هل هذا وهم من الحافظ ابن حجر أم ماذا؟
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[20 - 11 - 08, 08:08 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله , وآله وصحبه ومن والاه. أما بعد.
أحمد بن نفيل السكوني الكوفي , جاء في ترجمته:
قال المزى فى "تهذيب الكمال":
121 - أحمد بن نفيل السكوني الكوفي.
روى عن:
حفص بن غياث النخعي.
روى عنه:
النسائي (*)، وقال: لا بأس به. اهـ
علق محقق التهذيب الدكتور بشار عواد: ((*) جاء في حاشية الاصل من قول المؤلف: " ذكره صاحب النبل، ولم أقف على روايته عنه ".
وقال الحافظ الذهبي في " ديوان الضعفاء والمتروكين " الورقة: 6: أحمد بن نفيل الكوفي شيخ النسائي لا يعرف ".
وعلق الحافظ ابن حجر في التهذيب (1/ 88): " قلت: بل هو معروف يكفيه رواية النسائي عنه ".
*******
قلت وقد ورد اسمه في مشيخة النسائي في الملحق الأول: تسمية شيوخ النسائي الذين لم يردوا في رواية بن بسام وذكرهم ابن عساكر في (المعجم المشتمل) أو الضياء في (الأوهام)
قلت: والمشكلة هي في قول الحافظ العسقلاني "بل هو معروف يكفيه رواية النسائي عنه "
حيث لم أجد له رواية في السنن الصغرى.
فأرجو ممن يعلم له رواية في سنن النسائي أن يتحفنا بها.
ـ[يونس1]ــــــــ[22 - 11 - 08, 01:56 ص]ـ
التحليل:
1 - قد يكون شيخ النسائي فعلا، ولم يرو عنه.
2 - قد يكون شيخ النسائي فعلا وروى عنه في سننه، ثم تبين له ضعفه فضرب على حديثه.
والقول الأول هو الأرجح.
ـ[يونس1]ــــــــ[22 - 11 - 08, 01:57 ص]ـ
التحليل:
1 - قد يكون شيخ النسائي فعلا، ولم يرو عنه.
2 - قد يكون شيخ النسائي فعلا وروى عنه في سننه، ثم تبين له ضعفه فضرب على حديثه.
والقول الأول هو الأرجح.(25/121)
تناقض التناقضات الألباني الواضحات لحسن السقاف-الذب عن الألباني رحمه الله
ـ[فخر الدين المغربي]ــــــــ[21 - 11 - 08, 01:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين إصطفى
إخواني الكرام أخواتي الكريمات, احييكم بتحية محمد وصحبه, وبتحية الإسلام واهله, وبتيحة دارالسلام , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في كتاب التناقضات الألباني الواضحات, لمؤلفه حسب بن علي السقاف, وهو عبارة عن أحاديث جمعها حسن السقاف من كتب الألباني رحم الله من هنا ومن هناك, ويزعم أن الشيخ حصل له خلط وتناقض, فيحسن حديثا في هذا الموضع, بينما يضعفه فيموضع آخر, وهكذا الى أن تنتهي أجزاء هذا الكتاب, بلا أي تعليق, ولا متابعة , ولاعرض كلام العلماء من الحفاظ والنقاد, ,وإن كان إبن حجر رحمه الله يقدم كلام العلماء من صناع الحديث في فتح الباري, وكثيرا ما يأتي برواي الإسماعلي, والكشمهيني, وغيرهم من الجاهبدة الحفاظ ممن إشتغلوا بأحاديث البخاري, وهو أمير المؤمين في علم الحديث, حتى قال عنه الألباني رحمه الله عجزت النساء أن تلدن مثله- إبن حجر- بعده, فكيف بحسن السقاف, الذي يكتفي بنقل أحاديث ممن حققها الشيخ الألباني رحمه, من هنا من هناك, ثم يعلق بعبارة تدبروا, وتناقض, وإختلاط, دونما أن يعرض كلام الشيخ الألباني رحمه الله على كلام الحفاظ والنقاد, إن كان منصفا للحق كما يزعم, وإن كان الأمر كما يظن حسن السقاف, فيستطيع كل واحد أن ينسخ عشرات الأجزاء في ظرف أقل من سنة, مجرد نسخ أحديث من هنا وهناك ... , وصدق والله إن حجر رحمه الله عندما علق على كلام الفقيه المجتهد الكرماني حينما تكلم في علم مصطلح الحديث, فقال إبن حجر ومن تكلم في غير فنه أتى بمثل هذه العجائب ...... ثم هب انه وقع للألباني رحمه الله تصحيح لحديث ما ثم ضعفه في مكان آخر, فهذه ليست علة, ومن تعلل بها فعلته عليلة, فجل المحدثين والحفاظ والنقاد, يحكمون على حديث بصحة أو ضعف, وبعد سنين وإطلاع, قد يتبين له تعديل ذلك الحديث إما بالتحسينه أو تضعيفه, فقدتعقب على البخاري في أكثر من حديث, وكذلك مسلم, وهما من صناع الحديث, وأبى الله لاالعصمة والكمال إلا للأنبيائه ورسله عليهم صلولت ربي أجمعين, ولهذا أظن أن حسن السقاف واتباعه, ما فقهوا كلام الألباني رحمه الله عندما كان يردد طيلة عمره أنه مجرد طالب علم, وصدق, فإن المشتغل بعلم الحديث لا يتوقف على المطالعة والبحث, وإطلاع على المخطوطات, بل حتى السفر إن لزم ذلك, وقد سافر الألباني رحمه الى المغرب من أجل إطلاع على مخطوطة لسنن الترمذي, وهذا العلم لا يترك صاحبه أن ينام, وقد كان رحمه الله يتكلم في نومه كما حكى ذلك عنه إبنه عبد الرحمن.
ونأخد مثال من كتاب التناقضات لحسن السقاف من الجزء الأول من صفحة 1 الى صفحة و71, ثم نرى من وقع في التناقضات, والله الموفق وعليه التكلان------سأقوم بتلوين الجمل باللون الأحمر للتأمل ...
(51) حديث عبد الله بن مسعود قال: (كان النبي صلى الله عليه وآله إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا) رواه الترمذي (509) وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث محمد بن الفضل وهو ضعيف ذاهب الحديث عند أصحابنا. قال الالباني مضيفا على تضعيف الترمذي له في (تخريج (المشكاة) (1/ 443 برقم 1414): (لانه متهم بالكذب، رماه به الامام أحمد وإبن معين وغيرهما. .) اه
قلت: صحح الحديث في موضع آخر حيث أورده في (صحيح الجامع وزيادته): (4/ 227 برقم 4638)
فتدبروا (!).
التحقيق
رجعت على كتب الألباني رحمه الله في موقعه , فوجدت تعليقه على هذا الحديث من رواية إبن مسعود رضي الله عنه, في جامع الترمذي
رقم الحديث: 509
¥(25/122)
متن الحديث: حدثنا عباد بن يعقوب الكوفي حدثنا محمد بن الفضل بن عطية عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا قال أبو عيسى وفي الباب عن بن عمر وحديث منصور لا نعرفه إلا من حديث محمد بن الفضل بن عطية ومحمد بن الفضل بن عطية ضعيف ذاهب الحديث عند أصحابنا والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم يستحبون استقبال الإمام إذا خطب وهو قول سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق قال أبو عيسى ولا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء قال الشيخ الألباني: صحيح (سيأتي التعقيب على هده العبارة)
جامع الترمذي.
وقلت هذا الحديث ضعيف كما حكم عليه الترمذي لضعف محمد بن الفضل بن عطية, وكما حكم عليه الألباني, كما اشار إليه حسن السقاف, والذي متنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا.
نعود الى المشكات المصابيح الذي نبه إليه حسن السقاف
متن الحديث: 1414 - [14] (ضعيف) وعن عبد الله بن مسعود قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا. رواه الترمذي وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث محمد بن الفضل وهو ضعيف ذاهب الحديث
مشكاة المصابيح.
اي نفس رواية ابن مسعود رضي الله عنه والذي متنه كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا.
ثم نأتي الى زعم حسن السقاف أن الألباني إختلط عليه الأمر فصححه في موضع آخر , والذي نبه إليه في صحيح الجامع, حيث إختلط على حسن السقاف أنه نفس الحديث, لكن الأمر ليس كذلك, والذي بحث عنه في موقع الشيخ في صحيح الجامع فلكم ما وجدت
رقم الحديث: 2080
متن الحديث: “ كان إذا صعد المنبر أقبلنا بوجوهنا إليه “.
قال الألباني في “ السلسلة الصحيحة “ 5/ 110: أخرجه البخاري في “ التاريخ الكبير “ (4/ 2 / 47) و ابن حبان في “ ثقات أتباع التابعين “ (7/ 518) من طريق محمد بن القاسم عن # مطيع الغزال عن أبيه عن جده # مرفوعا. أورداه في ترجمة مطيع هذا , و كنياه بأبي الحسن. و روى ابن أبي حاتم عن ابن معين أنه وثقه , و عن أبي زرعة أنه قال: “ كوفي لا بأس به “. و ذكر أنه روى عن الشعبي , و عنه يحيى بن سعيد القطان و وكيع , و يعلى بن عبيد و أبو نعيم , و لم يذكر في الرواة عنه محمد بن القاسم هذا , كما أنه لم يذكر أنه روى عن أبيه عن جده , و إنما ذكر هذا كله في ترجمة أخرى عقب هذه , فقال: “ مطيع الأنصاري أبو يحيى , مديني روى عن أبيه عن جده , و روى عن زيد بن أسلم و نافع و أبي الزناد , و روى عنه محمد بن القاسم أبو إبراهيم الأسدي. قال أبي: مجهول “. و اختصر كلامه هذا الذهبي في “ الميزان “ و في “ الضعفاء “ , فقال: “ مطيع أبو يحيى الأنصاري , عن نافع مجهول “. و زاد عليه الحافظ في “ اللسان “ فقال: “ و في “ ثقات ابن حبان “: مطيع أبو يحيى العرابي (!) عن أبيه عن جده قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم .. (فذكر حديث الترجمة) و عنه محمد بن القاسم. قال: و لست أعرفه و لا أباه “. كذا وقع فيه (أبو يحيى العرابي) و الظاهر أنه خطأ من الطابع أو الناسخ , و الصواب (أبو الحسن الغزال). و قوله: “ و لست أعرفه .. “ الذي في “ الثقات “: “ لست أعرف أباه و لا جده “. و لعله الصواب. ثم قال الحافظ عقب ما تقدم: “ قلت: في الصحابة “ مطيع بن الحكم “ , أخرج له ابن منده من طريق مطيع بن فلان بن مطيع بن الحكم عن أبيه عن جده الأعلى الحديث المذكور أولا. و كذلك أورد ابن عبد البر مطيعا المذكور في الصحابة , يكنى أبا مسلم , شاعر بن شاعر “. قلت: لم أره في “ الاستيعاب “ لابن عبد البر , لا في الأسماء و لا في الكنى , و لم يورده الحافظ نفسه في أي منهما في “ الإصابة “. فالله أعلم. و جملة القول أن مطيعا الغزال هو غير مطيع الأنصاري عند ابن أبي حاتم و أبيه , و ظاهر صنيع البخاري و ابن حبان أنهما واحد , لأنهما لم يذكرا غيره , و هو الذي ساقا له عن أبيه عن جده هذا الحديث. فعلة الحديث إما ممن فوقه و هو ظاهر كلام ابن حبان حيث قال عقبه: “ روى عنه محمد بن القاسم و أهل الكوفة , لست أعرف أباه و
¥(25/123)
لا جده , و الخبر ليس بصحيح من طريق أخرى , فيعتبر به “. و إما من الراوي عنه محمد القاسم , و هو أبو إبراهيم الأسدي الكوفي , ترجمه ابن أبي حاتم (4/ 1 / 65) برواية جمع من الثقات عنه , و روى عن ابن معين أنه قال: “ ثقة , قد كتبت عنه “. و عن أبي حاتم قال: “ ليس بقوي , لا يعجبني حديثه “. و بالغ بعضهم في الطعن فيه , فقال أحمد في “ العلل و المعرفة “ (1/ 281 / 1813): “ يكذب , أحاديثه أحاديث موضوعة , ليس بشيء “. و أشار البخاري في “ التاريخ “ (1/ 1 / 214) إلى كلام أحمد هذا فيه. و قال في “ التاريخ الصغير “: “ كذبه أحمد “. و ذكر الفسوي في “ تاريخه “ (3/ 46) عن علي و هو ابن المديني قال: “ قد تركت حديث محمد بن القاسم أبي إبراهيم لا أحدث عنه “. و قال ابن حبان نفسه في “ الضعفاء “ (2/ 288): “ كان ممن يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم , و يأتي عن الأثبات بما لم يحدثوا , لا يجوز الاحتجاج به و لا الرواية عنه بحال , كان ابن حنبل يكذبه “. قلت: فالعجب منه كيف لم يفصح باسم أحد ممن روى عن شيخه مطيع الغزال من أهل الكوفة إلا عن هذا المتهم ?! قلت: فهو علة هذا الحديث , و أما قول ابن حبان: “ و الخبر ليس بصحيح من طريق آخر “. ففيه نظر لأنه قد جاء من طرق يقوي بعضها بعضا مع شاهد لها في “ صحيح البخاري “ و إليك البيان: أولا: عن البراء بن عازب قال: فذكره. أخرجه البيهقي (3/ 198) من طريق محمد بن علي بن غراب: حدثنا أبي عن أبان بن عبد الله البجلي عن عدي بن ثابت عنه. قلت: و هذا إسناد ضعيف , محمد بن علي بن غراب , أورده ابن أبي حاتم (4/ 1 / 28) برواية أخرى عنه , و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , فهو مجهول الحال. و أبوه علي بن غراب صدوق مدلس , و قد عنعنه , و قد أعله بالمخالفة , فقال البيهقي: قال ابن خزيمة: “ هذا الخبر عندي معلول , حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا النضر بن إسماعيل عن أبان بن عبد الله البجلي قال: رأيت عدي بن ثابت يستقبل الإمام بوجهه إذا قام يخطب , فقال (لعله: فقلت) له: رأيتك تستقبل الإمام بوجهك ? قال: رأيت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يفعلونه “. قلت: فأعله ابن خزيمة بالوقف على الصحابة , و فيه نظر من وجهين: الأول: أن النضر بن إسماعيل ليس خيرا من علي بن غراب , فقد قال فيه الحافظ في “ التقريب “: “ ليس بالقوي “. و الآخر: أنه قد خالفه ابن المبارك , فقال البيهقي عقبه: “ و كذلك رواه ابن المبارك عن أبان بن عبد الله عن عدي بن ثابت , إلا أنه قال: “ هكذا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلون برسول الله صلى الله عليه وسلم “. ذكره أبو داود في “ المراسيل “ عن أبي توبة عن ابن المبارك “. و تعقبه ابن التركماني في “ الجوهر النقي “ فقال: “ قلت: هذا مسند , و ليس بمرسل لأن الصحابة كلهم عدول فلا تضرهم الجهالة “. قلت: و هو كما قال لأن الظاهر أن عديا تلقاه عن الصحابة , فهذه متابعة قوية من ابن المبارك لعلي بن غراب ترجح رواية هذا على رواية النضر بن إسماعيل , و بذلك تندفع العلة بالوقف , و يتبين أنه إسناد جيد , فإن رجاله عند أبي داود ثقات رجال الشيخين غير أبان بن عبد الله و هو البجلي الكوفي , و هو حسن الحديث كما قال الذهبي في “ الميزان “. و قال الحافظ في “ التقريب “: “ صدوق , في حفظه لين “. و أبو توبة اسمه الربيع بن نافع و هو شيخ أبي داود في “ المراسيل “ (ق 4/ 2) , و قد تابعه وكيع , فقال: عن أبان بن عبد الله البجلي عن عدي بن ثابت قال: فذكره مرسلا , و قد عرفت الجواب عنه. أخرجه ابن أبي شيبة في “ المصنف “ (2/ 117 - هندية). و خالف الهيثم بن جميل فقال: حدثنا ابن المبارك عن أبان ابن تغلب عن عدي بن ثابت عن أبيه قال: فذكره. أخرجه ابن ماجة (1/ 349) , و قال البوصيري في “ زوائده “ (ق 72/ 2): “ هذا إسناد رجاله ثقات , إلا أنه مرسل “. قلت: و فيه أن الهيثم هذا مع كونه حافظا , فقد قال فيه ابن عدي: “ يغلط على الثقات “. فالظاهر أنه أخطأ على ابن المبارك في موضعين من إسناده , فقد ذكر أبان بن تغلب مكان أبان بن عبد الله. و قال: عن عدي بن ثابت عن أبيه. فزاد عن أبيه. و كل ذلك خطأ مخالف لرواية أبي توبة عن ابن
¥(25/124)
المبارك , و رواية وكيع عن أبان بن عبد الله. ثانيا: قال محمد بن الفضيل بن عطية عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله ابن مسعود قال: “ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا “. أخرجه الترمذي (509) و أبو يعلى في “ مسنده “ (3/ 1310 - 1311) و الطبراني في “ المعجم الكبير “ (9991) و تمام في “ الفوائد “ (11/ 2) و إسماعيل الصفار في “ الثاني من حديثه “ (7/ 2) و قال الترمذي: “ و في الباب عن ابن عمر , و محمد بن الفضل ذاهب الحديث , و العمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم و غيرهم يستحبون استقبال الإمام إذا خطب. و هو قول سفيان الثوري و الشافعي و أحمد و إسحاق , و لا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء “. كذا قال , و فيه نظر لما تقدم من حديث ابن المبارك , و للشاهد الآتي. و قوله: “ ... عن ابن عمر “ لم أره مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فروى البيهقي بسنده عن أبي عمار (الأصل: أبي عامر): حدثنا الوليد بن مسلم أخبرني إسماعيل و غيره عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال: “ السنة إذا قعد الإمام على المنبر يوم الجمعة يقبل عليه القوم بوجوههم جميعا “. و بإسناده: حدثنا الوليد قال: فذكرت ذلك لليث بن سعد فأخبرني عن ابن عجلان أنه أخبره عن نافع: “ أن ابن عمر كان يفرغ من سبحته يوم الجمعة قبل خروج الإمام , فإذا خرج لم يقعد الإمام حتى يستقبله “. قلت: و هذا إسناده جيد , رجاله مترجمون في “ التهذيب “ إلى ابن عمار و اسمه الحسين بن حريث المروزي , و ما في الأصل خطأ لعله من الطابع أو الناسخ , فإن الراوي عنه إبراهيم بن محمد بن الحسن , و هو ابن متويه الأصبهاني , و هو مترجم ترجمة حسنة في “ طبقات الأصبهانيين “ لأبي الشيخ و “ أخبار أصبهان “ لأبي نعيم , و هو من شيوخ أبي الشيخ , فقد ذكره المزي في الرواة عن أبي عمار , كما ذكر هذا في الرواة عن الوليد بن مسلم. و بالجملة , فهذا الأثر عن ابن عمر قوي الإسناد , و هناك آثار أخرى كثيرة , أخرجها ابن أبي شيبة في “ المصنف “ , و كذا عبد الرزاق في “ مصنفه “ (3/ 217 - 218) من ذلك عند ابن أبي شيبة عن المستمر بن الريان قال: رأيت أنسا عند الباب الأول يوم الجمعة قد استقبل المنبر. قلت: و إسناده صحيح على شرط مسلم. و إن مما لا شك فيه أن جريان العمل بهذا الحديث من الصحابة و من بعدهم لدليل قوي على أن له أصلا أصيلا عن النبي صلى الله عليه وسلم , و لاسيما أنه يشهد له قول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “ جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر و جلسنا حوله .. “. أخرجه البخاري (921 و 1465 و 2842 و 6427) و مسلم (3/ 101 - 102) و النسائي (1/ 360) و البيهقي (3/ 198) و أحمد (3/ 26 و 91) من طريق عطاء بن يسار عنه به , و له عندهم تتمه فيها: “ إنما أخاف عليكم بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا .. “ الحديث. و قد أخرجها دون موضع الشاهد الحميدي في “ مسنده “ (2/ 325 / 740) و أبو يعلى (1/ 340) و قد وقع معزوا في “ صحيح الجامع الصغير و زيادته “ (2313) تبعا لأصله “ الفتح الكبير “ لـ (هـ) أي ابن ماجة و ما أظنه إلا وهما , فإنه لم يعزه إليه الحافظ المزي في “ التحفة “. ثم رأيته فيه (برقم 4043 - الدكتور الأعظمي) من طريق أخرى عن أبي سعيد مختصرا. هذا و قد أورد البخاري الحديث في “ باب يستقبل الإمام القوم , و استقبال الناس الإمام إذا خطب , و استقبل ابن عمر و أنس رضي الله عنهم الإمام “. ثم أسند تحته حديث أبي سعيد. قال الحافظ في “ الفتح “ (2/ 402): “ و قد استنبط المصنف من الحديث مقصود الترجمة , و وجه الدلالة منه أن جلوسهم حوله لسماع كلامه يقتضي نظرهم إليه غالبا , و لا يعكر على ذلك ما تقدم من القيام في الخطبة لأن هذا محمول على أنه كان يتحدث و هو جالس على مكان عال و هم جلوس أسفل منه , و إذا كان ذلك في غير حال الخطبة كان حال خطبة أولى , لورود الأمر بالاستماع لها , و الإنصات عندها “. قال: “ من حكمة استقبالهم التهيؤ لسماع كلامه , و سلوك الأدب معه في استماع كلامه , فإذا استقبله بوجهه و أقبل عليه بجسده و بقلبه و حضور ذهنه كان أدعى لتفهم موعظته
¥(25/125)
, و موافقته فيما شرع له القيام لأجله “. (تنبيه): تقدم في أثر أنس أن المستمر بن الريان رآه , فهذا يدل على أنه من صغار التابعين , فهذا ينافي جعل الحافظ إياه في “ التقريب “ من الطبقة السادسة , فحقه أن يجعله من الطبقة الخامسة لأنه يصدق عليه قوله في مقدمة “ التقريب “ بعد أن ذكر طبقات التابعين: “ الخامسة: الطبقة الصغرى منهم الذين رأوا الواحد و الاثنين و لم يثبت لبعضهم السماع من الصحابة كالأعمش “. و لأنه لا يصدق عليه قوله بعدها: “ السادسة طبقة عاصروا الخامسة , لكن لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة , كابن جريج “. لا يقال: لعل الحافظ لم يقف على رؤية المستمر لأنس , لأننا نقول: قد ذكر ذلك هو نفسه في “ التهذيب “ , فلعله نسي ذلك. و الله أعلم.
المجلد:
الخامس
السلسلة الصحيحة.إنتهى
وإذا علمت هذا تبين لك أن حسن السقاف من وقع في الخلط, بين رواية الترمذي الضعيفة والتي متنها (كان النبي صلى الله عليه وآله إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا) ,وبين ما أخرجه البخاري في “ التاريخ الكبير “ (4/ 2 / 47) و ابن حبان في “ ثقات أتباع التابعين “ (7/ 518) من طريق محمد بن القاسم عن # مطيع الغزال عن أبيه عن جده , الذي كما حققه في صحيح الجامع , والذي متنه “ كان إذا صعد المنبر أقبلنا بوجوهنا إليه “ ,وما جاء في صحيح إبن ماجه رقم الحديث: 932
متن الحديث: 932 - (صحيح) عن عدي بن ثابت عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم * (صحيح) الصحيحة 2080.
وهذا اليس بغريب على من يسمي متنين مختلفين لحديثين مختلفين من رواية أكثر من صحابي بالزوائد ..... ولقد نادى على نفسه بعدم الإطلاع, وأن بضاعته في هذا العلم قليلة. وإذا تبين لك هذا علمت أن فيه حديث ضعيف من رواية الترمذي, وفيه حديث آخر صححه الألباني رحمه الله والدي رواه إبن ماجه, أخرجه البخاري في “ التاريخ الكبير “ (4/ 2 / 47) و ابن حبان في “ ثقات أتباع التابعين “ (7/ 518) من طريق محمد بن القاسم عن مطيع الغزال عن أبيه عن جده مرفوعا. لكما أختلط على حسن السقاف, هلا تعلم هذه الصناعة من أهلها ....
تكمله
أما قول الألباني رحمه الله في نهاية تحقيقه لحديث الترمذي, باللفظة صحيح, فهي ليست حكما على حديث الترمذي, كماأختلط حسن السقاف, ولا نقول كما وهم, للأن الوهم يرفع من درجته العلمية, ولكن تعقبا لكلام الترمذي, حيث قال لم يتبث ذلك عن اصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم , كما بينه في تحقيقه في صحيح جامع
و قال الترمذي: “ و في الباب عن ابن عمر , و محمد بن الفضل ذاهب الحديث , و العمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم و غيرهم يستحبون استقبال الإمام إذا خطب. و هو قول سفيان الثوري و الشافعي و أحمد و إسحاق , و لا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء “. كذا قال , و فيه نظر لما تقدم من حديث ابن المبارك , و للشاهد الآتي. و قوله: “ ... عن ابن عمر “ لم أره مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فروى البيهقي بسنده عن أبي عمار (الأصل: أبي عامر): حدثنا الوليد بن مسلم أخبرني إسماعيل و غيره عن يحيى بن سعيد الأنصاري قال: “ السنة إذا قعد الإمام على المنبر يوم الجمعة يقبل عليه القوم بوجوههم جميعا “. و بإسناده: حدثنا الوليد قال: فذكرت ذلك لليث بن سعد فأخبرني عن ابن عجلان أنه أخبره عن نافع: “ أن ابن عمر كان يفرغ من سبحته يوم الجمعة قبل خروج الإمام , فإذا خرج لم يقعد الإمام حتى يستقبله “. قلت: و هذا إسناده جيد , رجاله مترجمون في “ التهذيب “ إلى ابن عمار و اسمه الحسين بن حريث المروزي , و ما في الأصل خطأ لعله من الطابع أو الناسخ , فإن الراوي عنه إبراهيم بن محمد بن الحسن , و هو ابن متويه الأصبهاني , و هو مترجم ترجمة حسنة في “ طبقات الأصبهانيين “ لأبي الشيخ و “ أخبار أصبهان “ لأبي نعيم , و هو من شيوخ أبي الشيخ , فقد ذكره المزي في الرواة عن أبي عمار , كما ذكر هذا في الرواة عن الوليد بن مسلم. و بالجملة , فهذا الأثر عن ابن عمر قوي الإسناد , و هناك آثار أخرى كثيرة , أخرجها ابن أبي شيبة في “ المصنف “ , و كذا عبد الرزاق في “ مصنفه “ (3/ 217 - 218) من ذلك عند
¥(25/126)
ابن أبي شيبة عن المستمر بن الريان قال: رأيت أنسا عند الباب الأول يوم الجمعة قد استقبل المنبر. قلت: و إسناده صحيح على شرط مسلم. و إن مما لا شك فيه أن جريان العمل بهذا الحديث من الصحابة و من بعدهم لدليل قوي على أن له أصلا أصيلا عن النبي صلى الله عليه وسلم , و لاسيما أنه يشهد له قول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “ جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر و جلسنا حوله .. “. أخرجه البخاري (921 و 1465 و 2842 و 6427) و مسلم (3/ 101 - 102) و النسائي (1/ 360) و البيهقي (3/ 198) و أحمد (3/ 26 و 91) من طريق عطاء بن يسار عنه به , و له عندهم تتمه فيها: “ إنما أخاف عليكم بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا .. “ الحديث. و قد أخرجها دون موضع الشاهد الحميدي في “ مسنده “ (2/ 325 / 740) و أبو يعلى (1/ 340) و قد وقع معزوا في “ صحيح الجامع الصغير و زيادته “ (2313) تبعا لأصله “ الفتح الكبير “ لـ (هـ) أي ابن ماجة و ما أظنه إلا وهما , فإنه لم يعزه إليه الحافظ المزي في “ التحفة “. ثم رأيته فيه (برقم 4043 - الدكتور الأعظمي) من طريق أخرى عن أبي سعيد مختصرا. هذا و قد أورد البخاري الحديث في “ باب يستقبل الإمام القوم , و استقبال الناس الإمام إذا خطب , و استقبل ابن عمر و أنس رضي الله عنهم الإمام “. ثم أسند تحته حديث أبي سعيد. قال الحافظ في “ الفتح “ (2/ 402): “ و قد استنبط المصنف من الحديث مقصود الترجمة , و وجه الدلالة منه أن جلوسهم حوله لسماع كلامه يقتضي نظرهم إليه غالبا , و لا يعكر على ذلك ما تقدم من القيام في الخطبة لأن هذا محمول على أنه كان يتحدث و هو جالس على مكان عال و هم جلوس أسفل منه , و إذا كان ذلك في غير حال الخطبة كان حال خطبة أولى , لورود الأمر بالاستماع لها , و الإنصات عندها “. قال: “ من حكمة استقبالهم التهيؤ لسماع كلامه , و سلوك الأدب معه في استماع كلامه , فإذا استقبله بوجهه و أقبل عليه بجسده و بقلبه و حضور ذهنه كان أدعى لتفهم موعظته , و موافقته فيما شرع له القيام لأجله “.
وأرجوا أن أكون قد بينت تناقض تناقضات حسن السقاف في هذا المثل, وأكون قد ساهمت ولو بقليل في الدفاع عن الألباني رحمه الله, والذي له عليه فضل بعد الله ورسوله صلى الله عليه و آله وسلم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حسب المرء إثما ان يحدث بكل ما سمع.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[21 - 11 - 08, 03:33 م]ـ
السلام عليكم
هذا الزاعم -السقاف الأشعري- بوجود تناقضات في عند شيخنا الألباني رحمه الله، ليس هذا أول كتبه، بل قد ألف جملة من الكتب السافلة التي وصل فيها إلى النيل منه ووصفه بما هو رفيع عنه، هو وتلاميذه، ومثالهم لا يلتفت إليهم، كنت أريد الرد عليه والانتصار لشيوخنا ولكن لما علمت جهلهم المدقع وفقرهم في فن الحديث وغيره ناهيك عما يكنونه من الضغائن والمحاسد تذكرت قوله تعالى: (لَنَا أَعمَالُنَا ولَكُمُ أَعمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيكُمْ لا نَبْتَغِي الجَاهِلِينَ) وقوله تعالى: (وَأَعْرِضْ عَنِ الجَاهِلِينَ).
فليست أول مراته التي يطعن فيها في كتب الشيخ بل اشتهر بذلك حتى مله الجميع، وقد رد عليه شيخنا الألباني في أحد محاضراته التي خصها للرد عليه، وخاصة أنه يميل إلى التشيع وينتصر لبعض مذاهبه أحيانا.
بل اشتهر بالطعن في أئمة السلف، ويقسم أنّ معاوية وعمرو بن العاص رضي الله عنهم مخلدون في نار جهنم،
يضلل ويبدّع ويفسّق ويكفّر من خالف هواه، من أخبث من عرفت في هذا الزمان، فلقد كفر شيخ الاسلام ابن تيمية. نسأل الله أن ينتقم منه.
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[22 - 11 - 08, 02:56 ص]ـ
بارك الله تعالى فيكم
ـ[فخر الدين المغربي]ــــــــ[23 - 11 - 08, 01:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين إصطفى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على مروركم الكريم, وأسأل الله أن أكون قد تشبهت بالسلف الصالح, فإن التشبه بالصالحين فيه فلاح, الذين شمروا وجاهدوا في الله حق جهاده, فأخرسوا المتكلمين, وردوا كيد المبطلين, وبينوا حال أهل الأهواء, وبينوا الفرقة الناجية, ودافعوا عن الحضرة النبوية الشريفة, فجزاهم الله عنا خيرا, وجزى الله كل من خدم السنة من قريب أومن بعيد, وأسكنهم الله جنة الفردوس, وحفظ الأحياء منهم, اللهم آمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إنّ هذا العلم دين فلينظر أحدكم عمّن يأخذ دينه.
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[23 - 11 - 08, 02:12 م]ـ
الحمد لله القائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا
اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) أما بعد:
فلا شك أن الشيخ الألباني رحمه الله قد صحح هذا الحديث،ولكن من حيث المعنى لا من حيث اللفظ. وهي
طريقة في التصحيح لم يخترعها الشيخ وإن كانت عند غيره مرغوب عنها.
ولم يتفرد الشيخ السقاف باستدراكه هذا على الشيخ فقد استدركه عليه و ضعفه الشيخ عبد الله الدويش في كتابه (تنبيه
القاريء لتضعيف ما قواه الألباني).
ذكرت هذا للتنبيه، وليس انتصارا لأحد على أحد.فليعلم.
لتضعيف ما قواه الألباني)
¥(25/127)
ـ[فخر الدين المغربي]ــــــــ[24 - 11 - 08, 03:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والضلاة والسلام على عباده الذين إصطفى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
فجزاك الله عنا خير أخي في الله أبا محمد السوري, فقد أفدت واجد, ورئيت أن اضيف إضافة لا ئقة بهذا المقام, وبالله التوفيق عليه التكلان.
أخي في الله عبد الرشيد الهلالي, إعلم وفقنا الله وإياكم أنه لا معصوم إلا من عصمه الله تعالى, وهم الأنبياء والرسل عليهم صلوات ربي أجمعين, صفوة الناس, وكما قال مالك رحمه الله فقيه المدينة المنورة , قال كل يأخد من كلامه ويرد إلا صاحب هذا القبر يريد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وكما بين أخونا الفاضل أن العيب ليس في النقد ولكن العيب أن يأتي من لا يعرف من هذا الفن إلا إسمه فينتقض اصحاب هذا الفن, الذين افنوا أعمارهم في طلب هذا العلم الجليل, ولدي تعقب على كلامك, فقولك أن الشيخ الألباني رحمه الله صحح هذا الحديث, من حيث المعنى لا من حيث اللفظ, فقد أبعدت النجعة, أما إن كنت تريد أن للحديث شاهد آخر صححه الشيخ الألباني , ففيه نظر, ففي هذا الفن إما أن يوجد متابع لراوي للحديث الضعيف فيقويه, او يوجد له شاهد, وكما بينت لك في هذا المثل الذي أخدته من كتاب السقاف, أنه فيه حديثان مختلفان, من روايتان, الأول من رواية الترمذي وهي ضعيفة, والذي متنه كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا , والحديث الثاني من رواية إبن ماجه والذي صححها الألباني في صحيح إبن ماجه, وكذلك ما أخرجه البخاري في “ التاريخ الكبير “ (4/ 2 / 47) و ابن حبان في “ ثقات أتباع التابعين “ (7/ 518) من طريق محمد بن القاسم عن مطيع الغزال عن أبيه عن جده مرفوعا, والذي تجد تحقيقه في السلسلة الصحيحة أو ما يسميها السقاف الصحيح الجامع , والذي متنه كان إذا صعد المنبر أقبلنا بوجوهنا إليه. فتأمل رحمك الله.
وقد راجعت كتاب الشيخ العلامة عبد الله الدويش رحمه الله, في كتابه تنبيه القارئ ضعفه الألباني, والذي أشرف على طبعها وتصحيحها الشيخ عبد العزيز بن أحمد المشيقح, والذي قال في مقدمته أما بعد / فإن الإنسان بطبعه معرض للخطأ والصواب ولكن ليس على الإنسان ملامة إذا أخطأ بعد الاجتهاد، ولذلك جعل له النبي صلى الله عليه وآله وسلم نصيب من الأجر إذا لم يتعمد هذا الخطأ، ثم إن العالِمَ الذي يقوم بتقويم هذه الأخطاء التي يقع بها بعض العلماء ليس قصده العالم بعينه، وإنما قصده تصحيح الأخطاء والتي وقعت من غير نية له فيها.
وممن وقع بشيء من ذلك العالم العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني حفظه الله تعالى وهي تعد قطرة في بحر في مقابل خدمته للسنة ونشرها كما قاله الشيخ عبد الله رحمه الله تعالى
وأنظر الى كلام المنصفين, وتأذبهم مع العلماء, وبين كلام حسن السقاف
, ولك ما وجدت من نسخته في مكتبة الشكاة الرقمية
163 - وعن عبد الله بن مسعود قال: كان النبي إذا استوى على المنبر استقبلناه بوجوهنا. رواه الترمذي، وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث محمد بن الفضل وهو ضعيف ذاهب الحديث.
قال في تخريج المشكاة (1: 443) لأنه متهم بالكذب رماه به الإمام أحمد وابن معين وغيرهما لكن يبدو أن معنى الحديث صحيح فراجع فتح الباري (332، 333).
أقول: قد جزم بصحته في صحيح الجامع (4: 227) برقم 4638). والله أعلم.
وقلت
ولم يبين الشيخ رحمه الله الحديث الذي قال عنه أن الشيخ الألباني رحمه الله قد جزم بصحته, وإلا قد زال الإشكال, هذا مما يدل على تردد الشيخ رحمه الله في هذا الحديث, والذي خرجه البخاري في “ التاريخ الكبير “ (4/ 2 / 47) و ابن حبان في “ ثقات أتباع التابعين “ (7/ 518) من طريق محمد بن القاسم عن مطيع الغزال عن أبيه عن جده مرفوعا, والذي متنه كان إذا صعد المنبر أقبلنا بوجوهنا إليه. والذي حققه في السلسلة الصحيحة.
والنكة التي لم ينتبه إليها السقاف وغيره , أن تصحيح الألباني رحمه الله لهذا الحديث لم يكن شاهدا لحديث الترمذي الضعيف, بل كان شاهد للتعقيب على كلام الترمذي الذي نفى تبوث إستقبال الصحابة رضي الله عنهم أجمعين للنبي صلى الله عليه وآله وسلم بوجههم وهو على المنبر, ولهذا تعقبه في تحقيقه للحديث, وقال الألباني رحمه الله , وهذا فيه نظر, ثم إستدل بكلام الحافظ إبن حجر والذي لونته باللون الأحمر, ونحن في غنى على تكراره, فليراجع, وليتأمل مليا.
وختاما أقول لا أعرف أحد طعن في تحقيق الشيخ الألباني رحمه الله, مستندا لكتاب التناقضات لسقاف, إلا الحبيب الجفري الصوفي اليمني, الذي قال بملئ فيه أن الألباني خبط السنة كلها, كما هو في كتاب التناقضات الواضحات, حيث صرح بذلك في شريط الترحيب بالجفري للشيخ حسن القارئ, حتى لا يقال أني تقولت على الجفري, وقلت وهذا ليس بغريب على رجل لا يعرف الحديث الصحيح من الموضوع, وعلى من يرى أحمد البدوي المجدوب أفضل من كثير من علماء هذه الأمة المشهود لهم بالعلم الوافر والإطلاع الواسع, فشتان بين من يدعوا الىى التمسك بالسنة الصحيحة وبين من يدعوا الى التمسح بالرمانة ... ونعوذ بالله من علم لا ينفع. آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(25/128)
العَرْفُ المطيب في بيان حال شهر بن حوشب
ـ[محمد جاسم]ــــــــ[21 - 11 - 08, 04:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
العرف المطيب في بيان حال شهر بن حوشب , عبارة عن تحقيق علمي لفضيلة الشيخ المحدث عبدالله بن يوسف الجديع , و قد حقق فضيلته حال التابعي الجليل شهر بن حوشب , بعدما ذكر الخلاف في حاله , و توصل - حفظه الله - إلى حسن حديث هذا التابعي.
و كنت قد راسلت الشيخ لإستأذانه في نسخ البحث , بعدما وقعت على نسخة مصورة بخط يده , فأرسل لي بالموافقة , و نصها موجود داخل المرفق.
أخوكم
محمد جاسم
ـ[محمد جاسم]ــــــــ[23 - 11 - 08, 06:10 م]ـ
هذه نسخة معدلة , فيها الأرقام عربية و ليست إنجليزية كسابقتها.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[24 - 11 - 08, 12:32 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو النعمان مصطفى]ــــــــ[28 - 11 - 08, 09:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا على ما قدمت
ـ[محمد جاسم]ــــــــ[03 - 12 - 08, 07:03 ص]ـ
ملاحظة: إذا كانت الآيات غير واضحة , يمكنكم تحميل (مصحف النشر الحاسوبي) المقدم من موقع (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف).
http://www.qurancomplex.com/Downloads/Fonts/AllApp.zip(25/129)
((شروح الأربعين النوويَّة))
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[21 - 11 - 08, 11:10 م]ـ
كأني أتذكر أنَّ أحد الإخوةِ قد أفردَ موضوعاً بهذا العنوان، وبحثتُ عنه ولم أجده!
فإنْ دلني فاضلٌ على رابطه = كنت له من الشاكرين، وإن لم يوجد؛ فإنني أخشى أن أكونَ واهماً - والله المستعان -.
إن لم يوجد الرابط؛ فلعلَّنا نتذاكر - سَوِيّاً - شروحَ هذا الكتاب العظيم مرقَّماً - حسب وفيات الشُّرَّاحِ -؛ محاولةً لحصرها.
أنتظرُ ..
ـ[تيمية]ــــــــ[21 - 11 - 08, 11:26 م]ـ
لعلكم تريدون هذا:
شروح الاربعين النووية (المطبوعة و المخطوطة) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13622)
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[24 - 11 - 08, 01:29 ص]ـ
جزاكِ الله خيراً أختي الفاضلة ..
نعم هو ما أقصدُ ..(25/130)
عندي بحث مهم جدا عبارة عن رسالة ماجستير حول "المزي ومنهجه في تهذيب الكمال"
ـ[عمر الحضرمي]ــــــــ[22 - 11 - 08, 09:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني النبلاء وزملائي الفضلاء ومشائخي الأجلاء:
أسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لكل خير وأن يزيدنا علما وصلاحا وهداية.
موضوعي هو أن عندي بحث مهم جدا عبارة عن رسالة ماجستير حول "المزي ومنهجه في تهذيب الكمال" ولكن أعيتني فيه المراجع،لذا أطلب منكم مشكورين من كان عنده أي معلومات حول هذا البحث ألا يبخل به علينا وسأكون لكم من الشاكرين.
عناصر البحث:
1 - منهج المؤلف في كتابه.
2 - أهمية كتاب تهذيب الكمال.
3 - موضوعات كتاب تهذيب الكمال.
وتقبلوا خالص الشكر والدعاء.
من كانت عنده معلومات ممكن يكتبها هنا أو يرسلها لي على إيميلي ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[23 - 11 - 08, 01:46 م]ـ
أظن أن هذا الموضوع قتل بحثا وفيه رسائل جامعية راجع الموضوع بدقة
ـ[عمر الحضرمي]ــــــــ[23 - 11 - 08, 04:32 م]ـ
ممكن تفيدنا عمن قتل هذا البحث وأرجو التدقيق في الموضوع
وحبذا لو تشرفنا ولو بمرجع واحد فيه ...
تقبل خالص شكري لمرورك وتعليقك،،
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[26 - 11 - 08, 08:56 م]ـ
لأخينا الدكتور محمد عبد الرحمن الطوالبة رسالة دكتوراه بعنوان (الإمام المزي ومنهجه في تهذيب الكمال) وهو مطبوع في دار عمار - الأردن منذ أكثر من عشر سنوات.
ـ[شكر أبو علي]ــــــــ[27 - 11 - 08, 08:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إلى الأخوة الكرام، وأخص الأخ لطفي الزغير (الأخ والصديق)، رسالة أستاذنا الدكتور الطوالبة في منهج الإمام المزي في تحفة الأشراف وليست في تهذيب الكمال، ولعلك وهمت في اسم بحثه وجزاك الله خيرا.
ـ[عمر الحضرمي]ــــــــ[27 - 11 - 08, 07:19 م]ـ
نعم أخي أبو علي هي كما ذكرت وقد اطلعت عليها فجزاك الله خيرا كثير على التنبيه
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[28 - 11 - 08, 08:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إلى الأخوة الكرام، وأخص الأخ لطفي الزغير (الأخ والصديق)، رسالة أستاذنا الدكتور الطوالبة في منهج الإمام المزي في تحفة الأشراف وليست في تهذيب الكمال، ولعلك وهمت في اسم بحثه وجزاك الله خيرا.
أصبت بارك الله فيك أخي الفاضل أبا علي.(25/131)
iهل يلحق ابن سعد، بكاتبه الواقدي في التشيع؟.
ـ[يونس1]ــــــــ[22 - 11 - 08, 11:15 م]ـ
هل يلحق بن سعد بكاتبه الواقدي في التشيع؟.(25/132)
هل يجوز مجارة التحقيق للأحاديث النبوية للأكثر من محقق في نفس الوقت؟.
ـ[يونس1]ــــــــ[22 - 11 - 08, 11:25 م]ـ
إخواني الكرام، هل قرأ أحدكم، بالفرد الذي يجاري تحقيق الأحاديث من أكثر من عالم، من أجل الوصول إلى صحة الحديث.
فمثلا إذا ضعف الألباني حديث بعينة، ولكن صححه الشيخ شعيب، فهل يجوز الأخذ بصحة الشيخ شعيب، وفي نفس البحث إذا ضعف الشيخ شعيب حديثا وصححه الألباني فهل يجوز الأخذ بصحية الشيخ الألباني.
وهل قرأ أحدكم في هذا الموضوع كلام من كتب السابقين.
ـ[يونس1]ــــــــ[24 - 11 - 08, 05:56 م]ـ
هل من مجيب، والله المستعان.
ـ[ابو اية السكندرى]ــــــــ[26 - 11 - 08, 09:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: نتفق على عداله المحقق بصرف النظر عن المثال الذى طرحه اخىالكريم حفظه الله
ثانيا:لمناقشة دليل لابد ان ارى بنفس الزاوية التى تناول الشيخ بها السند او المتن
ثالثا: أصطلاح الشيخ فى تقوية و تضعيف الراوى
رابعا: جمع الطرق و سعه اطلاع و مجالسة شيوخ
ذاك هو قطف الثمر .............
وفقنا الله لما يحب و يرضى(25/133)
أرجو المساعدة في اختيار عنوان رسالة دكتوراة في الحديث الشريف
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[23 - 11 - 08, 10:57 م]ـ
إخوتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو المساعدة في اختيار عنوان رسالة دكتوراة في الحديث الشريف وذلك للأهمية القصوى فقد أرسلت أوراقي إلى الجزائر وفوجئت بطلبهم خطة بحث وكنت أظن أن عنوان وخطة البحث يحددان لاحقاً مع المشرف.
علما بأن موضوع رسالتي للماجستير هو الدجّال في السنة المشرفة، ولا أدري هل يصح أن أكتب في الدجّأل مرة أخرى أم لا ـ لا أقصد نفس الموضوع ـ فما يدور في خلدي هو تحقيق أحاديث الدجّال وبيان الصحيح منها وغير الصحيح في الكتب التسعة مثلاً.
أعينوني أعانكم الله
إن استطعت أن لا تنطق إلا بخير فافعل
ـ[محمد خاطر]ــــــــ[24 - 11 - 08, 09:55 م]ـ
ما أقدر أن أساعدك به هو نصيحة صغيرة من عبد صغير ضعيف حقير لا يزن شيئا في العلم ......
وهو أن تكتب موضوعا أو رسالة تكون ذات موضوع جديد يطرح لأول مرة في الساحة الإسلامية فهذا والله ما نحتاجه نحن كمسلمين في هذه الآونة .... لأنه تنزل مثلا لتشتري كتب في موضوع معين،،، فتجد أكثر من كتاب في نفس المجال!!! بل ولربما تجد أكثر من دار نشر وطبع قد طبعته فتحتار أشتري أي كتاب من هؤلاء؟ طيب بعد الثبات على كتاب معين .. أشتري أي طبعة ... فالله المستعان على هذا الإسهال في الكتب كما قال بذلك أهل العلم.
فانظر يا أبا أحمد إلى ما هو مؤلف في علم الحديث .... وواكتب ما ينقصه او ما تتم به الفائدة ..... أسأل الله بأن يوفقك ويعينك وييسر لك أمرك وأن تكون داعية للخير ينتفع بك الناس في كل زمان ومكان .... اللهم آمين.
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[24 - 11 - 08, 11:19 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي محمد
ـ[أبو أميمة المغترب]ــــــــ[25 - 11 - 08, 12:04 ص]ـ
لم لا: الوضع و الوضاعون في بلاد المغرب العربي Question
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[25 - 11 - 08, 12:24 ص]ـ
تطبييق المصطلح على أحاديث سنن ابي داود كتاب الطهارة والصلاة
ـ[ابو اية السكندرى]ــــــــ[25 - 11 - 08, 03:11 ص]ـ
ابنى على ما سبق؟؟؟
ماذا فعل دكتور ناصر بن عبد الله بن علي القفاري فى رسالة الدكتوراة الخاصة به
كان الماجستير "فكرة التقريب بين أهل السنة والشيعة"
وكانت الدكتوراة أصول مذهب الشعية الإمامية الإثني عشرية عرض و نقد
اوصل المعنى موفق ان شاء الله
ـ[أم شروق]ــــــــ[25 - 11 - 08, 11:16 ص]ـ
هل تريد مخطوط؟ شرح لسنن ابن ماجه في الحديث الشريف
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[25 - 11 - 08, 11:04 م]ـ
الأخوة الأفاضل جزاكم الله عني خيراً وسآخذ بعين الإعتبار نصيحة أخي أبو أميمة وأخي نايف وأخي أبو اية وأختي أم شروق ويا حبذا لو تزودني الأخت أم شروق بالمخطوط
ـ[أم شروق]ــــــــ[27 - 11 - 08, 09:34 ص]ـ
الأخ أبو أحمد الصافوطي، المخطوط له نسختان،نسخة مغربيه ولديه منه فقط الجزء الذي حققته،ونسخه مغربيه والي يوجد لدي منه الجزء الذي حققته وزياده،فالموضوع كان في بدايته أننا خمس طلاب أخذن هذا المخطوط أربع طلاب وأنا الخامسه،ثم بعد ذلك أخ بعدنا طلاب ولا أدري إلى أين وصلوا في المخطوط،لكن المخطوط كبير فهو عباره عن خمس مجلدات وهي مسودة المؤلف،وأنا الذي أحضر لي المخطوط هو أول طالب حقق هذا الجزء،ولعلك تجد المخطوط لديه كاملا فهو رجل فاضل
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[27 - 11 - 08, 11:15 م]ـ
من هو وكيف أجد عنوانة
ـ[أم شروق]ــــــــ[28 - 11 - 08, 11:13 ص]ـ
عفوا،سأتصل به ,وآخذ منه الإذن،وسأرد عليك بإذن الله
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[28 - 11 - 08, 11:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ممكن تكون الدكتوراه فى موضوع الامام المعلمى اليمانى وجهوده فى الحديث من خلال كتابة التنكيل بما فى تانيب الكوثرى من الاباطيل ....
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[28 - 11 - 08, 11:32 ص]ـ
الأحاديثُ الفِقْهِيَّةُ الزَّوَائدُ على الكتب التسعةِ: رسالة دكتوراه
--------------------------------------------------------------------------------
الأحاديثُ الفِقْهِيَّةُ الزَّوَائدُ على الكتب التسعةِ
(تحقيقٌ حديثيٌّ، ودراسةٌ فقهية)
اقرأهذا الملخص أواطلع على الرسالة عينها بكلية دار العلوم جامعة القاهرة, علك تجد مبتغاك وفقكم الله.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=150663
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[28 - 11 - 08, 10:37 م]ـ
اللهم إني أسألك أن تجازي اخواني الذين حرصوا على مساعدتي خير ما جازيت عبادك الصالحين وأن ترفع درجتهم يوم الدين وأن تجعلهم مع الصديقين
هناك تصور غير مكتمل في ذهني عن موضوع بعنوان (الأحاديت المعلولة لحماد بن سلمة أوبقية بن الوليد في كتب السنن الأربعة) وخطته في ذهني كما يلي المقدمة: ترجمة الراوي مع ذكر أقوال علماء الجرح والتعديل فيه.
الفصل الأول: الأحاديث المعلولة السند (حيث تجمع الأحاديث ذات العلة الواحدة في نفس الباب)
الفصلالثاني: الأحاديث المعلولة المتن.
الفصل الثالث: الأحاديث المعلولة المتن والسند.
الخاتمة: فيها أهم نتائج البحث وإحصائية لأحاديث الراوي المعلولة وغيرالمعلولة وليس شرطاً أن أكتب في هذا الموضوعفقد أكتب في موضوع آخر
لذا أرجوا مواصلة الاقتراحات من الأخوة الأفاضل
¥(25/134)
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[07 - 12 - 08, 09:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آمل مكاتبة الشيخ د. عبدالله الأنصاري ففي حوزته الكثير من البحوث الابتكارية في العلوم الحديثية والمستلهمة من أفكار شيخه أ. د.سالم آل عبدالرحمن رعاه الله،ولله الحمد فقد عرضت الكثير من بحوثها لكبار طلبة العلم،فلعلك تفوز ببعض منها،ولكم وافر الدعاء.
تقبل الله منا ومنكم
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[07 - 12 - 08, 11:32 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبو عبد الله كيف أراسل د. عبدالله الأنصاري
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[08 - 12 - 08, 07:19 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
يمكنكم رعاكم الله تعالى مراسلة فضيلة الشيخ د. عبدالله الأنصاري عبر العنوان التالي
ص.ب 285949
الرياض 11323
وحبذا أن تكتبوا له التفاصيل ... وتضعوا ترجمة لكم معرفة بكم وسلموا لنا عليه.
وأسأل الله تعالى أن يوفقكم يا أخي الى كل خير يحبه سبحانه ويرضاه.
محبكم
الأثري المديني
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[08 - 12 - 08, 10:37 م]ـ
أخي أبو عبد الله أنا من سكان فلسطين المراسلة كما تعلم صعبة فهل يمكن الحصول على بريد إلكتروني أو موقع وجزاك الله خيراً
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[08 - 12 - 08, 11:37 م]ـ
أنت تأمر
هاكم عنوانه على البريد الألكتروني،وحبذا أن تراعوا الانتظار لأن الشيخ في مكة الساعة.
yesvis2@gmail.com
دعواتكم
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[09 - 12 - 08, 10:22 ص]ـ
جزاك الله خيراً ورفع درجتك في جنة النعيم وجعلك رفيق خير الخلق أجمعين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[09 - 12 - 08, 12:17 م]ـ
وجزاكم رعاكم الله
آمل أن تنقلوا لنا -وهي أمانة- أفضل السلام وأرق الدعوات لكل مشايخكم وأهل العلم والصالحين حولكم باسمنا واسم مشايخنا ومشايخ مشايخنا وعلى رأسهم أ. د.آل عبدالرحمن البصري المديني حفظه الله ورعاه،وأنها والله لسعادة ما بعدها سعادة لنا اليوم أن نخدم أهل الرباط من أمثالكم رعاكم الله تعالى نوهو بعض ما أمرنا به من أهل الفضيلة حيث تربينا وتعلمنا ..
سددكم الله ونفع بكم
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه *****لا يهذب العرف بين الله والناس ِ
محبكم
د. الأثري المديني
عن مكتب فضيلة د. عبدالله الأنصاري رعاه الله
ـ[ابو اية السكندرى]ــــــــ[09 - 12 - 08, 08:46 م]ـ
أطلعت على رسالة دكتوراة عن ابى زرعة الرازى (رحمه الله) وجهودة فى السنة النبوية للدكتور سعدى الهاشمى وكانت باشراف د الحسينى عبد المجيد هاشم ط دار الوفاء حينما كنت اطالعها تمنيت ان يتناول احد رفيق عمره ابا حاتم الرازى و لما لا تكون انت
وسؤلات بن ابى حاتم لابيه أليست مادة شيقة سألت ابى عن فلان أو سألت ابو زرعه
أسأل الله ان يوفقك و يهديك الى موضوع يكون علم ينتفع به
بعد الاستشارة إستخارة و بعد الاستخارة لا استشارة
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[09 - 12 - 08, 10:40 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبو آية وسآخذ ما ذكرت على محمل الجد إن شاء الله
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[17 - 12 - 08, 08:09 م]ـ
آمل قبل أن تتوجه لذلك يا أخي أن تسأل بعض كبار العلماء هذا ما نصحنا به شيخ مشايخنا العلامة البصري المديني مؤخرا عبر رسائله الموجهة لكبار أهل العلم في مكة والمدينة النبوية وغيرها من البلدان الذين يتواجد فيه طلبته وبعض العلماء من المشتغلين بالسنة النبوية ...
وهؤلاء - الكبار بالعلم - لهم احاطات غير احاطاتنا خاصة كبار المعتبرين بالعالم وهنا أوجه لمثل العلامة تقي الدين الندوي ولمن بطبقته وهناك كبار كثر يمكن أن تسأل عنهم اساتذتك رعاك الله.
وتذكرني بالدعاء.
وأسأل الله تعالى لكم السبق للتوفيق ...
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[17 - 12 - 08, 10:41 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبو عبد الله وأنا أجتهد بالسؤال في هذا الموضوع وأسأل الله التوفيق والسداد
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[17 - 12 - 08, 10:58 م]ـ
بلادنا فيها من المخطوطات الحديثيه الشيئ الكثير الكثير الكثير.
هناك (ثلاثيات مسند الامام أحمد) للامام الشمس محمد بن أحمد السفاريني ألنابلسي.
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[17 - 12 - 08, 11:01 م]ـ
وفقكم الله أخي الكريم، و مجرد اقتراح:
الأول: (السنة النبوية و مكانتها عند رجال الإصلاح الإسلامي في الجزائر). [عرض و تقويم]
الثاني: (السنة النبوية و مكانتها عند رجال جمعية علماء المسلمين الجزائريين). [عرض و تقويم]
الثالث: (جهود الإمام محمد بن عبد الوهاب و أحفاده في الحديث).
وفقك الله لما فيه رضاه.
ـ[أبو البرآء الشبراخيتى]ــــــــ[18 - 12 - 08, 07:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد الله تعالى وأصلي وأسلم على خير خلقه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله ومن والاه وبعد:
أرى أن تكتب رسالة الدكتوراة في شرح سنن ابن ماجة شرحاً ماتعاً كشرح الشيخ الأثيوبي على النسائي ولتأخذ البابين الأولين من الكتاب وعنوانها يكون:
إبهاج السادة بشرح سنن ابن ماجة.
أبو البرآء الشبراخيتي.
أحمد بن عبد الرحمن آل سكر
باحث في السنة النبوية.
ليسانس أصول الدين من جامعة الأزهر الشريف قسم الحديث وعلومه.
0020100262336 - 0020453808598
¥(25/135)
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[18 - 12 - 08, 11:01 م]ـ
إخوتي في الله محمود و عبد الحق وأبو البراء جزاكم الله خيراً وسآخذ مقترحاتكم بعين الإعتبار
ـ[شكر أبو علي]ــــــــ[21 - 12 - 08, 11:02 ص]ـ
الأخ أبو أحمد الصافوطي حفظه الله تعالى: السلام عليكم روحمة الله وبركاته، بالنسبة إلى الموضوع الذي اقترحته أنت في الكتابة عن بقية بن الوليد، أو حماد بن سلمة فمكتوب فيهما رسالتي ماجستير في الجامعة الأردنية منذ زمن طويل (في الثمانينيات)، والموضوع في حد ذاته جيد ومفيد، فتستطيع أن تكتب على غراره، مثلا في ذهني مرويات (حماد بن أبي سليمان_شيخ أبي حنيفة-) يعد من المكثرين، وهو مدار الرواية في كثير من الأحاديث، إلى جانب أنه متكلم فيه عند أئمة النقد بين معدّل ومجرّح وخاصة أنه مصنف ضمن أهل الرأي، فمادته العلمية وافرة، وفيها إضافات جليلة، (راجع بداية كلام ابن رجب فيه في شرحه لعلل الترمذي) والله تعالى اعلم.
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[25 - 12 - 08, 02:29 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي شكر وشكر الله جهدك ولا يمكن للرسالة الموجودة في الأردن أن تحوي كل روايات حماد أو بقية وعللها في كل كتب الحديث كما أنني ببحث سريع لم أجد الكم الكبير لأحاديث شيخ أبي حنيفة (البحث سريع على الشاملة).
أما بالنسبة للأخ المرداوي أين أجد هذه المخطوطة
ـ[إسماعيل ربابعة]ــــــــ[18 - 10 - 10, 10:58 ص]ـ
مشكورين
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[18 - 10 - 10, 01:23 م]ـ
أطلعت على رسالة دكتوراة عن ابى زرعة الرازى (رحمه الله) وجهودة فى السنة النبوية للدكتور سعدى الهاشمى وكانت باشراف د الحسينى عبد المجيد هاشم ط دار الوفاء حينما كنت اطالعها تمنيت ان يتناول احد رفيق عمره ابا حاتم الرازى و لما لا تكون انت
وسؤلات بن ابى حاتم لابيه أليست مادة شيقة سألت ابى عن فلان أو سألت ابو زرعه
أسأل الله ان يوفقك و يهديك الى موضوع يكون علم ينتفع به
بعد الاستشارة إستخارة و بعد الاستخارة لا استشارة
قد كتب فيه الدكتور محمد خروبات رسالة دكتوراه في خمسة مجلدات (مطبوع)(25/136)
ما معنى قول النسائي؟
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[26 - 11 - 08, 10:18 ص]ـ
قال الإمام النّسائي في ((محمد بن المثنى)) الحافظ: "لا بأس به، كان يُغَيِّر في كتابه".
فما معنى: "كان يغيّر في كتابه"؟!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 11 - 08, 12:15 م]ـ
تم تحرير المشاركة بيد الكاتب ابن وهب
ـ[منصور مهران]ــــــــ[26 - 11 - 08, 01:12 م]ـ
حاولت مِرارا فهم هذه العبارة ولكني لم أهتد إلى بيان لها.
وكل ما وجدته أن قولهم: (لا بأس به) يعنون أنه ثقة،
وعلى ذلك يكون معنى (يغير في كتابه) أنه يصلحه دائما؛ فهذا فعل الثقات.
فالتغيير هنا هو الإصلاح للمكتوب حتى لا يشتبه على قرائه.
والله أعلم
ثم رجائنا إلى أهل علوم الحديث أن يشاركوا في تجلية معنى هذه العبارة والله الموفق.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[26 - 11 - 08, 08:37 م]ـ
size]
وعلى ذلك يكون معنى (يغير في كتابه) أنه يصلحه دائما؛ فهذا فعل الثقات.
[.
غيرك فهم منها أن ذلك يخدش في تثبته لأن كتاب الراوي أصل ومرجع فإذا كان يكثر من التغيير فيه دل على خدش في درجة الثقة بهذا الكتاب
وكان أبو موسى لا يحدث إلا من كتابه كما قال ابن حبان فالله أعلم
ولا يشكل على ذلك وصف بعض النقاد له بالتثبت لأن المراد نفي نوع من أنواع التثبت لا مطلقه أي الأمر نسبي
بمعنى أن التثبت درجات فهذا القول من النسائي يؤثر في منزلة أبي موسى من تلك الدرجات
ولأن النسائي غير ملزم بقول غيره فيمكن نصب الخلاف بينه وبين من وصف أبا موسى بالتثبت
وفائدة هذا تظهر عن الاختلاف فقط
ثم هنا احتمالات:
أن يكون التغيير في كتابه قليلا
أن يكون كثيرا
أن يكون سبب تغييره نصح النقاد
أن يكون سبب تغييره اطلاعه على خلاف أقرانه له من غير النقاد
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 11 - 08, 07:18 م]ـ
معناه أنه كان يضبط كتابه
وكنت أشرت في المشاركة السابقة التي عدلتها لمزيد من التحري الأثر التالي من كتاب العلل لعبد الله بن أحمد
قال الخطيب
(أخبرني أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان الدمشقي، في كتابه إلي، أنا أبو الميمون البجلي، أنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري، قال: سمعت عفان بن مسلم، يقول: سمعت حماد بن سلمة، يقول لأصحاب الحديث: «ويحكم غيروا»، يعني قيدوا واضبطوا)
«ورأيت عفان يحض أصحاب الحديث على الضبط والتغيير ليصححوا ما أخذوا عنه من الحديث» وينبغي كلما عارض بورقة أن ينشرها؛ لئلا ينطمس المصلح، ويكون ما ينشر به نحاتة الساج أو غيره من الخشب، ويتقي استعمال التراب)
انتهى
وهو في تاريخ أبي زرعة
(قال أبو زرعة: وسمعت عفان بن مسلم يقول: سمعت حماد بن سلمة يقول لأصحاب الحديث: ويحكم غيروا، يعني: قيدوا، واضبطوا.
ورأيت عفان يحض أصحاب الحديث على الضبط والتغيير ليصححوا ما أخذوا عنه من الحديث)
والأثر الذي ذكرته من كتاب العلل لعبد الله بن الإمام أحمد
( http://a4s.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/attachment.php?attachmentid=61447&stc=1&d=1227802713
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[27 - 11 - 08, 09:05 م]ـ
التغيير في الكتاب له معنيان: الاول:كتابة بعض ألفاظه بالمعنى، وهو أمر جائز عند كثير من أهل العلم بشروطه
الثاني: أنه متى استبان له الخطأ غيره،أو شك في لفظة مجمجها وليس كمن يروي الحديث كما سمعه. والله
أعلم.
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[12 - 12 - 08, 08:47 م]ـ
ألا يحتمل أن يكون ضبط (يغير) الصحيح بالبناء للمجهول!!
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[01 - 03 - 09, 06:44 م]ـ
قال أبو نعيم الفضل بن دكين: إذا رأيت كتاب صاحب الحديث مسحجا [مشججا]_يعني كثير التغيير_ فأقرب به من الصحة
قال أبو السائب ذكر لأبي نعيم رجل فقال: ذاك ليس في كتابه شجاج يعني النقط
قال الخطيب: الاستدلال بالضرب والتخريج على صحة الكتاب
ثم أسند عن الشافعي قوله: إذ رأيت الكتاب فيه الحاق وإصلاح فاشهد له بالصحة
ثم أسند قول أبي نعيم السابق
وينظر باب ذكر ما يجب ضبطه واحتذاء الأصل فيه وما لا يجب من ذلك من الكفاية له
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[01 - 03 - 09, 08:07 م]ـ
كلام الشيخ ابن وهب هو الأقرب والله أعلم
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[06 - 06 - 09, 08:28 م]ـ
هل من أحد الأكارم من يتحفنا بمراد الإمام النسائي من قوله:
ليس بذاك ..(25/137)
طلب إفادة حول مقصد المحدثين بقولهم (قد أكثر الناس في فلان)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 11 - 08, 05:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
نأمل من مشايخنا الكرام الإفادة حول لفظة (قد أكثر الناس في فلان) واستخدامها عند المحدثين، وهل تدل على الجرح أم غيره؟ وهل ذكرها من جمعوا ألفاظ الجرح والتعديل المشهورة أو النادرة وقليلة الاستعمال؟
وجزاكم الله خيرا.
قال يحيى بن معين: قد أكثر الناس فى قيس بن طلق ولا يحتج بحديثه.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[27 - 11 - 08, 12:15 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
جهد المقل:
جاء في عمدة القاري (16/ 281):
قوله (فقد أكثر الناس فيه) أي: في الوليد يعني: أكثروا فيه من الكلام في حقه بسبب ما صدر منه. اهـ
وقال سهل بن المتوكل: سئل أحمد بن حنبل عن ابن الحماني. فقال: قد سمع الحديث وجالس الناس وقوم يقولون فيه: ما أدري ما يقولون وما يدعون.
وقال مرة: أكثر الناس فيه، وما ذلك إلا من سلامة صدره. اهـ
ويظهر من المعنى اللغوي أنها من بابة: تكلموا فيه = نزكوه = طعنوا فيه.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 12 - 08, 08:49 ص]ـ
جزاك الله شيخنا الفاضل، أجدت وأفدت، فبارك الله في علمك.(25/138)
ما هي الكتب التي خدمت صحيح الإمام البخاري؟!
ـ[الباحث]ــــــــ[26 - 11 - 08, 10:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لن أكون مبالغاً إذا قلتُ بأن صحيح الإمام البخاري هو أكثر كتاب خدمه علماء الإسلام بعد كتاب الله.
فقد خدم علماء الإسلام صحيح الإمام البخاري من جميع الجوانب:
الشرح - التعليق - الكلام على الرواة من حيث الجرح والتعديل - وصل المعلقات - روايات المدلسين - الاختصار - شروح المختصرات - مختصرات الشروح - حل المشكلات - تراجم الأبواب ... الخ.
وهذه الكتب على كثرتها إلا أنها لم يتم استيعابها في موضوع واحد.
فأرجو منكم بارك الله فيكم أن تسهموا في هذا الموضوع بما تعرفونه من أسماء الكتب التي خدمت صحيح البخاري.
وأرجو عدم التكرار مع مراعاة ما يلي:
1 - التعريف المختصر جداً بالكتاب: كأن يقال: شرح أو تعليق أو اختصار أو رواة.
2 - ذكر سنة وفاة المؤلف، فهو مهم جداً في تأريخ خدمة العلماء لصحيح الإمام البخاري.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[26 - 11 - 08, 10:39 م]ـ
من أكثر الكتب التي اهتم بها العلماء كتاب: (صحيح البخاري) فقد بلغت شروحه 75 كتابا باسم (شرح صـ ... ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=153583)
ـ[الباحث]ــــــــ[07 - 12 - 08, 12:46 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل.
ولكنني أريد منك ومن باقي الأخوة المساهمة بذكر أسماء الكتب، ليكون هذا الموضوع جامعاً لأسماء جميع المؤلفات التي خدمت صحيح الإمام البخاري رحمه الله.(25/139)
عبدالله بن لهيعة - رحمه الله -
ـ[أبو تذكار]ــــــــ[26 - 11 - 08, 11:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
- عَبْدُ اللَّهِ بنُ لَهِيْعَةَ بنِ عُقْبَةَ بنِ فُرْعَانَ بنِ رَبِيْعَةَ بنِ ثَوْبَان الحَضْرَمِي، أبو عبد الرحمن، المِصْرِي الفَقيه قَاضِي مِصْرَ.
أقوال المعدلين:
عن ابنَ وَهْب (ت 197هـ): سألَهُ رجلٌ عن حديثٍ فَحدَّثَه به فقال له الرجل: مَن حَدَّثَك بهذا يا أبا محمد؟ قال: حدثني به واللَّهِ الصادقُ البارُّ عبد الله بن لَهِيعة.
وعن عبد الرَّحمن بن مَهْدي (ت 198هـ) قال: وَدِدتُ أني سمعتُ من ابنِ لَهِيعة خمس مئة حديث، وأني غُرِمْتُ مُؤدَّى، كأنَّه يعني: ديةً.
وعن يحيى بن مَعِين (ت 233هـ): يُسأل عن رِشْدين بن سَعْد، قال: ليسَ بشيء، وابنُ لَهِيعة أمثلُ من رِشْدين، وقد كَتَبتُ حديثَ ابنِ لَهِيعة. قلت ليحيى بن مَعِين: ابنُ لهيعة ورِشْدين سواء؟ قال: لا، ابنُ لهيعة أحبُّ إليَّ من رِشْدين، رِشْدين ليسَ بشيء. ثم قال لي يحيى بن معين: قال أهلُ مِصْرَ ما احترقَ لابن لهيعة كتابٌ قَطُّ، وما زال ابنُ وَهْب يكتبُ عنه حتى ماتَ. قال يحيى: وكان أبو الأسود النَّضْر بنُ عبد الجبار راويةً عنه، وكان شيخَ صِدْقٍ، وكانَ ابنُ أبي مريم سيىءَ الرأي في ابن لَهِيعة فلما كَتَبوها عنه وسألوه عنها سكتَ عن ابن لَهِيعة. قلت ليحيى: فسماعُ القُدماء والآخرين من ابن لهيعة سواء؟ قال: نعم سواءٌ واحد.
وعن أحمد بن حنبل (ت 241هـ) قال: مَن كانَ مثلَ ابنِ لهيعة بمصرَ في كَثْرَة حديثه وضَبْطهِ وإتقانه؟ وحَدَّثَ عنه أحمد بحديث كثير.
وعن قُتيبة: قال لي أحمد بن حنبل: أحاديثُكَ عن ابنِ لهيعة صِحاحٌ. قال: قلت: لأنَّا كُنَّا نكتب من كتاب عبد الله بن وَهْب ثم نسمعُه من ابن لهيعة.
وأثنى عليه أحمد بن صالح المصري (ت 248هـ) وقال: هو صحيح الكتاب فمن ضبط عنه من إملائه من كتابه فحديث صحيح. قال: وأنا أذهب إلى أنه لا يترك حديثه محدث حتى يجتمع أهل مصره على ترك حديثه.
قال ابن أبي حاتم (ت 327هـ): سمعت أبى يقول ما رأيت أحفظ من بن لهيعة بعد هشيم قلت له إن الناس يقولون احترق كتب بن لهيعة فقال ما غاب له كتاب.
وذكر ابن حجر: عن يحيى بن بُكَير قيل لابن لهيعة إن ابن وهب يزعم أنك لم تسمع هذه الأحاديث من عمرو بن شُعيب، فقال: وما يدريه، لقد سمعتها منه قبل أن يلتقي أبواه.
وقال يعقوب بن سفيان: سمعت أحمد بن صالح، وكان من المتقنين، يثني عليه. وقال لي: كنت أكتب حديثَ أبي الأسود في الرَّقّ، ما أحسن حديثه عن ابن لهيعة، فقلت: يقولون سماع قديم وحديث. فقال: ليس من هذا شيء، هو صحيح الكتاب، وإنما كان أخرج كتبه، فأملى على الناس حتى كتبوه إملاء. فمن ضَبَط كان حديثه حسناً، إلا أنه كان يحضر من لا يحسن ولا يضبط، ثم لم يخرج ابن لهيعة بعد ذلك كتاباً. وكان من أراد السماع منه استنسخ ممن كتب عنه، وجاءه فقرأه عليه، فمن وقع على نسخة صحيحة فحديثه صحيح، ومن كتب من نسخة غير مضبوطة، ففيه الخلل. وقال: وكان قد سمع من عطاء، وروى عن رجل عن عطاء، وعن رجل عن آخر عن عطاء وعن ثلاثة عن عطاء، فتركوا مَن بينه وبني عطاء وجعلوا الكل عن عطاء.
وقال ابن شاهين: قال أحمد بن صالح: ابن لهيعة ثقة، وما رُوي عنه من الأحاديث فيها تخليط يطرح ذلك التخليط. وقال الحاكم: لم يقصد الكذب، وإنما حدَّث من حفظه بعد احتراق كتبه فأخطأ.
أقوال المجرحين:
كان يحيى بن سعيد (ت 198هـ): لا يراهُ شيئاً.
