنى ابن عباس وقرأ (قل لا اجد فيما اوحى إلى محرما) الآية وقد كان اهل الجاهلية يتركون اشياء تقذرا فانزل الله تعالى كتابه وبين حلاله وحرامه فما احل فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو ثم تلا هذه الآية (قل لا اجد فيما اوحى إلى محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير) ... "
والحكم بن عمرو الغفاري صحابي معروف وفي تهذيب التهذيب:
759 - خ 4 (البخاري والاربعة) الحكم بن عمرو بن مجدع (1) الغفاري أخو رافع.
ويقال له الحكم بن الاقرع قال ابن سعد صحب النبي صلى الله عليه وسلم حتى مات ثم تحول إلى البصرة فنزلها.
¥(26/32)
روى عنه أبو الشعثاء والحسن البصري وابن سيرين وأبو حاجب وعبد الله ابن الصامت وأبو تميمة الهجيمي.
والصحيح أن بينهما دلجة بن قيس ولاه زياد خراسان فسكن مرو ومات بها.
وقال أوس بن عبدالله بن بريدة عن أخيه سهل عن أبيه ان معاوية وجهه عاملا على خراسان ثم عتب عليه في شئ فأرسل عاملا غيره فحبس الحكم وقيده فمات في قيوده.
قيل مات سنة (45) وقال ابن ماكولا سنة (50) وقال غيره سنة (51).
قلت: هذا قول العسكري وذكر الحاكم انه لما ورد عليه كتاب زياد دعا على نفسه بالموت فمات .... " انتهى المراد منه
قلت انظر كيف يعامل معاوية صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والانصار؟؟!!
عموما ما يهمنا من الأمر في الروية التي رواها البخاري أن
جابر بن زيد يروي ضمنا عن الصحابي الحكم الغفاري عن النبي صلى الله عليه وسلم تحريم أكل الحمر الأهلية بقوله "قَدْ كَانَ يَقُولُ ذَاكَ الْحَكَمُ بْنُ عَمْرٍو الْغِفَارِيُّ عِنْدَنَا بِالْبَصْرَةِ"
فهو يروي عنه أن الحمر الأهلية قد حرمها الرسول صلى الله عليه وسلم في خيبر!!
وأبو عبيدة تلميذ لجابر .. فلا يمكن بأي حال من الأحوال ان يطعن أبو عبيدة في شيخه جابر ولا في الصحابي الحكم الغفاري رضي الله عنهم اجمعين .. فهذا دليل من البخاري وليس من مسند الإمام الربيع بن حبيب .. باستحالة صحة ما ذهب إليه ابن بركة –رحمه الله تعالى -
فهلا أخذتم قول ابن بركة وصدقتموه على البخاري؟؟!!
وكفى الله المؤمنين القتال!!
وخاتمة هذه المسألة نقول أن أبا عبيدة رجع عن قوله في لحوم الحمر الأهلية من قوله بحلها _إن صحت عنه رواية تحليلها- أو قوله بالكراهة إلى التحريم وهو ما يؤكده الشيخ أبو غانم رحمه الله تعالى فيما يرويه أبو المؤرج عن أبي عبيدة
بل أستطيع ان أقول أن أبا عبيدة رأيه كان من البداية التحريم لرواية أبي غانم الآتية:
ففي المدونة الكبرى _تحقيق الدكتور مصطفى صالح باجو-الطبعة الأولى –وزارة التراث والثقافة سلطنة عمان صفحة 172 - 173:حيث قال أبو غانم:
"سألت أبا المؤرج عن نبيذ الجر الأخضر وراية هؤلاء فيه عن ابراهيم عن ابن مسعود أنه كان يشربه؟ قال أبو المؤرج:حدثني أبو عبيدة مسلم عن نبيذ الجر أنه حرام وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والمزفت والحنتم ولنقير وأمر بالأسقية أن يؤكأ عليه.
قال أبو المؤرج:قلت لأبي عبيدة:ما الحناتم؟ قال: الجرار كلها الأخضر والأبيض،والمزفت التي يؤتى بها من مصر.
قلت لأبي عبيدة:ما الدباء؟ قال القرع.قلت: أحرام نبيذ هذه الأوعية التي ذكرت غير الأسقية؟ قال:نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها وما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حرام.قلت:فقد نهى عن أكل لحوم الحمر الأنسية،أفحرام أكلها؟ قال:نعم.
قلت:وإن أناسا يقولون إنما جاء النهي عن النبي صلى عليه الصلاة السلام عن أكل لحومها إبقاء منه على الظهر وأما تحريم منه فلا؟
قال:ليس فيما يقولون شيء،وقد حرمها النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر وإن قدورهم لممتئلة من لحومها فأكفوها وألقوا ما فيها "
فهذه الرواية عن أبي المؤرج عن أبي عبيدة صريحة في كون أبي عبيدة يرى تحريم لحوم الحمر الاهلية .. ومعلوم أن نصوص المدونة ألفت بعد وفاة أبي عبيدة أي بعد أن عرف تلامذته ما استقر عليه من المسائل
فبأي ءالاء ربكما تكذبان!!
وقد اطلت قليلا في الرد على هذه المسألة – مع وجود الدليل الواضح ذو سند متصل في مدونة أبي غانم – ليس الإ لأن مسألة تحريم الحمر الأهلية وكذلك السباع وقضية سؤر الكلاب تحتوي على العديد من الملابسات أردت توضيحها
لذلك ذهب الشيخ أحمد الخليلي أن ما نسبه ابن بركة إلى أبي عبيدة لا يثبت عنه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[01 - 01 - 10, 06:25 م]ـ
تخليط في تخليط!!
قصور استيعابك
فافهم ولا تهم
هداه الله إلى الحق إن كان يطلبه!!!
عنادك وعدم نشدانك للحق والحقيقة من باديء الأمر
يبدو لي أنك لم تكتحل بمسند الإمام الربيع ولا المدونة ولا جامع ابن بركة .. !! أو أنك لم تقرأها أصلا
والإ كيف تلتقط من هنا وهناك من المنتديات والأنترنت ما يخدم هواك .. وتأخذ تحلل وتأتي بضية عظيمة وهي الطعن في مسند الإمام الربيع .. وأنت أصلا لم تحط بالموضوع!!
عادت حليمة!
¥(26/33)
فلو تترك هذا الأسلوب في الخطاب فهو خير لك في دينك ودنياك!
والهجوم على شخصي ليس يضيرني بشيء!
وإذا كان مناظرك يجد هذه الفواقر عندكم وهو جاهل لم يقرأ شيئاً أصلاً، فكيف لو تعلَّم وقرأ وتخصَّص؟!
هلا اعلمتنا بما صرح بها إسحاق الكوسج في كتابه المسائل وهو كتاب فقهي أساسا نصا انه من مسند أحمد بن حنبل!!
افتح موضوعاً جديداً لمسند أحمد وسترى!
لا غرابة أن تجد الأحاديث المرسلة والمعضلة والمنقطعة والمعلقة تشكل أغلب أحاديث المدونة التي تبلغ 120 حديثا تقريبا
لا غرابة! عجباً!
بين يديه أصح الكتب! وأوثق الرواة! فيُعرض عنهما ويقدِّم عليهما (الأحاديث المرسلة والمعضلة والمنقطعة والمعلقة)
أتدري ما معنى هذا الكلام؟!
معناه أن فقيه الإباضية الأعظم في أول القرن الثالث، وهو تلميذ الربيع، لم يكن عنده مصدر حديثي يعوَّل عليه، لا الربيع ولا مسند الربيع ولا أي مسند غير مسند الربيع!
والظاهر أن هذا هو الواقع التاريخي الصحيح، أجراه الله على لسانك!
وأخشى أن تعود إلى حكاية السرداب لتفسير جهل أبي غانم بمسند الربيع!
ولكن لن ينفعك هذا، لأنه تتلمذ على الربيع وتخرَّج من مدرسته، ومع ذلك لم يستطع تفادي (الأحاديث المرسلة والمعضلة والمنقطعة والمعلقة)، وطبعاً على حساب أحاديث الربيع وأحاديث مسنده المزعوم!
أليس هذا أبلغ دليل على خرافية المسند!
أجراه الله على لسانك!
ولأن أبو غانم كان يتوجه في السؤال إلى أبي المؤرج فقد كثرت احاديثه نسبيا حيث بلغ من اتصل من احاديثه 19 حديثا من أصل 25 حديثا متصلا في المدونة .... روى بعضها أبو المؤرج بنفس أسانيد الربيع في مسنده
هذا هو بيت القصيد!
لقد توجَّه أبو غان بالسؤال للربيع أيضاً! رأساً أو بالواسطة!
وقد ورد اسم أبي الربيع مئات المرات - تقديراً - في الكتاب!
وها أنت تقول إنه روى الأحاديث المتصلة من طريق أبي المؤرج!
وكيف وأنتم تزعمون أنه تتلمذ على أوثق راوية في الدنيا؟! الذي صنف أصح كتاب في الدنيا؟!
إصرارك على أن ينص أبو غانم أنه أخذ من المسند لهو ضرب من الغرابة!!! فكيف ينص على ذك وقد قدمت أننا لا نعلم الصورة النهائية للمسند والربيع حي!!
ثم أن الكتاب فقهي وليس حديثي يعني التوجه بالسؤال والاقتصار عليه ولس التحديث من الكتب!! كما ظننت!!
والربيع ما زال حيا يحدثه شفهيا ولا يوجد لدينا في المدونة ما يدل على أن أبو غانم لجأ إلى أي كتاب!!
أنا متنازل عن هذا الإصرار لأنني لم أطالب به أصلاً!
لم أطلب النصّ على المسند في كلام أبي غانم!
الذي طلبته هو إثبات أن أبا غانم قد وقف على المسند، وأن أحاديث المسند كانت بين يديه وهو يؤلف المدونة!
وإثبات وقوف فلان على كتاب كذا له طرائقه المعتبرة عند المؤرخين!
وقد أقررت بالعكس تماماً! وهو أنه اعتمد على (الأحاديث المرسلة والمعضلة والمنقطعة والمعلقة)، وإذا روى الأحاديث المتصلة فعن طريق أبي المؤرج!
فقد أقررت بلسان الحال والمقال: أن الربيع ليس له أثر ملموس في أحاديث المدوَّنة!
وهذا هو المطلوب إثباته، والحمد لله رب العالمين!
ومعلوماتك التاريخية عن طائفتك تحتاج إلى تحرير!
أبو غانم رحل إلى تاهرت لإهداء المدونة إلى الأمير بعد موت الربيع فيما يظهر!
ومن غير المعقول أن يهدي للأمير كتابا ألفه قبل عشرين عاماً مثلاً
والذين كتبوا عن الرحلة -ن الإباضية - قالوا إنها وقعت بعد تراجع المدرسة الإباضية في المشرق وازدهارها في المغرب! إلا إذا كانو يكتبون أي كلام!
وأنتم تقولون الآن: الرحلة كانت بعد عام 208!
وتقولون: لعله مات سنة 250
والرجل يروي في المدوَّنة عن الربيع بالواسطة! فيقول (أخبرني من سأل الربيع)!
وليس هناك دليل على أن الربيع صنف مسنده المزعوم في آخر حياته!
وحتى لو كان الأمر كذلك، فسيروي تلاميذه نفس الأحاديث عنه قبل أن يصنف المسند
وحكاية الصورة النهائية تستلزم صورة أولية سابقة عليها، في سنة 150 مثلاً!
إلخ إلخ
فهذه قرائن متكاثرة تدل على أن أحاديث المسند ينبغي أن تكون بين يدي أبي غانم وهو يصنف المدونة
فكيف لا يستفيد من أحاديث الربيع ومسنده؟! ولو بصورته الأولية؟!
وما دليلك على أن مسند الربيع كانت له صورة أولية وصورة نهائية!
أو أنك لا تدري ما تقول؟!
¥(26/34)
أن هذا يدل على قصور استيعابك لما يدور في تلك العصور حينما كان العلماء لا يعجزهم أن ياتوا بحديث له أسانيد عن طريق السماع والتحديث من شيوخ وعلماء متعددين لقرب عهدهم من الصحابة والتابعين!!
قل هذا الكلام لشيخكم فهد السعدي!
لأنه يقول: أحاديث المسند واردة في كتب الإباضية قبل عصر الورجلاني بنفس ترتيبها في نسخة الورجلاني!
يعني أنهم كانوا يفتحون الصفحة وينقلون منها!
ومعنى هذا - وقد صرح بمضمونه - أن الصورة الأولية للمسند هي الصورة النهائية، وهي نفس الترتيب الموجود في نسخة الورجلاني!
وهذه حجَّته العظيمة على وجود المسند قبل عصر الورجلاني!
ولذلك أنكر أن يكون الورجلاني قد رتَّب الكتاب!
وأنا قلتُ أعلاه، استنكاراً لهذا الدليل: أن علماءكم يعرفون أحاديث المذهب من غير حاجة إلى فتح الصفحة!
فاستهزأت بي!
يقول الشيخ أحمد الخليلي ذاكرا انفتاح علماء الإباضية على غيرهم
تشرفنا!
ولكنك قلت من قبل:
فالإباضية لا يجيزون شهادة مخالفيهم عليهم .. ولكن شهادة المخالفين على بعضهم البعض جائزة
والمقصود بالمخالفين: ابن حبان والبخاري!
شهادتهم على الإباضية غير جائزة، ولا بأس أن يشهد بعضهم على بعض!
كالكفار والفساق!
فنعم التسامح، ونعم الانفتاح!
ورأيت أنك قد اقتنصت حاكية ابن الصغير الشيعي عن الإمام أفلح رضي الله عنه لتقول "كما فعل بنو أمية وبنو العباس
الحمد لله!
يداك أوكتا وفوك نفخ!
لم أعرف كلام ابن الصغير إلا منك!
ولم أعرف أن عمروس سرق النسخة إلا من موسوعة الإباضية!
وهل جعل الله موازين أعمال الخلق بأيديكم؟! فإذا كان الحاكم من طائفتكم فمغفور له، وإلا فلا ولو كان من كتّاب الوحي وأصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!
عندما أتيت لك بروايات الإمام أفلح عن أبي غانم والتي أوردها ابن خلفون في كتابه .. قبلتها!!
وكذللك قبلت رواياته في كتاب الترتيب للإمام الوارجلاني!!
هل إذا أوردت كلامكم منسوباً إليكم أكون ملزماً بقبوله وقبول غيره من كلامكم!
وإليكم بعض الأمثلة على نقل ابن بركة من مسند الإمام الربيع:
1 - يقول ابن بركة موردا حديثا رواه الإباضية في مسند الإمام الربيع وعبر عنه بقوله "ونقلة الاخبار من أصحابنا " ......... إلخ
لقد أتعبت نفسك في هذا التخريج!
وقد حاول من هو أشطر منك!
ابن بركة لم يذكر مسند الربيع بكل تأكيد!
كأبي غانم من قبل
وكجميع علمائكم قبل الورجلاني!
كأن الله قد حرَّم عليهم أن يقولوا (مسند الربيع) في أي سياق حديثي أو فقهي أو تاريخي!
وإذا ورد عندهم ما يتعارض مع المسند تكتبون المطولات الإنشائية وتهيمون في أودية الظنون لتخريج التناقض!
مع إقراركم بأنكم لا تعرفون هيئة المسند قبل عصر الورجلاني!
فهذه غاية ما عندكم:
نقلة الأخبار = الربيع!
الحديث يوجد في مسند الربيع = الحديث منقول مسند الربيع
كلام ابن بركة يتعارض مع المسند = بسيطة! له تخريج!
وما بقي إلا أن تقولوا:
ابن بركة ذكر البسملة وهي في مسند الربيع!
الإشكال أنه أورد كلاماً خطيراً ينسف مسند الربيع من أساسه!
وجميع هذا الكلام الإنشائي الذي تسودون به شاشات الإنترنت لا يحلّ الإشكال قيد أنملة!
وحتى تخطئتكم لابن بركة لا تستطيعون إثباتها بالدليل العلمي المعتبر!
وأكرر ما قلته أعلاه بشأن ابن بركة:
لأن ابن بركة جمع بين أمور كثيرة:
1 - لم ينسب تلك الأحاديث إلى مسند الربيع ولا إلى أبي عبيدة
2 - نقل عن أبي عبيدة تضعيف حديثين - على الأقل - توجد في المسند منسوبة إليه، وقال أبو عبيدة في أحدهما (طعنوا في بعض رجاله)
3 - ناقش عدة مسائل فقهية (السباع - ذوات المخلب - الحمر الأهلية)، وحكى فيها ما يخالف أحاديث المسند، عن أبي عبيدة وغيره!
4 - قال في حديث السباع الذي ضعفه أبو عبيدة (لأن إسناده ثابت ورجاله معهم عدول،وإنتشار الخبر في المخالفين وقولهم كالمشهور فيهم)، أي إنه قد عرف إسناد الحديث وقوَّته وشهرته عند المخالفين، وجهل وجوده في مسند الربيع. ولم يستشكل تضعيف أبي عبيدة له! ولم يقل مثلاً: كذا حُكي عنه تضعيف الحديث والصواب أن أبا عبيدة هو الذي رواه بنفسه في مسند الربيع!
5 - فكيف يقع فقيه معتبر كابن بركة في هذه الظلمات المتراكبة؟!
فسلوك ابن بركة هو سلوك من لم يسمع بمسند الربيع الذي بين أيدينا!
شرِّق وغرِّب كما تشاء! واحشد ما تشاء من الكلام الإنشائي الذي لا ينتهي، ولن يغني ذلك فتيلاً
لأن ابن بركة أعلم منك بالربيع وأبي عبيدة والإباضية!
ويشهد له أبو غانم وسائر علمائكم قبل الورجلاني!
كلهم لم يقف على المسند، ولم تستطيعوا استخراج شواهد من كلامهم إلا من طريق صناعة قواعد أصولية مصممة للوصول إلى النتيجة المطلوبة!
والقارئ يحكم إن كان الإباضية قد وجدوا الجواب الشافي على هذا الإشكال الهائل!
مع ملاحظة أن في المطبوع من جامع ابن بركة به الكثير من الاخطاء التحقيقية والمطبعية وصفها بعض الباحثين بانها من الطامات!!
يبدو أن الدور على عامل المطبعة المسكين!
¥(26/35)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[01 - 01 - 10, 08:14 م]ـ
عموما كتاب المدونة لأبي غانم رضي الله عنه كالآتي:
1 - هو كتاب فقهي أساسا ولم يكن كتابا حديثيا لم يؤلفه الشيخ الإ للتبع مسائل الفقه عند شيوخ مذهبه وقد دون عن نحو 14 شيخا ولم يقتصر على الربيع بل أن شيخيه عبدالله بن عبدالعزيز وأبا المؤرج حازا على نصيب الأسد في المدونة دون الربيع
2 - ولأنه كتاب فقهي فالأحاديث فيه قليلة مقارنة بالكتب الحديثية وإن وجدت فهي ليست لتتبع أسانيدها والبحث فيها بل في معرض الاحتجاج لمسألة فقهية معينة ..
لذلك لا غرابة أن تجد الأحاديث المرسلة والمعضلة والمنقطعة والمعلقة تشكل أغلب أحاديث المدونة التي تبلغ 120 حديثا تقريبا
3 - ولأن أبو غانم كان يتوجه في السؤال إلى أبي المؤرج فقد كثرت احاديثه نسبيا حيث بلغ من اتصل من احاديثه 19 حديثا من أصل 25 حديثا متصلا في المدونة .... روى بعضها أبو المؤرج بنفس أسانيد الربيع في مسنده
4 - إصرارك على أن ينص أبو غانم أنه أخذ من المسند لهو ضرب من الغرابة!!! فكيف ينص على ذك وقد قدمت أننا لا نعلم الصورة النهائية للمسند والربيع حي!!
ثم أن الكتاب فقهي وليس حديثي يعني التوجه بالسؤال والاقتصار عليه ولس التحديث من الكتب!! كما ظننت!!
والربيع ما زال حيا يحدثه شفهيا ولا يوجد لدينا في المدونة ما يدل على أن أبو غانم لجأ إلى أي كتاب!!
ثم
أن هذا يدل على قصور استيعابك لما يدور في تلك العصور حينما كان العلماء لا يعجزهم أن ياتوا بحديث له أسانيد عن طريق السماع والتحديث من شيوخ وعلماء متعددين لقرب عهدهم من الصحابة والتابعين!!
ولم يكن التدوين على الصورة التي تفهما انت شائعا إنما كان مجرد توثيق للرواية او للمسألة الفقهية في صحيفة أو لوح!! أو ما توفر في ذلك الزمان
أما نحن فلنا الحاجة للجوء إلى الكتب .. فلا تقيس الزمن هذا على زمن أبي غانم .. فافهم ولا تهم!
خلاصة هذا الكلام الطويل - بعد تجاوز المفرقعات الشخصية! -:
المدونة تختلف عن المسند
هي كتاب فقه، وهو كتاب رواية
ولذلك فالمشترك بينهما قليل! والاختلاف بينهما عظيم!
أحاديث المسند في غاية الصحة، وأحاديث المدونة مراسيل ومعاضيل ... إلخ
مع أنهما خرجا في عصر واحد (القرن الثاني)، ومصر واحد (البصرة)، وكان صاحب المدونة تلميذا لصاحب المسند!
ولكن الإباضية يرفضون مخترعات أبي عكرمة!
فالمسند عندهم يمثل أيضاً المنظومة الفقهية للإباضية!
وإليك النص من أبحاثهم!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=73033&stc=1&d=1262365531
وقد نسيت أن أضع خطاً أحمر تحت عبارة:
يمثِّل العمدة في الحقل الفقهي والروائي على حدٍّ سواء!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[02 - 01 - 10, 10:13 م]ـ
لإثبات الانقطاع المعرفي عند الإباضية
أي فقرهم في المصادر التاريخية والحديثية!
هذه ترجمة الربيع بين حبيب من الإعلام للزركلي
وحسبك به معرفة بالرجال وكتب التراجم!
وقد عرف بعض أعلام الإباضية، كالشيخ إبراهيم طفيش بالقاهرة
وعاش سنين في المغرب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=73078&stc=1&d=1262459192
لاحظوا!
تاريخ الميلاد: مجهول
تاريخ الوفاة: مجهول
مصادر الترجمة: حاشية السالمي (من أهل القرن الرابع عشر!)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[02 - 01 - 10, 10:56 م]ـ
اقرأ وتعجَّب من تعصُّب القوم!
مراسيل الربيع أقوى من متَّصلات غيره (كالبخاري مثلاً)
وما ليس له سند فصحَّته معلومة!!
وهو غالب أحاديث هذا الجزء
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=73083&stc=1&d=1262461391
مع العلم بأنهم عجزوا عن إثبات وقوف علمائهم على هذا الكتاب طيلة أربعة قرون!!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[03 - 01 - 10, 01:45 ص]ـ
ومن عجائبهم!
الدرجيني - وهو متأخِّر - لم يعرف:
• أبا غانم صاحب المدوَّنة!
• ولا شيخه أبا المؤرِّج!
• ولا شيخه ابن عبدالعزيز!
وترجم لكل من:
• حرقوص بن زهير!
• الأحنف بن قيس!
• إياس بن معاوبة!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=73087&stc=1&d=1262472134
ـ[خالد السيناوي]ــــــــ[03 - 01 - 10, 02:38 ص]ـ
يوجد كتاب -أراه مهم- في هذا الباب طبع حديثا
بعنوان تحذير المسلمين من مسند الربيع لخالد بن عبد الرحمن المصري
¥(26/36)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[03 - 01 - 10, 12:10 م]ـ
افتراؤهم على الشيخ عبدالعزيز بن باز
رحمه الله تعالى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=73088&stc=1&d=1262509734
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[03 - 01 - 10, 04:02 م]ـ
الأستاذ المبارك خزانة الأدب رفع الله قدرك ....
أبا عكرمة المجهول سأفيدك بما لا تعرفه أنت ولا أبوك.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[03 - 01 - 10, 11:25 م]ـ
موضوع يصلح رسالة دكتوراه!
مع التحية للأستاذ إبراهيم الجزائري
العلاقة بين المدوَّنة والمسند!
( ... تابع لما سبق)
كنت أردت الخروج من هذا الحوار غير مرة، لأنه وصل إلى باب مسدود، فحال الأخ أبو عكرمة دون ذلك عندما وصمني بالجهل، وشكَّك حتى بقراءتي للكتاب الذي صوَّرتُ صفحات منه!
وقد اتضح لي من مشاركات هذا الأخ الإباضي منذ البداية: أنه غير مرتاح للبحث في توثيق المسند، ويعتقد أن طرح السؤال عن وجوده في القرون الأولى غير مفيد، والمفيد في رأيه أن نبدأ من عصر الورجلاني! وهذه عبارته (فمن هذه النقطة ... - ودعك لما قبله - لما لم يذكر أهل السنة هذا الكتاب ولو على سبيل الإنكار والتكذيب؟!)
المعنى الذي فهمته من هذا الكلام: أن المسند مشهور عند الإباضية قبل عصر الورجلاني، وأن المشكلة تنحصر في تجاهل أهل السنة والجماعة له قبل عصر الورجلاني وبعده!
معقول! قد أنصف القارة من راماها!
ولكن هالني ما طرحه أحد الإخوان في منتدى آخر: من أن المسند مجهول عند الإباضية أيضاً قبل عصر الورجلاني، بل الأمر أعظم من ذلك: وهو ابن بركة الإباضي - كبيرهم في القرن الرابع - جاء بكلام ينسف المسند من أصله! ويدلّ على أنه لم يسمع به!
ونظرت في إجابة الإباضية على هذه الشبهة العظيمة فلم أجد إلا الكلام الفارغ! والشتائم بالجملة!
فاتَّهمني أبو عكرمة ببتر الكلام، وتتبُّع زلات العلماء، وزعم أن ابن بركة واهم (كل ذلك من غير دليل)، وهدَّد بالطعن في مسند أحمد وموطأ مالك! (انظر رقم #53 أعلاه)
يعني: المشكلة عندنا! كالعادة!
ولكنَّ هذا العجز عن الجواب شكَّكني فيما يزعمونه من شهرة المسند عندهم قبل عصر الورجلاني!
وقد اتضح لي أنهم يضلِّلون أنفسهم وقومهم بالعبارات المطَّاطة التي لا يدرك فحواها إلا الناقد البصير!
كما اتَّضح لي أنهم قد سلَّموا في قرارة أنفسهم بأن المسند لم يُذكر بالاسم الصريح في أي كتاب إباضي ولا غير إباضي قبل عصر الورجلاني!
وأنَّ جميع ما يقولونه لإلقاء مسؤولية الجهالة على أهل السنة والجماعة هو مجرَّد فرقعات لفظية لصرف الأنظار عن الحقائق التاريخية!
المهمّ أن الحوار انتقل إلى ما هو أخطر من وجود المسند قبل عصر الورجلاني، وهو: وجود مادَّة المسند قبل عصر الورجلاني!
فوجَّهت السؤال المباشر لأبي عكرمة، ممثِّل الإباضية:
هل وقف أبو غانم على مسند الربيع؟
وقد اخترت مدوَّنة أبي غانم الخراساني، لأن أحد أجزائها مصوَّر على الشبكة، ولأنه تلميذ الربيع ومتأخر عنه، فهو أولى الناس برواية المسند ومادَّة المسند حديثاً حديثاً! ولا بدَّ أن يوجد صدى هذه الأحاديث الكثيرة في المدوَّنة، بحيث إذا قرأها القارئ لا يشكّ بأن أبا غانم قد روى تلك الأحاديث عن شيخه الربيع واستفاد منها في التصنيف.
وقد قالوا عن المدوَّنة (تكمن أهمية المدونة في كونها تقدم عرضا جليّا لتطور الحركة الفقهية عند الإباضية في المرحلة الزمنية المبكرة التي شهدت اهتمام علمائهم بتأسيس المذهب وترسيخ جذوره، ولاشك أن تلك الأقوال التي تضمنتها المدونة تشكّل أصول تكوين المدرسة الفقهية الإباضية)، وقال الدكتور النامي (رحل أبو غانم إلى تاهرت في أواخر القرن الثاني الهجري، بعد أن تقلص الوجود الإباضي في البصرة بوفاة أعلامه الكبار)، أي بوفاة الربيع وتلامذته. فيكون أبو غانم قد ورث تراثهم (كالمسند مثلاً)، واستفاد منه في تصنيف المدوَّنة.
ولا شكَّ أن الذي ينظر في صحَّة المسند على ضوء مدوَّنة أبي غانم قد أنصفهم وأحالهم على مليء!
ولكنَّ ممثِّلهم أبا عكرمة تهرَّب من الجواب!
لأنه أدرك خطورة السؤال!
وهو يعلم أن الذين طنطنوا في توثيق المسند لم يجرأوا على الادِّعاء بأن أبا غانم نقل منه!
ولما رأى أنني تجاوزته وشمَّرت للبحث في المدوَّنة، سارع إلى الإجابة قائلاً:
¥(26/37)
أقول يا عاقل:كيف سيحتاج أبو غانم إلى النقل من كتاب للربيع .. وشيخه الإمام الربيع أمام ناظريه؟
كيف سيفضل أبو غانم النقل من الكتاب على الرواية الشفهية المباشرة؟؟!!!
وهذا هو حال المتعاصرين يا صديقي .. فإن الغالب عليهم النقل من بعضهم البعض شفهيا سماعا وتحديثا وليس من كتب بعضهم البعض .. ألا تعلم ذلك؟!!
ثم أننا لا نعلم الصورة النهائية لمسند الإمام الربيع حال تأليف أبو غانم المدونة .. لأن الربيع لا يزال حيا آنذاك؟؟
ورغم ذلك فقد روى أبو غانم روايات بنفس الطريق التي أتى بها الربيع رحمه الله
هكذا!
الربيع لا يزال حيًّا، والمسند لم يتبلور (في صورته النهائية)، حال تأليف أبي غانم للمدوَّنة! وهذا هو المانع لأبي غانم من تسمية المسند أو النقل منه!
ولكن يا أبا عكرمة!
• علماء القرون الأربعة التالية لم يذكروا المسند أيضاً! بعد أن مات الربيع وتبلورت الصورة!
• التاريخ الذي تكتبه الإباضية المعاصرة يدحض هذا التخريج البارد! فالإباضية المعاصرة تقدِّر مولد الربيع بسنة 70 وموته بسنة 170، وتقدِّر رحلة أبي غانم إلى المغرب: إما في حدود سنة 190، وإما في حدود سنة 208 (وقد اخترعوا أو رجَّحوا التاريخ المتأخر من أجل تصحيح حكاية عمروس!)، كما تقدِّر وفاته في منتصف القرن الثالث؛ فالحاصل أنه رحل إلى المغرب بعد موت الربيع بعشرين عاماً أو بأربعين عاماً، وتاريخ الرحلة هو تاريخ تصنيف المدوَّنة (لأنه رحل لإهدائها إلى السلطان الرستمي).
• لو قدَّرنا أن الربيع صنَّف المسند وهو في سنّ السبعين، فهذه ثلاثون سنة أخرى تضاف إلى ما سبق!
• فكيف تجرأ على القول (لا نعلم الصورة النهائية ... لأن الربيع لا يزال حيا آنذاك)؟!
المهمّ - على أي حال - أن الإباضية قد أقرَّت بأن أبا غانم لم يقف على المسند!
ولجأت - كالعادة - إلى معاريض الكلام! كالقول بأن المدوَّنة (يوجد فيها روايات من طريق الربيع)!
وقد صار لنا خبرة بالجماعة، مع الأسف!
وأدركنا أن إعراضهم عن تفصيل العلاقة بين الكتابين معناه أن هذا البحث غير مريح لهم!
والحمد لله أننا نعيش في عصر الإنترنت، ونستطيع أن نصل إلى الكتابين ونقارن بأنفسنا!
وهذا رابط مسند الربيع:
http://www.waleman.com/modules.php?name=Books&d_op=viewdownloaddetails&lid=205&ttitle= الجامع_
وهذا رابط الجزء الثاني من المدوَّنة، وهو كافٍ لما نحن بصدده:
http://al-mostafa.info/data/arabic/depot2/gap.php?file=005278.pdf
وإليك النتيجة المذهلة!
( ........... يتبع إن شاء الله)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[05 - 01 - 10, 02:32 م]ـ
ومن عجائبهم!!
يقولون:
الربيع بن حبيب أشهر من نار على علم!
وقد وثقه ابن معين وأحمد وابن المديني والبخاري وأبو داود والدارقطني والمزي وابن حجر
وقد جهلوا أنه فراهيدي! أو نسبوه إلى بني حنيفة!
كما أخطأوا في اسم أبي عبيدة ولقبه ... إلخ!
الإباضية هم العمدة في التاريخ والتراجم وهم أعلم برجالهم!
وكلامهم هو المحكم، وكلام غيرهم متشابه!
ولكنَّهم:
(1) لا يدرون أين مات الربيع!
(2) ويشكِّكون في قبره الموجود في عُمان!
(3) لا يدرون هل (حبيب) تلميذ جابر هو أبوه أم شخص آخر لا يُدرى من هو!
(4) وهل عمارة بن حبيب أخوه!
(5) ويعتمدون في تاريخ موته على القنوبي!
(6) وربما في تاريخ مولده أيضاً (ليكون الآخذ عن الحسن وابن سيرين!)
(7) ويتركون الاحتمالات مفتوحة! فقد يحتاجون إليها في المناظرات!
(8) وقد رأيت أعلاه كيف يتلاعبون بتاريخ رحلة أبي غانم وتاريخ وفاته التي لا يوجد أي نصّ عليها عندهم!
(9) وفي تاريخ وفاة عبدالوهاب بن رستم!
إلخ إلخ إلخ!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=73210&stc=1&d=1262689663
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[06 - 01 - 10, 01:37 ص]ـ
العلاقة بين المدوَّنة والمسند! (2)
( ... تابع لما سبق)
(1)
كنت أظنّ أن المقارنة بين المسند والمدوَّنة سوف تحتاج إلى أيام وأسابيع، وإذا بالفجوة بين الكتابين ظاهرة لأول نظرة!
فلذلك يكفي التركيز على بعض الأبواب، لأن الأمور ظاهرة للعيان!
مع التأكيد على أن الأبواب المختارة ليس أي خصوصية، وما يصدُق عليهما يصدُق على سائر الكتاب، ويتكرَّر في سائر الكتاب.
(2)
المثال الأول:
¥(26/38)
إليك صورة باب (ما ينبغي للسلطان) من المدوَّنة (ويظهر أن المراد: ما ينبغي للسلطان في أمر الخمور):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=73237&stc=1&d=1262730242
في هذه الأسطر القليلة حديث معروف لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، يرويه أبو غانم عن الربيع عن أبي عبيدة!
ولكنَّه لا يوجد في مسند الربيع بن حبيب!
وإليك باب الأنبذة من المسند:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=73238&stc=1&d=1262730242
شيء مذهل! بل أشياء!
(1) أبو غانم، الفقيه الذي يستشهد بالأحاديث القليلة هنا وهناك، حسب الحاجة، يعرف من روايات الربيع بن حبيب عن أبي عبيدة ما لا يعرفه مصنِّف (مسند الربيع بن حبيب)، المتجرِّد لجمع روايات أبي عبيدة!
فكيف لو وقفنا على بقية مصادر أبي غانم!
(2) الكتاب الذي صاروا يطلقون عليه (الجامع الصحيح!)، لمشاغبة الصحيحين طبعاً، سقط في أول امتحان!
فلا هو جامع لأي شيء!
(3) الورجلاني أشغل نفسه بترتيب الكتاب، وألحق به مرويات من عدة مصادر، لا علاقة لكثير منها بالربيع، كقوله مثلاً:
902 - عن الإمام أفلح بن عبد الوهاب رضي الله عنهما حكاية عن كتاب أخذه عن أبي غانم الخرساني من تأليف أبي يزيد الخوارزمي في السير رفع فيه أبو يزيد الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلا من الأنصار وجد مع رجل سيفا لأخيه في السوق فسأله من أين هو؟ فقال: أصابني من سهم من غنيمة. فرافعه الأنصاري إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقص عليه الرجل القصة ومن أين صار له السيف فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ابتغ الغنيمة في غير مال أخيك.
ومع ذلك لم يستخرج أحاديث الربيع من مدوَّنة أبي غانم، على شهرتها عندهم كما يقولون!
وأبو غانم - تلميذ الربيع - هو عنده مجرَّد راو لكتاب الخوارزمي!
وينقل عنه رواية ليست من طريق الربيع!
فكيف لو وجد عنده روايات يرويها عن الربيع؟!
أتُراه لم يسمع بالمدوَّنة؟!
ولكنَّهم يقولون إن أبا غانم حمل منها نسختين: نسخة لعمروس ونسخة لأفلح!
أم إن حالها كحال المسند، تحتاج إلى إثبات وجود؟!
هذه أسئلة عويصة نتركها للإباضية!
(4) السالمي شارح المسند: لم أجد له تصريحاً بأن (الجامع الصحيح!) غير جامع لأحاديث الربيع!
فضلاً عن أن يكون جامعاً لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم!
ولا أدري ما فائدة شرحه إذا تقاعس عن استدراك حديث كهذا من كتاب مشهور كهذا، ولو في الحاشية!
(5) المحققون والناشرون للمسند! عجزوا عن إلحاق أحاديث الربيع من المدوَّنة!
عمداً أو جهلاً؟! لا أدري!
ولا أدري ما معنى التحقيق عند هؤلاء المتلاعبين بتراثهم!
(6) الباحثون والمشرفون والمناقشون! لم يستطيعوا اكتشاف هذه الحقيقة الواضحة!
فمثلاً: رسالة صالح البوسعيدي (رواية الحديث عند الإباضية)، أشرف عليها أستاذان: مشرف ومشرف مشارك، وناقشها معهما ثلاثة أساتذة، وقد أطال فيها الثناء على جهود الإباضية في الرواية وحرصهم الشديد (كلَّ الحرص على تتبُّع كلّ ما جاء عن الرسول الكريم صلَّى الله عليه وسلم)، وعقد فصلين طويلين للمسند والمدوَّنة، ملأهما بالأرقام والإحصاءات! ولم يترك باباً من الإشادة إلا وخلعه على الكتابين! ولكنَّه خان أمانة العلم، وكتم الحقيقة التي لا شكَّ بأنه يعرفها، وهي أن روايات أبي غانم عن الربيع لا توجد في المسند! وأما المشرفان والأساتذة فقد قرأوا ثناء الباحث على طائفته، ولم يجرأوا على الاعتراض عليه بشيء، ولا حتى بطرح هذا السؤال البديهي عليه: هل المدوَّنة تشهد لصحَّة المسند؟!
تصوروا!
باحث يعقد فصلين طويلين للمسند والمدوَّنة في رسالة جامعية، فيقول كل شيء إلا أن المدوَّنة لا تشهد لصحة المسند!
مع علمه بالشكّ في المسند!
ولكن يظهر أن مصلحة الطائفة أهم من كل الاعتبارات!
(7) علماء الإباضية الذين ينافحون عن المسند في الكتب والمجلات والمحاضرات وصفحات الإنترنتّ، ويجعلونه أساس الولاء والبراء، وهم يعرفون هذه الحقائق بيقين!
(8) وعلى الرغم من هذا التقصير العلمي العظيم، فإن الإباضية المعاصرة تبالغ في الثناء المتجاوز لكل الحدود لعلمائها ومصادرها!
(9) جميع ما سبق يضاف إلى نص ابن بركة الذي يأتي المسند من القواعد!
قد يقول قائل: كل هذا لأجل حديث واحد!
فأقول: مهلاً!
( ........... يتبع إن شاء الله)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[06 - 01 - 10, 10:37 ص]ـ
استدراك:
(5) المحققون والناشرون للمسند والمدوَّنة!
عجزوا عن إلحاق أحاديث الربيع من المدوَّنة!
وتغفلوا أن يقولوا في حاشية المدوَّنة: حديث الربيع هذا لا يوجد في المسند!
والسبب واضح:
لئلا تهتزَّ الثقة بمصادر الطائفة!
ـ[أبو المنذر بن أحمد]ــــــــ[06 - 01 - 10, 04:32 م]ـ
يوجد كتاب -أراه مهم- في هذا الباب طبع حديثا
بعنوان تحذير المسلمين من مسند الربيع لخالد بن عبد الرحمن المصري
في أي دار طبع الكتاب
¥(26/39)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[08 - 01 - 10, 08:47 م]ـ
العلاقة بين المدوَّنة والمسند! (3)
( ... تابع لما سبق)
المثال الثاني:
يوجد في المدوَّنة (باب اللهو)، وفيه أحاديث غير قليلة!
منها ما يرويه الربيع عن أبي عبيدة!
ومنها ما يرويه الربيع عن غير أبي عبيدة!
ومنها ما يرويه غير الربيع عن أبي عبيدة!
ومنها ما يرويه غير الربيع عن غير أبي عبيدة!
وكلها على شرط المسند! لأن المسند يشتمل على أحاديث وآثار عن أبي عبيدة وعن غير أبي عبيدة!
وكلها من حيث الصحة كأحاديث المسند! فالرواة هم الرواة! والمدرسة هي المدرسة الإباضية البصرية!
والمتوقَّع من الربيع، وهو عمدة الإباضية في الحديث، والذي يصنِّف لهم (الجامع الصحيح)، أن يكون أكثر إحاطة بالروايات الإباضية من الفقيه أبي غانم!
ولكن واقع هذا المسند العجيب هو العكس!
فأبو غانم أعرف بالربيع ورواياته من مصنِّف المسند المنسوب إلى الربيع!
ولا يوجد (باب اللهو) في المسند أصلاً!
وإليك صورة (باب اللهو) من المدوَّنة:
http://ahlalhdeeth.cc/vb/attachment.php?attachmentid=73368&stc=1&d=1262972364
وهذه بعض التعليقات:
• عدد الأحاديث والآثار في هذا الباب غير الطويل 15 حديثاً (وقد وضعنا على رؤوسها خطوطاً حمراء)، وهذا العدد في باب واحد غير قليل.
وقد ذكر البوسعيدي في كتابه (رواية الحديث عند الإباضية) أن المدوَّنة تشتمل على 140 حديثاً مرفوعاً، و 245 من آثار الصحابة. وما أدري ما دقَّة هذه الأرقام، وما أجزاء المدونة التي نظر فيها. ولكنَّ من الواضح أنها تشتمل على كثير من الروايات الإباضية، وربما يمكن استخراج مسند منها ينافس مسند الربيع!
وقول أبي عكرمة أعلاه (إن كنتَ طالب حقّ ... المدوَّنة كتاب فقهي أساسا ولم يكن كتابا حديثيا ... ولأنه كتاب فقهي فالأحاديث فيه قليلة) -- هو قول من يرتجل كلاماً لأجل المناظرة!
• هذه الأحاديث الكثيرة لا يوجد شيء منها في مسند الربيع بن حبيب، ولم يعقد باباً لهذا الموضوع!
• من هذه الأحاديث ثمانية يرويها الربيع عن أبي عبيدة وغيره، ولم يعرفها مصنِّف المسند المنسوب إلى الربيع! ولا سيما قول أبي غانم (حدثني الربيع بن حبيب عن أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة، عن أبي عبيدة عامر بن الجراح، عن النبي صلَّى الله عليه وسلم ... إلخ). فهذا الحديث يجب أن يوجد في مسند الربيع، ولكنَّه لا يوجد فيه!
• ومنها سبعة يرويها غير الربيع عن أبي عبيدة وغيره، ولم يعرفها مصنِّف المسند المنسوب إلى الربيع!
• أبو غانم هو فرع من شجرة علم الربيع! ومع ذلك فهو أعلم بروايات الربيع، وروايات أبي عبيدة، والروايات الإباضية عموماً، من الربيع نفسه!
• قال السالمي (ثم إنه [الورجلاني] ضم إلى ذلك [أي أصل المسند] روايات محبوب عن الربيع، وروايات أفلح عن أبي غانم، ومراسيل جابر بن زيد، وجعل الجميع في الجزء الرابع من الكتاب). ولكنَّ هذه الأحاديث الخمسة عشر لا توجد في ملاحق الورجلاني أيضاً! فلا أدري هل أسقط المدوَّنة من الاعتبار! أم أنه لم يقف عليها أصلاً! أم أنها أيضاً كتاب مزيَّف؟! والإباضية المعاصرة تقول - والعهدة عليهم - إن المدوَّنة باقية برواية عمروس، أي في الأقاليم المغربية! فكيف وقف الورجلاني على مسند الربيع المجهول عند أسلافه ولم يقف على المدوَّنة المشهورة؟!
وطبعاً كتم السالمي جهل مصنِّف المسند القديم المزعوم، وجهل مرتِّبه أو مصنِّفه الورجلاني، بزبادات المدوَّنة! ولم يكتب هذه الأحاديث الكثيرة في شرحه الطويل على المسند!
لقد اتسع الشرح لكل شيء إلا لزيادات أبي غانم! ولم ترد لفظ (المدوَّنة) في شرح السالمي، ولا اسم (أبي غانم) إلا ما ذُكر آنفاً!
فما أكثر الألغاز الإباضية التي تحتاج إلى حلّ!
• الربيع يروي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول (لا يحلّ تعليم الجواري المغنيات ولا شرائهنّ ولا بيعهنّ ولا اتخاذهنّ ... والذي نفسي بيده إلخ). قال الألباني رحمه الله في تحريم آلات الطرب (أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (8 / رقم 7749 و 7805 و 7825 و 7855 و 7861 و 7862) من طريقين عن القاسم بن عبد الرحمن عنه [أي عن أبي أمامه الباهلي رضي الله عنه]. قلت: وقد كنت أوردته من أجلهما في " الصحيحة " برقم (2922) ثم تبين لي أن في أحدهما ضعفا شديدا فعدلت عن تقويته إلا نزول الآية فإن لها شواهد عن غير واحد من الصحابة).
فمن الغريب أن ينفرد الربيع بإسناد هذا الحديث إلى ابن عباس رضي الله عنه!
ومثله كثير من الأحاديث التي توجد في كتب السنة بأسانيد مغايرة!
• كما روى قولاً لعلي رضي الله عنه (من باع جاريته وفيها شيء من هذه الملاهي والباطل ولم يبيِّن للمشتري، فإنها تقوَّم قيمة عدل، ويردّ البائع على المشتري ما ازداد من ثمن الجارية لمكان غنائها ولهوها)، وقولاً لعمر رضي الله عنه (ومن الأمور اللازمة للإمام الواجبة عليه أن ينهى عن الغناء سرًّا وعلانية، والأعواد والبرابط والمصافق وجميع الأدوات، والكرك وما أشبهه، والدفّ والمزمر [أو المزهر] والعود). وكلا القولين أشبه بكلام الفقهاء منهما بكلام الصحابة!
• وإذن فقول أبو عكرمة أعلاه (أبو غانم لا يحتاج إلى النقل من كتاب للربيع لأن شيخه الإمام الربيع أمام ناظريه ... كيف سيفضل النقل من الكتاب على الرواية الشفهية المباشرة؟؟!!! وهذا هو حال المتعاصرين يا صديقي)) -- كله كلام إنشائي لم يَدْرِ طبيعة العلاقة بين الكتابين! وهو معذور ما دام أن علماء الإباضية قد جحدوا ذلك عنه!
( ........... يتبع إن شاء الله)
¥(26/40)
ـ[خالد السيناوي]ــــــــ[08 - 01 - 10, 09:10 م]ـ
في أي دار طبع الكتاب
دار الحديث والأثر وهو اسم تابع للمؤلف وليس لها مكان
إن أردت كمية فاتصل على المؤلف 0242131582 - 0162913656
وإن أردت نسخة تجده في درب الأتراك أو في مكتبات عين شمس مسجد القوصي
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[08 - 01 - 10, 10:52 م]ـ
والشيخ المعمّر التواتي بن التواتي الأغواطي صاحب "المبسوط في الفقه المالكي وأدلته" قد بدأ منذ مدة ليست بالقصيرة في إنجاز موسوعة ضخمة على الإباضية ... ننتظر إنهاءها ....
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[09 - 01 - 10, 12:24 ص]ـ
تصحيح:
ندَّ البصر عن حديث آخر في ص 95 وهو قوله
وحدثني محبوب عن أبي عبيدة أن عمر بن الخطاب ... إلخ
وعلى ذلك:
• عدد الأحاديث والآثار في هذا الباب غير الطويل 16 حديثاً
• من هذه الأحاديث ثمانية يرويها الربيع عن أبي عبيدة وغيره
• ومنها ثمانية يرويها غير الربيع عن أبي عبيدة وغيره
ـ[خالد السيناوي]ــــــــ[09 - 01 - 10, 10:31 ص]ـ
وهذه صورة من آخر صفحة للكتاب المشار إليه أعلاه تحذير المسلمين من مسند الربيع لخالد بن عبد الرحمن المصري
يوضح فيها ثمرة بحثه وخلاصته
http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2010/1/8/11/ujhu781wm.jpg
ـ[خالد السيناوي]ــــــــ[09 - 01 - 10, 10:40 ص]ـ
وهذه قبل الأخيرة وفيها استقراء لأحاديث المسند
http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w0kvpz47xgs82rf/2010/1/8/11/a9q0z39e1.jpg
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[09 - 01 - 10, 11:52 ص]ـ
لقد بتّ المؤلف كتابه بتجهيل أئمة الإباضية! ويستدلون علينا بمعلوميته لديهم وهو الأصل على زعمهم
لكن انقطاع مسندهم عن الاتصال إلى الورجلاني لن يجدوا لإثباته دليلا واحدا من القرآن والسنة ولا دليلا عقليا ولا حسيا ولا غير ذلك
أما الرستميون فلم يسمعوا بهذا المسند قطعا، والمؤرخ الذي لا يعرفه الإباضيون هو الشيخ سليمان بن إبراهيم بن بانواه (بانوَّة) المولود بسدراتة سنة 293هـ والمتوفى بورجلان سنة 407هـ عن سن يناهز 114 عاما، صاحب "الإبراهيمي في سلوك المذهب الإباضي" في خمس مجلدات مفصلة عن الخوارج، والكتاب مطمور في أحد سراديبهم لا ذكر فيه لمسند الربيع أصح كتاب بعد كتاب الله!
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[09 - 01 - 10, 12:00 م]ـ
وكذلك "فتوح المغرب الأقصى" لأبي يعقوب الورجلاني، كتاب في ثلاث مجلدات ضخام حول تاريخ الفتح الإسلامي في شمال إفريقيا، خصّص فيه مكانة للإباضيين.
وأيضا بكر بن يود بن صالح بن قاسم بن عيسى (ولد عام 656هـ) ألّف كتابا شرح فيه كيف أنه ببحوثه الدقيقة وجد مخطوطات قديمة بسدراتة بمسجد الشيخ هود (نهاية القرن السابع)، وفي مسجد "تاورت" وجد أيضا كتبا تاريخية قديمة للشيخ تيمور بن إسحاق بن يعقوب (نهاية القرن السابع). وفي السابع من شوال 680هـ وجد بمسجد "هدور" بورقلة مخطوطات لشيخين إباضيين قال عنها الشيخ تيمور: "كل ما أكتبه موجود بأوراق قديمة كتبت بأيدي مشايخ كانوا يسكنون سدراتة".
هذه الكتب الموجودة يقينا لا ترى النور، لماذا؟ الجواب عند الإباضية!
ـ[أبو ناصر الطائي]ــــــــ[09 - 01 - 10, 12:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل توجد نسخة الكترونية للكتاب على الشبكة؟
بارك الله فيكم
ـ[خالد السيناوي]ــــــــ[09 - 01 - 10, 02:52 م]ـ
كتاب تحذير المسلمين من مسند الربيع
http://www.mediafire.com/?jg2ndzmd4wk
والكتاب مطابق للمطبوع
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[09 - 01 - 10, 03:27 م]ـ
يوجد كتاب -أراه مهم- في هذا الباب طبع حديثا
بعنوان تحذير المسلمين من مسند الربيع لخالد بن عبد الرحمن المصري
جهد طيب مبارك
ولكنه مكتوب لأهل السنة، وقد لا يصلح لمناظرة الإباضية
لأن المجاهيل عندنا يعتبرونهم أعظم رجال التاريخ وأصلح الناس وأتقى الناس وأعلم الناس وأحفظ الناس وأعدل الناس ... إلخ
وأعتقد أن الاحتجاج عليهم بكتب أبي غانم وابن بركة وسائر المتقدمين على عصر الورجلاني هو الذي ينسف كتابهم من القواعد!
ولا سيما أنهم تورطوا في الثناء على تلك الكتب وأصحابها بما يتجاوز المعقول، كما تورطوا في الثناء على مسند الربيع!
فهم لا يستطيعون أن يتملَّصوا من المأزق الذي وضعوا فيه أنفسهم!
واللي شبكنا يخلِّصنا!
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[09 - 01 - 10, 03:52 م]ـ
صدقتَ خزانة الأدب، خاصة والتناقض بين المدونة والمسند ومؤرخيهم لا يعد كثرة ....
ـ[خالد السيناوي]ــــــــ[09 - 01 - 10, 04:20 م]ـ
الله يوفقكم ويسدد رميكم ضد هؤلاء وسائر فرق أهل البدع وملل الكفر بأنواعها
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[09 - 01 - 10, 09:15 م]ـ
وقفت بعد كتابة ما تقدم على قول السالمي:
فالموجود في هذا الجامع إنما هي روايته عن بعض شيوخه، وأما روايته عن باقي الشيوخ فهي في غير هذا الكتاب.
وهذا - كما ترى - كلام إنشائي!
وما أعجب تخاريج هؤلاء القوم! وما أهون تلفيق المعاذير عليهم!
فقد أبهم أسماء الفريقين المزعومين: الشيوخ المرويّ عنهم في المسند، والشيوخ المرويّ عنهم في غير المسند!
وأبهم أسماء الكتب الأخرى!
ولم يقدِّم تفسيراً لتفريق الأشياخ على كتابين أو عدَّة كتب!
والسبب واضح: أنه لا يوجد فريقان!
فإن روايات الربيع في (غير المسند، كالمدوَّنة مثلاً) هي عن نفس الأشياخ، وعلى رأسهم أبو عبيدة! ولا يوجد توزيع للأشياخ على الكتب!
ولكنَّ تمويه السالمي يدل على أنه قد أدرك أن (الجامع!) ليس بجامع!
¥(26/41)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[14 - 01 - 10, 03:18 م]ـ
العلاقة بين المدوَّنة والمسند! (4)
( ... تابع لما سبق)
المثال الثالث:
مقارنة بين (كتاب البيوع) من المسند، ونظيره من المدوَّنة!
(1) يشتمل (كتاب البيوع) من المسند على ثلاثة أبواب:
• باب ما ينهى عنه من البيوع
• باب في بيع الخيار وبيع الشرط
• باب في الربا والانفساخ والغش
ويبلغ الأحاديث فيه 32 حديثاً، يضاف إليهما حديثان جعلوهما تابعين لما قبلهما، فيصير المجموع 34 حديثاً
كما يشتمل على شروح وآراء فقهية مهمَّة للربيع وأبي عبيدة وابن عباس رضي الله عنه.
(2) وكذلك يوجد في المدوَّنة (كتاب البيوع)، وهو طويل، إذ يقع بين صفحتي 121 - 154 من الجزء الثاني.
ومن الصعب تصوير هذه الصفحات الكثيرة، فليرجع من يشاء إلى الكتاب (وقد أثبتنا رابط التحميل أعلاه)
ويحتوي الباب على عدد كبير جداً من الروايات الفقهية، يرويها أبو غانم عن أشياخه من فقهاء الأباضية (وهم: أبو المؤرج، ابن عبدالعزيز، الربيع، ابن عباد، وائل، محبوب، حاتم بن منصور، أبو غسان). ومنها عدد لا بأس به عن شيخه الربيع.
كما يحتوي على أحاديث غير قليلة، يرويها أبو غانم عن أبي المؤرِّج غالباً، وعن ابن عبدالعزيز أحياناً، ومعظمها عن أبي عبيدة. ولا شيء من طريق الربيع!
(3) الناظر في أسماء أشياخ أبي غانم، وعدد رواياته الفقهية والحديثية، يدرك أن الإباضية المعاصرة يجب عليها أن تعتبر كتابه عمدة في فقه المدرسة الإباضية البصرية وحديثها، وأن تستشكل التعارض إن وُجد، بينه وبين المسند المنسوب للربيع، الذي يعتبرونه أيضاً (عمدة في فقه المدرسة الإباضية البصرية وحديثها)!
بل التعارض بينهما أخطر من المعتاد! لأن أبا غانم يروي عن الربيع رأساً، كما يروي عنه بواسطة هؤلاء الأشياخ الكبار (وقد سمَّى واسطتين: وائل ومحبوب، وقد يكون هناك غيرهما). وفي هذا دلالة على أمر لا أظنّ أن الإباضية المعاصرة تخالف فيه، وهو أن الربيع أسنُّ من بقية أشياخ أبي غانم، فلذلك أخذ أبو غانم عنه وعن تلاميذه الكبار. بل ربما يكون قد أخذ عنهم بعد موت الربيع. وهو بلا شكّ أعلى قدرًا منهم عند الإباضية المعاصرة، ما دام أنها تعتبره الإمام الثالث للطائفة في أمور الدين والدنيا.
(4) فالمتوقَّع - بناء على ما سبق - أن يكون أبو غانم على معرفة تامَّة بمصنَّفات شيخه وشيخ شيوخه الربيع، وبأحاديثه وآرائه الفقهية؛ وأن يكون بقية شيوخ أبي غانم على معرفة تامَّة بمصنَّفات الربيع وبأحاديثه وآرائه الفقهية، إما لأنه شيخهم أيضاً، وإما لأنه إمام طائفتهم المطاع المتبوع. ويزداد هذا المعنى لزوماً إذا إذا كان الربيع قد صنَّف لهم مسنداً (أو جامعاً صحيحاً)، وحشد فيه روايات إمامهم الأعظم أبي عبيدة، فالمتوقَّع أن يقع هذا المسند (الرسمي!) موقع القبول التامّ من جميع أشياخ أبي غانم ومن أبي غانم نفسه.
(5) وإذن لا يستطيع المنصف من الإباضية المعاصرة أن يفسِّر التعارض - إن وُجد - بين المسند والمدوَّنة بأن المدوَّنة قد صُنِّفت قبل المسند! أو قبل أن يتَّخذ المسند صورته النهائية! كما قيل أعلاه! بل يجب أن لا يوجد تعارض بين الكتابين ولو لم يطَّلع أبو غانم على المسند، ما دام أنه قد حصَّل روايات الربيع صاحب المسند!
(6) وقد يقول قائل: المدوَّنة مجرَّد كتاب مسائل وفتاوى، ولا يلزم أن يُسأل هؤلاء الشيوخ عن جميع مسائل المسند، ولا أن يستحضروا جميع نصوصه في إجاباتهم!
وهذا الاعتراض يصلح لتفسير عدم التطابق في مسألة واحدة أو بضع مسائل، أما أن يشتمل هذا الكتاب الكبير على ألوف المسائل والفتاوى، فلا نكاد نجد ذكراً للروايات والآراء التي رواها الإمام الأعظم عن الإمام الأعظم الذي قبله، وكتبها في المسند الأعظم، فهذا إشكال عظيم!
(7) إن أول ما يُستغرب في في (كتاب البيوع) من المدوَّنة: أن هذا الإمام الأعظم - أعني الربيع بن حبيب - ليست أي رواية حديثية في هذا الباب!
بل كان أبو غانم يروى الأحاديث عن أبي المؤرِّج غالباً، وعن غيره أحياناً، ولكن لا شيء عن الربيع!
وقد أحصى البوسعيدي جميع أحاديث المدوَّنة بحسب الشيوخ، فجاء الربيع رابعاً، بعد أبي المؤرِّج وابن عبدالعزيز وحاتم بن منصور! وبلغ عدد رواياته 12 من 129، أي أقلَّ من العُشر!
¥(26/42)
مع أن الربيع شيخ أبي غانم وشيخ شيوخه، وأنه إمام الطائفة الذي تشرئبُّ أعناق العلماء إلى الرواية عنه، وتتشرَّف بالإسناد إليه، ولو من أجل علوّ الإسناد!
والإباضية المعاصرة تزعم أنه قد فاق الأولين والآخرين في رواية الحديث! وأنه صاحب (الجامع الصحيح) الذي لم يصنَّف أصحَّ منه في الدنيا إلى قيام الساعة!
وطبعاً لم يتطوَّع البوسعيدي بتفسير هذا الإشكال العظيم، ولم يستشكله السادة المشرفون والمناقشون!
(8) والإشكال نفسه ينطبق على الآراء الفقهية في المدوَّنة! فالربيع عند أبي غانم فقيه درجة ثالثة!
وقد أحصاها البوسعيدي أيضاً، فجاءت على النحو التالي: ابن عبدالعزيز (689 رواية)؛ أبو المؤرِّج (452 رواية)؛ الربيع (359 رواية)!
وعبارة أبي غانم تغني عن كلّ إحصاء! فهو يقول مراراً وتكراراً (سألتُ أبا المؤرِّج وابن عبدالعزيز، وأخبرني من سأل الربيع عن كذا). فيورد اسم الربيع ثالثاً ويروي عنه بالواسطة! وهذا ديدنه في جميع الكتاب!
(9) والحقيقة أن هذه الأرقام والعبارات - في باب الفقه وباب الحديث معاً - تجعلني في شكٍّ مما تزعمه الإباضية المعاصرة من أن الطائفة كان لها تنظيم رسمي في البصرة وأن الربيع هو الإمام الثالث للتنظيم! إذ لا يُعقل أن يكون بهذه المنزلة ويعامله رجال المنظمة - وهم أيضاً تلاميذه وتلاميذ تلاميذه - بهذه الطريقة الروتينية!
(10) وإليك جميع نصوص (كتاب البيوع) من المسند، مع التصرُّف في الترتيب لتسهيل التعليق عليها:
أولاً: مسائل المسند التي لا توجد في المدوَّنة:
556 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تتلقوا السوالع. يعني: لا تتلقوا أجلابها، فتشتروا منهم قبل أن يبلغوا الأسواق.
557 - ومن طريقه عنه عليه السلام أنه: نهى عن بيع الملامسة والمنابذة، وعن بيع حبل الحبلة، وعن الملاقيح والمضامين.
قال الربيع: الملامسة: أن يلمس الرجل طرف الثوب ولا ينشره، ولا يعلم ما فيه، فيلزمه البيع، والمنابذة: أن يرمي الرجل ثوبه للآخر، ويرمي له الآخر ثوبه، ولم ينظر كل واحد منهما إلى ثوب صاحبه، وحبل الحبلة: وهو: حبل ما في الناقة. والملاقيح: ما في ظهور الفحول. والمضامين: ما في بطون الإناث.
559 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يساوم أحدكم على سوم أخيه.
563 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه: نهى عن الإحتكار، وعن سلف جر منفعة، وعن بيع ما ليس عندك.
565 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى كراء الأرض.
566 - أبو عبيدة عن جابر عن أبي سعيد الخدري قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المزابنة، والمحاقلة.
فالمزابنة: بيع التمر بالتمر على رؤوس النخل، والمحاقلة: كراء الأرض.
567 - أبو عبيدة عن جابر عن ابن عباس قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهى عن قيل وقال، وعن تضييع المال.
قال الربيع: قال أبو عبيدة: قيل هو: المزاح والخنا من القول، وتضييع المال هو: أن لا يقف الرجل على نفسه في البيع والشراء، ولا يحوط ماله من الضيعة، والله أعلم.
572 - أبو عبيدة عن جابر عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من باع نخلاً قد أبَّرت فثمرتها للبائع إلا أن يشترطها المُبتاع.
573 - أبو عبيدة عن جابر عن عائشة رضي الله عنها قالت: كانت في بريرة ثلاث سنن .... الحديث.
580 - أبو عبيدة عن جابر عن أبي سعيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص لصاحب العرايا أن يبيعها بخرصها تمراً.
قال الربيع: قال جابر: وبلغنا ذلك أيضاً عن زيد بن ثابت رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الربيع: العرايا: نخل يعطي الرجل ثمرها للآخر، ثم يقول له بعد ذلك: لا طريق لك عليَّ، فرخص له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيعها بخرصها تمراً.
582 - أبو عبيدة عن جابر عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا ومن غشنا فليس منا، ومن لم يرحم صغيرنا، ولم يوقر كبيرنا؛ فليس منا يعني: ليس بولي لنا.
¥(26/43)
585 - أبو عبيدة عن جابر عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عام سنة – وإنما سمي عام سنة لشدة غلائها – أن يسعر عليهم الأسواق فامتنع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: القابض الباسط هو المسعر، ولكن سلوا الله.
587 - أبو عبيدة عن جابر عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا شفعة إلا لشريك، ولا رهن إلا بقبض، ولا قراض إلا بعين.
لقد اشتملت هذه الأحاديث على عدد كبير من مسائل البيوع الصحيحة والفاسدة:
• تلقي الركبان.
• الملامسة والمنابذة.
• الملاقيح والمضامين وحبل الحبلة.
• السوم على سوم أخيه.
• بيع الحاضر للبادي.
• الاحتكار.
• سلف المنفعة.
• المزابنة.
• المحاقلة أو كراء الأرض.
• تضييع المال.
• بعيران ببعير.
• بيع المؤبَّر.
• الولاء لمن اعتق (حديث بريرة).
• العرايا.
• الغش.
• التسعير
• لا رهن إلا بقبض.
• لا قراض إلا بعين.
وفي بعض هذه المسائل رأي لأبي عبيدة والربيع (ملوَّنة بالأحمر).
وجميع هذه المسائل المهمة تقريباً، وما فيها من الرأي الفقهي للإمامين العظيمين، والأحاديث التي هي الغاية في الصحَّة عند الإباضية، لا توجد في المدوَّنة!
وخلوّ المدوَّنة منها فيه دلالة ظاهرة على أنها مسند الربيع المتضمن لها لم يصنَّف في عصر أبي غانم!
قد يقول قائل: لا يلزم أن يتكلَّم اشياخ أبي غانم في جميع مسائل المسند!
فأقول: ولكنَّ كثرة هذه المسائل وأهميَّتها وورودها مقرونة بأحاديثها المتَّصلة في مسند إمامهم ومحدِّثهم وحافظهم، تستدعي أن تكون موضع البحث والشرح والمذاكرة في مجالسهم، وأن يرووا تلك الأحاديث لطلبتهم، ويستشهدوا بها في كل مناسبة، وأن يقرأها الطلبة - كأبي غانم - في المسند فيسألوا الأشياخ عن تلك المسائل والأحاديث.
ولا يخفى أن كثيراً من هذه المسائل والأحاديث لها مساس بمسائل مذكورة في المدوَّنة، فالظنّ بها أن تُذكر ولو على سبيل الاستطراد والاستشهاد والاستدلال.
وهذه هي حال فقهاء المذاهب مع الأحاديث والمسائل المذكورة في مختصرات المذهب. ومن غير المعتاد أن يتجاهل الأشياخ والطلبة مسائل شيخ كهذا وكتاب كهذا بهذا الشكل، ويشتغلوا بمسائل أخرى لم ترد عن ذلك الشيخ العظيم ولا في ذلك الكتاب العظيم!
أضف إلى ذلك أن المسائل المشتركة بين الكتابين تدل على نفس النتيجة أيضاً، كما سيأتي إن شاء الله
( ........... يتبع إن شاء الله)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[14 - 01 - 10, 03:58 م]ـ
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ
من عجائب الإباضية!
طلبة الإبتدائي يعرفون حرمة دم المسلم إلا بإحدى ثلاث!
فزاد الإباضية حالة رابعة!
أن يرفض المرشَّحُ الإمامة!
http://ahlalhdeeth.cc/vb/attachment.php?attachmentid=73606&stc=1&d=1263473658
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[15 - 01 - 10, 12:25 ص]ـ
طلبة الإبتدائي يعرفون حرمة دم المسلم إلا بإحدى ثلاث!
فزاد الإباضية حالة رابعة!
الأخ الفاضل خزانة الأدب ..... بعيدا عن الإباضية، الحصر في الحديث الذي تشير إليه منسوخ بإجماع، وقد ذكر ابن العربي أن أسباب قتل النفس بالحق تضاهي العشرة فضلا عن الثلاثة، ووعد بذكرها في الأحكام وما ذكرها، وقد حاول العبد الضعيف جمعها وما وجد إلى هذه الساعة غير خمسة أسباب .....
متابعون بارك الله في علمكم
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[15 - 01 - 10, 12:51 ص]ـ
العلاقة بين المدوَّنة والمسند! (5)
( ... تابع لما سبق)
ثانياً: مسائل المسند الموجودة في المدوَّنة باختلاف عظيم:
المسائل المشتركة بين الكتابين - في باب البيوع - تدل أيضاً على نفس النتيجة!
وهي أن المسند في واد، وأبا غانم وشيوخه في واد آخر!
وإليك طائفة منها:
• المال يوجد بعينه عند المفلس:
586 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيما رجل أفلس فأدرك الرجل ماله بعينه فهو أحق به من غيره.
الربيع يروي عن أبي عبيدة حديثاً متَّصلاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر المفلس.
وهذا الحديث جزء من التراث الحديثي والفقهي الإباضي، يرويه إمامهم الربيع عن إمامهم الربيع أبي عبيدة!
وقد أثبته الربيع في الكتاب الذي تزعم الإباضية المعاصرة أنه عمود الفقه والحديث عندهم!
¥(26/44)
فالمتوقَّع أن يرويه تلاميذ أبي عبيدة عن أبي عبيدة، كأبي المؤرِّج مثلاً!
وأن يرويه تلاميذ الربيع عن الربيع، كأبي غانم مثلاً!
حتى بصرف النظر عن وجود مسند الربيع وتاريخ تصنيفه!
فانظر إلى سؤال أبي غانم لأبي المؤرِّج عن هذا الحديث بعينه! في المدوَّنة 2/ 148:
قلت لأبي المؤرِّج: أبلغك ما يروي هؤلاء عن أبي هريرة عن النبي عليه السلام؟ قال: وما يقولون؟ قلت: يقولون: إن رجلاً أفلس على عهد النبي عليه السلام، وكان رجل قد باعه متاعاً، فوجد الرجل ذلك المتاع بعينه، فردَّ عليه متاعه. قال أبو هريرة: فإن كان بيع منه شيء فإن الناس يطلبون صاحب المتاع كأحد الغرماء.
قال [أبو المؤرِّج]: الله ورسوله أعلم بهذا الحديث! والقول منه عليه السلام حقٌّ! وقول الناس وأصحابنا يروون أنه بين الغرماء بالحصص، ولست أعرف بينهم اختلافاً في ذلك. إلا أن يكون الرجل المفلس خدع رجلاً من المسلمين بعدما أفلس فاشترى منه ولم يطَّلع على إفلاسه ثم علم بعد ذلك، فذلك الذي يقول أصحابنا أنه يأخذ متاعه وليس لأحد من الغرماء فيه شيء، لأنه بمنزلة قاطع الطريق أو بمنزلة السارق.
قلت: فلو كان اشترى جارية على هذه الجهة التي أعلمتني بها، ثم علم الرجل بإفلاسه، فانطلق الرجل ليأخذ جاريته فوجد المفلس قد أحدث فيها عتقاً؟
قال: لا يجوز عتقه، ولا نعمت عين له!
أبو غانم يسأل أبا المؤرِّج: أبلغك ما يروي هؤلاء عن أبي هريرة؟
والمقصود (بهؤلاء): المخالفون للإباضية! بدليل قولهبعد ذلك (وأصحابنا).
وقد وردت هذه اللفظة بهذا المعنى عشرات المرات في المدوَّنة.
وهذا إقرار منه بأن الحديث ليس له رواية عند الإباضية! ومن غير المعقول أن يعرف هذا الفقيه المعتبر عندهم بروايته عند غير الإباضية وتخفى عليه روايته عند الإباضية!
وكان حريًّا بشيخه أبي المؤرِّج أن يقول له: أخطأت في السؤال يا أبا غانم! فالحديث قد رويناه نحن وشيخك الربيع عن أبي عبيدة!
ولكنَّه زادنا يقيناً بأن أبا عبيدة لم يروه! لأنه أجاب بقوله: الله ورسوله أعلم بهذا الحديث!
وأكَّد أن العمل عند الإباضية على عكس هذا الحديث! وأن المتاع يأخذه صاحبه في حالة واحدة: أن يكون المفلس قد خدع البائع بعد الإفلاس، فيردّ المتاع على صاحبه لأن البيع باطل، كما لو سرقه المفلس منه!
وقوله (وأصحابنا يروون أنه بين الغرماء بالحصص) معناه أن عند الإباضية حديثاً بخلافه! (إلا أن يكون صواب العبارة: يرون).
• بيع المصرّاة:
562 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تناجشوا، ولا تتلقوا الركبان للبيع، ولا يبع حاضر لباد، ولا تصرُّوا الإبل والغنم.
قال الربيع: أي: لا تحولوا بين الشاة وولدها وتتركوا اللبن في ضرعها حتى يعظم، فيظن المشتري كذلك هي.
ورد بحث المصرّاة في المدوَّنة 2/ 146 وهذه عبارته:
سألت أبا المؤرِّج عن المصرّاة التي روى هؤلاء أنه يردّها ويردّ معها صاعاً من تمر، ما تفسير ذلك؟ وهل بلغك ذلك عن أصحابنا؟
فقال: حدثني أبو عبيدة أنه إذا اشتراها تحلب وتفسير المصرّاة الشاة والبقرة والناقة ذات اللبن إذا اشتراها وقد حينت أياماً فحلبها من يومه فقال له البائع فأعجبه ثم ذهب بها إلى منزله فحلبها من الغد فلم يجدها مثل الذي رأى. قال أبو عبيدة: يردّها ويردّ معها صاعاً من تمر.
السائل والمسؤول لم يستشهدا بحديث أبي هريرة الذي رواه الربيع عن أبي عبيدة! ولا بتفسير الربيع!
والربيع فسَّر المصرّاة بنفسه ولم يعلم بتفسير أبي عبيدة الذي رواه أبو المؤرِّج!
وأبو عبيدة لم يستشهد بحديث أبي هريرة!
وعبارة أبي غانم كالصريحة بأن لم يعرف للإباضية رواية في الموضوع، لأنه يقول (التي روى هؤلاء ... وهل بلغك ذلك عن أصحابنا؟).
وقد عرفنا معنى (هؤلاء)، وأن المقصود بها غير الإباضية.
• بيع ما ليس عندك:
563 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الإحتكار، وعن سلف جر منفعة، وعن بيع ما ليس عندك.
وردت مسألة (بيع ما ليس عندك) استطراداً في المدوَّنة 2/ 130، عن أبي المؤرِّج، وهذا لفظه:
سألت أبا المؤرِّج عن رجل ابتاع طعاماً فباعه قبل أن يقبضه، قال:
¥(26/45)
حدثني أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي عليه السلام قال نهى عن بيع الطعام حتى يقبض أو حتى يكال أو حتى يضرب فيه بالصاع.
قال أبو المؤرِّج: وأخبرني أبو عبيدة أيضاً، رفع الحديث إلى جابر بن زيد وإلى ابن عباس، أن النبي عليه السلام قال نهى عن بيع ما ليس معك. قال أبو المؤرِّج: قلت لأبي عبيدة: ما تفسير ذلك؟ قال: تفسير ذلك الرجل يلقى صاحبه فيقول له الرجل: ما تريد؟ فيقول: أريد بيع كذا. فينطلق من ساعته فيشتريه.
قال أبو المؤرِّج، أخبرني أبو عبيدة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن السلف والبيع وعن شرطين في بيع وعن بيع ما لا يملك وربح ما لا يضمن. قلت: بيِّن لي ذلك يرحمك الله! فقال أبو عبيدة: أما السلف والبيع: أن يسلف الرجل صاحبه على من بيعه كذا وكذا ... إلخ).
فهذه ثلاثة أحاديث يرويها أبو المؤرِّج عن أبي عبيدة، وكلها يختلف كل الاختلاف عن الحديث الذي رواه الربيع عن أبي عبيدة!
وهذه الأحاديث الثلاثة لا تتضمن البيوع الأخرى المذكورة والمشروحة في حديث إمامهم الربيع (الاحتكار وسلف المنفعة)!.
بينما تتضمن بيوعاً أخرى مفسَّرة لم يروها الربيع عن أبي عبيدة: بيع الطعام قبل أن يقبض أو يكال، وبيع ربح ما لا يضمن!
• الجمع بين السلف والبيع:
564 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع وسلف. وهو: أن يستلف من رجل على أن يشتري منه.
وقد ورد بحث (بيع وسلف) في النصّ الذي أوردناه آنفاً من المدوَّنة.
والقارئ يدرك مبلغ الاختلاف العظيم بين العبارتين والإسنادين!
• شرطان في بيع:
569 - أبو عبيدة عن جابر عن ابن عباس قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن شرطين في بيع. وهو أن يبيع الرجل الغلام لرجل بثمن معلوم على أن يبيع له الآخر غلاماً بثمن معلوم، أو بثمن يتفقان عليه.
570 - أبو عبيدة عن جابر بن ابن عباس قال: اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم من جابر بن عبدالله بعيراً، واشترط جابر ظهره من مكة إلى المدينة، فأجاز النبي صلى الله عليه وسلم البيع والشرط. قال ابن عباس: وإنما أجاز النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، لأن الشرط لم يكن في عقدة البيع، والله أعلم.
[تابع للسابق بدون ترقيم] قال ابن عباس: وكان تميم الداري باع داراً واشترط سُكناها، فأبطل النبي صلى الله عليه وسلم البيع والشرط؛ لأن الشرط كان في عقدة البيع، ويحتمل أن يكون إنما أبطل ذلك لجهل مدة السكنى.
وقد أوردنا آنفاً نصَّ المدوَّنة وأحاديثها في هذه المسألة، وهي تختلف كثيراً عن نصوص المسند وشروحه فيها!
ويلاحظ أن أبا غانم لم يسأل أبا المؤرِّج عن (السلف والبيع وشرطين في بيع وبيع ما لا يملك وربح ما لا يضمن)، وإنما تطوَّع بهما أبو المؤرِّج. وفي هذا دليلٌ على أن إغفال أبي غانم لكثير من المسائل الفقهية الموجودة في المسند ليس سببه عدم السؤال!
• قضاء السلف بأحسن منه:
581 - أبو عبيدة عن جابر عن ابن عباس عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم [قال]: استسلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بكراً فجاءته إبل الصدقة، فأمرني أن أقضي الرجل بكره، فقلت: لم أجد في الإبل إلا جملاً رباعياً خياراً، فقال: اقضه إياه، فإن خير الناس أحسنهم قضاء.
ورد بحث المسألة في المدوَّنة 2/ 124 وهذه عبارته:
سألت أبا المؤرِّج عن رجل يستقرض الوَرِق من رجل فيعطيه أجود من ورقه؟ قال: لا بأس بذلك، إلا أن يشترط.
قال: وكذلك قال ابن عبدالعزيز، إلا أنه قال:
حدثني أبو عبيدة في القرض بأمر غتبي [كذا] ورفعه إلى جابر بن زيد وإلى ابن عباس، أنه قال: لئن أقرض مرتين أحب إليّ من أن أعطى مرة.
الثلاثة: أبو غانم وأبو المؤرِّج وابن عبدالعزيز لم يعرفوا حديث أبي عبيدة عن جابر عن ابن عباس عن أبي رافع الموجود في المسند!
وابن عبدالعزيز روى حديثاً آخر لم يعرفه الربيع، عن أبي عبيدة عن جابر عن ابن عباس!
• أحاديث أخرى السلف:
وزيادة!
لقد روى أبو غانم - في كتاب فقهي لا حديثي - ستة أحاديث أخرى تتعلَّق بالسلف، كلها من طريق أبي المؤرِّج عن أبي عبيدة، وكلها لا يوجد في مسند الربيع!
¥(26/46)
(1) أخبرني أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس أنه قال: اشهدوا أن السلف إلى أجل قد أحلَّه الله وأذن فيه، وتلا قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ)، قال ابن عباس: إنما نزلت هذه الآية في سلف الحنطة كيلاً معلوماً إلى أجل معلوم.
(2) وروى لي أبو المؤرِّج عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس أنه قال: لا تسلفوا إلى العصير ولا إلى الأندر، ولكن إلى أجل معلوم شهراً معلوماً.
(3) حدثني أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس أنه قال: لا بأس أن يأخذ بعض حقِّه طعاماً وبعضه دراهم.
(4) سألت أبا المؤرِّج ... قال: حدثني أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس أنه قال: من اشترى طعاماً فلا يبيعه حتى يستوفيه. قال ابن عباس من تلقاء نفسه: وأحسب أن كان شيء بمنزلة الطعام.
(5، 6) سألت أبا المؤرِّج عن رجل يشتري من رجل سلعة إلى أجل، فيعض عليه أن يعجِّل له ويضع عنه؟ فقال: كان أبو عبيدة يقول: لا يصلح ذلك. وكان مرويًّا عن ابن عباس أنه كان لا يرى به بأساً، ولكنه يخالفه في ذلك. قال ابن عبدالعزيز: إنما أخذ أبو عبيدة في ذلك بقول ابن عمر في هذا [وهو] أحبّ إلي من قول ابن عباس.
فلو تعمَّد أبو غانم أن يتجاهل المسند ما فعل أكثر من هذا!
(7) روى لي أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس ... قال: لا تأكل من طعامه ولا تقبل له هديَّة حتى يعطيك آخر الذي لك عليه ... إلخ.
كل هذه الآثار المروية عن أبي عبيدة لم يسمع بها الربيع!
فكأنه كان بالبصرة مدرستان إباضيتان تنتسبان إلى أبي عبيدة ولا تعلم إحداهما بما ترويه الأخرى عنه!
مدرسة أبي غانم وأشياخه، ومدرسة الربيع المنسوب إليه المسند!
والربيع الذي يذكره أبو غانم هو غير الربيع الذي ينسب إليه المسند!
وهذه الظلمات تنجلي بافتراض واحد تشير إليه كل المعطيات:
أن المسند منحول على الربيع!
• بيع الثمار قبل صلاحها:
558 - أبو عبيدة عن جابر عن أنس بن مالك قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمار حتى تزهو، فقيل له: يا رسول الله، وما تزهو؟ قال: تحمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيتم لو منع الله الثمرة فبم يأخذ أحدكم مال أخيه؟
560 - وعن أبي سعيد الخدري أيضاً قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمار حتى يبدو صلاحها. والنهي واقع على البائع والمشتري.
هذا الحديث ورد في المدوَّنة 2/ 126 مختصراً، ولكن من طريق أبي المؤرِّج! ولفظه:
حدثني أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي عليه السلام قال: لا تبيعوا الثمار حتى [يبدو صلاحها. فقيل له: يا رسول الله] ومتى يبدو صلاحها؟! قال: تذهب عاهتها ويبدو طيبها.
فانظر إلى كثرة الإشكالات:
حديث أبي المؤرِّج عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس!
وحديثا الربيع: أحدهما عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن أنس! والآخر منقطع عن أبي سعيد!
وأبو المؤرِّج لم يعرف رواية أبي عبيدة عن ابن عباس! والربيع لم يعرف رواية أبي عبيدة عن أنس!
ولفظ أبي المؤرِّج المنسوب إلى أبي عبيدة مختلف جداً عن لفظ الربيع المنسوب إلى أبي عبيدة، بل هو أقرب إلى لفظ الربيع الآخر الذي لم ينسب إلى أبي عبيدة!
وقد علَّق الربيع برأي فقهي مهمّ، وهو قوله (والنهي واقع على البائع والمشتري). ولكنَّ أبا غانم لم يسمع بهذا الرأي لشيخه الربيع، مع أن روايته لفقه الربيع أكثر من روايته لحديث الربيع!
• المناجشة:
561 - وعن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهى عن النجش.
قال الربيع: الناجش: الذي يزيد في السلعة وهو لا يشتريها.
562 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تناجشوا ... إلخ
ورد بحث النجش في المدوَّنة 2/ 135 ولم يستشهد فيه أبو غانم ولا أبو المؤرِّج بالحديثين - وأحدهما عن أبي عبيدة! - ولا بتفسير الربيع!
• خيار البيع:
568 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: البيعان بالخيار ما لم يفترقا.
قال الربيع: قال أبو عبيدة: الافتراق بالصفقة أي: يبيع هذا ويشتري هذا، وليس كما قال من خالفنا بافتراق الأبدان، أرأيت إن لم يفترقا يومين أو ثلاثة أيام أو أكثر، فلا يستقيم على هذا الحال بيع لأحد.
¥(26/47)
وقد ورد هذا المعنى في المدوَّنة 2/ 129 بطريقة تدلّ على أبا غانم لم يقف على مسند الربيع:
سألت ابن عبدالعزيز، وأخبرني من سأل الربيع، عما روى الناس ورفعوه إلى النبي عليه السلام أنه قال: البائعان بالخيار ما لم يفترقا. قالوا جميعاً: قد بلغنا ذلك عن النبي عليه السلام، والأمر عندنا كذلك. قال ابن عبدالعزيز: البيع جائز ماضٍ وإن لم يفترقا، والله أعلم بحديث النبي عليه السلام ما معناه، الافتراق عندنا افتراق صفقة البيع.
فالسؤال لابن عبدالعزيز والربيع - واعتبر مغزى الترتيب! - كان عن رواية (الناس)، أي غير الإباضية! وقد أجابا بأنهما يعلمان برواية الناس تلك، ولم يقل أحدهما ولا سيما الربيع: أن أبا عبيدة أيضاً يروي نفس الحديث عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم!
• الربا:
571 - أبو عبيدة عن جابر عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا اختلف الجنسان فبيعوا كيف شئتم إلا ما نهيتكم عنه.
[تابع للسابق بدون ترقيم] وعنه أيضاً عليه السلام أنه ابتاع بعيراً ببعيرين، وأجاز بيع عبد بعبدين، إلا أن هذا يداً بيد.
574 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبُر بالبُر، والشعير بالشعير، والملح بالملح، يدٌ بيد.
575 - أبو عبيدة عن جابر عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تبيعوا الذهب بالذهب، ولا الفضة بالفضة، ولا البُر بالبُر إلا مثلاً بمثل، ولا تبيعوا بعضها ببعض على التأخير.
576 - أبو عبيدة عن جابر قال: بلغني عن طلحة بن عبيد الله أنه التمس من رجل صرفاً، فأخذ طلحة الذهب بيده يقلبه، فقال: حتى يجيء خازني من الغابة. وعمر بن الخطاب رضي الله عنه حاضر يسمع كلامهما، فقال: والله لا أفارقكما حتى يتم الأمر بينكما؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الذهب بالورق رباً إلا هاء وهاء، والبُر بالبُر رباً إلا هاء وهاء، والتمر بالتمر رباُ إلا هاء وهاء، والشعير بالشعير رباُ إلا هاء وهاء.
577 - الربيع عن عبادة بن الصمت قال: خرجنا في غزوة وعلينا معاوية، فأصبنا ذهباً وفضة، فأمر معاوية رجلاً يبيعها للناس في أعطياتهم، فسارع الناس فيها، فقام عبادة فنهاهم فردوها، فأتى الرجل معاوية فشكا إليه، فقام معاوية خطيباً فقال: ما بال رجال يحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث يكذبون فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم لم نسمعها منه. فقام عبادة فقال: والله لأحدثن بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كره معاوية. فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تبيعوا الذهب بالذهب، ولا الفضة بالفضة، ولا البُر بالبُر، ولا الشعير بالشعير، ولا الملح بالملح، إلا مثلاً بمثل، يداً بيد، سواءً بسواء، عيناً بعين.
578 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ابتاع بعيراً ببعيرين، وأجاز بيع عبد بعبدين؛ إلا أن هذا يداً بيد. [مكرر أعلاه]
579 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: استعمل على خيبر رجلاً، فجاءه بتمر جنيب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكل تمر خبير هكذا؟ فقال: لا والله إنا لنأخذ الصاع من هذا بصاعين، والصاع بثلاثة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تفعل، بع الجمع بالدراهم، وابتع بالدراهم جنيباً.
583 - ومن طريقه عنه عليه السلام قال: إذا اختلف الجنسان .. الحديث.
584 - وقال الربيع عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا اختلف الجنسان فبيعوا كيف شئتم.
لا يخفى أن موضوع الربا هو أهمّ شيء في باب البيوع من أي كتاب فقهي أوحديثي.
ولكن لا يوجد في المدوَّنة أي شيء عن الربا وأجناسه!
ولا يوجد عند أبي غانم وشيوخه صدى لهذه الأحاديث!
• جلد الميتة:
389 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة ميتة كانت قد أعطيتها مولاة ميمونة فقال: هلا انتفعتم بجلدها! قيل يا رسول الله، إنها ميتة. قال: إنما حرم أكلها، وأيما إهاب دبغ فقد طهر.
وقد ورد هذا الحديث في المدوَّنة 2/ 143 مختصراً، ولكن من طريق أبي المؤرِّج!
( ........... يتبع إن شاء الله)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[15 - 01 - 10, 01:09 ص]ـ
الأخ الفاضل خزانة الأدب ..... بعيدا عن الإباضية، الحصر في الحديث الذي تشير إليه منسوخ بإجماع، وقد ذكر ابن العربي أن أسباب قتل النفس بالحق تضاهي العشرة فضلا عن الثلاثة، ووعد بذكرها في الأحكام وما ذكرها، وقد حاول العبد الضعيف جمعها وما وجد إلى هذه الساعة غير خمسة أسباب .....
متابعون بارك الله في علمكم
فضلا الإحالة على مصدر معتبر
والذي أعرفه أن النووي اعترض على قتل شارب الخمر بهذا الحديث
وأن ابن عبد البر اعترض به على قتل السارق
واعترض به غيرهما على قتل تارك الصلاة
وعبارة ابن العربي (ولا تخرج عن هذه الثلاثة بحال)
وابن حجر حكى النسخ عن الداوودي فقط
وقد درسنا الحديث في الأربعين النووية ولم يُقل لنا إنه منسوخ، ولا يُتصور أن يوضع في النووية منسوخ!
¥(26/48)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[15 - 01 - 10, 02:24 م]ـ
لا يخفى عليكم أستاذنا فارق ما بين نسخ الحديث ونسخ الحصر الذي ورد به، والمعني هو الثاني
فتارك الصلاة كسلا يقتل حدا
والفاعل والمفعول به
والمحارب وإن لم يقتل
وأهل البدع الذين يرون التقية عند مالك خصوصا
وهؤلاء لم يشملهم الحديث بكل أنواع الدلالات، بل وردت فيهم أدلة أخرى ......
دامت أياديكم علينا.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[18 - 01 - 10, 10:43 ص]ـ
ومن عجائب الإباضية المعاصرة!
كتمان النصوص غير المريحة!
أهل السنة يكتبون ما لهم وما عليهم!
وأهل البدعة يظهرون ما لهم ويكتمون ما عليهم!
فانظر على ضوء ذلك إلى صنيع الإباضية المعاصرة بنص من نصوصهم!
الإباضية القديمة كان عندها شيء من الفطرة والحياء!
يقول الشماخي في ترجمة أبي صفرة من السير 1/ 235 (الطبعة الجديدة بتحقيق محمد حسن):
وأما كتاب المسند عن أبي عبيدة المسمى كتاب الربيع فلا أدري من رواه!
ولعله [أي أبا صفرة] هو الراوي أيضاً!
وكان مشوَّشاً وإنما رتَّبه الوارجلاني
هذا - على حدّ علمي - جميع ما ذكره الشماخي عن مسند الربيع العظيم!
ولم يذكر المسند في ترجمة الربيع أصلاً!
ولم يشهد له بأنه أصح من الصحيحين!
ولا بأنه عمود الدين والفقه والحديث!
وظاهر جداً أن الشماخي - كسائر الإباضية - لم يعرف الكتاب إلا من ترتيب الورجلاني!
فهو يقول بلسان الحال: هو كتاب مجهول منقطع!
بل لم يجزم بأنه من تصنيف الربيع!
وعبارته (المسمى كتاب الربيع) تغني عن كل بيان!
ولكن الإباضية المعاصرة تريد مزاحمة الصحيحين!
فزعمت أن مسند الربيع مشهور قبل الورجلاني!
وأنه الأصح مطلقاً!
وأن مراسيله ومقاطيعه أصح من مسانيد غيره!
وأن .. وأن ... وأن ...
ولما وجدوا أن حكاية (ترتيب الورجلاني) لا تخدم أغراضهم: أنكروها وزعموا أن الكتاب مرتَّب من الأصل!
المهم الوصول للمطلوب!
ماذا فعلوا بكلام الشماخي؟!
تجاهلوه بالمرَّة!
ومن شكَّ فليقرأ مشاركاتهم في موضوعنا هذا!
هل قال واحد منهم إن المسند غير مرويّ عن الربيع؟!
أبداً!
وقد شرحوا المسند وكتبوا عشرات الكتب والرسائل الجامعية والمقالات عن المسند، وناظروا الناس عليه!
وكل كلامهم يدور على معنى واحد: الدعاية المذهبية للكتاب!
ولكنهم تجاهلوا نص الشماخي!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[18 - 01 - 10, 11:23 ص]ـ
عاجل!
كلام خطير وأسئلة محيِّرة
لأحد الإباضية المعاصرين
هذا كلام لأحد المعاصرين منهم (أحمد بن سعيد النشاشبي)
نُشر قبل يومين فقط!
وفيه رسالة مهمَّة عن الموضوع وطرح فيها أسئلة خطيرة عن المسند وعن عقيدتهم في التكفير
وهي تكشف أن التشكيك في المسند يدور في داخل المذهب الإباضي!
وقد فطن - جزاه الله خيراً - إلى إشكالات في المسند لم يفطن إليها غيره!
مثل إشكال ضياعه في عُمان، مع أنه عمود المذهب!
وأن الورجلاني نفسه لم يستشهد بأحاديث!
وهو الإباضي الوحيد - على حدّ علمي - الذي لم يتجاهل كلام الشماخي، بل أظهره وطالب بالإجابة عليه!
وقد أرسل الرسالة إلى شيخهم القنوبي
وانتظر الإجابة عدة سنوات دونما نتيجةا:
فاضطر إلى نشرها في الإنترنت لعله يجد إجابة شافية!
مقدمة الكاتب:
لا ننكر اعتناء المغاربة بتراث المشارقة قديما وحديثا فتجد عندهم مثلا رسالة أبي عبيدة في الزكاة ومسائل أبي عبيدة كما سأذكر في رسالتي إلى الشيخ القنوبي وتجد كذلك اعتناء الشيخ عبد العزيز بكتاب المنهاج المسمى بالتاج.
ولكن السؤال المحير هو:
ما الذي جعل كتب المشارقة تضيع عنهم أو يفتقدون النسخ الصحيحة من ساحتهم فلو ضاع مثلا كتاب خلاف المسند أو وجدت نسخة صحيحة خلاف المدونة لهان الأمر لأنهما المصدران الموثوقان عند الإباضية إذا فلابد من مبررات منطقية لمسألة ضياع الكتب العمانية المعتمدة فمحافظة المغاربة عليها لا يعني ضياعها
فمن أين لنا أن نقنع الخصم بأن المسند مرجع معتمد وفيه الحق المبين لكنه ضاع من عمان ولا ندري هل في عهد الربيع أم بعده؟ وفي أواخر القرن الرابع وبداية القرن الخامس رُتب في المغرب بورجلان من قبل الشيخ أبي يعقوب الورجلاني ولا ندري هل ذكر في كتب الإباضية الموجودة مابين فترة الربيع والورجلاني أم لا؟
أنا في نظري مذكور كما اطلعت في كتاب من كتب المشارقة القديمة لكن بإشارة عابرة وسوف أحقق جيدا في الأمر -.
¥(26/49)
وبعد الورجلاني بقرون يأتي الشيخ المحقق أبو ستة التونسي المعروف فيحشيه بأسلوب فقهي محض
وفي القرن التاسع يذكر صاحب السير البدر الشماخي مواصفات للمسند لا ترفع من شأنه في كتابه كما سيتضح في رسالتي إلى الشيخ القنوبي
وفي القرن الثالث عشر للهجرة يتناوله الشيخ السالمي بالشرح على طريقة المحدثين ويبرر كل هذه المعايب المذكورة في مقدمته على الشرح لكن لم يتمه
ثم يخرجه الشيخ أبو إسحاق مستقلا عن الشرح بمقدمة الشيخ السالمي
ثم يرتبه الشيخ القطب بطريقة أخرى سماها بترتيب الترتيب
وحتى أواخر القرن العشرين يحققه الشيخ إبراهيم طلاي بمساعدة بعض الأساتذة بالمقارنة مع أحاديث الصحاح فيدمج فيه رسالة للشيخ الخليلي ترد على شبه الشيخ ملا خاطر في المسند مع وجود رسالة أخرى في الشأن للشيخ المحدث الحاج أمحمد مطهري موسعة وهذا المعترض رد على المسند في ملتقى فكري بتلمسان في الجزائر
وبعد التحقيق والطبع يُطالعنا الشيخ القنوبي برسالته في شأن مسند الربيع ومكانته
وقد وقعت أعمال كثيرة لهذا المسند مثل تحقيقه وتلخيصه مؤخرا.
وخلاصة القول:
التأليف للمسند في عمان ثم الترتيب الأول في ورجلان ثم الحاشية الأولى أو الشرح إن شئت في تونس ثم الشرح الثاني في عمان ثم الترتيب الثاني بيسجن ثم الطبع مجردا من الشرح في مصر ثم التحقيق مع الحاشية بيسجن ثم دراسة عنه وفق قواعد علم الحديث من قبل القنوبي بعمان إلى غير ذلك
هذه هي مراحل مسندنا بينما كتب الحديث الأخرى لا تجد فيها مثل هذا التنقل العجيب من مكان إلى مكان.
بناء على هذه المعطيات يرجح بعض الباحثين المحققين من الإباضية في المغرب بأن مسند الربيع موضوع حتى يكون للإباضية مرجع في الحديث مثل المذاهب الإسلامية لأن الإباضية يروون الحديث في كتبهم الفقهية ويعتمدون على الصحاح الأخرى فلما شنع عليهم القوم وُضع كتاب المسند لتعديل الكفة فلو كان المؤلف سليما لم يحم حوله مثل هذه الشبه التي لا نجدها في مسند أو جامع من كتب الحديث
هذا ما يثيره من لا يصدق بالمسند من الإباضية
أما غيرهم فلا يعترفون أصلا به ولا يرون أن الإباضية أهلا للحديث أو للدين أصلا لأنهم أهل أهواء وبدع ومن الخوارج الذين لا يجوز الرواية عنهم ولو كان لهم جامع مثل صحيح البخاري إن الإباضي يثق في علمائه وفي مؤلفاتهم
ولكن يجب على علماء المذهب إزاحة مثل هذه الشبه من الساحة حتى يستطيع العامي البسيط معاشرة غيره مثلا في موسم الحج أو في ديار الغربة فكل من يُلاحظ عليه بأنه إباضي يُغلظ عليه القول ولا يجد الجواب الكافي لعدم وجود الضبط الشافي في هذه المسائل والكلام يطول هذا ما عندي والله المستعان ولنا لقاء بحول الله.
وقد طرحت خلاصة ما قدمت على الشيخ المحدث سعيد بن مبروك القنوبي أكثر من مرة فلم يجبني رغم لقائي معه في موسم الحج ووعدي إياه بالإجابة في أسرع وقت [لعل المقصود: ووعده إياي]
وهذه رسالتي إليه أضع منها هنا ماله علاقة بالموضوع وأحذف الباقي لعلي أجد جوابا لي وللإخوة القراء:
الرسالة:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبيء بعده
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا العلامة سعيد بن مبروك القنوبي من أخيكم في الله أحمد بن سعيد النشاشبي صانكم الله في حلكم وترحالكم وزادكم بسطة في العلم وأمدكم بروح منه وأيدكم بنصره آمين وبعد:
فقبل أن أكتب استفساراتي أخبركم بأنني أرسلت إليكم كتاب الذخر الأسنى لقطب الأئمة كما طلبتم مع أحد إخواننا المغاربة الدارسين في عمان بالأردن ويسمى: عمر بافولولووأتمنى أن يصل إلى يديكم وأعتذر كل الاعتذار عن العجلة في إرساله بغلاف غير لائق وعن الرسالة المرفقة فيه لأنني خفت من فوات الفرصة في إرساله مع الأخ المذكور فيتأخر عنكم مدة طويلة فتعجلت وخير البر عاجله لي استفساران في موضوع الحديث وثالث في موضوع العقيدة وأتمنى منكم الإجابة في أقرب وقت.
قرأنا كتابكم القيم " الربيع مكانته ومسنده " فاستفدنا منه كثيرا كما طالعنا كتبا أخرى في الموضوع لكتاب إباضية كالشيخ مسعود الكباوي الليبي والشيخ أمحمد مطهري الميزابي
وهناك إشكالات يثيرها بعض الإخوة حول المسند نريد قولكم فيها حسما للخلاف،
من الباحثين من يتهم الشيخ أبا يعقوب بوضع المسند ونسبته إلى الربيع ويستند إلى هذه الشبه:
¥(26/50)
1 – كتاب المسند لم يذكر في كتب الإباضية القديمة التي ألفت مابين عهد الورجلاني والربيع رغم أن الورجلاني له مؤلف مخطوط مخروم يذكر فيه رجال المسند على ترتيب حروف المعجم ضاع منه أوله وبقي منه آخره.
2 - صاحب كتاب السير البدر الشماخي أشار إلى المسند إشارة مخلة رغم أنه مرجع الإباضية في الحديث قال في حقه:
وأما كتاب المسند عن أبي عبيدة المسمى بكتاب الربيع فلا أدري من رواه وكان مشوشا وإنما رتبه أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الورجلاني
ثم قال بعد صفحة ونصف: وسأذكر أشياخا يروي عنهم الربيع ويروون عن جابر لكنهم مجاهيل ما رأيت من عرف بهم ثم ذكر أسماءهم
ماذا يقصد الشيخ بقوله لا أدري من رواه؟
هل المجاهيل الذين ذكرهم يروي عنهم الربيع في المسند أم في كتاب آخر؟
ما حكم العمل بالحديث الذي جهل رواته؟
رأينا مخطوطا فيه آثار الربيع عن ضمام رواه عنه أبو صفرة عبد الملك بن صفرة ما قولكم في صحة نسبته إليه؟
أريد أن أعرف لماذا ذكرت المدونة التي حملت كثيرا من فتاوى الربيع في كتب الإباضية القديمة ولم يذكر المسند وآثار الربيع عن ضمام وأعني بالذكر النقل منها كذلك للاستدلال،
لماذا يستدل الشيخ الورجلاني بأحاديث الصحاح في كتابه الدليل لأهل العقول ولا يستدل بأحاديث المسند رغم أنه هو مرتبه
أم أنه رتبه بعد تأليفه له؟
عندنا في المغرب مخطوط كبير يسمى " بمسائل أبي عبيدة" منسوخ بخطوط مختلفة بعض نسخه تامة ومرتبة وبعضها الآخر مختلط يعتمد عليه طلبة العلم وقد نقل بعضهم منه أقوالا تنسب إليه وكتبها في مقدمة كتاب إطالة الأجور للقطب ويذكره الشيخ إسماعيل الجيطالي في قناطر الخيرات كثيرا
هل رأيتم هذا المخطوط؟
وإذا رأيتموه فما قولكم فيه؟
وأنا أتعجب من الدكتور أمبارك الراشدي الذي ألف مجلدا عن أبي عبيدة وفقهه ولم يذكر هذا المخطوط وإنما استدل منه على بعض أقوال أبي عبيدة نقلا ممن نقل عن المخطوط
وسؤالي في العقيدة في موضوع التكفير:
متى نعتقد بهلاك المخالف المقلد في الأصول الذي لا يفهم الخلاف ولو سمعه ما فهمه كالأطفال البلغ ومعظم النساء وخاصة العجائز وخاصة إذا كانوا من العجم؟ هل نعتقد بهلاك من وصله اعتقاد غيرنا في البلدان النائية البعيدة عن بلاد الإسلام فاعتقده دينا ولم يخطر بباله تكفير من خالفه لأنه لا يسمع شيئا يغاير عقيدته التي وصلته؟
ما ذا ترجحون من التقسيمات التي أوردها الشيخ الورجلاني في كتابه الدليل لأهل العقول في أصناف البدعة والمبتدعين ذكر من ضمنها المقلد في العقيدة ص 90 - 91 الطبعة الحجرية،
كثير من طلبة العلم اطلعوا على كتابكم السيف الحاد واستفادوا منه ومما لاحظوا فيه كثرة الاستشهاد بأقوال العلماء وقلة أو عدم الإتيان بالقواعد التي يمشي طالب العلم على ضوئها في فهم الحديث الأحادي وفهم طريقة الاستفادة منه وطلبوا منك الرد على رسالة الألباني في أحاديث الآحاد مركزا على قواعد الحديث والأصول حتى نستنير بها جزاك الله خيرا وليكن في علمك بأن كثيرا من الأصحاب أعرفهم استهوتهم مؤلفات القوم المختصرة المركزة في موضوع العمل بأحاديث الآحاد في الاعتقاد وغيرها من المواضيع كرسالة الألباني وكتاب العقيدة للدكتور الأشقر فعزفوا عن عقيدة الصواب وصاروا يعتقدون بالرؤيا وعدم الخلود في النار وغير ذلك من الأمور وسبب ذلك غياب الكتاب الإباضي من الساحة وإذا وجد يكون مطولا أو معقدا فلابد من التفكير الجدي في طباعة المختصرات في كل كتبنا المتداولة القديمة منها والحديثة - والحذر من الإطناب - مع الإحالة فيها إلى المطولات لمن يريد الاستفادة ولنا المثل الأعلى بالشيخ السالمي الذي ألف منظومته الرائعة أنوار العقول وشرحها في شرحين مختصر ومطول هذا ما يسر الله كتابته في هذه الرسالة ......
وكتبه أحمد بن سعيد النشاشبي في وداي ميزاب
يوم الاثنين 08 مارس الموافق لـ 17 محرم 2004 م/ 1425هـ
الرابط (للتوثيق):
http://www.almajara.com/forums/showthread.php?t=64360&page=2
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[18 - 01 - 10, 03:02 م]ـ
تصحيح:
هذا - على حدّ علمي - جميع ما ذكره الشماخي عن مسند الربيع العظيم!
بل قال شيئاً آخر نسيت أن أنقله وذكَّرتني به كلمة الأخ النشاشبي أعلاه:
قال الشماخي أيضاً:
وسأذكر أشياخا يروي عنهم الربيع ويروون عن جابر
لكنهم مجاهيل ما رأيت من عرف بهم
وسرد أسماءهم!
هذا
وقد وقفت على كتاب الشماخي (الطبعة الجديدة) مساء البارحة (17 يناير 2010) ونقلت منه النص أعلاه
وبعد أن كتبت تلك المشاركة خطر لي خاطر!
قد لا أكون أنصفتُ الإباضية!
لأنني اعتمدت في إثبات تجاهلهم للنص على كتبهم وأبحاثهم المتاحة على الشبكة!
ولكن! ألا يجوز أن يكون بعضهم أشار إليه في مشاركات الإنترنت؟!
فمن أجل إنصافهم بحثت عن النص في قوقل، وإذا بي لا أقع إلا على مشاركة واحدة فيها هذا النصّ!
وهي مشاركة النشاشبي أعلاه!
وتذكَّرت مثلاً لأهل نجد:
حسِّنْ نيَّتك يرزقك الله!
والحمد لله رب العالمين!
¥(26/51)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[24 - 01 - 10, 04:41 م]ـ
العلاقة بين المدوَّنة والمسند! (6)
( ... تابع لما سبق)
• مسائل من الجزء الأول من المدوَّنة:
جميع ما مضى يتعلَّق بالجزء الثاني من المدوَّنة، ولكنَّه ينطبق أيضاً على الجزء الأول، وإن لم أقف عليه بعد!
فقد استخرج متعصِّبة الإباضية نصوصاً من ذلك الجزء تشهد بزعمهم لصحَّة المسند، واتَّضح أنها على العكس! وهي:
(1) جاء في المدوَّنة 1/ 26 - 27: (قال أبو المؤرِّج: أما الركوع فيقول: "سبحان ربي العظيم" وأما في السجود فيقول: "سبحان ربي الأعلى" فإذا سجدت فضع كفيك للسجود، وقل حين تطأطئ رأسك للسجود: "الله أكبر" وإذا رفعت رأسك فقل: "الله أكبر" وإذا كنت في أول ركعة تريد القيام فانهض قائماً حين ترفع رأسك من السجدة الأخيرة قبل أن تستوي جالساً، وإذا كانت الركعة الثانية فاجلس، وتشهَّد في كل ركعتين تجلس فيها من الصلاة المكتوبة أو التطوع ...
ومما سألتهم عنه وأخبرني من سألهم عنه: سألتهما: عن التكبير والقراءة والركوع والسجود.
قال الربيع: حدثني أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة كبر حين يقوم فيها، وإذا ركع كبر، وإذا طأطأ رأسه في السجود كبر، وإذا رفع رأسه من السجود كبر، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل هذا كله. قلت: أيقرأ في الأولى والعصر بشيء غير الفاتحة؟. قالوا جميعاً: لا؛ إلا بفاتحة الكتاب سراً فيما بينك وبين نفسك).
وإليك ما ورد في مسند الربيع:
الباب التاسع والثلاثين: في الركوع والسجود وما يفعل فيهما
230 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فلما نزل (فسبح باسم ربك العظيم) قال: اجعلوها في ركوعكم. فلما نزل: (سبح اسم ربك الأعلى) قال: اجعلوها في سجودكم.
231 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: بلغني عن علي بن أبي طالب قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس القسي وعن لبس المعصفر وعن خاتم الذهب وعن قراءة القرآن في الركوع والسجود.
232 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، قال من خلفه: ربنا ولك الحمد، فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه. قال أبو هريرة: هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذا.
233 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: سمعت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ذات يوم بأصحابه فلما فرغ من صلاته قال لأصحابه: من المتكلم آنفا وهو يقول: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه. قال رجل منهم: أنا يا رسول الله. قال: لقد رأيت بضعا وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أولاً.
234 - أبو عبيدة قال: بلغني عن أبي سعيد الخدري قال: رأيت كأني تحت شجرة أقرأ (ص والقرآن) فلما بلغت السجدة، سجدت الشجرة ثم قالت: ربي أعطني بها أجرا وضع عني بها وزرا وارزقني بها شكرا وتقبلها مني كما تقبلت من عبدك داود سجدته. قال أبو سعيد: فأخبرت بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: نحن أحق بالسجود من الشجرة. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ص وسجد وقال هذا القول.
انظر إلى التناقض والإشكال العظيم!
أبو المؤرِّج يصف لأبي غانم هيئة الركوع والسجود التي يعرفها العامَّة والأطفال والعجائز، ولكنَّه لا يروي الأحاديث الواردة في مسند الربيع عن الموضوع، مع أنها روايات أئمة المذهب! ولعله لم يسمع بها أصلاً!
وأبو غانم يروي حديثاً في الباب عن الربيع عن أبي عبيدة عن جابر عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم! ولكنَّ ملفِّق مسند الربيع لا يعرف هذا الحديث!
والإباضية المعاصرة لا تثير هذه المباحث، ولا ترى أن هناك إشكالاً أصلاً!
(2) جاء في المدوَّنة 1/ 27 (قال الربيع: حدثني أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة كبر حين يقوم فيها ... إلخ).
وهذا الحديث من طريق الربيع لا يوجد في مسند الربيع! كالعادة!
وإن تعجب فاعجب لقول بعضهم، الذي يتناقلونه في مواقعهم ومشاركاتهم لشدَّة إعجابهم به:
الدليل على أن المسند كان مشهورا، ذكره في كتب معاصريه ومن جاء بعده، من ذلك:
¥(26/52)
* من كتب معاصريه مدوَّنة أبي غانم الخراساني، تلميذ الإمام الربيع، ذكر له أحاديثا، بل ذكر بعضها بإسنادٍ، من محمد بن محبوب الرحيل عن .. عن .. الربيع عن أبي عبيدة عن جابر عن الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال .... وأظن أن الموضوع في الطلاق، لا أستحضره حاليا، يحتاج بحثا وأنا مشغول في هذه الأيام.
يزعم أن المسند مذكور في مدوَّنة أبي غانم الخرساني، ربَّما في باب الطلاق! ولكنَّه لا يستحضر النصّ لأنه مشغول (هذه الأيام)! وقد مضى على هذا الزعم وقت طويل، وانقضت تلك الأيام، ولا يزال مشغولاً!
وقد حملنا هذا العبء عنه، والنتيجة كما ترى!
أما أن يقرِّر لقومه أن أحاديث الربيع في المدوَّنة لا توجد في المسند فأمر لا يخطر بباله لئلا تهتزَّ مكانة المسند!
(3) جاء في المدوَّنة 1/ 36 - 37:
(سألت الربيع بن حبيب: كيف يسلّم الرجل إذا أراد أن ينصرف من صلاته؟ قال: سألت عن ذلك أبا عبيدة فقال: إذا أراد أن ينصرف قال عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تسليمة واحدة، ثم ينصرف بوجهه عن يساره حتى يرى من على يساره خده.
قال أبو المؤرج: هذا إذا كان إماماً لغيره، وأما إذا كان إماماً لنفسه فأتم صلاته فأراد أن ينصرف يسلّم تسليمة واحدة تلقاء وجهه أمامه، ثم ينصرف على أي جهة أحب. قال أبو المؤرج: قال أبو عبيدة: وإن سلّم عن يمينه وعن شماله أجزأه. وقال: حسن جميل. وإن سلّم واحدة عن يمينه ثم ينصرف بوجهه حتى لا يرى من على يساره خده، ثم ينصرف على أي جهة أحب فليفعل. قال أبو المؤرج:
قال أبو عبيدة: إذا سلّم الإمام فلينحرف عن مجلسه لأنه لا ينبغي لأحد أن يقوم حتى ينحرف الإمام ويقوم، وكان يقال: إن صلاة الجماعة تزيد على صلاة الرجل وحده خمسة وعشرين ضعفاً).
فقد أطال أبو غانم الكلام في المسألة، واعتمد فيها على كلام الربيع بن حبيب وأبي المؤرِّج وروايته عن أبي عبيدة، ولم يخطر بباله أن يورد الحديث الوارد في المسند:
أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: بلغني عن علي ابن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تحريم الصلاة التكبير وتحليلها التسليم.
وليس في المسند شيء عن الانصراف من الصلاة غير هذا الحديث!
وقد سأل أبو غانم شيخه الربيع عن الانصراف من الصلاة ولم يسمع منه حديث علي ابن أبي طالب رضي الله عنه!
فكأن شيخ هؤلاء ربيع غير الربيع المنسوب إليه المسند!
وكذلك أطال ابن بركة بحث مسألة الدخول في الصلاة، في الجزء الأول من الجامع، بحيث احتاج إلى تكرار الحديث ست مرات! فقال في موضع (ولا يخرج منها إِلا بالتسليم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: تحريمها التكبير وتحليلها التسليم). وقال في موضع آخر (فلا يخرج من فرضها إلاَّ بيقين. قال النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: تحريمها التكبير وتحليلها التسليم). وقال في موضع ثالث (والحجة لمن ذهب إلى هذا الرأي قول النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: تحريمها التكبير وتحليلها التسليم). وفي موضع رابع (ولا تفتتح الصلاة إلاّ بالتكبير لقول النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: مفتاح الصلاة التكبير. وفي رواية أخرى عنه صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّه قال: تحريمها التكبير وتحليلها التسليم). وفي موضع خامس (وقول النبي صلَّى الله عليه وسلَّم: تحريمها التكبير وتحليلها التسليم. فكل ما وقع عليه اسم ما يستحق أن يسمى به المصلّي مسلِّماً فقد خرج به من الصلاة، ومعنى قوله صلّى الله عليه وسلَّم: تحريمها التكبير، يريد ـ والله أعلم ـ أنَّه حرَّم عليه ما كان محللاً له قبل ذلك من الكلام وغيره، والله أعلم). وفي موضع سادس (والحجة في وجوب التسليم قوله عليه الصلاة والسلام: تحريمها التكبير وتحليلها التسليم)
وحكى ابن بركة أقوال المذاهب فيها فقال (وقد وجدت محمد بن جعفر يذكر في الجامع أن من افتتح الصلاة بغير التكبير مثل قوله: الله أعلم، والله أجل أنه يجزيه ويقوم مقام قوله الله أكبر، فهذا عندي خلاف النص والله أعلم ما وجه قوله. وهو قريب من قول أبي حنيفة، لأن أبا حنيفة أجاز للداخل في الصلاة أن يفتتح بعد التكبير مما هو تعظيم الله، واحتج بأن التكبير تعظيم لله فكل من دخل في الصلاة بما هو تعظيم لله فصلاته بذلك عنده جائزة، وأما الشافعي فقال ... إلخ)
¥(26/53)
ولكنَّه في هذا البحث الطويل لم ينسب الحديث إلى الربيع ولا إلى أبي عبيدة ولا إلى جابر ولا إلى علي ابن أبي طالب رضي الله عنه، كما لو كان الربيع لم يروه أصلاً!
نفس التناقض والإشكال!
وهذا التجاهل المزدوج المتكرِّر: تجاهل فقهاء المذهب الكبار لأحاديث المسند، وتجاهل جامع المسند للأحاديث التي يرويها الفهاء الكبار، لافت للنظر!
وليس له حلّ إلا القول بتلفيق المسند!
(4) جاء في المدوَّنة 1/ 43: (سألت حاتم بن منصور: من أين أصلي سجدتي الوهم؟ فسِّره لي. قال: حدثني غير واحد ممن أثق به من أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه يوماً فنسي بعض صلاته، فلما انصرف قال له بعضهم: يا نبي الله؛ لقد صليت بنا كذا وكذا أفحدث في الصلاة شيء أم أمرت فيها بشيء؟ قال: أوَ قد فعلتُ؟ قالوا: نعم. قال لهم النبي عليه الصلاة والسلام: أنا بشر مثلكم، أنسى كما تنسون، وإذا نسيت فذكروني. واستقبل القبلة بعد كلامهم إياه وكلامه إياهم، فصلى بهم ما كان نسي وبنى على ما كان صلى، ثم سجد سجدتي الوهم وهو قاعد، ولم يقرأ فيها ولم يركع، ولكنه حين فرغ منها تشهد وسلّم. وهما تسميان المرغمتين، وهما بإذن الله يصلحان ما كان قبلهما من السهو والنسيان.
قال أبو المؤرج: هذا حديث منسوخ لا يؤخذ به، وقد وجب على من تكلم في صلاته أن يعيد الصلاة).
فهذا كالسابق! حديث يصرِّح أبو المؤرِّج بأنه منسوخ لا يؤخذ به!
المشكلة أن هذا الحديث المنسوخ ثابت في مسند الربيع ولم يقل إنه منسوخ!
وإليك الباب في مسند الربيع:
الباب الثاني والأربعين: في السهو في الصلاة
246 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: بلغني عن رسول الله قال صلى الله عليه وسلم: ان أحدكم اذا قام يصلي جاءه الشيطان فلبس عليه صلاته حتى لا يدري كم صلى فإذا وجد أحدكم ذلك فليسجد سجدتين وهو جالس.
قال الربيع: قال أبو عبيدة: ذلك اذا كان الرجل خلف امامه وأما اذا كان وحده فليعد صلاته.
247 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذا نودي للصلاة أدبر الشيطان له صوت حتى لا يسمع التأذين فاذا مضى النداء أقبل حتى اذا ثوب أدبر حتى اذا مضى أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه فيقول له اذكر كذا اذكر كذا حتى يصلي الرجل ولا يدري كم صلى.
248 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم من اثنتين فقيل له: يا رسول الله أقصرت الصلاة فقام فأتم ما بقي من الصلاة وسجد سجدتين بعد السلام.
فالحديث الذي رواه حاتم بن منصور عن مجاهيل يثق بهم، وصرّح أبو المؤرِّج بأنه منسوخ لا يؤخذ به، قد رواه الربيع بأصحِّ الأسانيد عندهم (الربيع عن أبي عبيدة عن جابر)، ولم يقل هؤلاء الثلاثة - وهم أعظم الأئمة في نظر الإباضية - بأنه منسوخ! مع شدَّة الحاجة إلى بيان النسخ لو وُجد، لأن العمل عند جمهور المسلمين عليه، ومسألة السهو في الصلاة من ألزم المسائل للناس!
وقد جهل حاتم بن منصور هذه الرواية وأسند الحديث إلى مجاهيل! وأبو المؤرِّج أيضاً! ولم يعترض أبو غانم على دعوى النسخ - وما أكثر اعتراضاته على أبي المؤرِّج! - بأن الحديث ثابت في مسند الربيع عن أبي عبيدة عن جابر، وبأنهم لم يذكروا أنه منسوخ!
وطبعاً من غير المعقول أن يجهل أبو غانم وأبو المؤرِّج وحاتم بن منصور، روايات شيوخ المذهب الثلاثة إلى هذا الحدّ!
فهذه التناقضات الغريبة، والإشكالات الهائلة، لا حلَّ لها - في نظر الباحث المتجرِّد - إلا الحكم على مسند الربيع بأنه منحول!
وقد تكرَّر مثل هذا مع ابن بركة، وهو الفقيه المعتبر عندهم، فحكمت عليه الإباضية المعاصرة بالوهم لإنقاذ المسند المقدَّس!
(5) جاء في المدوَّنة 1/ 47 (سألت الربيع فقلت: أوَ أردّ السلام على الرجل إذا سلّم عليّ وأنا في الصلاة؟ قال: لا. وكذلك قال أبو المؤرِّج، وروى لي عن أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلّم عليه أحد وهو في الصلاة رد عليه السلام، فسلم عليه رجل وهو يصلي فلم يرد عليه شيئاً، فظن الرجل أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما منعه من رد السلام عليه سخطه له، فجلس الرجل حتى انصرف النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أعوذ بالله ونبيه من سخطهما، سلمت عليك يا نبي الله فلم ترد عليّ شيئاً، فقال عليه الصلاة
¥(26/54)
والسلام: "إن في الصلاة لشغلاً"، قال أبو المؤرج: ومن أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام ناسخ ومنسوخ، والقرآن قد نسخ بعضه بعضاً، وقد فعل النبي عليه الصلاة والسلام أشياء مثل هذا ورجع عنها).
إنّ استشهاد الإباضية المعاصرة بمثل هذا على صحة المسند يدل على الإفلاس المطلق!
فإنَّ نصّ المدوَّنة صريح بأن أبا عبيدة روى الحديث لأبي المؤرِّج، وأن أبا المؤرِّج والربيع يفتيان بخلافه. وليس فيه أن الربيع قد روى ذلك الحديث، لا في المسند ولا في غيره! وهذا يؤكِّد الاستنتاج أعلاه، وهو أن أبا غانم قد اعتمد في المادّة الحديثية على أبي المؤرِّج، لا على الربيع ولا على مسند الربيع.
والإباضية يعلمون يقيناً أن هذا الحديث لم يرد في المسند! وأنه لا يدلّ بحال من الأحوال على وجود المسند في القرون الأولى! ولكنَّهم يكتمون ذلك عن العامَّة! ويزعمون أن المسند كان مشهوراً بحيث لا نحتاج فيه إلى الإسناد أصلاً!
ووجه استشهادهم بالنصّ: أن أبا المؤرِّج يروي عن أبي عبيدة عن جابر، فكذلك الربيع يروي عن أبي عبيدة عن جابر!
والواقع أن الإشكال ليس في أصل رواية الربيع وأبي المؤرِّج وسائر إباضية البصرة عن أبي عبيدة عن جابر، بل في هذا الكتاب الذي أخرجه الورجلاني في القرن السادس وزعم أنه يتضمَّن مسند الربيع عن أبي عبيدة عن جابر! وكان ينبغي أن يشتمل على هذا الحديث الذي يصرِّح أبو المؤرِّج بأنه منسوخ، وأن يقول الربيع رأيه فيه!
والغريب أن مسند الربيع الذي أغفل حديث رد المصلِّي للسلام - مع وجود دعوى النسخ فيه ومخالفته للواقع العملي - أورد حديث رد البائل للسلام:
84 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ... قال: وقد مر برسول الله صلى الله عليه وسلم رجل وهو يريد البول فسلم عليه فلم يرد عليه السلام
فالنصوص التي يُسندها صاحب المسند إلى أبي عبيدة لا يعرفها صاحب المدوَّنة، والعكس بالعكس!
وهذا مثال من عشرات الأمثلة أو مئائها على التفاوت العظيم بين أحاديث المسند والمدوَّنة!
(6) جاء في المدوَّنة 1/ 91 (سألت أبا المؤرج وأبا سعيد عن صلاة الفطر والأضحى، قالوا جميعاً: يستفتح بتكبيرة الافتتاح، ثم يكبر أربع تكبيرات يوالي بينهن، ثم يقرأ ويكبر ويركع ويسجد، فإذا فرغ من قراءته الثانية كبر ثلاث تكبيرات، ثم يكبر التي يركع بها، ويركع ويسجد.
قال أبو المؤرج: وهذا أحسن ما سمعت من أبي عبيدة، والذي كان عليه رأيه، وقد كان يجيز التكبير بتسع، وإحدى عشرة، وثلاث عشرة، إنما يجعل الشفع أولا والوتر آخراً.
قال: وإن كبرت بتسع فكبر في الأولى أربعاً وفي الآخرة خمساً، وإن كبرت إحدى عشرة فكبر أولاً ستاً ثم تستفتح القراءة، ثم تقرأ وتسجد، فإذا نهضت قائماً فاقرأ، فإذا فرغت من قراءتك فكبر خمساً. وإن كبرت ثلاث عشرة فكبر أولاً خمساً ثم تركع وتسجد، فإذا نهضت قائماً فاقرأ، فإذا فرغت من قراءتك فكبر خمساً، ثم تركع فإذا رفعت رأسك من الركوع فكبر ثلاثاً، ولا يكبر بعد الركوع إلا الذي يكبر بثلاث عشرة تكبيرة.
قال أبو المؤرج: قال أبوعبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس: كل ما وصفت لك من هذا التكبير في صلاة الفطر والأضحى كله جائز على حال ما وصفت لك).
وصفة صلاة الفطر والأضحى لا توجد في مسند الربيع أصلاً!
(7) جاء في المدوَّنة 1/ 105 (قال حاتم بن منصور: حدثني من أثق به أن ابن النبي صلى الله عليه وسلم توفي يوم انكسفت الشمس قال أناس من الناس: إنما انكسفت الشمس لموت ابن النبي عليه الصلاة والسلام وتحدثوا في ذلك، وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: أيها الناس؛ إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت بشر، فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فاذكروا الله وادعوه. ثم هبط وصلى بالناس ركعتين رفع فيهما صوته بالقراءة).
الموجود في مسند الربيع حديثان:
194 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال: خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه فقام قياما طويلا فقرأ نحوا من سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم سجد ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول ثم سجد ثم انصرف وقد انجلت الشمس. ثم قال: إن الشمس والقمر آيتين من آيات الله عز وجل لا يخسفان لموت بشر ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله.
195 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات ولده إبراهيم عليه السلام فصلى بالناس فقام وأطال القيام. قال الربيع: وقد ذكرنا صلاته في حديث ابن عباس. قال جابر: قالت عائشة: فلما انصرف من الصلاة خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت بشر ولا لحياته وإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروه وتضرعوا وتصدقوا. ثم قال: يا أمة محمد، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. قالت عائشة: وأمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر. قال الربيع: وكان جابر ممن يثبت عذاب القبر.
لقد كان يكفي أبا غانم أن يروي هذين الحديثين عن شيخه الربيع، إمام الطائفة ومحدِّثها المعمَّر (على قولهم)، وهما متَّصلان إلى ابن عباس وعائشة. ولكنَّه أورد حديثاً منقطعاً عن شيخه حاتم بن منصور، لم يسنده حاتم إلى أبي عبيدة، بل أبهمه بقوله (حدثني من أثق به)، وهذا الحديث يزيد على الحديثين بأن الشمس كسفت يوم الوفاة وأن الناس تحدثوا في ذلك وبلغ حديثهم النبي صلى الله عليه وسلم، ويختلف عنهما بأن الخطبة كانت قبل الصلاة! وينقص عنهما: في صفة الصلاة ومقدار القراءة فيها، وأن الشمس انجلت عند انصرافه، وأنه أمرهم بالاستعاذة من عذاب القبر، وقول الربيع: كان جابر ممن يثبت عذاب القبر.
وهذه الفروق تدلّ دلالة واضحة على أن أبا غانم وشيخه حاتم بن منصور لم يسمعا بهذين الحديثين، ولا بمسند الربيع!
نفس التناقض والإشكال!
( ........... يتبع إن شاء الله)
¥(26/55)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[16 - 02 - 10, 03:55 م]ـ
ومن عجائبهم!!
قال أحدهم مدَّعياً أن المسند مشهور عبر القرون، على عادتهم في التضخيم والمبالغة:
قال أبو سعيد الكدمي في كتابه المعتبر 3/ 206:
وفي مسند الربيع عن جابر بن زيد قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متخذاً منديلاً يمسح به بعد الوضوء.
وهذا الحديث موجود في المسند برقم 95، ورقم 126. وهو تصريح من أبي سعيد الكدمي حين قال:" وفي مسند الربيع ".
نص الرواية في المسند:
95 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متخذاً منديلاً يمسح به بعد الوضوء، وكان بعض أزواجه يناوله إياه، فيجفف به. قال الربيع: قال أبو عبيدة: المعمول به عندنا أن لا يسمح أعضاءه بعد الوضوء، وهو استحباب من أهل العلم، وترغيب منهم في نيل الثواب ما دام الماء على أعضائه.
126 - أبو عبيدة عن جابر بن زيد قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متخذاً منديلاً يمسح به بعد الوضوء، وكان بعض نسائه يناوله إياه ويجفف به، والحديث مذكور في باب آداب الوضوء.
إليكم خاتمة كتاب الكدمي وفيها تاريخ النسخة المطبوع عنها!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=74111&stc=1&d=1266323782
بعض أعضاء هذا الملتقي وُلدوا قبل تاريخ نسخ الكتاب في رمضان سنة 1373!
والناسخ ربما لا يزال حيًّا، أو ربما مات قبل سنوات قليلة!
وقد نقل في الخاتمة جملة من كتاب السالمي شارح المسند!
ومعلوم أن السالمي هو الذي نفخ في المسند وزعم أنه أصح من الصحيحين! وبعد ذلك صار المسند عمود الدين ومدار الولاء والبراء عندهم!
فمن الواضح أن قارئاً - في هذه الأجواء الطائفية - قرأ الحديث في المعتبر فكتب في الهامش (في مسند الربيع)! ثم أدخلها الناسخ في المتن!
وهذه مسألة مشهورة لدى أهل تحقيق المخطوطات: دخول الحواشي في المتون!
والذي أعرفه من كتب أبي سعيد الكدمي أربعة، في 16 مجلداً، وقد يكون له غيرها.
فالمفروض أن يقتبس فيها عشرات المرات من المسند!
وأن يقتبس غير الكدمي من القدماء مئات المرات من المسند!
ولكنهم لم يجدوا إلا هذه الجملة الواحدة!
ـ[أبو عبد الرحمن النجدي السلفي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 07:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو المختار]ــــــــ[06 - 11 - 10, 09:36 ص]ـ
عذرا!!!!
لا ينبغي للمن آمن بالله واليوم الآخر أن يحذف مشاركة لم يقل فيها صاحبها إثما ولا قطيعة رحم بل قال قولا معروفا وأمرا مقبولا
فأين مشاركتي أيها المشرفون؟ اتقوا الله!
أين مشاركتي التي أردجت فيها رسالة ماجستير تقارن بين نصوص ابن بركة والمسند كما وأدرجت رسالة أبي يعقوب الوارجلاني في تراجم المسند أو ما وجد منها و المحققة تحقيقا أوليا؟؟!!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[06 - 11 - 10, 11:16 ص]ـ
عذرا!!!!
لا ينبغي للمن آمن بالله واليوم الآخر أن يحذف مشاركة لم يقل فيها صاحبها إثما ولا قطيعة رحم بل قال قولا معروفا وأمرا مقبولا
فأين مشاركتي أيها المشرفون؟ اتقوا الله!
أين مشاركتي التي أردجت فيها رسالة ماجستير تقارن بين نصوص ابن بركة والمسند كما وأدرجت رسالة أبي يعقوب الوارجلاني في تراجم المسند أو ما وجد منها و المحققة تحقيقا أوليا؟؟!!
الأخ الفاضل:
قرأتُ مشاركتك قبل حذفها
وخلاصتها: حمِّل بحث كذا من المرفقات والحقّ أحقّ أن يتَّبع!
وذكرتني بالاسم!
سبحان الله العظيم!
أكتبُ عشرات الصفحات، وأصوِّر النصوص من كتب الجماعة، وأضع الخطوط الحمراء لبيان الشواهد، وتستكبر أنت عن قراءتها والإجابة، وتحكم بأن الحقّ موجود في بحث يوجد في المرفقات، وتدعوني إليه!
هَبْ أن الحق موجود هناك!
فالواجب عليك استخراجه وعرضه، وبيان وجه كونه هو الحقّ الذي يجب المصير إليه، وكيف بنسف كلامي عن جهالة أبي غانم - وسائر القدماء - بمسند الربيع!
أو كيف ينسف كلامي عن بعض المسائل الجانبية، مثل افترائهم على الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى!
وأنا أشكّ في ذلك! لأن الأدلة دامغة وموثَّقة من مطبوعاتهم! وليس بنا حاجة للافتراء على أحد، ولا ندين الله تعالى بالكذب والتدليس!
وإن لم تفعل ذلك فلستَ من أهل العلم، مع احترامي لحضرتك!
ويصبح رفعك للمرفقات بلا معنى!
¥(26/56)
وأنا لم أستطع تحميل تلك المرفقات مع الأسف، فإن أرسلتها على الخاص نظرتُ فيها إن شاء الله، إجابة لدعوتك، وإلا فالنظر واجب عليك أنت.
وإن كان فيها ما يصحح كلامي بالدليل الصحيح رجعتُ إلى الحق إن شاء الله
مع العلم بأنني قد جرَّبت رسائلهم الجامعية، بل كلام علمائهم الكبار، فلم أجد إلا الكلام الإنشائي والتدليس والدعاية المذهبية. ولا أعتقد أن طالب ماجستير منهم يستطيع أن يأتي بما عجز عنه الكبار من إثبات صحة مسند الربيع!
ـ[أبو المختار]ــــــــ[06 - 11 - 10, 08:33 م]ـ
الأخ الفاضل:
قرأتُ مشاركتك قبل حذفها
وخلاصتها: حمِّل بحث كذا من المرفقات والحقّ أحقّ أن يتَّبع!
وذكرتني بالاسم!
سبحان الله العظيم!
أكتبُ عشرات الصفحات، وأصوِّر النصوص من كتب الجماعة، وأضع الخطوط الحمراء لبيان الشواهد، وتستكبر أنت عن قراءتها والإجابة، وتحكم بأن الحقّ موجود في بحث يوجد في المرفقات، وتدعوني إليه!
هَبْ أن الحق موجود هناك!
فالواجب عليك استخراجه وعرضه، وبيان وجه كونه هو الحقّ الذي يجب المصير إليه، وكيف بنسف كلامي عن جهالة أبي غانم - وسائر القدماء - بمسند الربيع!
أو كيف ينسف كلامي عن بعض المسائل الجانبية، مثل افترائهم على الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى!
وأنا أشكّ في ذلك! لأن الأدلة دامغة وموثَّقة من مطبوعاتهم! وليس بنا حاجة للافتراء على أحد، ولا ندين الله تعالى بالكذب والتدليس!
وإن لم تفعل ذلك فلستَ من أهل العلم، مع احترامي لحضرتك!
ويصبح رفعك للمرفقات بلا معنى!
وأنا لم أستطع تحميل تلك المرفقات مع الأسف، فإن أرسلتها على الخاص نظرتُ فيها إن شاء الله، إجابة لدعوتك، وإلا فالنظر واجب عليك أنت.
وإن كان فيها ما يصحح كلامي بالدليل الصحيح رجعتُ إلى الحق إن شاء الله
مع العلم بأنني قد جرَّبت رسائلهم الجامعية، بل كلام علمائهم الكبار، فلم أجد إلا الكلام الإنشائي والتدليس والدعاية المذهبية. ولا أعتقد أن طالب ماجستير منهم يستطيع أن يأتي بما عجز عنه الكبار من إثبات صحة مسند الربيع!
السلام عليكم أخي خزانة الأدب وبعد:
إذا كانت قضية تعبك وجهدك في طباعة النصوص وتصوير الصفحات والقص واللصق يجعلك محقا وصاحب الحق المطلق!!