وعن عبد الرَّحمن بن مهدي (ت 198هـ) قال: (لا أحمل عن ابن لَهِيعة قليلاً ولا كثيراً، ثم قال عبد الرَّحمن: كتبَ إليَّ ابنُ لَهِيعة كتاباً فيه: حدثنا عَمرو بن شُعَيب. قال عبد الرَّحمن: فقرأته على ابن المبارك، فأخرجَه إليَّ ابن المبارك من كتابه عن ابن لَهِيعة، قال: أخبرني إسحاق بن أبي فَرْوَة، عن عَمرو بن شُعَيب)
وعن محمد بن المثنى قال: ما سمعت عبد الرحمن يُحَدِّثُ عن ابن لهيعة شيئاً قَطُّ.
وعن أحمد بن محمد الحضرمي، سألت ابن معين (ت 233هـ): عن ابن لهيعة، فقال: ليس بقوى. وعن معاوية بن صالح، سمعت يحيى يقول: ابن لهيعة ضعيف.، وقال ابن معين: هو ضعيف قبل أن تحترق كتبه وبعد احتراقها.
قال مسلم (ت 261هـ): (تركه ابن مهدي ويحيى ووكيع).
وقال النسائي (ت 303هـ): ضعيف.
¥(25/140)
ونقل ابن أبي حاتم (ت 327هـ): تضعيف أحمد وابن معين له.
قال ابن سبط العجمي (ت 841هـ): وقال بعض مشايخي فيما قرأت: إنه نسب إلى الاختلاط. انتهى. والعمل على تضعيف حديثه. والله أعلم.
من فصل القول فيه:
عن ابنَ مَهْدي (ت 198هـ) قال: ما اعتد بشيءٍ سمعتُه من حديث ابن لَهِيعة إلا سماعَ ابن المبارك ونحوه.
عن إسحاق بن عيسى (ت 215هـ) قال: احترقت كُتُب ابن لَهيعة سنة تسع وستين ولقيتُهُ سنةَ أربع وستين، وماتَ سنة أربع وسبعين، أو ثلاث وسبعين.
وعن أحمد بن حنبل (ت 241هـ): فقال: كان كَتَبَ عن المثنى بن الصَّبّاح، عن عَمرو بن شُعَيب وكان بَعْدُ يُحَدِّثُ بها عن عَمرو بن شُعيب نفسِه، وكان ليث أكبر منه بسنتين.
وقال حنبل بن إسحاق: سمعتُ أبا عبد الله، يقول: ما حديث ابن لهيعة بحُجَّة، وإني لأكتب كثيراً مما أكتبُ أعتبرُ به وهو يُقَوي بعضُه ببعض.
وعن أحمد بن حنبل: ابنُ لهيعة أجودُ قراءةً لكُتُبه من ابن وَهْب.
وقال الفلاس (ت 249هـ): من كتب عنه قبل احتراقها مثل ابن المبارك والمقرئ فسماعه أصح.
وقال أبو زرعة (ت 264هـ): سماع الاوائل والأواخر منه سواء، إلا أن ابن المبارك، وابن وهب كانا يتبعان أصوله، وليس ممن يحتج به.
وقال ابن حبان (ت 354هـ): فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الأخبار المدلسة عن المتروكين، ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين بعد احتراق كتبه لما فيها مما ليس من حديثه. وقال أبو جعفر الطبري في «تهذيب الآثار»: اختلط عقله في آخر عمره انتهى.
(قال عبد الغني بن سعيد الأزدي (ت 409هـ): إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح ابن المبارك وابن وهب والمقري. وذكر الساجي وغيره مثله.
وحكى ابن عبد البر أن الذي في «الموطأ» عن مالك، عن الثقة عنده، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده في العربان هو ابن لهيعة. ويقال: ابن وهب حدثه به عنه. وقال يحيى بن حسان: رأيت مع قوم جزءاً سمعوه من ابن لهيعة فنظرت فإذا ليس هو من حديثه، فجئت إليه، فقال: ما أصنع يجيئوني بكتاب فيقولون: هذا من حديثك فأحدثهم. وقال ابن قتيبة: كان يقرأ عليه ما ليس من حديثه يعني فضعف بسبب ذلك).
قال الذهبي (ت 748هـ): وكان أصحابنا يقولون: سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة: عبد الله بن وهب، وابن المبارك، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وعبد الله بن مسلمة القعنبى - فسماعهم صحيح.
عن يحيى بن بُكَير: احترقَ منزلُ ابن لهيعة وكُتُبُه في سنة سبعين ومائة.
قال أبو عبيد: سمعت أبا داود يقول: قال ابن أبي مريم: لم تحترق كتب ابن لهيعة، ولا كتاب، إنما أرادوا أن يرققوا عليه أمير مصر، فأرسل إليه أمير مصر بخمسمائة دينار.
رواية صاحبي الصحيحين عنه:
روى له مسلم مقروناً بعمرو بن الحارث وروايته عنه في الشواهد وقفت على موضع منها فقط.
وروى البخاري في عدة مواضع مقروناً ولا يسميه، وهو ابن لهيعة لا شك فيه.
وروى النسائي أحاديث كثيرة من حديث ابن وهب.
قال ابن حجر: قال الحاكم: استشهد به مسلم في موضعين. وقال البخاري: تركه يحيى بن سعيد. وقال ابن مهدي: لا أحمل عنه شيئاً.
والملاحظ: أن هناك من العلماء من يضعف ابن لهيعة مطلقاً منهم القطان وابن معين والنسائي.
ومنهم من تكلم فيه بسبب اختلاطه بعد احتراق كتبه وكان ذلك قبل وفاته بأربع سنوات ومنهم إسحاق بن عيسى والفلاس وأبو زرعة وابن حبان وعبدالغني الأزدي والساجي والذهبي وابن سبط العجمي ويفصلون القول فيه على ما سبق.
والذي يظهر لي والله أعلم أن من وثق ابن لهيعة يريد ما كان قبل اختلاطه واحتراق كتبه وما روى عنه الثقات كالعبادلة أو أنه ثقة في نفسه ومن ضعفه مطلقاً هم من المعروفين بالتشدد في الجرح، وعلى هذا فهو صدوق يكتب حديثه وينظر فيه، بالإضافة إلى أنه بالنظر إلى رواية أصحاب الصحيحين عنه من حيث أنها مقرونة وعدم تصريح البخاري باسمه يدل على أن في نفوسهم منه روايته شيء وهذا ينزله إلى أدنى درجات التوثيق وهو أنه صدوق كما أسلفنا، قال الذهبي: ومن خرج له البخاري ومسلم في الشواهد والمتابعات ففيهم من حفظه شيء وفي توثيقه تردد.
ويؤيد هذا ما قاله ابن عدي: وحديثه حسن كأنه يستبان عمن روى عته وهو ممن يكتب حديثه.
وأيضاً الترمذي في العلل: ... إنما تكلموا فيهم من قبل حفظهم وكثرة خطئهم وقد روى عنهم غير واحد من الأئمة.
وكذلك قول ابن حجر في التقريب:صدوق، من السابعة، خلط بعد احتراق كتبه ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما وله في مسلم بعض شيء مقرون، مات سنة أربع وسبعين، وقد ناف على الثمانين.
وقال ابن خزيمة في صحيحه: وابن لهيعة لست ممن أخرّج حديثه في هذا الكتاب إذا انفرد، وإنما أخرجته لأن معه جابر بن إسماعيل.
قَالَ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَشَبَابٌ، وَابْنُ سَعْدٍ، وَأَحْمَدُ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ
والله أعلم.
كتبه / أبوتذكار
¥(25/141)
ـ[فخر الدين المغربي]ــــــــ[01 - 12 - 08, 02:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا اخي في الله, وجدت في تفسير إبن كثر رحمه الله في سورة الحج, أورد فيها حديث لعبد الله ابن لهيعة عن فضيلة سورة الحج, ما روه الترمذي عنه, وقال عبد الله إبن لهيعة ليس بقوي, وتعقبه إبن كثير رحمه الله أن في كلامه نظرا للأنه صرح بالتحديث, وقالو أكبر ما نقموا عليه يعني يريد عبد الله إبن لهيعة تدليسه. و حسب علمي والله أعلم أن من المتأخرين ابو الأشبال آخر محدثي ديار المصرية أحمد شاكر رحمه الله حسن أحاديثه في مسند أحمد, وأرجوا أن تتأكذ من هذه العلومه الأخيره, هذا ما مررت به لعله يكون إضافة لائقة بهذا المقام والله أعلم.
والسم عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللهم إننا نعوذ بك من علم لا ينفع. آمين
ـ[مسدد2]ــــــــ[01 - 12 - 08, 02:40 ص]ـ
هذا الموضوع قد قُتل بحثاً، ولعل احد الاخوة يضع روابط الى مواضيع سابقة حول ابن لهيعة.
لكن لا يمكنني السكوت حينما يُقال في مثل ابن لهيعة: فلان حسّن أحاديثه ..
إنه من غير المعقول ان ينسحب حكم واحد على جميع مرويات راو قد تجاذب العلماء الاقوال فيه.
فإنه لابد وان يقال فيه مثلا: حسن بقيد كذا وكذا، وضعيف بقيد كذا وكذا ..
لكن هذا من نتائج الاختصار والاعتماد على مثل تقريب التهذيب وكأننا نريد فقط الخلاصة .. وحكماً واحداً يريحنا من عناء البحث كل مرة ..
ولكن احياناً لا يوجد اختصار، ولا كلمة واحدة تصف حال الراوي .. فما أحلى التعب والبحث كل مرة يمر بنا اسم الراوي المختلف فيه ..
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[01 - 12 - 08, 05:20 ص]ـ
عبدالله بن لهيعة: روى له مسلم مقرونا بعمرو بن الحارث وأبو داود والترمذي وابن ماجة ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=938786#_ftn1)) والكلام فيه كثير فاش جرحا وتعديلا.
قال الذهبى فى تذكرة الحفاظ: " حدث عنه ابن المبارك وابن وهب وأبوعبدالرحمن المقرئ وطائفة قبل ان يكثر الوهم فى حديثه وقبل احتراق كتبه فحديث هولاء عنه أقوى وبعضهم يصححه ولا يرتقى إلى هذا".
وذهب ابن معين والترمذى وابن حبان والذهبي وسبط بن العجمى وغيرهم إلى ان: العمل على تضعيف حديثه.
قال ابن حبان: " سبرت أخباره في رواية المتقدمين والمتاخرين عنه فرأيت التخليط في رواية المتأخرين موجودا وما لا أصل له في رواية المتقدمين كثيرا فرجعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفاء على أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات فألزق تلك الموضوعات بهم".
فصريح هذا أنه ليس هو وضعها لكن روى ابن عدي عن:
أبي يعلى ثنا كامل بن طلحة ثنا ابن لهيعة ثنا حيي بن عبدالله عن أبي عبدالرحمن عن عبدالله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه ادعوا إلي أخي ـ إلى أن قال ـ فدعي له علي فستره وأكب عليه فلما خرج من عنده قيل له ما قال لك قال علمني ألف باب كل باب يفتح ألف باب.
قال ابن عدي: " هذا حديث منكر ولعل البلاء فيه من ابن لهيعة فإنه شديد الإفراط في التشيع وقد تكلم فيه الأئمة ونسبوه إلى الضعف ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=938786#_ftn2)).
قال الذهبى بعد ذكر هذا الحديث. قلت: كامل صدوق قال ابن عدي لعل البلاء فيه من ابن لهيعة فإنه مفرط في التشيع ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=938786#_ftn3)).
قال سبط بن العجمى: وهذا يقتضي أن يكون افتعله والله أعلم. فكأنه نسبه إلى الوضع والله أعلم
والقول بأنه كان صحيح الكتاب أو هو صدوق فى نفسه , وأن ما روى عنه ابن المبارك وابن وهب صحيح فهذا فى أول أمره قبل ان يكثرالوهم فى حديثه ولأنهما يتتبعان أصوله. والباقون يأخذون الشيخ والسماع عنه أوله وآخره سواء وكان يلقن ويدلس.
فقال ابن حبان: وكان لا يبالي ما دفع إليه قرأه سواء كان من حديثه أو لم يكن فوجب التنكيب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه لما فيها من الأخبار المدلسة عن المتروكين ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين بعد احتراق كتبه لما فيها مما ليس من حديثه. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=938786#_ftn4))
[/URL] ([1]) تهذيب الكمال (4/ 253)
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=938786#_ftnref1) (([2] الكامل (2/ 450).
(([3] ميزان الإعتدال (2/ 475).
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=938786#_ftnref4"] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=938786#_ftnref3) (([4] وماقيل بان له عند مسلم بعض الشئ مقرون. فالإمام المسلم أخرج عن أنس بن مالك أنه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر فلما انصرف أتاه رجل من بني سلمة فقال يا رسول الله إنا نريد أن ننحر جزورا لنا ونحن نحب أن تحضرها قال نعم فانطلق وانطلقنا معه فوجدنا الجزور لم تنحر فنحرت ثم قطعت ثم طبخ منها ثم أكلنا قبل أن تغيب الشمس.
ثم قال:" و قال المرادي حدثنا ابن وهب عن ابن لهيعة وعمرو بن الحارث في هذا الحديث". فهذا جميع ما له عند الإمام مسلم وايضا روى عنه ابن وهب.
¥(25/142)
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[01 - 12 - 08, 06:07 ص]ـ
ينظر النقد البناء لحديث اسماء للشيخ طارق عوض الله حفظه الله فقد تكلم بالتفصيل عن حال ابن لهيعه ...
والله الموفق
ـ[البتول المسلمة]ــــــــ[01 - 12 - 08, 01:43 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=542
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134547
وعن أحمد بن حنبل (ت 241هـ) قال: مَن كانَ مثلَ ابنِ لهيعة بمصرَ في كَثْرَة حديثه وضَبْطهِ وإتقانه؟ وحَدَّثَ عنه أحمد بحديث كثير.
قال الذهبي بعد أن ذكر قول الإمام أحمد-من كان مثل ابن لهيعة بمصر .. -:قلت: العمل على تضعيف حديثه. الكاشف (2/ 118/2964).
وقال ابن معين: ضعيف الحديث. تاريخ الدارمي (153/ 533) , وقال: لا يحتج بحديثه. تاريخ الدوري (2/ 327/5388).
وقال الإمام أحمد: ما حديث ابن لهيعة بحجة, وإني لأكتب كثيراً مما أكتب أعتبر به, وهو يقوي بعضه ببعض. الجامع للخطيب (2/ 193/1583).
وضعفه أبو حاتم, وأبو زرعة ثم قلا: أما ابن لهيعة فأمره مضطرب يكتب حديث على الاعتبار. الجرح والتعديل (5/ 147/682).
وقال الترمذي: ابن لهيعة ضعيف عند أهل الحديث, ضعفه يحيى بن سعيد القطان, وغيره من قبل حفظه. سنن الترمذي (1630/ 10).
وقال النسائي: ضعيف. الضعفاء والمتروكين (153/ 363).
وقال الدارقطني: ضعيف الحديث, وقال: لا يحتج بحديثه. السنن (1/ 78/240 - 241) ,وقال: ليس بالقوي, السنن (1/ 344/1316).
وكان يحيى لا يراه شيئاً. التاريخ الكبير (5/ 182/574) , وقال مسلم: تركه ابن مهدي, ويحيى بن سعيد, ووكيع. الكنى والأسماء (68).
وقال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث. تاريخ دمشق (32/ 141/3474).
قال ابن سعد: كان ضعيفاً وعنده حديث كثير, ومن سمع منه في أول أمر أحسن حالاً في روايته ممن سمع منه بآخرة ... الطبقات الكبرى (7/ 358/4071).
وقال الفلاس: احترقت كتبه, فمن كتب عنه قبل ذلك مثل ابن المبارك, وعبد الله بن يزيد المقرئ, أصح من الذين كتبوا بعدما احترقت الكتب, وهو ضعيف الحديث. الجرح والتعديل (5/ 147/682).
وقال ابن معين: في حديثه كله ليس بشيء. رواية ابن محرز (/67/ 134) وقال: ليس بشيء تغير أم لم يتغير. رواية ابن طهمان (108/ 342).
وذكره ابن حبان في المجروحين وقال: فوجب التنكب عن رواية المتقدمين عنه قبل احتراق كتبه, لما فيها من الأخبار المدلسة عن الضعفاء, والمتروكين, ووجب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين عنه بعد احتراق كتبه, لما فيه مما ليس من حديثه. (1/ 506/532).
واختلفت أقوال ابن حجر فيه, ففي التقريب قال: صدوق, .. خلط بعد احتراق كتبه, ورواية ابن المبارك, وابن وهب عنه أعدل من غيرهما .. (1/ 417/3945) ,وفي الفتح قال: لا يحتج به إذا انفرد فكيف إذا خالف. (2/ 296).وقال في موضع: لا بأس به في المتابعات. (4/ 110).وفي نتائج الأفكار قال: والإنصاف في أمره: أنه متى اعتضد كان حديثه حسناً, ومتى خالف كان حديثه ضعيفاً, ومتى انفرد توقف فيه. (2/ 34/المجلس119). والراجح من قوله هو ما وافق عليه الجمهور من النقاد, وهو تضعيف ابن لهيعة.
وذكره في المرتبة الخامسة من مراتب المدلسين (140/ 177) -من ضعف بأمر آخر سوى التدليس, فحديثهم مردود, ولو صرحوا بالسماع إلا إن توبع من كان ضعفه منهم يسير كابن لهيعة- (63).(25/143)
برك فلم ينبعث
ـ[أم شروق]ــــــــ[26 - 11 - 08, 11:58 م]ـ
ما معنى (برك فلم ينبعث) قالها الجوزجاني في عبد الله بن ميمون.أرجوا أن تساعدوني
ـ[أبو تذكار]ــــــــ[27 - 11 - 08, 12:29 ص]ـ
السلام عليكم
المراد والله أعلم أن الانبعاث هنا هو القيام من المبرك قال في اللسان: (ودابة مِلِحٌّ إِذا بَرَكَ ثَبَتَ ولم ينبعث) وقال الشاعر:
وَلَيْسَ لِلْبَغْلِ إِذَا لَمْ يَنْبَعِثْ
مِنَ الطَّرِيقِ بَاعِثٌ مِثْلُ الْعَصَا
ومراد الجوزجاني رحمه الله الجرح في الراوي
وفي الجوزجاني نوع تشدد غفرالله لنا وله ورحمه.
ـ[أم شروق]ــــــــ[27 - 11 - 08, 09:36 ص]ـ
بارك الله فيك أعلم أنها جرح للراوي ولكن ما المراد بها في حال الراوي
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[27 - 11 - 08, 01:35 م]ـ
إذا أشفى البعير على الهلاك وأشرف على الموت برك فلم يتحرك فيقال (برك فلم ينبعث (أي لا يرجى برؤه) ومراد
الجوزجاني هنا أن هذا الراوي " هالك " وقد قال في يحيى بن عبد الحميد الحماني: (ساقط
متلون ترك حديثه فلا ينبعث.
فهذه لفظة من أشد ألفاظ الجرح
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[27 - 11 - 08, 03:51 م]ـ
ما معنى (برك فلم ينبعث) قالها الجوزجاني في عبد الله بن ميمون
هل قالها في عبد الله بن ميمون أم عبد الله بن واقد، أبو قتادة الحراني كما في أحوال الرجال (الترجمة 325)؟
ـ[أبو تذكار]ــــــــ[27 - 11 - 08, 11:30 م]ـ
في إجابة الشيخ عبدالرشيد المراد وفق الله الجميع
ـ[أم شروق]ــــــــ[28 - 11 - 08, 11:18 ص]ـ
عفوا،أخطأت في اسم الراوي إنما هو عبد الله بن واقد،
ـ[أبو سعد الوافي]ــــــــ[05 - 12 - 08, 04:17 م]ـ
يراجع تراجم الجوزجاني و تحقيق مؤلفاتة وأخص الشجرة فافي المقدمة كلام مهم ويرجع إلى مراجع المحقق في ترجمة الجوزجاني وكذلك كلام المعلمي
وجرح الجوزجاني دون غيرة من الائمة المعتبرين فيه نظر لان الجوزجاني من المتعنتين كما قسم ذلك ابن حجر(25/144)
ما قولكم في كتابي الدكتور سليمان العازمي؟
ـ[معتصم المقدسي]ــــــــ[27 - 11 - 08, 12:53 ص]ـ
رأيت كتابين للدكتور سليمان دريع العازمي
الأول باسم: جمع الفوائد من جامع الاصول ومجمع الزوائد
والثاني باسم: كتاب السنة (جميع فيه صحيح السنة)
فما قولكم فيها جزاكم الله خيرا
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[27 - 11 - 08, 07:06 م]ـ
قص ولزق
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[28 - 11 - 08, 04:35 م]ـ
يشتكي الشيخ صالح الشامي من أن الكتاب الثاني مأخوذ منه، والله أعلم.
ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[25 - 09 - 09, 10:34 ص]ـ
الكتاب جيد ونافع لمن أراد قراءة الأحاديث وليس من أهل الإختصاص
ـ[احمد العجمي]ــــــــ[08 - 10 - 09, 08:58 م]ـ
الله المستعان من دكتور عازمي
ـ[بو فوزي]ــــــــ[28 - 05 - 10, 11:12 م]ـ
أكتب لكم هذا الرد و أنا أخاطب الشيخ سليمان بن دريع العازمي حفظه الله عبر الهاتف و هذا رده:
(بالنسبة لمن قال (قص و لزق) فأقول هذا مجهود يسير على منهاج أهل السنة و الجماعة , و قد اجتهدت فيه لنفع أمة محمد مع فريق عمل دام لعدة سنوات لاستخراج هذا الكتاب ليكون مرجع للسواد الاعظم من المسلمين , و قد لاقى القبول بحمد الله فتُرجم الى لغات أخرى و تم تدريسه في اكثر من جامعة , و قد أختيرت أحاديثه على علم و بينة و ليس بنظام القص و اللزق هداك الله.
و بالنسبة لمن يقول أن الشيخ صالح الشامي يشتكي , فقد اتصل بي الشيخ صالح الشامي شخصيا يشكرني على هذا الكتاب و يثني عليه خيرا , و الشيخ صالح موجود في الرياض لمن أراد التأكد , ثانيا كتاب الشيخ صالح الشامي حفظه الله جامع بين الصحيحين فقط و اما كتابي فمنتقى من كتب السنة
و أما أحمد العجمي فأقول: هدانا الله و اياكم , ما هكذا يُخاطب من خدم سنة النبي صلى الله عليه و سلم
و ختاما أرجو النقد البناء أن يصلني عبر بريدي الالكتروني الموجود بالكتاب و الله المستعان و جزاكم الله خيرا) انتهى كلامه حفظه الله.
ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[29 - 05 - 10, 12:09 ص]ـ
أكتب لكم هذا الرد و أنا أخاطب الشيخ سليمان بن دريع العازمي حفظه الله عبر الهاتف و هذا رده:
(بالنسبة لمن قال (قص و لزق) فأقول هذا مجهود يسير على منهاج أهل السنة و الجماعة , و قد اجتهدت فيه لنفع أمة محمد مع فريق عمل دام لعدة سنوات لاستخراج هذا الكتاب ليكون مرجع للسواد الاعظم من المسلمين , و قد لاقى القبول بحمد الله فتُرجم الى لغات أخرى و تم تدريسه في اكثر من جامعة , و قد أختيرت أحاديثه على علم و بينة و ليس بنظام القص و اللزق هداك الله.
و بالنسبة لمن يقول أن الشيخ صالح الشامي يشتكي , فقد اتصل بي الشيخ صالح الشامي شخصيا يشكرني على هذا الكتاب و يثني عليه خيرا , و الشيخ صالح موجود في الرياض لمن أراد التأكد , ثانيا كتاب الشيخ صالح الشامي حفظه الله جامع بين الصحيحين فقط و اما كتابي فمنتقى من كتب السنة
و أما أحمد العجمي فأقول: هدانا الله و اياكم , ما هكذا يُخاطب من خدم سنة النبي صلى الله عليه و سلم
و ختاما أرجو النقد البناء أن يصلني عبر بريدي الالكتروني الموجود بالكتاب و الله المستعان و جزاكم الله خيرا) انتهى كلامه حفظه الله.
جزاك الله خير
ـ[بو فوزي]ــــــــ[23 - 07 - 10, 08:02 ص]ـ
جزاك الله خير
و اياك , غفر الله للاخوة لتسرعهم في اطلاق هذه العبارات(25/145)
درس مهم في **شرح علل ابن المديني** مباشر
ـ[حسين ثابت المطيري السلفي]ــــــــ[27 - 11 - 08, 10:22 م]ـ
**شرح علل ابن المديني**
أنتم الآن مع الشيخ الفاضل/ طاهر نجم الدين في **شرح علل ابن المديني** رابط الغرفة http://r69f3ba4.t2ob.net.roomsserver.net/?j=0
كن حريصاً على دعوة غيرك فالدال على الخير كفاعله(25/146)
ماذا نقول في وصف الخبر المرسل الذي صح إسناده إلى مرسله
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[28 - 11 - 08, 02:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.أما بعد.
شيوخي الأفاضل , كيف يوصف الخبر المرسل الذي صح إسناده إلى مرسله , هل للعلماء مصطلح خاص فيه؟
وهل يصح في الإصطلاح أن يقال:
هذا خبر صح إرسال فلان له , أو صح عن فلان إرساله.
أو قول: صحيح الإسناد مرسل؟
وماهو أصح تعبير عن هذا النوع من الأخبار؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[26 - 12 - 08, 09:57 م]ـ
لعل ادقها ان يقال:
مرسل صحيح.
وبهذا يكون قد اثبت انه مرسل، وانه صحيح إلى من ارسله.
وباثبات ارساله اثبات ضعفه.
لأن المرسل من اقسام الضعيف.
وباثبات صحته الى من ارسله، اثبات لأمكان عضده بغيره من المراسيل الثابتة، وهذا على رأي من يقول بعضد المراسيل.
وهذا له شروط.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[27 - 12 - 08, 01:27 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
نعم أخي الحبيب الغنامي الأمر كما تفضل به أخونا الحارث العلي جزاه الله خيراً، وعلى هذا درج الحافظ في الفتح، فقد وقفت على كلام له بهذا الشأن في موضعين من الفتح، يقول في الأول: (9/ 366) 0" مرسل حسن "0وفي الآخر: (10/ 367) 0" مرسل صحيح "0
وأمَّا العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله، فقد استعمل هذا المصطلح في كتبه كثيراً0انظر على سبيل المثال الصحيححة: (1/ 124 - 190 - 237 - 271) 0والضعيفة: (2/ 25 - 70 - 131 - 414) 0والإرواء: (1/ 200 - 226 - 2/ 73 - 312) 0والله أعلم0(25/147)
أريد تعريفا للحديث الحسن بشرط أن يكون جامعا مانعا
ـ[أبو النعمان مصطفى]ــــــــ[28 - 11 - 08, 09:20 ص]ـ
إخواني الكرام مشايخ العلم و طلبته أريد منكم من يدلني على تعريف صحيح للحديث الحسن يخلو من الشوائب سواء أكان هذا التعريف للمتقدمين أو المتأخرين وإن كان للمتأخرين فأحسن جدا
مشكورين أخوكم أبو النعمان
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[28 - 11 - 08, 11:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الحديث الحسن هو ما اتصل اسناده برواية العدل خفيف الضبط عن مثله الى منتهاه من غير شذوذ ولا علة
والله اعلى واعلم
ـ[أبو عمر السويدي]ــــــــ[29 - 11 - 08, 12:09 م]ـ
" ولكثرة الاضطراب في تعريفه قال الحافظ الذهبي في الموقظة: لا تطمع بأن للحسن قاعدة تندرج كل الأحاديث الحسان فيها فإنا على إياس من ذلك (الموقظة ص28) " تحقيق الرغبة ص65
ـ[أبو النعمان مصطفى]ــــــــ[29 - 11 - 08, 07:15 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
أخي إسلام البحيري
هذا التعريف أظنه قاصرا لكونه لم يضبط شروط الحديث الحسن في قولك:
برواية العدل خفيف الضبط عن مثله
فليس من شروط الحديث الحسن أن يكون جميع رجاله خفيفي الضبط فإنه يكفي وجود رجل واحد فيه الأوصاف التي ذكرتها عدل خفيف الضبط و الباقي من العدول
ولهذا أخي العزيز أستميحك عذرا و أقول إن هذا التعريف لا ينطرد عل جميع الأحاديث الحسنة
أخي أبو عمر جزاك الله خيرا وأريد معرفة عنوان الكتاب كاملا ومن هو صاحبه فنأخذ بهذا القول ولكن
إن لم نجد عند العلماء تعريفا منطردا على جميع الأحاديث الحسنة
ـ[أبو عمر السويدي]ــــــــ[29 - 11 - 08, 09:28 م]ـ
الكتاب الذي نقلت منه
هو كتاب " تحقيق الرغبة في توضيح النخبة " للشيخ عبدالكريم الخضير ..
وكذلك ذكر هذه المقولة الشيخ سعد الحميد في شرحه على نخبة الفكر
ـ[أبو النعمان مصطفى]ــــــــ[30 - 11 - 08, 02:04 م]ـ
نفعنا الله بعلمك أخي أبو عمر الإماراتي و جزاك الله خيرا
و أشكرك على جمالية التوقيع و روعته
"اللهم إنا أطعناك في أعظم ما أمرتنا به فلا إله إلا أنت، واجتنبنا أعظم ما نهيتنا عنه فنشهد انه لا شريك لك فاغفر لنا مابين ذلك من الذنوب" المغامسي
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[01 - 12 - 08, 10:59 ص]ـ
يشترط في الحديث الحسن مايشترط في الصحيح الا في تمام الضبط
فاذا كان راوى الحديث خفيف الضبط نزل من الصحيح الى الحسن
ولا علاقة بين العدالة والضبط
والله اعلم
ـ[أبو النعمان مصطفى]ــــــــ[01 - 12 - 08, 04:29 م]ـ
نعم أخي الحبيب هنا تكمل المشكلة و لكن أريد هذا الكلام على شكل تعريف
تنبيه: إذا كان على أقل تقدير واحد خفيف الضبط و الكل من الضباط صار الحديث حسنا
ـ[نفعي الحكيم]ــــــــ[01 - 12 - 08, 05:56 م]ـ
الحديث الحسن هو: [مااتصل سنده بنقل العدل الذي خف ضبطه عن ضبط أهل الصحيح ولكن دون أن ينزل ضبطه إلى الضعف وذلك عمن هو مثله أو عن العدل الذي هو اضبط منه وحتى منتهى السند من غير شذوذ ولاعلة.].
فيكفي أن يكون في السند راوٍ واحد قد خف ضبطه عن ضبط أهل الصحيح ولكن لم يصل ضبطه إلى الضعف ,
وذلك ليتحول الحديث من الصحيح إلى الحسن. والله تعالى أعلم واحكم.
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[02 - 12 - 08, 01:08 م]ـ
هذا بالنسبة للحسن لذاته
اما الحسن لغيره فهو الضعيف الذي تعددت طرقه
ـ[الحراني]ــــــــ[02 - 12 - 08, 09:59 م]ـ
الحسن لداته تتوفرفيه نفس شروط الصحيح الا الضبط فانه لايكون تاما وفي النخبة فان خف الضبط فهو الحسن.ولو كان رواة الحديث كلهم في تمام الضبط الا في طبقة واحدة خف الضبط فيها فينزل الحديث الى درجة الحسن لان هدا العلم مبني على الاحتياط كماحرره في النزهة.
والحسن لغيره هو الضعيف ادا تعددت طرقه ولعل الرجوع الى الامثلة يتوضح الامر جليا.
والله اعلم.
ـ[أبو النعمان مصطفى]ــــــــ[04 - 12 - 08, 01:52 م]ـ
إخواني لم أعثر بعد على تعريف للحسن يخلوا من انتقادات وجيهة بعد ولاكني سمعت أنه موجود لهذا أبحث عنه
والله أعلم
تعريف للحديث الحسن لذاته لأنه هو الأصل
فالعلماء لما يعطون تعريفا للصحيح إنما هو الصحيح لذاته أما الصحيح لغيره فحو الحديث الحسن الذي تعددت طرقه فارتقى إلى درجت الصحة
ـ[مسدد2]ــــــــ[04 - 12 - 08, 07:49 م]ـ
ملاحظة عارضة: عبارة (خفيف الضبط) في وصف حَسَن الحديث تبدو لي غير (خف ضبطه) .. فحينما نقول خف ضبطه، فنكون أثبتنا انه ضابط، لكن نزل قليلاً .. حينما نقول خفيف الضبط، يبدو لي اننا نطعن في اصل الضبط مع ابقاء القليل منه الذي قد لا يكون محل طمأنينة فيما يرويه ..
قد يكون البعض يستعمل الواحدة مكان الثانية مع التسوية بينهما، لكن من باب الحرص على دقة التعبير يبدو لي أن تجنُّب استعمال "خفيف الضبط" فيمن وُصف بالحُسن أَولى، والاقتصار على خف ضبطه.
فحينما نقول عن رجل مسن مثلاً: خفت ذاكرته، هل هي مثل خفيف الذاكرة؟ او للعالم: قَلّ علمه مقابل، قليل العلم؟
والله اعلم
مسدد2
¥(25/148)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[05 - 12 - 08, 11:03 ص]ـ
الذي أميل إليه وأراه مختصراجامعالتعريف الحديث الحسن
هو (ماقلت درجته عن قوة الصحيح وارتفعت عن درجة الضعيف)
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[20 - 12 - 08, 08:31 م]ـ
قد عرفته بحمد الله في شرحي للبيقونية، وهي ان شاء الله مما سيطبع قريبا.
وقلت في تعريفه:
ما اتصل سنده بنقل عدول خف ضبط بعضهم من غير علة.
وهذا من تأمله وجده لا يدخل عليه اعتراض من الاعتراضات على كل تعاريف الحسن.
وسأشرحه ان شاء الله وابين كيف لا يدخل عليه الإعتراضات، وما قد يبدوا اعتراضا داخلا عليه، وردِّه.
وتبقى كلمة الذهبي في الباب ذهبية.(25/149)
بحث قيم في [ضوابط ووسائل تمييز الرواة المهملين]
ـ[الرايه]ــــــــ[28 - 11 - 08, 02:48 م]ـ
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[29 - 05 - 10, 08:48 م]ـ
اين البحث(25/150)
بحث قيم في [ضوابط ووسائل تمييز الرواة المهملين]
ـ[الرايه]ــــــــ[28 - 11 - 08, 02:50 م]ـ
البيان والتبيين
لضوابط ووسائل تمييز الرواة المهملين
د. محمد بن تركي التركي
أستاذ الحديث بقسم الثقافة الإسلامية
كلية التربية - جامعة الملك سعود
بحث نشر في مجلة جامعة ام القرى
العدد 20
http://www.uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag20/www/MG-003.htm#_edn3
ملخص البحث
يقوم هذا البحث على معالجة أمر يعترض الباحثين كثيراً، ألا وهو ورود بعض الرواة في الأسانيد مهملين، كأن يذكر باسمه الأول، أو كنيته أو غير ذلك، مع وجود غيره ممن يشترك معه في الاسم والطبقة، ومن ثم لا يستطيع الباحث معرفة المراد بسهولة.
وقد حاولت في هذا البحث استخراج القواعد والوسائل التي تعين على تمييز الراوي المهمل، وتحديده، ومن المراد به إذا ورد في هذا الإسناد أو ذاك.
وقدمت لذلك بمقدمة موجزة، ثم ذكرت تعريف المهمل، والمبهم، والفرق بينهما، ثم ذكرت ما توصلت إليه من هذه الوسائل، مستعيناً بعدد من كتب المصطلح، والشروح الحديثية، وكتب الرجال وغيرها.
وقد بلغ عددها حوالي عشر وسائل وضوابط كلية، ويندرج تحت بعضها عدة وسائل فرعية.
وخلاصة ما ذكرته أنه يمكن تمييز المهمل عن طريق عدة وسائل، فمنها: أن يعرف المهمل عن طريق الراوي عنه. كأن يكون مشهوراً بالرواية عنه، أو مختصاً به، أو لا يروي عن غيره، وغير ذلك.
ومنها أن يُعرف المهمل عن طريق شيخه، وفيه عدة وسائل تندرج تحته.
كما يعرف المهمل عن طريق التخريج، أو طبقته، أو بلده، أو غير ذلك من طرق أخرى مذكورة بالتفصيل مع أدلتها والأمثلة عليها في ثنايا البحث.
هذا والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 12:25 ص]ـ
جزاك الله خيراً(25/151)
هل اشترط أحد الصحة غير البخاري ومسلم؟
ـ[أبو عمر الأزهري]ــــــــ[28 - 11 - 08, 04:58 م]ـ
أرجو الإفادة ..
ـ[مسدد2]ــــــــ[30 - 11 - 08, 02:42 م]ـ
هل تريد من اشترط ولم يف كالحاكم في مستدركه، فإنه اشترط اخراج الصحيح ..
ام من اشترط ووفى؟ الا يمكن هنا ادراج صحيح ابن السكن وغيره؟
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[30 - 11 - 08, 05:13 م]ـ
اشترط الصحة جمع من الأئمة, منهم:
- ابن خزيمة.
- ابن حبان
- ابن السكن
- الحاكم في المستدرك
- الضياء في المختارة
- ولعل من الممكن اضافة الإمام مالك في موصولات موطأه. والله أعلم.
ـ[أبو عمر الأزهري]ــــــــ[30 - 11 - 08, 08:12 م]ـ
هل من أحد اشترط ذلك ووفى؟
ـ[مسدد2]ــــــــ[30 - 11 - 08, 10:41 م]ـ
الواقع كما نعلم ان حتى البخاري ومسلماً لا تسلّم لهما كافة حروف كتابيهما. لكن الامّة تلقّت كتابيهما بالقبول اجمالاً، فغضَّ كثيرٌ من العلماء الطرفَ عما قد يستنكر او يضعَّف فيما لو كان خارجهما ..
خذ مثالاً قول الذهبي رحمه في ترجمة خالد بن مخلد القطواني في الميزان، وهو احد رواة حديث (عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب .. ) فقال - من ذاكرتي -: لولا هيبة الصحيح لعدّوه من منكراته .. اهـ
والحديث في البخاري ..
ولعل هذا القَبول لم تهبه الامّة، بشخص محدّثيها، لأي كتابٍ آخر ..
وإذا قدّمنا بما سبق يمكن حينئذ ان نقول ان أقرب الكتب للصحيحين ممن اشترط وكاد أن يوفّي هو صحيح ابن خزيمة ..
ثم يليه موطأ الامام مالك، لكنه لم يشترط وانما خرج كتابه وجاءت احاديثه كالمشترط الذي وفّى لولا البلاغات التي حالها معروف.
ولو أُذن لي ان استطرد هنا قليلا أقول سمعتُ محاضرة للشيخ أبو غدة رحمه الله واسمها أسباب النبوغ عند السلف يقول ان صحيح ابن خزيمة أولى ان يكون سادس الكتب الستة عوضاً من سنن ابن ماجه.
ثم استشهد بقول الشاعر:
اذا رفع الزمان مكان رجل **** وكنت به احق وإن تصاعد
أنله حق رتبته تجده ** يُنِيلُك إن دنوتَ وإن تباعد
ولا تقل الذي تدريه فيه ... تكن رجلاً عن الحسنى تباعَد
فكم في العرس أبهى من عروس ٍ ** لكن للعروس الدهر ساعَد
والابيات في مقدمة الترغيب والترهيب بتحقيق مصطفى عمارة منسوبة للامام مالك مع اختلاف طفيف، والمثبت اعلاه من الابيات من ذاكرتي كذلك فلتُضبط.
رحمهم الله جميعا ..
مسدد2(25/152)
أيهما أشد الحديث الموضوع أم الحديث الذي لا أصل له
ـ[أبو النعمان مصطفى]ــــــــ[28 - 11 - 08, 05:23 م]ـ
إخواني الكرام أريد أن أسألكم سؤالا لا طالما تردد في خاطري و هو: أن العلماء يقولون إن أشد أنواع الحديث الضعيف هو الموضوع
السؤال الاول: إن كان الموضوع هو أشد أنواع الحديث الضعيف فما هو أخف أنواع الحديث الضعيف و هل للعلماء فيه اصطلاح خاص
السؤال الثاني: أيهما أشد الحديث الموضوع أم الحديث الذي لا أصل له
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[06 - 12 - 08, 12:42 م]ـ
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد هذا ما قاله الشيخ عبد الله الجديع في كتابه (تحرير علوم الحديث ج 3 ص 273) كما في المكتبة الشاملة
قال: مسائل في الموضوع:
المسألة الأولى: مصطلح (حديث لا أصل له).
كان يستعمل في عرف السلف في الحديث يروى بإسناد، لكنه خطأ أو باطل لا حقيقة له ولم يوجد أصلاً.
وإذا حكموا بذلك على الحديث أرادوا: لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا حكموا على الإسناد أرادوا: لا أصل له عمن أضيف إليه في ذلك الطريق ممن لم يعرف من حديثه من الثقات، وجائز أن يكون له أصل محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير ذلك الوجه.
والعبارة تساوي: ما هو كذب في نفسه متناً أو سنداً، أو في كليهما، ولذلك كثيراً ما تقترن بلفظ (موضوع) أو (كذب).
وكثيراً ما يستعمل هذه العبارة أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان والعقيلي وابن عدي وابن حبان، وغيرهم من السالفين في الخبر له إسناد، لكنه باطل أو كذب.(25/153)
أحاديث فضل بيت المقدس
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[30 - 11 - 08, 02:52 ص]ـ
ساكتب بحثا في جمع الاحاديث الواردة في فضل بيت المقدس جمع وتحقيق ودراسة ان شاء الله فهل يوجد بحث كتب في هذا الموضوع
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[30 - 11 - 08, 07:58 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
نعم أخي الحبيب، توجد مؤلفات - اعتقد أنَّها كثيرة - في هذا الموضوع الهام، و أعرف أنا منها:
1 - تاريخ بيت المقدس لابن الجوزي رحمه الله المتوفي سنة: (597) 0من الهجرة
2 - فضائل بيت المقدس للضياء المقدسي0المتوفي سنة (643) 0من الهجرة
3 - فضائل بيت المقدس لمؤلفه مشرف بن مرجي أبو المعالي المقدسي، ترجم له ابن عساكر في تاريخ دمشق، ولم يذكر تاريخ وفاته، وقال الزركلي في الأعلام: (7/ 227) 0أنَّ توفي نحو سنة: (450) 0وكتابه مطبوع في دار الكتب العلمية0
ومن المعاصرين:
1 - بيت المقدس في القرآن الكريم والأحاديث الصحيحة لمؤلفه عصام موسى هادي، وكتابه مطبوع في دار الصديق، وهو من أفضل الكتب المصنفة في هذا الباب نظراً لاعتناء صاحبة في الاستشهاد بالأحاديث الصحيحة في هذا الموضوع0
هذا ماعرفته في الباب وما جهلته أكثر 00لذلك أنصحك أخي الحبيب أن تبحث عن مخطوط في هذا الموضوع، لتحققها و تخرج أحاديثها، لعلَّ ذلك يكون أنفع وأجدى، والذي أعرفه، أنَّه توجد مخطوطات في هذا الموضوع كثيرة، وقد تجد منها على الشبكة00والله أعلم0
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[14 - 04 - 10, 12:28 ص]ـ
تاريخ بيت المقدس لابن الجوزي رحمه الله المتوفي سنة: (597) 0من الهجرة
هل طبع محقق
اين اجده مخطوطه
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[23 - 04 - 10, 04:26 م]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
نعم أخي الحبيب، توجد مؤلفات - اعتقد أنَّها كثيرة - في هذا الموضوع الهام، و أعرف أنا منها:
1 - تاريخ بيت المقدس لابن الجوزي رحمه الله المتوفي سنة: (597) 0من الهجرةأعلم0
هل طبع
هناك كتا اخر اسمه فضائل بيت المقدس لابن الجوزي هو نفس الكتاب
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[23 - 04 - 10, 05:17 م]ـ
بارك الله تعالى فيك , يقول الحق تبارك وتعالى (سبحن الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصى) , وفضل بيت المقدس عظيم , فقد إختار الله المساجد وأختار منها ثلاثة. والله أعلم
ـ[أبو معاذ الحلواني]ــــــــ[23 - 04 - 10, 06:17 م]ـ
إسعاد الأخصَّا بذكر صحيح فضائل الشام والمسجد الأقصى
تأليف: أبي عبد الرحمن السلفي المقدسي هشام بن فهمي بن موسى العارف
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[23 - 04 - 10, 08:12 م]ـ
أخبار مكة للفاكهي الجزء: 3» صفحة: 7
902 - حدثنا محمد بن صالح أبو بكر البحراني قال: ثنا سليمان بن أحمد الواسطي قال: ثنا الوليد بن مسلم، عن عبدة بنت خالد بن معدان، عن أبيها، قال أبو بكر: أظنه رفعه، قال: «تحشر الكعبة إلى بيت المقدس متعلقا بأستارها كل من حج واعتمر». والأحاديث كثيرة في فضائل بيت المقدس. والله أعلم
ـ[أبو البراء الأزهري]ــــــــ[25 - 04 - 10, 02:07 م]ـ
لقد انتهيت من كتابة بحث حول فضل الصلاة في بيت المقدس أرجوا أن تنتفعوا به
ـ[جابر بن محمد العرجاني]ــــــــ[25 - 04 - 10, 05:19 م]ـ
بارك الله فيك د. ابو البراء
هل طبع تاريخ بيت المقدس لابن الجوزي(25/154)
السلام عليكم ماهو التلقين الذى يقع لبعض رواة الاحاديث؟؟
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[30 - 11 - 08, 11:18 ص]ـ
السلام عليكم ماهو التلقين الذى يقع لبعض رواة الاحاديث؟؟
فقد سمعت شيخنا المحدث الحوينى يقول ان الامام يحيى بن معين قابل رجل وقال له اتق الله ولا تجعل ابنك يلقنك ... ثم عقب الشيخ الحوينى وقال اذا ثبت انه يلقن فقد سقطت مروياته ....
ـ[الوليد بن أحمد الأثري]ــــــــ[30 - 11 - 08, 03:16 م]ـ
أى درس سمعتها و هل يمكنك رفع المقطع؟؟؟
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[30 - 11 - 08, 08:22 م]ـ
التلقين لغة التعليم والتفهيم غير أن بين التعليم والتلقين فرقا ذكره أبو هلال العسكري في فروقه فانظره إن شئت.
وفي عرف المحدثين: هو أن يلقن الشيخ الشيء من الحديث فيحدث به من غير أن يعلم أنه من حديثه. فيقال له حدثك فلان عن فلان فيقول نعم حدثني فلان عن فلان ولم يكن حدثه فلان ذاك ولكنه لقلة ضبطه أو اختلاطه يتلقن ذلك ويقبله ويصيره من حديثه. و ربما اختبروا حفظ الراوي وامتحنوه بأن يدخلوا عليه أحاديث ليست في كتابه فيقرؤونها عليه أو يقلبوا له الأسانيد فإن فطن لذلك ورده عليهم عدوا ذلك علامة على حفظه وضبطه،وإن قبله وتلقنه وأنعم لهم به كان ذلك دليلا على اختلال ضبطه وقلة اتقانه فتركوه.
على أنه ليس كل من قبل التلقين مرة رد حديثه بل إن في المسألة تفصيلا تجده في كتب هذا الفن.والله الموفق
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[30 - 11 - 08, 10:21 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[30 - 11 - 08, 10:42 م]ـ
و إياكم يا أخي.
ـ[نفعي الحكيم]ــــــــ[01 - 12 - 08, 06:08 م]ـ
المعنى الإصطلاحي والأدق لمفهوم التلقين في مصطلح علم الحديث هو:
[ ....... لا يقبل حديث من عرف بقبول التلقين في الحديث، ومعنى التلقين أن يعرض عليه الحديث الذي ليس من مروياته، ويقا له: إنه من روايتك، فيقبله ولا يميزه، وذلك لأنه مغفل فاقد لشرط التيقظ، فلا يقبيل حديثه].
- نقلاً عن:كتاب: منهج النقد في علوم الحديث
تأليف: نور الدين عتر
الناشر: دار الفكر دمشق-سورية
الطبعة الثالثة 1418هـ -1997م
والله تعالى أعلم واحكم.
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[15 - 05 - 10, 11:20 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو الحسين الحسيني]ــــــــ[19 - 05 - 10, 04:37 م]ـ
السلام عليكم هذا الكلام لابن معين قاله في شجاع بن الوليد بن قيس السكوني أبو بدر الكوفي (ت 204هـ) على سبيل المزاح.
روى الخطيب بسنده إلى المروزي وحنبل بن إسحاق أن الإمام أحمد قال: "كنت مع يحيى بن معين فلقي أبا بدر فقال له: اتق الله يا شيخ وانظر هذه الأحاديث لا يكون ابنك يعطيك. قال أبو عبدالله (يعني أحمد): فاستحييت وتنحيت ناحية، فبلغني أنه قال: إن كنت كاذباً ففعل الله بك وفعل. قال أبو عبد الله: وكان أبو بدر شجاعاً شيخاً صالحاً صدوقاً كتبنا عنه قديماً. قال: ولقيه يحيى بن معين يوماً فقال له: يا كذاب، فقال له الشيخ: إن كنت كاذباً فهتكك الله. قال أبو عبدالله: فأظن دعوة الشيخ أدركته " (تاريخ بغداد9/ 249).
قال الحافظ ابن حجر: "فكأنه كان مازحه فما احتمل المزاح" (فتح الباري1/ 409). وابن حجر استدل على ذلك بتوثيق ابن معين نفسه للشيخ حيث قال عنه: "ثقة" (تاريخ ابن معين1/ 39، تهذيب التهذيب4/ 275).
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[19 - 05 - 10, 05:07 م]ـ
فائدة نفيسة جزاك الله خيرا
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[19 - 05 - 10, 05:32 م]ـ
فَصْلٌ (فِي تَلْقِينِ الرَّاوِي)
وَإِنْ تَرَى الرَّاوِي يُلَقَّنُ الأَثَرْ ... فَالأَصْلُ رَدُّ مَا رَوَى مِنَ الخَبَرْ
لأَنَّهُ عَلامَةٌ لِضُعْفِ ... إِتْقَانِهِ وَضَبْطِهِ فِي العُرْفِ
قَالَ (ابْنُ حَزْمٍ): "كُلُّ رَاوٍ لُقِّنَا ... لِمَرَّةٍ حَدِيثُهُ قَدْ وُهِّنَا
جَمِيعُهُ"، وَقِيلَ: مَا تَلَقَّنَهْ ... فَقَطْ، وَيُقْبَلُ الَّذِي قَدْ أَتْقَنَهْ
وَهَذَا مَذْهَبُ (الحُمَيْدِي) الحَبْرِ ... وَهْوَ الصَّحِيحُ مِنْ جَمِيعِ الأَمْرِ
كَقَوْلِهِمْ: حَدَّثَكُمْ فُلانُ؟ ... نَعَمْ، لَقَدْ حَدَّثَنِي فُلانُ
وَلَمْ يَكُنْ حَدَّثَهُ وَلَكِنْ ... لِسَبَبٍ كَالامْتِحَانِ لُقِّنْ
فَظَنَّهُ حَدِيثَهُ وَذَلِكَا ... لِعِلَّةٍ فِي ضَبْطِهِ فَتُرِكَا
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[19 - 05 - 10, 07:31 م]ـ
حفظك الله ورفع قدرك(25/155)
سؤال هام جدا هل هناك موضوع يحتاج أن تجمع الأحاديث الواردة فيه وتدرس
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[30 - 11 - 08, 12:14 م]ـ
هل هناك موضوع يحتاج أن تجمع الأحاديث الواردة فيه وتدرس
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[30 - 11 - 08, 12:58 م]ـ
نعم توجد مواضيع كثيرة جدا تحتاج ان يجمع أحاديثها وتدرس دراسة جيدة
كمثل الاحاديث الوارده في فضل الصلاة في المسجد الاقصى
ومثل الاحاديث الواردة في فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومثل الاحاديث الوارده في فضل صلاة الجماعة
ومثل الاحاديث الوارده في وضع اليدين في الصلاة
ومثل الاحاديث الواردة في فضل طلب العلم
ومثل الاحاديث الواردة في الأغاني
ومثل الاحاديث الواردة في فضل الصحابة الكرام
ومثل الاحاديث الواردة في الزكاة والحج والكثير الكثير
فكل ما لم تجد فيه بحثا جيدا طبعابعد بحثك الواسع عن البحوث
فهو مجال خصب لأن تبحث فيه(25/156)
حمل محتويات المجلد العاشر من مجلة التربية للعلوم الانسانية في جالمعة تكريت
ـ[دكتور محمود عيدان]ــــــــ[01 - 12 - 08, 06:23 م]ـ
اخواني في الملتقى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اضع بين أيديكم محتويات المجلد العاشر من مجلة التربية للعلوم الانسانية في جالمعة تكريت
لعلها تنفع باحثا، فقد احتوت على مباحث قيمة في شتى المجالات
ـ[أبو زيد الشيباني]ــــــــ[03 - 12 - 08, 09:46 ص]ـ
أين المحتويات؟
بل أين المجلد العاشر؟
ـ[أبو إياس]ــــــــ[07 - 12 - 08, 03:27 م]ـ
أين المحتويات بارك الله فيك؟(25/157)
الحديث القدسي
ـ[الحراني]ــــــــ[02 - 12 - 08, 09:50 م]ـ
السلام عليكم.
اخواني طلبة العلم الشريف. التمس منكم ان تدلوني على بحوث في الحديث القدسي واثره في التشريع.
رفع الله قدركم.(25/158)
فهل هذه تعد شك في سماعه من عمار؟؟
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[03 - 12 - 08, 02:51 م]ـ
السلام عليكم ..
أثناء قراءتي لترجمة حسان بن بلال وجدت كلام للبخاري -رحمه الله -في التاريخ الكبير يقول فيه ما مفاده أن حسان بن بلال رأى عمار بن ياسر.
فهل هذه تعد شك في سماعه من عمار؟؟
وأيضا العلائي في جامع التحصيل ذكر أن هناك اختلاف في حال حسان بن بلال.
ـ[مسدد2]ــــــــ[04 - 12 - 08, 07:22 ص]ـ
حيث ان الحديث هو: ... عن حسان بن بلال قال: "رأيت" عمار بن ياسر توضأ وخلل لحيته، فقلت له ... الخ كما في الترمذي، فيظهر ان البخاري رحمه الله أراد تأكيد اللقيا وأنه رآه ونقل عنه هيئة ٍ ما .. ولم يرد تضعيف او الشك في النقل .. والذهبي في الميزان لم ينقل اختلافاً على حسان، وانما فيمن روى عنه ..
والله أعلم ..
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[04 - 12 - 08, 08:17 ص]ـ
حيث ان الحديث هو: ... عن حسان بن بلال قال: "رأيت" عمار بن ياسر توضأ وخلل لحيته، فقلت له ... الخ كما في الترمذي، فيظهر ان البخاري رحمه الله أراد تأكيد اللقيا وأنه رآه ونقل عنه هيئة ٍ ما .. ولم يرد تضعيف او الشك في النقل .. والذهبي في الميزان لم ينقل اختلافاً على حسان، وانما فيمن روى عنه ..
والله أعلم ..
هذا توجيه موفق بارك الله فيكم ..(25/159)
ضبط اسم (كيكلدي)
ـ[أبو عبد الرحمن الحمصي]ــــــــ[03 - 12 - 08, 05:17 م]ـ
إخواني الكرام:
السلام عليكم ورحمة الله
فقد تتبعت ترجمة الحافظ العلائي خليل بن كيكلدي، في كتب التراجم، فلم أجد أحداً ضبط اسم والد الحافظ العلائي (كيكلدي)
وك وكذا لم أقف من ضبطه في كتب اللغة
فهل وقف أحد من الإخوة الأكارم على ضبط لهذا الاسم؟
أرجو الإفادة ممن لديه اطلاع
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[03 - 12 - 08, 06:44 م]ـ
نريد الفائدة!!!!!
ـ[مسدد2]ــــــــ[04 - 12 - 08, 07:08 ص]ـ
قد لا نصل الى شيء، لكن ربما ..
في كتاب (مدرسة الحديث في بلاد الشام خلال القرن الثامن الهجري) تأليف د. محمد بن عزّوز، قد عدّد أعلام المحدّثين في بلاد الشام فكان منهم تحت رقم: 226: كيكلدي بن عبد الله الدمشقي، سمع من ابن البخاري "جزء الأنصاري". وأحال على ((الوفيات)) لابن رافع الترجمة 217، والدرر الكامنة: 3 - 270.
لعلكم تهتدون من خلال هذه المعلومات الى شيء أو موضع؟
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[15 - 12 - 08, 11:37 م]ـ
سمعت الشيخ العوني - حفظه الله - في أحد أشرطته ينطقها هكذا: " كَيكَلَدي ".
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[16 - 12 - 08, 02:28 ص]ـ
أخي الحبيب عبد الرحمن الحمصي الضبط كما قال الأخ أبو أيوب المصري:
(كَيْكَلَدِي)
الكاف الأولى مفتوحة والياء الأولى ساكنة والكاف الثانية مفتوحة واللم مفتوحة والدال مكسورة
*طبقات السادة الشافعية للإمام تاج الدين السبكي ج8ص90.
* تاج العروس للإمام الزبيدي تحت فصل: [أدف].
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[16 - 12 - 08, 08:21 ص]ـ
السلام عليكم
وما معنى الاسم؟
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[21 - 12 - 08, 07:20 م]ـ
الأخ: محمد عبد الكريم
جزاك الله خيرا على الفائدة
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[22 - 12 - 08, 09:43 م]ـ
جزاناالله تعالى وإياك خيراً أخي الحبيب.
وفقك الله تعالى ووصلك بهداه؛لتواصلك.(25/160)
رجاء الإفادة حسان بن بلال رأى عمار بن ياسر
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[04 - 12 - 08, 07:13 ص]ـ
السلام عليكم ..
أثناء قراءتي لترجمة حسان بن بلال وجدت كلام للبخاري -رحمه الله -في التاريخ الكبير يقول فيه ما مفاده أن حسان بن بلال رأى عمار بن ياسر.
فهل هذه تعد شك في سماعه من عمار؟؟
وأيضا العلائي في جامع التحصيل ذكر أن هناك اختلاف في حال حسان بن بلال.
أرجو الرد إن تيسر(25/161)
فائدة تتعلق بالحديث القدسي والفرق بينه وبين الحديث النبوي
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[04 - 12 - 08, 10:32 ص]ـ
ذكر العلامة محمد امان الجامي رحمه الله في شرحه على شر ح الشيخ هراس على الواسطية في الشريط 26 ان من الخطأ التفرقة بين الحديث النبوي والحديث القدسي بقول ان الحديث القدسي معناه من الله ولفظه من عند النبي صلى الله عليه وسلم وان هذه لوثة اشعرية
وذكر ايضا ان ابن القيم ذكر هذا ايضا ولكني نسيت الآن اسم الكتاب الذي ذكر فيه هذا ..
للفائدة ...(25/162)
شروح البخاري التي لم تكتمل
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[05 - 12 - 08, 11:54 ص]ـ
الإخوة الكرام
من يسرد لي قائمة بشروح البخاري التي لم تكتمل المطبوع منها و المخطوط:
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[05 - 12 - 08, 01:41 م]ـ
أولها فتح الباري لابن رجب رحمه الله مات ولم يكمله ووصل فيه إلى كتاب الجنائز والذي طبع منه بعضه
وصفه ابن عبدالهادي بأنه من عجائب الدهر وقال فيه: (ولو كمل كان من العجائب)
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[08 - 12 - 08, 03:57 م]ـ
الإخوة الكرام
من يسرد لي قائمة بشروح البخاري المغربية التي لم تكتمل المطبوع منها و المخطوط؟
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[08 - 12 - 08, 08:19 م]ـ
كذلك من الشروح المغربية (كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري) للشنقيطي
أظن أنه لم يكمله.
والله أعلم.
ـ[عبدالحق العمراوي]ــــــــ[09 - 12 - 08, 06:12 م]ـ
شرح ابن بطال على صحيح البخاري
ابن بطال لم يشرح كلّ كتب الصحيح فضلاً عن أبوابه.
وهناك كتب لم يذكرها في شرحه: كبدء الخلق, والتفسير, والفضائل, ومناقب الصّحابة, والمغازي.
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[16 - 12 - 08, 08:52 م]ـ
كذلك من الشروح شرح ابن كثير ولم يكمله ..
وكذلك للنووي شرح لم يكمله ..
ـ[أبو عبد الرحمن بن حسين]ــــــــ[19 - 12 - 08, 02:46 ص]ـ
لا هجرة بعد الفتح
قال صديق حسن القنوجي في كتابه الحطة في ذكر الصحاح الستة:
قلت وفي كتاب العبر لابن خلدون وأما البخاري وهو أعلاها رتبة فاستصعب الناس شرحه واستغلقوا منحاه من أجل ما يحتاج إليه من معرفة الطرق المتعددة ورجالها من أهل الحجاز والشام والعراق ومعرفة أحوالهم واختلاف الناس فيهم ولذلك يحتاج إلى إمعان النظر في التفقه في تراجمه لأنه يترجم الترجمة ويورد فيها الحديث بسند أو طريق ثم يترجم أخرى ويورد فيها ذلك الحديث بعينه لما تضمنه من المعنى الذي ترجم به الباب وكذلك في ترجمة وترجمة إلى أن يتكرر الحديث في أبواب كثيرة بحسب معانيه واختلافها ومن شرحه ولم يستوف هذا فيه فلم يوف حق الشرح كابن بطال وابن المهلب وابن التين ونحوهم ولقد سمعت كثيرا من المشايخ رحمهم الله تعالى يقولون شرح كتاب البخاري دين على الأمة يعنون أن أحدا من علماء الأمة لم يوف ما يجب له من الشرح بهذا الاعتبار انتهى
وقال المصطفى الشهير بحاجي خليفة في كشف الظنون لعل ذلك الدين قضى بشرح المحقق ابن حجر العسقلاني والعيني بعد ذلك انتهى
قلت ولذلك لما قيل لشيخ شيوخنا الكاملين مولانا محمد بن علي بن محمد الشوكاني أما تشرح الجامع للبخاري كما شرحه الآخرون من العلماء قال لا هجرة بعد الفتح يعني به فتح الباري للحافظ ابن حجر العسقلاني ولا يخفى ما فيه من اللطف انتهى(25/163)
سئل شعبة عن ابن عون:قال سمن وعسل
ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[05 - 12 - 08, 12:03 م]ـ
"قال مكي بن أبراهيم: سئل شعبة عن ابن عون:قال سمن وعسل قيل فما تقول فى هشام بن حسان:فقال خل وزيت قيل ما تقول فى أبي بكر الهذلي:قال دعني لا أقيْ به "
الذهبي سير أعلام النبلاء (7/ 220)(25/164)
قول الإمام مسلم، رحمه الله:" وحدثني به، إن شاء الله تعالى "
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[05 - 12 - 08, 12:56 م]ـ
قال الإمام مسلم، رحمه الله، في صحيحه (كتاب الإيمان، باب زيادة طمأنينة القلب بتظاهر الأدلة): "وحدثني به إن شاء الله تعالى عبد الله بن أسماء" اهـ. وأعاد ذلك في كتاب الفضائل (باب من فضائل إبراهيم الخليل، صلى الله عليه وسلم).
لم أجد في صحيح مسلم غير هذين الموضعين الّذين ذكر فيهما الإمام مسلم هذه الصيغة، ولم يذكر الإمام مسلم هذه الصيغة في الأصول وإنما في المتابعات، ومع ذلك فقد علقها بالمشيئة. وهذا يدل على دقة الإمام مسلم وشدة تحريه للحق. وقد قال النووي، رحمه الله: " هذا مما قد ينكره على مسلم من لا علم عنده ولا خبرة لديه، لكون مسلم، رحمه الله، قال: وحدثني به، إن شاء الله تعالى، فيقول كيف يحتج بشيء يشك فيه؟ وهذا خيال باطل من قائله، فإن مسلما، رحمه الله، لم يحتج بهذا الإسناد، وإنما ذكره متابعة واستشهادا. وقد قدمنا أنهم يحتملون في المتابعات والشواهد ما لا يحتملون في الأصول والله تعالى أعلم" اهـ.
قال الجبوري: والعجيب أن الأمام مسلم ذكر هذه الصيغة في هذا الحديث بالذات أعني، قوله، صلى الله عليه وسلم: " نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْ إِبْرَاهِيمَ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فلا أدري أقصد الإمام مسلم ذلك أم لا.
والله أعلم(25/165)
تعقب أبي تراب الظاهري على العلامة الألباني
ـ[أبو تميم الدمشقي]ــــــــ[06 - 12 - 08, 11:44 م]ـ
((قال أبو تراب الظاهري في كتابه أوهام الكتَّاب (117 - 119):
وقعت بيدي رسالة من الطبعة الثالثة في صفة الصلاة وهي تأليف الشيخ الفاضل محمد ناصر الدين الألباني المدرس بالجامعة الإسلامية بالمدينة عنونها بـ: ((صفة صلاة النبي e من التكبير إلى التسليم كأنك تراها)) وقد وصف رسالته بأن فيها زيادات (هامة) كذا وهي من منشورات المكتب الإسلامي بدمشق راجعها الشيخ بنفسه وعلق عليها كثيراً.
ووقفت في (ص 144) و (ص 157) منها على هذه الصيغة المروية:
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على (إبراهيم ((1)) وعلى) آل إبراهيم إنك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على (إبراهيم ((2)) وعلى) آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
واستغربت هناك صنيع الشيخ عفا الله عنه حيث قال ما نصه:
((1)) و ((2)) هاتان الزيادتان ثابتتان في رواية البخاري والطحاوي والبيهقي وأحمد وكذا النسائي وجاءت أيضاً من طرق أخرى في بعض الصيغ.
قال: قلا تغتر بقول ابن القيم في ((جلاء الافهام)) – ص 198 - تبعاً لشيخه ابن تيمية في ((الفتاوى)) – ج 1 ص 16 – (ولم يجئ حديث صحيح فيه لفظ – إبراهيم وآل إبراهيم – معاً) فها قد جئناك به صحيحاً.
ثم قال: وهذا في الحقيقة من فوائد هذا الكتاب ودقة تتبعه للروايات والألفاظ والجمع بينهما وهو شيء لم نسبق إليه والفضل لله تعالى وله الشكر والمنة، ومما يؤكد خطأ ابن القيم أن النوع السابع الآتي قد صححه هو نفسه وفيه ما أنكره)).
انتهى كلام الشيخ الألباني.
قال أبو تراب: والعجب أنه ينسب هذا الاستدراك إلى نفسه قائلاً: ((وهو شيء لم نسبق إليه)) مع أن الذي استدركه هو الحافظ ابن حجر العسقلاني وقد سبقه إليه بقرون وتناقله عنه العلماء والمحدثون وسمعناه من الأشياخ في حلقات الدرس.
وقد أخذناه عن الوالد الشيخ أبي محمد عبد الحق المحدث الهاشمي أيام قراءتنا عليه الحديث منذ سنين وكنت أحفظ ذلك عنه وغاب عني من عزا إليه النقل، فلما وقفت على كلام الشيخ الألباني ونسبته هذه الفائدة المستدركة إلى نفسه رابني هذا وشق علي فرحت أبحث عنه حتى عثرت عليه في ((فتح الباري)) – ج 11 ص 134 – ولولا أن الفاضل الألباني قد أكثر من النقل من فتح الباري في هذا المبحث ذاته لقلنا ربما كان من تتبعه ولكن نقوله من ((الفتح)) تدلنا على أنه اطلع على هذا الاستدراك في الفتح ثم نسبه إلى نفسه وهذا ليس من الأمانة العلمية في شيء ومثله في ذلك العيني يأخذ عن الحافظ ثم يجحد فضله ويتصدى له بالطعن والاعتراض مما اضطر العسقلاني إلى تأليف ((الانتقاض)) وهو عندي بخطي نقلاً من النسخة التيمورية.
وإليك قول الحافظ الذي أشرنا إليه وفيه استدراكه على ابن القيم مصرحاً به ... )) ثم نقل كلام الحافظ وقال:
((قال أبو تراب: وبهذا ظهر لك أن الفاضل الألباني استفاد الاستدراك من الحافظ العسقلاني وقد سبقه بكثير ثم عزاه إلى نفسه وهو مما لا يجوز البتة وفيه من إنكار الفضل لأهلة مالا يخفى .. وقد اقتضت الأمانة العلمية أن ننبه طلبة العلم على هذا الخطأ الذي وقع فيه الشيخ الفاضل سامحه الله ونرجو له العفو عن هذا السطو الشائن والإقامة على المحجة للنقل الأمين كدأب أهل العلم من الرواة والمحدثين .. )) انتهى كلام أبي تراب بحروفه وسقطاته.
قال أبو تميم الدمشقي:
وفي هذا الكلام ما فيه!!
وذلك أن الشيخ الألباني عنى بكلامه هذا وصف كتابه ((صفة صلاة النبي e، وأنه لم يسبق إلى تأليف مثله من الأئمة الذين سبقوه، ثم عاد إلى كلام ابن القيم ينتقده نقداً حديثياً، لا كما فهمه أبو تراب رحمه الله، وكيف ذلك والشيخ الألباني ينقل من نفس الصفحة من فتح الباري التي تكلمت عن هذه المسألة بالتحديد؟!!
ولعله أن يكون هذا الرد مني هو ما عناه شيخنا علي الحلبي حينما أرسل لي جواباً عن تساؤلي حول المقال على الهاتف النقال بقوله:
((واستدراكه على شيخنا عند التأمل ليس بدقيق)).
والله أعلم
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[07 - 12 - 08, 01:13 ص]ـ
الشيخ الألباني رحمه الله استدرك على نفسه في هذا الموضع ولو لم يكن موهما للأمرين لما استدرك ذلك في الطبعات اللاحقة
فبين يدي إحدى الطبعات التالية وهي العاشرة
وقد قال الشيخ رحمه الله ص 130 ((قال: فلا تغتر بقول ابن القيم في ((جلاء الافهام)) – ص 198 - تبعاً لشيخه ابن تيمية في ((الفتاوى)) (1/ 16): (ولم يجئ حديث صحيح فيه لفظ – إبراهيم وآل إبراهيم – معاً) فها قد جئناك به صحيحاً.
وهذا في الحقيقة من فوائد هذا الكتاب ودقة تتبعه للروايات والألفاظ والجمع بينهما وهو - أعني التتبع المذكور - شيء لم نسبق إليه والفضل لله تعالى وله الشكر والمنة، ومما يؤكد خطأ ابن القيم أن النوع السابع الآتي قد صححه هو نفسه وفيه ما أنكره)).
فليتك ابتعدت عن كلمة ((انتهى كلام أبي تراب بحروفه وسقطاته))، فقد كفانا الشيخ الألباني رحمه الله تعَقُّب وتوجيه من بعده، وهذا من فضائلة التي تذكر فتشكر، حيث إنه كان يكتب بنفسه ويراجع بنفسه، ولا يوكل ذلك إلى الموظفين عنده ثم يتبرأ منه إذا وُقف فيه على خطإ!!.
والله أعلم وأحكم
¥(25/166)
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[07 - 12 - 08, 03:28 ص]ـ
الشيخ خالد بن عمر جزاكم الله خيراً
ورحم الله العلامة الألباني رحمة واسعة ... فهذا الأمر من مناقب الشيخ نفعنا الله بعلمه.
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[09 - 12 - 08, 12:39 ص]ـ
الشيخ البسام في الشرح العمدة له كلام في المسألة
أظنه في شرح حديث كعب بن عجرة فلينظر
فإن يدي لا تطوله الآن ...
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[26 - 12 - 08, 09:29 ص]ـ
جزا الله خيرا" شيخنا خالد والدمشقي ورحم الله الشيخ الالبانى
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[26 - 12 - 08, 01:59 م]ـ
قال الشيخ البسام في شرح العمدة (1/ 178) [الشاملة] بعد ذكره لكلام الشيخين:
((ومع جلالة قدر ابن تيمية وتلميذه ابن القيم وكونهما محل الثقة في الرواية والدراية فإننا ننبه القراء إلى أن ما قالاه في كتبهما وهي متداولة مقروءة قد وقع فيه وهم في هذا المبحث،
وذلك أن الجمع بين إبراهيم وآل إبراهيم في الصلاة وفي التبريك قد جاء في الصحيحين،
ومن ذلك حديث كعب بن عجرة الذي ساقه مؤلف عمدة الأحكام والذي نحن بصدده.
وبعد تتبعي لأحاديث كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الأمهات وشروحها وجدت الشيخ ناصر الدين الألباني قد نقد الشيخين، ابن تيمية وصاحبه بمثل ما قلته.)) انتهى(25/167)
الألباني:بقية بن الوليد متهم بتدليس الشيوخ وليس التسوية
ـ[احمد العثيمين]ــــــــ[07 - 12 - 08, 02:39 ص]ـ
اللهم صل وسلم على محمد وبعد
هذا هو الملف المرفق بخصوص الموضوع ولا لماذا لا يظهر على الموقع.(25/168)
ما مصدر هذا القول هل هو حديث وما درجته
ـ[غزالة]ــــــــ[09 - 12 - 08, 05:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما مصدر هذا القول هل هو حديث وما درجته " من عصى الله يوم العيد فكأنما عصاه يوم الوعيد "
وهل هناك حديث يثبت ان يوم الجمعة عيد او معناه وجزيتم خيرا
ـ[ابو اية السكندرى]ــــــــ[09 - 12 - 08, 12:48 م]ـ
بالنسبه للقول الاول تمت مناقشة هذا القول بالملتقى بتاريخ 22 نوفمبر2005 و كانت ختام المناقشة قول الاخ شاكر
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[21 - 11 - 05, 03:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الحبيب
ألا ترى نكارة متنه وفساد معناه:
إذ الآخرة ليست دار ابتلاء وإنما هي دار جزاء.
ولا ابتلاء لأحد من الخلق إلا الأربع الذين يجأرون إلى الله وهم أهل الفترة والخرف والمجنون والأصم.كما جاء في الحديث.
وعليه فما كان له حكم العدم لا يجوز عود قياسه على الموجود.
ولا يوجد نص صحيح فيما أعلم يذكر خصوصية الطاعة أو المعصية بشيء في العيد.
وأخشى أن يكون هذ من كلام الرافضة أو في كتبهم المليئة بالأكاذيب كما عودنا إخواننا في كشف ما عندهم.
هذا ما عندنا فما عندكم.
ون اما عن يوم الجمعه
5211 -
وعن عامر بن لدين الأشعري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:
إن يوم الجمعة عيدكم فلا تصوموه إلا أن تصوموا قبله أو بعده
ص. 455
وقال البزار: لا نعلم أسند عامر بن لدين إلا هذا وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" "3/ 202".