فإنك إذا في متاهة كبيرة!!!!!!!
وما يدخل الحق إن كان حقا في تعبك وجهدك فيما طبعته وصورته
أنت أصلا لم تحط بكل شيء
كل مادتك هي مما وجدته من مصادر في الشبكةوبعضها ناقص والبعض الآخر لم تره بل لم تسمع عنه ولا تعرفه إلى اللحظة هذه
فكأنك جبت مكتبات العالم وزرت مراكز المخطوطات وبحثت ونقبت ثم قدمت رسالة دكتوراة جامعية!! عجبا!!
وجهالة رجل متقدم بكتاب قد تقدمه لا بجعل ذاك الكتاب منحولا كما ادعيت!!! تلك إذا قسمة ضيزى!
على الرغم أنك مخطيء بتصوري على الأقل
ثم كيف تدعي أني استكبرت عن قراءة نصوصك التي لا ينبغي العدول عنها!!
على كل حال سأدرج المحاولة مرة أخرى في وقت لاحق إن شاء الله تعالى
والله لي التوفيق وهو الهادي إلى سواء السبيل هو نعم المولى ونعم النصير
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[06 - 11 - 10, 11:57 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المفروض قبل كل شيء أن تصرح بأنك تدافع عن مذهبك! وهذا يزيدنا احتراماً لك!
وكان يحسن بك - بدلاً من الكلام على قصِّي ولزقي وقلَّة إحاطتي والمتاهة الكبيرة التي أنا فيها - أن تخدم مذهبك بأن تختار إحدى النقاط التي أثرتُها وأن تحاول الإجابة عليها!
ويستطيع القارئ الكريم أن يستنتج من تواريخ المشاركات أن الأباضية لم تستطع الإجابة عليها من حوالي سنتين!
فإن وجدت في نفسك الكفاءة فأهلاً وسهلاً!
ولكن فضلاً لا تقترح عليَّ التحميل من المرفقات واستخراج الحق منها!
استخرج أنت الحق منها واعرضه علينا!
وجهالة رجل متقدم بكتاب قد تقدمه لا بجعل ذاك الكتاب منحولا كما ادعيت!!! تلك إذا قسمة ضيزى! على الرغم أنك مخطيء بتصوري على الأقل
الأباضية المعاصرة لا تسلِّم بأن المتقدمين قد جهلوا هذا الكتاب! بل يقولون: هو كتاب مشهور!
ولا أعتقد أنك تسلِّم به!!
والظاهر أيها الأخ الفاضل أنك لم تستوعب الموضوع!
الكتاب الذي لا تستغرب أن يجهله المتقدمون من الأباضية هو عند المتأخرين منهم أصح كتاب في الدنيا بعد القرآن الكريم! وهو بزعمهم من تصنيف إمام الطائفة الأعظم في عصره! ويستعملون أفعل التفضيل في كل ما يتعلق به: أصح كتاب وأشهر كتاب واعظم كتاب وأقدم كتاب ... إلخ الثرثرات الإنشائية!
هذا هو سبب استحالة جهالة المتقدمين من الأباضية وغير الأباضية به!
ـ[أبو المختار]ــــــــ[08 - 11 - 10, 11:46 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم وبعد:
اخي الفاضل أدعوك ونفسي بتقوى الله وان تلزم أمام ناظريك أنك محاسب أمام الله تعالى في كل كلمة تقولها في هذا المنتدى وفي غيره
ولقد شاركت في هذا الامر،وقد رد عليك وقد كنت في تلك الردود تصرف النظر عنها!! وكأنك لم ترها
وقمت في المقابل بأعلانات تجارية مثل:"خبر عاجل "!!! ونحو هذا وقصك ولصقك وتحليلاتك التي يضحك لها الثكلى،كإيرادك بعض أحاديث مدونة أبي غانم ثم تفترض علنا أن الربيع بن حبيب لم يسمعها!!!؟؟ عجبا ... أين الدليل العلمي
فاتق الله في نفسك واتق الله فيما تكتبه!
إأما بخصوص عرض البحث المرفق عرضا فلربما لا أستطيعه لأنه يزيد عن 500 صحيفة!
ستجد بغيتك في المرفقات فاطلع عليها
ومما قاله الباحث في تلك الرسالة:"
* وجود مسند الإمام الرّبيع -من حيث الجملة- في القرن الرّابع الهجري (أي عهد ابن بركة) أمرٌ لا ينكره إلاّ معاند"
وستجد أيضل ما وجد من رسالة أبي يعقوب الوارجلاني -مرتب المسند - في تراجم رواة المسند ولقد فقد بعضها!! والموجود مخروم أيضا والله المستعان ... أقول لك ذلك حتى لا تغزوك الأوهام وتطلق لنفسك الخيال كما أطلقته من قبل
ولله الأمر من قبل ومن بعد
¥(26/57)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[08 - 11 - 10, 01:57 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم وبعد:
اخي الفاضل أدعوك ونفسي بتقوى الله وان تلزم أمام ناظريك أنك محاسب أمام الله تعالى في كل كلمة تقولها في هذا المنتدى وفي غيره
ولقد شاركت في هذا الامر،وقد رد عليك وقد كنت في تلك الردود تصرف النظر عنها!! وكأنك لم ترها
وقمت في المقابل بأعلانات تجارية مثل:"خبر عاجل "!!! ونحو هذا وقصك ولصقك وتحليلاتك التي يضحك لها الثكلى،كإيرادك بعض أحاديث مدونة أبي غانم ثم تفترض علنا أن الربيع بن حبيب لم يسمعها!!!؟؟ عجبا ... أين الدليل العلمي
فاتق الله في نفسك واتق الله فيما تكتبه!
إأما بخصوص عرض البحث المرفق عرضا فلربما لا أستطيعه لأنه يزيد عن 500 صحيفة!
ستجد بغيتك في المرفقات فاطلع عليها
ومما قاله الباحث في تلك الرسالة:"
* وجود مسند الإمام الرّبيع -من حيث الجملة- في القرن الرّابع الهجري (أي عهد ابن بركة) أمرٌ لا ينكره إلاّ معاند"
وستجد أيضل ما وجد من رسالة أبي يعقوب الوارجلاني -مرتب المسند - في تراجم رواة المسند ولقد فقد بعضها!! والموجود مخروم أيضا والله المستعان ... أقول لك ذلك حتى لا تغزوك الأوهام وتطلق لنفسك الخيال كما أطلقته من قبل
ولله الأمر من قبل ومن بعد
أيها الفاضل
إن كنت من أهل العلم فأنت تستطيع استخراج أفضل وأقوى ثلاثة أدلة من الخمسمائة صفحة!
أما نقل خاتمة الرسالة في نصف سطر فهي دعوى تحتاج إلى دليل!
وقد سئمنا الدعاوى العظيمة التي لا دليل عليها إلا التعصب المذهبي (أعظم كتاب - أصح كتاب - أقدم كتاب - أورع كتاب - مراسيله أصح من مسانيد غيره)
ومع ذلك سأنظر في الكتابين إكراماً لك!
وأخبرك بالنتيجة إن شاء الله
وإن كنت ترى أن أبا غانم قد اطلع على المسند فشمِّر عن ساعديك وأظهر حجَّتك!
وأما وصم المناظر بالعناد والمتاجرة والقص واللزق ... وسائر الألفاظ الشريفة! فأحتسبه عند الله عز وجل، وغفر الله لي ولك
ـ[أبو المختار]ــــــــ[09 - 11 - 10, 10:30 ص]ـ
أيها الفاضل
إن كنت من أهل العلم فأنت تستطيع استخراج أفضل وأقوى ثلاثة أدلة من الخمسمائة صفحة!
أما نقل خاتمة الرسالة في نصف سطر فهي دعوى تحتاج إلى دليل!
وقد سئمنا الدعاوى العظيمة التي لا دليل عليها إلا التعصب المذهبي (أعظم كتاب - أصح كتاب - أقدم كتاب - أورع كتاب - مراسيله أصح من مسانيد غيره)
ومع ذلك سأنظر في الكتابين إكراماً لك!
وأخبرك بالنتيجة إن شاء الله
وإن كنت ترى أن أبا غانم قد اطلع على المسند فشمِّر عن ساعديك وأظهر حجَّتك!
وأما وصم المناظر بالعناد والمتاجرة والقص واللزق ... وسائر الألفاظ الشريفة! فأحتسبه عند الله عز وجل، وغفر الله لي ولك
النظر في الكتابين لا يكون إكراما لي فأنا لا أعرف شخصيا ولا أنت تعرفني أيضا
بل النظر في الكتابين وغيرها لا يكون الإ إنصافا للحق إن كنت طالبه
وما قلته حق فيك من الإعلانات التجارية البهرجة الكلامية الإعلامية التي كنت تملأ بها ردودك في حين أنك تصرف النظر عما يرد عليك ولا تلتفت إليه وزللمنصف أن يرجع إلى ذلك
وفق هذا أنت مصادرك محدودة ومع ذلك تتوصل إلى نتائج وهمية أملتها عليك خيالاتك التي لمن تنتهي بعد .. فتأتي بحديث من المدونة وتقول أن الربيع لم يسمع به ... ولماذا تلزم الربيع أصلا أن يسمع به ويأتي به في المسند ... ؟ على أن المدونة لم تكن كتاب رواية أحاديث ولم يكن أبو غانم رحمه الله يطلب من مشايخه رواية الأحاديث حتى نقر لك بالمقارنة بينهما بادي الرأي!! بل كانت مسائله فقهية ولم تكن الأحاديث تذكر الإ في معرض الاحتجاج،هذا وقد كان أبو غانم في النشأة الأولى من العلم والتعلم حال تأليفه المدونة ولذلك تراه يسأل عن أشياء سمعها من المخالف وللم يعرف أنها عند الموافق أيضا
أتمنى أن ل تكون من الذين قال الله تعالى فيهم:"وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ
بِالإِثْمِ "
أما مسألة حنقك على المسند في قول أصحابه عنه أنه أصح كتاب بشري فذلك راجع إلى عدم قبولك به ولو قبلت سيتضح لك أنه أصح كتاب بشري حسب المقايس والاشترطات الحديثية التي وضعها أصحابك!
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[10 - 11 - 10, 03:52 م]ـ
الحقّ أحقّ أن يُتَّبع!
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين، أما بعد:
¥(26/58)
فقد أرفق الأخ الفاضل كتابين ودعاني إلى اتِّباع الحقّ الذي فيهما، وإعادة النظر فيما كتبتُ من قبل!
والحقّ عنده هو مذهب الإباضية، وما تزعمه في مسند الربيع!
وقد قصَّر في استخراج الحقّ من الكتابين بحجَّة أن أحدهما خمسمائة صفحة، ولكنه أثبت خاتمة ذلك الكتاب الطويل (قصَّ ولزقَ)! مع أن القص واللزق عيبٌ عنده إذا لجأ إليه أمثالي لتصوير كلام طائفته من مصادرها!
وقد وعدته بالنظر في الكتابين، طلباً للحقّ إن شاء الله، مع أنه هو المسؤول عن استخراج الحجَّة لمذهبه.
وسأفي بوعدي إن شاء الله تعالى، مع أني أعلم أنه قد ينصرف عن الاحتجاج لمذهبه إلى الاعتراض على كلامي!
ولو يترك سوء الأدب في عباراته فهو خير له في دينه ودنياه!
مع أن عباراته لا تضرُّني بشيء، بل تدل على معاناة هذه الطائفة وعجزها عن مواجهة الحجة بالحجة!
ولا أدري لماذا لا يأتي طالب علم منهم ينظر في الشبهات ويردّ عليها بدلاً من الشتائم!
نترك الفرقعات اللفظية إلى المهم!
أما الكتاب الأول (الأسماء لأبي يعقوب الوارجلاني) فجزء صغير في 16 صفحة، منها ثلاث لترجمة الربيع بن حبيب، بنفس الكلام الذي يردده الإباضية! وهو عبارة عن تراجم موجزة لعدد من الرُّواة المذكورون في المسند، والنقص ظاهر عليه لأنَّه يبدأ بحرف العين. ولم يذكر الناشر شيئاً عن أصل الكتاب المخطوط وما دليل نسبته إلى الوراجلاني!
فالسؤال: ما هو الحق الذي يوجد في هذا الكتاب ويُراد منا أن نصير إليه!
الجواب: لا شيء!
لأن الإشكال هو في وجود المسند قبل الوراجلاني!
وأما الكتاب الثاني فرسالة جامعية مطوَّلة بعنوان (دراسة حول أحاديث مسند الإمام الربيع بن حبيب من خلال كتاب الجامع لابن بركة)، للباحث إبراهيم بن علي بولرواح.
والنتيجة التي انتهى إليها هذا الباحث بشأن المسند هي قوله:
ص 419
أغلب أحاديث مسند الرّبيع مرويّة عند غيره بلفظها أو معناها، وهذا مِمّا يخفّف من حِدّة الطّاعنين في المسند، وتفرّده بأشياء ليس بِدعا من الأمور، ولا سببا للطّعن فيه؛ وإلاّ فالطّعن بالتّفرّد أو غيره من الأمور سينطبق على غير مسند الرّبيع من كتب رواية الحديث الشّريف، وربّما بشكل أكبر إذا ما قارنّا حجم مسند الرّبيع بحجم غيره.
وهذا تغييرٌ للموضوع، وافتياتٌ على الطاعنين في المسند، وسيأتي تلخيص الباحث نفسه لمطاعنهم قاطعاً لكلّ احتمال آخر. فإنَّهم لم يطعنوا في متون المسند من جهة أنه لا يوجد لبعضها متابعات في كتب أهل السنَّة، بل طعنوا في صحَّة الكتاب نفسه وفي أسانيده والجهالة برجاله، وفي كونه أصحّ كتاب في الحديث! كما لو استخرج أحدنا اليوم أحاديث من صحيح البخاري وركَّب عليها أسانيد لمجاهيل ونسب الجزء المختلق إلى أبي حنيفة أو الشافعي، وزعم أنه أصحّ من البخاري لأنه أقدم منه!
وقد اعتاد الإباضية هذا التهديد بالطعن في كتب أهل السنَّة!
ثمَّ قال الباحث:
ص 419
* وجود مسند الإمام الرّبيع – من حيث الجملة- في القرن الرّابع الهجري (أي عهد ابن بركة) أمرٌ لا ينكره إلاّ معاند. وتبقى مسألة: على أيّ هيئة كان؟ وكيف وصل إلى ابن بركة؟ -وغير ذلك من الإشكالات المثارة بسبب غياب النّسخة الأصل قبل الوارجلاني (500 - 570هـ) -؛ تبقى محلّ دراسة وبحث –على ما في ذلك من الصّعوبة بسبب البعد الزّمنيّ، وغير ذلك من الأمور التي تجعل مسيرة كثير من البحوث تطول، وقد لا يصل الباحث فيها إلى نتيجة-.
السؤال طبعاً: إذا كانت هيئة المسند في عهد ابن بركة بهذا الغموض، وقد لا يستطيع الباحث أن يصل فيها إلى نتيجة، فكيف جزم الباحث بأنَّ (وجوده من حيث الجملة في عهد ابن بركة أمرٌ لا ينكره إلاّ معاند)؟
الجواب: أن هذه مصادرة على المطلوب! لأن الإشكال كل الإشكال في إثبات وجود المسند من حيث الجملة قبل عصر الوراجلاني!
* فهل صرَّح ابن بركة بالنقل عن المسند؟
الجواب: كلا!
وقد تهرَّب الباحث من تقرير هذه الحقيقة بالعبارة الصريحة!
* هل صرَّح ابن بركة في أسانيده باسم الربيع أو شيخه أبي عبيدة؟
الجواب: كلا! يقول الباحث (ص 32):
ثالثا: مصادر ابن بركة في جامعه:
... والمصادر القليلة-باعتبار- التي صرّح بها هي:
¥(26/59)
السّيرة لخلف بن زياد، وكتاب الصدّاق للشّافعي (ت:204هـ)، وكتاب ابن المغلّس الظّاهري، وكتب داود بن علي الظّاهري (ت:270هـ).، وجامع ابن جعفر، وهو أكثر المصادر حظّا من حيث الذّكر. والخزانة لأبي المنذر بشير بن محمّد بن محبوب.
السؤال الملحّ: أين مسند الربيع الذي هو أصح كتاب في الدُّنيا بعد القرآن الكريم؟!
وظاهرٌ أن ابن بركة لم يحرِّم على نفسه تسمية الكتب و المصنِّفين! وقد كان أمامه مئات الفرص ليقول ولو مرَّة واحدة: قال الربيع في المسند!
والعجيب أن هذا الباحث الذي ملأ هذه الرسالة الكبيرة بالترجمة لمشاهير العلماء كالشافعي وداود، وللمعاصرين كالقنّوبي، لم يَجِد الشجاعة ليقول بالعبارة الصريحة، ولو مرَّة واحدة: المسند وصاحبه غير مذكورين في كتاب ابن بركة! و هذه الحقيقة التاريخية هي جوهر رسالته! ولكنَّه كتمها ودلَّس عليها بالقول بأنَّ ابن بركة لا يُسَمِّي مصادره إلا قليلاً!
والكتب المذكورة بعضها غير مشهور، ولكنَّ الباحث لم يستغرب أن يُسَمِّيها ابن بركة وينسى تسمية الكتاب العظيم الخالد مسند الربيع! ولم يجرؤ على تسجيل هذه الحقيقة فضلاً عن محاولة تفسيرها!
ويقولون: بحث علمي! رسالة جامعية! الحق أحق أن يتَّبع!
* بلغت أحاديث ابن بركة – حسب إحصاء الباحث – ألفاً ومائة حديث، فهل قال ولو مرَّة واحدة (قال الربيع: قال أبو عبيدة عن جابر عن ابن عباس عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم)؟
الجواب: كلا!
وقد تهرَّب الباحث من تقرير هذه الحقيقة بالعبارة الصريحة!
* هل روى ابن بركة أحاديث توجد في المسند بلفظ (رُوي) المبني للمجهول؟
الجواب: نعم، كثيراً جدًّا!
فكيف يتجاهل هذا الفقيه المعتبر شيخَ الطائفة وكتابها الأعظم؟! و الذي يتبادر إلى الذهن أن هذه العبارة (رُوي) معناها أن هذه الأحاديث مرويَّةٌ في كتب المخالفين!
السؤال الذي يفرض نفسه:
إذا كان مسند الربيع مفتوحًا أمامه، وقرأ فيه في مئات المواضع (أبو عبيدة عن جابر عن ابن عباس)، فلماذا يحذف الإسناد واسم الكتاب الذي يوثِّق الحديث ويصله بأئمة المذهب، ويضع في مكانه عبارة (رُوي عن ابن عباس)، التي تشير إلى العكس؟!
لا أظن عاقلاً يفعل هذا! ولو فعله لأجل الاختصار فلا بدَّ أن يوضح الأمر لئلا يضلَّ القارئ!
والباحث يعلم بهذا الإشكال كلّ المعرفة، ولكنَّه يفرُّ إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات!
ص 414
لذلك فإنّ كلّ ما يمكن أن نقوله في هذا الصّدد هو محض استنتاج، محتاج إلى دراسة خاصّة بعد معرفة منهج ابن بركة في نقد الرّواية، ومعرفة دلالة المصطلحات التي يستعملها؛ بعد أن تبيّن أنّ له رأيا خاصا في بعضها.
أي إنَّ عبارة (رُوي عن ابن عباس) ربَّما يكون معناها عند ابن بركة (روى الربيع في مسنده عن أبي عبيدة عن جابر عن ابن عباس)!
جائز! ولكنَّ الباحث قد فرغ – بناءً على عبارات ابن بركة ومصطلحاته، قبل إجراء الدراسة الخاصة - من تقرير وجود المسند في عصر ابن بركة وأنه نقل منه وأن من لا يقبل ذلك فهو معاند!!
ويقولون: بحث علمي! رسالة جامعية! الحق أحق أن يتَّبع!
* هل طعن ابن بركة في صحَّة أحاديث توجد في المسند، أو خالفها؟
الجواب: نعم، في مواضع عديدة! وقد ذكر الباحث جملة حسنة منها (انظر مثلاً ص 73، 74، 76، 86، 136، 161 إلخ)
وطبعاً لا يوجد ما يشير إلى أن بركة كان يعلم بأنه يخالف الربيع إمام الطائفة الأعظم!
وهذا تخريج الباحث لهذا الإشكال العظيم:
ص 415
7 - ما كان مشكلا، بحيث لم يتّضح موقف ابن بركة منه. ونذكر من ذلك ثلاثة أمثلة:
أولا: ذكر حديث (إنّ الميّت يعذّب ببكاء أهله)، ونسب روايته لأهل الحديث، ولم يذكر رواية الرّبيع له، وتعقبه بقوله: (وهذا خبر غير موافق لكتاب الله، ولا توجب صحّته العقول، ولم يرد وروده [[مورد]] الأخبار التي ينقطع العذر بصحّتها ... وإن كان الخبر صحيحا فوجب التأويل فيه). وربما قد اعتبر الرّبيعَ من أهل الحديث، من باب المصطلح العام، لا من باب المصطلح الخاص. وعبارة (وإن كان الخبر صحيحا) محتملة صحّة السند أو صحّة المتن أو هما معا؛ فإن كان يقصد صحّة السند، فسند الرّبيع في هذا الحديث لا مطعن فيه. انظر؛ 1/ 429 - 430.
¥(26/60)
ثانيا: ذكر تضعيف أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة لحديث (تحريم لحوم الحمر الأهلية وكلّ ذي ناب من السّباع وكلّ ذي مخلب من الطّير) وطعنه في بعض قائله (أو ناقليه)، ونص ابن بركة يثير عدة إشكالات هي:
أ) تضعيف أبي عبيدة للخبر من جهة إسناده، في حين أنّ إسناده في المسند لا غبار عليه، وأبو عبيدة هو أحد رواته. (1/ 397، 400. 2/ 83)
ب) قول ابن بركة: (لأنّ إسناده ثابت ورجاله معهم عدول. 1/ 400) هل يقصد بـ (معهم) أصحابنا من أهل عمان وبـ (رجاله معهم عدول) رجال المسند، أم يقصد مطلق النّاس الذين حكى عنهم أنّهم على قولين؟ فإن كان يقصد به الأصحاب ورجال المسند فلماذا حكى عن أبي عبيدة تضعيفه لإسناد الحديث؛ وإسناده في المسند صحيح؟ وإن كان يقصد بعدالة الرّجال إسناد الحديث عند المخالفين بدليل قوله: (وانتشار الخبر في المخالفين وقولهم به كالمشهور فيهم) فإنّ هذا يعني: إمّا أنه لا يعرف رواية المسند، وإمّا أنها لا تصحّ؛ وكلا الاحتمالين مستبعد.
ج) لو ذكر أنّ الحديث مضعّف من جهة متنه لقلنا إنّ نظرته إلى رواية الرّبيع كغيرها من الروايات؛ قد تصحّ سندا ولا تصحّ متنا، وقد كاد أن يصرّح بذلك عندما قال: (قال أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة ومن تابعه من أصحابنا: يجوز أكل ذلك، وتعلّقوا بالآية التي في سورة الأنعام ... والنّاس في الخبر إذا ورد بعد نزول الآية من القرآن على قولين إذا كان الخبر معارضا للآية يرفع به بعض حكمها ... وقال الفريق الثّاني: إنّ السّنّة لا تنسخ الكتاب ... )، ولكنه عاد فأكّد بأنّ تضعيف أبي عبيدة للحديث إنّما هو من جهة السّند. ونحن نجد أن سند الرّبيع لا مطعن فيه، إلا أن يقول قائل: إنّ هذا السّند لا نعرفه. وفي كلّ الاحتمالات يبقى النّصّ مشكلا محتاجا إلى ما يفك غموضه. (2/ 82).
ثالثا: ذكر حديث جمع الصّلاتين في الحضر، ونسب الرّواية لبعض المخالفين وشكّك في صحّتها حيث قال: (والله أعلم كيف كان جمعه إن كان ما رووه صحيحا)، وبالمقابل نسب القول بالجمع عند الضرورة لأصحابنا لروايات ثبتت عندهم، فهل يعني أنّ رواية الرّبيع غير ثابتة عندهم؟ أم أنّها منسوخة، أو معارضة بما هو أقوى منها (مثل قول ابن عباس: من جمع بين الصّلاتين في الحضر من غير عذر فقد أتى بابا من أبواب الكبائر)؟ (1/ 576 - 577).
وهذه الطعون معروفة من قبل، وقد استشهد بها الناس على جهالة ابن بركة بالمسند، ولا سيما تضعيف أبي عبيدة لحديث يرويه المسند عن أبي عبيدة! وكان يجب على الباحث أن يخصص لها فصلاً كاملاً للدفاع عن مسند طائفته!
وقد اقتبستُ كلامه على طوله لإثبات إقراره بأنَّ هذه النصوص لا تزال مشكلة! أي إنَّه لم يَجِد جواباً شافياً لها!
وانظر إلى تخريجه (وربما قد اعتبر [ابن بركة] الرّبيعَ من أهل الحديث، من باب المصطلح العام، لا من باب المصطلح الخاص)، مع أن ابن بركة لم يذكر اسم الربيع أصلاً، لا في هذا الموضع ولا في غيره!
فمن المعاند بالله عليكم:
الذي يقول: كلام ابن بركة يدلّ على أنه لم يسمع بالمسند أصلاً؟!
أم الذي يقول بعد أن أطال البحث وعجز عن الجواب: ابن بركة قد نقل عشرات النصوص من المسند، ووجود المسند في عهده أمرٌ لا ينكره إلاّ معاند؟!
* هل توجد في كتاب ابن بركة أحاديث توجد في المسند بنفس الأسانيد؟
الجواب: سرد الباحث 33 حديثا زعم أنها من هذا القبيل، و اتَّضح أن المقصود هو أن ابن بركة يروي الحديث عن ابن عباس مثلاً، فيكون قد نقله من المسند لأن المسند يرويه عن ابن عباس أيضاً! هذا هو معنى تطابق الإسناد عند الباحث!
ويقولون: بحث علمي! رسالة جامعية! الحق أحق أن يتَّبع!
* هل توجد في كتاب ابن بركة أحاديث توجد في المسند بنفس المتون؟
الجواب: سرد الباحث 116 حديثا زعم أنها من هذا الباب، وفي بعضها تشابه في العبارة أو تطابق أحيانًا، وفي بعضها إشكالات واختلافات. ولكنَّ بيت القصيد أن ابن بركة لم ينسب شيئاً منها إلى الربيع ولا إلى مسند الربيع ولا إلى أبي عبيدة شيخ الربيع! فوجود هذه الأحاديث في كتاب ابن بركة إنَّما يدلّ على وجودها في عصره، لا على وجود مسند الربيع، ولا على أن ابن بركة قد نقلها من مسند الربيع!
* هل توجد في المسند أحاديث لا توجد في كتاب ابن بركة مع أنه بحث مضمونها؟
¥(26/61)
الجواب: نعم! وقد سرد الباحث 161 حديثا من هذا الباب، وذهب يلتمس ألوان المعاذير التي بلغ عددها 18 عذراً (ص 353 – 356)!
والواقع أن العدد أكبر من ذلك بكثير! لأنَّ أحاديث المسند ألف وخمسة أحاديث (حسب طبعة الإباضية)، وأحاديث ابن بركة ألف ومائة حديث (حسب إحصاء الباحث)، والمشترك بينهما بأي وجه من وجوه الاشتراك - ولو في لفظة! - يبلغ 248 حديثاً (حسب إحصاء الباحث أيضاً: 33 + 116 + 99). فالنتيجة أن ثلاثة أرباع أحاديث المسند لا توجد في كتاب ابن بركة بأي شكل من الأشكال! وأن أكثر من ثلاثة أرباع أحاديث ابن بركة لا توجد في المسند بأي شكل من الأشكال!
* هل يوجد في كتاب ابن بركة نصّ لا سبيل إلى وجوده إلا بافتراض اطِّلاعه على مسند الربيع؟
الجواب: كلا!
* هل نظر الباحث في اعتراضات أهل السنَّة على مسند الربيع؟
الجواب: إليك كلامه في مقدِّمات الرسالة:
ص 16
... ونظرا لتعدّد التّسميّات، ولفقدان ما كان قبل الوارجلاني فإنّ بعض المعاصرين طعن وشكّك في صحّة هذا الكتاب وفي نسبته للرّبيع، وأهمّ تلك الاعتراضات هي:
1 - هذا الكتاب ليس من تصنيف الرّبيع بن حبيب، وإنّما هو من تصنيف الورجلاني أو شخص آخر.
2 - لا وجود لأصل الكتاب المنسوب للرّبيع مخطوطا.
3 - الرّبيع بن حبيب وشيخه أبو عبيدة شخصان مجهولان، ولا وجود لهما في كتب الرجال والسير والتاريخ. ولم تلدهما أرحام النّساء!!
4 - أبو عبيدة لم يلق جابر بن زيد، والرّبيع لم يلق أبا عبيدة، فالإسناد منقطع من موضعين.
5 - الإعضال في رواية أبي عبيدة.
6 - توجد في الكتاب أحاديث ضعيفة، وربّما موضوعة.
7 - رواية الرّبيع لأحاديث عن بعض الصّحابة مباشرة.
8 - توجد في الكتاب أحاديث متعلّقة بمسائل عقديّة لم تكن موجودة في القرن الثّاني الهجري، وإنّما خاض النّاس فيها بعد ذلك. وأحاديث تخدم معتقدات بعض الفرق الضّالّة المبتدعة.
وقد تصدّى للإجابة عن هذه الاعتراضات وغيرها عدد من المشايخ والباحثين، نخصّ بالذّكر منهم فضيلة الشّيخ سعيد بن مبروك القنّوبي، المستشار الشرعي بمكتب الإفتاء بسلطنة عمان، الذي طبع كتابا بعنوان الإمام الرّبيع بن حبيب مكانته ومسنده.
لا حاجة لإيراد براهين المشكِّكين لأنَّ (فضيلة الشّيخ سعيد بن مبروك القنّوبي، المستشار الشرعي بمكتب الإفتاء بسلطنة عمان) ردّ عليها!
ولا يخفى أنَّ ردّ فضيلته هو مجرَّد تكرار للدعوى الإباضية، بل لقد ارتكب القنّوبي أغلاطاً وتخبُّطات لم يُسبق إليها! وإليك أحدها من نفس رسالة الباحث:
[شيوخ الربيع] ص 12
5 - عبد الأعلى (داود أو بن عبد الأعلى بن محمد) (ت:13هـ أو198هـ):
ورد اسمه في مسند الإمام الرّبيع عبد الأعلى بن داود، وذكر شارحه الإمام السّالمي أنّ الموجود في كتب الرّجال عبد الله بن داود بن عامر الهمداني، وأنّ ابن معين وأبا حاتم وثّقاه، وأنّه مات سنة 213هـ. غير أنّ الشّيخ القنّوبي استبعد أن يكون اسمه عبد الله بن داود، وأنّ عبد الأعلى بن داود خطأ من النّساخ كما هو واقع في كثير من كتب السّنّة، والصّواب أنّ اسمه عبد الأعلى بن عبد الأعلى بن محمد، وقيل: ابن شراحيل، القرشي البصري السّامي. وثّقه ابن معين والعجلي، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال النّسائي: لا بأس به. توفّي سنة 198هـ.
الموجود في كتب أهل السنَّة (عبد الله بن داود بن عامر الهمداني)، وقد وثّقوه ونسبوه إلى همدان وذكروا موته سنة 213هـ. وأما الموجود في مسند الربيع شخص مجهول اسمه عبد الأعلى بن داود، لا يدرى ما قبيلته ولا وفاته ولا مبلغ الثقة فيه! فالسالمي أشار إلى الهمداني ليستفيد التوثيق وإزالة الجهالة! وكان عنده شيء من حياء ودين فلم يجزم بأنَّه هو. ثم جاء الشّيخ القنّوبي – وقد ازداد التعصُّب عندهم - فاستبعد الهمداني، وبحث - عند أهل السنة أيضاً! - عن رجل اسمه عبد الأعلى بن داود فلم يجد، بل وجد رجلاً اسمه عبد الأعلى بن عبد الأعلى بن محمد، فجزم بأنه الصواب وأن الموجود في مسند الربيع خطأ ناسخ كما في كتب أهل السنة!
السؤال: من أين للقنّوبي أن عبد الأعلى بن داود المذكور في المسند هو عبد الأعلى بن عبد الأعلى، أو أنه الصواب وأن الموجود في مسند الربيع خطأ ناسخ، أو أنه ابن شراحيل القرشي البصري السّامي الذي (وثّقه ابن معين والعجلي، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال النّسائي: لا بأس به. توفّي سنة 198هـ). وليس في اسم هذا الرجل " داود"، ولا أنه شيخ الربيع، وليس في اسم شيخ الربيع أن أباه عبدالأعلى بالتكرار، أو أن جده محمَّد أو شراحيل، أو أنه قرشي ساميّ بصري، أو أنه روى عن حميد ويحيى وسعيد! ومع ذلك جزم القنّوبي بأنَّه الصواب!
كله كلام إنشائي، من السالمي أولاً، ومن القنوبي ثانياً!
وإن تعجب فاعجب لقول الشّيخ القنّوبي: خطأ من النّساخ كما هو واقع في كثير من كتب السّنّة!
وطبعاً ما دام أن أشياخ الطائفة قد قرَّرا أن عبدالأعلى أحدهما، فالصواب عند الباحث لا يخرج عن قولهما، لأنه وضع تاريخ الوفاة 213 أو 198! أمَّا أن يكون رجلاً ثالثاً مجهولاً أو يحتاج إلى بحث فهذا لم يخطر على بال الباحث! فضلاً عن أن ولادة الربيع سنة 80 ووفاته سنة 175 (كما يرجِّح القنّوبي أيضاً، بلا دليل يُركن إليه لأنَّ الربيع مجهول) لا يستقيم معها في العادة أن يموت شيخه سنة 213!
والعجب من المشرف والمناقشين: كيف تركوا هذا التخبط يمرّ!
بل ترجم الباحث لصاحب هذا الخلط ووصفه بالاجتهاد والبحث والبراعة (هو الشيخ سعيد بن مبروك القنوبي، يُعَدُّ واحدا من مجتهدي الإباضيّة المعاصرين بسلطنة عمان، أصولي محقّق، ومحدّث بارع، يعمل الآن مستشارا شرعيا بمكتب الإفتاء بسلطة عمان، من مؤلفاته: قرّة العينين، والسّيف الحادّ، والطوفان الجارف، وغيرها.)!!!
ويقولون: بحث علمي! رسالة جامعية! الحقّ أحقّ أن يتَّبع!
اللهم أرنا الحقَّ حقًّا وارزقنا اتِّباعه!
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
¥(26/62)
ـ[أبو المختار]ــــــــ[10 - 11 - 10, 11:52 م]ـ
معاند ورب الكعبة!!!
سأضع لك بعض من معانداتي:
هل هناك من عرف مسند طائفة أهل السنة الأعظم أحمد بن حنبل قبل أبي بكر القطيعي الراوي الضعيف ... الجواب كلا
هل روى البخاري عن إمام الطائفة الأعظم في صحيحه عنه ... الجواب كلا
هل روى النسائي عن البخاري .. الجواب كلا
هل مرتب صحيح مسلم معروف ... الجواب كلا فهو مجهول فكيف يجهل مرتب كتاب ثاني أصح الكتب في الدنيا عندهم!!!!
هل عرف ابن حزم الترمذي ... الجواب كلا فقد كان مجهولا عنده بعبارته الصريحة .. مع أن ابن عبدالبر كما يزعمون روى كتاب الترمذي في الأندلس فكيف لم يسمع ابن حزم بهذا الكتاب!!!!؟؟؟
هل توجد نسخة صحيحة لمسند الطائفة الأعظم أحمد بن حنبل إلى الآن .. لا يوجد
لماذا ينقل ابن حجر من مسانيد يزعمها أنها لأئمة السلف من قرون ونحن لا نراها .... أليست مختلقة يا ترى ...
ـ[أبو المختار]ــــــــ[10 - 11 - 10, 11:58 م]ـ
معاند ورب الكعبة!!!
على العموم ردودك متوقعة حسب تاريخك المشرف في هذا الموضوع!!!
ارجع إلى رد عليك من قبل فقد أتي لك بأسانيد من المسند قبل تآليف القرن السادس!!
ما لك تتخابط؟؟!!
* هل توجد في كتاب ابن بركة أحاديث توجد في المسند بنفس المتون؟
الجواب: سرد الباحث 116 حديثا زعم أنها من هذا الباب، وفي بعضها تشابه في العبارة أو تطابق أحيانًا، وفي بعضها إشكالات واختلافات. ولكنَّ بيت القصيد أن ابن بركة لم ينسب شيئاً منها إلى الربيع ولا إلى مسند الربيع ولا إلى أبي عبيدة شيخ الربيع! فوجود هذه الأحاديث في كتاب ابن بركة إنَّما يدلّ على وجودها في عصره، لا على وجود مسند الربيع، ولا على أن ابن بركة قد نقلها من مسند الربيع!
ومن أين جاء بها ابن بركة إن لم يكن من مصدر معتبر عنده مع كل هذا التطابق بينه وبين المسند؟؟
تنبيه: المسند به نحو 750 حديثا وونحو 50 حديثا مكررا
وقد نقل ابن بركة نحو 250 حديث منه
سأضع لك بعض من معانداتي:
هل هناك من عرف مسند إمام طائفة أهل السنة الأعظم أحمد بن حنبل قبل أبي بكر القطيعي الراوي الضعيف ... الجواب كلا
هل روى البخاري عن إمام الطائفة الأعظم في صحيحه عنه ... الجواب كلا
هل روى النسائي عن البخاري .. الجواب كلا
هل مرتب صحيح مسلم معروف ... الجواب كلا فهو مجهول فكيف يجهل مرتب كتاب ثاني أصح الكتب في الدنيا عندهم!!!!
هل عرف ابن حزم الترمذي ... الجواب كلا فقد كان مجهولا عنده بعبارته الصريحة .. مع أن ابن عبدالبر كما يزعمون روى كتاب الترمذي في الأندلس فكيف لم يسمع ابن حزم بهذا الكتاب!!!!؟؟؟
هل توجد نسخة صحيحة لمسند الطائفة الأعظم أحمد بن حنبل إلى الآن .. لا يوجد
لماذا ينقل ابن حجر من مسانيد يزعمها أنها لأئمة السلف من قرون ونحن لا نراها .... أليست مختلقة يا ترى ...
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[11 - 11 - 10, 03:49 م]ـ
معاند ورب الكعبة!!!
ما أسهل اليمين على بعض الناس!
في عشر ذي الحجة!
وقولك
ومن أين جاء بها ابن بركة إن لم يكن من مصدر معتبر عنده مع كل هذا التطابق بينه وبين المسند؟؟
أجبتُ عليه بقولي أعلاه:
ذا كان مسند الربيع مفتوحًا أمامه، وقرأ فيه في مئات المواضع (أبو عبيدة عن جابر عن ابن عباس)، فلماذا يحذف الإسناد واسم الكتاب الذي يوثِّق الحديث ويصله بأئمة المذهب، ويضع في مكانه عبارة (رُوي عن ابن عباس)، التي تشير إلى العكس؟!
لا أظن عاقلاً يفعل هذا! ولو فعله لأجل الاختصار فلا بدَّ أن يوضح الأمر لئلا يضلَّ القارئ!
والباحث يعلم بهذا الإشكال كلّ المعرفة، ولكنَّه يفرُّ إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات!
ولكنك لا تقرأ!
أما تغيير الموضوع إلى (إمام طائفة أهل السنة الأعظم أحمد بن حنبل) والقطيعي والبخاري والنسائي ومسلم وابن حزم والترمذي وابن حجر -- فحيلة المنقطع العاجز عن الإجابة!
على كل حال
كل قال رأيه، والحجج أمام القارئ
والجدل الشخصي لا طائل منه
ـ[أبو المختار]ــــــــ[20 - 11 - 10, 11:24 م]ـ
ما أسهل اليمين على بعض الناس!
في عشر ذي الحجة!
وقولك
أجبتُ عليه بقولي أعلاه:
ولكنك لا تقرأ!
أما تغيير الموضوع إلى (إمام طائفة أهل السنة الأعظم أحمد بن حنبل) والقطيعي والبخاري والنسائي ومسلم وابن حزم والترمذي وابن حجر -- فحيلة المنقطع العاجز عن الإجابة!
على كل حال
¥(26/63)
كل قال رأيه، والحجج أمام القارئ
والجدل الشخصي لا طائل منه
المشكلة أن مشرفوكم -هداهم الله - حذفوا المرفقات مرة أخرى .. وهم ما زالوا يحذفون ما يشاءون من المشاركات فكيف سيستطيع القاريء أن يرجع إلى هذه الردود!! أين الأمانة العلمية!؟
الباحث يا عزيزي في رسالته توصل إلى وجود مسند الإمام الربيع بن حبيب من حيث الجملة في زمن بن بركة رحمه الله ... وعليك أن تنتبه للكلمة التي قالها الأ وهي "من حيث الجملة " لكنه لم يقطع بهيئة المسند في القرن الرابع الهجري قبل ترتيبه وتهذيبه على يد أبي يعقوب في القرن السادس
وأنتم عندما قلتم أن مسند أحمد بن حنبل كان مشتتا مفرقا على نحو ما يكون المسودة ثم رواه ابنه عبدالله عنه لم يعترض عليكم أحد!! لكن عندما جاء الأمر على مسند الإمام الربيع وقلنا أن المسند كان مشوشا وإنما رتبه أبو يعقوب رحمه الله قامت قيامتكم ولم تقعدوها .. عجبا!!
ولقد تحققت أن القطيعي الضعيف رواي مسند أحمد رواه وهو لم يتجاوز عمر 16 سنة .. بل الأدهى والأمر أن الرواي عن القطيعي وهو ضعيف أيضا ويدعي الحسن بن علي التميمي روى المسند وعمره لم يتجاوز 13 سنة ناهيك أن القطيعي تغير عقله وخرف آخر عمره!!
وتذكرتك حينما كنت تزمجر حتى أرعدت وأزبدت في قصة عمروس رحمه الله ونسخه للمدونة وهو حدث وكل ما فعله الشيخ عمروس نسخه للكتاب لا غير
وتساؤلك عن رسالة أبي يعقوب في تراجم المسند .. وكيف نعرف أنها من تأليف أبي يعقوب .. لا أراك الإ أغمضت عينيك آخر الرسالة والتي صرحت نسختها المخطوطة بنسيتها إليه حيث المخطوطة ذهب أولها وبقي آخرها في عمومها! وعلى العموم هي محققة تحقيقا أوليا
وحنقك غلى سماحة الشيخ القنوبي لا أجد ما يبرره الإ عقدة نفسية فيك ... ولقد بحث العلماء في أسماء كثير من الرجال وقربوا وبعدوا ولم تعرض عليهم،لكن عندما جاء الدور على الشيخ القنوبي أظرهت عنادك!!
ورأيه حفظه الله وجيه جدا،وكل القضية أنه يرى أن لفظة "بن " بين عبدالأعلى وداود هي خطأ والصحيح لفظة "عن " فيصير السند هو عبدالأعلى عن داود .. وقد توصل إلى أنه عبدالأعلى بن عبدالأعلى لأنه هو الذي يروي عن داود عن عكرمة والذي يؤيده هو ورود الحديث من غير طريق الربيع عن داود أيضا
هل فهمت؟؟!! ومثل هذه الأخطاءموجود بكثرة في كتب الحديث المختلفة
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:35 م]ـ
جزاكم الله؛ خير الجزاء .. فقد استفد من هذه المناقشة الدسمة.(26/64)
أحاديث أولي القربى دراسة موضوعية
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[09 - 03 - 09, 07:06 م]ـ
شارك أخي بوضع خطة لهذه الرسالة التي اخترتها
أريد مقترحات للمحتويات والمراجع وغير ذلك(26/65)
الامام ابن خزيمة ومنهجه في مختلف الحديث من خلال صحيحه
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[09 - 03 - 09, 07:15 م]ـ
هذا بحث قمت بكتابته سابقا ارجو الافادة
بسم الله الرحمن الرحيم
بحث بعنوان
الإمام ابن خزيمة ومنهجه في مختلف الحديث في صحيحه
مقدم إلى مادة مختلف الحديث
بإشراف أ. د. أمين القضاة
الطالب
هاني يوسف محمود الجليس
تخصص الدكتوراه في الحديث الشريف
كلية الشريعة _ جامعة اليرموك
2007 - 2008
بسم الله الرحمن الرحيم
التمهيد: ويشمل:
أولا: المقدمة.
ثانيا: مشكلة البحث
ثالثا: أهمية البحث
رابعا: الدراسات السابقة
خامسا: عملي في البحث ومنهجي في الدراسة.
المقدمة:
الحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات وبرحمته تدفع البلايا والمهمات وبجوده وكرمه تطيب الحياة ويطيب الممات.
والصلاة والسلام على المبعوث لاقالة العثرات وتسهيل الصعوبات خير رسول أرسله في هذه الحياة.
أما بعد:
فإن التعارض الحقيقي بين الأدلة الشرعية الثابتة لا وجود له. وكيف يكون والله تعالى يقول:"ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا.
أما التعارض أو الاختلاف الذي نجده أحيانا أو نسمع أناسا يقولون به والواقع بين الأدلة الشرعية وغيرها فإنما هو تعارض ظاهري يظهر للغافل أو للجاهل أو لغير المتعمق أو للمشكك ثم سرعان ما يزول ويندحر خاصة إذا وجد من يمعن النظر والعقل ويستخدم الفطرة السوية في مثل هذه الحوادث أمثال العلماء الاجلاء مثل الغمام الشافعي وابن خزيمة وابن حجر والنووي وغيرهم من العلماء الافذاذ الذين شمروا عن سواعد الجد وسارعوا لخدمة سنة النبي عليه السلام بكل ما أوتوا من ذكاء وهمة وفطنة. وجاء نتيجة هذه العوارض ما سماه العلماء بعلم مختلف الحديث.
وسأحاول في بحثي هذا الوقوف على منهج واحد من العلماء الذين تكلموا فيه بل وأبدعوا فيه وهو الإمام ابن خزيمة رحمه الله تعالى فجاء بحثي هذا الموسوم بـ
"الإمام ابن خزيمة ومنهجه في مختلف الحديث من خلال صحيحه المسمى صحيح ابن خزيمة"
مشكلة الدراسة:
لعل ابن خزيمة هو أحد العلماء الذين جلوا هذا العلم وتصدوا لهذه الظاهرة وكان همه وشغله الشاغل في مؤلفاته التصدي لدفع التعارض وإزالة اللبس عن حديث رسول الله جل وعلا.
فالناظر في كتاب الصحيح لابن خزيمة يرى أن مختلف الحديث ظاهرة عامة في الكتاب. والذي ساعده ف ذلك بروزه بالفقه إلى جانب الإمامة في الحديث. بل وقد نص العلماء أنه من أحسن الناس كلاما في علم مختلف الحديث. يقول السيوطي: وكان ابن خزيمة من أحسن الناس كلاما فيه. يقصد علم مختلف الحديث.
واثناء دراستي لهذه المادة وجدت عبارة تنسب إلى ابن خزيمة حركت فكري وشدت ميولي إلى الكتابة في هذا الموضوع. والكلمة هي:"لا أعرف أنه روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثان بإسنادين صحيحين متضادين. فمن كان عنده فلأت به حتى أؤلف بينهما"
وتأتي مشكلة الدراسة في الكشف عن منهج الامام ابن خزيمة في هذا الكتاب استجابة لقول من قال انه من أحسن الناس كلاما فيه.
لنرى هذا الحسن ونجليه أمام الباحثين وطلبة العلم.فأحببت أن أقف على منهجه الفريد.
والمشكلة الأبرز: أننا إذ نقرأ في الكتب المؤلفة في هذا الفن نجد تباينا شديدا في ما يعد مختلف حديث وما لا يعد من المختلف.وفيما يعد مشكلا وما لا يعد وهل بينهما اختلافا في التسمية أم اتفاقا. فجاءت هذه الدراسة لابحث في هذه النقطة أيضا لعلي أضيف إلى دفة أحد الطرفين شيئا يكون موضحا مبنيا على واقع عملي.
أهمية الدراسة:
جاءت أهمية هذه الدراسة من أهمية دراسة مختلف الحديث بالإضافة إلى الأهمية المتعلقة بمنهج ابن خزيمة وطريقته وكتابه على النحو الآتي:
1. دفع الشبهات التي يروج لها أعداء الدين من القديم وحتى الآن وجهدهم في التفتيش على المشكل والمختلف لتخريب عقول الناس وجعلهم ينفرون من هذا الدين. خاصة مع بروز تطورات كبيرة في شتى المجالات.
2. كشف الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الاختلاف بين الاحاديث وغيرها من الادلة
3. الاطلاع على منهج ابن خزيمة الفريد في دفع التعارض وازالة سوء الفهم
4. الاستفادة من منهج ابن خزيمة في ازالة التعارض وسحبه على غير ما ذكره من مختلفات لدفع هذا الاختلاف
¥(26/66)
5. الوقوف على معنى المختلف والمشكل وبيان العلاقة بينهما من خلال المقارنة بين من تحدث عنها ومن كتب فيها ومن طبقها
6. التعرف على المسائل التي وضحها ابن خزيمة في صحيحه
7. محاولة المقارنة بين منهج ابن خزيمة وغيره في عرض المسائل المشتركة بينهم وكيفية التعامل معها من خلال هذا العلم.
إلى غير ذلك مما يستفاد من هذا البحث.
رابعا: الدراسات السابقة
لم أجد- فيما اطلعت عليه من فهارس المكتبات العامة والخاصة وفهارس قواعد المعلومات في دول متعددة بل وفي شبكة المعلومات العنكبوتية في مختلف محركات البحث-و لم أقف على كتاب او مؤلف قد تناول هذا الموضوع بالصورة التي اعرضها وبالكيفية المحددة للدراسة. وكل ما حصلت عليه من كتب تخدم صحييح ابن خزيمة هما مؤلفين اثنين:
1 - الإمام ابن خزيمة ومنهجه في كتاب الصحيح –الدكتور عبد العزيز شاكر حمدان الفياض الكبيسي –مدرس الحديث وعلومه بجامعة الامارات العربية المتحدة. دار ابن حزم ط1 1422 - 2001م. وهذا الكتاب تكلم عن المنهج بشكل عام في مختلف النواحي ولم يفرد فقط للمنهج في مختلف الحديث ولكن جاء كلامه عن المختلف بشكل مقتضب ولم يتجاوز مجرد الاشارة الى تعريف المختلف وبيان مقصوده ثم عرض طريقة ابن خزيمة بشكل سريع في التعامل مع المختلف مع بعض الامثلة. اثناء حديثه عن منهجه في الحديث بشكل عام.
2 - مقولات ابن خزيمة في صحيحة رسالة ماجستير في الجامعة الاردنية لاحد الطلاب الفلسطينين. إسماعيل بن حمد بن سعيد بإشراف الدكتور محمد عويضة. وهي تتكلم عن ما قاله ابن خزيمة بعد الاحاديث من قواعد وتعليقات وتوجيهات وغير ذلك.
هذا ما يتصل بصحيح ابن خزيمة من دراسات
ولكن ما يتعلق بعلم المختلف فقد جاءت كتب كثيرة تتكلم عن المختلف كعلم ووضع ضوابط له ومنها ما يتناوله تطبيقا ومنها ما يشرح ومنها ما يبين المناهج على النحو الآتي:
1 - اختلاف الحديث الشافعي
2 - مشكل الآثار الطحاوي
3 - مشكل الحديث ابن فورك
4 - كشف المشكل ابن الجوزي
5 - تأويل مختلف الحديث ابن قتيبة
6 - تأويل الأحاديث الموهمة للتشبيه الشيوطي
7 - تأويل مختلف الحديث دراسة وتحقيق احمد عطية طافش الشقيرات
8 - مختلف الحديث بين الفقهاء والمحدثين مع دراسة تطبيقية على مرويات حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم
9 - مختلف الحديث عند الإمام النووي من خلال شرحه على صحيح مسلم جمعا ودراسة مقارنة منصور عبد الرحمن العقيل
10 - منهج التوثيق والترجيح بين مختلف الحديث وأثره في الفقه الإسلامي عبد المجيد الوسنة
11 - مختلف الحديث بين المحدثين والأصوليين الفقاء اسامة الخياط
12 - أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين د. سليمان الدبيجي
13 - منهج الشافعي في ظاهرة مختلف الحديث عبد اللطيف السيد علي سالم
14 - مختلف الحديث عند الإمام الطحاوي في ضوء كتابه شرح معاني الآثار وديع عبد المعطي ابداح
15 - الموازنة بين منهج الإمامين الشافعي وابن قتيبة من خلال كتابيهما –اختلاف الحديث وتأويل اختلاف الحديث- اسماعيل جافان
16 - ظهور علم اختلاف الحديث اسماعيل جافان
17 - اختلاف الحديث وعناية المحدثين به عبد المجيد مصطفى أبو شحادة
18 - ابن حزم ومنهجه في مختلف الحديث من خلال كتاب حجة الوداع
19 - بحث بعنوان علم مختلف الحديث أصوله وقواعده د. شرف القضاة
20 - مشكل الحديث بين ابم قتيبة والطحاوي دراسة نقدية محمد عودة ربابعة
21 - مشكلات الأحاديث النبوية وبيانها عبد الله بن علي النجدي
22 - مختلف الحديث عند الامام ابن حجر العسقلاني في فتح الباري
23 - منهج ابن حبان في مشكل الحديث في صحيحه ابراهيم احمد العسعس.
هذا ما وصل الى سمعي ورأت عيني من مؤلفات في هذا الفن.
عملي في البحث ومنهجي في الدراسة:
حاولت في هذا البحث أن أتقصى الموضوع من جميع أطرافه مما دعاني إلى مطالعة كتاب ابن خزيمة قراءة وتعليقا أكثر من مرة وكنت احاول استخدام نظام البطاقات في تجميع الأفكار بعضها إلى بعض وهذا مما أخذ مني الوقت الكبير.
وحاولت أيضا الى الوصول الى نتائج مهمة في بعض القضايا ولعل القاريء لهذا البحث يدرك ذلك.
اكتفيت أثناء الشرح والبيان أن أقتصر على مثال أحيانا ومثالين أحيانا أخرى حتى لا يطول البحث وإلا فإن الأمثلة أوسع وأكثر مما ذكرت
¥(26/67)
حاولت التعليق على الأحاديث التي ذكرتها أمثلة مع نوع من التخريج ولم أتوسع في ذلك بل اكتفيت بنقل ما يثبت الصحة خاصة أن النسخ المطبوعة من الكتاب محققة ومخرجة الأحاديث.
قمت بإعداد جداول ختامية ذكرت فيها المجموعات المنتمية لبعض القضايا من أبرزها المسائل التي عرض الخلاف فيها ابن خزيمة في صحيحه.
لا ادعي أنني أتممت الأمر ولكن هذا جهد المقل. ولعلي أتفادى كثيرا من النقص والخلل أثناء كتابة الموضوع كرسالة حيث وقع اختياري على هذا الموضوع لفائدته ولعدم الكتابة فيه من قبل.
قسمت موضوعي إلى ما يلي:
التمهيد
أبواب خمسة وهي:
الباب الأول: بين يدي العنوان وفيه
المطلب الأول: تعريف مختلف الحديث
المطلب الثاني: تعريف بابن خزيمة وكتابه
الباب الثاني: ما عده ابن خزيمة مختلفا ومالم يعده من المختلف
المطلب الأول:ما عده ابن خزيمة مختلفا:
المطلب الثاني: ما لم يعده ابن خزيمة من المختلف:
الباب الثالث:طريقة عرض ابن خزيمة لظاهرة مختلف الحديث
الباب الرابع: أسباب وقوع الاختلاف كما رآها ابن خزيمة.
الباب الخامس: منهج ابن حبان في دفع التعارض
ينقسم الكلام في هذا الباب إلى مطلبين اثنين:
المطلب الأول: قواعد ذكرها ابن خزيمة للتعامل مع ظاهرة الاختلاف
المطلب الثاني: المسالك التي اتبعها ابن خزيمة في دفع التعارض والاختلاف.
المطلب الثاني: مسالك دفع التعارض وحل الاختلاف التي سار عليها ابن خزيمة في صحيحة.
المسلك الاول: رد الحديث الضعيف والذي لا يصح
المسلك الثاني: الجمع بين الادلة
المسلك الثالث: النسخ
المسلك الرابع: الترجيح
نتائج البحث وأهم التوصيات والخاتمة
1. ابن خزيمة من أحسن من تكلم في مختلف الحديث
2. ابن خزيمة التزم بكلمته: لا أعرف أنه روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثان بإسنادين صحيحين متضادين.فمن كان عنده فليأت به حتى أؤلف بينهما.
3. رجحت تعريف المختلف بأنه حديث يخالف دليلا شرعيا أو عقليا أو حسيا
4. صنيع ابن خزيمة في المختلف يرجح هذا التعريف ولم يفرق بينه وبين المشكل
5. ادخل ابن خزيمة في المختلف حديثا يخالف حديثا ويخالف آية ويخالف لغة وعقلا و ..
6. سار ابن خزيمة على قاعدة الشافعي في ما كان على سبيل اختلاف المباح من أنه لا يعد مختلفا
7. امتاز ابن خزيمة بطريقة عرضه للمختلف من خلال تراجمه
8. أسباب الاختلاف كثيرة ومتنوعة بينها ابن خزيمة في صحيحه
9. ذكر ابن خزيمة قواعد جليلة للتعامل مع ظاهرة الاختلاف
10. من القواعد التي ذكرها قواعد في اللغة العربية وقواعد في الأصول وقواعد راجعة إلى كيفية الرواية
11. سلك ابن خزيمة طريقة المحدثين في رفع التعارض فبدأ برد الضعيف ثم بالجمع ثم بالنسخ ثم بالترجيح
12. لم أقف على مثال يتوقف فيه ابن خزيمة
هذا ولا أدعي أني أديت للموضوع حقه. ولكن الله أسأل أن ينفع بهذا البحث وأن يرزقني وأستاذي الدكتور أمين القضاة أجر هذا الجهد. اللهم آمين
ـ[فؤاد بولفاف]ــــــــ[10 - 03 - 09, 01:57 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[افتخار أحمد]ــــــــ[12 - 03 - 09, 10:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، وجهد مشكور. فقد قرأت البحث بكامله واستفدت منه في أشياء. فشكر الله لكم. وجيد أنكم وضعتموه في الملتقى ليعم نفعه.
ـ[أبو سراقة الأثري]ــــــــ[06 - 04 - 09, 01:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني في الله
سبق لي وأن قمت بعمل مشاركة شرعت في وضع بعض مناهج المحديثن فيها، والآن لما رأيت هذا البحث أردت أن أشارك بما لدي لتعم الفائدة.
وأسأل الله أن يتقبل هذا العمل ويجعله خالصا لوجهه الكريم.
والبحث في المرفقات ................................. >>
ـ[الطيماوي]ــــــــ[07 - 04 - 09, 09:12 ص]ـ
هذان صورتهما
10 - منهج التوثيق والترجيح بين مختلف الحديث وأثره في الفقه الإسلامي عبد المجيد الوسنة
11 - مختلف الحديث بين المحدثين والأصوليين الفقاء اسامة الخياط
وهذا فاتك
مختلف الحديث بين الفقهاء والمحدثين / د. نافذ حماد (وقد صورته كذلك)
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[11 - 05 - 09, 03:45 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء، ونفع بك الإسلام والمسلمين.
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[11 - 05 - 09, 06:27 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محجوبي محمد صلاح الدين]ــــــــ[21 - 05 - 09, 01:20 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم جميعا
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[22 - 05 - 09, 11:50 ص]ـ
مهم جدا
هل الامام ابن خزيمة التزم بشروط التي في عنوان صحيحه؟
اي: مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، بنقل العدل، عن العدل موصولا إليه صلى الله عليه وسلم من غير قطع في أثناء الإسناد ولا جرح في ناقلي الأخبار.
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[06 - 06 - 09, 08:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[افتخار أحمد]ــــــــ[23 - 06 - 09, 08:11 ص]ـ
قد وجدت في صحيح ابن خزيمة رحمه الله في أكثر من 20 موضعا يحكم على الحديث بانه غريب غريب، ولكن لم أفهم ما يقصدبه، فأرجو ممن عنده علم بهدا أن يزودنا به. وله الأجر والمنة.
¥(26/68)
ـ[ابو اية السكندرى]ــــــــ[22 - 08 - 09, 03:35 م]ـ
جزاكم الله خير
ـ[أبو الوليد السلفي السكندري]ــــــــ[23 - 10 - 09, 04:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو خالد التاسيكي]ــــــــ[24 - 10 - 09, 11:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا كثيرا
ـ[أحمد الغويري]ــــــــ[26 - 10 - 09, 07:45 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[د. عادل القاري]ــــــــ[03 - 11 - 09, 09:07 ص]ـ
الموضوع نفسه قد حصل به الباحث أحمد أبو العباس (أو أيمن حمزة) على درجة الماجستير من كلية دار العلوم جامعة القاهرة من ست سنوات تقريبا
أحمد وأيمن صديقان أحدهما درس ابن حبان والآخر ابن خزيمة
ـ[مهاجرة الى ربى]ــــــــ[28 - 11 - 09, 02:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[خالد مسلم]ــــــــ[24 - 11 - 10, 09:23 م]ـ
هل من الممكن اخواني ان ترشدونا الى المشاريع والبحوث التى يمكن ان تكون حول صحيح ابن خزيمة في اصول الفقه مثلا؟؟؟؟
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[26 - 11 - 10, 03:46 م]ـ
والموضوع نفسه درسه أحد الباحثين في جامعة الملك سعود.
وبحثه مطول
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[28 - 11 - 10, 07:26 ص]ـ
جزيتم خيرا(26/69)
مساعدة في مناهج المحدثين
ـ[بنت الشيخ]ــــــــ[09 - 03 - 09, 09:51 م]ـ
.......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسعد الله اوقات الجميع بالخير والطاعة
الاخوة والاخوات الكرام
اختكم بحاجة لبعض المراجع في مقرر مناهج المحدثين
بحثت عن كتاب الدكتور ياسر الشمالي الواضح في مناهج المحدثين ولم أجده
فهل من مساعد بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء
/
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[09 - 03 - 09, 10:33 م]ـ
و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته،
قد يفيدكم هذا الرّابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115005
وفّقكم الله.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[10 - 03 - 09, 12:49 ص]ـ
"مناهج المحدثين" للدكتور / سعد الحميد
تحميل الكتاب ( http://www.alukah.net/Books/Files/Book_32/BookFile/mnahj.rar)
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[10 - 03 - 09, 01:33 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141812
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[20 - 03 - 09, 07:54 ص]ـ
بعض الكتب في هذا الموضوع
1 - المدخل إلى مناهج المحدثين الأسس والتطبيق - رفعت فوزي عبد المطلب - دار السلام - مصر - 1429 هـ
2 - المناهج العليمة للمحدثين - حسن عمر البيتي - مطابع الرشيد - 1424 هـ
3 - الواضح في مناهج المحدثين - ياسر الشمالي - دار الحامد - الأردن - 1427 هـ
4 - مناهج المحدثين - سعد الحميد - دار علوم السنة - السعودية - 1420 هـ
5 - مناهج المحدثين العامة والخاصة (الصناعة الحديثية) - علي نايف البقاعي - دار البشائر الإسلامية - لبنان - 1424 هـ
6 - مناهج الحديث العامة في الرواية والتصنيف - نور الدين عتر - دار الرؤية - سوريا - 1424 هـ
7 - الأئمة الستة تراجمهم مصنفاتهم مناهجهم شروطهم - عبد الوهاب بن عبد العزيز الزيد - دار الإمام مالك - السعودية - 1414 هـ 1424 هـ
8 - لمحات في دقة المحدثين المنهجية للحفاظ على السنة النبوية - محمد عبدالله حياني - مكتبة الرشد - السعودية - 1429 هـ
9 - مناهج المتقدمين في تصحيح الأحاديث وتضعيفها - عبدالرحمن عبدالكريم الزيد - دار العاصمة - السعودية - 1425 هـ
ـ[بنت الشيخ]ــــــــ[20 - 03 - 09, 01:16 م]ـ
/
الاخوة الافاضل
جزاكم الكريم خير الجزاء وبارك جهودكم
ـ[بنت الشيخ]ــــــــ[20 - 03 - 09, 01:24 م]ـ
/
بعض الكتب في هذا الموضوع
1 - المدخل إلى مناهج المحدثين الأسس والتطبيق - رفعت فوزي عبد المطلب - دار السلام - مصر - 1429 هـ
2 - المناهج العليمة للمحدثين - حسن عمر البيتي - مطابع الرشيد - 1424 هـ
3 - الواضح في مناهج المحدثين - ياسر الشمالي - دار الحامد - الأردن - 1427 هـ
4 - مناهج المحدثين - سعد الحميد - دار علوم السنة - السعودية - 1420 هـ
5 - مناهج المحدثين العامة والخاصة (الصناعة الحديثية) - علي نايف البقاعي - دار البشائر الإسلامية - لبنان - 1424 هـ
6 - مناهج الحديث العامة في الرواية والتصنيف - نور الدين عتر - دار الرؤية - سوريا - 1424 هـ
7 - الأئمة الستة تراجمهم مصنفاتهم مناهجهم شروطهم - عبد الوهاب بن عبد العزيز الزيد - دار الإمام مالك - السعودية - 1414 هـ 1424 هـ
8 - لمحات في دقة المحدثين المنهجية للحفاظ على السنة النبوية - محمد عبدالله حياني - مكتبة الرشد - السعودية - 1429 هـ
9 - مناهج المتقدمين في تصحيح الأحاديث وتضعيفها - عبدالرحمن عبدالكريم الزيد - دار العاصمة - السعودية - 1425 هـ
/
الاخ الفاضل
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء
ولكن هل ارشدتموني بارك الله فيكم على طريقة الحصول على هذه الكتب؟
كتاب الدكتور سعيد ال حميد حصلت عليه من احدى مكتبات المدينة النبوية
واحتاج الى مرجع او مرجعين آخرين.
/
كتاب الدكتور ياسر الشمالي الواضح في مناهج المحدثين وغيره من الكتب المؤلفة في هذا الفن غير موجودة في مكتبات الكويت
بحثت في اكثر من مكان يعلم الله ولم اجدهم
بارك الله فيكم وفي جهودكم
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[20 - 03 - 09, 02:27 م]ـ
بعض هذه الكتب موجودة على موقع النيل والفرات
الواضح في مناهج المحدثين
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb156785-118519&search=books
مناهج المحدثين العامة والخاصة (الصناعة الحديثية)
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb120790-80919&search=books
مناهج المحدثين: فى القرن الأول الهجرى وحتى عصرنا الحاضر
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=egb108376-5107041&search=books
مناهج المحدثين في رواية الحديث بالمعنى
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb80575-41039&search=books
تاريخ الحديث ومناهج المحدثين
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=egb31426-5031453&search=books
ـ[أم الخطاب]ــــــــ[27 - 03 - 09, 12:19 ص]ـ
/
/
الاخ الفاضل
بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء
ولكن هل ارشدتموني بارك الله فيكم على طريقة الحصول على هذه الكتب؟
كتاب الدكتور سعيد ال حميد حصلت عليه من احدى مكتبات المدينة النبوية
واحتاج الى مرجع او مرجعين آخرين.
/
كتاب الدكتور ياسر الشمالي الواضح في مناهج المحدثين وغيره من الكتب المؤلفة في هذا الفن غير موجودة في مكتبات الكويت
بحثت في اكثر من مكان يعلم الله ولم اجدهم
بارك الله فيكم وفي جهودكم
أخيه في مكتبة البابطين المركزية تجدين ماتريدين
والمكتبة على مدار اليوم غير مغلقه للساعه 10ليلاً
وأذا تعثر ذلك عليك تستطيعين طلبها من المملكة أو مصر عن طريق بعض المكتبات
كصوت الحرمين والذهبي
هذا والله أعلم(26/70)
مقارنة بين منهج الدارقطني وابن رجب الحنبلي في العلل
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[11 - 03 - 09, 11:21 ص]ـ
هذا بحث لي كنت كتبته
ارجو المساعدة في النقد والتعليق(26/71)
منظومة في مصطلح الحديث
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[12 - 03 - 09, 01:26 م]ـ
الحمد لله , والصلاة والسلام علي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
فقد وجدت منطومة في مصطلح الحديث - وهي نظم اختصار علوم الحديث لابن كثير -؛
ولكن لا توجد بيانات عن مؤلف المنظومة , وهل هي ناقصة أم كاملة ... ؟
فأرجو ممن لديه علم عنها أن يفيدنا.
وجزاكم الله خبراً
مصدر المنظومة:
http://lehyani1.blogspot.com/2008/02/blog-post_2321.html
ـ[أبو الاشبال المكى]ــــــــ[13 - 03 - 09, 02:31 ص]ـ
المنظومة ل د/ عبدالله بن سعاف اللحياني
وهذا موقعه http://lehyani1.blogspot.com/2008/02/blog-post_2321.html(26/72)
هل البحرين في الحديث النبوي هي الاحساء؟
ـ[صالح عبدربه]ــــــــ[12 - 03 - 09, 05:54 م]ـ
هل كل ذكر للبحرين في الحديث النبوي هي البحرين الدولة الحالية ام ان المقصود بها الاحساء وقد سمعت من يذكر ان القرامطة اخذوا الحجر الاسود الى البحرين اي الاحساء؟(26/73)
فائدة علم الطبقات
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[13 - 03 - 09, 10:59 ص]ـ
إن علم الطبقات من أهم علوم الحديث، بل هو العلم الذي ترتكز عليه كل علوم الحديث، فهو المدخل لمعرفة الرواة ومواليدهم ووفياتهم وعلل حديثهم، وغير ذلك.
وأهم كتاب في هذا العلم هو كتاب أستاذنا المهندس أسعد بن سالم بن تيّم: ((علم طبقات المحدثين- أهميته وفوائده)).
وهو كتاب نفيس لم أر مثله قديماً وحديثاً.
وبعد:
فقد قال الإمام الذهبي في ((السير)) (4/ 378) في ترجمة (شهر بن حوشب) بعد أن ذكر الاختلاف في تاريخ موته: "قلت: ومولده في خلافة عثمان رضي الله عنه. وطلب العلم بعد الخمسين في أيام معاوية".
1 - كيف نوظّف علم الطبقات في ترجيح وفاة شهر؟
2 - هل ما ذكره الذهبي من مولد شهر وطلبه للعلم بعد الخمسين قائم على علم الطبقات، وكيف؟!
بارك الله فيكم.
د. خالد الحايك.(26/74)
هل هناك نساء محدثات
ـ[أم الخطاب]ــــــــ[14 - 03 - 09, 01:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحسن الله للجميع
هل وجد بالنساء محدثات
وكيف؟
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[14 - 03 - 09, 01:29 م]ـ
نعم هناك عالمات محدثات، وتجدينهم في كتب تراجم رواة الأحاديث والآثار، ويذكرونهم في آواخر الكتب، كتهذيب الكمال للمزي وتهذيبه للحافظ ابن حجر، وتقريب التهذيب له أيضاً، وغيرها.
ـ[أم الخطاب]ــــــــ[14 - 03 - 09, 01:36 م]ـ
كيف أحصل على هذه التراجم؟
وفقكم الله
ـ[أبو البراء الثاني]ــــــــ[14 - 03 - 09, 01:39 م]ـ
ما أكثرهن في القديم! وما أقلهن في الحديث! وما زلن في شنقيط!
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[14 - 03 - 09, 01:45 م]ـ
وهناك كتب أخرى معاصرة مثل:
1 - كتاب " تراجم المحدثات من التابعيات ومروياتهن في الكتب الستة " جمع ودراسة وتعليق عالية عبدالله محمد بالطو، الأستاذة المساعدة بكلية إعداد المعلمات بمكة، وهي رسالة ماجستير.
2 - كتاب " جهود المرأة الدمشقية في رواية الحديث الشريف " للدكتور: محمد بن عزوز. مجلد واحد في 424 صفحة.
وانظري لهذا المبحث المختصر:
http://sjoseph.ucdavis.edu/ewic/V1arabicparted/islamicBio_9to10.pdf
وهذا مبحث منقول للفائدة:
الحركة العلمية النسائية تراث غابت شمسه
________________________________________
كان للمرأة حضور في المجتمع منذ اللحظة الأولى لظهور الإسلام؛ فالسيدة خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها) هي أول من آمن بالنبي (صلى الله عليه وسلم) على الإطلاق، وكانت ملاذًا وحصنًا منيعًا للدعوة الإسلامية حتى وفاتها في العام العاشر من البعثة، وهو العام الذي سماه النبي (صلى الله عليه وسلم) بعام الحزن. كذلك كانت المرأة أول من ضحّت بنفسها في سبيل الله؛ فالسيدة سمية بنت خياط (رضي الله عنها) هي أول شهيدة في الإسلام. كما كانت المرأة أول من هاجر في سبيل الله؛ فالسيدة رقية بنت محمد (صلى الله عليه وسلم)، هي أول من هاجرت إلى الله تعالى مع زوجها عثمان بن عفان (رضي الله عنه) بعد نبي الله "لوط" (عليه السلام)، كما أخبر الحديث الشريف.
ولم يقتصر عطاء المرأة المسلمة على الإيمان والهجرة والتضحية فقط، بل امتد هذا العطاء إلى المجال العلمي والتعليمي، فظهرت الفقيهة والمُحدثة والمفتية، التي يقصدها طلاب العلم، ويأخذ عنها بعض أساطين العلماء، وتُستفتى في بعض الأمور التي تخص عامة المسلمين، وظهر من العالمات المسلمات من تعقد مجالس العلم في كبريات المساجد الإسلامية، ويحضر لها الطلاب من الأقطار المختلفة، وعُرف عن بعض الفقيهات والمحدثات المسلمات أنهن أكثرن من الرحلة في طلب العلم إلى عدد من المراكز العلمية في مصر والشام والحجاز حتى صرن راسخات القدم في العلم والرواية، وكان لبعضهن مؤلفات وإسهامات في الإبداع الأدبي.
حجراتهن منارات
ففي صدر الإسلام كانت أمهات المؤمنين وعدد من كبار الصحابيات من رواد الحركة العلمية النسائية، وكانت حجرات عدد من أمهات المؤمنين الفضليات منارات للإشعاع العلمي والثقافي والأدبي، وتأتي أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) في الذروة والمقدمة، فكانت من الفصيحات البليغات العالمات بالأنساب والأشعار، وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يستمع منها إلى بعض ما ترويه من الشعر.
أما في مجال رواية الحديث النبوي الشريف فهي من المكثرات من الرواية عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وتأتي في المرتبة الثالثة من حيث الإكثار من الرواية؛ إذ روت حوالي (2210) حديثًا، وتروي بعض الآثار أن عائشة عندها نصف العلم؛ لذا كانت مقصد فقهاء الصحابة عندما تستعصي عليهم بعض المسائل العلمية والفقهية، خاصة فيما يتعلق بجوانب حياة النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكانت عائشة تحث سائلها ألا يستحي من عرض مسألته، وتقول له "سل فأنا أمك".
وقد أخذ عنها العلم حوالي (299) من الصحابة والتابعين، منهم (67) امرأة.
أما أم سلمة (رضي الله عنها) فكانت كما وصفها الذهبي "من فقهاء الصحابيات"، وممن روى كثيرًا من الأحاديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وروى عنها كثير من الصحابة والتابعين بلغوا حوالي (101)، منهم (23) امرأة.
¥(26/75)
وتتعدد أسماء الصحابيات والتابعيات اللاتي اشتهرن بالعلم وكثرة الرواية، وتحفل كتب الحديث والرواية والطبقات بالنساء اللاتي روين وروي عنهن الحديث الشريف، مثل: أسماء بنت أبي بكر الصديق، وأسماء بنت عميس، وجويرية بنت الحارث، وحفصة بنت عمر، وزينب بنت جحش (رضي الله عنهن).
تصنع العلماء أيضًا
ولم يغفل كبار كتاب الطبقات الترجمة للمرأة المسلمة خاصة في الرواية، فمحمد بن سعد ذكر كثيرًا من الصحابيات والتابعيات الروايات في كتابه "الطبقات الكبرى"، و"ابن الأثير" خصص جزءًا كاملاً للنساء في كتابه "أسد الغابة"، وفي كتاب "تقريب التهذيب" لابن حجر العسقلاني ذكر أسماء (824) امرأة ممن اشتهرن بالرواية حتى مطلع القرن الثالث الهجري.
وقد ساهمت المرأة العاملة بأناملها الرقيقة في صناعة وتشكيل كثير من كبار العلماء؛ فالمؤرخ والمحدث الشهير "الخطيب البغدادي" صاحب كتاب "تاريخ بغداد" سمع من الفقيهة المحدثة "طاهرة بنت أحمد بن يوسف التنوخية" المتوفاة (436هـ). وكانت "أمة الواحد بنت الحسين بن إسماعيل" المتوفاة (377هـ) من أفقه الناس في المذهب الشافعي، وكانت على علم بالفرائض والحساب والنحو، وكانت تفتي ويكتب عنها الحديث، أما "جليلة بنت علي بن الحسن الشجري" في القرن الخامس الهجري، فكانت ممن رحلن في طلب الحديث في العراق والشام وسمع منها بعض كبار العلماء كالسمعاني، وكانت تعلم الصبيان القرآن الكريم.
وكانت "زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحراني" المتوفاة سنة (688هـ) من النساء اللاتي قضين عمرهن كله في طلب الحديث والرواية، وازدحم الطلاب على باب بيتها في سفح جبل قاسيون بدمشق، فسمعوا منها الحديث، وقرأوا عليها كثيرًا من الكتب. أما "زينب بنت يحيى بن العز بن عبد السلام" المتوفاة (735هـ) فقد تفردت برواية المعجم الصغير بالسماع المتصل، وقال عنها مؤرخ الإسلام "شمس الدين الذهبي" إنه كان فيها خير وعبادة وحب للرواية بحيث أنه قُرئ عليها يوم موتها عدة أجزاء، وكانت "زينب بن أحمد بن عمر الدمشقية" المتوفاة (722هـ) من المحدثات البارعات ذات السند في الحديث، ورحل إليها كثير من الطلاب.
عالمات يتكسبن بالخياطة
ويحكي الرحالة العظيم "ابن بطوطة" أنه في رحلته زار المسجد الأموي بدمشق، وسمع فيه من عدد من محدثات ذلك العصر، مثل "زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم"، وكانت امرأة ذات قدم راسخ في العلم والحديث، و"عائشة بنت محمد بن المسلم الحرانية" التي كان لها مجلس علم بالمسجد، وكانت تتكسب بالخياطة، وقرأ عليها "ابن بطوطة" عددًا من الكتب.
وقد تفردت بعض المحدثات ببعض الروايات، مثل "زينب بنت سليمان بن إبراهيم" المتوفاة (705هـ)، والتي أخذ العلم عنها "تقي الدين السبكي"، كما أجازت بعض العالمات المحدثات لعدد من كبار العلماء، فزينب بنت عبد الله بن عبد الحليم بن تيمية المتوفاة (725هـ) أجازت "ابن حجر العسقلاني" الذي روى –أيضًا- عن "عائشة بنت محمد بن عبد الهادي" التي كانت ذات سند قويم في الحديث، وحدّث عنها خلق كثير، وكانت توصف بأنها سهلة الإسماع لينة الجانب، وروت عن محدثتين هما: "ست الفقهاء بنت الواسطي"، و"زينب بنت الكمال".
وقد أورد "ابن حجر" في كتابه "المعجم المؤسس للمعجم المفهرس" كثيرًا من شيخاته اللاتي أخذ عنهن العلم، وعن اشتراكه في السماع عن الشيوخ مع بعضهن، ووصف بعضهن بأنها مصنفة وهي عائشة بن عبد الله الحلبية". وأورد الإمام "الذهبي" قبله في كتابه "معجم شيوخ الذهبي" كثيرًا من شيخاته، وكان يقول عن بعضهن "توفيت شيختنا".
وكان للنساء دور بارز في تثقيف وتربية الفقيه والعالم الجليل "ابن حزم الأندلسي"؛ حيث علمنه القرآن الكريم والقراءة والكتابة والشعر وظل في رعايتهن حتى مرحلة البلوغ، ويحكي تجربته فيقول: "ربيت في حجر النساء، ونشأت بين أيديهن، ولم أعرف غيرهن ولا جالست الرجال إلا وأنا في حد الشباب .. وهن علمنني القرآن، وروينني كثيرًا من الأشعار، ودربنني في الخط"، وكان لهذه التربية والتثقيف أثرها الكبير في ذوقه وشخصيته.
أهل للفتوى وزوجة فقيه
¥(26/76)
وتأتي العالمة الجليلة "فاطمة بنت محمد بن أحمد السمرقندي" لتحتل المكانة العالية الرفيعة في الفقه والفتوى، وتصدرت للتدريس وألفت عددًا من الكتب، وكان الملك العادل "نور الدين محمود"، يستشيرها في بعض أمور الدولة الداخلية، ويسألها في بعض المسائل الفقهية، أما زوجها الفقيه الكبير "الكاساني" صاحب كتاب "البدائع" فربما هام في الفتيا فترده إلى الصواب وتعرفه وجه الخطأ فيرجع إلى قولها، وكانت تفتي ويحترم زوجها فتواها، وكانت الفتوى تخرج وعليها توقيعها وتوقيع أبيها وزوجها، فلما مات أبوها كانت توقع على الفتوى هي وزوجها "الكاساني" لرسوخها في العلم وفقهها الواسع.
أورد "السخاوي" في موسوعته الضخمة "الضوء اللامع لأهل القرن التاسع" أكثر من (1070) ترجمة لنساء برزن في ذلك القرن، معظمهن من المحدثات الفقيهات.
أما العالم الموسوعي "جلال الدين السيوطي" فكان لشيخاته دور بارز في تكوينه العلمي، فأخذ عن "أم هانئ بنت الهوريني" التي لقّبها بالمسند، وكانت عالمة بالنحو، وأورد لها ترجمة في كتابه "بغية الوعاة في أخبار النحاة"، وأخذ –أيضًا- عن "أم الفضل بنت محمد المقدسي" و"خديجة بنت أبي الحسن المقن" و"نشوان بنت عبد الله الكناني" و"هاجر بنت محمد المصرية" و"أمة الخالق بنت عبد اللطيف العقبي"، وغيرهن كثير.
وقد تولت بعض هؤلاء العالمات مشيخات بعض الأربطة، مثل "زين العرب بنت عبد الرحمن بن عمر" المتوفاة سنة (704هـ) التي تولّت مشيخة رباط السقلاطوني، ثم مشيخة رباط الحرمين.
ولم تكتف العالمة المسلمة بالعطاء العلمي في أوقات السلم والرخاء، ولكنها كان لها عطاء علمي بارز في أشد أوقات المحن والأزمات، فعندما سقطت قلاع الإسلام في الأندلس وفُرض على المسلمين التنصر، ومارست محاكم التحقيق أشد وأبشع أنواع التعذيب ضد المسلمين، اضطر بعض الناس إلى إظهار التنصر وإخفاء الإسلام، ورغم هذه السياسات الأسبانية القصرية، فإن المسلمين هناك كانوا يمارسون نشاطهم العلمي، وكانت هناك امرأتان يمثلان المرجعية العليا للمسلمين في علوم الشريعة حيث تخرج على أيديهن كثيرًا من الدعاة المسلمين الذين حفظوا وحملوا الإسلام سنوات، وهما "مسلمة أبده" و"مسلمة آبلة" حيث تخرج عليهما الفقيه "أبيرالو" المورسكي الذي ألف كثيرًا من كتب التفسير والسنة باللغة الألخميادية التي ابتدعها المسلمون هناك.
وبعد فالمرأة المسلمة كان لها حضور بارز في المجتمع العلمي الإسلامي، فكانت تتعلم، وتعلم، وترحل لطلب العلم، ويقصدها الطلاب لأخذ العلم عنها، وتصنف الكتب، وتفتي، وتستشار في الأمور العامة، ولم تكن حبيسة منزل أو حجرة، أو أسيرة في مهنة معينة، بل كان المجال مفتوحًا أمامها تظله الشريعة الغراء، ويرعاه العفاف والطهر.
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[14 - 03 - 09, 04:02 م]ـ
للشيخ محمد أكرم الندوي كتاب جمع فيه تراجم المحدثات يقع في أكثر من أربعين جزء وهو الآن في طور المراجعة وسيطبع قريباً بإذن الله
ـ[أم الخطاب]ــــــــ[15 - 03 - 09, 12:23 ص]ـ
"جلال الدين السيوطي" فكان لشيخاته دور بارز في تكوينه العلمي،
لااله الا الله ..
حفظ الله الجميع
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[10 - 07 - 09, 06:52 م]ـ
هناك كتب أخرى مطبوعة غير ما ذكر الإخوة هنا، ومنها:
- دور المرأة في خدمة الحديث في القرون الثلاثة الأولى، آمال قرداش بنت الحسين، الدوحة. وزارة الأوقاف، 1420هـ.
- جهود المرأة في رواية الحديث (القرن الثامن الهجرى)، صالح يوسف معتوق، دار البشائر الإسلامية - بيروت.
- عناية النِّساء بالحديث النبوي، لمشهور بن حسن آل سلمان. قلت: وهو عبارة عن صفحات من حياة المحدثات حتى القرن الثالث عشر الهجري.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[10 - 07 - 09, 07:01 م]ـ
كذلك تراجم النساء في تاريخ دمشق لابن عساكر طُبع مستقلاً بتحقيق سَكينة الشهابي رحمها الله، وصدر عن دار الفكر بدمشق 1982 م.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[10 - 07 - 09, 07:10 م]ـ
كذلك كتاب تراجم شهيرات النساء لعلي بن محمد بن جميل المعافري المالقي إمام قبة الصخرة في القدس أيام الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي، قسَّم المؤلف كتابه هذا إلى أحد عشر جزءاً، وقد طَبعت منه الدكتورة عائدة الطيبي سبعة أجزاء تحت عنوان: " الحدائق الغَنَّاء في أخبار النِّساء " عن نسخة محفوظة في مكتبة تشستر بتي برقم (3016)، سنة 1398 هـ، وتولت نشره الدار العربية للنشر، ليبيا، تونس.
- نقلاً عن مقدمة الدكتورة سكينة الشهابي رحمها الله لكتاب: تراجم النساء في تاريخ دمشق لابن عساكر (ص: 48، 49)، وقالت: وكم كنت أتمنى أن لو طبعت الدكتورة عائدة كل ما اختاره المالقي من أخبار النساء. اهـ.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[10 - 07 - 09, 07:14 م]ـ
وهناك طبعت أخرى لـ: تراجم النساء في تاريخ دمشق لابن عساكر، لمحمد عبد الرحيم، طبع دار الفكر، بيروت، لبنان، 1424 هـ.
¥(26/77)
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[10 - 07 - 09, 07:18 م]ـ
وهناك كتاب: جامع أخبار النِّساء من سير أعلام النبلاء للذهبي، مع تراجم الجزء المفقود من السير، لخالد بن حسين، طبع مكتبة الرُشد سنة 1425 هـ. قلت: ذكر فيه ترجمة (121) امرأة.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[10 - 07 - 09, 07:23 م]ـ
ولا ننسى كتاب: أعلام النِّساء، لعمر رضا كحَّالة، طُبع مرات كثيرة في خمسة مجلدات. قلت: وفيه الكثير من تراجم المُحَدِّثات وغيرهن، كما أن المؤلف - رحمه الله - ينقل عن مصادر مخطوطة لم تُطبع.
يتبع إن شاء الله تعالى ... فقد بقي الكثير لم أتطرق إليه.
ـ[أم الخطاب]ــــــــ[11 - 07 - 09, 02:39 ص]ـ
الله لايحرمكم الاجر ,, ننتظر المزيد وفقكم الله
ـ[محمد الرشدان]ــــــــ[12 - 07 - 09, 06:37 م]ـ
وكذلك كتاب عناية النساء بالحديث النبوي الشريف للشيخ مسهور حسن سلمان
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[12 - 07 - 09, 06:56 م]ـ
من ذرية الشيخ الالباني رحمه الله ذكرت حرمه في لقاء معها:
ان ابنته المكرمه أم عبد الله كانت مهتمه بالحديث وربما تكون محدثه ..
رحم الله الجميع ..
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[13 - 07 - 09, 11:35 ص]ـ
وكذلك كتاب عناية النساء بالحديث النبوي الشريف للشيخ مسهور حسن سلمان
سبق ذكره ... جزاك الله خيراً.
هناك كتب أخرى مطبوعة غير ما ذكر الإخوة هنا، ومنها:
- دور المرأة في خدمة الحديث في القرون الثلاثة الأولى، آمال قرداش بنت الحسين، الدوحة. وزارة الأوقاف، 1420هـ.
- جهود المرأة في رواية الحديث (القرن الثامن الهجرى)، صالح يوسف معتوق، دار البشائر الإسلامية - بيروت.
- عناية النِّساء بالحديث النبوي، لمشهور بن حسن آل سلمان. قلت: وهو عبارة عن صفحات من حياة المحدثات حتى القرن الثالث عشر الهجري.
ـ[اميرزيدان]ــــــــ[24 - 07 - 09, 03:26 م]ـ
من المعلوم انه من شيوخ الخاري في الحديث المحدثه: كريمة
وان الامام محمد بن سيرين كان يرجع عن بعض اقواله اذا خالفته فيها اخته حفصه بنت سيرين والله اعلم
ـ[محمد دعبس]ــــــــ[26 - 07 - 09, 01:58 م]ـ
وكذلك الضوء اللامع للسخاوي فقد أفرد جزءا خاضا للنساء المشتغلين بالحديث
ـ[رائد الراشد]ــــــــ[01 - 04 - 10, 04:40 م]ـ
شكرا على هذه المعلومات لكن كيف أحصل على هذا الكتاب كتاب تراجم شهيرات النساء لعلي بن محمد بن جميل المعافري المالقي فاني احتاجه كثيرا في بحثي ... وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[01 - 04 - 10, 04:42 م]ـ
هناك كتب خاصة في النساء المحدثات أو من روى الحديث , ولا يحضرني إسم الكتاب الجامع لأسماء المحدثات من النساء الآن وإن شاء الله أحضره هنا بارك الله فيكم.
ـ[أم البخاري]ــــــــ[01 - 04 - 10, 05:26 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85371
في هذا الرابط يوجد تفاصيل كثيرة
ونماذج عجيبة
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[04 - 04 - 10, 08:22 م]ـ
كريمة من رواة البخاري لا من شيوخه و وقفت على جزء لطيف الحجم عنوانه: المؤلِّفات من النساء لصاحبه محمد رمضان خير يوسف (كذا اسم المؤلف فيما أظن) جمع فيه المؤلفات من المحدثات و الله أعلم
ـ[أبومالك عدنان المقطري]ــــــــ[06 - 04 - 10, 10:45 ص]ـ
مما يحضرني أن الإمام ابن عساكر تتلمذ علي يد سبعين شيخة.(26/78)
هل لهذا الحديث أصل
ـ[هاني إسماعيل]ــــــــ[14 - 03 - 09, 05:06 م]ـ
"وعزتي وجلالي لو أتوني من كل طريق، واستفتحوا من كل باب لما فتحت لهم حتى يدخلوا خلفك"
كثيرا ما يردد الخطباء هذا الحديث على أنه حديث قدسي فهل لهذا الحديث أصل؟
وإن لم يكن له أصل فهل يجوز روايته على أنه أثر وليس حديث؟ بمعنى آخر هل يجوز رواية أي أثر منسوب إلى الله سبحانه وتعالى وإن لم يكن حديث قدسي.
أرجو الإفادة مع توضيح الدليل الشرعي
وجزاكم الله عنا كل خير
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[15 - 03 - 09, 12:39 م]ـ
قال شيخ الاسلام في كتاب طريق الهجرتين وقال شيخ الطريقة وإمام الطائفة الجنيد بن محمد قدس الله روحه الطرق كلها مسدودة إلا طريق من اقتفى آثار النبي فإن الله عز وجل يقول وعزتي وجلالي لو أتوني من كل طريق واستفتحوا من كل باب لما فتحت لهم حتى يدخلوا خلفك وقال بعض العارفين كل عمل بلا متابعة فهو عيش النفس
والحديث كما قال أهل العلم لا أصل له ولا يجوز أن ينسب إلي الله وإن كان هذا يعتبر أثر عن الجنيد فإذا روي لابد أن تبين حاله ودرجته(26/79)
الأحاديث التي حذفها المنذري في مختصره لصحيح مسلم
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[14 - 03 - 09, 07:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل هناك بحث أو دراسة جمعت الأحاديث التي حذفها المنذري من الأصول (غير الشواهد والمتابعات) في مختصرة لصحيح مسلم وأسباب ذلك؟
جزاكم الله خيرا
والله يحفظكم
والسلام
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[14 - 03 - 09, 09:08 م]ـ
أرجو تصحيح في مختصرة إلى: في مختصره
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[21 - 03 - 09, 03:27 م]ـ
أبدأ بذكر حديث في فضائل أبي سفيان بن حرب، رضي الله عنه، من كتاب فضائل الصحابة من صحيح مسلم، حذفه المنذري من مختصره لصحيح مسلم. أرجو ممن وقع على أحاديث أخرى من الأصول أن يتكرم بذكرها.
قال الإمام مسلم، رحمه الله: حَدَّثَنِي عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ الْعَنْبَرِيُّ وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَعْقِرِيُّ قَالا حَدَّثَنَا النَّضْرُ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ الْيَمَامِيُّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ حَدَّثَنَا أَبُو زُمَيْلٍ حَدَّثَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ الْمُسْلِمُونَ لا يَنْظُرُونَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ وَلا يُقَاعِدُونَهُ فَقَالَ لِلنَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَا نَبِيَّ اللَّهِ ثَلاثٌ أَعْطِنِيهِنَّ قَالَ نَعَمْ، قَالَ عِنْدِي أَحْسَنُ الْعَرَبِ وَأَجْمَلُهُ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ أُزَوِّجُكَهَا، قَالَ نَعَمْ، قَالَ وَمُعَاوِيَةُ تَجْعَلُهُ كَاتِبًا بَيْنَ يَدَيْكَ، قَالَ نَعَمْ، قَالَ وَتُؤَمِّرُنِي حَتَّى أُقَاتِلَ الْكُفَّارَ كَمَا كُنْتُ أُقَاتِلُ الْمُسْلِمِينَ، قَالَ نَعَمْ.
قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ وَلَوْلا أَنَّهُ طَلَبَ ذَلِكَ مِنْ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا أَعْطَاهُ ذَلِكَ لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُسْأَلُ شَيْئًا إِلا قَالَ نَعَمْ.
ـ[آبو يحيى الشآمي]ــــــــ[21 - 03 - 09, 04:21 م]ـ
الامام المنذري يحذف المكرر
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[21 - 03 - 09, 06:11 م]ـ
لكن هذا الحديث الذي ذكرته غير مكرر.
ثم إن كلمة مكرر توحي أن التكرار كثير في صحيح مسلم، والحقيقة أن مسلما والبخاري لايكررون الحديث إلا نادرا، أعني التكرار الحرفي للمتون والأسانيد. ومايسمى تكرار عندهما ليس تكرارا حرفيا وإنما تكرار مع إختلاف في الأسانيد أحيانا و المتون أحيانا وفي المتون والأسانيد أحيانا أخرى. وكل هذا الإختلاف لأسباب ومعاني دقيقة يعرفها الحفاظ وأئمة الحديث.
والله أعلم(26/80)
ابحث عن موضوع لرسالة دكتوراة
ـ[إيهاب عبد الحليم محمد أبو عمر]ــــــــ[15 - 03 - 09, 11:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الأخوة الفضلاء مساعدتي في اختيار موضوع يصلح لرسالة دكتوراة في الحديث الشريف وعلومه، حيث أني حصلت على الماجستير في قسم الحديث في كلية اصول الدين - جامعة الأزهر، وكان عبارة عن تحقيق لجزء من مخطوط " الجامع الأزهر من حديث النبي الأنور " صلى الله عليه وسلم، للعلامة عبد الرؤف المناوي - رحمه الله - فمن كان عنده موضوع فليهده إلي، وجزاكم الله خيرا.
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[16 - 03 - 09, 08:20 م]ـ
هناك بعض المواضيع لعله يروق لك بعضها
1 - حديث المجهول دراسة تأصيلية تطبيقية
2 - دلالة السياق واثرها في فهم الحديث النبوي
3 - روايات الاكابر عن الاصاغر جمع ودراسة - ربما تحدد ببعض كتب السنة -
4 - المقارنة بين منهجي ابن الملقن وابن حجر في شرحهما للبخاري
ـ[إيهاب عبد الحليم محمد أبو عمر]ــــــــ[21 - 03 - 09, 12:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أبا تميم على الاهتمام، وعلى هذه المواضيع الرائعة، إن شاء الله تعالى يكون فيها النغع الكثير، وإن شاء الله أعمل دراسة لبعض منها، وأعرضها على مشايخنا في قسم الحديث بالكلية علهم يقبلون منها شيئا.
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[28 - 03 - 09, 11:03 م]ـ
وفقك الله يا دكتور إيهاب
وسدد الله خطاك
وإن شاء الله تأخذ الدكتوراه بتقدير مثل الذي أخذته في الماجستير (إمتياز مع مرتبة الشرف الأولي)
ـ[إيهاب عبد الحليم محمد أبو عمر]ــــــــ[29 - 03 - 09, 03:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا أبا إلياس على مرورك الكريم، ولكن من أين علمت التقدير الذي حصلت عليه في الماجستير؟!
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[01 - 04 - 09, 12:16 ص]ـ
اخي هل لك ان تنظر في هذه المواضع فهي جيدة
استنكار المتن واثره في نقد الاسانيد
او علل حديث شعبة بن الحجاج
او تحقيق القول في هل اورد مسلم الاقسام الثلاثة التي اشار اليها بحيث يقدم الصحيح وربما يورد المعلول بعد ذلك ام انه لم يفعل
او ربما تجمع الاحاديث المعلولة لراوي بعينه ثم دراستها والخروج بخلاصة في الأحاديث والقواعد
واخيرا ربما تدرس حال شريك بن عبدالله القاضي من خلال مروياته وتعلل اخراج العلماء لحديثه بالرغم مما قيل فيه فقد اخرج له - كما تعلم -
البخاري تعليقا - ومسلم - وأبو داود - والترمذي - والنسائي - وابن ماجه وغيرهم
ـ[إيهاب عبد الحليم محمد أبو عمر]ــــــــ[02 - 04 - 09, 01:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وبارك فيكم، وجعل سعيكم في ميزان حسناتكم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ـ[ساري الشامسي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 04:16 ص]ـ
وفقك الله اخي الكريم في طلبك للعلم
يمكنك البحث في موضوع
" لماذا الراوي الضعيف "
بمعنى متى يطلق على الراوي بأنه ضعيف
ماهي الاسباب؟
دراسة تاصيلة جديدة بجمع احاديث الضعيف
وماهي السبل لقبول روايته
وهل يوثق في جانب
ويضعف في جانب آخر
وهل لوجدت احاديث لم يحكم عليها احد من اهل العلم و من رواية الضعيف , تقبل ام لا تقبل
واذا قبلت ما هي الشروط , واذا لم تقبل , ما هي الاسباب ..
الى الان لم تكشف الغموض حول الراوي الضعيف.
وجزاك الله خير(26/81)
استفسار حول ترتيب الجرح في الرواة
ـ[أم دلال]ــــــــ[16 - 03 - 09, 12:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مر علي سؤال قبل فترة وأجبت عليه ثم حاولت التأكد فوجدت
منظومة الشيخ حافظ حكمي وحاولت الحصول على شروح لها
فوجدت شرح الشيخ عبدالكريم الخضير وكان كافيا
ولكن ساعرض السؤال والجواب وصححوا لي ان كان فيه خطأ
بارك الله فيكم
السؤال
رتب الأوصاف التالية ابتداءً بالأخف
ضعفوه، ليس بشيء، ذاهب الحديث، ليس بقوي، تنكر وتعرف
فوضعت هذا الترتيب
ليس بقوي
ثم
تعرف وتنكر
ثم
ضعفوه
ثم
ليس بشيء
ثم
ذاهب الحديث
استنبطت هذا الترتيب من:
نظم اللؤلؤ المكنون في أحوال الأسانيد والمتون لحافظ حكمي رحمه الله
مَرَاتِبُ التَّجْرِيحِ سَبْعٌ فَاكْتُبِ ............... كَأكْذَبِ النَّاسِ ورُكْنِ الكَذِبِ
يَلِيهِ كذَّابٌ وَوَضَّاعٌ دَعَوا ............... وَبَعْدَه يَكْذِبْ كذَاكَ يَضَعُ
رَابِعُهَا مُتَّهمٌ بِالكَذِبِ ............... وَالوَضْعِ ساقِطْ هالكٌ كَذاهِبِ
ليسَ بِمَأْمُونٍ كَذَا فِيهِ نَظَرْ ............... مَتْرُوكُ عَنْهُ سَكَتُوا لا يُعْتَبَرْ
يَلِيِهِ مَطْرُوحٌ وَواهٍ أَيُّّّّّّّّّّّّّّ شَيْ ............... مُمَوَّهٌ ارْمِ بِهِ لَيْسَ بِشَيْ
وَهؤلاءِ عَنْهُمُ لا يُكْتَبُ ............... مَا قَدْ رَوَوهُ بُلْ عَلَيهِ يُضْرَبُ
ثُمَّ ضعِيفٌّّّّّّّّّّّّّّ مُنْكَرٌ مُضطَربُ ............... فَفِيه ضَعْفٌ أو مَقَالٌ مُوجِبُ
لَيسَ بِذَاكَ فِيهِ خُلْفٌ طَعَنُوا ............... فِيهِ كَذَا سَيِّىءُ حِفْظٍ لَيِّنُ
تَعْرِفْ وُتْنكِرْ فِيهِ قَدْ تَكَلَّمُوا ............... وَكَتُبوا عَنْ هؤلاَءِ مَا نَمُوا
للاعْتِبَارِ دُونَ أَنْ يُحْتَجُّ بِهْ ............... وَعِلْمُ ذَا النَّوعِ مُهِمُّ فَانْتَبِهْ
وَقَدِّمِ الجَرْحَ عَلَى التَّعْدَيلِ ............... عِنْدَ الْجَمَاهِيرِ عَلَى تَفْصِيلِ
صححوا لي بوركتم
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[16 - 03 - 09, 12:49 ص]ـ
وعليكم السلام
يرجى الانتباه إلى أن ألفاظ الجرح و التعديل دقيقة والسؤال يحتاج إلة تفصيل
فكل إمام من الأئمة له مصطلحاته و رب لفظ جرّح فيه إمام عدّل فيه إمام آخر
ولكن في العموم الترتيب يبدو صحيحا
وللفائدة:
تفسير الفاظ الجرح والتعديل، بكلام الائمة المعتبرين ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=438)
معاني ألفاظ الجرح والتعديل ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27189)
أهم ألفاظ ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38972)
ـ[أم دلال]ــــــــ[16 - 03 - 09, 01:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا
في الحقيقة هذا سؤال وجه لنا ضمن اختبار القبول لمرحلة الماجستير
ولقد أشكل علي في هذا الأمر أن مراتب الجرح والتعديل تختلف عدداً من إمام إلى آخر
وبناء عليه فإن هذه الألفاظ يوجد بعضها عند إمام دون الآخر
فاجتهدت وخشيت أني أكون مخطئة في بعضها
شاكرة ومقدرة اجابتك الوافية
وفي ما طرحته من موضوعات لها صلة فائدة كبيرة أزالت عني اللبس في كثير من الأمور
لاحرمك الله الأجر(26/82)
سؤال عن خادم الامام البخاري
ـ[ابو حمزة المسلم]ــــــــ[16 - 03 - 09, 12:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي عن سيرة خادم الامام البخاري محمد بن أبي حاتم الوراق ...
هل من معلومات عنه؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[مازن مالك]ــــــــ[23 - 04 - 09, 10:59 ص]ـ
لم أقف له على ترجمة مستقلة، ولكن وله ذكر في أسانيد ومواضع كثيرة من «تاريخ بغداد» و «تاريخ دمشق» و «مقدمة فتح الباري» وغيرهم فحاولت تجميع ترجمة مختصرة وسريعة عنه من المصادر التي ورد فيها اسمه
حدث عن: شيخه الإمام البخاري ولازمه مدة طويلة سفرًا وحضرًا وكتب كتبه، وحدث أيضًا عن: حاشد بن إسماعيل، ويحيى بن جعفر البيكندي، وغالب بن جبريل، وعلي بن حجر، وعمر بن حفص الأشقر، والمستنير بن عتيق البكري، وسليم بن مجاهد، وغيرهم.
حدث عنه: أبو عبدالله محمد بن يوسف بن مطر الفربري.
قال الحافظ ابن حجر في الكلام على الرواة عن الإمام البخاري في «تغليق التعليق» (5/ 437):
«ووراقه الإمام الجليل أبو حعفر محمد بن أبي حاتم الوراق وهو الناسخ وكان ملازمه سفرًا وحضرًا فكتب كتبه» ا. هـ
هذا ما تيسر لي الآن(26/83)
أحاديث السجود ...
ـ[ابو رغد]ــــــــ[16 - 03 - 09, 02:08 ص]ـ
الاخوة الفضلاء:
هل مر بكم - زادكم الله علماً - من جمع أحاديث السجود وقام بدراستها حديثياً؟
جزاكم الله خيرا(26/84)
هل صح شيء عن صلاة يزيد بالصحابة وهو سكران
ـ[أبو الجراج الحنبلي السلفي]ــــــــ[16 - 03 - 09, 08:14 ص]ـ
السلام عليكم حيا الله اخواني الطيبيين معاشر اهل السنة
اريد أسألكم هل صح شيء من كون يزيد بن معاوية صلى بالصحابة و هو سكران، لان احدهم أخبرني ان احد المشايخ السلفيين قال عن ذلك انه صح ذلك الامر من يزيد! و كيف يمكن للصحابة أن يصلوا وراء سكران؟!
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[17 - 03 - 09, 10:43 م]ـ
لا أظن أن هذا الخبر يصح
وقد بحثت عنة ولم أوفق
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[19 - 03 - 09, 10:27 ص]ـ
لعل هذا من افتراءات الرافضة وانظر كتاب العواصم لابن العربي وما كتب عن يزيد في هذا الملتقى(26/85)
ما عدد مرويات ابو هريرة عن كعب الاحبار؟ واسئلة أخرى؟
ـ[عمر الصميدعي]ــــــــ[16 - 03 - 09, 09:51 ص]ـ
السلام عليكم .... ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم ... ارجوا أن تكونو بصحة جيدة
اخوكم .... عمر الصميدعي .... طالب دراسات شرعية .. قسم الحديث ......
أنا بحاجة الى ....
1_تعريف لمصطلح الدخيل في الحديث النبوي الشريف؟
2 - عدد الاحاديث التي رواها ابو هريرة عن كعب الاحبار .. وعلاقته .... بكعب؟
3_نماذج من هذة الاحاديث؟
4_المصادر التي أستفاد منها في هذ الجانب؟
وبارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[عمر الصميدعي]ــــــــ[16 - 03 - 09, 08:33 م]ـ
ارجو ان تنساعدوني في هذا الموضوع
ـ[عمر الصميدعي]ــــــــ[26 - 03 - 09, 01:58 م]ـ
ارجو ان تنساعدوني في هذا الموضوع(26/86)
ماصحة حديث موت الملائكة
ـ[أبوحفص الليبي]ــــــــ[17 - 03 - 09, 01:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماصحة حديث موت الملائكة كما نقل في كتاب ابن الجوزي رحمه الله ..
((بستان الواعظين و رياض السامعين))
بعدما ينفخ إسرافيل عليه السلام في الصور النفخة الأولى تستوي الأرض من شدة الزلزلة فيموت أهل الأرض جميعا و تموت ملائكة السبع سماوات و الحجب و السرادقات و الصافون و المسبحون و حملة العرش و أهل سرادقات المجد و الكروبيون و يبقى جبريل و ميكائيل و إسرافيل و عزرائيل ملك الموت عليهم السلام.
موت جبريل عليه السلام
يقول الجبار جل جلاله: يا ملك الموت من بقي؟؟ _ و هو أعلم _
فيقول ملك الموت: سيدي و مولاي أنت أعلم بقي إسرافيل و بقي ميكائيل و بقي جبريل
و بقي عبدك الضعيف ملك الموت خاضع ذليل قد ذهلت نفسه لعظيم ما عاين من الأهوال ..
فيقول له الجبار تبارك و تعالى: انطلق إلى جبريل فأقبض روحه ,, فينطلق إلى جبريل فيجده ساجدا راكعا فيقول له: ما أغفلك عما يراد بك يا مسكين قد مات بنو آدم و أهل الدنيا و الأرض و الطير و السباع و الهوام و سكان السماوات
و حملة العرش و الكرسي و السرادقات و سكان سدرة المنتهى و قد أمرني المولى بقبض روحك!
فعند ذلك يبكي جبريل عليه السلام و يقول متضرعا إلى الله عز و جل: يا الله هوّن علي سكرات الموت
((يا الله هذا ملك كريم يتضرع و يطلب من الله بتهوين سكرات الموت و هو لم يعصي الله قط ..
فما بالنا نحن البشر و نحن ساهون لا نذكر الموت إلا قليلا)) ..
فيضمه ضمه فيخر جبريل منها صريعا فيقول الجبار جل جلاله: من بقي يا ملك الموت: من بقي يا ملك الموت _ و هو أعلم _ فيقول: مولاي و سيدي بقي ميكائيل و إسرافيل و عبدك الضعيف ملك الموت.
موت ميكائيل عليه السلام
((الملك المكلف بالماء و القطر))
فيقول الله عز و جل انطلق عز و جل انطلق إلى ميكائيل فيجده ينتظر المطر ليكيله على السحاب .. فيقول له: ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك! ما بقي لبني آدم رزق و لا للأنعام و لا للوحوش و لا للهوام .. قد أهلك أهل السماوات و الأرضين و أهل الحجب و السرادقات و حملة العرش و الكرسي و سرادقات المجد و الكروبيون
و الصافون و المسبحون و قد أمرني ربي بقبض روحك ..
فعند ذلك يبكي ميكائيل و يتضرع إلى الله و يسأله أن يهوّن عليه سكرات الموت ..
فيحضنه ملك الموت و يضمه ضمه يقبض روحه فيخر صريعا ميتا لا روح فيه ..
فيقول الجبار جل جلاله: من بقي _ و هو أعلم _ يا ملك الموت؟ .. فيقول مولاي و سيدي أنت أعلم .. بقي اسرافيل و عبدك الضعيف ملك الموت.
موت إسرافيل عليه السلام
((الملك الموكل بنفخ الصور))
فيقول الجبار تبارك و تعالى: انطلق إلى إسرافيل فأقبض روحه .. فينطلق كما أمره الجبار إلى إسرافيل ((و إسرافيل ملك عظيم)) ..
فيقول له ما أغفلك يا مسكين عما يراد بك؟؟ .. قد ماتت الخلائق كلها و ما بقي أحد و قد أمرني الله بقبض روحك ..
فيقول إسرافيل: سبحان من قهر العباد بالموت سبحان من تفرد بالبقاء ..
ثم يقول مولاي هوّن علي مرارة الموت .. فيضمه ملك الموت ضمه يقبض فيها روحه فيخر صريعا
فلو كان أهل السماوات و الأرض في السماوات و الأرض لماتوا كلهم شدة وقعته.
موت ملك الموت عليه السلام
((الموكل بقبض الأرواح))
يسأل الله ملك الموت من بقي يا ملك الموت؟؟ _ و هو أعلم _ فيقول مولاي و سيدي أنت أعلم بمن بقي .. بقي عبدك الضعيف ملك الموت ..
فيقول الجبار عز وجل: و عزتي و جلالي لأذيقنك ما أذقت عبادي أنطلق بين الجنة و النار و مت ..
فينطلق بين الجنة و النار فيصيح صيحة لولا أن الله تبارك و تعالى أمات الخلائق لماتوا عن آخرهم من شدة صيحته فيموت.
ثم يطلع الله تبارك و تعالى إلى الدنيا فيقول .. : يا دنيا أين أنهارك أين أشجارك و أين عمارك؟؟
.. أين الملوك و أبناء الملوك و أين الجبابرة و أبناء الجبابرة؟؟ أين الذين أكلوا رزقي و تقلبوا في نعمتي و عبدوا غيري؟؟ .. لمن الملك اليوم؟؟ فلا يجيب أحد فيرد الله عز و جل فيقول الملك لله الواحد القهار .. اذكروا الله و اتعضوا و جزائنا إن شاء الله جنات النعيم
و هذا و الله أعلم و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم.
ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[17 - 03 - 09, 04:34 م]ـ
يرجى مطالعة الموضوع على الرابط التالي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33245(26/87)
هل هذا حديث أو ثبت بأي وجه
ـ[أبو هر النابلسي]ــــــــ[18 - 03 - 09, 11:20 م]ـ
غسل اليدين: اللهم ناولني الكتاب باليمين - المضمضة: اللهم ثبت لساني بالنطق بالشهادة
- الاستنشاق: اللهم استنشقني رائحة الجنة
- الاستنثار: اللهم نجيني من رائحة الزقوم
- غسل الوجه: اللهم بيض وجهي يوم تسود الوجوه وتبيض الوجوه
- غسل اليدين الى المرفقين:
- اليد اليمنى: اللهم اجعلني من اصحاب اليمين
- اليد اليسرى: اللهم نجيني من اصحاب الشمال
-رد مسح الرأس: اللهم اعتق رقبتي من النار اللهم ردني مرد المؤمنين
- غسل الرجلين: اللهم لا تزل قدمي عن الطريق المستقيم
الرجاء إرسالها للجميع للفائدة
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[18 - 03 - 09, 11:33 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو هر,,,
قال ابن القيم في المنار المنيف: (فصل):
وكل حديث في التنشيف بعد الوضوء لايصح.
وكذا حديث مسح الرقبة في الوضوء باطل.
وأحاديث الذكر على أعضاء الوضوء كلها باطل, ليس فيها شئ يصح.
ثم قال: ..... وأما الحديث الموضوع في الذكر على كل عضوٍ فباطل. (ص96).
والله أعلم,,,
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[19 - 03 - 09, 12:01 ص]ـ
انظر هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=156893&page=2(26/88)
طلب مساعدة في علوم الحديث
ـ[محمد رضا شعنبي]ــــــــ[19 - 03 - 09, 08:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
مشايخنا الكرام. لا يخفاكم أن طريق العلم تصاعدي من أسفل إلى أعلى:فيتدؤ بالمختصر ثم المتوسط فالمطول المتوسع
ومقصودي أن تدلوني على الكتب المطولات في علوم الحديث دراية و رواية و التي هي مرجع لطالب العلم و آخية له لا يستغني عنها طيلة حياته العلمية
وفقكم الله وبارك فيكم(26/89)
أجيبوا تؤجروا: تعارض الآثار الموقوفة في الموطأ مع الأحاديث الصحيحة والجواب عنها
ـ[معاذ الطالب]ــــــــ[20 - 03 - 09, 12:19 ص]ـ
تعارض الآثار الموقوفة في الموطأ مع الأحاديث الصحيحة والجواب عنها
السلام عليكم
أستحلفكم بالله أي شيء يمكن يساعد في الموضوع
مصنف .. كتاب .. مقال ... بحث ... ؟؟؟؟!!!!!
أي شيء المهم يكون في الموضوع فأنا أريد أن أقدم قيمة مضافة في هذا البحث
وهذا لا يتم إلا بالتعاون والتوجيه وتبادل الخبرات والكتب ....
فلا تبخلوا علي جزاكم الله خيرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 03 - 09, 04:49 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قف - وفقك الله - على ما ذكره الإمام الشافعي حول هذا في كتابه: اختلاف مالك والشافعي.
ثم انظر ما ذكره الشيخ أبو زهرة في كتابه عن الإمام مالك صـ 266 وما بعدها.
ولعلك تجد شيئا في رسالة الشيخ عبد الرحمن الشعلان حول أصول الإمام مالك النقلية.
وكذا انظر رسالة الشيخ حسين لحيان حول منهج المالكية في الاحتجاج بالسنة.
ـ[معاذ الطالب]ــــــــ[21 - 03 - 09, 05:45 م]ـ
شكرا أخي الكريم
لقد وقفت على ما ذكرت ووجدته مفيدا
إلا رسالة الشيخ حسين لحيان فقد بحثت عنها في النت فلم أجدها
لعلي إن شاء الله أجدها في بعض المكتبات
بارك الله فيك(26/90)
من هو يعقوب الذى يعنيه شريك؟
ـ[أبو المنذر الجعفرى]ــــــــ[20 - 03 - 09, 10:12 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فى كتاب المغنى لابن قدامه جـ 14/ 148 السطر 8
قال شريك: أربعة لا تجوز شهادتهم ....... الى ان قال (ورد شهادة يعقوب) فمن يعقوب هذا؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[20 - 03 - 09, 10:47 م]ـ
أبو يوسف تلميذ أبي حنيفة
قال الخلال:
أخبرنا سليمان بن الأشعث قال ثنا إسحاق بن راهوية قال ثنا يحيى بن آدم قال شهد أبو يوسف عند شريك بشهادة فقال له قم وأبى أن يجيز شهادته فقيل له ترد شهادته فقال أجيز شهادة رجل يقول الصلاة ليست من الإيمان , السنة للخلال - (3/ 585)
وفي ميزان الاعتدال - (4/ 447) في ترجمة أبي يوسف:
قال ابن راهويه: حدثنا يحيى بن آدم، قال: شهد أبو يوسف عند شريك فرده، وقال: لا أقبل من يزعم أن الصلاة ليست من الايمان
ـ[أبو المنذر الجعفرى]ــــــــ[21 - 03 - 09, 12:08 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخى الفاضل و بارك فيك و نفع بك آمين
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[22 - 03 - 09, 08:06 ص]ـ
وإياك أخي الكريم(26/91)
طلب رفع الباكورة الجنية و شرح الألفية للأهمية
ـ[أبو عبد الرحمن محمد فهمي]ــــــــ[21 - 03 - 09, 01:05 م]ـ
سلام الله عليكم و رحمته و بركاته، و بعد:
أرجو من إخواني إعادة رفع الباكورة الجنية في شرح البيقونية للعلامة الشيخ محمد أمين الهرري-حفظه الله-على موقع أرشيف أو أي موقع آخر-بارك الله فيكم-.
و كذلك شرح العلامة الشيخ محمد علي آدم الأثيوبي على ألفية السيوطي.
و جزاكم الله خيرا(26/92)
ما مدى صحة هذا الحديث؟!!!
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[22 - 03 - 09, 05:11 ص]ـ
" روى المشرف بسنده عن كعب قال: أَحبُ البلاد إلى الله الشّام، وأحبُ الشّام إلى الله تعالى القدس، وأحبُ القدس إلى الله تعالى جبال نابلس، ليأتينَّ على النّاس زمان يتماسحونه بالحبال بينهم " مجير الدين الحنبلي: الأنس الجليل، 2/ 75
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[22 - 03 - 09, 08:53 ص]ـ
رواه ابن ابي شيبة (7 - 556) حدثنا عيسى بن يونس عن أبي بكر الغساني عن حبيب قال: قال كعب: أحب البلاد إلى الله الشام، وأحب الشام إليه القدس، وأحب القدس إليه جبل بنابلس، ليأتين على الناس زمان يتماسونه أو يتماسحونه بالحبال بينهم.
ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق (1_122) وأبو نعيم في الفتن (1 - 150) من طريق أبي بكر به
وهذا إسناد ضعيف أبو الغساني ابن أبي مريم المشهور قال البخاري منكر الحديث
وقال أحمد ليس بشئ
وحبيب هو ابن عبيد الرحبي أبو حفص الحمصي. وثقه النسائي
وكعب هو الأحبار المشهور وروايته عن أهل الكتاب مشهورة
والله أعلم وأحكم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[22 - 03 - 09, 02:19 م]ـ
قال البخاري منكر الحديث
قائل ذلك البخاري أم أبو زرعة؟
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[23 - 03 - 09, 03:47 ص]ـ
نود التوسع جزاكم الله خيرا
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[23 - 03 - 09, 12:20 م]ـ
قائل ذلك البخاري أم أبو زرعة؟
بارك الله بك
نعم هو أبو زرعة وإنما انتقل بصري للمُترجَم قبله!(26/93)
ما صحة حديث و الله لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به؟
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[22 - 03 - 09, 01:33 م]ـ
الطّالب: ما صحة حديث و الله لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به؟
الشّيخ: هذا ليس بصحيح لا من جهة المتن و لا من جهة السناد،
أما جهة السناد ففيه ثلثة علل ذكرها بن رجب في شرح جامع العلوم و الحكم،
و أما من جهة متنه فالمتن لا يستقيم.
ثبت عند عبد الرزاق في المصنف أن بن عباس رضي ال عنهما قال: كل الهوى
مذموم،
و لا شك هذا الذي دل عليه القرآن و السنة،
الهوى كله مذموم، ما يمكن للنسان أن يجعل هواه تبعا لما جاء به صاحب الشريعة،
ما يمكن هذا،
ما يمكن،
كل الهوى مذموم،
كل الهوى مذموم،
أن النسان لو أطلق لنفسه عنان الهوى عافانا الله و إياكم لفعل المعاصي و السيئات،
فما يمكن أن يكون أيضا هواه كله تبعا لما جاء به صاحب الشريعة،
و إنما المطلوب من الانسان أن لا يتبع هواه،
هذا هو المطلوب من الانسان،
فهذا الحديث لا يصح ل من جهة المتن و لا من جهة السناد.
اجوبة الشيخ عبد الله السعد على الاسئلة بعد شرح الموقظة.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[22 - 03 - 09, 07:56 م]ـ
لكن الحديث صححه جماعة من أهل العلم منهم الإمام النووي في الأربعين حيث قال: " حديث حسن صحيح رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح ".
قال ابن رجب: " وقد خرج هذا الحديث الحافظ أبو نعيم في كتاب الأربعين وشرط في أولها أن تكون من صحاح الأخبار وجياد الآثار مما أجمع الناقلون على عدالة ناقليه وخرجته الأئمة في مسانيدهم بلفظ: " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ولا يزيغ عنه ".
ورواه الحافظ أبو بكر بن عاصم الأصبهاني عن ابن واره عن نعيم بن حماد حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا بعض مشايخنا هشام أو غيره عن ابن سيرين فذكره. وليس عنده: " ولا يزيغ عنه " انتهى باختصار وتصرف.
وكذلك احتج به الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
ومعنى الهوى في هذا الحديث كما قال ابن رجب: " وقد يطلق الهوي بمعنى المحبة والميل مطلقا فيدخل فيه الميل إلى الحق وغيره وربما استعمل بمعنى محبة الحق خاصة والانقياد إليه وسئل صفوان بن عسال هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الهوي فقال سأله أعرابي عن الرجل يحب القوم ولم يلحق بهم قال المرء مع من أحب ولما نزل قوله تعالى {تُرْجِي مَن تَشَاء مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاء} الأحزاب قالت عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم ما أرى ربك إلا يسارع في هواك.
وقال عمر في قصة المشاورة في أساري بدر: " فهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر ولم يهو ما قلت ".
وهذا الحديث مما جاء في استعمال الهوي بمعنى المحبة المحمودة ". انتهى كلامه.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[23 - 03 - 09, 01:16 ص]ـ
السلام عليكم:
هذا الحديث مداره على نعيم بن حمدا الخزاعي رحمه الله
ونُعيم هذا وإن كان وثقه جماعة من الأئمة، وخرّج له البخاري، فإن أئمة الحديث كانوا يحسنون به الظن، لصلابته في السنة، وتشدده في الرد على أهل الأهواء، وكانوا ينسبونه إلى أنه يهم، ويُشبّه عليه في بعض الأحاديث، فلما كثر عثورهم على مناكيره، حكموا عليه بالضعف.
فروى صالح بن محمد الحافظ عن ابن معين أنه سئل عنه فقال: ليس بشيء ولكنه صاحب سنة، قال صالح: وكان يحدث من حفظه، وعنده مناكير كثيرة لا يتابع عليها.
وقال أبو داود: عند نعيم نحو عشرين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس لها أصل.
وقال النسائي: ضعيف. وقال مرة: ليس ثقة. وقال مرة: قد كثر تفرده عن الأئمة المعروفين في أحاديث كثيرة، فصار في حد من لا يحتج به.
وقال أبو زرعة الدمشقي: يصل أحاديث يوقفها الناس، يعني أنه يرفع الموقوفات.
وقال أبو عروبة الحراني: هو مظلم الأمر.
وقال أبو سعيد بن يونس: روى أحاديث مناكير عن الثقات، ونسبه آخرون إلى أنه كان يضع الحديث، وأين كان أصحاب عبد الوهاب الثقفي، وأصحاب هشام بن حسان، وأصحاب ابن سيرين عن هذا الحديث حتى ينفرد به نعيم.
و الله أعلم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[23 - 03 - 09, 11:22 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11261
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2646
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[23 - 03 - 09, 12:24 م]ـ
و أما من جهة متنه فالمتن لا يستقيم.
ثبت عند عبد الرزاق في المصنف أن بن عباس رضي ال عنهما قال: كل الهوى
مذموم،
و لا شك هذا الذي دل عليه القرآن و السنة،
الهوى كله مذموم، ما يمكن للانسان أن يجعل هواه تبعا لما جاء به صاحب الشريعة،
ما يمكن هذا،
ما يمكن،
كل الهوى مذموم،
كل الهوى مذموم،
أن الانسان لو أطلق لنفسه عنان الهوى عافانا الله و إياكم لفعل المعاصي و السيئات،
فما يمكن أن يكون أيضا هواه كله تبعا لما جاء به صاحب الشريعة،
و إنما المطلوب من الانسان أن لا يتبع هواه،
هذا هو المطلوب من الانسان،
فهذا الحديث لا يصح لا من جهة المتن و لا من جهة السناد.
اجوبة الشيخ عبد الله السعد على الاسئلة بعد شرح الموقظة.
!!!!!!!!!!!!!(26/94)
هل يوجد رسالة ماجستير حول الشكوى في السنبوية
ـ[ابو ايمن السلفي]ــــــــ[23 - 03 - 09, 05:08 م]ـ
هل يوجد رسالة حول الشكوى في السنة النبوية(26/95)
سلسلة التمييز بين الأسماء المتشابهة (المتفق والمفترق)
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[23 - 03 - 09, 11:58 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فهذه سلسلة كنت كتبتها من قبل فى إحدى المنتديات وقد أتممت منها بعض أجزاء وأسأل الله أن يعيننى فيما بقى فأردت نشرها هنا رجاء المثوبة من الله وأسأل الله أن يصلح لنا نياتنا وإليكم الجزء الأول:
1ـ التمييز بين النافعين
إن الخلط فى معرفة الرجال مشكلة فقد كنت أظن أن نافع صاحب القراءة المشهورة الذى يروى عنه ورش وقالون كنت أظن أنه نافع الذى يروى عن ابن عمر ولكن بعد العلم وجدت أن هذا غير ذاك وهذا فائدة التعلم ولذلك عقد علماء الحديث باب المتفق والمفترق
قال البيقونى رحمه الله:
(متفق لفظا وخطا متفق ... وضده فيما ذكرنا المفترق)
قال الحافظ العراقى فى ألفيته:
وَلَهُمُ الْمُتَّفِقُ الْمُفْتَرِقُ ... مَا لَفْظُهُ وَخَطُّهُ مُتَّفِقُ
لَكِنْ مُسَمَّيَاتُهُ لِعِدَّةِ ... نَحْوَ ابْنِ أحْمَدَ الْخَلِيْلِ سِتَّةِ
قال الحافظ ابن حجر " ثم الرواة إن اتفقت أسماؤهم، وأسماء آبائهم فصاعدًا، واختلفت أشخاصهم، فهو المتفق والمفترق " أهـ ملخصًا من " النزهة "
قال الشيخ أبو الحسن فى الجواهر السليمانية:
فخلاصة الأمر: أن المتفق والمفترق: هو اتفاق الأسماء، أو الكنى، أو الأنساب، ونحو ذلك، مع اختلاف الأعيان، مثل الخليل بن أحمد: فهناك ستة أشخاص يُسَمَّوْن بهذا الاسم، إلا أن أشخاصهم مختلفة.
وفائدة هذا العلم: عدم الخلط بين الرجال فيضعف الصحيح ويصحح الضعيف وربما ينسب الكلام إلى غير قائله فيحدث هناك خلط وغلط كبير
قال ابن الصلاح:" وَزَلَق بسببه غير واحد من الأكابر، ولم يَزَلْ الاشتراكُ مِنْ مظان الغلط في كل عِلْم "اهـ
ولذلك من العلماء من أفرد كتابا للمتفق والفترق
فقد صنّف فيه الخطيب كتابا حافلا سماه "المتفق والمفترق". قال الحافظ ابن حجر:"وقد لخصته وزدت عليه أشياء كثيرة"
وكذا فى علم المصطلح باب المؤتلف والمختلف
قال الحافظ العراقى:
وَاعْنِ بِمَا صُورَتُهُ مُؤْتَلِفُ ... خَطّاً وَلَكِنْ لَفْظُهُ مُخْتَلِفُ
نَحْوُ سَلاَمٍ كلُّهُ فَثَقِّلِ ... لاَ ابْنُ سَلاَمِ الحِبْرُ والمُعْتَزِلي
أَبَا عَلِيٍّ فَهْوَ خِفُّ الجَدِّ ... وَهْوَ الأَصَحُّ في أبِي البِيكَنْدِي
وابْنُ أَبِي الْحُقَيقِ وابْنُ مِشْكَمِ ... والأَشْهَرُ التَّشْدِيدُ فِيهِ فَاعْلَمِ
وقال صاحب البيقونية:
مؤتلف متفق الخط فقط ... وضده مختلف فاخش الغلط
ومعنى المؤتلف والمختلف: ما اتفقت في الخط صورته، واختلفت في اللفظ صيغته
كسَلَام بالتخفيف وسلام بالتثقيل (مشددة بالفتح)
أهميته:
قال النووى فى التقريب: المؤتلف والمختلف هو فن جليل يقبح جهله بأهل العلم لا سيما أهل الحديث ومن لم يعرفه يكثر خطؤه، وهو ما يتفق في الخط دون اللفظ
قال ابن حجر فى نزهة النظر: ومعرفته مِن مهمَّات هذا الفن حتى قال علي بن المديني: أشدُّ التصحيف ما يقع في الأسماء.
قال الحافظ العراقى:
مِنْ فنونِ الحديثِ المهمةِ: معرفةُ المؤتلفِ خطَّاً والمختلفِ لفظاً منَ الأسماءِ والألقابِ والأنسابِ ونحوِهَا، وينبغي لطالبِ الحديثِ أنْ يعتنيَ بمعرفةِ ذلكَ، وإلاَّ كَثُرَ عِثَارُهُ، وافتضحَ بينَ أَهلِهِ.
لا أحب أن أطيل عليكم فأ كتفى بهذا القدر حيث أن الكلام عن المتفق والمفترق وكذا المؤتلف والمختلف يطول من حيث ذكر أقسام كل منهما وأمثلة لكل والمؤلفات وغير ذلك
حيث اننى أريد أن أترجم لكل من النافعين اللذين قد يحدث الخلط بينهما كما قد حدث عندى من قبل
فنافع الذى يروى عن ابن عمر (حيث يشتهر بين أهل الحديث هذه السلسلة الذهبية {مالك عن نافع عن ابن عمر} ويعدهاكثير من أهل العلم أصح الأسانيد كما قال البخارى رحمه الله)
هو أبو عبد الله المدنى مولى عبد الله بن عمر بن الخطاب قيل إن أصله من المغرب، و قيل: من نيسابور أصابه عبد الله فى بعض غزواته. و قيل: كان اسم أبيه هرمز،
و قيل: كاوس.
ذكره محمد بن سعد فى الطبقة الثالثة من أهل المدينة، و قال: كان ثقة كثير الحديث.
و قال البخارى: أصح الأسانيد: مالك، عن نافع، عن ابن عمر.
¥(26/96)
و قال بشر بن عمر الزهرانى، عن مالك بن أنس: كنت إذا سمعت من نافع يحدث عن ابن عمر لا أبالى أن لا أسمعه من غيره.
و قال نعيم بن حماد، عن سفيان بن عيينة: سمعت عبيد الله بن عمر يقول:
لقد من الله علينا بنافع. (من تهذيب الكمال للحافظ المزى)
قال ابن حجر رحمه الله فى التقريب: ثقة ثبت فقيه مشهور
مات سنة سبع عشرة و مئة
أمانافع صاحب القراءة المشهورة:
فهو: نافع بن عبد الرحمن بن أبى نعيم القارىء المدنى، مولى بنى ليث
كنيته أبو رويم، و قيل: أبو عبد الرحمن
من الطبقة السابعة من أهل المدينة
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: كان يؤخذ عنه القرآن، و ليس فى الحديث بشىء.
و قال عباس الدورى، عن يحيى بن معين: ثقة.
و قال النسائى: ليس به بأس.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات "
خلاصة الدرجة فيه عند ابن حجر: صدوق ثبت فى القراءة
روى عنه أنه قال: قرأت على سبعين من التابعين
مات سنة مائة وتسع وستين
وللمزيد فى ترجمته أنظر طبقات القراء للجزرى رحمه الله
فانظر الفرق بين الإمامين ومع ذلك قد يحدث بينهما هذا الخلط
ملحوظة: يوجد أكثر من راوى يسمى نافع لكن من ذكرتهما هما اللذان قد يحدث بينهما الخلط عند الكثير من العوام وذلك لشهرة هذين العلمين ولأن كلا منهما مدنى
ومن مفاسد الخلط فى الأسماء ان ينسب لإمام ثقة سنى قول لم يقله هو وإنما قاله آخر ليس على منهج السنة وما ذلك إلا لتشابه اسم كل منهما فمثلا الإمام الطبرى (أبو جعفر محمد بن جرير الطبرى) الإمام المفسر السنى السلفى يشتبه اسمه مع الشيعى الرافضى محمد بن جرير بن رستم أبو جعفر الطبري فانتبه لهذا حيث أن البعض ينقل عن هذا الشيعى وينسب للإمام السنى الكلام وهو لايدرى وهذا من أشد الغلط وأفحشه حتى أن البعض ممن لايعقل ولا يعلم إتهم الإمام الطبرى بالتشيع ولا حول ولاقوة إلا بالله
واكتفى بهذا القدر وقد أكمل التمييز بين الأسماء المتشابهة والتى قد يحدث الخلط فى أصحابها فى وقت لا حق
وقد حاولت تبسيط الموضوع ليسهل على القارىء وأسألكم الدعاء
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[24 - 03 - 09, 12:06 ص]ـ
وفقكم الله وأعانكم.
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[24 - 03 - 09, 12:10 ص]ـ
الجزء الثانى
ـ التمييز بين ابنى الزيدين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فإكمالا لسلسلة التمييز بين الأسماء المتشابهة (المتفق والمفترق) والتى قد يقع فيها الخلط فالكلام سيكون عن ابنى الزيدين قال الشيخ الحكمى فى منظومته اللؤلؤ المكنون
وما بلفظ أو برسم يتفق ......... واختلف الأشخاص فهو المتفق
نحو ابن زيد فى الصحاب اثنان ..... راوى الوضو وصاحب الأذان
فهناك اثنان من الصحابة كل منهم يسمى عبد الله بن زيد أحدهم راوى حديث الوضوء وهو عبد الله بن زيد بن عاصم (وأمه أم عمارة نسيبة بنت كعب، و هو أخو حبيب بن زيد الذى قطعه مسيلمة الكذاب، و عم عباد بن تميم. له و لأبويه، و لأخيه حبيب صحبة)
والصحابى الآخر هو عبد الله بن زيد بن عبد ربه وهو الذى أرى النداء بالصلاة فى النوم، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: " هذه رؤيا حق " و أمر به على ما رأى عبد الله، و كانت رؤياه تلك فى السنة الأولى من الهجرة بعد ما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده. اهـ
وكلا منهما يكنى بأبى محمد وكلا منهما مدنى
لذلك وقع الخلط بينهما لبعض العلماء الكبار وربما يقول البعض أن الخطأ فيهما لا يضر حيث كلا منهما صحابى
فأقول لا لأن هذا قد يتوقف عليه صحة الحديث من حيث من أدركه من التابعين ومن لم يدركه حيث أن عبد الله بن زيد بن عاصم توفى سنة ثلاث وستين أما عبد الله بن زيد بن عبد ربه توفى سنة اثنين وثلاثين وبذلك تتضح أهمية التمييز بينهما حيث ان هناك من التابعين من أدرك عبد الله بن زيد بن عاصم ولم يدرك عبد الله بن زيد بن عبد ربه فإذا روى احد ممن لم يدرك الصحابى إذا روى عنه فيكون هناك انقطاع فيتميز بذلك الصحيح من الضعيف (المتصل من غيره) والله المستعان
كتبه
محمد بن يسرى
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[24 - 03 - 09, 12:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخى الفاضل أحمد محمد بسيونى وشاكر لكم مروركم وتعقيبكم ووفقكم الله أخى وأعانكم
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[24 - 03 - 09, 12:16 ص]ـ
الجزء الثالث:
الحمد لله والصلاة والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فمع الجزء الثالث من سلسلة الأسماء المتشابهة والتى قد يقع فيها الخلط (المتفق والمفترق)
وهذا من أشد ما يواجه الباحث فقد يشترك راويان فى الإسم واسم الأب وفى الكنية وأحيانا يشتركان فى بعض الشيوخ وأحدهما ثقة والأخرضعيف فيأتى يترجم لهذا فيترجم لغيره
ومن هذا النوع مثلا أسامة بن زيد فهناك اثنين غير الصحابى أسامة بن زيد بن حارثة وكلا من هذين الراويين من طبقة واحدة
أولهما أسامة بن زيد الليثى مولاهم أبوزيد المدنى وهو من الطبقة السابعة كبار أتباع التابعين ودرجته عند ابن حجر صدوق يهم
فحديثه يحتمل التحسين
أما الآخر فهو أسامة بن زيد بن أسلم العدوى أبو زيد المدنى وهو من الطبقة السابعة (كبار أتباع التابعين) وهو ضعيف
ولست بصدد ترجمة لكل وإلا طال الأمر
فانظر لهذا التشابه فى الإسم واسم الأب وفى الكنية وفى الطبقة وكلا منهما رتبته مختلفة
فالذى يروى له مسلم فى صحيحه هو الليثى وكذا أبوداود والترمذى والنسائى
اماالعدوى فقال الحافظ المزى فى تهذيب الكمال (روى له: ابن ماجة حديثا واحدا عن أبيه عن ابن عمر: " لا تؤخذ صدقات المسلمين إلا على مياههم ") اهـ.
وللتنبيه أن مسلم لما روى لأسامة بن زيد الليثى إنما روى له فى المتتابعات والشواهد
قال ابن القطان الفاسى: لم يحتج به مسلم إنما أخرج له استشهادا.
وقال ابن حجر فى تهذيب التهذيب (فى ترجمة الليثى): قال ابن حبان فى " الثقات ": يخطىء و هو مستقيم الأمر صحيح الكتاب و أسامة ابن زيد بن أسلم مدنى واه (يقصد العدوى)، و كانا فى زمن واحد إلا أن الليثى أقدم مات سنة ثلاث و خمسين و مئة، و كان له يوم مات بضع و سبعون سنة.
وأسألكم دعوة لى بظهرالغيب
¥(26/97)
ـ[محمد المناوى]ــــــــ[17 - 10 - 09, 12:56 ص]ـ
الجزء الرابع:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإكمالا لسلسلة التمييز بين الأسماء المتشابهة ففى هذا الموضوع يكون الحديث عن نساء من السلف ممن تشابهت أسمائهم وربما يجرى الخلط بينهم
واخترت إسمين (رابعة ـ وخنساء) والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل
أولا: التمييز بين رابعة العدوية وغيرها
فقد تداخلت أخبار رابعة مع غيرها
فرابعة العدوية هى: رابعة بنت إسماعيل العدوية البصرية مولاة آل عتيك. تكنى بأم الخير وبأم عمرو
قال الذهبى فى سير أعلام النبلاء 8/ 241:
{رابعة العدوية البصرية، الزاهدة، العابدة، الخاشعة، أم عمرو، رابعة بنت إسماعيل، ولاؤها للعتكيين. ولها سيرة في جزء لابن الجوزي.}
من كلامها: (اكتموا حسناتكم كما تكتمون سيئاتكم)
قال خالد بن خداش: سمعت رابعة صالحا المري يذكر الدنيا في قصصه، فنادته، يا صالح، من أحب شيئا أكثر من ذكره.
قال أبو سعيد بن الاعرابي: أما رابعة، فقد حمل الناس عنها حكمة
كثيرة، وحكى عنها سفيان وشعبة وغيرهما ما يدل على بطلان ما قيل عنها
أختلف فى سنة وفاتها فقيل سنة 135من الهجرة وقيل 180من الهجرة
والذى ذكره الذهبى أنها توفيت سنة 180 عن ثمانين سنة
من اسمه رابعة:
قال ابن تغرى بردى فى المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي:
فى ترجمة رابعة، بنت ولي العهد أبي العباس أحمد بن المستعصم بالله، أمير المؤمنين،
قال:
و هي خلاف رابعة بنت محمود بن عبد الواحد أم الغيث الأصبهانية عمة أبي نصر محمود بن الفضل، العالمة الصالحة و كانت وفاتها سنة سبع وخمسمائة.
وأيضاً خلاف رابعة العدوية أم عمرو، وقيل أم الخير، ووفاتها سنة خمس وثمانين ومائة.
و أيضاً خلاف رابعة العابدة. وكانت رابعة العابدة معاصرة لرابعة العدوية، وربما تداخلت أخبارهما ذكرنا هؤلاء خوف الالتباس والله الموفق.
وقال الذهبى: أما رابعة الشامية العابدة فأخرى مشهورة، أصغر من العدوية، وقد تدخل حكايات هذه في حكايات هذه
ثانيا: من اسمها خنساء
هناك من الصحابة أكثر من صحابية تسمى خنساء بل وفى التابعين كما سنعرف
وللعلم اسم خنساء سمى به رجال ونساء لكى لا يختلط الأمر
وممن سميت خنساء:
ـ خنساء بنت عمرو بن الشريد بن ثعلبة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم السلمية الشاعرة المشهورة اسمها تماضر
وهى المشهورة عند الناس وهى التى توفى أولادها الأربعة فى القادسية سنة 16من الهجرة وفى هذا كلام عجب ليس موضع ذكره الأن
ـ خنساء بنت خذام الأنصارية الأوسية، زوجة أبى لبابة بن عبد المنذر، لها صحبة، و هى التى أنكحها أبوها و هى كارهة، فرد النبى صلى الله عليه وسلم نكاحها
ـ خنساء بنت رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن كعب بن سلمة عمة جابر بن عبد الله بن رئاب كانت من المبايعات ذكرها بن سعد وقال أمها إدام بنت حرام بن ربيعة بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة تزوجها عامر بن عدي بن سنان بن نابي بن عمرو بن سواد ثم النعمان بن خنساء بن سنان بن عبيد (الاصابة فى تميز الصحابة)
ـ خنساء بنت خدام وليست بالصحابية ذكرها ابن الجوزى فى صفة الصفوة من عابدات أهل اليمن
جاء فى إكمال الكمال 2/ 476: وأما خنساء بخاء معجمة مفتوحة وبعدها نون ساكنة وسين مهملة فهى خنساء بنت خذام بن خالد، لها صحبة ورواية، روى حديثها حجاج بن السائب عن ابيه عن جدته خنساء بنت خذام
ـ وخنساء بنت عمرو بن الشريد، الشاعرة المشهورة
ـ وخنساء بنت ابى سلمى
اخت زهير ابن ابى سلمى واسمه ربيعة بن رياح بن قرط بن الحارث بن مازن بن خلادة بن ثعلبة بن ثور بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن اد بن طابخة، وأم عثمان مزينة بنت كلب، وهى شاعرة ايضا
ـ وخنساء بنت ابى الطماح.
شاعرة، وكانت تحت الضحاك بن عقيل العقيلى وهى القائلة:
فان كنت من اهل الحجاز فلا تلج ......... وإن كنت نجديا فلج بسلام
ـ وخنساء بنت التيحان، شاعرة ايضا
ـ وبنو خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، منهم أبو داود المازنى صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمه عمير بن عامر بن مالك بن خنساء، شهد بدرا - قاله شباب. انتهى
هذا ماتيسر جمعه وهذا جهد المقل وعمل الكليل فإن أخطأت فقومونى
والله المستعان وعليه التكلان(26/98)
قد تكون شبهة من أحدهم
ـ[ابوانس خشبه]ــــــــ[25 - 03 - 09, 06:35 م]ـ
إخوتي السلام عليكم الله ورحمة الله
هل للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تتبعات على العلامة البخاري في الصحيح وجزاكم الله خيرا
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[26 - 03 - 09, 10:28 م]ـ
هذا بعيد أخي الفاضل، ومعلوم أن الإمام أحمد مات قبل البخاري بما يقارب الستة عشر عاماً، كما يبعد أيضاً أن يكون لصحيح البخاري انتشار في زمن الإمام أحمد، إن كان البخاري أكمله،
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[26 - 03 - 09, 11:28 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ليس للإمام أحمد تتبعات على البخاري، فقد كان الإمام أحمد من كبار شيوخ الإمام البخاري
وانظر للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=992666
ـ[إبن محيبس]ــــــــ[28 - 03 - 09, 10:18 ص]ـ
إخوتي السلام عليكم الله ورحمة الله
هل للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تتبعات على العلامة البخاري في الصحيح وجزاكم الله خيرا
نعم تعقبه في أربعة احاديث قال العقيلي (لما ألّف البخاري كتاب الصحيح عرضه على أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني وغيرهم وشهدوا له بالصحة إلا في أربعة أحاديث. قال العقيلي: والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة)
###تنبيه من المشرف: هذه الحكاية لم تثبت ###
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=992666(26/99)
انا من غزة ارجو الرد على موضوعي
ـ[ابو ايمن السلفي]ــــــــ[26 - 03 - 09, 06:19 م]ـ
هل كتب رسالة ماجستير حول الشكوى في السنة نفع الله بكم وسدد خطاكم ارجو الرد يا اهل الحديث(26/100)
رسالة ماجستير (سوء الحفظ وأثره في قبول الحديث)
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[27 - 03 - 09, 12:41 ص]ـ
نال الطالب أحمد الطاهر درجة الماجستير في الحديث النبوي وعلومه من كلية الشريعة في جامعة دمشق عن رسالته (سوء الحفظ وأثره في قبول الحديث ـ دراسة تأصيلية تطبيقية) وكانت الرسالة بإشراف الدكتور نصار نصار، والدكتور بديع السيد اللحام مناقشاً، والدكتور عبد القادر الحسين مناقشاً أيضاً، وقد حصل الباحث على تقدير جيد جداً.علماً بأن البحث كان من الصعوبة بمكان حيث تناول الباحث جزئية بسيطة، وشرع في التأصيل والتطبيق، والتبويب والتقسيم، وجمع كماً كبيراً من المصادر والمراجع والأبحاث حول هذه الجزئية ينوف عن المائتين، وتناول كل ماله صلة بهذا الموضوع وإن كان يسيراً.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[27 - 03 - 09, 12:51 ص]ـ
مقدمة الرسالة
بسم الله الرحمن الرحيم
رب كما أنعمت فزد
الحمد لله على ما ألهم، وعلمنا ما لم نكن نعلم، وكان فضل الله علينا عظيماً، وصلى الله على السّيّد الأكرم، المُعطى جوامع الكلم في الموقف الأعظم، وسلّم تسليماً، ورضي الله تعالى عن الآل والأصحاب أهل الفضل والكرم، وعن التابعين ومن تبعهم، وزاد الجميع تشريفاً وتعظيماً.
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ?. [آل عمران:102].
? يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً?. [النساء:1].
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً _ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ?. [الأحزاب: 70،71].
أما بعد:
فإن من أعظم نعم الله علينا ـ ونعمه لا تُعدّ ولا تُحصى ـ أنْ منّ علينا ببعثة سيدنا محمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ نبيه ومصطفاه وخيرته من خلقه أجمعين، فأكمل به هذا الدين، وأتم به النعمة. قال تعالى:? الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً ?. [المائدة:3].
وقد تكفّل الله ـ جلّ في علاه ـ بحفظ ذلك الكتاب المبين الذي أنزله على رسوله عليه الصلاة والسلام، وقيّض لسنّته المطهرة علماء أفذاذاً، ومحدثين نقّاداً، يذبّون عنها، ويحافظون عليها.
وبذل هؤلاء الجهابذة قصارى جهدهم في الحفاظ على هذا المعين الثَّرِّ، فقعّدوا القواعد، ووضعوا الموازين، وسنّوا القوانين التي تكفل حمايته من أن تَنْدَسَّ فيه أصابع اللئام وتُدْخل فيه ما ليس منه.
كما اشتمل علم الحديث على كثير من القواعد التي تبحث في أحوال الرواة، وتبين صحة الأحاديث التي وردت من طريقهم، وتكشف عما فيها من علل، مما يعرف بعلم الجرح والتعديل، أو علم نقد الرجال، حيث يُعَدَّ هذا العلم عصب علوم السنة.
ولمّا لم يكن هناك سبيل إلى معرفة سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام إلا من جهة النقل وجب أن نميز بين العدول الضابطين من الرواة، وبين أهل الوهم والغفلة، وسوء الحفظ، والكذب منهم.
وقد تعدّدت عبارات العلماء وتنوعت في تعديل الرواة وجرحهم، ومنها وصفهم للراوي بسوء الحفظ. ولما كان سوء الحفظ سبباً من أسباب الطعن في الراوي من جهة ضبطه، وكانت معرفة المقبول من الرواة متوقفة على معرفة الطعن وأسبابه، وأثر هذا في الحكم على الحديث، قرّرتُ أن أتكلم عن سوء الحفظ وأثره في قبول الحديث؛ حيث تظهر فيه عظمة المحدثين، وعظمة منهجهم النقدي الدقيق؛ الذي يسبر الأغوار، ويبلغ الأعماق، ويعطي لكل واحد ماله، ويبين ما عليه، حتى عرفوا رضي الله عنهم الأحفظ فالأحفظ، والأضبط فالأضبط من النقلة والرواة.
سبب اختيار البحث: إنّ من أهم الدوافع التي أكدت رغبتي، وشجعتني على اختيار هذا الموضوع منها ما هو عام، ومنها ما هو خاص.
فالدافع العام: تعلقي الكبير بالسنة النبوية الشريفة، وحبي العظيم لها، جعلني الله عزّ وجلّ من خدامها وأهلها علماً وعملاً. آمين.
¥(26/101)
أما الدوافع الخاصة: فتتمثل في عدة أمور منها: أنني لم أعثر حسب اطلاعي وبحثي المتواضع على دراسة متكاملة مستقلة توفي هذا الموضوع حقه من البحث وتعنى بترتيب مفرداته، وصياغتها صياغة مناسبة لتسهيل الإفادة منها، إضافة إلى أهمية ودقة هذا البحث، وصلته الوثيقة العميقة بعلمين أساسيين مهمين هما:
1ــ علم العلل.
2ــ علم الجرح والتعديل.
ومن الضروري أيضاً إجراء دراسة تطبيقية تنزل ما قعّده النقاد من قواعد، وما أصّلوه من قوانين في الحكم على رواية سيء الحفظ منزلة التمثيل والتطبيق، أملاً في بلورة الموقف من روايته بشكل تفصيلي، حتى يكون هناك تكامل بين القواعد النظرية من جهة، والدراسة التطبيقية من جهة أخرى.
منهج البحث: إن عملي في هذا البحث سيكون ـ إن شاء الله تعالى ـ على النحو الآتي:
1ـ استخراج القواعد المتناثرة المتعلقة بموضوع البحث من بطون كتب علوم الحديث.
2ـ التعريف بها، وصياغتها بما يشكّل دراسة مستقلة.
3ـ تدعيم الدراسة بأمثلة تطبيقية للقواعد المستخرجة على الرواة.
4ـ بيان المفهوم اللغوي للمصطلحات التي تمت دراستها، ثم عرض تعريفات المحدثين لهذه المصطلحات.
5ـ التفصيل في بعض المسائل التي اختلفت فيها آراء المحدثين واجتهاداتهم؛ كالاختلاف في تعريف سوء الحفظ، ومسألة الشاذ والمنكر، وغيرهما باذلاً جهدي في التوفيق بين هذه الآراء، أو بيان الرأي الراجح منها.
6ـ ضبط الكلمات المُشْكِلَة بالشكل حتى لا يلتبس الأمر على القارىء، وشرح الكلمات الغريبة.
7ـ عزوت الآيات القرآنية في متن الرسالة، ووضعتها بين قوسين مزهرين.
8ـ تخريج الأحاديث الواردة في البحث من مصادرها، والاقتصار على الصحيحين، أو أحدهما إذا كان الحديث مخرجاً فيهما، وقد أُخرِّجه أحياناً من بعضِ المصادِرِ إضافةً لهما إذا كان هناك فائدةٌ مناسبة للسِّياقِ؛ كزيادة لفظةٍ أو جملةٍ ليست فيهما أو في أحدِهما، وإن لم يكن في أحدِ الصحيحينِ خرَّجتُه من السنَنِ الأربعةِ إن وُجِد، ولا أزيدُعليها إلا حيث توجدُ فائدةٌ في لفظِ الحديثِ، أو في الحكمِ على سنَدِه، أو نحو ِذلك، وإن لم يوجَدْ في الكتُبِ السِّتَةِ خرَّجتُه مما تيسر لي من مصادِرالحديث.
9ـ أما طريقة عزو الحديث: فأذكرُ اسمَ الكتابِ، ثم اسمَ البابِ، ونادراً ما أقتصر على ذكر اسم الباب، ثم رقم الحديثِ، والجزء والصفحة.
10ـ وأما بالنسبة للحُكم على الأحاديث والآثار: فإن حَكَم عليها إمامٌ من الأئمةِالمتقدمينَ اكتفيتُ به، وإن لم أجدْ من نصَّ على حُكمِه، تتبعت ما قاله علماءُ الجرْحِ والتعديلِ في إسناده.
11ـ أما بالنسبة للنقل من المصادرِ والمراجع، وهو إما أن يكون نقلاً حرفياً أوبالمعنى؛ فإن نقلتُ منها نصّاً حرفياً، ووضعتُه في متنِ الرِّسالةِ بين قوسينِصغيرينِ، ذكرتُ اسم المصدر في الهامش مباشرةً دون قولي: (انظر)، وإن نقلتُهبالمعنى، ذكرت اسم المصدر في الهامشِمسبوقاً بقولي: (انظر).
وقد آثرتُ عند تكرر النقل من المصدر أن أقول: المصدر السابق، أو الموضع السابق. وأحياناً ـ لتفادي التكرار ـ إذا كنت أنقل أقوالاً من مصدر واحد، أكتب الرقم ـ للعزو ـ عند آخر قول نقلته من المصدر نفسه.
12ـ بالنسبة للتعريف بالكتاب:
ذكرتُ في الهامش اسم الكتاب، ومؤلفه، والمحقق له، وطبعته، والدار الناشرة، وسنة النشر إن وُجِد ذلك.
13ـ بالنسبة للأعلام الذين مرّ ذكرهم في الرسالة:
لم ألتزم ترجمة جميع الأعلام الوارد ذكرهم في الرسالة؛ لأن ذلك كالمتعذِّر أو المتعسِّرِ؛ إذ لا تكادُ تخلو صفحةٌ من صَفَحاتِ البحثِ عن عدّة أعلام. وأحياناً أتوسع في ترجمة العلم في المتن والحاشية إذا كان ذلك العلم مثالاً تطبيقياً لقاعدةٍ أو مسألة، وقد يُمثَّل ببعض الأعلام في أكثر من موضع.
14ـ بالنسبة إلى معاجِمِ اللغة: ذكرتُ اسمِ المصدَرِ، ورقمَ الجُزْءِ والصفحةِ إن كان ذا أجزاء، وإلا اكتفيت بذكرِ رقم الصفحة، ثم أتبعتُ ذلك باسم المادة التي نقلتُ منها النصَّ أوالمعنى.
15 ـ بالنسبة لترتيب المصادر في الهامش: حاولت ـ قدر الإمكان ـ ترتيب المصادر التي نقلت منها على حسَبِ ترتيبها الزمني، الأقدم فالأقدم، إلا إذا كان النص المنقول فيالمتنِ من كتاب متأخر فإني أقدمه أولاً.
16ـ إعداد الفهارس:
¥(26/102)
صنعت فهارس متنوعة للبحث، وهي: فهرس الآيات القرآنية (مرتبة حسب السور)، وفهرس الأحاديث النبوية والآثار، وفهرس الأعلام المترجمة، وفهرس المصادر والمراجع، وفهرس الموضوعات.
خطة البحث: أدرتُها على مقدمة، وخاتمة تنساب بينهما فصول، ومباحث:
أما المقدمة: فأجملت القول فيها عن أهمية البحث، وسبب اختياري له، ومنهجي فيه.
الفصل التمهيدي: مفهوم الضبط عند المحدثين، وتحدّثتُ فيه عن:
ـ تعريف الضبط، ودليل اشتراطه، وسبب اعتباره.
ـ أقسام الضبط، وطرق معرفة ضبط الرواة.
ـ فروع اختلال الضبط.
الفصل الأول: سوء الحفظ، وأهم المصطلحات المتصلة به، وفيه مبحثان:
المبحث الأول: مفهوم سوء الحفظ، وأثره في ضبط الراوي، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: تعريف سوء الحفظ لغة واصطلاحاً، وتحرير التعريف.
المطلب الثاني: أثر سوء الحفظ في ضبط الراوي.
المبحث الثاني: دراسة أهم المصطلحات المتصلة بسوء الحفظ، وفيه المطالب الآتية:
المطلب الأول: الوهم، والغلط.
المطلب الثاني: الغفلة، والتساهل في سماع الحديث وإسماعه.
المطلب الثالث: مخالفة الثقات.
الفصل الثاني: أسباب سوء الحفظ، وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الانشغال عن الحديث بغيره، وفيه خمسة مطالب:
المطلب الأول: الاشتغال بالعبادة.
المطلب الثاني: الاشتغال بعلم الفقه.
المطلب الثالث: الاشتغال بالقراءات.
المطلب الرابع: الاشتغال بالسيرة أو التاريخ.
المطلب الخامس: الانشغال بمنصب القضاء.
المبحث الثاني: ذهاب الكتب، وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: احتراق الكتب.
المطلب الثاني: دفن الكتب.
المطلب الثالث: غرق الكتب.
المطلب الرابع: سرقة الكتب.
المبحث الثالث: الأعراض الجسمية والنفسية العارضة للراوي، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: الأعراض الجسمية.
المطلب الثاني: الأعراض النفسية.
الفصل الثالث: دلائل سوء حفظ الراوي، وقسمته إلى خمسة مباحث:
المبحث الأول: التفرد الذي لا يُحتَمَلُ من مثله.
المبحث الثاني: اضطراب الرواية، والجمع بين الرواة، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: الاضطراب في الرواية.
المطلب الثاني: الجمع بين الرواة.
المبحث الثالث: القلب، والإدراج، والتصحيف، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: قلب الأسانيد أوالمتون.
المطلب الثاني: الإدراج، والزيادة في الأسانيد أوالمتون.
المطلب الثالث: التصحيف والتحريف.
المبحث الرابع: رفع الموقوفات، ووصل المراسيل.
المبحث الخامس: قبول التلقين.
الفصل الرابع: أقسام سوء الحفظ. وفيه مبحثان:
المبحث الأول: سوء الحفظ الملازم للراوي، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: مفهوم الحديث الشاذ، وأقسامه.
المطلب الثاني: العلاقة بين الشاذ، والمنكر.
المطلب الثالث: علاقة سوء الحفظ بالنكارة، والشذوذ.
المبحث الثاني: الاختلاط، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: تعريف الاختلاط، وفائدة معرفته، وما أُلّف فيه.
المطلب الثاني: طرق معرفة اختلاط الراوي.
المطلب الثالث: أصناف المختلطين.
المطلب الرابع: حكم رواية المختلط.
الفصل الخامس: القيمة العلمية لرواية سيء الحفظ، وقسمته إلى مبحثين:
المبحث الأول: تقوية حديث سيء الحفظ، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: حديث سيء الحفظ قابل للاعتضاد.
المطلب الثاني: شرط العاضد لحديث سيء الحفظ.
المطلب الثالث: ارتقاء حديث سيء الحفظ إلى درجة الحسن لغيره.
المبحث الثاني: الأحوال التي تقبل فيها رواية سيء الحفظ، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: رواية سيء الحفظ من كتابه.
المطلب الثاني: رواية إمام حافظ حاذق عن سيء الحفظ.
المطلب الثالث: رواية سيء الحفظ عمن عرف بضبطه لحديثه.
الفصل السادس: سيء الحفظ في ميزان الجرح والتعديل، وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: علم الجرح والتعديل عند المحدثين، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: تعريف علم الجرح والتعديل، وبيان نشأته.
المطلب الثاني: أدلة مشروعية الجرح والتعديل.
المطلب الثالث: أهمية علم الجرح والتعديل.
المبحث الثاني: مراتب الجرح.
المبحث الثالث: الاعتبار برواية سيء الحفظ.
الخاتمة: وفيها أهم النتائج التي تمّ التوصل إليها من خلال البحث، علماً بأنني قد ذكرتُ لكلّ فصل من فصول الرسالة خاتمة خاصة به، عدا عن الخاتمة العامة.
النتائج والتوصيات
¥(26/103)
بعد الانتهاء من كتابة فصول هذه الرسالة تمّ التّوصّل إلى النتائج التالية:
1ـ أهمية الضبط في قبول الرواية؛ إذ لا تكفي العدالة وحدها، وعلى أساس العدالة والضبط تم إطلاق الأوصاف على الرواة بكل دقة وموضوعية. والضبط يشمل الحفظين معاً: حفظ الصدور والسطور، ولكل منهما ضوابط وشروط.
2ـ تتبع المحدثين للآفات التي تقدح في الضبط: من غفلة، ووهم، واختلاط، وغير ذلك، ورصدهم لما يعتري الضبط من تغيرات، دليل قاطع على شدة اهتمامهم به، وردّ على من يدعي عدم الدقة في تحقق هذا الشرط.
3ـ دقّة المحدثين في تصنيف الأخبار حسب درجاتها قوة وضعفاً، وإطلاق المسميات عليها من حيث القبول والرد، ويظهر هذا جلياً في ترتيب أوجه الطعن من الأعلى إلى الأدنى. والطعن في ضبط الراوي سبب في ردّ حديثه؛ لذلك لم يقبل الأئمة حديث سيء الحفظ، ومن عرف بقبول التلقين، ومن كثرت منه رواية المناكير والأوهام، وأخذ يخالف الثقات .... وهذه كلها مجرحات للضبط، وسوء الحفظ أخفّها وأسهلها.
4ـ هناك أنواع كثير من علوم مصطلح الحديث تندرج تحت أسباب جرح الراوي من جهة ضبطه؛ كالمنكر، والشاذ، والمعلّل، والمدرج، والمقلوب، وغير ذلك.
5ـ شرف علم الحديث، ورفعة مكانته، ولا يتمكن منه إلا من نذر نفسه له، وقد حاول أقوام الولوج فيه، وهم ليسوا من أهله فجاوؤا بالعجائب.
6ـ تعدّد أسباب سوء الحفظ من انشغال عن الحديث بغيره، والاشتغال بعلوم أخرى غير علم الحديث، وكذلك تلف كتب الرواة بعدد من الآفات، أو بقائها مع عدم اصطحاب الراوي لها في رحلته، إضافة إلى عوارض أخرى جسمية ونفسية كالتقدم في السن، وذهاب البصر، وفقد الأحباب، والأمراض .....
7ـ الدور الأساسي الكبير للقرائن والدلائل في الكشف عن سوء حفظ الراوي، وترجع عموم هذه القرائن إلى تفرد الراوي، ومخالفته لغيره. ومن الدلائل أيضاً: كثرة الأخطاء والأوهام، والاضطراب في الرواية، والجمع بين الرواة، والقلب، والإدراج، والتصحيف، والتلقين.
8ـ انقسام سوء الحفظ إلى: سوء حفظ ملازم للراوي، وسوء حفظ طارىء عليه.
9ـ تعدّد تعريفات الأئمة للشاذ، والمعتمد ما عرّفه به الإمام الشافعي. ودقة الشاذ وغموضه، واشتراكه مع المعلل من هذه الناحية.
10ـ الشذوذ يكون في السند والمتن، والشاذ مشعر باختلال الضبط، وغير مرغوب ومقبول، لذا كثرت أقوال الأئمة في التنفير منه.
11ـ التسوية بين الشاذ والمنكر عند ابن الصلاح، والتمييز بينهما عند ابن حجر في أن المنكر راويه ضعيف، والشاذ راويه ثقة أو صدوق، وأن حديث سيء الحفظ يعدّ منكراً عند ابن حجر، وشاذاً عند من يرى التسوية بين المصطلحين، أو قصد بالشذوذ الفرد المطلق.
12ـ من طرأ عليه سوء الحفظ فهو المختلط، ونسبة الاختلاط تتفاوت بين الرواة، وهناك تخليط مقيد بزمان، أو مكان، أو عن شيخ معين، أو في موضوعات معينة.
13ـ يمكن معرفة اختلاط الراوي عن طريق اختبار حفظه، أو اعتراف الرواة عنه، أو التتبع والبحث من قبل الأئمة والنصّ على ذلك، أو المقارنة بين رواياته.
14ـ قبول ما حدث به الراوي قبل الاختلاط، وردّ ما حدّث به بعده، وما لم يتميز يُردّ أيضاً من باب الاحتياط.
15ـ يبرز في تقسيم سوء الحفظ إلى قسمين إنصاف المحدثين في إطلاق الأحكام على كل قسم، ومعاملته معاملة خاصة في منهج النقد الحديثي.
16ـ التقوية بتعدد الطرق مما درج عليه المحدثون، وقبول حديث سيء الحفظ للاعتضاد والتقوية؛ لاستواء طرفي القبول وعدمه فيه، بشرط أن يكون العاضد مثل المعضود أو أقوى منه.
17ـ صلاحية الحسن لغيره للاحتجاج إنما جاءت من مجموع الطرق، وإلا فإنه ضعيف في أصله (قبل الاعتضاد).
18ـ هناك أحوال خاصة تقبل فيها رواية سيء الحفظ؛ كما إذا روى سيء الحفظ من كتابه، أو روى عنه إمام حافظ عارف بحديثه، أو كان سيء الحفظ ضابطاً لحديث شيخ معين فإنه تُقبل روايته عنه.
19ـ البداية المبكرة لنشأة علم الجرح والتعديل، وأهمية هذا العلم في حفظ الدين؛ إذ به يتم التمييز بين المقبول والمردود من الروايات، كما أنه سجلّ تاريخي حفظ لنا تاريخ حياة العلماء الأفذاذ وجهودهم في هذا المجال، إضافة إلى الثقة التي يغرسها في النفوس فيما يتعلق بدقة أحكام المحدثين، وأصالة منهجهم.
¥(26/104)
20ـ أولوية ابن أبي حاتم في تصنيف مراتب الجرح والتعديل، وكل من جاء بعده عالة عليه، على أنه لا ينكر فضلهم في زيادة ألفاظ على مراتب الجرح والتعديل، وتوضيحها، وبيان المراد منها. والتقسيم السداسي لمراتب الجرح بدءاً من أسهل المراتب إلى أشدها، يقضي بالاعتبار بالمرتبة الأولى والثانية؛ لأن الجرح فيها غير شديد، وترك الاعتبار بالمراتب الأربعة الأخيرة؛ لشدة الجرح فيها.
21ـ تأتي مرتبة سيء الحفظ في المرتبة الأولى من مراتب الجرح، مما يدل على صلاحية المتصف بها للاعتبار بحديثه، وارتقائه إلى الحسن لغيره عند وجود ما يعضده، وهذا كثير في كتب المحدثين ومصنفاتهم.
22ـ إن الاعتبار هو البحث والتقصي والتتبع للروايات، من أجل معرفة الشواهد والمتابعات، وأوجه المخالفة والموافقة. وقد أطلقت عدة مسميات على مصطلح الاعتبار، وكلها تشير إلى المعنى الذي ذكرت.
هذه هي أهم النتائج. وإتماماً للفائدة أشير إلى أن هذا البحث من الأبحاث المهمة في علم مصطلح الحديث؛ إذ تندرج تحته كثير من المصطلحات الحديثية، والتي هي بحاجة إلى بحث ودراسة تأصيلية تطبيقية تعتمد على الاستقراء والاستنتاج سعياً نحو تكامل منهجي. لذا أوصي بتوجيه الباحثين في علوم الحديث لدراسة هذه المصطلحات وفقاً للمنهج المذكور، حيث إن التعمق بهذه الدراسة يزيدنا علماً ومعرفة، ويكشف لنا النقاب عن النفائس الحديثية، والأصالة المنهجية المتّبعة لدى المحدثين أهل العلم والفضل.
وفي الختام: أحمد الله سبحانه على عونه وتيسيره لإتمام هذه الرسالة؛ حيث سهّل لي الصعب، وذلّل لي العقبات، وهيّأ لي من الناصحين من أخذ بيدي وأخلص في توجيهي وإرشادي. فما كان فيها من صواب فمن الله مجزل العطاء، أو من خطأ فمن قصوري وضعفي، وأنا الحرِيّ بالخطأ، وحسبي أني نويت الخير. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
ولا يفوتني وأنا أتقدم بهذا العمل أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى الدكتور المشرف نصار نصار، والدكتور المناقش بديع اللحام، والدكتور عبد القادر حسين. كما أتوجه بالشكر لكل من ساهم وساعد من أهل وأصدقاء، وأخص بالذكر منهم أخي عبدالله الطاهر، والصديق المفضال عدنان الخضر جزاه الله عني خير الجزاء. وكذلك أشكر جامعة دمشق وكلية الشريعة والقائمين عليها، وأخص بالذكر منهم عميد الكلية الدكتور محمد الحسن البغا حفظه الله، ومزيد خير وإحسان حباه.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[27 - 03 - 09, 12:53 ص]ـ
مقدمة الرسالة
بسم الله الرحمن الرحيم
رب كما أنعمت فزد
الحمد لله على ما ألهم، وعلمنا ما لم نكن نعلم، وكان فضل الله علينا عظيماً، وصلى الله على السّيّد الأكرم، المُعطى جوامع الكلم في الموقف الأعظم، وسلّم تسليماً، ورضي الله تعالى عن الآل والأصحاب أهل الفضل والكرم، وعن التابعين ومن تبعهم، وزاد الجميع تشريفاً وتعظيماً.
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ?. [آل عمران:102].
? يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَآءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً?. [النساء:1].
? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً _ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ?. [الأحزاب: 70،71].
أما بعد:
فإن من أعظم نعم الله علينا ـ ونعمه لا تُعدّ ولا تُحصى ـ أنْ منّ علينا ببعثة سيدنا محمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ نبيه ومصطفاه وخيرته من خلقه أجمعين، فأكمل به هذا الدين، وأتم به النعمة. قال تعالى:? الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً ?. [المائدة:3].
وقد تكفّل الله ـ جلّ في علاه ـ بحفظ ذلك الكتاب المبين الذي أنزله على رسوله عليه الصلاة والسلام، وقيّض لسنّته المطهرة علماء أفذاذاً، ومحدثين نقّاداً، يذبّون عنها، ويحافظون عليها.
¥(26/105)
وبذل هؤلاء الجهابذة قصارى جهدهم في الحفاظ على هذا المعين الثَّرِّ، فقعّدوا القواعد، ووضعوا الموازين، وسنّوا القوانين التي تكفل حمايته من أن تَنْدَسَّ فيه أصابع اللئام وتُدْخل فيه ما ليس منه.
كما اشتمل علم الحديث على كثير من القواعد التي تبحث في أحوال الرواة، وتبين صحة الأحاديث التي وردت من طريقهم، وتكشف عما فيها من علل، مما يعرف بعلم الجرح والتعديل، أو علم نقد الرجال، حيث يُعَدَّ هذا العلم عصب علوم السنة.
ولمّا لم يكن هناك سبيل إلى معرفة سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام إلا من جهة النقل وجب أن نميز بين العدول الضابطين من الرواة، وبين أهل الوهم والغفلة، وسوء الحفظ، والكذب منهم.
وقد تعدّدت عبارات العلماء وتنوعت في تعديل الرواة وجرحهم، ومنها وصفهم للراوي بسوء الحفظ. ولما كان سوء الحفظ سبباً من أسباب الطعن في الراوي من جهة ضبطه، وكانت معرفة المقبول من الرواة متوقفة على معرفة الطعن وأسبابه، وأثر هذا في الحكم على الحديث، قرّرتُ أن أتكلم عن سوء الحفظ وأثره في قبول الحديث؛ حيث تظهر فيه عظمة المحدثين، وعظمة منهجهم النقدي الدقيق؛ الذي يسبر الأغوار، ويبلغ الأعماق، ويعطي لكل واحد ماله، ويبين ما عليه، حتى عرفوا رضي الله عنهم الأحفظ فالأحفظ، والأضبط فالأضبط من النقلة والرواة.
سبب اختيار البحث: إنّ من أهم الدوافع التي أكدت رغبتي، وشجعتني على اختيار هذا الموضوع منها ما هو عام، ومنها ما هو خاص.
فالدافع العام: تعلقي الكبير بالسنة النبوية الشريفة، وحبي العظيم لها، جعلني الله عزّ وجلّ من خدامها وأهلها علماً وعملاً. آمين.
أما الدوافع الخاصة: فتتمثل في عدة أمور منها: أنني لم أعثر حسب اطلاعي وبحثي المتواضع على دراسة متكاملة مستقلة توفي هذا الموضوع حقه من البحث وتعنى بترتيب مفرداته، وصياغتها صياغة مناسبة لتسهيل الإفادة منها، إضافة إلى أهمية ودقة هذا البحث، وصلته الوثيقة العميقة بعلمين أساسيين مهمين هما:
1ــ علم العلل.
2ــ علم الجرح والتعديل.
ومن الضروري أيضاً إجراء دراسة تطبيقية تنزل ما قعّده النقاد من قواعد، وما أصّلوه من قوانين في الحكم على رواية سيء الحفظ منزلة التمثيل والتطبيق، أملاً في بلورة الموقف من روايته بشكل تفصيلي، حتى يكون هناك تكامل بين القواعد النظرية من جهة، والدراسة التطبيقية من جهة أخرى.
منهج البحث: إن عملي في هذا البحث سيكون ـ إن شاء الله تعالى ـ على النحو الآتي:
1ـ استخراج القواعد المتناثرة المتعلقة بموضوع البحث من بطون كتب علوم الحديث.
2ـ التعريف بها، وصياغتها بما يشكّل دراسة مستقلة.
3ـ تدعيم الدراسة بأمثلة تطبيقية للقواعد المستخرجة على الرواة.
4ـ بيان المفهوم اللغوي للمصطلحات التي تمت دراستها، ثم عرض تعريفات المحدثين لهذه المصطلحات.
5ـ التفصيل في بعض المسائل التي اختلفت فيها آراء المحدثين واجتهاداتهم؛ كالاختلاف في تعريف سوء الحفظ، ومسألة الشاذ والمنكر، وغيرهما باذلاً جهدي في التوفيق بين هذه الآراء، أو بيان الرأي الراجح منها.
6ـ ضبط الكلمات المُشْكِلَة بالشكل حتى لا يلتبس الأمر على القارىء، وشرح الكلمات الغريبة.
7ـ عزوت الآيات القرآنية في متن الرسالة، ووضعتها بين قوسين مزهرين.
8ـ تخريج الأحاديث الواردة في البحث من مصادرها، والاقتصار على الصحيحين، أو أحدهما إذا كان الحديث مخرجاً فيهما، وقد أُخرِّجه أحياناً من بعضِ المصادِرِ إضافةً لهما إذا كان هناك فائدةٌ مناسبة للسِّياقِ؛ كزيادة لفظةٍ أو جملةٍ ليست فيهما أو في أحدِهما، وإن لم يكن في أحدِ الصحيحينِ خرَّجتُه من السنَنِ الأربعةِ إن وُجِد، ولا أزيدُعليها إلا حيث توجدُ فائدةٌ في لفظِ الحديثِ، أو في الحكمِ على سنَدِه، أو نحو ِذلك، وإن لم يوجَدْ في الكتُبِ السِّتَةِ خرَّجتُه مما تيسر لي من مصادِرالحديث.
9ـ أما طريقة عزو الحديث: فأذكرُ اسمَ الكتابِ، ثم اسمَ البابِ، ونادراً ما أقتصر على ذكر اسم الباب، ثم رقم الحديثِ، والجزء والصفحة.
10ـ وأما بالنسبة للحُكم على الأحاديث والآثار: فإن حَكَم عليها إمامٌ من الأئمةِالمتقدمينَ اكتفيتُ به، وإن لم أجدْ من نصَّ على حُكمِه، تتبعت ما قاله علماءُ الجرْحِ والتعديلِ في إسناده.
¥(26/106)
11ـ أما بالنسبة للنقل من المصادرِ والمراجع، وهو إما أن يكون نقلاً حرفياً أوبالمعنى؛ فإن نقلتُ منها نصّاً حرفياً، ووضعتُه في متنِ الرِّسالةِ بين قوسينِصغيرينِ، ذكرتُ اسم المصدر في الهامش مباشرةً دون قولي: (انظر)، وإن نقلتُهبالمعنى، ذكرت اسم المصدر في الهامشِمسبوقاً بقولي: (انظر).
وقد آثرتُ عند تكرر النقل من المصدر أن أقول: المصدر السابق، أو الموضع السابق. وأحياناً ـ لتفادي التكرار ـ إذا كنت أنقل أقوالاً من مصدر واحد، أكتب الرقم ـ للعزو ـ عند آخر قول نقلته من المصدر نفسه.
12ـ بالنسبة للتعريف بالكتاب:
ذكرتُ في الهامش اسم الكتاب، ومؤلفه، والمحقق له، وطبعته، والدار الناشرة، وسنة النشر إن وُجِد ذلك.
13ـ بالنسبة للأعلام الذين مرّ ذكرهم في الرسالة:
لم ألتزم ترجمة جميع الأعلام الوارد ذكرهم في الرسالة؛ لأن ذلك كالمتعذِّر أو المتعسِّرِ؛ إذ لا تكادُ تخلو صفحةٌ من صَفَحاتِ البحثِ عن عدّة أعلام. وأحياناً أتوسع في ترجمة العلم في المتن والحاشية إذا كان ذلك العلم مثالاً تطبيقياً لقاعدةٍ أو مسألة، وقد يُمثَّل ببعض الأعلام في أكثر من موضع.
14ـ بالنسبة إلى معاجِمِ اللغة: ذكرتُ اسمِ المصدَرِ، ورقمَ الجُزْءِ والصفحةِ إن كان ذا أجزاء، وإلا اكتفيت بذكرِ رقم الصفحة، ثم أتبعتُ ذلك باسم المادة التي نقلتُ منها النصَّ أوالمعنى.
15 ـ بالنسبة لترتيب المصادر في الهامش: حاولت ـ قدر الإمكان ـ ترتيب المصادر التي نقلت منها على حسَبِ ترتيبها الزمني، الأقدم فالأقدم، إلا إذا كان النص المنقول فيالمتنِ من كتاب متأخر فإني أقدمه أولاً.
16ـ إعداد الفهارس:
صنعت فهارس متنوعة للبحث، وهي: فهرس الآيات القرآنية (مرتبة حسب السور)، وفهرس الأحاديث النبوية والآثار، وفهرس الأعلام المترجمة، وفهرس المصادر والمراجع، وفهرس الموضوعات.
خطة البحث: أدرتُها على مقدمة، وخاتمة تنساب بينهما فصول، ومباحث:
أما المقدمة: فأجملت القول فيها عن أهمية البحث، وسبب اختياري له، ومنهجي فيه.
الفصل التمهيدي: مفهوم الضبط عند المحدثين، وتحدّثتُ فيه عن:
ـ تعريف الضبط، ودليل اشتراطه، وسبب اعتباره.
ـ أقسام الضبط، وطرق معرفة ضبط الرواة.
ـ فروع اختلال الضبط.
الفصل الأول: سوء الحفظ، وأهم المصطلحات المتصلة به، وفيه مبحثان:
المبحث الأول: مفهوم سوء الحفظ، وأثره في ضبط الراوي، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: تعريف سوء الحفظ لغة واصطلاحاً، وتحرير التعريف.
المطلب الثاني: أثر سوء الحفظ في ضبط الراوي.
المبحث الثاني: دراسة أهم المصطلحات المتصلة بسوء الحفظ، وفيه المطالب الآتية:
المطلب الأول: الوهم، والغلط.
المطلب الثاني: الغفلة، والتساهل في سماع الحديث وإسماعه.
المطلب الثالث: مخالفة الثقات.
الفصل الثاني: أسباب سوء الحفظ، وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الانشغال عن الحديث بغيره، وفيه خمسة مطالب:
المطلب الأول: الاشتغال بالعبادة.
المطلب الثاني: الاشتغال بعلم الفقه.
المطلب الثالث: الاشتغال بالقراءات.
المطلب الرابع: الاشتغال بالسيرة أو التاريخ.
المطلب الخامس: الانشغال بمنصب القضاء.
المبحث الثاني: ذهاب الكتب، وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: احتراق الكتب.
المطلب الثاني: دفن الكتب.
المطلب الثالث: غرق الكتب.
المطلب الرابع: سرقة الكتب.
المبحث الثالث: الأعراض الجسمية والنفسية العارضة للراوي، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: الأعراض الجسمية.
المطلب الثاني: الأعراض النفسية.
الفصل الثالث: دلائل سوء حفظ الراوي، وقسمته إلى خمسة مباحث:
المبحث الأول: التفرد الذي لا يُحتَمَلُ من مثله.
المبحث الثاني: اضطراب الرواية، والجمع بين الرواة، وفيه مطلبان:
المطلب الأول: الاضطراب في الرواية.
المطلب الثاني: الجمع بين الرواة.
المبحث الثالث: القلب، والإدراج، والتصحيف، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: قلب الأسانيد أوالمتون.
المطلب الثاني: الإدراج، والزيادة في الأسانيد أوالمتون.
المطلب الثالث: التصحيف والتحريف.
المبحث الرابع: رفع الموقوفات، ووصل المراسيل.
المبحث الخامس: قبول التلقين.
الفصل الرابع: أقسام سوء الحفظ. وفيه مبحثان:
المبحث الأول: سوء الحفظ الملازم للراوي، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: مفهوم الحديث الشاذ، وأقسامه.
¥(26/107)
المطلب الثاني: العلاقة بين الشاذ، والمنكر.
المطلب الثالث: علاقة سوء الحفظ بالنكارة، والشذوذ.
المبحث الثاني: الاختلاط، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: تعريف الاختلاط، وفائدة معرفته، وما أُلّف فيه.
المطلب الثاني: طرق معرفة اختلاط الراوي.
المطلب الثالث: أصناف المختلطين.
المطلب الرابع: حكم رواية المختلط.
الفصل الخامس: القيمة العلمية لرواية سيء الحفظ، وقسمته إلى مبحثين:
المبحث الأول: تقوية حديث سيء الحفظ، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: حديث سيء الحفظ قابل للاعتضاد.
المطلب الثاني: شرط العاضد لحديث سيء الحفظ.
المطلب الثالث: ارتقاء حديث سيء الحفظ إلى درجة الحسن لغيره.
المبحث الثاني: الأحوال التي تقبل فيها رواية سيء الحفظ، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: رواية سيء الحفظ من كتابه.
المطلب الثاني: رواية إمام حافظ حاذق عن سيء الحفظ.
المطلب الثالث: رواية سيء الحفظ عمن عرف بضبطه لحديثه.
الفصل السادس: سيء الحفظ في ميزان الجرح والتعديل، وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: علم الجرح والتعديل عند المحدثين، وفيه ثلاثة مطالب:
المطلب الأول: تعريف علم الجرح والتعديل، وبيان نشأته.
المطلب الثاني: أدلة مشروعية الجرح والتعديل.
المطلب الثالث: أهمية علم الجرح والتعديل.
المبحث الثاني: مراتب الجرح.
المبحث الثالث: الاعتبار برواية سيء الحفظ.
الخاتمة: وفيها أهم النتائج التي تمّ التوصل إليها من خلال البحث، علماً بأنني قد ذكرتُ لكلّ فصل من فصول الرسالة خاتمة خاصة به، عدا عن الخاتمة العامة.
النتائج والتوصيات
بعد الانتهاء من كتابة فصول هذه الرسالة تمّ التّوصّل إلى النتائج التالية:
1ـ أهمية الضبط في قبول الرواية؛ إذ لا تكفي العدالة وحدها، وعلى أساس العدالة والضبط تم إطلاق الأوصاف على الرواة بكل دقة وموضوعية. والضبط يشمل الحفظين معاً: حفظ الصدور والسطور، ولكل منهما ضوابط وشروط.
2ـ تتبع المحدثين للآفات التي تقدح في الضبط: من غفلة، ووهم، واختلاط، وغير ذلك، ورصدهم لما يعتري الضبط من تغيرات، دليل قاطع على شدة اهتمامهم به، وردّ على من يدعي عدم الدقة في تحقق هذا الشرط.
3ـ دقّة المحدثين في تصنيف الأخبار حسب درجاتها قوة وضعفاً، وإطلاق المسميات عليها من حيث القبول والرد، ويظهر هذا جلياً في ترتيب أوجه الطعن من الأعلى إلى الأدنى. والطعن في ضبط الراوي سبب في ردّ حديثه؛ لذلك لم يقبل الأئمة حديث سيء الحفظ، ومن عرف بقبول التلقين، ومن كثرت منه رواية المناكير والأوهام، وأخذ يخالف الثقات .... وهذه كلها مجرحات للضبط، وسوء الحفظ أخفّها وأسهلها.
4ـ هناك أنواع كثير من علوم مصطلح الحديث تندرج تحت أسباب جرح الراوي من جهة ضبطه؛ كالمنكر، والشاذ، والمعلّل، والمدرج، والمقلوب، وغير ذلك.
5ـ شرف علم الحديث، ورفعة مكانته، ولا يتمكن منه إلا من نذر نفسه له، وقد حاول أقوام الولوج فيه، وهم ليسوا من أهله فجاوؤا بالعجائب.
6ـ تعدّد أسباب سوء الحفظ من انشغال عن الحديث بغيره، والاشتغال بعلوم أخرى غير علم الحديث، وكذلك تلف كتب الرواة بعدد من الآفات، أو بقائها مع عدم اصطحاب الراوي لها في رحلته، إضافة إلى عوارض أخرى جسمية ونفسية كالتقدم في السن، وذهاب البصر، وفقد الأحباب، والأمراض .....
7ـ الدور الأساسي الكبير للقرائن والدلائل في الكشف عن سوء حفظ الراوي، وترجع عموم هذه القرائن إلى تفرد الراوي، ومخالفته لغيره. ومن الدلائل أيضاً: كثرة الأخطاء والأوهام، والاضطراب في الرواية، والجمع بين الرواة، والقلب، والإدراج، والتصحيف، والتلقين.
8ـ انقسام سوء الحفظ إلى: سوء حفظ ملازم للراوي، وسوء حفظ طارىء عليه.
9ـ تعدّد تعريفات الأئمة للشاذ، والمعتمد ما عرّفه به الإمام الشافعي. ودقة الشاذ وغموضه، واشتراكه مع المعلل من هذه الناحية.
10ـ الشذوذ يكون في السند والمتن، والشاذ مشعر باختلال الضبط، وغير مرغوب ومقبول، لذا كثرت أقوال الأئمة في التنفير منه.
11ـ التسوية بين الشاذ والمنكر عند ابن الصلاح، والتمييز بينهما عند ابن حجر في أن المنكر راويه ضعيف، والشاذ راويه ثقة أو صدوق، وأن حديث سيء الحفظ يعدّ منكراً عند ابن حجر، وشاذاً عند من يرى التسوية بين المصطلحين، أو قصد بالشذوذ الفرد المطلق.
¥(26/108)
12ـ من طرأ عليه سوء الحفظ فهو المختلط، ونسبة الاختلاط تتفاوت بين الرواة، وهناك تخليط مقيد بزمان، أو مكان، أو عن شيخ معين، أو في موضوعات معينة.
13ـ يمكن معرفة اختلاط الراوي عن طريق اختبار حفظه، أو اعتراف الرواة عنه، أو التتبع والبحث من قبل الأئمة والنصّ على ذلك، أو المقارنة بين رواياته.
14ـ قبول ما حدث به الراوي قبل الاختلاط، وردّ ما حدّث به بعده، وما لم يتميز يُردّ أيضاً من باب الاحتياط.
15ـ يبرز في تقسيم سوء الحفظ إلى قسمين إنصاف المحدثين في إطلاق الأحكام على كل قسم، ومعاملته معاملة خاصة في منهج النقد الحديثي.
16ـ التقوية بتعدد الطرق مما درج عليه المحدثون، وقبول حديث سيء الحفظ للاعتضاد والتقوية؛ لاستواء طرفي القبول وعدمه فيه، بشرط أن يكون العاضد مثل المعضود أو أقوى منه.
17ـ صلاحية الحسن لغيره للاحتجاج إنما جاءت من مجموع الطرق، وإلا فإنه ضعيف في أصله (قبل الاعتضاد).
18ـ هناك أحوال خاصة تقبل فيها رواية سيء الحفظ؛ كما إذا روى سيء الحفظ من كتابه، أو روى عنه إمام حافظ عارف بحديثه، أو كان سيء الحفظ ضابطاً لحديث شيخ معين فإنه تُقبل روايته عنه.
19ـ البداية المبكرة لنشأة علم الجرح والتعديل، وأهمية هذا العلم في حفظ الدين؛ إذ به يتم التمييز بين المقبول والمردود من الروايات، كما أنه سجلّ تاريخي حفظ لنا تاريخ حياة العلماء الأفذاذ وجهودهم في هذا المجال، إضافة إلى الثقة التي يغرسها في النفوس فيما يتعلق بدقة أحكام المحدثين، وأصالة منهجهم.
20ـ أولوية ابن أبي حاتم في تصنيف مراتب الجرح والتعديل، وكل من جاء بعده عالة عليه، على أنه لا ينكر فضلهم في زيادة ألفاظ على مراتب الجرح والتعديل، وتوضيحها، وبيان المراد منها. والتقسيم السداسي لمراتب الجرح بدءاً من أسهل المراتب إلى أشدها، يقضي بالاعتبار بالمرتبة الأولى والثانية؛ لأن الجرح فيها غير شديد، وترك الاعتبار بالمراتب الأربعة الأخيرة؛ لشدة الجرح فيها.
21ـ تأتي مرتبة سيء الحفظ في المرتبة الأولى من مراتب الجرح، مما يدل على صلاحية المتصف بها للاعتبار بحديثه، وارتقائه إلى الحسن لغيره عند وجود ما يعضده، وهذا كثير في كتب المحدثين ومصنفاتهم.
22ـ إن الاعتبار هو البحث والتقصي والتتبع للروايات، من أجل معرفة الشواهد والمتابعات، وأوجه المخالفة والموافقة. وقد أطلقت عدة مسميات على مصطلح الاعتبار، وكلها تشير إلى المعنى الذي ذكرت.
هذه هي أهم النتائج. وإتماماً للفائدة أشير إلى أن هذا البحث من الأبحاث المهمة في علم مصطلح الحديث؛ إذ تندرج تحته كثير من المصطلحات الحديثية، والتي هي بحاجة إلى بحث ودراسة تأصيلية تطبيقية تعتمد على الاستقراء والاستنتاج سعياً نحو تكامل منهجي. لذا أوصي بتوجيه الباحثين في علوم الحديث لدراسة هذه المصطلحات وفقاً للمنهج المذكور، حيث إن التعمق بهذه الدراسة يزيدنا علماً ومعرفة، ويكشف لنا النقاب عن النفائس الحديثية، والأصالة المنهجية المتّبعة لدى المحدثين أهل العلم والفضل.
وفي الختام: أحمد الله سبحانه على عونه وتيسيره لإتمام هذه الرسالة؛ حيث سهّل لي الصعب، وذلّل لي العقبات، وهيّأ لي من الناصحين من أخذ بيدي وأخلص في توجيهي وإرشادي. فما كان فيها من صواب فمن الله مجزل العطاء، أو من خطأ فمن قصوري وضعفي، وأنا الحرِيّ بالخطأ، وحسبي أني نويت الخير. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
ولا يفوتني وأنا أتقدم بهذا العمل أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى الدكتور المشرف نصار نصار، والدكتور المناقش بديع اللحام، والدكتور عبد القادر حسين. كما أتوجه بالشكر لكل من ساهم وساعد من أهل وأصدقاء، وأخص بالذكر منهم أخي عبدالله الطاهر، والصديق المفضال عدنان الخضر جزاه الله عني خير الجزاء. وكذلك أشكر جامعة دمشق وكلية الشريعة والقائمين عليها، وأخص بالذكر منهم عميد الكلية الدكتور محمد الحسن البغا حفظه الله ورعاه، ومزيد خير وإحسان حباه.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[27 - 03 - 09, 11:57 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لك أخي:" حبيب الدين الحسني "0وهنيئاً للطالب الأخ:" أحمد الطاهر "0على هذا البحث القيم، والسؤال هل طرح الكتاب في الأسواق السورية00؟؟ 0
فإذا لم يطرح فهل من سبيل إلى الوصول إليه00؟؟ 0
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[27 - 03 - 09, 11:15 م]ـ
لم يطرح الكتاب في الأسواق، ولكن سوف يتم تحقيقه ومراجعته في وقت قريب، ثم رفعه على صفحات هذا المنتدى المبارك للإفادة منه.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[28 - 03 - 09, 08:24 م]ـ
لم يطرح الكتاب في الأسواق، ولكن سوف يتم تحقيقه ومراجعته في وقت قريب، ثم رفعه على صفحات هذا المنتدى المبارك للإفادة منه.
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:
أمَّا بعد:
بارك الله فيكم أخي:" حبيب الدين الحسني " وجعله في ميزان حسناتك اللهم آمين .. اللهم آمين
¥(26/109)
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[31 - 03 - 09, 03:40 ص]ـ
لم يطرح الكتاب في الأسواق، ولكن سوف يتم تحقيقه ومراجعته في وقت قريب، ثم رفعه على صفحات هذا المنتدى المبارك للإفادة منه.
بارك الله فيك ونحن في إنتظار رفعه على صفحات ملتقى أهل الحديث.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[31 - 03 - 09, 08:34 م]ـ
في أقرب وقت ـ إن شاء الله ـ أخي محمد بارك الله فيك، وفي إخواني أهل الملتقى.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[27 - 06 - 09, 08:45 م]ـ
إخواني حاولت إرفاق ملف الرسالة لكنني لم أتمكن من ذلك. أرشدوني إن تكرمتم.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[27 - 06 - 09, 08:56 م]ـ
أرسلها على بريدي و سوف أرفقها أو أحملها على موقع آخر بحول الباري
saudil@hotmail.com
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[28 - 06 - 09, 04:43 م]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل لم أستطع تحميلها من الموقع الذي أرسلته
http://www.denhost.com/download.php?a=22739 (http://www.denhost.com/download.php?a=22739)
http://www.denhost.com/download.php?name= سوء الحفظ و أثره في قبول الحديث ( http://www.denhost.com/download.php?name=%D8%B3%D9%88%D8%A1+%D8%A7%D9%84% D8%AD%D9%81%D8%B8+%D9%88+%D8%A3%D8%AB%D8%B1%D9%87+ %D9%81%D9%8A+%D9%82%D8%A8%D9%88%D9%84+%D8%A7%D9%84 %D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB)
و ظهر لي من حجمها أنه من السهل إرفاقها في المنتدى كمرفق
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[28 - 06 - 09, 09:53 م]ـ
أخي مختار الديرة تمكنت من رفعها على هذا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?p=246459#post246459
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[28 - 06 - 09, 09:57 م]ـ
إن أحببت نقلها إلى الموضوع الخاص بك على الرحب والسعة، وجزاك الله خيراً لحرصك على نشر العلم.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 06 - 09, 12:22 م]ـ
السلام عليكم
الرسالة هنا و في موضوع بحوث مهمة جدًا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1068091&postcount=3611
رسالة ماجستير سوء الحفظ وأثره في قبول الحديث ـ دراسة تأصيلية تطبيقية
ـ[فهد السند]ــــــــ[29 - 06 - 09, 12:39 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[29 - 06 - 09, 11:21 م]ـ
وجزاكم أنت كذلك كل خير. كل الشكر لأخي الحبيب مختار الديرة. لا حرمنا الله منك.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[29 - 06 - 09, 11:55 م]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لكما ايها الكريمان الحبيبان:" حبيب الدين الحسني "0و:" مختار الديرة "0على جهودكما المباركة في نشر العلم النافع00تم التحميل بنجاح والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[30 - 06 - 09, 12:48 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبا محمد وأحسن إليك.
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[30 - 06 - 09, 10:10 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[30 - 06 - 09, 10:42 م]ـ
أحسن الله إليك أخي محمد.(26/110)
تحقيق القول في حديث حماد بن سلمة
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[27 - 03 - 09, 02:21 م]ـ(26/111)
تحقيق القول في حديث حماد بن سلمة
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[27 - 03 - 09, 02:22 م]ـ
تكرر بالخطا ..
قابل للحذف.(26/112)
تحقيق القول في حديث حماد بن سلمة
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[27 - 03 - 09, 02:25 م]ـ
تحقيق القول في حديث حماد بن سلمة
حماد بن سلمة هو ابن دينار البصري، وقد اختلف في ولائه.
يكنى بأبي سلمة، ت 167هـ.
علق له البخاري حديثاً ([1])، واحتج به مسلم عن ثابت خاصة.
قال أبو عبدالله الحاكم: (لم يخرج مسلم لحماد بن سلمة في الأصول، إلا من حديثه عن ثابت، وقد خرّج له في الشواهد عن طائفة).
وقال أبو بكر البيهقي: (هو أحد أئمة المسلمين، إلا أنه لما كبر ساء حفظه، فلذا تركه البخاري، وأما مسلم فاجتهد وأخرج من حديثه عن ثابت ما سمع منه قبل تغيره، وما سوى حديثه عن ثابت لا يبلغ اثني عشر حديثاً أخرجها في الشواهد) ([2]).
وقال ابن رجب: (ومع هذا فقد خرّج مسلم في صحيحه لحماد بن سلمة عن أيوب وقتادة وداود بن أبي هند والجريري ويحيى بن سعيد الأنصاري، ولم يخرج حديثه عن عمرو بن دينار، ولكن إنما خرج حديثه عن هؤلاء فيما تابعه عليه غيره من الثقات، ووافقوه عليه، لم يخرج له عن أحد منهم شيئاً تفرد به عنه، والله أعلم) ([3]).
وأخرج له أصحاب السنن والمسانيد، ومن خرج في الصحيح كابن خزيمة وابن حبان، وقد صحح له الترمذي أحاديث كثيرة من غير روايته عن من قُدّم فيهم.
فهو أحد الأئمة الأعلام، وكان إمام أهل البصرة في زمانه، ومحدثها وفقيهها، حتى قال علي بن المديني: (من تكلم في حماد بن سلمة فاتهموه في الدين) ([4]).
إلا أن له بعض الأوهام.
ولذا اختلف الحفاظ في الحكم على حديثه، على قولين:
القول الأول: توثيقه مطلقاً.
القول الثاني: التفصيل في حديثه.
وأما القول بتضعيفه مطلقاً، فلم أره عن أحدٍ من الحفاظ المتقدمين ([5]).
فأما الذين وثقوه مطلقاً؛ فمنهم:
- ابن مهدي فقد أثنى عليه ثناءً عاطراً ولم يفصل في حديثه.
- وابن معين فقد قال: ثقة.
- والعجلي فقال: ثقة، رجل صالح، حسن الحديث. وقال: إن عنده ألف حديث حسن ليس عند غيره.
- وهذا هو اختيار أبو حاتم ابن حبان فقد ذكره في الثقات ([6]) وقال: (وكان من العباد المجابين الدعوة وكان ابن أخت حميد الطويل، حميدٌ خاله، ولم ينصف من جانب حديثه واحتج بأبي بكر بن عياش في كتابه، وبابن أخي الزهري، وبعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، فإن كان تركه إياه لما كان يخطىء؛ فغيره من أقرانه -مثل الثوري وشعبة ودونهما- كانوا يخطئون، فإن زعم أن خطأه قد كثر من تغيّر حفظه؛ فقد كان ذلك في أبي بكر بن عياش موجوداً، وأنى يبلغ أبو بكر حماد بن سلمة ولم يكن من أقران حماد مثله بالبصرة في الفضل، والدين، والعلم، والنسك، والجمع، والكتبة، والصلابة في السنة، والقمع لأهل البدعة، ولم يكن يثلبه في أيامه إلا قدري، أو مبتدع جهمي؛ لما كان يظهر من السنن الصحيحة التي ينكرها المعتزلة، وأنى يبلغ أبو بكر بن عياش حماد بن سلمة في إتقانه أو في جمعه أو في علمه أو في ضبطه) ([7]).
وأما الذين فصلوا في حديثه؛ فمنهم:
- وعلى رأسهم يحيى بن سعيد القطان، فقال: (حماد بن سلمة عن زياد الأعلم وقيس بن سعد ليس بذاك). ثم قال: (إن كان ما حدث به حماد بن سلمة عن قيس بن سعد؛ فليس قيس بن سعد بشيء، ولكن حديث حماد بن سلمة عن الشيوخ، عن ثابت، وهذا الضرب) ([8]). قال ابن عدي: يعني أنه ثبتٌ فيها ([9]).
- وعلي بن المديني، فقد قال: (هو عندي حجةٌ في رجال، وهو أعلم الناس بثابت البناني وعمار بن أبي عمار) ([10]).
- وهو قول أحمد، فقد وثقه في روايةٍ عنه، وفصّل في حديثه في روايات أُخر، والمطلق يحمل على المقيد، وسيأتي نقل كلامه.
- وكذا يعقوب بن شيبة، وسيأتي نقل كلامه.
فصلٌ
في أقسام حديث حماد بن سلمة
لقد ذهب القائلون بالتفصيل في حال حماد بن سلمة؛ إلى تقسيم حديثه باعتباراتٍ متعددة:
الاعتبار الأول: من جهة شيوخه.
الاعتبار الثاني: من جهة الرواة عنه.
الاعتبار الثالث: من جهة حديثه.
الاعتبار الأول: من جهة شيوخه، وهم على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: من ثُبّت في الرواية عنهم، وقُدّم فيهم.
القسم الثاني: من لم يُقدم فيهم، ولَم يتكلم في روايته عنهم خاصة.
القسم الثالث: من تُكلم في روايته عنهم خاصة.
القسم الأول: من ثُبّت في الرواية عنهم، وقُدّم فيهم:
لقد أُثني على حمادٍ في روايته عن خمسةٍ من شيوخه:
¥(26/113)
1 - على رأسهم: ثابت البناني؛ فإن حماداً أثبت الناس فيه بالاتفاق.
قال الإمام مسلم ([11]): (اجتماع أهل الحديث من علمائهم؛ على أن أثبت الناس في ثابت البناني: حماد بن سلمة، وكذلك قال يحيى القطان، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وغيرهم من أهل المعرفة).
2 - حميد الطويل؛ وتقدم في كلام ابن حبان أنه خالٌ لحماد.
قال الإمام أحمد ([12]) -في رواية الأثرم-: (لا أعلم أحداً أحسن حديثاً عن حميدٍ من حماد بن سلمة، سمع منه قديماً، يروي أشياء مرة يرفعها، ومرة يوقفها). قال: (وحميد يختلفون عنه اختلافاً شديداً).
قلت: قوله: مرة يرفعها ومرة يوقفها، دليلٌ على ضبط حديثه.
وقال -في رواية أبي الحارث-: (ما أحسن ما روى حمادٌ عن حميد).
وقال -في رواية أبي طالب-: (حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد، وأصح حديثاً).
وقال أيضا -في روايته-: (حماد بن سلمة أثبت الناس في حميد الطويل، سمع منه قديماً، يخالف الناس في حديثه) يعني في حديث حميد.
قلت: قوله (يخالف الناس في حديثه)، يعني: يرويها على الوجه الصحيح، بخلاف غيره.
وقال يحيى بن معين: (حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد) ([13]).
3 - علي بن زيد بن جدعان.
قال أبو حاتم: (حماد بن سلمة في ثابت وعلي بن زيد أحب إليّ من همام، وهو أضبط الناس وأعلمه بحديثهما بين خطأ الناس، وهو أعلم بحديث علي بن زيد من عبد الوارث) ([14]).
قال ابن رجب ([15]): (حديثه عن علي بن زيد بن جدعان، هو حافظ له).
وقال عن حماد: (من أثبت الناس في شيوخه الذين لزمهم، كثابت البناني، وعلي بن زيد).
4، 5 - محمد بن زياد البصري، وعمار بن أبي عمار.
ورواية حماد عنهما قريبة من السواء، ولعل روايته عن محمد بن زياد تقدم؛ قال أحمد -في رواية علي بن سعيد-: (محمد بن زياد صاحب أبي هريرة ثقة، وأجاد حماد بن سلمة الرواية عنه) ([16]).
وقال شعبة: (كان حماد بن سلمة يفيدني عن محمد بن زياد) ([17]).
وقال ابن أبي حاتم: (حدثنا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل، نا علي يعني ابن المديني، قال: سمعت يحيى يعني ابن سعيد القطان قال: قال شعبة: كان حماد بن سلمة يفيدني عن عمار بن أبي عمار) ([18]).
وقال يعقوب بن شيبة: (حماد بن سلمة ثقة في حديثه اضطراب شديد، إلا عن شيوخٍ فإنه حسن الحديث عنهم، متقن لحديثهم، مقدم على غيره فيهم، منهم ثابت البناني وعمار بن أبي عمار) ([19]).
· لم قُدّم حماد في هؤلاء الشيوخ؟
لأمور:
أولاً: سماعه من بعضهم في حال الصغر، وهم كبار شيوخه، وهذا أدعى لضبط حديثه:
فقد قال حماد: (كنت إذا أتيت ثابت البناني وضع يده على رأسي ودعا لي) ([20]).
قلت: وهذا يدل على صغره حال مجيئه إلى ثابت.
وقال أيضاً عن خاله حميد: (ربما أتيت حميداً فقبّل يدي) ([21]).
قلت: وتقبيله ليد ابن أخته يدل على صغر سنه.
ولعل الباقين كذلك، قال الإمام أحمد -في رواية الأثرم-: (حماد بن سلمة إذا روى عن الصغار أخطأ).
وأشار إلى روايته عن داود بن أبي هند ([22]).
قلت: قوله (الصغار)، يعني: شيوخه الصغار.
وتقدم قول يحيى القطان: (إن كان ما حدث به حماد بن سلمة عن قيس بن سعد؛ فليس قيس بن سعد بشيء، ولكن حديث حماد بن سلمة عن الشيوخ، عن ثابت، وهذا الضرب).
قلت: قوله (عن الشيوخ)، يعني: شيوخه الكبار ([23]).
ثانياً: قُربه من بعضهم، كحالِ حميدٍ معه، والخؤولة مظنة قوة العلاقة، وكثرة المخالطة، وبالتالي ضبط حديثه والرواية عنه.
ثالثاً: أنهم من بلده، فجميعهم بصريون ([24])، وغالباً ما يكون حديث الرجل عن أهل بلده أضبط من حديثه عن غيرهم. والله أعلم.
القسم الثاني: من لم يُقدّم فيهم، ولَم يتكلم في روايته عنهم خاصة:
تقدم لنا أن بعض الحفاظ تكلم في حماد إلا من استثناهم، كثابت وغيره.
فهذا يفيد أن حديث حماد قسمين:
الأول: من قُدّم في الرواية عنهم.
والثاني: بقية شيوخه
ولكن الأولى جعلُ قسمٍ بين القسمين؛ لأن هناك من شيوخه من تُكلم في روايته عنهم خاصة، وهم القسم الآتي.
القسم الثالث: من تُكلم في روايته عنهم خاصة:
مثل: قيس بن سعد، وزياد الأعلم، وداود بن أبي هند، وسعيد الجريري، وأيوب السختياني وغيرهم.
قال الإمام مسلم ([25]): (وحماد يعدّ عندهم ([26]) إذا حدّث عن غير ثابت؛ كحديثه عن قتادة، وأيوب، ويونس، وداود بن أبي هند، والجريري، ويحيى بن سعيد، وعمرو بن دينار، وأشباههم فإنه يخطىء في حديثهم كثيراً، وغير حماد في هؤلاء أثبت عندهم، كحماد بن زيد، وعبد الوارث، ويزيد بن زريع، وابن علية).
أما قيس بن سعد، فقال أحمد: (ضاع كتابه عنه فكان يحدث من حفظه فيخطىء) ([27]).
وتقدم نقل قول يحيى بن سعيد القطان: (حماد بن سلمة عن زياد الأعلم وقيس بن سعد ليس بذاك). وقوله: (إن كان ما حدث به حماد بن سلمة عن قيس بن سعد؛ فليس قيس بن سعد بشيء).
وقال البيهقي: (حماد ساء حفظه في آخر عمره، فالحفاظ لا يحتجون بما يخالف فيه، ويجتنبون ما تفرد به عن قيسٍ خاصة) ([28]).
وقيس بن سعد ليس من أهل بلده، فإنه كان مكياً، ولعل حماداً سمع منه في مجلس أو مجلسين، ولم يُكثر من التردد عليه، وقد دون هذه الأحاديث وضاعت عليه، فلم يُتقن حديثه.
وأما زياد الأعلم فإنه كان بصرياً، ولكن قد قال الدارقطني: (هو قليل الحديث) ([29]).
قلت: ولعلها أحاديث يسيرة، وهذا قد يؤدي إلى أن حماداً لا يتردد عليه، لقلّة حديثه، وبالتالي لا يضبطه.
يتبع.
¥(26/114)
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[27 - 03 - 09, 02:26 م]ـ
الاعتبار الثاني: من جهة الرواة عنه:
وهم على قسمين:
القسم الأول: من كتب عنه من النسخ.
القسم الثاني: من سمع منه الأصناف.
والأول أقوى.
قال يحيى بن معين: (من سمع من حماد بن سلمة الأصناف ففيها اختلاف، ومن سمع من حماد بن سلمة نسخاً فهو صحيح) ([30]).
والمقصود بالنسخ ما سمعه عن كل شيخٍ على حده؛ فنسخة حديثه عن ثابت، ونسخة حديثه عن حماد ... وهكذا.
وأما الأصناف، فهي الكتب المصنفة التي تجمع أحاديث الرواة، فتكون مختلطة بعضها ببعض، فمرة عن أيوب، ومرة عن حماد، ومرة عن ثابت، ومرة عن علي بن زيد بن جدعان ... وهكذا. والأول أسهل في ضبط الرواية.
الاعتبار الثالث: من جهة حديثه:
فمن سمع منه قديماً أقوى ممن سمع منه أخيراً.
وتقدم قول البيهقي: (حماد ساء حفظه في آخر عمره).
قلت: وهذا وإن لم يسبق إليه البيهقي صراحةً ([31])، إلا أن حديث الرجل في قوته ونشاطه أقوى في الجملة من حديثه حال كبر سنه وضعفه. والله أعلم.
فصلٌ
في مقدار ونوع الخطأ الذي وقع فيه حماد بن سلمة
توطئة:
لا يخفى أن مقدار ونوع الخطأ ليس على درجة واحدة، إذ منه الكثير والقليل، والفاحش واليسير.
والخطأ إما أن يكون في المتن أو الإسناد؛ وهو في الأول أشد، من حيث الجملة.
ولكل منهما درجات.
- فدرجات الخطأ في المتن:
1. شديد؛ كأن يأتي بمتن منكر مخالف للنصوص، ولذا يقول الحفاظ: (يروي أباطيل).
2. خفيف؛ كأن يصحّف أو يخطئ في كلمة.
3. ما بين ذلك.
- ودرجات الخطأ في الإسناد:
1. شديد؛ كأن يقلب الإسناد.
2. خفيف؛ كأن يصحّف اسم أحد الرواة.
3. ما بين ذلك.
وإذا كان خطأ الراوي -في المتن أو الإسناد- كثيراً؛ وُصف بقولهم: (واهي الحديث، منكر الحديث، متروك) على حسب الحال.
وإذا كان خطؤه قليلاً؛ وُصف بقولهم: (ربما وهم أو أخطأ).
وذا كان خطؤه ما بين ذلك؛ وُصف بقولهم: (يهم، يخطئ، له أوهام).
وقد أشار لمثل هذا الإمام مسلم في مقدمة التمييز.
وعند الحكم على أحدٍ من الرواة، لا بد أن يُنتبه إلى التحرير السابق، فقد يكون الخطأ الواحد أشد من أخطاء كثيرة، كما قال الدارقطني ([32]) عن أحد الرواة: (ضعيف، ليس بالقوي، يخطئ كثيراً، حدث عن الثوري عن ابن المنكدر عن جابر جمع النبي e بين الصلاتين. وهذا حديث ليس لابن المنكدر فيه ناقة ولا جمل، وهذا يسقط مئة ألف حديث). أي: هذا الخطأ.
وقال أبو حاتم عن هذا الحديث ([33]): (باطل عندي، هذا خطأ).
قال الذهبي معلقاً ([34]): (يعني من أتى بهذا ممن هو صاحب مئة ألف حديث أثّر فيه ليْناً، بحيث تنحط رتبة المئة ألف عن درجة الاحتجاج، وإنما هذا على سبيل المبالغة، فكم ممن قد روى مئتي حديث ووهم منها في حديثين وثلاثة وهو ثقة).
وإنما قال الدارقطني الكلام المتقدم؛ لأن هذا الحديث ليس من حديث الثوري، ولا ابن المنكدر، وكلاهما من كبار الثقات. فالذي يخطئ على الراوي المشهور بالثقة والإمامة، ويأتي بإسنادٍ كالشمس في الصحة، ليس كمن يخطئ فيمن هو دون ذلك.
وتأسيساً على ما تقدم؛ ما مقدار ونوع الخطأ الذي وقع فيه حماد بن سلمة؟
اختلف الحفاظ في ذلك على قولين:
القول الأول: أنه قليل الخطأ.
واختاره ابن سعد، حيث قال: (كان ثقة، كثير الحديث، وربما حدث بالحديث المنكر) ([35]).
وهذا يفيد: قلّة خطئه، واحتمال وقوعه في الخطأ الشديد.
القول الثاني: أنه كثير الخطأ.
واختاره مسلم، كما تقدم نقل قوله: (يخطىء في حديثهم كثيراً) في حديث حماد عن بعض الرواة.
ويعقوب بن شيبة، كما تقدم نقل قوله: (في حديثه اضطراب شديد، إلا عن شيوخٍ .. ).
وهذا يفيد: كثرة خطئه في حديثه عن بعض شيوخه.
وقد تكون هذه الكثرة نسبية، ويدل عليه قول ابن سعد المتقدم.
وهذا ما مال إليه الذهبي، حيث قال: (كان بحراً من بحور العلم، وله أوهام في سعة ما روى، وهو صدوق حجة، إن شاء الله، وليس هو في الإتقان كحماد بن زيد) ([36]).
ويؤيده قول ابن رجب المنقول أول البحث.
وهذا يفيد -والله تعالى أعلم- قلة خطأ حماد، إذ لو كان يروي أحاديثاً منكرة أو باطلة عن هؤلاء، لم يخرج له مسلم أصلاً، مما يدل على أن روايته عنهم فيها خطأ قليل.
ويعضده قول البيهقي: (فالاحتياط أن لا يُحتج به فيما يخالف الثقات) ([37]).
¥(26/115)
ومعنى هذا الكلام أن الأصل في حديث حماد: القبول ما لَمْ يخالف الثقات.
وهذا يجري في حق من هو أجل وأحفظ من حماد.
والله أعلم.
فصلٌ
في خطأ حماد بن سلمة هل هو في المتن أم الإسناد؟
الذي يظهر أن خطأه في الإسناد أغلب؛ والدليل على ذلك:
1. ما قاله أحمد -بعد أن ذكر كلاماً ليحيى بن سعيد القطان في رواية حماد عن قيس بن سعد، وسأله ابنه عبدالله: لأي شيءٍ قال هذا؟ -: (لأنه روى عنه أحاديث رفعها إلى عطاء عن ابن عباس عن النبي e)([38]).
2. وقول أحمد في رواية حنبل: (حماد بن سلمة يسند عن أيوب أحاديث لا يسندها الناس عنه) ([39]).
3. ما قاله الخليلي ([40]): (ذاكرت يوماً بعض الحفاظ؛ فقلت: البخاري لم يخرج حماد بن سلمة في الصحيح وهو زاهد ثقة؟ فقال: لأنه جمع بين جماعة من أصحاب أنس، فيقول: حدثنا قتادة، وثابت، وعبد العزيز بن صهيب. وربما يخالف في بعض ذلك. فقلت: أليس ابن وهب اتفقوا عليه، وهو يجمع بين أسانيد؛ فيقول: حدثنا مالك، وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد، والأوزاعي، بأحاديث، ويجمع بين جماعة غيرهم؟ فقال: ابن وهب اتقن لما يرويه وأحفظ له).
قال ابن رجب معلقاً: (ومعنى هذا: أن الرجل إذا جمع بين حديث جماعة، وساق الحديث سياقةً واحدة، فالظاهر أن لفظهم لم يتفق، فلا يقبل هذا الجمع إلا من حافظ متقن لحديثه، يعرف اتفاق شيوخه واختلافهم، كما كان الزهري يجمع بين شيوخ له في حديث الإفك وغيره) ([41]).
قلت: فجمعُ حمادٍ لأكثر من شيخ له في الحديث الواحد، وبين روايتهم اختلاف في المتن أو الإسناد، مع عدم الفصل بين رواياتهم بعضها عن بعض؛ يعتبر من الغلط.
والأخطاء التي وقفنا عليها من حديث حماد من روايته عن محمد بن عمرو، جميعها في الإسناد.
وما تقدم لا ينفي وقوع خطئه في المتن، فقد يختصر حديث الراوي في بعض الأحيان، وذلك يؤدي إلى خطئه.
قال الخطيب ([42]): (سئل أبو عاصم النبيل: يُكره الاختصار في الحديث؟ قال: نعم؛ لأنهم يخطئون المعنى ... قال عنبسة: قلت لابن المبارك: علمت أن حماد بن سلمة كان يريد أن يختصر الحديث، فيقلب معناه. قال: فقال لي: أو فطنت له؟).
وقال ابن عدي –بعد ذكره عدداً من الأحاديث تبلغ (29) حديثاً بحذف المكرر-: (وهذه الأحاديث التي ذكرتها لحماد بن سلمة منه ما ينفرد حماد به، إما متناً وإما إسناداً، ومنه ما يشاركه فيه الناس ... ولحماد بن سلمة هذه الأحاديث الحسان والأحاديث الصحاح التي يرويها عن مشايخه وله أصناف كثيرة كتب ومشايخ كثيرة) ([43]).
وهذا يفيد تقوية ابن عدي لحماد، وأن هذه الأخطاء لم تؤثر على حديثه كثيراً.
والأحاديث التي ساقها ابن عدي: بعضها من رواية حماد عن ثابت، وبعضها توبع حمادٌ عليها، فهي صحيحة.
وبعضها مما نبه ابن عدي على خطأ حمادٍ فيها، وهي الأقل.
وبعضها في المتن، وبعضها في الإسناد.
والذي يظهر أن حماداً يحدث من حفظه كثيراً؛ قال يحيى بن سعيد القطان: (كنا نأتي إليه وليس معه كتاب). وهذا يدل على أنه يُكثر من التحديث من حفظه، وذلك مظنة الخطأ، وتقدم قول البيهقي: (حماد ساء حفظه في آخر عمره).
إضافةً لذلك: ضياع بعض كتب شيوخه عنه، كقيس بن سعد كما تقدم.
والله أعلم.
فصلٌ
في الرواة عن حماد بن سلمة
قال يحيى بن معين: (من أراد أن يكتب حديث حماد بن سلمة فعليه بعفان بن مسلم).
وقال النسائي: (أثبت أصحاب حماد بن سلمة: ابن مهدي، وابن المبارك، وعبد الوهاب الثقفي) ([44]).
قلت: ومنهم يحيى بن سعيد القطان، فهو من أجلهم، وأعلمهم بحماد. وتقدم ما يدل على ذلك.
قال علي بن المديني:
قلت ليحيى: حملت عن حماد بن سلمة إملاءً؟
قال: نعم إملاء، كلها إلا شيء كنت أسأله عنه في السوق، فأتحفظه.
قلت ليحيى: كان يقول حدثني وثنا؟.
قال: نعم يجيء بها عفواً حدثني وثنا ([45]).
والله تعالى أعلم.
· تنبيهان:
- قال ابن عدي: حدثنا ابن حماد، حدثني عبدالله بن أحمد، قال: سمعت يحيى بن معين -أو قال أبي ([46])، شك ابن حماد - قال يحيى بن سعيد: إن كان ما يروى حماد بن سلمة عن قيس بن سعد فهو ... كذاب. قلت: لأي شيء؟ قال: لأنه روى عنه أحاديث رفعها الى عطاء عن ابن عباس عن النبي e([47]).
¥(26/116)
- وجاء في التعديل والتجريح للباجي ([48]): (قال ابن الجنيد: سُئل النسائي عن حماد بن سلمة فقال: (لا بأس به). وقد كان قبل ذلك قال فيه: (ثقة). قال القاسم بن مسعدة: فكلمتُه فيه فقال: (ومن يجترئ يتكلّم فيه، لم يكن عند القطان هناك، ولكنه روى عنه أحاديث دَارَى بها أهل البصرة). ثم جعل يذكر النسائي الأحاديث التي انفرد بها في التشبيه، كأنه خاف أن يقول الناس: إنه تكلم في حماد من طريقها، ثم قال: حمقى أصحاب الحديث. وذكر من حديث حماد منكراً عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة: إذا سمع أحدكم الأذان والإناء على يده).
أقول وبالله التوفيق: أولاً: الجواب على كلام القطان:
من وجوه:
1 - أن يحيى بن سعيد القطان روى عن حماد بن سلمة، وكان الغالب لا يروي إلا عن ثقة عنده. قال القطان: كنت أجي إلى حماد بن سلمة وما عنده كتاب. قال ابن المديني: سنة كم؟ قال: بعد الهزيمة بقليل، وكنت أحد أطراف من عمرو صاحب الهروي. وكان يأتيه يزيد بن زريع تلك الأيام وأبو عوانة والسامي يكتب لهم. وقال القطان أيضاً: كان حماد بن سلمة يفيدني عن محمد بن زياد. قال ابن المديني: حماد كان يفيدك؟ قال القطان: فيما أعلم ([49]).
2 - أن يحيى بن سعيد القطان كان شديد التزكية، حتى قال: لولم أرو إلا عن من هو ثقة عندي، لم أرو إلا عن خمسة أو نحو ذلك ([50]).
3 - أن يحيى بن سعيد القطان قد أثنى على حماد بن سلمة. قال عفان بن مسلم: اختلف أصحابنا في سعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة، فصرنا إلى خالد بن الحارث فسألناه، فقال: حماد أحسنهما حديثاً وأثبتهما لزوماً للسنة. قال عفان: فرجعنا إلى يحيى بن سعيد فأخبرناه، فقال: قال لكم وأحفظهما؟ قال: فقلنا ما قال إلا ما أخبرناك ([51]).
4 - أن يحيى بن سعيد القطان قد فصّل في حديث حماد بن سلمة، حيث قال: حماد بن سلمة عن زياد الأعلم وقيس بن سعد ليس بذاك ... إن كان ما حدّث به حماد بن سلمة عن قيس بن سعد، فليس قيس بن سعد بشيء، ولكن حديث حماد بن سلمة عن الشيوخ عن ثابت، وهذا الضرب. قال ابن عدي: يعني أنه ثبتٌ فيها ([52]).
قلت: فقد أثنى هنا على رواية حماد بن سلمة عن ثابت، ومن كان مثله، أنه ثبتٌ في حديثه عنهم، ولعله يقصد من هؤلاء حميد الطويل، لقوله (وهذا الضرب).
5 - أن كلام يحيى بن سعيد القطان في رواية حماد عن قيس بن سعد وزياد الأعلم جاءت من وجه آخر عنه، كما في الوجه السابق رقم (4)، وليس فيها قوله (كذاب)، وإنما قوله (ليس بذاك)، وأنه استنكر الأحاديث التي رواها حماد بن سلمة عن قيس بن سعد.
وإسناد هذه الرواية أقوى من الأول.
وابن حماد هو الدولابي أبو بشر، وكان من الحفاظ، ومن أصحاب أبي حنيفة ([53])، وقد تكلم حماد بن سلمة في أبي حنيفة كلاماً شديداً، فقد يكون عند الدولابي بعض الميل على حماد بن سلمة.
وقد تقدم لنا أنه روى عن شيخه الثلجي القصة التي فيها الطعن على حماد، وبينت فيما تقدم أنها موضوعة.
ثانياً: الجواب على كلام النسائي:
هذه القصة تفيد أن حماد بن سلمة ثقة لا بأس به، ولكن له بعض الأخطاء والأوهام التي تنزله عن درجة الإتقان.
ودليل ذلك أن النسائي وثّقه، فقال عنه: (ثقة).
ثم سئل عنه بعد ذلك فقال: (لا بأس به).
ثم عندما كلمه القاسم بن مسعدة في حماد، فقال: (ومن يجترئ يتكلّم فيه، لم يكن عند القطان هناك، ولكنه روى عنه أحاديث دَارَى بها أهل البصرة).
ولعل مقصود النسائي بهذه الكلمة: أن من أجل مكانة حماد وجلالته، منعت النسائي أن يقول: إن لحماد أخطاءً وأوهاماً، ولهذا إشارة عندما ذكر عن حماد حديثاً منكراً، كما تقدم.
وإلا فلو كان ضعيفاً عنده لبين ضعفه، وأقول هذا من باب التنزل، وإلا فلا شك أن حماداً إمام جليل وثقة نبيل، غير أنه -كما تقدم تفصيل ذلك- ليس بالمتقن، وله بعض الأوهام والأخطاء.
وقد أحتج به النسائي في كتابه السنن، فقد أخرجه له أحاديث كثيرة.
وأما قوله: (لم يكن عند القطان هناك، ولكنه روى عنه أحاديث دَارَى بها أهل البصرة).
فمعناه أنه ليس بالضابط المتقن فيما يظهر.
وقد تقدم تفصيل القول في درجة حماد بن سلمة، عند ابن القطان.
والله تعالى أعلم.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[27 - 03 - 09, 02:28 م]ـ
الفهارس
¥(26/117)
([1]) فقال في صحيحه (6440): وقال لنا أبو الوليد: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن أبيّ قال: (كنا نرى هذا من القرآن، حتى نزلت (ألهاكم التكاثر)).
وقد اختلف في هذه الصيغة من البخاري (قال فلان)؛ هل هي من قبيل الوصل، أم التعليق؟
وتحرير المسألة أن يقال: إن من علق عنهم البخاري على قسمين:
1/ من لم يسمع منهم، فهذا يسمى تعليقاً بلا نزاع، وهذا الأصل.
2/ من سمع منهم، وهذا محل خلاف:
واشتهر عند المتأخرين إلحاقه بالقسم الأول، فيسمونه تعليقاً.
والأقرب أنه من قبيل الوصل؛ لأن أبا الوليد الطيالسي، شيخ البخاري، وقد لقيه وسمع منه.
غير أن هذه الصيغة ليست بمنزلة (حدثنا فلان). وإعراض الإمام البخاري عن هذه الصيغة لتلك، لا بد أن يكون له نكتة، والعلم عند الله، وليس من غرضي هنا تفصيل هذه المسألة.
([2]) قول الحاكم والبيهقي من تهذيب ابن حجر (1/ 482) ط. الرسالة، وينظر: سنن البيهقي (4/ 94).
([3]) شرح علل الترمذي (2/ 783) ط. همام سعيد.
([4]) نقلاً من الكامل لابن عدي (2/ 266).
([5]) بعض أهل البدع طعن في حديثه، قال الدولابي: ثنا محمد بن شجاع بن الثلجي، أخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي، قال: كان حماد بن سلمة لا يعرف بهذه الأحاديث حتى خرج خرجةً إلى عبادان فجاء وهو يرويها، فلا أحسب إلا شيطاناً خرج إليه في البحر فألقاها إليه. قال الثلجي: سمعت عباد بن صهيب يقول: إن حماد بن سلمة كان لا يحفظ، فكانوا يقولون: إنها دست في كتبه. وقد قيل: إن ابن أبي العوجاء كان ربيبه، فكان يدس في كتبه هذه الأحاديث. (من الكامل 2/ 260). قال ابن عدي: وأبو عبد الله ابن الثلجي كذاب، وكان يضع الحديث ويدسه في كتب أصحاب الحديث بأحاديث كفريات، فهذه الأحاديث من تدسيسه. (الكامل). وقال الذهبي: ابن البلخي ليس بمصدق على حماد وأمثاله، وقد اتهم. (تهذيب ابن حجر 1/ 482). وقال ابن حجر: وعباد أيضاً ليس بشيء.
قلت: ابن البلخي هو ابن الثلجي، وكان حنفياً ينال من الشافعي وأحمد.
([6]) (6/ 216 - 217).
([7]) وينظر أيضاً مقدمة صحيح ابن حبان (1/ 153 - 155) فقد أعاد الإنكار على من ترك رواية حماد، رحم الله المنكِر والمنكَر عليه.
([8]) نقلاً من الجرح والتعديل (3/ 141).
([9]) الكامل (2/ 256).
([10]) نقلاً من سير أعلام النبلاء (7/ 446).
([11]) التمييز (ص217 - 218)
([12]) تنظر الروايات الأربع في شرح العلل لابن رجب (2/ 781 - 782).
([13]) رواية الدوري (4/ 297).
([14]) الجرح والتعديل (3/ 141).
([15]) شرح العلل (1/ 414؛ 2/ 781).
([16]) من شرح العلل (2/ 782).
([17]) من الكامل (2/ 256).
([18]) الجرح والتعديل (3/ 141).
([19]) من شرح العلل (2/ 781).
([20]) من الكامل (2/ 258).
([21]) من الكامل (2/ 257 - 258).
([22]) من شرح العلل (2/ 783).
([23]) قد يقال: أيوب ممن سمع منه قديماً، وقد تكلم في روايته عنه؟!
ويجاب عن هذا: بأن حماداً لم يضبط حديث أيوب؛ لأنه لم يأته إلا مرة واحدة ولم يتردد عليه.
قال الإمام أحمد: (وأما سماعه من أيوب فسمع منه قديماً قبل حماد بن زيد ثم تركه، وجالسه حماد بن زيد فأكثر عنه، وكان حماد بن زيد أعلم بحديث أيوب من حماد بن سلمة). (شرح العلل 2/ 782).
([24]) إلا عمار بن أبي عمار فإنه مكي، غير أنه قد جاء ما يفيد قدومه للعراق، حيث قال ابن حبان في الثقات (5/ 268) عنه: (مات في ولاية خالد القسري على العراق). وهذا إشارة إلى أن وفاته كانت هناك.
([25]) التمييز (ص218).
([26]) أي كبار الحفاظ، وتقدم نقل أول كلامه.
([27]) من شرح العلل (2/ 782).
([28]) من شرح العلل (2/ 783).
([29]) من تهذيب ابن حجر (1/ 645).
([30]) من شرح العلل (2/ 784).
([31]) وقد تعقبه ابن حجر في ذلك.
([32]) ينظر: تهذيب ابن حجر (1/ 596)، سؤالات الحاكم (ص206)، سؤالات البرقاني (ص5).
([33]) في العلل (م 313).
([34]) سير أعلام النبلاء (10/ 453).
([35]) من تهذيب ابن حجر (1/ 483).
([36]) سير أعلام النبلاء (7/ 446).
([37]) في الخلافيات -كما في سير أعلام النبلاء (7/ 452) - وتقدم نقل أول كلامه؛ أول البحث.
([38]) من الكامل (2/ 254).
([39]) من شرح علل الترمذي لابن رجب (2/ 782).
([40]) الإرشاد (1/ 417 - 418)، وقد نقله ابن رجب.
([41]) شرح العلل (2/ 816).
([42]) الكفاية (ص191 - 192).
([43]) الكامل (2/ 264 - 266) وفيه (كتب) كذا، وفي مختصر الكامل (ص256) بدونها، والسياق مستقيم.
([44]) شرح العلل لابن رجب (2/ 707).
([45]) من الكامل (2/ 266).
([46]) أي الإمام أحمد.
([47]) عبارة الكامل (2/ 253 - 254) فيها تصحيف وخطأ، وينظر مختصر الكامل للمقريزي (ص254).
([48]) (2/ 524).
([49]) ينظر: الكامل (2/ 256).
([50]) راجع مقدمة الجرح والتعديل.
([51]) ينظر: الكامل (2/ 253).
([52]) ينظر: الكامل (2/ 256).
([53]) أي على مذهبه.
منقول
موقع الشيخ عبدالله السعد
¥(26/118)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[06 - 04 - 09, 01:20 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
الاعتبار الثالث: من جهة حديثه:
فمن سمع منه قديماً أقوى ممن سمع منه أخيراً.
وتقدم قول البيهقي: (حماد ساء حفظه في آخر عمره).
قلت: وهذا وإن لم يسبق إليه البيهقي صراحةً ([31])، إلا أن حديث الرجل في قوته ونشاطه أقوى في الجملة من حديثه حال كبر سنه وضعفه. والله أعلم.
أخي الكريم:
يراجع ترجمة أبي الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي في الجرح والتعديل
ففيها ذكر كلام في رواية أبي الوليد الطيالسي من حماد بن سلمة،
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[11 - 04 - 09, 04:51 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو محمد بن أبي حاتم في الجرح والتعديل (ترجمة هشام بن عبد الملك أبي الوليد الطيالسي 9/ 253)
وسئل أبى عن أبى الوليد وحجاج بن المنهال، فقال: أبو الوليد عند الناس أكثر، كان يقال سماعه من حماد بن سلمة فيه كشىء كأنه سمع منه بآخرة وكان حماد ساء حفظه في آخر عمره(26/119)
هل هذه الرواية صحيحة عن جعفر بن علي؟
ـ[سامي العنزي السلفي]ــــــــ[27 - 03 - 09, 03:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وفي رواية عن أبي جعفر بن علي رضي الله عنه:
(ايتان تكونان قبل المهدي. وخسوف الشمس في النصف من شهر رمضان وخسوف القمر في اخره).
قال الرجل: ياابن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(تكسف الشمس في اخر الشهر والقمر في النصف؟!!
فقال أبو جعفر رضي الله عنه: أنا أعلم بما قلت. انهما ايتان لم تكونا منذ هبط ادم).
ـ[سامي العنزي السلفي]ــــــــ[27 - 03 - 09, 03:35 م]ـ
وقال محمد بن علي
(إن لمهدينا آيتين لم يكونا منذ خلق الله السموات والأرض , خسوف القمر اول ليلة من رمضان
وكسوف الشمس في النصف منه ولم يكونا منذ خلق الله السموات والارض) أخرجه الدارقطني في سننه
الحديث هذا يطول وهو الحديث 620 .. في كتاب نعيم بن حماد ....
الى ان قال: (قال وحدثت عن شريك انه قال: بلغني انه قبل خروج المهدي كسوف الشمس في شهر رمضان مرتين).
ـ[سامي العنزي السلفي]ــــــــ[28 - 03 - 09, 02:26 م]ـ
أريد حكم يا طلاب العلم؟
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[05 - 04 - 09, 05:31 م]ـ
قال أبو الحسن الدارقطني: حدثنا أبو سعيد الأصطخرى حدثنا محمد بن عبد الله بن نوفل حدثنا عبيد بن يعيش حدثنا يونس بن بكير عن عمرو بن شمر عن جابر عن محمد بن على قال: (إن لمهدينا آيتين لم تكونا منذ خلق السموات والأرض تنكسف القمر لأول ليلة من رمضان وتنكسف الشمس فى النصف منه ولم تكونا منذ خلق الله السموات والأرض). السنن (1816)
قال أبو بكر: هذا إسنادٌ تالف , فيه عمرو بن شمر وهو أبو عبد الله الجعفي الكوفي.
قال البخاري في تاريخيه الصغير والكبير: (منكر الحديث).
وكذا قال عمرو بن علي فيما رواه عبد الرحمن بن ابي حاتم عن محمد بن ابراهيم وهو الغازي الثقة عنه.
وقال ابن أبي حاتم: قرئ على العباس بن محمد الدوري قال: سمعت يحيى بن معين يقول: (عمرو بن شمر ليس بثقة).
وقال عبد الرحمن: سألت أبي عن عمرو بن شمر فقال: (منكر الحديث جدا , ضعيف الحديث لا يشتغل به , تركوه).
وقال: سئل أبو زرعه عن عمرو بن شمر , فقال: (ضعيف الحديث).
قال أبو بكر: وجابر شيخ عمرو بن شمر هو جابر بن يزيد الجعفي مختلف فيه والراجح تهمته بالكذب , إذ وثقهُ من الأئمة مَنْ خفي عليهم آخر أمره.
وشيخ أبو سعيد الإصطخري , محمد بن عبد الله بن نوفل , وقيل: ابن عبيد الله بن نوفل , يروي عن ابيه , وعن عبيد بن يعيش المتوفي سنة 228هـ , روى عنه أبو سعيد الإصطخري ت 323هـ و أبو بكر الخلال ت 311هـ و أبو العباس بن عقدة ت 332هـ ولم أجد له ترجمه!
وفي يونس بن بكير كلام لايضره إن شاء الله , ولم أجد هذا الخبر عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب , إلا بهذا الإسناد , فإن وجدت له غير هذا فضعه في الموضوع , وستجد إن شاء الله من يعينك.(26/120)
جدول الندوة الدولية الرابعة (السنة النبوية بين ضوابط الفهم السديد ومتطلبات التجديد) بدبي
ـ[العوضي]ــــــــ[28 - 03 - 09, 02:21 م]ـ
جدول الندوة الدولية الرابعة للحديث الشريف بعنوان
(السنة النبوية بين ضوابط الفهم السديد ومتطلبات التجديد)
يوم الاثنين 25/ 4/1430هـ - 20/ 4/2009م
الجلسة الافتتاحية (صباحية)
11:00 – 1:00
الجلسة الأولى (مسائية)
5.30 - 5.45فهم الحديث في ضوء القرآن الكريم عند الإمام البخاري من خلال جامعه الصحيح د. جمال اسطيري
5.50 - 6.05 تطبيقات فهم السنة النبوية في ضوء آثار الصحابة والتابعين أ. فاطمة قاسم
6.10 – 6.40 تعقيب ومناقشة
6.40 – 7.10 صلاة المغرب واستراحة
7.15 – 7.30 نظرية الاعتبار وفائدتها في فهم السنة النبوية د. عبد الكريم عكيوي
7.35 – 7.50 أثر السياق وجمع الروايات وأسباب الورود في فهم الحديث
د. عبدالله الفوزان
7.55 – 8.10 دلالة السياق وأثرها في فهم الحديث النبوي من خلال تطبيقات الأئمة
د. عبد المحسن التخيفي
8.15 – 9.00 تعقيب ومناقشة
...
يوم الثلاثاء 26/ 4/1430هـ – 21/ 4/2009م
الجلسة الثانية (صباحية)
9.00 – 9.15السنة النبوية الشريفة ومستويات التمام السياقي مقاربة لسانية تداولية
د. إدريس مقبول
9.20 – 9.35 النظريات اللغوية الحديثة وحدود استعمالها في فهم الحديث النبوي د. أحمد كسار
9.40 – 9.55نظرية المعنى عند شرائح الحديث النبوي الشريف د. حسام قاسم
10.00 – 10.45 تعقيب ومناقشة
10.50 – 11.20 استراحة
11.20 – 11.35 الفقهه المقصدي للحديث النبوي عند ابن عاشور د. عمر بن صالح
11.40 – 11.55فهم الحديث الشريف في ضوء القواعد الشرعية دراسة استقرائية في أشهر كتب الشروح الحديثة د. فتح الدين بيانوني
12.00 – 12.30 تعقيب ومناقشة
يوم الثلاثاء 26/ 4/1430هـ – 21/ 4/2009م
الجلسة الثالثة (مسائية)
5.30 – 5.45 ضوابط تجديد فهم ما أشكل من قضايا الاقتصاد الإسلامي في ضوء السنة النبوية د. سيد حسن
5.50 – 6.05 المشكل من حديث نزع الولد بين الدلالات الوراثية والفقهية (قراءة منهجية في ضوء المعطيات العلمية الحديثة) د. السيد محمود مهران
6.10 – 6.40 تعقيب ومناقشة
6.40 – 7.10 صلاة المغرب واستراحة
7.15 – 7.30
7.35 – 7.50 الثوابت والمتغيرات في القضايا المعاصرة للمرأة في ضوء السنة النبوية
د. رابح دفرور
7.55 – 8.10 مراعاة الثوابت والمتغيرات في قضايا المرأة المعاصرة في ضوء السنة النبوية د. أميرة الصاعدي
8.15 – 9.00 تعقيب ومناقشة
...
يوم الأربعاء 27/ 4/1430هـ –22/ 4/2009م
الجلسة الرابعة (صباحية)
9.00 – 9.15 أسباب الانحراف المعاصر في فهم السنة النبوية ومظاهره أ. د توفيق بن أحمد الغلبزوري
9.20 – 9.35 القراءة الحداثية للسنة النبوية (عرض ونقد)
د. محمد عبد الفتاح الخطيب
9.40 – 10.10 تعقيب ومناقشة
10.10 – 10.40 استراحة
الجلسة الختامية وقراءة التوصيات (صباحية)
10.40 – 11.30
لقاءات علمية وثقافية مفتوحة على هامش الندوة مع طلاب وطالبات المرحلتين (الدراسات العليا والجامعية)
بكلية الدراسات الإسلامية والعربية / دبي
1 - كيف تصبح باحثاً مبدعاً.
أ. د / أحمد معبد عبد الكريم – رئيس قسم السنة بكلية أصول الدين سابقاً - جامعة الأزهر – جمهورية مصر العربية
2 - مقارنة بين منهجي النقد التاريخي الإسلامي والغربي.
أ. د / زين العابدين محمد بلا فريج – أستاذ التعليم العالي ورئيس مسلك الدراسات الإسلامية جامعة الحسن الثاني – المملكة المغربية
3 - القراءة الذكية على الإنترنت.
أ. د/ خالد بن منصور الدريس – المشرف على كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري – جامعة الملك سعود – المملكة العربية السعودية
4 - المرأة المسلمة في ميدان العلم عبر التاريخ الإسلامي
أ. د / عبد الله آيدينلي – أستاذ الحديث وعلومه جامعة صقاريا – تركيا
5 - المكتبات الوقفية على شبكة الإنترنت
د/ عبدالله محمد دمفو - عميد الدراسات العليا – جامعة طيبة- المملكة العربية السعودية
6 - المعاصرة والتجديد في أبحاث الدراسات الإسلامية.
د/ أبو بكر الطيب كافي – رئيس قسم الكتاب والسنة سابقاً – جامعة الأمير عبد القادر - الجزائر
http://www.islamic-college.co.ae/image/akhbaarnadwa2008/Page01.jpg
http://www.islamic-college.co.ae/image/akhbaarnadwa2008/Page02.jpg
http://www.islamic-college.co.ae/image/akhbaarnadwa2008/Page03.jpg
http://www.islamic-college.co.ae/Page04.jpg
http://www.islamic-college.co.ae/image/akhbaarnadwa2008/Page05.jpg
http://www.islamic-college.co.ae/image/akhbaarnadwa2008/Page06.jpg
http://www.islamic-college.co.ae/image/akhbaarnadwa2008/Page07.jpg
ـ[أم عبد الرحمن الكندي]ــــــــ[28 - 03 - 09, 04:03 م]ـ
هل من سبيل لمتابعة الندوة بدون الحضور الشخصي؟
جزاكم الله خيرا
¥(26/121)
ـ[العوضي]ــــــــ[28 - 03 - 09, 04:22 م]ـ
هل من سبيل لمتابعة الندوة بدون الحضور الشخصي؟
جزاكم الله خيرا
اعتقد أن قناة المجد تنقل الندوة على الهواء مباشرة مثل الدروة السابقة
ـ[أم الاء]ــــــــ[05 - 04 - 09, 09:10 م]ـ
حفظم الله يا أهل الحديث بالله عليكم إذا تأكدتم أن قناة المجد سوف تعرضها أرجو نشر الخبر في الملتقى مع تحديد الموعد باليوم والساعة وشكرا , وهل ستعرض على قناة المجد العلمية أم المفتوحة لأنه ليس عندي إلا قناة المجد المفتوحة.
ـ[ساري الشامسي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 04:06 ص]ـ
5.50 – 6.05 المشكل من حديث نزع الولد بين الدلالات الوراثية والفقهية (قراءة منهجية في ضوء المعطيات العلمية الحديثة) د. السيد محمود مهران
السلام عليكم
أنصح بجميع المهتمين عدم تفويت هذه المحاضرة الهامة جداً
حيث ان الدكتور مهران , سيشرح مامعنى قوله عليه الصلاة والسلام " اذا سبق ماء الرجل ماء المرأة .... " الحديث
يكون بذلك قد ألجم الملحدين وبعض المستشرقين عن تلك الشبهه. بزعمهم ان ماء الرجل والمرأة لا دخل له بالجنين مطلقا .. وهذا صحيح من الناحية العلمية الطبية
ولكن الدكتور قد اعد جوابا وافيا بما يثلج الصدور .. يذود به عن سنة المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى ..
علما باني كنت طالبا عنده في السنة الماضية
وفقه الله
والسلام عليكم ورحمة الله
ساري,,
ـ[الحُميدية]ــــــــ[17 - 04 - 09, 10:39 ص]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
للرَّفع، والتَّذكير بقرب موعد النَّدوة ...
ـ[العوضي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 10:49 ص]ـ
السلام عليكم
أنصح بجميع المهتمين عدم تفويت هذه المحاضرة الهامة جداً
حيث ان الدكتور مهران , سيشرح مامعنى قوله عليه الصلاة والسلام " اذا سبق ماء الرجل ماء المرأة .... " الحديث
يكون بذلك قد ألجم الملحدين وبعض المستشرقين عن تلك الشبهه. بزعمهم ان ماء الرجل والمرأة لا دخل له بالجنين مطلقا .. وهذا صحيح من الناحية العلمية الطبية
ولكن الدكتور قد اعد جوابا وافيا بما يثلج الصدور .. يذود به عن سنة المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى ..
علما باني كنت طالبا عنده في السنة الماضية
وفقه الله
والسلام عليكم ورحمة الله
ساري,,
ليتك تقوم بتسجيله ورفعه أو تطلب من الدكتور أن يقوم بتسجيله
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 11:42 م]ـ
جدول الندوة الدولية الرابعة للحديث الشريف بعنوان
(السنة النبوية بين ضوابط الفهم السديد ومتطلبات التجديد)
يوم الاثنين 25/ 4/1430هـ - 20/ 4/2009م
الجلسة الافتتاحية (صباحية)
11:00 – 1:00
الجلسة الأولى (مسائية)
5.30 - 5.45فهم الحديث في ضوء القرآن الكريم عند الإمام البخاري من خلال جامعه الصحيح د. جمال اسطيري
5.50 - 6.05 تطبيقات فهم السنة النبوية في ضوء آثار الصحابة والتابعين أ. فاطمة قاسم
6.10 – 6.40 تعقيب ومناقشة
6.40 – 7.10 صلاة المغرب واستراحة
7.15 – 7.30 نظرية الاعتبار وفائدتها في فهم السنة النبوية د. عبد الكريم عكيوي
7.35 – 7.50 أثر السياق وجمع الروايات وأسباب الورود في فهم الحديث
د. عبدالله الفوزان
7.55 – 8.10 دلالة السياق وأثرها في فهم الحديث النبوي من خلال تطبيقات الأئمة
د. عبد المحسن التخيفي
8.15 – 9.00 تعقيب ومناقشة
...
يوم الثلاثاء 26/ 4/1430هـ – 21/ 4/2009م
الجلسة الثانية (صباحية)
9.00 – 9.15السنة النبوية الشريفة ومستويات التمام السياقي مقاربة لسانية تداولية
د. إدريس مقبول
9.20 – 9.35 النظريات اللغوية الحديثة وحدود استعمالها في فهم الحديث النبوي د. أحمد كسار
9.40 – 9.55نظرية المعنى عند شرائح الحديث النبوي الشريف د. حسام قاسم
10.00 – 10.45 تعقيب ومناقشة
10.50 – 11.20 استراحة
11.20 – 11.35 الفقهه المقصدي للحديث النبوي عند ابن عاشور د. عمر بن صالح
11.40 – 11.55فهم الحديث الشريف في ضوء القواعد الشرعية دراسة استقرائية في أشهر كتب الشروح الحديثة د. فتح الدين بيانوني
12.00 – 12.30 تعقيب ومناقشة
يوم الثلاثاء 26/ 4/1430هـ – 21/ 4/2009م
الجلسة الثالثة (مسائية)
5.30 – 5.45 ضوابط تجديد فهم ما أشكل من قضايا الاقتصاد الإسلامي في ضوء السنة النبوية د. سيد حسن
5.50 – 6.05 المشكل من حديث نزع الولد بين الدلالات الوراثية والفقهية (قراءة منهجية في ضوء المعطيات العلمية الحديثة) د. السيد محمود مهران
6.10 – 6.40 تعقيب ومناقشة
6.40 – 7.10 صلاة المغرب واستراحة
7.15 – 7.30
7.35 – 7.50 الثوابت والمتغيرات في القضايا المعاصرة للمرأة في ضوء السنة النبوية
د. رابح دفرور
7.55 – 8.10 مراعاة الثوابت والمتغيرات في قضايا المرأة المعاصرة في ضوء السنة النبوية د. أميرة الصاعدي
8.15 – 9.00 تعقيب ومناقشة
...
يوم الأربعاء 27/ 4/1430هـ –22/ 4/2009م
الجلسة الرابعة (صباحية)
9.00 – 9.15 أسباب الانحراف المعاصر في فهم السنة النبوية ومظاهره أ. د توفيق بن أحمد الغلبزوري
9.20 – 9.35 القراءة الحداثية للسنة النبوية (عرض ونقد)
د. محمد عبد الفتاح الخطيب
9.40 – 10.10 تعقيب ومناقشة
10.10 – 10.40 استراحة
الجلسة الختامية وقراءة التوصيات (صباحية)
10.40 – 11.30
الجدول جرت عليه بعض التَّغييرات
¥(26/122)
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 11:46 م]ـ
لقاءات علمية وثقافية مفتوحة على هامش الندوة مع طلاب وطالبات المرحلتين (الدراسات العليا والجامعية)
بكلية الدراسات الإسلامية والعربية / دبي
1 - كيف تصبح باحثاً مبدعاً.
أ. د / أحمد معبد عبد الكريم – رئيس قسم السنة بكلية أصول الدين سابقاً - جامعة الأزهر – جمهورية مصر العربية
2 - مقارنة بين منهجي النقد التاريخي الإسلامي والغربي.
أ. د / زين العابدين محمد بلا فريج – أستاذ التعليم العالي ورئيس مسلك الدراسات الإسلامية جامعة الحسن الثاني – المملكة المغربية
3 - القراءة الذكية على الإنترنت.
أ. د/ خالد بن منصور الدريس – المشرف على كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري – جامعة الملك سعود – المملكة العربية السعودية
4 - المرأة المسلمة في ميدان العلم عبر التاريخ الإسلامي
أ. د / عبد الله آيدينلي – أستاذ الحديث وعلومه جامعة صقاريا – تركيا
5 - المكتبات الوقفية على شبكة الإنترنت
د/ عبدالله محمد دمفو - عميد الدراسات العليا – جامعة طيبة- المملكة العربية السعودية
6 - المعاصرة والتجديد في أبحاث الدراسات الإسلامية.
د/ أبو بكر الطيب كافي – رئيس قسم الكتاب والسنة سابقاً – جامعة الأمير عبد القادر - الجزائر
للأسف، تمَّ إلغاء هذه اللِّقاءات، والله المستعان ...(26/123)
موضوع: حديث المجهول دراسة تأصيلية تطبيقية
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[28 - 03 - 09, 05:29 م]ـ
هذا عنوان مقترح اقترحه احد الاخوة ومن هذا الملتقى. هل تؤيدون ذلك ومن يفيد هل كتب او لا وما هي الابحاث التي تمت له بصلة وكذلك المراجع .. لا تبخل بالمشاركة وانت عندك علم .. من كتم علما ..... فاحذر اخي ولا تعدم الاجر
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[28 - 03 - 09, 05:54 م]ـ
قال علماء الحديث أن حديث المجهول لا تُقبل روايته حتى يأتي ما يُزكيه من حيث الضبط و العدالة. فالأصل في الراوي سوء الظن حتى تثبت تزكيته.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[28 - 03 - 09, 09:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
انظر هذا:
جهالة الراوي
للشيخ المحدث عبد الله بن عبد الرحمن السعد ( http://www.alssad.com/publish/article_212.shtml)
ـ[شكر أبو علي]ــــــــ[31 - 03 - 09, 11:01 ص]ـ
الأخ هاني حفظه الله تعالى، نوقشت رسالة دكتوراه مؤخرا حول حديث المجهول في "الأردنية" للأخ الباحث خالد الحايك، فإذا قمت بمراسلته سيفيدك كثيرا.
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[04 - 04 - 09, 12:34 ص]ـ
شكر الله لك يا ابا الشكر(26/124)
هل هذا الأثر صحيح؟
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[29 - 03 - 09, 04:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال: {كنا نترك سبعين بابًا من الحلال خشية أن نقع في باب واحد من الحرام}
وبارك الله في علمكم
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[29 - 03 - 09, 10:26 م]ـ
بارك الله فيك ... هذا للفائدة
قد كان عبد اللهّ بن المبارك وغيره يقول: من اتّقى من تسعة وتسعين شيئاً ولم يتّقِ من شيء واحد لم يكن من المتّقين، ومن تاب من تسعة وتسعين ذنباً ولم يتب من ذنب واحد لم يكن من التوّابين، ومن زهد في تسعة وتسعين شيئاً ولم يزهد في شيء واحد فليس من الزاهدين، وقد روى عطية السعدي عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون الرجل من المتّقين حتى يترك ما لا بأس به حذاراً مما به البأس، وروينا عن أبي الدرداء: إنما التقوى أن يتقي اللهّ العبد في مثقال ذرة حتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أنْ يكون حراماً، يكون حجاباً بينه وبين الحرام، وبمعنى هذا ما روي عن أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه قال: كنا نترك سبعين باباً من الحلال مخافة باب واحد من الحرام، وهذا طريق قد مات أهله،.
فالاثر اولا هو عن ابي بكر
انظري كتاب قوت القلوب
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[30 - 03 - 09, 12:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال: {كنا نترك سبعين بابًا من الحلال خشية أن نقع في باب واحد من الحرام}
وبارك الله في علمكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لم أره بهذا اللفظ عن عمر وإنما ذكره بعض أهل العلم عن أبي بكر رضي الله عنه بدون سند
لكن
روى عبد الرزاق (14683) والبلاذري في أنساب الأشراف (3=400)
من طريق الثوري عن عيسى بن المغيرة عن الشعبي، قال: قال عمر تركنا تسعة أعشار الحلال مخافة الربا.
وعيسى ذكره ابن حبان في الثقات
وفيه انقطاع أيضا فإنَّ عامراً الشعبي لم يدرك عمر رضي الله عنه
والله أعلم وأحكم
ـ[أم عبد الباري]ــــــــ[31 - 03 - 09, 03:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا(26/125)
ما رأيكم بمقولة أن البخاري لا يجوز الاحتجاج بالحديث الحسن؟
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[01 - 04 - 09, 11:09 م]ـ
يقول الشوكاني رحمه الله في مقدمته في نيل الأوطار
" يجوز الاحتجاج بما صرح احد الأئمة المعتبرين بحسنه لأن الحسن يجوز العمل به عند الجمهور و لم يخالف في الجواز الا البخاري و ابن العربي و الحق ما قاله الجمهور"
فمن أين للامام الشوكاني رحمه الله بهذا القول؟
((تم تعديل العنوان من المشرف لعدم وضوحه وسيتم حذف اي موضوع مرة اخرى لايتم كتابة عنوانه بشكل واضح))
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[01 - 04 - 09, 11:35 م]ـ
نفع الله بكم.
يظهر - والله تعالى أعلم - أن الشوكانيَّ تابع في ذلك ابنَ الوزير اليماني كما في تنقيح الأنظار، ومنشأ حكمه بذلك فهمه لكلام للإمام الذهبي في السير - رحم الله الجميع -، ولاصواب خلاف ذلك - والعلم عند الله تعالى -.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[02 - 04 - 09, 03:21 م]ـ
نفع الله بكم.
يظهر - والله تعالى أعلم - أن الشوكانيَّ تابع في ذلك ابنَ الوزير اليماني كما في تنقيح الأنظار، ومنشأ حكمه بذلك فهمه لكلام للإمام الذهبي في السير - رحم الله الجميع -، ولاصواب خلاف ذلك - والعلم عند الله تعالى -.
وجزاكم الله خيرا.
جزاك الله خيرا و ماذا عن ابن العربي؟
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[02 - 04 - 09, 04:12 م]ـ
وإياكم
وكذا ابن العربي - رحمه الله - على ما أذكر أن الذي تفرد بنقل ذلك عنه هو ابن الوزير اليماني - رحمه الله - في التنقيح، وقد عزا ذلك للعارضة، لكن ابن العربي استعمل مصطلح الحسن، بل وحكم على أحاديث بالحسن واحتج بها، بل إنه استحب العمل بحديث ضعيف معللا بأنه دعاء بخير.
وقد تكلم على حديث في العارضة بأنه ليس له أصل في الصحة ولا الحسن.
فيرجع إلى العارضة للتأكد من هذا النقل، والعلم عند الله تعالى.
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[02 - 04 - 09, 04:52 م]ـ
وإياكم
وكذا ابن العربي - رحمه الله - على ما أذكر أن الذي تفرد بنقل ذلك عنه هو ابن الوزير اليماني - رحمه الله - في التنقيح، وقد عزا ذلك للعارضة، لكن ابن العربي استعمل مصطلح الحسن، بل وحكم على أحاديث بالحسن واحتج بها، بل إنه استحب العمل بحديث ضعيف معللا بأنه دعاء بخير.
وقد تكلم على حديث في العارضة بأنه ليس له أصل في الصحة ولا الحسن.
فيرجع إلى العارضة للتأكد من هذا النقل، والعلم عند الله تعالى.
بارك الله فيك أراجعه باذن الله
ـ[أبو عمر السويدي]ــــــــ[03 - 04 - 09, 02:06 م]ـ
قال الشيخ السعد في شرح الموقظة (الشريط الثالث)
" في العلل الكبير للترمذي أحاديث حكم عليها البخاري بأنها حسنة، وأربعة أو خمسة أحاديث هي موجودة في صحيحه "
وعندما تكلم في معاني الحديث الحسن في مصطلحات العلماء قال:
" 3) كون الحديث غريب، يُطلق عليه حديث حسن، وهذا أحياناً يستخدمه البخاري وعلي بن المديني [لكن لا أجزم بذلك] "
ـ[التلميذ]ــــــــ[04 - 04 - 09, 12:15 ص]ـ
رحم الله حالنا وحالك يا أخانا أسامة الأثري، ومعنا أحبتنا الذين ردوا عليك ...
ومهما يكن من شيء فاعقل عني هذا واستثبت ممن تثق به:
لم يقصد الإمام البخاري الحسن الذي يدور في رأسك، ولا الذي يذكره عامة المتأخرين من العلماء الذين كتبوا في علوم الحديث.
أتدري لأي سبب؟
لأن الحسن ليس بمرتبة مستقلة عند البخاري ولا من سبقه، بل ولا من عاصره، بل ولا من جاء بُعيده على الأقل. وإنما يقع الحسن في كلامهم وصفا لحديث بعينه يكون فيه وجه للاستحسان المنسجم مع معنى الكلمة اللغوي، كعلو إسنادٍ، أو ضبط لفظٍ، أو جزالته ... الخ، ومنه ما هو صحيح (وهو أغلب ما يصفه هؤلاء الأئمة الجبال بأنه حسن أو ثابت أو نحوهما) ومنه ما لا يصح عند القائل نفسه ويكون عنى بالحسن الغرابة (وسبب وصفهم للغريب بالحسن في بعض كلامهم يطول شرحه ويشار هنا إلى أن المراد به اشتهاء الطلبة له وشدة رغبتهم في سماعه وتلقيه) بل النكارة في أحيان قليلة. والله تعالى أعلم.
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[04 - 04 - 09, 02:17 م]ـ
رحم الله حالنا وحالك يا أخانا أسامة الأثري، ومعنا أحبتنا الذين ردوا عليك ...
ومهما يكن من شيء فاعقل عني هذا واستثبت ممن تثق به:
لم يقصد الإمام البخاري الحسن الذي يدور في رأسك، ولا الذي يذكره عامة المتأخرين من العلماء الذين كتبوا في علوم الحديث.
أتدري لأي سبب؟
لأن الحسن ليس بمرتبة مستقلة عند البخاري ولا من سبقه، بل ولا من عاصره، بل ولا من جاء بُعيده على الأقل. وإنما يقع الحسن في كلامهم وصفا لحديث بعينه يكون فيه وجه للاستحسان المنسجم مع معنى الكلمة اللغوي، كعلو إسنادٍ، أو ضبط لفظٍ، أو جزالته ... الخ، ومنه ما هو صحيح (وهو أغلب ما يصفه هؤلاء الأئمة الجبال بأنه حسن أو ثابت أو نحوهما) ومنه ما لا يصح عند القائل نفسه ويكون عنى بالحسن الغرابة (وسبب وصفهم للغريب بالحسن في بعض كلامهم يطول شرحه ويشار هنا إلى أن المراد به اشتهاء الطلبة له وشدة رغبتهم في سماعه وتلقيه) بل النكارة في أحيان قليلة. والله تعالى أعلم.
استشكالي ليس في كلام الامام البخاري و انما في كلام الامام الشوكاني الذي ينسب للبخاري انه لا يجوز العمل بالحديث الحسن - و الشوكاني يقصد بالحديث الحسن ما ا صطلح عليه -
¥(26/126)
ـ[التلميذ]ــــــــ[04 - 04 - 09, 02:55 م]ـ
الأخ الكريم أسامة:
هذا العِلم يحتاج طالبه إلى التأمل وإعمال عقله في كل عبارة منه ...
إذا سلّمتَ - تواضعا منك - بما ذُكِر في ردي السالف، فلم يبق للسؤال عن صحة قول العلامة الشوكاني قدم يقف عليها، ولا رأس يحيا به!
وأشبه شيءٍ بذاك أن يسأل رجل: متى سافر زيد إلى الأندلس؟
فإذا ثبت أن زيداً لم يسافِر إلى الأندلس قط، فلم يبق لمناقشة صحة دعوى سفره في وقت بعينه أساسٌ.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[04 - 04 - 09, 03:32 م]ـ
نفع الله بكم.
يظهر - والله تعالى أعلم - أن الشوكانيَّ تابع في ذلك ابنَ الوزير اليماني كما في تنقيح الأنظار، ومنشأ حكمه بذلك فهمه لكلام للإمام الذهبي في السير - رحم الله الجميع -، ولاصواب خلاف ذلك - والعلم عند الله تعالى -.
وجزاكم الله خيرا.
للتصويب
والصواب
وبالنسبة لمسألة إطلاق الحسن عند الإمام البخاري وغيره من الأئمة (وهي مسار بحث طويل)، فهي غير المسألة المثارة في الموضوع الأصلي؛ فالمسألة هل أنكر البخاري وابن العربي الحديث الحسن كما زعم الشوكاني ومن قبله ابن الوزير، فنرجع فنجد أن منشأ الخطأ فهم للنصوص على غير الصواب، والعلم عند الله تعالى.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[04 - 04 - 09, 10:08 م]ـ
إذا سلّمتَ - تواضعا منك - بما ذُكِر في ردي السالف، فلم يبق للسؤال عن صحة قول العلامة الشوكاني قدم يقف عليها، ولا رأس يحيا به!
.
جزاك الله خيرا اخي لكن يبدوا ان تعديل عنوان الموضوع هو الذي ادى لسوء الفهم
انا لم اخالفك في شيء مما قلت وفقك الله و انما جوابك كان عن غير سؤالي و لعل العنوان المعدل من قبل الاخ لمشرف - بسبب عدم وضوح العنوان القديم - هو الذي اوحى باني اسأل عن صحة القول
انا لم اسال عن صحة هذا القول و انما عن مصدر هذا القول - من اين جاء به الامام الشوكاني - و قد اجاب الاخ أحمد محمد بسيوني بما اردت فجزاه الله خيرا و كما قال في اخر مشاركة له
"وبالنسبة لمسألة إطلاق الحسن عند الإمام البخاري وغيره من الأئمة (وهي مسار بحث طويل)، فهي غير المسألة المثارة في الموضوع الأصلي؛ فالمسألة هل أنكر البخاري وابن العربي الحديث الحسن كما زعم الشوكاني ومن قبله ابن الوزير،"
دمت في طاعة الله
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[04 - 04 - 09, 10:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا
روى البخاي و مسلم والترمذي جميعاً بهذا الاسناد:
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عمرو سمع عطاء يخبر عن صفوان بن يعلى عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر {ونادوا يا مالك}
قال أبوعيسى:_في الجامع_ حديث يعلى بن أمية حديث حسن صحيح غريب وهو حديث ابن عيينة.
وقال في العلل الكبير: سألت مُحمدًا عن هذا الحديث فقال هو حديث حسن وهو حديث ابن عيينة الذي ينفرد به في الكلام بعد نزول الإمام من المنبر
تأمل أخي معنى الحسن عند البخاري و المتقدمين
وانتبه الى أن العبرة في الحديث المقبول أو المردود ولا تأبه بالمصطلح الذي لا يكون مضبوطاً و الخلاف فيه واسع كالحسن ..
و الله أعلم ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 04 - 09, 10:58 م]ـ
لأن الحسن ليس بمرتبة مستقلة عند البخاري ولا من سبقه، بل ولا من عاصره، بل ولا من جاء بُعيده على الأقل. وإنما يقع الحسن في كلامهم وصفا لحديث بعينه يكون فيه وجه للاستحسان المنسجم مع معنى الكلمة اللغوي، كعلو إسنادٍ، أو ضبط لفظٍ، أو جزالته ... الخ، ومنه ما هو صحيح (وهو أغلب ما يصفه هؤلاء الأئمة الجبال بأنه حسن أو ثابت أو نحوهما) ومنه ما لا يصح عند القائل نفسه ويكون عنى بالحسن الغرابة (وسبب وصفهم للغريب بالحسن في بعض كلامهم يطول شرحه ويشار هنا إلى أن المراد به اشتهاء الطلبة له وشدة رغبتهم في سماعه وتلقيه) بل النكارة في أحيان قليلة. والله تعالى أعلم.
أحسنت وأجدت
ـ[التلميذ]ــــــــ[07 - 04 - 09, 02:46 م]ـ
الأخ الفاضل محمد الأمين:
أولا: أشكر لك طِيب ردّك وتشجيعك.
_________________________
بقية الأحبة:
إذا سُلِّمَ لي أن ذهن الإمام البخاري الشريف لم يكن فيه مرتبة اسمها الحسن، وكان الحديث عنده مقبول محتجّ به - وهو بعدُ على درجات -، أو مردود غير مؤكد النسبة لمقام النبوة ...
إذا تقرر ما سبق، فهل يمكن أن يصح البحث في مسألة: هل يحتجّ الإمام البخاري بمرتبة ليست في ذهنه أم لا؟!!
وهل ما نسبه ابن الوزير له من أنه لا يحتجّ بمرتبة لم تدر في خلده - لا هو ولا أي أحد سبقه أو عاصره - صحيح أم لا؟!!
هل يكون طرح واستشكال هذه السؤالات مقبولاً؟
_____________________
عذرا فقد أكون عريض القفا حال قراءة ما كتبه بعض الاخوة في هذا الموضوع، أو أنهم لم يتصوّروا الأمر كما أتصوّره!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 04 - 09, 03:11 م]ـ
السؤال ما معنى الحديث الحسن؟ إن كان المقصود بالحديث الحسن الحديث الوسط
فنعم يحتج به البخاري خارج الصحيح
والحديث الوسط مما احتج به أهل العلم وهو المطلوب , توسع بعض المتأخرين في تحسين المنكر والضعيف لا يعني
عدم الاحتجاج بالحسن عند المتأخرين بل هو ناتج عن توسعهم في تحسين ما لا يحسن
والحديث الذي يقال عنه حسن وهو من أدق فنون هذا العلم
ولكن المقصود أن البخاري يحتج بالحديث الوسط الذي هو دون أعلى مراتب الصحيح وفوق الضعيف
ومن أقر بوجود مراتب للحديث المقبول فقد أقر بوجود الحديث الحسن
فهل هذا الصنف مما احتج به البخاري أم لا
وهل قال البخاري لا يجوز الاحتجاج بالحديث الذي لم يبلغ أعلى مراتب الصحيح
وكمثال حديث العلاء عن أبيه أو سهيل عن أبيه يظهر أنه عند البخاري من الحديث الحسن (بعد حدوث الاصطلاح)
ولكن هل يحتج به نعم يحتج به بشروط
ولكنه ليس من شرطه في الصحيح
وأما من جعل الصحيح مرتبة واحدة ورد الحديث الحسن فقد أخطأ
والله أعلم
¥(26/127)
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[07 - 04 - 09, 03:24 م]ـ
أخي الكريم الشيخ الموسوم بـ التلميذ - تواضعا -
جزاك الله خيرا، وأعلم أنك تريد إبطال السؤال من أساسه، لكن مضمن السؤال: ما الذي حدا ب الشوكاني ومن قبله ابن الوزير ليقول ما قال، ويظهر من نقلهم أنهم يرون أن البخاري وابن العربي يقسمون الحديث ثلاثة أقسام، مع أنهم لا يحتجون بهذا القسم " الحسن "، وجب علينا أن نبين منشأ قولهم بذلك، كما أن السائل - وفقه الله - قال: " فمن أين للإمام الشوكاني رحمه الله بهذا القول؟ ".
ولقد فهمت مقصدكم، وأظنكم كذلك فهمتم مراد السائل.
وأنا أردت أن أقرب مراد السائل - سلمك الله-، وألا يتشعب الحوار إلى مسألة أخرى طال عليها الكلام في شتى الساحات، وأتمنى أن لا يكون في كلامي هذا أو السابق ما تجد به علي.
نفع الله بكم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[07 - 04 - 09, 04:06 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11853
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[07 - 04 - 09, 10:45 م]ـ
الشيخ ابن وهب بارك الله فيك
أصبت و أوجزت
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 04 - 09, 03:41 ص]ـ
الأحسن ترك التقسيم الثلاثي والعودة للتقسيم السلفي: إما صحيح وإما ضعيف، إما ثابت أو غير ثابت. والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 04 - 09, 03:48 ص]ـ
بارك الله فيكم
قال يعقوب بن شيبة
(وحديثه في ليلة القدر حديث إسناده وسط، ليس بالثبت ولا الساقط، هو صالح رواه عاصم بن كليب، عن أبيه، عن خاله الفلتان بن عاصم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه أيضا، عن أبيه عن ابن عباس، عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال علي بن المديني: وعاصم بن كليب صالح ليس ممن يسقط ولا ممن يحتج به وهو وسط)
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 05:17 م]ـ
الأحسن ترك التقسيم الثلاثي والعودة للتقسيم السلفي: إما صحيح وإما ضعيف، إما ثابت أو غير ثابت. والله أعلم.
مع التنبيه: الى انك يا شيخ محمد تعد الحسن (في عرف المتأخرين) في عداد الضعيف
رغم ان شرط الحسن عند المتأخرين يقتضي الصحة وإن لم تكن في أعلى درجاتها
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 04 - 09, 10:12 م]ـ
قال الذهبي في "الموقظة" (ص32): «أعلى مراتب الحسن: بهز بن حكيم عن أبيه (حكيم بن معاوية) عن جده. وعَمْرو بن شعيب عن أبيه عن جده (عبد الله بن عمرو بن العاص). ومحمد بن عَمْرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة. وابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي. وأمثال ذلك. وهو قِسمٌ متجاذبٌ بين الصحة والحسن. فإن عدة من الحفاظ يصححون هذه الطرق، وينعتونها بأنها من أدنى مراتب الصحيح. ثم بعد ذلك أمثلةٌ كثيرةٌ يُتنازع فيها: بعضهم يحسّنوها، وآخرون يضعّفونها. كحديث الحارث بن عبد الله، وعاصم بن ضمرة، وحجّاج بن أرطأة، وخصيف، ودراج أبي السمح، وخلقٍ سواهم».