وقال: رواه البزار وإسناده حسن. أوردة الالبانى رحمه الله فى ضعيف الترغيب و الترهيب
الحاكم في مستدركه ج 1/ ص 603 حديث رقم: 1595
أحمد ابن حنبل في مسنده ج 2/ ص 532 حديث رقم: 10903
ـ[غزالة]ــــــــ[09 - 12 - 08, 08:53 م]ـ
جزاك الله حيرا شيخنا الفاضل وبارك لكم في علمكم وحرصكم على ايصال العلم النافع لنا(25/169)
ضبط آخَر لحروف من ألفية العراقي عما اختاره د. الفحل
ـ[مسدد2]ــــــــ[09 - 12 - 08, 07:10 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه ومن والاه، وبعد،
فمنذ سنوات بعيدة ضبطتُ شيئاً من ألفية الحافظ العراقي رحمه الله على كتابي نقلاً من كتاب فضيلة الشيخ جمال حمدي الذهبي حفظه الله.
وكان الشيخ حفظه الله قد حضر مجالس كثيرة جداً عند شيخ قراء بيروت الشيخ حسن دمشقية رحمه الله، يضبطون فيها الالفية وغيرها، وكان الشيخ دمشقية رحمه الله مرجعاً في المتون.
وقد نقلتُ من كتاب شيخنا بإذنه الى بيت رقم 320.
ثم قرأتُ قريب هذا القدر من الألفية على شيخنا فضيلة الشيخ صلاح الدين الإدلبي حفظه الله بخير وكان اهتمامه بالوزن. وقد رأيتُ أن كثيراً مما أصلحه الشيخ الادلبي،سلمه الله، على السليقة الشعرية، قد جاء موافقاً لما اختاره الدكتور الفحل جزاه الله خيراً ..
مثاله في المطبوع:
وقال مظن منة للحسن ---- جمع أبي داوود، أي في السنن
وصوابه:
قال ومن مظنة للحسن--- الخ
وغيره كثير ..
لكن أذكر أنه حفظه الله توقف طويلاً عند
51. (حَمْدٌ) وَقَالَ (التّرمِذِيُّ): مَا سَلِمْ
مِنَ الشُّذُوْذِ مَعَ رَاوٍ مَا اتُّهِمْ
ولم يستسغ العجز ويقول انه مكسور. ورأيت ان الدكتور الفحل أبقاه على ما هو عليه.
وهذه وصلة الى كتاب الدكتور الفحل، ثم تليها مفارقات ضبط الشيخ دمشقية رحمه الله عما اختاره وضبطه الدكتور الفحل نفع الله به.
http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=672
8. كَـ (قَالَ) أوْ أَطْلَقْتُ لَفْظَ الشَّيْخِ مَا
أُرِيْدُ إلاَّ ابْنَ الصَّلاحِ مُبْهَمَا
دمشقية: مبهِما
27. وَعَلَّهُ أَرَادَ بِالتَّكرَارِ
لَهَا وَمَوْقُوْفٍ وفي البُخَارِي
د: بالتِّكرار
34. عَزْوَكَ ألفَاظَ المُتُونِ لَهُمَا
إذْ خَالَفتْ لَفْظاً وَمَعْنىً رُبَّمَا
د: ربَما
38. شَرْطَهُمَا حَوَى، فَشَرْطُ الجُعْفِي
فَمُسْلِمٌ، فَشَرْطُ غَيْرٍ يَكْفي
د: فشرط َ الجعفي
د: فمسلم ٍ
42. مُضَعَّفاً (1) وَلَهُمَا بِلا سَنَدْ
أَشْيَا فَإنْ يَجْزِمْ فَصَحِّحْ، أو وَرَدْ
د: يُجزَم
46. عَنْعَنَةٍ كخَبَرِ المْعَازِفِ
لا تُصْغِ (لاِبْنِ حَزْمٍ) المُخَالِفِ
د: تَصغَ، في النسخة التي تحوي خط المؤلف ضبطها (تَصغَ) بفتح أوله وآخره والوجه الثاني من الضبط صحيح أيضاً من الرباعي.
هذا كل ما فيه قسم الصحيح من الاختلاف.
والله من وراء القصدز
مسدد2
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[09 - 12 - 08, 10:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
هناك بعض الأبيات حصل فيها اختلاف في الضبط بين المطبوعات،.
وهي:
10 - وَاللهَ أرجُوْ في أُمُوْرِي كُلِّهَا ... مُعْتَصَمَاً في صَعْبِهَا وَسَهْلِهَا
في بعض المطبوعات: مُعْتَصِمَاً بالكسر.
17 - مَوْلاَهُ وَاخْتَرْ حَيْثُ عَنْهُ يُسْنِدُ ... الشَّافِعِيُّ قُلْتُ: وعَنْهُ (3) أَحْمَدُ
هنا في عجز البيت انكسار بسبب تشديد الياء.
ولعل الصحيح هو: الشَّافِعِيْ بالإسكان على نية الوقف، فبه يسلم البيت من الانكسار، وقد ورد في أبيات متعددة إسكان الياء
24 - وَلَمْ يَعُمَّاهُ ولكن قَلَّمَا ... عِنْدَ ابْنِ الاخْرَمِ مِنْهُ قَدْ فَاتَهُمَا
في عجز هذا البيت انكسار، ولكن لم أجد من صححه
29 - وَخُذْ زِيَادَةَ الصَّحِيْحِ إذْ تُنَصُّ ... صِحَّتُهُ أوْ مِنْ مُصَنِّفٍ يُخَصُّ
ورد بالاسكان في الموضعين: تُنَصْ ... يُخَصْ
ولي من مشاركة في موضوعك الجميل:
51. (حَمْدٌ) وَقَالَ (التّرمِذِيُّ): مَا سَلِمْ
مِنَ الشُّذُوْذِ مَعَ رَاوٍ مَا اتُّهِمْ
الانكسار واضح في العجز، ولو جعلناه هكذا (مَعْهُ) لأصبح صحيحا سالما من الانكسار:
51. (حَمْدٌ) وَقَالَ (التّرمِذِيُّ): مَا سَلِمْ ... مِنَ الشُّذُوْذِ مَعْهُ رَاوٍ مَا اتُّهِمْ
هنا لا يوجد فرق إلا إذا فتحت التاء المشددة:
27. وَعَلَّهُ أَرَادَ بِالتَّكرَارِ
لَهَا وَمَوْقُوْفٍ وفي البُخَارِي
د: بالتِّكرار
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[09 - 12 - 08, 03:44 م]ـ
جزاك الله خيرا.
هناك بعض الأبيات حصل فيها اختلاف في الضبط بين المطبوعات،.
وهي:
10 - وَاللهَ أرجُوْ في أُمُوْرِي كُلِّهَا ... مُعْتَصَمَاً في صَعْبِهَا وَسَهْلِهَا
في بعض المطبوعات: مُعْتَصِمَاً بالكسر.
في النسخة الخطية المحفوظة بمكتبة عارف حكمت بالمدينة النبوية (وهي مقروءة على الحافظ العراقي - طيب الله ثراه -): بالضبطين الفتح والكسر، وكتب فوقها معا.
وهي كذلك في النسخة الخطية المحفوظة بمكتبة الغازي خسروبك (كتبت في حياة المؤلف، وعليها بعض تعليقات المؤلف " الحافظ العراقي - رحمه الله تعالى -)
17 - مَوْلاَهُ وَاخْتَرْ حَيْثُ عَنْهُ يُسْنِدُ ... الشَّافِعِيُّ قُلْتُ: وعَنْهُ (3) أَحْمَدُ
هنا في عجز البيت انكسار بسبب تشديد الياء.
ولعل الصحيح هو: الشَّافِعِيْ بالإسكان على نية الوقف، فبه يسلم البيت من الانكسار، وقد ورد في أبيات متعددة إسكان الياء
في نسخة خسروبك بإسكان الياء.
24 - وَلَمْ يَعُمَّاهُ ولكن قَلَّمَا ... عِنْدَ ابْنِ الاخْرَمِ مِنْهُ قَدْ فَاتَهُمَا
في عجز هذا البيت انكسار، ولكن لم أجد من صححه
والأخرم بإسكان الميم
29 - وَخُذْ زِيَادَةَ الصَّحِيْحِ إذْ تُنَصُّ ... صِحَّتُهُ أوْ مِنْ مُصَنِّفٍ يُخَصُّ
ورد بالاسكان في الموضعين: تُنَصْ ... يُخَصْ
ولي من مشاركة في موضوعك الجميل:
الانكسار واضح في العجز، ولو جعلناه هكذا (مَعْهُ) لأصبح صحيحا سالما من الانكسار:
51. (حَمْدٌ) وَقَالَ (التّرمِذِيُّ): مَا سَلِمْ ... مِنَ الشُّذُوْذِ مَعْهُ رَاوٍ مَا اتُّهِمْ
يكون بإشباع حركة الفتحة في العين " معا ".
هنا لا يوجد فرق إلا إذا فتحت التاء المشددة:
.................................................. ......................................
¥(25/170)
ـ[مسدد2]ــــــــ[09 - 12 - 08, 04:30 م]ـ
جزاكما الله خيراً ونفع بكما.
نص الدكتور الفحل جزاه الله خيراً هو (بالتَّكرار)، أي بالفتح
27. وَعَلَّهُ أَرَادَ بِالتَّكرَارِ
لَهَا وَمَوْقُوْفٍ وفي البُخَارِي
دمشقية: بالتِّكرار
ملاحظة: حيث اني كنت استعمل متصفح (كروم) لجوجل، فإنه عند النسخ واللصق يحرِّف الحركات، فالرجاء من الاخوة الذين يستعملونه الانتباه لهذا الأمر. وبالرغم من أني أعدت شكل الكلمة سليماً الا انها لم تظهر الا عندما استعمل اكسبلورر فجاءت صحيحة واضحة سليمة.
ـ[ماهر]ــــــــ[10 - 12 - 08, 05:40 م]ـ
أجزل اله لكم الثواب وأدخلكم الجنة بغير حساب وجمعنا ووالدينا وإياكم في الفردوس الأعلى.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[10 - 12 - 08, 05:43 م]ـ
أجزل اله لكم الثواب وأدخلكم الجنة بغير حساب وجمعنا ووالدينا وإياكم في الفردوس الأعلى.
آمين
نحبكم في الله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 12 - 08, 02:22 ص]ـ
(من الشذوذ مَعَ راو ما اتهم) ليس فيه كسر! فهو صحيح بغير إشكال!!
(عند ابن الاخرمْ منه) بسكون الميم الأولى، على طريقة أبي عمرو في الإدغام، وقد استعملها الحافظ العراقي كثيرا جدا.
(بالتَكرار) بفتح التاء قولا واحدا.
وقد اطلعت على الطبعة التي أخرجها الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله، فوجدتها متقنة الضبط، ولله الحمد، وجزى الله الشيخ خيرا.
والإشكال يرد أحيانا في نظم الحافظ العراقي نفسه، وهذا ما جعل الشيخ الددو حفظه الله يعدل كثيرا من أبيات الألفية في النسخة التي صدرت بعناية عبد الله الحكمي.
ـ[ماهر]ــــــــ[11 - 12 - 08, 01:17 م]ـ
الشيخ، أبا مالك أمتع الله بعلمك ومعرفتك وزادك الله من فضله.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[11 - 12 - 08, 02:13 م]ـ
أجزل اله لكم الثواب وأدخلكم الجنة بغير حساب وجمعنا ووالدينا وإياكم في الفردوس الأعلى.
وإياك حفظك الله ورعاك
ـ[مسدد2]ــــــــ[11 - 12 - 08, 04:26 م]ـ
ولكم مثل ذلك وجزاكم الله خيراً كما يليق باسمه الكريم ..
تتمة من قسم الحسن:
57. وَهْوَ بأقْسَامِ الصَّحِيْحِ مُلْحَقُ
حُجّيَّةً وإنْ يَكُنْ لا يُلْحَقُ
د: يَلحَق
63. طُرُقٌ أُخْرَى نَحْوُهَا مِن الطُّرُقْ
صَحَّحْتُهُ كَمَتْنِ (لَوْلاَ أنْ أَشُقْ)
د + ص: طرْق
68. فَمَا بِهِ وَلَمْ يُصَحِّحْ وَسَكَتْ
عَلَيْهِ عِنْدَهُ لَهُ الحُسْنُ ثَبَتْ
يُصحَّح (هنا بالفتح، وعند د. الفحل بالكسر)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 12 - 08, 05:34 م]ـ
63. طُرُقٌ أُخْرَى نَحْوُهَا مِن الطُّرُقْ
صَحَّحْتُهُ كَمَتْنِ (لَوْلاَ أنْ أَشُقْ)
د + ص: طرْق
وفقك الله وسدد خطاك
(طرق اخرى) بدرج الهمزة، ولا يصح تسكين الراء.(25/171)
مراتب حديث عطاء بن السائب -- للشيخ عبدالله السعد
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[09 - 12 - 08, 01:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مراتب حديث عطاء بن السائب
عطاء بن السائب من الرواة المشهورين، خرّج له البخاري [1] والأربعة، وهو من صغار التابعين، وقد روى عن بعض الصحابة مِمّن تأخرت وفاتهم كأنس وعبد الله بن أبي أوفى وعمرو بن حريث المخزومي، وكان من أهل الصلاح والخير، حتى قال أحمد: «ثقة ثقة رجل صالح».
وقد حصل له تغير واختلاط، ولهذا يكاد يتفق الحفاظ على أن حديثه على قسمين: ما حدث به قديماً، وما حدثه أخيراً.
القديم الذي كان قبل الاختلاط، والأخير الذي كان بعد الاختلاط.
ولكن اختلف الحفاظ في ثلاث مسائل تتعلق بحديثه:
· المسألة الأولى: هل كان عطاء قبل الاختلاط ثقةً ضابطاً، أم في حفظه بعض الشيء.
· المسألة الثانية: الاختلاط الذي حصل له: هل كان شديداً أم دون ذلك وإنما هو مجرد تغير في الحفظ؟
· المسألة الثالثة: من هم الرواة الذين سمعوا منه قبل الاختلاط وبعده؟
وسيأتي أن هؤلاء الرواة على ثلاثة أقسام:
1. من سمع قبل الاختلاط.
2. من سمع قبل الاختلاط وبعده.
3. من سمع بعده.
المسألة الأولى
قال يحيى بن سعيد القطان: «ما سمعت أحداً من الناس يقول في حديثه القديم شيئاً».
وتقدم قول أحمد قريباً: «ثقة ثقة رجل صالح».
وقال الساجي: «صدوق ثقة، لم يتكلم الناس في حديثه القديم».
وقال يعقوب بن سفيان: «عطاء بن السائب ثقة، حديثه حجة، ما روى عنه سفيان وشعبة وحماد بن سلمة، وسماع هؤلاء قديم».
وقال البزار: «ولا نعلم أحداً ترك حديث عطاء بن السائب، لأن عطاء ثقة كوفي مشهور».
وخالفهم آخرون فقال شعبة-وهو ممن سمع منه قديماً-: «حدثنا عطاء بن السائب وكان نسياً»، وقال أبو قطن عن شعبة: «ثلاثة بالقلب منهم هاجس: عطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، ورجلٌ آخر».
قلت: شعبة لا يخفى أنه إمام من كبار الأئمة، وهو من تلاميذ عطاء المشهورين، وقد سمع منه قديماً، وجرحه هذا مفسّر، فيقدّم على من وثّقه، فيكون في حفظه بعض الشيء [2].
فعلى هذا أقول: إن عطاء لم يكن بالمتقن الحافظ، وإنما كان دون ذلك، فهو صدوق جيد الحديث، له بعض الأوهام؛ جمعاً بين أقوال من وثّقه ومن تكلم فيه، وهذا في حديثه القديم، ولذا استثنى الحفاظ من حديثه القديم أشياء لم يضبطها، كما سيأتي.
وأما حديثه الأخير فسوف يأتي -إن شاء الله- الكلام عليه.
قلت: ويستثنى من حديثه القديم ما إذا روى عنه أكثر من واحد:
قال ابن عليّة: قال لي شعبة: «ما حدّثك عطاء بن السائب عن رجاله زاذان وميسرة وأبي البختري: فلا تكتبه، وما حدّثك عن رجل بعينه فاكتبه».
وقال الحربي في العلل: بلغني أن شعبة قال: «إذا حدث عن رجل واحد فهو ثقة، وإذا جمع بين اثنين فاتّقه».
فعلى هذا إذا جمع بين أكثر من شيخ يكون في حديثه نظر؛ وذلك لعدم إتقانه لحديث كل شيخ ممن حدثه، فقد يكون بين رواية شيوخه اختلاف، فلعدم إتقانه يسوق هذه الروايات مساقاً واحداً، ويجعلها للجميع.
والراوي عندما يروي الحديث عن أكثر من شيخ، ليس كمن يروي الحديث عن شيخ واحد، فعندما يروي الحديث الواحد عن جمع، يحتاج إلى مزيد إتقان وحفظ، حتى يميز ما بين الروايات فيما إذا كانت متفقة أو مختلفة، ففي بعض الحالات يكون بين رواية الشيوخ اختلاف، إما في الإسناد أو المتن، فمن لم يكن متقناً، قد لا يضبط هذا الاختلاف.
وعطاء فيما يظهر من هذا الصنف، ففي عدة أحاديث يروي عن شيوخه زاذان و ... و ... ، ويسوقها مساقاً واحداً ولا يُبيّن، وهذا إذا كثُر يوجب الشك ممن هذه حاله كمثل عطاء، نعم في حديث أو حديثين أو ثلاثة قد يضبط، وأما إذا كثُر ممن هو ليس بمتقن فهذا يُتوقف فيه أو يرد، والله تعالى أعلم.
ولذا جُرِح جمعٌ من الرواة بهذا، مثل: ما تُكلّم على حمّاد بن سلمة فيما لو جمع أكثر من شيخ عند رواية الحديث، ومحمد بن إسحاق، ومحمد بن عمر الواقدي.
وإنما يُقبل هذا ممن هو في مثل الزهري في إتقانه وحفظه، ولذا خرّج الشيخان من حديثه الطويل في الإفك، وقد ساقه عن جمع من شيوخه مساقاً واحداً.
¥(25/172)
وبناءً على ما تقدم يستثنى هذا من حديثه القديم؛ لأن شعبة ممن سمع منه قديماً وهو الذي جرحه بذلك، وهذا الفعل زاد بعدما تغيّر، ولذا قال أحمد عن بعض المحدثين: وإذا حدّث -يعني عطاء- بأحاديث ميسرة وزاذان والشيوخ لا يكتب، يعني: حين أنكر عطاء [3].
المسألة الثانية
هل اختلاطه كان شديداً أم لم يكن كذلك؟
فأقول وبالله التوفيق:
إن المختلطين عموماً على قسمين:
1. منهم من كان اختلاطه شديداً، حتى قد يتغير عقله.
والأمثلة على هذا كثيرة لمن تتبعها.
2. من كان اختلاطه عبارة عن تغير في الحفظ مع بقاء العقل والذهن سليمين، وهذا على قسمين [4]:
(أ) أن يكون هذا التغير في الحفظ، ويكون خفيفاً، ولكن بسبب كِبَر السن يحصل بعض التغيّر في الضبط.
والحكم في هذا الصنف أن حديثهم صحيح حتى يتبين الغلط فيه، ولكن القديم يكون أصح، وهذا الذي حصل لأبي إسحاق السبيعي وسفيان بن عيينة.
(ب) أن يكون هذا التغير شديد بحيث ينسى كثيراً من حديثه السابق، أو يقع منه تخليط شديد فيما سمعه عندما يحدث به، ويكون هذا بأسباب شتى ككبر السن كما تقدم، أو احتراق الكتب، أو حصول حادث لهذا الرجل أثر عليه.
قلت: وعطاء بن السائب من القسم الثاني؛ لأنه لم يُوصف بتغير العقل والذهن، ولم يأت ما يدل على ذلك، بل جاء ما يدل على خلاف ذلك، قال يحيى بن سعيد القطان: «عطاء بن السائب تغير حفظه بعدُ، وحماد سمع منه قبل أن يتغيّر».
فلم يذكر أنه تغيّر في عقله، وإنما في حفظه [5].
وهل كان هذا التغير شديداً أم لم يكن كذلك؟
قال ابن حبان: «وكان قد اختلط بآخره، ولم يفحش حتى يستحق أن يُعدَل به عن مسلك العدول بعد تقدم صحة بيانه في الروايات».
وقال ابن عدي: «من سمع منه بعد الاختلاط؛ في أحاديثه بعض النُّكْرة».
وخالفهم آخرون:
قال أحمد: قال وهيب: لما قَدِم عطاءٌ البصرة قال: كتبت عن عبيد ثلاثين حديثاً ولم يسمع من عبيدة شيئاً وهذا اختلاطٌ شديد.
وقال أحمد -في رواية أبي طالب-: «من سمع منه قديماً كان صحيحاً، ومن سمع منه حديثاً لم يكن بشيء، سمع منه قديماً: شعبة وسفيان، وسمع منه حديثاً: جرير وخالد بن عبد الله وإسماعيل بن علية وعلي بن عاصم فكان يرفع عن سعيد بن جبير أشياء لم يكن يرفعها».
وقال يحيى بن معين: «كل شيء من حديث عطاء بن السائب ضعيف، إلا ما كان من حديث شعبة وسفيان وحماد بن سلمة».
قلت: والأقرب الثاني، أن في حديثه بعد الاختلاط ضعفاً، والدليل على ذلك ما قاله علي بن المديني عن وهيب قال: قدم علينا عطاء، فقلت: كم حملت عن عبيدة –يعني السلماني- قال: أربعين حديثاً، قال ابن المديني: وليس عنده عن عبيدة حرف واحد، فقيل له: علامَ يُحمل ذلك؟ قال: على الاختلاط.
قلت: وهذا يدل على اختلاط كبير بحيث أنه روى عن عبيدة أربعين حديثاً، وهو لم يسمع منه شيئاً، ولذا قال الإمام أحمد عن هذه القصة: وهذا اختلاط شديد [6].
دليل آخر: قال الحميدي عن ابن عيينة: كنت سمعت من عطاء قديماً، ثم قدم علينا قدمة فسمعته يحدّث ببعض ما كنت سمعته، فخلّط فيه فاتقيته واعتزلته [7].
دليل آخر: روى العقيلي عن ابن علية قال: قدم علينا عطاء البصرة، وكنا نسأله، فكان يتوهّم، قال: فيقول له: من؟ فيقول: أشياخنا ميسرة، وزاذان، وفلان، وفلان.
وفي رواية لابن علية يقول: كان عطاء إذا سُئل عن الشيء، قال: كان أصحابنا يقولون، فيقال له: من؟ فيسكت ساعة، ثم يقول: أبو البختري، وزاذان، وميسرة، قال: وكنت أخاف أن يكون يجيء بهذا على التوهم، فلم أحمل منه شيئاً.
دليل آخر:
ما قاله الإمام أحمد -في أثناء كلامٍ له عن عطاء-: «وكان يرفع عن سعيد بن جبير أشياء لم يكن يرفعها»، وهذا يدل على أنه تغيّر؛ لأنه رفع عن سعيد بن جبير أشياء كان في السابق لا يفعل ذلك، ولذا قال أبو حاتم الرازي [8]: «رفع أشياء كان يرويه عن التابعين فرفعه إلى الصحابة» ا. هـ
قلت: وهذه الأدلة تدل على أن في حديثه ضعفاً، وأنه نسي كثيراً، ووقع في أحاديثه تخليط، ولذا قال بعض أهل العلم -بعد أن ذكر من سمع منه بعد الاختلاط-: «سماعهم منه فيه ضعف».
وقال أحمد في رواية عنه: «من سمع منه بالبصرة فسماعه مضطرب».
وقال ابن معين: «كل شيء من حديث عطاء ضعيف، إلا ما كان من حديث شعبة، وسفيان، وحماد بن سلمة».
¥(25/173)
وقال أبو حاتم: «ثم بآخره تغير حفظه، في حديثه تخاليط كثيرة».
وقد وصفه العجلي بعد ما تغيّر بأنه كان يُلقّن، فقال: «كان بآخره يتلقن إذا لقنوه في الحديث؛ لأنه كَبِر، صالح الكتاب» [9].
وأما حكم حديثه في هذا القسم -وهو الثاني- فهو على ثلاثة أقسام:
1: ما دل الدليل على أنه حفظه ولم يخلط فيه، وذلك عندما يُتابع أو يأتي ما يشهد لهذا الحديث من أحاديث أخرى، فحكم هذا: القبول؛ لما تقدّم.
2: ما دل الدليل على أنه قد أخطأ فيه وخلّط، وذلك عندما يخالف بمن هو أوثق منه وأحفظ، فحكم هذا: الرد.
3: عندما لا يكون من الأول، ولا من الثاني، فحكم هذا: التوقّف فيه، وأن فيه ضعفاً.
تنبيه: يُستثنى من هذا التقسيم ما رواه عن أبيه من أحاديثه المشهورة، فالأصل فيه الاستقامة.
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان فلان بعض المحدثين -سماه أحمد- عند عطاء بن السائب فكان إذا حدّث عن أبيه أحاديثه المشهورة كتبها، وإذا حدّث بأحاديث ميسرة وزاذان والشيوخ لا يكتب، يعني: حين أنكر عطاء [10].
قلت: لأن ضبطه لحديث أبيه أكثر من ضبطه لحديث غيره.
المسألة الثالثة
اختلفوا فيمن سمع من عطاء قبل الاختلاط وبعده:
أولاً: من سمع منه قبل الاختلاط:
اتفقوا على أن سفيان وشعبة سمعا منه قبل الاختلاط، غير أن شعبة سمع منه حديثين فقط بعد الاختلاط، كما تقدم في قول يحيى بن سعيد القطان: «ما حدّث سفيان وشعبة عنه صحيح، إلا حديثين، كان شعبة يقول: سمعتهما منه بآخره عن زاذان».
وقال أبوداود: قلت لأحمد: يُشاكل أحدٌ سفيان وشعبة في عطاء؟ قال: «لا، قلما يختلف عنه سفيان وشعبة» [11].
ومنهم: أيوب، وهو أقدم من شعبة والثوري.
قال الدارقطني «دخل عطاء البصرة مرتين، فسماع أيوب وحماد بن سلمة في الرحلة الأولى صحيح».
وكذلك: وحماد بن زيد:
قال يحيى القطان: «سمع منه حماد بن زيد قبل أن يتغيّر».
وقال النسائي: «ورواية حماد بن زيد وشعبة وسفيان عنه جيدة».
وقال البخاري في (تاريخه) عن علي بن المديني: «سماع خالد عن عطاء بن السائب بآخره، وسماع حماد بن زيد عنه صحيح».
وقال العقيلي: «تغيّر حديثه، وسماع حمّاد بن زيد منه قبل التغير».
ومنهم: سفيان بن عيينة، قال الحميدي عن سفيان بن عيينة: «كنت سمعت من عطاء بن السائب قديماً ثم قَدِم علينا قدمةً فسمعته يُحدّث ببعض ما كنت سمعتُ، فَخَلط فيه فاتقيته واعتزلته» ا. هـ
ولذا قال الإمام أحمد: «سماع ابن عيينة عنه مقارب، سمع بالكوفة» اهـ.
وكذلك منهم: إسماعيل بن أبي خالد، وسليمان التيمي، والأعمش، وغيرهم من أهل الكوفة مِمّن هو مثلهم في السنّ والقدم.
وهؤلاء وإن لم يُنصّ عليهم، ولكنهم أقرانٌ لعطاء، ومن أهل الكوفة خاصة والبصرة، فهم من قدماء أصحابه، فالغالب أنهم سمعوا منه قبل الاختلاط.
قال الدارقطني: «ولا يُحتج من حديثه إلا بما رواه الأكابر»؛ وهؤلاء من الأكابر.
ومنهم: وهيب، قال الدارقطني في (العلل): «اختلط ولم يحتجوا به في الصحيح، ولا يُحتج من حديثه إلا بما رواه الأكابر: شعبة، والثوري، ووهيب، ونظرائهم، وأما ابن علية والمتأخرون ففي حديثهم عنه نظر».
قلت: وقد جاء بأن وهيباً سمع منه أيضاً في الاختلاط، ففي الضعفاء للعقيلي [12]: «عن محمد بن إسماعيل عن الحسن بن علي الحلواني عن علي بن المديني عن ابن عليّة، قال: قدم علينا عطاء بن السائب البصرة، وكنا نسأله، قال: فكان يتوهم، قال: فيقول له: من؟ فيقول: أشياخنا: ميسرة وزاذان وفلان وفلان. قال علي: قال وهيب: قدم علينا عطاء بن السائب فقلت: كم حملت عن عبيدة؟ [يعني السلماني] قال: أربعين حديثاً، قال علي: وليس يروي عن عبيدة حرفاً واحداً، فقلت: فعلى ما يُحمل هذا؟ قال: على الاختلاط، إنه اختلط. قال علي: قلت ليحيى: وكان أبو عوانة حمل عن عطاء بن السائب قبل أن يختلط، فقال: كان لا يفصل هذا من هذا، وكذلك حماد بن سلمة، وكان يحيى لا يروي حديث عطاء بن السائب إلا عن شعبة وسفيان. قال يحيى: قلت لأبي عوانة: فقال: كتبت عن عطاء قبل وبعد فاختلط عليّ».
وهذه القصة تفيد أن وهيباً إنما التقى به بعدما اختلط.
ولذا قال ابن حجر بعد إيراده لهذا القصة: «فاستفدنا من هذه القصة أن رواية وهيب وحمّاد وأبي عوانة عنه في جملة ما يدخل في الاختلاط» [13] ا. هـ
¥(25/174)
قلت: فإن جاء دليلٌ يدل على أنه التقى به قبلُ –كما يُحمل على هذا كلام الدارقطني السابق- فيكون مثل حماد بن سلمة وغيره، مِمّن حمل عن وهيب قبل الاختلاط وبعده.
على أنه يلاحظ أن وهيباً مُتأخرٌ بعض الشيء، ولعل شعبة وسفيان أكبر منه، وهو بصري، والبصريون في الغالب إنما سمعوا من عطاء بعدما تغيّر إلا القدماء منهم -كأيوب السختياني وقد مرّ- وعطاء كوفي، وقدم البصرة مرتين كما تقدم [14].
قلت: والخلاصة أن الذي يثبت أن وهيباً التقى بعطاء بعد الاختلاط، أما قبله فالله تعالى أعلم.
ومنهم: زائدة بن قدامة وزهير، قال الطبراني: «ثقة اختلط في آخر عمره، فما رواه عنه المتقدمون فهو صحيح، مثل: سفيان، وشعبة، وزهير، وزائدة».
قلت: لم أقف على من تابع الطبراني في ذكر زهير وزائدة، وكلاهما من الكوفة وليسا بالقديمين بالنسبة لأصحاب عطاء، وقد تقدم لنا النقل عن ابن معين وأحمد -وهما أجلّ من الطبراني- أنهما لم يستثنيا إلا شعبة والثوري، فالله أعلم.
ثانياً: من سمع منه قبل وبعد الاختلاط:
حماد بن سلمة:
وقد اختُلِف في سماعه عن عطاء هل كان قبل الاختلاط، أم بعده، أم كان في كلتا الحالتين؟ على ثلاثة أقوال:
القول الأول: من قال سمع منه بعد الاختلاط:
فهذا ظاهر كلام ابن معين -في رواية أحمد بن أبي نجيح- قال: «جميع من سمع من عطاء سمع منه في الاختلاط إلا شعبة والثوري».
قلت: وظاهر هذا أن حماد سمع منه في أثناء الاختلاط، وهذا أيضاً ظاهر ما جاء عن أحمد -في رواية أبي طالب-، وكذا أبو حاتم الرازي؛ لأنهما لم يذكرا غير سفيان وشعبة فيمن سمع منه قبل الاختلاط.
القول الثاني: من قال أنه سمع منه قبل الاختلاط:
فقد قال الدارقطني -كما سبق نقله-: «دخل عطاء البصرة مرتين، فسماع أيوب وحماد بن سلمة في الرحلة الأولى صحيح».
وهو قول يعقوب بن سفيان قال: «وما روى عنه سفيان وشعبة وحماد بن سلمة فسماع هؤلاء قديم».
القول الثالث: من قال أنه سمع منه في كلتا الحالتين:
فهو قول علي بن المديني، فقال: «وكان أبو عوانة حمل عنه قبل أن يختلط، ثم حمل عنه بعدُ، فكان لا يعقل ذا من ذا، وكذا حماد بن سلمة».
قلت: والأقرب القول الثالث أنه سمع منه في كلتا الحالتين.
ومثله: أبو عوانة، كما تقدم من كلام علي بن المديني.
وهو قول يحيى بن معين أيضاً، فقد قال: «وقد سمع منه في الصحيح والاختلاط جميعاً، ولا يحتج بحديثه».
وهو أيضاً قول الإمام أحمد، حيث قال: «أبو عوانة سمع منه بالكوفة والبصرة جميعاً».
ثالثاً: من سمع منه بعد الاختلاط:
قال أبو طالب عن أحمد: «من سمع منه قديماً فسماعه صحيح، ومن سمع منه حديثاً لم يكن بشيء، سمه منه قديماً: سفيان، وشعبة. وسمع منه حديثاً: جرير، وخالد، وإسماعيل، وعلي بن عاصم ... ».
قلت: جرير هو ابن عبد الحميد، وإسماعيل هو ابن عليّة، وخالد هو الواسطي.
ومنهم أيضاً: هشيم، كما قاله العجلي.
ومنهم أيضاً: ابن فضيل، قال أبو حاتم: «ما روى عنه ابن فضيل ففيه غلطٌ واضطراب، رفعَ أشياء كان يرويها عن التابعين، ورفعها إلى الصحابة».
وقال يعقوب بن سفيان: «رواية جرير، وابن فضيل وطبقتهم ضعيفة».
ومنهم أيضاً: ابن جريج، قاله عبد الحق.
قلت: وبالجملة رواية البصريين عنه فيها تخاليط، قال أبو حاتم: «وفي حديث البصريين عنه تخاليط كثيرة؛ لأنه قَدِم عليهم آخر عمره».
والمقصود أن من سمع من عطاء في القَدْمَةِ الثانية للبصرة أن حديثه غير مستقيم؛ لأنها كانت بعد اختلاطه، وهؤلاء هم الأكثر.
على أنه هناك من سمع من عطاء في المرة الأولى والثانية كما تقدم.
قال أبو الفضل ابن حجر: «فيتحصل لنا من مجموع كلامهم أن سفيان الثوري وشعبة وزهيراً وزائدة حماد بن زيد وأيوب عنه صحيح، ومن عداهم يتوقف فيه إلا حماد بن سلمة فاختلف قولهم، والظاهر أنه سمع منه مرتين: مرة مع أيوب كما يومئ إليه كلام الدارقطني، ومرة بعد ذلك لمّا دخل إليهم البصرة، وسمع منه جرير وذويه. والله أعلم» [15].
وخلاصة ما تقدم:
أن الذين سمعوا من عطاء على ثلاثة أقسام:
1. من سمع منه قبل الاختلاط، ولم يسمع منه بعده.
2. من سمع منه بعد الاختلاط، ولم يسمع منه قبل.
3. من سمع منه قبل وبعد.
أما القسم الأول فالأصل فيه القبول.
وأما القسم الثاني فالأصل فيه الرد، على حسب التفصيل السابق.
¥(25/175)
وأما القسم الثالث فالأصل أيضاً فيه الرد، على حسب التفصيل السابق كذلك، لكنه أقوى من الثاني.
· وهذا الحديث الذي معنا رواه عنه ثلاثة فيما وقفت عليه:
الأول: سفيان الثوري [16]:
وهو ممن سمع منه قديماً بلا خلاف كما تقدم في كلام يحيى بن سعيد القطان في أول الكلام على المسألة الثالثة.
الثاني: حماد بن سلمة [17]:
وقد تقدم ذكر الخلاف فيه بين الحفاظ، وأن الراجح فيه أنه سمع منه مرتين قبل الاختلاط وبعده.
الثالث: خالد بن عبد الله الطحان الواسطي [18]:
وهو ممن سمع منه بعد الاختلاط، كما تقدم في كلام الإمام أحمد.
لكن جاء في رواية حماد وخالد، زيادة: «يقاتلون أهل الفتنة»؛ وهذه الزيادة فيها نظر؛ لأنها لم تأت في رواية سفيان الثوري، وهو الذي سمع منه قبل الاختلاط، بخلافهما كما تقدم.
· وأما عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي:
فليس بالمشهور، فقد ترجم له البخاري في (التاريخ الكبير) وسكت عنه.
ومثله أبو حاتم في (الجرح والتعديل)، وقد ذكره ابن حبان في (الثقات) على عادته في توثيق المجهولين.
وذكره بعضهم في الصحابة، كما فعل ابن منده وابن عبد البر، وتبعاً لهما ذكره ابن الأثير في (أسد الغابة).
والصواب: أنه ليس له صحبة؛ لعدم الدليل على ذلك، وإنما هو من التابعين، وهذا ما يفيده كلام البخاري وأبي حاتم، ويدل عليه الحديث الذي معنا.
وهو مُقلٌ؛ لأنهم لم يذكروا له إلا هذا الحديث الواحد، ويظهر أنه له مكانه ووجاهة؛ لأنه في بعض روايات هذا الحديث قال عطاء: «سمعت عبد الرحمن بن العلاء الحضرمي يخطب على منبر الكوفة ... ». أخرج هذه الرواية البخاري في (تاريخه).
وفي مسند مسدد بن مسرهد، ومن طريقه ابن عساكر قال: ثنا خالد ثنا عطاء بن السائب قال: سمعت عبد الرحمن الحضرمي أيام ابن الأشعث يخطب وهو يقول: يا أهل الشام أبشروا فإن فلاناً أخبرني أن رسول الله e قال: وذكر الحديث.
قال أبو البختري -مُنكِِراً على عبد الرحمن الحضرمي-: «أخطأت أستك الحفرة».
قلت: وخروج ابن الأشعث كان في زمن ولاية الحجاج على العراق، وكان ذلك سنة 81هـ[19].
وعبد الرحمن هذا قد يكون أبوه هو العلاء بن الحضرمي الصحابي الجليل، والله تعالى أعلم.
والخلاصة:
أنه ليس بالمشهور، ولذا قال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 261): رجاله ثقات، وفيه عبد الرحمن لم أعرفه.
قلت: ولم أقف له على ترجمةٍ له عند ابن حجر في (تعجيل المنفعة) وهو على شرطه.
ومثل هذا الراوي يكون صالحاً لا بأس به، مع ما تقدم من كونه ليس بالمشهور.
والدليل على ذلك أمور:
1. أنه من التابعين، إما من كبارهم أو من الطبقة الوسطى منهم، واسم الستر والعدالة في التابعين أكثر ممن أتى بعدهم، ولذا كان من منهج بعض الحفاظ تقوية مثل هذا الصنف.
قال أبو عبد الله الذهبي: «وأما المجهولون من الرواة، فإن كان الرجلُ من كبار التابعين، أو أوساطهم احتُمِل حديثه وتُلُقّي بحسن الظن، إذا سَلِمَ من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ، وإن كان الرجل منهم من صغار التابعين، فيُتأنّى في رواية خبره، ويختلف ذلك باختلاف جلالة الراوي عنه وتحرّيه، وعدم ذلك» [20] ا. هـ
قلت: وهذا الذي ذكره الذهبي هنا، قد عمل به في بعض التراجم من كتابه (ميزان الاعتدال) بل نقل عن بعض كبار الأئمة من الحفاظ أنهم يسيرون على هذا المنهج في بعض الأحيان، وقد نص على هذا المعلّمي كما سيأتي.
وهذه بعض الأمثلة على ذلك:
ففي ترجمة: أسقع بن أسلع:
قال: «أسقع بن أسلع عن سمرة بن جندب: ما علمت روى عنه سوى سويد بن حجير الباهلي، وثقه -مع هذا- يحيى بن معين، فما كُلّ من لا يعرف ليس بحجة، لكن هذا الأصل» [21] ا. هـ
وفي ترجمة مالك بن الخير:
قال: «مصري، محله الصدق، يروي عن أبي قبيل ... روى عنه حيوة بن شريح -وهو من طبقته-وابن وهب وزيد بن الحباب ورشدين. قال ابن القطان: (هو ممن لم تثبت عدالته).
يريد أنه ما نص أحدٌ على أنه ثقة، وفي رواة (الصحيحين) عدد كثير ما علمنا أن أحداً نص على توثيقهم، والجمهور على أنه من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة ولم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح» [22] اهـ
وفي ترجمة حفص بن بغيل:
¥(25/176)
قال: «حفص بن بغيل ... قال ابن القطان: (لا يعرف له حال، ولا يعرف). قلت: لم أذكر هذا النوع في كتابي هذا، فإن ابن القطان يتكلم في كل من لم يقل فيه إمام عاصر ذاك الرجل أو أخذ عمن عاصره، ما يدل على عدالته، وهذا شيء كثير، ففي (الصحيحين) من هذا النمط خلقٌ كثير مستورون، ما ضعفهم أحد، ولا هم بمجاهيل» [23] اهـ
والأمثلة على هذا متعددة، وإنما أردت هنا الإشارة إلى هذا.
وقال الشيخ عبد الرحمن المعلّمي: «فإن أئمة الحديث لا يقتصرون على الكلام فيمن طالت مجالستهم له وتمكنت معرفتهم به، بل قد يتكلم أحدهم فيمن لقيه مرة واحدة وسمع منه مجلساً واحداً، أو حديثاً واحداً، وفيمن عاصره ولم يلقه ولكنه بلغه شيء من حديثه، ومنهم من يجاوز ذلك، فابن حبان قد يذكر في (الثقات) من يجد البخاري سماه في (تاريخه) من القدماء، وإن لم يعرف ما روى وعمن روى ومن روى عنه، ولكن ابن حبان يشدد، وربما تعنّت، فيمن وجد في روايته ما استنكره وإن كان الرجل معروفاً مكثراً، والعجلي قريب منه في توثيق المجاهيل من القدماء، وكذلك ابن سعد، وابن معين والنسائي، وآخرون غيرهما يوثّقون من التابعين أو أتباعهم إذا وجدوا رواية أحدهم مستقيمة بأن يكون له فيما يروي: متابعٌ أو شاهد، وإن لم يُروَ عنه إلا واحد ولم يبلغهم عنه إلا حديث واحد.
فممن وثّقهُ ابن معين من هذا الضرب: الأسقع بن الأسلع والحكم بن عبد الله البلوي ووهب بن جابر الخيواني وآخرون.
وممن وثّقهُ النسائي: رافع بن إسحاق وزهير بن الأقمر وسعد بن سمرة، وآخرون.
وقد روى العوام بن حوشب عن الأسود بن مسعود عن حنظلة بن خويلد عن عبد الله بن عمرو بن العاص حديثاً، ولا يُعرف الأسود وحنظلة إلا في تلك الرواية؛ فوثّقهما ابن معين.
وروى همام عن قتادة عن قدامة بن وبرة عن سمرة بن جندب حديثاً، ولا يُعرف قدامة إلا في هذه الرواية، فوثّقهُ ابن معين.
مع أن الحديث غريب وله علل أخرى (راجع سنن البيهقي 3/ 248).
ومن الأئمة من لا يوثّق من تقدمه حتى يطّلع على عدة أحاديث له تكون مستقيمة وتكثر حتى يغلب على ظنه أن الاستقامة كانت مَلَكَةً لذلك الراوي، وهذا كله يدل على أن جلّ اعتمادهم في التوثيق والجرح إنما هو على يسبر حديث الراوي، وقد صرح ابن حبان بأن المسلمين على الصلاح والعدالة حتى يتبين منهم ما يوجب القدح، نص على ذلك في (الثقات)، وذكره ابن حجر في (لسان الميزان1/ 14) واستغربه، ولو تدبر لوجد كثيراً من الأئمة يبنون عليه، فإذا تتبع أحدهم أحاديث الراوي فوجدها مستقيمة تدل على صدقٍ وضبط، ولم يبلغه ما يوجب طعناً في دينه: وثّقه. وربما تجاوز بعضهم هذا كما سلف» [24] اهـ
قلت: هذا الكلام الذي قاله المعلّمي ظاهر لمن تتبع كلام هؤلاء الأئمة، وهو كلامٌ نفيسٌ في هذه المسألة -وقد سبقه إلى نحوه الذهبي كما تقدم- وكل الذين ذكرهم المعلّمي، قد ذكرهم الذهبي في (الميزان) ونص على جهالتهم، أو أشار إلى ذلك.
فقد تقدم كلامه على أسقع.
وقال عن الحكم بن عبد الله: «لا يعرف».
وقال عن وهب بن جابر: «لا يكاد يُعرف».
وقال عن أسود بن مسعود: «لا يُدرى من هو».
وقال عن قدامة بن وبرة: «لا يعرف».
2. سكوت البخاري وأبو حاتم عنه كما تقدم، وسكوتهما عن الراوي تقوية له في الجملة.
أما سكوت البخاري:
فقد قال أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعيد بن يربوع الإشبيلي (ت522) –في كلامه على أحد الرواة-: «بيّن مسلم جرحه في صدر كتابه، وأما البخاري فلم ينبه من أمره على شيء، فدل أنه عنده على الاحتمال؛ لأنه قد قال في (التاريخ): كل من لم أبين فيه جُرحةً فهو على الاحتمال. وإذا قلت: فيه نظر، فلا يحتمل» [25].
وقال المَجْد ابن تيمية (ت652) -في نقاشه لتضعيف أحد الرواة-:
«ويمكن المطالبة بسبب الضعف، فإن البخاري ذكره في (تاريخه) ولم يطعن فيه وعادته ذكر الجرح والمجروحين» [26].
وأما سكوت ابن أبي حاتم فقد ذكر في مقدمة (الجرح والتعديل) أن من منهجه أنه إذا لم يقف على كلامٍ على أحد الرواة فإنه يسكت عنه.
وهذا يفيدنا أن هذا الراوي -على الأقل- لم يتكلم فيه أحد؛ ولذا لم نقف على أحدٍ ذكره في كتب الضعفاء، أو أحد استنكر حديثه هذا، كما سيأتي قريباً.
هذا وقد تقدم أن ابن حبان ذكره في (الثقات).
¥(25/177)
3. أن له مكانة فيما يظهر، وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك. وأما إنكار أبي البختري عليه، فلعله بسبب تنزيله هذا الحديث على أهل الشام.
4. أن هذا المتن الذي رواه؛ مستقيم من حيث المعنى، ونصوص الكتاب والسنة تشهد له، ولذا لم يستنكره أحدٌ من الحفاظ فيما وقفت عليه، والله تعالى أعلم.
وقد تقدم قول المعلمي: أن ابن سعد، وابن معين، والنسائي، وغيرهم يوثّقون من التابعين أو أتباعهم إذا وجدوا رواية أحدهم مستقيمة بأن يكون له فيما يروي: متابعٌ أو شاهد، وإن لم يُروَ عنه إلا واحد ولم يبلغهم عنه إلا حديث واحد ...
إلى أن قال: فإذا تتبع أحدهم أحاديث الراوي فوجدها مستقيمة تدل على صدقٍ وضبط، ولم يبلغه ما يوجب طعناً في دينه: وثّقه. اهـ
وقد حسّنه السيوطي في (الجامع الصغير)، وسكت عن ذلك المناوي في (فيض القدير)، فمثل هذا الراوي يكون صالحاً، ولا بأس به، وبالخبر الذي رواه. والله تعالى أعلم.
أقول: ومن شواهده القريبة من حيث اللفظ: حديث أبي أمية الشعباني قال سألت أبا ثعلبة الخشني، فقلت: يا أبا ثعلبة، كيف تقول في هذه الآية: (عليكم أنفسكم)؟
قال: أما والله لقد سألت عنها خبيراً، سألت عنها رسول الله e، فقال رسول الله e:
( بل ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحاً مطاعاً، وهوى متبعاً، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه: فعليك بنفسك، ودع عنك العوام، فإن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيه مثل قبضٍ على الجمر، للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل
عمله). وزادني غيره قال يا رسول الله أجر خمسين منهم؟ قال: (خمسين منكم) [27].
قلت: هذا الإسناد فيه ضعف، عتبة بن أبي حكيم فيه ضعف، والاختلاف فيه قوي، فقد وثقه جماعة وضعّفه آخرون.
وعمرو بن جارية فيه جهالة، وهو مقل، له عندهم هذا الحديث الواحد.
وأبو أمية الشعباني من كبار التابعين وقد ذكره ابن حبان في (الثقات).
ولكن للحديث شاهد كما ذُكر في تخريج الحديث، وإسناده صحيح إلى إبراهيم بن أبي عبلة، ولكنه منقطع بينه وبين عتبة بن غزوان، فيتقوى أحدهما بالآخر.
ويستثنى من الحديث قوله: (بل خمسين منكم) فهي لا تصح؛ لأن الراوي قال: (وزادني غيره). ولم يبيّن الذي زاده، ولعل المقصود: حديث إبراهيم بن عتبة؛ لأن هذه الزيادة فيه.
والقائل (وزادني) لا أدري من هو؟
هل هو عتبة بن حكيم، أم عمرو بن جارية، أم أبو أمية الشعباني. الله أعلم.
فعلى هذا تكون هذه الزيادة فيها نظر.
ثم هي غريبة من حيث المعنى؛ لأن فضل الصحابة لا يدركه من أتى بعدهم، وفي هذه الزيادة (أجر خمسين منكم) أي: من الصحابة. والله تعالى أعلم.
قال ابن حجر في فتح الباري (7/ 7): «حديث (للعامل منهم أجر خمسين منكم) لا يدل على أفضلية غير الصحابة على الصحابة؛ لأن مجرد زيادة الأجر لا يستلزم ثبوت الأفضلية المطلقة وأيضا فالأجر إنما يقع تفاضله بالنسبة إلى ما يماثله في ذلك العمل فأما ما فاز به من شاهد النبي e من زيادة فضيلة المشاهدة فلا يعدله فيها أحد» ا. هـ
هذا وبالله التوفيق.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] أخرج له متابعة في موضع واحد من الصحيح.
في كتاب الرقاق، باب: في الحوض، برقم (6578) من طريق: هشيم عن أبي بشر وعطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: الكوثر الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه ... ، وقد أخرجه البخاري في موضع آخر من طريق أبي بشر وحده، في كتاب التفسير برقم (4966).
وأبو بشرٍ هذا هو: جعفر بن إياس بن أبي وحشية اليشكري، وهو ثقة جليل، من أثبت الناس في سعيد بن جبير.
فيُلاحظ هنا أن البخاري لم يحتج به.
[2] جاء في رواية عن شعبة أنه وثّقه، وهي رواية مجملة، وتحمل على الروايات التي فصّل فيها حال عطاء.
[3] وينظر (ص/40) ففيها ما يؤيد ذلك.
[4] وهذا التقسيم فيه عموم ويتخلله درجات.
[5] وسيأتي قريباً عن ابن حبان ما يفيد أن التغير كان في حفظه فقط.
[6] وهذه القصة قد ذكرها أحمد عن وهيب، ولكن قال: ثلاثين حديثاً، بدل: أربعين.
ينظر: الجرح والتعديل (6/ 333)، سؤالات أبي داود (ص/382 - 383).
[7] ينظر: المعرفة والتاريخ للفسوي (2/ 708).
[8] ينظر: الجرح والتعديل (6/ 334).
¥(25/178)
[9] قلت: كأن العجلي تفرّد بهذا بقوله: «صالح الكتاب»؛ لأني لم أقف في كلام الأئمة بوصفه بذلك، ولم أقف أنهم قالوا أن فلان سمع من كتابه، وفلان لم يسمع، مع أن الذي يظهر من كلام العجلي أن مراده بهذا الكلام، هو ما أراده الأئمة السابقين فيما يتعلّق بالاختلاط وعدمه، ويدل على هذا أول كلامه. ينظر: الثقات للعجلي (ص/332).
[10] سؤالات أبي داود (ص/382).
[11] سؤالات أبي داود (ص/382).
[12] (3/ 1095) تحقيق: حمدي السلفي.
[13] تهذيب التهذيب (7/ 207).
[14] على أن أبا حاتم قال عن وهيب: «ما أنقى حديثه، لا تكاد تجده يحدث عن الضعفاء، وهو الرابع من حفاظ البصرة، وهو ثقة ويقال: إنه لم يكن بعد شعبة أعلم بالرجال منه».
[15] تهذيب التهذيب (7/ 207).
[16] أخرجه من هذا الطريق: أحمد (4/ 62) و (5/ 375).
[17] أخرجه من هذا الطريق: الفسوي في المعرفة والتاريخ (1/ 535)، والبيهقي في دلائل النبوة (6/ 513).
[18] أخرجه من هذا الطريق: مسدد بن مسرهد في مسنده كما في (المطالب العالية) و (إتحاف المهرة)، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (1/ 286).
[19] ينظر: البداية والنهاية (9/ 44).
[20] في خاتمة كتابه (ديوان الضعفاء والمتروكين، وخلقٌ من المجهولين، وثقاتٌ فيهم لين) ص/478.
[21] ميزان الاعتدال (1/ 211).
[22] ميزان الاعتدال (3/ 426).
[23] ميزان الاعتدال (1/ 556).
[24] التنكيل (1/ 66 - 67).
[25] نقله عنه أبو الحجاج المزي في تهذيب الكمال (18/ 265).
[26] نقله عنه أبو عبد الله ابن القيم في زاد المعاد (1/ 453).
[27] أخرجه أبو داود (4341) والترمذي (3058) وقال: «حسن غريب». وابن ماجه (4014)، وصححه ابن حبان (385)، والحاكم في المستدرك (4/ 322) وقال: «حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه». ونقل كلامه الذهبي وسكت عليه، والبخاري في التاريخ الكبير (8/ 426) برقم (3583)، وعبد الغني المقدسي في الأمر بالمعروف (19)، وابن نصر في السنة (31)، وأبو نعيم في الحلية (2/ 30)، والبيهقي في الكبرى (10/ 92)، والبغوي في شرح السنة (14/ 347) والطحاوي في مشكل الآثار (2/ 64 - 65).
تنبيه: تصحّف (عمرو بن جارية) في المستدرك والتاريخ الكبير إلى (عمرو بن حارثة).
قلت: لكن له شاهد؛ أخرجه ابن نصر في السنة (32) قال: حدثني محمد بن إدريس، والطبراني في الكبير (17/ 117) وفي الأوسط (3/ 272) برقم (3121) وفي مسند الشاميين (1/ 33) برقم (17) قال: حدثنا بكر بن سهل.
كلاهما عن عبد الله بن يوسف قال نا خالد بن يزيد بن صبيح عن إبراهيم بن أبي عبلة عن عتبه بن غزوان أخي بني مازن بن صعصعة وكان من الصحابة أن نبي الله e قال: (أن وراءكم أيام الصبر المتمسك فيهن يومئذ بمثل ما أنتم عليه له كأجر خمسين منكم)، قالوا: يا نبي الله أو منهم؟ قال (لا بل منكم)، قالوا: يا نبي الله أو منهم؟ قال: (لا بل منكم). ثلاث مرات أو أربع.
وهذا إسناد جيد إلى إبراهيم بن أبي عبلة -ولكنه منقطع كما سوف يأتي-، وعبد الله بن يوسف هو: التنيسي؛ من الثقات المشهورين، وخالد بن يزيد المرّي صدوق جيد الحديث، وقد وثّقه الجمهور.
وإبراهيم ثقة جليل، من أفاضل أهل الشام، وهو من صغار التابعين، لكن قال الدارقطني: «الطرق إليه ليست تصفو، وهو ثقة لا يخالف الثقات، إذا روى عنه ثقة» ا. هـ
قلت: لكن هذا الإسناد إليه صافي كما تقدم. والله تعالى أعلم، ولكنه غريبٌ فرد، قال الطبراني في الأوسط (3/ 272): «لا يروى هذا الحديث عن عتبة إلا بهذا الإسناد تفرد به إبراهيم بن أبي عبلة» ا. هـ
قلت: وإبراهيم لم يسمع من عتبة. ينظر: تهذيب التهذيب.
ولهذا الخبر شاهد آخر من حديث ابن مسعود عند البزار في مسنده (5/ 178 - 179) برقم (1776) قال: حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم قال نا سهل بن عامر البجلي قال نا بن نمير عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الله بن مسعود بنحوه. وهذا الإسناد باطل، فيه سهل بن عامر وقد اتهم، وتوبع من طريق آخر مع بعض الاختلاف في الإسناد ولا يصح أيضاً.
قال الطبراني في أطراف الغرائب والأفراد (4/ 69 - 70): «تفرد به سهل بن عامر البجلي عن عبد الله بن نمير عن الأعمش عن زيد» ا. هـ
وذكره في موضع آخر من الأفراد (4/ 129) وقال: «حديث (من ورائكم أيام الصبر) الحديث، تفرد به هاشم بن بشر أبو الهذيل عن الأعمش عن المعرور عن ابن مسعود وأبي ذر» ا. هـ
وهذا الإسناد باطل أيضاً؛ (هاشم بن بشر) لم أقف عليه، وقد يكون وقع فيه تصحيف. والله تعالى أعلم.
منقول من موقعه.
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[09 - 12 - 08, 06:08 م]ـ
جزاك الله خيرا ... وبارك فيك ... وشكر سعيك.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[26 - 12 - 08, 10:22 م]ـ
وفيك بارك الله.
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[26 - 12 - 08, 11:47 م]ـ
نفع الله بشيخنا المحدث
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[27 - 12 - 08, 12:38 ص]ـ
نفع الله بشيخنا المحدث
آمين , وبك نفع الله يا ابا محمد
¥(25/179)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 12 - 08, 08:23 م]ـ
بارك الله فيكم.
قال الطبراني في أطراف الغرائب والأفراد (4/ 69 - 70): «تفرد به سهل بن عامر البجلي عن عبد الله بن نمير عن الأعمش عن زيد» ا. هـ
وذكره في موضع آخر من الأفراد (4/ 129) وقال: «حديث (من ورائكم أيام الصبر) الحديث، تفرد به هاشم بن بشر أبو الهذيل عن الأعمش عن المعرور عن ابن مسعود وأبي ذر» ا. هـ
وهذا الإسناد باطل أيضاً؛ (هاشم بن بشر) لم أقف عليه، وقد يكون وقع فيه تصحيف. والله تعالى أعلم.
ليُراجَع الشيخ في هذا -إن لم يكن خطأً عليه-، فأطراف الغرائب إنما هو لابن طاهر المقدسي، والكلام فيه على الأحاديث للدارقطني. فما للطبراني شأن هنا.
ورواية الموضع الثاني أخرجها من طريق الدارقطني: الخطيب في تلخيص المتشابه (2/ 837) -أفاده محقق ط. التدمرية لأطراف الغرائب-، ووقع عند الخطيب: (هاشم بن بشير)، ولم يزد الخطيب على أنه حدث عن الأعمش، وروى عنه عيسى بن جعفر القاضي الكوفي.
وفي إسناد الحديث: الحسن بن الفضل بن السمح، متكلم فيه، انظر: لسان الميزان (2/ 244).
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[27 - 12 - 08, 10:47 م]ـ
شكر الله لكم على هذا التنبيه , ولعل من له صلة بالشيخ يراجعه
ـ[أبو قاسم]ــــــــ[09 - 11 - 10, 01:12 م]ـ
شكر الله لكم
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[09 - 11 - 10, 01:16 م]ـ
ألا يوجد أيضا مراتب حماد بن سلمة للسعد؟(25/180)
من هو الطيبي
ـ[ابومريقة]ــــــــ[11 - 12 - 08, 02:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قمت بدراسة عدة صفحات من كتاب فيض القدير للمناوي ووجدت أنه ينقل كثيرا آراء (الطيبي) فمن هو الطيبي.
أرجو ممن يعرفه أن يذكر لنا نبذة مختصرة عنه
شكرا على اهتمامكم
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[11 - 12 - 08, 02:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
أخي أبا مريقة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الطيبي الذي سألت عنه هو الحسين بن محمد عبد الله الطيبي، وقد أكثر عنه المناوي في الفيض القدير، كما ذكرت، وكذلك الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري، وإليك ترجمته كما جاءت في الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة للحافظ ابن حجر: (2/ 68) 0
الحسين بن محمد بن عبد الله الطيبي الإمام المشهور صاحب شرح المشكاة وغيره قرأت بخط بعض الفضلاء وكان ذا ثروة من الإرث والتجارة فلم يزل ينفق ذلك في وجوه الخيرات إلى أن كان في آخر عمره فقيراً قال وكان كريماً متواضعاً حسن المعتقد شديد الرد على الفلاسفة والمبتدعة مظهراً فضائحهم مع استيلائهم في بلاد المسلمين حينئذ شديد الحب لله ورسوله كثير الحياء ملازماً للجماعة ليلاً ونهاراً شتاء وصيفاً مع ضعف بصره بآخرة ملازماً لأشغال الطلبة في العلوم الإسلامية بغير طمع بل يحذيهم ويعينهم ويعير الكتب النفيسة لأهل بلده وغيرهم من أهل البلدان من يعرف ومن لا يعرف محباً لمن عرف منه تعظيم الشريعة مقبلاً على نشر العلم آية في استخراج الدقائق من القرآن والسنن شرح الكشاف شرحاً كبيراً وأجاب عما خالف مذهب السنة أحسن جواب يعرف فضله من طالعه وصنف في المعاني والبيان التبيان وشرحه وأمر بعض تلامذته باختصاره على طريقة نهجها له وسماه المشكاة وشرحها هو شرحاً حافلاً ثم شرع في جمع كتاب في التفسير وعقد مجلساً عظيماً لقراءة كتاب البخاري فكان يشتغل في التفسير من بكرة إلى الظهر ومن ثم إلى العصر لإسماع البخاري إلى أن كان يوم مات فإنه فرغ من وظيفة التفسير وتوجه إلى مجلس الحديث فدخل مسجداً عند بيته فصلى النافلة قاعداً وجلس ينتظر الإقامة للفريضة فقضى نحبه متوجهاً إلى القبلة وذلك يوم الثلاثاء ثالث عشري شعبان سنة 743 "0انتهت ترجمته من الدرر الكامنة0
ـ[ابومريقة]ــــــــ[13 - 12 - 08, 12:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا ووفقك لما يحبه ويرضاه وزادك علما(25/181)
هل سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي للدارقطني معتبرة عند أهل الحديث؟
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[12 - 12 - 08, 05:36 م]ـ
حيث ورد في ترجمة السلمي أنه غير ثقة وكان يضع الأحاديث للصوفية وأمور أخرى، فما هو القول الفصل في حاله وفي سؤالاته للدارقطني؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 12 - 08, 07:10 م]ـ
http://ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?p=915089
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 12 - 08, 09:20 م]ـ
قال المعلمي - رحمه الله
(فأما السلمي فأراهم يحتملون حكاياته عن الدارقطني مع أنه يدي عدل، راجع ترجمته في (لسان الميزان) ج5ص 140)
انتهى من النسخة الإلكترونية
ـ[الشريف المكي]ــــــــ[13 - 12 - 08, 01:40 ص]ـ
لي في هذه المسألة بحث
خلاصة البحث:أن أئمة الجرح والتعديل وعلى رأسهم الخطيب البغدادي كان يكثر النقل من هذه السؤالات، ومغلطاي، وغيرهم.
أما اتهامه بالوضع فهو بعيد جداً، كما علق الخطيب على قول محمد بن يوسف القطان (وهو أول من اتهمه بالوضع، وكل من أتى بعده أحال على قوله!!) = بقوله: ((قدر أبي عبد الرحمن عند أهل بلده جليل .. )).
قال الذهبي عن سؤالاته: ((وللسلمي سؤالات للدارقطني عن أحوال المشايخ والرواة سؤال عارف ... ))
وقال -أيضاً-: ((قد سأل الدارقطني عن خلق من الرجال سؤال عارف بهذا الشأن)).
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[16 - 12 - 08, 09:01 م]ـ
جزيتم خيرًا(25/182)
براءة عامَّة من الكذَّابين والوضَّاعين (د. جمال عزون)
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[12 - 12 - 08, 10:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
" الفَتَّاش على القَشَّاش لجَلالِ الدِّينِ السُّيوطيِّ 911هـ وبَراءَةٌ عامَّةٌ منَ الكَذَّابِينَ والوَضَّاعِينَ "
للشيخ د. جمال عزون - وفقه الله -
تبقى ظاهرة وضع الأحاديث والكذب على سيِّد المرسلين - صلى الله عليه وسلم - مشكلةً قائمة في الأمَّة ما دام ثمَّةَ مَن ينسب إليه - صلى الله عليه وسلم - كلاماً لم يتحقَّق من ثبوته، وقولاً لم يستوثق من صحَّته، وخبراً لم يُراجع فيه أهل التّخصُّص الذين يميِّزون بين الثَّابت والموضوع، والصَّحيح والمصنوع.
والمتصفِّح في عصرنا هذا وسائلَ الإعلام المختلِفة يسمع أحاديثَ كثيرةً على ألسنة المتكلِّمين، ويقرأ أخباراً تُعزى إلى النّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وهي موضوعةٌ مكذوبة أو مُنكرة أو ضعيفة جدّاً أو لا أصلَ لها في كتب الحديث، وكثيرٌ من أولئك المستدلِّين بتلك الأحاديث الموردينها في ثنايا كلمهم أعلامٌ يُسمع قولهم في فنِّهم، ويُرجَع إليهم في تخصُّصهم، وذلك كلُّه يطمئن السَّامع والقارىء فتتلقَّف ذاكرتُه تلك الأحاديثَ المكذوبة وتَجري على لسانه كما جرت على من استدلَّ بها دون تمحيص وتدقيق، ونشرها بين الناس وهو لا يشعر بخطورة عَزو الكلام إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو كذبٌ في أصله باطلٌ عند أهل التخصُّص من المحدِّثين الذين بذلوا جهوداً رائعة قديماً وحديثاً حصروا من خِلالها الأحاديثَ الموضوعة والأخبار المصنوعة، وبيَّنوا عللَ أسانيدها ونكارةَ متونها، وحذَّروا من أثرها السيِّئ في الأمَّة في تشويه معتقداتهم، وإحداث أمورٍ في عباداتهم لا أصلَ لها في الكتاب والسُّنَّة.
وإنَّما كان نشرُ الموضوعات بهذه الخطورة؛ لأنَّ فيه نسبةَ كلامٍ إلى نبيٍّ هو المبلِّغ عن الله شرعَه، والموضِّح للنَّاس أعظمَ كتاب وهو القرآن الكريم، فتكون نسبةُ الأحاديث إلى مبلِّغ الشَّرع الكريم نسبةً إلى الشَّارع الحكيم، وهو من جنس ما كان يفعلُه أحبار اليهود وقساوسةُ النّصارى من تحريفِ كتب الله المنزَّلة وعَزوِها إلى الله - تعالى -، وقد قرَّر ربُّنا - سبحانه - هذه الحقيقةَ في كتابه الكريم: ? فَوَيلٌ للَّذينَ يكتُبونَ الكِتابَ بأَيديهِم ثمَّ يَقولونَ هَذا من عِندِ اللهِ لِيَشتَروا بهِ ثَمناً قليلاً، فَوَيلٌ لهُم مِمَّا كَتَبَت أَيديهِم ووَيلٌ لهُم ممَّا يَكسِبونَ ? [البقرة: 79]، فأيُّ فرقٍ بين من يحرِّف كلاماً ويقول: هذا كلامُ الله، ومَن يختلق خبراً موضوعاً ويقول: هذا كلامُ رسول الله، ولهذا أخبر النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أمَّته أن الكذبَ عليه ليس كالكذب على سائر النّاس: ((إنّ كَذِباً عليَّ ليس ككَذِبٍ على أَحَد، من كَذَبَ عليَّ مُتعمِّداً فَليَتَبَوَّأ مَقعَدَه منَ النَّار)) [1]، كما أنبأ الله نبيَّه محمَّداً عن أناس في آخر الزَّمان يَختلقون الأحاديثَ المكذوبة: ((يكونُ في آخرِ الزَّمان كذَّابونَ يأتونكُم من الأحاديثِ بما لم تَسمَعوا أنتُم ولا آباؤُكم فإيَّاكم وإيَّاهم، لا يضلُّونَكم ولا يفتنوكم)) [2]، والأحاديثُ في التحذير من الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثيرةٌ، وهي تُرشد إلى خُطورة التساهُل في اختلاق الأحاديث ونسبتها إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وتُنبِّه كلَّ كاتبٍ في فنِّه أن يَحذرَ غايةَ الحذر من الاستدلال بحديثٍ دون التحقُّق من ثُبوته عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
أمّا كتابنا ((الفتَّاش على القشَّاش)) [3] للحافظ المشهور جلال الدِّين عبد الرَّحمن بن أبي بكر السُّيوطي (849 - 911هـ) فهو مقامةٌ لطيفة من مقاماته الممتعة، شهَّر فيها بقَصَّاص يروي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأباطيلَ ويختلق المكذوبات، وأعلن فيها السُّيوطي براءته إلى الله - تعالى - وإلى جميع خلقه من عمل هذا القَصَّاص.
والفتَّاش: هو وصفُ مبالغةٍ على وزن فعَّال بمعنى شديد التّفتيش والبحث، والمراد به الذي يُكثر تتبُّع أمور النَّاس.
والقشَّاش: الذي يَلتقطُ أرذل الطَّعام الذي لا خيرَ فيه من المزابل ليأكُلَه ولا يَتوقَّى قَذَرَه [4].
¥(25/183)
والسُّيوطي يلمِّح بهذا العنوان إلى حال هذا القَصَّاص الذي يلتقط الأحاديثَ الموضوعة والأخبارَ المكذوبة وينشرها في مجالسه دون تثبُّت، فهو أشبهُ بالقشَّاش الذي يلتقط أراذلَ الطَّعام من المزابل ليأكلَها دون توقٍّ من عُفونتها وقَذارتها.
وقد صنَّف السُّيوطي عدَّة كتب في بيان الأحاديث الموضوعة، أشهرها ((اللآلىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة))، و ((النُّكَت البديعات في التعليق على الموضوعات))، و ((تحذير الخواصِّ من أكاذيب القُصَّاص)) [5] الذي كتبه إثر استفتاءٍ جاءه عن هذا القاصِّ نفسه الذي كان يورد في مجالسه أحاديثَ مكذوبةً عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأفتى السُّيوطي سائليه بعدم جواز هذا الصَّنيع، وبيَّن أنَّ الواجبَ عليه أن يراجعَ أهل الحديث المختصِّين بمعرفة الصَّحيح والموضوع، ويعرض عليهم ما جمع ليمحِّصوه، فلمَّا علم القاصُّ بالفتوى استشاط غضباً وقام وقعد وادَّعى أن مثله لا يحتاجُ إلى مراجعة شيوخ الحديث وأنه أعلمُ أهل الأرض بهذا الفنِّ، ولم يكتفِ بهذا الادِّعاء حتَّى أغرى العوامَّ وغَوغاء الناس فتكلَّموا في السُّيوطي وآذَوه بألسنتهم، بل توعَّدوه بالقتل والرَّجم، فازداد السيوطيُّ إصراراً على موقفه، وأضاف على فَتواه الأُولى أنّ القاصَّ المذكورَ إذا لم يُراجع مشايخ الحديث لمعرفة الصحيح من الموضوع وعاد إلى روايتها بعد أن بيَّنوا له بطلانها، واستمرَّ مُصرّاً على نقل الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسوف يُفتي بضربه سِياطاً تعزيراً له، فازداد القاصُّ حدَّة، «وتزايد الأمرُ من عُصبة العوامِّ شدَّة، وثاروا ثورةً كبرى، وجاؤوا شيئاً إمراً».
وألَّف السيوطي حينئذ كتابه ((تحذير الخواصّ من أكاذيب القُصّاص)) [6]، كما انتقد القاصَّ المذكور ومن انتهج سبيله في مقامتيه ((الدَّوَران الفَلَكي)) و ((طرز العِمامَة))، وأطال النَّفَس في مقامة ((الفَتَّاش على القَشَّاش)) [7] موضوع مقالنا هذا.
وقد أبهم السيوطي اسمَه في ((المقامة الفلكيَّة)) وحشَره في زمرة الذين يَروون الأكاذيبَ والأباطيل، ويتَّخذونها سببا للشِّحاتة وقال: «قد ورد في هذا العامّ ِرجلٌ قَصَّاص يلفُّ الحِلَق، ويُقدم على رواية الأحاديث فيكثر الزَّلل والزَّلَق ... فقلتُ: إن سكتُّ عن هذا ظنَّ النّاسُ صحَّة هذه الأخبار، وتناقلوا بألسنتهم ما يأتي به من الكذب على الاستمرار، وذلك لأن نقَّادَ الحديث قليل، والطَّرْفُ من كلِّ الناس عن تمييز الصحيح من السَّقيم كليل، فإذا رأَوا أهل الفنِّ ساكتين عن الإنكار، سَرى ظنُّ صِحَّتها إلى الأذهان منهم والأفكار» [8].
ونراه في «طرز العِمامة» يذكر تخبُّط هذا القاصِّ فيما أورده من أحاديثَ باطلة وينبِّه على ضرورة التثبُّت ممَّا في الكتب: «ليس كلُّ ما في الكتب من الأحاديث بثابتٍ وَصلُهْ، ولا بجائز نَقلُهْ، ولا أنت من صيارفة الحديث ونقَّادِهْ، ولا من رجاله الذينَ هم رجالُ إسنادِهْ، وقد خبطتَ في الأحاديث الثابتة التي رويتَها، وخلطتَ في ألفاظها وما سوَّيتَها، فما يسعك من الله أن تنقل حرفاً من حديث أو أثرْ، حتَّى تصحِّحَه على حافظٍ من نقَّاد الفنِّ فيرشدكَ إلى ما تأتي وتَذَرْ» [9].