أقول: أعلى مراتب الحسن مختلف إن كان يُحتج بها أم لا، وأما المراتب الأخرى التي ذكرها فلا يُحتج بها. ولذلك صح القول بأن الحديث الحسن لا يُحتج به (إلا القليل منه كما سبق). ولذلك كان الأحسن أن يقال حديث يحتج به وحديث لا يحتج به، فهذا أوضح وأحسن، والله أعلم.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[09 - 04 - 09, 04:54 م]ـ
ولذلك كان الأحسن أن يقال حديث يحتج به وحديث لا يحتج به، فهذا أوضح وأحسن، والله أعلم.
نعم هذا أوضح
بارك الله فيكم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[10 - 04 - 09, 04:50 م]ـ
حذفت للتعديل
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[10 - 04 - 09, 05:19 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده وآله وصحبه وبعد ...
الإخوة الأفاضل،
اسمحوا لى باعتراض يسير.
لأن الحسن ليس بمرتبة مستقلة عند البخاري ولا من سبقه، بل ولا من عاصره، بل ولا من جاء بُعيده على الأقل. وإنما يقع الحسن في كلامهم وصفا لحديث بعينه يكون فيه وجه للاستحسان المنسجم مع معنى الكلمة اللغوي، كعلو إسنادٍ، أو ضبط لفظٍ، أو جزالته ... الخ، ومنه ما هو صحيح (وهو أغلب ما يصفه هؤلاء الأئمة الجبال بأنه حسن أو ثابت أو نحوهما) ومنه ما لا يصح عند القائل نفسه ويكون عنى بالحسن الغرابة (وسبب وصفهم للغريب بالحسن في بعض كلامهم يطول شرحه ويشار هنا إلى أن المراد به اشتهاء الطلبة له وشدة رغبتهم في سماعه وتلقيه) بل النكارة في أحيان قليلة. والله تعالى أعلم.
¥(26/128)
- قد سأل الترمذى شيخه البخارى عن عدة أحاديث فلم يجب عنها إلا بقوله " هذا حديث حسن" واقتصار الجواب على هذا الحد يدل دلالة صريحة على كون لفظ " حسن " حكم اصطلاحى.
- وقد روى ابن أبى حاتم أنه سأل أباه عن حديث فقال " إسناده حسن" و لاشك أن ابنه يسأله عن حكم الحديث، فاقتصار الجواب على هذا اللفظ دليل على أن الحسن عندهم حكم اصطلاحى.
- وقد أفرد الترمذى للحسن حدا يحده به عن الصحيح فقال فيه " لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب ولا يكون شاذا ويروي من غير وجه نحو ذلك".
أضف إلى ذلك أن الحد الذى ذكره الترمذى يريد به كل ما هو فى كتابه بما يشمل الأحكام التى ينقلها عن البخارى أيضا إذ قد قال قبله " وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا كل حديث يروى لا يكون في إسناده ... إلخ"
وفعل الترمذى وقوله بالإضافة إلى ما ينقله عن البخارى من جوابه بلفظ " الحسن " الذى جعل له الترمذى نفسه حدا، دليل على أن " الحسن " حكم اصطلاحى.
فالذى ذكرت من إفراد الترمذى للحديث الحسن حدا دليل على أنهم يفرقون بين الصحيح والحسن.
نعم ثمة احتمال ذكره أخونا التلميذ أن لفظ الحسن قد ينسحب عند المتقدمين على معانٍ أخرى من علو إسناد أو حسن معنى، فليس عندى مايؤيد الاحتمال أو يعارضه.
لكن اليقينى أن قول أخينا التلميذ بعدم تفريقهم بين الصحيح والحسن قول ضعيف ليس له فيه سلف على ما أعلم.
واليقينى أيضا أن قول الشيخ محمد الأمين بأن المتقدمين لا يحتجون بالحديث الحسن قول ضعيف ولا أحسب أن له فيه سلفا.
ولعل الشيخ فهم ذلك مما روى عن المتقدمين فى بعض المواطن إذ حكموا على أحاديث بالحسن ثم قالوا أنها ليست حجة، كما ذكرت أن ابن أبى حاتم سأل أباه عن حديث فقال " إسناده حسن"، فقال يحتج به؟ فقال لا.
ومثل هذا وغيره مما روى بمعناه يفسره كلامهم الآخر، قال أبو زرعة الدمشقى: " وقلت ليحيى بن معين وذكرت له الحجة فقلت له محمد بن إسحاق منهم فقال كان ثقة إنما الحجة عبيد الله بن عمر ومالك بن أنس والأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز"ا. هـ
فقد وثقه ابن معين ولم يحتج به، فليس لذلك معنى إلا أنه يقصد بالحجة أمر غير القبول، وإلا فإنه لا إشكال فى قبول المتقدمين حديث الثقة.
فليس لكلامه معنى إلا أنه يقصد بالحجة ترجيح كفته عند المعارضة أو قبول حديثه إذا تفرد.
و من ذلك أيضا قول ابن حبان فى ترجمة ابراهيم بن على بن حسن بن على: " كان يخطئ حتى خرج عن حد من يحتج به إذا انفرد"
و قد فسر معنى الاحتجاج صراحة أبو حاتم رحمه الله، فقد قال عبد الرحمن بن أبي حاتم " قلت لأبي ما معنى لا يحتج بحديثهم قال كانوا قوما لايحفظون فيحدثون بما لايحفظون فيغلطون ترى في أحاديثهم اضطرابا ما شئت." ا. هـ
قلت ولا يشك عاقل أن ضعف الحفظ هذا ينتفى بورود الحديث من أكثر من وجه ما لم يشتد الضعف.
أخيرا بخصوص قول أخينا التلميذ:
إذا سُلِّمَ لي أن ذهن الإمام البخاري الشريف لم يكن فيه مرتبة اسمها الحسن، وكان الحديث عنده مقبول محتجّ به - وهو بعدُ على درجات -، أو مردود غير مؤكد النسبة لمقام النبوة ...
إذا تقرر ما سبق، فهل يمكن أن يصح البحث في مسألة: هل يحتجّ الإمام البخاري بمرتبة ليست في ذهنه أم لا؟!!
أقول: بلى يصح البحث أخى الفاضل، إذ لو سلمت لك بذلك لجاز أن يكن الشوكانى ينفى احتجاج البخارى بمرتبة من أدنى مراتب الصحيح لايسميها البخارى باسم معين ولكن يسميها المتأخرون باسم "الحديث الحسن"، ولو سلمت لأخينا محمد الأمين بأن المتقدمين يجعلون ما عرف عند المتأخرين بالحسن ضعيفا، يصح البحث أيضا، إذ يجوز أن يكن الشوكانى ينفى احتجاج البخارى بمرتبة من أعلى مراتب الضعيف لايسميها البخارى باسم معين على فرض أن المتقدمين كانوا يحتجون ببعض الضعيف كما روى عن أحمد، وفهم منه كثير من العلماء أنه يقصد الحديث الحسن.
الخلاصة:
1 - يتبين من كلام الترمذى وإجابات الأئمة أن الحسن عندهم حكم اصطلاحى.
2 - الحسن عند المتقدمين مقبول محتج به، وما ذكر عنهم من عدم الاحتجاج به يقصد به دنو مرتبته فى الصحة عن الثقات الكبار المشهورين.
ذلك وكلامى خطأ يحتمل الصواب، و الحمد لله رب العالمين.
ـ[التلميذ]ــــــــ[10 - 04 - 09, 06:36 م]ـ
المكرم الأخ (محمد البيلى)
¥(26/129)
لقد طالعتُ ردك على ما سبق أن كتبتُه في المسألة المُثارة هنا، وأشكر لك التزام القول الحسن، وحِفظا للأوقات فإني أختصر تعليقي - على الكلي والفرعي - في نقاط موجزة هي:
1 - مجمل ما تفضلتَ بذِكره مبني على ما قرر في كتب علوم الحديث في هذه المسألة، والنهج الذي أقلد أهله وأتدين به يقضي بأنا بعد دراسة كتب القوم وتأملها وجدنا أن فيها صوابا كثيرا غير مستغرب، وفيها تنظيرات مبنية على طريقة أهل أصول الفقه وأسلافهم، أو هي جمع بين آرلاء أو عبارات تنقل عن أهل العِلم دون النظر - في أحايين- إلى مدى مطابقة التقرير النظري لواقع الرواية والنقد عند أئمة هذا الشأن الذين هم - بالإجماع - أهله وحملته، ومَن بعدهم متلمس لطريقتهم لا يحق له أن يأتي برأي نظري من عند نفسه وينسبه لهذا العِلم دون أن يستقيه من معين أئمة القرون الأولى.
2 - بناء على النقطة الأولى أقول إن دعواك أني لم أسبق إلى ما سطرته قد تصح أن عنيتَ كتب "مصطلح الحديث " المتأخرة، ولا ينتقض كلامي إلا ببيان مخالفة البخاري وأمثاله لدعواي عندها أتراجع وأستغفر الله تعالى وأسلم للقول الحق. وكم من مسألة مقررة - بما يشبه ما كتبتَه - وهي عند التعامل مع آثار الأئمة (بذهن خال من أفكار مسبقة سوى صريح العقل وصحيح التأمل في مدلولات كل كلامهم لا بعضه) في غاية الانتقاض، والأمثلة كثيرة منها عامة مسائل الحديث الحسن نفسه!
3 - كررتَ غير مرة أن ((لفظ " حسن " حكم اصطلاحى)) وأنا لم أدع - رعاك الله - أن لفظ "الحسن" في كلام أبي حاتم والبخاري أو ابن المديني أو شعبة أو إبراهيم النخعي كان طرفة أو كلمة لا يراد بها معناها كـ "تربت يداه ". بل هي وصف موجه - بالضرورة - لموصوف يُنظر في شأنه ويُعمل كلام الإمام على وجهه، وإن أردتَ أن تجعله اصطلاحا - بعد دراسة منهجية سديدة وتأمل منضبط - فلا ضير في ذلك ولو خولفتَ، لكني إنما نفيتُ أن يريد بها البخاري " مرتبة ".
فمجمل ردك علي مبني على أني نفيت أنه اصطلاح، وأنا إنما نفيت أنها مرتبة. والفرق واضح. وأزيده وضوحا بما يلي:
لو قام طالب علم بدراسة لتحسينات البخاري، وخرج بنتيجة فيها جواب عن كل إيراد تقريباً ومفادها أن الحسن عند البخاري هو الفرد، أو هو المتكلم فيه بنوع إعلال، أو نحو ذلك فلا مانع - نظريا - من قبول رأيه وخلاصة دراسته. لكن أن يُزعم - على ما في كتب " المصطلح " بأن الحسن مرتبة مستقلة عند الترمذي، بله شيخه البخاري، بله من قبله .. فهذا هو المستبعد المنتقد الذي يرده واقع عبارات القوم بل وتبويبات بعض الأئمة بهذه الكلمة ... الخ.
يضاف إلى ما سبق أنه لو سمى الوصف مرتبة (مع كون تفاصيل دراسته وقوله تجعله اطلاقا لهم من عدة إطلاقات أو احتى اصطلاحا) فإن الخلاف هنا لفظي لكنه مؤذ ينبغي أن يحرر.
وما يصح في الحسن من أن الأشبه أنه إطلاق لا اصطلاح، وأنه ليس بمرتبة جزما يمكن أن يقال في "ثابت " أو "قوي " أو "متصل " ونحوها، وهذه لا يكاد أحد يزعم أنها مرتبة، بل ولا اصطلاح سوى المتصل.
4 - ما ذكرتَ مِن أنه حتى على رأيي - الشاذ في نظرك ربما - فإن طرح السؤال ممكن .. الخ، هو عندي خارج من نفس طيبة متأثرة بالطريقة الفاشية في تناول علوم الحديث مع ما فيها من خلل يسير هذا من نتاجه. وبقية الكلام في الردود السالفة التي كتبتُها إن كان فيها ما قد يفيد.
_______________________
إذا طالبتُ بالحقوق " الفكرية " لهذه الدعوى وأن أبا عذرها تلميذ كثير الجهل فسأفزع إليك شاهد إثبات على أني السابق إليها بعجرها وبجرها (وجه مبتسم بقوة)!
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[10 - 04 - 09, 09:11 م]ـ
المكرم الأخ (محمد البيلى)
لقد طالعتُ ردك على ما سبق أن كتبتُه في المسألة المُثارة هنا، وأشكر لك التزام القول الحسن، وحِفظا للأوقات فإني أختصر تعليقي - على الكلي والفرعي - في نقاط موجزة هي:
¥(26/130)
1 - مجمل ما تفضلتَ بذِكره مبني على ما قرر في كتب علوم الحديث في هذه المسألة، والنهج الذي أقلد أهله وأتدين به يقضي بأنا بعد دراسة كتب القوم وتأملها وجدنا أن فيها صوابا كثيرا غير مستغرب، وفيها تنظيرات مبنية على طريقة أهل أصول الفقه وأسلافهم، أو هي جمع بين آرلاء أو عبارات تنقل عن أهل العِلم دون النظر - في أحايين- إلى مدى مطابقة التقرير النظري لواقع الرواية والنقد عند أئمة هذا الشأن الذين هم - بالإجماع - أهله وحملته، ومَن بعدهم متلمس لطريقتهم لا يحق له أن يأتي برأي نظري من عند نفسه وينسبه لهذا العِلم دون أن يستقيه من معين أئمة القرون الأولى.
2 - بناء على النقطة الأولى أقول إن دعواك أني لم أسبق إلى ما سطرته قد تصح أن عنيتَ كتب "مصطلح الحديث " المتأخرة، ولا ينتقض كلامي إلا ببيان مخالفة البخاري وأمثاله لدعواي عندها أتراجع وأستغفر الله تعالى وأسلم للقول الحق. وكم من مسألة مقررة - بما يشبه ما كتبتَه - وهي عند التعامل مع آثار الأئمة (بذهن خال من أفكار مسبقة سوى صريح العقل وصحيح التأمل في مدلولات كل كلامهم لا بعضه) في غاية الانتقاض، والأمثلة كثيرة منها عامة مسائل الحديث الحسن نفسه!
3 - كررتَ غير مرة أن ((لفظ " حسن " حكم اصطلاحى)) وأنا لم أدع - رعاك الله - أن لفظ "الحسن" في كلام أبي حاتم والبخاري أو ابن المديني أو شعبة أو إبراهيم النخعي كان طرفة أو كلمة لا يراد بها معناها كـ "تربت يداه ". بل هي وصف موجه - بالضرورة - لموصوف يُنظر في شأنه ويُعمل كلام الإمام على وجهه، وإن أردتَ أن تجعله اصطلاحا - بعد دراسة منهجية سديدة وتأمل منضبط - فلا ضير في ذلك ولو خولفتَ، لكني إنما نفيتُ أن يريد بها البخاري " مرتبة ".
فمجمل ردك علي مبني على أني نفيت أنه اصطلاح، وأنا إنما نفيت أنها مرتبة. والفرق واضح. وأزيده وضوحا بما يلي:
لو قام طالب علم بدراسة لتحسينات البخاري، وخرج بنتيجة فيها جواب عن كل إيراد تقريباً ومفادها أن الحسن عند البخاري هو الفرد، أو هو المتكلم فيه بنوع إعلال، أو نحو ذلك فلا مانع - نظريا - من قبول رأيه وخلاصة دراسته. لكن أن يُزعم - على ما في كتب " المصطلح " بأن الحسن مرتبة مستقلة عند الترمذي، بله شيخه البخاري، بله من قبله .. فهذا هو المستبعد المنتقد الذي يرده واقع عبارات القوم بل وتبويبات بعض الأئمة بهذه الكلمة ... الخ.
يضاف إلى ما سبق أنه لو سمى الوصف مرتبة (مع كون تفاصيل دراسته وقوله تجعله اطلاقا لهم من عدة إطلاقات أو احتى اصطلاحا) فإن الخلاف هنا لفظي لكنه مؤذ ينبغي أن يحرر.
وما يصح في الحسن من أن الأشبه أنه إطلاق لا اصطلاح، وأنه ليس بمرتبة جزما يمكن أن يقال في "ثابت " أو "قوي " أو "متصل " ونحوها، وهذه لا يكاد أحد يزعم أنها مرتبة، بل ولا اصطلاح سوى المتصل.
4 - ما ذكرتَ مِن أنه حتى على رأيي - الشاذ في نظرك ربما - فإن طرح السؤال ممكن .. الخ، هو عندي خارج من نفس طيبة متأثرة بالطريقة الفاشية في تناول علوم الحديث مع ما فيها من خلل يسير هذا من نتاجه. وبقية الكلام في الردود السالفة التي كتبتُها إن كان فيها ما قد يفيد.
_______________________
إذا طالبتُ بالحقوق " الفكرية " لهذه الدعوى وأن أبا عذرها تلميذ كثير الجهل فسأفزع إليك شاهد إثبات على أني السابق إليها بعجرها وبجرها (وجه مبتسم بقوة)!
بارك الله فيك
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[10 - 04 - 09, 11:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وآله وصحبه وبعد ...
الأخ الفاضل التلميذ،
قدمت كلامك بتقرير أن ما كتبتُ هو نتاج تقليد للمتأخرين وإن اختلف لفظك عن ذلك، ولست أجد فى قولى كلمة واحدة لمتأخر، بل نصوص الأئمة المتقدمين إلا أن يكون أبو حاتم والترمذى وابن حبان عندك من المتأخرين.
وبقية ردك معتمد على أنى منكر للخلاف بين المتقدمين والمتأخرين، ولست أنكره وإنما أنكر أن يكون المتأخرون قد أجمعوا على أمر هو على خلاف ما عند المتقدمين.
فالمسائل الشائعة عند المتأخرين مما خالفوا فيها المتقدمين كما نزعم تجد في المتأخرين من أظهر فيها الحق وبينه وخالف طريقة أهل الأصول اتباعا لأهل الحديث.
¥(26/131)
وعلى هذا فإنى قولى "ليس لك سلف فيه" أمر جدير بالنظر، إذ إدعاء إجماع المتأخرين على خلاف ما عند المتقدمين إدعاء بأن الله عز وجل ترك الأمة فى الضلال المبين على مدار ما يقرب من عشر قرون أو يزيد حتى أقام الله فى المئة الرابعة بعد الألف ليصحح لأئمة الحديث المتأخرين كلهم ما خفى عليهم من عمل المتقدمين، كل هذا وقد وصلهم من كتب المتقدمين ما لم يصلنا، ولم يصل إطلاع واحد من أهل عصرنا لا المعلمى ولا الألبانى ولا شاكر ولا غيرهم من المعاصرين إلى ماوصل إليه أقل رجل من المتأخرين.
أفيعقل بعد هذا أن يكون قولك صحيحا وليس لك فيه سلف من بعد المئة الرابعة أو الخامسة؟
أمر يصعب تصوره أخى الحبيب.
أما أن دعواك لا تنتقض إلا ببيان مخالفة البخارى وأمثاله لدعواك فقول غريب، إذ أنك المخالف أخى الفاضل، فدعواك أصلا لاتثبت إلا بذكر ما يوافق كلامك من كلامهم رحمهم الله تعالى.
وفوق هذا فقد نقلت عن البخارى وأمثاله ما يعضد كلامى ويخالف كلامك، فلم أجد منك جوابا تجاهه إلا الحديث عن تأثرى بالمتأخرين.
أما أنك أيها الفاضل لم ترد بأن لفظ الحسن عندهم طرفة، فكذلك لم أقصد من " حكم اصطلاحى " إلا مرتبة من المراتب، وكلامى واضح فى سياقه فلا أدرى لم الالتزام بظاهر ينقضه السياق؟!
جعلت الحسن فى مشاركتى غير الصحيح، وجعلته غير الضعيف، وقلت أيضا، نعم قد ينسحب إطلاقه على علو إسناد أو حسن معنى، فلا أستطيع أن أنفى ذلك أو أثبته.
فلاشك بعد ذلك أنى أقصد مرتبة من مراتب القبول أو الضعف.
و بخصوص قولك " وما يصح في الحسن من أن الأشبه أنه إطلاق لا اصطلاح، وأنه ليس بمرتبة جزما يمكن أن يقال في "ثابت " أو "قوي " أو "متصل " ونحوها، وهذه لا يكاد أحد يزعم أنها مرتبة، بل ولا اصطلاح سوى المتصل."
فلست أدرى حقا هل يخالف أحد فى أن " ثابت " أو " قوى " مرتبة ترادف عندهم مرتبة " الصحيح"، أرجو بيانه.
وأخيرا بخصوص قولك: " ما ذكرتَ مِن أنه حتى على رأيي - الشاذ في نظرك ربما - فإن طرح السؤال ممكن .. الخ، هو عندي خارج من نفس طيبة متأثرة بالطريقة الفاشية في تناول علوم الحديث مع ما فيها من خلل يسير هذا من نتاجه. وبقية الكلام في الردود السالفة التي كتبتُها إن كان فيها ما قد يفيد."
فكلامك فيه غمز لست أدرى سببه، والاقتصار على الغمز دون إجابة أمر لا يحسن بمثلك.
يغفر الله لى ولك.
هب أن المتأخرين يسمون الحديث الضعيف " طماطم"، فقال الشوكانى أن البخارى لا يجوز الاحتجاج بالطماطم.
أفيصح الجواب أن البخارى لم يعرف مرتبة اسمها طماطم؟!
مع الاعتذار للعلم وأهله على استعمال لفظ الطماطم فى مثل هذا الموضع.
أخى الفاضل، أنا هنا لأتعلم منك ومن الإخوة الكرام، فأرجو ترك الغمز أو ماقد يفهم منه الغمز لكيلا تصد نفسى بغير إرادة منى عن علم عندك ليس عندى.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[10 - 04 - 09, 11:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
من العبارات الرائقة الرشيقة قول الحافظ الذهبي في سير النبلاء (7/ 339. ترجمة محمد بن طلحة):
ويجيء حديثه من أداني مراتب الصحيح، ومن أجود الحسن، وبهذا يظهر لك أن "الصحيحين" فيهما الصحيح، وما هو أصح منه، وإن شئت قلت: فيهما الصحيح الذي لا نزاع فيه، والصحيح الذي هو حسن، وبهذا يظهر لك أن الحسن قسم داخل في الصحيح، وأن الحديث النبوي قسمان ليس إلا: صحيح، وهو على مراتب، وضعيف وهو على مراتب. والله أعلم. اهـ
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 04 - 09, 06:05 ص]ـ
جعلت الحسن فى مشاركتى غير الصحيح، وجعلته غير الضعيف، وقلت أيضا، نعم قد ينسحب إطلاقه على علو إسناد أو حسن معنى، فلا أستطيع أن أنفى ذلك أو أثبته.
فلاشك بعد ذلك أنى أقصد مرتبة من مراتب القبول أو الضعف.
أما ما يحسنه الترمذي، فقد أفصح الترمذي نفسه عنه، وبيَّنَ مُراده من قوله "حديثٌ حسن". ولا أدَلّ ولا أفصحَ من تفسير صاحب المصطلَح لما اصطَلح عليه. ففي علل الترمذي الصغير (مطبوع على هامش السنن ج5) (ص758): قال أبو عيسى: «وما ذكرنا في هذا الكتاب "حديث حسن"، فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا: كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتّهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً، ويروى من غير وجهٍ نحو ذاك، فهو عندنا "حديث حسن"».
¥(26/132)
وقد أوضح ابن حجر هذا المراد في "نكته على ابن الصلاح" (1\ 387): «وليس هو (أي الحديث الحسن) –في التحقيق عند الترمذي– مقصوراً على رواية المستور (مجهول الحال)، بل يشترك معه الضعيف بسبب سوء الحفظ، والموصوف بالغلط والخطأ، وحديث المُختلط بعد اختلاطه، والمُدلّس إذا عنعن، وما إسناده انقطاع خفيف (يعني طبقة واحدة). فكل ذلك عنده من قبيل "الحسَن" بالشروط الثلاثة، وهي: أن لا يكون فيهم متَّهمٌ بالكذب، ولا يكون الإسناد شاذاً، وأن يُروى مثل هذا الحديث أو نحوه من وجهٍ آخر فصاعداً. وليس كلها (أي الأحاديث الحسنة) في المرتبة على حدٍّ سواء، بل بعضها أقوى من بعض». قلت: هذا في ما قال عنه الترمذي "حسن" فقط، كما ذكر ابن حجر في "نزهة النظر" (ص26). وهو ما ينطبق على الحسن لغيره عند المتأخرين. وأما "حسن غريب" فلا يُشترط أن يأتي من وجهٍ آخر. فهو ضعيفٌ عند المتأخرين كما سيأتي.
فالذي احترز عنه الترمذي بقوله في الحسن هو المتهم بالكذب، ويدخل فيه المتروك المتفق على تركه أيضاً، كما أوضح ذلك الحافظ ابن رجب في كتابه "شرح علل الترمذي". لكن يبدو –من سبر منهج الترمذي في التحسين– أنه يحسن الحديث لمعناه الوارد في المتن، كما كان يفعل الكثير من المتقدمين قبله. فكلمة "حسن" تنفي الغرابة عن المتن. لكن قد يكون السند غريباً، فيقول الترمذي "هذا حديثٌ حسنٌ غريب". قال د. المليباري عن مصطلح الترمذي "حسن غريب": «إني أرى –في ضوء تتبعي وحدود فهمي– أن الإمام الترمذي يقصد بهذا المصطلح أن متن الحديث سليم من الشذوذ والغرابة، لكن السند فيه غرابة وإشكال. ومما يزول به شذوذ المتن أن يكون قد عمل به بعض الصحابة مثلاً. وربما تضر غرابة السند، بصحة الرواية وثبوته عن النبي (صلى الله عليه وسلم). لذا لا يلزم من تحسين الترمذي لحديث ما أن يكون صالحاً للاحتجاج به، كما بين ذلك الحافظ ابن حجر في كتابه "النكت"».
أقول: والحديث الحسن ما قال أحدٌ من المتقدمين أنه حجة. وإنما قصدوا فيه إزالة النكارة عن المتن فحسب. فلا تنافي بين كون الحديث صحيحاً أو ضعيفاً، وبين كونه حسناً. وقد طعن الكثير من المتأخرين بالإمام الترمذي، لأنهم لم يفهموا مصطلحه. وصاروا يستنكرون عليه أن يقول عن الحديث "حسن صحيح" و "حسن غريب". وسبب استنكارهم هو تأثرهم بالتقسيم الثلاثي للحديث الذي اخترعه الخطابي المتأخر. والصواب أن السلف -رحمهم الله- ما عرفوا هذا التقسيم أصلاً. وإنما كان عندهم الحديث إما صحيحٌ أو ضعيف.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 04 - 09, 11:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
من العبارات الرائقة الرشيقة قول الحافظ الذهبي في سير النبلاء (7/ 339. ترجمة محمد بن طلحة):
ويجيء حديثه من أداني مراتب الصحيح، ومن أجود الحسن، وبهذا يظهر لك أن "الصحيحين" فيهما الصحيح، وما هو أصح منه، وإن شئت قلت: فيهما الصحيح الذي لا نزاع فيه، والصحيح الذي هو حسن، وبهذا يظهر لك أن الحسن قسم داخل في الصحيح، وأن الحديث النبوي قسمان ليس إلا: صحيح، وهو على مراتب، وضعيف وهو على مراتب. والله أعلم. اهـ
فائدة قيمة أحسن الله إليك وزادك من فضله
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 04 - 09, 11:44 ص]ـ
مكررة
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[11 - 04 - 09, 02:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
من العبارات الرائقة الرشيقة قول الحافظ الذهبي في سير النبلاء (7/ 339. ترجمة محمد بن طلحة):
ويجيء حديثه من أداني مراتب الصحيح، ومن أجود الحسن، وبهذا يظهر لك أن "الصحيحين" فيهما الصحيح، وما هو أصح منه، وإن شئت قلت: فيهما الصحيح الذي لا نزاع فيه، والصحيح الذي هو حسن، وبهذا يظهر لك أن الحسن قسم داخل في الصحيح، وأن الحديث النبوي قسمان ليس إلا: صحيح، وهو على مراتب، وضعيف وهو على مراتب. والله أعلم. اهـ
بارك الله فيك:
راجع "السير" (13/ 214) و" الاقتراح" (ص200) ففيه معنى ما ذكرت.
وكذا "المقدمة مع التقييد والنكت" (1/ 174 - 175 - جامع طارق عوض الله) وتعليقه.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[11 - 04 - 09, 03:21 م]ـ
بارك الله فيكم أجمعين.
قال بعض أهل الاستقراء كالذهبي والعسقلاني أن هناك أحاديث حسان - في عرفهم - في الصحيحين، بل قد تنحطُّ درجة الحديث - وهو في صحيح البخاري أو مسلم - إلى درجة الحسن لغيره. وإليك بيان ذلك:
قال الذهبي في "الموقظة" (ص204 - بشرح حاتم العوني): "فما في الكتابين - أي: البخاري ومسلم - - بحمد الله - رجل احتج به البخاري أو مسلم في الأصول ورواياته ضعيفة، بل حسنةٌ أو صحيحة"
قال الشريف حاتم العوني - حفظه الله - في "شرح الموقظة" (ص221): "فهذا تصريحٌ بأنه قد يكون فيهما حسنًا، وقد يكون صحيحًا. وهذا الكلام الذي يقوله الذهبي= لا يقوله تعصبًا، لكن يقوله بناء على استقراء وعلم؛ وهو أَهْلٌ لذلك، لأنه قد أتى على الرواة المتكلَّم فيهم في كتابه: (ميزان الاعتدال)، و (الكاشف)، و (تذهيب التهذيب) ". أ. هـ.
وفي البخاري ومسلم - وهي أضعاف - أحاديثُ حسنةٌ لغيرها، لكنها في غير باب الأحكام. وانظر "النكت" (1/ 375 - 376 - جامع) لابن حجر.
وفق الله الجميع.
¥(26/133)
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[17 - 04 - 09, 11:25 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
رد الشيخ أبو اسحق الحويني عافاه الله ما نُسب إلى أئمة الحديث في عدم قبولهم للحديث الحسن (و هو ما عناه الشوكاني و هو ما كان وسطا بين الصحيح و الضعيف) و قال في نهاية بحثه ذاك:
فظهر مما ذكرت و الحمد لله أنه لا يجوز حشر أبي حاتم رحمه الله في زمرة المنكرين للاحتجاج بالحديث الحسن.
بقي أبو بكر بن العربي رحمه الله فإنهم نسبوا إليه و إلى شيخ له انهما انكرا وجود الحسن و لم أقف على كلامهما في ذلك و غالب ظني انه لا حجة فيه و الله اعلم
و ذكر لي بعض أصحابنا ان ابن حزم ممن ينكر وجود الحديث الحسن بدليل انه لا يذكره في نقده!!
و ليس هذا بدليل و عدم ذكره لايعني انه ينكره و لم أقف له على كلام في ذلك
و جملة القول ان دعوى الحافظ الاتفاق على الاحتجاج بالحديث الحسن لذاته سالمة من أي اعتراض على التحقيق و الله اعلم أ. هـ
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[22 - 04 - 09, 06:39 م]ـ
أحسن الفاضل محمد البيالي وعلى فرض أن الحسن ليس بمرتبة فما فائدة جواب البخاري وغيره
عندما يسئل عن الحديث فيقول حسن والسؤال ينصرف في الظاهر إلى المرتبة ولذلك فالبحاري قد يجيب الترمذي بقوله "صحيح" فلم عدل عن صحيح إلى حسن
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[22 - 04 - 09, 06:52 م]ـ
كتاب ((آراء المحدثين في الحديث الحسن لذاته ولغيره))
للشيخ / خالد بن منصور الدريس
الخاتمة
فيما يلي إبراز لأهم النتائج والتوصيات:
1 - استعمل المحدثون مسمى (الحسن) لأغراض متعددة , وتنوعت معانيه التفصيلية عندهم ولكن كل تحسيناتهم لا تخرج عن أحد أمرين.
أ -تحسين احتجاجي: وهو استحسان الحديث لقوته ويدخل في ذلك الصحيح والحسن لذاته وحديث الراوي المختلف فيه , والحديث الذي فيه ضعف محتمل, والحديث الضعيف المعتضد بمثله.
ب -تحسين إعجابي: وهو استحسان الحديث لميزة فيه , ويدخل في ذلك: الحديث الغريب والحديث المتضمن فائدة في الإسناد أو المتن , والإسناد العالي , وحسن المتن.
2 - استعمل المحدثون الحسن في بواكير ظهوره كثيراً بمعنى الحسن الإعجابي , وكان هذا الاستعمال أسبق في الظهور من الحسن الاحتجاجي
3 - استعمل الحسن وأطلق على الحديث الصحيح عند الشافعي وابن المديني وأحمد بن حنبل والبخاري ويعقوب بن شيبة وغيرهم
4 - ظهر لي من دراستي لمصطلح الحسن عند الأئمة النقاد قبل الترمذي تنوع استعمالاتهم له , ويظهر لي من حيث العموم أنهم استعملوه بغرض عام ولم يكن لديهم تعريف محدد دقيق له , ويظهر لي أنهم كانوا يعنون به القبول العام, فهو أشبه ما يكون بمصطلح صالح عند أبي داود, إذ صرح أنه ينطوي تحته الصحيح وما يشبهه وما يقاربه وما ليس فيه ضعف شديد
5 - يعد الإمام الترمذي أقدم من عرف الحسن , كما أنه أكثر من استعماله جداً في أحكامه على أحاديث جامعه , فهو بحق أشهر من استعمله بكثرة من المتقدمين.
6 - ظهر لي بدراسة تحسينات الترمذي , أن تعريفه للحسن لا يفهم كما ينبغي إلا بعرضه على تطبيقاته العملية , وقد ظهر لي من جراء قيامي بذلك أن شرطه ألا يكون الراوي متهماً بالكذب يشمل الراوي المتروك , وبعض من وصفوا بكثرة الخطأ وليس كلهم.
ظهر لي أن الترمذي قد حسن أحاديث مع وجود مخالفة في متنها لما هو أقوى منها , وبالتأمل في منهجه في دفع التعارض بين الأحاديث، ترجح لي أنه – رحمه الله – لديه ميل للجمع ما دام ممكنا ولو كان فيه بعض البعد.
وظهر لي أيضاً أن مفهوم تعدد الطرق عنده يشمل تعددها عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعن الصحابي وعن التابعي , كما ترجح لي أنه شرط أغلبي وليس كلياً.
كما ظهر لي أنه أطلق "الحسن" مجرداً من أي ألفاظ أخرى على أحاديث لوجود اختلاف في رفعها ووقفها أو في وصلها وإرسالها.
7 - تبين لي من دراسة الأحاديث التي قال الترمذي فيها: (حسن) أن 75% لها شواهد قوية لذاتها , كما وجدته أطلق الحسن على أحاديث هي صحيحة عنده بل بعضها مدار سندها واحد ومع ذلك يحسن إسناد لأحد الرواة ويصحح آخر مع أن الحديث من حيث المتن ومدار السند واحد , فدلنا هذا التصرف منه –رحمه- الله على أنه يطلق الحسن على متون صحية عنده.
8 - لم يحسن الترمذي جملة من الأحاديث في جامعه مع صلاحيتها لذلك , وتطابق شروط الحسن فيها.
¥(26/134)
9 - تبين لي بعد دراسة أسانيد الأحاديث التي قال الترمذي فيها: (حسن غريب) عدم دقة قول بعض أفاضل العلماء من أنه يريد بهذه العبارة الحسن لذاته.
10 - ترجح لدي أن الترمذي يحكم على حديث متوسط الحفظ أو خفيف الضبط بالصحة حيناً وبالحسن حيناً وبالحسن مع الغرابة حيناً آخر
11 - يحتج الترمذي بغالب الأحاديث التي يطلق عليها (الحسن) إلا أن بعضها لا يكون حجة عنده , وبناء عليه فأرى أن الذهبي- رحمه الله – لم يحالفه الصواب حين قال: عند المحاققة فغالب تحسينات الترمذي ضعاف.
12 - ترجح لي أنه لا يوجد خلاف بين ما يقول فيه الترمذي (صحيح) و (حسن صحيح) , وأن معنى (حسن صحيح) يعني غالباً أن الحديث روي بإسناد حسن وبإسناد صحيح , ولو كان أحد الإسنادين لا يطابق من حيث ألفاظ متنه الإسناد الآخر وإنما يشهد له من حيث المعنى , وقد ناقشت قول الحافظ ابن حجر والدكتور نور الدين عتر أن (صحيح) أقوى من (حسن صحيح) عند الترمذي, وبينت بالأدلة عدم دقة ذلك.
13 - تتفق تعاريف العلماء للحديث الحسن لذاته على أنه يمثل منزلة وسطى فوق الضعيف ودون الصحيح , كما أنها تتفق على أن مما أوجب قصوره عن الصحيح وجود بعض الضعف فيه فهو بهذا الاعتبار أعلى مراتب الضعيف, وأنزل مراتب الصحيح.
14 - أرى أن تبين استعمالات المحدثين للحسن أولى من صنيع بعض المصنفين في علم مصطلح الحديث من البحث عن تعريف يميز الحسن لذاته عن غيره ويكون جامعاً مانعاً , لأنه من الثابت يقيناً أن جمهرة من علماء الحديث يطلقون الحسن على الصحيح , وبعضهم أدخلوا الحسن لذاته في صحاحهم.
15 - لم أجد من المحدثين قبل ابن الصلاح من قصر (الحسن) في استعماله على الحديث الحسن لذاته فقط إلا أن عدداً من المحدثين قبل ابن الصلاح يدخلون الحسن لذاته فيما يحسنونه باعتبار أن لفظ (الحسن) علم على الحديث المقبول غير المردود في نظر من استحسنه إذا كان تحسينه للاحتجاج.
16 - ترجح لي صحة كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في أن الترمذي هو أول من أشتهر عنه تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف , وكان غالب صنيع الأئمة قبله تقسيم الحديث إلى صحيح وضعيف , ولم يكن التقسيم الثلاثي مستقراً ومشتهراً قبل الترمذي ,ولا يلزم من هذا نفي استعمال لفظ (الحسن) في وصفهم للأحاديث , لأن ورود اللفظ في عباراتهم لا يعني أن للحسن عندهم منزلة وسطى بين الصحيح والضعيف.
17 - من الملفت للنظر أن كتب أصول الحديث القديمة كالمحدث الفاصل ومعرفة علوم الحديث , والكفاية خلت تماماً من أي تعريف للحديث الحسن, بل حتى تعريف الترمذي لم يتطرقوا إليه.
18 - الصحيح أن حديث المختلف في توثيقه لا يعد كله حسناً , بل يقسم إلى ثلاثة أقسام الأول: رواة يمكن التفصيل في مروياتهم ,
الثاني: من لا يمكن التفصيل في مروياتهم ولكن يمكن الترجيح بين الموثفين والمضعفين ببعض المرجحات المعتبرة,
الثالث: في حالة عدم التمكن مما تقدم يحكم على حديث المختلف فيه بأنه صدوق يخطىء ولا يحتج بما ينفرد به.
19 - تبين لي رجحان قول من لم يحتج بحديث الصدوق إذا انفرد بما لا يحتمل له والاحتجاج بتفرده إذا كان محتملاً.
20 - الحسن لذاته حجة إذا كان راويه لم ينفرد بما لا يحتمل له, وحققت أن ما قيل من أن البخاري لا يحتج بالحسن كلام باطل , وأن الادعاء بأن أبا حاتم الرازي لا يحتج بالحسن مطلقاًًً غير صحيح وتنقصه الدقة, وكذا الزعم بأن أبن العربي المالكي لا يحتج به مطلقا ,هو زعم تناقضه الأدلة الواضحة من كلامه.
21 - حقيقة الحسن لغيره هو اعتضاد حديث ضعيف صالح للتقوية بحديث مثله، وأما تقوية حديث ضعيف بحديث صحيح، فالأولى في نظري عدم إدراجه في الحسن لغيره.
22 - ترجح لي أن مجموع الطرق الضعيفة لا تبلغ بالحديث إلى مرتبة الصحيح لغيره إلا أن يوجد حديث حسن لذاته يعضد تلك الطرق الضعيفة.
23 - ترجح لي أن مرسل التابعي الكبير بعد اعتضاده لا يكون في نظر الشافعي حجة ملزمة كما هي الحال في الحديث المتصل الصحيح، كما أن الشافعي فيما ظهر لي لم يقل بتقوية شيء من الأحاديث الضعيفة بغيره إلا مرسل التابعي الكبير فقط.
24 - من أهم شروط تقوية الحديث الضعيف غير ما ذكره الترمذي في تعريفه للحسن، شرط حصول غلبة ظن من مجموع الطرق الضعيفة، وهذا الشرط يستلزم النظر في جملة من القرائن المانعة من الاعتبار ببعض الأسانيد الضعيفة.
25 - لم يلتزم النقاد المتقدمون بتقوية كل ضعيف معتبر به إذا كان للمتن الذي يرويه شاهد من وجه آخر ولو كان محفوظا وثابتا، كما أن هناك جملة من الأحاديث قواها بعض المتأخرين لمجموع طرقها، ولم يفعل بعض المتقدمين ذلك.
26 - الراجح أن بعض الحسن لغيره يكون حجة، وأن بعضه لا يكون كذلك على تفصيل ذكرته فيما تقدم.
27 - الصحيح أن مسألة الاحتجاج بالحسن لغيره مسألة خلافية، لا كما يزعم بعض الباحثين المعاصرين أنه إجماع أو كالإجماع.(26/135)
دليل الرسائل الجامعية في الجامعة الأردنية للعام الجامعي 2003 - 2004
ـ[حسين الشامي]ــــــــ[02 - 04 - 09, 03:13 ص]ـ
في المرفقات دليل الرسائل الجامعية في الجامعة الأردنية للعام الجامعي 2003 - 2004
إنشاء لله تكون فيه فائدة للجميع(26/136)
موجز في علم الجرح والتعديل
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[03 - 04 - 09, 03:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موجز في علم الجرح والتعديل
سيف النصر علي عيسى
موجز في علم الجرح والتعديل
(مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)
إنَّ الحمدَ لله نحمَدُه، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومِن سَيِّئات أعمالِنا، مَن يَهدِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومَن يُضللْ فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلاَّ اللهُ وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه.
فقد ظهرتْ في الآونةِ الأخيرة فِتنةٌ عظيمةٌ، قد عمَّت وطمَّت، وانتشر بلاؤها في الأصقاع، ويَهدِمُ - بسببها - معاولُ في الدِّين، تحتَ مُسمَّى الجرح والتَّعديل، أو إذا صحَّ التَّعبير (الجرح والتَّنكيل) بأهلِ الفضل والخَير الذين عمَّ نفعُهم القاصي والدَّاني، واهتدى بسببهم الكثيرُ والكثيرُ، وبهدفٍ نبيلٍ، ألا وهو حِمايةُ الدِّين!
فيُهدم الدِّينُ باسم حماية الدِّين! ويُذاد عن حِياضه بالطَّعن في أصحابِه والذَّابِّين عنه، الذين يَنفُون عنه تحريفَ المُبطلين وانتحالَ الغالين!
ظهر بعضُ الشُّيوخ في أرض الرِّسالة يَطعنون في كلِّ عالِمٍ وداعية، ويُحذِّرون الهمج الرِّعاع منهم، فما سلم منهم أحدٌ إلاَّ أنفسهم، ومَن سلم منهم ظاهرًا؛ كان خوفًا مِنَ التَّهييج عليهم.
لم يُراعوا شيخًا في السِّنِّ، ولا كبيرًا في العِلم، لا هَمَّ لهم غير: فلان مبتدع، وفلان فاسق، وفلان يُهجر، وفلان يَطعن في الصحابة، وفلان يَسبُّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وفلان يُنكر معلومًا من الدِّين بالضَّرورة، لا يستطيع أحدٌ أن يقفَ أمامَ هذه التُّهم إلاَّ أن يَرميَ صاحبَها بالكُفر والزَّندقة؛ لكن عندَ التَّثبُّت وتَقصِّي الحقائق تجد كلَّ هذا مَحضَّ افتراءٍ، وتهم باطلة لا خُطُمٍ لها ولا أَزمَّة، وبضاعة مُزْجاة، وما يَدْعُون إليه سراب بقيعةٍ يَحسبُه الظَّمآنُ ماءً، وهو سُمٌّ قاتل.
سبحانَك ربي! يُصنِّفون النَّاس على حسب أهوائهم؛ وصَدَق اللهُ إذْ يقول: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} [الجاثية:23].
لا ميزانَ عندَهم، ولا كيلَ لديهم، ليس إلاَّ الهوى - نعوذ بالله مِنَ الضَّلال بعد الهُدى - قالوا: إنَّ عالِمَنا مُزكَّى مِن قِبَلِ العُلماء؛ قلنا لهم: وفلان وفلان وفلان الذين تطعنون فيهم هُمْ أيضًا مُزكَّوْن مِن قِبَلِ نَفسِ العُلماء، فَلِمَ أخذتم بجنبٍ وتركتم جنبًا آخَرَ؟!
قالوا: فَتاوى منسوخة!
قلْنا: عجبًا على الفَتاوى المنسوخة، التي لم نسمع عالِمًا قال عن فتاواه: إنَّها منسوخة! ولكن نسمع عن عالِمٍ أخطأ في فتوى، ثم تراجع عنها.
جهلٌ يتخبَّطون فيه، وعماية يَتيهون فيها، ومنهج هو بعينه منهجُ الخوارج؛ ((يَقرؤونَ القُرآنَ لا يُجاوز تَراقيَهم))، ويقرؤون أيضًا السُّنَّة لا تجاوز حَناجرَهم، يقولون كلام حقٍّ ويُراد به باطل، لا يَسمعون لمُخالفهم؛ بل يَردُّون عليه قبلَ أن يعرفوه: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} [فصلت: 26].
وقد قال أحدُ الأئمَّة: كلامُنا صوابٌ يحتمل الخطأَ، وكلام غيرنا خطأٌ يحتمل الصَّوابَ.
وهؤلاء يقولون بلسانِ الحالِ: كلامُنا صوابٌ لا يحتمل الخطأَ، وكلام غيرنا خطأٌ لا يحتمل الصَّواب!
شِعارُهم مع مخالفيهم: لا نسمع، لا نقرأ، لا نقبل.
ومِن عجيب هؤلاء: أنَّهم يفعلون نفسَ أفعال جماعة التَّكفير والهجرة، والجماعات الحِزبيَّة؛ كلُّ مَن يُريد الرُّجوع إلى دِينه، ويبدأ في أداء الفرائض - يَذهبونَ إليه، ويُلقون شُبهاتِهم عليه، فإنِ استجاب لهم، فهو المؤمن، ومَن لَم يستجب أو فَكَّر، رَموْه بالبدعة والضَّلالة، والفِسق والفُجور، ومَن ظَنُّوا ضعفَه في العِلم ورَدِّ شُبهاتهم، أحاطوا به، وألقَوْا شباكَهم عليه، حتَّى يستجيبَ لهم، وإن لم يستجب، كان مصيرُه الضَّلال.
¥(26/137)
أمَّا مَن يعرِف ضلالَهم وعمايتهم، فلا يذهبون إليه، ويدعون إلى هجره؛ بحجة أنَّه مبتدعٌ ضالٌّ، وفاسق فاجر!
هكذا يَسيرون، وهكذا يتخبَّطون، صاروا في عُزلةٍ عن المجتمع، بل حتَّى عن أنفسِهم، ولو أنَّهم رجعوا إلى أنفسهم، ونظروا في كتب أهل العِلم، وتَفكَّروا وتَدبَّروا - لعَرَفوا أنَّهم على غير الجادة، قدِ انحرفوا عن دِينِ محمَّدٍ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأصحابه - رضي الله عنهم - وساروا مع أهل الظُّلم والطُّغيان.
لذا أردتُ أن أجمعَ مُختصَرًا في عِلم الجرح والتَّعديل؛ تنبيهًا للغافل، وتذكيرًا للنَّاسي، وتعليمًا للجاهل، فأسأل الله - تعالى - أن يُوفِّقَ الجميع إلى كلِّ خيرٍ، وأن يُجنبَنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، إنَّه على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وسلَّم.
أولاً: تعريفه:
هو عِلمٌ يُبحث فيه عن جرحِ الرُّواة وتعديلهم بألفاظٍ مخصوصة، وعن مراتبِ تلك الألفاظ [1] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#______1).
وأوَّلُ مَن عرَّفه هو ابنُ أبي حاتمٍ الرازي؛ كما روى الخطيب بسنده إلى محمَّد بن الفضل العبَّاسيِّ قال: "كنَّا عند عبدالرَّحمن بن أبي حاتم، وهو يقرأ علينا كتاب "الجرح والتَّعديل"، فدخل عليه يوسفُ بن الحُسين الرَّازيُّ، فقال: يا أبا محمَّد، ما هذا الذي تَقرؤه على النَّاس؟ قال: كتابٌ صَنَّفتُه في الجرح والتَّعديل، قال: وما الجرح والتَّعديل؟ قال: أظهر أحوالَ أهل العِلم؛ مَن كان منهم ثِقةً أو غير ثقة" [2] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#______2).
ثانيًا: أهميته:
هو صِيانةُ حديثِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - من تحريفِ المُبطلِين، وانتحال الغالين، وصيانةُ الشَّريعةِ مِنَ البدع والمُحْدَثات.
ثالثًا: دليل جرح الرواة وتعديلهم:
الكلام في أحوال الرِّجال جرحًا وتعديلاً جاء في الكتاب والسُّنَّة، وأقوال السَّلف والعُلماء:
فمِن الكِتاب:
1 - قال تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} [الحجرات: 6]، فالتَّبيُّن من عدالة الرُّواة وضبطِهم أهمُّ من التَّبيُّنِ من أخبارِهم عن غيرهم، ففي التَّبيُّن لحديثِ الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - حفظٌ للدِّين، وصيانةٌ له مِن تحريف المبطلين، وانتحال الغالين.
2 - ولَمَّا جاء الهُدهد لسليمانَ – عليه السَّلام - بخبر بلقيس وقومِها، قال له: {سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ} [النمل:27].
فمعرفةُ الصَّادق مِنَ الكاذب مِن رُواة الحديث أهمُّ من معرفة شخصٍ أو دولةٍ تُشرك بالله - تعالى.
3 - وقد ذكر الله - تعالى - عن كذبِ أقوامٍ؛ فقال في المنافقين: {وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} [المنافقون: 1].
وقال عنهم أيضا: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لَمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [التوبة:107].
وقال عن النَّصارَى: {أَلا إِنَّهُم مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ * وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الصافات: 151 – 152].
وقال عنِ الَّذين يَقذفون المحصنات: {لَوْلا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ} [النور: 13].
وأخبرَ عن صِدقِ أقوامٍ؛ فقال – سبحانه -: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [الزمر: 33].
وقال عن فُقراء المهاجرين: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحشر: 8].
¥(26/138)
وأخبر الله – تعالى - عن أشخاصٍ كان لهم أثرٌ سيِّئٌ في حياة أُممهم بصدِّهم عن سبيل الله، ووقوفهم في وجه دعوةِ التَّوحيد، وكذبهم في ادعاءاتِهم الباطلة؛ من ذلك: فرعون، فلقدْ كذَّب حين قال: {يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي} [القصص: 38]، وحين قال: {أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى} [النازعات: 34].
ولذلك قال الله – تعالى - فيه: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [القصص:4].
وفيه وفي هامان وجنودهما، قال تعالى: {إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} [القصص:8].
وذمَّ اللهُ أبا لهب وامرأتَه، لَمَّا كذَّبَا النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وظاهَرَا على حربه؛ فقال – سبحانه -: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ} [المسد: 1 - 5].
وقد ذَكرَ اللهُ أقوامًا بالصَّلاح، وعلى رأسهم الأنبياء:
فقال الله - تعالى - عن مريم: {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} [التحريم:12].
وأمَّا أدلةُ السُّنَّة فكثيرةٌ جدًّا؛ منها:
1 - روى البخاريُّ في "صحيحه" عَنْ ابْنِ عُمرَ عَنْ أُخْتِهِ حَفْصَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قالَ لَها: ((إِنَّ عَبْدَاللهِ رَجُلٌ صَالِحٌ))، فهذه تزكية من النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لعبدِالله بنِ عُمرَ.
2 - وروى أيضًا عَنْ جَابِرٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: قَالَ النَّبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - حِينَ مَاتَ النَّجَاشِيُّ: ((مَاتَ الْيَوْمَ رَجُلٌ صَالِحٌ، فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَى أَخِيكُمْ أَصْحَمَةَ)).
وفي التَّثبُّت جاء في حديث الإفكِ: ((قالتْ عائشةُ - رضي الله عنها -: ودعا رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عليَّ بنَ أبي طالبٍ وأسامةَ بن زيدٍ حين استلبث الوحيُ يستشيرهما في فِراق أهلِه - قالت -: فأمَّا أسامةُ بن زيد، فأشار على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالذي يَعلمُ من براءة أهلِه وبالذي يَعلم في نفسِه لهم مِنَ الوُدِّ، فقال: يا رسولَ الله، هُمْ أهلك، ولا نعلم إلاَّ خيرًا، وأمَّا عليُّ بن أبي طالب، فقال: لَمْ يُضيِّقِ الله عليكَ، والنِّساء سواها كثيرٌ، وإنْ تسألِ الجاريةَ تصدقْكَ - قالت -: فدعا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم – بريرةَ، فقال: أي بريرةُ، هل رأيتِ مِن شيءٍ يريبكِ من عائشةَ؟ قالت له بريرةُ: والذي بعثكَ بالحقِّ، إنْ رأيتُ عليها أمرًا قطُّ أَغمصُه عليها أكثرَ من أنَّها جاريةٌ حديثةُ السِّنِّ تَنامُ عن عَجينِ أَهلِها، فتأتي الدَّاجن فتأكلُه ... الحديث)) [3] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#______3).
فسأل النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - مَن كان خبيرًا بأمر عائشةَ - رضي الله عنها - وهي جاريتها، فذكرتْ له أنَّها لا ترى فيها إلاَّ كلَّ الخير، غير صغر سنِّها الذي يجعلها لا تهتمُّ به اهتمامَ الكبيرة.
ومن علاماتِ كَذِبِ الرَّجل: التَّحدُّثُ بكلِّ ما يَسمعه مِن غير تَثبُّت؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كفَى بالمرء كَذبًا أن يُحدِّثَ بكلِّ ما سمع)) [4] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#______4).
وأمَّا مِن ناحية ذِكر الشَّخص السيِّئِ بسوئه، فقد ورد في قلةٍ من الأحاديث؛ منها:
¥(26/139)
1 - روى ابنُ حبَّان في "صحيحه" (4538) عن عائشةَ - رضي الله عنها -: أنَّ رجلاً استأذنَ على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلمَّا سمع صوتَه، قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لعائشة: ((بئسَ الرَّجلُ، أو بئسَ ابنُ العَشيرة))، فلمَّا دخل انبسطَ إليه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلمَّا خرج، كَلَّمتْه عائشةُ، فقالت: يا رسولَ الله، قلت: ((بئسَ الرَّجلُ، أو بئسَ ابنُ العشيرة))، فلمَّا دخل انبسطتَ إليه، فقال: ((يا عائشةُ، شَرُّ النَّاس مَن يَتقِّي النَّاسُ فُحشَه)).
وقد استدلَّ بعضُ أهل العِلم بجواز جرح الرَّجل بما فيه من عَيبٍ بهذا الحديث.
ولكنْ عندَ النَّظر فيه نجد أنَّ هذا الحديثَ ليس أصلاً في ذلك، وإنَّما الحديث له علَّة أخرى قد وضَّحها النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وهي: ((شَرُّ النَّاس مَن يَتقِّي النَّاس فُحشَه))، فما فعله النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - هو أصلٌ في التَّقيَّة ومُداراة أصحابِ السُّوء اتقاءً لشَرِّهم، وهكذا كان يفعل النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - مع المؤلَّفَةِ قُلوبُهم، ومع المنافقين.
وقد استدل بهذا الحديثِ أَهلُ الفِتنة في زمننا هذا بالطَّعن في الدُّعاة والتَّحذير منهم، وهيهاتَ لذلك!
فإنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أَلانَ للرَّجل الكلام، ولم يُحذِّر النَّاسَ منه على رُؤوسِ الخلائق، وكان - صلَّى الله عليه وسلَّم - أَنصحَ للأُمَّة مِن هؤلاء، فهلْ ألانوا هُم الكلامَ مع مخالفيهم؟! كلاَّ، بل رَمَوْهم بشتَّى أنواع التُّهم والبلايا، فعندما ذَكر النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - سوءَ الرَّجل لم يَذكُرْه لكلِّ صحابته، وإنَّما ذَكرَه أَمامَ عائشةَ - رضي الله عنها - فقط، وعندما حدثتْ عائشةُ - رضي الله عنها - بالحديث لم تَذكرِ اسمَ الرَّجل.
2 - الحديث الثاني الذي استُدِلَّ به على ذِكر سُوءِ الرَّجل على النَّاس:
((عن فاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ: أَنَّ أَبا عَمْرِو بنَ حَفْصٍ طَلَّقها الْبَتَّةَ وهو غائِبٌ، فَأَرْسلَ إلَيْها وَكِيلُهُ بِشَعِيرٍ فَسَخِطَتْهُ، فَقالَ: وَاللهِ ما لَكِ عَلَيْنا مِنْ شيءٍ، فَجاءَتْ رَسولَ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فقالَ: لَيْسَ لَكِ عَلَيْهِ نَفَقَةٌ، فَأَمَرَها أَنْ تَعْتَدَّ في بَيْتِ أُمِّ شَرِيكٍ، ثُمَّ قَالَ: تِلْكَ امْرَأَةٌ يَغْشاها أَصحابي، اعْتَدِّي عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ؛ فَإِنَّهُ رَجُلٌ أَعْمَى، تَضَعِينَ ثِيابَكِ، فإذا حَلَلْتِ فآذنيني، قالَتْ: فلمَّا حَلَلْتُ ذَكَرْتُ لَهُ أَنَّ مُعاويةَ بنَ أَبِي سُفْيانَ وَأَبا جَهْمٍ خَطَبانِي، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أَمَّا أَبُو جَهْمٍ، فَلا يَضعُ عَصاهُ عَنْ عاتَقِهِ، وَأَمَّا مُعاوِيَةُ، فَصُعْلُوكٌ لا مالَ لَهُ، انكحي أُسامَةَ بنَ زَيْدٍ، فَكَرِهْتُهُ، ثُمَّ قَالَ: انكِحي أُسامَةَ، فَنَكَحْتُهُ فَجَعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا وَاغْتَبَطْتُ بِهِ))؛ رواه مسلم (3770).
استدلَّ أهلُ التَّجريح في هذا العصر بهذا الحديث على هَتكِ حُرمات الدِّين، والطَّعن في حامليه، والدَّاعين إليه، والذَّابِّين عن حِياضه، وهذا الحديث أصلٌ في الشَّهادة والنُّصح، فلم يكنْ فضيحةً على رُؤوسِ الأشهاد، وإنَّما هي نصيحةٌ لِمَن طلبها، وقد وقعوا في جُرْمٍ عظيمٍ عندما ذَكروا أنَّ هذا الحديثَ أصلٌ في الطَّعن والتَّجريح.
ونقول لهم: هل طعن النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في معاويةَ؟! وهل طَعن في أبي جهم؟!
لم يكن كلامُ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - في معاويةَ طعنًا، وإنَّما هو حكايةُ حالٍ، وأنَّ هذه المرأةَ التي سألتْه الزَّواجَ منه، فأخبرها أنَّه لا يَصلحُ لها أو لا تصلح معه، وليس مع غيرها؛ وإلا فقدْ زَوَّج النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - رجلاً فقيرًا لا يَملِكُ إلاَّ ثوبه فقط بما معه مِنَ القرآن.
وأبو جهمٍ كان ضَرَّابًا للنِّساء، وكان حالُ بعضِ الصَّحابة كذلك، ولكن لا يَصلُح هذا الرَّجل مع هذه المرأةِ؛ ولكنَّه صَلَح مع غيرها.
¥(26/140)
وأمرٌ آخرُ: وهو أنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يُحذِّر مِن معاويةَ كلَّ النَّاس، ولم يَنههم أن يُزوجوه ابنتهم، وكذلك أبو جهم، ولكنِ القضيةُ كانت فتوى لشخصٍ، والفتوى تختلف باختلاف الحال والمكان والزَّمان.
ولكن كان الكلامُ في رُواةِ الحديثِ جرحًا وتعديلاً من باب: "دَرء المفاسدِ مُقدَّمٌ على جلبِ المصالح"، ومِن باب: "ما لا يَتِمُّ الواجب إلاَّ به فهو واجب"؛ فلأجل الحِفاظ على حديث النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - مِنَ التَّحريف والتَّغيير، والزِّيادة والنَّقص والدَّس فيه، لا بدَّ مِن بيان حالِ رُواتِه؛ ولذلك كان الكلامُ في الرُّواةِ من باب الضَّروراتِ الشَّرعيَّة.
قال الإمامُ النَّوويُّ - رحمه الله -: "اعلمْ أنَّ جرحَ الرُّواة جائزٌ، بل هو واجبٌ بالاتِّفاق؛ للضَّرورةِ الدَّاعية إليه؛ لصيانة الشَّريعة المُكرَّمة، وليس هو مِن الغِيبة المُحرَّمة، بل مِنَ النَّصيحةِ لله - تعالى - ورسولِه - صلَّى الله عليه وسلَّم - ولم يَزلِ فضلاءُ الأُمَّة وأخيارُهم وأهلُ الورع منهم يَفعلون ذلك" [5] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#______5).
رابعًا: مَن الذي يتكلَّم في الجرح والتَّعديل؟
إنَّ عِلمَ الجرح والتعديل عِلمٌ عميق، لا يستطيع إتقانَه إلاَّ مَن سار على نهج أولئك الحُفَّاظ النُّقَّاد، الذين على يدهم استقام هذا العِلم، وليس هؤلاء الذين خرجوا في عصرنا، وأكبرُهم لم يَعلم عُشرَ مِعشار هذا العِلم، ولم يكن مؤهَّلاً في يومٍ من الأيَّام لهذه المَهمَّة الضَّخمة؛ ولذلك فلا بدَّ مِن معرفة منهج الأوائل في انتقاد الرِّجال وتمييز القويِّ والضَّعيف.
قال العلاَّمة المحدِّث المُعلميُّ اليَمانيُّ: "ليس نقدُ الرُّواة بالأمر الهيِّن؛ فإنَّ النَّاقدَ لا بدَّ أن يكون واسعَ الإطلاع على الأخبار المرويَّة، عارفًا بأحوال السَّابقين وطُرق الرِّواية، خبيرًا بعوائد الرُّواة ومقاصدِهم وأغراضهم، وبالأسباب الدَّاعية إلى التَّساهُل والكذب، والمُوقِعة في الخطأ، ثم يحتاج إلى أنْ يعرِفَ أحوال الرَّاوي: متى وُلد؟ وبأيِّ بلد؟ وكيف هو في الدِّين والأمانة والعَقل والمُروءة؟ ومع مَن سمع؟ وكيف كتابُه؟
ثم يعرِف أحوال الشُّيوخ الذين يُحدِّث عنهم، وبُلدانهم ووفياتهم، وأوقات تحديثهم، وعاداتهم في الحديث، ثم يعرف مَرويَّاتِ النَّاس عنهم، ويعرِض عليها مرويَّاتِ هذا الرَّاوي ويعتبر بها، إلى غير ذلك مما يطول شرحُه، ويكون مع ذلك متيقِّظًا مرهف الفَهْم، دقيقَ الفِطنة، مالكًا لنفسه، لا يَستميله الهوى، ولا يَستفزُّه الغضب، ولا يَستخفُّه بادرُ ظنٍّ، حتَّى يستوفيَ النَّظر، ويبلغ المقر، ثم يُحسن التَّطبيق في حُكمه، فلا يجاوز ولا يقصر.
وهذه مرتبةٌ بعيدةُ المَرام، عزيزة المَنال، لم يَبلغْها إلاَّ الأفذاذ" [6] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#______6).
وقال: "كان الرَّجلُ مِن أصحاب الحديث يُرشَّح لطلب الحديث وهو طفل، ثم يَنشأ دائبًا في الطَّلب والحفظِ والجَمع ليلاً ونَهارًا، ويرتحل في طلبه إلى أَقاصي البُلدان، ويقاسي المَشاقَّ الشَّديدةَ كما هو معروفٌ في أخبارهم، يَصرف في ذلك زَهرةَ عُمُرِه إلى نحو ثلاثين أو أربعين سَنةً، وتكون أُمنيتُه مِنَ الدُّنيا أن يقصدَه أصحابُ الحديث، يسمعوا منه ويَرووا عنه، فمَن تدبَّر أحوالَ القوم، بَانَ له أنَّه ليس العجبُ مِمَّن تحرَّز عن الكذب منهم طولَ عُمُرِه، وإنَّما العجب ممن اجترأ على الكذب! كما أنَّه مَن تدبَّر كثرةَ ما عندهم مِنَ الرِّواية، وكثرةَ ما يقع من الالْتباس والاشتباه، وتدبَّر تعنتَ أئمَّة الحديث - بَانَ له أنَّه ليس العجبُ مِمَّن جرحوه، بل العجب مِمَّن وثَّقوه" [7] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#______7).
فالذين يتكلَّمون اليومَ في الدُّعاة والعُلماء بالتَّجريح، هلْ توفَّرتْ فيهمُ الشُّروط التي ذكرها العُلماء؟! فغايةُ ما يَعلمونه هو أقوالٌُ مسموعةٌ من شبابٍ لا يُدرِك ما يقول، وفي أغلبها يغلب الحِقدُ والحَسدُ والكَذب، فهلْ رَحل هؤلاءِ وسمعوا مِمَّن تكلَّموا فيهم؟ وهل واجهوهم بأخطائهم؟ وهل ثَبَتَ أنَّهم أَصرُّوا عليها بعدَ البلاغ؟
كلُّ ذلك لم يحدُثْ قطُّ، فهلْ مثل هؤلاء يُحسبون على أهلِ هذا العِلم؟!
¥(26/141)
خامسًا: الكلام في الرِّجال وقوف على شفير جهنَّم:
لأنَّ الغِيبةَ والبُهتانَ مهالكُ تقضي على الإنسانِ، ومسلبةٌ لحسناته يومَ القيامة، فمَن يقف هذا الموقفَ ينظر لنفسِه وإلى مَن تكلَّم فيه، وينظر إلى يومِ القِيامة وحال المُفلِس، فلا يتكلَّم في رجلٍ إلاًّ ببرهانٍ أوضحَ مِن شمس النَّهار.
يقول الإمام النَّوويُّ: "ثم على الجارح تَقوَى الله - تعالى - في ذلك، والتَّثبُّتُ فيه، والحذرُ من التَّساهُل بجرحِ سليمٍ مِنَ الجَرح، أو نَقصِ مَن لم يظهرْ نقصُه، فإنَّ مفسدةَ الجرح عظيمةٌ؛ فإنَّها غِيبةٌ مُؤبَّدةٌ، مُبطِلةٌ لأحاديثه، مُسقِطةٌ لسُّنَّةٍ عن النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ورادةٍ لحُكمٍ مِن أحكام الدِّين" [8] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#______8).
وقال الإمام عبدالحي اللَّكنويُّ: "ويُشترط في الجارح والمعدِّل: العِلمُ والتَّقوى، والورعُ والصِّدقُ، والتَّجنُّب عن التَّعصُّب" [9] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#______9).
وقال - رحمه الله - ناصحًا: "فإنْ أَنستَ مِن نفسك - أيُّها الجارح أو المعدِّل - فَهْمًا وصِدقًا، ودينًا وورعًا، وإلاَّ فلا تفعلْ، وإنْ غلب عليكَ الهوى والعَصبيَّة للرأي أو المذهب، فبالله لا تتعبْ" [10] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#______10).
قال ابن دقيق العِيد: "أعراضُ المسلمين حُفرةٌ مِن حُفر النَّار، وقف على شفيرها طائفتانِ مِنَ النَّاس: الحُكَّام، والمُحدِّثون" [11] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#______11).
وقال أيضًا: "والكلام في الرِّجال يحتاج إلى ورعٍ تامٍّ، وبراءةٍ من الهوى".
وقال الإمام الذَّهبيُّ: "ولا سبيلَ إلى أنْ يصيرَ العارف - الذي يُزكِّي نَقلةَ الأخبار ويَجرحُهم - جِهْبِذًا إلاَّ بإدمانِ الطَّلب، والفحصِ عن هذا الشَّأن، وكثرةِ المذاكرة والسَّهر، والتَّيقُّظِ والفَهْم، مع التَّقوى والدِّين المتين والإنصافِ، والتَّردُّد إلى العُلماء والإتقان" [12] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#______12).
سادسًا: أوَّل مَن تصدَّى للرِّجال جرحًا وتعديلاً:
عَرَفْنا أنَّ الجرح والتَّعديل ثابتٌ بالكتاب والسُّنَّة؛ ولكنَّ النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لم يفضحْ أحدًا على رُؤوسِ الأشهاد، بل كان - صلَّى الله عليه وسلَّم - رحيمًا رفيقًا حليمًا، وكان الصَّحابةُ كذلك؛ إلاَّ أنَّهم كانوا يَتجنَّبون الرِّواية عمَّن لا يعرفونه بعدَ انتشار الفِتنة.
قال العلاَّمة المحدِّثُ المُعلميُّ اليمانيُّ: "أوَّلُ مَن تكلَّم في أحوال الرِّجال القرآنُ، ثم النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثم أصحابُه، لكنْ أوَّلَ مَن تصدَّى للرِّجال جرحًا وتعديلاً، وَفقًا لإحقاق الحقِّ وإبطالِ الباطل - هو الإمامُ الحافظ الثَّبتُ، أمير المؤمنين في الحديث: شُعبةُ بنُ الحجَّاج بنِ الورد العَتكي، مولاهم الأزديُّ، أبو بِسطامٍ الواسطيُّ، ثم البَصري، مِن كِبار أتباع التَّابعين، تُوفِّيَ سَنةَ 166 هـ" [13] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#______13).
قال ابن الصَّلاح في مقدمته: "رُوِّينا عن صالح بن محمد الحافظ جزرة قال: أوَّلُ مَن تكلَّم في الرِّجال شعبةُ بنُ الحجَّاج، ثم تبعه يحيى بن سعيدٍ القَطَّان، ثم بعدَه أحمدُ بن حنبل، ويحيى بن معين، قلت: وهؤلاء؛ يعني: أنَّه أوَّل مَن تصدَّى لذلك وعُنِي به، وإلاَّ فالكلام فيه - جرحًا وتعديلاً - مُتقدِّم، ثابتٌ عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثم عن كثيرٍ من الصَّحابة والتَّابعين فمَن بعدَهم، وجُوِّزَ ذلك صَونًا للشَّريعة، ونَفيًا للخطأ والكذب عنها" [14] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#______14). اهـ.
سابعًا: الفرق بين الرِّواية والدِّيانة في عِلم الجرح والتَّعديل:
¥(26/142)
لقد وَهِمَ الكثيرُ في العصر الحالي بعدمِ التَّفريق بين الرِّواية والدِّيانة، فإنَّ العلماء سابقًا يَشترطون في الرَّاوي أنْ يكون عدلاً ضابطًا، وقد اختلف العُلماء اختلافًا بَيِّنًا في الرِّواية عن أهل البدع، الرَّاجح من هذا - والذي ساروا عليه سيْرًا عمليًّا -: هو أخذُ الرِّواية عن الثِّقة، سواء كان مِن أهل البدع أم من أهل السُّنَّة، فنجد أنَّ كثيرًا من العُلماء تَركَ الحديث عن عُظماءَ مِن أهل السُّنَّة؛ لِقلَّةِ ضبطِهم، أو سوءِ حِفظهم، أو نحو ذلك.
قال الحافظ ابن حجر في "نزهة النَّظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر (126 - 128) ":
"البدعة ورواية المبتدع:
ثم البِدعة: وهي السَّببُ التَّاسع مِن أسبابِ الطَّعن في الرَّاوي: وهي إمَّا أن تكون بمكَفِّرٍ:
1 - كأن يَعتقد ما يَسْتلزم الكفرَ.
2 - أو بمُفَسِّقٍ.
فالأوَّل: لا يَقْبَلُ صاحِبَهَا الجمهورُ، وقيل: يُقبل مطلقًا، وقيل: إن كان لا يَعْتقد حِلَّ الكذب لنُصرة مقالته قُبِلَ.
والتحقيقُ: أنَّه لا يُرَدُّ كُلُّ مُكَفَّرٍ ببدعةٍ؛ لأنَّ كلَّ طائفةٍ تَدَّعي أنَّ مخالفيها مبتدعةٌ، وقد تُبالغ فتكفِّر مخالفَها، فلو أُخِذَ ذلك على الإطلاق، لاستلزم تكفيرَ جميعِ الطوائفِ.
فالمعتمد: أنَّ الذي تُرَدُّ روايتُه مَن أَنكر أمرًا متواترًا مِن الشَّرع، معلومًا من الدِّين بالضَّرورة، وكذا مَن اعتقدَ عكسَهُ، فأمَّا مَن لم يكنْ بهذه الصِّفة، وانضمَّ إلى ذلك ضَبْطُهُ لِما يرويه، مع ورعه وتقواه - فلا مانعَ مِن قَبوله.
والثاني: وهو مَنْ لا تقتضي بدعتُهُ التَّكفيرَ أصلاً، وقد اختُلِف أيضًا في قَبوله وَرَدِّهِ:
فقيل: يُرَدُّ مطلقًا، وهو بعيدٌ، وأكثر ما عُلِّلَ به أنَّ في الرِّواية عنه ترويجًا لأمره، وتنويهًا بذِكْره، وعلى هذا فينبغي أن لا يُرْوَى عن مبتدعٍ شيءٌ يُشاركه فيه غيرُ مبتدعٍ.
وقيل: يُقْبَل مطلقًا، إِلاَّ إنِ اعتقد حِلَّ الكذب، كما تقدَّم.
وقيل: يُقْبَلُ مَن لم يكنْ داعيةً إلى بدعته؛ لأنَّ تزيين بدعته قد يَحْمِلُهُ على تحريفِ الرِّواياتِ وتسويتها على ما يَقْتضيه مذهبُهُ، وهذا في الأصحِّ.
وأغربَ ابنُ حبَّان؛ فادَّعى الاتفاقَ على قَبولِ غير الدَّاعية، مِن غيرِ تفصيلٍ.
نعمْ، الأكثر على قَبول غير الدَّاعية، إلاَّ أنْ يَرويَ ما يُقَوِّي بدعتَه فَيُرَدُّ، على المذهب المختار، وبه صرَّح الحافظ أبو إسحاقَ إبراهيمُ بن يعقوب الجُوزجانيُّ، شيخ أبي داودَ والنَّسائيِّ، في كتابه "معرفة الرجال"، فقال في وصْف الرُّواة: ومنهم زائغٌ عن الحقِّ - أي: عن السُّنَّة - صادقُ اللَّهجة؛ فليس فيه حيلةٌ إلاَّ أن يؤخذَ مِن حديثه ما لا يكون منكَرًا، إذا لم يُقَوِّ به بدعتَه، انتهى.
وما قاله مُتَّجِهٌ؛ لأنَّ العلَّةَ التي لها رُدَّ حديثُ الدَّاعية واردةٌ فيما إذا كان ظاهرُ المرويِّ يوافِق مذهبَ المبتدع، ولو لم يكن داعيةً، والله أعلم". اهـ.
وقد أخذوا عن أهل البدعِ ما عندَهم مِن صحيح الرِّواية.
ومن أمثلة ذلك:
1 - بعض أقوال الإمام أحمد في بعض الرُّواة من كتاب "بحر الدم":
أ - خلف بن هشام بن تغلب المقري: قيل لأحمد: إنَّه يشرب - يعني: النَّبيذ - قال: قدِ انتهى إلينا عِلم هذا عنه، ولكن هو والله عندَنا الثِّقة، شرب أو لم يشربْ.
ب - علي بن بذيمة، الحرانيُّ: قال أحمد: صالح الحديث، لكنَّه رأس في التَّشيُّع.
ج - عمرو بن الهيثم بن قطن، أبو قطن، الزبيدي: وثَّقه أحمد.
وقال إبراهيم الحربي: حدثنا أحمد بن حنبل يومًا عن أبي قطن، فقال له رجلٌ: إنَّ هذا بعدما رجع مِن عندكم إلى البصرة تكلَّم في القدر، وناظر عليه، فقال أحمد: نحن نحدِّث عن القدريَّة، لو فتَّشتَ أهل البصرة وجدتَ ثُلثَهم قدريَّة.
2 - من كلام بعض العُلماء:
أ - قال مكيُّ بن عبدان: سألتُ مسلمًا عن علي بن الجعد، فقال: ثقة، ولكنَّه كان جهميًّا. "الثقات لابن حبان".
ب - قال الذهبيُّ في "سير أعلام النبلاء (ج 6/ ص 383) ": عوف بن أبي جميلةَ الإمام الحافظ أبو سهل الأعرابيُّ البصري، قال ابن المبارك: ما رضي عوفٌ ببدعةٍ حتَّى كان فيه بدعتان: قدري، شيعي، وقال الأنصاريُّ: رأيتُ داود بن أبي هند يضرب عوفًا ويقول: ويلك يا قدريُّ، قال بندار: كان قدريًّا، رافضيًّا.
¥(26/143)
قلت (الذهبي): لكنَّه ثقةٌ مُكثرٌ، قال النَّسائيُّ: ثقة ثبتٌ". اهـ.
3 - كثيرٌ من أهل البدع الدُّعاة إلى بدعتهم قد روى لهم البخاريُّ ومسلمٌ في صحيحيهما؛ منهم:
أ - عبَّاد بن يعقوب الأسديُّ الرواجنيُّ، أبو سعيد الكوفي، الشيعي.
ب - عمران بن حِطَّان الخارجي، خطيب الخوارج وشاعرهم.
ج - شَبابةُ بن سوَّار الفزاري المرجئ.
د - أبان بن تغلب الرافضيُّ.
هـ- حريز بن عثمان بن جبر بن أحمرَ بن أسعدَ الرَّحبي الناصبي.
ثامنًا: علم الجرح والتعديل كان خاصًّا بالرُّواة، وفي هذا العصر لا يوجد:
هذا هو الحقُّ الذي قاله العلماء، إذا فرَّقْنا بينَ الرِّواية والدِّيانة، وأنَّ كلَّ مَن أتى ببدعةٍ فلا بدَّ مِن بيان بدعته، وبيان خطورتها على حَسبِ حالها وحال صاحبها، والتَّحذير مِن صاحبها بعدَ إقامة الحُجَّةِ البَيِّنةِ عليه، دونَ إهمالِ ما فيه من جوانب الحقِّ الأخرى، وخاصَّةً إذا كان له كتبٌ بعيدةٌ عن بدعته، أو يَجتنب فيها البدعةَ، كما نجد في كتب كثيرٍ من العلماء أمثال النَّووي وابن حجرٍ العسقلانيّ، وابن حجر الهيتميّ، وابن عبدالسَّلام، فلو هجرْنَا كتب أمثال هؤلاء، لضاع كثيرٌ من العِلم، وإلا خالفْنا مَن سبقونَا ثانيًا.
لذلك انتبهَ إلى هذا كثيرٌ من عُلماء العصر:
1 - من فتاوى اللجنة الدائمة (ج 2/ ص 167):
الفتوى رقم (17831) جاء في جواب هذه اللَّجنة ما يلي:
"والجرح والتَّعديل للرُّواة مجمعٌ عليه بينَ العلماء؛ لأَجْل التَّوثُّق من صحة الحديث، لا مِن أَجْل الطَّعن في الشَّخصيات وتَنقُّصِها، ولكن لا يجوز الدُّخول في هذا الباب إلاَّ لأهل الاختصاص من الرَّاسخين في علوم الحديث". اهـ.
وها هم أعضاء اللجنة:
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو عضو عضو
بكر أبو زيد عبدالعزيز آل الشيخ صالح الفوزان عبدالله بن غديان
الرئيس
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
2 - الشَّيخ صالح الفوزان - حفظه الله:
السُّؤال: فضيلة الشيخ، هلِ الجرح والتعديل في الأشخاص يُمكن أن يُطبَّق الآن؛ وذلك لأَجْل مصلحة الدَّعوة؟
الجواب: الجرح والتَّعديل هذا في عِلم الرِّواية في عِلم الإسناد، وهذا له رِجالُه وله عُلماؤه، ولا أحدَ الآنَ - فيما نعلمُ - عندَه أهليةٌ لهذا الأمر، هذا من الحُفَّاظ والعلماء الذين أعطاهم الله ملكة الرِّواية ومعرفة الأحاديث، أمَّا الآن فلا أحدَ مُتأهِّلٌ لهذا، هذا إذا كان هناكَ إنسانٌ مبتدعٌ، ما يُسمَّى جرحًا وتعديلاً، هذا إنسان مبتدع، يُذكَر لأجْل أنْ يحذر، ما هو مِن باب الجرح والتَّعديل؛ بل مِن باب النَّصيحة للنَّاس". اهـ[15] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#______15).
3- وقال الشَّيخ عبدالله بن عبدالرحمن الغديان: "عِلم الجرح والتَّعديل عندَ عُلماء الحديث الذين نقلوا لنا الأحاديثَ بالأسانيد، وهي موجودةٌ في كتب الجرح والتَّعديل، فما نحتاج إلى أحدٍ الحين".
4 - وقال الشَّيخ عبدالعزيز بن عبدالله الرَّاحجي: "لا يوجد جرحٌ وتعديلٌ في زماننا، وهو للمُحدِّثين".
5 - وقال الشيخ صالح اللحيدان: "الجرح والتَّعديل للحديث انتهى وقتُه، ما هو في هذا الزَّمن".
6 - وقال الشَّيخ ملفي بن ناعم الصاعدي: "ما في علماء الجرح والتَّعديل في وقتنا، وهو في الحديث والأسانيد" [16] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#______16).
تاسعًا: الاجتهاد في الترجيح في توثيق الرَّاوي وتضعيفه قائم:
بمعنى: أنَّ الكثيرَ من الرُّواة قدِ اختُلف فيهم جرحًا وتعديلاً، لا يزال العلماء على مَرِّ العُصور يختلفون في هذا، وكلٌّ على حسبِ ما يصل إليه عِلمُه مِن توثيقٍ أو تضعيفٍ، وهذا في علم الحديث خاصَّةً.
مثالٌ على ذلك: عبدالله بن لهيعة المصري:
لا يزال الخلافُ فيه قائمًا إلى اليوم، فنجد أنَّ الشَّيخ أحمد شاكر - رحمه الله - يُوثِّقه مطلقًا، ونجد أنَّ الشَّيخ الألباني – رحمه الله - يُوثِّقه إذا روى عنه العبادلة: عبدالله بن المبارك، وعبدالله بن يزيد المقرئ، عبدالله بن وهب المصري.
وهناك مَن يوثِّقه في أكثرَ مِن ذلك، وقدْ منَّ الله عليَّ فجمعتُ رِسالةً عن هذا الإمام، وقد وصلتُ إلى توثيقه إذا روى عنه أكثرُ من أربعةَ عَشرَ رجلاً، في رسالة: "التحقيقات البديعة فيما يصحُّ وما لا يصحُّ من مرويات ابنِ لهيعة".
¥(26/144)
هذا ما أردتُ قوله في هذا المختصر، لعلَّ الله – تعالى - ينفع به مَن أراد الهُدى، فيفتح به قلوبًا عُميًا، وآذانًا صُمًّا، أسأل الله – تعالى - أن يُوفِّقَنا جميعًا إلى ما يحبُّ ويرضى، إنَّه على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وسلم.
--------------------------
[1] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#1) مجلة المنار – (المجلد 22 - الجزء 4 - ص 273) رجب 1339 - مارس 1921، وانظر أبجد العلوم لصديق حسن خان: (2/ 211).
[2] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#2) " الكفاية في علم الرواية" للخطيب البغدادي ص38.
[3] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#3) البخاري (2518)، ومسلم (7196).
[4] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#4) أخرجه مسلم في المقدمة، وأبوداود (4994) عن أبي هريرة (4994).
[5] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#5) شرح النووي على مسلم: (1/ 124).
[6] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#6) مقدمة تحقيق كتاب "الجرح والتعديل" (1، ب، ج).
[7] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#7) " التنكيل" (1/ 29، 30)، وانظر كتاب "الخبر الثابت" يوسف بن هاشم بن عابد اللحياني.
[8] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#8) شرح النووي على صحيح مسلم: (1/ 124).
[9] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#9) الرفع والتكميل في الجرح والتعديل اللكنوي ص 52.
[10] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#10) المصدر السابق ص 53.
[11] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#11) انظر "لسان الميزان": ابن حجر: (1/ 16).
[12] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#12) " تذكرة الحفاظ"، الذهبي: (1/ 4).
[13] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#13) علم الرجال وأهميته: (ص18).
[14] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#14) مقدمة ابن الصلاح (1/ 236).
[15] ( http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#15) انظر موقع الشيخ الفوزان تحت هذا الرابط:
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/FatawaSearch/tabid/70/Default.aspx?PageID=13415
[16] (http://www.alukah.net/articles/1/5582.aspx#16) انظر مرجع هذه الأقوال في موقع "الإسلام الذهبي ".
ـ[صخر]ــــــــ[03 - 04 - 09, 04:07 ص]ـ
بحث جيد حسن بسن
ـ[بسام قاروت]ــــــــ[03 - 04 - 09, 09:07 م]ـ
جزاك الله خيرا
هذه الفئة أصبحت مكشوفة مفضوحة ولله الحمد
نسأل الله أن يحفظنا ويحفظ الدعاة والعلماء من شرهم ..
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[04 - 04 - 09, 01:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[06 - 04 - 09, 11:25 م]ـ
- إلى الله المشتكى! وقد رأينا بعض ممن ينتسب أو ينسب إلى العلم يسبح في هذا المستنقع القذر (أعزكم الله ورفع قدركم)، سواءا كان جاهلا أو عالما بوضعه، وعلى كل حال هم يقصدون الخير، فاللهم اهدهم إلى صراطك المستقيم واغفر لهم وللمسلمين أجمعين.
- مختصر جيد، بارك الله في كاتبه وناقله.
ـ[رشيد]ــــــــ[06 - 04 - 09, 11:37 م]ـ
شِعارُهم مع مخالفيهم: لا نسمع، لا نقرأ، لا نقبل.
ومِن عجيب هؤلاء: أنَّهم يفعلون نفسَ أفعال جماعة التَّكفير والهجرة، والجماعات الحِزبيَّة؛ كلُّ مَن يُريد الرُّجوع إلى دِينه، ويبدأ في أداء الفرائض - يَذهبونَ إليه، ويُلقون شُبهاتِهم عليه، فإنِ استجاب لهم، فهو المؤمن، ومَن لَم يستجب أو فَكَّر، رَموْه بالبدعة والضَّلالة، والفِسق والفُجور، ومَن ظَنُّوا ضعفَه في العِلم ورَدِّ شُبهاتهم، أحاطوا به، وألقَوْا شباكَهم عليه، حتَّى يستجيبَ لهم، وإن لم يستجب، كان مصيرُه الضَّلال.
أمَّا مَن يعرِف ضلالَهم وعمايتهم، فلا يذهبون إليه، ويدعون إلى هجره؛ بحجة أنَّه مبتدعٌ ضالٌّ، وفاسق فاجر!
جزاكم الله خيرا(26/145)
الضعيف عند الامام احمد؟
ـ[أبو الأشبال الحنبلي]ــــــــ[03 - 04 - 09, 08:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و براكاته
كنت اعتقد ان اطلاق الامام احمد للفظ ضعيف انه يقصد بها الحسن فلما قرأت كلام الشيخ عبد الكريم الخضير و استشكاله على هذا الكلام بانه يلزم منه عدم احتجاج الامام احمد بالحديث الحسن و انه يحتج بالصحيح فقط فى الاحكام و يكتفى فى فضائل الاعمال بالحديث الحسن وهذا غير معروف عنه وعن غيره من العلماء"حدث عندى التباس ايهما اصح فهل ممكن بسط المسأله؟
ـ[إبن محيبس]ــــــــ[05 - 04 - 09, 12:26 ص]ـ
تعبير السلف بلفظ (هذا حديث ضعيف) قد يريدون به أحيانا الضعيف باصطلاح المتأخرين وأحيانا الحسن لذاته وأحيانا الحسن لغيره
ـ[أبو الأشبال الحنبلي]ــــــــ[05 - 04 - 09, 01:30 ص]ـ
تعبير السلف بلفظ (هذا حديث ضعيف) قد يريدون به أحيانا الضعيف باصطلاح المتأخرين وأحيانا الحسن لذاته وأحيانا الحسن لغيره
انا اعلم ذللك و لكن الامام احمد اذا احتج بها فى الاحكام فأنه لا يحتج بها الا اذا كان ليس هناك غيرها فى الباب فمعنى ذللك انها ليست حجه عنده اذا وجد الصحيح و السؤال هو اذا كان الحديث الذى اطلق عليه الامام احمد ضعيف هو عند المأخرين حسن و الامام لم يحتج به الا لأنه لا يوجد غيره فى الباب فمعنى ذللك انه لا يحتج بما يسميه الان المتأخرين حسن اذا وجد الصحيح وهذا ما قال عنه الشيخ الخضير استشكالا على من يقول ان الضعيف عند الامام او غيره من المتقدمين هو الحسن؟
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[05 - 04 - 09, 05:57 ص]ـ
تعبير السلف بلفظ (هذا حديث ضعيف) قد يريدون به أحيانا الضعيف باصطلاح المتأخرين وأحيانا الحسن لذاته وأحيانا الحسن لغيره
الحسن لذاته يعبرون عنه بالضعيف؟
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[05 - 04 - 09, 06:18 ص]ـ
انا اعلم ذللك و لكن الامام احمد اذا احتج بها فى الاحكام فأنه لا يحتج بها الا اذا كان ليس هناك غيرها فى الباب فمعنى ذللك انها ليست حجه عنده اذا وجد الصحيح و السؤال هو اذا كان الحديث الذى اطلق عليه الامام احمد ضعيف هو عند المأخرين حسن و الامام لم يحتج به الا لأنه لا يوجد غيره فى الباب فمعنى ذللك انه لا يحتج بما يسميه الان المتأخرين حسن اذا وجد الصحيح وهذا ما قال عنه الشيخ الخضير استشكالا على من يقول ان الضعيف عند الامام او غيره من المتقدمين هو الحسن؟
] لكن الامام احمد اذا احتج بها فى الاحكام فأنه لا يحتج بها الا اذا كان ليس هناك غيرها
هذه المقدمة هي ذات النتيجة التي توصلت اليها
ليست حجه عنده اذا وجد الصحيح
(أين المقدمة الثانية؟)
و هذه المقدمة و التي هي نفسها النتيجة بحاجة لاثبات ليعارض بها قول من قال أن الحديث الضعيف في اصطلاحهم يشمل أحاديث مردودة مطلقا و أحايث صالجة للعمل (و منها الحسان و منها الضعيف الذي لم يشتد عفه و يشهد له غيره في الباب من عمل صحابة او غير ذلك)
و الذ يظهر ان هذا الكلام لا يصح على اطلاقه و انما الحديث الضعيف عندالامام احمد له مراتب ثلاث
مردود مطلقا و لا يعمل به ابدا لا في فضائل و لا الاحكام و هو شديد الضعف
صالح للعمل و هذا مرتبتين
فمنه ما يعمل به على الاطلاق و انما يستفاد من تضعيفه له عند التعارض و عدم امكان الجمع فيقدم الاصح و هو ما نسميه بالحسن
و منه ما يصلح للعمل بشروط و هو يسمى الحديث الضعيف في اصطلاح المتاخرين و هي التي لا يحتج بها الامام احمد الا اذا كان ليس هناك غيرها
فاستشكالك لا يصح الا اذا اثبت ان الامام احمديتعمل مع الاحاديث التي نص على ضعفها بدرجة احدة و انه لا يحتج بجميعها الا اذا كان ليس هناك غيرها
فاثبت العرش ثم انقش ...
ـ[إبن محيبس]ــــــــ[05 - 04 - 09, 06:22 ص]ـ
و لكن الامام احمد اذا احتج بها فى الاحكام فأنه لا يحتج بها الا اذا كان ليس هناك غيرها فى الباب فمعنى ذللك انها ليست حجه عنده اذا وجد الصحيح و
أين تجد هذا في كلام الإمام أحمد؟!
هذه مذاهب الإمام ليس فيها من هذا شيء
كيف لا يحتج الإمام بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ثبت ولو كان حسنا؟!
ما ينبغي هذا أن يقال عن الإمام أحمد ولا من هو دونه
وهذه مذاهبه، بالحديث الحسن يخصص عامّ الصحيح ويقيد مطلقه وينسخه
ويحتج بالحسن لذاته بل وبالحسن لغيره وإن لم يوجد في الباب غيره
لا ينبغي هذا الكلام عن الإمام بارك الله فيك
الحسن لذاته يعبرون عنه بالضعيف؟
نعم وفقك الله هذا موجود في كلامهم لأنه ضعف عن بلوغ كمال الصحة كما أنهم يعبرون عن الحسن أحيانا بالصحيح
قال شيخ الإسلام رحمه الله (وغير الترمذي من أهل الحديث ليس عندهم إلا صحيح وضعيف، والضعيف عندهم ما انحط عن درجة الصحيح، ثم قد يكون متروكاً وهو أن يكون راويه متهماً أو كثير الغلط، وقد يكون حسناً بأن لا يتهم بالكذب، قال: وهذا معنى قول أحمد العمل بالضعيف أولى من القياس.
قال: وهذا كضعف المريض فقد يكون ضعفه قاطعاً فيكون صاحب فراش عطاياه من الثلث، وقد يكون ضعف غير قاطع له فيكون عطاؤه من رأس المال كوجع الضرس والعين. ونحو ذلك ... ) انتهى.
¥(26/146)
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[05 - 04 - 09, 06:39 ص]ـ
نعم وفقك الله هذا موجود في كلامهم لأنه ضعف عن بلوغ كمال الصحة كما أنهم يعبرون عن الحسن أحيانا بالصحيح
قال شيخ الإسلام رحمه الله (وغير الترمذي من أهل الحديث ليس عندهم إلا صحيح وضعيف، والضعيف عندهم ما انحط عن درجة الصحيح، ثم قد يكون متروكاً وهو أن يكون راويه متهماً أو كثير الغلط، وقد يكون حسناً بأن لا يتهم بالكذب، قال: وهذا معنى قول أحمد العمل بالضعيف أولى من القياس.
قال: وهذا كضعف المريض فقد يكون ضعفه قاطعاً فيكون صاحب فراش عطاياه من الثلث، وقد يكون ضعف غير قاطع له فيكون عطاؤه من رأس المال كوجع الضرس والعين. ونحو ذلك ... ) انتهى.
كنت اعتقد ان الحديث الحسن لذاته عادة يعبرون عنه بالصحيح و الحديث الحسن لغيره يعبرون عنه بالضعيف
بارك الله فيك
ـ[أبو الأشبال الحنبلي]ــــــــ[05 - 04 - 09, 10:25 ص]ـ
اخى ابن محيبس و اخى اسامه انا لا ادعى هذا و انما ناقل اريد ان افهم ما التبس عندى وهذا الكلام جاء أستشكالا على من يقول ان الضعيف عند الامام احمد هو قسم من اقسام الحسن كابن القيم و انقل لكم كلام الشيخ عبد الكريم الخضير كما فى كتابه (الحديث الضعيف و حكم الاحتجاج به) ص268 قال الشيخ: (قولهم المراد بالضعيف الحسن فيه نظر لانه يلزم عليه ان هؤلاء الأمه لا يحتجون بالحديث الحسن فى الاحكام و انما يشترطون فى الاحكام الصحه و يكتفون فى احاديث الفضائل و الترغيب و الترهيب بالحديث الحسن, وهذا غير المعروف عن جماهير العلماء من الاحتجاج بالحديث الحسن وغيرها) و ذكر الشيخ هذا الكلام بعدما ذكر اراء الأمه فى الحديث الحديث الضعيف ثم بعدها ذكر المراد بالضعيف عندهم وذكر كلام شيخ الاسلام فى ان الضعيف عندهم ليس المتروك و انما هو الحسن كحديث عمرو بن شعيب عن جده و كلام بن القيم ان الضعيف عند الامام احمد قسيم الصحيح و قسم من اقسام الحسن و ان الحديث عنده كان صحيح وضعيف.
افيدونا جزاكم الله خيرا
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[05 - 04 - 09, 01:57 م]ـ
اخى ابن محيبس و اخى اسامه انا لا ادعى هذا و انما ناقل اريد ان افهم ما التبس عندى وهذا الكلام جاء أستشكالا على من يقول ان الضعيف عند الامام احمد هو قسم من اقسام الحسن كابن القيم و انقل لكم كلام الشيخ عبد الكريم الخضير كما فى كتابه (الحديث الضعيف و حكم الاحتجاج به) ص268 قال الشيخ: (قولهم المراد بالضعيف الحسن فيه نظر لانه يلزم عليه ان هؤلاء الأمه لا يحتجون بالحديث الحسن فى الاحكام و انما يشترطون فى الاحكام الصحه و يكتفون فى احاديث الفضائل و الترغيب و الترهيب بالحديث الحسن, وهذا غير المعروف عن جماهير العلماء من الاحتجاج بالحديث الحسن وغيرها) و ذكر الشيخ هذا الكلام بعدما ذكر اراء الأمه فى الحديث الحديث الضعيف ثم بعدها ذكر المراد بالضعيف عندهم وذكر كلام شيخ الاسلام فى ان الضعيف عندهم ليس المتروك و انما هو الحسن كحديث عمرو بن شعيب عن جده و كلام بن القيم ان الضعيف عند الامام احمد قسيم الصحيح و قسم من اقسام الحسن و ان الحديث عنده كان صحيح وضعيف.
افيدونا جزاكم الله خيرا
لم يتبين لي وجه كون هذا يلزم من ذاك
ـ[إبن محيبس]ــــــــ[06 - 04 - 09, 06:31 ص]ـ
قال الشيخ: (قولهم المراد بالضعيف الحسن فيه نظر لانه يلزم عليه ان هؤلاء الأمه لا يحتجون بالحديث الحسن فى الاحكام و انما يشترطون فى الاحكام الصحه و يكتفون فى احاديث الفضائل و الترغيب و الترهيب بالحديث الحسن,
أين اللازم في هذا؟!!
هم يقدمون الحديث الضعيف (الحسن) على القياس كما سبق عن الإمام أحمد
ويأخذون بالحديث الضعيف (الحسن) في فضائل الأعمال
هذا ما ورد عنهم
فهل يلزم من هذا
أنهم لا يأخذون بالحديث الضعيف (الحسن) في الأحكام؟!!
من أين اخذ الشيخ هذا اللازم غير اللازم؟!
أليس يقدّمونه على القياس في الأحكام فكيف يقال أنهم لا يحتجون به في الأحكام؟!!
هذا فهم غريب من الشيخ حفظه الله
الضعيف عند السلف بارك الله فيك وفي الشيخ على قسمين
الحسن ويدخل فيه الحسن لغيره
والضعيف ويدخل فيه ما كان دونه إلى المكذوب
هذا الضعيف باصطلاحهم
فيحتجون بالأول في الأحكام و يأخذون به في فضائل الأعمال
ولا يحتجون بالثاني
والله أعلم(26/147)
الأربعينيات
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[03 - 04 - 09, 05:46 م]ـ
السلام عليكم: أنا أحاول أن أجمع أسماء ما ألف على الأربعينيات كالأربعين النووية و نحوها، المطبوع و المخطوط .. فهل من إخواننا من يساعدني فى ذلك و له من الله خير الجزاء؟
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[23 - 04 - 09, 06:54 م]ـ
أدلّك على طريقة تجمع بها الكتب التي ألفت في الأربعينيات ولكن لا تخبر أحدا (ابتسامة)
إذا فتحت المكتبة الشاملة آخر الإصدارات افتح أيقونة البحث، ثم ابحث في الأيقونة التي تساعدك على البحث على كتاب معين من قائمة الكتب التي تكون أعلى القائمة من الجهة اليسرى، ثم اكتب كلمة الأربعين ثم اضغط على أيقونة البحث بجانبها سيخرج لك عشرات الكتب التي عنوانها الأربعين في كذا وكذا، ولا تنسني من الدعاء
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[23 - 04 - 09, 07:45 م]ـ
السلام عليكم
1 - الأربعين لأبي الحيسن الطوسي.
2 - الأمالي الأربعين في أعمال المتقين لأبي سعيد العلائي. (خ)
3 - الأربعون: الحسن بن سُفْيَان (ت 303).
4 - الأربعون البلدانية: ابن عساكر (ت 571 هـ).
5 - الأربعون البلدانية: الذهبي (ت 748 هـ).
6 - الأربعون التيمية: ابن تيمية (ت 728 هـ).
7 - الأربعون الصغرى: البَيْهَقِيّ (ت 458 هـ).
8 - الأربعون العشارية: العراقي (ت 806 هـ).
9 - الأربعون حديثاً: الحسن بن مُحَمَّد البكري (ت 656 هـ).
10 - الأربعون حديثاً التِي حثَّ النَّبِيّ عَلَى حفظها: الآجري (ت 360 هـ).
11 - الأربعون حديثا من رواية مالك عن نافع عن ابن عمر للسيوطي ت 911 هـ
12 - أربعون حديثاً من مسند بريد بن عَبْد الله بن أبي بردة: الدَّارَقُطْنِيّ (ت 385 هـ) (خ).
13 - الأربعون في حق الفقراء لأبي طاهر السلفي
14 - الأربعون في دلائل التوحيد: الهروي (481 هـ).
15 - الأربعون في شيوخ الصوفية: أبو سعدي الماليني (ت 409 هـ).
16 - الأربعون في فضل الدعاء والداعين لعلي بن المفضل المقدسي.
17 - الأربعين الطبية المستخرجة من سنن ابن ماجة للموفق البغدادي.(26/148)
أفيدوني هل كتب حول جهود الشاطبي في السنة
ـ[ابو ايمن السلفي]ــــــــ[03 - 04 - 09, 07:05 م]ـ
السلام عليكم ارجو من الاخوة في الملتقى ان يفيدوني هل كتب حول جهود الشاطبي في السنة وبارك الله فيكم
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[05 - 04 - 09, 05:05 ص]ـ
ماذا تقصد بجهود الشاطبي في السنة؟
فالإمام الشاطبي رحمه الله لم يكن محدثا فتكون له جهوده الخاصة في السنة من هذا الاعتبار
و ان كنت تقصد غير ذلك فما هو؟
بارك الله فيك
ـ[ابو ايمن السلفي]ــــــــ[07 - 04 - 09, 06:53 ص]ـ
انا اردت التعرف هذا العالم الجليل هل تكلم في علم الحديث ام لا
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[07 - 04 - 09, 05:39 م]ـ
لا يا أخي الكريم ليس للشاطبي إسهام في الحديث
ـ[ابو ايمن السلفي]ــــــــ[07 - 04 - 09, 07:07 م]ـ
بارك الله فيك اخي ابو الاشبال زادك الله حرصا وبسطة في العلم
هل تستطيع خدمتي للكتابة حول احد الائمة وجهوده في السنة ولم يكتب فيه من قبل
وانا اطلعت على الامام ابي بكر الاسماعيلي فلم اجد حسب بحثي ولك الشكر الجزيل
ابوايمن الفلسطيني(26/149)
هل توجد كتب ... ؟
ـ[أبو عبدالله البلوشي]ــــــــ[03 - 04 - 09, 07:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الكرام
هل توجد كتب حديثة تحدثت عن البورصة وحكمها .... الخ؟
وجزاكم الله خيرا .......
ـ[أبو عبدالله البلوشي]ــــــــ[04 - 04 - 09, 09:52 ص]ـ
ارجو من الادارة نقل الموضوع
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[10 - 04 - 09, 06:30 م]ـ
اطرح هذا السؤال أخي أبا عبد الله في منتدى الدراسات الفقهية وستجد ضالتك بإذن الله تعالى(26/150)
سؤال في الحديث التواتر
ـ[محمد بن الجراح]ــــــــ[04 - 04 - 09, 04:56 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
اريد ان اسال وجزاكم الله خيرا
هل يشترط الاسلام في الحديث المتواتر مطلقا ام ان هناك تفصيل؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 04 - 09, 09:11 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا يبحث في المتواتر عن أحوال النقلة؛ لأن العلم المستفاد من التواتر علم ضروري لا يمكن دفعه، كالعلم بوجود سور الصين، ونهر المسيسيبي!
والعلماء يمثلون لذلك في الأصول بجود حاتم وشجاعة علي.
ولو اشترط الإسلام في التواتر لما أمكن معرفة أحوال الماضين فيما قبل الإسلام، ولما أمكن معرفة أحوال غير المسلمين.
وأكثر أحوال الناس ترجع إلى هذا العلم الضروري، فلو توقف على البحث عن أحوال النقلة للزم الدور.
والله تعالى أعلم.
ـ[محمد بن الجراح]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:52 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[08 - 04 - 09, 07:01 م]ـ
جزاك الله خيرا أبا مالك،
قال في المراقي: واقطع بصدق خبر التواتر ... وسوّ بين مسلم وكافر(26/151)
هل هناك من جمع أحاديث الزيارة؟
ـ[أبو صلاح المصري الشافعي]ــــــــ[04 - 04 - 09, 08:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هل هناك من جمع أحاديث الزيارة الواردة في الكتب الستة مثلا، ودرسها دراسة موضوعية.؟؟؟
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[04 - 04 - 09, 11:32 م]ـ
لعل هذا يفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16554(26/152)
أريد معرفة درجة صحة هذا الدعاء (((مستعجل)))
ـ[ورشان]ــــــــ[05 - 04 - 09, 12:18 ص]ـ
قيل أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله علية وسلم فقال: ـ يا محمد، السلام يُقرئك السلام، ويخصك بالتحية والإكرام، وقد أوهبك هذا الدعاء الشريف! ـ يا محمد، ما من عبد يدعو وتكون خطاياه وذنوبه مثل أمواج البحار، وعدد أوراق الأشجار، وقطر الأمطار، وبوزن السموات والأرض، إلا غفر الله تعالى ذلك كله له يا محمد، هذا الدعاء مكتوب حول العرش، ومكتوب على حيطان الجنة وأبوابها، وجميع ما فيها ... ـ أنا يا محمد أنزل بالوحي ببركة هذا الدعاء وأصعد به، وبهذا الدعاء تُفتح أبواب الجنة يوم القيامة، وما من ملك مقرب إلا تقرب إلى ربه ببركته! ومن قرأ هذا الدعاء أمِن من عذاب القبر، ومن الطعن والطاعون، وينتصر ببركته على أعدائها يا محمد،
من قرأ هذا الدعاء تكون يدك في يده يوم القيامة، ومن قرأ هذا الدعاء يكون وجهه كالقمر ليلة البدر عند تمامها، والحلق في عرسات القيامة ينظرون إليه كأنه نبي من الأنبياء
ـ يا محمد، من صام يوماً واحداً، وقرأ هذا الدعاء ليلة الجمعة أو يوم ومعي براق من نور عليه سرج من ياقوت أحمر، فتقول الملائكة: يا إله السموات والأرض، من هذا العبد؟ فيُجيبهم النداء، يا ملائكتي هذا عبدٌ من عبيدي قرأ الدعاء في عمره مرة واحدة ثم يُنادي المنادي من قِبل الله تعالى أن أصرفوه إلى جوار إبراهيم الخليل عليه السلام وجوار محمد صلى الله عليه وسلم يا محمد، ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غُفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثل الرمل والحصى، وقطر الأمطار، وورق الأشجار، ووزن الجبال وعدد ريش الطيور، وعدد
الخلائق الأحياء والأموات، وعدد الوحوش والدواب، يغفر الله تعالى ذلك كله. ولو صارت البحار مداداً والأشجار أقلاماً والإنس والجن والملائكة، وخلق الأولين والآخرين يكتبون إلى يوم القيامة لفني المداد وتكسرت الأقلام ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاء. قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال لي جبريل: يا محمد، من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب الجمعة أو في أي وقت كان، أقوم على قبره
ونية على جبل لزال من موضعه أو على قبر لا يُعذب الله تعالى ذلك الميت في قبره ولو كانت ذنوبه بالغة ما بلغت، لأن فيه أسم الله الأعظم. وكل من تعلم هذا الدعاء وعلَّمه لمؤمنين يكون له أجر عظيم عند الله وتكون روحه مع أرواح الشهداء، ولا يموت حتى يرى ما أعده الله تعالى له من النعيم المقيم. فلازم قراءة هذا الدعاء في سائر الأوقات تجد خيراً كثيراً مستمراً إن شاء الله تعالى. فنسأل الله تعالى الإعانة على قراءته، وأن يوفقنا والمسلمين لطاعته، إنه على ما يشاء قدير وبعباده خبير والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين.
*الدعاء*
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله الملك الحق المبين، لا إله إلا الله العدل اليقين، لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين، سبحانك إني كنت من الظالمين، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يُحيي ويُميت وهو حي لا يموت، بيده الخير
وإليه المصير، وهو على كل شيء قدير. لا إله إلا الله إقراراً بربوبيته، سبحان الله خضوعاً لعظمته، اللهمَّ يا نور السماوات والأرض، يا عماد السماوات الأرض، يا جبار السماوات والأرض، يا ديان السماوات والأرض، يا وارث السماوات والأرض، يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا قيوم السماوات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة. اللهمَّ إني أسألك، أن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، برحمتك يا أرحم الراحمين. بسم الله أصبحنا وأمسينا، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وأن الجنة حق، والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور. الحمد لله الذي لا يُرجى إلا فضله، ولا رازق غيره. الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير. اللهمَّ إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تُطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني،
¥(26/153)
وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتُبيّض بها وجهي. يا أرحم الراحمين. اللهمَّ إليك مددتُ يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فأقبل توبتي، وأرحم ضعف قوتي، وأغفر خطيئتي، وأقبل معذرتي، وأجعل لي من كل خير نصيباً، وإلى كل خير سبيلاً برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهمَّ لا هاديَ لمن أضللت، ولا معطيَ لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدم لما أخرت، ولا مؤخر لما قدمت. اللهمَّ أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا تُرام، وأنت المجير فلا تُضام، وأنت على كل شيء قدير. اللهمَّ لا تحرم سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تُجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عني برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهمَّ لا تحرمني وأنا أدعوك ... ولا تخيبني وأنا أرجوك. اللهمَّ إني أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، أرحمني برحمتك. اللهمَّ لكَ أسلمتُ، وبكَ آمنتُ، وعليك َتوكلتُ، وبكَ خاصمتُ وإليكَ حاكمتُ، فاغفر لي ما قدمتُ وما أخرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وأنتَ المقدم وأنتَ المؤخر. لا إله إلا أنت الأول والأخر والظاهر والباطن، عليكَ توكلتُ، وأنتَ رب العرش العظيم. اللهمَّ آتِ نفسي تقواها، وزكها يا خير من زكاها، أنت وليها ومولاها يا رب العالمين. اللهمَّ إني أسألك مسألة البائس الفقير ـ وأدعوك دعاء المفتقر الذليل، لا تجعلني بدعائك ربي شقياً، وكن بي رؤوفاً رحيماً يا خير المؤولين، يا أكرم المعطين، يا رب العالمين. اللهمَّ رب جبريل وميكائيل0 واسرافيل وعزرائيل، اعصمني من فتن الدنيا ووفقني لما تُحب وترضى، وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ـ ولا تضلني بعد أن هديتني وكن لي عوناً ومعيناً، وحافظاً و ناصراً. آمين يا رب العالمين. اللهمَّ أستر عورتي وأقبل عثرتي، وأحفظني من بين يديَّ ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي ومن تحتي، ولا تجعلني من الغافلين. اللهمَّ إني أسألكَ الصبر عند القضاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، ومرافقة الأنبياء، يا رب العالمين. آمين يا أرحم الراحمين
ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[05 - 04 - 09, 01:23 ص]ـ
دعاء مبتدع يُتناقل عبر البريد
وقع في يدي دعاء طويل حيث سُئلت عنه
فرأيت أنه من الأدعية المبتدعة التي امتلأت بالبدع
ثم لما بحثت عنه تبين لي أن مصدره في الأصل كُتب الرافضة.
وهذا نص المنشور:
قيل إن جبريل عليه السلام والإكرام: أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا محمد، السلام يقرئك السلام، ويخصك بالتحية والإكرام، وقد أوهبك هذا.الدعاء الشريف يا محمد، ما من عبد يدعو بهذا الدعاء وتكون خطاياه وذنوبه مثل أمواج البحار، وعدد أوراق الأشجار، و قطر الأمطار، بوزن السماوات والأرضيين، إلا غفر الله تعالى ذلك كله له يا محمد، هذا الدعاء مكتوب حول العرش، ومكتوب على حيطان الجنة وأبوابها.، وجميع ما فيها أنا يا محمد أنزل بالوحي ببركة هذا الدعاء وأصعد به، وبهذا الدعاء تفتح أبواب.الجنة يوم القيامة، وما من ملك مقرب إلا تقرب إلى ربه ببركته ومن قرأ هذا الدعاء أمن من عذاب القبر، ومن الطعن والطاعون وينصر ببركته.على أعدائه يا محمد، من قرأ هذا الدعاء تكون يدك في يده يوم القيامة، ومن قرأ هذا الدعاء يكون وجهه كالقمر ليلة البدر عند تمامها، والخلق يوم عر صات القيامة ينظرون إليه نبي من الأنبياء يا محمد، من صام يوماً واحداً وقرأ هذا الدعاء ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أو في أي وقت كان، أقوم على قبره ومعي براق من نور – عليه سرج من ياقوت أحمر، فتقول الملائكة: يا إله السماوات والأرض، من هذا العبد – فيجيبهم النداء، يا ملائكتي هذا عبد من عبيدي قرأ الدعاء في عمره مرة واحدة. ثم ينادى المنادى من قبل الله تعالى أن اصرفوه إلى جوار إبراهيم الخليل عليه السلام وجوار محمد (صلى الله عليه وسلم) يا محمد، ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثل الرمل والحصى، وقطر الأمطار، وورق الأشجار، ووزن الجبال، وعدد ريش الطيور، وعدد الخلائق الأحياء والأموات، وعدد الوحوش والدواب، يغفر الله تعالى ذلك كله
¥(26/154)
، ولو صارت البحار مداداً، والأشجار أقلاماً، والإنس والجن والملائكة، وخلق الأولين والآخرين يكتبون إلى يوم القيامة لفنى المداد وتكسرت الأقلام، ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاء.
وقال عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه، بهذا الدعاء ظهر الإسلام والإيمان وقال عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه، نسيت القرآن مراراً كثيرة فرزقني الله حفظ القرآن ببركة هذا الدعاء وقال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. كلما أردت أن أنظر إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) في المنام، أقرأ هذا الدعاء وقال سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه ورضي عنه، كلما أشرع في الجهاد، أقرأ هذا الدعاء وكان الله تعالى ينصرني على الكفار ببركة هذا الدعاء ومن قرأ هذا الدعاء وكان مريضاً، شفاه الله تعال أو كان فقيراً أغناه الله تعالى ومن قرأ هذا الدعاء وكان به هم أو غم زال عنه، وإن كان في سجن وأكثر من قراءته خلصه الله تعالى ويكون آمنا شر الشيطان، وجور السلطان قال سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم): قال لي جبريل يا محمد، من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب ونية على جبل لزال من موضعه أو على قبر لا يعذب الله تعالى ذلك الميت في قبره ولو كانت ذنوبه بالغة ما بلغت، لأن فيه أسم الله الأعظم وكل من تعلم هذا الدعاء وعلمه للمؤمنين يكون له أجر عظيم عند الله وتكون روحه مع أرواح الشهداء ولا يموت حتى يرى ما أعد الله تعالى له من النعيم المقيم. فلازم قراءة هذا الدعاء في سائر الأوقات تجد خيراً كثيراً إن شاء الله تعالى فنسأل الله تعالى الإعانة على قراءته، وأن يوفقنا والمسلمين لطاعته، إنه على ما يشاء قدير والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين.
الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله الملك الحق المبين لا إله إلا الله العدل اليقين لا إله إلا الله، ربنا ورب آبائنا الأولين سبحانك إني كنت من الظالمين لا إله إلا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وإليه المصير وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله إقراراً بربوبيته سبحان الله خضوعاً لعظمته ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم يا نور السماوات والأرض، يا عماد السماوات والأرض، يا جبار السماوات والأرض، يا ديان السماوات والأرض، يا وارث السماوات الأرض، يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا قيوم السماوات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة اللهم إني أسألك، أن لك الحمد. لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام برحمتك يا أرحم الراحمين بسم الله أصبحنا وأمسينا. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأن الجنة حق، والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور الحمد لله الذي لا يرجى إلا فضله، ولا رازق غيره الله أكبر ليس كمثله شئ في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي. بركة تطهر بها قلبي، وتكشف بها كربى، وتغفر بها ذنبي، وتصلح بها أمري، وتغنى بها فقرى، وتذهب بها شرى، وتكشف بها همي وغمى، وتشفى بها سقمي، وتقضى بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيض بها وجهي يا أرحم الراحمين اللهم إليك مددت يدي، وفيها عندك عظمت رغبتي، فاقبل توبتي، وارحم ضعف قوتي، واغفر خطيئتي، واقبل معذرتي، واجعل لي من كل خير نصيباً، وإلى كل خير سبيلاً. برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم لا هادى لمن أضللت، ولا معطى لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدم لما أخرت، ولا مؤخر لما قدمت اللهم أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل وأنت المنيع فلا ترام، وأنت المجير فلا تضام وأنت على كل شئ قدير اللهم لا تحرمني سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عنى مواهبك لسوء ما عندي، ولا تجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عنى برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك. . ولا تخيبني وأنا أرجوك اللهم أنى أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب
¥(26/155)
دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، ارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك يا أرحم الراحمين اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك خاصمت وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت الأول والآخر والظاهر والباطن، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم اللهم آت نفسي تقواها، وزكها يا خير من زكاها، أنت وليها ومولاها يا رب العالمين اللهم إني أسألك مسألة البائس الفقير، وأدعوك دعاء المفتقر الذليل، لا تجعلني بدعائك رب شقياً، وكن بي رءوفاً رحيماً يا خير المسئولين، يا أكرم المعطين، يا رب العالمين اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، اعصمني من فتن الدنيا، ووفقني لما تحب وترضى، وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة، ولا تضلني بعد أن هديتني، وكن لي عوناً ومعيناً، وحافظاً ونصيراً آمين يا رب العالمين اللهم استر عورتي، وأقل عثرتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي، ومن يميني وعن شمالي، ومن فوقى ومن تحتي ولا تجعلني من الغافلين. اللهم إني أسألك الصبر عند القضاء ومنازل الشهداء، وعيش السعداء والنصر على الأعداء، ومرافقة الأنبياء والفوز بالجنة، والنجاة من النار يا رب العالمين اللهم إني أسألك بمحمد نبيك، وإبراهيم خليلك، وموسى كليمك، وعيسى نجيك وروحك، وبتوراة موسي، وإنجيل عيسي، وزابور داود، وفرقان محمد (صلى الله عليه وسلم)، وبكل حي أوحيته أو قضاء قضيته، أو سائل أعطيته، أو غني أغنيته، أو ضال هديته، أسألك باسمك الطهر الطاهر الأحد الصمد المتر القادر المقتدر، أن ترزقني بحفظ القرآن والعلم النافع وتخلطه بلحمي ودمي وسمعي وبصري، وتستعمل به جسدي، وجوارحي وبدني ما أبقيتني بحولك وقوتك، يا رب العالمين.سبحان الذي تقدس عن الأشياء ذاته، ونزه عن مشابهة الأمثال صفاته، واحد لا من قله، وموجود لا من علة، بالبر معروف، و بالإحسان موصوف، معروف بلا غاية، وموصوف بلا نهاية، أول بلا ابتداء، وآخر بلا انقضاء، ولا ينسب إليه البنون ولا يفنيه تداول الأوقات، ولا توهنه السنون، كل المخلوقات قهر عظمته، وأمره بين الكاف والنون، بذكره أنس المخلصون، وبرؤيته تقر العيون، وبتوحيده أبتهج الموحدون، هدى أهل طاعته إلى صراطه المستقيم وأباح أهل محبته جنات النعيم وعلم عدد أنفاس مخلوقاته بعلمه القديم، ويرى حركات أرجل النمل في جنح الليل البهيم، ويسبحه الطير في وكره، ويمجده الوحش في قفره محيط بعمل العبد سره وجهره، وكفيل للمؤمنين بتأييده ونصره، وتطمئن القلوب المجلة بذكره وكشف ضره ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره، أحاط بكل ش! ئ علماً، وغفر ذنوب المسلمين كرماً وحلماً، ليس كمثله شئ، وهو السميع البصير.اللهم اكفنا السوء بما شئت، وكيف شئت، إنك على ما تشاء قدير، يا نعم المولى ويا نعم النصير، غفرانك ربنا وإليك المصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحانك لا نحصى ثناء عليك كما أثنيت على نفسك جل وجهك، وعز جاهك، يفعل الله ما يشاء بقدرته، ويحكم ما يريد بعزته، يا حي يا قيوم، يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام.لا إله إلا الله برحمتك نستعين يا غياث المستغيثين أغثنا بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم يا خير الراحمين يا رحمن يا رحيم ا إله إلا أنتبجاه محمد (صلى الله عليه وسلم) ارزقنا. فإنك خير الرازقين لا إله إلا أنت بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم) استرنا. يا خير الساترين لا إله إلا أنت بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم) أيقظنا. يا خير من أيقظ الغافلين لا إله إلا أنت بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم) أصلحنا. يا من أصلح الصالحين يا قرة عين العابدين لا إله إلا أنت عدد ما رددت وسبحان الله عدد ما سبح به جميع خلقه سبحان من هو محتجب عن كل عين سبحان من هو عالم بما في جوف البحار. سبحان من هو مدبر الأمور سبحان من هو باعث من في القبور سبحان من ليس له شريك ولا نظير، ولا وزير، وهو على كل شئ قدير اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد واجعلنا على الإسلام ثابتين، ولفرائضك مؤدين وبسنة نبيك محمد (صلى الله عليه وسلم) متمسكين، وعلى الصلاة محافظين، وللزكاة فاعلين،
¥(26/156)
ولرضاك مبتغين، وبقضائك راضين، وإليك راغبين، يا حي يا قيوم، إنك جواد كريم، برحمتك يا أرحم الراحمين لا إله إلا أنت راحم المساكين، ومعين الضعفاء، ومثيب الشاكرين الحمد لله جبار السماوات. عالم الخفيات. منزل البركات. قابل التو بات. مفرج الكربات. كريم مجيد اللهم اجعل النور النافع في قلبي وبصري، والشياطين منهزمين عنى، والصالحين قرنائي، والعلماء أصفيائي، والجنة مأواي والفوز نجاتي. برحمتك يا أرحم الراحمين اللهم إني أصبحت وأمسيت، في ذمتك وجوارك وكنفك وعياذ وأمنك وعافيتك ومعافاتك، على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص وملة إبراهيم عليه السلام ودين محمد (صلى الله عليه وسلم) الحمد لله حمداً يكون عليه تمام الشكر بما أنعمت علينا الحمد لله الواحد القهار، العزيز الجبار، الرحيم الغفار، لا تخفى عليه الأسرار ولا تدركه الأبصار وكل شئ عنده بمقدار اللهم اجعل صباحنا خير صباح، ومساءنا خير مساء وأعذنا من كل ذنب لا إله إلا أنت. بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم) تب علينا لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين اللهم يا كبير فوق كل كبير، يا سميع يا بصير، يا من لا شريك له ولا وزير، يا خالق السماوات والأرضيين. والشمس والقمر المنير يا عصمة البائس الخائف المستجير، ويا رازق الطفل الصغير يا جابر العظم الكسير ويا قاصم كل جبار عنيد، أسألك وأدعوك دعاء المضطر الضرير وأسألك بمقاعد العز من عرشك، ومفاتح الرحمة من كتابك الكريم وبأسمائك الحسنى وأسرارها المتصلة، أن تغفر لي برحمتك وترحمني وتسترني وتكشف همي وغمى وتغفر لي ذنوبي وترزقني توبة خالصة وعلماً نافعاً ويقيناً صادقاً وأن ترزقني حسن الخاتمة وأن تكفيني شر الدنيا والآخرة وأن تفرج عنى كل ضيق وشدة وأن تختم بالصالحات أعمالنا وتقضى حوائجنا يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على سيدنا محمد نبي الرحمة وكاشف الغمة وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً والحمد لله رب العالمين. تم الدعاء والحمد لله
لو لم يُكتب (تم الدعاء والحمد لله) لما علم أحد أنه انتهى!!
لما رأيت هذا الدعاء يُتناقل عبر البريد، ورأيت من أفرد له صفحات على الشبكة، أحببت أن أُنبّه على تلك الملحوظات الواردة في الدعاء.
من الملحوظات على هذا الدعاء:
1 - قوله: (قال لي جبريل: يا محمد، من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب ونية على جبل لزال من موضعه أو على قبر لا يعذب الله تعالى ذلك الميت في قبره ولو كانت ذنوبه بالغة ما بلغت)
وهذا لا يُمكن أن يكون؛ لأنه يتنافى مع قضاء الله وقدره الشرعي والكوني.
2 – تسمية ملك الموت عزرائيل، وهذا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
بل إن الله سماه (ملك الموت).
3 - السؤال بالأنبياء والكتب السماوية: (اللهم إني أسألك بمحمد نبيك، وإبراهيم خليلك، وموسى كليمك، وعيسى نجيك وروحك، وبتوراة موسي، وإنجيل عيسي، وزبور داود، وفرقان محمد (صلى الله عليه وسلم)، وبكل حي أوحيته)
4 - السؤال بالقضاء وبالمخلوقين: (أو قضاء قضيته، أو سائل أعطيته، أو غني أغنيته، أو ضال هديته، أسألك باسمك الطهر الطاهر الأحد الصمد المتر).
ولا أدري ما المقصود بـ (المتر) فهي هكذا وردت في المنشور!
5 – السؤال بجاه النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من الأدعية البدعية.
(يا غياث المستغيثين أغثنا بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم يا خير الراحمين يا رحمن يا رحيم ا إله إلا أنت بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم) ارزقنا. فإنك خير الرازقين لا إله إلا أنت بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم) استرنا. يا خير الساترين لا إله إلا أنت بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم) أيقظنا. يا خير من أيقظ الغافلين لا إله إلا أنت بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم) أصلحنا).
فلا يجوز السؤال بجاه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ولا بحقّ السائلين.
وإنما يُدعى رب العزة سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وبصفاته العُلى، ويُتوسّل إليه بالأعمال الصالحة.
6 – قوله في آخره في وصف النبي صلى الله عليه وسلم: (وكاشف الغمة)، وهذا إطراء وغلو لا يرضاه عليه الصلاة والسلام.
فقد قال: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده، فقولوا عبد الله ورسوله. رواه البخاري.
والإطراء هو لمدح بالباطل، بأن يُضاف على الممدوح بعض صفات الله عز وجل.
مع أن هذا الدعاء بطوله يُنسي الداعي أنه يدعو، فهو لن يُحفظ بل سوف يُقرأ قراءة.
مع ما فيه من ملحوظات ومبالغات.
فليحذر من ينقل هذا الدعاء أو من يُرسله عبر البريد أو من يُنشئ له صفحات خاصة على الشبكة أن يكون ممن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بنسبته هذا الدعاء إليه صلى الله عليه وسلم.
وقد قال عليه الصلاة والسلام: مَنْ حدّث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذِبَيْن. رواه مسلم في المقدمة.
وضُبطت (يَرى) و (يُرى)
و (الكاذِبَيْن) و (الكاذِبِين)
وتواتر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار.
والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم.
كتبه
عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم(26/157)
سؤال عن الراوي أبي أسامة
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[05 - 04 - 09, 03:22 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ...
يسأل أحد الإخوة الأفاضل:
" .... في حديثأبي أسامة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر بقصة ذي اليدين قال أبو حاتمهذا حديث منكر أخاف أن يكون أخطأ فيه أبو أسامة ...
وأبو أسامةحماد بن أسامة قال فيه أبو حاتم (كان صحيح الكتاب ضابطا للحديث كيسا صدوقا) عللابن أبي حاتم والجرح والتعديل
هل يُفهممن هذا أن تفرد الثقة بالحديث منكر؟ ..... "
أرجو من الأساتذة الكرام و الاخوة الأفاضل أن يصوبوني و يوجهوني فأنا أتعلم منكم، وأنا في حيرة من هذا الراوي "أبي أسامة" هل هو فعلا أبو أسامة حماد بن أسامة أم هو راو آخر أقل ضبطا منه .... ؟
و ها هو بحثي المتواضع في بعض الكتب، و أنا لا أملك كتبا كثيرة إنما هي من الحاسوب طبعا:
1ـ قال الذهبي في "العبر في خبر من غبر" 1/ 262 في ترجمة أبي أسامة حماد بن أسامة في فصل سنة إحدى و مئتين (فقد قسم تراجم الرواة حسب التسلسل الزمني):
" و فيها توفي أبو أسامة حماد بن أسامة الكوفي الحافظ، مولى بني هاشم،و له إحدى و ثمانون سنة، روى عن الأعمش و الكبار، قال الامام احمد: ما كان أثبته لا يكاد يخطئ
2ـ و يقول الذهبي كذلك في سير أعلام النبلاء9/ 277 (المكتبة الشاملة):
) .... أبو أسامة * (ع) حماد بن أسامة بن زيد، الكوفي الحافظ الثبت، مولى بني هاشم.
ويقال: ولاؤه لزيد بن علي، وقيل: بل مولى الحسن بن سعد مولى الحسن ابن علي.
ولد في حدود العشرين ومئة.
وحدث [عن]: هشام بن عروة، والاعمش، وابن أبي خالد، وإدريس ابن يزيد الاودي، وأجلح الكندي، وأحوص بن حكيم الشامي، وأسامة بن زيد الليثي، وبريد بن عبدالله بن أبي بردة، وبهز بن حكيم، وحاتم بن أبي صغيرة، وحبيب بن الشهيد، والحسن بن الحكم النخعي، وسعد بن سعيد الانصاري، وحسين بن ذكوان العلم، وسعيد الجريري، وطلحة بن يحيى، ومجالد، وعوف، وهاشم بن هاشم الزهري، ومحمد بن عمرو، وفضيل بن مرزوق، ومالك بن مغول، وابن أبي عروبة، وشعبة وسفيان، وسليمان بن المغيرة، ومساور الوراق، وخلق كثير.
وكان من أئمة العلم.
حدث عنه: عبدالرحمن بن مهدي، والشافعي، وقتيبة، والحميدي، وأحمد، وإسحاق، وأبو خيثمة، وإبراهيم بن سعيد
الجوهري، وابنا الدورقي، وابنا أبي شيبة، وإسحاق الكوسج، والحسن الحلواني، وأحمد بن الفرات، ودحيم، وعبيد بن إسماعيل، ومحمد بن رافع، ومحمد بن عبدالله المخزومي، ومحمود بن غيلان، وهارون الحمال، ومحمد بن عثمان بن كرامة، وخلق سواهم.
روى حنبل بن إسحاق عن أحمد بن حنبل: أبو أسامة ثقة، كان أعلم الناس بأمور الناس، وأخبار أهل الكوفة، ما كان أرواه عن هشام بن عروة.
وروى عبدالله بن أحمد، عن أبيه، قال: كان ثبتا، ما كان أثبته، لا
يكاد يخطئ.
وقال أيضا: سئل أبي عن أبي عاصم وابن أسامة، فقال: أبو أسامة أثبت من مئة مثل أبي عاصم، كان أبو أسامة ضابطا، صحيح الكتاب، كيسا، صدوقا.
وقال عثمان بن سعيد: سألت يحيى بن معين عن أبي أسامة وعبدة قال: ما منهما إلا ثقة.
عبدالله بن عمر بن أبان: سمعت أبا أسامة يقول: كتبت بأصبعي هاتين مئة ألف حديث، وسمع ذلك منه محمد بن عبدالله بن عمار.
وقال ابن الفرات: كان عند أبي أسامة ست مئة حديث عن هشام بن عروة.
وقال ابن عمار: كان أبو أسامة في زمان سفيان يعد من النساك.
وقال أحمد العجلي: حدثنا داود بن يحيى بن يمان، عن أبيه، عن، سفيان قال: ما بالكوفة شابأعقل من أبي أسامة، ثم قال العجلي: مات في شوال سنة إحدى ومئتين، وصلى عليه محمد بن إسماعيل بن علي العباسي، وكبر عليه أربعا.
وقال البخاري: مات في ذي القعدة سنة إحدى ومئتين، وهو ابن ثمانين سنة فيما قيل (1) قلت: حديثه في جميع الصحاح والدواوين، وهو من نظراء وكيع.
أخبرنا إسماعيل بن عبدالرحمن، أخبرنا عبدالله بن أحمد الفقيه، أخبرنا هبة الله بن هلال، أخبرنا عبدالله بن علي، أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا محمد بن عمرو، حدثنا عبدالله بن محمد بن شاكر، حدثنا أبو أسامة، حدثنا الاعمش، عن خيثمة بن عبدالرحمن، عن عدي بن حاتم
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما منكم من أحد إلا سيكلمهربه، ليس بينه وبينه حاجب ولا ترجمان، فينظر أيمن منه، فلا يرى إلا النار، فاتقوا النار ولو بشق تمرة ".
متفق عليه.
وقع لنا مختصرا ...... (اهـ كلام الحافظ الذهبي رحمه الله في السير.9/ 277.
تخريج الحديث المذكور (قصة ذي اليدين)
جاء في نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية 3/ 66 (الشاملة):
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد وَابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ الْهَمْدَانِيِّ عَنْ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: {صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي صَلَاةً فَسَهَا فِيهَا، فَسَلَّمَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ، يُقَالُ لَهُ ذُو الْيَدَيْنِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقَصُرَتْ الصَّلَاةُ، أَمْ نَسِيتَ؟ فَقَالَ: مَا قَصُرَتْ، وَلَا نَسِيتُ، قَالَ: إنَّك صَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ، قَالَ: أَكَمَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَتَقَدَّمَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْ السَّهْوِ} انْتَهَى
و السؤال هنا: هل أبو أسامة المذكور في الترجمة هو نفسه المذكور في سند هذا الحديث؟؟؟
بدأت أشك في الأمر، خاصة إذا علمنا أن عبيد الله بن عمر الذي روى عنه أبو أسامة لم يذكرهم الذهبي في شيوخ أبي أسامة حماد بن أسامة ... و الله أعلم.
و إذا ثبت هذا الافتراض لم يبق هناك إشكال في إنكار حديث أبي أسامة هذا، فالذي قال عنه أبو حاتم " أخاف أن يكون أخطأ فيه" ليس هو أبا أسامة الذي وثقه ذلك الجمع الغفير من الأئمة، وقد روى في الصحيح كما قال الذهبي!!
إذن فمن هو أبو أسامة هذا؟ يبقى البحث جاريا فإن ثبت قطعا أن الشخص واحد تأتي النقطة الثانية و هي هل يعد تفرد الثقة بالحديث منكرا؟؟
أرجو من أساتذتي التوجيه و الإرشاد؟؟؟ بارك الله فيكم جميعا
¥(26/158)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[05 - 04 - 09, 06:10 م]ـ
وفقك الله.
أبو أسامة حماد بن أسامة مشهور الرواية عن عبيدالله بن عمر، وروايته عنه مخرجة في الكتب الستة.
وثقة أبي أسامة وتثبُّته لا تمنع خطأه.
وراجع: تنقيح التحقيق، لابن عبدالهادي (2/ 307، 308).
وتفرد الثقة ربما كان منكرًا؛ لقرائن تحتفُّ به، وليست هذه قاعدة مطَّردة.
وراجع بحث (تفرد الثقة)، للشيخ إبراهيم اللاحم.
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[05 - 04 - 09, 06:38 م]ـ
أستاذ محمد بارك الله فيك و جزاك الله كل خير على هذا التوجيه الكريم، خاصة و أنك أحلتني على المراجع ا
القيمة .... أسأل الله العظيم أن يوفقك و يزيد علما و فهما ....