أمّا في مقامة «الفتَّاش على القَشَّاش» فقد أطال السيوطي فيها النَّفَس، وصرَّح فيها باسم القاصِّ المردود عليه، واشتدَّ عليه للغاية، وحذَّر من ظاهرة الوضع والكذب وعدم التثبُّت من الأحاديث حين نقلها والاستدلال بها، وأعلن في المقدِّمة براءةً عامَّة من الوضَّاعين والكذَّابين:
«براءةٌ إلى الملكِ الجليلْ، وإلى المصطفى المختارِ للتنزيلْ، وإلى الرُّوح الأمين جبريلْ، وإلى كلِّ رسولٍ مرسَلْ، وإلى كلِّ نبيٍّ عليه وحي مُنزَلْ، وإلى كلِّ مقرَّب ومَلَكْ، وإلى كلِّ من تضمُّه الأفلاك فَلَكًا بعد فلَكْ، وإلى كلِّ صحابيٍّ وصديقْ، وإلى كلِّ تابع بإحسانٍ على التحقيقْ، وإلى السَّلَف الصالحْ، وإلى الخَلَف الذين عقلُهم راجِحْ [10]، وإلى الأئمَّة الأربعة أصحابِ المذاهبْ، وإلى سائرِ المجتهدين من أربابِ المواهبْ، وإلى كلِّ مُقرىء ذي تيسيرْ، وإلى كلِّ قائم بالتفسيرْ، وإلى كلِّ ذي تأويلٍ أصفى من الذَّهَب الإكسيرْ، وإلى كلِّ
¥(25/184)
حافظ للحديثْ، ناقدٍ لزَيفه في القديم والحديثْ، بصيرٍ بعِلَلِه خبيرْ، مجتهدٍ في ردِّ الكذب والتزويرْ، ساعٍ في تبييض وجهه عند الله ورسولهْ، وداعٍ إلى الحقِّ موقن ببلوغ أربه وسُولهْ، وإلى كلِّ أصوليٍّ وفقيهْ، وإلى كلِّ خلافيٍّ وجَدَليٍّ نَبيهْ، وإلى كلِّ صوفيٍّ [11] عن الأعراضِ والأغراض نزيهْ، وإلى كلِّ فَرَضيٍّ باهرْ، وإلى كلِّ حاسب ماهرْ، وإلى كلِّ لغويٍّ له باعٌ مَديدْ، وإلى كلِّ نحويٍّ ومعرب مُجيدْ، وإلى كلِّ صَرفيٍّ يميز النّاقصَ من المزيدْ، وإلى كلِّ مَن له قدم راسخٌ في علوم الفَصاحةِ والبلاغةِ والبراعَة، وإلى كلِّ كاتب وناثرْ، وإلى كلِّ عَروضيٍّ وشاعرْ، وإلى كلِّ هندسيٍّ وطَبيبْ، وإلى كلِّ حَليم ولبيبْ، وإلى كلِّ قاصٍّ صَدوقْ، مُبرَّأ من الفُجور والعُقوقْ، مُؤَدٍّ لما يلزمه من الحقوقْ، قاصدٍ بوَعظه وجه الله والدَّارَ الآخرَةْ، بعيدٍ عن جمع الحُطامْ وهَذَر الكلامْ، وعن الكذب والمكابرَةْ، وإلى كلِّ ذي رُتبةٍ مُنيفةْ، وإلى كلِّ إمام وخَليفَةْ، وإلى كلِّ ملِك وسُلطان ذي إنافةٍ شَريفَةْ، وإلى كلِّ وزير وأمير، وإلى كلِّ مُستشار ومُشير، وإلى كلِّ مُفتٍ ومُدرِّس وقاضْ، وإلى كلِّ حاكم حكمهُ على الخليقَة ماضْ، وإلى كلِّ نائبٍ في المملكة وحاجِبْ، وإلى كلِّ والٍ فُوِّض إليه شيءٌ من المناصبْ، وإلى كلِّ عاقد وشاهدْ، وإلى كلِّ مَن دعي في مَشهدٍ من المشاهدْ، وإلى كلِّ إمام بَرّْ، وإلى كلِّ خطيبٍ على منبَرْ، وإلى كلِّ مؤذِّن يقولُ في كلِّ وقت: الله أكبَرْ، وإلى كلِّ مؤدِّبِ مكتَبْ، وإلى كلِّ من أَرصَدَ لأمرٍ من الدِّين أو الدُّنيا مرتَّبْ، وإلى كلِّ جنديٍّ عَلا في القتال أعلامُهْ، وإلى كلِّ عامِّيٍّ عرف إيمانَه وإسلامَهْ، وإلى كلِّ جليلٍ وحَقيرْ، وإلى كلِّ كبيرٍ وصغيرْ، وإلى كلِّ مَخدومٍ وخَدَمْ، وإلى كلِّ ساعٍ بقَدَمْ، ... » إلى آخر ما سجع، وفرَّق فيه وجمع.
ثمّ أعلن نصَّ البراءة قائلاً:
«بَرئتُ إلى هؤلاء مِمَّن كذبَ على المصطفى وجِبريل وربِّ العِزَّةْ، وأُرشِد إلى الصَّواب فأَنِفَ ولم تَهزَّه في الله هزَّةْ، ورامَ أن يَعتزَّ على ذلك بالعوامِّ والسُّوقَة ولله العِزَّةْ، لا لمن أَزَّهُ أَزَّهْ».
ثمَّ استطرد إلى موضوع حفظ السنَّة النبويَّة وأوصى باجتنباب روايةِ الموضوعات، وأورد الأحاديثَ المحذِّرة من مَغبَّة الكذب على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وأرشد إلى هَدي الصحابة في التَّوقِّي من كثرة الرِّواية خوفاً من الوقوع في الكذب، وأتبعَ ذلك بأقوال الأئمَّة في معاقبة الكذَّابين، وأردفَه بخبر هذا القاصِّ الذي كتب من أجل صنيعه ما كتب، والذي كان يَرجو توبته وتوقُّفه عن بثِّ الواهِيات في مجالسه القصصيَّة: «كنتُ مترقِّباً إذا بلغَه ذلك أن يبادرَ بالتَّوبَةْ، والاستغفارِ من هذه الحَوبَةْ، ويقولَ: سمعاً لأمر الشَّرع وطاعَةْ، وامتِثالاً لقول أهل السنَّة والجَماعَةْ، ويدعو لي مع ذلك إذ نَبَّهتُه وأرشدتُّه ونَصرتُهْ، بمنعه من الكذبِ على الأنبياء والرُّسل وأفدتُّهْ، ويتردَّد إلى مَشايخ الحديث خاضعا، ويستفيدُ منهم عِلماً في الدِّين والدُّنيا نافِعا».
لكنَّ القاصَّ لم يقبل نصيحةَ السيوطي وفَتواه التي أيَّده فيها عددٌ من الأعلام بقصائدَ شعريَّة احتفظ لنا بها المؤلِّف في ((فتَّاشه)) [12].
وبعدُ: فهذه هي قصَّة مقامتنا الأدبيَّة «الفتَّاش على القشَّاش»، التي أعلن فيها السيوطي براءةً عامَّة من ظاهرة الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأرشد إلى الاحتياط والتثبُّت من صحَّة الأحاديث النبويَّة عند الاحتجاج بها، وهي درسٌ عامٌّ لكلِّ كاتبٍ في عصرنا الحاضر أيّاً كان تخصُّصه أن يتثبَّت فيما ينقل، ويراجعَ أهل الاختصاص فيما يكتُب، ويجتنب ما استطاع الاستدلالَ بالأحاديث الموضوعة والأخبار المصنوعة حتَّى لا يقعَ في وعيد الكاذب عليه - صلى الله عليه وسلم -، والله الهادي إلى سواء السَّبيل.
-----------------------
الهوامش:
[1] البخاري رقم: 1229 من حديث المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه -.
[2] مسلم رقم: 7 من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
[3] ذكره عدد من الأعلام أقدمهم تلميذ السُّيوطي عبد القادر الشّاذلي في (بهجة النّاظرين بترجمة حافظ العصر جلال الدّين) رقم: 242، 246، وهو مضمّن في شرح مقامات السّيوطي (2/ 856 - 886) بتحقيق: سمير محمود الدّروبي - وفّقه الله تعالى - ضمن منشورات مؤسّسة الرّسالة.
[4] انظر لسان العرب والمعجم الوسيط مادّة (قشش).
[5] ومع ما بذله السّيوطي - رحمه الله تعالى - من جهد في هذا المقام انتُقدَ كثيراً في رمزه لأحاديثَ كثيرة في جامعه الصّغير بالصّحة أو الحسن وهي من قبيل الموضوعات والواهيات المتروكات، وتعقُّبات الألباني عليه في هذا الباب أشهر من أن تُذكر.
[6] مقدّمة تحذير الخواصّ من أكاذيب القصّاص (1 - 6).
[7] انظر مقدّمة شرح المقامات (1/ 51) لسمير محمود الدّروبي.
[8] شرح مقامات السّيوطي - مقامة الدّوران الفلكي (1/ 412 - 413).
[9] شرح مقامات السّيوطي - مقامة طرز العمامة (2/ 719 - 720).
[10] يعني جيّد مُحكَم، ولا يُفهم منه تفضيل عقولهم على عقول السَّلَف؛ فالسَّلَف هم أصفى النّاس عقولاً، وأهذبهم نفوساً.
[11] لا يخفى أثر الصوفيَّة في نشر الموضوعات، وبثِّ الأباطيل والواهيات.
[12] ثمّة تفاصيل كثيرة عن أحوال السّيوطي مع هذا القاصّ لا يتّسع المقام لذكرها، والمقصود أخذ العبرة والاستفادة من هذه المقامة في تنبيه المتساهلين في نشر الأخبار الموضوعة.
المصدر: http://www.rayatalislah.com/Lougha-w...cles/adab2.htm (http://www.rayatalislah.com/Lougha-wa-adab/articles/adab2.htm)
¥(25/185)
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[25 - 12 - 08, 02:32 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي فريد
هل يمكن أن تكتب ترجمة بسيطة
للدكتور جمال عزون
ـ[فريد المرادي]ــــــــ[02 - 01 - 09, 09:56 م]ـ
وإياك أخي أبا أحمد ...
هنا نبذة مختصرة عن الشيخ:
http://www.alukah.net/articles/1/Author.aspx?AuthorID=328&CategoryID=188
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[02 - 01 - 09, 10:29 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي فريد وأعاننا الله على طلب العلم وأن يسهل لنا طريقا لطلب العلم
لفت نظري اسم عزون فهو اسم قرية عندنا في فلسطين وهي قرية أخوالي وكنت أظن أن اسم عزون نسبة وليس اسم شخص وهذا الرابط خاص بهذه القرية
http://www.palestineremembered.com/GeoPoints/_Azzun_2232/ar/index.html#Pictures(25/186)
أي صورة من التحدي هذه؟ .. وكم من دروس عظام فيها!!
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[13 - 12 - 08, 01:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كنت قد دونت -من بين ما كتبت ودونت من الجزء الذي وقع بيدي من كتاب "ايناس الموحدين" للشيخ آل عبدالرحمن البصري المديني وقد اجبت عن كتابه العديد من الأخوة ..
دونت هذه العبارة،وهي لصاحب الايناس رعاه الله،وهاكم أنظروا فيها ... :
قال: ومن السجن بعث رحمه الله تعالى برسالة مخراق الى الاخنائي قاضي المالكية بمصر،وهي التي سميت بالرسالة الاخنائية فيما بعد،فأمر السلطان باخراج ما عنده من كتب وورق،لكنه رحمه الله تعالى ما أنكسرت عزيمته أبدا،ولا طاوعت روحه أن يبقى منعزلا عن ما حملته روحه المباركة من أمانة عظيم،فأخذ يجاهد روحه أمام هذه الحُديا ثم فكر وتأمل .. ووجدها أمامه،أنها صفحات ذلك الجدار،وكأني أنظر اليه وهو يقترب ليختبر مادة الجدار ويحدث نفسه: هل يمكن ذلك؟ ثم ما لبث أن صدع قائلا: ولم لا انها الرواهص!،ثم لما أنتهى من كتابه هنا، أنتقل لصفحة الجدار الآخر،وبقى هكذا مجاهدا حتى لما طال نفسه وعظمت على الحدث رأى أن الباب ذات يوم يفتح عليه ويدخل نائب السلطان ليعتذر له ...
فقلت: أي رجل هذا، وأي جهاد ذاك؟
ثم تساءلت: يا ترى ماذا كتب على الجدران ذلك الجحجاح؟؟
ثم تحدث صاحب الايناس على ما كان يشغل فكر الشيخ في تلك الفترة وقال:لا ادري فلعله أراد أن يبين لهم حججه في أقواله وتحقيقه لدراياته فيها،ويشجب عليهم ما أضافوه ليأتي بالرحيض.
ثم اضاف رعاه الله:
وهذا ما يمكن أن ننعطف عليه عند الفترة التي نحن فيها من حياة الشيخ،فاذا تتبعنا لها بدقة وجدناها تقع عند سنة 726هـ،وفي أيام هذه السنة استطاع أعداء الشيخ رحمه الله تعالى استخراج فتوى قديمة له تقضي بتحريم زيارة قبور الأولياء،وتنهى عن شد الرحال الى المسجد النبوي بقصد التبرك بقبر الرسول "صلى الله عليه وسلم"،وقد حققنا أن هؤلاء ما تركوا الفتوى بل أجروا عليها اضافات بما يقتضي اتهام الشيخ في الاساءة للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.
الأمر الذي اقتضى عودته الى سجن القلعة،وفي تلك الفترة مات أخوه "شرف الدين" الذي كان يخدمه في السجن وبقى وحيدا.
ثم أضاف صاحب الايناس:
فلا عيل عوله، فقد أنتصر بسلاح واحد،غير الروح والعزيمة الجلمد:
نحيف الشوى يعدو على أُم رأسه .......... ويحفي فيقوى عدوه حين يقطع
يمج ظلاماً في نهار لسانه ................... ويفهم عمن قال ما ليس يسمع
وكان المتني يشير الى القلم.
رأيتك في الذين أرى ملوكاً .... كأنك مستقيم في محال ِ
فان تفق الأنام وأنت منهم ..... فان المسك بعض دم الغزالِ
فأي دروس تلك التي تقف وراء هذه الحادثة ..
فهل لقنواتها من مطلب؟!!
__________________
المخراق: النافذ من الأمور.
الحُديا: المنازعة والمباراة.
الرواهص: الصخور المتراصة الثابتة.
الجحجاح: السيد السمح الكريم.
الرحيض: المصفى،والمنقى.
عيل عوله: نفذ صبره.(25/187)
ما معنى النقد الحديثي عند المحدثين؟؟؟
ـ[عثمان المغربي]ــــــــ[14 - 12 - 08, 03:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرجو من الإخوة الافاضل إعطاء إجابة مفصلة للسؤال التالي إن امكنهم ذلك.
والسؤال هو:
ما ذا يعني (النقد الحديثي عند المحدثين؟؟).
وجزاكم الله خيرااا.
ـ[عثمان المغربي]ــــــــ[17 - 12 - 08, 12:43 ص]ـ
المرجو من الإخوة الكرام ألا يبخلوا علينا بإجابتهم.
ـ[أبو البرآء الشبراخيتى]ــــــــ[04 - 01 - 09, 01:08 ص]ـ
أخى الكريم إن هذا اللفظ يحما الكثير من المعاني بل كل لفظة من هذه الكلمات تحمل معان كثيرة وإن شئت أن أجمل لك الكلام عن هذه اللفظة فأقول:
النقد الحديثى عند المحدثين هو نقد الإسناد من خلال تتبع طرقه وجمعها والترجمة لرجالها ثم الحكم على الإسناد بالصحة أو الضعف أو ما يليق به وكذلك نقد المتن من حيث أنه منسوخ أو ناسخ أو أنه شاذ أو منكر أو مصحف أو محرف، وغير ذلك.
وفقك الله لما أحبه.
أبو البرآء الشبراخيتي
ـ[عثمان المغربي]ــــــــ[06 - 01 - 09, 02:04 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي ابا البراء على إجابتك.
لكن أنا اريد إجابة مفصلة ان امكن ذلك
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[07 - 01 - 09, 02:45 م]ـ
حمل هذا الكتاب، وستجد بغيتك بإذن الله
منهج النقد في علوم الحديث
ـ[عثمان المغربي]ــــــــ[07 - 01 - 09, 05:28 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي راشد وبارك فيك(25/188)
الحكم بن ظهير الفزاري: مآسي وفشفش
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[15 - 12 - 08, 09:52 ص]ـ
الحكم بن ظهير الفزاري،قال البصري المديني وهو الذي يقال له الحكم بن أبي خالد،والحكم بن أبي ليلى،وهو من أتباع التابعين.روى عن أربعة عشر شيخا،منهم:اسماعيل السدي، وعلقمة بن مرثد، ومحمد بن السائب الكلبي.
وروى عنه أربعة وثلاثون راويا منهم:الثوري ومحمد بن حاتم الزمي.
قال البصري المديني: لم أعثر على رواية توثقه.
وقال،قال ابن حبان: كان يشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم،يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات، وأتهمه صالح بن محمد جزرة بوضع الحديث،وحكم بتركه البخاري،وأبو حاتم،وأبو زرعة،والنسائي،وابن الجوزي،والذهبي.
قال الترمذي: قد تركه بعض أهل الحديث.
قال البصري المديني عندما سأله الشيخ أحمد اليماني عنه: لم أرى له في أي كتب الحديث ما يشير لروايته،ولا ادري فلعله قال بحديث واحد وهو الذي ذكره الترمذي أما المرسل الذي أشار له الترمذي فلم أقوى على تتبعه.
وأضاف: له مناكير أشار لها ابن حبان،وابن عدي، والذهبي في النبلاء والميزان -و لعلي أشرت لذلك بين يدي محدث اليمن،لعله يشير للعلامة الوادعي رحمه الله تعالى.
وقال: ومن أحاديثه أسماء نجوم يوسف، وحديث في معاوية، وحديث في جمع علي القرآن،وهي كلها مآسي وفشفش!!
______________________________________
قال سالم آل عبدالرحمن البصري المديني: هل تعرف كيف يتجلى لك دين الاسلام عبر مختلف الأعصر و على اختلاف مدارس النبوة ودعوات المرسلين؟ ان أردت ذلك فانظر الى النبوات عند ابن تيمية رحمه الله، ودونكه ما يقوله في (ص 127):
فكل رسول بعث بشريعة فالعمل بها في وقتها هو دين الاسلام، وأما ما بدل منها فليس من دين الاسلام،واذا نسخ منها ما نسخ لم يبق من دين الاسلام.(25/189)
بروك البعير؟ ما هي حقيقته؟ ما هو حكم أكثر أهل العلم؟
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[15 - 12 - 08, 11:09 ص]ـ
روى الدراوردي بلفظ " اذا سجد أحدكم، فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه"
أما حديث المقبري،فلم يخرجه من الستة أحد -أنظر أحاديثه في تحفة الأشراف-،وأخرجه البيهقي من حديث محمد بن فضيل ..... بلفظ " اذا سجد أحدكم، فليبدأ بركبتيه قبل يديه ولا يبرك بروك الجمل.
وهناك حديث عن ابي هريرة،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يعمد أحدكم،فيبرك في صلاته برك البعير "
قال الترمذي: حديث أبي هريرة حديث غريب،لا نعرفه من حديث أبي الزناد،الا من هذا الوجه،وقد روي هذا الحديث عن عبدالله بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والمقبري ضعفه القطان وغيره.
فما هو أكثر حكم أكثر أهل العلم في هذا الباب؟؟؟
وكأني سمعت أن الشيخ الألباني قال أن رواية عكس أو قلب بروك البعير لا تصح وانا غير متأكد ولا زلت أطالع وكأني بالبرد وقد لفني.
عذرا،ولعلي لم أسدد هنا جيدا ..
عذرا ...
ما هو حكم أكثر أهل العلم في هذا الباب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[15 - 12 - 08, 11:15 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
فهذه إجابة سريعة على السؤال، وأنا أكتبها من الذاكرة الضعيفة، فلتسامحني على عدم ذكر المصادر.
أما حديث أبي هريرة؛ فأصح أسانيده: من طريق محمد بن عبد الله بن الحسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.
وهذا إسناد ظاهره الصحة، ولذا صححه الشيخ الحويني في رسالته التي رد فيها على ابن القيم، واعتمد فيها مذهب القائلين بالنزول على اليدين.
إلا أن البخاري قال: محمد بن عبد الله بن الحسن، لا أدري أسمع من أبي الزناد، أم لا!
فهذا وجه إعلال الحديث.
وبهذا لا يثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الباب حديث.
أما عن الصحابة: فقد ثبت - من أكثر من طريق - عن عمر بن الخطاب1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه كان ينزل على ركبتيه.
وأما أثر ابن عمر الذي فيه النزول على اليدين: فإسناده ضعيف، لضعف الدراوردي.
وأما عن أقوال الأئمة: فالحنفية والشافعية وإحدى الروايتين عن الحنابلة = على النزول على الركبة، وهو اختيار ابن القيم.
وكان الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - يأخذ الطلبة السائلين عن هذه المسألة لأماكن بروك الإبل والبعير؛ ليريهم كيف يبرك البعير عمليا، وأن البعير ينزل على الجزء الأمامي (اليدين)، فتكون المخالفة بالنزول على الركبتين.
وعلى كل أخي الكريم: فقد ذكر شيخ الإسلام في فتاواه - ما معناه -: أن هذه المسألة الخلاف فيها حول فعل الأولى، لا التصويب والتخطيء، فضلا عن أن تٌجعل لواءا ينعقد عليه الولاء والبراء، أو يرمى بسببه البعض بالبدعة!!
وهذا ما حضر الآن في الذاكرة، فالمسامحة منك على التقصير، والتماس المعذرة.
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[15 - 12 - 08, 11:21 م]ـ
جزاك الله خيرا فهذا هو الصواب والله تعالى اعلم بلا تبديع ولا تضليل
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[17 - 12 - 08, 03:28 م]ـ
وكان الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - يأخذ الطلبة السائلين عن هذه المسألة لأماكن بروك الإبل والبعير؛ ليريهم كيف يبرك البعير عمليا، وأن البعير ينزل على الجزء الأمامي (اليدين)، فتكون المخالفة بالنزول على الركبتين.
.
قولك (وأن البعير ينزل على الجزء الأمامي [اليدين])! فيه نظر.
لأن يدي البعير هي في الأرض أصلاً , وإنما الذي ينزل ابتداءً هي ركبتاه اللتان في يديه.
وأوضح نقل يبين لنا معنى (بروك البعير) ما جاء عن عمر رضي الله عنه عند أبي شيبة - حسب ظني -: أن أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه قالوا: حفظنا من صلاة عمر وقد كان يخر كما يخر البعير ويضع ركبتاه قبل يداه.
فالنهي مسلط على الخرور كخرور البعير , أو بروكه , وهي النزول بقوة , لا على هيئة نزوله , لأن هيئة السجود في مجملها تشابه هيئة الحيوانات ذات الأربع , فلا معنى لمنع التشابه في النزول للركوع وإقراره في هيئات أخرى كالركوع والسجود والله أعلم.
ثم أن النزول على اليدين أرفق للصغير والكبير والذكر والأنثى والشيخ والشيخة والصحيح والسقيم , وهو اللفظ الثابت إسناداً فالسلامة أن يصار إليه , والله أعلم
وللتذكير: هذا من باب المدارسة لا الإلزام.
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[17 - 12 - 08, 08:21 م]ـ
شكرا لأحبتي المصري،وابن عمر،ومثله للأخ نزيه رعاهم الله تعالى ....
وليت أحبتنا يدلون بدلائهم فقد صرنا للاختلاف فيها وأسأل أن يكون من التنوع،وهو لا شك لن يفرق آراءنا ووصالنا، والوفاق بعد أن يقع الاجتهاد يبرهن على سلامة المنهج وصدق الطوية عند الرجال حيث التلقي مع اختلاف العقول والأدلة ولله الحمد وبارك الله فيكم ...
__________________________________________________ _____________
قال ####.سالم آل عبدالرحمن البصري المديني في محاضراته " سلاسل المناظرات: قيم ومعاني خالدة " يمكن تقسيم مناظرات شيخ الاسلام رحمه الله تعالى الى قسمين:
الأول: ما أجري مقابلة ومواجهة مع بعض قادة الفرق وأعلام الفكر كمناظرته لابن المرحل و للدجاجلة البطائحية.
أنظر الفتاوى،ج 11، ص 135 - 165 وكذلك ص 445 - 476
الثاني: ما أجراه رحمه الله تعالى على صعيد مؤلفاته القعساء التي كان يصدع بها أمام الطوائف وأصحاب الفلسفات كمناظرته لابن المطهر الحلي،والسكندري،وبعض فلاسفة اليونان وغيرها ...
¥(25/190)
ـ[ابو اية السكندرى]ــــــــ[18 - 12 - 08, 08:21 ص]ـ
من كتاب: شرح منظومة الزمزمي في علوم القرآن
للشيخ د: عبدالكريم بن عبدالله الخضير (حفظة الله) قال الشيخ
تأثر كثير من طلاب العلم بقول ابن القيم:" أن الحديث مقلوب"، كيف مقلوب يا ابن القيم؟
" قال: إذا نزل على يديه قبل ركبتيه أشبه البعير"، نقول: يا رحمك الله مامعنى بروك البعير؟ متى يُقال برك البعير؟
أهل اللغة يقولون برك البعير وحصحص البعير إذا نزل على الأرض بقوة فأثار الغبار و فرق الحصى فمن نزل بيديه بقوة وأثار الغبار وخَلَلَ البلاط قلنا برك مثل ما يبرك البعير، وإذا نزل على ركبتيه بقوة وفعل مثل ما صنع قلنا برك مثل مايبرك الحمار، وكل هذا ممنوع فالممنوع أن ينزل على الأرض بقوة،
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[18 - 12 - 08, 01:40 م]ـ
من كتاب: شرح منظومة الزمزمي في علوم القرآن
للشيخ د: عبدالكريم بن عبدالله الخضير (حفظة الله) قال الشيخ
تأثر كثير من طلاب العلم بقول ابن القيم:" أن الحديث مقلوب"، كيف مقلوب يا ابن القيم؟
" قال: إذا نزل على يديه قبل ركبتيه أشبه البعير"، نقول: يا رحمك الله مامعنى بروك البعير؟ متى يُقال برك البعير؟
أهل اللغة يقولون برك البعير وحصحص البعير إذا نزل على الأرض بقوة فأثار الغبار و فرق الحصى فمن نزل بيديه بقوة وأثار الغبار وخَلَلَ البلاط قلنا برك مثل ما يبرك البعير، وإذا نزل على ركبتيه بقوة وفعل مثل ما صنع قلنا برك مثل مايبرك الحمار، وكل هذا ممنوع فالممنوع أن ينزل على الأرض بقوة،
بارك الله فيك على هذا النقل المفيد
وجزى الله الشيخ عبد الكريم خيرا الجزاء.
ويبقى النظر في قول الشيخ عبد الكريم حفظه الله (فمن نزل بيديه بقوة وأثار الغبار وخَلَلَ البلاط قلنا برك مثل ما يبرك البعير).
فالنبي صلى الله عليه وسلم وجهنا إلى الطريقة التي نخالف بها بروك البعير وهي أن نقدم اليدين على الركبتين , فلا وجه لقول الشيخ - حفظه الله - المتقدم , لأن تقديم اليدين غرضه تخفيف شدة النزول , والله أعلم.
ويبقى قول الشيخ نظرياً مقبول , لأنه نظر لعلة الأمر وهو تحاشي النزول بقوة , غير أن الافتراض بعيد والله أعلم.
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[18 - 12 - 08, 01:50 م]ـ
إلا أن البخاري قال: محمد بن عبد الله بن الحسن، لا أدري أسمع من أبي الزناد، أم لا!
فهذا وجه إعلال الحديث.
.
هذا الإعلال لا يرد إلا على من رجح شرط البخاري في أصل الصحة.
ومن الخطأ أن يرجح الباحث شرط مسلم , ثم يعلل بتعليل البخاري هذا؟!
بل والبخاري في قوله هنا لم يجزم بعدم السماع وإنما حكى مبلغ علمه , والإحاطة لرب العالمين جل وعز.
تنبيه: شرط مسلم هو الأرجح عند أكثر أهل الحديث وخير من بيّن ذلك العلامة المعلمي رحمه الله , بل أن البخاري لم يشترط شرطه إلا في الجامع الصحيح والله أعلم.
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[18 - 12 - 08, 08:58 م]ـ
بل أكثر أهل الحديث على رأى مسلم وانظر رسالة حسم النزاع لشيخى الحبيب طارق بن عوض الله وثانياًهناك علة أخرى ذكرها البخارى وهى لايتابع عليه وهذه تعليل عند الأئمة المتقدمين كما وضح ذلك ابن رجب الحنبلى فى شرح العلل
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[19 - 12 - 08, 12:12 ص]ـ
بل أكثر أهل الحديث على رأى مسلم وانظر رسالة حسم النزاع لشيخى الحبيب طارق بن عوض الله وثانياًهناك علة أخرى ذكرها البخارى وهى لايتابع عليه وهذه تعليل عند الأئمة المتقدمين كما وضح ذلك ابن رجب الحنبلى فى شرح العلل
نعم أكثر أهل الحديث على شرط مسلم.
وأما قولهم (لا يتابع عليه) فليس علة بإطلاق لا عند المتقدمين ولا عند المتأخرين , أنما هي حكاية للتفرد وعدم المتابع , ويبقى النظر في القرائن الأخرى.
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[19 - 12 - 08, 02:08 ص]ـ
وفي حديث الهجرة عند "البخاري" وغيره قال سراقة بن مالك:
" فَقُمْتُ فَأَهْوَيْتُ يَدِي إِلَى كِنَانَتِي فَاسْتَخْرَجْتُ مِنْهَا الْأَزْلَامَ فَاسْتَقْسَمْتُ بِهَا أَضُرُّهُمْ أَمْ لَا فَخَرَجَ الَّذِي أَكْرَهُ فَرَكِبْتُ فَرَسِي وَعَصَيْتُ الْأَزْلَامَ تُقَرِّبُ بِي حَتَّى إِذَا سَمِعْتُ قِرَاءَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ لَا يَلْتَفِتُ وَأَبُو بَكْرٍ يُكْثِرُ الِالْتِفَاتَ سَاخَتْ يَدَا فَرَسِي فِي الْأَرْضِ حَتَّى بَلَغَتَا الرُّكْبَتَيْنِ فَخَرَرْتُ عَنْهَا ثُمَّ زَجَرْتُهَا فَنَهَضَتْ فَلَمْ تَكَدْ تُخْرِجُ يَدَيْهَا فَلَمَّا اسْتَوَتْ قَائِمَةً إِذَا لِأَثَرِ يَدَيْهَا عُثَانٌ سَاطِعٌ فِي السَّمَاءِ مِثْلُ الدُّخَانِ "
ففي هذا دليلٌ على أن ركبة البعير هي الناتئة في يديه وهي التي ينزلُ البعير عليها , فتكون المخالفة بالنزول على اليدين لا على الركبتين , أما يدي البعير فهو واقفٌ عليهما أصلاً فلا يقال نزل عليهما! فتنبَّه , فإن البروك ما سميَّ بروكاً إلا لأنَّ فاعله ينزلُ على ركبته ..
وفي حديث أنس عند "البخاري" وغيره:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ فَقَالَ مَنْ أَبِي فَقَالَ أَبُوكَ حُذَافَةُ ثُمَّ أَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ سَلُونِي فَبَرَكَ عُمَرُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا فَسَكَتَ
وخذ هذا أيضاً من "أخبار مكة" للفاكهي , وإن كنت لا أعلمُ عن صحته شيئاً:
حدثنا عبد الله بن عمران المخزومي، قال: ثنا سعيد بن سالم قال: ثنا عثمان بن ساج قال: أخبرني عبد العزيز بن أبي رواد قال: أخبرني رباح الأسود قال: «كنت من أهل البادية، فابتعت بمكة، فأعتقت، فمكثت ثلاثة أيام لا أجد شيئا آكله، فلبثت أشرب من ماء زمزم، قال: فأجهدني ذلك، قال: فانطلقت حتى أتيت زمزم، فبركت على ركبتي؛ مخافة أن أستقي وأنا جائع فيرفعني الدلو من الجهد، قال: فجعلت أنزع قليلا قليلا حتى أخرجت الدلو، فإذا أنا بصريف اللبن بين ثناياي، فقلت: لعلي ناعس، فضربت بالماء وجهي، وانطلقت، وأنا أجد قوة اللبن وشبعه»
والله أعلم بالصواب
¥(25/191)
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[20 - 12 - 08, 02:17 م]ـ
وفي حديث أنس عند "البخاري" وغيره:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فَقَامَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُذَافَةَ فَقَالَ مَنْ أَبِي فَقَالَ أَبُوكَ حُذَافَةُ ثُمَّ أَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ سَلُونِي فَبَرَكَ عُمَرُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ رَضِينَا بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبِيًّا فَسَكَتَ
جزيت خيرا يا أبا يوسف
وفيما نقلت دليل على التلازم بين النزول على الركبتين , والبروك على الأرض.
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[23 - 12 - 08, 02:32 ص]ـ
أخطأت أقصد أن أكثر أهل الحديث على رأى الإمام البخارى
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[23 - 12 - 08, 10:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
لا زلت آمل أن يساهم الأخوة في النقاش الدائر هنا ليثروا الوقفات.
بارك الله تعالى بكل من ساهم هنا وكتب
للجميع وافر التقدير ....
ـ[محمود بن أحمد]ــــــــ[23 - 12 - 08, 03:06 م]ـ
أنا أسأل سؤالا .. أين أصحاب أبي الزناد في هذا الحديث , و الحديث أشار البخاري الى ضعفه كما تقدم , و كذلك حمزة الكناني , و محمد بن عبدالله لم يكن مشهورا بالعلم و كان معتزلا الناس .. فهذا حديث ينفرد به محمد (النفس الزكية) عن أبي الزناد عن الأعرج .. فهو خبر منكر غريب ... راجع الشريط السادس من شرح كتاب التمييز للامام مسلم لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن السعدي وفقه الله!
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[23 - 12 - 08, 04:08 م]ـ
هذا الحديث لا ينهض الى درجة الاحتجاج كما ذكر الشيخ عبد الله السعد حفظه الله في رسالته جلاء العينين عن النزول بالركبتين فلتراجع فهي مفيدة جدا.
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[24 - 12 - 08, 03:19 م]ـ
أخطأت أقصد أن أكثر أهل الحديث على رأى الإمام البخارى
إن أردت سلمك الله أن شرط الصحيح الذي لا يصح غيره هو مذهب ابن المديني والبخاري في الصحيح , فقد حكمت على شطر صحيح مسلم بالانقطاع وهذه احدى الكبر.
فإن قلت: لصحيح مسلم ميزة وهي تلقي الأمة له بالقبول وبهذا يبقى على صحته!!
قلت لك: وشرطه كذلك داخل في هذا التلقي بالقبول , ولا تجتمع الأمة على باطل.
وأما من قال أين تلاميذ ابي الزناد عن هذا الحديث حديث النهي عن البروك على الركبتين؟
قلنا له: قدر الله وما شاء فعل , وأين الصحابة والتابعين عن حديث عمر (إنما الأعمال بالنيات) وقد قاله على المنبر؟
أين تلاميذ علقمة بن وقاص الليثي عن هذه الرواية؟
أين تلاميذ محمد بن ابراهيم التيمي عن هذه الرواية؟
أين تلاميذ يحيى بن سعيد الأنصاري عن هذه الرواية؟
فهل من مجيب؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[24 - 12 - 08, 06:58 م]ـ
تقدم نقاش المسألة هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=589435
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4268
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=3653
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=4061
والأمر في نحو هذه المسائل هين ولا يشنع فيه على المخالف لأن الخلاف فيها سائغ
ولا يقال لمقدم الركبتين أنه مبتدع أو متلبس ببدعة أو خالف السنة أو نحو هذا مما نسمعه من بعض الجهال الذين لم يتعلموا الخلاف ولا أدبه والذين يصدق عليهم قول الإمام سحنون بأن أحدهم يتعلم بابا من العلم فيرى أن الحق كله فيه وما عداه باطل أو نحو هذا
والعجب من بعض الطلبة ممن يصرف جل وقته في مناقشة هذه المسائل ويترك أصول العلم وما هو أهم من هذه المسائل
والعجب منه إذ يظهر عضلاته في هذه المسائل فإذا تكلم في غيرها من أصول العلم تكلم بكلام العوام
فليحذر الطالب من التخبط في طريق الطلب وليلتزم بمنهج العلماء السابقين في طريق التحصيل
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[25 - 12 - 08, 02:41 م]ـ
تقدم نقاش المسألة هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=589435
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4268
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=3653
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=4061
والأمر في نحو هذه المسائل هين ولا يشنع فيه على المخالف لأن الخلاف فيها سائغ
ولا يقال لمقدم الركبتين أنه مبتدع أو متلبس ببدعة أو خالف السنة أو نحو هذا مما نسمعه من بعض الجهال الذين لم يتعلموا الخلاف ولا أدبه والذين يصدق عليهم قول الإمام سحنون بأن أحدهم يتعلم بابا من العلم فيرى أن الحق كله فيه وما عداه باطل أو نحو هذا
والعجب من بعض الطلبة ممن يصرف جل وقته في مناقشة هذه المسائل ويترك أصول العلم وما هو أهم من هذه المسائل
والعجب منه إذ يظهر عضلاته في هذه المسائل فإذا تكلم في غيرها من أصول العلم تكلم بكلام العوام
فليحذر الطالب من التخبط في طريق الطلب وليلتزم بمنهج العلماء السابقين في طريق التحصيل
لا أدري وجه هذه المشاركة منك يا أمجد وفقك الله للتواضع!
فاخوانك يتدارسون فيما بينهم بكل محبة واخاء , ولم يلزم أحدهم الأخر بما تدندن حوله.
ولو أنك لم تتعجل ونظرت في عنوان الموضوع لأتضح لك , أن النقاش دائر حول معنى البروك وقول أكثر أهل العلم في المسألة!!
وكأنك تنتقد نفسك بنفسك يا رعاك الله فتنبه.
¥(25/192)
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[25 - 12 - 08, 07:09 م]ـ
وأما من قال أين تلاميذ ابي الزناد عن هذا الحديث حديث النهي عن البروك على الركبتين؟
قلنا له: قدر الله وما شاء فعل , وأين الصحابة والتابعين عن حديث عمر (إنما الأعمال بالنيات) وقد قاله على المنبر؟
أين تلاميذ علقمة بن وقاص الليثي عن هذه الرواية؟
أين تلاميذ محمد بن ابراهيم التيمي عن هذه الرواية؟
أين تلاميذ يحيى بن سعيد الأنصاري عن هذه الرواية؟
فهل من مجيب؟
الجواب عن هذه النقطة وفقك الله أن هذا الحديث تكلم عليه العلماء
فقد قال البخاري: ((محمد بن عبد الله بن الحسن لا يتابع عليه، ولا أدري أسمع من أبي الزناد أم لا))
فالبخاري ذكر علتان:
1 - التفرد
2 - عدم العلم بالسماع
وهذا مما لا ينبغي إهماله عند النظر في الرواية، فالنفس الزكية محمد بن عبد الله رحمه الله غير معروف برواية الحديث أو الاشتغال به، ثم يتفرد برواية هذه الهيئة عن أبي الزناد من بين بقية أصحابه الملازمين له، ولم يخرج صاحبا الصحيح هذه الرواية في كتابيهما، وهذه ليست قاعدة مضطردة لكنها من القرائن التي ينبغي أن لا نهملها عند الترجيح.
وقال الترمذي: غريب
وقال حمزة الكناني: حديث منكر
فهل تكلم أحد الأئمة على رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((إنما الأعمال بالنيات)) بشي من هذا؟!
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[25 - 12 - 08, 08:14 م]ـ
الجواب عن هذه النقطة وفقك الله أن هذا الحديث تكلم عليه العلماء
فقد قال البخاري: ((محمد بن عبد الله بن الحسن لا يتابع عليه، ولا أدري أسمع من أبي الزناد أم لا))
فالبخاري ذكر علتان:
1 - التفرد
2 - عدم العلم بالسماع
وهذا مما لا ينبغي إهماله عند النظر في الرواية، فالنفس الزكية محمد بن عبد الله رحمه الله غير معروف برواية الحديث أو الاشتغال به، ثم يتفرد برواية هذه الهيئة عن أبي الزناد من بين بقية أصحابه الملازمين له، ولم يخرج صاحبا الصحيح هذه الرواية في كتابيهما، وهذه ليست قاعدة مضطردة لكنها من القرائن التي ينبغي أن لا نهملها عند الترجيح.
وقال الترمذي: غريب
وقال حمزة الكناني: حديث منكر
فهل تكلم أحد الأئمة على رواية عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((إنما الأعمال بالنيات)) بشي من هذا؟!
ذهبت بنا بعيداً يا خالد بن عمر.
فأنا أسال عن هذا التعليل العليل الذي أصبح دارجاً في هذا المنتدى , وكأنه مجمع عليه عن أئمة الحديث ((أين تلاميذ فلان من هذه الرواية))؟؟؟
وقد بحثت في كتاب العلل فلم أجد أحداً من الأئمة يعل بهذا التعليل!
فمن وجد فليتحفنا به.
وأما ما قاله مسلم رحمه الله في الزهري , فهذا خاص بمثل الزهري الذي صنفت في مروياته كتب خاصة , وطبقت الطبقات لتلاميذه.
فلا يجوز اطراده في كل ثقة يجمع حديثه. فضلاً عمن دونه من الثقات.
بل وحتى لو تفرد ثقة عن الزهري , لا يسأل هذا السؤال.
وإنما خصه مسلم بأن يروي ضعيف أو من في حكمه عن مثل ابن شهاب - وهم قليل - فيرد هذا التفرد ولا إشكال في هذا.
وأما ما سألت عنه وفقك الله:
العلتان التي ذكرتهما , يُعل بهما , إن صح الحديث الأخر في الباب , فتُعل هذه الرواية بهاتين العلتين.
وأما إن لم يصح في الباب إسناداً إلا هذا الحديث , والإسناد متصل ومستقيم , والمتن غير منكر , فهاتان العلتان لا تقدحان في الحديث.
وهذا بغض النظر عن الخلاف بين الشيخين في الإسناد المعنعن , وإلا البخاري لم يجزم بهذه العلة , ومن الجهل أن يحتج بجهل العالم , وأما على على شرط مسلم - وهو الحق في الاسناد المعنعن - فالتفرد بمفرده لا يقوى على إعلال هذه الرواية , لأن الأئمة قبلوا تفرد من يروي المناكير.
فالإمام أحمد رحمه الله قال في التيمي يروي المناكير , وهو قد تفرد بحديث عمر رضي الله عنه.
فعلى طريقة إعلال من أعل حديث النفس الزكية ,يكون حديث الصحيحين معلاً , ولم يعله أحداً من أئمة الإسلام بهذا؟!
فيجب علينا أن نعرف متى نقول: أين تلاميذ فلان من هذه الرواية؟
ومتى نقول: عدم النقل لا يستلزم العدم.
ومتى نقول: إن التفرد علة في هذا الحديث.
وغيرها من الأقوال التي لو استعملت في غير مواطنها , فكبر على هذا العلم الشريف أربعاً , والله حافظ دينه وهو أعلم بالصواب.
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[25 - 12 - 08, 08:27 م]ـ
فالنفس الزكية محمد بن عبد الله رحمه الله غير معروف برواية الحديث أو الاشتغال به، ثم يتفرد برواية هذه الهيئة عن أبي الزناد من بين بقية أصحابه الملازمين له.
[/ color]
جاء في ترجمة محمد هذا: كان قليل الحديث، و كان يلزم البادية و يحب الخلوة.
وأما الهيئة التي رواها النفس الزكية , مؤكده بعمل ابن عمر رضي الله عنه الحريص على متابعة النبي صلى الله عليه وسلم أشد المتابعة.
زد على هذا أن فعل عمر رضي الله عنه المخالف , جاء موصوفاً بالبروك كبروك البعير.
فهل يؤخذ فعل ابن عمر الموافق لرواية متصلة الاسناد , ورجالها ثقات , وغير منكرة المتن.
أو تؤخذ الرواية الأخرى التي تقول " فلا يبرك بروك البعير وليضع ركبتيه قبل يديه " وهي ضعيفة الإسناد , ومنكرة المتن بدلالة فعل عمر رضي الله عنه وأن النزول على الركبتين هو البروك كبروك البعير.
بل أن البروك متلازم مع النزول على الركبتين كما في حديث الصحيحين عن عمر رضي الله عنه " فبرك عمر على ركبتيه وقال: رضينا بالله رباً ... الحديث ".
يا أخي هذه قرائن تحف رواية النفس الزكية وتقوي الظن بثبوتها , والله أعلم.
¥(25/193)
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[25 - 12 - 08, 08:34 م]ـ
وأما من خالف سبيل المؤمنين وقال: لا يثبت في الباب شيء!!
فهذا مكابر , أو قليل البضاعة في العلم.
لأن الروايات في الباب بمجموعها تدل على أن لها أصلاً , والخلاف فيها إنما على لفظة أو لفظتين.
بل حتى الأئمة المحققين ذهبوا لتخطئة الراوي واتهامه بالقلب , ولم يذهبوا لنفي ثبوت شيء في الباب , وهذا من فقههم وحسن اتباعهم لمن قبلهم.والله أعلم
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[26 - 12 - 08, 02:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فأنا أسال عن هذا التعليل العليل الذي أصبح دارجاً في هذا المنتدى , وكأنه مجمع عليه عن أئمة الحديث ((أين تلاميذ فلان من هذه الرواية))؟؟؟
وقد بحثت في كتاب العلل فلم أجد أحداً من الأئمة يعل بهذا التعليل!
فمن وجد فليتحفنا به.
ذكر الخطيب في كفايته عن عبد الرحمن بن مهدي قيل لشعبة: مَن الذي يترك حديثه؟ قال: الذي إذا روى عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون فأكثر طرح حديثه
وقال يحيى بن معين حين سمع حديث يا علي أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة الذي أخرجه الحاكم: أين هذا الكذاب النيسابوري الذي يذكر عن عبد الرزاق هذا الحديث فقام أبو الأزهر فقال هوذا أنا فضحك يحيى بن معين من قوله و قيامه في المجلس فقربه و أدناه ثم قال له: كيف حدثك عبد الرزاق بهذا و لم يحدث به غيرك؟
وعقب الذهبي على هذا الحديث بقوله: هذا - وإن كان! رواته ثقاتاً، فهو - منكر ليس ببعيد من الوضع، وإلا؛ لأي شيء حدثه به عبدالرزاق سراً، ولم يَجْسُرْ أن يتفوه به لأحمد وابن معين والخلق الذين رحلوا إليه؟! وأبو الأزهر ثقة
وقال رحمه الله في الموقظة: فهؤلاء الحُفَّاظُ الثقات، إذا انفرد الرجلُ منهم من التابعين، فحديثهُ صحيح. وإن كان من الأتباعِ قيل: صحيح غريب. وإن كان من أصحاب الأتباع قيل: غريبُ فَرْد.
ويَنْدُرُ تفرُّدهم، فتجدُ الإمامَ منهم عندهَ مِئتا ألف حديث، لا يكادُ ينفرد بحديثينِ ثلاثة.
ومن كان بعدَهم فأين ما يَنفرِدُ به، ما علمتهُ، وقد يوُجَد.
وقال أيضا: قد يُسمِّي جماعةٌ من الحفاظ الحديثَ الذي ينفرد به مثلُ هُشَيْم، وحفصِ بنِ غِياثٍ: منكراً
وقال ابن رجب الحنبلي في شرح العلل: ''وأما أكثر الحفاظ المتقدمين فإنهم يقولون في الحديث إذا تفرد به واحد وإن لم يرو الثقات خلافه إنه لا يتابع عليه ويجعلون ذلك علة فيه، اللهم إلا أن يكون ممن كثر حفظه واشتهرت عدالته وحديثه، كالزهري ونحوه، وربما يستنكرون بعض تفردات الثقات الكبار أيضا، ولهم في كل حديث نقد خاص، وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه''
وسأل الدوري ابن معين كما في تاريخه عن حديث حكيم بن جبير حديث بن مسعود لا تحل الصدقة لمن كان عنده خمسون درهما يرويه أحد غير حكيم فقال يحيى بن معين نعم يرويه يحيى بن آدم عن سفيان عن زبيد ولا نعلم أحدا يرويه إلا يحيى بن آدم وهذا وهم لو كان هذا هكذا لحدث به الناس جميعا عن سفيان
قال الإمام مسلم: فأما من تراه يعمد لمثل الزهري في جلالته وكثرة أصحابه الحفاظ لحديثه وحديث غيره، أو لمثل هشام بن عروة، وحديثهما عند أهل العلم مبسوط مشترك، فقد نقل أصحابهما عنهما حديثهما على الاتفاق منهم في أكثره، فيروي عنهما أو عن أحدهما العدد من الحديث، مما لا يعرفه أحد من أصحابهما، وليس ممن قاد شاركهم في الصحيح مما عندهم، فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس.
فالتفرد ليس دائما مقبول، ويختلف حكمه حسب القرائن فليس من تفرد في الطبقات المتقدمة كمن تفرد في الطبقات المتأخرة، وليس تفرد الحفاظ كتفرد من دونهم ...
تعرض الشيخ حمزة المليباري حفظه الله في موازنته لهذه المسألة فقال:أما التفرد برواية حديث في طبقة من شأنها أن يكون الحديث فيها مشهوراً ومتعدد الطرق، كالمدارس الحديثية المشتهرة في جهات مختلفة من الأقطار الإسلامية، والتي يشترك في نقل أحاديثها جماعة كبيرة من مختلف البلاد، لبالغ حرصهم على جمعها من مخارجها الأصيلة بحيث لا يفوت لهم شيء منها إلا نادراً،وقد تهيأ لهم ذلك من خلال تجولهم الحر، وتنقلهم الواسع النطاق بين البلدان الإسلامية، والذي أصبح بمقدور الجميع. فهذا النوع من التفرد يدعو الناقد إلى ضرورة النظر حول أسبابه، فينظر في علاقة صاحبه مع المروي عنه عموماً، وكيفية تلقيه ذلك الحديث الذي تفرد به عنه خصوصاً، كما ينظر في حالة ضبطه لأحاديث شيخه بصفة عامة، ولهذا الحديث خصوصاً، ثم يحكم عليه حسب مقتضى دراسته وبحثه واجتهاده.اهـ
وعليه فإن مثل محمد بن عبد الله بن الحسن لا يحتمل منه مثل هذا التفرد حيث أن هذا الحديث،وهو عمدة في بابه، لا يرويه أصحاب أبي الزناد - الذي تتدافع الهمم على نقل حديثه- الحفاظ من أمثال مالك والأعمش والثوري وابن عيينة وزائدة بن قدامة وغيرهم.
وأما احتجاجك أخي الفاضل بتفرد محمد بن ابراهيم التيمي عن علقمة فلا وجه له إذ يحتمل منه ذلك فهو ثقة كثير الحديث كما قال ابن سعد بل وأكثر روايته عن أبى سلمة وعلقمة بن وقاص كما ذكر ذلك ابن حبان في الثقات، وأما قول الامام أحمد فيه أنه روى مناكير فقد قال ابن عدي في الضعفاء: ومحمد بن إبراهيم التيمي إن كان بن حنبل أراد به محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي مديني يحدث عن أبي سلمة فهو عندي لا بأس به ولا أعلم له شيئا منكرا إذا حدث عنه ثقة. اهـ
وعلى كل حال فليس هذا الحديث من مناكيره ثم انه ثمة فرق بين أن يقال روى مناكير وبين أن يقال يروي المناكير.
وأما الهيئة التي رواها النفس الزكية , مؤكده بعمل ابن عمر رضي الله عنه الحريص على متابعة النبي صلى الله عليه وسلم أشد المتابعة.
ان كان عندك اسناد غير الذي يرويه الدراوردي عن عبيد الله فأفدنا به بارك الله فيك لأن حديث عبد العزيز عن العمري منكر كما ذكر النسائي رحمة الله على الجميع.
ومن الجهل أن يحتج بجهل العالم
وأما من خالف سبيل المؤمنين وقال: لا يثبت في الباب شيء!!
فهذا مكابر , أو قليل البضاعة في العلم
أخي الحبيب ليتك تقلل من مثل هذه العبارات ...
¥(25/194)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[26 - 12 - 08, 04:50 ص]ـ
لا أدري وجه هذه المشاركة منك يا أمجد وفقك الله للتواضع!
فاخوانك يتدارسون فيما بينهم بكل محبة واخاء , ولم يلزم أحدهم الأخر بما تدندن حوله.
ولو أنك لم تتعجل ونظرت في عنوان الموضوع لأتضح لك , أن النقاش دائر حول معنى البروك وقول أكثر أهل العلم في المسألة!!
وكأنك تنتقد نفسك بنفسك يا رعاك الله فتنبه.
أسأل الله أن يوفقك للتواضع فكلامك الأخير يدل على أنك أحوج إلى التواضع من غيرك
وأسأله أن ينعم عليك بسلامة الصدر تجاه العلماء فقولك:
"وأما من خالف سبيل المؤمنين وقال: لا يثبت في الباب شيء!!
فهذا مكابر , أو قليل البضاعة في العلم"
يدل على حقد بل كلامك كله يدل على أنك موتور
###
*********
أما كلامي السابق فلم أقصد به الإخوة الأفاضل ولكني قصدت أناسا أعرفهم وقع منهم هذا الخلل وهم على قرب منا لا يبعدون
ولا أدري من المتناقض فإذا كان الموضوع عن حقيقة البروك فلماذا أدخلتنا في مسألة التفرد التي لم تحررها يعد كما سيأتي
على أن سؤال السائل أعم من عنوان موضوعه
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[26 - 12 - 08, 05:19 ص]ـ
أما الجواب عن اعتراضك فعلى الإجمال أقول:
ينبغي أن تعلم أن مسألة التفرد لا يسلك العلماء فيها مسلكا مطردا بل لهم في كل حديث نقد خاص كما سبق في كلام ابن رجب
فإذا ظهر لك تناقض العلماء في الحكم على حديثين يحيث أعلوا الأول بالتفرد ولم يطردوه في الثاني فلا تنسب لهم التناقض ولكن احمله على اختلاف القرائن التي حفت هذين الحديثين ما لم يكن وجه التناقض في أصل المسألة
أما من جهة التفصيل
فإن العلماء لا يعلون بالتفرد مطلقا
بل ينظرون إلى عدة أمور:
- منها طبقات الرواة فكلما تقدمت طبقة الراوي كلما قل الإعلال بالتفرد وكلما تأخرت عُكس الأمر وقد يردون بعض تفردات من تقدمت طبقته لقرائن كما تقدم في كلام ابن رجب والذهبي
- ومنها كثرة حفظ الراوي وكثرة شيوخه وشدة إتقانه كالزهري وقتادة فتفرد مثل هؤلاء الأئمة ليس كتفرد الثقة العادي
- ومنها النظر إلى بلد المتفرد فتفرد أهل المدينة ومكة ليس كتفرد أهل الكوفة والبصرة بل هو أعلى لأنها منبع الأحاديث وأرض الرسالة وتفرد أهل الكوفة والبصرة ليس كتفرد أهل الشام وخراسان
إذا علمت ذلك اتضح لك الجواب عن حديث الأعمال بالنيات الذي اتفق العلماء على قبوله
- فهذا حديث مدني
- وتفرد علقمة والتيمي في الطبقات المتقدمة
- والأنصاري يحيى بن سعيد إمام أهل المدينة كالزهري في كثرة الحفظ والإتقان
فماذا تنكر من تفرد رواته؟!
- أضف إلى ذلك من القرائن رواية مالك وكبار أهل المدينة له ولو كان منكرا (والمنكر يطلق على تفرد الثقة عندهم) لما رواه مالك وغيره من الكبار
- أضف إلى أن متن الحديث ليس بمنكر بل أصل من أصول الشريعة وكم من حديث رد بتفرد الثقة لنكارة متنه
وغير ذلك من القرائن
فكيف يا عبد الله تشابه بين هذا الحديث وبين حديث محمد بن الحسن المدني الذي تفرده يعد وهما للآتي:
- محمد بن الحسن ليس بمكثر ولا هو بإمام متقن
- غير مشهور بالطلب
- يعد في الطبقات المتأخرة
- تفرد بحديث في صفة الصلاة مما تتوافر الهمم على نقله
- تفرد به عن إمام له مدرسة فأبو الزناد تلاميذه طبقوا الأرض ومنهم مالك _وقلما يفوت مالكا من حديث أهل المدينة شيء _ والثوري وشعبة وشعيب بن أبي حمزة
فيقال: أين كان أصحاب أبي الزناد ومنهم هؤلاء الأئمة عن هذا الحديث
- تفرد بحديث يروى بأصح الأسانيد عن أبي هريرة بل بأصح أسانيد أهل المدينة ومثل هذه المتون المنقولة بهذه الأسانيد تتوافر الهمم على نقلها والافتخار بروايتها
فحديث أبي الزناد مبسوط مشترك عند أهل الحديث يعني محصور مجموع مشهور
- محمد بن الحسن ممن لا يحتمل تفرده لأن غير مكثر لا يعرف بالطلب ليس غاية في الاتقان ولا هو من خواص تلامذة أبي الزناد الملازمين له
قال مسلم في المقدمة:
"فأما من تراه يعمد لمثل الزهرى فى جلالته وكثرة أصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره أو لمثل هشام بن عروة وحديثهما عند أهل العلم مبسوط مشترك قد نقل أصحابهما عنهما حديثهما على الاتفاق منهم فى أكثره فيروى عنهما أو عن أحدهما العدد من الحديث مما لا يعرفه أحد من أصحابهما وليس ممن قد شاركهم فى الصحيح مما عندهم فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس والله أعلم"
ودقق في كلام ابن رجب والذهبي السابقين
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[26 - 12 - 08, 05:30 ص]ـ
فأنا أسال عن هذا التعليل العليل الذي أصبح دارجاً في هذا المنتدى , وكأنه مجمع عليه عن أئمة الحديث ((أين تلاميذ فلان من هذه الرواية))؟؟؟
وقد بحثت في كتاب العلل فلم أجد أحداً من الأئمة يعل بهذا التعليل!
فمن وجد فليتحفنا به.
هنا الخلل هداك الربي
عدم القراءة
ضعف البحث العلمي
قلة البضاعة
قال ابن أبي حاتم في العلل:
وَسَمِعْتُ أَبِي، وَذَكَرَ حَدِيثًا رَوَاهُ قِرَانُ بْنُ تَمَّامٍ، عَنْ أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ، عَنْ قُدَامَةَ الْعَامِرِيِّ، قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَطُوفُ بِالْبَيْتِ يَسْتَلِمُ الْحَجَرَ بِمِحْجَنِهِ
وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لَم يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَيْمَنَ إِلا قِرانٌ، وَلا أَرَاهُ مَحْفُوظًا، أَيْنَ كَانَ أَصْحَابُ أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ، عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟
وهنا نصوص كثيرة في التعليل بالتفرد:
نصوص الأئمة في التعليل بالتفرد ( http://majles.alukah.net/showthread.php?t=381)
¥(25/195)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[26 - 12 - 08, 05:40 ص]ـ
وقال ابن القيم في حاشية السنن ردا على ابن القطان:
"وأما تصحيحه حديث يحيى بن سليم في غير هذا،فلا إنكار عليه فيه،فهذه طريقة أئمة الحديث العالمين بعلله، يصححون حديث الرجل، ثم يضعفون بعينه في حديث آخر، إذا انفرد أو خالف الثقات؛ ومن تأمل هذا وتتبعه رأى منه الكثير، فإنه يصححون حديثه لمتابعة غيره له، أو لأنه معروف الرواية صحيح الحديث عن شيخ بعينه، ضعيفها في غيره.
وفي مثل هذا يعرض الغلط لطائفتين من الناس:
1) طائفة تجد الرجل قد خرج حديثه في الصحيح وقد احتج به فيه، فحيث وجدوه في حديث قالوا: هذا على شرط الصحيح، وأصحاب الصحيح يكونون قد انتقوا حديثه، ورووا له ما تابعه فيه الثقات، ولم يكن معلولاً، ويتركون من حديثه المعلول، وما شذ فيه، وانفرد به عن الناس, وخالف فيه الثقات، أو رواه عن غير معروف بالرواية عنه
ولاسيما إذا لم يجدوا حديثه عندأصحابه المختصين به، فإن لهم في هذا نظراً واعتباراً، اختصوا به عمن لم يشاركهم فيه؛ فلا يلزم حيث وجد حديث مثل هذا، أن يكون صحيحاً، ولهذا كثيراً ما يعلل البخاري ونظراؤه حديث الثقة؛ بأنه لا يتابع عليه.
2) والطائفة الثانية، يرون الرجل قد تكلم فيه؛ بسبب حديث رواه، وضعف من أجله، فيجعلون هذا سبباً لتضعيف حديثه أين وجدوه، فيضعفون من حديثه، ما يجزم أهل المعرفة بالحديث بصحته، وهذا باب قد اشتبه كثيراً على غير النقاد.
والصواب: ما اعتمده أئمة الحديث ونقاده، من تنقية حديث الرجل، وتصحيحه، والاحتجاج به في موضع، وتضعيفه وترك حديثه في موضع آخر، وهذا فيما إذا تعددت شيوخ الرجل ظاهر، كإسماعيل بن عياش في غير الشاميين؛ وسفيان بن حسين في غير الزهري، ونظائرهما متعددة
وإنما النقد الخفي إذا كان شيخه واحداً، كحديث العلاء بن عبد الرحمن مثلاً عن أبيه عن أبي هريرة – رضي الله عنه – فإن مسلماً يصحح هذا الإسناد، ويحتج بالعلاء، وأعرض عن حديثه في الصيام بعد انتصاف شعبان، وهو من روايته، وعلى شرطه في الظاهر، ولم ير إخراجه لكلام الناس في هذا الحديث، وتفرده وحده به.
وهذا أيضاً كثير، يعرفه من له عناية بعلم النقد، ومعرفة العلل، وهذا إمام الحديث البخاري، يعلل حديث الرجل؛ بأنه لا يتابع عليه، ويحتج به في صحيحه، ولا تناقض منه في ذلك"
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[27 - 12 - 08, 10:11 ص]ـ
وأما ما قاله مسلم رحمه الله في الزهري , فهذا خاص بمثل الزهري الذي صنفت في مروياته كتب خاصة , وطبقت الطبقات لتلاميذه.
فلا يجوز اطراده في كل ثقة يجمع حديثه. فضلاً عمن دونه من الثقات.
بل وحتى لو تفرد ثقة عن الزهري , لا يسأل هذا السؤال.
وإنما خصه مسلم بأن يروي ضعيف أو من في حكمه عن مثل ابن شهاب - وهم قليل - فيرد هذا التفرد ولا إشكال في هذا.
.
من تأمل هذا الكلام السابق لي علم أن كل ما نقله الأفاضل , إنما يخص ما خصه مسلم وهو: بأن يروي ضعيف أو منكر الحديث أو مختلط أو كثير الوهم عن مثل الزهري فيقال: من أين لك هذا!!
والمتدبر فيما سبق من نقول يجد الأئمة مجمعون على ذلك , وأما عند رد تفرد الثقات فليس هذا بابه ألبتة , علم ذلك أهل الحديث بحق.
فتفرد الثقة يرد بقرائن تدل على أن تفرده خطأ ووهم منه , وذلك لا يكون إلا عند الحاجة لرد تفرد الثقة , وأما أن يرد تفرد الثقة ويزعم الزاعم بأن الباب لا يثبت فيه حديث فهذا لا يوجد في كلام الأئمة ولا في طريقتهم.
تأملوا معي رعاكم الله:
1 - قال ابن القيم: " طائفة تجد الرجل قد خرج حديثه في الصحيح وقد احتج به فيه، فحيث وجدوه في حديث قالوا: هذا على شرط الصحيح، وأصحاب الصحيح يكونون قد انتقوا حديثه، ورووا له ما تابعه فيه الثقات " انتهى المقصود
قلت: فهذا الراوي خارج النزاع وإن أخرج له في الصحيح , فليس كل من أخرج له في الصحيح يكون ثقة لذاته , وإنما هذا انتقي من حديثه ما وافق الثقات , فعندما يتفرد يُطرح بلا خلاف لا سيما إن خالف وأتى بما يُنكر.
2 - قول أبي حاتم: " لَم يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَيْمَنَ إِلا قِرانٌ، وَلا أَرَاهُ مَحْفُوظًا، أَيْنَ كَانَ أَصْحَابُ أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ، عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟ " انتهى المقصود
¥(25/196)
قلت: أيمن بن نايل خارج النزاع , قال الدارقطني ليس بالقوي وضعفه ابن حبان , وهو عند الحافظ صدوق يهم أي في منزلة من لا يقبل تفرده.
3 - ما نقله الخطيب عن شعبة " قيل لشعبة: مَن الذي يترك حديثه؟ قال: الذي إذا روى عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون فأكثر طرح حديثه " انتهى المقصود
قلت: تأمل قوله " الذي إذا روى عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون فأكثر "
قوله " فأكثر " وأما أن روى ما لا يعرفه المعروفون ولم يكثر فلا يُطرح.
4 - قول يحيى بن معين حين سمع حديث يا علي أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة الذي أخرجه الحاكم: أين هذا الكذاب النيسابوري الذي يذكر عن عبد الرزاق ...
قلت: هذا ليس من بابنا , فالنكارة في المتن واضحة , والتهمة تدور حول التشيع , وهو موجود في الإسناد , ويحي إنما أنكر على الثقة روايته عمن قد يروي ما يوافق بدعته.
5 - قول الذهبي في الموقظة: فهؤلاء الحُفَّاظُ الثقات، إذا انفرد الرجلُ منهم من التابعين، فحديثهُ صحيح. وإن كان من الأتباعِ قيل: صحيح غريب. وإن كان من أصحاب الأتباع قيل: غريبُ فَرْد.
ويَنْدُرُ تفرُّدهم.
قلت: وهذا حق وصدق والنفس الزكية ثقة وهو من اتباع التابعين والصحيح الغريب لا يسمى ضعيفاً فتأمل.
6 - وقال أيضا: قد يُسمِّي جماعةٌ من الحفاظ الحديثَ الذي ينفرد به مثلُ هُشَيْم، وحفصِ بنِ غِياثٍ: منكراً
قلت: قال الذهبي (قد يُسمى) , ومفهوم المخالفة يقتضي أنه يقول (قد لا يُسمى) بل هو الأصل , وهذا يفيد أن الأصل قبول التفرد إلا إن حامت حوله القرائن الصادقة وليست التوهمات الكاذبة.
7 - وسأل الدوري ابن معين كما في تاريخه عن حديث حكيم بن جبير حديث بن مسعود لا تحل الصدقة لمن كان عنده خمسون درهما يرويه أحد غير حكيم فقال يحيى بن معين نعم يرويه يحيى بن آدم عن سفيان عن زبيد ولا نعلم أحدا يرويه إلا يحيى بن آدم وهذا وهم لو كان هذا هكذا لحدث به الناس جميعا عن سفيان.
قلت: هذا مثال للخلط في التطبيق , فحكيم بن جبير متروك , وهو خارج النزاع.
والخلاصة: النفس الزكية ثقة , ولا يُطعن في روايته هذه , لأنه قد روى غيرها عن أبي الزناد فما الباعث للطعن في هذه الرواية ولا يوجد ما يعارضها بإسناد صحيح , ولا قرائن تجعلنا نقدح بما لا يقدح إلا الهوى لترجيح القول الأخر في الخلاف الفقهي والله المستعان.
فاعلم أخي الفاضل أن العلل الغير قادحة لا يُعل بها إلا إذا غلب على الظن أن المتن منكر , وغلبة الظن تكون من رجل يستدل ثم يعتقد , وليس من رجل يعتقد ثم يستدل , والله أعلم
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[27 - 12 - 08, 10:19 ص]ـ
ان كان عندك اسناد غير الذي يرويه الدراوردي عن عبيد الله فأفدنا به بارك الله فيك لأن حديث عبد العزيز عن العمري منكر كما ذكر النسائي رحمة الله على الجميع.
نعم أخي
قال الحافظ في تغليق التعليق:
أخبرنَا بذلك أَبُو الْحسن بن أبي بكر الإِمَام أَنا أَبُو الْفضل بن الْحَمَوِيّ أَنا أَبُو الْحسن بن البُخَارِيّ عَن أبي الْمَعَالِي الفراوي أَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل [الْفَارِسِي] أخبرهُ أَنا أَبُو بكر الْبَيْهَقِيّ أَنا أَبُو الْحسن عَلّي بن أَحْمد الْمُقْرِئ ثَنَا الْحسن بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق ثَنَا يُوسُف القَاضِي ثَنَا سُلَيْمَان بن حَرْب ثَنَا حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ ((إِذا سجد أحدكُم فليضع يَدَيْهِ فَإِذا رفع فليرفعهما فَإِن الْيَدَيْنِ تسجدان كَمَا يسْجد الْوَجْه))
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[27 - 12 - 08, 12:43 م]ـ
2 - قول أبي حاتم: " لَم يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَيْمَنَ إِلا قِرانٌ، وَلا أَرَاهُ مَحْفُوظًا، أَيْنَ كَانَ أَصْحَابُ أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ، عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ؟ " انتهى المقصود
قلت: أيمن بن نايل خارج النزاع , قال الدارقطني ليس بالقوي وضعفه ابن حبان , وهو عند الحافظ صدوق يهم أي في منزلة من لا يقبل تفرده.
تعديل:
قلت: قران بن تمام هذا ليس ممن يُحتمل تفرده , فهو ثقة يخطيء كما قال ابن حبان , ولينه أبو حاتم الرزاي وقال: شيخ لين , وقال ابن سعد: كانت عنده أحاديث ومنهم من يستضعفه , ولذلك قال الحافظ في التقريب: صدوق ربما اخطأ , فخرج عن النزاع.
¥(25/197)
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[27 - 12 - 08, 02:04 م]ـ
ومنها النظر إلى بلد المتفرد فتفرد أهل المدينة ومكة ليس كتفرد أهل الكوفة والبصرة بل هو أعلى لأنها منبع الأحاديث وأرض الرسالة وتفرد أهل الكوفة والبصرة ليس كتفرد أهل الشام وخراسان
إذا علمت ذلك اتضح لك الجواب عن حديث الأعمال بالنيات الذي اتفق العلماء على قبوله
- فهذا حديث مدني
- وتفرد علقمة والتيمي في الطبقات المتقدمة
- والأنصاري يحيى بن سعيد إمام أهل المدينة كالزهري في كثرة الحفظ والإتقان
فماذا تنكر من تفرد رواته؟!
- أضف إلى ذلك من القرائن رواية مالك وكبار أهل المدينة له ولو كان منكرا (والمنكر يطلق على تفرد الثقة عندهم) لما رواه مالك وغيره من الكبار
- أضف إلى أن متن الحديث ليس بمنكر
أنا لا أُنكر حديث " الأعمال بالنيات " وإنما القول بالنكارة يلزم من قال بنكارة حديث النفس الزكية.
فالحديث مدني , والتفرد ليس في الطبقات المتأخرة , ومتن الحديث ليس بمنكر!!!
وهنا بيان هام وهو:
يجب أن نعلم أن منهج الأئمة كأحمد والرازيين وقبلهم يحيى بن سعيد كانوا يوصمون المفاريد بالنكارة , لغرابتها وليس لنكارة في متنها أو إسنادها , فإذا روي الحديث من طريق أخر ولو ضعيف زالت النكارة عندهم.
فلا تلازم بين الصحة والضعف وقولهم منكر على هذا النحو.
قال إسحاق بن هانئ: قال لي أبو عبد الله [يعني أحمد] قال لي يحيى بن سعيد: لا أعلم عبيد الله يعني ابن عمر أخطأ إلا في حديث واحد لنافع ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ((لا تسافر امرأة فوق ثلاثة أيام .. )) الحديث، قال أبو عبد الله: ((فأنكره يحيى بن سعيد عليه!)).
قال أبو عبد الله فقال لي يحيى بن سعيد: ((فوجدته قد حدث به العمري الصغير عن نافع عن ابن عمر مثله)).
قال أبو عبد الله:: ((لم يسمعه إلا من عبيد الله، فلما بلغه عن العمري صححه)).
قال ابن رجب معلقاً: وهذا الكلام يدل على أن النكارة عند يحيى القطان لا تزول إلا بمعرفة الحديث من وجه آخر.
وكلام أحمد قريب من ذلك قال عبد الله: سألت أبي عن حسين بن علي الذي يروي حديث المواقيت؟ فقال: ((هو أخو أبي جعفر محمد بن علي، وحديثه الذي روى في المواقيت ليس بمنكر، لأنه قد وافقه على بعض صفاته غيره)).
فاعلم أن منهج الأئمة الذين بعدهم كالبخاري ومسلم مختلف عن منهج هولاء المتقدمون عنهم بزمن يسير , وذلك أن في الصحيحين أحاديث وهي أفراد وقد وصفها بعض الأئمة بالنكارة , وهي مخرجة في البخاري ومسلم وليس لها طريق أخر ولو ضعيف؟!
قال ابن رجب: وأما تصرف الشيخين والأكثرين فيدل على خلاف هذا، وأن ما رواه الثقة عن الثقة إلى منتهاه - وليس له علة - فليس بمنكرة.انتهى
وهذا دليل على أن البخاري لا يعل بمجرد التفرد , إلا إن احتاج لذلك عند اجتماع القرائن على نكارة الإسناد أو المتن.
فهذا خلاف بين مناهج الأئمة أنفسهم , فمن يدعي أن لهم منهج ثابت متفقون عليه فهذا تخرص وتوهم , والعبرة بالتطبيق , والقرائن تجتمع بعضها مع بعض عند التطبيق مع نظر صحيح وهذا ما يسميه الأئمة إلهام , لا التخرصات التي يريد أن يطبقها البعض ثم يزعم بأنها على منهج المتقدمين وهم براء منها والله أعلم.(25/198)
شرح صحيح البخاري لابن كثير؟
ـ[ابن مسعود العتيبي]ــــــــ[15 - 12 - 08, 07:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الآبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
فكثيرا ما ينقل الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره ويحيل على شرحه على صحيح البخاري فماذا عن هذا الشرح؟
ـ[ابن مسعود العتيبي]ــــــــ[17 - 12 - 08, 03:02 م]ـ
للرفع
ـ[أبو محمدالنجدي]ــــــــ[17 - 12 - 08, 03:06 م]ـ
لايوجد شئ مطبوع حسب علمي.
ربما يكون مخطوطة لأنه هناك كثير من المخطوطات للحافظ ابن كثير رحمه الله.
ـ[ابن مسعود العتيبي]ــــــــ[20 - 12 - 08, 11:39 ص]ـ
هل من الممكن أن تخبررنا عن مظان وجود هذه المخطوطات بارك الله فيك؟
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[24 - 12 - 08, 12:41 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو أسامة الحضرمي]ــــــــ[24 - 12 - 08, 08:25 ص]ـ
رأيت مخطوط في مكتبة الحرم المكي وأتعجب من سبب عدم الاعتناء به وفي التراجم يذكر بأنه مخطوط وهو كتاب في احاديث الاحكام لابن كثير رحمه الله وهو مثل البلوغ والمحرر وغيرها من كتب الاحكام ولكن مؤلفه ابن كثير عليه سحائب الرحمات والغفران
ـ[ابن مسعود العتيبي]ــــــــ[27 - 12 - 08, 10:17 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[27 - 12 - 08, 10:33 م]ـ
رأيت مخطوط في مكتبة الحرم المكي وأتعجب من سبب عدم الاعتناء به وفي التراجم يذكر بأنه مخطوط وهو كتاب في احاديث الاحكام لابن كثير رحمه الله وهو مثل البلوغ والمحرر وغيرها من كتب الاحكام ولكن مؤلفه ابن كثير عليه سحائب الرحمات والغفران
هل هو ابن كثير صاحب التفسير؟
هل نظرت الى المخطوط؟ وما هي حالته؟
نريد معلومات ورقم تصنيفه؟
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[02 - 03 - 09, 11:38 م]ـ
للرفع ..
ـ[ابن السائح]ــــــــ[03 - 03 - 09, 07:02 ص]ـ
هل هو ابن كثير صاحب التفسير؟
هل نظرت الى المخطوط؟ وما هي حالته؟
نريد معلومات ورقم تصنيفه؟
نعم هو ابن كثير البصروي
رحمه الله
وأصل النسخة من تونس
وليست كاملة
سهل الله سبيل نشر الكتاب
أما شرح ابن كثير للصحيح
فترى نموذجا لطريقة شرحه في كتابه فضائل القرآن الذي شرح فيه أبوابا من كتاب فضائل القرآن من صحيح الإمام البخاري رحمه الله
ـ[المنصور]ــــــــ[04 - 03 - 09, 01:30 ص]ـ
الكتاب الذي تتحدثون عنه في الأحكام اسمه ارشاد الفقيه وهو مطبوع
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[04 - 03 - 09, 02:36 ص]ـ
الكتاب الذي تتحدثون عنه في الأحكام اسمه ارشاد الفقيه وهو مطبوعبارك الله فيكم.
"إرشاد الفقيه إلى معرفة أدلة التنبيه" هو غير كتاب الأحكام.
وهذه معلومات عن كتاب الأحكام من رسالة ماجستير " الإمام ابن كثير المفسر" ص 78، إعداد الطالب/ مطر أحمد مسفر الزهراني:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=64481&stc=1&d=1236122981
والله أعلم.
ـ[المنصور]ــــــــ[04 - 03 - 09, 12:12 م]ـ
وهو مثل البلوغ والمحرر وغيرها من كتب الاحكام
هذا أقرب وصف لما ذكرته: ارشاد الفقيه
ـ[محمد العواد]ــــــــ[04 - 03 - 09, 03:24 م]ـ
الذي أعلمه أن الحافظ رحمه الله توفي قبل أن يتم شرحه على صحيح البخاري ..
والله أعلم ..
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[04 - 03 - 09, 07:54 م]ـ
هذا أقرب وصف لما ذكرته: ارشاد الفقيه
الأمر كما ذكرتم، نفع الله بكم، وكتاب الأحكام أوسع.
قال الشيخ حماد بن محمد الأنصاري - رحمة الله عليه - في وصف رحلته إلى تونس:
وقد أنهينا استعراض الموجود من القوائم في المكتبة، وانتقينا منها بعض الكتب التي أفردناها بقائمة خاصة بها، ومن أهمها: الجزء الثالث من "الأحكام الكبرى" لابن كثير، وهو جزء من بقية الصلاة، ابتداءً من الأذان. اهـ
المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ/ حماد بن محمد الأنصاري (1/ 335).
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[04 - 03 - 09, 11:00 م]ـ
السلام عليكم
الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى، كثيرا ما يحيل القارئ في تفسيره على هذا الشرح الماتع، ولعل المتأمل في إراده هذه الإحالات، ربما يدرك -والله أعلم- أن الحافظ أكمل كتابه هذا.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[04 - 03 - 09, 11:00 م]ـ
السلام عليكم
الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى، كثيرا ما يحيل القارئ في تفسيره على هذا الشرح الماتع، ولعل المتأمل في إراده هذه الإحالات، ربما يدرك -والله أعلم- أن الحافظ أكمل كتابه هذا.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[05 - 03 - 09, 01:58 ص]ـ
السلام عليكم
الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى، كثيرا ما يحيل القارئ في تفسيره على هذا الشرح الماتع، ولعل المتأمل في إراده هذه الإحالات، ربما يدرك -والله أعلم- أن الحافظ أكمل كتابه هذا. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.
جاء في مقدمة تحقيق "التوضيح لشرح الجامع الصحيح" ص 131:
وذكره أيضا الحافظ في "الدرر الكامنة"، والسخاوي في "الجواهر والدرر" 2/ 711، وابن العماد الحنبلي، وحاجي خليفة 1/ 550، وذكروا أنه لم يكمله. اهـ
¥(25/199)
ـ[منير عباس عمار]ــــــــ[02 - 10 - 10, 06:57 م]ـ
لم يكمله، والظاهر أنه وصل فيه إلى كتاب العلم، وهذا ظاهرٌ من إحالاته في التفسير، وقد صدره بترجمة حافلة للإمام البخاري.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[02 - 10 - 10, 09:34 م]ـ
لم يكمله، والظاهر أنه وصل فيه إلى كتاب العلم، وهذا ظاهرٌ من إحالاته في التفسير، وقد صدره بترجمة حافلة للإمام البخاري. - لعل هذا يرده:
أما شرح ابن كثير للصحيح
فترى نموذجا لطريقة شرحه في كتابه فضائل القرآن الذي شرح فيه أبوابا من كتاب فضائل القرآن من صحيح الإمام البخاري رحمه الله - وقد قال في كتابه «فضائل القرآن» (ص 150، 151):
ثم قال [البخاري]: ثنا يحيى بن قزعة، ثنا ابراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة.
وهذا الحديث متفق عليه.
وقد تقدَّمَ الكلام عليه في أول الصحيح وما فيه من الحكم والفوائد، والله أعلم. - وهذا يفيد أنه جزء من شرحه لصحيح البخاري.
والله أعلم.
نعم هو ابن كثير البصروي
رحمه الله
وأصل النسخة من تونس
وليست كاملة
سهل الله سبيل نشر الكتاب
- طبعت القطعة الموجودة من كتاب «الأحكام الكبير» -والحمد لله-:
http://www.daralnawader.com/downloads/dn/ahkam.jpg
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=202378
الكتاب الذي تتحدثون عنه في الأحكام اسمه ارشاد الفقيه وهو مطبوع - مصوّرة «إرشاد الفقيه» هنا:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=4370(25/200)
هل صح هذا الحديث أما رميك الجمار فلك بكل حصاه رميتها تكفير كبيرة من الموبقات
ـ[سعد مطر الحسيني]ــــــــ[16 - 12 - 08, 05:34 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: إخواني في الله هل صح هذا الحديث (عن بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أما رميك الجمار فلك بكل حصاه رميتها تكفير كبيرة من الموبقات) رواه الطبراني.
أرجو الإفادة بارك الله فيكم ...
ـ[ابولينا]ــــــــ[16 - 12 - 08, 08:50 م]ـ
[2540] وعن أنس صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كنت جالسًا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجد الخيف، فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثقيف، فلما سلما قالا: جئناك يا رسول الله لنسألك. قال: إن شئتما أخبرتكما بما تسألاني عنه فعلت، وإن شئتما أن أسكت فتسألاني فعلت؟ قالا: أخبرنا يا رسول الله نزداد إيمانًا- أو نزداد يقينًا، شك إسماعيل- فقال الأنصاري للثقفي: سل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالت: بل أنت فسله، فإني لأعرف لك حقك، فسله. فقال الأنصاري: أخبرنا يا رسول الله. قال: جئتني لتسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام وما لك فيه، وعن طوافك بالبيت وما لك فيه، وعن ركعتيك بعد الطواف وما لك فيهما، وعن طوافك بالصفا والمروة وما لك فيه، وعن وقوفك بعرفة وما لك فيه، وعن رميك الجمار وما لك فيه، وعن نحرك وما لك فيه، وعن حلاقك رأسك وما لك فيه، وعن طوافك بعد ذلك وما لك فيه- يعني: الإفاضة- قال: والذي بعثك بالحق لعن هذا جئت أسألك. قال: فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام لم تضع ناقتك خفًّا ولم ترفعه إلا كتب اللّه لك به حسنة، ومحا عنك به خطيئة، ورفع لك بها درجة، وأما ركعتيك بعد الطواف فإنهما كعتق رقبة من بني إسماعيل، وأما طوافك بالصفا والمروة فكعتق سبعين رقبة، وأما وقوفك عشية عرفة فإن اللّه يهبط إلى السماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة يقول: هؤلاء عبادي، جاءوني شعثًا غبًرا من كل فج عميق، يرجون رحمتي ومغفرتي، فلو كانت ذنوبكم عدد الرمل أو كزبد البحر لغفرتها، أفيضوا عبادي مغفورًا لكم ولمن شفعتم له. وأما رميك الجمار فلك بكل حصاة رميتها تكفير كبيرة من الكبائر الموبقات الموجبات، وأما نحرك فمدخور لك عند ربك، وأما حلاق رأسك فبكل شعرة حلقتها حسنة، ويمحى عنك بها خطيئة. قال: يا رسول الله، فإن كانت الذنوب أقل من ذلك؟ قال: إذًا يدخر لك في حسناتك، وأما طوافك بالبيت بعد ذلك فإنك تطوف ولا ذنب لك، يأتي ملك حتى يضع يده بين كتفيك ثم يقول: اعمل لما يستقبل، فقد غفر لك ما مضى. قال الثقفي: أخبرني يا رسول الله. قال: جئت تسألني عن الصلاة. قال: إذا غسلت وجهك انتثرت الذنوب من أشفار عينك، وإذا غسلت يديك انتثرت الذنوب من أظفار يديك، وإذا مسحت برأسك انتثرت الذنوب عن رأسك، وإذا غسلت رجليك انتثرت الذنوب من أظفار قدميك، ثم إذا قمت إلى الصلاة فاقرأ من القرآن ما تيسر، ثم إذا ركعت فأمكن يديك من ركبتيك، وافرق بين أصابعك حتى تطمئن راكعًا، ثم إذا سجدت فمكِّن وجهك من السجود حتى تطمئن ساجدًا، وصلِّ من أول الليل وآخره. قال: أرأيت إن صليت الليل كله؟ قال: فإنك إذًا أنت ".
رواه مسدد والبزار والأصبهاني بسند ضعيف، لضعف إسماعيل بن رافع. وله شاهد من حديث ابن عمر رواه الطبراني في الكبير، والبزار، وابن حيان في صحيحه، ورواه الطبراني في الأوسط من حديث عبادة بن الصامت.
لكتاب: اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة
المؤلف: أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري
1112 - (حسن لغيره)
وروى ابن عمر رضي الله عنهما قال كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد منى فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثقيف فسلما ثم قالا يا رسول الله جئنا نسألك فقال إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت وإن شئتما أن أمسك وتسألاني فعلت فقالا أخبرنا يا رسول الله فقال الثقفي للأنصاري سل فقال أخبرني يا رسول الله فقال جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام وما لك فيه وعن ركعتيك بعد الطواف وما لك فيهما وعن طوافك بين الصفا والمروة وما لك فيه وعن وقوفك عشية عرفة وما لك فيه وعن رميك الجمار وما لك فيه وعن نحرك وما لك فيه مع الإفاضة فقال والذي بعثك بالحق لعن هذا جئت أسألك
قال فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام لا تضع ناقتك خفا ولا ترفعه إلا كتب الله لك به حسنة ومحا عنك خطيئة وأما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بني إسماعيل عليه السلام وأما طوافك بالصفا والمروة كعتق سبعين رقبة وأما وقوفك عشية عرفة فإن الله يهبط إلى سماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة يقول عبادي جاؤوني شعثا من كل فج عميق يرجون جنتي فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل أو كقطر المطر أو كزبد البحر لغفرتها أفيضوا عبادي مغفورا لكم ولمن شفعتم له وأما رميك الجمار فلك بكل حصاة رميتها تكفير كبيرة من الموبقات وأما نحرك فمذخور لك عند ربك وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة ويمحى عنك بها خطيئة وأما طوافك بالبيت بعد ذلك فإنك تطوف ولا ذنب لك
يأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفيك فيقول اعمل فيما تستقبل فقد غفر لك ما مضى
رواه الطبراني في الكبير والبزار واللفظ له وقال وقد روي هذا الحديث من وجوه ولا نعلم له أحسن من هذا الطريق
قال المملي رضي الله عنه وهي طريق لا بأس بها رواتها كلهم موثقون ورواه ابن حبان في صحيحه
الكتاب: صحيح الترغيب والترهيب
المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني
¥(25/201)
ـ[سعد مطر الحسيني]ــــــــ[17 - 12 - 08, 01:35 م]ـ
مشكور أخي أبو لينا وجزاك الله خيرا ...(25/202)
ما هي صفات ذي السويقتين هادم الكعبة الواردة في الاحاديث الصحيحة؟؟
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[16 - 12 - 08, 06:56 م]ـ
انتشر في كثير من المنتديات مؤخرا تنزيل ما ورد من الاحاديث الصحيحة عن ذي السويقتين هادم الكعبة على رئيس امريكا الحالي "باراك اوباما".
و قد كتبتُ هذه المشاركة في ذلك الموضوع، وأريد رأي المشايخ الكرام،فإن كان ثَمَّ خطأٌ استدركته هنالك.
أولاً:
المشاركة المذكورة:
ليس من منهج اهل السنة و الجماعة تنزيل الاحاديث و الآثار الواردة في الفتن على الكائنات والحوادث، (و مصطلح" الفتن" تعبير معروف يٌطلق على ما اخبر به النبي عليه الصلاة والسلام ممَّا يكون من المغيبات والامور المستقبلية).
ثانياً:
هدم الكعبة يكون ـ و الله اعلم ـ مُزامِناً لرفع القرآن من المصاحف.
فالقرآن يرتفع من المصاحف في آخر الزمان لأنه لا يبقى في آخر الزمان إلاَّ شرار الخلق و هم لا يقرؤونه،و على شرار الخلق تقوم الساعة.
و كذلك الكعبة تُهدم لأن الناس قد صُرفوا عن الدين فلم يبق الا شرارهم.
فإن قيل: إنه ورد في الاحاديث ان الناس في ذلك الوقت يطوفون بقواعد البيت، ممَّا يدل على هدم الكعبة و الناس لا تزال تحج اليها.
يقال: هذا من جنس حج اهل الجاهلية على غير هُدى.
ويؤيده ما ورد في الحديث: انه في آخر الزمان لا يبقى احد على التوحيد حتى يقول الرجل ادركت ابي وهو يقول: " لا إله الا الله" لا ادري ما يريد بها.
فدلَّ مجموع ذلك على ان هدم الكعبة يكون آخر الزمان و قبله آيات كثيرة، و الله اعلم
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[02 - 02 - 09, 01:56 م]ـ
جواب الشيخ محمد صالح المنجد على من يدعي ان ذو السويقتين هو الرئيس الامريكي الجديد اوباما:
ـ هذا غير صحيح لان الرسول صلى الله عليه وسلم قال ان ذلك الرجل افحج اعرج
افحج أي خلقة متباعد مابين القدمين
وهذا ليس لا افحج ولا اعرج
فهذا اوباما ليس هو الموصوف في الحديث
ثم من الان الى تهدم الكعبة هناك سنوات الفتن الخداعات / فتنة الاحلاس وفتنة الدهيماء وفتنة السراء و3 سنوات قبل ظهور الدجال فيها حبس المطر عن الارض
ويجلس الدجال يوم كسنة وكاسبوع والى اخره
ثم قتل الدجال ثم قتال ياجوج وماجوج
وسنوات المهدي التي يقضيها في الارض 7
و40 سنة لعيسى عليه السلام يقضيها في الارض يموت ثم يصلي عليه المسلمين
والريح التي تاخذ ارواح المؤمنين
ثم يأتي الذين يتهارجون تهارج الحمر عليهم تقوم الساعة
اذا قبض الله ارواح المؤمنين ورفع القران بعد ذلك يخرج ذو السويقتين من الحبشة يخرب الكعبة لانه لم يعد في فائدة من وجود الكعبة
فادعاء ان اوباما هو ذو السويقتين رأيي أنا - الكلام للشيخ- أنه جهل عظيم وناس لايفهمون فقط يقرأون شيء ويقولون نعم هو هذا
مثل الاسلوب الصحفي والاثارات الصحفية .. ناس يريدون عمل اثارات
الذي يعرف اشراط الساعة لايقول هذا الكلام .. ليذهب ويدرس اشراط الساعة(25/203)
هل للواقدي كلام في الرجال؟ (أرجو الإفادة)
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[16 - 12 - 08, 08:45 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر ـ مدافعًا عن بعض الرواة الذين تكلم فيهم ابن سعد ـ: ((تفرد بجرحهم ابن سعد وليس بعمدة لأن غالب مادته من الواقدي)).
المعروف أن الواقدي من علماء السير والتاريخ وليس من علماء الجرح والتعديل ..
فهل من واقف له على أقوال في الجرح والتعديل؟ مع ذكر أمثلة من خلال كتبه أو كتاب كاتبه ابن سعد.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[17 - 12 - 08, 12:02 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
نعم أخي الحبيب أبي عبد الله محمد، إنّ للوقدي كلام في الرجال – على قلته – وهذه بعضاً من أقوله في بعض الرجال - وقفت عليها عرضاً دون تتبع مني - فقد سجلتها في مدونتي الخاصة، على نية - إن يسر الله لي - أن أتتبع جميع أقوال الواقدي في الرجال، المبثوثة في كتبه وفي كتب التراجم، ثُمَّ أقارنها مع كلام أهل العلم المبرزين في هذا الشأن، وإليك أخي بعضاً مما وقفت عليه من كلامه في الرجال:
1 – قال الحافظ في التهذيب: (2/ 100) 0في ترجمة: جنادة بن أبي أميه الازدي 0 " قال الواقدي وخليفة وغيرهما مات سنة (80) زاد الواقدي وكان ثقة صاحب غزو00"0
2 – في ترجمة: عبدالله بن عامر بن ربيعة العنزي أبو محمد المدني حليف بني عدي ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم0
فال الحافظ في التهذيب: (5/ 238) 0 قال الواقدي: " وكان عبدالله ثقة قليل الحديث"0
3 –وفي ترجمة عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبدالله بن شهاب بن عبدالله ابن الحارث بن زهرة المدني أبو محمد أخو الزهري الامام وكان الأكبر، قال الحافظ في التهذيب: (6/ 26) " وقال خليفة توفي قبل اخيه، وكذا قال الواقدي وزاد وكان ثقة كثير الحديث "0
4 –وفي ترجمة: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي أبو عبد الله المديني، قال الحافظ التهذيب: (7/ 22) 0 " قال الواقدي كان عالما وكان ثقة فيها كثير الحديث والعلم شاعرا وقد عمي "0
5 – و في ترجمة عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي المدني أبو بكر، قال الحافظ في التهذيب: (7/ 24) 0" قال الواقدي كان أسن من عبد الله ابن عبد الله فيما يذكرون وكان ثقة قليل الحديث "0
6 – وفي ترجمة: عمر بن خلدة ويقال عمر بن عبد الرحمن بن خلدة الزرقي الأنصاري أبو حفص المدني القاضي، قال الحافظ في التهذيب: (7/ 389) 0" قال الواقدي كان ثقة قليل الحديث وكان مهيبا صارما ورعا عفيفا "0
7 – وفي ترجمة: مسعود بن الحكم بن الربيع بن عامر بن خالد بن عامر بن زريق الزرقي الأنصاري أبو هارون المدني، قال الحافظ في التهذيب: (10/ 106) 0" قال الواقدي كان ثبتا مأمونا ثقة "0
8 - وفي ترجمة: أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة، قال الحافظ: (12/ 25) 0" قال الواقدي: سمعت أبا بكر بن أبي سبرة يقول قال ابن جريج اكتب لي أحاديث من أحاديثك فكتبت له0
قال الواقدي: فرأيت ابن جريج قد أدخل منها في كتبه وكان كثير الحديث وليس بحجة "
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[17 - 12 - 08, 09:42 ص]ـ
جزيت خيرًا ولا زلت انتظر المزيد خاصة في موضوع (الجرح) من كتبه وكتاب تلميذه ابن سعد (الطبقات).
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[13 - 01 - 10, 08:35 ص]ـ
ألا يوجد من ينشط لهذا الموضوع؟
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[16 - 01 - 10, 05:12 م]ـ
للشيخ الدكتور: مشعل الحداري كتاب في الأقوال المنسوبة للواقدي في الجرح والتعديل ـ ضمنه كتابه " أوراق منثورة "
وهو جهد طيب يشكر عليه.
تتبع فيه جميع الأقوال التي نسبت للواقدي في كتابي تهذيب الكمال و تهذيب التهذيب وقارنها مع كتاب الطبقات لابن سعد.
وخرج بنتيجة أن الأقوال التي للواقدي صراحة فقط ثلاثة أقوال أما غيرها فهي لابن سعد نسبت للواقدي أو محتملة للواقدي أو لابن سعد.
طبع الكتاب في غراس سنة 1425 ـ 2004
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[21 - 01 - 10, 11:53 ص]ـ
جزاك الله خيرًا أخي الحبيب على هذه الفائدة التي لا تقدر بثمن ونفعك بك .. .(25/204)
دراسة سريعة ومختصرة لـ "سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها
ـ[بن خضر الغامدي]ــــــــ[18 - 12 - 08, 12:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)} [آل عمران]. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (1)} [النساء]. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (71)} [الأحزاب].
أما بعد:
هذا بحيث صغير قمت بإعداده استجابة لطلب شيخي حفظه الله وهو دراسة سريعة ومختصرة لـ "سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها" لمحدث العصر الشيخ الألباني رحمه الله تعالى؛حاولت أن اختصر فيها قدر الإمكان اختصارا غير مخل بإذن الله؛ابتدائتها بترجمة يسيرة للشيخ غفر الله له وأعلى شأنه؛ثم درست مقدمات المجلدات، واستخرجت منها ما تميز بها كل مجلد عن الآخر،وكذلك عن الطبعة السابقة،ثم ذكرت ما يحتويه كل مجلد من -عدد أحاديثه وأولها وأخرها،والاستدركات،والفهارس-.
*وهذا الواجب مرفقا في الموضوع ...
فأرجو من أخواني رعاهم الله ممن أراد الاطلاع عليه ألا يحرمني من توجيهاته وتعديلاته وأفكاره وآراءه، فاخوكم يعتبر طويلب علم وما زال في البداية.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
تفضل هنا الملف ( http://www.islamup.com/view.php?file=6719d664ba)
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[18 - 12 - 08, 12:52 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[18 - 12 - 08, 06:19 م]ـ
جزاك الله خيرًا
تم التحميل و نسأل الله التيسير في المطالعة.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[18 - 12 - 08, 10:12 م]ـ
جزاك الله خير أخي الكريم ...
أسأل الله أن يبارك في علمك ...
جاري التحميل ..
ـ[بن خضر الغامدي]ــــــــ[18 - 12 - 08, 11:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم.
آمين وإياكم أخي الحبيب
جزاك الله خيرًا
تم التحميل و نسأل الله التيسير في المطالعة.
رفع الله قدركم وبارك فيكم وجزاكم خيرا ..
جزاك الله خير أخي الكريم ...
أسأل الله أن يبارك في علمك ...
جاري التحميل ..
استجاب الله دعائكم ورزقكم مثله ...
وكتب لكم ومن تحبون براءة من النار والنفاق
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[عمر القاعد]ــــــــ[21 - 12 - 08, 07:24 ص]ـ
بارك الله فيكم
الملف هل يحتاج برنامج لفتحه؟
يفتح معي ويظهر حروف غير مقروءة.
ـ[بن خضر الغامدي]ــــــــ[22 - 12 - 08, 10:48 م]ـ
بارك الله فيكم
الملف هل يحتاج برنامج لفتحه؟
يفتح معي ويظهر حروف غير مقروءة.
حياك الله أخي عمر وجعل الله قلبك عامرا بذكره ...
الملف وورد 2007 ولكن تفضل هذا الرابط سوف يعمل معك إن شاء الله
http://talkhesat.org/up/files/2/drasa.zip
شكر الله مروركم وجزاكم خيرا
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى(25/205)
ماصحة قول من يقول: أن شيخ الإسلام ابن تيمية لم يكن من المحدثين وبالتالي فإن تصحيحه غير معمول به؟
ـ[بكيل]ــــــــ[18 - 12 - 08, 10:13 م]ـ
ماصحة قول من يقول: أن شيخ الإسلام ابن تيمية لم يكن من المحدثين وبالتالي فإن تصحيحه غير معمول به؟
وكذلك ما صحة قول شيخ الإسلام ابن تيمية: أن كل ما انفرد به الإمام ابن ماجه فهو ضعيف؟
وجزاكم الله الف ألف خير؟
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[20 - 12 - 08, 06:30 م]ـ
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله جمع العلوم فأوعى
ومن العلوم التي أتقنها ابن تيمية علم الحديث
حتى قال تلميذه الحافظ الذهبي في ترجمته لابن تيمية مبينا اتقانه لعلم الحديث: " كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث ".
وقال عنه الحافظ البزار:" كان يستوعب السنن والآثار حفظا ... ". إلخ
وقال عنه الحافظ ابن دقيق العيد: " رأيت رجلا سائر العلوم بين عينيه يأخذ ما يريد ويدع ما يريد ".
وهو رحمه الله قرأ الكتب الستة والمسند والمعاجم الثلاثة للطبراني وغيرها كثير من كتب الحديث وأجزائه، وتصحيحه وتضعيفه اعتمد عليه الأئمة الكبار.
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[21 - 12 - 08, 02:59 م]ـ
شيخ الإسلام ابن تيمية إمام في شتى العلوم النقلية والعقلية المتاحة في عصره
وإذا أردت معرفة منزلته في علم الحديث فلا تستمع إلى ( .... ) في هذا القرن1429هـ ولكن عليك بمن سلف من العلماء الجهابذة في علم الحديث الذين عاصروه أو أتوا بعده فمثلاً:
1 - تلاميذه الحفاظ:
أ- ابن القيم.
ب- الذهبي.
ج-ابن كثير.
د- البزار.
هـ-ابن عبد الهادي.
و- ابن مفلح.
ز- ابن قاضي الجبل.
ح-الواسطي الصوفي المعروف بابن شيخ الحزامين وهو أكبر منه سناً.
2 - ومن غير تلاميذه من أهل عصرهالأئمة:
1 - علم الدين البرزالي.
2 - ابن الزملكاني.
3 - ابن سيد الناس.
4 - المزي.
5 - ابن الحريري.
6 - أبو حيان التوحيدي (ثم بعد ذلك لما سمع شيخ الإسلام يخطئ سيبويه في ثمانين موضعاً وأن كتابه ليس معصوماً انقلب على شيخ الإسلام وذمه).
...
وممن جاء بعده:
1 - ابن ناصر الدين الدمشقي (وفي مقدمة كتابه الرد الوافر تقريظ لسبعة وثمانين عالماً).
2 - ابن رجب الحنبلي.
3 - حافظ الدنيا الإمام ابن حجر العسقلاني [تنبيه: ما جاء في الدرر فالحافظ ناقل وليس بقائل أما قوله فيه صراحة ففي مقدمةكتاب الرد الوافر لابن ناصر الدين الدمشقي وكذلك أقواله المتناثرة في كتبه].
4 - عصري الإمام ابن حجر الإمام العيني.
5 - الإمام الحافظ السيوطي.
6 - الإمام المناوي.
7 - الإمام الشوكاني.
8 - الشيخ العلامة صديق حسن خان.
... فهؤلاء أخي الحبيب خذ بأقوالهم في علم شيخ الإسلام ابن تيمية ...
وأنصحك بكتاب الشيخ محمد أبي زهرة:ابن تيميةمع التنبه لمسألتي: خلق القرآن والتفسير بالرأي واحذر من تعبيره:الوهابيون فهذا من ضغط العرف الذي نشأ فيه الشيخ غفر الله تعالى لنا وله ولجميع المسلمين.
أخي الحبيب كن دوماً مع الأكابر الذين يملكون أدوات الحكم على الأكابر واحذر الأصاغر الذين يظهرون أنفسهم بالتهجم على الأكابر.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[21 - 12 - 08, 08:55 م]ـ
ومن تلاميذ - ابن تيمية - العلامة ابن الوردي الشافعي حيث يقول عنه: " وتركت التعصب والحمية، وحضرت مجالس ابن تيمية، فإذا هو بيت القصيدة، وأول الخريدة، علماء زمانه فلك هو قطبه، وجسم هو قلبه، يزيد عليهم زيادة الشمس على القمر، والبحر على القطر، بحثت بين يديه يوما فأصبت المعنى، فكناني وقبل بين عيني اليمني وقلت:
إن ابن تيمية في ... كل العلوم أوحدُ
أحييت دين أحمدٍ ... وشرعه يا أحمدُ " إلخ.
وكذلك شيخ الشافعية في وقته كمال الدين ابن الزملكاني الأنصاري قال عن ابن تيمية: " كان إذا سُئل عن فن ظن الرائي والسامع أن ذلك الفن فنه، وحكم أن أحدا لا يعرفه مثله ... وكان الفقهاء من سائر الطوائف إذا جلسوا معه استفادوا في مذاهبهم ما لم يكونوا عرفوه من قبل:
ماذا يقول الواصفون له .. وصفاته جلت عن الحصرِ
.......
هو آية للخلق ظاهرة ... أنوارها أربت على الفجرِ " إلخ.
وقال فيه تلميذه الذهبي أيضا: " وإذا حضر الحفاظ نطق وخرسوا، وسردَ وأبلسوا، واستغنى وأفلسوا ... " إلخ
وقال أيضا: " والتمس منه صاحب سبته إجازة، فكتب له ثبَت وتكلم على أسانيده، ما يعجز أن يفعل بعضه أكبر محدث ... " إلخ.
وقال فيه تلميذه الطوفي صاحب كتاب " الصعقة الغضبية " وكتاب " شرح مختصر الروضة ":
يا من حوى من علوم الناس ما عجزت ... عنه الأكابر مذ كانوا إلى الآنا
إن تُبتلى بلئام الناس يرفعهم ... شخص عليك لأهل الفضل قد خانا
إن لأقسم والإسلام معتقدي ... وأنني من ذوي الإيمان إيمانا
لم ألق قبلك إنسانا أسرُّ بهِ ... فلا برحت لعين المجد إنسانا
ولو استعرضنا ماذا قاله الحفاظ والأئمة في ابن تيمية لطال بنا المقام جدا .... ولكن كما قيل: حسبك بالقلادة ما أحاط بالجيد
¥(25/206)
ـ[ابراهيم مبارك]ــــــــ[22 - 12 - 08, 01:04 م]ـ
استدراك وتبية علي مشاركة الاخ محمد عبدالكريم محمد وفقة اللة
- أبو حيان التوحيدي (ثم بعد ذلك لما سمع شيخ الإسلام يخطئ سيبويه في ثمانين موضعاً وأن كتابه ليس معصوماً انقلب على شيخ الإسلام وذمه).
التعليق
أبو حيان التوحيدي هو علي بن محمد بن العباس التوحيدي البغدادي ولد 310هجرية؛ وفاته سنة 414 هجرية اتهمهالذهبي في سير أعلام النبلاء وابن حجر في لسان الميزان بالضلال والزندقة والإلحاد واختلاق الأخبار ودافع عنة تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية الكبرى
أما الذي قصدة الأخ فهو هو أثير الدين، أبو عبد الله، محمد بن يوسف بن علىّ بن يوسف بن حيان، الأندلسى، الغرناطى، الحيَّانى، الشهير بأبى حيَّان، المولود سنة 654 هـ
وفي الرابط الاتي عل موقع الالوكة تفصيل وافي للواقعة التي حدثت بين ابن تيمية و ابن حيان النحوي المفسر فليراحع ففية فوائد جمة
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=23505
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[22 - 12 - 08, 02:52 م]ـ
هذا إما جاهل أو جاهل
والفرق بينهما أن الأول جاهل مركب والثاني أبسط من البسيط , والله المستعان
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[22 - 12 - 08, 02:58 م]ـ
ماصحة قول من يقول: أن شيخ الإسلام ابن تيمية لم يكن من المحدثين وبالتالي فإن تصحيحه غير معمول به؟
وكذلك ما صحة قول شيخ الإسلام ابن تيمية: أن كل ما انفرد به الإمام ابن ماجه فهو ضعيف؟
وجزاكم الله الف ألف خير؟
أما الجواب عن سؤالك الأول فقد أفاد به الإخوة ولا مزيد عليه.
وأما بالنسبة لسؤالك الثاني فإن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لم يقل (كل) وإنما قال (غالب) [كما نقله عنه ابن القيم في زاد المعاد] وفرق بينهما.
وكلامه صحيح رحمه الله وأذكر أنني قرأت كلاما للشيخ عمر المقبل في موافقة كلام شيخ الإسلام رحمه الله في تلك المسألة ولكن لا أعلم أين مصدره.
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[22 - 12 - 08, 09:40 م]ـ
الأخ الكريم إبراهيم مبارك بارك الله فيك وجزاك الله خيراً وذكرك الله الشهادة وكل خير في الدارين ووصلك بهداه
والأخ الكريم ابن عمر عقيل ما أسطيع أن أقول لك إلا:غفرالله تعالى لي ولك ... ولم؟
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[23 - 12 - 08, 10:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده0
أمَّا بعد:
من المعروف أنَّ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، من أكثر العلماء المتأخرين حفظً للسنة واطلاعاً عليها وعلى أقوال السلف الصالح، ولا أبالغ إذا قلت إنَّه الأمين على تراث علم السلف، فهو كثيراً ما يستشهد بكلامهم في مسائله وبحوثه، لذلك أقول أنَّه لا يمكن أن ينقل نقلاً عن أحد منهم إلاَّ وستجد هذا النقل في مظانه من كتب الفقه أو الحديث أو التراجم 0
ومن هنا نقول: أنَّه عندما يحكم على حديث ما يكون في الغالب مصيباَ في هذا الحكم - وهذا بعد التجربة بمقارنة حكمه على الأحاديث بأقوال أهل العلم الذين سبقوه -
أمَّا بخصوص ما قاله بشأن انفراد ابن ماجه بالحديث، فهو مصيب في هذا الأمر أيضاً، وهذا إن دلَّ على شيء فإنَّما يدل على سعة اطلاعه على السنة النبوية وكتب الحديث الشريف0
لذلك أقول: إنَّ شيخ الإسلام رحمه الله تعالى لم ينفرد بهذا القول، بل قال الحافظ ابن حجر في كتابه التهذيب في ترجمة ابن ماجه ما نصه: (9/ 468 - 469) 0" قلت: كتابه في السنن جامع جيد كثير الابواب والغرائب وفيه احاديث ضعيفة جدا حتى بلغني أن السري كان يقول مهما انفرد بخبر فيه هو ضعيف غالبا وليس الامر في ذلك على اطلاقه باستقرائي وفي الجملة ففيه احاديث منكرة والله تعالى المستعان ثم وجدت بخط الحافظ شمس الدين محمد بن علي الحسيني ما لفظه سمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي يقول كل ما انفرد به ابن ماجة فهو ضعيف يعني بذلك ما انفرد به من الحديث عن الائمة الخمسة انتهى ما وجدته بخطه "0
ولم أجد هذا الكلام للحافظ المزي حمه الله تعالى في كتابه المبارك:" تهذيب الكمال في أسماء الرجال "0والله تعالى أعلم0
وقال الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في كتابه: سير أعلام النبلاء: (13/ 278 - 279) 0" وعن ابن ماجة، قال: عرضت هذه " السنن " على أبي زرعة الرازي، فنظر فيه، وقال: أظن إن وقع هذا في أيدي الناس تعطلت هذه الجوامع، أو أكثرها، ثم قال: لعل لا يكون فيه تمام ثلاثين حديثا، مما في إسناده ضعف، أو نحو ذا
قلت: - اي الحافظ الذهبي - قد كان ابن ماجة حافظا ناقدا صادقا، واسع العلم، وإنما غض من رتبة " سننه " ما في الكتاب من المناكير، وقليل من الموضوعات، وقول أبي زرعة - إن صح - فإنما عنى بثلاثين حديثا، الاحاديث المطرحة الساقطة، وأما الاحاديث التي لا تقوم بها حجة، فكثيرة، لعلها نحو الالف "0
ـ[يحيى خليل]ــــــــ[23 - 12 - 08, 03:06 م]ـ
[ quote= صقر بن حسن;949305] وقال عنه الحافظ البزار:" كان يستوعب السنن والآثار حفظا ... ". إلخ
الرجا من الأخ صقر أن يبين من هو الحافظ البزار قائل هذا.
لأنه معروف عندما يقول القائل: قال البزار، فيذهب الأمر إلى:
أبي بكر أحمد بن عَمْرو بن عبد الخالق البزار
والمتوفي سنة 292 هجرية.
فالرجا التوضيح.
¥(25/207)
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[24 - 12 - 08, 01:24 م]ـ
أخي الحبيب يحي الإمام البزار المقصود هنا تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية وليس صاحب المسند المعروف
وهذا الإمام هو 1:لشيخ الفقيه الإمام الحافظ سراج الدين أبو حفص عمر بن علي البزار تعلم على أيدي كبار علماء بغداد ثم رحل إلى دمشق طلباً للعلم فدرس على علمائها منهم الإمام ابن تيمية، وخصهو له مؤلفات منها الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية، توفي بالطاعون عند توجهه إلى الحج 729هـ
ـ[ابن حنبل]ــــــــ[25 - 12 - 08, 07:16 م]ـ
سؤال خارج الموضوع قليلا:
هل ثبت فعلا أن الذهبي تتلمذ على شيخ الاسلام ابن تيمية رحمها الله؟
أم أن الإمام الذهبي يقول شيخنا من باب الإجلال فقط؟
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[26 - 12 - 08, 03:35 ص]ـ
هل ثبت أن تلاميذه سالفي الذكر تتلمذوا عليه أم لا؟! مع ذكر الدليل على أن تلاميذه قد تتلمذوا عليه!!!
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[26 - 12 - 08, 09:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وكذلك ذكره تلميذه الحافظ الذهبي في المعجم المختص بالمحدثين
وذكره أيضا في كتابه الذي ألفه فيمن يُعتمد قوله في الجرح والتعديل
للتنبيه:
وقال عنه الحافظ البزار:" كان يستوعب السنن والآثار حفظا ... ". إلخ
القائل هنا هو الحافظ ابن سيد الناس اليعمري، وليس الحافظ أبو حفص البزار صاحب كتاب: الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[30 - 11 - 09, 09:01 ص]ـ
[ QUOTE= صقر بن حسن;949305] شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله جمع العلوم فأوعى
ومن العلوم التي أتقنها ابن تيمية علم الحديث
حتى قال تلميذه الحافظ الذهبي في ترجمته لابن تيمية مبينا اتقانه لعلم الحديث: " كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث ".
عبارة الامام الذهبي فيها تجوز وقد انكرها البعض ..
ولكن لاشك ان ابا العباس جبل في الحديث.
ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[30 - 11 - 09, 08:22 م]ـ
السلام عليكم ..
ألم يستدرك العلماء على ابن تيمية تصحيحه لحديثٍ ضعيف أو تضعيفه لحديث صحيح؟
ـ[هشام أبو يزيد]ــــــــ[30 - 11 - 09, 10:30 م]ـ
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله رحمة واسعة يستحق هذا اللقب عن جدارة، وليس كمن سبقه أو لحقه ممن اكتسبوا هذا اللقب. ومقولة الإمام الذهبي واضح أنها قيلت للمبالغة في إحاطة الشيخ بالسنن والآثار، ولا يعني صحتها بالحرف، فمن ذا الذي يصح أن يقال عنه هذا الكلام من السلف أو الخلف؟
ولا يشكك أحد في معرفة ابن تيمية للحديث إلا من بلغ الغاية في الجهل، أو من إليه المنتهى في البدعة ..(25/208)
منهجياً: ماذا بعد حفظ الأربعين النووية؟
ـ[مُوَحِّدَة]ــــــــ[19 - 12 - 08, 09:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أعرف منهجية في حفظ الأحاديث يعني ترتيب
أنا عرفت أن أول شئ الأربعين النووية
فماذا بعدها؟؟؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو أسامة الحضرمي]ــــــــ[19 - 12 - 08, 04:35 م]ـ
الشيخ عبدالكريم الخضير يقول الاربعين النووية ثم عمدة الأحكام ثم بلوغ المرام
ـ[مُوَحِّدَة]ــــــــ[19 - 12 - 08, 07:18 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[21 - 12 - 08, 03:17 م]ـ
الأربعون النووية ثم إكمالها في الخمسين الرجبية ثم ما قاله الشيخ عمدة الأحكام ثم بلوغ المرام
ـ[مُوَحِّدَة]ــــــــ[21 - 12 - 08, 08:05 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[21 - 12 - 08, 09:39 م]ـ
_بالنسبة للترتيب, ماذكره الاخوان فهو كافٍ إن شاء الله ..
_أهم شئ بارك الله فيك, هو الإخلاص والجد والعزيمة والصدق مع الله ..
_الاستمرار ولو قل المحفوظ, فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ..
_ المراجعة, فإن مراجعة العلم, كالماء للشجر, فكيف حال الشجر إذا فقد الماء ..
_سؤال الله الإعانة والبركة والتوفيق والافتقارإليه, فإذا لم يعينك الله, فكبر على العلم أربعاً ..
_أعلم أني استطردت ولكن هذه مجرد توجيهات ..
{إن أريد إلا الإصلاح مااستطعت} ..
ـ[مُوَحِّدَة]ــــــــ[22 - 12 - 08, 08:49 م]ـ
_بالنسبة للترتيب, ماذكره الاخوان فهو كافٍ إن شاء الله ..
_أهم شئ بارك الله فيك, هو الإخلاص والجد والعزيمة والصدق مع الله ..
_الاستمرار ولو قل المحفوظ, فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ..
_ المراجعة, فإن مراجعة العلم, كالماء للشجر, فكيف حال الشجر إذا فقد الماء ..
_سؤال الله الإعانة والبركة والتوفيق والافتقارإليه, فإذا لم يعينك الله, فكبر على العلم أربعاً ..
_أعلم أني استطردت ولكن هذه مجرد توجيهات ..
{إن أريد إلا الإصلاح مااستطعت} ..
جزاكم الله خيراً
أكيد نحتاج هذه النصائح جدااااااااا
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[22 - 12 - 08, 09:32 م]ـ
جزاكم الله خيراً أجمعين
بعد أن يوفقك الله تعالى بحفظ الأحاديث أضيفي إليها اللؤلؤ والمرجان للشيخ محمد فؤاد عبد الباقي بتعليق الدكتور عبد الستار أبي غدة فهو بنص البخاري مع ترتيب مسلم ثم بعد ذلك الشرح المتدرجة وإفادة الناس حتى بعد كل كتاب منفرد.
ـ[مُوَحِّدَة]ــــــــ[22 - 12 - 08, 09:39 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[22 - 12 - 08, 11:04 م]ـ
الشيخ عبدالكريم الخضير يقول الاربعين النووية ثم عمدة الأحكام ثم بلوغ المرام
ما قاله الشيخ حفظه الله مختص بأحاديث الأحكام و أزيد بعد هذه الكتب يأتي المنتقى للمجد ابن تيمية وكل واحد من هذه الكتب يتميز بشئ دون الاخر
أما إذا كنت تريدين الأحاديث عموما فعليكِ بكتاب مختصر صحيح البخاري ثم مختصر مسلم ثم الصحيح المسند لما ليس في الصحيحين للشيخ مقبل وبهذا تكوني قد حفظتِ جُل الأحاديث الصحيحة
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[23 - 12 - 08, 02:44 ص]ـ
اللؤلؤ والمرجان للشيخ محمد فؤاد عبد الباقي بتعليق الدكتور عبد الستار أبي غدة البخاري.
أى طبعة هذه أخى؟؟
ـ[مُوَحِّدَة]ــــــــ[23 - 12 - 08, 05:13 م]ـ
ما قاله الشيخ حفظه الله مختص بأحاديث الأحكام و أزيد بعد هذه الكتب يأتي المنتقى للمجد ابن تيمية وكل واحد من هذه الكتب يتميز بشئ دون الاخر
أما إذا كنت تريدين الأحاديث عموما فعليكِ بكتاب مختصر صحيح البخاري ثم مختصر مسلم ثم الصحيح المسند لما ليس في الصحيحين للشيخ مقبل وبهذا تكوني قد حفظتِ جُل الأحاديث الصحيحة
نعم أنا أقصد الأحاديث عموما وليس أحاديث الأحكام فقط
طيب ما الترتيب؟
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[23 - 12 - 08, 06:04 م]ـ
الأخ الكريم أحمد زادك الله تعالى حرصاً على الطاعة
الكتاب من مطبوعات وزارة الأوقاف_ الكويت 3أجزاء في مجلد واحد
ـ[ابوتميم]ــــــــ[26 - 12 - 08, 05:52 ص]ـ
نعم أنا أقصد الأحاديث عموما وليس أحاديث الأحكام فقط
طيب ما الترتيب؟
أنصح بقراءة الكتب الستة ((بشروحها)) قبل الحفظ؛ لأن الفهم أولى من الحفظ
صحيح البخاري أفضل الشروح فتح الباري لأبن حجر العسقلاني رحمه الله 17 مجلد
صحيح مسلم أفضل الشروح شرح النووي رحمه الله 9 مجلدات
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[27 - 12 - 08, 01:44 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبو تميم:
_ما ذكرته طيب وهو الأصل إذا تعذر الحفظ, ولكن الجمع بينهما أفضل لمن استطاع ذلك ..
_إذا تعذر الحفظ فالإستحضار حسب الإستطاعة ..
معذرةً يا أبا تميم على الإستدراك, فإني لست من أهله, ولكنه مجرد رأي ومشاركة ..
وفقك الله ..
ـ[ابوتميم]ــــــــ[28 - 12 - 08, 05:13 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبو تميم:
_ما ذكرته طيب وهو الأصل إذا تعذر الحفظ, ولكن الجمع بينهما أفضل لمن استطاع ذلك ..
_إذا تعذر الحفظ فالإستحضار حسب الإستطاعة ..
أي حفظ غفر الله لك؟؟؟؟
هل تقصد أن حفظ الأربعين النووية وما بعده أفضل من قراءة الكتب الستة بشروحها؟؟؟
¥(25/209)
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[28 - 12 - 08, 02:17 م]ـ
- الأربعين النووية مع شروحها و أحسنها جامع العلوم والحكم
- العمدة مع مراجعة شروح المشايخ و هي متعددة و مختلفة الطبقات أسهلها تيسير العلام للشيخ عبد الله البسام و أحكمها شرح ابن دقيق العيد
- البلوغ مع شروحه و من أمثلها سبل السلام للصنعاني
- المحرر لابن عبد الهادي وهناك شروح مسموعة للمشايخ في أبواب متنوعة
- المنتقى للمجد ابن تيمية مع شرحه نيل الأوطار للشوكاني
- الصحيحين ثم السنن مع شروحها
ولا تنسي إدامة النظر في رياض الصالحين مع شرح الامام العثيمين كرة بعد كرة
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
* هذا الكلام مختصر من كلام الشيخ الخضير في شريط كيف يستفيد طالب العلم من كتب السنة
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[28 - 12 - 08, 05:32 م]ـ
على ذكر كتاب المحرر هل اطلعتم على شرح الشيخ الطريفي عليه؟
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[28 - 12 - 08, 08:25 م]ـ
أي حفظ غفر الله لك؟؟؟؟
هل تقصد أن حفظ الأربعين النووية وما بعده أفضل من قراءة الكتب الستة بشروحها؟؟؟
بارك الله فيك ..
أنا لا أتكلم عن مسألة الأفضلية, ولكني تكلمت عن الحفظ والفهم, إذا اجتمعا فهو نور على نور وإذا تعذر الحفظ, فالاستحضار لما حفظت أو لما قرأت مع التدوين إن أمكن ..
وعموماً: المسألة ليست مفاضلة بين أحاديث المصطفى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , إذ الكل خرج من مشكاة النبوة,
ولكن التدريج مطلوب للمبتدئ لكي يتعود على الحفظ والفهم, والعلم مع الليالي والأيام حتى تصبح متقناً و ممارساً للعلوم, ومن رام العلم جملةً ذهب منه جملة .. والله المستعان ..
أسأل الله أن يبارك فيك يا أبا تميم ...
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[29 - 12 - 08, 09:44 ص]ـ
على ذكر كتاب المحرر هل اطلعتم على شرح الشيخ الطريفي عليه؟
لم أطلع عليه ولم أره مطبوعا لكن الذي أعلمه أن الشيخ يقوم بشرحه حاليا في الرياض وهو الآن في باب الصداق ولا أدري إن بدأ الشيخ شرح الكتاب من أوله أو من قسم المعاملات.
لكن رأيت شروح لمجموعة متفرقة من الأبواب لعدد من المشايخ و يمكن جمع تلك الأبواب مع شروحها المختلفة لكن لم أطلع على شرح كامل للكتاب لأحد من العلماء
والله أعلم
ـ[عبد الله المزيني]ــــــــ[29 - 12 - 08, 02:36 م]ـ
لم أطلع عليه ولم أره مطبوعا لكن الذي أعلمه أن الشيخ يقوم بشرحه حاليا في الرياض وهو الآن في باب الصداق ولا أدري إن بدأ الشيخ شرح الكتاب من أوله أو من قسم المعاملات.
لكن رأيت شروح لمجموعة متفرقة من الأبواب لعدد من المشايخ و يمكن جمع تلك الأبواب مع شروحها المختلفة لكن لم أطلع على شرح كامل للكتاب لأحد من العلماء
والله أعلم
يوجد شرح للمحرر للشيخ الفقيه عبد المحسن الزامل في 56 شريط والشرح كامل
في تسجيلات الراية في الرياض.
ـ[محمد مصطفى العنبري الحنبلي]ــــــــ[29 - 12 - 08, 03:05 م]ـ
_فإذا لم يعينك الله, فكبر على العلم أربعاً ..
..
أخي عبد الرحمن ....
تصويب: فإذا لم يعنك الله بحذف حرف العلة من الفعل كما هو معلوم في باب الجزم و الله الموفق.
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[30 - 12 - 08, 12:06 ص]ـ
أخي عبد الرحمن ....
تصويب: فإذا لم يعنك الله بحذف حرف العلة من الفعل كما هو معلوم في باب الجزم و الله الموفق.
جزاك الله خير ..
أسأل الله أن ينور دربك يا شيخنا محمد ..
ـ[محمد مصطفى العنبري الحنبلي]ــــــــ[01 - 01 - 09, 01:41 ص]ـ
آمين آمين آمين أخي الحبيب و إياكم
ـ[أبو عبد الله الديري]ــــــــ[03 - 01 - 09, 01:16 م]ـ
أرى حسب التجربة _بارك الله فيكم_ التسلسل الآتي:
_الأربعون النووية
_عمدة الأحكام لعبد الغني المقدسي
_الإلمام بأحاديث الأحكام لابن دقيق العيد فإنه جد مفيد، وكثير من الطلبة عنه راغبون أو غافلون
_ثم تتبع ذلك بالكتب الستة على ترتيبها المعروف لدى أهل العلم وأفضل طريقة حفظ ما اتفق عليه ثم ما انفرد فيه كل واحد، فإنها طريقة جيدة للحفظ والتمكين.
وإن لم يسعفك الوقت بحفظ كل هذا فعليك بالتكرار ومداومة النظر في هذه الكتب وغيرها من المصنفات الحديثية المهمة على ترتيب منهجي واضح، إن شئت ذكرته لك في وقت لاحق. وبالله التوفيق
ـ[أبو عبد الله الساحلي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 10:57 م]ـ
بعد الأربعين النووية رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله(25/210)
مقصد الإمام مسلم في مقدمته
ـ[أبو عبد الله الخضيري]ــــــــ[21 - 12 - 08, 02:18 م]ـ
السلام عليكم
منذ فترة كنت أقرأ في مقدمة الإمام مسلم في صحيحية حيث وصي بها العلماء في ترتيب المنهجية العقلية الحديثية.
وقد لاحظت أنه يتكلم بشكل ملحوظ علي شرط من شروط قبول الرواية و هو إثبات اللقاء بين الراويين وتشدد في ذلك في عدم إشتراط ونقض هذا القول و فند أدلته وكان ينوه علي صاحب هذا الرأي و كما تعلمون أن الإمام البخاري رحمة الله هو الذي أشترط في صحيحه هذا الشرط.
فهل هو يقصد البخاري كما وضح أم يقصد إمام أخر وحد علمي أن مسلم تلميذ البخاري فقد نقض هذا الرأي إنتقاض لاذعاً فهل يتكلم هكذا علي شيخه مع علمي انه لا ينكر إستاذيته و لا ينكر جهودة. فقد أجمعت الأمة علي أن صحيح البخاري علي أنه أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل و لاقته الأمة علي مرور الدهور بالقبول فهو إستاذ الإستاذين و إمام المحدثين عليه من الله سحاب رحماته.
وأخيرا أنصح إخواني بقرائتها فهي مفيد جداً و حبذل لو كانت مشروحة من المشايخ المتقنين.
جزاكم الله خيرا
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[21 - 12 - 08, 07:24 م]ـ
جزاك الله خيرًا
بل هو يقصد الإمام عليَّ بنَ المديني شيخَ البخاري.(25/211)
مخافة أبي بكرالصّديق إن ترك السنة أن يزيغ
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[22 - 12 - 08, 12:07 ص]ـ
مخافة أبي بكرالصّديق إن ترك السنة أن يزيغ
للشيخ عبدالعزيز الطريفي
الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله، اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فإنَّ دراسة السنَّة من أهم العلوم وأفضلها وأشرفها عند الله سبحانه وتعالى، وإنَّ من أعظم ما يتقرَّب به المُتقربون إلى الله سبحانه وتعالى ويسعى إليه الساعون هو طلب أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك العناية بصحيحِها وسقيمها، فإنَّ سنة النبي صلى الله عليه وسلم وحي من الله سبحانه وتعالى، أوحاهُ إلى نبيه صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل وهي قرينة للقرآن من جهة الاحتِجاج، ولذا فإنّه قد أجمع أهل السنة على أنَّ سنة النبي صلى الله عليه وسلم وحي من الله سبحانه وتعالى، وقد قال الله جل وعلا في كتابه العظيم، {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}، وهذا بيان من الله سبحانه وتعالى على أنّ سنة النبي وحي من الله جل وعلا، وعلى هذا أهل العلم وكذلك صنيعهم دلّ على ذلك في مصنَّفاتِهم، فالإمام البخاري عليه رحمة الله قد عقد أول كتاب في صحيحه: (كتاب بدء الوحي)، إشارة إلى أنّ ما يليه من هذا الكتاب إنّما هو وحي من الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم، ولذا قال مشيراً إلى ذلك في كتاب التوحيد من صحيحه: (باب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وروايته عن ربه)، وهذا محل اتفاق عند أهل العلم أيضاً فقد أخرج الدارمي في سننه وأبو داود في كتاب المراسيل والخطيب في الكفاية والفقيه والمتفقه وابن عبد البر في كتابه الجامع والمروزي في كتاب السنة عن الأوزاعي عن حسان قال: كان جبريل عليه السلام ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في السُنّة كما ينزل عليه بالقرآن.
وقد أخرج الخطيب في كتابه الكفاية عن أحمد بن زيد بن هارون قال: إنّما هو صالح عن صالح وصالح عن تابع وتابع عن صاحب وصاحب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله عن جبريل وجبريل عن الله عز وجل، أي فهذه شريعة الله سبحانه وتعالى من كتاب وسنة، إنّما يرويها حتى وصلت إلينا صالح عن صالح وصالح عن تابع وتابع عن صاحب وصاحب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل وجبريل عن الله عز وجل، فلا يقف شيء من وحي الله سبحانه وتعالى عند أحد من هؤلاء دون الله سبحانه وتعالى والنبي صلى الله عليه وسلم فيما يقوله ويفعله، كله وحي من الله جل وعلا، فالنبي صلى الله عليه وسلم إذا سُئِل في شيء من شرع الله سبحانه وتعالى وكان لديه وحي من الله تعالى سابق أخبر به، وإن لم يكن لديه وحي من الله جل وعلا فإنّه حينئذٍ ينتظر خبر السماء ولا يتكلم من دون الله سبحانه وتعالى.
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك أخبار تبين وقوف النبي صلى الله عليه وسلم وعدم كلامه من تِلقاء نفسه، ومن ذلك ما أخرج الشيخان من حديث إسماعيل عن ابن جريج عن عطاء عن صفوان بن أميه عن أبيه أنه كان يقول لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: ليتني أرى نبي الله صلى الله عليه وسلم حين ينزل عليه الوحي، قال: فلما كان النبي صلى الله عليه وسلم بالجعرانة، وعلى النبي صلى الله عليه وسلم ثوب قد أظل به عليه مع أناس من أصحابه فيهم عمر، إذ جاءه رجل عليه جبة صوف متضمخ بطيب، فقال: يا رسول الله! كيف ترى في رجل قد أحرم بعمرة في جُبَّة بعدما تضمخ بطيب؟ قال: فنظر إليه النبي صلى الله عليه وسلم ساعة ثم سكت، فجاءه الوحي ولم يكن حينئذٍ لدى النبي صلى الله عليه وسلم علماً من الله جل وعلا ووحي سابق، فأشار عمر بيديه إلى يعلى بن أميه أن تعال، فجاء يعلى فأدخل رأسه فإذا النبي صلى الله عليه وسلم محمر الوجه يغط ساعة ثم سرّيَ عنه، فقال: ((أين الذي سألني عن العمرة؟))، فالتُمِس الرجل فجيء به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أما الطيب الذي بك فاغسله ثلاث مرات، وأما الجبة فانزعها ثم اصنع في
¥(25/212)
عمرتك كما تصنع في حجك))، فهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه ذلك الرجل الذي قد تلبس بعمرة، جاءه ولم يكن لديه علم عما تلبس به، فإنه قد لبس المخيط وهي: الجبة وتضمخ بطيب وهما من محظورات الإحرام، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك ولم يكن لدى النبي صلى الله عليه وسلم وحي من الله جل وعلا سابق، فانتظر الوحي الذي جاءه به جبريل عليه السلام، والنبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن أخباره وأقواله وأحكامه التي يقولها ويفعلها من أمر ونهي أو فعل وترك ونحو ذلك إنَّما هي وحي من الله سبحانه وتعالى بل هي من كتاب الله جل وعلا، فالله سبحانه وتعالى قد قرن طاعة نبيه صلى الله عليه وسلم بطاعته في غير ما موضع من كتابه سبحانه وتعالى، بل أخبر أنَّ من يعصي رسول الله صلى الله عليه وسلم إنَّما يعصي الله جل وعلا، أخرج الشيخان قالا: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني قال: جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله اقضِ بيننا بكتاب الله، قال: فقام خصمه الأعرابي الآخر، فقال: صدق يا رسول الله، اقضِ بيننا بكتاب الله، فقال ذلك الأعرابي: إنَّ ابني كان عسيفاً على هذا – يعني أجيراً يرعى له غنمه - فزنى بامرأته، فقالوا لي على ابنك الرجم، قال: ففديت ابني منه بمائة من الغنم ووليدة، ثم سألت أهل العلم فقالوا إنَّما على ابنك جلد مائة وتغريب عام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لأقضينَّ بينكما بكتاب الله، أما الوليدة والغنم فردٌّ عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، وأما أنت يا أنيس، فاغدُ إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها))، فغدا أنيس إليها فرجمها.
ومن تأمل أحكام النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الأعرابي وخصمه فإنّه يجد النبي صلى الله عليه وسلم قد حكم أحكاماً ليست في القرآن الكريم بنصها، وإنّما هي من النبي صلى الله عليه وسلم من وحي الله جل وعلا، الذي هو يعد من سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم التي هي قرينة القرآن الكريم من جهة الإحتجاج، فالنبي صلى الله عليه وسلم حكم عليه بأنَّ الغنم والوليدة رد عليه؛ لأنَّها ليست من حكم الله سبحانه وتعالى، وكذلك قد حكم على ابنه جلد مائة، والجلد قد ثبت في كتاب الله سبحانه وتعالى في سورة النور في قوله جل وعلا: {فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ}، وكذلك قد حكم على ابنه بأن يجلد مائة جلدة ويغرّب عام، وتغريب العام أيضاً هو ليس مما نُص عليه في كتاب الله سبحانه وتعالى، وإنَّما هو من سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم مع أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لأقضين بينكما))، وهذا قَسَمٌ منه صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم: ((لأقضين بينكما بكتاب الله))، وحكم بأن يجلد مائة جلدة ويغرّب عام، وذلك يدل على أنَّ أحكام النبي صلى الله عليه وسلم قرينة لكتاب الله سبحانه وتعالى، الذي هو القرآن الكريم من جهة الإحتجاج.
والنبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر في غير ما موضع أنَّ سنَّته وما يرد عنه صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أنّها قرينة لكتاب الله سبحانه وتعالى يحرم ردّها ويحرم الإعراض عنها لقول أحد من الناس، بل أخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم أنَّ عدم توقير أقوال النبي صلى الله عليه وسلم إيذان بإحباط العمل، وقد قال الله جل وعلا في سورة الحجرات: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ}، فإحباط العمل هنا ليس من الذي تسبب فيه الكفر، فمعلوم أنَّ الكفر بالله سبحانه وتعالى يحبط العمل، ولكن هنا من يرفع صوته عند النبي صلى الله عليه وسلم قد يكونون هم من أهل الإيمان وارتكبوا هذه المعصية، التي رُبَّما تشعر بعدم إجلال لأقوال النبي صلى الله عليه وسلم، ورفع الصوت عند أقوال النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان في حياته أو بعد مماته عند سماعِها ممن يتحدَّث بها الحكم واحد، فإنَّ ذلك مظنَّة حُبوط العمل والعياذ بالله، وإن لم يكن كفراً، فما الظَّن إذاً بمن قدَّم على
¥(25/213)
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهجه وهديه قول غيره ونهجه وهديه، أليس هذا قد حبط عمله من غير ان يشعر .. !!.
أخرج الشيخان من طريق صالح عن بن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة عن أبيها الصديق قال: لست تاركا شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل به إلاَّ عملت به إني أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ.
وهذا الصّديق يخاف إن ترك السنَّة أن يزيغ فماذا عسى أن يكون من وقت وزمان أضحى أهله يستهزِئون بنبيهم وبأوامره ونهيه، ويتنافسون في مخالفته، بل ويسخرون من نهجه ..
وقد أجمع المسلمون على أن من ظهر له من السنة شيء لم يحل له أن يدعها لقول أحد كان.
وإذا علم هذا علم عظمة التعبُّد بالعناية بالوحي وكذلك الإعتناء بما يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم والتعبُّد بما فيه، وإذا علم أنَّ سنّة النبي صلى الله عليه وسلم وحي من الله جل وعلا، فإنّه حينئذٍ يعلم شرف ذلك العلم وفضله عند الله سبحانه وتعالى.
وقد كان السلف الصالح عليهم رحمة الله كثيراً ما يعتنون بمعرِفة أحكام النبي صلى الله عليه وسلم وأحواله، وكذلك فإنّ مجالس الذِّكر إنَّما هي مجالس الحلال والحرام ليست هي مجالس القصاص ونحوها، إنَّما هي مجالس الحلال والحرام، معرفة الفقه ومعرفة أحكام القرآن وتفسيره ونحو ذلك، فقد أخرج أبو نعيم في كتابه الحِلية من حديث أبي عبد الملك قال: حدثنا يزيد بن سمرة أبو هزان قال: سمعت عطاء الخرساني يقول: مجالس الذِّكر هي مجالس الحلال والحرام.
وقد أخرج أيضاً أبو نعيم من حديث يحيى بن كثير قال: تعلّم الفقه صلاة، ودراسة القرآن صلاة.
فإذن إذا علم أنَّ سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم وحي من الله سبحانه وتعالى فإنَّه يُعلم شرف ذلك العلم وعظمة الأجر عند الله سبحانه وتعالى لمن تتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتفقه فيها، وسعى في حفظها وفي معرفة صحيحها من سقيمها، والذَّب عنها، وهذا من أرفع الدرجات عند الله لمن رزق الإخلاص والنيّة الصالحة، وقد قال يحي بن يحي النيسابوري: الذَّب عن السنّة أفضل من الجِهاد في سبيل الله. قيل له: الرجل يُنفِق ماله ويتعب نفسه ويجاهد، فهذا أفضل منه؟، قال: نعم بكثير ..
وقد قال أبو عبيد القاسم بن سلام: المتّبع للسنة كالقابض على الجمر، وهو عندي اليوم أفضل من الضرب بالسيوف في سبيل الله.
وهذا يدل على فضل الجهاد كما يدل على فضل السنَّة حيث وقع التفضيل بينهما لِعلُو شأنهِما في الإسلام.
http://www.islamlight.net/attarefe/images/stories/CAK9MRO1.jpg فإنَّ دراسة السنَّة من أهم العلوم وأفضلها وأشرفها عند الله سبحانه وتعالى، وإنَّ من أعظم ما يتقرَّب به المُتقربون إلى الله سبحانه وتعالى ويسعى إليه الساعون هو طلب أحاديث(25/214)
صدر كتاب جديد مفيد
ـ[الأشقر]ــــــــ[22 - 12 - 08, 12:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صدر كتاب جديد مفيد
لشيخنا الأستاذ الدكتور محمد بن عمر بن سالم بازمول
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
كلية الدعوة وأصول الدين
قسم الكتاب والسنة
بعنوان:
مصطلح منهج المتقدمين والمتأخرين مناقشات وردود
قال في مقدمته بعد البسملة والحمدلة
قضية منهج المتقدمين والمتأخرين في علوم الحديث من القضايا التي أثيرت في وقتنا، ولم يسبق لها أن تثار بهذه الطريقة حيث رتب عليها أمور خطيرة، وصار لها دعاة، ينافحون عنها، ويصنفون فيها، ويدرِّسون بها؛ مما أوجب النظر فيها، والوقوف عندها؛ لكشف اللبس الحاصل فيها؛ إذ فيها كلام هو حق، ولكن بعض الناس يريد بهذا الحق غيره؛
خاصة وأن بعضهم قد هاجم هجوماً عنيفاً كتاب ابن الصلاح المشهور بـ "مقدمة ابن الصلاح"، إذ هو إمام المتأخرين، فوصفه بأنه "كتاب مدرسي"، "سطحي"، "غير مرتب"، يفرق أجزاء النظرية الواحدة في علم الحديث.
وشن آخر هجوماً شديداً على ابن حجر العسقلاني في كتابه "نزهة النظر"، ووصفه بأنه يغير معاني المصطلحات عمّا كانت تعنيه عند أهل الاصطلاح عمداً، وأقذع فيه، حتى قال: "لـ (النزهة) - في مواضع منها - منهجاً غير سديد في فهم المصطلح، قائماً على (فكرة تطوير المصطلحات) التي كررنا التأكيد على خطرها، وأثرها المدمر على علوم الحديث"اهـ. وقال: "رأيت لـ (نزهة النظر) في بعض مباحثه منهجاً غريباً على علوم السنة، وغاية أغرب في تفسير مصطلحاتها. وأحسب هذا المنهج والغاية خطيرين على السنة النبوية وعلومها، فلم أر الأمر يسعني بالسكوت عن ذلك"اهـ.
فما حقيقة مصطلح منهج المتقدمين والمتأخرين؟
وما هي ثمرة الاختلاف بين المنهجين؟
وما أدلة القائلين بهذا المصطلح؟
وما حقيقة كتاب ابن الصلاح وما مزاياه؟
وهل نقد كتاب نزهة النظر مسلم بما اعترض عليه به؟
وما هي خطورة إهدار ما كتبه المتأخرون في علم الحديث تخريجاً ودراسة؟
هذه الأسئلة وغيرها، حاولت الإجابة عنها من خلال الفصول التالية:
الفصل الأول: مصطلح المتقدمين والمتأخرين أبعاد ودلالات.
الفصل الثاني: وجهات القائلين بمنهج المتقدمين، أدلتها ومناقشتها.
الفصل الثالث: كتاب ابن الصلاح ومزاياه
الفصل الرابع: نقض الاعتراض على كتاب نزهة النظر
الفصل الخامس: خطورة إهدار ما كتبه علماء الحديث المتأخرون زماناً
وقدّمت هذه الفصول بتمهيد ذكرت فيه أطوار التصنيف في علوم الحديث، ومعنى الاصطلاح وشرطه، ثم ختمت الفصول بذكر خلاصة ما جاء في هذا الكتاب.
وقد أسميته:
مصطلح منهج المتقدمين والمتأخرين مناقشات وردود انتهى
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[29 - 12 - 08, 12:23 ص]ـ
هل يباع في الرياض
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[29 - 12 - 08, 12:54 ص]ـ
قال الدكتور محمد عمر با زمول في كتابه " مصطلح منهج المتقدمين والمتأخرين مناقشات وردود " ص 29:
من القضايا المسلمة التي ليست موضع نقاش:
1 - وجود منهجين في تناول مسائل الحديث: " منهج المحدِّثين " و " منهج الفقهاء ".
2 - أن بعض المحدِّثين اعتمد ما هو الرَّاجح من أقوال الفقهاء في مسائل علم الحديث، ونسبَهُ إلى أهل الحديث ظنَّا منه أن هذا هو الرَّاجح عند المحدثين والواقع خلافه.
3 - أنَّا التَّعامل بين المنهجين على أساس التَّثبُّت بدون اطِّراح كلام " المتأخرين " أو الطَّعن والانتقاص منهم وهو ما يجري عليه بعض من ينتسب إلى هذا المنهج هو ما أرى صحَّته، وعليه فإنَّ أصحاب هذا المنهج وإن اعتبروا أنفسهم من القائلين: " منهج المتقدمين " إلاَّ أنَّهم غير مقصودين في تعقُّبي ومناقشتي!.
4 - أنَّ المقصود بالمناقشة هو من يرى أنَّ الاختلاف بين " المحدِّثين والفقهاء " اختلاف جذري، ويطِّرح وينتقص " المتأخرين "، وأنَّهم لا يمثِّلون منهج " المحدِّثين " جملة وتفصيلا.
5 - ومن محلِّ النِّقاش الذين يدعون إلى طرح كتب " المتأخرين " في المصطلح، أو طرح بعضها، بحجَّة أنَّها لا تمثِّل ما قرَّرَه أئمة الحديث.
استدلَّّ القائلون بالتَّفريق بين " منهج المتقدمين والمتأخرين " بالأدلَّة التَّالية (1):
... . اهـ
ــــ
(1) ليعلم القارئ الكريم أنَّ هذه الأدلة استنبطتها من تصريحات بعض القائلين بهذا القول، ولم أجدها مسرودة هكذا. اهـ(25/215)
من يرفع كتاب مدرسة الحديث في القيروان
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[22 - 12 - 08, 01:37 ص]ـ
الإخوة الكرام:
أحتاج كتاب
"مدرسة الحديث في القيروان من الفتح الإسلامي إلى منتصف القرن الخامس الهجري."
للدكتور: الحسين بن محمد شواط.
فمن يتكرم برفعه؟ بارك الله فيكم
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[30 - 12 - 08, 12:46 ص]ـ
من يتكرم برفعه؟ بارك الله فيكم
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[03 - 01 - 09, 03:59 م]ـ
من يتكرم برفعه؟ بارك الله فيكم
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[21 - 02 - 09, 11:24 ص]ـ
من يتكرم برفعه؟ بارك الله فيكم
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[25 - 02 - 09, 10:43 م]ـ
هل من أخ فاضل يملك هذا الكتاب؟
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[02 - 03 - 09, 11:17 ص]ـ
هل هذا الكتاب غير مطبوع؟(25/216)
أين اجد كتاب "مسائل أحمد "
ـ[أبو الحواري]ــــــــ[22 - 12 - 08, 10:02 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والآه
والسلام عليكم
أبن بإمكاني أن أجد كتاب "مسائل أحمد " وهل هو لإسحاق بن منصور المروزي؟؟
ومن رواة هذا الكتاب؟؟
وشكرا لكم
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[22 - 12 - 08, 11:00 ص]ـ
وعليكم السلام
كتاب مسائل الامام احمد لأبى داود تحقيق الشيخ طارق عوض الله مكتبة بن تيمية القاهرة
ـ[عبدالله الميمان]ــــــــ[22 - 12 - 08, 03:14 م]ـ
رواة المسائل عن الإمام أحمد كثيرون ومن ضمنهم إسحاق بن منصور المروزي وقد حققت في رسائل في الجامعة الإسلامية وطبعت في عشر مجلدات وطبعت طبعة أخرى في مجلدين بتحقيق عدة محققين من ضمنهم خالد المرابط.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[22 - 12 - 08, 07:33 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهوية - برواية إسحاق بن منصور المروزي
10 مجلدات
الجامعة الإسلامية
61 ميجا
(تم دمج المجلدات في ملف واحد فقط مراعاة لتسلسل الصفحات)
حمل من هنا:
http://www.archive.org/download/meahermeaher/meaher.pdf
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109984
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[04 - 01 - 09, 04:52 م]ـ
أعتذر على رفع الموضوع
لكن:
أريد المسائل من رواية أبي داود، ط رشيد رضا (مصورة) - ضروري
بحثت ولم أجد ما يفيد
وحبذا لو تنزلزن
وعليكم السلام
كتاب مسائل الامام احمد لأبى داود تحقيق الشيخ طارق عوض الله مكتبة بن تيمية القاهرة
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[06 - 01 - 09, 09:00 م]ـ
خذوا الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=799
لكنه سؤالات أبي داود في الجرح والتعديل / ط دار العلوم والحكم
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[06 - 01 - 09, 09:05 م]ـ
http://catalog.library.ksu.edu.sa/digital/321109.html(25/217)
هل تعلمون بمواضيع تصلح لرسائل ماجستير في الحديث .. افيدوني
ـ[الأنصارية]ــــــــ[23 - 12 - 08, 07:08 م]ـ
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
اخواتي واخواني الأعزاء في هذا المنتدى المبارك .. وفقكم الله الى رضاه
هل عندكم علم بمواضيع تصلح لرسائل ماجستير في الحديث النبوي .. فإني تعبت و أنا أبحث عن موضوع .. فاذا كان احد منكم يعرف عن مواضيع مقترحة من أساتذة الحديث فليفيدي .. وله جزيل الشكر
والله يجزيه خير الجزاء
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[23 - 12 - 08, 10:21 م]ـ
كتب بعض الأخوة فأشرنا الى بعضها فعليك بذلك خاصة ان توافرت لديك همة عالية بارك الله فيكم.
أسأل الله لكم كل التوفيق.
ـ[أبو ريان الزعبي]ــــــــ[24 - 12 - 08, 12:35 ص]ـ
أختي الكريمة: أقول -- وهذا رأيي الشخصي --
كثرت الرسائل , وكثرت المواضيع , والأبحاث ..... لدرجة أن كثيرا منها , أو أكثرها , لا يجد من يقرأها , لضعف موضوعها , أو قلة الفائدة منه ...... والبعض قد يكتب فقط لأخذ الشهادة ... ولا يخرج بما يحتاجه الناس فعلا وطلاب العلم .......