و سأرجع إلى ما أحلتني إليه بإذن الله ....(26/159)
ما هو شرط الحديث المسلسل بالأولية
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[05 - 04 - 09, 04:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما هو شرط الحديث المسلسل بالأولية مع ذكر المرجع
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[05 - 04 - 09, 06:25 م]ـ
أنا أبحث لك يا أخي محمد .... اصبر فقط ....
و الرجاء من إخواني المتخصصين أن يسعفونا بالجواب .... بارك الله فيهم .....
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[05 - 04 - 09, 11:52 م]ـ
كنت سمعت من الشيخ صالح ال الشيخ في احد الاشرطة ان حديث الراحمون يرحمهم الرحمن مسلسل بالاولية لان كل راوي يذكر عن من حدث و يقول و هو اول حديث حدثني به
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 04 - 09, 01:23 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعل في شرح شيخنا يحيى ما يفيدك إن شاء الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=637&highlight=%C7%E1%C8%ED%E5%DE%ED
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[07 - 04 - 09, 06:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما هو شرط الحديث المسلسل بالأولية
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[07 - 04 - 09, 09:00 م]ـ
الإجابة بكل بساطة:
الحديث المسلسل بالأولية هو الحديث المشهور باسم حديث الرحمة
وجرت عادة العلماء وطلبة العلم المهتمين بالرواية والإسناد أن يكون أول ما يسمعونه من الشيخ
والأولية نوعان: أولية حقيقة وأولية نسبية أو إضافية
فالحقيقية: أن يجتمع الطالب بالشيخ في أول لقاء فيقول له قبل أن تحدثني بأي حديث أريد أن تحدثني بحديث الرحمة على شرطه أي مسلسلا بالأولية ... بمعنى أنه أول حديث سمعته منك وبهذا يتم التسلسل للطالب
وأما الأولية النسبية أو الإضافية: فهي وصف مقيد وذلك في حال كون الطالب قد لازم الشيخ طويلا وقرأ وسمع منه أحاديث كثيرة ولم يتنبه إلى قضية التسلسل
أو دخل الطالب والشيخ يلقي درسا وقد عقد مجلس السماع فههنا تكون الأولية الحقيقية قد فاتته
فيروي الحديث عن الشيخ بأولية إضافية كأن يقول: وهو أول حديث مسلسل سمعته منه فيقيده بلفظ مسلسل أو يقول وهو أول حديث سمعته منه في المدينة المنورة أو في بيت فلان أو نحو ذلك من الأوصاف التي تعتبر أول شيء وقع لذلك الطالب
فهذا يسمى أولية إضافية
ولذلك على طلبة العلم أن يحرصوا أول ما يلتقون بالشيخ أن يسألوه عن هذا الحديث هل له سماع بشرطه؟؟ ثم يطلبون منه سماع هذا الحديث أو يقرؤونه عليه
لا أدري هل أجبت أخي ابن شنقيط جواباً وافياً أم لا؟؟؟؟
ـ[محمد ابن الشنقيطي]ــــــــ[07 - 04 - 09, 09:07 م]ـ
جزاك الله خيرا(26/160)
استفسار عن مناهج الشراح
ـ[أم الاء]ــــــــ[05 - 04 - 09, 09:16 م]ـ
حفظكم الله هل يوجد مؤلفات تكلمت عن مناهج شارحين الكتب
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[06 - 04 - 09, 12:14 ص]ـ
يوجدشروح مسموعه للشيخ الخضير
ـ[أم الاء]ــــــــ[07 - 04 - 09, 05:53 ص]ـ
أخي أبو حاتم جزاك الله خيراً , ولكن أقصد بمناهج الشراح مثلاً منهج ابن حجر في شرحه لصحيح البخاري , ومنهج القسطلاني في شرحه لصحيح البخاري , وغيرهم.(26/161)
إسناد كتاب الجوع لابن أبي الدنيا؟!
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[06 - 04 - 09, 06:45 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فقد وقفت علي شيء في إسناد كتاب "الجوع" لابن أبي الدنيا
ألا وهو أن في إسناد الكتاب إلى ابن ابي الدنيا راو لم أجد له ترجمة!
وهو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن أبان العبدي
ولم يذكر له محقق الكتاب " محمد خير رمضان يوسف "أي ترجمة ولم يعلق عليه أي تعليق
هذا مع العلم أن محقق الكتاب ذكر أن الكتاب ليس له إلا مخطوط واحد
ومن وجد له ترجمة من الأخوة فهو مشكور، أما إن بقي الحال كما هو عليه أن في إسناد كتاب ابن أبي الدنيا "الجوع" راو لم يقف له على ترجمة
فما مدي الإعتماد على هذا الكتاب؟
وما مدى قبول ما ينفرد به ابن أبي الدنيا في هذا الكتاب؟
مثال حديث: " ما ملأ ابن آدم وعاءاً شر من بطنه ... " الحديث
كل طرقه ضعيفة وجاء من طريق ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع بإسناد ظاهره الصحة لم يأت به غيره
فقال (1) حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال: حدثنا يحيى بن حمزة، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، وحبيب بن عبيد الرحبي قال: حدثنا المقدام بن معد يكرب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطن، حسب الرجل أكلات ما أقمن صلبه، إما أبيت ابن آدم، فثلث طعام، وثلث شراب، وثلث نفس»
ومن يصحح هذا الحديث فعمدته على هذا الإسناد
وجزاكم الله خيرا(26/162)
ترجمة محمد ابن أبي حاتم (وراق البخاري)
ـ[ابو عبد الرحمن]ــــــــ[06 - 04 - 09, 11:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحبابي في الله إذا أمكن للضرورة ترجمة محمد ابن أبي حاتم (وراق البخاري)
ولكم الأجر والثواب بإذن الله في إحتساب الأجر
ـ[مازن مالك]ــــــــ[23 - 04 - 09, 10:56 ص]ـ
لم أقف له على ترجمة مستقلة، ولكن وله ذكر في أسانيد ومواضع كثيرة من «تاريخ بغداد» و «تاريخ دمشق» و «مقدمة فتح الباري» وغيرهم فحاولت تجميع ترجمة مختصرة وسريعة عنه من المصادر التي ورد فيها اسمه
حدث عن: شيخه الإمام البخاري ولازمه مدة طويلة سفرًا وحضرًا وكتب كتبه، وحدث أيضًا عن: حاشد بن إسماعيل، ويحيى بن جعفر البيكندي، وغالب بن جبريل، وعلي بن حجر، وعمر بن حفص الأشقر، والمستنير بن عتيق البكري، وسليم بن مجاهد، وغيرهم.
حدث عنه: أبو عبدالله محمد بن يوسف بن مطر الفربري.
قال الحافظ ابن حجر في الكلام على الرواة عن الإمام البخاري في «تغليق التعليق» (5/ 437):
«ووراقه الإمام الجليل أبو حعفر محمد بن أبي حاتم الوراق وهو الناسخ وكان ملازمه سفرًا وحضرًا فكتب كتبه» ا. هـ
هذا ما تيسر لي الآن
ـ[ابو عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 04 - 09, 01:26 ص]ـ
لم أقف له على ترجمة مستقلة، ولكن وله ذكر في أسانيد ومواضع كثيرة من «تاريخ بغداد» و «تاريخ دمشق» و «مقدمة فتح الباري» وغيرهم فحاولت تجميع ترجمة مختصرة وسريعة عنه من المصادر التي ورد فيها اسمه
حدث عن: شيخه الإمام البخاري ولازمه مدة طويلة سفرًا وحضرًا وكتب كتبه، وحدث أيضًا عن: حاشد بن إسماعيل، ويحيى بن جعفر البيكندي، وغالب بن جبريل، وعلي بن حجر، وعمر بن حفص الأشقر، والمستنير بن عتيق البكري، وسليم بن مجاهد، وغيرهم.
حدث عنه: أبو عبدالله محمد بن يوسف بن مطر الفربري.
قال الحافظ ابن حجر في الكلام على الرواة عن الإمام البخاري في «تغليق التعليق» (5/ 437):
«ووراقه الإمام الجليل أبو حعفر محمد بن أبي حاتم الوراق وهو الناسخ وكان ملازمه سفرًا وحضرًا فكتب كتبه» ا. هـ
هذا ما تيسر لي الآن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثابك الله يأخ مازن وبارك الله في جهودكم ....(26/163)
ما شروط الحديث الصحيح عند الفقهاء والمحدثين
ـ[رحمت الله زاهد]ــــــــ[07 - 04 - 09, 09:17 ص]ـ
اخواني الاعزاء السلام عليکم ورحمة الله وبرکاته
هل عندکم من علم عن شروط الحديث الصحيح عند الفقهاء والمحدثين؟، ان کان في علمکم کتابا او مقالا فدلوني به وجزاکم الله خيرا.
ـ[أبو معاذ الأندلسي السلفي]ــــــــ[09 - 04 - 09, 03:10 ص]ـ
شروط الحديث الصحيح عند المحدثين خمس شروط
-اتصال السند
-عدالة الرواة
-تمام ضبط رواته
-سلامة الحديث من الشذوذ (في السند و المتن)
-سلامة الحديث من العلة (سندا و متنا)
قال الإمام الشافعي في الرسالة
ولا تقوم الحجة بخبر الخاصة حتى يجمع أمورا، منها: أن يكون من حَدَّثَ به ثقةً في دينه، معروفًا بالصدق في حديثه، عاقلا لما يحدث به، عالما بما يحيل معاني الحديث من اللفظ، وأن يكون ممن يؤدي الحديث بحروفه كما سمع، لا يحدث به على المعنى؛ لأنه إذا حدث على المعنى وهو غير عالم بما يحيل به معناه لم يدر لعله يحيل الحلال إلى حرام، وإذا أداه بحروفه فلم يبق وجه يُخاف فيه إحالته الحديث، حافظا إذا حدث به من حفظه، حافظا لكتابه إذا حدث من كتابه، إذا شرك أهل الحفظ في حديث وافق حديثهم، بَرِيًّا من أن يكون مدلسا يحدث عن من لقي ما لم يسمع منه، ويحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يحدث الثقات خلافه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ويكون هكذا من فوقه ممن حدثه حتى ينتهي بالحديث موصولا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو إلى من انتهى به إليه دونه
و في كتب مصطلح الحديث المشهورة تجد هذا أخي الكريم كالمقدمة لابن الصلاح و الموقظة للذهبي و نخبة الفكر للحافظ ابن حجر رحمه الله.
و الله أعلم.
ـ[رحمت الله زاهد]ــــــــ[09 - 04 - 09, 08:37 ص]ـ
شکرا لک أخي الکريم
هذه الشروط معروفة عند المحدثين، فما هي الشروط عند الفقهاء؟
ـ[مشعل العياضي]ــــــــ[09 - 04 - 09, 01:18 م]ـ
السلام عليكم
ذكر ابن دقيق العيد في الإقتراح أن الفقهاء والأصوليين لايشترطون لصحة الحديث سوى الشروط الثلاثة الأول وهي
اتصال السند وعدالة الرواي وحفظه, وأن إشتراط السلامة من الشذوذ والعلة خاص بالمحدثين.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[09 - 04 - 09, 01:51 م]ـ
كيف يكون للفقهاء شروط لقبول الحديث؟ بل المحدثون هم من يحكم على الحديث و هم أهل هذا الاختصاص و الفقهاء إنما يعملون بتصحيح المحدثين للحديث.(26/164)
استدراكات على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين، لمقبل الوادعي
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:09 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد صنَّف أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين في مجلدين، وجمع فيه ما رآه صحيحا أو حسنا ولم يقف له على علة فيما بين يديه من كتب العلل، وله في ذلك طريقة حسنة،
وأشهد بالله، ولله، أن كتابه هذا من أكثر ما انتفعت به، وجزى الله الشيخ الوادعي عنا كل خير
وللكتاب ثلاث نشرات، وفقني الله تعالى إلى اقتنائها جميعا، وللنشرة الثالثة طبعتان، إحداهما مصرية، والأخرى لبنانية، (فيما أحسب)، وهما متطابقتان، إلا في جودة الطباعة، والورق،
ولم يكن لدى أبي عبد الرحمن مقبل الوادعي تتمة كتاب العلل الواردة في الأحاديث النبوية برواية أبي بكر البرقاني عن أبي الحسن الدارقطني، إذ أنها لم تطبع إلا بعد وفاته رحمه الله،
والظاهر أيضا أنه لم يكن ينظر في التاريخ الكبير لأبي عبد الله البخاري، باعتباره كتاب علل
ففاتته أشياء،
لذا، فقد بدا لي أن أجمع في هذا الموضوع ما وقفت عليه من الأحاديث التي صححها أبو عبد الرحمن، وتبين لي من كلام أهل العلم، أن لها عللا قادحة، استكمالا لعمل الشيخ رحمه الله، على حلقات
وأسأل الله تعالى التوفيق لما يحب ويرضى
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:13 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فأما الحديث الأول (والترتيب هو ترتيب إيراد الأحاديث، وسأرتبها إن شاء الله عندما أفرغ)
فهو الحديث المروي عن جابر بن عبد الله:
قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل في المسند:
15071 - حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ - يَعْنِى ابْنَ مُحَمَّدٍ - وَعَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطَّابِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ - يَعْنِى ابْنَ عَمْرٍو الرَّقِّىَّ - عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «صَلاَةٌ فِى مَسْجِدِى هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَصَلاَةٌ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاَةٍ». قَالَ حُسَيْنٌ «فِيمَا سِوَاهُ». تحفة 2432 معتلى 1619
وقال رحمه الله:
15664 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «صَلاَةٌ فِى مَسْجِدِى هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَصَلاَةٌ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ». تحفة 2432 معتلى 1619
وقال أبو عبد الله ابن ماجه في السنن:
1406 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَسَدٍ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِىٍّ أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «صَلاَةٌ فِى مَسْجِدِى أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَصَلاَةٌ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ». تحفة 2432
وقد صحح أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي، هذا الحديث في الطبعة الثالثة من الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (ط/ دار الآثار) برقم 228، ص 188 ج1،
وفي إسناد الحديث المتقدم كلام، فينبغي ألا نغفل عن أمرين:
1 - الكلام في رواية عبد الكريم بن مالك الجزري عن عطاء، فمع أن عبد الكريم ثقة متقن، كما قال الحافظ، فإن في روايته عن عطاء كلاما. (وقد ذهب الشيخ صالح بن حامد الرفاعي إلى أن ذلك خاص بحديث بعينه): ويراجع
الثقات الذين ضعفوا في بعض شيوخهم، لصالح بن حامد الرفاعي (ط دار الخضيري ص 164 - 166)
وشرح علل الترمذي لابن رجب الحنبلي (عتر/ ص 655 - همام ص 803)
2 - الحديث مذكور في مواضع شتى من كتب العلل.
منها على سبيل المثال، مع تخصيص الكلام برواية عطاء عن جابر أو غيره:
¥(26/165)
ما قال الإمام الدارقطني في العلل، ردا على السؤال 1816:
وَرَوَاهُ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ،
1 - فَرَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن َأَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَائِشَةَ،
وَكَذَلِكَ قَالَ أَبُو مَرْيَمَ، عَنْ عَطَاءٍ،
2 - وَرَوَاهُ الزَّنْجِيُّ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه
وسلم، وَكَذَلِكَ قَالَ حَبِيبُ بْنُ الْمُعَلِّمِ، وَالْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ، وَالرَّبِيعُ بْنُ صُبَيْحٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ،
3 - وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
4 - وَقَالَ عَبْدُ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيُّ: عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ،
5 - وَرُوِيَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ مُرْسَلًا
والظاهر أن الوجه الأول عن عطاء هو الذي رجحه الدارقطني، فرواه آخر رده على هذا السؤال:
ص400/ ج9 الطبعة الثالثة:
حدثنا المحاملي وسعيد بن محمد أبو عثمان قالا: حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت أبي، قال: حدثنا ابن المبارك، حدثنا ابن جريج، قال: وأخبري عطاء أن أبا سلمة بن عبد الرحمن حدثه عن أي هريرة وعن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام)
وختم بهذه الرواية رده على هذا السؤال.
وقد تابع ابن المبارك عن ابن جريج، عبد الرزاق في المصنف (9131)
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (ط الرشد)
1396 - وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ: أَنْبَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَوْ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ)
وعن ابن أبي عمر رواه الفاكفي في أخبار مكة (عن جوامع الكلم)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:14 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو حاتم الرازي (العلل 870): من خالف ابن جريج في عطاء فقد وقع في شغل
وقال أبو أحمد ابن عدي في الكامل (1497):
{حدثنا عبد الملك ثنا عباس سمعت يحيى يقول أحاديث عبد الكريم عن عطاء رديئة
(قلت: لم أجد هذا النص في تاريخ أبي الفضل عباس بن محمد الدوري المطبوع)
وهذا الحديث الذي ذكره يحيى بن معين عن عبد الكريم عن عطاء هو ما رواه عبيد الله بن عمرو الرقي عن عبد الكريم عن عطاء عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبلها ولا يحدث وضوءا إنما أراد بن معين هذا الحديث لأنه ليس بمحفوظ
(قلت: لكن ظهر الآن أنه ليس الحديث الوحيد الذي خالف فيه عبد الكريم)
ولعبد الكريم أحاديث صالحة مستقيمة يرويها عن قوم ثقات وإذا روى عنه الثقات فحديثه مستقيم}
فظاهر كلام ابن معين على العموم، والله تعالى أجل وأعلم.
وقال زنجويه (صاحب الإمامِ البُخاري، وراوي التاريخ الأوسط عنه، ج3/ ط الرشد)
{(377) - حدثنا محمد (قلت: أي ابن إسماعيل البخاري)، قال حدثنا الحميدي، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عن زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ، عن سُلَيْمَانُ بْنُ عَتِيقٍ، عن ابْنَ (قلت:كلمة (ابن) ساقطة من التاريخ الأوسط) الزُّبَيْرِ سمع عمر يَقُولُ: صَلاَةٌ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ خير مِنْ مِائَةِ فِيمَا سِوَاهُ
حدثنا محمد، قال: حدثني إسحاق بن نصر، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج: سمع عطاء، وسليمان بن عتيق، سمع ابن الزبير، قوله
حدثنا محمدٌ، قال: حدثنا عارم، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن حبيب المعلم، عن عطاء عن ابن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم،
قال: وحدثني يحيى بن يوسف، قال: حدثنا عبيد الله، عن عبد الكريم عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصِحُّ فيه جابر،
وقال عبد الملك، عن عطاء عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه، ولا يثبت.}
قلت: وقال البخاري مثل ذلك في التاريخ الكبير (4/ 1857 ترجمة سليمان بن عتيق)
قال رحمه الله:
{4/ 1857 - سليمان بن عتيق الحجازي:
قال الحميدي، أخبرنا ابن عيينة، عن زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ، عن سُلَيْمَانُ بْنُ عَتِيقٍ، عن ابْنَ الزُّبَيْرِ سمع عمر يَقُولُ: صَلاَةٌ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ خير مِنْ مِائَةِ فِيمَا سِوَاهُ
وقال إسحاق بن نصر، قال: أنبأنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريج: سمع عطاء، وسليمان بن عتيق، سمعا ابن الزبير، قوله
وقال عارم: حدثنا حماد بن زيد، عن حبيب المعلم، عن عطاء عن ابن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وقال إبراهيم بن نافع، عن سليمان بن عتيق، عن ابن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال يحيى بن يوسف، قال: حدثنا عبيد الله، عن عبد الكريم عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصِحُّ،
وقال عبد الملك، عن عطاء عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه، ولا يثبت.}
قلت: رواية عبد الكريم عن عطاء عن جابر هي التي رواها أحمد وابن ماجه وقد تقدمت،
¥(26/166)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:15 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فأماالحديث الثاني، وليس بمعزل عن الحديث الأول، فهو حديثٌ روي عن عبد الله بن الزبير،
وقد أورده أبو عبد الرحمن في أول باب: مسند عبد الله بن الزبير، برقم 571، ص 485، ج1
قال الإمام أحمد:
16546 - حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِى ابْنَ زَيْدٍ - قَالَ حَدَّثَنَا حَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «صَلاَةٌ فِى مَسْجِدِى هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَصَلاَةٌ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلاَةٍ فِى هَذَا». معتلى 3141 مجمع 4/ 4
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديثٌ صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح
ثم أشار إلى رواية عبد بن حميد في المنتخب،
والظاهر أن الصواب فيه أنه موقوف من كلام عبد الله بن الزبير، كما يأتي إن شاء الله تعالى:
فأما تخريج الحديث باختصار،
فقد قال ابن حبان (1620) أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفِيانَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، به
ورواه مسدد (كما في إتحاف الخيرة المهرة، حديث 1384، طبعة الرشد) حدثنا حماد بن زيد، به
وعبد بن حميد (حديث 521، طبعة مكتبة السنة، و520 الطبعة التركية) قال: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، به
وقال الحارث بن أبي أسامة: حدثنا سليمان بن حرب به (بغية الباحث 395، بتحقيق مسعد السعدني، وإتحاف الخيرة المهرة 1386) قال البوصيري: هذا حديثٌ صحيحٌ
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: حدثنا سليمان بن حرب به (ط دار غراس، الحديث 68)
وقال الترمذي في العلل (بترتيب القاضي أبي طالب، طبعة عالم الكتب)
(وروى ابن جريجٍ هذا الحديث عن عطاء عن ابن الزبير عن عمر موقوفا
وقال أبو بكر البزَّار:
{2196ـ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا، أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، فَإِنَّهُ يَزِيدُ عَلَيْهِ مِائَةً.
وَهَذَا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ، عَنْ عَطَاءٍ وَاخْتُلِفَ عَلَى عَطَاءٍ فِيهِ، وَلاَ نَعْلَمُ أَحَدًا قَالَ: فَإِنَّهُ يَزِيدُ عَلَيْهِ مِائَةً إِلاَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ، وَقَدْ تَابَعَ حَبِيبٌ الْمُعَلِّمُ الرَّبِيعَ بْنَ صَبِيحٍ، فَرَوَاهُ عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَوْ عَائِشَةَ.
وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.}
وأما رواية الربيع بن صبيح، فقد قال أبو داود الطيالسي (طبعة دار هجر، 1464، وإتحاف الخيرة المهرة 1383):
حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ صَبِيحٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ، يَقُولُ: بَيْنَمَا ابْنُ الزُّبَيْرِ يَخْطُبُنَا إِذْ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ تَفْضُلُ بِمِائَةٍ)، قَالَ عَطَاءٌ: فَكَأَنَّهُ مِائَةُ أَلْفٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، هَذَا الْفَضْلُ الَّذِي تَذْكُرُ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحْدَهُ أَوْ فِي الْحَرَمِ؟ قَالَ: لا، بَلْ فِي الْحَرَمِ، فَإِنَّ الْحَرَمَ كُلَّهُ مَسْجِدٌ
وتابعهما كثير بن شنظير (الكامل لابن عدي، 1605)
¥(26/167)
حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، قال ثنا إبراهيم بن الحجاج النيلي، ثنا حماد بن زيد، عن كثير، عن عطاء عن بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام وهو أفضل منه بمائة صلاة)
لكن رواه عبد الرزاق في المصنف (9133) عن ابن جريج، قال: أخبرنا عطاء أنه سمع ابن الزبير يقول على المنبر: (صلاة في المسجد الحرام خير من مائة صلاة فيما سواه من المساجد، قال: ولم يُسمِّ مسجد المدينة، فيخيَّلُ إليَّ إنما يريد مسجد المدينة)
وأتبع عبد الرزاق هذه الرواية، بروايته (9134) عن ابن جريج قال: أخبرني سليمان بن عتيق مثل خبر عطاءٍ هذا، ويُشيرُ ابن الزبير بيده إلى المدينة
وتابع ابن جريج حجاج بن أرطأة (على ما فيه من ضعف) على الوقف عند أحمد بن منيع (إتحاف الخيرة المهرة 1385)
وعند أبي بكر بن أبي خيثمة، في التاريخ (غراس، الحديث 68): قال حدثنا أبي، حدثنا هُشيم، قال: أنبأنا الحجاج به
قلت: فالظاهر أن الزيادة عن ابن الزبير، الصواب فيها الوقف، كما رواها ابن جريج، وأشار إليه الترمذي في العلل (لكن: مع زيادة عن عمر في الإسناد)
فقد قال الفاكهي في أخبار مكة (عن جوامع الكلم):
{حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَتِيقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: صَلاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلا مَسْجِدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِنَّمَا فُضِّلَتْ عَلَيْهِ بِمِائَةِ صَلاةٍ}
وقال بشر بن موسى (يروي مسند الحميدي، بتحقيق حسين أسد)
{970 - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِى سُلَيْمَانُ بْنُ عَتِيقٍ، قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: سمعت عمر بن الخطاب يقول: صَلاَةٌ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ.
قَالَ الْحُمَيْدِىُّ: قَالَ سُفْيَانُ: فَيَرَوْنَ أَنَّ الصَّلاَةَ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلاَّ مَسْجِدَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّمَا فَضْلُهُ عَلَيْهِ بِمَائَةِ صَلاَةٍ.}
وقال الطحاوي في شرح معاني الآثار (دار الكتب العلمية/ عن جوامع الكلم)
{3095 - أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ ثنا مُسَدَّدٌ، قَالَ: ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ حَبِيبٍ الْمُعَلِّمِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلاةٌ فِي ذَلِكَ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلاةٍ فِي هَذَا،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ، قَالَ: ثنا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَتِيقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ، عَلَى الْمِنْبَرِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ وَلَمْ يَرْفَعْهُ
قَالَ سُفْيَانُ فَيَرَوْنَ أَنَّ الصَّلاةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ إِلا فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّمَا فَضَّلَهُ عَلَيْهِ بِمِائَةِ صَلاةٍ}
وقال زنجويه (صاحب الإمامِ البُخاري، وراوي التاريخ الأوسط عنه، ج3/ ط الرشد)
{(377) - حدثنا محمد (قلت: أي ابن إسماعيل البخاري)، قال حدثنا الحميدي، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عن زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ، عن سُلَيْمَانُ بْنُ عَتِيقٍ، عن ابْنَ (قلت: كلمة (ابن) ساقطة من التاريخ الأوسط) الزُّبَيْرِ سمع عمر يَقُولُ: صَلاَةٌ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ خير مِنْ مِائَةِ فِيمَا سِوَاهُ
حدثنا محمد، قال: حدثني إسحاق بن نصر، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جريج: سمع عطاء، وسليمان بن عتيق، سمع ابن الزبير، قوله
حدثنا محمدٌ، قال: حدثنا عارم، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن حبيب المعلم، عن عطاء عن ابن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم،
قال: وحدثني يحيى بن يوسف، قال: حدثنا عبيد الله، عن عبد الكريم عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصِحُّ فيه جابر،
وقال عبد الملك، عن عطاء عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه، ولا يثبت.}
قلت: وقال البخاري مثل ذلك في التاريخ الكبير (4/ 1857 ترجمة سليمان بن عتيق)
قال رحمه الله:
{4/ 1857 - سليمان بن عتيق الحجازي:
قال الحميدي، أخبرنا ابن عيينة، عن زِيَادُ بْنُ سَعْدٍ، عن سُلَيْمَانُ بْنُ عَتِيقٍ، عن ابْنَ الزُّبَيْرِ سمع عمر يَقُولُ: صَلاَةٌ فِى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ خير مِنْ مِائَةِ فِيمَا سِوَاهُ
وقال إسحاق بن نصر، قال: أنبأنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريج: سمع عطاء، وسليمان بن عتيق، سمعا ابن الزبير، قوله
وقال عارم: حدثنا حماد بن زيد، عن حبيب المعلم، عن عطاء عن ابن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وقال إبراهيم بن نافع، عن سليمان بن عتيق، عن ابن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال يحيى بن يوسف، قال: حدثنا عبيد الله، عن عبد الكريم عن عطاء عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصِحُّ،
وقال عبد الملك، عن عطاء عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه، ولا يثبت.}
وقد كررت كلام الإمام البخاري ليكون الكلام كله في مكان واحد، وحتى لا أشتت ذهن القارئ
والله تعالى أجل وأعلم
¥(26/168)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:18 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال عبد بن حميد (طبعة مكتبة السنة 1496والطبعة التركية 1493):
أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَكْثِرْ، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ.
قال مقبل بن هادي الوادعي - رحمه الله- (الصحيح المسند 1558):
{هذا حديثٌ صحيح}
قلت: الظاهر أن الصواب فيه الوقف،
وهذا الحديث رواه عبيد الله بن موسى وأبو أحمد الزبيري عن سفيان الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة:
وقد تقدمت رواية عبيد الله بن موسى،
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (8359):
وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ: أَنْبَأَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَكْثِرْ فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ، رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي صحيحه: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ، فَذَكَرَهُ
قلت: أجل،
قال ابن حبَّان (889):
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا سَأَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيُكْثِرْ، فَإِنَّهُ يَسْأَلُ رَبَّهُ
وقال أبو القاسم الطبراني في الأوسط (2040): (عن جوامع الكلم)
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، قَالَ: نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: نا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُكْثِرْ، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ، لَمْ يَرْوِهِ عَنْ سُفْيَانَ إِلا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى
قلت: قد تبين أن أبا أحمد الزبيري قد تابع عبيد الله بن موسى
وقال أبو بكر البرقاني يروي عن أبي الحسن الدارقطني العلل (س 3504)
وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُكْثِرْ، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنِ الثَّورِيِّ، فَأَسْنَدَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَوَقَّفَهُ بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْهُ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّوَابُ
حَدَّثَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ، ثنا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُكْثِرْ فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ
قلت:
ورواه عبد الله بن نمير عن هشام موقوفا كذلك (المصنَّف لأبي بكر بن أبي شيبة 29983، و35891 - ط عوامة، و29860 و35753 ط/ الرشد)
ورواه أبوبكر بن أبي داود في مسند عائشة (طبعة دار الأقصى - الكويت، عن جوامع الكلم، ولما أقف على المطبوعة)
قال:
(حدثنا هارون بن إسحاق، حدثنا عبدة، عن هشامٍ عن أبيه، عن عائشة)، فذكر أحاديث، إلى أن قال:
وبه عن عائشة، قالت: إذا تمنى أحدكم فليكثر، فإنما يسأل ربه)
قلت: عبدة هو ابن سليمان الكلابي
وهكذا يتبين أن عبيد الله بن موسى قد أخطأ في رفع الحديث، وحفظ متنه، وأما أبو أحمد الزبيري، فلم يتقن هذا الحديث،
يراجع:
¥(26/169)
الثقات الذين ضعفوا في بعض شيوخهم (ص95 ترجمة أبي أحمد الزبيري، وص 167 ترجمة عبيد الله بن موسى) وتاريخ بغداد (939 ترجمة محمد بن عبد الله الزبير، أبي أحمد الزبيري)
والخلاصة أن عبيد الله بن موسى، وأبا أحمد الزبيري، وإن كانا ثقتين في حديث سفيان الثوري، فإنهما دون الطبقة الأولى من أصحابه في الضبط والإتقان، والصواب في الحديث - إن شاء الله تعالى - الوقف
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:19 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد أورد أبو عبد الرحمن هذا الحديث في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين:
ج1/ ص135
160 - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج5/ ص361)
23762 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ مَرِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّى بِالنَّاسِ». فَقَالَتْ عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبِى رَجُلٌ رَقِيقٌ. فَقَالَ «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّى بِالنَّاسِ فَإِنَّكُنَّ صَوَاحِبَاتُ يُوسُفَ». فَأَمَّ أَبُو بَكْرٍ النَّاسَ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَىٌّ.
قال أبو عبد الرحمن: (هذا حديثٌ صحيحٌ)
-----------------
وترقيم الحديث، ورقمه في إتحاف المسند المعتلي، من قِبَل نسخة المكنز، (معتلى 1268 مجمع 5/ 181) وهو في نسخة دار الرسالة برقم 23448، وطبعة دار الفكر برقم 23060 (أخذا من طبعة بيت الأفكار الدولية، الثانية)
وقد تبادر إلى ذهني أن عبد الصمد بن عبد الوارث خالف فيه أصحاب زائدة، إذ أنهم رووه عن زائدة عن عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ عَنِ أبي بردة عَنْ أَبِيهِ، به (تحفة الأشراف - 9112)
منهم:
1 - الحسين بن علي الجعفي (صحيح البخاري، كتاب الأذان، باب 46، حديث 678، صحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب 21، حديث 975، المسند 20230)
2 - الربيع بن يحيى البصري (صحيح البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب 19، حديث 3385)
3 - أبو سعيد مولى بني هاشم (المسند 20231)
4 - عبد الله بن رجاء (فضائل الصحابة، 582، ومستخرج أبي عوانة،)
وتلك الرواية هي الصواب، كما ذكر الدارقطني في العلل (1302)، وذكر الاختلاف على زائدة، لكن لم يذكر عبد الصمد بشيء:
قال أبو بكر البرقاني رحمه الله:
((
س1302 - وسئل عن حديث أبي بردة عن أبي موسى: مرض النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
(مروا أبا بكر فليصل بالناس، فقالت عائشة: إنه رجل رقيق، قال مروا أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحب يوسف)
فقال: يرويه عبد الملك بن عمير عن أبي بردة،
ورواه عنه أبو الأشهب جعفر بن الحارث،
وزائدة، واختلف عن زائدة،
فقال أحمد بن يحيى الصوفي عن حسين الجعفي عنه، عن عبد الملك عن أبي بردة عن أبي موسى عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس بمحفوظ،
والصواب عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر فصلى بالناس، فقالت عائشة: إن أبا بكر
وكذلك قال عباس الدوري عن حسين عن زائدة))
لكن تبين لي بعدُ أن عبد الصمد روى الحديث على الصواب، وأنه محفوظٌ عنه، وأن الذي في المسند لعله تصحيفٌ قديم:
ففي كتاب الفضائل، للإمام أحمد (بتحقيق وصي الله بن محمد عباس، ط/ دار ابن الجوزي) قال رحمه الله
140 - قثنا عبد الصمد ابن الوارث، قثنا زائدة قثنا عبد الملك ابن عمير عن أبي بردة عن أبيه قال مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مروا أبا بكر يصلي بالناس فقالت عائشة يا رسول الله ان أبا بكر رجل رقيق فقال مروا أبا بكر يصلي بالناس فإنكن صويحبات يوسف فأم أبو بكر الناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي.
وهذا الحديث هو الذي نحن بصدده، والصواب أن الإسناد واحد!
وفي المستخرج لأبي عوانة:
حدثنا يزيد بن سنان البصري قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: ثنا زائدة، ح.
وحدثنا الدوري قال: ثنا حسين الجعفي، ح.
وحدثنا يعقوب بن سفيان، ومحمد بن صالح كيلجة قالا: ثنا عبد الله بن رجاء قالوا:
ثنا زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس، فقالت عائشة: يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق متى يقوم مقامك لا يستطيع أن يصلي بالناس، فقال: مروا أبا بكر فليصل بالناس؛ فإنكن صواحبات يوسف، قال: فصلى أبو بكر بالناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي قال الجعفي: فصلى أبو بكر بالناس حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم والبقية لفظ عبد الصمد، وقال عبد الله بن رجاء في حديثه: قال ثلاث مرات: مروا أبا بكر يصلي، وفيه فصلى أبو بكر في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حديث عبد الصمد: قام أبو بكر بالناس ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي، اختصر كيلجة يقال إن: في هذه الأحاديث إباحة البكاء في الصلاة وبيان خلافة أبي بكر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ليؤمكم أقرؤكم. وقد كان في أصحابه من هو أقرأ منه وفيهم من هو أرفع وأبين صوتا منه للقراءة، وقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم مر غيره يصلي بالناس؛ فإنه لا يستطيع وإنه أسيف وإنه رقيق وإنه يبكي في صلاته، فلم يأمر غيره ولم يرض بغيره، فدل قوله في خبر أبي مسعود حيث قال: ولا يؤمن رجلا في سلطانه أنه الخليفة عليهم بعده، والله أعلم».
وفي مسند الروياني:
* نا محمد بن بشار، نا عبد الصمد، نا زائدة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: قال صلى الله عليه وسلم: «مروا أبا بكر يصلي بالناس».
وعليه، فالحديثُ هو الذي في الصحيحين عينه، إلا أنه من رواية عبد الصمد عن زائدة، اللهمَّ إلا أن يكون عبدُ الصمد حدَّث به مرة على الخطأ، فهو خطأ وينبغي نقل الحديث إلى كتاب الأحاديث المعلة، أو تصحيف قديم في المسند، فينبغي التنبيه عليه،
وفي الحالتين، ينبغي حذفه من الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين،
والله تعالى أجلُّ وأعلم
¥(26/170)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:22 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
أورد أبو عبد الرحمن حديث قتادة عن عبد الله بن سرجس، رضي الله عنه، من رواية الإمام أحمد،
الحديث 579، الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين، الطبعة الثالثة، ج1/ ص491
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج5 ص82)
21320 - مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لاَ يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي الْجُحْرِ وَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ فَإِنَّ الْفَأْرَةَ تَأْخُذُ الْفَتِيلَةَ فَتَحْرِقُ أَهْلَ الْبَيْتِ وَأَوْكِئُوا الأَسْقِيَةَ وَخَمِّرُوا الشَّرَابَ وَغَلِّقُوا الأَبْوَابَ بِاللَّيْلِ». قَالُوا لِقَتَادَةَ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْبَوْلِ فِي الْجُحْرِ قَالَ يُقَالُ إِنَّهَا مَسَاكِنُ الْجِنِّ. تحفة 5322 معتلى 3172 مجمع 8/ 111
وقال: {هذا حديثٌ صحيحٌ، وقتادة قد صحَّحَ أبو زرعة سماعه من عبد الله بن سرجس، وإن كان الإمامُ أحمد لا يراه سمع، كما في جامع التحصيل، فالمثبت مقدم على النافي}
ثم من رواية أبي داود،
قال أبو داود رحمه الله (ج1/ ص51)
29 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْجُحْرِ. قَالَ قَالُوا لِقَتَادَةَ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْبَوْلِ فِى الْجُحْرِ قَالَ كَانَ يُقَالُ إِنَّهَا مَسَاكِنُ الْجِنِّ. تحفة 5322
وقال {هذا حديثٌ صحيحٌ، وسماع قتادة من عبد الله بن سرجس، وإن كان الإمام أحمد لا يثبته، فقد أثبته أبو زرعة، كما في جامع التحصيل، وعلي بن المديني كما في التلخيص الحبير، والمثبت مقدم على النافي}
وأشار إلى أن النسائي رواه أيضا، قال: {الحديث أخرجه النسائي (ج1، ص 33)}
قلت: قال أبو عبد الرحمن النسائي:
34 - أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ أَنْبَأَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لاَ يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي جُحْرٍ». قَالُوا لِقَتَادَةَ وَمَا يُكْرَهُ مِنَ الْبَوْلِ فِى الْجُحْرِ قَالَ يُقَالُ إِنَّهَا مَسَاكِنُ الْجِنِّ. تحفة 5322 - 34/ 1
وليس الاستدراك على أبي عبد الرحمن مقبل الوادعي في تصحيح الحديث، لكن في قوله:
(وإن كان الإمامُ أحمد لا يراه سمع، كما في جامع التحصيل، فالمثبت مقدم على النافي)
وقوله (وإن كان الإمام أحمد لا يثبته)،
فقد قال عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال:
(4300) قلت لأبي: قتادة سمع من عبد الله بن سرجس؟ قال: ما أشبهه، قد روى عنه عاصِمٌ الأحول.
وقال عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال:
(5264) قيل: سَمِعَ قَتادةُ من عبد الله بن سرجس؟ قال: نعم! قد حَدَّثَ عنه هشامٌ - يعني عن قتادة عن عبد الله بن سرجس - حديثا واحدا، وقد حَدَّثَ عنه عاصِمٌ الأحول
فظهر بذلك أن الإمام أحمد يُثبت سماع قتادة من عبد الله بن سرجس، بدليل رواية هشام الدستوائي عن قتادة هذا الحديث
وأمَّا نفي الإمام أحمد سماع قتادة من أحد من الصحابة إلا أنس بن مالك فقد ثبت أنه تراجع عنه، وقد فصلت القول في ذلك في غير هذا الموضع، والله تعالى أجلُّ وأعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:23 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد افتتح أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي كتابه برواية عبد الله بن أحمد، رحمه الله، قال:
¥(26/171)
21840 ز - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبُو يَحْيَى الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عُتَىٍّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ مَطْعَمَ ابْنِ آدَمَ جُعِلَ مَثَلاً لِلدُّنْيَا وَإِنْ قَزَّحَهُ وَمَلَّحَهُ فَانْظُرُوا إِلَى مَا يَصِيرُ». معتلى 68
والظاهر أن الصواب في هذا الحديث الوقف، إلا أنه ليس في تحفة الأشراف، فلم يتتبع أبو عبد الرحمن الاختلاف في رفعه ووقفه،
وهذا الحديث يرويه الحسن البصري عن عُتَيِّ بن ضمرة السعدي عن أبي بن كعب به، والمحفوظ وقفه:
وعن الحسن، رواه يونس بن عبيد، وهو أثبت أصحاب الحسن، وأبو الأشهب، ويزيد بن إبراهيم التستري، إلا أنهما أسقطا عُتيا من الإسناد،
فأمَّا رواية أبي الأشهب، فقد رواها أبو داود الطيالسي، قال:
حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن، عن أبي بن كعب – رضي الله عنه – قال: (ألا إن طعام ابن آدم ضرب للدنيا مثلا، وإن مَلَحَه وقَزَحَه
وقال أبو نعيم في الحلية (): حدثنا عبد الله بن جعفر، حديثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، به، فذكره، ثم قال:
جَوَّده أبو حذيفة، عن الثوري مرفوعا، فقال: عن عتي
وأما رواية يزيد بن إبراهيم التستري، فقد قال أبو حاتم الرازي في الزهد (ط/ دار البشائر، بتحقيق د/ عامر حسن صبري)
34 - حدثنا أبو عمر الحوضي، قال، حدثنا يزيد بن إبراهيم التستري، قال: سمعت الحسن يحدِّثُ، عن أبي بن كعبٍ، قال: إلا إن مطعم ابن آدم ضُرب للدنيا مثلا، ألا وإن قَزَّحه ومَلَحه
وأما رواية يونس،
فقد رواها عنه:
1 - إسماعيل بن علية، فوقفه،
2 - وهُشَيمُ بن بشير أبو معاوية الواسطي – وهو أثبت أصحاب يونس - فوقفه
3 - ويزيد بن زريع، فوقفه
4 - وسفيان الثوري، واختلف عنه، فرواه محمد بن عبد الله الأسدي عنه موقوفا، وهو الصواب، ورفعه عبد السلام بن حرب، وأبو حذيفة موسى بن مسعود، وفي روايتهما عن سفيان الثوري كلام، فرواية محمد بن عبد الله الأسدي أرجح من روايتهما معا،
فأمَّا رواية إسماعيل بن علية، فقد رواها ابن أبي الدنيا في الجوع، قال:
حدثنا أبو خيثمة، قال: حدثنا إسماعيل ابن علية، عن يونس، عن الحسن، عن عتي، عن أبي بن كعب، قال: «إن مطعم ابن آدم ضرب مثلا للدنيا، وإن ملحه وقزحه، فقد علم إلى ما يصير»
وقال في التواضع والخمول (ط/ دار الاعتصام - عن جوامع الكلم):
حدثني أبو عبد الله بن بجير، وأبو خيثمة، قالا، حدثنا ابن علية به
وأمَّا رواية هشيم بن بشير، فقد رواها عنه مسدد بن مسرهد، في مسنده (كما في إتحاف الخيرة المهرة، للبوصيري)، وعنه أبو داود في الزهد،
وأمَّا رواية يزيد بن زريع، فقد رواها أبو داود في الزهد كذلك،
قال أبو داود رحمه الله، في الزهد (ط دار الضياء/ بتحقيق)
198 - أخبرنا مسددٌ، قال: أخبرنا يزيدُ، قال أخبرنا يونس ح المعنى،
وأخبرنا محمد بن الصباح بن سفيان، قال: أخبرنا هشيمٌ، قال: أنبأنا يونس، عن الحسن، عن عتي السعدي، قال: سمعت أبي بن كعب، يقول: (إن الله جعل مطعم ابن آدم مثلا للدنيا، وإن ملحه وقزحه، فقد علم إلى ما يصير) قال: مسدد: عن عتي وعن أبي.
وأما رواية سفيان بن سعيد الثوري، فقد رواها عنه محمد بن عبد الله الأسدي:
قال أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف (الرشد/ عوامة 35977)
حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، عن سفيان، عن يونس، عن الحسن، عن عُتَيٍّ، عن أبي بن كعب، قال: (إن طعام ابن آدم ضُرِبَ مثلا، وإن مَلَّحَه، وقَزَّحَه عَلِمَ إلى ما يصير)
وأما عبد السلام بن حرب - وفي روايته عن سفيان الثوري كلام
فقد رواها الهيثم بن كليب في مسنده، قال (1502)
حدثنا أحمد بن زهير، أخبرنا أبو غسَّان، أخبرنا عبد السلام بن حرب، به
وتابع أبا خيثمة، العباس بن محمد الدوري عن أبي غسان به (شعب الإيمان للبيهقي)، وأبو حاتم الرازي (الجوع لابن أبي الدنيا)
وأمَّا رواية أبي حذيفة – وفيه نظر - فقد رواها عبد الله بن أحمد في زوائد المسند، قال:
21840 ز - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبُو يَحْيَى الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عُتَيٍّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ مَطْعَمَ ابْنِ آدَمَ جُعِلَ مَثَلاً لِلدُّنْيَا وَإِنْ قَزَّحَهُ وَمَلَّحَهُ فَانْظُرُوا إِلَى مَا يَصِيرُ». معتلى 68
وقال ابن حبان (الإحسان 702):
حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا موسى بن الحسين بن بسطام، به،
وقال الهيثم بن كليب الشاشي في مسنده (مكتبة العلوم والحكم، 1501) عن جوامع الكلم
أخبرنا علي بن عبد العزيز، أخبرنا أبو حذيفة به،
وتابع الهيثمَ أبو القاسم الطبراني، في المعجم الكبير
فما دام المحفوظ عن يونس بن عبيد عن الحسن وقفه، فالصواب أن الحديث موقوف، إن شاء الله تعالى
والله تعالى أجل وأعلم
¥(26/172)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:27 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
أورد أبو عبد الرحمن حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة، من كشف الأستار، فقال:
{531 - قال الإمامُ البزَّار رحمه الله كما في كشف الأستار (ج3/ ص 124):
حدثنا نصر بن عليٍّ، أنبأنا عبد الأعلى، حدَّثنا الجُريريُّ، قال: سمعتُ أبا الطُفيل يقول: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسَلَّمَ وفي الرجالِ من هو أطول منه، وفيهم من هو أقصر منه
هذا حديثٌ صحيحٌ، والجريريُّ هو سعيدُ بنُ إياس، مختلطٌ، لكنَّ عبد الأعلى روى عنه قبل الاختلاط، كما في ثقات العجليِّ، في ترجمة سعيد بن إياس الجريري،
والحديثُ رواه الإمام أحمد (ج 5 ص454)، فقال رحمه الله:
24526 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَنَا الْجُرَيْرِيُّ قالَ كُنْتُ أَطُوفُ مَعَ أَبِي الطُّفَيْلِ فَقَالَ مَا بَقِي أَحَدٌ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَيْرِي. قَالَ قُلْتُ وَرَأَيْتَهُ قَالَ نَعَمْ. قَالَ قُلْتُ كَيْفَ كَانَ صِفَتُهُ قَالَ كَانَ أَبْيَضَ مَلِيحاً مُقْصِداً. تحفة 5050 معتلى 8702
والحديثُ بسند الإمام أحمد ضعيفٌ، لأن يزيد بن هارون سمع من الجريري بعد الاختلاط كما في الكواكب النيرات}
قلت: بل الحديثُ رواه مسلمٌ في صحيحه، فلا وجه لإخراجه في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين:
قال الإمامُ مسلمٌ في صحيحه (كتاب الفضائل، باب 28)
(6217 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ: قُلْتُ لَهُ أَرَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ كَانَ أَبْيَضَ مَلِيحَ الْوَجْهِ.
قَالَ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ مَاتَ أَبُو الطُّفَيْلِ سَنَةَ مِائَةٍ وَكَانَ آخِرَ مَنْ مَاتَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. تحفة 5050 - 2340/ 98
6218 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى عَنِ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ رَجُلٌ رَآهُ غَيْرِي. قَالَ فَقُلْتُ لَهُ فَكَيْفَ رَأَيْتَهُ قَالَ كَانَ أَبْيَضَ مَلِيحاً مُقَصَّداً. تحفة 5050 - 2340/ 99)
ورواية البزَّار إنما هي من طريق عبد الأعلى!
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:29 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
قال الإمام أحمد في المسند:
11290 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ:
أَمَرَنَا نَبِيُّنَا صلى الله عليه وسلم أَنْ نَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَمَا تَيَسَّرَ. تحفة 4377 معتلى 8558
قال أبو عبد الرحمن الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين، تحت الحديث 404:
هذا حديثٌ صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح
ثم ذكر له طرقا أخرى عن همَّام:
قال الإمام أحمد في المسند:
11725 - حَدَّثَنَا بَهْزٌ وَعَفَانُ قَالاَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ - قَالَ عَفَّانُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ - عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: أَمَرَنَا نَبِيُّنَا صلى الله عليه وسلم أنْ نَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَمَا تَيَسَّرَ. تحفة 4377 معتلى 8558
وقال الإمام أحمد أيضا (لم يُشر أبو عبد الرحمن إلى هذه الرواية، أراه اكتفاء بسابقتها)
12245 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَبِى نَضْرَةَ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: أَمَرَنَا نَبِيُّنَا صلى الله عليه وسلم أَنْ نَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَمَا تَيَسَّرَ. تحفة 4377 معتلى 8558
وقال أبو داود في كتاب الصلاة، باب 137:
818 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ:
أُمِرْنَا أَنْ نَقْرَأَ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَمَا تَيَسَّرَ. تحفة 4377
¥(26/173)
قلت: الحديثُ رواه أبو عبد الله البخاري في كتاب القراءة خلف الإمام (طبعة مكتبة الإمام البخاري، بتعليقي)، بالإسناد الذي رواه به أبو داود، وأعله بالوقف:
قال أبو عبد الله البخاري رحمه الله:
13 - حدثنا أبو الوليدِ، قال: حَدَّثناهَمَّامٌ عن قَتَادَةَ، عن أبي نَضرَةَ، عن أبي سعيدٍ، قال: أَمَرَنا نَبِيُّنَا صَلّى اللَّه عَلَيهِ وَسَلَّمَ أن نَقرَأَ بَفَاتِحَةِ الكِتَابِ وما تَيَسَّرَ
وقال البُخَارِيُّ: {
113 - روى هَمَّامٌ، عَن قَتَادَةَ، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: ”أَمَرَنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ ?? أن نَقرَأَ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَمَا تَيَسَّرَ“
ولم يَذكُر قَتَادَةُ سماعًا من أبي نضرة فيهذا
114 - حدثنا مسدد، قال: حدثنا يحيى، عن العوام ابن حمزة المازني [1] ( http://www.way2jannah.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=8577#_ftn1)، قال: حدثنا أبو نضرة، قال سألت أبا سعيد الخدري عنالقراءة خلف الإمام، فقال: ”بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ“
قال البُخَارِيُّ: وهذا أوصل
115 - وتابعه يحيى بن بُكَيرٍ قال: حدثنا الليثُ عن جعفرٍ بن رَبِيعَة، عن عبد الرحمن بن هُرمُزٍ أن أبا سعيد الخدريَّ كان يقول:” لا يركعَنَّ أَحَدُكُم حَتَّى يَقرَأَ بِفَاتِحَةِالكِتَابِ“
}
هذا، وقد قال البخاري أيضا:
{
66 - وقال لنا مُسَدَّدٌ: حدثنا يحيى بنُ سعيدٍ، عن العَوَّامِ بنِ حَمزَةَ المازنيِّ [2] ( http://www.way2jannah.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=8577#_ftn2) حدثنا أبو نَضرَةَ، قال: سألتُ أبا سعيدٍ عن القِرَاءَةِ خَلفَ الإمامِ، فَقَالَ:” فَاتِحَةُ الكِتَابِ“
}
وقد أعاده البخاري برقم 114 وهو حَسَنٌ بهذا الإسناد، ويشهد لهذا الحديث أيضًا النص (115) وله شاهدٌ صحيحٌ:
قال أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف (الرشد 3640/عوامة 3643):”حَدَّثَنا ابنُ عُلَيَّةَ، عن سعيدِ بنِ يَزيد، عن أبي نضرةَ، عن أبي سعيدٍ: في كُلِّ صلَاةٍ قِرَاءَةُ قُرآنٍ: أُمُّ الكِتابِ فما زادَ“ وسعيدُ بنُ يزيدَ بنِ مَسْلَمَةَ ثِقَةٌ، وقد وَثَّقَه أحمد ويحيى بنُ معين والنسائي والدارقطني، راجع سؤالات أبي داود لأحمد بن حنبل (460) والجرح والتعديل (4/ 308) والمجتبى (كتاب القِبلة، باب 24، حديث 775) وعلل الدارقطني (س 2623)، والظاهر من كلام الدارقطني (س2313) أن إسماعيل بن إبراهيم لم يتفَرَّدْ به، بل تابعه غيرُه من أصحابِ شُعبة، واللَّهُ تعالى أعلم
فالصواب في هذا الحديث الوقف إن شاء الله تعالى، والله تعالى أجل وأعلم
[1] ( http://www.way2jannah.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=8577#_ftnref1) صدوق، ربما وهم،
[2] ( http://www.way2jannah.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=8577#_ftnref2) صدوقٌ رُبَّما وَهِم، قال الدوريُّ (تاريخ الدوري 4244 والجرح والتعديل 4/ 118): ”سمعت يحيى يقول: العَوَّامُ بنُ حمزة يروى عنه يحيى بن سعيد وغندر وليس حديثه بشيء“ قلت: لعله يعني أنه قليل الحديث، وقال أبو زرعة (الجرح والتعديل 4/ 118):”شيخٌ“، قيل: كيف ترى استقامة حديثه؟ قال:” لا أعلم إلا خيرًا“ وقال الآجري (سؤالات الآجري 701) (قلت لأبي داود: العَوَّامُ بنُ حمَزَةَ؟ قال:” حدَّث عنه يحيى القطَّانُ “ قلت لأبي داود: قال عباسٌ عن يحيى بن معين:”إنه ليس بشيء“ قال:” ما نعرف له حديثا منكرا “) وقال الآجري أيضا (914):سألت أبا داود عن العوَّام بن حمزة، فقال: ”ثقة“ الكامل 5/ 263، وضعفاء العقيلي (1456)،
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:33 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد ذكر أبو عبد الرحمن مقبل الوادعي هذا الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند:
قال أبو عبد الله رحمه الله:
14212 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَجْتَمِعْ لَهُ غَدَاءٌ وَلاَ عَشَاءٌ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ إِلاَّ عَلَى ضَفَفٍ. تحفة 1139 معتلى 806 مجمع 5/ 20
قال أبو عبد الرحمن الوادعي: (هذا حديث صحيح)
¥(26/174)
فزعم أحمد بن نصر الله صبري أن أبا عبد الرحمن قد أخطأ في تصحيح هذا الحديث (تحت ما زعم أنه الخطأ السابع والخمسون):
فقال ص (156):
{قلت: قوله: هذا حديث صحيح. ليس بصحيح، إذ أن الحديث مداره على قتادة، وهو مع جلالة قدره متهم بالتدليس،
ولم يصرح بالتحديث ..
قال أبو داود: حديث قتادة عن ثلاثين رجلا لم يسمع منهم.
وقال الذهبي في «ميزانه»: حافظ ثقة ثبت لكنه مدلس، ومع هذا فاحتج به أصحاب الصحيح لا سيما إذا قال: حدثنا (3/ 6864).قلت: قد انتقى البخاري ومسلم -رحمهما الله- من رواياته المعنعنة، واختارا أحاديث أهل التحري والتشدد: كشعبة عن قتادة .. أما في غير الصحيحين فيظل عدم التصريح بالسماع ممن اتصف بنوع من التدليس علة تمنع- عند أهل الحديث- من الحكم بالصحة والله تعالى أعلم
.}
وذهب أبو عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري يرد عليه بقوله:
{تقدم الجواب عنه فيما يتعلق بعنعنة قتادة عند قوله: الخطأ الخامس والأربعون}
قلت: وكلاهما لم يُصب:
والصواب أن قتادة صرَّح بالسماع في هذا الحديث، فلا وجه لإعلاله بأنَّ قتادة لم يذكر في السماع:
قال محمد بن سعد في الطبقات (ج1/ ص195، ط/ دار إحياء التراث، عن جوامع الكلم):
أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ، أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ " أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُجْمَعْ لَهُ غَدَاءٌ، وَلا عَشَاءٌ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ إِلاعَلَى ضَفَفٍ "
وقال ابن أبي الدنيا في الجوع (ط/ دار ابن حزم):
192 - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَنَسٌ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " لَمْ يُجْمَعْ لَهُ غَدَاءٌ وَلا عَشَاءٌ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ إِلاعَلَى ضَفَفٍ "، وَالضَّفَفُ: الْجَمَاعَةُ
قلت: فلزم التنويه، وأما الاعتداد بما رواه أبان بن يزيد عن قتادة معنعنا، فلا أجد في كلام أهل العلم ما يدل عليه، وأما صنيع أبي عبد الله البخاري في روايات قتادة المعنعنة في الجامع الصحيح، فقد وفقنا الله تعالى إلى النظر فيه، وتبين منه أنه لا يعتد برواية من روايات قتادة المعنعنة مما لم يوضح تصريحه بالسماع، إلا أن يكون من رواية الأربعة الأثبات من أصحاب قتادة عنه،
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:36 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو عبد الله بن ماجه في كتاب الصيام، باب 11:
1665 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُصَفَّى الْحِمْصِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِى السَّفَرِ». تحفة 8110
وأورده أبو عبد الرحمن الوادعي برقم 741، في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين،
وقال: (هذا حديثٌ حسنٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا ابن المصفى، وهو حسن الحديث)
قال أبومحمد بن أبي حاتم (العلل 726):
726 - وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ الأَبْرَشُ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ
قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ
وقال (العلل 774):
774 - وَسَأَلْتُ أَبِي عَنِ الْحَدِيثِ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الصِّيَامُ فِي السَّفَرِ
فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: هَذَا حَدِيثٌ لَمْ يَرْوِهِ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ حَرْبٍ
وقد استفدت هذا الاستدراك من كتاب التبيين، ليحيى بن علي الحجوري، ص74 - 75
ومتن هذا الحديث صحيحٌ من أوجه أخرى
وبهذه المناسبة:
قال أبو حاتم ابن حبان، في الجنس السادس من أجناس أحاديث الثقات التي لا يجوز الاحتجاجُ بها (من كتاب المجروحين ص88
ط/ حمدي السلفي)
¥(26/175)
سمعت ابن جوصا يقول: سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول: كان صفوان بن صالح، ومحمد بن المصفى يسويان الحديث
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - 04 - 09, 06:20 م]ـ
بارك الله فيك يا أيها الشيخ الفاضل وزادك علماونفع بك ونحن في انتظار المزيد زادك الله من فضله
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[24 - 04 - 10, 06:25 م]ـ
حديث أبي بن كعب: لا تسبوا الريح
قال الإمام الترمذي رجمه الله في كتاب الفتن، باب 65
2418 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِى ثَابِتٍ عَنْ ذَرٍّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «لاَ تَسُبُّوا الرِّيحَ فَإِذَا رَأَيْتُمْ مَا تَكْرَهُونَ فَقُولُوا اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ وَخَيْرِ مَا فِيهَا وَخَيْرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ الرِّيحِ وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ». قَالَ وَفِى الْبَابِ عَنْ عَائِشَةَ وَأَبِى هُرَيْرَةَ وَعُثْمَانَ بْنِ أَبِى الْعَاصِى وَأَنَسٍ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَجَابِرٍ. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. تحفة 56 - 2252
قال أبو عبد الرحمن في (الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين، 6):
{هو حديث صحيح، ورجاله رجال الصحيح، إلا إسحق بن لإبراهيم بن الشهيد، وقد وثقه النسائي والدارقطني، والحديث قد روي موقوفا ومرفوعا، فيحمل على الوجهين.}
قلت: نظرت في الأمر فإذا هو ليس بهذه البساطة
والحديث قد رواه شعبة بن الحجاج وسليمان بن مهران الأعمش ويحيى بن سعيد القطان ثلاثتهم عن حبيب بن أبي ثابت عن ذر بن عبد الله المرهبي عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي بن كعب،
فأما الأعمش فقد اختلف علىه في رفعه ووقفه، فرفعه عنه محمد بن فضيل،، ووقفه عنه جرير بن عبد الحميد، وأبو عوانة، واختلف على أسباط بن نصر عن الأعمش، فرُوي عنه موقوفا ومرفوعا
وأما شعبة، فقد اختلف عليه في رفعه ووقفه أيضا، فرفعه عنه مسلم بن إبراهيم، ووسهل بن حماد، ووقفه عنه النضر بن شميل، ومحمد بن أبي عدي، وصوَّب النسائي وقفه،
حديث الأعمش عن ذر ين عبد الله المرهبي عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي بن كعب،
رواه عنه مرفوعا:
أسباط بن نصر- وقد اختلف عنه في رفعه ووقفه - وعنه
1. محمد بن موسى العنزي (زوائد المسند 21736 ز، والسنن الكبرى للنسائي 10703)
محمد بن فضيل وعنه
o إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ الْبَصْرِىُّ، وعنه أبو عيسى الترمذي (2418)
o عيَّاش بن الوليد الرقَّام أبو الوليد (السنن الكبرى للنسائي 10704)
o محمد بن يزيد الكوفي، وعنه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (21737 ز)
ورواه عنه موقوفا
o أسباط بن نصر- وقد اختلف عنه في رفعه ووقفه - وعنه أبو بكر ين أبي شيبة (المصنف 28650، والأدب المفرد للبخاري 718)
o جرير بن عبد الحميد، وعنه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي (السنن الكبرى للنسائي 10706، المستدرك للحاكم 3002)
o أبو عوانة وضاح، وعنه يحيى بن حمَّاد (السنن الكبرى للنسائي 10705)
وعليه، فالصواب عن الأعمش في هذا الحديث الوقف، فإن الاختلاف على أسباط بن نصر لا يخدم الوقف، وجرير وأبو عوانة أوثق ممن خالفهما
حديث شعبة بن الحجاج عن ذر ين عبد الله المرهبي عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي بن كعب،
رواه عنه مرفوعا
· سهل بن حماد (السنن الكبرى للنسائي 10707)
· مسلم بن إبراهيم (مسند عبد بن حميد، 167، ط/ مكتبة السنة، والطبعة التركية)
ورواه عنه موقوفا
· محمد بن أبي عدي (السنن الكبرى للنسائي 10708)
· النضر بن شميل (السنن الكبرى للنسائي 10709، وانظر عمل اليوم والليلة 939)
فالمحفوظ عن شعبة، إن شاء الله تعالى، وقفه: فإن قلنا: النضر بن شميل ومسلم بن إبراهيم ثقتان مأمونان، فإن محمد بن أبي عدي ثقة، وهو أرجح من سهل بن حماد، وهو صدوق،،
¥(26/176)
ونقل الطحاوي عن الإمام النسائي، بعد أن ساق حديث النضر عن شعبة، وحديث محمد بن أبي عدي عن شعبة، أنه قال: وهو الصواب،
قلت: صدق الإمام النسائي
قال الطحاوي في المشكل (ط/ الرسالة، عن جوامع الكلم):
{(776) -[918] فَوَجَدْنَا أَبَا أُمَيَّةَ قَدْ حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ.وَوَجَدْنَا أَحْمَدَ بْنَ شُعَيْبٍ قَدْ حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا تَسُبُّوا الرِّيحَ إذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا مَا تَكْرَهُونَ، قُولُوا: اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هَذِهِ الرِّيحِ، وَخَيْرِ مَا فِيهَا، وَخَيْرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ الرِّيحِ، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ ".
وَوَجَدْنَا أَحْمَدَ بْنَ شُعَيْبٍ قَدْ حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، ثُمَّ ذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ، غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَرْفَعْهُ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَوَقَفَهُ عَلَى أُبَيٍّ.
وَوَجَدْنَا أَحْمَدَ قَدْ حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ذَرًّا، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ الرِّيحَ هَاجَتْ عَلَى عَهْدِ أُبَيٍّ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ: وَهُوَ الصَّوَابُ.
وَوَجَدْنَا أَحْمَدَ قَدْ حَدَّثَنَا، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبٍ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ بِإِسْنَادِهِ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ، فَهَذَا مَا وَجَدْنَا فِيهِ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ.}
حديث يحيى بن سعيد القطان:
يرويه عنه موقوفا الإمام أحمد، وعنه ابنه صالح، وعنه محمد بن سهل الخرائطي في مكارم الأخلاق (ط/ دار الفكر، عن جوامع الكلم، ص 268)، قال:
(963) حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ ذَرٍّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " لا تَسُبُّوا الرِّيحَ، وَلَكِنْ قُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهَا، وَخَيْرِ مَا فِيهَا، وَخَيْرِ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ "
فالظاهر والله تعالى أجل وأعلم أن حديث أبي الصواب فيه الوقف
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[26 - 04 - 10, 12:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا، وزادك علما، ونفع بك.
قد ذكر في آخر النسخة التي عندي أن للشخ مقبل مصنف يعنوان الجامع الصحيح
مما ليس في الصحيحين، يقع في سبع مجلدات، فهل وقفت عليه باركك الله؟
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[26 - 04 - 10, 01:26 ص]ـ
شكرا لصاحب الموضوع برجاء الاكمال وليجعلها احدهم ملفا بدي اف
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[26 - 04 - 10, 03:15 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
جزاك الله خيرا، وزادك علما، ونفع بك.
قد ذكر في آخر النسخة التي عندي أن للشخ مقبل مصنف يعنوان الجامع الصحيح
مما ليس في الصحيحين، يقع في سبع مجلدات، فهل وقفت عليه باركك الله؟
فله مصنفان:
ا?ول مرتب على المسانيد في مجلدين، والثاني مرتب على ا?بواب الفقهية في ست، في آخر طبعة وقفت عليها (أو سبع إن كان طبع طبعة جديدة)
والأحاديث فيهما على حد علمي واحدة إلا أن الترتيب مختلف، والله تعالى أجل وأعلم
¥(26/177)
والذي أنظر فيه: الطبعة الثالثة لكتاب الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين - وله طبعة مصرية وأخرى لبنانية،
ولا شك أنه قد بذل فيه جهدا كبيرا مشكورا فجزاه الله تعالى عنا خيرا،
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[26 - 04 - 10, 03:16 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
شكرا لصاحب الموضوع برجاء الاكمال وليجعلها احدهم ملفا بدي اف
فإني فاعل إن شاء الله تعالى
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[11 - 07 - 10, 12:48 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو بكر بن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (عن جوامع الكلم):
[1714] حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنِي حِرْمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ، نا شُعْبَةُ، عَنْ قتادة، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " الأَنْصَارُ كَرِشِي وَعَيْبَتِي "
قال أبو عبد الرحمن (الصحيح المسند 25): هذا حديث صحيح، والحديث في الصحيحين من حديث أنس
قلت: بل ذكر أسيد بن حضير فيه وَهَم، وقد بينه الدارقطني في العلل
والحديث رواه شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك
ورواه عن شعبة جماعة، منهم:
· حجاج بن محمد المصيصي (مسند أحمد 13139)
· حرمي بن عمارة (السنن الكبرى للنسائي 8266، والآحاد والمثاني لأبي بكر بن أبي عاصم 1714)، وتفرد بذكر أسيد، وقال أبو الحجاج المزي (التحفة 153): رواه غندر (خ م ت س) عن شعبة فلم يذكر أسيدا، وسيأتي
· محمد بن جعفر (غندر): (صحيح البخاري 3801 - صحيح مسلم 6576 - جامع الترمذي 4284، مسند أجمد 13139، فضائل الصحابة للنسائي220، السنن الكبرى 8267)
وقال أبو بكر البرقاني، يروي العلل عن أبي الحسن الدارقطني:
ج12/ س2572 - وسئل عن حديث قتادة عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأنصار كرشي وعيبتي،
فقال: يرويه شعبة عن قتادة عن أنس، واختلف عنه:
فرواه حرمي بن عمارة عن شعبة عن قتادة عن أنس، عن أسيد بن حضير،
وخالفه أصحاب شعبة فرووه عن شعبة عن قتادة عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم ... لم يذكروا فيه أسيدا، وهو الصحيح
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[13 - 07 - 10, 12:01 ص]ـ
قال الإمام أحمد ين حنبل في المسند:
16808 - حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ - يَعْنِى ابْنَ مُبَارَكٍ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَأُبَىُّ بْنُ كَعْبٍ وَأَبُو طَلْحَةَ جُلُوساً فَأَكَلْنَا لَحْماً وَخُبْزاً ثُمَّ دَعَوْتُ بِوَضُوءٍ فَقَالاَ لِمَ تَتَوَضَّأُ فَقُلْتُ لِهَذَا الطَّعَامِ الَّذِى أَكَلْنَا. فَقَالاَ أَتَتَوَضَّأُ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَمْ يَتَوَضَّأْ مِنْهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ. معتلى 3 8708 مجمع 1/ 251
وأعاده أيضًا: 21780
قال أبو عبد الرحمن (الصحيح المسند 10): هذا حديثٌ حسن
قلت: بل هو غير محفوظ، كما بيَّن البخاري في ترجمة عبد الرحمن بن زيد بن عقبة من التاريخ الكبير 5/ 921
قال رحمه الله:
5/ 921 - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ بْنِ كَرِيمٍ يُعَدُّ في أَهْلِ الْمَدِينَةِ. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَاله مُوسَى، عَنْ وُهَيْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ، وَأُبَيًّا أَكَلا خُبْزًا وَلَحْمًا، وَلَمْ يَتَوَضَّآ،
وَقَالَ الْحَسَنُ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلَّم: " أَنَّهُ أَمَرَ بِالْوُضُوءِ مِمَّا غَيَّرَتِ النَّارُ "،
وقَالَ أَبُو قلابة: كَانَ أنس رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ يتوضأ منه، وروى أَبُو طلحة رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ من وجوه الوضوء. قَالَ مالك، عَنْ مُوسَى بْن عقبة، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد الْأَنْصَارِيّ، عَنْ أنس، عَنْ أَبِي طلحة، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ، وأَبِي، والَّذِي قَالَ:يتوضأ أصح
ـ[عبدالملك بن نور]ــــــــ[13 - 07 - 10, 01:56 م]ـ
شكرا وبارك الله فيكم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[14 - 08 - 10, 10:06 م]ـ
سلام عليكم،
¥(26/178)
فإتي أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو داود السجستاني رحمه الله في السنن:
4497 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِىُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى مَيْمُونَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم رُفِعَ إِلَيْهِ شَىْءٌ فِيهِ قِصَاصٌ إِلاَّ أَمَرَ فِيهِ بِالْعَفْوِ.
قال أبو عبد الرحمن الوادعي (في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين 29):
(هذا حديث رجاله رجال الصحيخ، إلا عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني، وقد قال ابن معين والنسائي: ليس به بأس، ووثقه الدارقطني)
لكن:
يبدو أن هذا الحديث مما أنكر على عطاء بن أبي ميمونة،
قال العقيلي في ترجمة عطاء بن أبي ميمونة 1447، ج5/ص14 ط/ السرساوي:
(لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ، وَلا يُعْرَفُ إِلا بِهِ)
وقال ابن عدي في الكامل (1529 - ترجمة عطاء بن أبي ميمونة) وساق أحاديث هذا منها:
ولعطاء بن أبي ميمونة غير ما ذكرت من الحديث، وممن يروي عنه يكنيه بأبي معاذ ولا يسميه لضعفه، وهو معروف بالقدر، وابنه روح بن عطاء، في أحاديثه بعض ما ينكر عليه
وإليكم التخريج المختصر للحديث
حديث أنس: ما رأيت النبي رفع إليه شيء فيه قصاص إلا أمر فيه بالعفو (تحفة الأشراف 1095)
يرويه بكر بن عبد الله عن عطاء بن أبي ميمونة عن أنس،
ويرويه عن بكر جماعة منهم:
- بهز بن أسد (المجتبى للنسائي 4784: كتاب القسامة، باب 28، الكامل لابن عدي ترجمة ميمون 1536)
- حبان بن هلال (السنن لابن ماجه، 2692: الديات، باب 35)
- عبد الرحمن بن مهدي (المجتبى للنسائي 4783 و 4784: كتاب القسامة، باب 28، الكامل لابن عدي ترجمة ميمون 1536)
- عبد الصمد بن عبد الوارث (مسند أحمد 13564)
- عفَّان بن مسلم (مسند أحمد 13994، المجتبى للنسائي 4784: كتاب القسامة، باب 28)
- موسى بن إسماعيل التبوذكي (السنن لأبي داود 4497 الديات، باب 3، الضعفاء للعقيلي ترجمة عطاء بن أبي ميمونة 1447، ج5/ص14 ط/ السرساوي)
- يعقوب بن إسحاق الحضرمي (مسند البزار: 7372: وقال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ أَنَسٍ إِلَّا بِهَذَا الإِسْنَادِ)
وقال العقيلي في ترجمة عطاء بن أبي ميمونة 1447، ج5/ص14 ط/ السرساوي:
وَمِنْ حَدِيثِهِ: مَا حَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رُفِعَ إِلَيْهِ شَيْءٌ فِيهِ قِصَاصٌ إِلا أَمَرَ فِيهِ بِالْعَفْوِ "، لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ، وَلا يُعْرَفُ إِلا بِهِ
وقال ابن عدي في الكامل (1529 - ترجمة عطاء بن أبي ميمونة):
ولعطاء بن أبي ميمونة غير ما ذكرت من الحديث، وممن يروي عنه يكنيه بأبي معاذ ولا يسميه لضعفه، وهو معروف بالقدر، وابنه روح بن عطاء، في أحاديثه بعض ما ينكر عليه
وقال الإمام أحمد:
13994 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ - يَعْنِى الْمُزَنِىَّ - قَالَ سَمِعْتُ عَطَاءً - يَعْنِى ابْنَ أَبِى مَيْمُونَةَ - يُحَدِّثُ وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يُرْفَعْ إِلَيْهِ قِصَاصٌ قَطُّ إِلاَّ أَمَرَ بِالْعَفْوِ. قَالَ ابْنُ بَكْرٍ كُنْتُ أُحَدِّثُهُ عَنْ أَنَسٍ. فَقَالُوا لَهُ عَنْ أَنَسٍ لاَ شَكَّ فِيهِ فَقُلْتُ لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ عَنْ أَنَسٍ. تحفة 1095 معتلى 741
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 08 - 10, 02:10 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال الإمام أبو عبد الله ابن ماجه في كتاب الديات، باب 34:
¥(26/179)
2691 - حَدَّثَنَا أَبُو عُمَيْرٍ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحَّاسُ وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ وَالْحُسَيْنُ بْنُ أَبِى السَّرِىِّ الْعَسْقَلاَنِىُّ قَالُوا حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِىِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أَتَى رَجُلٌ بِقَاتِلِ وَلِيِّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «اعْفُ». فَأَبَى فَقَالَ «خُذْ أَرْشَكَ». فَأَبَى. قَالَ «اذْهَبْ فَاقْتُلْهُ فَإِنَّكَ مِثْلُهُ». قَالَ فَلُحِقَ بِهِ فَقِيلَ لَهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ قَالَ «اقْتُلْهُ فَإِنَّكَ مِثْلُهُ». فَخَلَّى سَبِيلَهُ. قَالَ فَرُئِىَ يَجُرُّ نِسْعَتَهُ ذَاهِباً إِلَى أَهْلِهِ. قَالَ كَأَنَّهُ قَدْ كَانَ أَوْثَقَهُ. تحفة 451
2691 م - قَالَ أَبُو عُمَيْرٍ فِى حَدِيثِهِ قَالَ ابْنُ شَوْذَبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ فَلَيْسَ لأَحَدٍ بَعْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَقُولَ «اقْتُلْهُ فَإِنَّكَ مِثْلُهُ». قَالَ ابْنُ مَاجَهْ: هَذَا حَدِيثُ الرَّمْلِيِّينَ لَيْسَ إِلاَّ عِنْدَهُمْ. تحفة 18971 أ
قال أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي (في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين، حديث 28):
(هذا حديثٌ صحيح) ثم قال: الحديث أخرجه النسائي
قلت: أما قوله: (هذا حديثٌ صحيح) فلعل الأمور ليست بهذه البساطة، ولا ينبغي الحكم على الحديث بالصحة بمجرد النظر في ظاهر إسناده، دون التحقق من خلوه من الشذوذ والعلة.
وفي هذا الحديث أمور نفضل معها التوقف عن قبول هذا التصحيح:
فبالإضافة إلى تنبيه الإمام ابن ماجه إلى غرابة هذا الحديث، فإن الحديث قد ذكره الدارقطني في الغرائب والأفراد كما في أطراف الغرائب (ط/ التدمرية ودار ابن حزم) حديث 714: وقال- رحمه الله: (تفرَّد به عبد الله عن ثابت، وتفرد به ضمرة بن ربيعة عن ابن شوذب)
فيجب النظر جيدا في كلام الدارقطني رحمه الله لفهم أبعاده
والسؤال: كم حديثا روى عبد الله بن شوذب عن ثابت بن أسلم البناني حتى يتفرد عنه بمثل هذا؟
والإجابة: لم أقف على حديثٍ رُويَ عن عبد الله بن شوذب عن ثابت البناني من وجه يصح إلا هذا الحديث، فهذا يدل - إن شاء الله تعالى - على أمرين
1 - أن عبد الله بن شوذب ليس من كبار أصحاب ثابت البناني
2 - أن عبد الله بن شوذب لم يشارك أصحاب ثابت في شيء مما رووه عنه، قل أو كثر!
قال الإمام مسلمٌ في كتاب المقدمة من صحيحه:
(فَلَسْنَا نُعَرِّجُ عَلَى حَدِيثِهِمْ وَلاَ نَتَشَاغَلُ بِهِ لأَنَّ حُكْمَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالَّذِى نَعْرِفُ مِنْ مَذْهَبِهِمْ فِى قَبُولِ مَا يَتَفَرَّدُ بِهِ الْمُحَدِّثُ مِنَ الْحَدِيثِ أَنْ يَكُونَ قَدْ شَارَكَ الثِّقَاتِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْحِفْظِ فِى بَعْضِ مَا رَوَوْا وَأَمْعَنَ فِى ذَلِكَ عَلَى الْمُوَافَقَةِ لَهُمْ فَإِذَا وُجِدَ كَذَلِكَ ثُمَّ زَادَ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْئًا لَيْسَ عِنْدَ أَصْحَابِهِ قُبِلَتْ زِيَادَتُهُ فَأَمَّا مَنْ تَرَاهُ يَعْمِدُ لِمِثْلِ الزُّهْرِىِّ فِى جَلاَلَتِهِ وَكَثْرَةِ أَصْحَابِهِ الْحُفَّاظِ الْمُتْقِنِينَ لِحَدِيثِهِ وَحَدِيثِ غَيْرِهِ أَوْ لِمِثْلِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَحَدِيثُهُمَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَبْسُوطٌ مُشْتَرَكٌ قَدْ نَقَلَ أَصْحَابُهُمَا عَنْهُمَا حَدِيثَهُمَا عَلَى الاِتِّفَاقِ مِنْهُمْ فِى أَكْثَرِهِ فَيَرْوِى عَنْهُمَا أَوْ عَنْ أَحَدِهِمَا الْعَدَدَ مِنَ الْحَدِيثِ مِمَّا لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِمَا وَلَيْسَ مِمَّنْ قَدْ شَارَكَهُمْ فِى الصَّحِيحِ مِمَّا عِنْدَهُمْ فَغَيْرُ جَائِزٍ قَبُولُ حَدِيثِ هَذَا الضَّرْبِ مِنَ النَّاسِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.)
وقال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله قال: .. فذكر كلاما ... ثم قال: وابن شوذب من أهل بلخ، نزل البصرة يسمع بها ويكتب، ثم انتقل إلى الشام، وكان من الثقات (المعرفة والتاريخ 2/ 180)
وينظر أيضا الجرح والتعديل 5/ 382
فأين أصحاب ثابت البصريون من هذا الحديث؟ وكيف يتفرد به من دونهم عبد الله بن شوذب:
وهو بلخي نزل البصرة فتفقه بها وكتب بها الحديث ثم مضى إلى الشام؟ ولم يشاركهم في شيء من صحيح حديثهم عنه؟
والخلاصة أن تفرد عبد الله بن شوذب بهذا الحديث عن ثابت يلقي بظلال كثيفة من الشك على صحته،
هذا إن قبلنا أصلا تفرد ضمرة بن ربيعة عن عبد الله بن شوذب.
ومع ذلك:
فقد قال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (1168، وأعاده 2294 و2295 ط/دار الكتب العلمية):
1168 - قلت لأحمد: فإن ضمرة يحدِّثُ عن الثوري عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر: من ملك ذا رحم فهو حرٌّ، فأنكره وردَّه ردًّا شديدا.
قلت له: فإنه يحدِّثُ عن ابن شوذب عن ثابت عن أنس: (رأيت القاتل يجر نسعته)
قال: أخاف أن يكون هذا مثل هذا
وقال أحمد بن حنبل: بلغني أن ضمرة كان شيخا صالحا.
قلت: والقول في هذا الحديث قولُ الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى
والله تعالى أجل وأعلم
¥(26/180)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 08 - 10, 04:47 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
قال الإمام أحمد في المسند:
14168 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ الْحُدَّانِىُّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِى بِمَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَىَّ مِنَ الصَّلاَةِ. قَالَ «افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ صَلَوَاتٍ خَمْساً». قَالَهَا ثَلاَثاً. قَالَ وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لاَ أَزِيدُ فِيهِنَّ شَيْئاً وَلاَ أُنْقِصُ مِنْهُنَّ شَيْئاً. قَالَ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «دَخَلَ الْجَنَّةَ إِنْ صَدَقَ». تحفة 1166 معتلى 855
قال أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله، تعقيبا على هذا الحديث (الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين، رقم 30): (الحديث أخرجه النسائي جزء 1 ص 228، فقال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا نوح بن قيس، به. هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط مسلم)
قلت: أما أن النسائي قد أخرجه، فنعم، قال الإمام النسائي رحمه الله (كتاب الصلاة، باب 4):
459 - أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمِ افْتَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عِبَادِهِ مِنَ الصَّلَوَاتِ قَالَ «افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ صَلَوَاتٍ خَمْساً». قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ قَبْلَهُنَّ أَوْ بَعْدَهُنَّ شَيْئاً قَالَ «افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ صَلَوَاتٍ خَمْساً». فَحَلَفَ الرَّجُلُ لاَ يَزِيدُ عَلَيْهِ شَيْئاً وَلاَ يَنْقُصُ مِنْهُ شَيْئاً قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنْ صَدَقَ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ». تحفة 1166 - 229/ 1
وقد أخرجه الدارقطني أيضا في السنن، في كتاب الصلاة، باب 2، قال رحمه الله
897 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ أَخِيهِ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَمِ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ مِنَ الصَّلَوَاتِ قَالَ «خَمْسُ صَلَوَاتٍ». قَالَ هَلْ قَبْلَهُنَّ أَوْ بَعْدَهُنَّ شَىْءٌ قَالَ «افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ صَلَوَاتٍ خَمْساً». فَحَلَفَ الرَّجُلُ بِاللَّهِ لاَ يَزِيدُ عَلَيْهِنَّ وَلاَ يَنْقُصُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنْ صَدَقَ دَخَلَ الْجَنَّةَ». تحفة 1166
وأما قوله (صحيح على شرط مسلم) فلا بد من وقفة،
أولا: هل روى مسلمٌ في المسند الصحيح شيئا من طريق نوح بن قيس عن أخيه خالد بن قيس عن قتادة عن أنس؟
الإجابة: نعم، في موضعٍ واحد، متابعة، ولم يرو في المسند الصحيح من حديث نوح بن قيس عن أخيه خالد، حديثا غيره
قال الإمام مسلم في صحيحه (كتاب اللباس والزينة - باب 13):
5601 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ لَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَكْتُبَ إِلَى الرُّومِ - قَالَ - قَالُوا إِنَّهُمْ لاَ يَقْرَءُونَ كِتَاباً إِلاَّ مَخْتُوماً. قَالَ فَاتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَاتَماً مِنْ فِضَّةٍ كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِهِ فِى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَقْشُهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. تحفة 1256 - 2092/ 56
¥(26/181)
5602 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى الْعَجَمِ فَقِيلَ لَهُ إِنَّ الْعَجَمَ لاَ يَقْبَلُونَ إِلاَّ كِتَاباً عَلَيْهِ خَاتِمٌ. فَاصْطَنَعَ خَاتَماً مِنْ فِضَّةٍ. قَالَ كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِهِ فِى يَدِهِ. تحفة 1368 - 2092/ 57
5603 - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ الْجَهْضَمِىُّ حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ أَخِيهِ خَالِدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى كِسْرَى وَقَيْصَرَ وَالنَّجَاشِىِّ. فَقِيلَ إِنَّهُمْ لاَ يَقْبَلُونَ كِتَاباً إِلاَّ بِخَاتِمٍ. فَصَاغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَاتَماً حَلَقَةً فِضَّةً وَنَقَشَ فِيهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ. تحفة 1163 - 2092/ 58
فتبين بهذا أن الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه من طريق نوح بن قيس عن أخيه خالد عن قتادة عن أنس، مسموع لقتادة، إذ تابع خالد بن قيس عليه هشام الدستوائي وشعبة بن الحجاج،
وقد تابعهم أيضا سعيد بن أبي عروبة، كما في كتاب اللباس من الجامع الصحيح:
قال الإمام البخاري في كتاب اللباس، باب 50
5872 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَرَادَ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى رَهْطٍ أَوْ أُنَاسٍ مِنَ الأَعَاجِمِ، فَقِيلَ لَهُ إِنَّهُمْ لاَ يَقْبَلُونَ كِتَاباً إِلاَّ عَلَيْهِ خَاتَمٌ، فَاتَّخَذَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم خَاتَماً مِنْ فِضَّةٍ نَقْشُهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ فَكَأَنِّى بِوَبِيصِ أَوْ بِبَصِيصِ الْخَاتَمِ فِى إِصْبَعِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَوْ فِى كَفِّهِ. أطرافه 65، 2938، 5870، 5874، 5875، 5877، 7162 - تحفة 1185
وبه يترجح أن نوحا لم يخطئ على أخيه فيه، والحديث إنما هو في المتابعات على كل حال:
أما الحديث الذي نحن بصدده، فهل رواه عن قتادة سعيد بن أبي عروبة؟ أو هشام الدستوائي؟ أو همام بن يحيى من كتابه؟ أم رواه شعبة؟ وهل في شيء من طرقه - إن لم يكن رواه واحد من هؤلاء الأربعة - تصريح قتادة بالسماع؟
والناظر في تحفة الأشراف يجد لخالد بن قيس عن قتادة عن أنس أربعة أحاديث (1163 - 1166)
الأول قد مضى، وتابعه عليه سعيد وهشام الدستوائي وشعبة، والثاني تابعه عليه سعيد بن أبي عروبة، والثالث تابعه عليه هشام الدستوائي، فأما الرابع، وهو الحديث الذي نحن بصدده فأخشى أن يكون من أفراد نوح بن قيس،
فبان بما سبق أن الحديث ليس على شرط مسلم في صحيحه،، وأرى التوقف عن تصحيحه حتى يتبين لنا أنه مما حفظ نوح بن قيس، ويتبين لنا فيه سماع قتادة،
على أن نوح بن قيس قد وثقه الإمام أحمد، ويحيى بن معين، وأبو داود، وقال النسائي لا بأس به، وقال العجلي بصريٌ ثقة، وقال ابن شاهين: شيخٌ صالح الحديث،
وانتهى الحافظ ابن حجر إلى أنه صدوق، ولم يتعقبه شيخانا صاحبا التحرير،
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو سليمان الجندى الأثرى]ــــــــ[22 - 08 - 10, 03:39 م]ـ
بسم الله ماشاء الله ,, وفقك الله اخى الحبيب - أبا مريم إلى ما يحبه ويرضاه ..
حبذا لو كان كما قال اخونا الحبيب أبو خالد الحنبلى فى جمع كلامكم الرائع فى pdf
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[22 - 08 - 10, 04:28 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لاإله إلا هو،
أما بعد،
بسم الله ماشاء الله ,, وفقك الله اخى الحبيب - أبا مريم إلى ما يحبه ويرضاه ..
حبذا لو كان كما قال اخونا الحبيب أبو خالد الحنبلى فى جمع كلامكم الرائع فى pdf
أخي بارك الله فيك: ووفقك إلى كل خير: اقتراح ممتاز، لكني ما زلت حقيقة أنظر في مسند أنس من الكتاب، وأسأل الله تعالى أن يوفقني إلى النظر في جميعه،
وسأخرج ما تيسر تباعا إن شاء الله،
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[22 - 08 - 10, 04:31 م]ـ
سلام عليكم
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال الإمام أحمد في المسند:
¥(26/182)
13644 - حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِىُّ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ أَمَامَ الدَّجَّالِ سِنِينَ خَدَّاعَةً يُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ وَيُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ وَيَتَكَلَّمُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ». قِيلَ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ «الْفُوَيْسِقُ يَتَكَلَّمُ فِى أَمْرِ الْعَامَّةِ». معتلى 983 مجمع 7/ 284
وقال:
13646 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ - قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عُثْمَانَ - قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ «إِنَّ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ سِنِينَ». فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. معتلى 652
فقال أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين، 33:
(هذا حديث حسن، وطريق محمد بن إسحاق عن عبد الله بن دينار عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخرجها البزار كما في كشف الأستار (ج4 ص132) وفيها تصريح محمد بن إسحاق من عبد الله بن دينار، والحمد لله)
وهذا الكلام عليه مؤاخذات:
أولا: لم يتعرض للاختلاف على محمد بن إسحاق فيه
ثانيا: أذكر جيدا أنني اشتريت الطبعة الثانية من الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين من مكتبة دار الحرمين بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وكانت الطبعة الثانية قد صدرت للتو، واشتريت أيضا من نفس المكتبة في اليوم نفسه الجزء الثاني من كتاب التدوين للأحاديث التي لا تثبت من وجه مبين، من إعداد قسم التحقيق بدار الحرمين، وقد بينوا فيه علة الحديث، من كلام الأئمة الحفاظ، فالعجب أن تصدر الطبعة الثالثة من الصحيح المسند دون أخذ هذا الكلام في الاعتبار
والحديث يرويه محمد بن إسحاق، واختلف عنه،
فرواه: عباد بن العوام عنه عن محمد بن المنكدر عن أنس،
وخالفه عبد الله بن إدريس ويونس بن بكير، فروياه عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن دينار عن أنس، وهو المحفوظ عن محمد بن إسحاق
أما رواية يونس بن بكير عنه، فقد رواها عنه أبو كريب محمد بن العلاء
مسند البزار (2740)، والكامل لابن عدي (6/ 105 - ترجمة محمد بن إسحاق) وشرح المشكل للطحاوي (465)
قال الإمام البزار في مسنده
[2740] حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ سِنِينَ خَدَّاعَةً يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟، قَالَ: الْمَرْؤُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ "، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ
(تنبيه: أبو عبلة - الظاهر أنه مجهول)
وأما رواية عبد الله بن إدريس فيرويها عنه
- إسحاق بن أبي إسرائيل (مسند أبي يعلى: (3715)
- وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (مسند الإمام أحمد)
- وعمرو بن محمد الناقد (مشكل الآثار 466)
لكن: قال عباس الدوري:
565 - سمعت يحيى يقول: لم نسمع عن عبد الله بن دينار عن أنس ألا الحديث الذي يحدث به محمد بن إسحاق عن عبد الله بن دينار عن أنس
(ورواه ابن عدي في الكامل 6/ 105، قال: حدثنا عبد الله بن أبي سفيان وابن أبي بكر قالا: ثنا عباس، به)
قلت: كلام يحيى بن معين يدل على أن المحفوظ عن محمد بن إسحاق روايته عن عبد الله بن دينار، مع استغراب رواية عبد الله بن دينار عن أنس
وقال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم في العلل (2792)
(وسألت أبي عن حديثٍ الذي رواه ابن إسحاق عن عبد الله بن دينار عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرويبضة:
قال أبي: لا أعلم أحدا روى عن عبد الله بن دينار هذا الحديث غير محمد بن إسحاق، ووجدت في رواية بعض البصريين: عن عبد الله بن المثنى الأنصاري عن عبد الله بن دينار عن أبي الأزهر عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
قال أبي: ولا أدري من أبو الأزهر هذا!
قلت: من الذي رواه عن عبد الله بن المثنى؟ فقال: حجاج الفسطاطي.
قال أبي: لو كان حديثُ ابن إسحاق صحيحا لكان قد رواه الثقات عنه)
¥(26/183)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[27 - 08 - 10, 04:15 م]ـ
سلام عليكم
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد
فقد قال الإمام النسائي في كتاب الطهارة، باب 133 من المجتبى:
200 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدَةُ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَاءُ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ وَمَاءُ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ فَأَيُّهُمَا سَبَقَ كَانَ الشَّبَهُ». تحفة 1181 - 116/ 1
فقال أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي (في الصحيح المسند - 43)
هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الصحيحين:
قلت: فاته أن الحديث قد رواه مسلم في صحيحه، لكن قبل النظر في صحيح مسلم، ينبغي أن ننظر في رواية عبدة بن سليمان عن سعيد بن أبي عروبة، وهي الرواية التي بين أيدينا:
ففي مسند إسحاق بن راهويه، قال رحمه الله (عن جوامع الكلم)
2159 - أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ سُلَيْمٍ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْمَرْأَةُ تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا رَأَتْ ذَلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ، فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ (؟؟): يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوَ تَجِدُ الْمَرْأَةُ شَهْوَةً؟ قَالَ: نَعَمْ، فَمِنْ أَيْنَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا؟ إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ أَبْيَضُ غَلِيظٌ، وَمَاءَ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ رَقِيقٌ، فَأَيُّهُمَا عَلا أَوْ سَبَقَ كَانَ الشَّبَهُ
فهذا يدل على أن الرواية التي في المجتبى على الاختصار، وأن إسحاق بن إبراهيم قد روى الحديث عن عبدة بن سليمان بتمامه، في كتابه
وحتى نستوثق، فقد روى الحديث محمد بن إسحاق السرَّاج في حديثه بتخريج الشحامي:
قال رحمه الله (ط/ دار الفاروق):
183 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنبا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ سُلَيْمٍ، أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمَرْأَةُ تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا رَأَتْ ذَلِكَ فَلْتَغْتَسِلْ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَجِدُ الْمَرْأَةُ شَهْوَةً؟ قَالَ: " نَعَمْ، فَمِنْ أَيْنَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا، إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ أَبْيَضُ غَلِيظٌ، وَإِنَّ مَاءَ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ رَقِيقٌ، فَأَيُّهُمَا عَلا، أَوْ سَبَقَ، كَانَ الشَّبَهُ
والحديث قد أعيد برقم 1854 أيضا
وقد تابع إسحاق بن إبراهيم على الرواية التامَّة هنَّاد بن السري
قال الإمام النسائي في السنن الكبرى له:
[9029] أَخْبَرَنَا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، قَالَ: نا عَبْدَةُ، قَالَ: نا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أُمَّهِ أُمِّ سُلَيْمٍ، أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا رَأَتِ الْمَرْأَةُ ذَلِكَ أَوْ إِحْدَاكُنَّ، فَلْتَغْتَسِلْ، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: أَوَ يَكُونُ هَذَا؟! قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَاءُ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ، وَمَاءُ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ فَمِنْ أَيُّهُمَا سَبَقَ، أَوْ عَلا، يَكُونُ الشَّبَهُ
فهذه رواية عبدة وهي متابعة تامَّة - أو قريبة من ذلك، لرواية يزيد بن زريع التي أخرجها مسلم في صحيحه
قال - رحمه الله - في كتاب الحيض:
736 - حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ أَنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ حَدَّثَتْ أَنَّهَا سَأَلَتْ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمَرْأَةِ تَرَى فِى مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا رَأَتْ ذَلِكِ الْمَرْأَةُ فَلْتَغْتَسِلْ». فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ (قلت: في بعض النسخ: أم سلمة) وَاسْتَحْيَيْتُ مِنْ ذَلِكَ قَالَتْ وَهَلْ يَكُونُ هَذَا فَقَالَ نَبِىُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «نَعَمْ فَمِنْ أَيْنَ يَكُونُ الشَّبَهُ إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ وَمَاءَ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ فَمِنْ أَيِّهِمَا عَلاَ أَوْ سَبَقَ يَكُونُ مِنْهُ الشَّبَهُ». تحفة 18324، 1181 - 311/ 30
(وانظر صحيح ابن حبان 6184)
وبالتالي، فالحديث رواه مسلم في صحيحه، فلا وجه لإخراج هذا الحديث في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين
وكان يكفي من ذلك - حقيقةً -النظر في تحفة الأشراف 1181 مع النكت الظراف، بالإضافة إلى 18324
وحتى نكون قد أوفينا الأمر حقه، فلا بأس أن نذكر روايةً أخرجها ابن حبان، قال:
[6185] أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِِسْحَاقُ بْنُ إِِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَاءُ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ، وَمَاءُ الْمَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ، فَأَيُّهُمَا سَبَقَ كَانَ الشَّبَهُ "
وعبد الله بن محمد الأزدي قريب سنه من سن الإمام النسائي، فقد ولد سنة 213هـ وتوفي سنة 305هـ، فالظاهر أن إسحاق بن راهويه حدثهما من حفظه بأخرة فاختصر الحديث، وإنما الحكم للرواية التي في كتابه (وهو مسند إسحاق بن راهويه)
وأما الكلام الذي قاله الشيخ يحيى بن علي الحجوري في كتابه (تبيين الجهالات ص181)، فقد وددت لو أنه نظر في تحفة الأشراف ولم يقل ما قال
والله تعالى أجل وأعلم
¥(26/184)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[10 - 09 - 10, 02:53 ص]ـ
حديث أنس: حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران ....
قال أبو عيسى الترمذي في كتاب المناقب، باب 62، من الجامع:
4252 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجَويَهْ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ وَفَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ. تحفة 1346 - 3878
وقال الإمام أحمد:
12726 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ وَخَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ وَفَاطِمَةُ ابْنَةُ مُحَمَّدٍ وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ». تحفة 1346 معتلى 857
وقال أبو عبد الرخمن الوادعي (الصحيح المسند 41):
{وفي رواية معمر عن قتادة ضعف، ولكنه جاء من طريق معمر عن الزهري عن أنس به}
ثم ساقه من رواية الإمام أحمد في فضائل الصحابة، ثم من المستدرك للحاكم، ثم أورد قول الحاكم:
صحيحٌ على شرط الشيخين ولم يخرجاه
فالظاهر أنه يعتمد الرواية التي رويت عن معمر عن الزهري عن أنس،
وفي هذا نظر! لماذا؟
لأني لم أر أحدا روى عن عبد الرزاق هذا الحديث عن معمر عن الزهري إلا الإمام أحمد في المسند (معتلي 981)، وفضائل الصحابة (1332 و1338)،
فأما رواية عبد الرزاق عن معمر عن قتادة فهي في جامع معمر (باب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: 20919) آخر المصنف لعبد الرزاق، وعن عبد الرزاق رواها جماعة منهم:
- أحمد بن حنبل (المسند 12726، وفضائل الصحابة 1325، و1337)
- أحمد بن سفيان (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان 7003)
- إسحاق بن إبراهيم الدبري (الحلية 2/ 344) وهو راوي المصنف عن عبد الرزاق
- زهير بن محمد (مسند البزار7256)
- عبيد الله بن فضالة (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان 7003)
- محمد بن عبد الأعلى القيسي (الشريعة للآجري 1119، ط/ دار البصيرة)
- محمد بن عبد الملك أبو بكر بن زنجويه (جامع الترمذي 4252،)
- محمد بن يحيى الأبلِّي (معجم شيوخ أبي يعلى الموصلي 13، ومسنده 3039)
- يحيى بن معين (مشكل الآثار للطحاوي 147 - عن جوامع الكلم)
قال أبو بكر البزار (المسند 7256): وهذه الأحاديث التي ذكرناها عن معمر عن قتادة عن أنس لا نعلم رواها عن قتادة عن أنس بهذا اللفظ غير معمر، إلا حديث (اغفر للأنصار) فإن عمرو بن علي حدثه عن يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة عن أنس، ولم يتابعه عليه أحد.
وقال أبو نعيم في الحلية (2/ 344): هذا حديثٌ غريبٌ من حديث قتادة، تفرَّد به عنه معمر، حدَّث به الأئمة عن عبد الرزاق: أحمد وإسحاق وأبو مسعود
لكن رواية معمر عن قتادة فيها ضعف، كما ذكر أبو عبد الرحمن الوادعي، فلا ينبغي أن يفوتنا كيف ذلك الضعف:
قال يحيى بن معين (تاريخ ابن أبي خيثمة 266، ص198 غراس): قال معمر: جلست إلى قتادة وأنا صغير فلم أحفظ الأسانيد
ويشبه أن يكون هذا الحديث رواه قتادة عن الحسن، ثم لم يحفظ معمر إسناده، فسلك الجادَّة، فجعله عن قتادة عن أنس،
والظاهر أن الحديث هو من مراسيل الحسن فعلا، وقد رواه من طريقه مرسلا أحمد بن حنبل في فضائل الصحابة (1575)، وأبو بكر بن أبي شيبة (الرشد / عوامة 32957)
قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: حدثنا (رجل سقط من كتاب ابن مالك - وهو أبو بكر القطيعي الراوي عن عبد الله بن أحمد)، أخبرنا حمَّاد عن حميد عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ بِأَرْبَعٍ: مَرْيَمَ ابْنَةِ عِمْرَانَ وَآسِيَةَ امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ وَفَاطِمَةَ ابْنَةِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم- وَ خَدِيجَةَ ابْنَةِ خُوَيْلِدٍ
ولعل شيخ الإمام أحمد فيه عفان بن مسلم، لكنه سقط من كتاب أبي بكر القطيعي، ولا حول ولا قوة إلا بالله!!
وقال: أبو بكر بن أبي شيبة (الرشد 32830/ عوامة 32957)
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ بِأَرْبَعٍ: خَدِيجَةَ ابْنَةِ خُوَيْلِدٍ وَفَاطِمَةَ ابْنَةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَآسِيَةَ امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ وَمَرْيَمَ ابْنَةِ عِمْرَانَ "
فلوأنَّ رواية عبد الرزاق عن معمر عن الزهري كانت محفوظة، لحدَّث بها عبد الرزاق أصحابه، وهم جماعة كبيرة، ولوجب أن يعتني بها، إذ رواية معمر عن الزهري عن أنس من أصح الحديث، ولكننا لا نجدها في المصنف، ولا في جامع معمر (وهو ملحق بالمصنف، يرويه عبد الرزاق عنه)، ولا رواها عن عبد الزاق إلا الإمام أحمد، فالظاهر أن عبد الرزَّاق حدَّث بها الإمام أحمد مرَّةً من حفظه فوهم فيه على معمر،
قال الإمام أبو عبد الله البخاري في التاريخ (ترجمة عبد الرزاق 5/ 1933):
ما حدَّث من كتابه فهو أصحُّ
قلت: وهو المعتمد، والله تعالى أجل وأعلم
¥(26/185)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[24 - 09 - 10, 07:52 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
قال الإمام أحمد في المسند:
12765 - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ حَدَّثَنِى ثَابِتٌ الْبُنَانِىُّ حَدَّثَنِى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذْ مَرَّ رَجُلٌ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى لأُحِبُّ هَذَا الرَّجُلَ قَالَ «هَلْ أَعْلَمْتَهُ ذَلِكَ». قَالَ لاَ. فَقَالَ «قُمْ فَأَعْلِمْهُ». قَالَ فَقَامَ إِلَيْهِ فَقَالَ يَا هَذَا وَاللَّهِ إِنِّى لأُحِبُّكَ فِى اللَّهِ. قَالَ أَحَبَّكَ الَّذِى أَحْبَبْتَنِى لَهُ. {3/ 141} تحفة 285 معتلى 339
قال أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي في الصحيح المسند (54): هذا حديثٌ حسن
قلت: من خرَّج هذا الحديث علم أنه خطأ، فقد حكم الإمام النسائي على حديث الحسين بن واقد بأنه خطأ، واستدل على ذلك بمخالفة حماد بن سلمة له، كما في عمل اليوم والليلة (182 - 184) والسنن الكبرى (9939 - 9941) وقال الإمام الدارقطني في العلل (2361) نحو ذلك، وزاد، وقد بيَّن الاختلاف فيه أيضا الحافظ المزي في تحفة الأشراف (3283)
والحديث يرويه عن ثابت جماعة:
منهم:
- الحسين بن واقد (مسند أحمد 12765، عمل اليوم والليلة للنسائي 182، السنن الكبرى له 9939) وانظر تحفة الأشراف 285
- عبد الله بن الزبير الباهلي (مسند أبي يعلى 3442)
- عمارة بن زاذان (التاريخ الكبير 2/ 2607)
- مبارك بن فضالة (مسند أحمد 12850، السنن لأبي داود 5125) وانظر تحفة الأشراف 464
فهؤلاء رووه عن ثابت عن أنس، فسلكوا الجادَّة، فأخطأوا على ثابت.
ورواه أيضا حمَّاد بن سلمة، وهو أثبت أصحاب ثابت البناني، وقد اختلف عنه:
فروى عنه:
- مؤمل بن إسماعيل (مسند أحمد 13883، معتلي 339)، فسلك الجادَّة فجعله من حديث ثابت عن أنس، قال الحافظ في التقريب (7078): صدوقٌ سيء الحفظ
وروى عن حمَّاد بن سلمة
- الحسن بن موسى (مسند عبد بن حميد: التركية443/ السنة 444، وعمل اليوم والليلة 184، والسنن الكبرى 9940 للنسائي)
قال الإمام النسائي رحمه الله:
أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي سُبَيْعَةَ الضُّبَعِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ، أَنَّ رَجُلا، كَانَ عِنْدَ َالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلَّم فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّهُ فِي اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلَّم: " أَوَمَا أَعْلَمْتَهُ ذَلِكَ؟ " قَالَ: لا، قَالَ: " فَاذْهَبْ إِلَيْهِ فَأَعْلِمْهُ "، فَذَهَبَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ قَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ
وروى عن حمَّاد بن سلمة جماعة غيره من الثقات، وروايتهم عنه هي المحفوظة، منهم
- حجاج بن منهال (عمل اليوم والليلة 184، والسنن الكبرى 9941)
- سليمان بن حرب (التاريخ الكبير 2/ 2607،)
- عبد الله بن المبارك (التاريخ الكبير 2/ 2607، الإخوان لابن أبي الدنيا 70)
- موسى بن إسماعيل التبوذكي (التاريخ الكبير للبخاري 2/ 2607)
قال الإمام النسائي في عمل اليوم والليلة/ السنن الكبرى، (والتعليق في رواية ابن الأحمر)
184/ 9941 - أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي سُبَيْعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ – قلت: هو الإمام النسائي -: وَهَذَا الصَّوَابُ عندنا، وحديث حسين بن واقد خطأ، وحماد بن سلمة أثبت، والله أعلم، بحديث ثابت من حسين بن واقد، والله أعلم
وقال أبو بكر البرقاني (العلل للدارقطني)
¥(26/186)
2361 - وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَجُلا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلَّم: إِنِّي أُحِبُّ فُلانًا. قَالَ " هَلْ أَعْلَمْتَهُ؟ ".قَالَ: لا. قَالَ: " أَعْلِمْهُ ". فَقَالَ: يَرْوِيهِ مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْبَاهِلِيُّ وَالْحَسَنُ بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، وَخَالَفَهُمْ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، فَرَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سُبَيْعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلَّم.
وَالْقَوْلُ قَوْلُ حَمَّادٍ
وقال أبو نعيمٍ الأصبهاني في معرة الصحابة (2144 – عن جوامع الكلم)
[2144] حُدِّثْتُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَنِيعِيِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سُبَيْعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ، " أَنَّ رَجُلا كَانَ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلَّم فَمَرَّ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّهُ فِي اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلَّم: أَأَعْلَمْتَهُ ذَاكَ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَاذْهَبْ فَأَعْلِمْهُ، فَذَهَبَ، فَقَالَ لَهُ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ، فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ "، هَكَذَا حَدَّثَ بِهِ الأَشْيَبُ، عَنْ حَمَّادٍ، وَخَالَفَهُ ابْنُ عَائِشَةَ، فِيمَا
[2145] حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، ثنا ابْنُ عَائِشَةَ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سُبَيْعَةَ الضُّبَعِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ، " أَنَّ رَجُلا، حَدَّثَهُ، أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلَّم فَمَرَّ رَجُلٌ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنِّي أُحِبُّهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلَّم: أَأَعْلَمْتَهُ، قَالَ: لا، قَالَ: قُمْ فَأَعْلِمْهُ، فَقَامَ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ، قَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ "،
وَرَوَاهُ عَفَّانُ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ رَجُلٍ، أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلَّم كَرِوَايَةِ ابْنِ عَائِشَةَ، وَرَوَاهُ الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، وَحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، وَِعَبْدَ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَعُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، وَهُوَ وَهْمٌ، وَحَدِيثُ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، أَشْهُرُ وَأَثْبَتُ
وقال أبو محمد ابن أبي حاتم في العلل (2237):
وَسألت أبي عَنْ حديث رَوَاهُ الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلَّم أَنَّهُ قَالَ: " إِذَا أَحَبُّ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلْيُعْلِمْهُ ".
قَالَ أَبِي: وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سُبَيْعَةَ الضُّبَعِيِّ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلَّم مُرْسَلٌ قَالَ أَبِي: هَذَا أَشْبَهُ وَهُوَ الصَّحِيحُ، وَذَاكَ لَزِمَ الطَّرِيقَ
وقد أورد البخاري في التاريخ (2/ 2607) ترجمة حبيب بن سبيعة، وذكر الاختلاف عليه في هذا الحديث، ولعل المزي نقل من التاريخ الكبير، والله تعالى أجل وأعلم
وقال الحافظ ابن حجر:
التحرير1093/شاغف1101 – حبيب بن أبي سُبيعة – أو ابن سبيعة، بمهملة وموحدة، مصغَّرا، وقيل سبيعة بن حبيب الضبعي، تابعيٌ ثقة: أخطأ من زعم أن له صُحبة، من الثالثة،
فتعقَّبه شيخانا صاحبا التحرير، قالا:
بل مجهول، تفرد بالرواية عنه ثابتٌ البناني، ولم يوثِّقه سوى ابن حبَّان والعجلي، والصحابي الذي روى عنه لا يُعرف، روى له النسائي حديثا واحدا في عمل اليوم والليلة (183)
عن رجلٍ له صحبة يقال له: الحارث، وإسناده ضعيف
قلت: الظاهر من صنيع الإمام البخاري أنه لا يعرف إلا بهذا الحديث، فالحديث ضعيف، والله تعالى أجل وأعلم.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[01 - 10 - 10, 12:27 ص]ـ
سلام عليكم،
¥(26/187)
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد روى معمر بن راشد في الجامع كما في آخر (مصنَّف عبد الرزَّاق):
[20319] عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ بِالنَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم وَعِنْدَهُ نَاسٌ، فَقَالَ رَجُلٌ مِمَّنْ عِنْدَهُ: إِنِّي لأُحِبُّ هَذَا لِلَّهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: (أَعْلَمْتَهُ؟)، قَالَ: لا، قَالَ: (فَقُمْ إِلَيْهِ فَأَعْلِمْهُ)، فَقَامَ إِلَيْهِ فَأَعْلَمَهُ، فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ، قَالَ: ثُمَّ رَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ، وَلَكَ مَا احْتَسَبْتَ
فقال أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (الطبعة الثالثة، حديث 54): هذا حديثٌ صحيح
قلت: لعله اعتمد على ترجمة معمر من تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر، ولكنَّ الأمر ليس بهذه البساطة، لأمور عديدة:
فالحديث رواه البزَّار في مسنده (6533) وقال: (وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الأشعث إلا معمر)
ولم أجده من حديث الأشعث إلا من رواية معمر عنه،
وقد قال أبو بكر بن أبي خيثمة (التاريخ 266/ ص197 غراس) سمعت يحيى بن معين يقول: إذا حدَّثك معمر عن العراقيين فخفه إلا عن الزهري وابن طاوس، فإن حديثه عنهما مستقيم، فأمَّا أهل الكوفة وأهل البصرة فلا، وما عمل في حديث الأعمش شيئا
(وراجع أيضا شرح العلل همام774/عتر611) فقد قال الحافظ ابن رجب: ومنهم معمر بن راشد أيضًا: كان يضعَّف في أهل العراق خاصَّة،
ثم ذكر النص المتقدم،
والأشعث بن عبد الله بن جابر، من أهل البصرة،
وعليه فالحديث لا يصح بهذا الإسناد، ولا بالذي قبله
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[ابو محمد الكثيري]ــــــــ[05 - 10 - 10, 09:24 م]ـ
للشيخ مقبل رحمه الله كتاب بعنوان (احاديث معلة ظاهرها الصحة)
ذكر فيه بعض الأحاديث التي وجد فيها علل وربما ذكرها في الصحيح المسند او انه انتقده البعض بانه لم يذكرها في الصحيح المسند فذكرها وبين عللها
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[06 - 10 - 10, 02:13 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
للشيخ مقبل رحمه الله كتاب بعنوان (احاديث معلة ظاهرها الصحة)
ذكر فيه بعض الأحاديث التي وجد فيها علل وربما ذكرها في الصحيح المسند او انه انتقده البعض بانه لم يذكرها في الصحيح المسند فذكرها وبين عللها
فالكتاب المذكور صدرت طبعته الثانية عن دار الآثار باليمن سنة 1421ه، وهو في يدي وأنا أكتب هذه السطور، بينما صدرت الطبعة الثالثة من الصحيح المسند سنة 1426هـ وعلى صدر هذه الطبعة ما نصه:
(طبعة جديدة تحتوي على زيادات وتراجعات تنشر لأول مرة)
ونحن هنا نتكلم عن أحاديث في هذه الطبعة الثالثة، وهي آخر ما نشر من عمل الشيخ في هذا الكتاب فيما أعلم والله تعالى أجل وأعلم
ـ[محمد رضا القليعي]ــــــــ[08 - 10 - 10, 09:27 م]ـ
أحسن الله لكم: واصل وصلكم الله بالخير.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[13 - 10 - 10, 11:04 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فجزى الله الأخوين الفاضلين محمد رضا القليعي وشاهين حفظهما الله كل خير،
وبعد،
فقد قال الإمام أبو داود في السنن (كتاب الجهاد، باب 90)
2632 - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ أَخْبَرَنَا أَبِى حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا غَزَا قَالَ «اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِى وَنَصِيرِى بِكَ أَحُولُ وَبِكَ أَصُولُ وَبِكَ أُقَاتِلُ». تحفة 1327
فقال أبو عبد الرحمن الوادعي (في الصحيح المسند 58): هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين
¥(26/188)
قلت: لو قال: رجاله رجال الصحيحين لقلت: أجل، لأنه لا يكون الحديث صحيحا على شرط الشيخين إلا أن يحتجا برواته في صحيحيهما على صورة الاجتماع، وأن يسلم الحديث من خطأ الرواة، وهذه المسألة قد سبق إلى بيانها الحافظ ابن حجر في النكت على كتاب ابن الصلاح (ط/ المدخلي: ص 314 - 319) في معرض الكلام على أحاديث المستدرك.
وعليه، فلا ينبغي أن يقال: صحيحٌ على شرط البخاري إلا أن يكون البخاري قد احتج في الجامع الصحيح برواية كل رجل من رجال الإسناد عن شيخه الذي يروي عنه، وكذلك قولنا: صحيحٌ على شرط مسلم:
فإن نظرنا في الحديث الذي بين أيدينا، فإننا نجد أن أبا عبد الله البخاري لم يخرج في الجامع الصحيح من رواية المثنى بن سعيد عن قتادة شيئا، إنما أخرج له في الجامع الصحيح ثلاثة أحاديث عن أبي جمرة نصر بن عمران الضبعي، فلا ينبغي أن يقال للحديث الذي نحن بصدده: صحيحٌ على شرط البخاري،
وقد روى مسلم في صحيحه حديثين بهذا الإسناد:
قال رحمه الله، في كتاب المساجد – انظر باب 55
1601 - وَحَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ الْجَهْضَمِىُّ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا رَقَدَ أَحَدُكُمْ عَنِ الصَّلاَةِ أَوْ غَفَلَ عَنْهَا فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ أَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِى». تحفة 1329 - 684/ 316
وقد تابع المثنى عليه:
- سعيد بن أبي عروبة (التحفة 1189)
- شعبة بن الحجاج (معتلي 900)
- هشام الدستوائي (معتلي)
- همام بن يحيى (التحفة 1399)
- أبو عوانة الوضاح اليشكري (التحفة 1430)
وقال مسلم في كتاب الفضائل – انظر باب 29:
6223 - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ الْجَهْضَمِىُّ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ يُكْرَهُ أَنْ يَنْتِفَ الرَّجُلُ الشَّعْرَةَ الْبَيْضَاءَ مِنْ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ - قَالَ - وَلَمْ يَخْتَضِبْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا كَانَ الْبَيَاضُ فِى عَنْفَقَتِهِ وَفِى الصُّدْغَيْنِ وَفِى الرَّأْسِ نَبْذٌ. تحفة 1328 - 2341/ 104
وقد أورده مسلم بعد حديث محمد بن سيرين عن أنس بنحوه، وحديث ثابت عن أنس بنحوه كذلك،
وأما الحديث الثالث الذي رواه مسلم من حديث المثنى، فقد تابعه عليه شعبة،
قال رحمه الله (كتاب البر والصلة)
6820 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِىُّ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ سَمِعَ أَبَا أَيُّوبَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلاَ يَلْطِمَنَّ الْوَجْهَ». تحفة 14858 - 2612/ 114
6821 - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ الْجَهْضَمِىُّ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى ح وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِى أَيُّوبَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَفِى حَدِيثِ ابْنِ حَاتِمٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «إِذَا قَاتَلَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَجْتَنِبِ الْوَجْهَ فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ». تحفة 14858 - 2612/ 115
فظهر بهذا أن مسلما إنما يحتج من حديث المثنى عن قتادة بما توبع عليه متابعة معتبرة، لا بما تفرد عنه، إلا أن يكون صحَّ من غير طريق قتادة
والحديث الذي بين أيدينا قد رواه البزار في البحر الزخار بإسناد أبي داود (7227) وقال:
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ إِلَّا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ
وقال أبو حاتم ابن حبَّان:
[4761] أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ، به
قلت: لولا هذا لخشيت أن يكون غير محفوظ، لأن ثابتا، وهو أيضا من أثبت أصحاب أنس، خالف قتادة، إذ روى نحوه أتم منه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب:
قال الإمام أحمد في المسند:
19454 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِى ابْنَ سَلَمَةَ - حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى لَيْلَى عَنْ صُهَيْبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ أَيَّامَ حُنَيْنٍ يُحَرِّكُ شَفَتَيْهِ بَعْدَ صَلاَةِ الْفَجْرِ بِشَىْءٍ لَمْ نَكُنْ نَرَاهُ يَفْعَلُهُ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَرَاكَ تَفْعَلُ شَيْئاً لَمْ تَكُنْ تَفْعَلُهُ فَمَا هَذَا الَّذِى تُحَرِّكُ شَفَتَيْكَ قَالَ «إِنَّ نَبِيًّا فِيمَنْ كانَ قَبْلَكُمْ أَعْجَبَتْهُ كَثْرَةُ أُمَّتِهِ فَقَالَ لَنْ يَرُومَ هَؤُلاَءِ شَىْءٌ. فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ خَيِّرْ أُمَّتَكَ بَيْنَ إِحْدَى ثَلاَثٍ إِمَّا أَنْ نُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ فَيَسْتَبِيحَهُمْ أَوِ الْجُوعَ وَإِمَّا أَنْ أُرْسِلَ عَلَيْهِمُ الْمَوْتَ. فَشَاوَرَهُمْ فَقَالُوا أَمَّا الْعَدُوُّ فَلاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِمْ وَأَمَّا الْجُوعُ فَلاَ صَبْرَ لَنَا عَلَيْهِ وَلَكِنِ الْمَوْتُ. فَأَرْسَلَ عَلَيْهِمُ الْمَوْتَ فَمَاتَ مِنْهُمْ فِى ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ سَبْعُونَ أَلْفاً». قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «فَأَنَا أَقُولُ الآنَ حَيْثُ رَأَى كَثْرَتَهُمْ اللَّهُمَّ بِكَ أُحَاوِلُ وَبِكَ أُصَاوِلُ وَبِكَ أُقَاتِلُ». معتلى 2896
¥(26/189)
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[13 - 10 - 10, 11:28 ص]ـ
ما شاء الله و لا قوة إلا بالله موضوع رائع جداً و مهم بارك الله فيك واصل جهدك أخي الكريم أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة و أن يجزيك عنه خير الجزاء.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[16 - 10 - 10, 01:41 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
ما شاء الله و لا قوة إلا بالله موضوع رائع جداً و مهم بارك الله فيك واصل جهدك أخي الكريم أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة و أن يجزيك عنه خير الجزاء.
آمين: ولك بمثل أخي الكريم:
حديث أنس: لعن رسول الله صلى ال له عليه وسلَّم في الخمر عشرة ....
يرويه شبيب بن بشر، وعنه أبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد
قال الإمام الترمذي رحمه الله في كتاب البيوع، باب 59:
1342 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَاصِمٍ عَنْ شَبِيبِ بْنِ بِشْرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الْخَمْرِ عَشَرَةً عَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَشَارِبَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَآكِلَ ثَمَنِهَا وَالْمُشْتَرِىَ لَهَا وَالْمُشْتَرَاةَ لَهُ.
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ. وَقَدْ رُوِىَ نَحْوُ هَذَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم. تحفة 900 - 1295
وقال ابن ماجه في كتاب الأشربة، باب 6:
3381 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ به
فأورد أبو الرحمن الوادعي رواية الترمذي (في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين 61) وعلق عليها بقوله:
(هو حديثٌ حسن، شبيب بن بشر وثَّقه ابن معين، وقال أبو حاتم: لين الحديث، حديثه حديث الشيوخ. فالظاهر أن حديثه لا ينزل عن الحُسن، والله أعلم:
قلت: في هذا الكلام نظر من وجوه:
1 - لم يذكر لنا أن أبا حاتم ابن حبان ذكره في الثقات (4/ 359)، وقال: يخطئ كثيرا، وكان ينبغي أخذ كلام ابن حبان هذا في الاعتبار
2 - لم يذكر أن أبا عبد الله البخاري قال: (وشبيب بن بشر منكر الحديث) انظر العلل بترتيب القاضي أبي طالب، في الباب الجامع في ذكر الرجال، برقم 106، بتحقيق شيخنا أبي عبد الرحمن صبحي البدري السامرائي، وصاحبيه، حفظهم الله
هذا، وقد قال الحافظ ابن حجر فيه: صدوقٌ يخطئ، وتعقبه شيخانا صاحبا التحرير (تحرير تقريب التهذيب 2738) - حفظهما الله - فقالا:
بل ضعيفٌ، ما وثقه سوى يحيى بن معين، وقال الخاري منكر الحديث، وقال أبو حاتم: لين الحديث،، حديثه حديث الشيوخ. ولما ذكره ابن حبان في الثقات قال: يخطئ كثيرا، وهو تضعيف.
وكلام شيخينا أولى بالصواب، وعلى كل حال: إن لم يكن لشبيب بن بشر متابع عن أنس، فلا وجه لتحسين حديثه هذا، لا سيما وقد استغربه الترمذي، ولم يحسنه، وحال شبيب لا تحتمل التفرد.
والله تعالى أجل وأعلم
لكن لا بد هنا من وقفة: لأن كتاب تهذيب التهذيب، لا بأس أن يستفيد أحدنا منه، فأما أن يعتمد عليه كل الاعتماد، فلا،
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[راكان عبدالله]ــــــــ[17 - 10 - 10, 03:00 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[17 - 10 - 10, 06:38 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
جزاك الله خيراً
وإياكم أخي الكريم:
حديث أنس: أن رجلا من كلاب سأل النبي صلى الله عليه وسلَّم عن عسب الفحل فنهاه
قال أبو عيسى الترمذي في كتاب البيوع، باب 45
1321 - حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِىُّ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِىِّ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلاً مِنْ كِلاَبٍ سَأَلَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَن عَسْبِ الْفَحْلِ فَنَهَاهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نُطْرِقُ الْفَحْلَ فَنُكْرَمُ. فَرَخَّصَ لَهُ فِى الْكَرَامَةِ.
¥(26/190)
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ. تحفة 1450 - 1274
فقال أبو عبد الرحمن الوادعي: هو حديثٌ صحيحٌ على شرط البخاري
لكن: ما معنى قوله: (صحيحٌ على شرط البخاري)؟ هل روى البخاري في الجامع الصحيح ولو حديثا واحدا من طريق إبراهيم بن حميد عن هشام بن عروة؟ أم أنه أراد أن رجاله رجال الجامع الصحيح؟ وشتَّان هذه العبارة وتلك! وقد وفقنا الله تعالى إلى توضيح هذه القضية فيما سبق،
هذا، وقد قال الدارقطني في الغرائب والأفراد (كما في الأطراف لأبي الفضل المقدسي):
1241 - غريب من حديث هشام بن عروة، تفرَّد به إبراهيم بن حميد الرؤاسي عنه
قلت: لم أجد في الكتب الستة، من حديث إبراهيم بن حميد عن هشام بن عروة، إلا هذا الحديث!! ووجدت له عند ابن خزيمة (2690 - حديث أسماء: كنا نغطي وجوهنا من الرجال .. ) وهو عند الحاكم أيضا، ووجدت له كذلك حديثا مرسلا عند أبي داود في المراسيل 481: (من ضرب أباه فاقتلوه)، وحديثا رابعا في الطيوريات (عن جوامع الكلم): حديث عائشة: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يأكل الرطب بالبطيخ، وقد تابعه عليه عن هشام جماعة، منهم سفيان بن عيينة،
والحاصل أنه مقلٌّ عنه، فالأفضل أن نتوقف عن تصحيح ما تفرَّد به عن هشام:
فقد قال الإمام مسلم في مقدمة صحيحه:
( ..... لأَنَّ حُكْمَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالَّذِى نَعْرِفُ مِنْ مَذْهَبِهِمْ فِى قَبُولِ مَا يَتَفَرَّدُ بِهِ الْمُحَدِّثُ مِنَ الْحَدِيثِ أَنْ يَكُونَ قَدْ شَارَكَ الثِّقَاتِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْحِفْظِ فِى بَعْضِ مَا رَوَوْا وَأَمْعَنَ فِى ذَلِكَ عَلَى الْمُوَافَقَةِ لَهُمْ فَإِذَا وُجِدَ كَذَلِكَ ثُمَّ زَادَ بَعْدَ ذَلِكَ شَيْئًا لَيْسَ عِنْدَ أَصْحَابِهِ قُبِلَتْ زِيَادَتُهُ فَأَمَّا مَنْ تَرَاهُ يَعْمِدُ لِمِثْلِ الزُّهْرِىِّ فِى جَلاَلَتِهِ وَكَثْرَةِ أَصْحَابِهِ الْحُفَّاظِ الْمُتْقِنِينَ لِحَدِيثِهِ وَحَدِيثِ غَيْرِهِ أَوْ لِمِثْلِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ وَحَدِيثُهُمَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَبْسُوطٌ مُشْتَرَكٌ قَدْ نَقَلَ أَصْحَابُهُمَا عَنْهُمَا حَدِيثَهُمَا عَلَى الاِتِّفَاقِ مِنْهُمْ فِى أَكْثَرِهِ فَيَرْوِى عَنْهُمَا أَوْ عَنْ أَحَدِهِمَا الْعَدَدَ مِنَ الْحَدِيثِ مِمَّا لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِمَا وَلَيْسَ مِمَّنْ قَدْ شَارَكَهُمْ فِى الصَّحِيحِ مِمَّا عِنْدَهُمْ فَغَيْرُ جَائِزٍ قَبُولُ حَدِيثِ هَذَا الضَّرْبِ مِنَ النَّاسِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.)
وقال أبو سليمان الطبراني في المعجم الأوسط– عن جوامع الكلم:
(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ النَّاقِطِ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي كِلابٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ " عَنْ عَسْبِ الْفَحْلِ، فَنَهَاهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نُطْرِقُ فَنُكْرَمُ، فَرَخَّصَ لَهُ فِي الْكَرَامَةِ ".