فإن كنتِ على قدر كبير من هذا العلم الجليل بحيث تبحثي في موضوع ملتبس وشائك ..... فتزيلي عنه هذه الأمور وتأتي بما يستفيد منه الطلاب والعلماء .... فهذا حسن وجيد ....... وفتح الله عليكِ
وإن كنتِ غير ذلك فأنصح بالتوجه إلى تحقيق المخطوطات , فتخرجي لنا كتاباً لعالم من العلماء , قد نجد فيه الكثير من العلم , ما يقربنا من الحق ....... ويكون لكِ أجر إخراجه والاستفادة منه إلى قيام الساعة ...
أفضل من أن تكتبي موضوعا قد لا يجد من يقرأه إلا القليل .......
والله أعلم
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[24 - 12 - 08, 12:39 ص]ـ
1 - الاحاديث التي أوردها ابن كثير في البداية والنهاية.
2 - جهود ابن كثير في خدمة السنة النبوية.
3 - جهود النساء في خدمة السنة النبوية ((تراجم المحدثات _والاحاديث التي يرونهنّ .......... ))
4 - روايات الاكابر عن الاصاغر من الصحيحين او الكتب الستة عموما. ((جمع ودراسة))
5 - الامام مالك ومنهجه في الوطأ وعناية العلماء به.
ـ[أبو البرآء الشبراخيتى]ــــــــ[01 - 01 - 09, 02:23 ص]ـ
أختى الكريمة الأنصارية بارك الله تعالى فيك، أرى أن يكون موضوع رسالتك جمع أسماء الأئمة والعلماء الذين اعتنوا بهذا العلم الشريف من لدن الصحابة رضي الله تعالى عنهم وحتى عصر الحافظ السيوطي.
على أن يكون عنوانها إتحاف الطلبة المهرة بمن اشتغل بحديث سيد البررة.
السلـ أبو البرآء ــــــــــفي
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[01 - 01 - 09, 02:57 م]ـ
ربنا يبارك في جهودكِ ويتقبل منكِ
ياليتكِ تكتبي عن مناهج المحدِّثين
فقليل ما يكتب في هذا الأمر
فتكون رسالة تأصيلية في المناهج منذ العصر النبوي إلي عصر التدوين
ثم تفردي للإمام واحدِ (أو كما تريدين) وتصبِّي عليه وعلي كتبه دراسة
والخطيب البغدادي وجهوده في خدمة السنة لا يفوتكِ
ـ[د جمعان البشيري]ــــــــ[06 - 01 - 09, 07:11 م]ـ
السلام عليكم
في نظري القاصر يجب على الباحث مراعاة ما يلي:
1. الجودة في نوعية البحث.
2. الإبداع والابتكار.
3. محاولة الكتابة في موضوعات ذات قراءة وتصفح كبير بحيث يتكون لدى الطالب حصيلة علمية هائلة.
مثلاُ: المقارنة بين منهج الحافظ ابن الملقن في شرحه على البخاري وبين تلميذه الحافظ ابن حجر في شرحة (فتح الباري).
أو دراسة مسألة مشتركة بين الكتابين.
الفائدة من هذا تكمن في:
-
- جرد شرح ابن الملقن (التوضيح) والمطبوع في (36) مجلدا.
- جرد كتاب فتح الباري وهو مشهور.
بذلك يحصل الباحث على حصيلة هائلة من المعلومات والسعة والشمولية المعرفية.
ـ[شاعون محمد السني]ــــــــ[24 - 01 - 09, 01:35 ص]ـ
السلام عليكم و بعد
دراسة موسعة عن حديث المجهول
ضوابط الاحتجاج بالمرسل
الاحاديث المتعلقة بعلم اصول الفقه
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[24 - 01 - 09, 10:19 م]ـ
1.زاوائد ابن أبي الدنيا على الصحيحين.
2.الحديث المنكر بين المتقدمين والمتأخرين.
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[24 - 01 - 09, 11:34 م]ـ
¥(25/218)
أكثر الموضوعات التي ذكرها الإخوة سوف ترين أنه قد كتبت فيها رسائل علمية،، فلعلك تكتبين في (روايات المدلسين في صحيح مسلم: جمع ودراسة حديثية) فقد كتب أحدهم في روايات المدلسين في صحيح البخاري، ولا أعرف دراسة من هذا النوع تتعلق بصحيح مسلم.
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[17 - 02 - 09, 01:34 م]ـ
أكثر الموضوعات التي ذكرها الإخوة سوف ترين أنه قد كتبت فيها رسائل علمية،، فلعلك تكتبين في (روايات المدلسين في صحيح مسلم: جمع ودراسة حديثية) فقد كتب أحدهم في روايات المدلسين في صحيح البخاري، ولا أعرف دراسة من هذا النوع تتعلق بصحيح مسلم.
كتب فيها د. عواد الخلف
ـ[أبو إدريس الإفريقي]ــــــــ[18 - 02 - 09, 12:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
حقًّا؛ فإن كثرة ما كتب في الحديث وعلومه من رسائل جامعية، ومؤلفات مفردة، مما يجعل الباحث يجد العناء في انتقاء بحثٍ ذي أهمية، ولكنه ليس بالمستحيل، وكل ذلك يتوقف على همة الباحث، ومدى قوته وعنايته بهذا العلم الشريف وفروعه، فمن أجل ذلك لا بد أن يكون كلامنا واقيعيًّا، فلا نتعرض لذكر أبحاث قد تأخذ من الباحث -القوي في استنباطه وتحريره - ما لايقل عن عشر سنين مثلا، كمن نصح بجهود (الخطيب في السنة النبوية).
أما عن قول الأخ (نايف أبو محمد) - جزاه الله خيرًا - في اختيار بعض الموضوعات:
1 - الأحاديث التي أوردها ابن كثير في البداية والنهاية.
فبحثٌ طيب؛ ولكن أحاديث الكتاب كثيرة جدًّا، وتحتاج إلى همة عالية، والشيخ عبد الله التركي لم يتوسع في تخريج أحاديث الكتاب، لئلا يطول به - فيما أظن -.
2 - جهود ابن كثير في خدمة السنة النبوية.
فإن هناك رسالة دكتوارة بعنوان: ((الإمام ابن كثير وأثره في علم الحديث رواية ودراية، مع دراسة منهجية تطبيقية على تفسير القرآن العظيم)) للدكتور عدنان بن محمد آل شَلَش. ط. النفائس.
4 - روايات الأكابر عن الأصاغر من الصحيحين أو الكتب الستة عمومًا. ((جمع ودراسة)).
بحثٌ طيب، ومن فوائده أمن اللبس الذي قد يقع في الإسناد من توهم القلب وغيره، لكن لا يستهان به لما فيه من المشقة والعناء، وإن قال أحد بتعذره فما أبعد.
5 - الإمام مالك ومنهجه في الموطإ وعناية العلماء به.
بحثٌ جيدٌ؛ لكن لا بد له من وضع خطة محكمة، لكثرة ما كتب حول الموطإ، وناهيك بالتمهيد والاستذكار لابن عبد البر - رحمه الله -
أما عن اختيار الأخ شاعون - جزاه الله خيرًا -:
1 - دراسة موسعة عن حديث المجهول.
فبحثٌ جيد، وما أعلم أحدًا أفرده بالبحث.
2 - ضوابط الاحتجاج بالمرسل.
هناك رسالة علمية في مجلدين لباحثة اسمها حصة بنت عبد العزيز الصغير بعنوان ((الحديث المرسل))، وما قرأتها إلى الآن، ولكن ضخامة الكتاب تدل على توسعها في ذكر ضوابط الاحتجاج بالحديث المرسل، فلا بد من الرجوع إليها أولا لاختبار وفائها بمقصود البحث.
3 - الأحاديث المتعلقة بعلم أصول الفقه.
يقوم به أحد الطلاب المتخصصين في هذا العلم الشريف.
وأما عن اختيار الأخ معاذ محمد - جزاه الله خيرًا -:
1 - زاوائد ابن أبي الدنيا على الصحيحين.
قد اعتني الباحثون بتخريج أحاديث وأثار رسائل ابن أبي الدنيا، فلو جمعت في مكان واحد لكان كالفهرست لها، وأرى أن غيره أولى منه.
2 - الحديث المنكر بين المتقدمين والمتأخرين.
هناك رسالة علمية بعنوان (الحديث المنكر) في مجلدين، ولأني بعيدٌ الآن عن مكتبتي، فلا يحضرني اسم الباحث، ويغلب على ظني أنها مطبوعة في الرشد.
وسأحاول لاحقًا بإذن الله تعالى أن أكتب بعض العناوين التي تصلح أن تقدم كرسائل علمية.
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[18 - 02 - 09, 06:12 ص]ـ
هناك رسالة علمية بعنوان (الحديث المنكر) في مجلدين، ولأني بعيدٌ الآن عن مكتبتي، فلا يحضرني اسم الباحث، ويغلب على ظني أنها مطبوعة في الرشد.
الحديث المنكر عند نقاد الحديث – دراسة نظرية وتطبيقية -. تأليف: عبدالرحمن بن نويفع السلمي الناشر: مكتبة الرشد- الرياض
ـ[د جمعان البشيري]ــــــــ[03 - 03 - 09, 08:16 ص]ـ
هناك رسالة أيضاً بعنوان:
الحديث المنكر دراسة نظرية وتطبيقية في كتاب علل ابن أبي حاتم
من إعداد: عبدالسلام أحمد محمد أبو سمحة
إشراف د: ياسر الشمالي
مجلد واحد
قدمت عام 1420هـ بجامعة الأردني
ـ[رعد السامرائي]ــــــــ[05 - 03 - 09, 01:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1_المدلسين في صحيح مسلم مدروس في رسالة دكتوراه للشيخ فهمي القزاز في كلية الشرية في بغداد
2_لدي موضوع ان كانت لديكِ الهمة العالية (مسند احاديث القرآء) فتقومين بدراسة شاملة للقرأء الذين اخرجوا لهم اصحاب الكتب الستة او التسعة ثم تقومين بجمع ودراسة لهذه الاحاديث فهو موضوع غير مدروس على حد علمي
ـ[رعد السامرائي]ــــــــ[05 - 03 - 09, 01:04 م]ـ
عفوا قصدت كلية الشريعة في جامعة بغداد
ـ[بشيرالرجيل]ــــــــ[09 - 12 - 09, 08:03 م]ـ
أقترح عليك موضوع مهم لم يقدم أحد عليه لأنه يحتاج الى صبر ودقة ونضر وله الفائدة العلمية المرجوة ان شاء الله وهو بعنوان:
القواعد الحديثية في علل الترمذي
إذا هبت رياحك فاغتنمها: فإن لكل خافقة سكون
¥(25/219)
ـ[يوسف بن عبدالله]ــــــــ[21 - 01 - 10, 09:41 ص]ـ
السلام عليكم
هل من مزيد .... فإني بأمس الحاجة لموضوع لإعداد رسالة الماجستير، فالوقت بدأ يضيق عليّ ..
من يتكرم علينا وله الأجر والمثوبة من العلي القدير، والدعاء بظهر الغيب.(25/220)
هل يوجد رسالة بعنوان: علل الحديث من خلال فتح الباري
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[24 - 12 - 08, 11:41 ص]ـ
وقع اختياري على رسالة للدكتوراة بعنوان: علل الحديث من خلال فتح الباري فهل كتب في هذا وماذا يمكن ان اجد ليفيدني في الموضوع
مسائل وفصول وابحاث وغير ذلك
ـ[أبو عبد الله الساحلي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 11:11 م]ـ
على حد اطلاعي- والفتح من اختصاصي - ليس هناك دراسة للعلل في الفتح لابأس بهذا الموضوع كرسالة جامعية لكن حرر ما تريد البحث عنه في الفتح بخصوص هذا المصطلح فهناك كلام ابن حجر في رد الإعتراضات على أحاديث البخاري والكلام على بعض طرق الحديث
ـ[أبو يوسف الثبيتي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 11:22 م]ـ
لعل هذا الرابط يفيد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=131331
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[19 - 01 - 09, 06:20 م]ـ
فتح الباري وزعته - مشكورة - كلية التربية للبنات بمكة للمتقدمات للدراسات العليا.
فكان منه نتاج حديثي طيب، وقد رأيت شيئًا منه، وبلغني أنه سيخرج مجموعًا
لو تتواصل معهم.
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[15 - 02 - 09, 12:49 م]ـ
هل كتب فيه؟
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[22 - 02 - 09, 01:40 م]ـ
ـ من بحثي حول منهج الحافظ في الفتح:
ـ والدّارس لشرح الحافظ يراه يسلك منهج التّوفيق والجمع بين الرّوايات ما أمكن وهذا يجرّنا للبحث عن موقف الحافظ من زيادات الثّقات والشّذوذ وهل يشترط الحافظ المنافاة للحكم بالشّذوذ.
ـ قال في الفتح 2/ ص49: وبحثُهُ الأوّل مُتّجه لأنّه لا سبيل إلى ادِّعاء توهيم الرّاوي الثّقة مع إمكان التّوفيق بين الرّوايات، لا سِيما أنّ الزّيادة من العدل الضّابط مقبولة.اهـ.
ـ وقال الحافظ: ((الجمع بين الروايتين أولى ولا سيما إذا كان الحديث واحداً والأصل عدم التعدد)) اهـ.
ـ وقال في نزهة النّظر: [وزيادة راويهما] أي الصّحيح والحسن [مقبولة ما لم تقع منافية ل] رواية [من هو أوثق] ممن لم لم يذكر تلك الزّيادة، لأنّها في حكم الحديث المستقل الذّي ينفرد به الثّقة ولا يرويه عن شيخه غيره، وإمّا أن تكون منافية بحيث يلزم من قبولها ردّ الرّواية الأخرى، فهذه التّي يقع التّرجيح بينها وبين معارضها، فيُقبل الرّاجح ويُردّ المرجوح. اهـ.
ـ قلتُ: فكلامه هنا ظاهر في أنّه يشترط المنافاة للحكم بالشّذوذ وفسّر المنافاة بأن يلزم من قبول الزّيادة ردّ الرواية الأخرى. والله أعلم. لكن هل استمرّ الحافظ على هذا القول؟ وهل تطبيقاتُه العمليّة تتماشى مع هذا التّأصيل الذّي قرّره هنا.؟ فإذا وجدنا الحافظ يحكم بالشّذوذ بمجرّد المخالفة بلا تنافي في جزئيّات كثيرة فهل يقوى هذا لكي يُقال: للحافظ في هذه المسألة قولان؟ نعم إن وُجِد له تصريح بذلك فهو أقوى وأَرْيَحُ للباحث من مشقّة الاستقراء.
ـ قال الحافظ في الفتح ج9/ ص440: ولا شكّ أنّ الأخذ بما رواه الأكثر والأحفظ أولى من مُقابِله عند تعذّر الجمع عند الجمهور. اهـ.
ـ وقال في الفتح شرح ح [5282]: وحاول بعض الحنفيّة ترجيح رواية من قال: كان حُرّاً على رواية من قال: كان عبداً، فقال: الرِقُّ تعقُبُه الحريّة بلا عكس، وهو كما قال، لكن محلّ طريق الجمع إذا تساوت الرّوايات في القوّة أمّا مع التفرد في مُقابلة الاجتماع فتكون الرِّواية المُنفرِدة شاذّة والشّاذ مردود، ولهذا لم يعتبِر الجمهور طريق الجمع بين الرِّوايتين مع قولهم: إنّه لا يُصار إلى التّرجيح مع إمكان الجمع. والذّي يتحصّل من كلام مُحقِّقيهم وقد أكثر منه الشّافعي ومن تبِعه أنّ محلّ الجمع إذا لم يظهر الغلط في إحدى الرِّوايتين ومنهم من شرط التّساوي في القوّة. اهـ
ـ قلتُ: العلماء الذّين شرطوا تعذّر الجمع بين الأصل والزّيادة للحكم بالشّذوذ وصفهم الحافظ ابن حجر رحمه الله بأنّهم الجمهور؛ فالسّؤال الذّي يَرِدُ بقوّة هنا هو: من هؤلاء الجمهور آجمهور المحدّثين أم جمهور الفقهاء والأصوليّين؟ محلّ بحث ينتظِر الإجابة.
¥(25/221)
ـ قال الإمام البخاري في صحيحه: باب إثم المارّ بين يديّ المُصلّي. حدّثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك عن أبي النَّضر مولى عمر بن عبيد الله عن بُسر بن سعيد أنّ زيد بن خالد أرسله إلى أبي جُهيْم يسأله ماذا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلّم في المار بين يدي المُصلّي، فقال أبو جُهيْم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: لو يعلم المارّ بين يديّ المُصلّي .... الحديث.
ـ قال الحافظ في الفتح 1/ 755 شارحاً: قوله: [باب إثم المارّ بين يديّ المُصلّي] أورد فيه حديث بسر بن سعيد أنّ زيد بن خالد ـ أي الجهني الصحابي ـ أرسله إلى أبي جهيم أي ابن الحارث بن الصمة الأنصاري الصّحابي الذّي تقدّم حديثه في: باب التيمم في الحضر. هكذا روى مالك هذا الحديث في الموطأ لم يُختلَف عليه في أنّ المُرسِل هو زيد، و أنّ المُرسَل إليه هو أبو جهيم، وتابعه سفيان الثّوري عن أبي النضر عند مسلم وابن ماجه وغيرهما، وخالفهما ابن عيينة عن أبي النّضر فقال: عن بسر بن سعيد قال: أرسلني أبو جهيم إلى زيد بن خالد أسأله. فذكر الحديث. قال ابن عبد البر: هكذا رواه ابن عيينة مقلوباً، أخرجه ابن أبي خيثمة عن أبيه عن ابن عيينة، ثمّ قال ابن أبي خيثمة: سُئِل عنه يحيى بن معين فقال: هو خطأ، إنّما هو أرسلني زيد إلى أبي جهيم كما قال مالك. وتَعقَّب ذلك ابن القطّان فقال: ليس خطأ ابن عيينة فيه بمُتعيِّن، لاحتمال أن يكون أبو جهيم بعث بسراً إلى زيد، وبعثه زيد إلى أبي جهيم يستثبت كلّ واحد منهما ما عند الآخر. قلت [القائل هو الحافظ]: تعليل الأئمّة للأحاديث مبني على غلبة الظنّ، فإذا قالوا أخطأ فلان في كذا لم يتعيّن خطؤُهُ في نفس الأمر، بل هو راجح الاحتِمال، فيُعتَمَد. ولولا ذلك لما اشترطوا انتفاء الشّاذ، وهو ما يُخالف الثّقة فيه من هو أرجح منه في حدّ الصّحيح. انتهى.
ـ قلتُ: ماذكره ابن القطّان من الجمع مُمكِن وليس بمُمتنِع على طريقة التّجويز العقليّ وهو يتلاءم مع قول الحافظ الذّي سبق: لا سبيل إلى ادِّعاء توهيم الرّاوي الثّقة مع إمكان التّوفيق بين الرّوايات، لا سِيما أنّ الزّيادة من العدل الضّابط مقبولة.اهـ.
ـ وإنّما قال ابن القطّان ذلك جرياً على أصله في هذا الباب فقد قال: ((لا نرى الاضطراب في الإسناد علة؛ فإنما ذلك إذا كان الذي يدور عليه الحديث ثقة فنجعل حينئذ اختلاف أصحابه عليه إلى رافع وواقف ومرسل وواصل غير ضار، بل ربما كان سبب ذلك انتشار طرق الحديث، وكثرة رواته وإن كان المحدثون يرون ذلك علة تسقط الثقة بالحديث المروي بالإسناد المضطرب فيه)) (4) اهـ. النظر في أحكام النظر (110) لابن القطان، وانظر منه (88).
وقال ابن القطان أيضاً في معرض بيانه لحديث روي مرفوعاً وموقوفاً: ((ليس فيه أكثر من أن ابن وهب وقفه وزيد بن الحباب رفعه. وهو أحد الثقات، ولو خالفه في رفعه جماعة ثقات فوقفته ما ينبغي أن يحكم عليه في رفعه إياه بالخطأ)) (5) اهـ. بيان الوهم (3/ 371). أفاد هاذين النقلين عن ابن القطّان صاحب كتاب المقترب في بيان المضطرب أحمد بن عمر بن سالم بازمول جزاه الله خيراً.
ـ وجاء في نصب الراية 4/ 377 ما نصّه: وذكره عبد الحق في أحكامه من جهة ابن أبي شيبة، ثم قال: وهذا يرويه سفيان، وأبان عن عمرو بن دينار عن محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة مرسلاً، وهو عندهم أصح، على أن الذي أسنده ثقة جليل وهو ابن علية، وقد روى يحيى بن أبي أنيسة، ويزيد بن عياض عن أبي الزبير عن جابر، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "يستأنى بالجراحات سنة"، انتهى. ذكره الدارقطني من حديث يزيد بن عياض، وذكر أسد بن موسى حديث يحيى، ويحيى، ويزيد متروكان، انتهى كلامه. وأنكر عليه ابن القطان قوله: على أن الذي أسنده ثقة، وهو ابن علية، قال: فإن أصحاب عمرو هم المختلفون، فأيوب يسند عنه، وأبان، وسفيان يرسلان، قال ابن القطان: وهذا اختيار من أبي محمد، أن لا يعل رواية ثقة يوصل برواية غيره، أتاه مقطوعاً أو أسنده ورواه غيره مرسلاً، فقد يكون حفظ ما لم يحفظ غيره، وكذا إذا كان الوصل والإرسال كلاهما عن رجل واحد ثقة، لا يبعد أن يكون الحديث عنده على الوجهين، أو حدث به في حالين، فقد يكون غاب عنه حتى تذكر، أو راجع كتابه، وهذا كما يقول أحدنا: قال: قال رسول اللّه صلى الله
¥(25/222)
عليه وسلم، وهو عنده بسنده، وإنما الشأن في أن يكون الذي يسند ما رواه غيره مقطوعاً أو مرسلاً غير ثقة، فإنه إذا كان غير ثقة لم يلتفت إليه، وإن لم يخالفه أحد، أما إذا كان ثقة فإنه حجة على من لم يحفظ، قال: وهذا هو الحق في هذا الأصل، واختاره أكثر الأصوليين، فطائفة من المحدثين منهم البزار، وقد صرح بذلك في مسنده من حديث أبي سعيد الخدري: لا تحل الصدقة لغني، إلا لخمسة، أن الحديث إذا أرسله جماعة، وأسنده ثقة، كان القول قول الثقة، قال: وأكثر المحدثين على الرأي الأول، وأبو محمد فقد اضطرب في أحكامه، فتارة صار إلى الرأي الأول، وتارة إلى الرأي الثاني، قال: وأولى بالقبول ما إذا أرسل ثقة، وأسنده ثقة آخر، فإنه إذا لم يبال بإرسال جماعة إذا وصله ثقة، فأولى أن لا يبالي بإرسال واحد إذا وصله غيره. انتهى.
ـ وقال ابن القيم في التهذيب 1/ 323 ردّاً على ابن القطّان في تعليله لحديث: وقوله الحديث عند غير أبي داود معنعن فإن ذلك لا يضره ولاسيما على أصله في زيادة الثقة فقد صرح سهيل عن الزهري عن عروة قال حدثتني فاطمة.اهـ.
ـ وردّ ابن القطّان تعليل الذهلي لحديثٍ بقوله: وهذا لا يضره فإنه ليس من لم يحفظ حجة على من حفظ والصفار قد عين شيخ الزبيدي فيه وبين أنه الزهري حتى لو قلنا إن محمد بن حرب حدث به تارة فقال فيه عن الزبيدي بلغني عن أنس لم يضره ذلك فقد يراجع كتابه فيعرف منه أن الذي حدث به الزهري فيحدث به عنه فأخذه عن الصفار هكذا. اهـ
..... اهـ تهذيب السنن لابن القيم المطبوع مع عون المعبود 1/ 169.
فردّ عليه الإمام ابن القيّم بقوله: وهذه التجويزات لا يلتفت إليها أئمة الحديث وأطباء علله ويعلمون أن الحديث معلول بإرسال الزبيدي له ولهم ذوق لا يحول بينه وبينهم فيه التجويزات والإحتمالات. اهـ.
ـ وقال الحافظ في زيادة: و على تقدير تفرّد الأوزاعي بذكرها لا يستلزم ذلك تخطئته لأنّها تكون زيادة من حافظ غير منافية لرواية رفقته فتُقبلُ ولا تكون شاذّة ولا معنى لردّ الرّوايات الصّحيحة بهذه التّعليلات الواهية.
ـ أخرج الإمام البخاري في صحيحه برقم [200] حدّثنا مُسدّد قال: حدّثنا حمّاد عن ثابت عن أنس أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم دعا بإناء من ماء، فأُتِي بقدَح رحراح فيه شيء من ماء، فوضع أصابعه فيه، قال أنس: فجعلتُ أنظر إلى الماء ينبُعُ من بين أصابعه. قال أنس: فحزَرتُ من توضّأ ما بين السّبعين إلى الثّمانين.
ـ قال الحافظ في الفتح 1/ص397: وروى ابن خزيمة هذا الحديث عن أحمد بن عبدة عن خمّاد بن زيد فقال بدل "رحراح" "زجاج" بزاي مضمومة وجيمين، وبوّب عليه الوضوء من آنية الزّجاج ضدّ قول من زعم من المتصوّفة أنّ ذلك إسراف لإسراع الكسر إليه. قلتُ [القائل هو الحافظ]: وهذه اللّفظة تفرّد بها أحمد بن عبدة، وخالفه أصحاب حمّاد بن زيد فقالوا: "رحراح"، وقال بعضهم: "واسع الفم" وهي رواية الإسماعيلي عن عبد الله بن ناجية عن محمّد بن موسى وإسحاق بن أبي إسرائيل وأحمد بن عبدة كلّهم عن حمّاد. وكأنّه ساقه على لفظ محمّد بن موسى، وصرّح جمع من لحُذّاق بأنّ أحمد بن عبدة صحّفها، ويُقوّي ذلك أنّه أتى في روايته بقوله "أحسبه" فدلّ على أنّه لم يتقنه، فإن كان ضبطه فلا منافاة بين روايته و رواية الجماعة لاحتمال أن يكونوا وصفوا هيأته وذكر هو جنسه. اهـ.
ـ وقال في الفتح: قَوْله: (الْغُرَاب)
زَادَ فِي رِوَايَة سَعِيد بْن الْمُسَيِّب عَنْ عَائِشَة عِنْد مُسْلِم " الْأَبْقَع " وَهُوَ الَّذِي فِي ظَهْره أَوْ بَطْنه بَيَاض، وَأَخَذَ بِهَذَا الْقَيْد بَعْض أَصْحَاب الْحَدِيث كَمَا حَكَاهُ اِبْن الْمُنْذِر وَغَيْره، ثُمَّ وَجَدْت اِبْن خُزَيْمَةَ قَدْ صَرَّحَ بِاخْتِيَارِهِ، وَهُوَ قَضِيَّة حَمْل الْمُطْلَق عَلَى الْمُقَيَّد. وَأَجَابَ اِبْن بَطَّال بِأَنَّ هَذِهِ الزِّيَادَة لَا تَصِحّ لِأَنَّهَا مِنْ رِوَايَة قَتَادَةَ عَنْ سَعِيد، وَهُوَ مُدَلِّس وَقَدْ شَذَّ بِذَلِكَ، وَقَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ: لَا تَثْبُت هَذِهِ الزِّيَادَة. وَقَالَ اِبْن قُدَامَةَ: الرِّوَايَات الْمُطْلَقَة أَصَحّ. وَفِي جَمِيع هَذَا التَّعْلِيل نَظَر، أَمَّا دَعْوَى التَّدْلِيس فَمَرْدُودَة بِأَنَّ شُعْبَة لَا يَرْوِي عَنْ شُيُوخه الْمُدَلِّسِينَ إِلَّا مَا هُوَ مَسْمُوع لَهُمْ وَهَذَا مِنْ رِوَايَة شُعْبَة، بَلْ صَرَّحَ النَّسَائِيُّ فِي رِوَايَته مِنْ طَرِيق النَّضْر بْن شُمَيْلٍ عَنْ شُعْبَة بِسَمَاعِ قَتَادَةَ. وَأَمَّا نَفْي الثُّبُوت فَمَرْدُود بِإِخْرَاجِ مُسْلِم. وَأَمَّا التَّرْجِيح فَلَيْسَ مِنْ شَرْط قَبُول الزِّيَادَة بَلْ الزِّيَادَة مَقْبُولَة مِنْ الثِّقَة الْحَافِظ وَهُوَ كَذَلِكَ هُنَا ... انتهى.
ـ وكتابات الأخ محمدبن عبد الله نافعةفي هذا الباب
ـ منها:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?
و. t=95219
الرد على اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات، للشيخ طارق بن عوض الله
¥(25/223)
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[10 - 03 - 09, 03:20 م]ـ
شكر الله لابي عبد الله الزاوي
ما هي دراستك بالضبط حوله
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[11 - 03 - 09, 12:47 م]ـ
بحثت منهج الحافظ في الفتح في زيادة الثقة مثلا، سكوته في الفتح، اختياراته العلمية مسلكه في شرح الأحاديث لكن بحثي لم يكمل بعد إنما هي بدايات. والله أعلم.
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[11 - 03 - 09, 08:21 م]ـ
ان كتب الله الاتمام فارجو منك الاعلام وان لا تبخل على الانام وبعد ذلك تحية وسبلام
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[21 - 03 - 09, 04:26 م]ـ
وهذا رابط مفيد في الباب:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=851706#post851706
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[21 - 03 - 09, 04:38 م]ـ
وهذا ربما أفاد:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101571
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[21 - 03 - 09, 04:41 م]ـ
وفي كلامك عن شرح الحافظ عموما نفعك هذا بإذن الله تعالى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1005916#post1005916
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[21 - 03 - 09, 04:49 م]ـ
ـ وفي خوضك في مبحث تعريف الشاذ وزيادة الثقة نرشدك إلى دقيقة من دقائق علم المصطلح من هنا وجزى الله المشائخ خيرا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99091(25/224)
سالم آل عبدالرحمن البصري المديني والاعتناء بالآثار والسُنن ..
ـ[أبي عبدالله الأثري المديني]ــــــــ[25 - 12 - 08, 07:55 ص]ـ
كيف نعتني بالآثار والسُنن لآل عبدا لرحمن البصري المديني
قال أ. د.سالم آل عبدا لرحمن البصري المديني في رسالته "الاعتناء بالآثار والسُنن"- عن مجموع أشرطة كثيرة،تسجيل سنة 1991للميلاد .... وهي موجهة إلى كل طلبة العلم وخاصة المشتغلين منهم بالتحقيق والمراجعة ونحوها:
لا تعجلوا بحكمكم أحبتنا، وحاولوا أن تعاودوا النظر بين حين وآخر حتى إذا ظننتم الوصول إلى حد الإشباع أو التيقن من سلامة العمل بقدر كبير،أطلقوا سراحه وتابعوه أيضاً،و إذا ما جاءتكم نصيحة النبيه أو إرشاد الفقيه، أو دلالة المسدد بينهما فأقبلوا العودة وجددوا العزائم واستنهضوا الهمم لتتعقبوا وقفاتكم ولتعدلوا مقرراتكم فكلنا خطاء،وما منا من يخلو من خطأ أو سهو أو نسيان والله المستعان،ثم لا تنسوا الدعاء والشكر لمن أرشد ونصح وأشار،ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ...
ثم قال بعد كلام طويل، وهاكم أدلة وبيانات على هذا الأمر:
... وتوقف عند مجموعة من الأحاديث، ونحن هنا نقتطف وقفته مع الحديث التالي:
قال الترمذي: حدثنا أحمد بن منيع،حدثنا أبو النضر، حدثنا بكر بن خنيس،عن محمد القُرشي عن ربيعة بن زيد،عن أبي إدريس الخولاني،عن بلال – يعني ابن رباح- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " عليكم بقيام الليل،فأنه دأب الصالحين قبلكم،وان قيام الليل قربة إلى الله ومنهاة عن الإثم،وتكفير للسيئات،ومطردة للداء عن الجسد " الحديث أخرجه الترمذي ولم يخرجه من العشرة غيره – انظر تحفة الإشراف 2/ 106.
قال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث بلال،إلا من هذا الوجه ولا يصح من قبل إسناده.سمعت محمد بن إسماعيل يقول: محمد القُرشي،هو محمد بن سعيد الشامي،وهو أبي قبيس،وهو محمد بن حسان،وقد تُرك حديثه.
ثم تابع البصري المديني قائلا: وقد روي هذا الحديث معاوية بن صالح عن ربيعة بن زيد،عن أبي إدريس الخولاني،عن أبي أمامة رضي الله عنه،عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
حدثنا بذلك عبدا لله بن صالح عن معاوية بن صالح .... به نحوه
قال الترمذي: هذا أصح من حديث أبي إدريس عن بلال – جامع الترمذي 5/ 516.
قلت: هذا حديث مضطرب،فقد روي مرسلا ً ومتصلا ً، وروي من حديث بلال،ومن حديث أبي أمامة.
والذي آمل أن نتوقف عنده أحبتنا وهو مقصود من مقصودات هذه الوقفة،هو أن الترمذي كان قد نقل كلام البخاري رحمه الله من أن محمد بن سعيد قد تُرك حديثه،وهذا الرجل كان قد قتله المنصور وصلبه (أنظر الذهبي:الميزان – تحقيق البجاوي – دار المعرفة – بيروت،ط 1،1963م، وابن حجر:التقريب – تحقيق الشيخ محمد عوامة – دار الرشيد بحلب، ط 2،1991م، ص 480 رقم 5907).ولا أدري ما هو اعتبار الترمذي لتخريجه هذا وهو قد علم ما علم!!.
ثم قال البصري المديني: وكنت قد طالعت في رسالة لأحد أخوتنا من بغداد يشير فيها إلى أن أ. د.بشار عواد يقول في تحقيقه لتهذيب الكمال " لا ينتهي عجبي،من رواية الترمذي،وابن ماجة،نسأل الله العافية ".
قلت:إن سنن ابن ماجة مختص بجمع غرائب الحديث بين جنبيه، و - قد- يكون لا حرج عليه ولا عجب،أضف إلى أن الترمذي خرج له حديثا ً واحدا ً ونقده (3549)،إلا أن المرء يذهل عندما يأتي ليرى أن الإمام أحمد يخرج هذا الحديث من حديث أوس بن أوس،كما أن الدارمي يخرجه وهو عن رجل مبهم – حديث 2155 - ،كما أخرج أبو داود له من حديث ابن عباس (1356).
فان كان عجب شيخنا بشار العبيدي رعاه الله تعالى لا ينتهي من رواية الترمذي كما نص صاحبنا،وابن ماجة - وهما لم يشترطا الصحة- فما هو قوله يا ترى في تخريج أحمد وأبي داود،والدارمي له،ومن المعروف بأن أغلب علماء الحديث يرون أن شرط أحمد وأبي داود والدارمي، أشد من شرط الترمذي وابن ماجة!!!
وتابع البصري المديني رعاه الله تعالى: قلته فأمتطى صهوته أحد أخوتنا وأشار نحوه في أحدى بحوثه ولا أدري فقد كنت أتمنى أن يُسدد هذا الأخ أو غيره لمراجعة قولنا فلعل فيه ما لم ندقق فيه على حدود الاعتبار اللائق والله نسأل أن يعفو عنا،وانا لم أراجعه وعجزت عن تفقده جيداً.
قلت: ووقفات الشيخ كثيرة جدا ً في هذا الموضوع، وأني آمل أن أوفق في نقل مرئيات منها خاصة عند أقواله عن الشذوذ في المتن بصوره المختلفة وقد ذكرها وهي: الزيادة في المتن،والقلب،والاضطراب، والتصحيف والإدراج.
كما أن هناك توقفات مركزة عند باب الكشف عن العلة في المتن وهنا ذكر عدة وجوه منها:
مخالفته (أي المتن) لكتاب الله
مخالفته لحديث آخر صحيح معمول به
مخالفته للتاريخ الثابت ثبوتاً صحيحاً
مخالفته للحس
مخالفته للعقل السليم
ركاكة معناه ورداءته فيما يمجه السمع،ويدفعه الطبع.
اشتماله على المجازفة في الثواب أو العقاب على عمل صغير.(25/225)
حفظ الكتب الستة
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[25 - 12 - 08, 12:52 م]ـ
من يفيدنا بطريقة مجربة لحفظ الكتب الستة
رجاءا يا إخوان:
هل من طريقة مجربة ذكرها المشايخ كالشيخ عبد الكريم الخضير، أو الشيخ عبد الله السعد أو غيرهما؟
أخونا أحمد الغابوني ينتظر منكم جوابا بارك الله فيكم
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[28 - 12 - 08, 09:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لم اري منهج مثل منهج الشيخ عبد الكريم الخضير في حفظ الكتب السته مع فهمها فهو منهج متكامل جيد جدا مع ان الشيخ لم يقصد به أن يكون منهج حفظ ولكن هو يصلح للحفظ مع طول ملازمة الحديث في متابعة الطرق وتتبع الاسانيد
حفظ الله الشيخ ونفع بعلمه وزاده من فضله
آمين
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[29 - 12 - 08, 01:56 ص]ـ
حفظ الكتب الستة من الصعوبة بمكان لان الكتب الستة تشمل الاحاديث والاثار وكلام الائمة عليها وتراجم الابواب وإعلال بعض المتون
ولكن أهل العلم يكثرون من مطالعتها فيستحضرون ما تيسر منها ,
وأيضا العلماء ورتبوا المتون التي يحفظها طلاب العلم منها
الاربعين وعمدة الاحكام وبلوغ المرام ومنتقى الاخبار مع كثرة المطالعة في الامهات الست
فهي الطريقة المثلى لحفظ السنة المطهرة.
أحببت أن أشارك بهذا من باب الفائدة
ـ[أبو الحجاج علاوي]ــــــــ[31 - 12 - 08, 12:35 ص]ـ
حفظ الكتب الستة من الصعوبة بمكان لان الكتب الستة تشمل الاحاديث والاثار وكلام الائمة عليها وتراجم الابواب وإعلال بعض المتون
إذا كان حفظ الكتب الستة من الصعوبة بمكان فكيف حفظها من حفظها من علماء الإسلام.
السلام عليكم ورحمة الله
لم اري منهج مثل منهج الشيخ عبد الكريم الخضير في حفظ الكتب السته مع فهمها فهو منهج متكامل جيد جدا مع ان الشيخ لم يقصد به أن يكون منهج حفظ ولكن هو يصلح للحفظ مع طول ملازمة الحديث في متابعة الطرق وتتبع الاسانيد
حفظ الله الشيخ ونفع بعلمه وزاده من فضله
آمين
لم تعطنا المنهج الذي يسير عليه الشيخ ـ حفظه الله ـ
فالأخ لم يحصل على إجابة سؤال بعد فمن كان عنده طريقة معينة لحفظ الكتب الستة فليدل بها مشكورا ليستفيد الجميع منها.
وجزى الله كل من شارك خيرا
ـ[منصور شمس الحق]ــــــــ[02 - 01 - 09, 07:23 ص]ـ
طريقة الشيخ الخضير حفظه الله كالتالي
أولا اقتناء الكتب الستة بحيث تكون معه إلى نهاية الحفظ
أخذ الحديث الأول من البخاري وحفظه والبحث عنه في الكتب الخمسة الأخرى وإشارة الحديث إن وجد
مثلا حديث من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
هذا الحديث في الكتب الستة فيحفظ الحديث وتعمل عليه إشارة في جميع الكتب بإتمام الحفظ
ثم الحديث الثاني فالثالث إلى نهاية البخاري
ثم أخذ صحيح مسلم وبنفس الطريقة مع تجاوز الأحاديث التي تم حفظها في البخاري (مع المراجعة)
وهكذا مع بقية الكتب
هذه هي طريقة الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله
ـ[المردسي]ــــــــ[02 - 01 - 09, 10:52 م]ـ
أخي الكريم ..
تجد بغيتك في مشروع الشيخ المبارك / يحيى بن عبدالعزيز اليحيى، من مشايخ القصيم، ويسكن المدينة النبوية حاليا.
وله موقع في الانترنت للتسجيل في الدورات المتخصصة لهذا الغرض، باسم (حفاظ الوحيين) http://www.alwahyain.net/site111
روابط لها علاقة:
http://www.saaid.net/Anshatah/dorah/1427/13.htm
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[02 - 01 - 09, 11:14 م]ـ
المراجعه مهمه جدا .. ولو كان بالاسانيد لكان افضل ... صحيح انه شاق ولكن ستجد الثمره غدا بأذن الله
ومرور الايام ستجد لديك مملكه فى الحفظ عجيبه بفضل الله وكرمه
فلا تيأس المسأله تحتاج الى صبر
ولا تخرج من بيتك الا للصلاة والضروره فقط ...
والله المستعان
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[02 - 01 - 09, 11:56 م]ـ
عليك يا أخي بدورة الشيخ يحيى فهي مجربة من قبل كثير من طلب العلم.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[03 - 01 - 09, 05:38 م]ـ
المراجعه مهمه جدا .. ولو كان بالاسانيد لكان افضل ... صحيح انه شاق ولكن ستجد الثمره غدا بأذن الله
ومرور الايام ستجد لديك مملكه فى الحفظ عجيبه بفضل الله وكرمه
فلا تيأس المسأله تحتاج الى صبر
ولا تخرج من بيتك الا للصلاة والضروره فقط ...
والله المستعان
الله يرضى عليك يا أخي الكريم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[03 - 01 - 09, 07:01 م]ـ
للفائدة قال لي أحد الأفاضل ممن فتح الله عليهم في الحفظ وكان يوصيني:
عليك بحفظ بيتين على الأقل يوميا لمدة شهر ولا يذهب عنك يوم واحد في هذا الشهر لم تحفظ فيه شيئا
وعندما يأتي اليوم الأول بعد الثلاثين انظر كيف تفتقت قريحتك وكيف قد هُيئة للحفظ وأصبح الحفظ لديك سهلا يسيرا
وذلك بإذن الله وفضله.
القضية فقط تحتاج إلى شيء من الإلتزام بالمحفوظ لكل يوم ولو كان قليلا
واهنأ بعد ذلك بحفظ كل ماتقع عليه عينك ((من أول وهلة))
وحين إذن يستقيم ويصلح أن نطلق عليك " فلان الدراكة " الذي أدرك جميع الفنون حفظًا. (ابتسامة)
نسأل الله لنا ولكم العلم النافع الذي يوصلنا إلى مرضاة ربنا وينفعنا وينفع منا , اللهم آمين
¥(25/226)
ـ[ابو نوح]ــــــــ[06 - 01 - 09, 02:46 م]ـ
بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله ثم أمابعد:
الطريقة المثلى في حفظ كتب السنة هي:
مثال ...... إذا حفظت من صحيح البخاري فعليك أولا بتصحيح النية والعمل الصالح والإستعانة بالله و الصبر على العلم فمن طلب العلا سهر الليالي ....
ثانيا .. إليك الطريقة ..
أنت تحفظ مثلا من صحيح البخاري تأخذ مثلا الحديث الأول من كتاب بد الوحي .... فتجمع طرق الحديث أولا في شكل خرائط و انتبه إلى شيء محض جمع الطرق سيكسبك الخبرة من ناحية الراوي فتعرف مثلا أن الزهري روى عنه عقيل ومعمر و يونس بن يزيد الأيليي ... سيمر هذا عليك كثيرا ...
... فتحفظ مثل هذا في باقي الأحاديث فإن انتهيت من كتاب بدء الوحي .... وهو سبعة أحاديث .... سيصبح في محفوظك 49 حديثا من أماكن شتى في صحيح البخاري ....
ووفق الله الجميع وجزاكم الله خيرا وجعلكم من علماء هذه الأمة من الذين يذبون عن سنة البشير النذير صلي الله عليه وسلم .... (مع الاوصاء بضبط هذه المتون بين يدي أهل العلم .... هذا بالاضافة إلى كلام الأخوة والأخوات ... والسلام عليكم
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[17 - 01 - 09, 11:35 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم غلى ما أتحفتمونا به من درر
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[17 - 01 - 09, 02:40 م]ـ
الحديث الأول من كتاب بد الوحي .... فتجمع طرق الحديث أولا في شكل خرائط
كيف يتم ذلك اخى
ـ[يونس خليل]ــــــــ[19 - 01 - 09, 03:04 ص]ـ
بورك فيكم،، هل من وصايا أخرى في منهجية الحفظ؟
ـ[ابو عبد الله محمد بن فاروق الحنبلي]ــــــــ[19 - 01 - 09, 09:26 ص]ـ
من أسهل طرق الحفظ:
1 - الإخلاص لله تعالى أولا 2 - هجر المعاصي 3 - غضّ البصر (شكوت إلى وكيع سوء حفظي ...... )
4 - ملازمة شيخ قرأ المتون على شيخ أو سمعها من شيخ 5 - إبدأ بالمتون الصغار أولا
6 - ثم بعد هذا عليك بالموطأ ثم البخاري، واحفظ كل متن منفردا، واكتب الحديث ففي كتابته تثبيت لحفظك، ثم حدِّث به. 7 - أقرأ الحديث مرتَّلا، كأنك ترتِّل القرآن وكرِّره مرات، ويمنُّ الله على من يشاء.
8 - الحفظ وقوته هبة من الله تعالى يهبها لمن يشاء 9 - استحضر نية حسنة إذا أردت أن تحفظ (بنية حفظ سنة سيد المرسلين - صلى الله عليه وآله وسلّم - حينئذ ستجد نضرة في وجهك وحلاوة في قلبك - فهذا دعوة النبي صلى الله عليه وسلّم كما في الحديث الصحيح: (نضَّر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها .... ) الحديث
نفع الله بنا وبكم
ـ[محمد يحيى الأثري]ــــــــ[16 - 03 - 09, 05:16 م]ـ
السلام عليكم
جزى الله جميع الأخوة خير الجزاء
رزقنا الله العلم النافع والعمل الصالح
ـ[ابو عبد الله محمد بن فاروق الحنبلي]ــــــــ[17 - 03 - 09, 08:44 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[07 - 08 - 09, 01:19 ص]ـ
[ QUOTE= أبو الحجاج علاوي;954816] إذا كان حفظ الكتب الستة من الصعوبة بمكان فكيف حفظها من حفظها من علماء الإسلام.
ماقاله الاخ نايف صحيح فالكتب بها اسرار ولو لم يكن فيها الا التبويب لكفى.
وسئل الشيخ عبدالله السعد عن رجل حفظ صحيح البخاري.
فاجاب فقال: لعله مختصر الصحيح ولا اعرف احدا يحفظ البخاري كما هو عليه باسانيده.
فكيف بالكتب السته.
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[07 - 08 - 09, 01:14 م]ـ
[ QUOTE= أبو الحجاج علاوي;954816] إذا كان حفظ الكتب الستة من الصعوبة بمكان فكيف حفظها من حفظها من علماء الإسلام.
ماقاله الاخ نايف صحيح فالكتب بها اسرار ولو لم يكن فيها الا التبويب لكفى.
وسئل الشيخ عبدالله السعد عن رجل حفظ صحيح البخاري.
فاجاب فقال: لعله مختصر الصحيح ولا اعرف احدا يحفظ البخاري كما هو عليه باسانيده.
فكيف بالكتب السته.
الله المستعان
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[07 - 08 - 09, 03:22 م]ـ
طريقة مُجَرَّبَة ونَافِعَة فِي دِرَاسَة الكُتُب السِّتَّة
الشيخ/ عبد الكريم الخضير
¥(25/227)
طالب العلم عليهِ أنْ يُعنى بصحيح البُخاري، ويَجْعلُهُ مِحور عملِهِ، بحيث ينظر في أحاديثهِ أوَّلاً فأوَّل، فيبدَأ في الحديث الأوَّل ويَنْظُر فيهِ، ويَنْظُر في مواضِع تَخْرِيجِهِ في ثنايا الكتاب، فَنَجِد الحديث الأوَّل خرَّجهُ الإمام البُخاري في سَبْعةِ مَواضِع يَنْظُر في هذهِ المَواضِع، في هذهِ المَوَاضِع كُلِّها السَّبعة، ويُقارن بينها في الأسَانِيد، والطُّرُق، وصِيَغ الأدَاء، وفي المُتون، وما يَزِيد وما يَنْقُص، يأخُذ تصَوُّر كامل لهذا الحَدِيثْ في مَواضِعِهِ السَّبْعَة من صَحيح البُخاري، ولماذا زاد هنا، ولماذا نَقَصْ هناك، وينظُر في تراجم الإمام البُخاري على هذهِ المَواضِع السَّبْعَة، فهي فِقْهُهُ، وهي اسْتِنْبَاطُهُ من هذا الحَدِيثْ، وهذا فقه السُّنَّة لمن أرادَ العَمَل بالسُّنَّة، ويَنْظُر أيضاً ما يَذْكُرُهُ البُخاري في ثَنايا أو بعد هذه التَّراجم من المُعلَّقات، والمَوْقُوفات، والآثَار، يَكُونْ لَدَيْهِ تَصَوُّر كامل بالكِتاب على هذهِ الطَّرِيقة، ثُمَّ يَنْظُر من وافَقَ المُؤلِّف على تخريج هذا الحديث، فينظُر في الكتب السَّنة دُفعةً واحِدَة، وهذهِ طريقَة مُجَرَّبَة ونافِعة، يعني يأخُذ الحديث الأوَّل ويَنْظُر في مَواضِع تَخْريجِهِ من البُخاري في المَواضِع السَّبعة، وينظر في مُسلم بعد ذلك بطُرُقِهِ وأسانيدِهِ، ثُمَّ يَنظُر في من وَافَق البُخاري ومُسْلِم على تَخْرِيجِ هذا الحديث، وهو في كل ذلك إذا رَجَع إلى المَوضِع الثَّاني، والآن يَجْعل الأصل المَوْضِع الأوَّل، ثُمَّ الموضِع الثَّاني إذا نظر فيه وقارن بينهُ وبين المَوضِع الأوَّل في الأُمُور الثَّلاثة التِّي ذكرناها أو الأربعة في التَّرجمة، في الإسناد، في صِيَغ الأداء، وهذهِ في غَايَةِ الأهَمِّيَة في مَتْن الحديث منْ حيثُ الزِّيَادة والنُّقْصَانْ، يُشير على الموضِع الثَّاني أنَّهُ دُرِسْ في الحديث الأوَّلْ، ثُمَّ بعد ذلك الموضِع الثَّالث، ثُمَّ الرَّابع، ثُمَّ الخامِس ثُمَّ السَّابع إلى آخرهِ ... وإذا نظر في الحديث في صحيح مُسلم، أشَّر عليهِ ووضع عليهِ إشارة، أنَّ هذا الحديث دُرِس مع الحديث الأوَّل قي صحيح البُخاري، ثُمَّ يأتي إلى هذا الحديث في سُنن أبي دَاود، وينظُر فيه كالنَّظر السَّابق بين مواضِع البُخاري وصحيح مُسلم، ويَضَع عليهِ علامة أنَّ هذا الحديث من سُنن أبي داود سَبَقَت دِراسَتُهُ مع الحديث الأوَّل في صحيح البُخاري، ثُمَّ يَنْظُر في سُنن التِّرمذي، ويَصْنَع فيهِ كما صَنَع في سُنن أبي داود، وينظُر في الزِّيادات، ويَنْظُر كيف تَرْجَم عليه أبي داود، بِمَ ترجمَ عليهِ التِّرمذي، ثُمَّ النَّسائي، ثُمَّ ابن ماجه وهكذا ... إذا انتهى من حديث البُخاري بهذهِ الطَّريقة يبقى عندهُ زَوائِد مُسلم التِّي ليسَت عليها إشارة أنَّها دُرِسَت مع أحاديث البُخاري هذهِ أحاديث تَبْقَى يسيرة، فإذا انتهى من مُسلم، ونَظَرَ فيهِ مِثل نَظَرِهِ في البُخاري، انْتَهى الآن من صحيح البُخاري، يَنْظُر في زَوائِد مُسْلِم، ويُجرِّدُها، ويُقارِنُها فيمن وَافَقَ مُسلِماً على تَخْرِيجِهَا على الطَّريقة السَّابقة، فيُقارن بين مُسلم وأبي داود من الأوْجُه التِّي ذَكَرْناها سَابِقاً، ثُمَّ بعد ذلك يضع إشارة في سُنَن أبي داود أنَّ هذا الحديث دُرِسْ مع الحديث رقم ( ... ) في صحيح مُسلم، ثُمَّ التِّرمذي، ثُمَّ النَّسَائي، ثُمَّ ابن ماجه، فإذا انتهى من زوائد مُسلم نَظر في زَوائِد أبي داود التِّي لَيْسَت عليها إشارات، هذهِ زَوائد أبي دَاود على الصَّحيحين، فإذا انتهى من زوائد أبي داود على الطَّريقة السَّابقة نَظَر في زوائد التِّرمذي التِّي لَيْسَت عليها إشارات، دُرِسَت مع صحيح البُخاري، ولا دُرِسَت مع مُسْلِم، ولا دُرِسَت مع أبي داود، هذه زوائد التِّرمذي، ثُمَّ بعد ذلك يَنْظُر في زَوائِد النَّسائي، وابن ماجه، وهذه طريقة حقيقةً تحتاج إلى وقت، وتحتاج إلى جُهْد، يعني طالب العلم ما يَصْلُح أنْ يُخَصِّص لها سَاعة في اليوم! ما يكفي! ولا ساعتين، تحتاج إلى خمس ساعات!!! لِيَنْتَهِي من الكُتُب السِّتَّة في غُضُون سَنة أو سَنَتَيْن على الكثير، وليسَ بكثير أنْ يُنْفِق هذِهِ المُدَّة على الكُتُب السِّتَّة؛ لأنَّها دَواوين الإسلام، إذا انْتَهى منها يَنظُر في الكُتُب الأُخرى.
http://www.khudheir.com/ref/1039
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[07 - 08 - 09, 03:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وعندي سؤالان: ما رأيكم بكتب الشيخ يحيى اليحيى إخال أحيانا أن فيها أخطاءا أو إختصارا واضحا , والكتب السنة نزلت جديدا , وقريبا تنزل بطبعة منقحة مرتبة
والسؤال الثاني: هل الحفظ من الكتب الستة الأصلية , أفضل , من زوائد الشيخ يحيى اليحيى
وباررك الله فيكم
ـ[الزهراء]ــــــــ[07 - 08 - 09, 06:14 م]ـ
جزيتم خيرا فكم من شخص استجمع حفظ القرآن ونفسه تتوق لحفظ سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم
¥(25/228)
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[20 - 08 - 09, 05:16 م]ـ
بارك الله في الجميع ووفقكم لما يحب ويرضى ....
من خلال سماعي لتجارب بعض الإخوة الذين يجتهدون في حفظ السنة البوية ...
استخلصت منهم أمورا لعلها تفيدكم إيها الفضلاء ....
1 - وهي كما ذكرها الفضلاء النية الصالحة.
2 - الثبات ولو على القليل.
3 - أن تبدأ بحفظ البخاري كاملا " مع أنه أصعب من مسلم ".
4 - أن يكون حفظك هو للصحابي الراوي فقط وللمتن، دون حفظ السند ... لغير ما سبب.
5 - إذا أنهيت البخاري فابدأ بمسلم بنفس الطريقة.
6 - وبعد إكمال الصحيحين تبدأ بالكتب الأربعة الباقية ويكون حفظك لها أولا: بعدم حفظك من السند إلا الصحابي وثانيا: وهي الأهم أن ما تكرر في الكتب الأربعة مما هو موجود في الصحيحين فلا تلتفت إليه ...
وهكذا حتى تنهيها كاملة.
والله الموفق .... والله اعلم
ـ[ابراهيم محمد محمد الشرقاوى]ــــــــ[25 - 10 - 09, 04:05 م]ـ
السلام عليكم كم عدد الكتب الستة بعد تجريدها من التكرار
ـ[ابراهيم محمد محمد الشرقاوى]ــــــــ[25 - 10 - 09, 04:07 م]ـ
وما هى المدة التى استطيع ان انهى حفظهم فيها تقريبا
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[25 - 10 - 09, 05:41 م]ـ
الأفضل للحفظ أن يعتمد على كتاب " جامع الأصول " لابن الأثير.
ويضيف إليها " مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه " للبوصيري.
والله أعلم.
ـ[عبد الله العثمان]ــــــــ[20 - 11 - 10, 01:42 م]ـ
ينظر: المعالم العشرة لحفظ المتون للشيخ السبت
ـ[ايوب الجزائري]ــــــــ[21 - 11 - 10, 01:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم غلى ما أتحفتمونا به من درر
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا. جميعا(25/229)
هل سقطت ترجمة الإمام النووي من [سير أعلام النبلاء] للذهبي (؟)
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[26 - 12 - 08, 04:14 م]ـ
لم أجد في [سير أعلام النبلاء] إفرادَ الإمام النووي بالترجمة، وآخر من ترجم له الحافظ الذهبي في [السِّيَر] من توفي بعد الستين وستّ مائة ..
والسخاويُّ - رحمه الله - في [المنهل العذب الرويّ في ترجمة قطب الأولياء النووي] نقل عن الذهبي في [سير أعلام النبلاء] تصريحاً في أكثر من سبعة مواضع!
فهل سقطت من السِّير تراجم من مات بعد الستين وستّ مائة وقبل وفاة الذهبي بمدَّةٍ ليست بالقصيرة؛ كالنووي وابن دقيق العيد وغيرهم؟
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[26 - 12 - 08, 04:19 م]ـ
أو قَصَدَ السخاويُّ [تأريخ الإسلام]؟
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[26 - 12 - 08, 04:55 م]ـ
عفوا أستاذي الكريم ما الطبعة التي تقرأ فيها؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 12 - 08, 05:16 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97740
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[26 - 12 - 08, 05:31 م]ـ
أحسن الله إليكَ شيخنا الكريم ابن وهبٍ ..
لا زلتَ مفيداً نافعاً لإخوانك، كتبَ الله لك الأجرَ، وحطَّ عنك الوزر ..
محبُّك.
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[26 - 12 - 08, 09:08 م]ـ
أخي الحبيب الجزء الذي فيه ترجمة للإمام النووي وابن تيمية والمزي والبرزالي ... وتلك الطبقة الممتازة مفقود ويحاول بعض إخواننا إخراجه قريباً إن شاء الله تعالى.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 12 - 08, 09:16 م]ـ
هو مطبوع في آخر طبعة الدار التوفيقية بالقاهرة للسير، بتحقيق/ خيري سعيد.
وترجمة النووي فيه ص340 - 344.
والجزء المفقود مرفوع هنا:
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=591
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 12 - 08, 09:25 م]ـ
بارك الله فيكم
وينظر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34544
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 12 - 08, 09:45 م]ـ
للفائدة: مقارنة أولية بين ما في " المنهل العذب الروي " للسخاوي، والقطعة المذكورة:
1 - قال السخاوي: (ونشأ -كما صرح به الحافظ الذهبي في سير النبلاء- في ستر وخير)،
2 - وقال: (قلت: لاحت عليه -كما قال الذهبي في سير النبلاء- أمارات النجابة والفهم، انتهى كلام الذهبي)،
3 - وقال: (وضُرب به المثل في إكبابه على طلب العلم ليلاً ونهارًا، وهَجْرِهِ النوم إلا عن غلبة، وضبط أوقاته بلزم الدرس أو الكتابة أو المطالعة أو التردد إلى الشيوخ -قاله الذهبي في سير النبلاء-، انتهى).
وما سبق في القطعة من السير (ص340).
4 - قال السخاوي: (ولو سمع رحمه الله -كما قال الذهبي في سير النبلاء- أول قدومه دمشق للَحِق الرشيد ابن مسلمة، ومكي بن علاّن، والكبار، ولكنه بقي مدة لا يسمع الحديث، انتهى)،
وهو في القطعة (ص341).
5 - قال السخاوي: (وقال الذهبي -في سير النبلاء-: كان يؤثر عنه كرامات وأحوال)،
وهو في القطعة (ص344).
إلى غير ذلك.
وقد نقل السخاوي عن سير النبلاء فتاريخ الإسلام متتاليًا في غير موضع.
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[26 - 12 - 08, 10:10 م]ـ
وماذا عن ذيل الحسيني على تاريخ الاسلام للذهبي؟ هل طبع أم يزال مخطوطا؟ أفيدونا
يا مشايخ أثابكم الله.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[26 - 12 - 08, 11:16 م]ـ
أخي المفيد محمد بن عبد الله ..
لازلتَ مفيداً، ونافعاً لإخوانك.
واللهَ أسأل أن يمدك بألطافه، وعونِه.(25/230)
وفي النفسِ شيءٌ من نسبة شرحِ النووي على [الأربعين] له!
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[26 - 12 - 08, 05:56 م]ـ
الحمد لله وحدَه ..
سأذكرُ ما بدا لي - إن شاء الله - بعد أن أحصي القرائن التي انقدحتْ في خاطري من خلاله الاطلاع عليه، وعلى غيره، لكن آمل من علمَ شيئاً نفياً أو إثباتاً أن يدليَ به؛ لنستفيدَ منه.
وأنبِّهُ على أنَّ استقرائي = استقراءٌ غير تامٍّ، وحتى لا أوصفَ بالعجلةِ؛ سأبيِّنُ مجملَ ذلك، وسأعود للتفصيلِ قريباً - إن شاء الله -.
وقبل البدء: [قلتُ: في النفسِ شيءٌ، ولم: أقل: لا تصحّ النسبة، أو بيان الانتحال ... ، ونحو ذلك مما لا يصلح إلاّ للمعتنين، وأصحاب الاستقراء التامّ]
مجمل ما ظهر لي:
- عدم ذكر المترجمين لهذا الشرح مع عنايتهم بذلك.
- اختلاف الأسلوب في الأحاديث التي ليست في صحيح مسلمٍ؛ لأن ما كان في صحيح مسلمٍ؛ فإنَّ الشرح قريبٌ منه جداً، أو مأخوذٌ منه.
- غرابة بعض الترجيحات فيه عمَّا في كتبه الأخرى!
- قالةُ ابنِ العطَّار في شرحه على الأربعين [ص 35 تحقيق العجمي]: (وكان من جملة ما جمعه رحمه الله - أي النووي - أربعين حديثاً ..... وعزمَ على شرحها، وتبيين الحمكة من اختيارها دون غيرها، فلم يُقدَّر له ذلك، واخترمته المنيَّة)!
وشرح ابن العطارِ هذا، لما طُبِعَ = سعيتُ لاقتنائه؛ لأنظر في المقدمة لعلَّه يذكر ما انقدح في ذهني منذ فترةٍ ليست بالقصيرة؛ فوجدتُ ما كنتُ أفكِّرُ فيه.
ولا يخفى على ناظرٍ في سيرة النووي؛ أنَّ ابن العطار لازم النوويَّ حتى ماتَ، واختصَّ به، وكل مترجمٍ للنووي؛ فهو مرجعه لا محالة؛ حتى قال السخاويُّ: [هو عدتي بل عمدتي] أي في ترجمة النووي، أو كلمة نحوها.
بل قرأ عليه النوويُّ قبل موته بثلاثة أعوامٍ الأربعين ...
يتبع إن شاء الله.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[26 - 12 - 08, 06:19 م]ـ
الحمد لله وحدَه ..
سأذكرُ ما بدا لي - إن شاء الله - بعد أن أحصي القرائن التي انقدحتْ في خاطري من خلاله الاطلاع عليه، وعلى غيره، لكن آمل من علمَ شيئاً نفياً أو إثباتاً أن يدليَ به؛ لنستفيدَ منه.
تصحيحٌ:
1 - من خلال ...
2 - آمل ممن ...
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[26 - 12 - 08, 11:48 م]ـ
ثمَّ إني راجعتُ المخطوط الذي نُسبَ إلى العلامة زكريَّا الأنصاري، والذي وضعه أخونا البذول أبو يعلى البيضاويّ - وفقه الله -: [[هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38578)]] ، وذكر أن تاريخ نسخها سنة 1165هـ ..
فوجدتُ الشرح المنسوب للنووي = هو هو؛ كلمةً كلمةً!
ومع ذلك أجبنُ - كما قدَّمتُ - عن نفي صحَّة النسبة للنووي؛ حتَّى أتيقَّن ذلك.
وقد جزم بصحّة النسبةِ للنوويِّ العلاَّمةُ عبد الكريم الخضير - وفَّقه الله -.
فليفدنا أهل الإفادات ..
يتبع - إن شاء الله -.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[26 - 12 - 08, 11:54 م]ـ
ووجدتُ هنا في الملتقى جزماً بعدم صحّة النسبة إلى النووي في مشاركة الأخ الفاضل / مسعد الحسيني:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=409048&postcount=17
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[27 - 12 - 08, 12:38 ص]ـ
بارك الله فيكم.
ربما كلام الحافظ ابن رجب الحنبلي في مقدمة كتابه جامع العلوم و الحكم،دليل آخر يجمع إلى ما نقلتموه.
وحاصل كلامه أن الإمام النووي قام بجمع هذه المتون مع ترجمة للرواة فقط دون الشرح و إلا لأشار الحافظ إلى ذلك.
والله أعلم.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[27 - 12 - 08, 03:15 م]ـ
بارك الله فيك أختي الفاضلة، وسأعود - إن شاء الله - قريباً؛ لأضعَ ما لديَّ دفعةً واحدة.
والله وحده الهادي والمُسدِّد والمعين.
ـ[العوضي]ــــــــ[27 - 12 - 08, 03:59 م]ـ
شرح سنن الترمذي - أبواب الطهارة (4)
شرح: باب: في النهي عن استقبال القبلة بغائط أو بول، وباب: ما جاء من الرخصة في ذلك، وباب: ما جاء في النهي عن البول قائماً، وباب الرخصة في ذلك.
الشيخ/ عبد الكريم الخضير
يقول: كتاب شرح الأربعين النووية للنووي نفسه هل تصح نسبته إليه؟
نعم تصح نسبته إليه.
يقول: ومن نسبه إليه من العلماء فإني راجعت كتب التراجم فلم أقف إلى الآن؟
هو الذي يشك فيه والذي أجزم بأنه لا تصح نسبته "شرح الأربعين لابن دقيق العيد" أما شرح الأربعين للنووي فنسبته صحيحة.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[27 - 12 - 08, 04:05 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الحبيب أبا الخطَّاب، وقد قلتُ هنا:
ثمَّ إني راجعتُ المخطوط الذي نُسبَ إلى العلامة زكريَّا الأنصاري، والذي وضعه أخونا البذول أبو يعلى البيضاويّ - وفقه الله -: [[هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38578)]] ، وذكر أن تاريخ نسخها سنة 1165هـ ..
فوجدتُ الشرح المنسوب للنووي = هو هو؛ كلمةً كلمةً!
ومع ذلك أجبنُ - كما قدَّمتُ - عن نفي صحَّة النسبة للنووي؛ حتَّى أتيقَّن ذلك.
وقد جزم بصحّة النسبةِ للنوويِّ العلاَّمةُ عبد الكريم الخضير - وفَّقه الله -.
فليفدنا أهل الإفادات ..
يتبع - إن شاء الله -.
¥(25/231)
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[27 - 12 - 08, 04:23 م]ـ
ثمَّ إني راجعتُ المخطوط الذي نُسبَ إلى العلامة زكريَّا الأنصاري، والذي وضعه أخونا البذول أبو يعلى البيضاويّ - وفقه الله -: [[هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38578)]] ، وذكر أن تاريخ نسخها سنة 1165هـ ..
فوجدتُ الشرح المنسوب للنووي = هو هو؛ كلمةً كلمةً!
وعندي من مطبوعاتِ هذا الشرح = ثلاثٌ؛ قديمةٌ طبعتها دار الفكر [صفراء الأوراق]، والتي طبعتها مؤسسة الريان مع الشرح المنسوب لابن دقيق العيد، وثالثةٌ طبعة مصرية مشهورة متداولة.
وهي - كما أسلفتُ - الموجودة في المخطوط الذي وضعه أخونا أبو يعلى!
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[27 - 12 - 08, 05:48 م]ـ
اذا كان هذا الشرح المطبوع هو (مرشد السالكين في شرح الاربعين)
مخطوطة المتحف البريطاني or3930/1
فلا تصح نسبته للنووي فقد اطلعت عليه منذ زمن في المكاتبة البريطانية وقيدت عندي أنه لأحد المتأخرين.
أما إذا كانت غيرها فيبقى البحث قائم , والله أعلم
ـ[مِرقم]ــــــــ[07 - 03 - 09, 10:58 م]ـ
يقول العلامة سليمان بن عبد القوي الطوفي الحنبلي في كتاب " التعيين في شرح الأربعين ": " واعلم أن الشيخ محيي الدين رحمه الله تعالى كان قد وعد في هذه الأربعين أن يضع لها شرحا يكون لقُفْلها فتحا، وإنه وفى بما وعد وسَحَّ سحابه إذ رعد.
ورأيت هذا الشرح مجلدا لطيفا يكون على التقريب والتشبيه قدر نصف أو ثلثي التنبيه، ولم يتهيأ لي أن أطالعه ولا شيئا منه فلذلك لم أعرف مقصوده فيه ومغزاه، ولم أُحط بمبدأ قوله فيه ومنتهاه " ص: (2) طبع مؤسسة الريان، ط الأولى (1419ه/1998م).
مقتبسٌ من موضوع: شروح الأربعين النووية (المطبوعة و المخطوطة) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=528426#post528426)
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[18 - 01 - 10, 03:10 م]ـ
أعتذر؛ فقد فقدتُ النقاط التي دونتها في ملف وورد قبل ثلاثة أشهر.
وفيما سبق إشارةٌ لعلي أبين ما أُجمل لاحقاً ..(25/232)
ما علاقة هذا الحديث بالباب؟
ـ[محمد آل قُرعاني]ــــــــ[26 - 12 - 08, 06:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عن ابن عمر -رضي الله عنهما-قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: http://www.taimiah.org/MEDIA/H2.GIF أحلت لنا ميتتان ودمان، فأما الميتتان فالجراد والحوت، وأما الدمان فالطحال والكبد (**********: OpenHT('Tak/Hits24013181.htm'))http://www.taimiah.org/MEDIA/H1.GIF أخرجه أحمد وابن ماجه.
ما علاقَةُ هذا الحديثِ بالبَاب - أعني بابَ المياه في بلوغ المرام؟
وقد بحثتُ عنه في سبل السلامِ، فلم أجَد عنه خبراً.
فأرجوا من إخوتي من عنده علمُ عن هذا السؤال؛ فليفدني.
باركَ اللهُ فيكم.
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[26 - 12 - 08, 07:10 م]ـ
لعل الحافظ أراد أن الحكم بكونهما حلال الأكل فهي باللازم ان تكون طاهرة ولذلك فإن وقعت في المياه فإنها لا تضره بالنجاسة لكونها ليست نجسة
هذا من اجتهادي و العلم عند الله
ـ[ابو عبد الله الشريف]ــــــــ[26 - 12 - 08, 08:43 م]ـ
لعل الحافظ أراد أن الحكم بكونهما حلال الأكل فهي باللازم ان تكون طاهرة ولذلك فإن وقعت في المياه فإنها لا تضره بالنجاسة لكونها ليست نجسة
هذا من اجتهادي و العلم عند الله
صدقت أخي ..
وهذا ماذكره الشيخ ابن باز في تعليقه على الحديث ...
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[26 - 12 - 08, 09:02 م]ـ
صدقت أخي ..
وهذا ماذكره الشيخ ابن باز في تعليقه على الحديث ...
أحمد الله على ذلك
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[27 - 12 - 08, 01:33 ص]ـ
الحديث دليل على أن السمك والجراد إذا ماتا في ماء فإنه لا ينحس, سواء أكان الماء قليلاً أم كثيراً, ولو تغير طعمه أو لونه أو ريحه, لأنه لم يتغير بنجاسة, وإنما تغير بشئٍ طاهر, وهذا هو وجه سياق الحديث في باب المياه ..
ـ[محمد آل قُرعاني]ــــــــ[27 - 12 - 08, 10:19 م]ـ
الأخُ الكريم: (أبو مسلم السلفي) .. شكرَ اللهُ لك، وزادكَ ربي علماً وعملاً.
الأخ الحبيب: (ابو عبد الله الشريف) .. شكراً لإضافتكَ.
الأخُ الفاضل: (عبد الرحمنِ السبيعِي) .. باركَ اللهُ فيك، وسدد على طريق الخيرِ
خطايَ وخطاكم.(25/233)
ابن أجد مقولة ابن عبد البر هذه
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[27 - 12 - 08, 01:03 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
إخوتي الكرام00مشايخي الأفاضل00في هذا الملتقى الطيب المبارك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته00
استسمحكم عذراً بأني سأتعبكم معي بعض الشيء، وأسأل الله العلي الكبير أن يجعل ما تبذلونه من جهد وعمل لنشر العلم الشرعي في ميزان حسناتكم يوم يقوم النَّاس لرب العالمين00
والموضع هو أني كنت أنقل ما قال الإمام الترمذي رحمه الله في سننه: (رقم3) 0عن التابعي عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، فوقعتُ على كلام للشيخ العلامة أحمد محمد شاكر رحمه الله تعالى، في تعليقه على كلام الترمذي عن عبد الله بن محمد، فقال الشيخ شاكر ما نصه:" وعبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب ثقة لا حجة لمن تكلم فيه، بل هو أوثق من كل من تكلم فيه، كما قال ابن عبد البر "0
والسؤال: أين أجد هذا الكلام لابن عبد البر رحمه الله، مع الأخذ بعين الاعتبار أمرين:
الأول: أنَّ الذين تكلموا فيه أئمة كبار من أئمة الجرح والتعديل، نذكر منهم:
1 – يحيى بن معين0 (الجرح والتعديل:5/ 154 - المجروحين لابن حبَّان 1/ 494 - الكامل في الضعفاء لابن عدي:4/ 127) 0
2 – أبو حاتم الرازي0 (الجرح والتعديل5/ 154) 0
3 – أبو زرعة الرازي0 (الجرح والتعديل:5/ 154) 0
4 – يحيى بن سعيد القطان0و كان لا يحدث عنه: (الجرح والتعديل:5/ 154 - ابن حبَّان في المجروحين 1/ 494 - الضعفاء للعقيلي 2/ 299) 0
5 – عبد الرحمن بن مهدي0وكان لا يحدث عنه: (الجرح والتعديل:5/ 154 – المجروحين لابن حبَّان 1/ 494 - الضعفاء للعقيلي 2/ 299) 0
6– سفيان بن عيينة0: (الجرح والتعديل:5/ 154 – سؤالات الآجري لأبي داود: رقم 52 - 121 - 1195 – الضعفاء للعقيلي 2/ 298) 0
7 – الجوزجاني في كتابه أحوال الرجال، حيث قال ما نصه: (ص234) 0" توِّقف عنه، عامة ما يرويه غريب "0
8 – ابن سعد، حيث قال:" وكان منكر الحديث لا يحتجون بحديثه وكان كثير العلم "0انظر تهذيب الكمال للحافظ المزي: (16/ 80) 0وتهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر: (6/ 13) 0مع العلم بأني لم أجد كلام ابن سعد هذا في كتابه الطبقات الكبرى0
9– ابن حبَّان، حيث قال في كتابه المجروحين: (1/ 494) 0" وكان عبد الله من سادات المسلمين من فقهاء أهل البيت وقرائهم إلا أنه كان رديء الحفظ كان يحدث عن التوهم فيجيء بالخبر على غير سننه فلما كثر ذلك في أخباره وجب مجانبتها والاحتجاج بضدها "0
الأمر الثاني: أني قد وقفت على كلام لابن عبد البر يشعر بأنَّه من المستبعد أن يقول هذا في حق عبد الله بن محمد هذا، حيث قال في كتابه التمهيد ما نصه: (2/ 125) 0" وعبد الله بن محمد بن عقيل ليس بالحافظ عندهم "0انتهى بحروفه0
وقال في كتابه الاستذكار ما نصه: (15/ 391) 0" وعبد الله بن محمد بن عقيل قد قبل جماعة من أهل العلم بالحديث حديثه واحتجوا به وخالفهم في ذلك آخرون "0
أرجو منكم إخوتي أن تكون الإجابة موثقة بذكر المصدر والجزء والصفحة ودار النشر 00وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو خالد الصاعدي]ــــــــ[27 - 12 - 08, 02:00 ص]ـ
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (14/ 6):" وقال ابن عبد البر: هو أوثق من كل من تكلم فيه " ثم قال:وهذا إفراط.
الطبعة الاولى _ دار الفكر للطباعة ـ (نسخة المكتبة الشاملة)
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[27 - 12 - 08, 04:26 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
كأن هذه العبارة مصحفة مدرجة، وأصلها ما ذكره مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال (8/ 183)، في الترجمة التالية لترجمة ابن عقيل، وهي لعبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب، جاء فيها:
وقال ابن عبد البر: ... ويقال: إنه أول من تكلم في الإرجاء. اهـ
فهذه العبارة لم يوردها الحافظ في ترجمة عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب، واقتصر على ما سبقها من كلام ابن عبد البر.
والله أعلم.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[27 - 12 - 08, 12:54 م]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لكما أخواي الكريمان:" أبو خالد الصاعدي "0و:" إبراهيم الأبياري "0وجزاكما الله خيراً0
أمَّا بالنسبة للأخ الصاعدي، فإني قد وقفت على هذا الكلام في التهذيب، و إنَّما قصدي هو من كتب ابن عبد البر، وعلى هذا أعدل صيغة السؤال، فأقول: أين أجد هذه المقولة لابن عبد البر من كتبه00وعلى كل الأحوال أسال الله لك أخي الكريم التوفيق والسداد00اللهم آمين0
وأمَّا بشأن الأخ الأبياري وفقه الله وأحسن إليه، فقد يكون الأمر كما قال: بيد أنَّ دعوى التصحيف لا تسلم من الرد، ذلك لأنَّ التصحيف في مثل هذه الحالة بعيد، إذا لا تشابه بين رسم كلمات عبارة:" هو أوثق من كل من تلكم فيه "0وبين رسم كلمات عبارة:" وهو أول من تلكم في الإرجاء "0فالتحصيف يأتي في الغالب من التشابه بين رسم الكلمات، والعبارت0
فإذا سلمنا بهذا بطلت دعوى:" الإدراج "0والله أعلم
¥(25/234)
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[27 - 12 - 08, 02:53 م]ـ
ننظر ماعند الاستاذ ابراهيم من دليل على ماتكرم من نقل.
ـ[المساكني التونسي]ــــــــ[19 - 08 - 10, 08:06 ص]ـ
هذه هدية من أخوك المساكني يا أبا محمد
قال أبو عمر في التمهيد ج20ص125 عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ لَيْسَ بِالْحَافِظِ عِنْدَهُمْ فهاهو أقر بضعفه ولم يعقب عليه ولم يوثقه في أي موضع آخر من التمهيد ففيه ضعف عنده خاصة وأنه تقل القول السابق في سياق إختلاف وقع عليه راجع الموضع لتتوضح الرئية(25/235)
فرائد الفوائد من كتاب التنكيل
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[28 - 12 - 08, 07:09 ص]ـ
[ CENTER] فرائد الفوائد من كتاب التنكيل للعلامة المعلمي رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على النبي الأمين أما بعد:فمن أشهر العلماء
المعاصرين الذين خدموا علم الحديث خدمة جليلة من خلال تحقيق الكتب أو تأليف المصنفات العلامة الشهير محمد بن عبد الرحمن المعلمي اليماني المولود سنة 1313 والمتوفى سنة 1386 من الهجرة.
وقد يسر الله لي قراءة كتاب التنكيل للعلامة المعلمي رحمه الله عام 1414 تقريباً ورأيت أن الكتاب يحوي على كم هائل من الفوائد الحديثية في الجرح والتعديل وعلم المصطلح وغيرها من العلوم وقد أحسن صنعاً العلامة الألباني رحمه الله في إخراج هذا السفر العظيم وأنا أنصح كل من يريد التضلع في علم الحديث بكافة أقسامه فعليه الرجوع لكتاب التنكيل فسوف يستفيد منه كثيراً خاصة وأن المعلمي رحمه الله لم يكن مقلداً لابن حجر أو غيره بل يخالفه أحياناً مدعوماً بالدليل وهذه ميزة الكتاب أنك تجد فيه أشياء جديدة لم يذكرها ابن حجر فضلاً عن تلامذته أو تلاميذ تلامذته
مما يعطي الكتاب قيمة علمية جيدة
وكان الناظر في الكتاب قديماً يظن أن الكتاب كتاب عقائدي فقط وليس فيه فوائد حديثية ولو جرد المعلمي الفوائد الحديثية من كتاب التنكيل لاشتهر المعلمي فوق الشهرة التي نالها من تحقيقه لكتب السنة
وعلى كل حال فالمعلمي رحمه الله من علماء الحديث المبرزين في عصرنا الحاضر فجزاه الله خيراً على ماقدم في خدمة السنة النبوية
وقمت باستخراج الفوائد من هذا الكتاب وهي كثيرة جدا ثم بدا لي نشر فرائد الفوائد في علم الحديث خاصة.
وأقول مستعينا بالله:
1 - ما هي طريقة المحدث الشهير يحيى بن معين في توثيق الرواة أو تضعيفهم وكيف العمل عند تعارض كلامه بين التوثيق والتضعيف؟.
قال المعلمي:قد اختلف كلام ابن معين في جماعة، يوثق أحدهم تارة ويضعفه أخرى، منهم إسماعيل بن زكريا الخُلقاني، وأشعث بن سوار، والجراح بن مليح الرواسي، وزيد بن أبي العالية، والحسن بن يحيى الخُشَني، والزبير بن سعيد، وزهير بن محمد التميمي، وزيد بن حبان الرقي، وسلم العلوي، وعافية القاضي، وعبد الله الحسين أبو حريز، وعبد الله بن عقيل أبو عقيل، وعبد الله بن عمر بن حفص العمري، وعبد الله بن واقد أبو قتادة الحراني، وعبد الواحد بن غياث، وعبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، وعتبة بن أبي حكيم، وغيرهم. وجاء عنه توثيق جماعة ضعفهم الأكثر ون منهم تمام بن نجيح، ودراج ابن سمعان، والربيع بن حبيب الملاح وعباد بن كثير الرملي، ومسلم بن خالد الزنجي، ومسلمة بن علقمة، وموسى بن يعقوب الزمعي، ومؤمل بن إسماعيل، ويحيى بن عبد الحميد الحماني. وهذا يشعر بأن ابن معين كان ربما يطلق كلمة ( .. ثقة)) لا يريد بها أكثر من أن الراوي لا يتعمد الكذب.
وقد يقول ابن معين في الراوي مرة ((ليس بثقة)) ومرة ((ثقة)) أو ((لا بأس به)) أو نحو ذلك (راجع تراجم جعفر بن ميمون التميمي وزكريا بن منظور ونوح بن جابر). وربما يقول في الراوي ((ليس بثقة)) ويوثقه غيره (راجع تراجم عاصم بن علي وفليح ابن سليمان وابنه محمد بن فليح ومحمد بن كثير العبدي)). وهذا قد يشعر بأن ابن معين قد يطلق كلمة ((ليس بثقة)) على معنى أن الراوي ليس بحيث يقال فيه ثقة على المعنى المشهور لكلمة ((ثقة)).
أما استعمال كلمة ((ثقة)) على ما هو دون معناها المشهور فيدل عليه مع ما تقدم أن جماعة يجمعون بينها وبين التضعيف،
قال أبو زرعة لعمر بن عطاء بن وراز ((ثقة لين)) وقال الكعبي في القاسم أبي عبد الرحمن الشامي ((ثقة يكتب حديثه وليس بالقوي)). وقال ابن سعد في جعفر بن سليمان الضبعي ((ثقة وبه ضعف)). وقال ابن معين في عبد الرحمن بن زياد بن أنْعُم ((ليس به بأس وهو ضعيف)) وقد ذكروا أن ابن معين يطلق كلمة ((ليس به بأس)) بمعنى ((ثقة)) وقال يعقوب بن شيبة في ابن أنعم هذا ((ضعيف الحديث وهو ثقة صدوق رجل صالح)) وفي الربيع بن صبيح: ((صالح صدوق ثقة ضعيف جداً)) وراجع تراجم إسحاق بن يحيى بن طلحة، وإسرائيل بن يونس وسفيان بن حسين وعبد الله بن عمر بن جعفر بن عاصم وعبد الأعلى بن عامر
¥(25/236)
الثعلبي وعبد السلام بن حرب وعلى بن زيد بن جدعان ومحمد بن مسلم بن تدرس ومؤمل بن إسماعيل ويحيى بن يمان.
2 - كلمة ((ليس بثقة)) حقيقتها اللغوية نفي أن يكون بحيث يقال له ((ثقة)) ولا مانع من استعمالها بهذا المعنى وقد ذكرها الخطيب في (الكفاية) في أمثلة الجرح غير المفسر، واقتصار مالك في رواية يحيى القطان على قوله ((لم يكن من القراء)) يشعر بأنه أراد هذا المعنى.نعم إذا قيل ((ليس بثقة ولا مأمون)) تعين الجرح شديد، وإن اقتصر على ((ليس بثقة)) فالمتبادر جرح شديد، ولكن إذا كان هناك ما يشعر بأنها استعملت في المعنى الآخر حملت عليه، وهكذا كلمة ثقة معناها المعروف التوثيق التام، فلا تصرف عنه إلا بدليل، إما قرينة لفظية كقول يعقوب ((ضعيف الحديث وهو ثقة صدوق)) وبقية الأمثلة السابقة، وإما حالية منقولة أو مستدل عليها بكلمة أخرى عن قائلها كما مر في الأمر السابع عن (لسان الميزان)، أو عن غيره ولا سيما إذا كانوا هم الأكثر.
تحقيق أن كلاً من التعديل والجرح الذي لم يبين سببه يحتمل وقوع الخلل فيه، والذي ينبغي أن يؤخذ به منها هو ما كان احتمال الخلل فيه أبعد من احتماله في الآخر وهذا يختلف ويتفاوت باختلاف الوقائع والناظر في زماننا لا يكاد يتبين له الفصل في ذلك إلا بالاستدلال بصنيع الأئمة.
3 - وأما قول ابن معين ((ليس بشيء)) فلا ريب أنه يقولها في الراوي بمعنى قلة ما رواه جداً، يعني أنه لم يسند من الحديث ما يشتغل به كما مرت الإشارة إليه في ترجمة ثعلبة، فأما أنه كثيراً ما يقول هذا فيمن قل حديثه)) فهذه مبالغة الأستاذ! وعلى ذلك فقد مضى تحقيق ذلك في ترجمة ثعلبة من (الطليعة). وحاصله أن الظاهر المتبادر من هذه الكلمة الجرح فلا يعدل عنه إلا بحجة فلما كان ابن معين قد وثق ثعلبة ولم يقدح فيه غيره وثعلبة قليل الحديث جداً تبين أن مراد ابن معين بتلك الكلمة لو ثبتت قلة الحديث، وأبو العطوف لم يوثقه ابن معين ولا غيره بل أوسعوه جرحاً وحديثه غير قليل فقد ذكر له الأستاذ خمسة، وفي (لسان الميزان) ثلاثة أخرى لو لم يكن له غيرها لما كانت من القلة بحيث يصح أن يقال: إنها ليست بشيء ولولا أنهم تركوه ولم يكتبوا حديثه لو جنا له غير ما ذكر، ولعله لولا أن جامعي المسانيد السبعة عشر علموا أن أبا العطوف تالف لوجدنا له في تلك المسانيد عشرات الأحاديث، فمن الواضح أن قول ابن معين في أبي العطوف ((ليس بشيء)) إنما محملها الجرح الشديد، فمحاولة الأستاذ أن يعكس القضية قلب للحقائق.
4 - طريقة الشيخين (البخاري ومسلم) في إخراج حديث الراوي إذا وجد فيه جرح أو تضعيف.
قال رحمه الله: إذا وجدنا البخاري ومسلما قد احتجا أو أحدهما براو سبق ممن قبلهما فيه جرح غير مفسر فأنه يظهر لنا رجحان التعديل غالبا وقس على ذلك وهذا تفصيل ما تقدم في القاعدة الخامسة عن ابن الصلاح وغيره لكن ينبغي النظر في كيفية رواية الشيخين عن الرجل فقد يحتجان أو أحدهما بالراوي في شيء وقد لا يحتجان به، وإنما يخرجان له ما توبع عليه، ومن تتبع ذلك وأنعم فيه النظر علم أنهما في الغالب لا يهملان الجرح البتة، بل يحملانه على أمر خاص، أو على لين في الراوي لا يحطه عن الصلاحية به فيما ليس مظنة الخطأ أو فيما توبع عليه ونحو ذلك.
5 - الجرح غير المفسر مقدم على التعديل؟
قال رحمه الله:من تتبع صنيع أهل العلم تبين له أنهم كثيراً ما يقدمون الجرح الذي لم يشرح كل الشرح على التوثيق، كما في حال إبراهيم بن أبي يحيى والواقدي وغيرهما، وكثيراً ما يقع للبخاري وغيره القدح فيمن لم يدركوه وقد سبق أن عدله معدل أو أكثر، ولم يسبق أن جرحه أحد.
6 - تحرير معنى العدالة عند المحدثين.
قال المعلمي:: الذي يتحرر أن للعدالة جهتين:
الأولى استقامة السيرة، وثبوت هذا بالنظر إلى هذه القاعدة تظهر فيمن تظهر عدالته ويعدل تعديلاً معتمداً وتمضي مدة ثم يجرح. فأما ما عدا فالمدار على الترجيح وقد مر في القاعدة السابقة.
الجهة الثانية: استقامة الرواية وهذا يثبت عند المحدث بتتبعه أحاديث الراوي واعتبارها وتبين أنها كلها تدل على أن الراوي كان من أهل الصدق والأمانة، وهذا لا يتيسر لأهل عصرنا لكن إذا كان القادحون في الراوي قد نصوا على ما أنكروا من حديثه بحيث ظهر أن ما عدا ذلك من حديثه مستقيم فقد يتيسر لنا أن ننظر في تلك الأحاديث فإذا تبين أن لها مخارج قوية تدفع التهمة عن الراوي فقد ثبتت استقامة روايته. وقد حاولت العمل بهذا في بعض الآتين في قسم التراجم كالحارث بن عمير والهيثم بن جميل. فأما ما عدا هذا فإننا نحتاج إلى الترجيح، فقد يترجح
عندنا استقامة رواية الرجل باحتجاج البخاري به في صحيحه لظهور أن البخاري إنما احتج به أن تتبع أحاديثه وسبرها وتبين له استقامتها، وقد علمنا مكانة البخاري وسعة إطلاعه ونفوذ نظره وشدة احتياطه في (صححه)، وقس على ذلك وراجع ما تقدم في القواعد السابقة. والله الموفق.
7 - هل اشترط البخاري العلم باللقاء في الحديث المعنعن في كل كتبه؟.
قال:زعم بعض علماء العصر أن اشتراط البخاري العلم باللقاء. إنما هو لما يخرجه في (صحيحه) لا للصحة في الجملة، كذا قال، وفي كلام البخاري على الأحاديث في عدة من كتبه ك (جزء القراءة) وغيره ما يدفع هذا. والله الموفق.
يتبع =
[ SIZE="5"] راجع هذا الرابط: http://www.alhijariyah.com/vb/showthread.php?t=205
¥(25/237)
ـ[أسامة بن الزهراء]ــــــــ[28 - 12 - 08, 07:39 ص]ـ
بارك الله فيكم
وكذلك بحث: مائة فائدة حديثية من كتاب التنكيل، فهو بحث قيم
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[01 - 01 - 09, 05:36 م]ـ
حياك الله أخي الكريم أسامة وبالنسبة لما ذكرته فلم يتيسر الاطلاع عليه وربما اطلعت عليه لكن من فترة طويلة!
ـ[مجد الدين السلفى]ــــــــ[12 - 01 - 09, 12:16 ص]ـ
جزاك الله خيرًا
ولكنك أخطأت في قولك (محمد بن عبد الرحمن المعلمي)
والصحيح (عبد الرحمن بن يحيى المعلمي)
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[12 - 01 - 09, 12:56 ص]ـ
جزاك الله على هذه الفوائد.
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[12 - 01 - 09, 09:43 ص]ـ
رحم الله الامام المعلمى اليمانى وجزاك الله الجنة
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[16 - 01 - 09, 09:46 ص]ـ
أشكر الأخ الكريم السلفي على تنبيهه على الخطأ المطبعي غير المقصود! وأشكر الإخوة إسلام البحيري وأبا حاتم المهاجر على متابعة هذا الموضوع وأرجو أن يتيسر لي متابعة هذا الموضوع مستقبلا وقد استخرجت هذه الفوائد قديما وهي موجودة في مذكرة خاصة عندي استفدت منها كثيرا وخاصة في مباحث الجرح والتعديل والله الموفق(25/238)
أين أجد صحيح البخاري في الرياض؟؟!!
ـ[عبدالرحمن شاهين]ــــــــ[28 - 12 - 08, 01:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في هذا الملتقى الطيب، بحثت عن نسخة لصحيح البخاري في مكتبات الرياض التدمرية والعاصمة والرشد لكني لم أجد سوى نسخ تجارية لا تصلح للإقتناء، هل فيكم من أحد يحتسب على الله فيدلني على مكتبة تبيع صحيح البخاري طبعة طوقالنجاة أو المنهاج أو عالم الكتب أو غيرها من الطبعات الجيدة على الأقل
بارك الله مسعاكم و غفر لكم(25/239)
السلام عليكم: من لي بترجمة ابن أبي يعلى صاحب الطبقات؟
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[30 - 12 - 08, 03:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد حرت أبحث عن هذه الترجمة فتهت في الكتب ولم أقف عليها
وغاية ما حصلت عليه هو ترجمة لوالده فقط أما صاحب الطبقات نفسه فلم أقف له على ترجمة
فهل من يفزع لمساعدتي؟
وحياكم الله.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[30 - 12 - 08, 04:28 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ترجم له الشيخ عبد الرحمن بن سليمان العثيمين ترجمة ضافية في مقدمة تحقيقه لطبقاته.
حمل الكتاب:
طبقات الحنابلة
للقاضي أبي الحسين محمد بن أبي يعلى
حققه وقدم له وعلق عليه
الدكتور عبد الرحمن بن سليمان العثيمين
للتحميل
الغلاف ( http://www.kabah.info/uploaders/T-alhnablh00.rar)
الجزء الأول ( http://www.kabah.info/uploaders/T-alhnablh01.rar)
الجزء الثاني ( http://www.kabah.info/uploaders/T-alhnablh02.rar)
الجزء الثالث
( http://www.kabah.info/uploaders/T-alhnablh03.rar)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=673749&postcount=4
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[30 - 12 - 08, 07:37 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الحبيب، لقد قرأت أول صفحة فوجدته بدأ بالمحتوى مباشرة
سأبحث عن الترجمة في نهاية الكتاب.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[30 - 12 - 08, 07:58 م]ـ
جزاكم الله خيراً أخي الحبيب، لقد قرأت أول صفحة فوجدته بدأ بالمحتوى مباشرة
سأبحث عن الترجمة في نهاية الكتاب.
وجزاكم.
افتح الملف الأول: 00، واضغط على: مقدمة التحقيق، وتصفح = تجد الترجمة.
وفقكم الله.
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[31 - 12 - 08, 11:57 ص]ـ
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يأجرك الخير والمثوبة على صبرك وسعة صدرك، جزيت خيراً جماً.(25/240)
القول المبسوط في سكوت أبي داود
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[31 - 12 - 08, 01:25 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين
هذه محاولة لفهم مراد أبي داود من سكوته عن الأحاديث
إنطلاقا من كلامه رحمه الله واعتمادا على استقرءات الأئمة بعده.
قال رحمه الله
-و- ما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح وبعضها أصح من بعض.
اختلف العلماء في فهم هذه العبارة من كلامه
فقال جمع 1 - أن ماسكت عنه أقل درجاته الحُسن
2 - وقال آخرون أنه صحيح عنده.
3 - ورجح جمع سكوته على الصحاح والحسان وما كان ضعفه يسيرا.
ومراد أبي داود من قوله صالح صلاحه للاحتجاج
ويشهد له أمران
الأول أنه تكفل ببيان ما كان ضعفه شديدا فيلزم من ذلك عدم بيانه لما كان ضعفه يسيرا.
قال وليس في كتاب السنن الذي صنفته عن رجل متروك الحديث شيء
وإذا كان فيه حديث منكر بينت أنه منكر وليس على نحوه في الباب غيره
قال في شرح النخبة قولهم متروك أو ساقط أو فاحش الغلط ومنكر الحديث أشد من قولهم ضعيف أو ليس بالقوي أو فيه مقال
الثاني ما عرف عن أبي داود من تقديمه الضعيف على أقوال الرجال تبعا لشيخه.
قال وقد ألفته نسقا على ما وقع عندي فإن ذكر لك عن النبي صلى الله عليه و سلم سنه ليس مما خرجته فاعلم أنه حديث واه ...
وفيه إشارة للاحتجاج بماعنده من الأحاديث التي لم يبين ضعفها.
وهو موافق لمذهبه في المراسيل
قال فإذا لم يكن مسند غير المراسيل ولم يوجد المسند فالمرسل يحتج به وليس هو مثل المتصل في القوة.
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[31 - 12 - 08, 01:27 ص]ـ
فهل كل حديث ضعفه يسير حجة عنده؟
لا ليس الأمر كذلك بل قد وضع لذلك ضوابط منها
* أن لا يكون غريبا
قال ... فإنه لا يحتج بحديث غريب ولو كان من رواية مالك ويحيى بن سعيد والثقات من أئمة العلم – فكيف بمن هم أدنى من ذلك-
ولو احتج رجل بحديث غريب وجدت من يطعن فيه ولا يحتج بالحديث الذي قد احتج به إذا كان الحديث غريبا شاذا.
* أن لا يجد في الباب غيره
قال
فإنكم سألتم أن أذكر لكم الأحاديث التي في كتاب السنن أهي أصح ما عرفت في الباب
ووقفت على جميع ما ذكرتم فاعلموا أنه كذلك كله إلا أن يكون قد روى من وجهين صحيحين فأحدهما أقوم اسنادا والآخر صاحبه أقدم في الحفظ فربما كتبت ذلك ولا أرى في كتابي من هذا عشرة أحاديث.
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[31 - 12 - 08, 01:28 ص]ـ
يبقى هناك إشكال وهو سكوت أبي داود عن أحاديث شديدة الضعف
قال النووي رحمه الله
"في سنن أبي داود أحاديث ظاهرة الضعف لم يبينها مع أنه متفق على ضعفها، فلا بد من تأويل كلامه".
والجواب على هذا السكوت
1 - ما أشار إليه شيخ الإسلام زكريا الأنصاري من أنه قد يقع البيان في بعض النسخ دون بعض، ولا سيما رواية أبي الحسن بن العبد، فإن فيها من كلام أبي داود شيئاً زائداً على رواية أبي على اللؤلؤي –انظر مشكاة المصابيح-.
2 - أنه يتكلم على الرجل في أول الكتاب ثم يمر به في موضع آخر فيكتفي بما أورده.
3 - أنه سكت على أحاديث لظهور ضعفها وشيوعه.
وأقوى ما يعتمد عليه في إثبات العنصر الثالث تضعيف أبي داود أحاديث سكت عنها في السنن خارج السنن كما في سؤالات الآجري.
وهناك كلام كثير يدخل في باب الاحتمالات ولذلك أعرضت عن ذكره.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[31 - 12 - 08, 08:58 ص]ـ
هناك رسالة لأحد الدكاترة في الجامعة الاسلامية حول ما سكت عنه ابو داود.
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[31 - 12 - 08, 09:18 ص]ـ
نحمده ونصلي على رسوله الكريم
قال الذهبي في السير (13/ 215): " كان أبو داود مع إمامته في الحديث وفنونه من كبار الفقهاء، فكتابه يدل على ذلك، وهو من نجباء أصحاب الإمام أحمد، لازم مجلسه مدة، وسأله عن دقاق المسائل في الفروع والأصول، وكان على مذهب السلف في اتباع السنة والتسليم لها وترك الخوض في مضائق الكلام.
روى الأعمش عن إبراهيم عن علقمة، قال: كان عبد الله بن مسعود يشبه بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في هديه ودَلِّه، وكان علقمة يشبه بعبد الله في ذلك، قال جرير بن عبد الحميد: وكان إبراهيم النخعي يشبه بعلقمة في ذلك، وكان منصور يشبه بإبراهيم، وقيل: كان سفيان الثوري يشبه بمنصور، وكان وكيع يشبه بسفيان، وكان أحمد يشبه بوكيع، وكان أبو داود يشبه بأحمد " [انظر: تاريخ بغداد (9/ 56 - 58)].
¥(25/241)
وقد اعتنى أبو داود بتصنيف السنن عناية كبيرة، حيث انتقاها من خمسمائة ألف حديث، كان يذاكر بمائة ألف منها، قال أبو داود: "كتبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته هذا الكتاب - يعني: كتاب السنن -، جمعت فيه أربعة آلاف حديث وثمانمائة حديث، ذكرت الصحيح وما يشبهه، وما يقاربه" [تاريخ بغداد (9/ 57). طبقات الحنابلة (1/ 431). تاريخ دمشق (22/ 196). شروط الأئمة الستة (68). السير (13/ 203). البدر المنير (1/ 299). ختم سنن أبي داود لعبد الله بن سالم البصري (65)].
وقد اجتهد في إخراج أصح ما عنده في الباب [رسالة أبي داود إلى أهل مكة (22و26). البدر المنير (1/ 300)].
قال أبو داود: " ما كان في كتابي من حديث فيه وَهَنٌ شديد فقد بيَّنته، وما لم أذكر فيه شيئاً فهو صالح، وبعضها أصح من بعض " [رسالة أبي داود إلى أهل مكة (27). البدر المنير (1/ 300). النفح الشذي (1/ 24). التقييد والإيضاح (52). تدريب الراوي (1/ 167). وانظر: رسالة أبي داود إلى أهل مكة (25)]
قال الذهبي في السير (13/ 214): " قلت: فقد وفَّى رحمه الله بذلك بحسب اجتهاده، وبيَّن ما ضعفُه شديدٌ، ووهنُه غير محتمل، وكاسَرَ عن ما ضعفه خفيف محتمل، فلا يلزم من سكوته والحالة هذه عن الحديث أن يكون حسناً عنده، ولا سيما إذا حكمنا على حد الحسن باصطلاحنا المولَّد الحادث، الذي هو في عرف السلف يعود إلى قسم من أقسام الصحيح الذي يجب العمل به عند جمهور العلماء، أو الذي يرغب عنه أبو عبد الله البخاري ويمشيه مسلم وبالعكس، فهو داخل في أداني مراتب الصحة، فإنه لو انحط عن ذلك لخرج عن الاحتجاج ولبقي متجاذباً بين الضعف والحسن.
فكتاب أبي داود أعلى ما فيه من الثابت: ما أخرجه الشيخان، وذلك نحو من شطر الكتاب، ثم يليه: ما أخرجه أحد الشيخين ورغب عنه الآخر، ثم يليه: ما رغبا عنه وكان إسناده جيداً سالماً من علة وشذوذ، ثم يليه: ما كان إسناده صالحاً وقبله العلماء لمجيئه من وجهين لينين فصاعداً يعضد كل إسناد منهما الآخر، ثم يليه: ما ضعُف إسناده لنقص حفظ راويه فمثل هذا يمشيه أبو داود ويسكت عنه غالباً، ثم يليه: ما كان بَيِّن الضعف من جهة راويه فهذا لا يسكت عنه بل يوهنه غالباً، وقد يسكت عنه بحسب شهرته ونكارته، والله أعلم " [وانظر: تاريخ الإسلام (20/ 360)].
ولابن حجر في تفسير عبارة أبي داود كلام نفيس أسوقه بتمامه لفائدته، فإنه يغني عن كلام كثير غيره، قال في النكت (1/ 435 - 445): " وفي قول أبي داود: " وما كان فيه وهن شديد بينته ": ما يُفهِم أن الذي يكون فيه وهنٌ غير شديد أنه لا يبينه، ومن هنا يتبين أن جميع ما سكت عليه أبو داود لا يكون من قبيل الحسن الاصطلاحي بل هو على أقسام:
1 - منه ما هو في الصحيحين أو على شرط الصحة.
2 - ومنه ما هو من قبيل الحسن لذاته.
3 - ومنه ما هو من قبيل الحسن إذا اعتضد، وهذان القسمان كثير في كتابه جداً.
4 - ومنه ما هو ضعيف؛ لكنه من رواية من لم يُجمَع على تركه غالباً.
وكل هذه الأقسام عنده تصلح للاحتجاج بها، كما نقل ابن منده عنه: أنه يخرج الحديث الضعيف إذا لم يجد في الباب غيره، وأنه أقوى عنده من رأي الرجال.
وكذلك قال ابن عبد البر: " كل ما سكت عليه أبو داود فهو صحيح عنده، لاسيما إن كان لم يذكر في الباب غيره ".
ونحو هذا ما روينا عن الإمام أحمد بن حنبل فيما نقله ابن المنذر عنه: أنه كان يحتج بعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده إذا لم يكن في الباب غيره، وأصرح من هذا ما رويناه عنه فيما حكاه أبو العز ابن كادش، أنه قال لابنه: " لو أردت أن أقتصر على ما صح عندي لم أرو من هذا المسند إلا الشيء بعد الشيء، ولكنك يا بني تعرف طريقتي في الحديث أني لا أخالف ما يضعف إلا إذا كان في الباب شيء يدفعه "، ومن هذا ما روينا من طريق عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل بالإسناد الصحيح إليه، قال: سمعت أبي يقول: " لا تكاد ترى أحداً ينظر في الرأي إلا وفي قلبه دغل، والحديث الضعيف أحب إليَّ من الرأي "، قال: فسألته عن الرجل يكون ببلد لا يجد فيها إلا صاحب حديث، لا يدري صحيحه من سقيمه، وصاحب رأي، فمن يسأل؟ قال: " يسأل صاحب الحديث، ولا يسأل صاحب الرأي ".
¥(25/242)
فهذا نحو مما حكي عن أبي داود، ولا عجب فإنه كان من تلامذة الإمام أحمد، فغير مستنكر أن يقول قوله، بل حكى النجم الطوفي عن العلامة تقي الدين ابن تيمية أنه قال: " اعتبرت مسند أحمد فوجدته موافقاً لشرط أبي داود ".
وقد أشار شيخنا في النوع الثالث والعشرين إلى شيء من هذا، ومن هنا يظهر ضعف طريقة من يحتج بكل ما سكت عليه أبو داود، فإنه يخرج أحاديث جماعة من الضعفاء في الاحتجاج ويسكت عنها، مثل: ابن لهيعة، وصالح مولى التوأمة، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وموسى بن وردان، وسلمة بن الفضل، ودلهم بن صالح، وغيرهم.
فلا ينبغي للناقد أن يقلده في السكوت على أحاديثهم، ويتابعه في الاحتجاج بهم؛ بل طريقه أن ينظر هل لذلك الحديث متابع فيعتضد به، أو هو غريب فيتوقف فيه، ولاسيما إن كان مخالفاً لرواية من هو أوثق منه؛ فإنه ينحط إلى قبيل المنكر.
وقد يخرِّج لمن هو أضعف من هؤلاء بكثير: كالحارث بن وجيه، وصدقة الدقيقي، وعثمان بن واقد العمري، ومحمد بن عبد الرحمن البيلماني، وأبي جناب الكلبي، وسليمان بن أرقم، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وأمثالهم من المتروكين.
وكذلك ما فيه من الأسانيد المنقطعة، وأحاديث المدلسين بالعنعنة، والأسانيد التي فيها من أبهمت أسماؤهم، فلا يتجه الحكم لأحاديث هؤلاء بالحسن من أجل سكوت أبي داود؛ لأن سكوته تارة يكون اكتفاء بما تقدم له من الكلام في ذلك الراوي في نفس كتابه، وتارة يكون لذهول منه، وتارة يكون لشدة وضوح ضعف ذلك الراوي واتفاق الأئمة على طرح روايته، كأبي الحويرث، ويحيى بن العلاء، وغيرهما. وتارة يكون من اختلاف الرواة عنه وهو الأكثر؛ فإن في رواية أبي الحسن ابن العبد عنه من الكلام على جماعة من الرواة والأسانيد ما ليس في رواية اللؤلؤي وإن كانت روايته أشهر، ومن أمثلة ذلك: ما رواه من طريق: الحارث بن وجيه، عن مالك بن دينار، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: حديث «إن تحت كل شعرة جنابة ... » الحديث، فإنه تكلَّم عليه في بعض الروايات، فقال: " هذا حديث ضعيف، والحارث: حديثه منكر "، وفي بعضها اقتصر على بعض هذا الكلام، وفي بعضها لم يتكلم فيه.
وقد يتكلم على الحديث بالتضعيف البالغ خارج السنن، ويسكت عنه فيها، ومن أمثلته: ما رواه في السنن من طريق: محمد بن ثابت العبدي، عن نافع، قال: انطلقت مع ابن عمر رضي الله تعالى عنهما في حاجة إلى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، فذكر الحديث في الذي سلَّم على النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يرد عليه، حتى تيمم ثم رد السلام، وقال: «إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني لم أكن على طهر»، لم يتكلم عليه في السنن، ولما ذكره في كتاب التفرد قال: " لم يتابع أحدٌ محمد بن ثابت على هذا " ثم حكى عن أحمد بن حنبل أنه قال: " هو حديث منكر ".
وأما الأحاديث التي في إسنادها انقطاع أو إبهام: ففي الكتاب من ذلك أحاديث كثيرة، منها: وهو ثالث حديث في كتابه: ما رواه من طريق: أبي التياح قال: حدثني شيخ، قال: لما قدم ابن عباس البصرة كان يحدِّث عن أبي موسى رضي الله تعالى عنه، فذكر حديث: «إذا أراد أحدكم أن يبول فليرتد لبوله»: لم يتكلم عليه في جميع الروايات، وفيه هذا الشيخ المبهم، إلى غير ذلك من الأحاديث التي يمنع من الاحتجاج بها ما فيها من العلل.
فالصواب عدم الاعتماد على مجرد سكوته؛ لما وصفنا أنه يحتج بالأحاديث الضعيفة، ويقدمها على القياس إن ثبت ذلك عنه، والمعتمد على مجرد سكوته لا يرى الاحتجاج بذلك فكيف يقلده فيه. وهذا جميعه إن حملنا قوله: " وما لم أقل فيه شيئاً فهو صالح " على أن مراده: أنه صالح للحجة، وهو الظاهر، وإن حملناه على ما هو أعم من ذلك، وهو الصلاحية للحجة أو للاستشهاد أو للمتابعة: فلا يلزم منه أنه يحتج بالضعيف.
ويحتاج إلى تأمل تلك المواضع التي يسكت عليها وهي ضعيفة: هل فيها إفراد أم لا؟ إن وجد فيها إفراد: تعين الحمل على الأول، وإلا حمل على الثاني، وعلى كل تقدير: فلا يصلح ما سكت عليه للاحتجاج مطلقاً.
¥(25/243)
وقد نبه على ذلك الشيخ محيي الدين النووي رحمه الله تعالى، فقال: " في سنن أبي داود أحاديث ظاهرة الضعف لم يبينها؛ مع أنه متفق على ضعفها، فلابد من تأويل كلامه "، ثم قال: " والحق: أن ما وجدناه في سننه مما لم يبيِّنه، ولم ينصَّ على صحته أو حسنه أحد ممن يعتمد: فهو حسن، وإن نصَّ على ضعفه مَن يعتمد، أو رأى العارف في سنده ما يقتضي الضعف ولا جابر له: حكم بضعفه، ولم يلتفت إلى سكوت أبي داود ".
قلت: وهذا هو التحقيق، لكنه خالف ذلك في مواضع من شرح المهذب وغيره من تصانيفه، فاحتج بأحاديث كثيرة من أجل سكوت أبي داود عليها؛ فلا يغتر بذلك والله أعلم " انتهى كلام ابن حجر بنصه من النكت [وانظر: البحر الذي زخر (3/ 1075 - 1108). ختم سنن أبي داود لعبد الله بن سالم البصري (78)].
مثال:
عمرو بن يحيى، عن أبي زيد، عن معقل بن أبي معقل الأسدي، قال: نهي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نستقبل القبلتين ببول أو غائط.
قال أبو داود: وأبو زيد هو مولى بني ثعلبة.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (7/ 391). وابن ماجه (319). وأحمد (4/ 210). وابن أبي شيبة في المصنف (1/ 139و140). وفي المسند (772). وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2/ 295و296/ 1057و1058). والطحاوي في شرح المعاني (4/ 233). وأبو نعيم في معرفة الصحابة (5/ 2513/6091). والبيهقي (1/ 91). والخطيب في الموضح (2/ 475). والحازمي في الاعتبار (38)
قال مغلطاي في شرح سنن ابن ماجه (1/ 114): "وهذا حديث: إسناده ضعيف؛ للجهل بحال راويه أبي زيد؛ فإنه لم يرو عنه غير عمرو، وينضم إلى جهالته: انقطاع حديثه؛ فيما ذكره العسكري: من أن معقلاً مات في أيام النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا كان كذلك؛ فيكون حديثه عنه منقطعاً، لأنه ليس صحابياً، ولا ذكره منهم أحد؛ فتعين انقطاع حديثه" وقال أيضاً: "ولم أر أحداً - فيما أعلم- تعرض لمعرفة حاله" وقال أيضاً: "وليس بكاف سكوت أبي داود عنه، ... ، وكذا سكوت المنذري عنه" [وانظر: فيض القدير (6/ 343)].
وقال الذهبي في الكنى (2/ 89): " لم يصح ".
وقال في تهذيب السنن الكبرى للبيهقي (1/ 98/387) في أبي زيد هذا: " لا يدرى من هو ".
وقال ابن حجر في الفتح (1/ 246): " وهو حديث ضعيف؛ لأن فيه راوياً مجهول الحال ".
وقال الصنعاني في سبل السلام (1/ 78): " وهو حديث ضعيف، لا يقوى على رفع الأصل ".
وقال الشوكاني في السيل الجرار (1/ 69): "وفي إسناده: أبو زيد، الراوي له عن معقل، وهو: مجهول؛ فلا تقوم به حجة، ولم يرِد في بيت المقدس غيره".
قلت: وهو كما قالوا؛ فإن أبا زيد هذا لم يرو عنه سوى عمرو بن يحيى، قال عنه ابن المديني: "ليس بالمعروف" وقال في التقريب (1150): "مجهول". [وانظر: الاستغناء (718). فتح الباب (2919). كنى مسلم (394). التهذيب (10/ 116)].
وبهذا تعرف ضعف ما ذهب إليه النووي في المجموع (2/ 99) حين قال في هذا الحديث: "وإسناده جيد، ولم يضعفه أبو داود".
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[31 - 12 - 08, 12:14 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي رمضان على النقل
كلامي في الأعلى القسم الأكبر منه مأخوذ من النقول التي أوردتها
و ما عملي فيه إلا التبسيط والاختصار
ـ[أبوعبيدة الغريب]ــــــــ[01 - 01 - 09, 01:36 ص]ـ
هناك رسالة لأحد الدكاترة في الجامعة الاسلامية حول ما سكت عنه ابو داود.
جزاك الله خيرا
هل يوجد لها روابط على النت.
وهلا تكرمت باسمها جزاك الله خيرا.(25/244)
خرج علينا فى بلدتنا رجل يدعى ان هناك انقطاع بين البخارى وبين اول مخطوط عثر عليه
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[31 - 12 - 08, 11:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خرج علينا فى بلدتنا رجل يدعى ان هناك انقطاع بين البخارى وبين اول مخطوط عثر عليه لكتابه الجامع ما يقرب من 250عام وبناء على هذا الادعاء يقول ان هناك احاديث دست فى صحيحه العقل لا يقبلها لذلك يجب تنقيح صحيح البخارى من هذه الاحاديث فهل ما يدعيه هذا الشخص من عدم وجود مخطوط لصحيح البخارى يرجع الى عصر البخارى صحيح واذا كان هناك مخطوط يرجع الى عصر البخارى اين يوجد وكيف يمكن العثور عليه
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[31 - 12 - 08, 11:30 ص]ـ
هذه شنشنة الزنادقة كل حين. (((هناك احاديث دست فى صحيحه العقل لا يقبلها لذلك يجب تنقيح صحيح البخارى من هذه الاحاديث)))
فأعرض عنهم ولا تعرهم سمعك.
ومثل هذا سيقولونه في القرآن ايضا, حتى يسقطوا دين الله كله.
وقد سبق هذا ابو رية والملحد صالح وافراخ مدرسة الأفغاني سفيه (صاحب المنار) وأصحابه.
ـ[محمد نور]ــــــــ[25 - 05 - 09, 07:09 م]ـ
رفع الله قدرك أخي إيهاب هذا لا يرد عليه ولا يضر السحاب نبح الكلاب
وصحيح البخاري تلقته الأمة بالقبول وهو يحمل سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصح كتاب بعد كتاب الله على أرجح الأقوال، ومن طعن به فإنما يطعن في نفسه
فلا تشغل نفسك به وفقك الله واسأل الله له الهداية
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[26 - 05 - 09, 12:00 ص]ـ
بغض النظر عن ما قاله ذلك الزنديق ولا أحد أجاب منكم عن سؤال الأخ
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[26 - 05 - 09, 12:23 ص]ـ
أين هذا الإنقطاع وشراح البخاري نقلوا سندهم إليه (البخاري) وعلى رأس هؤلاء الحافظ ابن حجر فإنه ذكر أسانيده إلى البخاري ـ رحم الله الجميع ـ وابن حجر متوفى عام 852. فلا يوجد انقطاع والحمد لله.
وقد ذكر الأخ محمد نور أن الأمة تلقت صحيح البخاري بالقبول وهذا صحيح ويكفي للرد لأن الأمة لا تتلقى بالقبول كتاباً فيه انقطاع 250 سنة أو أكثر أو أقل!
ـ[آبو يحيى الشآمي]ــــــــ[26 - 05 - 09, 02:26 ص]ـ
بغض النظر عن ما قاله ذلك الزنديق ولا أحد أجاب منكم عن سؤال الأخ
رد سليم ولكن لمن قرأ صحيح البخاري على اهل العلم والدراية سيعرف الجواب ..
ـ[أبو أدهم السلفي]ــــــــ[26 - 05 - 09, 08:31 ص]ـ
أخي الحبيب, العبرة في هذه المسألة بإتصال السند و سلامته وصولا للبخاري, لا لوجود المخطوطة و زمن العثور عليها. و الرجل الذي ذكرت يهوش بشبه عقيمة لا أحسبه تفنن فيها كما فعل سابقوه. فهب أن أول مخطوطة عثرنا عليها لصحيح البخاري من 100 عام فقط. و وجد جمع من الحفاظ ممن يحفظ الصحيح بسند صحيح متصل إلى البخاري, فهل يقال أنه قد دس عليهم و على شيوخهم من الأحاديث ما يسقط الصحيح, أو ينزل مرتبته. القصد أن الأصل العام في كل كتب التراث إتصال السند في مخطوطات الكتب التي بين أيدينا من صاحبها إلى مؤلف الكتاب, لا زمن العثور على هذه الكتب (مع إعتبارات توضع في تحقبق النسبة و مقابلة الأصول ليس هذا موضعها (.
ـ[أبو أدهم السلفي]ــــــــ[26 - 05 - 09, 08:35 ص]ـ
و لكن من باب المدارسة, هل يعلم أحد من الأخوة ما عمر أقدم مخطوطة للبخاري بين أيدينا اليوم؟ و هل وقف أحد من الأخوة في ترجمة أحد من العلماء ممن أمتلك صحيح البخاري بخط البخاري أو أحد من تلاميذه أو تكون نسخته أقدم من المخطوطة التي بين أيدينا؟.
ـ[محمد نور]ــــــــ[26 - 05 - 09, 11:00 ص]ـ
بغض النظر عن ما قاله ذلك الزنديق ولا أحد أجاب منكم عن سؤال الأخ
=================
أرى والله أعلم أن عدم الرد عليه أولى من الرد كي لا نجعل له قيمة ولموضوعه أهمية
لأن قوله هذا طعن بأساس الدين وأصل ثبوته،وهو ليس بجديد، أعزكم الله
ـ[آبو يحيى الشآمي]ــــــــ[26 - 05 - 09, 07:22 م]ـ
=================
أرى والله أعلم أن عدم الرد عليه أولى من الرد كي لا نجعل له قيمة ولموضوعه أهمية
لأن قوله هذا طعن بأساس الدين وأصل ثبوته،وهو ليس بجديد، أعزكم الله
روايات ونسخ الجامع الصحيح
للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري
194 - 256هـ
دراسة وتحليل
د. محمد بن عبد الكريم بن عبيد
أستاذ السنة النبوية وعلومها المشارك بجامعة أم القرى بمكة المكرمة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=761038&postcount=234
نرجوا من اخواننا الاهتمام بعلم الحديث وبالاسناد ..
ـ[المعلمي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 01:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا من أغرب الإشكالات!!
فالقضية تتعلق بمسألة تكوينية لا تخص البخاري فقط!!
فوجود كتب يعود تاريخها إلى ما قبل الألف عام يعتبر نادر جدا، لما يعتري هذه النسخ من البلى والاهتراء والتمزق بفعل عوامل التعرية وغيرها، وقيمة هذه النسخ تهم علماء الآركيولوجيا وليس علماء الشريعة!
فالقدر المتسالم عليه عند جميع الأمم هو اتصال كتاب إلى مؤلفة بوجه من وجوه الإتصال واحتفاف الكتاب بقرائن تصححح النسبة لمؤلفه ولمزيد من الحرص والحذر شرط أهل الإسلام اتصال إسناد هذا الكتاب إلى مؤلفه وليس ذلك لأحد إلا لهم!
ومع كل هذا هناك نسخ ألفية لصحيح البخاري، بل أن هناك نسخة ناقصة تعود إلى ما بعد زمن البخاري بيسير من محفوظات دار الكتب القطرية (261 هجرية).
ونسخة في كليات سيلي أوك (391 هجرية).
ونسخ أخرى تبحث في مظانها.
وعين الحسود ستبلى بالعمى.
¥(25/245)
ـ[رفعت البدرى]ــــــــ[27 - 05 - 09, 08:55 م]ـ
أخى الكريم أقول للذى يشكك فى وجود مخطوطة صحيح البخارى وجدت بعد وفاته بقرابة 250 عام أى أنه هناك انقطاع بين المخطوطة وصاحبها الإمام البخارى وقال أن بها أحاديث لا يقبلها العقل دست على الصحيح ينبغى تنقية صحيح البخارى منها وسنبدأ ردا علمياً للرد على هذه الشبهة لا يكفى ان نتهم صاحب هذا القول بالزندقة والتشويش على كتب السنة لأن كلامه ينطلى على الجهال من هذه الأمة بعلم الحديث وما أكثرهم وللأسف فالناس ينظرون إلى القائل ولقبه العلمى لا إلى ما يقول هل قوله يوافق قواعد العلم أم هو هذيان لا قيمة له
والرد على ذلك من وجوه:
الوجه الأول: سنفترض جدلا أقول جدلاً صدق القائل بأنكلامه صحيح وأنه دست أحاديث لا توافق العقل دست على البخارى أقول كيف تعرف الأحاديث التى دست هل بالإسناد أم بقبول العقل لها.
إذا كان بإسناد الحديث والسند صحيح
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[27 - 05 - 09, 09:10 م]ـ
الرد سهل جدا
يقال لهذا المدعي اذا كان له ادنى معرفة بالمخطوطات
لا يوجد كتاب في الدنيا بعد كتاب الله اكثر نسخا من صحيح البخاري
على اختلاف الروايات
فصحيح البخاري تعدى حد التواتر بمراحل كثيرة
ولا يوجد في هذه النسخ الكثيرة في طول العالم الاسلامي من شرقه الى غربه ومن شماله
الى جنوبه ما يساعد دعواه
فهذه النسخ شبه متطابقة
طبعا لكبر الكتاب يوجد اختلاف وهذه سنة الله
ـ[تركي الفضلي المكي]ــــــــ[27 - 05 - 09, 09:43 م]ـ
بل أن هناك نسخة ناقصة تعود إلى ما بعد زمن البخاري بيسير من محفوظات دار الكتب القطرية (261 هجرية).
.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه، أما بعد:
عند الرجوع لفهرس مخطوطات در الكتب القطرية، وجدنا ذلك خطأ إنما هو عدد الاوراق 261 ورقة.
فجرى التصحيح والتنبيه. ليلة الخميس 5/ 6 /1430
ـ[المعلمي]ــــــــ[28 - 05 - 09, 02:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل تركي الفضلي المكي:
ما نقلتُه لم يكن سوى انتزاع من مخطوطات الحديث الألفية
بحث مقدم إلى مؤتمر المخطوطات الألفية
مكتبة الإسكندرية – 27 - 30 أيلول 2004م
إعداد: د. محمود مصري
دكتوراه في تاريخ العلوم – دراسات عليا في علوم الحديث
الجمعية السورية لتاريخ العلوم
جامعة حلب - سوريا
فإن كنت على يقين مما أرشدتنا إليه فجزاك الله خيرا، وإن كنت ناقلا فتأكد فقد وردت في البحث المقدم على هذا النمط، لكن الاشتباه وارد!
وهاك البحث برمته.
ـ[تركي الفضلي المكي]ــــــــ[05 - 06 - 09, 09:02 ص]ـ
[ quote= المعلمي;1050662] بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل تركي الفضلي المكي:
ما نقلتُه لم يكن سوى انتزاع من مخطوطات الحديث الألفية
بحث مقدم إلى مؤتمر المخطوطات الألفية
مكتبة الإسكندرية – 27 - 30 أيلول 2004م
إعداد: د. محمود مصري
دكتوراه في تاريخ العلوم – دراسات عليا في علوم الحديث
الجمعية السورية لتاريخ العلوم
جامعة حلب - سوريا
قرأت هذا البحث فهو مأخوذ من الفهرس الشامل للحديث الشريف؟!
فإن كنت على يقين مما أرشدتنا إليه فجزاك الله خيرا، وإن كنت ناقلا فتأكد فقد وردت في البحث المقدم على هذا النمط، لكن الاشتباه وارد!
متأكد من ذلك؟! فأنا قلت لك رجعت للفهرس للدار.
يوم الجمعة 12/ 7 / 1430 بعد الفجر ...(25/246)
ما رأيكم في كتاب "الترتيب الفقهي للتمهيد"
ـ[سلطان القرني]ــــــــ[31 - 12 - 08, 11:31 ص]ـ
الموسوم بـ"فتح البر في الترتيب الفقهي للتمهيد لابن عبد البر" للمغراوي
ما هي المميزات والمآخذ عليه ..
وجزاكم الله خيرا،،
ـ[سلطان التميمي]ــــــــ[31 - 12 - 08, 02:12 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29984
ـ[سلطان القرني]ــــــــ[31 - 12 - 08, 03:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي سلطان على هذه الإفادة العظيمة،،(25/247)
فائدة: معنى قولهم في الحديث ... ؟؟
ـ[أبومحمد الكويتي]ــــــــ[31 - 12 - 08, 01:55 م]ـ
فائدة: قولهم: ((حديث جيد)) في التحقيق يساوي قولهم: ((صحيح))، وكذلك قولهم: ((حديث قوي)) أو: ((إسناده قوي)).
وقولهم: ((حديث ثابت)) أو: ((إسناد ثابت)) تدل على القبول، وهو إما صحيح أو حسن.
وقولهم: ((حديث معروف))، ويقابل عندهم ((المنكر))، وقد يكون الحديث صحيحًا أو حسنًا أو في مرتبة ما يصلح للاعتبار، فلا يلزم منه القبول والاحتجاج.
وقولهم: ((حديث محفوظ)) أو: ((إسناد محفوظ)) ويقابله ((الشاذ))، وهذا لا يعني صحة الحديث أو حسنه، إنما هو حكم للراجح، وقد يكون الراجح ضعيفًا لذاته، كأن يختلف في إسنادٍ وصلًا وإرسالًا، فتكون الرواية المرسلة هي المحفوظة، والمرسل ضعيفًا.
وقولهم: ((حديث صالح)) أو: ((إسناده صالح)) وهذا يرادف الحسن، وقد يكون أدنى منه، كصالح للاعتبار لا للاحتجاج.
وقولهم: ((إسناده وسط)) فهو بمنزلة ((صالح)) إلا إن دلت قرينة على إرادة الحسن.
وقولهم: ((هذا إسناد محتمل للتحسين)) فهو بمنزلة ((إسناد لين)) أو ((ليس بالقوي))، وهي أوصاف للحديث الضعيف.
والله تعالى أعلم(25/248)
الأحاديث الأفراد من حيث السلامة والنعليل؟
ـ[أبومحمد الكويتي]ــــــــ[31 - 12 - 08, 02:40 م]ـ
الأحاديث الأفراد من حيث السلامة والعلة:
تفصيل الأفراد من حيث ما يكون منها سالمًا محفوظًا أو معلولًا كما يلي:
الأول: تفرد الثقة بما لم يروه غيره مطلقًا، كحديث: ((إنما الأعمال بالنيات))، تفرد به يحيى بن سعيد الأنصاري.
فهذا التفرد صحيح محتج به، وأكثر الأحاديث الصحيحة من هذا.
ثانيًا: تفرد الثقة من أصحاب من يدور عليهم الحديث، كتفرد حماد بن سلمة عن ثابت البناني بحديث لا يرويه عن ثابت غير حماد، وقد يعرف عن غير ثابت، فهذا صحيح محتج به.
ثالثًا: تفرد الثقة عن رجل ممن يدور عليهم الحديث، وليس ذلك الثقة من أصحاب ذلك الرجل، كتفرد معمر بن راشد عن قتادة بن دعامة، بما لا يعرف عند أصحاب قتادة المعروفين به، كشعبة بن الحجاج، وسعيد بن أبي عروبة، وهشام الدستوائي، فهذا محل للتعليل. وانظر كلام مسلم في [المقدمة (ص7)].
رابعًا: تفرد الصدوق الذي لم يبلغ في الإتقان مبلغ الثقات، كمحمد بن عمرو بن علقمة، وعمرو بن شعيب، وأسامة بن زيد الليثي، بما لم يروه غيره مطلقًا، فهذا مقبول بتحقيق ما يطلب لحسن الحديث.
خامسًا: تفرد الصدوق عن شيخ له عرف بالاعتناء بحديثه والضبط له، كتفرد عاصم بن أبي النجود عن أبي وائل شقيق بن سلمة أو عن زر بن حبيش.
ومنه: تفرد الصدوق المعروف بالاعتناء بحديث أهل بلده بشيء عنهم لا يرويه عنهم غيره، كتفرد إسماعيل بن عياش بحديث عن ثقة من أهل الشام.
ومنه: تفرد الصدوق في باب اعتنائه بما لم يروه غيره من أقرانه عن شيخ مشهور، كأفراد محمد بن إسحاق فيما سمعه من شيخ ثقة في أبواب السير والمغازي؛ لاعتنائه بهذا الباب وضبطه له.
سادسًا: تفرد الصدوق عن مشهور من الثقات بما لا يوجد عند ثقات أصحاب ذلك المشهور، وليس لذلك الصدوق اعتناء بحديث الشيخ، كتفرد يحيى بن اليمان عن سفيان الثوري والأعمش بما لا يرويه أصحابهما عنهما، فهذا محل للتعليل، وقد يبلغ النكارة، وربما اعتبر به إذا وجد له فيمن فوق الثوري أو الأعمش مثلًا أصلٌ.
سابعًا: تفرد المجروح سواء كان تفردًا مطلقًا أو نسبيًّا فهو منكر، وليس من باب علل الحديث لظهور نكارته بجرح راويه.
وللحافظ محمد بن طاهر المقدسي، المتوفى (507هـ) تقسيم للغرائب والأفراد إلى خمسة أنواع في كتابه [أطراف الغرائب والأفراد (1/ 53)]، فانظرها.(25/249)
سؤالان مهمان، نرجو الإجابة من المتخصصين؟
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[31 - 12 - 08, 03:15 م]ـ
السؤال الأول: لم أجد اتفاقاً بين كتب علوم الحديث ومصطلحه في التفريق بين الحديث الفرد والغريب، فنرجوا الجواب الشافي والكافي بذلك ...
السؤال الثاني: بالنسبة للفرد المطلق (الذي يطلقون عليه الفرد) هل هو تفرد الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أم تفرد التابعي عن الصحابي.
وإذا تعدد الصحابة الرواة للحديث وتفرد عنهم من بعدهم من التابعين، هل هذا فرد نسبي أو مطلق ... ؟
ولكم من الله المثوبة والأجر ...
ـ[دكتور محمود عيدان]ــــــــ[31 - 12 - 08, 06:06 م]ـ
أخي العزيز:
بالنسبة الى السؤال الأول فقد قال الذهبيُّ في المُوقِظَة في التفريق بين هذين المصطلحين: (---- إِذَا انْفَردَ الرَّجُلُ مِنْهُم مِنَ التَابِعِينَ فَحَدِيثُهُ صَحِيح، وَإِنَ كَانَ مِنَ الأَتْبَاعِ قِيلَ: صَحِيحٌ غَرِيب، وإِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الأَتْبَاعِ قِيلَ: غَرِيبٌ فَرْد).
وبالنسبة الى السؤال الثاني فأن الفرد المطلق هو نفسه الغريب المطلق، وهو تفرد الصحابي، أما اذا كان التفرد بعد طبقة الصحابي فذلك ما يعرف بالفرد النسبي، أو الغر يب النسبي.
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[03 - 01 - 09, 06:42 ص]ـ
الفرد المطلق هو الحديث الذي يتفرد بروايته ((التابعي)) قال الحافظ ابن حجر:
(ثمَّ الغَرابَةُ إِمَّا أَنْ تَكونَ في أَصلِ السَّنَدِ)؛ أي: في الموضعِ الَّذي يَدورُ الإِسنادُ عليهِ ويَرْجِعُ، ولو تَعَدَّدَتِ الطُّرقُ إِليهِ، وهو طرَفُهُ الَّذي فيهِ الصحابيُّ (أَوْ لاَ) يَكونُ كَذلكَ؛ بأَنْ يَكونَ التَّفَرُّدُ في أَثنائِهِ، كأَنْ يَرْوِيَه عَنِ الصَّحابيِّ أَكثَرُ مِنْ واحِدٍ، ثمَّ يتفرَّدُ بروايَتِه عنْ واحِدٍ منهُم شَخْصٌ واحِدٌ.
(فالأوَّلُ: الفَرْدُ المُطْلَقُ)؛ كَحديثِ النَّهْيِ عَنْ بيعِ الوَلاءِ وعَنْ هِبَتِهِ؛ تفرَّدَ بهِ عبدُ اللهِ بنُ دينارٍ عنِ ابنِ عُمرَ. وقد يَتَفَرَّدُ بهِ رَاوٍ عَنْ ذلك المُتفرِّدِ؛ كحديثِ شُعَبِ الإِيمانِ؛ تفرَّدَ بهِ أَبو صالحٍ عَنْ أَبي هُريرةَ، وتفرَّدَ بهِ عبدُ اللهِ بنُ دينارٍ عَنْ أَبي صالحٍ. وقدْ يَسْتَمِرُّ التفرُّدُ في جميعِ رواتِهِ أَوْ أَكْثَرِهمْ، وفي مُسْنَدِ البَزَّارِ و المُعْجَم الأوسط للطَّبرانيِّ أَمثلةٌ كثيرةٌ لذلك.
فانظر:
الفرد المطلق عند الحافظ تفرد التابعي من الصحابي, و عليه الأمثلة
والله أعلم(25/250)
سؤال عن تاريخ الطبقات
ـ[مُوَحِّدَة]ــــــــ[01 - 01 - 09, 01:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما تاريخ انتهاء طبقة الصحابة؟
وما تاريخ ابتداء وانتهاء طبقتي التابعين وتابعي التابعين؟
* ومن أي الكتب أبحث عن رجال هذه الطبقات الثلاث؟
معذرة أختكم مبتدئة جداااا ,,,
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[02 - 01 - 09, 05:50 م]ـ
السلام عليكم
هذه مشاركة الأخ محمد خلف سلامة وستفيدك.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81355
ـ[مُوَحِّدَة]ــــــــ[03 - 01 - 09, 02:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(25/251)
مقدمة صحيح مسلم
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[01 - 01 - 09, 12:03 م]ـ
اين اجد تلخيص مقدمو صحيح مسلم؟؟
مقرؤ او مسموع(25/252)
مالمراد بالحمار الوحشي في حديث الرسول؟
ـ[محمدالحسن]ــــــــ[01 - 01 - 09, 03:53 م]ـ
مالمراد بالحمار الوحشي في حديث الرسول؟
بوركتم
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[01 - 01 - 09, 09:35 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-71865.html
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-13116.html
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[01 - 01 - 09, 10:05 م]ـ
سبق الحديث عن هذا الموضوع على هذا الرابط:
مالفرق بين الحمر الأهلية و حمر الوحش الواردة في قصة الحديبية ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68017&highlight=%C7%E1%CD%E3%D1+%C7%E1%C3%E5%E1%ED%C9)(25/253)
هل احتجاج العالم بحديث ما يدُلُّ على تصحيحه له؟
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[01 - 01 - 09, 04:08 م]ـ
هل احتجاج العالم بحديث ما يدُلُّ على تصحيحه له؟
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[03 - 01 - 09, 04:28 م]ـ
للإفادة بارك الله فيكم.
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[07 - 01 - 09, 02:00 م]ـ
وهذا يقع لإمام أهل السنة الإمام أحمد، كما ذكر لذلك أمثلة ابن الجوزي في الكتاب الجليل (مناقب الإمام أحمد)
فكيف بغيره؟!!
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[07 - 01 - 09, 10:04 م]ـ
قال الحافظ العراقي في الالفية
ولم يروا فُتياه او عَمَله على وفاقِ المتْنِ تصحيحا له
ومذهب الففقهاء غير مذهب المحدثين في الاحتجاج فالمرسل من اقسام الضعيف وهو معمول به عند الائمة الاربعة وهو ضعيف لا تقوم به الحجة عند المحدثين.
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[09 - 01 - 09, 12:51 ص]ـ
قال العماد بن كثير في مقدمة تفسير سورة الضحى:
(( .. لكن حكى الشيخ شهاب الدين أبو شامة في شرح الشاطبية عن الشافعي أنه سمع رجلا يكبر هذا التكبير في الصلاة فقال: أحسنت وأصبت السنة وهذا يقتضي صحة هذا الحديث)) وفي بعض النسخ: ((وهذا يقتضي تصحيحه لهذا الحديث)).
فابن كثير رحمه الله يرى أن تصويب الشافعي لتكبير الختم يقتضي تصحيحه لحديث البزي الذي رواه الحاكم، هذا مع أن الشافعي لا يعرف حديث البزي إذ ولد البزي بعد وفاته بعشرين عاما! فلعل الإمام وهم.
ولكن المراد بهذا النقل أن ابن كثير يرى أن عمل العالم بالحديث يدل على تصحيحه له، والله أعلم.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[09 - 01 - 09, 09:01 ص]ـ
قد لا يكون في الباب إلا هو وهنا احتمالات قد يكون يرى العمل بالضعيف وأنه خير من القياس وغيره وقد يكون من الذين لا يعرفون الصحيح والضعيف كالفقهاء مثلا
والله أعلم
ـ[محمود الناصري]ــــــــ[09 - 01 - 09, 10:21 ص]ـ
يبدو ان السؤال يحتاج إلى دقة
ف"الاحتجاج" هل يقصد إنه يحتج على مخالف أم تقصد إنه يستدل به في الأحكام أم يذكر الحديث في الاستدلال مع وجود حديث صحيح اقوى منه فيقرن الاول مع الثاني رغم انه يعلم ان الاول فيه ضعف
فالعالم في مسألة الاحتجاج على المخالف لا يحتج بحديث إلا ويعتقد إنه صحيح خشية ان يرد وخشية ان يكون احتجاجه بالحديث ضرب من نصرة رأيه بغير حق وهذا لا يفعله من يتحلى بالتقوى والورع إنما أهل البدع في هذا الامر أساتذه إن صح القول
وربما يذكر العالم حديث يعلمه ضعيف لكنه يورد حديث صحيح يكون عمدة قوله ويستانس بالضعيف
وفي هذا الباب امثلة كثيرة
كاستدلال ابن تيمية في معرض كلامه حول فراسة المؤمن والالهام
فقد استدل بحديث من صحيح بخاري (من عادى لي وليا)
ثم ذكر حديث (اتقو فراسة المؤمن)
ولا يعترض عليه بسببين
اولهما ان الحديث الصحيح هو العمدة في الموضوع
2: لم ياخذ من الحديث الثاني إلا قول السلف في معناه ألا وهو نور الله هو الالهام يقذفه الله في القلب او السمع
والله أعلم
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[10 - 01 - 09, 02:44 م]ـ
ينبغي أن يُفرَّق بين احتجاجه بالحديث وبين عمله على مُقتضى الحديث. والله أعلم.(25/254)
معرفة الإنقطاع في الحديث
ـ[أبومحمد الكويتي]ــــــــ[01 - 01 - 09, 10:24 م]ـ
جملة الطرق التي يستعان بها لمعرفة الانقطاع في الحديث خمسة على وجهه العموم:
الصورة الأولى: التنصيص على عدم السماع: ويقع تارة من الراوي نفسه، وهو قليل، وتارة بتنصيص من روى عنه من الثقات، وهو قليل أيضًا، وتارة بتنصيص الناقد العارف -بناءً على الاستقراء والنظر- على عدم الإدراك أو اللقاء أو السماع، وهذا كثير، واعتنى به أئمة الجرح والتعديل، وفيه كتب مصنفة، منها: ((المراسيل)) لابن أبي حاتم، و ((جامع التحصيل)) للعلائي، كما يوجد ذكر ذلك في كتب تراجم الرجال، وقد يختلف فيه بين النقاد، فيحرر الراجح بأصوله.
الصورة الثانية: معرفة التاريخ: وهو تمييز وفاة الشيخ، ومولد التلميذ، فإن كان التلميذ لم يولد بعد يوم مات الشيخ، أو كان صغيرًا في سن لا يحتمل السماع؛ فهو انقطاع، والعلم بالتاريخ قد يكون صريحًا بتحديد السنين، وقد يكون بالقرائن المساعدة على ذلك، وهذه طريقة النقاد الكبار في معرفة الاتصال والانقطاع في الأسانيد.
الصورة الثالثة: مجيء الرواية بصيغة تدل على وجود واسطة بين الراوي ومن فوقه، كقوله: ((حُدثْتُ عن فلان)) أو ما في معناها.
الصورة الرابعة: أن يقوم دليل على أن رواية فلان عن فلان بواسطة بينهما، فإذا وجدت دون الواسطة؛ فهي منقطعة، وهذه لها صورتان:
الأولى: أن لا يأتي الإسناد بين الراويين دائمًا إلا معنعنًا، ويوقف على أن التلميذ ربما أدخل بينه وبين ذلك الشيخ واسطة.
الثانية: أن يُروى الحديث المعين مثلًا عن ((زيد عن عمرو)) ويوقف على روايته عن زيد بواسطة عن عمرو، ولا يدل دليل على أن الحديث وقع لزيد من الوجهين، فيكون ما بين زيد وعمرو منقطعًا في ذلك الحديث خاصة.
الصورة الخامسة: افتراق بلد الراوي وشيخه بما يكون قرينة على عدم التلاقي.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[02 - 01 - 09, 01:07 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم.
ـ[أبومحمد الكويتي]ــــــــ[02 - 01 - 09, 02:57 م]ـ
وفيك بارك أخي أحمد بسيوني ..
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[10 - 01 - 09, 02:00 م]ـ
أخي أبو محمد:
لو سمحت!
سؤال لك أو لمن يعرف
هل يمكن أن نجعل صورة سادسة؛ ألا وهي: أن تدل رواية أخرى للحديث على أن إحدى رواياته منقطعة؟؟
أرجو الجواب(25/255)
تخريج من صدّق كاهناً أو عرّافاً
ـ[الرميصاء]ــــــــ[02 - 01 - 09, 01:58 م]ـ
كل الشكر والتقدير لمن ساعدني في تخريج حديث وبيان درجته
من صدّق كاهناً أو عرّافاً أو منجّماً، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلّم
ـ[الرميصاء]ــــــــ[02 - 01 - 09, 06:00 م]ـ
عفوا هذا الحديث
من صدق كاهناً أو منجماً فقد كفر بما أنزل على محمد
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[02 - 01 - 09, 06:02 م]ـ
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أتى كاهنا فصدقه بما قال فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم"رواه البزار بإسناد جيد قوي و صححه الألباني في صحيح الترغيب.
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد".
رواه أبو داود و الترمذي و النسائي وابن ماجه و الحاكم و قال صحيح على شرطهما و صححه الألباني في صحيح الترغيب.
ـ[الرميصاء]ــــــــ[02 - 01 - 09, 06:12 م]ـ
اشكر شيخ محمد على تفاعلك
وكنت أتمى الحديث الذي به لفظ أو منجما
وفقك الله
ـ[عبد المتين]ــــــــ[02 - 01 - 09, 06:53 م]ـ
(من أتى كاهنا فصدقه بما يقول؛ فقد برىء مما أنزل على محمد صلي الله عليه وسلم، ومن أتاه غير مصدق له؛ لم يقبل له صلاة أربعين ليلة).
أخرجه الطبراني في "الأوسط"قال: حدثنا محمد بن الحسن: حدثنا محمد بن [أبي] السري: حدثنا رشدين بن سعد عن جرير بن حازم عن قتادة عن أنس مرفوعا. وقال:
"لم يروه عن قتادة إلا جرير، ولا عنه إلا رشدين، تفرد به محمد بن السري".
وهو محمد بن المتوكل بن عبدالرحمن بن حسان الهاشمي مولاهم، أبو عبدالله بن أبي السري العسقلاني؛ مختلف فيه. قال الحافظ:"صدوق عارف، له أوهام كثيرة".
وشيخه رشدين بن سعد ضعيف.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[02 - 01 - 09, 07:00 م]ـ
لا أظن أن هذا هناك حديث روي بلفظ "منجما". لكن ربما أحد الإخوة يفيدنا في ذلك.
لكن هناك رواية لا أدري صحتها من حديث عبد الله بن عباس قال، قال النبي صلى الله عليه و سلم:"من اقتبس بابا من علم النجوم لغير ما ذكر الله؛ فقد اقتبس شعبة من السحر، المنجم كاهن، والكاهن ساحر، والساحر كافر" قال الإمام الألباني لم أقف على إسناده.
و الله تعالى أعلم.
ـ[الرميصاء]ــــــــ[03 - 01 - 09, 01:02 ص]ـ
يعطيك العافية ما قصرت
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[03 - 01 - 09, 01:19 ص]ـ
اللهم ارزقنا و إياكم الإخلاص في القول و العمل.
ـ[أبو المنذر سراج الدين]ــــــــ[06 - 12 - 09, 02:08 ص]ـ
اللهم علمنا بما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا(25/256)
((هل يوجد أحاديث ضعيفة)) في صحيح البخاري
ـ[الاينري]ــــــــ[02 - 01 - 09, 07:17 م]ـ
كم عدد الاحاديث الضعيفة في صحيح البخاري؟
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[03 - 01 - 09, 03:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
كتاب صحيح البخاري تلقته الأمة بالقبول
وانتقد الحافظ الدارقطني عليه أحاديث
ورد عليه ابن حجر حديثا حديثا فأجاد وأفاد
وياحبذا لوراجعت كلام ابن حجر في مقدمة الفتح الذي يقول في أوله (الفصل الثامن في سياق الأحاديث التي انتقدها عليه حافظ عصره أبو الحسن الدارقطني وغيره من النقاد وإيرادها حديثا حديثا)
على سياق الكتاب وسياق ما حضر من الجواب عن ذلك وقيل الخوض فيه ينبغي لكل منصف أن يعلم أن هذه الأحاديث وإن كان أكثرها لا يقدح في أصل موضوع الكتاب فإن جميعها وارد من جهة أخرى وهي ما ادعاه الإمام أبو عمرو بن الصلاح وغيره من الإجماع على تلقي هذا الكتاب بالقبول والتسليم لصحة جميع ما فيه فإن هذه المواضع متنازع في صحتها فلم يحصل لها من التلقي ما حصل لمعظم الكتاب وقد تعرض لذلك بن الصلاح في قوله إلا مواضع يسيرة انتقدها عليه الدارقطني وغيره
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[03 - 01 - 09, 04:03 م]ـ
في بعض ردود الحافظ نظر.
و ماذا عن الأحاديث التي ضعفها الشيخ ناصر الدين؟
و هل وُفِّقَ في ذلك؟
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[03 - 01 - 09, 04:10 م]ـ
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
هل في صحيح البخاري أحاديث ضعيفه؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=118485
هل صحيح البخاري به أحاديث ضعيفة؟؟! أبو إسحاق الحويني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39846
دعوى وجود أحاديث ضعيفة في البخاري
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71603
هل اتفق البخاري ومسلم على إخراج حديثٍ ضعيف؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1014
هل في البخاري أحاديث ضعيفة د. الشريف حاتم العوني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=224607#post224607
هل الضعف في أسانيد البخاري أم متونه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=878729
هل هناك من العلماء من ضعف أي حديث في البخاري؟
http://a4s.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=69636 (http://a4s.ahlalhdeeth.com/%7Eahl/vb/showthread.php?t=69636)
و هناك مواضيع أخر في الملتقى تناولت نفس الموضوع.