لَمْ يَرْوِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، إِلا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَلا عَنْ هِشَامٍ، إِلا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ، تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ آدَمَ، وَتَفْسِيرُ إِطْرَاقِ الْفَحْلِ أَنْ يَكُونَ لِلرَّجُلِ الْفَرَسُ الأُنْثَى، وَيَسْأَلُ الرَّجُلَ أَنْ يُعِيرَهُ الْفَرَسَ الذَّكَرَ، فَيَطْلُبُ مِنْهُ الْعَسْبَ وَهُوَ الأُجْرَةَ، فَنَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، فَإِنْ أَعَارَهُ فَرَسَهُ، فَأَنْزَاهُ عَنْ فَرَسِهِ، فَأَهْدَى إِلَيْهِ هَدِيَّةً مِنْ غَيْرِ شَرْطٍ، فَلا بَأْسَ بِذَلِكَ)
ومثل هذا التفرد، من قبل محمد بن إبراهيم التيمي، يثير الشك والريبة، لا سيما وقد قال عبد الله بن أحمد (في العلل ومعرفة الرجال 1355):
سمعته – يعني أباه – وذكر محمد بن إبراهيم التيمي المديني، فقال: في حديثه شيء، يروي أحاديث مناكير، أو منكرة، والله أعلم
(الكامل 1633، والعقيلي 1580/ نسخة السرساوي)
والظاهر أن الصواب في هذا الوقف:
فقد قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم في العلل:
(1137 - وَسَمِعْتُ أَبِي، وَحَدَّثَنَا: عَنْ حَرْمَلَةَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم " نَهَى عَنْ أَجْرِ عَسْبِ الْفَحْلِ ".قَالَ أَبِي: إِنَّمَا يُرْوَى مِنْ كَلامِ أَنَسٍ، وَيَزِيدُ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الزُّهْرِيِّ، إِنَّمَا كَتَبَ إِلَيْهِ)
وقد ذكر الدارقطني في الغرائب والأفراد (الأطراف: 1151 - وانظر أيضا الحديث 1150) أن الليث بن سعد وقفه، فيكون الصواب فيه الوقف كما قال أبو حاتم، ثم إن الزهري أثبت أصحاب أنس، فيكون حديثه هو المحفوظ، لا حديث محمد بن إبراهيم التيمي،
والخلاصة: أنني أرى التوقف عن تصحيح هذا الحديث
والله تعالى أجل وأعلم
¥(26/191)
ـ[أبو محمد العبدلي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 08:50 ص]ـ
كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[22 - 10 - 10, 04:13 م]ـ
الحديث 83 – حديث ثابت عن أنس: أن رجلا كان يلزم (قل هو الله أحد) .. الحديث
قال أبو يعلى الموصلي في مسنده:
[3335] حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَجُلا كَانَ يَلْزَمُ قِرَاءَةَ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ فِي الصَّلاةِ فِي كُلِّ سُورَةٍ وَهُوَ يَؤُمُّ أَصْحَابَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا يُلْزِمُكَ هَذِهِ السُّورَةَ؟ " قَالَ: إِنِّي أُحِبُّهَا، قَالَ: (حُبُّهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ)
فقال أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (الحديث 83، بعد أن ساق رواية أبي يعلى، وذكر أن البخاري علقه، وساقه من رواية الترمذي (عن أبي عبد الله البخاري:) – كل ذلك من رواية عبيد الله بن عمر عن ثابت- ثم ذكره من رواية الإمام أحمد والإمام الدارمي من طريق المبارك بن فضالة عن ثابت)
(هذا حديثٌ حسن)
قلت: أما تعليق الإمام البخاري لهذا الحديث فهو في الجامع الصحيح، قال
في كتاب الأذان، باب 106:
774 م - وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - كَانَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يَؤُمُّهُمْ فِى مَسْجِدِ قُبَاءٍ، وَكَانَ كُلَّمَا افْتَتَحَ سُورَةً يَقْرَأُ بِهَا لَهُمْ فِى الصَّلاَةِ مِمَّا يَقْرَأُ بِهِ افْتَتَحَ بِـ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا، ثُمَّ يَقْرَأُ سُورَةً أُخْرَى مَعَهَا، وَكَانَ يَصْنَعُ ذَلِكَ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ، فَكَلَّمَهُ أَصْحَابُهُ فَقَالُوا إِنَّكَ تَفْتَتِحُ بِهَذِهِ السُّورَةِ، ثُمَّ لاَ تَرَى أَنَّهَا تُجْزِئُكَ حَتَّى تَقْرَأَ بِأُخْرَى، فَإِمَّا أَنْ تَقْرَأَ بِهَا وَإِمَّا أَنْ تَدَعَهَا وَتَقْرَأَ بِأُخْرَى. فَقَالَ مَا أَنَا بِتَارِكِهَا، إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِذَلِكَ فَعَلْتُ، وَإِنْ كَرِهْتُمْ تَرَكْتُكُمْ. وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ مِنْ أَفْضَلِهِمْ، وَكَرِهُوا أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُهُ، فَلَمَّا أَتَاهُمُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ فَقَالَ «يَا فُلاَنُ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَفْعَلَ مَا يَأْمُرُكَ بِهِ أَصْحَابُكَ وَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى لُزُومِ هَذِهِ السُّورَةِ فِى كُلِّ رَكْعَةٍ». فَقَالَ إِنِّى أُحِبُّهَا. فَقَالَ «حُبُّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ». تحفة 457 - 197/ 1
وقال أبو بكر البزار في مسنده:
[6999] وَجَدْتُ فِي كِتَابِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ، نَا ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ يَعْنِي قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ قَالَ: حُبُّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ
قلت: فهذا التعليق من أبي عبد الله البخاري من باب تفصيل معنى العنوان، لا الاحتجاج
وقد رواه الترمذي عن أبي عبد الله البخاري
وقال أبو بكر البرقاني – يروي العلل عن الحافظ أبي الحسن الدارقطني
2381 - وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلا كَانَ يَلْزَمُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَا يُلْزِمُكَ؟ " قَالَ: إِنِّي أُحِبُّهَا، قَالَ " حُبُّهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ ".فَقَالَ: يَرْوِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، وَمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، فَرَوَاهُ عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سُبَيْعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ مُرْسَلا، وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ
قلت: وهذا الإسناد قد سبق تفصيل الكلام في مثله، على أنه مرسل،
وحماد بن سلمة أثبت الناس في الرواية عن ثابت البناني،
ويحسن بنا أن ننظر في تعليق أبي عيسى الترمذي إذ قال 3147، عقب الحديث:
(هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ ثَابِتٍ. تحفة 457 - 2901)
فإن ثابتا من أهل البصرة، وعبيد الله بن عمر من أهل المدينة، فلعل عبيد الله إنما سمع منه إذ قدم علهم ثابت حاجًّا، وليس له في الكتب الستة عن ثابت، سوى هذا الحديث إلا حديث الاستسقاء، وهو مستفيض عن أنس، وعن ثابت عن أنس،
فلا ينهض لمخالفة حماد بن سلمة في ثابت، هذا إن كان الدراوردي حفظه عنه أصلا
ومع ذلك: فلا ينبغي أن يفوتنا:
1 - أن الإمام أحمد ذكر عبد العزيز بن محمد الدراوردي فقال: ما حدَّث عن عبيد الله بن عمر فهو عن عبد الله بن عمر (راجع الجرح والتعديل 5/ 1833 – ترجمة عبد العزيز بن محمد الدراوردي)
2 - وقال الإمام أحمد (المصدر السابق): ... وربما قلب حديث عبد الله العمري يرويه عن عبيد الله بن عمر
3 - وقال أبو داود (سؤالاته أحمد بن حنبل198): وسمعته يقول: عبد العزير الدراوردي عنده عن عبيد الله مناكير
4 - ونقل الحافظ ابن رجب في شرح العلل (عتر 668/ همام 810): وقال النسائي: الدراوردي ليس به بأس، حديثه عن عبيد الله منكر
وعليه فليس الحديث بحسن،
والله تعالى أجل وأعلم
¥(26/192)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[25 - 10 - 10, 04:35 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فاستكمالا لما سبق:
ذكر الدارقطني الحديث الماضي – حديث الدراوردي عن عبيد الله، في الغرائب والأطراف، وقال (كما في أطراف الغرائب للمقدسي):
724 - ..... غريب من حديث عبيد الله عن ثابت، تفرد به عبد العزيز الدراوردي عنه (التدمرية)
وبعد:
الحديث 85:
قال أبو يعلى
(3252) -[3300] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ أَبُو بَحْرٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ: " أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كُنَّ يُدْلِجْنَ بِالْقِرَبِ يَسْقِينَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "
فقال أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (حديث 85): (هذا حديثٌ حسنٌ، والظاهر أن هذا بالمدينة، وأنه غير خروج بعض النسوة في الغزو، يداوين الجرحى ويسقين المرضى، والله أعلم)
قلت: الله تعالى أجلُّ وأعلم، وعسى أن يوفقنا الله تعالى إلى النظر في الحديث، فنجد في بعض طرقه زيادة محفوظة تبين لنا حقيقة الأمر،
الحديث قد رواه عن حمَّاد بن سلمة:
عبد الواحد بن غياث (مصت روايته)
وعلي بن عثمان
ومحمد بن الفضل السدوسي (عارم) وعنه عبد بن حميد،
فأما رواية عارم فقد قال عبد بن حميد
(1327) ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ " أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ كُنَّ يَوْمَ أُحُدٍ يُدْلِجْنَ بِالْقِرَبِ عَلَى ظُهُورِهِنَّ بَادِيَةً خُدَامُهُنَّ يَسْقِينَ "
وسماع عبد بن حميد من عارم بالبصرة قبل اختلاط عارم بزمان طويل، فإنه قديم السماع، وهو من شيوخ مسلم، قد أكثر عنه في المسند الصحيح، وقد سمع عبد بن حميد بالبصرة من معاذ بن هشام الدستوائي (ت 200هـ) وصفوان بن عيسى الزهري (ت 200 هـ) ومحمد بن بكر بن عثمان البرساني (ت 203هـ) وأبي داود الطيالسي (ت 204هـ)
وأما ما ذكر من تغير عارم بأخره، فنحو سنة أربع عشرة ومائتين 214هـ، على خلاف في ذلك، ليس هذا موضع بيانه، لكن نذكر باختصار:
قال أبو داود (راجع ترجمتة عارم من تهذيب الكمال للمزي):
بلغنا أن عارما أنكر سنة ثلاث عشرة ومائتين ثم راجعه عقله، واستحكم به الاختلاف سنة ست عشرة، ومات عارم سنة أربع وعشرسن ومائتين
وقال أبو حاتم الرازي (انظر الجرح والتعديل 8/ 267):
اختلط عارم في آخر عمره، وزال عقله، فمن سمع عنه قبل الاختلاط فسماعه صحيح، وكتبت عنه قبل الاختلاط سنة أربع عشرة، ولم أسمع منه بعدما اختلط، فمن كتب عنه قبل سنة عشرين ومائتين فسماعه جيد، وأبو زرعة لقيه سنة اثنتين وعشرين
وكلام أبي حاتم أولى بالصواب من كلام أبي داود، لأنه أدركه قبل الاختلاط وكتب عنه، بينما كلام أبي داود بلاغ، لكنه مع ذلك هو الأحوط، على أن أبا محمد عبد بن حميد سمع من عارم قبل ذلك بزمان طويل
وأما رواية علي بن عثمان فقد قال ابن المنذر في الأوسط (عن جوامع الكلم):
(3207) -[3198] حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ أَزْوَاجَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كُنَّ يَوْمَ أُحُدٍ يُدْلِجْنَ بِالْقِرَبِ عَلَى ظُهُورِهِنَّ بَادِيَةً خِدَامُهُنَّ يَسْقِينَ النَّاسَ "
وعلي بن عثمان بن عبد الحميد الرقاشي، الراوي عن حماد بن سلمة، روى عنه أبو حاتم وأبو زرعة،
قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم (الجرح والتعديل: 6/ 1079): سألت أبي عنه فقال: ثقة
فثبتت بذلك زيادة (يوم أحد) في الحديث، وهي تفيد خلاف ما قال أبو عبد الرحمن الوادعي:
(والظاهر أن أن هذا بالمدينة، وأنه غير خروج بعض النسوة في الغزو، يداوين الجرحى ويسقين المرضى)
ثم الحديث إن شاء الله تعالى على هذا صحيحٌ
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[29 - 10 - 10, 12:57 م]ـ
حديث 84:
قال الإمام أبو يعلى:
¥(26/193)
[3304] حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا غَسَّانُ بْنُ بُرْزِينَ يَعْنِي الطُّهَوِيَّ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: غَدَا أَصْحَابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلَّم ذَاتَ يَوْمٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكْنَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ.فَقَالَ: " وَمَا ذَاكَ؟ " قَالُوا: النِّفَاقُ، النِّفَاقُ. قَالَ: " أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؟ " قَالُوا: بَلَى. قَالَ: " لَيْسَ ذَاكَ النِّفَاقَ ".قَالَ: ثُمَّ عَادُوا الثَّانِيَةَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكْنَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ.قَالَ: " وَمَا ذَاكَ؟ " قَالُوا: النِّفَاقُ، النِّفَاقُ. قَالَ: " أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؟ "، قَالُوا: بَلَى. قَالَ: " لَيْسَ ذَاكَ النِّفَاقَ ".قَالَ: ثُمَّ عَادُوا الثَّالِثَةَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكْنَا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قَالَ: " وَمَا ذَاكَ؟ ".قَالُوا: النِّفَاقُ. قَالَ: " أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؟ ".قَالُوا: بَلَى. قَالَ: " لَيْسَ ذَاكَ النِّفَاقَ ".قَالُوا: إِنَّا إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ كُنَّا عَلَى حَالٍ، وَإِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِكَ هَمَّتْنَا الدُّنْيَا وَأَهْلُونَا، قَالَ: " لَوْ أَنَّكُمْ إِذَا خَرَجْتُمْ مِنْ عِنْدِي تَكُونُونَ عَلَى الْحَالِ الَّذِي تَكُونُونَ عَلَيْهِ، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلائِكَةُ بِطُرُقِ الْمَدِينَةِ "
فقال أبو عبد الرحمن الوادعي في الصحيح المسند (الحديث 84): هذا حديثٌ حسن
قلت: كلا والله، ليس بحسن، بل أخطأ فيه غسَّان على ثابت البناني
وقد وقفت على أمور جعلتني أشك في هذا احديث، حتى وفقني الله تعالى إلى معرفة علته:
1 - قال الإمام الدارقطني في الجزء الثاني من الأفراد (عن جوامع الكلم): (36) حدثنا أبو العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم المارستاني، ثنا محمد بن مسعود الطرسوسي، ثنا عبد الرزاق بن همام، أنبا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس، قال: قَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنا إِذَا كُنَّا عِنْدَكَ فَحَدَّثْتَنَا، حَتَّى كَأَنَّا نَنْظُرُ إِلَى الْجَنَّةِ وَالنَّارِ رَأَيَ عَيْنٍ، فَإِذَا قُمْنَا مِنْ عِنْدِكَ فَخَالَطْنَا الأَزْوَاجَ وَالأَوْلادَ وَالأَمْوَالَ تَغَيَّرَتْ قُلُوبُنَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلَّم: " لَوْ تَدُومُونَ عَلَى مَا تَكُونُونَ عِنْدِي لَصَافَحَتْكُمْ الْمَلائِكَةُ كِفَاحًا، سَاعَةً وَسَاعَةً ".غريب من حديث ثابت البناني، عن أنس، تفرد به جعفر بن سليمان الضبعي عنه، ولم أره عندي إلا من حديث عبد الرزاق (وانظر أيضًا أطراف الغرائب والأفراد: 679)
فإذا كان جعفر بن سليمان تفرد به عن ثابت عن أنس، فماذا عن رواية غسَّان بن برزين؟
2 - لم أجد لغسَّان بن برزين عن ثابت إلا حديثا واحدا، هو هذا الحديث!
3 - لم يتفرد عبد الواحد بن غياث عن غسان، بل تابعه موسى بن إسماعيل، وعنه البخاري في التاريخ (ترجمة حنظلة بن الربيع الكاتب 3/ 151)
4 - لكن البخاري مضى فبين عِلَّةَ الحديث، فقال رحمه الله: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّكَنِ، قَالَ: ثَنَا حَيَّانُ، قَالَ: حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلَّم
فقد خالف غسَّان، الذي لم أجد له عن ثابت إلا هذا الحديث، حمَّادُ بنُ سلمة، وهو أثبت الناس في حديث ثابت البناني، فرواه عن ثابت عن أبي عثمان عبد الرحمن بن مل النهدي عن النبي صلى الله عليه وسلم،
والحديث قد رواه سعيد بن إياس الجريري عن أبي عثمان عن حنظلة الكاتب،
قال مسلم رحمه الله في كتاب التوبة، باب فضل دوام الذكر والفكر
حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ سَمِعْتُ أَبِى يُحَدِّثُ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِىُّ عَنْ أَبِى عُثْمَانَ النَّهْدِىِّ عَنْ حَنْظَلَةَ قَالَ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَعَظَنَا فَذَكَّرَ النَّارَ قَالَ ثُمَّ جِئْتُ إِلَى الْبَيْتِ فَضَاحَكْتُ الصِّبْيَانَ وَلاَعَبْتُ الْمَرْأَةَ قَالَ فَخَرَجْتُ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ وَأَنَا قَدْ فَعَلْتُ مِثْلَ مَا تَذْكُرُ فَلَقِينَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَافَقَ حَنْظَلَةُ فَقَالَ مَهْ فَحَدَّثْتُهُ بِالْحَدِيثِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَأَنَا قَدْ فَعَلْتُ مِثْلَ مَا فَعَلَ فَقَالَ يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً وَلَوْ كَانَتْ تَكُونُ قُلُوبُكُمْ كَمَا تَكُونُ عِنْدَ الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ حَتَّى تُسَلِّمَ عَلَيْكُمْ فِى الطُّرُقِ
فتبين بهذا أن غسَّان بن برزين قد أخطأ فيه على ثابت، فسلك الجادة، فجعله عن ثابت عن أنس، وإنما رواه ثابت عن أبي عثمان النهدي،
والله تعالى أجل وأعلم
¥(26/194)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 11 - 10, 05:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحاكم في المستدرك (1/ 91):
(285) -[1: 91] حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ، فِي مُسْنَدِ أَنَسٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْهَرَوِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الْمُقْرِئُ النَّيْسَابُورِيُّ، وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الإِمَامُ، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا شُرَيْحُ بْنُ النُّعْمَانِ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ: مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ: مَنْهُومٌ فِي عِلْمٍ لا يَشْبَعُ، وَمَنْهُومٌ فِي دُنْيَا لا يَشْبَعُ "، هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ وَلَمْ أَجِدُ لَهُ عِلَّةً
فقال أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي:
(الحديث أخرجه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى ص (300) من طريق الحاكم به)
ثم لم يزد على ذلك، فلعلَّه أقر الحاكم على قوله، بدليل إخراجه الحديث في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (الحديث 51)
تنبيه: (شريح: صوابه سُريج – كما في هامش الصحيح المسند)
قلت: وقال البوشنجي (المنظوم والمنثور في الحديث: مخطوط: عن جوامع الكلم)
(19) -[19] أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الرَّفَّاءُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ، بِنَيْسَابُورَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ زِيَادٍ الْقُرَشِيُّ، ثنا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، أنبا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ: " مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ، مَنْهُومٌ فِي عِلْمٍ لا يَشْبَعُ، وَمَنْهُومٌ فِي دُنْيَا لا يَشْبَعُ ".قَالَ: فَجَعَلْتُ ذَلِكَ نَظْمًا، وَقُلْتُ:
قَالَ الرَّسُولُ الْمُصْطَفَى زَاخِرًا مِنْ بَحْرِ عِلْمٍ مَاؤُهُ يَنْبُعُ
لا يَشْبَعُ الْمَنْهُومُ فِي الْعِلْمِ وَالْمَنْهُومُ فِي دُنْيَاهُ لا يَشْبَعُ
والحديث رواه سُريج بن النعمان عن أبي عوانة عن قتادة عن أنس:
والظاهر أنه تفرد به عن أبي عوانة، ولم أجد فيه سماع قتادة، إن كان من حديثه أصلا،
قال الآجري (سؤالاته أبا داود):
قلت لأبي داود: سُرَيج بن النعمان؟ قال: ثقةٌ، حدثنا عنه أحمد بن حنبل، غلط في أحاديث.
وقال عبد الله بن أحمد (العللومعرفة الرجال 1709): كان أبي لا يرى بالكتاب عن هؤلاء الشيوخ بأسا، وكان يرضاهم، وقد حدثنا عن بعضهم، منهم ... (قلت: فذكر رجالا) ... وسُريج
وللحديث طريق أخرى من طريق إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ الْهِسِنْجَانِيُّ ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ قَالَ: " مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ: مَنْهُومٌ فِي الْعِلْمِ لا يَشْبَعُ مِنْهُ، وَمَنْهُومٌ فِي الدُّنْيَا لا يَشْبَعُ مِنْهَا
أخرجه البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (ج2/ ط/ دار أضواء السلف)،
قال رحمه الله:
[450] وَقَدْ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ كَامِلُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُسْتَمْلِي، أنبا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ وَعَلِيُّ بْنُ بُنْدَارٍ الصَّيْرَفِيُّ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا: ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ الْهِسِنْجَانِيُّ، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ قَالَ: " مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ: مَنْهُومٌ فِي الْعِلْمِ لا يَشْبَعُ مِنْهُ، وَمَنْهُومٌ فِي الدُّنْيَا لا يَشْبَعُ مِنْهَا "
وقال في شعب الإيمان (9600: عن جوامع الكلم):
¥(26/195)
(9600) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْمَعْرُوفِ الْفَقِيهُ، أَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ الصَّفَّارُ، بِالرِّيِّ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَالِدٍ الْهِسِنْجَانِيُّ، نَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، نَا حَمَّادُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ النَّبِيَّ، صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ قَالَ: " مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ: مَنْهُومٌ فِي الْعِلْمِ لا يَشْبَعُ مِنْهُ، وَمَنْهُومٌ فِي الدُّنْيَا لا يَشْبَعُ مِنْهَا "
لكنَّ هذا الإسناد قد بيَّن ابنُ عدي في الكامل أن ذكر أنس فيه وهم نشأ عن تصحيف
قال رحمه الله (ترجمة مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ: 1784):
(7633) ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ، ثنا عَبْدُ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ 7: 558 حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ: مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ طَالِبُ عِلْمٍ وَطَالِبُ دُنْيَا ".قَالَ الشيخ: وهذا حديث الهسنجاني سرقه مِنْهُ محمد بْن أحمد بْن يزيد، وصَحَّفَ فيه الهسنجاني فصير الحسن أنس، فإذا صحفه كيف يقع إليه وقد حَدَّثَنَا الهسنجاني به.
فالظاهر أن المحفوظ أنه من قول الحسن:
قال الإمام الدارمي في المقدمة، باب 32:
340 - أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّىُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زَيْدٍ - هُوَ ابْنُ أَبِى أُنَيْسَةَ - عَنْ سَيَّارٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ مَنْهُومٌ فِى الْعِلْمِ لاَ يَشْبَعُ مِنْهُ وَمَنْهُومٌ فِى الدُّنْيَا لاَ يَشْبَعُ مِنْهَا فَمَنْ تَكُنِ الآخِرَةُ هَمَّهُ وَبَثَّهُ وَسَدَمَهُ يَكْفِى اللَّهُ ضَيْعَتَهُ وَيَجْعَلُ غِنَاهُ فِى قَلْبِهِ وَمَنْ تَكُنِ الدُّنْيَا هَمَّهُ وَبَثَّهُ وَسَدَمَهُ يُفْشِى اللَّهُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَيَجْعَلُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ثُمَّ لاَ يُصْبِحُ إِلاَّ فَقِيراً وَلاَ يُمْسِى إِلاَّ فَقِيراً.
والحديث رواه معمر بن راشد في الجامع، (باب العلم):
(20478) عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَوْ غَيْرِهِ، قَالَ: " مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ: طَالِبُ الْعِلْمِ، وَطَالِبُ الدُّنْيَا "
فهذا - إن صح عن الزهري - فهو من قول الزهري، وهو أثبت أصحاب أنس، فلو كان من حديث أنس لرواه الزهري عنه، على أن معمرا قد شك فيه أيضا، وقد روى عبد الرزاق الجامع عن معمر آخر المصنَّف
وقد تناول الحديث، السخاوي في المقاصد الحسنة، قال رحمه الله (ط/ دار الكتاب العربي):
((1206) حَدِيثٌ: مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ طَالِبُ عِلْمٍ وَطَالِبُ دُنْيَا "، الطبراني في الكبير، والقضاعي من حديث إسماعيل ابن أبي خالد عن زيد بن وهب عن ابن مسعود به مرفوعا، وهو عند البيهقي في المدخل، من حديث جعفر بن عون عن أبي العميْس عن القاسم قال: قال ابن مسعود: منهومان لا يشبعان طالب العلم وطالب الدنيا، ولا يستويان، أما طالب الدنيا فيتمادى في الطغيان، وأما طالب العلم فيزداد من رضى الرحمن، ثم قرأ: إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى {6} أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى {7} ق وقولهف إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ وقال: إنه موقوف منقطع، ثم ساقه من حديث عبد الأعلى بن حماد النرسي عن حماد بن سلمة عن حميد عن أنس مرفوعا، بلفظ: منهومان لا يشبعان منهوم في العلم لا يشبع منه، ومنهوم في الدنيا لا يشبع منها، ومن حديث أبي عوانة عن قتادة عن أنس مرفوعا نحوه، قال: وروي عن عبد اللَّه بن شقيق عن كعب الأحبار من قوله، ورواه البزار {4880} من حديث ليث عن طاوس أو مجاهد عن ابن عباس رفعه بلفظ الترجمة، وكذا رواه العسكري من حديث ليث، ولم يشك في مجاهد بل قال: أحسبه مرفوعا، ولفظه: منهومان لا يقضى واحد منهما نهمته، منهوم في طلب العلم، ومنهوم في طلب الدنيا،
وأخرجه العسكري وحده من حديث عمرو بن الحارث عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد، رفعه: لن يشبع المؤمن من خير يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة، ومن حديث خالد بن الحارث عن عوف عن الحسن قال: بلغني أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: أيها الناس إنما هما منهومان، فمن هوم في العلم لا يشبع، ومنهوم في المال لا يشبع، وفي الباب عن ابن عمر وأبي هريرة،
وهي وإن كانت مفرداتها ضعيفة فمجموعها تقوى، وقد قال البزار عقب حديث ابن عباس: إنه لا يعلمه يروى من وجه أحسن من هذا. حديث ابن عمر رواه أبو نُعيم في تاريخ أصبهان، والديلمي في مسند الفردوس، وحديث أبي سعيد رواه الترمذي وحسنه، وحديث أنس رواه الحاكم من طريق قتادة عنه وصححه على شرط الشيخين)
قلت: وليراجع:
مسند البزَّار: 4880، والمدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي (449~452/ بتحقيق محمد ضياء الرحمن الأعظمي، دار أضواء السلف)
والحاصل أن هذه الطرق لا يثبت منها شيء، اللهمَّ إلا من قول الحسن البصري، والله تعالى أجلُّ وأعلم،
وعليه فلا أرى تصحيحه، ولا إخراجه في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين.
¥(26/196)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[13 - 11 - 10, 02:48 م]ـ
قال الإمام البزَّار في مسنده
[6486] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، نَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلَّم قَوْمٌ يُبَايِعُونَهُ، وَفِيهِمْ رَجُلٌ فِي يَدِهِ أَثَرُ خَلُوقٍ، فَلَمْ يَزَلْ يُبَايِعُهُمْ وَيُؤَخِّرُهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ طِيبَ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ، وَطِيبُ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ إِلَّا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا.
فقال أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (الحديث 97): وهو حديثٌ حسنٌ، وعاصم هو ابن سليمان الأحول
قلت: كلا والله، بل هو خطأ من سعيد بن سليمان الواسطي، والصواب مرسل
قال أبو جعفر العقيلي في الضعفاء:
[2/ 462: ترجمة سعيد بن سليمان الواسطي] حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلَّم قَوْمٌ يُبَايِعُونَهُ، فِيهِمْ رَجُلٌ عَلَيْهِ أَثَرُ خَلُوقٍ، فَجَعَلَ يُبَايِعُهُمْ وَأَخَّرَهُ، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ طِيبَ الرِّجَالِ مَا خَفِيَ لَوْنُهُ، وَظَهَرَ رِيحُهُ، وَطِيبُ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ، وَخَفِيَ رِيحُهُ ".
لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ، وَهَذَا يُرْوَى عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، مِنْ قَوْلِهِ.
وقال أبو بكر البرقاني (يروي ا لعلل عن أبي الحسن الدارقطني):
2482 - وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَنَسٍ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلَّم بَايَعَ قَوْمًا مَدَّ فِيهِمْ رَجُلٌ عَلَيْهِ خَلُوقٌ فَأَخَّرَهُ، وَقَالَ: طِيبُ الرِّجَالِ مَا خَفِيَ لَوْنُهُ وَظَهَرَ رِيحُهُ وَطِيبُ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ ".فَقَالَ: يَرْوِيهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَهُ سَعْدٌ وَبِهِ عَنْهُ، وَخَالَفَهُ ثَابِتُ بْنُ بُرَيْدٍ، فَرَوَاهُ عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ مُرْسَلا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّم وَهُوَ الصَّوَابُ
قلت: وقد رواه عبد الرزاق في المصنف:
[7938] عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلَّم يُبَايِعُ النَّاسَ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ وَبِهِ رَدْعُ خَلُوقٍ، فَبَايَعَهُ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وسلَّم: خَيْرُ طِيبِ الرِّجَالِ مَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ، وَخَيْرُ طِيبِ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ "
هكذا مرسلا كما ذكر الإمام الدارقطني رحمه الله،
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[15 - 11 - 10, 05:23 م]ـ
الحديث 100:
الحديث المروي عن ثابت عن أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حُبِّبَ إليَّ النساءُ والطيب وجُعِلَ قُرَّة عيني في الصلاة
قال الإمام النسائي في كتاب عشرة النساء، باب حب النساء:
3956 - أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْقُومَسِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَلاَّمٌ أَبُو الْمُنْذِرِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حُبِّبَ إِلَىَّ مِنَ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِى فِى الصَّلاَةِ
فقال أبو عبد الرحمن الوادعي في الصحيح المسند (انظر الحديث 100): هذا حديثٌ حسن
ثم ذكره من رواية الإمام أحمد وأبي يعلى الموصلي:
قلت: بل الصواب فيه الإرسال إن شاء الله تعالى، وقد ذكره أبو بكر البرقاني في العلل عن أبي الحسن الدارقطني، قال:
¥(26/197)
2385 - وسُئل عن حديث ثابت عن أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حُبِّبَ إليَّ النساءُ والطيب وجُعِلَ قُرَّة عيني في الصلاة
فقال: حدَّثَ به سلَّام بن سليمان أبو المنذر، وسلَام بن أبي الصهباء، وجعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت عن أنس، وخالفهم حمَّاد بن زيد فرواه عن ثابت مرسلا، وكذلك رواه محمد بن عثمان عن ثابت البصري مرسلا، والمرسل أشبه بالصواب.
قلت:
أما حديث جعفر بن سليمان فقد رواه عنه جماعة، منهم:
سيار بن حاتم أبو سلمة العنزي، وعنه جماعة، منهم
- الخضر بن أبان الهاشمي – ضعفه الدارقطني (المستدرك 2/ 160)
- علي بن مسلم (المجتبى للنسائي 3957 ومسند البزار 6878، والأحاديث المختارة – عن جوامع الكلم)
- المؤمل بن إهاب (في جزئه 17، عن جوامع الكلم)
وأمَّا حديث سلَّام أبي المنذر – قال يحيى بن معين: لي بشيء، وقال أبو حاتم: صدوقٌ صالح الحديث (الجرح والتعديل 4/ 1119) - فقد رواه عنه جماعة، منهم
- إبراهيم بن الحسن بن نجيح (تعظيم قدر الصلاة 323، أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، لأبي الشيخ الأصبهاني – عن جوامع الكلم)
- عبد الرحمن بن عبد الله، أبو سعيد مولى بني هاشم، وعنه الإمام أحمد في المسند (12488)،
- عبد الواحد بن غياث، وعنه محمد بن نصر المروزي (تعظيم قدر الصلاة 322)
- عبدُ الواحد بن واصل (أبو عبيدة)، وعنه الإمام أحمد في المسند (12487، و13257)،
- عفَّان بن مُسلم، وعنه الحسن بن المثنَّى (جزء أحاديث عفَّان بن مسلم 259) والإمام أحمد في المسند (14253)، وزهير بن حرب (مسند أبي يعلى 3530) والحسين بن عيسى القومسي (المجتبى للنسائي 3956، والأحاديث المختارة – عن جوامع الكلم)، ومحمد بن إسحاق الصاغاني (مستخرج أبي عوانة – عن جوامع الكلم 4020)، ومحمد بن إسماعيل الصائغ (الضعفاء للعقيلي 2373)، وأبو بكر بن أبي عاصم (الزهد 234 – عن جوامع الكلم)
- علي بن الجعد (الأحاديث المختارة، والمعجم الوسط للطبراني5203: كل ذلك عن جوامع الكلم)
- عَّمار بن نصر (مسند أبي يعلى 3482)
- الفضيل بن حسين أبو كامل الجحدري (أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، لأبي الشيخ الأصبهاني – عن جوامع الكلم)
- محمد بن عبد الملك (مسند البزار 6879)
- مسلم بن إبراهيم (تفسير بن أبي حاتم عن جوامع الكلم)
- موسى بن إسماعيل (الأحاديث المختارة، عن جوامع الكلم)
وأما حديث سلام بن أبي الصهباء – قال البخاري في التاريخ الكبير4/ 2234: منكر الحديث - فرواه عنه جماعة، منهم:
الفضيل بن حسين أبو كامل الجحدري (الزهد لابن أبي عاصم235، أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، لأبي الشيخ الأصبهاني – كل ذلك عن جوامع الكلم)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[22 - 11 - 10, 04:33 م]ـ
قال الإمام النسائي رحمه الله (كتاب مناسك الحج، باب إنشاد الشعر في الحرم والمسي بين يدي الإمام)
2886 - أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ خُشَيْشُ بْنُ أَصْرَمَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ فِى عُمْرَةِ الْقَضَاءِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ يَمْشِى بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ
خَلُّوا بَنِى الْكُفَّارِ عَنْ سَبِيلِهِ -- الْيَوْمَ نَضْرِبْكُمْ عَلَى تَنْزِيلِهِ
ضَرْبًا يُزِيلُ الْهَامَ عَنْ مَقِيلِهِ -- وَيُذْهِلُ الْخَلِيلَ عَنْ خَلِيلِهِ
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا ابْنَ رَوَاحَةَ بَيْنَ يَدَىْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَفِى حَرَمِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ تَقُولُ الشِّعْرَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: خَلِّ عَنْهُ فَلَهُوَ أَسْرَعُ فِيهِمْ مِنْ نَضْحِ النَّبْلِ
فقال أبو عبد الرحمن الوادعي (في الصحيح المسند 102): هذا حديثٌ حسن،
ثم قال أبو عبد الرحمن الوادعي: وأخرجه النسائي أيضًا: أخبرنا محمد بن عبد الملك، قال: أخبرنا عبد الرزاق به
ثم خرجه من رواية الترمذي: حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا عبد الرزاق به،
وعلَّق على هذه الرواية بقوله: الحديث بسند الترمذي حسنٌ على شرط مسلم
ثم ذهب يخرج الحديث من رواية عبد الرزاق عن معمر عن الزهري:
قلت: ينبغي تخريج الروايتين ببعض التوسع، لبيان ما فيهما، مما لا تطمئن معه النفس إلى ثبوتهما.
¥(26/198)
فالحديث يرويه عبد الرزاق من طريقين:
الطريق الأولى:
يروي الحديث عبد الرزاق – لكني لم أقف عليه في الجامع الكبير (وهو المُصَنَّفُ) - وقطن بن نسير وغيرهما عن جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت عن أنس:
قال الإمام أبو الحسن الدارقطني (كما في أطراف الغرائب والأفراد – 681): غريبٌ من حديث ثابت عن أنس، تفرد به جعفرٌ عنه، وتفرد به عنه عبد الرزاق
وقد ذكر ابن عدي (في ترجمع جعفر بن سليمان من الكامل:343 - ج2/ص144)
هذا الحديث قال: أخبرنا أبو يعلى، حدثنا قطن بن نسير، أخبرنا جعفر بن سليمان، به ..
وذكر أحاديث أخرى ثم قال:
وهذه الأحاديث عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس كلها إفرادات لجعفر لا يرويها عن ثابت غيره، ولجعفر حديثٌ صالحٌ، ورواياتٌ كثيرة، وهو حسن الحديث ...
قلت: كأن الدارقطني لا يعتدُّ بقَطَن بن نُسَير، وهو صدوقٌ يخطئ، غير أن روايته قد ترفع العهدة عن عبد الرزاق:
وقال البزار في المسند (6877): وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ثابت عن أنس إلا جعفر بن سليمان، وقد رواه الزهري عن أنس.
قلت: والحديث يرويه عن عبد الرزاق، جماعة منهم
- إسحاق بن منصور (وعنه الترمذي في الجامع 3084، والشمائل 246)
- الحسن بن علي الحلواني (وعنه أبو بكر بن أبي عاصم في الجهاد 216 - عن جوامع الكلم، وتحرف فيه جعفر إلى معمر)
- الحسين بن مهدي (وعنه البزار في المسند 6877) وقال في روياته: اليوم نضربكم على تأويله – بدل تنزيله
- خُشيش بن أصرم (وعنه النسائي في المجتبى 2886، وفي السنن الكبرى 3842)
- عبد بن حميد (المنتخب 1254/ التركية)
- محمد بن عبد الملك ابن زنجويه (وعنه النسائي في المجتبى 2906، وأبو يعلى في المسند 3440) وقال في روياته: اليوم نضربكم على تأويله – بدل تنزيله
- محمد بن يحيى الذهلي (وعنه ابن خزيمة 2680)
وقد تابع عبد الرزاق قطن بن نسير – وهو صدوق يخطئ – وعبد الله بن أبي بكر المقدمي (وعنه أبو يعلى في المسند 3994، والمعجم 214: قال أبو يعلى: وكان ضعيفا – يعني شيخه) ويحيى بن عبد الحميد الحمَّاني (الحلية 6/ 292 - عن كتاب سنن الأصفهاني / لعبد السلام بن محمد بن عمر علوش/الرشد)
هذا، ولم أجد هذا الحديث في المصنف لعبد الرزاق.
وقد أوقفني شيخنا د/ رفعت فوزي – حفظه الله – على فائدة أخرى، من الروض الأنُف (وهو شرح على السيرة لابن هشام/ ط: مؤسسة نبع الفكر العربي للطباعة/ ص 69 - باب عمرة القضاء):
قال ابن هشام: قال ابن إسحاق: وحدثني عبد الله بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل مكة في تلك العمرة دخلها وعبد الله بن رواحة آخذ بخطام ناقته يقول:
خلوا بني الكفار عن سبيله – خلوا فكل الخير في رسوله
يا رب إني مؤمن بقيله -- أعرف حق الله في قبوله
نحن قتلناكم على تأويله -- كما قتلناكم على تنزيله
ضربا يزيل الهام عن مقيله – ويُذهل الخليل عن خليله
قال ابن هشام: (نحن قتلناكم على تأويله) إلى آخر الأبيات لعمار بن ياسر في غير هذا اليوم، والدليل على ذلك أن ابن رواحة إنما أراد المشركين، والمشركون لم يقروا بالتنزيل، وإنما يُقتل على التأويل من أقرَّ بالتنزيل.
قلت: عبد الله بن أبي بكر هو عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وهو ثقة من أصحاب أنس، فلو كان سمعه من أنس لحدث به كذلك، فأخشى أن يكون جعفر بن سليمان وَهِمَ على ثابت فنسب هذا الكلام إليه، ثم رواه عبد الرزاق عنه من حفظه، فذكر بعض الرجز (تأويله) وحدث به من حفظه مرة أخرى فذكر بعضه الآخر (تنزيله)
وحديث محمد بن إسحاق المرسل قد رواه البيهقي في دلائل النبوة بإسناد فيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي – قال الحافظ: ضعيفٌ وسماعه للسيرة صحيح / وتعقبه شيخانا صاحبا التحرير (64) بأنه صدوق حسن الحديث ربما خالف، في مبحث لا يخلو من طول- ولعل هذا لا يقدح فيه لأن أبا محمد عبد الملك بن هشام رواه عن زياد بن عبد الله البكَّائي – وكان ثبتا في المغازي- عن محمد بن إسحاق. (ينظر السيرة لابن هشام، ط/دار إحياء التراث العربي، بتحقيق مصطفى السقا وإبراهيم الأبياري وعبد الحفيظ شلبي، ج4/ص13)
وقد أخرج القصة بتمامها البيهقي في الدلائل أيضا من رواية موسى بن عقبة – وهو إمام في المغازي – عن الزهري مرسلا، بما يوافق رواية محمد بن إسحاق،
والزهري أثبت أصحاب أنس، فلو كان من حديث أنس لرواه عنه،
والمرسل عندي أشبه بالصواب، والله تعالى أجل وأعلم
يتبعه إن شاء الله تعالى بقية الكلام على هذه الرواية، مع الكلام على رواية عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس(26/199)
سؤال في الصحيحين
ـ[محمد بن الجراح]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:55 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
جزاكم الله حيرا
كيف اعرف ان راوي معين اخرج له البخاري او مسلم احتجاجا او استشهادا او تعليقا او متابعة
وجزاكم الله حيرا(26/200)
الوجادات في صحيح مسلم
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:59 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله فقد أردت أن أجمع لاخواني ما يتعلق بالوجادات في صحيح مسلم و كلام العلماء عليها والله الموفق و هذه الأحاديث هي
الأول في: كتاب النكاح باب تَزْوِيجِ الأَبِ الْبِكْرَ الصَّغِيرَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ قَالَ وَجَدْتُ فِى كِتَابِى عَنْ أَبِى أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ تَزَوَّجَنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِسِتِّ سِنِينَ وَبَنَى بِى وَأَنَا بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ. قَالَتْ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَوُعِكْتُ شَهْرًا فَوَفَى شَعْرِى جُمَيْمَةً فَأَتَتْنِى أُمُّ رُومَانَ وَأَنَا عَلَى أُرْجُوحَةٍ وَمَعِى صَوَاحِبِى فَصَرَخَتْ بِى فَأَتَيْتُهَا وَمَا أَدْرِى مَا تُرِيدُ بِى فَأَخَذَتْ بِيَدِى فَأَوْقَفَتْنِى عَلَى الْبَابِ. فَقُلْتُ هَهْ هَهْ. حَتَّى ذَهَبَ نَفَسِى فَأَدْخَلَتْنِى بَيْتًا فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ. فَأَسْلَمَتْنِى إِلَيْهِنَّ فَغَسَلْنَ رَأْسِى وَأَصْلَحْنَنِى فَلَمْ يَرُعْنِى إِلاَّ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ضُحًى فَأَسْلَمْنَنِى إِلَيْهِ ".< DIV align=right>
<FONT size=6> الثاني كتاب الفضائل باب في فضل عائشة
< FONT size=6> حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ قَالَ وَجَدْتُ فِى كِتَابِى عَنْ أَبِى أُسَامَةَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنِّى لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّى رَاضِيَةً وَإِذَا كُنْتِ عَلَىَّ غَضْبَى». قَالَتْ فَقُلْتُ وَمِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ قَالَ «أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّى رَاضِيَةً فَإِنَّكِ تَقُولِينَ لاَ وَرَبِّ مُحَمَّدٍ وَإِذَا كُنْتِ غَضْبَى قُلْتِ لاَ وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ». قَالَتْ قُلْتُ أَجَلْ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَهْجُرُ إِلاَّ اسْمَكَ ".
< FONT size=6> وهذان الحديثان موصولان كما قال الشيخ رشيد الدين العطار في كتابه غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مسلم من الأحاديث المقطوعة "< FONT color=seagreen> إلا أن مسلما رحمه الله رواهما عن أبي كريب أيضا عن أبي أ
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[07 - 04 - 09, 01:54 م]ـ
لكن هذان الحديثان متصلان كما قال رشيد الدين العطار في كتابه غرر الفوائد المجموعة في بيان ما وقع في صحيح مسلم من الأحاديث المقطوعة "إلا أن مسلما رحمه الله رواهما عن أبي كريب أيضا عن أبي أسامة فاتصلا من طريق أبي كريب"
الثالث تحت الباب نفسه:
َحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ قَالَ وَجَدْتُ فِى كِتَابِى عَنْ أَبِى أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَيَتَفَقَّدُ يَقُولُ «أَيْنَ أَنَا الْيَوْمَ أَيْنَ أَنَا غَدًا».اسْتِبْطَاءً لِيَوْمِ عَائِشَةَ. قَالَتْ فَلَمَّا كَانَ يَوْمِى قَبَضَهُ اللَّهُ بَيْنَ سَحْرِى وَنَحْرِى.
فذكر السيوطي في التدريب لهذه الوجادات جوابين أحدها "وأجاب الرَّشيد العطَّار بأنَّه روى الأحاديث الثَّلاثة من طُرق أُخرى موصُولة إلى هِشَام, وإلى أبي أُسَامة ".
لكن الذي قاله رشيد الدين العطار في كتابه السابق عن الحديثين الأوليين أما الحديث الثالث فقال عنه " قلت هكذا أورده مسلم ولم يخرجه في كتابه إلا في هذا الموضع وحده فيما علمت بهذا الإسناد وقد أخرجه البخاري في صحيحه متصلا من غير وجادة "فتبين أنه لم يقل باتصال الحديث الثالث إلا في خارج صحيح مسلم.
وأما الجواب الثاني:فقال السيوطي " قلت: وجواب آخر, وهو أنَّ الوجَادة المُنْقطعة أن يجد في كِتَاب شيخه, لا في كتابه عن شيخهِ فتأمَّل ". وهذا الذي استظهره أحمد شاكر في الباعث و الله المستعان.
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[10 - 04 - 09, 06:24 م]ـ
بارك الله فيك أخي أباحفص وجزاك الله خيرا على هذه الفائدة، ولو أدخلت في الجهاز في كتب السنة، لفظة (وجدت في كتاب) أو (قرأت بخط) أو نحوها قد تجتمع لديك مجموعة لا بأس بها من الأحاديث التي رويت بالوجادة فتكون محلّ دراسة أو موضوع رسالة، وقد جربتها فخرج لي عدد لا بأس به
بارك الله فيك وفتح عليك أبواب فضله في الدنيا والآخرة(26/201)
شرط البخارى ومسلم .. ومستدرك الحاكم
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[07 - 04 - 09, 02:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله .... تقرأ كثيرا قول أبو عبد الله الحاكم فى المستدرك يقول حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
وربما أخطا وربما أصاب ....
والسؤال هنا هل معنى على شرط الشيخين هو أن كل رجال الإسناد قد أحتجا بهم الشيخين
أم أن رجال الإسناد لم يحتج بهم الشيخين ولكنهم على درجة عالية من الثقة والضبط والإتقان
يحق لهم أن يكونوا من رجال البخارى ومسلم؟؟؟
جزاكم الله خيرا أحبكم فى الله
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[07 - 04 - 09, 03:53 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=52144
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[07 - 04 - 09, 04:08 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبو على(26/202)
ما المقصود بـ مصطلح الصناعة الحديثية
ـ[بنت الشيخ]ــــــــ[07 - 04 - 09, 10:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة والاخوات الكرام أسعد الله اوقاتكم
ورزقنا وإياكم العلم النافع
قرأت في مميزات جامع الترمذي رحمه الله مصطلح الصناعة الحديثية
فما المقصود بذلك بارك الله فيكم وزادكم من فضله
/
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[10 - 04 - 09, 12:31 م]ـ
المقصود والله تعالى أعلم أن جامع الإمام الترمذي رحمه الله امتاز عن بقية كتب السنة بظهور مسائل علم الحديث المختلفة فيه، فهي ظاهرة جدا لكل من تصفح الكتاب مجرد تصفح فضلا عن قراءة الكتاب قراءة درس، فنجد على سبيل المثال:
* التصحيح والتضعيف وهي سمة غالبة على كلّ أحاديث الكتاب.
*استعمال مصطلحات مختلفة في الحكم على الأحاديث مثل حسن صحيح، حسن صحيح غريب، حسن غريب، منكر، مرسل، موقوف، التصريح بعدم سماع الرواة بعضهم من بعض
*الإعلال: فيعل المرفوع بالموقوف والمرفوع بالمرسل، وينص على الوهم الواقع حتى من بعض الرواة الثقات، وعلى مخالفة الراوي لغيره من الرواة.
*يذكر بعض الرواة في الإسناد مهملين بالاسم فقط أو بالكنية فقط، أو مبهمبن ثم يذكر اسمه في آخر الحديث من عند نفسه أو يسأل شيخه محمد بن إسماعيل البخاري فيسميه له.
* الكلام في بعض الرواة جرحا وتعديلا.
* يسأل البخاري في كثير من الأحاديث فيصحح تارة ويعلّ أخرى، ويسأله تارة عن بعض الرواة، وينقل تارة عن يحي بن معين وغيره من أئمة النقد.
* يذكر الشواهد والمتابعات لنفس الحديث ومن رواه من الصحابة غير الصحابي الذي أورد هو من طريقه الحديث.
*يذكر مذاهب الفقهاء ومن عمل بمدلول الحديث واختلافهم، وينص تارة على النسخ.
* يشرح الغريب، وينقل تارة عن من سبقه من أئمة اللغة كأبي عبيد
*يورد تارة الحديث المعارض لحديث الباب ويبيّن وجه الجمع بينهما وكيف تعامل أئمة المذاهب مع هذا التعارض، كالشافعي، وإسحاق، وأحمد.
فنجد علم المصطلحات، والتصحيح والتضعيف، والإعلال، وباب الأسماء والكنى والألقاب، والجرح والتعديل، وفقه الحديث ومختلف الحديث وغريب الحديث.
هذه الفنون مختلفة قلما اجتمعت في كتاب من كتب السنة التي تورد الأحاديث مسندة، فإن وجدت توجد في مواضع متفرقة من الكتاب، أما أن تصبح سمة غالبة على الكتاب، بحيث يندر أن تمر عليك صفحة من صفحات الكتاب إلا وفيها شيء من ذلك فهذه حقيقة ميزة تفرد بها جامع الترمذي رحمه الله، والذي لم ينل المكانة اللائقة به عند طلاب الحديث بدعوى أن الترمذي متساهل. والله تعالى أعلم
فهذا معنى قولهم من مميزات جامع الترمذي ظهور الصناعة الحديثية(26/203)
هل كتاب " الاشراف على معرفة الاطراف " لابن عساكر
ـ[ساري الشامسي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 03:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا
يرجى ممن لدية أدنى فكرة من كتاب الاشراف على معرفة الاطراف لابن عساكر
في تخريجه للسنن ومن بينها سنن النسائي. الاجابة على السؤال
فالسؤال بارك الله فيكم
هل خرج السنن الصغرى ام الكبرى
واذا كان تخريجه للصغرى
فلماذا استدرك عليه الحافظ المزي في كتابة تحفة الاشراف "
على ابن عساكر
مثل حديث الصحابى أبيض ابن حمال المأربي " في حديث اقتطاع الملح" علما بان الحديث في السنن الكبرى
أرجوا الاجابة حيث اني بحثت في هذا واسعا ولم اصل الى نتيجه
خاصة وان كتاب الاشراف بمعرفة الاطراف لابن عساكر لم يطبع حسب علمي
وجزاكم الله خير ..
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 04 - 09, 09:06 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجدت فائدة من كلام الشيخ حاتم الشريف في أشرطة منهج النسائي التي فرغها أحد الإخوة ونشرها في الملتقى
"""أما المزي نسأل كثيرًا هل المزي اعتمد على الصغرى أم الكبرى المزي أعظم اعتماده واعتماده الأول والأخير في كتابة تحفة الأشراف على السنن الصغرى " المجتبى " لكنه أضاف إليها كتاب الإشراف على الأطراف لابن عساكر وقلنا أن ابن عساكر اعتمد على كتاب السنن الكبرى برواية ابن حيوية فيكون كأَنَّ المزي اعتمد المجتبى مضافًا إليها رواية ابن حيويه ثم أضاف إلى رواية ابن حيويه أجزاء من رواية حمزة الكناني كالتفسير وكفضائل القرآن لكنه لم يستوعب كل روايات السنن الكبرى من أجل ذلك تجد أن الحافظ ابن حجر في كتابه " النكت الظراف " الذي هو مطبوع في حاشية تحفة الأشراف كثيرًا ما يستدرك أحاديث على ابن عساكر من رواية ابن الأحمر ومن رواية ابن سيَّار لأن هاتين الروايتين لم يعتمدهما الحافظ المزي في كتابه تحفة الأشراف.
."""
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 04 - 09, 10:47 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
قال الشيخ - رحمه الله -
(وحينما انتهى من تأليف الكتاب ألحق به بعد ذلك ذيلا سماه.
" لحق الاطراف " تتبع فيه بعض الاحاديث التي لم ترد إلا برواية ابن الاحمر من كتاب النسائي.
وذكر الحافظ ابن حجر أنه شاهده في جزء لطيف، ثم شاهد نسخة ابن كثير من " التحفة " وعليها هذا اللحق بخط
المؤلف (91).
)
وقد اعترض ابن حجر على المزي في مقدمة التهذيب
(وأفرد عمل اليوم والليلة للنسائي عن السنن وهو من جملة كتاب السنن في رواية ابن الاحمر وابن سيار وكذلك افرد خصائص علي وهو من جملة المناقب في رواية ابن سيار ولم يفرد التفسير وهو من رواية حمزة وحده ولا (كتاب الملائكة والاستعاذة) و (الطب) وغير ذلك وقد تفرد بذلك راو دون راو عن النسائي فما تبين لي وجه افراده الخصائص وعمل اليوم والليلة والله الموفق)
قال ابن حجر
(- س (النسائي) أحمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني.
ذكره النسائي في شيوخه وقال ثقة هكذا ذكره أبو القاسم وقال إن لم يكن أخا محمد بن يحيى فإنه هو.
قلت.
إذا لم تقع راوية النسائي عنه في تصانيفه المذكورة فلا معنى لايراده وإن كان شيخه ثم وجدت في لحق الاطراف للمزي بخطه حديث لعن المتنمصات إلى أن قال قال (س) في الزينة عن محمد بن يحيى وقع في رواية ابن الاحمر أحمد بن يحيى بن محمد انتهى فكأنه وقع أيضا عنه ابن حيويه التي خرج ابن عساكر أطرافها وقال الذهبي في الطبقات أحمد بن يحيى بن محمد لا يعرف.
قلت.
بل يكفي في رفع جهالة عينه رواية النسائي عنه وفي التعريف بحاله توثيقه له.)
انتهى كلام ابن حجر
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب
(قلت: اقتصر المؤلف على رقم مسند علي النسائي وقد روى له النسائي في كتاب الطهارة من كتاب السنن حديثا في صفة الوضوء ولكنه في رواية ابن الاحمر عن النسائي ولم يستوف المؤلف ما فيها.)
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[08 - 04 - 09, 06:35 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
فائدة:
قال الحافظ ابن حجر:
وأما حديث "نحن معاشر الأنبياء لا نورث" فقال السبكي في شرحه عن شيخه الذهبي: ليس هو في الكتب الستة. قال السبكي: وإنما أخرجه الهيثم بن كليب في مسنده من حديث أبي بكر بلفظ: "إنَّا" بدل "نحن"، وكذلك أخرجه النسائي في السنن الكبرى من حديث عمر، قال: والسنن الكبرى عند المحدثين ليست من الكتب الستة، وإنما التي يخرجون عليها الأطراف والأسماء هي الصغرى المشهورة.
قلت: وهو حصر مردود، فهذا شيخه المزي قد خرج الأطراف والأسماء على السنن الكبرى مضافا إلى الصغرى. وعلى تقدير التسليم فهذا الحديث بخصوصه في الصغرى كما هو في الكبرى، وهو في كتاب الفرائض من رواية ابن الأحمر وابن سيار عن النسائي، وهما من رواة الكبرى، ومن رواية ابن حيويه والأسيوطي، وهما من رواة الصغرى، وإنما خلت عنه رواية ابن السني لأنه فاته كتاب الفرائض مع كتب أخرى. وقد وقع لنا من رواية ابن حيويه والأسيوطي، وهي التي خرج عليها ابن عساكر الأطراف. اهـ
موافقة الخُبْر الخَبَر في تخريج أحاديث المختصر (1/ 481).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1000152&postcount=41
¥(26/204)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[08 - 04 - 09, 06:45 م]ـ
بارك الله فيكم هذا الكلام من الحافظ غريب جدا
فليحرر
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 04 - 09, 05:33 م]ـ
في انتظار تحرير المشايخ وطلبة العلم لكلام الحافظ ابن حجر - رحمه الله -
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 04 - 09, 02:30 م]ـ
مع أن الموضوع في الصفحة الأولى إلا أني أرفعه رغبة في معرفة أقوال المشايخ
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[24 - 04 - 09, 03:44 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1000152&postcount=41
ابن عساكر رحمه الله خرج الاطراف من الصغرى رواية ابن السني وهو الذي اختصرها وسماها المجتبى , وخرج عمل اليوم والليلة للنسائي من رواية ابن حيوية.
وخرج أطرافه أيضا من الكبرى لكنه لم يتفق له سماعها كاملة على شيخ واحد وانما وقعت له أجزاء كثيرة منها برواية ابن حيوية ووقع له الجزء الاول من كتاب عشرة النساء برواية ابي القاسم حمزة بن محمد الكناني وكتاب الزينة من الكبرى برواية ابن حيوة , وروى جميع الكبرى بالاجازة عن شيخه ابي محمد عبد الرحمان بن احمد بن علي بن صابر من طريق ابن حيوية الا كتاب السهو فمن طريق الحسن بن رشيق العسكري وكتاب تفسير الرؤيا فمن طريق عبد الرحمان بن اسماعيل العروضي الخشاب.
انتهى باختصار من آخر مخطوطة الاطراف لابن عساكر.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[27 - 04 - 09, 02:12 ص]ـ
ابن عساكر رحمه الله خرج الاطراف من الصغرى رواية ابن السني وهو الذي اختصرها وسماها المجتبى , وخرج عمل اليوم والليلة للنسائي من رواية ابن حيوية.
وخرج أطرافه أيضا من الكبرى لكنه لم يتفق له سماعها كاملة على شيخ واحد وانما وقعت له أجزاء كثيرة منها برواية ابن حيوية ووقع له الجزء الاول من كتاب عشرة النساء برواية ابي القاسم حمزة بن محمد الكناني وكتاب الزينة من الكبرى برواية ابن حيوة , وروى جميع الكبرى بالاجازة عن شيخه ابي محمد عبد الرحمان بن احمد بن علي بن صابر من طريق ابن حيوية الا كتاب السهو فمن طريق الحسن بن رشيق العسكري وكتاب تفسير الرؤيا فمن طريق عبد الرحمان بن اسماعيل العروضي الخشاب.
انتهى باختصار من آخر مخطوطة الاطراف لابن عساكر.
بارك الله فيكم.
هل بالإمكان تصوير مقدمة ابن عساكر في أطرافه، أو نقلها؟
وجزاكم الله خيرا كثيرا.(26/205)
طلب فتح الباري مخطوطا.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 05:02 م]ـ
طلب فتح الباري مخطوطا.
على الخصوص شرح كتاب الوضوء وكتاب الجنائز.بارك الله فيكم.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[09 - 04 - 09, 11:47 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=131331
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[11 - 04 - 09, 05:29 م]ـ
لم أجد مطلوبي في هذا الرابط فهل من معين.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[06 - 09 - 09, 04:09 م]ـ
للمتابعة.(26/206)
سؤال عن أحاديث تتعلق بالطيب
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[10 - 04 - 09, 12:42 م]ـ
السلام علكيم
قرأت أنه كانوا يكرهون المؤنث من الطيب ولا يرون بذكورته بأسا (النهاية ابن الأثير)
أين أجد حول ذلك في كتب الصحاح. أو المسانيد. بارك الله فيكم.
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[19 - 05 - 09, 01:37 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله، وآتاه من خشيته وتقاه ...
نعم، ورد ذلك عن بعض السلف!
ولكن هل علمنا المراد بقولهم " المؤنث من الطيب "؟!
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[19 - 05 - 09, 02:21 ص]ـ
قرأت أنه كانوا يكرهون المؤنث من الطيب ولا يرون بذكورته بأسا (النهاية ابن الأثير)
أين أجد حول ذلك في كتب الصحاح. أو المسانيد.
هذا النقل من كلام الأزهري - رحمه الله -، ونقله عنه ابن الأثير كما في كتابه (جامع الأصول)
" قال الأزهري:
كانوا يكرهون المؤنث من الطيب ولا يرون بذكورته بأساً.
قال: والمراد بالمؤنث طيب النساء مثل الخلوق والزعفران،
وأما ذكورته فما لا لون له من المسك والعود والبخور
والعنبر والذكورة والذكارة بمعني واحد وهي جمع ذكر. " انتهى كلامه - رحمه الله-.
يعني الذكارة ما يصلح للرجال من الطيب، والمؤنث ما يصلح للنساء منه.
وأورد الشيخ الألباني في (مشكاة المصابيح) هذا الحديث في التفريق بين طيب الرجال والنساء
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: " طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه ".
(صحيح رواه الترمذي والنسائي)
يعنى أنه ينبغي للرجال التطيب بالطيب له ريح ولا لون له ينفض، كما قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، مثل:
المسك، والعنبر، والعود، والكافور، ولا يتطيبون بما له لون، كالزباد ونحوه، وطيب النساء بالعكس من ذلك، فيتطيبن بالزعفران، والخلوق.
وقال ابن الأثير في (النهاية في غريب الحديث):
" الذكارة: بكسر الذال المعجمة، وراء، ما يصلح للرجال كالمسك والعنبر والعود والكافور، وهي جمع ذكر، وهي ما لون له "
أما ما ورد من أحاديث حول ذلك:
* في سنن الإمام النسائي - بسند ضعيف - عن محمد بن علي قال: سألت عائشة أكان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يتطيب؟ قالت: " نعم، بذكارة الطيب: المسك والعنبر "
(في سنده أبو عبيدة بن أبي السفر وفيه مقال)
(ومحمد بن علي، نقل ابن أبي حاتم عن أحمد، أنه قال: لا يصح أنه سمع من عائشة، ولا من أم سلمة)
* وكذا في التاريخ الكبير للإمام البخاري:
- بكر بن الحكم أبو بشر التميمي اليربوعي صاحب البصري سمع عبد الملك بن عطاء ويزيد الرقاشي سمع منه حرمي بن عمارة وحدثنا موسى بن إسماعيل عنه وقال لي أحمد بن سعيد حدثنا حبان قال حدثنا بكر المزلق قال حدثنا عبد الله بن عطاء مولى بني هاشم عن محمد بن علي سألت عائشة أكان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يتعطر قالت نعم بذكارة العطر المسك والعنبر وقال أبو عبد الرحمن بن هانئ أخبرنا حرمي قال حدثني أبو بشر صاحب البصري عن عبد الله بن عطاء المكي وليس بابن أبي رباح عن محمد بن علي سألت بهذا.
* وفي مختصر قيام الليل، لمحمد بن نصر المروزي:
حدثنا الحسن بن عيسى البسطامي، ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، حدثني بكر بن الحكم أبو بشر، ثنا عبد الله بن عطاء، عن محمد بن علي، رضي الله عنه قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: هل كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يتعطر؟ قالت: «نعم بذكارة العطر، قلت: وما ذكارة العطر؟ قالت: المسك والعنبر» وكان أبو قتادة رضي الله عنه إذا توضأ لبس ثيابه ودعا بسكة له فامتسح بها.
* وفي الطبقات الكبري، لابن سعد:
أخبرنا موسى بن إسماعيل، أخبرنا أبو بشر، أخبرنا عبد الله بن عطاء المكي عن محمد بن علي قال قلت لعائشة، رضي الله عنها: يا أمه أكان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يتطيب؟ قالت: نعم بذكارة الطيب، قلت: وما ذكارة الطيب؟ قالت: المسك والعنبر.
وبالله التوفيق ...(26/207)
ـ نظم روايات البخاري التي ذكرها الحافظ في أوائل الفتح ممَّا اتصل له:
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[11 - 04 - 09, 04:39 م]ـ
ـ نظم روايات البخاري التي ذكرها الحافظ في أوائل الفتح ممَّا اتصل له:
ـ أقولُ بعد حمدِ رَبِّي الْواسعِ .... هَاكَ رواياتِ الصَّحيحِ الجَامِعِ.
ـ مِمَّا أَفَادَهُ الشِّهَابُ ابنُ حَجَر ..... عُذرا على التَّقصيرِ يَا أَهل النَّظرْ.
ـ ذكر من روى عن الإمام البخاري:
ـ حَمَّادُ نَجْلُ شَاكِرٍ مَعَ أَبِي ..... طَلْحَةَ ثُمَّ النَّسَفِي فَلْتَجْتَبِ.
ـ رَابِعُهَا رِوايةُ الفِرَبْرِي ...... عنْهُ رَوَى مَشَايِخٌ فَلْتَدْرِ.
ـ من روى عن الفربري مما ذكره الحافظ في الفتح:
ـ عنهُ رَوَى مُحَمَّدُ الجُرْجَانِي ... كَذَا أَبُو عَلِيٍّ الكَشَانِي.
ـ وَأَحمدُ مَقْصُودِيَ الأخسيكتي ... ونجلَ شِيبَويْهِ مَعْهُمُ اثْبِتِ.
ـ أَبُو عَليٍّ الهُمَامُ ابنُ السَّكَنْ ... والمَرْوَزِيُّ فاحْفَظَنَّ يَا فَطِنْ.
ـ ثامنهمْ محمَّدُ الكشميهني .... والحافظُ المُستمْلِي ذُو التَّفنُّنِ.
وَكَمِّلِ العِدَّةَ بالسَّرَخْسِي ..... رَحِمَنَا إلهنا في الرَّمْسِ.
ـ رواية أبي ذر عن الثلاثة وترجيح روايته عند الحافظ:
ـ رَوَى أَبُو ذَرٍّ عن الثَّلاثَةِ .... الآخِرِينَ وَاعْتَلَى فِي الرُّتبَةِ.
ـ لِضَبْطِهِ لَهَا مَعَ الإِتْقَانِ ...... رجَّحَهَا ذُو الفَتْحِ يَا إخوَان.
ـ أَعْنِي بِهِ الحَبْرَ الهُمَامَ ابن حجَرْ .. في شرحه لآليءٌ بحرٌ زَخَرْ.
ـ لا تنس دعوة لهذا الناظم ...... والحمد لله العليِّ الحاكمِ.
ـ نظمه بتوفيق من الله أبو عبد الله الزاوي ثم البجمعوي غفر الله له.
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[14 - 04 - 09, 09:18 ص]ـ
ليهنك العلم والنظم أخي أبا عبد الله فقد جمع الله لك محاسن كثيرة علم اللغة فإنّ النظم لا يتأتى لمن لا لغة له وأقصد باللغة ما هو أوسع من علم النحو، وعلم النحو أساسها، ثم سهولة النظم، ثم تسخير هذه الموهبة في علوم شتى كالحديث والفقه، وفقك الباري أخي أبا عبد الله وزادك من فضله، وأوزعني وإياك وجميع المسلمين شكر نعمه، فالتوفيق إلى شكر النعمة نعمة بحدّ ذاتها تستوجب الشكر
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 04:33 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل وأسأل الله أن يغفر لي ويرحمني ومازلت في انتظار توجيهات الإخوة وانتقاداتهم الهادفة ومنهم الأخ أبو حامد الشنقيطي وعصام البشير وأمجد الفلسطيني وحمد المري وغيرهم كثيرون ولله الحمد.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 05:26 م]ـ
وفي هذا الرابط نظم قضية ضابط الغنى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1027599#post1027599
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[23 - 04 - 09, 05:12 م]ـ
وهنا نظم مُتَعَّق الخَرص في الزكاة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1028919#post1028919
ـ[أبو حذيفة القليوبي]ــــــــ[04 - 05 - 09, 10:35 ص]ـ
جزاكم الله خيراً شيخنا الحبيب
وحبذا لو وضعتم عليها شرحاً مبسطاً يوضح المقصود منها
لانه فعلاً نظم قيم ويستحق الحفظ والمذاكره
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[04 - 05 - 09, 05:24 م]ـ
خطر في بالي ذلك والعوائق كثيرة أدعوا الله لأخيكم الإعانة.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[12 - 07 - 09, 05:28 م]ـ
ـ ثم بحمد الله أضفت بيتا مهما أفاد معناه العلامة الكبير بكر بن عبد الله أبوزيد رحمه الله تعالى في كتابه الماتع التعالم. حيث ذكر رحمه الله أن رواية ابن سعادة عن الصدفي قد فاتت الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى.
ـ نظم روايات البخاري التي ذكرها الحافظ في أوائل الفتح ممَّا اتصل له:
ـ أقولُ بعد حمدِ رَبِّي الْواسعِ .... هَاكَ رواياتِ الصَّحيحِ الجَامِعِ.
ـ مِمَّا أَفَادَهُ الشِّهَابُ ابنُ حَجَر ..... عُذرا على التَّقصيرِ يَا أَهل النَّظرْ.
ـ ذكر من روى عن الإمام البخاري:
ـ حَمَّادُ نَجْلُ شَاكِرٍ مَعَ أَبِي ..... طَلْحَةَ ثُمَّ النَّسَفِي فَلْتَجْتَبِ.
ـ رَابِعُهَا رِوايةُ الفِرَبْرِي ...... عنْهُ رَوَى مَشَايِخٌ فَلْتَدْرِ.
ـ من روى عن الفربري مما ذكره الحافظ في الفتح:
ـ عنهُ رَوَى مُحَمَّدُ الجُرْجَانِي ... كَذَا أَبُو عَلِيٍّ الكَشَانِي.
ـ وَأَحمدُ مَقْصُودِيَ الأخسيكتي ... ونجلَ شِيبَويْهِ مَعْهُمُ اثْبِتِ.
ـ أَبُو عَليٍّ الهُمَامُ ابنُ السَّكَنْ ... والمَرْوَزِيُّ فاحْفَظَنَّ يَا فَطِنْ.
ـ ثامنهمْ محمَّدُ الكشميهني .... والحافظُ المُستمْلِي ذُو التَّفنُّنِ.
وَكَمِّلِ العِدَّةَ بالسَّرَخْسِي ..... رَحِمَنَا إلهنا في الرَّمْسِ.
ـ رواية أبي ذر عن الثلاثة وترجيح روايته عند الحافظ:
ـ رَوَى أَبُو ذَرٍّ عن الثَّلاثَةِ .... الآخِرِينَ وَاعْتَلَى فِي الرُّتبَةِ.
ـ لِضَبْطِهِ لَهَا مَعَ الإِتْقَانِ ...... رجَّحَهَا ذُو الفَتْحِ يَا إخوَان.
ـ ذكر ما فات الحافظ ابن حجر من الروايات:
ـ وابْنُ سَعَادَةٍ رَوَى عَنْ مَاجِدِ ... الصَدَفِيِّ، لَمْ تَقَعْ لِأَحْمَدِ.
ـ أَعْنِي بِهِ الحَبْرَ الهُمَامَ ابن حجَرْ .. في شرحه لآليءٌ بحرٌ زَخَرْ.
ـ لا تنس دعوة لهذا الناظم ...... والحمد لله العليِّ الحاكمِ.
ـ نظمه بتوفيق من الله أبو عبد الله الزاوي ثم البجمعوي غفر الله له.(26/208)
لماذا تصفون الترمذي بالتساهل؟؟
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[11 - 04 - 09, 05:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
قرأت لبعض المتأخرين كالذهبي والمعاصرين بشكل عام كالالباني وغيره وصف الترمذي بإطلاق بالتساهل في التصحيح!!
وحيث أني عامي لم أفهم الإشكالات التالية
عندي إشكالات في وصف الترمذي بالتساهل:
* من قال بذلك من العلماء المتقدمين (ان الترمذي متساهل) وهم القوم لا يشقى بهم جليسهم!!
* لماذا تصفون الترمذي بالتساهل ثم تأخذون بتوثيقه للرجال!!
* إخراج المحدث لأحد الضعفاء لا يعني أنه متساهل فقد يصدق الضعيف ويخطأ الثقة!!
وكم من محدث من المتشددين قد أخرج للضعفاء في المتابعات كمسلم وغيره
* ينبغي معرفة مصطلح الترمذي ما هو الحسن الغريب عنده وما الحسن الصحيح وهل يعني
حسن غريب أي ضعيف .. من يحرر لنا هذه المسأله مشكوراً مأجوراً
* ينبغي معرفة أصل الإمام في كتبه كان يقول وما اخرجت إلا الصحيح او ما يقاربه كابي دواد
أو قول الترمذي وما أدخلت في كتابي إلا ما تم العمل به أي حتى ولو كان ضعيف!!
* ما القاعدة العامه في وصفه للتساهل فنحن سمعنا أن الترمذي ضعف أحاديث في البخاري
وغيرها فهل يدل أنه غير متساهل؟
* إذا كان الترمذي متساهل في التصحيح فهل ذلك في كل كتبه؟
أرجو الإجابة ولكم من الله الأجر والمثوبة
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 04 - 09, 05:51 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1147
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[11 - 04 - 09, 06:05 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبي سلمى ونفعَ بك
موضوع جميل للشيخ الفاضل حاتم الشريف، ساقرأه حرفاً حرفاً
ولكنه لم ينل حقه من النقاش بين أعضاء الملتقى
وحبذا من له الوقت الكافي أن يجب على أي إشكال ولو بدون ترتيب
ولكم من الله الأجر والمثوبه ..
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[11 - 04 - 09, 06:12 م]ـ
ولا أخفيك أخي أبي سلمى أنه الكثير من طلاب العلم بل ومن العلماء لا يعتمد تصحيح الترمذي إلا بموافقة
أحد العلماء المعاصرين
ولعلك لو تتبعت منهج الشيخ الألباني وغيره من المعاصرين ومقدمة أحد كتبه يصف الترمذي بالتساهل مطلقاً
ولا أظن حديثاً صححه الترمذي إلا تتبعه الألباني وغيره!
وقد أجاد الشيخ حاتم الشريف وافأد
وصدقني أصبح الترمذي عند الأغلبيه متساهلاً إلا بموافقة الألباني له أو غيره!!
فحبذا طلبة ملتقى أهل الحديث يفيدونا في المسألة أكثر وأكثر ..
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[11 - 04 - 09, 06:21 م]ـ
الشّيخ عبدالله السّعد ـ حفظه الله ـ قال إنّ الذين وصفوا التّرمذيّ بالتّساهل
ما قالوا ذلك إلّا لأنّهم لم يفهموا مصطلحاته،
فأبو عيسى التّرمذيّ يطلق الحسن على الحديث الذي فيه ضعف.
و ارجع فضلًا إلى الشّريط الثّالث من شرحه للموقظة،
ففيه فصّل ـ حفظه الله ـ في شرح ألفاظ التّرمذي ـ رحمه الله تعالى ـ.
في انتظار إضافات المشايخ الأفاضل.
ـ[أبو معاذ الأندلسي السلفي]ــــــــ[11 - 04 - 09, 11:25 م]ـ
للفائدة
يقول الشيخ الدكتور حمزة المليباري (عُلوم الحديث في ضوء تطبيقات المحدثين النقاد)
يقول الترمذي رحمه الله تعالى:
" وما قلنا في كتابنا حديث حسن فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا، كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً ويروي من غير وجه نحو ذاك فهو عندنا حديث حسن" ().
يقول الخطابي رحمه الله تعالى:
" الحسن ما عرف مخرجه واشتهر رجاله، قال: وعليه مدار أكثر الحديث، وهو الذي
يقبله أكثر العلماء ويستعمله عامة الفقهاء" ().
ويقول ابن الجوزي رحمه الله تعالى:
" الحديث الذي فيه ضعف قريب محتمل هو الحديث الحسن ويصلح البناء عليه واعمل به" ().
إن كانت هذه النصوص مختلفة لكن بينها تشابه وتقارب في المعنى الرئيس، وهو أن يوجد خلل في رواية الحديث ثم ينجبر ذلك الخلل بوجه من الوجوه، لكنه لم يرتق إلى الصحيح ولم يتأكد ثبوته.
غير أنه يلاحظ في قول الإمام الترمذي نوع من التوسع في التحسين، حيث يشمل جميع الأنواع من الأحاديث التي لم يكن روايها متروكاً، ولم يكن متنها شاذاً غريباً.
ولا صلة لذلك بمنهج المحدثين في تحسين الحديث بشكل عام، والاحتجاج به، لكونه منهجاً خاصاً بكتابه السنن، والواقع أن قول الإمام الترمذي لم يكن تعريفاً عاماً للحسن كمصطلح، كما عرفه الخطابي وابن الجوزي، ولذا فإن قول الترمذي لا يعتبر مناقضاً لما ذكره الخطابي وابن الجوزي ولا لمنهج النقاد عموماً.
وهنا عدة أمور ينبغي التركيز عليها، وهي:
أولاً: إن مفاد قول الإمام الترمذي – كما هو ملخص في آخر قوله – أن الحسن هو الحديث الذي ليس في رواته متروك، ومع ذلك لم يكن شاذاً غريباً، بل روي من جهات أخرى ما يؤيده، فأما إذا كان الحديث من رواية متروك أو أصبح متن الحديث شاذاً غريباً – يعني لم يرد من جهات أخرى ما يؤيد معناه من حديث أو عمل الصحابة بمقتضاه أو عمل بعضهم – فلا يعده الترمذي حسناً.
لهذا قد تراه في سننه يحسن الحديث المعلول الذي أخطأ فيه الراوي بمجرد أنه ليس من رواية المتروكين، وأنه قد عمل به بعض الصحابة، وقد لا يحكم على هذا النوع بالحسن بل يكتفي بذكر علله فقط، ومقصوده من التحسين في مثل هذه المناسبات أن متنه كان معمولاً به ولم يكن غريباً شاذاً، ولا يعني بذلك با، ه ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا هو أسلوبه في كتابه السنن.
وهذا – كما ترى – فيه توسع كبير من الإمام الترمذي في تحسين الأحاديث؛ لهذا قال الحافظ ابن حجر: " إن تحسين الترمذي لا يلزم منه الاحتجاج"، وإن كان الحديث الحسن مما يحتج به كما صرح بذلك الخطابي آنفاً.
ثانياً: إن كلمة الشذوذ الواردة في نصوص الإمام الترمذي لا يعني بها معناها الاصطلاحي الذي استقر عند المتأخرين، وهو ما رواه الثقة مخالفاً للثقات؛ لأنه في صدد ذكر حديث الضعفاء غير المتروكين، دون الثقات؛ لذا يتعين حمل كلمة الشذوذ هنا في نص الإمام الترمذي على ما شرحه هو آخر كلامه، حيث قال: "وأن يروى من غير وجه نحو ذلك" وحرف الواو في هذه الجملة تكون عطف تفسير لما قبلها من جملة "ولا يكون الحديث شاذاً".
¥(26/209)
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[11 - 04 - 09, 11:55 م]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
حبذا لو أنَّ أحد الفضلاء في هذا العصر من أهل العلم يستطيع أن يحسم هذه المسألة ويشرح لنا مصطلحات الترمذي رحمه الله تعالى0
فقد قرأت الكثير عن شرح هذه المصطلحات، ولم استطع أن أصل إلى نتيجة حامسة في هذا الموضوع الهام، وما قاله بعض أهل العلم من المعاصرين كالشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد- في شرحهم لهذه المصطلحات - هو أغلبي وليس بمطرد0
وقد شرعت في قراءة سنن الترمذي منذ فترة من أجل الوصول إلى فهم أدق لهذه المصطلحات، وقد صنعت جدولاً وعلى رأس كل خانة من هذا الجدول مصطلح من هذه المصطلحات، وتحته رقم الحديث الذي يناسب هذا المصطلح، وهكذا على أمل الوصول إلى نتيجة مرضية في هذا الأمر0
رحم الله الإمام الترمذي لقد أتعب من جاء بعده في فهم مصطلحاته00
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[12 - 04 - 09, 12:38 ص]ـ
يقول الترمذي رحمه الله تعالى:
" وما قلنا في كتابنا حديث حسن فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا، كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً ويروي من غير وجه نحو ذاك فهو عندنا حديث حسن" () ..
لكن كيف نجمع بين تصريح الترمذي هذا وبين كونه أخرج في صحيحه ذاك الحديث الغريب الذي لم يرو من غير وجه؟
قال رحمه الله:
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ
؟؟؟؟؟؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 04 - 09, 01:06 ص]ـ
الذين وصفوا الترمذي بالتساهل، اعتمدوا على استقراء كلامه، لا على سوء فهم اصطلاحه.
ومن تتبع الأحاديث التي صححها، يجد عنده تساهلاً نسبياً.
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[12 - 04 - 09, 02:30 ص]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة أبو معاذ الأندلسي السلفي
يقول الترمذي رحمه الله تعالى:
" وما قلنا في كتابنا حديث حسن فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا، كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً ويروي من غير وجه نحو ذاك فهو عندنا حديث حسن" () ..
لكن كيف نجمع بين تصريح الترمذي هذا وبين كونه أخرج في صحيحه ذاك الحديث الغريب الذي لم يرو من غير وجه؟
قال رحمه الله:
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ
؟؟؟؟؟؟
قوله "نحو ذلك" فيه حل للاشكال
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[12 - 04 - 09, 03:07 ص]ـ
قوله "نحو ذلك" فيه حل للاشكال
ليتك توضح لي يا أخي أسامة
ـ[إبن محيبس]ــــــــ[12 - 04 - 09, 07:32 ص]ـ
قال الذهبي ما معناه أن الترمذي يروي عن قوم ضعفاء بل بعضهم كذاب كمحمد بن سعيد المصلوب في الزندقة فلذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي.
يراجع النص فليس بمقدوري نقله الآن بلفظه
ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[12 - 04 - 09, 08:13 ص]ـ
[ QUOTE= أبو سلمى رشيد;1020447] لكن كيف نجمع بين تصريح الترمذي هذا وبين كونه أخرج في صحيحه ذاك الحديث الغريب الذي لم يرو من غير وجه؟
يقول الشيخ/ عبد الكريم الخضير
(
ولهذا يقول الحافظ العراقي -رحمه الله تعالى-:
وقال الترمذي ما سلم >>>>> من الشذوذ مع راوي ما اتهم
بكذب ولم يكن فرداً ورد<<<<<قلت وقد حسن بعض من فرد
¥(26/210)
للعلماء أجوبة عن ذلك، أما أن يكون غريب بالنسبة لهذا الراوي، وأنه روي عن غيره، غريب بهذا اللفظ وإن روي بألفاظٍ أخرى إلى أقوال كثيرة، كل هذا لتوجيه كلام الترمذي، وعدم إهداره، وإلا فما قعّده لا ينطبق على جامعه، وما حكم عليه من الأحاديث الحسان.)
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[12 - 04 - 09, 08:23 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
حبذا لو أنَّ أحد الفضلاء في هذا العصر من أهل العلم يستطيع أن يحسم هذه المسألة ويشرح لنا مصطلحات الترمذي رحمه الله تعالى0
فقد قرأت الكثير عن شرح هذه المصطلحات، ولم استطع أن أصل إلى نتيجة حامسة في هذا الموضوع الهام، وما قاله بعض أهل العلم من المعاصرين كالشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد- في شرحهم لهذه المصطلحات - هو أغلبي وليس بمطرد0
وقد شرعت في قراءة سنن الترمذي منذ فترة من أجل الوصول إلى فهم أدق لهذه المصطلحات، وقد صنعت جدولاً وعلى رأس كل خانة من هذا الجدول مصطلح من هذه المصطلحات، وتحته رقم الحديث الذي يناسب هذا المصطلح، وهكذا على أمل الوصول إلى نتيجة مرضية في هذا الأمر0
رحم الله الإمام الترمذي لقد أتعب من جاء بعده في فهم مصطلحاته00
وفقك الله
الامام الترمذي وضح اصطلاحاتها جميعا و انما حصل الاشكال حين حمل قوم بعض اصطلاحاته على اصطلاحاتهم
بالنسبة للحديث الحسن و الذي كثر فيه الكلام فقد بين الترمذي اصطلاحه
يقول الترمذي رحمه الله تعالى:
" وما قلنا في كتابنا حديث حسن فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا، كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً ويروي من غير وجه نحو ذاك فهو عندنا حديث حسن"
اذا فالحديث الذي قال عنه الترمذي حسن فيه الثلاث الخصال السابقة
1 - لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب - و ما الفائدة من هذا التحسين؟
اذا ترددت في مبهم بين رجلين احدهما كذاب او متهم بالكذب و الاخر عدل ووقع لك هذ في احد الاحاديث التي قال عنها الترمذي حسن فاعلم انه العدل و دليلك هذا التحسين
2 - لا يكون الحديث شاذاً
فاذا رأيت حديث قال عنه الترمذي حسن فاعلم انه ليس بشاذ و ليس بمنكر و ليس بمعلول علة خفية و هذه الأمور من الأمور التي تخفى على من أراد التصحيح و التضعيف في هذا الزمان فالامام الترمذي كفاك البحث فيها و نقل لك عدم ذلك
3 - يروي من غير وجه نحو ذاك
و ليس معنى هذا ان ذات الحديث روي من غير وجه بل هذا الحديث روي نحوه من غير وجه
اي ان له ما يشهد لصحة معناه من قول صحابي أو حديث اخر أو متابعة أو شاهد أو عمل
و فائدة ذلك ان تعلم ان هذا الحديث ليس بمعلول و ليس بمنسوخ بل هناك ما يشهد لصحة معناه
فاذا اجتمع الحسن مع قوله صحيح
استفدنا صحة الاسناد و صحة المتن و ان الحديث ليس فيه علة خفية و له ما يشهد لصحة معناه
و ليس معنى قوله صحيح انه من اعلى مراتب الصحة بل معناه انه مقبول (سواء كان صحيح لذاته او حسن لغيره في اصطلاحنا)
و اما اذا انفرد عن التصحيح ففائدته ان مثل هذا الحديث قابل للتصحيح و محتمل للتضعيف و لكنه يقينا ليس بموضوع و لا منكر و لا فيه علة خفية و لا مجمع على عدم العمل به (منسوخ) ...
هذا الذي فهمته و الله اعلم بالصواب
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[13 - 04 - 09, 11:54 م]ـ
الشّيخ عبدالله السّعد ـ حفظه الله ـ قال إنّ الذين وصفوا التّرمذيّ بالتّساهل
ما قالوا ذلك إلّا لأنّهم لم يفهموا مصطلحاته،
فأبو عيسى التّرمذيّ يطلق الحسن على الحديث الذي فيه ضعف.
و ارجع فضلًا إلى الشّريط الثّالث من شرحه للموقظة،
ففيه فصّل ـ حفظه الله ـ في شرح ألفاظ التّرمذي ـ رحمه الله تعالى ـ.
في انتظار إضافات المشايخ الأفاضل.
اسأل الله أن يوفقك ويجزيك خيراً
حاولت أن أنزله من الإنترنت، ولكن النت عندي بطيء جداً
فهلا تكرمت بذكر خُلاصة كلام الشيخ عبد الله، وخاصةً في شرح مصطلحات الترمذي
سأعود للتعليق على كلام الإخوة بعد قراءتها جيداًً
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[14 - 04 - 09, 01:25 ص]ـ
وفقك الله
الامام الترمذي وضح اصطلاحاتها جميعا و انما حصل الاشكال حين حمل قوم بعض اصطلاحاته على اصطلاحاتهم
بالنسبة للحديث الحسن و الذي كثر فيه الكلام فقد بين الترمذي اصطلاحه
يقول الترمذي رحمه الله تعالى:
¥(26/211)
" وما قلنا في كتابنا حديث حسن فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا، كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً ويروي من غير وجه نحو ذاك فهو عندنا حديث حسن"
اذا فالحديث الذي قال عنه الترمذي حسن فيه الثلاث الخصال السابقة
1 - لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب - و ما الفائدة من هذا التحسين؟
اذا ترددت في مبهم بين رجلين احدهما كذاب او متهم بالكذب و الاخر عدل ووقع لك هذ في احد الاحاديث التي قال عنها الترمذي حسن فاعلم انه العدل و دليلك هذا التحسين
2 - لا يكون الحديث شاذاً
فاذا رأيت حديث قال عنه الترمذي حسن فاعلم انه ليس بشاذ و ليس بمنكر و ليس بمعلول علة خفية و هذه الأمور من الأمور التي تخفى على من أراد التصحيح و التضعيف في هذا الزمان فالامام الترمذي كفاك البحث فيها و نقل لك عدم ذلك
3 - يروي من غير وجه نحو ذاك
و ليس معنى هذا ان ذات الحديث روي من غير وجه بل هذا الحديث روي نحوه من غير وجه
اي ان له ما يشهد لصحة معناه من قول صحابي أو حديث اخر أو متابعة أو شاهد أو عمل
و فائدة ذلك ان تعلم ان هذا الحديث ليس بمعلول و ليس بمنسوخ بل هناك ما يشهد لصحة معناه
فاذا اجتمع الحسن مع قوله صحيح
استفدنا صحة الاسناد و صحة المتن و ان الحديث ليس فيه علة خفية و له ما يشهد لصحة معناه
و ليس معنى قوله صحيح انه من اعلى مراتب الصحة بل معناه انه مقبول (سواء كان صحيح لذاته او حسن لغيره في اصطلاحنا)
و اما اذا انفرد عن التصحيح ففائدته ان مثل هذا الحديث قابل للتصحيح و محتمل للتضعيف و لكنه يقينا ليس بموضوع و لا منكر و لا فيه علة خفية و لا مجمع على عدم العمل به (منسوخ) ...
هذا الذي فهمته و الله اعلم بالصواب
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لك أخي الحبيب:" أسامة الأثري "0وسدد رميك00لكن ما ذكرته من مثال بأنَّ الإمام الترمذي رحمه الله تعالى قد بين مراده من مصطلحاته، فهو في الحديث الحسن فقط، أمَّا باقي المصطلحات فلم يشرحها، كما أنَّه لم يسر فيها على نسق واحد فأحياناً يقول على حديث: حسن صحيح "0وهو ضعيف، وأحياناً يقول على حديث غريب وهو الصحيح00وهكذا00
لذا أقول: أنَّه من الصعب جداً أن نحدد مقصود الترمذي في هذه المصطلحات، وأرى - و الله أعلم - بأن نقول: إذا قال الترمذي كذا فهو على الغالب يريد كذا00وإذا قال الترمذي كذا فهو على الغالب يريد كذا00وهكذا لا نجزم في المسألة، والله اعلم0
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[14 - 04 - 09, 02:35 ص]ـ
فهلا تكرمت بذكر خُلاصة كلام الشيخ عبد الله، وخاصةً في شرح مصطلحات الترمذي
تفضّل أخي الكريم،
أنقل لك كلام الشّيخ ـ حفظه الله ـ بتمامه:
و لعلي بما أني أريد أن أبين معنى كلام الترمذي في الحديث الحسن لعلي يعني أبين معناه عنده فأقول
إن الأحاديث في جامع الترمذي هي على ثلاثة أقسام عند الترمذي
إما أن يكون هذا الحديث ثابتا سواء كان ثابتا بأصح إسناد أو جمع أدنى شروط القبول
هذا يحكم عليه بأنه حديث حسن صحيح
الحديث الثابت عنده الذي توفرت فيه شروط القبول سواء كانت بأصح إسناد أو توفرت فيه أدنى شروط القبول هذا يحكم عليه بأنه حسن صحيح
و هذا في الحقيقة على قسمين
هذا أيضا على قسمين
أحيانا يستعمل حسن صحيح بمعنى أنه دون الصحيح
أحيانا يستعمل حسن صحيح بمعنى دون الصحيح
هو في الغالب يستخدم على الحديث الثابت سواء بأصح إسناد أو جمع أدنى شروط القبول هذا حسن صحيح
لكن في مواضع يسيرة من جامعه استخدم الحديث الحسن الصحيح بمعنى أنه دون الصحيح
هو ثابت عنده لكن دون درجة الصحيح
ساق حديثا من طريق بن أبي ذئب عن المقبري عن أبيه عن أبي هريرة
و قد ساقه قبل ذلك من طريق بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة
قال هذا حديث حسن صحيح
ثم ساقه من طريق بن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه فزاد كلمة أبيه عن أبي هريرة
قال و هذا حديث صحيح و هو أصح من الأول
قال و هو أصح من الأول
حكم على الأول بأنه حسن صحيح ثم حكم على الثاني بأنه صحيح و قال هو أصح من الأول
قال هو أصح من الأول
فأحيانا يستخدم حسن صحيح بمعنى أنه دون الصحيح
و إن كان ثابتا عنده
و لكنه في الغالب يستخدم حسن صحيح
¥(26/212)
أحيانا يقول هذا حديث صحيح غريب أو يقول هذا حديث إسناده صحيح أو إسناده جيد فهذه داخلة في ما تقدم
ففي الغالب أن الحديث الثابت عنده يقول عنه حسن صحيح سواء كان بأصح إسناد أو جمع أدنى شروط القبول
القسم الثاني هو الحديث الذي فيه ضعف أو معلول أو وقع في إسناده اختلاف
هذا يحكم عليه بأنه حديث حسن
و أما الحديث البين الضعف الواضح الضعف هذا يبين ضعفه فيقول إسناده ليس بالقائم فيه فلان و كذا و كذا
أما بالنسبة للقسم الثاني الذي حكم عليه بأنه حديث حسن فهذا الدليل على ما ذكرتُ هو أنه ما مر علينا في درس الترمذي من كان يحضر
مر علينا ما رواه من طريق فاطمة الصغرى عن الكبرى في حديث دخول المسجد قال هذا حديث حسن و إسناده ليس بالمتصل
فلو كان الحديث ثابتا عنده ما قال إن هذا حديث حسن و إسناده ليس بالمتصل
لأن الإنقطاع ينافي الإتصال
و قال أيضا عن حديث رواه من طريق سعيد بن أبي هلال عن عمر بن سحاق عن عائشة قالت إن الرسول عليه الصلاة و السلام ما صلى صلاة في وقتها الآخر مرتين
قال هذا حديث حسن و إسناده ليس بالمتصل لأن عمر بن إسحاق لم يسمع من عائشة
و قال عن حديث رواه من طريق خيثمة البصري عن الحسن عن عمران بن حصين قال هذا حديث حسن و إسناده ليس بذاك
فهذا يدل على أن الحسن عنده ليس هو الإسناد القوي و إنما هو إسناد ضعيف لكن ليس بشديد الضعف
و أيضا ساق من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة حديث من سلك طريقا يلتمس فيه علما قال هذا حديث حسن و قال إنما لم أقل عنه حسن صحيح لأنه ذُكِر أن الأعمش دلسه عن أبي صالح
و هذه الزيادة قال إنه لم أقل عنه إنه حسن صحيح لأن الأعمش قيل إنه دلسه عن أبي صالح غير موجودة في نسخ الترمذي لكن نقلها الحافظ بن حجر في النكت على بن الصلاح
فأقول هذا الحديث معلول عنده فلذلك حكم عليه بأنه حديث حسن و أنه لو أن هذا الحديث سمعه الأعمش عن أبي صالح لقال عنه حسن صحيح
فهذه الأدلة تدل على أن الحسن هو ما تقدم بيانه عند الترمذي
فهذا دليل
و الدليل الثاني الذي يدل على أن الحديث الحسن هو ما تقدم ذكره عند الترمذي هو أن تعريف الحسن عند الترمذي يدل على هذا
قال الحديث الحسن هو الذي لا يكون في إسناده كذاب و لا يكون شاذا و يُروى من غير وجه
فعندما يكون في إسناده رجل ضعيف شديد الضعف واضح الضعف و يروى من غير وجه
و في ما يبدو أن رواية هذا الخبر من غير وجه لها معنيان عنده
المعنى الأول أن يكون بلفظه و المعنى الثاني بمعناه و المعنى الثاني هو الأقرب
يقصد معنى الخبر
و سوف يأتينا بمشيئة الله أن في الشروط التي تُشترط حتى يُحَسَّنَ الحديث لغيره سوف يأتينا الكلام على هذه المسألة
و أن التقوية قد تكون لذاته و قد تكون لمعناه
سوف يأتينا أن تقوية الخبر تنقسم إلى قسمين إما لذاته و إما لمعناه
فالترمذي يقصد و الله أعلم إن المعني أن هذا المعنى جاء في نصوص أخرى
و يدل على هذا قوله و في الباب عن فلان و عن فلان و عن فلان
و تجد كثيرا من هذه الأحاديث إنما هي معناها ما جاء في هذا الحديث أو تدخل في المسألة التي يتحدث عنها هذا الحديث
فأقول إن هذا الحد الذي حد به الترمذي للحسن يدل على ما تقدم بيانه
يدل على ما تقدم بيانه
نعم
و بالذات عندما يقول هذا حديث حسن غريب
طبعا حسن غريب عنده أضعف من حديث حسن عنده
إذا قال غريب يكون أضعف و إذا قال هذا حديث غريب فهذا أضعف و أضعف
هذا ما يُطلق إلا على حديث واضح الضعف بيّن الضعف
إذا قال هذا حديث غريب يكون ضعفه واضح و ظاهر
فهذا المعنى الأول الذي يطلق عليه الحسن عند أهل العلم
و هذا طبعا يعني هذا خاص عند الترمذي.
انتهى المقصود.
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[14 - 04 - 09, 02:37 ص]ـ
قال الشيخ محمد خليل هراس بما يعني (فكيف نصدقك فيما تحدث به بعد الآن ياعلامة ترمذ؟!) وهو تعقيبا على كتاب التغريب والترهيب للمنذري وهو ما شد الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف في حب علم الحديث رحم الله الجميع
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[14 - 04 - 09, 07:35 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
¥(26/213)
شكر الله لك أخي الحبيب:" أسامة الأثري "0وسدد رميك00لكن ما ذكرته من مثال بأنَّ الإمام الترمذي رحمه الله تعالى قد بين مراده من مصطلحاته، فهو في الحديث الحسن فقط، أمَّا باقي المصطلحات فلم يشرحها، كما أنَّه لم يسر فيها على نسق واحد فأحياناً يقول على حديث: حسن صحيح "0وهو ضعيف، وأحياناً يقول على حديث غريب وهو الصحيح00وهكذا00
لذا أقول: أنَّه من الصعب جداً أن نحدد مقصود الترمذي في هذه المصطلحات، وأرى - و الله أعلم - بأن نقول: إذا قال الترمذي كذا فهو على الغالب يريد كذا00وإذا قال الترمذي كذا فهو على الغالب يريد كذا00وهكذا لا نجزم في المسألة، والله اعلم0
بالنسبة لقولك انه لم بشرح مصطلحاته سوى الحسن فهذا ليس دقيقا فهو بين أهم اصطلاحاته كمثل الحسن و الغريب و الصحيح معروف
و اذا قال هذا حديث حسن صحيح غريب فمعناه أنه حسن و صحيح و غريب (بأحد معانيها التي بينها و هي كثيرة) و ليس هذا اصطلاحا جديدا لذا فلا يحتاج ان يبين معناه
و اما انه يقول عن حديث انه حسن صحيح و هو ضعيف فهذا يرد عليه بان يقال
هذا الحديث الذي حكمت عليه انت بالضعف صححه الشيخ فاختلفتم في الحكم عليه و لا تستطيع ان تلزمه بتضعيف غيره
و قد يقال بان نشخ سنن الترمذي مختلفة و قد غلط على الشيخ في هذا الموضع
بالنسبة لقوله حديث غريب عن حديث صحيح فهذا ايضا يقال فيه ما معنى الغرابة هنا؟ لانه بين ان لها عدة معاني و يقال ايضا انت تصححه او تتبع من يصححه و هو لا يصححه فلا تستطيع ان تلزمه بتصحيح غيره
و هكذا
مثال في قوله هذا حديث حسن صحيح
فيقال:معناه ان الصحة راجعة الى ثبوت الحديث و الحسن يعود الى كونه مرويا من غير هذا الوجه و له ما يشهد لصحة معناه من حديث اخر (متابعة تامة او قاصرة او شاهد) او قول صحابي او اية او ما اشبه
فاذا اضاف الى ذلك قيد غريب كان معناه احد المعاني التي منها ما يعود لغريبة في المتن او في الاسناد
فان اضاف له قوله لا نعرفه الا من هذا الوجه فالمقصود هنا ان الحديث انفرد فيه احد الرواة
و لا تعارض بين قوله لا نعرفه الا من هذا الوجه و بين شرطه في الجسن"ويروي من غير وجه نحو ذاك " لان شرط الحسن ان يروى نحو هذا المعنى في حديث اخر او من قول صحابي او اية في كتاب الله و قوله لا نعرفه الا من هذا الوجه يرجع الا اسناد هذا الحديث خاصة
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 04:45 ص]ـ
تصحيح الترمذي أقوى من تصحيح ابن خزيمة .. و لايقارن بتصحيح ابن حبان
و هو أعرف بالعلل منهما بل و حتى من أبي داود وهو قريب من مسلم و النسائي أو يساويهما في نقد الحديث
ومن أراد التأكد فليقر أكتابه الجامع و علله الكبرى
والله أعلم ..
ـ[راشدالشمري]ــــــــ[18 - 04 - 09, 07:06 ص]ـ
تصحيح الترمذي أقوى من تصحيح ابن خزيمة .. و لايقارن بتصحيح ابن حبان
و هو أعرف بالعلل منهما بل و حتى من أبي داود وهو قريب من مسلم و النسائي أو يساويهما في نقد الحديث
ومن أراد التأكد فليقر أكتابه الجامع و علله الكبرى
والله أعلم ..
سبحان الله!!
هذا والله من أبطل القول
تصحيح الترمذي أقوى من تصحيح إبن خزيمة!!
وأعرف بالعلل من أب داود!!
ويقارب مسلما في نقد الحديث!!
يا ليت تسأل علماء الحديث في هذا العصر لتعرف الصواب يا أخي الفاضل
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[18 - 04 - 09, 03:58 م]ـ
جزى الله الإخوة خيرا الجزاء والشكر الخاص لأخي أبو محمد لنقله شريط الشيخ عبد الله
متابع .. وما زال هناك إشكالات أعلاه لم يُتطرق لها ..
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 04 - 09, 09:54 م]ـ
تصحيح الترمذي أقوى من تصحيح ابن خزيمة .. و لايقارن بتصحيح ابن حبان
و هو أعرف بالعلل منهما بل و حتى من أبي داود وهو قريب من مسلم و النسائي أو يساويهما في نقد الحديث
ومن أراد التأكد فليقر أكتابه الجامع و علله الكبرى
والله أعلم ..
نعم، تصححيه أقوى من تصحيح ابن خزيمة وابن حبان، وكل فيه تساهل. أما عن تسويته بمسلم والنسائي، فيحتاج لبحث لإثباته. والله أعلم.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[18 - 04 - 09, 11:29 م]ـ
أبو عيسى الترمذي إمام جليل من أئمة الحديث
نقاد عالم بالعلل
كيف لا وهو خريج مدرسة البخاري وأبي زرعة ومسلم وأضرابهم
¥(26/214)
قال الحاكم سمعت عمر بن علك يقول: مات البخاري فلم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى في العلم والحفظ والورع والزهد
وجامعه وعلله الصغير والكبير أكبر دليل على فهمه هذا الشأن وإتقانه له
قال أبو عيسى: صنفت هذا الكتاب فعرضته على علماء الحجاز والعراق وخراسان فرضوا به
وقال أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الحق اليوسفي: الجامع على أربعة أقسام قسم مقطوع بصحته، وقسم على شرط أبي داود والنسائي كما بينا وقسم أخرجه وأبان عن علته، وقسم رابع أبان عنه فقال: ما أخرجت في كتابي هذا إلا حديثا قد عمل به بعض الفقهاء.
ونحوه عن الحافظ ابن القيسراني
ومن جلالة كتابه وعلو مكانته اطلق عليه أبو عبد الله الحاكم وأبو بكر الخطيب اسم الصحة!
وتصحيح الأحاديث وتجريح الرواة وتعديلهم محل اجتهاد بين العلماء
وأبو عيسى أهل للاجتهاد
ولو سلمنا أن الترمذي متساهل نسبيا أو في باب دون باب أو قلنا عنده تساهل
فهذا أمر منهجي
فهو منهج قد ارتآه صوابا عن اجتهاد لا عن هوى أو قلة علم
فالوصف بالتساهل لا ينافي ولا يضاد علو المرتبة في العلم والمعرفة
وقد قال أبو حاتم إن الذهلي بابه السلامة
فهل يقول عاقل أن محمد بن يحيى الذهلي ليس من أئمة الحديث والعلل
وهذا أحمد بن صالح المصري
إمام أهل مصر في العلل والحديث وأعلم أهل عصره بعلل أحاديث الزهري
ومع ذلك في أحكامه بعض التساهل
وهذا أبو حاتم ابن حبان موصوف بالتساهل
لكن انظر في ترجمته وأسماء الكتب التي صنفها والتي سردها الإمام الخطيب عن شيخه الإمام السجزي
تعرف مكانة هذا الإمام من العلل والرجال والتواريخ والفقه
فمن زعم بعد ذلك أن تصحيح الترمذي أو أحكامه على الأحاديث لا يؤخذ بها فقد نادى على نفسه بقلة العلم
أو زعم هذا الزعم في حق ابن حبان
أو قال أن الحافظ أو الألباني أعلم منهما
أو نحو هذه العبارات التي نسمعها ممن لم يعرف قدر أسلافه واغتر بكثرة كلام المتاخرين
بل تعدى الأمر إلى أن بعض الطلبة وغير أهل الاختصاص أهدروا أحكام الترمذي بالكلية
وهذه والله مصيبة ما بعدها مصيبة
وجهل يفوق كل جهل
الخلاصة:
أن أحكام الترمذي كأحكام غيره من أهل العلم
يجوز تقليده فيها كغيره من أهل العلم
ومتى تبين له أنه تساهل في حديث ما وأن الحق في خلاف حكمه تركه كما يترك أحكام غيره من العلماء عندما يترجح له أن الحق في خلافها
والله أعلم
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[19 - 04 - 09, 06:44 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ أمجد
وكم من حديث أغرب به الترمذي على شيخه البخاري في العلل!! فيا له من حافظ.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[19 - 04 - 09, 11:31 م]ـ
بارك الله فيك
أما حفظه فلا يشك فيه من عرف خبر القوم وسيرتهم
فلله أبوه من حافظ!
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 04 - 09, 02:33 ص]ـ
وَهَلْ سَلِمَ غَيْرُ التِّرْمِذِيِّ حَتَّى يَسْلَمَ هُوَ!
دَلِيلُ الْمُحَقِّقِينَ الْمُنْصِفِينَ
إِلَى صِحَّةِ مَا ضُعِّفَ مِنْ أحَادِيثِ رِيَاضِ الصَّالِحِينِ
وَقَدْ افْتَتَحْنَا هَذِهِ الْمُقَدِّمَةَ بِقَوْلِنَا: «قد سَلَكْنَا عَلَى الإِنْصَافِ قَصْدَ السَّبِيلِ، وَلا بِدْعَ فِي أَنْ يُعْطَى الْمَحْبُوبُ حُكْمَ السَّغَبِ وَالتَّبْتِيلِ». وَمِنَ الإِنْصَافِ، بَلْ كَمَالِ التَّعَقُّلِ: الانْكِفَافُ عَنِ الأَحْكَامِ الْخَاطِئَةِ فِي حَقِّ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ الْعَارِفِينَ بِأَسْبَابِهِ وَشَرَائِطِهِ، وَأَبُو حَاتِمٍ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ رُفَعَائِهِمْ وَكُبَرَائِهِمْ، فَهُوَ أَحَدُ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ، وَبُحُورِ الْمَعْرِفَةِ بِفُنُونِ الْحَدِيثِ، وَصَاحِبُ التَّصَانِيفِ الَّتِي لَمْ يُصَنَّفْ مِثْلُهَا، فَهِيَ كَمَا قَالَ الْحَافِظُ الْمُنْصِفُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: «وَمِثْلُ هَذِهِ الْمُصَنَّفَاتِ كَانَ يَجِبُ أَنْ يَكْثُرَ بِهَا النَّسْخُ، وَيَتَنَافَسَ فِيهَا أَهْلُ الْعِلْمِ، وَيَكْتُبُوهَا، وَيُجَلِّدُوهَا احْرَازَاً لَهَا»، وَتَرْجَمَةُ هَذَا الإِمَامِ الْحُجَّةِ ضَافِيَةٌ مُسْتَفِيضَةٌ يَضِيقُ الْمَقَامُ هَاهُنَا عَنِ اسْتِيفَاءِهَا.
¥(26/215)
وَإِنَّمَا الْقَصْدُ الانْتِصَافُ لِهَذَا الْعَلَمِ الْحُجَّةِ مِنَ أَصَاغِرِ الْمُتَعَلِّمِينَ، الَّذِينَ أَقْحَمُوا أَنْفُسَهُمْ فِى مَيْدَانِ تَحْقِيقِ الأَخْبَارِ وَتَخْرِيْجِهَا، وَيَتَنَاوَلُونَهُ وَيُزْلِقُونَهُ بِأَلْسِنَةِ أَقْلامِهِمْ، وَيَحْتَجُّونَ بِقَوْلِ الشَّيْخِ الأَلْبَانِيِّ عَفَا اللهُ عَنْهُ الْمُتَكَرِّرِ فِى مُصَنَّفَاتِهِ: «ابْنُ حِبَّانَ مُتَسَاهِلٌ فِى التَّوْثِيقِ، وَكَثِيْرَاً مَا يُوَثِّقُ الْمَجَاهِيلَ»!!.
وَقَدْ صَحَّ وَاسْتَفَاضَ: احْتِجَاجُ إِمَامِ الأَئِمَّةِ الْمُعَدِّلِينَ مَالِكِ بْنِ أنسٍ بِعَشَرَاتٍ مِنْ الْمَجَاهِيلِ وَالْمَجْهُولاتِ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ وَأَوْسَاطِهِمْ، فَقُلْ عَنْهُ كَمَا قُلْتَ عَنِ ابْنِ حِبَّانَ، وَعِبْهُ بِمَا عِبْتَهُ بِهِ، فَهَذَا يُصَحِّحُ لِلْمَجَاهِيلِ، وَهَذَا يُوَثِّقُهُمْ. وَكَمَا سَتَقُولُهُ عَنْهُمَا، فَقُلْهُ كَذَلِكَ عَمَّنْ جَرَي مَجْرَى مَالِكٍ فِي تَصْحِيحِ أَحَادِيثِ الْمَجَاهِيلِ وَالْمَجْهُولاتِ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ وَأَوْسَاطِهِمْ، بَدْءَاً بِالشَّيْخَيْنِ: الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ، وَانْتِهَاءَاً بِالْحَافِظِ الذَّهَبِيِّ، وَمَنْ نَحَا نَحْوَهُمْ، وَهَؤُلاءِ كَثِيْرُونَ لا يُحْصَوْنَ كَثْرَةً، وَقُلْهُ كَذَلِكَ عَنِ الإِمَامَيْنِ الْفَحْلَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنِ مَعِينٍ، فَقَدْ وَثَّقَا جَمَاعَةً مَعَ مَا فِيهِمْ مِنَ الْجَهَالَةِ!!.
فَهَذَا الْقَدْرُ كَافٍ فِي إِعْتَابِ الْمُحَقِّقِينَ الْمُنْصِفِينَ، وَنُصْحِهِمْ بِالانْكِفَافِ عَنْ مُتَابَعَةِ الأَحْكَامِ الْمُتَعَسِّفَةِ فِي حَقِّ أَئِمَّةِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ، وَعَنْ تَرْدِيدِ هَذِهِ الْمَقَالاتِ الْخَاطِئَةِ: «التِّرْمِذِيُّ مُتَسَاهِلٌ فِي التَّصْحِيحِ وَالتَّحْسِينِ»، «ابْنُ حِبَّانَ مُتَسَاهِلٌ فِى تَوْثِيقِ الْمَجَاهِيلِ»، «الطَّبَرِيُّ مُتَسَاهِلٌ فِي التَّصْحِيحِ نَحْوُ تَسَاهُلِ ابْنِ حِبَّانَ»، «لا عِبْرَةَ بِتَوْثِيقِ ابْنِ حِبَّانَ وَالْعِجْلِيِّ»!.
كَفَى يَا قَوْمِ خَطَأً وَافْتِرَاءَا ... وَقُولُوا الْحَقَّ وَالْتَزِمُوا الصَّوَابَا
فَلَيْسَ بِعَادِلٍ مَنْ لا يُبَالَي ... أَأَخْطَأَ فِي الْحُكُومَةِ أمْ أَصَابَاوَللهِ دَرُّ شَيْخِ الإِسْلامِ تَقِيُّ الدِّينِ ابْنِ دَقِيقِ الْعِيدِ حَيْثُ يَقُولُ: «وَالْحَكِيمُ مَنْ يُقِرُّ الأُمُورَ فِى نِصَابِهَا، وَيُعْطِي كُلَّ طَبَقَةٍ مَا لا يَلِيقُ إِلاَّ بِهَا. وَأَمَّا السَّهْوُ وَالْغَلَطُ، فَمَا أَمْكَنَ تَأْوِيلَهُ عَلَى شَيْئٍ يُتَأَوَّلُ، وَمَا وُجِدَ سَبِيْلٌ وَاضِحٌ إِلَى تَوْجِيهِهِ حُمِلَ عَلَى أَحْسَنِ مَحْمَلٍ».
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[23 - 04 - 09, 02:44 ص]ـ
جزاك الله خيرا ..
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[29 - 04 - 09, 01:41 م]ـ
هذان الموضوعان قد يفيدانا في بحثنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=171439
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106628
وأظن أن الكلام عن تحرير مصطلح التِّرمذي قد يطول وأذكر أن فيه رسالة دكتوراه حول هذا المجال نسيت
إسم صاحبها فمن يعرفها أو يعرف صاحبها لو يتكرم أن يأتينا بما خلُص إليه صاحب البحث!
فمن عنده المزيد في المسألة فليتكرم مشكوراً مأجوراً
باقي هل قال بتساهل الترمذي أحد المتقدمين؟
هل في جامع الترمذي أحاديث موضوعة؟
هل الترمذي متساهل أم أن اللبس يكون في فهم مصطلحه كما تكرم الإخوة أو يؤخذ ذلك بالإستقراء وهو
متساهل كما قال الأخ محمد الأمين؟
ما ثبت لدي أنّ قول الإمام الترمذي حديث غريب فهو عنده من أشد أنواع الضعف!
فربما عنده هو حديث ضعيف جداً بمصطلحنا!
وأما حسن صحيح فهو صحيح وقد يشمل الصحيح القوي أو الحسن لغيره بمصطلحنا
وليس فيه ضعف شديد أو فيه ضعف ولكن ينجبر بغيرع وقد يرتقي للحسن بمصطلحنا
والله أعلم
بالإنتظار بارك الله فيكم
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[07 - 05 - 09, 10:52 ص]ـ
الموضوع لم ينته بعد أظنه بدأ!!
هل من تعليق إضافة رابط، إضافة كلامة شيخ، أي شيء جديد ولو حتى من د. جوجل:)؟
¥(26/216)
من يعرف رأي الشيخ أحمد شاكر أو الأرناؤوط في المسألة؟
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[07 - 05 - 09, 04:33 م]ـ
ــ محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمى، أبو عيسى الترمذى الضرير الحافظ (صاحب " الجامع " و غيره من المصنفات)
ـ
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(): محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك. و قيل: محمد بن عيسى بن يزيد
ابن سورة بن السكن السلمى، أبو عيسى الترمذى الضرير الحافظ، صاحب " الجامع "
و غيره من المصنفات.
أحد الأئمة الحفاظ المبرزين، و من نفع الله به المسلمين.
قيل: إنه كان أكمه، طاف البلاد و سمع خلقا كثيرا من الخراسانيين و العراقيين
و الحجازيين و غيرهم، و قد سميناهم فى موضعهم من كتابنا هذا. اهـ.
و قال المزى:
قال الترمذى فى حديث على بن المنذر عن ابن فضيل، عن سالم بن أبى حفصة، عن
عطية، عن أبى سعيد أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لعلى: " لا يحل لأحد يجنب
فى هذا المسجد غيرى و غيرك ": سمع منى محمد بن إسماعيل هذا الحديث.
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات "، و قال: كان ممن جمع و صنف، و حفظ و ذكر
.
و قال الحافظ أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفرى: مات أبو عيسى
الترمذى الحافظ بالترمذ ليلة الإثنين لثلاث عشرة ليلة مضت من رجب سنة تسع
و سبعين و مئتين. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 9/ 388:
و قال الخليلى: ثقة، متفق عليه.
و أما أبو محمد بن حزم فإنه نادى على نفسه بعدم الاطلاع، فقال فى كتاب الفرائض
من " الاتصال ": محمد بن عيسى بن سورة مجهول.
و لا يقولن قائل لعله ما عرف الترمذى، و لا اطلع على حفظه و لا على تصانيفه،
فإن هذا الرجل قد أطلق هذه العبارة فى خلق من المشهورين من الثقات الحفاظ،
كأبى القاسم البغوى، و إسماعيل بن محمد الصفار، و أبى العباس الأصم و غيرهم.
و العجب أن الحافظ ابن الفرضى ذكره فى كتابه " المؤتلف و المختلف " و نبه على
قدره، فكيف فات ابن حزم الوقوف عليه فيه!
و قال الإدريسى: كان الترمذى أحد الأئمة الذين يقتدى بهم فى علم الحديث، صنف
" الجامع " و " التواريخ " و " العلل " تصنيف رجل عالم متقن، كان يضرب به
المثل فى الحفظ.
قال الإدريسى: فسمعت أبا بكر بن أحمد بن محمد بن الحارث المروزى الفقيه يقول:
سمعت أحمد بن عبد الله بن داود يقول: سمعت أبا عيسى الترمذى يقول: كنت فى
طريق مكة، و كنت قد كتبت جزئين من أحاديث شيخ، فمر بنا ذلك الشيخ، فسألت عنه
فقالوا: فلان، فرحت إليه و أنا أظن أن الجزئين معى، و إنما حملت معى فى
محملى جزئين غيرهما شبههما، فلما ظفرت سألته السماع فأجاب، و أخذ يقرأ من
حفظه، ثم لمح فرأى البياض فى يدى، فقال: أما تستحى منى؟! فقصصت عليه القصة
و قلت له: إنى أحفظه كله، فقال: اقرأ، فقرأته عليه على الولاء، فقال: هل
استظهرت قبل أن تجىء إلى؟ قلت: لا.، ثم قلت له: حدثنى بغيره، فقرأ على
أربعين حديثا من غرائب حديثه، ثم قال: هات، فقرأت عليه من أوله إلى آخره،
فقال: ما رأيت مثلك.
و قال منصور الخالدى: قال أبو عيسى: صنفت هذا الكتاب ـ يعنى: " المسند
الصحيح " ـ فعرضته على علماء الحجاز و العراق و خراسان، فرضوا به.
و قال المؤتمن الساجى: رأيت فى نسخة عتيقة: زاد أبو عيسى فى يوم الأضحى من
سنة سبعين و مئتين. و لأبى عيسى كتاب " الزهد " مفرد لم يقع لنا، و كتاب
" الأسماء و الكنى ".
و قال يوسف بن أحمد البغدادى الحافظ: أضر أبو عيسى فى آخر عمره.
قلت: و هذا مع الحكاية المتقدمة عن الترمذى يرد على من زعم أنه ولد أكمه،
والله تعالى أعلم.
و قال الحاكم أبو أحمد: سمعت عمران بن علان يقول: مات محمد بن إسماعيل
البخارى، و لم يخلف بخراسان مثل أبى عيسى فى العلم و الورع ; بكى حتى عمى.
و قال أبو الفضل البيلمانى: سمعت نصر بن محمد الشيركوهى يقول: سمعت محمد بن
عيسى الترمذى يقول: قال لى محمد بن إسماعيل: ما انتفعت بك أكثر مما انتفعت
بى. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ(26/217)
هدية لطلاب الحديث.
ـ[أبو عمرالمسلم]ــــــــ[12 - 04 - 09, 08:43 ص]ـ
يا طلبة العلم تفضلوا هذا الموقع الذي يبحث عن الأحاديث النبوية في كتب السنة
http://hadith.al-islam.com/Search/AdvSearch.asp
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[15 - 04 - 09, 02:13 ص]ـ
شكر الله لك أخي أبا عمر لقد فتحت الموقع وهو موقع رائع جدا تابع لوزارة الشؤون الإسلاميةوالأوقاف والدعوة والإرشاد جزاك الله خير الجزاء، وأنصح إخواني إلقاء نظرة عليه من خلال الرابط الذي ذكره أخي أبو عمر وفقه الله(26/218)
منهج الكتابة في الحديث التحليلي
ـ[شهد محروس]ــــــــ[13 - 04 - 09, 09:04 ص]ـ
ماهو منهج الكتابة في الحديث التحليلي؟
وهل يوجد لدى الملتقى بيان بكتب الشروح الحديثية؟
وما هي أفضل اسطوانات الحديث Question(26/219)
ماحكم البسملة في الوضوء؟ (السعد)
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[13 - 04 - 09, 11:12 ص]ـ
البسملة عند الوضوء جاءت بأسانيد منكرة لا تتقوى
لماذا لاتتقوى؟
لان هناك مايعارضها وهو انه هناك اسانيد صحيحة في احاديث كثيرة ان الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تؤضا ولم ينقل انه قال بسم الله فدل هذا على بطلان هذه الاخبار. (شرح الموقظة)
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[13 - 04 - 09, 01:57 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لم أفهم كلامك أخى سلمان بالضبط ولكن الذى فهمته من كلامك هو أنك تريد أن تعرف هل ثبت حديث التسمية عند الوضوء؟؟؟
الجواب بحول الملك الوهاب
أن الحديث حسن ثابت جاء عن جمع من الصحابة بأسانيد ضعيفة وليست منكرة
وإذا أردت المزيد فأرجع إلى كتاب شيخنا أبو إسحاق الحوينى كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء
ومن المعروف عند المحدثين هو أن الحديث الذى يأتى من طرق ضعيفة ليس فيها كذاب ولا متهم بالكذب يقوى بعضها بعضا.والله أعلى وأعلم
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[13 - 04 - 09, 02:03 م]ـ
والذى فهمته أيضا أن هذا كلام الشيخ عبد الله السعد فى شرح الموقظة .....
وهذا رأى الشيخ حفظه الله تعالى أن الحديث منكر وأنا (على جهلى) أخالف كلام الشيخ وأدين لله انه حديث ثابت حسن لاريب فى ذلك ومع ذلك إذا أردت المزيد فأرجع إلى كتاب شيخنا أبو إسحاق الحوينى كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء أحبك فى الله
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[13 - 04 - 09, 02:09 م]ـ
اخي ابا تراب بارك الله فيك
مرادي نقل كلام الشيخ عبدالله السعد
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 04 - 09, 03:21 م]ـ
سبق التعليق على كتاب (كشف المخبوء)، وبيان أن أحاديث الباب مناكير، لا يصح تقويتها ببعضها، كما ذهب إلى ذلك كبار الأئمة النقاد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116761
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[13 - 04 - 09, 04:26 م]ـ
والذى فهمته أيضا أن هذا كلام الشيخ عبد الله السعد فى شرح الموقظة .....
وهذا رأى الشيخ حفظه الله تعالى أن الحديث منكر وأنا (على جهلى) أخالف كلام الشيخ وأدين لله انه حديث ثابت حسن لاريب فى ذلك ومع ذلك إذا أردت المزيد فأرجع إلى كتاب شيخنا أبو إسحاق الحوينى كشف المخبوء بثبوت حديث التسمية عند الوضوء أحبك فى الله
بالنسبة لتوقيعك أعجبني وهو من كلام ابن مسعود ..
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[13 - 04 - 09, 07:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا
تصحيح الاحاديث وتضعيفها مسألة إجتهاد وخلاف سائغ فلا تلومونى أن أخذت بقول عالم لا سيما أن معه دليل
أحبكم فى الله
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 04 - 09, 08:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا
تصحيح الاحاديث وتضعيفها مسألة إجتهاد وخلاف سائغ فلا تلومونى أن أخذت بقول عالم لا سيما أن معه دليل
وإياك، وفقك الله.
لا لوم عليك ما دمت مقلدًا، أما من ملك آلة النظر، فاللوم واقع عليه إن ذهب إلى قول مع ظهور خطئه.
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 07:23 ص]ـ
جزيتم الجنة على مروركم
ـ[أبا المنذرالسلفي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 09:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا لكن ما هو المقصود بآلة النظر هل هي معرفة رواة الحديث الواحد فقط ام انها تشمل معرفة اكثر من ذلك أرجو من الاخوه التفصيل في هذا أثابكم الله .. لان كثيرا من العلماء يصحح بعض الاحاديث ثم يضعفها آخرون على إختلاف بينهم في منهج التصحيح وا لتضعيف فما هو الضابط في ذلك ... اثابكم الله خيرا ....
ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[08 - 09 - 09, 10:30 ص]ـ
لمن أراد الاستزادة فعليه بفرع الطهارة الحديث الثالث من كتاب نصب الراية للزيلعي فتخريجه رائع وفيه مجموع طرق هذه الأحاديث .. وبالتالي فقول الحافظ المحدث عبد الله السعد أقوى ..
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[13 - 10 - 09, 11:59 م]ـ
جزيتم الجنة على الإفادة
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[14 - 10 - 09, 03:36 م]ـ
و ممن قوّى الحديث اسحاق و هو من المتقدمين .. و قال بوجوبها
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 10 - 09, 09:13 م]ـ
و ممن قوّى الحديث اسحاق و هو من المتقدمين ..
قد نوقش أمر نسبة ذلك إلى ابن راهويه في الرابط السابق؛ فليُنظر.
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[14 - 10 - 09, 11:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
قد نوقش أمر نسبة ذلك إلى ابن راهويه في الرابط السابق؛ فليُنظر.
تمنيت أنه نوقش بالفعل .. فلم أجد سوى ذكره عرَضا ..
و لا يكفي في رد ذلك عن إسحاق .. إيراد عدد من الاحتمالات و التي تبدأ بـ: ربما، و قد .. أو أن ابن تيمية شرح العمدة في وقت كذا ... هذه كلها احتمالات و ظنون لا تغني عن الحق شيئا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[14 - 10 - 09, 11:26 م]ـ
وفقك الله.
ليتك ناقشت ذلك نقاشًا علميًّا في محلّه.
وليس الدفع بالصدر نقاشًا علميًّا، وليس هذا محلّه.
تنبيه: ليس لوقت شرح ابن تيمية للعمدة شأنٌ في نقاش نسبة التصحيح لابن راهويه.
¥(26/220)
ـ[أبو العباس الشمري]ــــــــ[02 - 06 - 10, 12:31 م]ـ
وضعف الحديث السعد والعلوان والشيخ ابن عثيمين والامام أحمد وابو زرعة وغيرهم
وحسنه ابن القيم وابن كثير وابن أبي شيبة وابن الصلاح وابن حجر والالباني بمجموع الطرق
وهو ظاهر كلام شيخ الاسلام ابن تيمية في شرح العمدة.
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 02:20 م]ـ
أثابكم الله الجنان(26/221)
الناس في تقوية الاخبار طرفان و وسط
ـ[سلمان الحائلي]ــــــــ[13 - 04 - 09, 11:28 ص]ـ
قسم لا يمكن ان يقوى عندهم الخبر مهما تعددت الاسانيد وهذا مايفعله ابن حزم
وقسم عندهم الاخبار تتقوى بأي اسناد وهذا مايسير عليه السيوطي وكثير من المتأخرين
وقسم: لا، وهو مذهب المتقدمين ومن ذلك الامام احمد لما سئل عن حديث ابن لهيعة قال احمد: حديث ابن لهيعة نكتبه للاعتبار
واحيانا اكتب حديث الرجل حتى اذا وجدت مايشهد له يكون عاضدا له(26/222)
إتحاف المسلم بصحيح مسلم مشروع جديد قديم للتعليق علي صحيح مسلم
ـ[أبو محمد الجعفري]ــــــــ[14 - 04 - 09, 12:25 ص]ـ
المشروع عبارة عن دراسة تطبيقية لمنهجية الإمام مسلم في صحيحه يقوم بها الأستاذ القاضي التقي ولد محمد عبد الله وهو بحق محدث البلاد الشنقيطية وإن كنتم لم تسمعوا به فلا تستغربوا فقديما قيل إن أهل المغرب ضيعوا علماءهم وسأحاول لاحقا أن أضع ترجمة للشيخ.
اتنهي الأستاذ المحدث من المقدمة وكتاب الإيمان.
فيقول في تقديمه:
(الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد فإن إتحاف المسلم بصحيح مسلم ظل عندي شبه مشروع ثلاثين سنة لصعوبة إجراءات البحوث العلمية في السنة النبوية بجهود فردية , ونظرا لتعذر تضافر الجهود الجماعية على البحوث العلمية فلم يبق أمامي إلا أن أقتحم العقبة و أواجه تلك الصعوبات المتنوعة موجها وجهي للذي فطر السموات و الأرض حنيفا بريئا من المشركين توجه الفقير إلي الغني الحميد متضرعا إليه سبحانه أن يكتبني في ديوان عباده المخلصين. ثم ليعلم طلاب علم الحديث أن العامل في ميراث علم النبوة إذ الم يكن أمامه جديد يبديه مساهمة في تجديد الدين , قد فات الباحثين السابقين , عليه أن يكف عن تسويد البيض , إن صح التعبير. ونظرا إلي إحساسي بأن كل ما كتب عن مسند مسلم الجامع الصحيح , في القديم و الحديث , يفتقر إلي احترام منهجية مسلم من ناحية التطبيق , ومن ثم ألحقنا بعنوان المشروع القديم لفظ: دراسة جديدة تطبيقية لمنهج مسلم)
إلي أن يقول:
(وسيجدون فوق ذلك ما يرونه بعيدا عن المصطلحات كالكلمة التي كتبت عن العدالة في أعلي درجاتها و الجرحة في أسوإ دركاتها , كما أنهم واجدون في ردودنا علي من نسبوا إلي البخاري و مسلم أمورا غير مسندة إليهما أوالى أحدهما صريحا قوة لهجة في تلك الردود مثل التخرص و التكهن فليصبروا حتى يقرؤوا تلك الردود فإن الحق أكبر من الجميع. وحسبنا الله و نعم الوكيل)
ثم يقول:
(أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله و خير الهدي هدي محمد , و شر الأمور محدثاتها و كل بدعة ضلالة هذا وإنا قد تلقينا صحيح مسلم إجازة عن أربعة مشائخ: الشيخ محمد الطاهر بن عاشور الحسني التونسي , الشيخ أبو القاسم التواتي ثم الليبي البيضاوي من مدينة البيضاء و الشيخين: أحمد الكتّاني الحسني المغربي نزيل دمشق ابن مولاي جعفر , و محمد بن أحمد الخطيب الحسني الصالحي الدمشقي , و نكتفي بإسناد ابن عاشور الذي أخذناه فيما أخذنا عنه في ربيع الثاني سنة تسعين و ثلاثمائة و ألف للهجرة بتونس إجازة في صحيحي البخاري و مسلم.
قال أما صحيحا البخاري و مسلم فلي فيهما سند عزيز غريب من طريق الفربري في كليهما و هو ما عن جدي العلامة محمد العزيز بوعتور الوزيز عن محمد صالح الرضوي عن عمر بن عبد الكريم عن محمد بن سنة عن أحمد بن موسى بن عُجَيْنٍ اليماني عن محمد النهرواني عن محمد الطاووسي عن بابا يوسف القروي عن محمد بن شاذ بخت الفرغاني عن يحيى الختلاني عن محمد بن يوسف الفربري عن الإمام محمد بن إسماعيل البخاري و عن الإمام مسلم بن الحجاج و لا يعرف سند غير هذا يتصل بالإمامين البخاري و مسلم رضي الله عنهما.
ومن الجدير بالذكر – بداهة – أن الأسانيد التي يتناقلها طلاب العلم في العصور المتأخرة لا يتوقف العمل بالوحي عليها قرآنا و سنة ثابتة لكثرة المجاهيل فيها و المعروفون منهم ليسوا على طريقة أهل الحديث المتقدمين إلا قليلا من المحدثين و لكن المحافظة على الإسناد اقتضته خصائص الأمة المسلمة فيما اختصت به من بين الأمم بالإسناد و إن كان العمل بالوِجادة متعينا عن طريق رواية أهل العلم أمهات السنة لتواتر روايتها إلى مؤلفيها بالوِجادة ومختلف الأصول العتيقة الخطية الموثوق بها و نشرها بعد تصحيحها و تحقيقها من طرف لجان العلماء و الأساتذة المنتخبين للإشراف على التحقيق في الأقطار و الدول الإسلامية فثبتت بذلك نسبة هذه الكتب إلى أصحابها ثبوتا يقينيا و هذا النوع أصبح معمولا به و موثوقا من أوثق صور التحمل.
و من أهم ما يتحف به المسلم في صحيح مسلم أن يقدم له صحيح مسلم مجردا من التبويبات و الترقيمات التي لم يأخذ أصحابها بعين الاعتبار تقسيم مسلم الرواة تقسيما علميا إلى قسمين:
- أهل حفظ و استقامة في الحديث و بعد تقصي أخبار هؤلاء يتبعهم أخبار أهل الصدق المستورين فما بين هذين القسمين و القسم الثالث لا يعرج على حديثهم و لا يتشاغل به في هذا المسند الصحيح سواء كانوا متهمين بوضع الحديث أو ذوي نكارة أو غفلة تغلب عليهم في الحديث).
وسأحاول أن أقدم بعض الفوائد من هذا العمل الذي أسأل الله أن يعين الشيخ علي إكماله:
1 - من أراد تعلم مصطلح الحديث فعليه بمقدمة صحيح مسلم يجد علوم الحديث مازال نبعها صاف لم تخالطها الفنيات بعد
2 - يقول الشيخ ان مسلما طبق منهجيته التي ذكر في المقدمة فأخرج أحاديث من هم أهل حفظ و استقامة في الحديث و بعد تقصي أخبار هؤلاء يتبعهم أخبار أهل الصدق المستورين و القسم الثالث لا يعرج على حديثهم و لا يتشاغل به في هذا المسند الصحيح سواء كانوا متهمين بوضع الحديث أو ذوي نكارة أو غفلة تغلب عليهم في الحديث، ثم يناقش الحاكم والقاضي عياضا وابن الصلاح في كلامهم علي صحيح مسلم.
3 - يقول الشيخ ان هذا التقسيم الثلاثي كان معرفا عند أهل الحديث وذكر عن ابن مهدي تقسيمه لأهل الحديث إلي الحافظ المتقن والغالب علي حديثه الصحة فهؤلاء يحفظ عنهم أي الصنف الأول والصنف الثاني لا يترك حديثهم وآخر يهم والغالب علي حديثه الوهم فهذا يترك حديثه.
يتواصل بإذن الله
¥(26/223)
ـ[محمدزين]ــــــــ[03 - 05 - 09, 04:16 ص]ـ
الأستاذ القاضي التقي ولد محمد عبد الله وهو بحق محدث البلاد الشنقيطية
للرفع
جزاك الله خيرا
فهذا الشيخ من حقه أن يعرف فهو كما وصفته أخي الكريم(26/224)
أنا في حاجة ماسة إلي مساعدة حول بحث موضوعي منهجي الذي هو بعنوان "حكم اللحية"
ـ[زكريا بن فخري]ــــــــ[14 - 04 - 09, 02:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... ‘
إخواني الكرام .. كيف حالكم أرجو أن تكونوا بخير أنا في حاجة ماسة إلي مساعدة حول بحث موضوعي منهجي الذي هو بعنوان "حكم اللحية"
بحيث نتناول فيها جمع الأحاديث المتعلقة بالموضوع
* أصح الأحاديث وكذلك أصح المتون".
وكذلك تخريج هذه الأحاديث وتبويبها.
*الرجوع إلي الكتبة المختصة في هذا الموضوع أقصد كتب اللغة والشروح.
*الحكم أيضا علي الأحاديث مع بيان من أخرجها.
*وبيان تراجم الروات والبلدان والغريب أن أمكن ذلك.
أحبتي ربما يستغرب البعض من جرأتي في الطلب لكم طمعنا في كرمكم أكبر من ذلك ولربما يقول قائل لما لم تفعله أنت بنفسك أقول أحبتي بأني لا أعرف كيف أجد ما أريد فسامحوني وإعذروني .. رضي عنكم ربي
فالذي يستطيع المساعدة أرجو أن لا يبخل بها علينا مع فائق الاحترام و التقدير .... انا أننتظر الإستفادة منكم والمساعدة .. ,,, بارك الله فيكم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[20 - 04 - 09, 03:29 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=162092(26/225)
ما حكم اللحن فى الحديث؟
ـ[أبو الأشبال الحنبلي]ــــــــ[14 - 04 - 09, 11:15 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما هو حكم اللحن فى الحديث؟ و للأفاده ذكر كلام اهل العلم فى ذللك
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[21 - 04 - 09, 02:55 ص]ـ
لا أدري ماذا تقصد أخي الكريم أبا الأشبال بالسؤال عن حكم اللحن في الحديث، هل تقصد به الحل أو الحرمة، مع العلم أن اللحن هو الخطأ في إعراب الكلام فهذا ينتج عن قلة معرفة المتكلم بعلم النحو، لذلك الغالب أن الذي يلحن لا يقصد اللحن فهو أمر خارج عن نطاق إرادة العبد، وأما الذي يلحن وهو يقصد اللحن فهذا إما مجنون أو رجل متلاعب بالدين وبنصوص الشريعة إذا كان يعمد إلى اللحن فيها، لأن القصد إلى اللحن دليل على معرفة المتكلّم بعلم النحو، فمثله مثل الذي يترك واجبا من واجبات الصلاة لا الأركان، فمن ترك واجبا سهوا صلاته صحيحة وتجبر بسجود السهو إن تذكّر في صلاته، وإن نسيه مطلقا فهو ممن رفع عنهم القلم، أما لو ترك واجبا عمدا فصلاته باطلة كما قال شيخ الإسلام رحمه الله لأنه رجل يتلاعب بالعبادة، والمقصود أن اللحن وقع في رواة الحديث وبعضهم كان إماما من أئمة الحديث وهذا لا ينقص من قدرهم شيئا وإليك نماذج من ذلك:
*قال ابن أبي حاتم في العلل:
حدثني أبي قال حدثنا هشيم قال وكان إسماعيل بن أبي خالد وقد لقي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فحش اللحن قال كان يقول حدثني فلان عن أبوه العلل (1/ 347 ـ 348) مسألة رقم 647.
*وقال أيضا:
مصعب بن ماهان روى عن سفيان الثوري روى عنه عبدة ابن سليمان المروزى وابراهيم بن شماس السمرقندى وزهير بن عباد الرواسى ... وقال: نا على بن الحسن الهسنجانى قال سمعت ابا توبة يقول: كان مصعب - يعنى ابن ماهان يلحن. الجرح والتعديل (8/ 308)
ترجمة رقم 1427.
*وقال ابن المديني:
كان وكيع يلحن ولو حدثت عنه بألفاظه لكانت عجبا
وقال فيه محمد بن نصر المروزي: كان يحدث بآخره من حفظه فيغير ألفاظ الحديث كأنه كان يحدث بالمعنى ولم يكن من أهل اللسان. تهذيب التهذيب (11/ 114)
وهذا غيض من فيض وإن رمت جمع ذلك فعليك باستعمال لفظة (لحن) وما اشتق منها في كتب التراجم والتواريخ عن طريق الشاملة فترى عجبا، ومع هذا جزاهم الله عنّا وعن الإسلام خير الجزاء، والحمد لله الذي حفظ لنا بهم الدين، ودمتم سالمين من اللحن.(26/226)
المقصود بكبار شيوخ البخاري
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[14 - 04 - 09, 06:06 م]ـ
المقصود بكبار شيوخ البخاري أي الكبار في الطبقة بالنسبة لباقي شيوخه وشيوخ أقرانه وشيوخ من شاركه في بعض المشايخ كمسلم وباقي الستة
ومعنى الكبر في الطبقة أي في السن وعلو الإسناد
فلا يخفى أن أعلى سند للبخاري يكون فيه بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة رواة:
- شيخه
- والتابعي
- والصحابي
فمن حدث البخاري من شيوخه عن تابعي عُد من كبار شيوخه لـ:
- تأخر زمن البخاري عن زمن التابعين إذا ما قارناه بمن هو أعلى منه بطبقة واحدة
- وللعلو الحاصل برواية شيخه عن أحد التابعين
- ولأن وقوع السند الثلاثي للمحدث في ذلك العصر_عصر البخاري_ نادر أو قليل وهو مفخرة للمحدث
- ولأنه في الغالب لا يشاركه في ذلك باقي الستة ويروون عنه بواسطة
قال الحافظ في آخر المقدمة:
الطبقة الأول من شيوخ البخاري: من حدثه عن التابعين مثل:
محمد بن عبد الله الأنصاري حدثه عن حميد
ومثل مكي بن إبراهيم حدثه عن يزيد بن أبي عبيد
ومثل أبي عاصم النبيل حدثه عن يزيد بن أبي عبيد أيضا
ومثل عبيد الله بن موسى حدثه عن إسماعيل بن أبي خالد
ومثل أبي نعيم حدثه عن الأعمش
ومثل خلاد بن يحيى حدثه عن عيسى بن طهمان
ومثل على بن عياش وعصام بن خالد حدثاه عن حريز بن عثمان وشيوخ هؤلاء كلهم من التابعين. ا. هـ
فهؤلاء كبار شيوخ البخاري لأنهم حدثوه عن التابعين
- ودونهم في الطبقة من لم يحدثه عن التابعين لكنهم أيضا من كبار شيوخ البخاري باعتبار آخر وهو:
أني رأيت ابن حجر رحمه الله يطلق على بعض الرواة أنه من كبار شيوخ البخاري لأن باقي الستة أو بعضهم يروي عنه بواسطة _نظرا لمشاركتهم البخاري في أغلب شيوخه_ وفي الغالب يكون إسناد البخاري هنا رباعي وعندهم خماسي أو سداسي وهذا علو للبخاري مثل:
سريج بن النعمان الجوهري
وعبد الرحمن بن حماد بن شعيب الشعيثي أبو سلمة البصري حدثه عن ابن عون وهذا علو فاخر أن يكون بين البخاري وابن عون رجل واحد
إذ في الغالب يكون بينه وبين ابن عون رجلين بل روى البخاري عن أحد كبار شيوخ وهو إسماعيل بن أبان الوراق عن عن رجل (عيسى بن يونس) عن ابن عون
وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي المدني
وقبيصة بن عقبة
ومحمد بن عبيد الله أبو ثابت المدني
ومعلى بن منصور روى عنه في الصحيح بواسطة وفي غير الصحيح بلا واسطة
ومحمد بن عرعرة
وطلق بن غنام
ومالك بن إسماعيل أبو غسان النهدي الكوفي
وإسماعيل بن أبان الوراق الأزدي الكوفي
وحجاج بن المنهال البصري
وعفان بن مسلم الصفار
فإذا نظرت فيمن سمينا من هذه المشيخة _من مشايخ أبي عبد الله_ ممن وصفهم الحافظ بأنهم من من كبار شيوخه:
- وجدت أن باقي الستة أو بعضهم لم يدركه وروى عنه بواسطة
- وتجد أن بعض شيوخ البخاري غير الكبار شاركه_أي البخاري_ في الرواية عنهم
كما روى شيخ البخاري أبو بكر بن أبي شيبة عن معلى بن منصور وأبىَ أحمدُ_شيخ البخاري_ أن يكتب عنه لحال مذهبه في الرأي
وكما روى أبو كريب وابنا أبي شيبة عن طلق بن غنام فشارك البخاري شيوخه في الرواية عنهما
وكما روى هارون الحمال عن مالك بن إسماعيل وقد شاركه البخاري في ذلك وهارون كما هو معلوم من مشايخ البخاري
وكما روى أحمد وابن معين وأبو خيثمة وغيرهم من مشايخ البخاري عن إسماعيل بن أبان الوراق وقد شاركهم البخاري في ذلك
وغير ذلك موجود لمن تتبعه .....
فهاتان الخاصيتان علو للبخاري وكافيتان في عد هؤلاء المشايخ من كبار شيوخه
الخلاصة:
أن كبار شيوخ البخاري يتميزون عن غيرهم من شيوخه بأوصاف منها:
- أن يحدثوه عن التابعين وهذه أعلى طبقات شيوخ البخاري وأجلها وبها يفخر على أقرانه وباقي الستة
- أن يكونوا في طبقة متقدمة _ أو عصر الطبقة السابقة لكن لم يسمعوا من التابعين_ بحيث يروي بعض مشايخه عنهم فيشاركهم في الرواية عنهم
- أن يروي عنهم باقي الستة أو بعضهم عنهم بواسطة أو أكثر
وفي الغالب تجد أن البخاري روى عن كبار شيوخه بواسطة أحيانا إذا فاته عنهم بعض أحاديثهم
كما تراه إذا تتبعت أحاديث محمد الأنصاري وعبيد الله العبسي وغيرهما من شيوخه
والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[06 - 11 - 09, 09:13 م]ـ
للفائدة والاستفادة
ـ[محمد العطواني]ــــــــ[07 - 11 - 09, 07:57 ص]ـ
بارك الله فيك(26/227)
طلب مساعدة في سند حديث
ـ[فيصل الصاعدي]ــــــــ[15 - 04 - 09, 12:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أطلب من الاخوة المساعدة في تراجم هذا السند لتخريج الحديث
قال ابن أبي شيبة (1) في المصنف (2): حدثنا وكيع (3)، عن عبدالله (4)، عن عامر، (5) عن الزهري (6): أن رجلا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثلاث مرات، فلم يرد عليه، فقيل له لما قال: إنه (7) ذو وجهين. (8)
سوالي؟
في السند عامر عن الزهري من هو عامر لم اجده ضمن تلاميذ الزهري
السوال الثاني:
وكيع بن الجراح في السند وجدت تلامذته خمسة كلهم اسمائهم عبد الله.
ووجدت أن عبد الله بن سعيد بن أبي هند سمع من عامر بن عبد الله بن الزبير ولكن عامر لم اجد له سماعا من الزهري
لذا ارجوا المساعدة
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[15 - 04 - 09, 01:27 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
لقد تصحفت عليك انما هو عبد الله بن عامر وليس عبد الله عن عامر
وهو عبد الله بن عامر الأسلمى، أبو عامر المدنى وقد سمع من الزهري وهو ضعيف
ـ[فيصل الصاعدي]ــــــــ[15 - 04 - 09, 02:07 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم
لقد تصحفت عليك انما هو عبد الله بن عامر وليس عبد الله عن عامر
وهو عبد الله بن عامر الأسلمى، أبو عامر المدنى وقد سمع من الزهري وهو ضعيف
أحسنت أخي الكريم، جزاك الله خيرا
هو عبد الله بن عامر الأسلمي
ولكن هل هو من شيوخ وكيع بن الجراح وفقك الله
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[15 - 04 - 09, 02:28 م]ـ
أي نعم أخي الكريم، قد روى عنه في المسند وغيره
ومن ذلك ما رواه الإمام أحمد 29/ 613: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ حَاجِبِ سُلَيْمَانَ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ سَلَامَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنْ طَعَامِهِ قَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَطْعَمْتَ وَسَقَيْتَ وَأَشْبَعْتَ وَأَرْوَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ مَكْفُورٍ وَلَا مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْكَ
ـ[فيصل الصاعدي]ــــــــ[16 - 04 - 09, 08:35 م]ـ
جزاك الله الف خير وأثابك الله
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 12:16 م]ـ
واياك أخي الكريم(26/228)
ما المقصود بقول يزيد بن هارون السلمي لم أر بالكوفة أحدا إلا وهو يدلس
ـ[محمود إبراهيم]ــــــــ[15 - 04 - 09, 12:45 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
ما المقصود بقول يزيد بن هارون السلمي لم أر بالكوفة أحدا إلا وهو يدلس، إلا مسعرا هو (مسعر الهلالي الكوفي ت133) وشريكا وهو (شريك بن عبدالله النخعي الكوفي ت177)
المرجع: كتاب التمهيد على ما في الموطأ من الأسانيد لأبي عمر
فكيف يكون كل من فى الكوفة او من رآه مدلسين و لم يتم ذكرهم فى المدلسين و ماذا يقصد بقوله؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[15 - 04 - 09, 02:51 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في النكت على كتاب ابن الصلاح 2/ 650، بعد أن ذكر أسماء من وقف عليه ممن وصف بالتدليس:
.. وكل من ذكر هنا فهو بحسب ما رأيت التصريح بوصفه بالتدليس من أئمة هذا الشأن على التفصيل وإلا فلو أخذنا به من حيث الجملة لتضاعف هذا العدد جدا، فقد روينا عن يزيد بن هارون أنه قال:
لم أر أحدا من أهل الكوفة إلا وهو يدلس إلا مسعرا وشريكا.
قلت وقد ذكر شريك في المدلسين أيضا
فما سلم منهم على رأي يزيد بن هارون إلا مسعرا ولكن هذا بحسب ما رآهم هو. أهـ
ـ[محمود إبراهيم]ــــــــ[15 - 04 - 09, 03:37 م]ـ
و لكن هل تصح نسبة هذا القول الى يزيد
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[15 - 04 - 09, 07:08 م]ـ
رواه أبو نعيم في الحلية (3=252)
حدثنا الحسين بن محمد، حدثنا الحسن بن علي بن زكريا البصري، حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا يزيد بن هارون قال: قدمت الكوفة فما رأيت بها أحداً لا يدلس إلا ما خلا مسعراً وشريكاً.
وهو ظاهر الكذب والمتهم به الحسن بن علي
قال الذهبي في الميزان
قال الدارقطني: متروك، وفرق بينه وبين سميه العدوى، فأما ابن عدى فقال: الحسن بن على بن صالح أبو سعيد العدوى البصري يضع الحديث.
انتهى
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[15 - 04 - 09, 07:15 م]ـ
رواه أبو نعيم في الحلية (3=252)
حدثنا الحسين بن محمد، حدثنا الحسن بن علي بن زكريا البصري، حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا يزيد بن هارون قال: قدمت الكوفة فما رأيت بها أحداً لا يدلس إلا ما خلا مسعراً وشريكاً.
وهو ظاهر الكذب والمتهم به الحسن بن علي
قال الذهبي في الميزان
قال الدارقطني: متروك، وفرق بينه وبين سميه العدوى، فأما ابن عدى فقال: الحسن بن على بن صالح أبو سعيد العدوى البصري يضع الحديث.
انتهى
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة العزيزة
ـ[محمود إبراهيم]ــــــــ[15 - 04 - 09, 09:35 م]ـ
رواه أبو نعيم في الحلية (3=252)
حدثنا الحسين بن محمد، حدثنا الحسن بن علي بن زكريا البصري، حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا يزيد بن هارون قال: قدمت الكوفة فما رأيت بها أحداً لا يدلس إلا ما خلا مسعراً وشريكاً.
وهو ظاهر الكذب والمتهم به الحسن بن علي
قال الذهبي في الميزان
قال الدارقطني: متروك، وفرق بينه وبين سميه العدوى، فأما ابن عدى فقال: الحسن بن على بن صالح أبو سعيد العدوى البصري يضع الحديث.
انتهى
جزاك الله خيراً
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 01:13 ص]ـ
وأنتم جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
ونفع بكم
ـ[بن نعمان]ــــــــ[17 - 04 - 09, 11:33 ص]ـ
رواه أبو نعيم في الحلية (3=252)
حدثنا الحسين بن محمد، حدثنا الحسن بن علي بن زكريا البصري، حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا يزيد بن هارون قال: قدمت الكوفة فما رأيت بها أحداً لا يدلس إلا ما خلا مسعراً وشريكاً.
وهو ظاهر الكذب والمتهم به الحسن بن علي
قال الذهبي في الميزان
قال الدارقطني: متروك، وفرق بينه وبين سميه العدوى، فأما ابن عدى فقال: الحسن بن على بن صالح أبو سعيد العدوى البصري يضع الحديث.
انتهى
هذا سند أبي نعيم لكن الأخ محمود نقل كلام يزيد بن هارون من التمهيد لابن عبد البر
فليت الأخ يذكر لنا سنده في التمهيد
جزاكم الله خيرا
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[18 - 04 - 09, 04:12 م]ـ
أرسله أبو عمر في التمهيد ولم يسنده
لكن تلقى العلماء كلام يزيد بالقبول
بمعنى أن ما قاله صحيح فأهل الكوفة أكثر الناس تدليسا وقد نشر ذلك فيهم الأعمش وغيره
قال الحاكم في المدخل إلى كتاب الإكليل: " أهل الكوفة منهم من دلَّس، ومنهم من لم يدلس، وقد دلس أكثرهم، والمدلسون منهم: حماد بن أبي سليمان، وإسماعيل بن أبي خالد، وغيرهما، فأما الطبقة الثانية، فمثل أبي أسامة حماد بن أسامة، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير، وغيرهما، فإن أكثرهم لم يدلسوا "
وقال في المعرفة:"أن أهل الحجاز والحرمين ومصر والعوالي ليس التدليس من مذهبهم وكذلك أهل خرسان والجبال وإصبهان وبلاد فارس وخوزستان وما وراء النهر لا يعلم أحد من أئمتهم دلس وأكثر المحدثين تدليسا أهل الكوفة ونفر يسير من أهل البصرة فأما مدينة السلام بغداد ....
ثم جعل الحاكم يذكر طبقات البغداديين وينفي وجود التدليس فيهم ثم لما وصل إلى طبقة الباغندي ذكر عنه التدليس وقال:
فإن أخذ أحد من أهل بغداد التدليس فعن الباغندي وحده.
وأقره الحافظ في النكت
وهذا معلوم للمطلع على أخبار التدليس والمدلسين
فأهل الكوفة أكثر الناس تدليسا في الحديث والله أعلم
¥(26/229)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[31 - 12 - 09, 02:58 م]ـ
لكن تلقى العلماء كلام يزيد بالقبول
بمعنى أن ما قاله صحيح فأهل الكوفة أكثر الناس تدليسا وقد نشر ذلك فيهم الأعمش وغيره
قال الحاكم (علوم الحديث، ص164): ((وأكثر المحدثين تدليساً أهل الكوفة ونفر يسير من أهل البصرة)). اهـ وقال ابن عبد البر (التمهيد 1/ 32): ((التدليس في محدثي أهل الكوفة كثير. قال يزيد بن هارون: لم أر بالكوفة أحداً إلا وهو يدلس، إلا مسعراً وشريكاً)). اهـ وقال ابن حجر (النكت 2/ 85): ((قال ابن السمعاني في القواطع: اعلم أن عامة المحدثين من أهل الحجاز قد صانوا أنفسهم عن التدليس، إلا ما ذكرناه عن ابن عيينة وهو كوفي وقد سكن مكة وصار إمام الدنيا في الحديث. وإنما كثر التدليس من أهل الكوفة وجماعة من أهل البصرة والشام)). اهـ وقال الخليلي (الإرشاد 1/ 421): ((قال أهل المدينة: وضعنا سبعين حديثاً نجرب بها أهل العراق، فبعثنا إلى الكوفة والبصرة. فأهل البصرة ردّوها إلينا ولم يقبلوها، وقالوا: هذه كلها موضوعة. وأهل الكوفة ردوها إلينا، وقدوضعوا لكل حديث أسانيد!!)). اهـ(26/230)
مسأة في الشذوذ والعلة
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[16 - 04 - 09, 01:02 ص]ـ
إخواني: هل من فرق بين قول الأئمة: كثرت الشواذ والمناكير في حديثه، وبين قولهم: حديثه شاذ؟ ابن الصلاح لم يفرق بينهما على حد علمي فهل من فرق بينهما من الأئمة؟
وهل صحيح أن المعلول لا يقع إلا في أحاديث الثقات، وأن علته خفية فقط؟ والله أخذت أشك في معلوماتي المتواضعة عندما سمعت هذا.
أرجو من إخواني أصحاب الفضيلة والباع الطويل في علوم الحديث أن يجيبوني مشكورين مأجورين.
ـ[حسين سيد]ــــــــ[16 - 04 - 09, 01:59 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
حياكم الله الاخ الفاضل حبيب الدين
قول الأئمة في راوي ما أنه كثرت الشواذ و المناكير في حديثه لا يعني أن كل أحاديث هذا الراوي شاذة و منكرة
بل فقط كثيرة في مروياته
أما قولهم حديثه شاذ فهذا يقتضي أن كل أحاديث هذا الراوي شاذه
و الله أعلم
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[16 - 04 - 09, 06:39 م]ـ
يا أخي هذا الكلام ليس على إطلاقه عند المحدثين، أليس كذلك؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 04 - 09, 09:51 م]ـ
وفقكم الله.
هل تجد في كلام الأئمة المتقدمين المتكلمين على الرواة= قولهم في بيان حال راوٍ: (كثرت الشواذ والمناكير في حديثه)، أو قولهم: (حديثه شاذ)؟
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[17 - 04 - 09, 01:25 ص]ـ
أخي محمد لا نخص المتقدمين أو المتأخرين في هذا، فقد ذكر ابن الصلاح بعد قوله فيمن تقبل روايته أوترد: من كثرت الشواذ والمناكير في حديثه، ثم ذكر قول شعبة: لا يجيئك الحديث الشاذ إلا من الرجل الشاذ.
فهل من فرق؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 04 - 09, 01:37 ص]ـ
ليكن السؤال: هل تجد راويًا وُصف حاله بأنه "كثرت الشواذ والمناكير في حديثه"، أو بأن "حديثه شاذ"؟
ومقصودي من هذا: البحث عن فائدة عملية من الكلام في معنى تلكما العبارتين.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[17 - 04 - 09, 05:03 م]ـ
أحسنت أخي محمد، هذا ما أريده: هل من فائدة عملية في التفريق إن كان ثمة فرق بينهما.
أرجو من الإخوة أيضاً في المنتدى المشاركة.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[23 - 04 - 09, 09:15 م]ـ
لم تتبلور صورة المسألة إخواني حول هذه المسألة، وخصوصاً الشق الثاني منها، وهو، هل المعلول لا يقع إلا في أحاديث الثقات؟ ألا ترون أن كلمة معلول فضفاضة يدخل تحتها أمور كثيرة؛ كالتعليل بالانقطاع أو التدليس أو سوء الحفظ أو .................. ؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[23 - 04 - 09, 10:11 م]ـ
تخصيص المعلول بأخطاء الثقات اصطلاح متأخر، ومطالعةٌ في كتب العلل المتقدمة تبين أن المعلول باب واسع يدخل فيه الخطأ الخفي والظاهر، والصادر من الثقة والصادر ممن كان دون ذلك.
وانظر: الحديث المعلول، للشيخ حمزة المليباري.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[24 - 04 - 09, 12:02 ص]ـ
أخي محمد جزاك الله خيراً. ماذا نقول للذين يصرون على حصر مصطلح المعلول في أحاديث الثقات (كما يقول الحاكم)، وأنه ـ فقط ـ ما اطلع فيه على علة خفية الظاهر السلامة منها.
أرجو المشاركة للتوضيح فما زلت أعاني من هذا المصطلح وغيره، ولم تتوضح الفكرة عندي تماماً.(26/231)
سؤال عن قبول عنعنة المدلس
ـ[محمود إبراهيم]ــــــــ[16 - 04 - 09, 03:58 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السؤال: ما أسباب قبول عنعنة المدلسين من الطبقة الاول و الثانية حيث ان الاول تقبل عنعنتها لانها نادرة التدليس و لكن ما الذى يضمن ان هذا الحديث المعنعن من ضمن النادر المدلس فيه؟
اما الطبقة الثانية انها تقبل عنعنتها لانها لا تحدث الا عن ثقات و لكن ما الذى يضمن ان الرجل الذى تم اسقاطه ثقة؟
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[23 - 04 - 09, 06:41 م]ـ
أخي محمود هذه إجابة سريعة استأنس بها حتى يأتيك الفطاحلة بالجواب الكافي
أخي محمود لو أنّك قلبت الافتراض لاتّضح لك الجواب بمعنى:
إن أصاحب الطبقة الأولى والثانية من مراتب التدليس الأصل قبول عنعنتهم مطلقا، لأنّ الشخص إذا كان نادر التدليس جدا لم يقع منه إلا مرة أو مرتين، ثم تتبعنا حديثه فوجدناه عنعن في العشرات بل في مئات من الأحاديث، هل يعقل أن نتوقف عن قبول هذه الأحاديث لاحتمال أن تكون من ذلك النادر، وكذا من نصّ الأئمة بأنه قليل التدليس أولا يدلس إلا عن ثقة، هم بتصريحهم هذا قد كفونا مؤنة التبيّن من عنعنته، فالأصل أنّنا نقبل عنعنتهم، وإلاّ لما أصبح هناك فرق بين هاتين المرتبتين وأصحاب المرتبة الثالثة فما بعدها، بل أصبح تمييزهم هذا لا فائدة منه.
وإنّما ذكروا هاتين المرتبتين ضمن مراتب التدلسين ليتبيّن المشتغل بالحديث أنه ليس كلّ من ثبت عنه التدليس لا نقبل حديثه إلا إذا صرّح بالسماع، بل هناك من وقع منه التدليس ومع ذلك نقبل عنعنته إذا كان من أهل المرتبة الأولى أو الثانية، وإنّما نتبيّن في عنعنة من اشتهر بالتدليس، ومع هذا قد نجد أن أئمة الحديث اختلفوا في التعامل مع أهل المرتبتين لاختلاف وجهات نظرهم في نفس الراوي ها هو من هاتين المرتبتين أم يدخل في المرتبة الثالثة التي لايقبل من حديث صاحبها إلا بما صرّح فيه بالسماع والله أعلم
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[24 - 04 - 09, 03:58 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السؤال: ما أسباب قبول عنعنة المدلسين من الطبقة الاول و الثانية حيث ان الاول تقبل عنعنتها لانها نادرة التدليس و لكن ما الذى يضمن ان هذا الحديث المعنعن من ضمن النادر المدلس فيه؟
اما الطبقة الثانية انها تقبل عنعنتها لانها لا تحدث الا عن ثقات و لكن ما الذى يضمن ان الرجل الذى تم اسقاطه ثقة؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الفاضل
لست من الفطاحل ولكن سأحاول على حد علمي بأن أجيب على سؤالك.
الإجابة:
لأن دراسة الحديث من قبل النقاد تكون من ناحيتن: 1 - الإسناد.
2 - المتن.
والله أعلم وأحكم.(26/232)
ما الفرق في المصطلح بين "باطل" و"لا أصل له" و"منكر"؟
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[16 - 04 - 09, 11:24 م]ـ
ما الفرق في المصطلح بين:
"باطل"
"لا أصل له"
"منكر"؟
وكيف يكون الحديث منكر المتن؟.
بارك الله فيكم
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[17 - 04 - 09, 11:20 م]ـ
سؤال بحاجة
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[18 - 04 - 09, 12:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
عرف شيخ الاسلام بن تيمية لا أصل له أى لا إسناد له وكذلك تعريف الباطل
"المنكر " هو مخالفة الضعيف لمجموع الثقات ...... "وكيف يكون الحديث منكر المتن " عن طريق الحكم على الإسناد
واستنكار المتن قد يكون لنكارة الإسناد أو لمخالفة المتن بعض أصول الإسلام ..... والله أعلى وأعلم
ـ[صالح علي سالم]ــــــــ[18 - 04 - 09, 05:51 م]ـ
جزاكم الله خير على السؤال الجميل وعلى الرد الأجمل,
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[23 - 04 - 09, 05:48 م]ـ
أخي مؤمن كنت جهزت إجابة تبيّن الفرق بين هذه المصطلحات الثلاثة، ولكن لما طالت الإجابة أفردتها في موضوع جديد تجده في منتدى الدراسات الحديثية ليعم نفعه أكثر وهو به أنسب من منتدى التخريج ودراسة الأسانيد، فلتطالعه هناك والفضل يرجع بعد الله إليك ولك منّي كل الشكر والتقديروالدعاء.
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[23 - 04 - 09, 06:05 م]ـ
#الباطل * و ما لا أصل له * والمنكر#
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
فأصل هذه المشاركة عبار عن إجابة لسؤال طرحه الأخ الفاضل مؤمن حفظه الله في منتدى التخريج ودراسة الأسانيد، فلما طالت الإجابة ورأيت أن الأنسب أن يذكر في منتدى الدراسات الحديثية أفردته بموضوع جديد ليعمّ نفعه، والفضل بعد الله يعود لأخي الكريم مؤمن:
قال ابن أبي حاتم في ترجمة أبيه من تقدمة الجرح والتعديل:
(سمعت أبى رحمه الله يقول جاءني رجل من جلة أصحاب الرأي من أهل الفهم منهم ومعه دفتر فعرضه على فقلت في بعضها هذا حديث خطأ قد دخل لصاحبه حديث في حديث وقلت في بعضه هذا حديث باطل وقلت في بعضه هذا حديث منكر وقلت في بعضه هذا حديث كذب وسائر ذلك أحاديث صحاح فقال من أين علمت أن هذا خطأ وأن هذا باطل وأن هذا كذب أخبرك راوي هذا الكتاب بأني غلطت وأني كذبت في حديث كذا؟ فقلت: لا ما أدري هذا الجزء من رواية من هو، غير أنى أعلم أن هذا خطأ، وأن هذا الحديث باطل وأن هذا الحديث كذب، فقال: تدعى الغيب؟، قال: قلت ما هذا ادعاء الغيب، قال: فما الدليل على ما تقول؟ قلت: سل عما قلت من يحسن مثل ما أحسن، فإن اتفقنا علمت أنا لم نجازف، ولم نقله إلا بفهم، قال: من هو الذي يحسن مثل ما تحسن؟ قلت أبو زرعة، قال: ويقول أبو زرعة مثل ما قلت؟ قلت: نعم، قال: هذا عجب فأخذ فكتب في كاغذ ألفاظي في تلك الأحاديث، ثم رجع إليّ وقد كتب ألفاظ ما تكلم به أبا زرعة في تلك الأحاديث، فما قلت إنه باطل قال أبو زرعة هو كذب، قلت: الكذب والباطل واحد وما قلت إنه كذب قال أبو زرعة هو باطل، وما قلت إنه منكر قال هو منكر كما قلت، وما قلت إنه صحاح قال أبو زرعة هو صحاح، فقال: ما أعجب هذا تتفقان من غير مواطأة، فيما بينكما، فقلت: فقد (ذلك) أنا لم نجازف وإنما قلناه بعلم ومعرفة قد أوتينا، والدليل على صحة ما نقوله بأن دينار نبهرجا يحمل إلى الناقد، فيقول: هذا دينار نبهرج، ويقول لدينار: هو جيد، فإن قيل له من أين قلت إن هذا نبهرج؟ هل كنت حاضرا حين بهرج هذا الدينار؟ قال: لا، فإن قيل له: فأخبرك الرجل الذي بهرجه أني بهرجت هذا الدينار؟ قال: لا، قيل: فمن أين قلت إن هذا نبهرج؟ قال: علما رزقت، وكذلك نحن رزقنا معرفة ذلك) تقدمة الجرح والتعديل (ص 349 ـ 350)
في الجرح والتعديل كتبت (ذلك): ولعلّ الصواب: دَلَّكَ
... (الباطل) وما (لا أصل له) مصطلحان مترادفان لمعنى واحد، والمقصود بهما الحديث المكذوب المختلق على النبيّ صلى الله عليه وسلّم، و لو بحثت في كتب العلل والجرح والتعديل لوجدت ذلك بكثرة وفي بعض الأحيان يجمعون بينهما فيقولون باطل لا أصل له.
... أمّا المنكر فقد يطلقونه على الباطل وما لا أصل له فيقولون هذا حديث منكر لا أصل له، هذا حديث منكر كذب، وقد استعمل هذا الإطلاق الإمام أحمد ويحي بن معين وأبو حاتم والدار قطني، وغيرهم من أئمة النقد.
¥(26/233)
ويطلقون المنكر على ما تفرد به أو أخطأ فيه الضعيف، والشديد الضعف، بل ويطلقونه أيضا على ما أخطأ في الثقة.
فالمنكر أوسع استعمالا، لأنه يطلق على الخطأ المحض الفاحش، وهذا قد يقع من الضعيف وقد يقع من الثقات، بل من الأئمة، وقد يكون من الراوي المتهم كأن يسرق حديثا فيركب له إسنادا من عند نفسه، أو يدخل عليه حديث في حديث، أو ما شابه ذلك.
وإليكم هذه النماذج من أمهات المصادر:
قال الدارقطني رحمه الله:
*: ثنا عبد الباقي بن قانع نا عبد الرزاق بن إبراهيم نا إسماعيل بن أبي أمية نا سعيد بن راشد نا حميد الطويل عن أنس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الرهن بما فيه قال وحدثنا إسماعيل بن أبي أمية نا حماد بن سلمة عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: الرهن بما فيه إسماعيل هذا يضع الحديث وهذا باطل عن قتادة وعن حماد بن سلمة. السنن (3/ 32/124)
* قال الخلاّل: أخبرنا عبدالله، قال: قلت لأبي: بلغني أن ابن الحمّاني يحدث عن شريك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، "ان النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يعجبه النظر إلى الحمام". فأنكره عليه، فرجع عن رفعه، وقال: عن عائشة- مرسلٌ.
قال أبي: هذا كذب؛ إنما كنا نعرف به حسين بن علوان، يقولون: إنه وضعه على هشام.
قلت: إن بعض أصحاب الحديث زعم أن أبا زكريا السَّيْلحينُّي رواه عن شريك؟.
فقال: كذب [هذا على السيلحيني]، السيلحينيلا يحدث بمثل هذا، هذا حديث باطلٌ. المنتخب من العلل (ص7/ 23).
* قال ابن أبي حاتم: وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ؛ رواهُ عُمرو بن خالِدٍ، عن زيدِ بنِ علِيٍّ، عن آبائه أن عليًّا انكسرت إحدى زنديه، فأمره النّبِيّ صلى الله عليه وسلم أن يمسح على الجبائر.
فقال أبِي: هذا حدِيثٌ باطِلٌ لا أصل لهُ، وعمرو بن خالِد: متروك الحديث. العلل (1/ 46/102).
* وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ؛ رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ اللُّؤْلُئِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ أُمِّ الْوَلَدِ، فَقَالَ: يَسْتَمْتِعُ بِهَا صَاحِبُهَا حَيَاتَهُ فَإِذَا مَاتَ فَهِيَ حُرَّةٌ.
فَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ لا أَصْلَ لَهُ. العلل (2/ 433/2804)
* وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ؛ رَوَاهُ الْمُسَيِّبُ بْنُ وَاضِحٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: مُدَارَاةُ النَّاسِ صَدَقَةٌ. قَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ لا أَصْلَ لَهُ، وَيُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ دَفَنَ كُتُبَهُ. العلل (2/ 285/2359)
* وقال أيضا: وسأل أحمد بن سلمة أبي عن حديث في أول كتاب جامع إسحاق بن راهوية قال إسحاق وإذا أراد أن يجمع بين سبحانك اللهم وبين وجهت وجهي أحب إلي لما يرويه المصريون حديثا عن الليث بن سعد، عن سعيد بن يزيد عن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أبي: هذا حديث باطل موضوع لا أصل له أرى أن هذا الحديث من رواية خالد بن القاسم المدائني وكان بالمدائن خرج إلى مصر فسمع من الليث فرجع إلى المدائن فسمعوا منه الناس فكان يوصل المراسيل ويضع لها أسانيد فخرج رجل من أهل الحديث إلى مصر في تجارة فكتب كتب الليث هناك وكان يقال له محمد بن حماد الكذو يعني القرع ثم جاء بها إلى بغداد فعارضوا بتلك الأحاديث فبان لهم أن أحاديث خالد مفتعلة.
العلل (1/ 47/410).
* وقال الخلال: أخبرني منصور بن الوليد: ثنا إبراهيم بن الجنيد، قال: سئل يحيى بن معين، عن عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد؟
فقال: كذاب يحدث -أيضاً- بحديث أبي معاوية، عن الأعمش بحديث: "أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها"، وهذا حديث كذبٌ ليس له أصلٌ. المنتخب من العلل (ص28/ 121).
* وقال مهنّا: سألت أحمد ويحيى عن قول الناس: "جلبت القلوب على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها"؟ فقالا: ليس له أصل، وهو موضوع. المنتخب من العلل (ص7/ 24).
وأمّا إطلاق المنكر على الباطل وما لا أصل له:
¥(26/234)
* فقد قال ابن أبي حاتم: وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ؛ رواهُ أبُو مُصعبٍ، عنِ الحُسينِ بنِ زيدِ بنِ علِيٍّ، عن جعفرِ بنِ مُحمّدٍ، عن أبِيهِ، عن يزِيد بنِ رُكانة: أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم صلّى على ميِّتٍ فكبّر، فقال: اللّهُمّ عبدُك وابنُ أمتِك، احتاج إِلى رحمتِك وأنت أغنى عن عذابِهِ. قال أبِي: هذا حدِيثٌ مُنكرٌ، لا أصل لهُ. العلل (1/ 166/472).
* وقال ابن أبي حاتم: وَسَأَلْتُ أَبِي، قُلْتُ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ؛ رَوَاهُ نُصَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ صَاحِبُ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ زَائِدَةَ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَفَعَهُ، قَالَ: مَنْ أَقَرَّ بِالْخِرَاجِ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ لا يُقِرَّ بِهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلا عَدْلٌ.
فَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ، مَا سَمِعْنَا بِهَذَا. فَقَالَ أَبِي: هَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ لا أَصْلَ لَهُ. العلل (2/ 440/2830)
قلت: فقول أحمد ما سمعنا بهذا فيه دليل على أنه قصد بقوله منكر أنه باطل، وهذا ما جعل أبا حاتم يقول بعده باطل لا أصل له، فتأمّل.
... وأما إطلاق المنكر على ما وهم فيه الضعيف والشديد الضعف****
* فقال الدار قطني رحمه الله: حدثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل وأبو بكر النيسابوري وأبو الحسن أحمد بن محمد بن يزيد الزعفراني قالوا حدثنا إبراهيم بن هانئ نا محمد بن يزيد بن سنان حدثنا أبي يزيد بن سنان نا سليمان الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم: من ضحك منكم في صلاته فليتوضأ ثم ليعيد الصلاة قال لنا أبو بكر النيسابوريهذا حديث منكر فلا يصح، والصحيح عن جابر خلافه قال الشيخ أبوالحسن: يزيد بن سنان ضعيف ويكنى بأبي فروة الرهاوي وابنه ضعيف أيضا وقد وهم في هذا الحديث في موضعين أحدهما في رفعه إياه إلى النبي صلى الله عليه و سلم والآخر في لفظه والصحيح عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر من قوله من ضحك في الصلاة أعاد الصلاة ولم يعد الوضوء. السنن (1/ 172/47).
*وقال الدارقطني: حدثنا الحسين بن إسماعيل وابن عياش قالا نا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد ثنا أبو عامر نا عبد الله بن بديل عن عمرو بن دينار عن بن عمر: أن عمر قال للنبي صلى الله عليه و سلم إني نذرت أن أعتكف يوما قال اعتكف وصم سمعت أبا بكر النيسابوري يقول هذا حديث منكرلأن الثقات من أصحاب عمرو بن دينار لم يذكروه منهم بن جريج وابن عيينة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وغيرهموابن بديل ضعيف الحديث السنن (2/ 200/9).
* وقال ابن أبي حاتم: وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ؛ رواهُ الحارِثُ بنُ وجِيهٍ، عن مالِكِ بنِ دِينارٍ، عن مُحمّدِ بنِ سِيرِين، عن أبِي هُريرة: أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم، قال: تحت كُلِّ شعرةٍ جنابةٌ، فاغسِلُوا الشّعر وانقُوا البشر. قال أبِي: هذا حدِيثٌ مُنكرٌ، والحارِثُ: ضعِيفُ الحدِيثِ.
العلل (1/ 29/53)
... أمّا إطلاق المنكر على ما أخطأ فيه الراوي الثقة أو المقبول ...
* قال أبُو مُحمّدٍ سمِعتُ أبِي يقُولُ: كتبتُ عن ثابِتِ بنِ مُوسى، عن شرِيكٍ، عنِ الأعمشِ، عن أبِي سُفيان، عن جابِرٍ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: من صلّى بِاللّيلِ حسُن وجهُهُ بِالنّهارِ. قال أبِي: فذكرتُهُ لابنِ نُميرٍ، فقال: الشّيخُ لا بأس بِهِ، والحدِيثُ مُنكرٌ.
قال أبِي: الحدِيثُ موضُوعٌ. العلل (1/ 74/196).
* وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ؛ رواهُ أبُو أُسامة، عن عُبيدِ اللهِ بنِ عُمر، عن نافِعٍ، عنِ ابنِ عُمر، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي قِصّةِ ذِي اليدينِ.
قال أبِي: هذا حدِيثٌ مُنكرٌ، أخافُ أن يكُون أخطأ فِيهِ أبُو أُسامة. العلل (1/ 99/267)
وأبو أسامة هو: حماد بن أسامة القرشي مولاهم الكوفي أبو أسامة مشهور بكنيته ثقة ثبت ربما دلس وكان بأخرة يحدث من كتب غيره من كبار التاسعة مات سنة إحدى ومائتين وهو بن ثمانين. تقريب التهذيب (ص 236ترجمة1492).
¥(26/235)
وقال الذهبي في الكاشف: حماد بن أسامة أبو أسامة الكوفي الحافظ مولى بني هاشم عن هشام بن عروة والاعمش وعنه أحمد وإسحاق ويحيى حجة عالم أخباري عاش ثمانين سنة توفي 201 ع.
الكاشف (1/ 348/1212)
* قال الخلال: أخبرنا المروذي أنه قال لأبي عبد الله: أتعرف: عن الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي (صلى الله عليه وسلم): "متى كنت نبياً؟ ".
قال: هذا منكر، هذا من خطإ الأوزاعي، يخطىء، كثيراً على يحيى بن أبي كثير. المنتخب من العلل (ص21/ 93).
* قال عبد الله: وحدثني أبي: نا سيار: ثنا جعفر، عن ثابت، عن أنس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إن الله يعافي الأميين يوم القيامة ما لا يعافي العلماء".
قال أبي: هذا حديث منكر. قال المروذي: قال أبو عبدالله: الخطأ من جعفر، ليس هذا
من قبل سيَّار. المنتخب من العلل (1/ 17/77).
جعفر هو: جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت وأبي عمران الجوني وعنه بن مهدي ومسدد وأمم، ثقة فيه شيء مع كثرة علومه قيل كان أميا وهو من زهاد الشيعة توفي 178 م 4، قاله الذهبي في الكاشف (1/ 294/792)
* قال ابن أبي حاتم: وسألتُ أبِي، وأبا زُرعة، عَن حدِيثٍ؛ رواهُ ابنُ عُيينة، عنِ الأعمشِ، عن عُمارة، عن أبِي مَعْمَرٍ، عن خبّابٍ، قال: شكونا إِلى النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الرّمضاء فلم يُشكِنا.
قال أبِي: هذا خطأٌ، أخطأ فِيهِ ابنُ عُيينة، ليس لِهذا أصلٌ، ما ندرِي كيف أخطأ وما أراد.
وقال أبُو زُرعة: إِنّما أراد ابنُ عُيينة حدِيث الأعمشِ، عن عُمارة، عن أبِي مَعْمَرٍ، عن خبّابٍ أنّهُ، قِيل لهُ: كيف كُنتُم تعرِفُون قِراءة النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: بِاضطِرابِ لِحيتِهِ.
قُلتُ لأبِي زُرعة: عِندهُ الحدِيثانِ جمِيعًا قال: أحدُهُما، والآخرُخطأٌ.
العلل (1/ 74/198).
نتيجة ذهبية: ومن خلال هذه النماذج القليلة يتبيّن لنا أن تقييد المنكر برواية الضعيف مخالفا لمن هو أولى منه، ليس بدقيق، إنما هي أحد الحالات التي أطلق عليها الأئمة لفظة (منكر) من بين الحالات الكثيرة.
هذا والله أعلم وصلى الله وسّلم على نبيّنا محمد.
وكتب محبكم:
أبو وائل غندر
ودمتم سالمين
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[04 - 05 - 09, 01:54 ص]ـ
اطّلع شيخنا العلامة المحدّث الدكتور الشريف حاتم العوني على هذه المداخلة، فأضاف ما نصه:
باطل = موضوع.
لا أصل له = تأتي بمعنى موضوع أيضا، وبمعنى ما لا إسناد له، وبمعنى الوهم الذي لا يُعرف له صواب ولا من أين نشأ.
المنكر = هو ما يستفحشه الناقد مما يخالف الصواب.
فهو أعمّ من الموضوع، و ما لا أصل له، فكل موضوع منكر، وكل ما لا أصل له منكر، وليس كل منكر واحدا منهما.
انتهى كلامه حفظه الله ورفع قدره وأعلا ذكره ونفع به الإسلام وأهله.
ـ[السيد زكي]ــــــــ[04 - 05 - 09, 04:35 ص]ـ
نفعنا الله بكم جميعا وجزيتم خيرا على هذه الفوائد الغالية
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[08 - 05 - 09, 08:46 م]ـ
شكر الله لك يا شخ زكي مرورك على المشاركة، ودعاءك الغالي، ونسأل لله لنا ولك ولجميع المؤمنين من واسع فضله
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[12 - 05 - 09, 12:56 ص]ـ
انظر موضوعي (بيان الألفاظ التي يستعملها أئمة الحديث في حكمهم على الحديث الذي لم يصح):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9034&highlight=%C8%C7%D8%E1+%C3%D5%E1+%C7%C8%E4+%E3%DA% ED%E4(26/236)
اريد معلومات او منهج الاسماعيلي في كتابه المدخل الى المستخرج
ـ[ابو ايمن السلفي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 07:12 ص]ـ
اريد التعرف على كتاب المدخل على المستخرج للامام الاسماعيلي فمن كان لديه معلومات حول هذا الكتاب الذي ينقل منه بعض الشراج كابن حجر في الفتحوغيره وجزيتم خيرا(26/237)
لمن هذا الأثر: نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع
ـ[محمد الجبالي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 05:58 م]ـ
إخواني الكرام:
من صاحب هذا الأثر:
نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، وإذا أكلنا لا نشبع
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[18 - 04 - 09, 08:13 م]ـ
تفضّل أخي الكريم:
بطلان حديث (نحن قوم لانأكل حتى نجوع) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=239084#post239084)
و يُنظر هذا أيضًا:
ما هو أصل هذا القول: نحن قوم لانأكل حتى نجوع ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125414)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[18 - 04 - 09, 08:24 م]ـ
وهو معارَضٌ بحديث نبوي صحيح .. فما هو؟؟
ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[18 - 04 - 09, 09:54 م]ـ
وهو معارَضٌ بحديث نبوي صحيح .. فما هو؟؟
" ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه"
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[19 - 04 - 09, 11:24 ص]ـ
وهو معارَضٌ بحديث نبوي صحيح .. فما هو؟؟
في البخاري عن أبي هريرة
--------فَقَالَ أَبَا هِرٍّ قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ بَقِيتُ أَنَا وَأَنْتَ قُلْتُ صَدَقْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ اقْعُدْ فَاشْرَبْ فَقَعَدْتُ فَشَرِبْتُ فَقَالَ اشْرَبْ فَشَرِبْتُ فَمَا زَالَ يَقُولُ اشْرَبْ حَتَّى قُلْتُ لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَجِدُ لَهُ مَسْلَكًا قَالَ فَأَرِنِي فَأَعْطَيْتُهُ الْقَدَحَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَسَمَّى وَشَرِبَ الْفَضْلَةَ
قال الحافظ
وَفِيهِ جَوَاز الشِّبَع وَلَوْ بَلَغَ أَقْصَى غَايَته أَخْذًا مِنْ قَوْل أَبِي هُرَيْرَة " لَا أَجِد لَهُ مَسْلَكًا " وَتَقْرِير النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ذَلِكَ خِلَافًا لِمَنْ قَالَ بِتَحْرِيمِهِ، وَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فِي اللَّبَن مَعَ رِقَّته وَنُفُوذه فَكَيْفَ بِمَا فَوْقه مِنْ الْأَغْذِيَة الْكَثِيفَة --- الخ
متى الجائزة (ابتسامة)
ـ[د/ألفا]ــــــــ[19 - 04 - 09, 12:04 م]ـ
ولكن فى التعود على الشبع والإكثار من الطعام ما يكسب القلب غلظة ويحرم العبد بسببه المسارعة للطاعات والعبادات ويورث العقل ثقلا وكسلا وخمولا وحرمانا من كثير من الخيرات.
فقد يكون الشبع جائزا ولكنه قد يصل حكمه للكراهة اذا بلغ بالعبد ان ضيع بسببه العبادات والفروض والواجبات.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[19 - 04 - 09, 03:01 م]ـ
في البخاري عن أبي هريرة ......
متى الجائزة (ابتسامة)
أحسنتَ يا أبا العز أما الجائزة فـ ........
- ولا ينبغي التعود على ذلك إنما هو جائز فقط و .... كما قال الدكتور / ألفا(26/238)
كيف أوفق بين الحديثين؟
ـ[زانها دينها]ــــــــ[18 - 04 - 09, 06:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرّ عليّ حديثان ظاهرهما التعارض , فكيف أوفق بينهما , وهما:
1. " لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مُد أحدهم ولا نصيفه (**********: OpenHT('Tak/Hits24002071.htm'))"
2. " إن من ورائكم أيام الصبر، المتمسك فيها يومئذ بمثل ما أنتم عليه له كأجر خمسين منكم "
بارك الله فيكم؟
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[18 - 04 - 09, 07:15 م]ـ
في ثبوت حديث أجر الخمسين نظر كما هو مبيّن في هذا الموضوع:
بيان حال روايات حديث " أجر خمسين " ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=461884)
فليراجَع للفائدة.
وفّقكم الله.
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[18 - 04 - 09, 07:24 م]ـ
و تمامًا للفائدة،
فهذا موضوع مفيد في الملتقى يحسُن الإطّلاع عليه:
هل خيرية الصحابة تتجه في الجملة؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=106458)
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[19 - 04 - 09, 10:09 ص]ـ
التفضيل بالمجموع لا بالجميع، فعصر الصحابة رضي الله عنهم أفضل العصور بنص حديث الصحيحين (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم) والصحابة أفضل الخلق من حيث الجملة، ولا يمنع هذا أن يكون في الزمن المتأخر من هو أفضل من بعض الصحابة الذي يصدق عليهم تعريف الصحابي، من الذين لم يلازموا النبي صلى الله عليه وسلم، أو لم يحصل لهم إلا مجرد الرؤية فقط كم رآه في حجة الوداع، والحديث الثاني لم يسق لبيان أفضلية العصور المتأخرة على عصر الصحابة وإنما يرمي إلى أن القابض على دينه في العصور المتأخرة أجره على قدر خمسين من الصحابة وهذا لبيان ما سيكون من الفتن في الزمن المتأخر، على أنّ في الحديث الثاني مقالا، فالحديث أخرجه أبو داود و الترمذي وابن ماجه وصححه ابن حبان والحاكم وأشار الترمذي إلى صعفه بقوله حسن غريب وضعفه الألباني في الضعيفة برقم (1025).
قال شيخ الإسلام رحمه الله عند كلامه على طائفة من الصوفية يفضلون الولي على النبي وأنهم يتمسكون بشبه عقلية وذوقية ونقلية قال:
*الشبهة العقلية: (ويتمسكون تارة بشبه عقلية أو ذوقية من جهة أن متأخرى كل فن يحكمونه أكثر من المتقدمين فإنهم يستفيدون علوم الأولين مع العلوم التى اختصوا بها كما هو موجود فى أهل الحساب والطبائعيين والمنجمين وغيرهم)
*الشبهة الذوقية (ومن جهة الذوق وهو ما وجدوه لأواخر الصالحين من المشاهدات العرفانية والكرامات الخارقة مالم ينقل مثله عن السلف)
... الشبهة النقلية وهي محل بحثنا (وتارة يستدلون بشبه نقلية مثل قوله (للعامل منهم أجر خمسين منكم) وقوله (أمتى كالغيث لا يدرى أوله خير أم آخره) وهذا خلاف السنن المتواترة عن النبى من حديث ابن مسعود وعمران بن حصين و مما هو فى الصحيحين أو أحدهما من قوله (خير القرون القرن الذى بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) وقوله (والذى نفسى بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) وغير ذلك من الأحاديث
وخلاف إجماع السلف كقول ابن مسعود ((إن الله نظر فى قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد ثم نظر فى قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد)) وقول حذيفة ((يا معشر القراء استقيموا وخذوا سبيل من كان قبلكم فوالله لئن اتبعتموهم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا)) وقول ابن مسعود ((من كان منكم مستنا فليستن بمن قد مات أولئك اصحاب محمد أبر هذه الأمة قلوبا)) مجموع الفتاوى (11/ 366 ـ367)
وقال في بيان أن كون أجر أحد المتأخرين على خمسين من أجر المتقدمين لا يمنع ما استقرّ عليه أفضلية الصحابة من حيث المجموع:
(وأما قوله (لهم أجر خمسين منكم لأنكم تجدون على الخير أعوانا ولا يجدون على الخير أعوانا) فهذا صحيح إذا عمل الواحد من المتأخرين مثل عمل عمله بعض المتقدمين كان له أجر خمسين لكن لا يتصور أن بعض المتأخرين يعمل مثل عمل بعض أكابر السابقين كأبى بكر وعمر فانه ما بقى يبعث نبى مثل محمد يعمل معه مثلما عملوا مع محمد
¥(26/239)
وأما قوله (أمتى كالغيث لا يدرى أوله خير أم آخره) مع أن فيه لِينا فمعناه فى المتأخرين من يشبه المتقدمين ويقاربهم حتى يبقى لقوة المشابهة والمقارنة لا يدرى الذى ينظر إليه أهذا خير أم هذا وإن كان أحدهما فى نفس الأمر خيرا فهذا فيه بشرى للمتأخرين بأن فيهم من يقارب السابقين كما جاء فى الحديث الآخر (خير أمتى أولها وآخرها وبين ذلك ثبج أو عوج وددت انى رأيت إخوانى قالوا أو لسنا إخوانك قال أنتم أصحابى) هو تفضيل للصحابة فان لهم خصوصية الصحبة التى هى أكمل من مجرد الأخوة
وكذلك قوله (اى الناس اعجب إيمانا) إلى قوله (قوم يأتون بعدى يؤمنون بالورق المعلق) هو يدل على ان إيمانهم عجب أعجب من إيمان غيرهم ولا يدل على انهم أفضل فان فى الحديث أنهم
ذكروا الملائكة والأنبياء ومعلوم أن الأنبياء أفضل من هؤلاء الذين يؤمنون بالورق المعلق
ونظيره كون الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء فإنه لا يدل على أنهم بعد الدخول يكونون أرفع مرتبة من جميع الأغنياء وإنما سبقوا لسلامتهم من الحساب
وهذا باب التفضيل بين الأنواع فى الأعيان والأعمال والصفات أو بين أشخاص النوع باب عظيم يغلط فيه خلق كثير والله يهدينا سواء الصراط) مجموع الفتاوى (11/ 371 ـ 372).
وقال رحمه الله:
(وكل من خالف ما جاء به الرسول لم يكن عنده علم بذلك ولا عدل بل لا يكون عنده إلا جهل وظلم وظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى وذلك لأن ما أخبر به الرسول فهو حق باطنا وظاهرا فلا يمكن أن يتصور أن يكون الحق فى نقيضه وحينئذ فمن اعتقد نقيضه كان اعتقاده باطلا والاعتقاد الباطل لا يكون علما وما أمر به الرسول فهو عدل لا ظلم فيه فمن نهى عنه فقد نهى عن العدل ومن أمر بضده فقد أمر بالظلم فإن ضد العدل الظلم فلا يكون ما يخالفه إلا جهلا وظلما ظنا وما تهوى الأنفس وهو لا يخرج عن قسمين أحسنهما أن يكون كان شرعا لبعض الأنبياء ثم نسخ وأدناهما أن يكون ما شرع قط بل يكون من المبدل فكل ما خالف حكم الله ورسوله فإما شرع منسوخ وإما شرع مبدل ما شرعه الله بل شرعه شارع بغير إذن من الله كما قال {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم ياذن به الله} لكن هذا وهذا قد يقعان فى خفى الأمور ودقيقها باجتهاد من أصحابها استفرغوا فيه وسعهم فى طلب الحق
ويكون لهم من الصواب والاتباع ما يغمر ذلك كما وقع مثل ذلك من بعض الصحابة فى مسائل الطلاق والفرائض ونحو ذلك ولم يكن منهم مثل هذا فى جلى الأمور وجليلها لأن بيان هذا من الرسول كان ظاهرا بينهم فلا يخالفه إلا من يخالف الرسول وهم معتصمون بحبل الله يحكمون الرسول فيما شجر بينهم لا يتقدمون بين يدى الله ورسوله فضلا عن تعمد مخالفة الله ورسوله
فلما طال الزمان خفى على كثير من الناس ما كان ظاهرا لهم ودق على كثير من الناس ما كان جليا لهم فكثر من المتأخرين مخالفة الكتاب والسنة ما لم يكن مثل هذا فى السلف
وإن كانوا مع هذا مجتهدين معذورين يغفر الله لهم خطاياهم ويثيبهم على اجتهادهم
وقد يكون لهم من الحسنات ما يكون للعامل منهم أجر خمسين رجلا يعملها فى ذلك الزمان لأنهم كانوا يجدون من يعينهم على ذلك وهؤلاء المتأخرون لم يجدوا من يعينهم على ذلك لكن تضعيف الأجر لهم فى أمور لم يضعف للصحابة لا يلزم أن يكونوا أفضل من الصحابة ولا يكون فاضلهم كفاضل الصحابة فإن الذى سبق إليه الصحابة من الإيمان والجهاد ومعاداة أهل الأرض فى موالاة الرسول وتصديقه وطاعته فيما يخبر به ويوجبه قبل أن تنتشر دعوته وتظهر كلمته وتكثر أعوانه وأنصاره وتنتشر دلائل نبوته بل مع قلة المؤمنين وكثرة الكافرين والمنافقين وانفاق المؤمنين أموالهم فى سبيل الله ابتغاء وجهه فى مثل تلك الحال أمر ما بقى يحصل مثله لأحد كما فى الصحيحين عنه لا تسبوا أصحابى فوالذى نفسى بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه وقد استفاضت النصوص الصحيحة عنه أنه قال خير القرون قرنى الذين بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فجملة القرن الأول أفضل من القرن الثانى والثانى افضل من الثالث والثالث أفضل من الرابع لكن قد يكون فى الرابع من هو أفضل من بعض الثالث وكذلك فى الثالث مع الثانى وهل يكون فيمن بعد الصحابة من هو أفضل من بعض الصحابة المفضولين لا الفاضلين هذا فيه نزاع وفيه قولان حكاهما القاضى عياض وغيره ومن الناس من يفرضها فى مثل معاوية وعمر بن عبدالعزيز فان معاوية له مزية الصحبة والجهاد مع النبى وعمر له مزية فضيلته من العدل والزهد والخوف من الله تعالى وبسط هذا له موضع آخر
) المصدر السابق (13/ 64 ـ 66).
قلت: وهذا لايمنع أن يكون بعض المتأخرين أفضل من بعض الذين شملهم اسم الصحبة كمن ليس له إلاّ رؤية النبي صلى الله عليه وسلّم حجة الوداع فقط كأئمة الإسلام وعلماء الأمة الذين جمعوا إلى العلم العمل والجهاد في سبيل الله كالأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وابن المبارك والأوزاعي وشيخ الإسلام لاشكّ أنهم أفضل من بعض الصحابة الذين لم يكونوا من العلماء بل كانوا من عامة الناس. والله أعلم
¥(26/240)
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[22 - 04 - 09, 09:10 م]ـ
قلت: وهذا لايمنع أن يكون بعض المتأخرين أفضل من بعض الذين شملهم اسم الصحبة كمن ليس له إلاّ رؤية النبي صلى الله عليه وسلّم حجة الوداع فقط كأئمة الإسلام وعلماء الأمة الذين جمعوا إلى العلم العمل والجهاد في سبيل الله كالأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وابن المبارك والأوزاعي وشيخ الإسلام لاشكّ أنهم أفضل من بعض الصحابة الذين لم يكونوا من العلماء بل كانوا من عامة الناس. والله أعلم
[/ quote]
أخي الفاضل: بارك الله فيك، وأشكرك على الفوائد التي أتحفتنا بها، ولكن جزمك بهذه المسألة أنه قد يوجد في المتأخرين من هو أفضل من آحاد الصحابة فيه نظر.
ومعلوم شرف صحبة النبي صلى الله وفضلها ومكانتها ورؤيته صلى الله عليه وسلم لا يعدلها شئ إذا كان الذي رآه مسلما ومات عليه.
وتأمل بارك الله فيك هذه النصوص السلفية الأثرية من أقوال الأئمة
أخبرنا أبو بكر المروذي قال قلت لأبي عبد الله أيما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز فقال معاوية أفضل لسنا نقيس بأصحاب رسول الله أحدا قال النبي خير الناس قرني الذي بعثت فيهم // إسناده صحيح
أخبرني عصمة بن عصام قال ثنا حنبل قال سمعت أبا عبدالله وسئل من أفضل معاوية أو عمر بن عبدالعزيز قال من رأى
رسول الله وقال رسول الله خير الناس قرني // إسناده صحيح
أخبرني يوسف بن موسى وأحمد بن الحسين بن حسان أن أبا عبدالله قيل له هل يقاس بأصحاب رسول الله أحد قال معاذ الله قيل فمعاوية أفضل من عمر بن عبدالعزيز قال أي لعمري قال النبي خير الناس قرني // إسناده صحيح
سمعت أبا بكر بن صدقة يقول حدثنا إبراهيم بن سعيد قال سمعت أبا أسامة وذكروا له معاوية وعمر بن عبدالعزيز فقال لا يقاس بأصحاب النبي أحدا قال رسول الله خير الناس قرني // إسناده صحيح
أخبرني أبو بكر المروذي قال كتب إلينا علي بن خشرم قال سمعت بشر بن الحارث يقول سئل المعافى وأنا أسمع أو سألته معاوية أفضل أو عمر بن عبدالعزيز فقال كان معاوية أفضل من ستمائة مثل عمر بن عبدالعزيز // إسناده صحيح
وقال ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة:
وأما ما اختص به الصحابة رضوان الله عليهم وفازوا به من مشاهدة طلعته ورؤية ذاته المشرفة المكرمة فأمر من وراء العقل إذ لا يسع أحد أن يأتي من الأعمال وإن جلت بما يقارب ذلك فضلا عن أن يماثله ومن ثم سئل عبد الله ابن المبارك وناهيك به جلالة وعلما أيما أفضل
معاوية أو عمر بن عبد العزيز فقال الغبار الذي دخل أنف فرس معاوية مع رسول الله خير من عمر ابن عبد العزيز كذا وكذا مرة
أشار بذلك إلى أن فضيلة صحبته ورؤيته لا
يعدلها شيء
وقال أيضاً:
فالصواب ما قاله جمهور العلماء سلفا وخلفا لما يأتي وعلم من قول أبي عمر إلا أهل بدر والحديبية
أن الكلام في غير أكابر الصحابة ممن لم يفز إلا بمجرد رؤيته وقد ظهر أنه فاز بما لم يفز به من بعده وأن من بعده لو عمل ماعساه أن يعمل لا يمكنه أن يحصل ما يقرب من هذه الخصوصية فضلا عن أن يساويها هذا فيمن لم يفز إلا بذلك فما بالك بمن ضم إليها أنه قاتل معه أو في زمنه بأمره أو نقل شيئا من الشريعة إلى من بعده أو أنفق شيئا من ماله بسببه فهذا مما لا خلاف في أن أحدا من الجائين بعده لا يدركه ومن ثم قال تعالى "لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى"اهـ. الحديد (10)
واعلم أن هذا المعتقد - وهو أفضلية الصحابة مطلقا- هو الأكمل في محبة النبي صلى الله وتعظيمه.
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[23 - 04 - 09, 05:06 م]ـ
((حرره المشرف، ونرجو عزو الكلام لأهل العلم وعدم الاجتهاد في مسائل تكلم فيها السلف))
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[23 - 04 - 09, 05:54 م]ـ
السّؤال: ما حكم من قال بأن أفراد قبيلته أو منطقته أفضل عنده من الصحابة، وكذلك قوله عن بلال _رضي الله عنه_: بلال عبد, والرجل من قبيلتي أو منطقتي أفضل منه؟
الجواب: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد.
هذا كلام منكر قبيح لا يصدر عمن يؤمن بالله ورسوله فقد دل القرآن والسنة المتواترة أن الصحابة _رضي الله عنهم_ خير هذه الأمة, فلا يجوز أن يفضل عليهم أحد جاء بعدهم ولو كان من العلماء أو العبّاد الصالحين, فكيف بتفضيل عامي جاهل أو فاسق, والحامل لصاحب هذا القول المنكر هو التعصب للقبيلة والعشيرة أو الوطن, وهو من سمات أهل الجاهلية, ومن آثر محبوباته على محبة الله ورسوله, ومحبة ما يحب فهو من الفاسقين الخارجين عن طاعة الله, قال الله تعالى: "قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين" (التوبة 24) , فمن فضل آحاد قبيلته أو أهل بلده على أصحاب رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ فإنه يبين له ويعرف بضلاله, فإن رجع وإلا ضربت عنقه كافراً مرتداً؛ لأنه معاند لله ورسوله متبعُ لهواه, نعوذ بالله من الخذلان وطاعة الشيطان, والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
العلاّمة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك
المصدر ( http://islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&Itemid=31&catid=1342&id=17349)
¥(26/241)
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[23 - 04 - 09, 06:32 م]ـ
أخي أبو وائل تتكلم بمسألة جليلة بهذا الحجم، بكلام إنشائي مبني على العقل قبل الشرع، كان ينبغي أن تسرد الأدلة على ما ذهبت إليه، ولا تبني مسألة كهذه على نوادر المسائل، أنت تتكلم عن تفضيل بعض المتأخرين على بعض الصحابة أيا كان وصفه، ثم تستدل على هذا ببعض الوقائع من الصحابة، كمن غل الشملة ووووو. .. ثم تستنج منها هذه القاعدة العامة التي ذهبت إليها، واستدلالك العقلي بأن الصحبة لا سعي فيها للإنسان لتحصيلها، بخلاف الأفاضل ممن بعدهم فإنهم حصلوا الفضل بجهدهم لا بوجودهم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا غير صحيح. لماذا؟ لأن هذا يهدم كثيرا من نصوص التفضيل بين الأعيان كتفضيل الأنبياء على البشر، هذا فضل من الله " الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس " وكتفضيل القرون الثلاثة على من بعدهم، هذا ليس فيه اختيار للعبد،
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[28 - 04 - 09, 06:11 م]ـ
((حرره المشرف، ونرجو عزو الكلام لأهل العلم وعدم الاجتهاد في مسائل تكلم فيها السلف))
23 - 04 - 09 05:32 PM حسن بن الشيخ علي وَرْسمه أخي أبو وائل تتكلم بمسألة جليلة بهذا الحجم، بكلام إنشائي مبني على العقل قبل الشرع، كان ينبغي أن تسرد الأدلة على ما ذهبت إليه، ولا تبني مسألة كهذه على نوادر المسائل، أنت تتكلم عن تفضيل بعض المتأخرين على بعض الصحابة أيا كان وصفه، ثم تستدل على هذا ببعض الوقائع من الصحابة، كمن غل الشملة ووووو. .. ثم تستنج منها هذه القاعدة العامة التي ذهبت إليها، واستدلالك العقلي بأن الصحبة لا سعي فيها للإنسان لتحصيلها، بخلاف الأفاضل ممن بعدهم فإنهم حصلوا الفضل بجهدهم لا بوجودهم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا غير صحيح. لماذا؟ لأن هذا يهدم كثيرا من نصوص التفضيل بين الأعيان كتفضيل الأنبياء على البشر، هذا فضل من الله " الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس " وكتفضيل القرون الثلاثة على من بعدهم، هذا ليس فيه اختيار للعبد،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه:
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
((فجملة القرن الأول أفضل من القرن الثاني والثاني أفضل من الثالث والثالث أفضل من الرابع، لكن قد يكون في الرابع من هو أفضل من بعض الثالث، وكذلك في الثالث مع الثاني، وهل يكون فيمن بعد الصحابة من هو أفضل من بعض الصحابة المفضولين لا الفاضلين هذا فيه نزاع وفيه قولان حكاهما القاضي عياض وغيره ومن الناس من يفرضها في مثل معاوية وعمر بن عبد العزيز فان معاوية له مزية الصحبة والجهاد مع النبى وعمر له مزية فضيلته من العدل والزهد والخوف من الله تعالى وبسط هذا له موضع آخر)
مجموع الفتاوى (13/ 64 ـ 66).
هل يسمح لي أهل هذا المنتدى المبارك بعد هذا لنقل، وعلى رأسهم سعادة المشرف العام صاحب الفضيلة الشيخ عبد الرحمن الفقيه الغامدي حفظه الله، انطلاقا من هذا الخلاف الذي نقله شيخ الإسلام ومحي السنة وقامع البدعة أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني ـ وهو أحد الأئمة المعتبرين في نقل الإجماع، كما أنه أحد الأئمة المعتبرين في نقد مراتب الإجماع ـ أن أعرض وجهة نظري مادامت المسألة ليس فيها أجماع منقول عن السلف، أم أن هناك ضابطا لا أعرفه فيما ينبغي نقله عن ابن تيمية وإيراده مما لاينبغي:
عن ابن عمرقال خطبنا عمر بالجابية فقال: يا أيها الناس إني قمت فيكم كقيام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فينا، قال: ((أوصيكم بأصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف ويشهد الشاهد ولا يستشهد ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد. من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة. من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن)) رواه أحمد والترمذي
قال الإمام الشوكاني رحمه الله في شرحه لهذا الحديث من (النيل) باب ذمّ من حلف قبل أن يستحلف، وهو آخر باب من هذا الكتاب العظيم: قال الترمذي بعد إخراج هذا الحديث هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه وقد روى هذا الحديث من غير وجه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انتهى
وأخرجه أيضا ابن حبان وصححه ......
¥(26/242)
وفي الحديث التوصية بخير القرون وهم الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
وقد وعدنا أن نذكر هاهنا طرقا من الكلام على ما ورد من معارضة الأحاديث القاضية بأفضلية الصحابة فنقول:
(قد تقدم في باب من أعلم صاحب الحق بشهادة له عنده وذم من أدى شهادة من غير مسألة حديث عمران ابن حصين وحديث أبي هريرة أن خير القرون قرنه صلى الله عليه وآله وسلم وفي ذلك دليل على أنهم الخيار من هذه الأمة وأنه لا أكثر خيرا منهم وقد ذهب الجمهور إلى أن ذلك باعتبار كل فرد فرد وقال ابن عبد البر (إن التفضيل إنما هو بالنسبة إلى مجموع الصحابة فإنهم أفضل ممن بعدهم لا كل فرد منهم)
وقد أخرج الترمذي بإسناد قوي من حديث أنس مرفوعا " مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخره " وأخرجه أبو يعلى في مسنده بإسناد ضعيف وصححه ابن حبان من حديث عمار وأخرج ابن أبي شيبة من حديث عبد الرحمن بن جبير بن نفير بإسناد حسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((ليدركن المسيح أقواما أنهم لمثلكم أو خير ثلاثا ولن يخزي الله أمة أنا أولها والمسيح آخرها)) ولكنه مرسل لأن عبد الرحمن تابعي.
وأخرج الطيالسي بإسناد ضعيف عن عمرو رفعه: ((أفضل الخلق إيمانا قوم في أصلاب الرجال يؤمنون بي ولا يروني))
وأخرج أحمد والدارمي والطبراني بإسناد حسن من حديث أبي جمعة قال: قال أبو عبيدة:
يا رسول الله أحد خير منا أسلمنا معك وجاهدنا معك قال: ((قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني)) وقد صححه الحاكم وأخرج مسلم من حديث أبي هريرة رفعه:
((بدأ الإسلام غيبا وسيعود غريبا كما بدا فطوبى للغرباء)).
وأخرج أبو داود والترمذي من حديث ثعلبة رفعه: ((تأتي أيام للعامل فيهن أجر خمسين قيل منهم أو منا يا رسول الله قال بل منكم))
وجمع الجمهور بأن الصحبة لها فضيلة ومزية لا يوازيها شيء من الأعمال فلمن صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فضيلة الصحبة وإن قصر في الأعمال وفضيلة من بعد الصحابة باعتبار كثرة الأعمال المستلزمة لكثرة الأجور.
فحاصل هذا الجمع أن التنصيص على فضيلة الصحابة باعتبار فضيلة الصحبة وأما باعتبار أعمال الخير فهم كغيرهم قد يوجد فيمن بعدهم من هو أكثر أعمالا منهم، أو من بعضهم فيكون أجره باعتبار ذلك أكثر فكان أفضل من هذه الحيثية.
ويشكل على هذا الجمع ما ثبت في الأحاديث الصحيحة في الصحابة بلفظ ((لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)) فإن هذا التفضيل باعتبار خصوص أجور الأعمال لا باعتبار فضيلة الصحبة.
ويشكل عليه أيضا حديث ثعلبة المذكور فإنه قال ((للعامل فيهن أجر خمسين رجلا)) ثم بين أن الخمسين من الصحابة وهذا صريح في أن التفضيل باعتبار الأعمال، فاقتضى الأول أفضيلة الصحابة في الأعمال إلى حد يفضل نصف مدهم مثل أحد ذهبا، واقتضى الثاني تفضيل من بعدهم إلى حد يكون أجر العامل أجر خمسين رجلا من الصحابة، وفي بعض ألفاظ حديث ثعلبة ((فإن من ورائكم أياما الصبر فيهن كالقبض على الجمر أجر العامل فيهن أجر خمسين رجلا فقال بعض الصحابة منا يا رسول الله أو منهم فقال بل منكم)) فتقرر بما ذكرناه عدم صحة ما جمع به الجمهور
وقال النووي في حديث ((أمتي كالمطر)) أنه يشبته على الذين يرون عيسى ويدركون زمانه وما فيه من الخير أي الزمانين أفضل، قال: وهذا الاشتباه مندفع بصريح قوله صلى الله عليه وآله وسلم ((خير القرون))، ولا يخفى ما في هذا من التعسف الظاهر، والذي أوقعه فيه عدم ذكر فاعل يدري، فحمله على هذا، وغفل عن التشبيه بالمطر المفيد لوقوع التردد في الخيرية من كل أحد
والذي يستفاد من مجموع الأحاديث أن للصحابة مزية لا يشاركهم فيها من بعدهم وهي صحبته صلى الله عليه وآله وسلم ومشاهدته والجهاد بين يديه وإنفاذ أوامره ونواهيه، ولمن بعده مزية لا يشاركه الصحابة فيها وهي إيمانهم بالغيب في زمان لا يرون فيه الذات الشريفة التي جمعت من المحاسن ما يقود بزمام كل مشاهد إلى الإيمان إلا من حقت عليه الشقاوة وأما باعتبار الأعمال فأعمال الصحابة فاضلة مطلقا من غير تقييد لحالة مخصوصة كما يدل عليه ((لو أنفق أحدكم ومثل أحد الحديث)). إلا أن هذه المزية للسابقين منهم فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خاطب بهذه المقالة جماعة من الصحابة الذين تأخر إسلامهم كما يشعر بذلك السبب وفيه قصة مذكورة
¥(26/243)
في كتب الحديث فالذين قال لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ((لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا)) هم جماعة من الصحابة الذين تأخرت صحبتهم فكان بين منزلة أول الصحابة وآخرهم أن إنفاق مثل أحد ذهبا من متأخيرهم لا يبلغ مثل إنفاق نصف مد من متقدميهم.
ثم تأمّا أن الشوكاني بدأ يناقش ويرد على من قال بأفضلية مجموع من جاء بعد الصحابة على الصحابة لأجل حديث ((أجر خمسين منكم)) فقال:
وأما أعمال من بعد الصحابة فلم يرد ما يدل على كونها أفضل على الإطلاق إنما ورد ذلك مقيدا بأيام الفتنة وغلبة الدين حتى كان أجر الواحد يعدل أجر خمسين رجلا من الصحابة، فلم يرد ما يدل على كونها أفضل على الإطلاق إنما ورد ذلك مقيدا بأيام الفتنة وغربة الدين حتى كان أجر الواحد يعدل أجر خمسين رجلا من الصحابة فيكون هذا مخصصا لعموم ما ورد في أعمال الصحابة فأعمال الصحابة فاضلة وأعمال من بعدهم مفضولة إلا في مثل تلك الحالة ومثل حالة من أدرك المسيح إن صح ذلك المرسل وبانضمام أفضلية الأعمال إلى مزية الصحبة يكونون خير القرون ويكون قوله لا يدري خير أوله أم أخره باعتبار أن في المتأخرين من يكون بتلك المثابة من كون أجر خمسين هذا باعتبار أجور الأعمال، وأما باعتبار غيرها فلكل طائفة مزية كما تقدم ذكره لكن مزية الصحابة فاضلة مطلقة باعتبار مجموع القرن لحديث خير القرون قرني، فإذا اعتبرت كل قرن قرن ووازنت بين مجموع القرن الأول مثلا ثم الثاني ثم كذلك إلى إنقراض العالم فالصحابة خير القرون ولا ينافي هذا تفضيل الواحد من أهل قرن أو الجماعة على الواحد أو الجماعة من أهل قرن آخر فإن قلت ظاهر الحديث المتقدم أن أبي عبيدة قال يا رسول الله ((أحد خير منا أسلمنا معك وجاهدنا معك فقال قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولا يروني)) يقتضي تفضيل مجموع قرن هؤلاء على مجموع قرن الصحابة قلت ليس هذا الحديث ما يفيد تفضيل المجموع على المجموع وإن سلم ذلك وجب المصير إلى الترجيح لتعذر الجمع ولا شك أن حديث خير القرون قرني أرجح من هذا الحديث بمسافات لو لم يكن إلا كونه في الصحيحين وكونه ثابتا من طرق وكونه متلقي بالقبول فظهر بهذا وجه الفرق بين المزيتين من غير نظر إلى الأعمال كما ظهر وجه الجمع باعتبار الأعمال على ما تقدم تقريره فلم يبق ههنا إشكال والله أعلم)
نيل الأوطار (9/ 168) وهو آخر الكتاب.
وإليكم هذا الاستدلال الذي لم أقف على أحد سبقني إليه والحمد لله على ما أكرم وأنعم ـ وأسأله سبحانه مزيدا من فضله وإنعامه مع دوام الشكر، وألا يكلني إلى نفسي طرفة عين:
قال الله جلّ وعلا: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ* وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ} (الواقعة: 10ـ 14)
ثم قال سبحانه: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ} (الواقعة: 27) إلى أنا قال جلّ وعزّ {ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ* وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ} (الواقعة:39 ـ 40).
فعلى قول من يرى أن الصحابة السابقين منهم ومن جاء بعدهم والفاضلين منهم والمفضولين على حدّ سواء أفضل من جميع من جاء بعدهم يكون مقتضى ذلك أن الثلة من الأولين من أصحاب اليمين أفضل من القليل من الآخرين من السابقين السابقين وهذا من أعظم المنكر.
ويعلم الله بعد أن كتبت ما كتبت رجعت إلى تفسير ابن سعدي لهذه الآيات، فوجدت ما نصّه:
{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} أي: السابقون في الدنيا إلى الخيرات، هم السابقون في الآخرة لدخول الجنات.
أولئك الذين هذا وصفهم، المقربون عند الله، في جنات النعيم، في أعلى عليين، في المنازل العاليات، التي لا منزلة فوقها.
وهؤلاء المذكورون {ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ} أي: جماعة كثيرون من المتقدمين من هذه الأمة وغيرهم
{وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ}.وهذا يدل على فضل صدر هذه الأمة في الجملة على متأخريها، لكون المقربين من الأولين أكثر من المتأخرين. والمقربون هم خواص الخلق).اهـ تفسير سورة الواقعة من تيسير الكريم الرحمن
أعود فأقول:
¥(26/244)
إنّ ما ذهبت إليه ليس ببدع من القول كما سبق أن نقلته عن بعض السلف، ثم هو مقتضى العقل والشرع والعدل الرباني، وقد سألت شيخنا العلامة المحدث الدكتور الشريف حاتم بن عارف العوني رفع الله قدره وأعلا ذكره الأسبوع الماضي وطرحت له وجهة نظري، فقال: لا شكّ في ذلك مع الالتزام بأّن الصحابة كلهم عدول إلاّ ما خصّه الدليل، وقال: وإلا كيف نصنع بذي الخويصرة وهو من الصحابة الذي قال اعدل يا ر سول الله، فأخبر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه سيكون رأس طائفة ضالة، والصحابي الذي غلّ شملة فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنّه في النار يعذّب بها. اهـ بتصرف
ثم إذا تأملنا في بعض النماذج الفريدة من سلف هذه الأمة كسعيد بن جبير وابن المسيب وعطاء ابن أبي رباح والحسن ومجاهد والأوزاعي وابن المبارك ومالك و الشافعي وأحمد والبخاري وابن تيمية رحمه الله ورضي عنهم وأرضاهم، وما قدموه لهذا الدين وما نالهم من أذى في جنب الله من ذبح وصلب وتعذيب وسجن ورد شبه الزنادقة والجهمية والفلاسفة والمتكلمين وذب عن حمى التوحيد ألا يتصور أن يكون أحدهم أفضل من بعض الصحابة المفصولين الذين نالوا شرف الصحبة فقط، أو حصلت من أحدهم ردة ثم عاد إلى حظيرة الإسلام على الصحيح في تعريف الصحابي، بل في عصرنا هذا من قدم نفسه ودمه رخيصة في سبيل الله ومن فقد يديه ورجليه وعينيه ذكورا وإناثا وأقرب مثال إخواننا في غزة وقبل ذلك في بلاد البلقان والشيشان وأفغانستان والعراق (مع أنّي أجزم أن هؤلاء السلف لو خيّر أحدهم بين رؤية النبي صلى الله عليه وسلّم وبين ما أكرمه الله به من الإمامة في الدين لاختار أن يكون أعرابيا مغمورا في البادية حظي برؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه من الإمامة، لكن المسألة ليست في الأماني والعواطف المسألة في الأفضيلة عند الله جلّ وعلا) والله الذي لا إله غيره لا يخالجني أدنى الشك أن هذا هو الحق فيما أدين به ربّي، وإن كنت أعتقد في نفسي أنّي أحقر مخلوق يشهد ألا إله إلا الله حقا لا تواضعا، فالتواضع ذهب مع أهله، ولكن هذا ما توصلت إليه من خلال تأمّلي في هذه المسألة وأسأل الله أن يعفو عنّي بمنّه وكرمه.
ولا زلت أركزّ على قضية أن الصحبة ليست شيئا مكتسبا، بل هو محض تفضل تفضّل الله به على من يشاء من عباده ولا يمنع أن يتفضّل الله بهذا الفضل على من كان في المرتبة العليا في الخيرية والسبق كتفضله على الأنبياء بالنبوة وعلى العشرة بالصحبة وهم خيرة خلق الله أجمعين، أو على من دونهم ممن يمكن أن يكون فيمن بعدهم من هو أفضل من آحادهم، ولهذه العلّة فضل بعض أهل العلم صالحي البشر على بعض الملائكة لأن درجة الملائكة ليست شيئا مكتسبا، مع عدم شكّنا أنّ في الملائكة من هو أفضل من جميع البشر من غير نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم ـ من حيث الواقع والحقيقة كجبريل الروح الأمين وحملة العرش، وهذا لا يمنع ما قررناه سابقا.
فأنت قد تكرم مجموعة من الطلاب نفس الإكرام بنفس القيمة والقدر مع أن فيهم من نال هذا الإكرام بجدارة واستحقاق، ومنهم من ناله من باب هم القوم لا يشقى بهم جليسهم.
وأمّا الأخ الكريم (حسن بن الشيخ علي ورسمه) فأقول له لا تحقرن من الكلام شيئا ولو كان إنشاءً، فرُبَّ إنشاءٍ أنفع لك عند ربّك من كثير من الأخبار، وها قد جاءك الإنشاء والخبر و المعاينة.
وأنا من الذي لا يحبون أن يُعِيرُوا عقولهم لغيرهم كائن من كان كي يفكروا لهم بدل أنفسهم، فالله وهبني عقلا ووهبني فهما وأمامي نصوص الكتاب والسنة وأقوال السلف، وحسبي ألا أخرق إجماعا معتبرا والباقي كلّه هين، وأنا أكتب ما أدين به ربّي لا، ما يرضي طائفة من الناس.
وثق تماما والله الذي لا إله غيره: لو كان ناقل هذا الكلام أو من تبنّى هذه الفكرة أحد الناس المعروفين ممن يشار إليهم بالبنان، أصحاب المعالي، لكان كلاما مستساغا، والمسألة خلافية، ووجهة نظر مقبولة.
فأنا لم أحتقر ولم أهوّن من شأن ما تفضلت به أنت أو ما نوّه إليه سعادة المشرف، فأرجو المعاملة بالمثل، وإن كان احتقارُ الغير منقصةً للنفس في الحقيقة.
وفي الختام:
نقل الخلاف القاضي عياض وبعده ابن تيمية، واختار ما ذهبت إليه ابن عبد البر ونصره الشوكاني بقوة وهو ظاهر كلام ابن سعدي وصريح كلا م شيخنا الشريف حاتم العوني، والله أعلم وصلى الله على نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم
وكتب:
أخوكم أبو وائل غندر
ودمتم ساليمن
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[08 - 05 - 09, 08:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
كطالبة علم أفكر فيما سبق:
"إن من ورائكم أيام الصبر، المتمسك فيها يومئذ بمثل ما أنتم عليه له كأجر خمسين منكم ".
1. (أيام الصبر) أي أن الفساد سينتشر، فالزمان لا يمكن مقارنته بزمن الصحابة.
2. (المتمسك بمثل ما كان عليه الصحابة) له أجر كأجر خمسين من الصحابة.، وهل الأجر له دخل بمن هو أفضل، فإذا كان الجواب: نعم.
نحن كما نعلم جميعا أن أجر العمل (الصلاة، الصيام، الزكاة) سيضاعف للمتمسك (بمقياس عمل خمسين من الصحابة)، لكن هل يستطيع هذا الإنسان المتمسك بما كانوا عليه، أن ينصر النبي صلى الله عليه وسلم ويؤيده ويجاهد معه، هذا العمل لن يستطيع أن يبلغه، فإذا لم يبلغه، فما مقياس عمله عند عمل الصحابة رضوان الله عليهم.!
والله أعلم وأحكم.
¥(26/245)
ـ[ابو سعيد السلفي]ــــــــ[10 - 05 - 09, 11:59 ص]ـ
جزاكم الله خير جميعا(26/246)
من صلى البردين؟
ـ[ابو غيداء]ــــــــ[18 - 04 - 09, 07:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال النبي صلى الله عليه وسلم (من صلى البردين
دخل الجنة) متفق عليه.
السؤال / كيف يتم الجمع بين هذا الحديث
وبين وجوب الصلوات الاخرى وانها سبب في دخول
الجنة؟
وهل توجد رواية تدل على الصلاة هنا جماعة؟
افيدونا بارك الله فيكم؟
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[18 - 04 - 09, 09:36 م]ـ
أخي الفاضل أبا الغيداء ـ حفظك الله ـ،
جاء في مرعاة المصابيح [الشّاملة]:627 - (من صلى البردين) بفتح الموحدة وسكون الراء تثنية برد، قال البغوي: أراد بهما صلاة الفجر والعصر لكونهما في طرفي النهار، وقال الخطابي: سميتا بردين؛ لأنهما تصليان في بردي النهار، وهما طرفاه حين يطيب الهواء وتذهب سورة الحر- انتهى. قال التوربشتي: أراد به المحافظة على صلاتي الصبح والعصر لما في حديث فضالة بن عبيد (عند أبي داود والحاكم): حافظ على العصرين، قال: وما كانت لغتنا، فقالت: وما العصران؟ قال: صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها. ومن المفهوم الواضح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يخصص هاتين الصلاتين تسهيلاً للأمر في إضاعة غيرهما من الصلوات، أو ترخيصاً لتأخيرها عن أوقاتها، وإنها أمر بأدائهما في الوقت المختار والمحافظة عليهما في جماعة لما فيهما من الفضل والزيادة في الأجر. قال: وهذا الذي ذكرناه من طريق المفهوم في تفسير هذا الحديث، فمعظمه مذكور في حديث فضالة، فإنه لما قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: حافظ على الصلوات، قال: إن هذه ساعات لي فيها أشغال، فمرني بأمر جامع إذا أنا فعلته أجزأ عني، فقال: حافظ على العصرين، وقد علم - صلى الله عليه وسلم - أنه إذا حافظ عليهما مع ما في وقتهما من الشواغل والقواطع لم يكن ليضيع غيرهما من الصلوات، والأمر في إقامة ذلك أيسر- انتهى. (دخل الجنة) أي دخولاً أولياً، وهو جواب الشرط وعدل عن الأصل وهو فعل المضارع كأن يقول: يدخل الجنة، إرادة للتأكيد في وقوعه يجعل ما سيقع كالواقع. (متفق عليه) في المحافظة على صلاتي الصبح والعصر أحاديث عن جماعة من الصحابة في الصحيحين وغيرهما، ذكرها المنذري في الترغيب، وعلي المتقي في الكنز، والهيثمي في مجمع الزوائد.
فالتّخصيص هنا كما يظهر هو لزيادة فضلهما على الصّلوات الأخرى،
و يشهد لذلك أنّ الحديث ذكره البخاري في باب فضل صلاة الفجر من صحيحه،
و مسلم في باب فضل صلاتي الصّبح و العصر.
في انتظار إضافات المشايخ في الملتقى المبارك.(26/247)
منهج الإمام النووي في كتابه المنهاج
ـ[الطيماوي]ــــــــ[20 - 04 - 09, 10:34 م]ـ
أرجو ممن عنده علم إفادتي إن كان أحد كتب رسالة بعنوان منهج الإمام النووي في كتابه المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج.
ولكم جزيل الشكر
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[21 - 04 - 09, 12:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالانتظار
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[19 - 06 - 09, 10:54 ص]ـ
السلام عليكم
نعم هناك رسالة بعنوان:
الصناعة الحديثية في شرح النووي على صحيح مسلم
أحمد عطا إبراهيم
نشرتها مكتبة زهراء الشرق ش محمد فريد القاهرة
وهي متوسطة المستوى ولكنها مفيدة
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[11 - 12 - 09, 02:16 م]ـ
السلام عليكم
نعم هناك رسالة بعنوان:
الصناعة الحديثية في شرح النووي على صحيح مسلم
أحمد عطا إبراهيم
نشرتها مكتبة زهراء الشرق ش محمد فريد القاهرة
وهي متوسطة المستوى ولكنها مفيدة
ما هو تاريخ الطبع أو النشر
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[12 - 12 - 09, 02:45 ص]ـ
ما هو تاريخ الطبع أو النشر
سأرجع إليك به أخي المنصوري حفظك الله .. لأنها بعيدة عني الآن ... لكن هي جديدة ولعلك لو ذهبت إلى دار الشرق ب ش محمد فريد فستجدها إن شاء الله.
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[09 - 01 - 10, 03:29 ص]ـ
حصلت عليه ولله الحمد، فجزاكم الله خيرا(26/248)
ملخصات بحوث الندوة الدولية الرابعة: "السنة النبوية بين ضوابط الفهم السديد ومتطلبات التجديد" بدبي
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 07:35 ص]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
هذه ملخَّصات النَّدوة الدُّوليَّة الرَّابعة للحديث الشَّريف: "السُّنَّة النَّبويَّة بين ضوابط الفهم السَّديد ومتطلَّبات التَّجديد"، والمنعقدة في كليَّة الدِّراسات الإسلاميَّة والعربيَّة بدبي - دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة ...
أوَّلاً: جدول اليوم الأوَّل:
يوم الاثنين 25/ 4/1430هـ - 20/ 4/2009م
الجلسة الافتتاحية (صباحية)
11:00 – 1:00
الجلسة الأولى (5:00 - 30: 8) (مسائية)
رئيس الجلسة: معالي الأستاذ الدكتور سعد الشثري
عضو مجلس أمناء جامعة المعرفة - المملكة العربية السعودية
(ولكنه لم يأت لظروف خاصة)
5.00 - 5.15 فهم الحديث في ضوء القرآن الكريم عند الإمام البخاري من خلال جامعه الصحيح، د. جمال أسطيري - جامعة السلطان مولاي سليمان - المغرب.
5.20 - 5.35 تطبيقات فهم السنة النبوية في ضوء آثار الصحابة والتابعين، أ. فاطمة قاسم - الجامعة الإفريقية العقيد أحمد دراية - الجزائر.
5.40 - 5.55 نظرية الاعتبار وفائدتها في فهم السنة النبوية، د. عبد الكريم عكيوي - كلية الآداب والعلوم الإنسانية - المغرب.
6.00 – 6.40 تعقيب ومناقشة.
6.40 – 7.10 صلاة المغرب واستراحة.
7.15 – 7.30 أثر السياق وجمع الروايات وأسباب الورود في فهم الحديث، د. عبدالله الفوزان - جامعة طيبة - المدينة المنورة.
7.35 – 7.50 دلالة السياق وأثرها في فهم الحديث النبوي من خلال تطبيقات الأئمة، د. عبد المحسن التخيفي - جامعة الملك سعود - المملكة العربية السعودية.
7.55 – 8.10 تعقيب ومناقشة
...
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 07:37 ص]ـ
5.00 - 5.15 فهم الحديث في ضوء القرآن الكريم عند الإمام البخاري من خلال جامعه الصحيح، د. جمال أسطيري - جامعة السلطان مولاي سليمان - المغرب.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 07:38 ص]ـ
5.20 - 5.35 تطبيقات فهم السنة النبوية في ضوء آثار الصحابة والتابعين، أ. فاطمة قاسم - الجامعة الإفريقية العقيد أحمد دراية - الجزائر.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 07:39 ص]ـ
5.40 - 5.55 نظرية الاعتبار وفائدتها في فهم السنة النبوية، د. عبد الكريم عكيوي - كلية الآداب والعلوم الإنسانية - المغرب.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 07:42 ص]ـ
7.15 – 7.30 أثر السياق وجمع الروايات وأسباب الورود في فهم الحديث، د. عبدالله الفوزان - جامعة طيبة - المدينة المنورة.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 07:43 ص]ـ
7.35 – 7.50 دلالة السياق وأثرها في فهم الحديث النبوي من خلال تطبيقات الأئمة، د. عبد المحسن التخيفي - جامعة الملك سعود - المملكة العربية السعودية.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 11:00 م]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
ثانيًا: جدول اليوم الثَّاني:
يوم الثلاثاء 26/ 4/1430هـ - 21/ 4/2009م
الجلسة الثانية (9:00 - 30: 12) (صباحية)
رئيس الجلسة: فضيلة أ. د. زغلول النجار
رئيس هيئة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم - جمهورية مصر العربية.
9.00 – 9.15 السنة النبوية الشريفة ومستويات التمام السياقي - مقاربة لسانية تداولية -، د. إدريس مقبول - جامعة محمد بن عبد الله - المغرب.
9.20 – 9.35 النظريات اللغوية الحديثة وحدود استعمالها في فهم الحديث النبوي، د. أحمد كسار - الجامعة الإسلامية العالمية - ماليزيا.
9.40 – 9.55 نظرية المعنى عند شرائح الحديث النبوي الشريف، د. حسام قاسم - جامعة أوساكا - اليابان.
10.00 – 10.45 تعقيب ومناقشة.
10.50 – 11.20 استراحة.
11.20 – 11.35 الفقه المقصدي للحديث النبوي عند ابن عاشور، د. عمر بن صالح - جامعة الشارقة - الإمارات العربية المتحدة.
11.40 – 11.55 فهم الحديث الشريف في ضوء القواعد الشرعية - دراسة استقرائية في أشهر كتب الشروح الحديثة -، د. فتح الدين بيانوني - الجامعة الإسلامية العالمية - ماليزيا.
12.00 – 12.30 تعقيب ومناقشة.
...
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 11:06 م]ـ
9.00 – 9.15 السنة النبوية الشريفة ومستويات التمام السياقي - مقاربة لسانية تداولية -، د. إدريس مقبول - جامعة محمد بن عبد الله - المغرب.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 11:07 م]ـ
9.20 – 9.35 النظريات اللغوية الحديثة وحدود استعمالها في فهم الحديث النبوي، د. أحمد كسار - الجامعة الإسلامية العالمية - ماليزيا.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 11:08 م]ـ
9.40 – 9.55 نظرية المعنى عند شرائح الحديث النبوي الشريف، د. حسام قاسم - جامعة أوساكا - اليابان.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 11:10 م]ـ
11.20 – 11.35 الفقه المقصدي للحديث النبوي عند ابن عاشور، د. عمر بن صالح - جامعة الشارقة - الإمارات العربية المتحدة.
¥(26/249)
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 11:11 م]ـ
11.40 – 11.55 فهم الحديث الشريف في ضوء القواعد الشرعية - دراسة استقرائية في أشهر كتب الشروح الحديثة -، د. فتح الدين بيانوني - الجامعة الإسلامية العالمية - ماليزيا.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 11:26 م]ـ
الجلسة الثالثة (5:00 - 30: 8) (مسائية)
رئيس الجلسة: فضيلة الدكتور/ أحمد عبد العزيز الحداد
كبير مفتي دبي.
5.00 – 5.15 ضوابط تجديد فهم ما أشكل من قضايا الاقتصاد الإسلامي في ضوء السنة النبوية، د. سيد حسن - كلية الدراسات الإسلامية والعربية - الإمارات العربية المتحدة.
5.20 – 5.35 المشكل من حديث نزع الولد بين الدلالات الوراثية والفقهية (قراءة منهجية في ضوء المعطيات العلمية الحديثة)، د. السيد محمود مهران - كلية الدراسات الإسلامية والعربية - الإمارات العربية المتحدة.
5.40 – 5.55 الثوابت والمتغيرات في القضايا المعاصرة للمرأة في ضوء السنة النبوية، د. رابح دفرور - أستاذ محاضر - الجزائر.
6.00 – 6.40 تعقيب ومناقشة.
6.40 – 7.10 صلاة المغرب واستراحة.
7.15 – 7.30 أسباب الانحراف المعاصر في فهم السنة النبوية ومظاهره، أ. د توفيق بن أحمد الغلبزوري - جامعة القرويين - تطوان - المغرب.
7.35 – 7.50 القراءة الحداثية للسنة النبوية (عرض ونقد)، د. محمد عبد الفتاح الخطيب - جامعة الإمارات العربية المتحدة.
8.00 – 8.30 تعقيب ومناقشة
...
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 11:29 م]ـ
5.00 – 5.15 ضوابط تجديد فهم ما أشكل من قضايا الاقتصاد الإسلامي في ضوء السنة النبوية، د. سيد حسن - كلية الدراسات الإسلامية والعربية - الإمارات العربية المتحدة.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 11:30 م]ـ
5.20 – 5.35 المشكل من حديث نزع الولد بين الدلالات الوراثية والفقهية (قراءة منهجية في ضوء المعطيات العلمية الحديثة)، د. السيد محمود مهران - كلية الدراسات الإسلامية والعربية - الإمارات العربية المتحدة.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 11:31 م]ـ
5.40 – 5.55 الثوابت والمتغيرات في القضايا المعاصرة للمرأة في ضوء السنة النبوية، د. رابح دفرور - أستاذ محاضر - الجزائر.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 11:33 م]ـ
7.15 – 7.30 أسباب الانحراف المعاصر في فهم السنة النبوية ومظاهره، أ. د توفيق بن أحمد الغلبزوري - جامعة القرويين - تطوان - المغرب.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[21 - 04 - 09, 11:35 م]ـ
7.35 – 7.50 القراءة الحداثية للسنة النبوية (عرض ونقد)، د. محمد عبد الفتاح الخطيب - جامعة الإمارات العربية المتحدة.
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[22 - 04 - 09, 04:14 م]ـ
شكر الله لكم
ـ[محمد الخامس باغوش]ــــــــ[22 - 04 - 09, 05:05 م]ـ
الله يجازيك عنا جميعا خير وينفع بك أينما كنت
ـ[الحُميدية]ــــــــ[22 - 04 - 09, 08:52 م]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
ثالثًا: جدول اليوم الثَّالث:
يوم الأربعاء 27/ 4/1430هـ - 22/ 4/2009م
الجلسة الرابعة (9:00 - 40: 10) (صباحية)
رئيس الجلسة: أ. د. قحطان الدوريّ.
كلية الدراسات الإسلامية والعربية - دبي - الإمارات العربية المتحدة.
9.00 - 9.15 قضايا المرأة المعاصرة بين الثوابت والمتغيرات في ضوء السنة النبوية، د. أميرة الصاعدي - جامعة أم القرى - المملكة العربية السعودية.
9.20 – 9.40 تعقيب ومناقشة.
9.40 – 10.40 الجلسة الختامية وقراءة التوصيات.
...
ـ[الحُميدية]ــــــــ[22 - 04 - 09, 08:57 م]ـ
9.00 - 9.15 قضايا المرأة المعاصرة بين الثوابت والمتغيرات في ضوء السنة النبوية، د. أميرة الصاعدي - جامعة أم القرى - المملكة العربية السعودية.
ـ[الحُميدية]ــــــــ[22 - 04 - 09, 09:55 م]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
وبهذا تكتمل محاور وموضوعات النَّدوة الدُّوليَّة الرَّابعة للحديث الشَّريف، بعنوان: "السُّنَّة النَّبويَّة بين ضوابط الفهم السَّديد ومتطلَّبات التَّجديد".
حاولت أن أنقلها إليكم كما طُرحت في وقتها باليوم، فهذا جهد المقلِّ، وإن شاء الله أتحفكم بالبيان الختاميِّ في أقرب فرصة.
¥(26/250)
(كان المفروض أن أنزله اليوم؛ لكنِّي أُنسيته في الكليَّة، فشقَّ عليَّ الرُّجوع لإحضاره بعد قربي من سكني الَّذي يبعد 45 كيلو مترًا تقريبًا عن الكليَّة).
ملحوظاتي:
- الحمد لله كانت النَّدوة موفَّقة، وإن كانت هناك بعض النَّقائص فتغتفر في مقابل الجهود الأخرى.
- عرضت النَّدوة وناقشت 16 بحثًا، وكل كلامٍ يؤخذ ويردُّ إلاَّ كلام الشَّرع؛ ولهذا وضعت الملخَّصات بين أيديكم، فاقرءوها وتدبَّروها بعنايةٍ حتَّى تفهموا قصد الباحث، ثمَّ تخوَّلوه بالنُّصح والتَّنبيه والموعظة الحسنة إن كان ثمَّة ما يستدعي ذلك.
* وهذا ما حصل فعلاً في رحاب النَّدوة، فبعض البحوث قد تُعُقِّب عليها، واستدرك، وفي بعضها نُبِّه فيها الباحثين على بعض إصطلاحاتهم، وكانت المداخلات قيِّمة، وودت لو نقلتها لكم، ولكنَّ الأمر شاقٌ بالنِّسبة لمثلي، خصوصًا تلك البحوث المشتركة بين العلوم الأخرى (كاللِّسانيَّات)، "فأهل مكَّة أدرى بشعابها"، وتقبَّل الباحثون تلك المداخلات بكلِّ تواضعٌ، وحسن خلق، ووعدوا باستدراكها، وتصحيحها - فهذا خلق علمائنا الأفاضل، بارك الله فيهم ونفع -.
فإن كانت عندكم أيَّة تعقيباتٍ عليها، أو حتَّى مزيد شرحٍ واستيضاحٍ وبيان، فتواصلوا مع كلِّ باحثٍ وأفيدوه إن استطعتم "من باب النُّصح لكلِّ مسلمٍ"، وهذا أدب الإسلام، وخلق سيِّدنا المصطفى المكرَّم عليه صلوات الله وسلامه.
وطريقة تواصلكم معهم: إمَّا عن طريق معرفتكم الشَّخصيَّة بهم، أو مراسلتهم في جامعاتهم وكليَّاتهم، أو طلب هذا من أصحابكم وزملائكم في تلك المؤسَّسات ليوصلوها إليهم، وغيرها طرقٌ كثيرة، أمَّا ما أستطيع مساعدتكم به هو التَّواصل مع أساتذة كليِّتي فقط.
* كما تستطيعون من خلال هذا الملتقى (أهل الحديث) مناقشة ومدارسة هذه البحوث فيما بينكم، فتعمُّ الفائدة للجميع؛ يعني: يحدَّد كل أسبوع لمجموعة من البحوث ذات الموضوع المشابه (تقرأ، وتناقش). "ألا من طالب علمٍ يبدأ بهذا (وجه متفائل)؛ فيسبقنا بالأجر، والسُّنَّة الحسنة".
* وجديرٌ بالتَّنبيه: أنَّ هذه ملخَّصاتٌ عرضت في الغالب كما وصلت إليكم، أمَّا نصوصها الكاملة، فمن شروط المشاركة في هذه النَّدوة إعطاء فترةٍ كافيةٍ لجميع الباحثين لتعديلها، وإعتمادها بصورتها النِّهائيَّة؛ لتطبعها أمانة النَّدوة بعد ذلك في كتاب النَّدوة الرَّابع.
- وأرى أنَّ هذه البحوث تصلح في كثيرٍ منها لتكون رسائل جامعيَّة، فاستفيدوا منها، وأفيدوا غيركم من أصحاب التَّخصُّصات الأخرى في ربط تخصُّصاتهم بالسُّنَّة (مصدر التَّشريع الثَّاني)، فهذا الأصل في أنَّ العلوم تكمل بعضها الآخر، ولا معزل لأحدها عن بعضها ":) أو كما يقال".
- إخوتي في الله: إن كانت عندكم أيَّة مقترحاتٍ، أو محاور جديدة تثرون بها النَّدوة الخامسة (بعد سنتين) إن شاء الله، فلا تتردَّدوا في تقديمها، علِّي أن أوصلها إلى الأمانة العامَّة للنَّدوة، فيأخذوا بها.
وبعد، أتمنَّى لكم عظيم الفائدة، وأتمَّها، وآمل أن أكون قد وفِّقت في خدمتكم ونفعكم ...
والسَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
ـ[الحُميدية]ــــــــ[24 - 04 - 09, 06:13 م]ـ
9.40 – 10.40 الجلسة الختامية وقراءة التوصيات.
ـ[أبوزكرياالمحمدى]ــــــــ[20 - 05 - 09, 03:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا، و بارك في مجهودكم هذا.
ـ[وليد الأزهري]ــــــــ[26 - 06 - 09, 08:52 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمان القسنطيني الجزائري]ــــــــ[27 - 06 - 09, 10:57 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[27 - 06 - 09, 01:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب وهل من مكان أو موقع للبحوث لهذه البحوث بأكملها
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[27 - 06 - 09, 05:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا، و بارك في مجهودكم هذا
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[27 - 06 - 09, 05:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب وهل من مكان أو موقع للبحوث لهذه البحوث بأكملها
؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الحُميدية]ــــــــ[06 - 07 - 09, 11:22 م]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب وهل من مكان أو موقع للبحوث لهذه البحوث بأكملها
البحوث بأكملها قيد الطِّباعة في كتاب النَّدوة الرَّابع، وإن شاء الله متى علمت بإصدارها، سأبلغكم عنها، وعن كيفيَّة الحصول عليها، وإن رُزقت نسخةً إلكترونيَّةً لها، فسأتحفكم بها إن شاء الله ...
ـ[ابو اية السكندرى]ــــــــ[24 - 07 - 09, 12:19 ص]ـ
"فاثبت على الحقِّ ولو كنت وحدك"
اهنئك اختى الحريصة على تعميم الفائدة ثبتنا الله واياكى على الحق
وجزاكم الله خير على مجهودكم
ـ[السالمية]ــــــــ[18 - 08 - 09, 10:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[الحُميدية]ــــــــ[27 - 10 - 09, 11:52 ص]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
البحوث بأكملها قيد الطِّباعة في كتاب النَّدوة الرَّابع، وإن شاء الله متى علمت بإصدارها، سأبلغكم عنها، وعن كيفيَّة الحصول عليها، وإن رُزقت نسخةً إلكترونيَّةً لها، فسأتحفكم بها إن شاء الله ...
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
بتوفيقٍ من الله - العليِّ القدير - قد تمَّ إصدار كتاب النَّدوة الرَّابع، وسأوافيكم بتفاصيل الشِّراء لاحقًا ...
ودمتم في حفظ المولى ...
¥(26/251)
ـ[وذان أبو إيمان]ــــــــ[27 - 10 - 09, 02:13 م]ـ
لماذا لاتوضع البحوث كاملة حتي تكون الاستفادة متكاملة.
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[07 - 01 - 10, 10:56 ص]ـ
هل من سبيل إلى البحوث كاملة؟
ـ[الحُميدية]ــــــــ[07 - 01 - 10, 09:47 م]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
هل من سبيل إلى البحوث كاملة؟
سأحاول قدر المستطاع الحصول على نسخٍ إلكترونيَّة لأرفعها إليكم؛ وإلاَّ فكتاب النَّدوة يُباع في كليَّة الدِّراسات الإسلاميَّة والعربيَّة بدبي بسعر 40 درهم إماراتي ...
ودمتم في حفظ المولى ...
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[07 - 01 - 10, 11:30 م]ـ
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
سأحاول قدر المستطاع الحصول على نسخٍ إلكترونيَّة لأرفعها إليكم؛ وإلاَّ فكتاب النَّدوة يُباع في كليَّة الدِّراسات الإسلاميَّة والعربيَّة بدبي بسعر 40 درهم إماراتي ...
ودمتم في حفظ المولى ...
يسر الله لك أختي الكريمة ... ونحن في انتظاره ... إذ النسخة الإلكترونية يمكننا الاستفادة منها بأكثر من طريقة ...
ـ[أبو صهيب الحجازي]ــــــــ[08 - 01 - 10, 12:08 ص]ـ
جزيت خيرا(26/252)
المفاضلة بين النسائي ويحي بن معين في معرفة الرجال
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 04 - 09, 11:58 ص]ـ
قال النسائي في السنن الكبرى:
تمني لقاء العدو
أخبرنا أحمد بن عثمان، قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو وهو العقدي، قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تتمنوا لقاء العدو، فإذا لقيتموهم فاصبروا.
قال أبو عبد الرحمن: كان يحيى بن معين يضعف المغيرة بن عبد الرحمن.
قال أبو عبد الرحمن: وقد نظرنا في حديثه فلم نجد شيئا يدل على ضعفه، ويحيى كان أعلم منا، والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 04 - 09, 12:02 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
وهذا يدل على النسائي يؤيد ما جاء في رواية الآجري
(و قال أبو عبيد الآجري، عن أبى داود: ضعيف، قال: فقلت: له: إن عباسا حكى عن يحيى أنه ضعف الحزامي و وثق المخزومي، فقال: غلط عباس)
فهذا قد يدل على تثبت الآجري في بعض النقولات عن أبي داود
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 04 - 09, 12:37 م]ـ
ويحتمل
أن قول يحيى بن معين ليس بشيء هو عن
(المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى)
وقد جاء في رواية معاوية بن صالح أن ابن معين لم يعرفه
وقد ذكروا من معاني استعمال (ليس بشيء) في كلام ابن معين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8087
فيكون الخطأ في هذا الموضع من عدد من الأئمة
عباس والنسائي و ابن أبي حاتم وغيرهم
فعلى هذا عبارة ابن معين لا عن الحزامي ولا عن المخزومي
بل عن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث
هذا مجرد احتمال فليحرر
أو أن عباسا أخطأ وتبعه في ذلك غير واحد
فليحرر
وليحرر كلام الأئمة عباس والنسائي وأبي داود وابن معين وغيرهم
المسألة تحتاج إلى بحث
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 04 - 09, 02:16 م]ـ
ولكن يضعف هذا
((4) وقال ابن محرز: سمعت يحيى وقيل له: المغيرة بن عبد الرحمان بن الحارث الحزامي؟ قال: ضعيف الحديث (الترجمة 179))
انتهى
وقد ذكروا في ترجمة الحزامي عن النسائي قوله: ليس بالقوي
انتهى
ولا يعرف مصدر هذا الكلام عن النسائي وظاهر كلام النسائي في السنن يخالف هذا النقل
فيخشى أن هذا النقل عن النسائي موضع نظر
أعني قوله عن المغيرة الحزامي: ليس بالقوي
أو هو في موضع آخر من كتبه المفقودة
والله أعلم بالصواب
وينظر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30245
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[21 - 04 - 09, 02:59 م]ـ
الشيخان الفاضلان الفقيه وابن وهب شكر الله لكما وبارك فيكما
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[21 - 04 - 09, 06:20 م]ـ
جاء في ترجمة يوسف بن خالدالسمتي البصري من الجرح والتعديل:
يوسف بن خالد السمتي البصري يقال إنما سمى السمتي للحيته وسمته وكان صاحب رأى روى عن الأعمش وزياد بن سعد، روى عنه القواريرى والعباس بن الوليد النرسي وأبو كامل وعبد الله بن عاصم الحماني سمعت أبى يقول ذلك.
*نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل فيما كتب الىّ قال سمعت يحيى بن معين يقول وذكر يوسف بن خالد السمتي فقال كذاب خبيث عدو الله رجل سوء رأيته بالبصرة مالا أحصى لا يحدث عنه أحد فيه خير.
*نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول يوسف بن خالد السمتي كذاب زنديق لا يكتب حديثه.
*نا عبد الرحمن قال سمعت أبى وسألته عن يوسف بن خالد السمتي فقال أنكرت قول يحيى بن معين فيه أنه زنديق، حتى حمِل إلى كتاب قد وضعه في التجهم بابا بابا ينكر الميزان في القيامة، فعلمت أن يحيى بن معين كان لا يتكلم الا على بصيرة وفهم، قلت: ما حاله؟ قال: ذاهب الحديث.
*نا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة وسألته عن يوسف بن خالد فقال ذاهب الحديث ضعيف الحديث اضرب على حديثه كان يحيى بن معين يقول كان يكذب. اهـ الجرح والتعديل (9/ 221)
وعبد الرحمن الوارد هو نفسه ابن أبي حاتم.
و (حمل) احتمال أنه مبني لما لم يُسمّ فاعله فيكون كتابٌ نائب فاعل، واحتمال أن يكون حَمَل مبني للمعلوم ويكون كتاب منصوب وعلامة نصبه الفتحة حذفت منه ألف النصب على لغة ربيعة كما تكرر ذلك في كتاب العلل لابن أبي حاتم، والله أعلم.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[21 - 04 - 09, 07:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وهناك كلام لإمام ابن تيمية رحمه الله يدل على بيان تقدم الإمام يحيى بن معين على من جاء بعده في علم الرجال، ولكنني لا أذكره الآن لأنني بعيد عن مكتبتي
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 11:23 م]ـ
رحم الله الامامين ... وقول النسائي يدل على تواضعه
قال ذهبي في السير: [ولم يكن أحد في رأس الثلاث مئة أحفظ من النسائي، هو أحذق بالحديث وعلله ورجاله من مسلم، ومن أبي داود، ومن أبي عيسى، وهو جار في مضمار البخاري، وأبي زرعة]
¥(26/253)
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[23 - 04 - 09, 01:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وجزى الشيخ الفقيه عنا خيرا ورحم الله الاثنين بن معين والنسائي علمين من اعلام الامة الاسلامية قاطبة
ـ[عبدالرحمن الخالدي]ــــــــ[27 - 04 - 09, 08:20 ص]ـ
قال ابن عدي: ثنا أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن أخبرنا قتيبة ثنا مغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اختتن إبراهيم النبي صلى الله عليه و سلم وهو بن ثمانين سنة بالقدوم قال الشيخ وبهذا الإسناد ثناه بن شعيب عن قتيبة بأربعين حديثا عامتها مستقيمة وهذه النسخة أكبر ما وقع فيه من حديث مغيرة بعلو ما حدثناه النسائي عن قتيبة أربعين حديثا وقد روى خالد بن مخلد القطراني عن مغيرة عن أبي الزناد بهذا الإسناد مائة حديث وعشرة وهذه الأربعون حديثا داخلا فيها.
تاريخ ابن معين - رواية الدوري
سمعت يحيى يقول المغيرة بن عبد الرحمن الحزامى صاحب أبى الزناد ليس بشيء
تاريخ ابن معين - رواية الدوري
والمغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ثقة
معرفة الرجال لابن معين لابن محرز
وسألت يحيى عن المغيرة بن عبد الرحمن المدني المخرومي فقال ليس به بأس ليس صاحب ابى الزناد
في تفضيل المغيرة على شعيب
قال بن أبي حاتم سألت أبا زرعة عن بن أبي الزناد وورقاء وشعيب بن أبي حمزة والمغيرة بن عبد الرحمن المدنيين كلهم عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أيهم أحب إليك قال ورقاء أحب إلي من كلهم قلت بعده من أحب إليك قال المغيرة أحب إلي من بن أبي الزناد وشعيب قلت فابن أبي الزناد وشعيب قال شعيب
في سير أعلام النبلاء
عن يحيى بن معين، قال: ليس حديثه بشيء.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[27 - 04 - 09, 10:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
إنما يعرف الفضلَ لذوي الفضل أهلُ الفضل.
قال الإمام النسائي في سننه (بعد الحديث رقم: 2993):
ابْنُ خُثَيْمٍ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ فِي الْحَدِيثِ، وَإِنَّمَا أَخْرَجْتُ هَذَا لِئَلَّا يُجْعَلَ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، وَمَا كَتَبْنَاهُ إِلَّا عَنْ إِسْحَقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ لَمْ يَتْرُكْ حَدِيثَ ابْنِ خُثَيْمٍ وَلَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، إِلَّا أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ قَالَ: ابْنُ خُثَيْمٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَكَأَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْمَدِينِيِّ خُلِقَ لِلْحَدِيثِ. اهـ
رحم الله الجميع.
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[07 - 05 - 09, 08:32 م]ـ
الإمام علي بن المديني له السبق في جملة من اصطلاحات هذا العلم الشريف المرتبطة بعلم علل الحديث؛ والتي لم يسبق أنْ استعملت قبله (ملاحظةً لزمن الوفاة)، فمن ذلك مثلاً إطلاق مصطلح (جوَّده فلان)،فإن أول من استعملها هو الإمام علي بن المديني، وهذا فيه دليل على عظيم عنايته بالكلام على الحديث وعلله بما يجعله خصيصاً به، يقول الإمام أحمد: (أعلمنا بالعلل: علي بن المديني)، ولذا فقد عمر عمره بهذا الشأن حتى قال: (ربما أدركت علة حديث بعد أربعين سنة)!.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 05 - 09, 10:46 م]ـ
بارك الله فيكم.
مسألة: هل تفضيل الراوي غيرَه على نفسه، والإمام غيرَه على نفسه= معتمدٌ في التفضيل عند الاختلاف؟
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 05 - 09, 04:14 م]ـ
بارك الله فيكم.
مسألة: هل تفضيل الراوي غيرَه على نفسه، والإمام غيرَه على نفسه= معتمدٌ في التفضيل عند الاختلاف؟
الظاهر أنه لا يعتمد؛ لأن هذا يكون في أحيان كثيرة من باب التواضع وهضم النفس واستصغارها عند من تقدم من العلماء.
وإنما ينبغي التعويل في حكم من بعدهم على مكانتهم في هذا العلم وتقدمهم فيه.
والله أعلم.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[08 - 05 - 09, 04:20 م]ـ
الظاهر أنه لا يعتمد؛ لأن هذا يكون في أحيان كثيرة من باب التواضع وهضم النفس واستصغارها عند من تقدم من العلماء.
وإنما ينبغي التعويل في حكم من بعدهم على مكانتهم في هذا العلم وتقدمهم فيه.
والله أعلم.
الحمد لله على السلامة ياشيخ عبدالرحمن غبت طويلا ,
وشكر الله لكم هذا الافادة.
ـ[أبوعبدالله بن محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 05 - 09, 09:26 م]ـ
بارك الله فيكم.
مسألة: هل تفضيل الراوي غيرَه على نفسه، والإمام غيرَه على نفسه= معتمدٌ في التفضيل عند الاختلاف؟
الظاهر أنه لا يعتمد؛ لأن هذا يكون في أحيان كثيرة من باب التواضع وهضم النفس واستصغارها عند من تقدم من العلماء.
وإنما ينبغي التعويل في حكم من بعدهم على مكانتهم في هذا العلم وتقدمهم فيه.
والله أعلم.
وقد يقول قائل: يعتمد في ذلك على القرائن فان كان السياق والقرينة تدل على انه من باب التواضع وهضم النفس فكما ذكر الشيخ عبدالرحمن.
وان كان السياق والقرينة يدلان على انه من باب التفضيل في العلم فلعله يكون معتبرا ومثاله المثال المذكور هنا وهو
قال النسائي في السنن الكبرى:
تمني لقاء العدو
أخبرنا أحمد بن عثمان، قال: حدثنا عبد الملك بن عمرو وهو العقدي، قال: حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تتمنوا لقاء العدو، فإذا لقيتموهم فاصبروا.
قال أبو عبد الرحمن: كان يحيى بن معين يضعف المغيرة بن عبد الرحمن.
قال أبو عبد الرحمن: وقد نظرنا في حديثه فلم نجد شيئا يدل على ضعفه، ويحيى كان أعلم منا، والله أعلم
فان السياق في مسألة علمية يترتب عليها حكم وهو صحة الحديث من ضعفه وليس السياق سياق ثناء ومدح للامام يحيى بن معين.
فمعنى الكلام - والله اعلم - انا في نقدي ان حديث المغيرة صحيح لكن يحيى ضعفه ولايضعفه الا عن علم اذ هو اعلم منا وهذا المعنى قريب من المعنى المذكور اعلاه عن ابي حاتم
*نا عبد الرحمن قال سمعت أبى وسألته عن يوسف بن خالد السمتي فقال أنكرت قول يحيى بن معين فيه أنه زنديق، حتى حمِل إلى كتاب قد وضعه في التجهم بابا بابا ينكر الميزان في القيامة، فعلمت أن يحيى بن معين كان لا يتكلم الا على بصيرة وفهم، قلت: ما حاله؟ قال: ذاهب الحديث.
¥(26/254)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 07 - 09, 05:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد(26/255)
ما معنى قولهم (المعدل) في وصف الرواة المشهورين؟
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[21 - 04 - 09, 12:42 م]ـ
يرد كثيرا ما في كتب التراجم، وصف الرواة بلفظ (المعدل) مثل: علي بن بشران المعدل، فما ضبط هذه الكلمة ومعناها؟
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[21 - 04 - 09, 12:49 م]ـ
وجدت في " الأنساب " للسمعاني ما يلي:
المعدل: بضم الميم، وفتح العين، والدال المشددة المهملتين، وفي آخرها اللام، هذا اسم لمن عدل وزكي وقبلت شهادته عند القضاة وفيهم كثرة، منهم: أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران (بن محمد بن بشر) بن مهران بن عبد الله الاموي المعدل السكري أخو أبي القاسم عبد الملك، من أهل بغداد ...
قوله: (لمن عدل وزكي) هل تقرأ: عُدِّل وزُكّي؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[21 - 04 - 09, 02:19 م]ـ
وجدت في " الأنساب " للسمعاني ما يلي:
المعدل: بضم الميم، وفتح العين، والدال المشددة المهملتين، وفي آخرها اللام، هذا اسم لمن عدل وزكي وقبلت شهادته عند القضاة وفيهم كثرة، منهم: أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران (بن محمد بن بشر) بن مهران بن عبد الله الاموي المعدل السكري أخو أبي القاسم عبد الملك، من أهل بغداد ...
قوله: (لمن عدل وزكي) هل تقرأ: عُدِّل وزُكّي؟
نعم هكذا تُقرأ بكسر الدال مع تشديدها ولذا قال قُبِلَت شهادتُه
أما المُعدَّل فهي بفتح الدال مع تشديدها(26/256)
مئويات مختارة
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 04 - 09, 10:06 ص]ـ
«مِئَوِيَّاتٌ مُخْتَارَةٌ وَتَرَاجِمُ سَيَّارَةٌ»
http://www.url4share.com/?1096/Mewaia1.jpg
http://www.url4share.com/?1097/Mewaia2.jpg
ـــــ،،،،، ـــــ
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[23 - 04 - 09, 02:29 ص]ـ
اسأل الله أن يمد فى عمرك، والله إنا لنرجوا لك أكثر من ذلك فالمئة لأمثالكم قليل.
أسال الله لك ولأهل الحديث طول العمر وحسن العمل(26/257)
«مِئَوِيَّاتٌ مُخْتَارَةٌ وَتَرَاجِمُ سَيَّارَةٌ»
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 04 - 09, 10:13 ص]ـ
«مِئَوِيَّاتٌ مُخْتَارَةٌ وَتَرَاجِمُ سَيَّارَةٌ»
http://www.url4share.com/?1096/Mewaia1.jpg
http://www.url4share.com/?1097/Mewaia2.jpg
ـــــ،،،،، ـــــ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
نَحْمَدُ اللهَ تَعَالَى عَلَى مَا أَوْلانَا، وَنَشْكُرُهُ عَلَى مَا وَلاَّنَا، وَنَرْغَبُ إِلَيْهِ فِي مَزِيدِ أَلْطَافِهِ الَّتِي شَمَلَتْ أَقْصَانَا وَأَدْنَانَا. وَنَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً لا تَزَالُ أَعْلامُنَا بِهَا تَنْتَصِرُ، وَأَقْلامُنَا لِنَشْرِ دَعْوَتِهَا فِي الآفَاقِ تُسْهِبُ وَلا تَخْتَصِرُ، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَشْرَفُ الْخَلْقِ وَأَقْرَبُهُمْ إِلَى اللهِ زُلْفَى، صَاحِبُ لِوَاءِ الْحَمْدِ وَالْحَوْضِ الْمَوْرُودِ وَالشَّفَاعَةِ الْعُظْمَى، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الَّذِينَ أَسْلَمُوا للهِ فَسَلِمُوا، وَعَمِلُوا فِي دِينِ اللهِ بِمَا عَلِمُوا، وَبَذَلُوا نُفُوسَهُمْ فِي طَاعَتِهِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا أَلِمُوا، صَلاةً نُؤَدِي بِهَا مِنْ أَمْرِ اللهِ الْمُفْتَرَضِ، وَنَرْغَمْ بِإِقَامَتِهَا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضُ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيْرَاً.
وَبَعْدُ ..
قَالَ الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ الآجُرِّيُّ «كِتَابُ الشَّرِيعَةِ» (ص255): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْفِرْيَابِيُّ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ قَالَ سَمِعْتُ مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ الله يَقُولُ سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ إِذَا ذُكِرَ عِنْدَهُ الزَّائِغُونَ فِي الدِّينِ يَقُولُ: قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ: سَنَّ رَسُولُ الله وَوُلاةُ الأَمْرِ بَعْدَهُ سُنَنَاً، الأَخْذُ بِهَا اتِّبَاعٌ لِكِتَابِ اللهِ، وَاسْتِكَمَالٌ لِطَاعَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَقُوَّةٌ عَلَى دِينِ اللهِ، لَيْسَ لأَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ تَغْيِيرَهَا وَلا تَبْدِيلَهَا، وَلا النَّظَرَ فِي شَيءٍ خَالَفَهَا، مَنْ اهْتَدَى بِهَا فَهُوَ مُهْتَدٍ، وَمَنْ اسْتَنْصَرَ بِهَا فَهُوَ مَنْصُورٌ، وَمَنْ تَرَكَهَا اتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ، وَوَلاَّهُ اللهُ مَا تَوَلَّي، وَأَصْلاهُ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيْرَاً.
وَقَدْ صَحَّ عَنِ النَّبيِّ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ عَبْدُ الْوَكِيلِ بْنُ عَبْدِ الْحَقِّ الْهَاشِمِيُّ الْمَكِّيُّ إِجَازَةً مُكَاتَبَةً مِنْ مَكَّةَ الْمُشَرَّفَةِ عَنْ وَالِدِهِ الْحَافِظِ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَالِمٍ الْبَغْدَادِيِّ الْمَدَنِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْقَاضِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّوْكَانِيِّ.
(ح) وَعَنْ وَالِدِهِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَيْدَرٍ الْهَاشِمِيِّ، وَخَلِيلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ مُحْسِنٍ الأَنْصَارِيِّ، وأَبِي مَحْمُودٍ هِبَةِ اللهِ بْنِ مَحْمُودٍ الْمُلائِيِّ الْمَهْدَوِيِّ، وَعَبْدِ التَّوَّابِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الإِسْكَنْدَرْآبَادِيِّ.
(ح) وَأَخْبَرَنِي الشَّيْخُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدٍ الْعَيَّافِ الدَّوْسَرِيُّ إِجَازَةً مُكَاتَبَةً عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمْدَانَ النَّجْدِيِّ عَنْ أبِي عَبْد اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ السُّورْتِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ الطَّيِّبِ الْمَكِّيِّ كُلُّهُمْ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مُحْسِنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَاصِرٍ الْحُسَيْنِيِّ الْحَازِمِيِّ عَنِ الْقَاضِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ أحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ الْكَوْكَبَانِيِّ الصَّنْعَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمِزْجَاجِيِّ عَنِ
¥(26/258)
الْبُرْهَانِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ الْكُورَانِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاءِ الْبَابِلِيِّ عَنْ أَبِي النَّجَا سَالِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّنْهُورِيِّ عَنِ النَّجِمِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْغَيْطِيِّ عَنِ الزَّيْنِ زَكَرِيَّا بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ الشِّهَابِ ابْنِ حَجَرٍ عَنِ الصَّلاحِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عُمَرَ الْمَقْدِسِيِّ عَنِ الْفَخْرِ أبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ ابْنِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِي الْمَكَارِمِ فَضْلِ اللهِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّوْقَانِيِّ عَنْ مُحْيِي السُّنَّةِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْبَغَوِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِسَائِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلالُ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ (ح) وَقَالَ الْبَغَوِيُّ: وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّالِحِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَارِفُ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِيُّ أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَضَّرَ اللهُ عَبْدَاً سَمِعَ مَقَالَتِي، فَحَفِظَهَا وَوَعَاهَا وَأَدَّاهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، ثَلاثٌ لا يَغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ: إِخْلاصُ الْعَمَلِ للهِ، والنَّصِيحَةُ لِلْمُسْلِمِينَ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ».
وَبِهِ عَنْ أبِي مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الشَّاهِ أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ حَفِيدُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْزَةَ أَنَا جَدِّي الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْزَةَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ أَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَأَبُو أُسَامَةَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَلَكَ طَرِيقَاً يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمَاً، سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ».
«وَأَنْتَ تَعْلَمُ أن سُنَنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيْرَةٌ لا تُحْصَى قَدْ صَنَّفَهَا كَثِيْرٌ مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ قَدِيْمَاً وَحَدِيثَاً، صَنَّفُوا كِتَابَاً كِتَابَاً، فالطَّهَارَةُ فِيهَا سُنَنٌ كَثِيْرَةٌ، وَفِي الصَّلاةِ سُنَنٌ كَثِيْرَةٌ، وَفِي الزَّكَاةِ سُنَنٌ كَثِيْرَةٌ، وَفِي الصِّيَامِ سُنَنٌ كَثِيْرَةٌ، وَفِي الْحَجِّ سُنَنٌ كَثِيْرَةٌ، وَفِي الْجِهَادِ سُنَنٌ كَثِيْرَةٌ، وَفِي الْبُيُوعِ سُنَنٌ كَثِيْرَةٌ، وَفِي النِّكَاحِ، وَالطَّلاقِ، وَالْحُدُودِ، وَالأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ، وَسَائِرِ الأَحْكَامِ سُنَنٌ كَثِيْرَةٌ، وَفِيمَا أَدَّبَ النَّبيُّ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّتَهُ فِيمَا حَثَّهُمْ عَلَيْهِ، وَرَغَّبَهُمْ فِيهِ مِثْلَ أَدَبِ السَّلامِ، وَأَدَبِ الْمُجَالَسَةِ، وَأَدَبِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ، وَأَدَبِ اللِّبَاسِ، وَأَدَبِ الْمُؤَاخَاةِ وَالْجِوَارِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَطُولُ شَرْحُهُ سُنُنُ كَثِيْرَةٌ يَعْرِفُهَا أَهْلُ الْعِلْمِ وَالأَدَبِ، قَدْ صَنَّفَهَا النَّاسُ، وَعُنُوا بِهَا، حَتَّى إِذَا فَرَّطَ فِيهَا بَعْضُ مَنْ يُصَنِّفُ الْحَدِيثَ فِي شَيْءٍ مِمَّا ذَكَرْنَاهُ، قِيلَ لَهُ: قَدْ بَقِيَتْ عَلَيْكَ أَشْيَاءُ لَمْ تَأْتِ بِهَا، وَرُبَّمَا نَسَبُوهُ إِلَى أَنَّهُ عَاجِزٌ عَنْ جَمْعِهَا، وَعَنْ حِفْظِهَا» (1).
وَبَعْدُ. فَهَذِهِ مِئَوِيَّاتٌ مُنْتَقَاةٌ مِنْ أَفْخَمِ مُصَنَّفَاتِ الْحَدِيثِ وَالسُّنَنِ: شَرْحِ السًُّنَّةِ لِمُحْيِى السُّنَّةِ الْبَغَوِيِّ، وَالسُّنَنِ الْكُبْرَى لأَبِي بَكْرٍ الْبَيْهَقِيِّ، وَالأَحَادِيثِ الْمُخْتَارَةِ لِلضِّيَاءِ الْمَقْدِسِيِّ، جَامِعَةٌ لِسُنَنٍ كَثِيْرَةٍ، لا يَسَعُ كَثِيْرَاً مِنَ النَّاسِ جَهْلُهَا، لِحَاجَتِهِمْ إِلَيْهَا وَاسْتِعْمَالِهِمْ إِيَّاهَا فِي مَصَالِحِ دُنْيَاهُمْ وَأُخْرَاهُمْ. وَقَدْ أَوْرَدْتُهَا بِأَسَانِيدِنَا إِلَى مُصَنِّفِيهَا، مَعَ الإِعْلامِ بِتَرَاجِمِ رُوَاتِهَا وَنَاقِلِيهَا. وَقَدْ سَمَّيْتُهَا:
«مِئَوِيَّاتٌ مُخْتَارَةٌ وَتَرَاجِمُ سَيَّارَةٌ»
ــــــــــ
(1) مُقَدِّمَةُ «الأَرْبَعُونَ حَدِيثَاً» لِلإِمَامِ أَبِي بَكْرٍ الآجُرِّيِّ.
¥(26/259)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 04 - 09, 10:42 ص]ـ
الْمِئَوِيَّةُ الأولَى
ـ (النَّفْحَةُ الْمَلِيحِيَّةُ بِمِئَوِيَّةٍ بَغَوِيَّةٍ بُخَارِيَّةْ) ـ
ـــــ،،،،، ـــــ
رِوَايَتُنَا «شَرْحُ السُّنَّةِ» لِلْبَغَوِيِّ
ـــ،،، ـــأَخْبَرَنِي الشَّيْخُ عَبْدُ الْوَكِيلِ بْنُ عَبْدِ الْحَقِّ الْهَاشِمِيُّ إِجَازَةً مُكَاتَبَةً مِنْ مَكَّةَ الْمُشَرَّفَةِ عَنْ وَالِدِهِ الْحَافِظِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيِّ عَنِ أَبِي سَعِيدٍ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ (ح) وَأَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ زُهَيْرُ بْنُ الشَّاوِيشِ إِجَازَةً مُكَاتَبَةً مِنْ حَازِمِيَّةِ بَيْرُوتٍ عَنِ الدُّكْتُورِ مُحَمَّدِ تَقِيِّ الدِّينِ الْهِلالِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُبَارَكْفُورِيِّ (ح) وَأَخْبَرَنِي الشَّيْخُ مُحَمَّدُ إِسْرَائِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ إبْرَاهِيمَ النَّدْوِيُّ السَّلَفِيُّ إِجَازَةً مُكَاتَبَةً قَالَ: أَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ الشَّكْرَاوِيُّ عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْمِلْتَانِيِّ وَأَحْمَدِ اللهِ الدِّهْلَوِيِّ (ح) قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَالِيَاً عَبْدُ الْحَكِبمِ الْجِيوَرِيُّ، خَمْسَتُهُمْ عَنِ السَّيِّدِِ نَذِيرِ حُسَيْنٍ الْعَظِيمْ آبَادِيِّ الدِّهْلَوِيِّ (ت1320) عَنِ الشَّاهِ مُحَمَّدِ إِسْحَاقَ الدِّهْلَوِيِّ (ت1262).
(ح) وَأَخْبَرَنِي الشَّيْخُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدٍ الْعَيَّافِ الدَّوْسَرِيُّ إِجَازَةً مُكَاتَبَةً عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمْدَانَ (ت1397) عَنْ أَبِي الْفَيْضِ عَبْدِ السَّتَّارِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الصِّدِّيقِيِّ الدِّهْلَوِيِّ عَنِ الشَّيْخَةِ الْفَقِيهَةِ خَدِيْجَةَ بِنْتِ الشَّاهِ مُحَمَّدِ إِسْحَاقَ الدِّهْلَوِيِّ عَنْ وَالِدِهَا الشَّاهِ مُحَمَّدِ إِسْحَاقَ عَنِ الشَّاهِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَحْمَدَ الدِّهْلَوِيِّ (ت1239) عَنِ أَبِيهِ الشَّاهِ ولِيِّ اللهِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الدِّهْلَوِيِّ (ت1176) عَنْ أَبِي الطَّاهِرِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكُورَانِيِّ الْمَدَنِيِّ (ت1145) عَنْ وَالِدِهِ الْبُرْهَانِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ الْكُورَانِيِّ الْمَدَنِيِّ (ت1101)، وَالشِّهَابِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّخْلِيِّ الْمَكِّيِّ (ت1130)، وَالْعَفِيفِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَالِمِ بن مُحَمَّدٍ الْبَصْرِيِّ (ت1134)، وَأَبِي الأَسْرَارِ حَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعُجَيْمِيِّ (ت1113) جَمِيعَاً عَنِ الشَّمْسِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاءِ الْبَابِلِيِّ (ت1077).
(ح) وَأَخْبَرَنِي الشَّيْخُ عَبْدُ الْوَكِيلِ بْنُ عَبْدِ الْحَقِّ الْهَاشِمِيُّ عَنْ وَالِدِهِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَالِمٍ الْبَغْدَادِيِّ الْمَدَنِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْقَاضِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّوْكَانِيِّ (ت1250).
(ح) وَعَنْ وَالِدِهِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَيْدَرٍ الْهَاشِمِيِّ، وَخَلِيلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ مُحْسِنٍ الأَنْصَارِيِّ، وأَبِي مَحْمُودٍ هِبَةِ اللهِ بْنِ مَحْمُودٍ الْمُلائِيِّ الْمَهْدَوِيِّ، وَعَبْدِ التَّوَّابِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الإِسْكَنْدَرْآبَادِيِّ.
(ح) وَأَخْبَرَنِي الشَّيْخُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدٍ الْعَيَّافِ الدَّوْسَرِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمْدَانَ النَّجْدِيِّ (ت1397) عَنْ أبِي عَبْد اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ السُّورْتِيِّ (ت1361) عَنْ مُحَمَّدِ الطَّيِّبِ الْمَكِّيِّ، كُلُّهُمْ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مُحْسِنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيِّ (ت1327) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَاصِرٍ الْحُسَيْنِيِّ الْحَازِمِيِّ (ت1283) عَنِ الْقَاضِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّوْكَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ أحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ الْكَوْكَبَانِيِّ الصَّنْعَانِيِّ (ت1207) عَنْ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ
¥(26/260)
الْمِزْجَاجِيِّ (ت1152) عَنِ الْبُرْهَانِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ الْكُورَانِيِّ (ت1101) عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاءِ الْبَابِلِيِّ (ت1077) عَنْ أَبِي النَّجَا سَالِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّنْهُورِيِّ (ت1015) عَنِ النَّجِمِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْغَيْطِيِّ (ت981) عَنِ الزَّيْنِ زَكَرِيَّا بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيِّ (ت926).
(ح) وَأَخْبَرَنِي الشَّيْخُ عَبْدُ الْوَكِيلِ الْهَاشِمِيُّ عَنْ وَالِدِهِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِيِّ عَنِ أَبِي سَعِيدٍ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ عنِ السَّيِّدِِ نَذِيرِ حُسَيْنٍ الدِّهْلَوِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ عَابِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ السِّنْدِيِّ (ت1257).
(ح) وَأَخْبَرَنِي الشَّيْخُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَعْدٍ الْعَيَّافِ الدَّوْسَرِيُّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَمْدَانَ (ت1397) عَنْ أبِي الْفَيْضِ عَبْدِ السَّتَّارِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الصِّدِّيقِيِّ الدِّهْلَوِيِّ عَنْ أبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ ظَاهِرٍ الْوَتْرِيِّ الْمَدَنِيِّ (ت1322)، وَعَبْدِ الْجَلِيلِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ بَرَّادَةَ الْمَدَنِيِّ (ت1326) عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الدِّهْلَوِيِّ الْمُجَدِّدِيِّ (ت1296).
(ح) وَأَخْبَرَنِي الشَّيْخَانِ أَحْمَدُ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيْمِ، وَنِظَامُ بْنُ مُحَمَّدِ يَعْقُوبِيِّ إِجَازَةً مُكَاتَبَةً مِنَ الْبَحْرَيْنِ كِلاهُمَا عَنْ أَبِي الْفَيْضِ مُحَمَّدِ يَاسِينَ الْفَادَانِيِّ (ت1410) عَنْ مُحَمَّدِ عَبْدِ الْبَاقِي اللِّكْنَوِيِّ الْمَدَنِيِّ، وَعُمَرَ بْنِ حَمْدَانَ الْمَحْرَسِيِّ، الأَوَّلُ عَنْ صَالِحِ بْنِ عَبْدِ اللهِ السَّنَارِيِّ عَنْ أَبِي الْمَحَاسِنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَلِيلٍ الْقَاوقَجِيِّ، وَالثَّانِي عَنْ أبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ ظَاهِرٍ الْوَتْرِيِّ الْمَدَنِيِّ عَنْ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الدِّهْلَوِيِّ، وَهُوَ وَالْقَاوقَجِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ عَابِدٍ السِّنْدِيِّ (ت1257) عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاءِ الْمِزْجَاجِيِّ عَنْ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمِزْجَاجِيِّ (ت1152) عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي الْمِزْجَاجِيِّ وَأَبِي طَاهِرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكُورَانِيِّ (ت1145) عَنْ وَالِدِ الثَّانِي الْبُرْهَانِ إِبْرَاهِيمَ الْكُورَانِيِّ.
(ح) وَأَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ زُهَيْرُ بْنُ الشَّاوِيشِ إِجَازَةً مُكَاتَبَةً مِنَ حَازِمِيَّةِ بَيْرُوتٍ (ح) وَأَخْبَرَنِي الشَّيْخَانِ أَحْمَدُ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيْمِ الْمِصْرِيُّ، وَنِظَامُ بْنُ مُحَمَّدِ يَعْقُوبِيِّ كِلاهُمَا عَنْ أَبِي الْفَيْضِ الْفَادَانِيِّ (ت1410)، كِلاهُمَا عَنْ مُحَمَّدِ عَلِيِّ بْنِ ظَبْيَانَ الْكِيلانِيِّ الدِّمَشْقِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَيْطَارِ الدِّمَشْقِيِّ (ت1312) عَنْ مُحَمَّدِ أَمِينِ بْنِ عُمَرَ ابْنِ عَابِدِينَ الْحُسَيْنِيِّ (ت1252) عَنْ مُحَمَّدِ شَاكِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سَعْدٍ الْعَقَّادِ (ت1222).
(ح) وَعَنِ الْفَادَانِيِّ عَنْ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ تَوْفِيقِ شَلَبِي الطَّرَابُلُسِيِّ (ت1369)، وَمَحْمُودِ حِلْمِي بْنِ أَحْمَدَ السَّعْدِيِّ الْعُبَجِيِّ الدِّمَشْقِيِّ كِلاهُمَا عَنِ الْبَدْرِ عَبْدِ اللهِ بْنِ دَرْوِيْشٍ السُّكَّرِيِّ الدِّمَشْقِيِّ (ت1329) عَنْ مُحَمَّدِ سَعِيدِ بْنِ حَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَلَبِيِّ الدِّمَشْقِيِّ (ت1259) عَنْ مُحَمَّدِ شَاكِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سَعْدٍ الْعَقَّادِ عَنِ الشَّمْسِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِ التَّافِلانِيِّ (ت1191) عَنِ النَّجْمِ أبِي الْمَكَارِمِ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمِ بْنِ أَحْمَدَ الْحِفْنِيِّ (ت1181) عَنْ أبِي حَامِدٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْبُدَيْرِيِّ (ت1140) عَنِ الْبُرْهَانِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ الْكُورَانِيِّ عَنِ الصَّفِيِّ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْقُشَاشِيِّ (ت1071) عَنِ الشَّمْسِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ الرَّمْلِيِّ (ت1004) عَنِ الزَّيْنِ زَكَرِيَّا بْنِ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيِّ عَنْ الشِّهَابِ ابْنِ حَجَرٍ (ت852) عَنِ الصَّلاحِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عُمَرَ الْمَقْدِسِيِّ (ت780) عَنِ الْفَخْرِ أبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنِ الْبُخَارِيِّ (ت690) إجَازَةً عَنْ أَبِي الْمَكَارِمِ فَضْلِ اللهِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّوْقَانِيِّ (ت600) عَنْ مُؤَلِّفِهِ مُحْيِي السُّنَّةِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْفَرَّاءِ الْبَغَوِيِّ.
(ح) وَبِهَا إِلَى الشِّهَابِ ابْنِ حَجَرٍ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الذَّهَبِيِّ الدِّمَشْقِيِّ (ت799) أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعِمَادِ الشِّيرَازِيُّ إجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعَاً لِبَعْضِهِ أَنْبَأَنَا الْقَاضِي بَهَاءُ الدِّينِ أبُو الْمَحَاسِنِ يُوْسُفُ بْنُ رَافِعِ بْنِ تَمِيْمِ بْنِ عُتْبَةَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ شَدَّادٍ الْحَلَبِيِّ (ت632) فِي كِتَابِهِ أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَسْعَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ العَطَّارِيُّ الْمَعْرُوفُ بِحَفَدَهْ (ت571) سَمَاعَاً أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مَسْعُودٍ الْفَرَّاءُ الْبَغَوِيُّ.
¥(26/261)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 04 - 09, 11:10 ص]ـ
مُقَدِّمَةُ النَّفْحَةُ الْمَلِيحِيَّةُ
ـــ،،، ـــ
الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَلْهَمَ أَهْلَ الْحَدِيثِ حِفْظَ النُّصُوصِ وَرَزَقَهُمْ فَهْمَهَا. وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى الْمَبْعُوثِ بِالْحَنِيفِيَّةِ قَائِمَاً بِفَرْضِهَا وَنَفْلِهَا. آمِرَاً بِالْمَعْرُوفِ نَاهِيَاً عَنِ الْمُنْكَرِ مُبَلِّغَاًً لِرِسَالاتِ رَبِّهِ كُلِّهَا.
وَبَعْدُ ...
لـ «صَحِيحِ إِمَامِ الْمُحَدِّثِينَ» مَكَانُ الصَّدَارَةِ بَيْنِ مَصَادِرِ «شَرْحِ السُّنَّةِ» لِلإِمَامِ الْعَلاَّمَةِ مُحْيِي السُّنَّةِ؛ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنِ بْنِ مَسْعُوْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَّاءِ الْبَغَوِيِّ الشَّافِعِيِّ. فَقَدُ أَكْثَرَ مِنْ رِوَايَةِ أَحَادِيثِهِ بِإِسْنَادٍ عَالٍ إلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِيِّ، إِذْ لَيْسَ بَيْنَهُمَا إِلاَّ ثَلاثَةُ رُوَاةٍ، أَرْفَعُهُمْ وَأَجَلُّهُمْ بَعْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِيِّ: أَثْبَتُ أَصْحَابِهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ الْفِرَبْرِيِّ.
وَأَعْلَى مَا لأَبِي مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيِّ عَنْهُ: السُّبَاعِيُّ الإِسْنَادِ، وَمِثَالُهُ:
[1] قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رَجُلاً مِنْ أَسْلَمَ أَنْ أَذِّنْ فِي النَّاسِ: «أَنَّ مَنْ كَانَ أَكَلَ، فَلْيَصُمْ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ أَكَلَ، فَلْيَصُمْ، فَإِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ».
[2] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ قَالَ: كُنَّا جُلُوُسَاً عِنْدَ عِنْدَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِذْ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ، فَقَالُوا: صَلِّ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ؟»، قَالُوا: لا، قَالَ: «هَلْ تَرَكَ شَيْئَاً؟»، قَالُوا: لا، فَصَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ أُخْرَى، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ صَلِّ عَلَيْهَا، فَقَالَ: «هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ؟»، قِيلَ: نَعَمْ، قَالَ: «هَلْ تَرَكَ شَيْئَاً؟»، قَالُوا: ثَلاثَةُ دَنَانِيرَ، فَصَلَّى عَلَيْهَا، ثُمَّ أُتِيَ بِالثَّالَثَةِ، فَقَالُوا: صَلِّ عَلَيْهَا، قَالَ: «هَلْ تَرَكَ شَيْئَاً؟»، قَالُوا: لا، قَالَ: «فُهَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ؟»، قَالُوا: ثَلاثَةُ دَنَانِيرَ، قَالَ: «صَلَّوا على صَاحِبِكُمْ»، قَالَ أَبُو قَتَادَةَ: صَلِّ عَلَيْهِ يَا رَسُولَ اللهِ، وَعَلَيَّ دَيْنُهُ، فَصَلَّي عَلَيْهِ.
[3] وَقَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ: أَنَّهُ سَأَلَ عَبْدَ اللهِ بْنَ بُسْرٍ صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: رَأَيْتَ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ شَيْخَاً؟، قَالَ: كَانَ فِي عَنْفَقَتِهِ شَعَرَاتٌ بِيضٌ.
تَرْجَمَةُ الإِمَامِ الْعَلاَّمَةِ الْقُدْوَةِ الْمُحَدِّثِ الْفَقِيهِ الأُصُولِيِّ
¥(26/262)
مُحْيِي السُّنَّةِ أَبِي مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيِّ الْفَرَّاءِ
ـــ،،، ـــ
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «سِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ» (19/ 439_442): «الْبَغَوِيُّ؛ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مَسْعُوْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَّاءِ الْبَغَوِيُّ الشَّافِعِيُّ.
الشَّيْخُ الإِمَامُ، الْعَلاَّمَةُ، الْقُدْوَةُ، الْحَافِظُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، مُحْيِي السُّنَّةِ، الْمُفَسِّرُ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ كَـ «شَرْحِ السُّنَّةِ» وَ «مَعَالِمِ التَّنْزِيلِ»، وَ «الْمَصَابِيحِ»، وَكِتَابِ «التَّهْذِيبِ» فِي الْمَذْهَبِ، وَ «الْجَمْعِ بَيْنَ الصَّحِيْحَيْنِ»، وَ «الأَرْبَعِيْنَ حَدِيْثَاً»، وَأَشيَاءَ.
تَفقَّهَ عَلَى شَيْخِ الشَّافعيَةِ القَاضِي حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَرُّوْذِيِّ صَاحِبِ «التَّعْلِيقَةِ» قَبْلَ السِّتِّيْنَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْهُ، وَمِنْ: أَبِي عُمَرَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَلِيْحِيِّ، وَأَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشِّيرازِيِّ، وَجَمَالِ الإِسْلاَمِ أَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّاوُودِيِّ، وَأَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الْكَرِيْمِ بْنِ هَوَازِنَ الْقُشَيْرِيِّ، وَأبِي بَكْرٍ يَعْقُوْبَ بْنِ أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيِّ، وَأَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ يُوْسُفَ الْجُوَيْنِيِّ، وَأَبِي الفَضْلِ زِيَادِ بْنِ مُحَمَّدِ ِ بْنِ زِيَادٍ الْحَنَفِيِّ، وَأَبِي عُثْمَانَ سَعِيدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيِّ، وَأَبِي حَامِدٍ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَنْصُورٍ الصَّالِحِيِّ، وَأَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْكِسَائِيِّ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ جَعْفَرٍ الْخِرَقِيِّ، وَأَبِي طَاهِرٍ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْفَاشَانِيِّ، وَأَبِي عَلِيٍّ حَسَّانَ بْنِ سَعِيدٍ الْمَنِيعِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْهَيْثَمِ التُّرَابِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْكُوَفَانِيِّ، وَعِدَّةٍ.
وَعَامَّةُ سَمَاعَاته فِي حُدُوْدِ السِّتِّيْنَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، وَمَا عَلِمْتُ أَنَّهُ حَجَّ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَسْعَدٍ الْعَطَّارِي عُرِفَ بِحَفَدَهْ، وَأَبُو الفُتُوْحِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّائِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالإِجَازَةِ: أَبُو الْمَكَارِمِ فَضْلُ اللهِ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ مُحَمَّدٍ النُّوقَانِيُّ، الَّذِي عَاشَ إِلَى سَنَةِ سِتِّ مِائَةٍ، وَأَجَازَ لِشَيْخِنَا الْفَخْرِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ ابْنِ البُخَارِيِّ.
وَكَانَ الْبَغَوِيُّ يُلَقَّبُ بِمُحْيِي السُّنَّةِ وَبِرُكْنِ الدِّينِ، وَكَانَ سَيِّدَاً إِمَامَاً، عَالِمَاً عَلاَّمَةً، زَاهِدَاً قَانِعَاً بِاليَسِيْرِ، كَانَ يَأْكُلُ الْخُبْزَ وَحْدَهُ، فَعُذِلَ فِي ذَلِكَ، فَصَارَ يَأْتَدِمُ بزَيْتٍ، وَكَانَ أَبُوْهُ يَعْمَلُ الْفِرَاءَ وَيَبِيعُهَا، بُورِكَ لَهُ فِي تَصَانِيْفِهِ، وَرُزِقَ فِيْهَا الْقَبُولَ التَّامِ، لِحُسْنِ قَصْدِهِ، وَصِدْقِ نِيَّتِهِ، وَتنَافَسَ الْعُلَمَاءُ فِي تَحْصِيلِهَا، وَكَانَ لاَ يُلْقِي الدَّرْسَ إِلاَّ عَلَى طَهَارَةٍ، وَكَانَ مُقْتَصِدَاً فِي لِبَاسِهِ، لَهُ ثَوْبٌ خَامٌ، وَعِمَامَةٌ صَغِيْرَةٌ، عَلَى مِنْهَاجِ السَّلَفِ حَالاً وَعَقْدَاً، وَلَهُ الْقَدَمُ الرَّاسِخُ فِي التَّفْسِيْرِ، وَالْبَاعُ الْمَدِيدُ فِي الْفِقْهِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى. تُوُفِّيَ بِمَرْوِ الرُّوذِ - مَدِينَةٍ مِنْ مَدَائِنِ خُرَاسَانَ - فِي شَوَّالٍ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ، وَدُفِنَ بِجَنْبِ شَيْخِهِ الْقَاضِي حُسَيْنٍ، وَعَاشَ بِضْعَاً وَسَبْعِيْنَ سَنَةً رَحِمَهُ اللهُ.
¥(26/263)
وَمَاتَ أَخُوْهُ الْعَلاَّمَةُ الْمُفْتِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ مَسْعُوْدِ بْنِ الْفَرَّاءِ سَنَة تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ، وَلَهُ إِحْدَى وَسَبْعُوْنَ سَنَةً، رَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ بْنِ خَلَفٍ الأَدِيْبِ، وَجَمَاعَةٍ.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الأَدِيْب، وَعبدُ الْخَالِقِ بْنُ عَلْوَانَ الْقَاضِي، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بْنُ عَمِيْرَةَ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيْدِ الْقُدَامِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصُّوْرِيّ، وَخَدِيْجَةُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالُوا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ بَهْرَامَ الصُّوْفِيُّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَسْعَد الْفَقِيْهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِمِائَةٍ أَخْبَرَنَا مُحْيِي السُّنَّة حُسَيْنُ بْنُ مَسْعُوْدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشِّيرَزِيُّ أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ الْفَقِيْهُ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ الصَّمدِ أَخْبَرَنَا أَبُو مُصْعَبٍ الزُّهْرِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيْدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: إِنْ كَانَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لَيُصَلِّي الصُّبْحَ، فَيَنْصَرِفُ النِّسَاءُ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوْطِهِنَّ، مَا يُعْرَفْنَ مِنَ الْغَلَسِ» اهـ.
وَالْبَغَوِيُّ - بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَالْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ وَبَعْدَهَا وَاوٌ -، هَذِهِ النَّسْبَةُ إِلَى بَلْدَةٍ بِخُرَاسَانَ بَيْنَ مَرْوَ وَهَرَاةَ، يُقَالُ لَهَا: بَغُ، وَبَغْشُورُ بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ الْغَيْنِ المْعُجْمَةِ وَضَمِّ الشِّينِ وَبَعْدَهَا وَاوٌ سَاكِنَةٌ ثُمَّ رَاءٌ -، وَهَذِهِ النَّسْبَةُ شَاذَّةٌ عَلَى خِلافِ الأَصْلِ، هَكَذَا قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ فِي بَابِ الْبَغَوِيِّ مِنَ «الأَنْسَابِ».
وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ: التَّقْيِيدُ لِمَعْرِفَةِ رُوَاةِ السُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ لابْنِ نُقْطَةَ الْحَنْبلِيِّ (305)، وَالاسْتِدْرَاكُ (57/ 2 - 58/ 1)، وَوَفَيَاتُ الأَعْيَانِ لابْنِ خَلِّكَانَ (2/ 136 - 137)، وَالْمُخْتَصَرُ فِي أَخْبَارِ الْبَشَرِ (2/ 240)، وَدُولُ الإِسْلامِ (2/ 43)، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (19/ 439_442)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (4/ 37)، وَتَذْكِرَةُ الْحُفَّاظِ (4/ 1257 - 1259)، وَالْوَافِي بِالْوَفَيَاتِ (13/ 26)، وَعُيُونُ التَّوَارِيْخِ (13/ 327 - 328)، وَمِرْآةُ الْجَنَانِ (3/ 213)، وَطَبَقَاتُ الشَّافِعِيَّةِ الْكُبْرَى لِلسُّبْكِيِّ (7/ 75 - 80)، وَطَبَقَاتُ الأَسَنَوِيِّ (1/ 205 - 206)، وَالْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ لابْنِ كَثِيْرٍ (12/ 193)، وَالنُّجُومُ الزَّاهِرَةُ فِي مُلُوكِ مِصْرَ وَالْقَاهِرَةِ لابْنِ تَغْرِي بَرْدِي (5/ 223، 224)، وَمِفْتَاحُ السَّعَادَةِ وَمِصْبَاحُ السِّيَادَةِ لِطَاشْ كُبْرَى زَادَهْ (1/ 435 و2/ 18)، وَطَبَقَاتُ الْمُفَسِّرِينَ لِلسُّيُوطِيِّ (12 - 13)، وَطَبَقَاتُ الْحُفَّاظِ (400)، وَطَبَقَاتُ الْمُفَسِّرِينَ لِلدَاوُودِيِّ (1/ 157 - 159)، وَطَبَقَاتُ ابْنِ هِدَايَةِ اللهِ (74)، وَأَسْمَاءُ الرِّجَالِ لابْنِ هِدَايَةِ اللهِ (65/ 1)، وَكَشْفُ الظُّنُونِ لِحَاجِي خَلِيفَةَ (195، 517، 1697)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ لابْنِ الْعِمَادِ (4/ 48 - 49)، وَرَوْضَاتُ الْجَنَّاتِ لِمُعِينِ الدِّينِ الإِسْفِزَارِيِّ (246 - 248)، وَتَهْذِيبُ تَارِيْخِ ابْنِ عَسَاكِرَ (4/ 348).
ـــــ،،،،، ـــــ
وَلَمَّا كَانَ مَدَارُ رِوَايَاتِ الْبَغَوِيِّ لأَحَادِيثِ «الْجَامِعِ الصَّحِيحِ» عَلَى هَذَا الإِسْنَادِ:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرَبْرِيُّ أَخْبَرَنَا أبُو عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِيُّ.
¥(26/264)
فَهَذِهِ تَرَاجِمُ الرُّوَاةِ الثَّلاثَةِ: الْفِرَبْرِيِّ، وَالنُّعَيْمِيِّ، وَالْمَلِيحِيِّ.
[1] مُحَمَّدُ بْنُ يُوْسُفَ بْنِ مَطَرِ بْنِ صَالِحِ بْنِ بِشْرٍ الْفِرَبْرِيُّ
بِفَتْحِ الْفَاءِ وَكَسْرِهَا
ـــ،،، ـــقَالَ الْحَافِظُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ «الأنْسَابُ» (4/ 359): «الْفَرَبْرِيُّ: بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالرَّاءِ، وَسُكُونِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَبَعْدَهَا رَاءٌ أُخْرَى. هَذِهِ النِّسْبَةُ إِلَى فَرَبْرَ، وَهِيَ بَلْدَةٌ عَلَى طَرَفَ جَيْحُونَ مِمَّا يَلَي بُخَارَى، أَقَمْتُ بِهَا أَيَّامَاً فِي انْصِرَافِي مِنْ وَرَاءِ النَّهْرِ، وَالْمَشْهُورُ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا: أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوْسُفَ بْنِ مَطَرِ بْنِ صَالِحِ بْنِ بِشْرٍ الْفِرَبْرِيُّ رَاوِيَةُ كِتَابِ الْجَامِعِ الصَّحِيحِ لأَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ عَنْهُ، رَحَلَ إِلَيْهِ النَّاسُ، وَحَمَلُوا عَنْهُ هَذَا الْكِتَابَ، وَكَانَ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ خَشْرَمٍ الْمَرْوَزِيَّ. رَوَى عَنْهُ مِنَ الأَئِمَّةِ الْمَعْرُوفِينَ: أَبُو زَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْفَاشَانِيُّ، وَجَمَاعَةٌ سِوَاهُ.
وَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: وَأَمَا فَرَبْرُ بِالْفَاءِ وَالْبَاءِ، فَهِيَ بَلْدَةٌ مِنْ بِلادِ خُرَاسَانَ، مِنْهَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ الْفَرَبْرِيُّ الرَّاوِي لِكِتَابِ الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ. رَوَى عَنْهُ: أبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ حَمُّوَيْهِ السَّرَخْسِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْتَمْلِيُّ، وَأَبُو الْهَيْثَمِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمَكِّيِّ الْكُشْمَيْهَنِيُّ (1)، وَأَوَّلُ مَنْ رَوَى هَذَا الْكِتَابِ عَنْهُ: أَبُو زَيْدٍ الْفَاشَانِيُّ، وَآخِرُهُمْ رِوَايَةٍ عَنْهُ: أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَاجِبٍ الْكُشَانِيُّ. وَسَمِعَ الْفَرَبْرِيُّ الْكِتَابَ مِنَ الْبُخَارِيِّ فِي ثَلاثِ سِنِيَن فِي سَنَةِ ثَلاثٍ وَأَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَسَمِعَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ خَشْرَمٍ بِفَرَبْرَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ وَافَى فَرَبْرَ مُرَابِطَاً. وَكَانَتْ وِلادَةُ الْفَرَبْرِيِّ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، وَمَاتَ يَوْمَ الأَحَدِ لِثَلاثٍ خَلَوْنَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ عِشْرِينَ وَثَلاثِمِائَةٍ» اهـ.
وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «سِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ»: «الْفِرَبْرِيُّ؛ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوْسُفَ بْنِ مَطَرِ بْنِ صَالِحِ بْنِ بِشْرٍ الْفِرَبْرِيُّ.
الْمُحَدِّثُ، الثِّقَةُ، الْعَالِمُ، رَاوِي «الْجَامِعِ الصَّحِيْحِ» عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْبُخَارِيِّ، سَمِعَهُ مِنْهُ بِفِرَبْرَ مَرَّتينِ.
وَسَمِعَ أَيْضَاً مِنْ عَلِيِّ بْنِ خَشْرَمٍ لَمَّا قَدِمَ فِرَبْرَ مُرَابِطَاً. وَقَدْ أَخْطَأَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ قُتَيْبَةَ بنِ سَعِيْدٍ، فَمَا رَآهُ، فَقَدْ وُلِدَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَمَاتَ قُتَيْبَةُ فِي بلدٍ آخرَ سَنَةَ أَرْبَعِيْنَ.
أَرَّخَ مَوْلِدَهُ أَبُو بَكْرٍ السَّمْعَانِيُّ فِي «أَمَالِيهِ»، وَقَالَ: كَانَ ثِقَةً وَرِعَاً.
قَالَ: سَمِعْتُ «الْجَامِعَ» فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَمَرَّةً أُخْرَى سنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
¥(26/265)
حَدَّثَ عَنْهُ: الفَقِيْه أَبُو زَيْدٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَالْحَافِظُ أَبُو عَلِيٍّ بْنُ السَّكَنِ، وَأَبُو الْهَيْثَمِ الْكُشْمَيْهَنِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ حَمُّوَيْهِ السَّرَخْسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنُ شَبُّوْيَه، وَأَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيمِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُسْتَمْلِي، وَإِسْمَاعِيْلُ بْنُ حَاجِب الْكُشَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوْسُفَ الْجُرْجَانِيّ، وَآخَرُوْنَ، وَالْكُشَانِيُّ آخِرُهُم مَوْتَاً.
وَقَدْ عَلَّقَ فِي أَوَائِلِ «الصَّحِيْحِ» حَدِيْثَ مُوْسَى وَالْخَضِرِ، فَقَالَ: حدثنَاهُ عَلِيُّ بنُ خَشْرَم حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَهَذَا ثَابِتٌ فِي رِوَايَة ابْن حَمُّوَيْه دُوْنَ غَيْرهِ.
وَكَانَ رِحلَةُ الْمُسْتَمْلِي إِلَى الْفِرَبرِيِّ فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَثَلاَثِمِائَةٍ، وَسَمَاعُ ابْنِ حَمُّوَيْهِ مِنْهُ فِي سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ الْمَرْوَزِيُّ: رَحَلْتُ إِلَى الْفِرَبْرِي سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ.
وَقَالَ الكُشْمَيْهَنِيُّ: سَمِعْتُ مِنْهُ بِفِرَبْرَ «الصَّحِيْحَ» فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ عِشْرِيْنَ.
وَيُرْوَى - وَلَمْ يَصِحَّ -: أَنَّ الفَرَبْرِيَّ قَالَ: سَمِعَ «الصَّحِيْحَ» مِنَ البُخَارِيِّ تِسْعُوْنَ أَلفَ رَجُلٍ، مَا بَقِيَ أَحَدٌ يَرْوِيْهِ غَيْرِي.
قُلْتُ: قَدْ رَوَاهُ بَعْدَ الْفِرَبْرِيِّ: أَبُو طَلْحَةَ مَنْصُوْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَزْدَوِيُّ النَّسَفِيُّ، وَبَقِيَ إِلَى سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِمِائَةٍ.
وَفِرَبْرُ: بِكَسْرِ الْفَاءِ وَبِفَتْحِهَا، وَهِيَ مِنْ قُرَى بُخَارَى، حَكَى الْوَجْهَيْنِ الْقَاضِي عِيَاضٌ، وَابْنُ قُرْقُولٍ، وَالْحَازِمِيُّ.
وَقَالَ: الْفَتْحُ أَشْهَر، وَأَمَّا ابْنُ مَاكُوْلاَ، فَمَا ذَكَرَ غَيْرَ الْفَتْحِ.
مَاتَ الْفِرَبْرِي لِعَشْرٍ بَقِيْنَ مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَثَلاَثِمِائَةٍ، وَقَدْ أَشرفَ عَلَى التِّسْعِيْنَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ قَايْمَازَ، وَخَدِيْجَةُ بنْتُ مُحَمَّدٍ، وَطَائِفَة قَالَوا: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بنُ الْمُبَارَكِ (ح) وَأَخْبَرَنَا سُنْقُرُ الْقَضَائِيُّ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ رُوزْبَهِ قَالاَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ السِّجْزِيُّ أَخْبَرَنَا الدَّاوُوْدِيُّ أَخْبَرْنَا ابْنُ حَمُّويه أَخْبَرَنَا الْفِرَبْرِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّد عَنْ سَالِم عَنْ أَبِيْهِ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: «يَوْمُ عَاشُورَاءَ إِنْ شَاءَ صَامَ». أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَحْمَدَ بنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَاصِمٍ، فَوَقَعَ لَنَا بدلاً عَالِيَاً».
وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ: الأَنْسَابُ لِلسَّمْعَانِيِّ (4/ 359)، وَالتَّقْيِيدُ لِمَعْرِفَةِ رُوَاةِ السُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ لابْنِ نُقْطَةَ (142)، وَمُعْجَمُ الْبُلْدَانِ لِلْحَمَوِيِّ (4/ 246)، وَوَفَيَاتُ الأَعْيَانِ لابْنِ خَلِّكَانَ (4/ 290)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ لِلذَّهَبِيِّ (23/ 613_614)، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (15/ 11_12)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (2/ 183)، وَالْوَافِي بِالْوَفَيَاتِ (5/ 245)، وَمِرْآةُ الْجَنَانِ (2/ 280)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ (2/ 286)، وَالأَعْلامِ لِلزَّركلِيِّ (7/ 148).
[2] أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُعَيْمِ بْنِ الْخَلِيْلِ أَبُو حَامِدٍ النُّعَيْمِيُّ
الإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ مُسْنِدُ سَرَخْسَ
ـــ،،، ـــ
قَالَ الْحَافِظُ ابْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ الْبَغْدَادِيُّ «التَّقْيِيدُ لِمَعْرِفَةِ رُوَاةِ السُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ» (164): «أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُعَيْمِ بْنِ الْخَلِيْلِ، أَبُو حَامِدٍ النُّعَيْمِيُّ السَّرَخْسِيُّ.
¥(26/266)
رَاوِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ الفِرَبْرِيِّ. حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ: أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ.
قَالَ الأَمِيْرُ أَبُو نَصْرٍ عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللهِ بْنِ مَاكُولا فِي بَابِ النًّعَيْمِيِّ بِضَمِّ النُّونِ: أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ الْخَلِيلِ أَبُو حَامِدٍ النُّعَيْمِيُّ السَّرَخْسِيُّ.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي الْعَبَّاسِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُوْلِيَّ، وَالْحُسَيْنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مُصْعَبٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ حَمْدُوَيْه السُّلَمِيَّ، وَأَحْمَدَ بنِ إِسْحَاقَ بنِ مَزِيْزَ _ بِفَتْحِ الْمِيْمِ _ السَّرَخْسِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ الفِرَبْرِيِّ «جَامِعَ الْبُخَارِيِّ».
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو الْفَتْحِ ابْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، وَأَبُو حَازِمٍ الْعَبْدَوِيُّ، وَأَبُو عُمَرَ الْمَلِيحِيُّ.
قَالَ أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَرَّابُ الْهَرَوِيُّ: تُوفِّيَ أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُعَيْمٍ السَّرَخْسِيُّ نَزِيلُ هَرَاةَ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ يَوْمَ الثَّانِي وَالْعِشْرِينَ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِمَائِةً».
وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «سِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ» (16/ 488): «النُّعَيْمِيُّ؛ أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُعَيْمِ بنِ الْخَلِيْلِ النُّعَيْمِيُّ السَّرَخْسِيُّ.
الإِمَامُ، الْمُسْنِدُ، نَزِيلُ هَرَاةَ. رَاوِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» عَنْ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ الفِرَبْرِيِّ.
وَسَمِعَ أَيْضَاً: أَبَا العَبَّاسِ مُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُوْلِيَّ، وَالْحُسَيْنَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ مُصْعَبٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنَ حَمْدُوَيْه السُّلَمِيَّ، وَأَحْمَدَ بنَ إِسْحَاقَ بنِ مَزِيْزَ السَّرَخْسِيَّ بِفَتْحِ المِيْمِ، وَجَمَاعَةً.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو يَعْقُوْبَ القَرَّابُ، وَأَبُو الفَتْحِ بْنُ أَبِي الفَوَارِسِ، وَأَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ، وَأَبُو حَازِمٍ الْعَبْدَوِيُّ، وَأَبُو مَنْصُوْرٍ الْكَرَابِيْسِيُّ، وَأَبُو عُمَرَ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ أَحْمَدَ الْملَيْحِيُّ، وَآخرُوْنَ.
مَاتَ بِهَرَاةَ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَهُوَ فِي عَشْرِ التِّسْعِيْنَ».
قَالَ الْحَافِظُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ «الأنْسَابُ» (5/ 510): «النُّعَيْمِيُّ: بِضَمِّ النُّونِ، وَفَتْحِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ، وَسُكُونِ الْيَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا. هَذِهِ النِّسْبَةِ إِلَى نُعَيْمٍ، وَهُوَ اسْمٌ لِبَعْضِ أَجْدَادِ الْمُنْتَسَبِ إِلَيْهِ.
وَالْمَشْهُورُ بِهَذِهِ النِّسْبَةِ: أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ الْخَلِيلِ النًّعَيْمِيُّ السَّرَخْسِيُّ».
وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ: الأَنْسَابُ لِلسَّمْعَانِيِّ (5/ 50_511)، وَالتَّقْيِيدُ لِمَعْرِفَةِ رُوَاةِ السُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ لابْنِ نُقْطَةَ الْحَنْبلِيِّ (164)، وَاللُّبَابُ لابْنِ الأَثِيْرِ (3/ 318)، وَتَارِيْخُ الإِسْلامِ لِلذَّهَبِيِّ، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (16/ 488)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (3/ 31 - 32)، وَالْوَافِي بِالْوَفَيَاتِ (7/ 111)، وَالنُّجُومُ الزَّاهِرَةُ (4/ 175)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ لابْنِ الْعِمَادِ الْحنبلِيِّ (3/ 119).
[3] عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي القَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ أَبُو عُمَرَ الْمَلِيحِيُّ الْهَرَوِيُّ
الإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ، مُسْنِدُ هَرَاةَ
ـــ،،، ـــقَالَ الْحَافِظُ ابْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ «التَّقْيِيدُ لِمَعْرِفَةِ رُوَاةِ السُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ» (496): «عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي القَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي حَاتِمٍ، أَبُو عُمَرَ الْمَلِيْحِيُّ الْهَرَوِيُّ.
¥(26/267)
حَدَّثَ عَنْ: أَبِي حَامِدٍ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُعَيْمٍ النُّعَيْمِيِّ بِـ «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ».
وَقَدْ سَمِعَ مِنْ جَمَاعَةٍ، مِنْهُمْ: أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَخْلَدِيُّ، وَأَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْفراني، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ، وَغَيْرُهُمْ.
حَدَّثَ عَنْهُ بِالصَّحِيحِ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمْ: مُحْيِي السُّنَّة حُسَيْنُ بْنُ مَسْعُودٍ الْفَرَّاءُ الْحَافِظُ، وَخَلَفُ بْنُ عَطَاءٍ الْمَاوَرْدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بْنُ مَنْصُوْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحَافِظُ الْجَبَلِيُّ بِالْجَبَلِ مِنْ ظَاهِرِ دِمَشْقَ قَالَ أَنْبَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ إِجَازَةً قَالَ: وَسَأَلْتُهُ يَعْنِي أَبَا نَصْرٍ الْمُؤْتَمَنَ بْنَ أَحْمَدَ السَّاجِيَّ الْبَغْدَادِيَّ بِبَغْدَادَ عَنْ أَبِي عُمَرَ الْمَلِيحِيِّ، فَقَالَ كَانَ ثِقَةً صَالِحَاً قَدِيْمَ الْمَوْلِدِ سَمِعَ صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ مِنْ أَبِي حَامِدٍ النُّعَيْمِيِّ بِقِرَاءةِ ابْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ، وَرَأَيْتُ الْكِتَابَ وَالتَّسْمِيعَ عَلَيْهِ بِهَرَاةَ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَرَوِيُّ الْكُتْبِيُّ: تُوُفِّيَ أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ فِي جُمَادَى الآخِرَة سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ بِهَرَاةَ، وَمَوْلِدُهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَثَلاثِمِائَةٍ _ يَعْنِي وَلَهُ سِتٌّ وَتِسْعُوْنَ سَنَةً _» اهـ.
وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ «الأنْسَابُ» (5/ 382): «الْمَلِيحِيُّ _ بِفَتْحِ الْمِيمِ، وَالْيَاءِ الْمَنْقُوطَةِ بِاثْنَتَيْنِ مِنْ تَحْتِهَا السَّاكِنَةِ بَعْدَ اللامِ، وَفِي آخِرِهَا الْحَاءُ الْمُهْمَلَةُ _، وَمَلِيحُ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى هَرَاةَ. وَالْمَشْهُورُ بِهَذِهِ النِّسْبَةِ: أبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي القَاسِمِ الْمَلِيحِيُّ الْهَرَوِيُّ، مِنْ أَهْلِهَا. يَرْوِي عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمْعَانَ النَّيْسَابُورِيِّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الرذاني عَنْ حُمَيْدِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ بِـ «الزُّهْدِ».
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي الْحُسَيْنِ الْخَفَّافِ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيِّ، وَأَبِي عَمْرٍو أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الفراتي، وَأَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْحِيرِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي شُرَيْحٍ الأَنْصَارِيِّ. وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي حَامِدٍ النُّعَيْمِيِّ بِكِتَابِ «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ»، وَجَمَاعَةٍ. رَوَى عَنْهُ: الْحُسَيْنُ بْنُ مَسْعُودٍ الْفَرَّاءُ الإِمَامُ، وَأَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ الْجَبَلِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.
وَلَمْ يُحَدِّثْنِي عَنْهُ أَحَدٌ بِالسَّمَاعِ، فَرَوَى لِي عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلاَّلُ، وَأَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ بِأَصْبَهَانَ، قَرَأْتُ عَلَيْهِمَا عَنِ أَبِي عُمَرَ الْمَلِيحِيِّ إِجَازَةً».
وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ: الأَنْسَابُ لِلسَّمْعَانِيِّ (5/ 382)، وَالتَّقْيِيدُ لِمَعْرِفَةِ رُوَاةِ السُّنَنِ وَالْمَسَانِيدِ لابْنِ نُقْطَةَ (496)، وَمُعْجَمُ الْبُلْدَانِ لِلْحَمَوِيِّ (5/ 196)، وَاللُّبَابُ (3/ 256)، وَتَذْكِرَةُ الْحُفَّاظِ (3/ 1131)، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (18/ 255)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (3/ 254)، وَبُغْيَةُ الْوُعَاةِ (2/ 119)، وَكَشَفُ الظُّنُونِ لِحَاجِي خَلِيفَةَ (931، 1204)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ لابْنِ الْعِمَادِ (3/ 314)، وَرَوْضَاتُ الْجَنَّاتِ لِمُعِينِ الدِّينِ الإِسْفِزَارِيِّ (464)، وَهَدِيَّةُ
¥(26/268)
الْعَارِفِينَ (1/ 634).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 04 - 09, 01:07 م]ـ
وَهَذِهِ: النَّفْحَةُ الْمَلِيحِيَّةُ بِمِئَوِيَّةٍ بَغَوِيَّةٍ بُخَارِيَّةْ
قَالَ الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مَسْعُودٍ رَحِمَهُ اللهُ:
[1] (3): أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ الْخَلِيلِ السَّرَخْسِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ الْفَرَبْرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيُّ الْبُخَارِيُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ سَعِيدٍ هُوَ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ، دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ، فَأَنَاخَهُ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ عَقَلَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ؟، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَقُلْنَا: هَذَا الرَّجُلُ الأَبْيَضُ الْمُتَّكِئُ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ أَجَبْتُكَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنِّي سَائِلُكَ فَمُشَدِّدٌ عَلَيْكَ فِي الْمَسْأَلَةِ، فَلا تَجِدْ عَلَيَّ فِي نَفْسِكَ، فَقَالَ: سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ، فَقَالَ: أَسْأَلُكَ بِرَبِّكَ وَرَبِّ مَنْ قَبْلَكَ، آللهُ أَرْسَلَكَ إِلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ؟، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ نَعَمْ»، قَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللهِ، آللهُ أَمَرَكَ أَنْ تُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ؟، قَالَ: «اللَّهُمَّ نَعَمْ»، قَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللهِ، آللهُ أَمَرَكَ أَنْ تَصُومَ هَذَا الشَّهْرَ مِنَ السَّنَةِ؟، قَالَ: «اللَّهُمَّ نَعَمْ»، قَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللهِ، آللهُ أَمَرَكَ أَنْ تَأْخُذَ هَذِهِ الصَّدَقَةَ مِنْ أَغْنِيَائِنَا فَتَقْسِمَهَا عَلَى فُقَرَائِنَا؟، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ نَعَمْ»، فَقَالَ الرَّجُلُ: آمَنْتُ بِمَا جِئْتَ بِهِ، وَأَنَا رَسُولُ مَنْ وَرَائِي مِنْ قَوْمِي، وَأَنَا ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ، أَخُو بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ.
[2] (6): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ».
[3] (12): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا عَنْ عَامِرٍ سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللهُ عَنْهُ».
¥(26/269)
[4] (19): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنِي زَيْدٌ هُوَ ابْنُ أَسْلَمَ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَضْحَىً، أَوْ فِي فِطْرٍ إِلَى الْمُصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَوَعَظَ النَّاسَ، وَأَمَرَهُمْ بِالصَّدَقَةِ، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، تَصَدَّقُوا، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ، فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ»، فَقُلْنَ: وَبِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ»، قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «أَلَيْسَ شَهَادةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ»، قُلْنَ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا»، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ؟، قُلْنَ: بَلَى، قَالَ: «فَذَلِكَ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا»، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَلَمَّا صَارَ إِلَى مَنْزِلِهِ، جَاءَتْ زَيْنَبُ امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ تَسْتَأْذِنُ عَلَيْهِ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ هَذِهِ زَيْنَبُ، فَقَالَ: «أَيُّ الزَّيَانِبِ»، فَقِيلَ: امْرَأَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «نَعَمِ، ائْذَنُوا لَهَا»، فَأُذِنَ لَهَا، قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّكَ أَمَرْتَ الْيَوْمَ بِالصَّدَقَةِ، وَكَانَ عِنْدِي حُلِيٌّ لِي، فأَرَدْتُ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِهِ، فَزَعَمَ ابْنُ مَسْعُودٍ أَنَّهُ وَوَلَدَهُ أَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتُ بهِ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ، زَوْجُكِ وَوَلَدُكِ أَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتِ بِهِ عَلَيْهِمْ».
[5] (20): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ: كُنْتُ أَقْعُدُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ يُجْلِسُنِي عَلَى سَرِيرِهِ، فَقَالَ: أَقِمْ عِنْدِي حَتَّى أَجْعَلَ لَكَ سَهْمَاً مِنْ مَالِي، فَأَقَمْتُ مَعَهُ شَهْرَينِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ لَمَّا أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنِ الْقَوْمُ؟ أَوْ مَنِ الْوَفْدُ؟، قَالُوا: رَبِيعَةُ، قَالَ: مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ أَوْ بِالْوَفْدِ، غَيْرَ خَزَايَا وَلا نَدَامَى قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيَكَ إِلاَّ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَكَ هَذَا الْحَيُّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ، فَمُرْنَا بِأَمْرٍ فَصْلٍ نُخْبِرُ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا، وَنَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ، وَسَأَلُوهُ عَنِ الأَشْرِبَةِ، فَأمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أرْبَعٍ أمَرَهُمْ بِالإِيْمَانِ بِاللهِ وَحْدَهُ، قَالَ: وَقَالَ: احْفَظُوهُنَّ مَا الإِيْمَانُ بِاللهِ وَحْدَهُ؟، قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ، وَأَنْ تُعْطُوا مِنَ الْمَغْنَمِ الْخُمُسَ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: عَنِ الْحَنْتَمِ، وَالدُّبَّاءِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ»، وَرُبَّمَا قَالَ: الْمُقَيَّرِ، وَقَالَ: «احْفَظُوهُنَّ،
¥(26/270)
وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ».
[6] (21): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا سُلَيَمْانُ بْنُ حَرْبٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيْمَانِ: مَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ أَحَبَّ عَبْدَاً لا يُحِبُّهُ إِلا لِلَّهِ، وَمَنْ يَكْرَهُ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ».
[7] (22): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا آدَمُ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ مِنْ وَالِدِهِ، وَوَلَدِهِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ».
[8] (23): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ يَحْيَى حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَدَّهُ عَبْدَ اللهِ بْنَ هِشَامٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلا نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ»، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: فَإِنَّهُ الآنَ، وَاللهِ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الآنَ يَا عُمَرُ».
[9] (29): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنْبَأَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو إِدْرِيسَ عَائِذُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ: أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا، وَهُوَ أَحَدُ النُّقَبَاءِ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ، وَحَوْلَهُ عِصَابَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: «بَايِعُونِي، عَلَى أَنْ لا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئَاً، وَلا تَسْرِقُوا، وَلا تَزْنُوا، وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ، وَلا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجِلِكُمْ، وَلا تَعْصُوا فِي مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ، فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ فِي الدُّنْيَا، فَهُوَ كَفَّارَةٌ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، ثُمَّ سَتَرَهُ اللهُ، فَهُوَ إِلَى اللهِ، إِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ وَإِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ فَبَايَعْنَاهُ عَلَى ذَلِكَ».
¥(26/271)
[10] (30): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ هُوَ ابْنُ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسٍ سَمِعْتُ جَرِيرَاً: «بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ، وَإقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ».
[11] (33): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا أَبُو رَوْحٍ حَرَمِيُّ بْنُ عُمَارَةَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلا بِحَقِّ الإِسْلامِ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ».
[12] (34): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: وَقَالَ لِي نُعَيْمٌ: قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللهُ، فَإِذَا قَالُوهَا، وَصَلَّوْا صَلاتَنَا، وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا، وَذَبَحُوا ذَبِيحَتَنَا، فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْنَا دِمَاءُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ».
[13] (37): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصَاً، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ».
[14] (44): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَنْبَأَنَا النَّضْرُ أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ أَخْبَرَنَا فِرَاسٌ قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْكَبَائِرُ: الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ».
¥(26/272)
[15] (45): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِي الْغَيْثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هُنَّ؟، قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلا بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ الْغَافِلاتِ».
[16] (49): أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنْبَأَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمُعَاذٌ رَدِيفُهُ عَلَى الرَّحْلِ، قَالَ: يَا مُعَاذُ بْنَ جَبَلٍ، قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: يَا مُعَاذُ، قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، وَسَعْدَيْكَ ثَلاثَاً، قَالَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صِدْقَاً مِنْ قَلْبِهِ، إِلاَّ حَرَّمَهُ اللهُ عَلَى النَّارِ» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلا أُخْبِرُ بِهِ النَّاسَ فَيَسْتَبْشِرُوا؟، قَالَ: «إِذَاً يَتَّكِلُوا»، فَأَخْبَرَ بِهَا مُعَاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ تَأَثُّمَاً.
[17] (51): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا أَبُو مَعْمَرٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيَّ حَدَّثَهُ: أَنَّ أَبَا ذَرٍّ حَدَّثَهُ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ، وَهُوَ نَائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ، فَقَالَ: «مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا اللهُ، ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ»، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ؟، قَالَ: «وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ»، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ؟، قَالَ: «وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ»، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ؟، قَالَ: «وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ، عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِي ذَرٍّ»، وَكَانَ أَبُو ذَرٍّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا قَالَ: وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي ذَرٍّ.
[18] (54): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرَّةِ الْمَدِينَةِ، فَاسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «مَا يَسُرُّنِي أَنَّ عِنْدِي مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبَاً، تَمْضِي عَلَيَّ ثَالِثَةٌ، وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، إِلاَّ شَيْءٌ أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ، إِلا أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللهِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ
¥(26/273)
شِمَالِهِ، وَمِنْ خَلْفِهِ»، ثُمَّ مَشَى، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، وَمِنْ خَلْفِهِ، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ»، ثُمَّ قَالَ لِي: «مَكَانَكَ لا تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ»، ثُمَّ انْطَلَقَ فِي سَوَادِ لَيْلٍ حَتَّى تَوَارَى، فَسَمِعْتُ صَوْتَاً قَدِ ارْتَفَعَ، فَتَخَوَّفْتُ أَنْ يَكُونَ أَحَدٌ عَرَضَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَرَدْتُ أَنْ آتِيَهُ، فَذَكَرْتُ قَوْلَهُ لِي: لا تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ، فَلَمْ أَبْرَحْ حَتَّى أَتَانِي، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتَاً تَخَوَّفْتُ، فَذَكَرْتُ لَهُ، فَقَالَ: «وَهَلْ سَمِعْتَهُ؟»، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «هَذَا جِبْرِيلُ أَتَانِي، فَقَالَ: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئَاً دَخَلَ الْجَنَّةَ»، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ؟، قَالَ: «وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ».
[19] (55): أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ أَنْبَأَنَا الْوَلِيدُ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَّيَةَ عَنْ عُبَادَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ، وَرُوحٌ مِنْهُ، وَالْجَنَّةَ وَالنَّارَ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ، عَلَى مَا كَانَ مِنَ الْعَمَلِ».
[20] (57): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ غُلامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَرِضَ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ، فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَقَالَ لَهُ: أَسْلِمْ، فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ، فَقَالَ: أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ، فَأَسْلَمَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ وَهُوَ يَقُولُ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنَ النَّارِ».
[21] (61): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ، فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا؟، مَنْ خَلَقَ كَذَا؟، حَتَّى يَقُولَ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟، فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ وَلْيَنْتَهِ».
[22] (63): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ،
¥(26/274)
إِذْ قَالَ «رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي»، وَرَحِمَ اللهُ لُوطَاً، لَقَدْ كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ، وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ طُولَ مَا لَبِثَ يُوسُفُ، لأَجَبْتُ الدَّاعِيَ».
[23] (65): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الإِيْمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ، كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى حُجْرِهَا».
[24] (70): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَكَّلَ اللهُ بِالرَّحِمِ مَلَكَاً، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ نُطْفَةٌ، أَيْ رَبِّ عَلَقَةٌ، أَيْ رَبِّ مُضْغَةٌ، فَإِذَا أَرَادَ اللهُ أَنْ يَقْضِيَ خَلْقَهَا، قَالَ: يَا رَبِّ، أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟، أَشَقِيُّ أَمْ سَعِيدٌ؟، فَمَا الرِّزْقُ؟، فَمَا الأَجَلُ؟، فَيَكْتُبُ كَذَلِكَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ».
[25] (75): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: مَا رَأَيْتُ شَيْئَاً أَشْبَهَ بِاللَّمَمِ مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَّ اللهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ وَيُكَذِّبُهُ».
ـــــ هَامِشٌ ـــــ
[1] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (63).
[2] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (8).
[3] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6484).
[4] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (1462).
[5] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (53).
[6] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (21).
[7] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (15).
[8] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6632).
[9] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (18).
[10] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (2157).
[11] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (25).
[12] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (393).
[13] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (34).
[14] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6675).
[15] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (2767).
[16] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (128).
[17] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (5827).
[18] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6444).
[19] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (3435).
[20] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (1356).
[21] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (3276).
[22] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (3372).
¥(26/275)
[23] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (1876).
[24] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6595).
[25] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6612،6243).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 04 - 09, 01:14 م]ـ
[26] (79): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ أَخْبَرَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ سُلَيْمَانُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى تِسْعِينَ امْرَأَةً، كُلُّهُنَّ تَأْتِي بِفَارِسٍ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ: قُلْ: إِنْ شَاءَ اللهُ، فَلَمْ يَقُلْ: إِنْ شَاءَ اللهُ، فَطَافَ عَلَيْهِنَّ جَمِيعَاً، فَلَمْ تَحْمِلْ مِنْهُنَّ إِلا امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ، جَاءَتْ بِشِقِّ رَجُلٍ، وَايْمُ الَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ قَالَ: إِنْ شَاءَ اللهُ، لَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فُرْسَانَاً أَجْمَعُونَ».
[27] (83): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَرَارِيِّ الْمُشْرِكِينَ، قَالَ: «اللهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا عَامِلِينَ».
[28] (94): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَادَةَ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ حَدَّثَنَا سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مِينَاءَ حَدَّثَنَا أَوْ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: «جَاءَتْ مَلائِكَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ نَائِمٌ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الْعَيْنَ نَائِمَةٌ وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ، فَقَالُوا: إِنَّ لِصَاحِبِكُمْ هَذَا مَثَلاً، فَاضْرِبُوا لَهُ مَثَلاً، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الْعَيْنَ نَائِمَةٌ وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ، فَقَالُوا: مَثَلُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى دَارَاً، وَجَعَلَ فِيهَا مَأْدُبَةً، وَبَعَثَ دَاعِيَاً، فَمَنْ أَجَابَ الدَّاعِيَ دَخَلَ الدَّارَ، وَأَكَلَ مِنْ الْمَأْدُبَةِ، وَمَنْ لَمْ يُجِبْ الدَّاعِيَ لَمْ يَدْخُلْ الدَّارَ، وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْ الْمَأْدُبَةِ، فَقَالُوا: أَوِّلُوهَا لَهُ يَفْقَهْهَا، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّهُ نَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: إِنَّ الْعَيْنَ نَائِمَةٌ وَالْقَلْبَ يَقْظَانُ، فَقَالُوا: فَالدَّارُ الْجَنَّةُ، وَالدَّاعِي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَنْ أَطَاعَ مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ، وَمَنْ عَصَى مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَدْ عَصَى اللهَ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرْقٌ بَيْنَ النَّاسِ».
¥(26/276)
[29] (95): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا أَبُو كُرَيْبٍ أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِيَ اللهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمَاً، فَقَالَ: يَا قَوْمِ، إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ، وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ، فَالنَّجَاءَ، فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَأَدْلَجُوا، فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهْلِهِمْ، فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ، فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ، فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي، فَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي، وَكَذَّبَ بِمَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ».
[30] (100): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ أَخْبَرَنَا أَبِي أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ أَخْبَرَنَا مُسْلِمٌ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: صَنَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئَاً، فَرَخَّصَ فِيهِ، فَتَنَزَّهَ عَنْهُ قَوْمٌ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَطَبَ، فَحَمِدَ اللهَ، ثُمَّ قَالَ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَنَزَّهُونَ عَنِ الشَّيْءِ أَصْنَعُهُ إِنِّي لأَعْلَمُهُمْ بِاللهِ، وَأَشَدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً».
[31] (106): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التُّسْتَرِيُّ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: تَلا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآيَةَ: «هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الأَلْبَابِ»، قَالتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ، فَأُولَئِكَ الَّذِينَ سَمَّى اللهُ فَاحْذَرُوهُمْ».
[32] (116): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ».
¥(26/277)
[33] (125): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالْعِبْرَانِيَّةِ، وَيُفَسِّرُونَهَا بِالْعَرَبِيَّةِ لأَهْلِ الإِسْلامِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الْكِتَابِ، وَلا تُكَذِّبُوهُمْ، وَ «قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ» الآيَةَ.
[34] (131): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ خَطِيبَاً يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرَاً يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ، وَاللهُ يُعْطِي، وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللهِ، لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ».
[35] (135): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللهُ بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ الْغَيْثِ الْكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضَاً، فَكَانَ مِنْهَا ثُغْبَةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ، فَأنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، فَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لا تُمْسِكُ مَاءً، وَلا تُنْبِتُ كَلأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقِهَ فِي دِينِ اللهِ، وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللهُ بِهِ، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسَاً، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ».
[36] (147): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ لا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضِ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمَاً اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسَاً جُهَّالاً، فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا».
¥(26/278)
[37] (159): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مُسَدَّدٌ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كُنْتُ رَجُلا مَذَّاءً، فَأَمَرْتُ الْمِقْدَادَ أَنْ يَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَ، فَقَالَ: «فِيهِ الْوُضُوءُ».
[38] (175): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ عَنْ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: ارْتَقَيْتُ فَوْقَ بَيْتِ حَفْصَةَ لِبَعْضِ حَاجَتِي، «فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْضِي حَاجَتَهُ مُسْتَدْبِرَ الْقِبْلَةِ، مُسْتَقْبِلَ الشَّامِ».
[39] (181): أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ فَضَالَةَ أَخْبَرَنَا هِشَامٌ هُوَ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلا يَتَنَفَّسْ فِي الإِنَاءِ، وَإِذَا أَتَى الْخَلاءَ، فَلا يَمَسَّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ، وَلا يَتَمَسَّحْ بِيَمِينِهِ».
[40] (183): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ، فَقَالَ: «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ، أَمَّا أَحَدُهُمَا، فَكَانَ لا يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ، وَأَمَّا الآخَرُ، فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ»، ثُمَّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً، فَشَقَّهَا بِنِصْفَيْنِ ثُمَّ غَرَزَ فِي كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدةً، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟، فَقَالَ: «لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا».
[41] (195): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ الْخَلاءَ، فَأَحْمِلُ وَأَنَا غُلامٌ، إِدَاوَةً مِنْ مَاءٍ وَعَنَزَةً، يَسْتَنْجِي بِالْمَاءِ.
¥(26/279)
[42] (203): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْمَلِيحِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا أَبُو النُّعْمَانِ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ غَيْلانَ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَجَدْتُهُ يَسْتَنُّ بِسِوَاكٍ بِيَدِهِ، يَقُولُ: أَعْ أَعْ، وَالسِّوَاكُ فِي فِيهِ كَأَنَّهُ يَتَهَوَّعُ.
[43] (212): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَتَوَضَّأَ، فَلْيَسْتَنْثِرْ ثَلاثًا، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَبِيتُ عَلَى خَيْشُومِهِ».
[44] (216): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ التَّيَمُّنَ مَا اسْتَطَاعَ فِي شَأْنِهِ كُلِّهِ: فِي طُهُورِهِ، وَتَرَجُّلِهِ، وَتَنَعُّلِهِ.
[45] (218): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ خَالِدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ قَالَ: رَقَيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى ظَهْرِ سَطْحِ الْمَسْجِدِ، فَتَوَضَّأَ، قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرَّاً مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ».
[46] (227): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا حُسَيْنُ بْنُ عِيسَى أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ.
[47] (235): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا عَنْ عَامِرٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي سَفَرٍ، فَقَالَ: «أَمَعَكَ مَاءٌ؟»، قُلْتُ: نَعَمْ، فَنَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَمَشَى حَتَّى تَوَارَى عَنِّي فِي سَوَادِ اللَّيْلِ، ثُمَّ جَاءَ، فَأَفْرَغْتُ عَلَيْهِ الإِدَاوَةَ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُخْرِجَ ذِرَاعَيْهِ مِنْهَا حَتَّى أَخْرَجَهُمَا مِنْ أَسْفَلِ الْجُبَّةِ، فَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ
¥(26/280)
، ثُمَّ أَهْوَيْتُ لأَنْزِعَ خُفَّيْهِ، فَقَالَ: «دَعْهُمَا، فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ»، فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا.
[48] (248): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنْبَأَنَا عَبْدَانُ أَنْبَأَنَا أَبُو حَمْزَةَ قَالَ: سَمِعْتُ الأَعْمَشَ عَنْ سَالِمٍ هُوَ ابْنُ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَتْ مَيْمُونَةُ: وَضَعْتُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُسْلا، فَسَتَرْتُهُ بِثَوْبٍ، وَصَبَّ عَلَى يَدَيْهِ، فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ صَبَّ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ، فَغَسَلَ فَرْجَهُ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ الأَرْضَ، فَمَسَحَهَا، ثُمَّ غَسَلَهَا، فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ صَبَّ عَلَى رَأْسِهِ، وَأَفَاضَ عَلَى جَسَدِهِ، ثُمَّ تَنَحَّى، فَغَسَلَ قَدَمَيْهِ، فَنَاوَلْتُهُ ثَوْبًا فَلَمْ يَأْخُذْهُ، فَانْطَلَقَ وَهُوَ يَنْفُضُ يَدَيْهِ.
[49] (257): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مُسَدَّدٌ أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ مَاءٍ، فَأُتِيَ بِقَدَحٍ رَحْرَاحٍ فِيهِ شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ، فَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِيهِ، قَالَ أَنَسٌ: فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَى الْمَاءِ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ، قَالَ أَنَسٌ: فَحَزَرْتُ مَنْ تَوَضَّأَ مَا بَيْنَ السَّبْعِينَ إِلَى الثَّمَانِينَ.
[50] (260): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا عَيَّاشٌ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الأَعْلَى أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ عَنْ بَكْرٍ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيُّ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَقِيَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا جُنُبٌ، فَأَخَذَ بِيَدِي، فَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى قَعَدَ، فَانْسَلَلْتُ، فَأَتَيْتُ الرَّحْلَ، فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ جِئْتُ وَهُوَ قَاعِدٌ، فَقَالَ: أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هِرٍّ؟، فَقُلْتُ لَهُ، فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ، إِنَّ الْمُسْلِمَ لا يَنْجُسُ».
ـــــ هَامِشٌ ـــــ
[26] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6639).
[27] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (1384).
[28] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (7281).
[29] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (7283).
[30] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6101).
[31] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (4547).
[32] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (109).
[33] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (4485،7362،7542).
[34] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (71).
[35] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (79).
[36] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (100).
[37] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (132).
[38] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (3102،148).
[39] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (153).
[40] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (1361).
[41] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (152).
[42] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (244).
[43] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (3295).
[44] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (426).
[45] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (136).
¥(26/281)
[46] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (158).
[47] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (5799).
[48] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (276).
[49] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (200).
[50] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (285).
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[22 - 04 - 09, 05:48 م]ـ
بارك الله في علمكم و وقتكم
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 04 - 09, 01:56 ص]ـ
جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرَاً.
[51] (264): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيَرْقُدُ أَحَدُنَا وَهُوَ جُنُبٌ؟، قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرْقُدْ».
[52] (297): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَخْبَرَنَا مُسَدَّدٌ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الْمَنِيِّ يُصِيبُ الثَّوْبَ؟، فَقَالَتْ: كُنْتُ أَغْسِلُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَخْرُجُ إِلَى الصَّلاةِ، وَأَثَرُ الْغَسْلِ فِي ثَوْبِهِ بُقَعُ الْمَاءِ.
[53] (308): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ عَنْ ذَرٍّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: إِنِّي أَجْنَبْتُ فَلَمْ أُصِبِ الْمَاءَ، فَقَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أَمَا تَذْكُرُ أَنَّا كُنَّا فِي سَفَرٍ أَنَا وَأَنْتِ، فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ، وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فَصَلَّيْتُ، فَذَكَرْتُ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا يَكْفِيكَ هَذَا»، فَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَفَّيْهِ الأَرْضَ، وَنَفَخَ فِيهِمَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ.
[54] (316): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ حَفْصٍ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ قَالَتْ: حِضْتُ وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْخَمِيلَةِ، فَانْسَلَلْتُ فَخَرَجْتُ مِنْهَا، فَأَخَذْتُ ثِيَابَ حَيْضَتِي فَلَبِسْتُهَا، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَفِسْتِ؟»، قُلْتُ: نَعَمْ، فَدَعَانِي، فَأَدْخَلَنِي مَعَهُ فِي الْخَمِيلَةِ، قَالَتْ: وَحَدَّثَتْنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ، وَكُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ مِنَ الْجَنَابَةِ.
¥(26/282)
[55] (319): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ سَمِعَ زُهَيْرَاً عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ: أَنَّ أُمَّهُ حَدَّثَتْهُ أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهَا: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَّكِئُ فِي حَجْرِي وَأَنَا حَائِضٌ، ثُمَّ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ.
[56] (337): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَغْتَسِلَ فِي كُلِّ سَبْعَةِ أَيَّامٍ يَوْمَاً، يَغْسِلُ فِيهِ رَأْسَهُ وَجَسَدَهُ».
[57] (346): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ نَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: أَنَّ رَجُلاً أَصَابَ مِنَ امْرَأَةٍ قُبْلَةً، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى «أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفَاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ»، فَقَالَ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلِي هَذَا؟، قَالَ: «لِجَمِيعِ أُمَّتِي كُلِّهِمْ».
[58] (350): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَنَا عَبْدُ اللهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ أَنَا عَوْفٌ عَنْ سَيَّارِ بْنِ سَلامَةَ قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا، وَأَبِي عَلَى أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، فَقَالَ لَهُ أَبِي: كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الْمَكْتُوبَةَ؟، فَقَالَ: كَانَ يُصَلِّي الْهَجِيرَةَ الَّتِي تَدْعُونَهَا الأُولَى حِينَ تَدْحَضُ الشَّمْسُ، وَيُصَلِّي الْعَصْرَ، ثُمَّ يَرْجِعُ أَحَدُنَا إِلَى رَحْلِهِ فِي أَقْصَى الْمَدِينَةِ، وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ، وَنَسِيتُ مَا قَالَ فِي الْمَغْرِبِ، وَكَانَ يَسْتَحِبُّ أَنْ يُؤَخِّرَ مِنَ الْعِشَاءِ الَّتِي تَدْعُونَهَا الْعَتَمَةَ، وَكَانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَهَا، وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا، وَكَانَ يَنْفَتِلُ مِنْ صَلاةِ الْغَدَاةِ حِينَ يَعْرِفُ الرَّجُلُ جَلِيسَهُ، وَيَقْرَأُ بِالسِّتِّينَ إِلَى الْمِائَةِ.
[59] (351): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ نَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَوَ هُوَ ابْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: سَأَلْنَا جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ عَنْ صَلاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: كَانَ يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالْهَاجِرَةِ، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ، وَالْمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتْ، وَالْعِشَاءَ، إِذَا كَثُرَ النَّاسُ عَجَّلَ، وَإِذَا قَلُّوا أَخَّرَ، وَالصُّبْحُ بِغَلَسٍ.
¥(26/283)
[60] (363): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا آدَمُ نَا شُعْبَةُ نَا مُهَاجِرٍ أَبُو الْحَسَنِ مَوْلًى لِبَنِي تَيْمِ اللهِ قَالَ: سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَأَرَادَ الْمُؤَذِّنُ أَنْ يُؤَذِّنَ لِلظُّهْرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبْرِدْ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُؤَذِّنَ، فَقَالَ لَهُ: أَبْرِدْ حَتَّى رَأَيْنَا فَيْءَ التُّلُولِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ، فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاة».
[61] (366): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا أَبُو الْيَمَانِ أَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الْعَصْرَ، وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ حَيَّةٌ، فَيَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى الْعَوَالِي، فَيَأْتِيهِمْ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ، وَبَعْضُ الْعَوَالِي مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَمْيَالٍ أَوْ نَحْوِهِ.
[62] (367): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا الأَوْزَاعِيُّ ثَنَا أَبُو النَّجَاشِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَصْرَ، فَنَنْحَرُ جَزُورًا، فَتُقْسَمُ عَشْرَ قِسَمٍ، فَنَأْكُلُ لَحْمَاً نَضِيجَاً قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْس.
[63] (369): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا هِشَامٌ ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ قَالَ: كُنَّا مَعَ بُرَيْدَةَ فِي غَزْوَةٍ فِي يَوْمٍ ذِي غَيْمٍ، فَقَالَ: بَكِّرُوا بِصَلاةِ الْعَصْرِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَرَكَ صَلاةَ الْعَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ».
[64] (372): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ نَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْمَغْرِبَ إِذَا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ.
[65] (375): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا أَبُو الْيَمَانِ أَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَعْتَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعَتَمَةِ، حَتَّى نَادَاهُ عُمَرُ: نَامَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «مَا يَنْتَظِرُهَا أَحَدٌ غَيْرُكُمْ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ»، وَلا يُصَلِّي يَوْمَئِذ إِلاَّ بِالْمَدِينَةِ، وَكَانُوا يُصَلُّونَ الْعَتَمَةَ فِيمَا بَيْنَ أَنْ يَغِيبَ الشَّفَقُ إِلَى
¥(26/284)
ثُلُثِ اللَّيْلِ الأَوَّلِ.
[66] (402): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا أَبُو نُعَيْمٍ نَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَدْرَكَ أَحَدُكُمْ سَجْدَةً مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَلْيُتِمَّ صَلاتَهُ، وَإِذَا أَدْرَكَ سَجْدَةً مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلاتَهُ».
[67] (420): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْبَرِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ نَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ نَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدَاً الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامَاً مَحْمُودَاً الَّذِي وَعَدْتَهُ، حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
[68] (423): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَنَا عَبْدُ اللهِ أَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى الْمِنْبَرِ أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ، وَأَنَا، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُولُ اللهِ، قَالَ مُعَاوِيَةُ، وَأَنَا، فَلَمَّا أَنْ قَضَى التَّأْذِينَ، قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذَا الْمَجْلِسِ حِينَ أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ يَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ مِنِّي مِنْ مَقَالَتِي.
[69] (438): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ نَا حُصَيْنٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سِرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: لَوْ عَرَّسْتَ بِنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: «أَخَافُ أَنْ تَنَامُوا عَنِ الصَّلاةِ»، فَقَالَ بِلالٌ: أَنَا أُوقِظُكُمْ، فَاضْطَجَعُوا، وَأَسْنَدَ بِلالٌ ظَهْرَهُ إِلَى رَاحِلَتِهِ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ فَنَامَ، فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ، فَقَالَ: «يَا بِلالُ أَيْنَ مَا قُلْتَ»، قَالَ: مَا أُلْقِيَتْ عَلَيَّ نَوْمَةٌ مِثْلُهَا قَطُّ، قَالَ: «إِنَّ اللهَ قَبَضَ أَرْوَاحَكُمْ حِينَ شَاءَ، وَرَدَّهَا عَلَيْكُمْ حِينَ شَاءَ، يَا بِلالُ، قُمْ فَأَذِّنْ للنَّاسِ بِالصَّلاةِ»، فَتَوَضَّأَ، فَلَمَّا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ وَابْيَاضَّتْ، قَامَ فَصَلَّى.
¥(26/285)
[70] (450): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْبَرِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ نَا شُعْبَةُ نَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ قَزَعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، وَكَانَ غَزَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ غَزْوَةً، قَالَ: سَمِعْتُ أَرْبَعَاً عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْجَبَتْنِي، قَالَ: «لا تُسَافِرِ الْمَرْأَةُ مَسِيرَةَ يَوْمَيْنِ إِلا وَمَعَهَا زَوْجُهَا أَوْ ذُو مَحْرَمٍ، وَلا صَوْمَ فِي يَوْمَيْنِ: الْفِطْرِ، وَالأَضْحَى، وَلا صَلاةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَلا بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ، وَلا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى، وَمَسْجِدِي هَذَا».
[71] (467): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ وَرَاحَ، أَعَدَّ اللهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، كُلَّمَا غَدَا وَرَاحَ».
[72] (468): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ نَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْظَمُ النَّاسِ أَجْرَاً فِي الصَّلاةِ أَبْعَدُهُمْ، فَأَبْعَدُهُمْ مَمْشًى، وَالَّذِي يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الإِمَامِ، أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الَّذِي يُصَلِّي، ثُمَّ يَنَامُ».
[73] (471): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا عَبْدُ الْوَاحِدِ نَا الأَعْمَشُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلاةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ عَلَى صَلاتِهِ فِي بَيْتِهِ، وَفِي سُوقِهِ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ ضِعْفَاً، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ، فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ، لا يُخْرِجُهُ إِلا الصَّلاةُ، لَمْ يَخْطُ خُطْوَةً إِلا رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، فَإِذَا صَلَّى، لَمْ تَزَلِ الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلاهُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، وَلا يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلاةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاةَ».
[74] (496): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ نَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ زَعَمَ عَطَاءٌ أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ زَعَمَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَكَلَ ثُومَاً أَوْ بَصَلا فَلْيَعْتَزِلْنَا، أَوْ قَالَ: فَلْيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا، أَوْ لِيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ»، وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِقِدْرٍ فِيهِ
¥(26/286)
خُضَرٌ فَوَجَدَ لَهَا رِيْحَاً، فَسَأَلَ، فَأُخْبِرَ بِمَا فِيهَا مِنَ الْبُقُولِ، فَقَالَ: قَرِّبُوهَا إِلَى بَعْضِ أَصْحَابِهِ كَانَ مَعَهُ، فَلَمَّا رَآهُ كَرِهَ أَكْلَهَا، قَالَ: «كُلْ فَإِنِّي أُنَاجِي مَنْ لا تُنَاجِي».
[75] (497): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ نَا سُفْيَانُ نَا أَبُو حَازِمٍ قَالَ: سَأَلُوا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ الْمِنْبَرُ؟، فَقَالَ: مَا بَقِيَ بِالنَّاسِ أَعْلَمُ مِنِّي، هُوَ مِنْ أَثْلِ الْغَابَةِ، عَمِلَهُ فُلانٌ مَوْلَى فُلانَةَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَامَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ عُمِلَ، وَوُضِعَ، فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، كَبَّرَ، وَقَامَ النَّاسُ خَلْفَهُ، فَقَرَأَ وَرَكَعَ، فَرَكَعَ النَّاسُ خَلْفَهُ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ رَجَعَ الْقَهْقَرَى، فَسَجَدَ عَلَى الأَرْضِ، ثُمَّ عَادَ إِلَى الْمِنْبَرِ، ثُمَّ قَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ رَجَعَ الْقَهْقَرَى حَتَّى سَجَدَ بِالأَرْضِ، فَهَذَا شَأْنُهُ.
ــــ هَامِشٌ ــــ
[51] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (287).
[52] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (230).
[53] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (338).
[54] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (322).
[55] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (297).
[56] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (898).
[57] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (526).
[58] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (547).
[59] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (565).
[60] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (539).
[61] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (550).
[62] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (2485).
[63] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (553).
[64] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (561).
[65] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (864).
[66] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (556).
[67] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (614).
[68] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (914).
[69] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (595).
[70] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (1996).
[71] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (662).
[72] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (651).
[73] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (647).
[74] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (855).
[75] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (377).
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 04 - 09, 10:08 ص]ـ
[76] (508): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى عَنْ شَيْبَانَ عَنْ هِلالٍ الْوَزَّانِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: «لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ، وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسْجِدَاً».
¥(26/287)
[77] (523): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلامٌ، فَنَظَرَ إِلَى أَعْلامِهَا نَظْرَةً، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: «اذْهَبُوا بِخَمِيصَتِي هَذِهِ إِلَى أَبِي جَهْمٍ، وَائْتُونِي بِإِنْبِجَانِيَّةِ أَبِي جَهْمٍ، فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِي آنِفًا عَنْ صَلاتِي».
[78] (525): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا قُتَيْبَةُ نَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الْخَيْرِ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّهُ قَالَ: قَدْ أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرُّوجُ حَرِيرٍ، فَلَبِسَهُ ثُمَّ صَلَّى فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَنَزَعَهُ نَزْعَاً شَدِيدَاً كَالْكَارِهِ لَهُ، ثُمَّ قَالَ: «لا يَنْبَغِي هَذَا لِلْمُتَّقِينَ».
[79] (535): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قُبَّةٍ حَمْرَاءَ مِنْ أَدَمٍ، وَرَأَيْتُ بِلالاً أَخَذَ وَضُوءَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَأَيْتُ النَّاسَ يَبْتَدِرُونَ ذَلِكَ الْوَضُوءَ، فَمَنْ أَصَابَ مِنْهُ شَيْئَاً تَمَسَّحَ مِنْهُ، وَمَنْ لَمْ يُصِبْ مِنْهُ شَيْئَاً، أَخَذَ مِنْ بَلَلِ يَدِ صَاحِبِهِ، ثُمَّ رَأَيْتُ بِلالاً أَخَذَ عَنَزَةً وَرَكَزَهَا، وَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مُشَمِّرَاً، صَلَّى بِالنَّاسِ رَكْعَتَيْنِ، وَرَأَيْتُ النَّاسَ يَمُرُّونَ بَيْنَ يَدَيِ الْعَنَزَةِ.
[80] (542): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ نَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ نَا عُبَيْدُ اللهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَرَجَ يَوْمَ الْعِيدِ أَمَرَ بَالْحَرْبَةِ، فَتُوضَعُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَيُصَلِّي إِلَيْهَا وَالنَّاسُ وَرَاءَهُ، وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السَّفَرِ، فَمِنْ ثَمَّ اتَّخَذَهَا الأُمَرَاءُ.
[81] (552): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ أَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ نَا عُبَيْدُ اللهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ، فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَعَلَيْكَ السَّلامُ ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ»، فَرَجَعَ فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ، فَقَالَ: «وَعَلَيْكَ السَّلامُ ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ»، فَقَالَ فِي الثَّانِيَةِ أَوْ فِي الَّتِي بَعْدَهَا: عَلِّمْنِي يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاةِ، فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ،
¥(26/288)
فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ بِمَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَسْتَوِيَ قَائِمَاً، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدَاً، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسَاً، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدَاً، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسَاً، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلاتِكَ كُلِّهَا».
[82] (557): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ نَا اللَّيْثُ عَنْ خَالِدٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ (ح) وَأَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، وَيَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ: أَنَّهُ كَانَ جَالِسَاً مَعَ نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرْنَا صَلاةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ: أَنَا كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلاةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَأَيْتُهُ إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ، فَإِذَا رَكَعَ، أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصَرَ ظَهْرَهُ، فَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ، اسْتَوَى حَتَّى يَعُودَ كُلُّ فَقَارٍ إِلَى مَكَانِهِ، فَإِذَا سَجَدَ، وَضَعَ يَدَيْهِ غَيْرَ مُفْتَرِشٍ وَلا قَابِضِهِمَا، وَاسْتَقْبَلَ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ الْقِبْلَةَ، فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ، جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى، وَنَصَبَ الْيُمْنَى، فَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ، قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَنَصَبَ الأُخْرَى، وَقَعَدَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ.
[83] (595): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ قَالَ: قُلْتُ لِخَبَّابِ بْنِ الأَرَتِ: أَكَانَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ؟، قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: بِأَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تَعْلَموُنَ قِرَاءَتَهُ؟، قَالَ: بِاضْطِرَابِ لَحْيَيْهِ.
[84] (605): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا أَبُو نُعَيْمٍ نَا سُفْيَانُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ «الم تَنْزِيلُ»، و «هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ».
[85] (613): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ نَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يَكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوَى، ثُمَّ يَكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ
¥(26/289)
، ثُمَّ يَكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الصَّلاةِ كُلِّهَا، حَتَّى يَقْضِيَهَا، وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الثَّنْتَيْنِ بَعْدَ الْجُلُوسِ.
[86] (615): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ نَا غُنْدَرٌ نَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَقِيمُوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَوَاللهِ إِنِّي لأَرَاكُمْ مِنْ بَعْدِي، وَرُبَّمَا قَالَ: مِنْ بَعْدِ ظَهْرِي، إِذَا رَكَعْتُمْ، وَسَجَدْتُمْ».
[87] (635): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ نَا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَنَسٍ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً، يُقَالُ لَهُمُ: الْقُرَّاءُ، فَأُصِيبُوا، فَمَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ عَلَى شَيْءٍ مَا وَجَدَ عَلَيْهِمْ، فَقَنَتَ شَهْرَاً فِي صَلاةِ الْفَجْرِ، وَيَقُولُ: «إِنَّ عُصَيَّةَ عَصَوْا اللهَ وَرَسُولَهُ».
[88] (637): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ نَا ابْنُ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، وَأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُو عَلَى أَحَدٍ، أَوْ يَدْعُو لأَحَدٍ، قَنَتَ بَعْدَ الرُّكُوعِ، فَرُبَّمَا قَالَ: إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ: «اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، وَاجْعَلْهَا سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ» يَجْهَرُ بِذَلِكَ، وَكَانَ يَقُولُ فِي بَعْضِ صَلاةِ الْفَجْرِ: «اللَّهُمَّ الْعَنْ فُلانَاً وَفُلانَاً»، لأَحَيَاءٍ مِنَ الْعَرَبِ، حَتَّى أَنْزَلَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى «لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ».
[89] (644): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ نَا أَبُو نُعَيْمٍ نَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى هُوَ ابْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ حَدَّثَنِي مُعَيْقِيبٌ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي الرَّجُلِ يُسَوِّي التُّرَابَ حَيْثُ يَسْجُدُ، قَالَ: «إِنْ كَانَ فَاعِلاً فَوَاحِدَةً».
[90] (678): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْبَرِيُّ نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ نَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ نَا أَبِي نَا الأَعْمَشُ حَدَّثَنِي شَقِيقٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَا: السَّلامُ عَلَى اللهِ قَبْلَ عِبَادِهِ، السَّلامُ عَلَى جِبْرِيلَ، السَّلامُ عَلَى مِيكَائِيلَ، السَّلامُ عَلَى فُلانٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ هُوَ السَّلامُ، فَإِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ، فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ للهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ
¥(26/290)
وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَّادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ: أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ»، ثُمَّ يَتَخَيَّرُ بَعْدُ مِنَ الْكَلامِ مَا شَاءَ.
[91] (4340): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفَرَبْرِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، مَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ اللَّبَنِ، وَرِيْحُهُ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ، وَكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهَا، فَلا يَظْمَأُ أَبَدَاً».
[92] (4364): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ: «وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ» قَالَ: نَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيِّ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُخَلَّصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، فَيُقْتَصُّ لِبَعْضٍ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمُ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا، أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لأَحَدُهُمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا».
[93] (4367): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ أَنَا عَبْدُ اللهِ أَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا صَارَ أَهْلُ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّة، وَأَهْلُ النَّارِ إِلَى النَّارِ، جِيءَ بِالْمَوْتِ حَتَّى يُجْعَلَ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، ثُمَّ يُذْبَحُ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، لا مَوْتَ، وَيَا أَهْلَ النَّارِ، لا مَوْتَ، فَيَزْدَادُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَرَحَاً إِلَى فَرَحِهِمْ، وَيَزْدَادُ أَهْلُ النَّارِ حُزْنَاً إِلَى حُزْنِهِمْ».
[94] (4371): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الأَعْمَشِ حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ ذُخْرَاً، بَلْهَ مَا أُطْلِعْتُمْ عَلَيْهِ»، ثُمَّ قَرَأَ «فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ».
¥(26/291)
[95] (4373): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ حَدَّثَنَا عُمَارَةُ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً، لا يَبُولُونَ، وَلا يَتَغَوَّطُونَ، وَلا يَتْفُلُونَ، وَلا يَمْتَخِطُونَ، أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ، وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ، وَمَجَامِرُهُمُ الأَلُوَّةِ، وَأَزْوَاجُهُمُ الْعِينُ، عَلَى خَلْقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعَاً فِي السَّمَاءِ».
[96] (4378): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَتَرَاءَوْنُ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ، كَمَا يَتَرَاءَوْنُ الْكَوْكَبَ الدَّرِّيَّ الْغَابِرَ فِي الأُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ أَوِ الْمَغْرِبِ لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، تِلْكَ مَنَازِلُ الأَنْبِيَاءِ لا يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ، قَالَ: «بَلَى، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا بِاللهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ».
[97] (4380): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ ثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فيِهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ، آنِيَتُهُمَا وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ، إِلاَّ رِدَاءُ الْكِبْرِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ».
[98] (4401): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابَاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ عَلَى أُخْمِصُ قَدَمَيْهِ جَمْرَتَانِ، يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ، كَمَا يَغْلِي الْمِرْجَلُ بِالْقُمْقُمِ».
[99] (4403): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَقُولُ اللهُ لأَهْوَنُ أَهْلِ النَّارِ عَذَابَاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ: لَوْ أَنَّ لَك مَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ أَكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ، فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ: أَنْ لا تُشْرِكَ بِي شَيْئَاً، فَأَبَيْتَ إِلا أَنْ تُشْرِكَ
¥(26/292)
بِي».
[100] (4414): أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النُّعَيْمِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ أَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ عَنْ أَبِي حَازِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا بَيْنَ مَنْكِبَيِ الْكَافِرِ مَسِيرَةُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ لِلرَّاكِبِ الْمُسْرِعِ».
ـــ هامش ـــ
[76] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (1330).
[77] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (373).
[78] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (5802).
[79] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (376).
[80] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (494).
[81] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6251).
[82] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (828).
[83] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (761).
[84] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (891).
[85] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (789).
[86] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (742).
[87] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6394).
[88] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (4560).
[89] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (1207).
[90] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6230).
[91] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6579).
[92] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6535).
[93] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6548).
[94] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (4780).
[95] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (3327).
[96] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (3256).
[97] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (7444).
[98] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6562).
[99] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6557).
[100] وَالْحَدِيثُ فِي «صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ» (6553).
ـ[ماهر]ــــــــ[23 - 04 - 09, 03:39 م]ـ
ما شاء الله تبارك.
أجزل الله لكم الثواب وأدخلكم الجنة بغير حساب وجمعنا ووالدينا وإياكم في الفردوس الأعلى.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 04 - 09, 08:30 م]ـ
شَيْخَنَا الْوَدُودَ الْوَفِي / الدُّكْتُورَ مَاهِرَ أَبَا الْحَارِثِ.
فَإِنْ يَكُ عَنْ لِقَائِكَ غَابَ وَجْهِي ... فَلَمْ تَغِبِ الْمَحَبَّةُ وَالْوَفَاءُ
وَلَم يَزَلِ الثَّنَاءُ عَلَيْكَ يُتْلَى ... بِظَهْرِ الْغََيْبِ يَتْبَعُهُ الدُّعَاءُ
دَعَوَاتِي دَوْمَاً أَنْ تَرْعَاكُمْ عِنَايَةُ ذِى الْجَلالِ وَالإِكْرَامْ، وَتَحُوطُكُمْ الطِّمِأنِينَةُ وَالأَمْنُ وَالسَّلامُ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[24 - 04 - 09, 10:41 ص]ـ
لِكُلِّ مَنْ سَأَلَنِي مِنْ أَهْلِ الْمُلْتَقَى الإِجَازَةَ بِهَذِهِ الْمِئَوِيَّاتِ الْمُخْتَارَةِ:
ارْوِ عَنِّي هَذَا الْكِتَابَ فَقَدْ هَذَّبْتُ مَا قَدْ حَوَاهُ مِنْ مُسْتَفَادِ
وَشَكَّلْتُ الْحُرُوفَ مِنْهُ فَقَامَتْ لَكَ بِالشَّكْلِ فِي نِظَامِ السَّدَادِ
جَاءَ مُسْتَخْلَصَاً لِسَبْكِ الْمَعَانِي ... كَالدَّنَانِيْرِ مِنْ يَدِ النَّقَّادِ
نَظْمَ شِعْرٍ وَنَثْرَ قَوْلٍ يَرُوقَانِ ... كَنُورِ الرِّيَاضِ غَبِّ الْعِمَادِ
وَكَأَنَّ السُّطُورَ مِنْهُ سُمُوطٌ ... بَلْ عُقُودٌ يَلُحْنَ فِي أَجْيَادِ
فَتَحَفَّظْ مَا فِيهِ مِنْ زُبَدِ الآدَابِ وَاضْبِطْ طَرَائِقَ الإِسْنَادِ
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[24 - 04 - 09, 04:56 م]ـ
الْمِئَوِيَّةُ الثَّانِيَةُ
ـ (التُّحْفَةُ الْيَعْقُوبِيَّةُ بِمِئَوِيَّةٍ بَغَوِيَّةٍ شَافِعِيَّةٍ) ـ
ـــــ،،،،، ـــــ
الْحَمْدُ للهِ جَامِعِ الشَّتَاتِ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ عَلَى الْمَبْعُوثِ بِالآيَاتِ الْبَيِّنَاتِ وَالْمُعْجِزَاتِ الْبَاهِرَاتِ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَزْوَاجِهِ الطَّاهِرَاتِ.
وَبَعْدُ ...
¥(26/293)
لَمَّا كَانَ أبُو مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ مِنْ عِلْيَةِ الْمُحَدِّثِينَ الْحُفَّاظِ لِمَذْهَبِ الشَّافِعِىِّ، الْمُنَافِحِينَ عَنْهُ، النَّاصِرِينَ لأَقْوَالِهِ، لِذَا كَانَ لِمُسْنَدِ الشَّافِعِيِّ مَكَانَاً مَرْمُوقَاً، وَعُلُّوَاً بَيِّنَاً، وأثراً جَلِيَّاً وَسَطَ مَصَادِرِ «شَرْحِ السُّنَّةِ»، فَقَدْ زَخَرَ بِالْمِئَاتِ مِنْ أَحَادِيثِهِ وَآثَارِهِ، وَمَدَارُ رِوَايَتِهِ لَهُ عَلَى إِسْنَادَيْنِ عَالِيَّيْنِ، حَيْثُ يَقُولُ أبُو مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِسَائِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلَّالُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّالِحِيُّ، وَأَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَارِفُ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِيُّ.
وَأَعْلَى مَا لَهُ بِهَذَيْنِ الإِسْنَادَيْنِ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثُّمَانِيَّاتُ، وَهِيَ ثُلاثِيَّاتُ الشَّافِعِيِّ. وَمِنْهَا هَذِهِ السُّبَاعِيَّةُ:
[1] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِسَائِيُّ أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلَّالُ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّالِحِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَارِفُ قَالا: أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنَا الرَّبِيعُ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِيُّ أَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ عَنْ عَمِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ: «وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ».
قَالَ الشَّافِعِيُّ رَضِي اللهُ عَنْهُ: يَعْنِي بِقَافْ.
[2] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِسَائِيُّ أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلَّالُ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّالِحِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَارِفُ قَالا: أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحِيرِيُّ أنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنَا الرَّبِيعُ أَنَا الشَّافِعِيُّ أَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ الْمَسْجِدَ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَقَالَ لَهُ: «أَصَلَّيْتَ؟»، قَالَ: لا، قَالَ: «فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ».
[3] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِسَائِيُّ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلَّالُ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّالِحِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَارِفُ قَالا: أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِيُّ أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ أَنَّهُ سَمِعَ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ أَبِي يَزِيدَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: كُنْتُ فِيمَنْ قَدَّمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ضَعَفَةِ أَهْلِهِ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ إِلَى مِنَىً.
¥(26/294)
[4] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِسَائِيُّ أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلَّالُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّالِحِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَارِفُ قَالا: أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنَا الرَّبِيعُ أَنَا الشَّافِعِيُّ أَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: احْتَجَمَ رَسَولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟، قَالَ: نَعَمْ حَجَمَهُ أَبُو طَيْبَةَ، فَأَعْطَاهُ صَاعَيْنِ، وَأَمَرَ مَوَالِيَهُ أَنْ يُخَفِّفُوا عَنْهُ مِنْ ضَرِيبَتِهِ، وَقَالَ: «إِنَّ أَمْثَلَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ الْحِجَامَةُ، وَالْقُسْطُ الْبَحْرِيُّ لِصِبْيَانِكُمْ مِنَ الْعُذْرَةِ، وَلا تُعَذِّبُوهُمْ بِالْغَمْزِ».
[5] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِسَائِيُّ أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلَّالُ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّالِحِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَارِفُ قَالا: أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنَا الرَّبِيعُ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِيُّ أَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُنْبَذُ لَهُ فِي سِقَاءٍ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ، فَتَوْرٌ مِنْ حِجَارَةٍ.
[6] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِسَائِيُّ أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلَّالُ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسُ الأَصَمُّ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّالِحِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَارِفُ قَالا: أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنَا الرَّبِيعُ أَنَا الشَّافِعِيُّ أَنَا إِسْمَاعِيلُ الَّذِي يُعْرَفُ بِابْنِ عُلَيَّةَ أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى أَنْ يتَزَعْفَرَ الرَّجُلُ.
[7] أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِسَائِيُّ أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلَّالُ أَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّالِحِيُّ، وَأَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَارِفُ قَالا: أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنَا الرَّبِيعُ أَنَا الشَّافِعِيُّ أَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كُنَّا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ أَلْفَاً وَأَرْبَعِمِائَةٍ، وَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ»، قَالَ جَابِرٌ: لَوْ كُنْتُ أُبْصِرُ لأَرَيْتُكُمْ مَوْضِعَ الشَّجَرَةِ.
ـــ هامش ـــ
(1) مُسْنَدُ الشَّافِعِيِّ (696).
(2) مُسْنَدُ الشَّافِعِيِّ (225).
(3) مُسْنَدُ الشَّافِعِيِّ (1598).
(4) مُسْنَدُ الشَّافِعِيِّ (863).
(5) مُسْنَدُ الشَّافِعِيِّ (1267).
(6) مُسْنَدُ الشَّافِعِيِّ (525).
(7) مُسْنَدُ الشَّافِعِيِّ (984).
ـ[السيد زكي]ــــــــ[05 - 05 - 09, 07:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الجليل محبكم في الله ابي الحسن احمد فتحي السكندري
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 05 - 09, 12:21 م]ـ
الْحَبِيبَ الْمُوَفَّقَ / أبَا الْحَسَنِ السَّكَنْدَرِيَّ
شُكْرِي لِبِرِّكَ مَوْصُولٌ مَرْفُوعٌ. وَحُبِّى لَكَ لا شَاذٌ وَلا مَعْلُولٌ وَلا مَقْطُوعٌ.
وَلا ارْتِيَابَ عِنْدِى بِصِحَّةِ مَوَدِّتِكَ بَاطِنَاً وَظَاهِرَا. وَسَلامِي إِلَيْكَ أَوَّلاً وَآخِرَا.
بَارَكَ اللهُ فِيكُمْ، وَرَزَقَنَا وَإيَّاكُمْ السَّدَادَ وَالتَّوْفِيقَ.
¥(26/295)
http://img232.imageshack.us/img232/7809/alalfi.gif
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[11 - 05 - 09, 04:39 م]ـ
وَلَمَّا كَانَ مَدَارُ رِوَايَاتِ الْبَغَوِيِّ لأَحَادِيثِ «مُسْنَدِ الشَّافِعِيِّ» عَلَى هَذَيْنِ الإِسْنَادَيْنِ:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِسَائِيُّ أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلالُ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّالِحِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَارِفُ قَالا: أنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، قَالا: أَنَا أَبُو الْعَبَّاسُ الأَصَمُّ أَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ أَنَا الشَّافِعِيُّ.
فَهَذِهِ تَرَاجِمُ الرُّوَاةِ الثَّلاثَةِ: الْمُرَادِيِّ، وَالأَصَمِّ، وَالْحِيْرِيِّ
[1] الرَّبيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ أبُو مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ
رَاوِيَةُ الشَّافِعِيِّ وَلِسَانهُ
&&&&
الرَّبِيْعُ بنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ كَامِلٍ الْمُرَادِيُّ مَوْلاَهُمُ، أَبُو مُحَمَّدٍ الْمِصْرِيُّ الْمُؤَذِّنُ، وَشَيْخُ الْمُؤذِّنِينَ بِجَامعِ الفُسْطَاطِ. الإِمَامُ الْمُحَدِّثُ، الفَقِيْهُ الْكَبِيْرُ، بَقِيَّةُ الأَعْلاَمِ، صَاحِبُ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ وَنَاقلُ عِلْمِهِ، وَمُسْتَمْلِي مَشَايِخِ وَقْتِهِ.
مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسَبْعِيْنَ وَمِائَةٍ، أَوْ قَبْلَهَا بِعَامٍ.
سَمِعَ: أَسَدَ بْنَ مُوسَى الأُمَوِيَّ الْمِصْرِيَّ الْمَعْرُوفَ بِأَسَدِ السُّنَّةِ، وَأَيُّوْبَ بْنَ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيَّ، وَبِشْرَ بْنَ بَكْرٍ التِّنِّيْسِيَّ، وَحَجَّاجَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الأَزْرَقَ، وَخَالِدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُرَاسَانِيَّ، وَالْخَصِيبَ بْنَ الْمُغِيْرَةِ السَّكْسَكِيَّ، وَسَعِيْدَ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ، وَشُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، وَعَبْدَ اللهِ بْنَ صَالِحٍ كَاتِبَ اللَّيْثِ، وَعَبْدَ اللهِ بْنَ وَهْبٍ الْمِصْرِيَّ، وَعَبْدَ اللهِ بْنَ يوسفَ التِّنِّيْسِيَّ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ شَيْبَةَ الْحِزَامِيَّ، وَعَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ السَّامِيَّ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِدْرِيْسَ الشَّافِعِيَّ الْمُطَّلبِيَّ، وَيَحْيَى بْنَ حَسَّانِ بْنِ حَيَّانَ الْبَكْرِيَّ التِّنِّيْسِيَّ، وَيَعْقُوبَ بْنَ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي عَبَّادٍ الْقَلْزَمِيَّ، وَأَبَا يَعْقُوبَ يُوسُفَ بْنَ يَحْيَى الْبُوَيْطِيَّ.
وَلَمْ يَكُنْ صَاحِبَ رِحلَةٍ، فَأَمَّا مَا يُرْوَى أَنَّ الشَّافِعِيَّ بَعَثَهُ إِلَى بَغْدَادَ بِكِتَابِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَغَيْرُ صَحِيْحٍ، قَالَهُ الذَّهَبِيُّ.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ القُرَشِيُّ الأُمَوِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، وَأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ جُهينَة الشَّهْرُزُوْرِيُّ، وَأبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ بَهْزَاذَ بْنِ مِهْرَانَ السِّيرَافِيُّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مَنْصُوْرٍ الإِلْبِيْرِيُّ، أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يُوْسُفَ بْنِ مُوْسَى بْنِ جَوْصَا، وَأَبُو الْحَرِيشِ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْكِلابِيُّ، وَأَبُو الفَوَارِسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ السِّنْدِيِّ الصَّابُوْنِيُّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامَةَ الطَّحَاوِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ بْنِ غَيْلاَنَ السُّوسِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَسْعُودٍ الزُّبَبْرِيُّ الْعَكَرِيُّ، وَأَبُو الْجَعْدِ أَسْلَمُ بْنُ عَبْدِ العَزِيْزِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ خَالِدٍ الأُمَوِيُّ، وَالْحَسَنُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْحَصَائِرِيُّ الدِّمَشْقِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَزَّازُ، وَأَبُو يَحْيَى زَكِرَيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ
¥(26/296)
بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ الْفَقِيهُ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيْمِ ابْنُ أَخِي أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيْمِ الرَّازِيُّ، وَأَبُو مَعَدٍّ عَدْنَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ طُولُونَ، وَأَبُو الطَّيِّبِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوْبَ بْنِ حُجْرٍ الرَّقِّيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ بْنِ كُرَبٍ الزَّاهِدُ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَاشِدِ بْنِ مَعْدَانَ الثَّقَفِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ إدْرِيسَ الرَّازِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ النَّيْسَابُورِيُّ، وَأَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْمَرْوَزِيُّ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ النَّيْسَابُورِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، وَأبو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قَرِينٍ العُثْمَانِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، وَأَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الإِسْفَرَائَيْنِىُّ.
قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: وَطَالَ عُمُرُهُ، وَاشْتُهِرَ اسْمُهُ، وَازْدَحَمَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ الْحَدِيْثِ، وَنِعْمَ الشَّيْخُ كَانَ، أَفنَى عُمُرَهُ فِي العِلْمِ وَنَشْرِهِ، وَلَكِن مَا هُوَ بِمَعْدُوْدٍ فِي الْحُفَّاظِ، وَإِنَّمَا كَتَبْتُهُ فِي (التَّذْكِرَةِ) وَهنَا، لإِمَامَتِهِ وَشُهْرَتِهِ بِالْفِقْهِ وَالْحَدِيْثِ.
قُلْتُ: عَجِيبٌ، كَيْفَ ازْدَحَمَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ الْحَدِيْثِ، وَلَيْسَ بِالْحَافِظٍ؟!، فَمَنْ يَكُنْهُ إِنْ لَمْ يَكُنْ أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُرَادِيُّ!.
قَالَ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ: لاَ بأْسَ بِهِ. وَقَالَ أَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ.
ورَوَوا عَنِ الرَّبِيْعِ أَنَّهُ قَالَ: كُلُّ مُحَدِّثٌ حَدَّثَ بِمِصْرَ بَعْدَ ابْنِ وَهْبٍ كُنْتُ مُسْتَمْلِيَهُ.
وَرُوِيَ عَنِ الشَّافِعِيِّ أَنَّهُ قَالَ لِلرَّبيعِ: لَوْ أَمْكَنَنِي أَنْ أُطْعِمُكَ الْعِلْمَ لأَطْعَمْتُكَ. وَقَالَ أَيْضَاً: الرَّبِيْعُ رَاوِيَةُ كُتُبِي.
وَقَالَ أَبُو عُمَرَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: ذَكَرَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ أَسْمَاءَ مَنْ أَخَذَ عَنِ الرَّبِيْعِ كُتُبَ الشَّافِعِيِّ، وَرَحَلَ إِلَيْهِ فِيْهَا مِنَ الآفَاقِ، فَسَمَّى نَحْوَ مِئَتَيْ رَجُلٍ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: وَكَانَ الرَّبِيْعُ لاَ يُؤَذِّنُ فِي مَنَارَةِ جَامِعِ مِصْرَ أَحَدٌ قَبْلَهُ، وَكَانَتِ الرِّحلَةُ إِلَيْهِ فِي كُتُبِ الشَّافِعِيِّ، وَكَانَتْ فِيْهِ سَلاَمَةٌ وَغفلَةٌ، وَلَمْ يَكُنْ قَائِمَاً بِالْفِقْهِ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ مِنْ كِبَارِ العُلَمَاءِ، وَلَكِنْ مَا يَبْلغُ رُتْبَةَ الْمُزَنِيِّ، كَمَا أَنَّ الْمُزَنِيَّ لاَ يَبْلُغُ رُتْبَةَ الرَّبِيْعِ فِي الْحَدِيْثِ، وَقَدْ رَوَى أَبُو عِيْسَى فِي جَامعِهِ عَنِ الرَّبِيْعِ بِالإِجَازَةِ.
وَقِيْلَ: إِنَّ هَذَا الشِّعْرَ للرَّبيعِ:
صَبْرَاً جَمِيْلاً مَا أَسْرَعَ الْفَرَجَا ... مَنْ صَدَقَ اللهَ فِي الأُمُورِ نَجَا
مَنْ خَشِيَ اللهَ لَمْ يَنَلْهُ أَذَىً ... وَمَنْ رَجَا اللهَ كَانَ حَيْثُ رَجَا
قَالَ أبُو بَكْرٍ الْعَكَرِيُّ: سَمِعْتُ الرَّبِيْعَ يَقُوْلُ: كُنْتُ أَنَا وَالْمُزَنِيُّ وَالْبُوَيْطِيُّ عِنْد الشَّافِعِيِّ، فَنَظَرَ إِليَنَا، فَقَالَ لِي: أَنْتَ تَمُوْتُ فِي الْحَدِيْثِ، وَقَالَ لِلْمُزَنِيِّ: هَذَا لَوْ نَاظَرَهُ الشَّيْطَانُ قَطَعَهُ وَجَدَلَهُ، وَقَالَ لِلبُوَيْطِيِّ: أَنْتَ تَمُوْتُ فِي الْحَدِيْدِ.
¥(26/297)
قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَى البُوَيْطِيِّ أَيَّامَ الْمِحْنَةِ، فَرَأَيْتُهُ مُقَيَّدَاً مَغلَوْلاً.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ: مَاتَ الرَّبِيْعُ مُؤَذِّنُ جَامِعِ الْفُسْطَاطِ فِي يَوْمِ الاثْنَيْنِ، وَدُفِنَ يَوْمَ الثُّلاَثَاءِ لإِحْدَى وَعِشْرِيْنَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَوَّالٍ سنَةَ سَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ الأَمِيْرُ خُمَارَوَيْهِ يَعْنِي صَاحِبَ مِصْرَ، وَابْنُ صَاحِبِهَا أَحْمَدَ بْنِ طولُوْنَ.
وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ: الْجَرْحُ وَالتَّعْدِيلُ لابْنِ أَبِي حَاتِمٍ (2/ 204)، وَطَبَقَاتُ الْفُقَهَاءِ لِلشِّيرَازِيِّ (79)، وَطَبَقَاتُ فُقَهَاءِ الشَّافِعِيَّةِ لِلْعَبَّادِيِّ (9)، وَوَفَيَاتُ الأَعْيَانِ لابْنِ خَلِّكَانْ (1/ 217)، وَالأَنْسَابُ لِلسَّمْعَانِيِّ (5/ 278)، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (12/ 493 - 497)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (2/ 28)، وَطَبَقَاتُ الشَّافِعِيَّةِ لِلسُّبْكِيِّ (2/ 93،109)، وَاللُّبَابُ (2/ 205)، وَالْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ لابْنِ كَثِيْرٍ (11/ 36)، وَالنُّجُومُ الزَّاهِرَةُ (3/ 93)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ لابْنِ الْعِمَادِ الْحنبلِيِّ (2/ 148)، وَطَبَقَاتُ الشَّافِعِيَّةِ لابْنِ هِدَايَةِ اللهِ (20)، وَمِفْتَاحِ السَّعَادَةِ (2/ 158،159).
[2] الأَصَمُّ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوْبَ بن يُوْسُفَ بْنِ مَعْقَلٍ
أَبُو الْعَبَّاسِ الأُمَوِيُّ السِّنَانِيُّ الْمَعْقِلِيُّ النَّيْسَابُوْرِيُّ
&&&&
مُسْنِدُ أَصْبَهَانَ بَلْ مُحَدِّثُ الآفَاقِ. وَلَدُ الْمُحَدِّثِ الْمُقْرِئِ الْحَافِظِ أَبِي الْفَضْلِ الوَرَّاقِ. الْحَافِظُ الْحُجَّةُ الثَّبْتُ الْعَلَمُ. وَكَعْبَةُ الْفَضْلِ الَّتِي تُؤْتَى وَتُؤَمُّ. قُرَّةُ عَيْنِ أَصْبَهَانِهِ. وَفَرِيدُ تِرْبِهِ وَأَقْرَانِهِ. الْمُؤَذِّنُ الْمُحْتَسِبُ الأَوَّاهْ. «وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ». مَنْ تَبَوَّأَ صَدْرَ مَجَالِسِ الْحَدِيثِ وَالإِقْرَاءِ مَعَ الْحِشْمَةِ وَالْجَلالَةِ. وَرِثَ ذَا عَنْ أَبِيهِ حَيَّاً لا عَنْ كَلالَةِ. فَقَدْ رَبَّاهُ فِي مَحَارِيبِ الْفِقْهِ وَالْحَدِيثِ وَالإِقْرَاءِ. وَأَرْضَعَهُ مِنْ لُبَانَاتِ الْمُحَدِّثِينَ وَالْفُقَهَاءِ وَالْقُرَّاءِ. وَارْتَحَلَ بِهِ فِي الآفَاقِ مُتَّجِرَاً فِي بَضَائِعِ الْفَوَائِدِ. وَرَاغِبَاً فِي صَيْدِ الشَّوَارِدِ وَقَيْدِ الأَوَابِدِ. فَشَكَرَ الابْنُ سَعْيَهُ. وَرَضِيَ صَنِيعَهُ وَهَدْيَهُ. وَجَمَعَ مِنْ بَضَائِعِ الْعِلْمِ مَا رَاقَ صُنْعَا. وَحَسَدَتْهُ لِرِقَّةِ نَسْجِهِ بُرُودُ صَنْعَا.
وَيَنْشَأُ نَاشِئُ الْفِتْيَانِ مِنَّا ... عَلَى مَا كَانَ عَوَّدَهُ أبُوهُ
وَمَا دَانَ الْفَتَى بِحِجَاً وَلَكِنْ ... يُعَلِّمُهُ التَّدَيُّنَ أَقْرَبُوهُ
وَأَصَابَهُ الصَّمَمُ شَابَّاً فَمَا أَعَاقَهُ. وَلازَمَهُ الْفَقْرُ فَاحْتَمَلَهُ وَأَطَاقَهُ. وَهْوَ إِذْ ذَاكَ فِي الْمَعْرِفَةِ عَلَمْ. وَفِي مِعْرَاجِ الْمَجْدِ ثَبْتُ الْجَنَانِ ثَابِتُ الْقَدَمْ. لَوْ مَسَّ عُودَاً بِرَاحَتِهِ أَيْنَعَ وَأوْرَقَ. وَلَوْ تَضَرَّعَ بِمَسْأَلَتِهِ لَسَالَ الْحَيَا وَتَرَقْرَقَ.
وَلَمْ أَجَدِ الإِنْسَانَ إِلاَّ ابْنَ سَعْيِهِ ... فَمَنْ كَانَ أَسْعَى كَانَ بِالْمَجْدِ أَجْدَرَا
وَبِالْهِمَّةِ الْعَلْيَاءِ يَرْقَى إِلَى الْعُلَى ... فَمَنْ كَانَ أَرْقَى هِمَّةً كَانَ أَظْهَرَا
وَطَالَ عُمُرُهُ وَقَارَبَ الْمِئَةَ. مُجْتَهِدَاً فِيمَا يَسْتَوْهِبُ الإِحْسَانَ وَيَمْحُو السَّيْئَةَ. وَلازَمَ الإِمَامَ الرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيَّ. وَحَفِظَ بِصَدْرِهِ كُلَّ مَا لَدَيْهِ مِنْ تُرَاثِ الشَّافِعِيِّ. وحَدَّثَ مِنْ حِفْظِهِ سِتَّاً وَسَبْعِينَ مِنَ السِّنِينَ. وَهُوَ عَلَى أَوْفَرِ حَظٍّ مِنَ الثَّبَاتِ وَالإتْقَانِ وَالْيَقِينِ. فَانْتَفَعَ بِهِ الرُّفَعَاءُ الأَجِلَّةُ. وَالْمَجْدُ يَسْعَى لَهُ لِيَخْدِمَ بِالسَّعْدِ مَحْلَهُ. فَحَمِدَ رَبَّهُ وَمَوْلاهْ. بِلِسَانِ الشَّاكِرِ الأَوَّاهْ:
¥(26/298)
إِلَهِي قَدْ جَاوَزْتُ تِسْعِينَ حَجَّةً ... فَشُكْرَاً لِنُعْمَاكَ الَّتِي لَيْسَ تُكْفَرُ
وَعَمَّرْتُ فِي الإِسْلامِ فَازْدَدْتُ بَهْجَةً ... وَنُورَاً كَذَا يَبْدُو السِّرَاجُ الْمُعَمِّرُ
وَعَمَّ نُورُ الشَّيْبِ رَأْسِي فَسَرَّنِي ... وَمَا سَاءنِي أَنَّ السِّرَاجَ مُنَوَّرُ
وَبَعْدَ مِئَوِيَّةٍ زَاخِرَةٍ بِالْعَطَاءِ رَضِيَّةْ. سَقَاهُ الدَّهْرُ كَأْسَ الْمَنُونِ رَوِيَّةْ. وَشَيَّعَتْ أَصْبَهَانُ جَنَازَتَهُ وَالدُّمُوعُ مِنَ مَآقِيهَا طُوفَانْ. وَاسْتَوَى تَابُوتُهُ عَلَى جُودِيِّ الرَّحْمَةِ وَالْغُفْرَانْ.
رَوَى عَنْ: أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْبَرَلُّسِيِّ الْكُوفِيِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْخَيْبَرِيِّ الْكُوفِيِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ مَرْزُوقِ بْنِ دِيْنَارٍ البَصْرِيِّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مُنْقِذِ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ عِيْسَى الْخَوْلاَنِيِّ العُصْفُرِيِّ الْمِصْرِيِّ، وَأَبِي الأَزْهَرِ أَحْمَدَ بْنِ الأَزْهَرِ، وَأَبِي عَبْدِ الْمُؤْمِنِ أَحْمَدِ بْنِ شَيْبَانَ بْنِ الوَلِيْدِ بْنِ حَيَّانَ الرَّمْلِيِّ، وَأَبِي عُمَرَ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيِّ الْكُوفِيِّ، وَأَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْحَارِثِيِّ الْكُوفِيِّ، وَأَبِي عُتْبَةَ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحِمْصِيِّ، وَأَبِي الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنِ يُوْسُفَ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيِّ النَّيْسَابُوْرِيِّ، وَأَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بنِ يُوْنُسَ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ زُهَيْرِ الأَصْبَهَانِيِّ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ أَسِيْدِ بْنِ عَاصِمٍ الثَّقَفِيِّ الأَصْبَهَانِيِّ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ بَحْرِ بْنِ نَصْرِ بْنِ سَابِقٍ الْخَوْلاَنِيِّ الْمِصْرِيِّ، وَأَبِي بَكْرَةَ بَكَّارِ بنِ قُتَيْبَةَ بْنِ أَسَدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ الْقَاضِي الْمِصْرِيِّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ بَكْرِ بْنِ سَهْلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ نَافِعٍ الدِّمْيَاطِيِّ الْمِصْرِيِّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ الصَّائِغِ البَغْدَادِيِّ، وَأَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنُ بنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَزِيْدَ العَطَّارِ الْبَغْدَادِيِّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيِّ الْكُوفِيِّ، وَأَبِي عَلِيٍّ الْحَسَنِ بْنِ مُكْرَمٍ البَزَّازِ البَغْدَادِيِّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الرَّبِيْعِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ كَامِلٍ الْمُرَادِيِّ الْمِصْرِيِّ، وَأَبِي يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى بْنِ أَسَدٍ الْمَرْوَزِيِّ زَكَرَوَيْهِ الْبَغْدَادِيِّ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ السَّرِيِّ، وَأَبِي الْفَضْلِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الدُّوْرِيِّ الْبَغْدَادِيِّ، وَأَبِي الْفَضْلِ الْعَبَّاسِ بْنِ الوَلِيْدِ بْنِ مَزيدٍ العُذْرِيِّ البَيْرُوْتِيُّ، وَأَبِي زُرْعَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَفْوَانَ النَّصْرِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْمُسْتَوْرِدِ الأَشْجَعِيِّ الْكُوفِيِّ، وَأَبِي الْحَسَنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ مَيْمُوْنِ بْنِ مِهْرَانَ الْمَيْمُونِىِّ الْجَزَرِيِّ، عُبَيْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ كَثِيرٍ، وَأَبِي غَسَّانَ مَالِكِ بْنِ يَحْيَى السُّوسِىِّ، وَأَبِي أُمَيَّةَ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ الطَّرَسُوسِىِّ، وَأَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ جَعْفَرٍ الصَّاغَانِيِّ الْبَغْدَادِيِّ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَهْمِ السِّمَّرِيِّ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ خَلِيٍّ الْحِمْصِيِّ، وَأَبِي الْحَسَنِ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ الْقَزَّازِ الْبَصْرِىِّ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ الْمِصْرِيِّ،
¥(26/299)
وَأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْمُنَادِي الْبَغْدَادِيِّ، وَأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ الطَّائِيِّ الْحِمْصِيِّ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ حَيَّانَ الْمَدَائِنِىِّ، وَأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بنِ هِشَامِ بْنِ مَلاَّسٍ النُّمَيْرِيِّ الدِّمَشْقِيِّ، وَأَبِي الْحَسَنِ هَارُوْنَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ بِهْرَامَ الْخَزَّازِ الأَصْبَهَانِيِّ، وَأَبِي بَكْرٍ يَحْيَى بْنِ أَبِي طَالِبٍ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزِّبْرِقَانِ البَغْدَادِيِّ، وَأَبِي الْقَاسِمِ يَزِيْدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيِّ الدِّمَشْقِيِّ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعَطَّارُ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ إِسْمَاعِيْلَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي الْحَرَشِيُّ الْحِيْرِيُّ، وَأَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بنُ حَمدُوْنَ بْنِ أَحْمَدَ النَّيْسَابُوْرِيُّ الأَعْمَشِيُّ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، وَأَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَبِيْب الْفَامِيُّ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّاذْيَاخِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُزَاحِمٍ الصَّفَّارُ الأَدِيبُ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ السُّوسِىُّ، وَأبُو الْوَلِيدِ حَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيْهُ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيْبٍ الْمُفَسِّرُ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِيُّ الْوَرَّاقُ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْقَبَّانِيُّ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بنُ عَلِيِّ بْنِ يَزِيْدَ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَأَبُو عُثْمَانَ سَعِيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ عَبْدَانَ، وَأَبُو الطَّيِّبِ سَهْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الصُّعْلُوكيُّ، وَأَبُو أَحْمَد عَبْدُ اللهِ بْنُ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَن الْمِهْرَجَانِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوْسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَامِد أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيْمَ الْمُقْرِئُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بَالَوَيْهِ الْمُزَكِّي، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ القُشَيْرِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الطَّهْمَانِيُّ، وَأَبُو الْحَسَن عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ البَغْدَادِيُّ الطِّرَازِيُّ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِسْفَرَائِينِيُّ الْمُقْرِئُ، وَأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ السُّبْعِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنِ جَعْفَرٍ الْجُرْجَانِيُّ، وَأَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سِنَانٍ الْحِيْرِيُّ، وَأَبُو صَادِق مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَوَارِسِ الْعَطَّارُ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ ابْنُ مَنْدَهْ الأَصْبَهَانِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُوْسَى السُّلَمِيُّ، وَأَبُو عَبْد اللهِ الْحَاكِمُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدُوَيْهِ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الشِّيْرَازِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَيْدٍ الصَّيْرَفِيُّ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ رَجَاءٍ الأَدِيْبُ، وَأَبُو
¥(26/300)
طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمِشٍ الْفَقِيهُ، وَأَبُو سَعِيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوْسَى بْنِ الْفَضْلِ ابْن أَبِي عَمْرٍو الصَّيْرَفِيُّ، وَأَبُو سَعِيدٍ مَسْعُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِىُّ، وَأَبُو نَصْرٍ مَنْصُوْرُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُقْرِئُ، وَأَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيْمَ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَكِّيُّ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَأَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ وَأُمَمٌ سِوَاهُم.
قُلْتُ: وَهَذِهِ الأَرْبَعِينِيَّةُ مِنْ رُوَاةِ أبِي الْعَبَّاسِ مِمَّنْ رَوَى عَنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ جَمِيعَاً، وَأَحَادِيثُهُمْ مَبْثُوثَةٌ فِي مُصَنَّفَاتِهِ.
وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الأَصَمِّ بِالإِجَازَة أَبُو نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيُّ.
قَالَ الْحَاكِمُ أبُو عَبْدِ اللهِ النَّيْسَابُورِيُّ: كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ لَهُ: الأَصَمُّ، فَكَانَ أَمَامُنَا أَبُو بَكْرٍ ابْنُ إِسْحَاقَ الصِّبْغِيُّ يَقُوْلُ: الْمَعْقِلِيُّ، وَإِنَّمَا حَدَثَ بِهِ الصَّمَمُ بَعْدَ انْصِرَافِهِ مِنَ الرِّحْلَةِ، وَكَانَ مُحَدِّثَ عَصْرِهِ، وَلَمْ يَخْتَلِفْ أَحَدٌ فِي صِدْقِهِ، وَصِحَّةِ سَمَاعَاتِهِ، وَضَبْطِ أَبِيهِ يَعْقُوْبَ الوَرَّاقِ لَهَا، وَكَانَ يَرْجِع إِلَى حُسْنِ مَذْهَبٍ وَتَدَيُّنٍ. وَبَلَغَنِي أَنَّهُ أَذَّنَ سَبْعِينَ سَنَةً فِي مَسْجِدِهِ. وَكَانَ حَسَنَ الْخُلُقِ، سَخَيَّ النَّفْسِ، وَرُبَّمَا كَانَ يَحْتَاجُ إِلَى الشَّيْءِ لِمَعَاشِهِ، فَيُوَرِّقُ، وَيَأْكُلُ مِنْ كِسْبِ يَدِهِ، وَهَذَا الَّذِي يُعَابُ بِهِ، مِنْ أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذُ عَلَى الْحَدِيْثِ، إِنَّمَا كَانَ يَعِيْبُهُ بِهِ مَنْ لاَ يَعْرِفُهُ، فَإِنَّهُ كَانَ يَكْرَهُ ذَلِكَ أَشدَّ الْكَرَاهَة، وَلاَ يُنَاقِشُ أَحَدَاً فِيْهِ، إِنَّمَا كَانَ وَرَّاقُهُ وَابْنُهُ يَطلُبَانِ النَّاس بِذَلِكَ، فَيَكْرَهُ هُوَ ذَلِكَ، وَلاَ يَقْدِرُ عَلَى مُخَالَفَتِهِمَا.
سَمِعَ مِنْهُ: الآباءُ وَالأَبنَاءُ وَالأَحْفَاد، وَكفَاهُ شَرَفَاً أَنْ يُحَدِّثَ طُولَ تِلْكَ السِّنِينَ، وَلاَ يَجِدُ أَحَدٌ فِيْهِ مَغْمَزَاً بِحُجَّةٍ، وَمَا رَأَيْنَا الرِّحْلَةَ فِي بِلاَدٍ مِنْ بِلاَدِ الإِسْلامِ أَكْثَرَ مِنْهَا إِلَيْهِ، فَقَدْ رَأَيْتُ جَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ الأَنْدَلُسِ، وَجَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ طِرَازٍ، وَإِسْبيجَابَ عَلَى بَابِهِ، وَكَذَا جَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ فَارِسَ، وَجَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ الشَّرْقِ. سَمِعْتُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ يَقُوْلُ: وُلِدْتُ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمِئَتَيْنِ.
وَرَحَلَ بِهِ أَبُوْهُ عَلَى طَرِيْق أَصْبَهَان فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ، فسَمِعَ بِهَا وَلَمْ يَسْمَعْ بِالأَهْواز، وَلاَ البَصْرَة حَرْفاً، ثُمَّ حَجَّ، وَسَمِعَ بِمَكَّةَ مِنْ أَحْمَدَ بن شَيْبَان الرَّمْلِيِّ صَاحبِ ابْنِ عُيَيْنَه، سَمِعَ بِهَا مِنْهُ فَقَطْ. وَسَمِعَ بِمِصْرَ وَعَسْقلاَن وَبَيْرُوْتَ وَدِمْيَاط وَطَرَسُوْس، سَمِعَ بِهَا مِنْ أَبِي أُمَيَّةَ الطَّرَسُوْسِيِّ. وَسَمِعَ بِحِمْصَ مِنْ: مُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ، وَأَبِي عُتْبَةَ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ. وَسَمِعَ بَالْجَزِيْرَة مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ الرَّقِّيِّ. وَسَمِعَ الْمَغَازِي مِنْ لَفْظ أَبِي عُمَرَ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيِّ.
وَسَمِعَ مُصَنَّفَاتِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَطَاءٍ مِنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي طَالِبٍ. وَسَمِعَ مُصنَّفَاتِ زَائِدَة وَ «السُّنَنِ» لأَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الصَّاغَانِيِّ. وَسَمِعَ «الْعِلَلَ» لعَلِيِّ بْنِ الْمَدِيْنِيِّ مِنْ حَنْبَلٍ. وَسَمِعَ «مَعَانِي القُرْآنِ» مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَهْمِ السِّمَّرِيِّ.
وَسَمِعَ «التَّارِيْخَ» مِنْ عَبَّاسٍ الدُّوْرِيِّ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى خُرَاسَانَ، وَهُوَ ابْنُ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً.
¥(26/301)
وَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: حَدَّثْتُ بِكِتَابِ «مَعَانِي الْقُرْآنِ» فِي سَنَةِ نَيِّفٍ وَسَبْعِيْنَ وَمِئَتَيْنِ.
قَالَ الْحَافِظُ أَبُو حَامِد الأَعْمَشِيُّ: كتَبْنَا عَنْ أَبِي الْعَبَّاس بْنِ يَعْقُوْبَ الوَرَّاقِ فِي مَجْلِسِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْفَرَّاءِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَاكِمُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ سَمِعْتُ جَدِّي، وَسُئِلَ عَنْ سَمَاعِ «كِتَابِ الْمَبْسُوطِ» مِنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الأَصَمِّ، فَقَالَ: اسمعُوا مِنْهُ، فَإِنَّهُ ثِقَةٌ، قَدْ رَأَيْتُهُ يسمعُ مَعَ أَبِيهِ بِمِصْرَ وَأَبُوْهُ يضبِطُ سَمَاعَهُ.
قَالَ الْحَاكِم أبُو أََحْمَدَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَنْصُوْر الْقَاضِي سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْم بنَ عَدِيّ، وَاجتَمَعَ جَمَاعَةٌ يسأَلونه الْمُقَام بِنَيْسَابُوْرَ لقرَاءةِ «الْمَبْسُوطِ»، فَقَالَ: يَا سُبْحَانَ اللهِ! عِنْدَكُم رَاوِي هَذَا الْكِتَابِ الثِّقَةُ الْمَأْمُوْنُ أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ، وَأَنْتُمْ تُرِيدُوْنَ أَنْ تَسْمَعُوهُ مِنْ غَيْرِهِ. وَقَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي حَاتِمٍ يَقُوْلُ: مَا بَقِيَ لِكِتَابِ «الْمَبْسُوطِ» رَاوٍ غَيْرَ أَبِي الْعَبَّاسِ الوَرَّاقِ، وَبَلَغَنَا أَنَّهُ ثِقَةٌ صَدُوْقٌ. قَالَ: وَحَضَرْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ يَوْماً فِي مَسْجِدِهِ، فَخَرَجَ لِيُؤَذِّنَ لِصَلاَة الْعَصْرِ، فَوَقَفَ مَوْضِع الْمِئْذَنَةِ، ثُمَّ قَالَ بِصَوْتٍ عَالٍ: أَخْبَرَنَا الرَّبِيْع بْنُ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ، ثُمَّ ضَحِكَ، وَضَحِكَ النَّاسُ، ثُمَّ أَذَّنَ.
قَالَ الْحَاكِمُ: سَمِعْتُ الأَصَمَّ، وَقَدْ خَرَجَ وَنَحْنُ فِي مَسْجِدِهِ، وَقَدِ امْتَلأَتِ السِّكَّةُ مِنَ النَّاسِ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَثَلاَثِمِائَةٍ، وَكَانَ يُمْلِي عَشِيَّةَ كُلِّ يَوْمِ اثْنَيْنِ مِنْ أُصُولِهِ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى كَثْرَة النَّاس وَالْغُرَبَاءِ، وَقَدْ قَامُوا يُطْرِقُوْنَ لَهُ، وَيَحْمِلُونَهُ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ مِنْ بَابِ دَارِهِ إِلَى مَسْجِدِهِ، فَجَلَسَ عَلَى جِدَارِ الْمَسْجِدِ، وَبَكَى طَوِيْلاً، ثُمَّ نَظَرَ إِلَى الْمُسْتَمْلِي، فَقَالَ: أُكْتُبْ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيَّ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ الأَشَجَّ سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ إِدْرِيْس يَقُوْلُ: أَتيتُ يَوْماً بَابَ الأَعْمَشِ بَعْدَ مَوْتِهِ فَدَقَقْتُ الْبَابَ، فَأَجَابتَنِي جَارِيَةٌ عَرَفْتَنِي: هَاي هَاي تَبْكِي؛ يَا عَبْدَ اللهِ، مَا فَعَلَ جَمَاهِيْرُ الْعَرَبِ الَّتِي كَانَتْ تَأَتِي هَذَا الْبَابَ؟، ثُمَّ بَكَى الْكَثِيْرَ، ثُمَّ قَالَ: كَأَنِّيْ بِهَذِهِ السِّكَّةِ لاَ يَدْخُلُهَا أَحَدٌ مِنْكُمْ، فَإِنِّي لاَ أَسْمَعُ وَقَدْ ضَعُفَ الْبَصَرَ، وَحَانَ الرَّحِيلُ، وَانْقَضَى الأَجَلُ، فَمَا كَانَ إِلاَّ بَعْد شَهْرٍ أَوْ أَقَلِّ مِنْهُ حَتَّى كُفَّ بَصَرُهُ، وَانْقَطَعَتِ الرِّحْلَةُ، وَانْصَرَفَ الْغُرَبَاءُ، فَرَجَعَ أَمْرُهُ إِلَى أَنَّهُ كَانَ ينَاول قَلماً، فَيَعْلَمُ أَنَّهُم يطلُبُونَ الرِّوَايَة، فَيَقُوْلُ: حَدَّثَنَا الرَّبِيْعُ، وَكَانَ يَحْفَظُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ حَدِيْثاً، وَسَبْعَ حِكَايَاتٍ، فَيَرْوِيهَا، وَصَارَ بِأَسوَأَ حَالٍ حَتَّى تُوُفِّيَ فِي الثَّالِثِ وَالْعِشْرِيْنَ مِنْ رَبِيعٍ الآخَرِ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَثَلاَثِمِئَةٍ.
¥(26/302)
وَقَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي عَلِيٍّ الْحَافِظِ يَحُثُّ أَبَا الْعَبَّاسِ الأَصَمَّ عَلَى الرُّجُوعِ عَنْ أَحَادِيْثَ أَدْخَلُوهَا عَلَيْهِ: حَدِيْثِ الصَّاغَانِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَكِيْم عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ حَدِيْثِ «قَبْضِ العِلْمِ»، وَحَدِيْثِ أَحْمَدَ بْنِ شَيْبَانَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَة عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ: بَعَثَ رَسُوْل اللهِ صَلَّى اللهُُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً .. قَالَ: فَوَقَّعَ أَبُو الْعَبَّاسِ: كُلُّ مَنْ رَوَى عَنِّي هَذَا فَهُوَ كَذَّابٌ.
[3] أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَن بْنِ أَبِي عَمْرٍو أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ
أَبُو بَكْرٍ الْحِيْرِيُّ الشَّافِعِيُّ الْقَاضِي النَّيْسَابُوْرِيُّ
&&&&
قَالَ الذَّهَبِيُّ «سِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ» (17/ 357): أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ الْحَسَن ابْنِ الْحَافِظِ أَبِي عَمْرٍو أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَفْص بن مُسْلِمِ بْنِ يَزِيْدَ الْحَرَشِيُّ الْحِيْرِيُّ النَّيْسَابُوْرِيُّ الشَّافِعِيُّ، وَجَدُّهُ هُوَ سِبْطُ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو الْحَرَشِيِّ.
الإِمَامُ العَالِمُ الْمُحَدِّثُ مُسْنِدُ خُرَاسَانَ قَاضِي الْقُضَاةِ.
وُلِدَ فِي حُدُوْدِ سَنَة خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، أَرَّخَهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُوْر السَّمْعَانِيُّ، وَقَالَ: هُوَ ثِقَةٌ فِي الْحَدِيْثِ.
قُلْتُ: حَدَّثَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَعْقلٍ الْمَيْدَانِيِّ، وَحَاجِبِ بْنِ أَحْمَدَ الطُّوْسِيُّ، وَأَبِي العَبَّاسِ الأَصَمِّ، وَابنِهِ أَبِي عَلِيٍّ، وَأَبِي سَهْل بْنِ زِيَادٍ القَطَّانِ، وَأَبِي بَكْرٍ بْنِ أَبِي دَارمٍ الكُوْفِيِّ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الفَاكِهِيِّ الْمَكِّيِّ، وَبُكَيْرِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَدَّادِ، وَأَبِي أَحْمَدَ بْنِ عَدِيٍّ، وَخَلْقٍ.
وتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي الوَلِيْد حَسَّانِ بْنِ مُحَمَّدٍ، وَدَرَسَ الكَلاَمَ وَالأُصُوْلَ عَلَى أَصْحَابِ أَبِي الْحَسَنِ الأَشْعَرِيِّ، وَانْتَقَى عَلَيْهِ أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَاكِمُ، وَقَدْ أَمْلَى مِنْ سَنَة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَثَلاَثِمِئَةٍ.
وَكَانَ بَصِيْرَاً بِالْمَذْهَبِ، فَقِيْهَ النَّفْسِ، يَفْهَمُ الْكَلاَمَ، وَقُلِّدَ قَضَاءَ نَيْسَابُوْر مُدَّة.
حَدَّثَ عَنْهُ: الْحَاكِمُ وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْجُوَيْنِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ البَيْهَقِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ القُشَيْرِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الْخَطِيْبُ، وَأَبُو صَالِحٍ الْمُؤَذِّنُ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ الْمُقْرِئُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مأْمُوْنَ الْمُتَولِّي، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمُظَفَّرِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكِسَائِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَكِّي، وَقَاضِي القُضَاة أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ النَّاصِحِيُّ، وَشَيْخُ الْحَنَفِيَّة مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيْلَ بْنِ حَسَنَوَيْهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُمَيْرِيُّ الزَّاهِدُ، وَأَبُو بَكْرٍ بْنُ خَلَفٍ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ الثَّقَفِيُّ الرَّئِيْسُ، وَمَكِّيُّ بْنُ مَنْصُوْرٍ السَّلاَّرُ، وَأَسَعْدُ بْنُ مَسْعُوْدٍ الْعُتْبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْكَامِخِيُّ، وَنَصْرُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخُشْنَامِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الأَخْرَمُ، وَعَبْدُ الغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الشِّيْرُوْيِي خَاتِمَةُ أَصْحَابِهِ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ.
¥(26/303)
قَالَ عَبْدُ الغَافِرِ الْفَارِسِيُّ فِي (تَارِيْخِهِ): أَصَابه وَقْرٌ فِي آخِرِ عُمُرِهِ، وَكَانَ يُقْرأُ عَلَيْهِ مَعَ ذَلِكَ، وَيَحْتَاطُ، إِلَى أَنِ اشْتَدَّ ذَلِكَ قَرِيْباً مِنْ سَنَتَيْنِ أَوْ ثَلاَثٍ، فَمَا كَانَ يُحسِنُ أَنْ يَسْمَعَ، وَكَانَ مِنْ أَصحِّ أَقرَانِهِ سَمَاعَاً، وَأَوْفَرِهِم إِتقَانَاً، وَأَتَمِّهِمْ دِيَانَةً وَاعْتِقَاداً. صَنَّفَ فِي الأُصُوْلِ وَالْحَدِيْثِ.
قُلْتُ: وَقَدْ قَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ العَبَّاسِ الإِمَامِ تِلْمِيْذِ الأُشْنَانِي، وَسَمِعْنَا مُسْنَدَ الشَّافِعِيِّ مِنْ طَرِيقِهِ.
أَثْنَى عَلَيْهِ الْحَاكِم، ُوَفَخَّمَ أَمْرَهُ، وَقَالَ:كَانَ جَدُّهُم الأَكبَرُ سَعِيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَرَشِيّ خَلِيْفَةَ الأَمِيْرِ عَبْدَِ اللهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيزٍ عَلَى نَيْسَابُوْرَ.
تَلاَ أَبُو بَكْرٍ بِأَحْرُفٍ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الإِمَامِ، وَعَقَدَ لَهُ مَجْلِسَ النَّظَرِ فِي حَيَاةِ الأُسْتَاذ أَبِي الوَلِيْدِ.
ثُمَّ قَالَ الْحَاكِمُ فِي تَرْجَمَةِ أَبِي عَلِيٍّ الْمَعْقِلِيِّ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ.
وَأَخْبَرَنَاهُ بِعُلُوِّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَكِّيٍّ أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ أَخْبَرَنَا مَكِّيُّ بْنُ عَلاَّنَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحِيْرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمَيْدَانِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَلاَ تَقَاطَعُوا .... » وَذَكَرَ الْحَدِيْثَ.
مَاتَ الْحِيْرِيُّ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِمِئَةٍ، وَلَهُ سِتٌّ وَتِسْعُوْنَ سَنَةً رَحِمَهُ اللهُ.
وَمِنْ مَصَادِرِ تَرْجَمَتِهِ: الأَنْسَابُ لِلسَّمْعَانِيِّ (4/ 108، 289)، وَمُعْجَمُ الْبُلْدَانِ (2/ 331)، وَطَبَقَاتُ ابْنِ الصَّلاحِ (الْوَرَقَةُ 32)، وَالْعِبَرُ فِي خَبَرِ مَنْ عَبَرَ (3/ 141، 142)، وَسِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ، وَالْوَافِي بِالْوَفَيَاتِ (6/ 306)، وَطَبَقَاتُ الشَّافِعِيَّةِ لِلسُّبْكِيِّ (4/ 6، 7)، وَطَبَقَاتُ الإِسْنَوِيِّ (1/ 422، 423)، وَشَذَرَاتُ الذَّهَبِ (3/ 217).
&&&&
http://img232.imageshack.us/img232/7809/alalfi.gif
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[11 - 05 - 09, 08:52 م]ـ
وَهَذِهِ: التُّحْفَةُ الْيَعْقُوبِيَّةُ بِمِئَوِيَّةٍ بَغَوِيَّةٍ شَافِعِيَّةٍ
قَالَ الشَّيْخُ الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مَسْعُودٍ رَحِمَهُ اللهُ:
[1] (99): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِسَائِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلَّالُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّالِحِيُّ، وَأَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَارِفُ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِيُّ أَنْبَأَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤالِهِمْ وَاخْتِلافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَائْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ».
¥(26/304)
[2] (101): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِسَائِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلَّالُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّالِحِيُّ، وَأَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَارِفُ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِيُّ أَنْبَأَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ أَنْبَأَنَا سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ سَمِعَ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ أَبِي رَافِعٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ مُتَّكِئَاً عَلَى أَرِيكَتِهِ يَأْتِيهِ الأَمْرُ مِنْ أَمْرِي مِمَّا أَمَرْتُ بِهِ، أَوْ نَهَيْتُ عَنْهُ، فَيَقُولُ: لا أَدْرِي، مَا وَجَدْنَاهُ فِي كِتَابِ اللهِ اتَّبَعْنَاهُ».
[3] (112): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِسَائِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلَّالُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّالِحِيُّ، وَأَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَارِفُ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِيُّ أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَضَّرَ اللهُ عَبْدَاً سَمِعَ مَقَالَتِي، فَحَفِظَهَا، وَوَعَاهَا وَأَدَّاهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرُ فَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، ثَلاثٌ لا يَغِلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ مُسْلِمٍ: إِخْلاصُ الْعَمَلِ للهِ والنَّصِيحَةُ لِلْمُسْلِمِينَ، وَلُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَائِهِمْ».
[4] (133): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِسَائِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلَّالُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّالِحِيُّ، وَأَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَارِفُ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِيُّ أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَجِدُونَ النَّاسَ مَعَادِنَ، فَخِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الإِسْلامِ إِذَا فَقِهُوا».
[5] (152): أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِسَائِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلَّالُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَصَمُّ (ح) وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الصَّالِحِيُّ، وَأَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَارِفُ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَنْبَأَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَنْبَأَنَا الشَّافِعِيُّ أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حُمْرَانَ: أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ تَوَضَّأَ بِالْمَقَاعِدِ ثَلاثَاً، ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ
¥(26/305)