أخي أبا القاسم المصري،
أردتُ تنبيهك إلى أنّ توقيعك يحتاج إلى مراجعة،
و لكن يبدو أنّك اخترتَ تعطيل استقبال الرّسائل الخاصّة.
فليتكَ تفعل.
حفظك الله.
و السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته.(25/257)
من من الائمة صنف في الذب عن عكرمة مولى ابن عباس
ـ[ابو رزان]ــــــــ[04 - 01 - 09, 08:08 م]ـ
من من الائمة صنف في الذب عن عكرمة مولى ابن عباس وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[04 - 01 - 09, 08:54 م]ـ
أذكر أن الحافظ المنذري له جزءٌ في حال عكرمة، وقد طُبِعَ ضمن مجلد " لقاء العشر الأواخر " الذي تصدره دار البشائر الإسلامية / بيروت كل شهر رمضان.
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[04 - 01 - 09, 09:02 م]ـ
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
من من الائمة صنف في الذب عن عكرمة مولى ابن عباس وجزاكم الله خيرا
بيان حال عكرمة مولى ابن عباس
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=104311
جزء فيه ذكر حال عكرمة مولى عبد الله بن عباس وما قيل فيه، للحافظ المنذري ( pdf)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99850
و ذكر الشّيخ المحدّث السّعد حفظه الله في شرحه للموقظة عدم ثبوت قوله بقول الخوارج و إن اتُّهِم بذلك،
و قال إنّه دافع عن عكرمة جمع من أهل العلم، و ذكر منهم ابن عبد البرّ.
و لا أدري إن كان هناك من صنّف في الدّفاع عن عكرمة خاصّة.
و الله أعلم.
ـ[ابو رزان]ــــــــ[05 - 01 - 09, 01:35 م]ـ
جزاكما الله خيرا ولكن ان وقع احد من اخواننا الكرام على احد ممن صنف في الذب عنه فليخبرنا به مشكورا فاني قد قرأت لاحد المتأخرين بان بعضهم قد صنف في ذلك واريد التاكد منه
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[05 - 01 - 09, 04:25 م]ـ
قال ابن حجر في مقدمة فتح الباري - (ص424)
( ... قد تعقب جماعة من الأئمة ذلك وصنفوا في الذب عن عكرمة منهم أبو جعفر بن جرير الطبري ومحمد بن نصر المروزي وأبو عبد الله بن منده وأبو حاتم بن حبان وأبو عمر بن عبد البر وغيرهم وقد رأيت أن الخص ما قيل فيه هنا وإن كنت قد استوفيت ذلك في ترجمته من مختصري لتهذيب الكمال)
ـ[ابو رزان]ــــــــ[05 - 01 - 09, 05:24 م]ـ
اشكرك اخي البداح على المرور ولكن هل تظن ان شيئا مما ذكرت على قيد الحياة ولو مخطوطا؟
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[06 - 01 - 09, 10:26 ص]ـ
أما مقدمة الفتح ففيها الكثير الطيب وهي تلخيص لكل ما ذكره ابن حجر رحمه الله
وأما تهذيب الكمال فهو (على قيد الحياة)
ـ[ابو رزان]ــــــــ[06 - 01 - 09, 12:40 م]ـ
حياك الله اخي البداح ونفع بك امين وانا لم اقصد ما ذكرته آخرا انما قصدت ما ذكره الحافظ من كتب للطبري وابن عبد البر .... هل شيء منها موجود(25/258)
حمل بحث المجاهد البطل: نزار ريان (النقاد المتشددون في الجرح والتعديل: دراسة تطبيقية)
ـ[سامي السلمان]ــــــــ[04 - 01 - 09, 08:45 م]ـ
بين يديكم أيها الأحباب بحث بعنوان (النقاد المتشددون في الجرح والتعديل: دراسة تطبيقية) للشيخ الدكتور نزار ريان , رحمه الله وتقبله في الشهداء الصالحين , وآمل من الإخوة الكرام قراءة البحث ونشره بين المتخصصين؛ تكثيراً لأجر هذا المجاهد البطل.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[04 - 01 - 09, 08:48 م]ـ
رحمه الله
وجزاك الله خيرا
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[10 - 01 - 09, 01:27 م]ـ
شكر الله لك
وغفر الله للمجاهد العلامة البطل
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[17 - 01 - 09, 02:07 م]ـ
رحمه الله تعالى وكتبه من الشهداء ونفع الله بعلمه
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[18 - 01 - 09, 12:27 ص]ـ
أخي سامي جزاك الله خيرا، وفقت أخي في هذا العمل .....
و قد جاء في وقته المناسب .... و قضيت حاجة كانت في نفوسنا .....
فنحن لا نعلم شيئا عن هذا الشيخ الفاضل المناضل رحمه الله و تقبله من الشهداء .....
وهل من كتب أخرى للشيخ تتحفنا بها؟
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[22 - 01 - 09, 07:13 م]ـ
رحمه الله و أسكنه فسيح جنانه
ـ[خلدون الباشا]ــــــــ[22 - 01 - 09, 08:45 م]ـ
رحم الله شهداء غزة جميعاً
وجزاك الله خيراً
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 11:08 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ورحم الله الشيخ المجاهد
ـ[أبو محمد المحراب]ــــــــ[03 - 02 - 09, 11:26 ص]ـ
رحمه الله، وكتبه من الشهداء، و أسكنه فسيح جنانه.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[03 - 02 - 09, 05:47 م]ـ
تقبله الله في الشهداء.
أخي بلالًا كتب الشيخ موجودة بصيد الفوائد.(25/259)
أريد أمثلة حديثية لقول ابن حجر الآتي ...
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[04 - 01 - 09, 09:38 م]ـ
قال ابن حجر: (وَكَثِيْرَاً مَاْ يَدَّعِيْ الحَافِظُ التَّفَرُّدَ بِحَسَبِ عِلْمِهِ، وَيَطَّلِعُ غَيْرُهُ عَلَىْ المُتَابِعِ).
هل من أمثلة على أحاديث ذكر بعض الأئمة تفردها، ورد البعض الآخر ذلك، ولكم المثوبة والأجر ...
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[04 - 01 - 09, 10:23 م]ـ
في نكت ابن الصلاح:
(صنف الدارقطني كتاب الأفراد ويستعمله الطبراني في [معجمه الأوسط] كثيرا)
في:
النوع السابع عشر معرفة الأفراد
لعلك ترجع إلي كتاب الدراقطني
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[05 - 01 - 09, 04:38 م]ـ
خذ ثلاثة أمثلة من الحافظ ابن حجر نفسه:
مقدمة فتح الباري - (1/ 362)
وأظن أن الدارقطني إنما ذكر هذا الموضع من حديث إسماعيل خاصة وأعرض عن الكثير من حديثه عند البخاري لكون غيره شاركه في تلك الأحاديث وتفرد بهذا فإن كان كذلك فلم يتفرد به بل تابعه عليه معن بن عيسى فرواه عن مالك كرواية إسماعيل سواء والله أعلم الحديث
فتح الباري - ابن حجر - دار المعرفة - (12/ 49)
قال الإسماعيلي في حديث " ابن أخت القوم منهم أو من أنفسهم ": (وانفرد علي بن الجعد عن شعبة به عن معاوية بن قرة أيضا. قلت (القائل ابن حجر): وليس كما قال بل تابعه أبو النصر عن شعبة عن معاوية بن قرة أيضا أخرجه أحمد في مسنده عنه).
فتح الباري - ابن حجر - دار المعرفة - (12/ 90)
وقال ابن حجر عند حديث المخزومية: (وجزم جماعة بأن معمرا تفرد عن الزهري بقوله استعارت وجحدت؛ وليس كذلك بل تابعه شعيب كما ذكره شيخنا عند النسائي ويونس كما أخرجه أبو داود من رواية أبي صالح كاتب الليث عن الليث عنه وعلقه البخاري لليث عن يونس لكن لم يسق لفظه)
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[06 - 01 - 09, 02:10 م]ـ
جزاكم الله خيراً
هل من مزيد(25/260)
تخريج حديث "صلاة ركعتين بعد الرجوع من المنزل بعد صلاة العيد"
ـ[عبدالله المزبن]ــــــــ[05 - 01 - 09, 08:39 م]ـ
إن الحمد لله نحمده، ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبدُه ورسوله، أما بعد:
فهذه رسالة صغيرة في تخريج حديث (صلاة الركعتين في المنزل بعد الرجوع من صلاة العيد)؛ انْفَصَلْتُ فيها إلى ثبوت الحديث برمته على تفصيل سيأتي ذكره في الخلاصة في نهاية هذه الرسالة إن شاء الله. التزمت فيها قواعدَ هذا العلم الشريف قدر الاستطاعة. فأسأل الله التوفيق والسداد.
أقول وبالله أصول وأجول:-
حديثُ صلاة ركعتين في المنزل بعد الرجوع من صلاة العيد يُروى من طريقين عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: " [كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم العيد حتى يَطْعَم]، فإذا خرج صلى للناس ركعتين، [فإذا رجع صلى في بيته ركعتين]، [وكان لا يصلي قبل الصلاة شيئا] " أ. هـ
أخرجه أحمد في "المسند" (17/ 323 - 324 - ط. الرسالة)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (3/ 8/5645)، وابن ماجه في "سننه" (1293)، والبزار في "مسنده" (1/ 312 - كشف)، وابن المنذر في "الأوسط" (4/ 297)، وابن عدي في "الكامل" (4/ 129 - ط. دار الفكر)، وابن خزيمة في "صحيحه" (1469)، وابن عبد البر في "الاستذكار" (7/ 38/9570)، وأبو يعلى في "مسنده" (2/ 500)، وفي "معجم شيوخه" (ص/190)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (3/ 424 - ط. عطا)، والحاكم (1/ 297) (1/ 428 - ط. الوادعي) من طريق عبيد الله بن عمرو الرَّقي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل به.
وتابع عبيدَ الله بنَ عمرو أبو أيوب الأفريقي.
أخرجه أبو يعلى في "معجم شيوخه" (ص/190) قال: حدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة الحضرمي، عن ابن أبي زائدة، عن أبي أيوب الأفريقي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل به.
قلت: الجزء الأول أخرجه كل من: البزار وابن عدي بلفظه وأخرجه أحمد وابن أبي شيبة، وابن عبد البر. والجزء الثاني الذي هو موضع الشاهد أخرجه ابن ماجه وابن خزيمة والبيهقي وأبو يعلى والحاكم. والجزء الثالث أخرجه ابن ماجه وابن خزيمة. وأخرجه بتمامه ابن خزيمة وأبو يعلى إلا أن أبا يعلى لم يذكر الجزء الثالث. والقاعدة أنه إذا اتحد مخرج الحديث لا يُحمل الحديث على التعدد، بل يقال إن الحديثَ حديثٌ واحد بهذه الأجزاء؛ تارة يُختصر الحديث وتارة يُروى جزء منه وتارة يُروى بتمامه ... وهكذا. انظر رسالة "لا جديد في أحكام الصلاة" (ص/58) للشيخ العلامة النحرير بكر أبو زيد - رحمة الله عليه -؛ وكذا "أحكام حضور المساجد" (ص/177) للشيخ الأصولي عبد الله بن صالح الفوزان - حفظه الله -.
قال البزار عقيب إخراجه الحديثَ:"لا نعلمه عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد"أ. هـ.
قال الحاكم: "سنة عزيزة، وبإسناد صحيح" ووافقه الذهبي.
قلت: هذا إسناد حسن؛ للخلاف المعروف في عبد الله بن محمد بن عقيل وهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى كما سيأتي إذا انفرد ما لم يخالف وإلا فلا. أما عبد الله بن محمد بن عقيل فهو عبد الله بن محمد بن عقيل ابن أبي طالب أبو محمد المدني تابعي، روى عن جماعة من الصحابة والتابعين وروى عنه الأئمة.
قال فيه الترمذي -رحمه الله-: "تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه، وسمعت البخاري يقول: كان أحمد بن حنبل واسحاق ابن إبراهيم والحميدي يحتجون بحديثه. قال البخاري: مقارب الحديث ... " أهـ.
قال الذهبي -رحمه الله-: "صدوق" وقال أيضا: "حسن الحديث، أحتج به أحمد واسحاق". أ. هـ.
وقال ابن الملقن -رحمه الله-: "والترمذي تارة يحسن حديثه وتارة يصححه .. " ثم ذكر ابن الملقن أبواباً لأحاديث حكم عليها الترمذي بالحسن والصحة" أ. هـ.
وقال النووي -رحمه الله-: "اختلف الناس بالاحتجاج بمحمد بن عقيل؛ واحتج به الأكثرون وحسَّن الترمذي أحاديث من روايته" أ. هـ.
وقال الحاكم -رحمه الله-: "هو مستقيم في الحديث مقدم في الشرف" أ. هـ.
وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: "عبد الله بن محمد بن عقيل سيء الحفظ، يصلح حديثُه للمتابعات، فأما إذا انفرد فيُحسَّن، وأما إذا خالف فلا يقبل ... " أ. هـ.
¥(25/261)
وحسَّن حديثه العلامة الألباني – رحمه الله – وشعيب الأرناؤوط ومن معه في تحقيقهم للمسند الأحمدي والشيخ حسين أسد -محقّق مسند أبي يعلى.
انظر: "تهذيب الكمال" للمزي (16/ 84)، "الكاشف" للذهبي (2916 - ط. عوامه وزميله)، وتعليقهما عليه، و"المغني في الضعفاء" (3337) له أيضا، و"البدر المنير" لابن الملقن (2/ 169 - 171)، وتعليق محققه عليه، و"المجموع" للنووي (1/ 401)، و"التلخيص الحبير" للحافظ ابن حجر العسقلاني (3/ 1169 - ط. أضواء السلف)، و"الإرواء" (3/ 100) و"المسند" (17/ 323 - ط. الرسالة)، و"مسند أبي يعلى" (2/ 500).
وقد رواه عن عبيد الله بن عمرو (وهو ثقة) غيرُ واحد من الثقات منهم: زكريا بن عدي عند الإمام أحمد في "المسند" (17/ 323 - 324 - ط. الرسالة) وأبي يعلى في "مسنده" (2/ 500) وفي "معجمه" كما في "البدر المنير" لابن الملقن (5/ 73 - 74)، وأبو مطرف – محمد بن عمر – ابن أبي الوزير عند ابن خزيمة في "صحيحه" (1469)، والهيثم ابن جميل عند ابن ماجه (1293). كلهم ذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صلى ركعتين في بيته بعد انفلاته من صلاة العيد الذي هو الجزء الثاني من الحديث المراد تخريجه.
وانظر تراجمهم - زكريا وأبا مطرف والهيثم - في "التقريب" للحافظ (ص/238)، (ص/881)، (ص/1029) طبعة شاغف الباكستاني.
وتابعهم على ذكر موضع الشاهد جندل بن والق. وهو صدوق يغلط ويصحف كما قال الحافظ في "التقريب" (ص/204). وقال أبو حاتم الرازي: "صدوق" وذكره ابن حبان في "الثقات" أنظر: "تهذيب الكمال" للمزي (5/ 150 - 151).
أخرجه الحاكم (1/ 297) (1/ 428 - ط. الوادعي) قال: ثنا أبو بكر ابن أبي دارم الحافظ، ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، ثنا جندل بن والق عن عبيد الله بن عمر به.
وقال عقيبه: "سنة عزيزة وبإسناد صحيح". ووافقه الذهبي.
قلت: ليس كما قالا – رحمهما الله – ولا يُفرح بهذه المتابعة؛ فأبو بكر ابن أبي دارم الحافظ قال عنه الذهبي نفسه في "ميزان الإعتدال" (1/ 139 - ط. المعرفة): "أبو بكر الكوفي الرافضي الكذاب" وقال: "روى عنه الحاكم وقال (أي: الحاكم): رافضي غير ثقة". فأقل ما يقال أنه إسناد ضعيف أو ضعيف جداً. وانظر تعليق الشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله – على "المستدرك".
ولجزئه الأول شواهد منها:
(1) ما أخرجه البخاري في "صحيحه" عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات".
(2) ما أخرجه أحمد والترمذي (542)، وابن حبان (2812) وهو صحيح عن بريدة بن الحصيب قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج يوم الفطر حتى يَطْعَم، ولا يَطْعَم يوم الأضحى حتى يضحي". صححه ابن القطان في "بيان الوهم والإيهام" (5/ 355 - 356). انظر "صحيح سنن الترمذي". للعلامة الألباني.
(3) ما أخرجه البزار في "مسنده" (1/ 299 - مختصر زوائده) عن جابر بن سمرة: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الفطر أكل قبل أن يخرج سبع تمرات، وإذا كان يوم الأضحى لم يطعم شيئا" قال الحافظ ابن حجر: "لا نعلمه يروى عن جابر بن سمرة إلا بهذا الإسناد، وناصح لين الحديث وقد تركوه". انظر: "موسوعة الحافظ ابن حجر الحديثية" (1/ 576).
(4) ما أخرجه الطبراني في "الأوسط" (2/ 238 - مجمع البحرين) من طريق سوار بن مصعب، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي – رضي الله عنه – قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يطعم يوم الفطر، قبل أن يخرج إلى المصلى". قال الهيثمي في "مجمع البحرين" (2/ 238): "لا نعلمه عن علي إلا بهذا الإسناد، تفرد به سوار" وقال أيضا في "مجمع الزوائد" (2/ 238): "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه سوار وهو ضعيف جداً".
قلت: بل له أكثر من علة. تكلم عنها محقق "مجمع الزوائد". فانظرها – غير مأمور -. ولهذا الجزء شواهدُ كثيرةٌ انظرها في "التلخيص الحبير" (3/ 1084)، و"مجمع الزوائد" (2/ 431 - 432)، و"الإرواء" (3/ 99 - 100)
ولجزئه الثالث شاهد من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما –: "أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوم العيد ركعتين لم يصل قبلها ولا بعدها" أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. وله شواهد أخرى. انظرها في "التلخيص الحبير" (3/ 1082).
فإن قيل: كيف يُجمع بين حديث ابن عباس – رضي الله عنهما – المتقدم في نفي الصلاة قبل صلاة العيد وبعدها وبين حديث أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – هذا؟
الجواب: ما قاله الحافظ ابن حجر العسقلاني في "التلخيص الحبير" (3/ 1083): "ويُجْمَعُ بين هذا (أي عدم التنفل قبل العيد ولا بعدها) وبين حديث أبي سعيد: أن النفي إنما وقع على الصلاة في المصلى".أهـ. ونقل هذا الجمع وارتضاه العلامة الألباني – رحمه الله – في "الإرواء" (3/ 100).
الخلاصة: مما سبق يتضح أن الحديث برمته ثابتٌ لا مرية فيه؛ وأن موضع الشاهد من الحديث (الجزء الثاني) الذي باللون الأحمر حسنٌ لذاته، أما جزأه الأول والثالث فهما صحيحان لغيرهما بشواهدهما. والله أعلم.
• مَسْرَدٌ بأسماء من صحح الحديث أو حسنه:
1. إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة بإيراده إياه في "صحيحه" (1469) وبوَّب عليه "باب استحباب الصلاة في المنزل بعد الرجوع من المصلى (قلت: أي: مصلى العيد) ".
2. قال الحاكم في "المستدرك" (1/ 428 - ط. الوادعي): "صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي.
3. الحافظ ابن حجر العسقلاني في "بلوغ المرام" (ص/194) قال: "رواه ابن ماجه بإسناد حسن".
4. البوصيري في "مصباح الزجاجة" قال: "هذا إسناد حسن".
5. العلامة الألباني في "الإرواء" (3/ 100) – متعقباً الحاكم في تصحيحه الحديثَ -: "إنما هو حسن فقط، فإن ابن عقيل فيه كلام من قبل حفظه".
هذا وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه: أبو فاطمة فواز بن سطم الشمري
تم تبييضُ هذه الرسالة والفراغ منها: الأحد مع طلوع شمس يوم عرفة لعام 1429 هجرية
الموافق ليوم الأحد 7 كانون الأول لعام 2008 ميلادية
منقول
http://www.kwtsalafy.com/vb/showthread.php?t=137
¥(25/262)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[06 - 01 - 09, 11:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وليتك تأتينابمثل هذه المواضيع القيمه والمفيده
.(25/263)
جهود أئمة الدعوة في نجد في الحديث
ـ[رياض السعيد]ــــــــ[05 - 01 - 09, 10:38 م]ـ
أقوم في هذه الأيام بجمع المادة العلمية لرسالتي الدكتوراه (جهود أئمة الدعوة في نجد في الحديث وعلومه من الإمام محمد بن عبدالوهاب إلى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمهم الله)
فمن لديه مايفيد البحث من مخطوطة أو وثيقة أو كتاب أو مقالة أو رسالة علمية فلا يبخل وله الشكر والدعاء وكل فائدة تذكر يذكر صاحبها في الرسالة ولاشك أن هذا من باب الأمانة العلمية.
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[06 - 01 - 09, 01:16 ص]ـ
ربنا يوفقكم يارب
وأي شيئ أجده إن شاء الله له علاقة بكم آتيكم به
ـ[تاجر فاطمة]ــــــــ[16 - 01 - 09, 10:46 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
__________________
مَنْ كانَ مِنْ أهلِ الحَديثِ فإنهُ ... ذو نَضرةٍ في وَجههِ نورٌ سَطَعْ
إنَّ النبيَّ دَعا بنضرةِ وَجهِ مََنْ ... أدَّى الحَديثَ كَما تحَمَّلَ واستَمَعْ
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[17 - 01 - 09, 07:39 ص]ـ
الشيخ رياض السعيد وفقه الله
ماشاء الله عليك أختياراتك للعناوين دائما موفقة أسأل لك التسديد في رسالتك
أما بخصوص الموضوع فهناك بحث للدكتور عبدالعزيز السعيد وقد ألقى جزء منه
في ملتقى الشيخ محمد بن عبدالوهاب عام 1425 وهو موجود في شريطين
ـ[فهد السند]ــــــــ[19 - 01 - 09, 04:46 م]ـ
لو كان البحث محدد بأحد الأعلام من أئمة الدعوة لكانت الدراسة أجدى وأفود.
وفقك الله
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[21 - 01 - 09, 09:47 ص]ـ
نسأل الله ان ييسر لكم. وأن يتم لكم بحثكم. وان يبارك في جهودكم
ـ[العوضي]ــــــــ[23 - 01 - 09, 10:21 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على جهودك وأرجو أن تتحفنا برسالة الماجستير
وبخصوص موضوعك فنصيحتي لك أن تتواصل مع الأخ عبدالله الوشمي - اضغط هنا لمشاهدة ملفه الشخصي - ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/member.php?u=12223)
فالأخ الفاضل من خلال مواضيعه يلاحظ اهتمامه بأئمة الدعوة وتراجمهم , مثل هذا الموضوع:
الكتب المترجمة لبعض العلماء في السعودية (مصورات الأغلفة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95010
ومنهم أيضا الشيخ الوليد آل فريان فهو متهم بتراث أئمة الدعوة
وأسأل الله لك التوفيق والسداد(25/264)
أيهما أفضل بعد دراسة نظم نخبة الفكر للشمنى وقبل ألفية العراقى؟
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[06 - 01 - 09, 03:16 ص]ـ
نظم الاقتراح لابن دقيق العيد للعراقى أم اختصار علوم الحديث لابن كثير؟
ـ[أبو يوسف السلفى]ــــــــ[06 - 01 - 09, 04:05 ص]ـ
اختصار علوم الحديث لابن كثير
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[07 - 01 - 09, 07:03 م]ـ
اختصار علوم الحديث وتوجد له عدة تفريغات للشروح ستجدها فى المنتدى
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[07 - 01 - 09, 10:37 م]ـ
أضم صوتي إلى الأخوة
ونصيحة الشيخ الخضير: 1_النخبة 2_اختصار ابن كثير 3_ألفية العراقي
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[07 - 01 - 09, 10:41 م]ـ
الأفضل ألا تجعل بينهما شئ(25/265)
عن تحقيق معرفة علوم الحديث
ـ[أبو عبد المعين]ــــــــ[06 - 01 - 09, 04:02 م]ـ
الأخوة الكرام:
أحد الأخوة يود تحقيق كتاب معرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري, وذلك كرسالة ماجستير
فالرجاء إفادتنا هل تم تحقيق هذا الكتاب سابقا؟ مع ذكر المحققين إن وجد
ولكم جزيل الشكر
ـ[د جمعان البشيري]ــــــــ[06 - 01 - 09, 07:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد: فقد حقق الكتاب الأخ (أحمد بن فاس السلوم) وطبع التحقيق بعنوان (معرفة علوم الحديث وكمية أجناسة) في مجلد واحد(25/266)
مستدرك التعليل
ـ[أبو بكر المكي]ــــــــ[07 - 01 - 09, 12:08 ص]ـ
ما رأي المتخصصين في (علم العلل) الخطير في كتاب:
(مستدرك التعليل)؟
سمعت أن الشيخ العبيلان يعد ردا عليه.
وأن المؤلف لم يلتزم الأمانة في بعض الأمثلة التي أوردها على المحدث الألباني.
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[11 - 01 - 09, 11:23 م]ـ
كتاب"مستدرك التعليل" في نظري كتاب فذ جار على سنن المتقدمين، والله أعلم.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[12 - 01 - 09, 12:07 ص]ـ
قل هاتوا برهانكم .. فالكتاب في غاية النفاسة
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[14 - 01 - 09, 06:06 م]ـ
جزى الله الشيخ الفاضل أحمد الخليل على جهوده لربط المسلمين بمنهج السلف فعليًا وليس قوليًا فقط
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[26 - 03 - 09, 09:49 م]ـ
الكتاب لا شك فيه جهد مشكور، وهو مهتم بتعليل الائمة المتقدمين، لكن ينقصه التحقيق العلمي، فقد درست مع الباحث ثلاثة أحاديث من بداية الكتاب، ورأيت فيه قصورا في نقل الأقوال، وقد جمعت بعض الملاحظات العلمية على أول ثلاثة حديث من الكتاب. والنية منعقدة على دراسة الأحاديث واحدا واحدا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 03 - 09, 10:08 م]ـ
بارك الله فيكم.
وقد جمعت بعض الملاحظات العلمية على أول ثلاثة حديث من الكتاب.
شيخنا الشيخ أحمد الخليل يرحِّب بالملحوظات على الكتاب، وقد أعطيته شيئًا من ذلك، ويمكن إرسال الملحوظات على البريد الإلكتروني الذي وضعه آخر مقدمته.
ـ[ابو اليمن ياسين الجزائري]ــــــــ[21 - 01 - 10, 02:26 م]ـ
نرجوا ان يتحفنا الاخ حسن بالملحوظات التي لاحظها على الباحث، و جزاه الله خيرا.
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[21 - 01 - 10, 08:04 م]ـ
اين يمكن الحصول على الكتاب؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[06 - 08 - 10, 03:31 ص]ـ
http://www.archive.org/download/waq87285/87285.pdf(25/267)
ماالفرق بين من أكثر من التدليس غير متقيد بالثقات
ـ[ابو نوح]ــــــــ[07 - 01 - 09, 11:28 ص]ـ
حول مراتب المدليسين:
ماالفرق بين (من أكثر من التدليس غير متقيد بالثقات)
وبين (من كان أكثر تدليسه عن الضعفاء والمجاهيل)
مع العلم أن من دلس غير متقيد بالثقات فهو يدلس عن الضعفاء والمجاهيل Question
ـ[ابو نوح]ــــــــ[08 - 01 - 09, 02:31 م]ـ
أفيدوني بارك الله فيكم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[08 - 01 - 09, 02:36 م]ـ
http://www.google.com.sa/cse?cx=partner-pub-5610395403523893%3A15l8n332pn3&q=%C7%E1%CA%CF%E1%ED%D3
ـ[أم الاء]ــــــــ[21 - 01 - 09, 02:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال د. مسفر الدميني - حفظه الله - في كتابه التدليس في الحديث ص (143) عند كلامه عن أصحاب المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين: وإذن فأهل هذه المرتبة ممن أكثر من التدليس , بخلاف المرتبتين المتقدمتين (يعني الأولى والثانية) , لكنهم لم يكثروا عن الضعفاء والمجاهيل , كأهل المرتبة الرابعة , ولا ضعفوا بشيء آخر كأهل المرتبة الخامسة.
وينظر كتابه لمن أرد التوسع في ذلك.(25/268)
اين اجد تلخيص لمقدمة صحيح مسلم عاجل
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[08 - 01 - 09, 01:01 م]ـ
اين اجد تلخيص لمقدمة صحيح مسلم؟؟(25/269)
الأحاديث المسماه
ـ[أبو فيصل السعد]ــــــــ[08 - 01 - 09, 07:16 م]ـ
أيها الأخوة الكرام أسأل الله لي ولكم التوفيق دوما ...
ذكر لي أحد الاخوة أنه تم جمع بعض الأحاديث المسماة في منتدانا المبارك وقد بحثت عنها في هذا المنتدى فأعياني البحث فهل يضع لي أحدكم الرابط بارك الله فيكم.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[08 - 01 - 09, 07:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفضل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5048&highlight=%C3%D8%E1%DE%CA
ـ[أبو فيصل السعد]ــــــــ[08 - 01 - 09, 07:43 م]ـ
أخي خالد عاملك الله بلطفه، وغفر لك ذنبك وكتب أجرك.(25/270)
الأوائل في علوم الحديث والرجال
ـ[الباحث]ــــــــ[09 - 01 - 09, 09:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأفاضل في هذا المنتدى المبارك.
أرجو منكم التكرم بذكر أوائل الكتب في علوم الحديث والرجال من باب التوثيق والترتيب الزمني للمصنفات في علوم الحديث والرجال التي ألفها علماء الحديث رحمهم الله.
وأنا سأبدأ أولاً:
أول شرح لصحيح البخاري هو كتاب (أعلام الحديث) للخطابي (ت 388 هـ).
أرجو منكم المساهمة في هذا الموضوع وذلك بذكر اسم الكتاب واسم المؤلف وسنة وفاة المؤلف.
وسأسهل عليكم الموضوع:
1 - أول كتاب مصنف في الحديث الشريف.
2 - أول كتاب مصنف في الصحيح المجرد.
3 - أول شرح لكل من (موطأ الإمام مالك - صحيح مسلم - جامع الترمذي - سنن النسائي - سنن أبي داود - سنن ابن ماجه) منفردين.
4 - أول كتاب تكلم عن رواة لـ (موطأ الإمام مالك - صحيح البخاري - صحيح مسلم - جامع الترمذي - سنن النسائي - سنن أبي داود - سنن ابن ماجه - مسند الإمام أحمد) منفردين.
5 - أول كتاب في رواة الكتب الستة مجتمعين.
6 - أول كتاب في الأحاديث الموضوعة.
7 - أول كتاب في مصطلح الحديث.
8 - أول كتاب في غريب الحديث.
9 - أول شرح لكل من (موطأ الإمام مالك صحيح البخاري - صحيح مسلم - جامع الترمذي - سنن النسائي - سنن أبي داود - سنن ابن ماجه).
12 - أول مختصر لكل من (موطأ الإمام مالك - صحيح البخاري - صحيح مسلم - جامع الترمذي - سنن النسائي - سنن أبي داود - سنن ابن ماجه).
13 - أول جزء حديثي.
14 - أول مسند في الحديث.
15 - أول كتاب في آثار الصحابة والتابعين.
16 - أول كتاب في السنن.
17 - أول كتاب في رواة الحديث (عام وشامل).
18 - أول كتاب في الثقات.
19 - أول كتاب في الضعفاء والمتروكين.
20 - أول كتاب في المدلسين.
21 - أول كتاب في مراسيل الحديث.
22 - أول كتاب في الأحاديث المتواترة.
23 - أول كتاب في الأحاديث القدسية.
24 - أول كتاب في الحديث المضطرب.
25 - أول كتاب في الحديث المدرج.
26 - أول كتاب في الصحابة.
27 - أول كتاب في الأحاديث المسلسلة.
28 - أول حاشية لكل من (موطأ الإمام مالك - صحيح البخاري - صحيح مسلم - جامع الترمذي - سنن النسائي - سنن أبي داود - سنن ابن ماجه) منفردين.
29 - أول كتاب في الناسخ والمنسوخ.
30 - أول مستخرج على كل من (صحيح البخاري - صحيح مسلم).
31 - أول مختصر لكل من ((موطأ الإمام مالك - صحيح البخاري - صحيح مسلم - جامع الترمذي - سنن النسائي - سنن أبي داود - سنن ابن ماجه) منفردين.
32 - أول كتاب في الزوائد.
33 - أول كتاب في الجوامع الحديثية.
34 - أول كتاب في تخريج الأحاديث.
35 - أول معجم شيوخ.
36 - أول معجم في الأحاديث.
37 - أول كتاب في علل الحديث.
38 - أول كتاب في فضائل الصحابة.
39 - أول كتاب في المبهمات.
40 - أول كتاب في الوفيات.
41 - أول كتاب في توجيه الأحاديث التي ظاهرها التعارض.
42 - أول كتاب في أسباب ورود الحديث.
43 - أول كتاب في وصل المعلقات.
44 - أول كتاب في السؤالات الرجالية.
45 - أول كتاب في الرواة المختلطين.
46 - أول كتاب في طبقات الرواة.
47 - أول كتاب في زيادة الثقة.
48 - أول كتاب في آداب الراوي.
49 - أول كتاب في كنى الرواة.
50 - أول كتاب في المدبج.
51 - أول كتاب في رواية الآباء عن الأبناء.
52 - أول كتاب في الأخوة والأخوات من الرواة.
53 - أول كتاب في ثلاثيات كل من (صحيح البخاري - مسند الإمام أحمد).
54 - أول كتاب في مشتبه الأسماء.
ـ[الباحث]ــــــــ[26 - 05 - 09, 11:59 م]ـ
أين مساهماتكم بارك الله فيكم؟
ـ[محمد ابن عمر المصرى]ــــــــ[27 - 05 - 09, 12:27 ص]ـ
أول كتاب في مصطلح الحديث.
المحدث الفاصل للرامهرمزى(25/271)
جواب العراقي لابن حجر حول توثيق ابن حبان
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[10 - 01 - 09, 01:19 م]ـ
جاء في أجوبة الحافظ العراقي على أسئلة تلميذه الحافظ ابن حجر العسقلاني المطبوع بذيل أجوبة الحافظ ابن حجر العسقلاني. عن دار (أضواء السلف) تحقيق عبدالرحيم القشقري.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني ص 136 (وما يقول سيدي في أبي حاتم ابن حبان إذا انفرد بتوثيق رجل لا يُعرف حاله إلا من جهة توثيقه له، وهل ينهض توثيقه بالرجل
إلى درجة من يُحتج به؟
وإذا ذكر ذلك الرجل بعينه، أحد الحفاظ، كأبي حاتم الرازي بالجهالة، هل يرفعها عنه توثيق ابن حبان له وحد أم لا؟
فأجاب الحافظ العراقي ص 141 (إن الذين انفرد ابن حبان بتوثيقهم لا يخلو:
- إما أن يكون الواحد منهم لم يرو عنه إلا راو واحد.
- أو روى عنه اثنان ثقتان و أكثر، بحيث ارتفعت جهالة عينه.
فإن كان روى عنه اثنان فأكثر، و وثقه ابن حبان، ولم نجد لغيره فيه جرحاً، فهو ممن يُحتج به.
وإن وجدنا لغيره جرحا مفسرا، فالجرح مقدم.
وقد وقع لابن حبان جماعة، ذكرهم في الثقات وذكرهم في الضعفاء فينظر أيضا إن كان جرحه مفسراً فهو مقدم على توثيقه.
فأما من وثقهم ولا يعرف للواحد منهم إلا راو واحد فقد ذكر ابن القطان في كتابه بيان الوهم والإيهام أن من لم يرو عنه إلا واحد ووثق فإنه تزول جهالته.
وذكر ابن عبدالبر: أن من لم يرو عنه إلا واحد، وكان معروفا في غير حمل العلم، كالنجدة والشجاعة والزهد، احتج به.
وإذا تعارض توثيق ابن حبان بتجهيل أبي حاتم الرازي لمن وثقه، فمن عرف حال الرواي بالثقة مقدم على من جهل حاله، لأن من عرف، معه زيادة علم، لكن ابن حبان منسوب إلى التساهل في التصحيح والتوثيق، لكنه أرفع درجة من الحاكم.
قال أبو بكر الحازمي (وابن حبان أمكن في الحديث من الحاكم)) ا. هـ كلام العراقي رحمه الله(25/272)
هدي الساري كنز متروك (خذ قواعد وفوائد)
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[10 - 01 - 09, 01:46 م]ـ
بما أن هدي الساري كنز متروك فلتقف على قواعد وفوائدجليلة منه، مَنَّ الله بها عليَّ أثناء جرْده لنفسي وعلى بعض مشايخي الفضلاء.
ولكن قبل الإفاضة بذلك فهذه خلاصة موجزة عن هذا الكتاب العظيم، ومزاياه، ومنهج الحافظ فيه؛ استخرجتها من خلال قراءتي لأكثر الفتح، وكل الهدي، والعيش في ظلالهما فترة طويلة من الزمن، هي من أجمل أيام عمري. والحمد لله على إحسانه، والشكر له على امتنانه.
مكانة هدي الساري:
هدي الساري كالبوابة للشرح، وهو بمثابة المشهِّيات بين يدي الطعام، ولو قيل: إنه لا يمكن قراءة الفتح جَرْدًا، إلا بعد الاطلاع على تلك المقدمة لما كان ذلك بعيدًا، ولأجل هذا قال صاحب ذيل تذكرة الحفاظ، مادحًا مقدمة الفتح: (تشتمل على جميع مقاصد الشرح سوى الأسئلة؛ فإنها حذفت) ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn1)).
وهو كتاب فذّ لا نظير له، ولا غنى لباحث عنه، تكلم فيه بكلام لم يُسبق إليه، وساق فيه فصولاً قيِّمة، فيها مباحث لا يمكن أن نظفر في غيرها بها، وهو له مفخرة، فزاد شرحَه للبخاري جلالاً وجمالاً.
ولذا كان من حفاوة المؤلف أنه يحيل في مؤلفاته إلى تلك المقدمة الجليلة الجميلة، كلما بحث بحثًا قد طرقه فيها ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn2)).
والعجيب أن أحد فقهاء العلماء المالكية، ألا وهو الفقيه الأديب ابن الحاجّ المالكي ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn3)) قد نظم ((هدي الساري))، ثم شرحه في كتاب له اسمه ((نفحة المسك الداري لقارئ صحيح البخاري)) ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn4)).
طريقة ابن حجر في هدي الساري ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn5)):
بيَّن الحافظ رحمه الله طريقته في أول الكتاب خير تبيين، وقسَّم منهجه أحسن تقسيم، فجعلها كالخطة للبحث، فقال:
(وينحصر القول فيها - إن شاء الله تعالى - في عشرة فصول:
الأول: في بيان السبب الباعث له على تصنيف هذا الكتاب.
الثاني: في بيان موضوعه والكشف عن مغزاه فيه، والكلام على تحقيق شروطه، وتقرير كونه من أصح الكتب المصنفة في الحديث النبوي.
ويلتحق به الكلام على تراجمه البديعة المنال، المنيعة المثال التي انفرد بتدقيقه فيها عن نُظَرائه، واشتهر بتحقيقه لها عن قُرَنائه.
الثالث: في بيان الحكمة في تقطيعه للحديث، واختصاره، وفائدة إعادته وتكراره.
الرابع: في بيان السبب في إيراده الأحاديث المعلقة، والآثار الموقوفة، مع أنها تُبايِنُ أصل موضوع الكتاب، وألحقت فيه سياق الأحاديث المرفوعة المعلقة، والإشارة لمن وَصلها على سبيل الاختصار.
الخامس: في ضبط الغريب الواقع في متونه، مرتِّبًا له على حروف المعجم بألخص عبارة، وأخلص إشارة؛ لتسهلَ مراجعته، ويخفَّ تكراره ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn6)).
السادس: في ضبط الأسماء المشْكِلة التي فيه، وكذا الكنى والأنساب، وهي على قسمين:
أ) الأول: المؤتلِفة والمختلفة الواقعة فيه، حيث تدخل تحت ضابط كُلِّي؛ لتسهل مراجعتها، ويخِفَّ تكرارها. وما عدا ذلك فيذكر في الأصل.
ب) والثاني المفردات من ذلك.
السابع: في تعريف شيوخه الذين أَهمَل نسبهم، إذا كانت يكثر اشتراكها كمحمد، لا من يقل اشتراكه، كمسدَّد.
وفيه الكلام على جميع ما فيه من مهمل ومبهم، على سياق الكتاب مختصرًا.
الثامن: في سياق الأحاديث التي انتقدها عليه حافظ عصره؛ أبو الحسن الدارقطني وغيره من النقاد، والجواب عنها حديثًا حديثًا، وإيضاح أنه ليس فيها ما يُخلُّ بشرطه الذي حقَّقناه.
التاسع: في سياق أسماء جميع من طُعن فيه من رجاله، على ترتيب الحروف، والجواب عن ذلك الطعن بطريق الإنصاف والعدل، والاعتذار عن المصنف في التخريج لبعضهم؛ ممن يقوي جانب القدح فيه ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn7)).
¥(25/273)
العاشر: في سياق فهرسة كتابه المذكور بابًا بابًا، وعدة ما في كل باب من الحديث، ثم أردَفْتُه بسياق أسماء الصحابة الذين اشتمل عليهم كتابه، مرتِّبًا لهم على الحروف، وعَدِّ ما لكل واحد منهم عنده من الحديث.
ثم ختمت هذه المقدمة بترجمة كاشفةٍ عن خصائصه ومناقبه، جامعةٍ لمآثره ومناقبه؛ ليكون ذكره واسطة عِقْد نِظامها، وسُرَّة مسك ختامها) ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn8)).
مقدار الجهد الذي بذله فيهما:
والحق أن عمل الحافظ في هذا الكتاب ((الهدي)) كان شاقّا ومُضْنيًا، لكن مما خفَّف عنه الكثير من العناء اعتقاده بجدوى العمل الذي يقوم به، وهو خدمة الحديث النبوي الشريف، كما أنه هيأ لهما كل مستلزماته قبل الشروع فيهما، ومنها كتابه ((تغليق التعليق)) الذي تم سنة (804هـ)، والذي استعان به كثيرًا في ((الهدي)) ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn9))، وقال: (إنه أغنى عن تعب كثير) ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_edn10))؛ وذلك لأنه شرح غريب الألفاظ، وضبطها، وإعرابها، وبيَّن صفة أحاديثه، وتناسب أبوابها، ثم وصل الأحاديث المرفوعة، والآثار الموقوفة المعلَّقة، فكان فريدًا في بابه.
ولمعرفة الجهد المبذول في فتح الباري ومقدمته فإنه لابد من إطلالة على مراحل جمعه الزمنية؛ فقد أخذ في جمع الفتح وتأليفه وإملائه وتنقيحه أكثر من خمس وعشرين سنة.
أما مقدمته: هدي الساري فقد سبق أنه ألَّفه قبل الشروع في الفتح بأربع سنوات، وذلك سنة 813 هـ.
([1]) ذيل تذكرة الحفاظ - (1/ 332)
([1]) وانظر مثلاً الإصابة (8/ 209). وكذا في نزهة النظر (ص 37). وأما في الفتح فكثير، فأسوق لذلك أمثلة بمواضعها، وأكتفي من كل مجلد بموضع، فانظرها كما في طبعة دار المعرفة: (1/ 84) (2/ 246) (3/ 127) (4/ 80) (5/ 273) (6/ 113) (7/ 118) (8/ 41) (9/ 186) (10/ 228) (11/ 32) (12/ 188) (13/ 542).
([1]) حمدون بن عبد الرحمن السلمي الفاسي، الشهير بابن الحاج. ولد سنة ألف ومئة وأربع وسبعين. له حاشية على تفسير أبي السعود، ومنظومة في السيرة تبلغ4000 بيت. توفي سنة اثنتين وثلاثين ومئتين وألف. هدية العارفين للباباني (1/ 177) معجم المؤلفين- عمر كحالة (4/ 76).
([1]) مقدمة إتحاف القارئ لسد بياضات فتح الباري ص7.
([1]) طبع ((هدي الساري)) عدة طبعات؛ أولها في المطبعة الأميرية سنة 1301 هـ، وفي القاهرة عن المكتبة التجارية، سنة 1347 هـ في جزئين، مجلد واحد، بتحقيق: إبراهيم عطوة عوض، وفي مطبعة البابي الحلبي سنة 1963 م. ثم طبع في المكتبة السلفية، بالقاهرة، بإشراف محب الدين الخطيب، سنة 1380، وقد طبع مع الفتح في ثلاثة عشر مجلدًا، وانتشرت هذه الطبعة انتشارًا عظيمًا، بسبب الجهد المبذول فيها. ولكن أفضل طبعة من حيث التحقيق والمقابلة وحسن الإخراج هي الطبعة التي خرجت مؤخرًا عام 1427هـ عن دار طيبة بالسعودية. وهي تقع في 19 مجلدًا. وقد قام محققها الشيخ نظَر الفريابي على مقابلتها على أربع نسخ خطية، مع الإبقاء على ترقيم الطبعة المشهورة، وهي الأكثر تداولاً، ألا وهي السلفية.
([1]) وهذا الفصل يعتبر مرجعًا لغويًا فريدًا في معرفة غريب ألفاظ صحيح البخاري. ولو أفرد بمزيد من التحقيق لكان حسنًا.
([1]) وهذا الفصل هو أعجب وأجمع ما في هذا الكتاب، وهو ثري بالفوائد والقواعد والضوابط التي استقيت منها عامة بحثي.
([1]) المقدمة - (ص 3)
([1]) أحال عليه، وأشار إليه في الهدي اثنتي عشرة مرة؛ منها: (ص20) و (ص30)، و (ص73)، وقال في: (ص 19): (ذكرت فيه جميع أحاديثه المرفوعة، وآثاره الموقوفة، وذكرت من وصَلَها بأسانيدي إلى المكان المعلق، فجاء كتابًا حافلاً، وجامعًا كاملاً، لم يفردْه أحد بالتصنيف).
([1]) الجواهر والدرر (ص 152).
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[10 - 01 - 09, 07:43 م]ـ
تابع ....
القواعد والضوابط الحديثية من خلال (هَدْي السَّارِي) مرتَّبة على أبواب مصطلح الحديث:
الخَبَر المقبول:
1. التخريج عمن لم يُتَكلَّم فيه أصلاً أولى من التخريج عمن تُكُلِّم فيه، وإن لم يكن ذلك الكلام قادحًا. () أو: ما قلَّ الانتقاد فيه أرجح مما كَثُرَ. ()
¥(25/274)
وهذه قاعدة عامة، ليست في تخريج الحديث فحسب؛ بل في جميع الفنون، والعلاقات، وسائر شؤون الحياة.
2. الوَهْم اليسير لا يلزم منه القدح في صحة الحديث ().
وقال ابن حجر: (ما حُكِم في حديثٍ ما بوهْمٍ في بعض رجاله؛ فمنه ما يؤَثِّر ذلك الوهم قَدْحًا، ومنه ما لا يؤثر) (). والوهم اليسير ليس بمؤَثِّر قَدْحًا.
فلا يُحكَم -إذًا- على كل وَهْمٍ بحكم عام؛ بل يؤخَذ بالقرائن التي تحتَفُّ بهذا الوهم، قبولاً ورَدًّا.
3. لا يُعنى بالجَوْدة «إذا أُطلقت» إلا جَوْدة الأسانيد، كما هو المتبادر إلى الفهم، من اصطلاح أهل الحديث. ()
وهذا اصطلاح المتأخرين من المحدثين؛ فإنهم: (يطلقون مصطلح ((جيد)) على الحديث الحسن بنوعيه، وقد يطلقونه على صحيح فيه كلام يسير). ()
وأما المتقدمون؛ فقد أشار جماعة من أهل العلم أنهم يريدون به تدليس التسوية، ويسمونه تجويدًا، فيقولون جوَّده فلان، أي ذكر مَنْ فيه من الأجواد وحَذَف غيرهم. ()
قال السخاوي: (وصورته: أن يروي المدلِّس حديثًا، عن شيخ ثقة، بسند فيه راوٍ ضعيف، فيحذفه المدلس من بين الثقتين، اللذين لقي أحدهما الآخر، ولم يُذكَر أوَّلُهما بالتدليس، ويأتي بلفظ محتمل، فيستوي الإسناد كله ثقات) ().
4. الحديث الصحيح على قسمين: صحيح لذاته، وصحيح لغيره.
ولما قال الإمام أحمد في ((هشام بن حسان)) (): ما يكاد يُنْكِر عليه أحد شيئًا؛ إلا وجدتُ غيره قد حدَّث به؛ قال ابن حجر بعده: (فهذا يؤيِّد ما قرَّرْناه في علوم الحديث؛ أن الصحيح على قسمين، والله أعلم) ().
والقسمان؛ إما لذاته، أو لغيره. ويريد الحافظ ابن حجر – هنا – أن يوضح أن كلام الإمام أحمد يؤيد كون الحديث إذا رواه خفيف الضبط، وقد جاء من غير طريق فهو الصحيح لغيره – وسيأتي الكلام قريبًا الكلام في تعريفه.
وأما الصحيح لذاته فقد قال ابن حجر في تعريفه: (هو الحديث الذي يتَّصل إسناده، بنقل العدل، التام الضبط، أو القاصر عنه، إذا اعتَضَد عن مثله إلى مُنتهاه، ولا يكون شاذًا، ولا مُعَلَّلاً. وإنما قلتُ ذلك؛ لأنني اعتبرْتُ كثيرًا من أحاديث الصحيحين، فوجدتُها لا يتِمُّ الحكم عليها بالصحة إلا بذلك) ().
(وهذا الذي قاله الحافظ ابن حجر هو الحق، الذي يتأيَّد بعمل النقاد عمومًا، وبصنيع الإمامين: البخاري ومسلم، في صحيحيهما خصوصًا؛ إذ لا فَرْق عندهم في التصحيح بين حديث الثقة، والصدوق، والضعيف، إذا أصاب كل منهم فيما رواه، غير أن الفَرْق بينهم هو: تفاوُت نسبة الصواب والخطأ في المرويات) ().
وإنما يقال: لِذَاته (لأن صحته ناشئة من نفسه دون إضافة شيء، أما الصحيح لغيره؛ فهو الحديث الحسن الذي ارتقى بمتابِع، أو شاهد) (). أو كما قال ابن الحنبلي الحلبي (): (فإن تعدَّدَتْ طُرق الحسن لذاته؛ بمجيئه من طريق آخر أقوى، أو مُساوِيْهِ، أو طُرُق أخرى، ولو مُنْحَطَّة؛ فهو الصحيح لغيره) ().
وهذا التعريف منضبط، إلا قوله: (ولو مُنْحَطَّة)؛ فإنها عبارة موهِمة، ولو زاد عليها قوله: ((قابلة للانجِبار))؛ لكان أضبَطَ لها، وأبْعَدَ عن الإيهام.
ولذا ما أحسن ما قاله ابن حجر، وأقرَّه عليه عبد الحق الدهلوي () في حَدِّهما للصحيح لغيره، بما: (كان فيه نوع قصور، ووُجِدَ ما يَجْبُر ذلك القصور؛ من كثرة الطرق) ().
______________________________
() مقدمة الفتح - (ص 9)
() المقدمة (ص10)
() المقدمة (ص 350)
() المقدمة (ص 346)
() المقدمة (ص 8)
() الحديث الجيد عند أهل السنن الأربعة – د. عبد الوهاب الزيد (ص 44). وانظر لسان المحدثين - (3/ 217)
() فتح المغيث (1/ 194) وتدريب الراوي (1/ 226) وإتحاف ذوي الرسوخ (ص 3) وتوجيه النظر (2/ 569) دار المعرفة، بيروت.
() فتح المغيث - (1/ 194)
() هشام بن حسان الأزدي، أبو عبد الله. روى عن حميد بن هلال والحسن البصري. وعنه الحمادان والسفيانان. وقال ابن سيرين: هشام منَّا أهل البيت. مات سنة ثمان وأربعين ومائة. التهذيب (11/ 32)
() المقدمة - (ص 448)
() النكت على ابن الصلاح (ص 417). وقد مثَّل له بمثالين، أكتفي بأحدهما، فقال: (حديث أُبَيّ بن العباس ابن سهل بن سعد عن أبيه عن جده ? في ذكر خيل النبي صلى الله عليه وسلم. وأُبَيٌّ – هذا- قد ضعفه؛ لسوء حفظه أحمد بن حنبل وابن معين والنسائي، ولكن تابعه عليه أخوه عبد المهيمن؛ أخرجه ابن ماجه من طريقه. وعبد المهيمن – أيضًا - فيه ضعف، فاعتضد. وانضاف إلى ذلك أنه ليس من أحاديث الأحكام، فلهذه الصورة المجموعية حَكَم البخاري بصحته).
() علوم الحديث في ضوء تطبيقات المحدثين النقاد - (ص 25)
() محاضرات في علوم الحديث. د. ماهر ياسين الفحل (ص 3) كلية العلوم الإسلامية - جامعة الأنبار.
() محمد بن إبراهيم بن يوسف الحلبي، رضي الدين ابن الحنبلي. ولد سنة تسعمائة وثمان. مؤرخ، من علماء حلب. له نيِّف وخمسون مصنفًا، منها تاريخ حلب. توفي سنة تسعمائة وإحدى وسبعين. الأعلام للزركلي (5/ 302).
() قفو الأثر (ص 49) الناشر: مكتبة المطبوعات الإسلامية – حلب. الطبعة الثانية، 1408هـ. تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة.
() عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي الحنفي. ولد سنة تسعمائة وتسع وخمسين. محدث الهند في عصره. جاور في الحرمين الشريفين أربع سنوات. بلغت مصنفاته مائة، بالعربية والفارسية.(25/275)
مذاكرة علمية في متن البيقونية
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[11 - 01 - 09, 11:23 م]ـ
من أخيكم أبي همام الجزائري ...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد ...
فطاعة لربنا و إغاظة لأعدائه و نصرة لأوليائه من أهل الحديث و أخص بالذكر شيخنا و فقيدنا:
..... المجاهد الدكتور في علوم الحديث نزار ريان .... رحمه الله و تقبله من الشهداء ...
هذا المجاهد الصنديد و شيخ الحديث الفريد الذي مدحه العلامة البراك و عده من خيرة طلاب العلم وقت كان طالبا في الرياض فرحمه الله و أهل غزة عامة.
و رغبة مني في نفع إخواني الأفاضل من أهل الحديث الذين لم يدخروا جهدا في تبصيرنا و إرشادنا و إسعادنا! .... بارك الله في الجميع ...
و بعد تشجيع أخي أبي سليمان منذ مدة على نشر شرح متواضع لمتن البيقونية كنت قد اختصرته من شرح الشيخ العثيمين رحمه الله و شرح آخر للشيخ محمد الأثيوبي الهرري الموسوم ب "الباكورة الجنية" و شيء من شرح الشيخ عبد الكريم الخضير في البداية نقلا عن الأخ الفاضل المقدسي جزاهم الله جميعا عنا خيرالجزاء و جعل ذلك في ميزان حسناتهم .....
ترددت كثيرا في البداية، و قلت في نفسي: من أكون لأنشر شرحا متواضعا مثل هذا؟؟
و في الأخير، قررت نشره على شكل مذاكرة علمية مع الإخوة لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا، و يكون مفتاحا لخير كثير .... بإذن الله .....
..... فما رأيكم؟؟؟
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[12 - 01 - 09, 12:14 ص]ـ
جميل جداً
سدد الله قلمك وحفظك
آتينا بها
(بشرحك هذا توّفر علي غيرك في أن يقوم بنفس عملك)
ننتظر ............
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[12 - 01 - 09, 12:48 ص]ـ
جزاك الله خيرا أختي في الله، و نحن في خدمة أهل الحديث جميعا ....
أعود فأذكر إخواني أن هذا الشرح متواضع، و قد تعمدت نشره لأستقطب كبار الطلاب و المشايخ ليتحفونا
بدررهم النفيسة ....... و عاش من عرف قدر نفسه!! ......
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[12 - 01 - 09, 02:29 ص]ـ
السلام عليكم
هل شرح الشيخ الايتيوبي موجود على الشبكة
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[12 - 01 - 09, 07:37 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فيما أعلم شرح الشيخ الموسوم بالباكورة الجنية لا يوجد على الشبكة وعندي نسخة منه،ولا أعد بتصويره لئلا أورط نفسي (ابتسامة) لعل الله ييسر الأمر ولا أعدكم بشيء
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[12 - 01 - 09, 07:39 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي في الله، و نحن في خدمة أهل الحديث جميعا ....
أعود فأذكر إخواني أن هذا الشرح متواضع، و قد تعمدت نشره لأستقطب كبار الطلاب و المشايخ ليتحفونا
بدررهم النفيسة ....... و عاش من عرف قدر نفسه!! ......
توكل على الله ونحن معك متابعون
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[12 - 01 - 09, 07:52 م]ـ
ابدأ على بركة الله ونحن متباعون بشغف
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[12 - 01 - 09, 08:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا تفضل وانفع إخوانك فالبيقونية مباركة إن شاء الله
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[13 - 01 - 09, 08:44 م]ـ
السلام عليكم
هل شرح الشيخ الايتيوبي موجود على الشبكة
و الله جوابي مثل جواب أخي عبد الحميد، و يسر الله تصوير الكتاب، و لو جزءا منه مبدئيا على الأقل ...
و الحمد لله فالإعراب كله في هذا الشرح من الكتاب ....
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[13 - 01 - 09, 08:48 م]ـ
السلام عليكم
هل شرح الشيخ الايتيوبي موجود على الشبكة
أخي أبا عبد الوهاب بارك الله فيك ...
جوابي مثل جواب أخي عبد الحميد، و يسر الله تصوير الكتاب، و للعلم فإن الإعراب في هذا الشرح مقتطع كله من ذلك الكتاب
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[13 - 01 - 09, 08:54 م]ـ
ابدأ على بركة الله ونحن متباعون بشغف
أخي معاذ بارك الله فيك و تفضل باكورة هذا العمل ...
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[13 - 01 - 09, 08:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا تفضل وانفع إخوانك فالبيقونية مباركة إن شاء الله
أخي أبا إسحاق جزاك الله خيرا، و أسأل الله أن يبارك فيك و في سائر الإخوة الأفاضل ... و منكم نستفيد إن شاء الله ...
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[13 - 01 - 09, 09:17 م]ـ
هذا و قد توخيت فيه الاختصار و الترتيب و الوضوح بحمد الله ....
و منهج الدرس في الغالب على النحو التالي:
1 ـ يُذكَر البيت.
2 ـ إعرابه.
¥(25/276)
3 ـ شرح ألفاظه.
4 ـ المعنى الإجمالي للبيت.
5 ـ الفوائد المتعلقة بمسائل الدرس.
ملاحظة هامة
أرجو من الإخوة الكرام بعد عرض الدرس، أن يتحفونا بفوائد ماتعة و تعليقات نافعة و ردود غير منقطعة فنحن بانتظاركم .....
أهلا بكم في ......
** أكاديمية المتون العلمية**
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[13 - 01 - 09, 11:04 م]ـ
بسم الله نبدأ .....
تنبيه هام جدا!!
الواجب على طالب العلم قبل اعتنائه بأي فن أن يستحضر الإخلاص لله عز و جل فيه .. و يحذر المعوق الأول عن طلب العلم وهو فساد النية التي هي ركن العمل الركين و أساسه، وإذا تخللها خلل أو دخن فان العمل يعتريه من الخلل بقدر ما يعتري النية.
_قال تعالى (و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)
_و قال النبي صلى الله عليه و سلم: (إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى).
-فالنية ركن كما سبق: والبيت لا يبتنى إلا بأعمدة و لا عمادَ إذا لم تُبنَ أركانُ
_ و النية يعتريها ما يعتريها و لكن (و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين)
و كان سفيان الثوري يقول و هو من هو: (ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي).
_و كان السلف رحمهم الله أبعد الناس عن حب الشهرة، و من الأمثلة على ذلك:
1_ما جاء عن أيوب السختياني رحمه الله أنه قال: (ذُكِرت و لا أحب أن أذكر).
2_و قال شعبة: (ربما ذهبت مع أيوب لحاجة فلا يدعني أمشي معه، ويخرج من هاهنا و هاهنا، لكي لا يفطن له)
3_و قال بشر بن الحارث: (مااتقى الله من أحب الشهرة)
4_و قال الإمام أحمد: (أريد أن أكون في شعب بمكة، حتى لا أعرف، و قد بليت بالشهرة)
5 - و لما بلغ الإمام أحمد أن الناس يدعون له قال: (ليته لا يكون استدراجا).
فلزاما علينا أن نضرع إلى الله أن يرزقنا الإخلاص في جميع أمورنا، و أن نفعل الأسباب المعينة على ذلك. اه
(من كتاب معالم في طريق طلب العلم للشيخ السدحان، مع شيء من التصرف)
الفن: مصطلح الحديث
المستوى: الأول
المتن: البيقونية
الحُلّة البهية
في شرح
المنظومة البيقونية
جمع و ترتيب أبي همّام الجزائري
بتشجيع إخوانه الأفاضل: أبي سليمان
وكل أهل الحديث وفقهم الله لكل خير ...
الدرس الأول
توطئة بين يدي الشرح
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه أما بعد
مقدمة
فانه ينبغي لكل طالب علم أن يعرف المبادئ العشرة في كل فن يدرسه ليكون على بصيرة فيه من أول الأمر وإلا صار كمن ركب متن عمياء و خبط خبط عشواء و هي: الحد و الموضوع والثمرة و الفضل و النسبة و الواضع و الاسم و الاستمداد و الحكم و المسائل.
و قد جمعها محمد بن الصبان في هذه الأبيات فقال:
إن مبادئَ كلِ فن عشرة ... الحدُ و الموضوعُ ثم الثمرة
و فضلُه و نِسبةٌ و الواضع ... و الاسمُ الاستمدادُ حكمُ الشارع
مسائلُ و البعضُ بالبعض اكتفى ... و من درى الجميعَ حاز الشَرَفا
فالآن نشرع في فن مصطلح الحديث و يسمى: علمَ الحديث دراية، أي من جهة الدراية و التفكر في أسانيده و متونه.
فنقول حده: علم بقوانين يعرف بها أحوال السند و المتن من صحة و حسن و ضعف و علو و نزول و رفع و قطع و كيفية التحمل و الأداء و صفات الرجال من عدالة و فسق و غير ذلك.
و موضوعه: الراوي و المروي من حيث القبول و الرد.
و ثمرته: معرفة ما يقبل و ما يرد من ذلك.
و فضله: فوقانه على سائر العلوم بالنظر إلى ما يبحث فيه.
و نسبته: تباينه و تخالفه لسائر العلوم
و واضعه: القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الشهير بالرامَهُرمُزي
و اسمه: علم مصطلح الحديث أو علم الحديث دراية.
و استمداده: من الأحاديث النبوية و الآثار المروية.
و حكمه: وجوبه العيني على قارئ الحديث و الكفائي على أهل كل ناحية.
و مسائله: قضاياه الباحثة عن أحوال السند و المتن.
_ كقولهم كل حديث اشتمل على اتصال السند و العدالة و الضبط و خلا عن الشذوذ و عن العلة القادحة فهو صحيح.
_و كقولهم كل ما اختل فيه شيء من ذلك فهو ضعيف.
ترجمة العلامة البيقوني رحمه الله تعالى:
هو العلامة البيقوني .. انتهت الترجمة!!
فهذا العالم لا يعرف عنه شيء إلا اسمه فكنيته مختلف فيها أيضا .. ولولا أنه صرح بلقبه هذا في نهاية المنظومة لما عرفناه ..
¥(25/277)
وقد يكون سبب ذلك -كما قال بعض العلماء- .. أن هذا مبالغة من بعض العلماء في إخفاء أعمالهم لتحقيق الدرجات العلية من الإخلاص .. وقد يكون لأسباب أخرى .. ومثل ذلك ابن آجروم .. الذي لا يعلم عنه إلا أنه من فاس .. واسمه ..
وكلا المتنين (البيقونية والآجرومية) بارك الله فيهما فاهتم العلماء بشرح متنيهما لمئات السنين وإلى يومنا هذا .. وحسبُ هؤلاء أن الله يعرفهم كما قال الفاروق أمير المؤمنين .. وأننا نقول دبر ذكر أسمائهم: رحمه الله تعالى ..
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[15 - 01 - 09, 12:19 ص]ـ
نتابع بعون الله ......
اللهم علمنا ما ينفعنا .....
و انفعنا بما علمتنا .....
و ارزقنا الإخلاص و السداد في القول و العمل و الاعتقاد ..........
اللهم اغفر لنا و لإخواننا الدارسين و لعلمائنا و لوالدينا و لأهل الحديث أجمعين .....
اللهم ارزقنا الثبات حتى الممات ...
و تقبل منا صالح الأعمال ....
اللهم صل و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين ...................................... آمين
الدرس الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
1 _ أَبْدَأُ بالحمد مُصَلِّيا على ... محمدٍ خيرِ نبيٍّ أُرْسِلا
الإعراب:
أبدأ: فعل مضارع مرفوع و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا، و الجملة مستأنفة استئنافا نحويا.
بالحمد: جار و مجرور متعلق بأبدأ.
مصليا: حال من فاعل أبدأ.
على محمد:جار و مجرور متعلق بمصليا.
خير: صفة لمحمد أو بدل منه أو عطف بيان، (خير) مضاف.
نبي: مضاف إليه.
أرسلا: فعل ماض مغير الصيغة و نائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على نبي، و الألف للإطلاق، و الجملة من الفعل المغير و نائب فاعله صفة نبي عملا بالقاعدة المشهورة عندهم:
"إن الجمل إذا وقعت بعد المعارف تكون حالا، و بعد النكرات صفة، و التقدير هنا (خير نبي مرسل)."
شرح الألفاظ:
{الحمد}:هو وصف المحمود بالكمال محبة و تعظيما، سواء كان في مقابل نعمة أم لا، و سواء تعلق بالفضائل أم بالفواضل.
{الصلاة}:
لغة: الدعاء
شرعا: معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم هو طلب الثناء عليه من الله تعالى و هذا إذا وقعت الصلاة من البشر.
أما إذا وقعت من الله تعالى فمعناه ثناء الله تعالى عليه في الملأ الأعلى (قول أبي العالية).
{محمد}:اسم مفعول من حمِده.
اصطلاحا: عَلَم على ذات النبي صلى الله عليه وسلم، قال حسان بن ثابت:
وشق له من اسمه ليُجلَّهُ ... فذو العرش محمود وهذا محمَّد
{خير}:أصلها أخير، صيغة تفضيل بمعنى أفضل.
{نبيّ}:لغة: مشتق من:
أ-النبأ: فهو فعيل بمعنى مفعول، أي نبيء بمعنى مُنبَّأ: مُخْبَر.
ب-النَّبوة: أي نبا ينبو إذا ارتفع.
فالنبيّ لغة إذا: مُخْبَر رفيع الرُّتبة.
و اصطلاحا النبيّ هو: من أوحي إليه بشرع و لم يؤمر بتبليغه
(و قيل غير ذلك .. )
{أرسلا}: أرسله الله سبحانه و تعالى إلى الناس كافة فهو رسول الله أوحي إليه بشرع و أمر بتبليغه لجميع الثقلين الإنس و الجن.
المعنى الإجمالي:
أبدأ منظومتي هذه ابتداءا نسبيا بحمد الله تعالى حال كوني مصليا ومسلّما على سيدنا محمد أفضل نبي أرسله الله سبحانه وتعالى إلى عباده المكلفين.
الفوائد:
1 - استفتح المصنّف منظومته بالحمد بعد البسملة اقتداءا بكتاب الله تعالى، وأما حديث:"كل أمر ذي بال لا يُبدأ فيه ببسم الله فهو أقطع"ضعيف جدا ...
لكن المعلوم من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يفتتح خطبه الكلامية بالحمد،ومراسلاته الكتابية بالبسملة ... وهذه هي السنة.
2 - صلى البيقوني رحمه الله على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسلم عليه، والله تعالى يقول:"صلوا عليه وسلموا تسليما"فالامتثال يقتضي الصلاة والسلام عليه معا.
3 - الصلاة من الملائكة الاستغفار ومن الآدميين الدعاء.
4 - الفرق بين محمد وأحمد:
أ-في اللغة:
محمد اسم مفعول، وأحمد اسم تفضيل.
ب-في المعنى:
ففي "محمد" يكون الفعل واقعا من الناس أي أنّ الناس يحمدونه، وفي"أحمد" يكون الفعل واقعا منه، فهو صلى الله عليه وسلم أحمد الناس لله تعالى.
ملاحظة:
يصلح في "أحمد" أن يكون مشتقا من اسم المفعول، أي: هو أحق الناس أن يحمد، ولعل السرّ في أن الله تعالى ألهم عيسى أن يقول:"ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد" حتى يبين لبني إسرائيل أنه أحمد الناس لله تعالى، وأنه أحق الناس بأن يحمد.
5 - قوله: خير نبي أرسلا،ولم يقل خير رسول أرسلا:
أولا:
لأجل أن تكون الدلالة على النبوة نصّية باللفظ الصريح،ولو قال: خير رسول لم نستفد معنى النبوة إلا عن طريق اللزوم كما في حديث البراء بن عازب عند تعليم النبي صلى الله عليه وسلم له دعاء النوم، حين قال البراء:آمنت برسولك الذي أرسلت، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:لا،قل: وبنبيك الذي أرسلت.
"فكون اللفظ دالا على المعنى بنصه أولى من كونه دالا على اللفظ باستلزامه".
ثانيا:
إذا قال: خير رسول فإنه يشمل الرسول الملكي وهو جبريل عليه السلام، ويشمل الرسول البشري وهو محمد صلى الله عليه وسلم لكن في كلام المؤلف كلمة محمد تخرج منه جبريل عليه السلام.
6 - والألف في قوله:"أرسلا" يسميها العلماء ألف الإطلاق أي إطلاق الروي، وهذا إشباع حركة الرويّ فيتولد منه حرف مجانس لها ويسمى ذلك الحرف وصلا عند العروضيين.
.................................................. ..... يتبع بإذن الله
¥(25/278)
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[15 - 01 - 09, 08:04 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[15 - 01 - 09, 10:52 م]ـ
أين أنتم يا إخوان؟؟؟؟؟
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 11:55 م]ـ
أين أنتم يا إخوان؟؟؟؟؟
نُتابِعك بارك الله فيكم وفي شرحك، (أصنع لشرحكم كتاب في الشاملة وأفرسه
علي النحو الذي تأتينا به،وإن إشاء الله ويسر لكم الرحمن الإنتهاء منه أرفعه لكم هنا
أسئل الله أن ييسر لكم،ويُصلح لكم البال،ويجعل مآلكم خير مآل
أرجو من الإخوة الكرام بعد عرض الدرس، أن يتحفونا بفوائد ماتعة و تعليقات نافعة و ردود غير منقطعة فنحن بانتظاركم
كان عندي شيئ أذكره لكم من باب (وشاورهم في الأمر)
قولكم:
حكمه: وجوبه العيني على قارئ الحديث و الكفائي على أهل كل ناحية.
ياليتك كنت كتبتَ: حكمه-أي (علم مصطلح الحديث):وجوبه العيني علي طالب الحديث بدلا عن قارئ ....
لأن كلمت قارئ في معناها الشمول فتشمل القارئ العادي لحديث ما في كتاب أو خطبة، وليست تُعين الطالب، والقارئ يدخل تحت الحكم الكفائي.
إن كان من خطأ فصوَّب لي ......
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[16 - 01 - 09, 12:31 ص]ـ
شكر الله لك و بارك فيك ...
أما بخصوص قولي ـ حكمه ـ فالسياق يدل على الفن المقصود و هو مصطلح الحديث و قد ذكر آنفا ....
و قولي ـ قارئ الحديث ـ فالظاهر أنه لا إشكال بين قولنا طالب و قارئ، لأن اللفظ مضاف إلى الحديث، فتم التعيين
و الحمد لله، فكلا اللفظين يؤدي المعنى و الله أعلم ....
و للأمانة العلمية أن عبارات المقدمة من إنشاء الشيخ الهرري و ليست من إنشائي ......
و كذلك معظم الشرح، من كلام الشيخ العثيمين و الشيخ المذكور و كذا الشيخ الخضير، فليس لي فيه غير
الاختصار و الترتيب و التنسيق، تيسيرا لإخواني و أخواتي بارك الله فيهم جميعا ........
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[16 - 01 - 09, 01:16 ص]ـ
ثم تأملت بعد مدة فظهر لي أن لفظة ـ قارئ ـ تحتمل معنيين:
1ـ الأول خاص: و هو المقصود من الشيخ، فنحن نقول مثلا: فلان يقرأ في كلية الحديث، و نقصد بها التعلم و
التفهم و الدراسة .... و لا نقصد أبدا مجرد القراءة.
2ـ الثاني عام: و هو مجرد القراءة و هو الذي يتبادر إلى الذهن أول مرة.
فإن خيف توهم شيء من هذا فالأفضل استعمال لفظ ـ طالب ـ بدل قارئ.
و الشيخ كان يخاطب الطالب النبيه أمثالكم إن شاء الله ....
بارك الله فيك على الدقة، و زادك الله علما و فهما و حرصا ....
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[16 - 01 - 09, 01:24 م]ـ
.....
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[16 - 01 - 09, 01:29 م]ـ
"اقتباس"
فنقول حده: علم بقوانين يعرف بها أحوال السند و المتن من صحة و حسن و ضعف و علو و نزول و رفع و قطع و كيفية التحمل و الأداء و صفات الرجال من عدالة و فسق و غير ذلك.
هَذَا التَعْرِيفُ هُوَ الشَّهِيرُ عِنْدَهُمْ، وَذَكَرَهُ السُّيُوطِيُّ في أَلْفِيَتِهِ فَقَال:
عِلْمُ الحَدِيْثِ ذُوْ قَوَانِيْنَ تُحَد**يُدْرَى بها أَحْوَالُ مَتْنٍ وَسَنَد
"اقتباس"
و فضله: فوقانه على سائر العلوم بالنظر إلى ما يبحث فيه.
فَهُوَ يَبْحَثُ في كَلَامِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ الذِي لاَ يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى،وَهُوَ بَيَانٌ لِكِنَاب ِاللهِ، وَ قَالَ أبو بكر أحمد بن الحسين الأنصاري المعروف بحميد القرطبي الأندلسي رحمه الله:
عِلْمُ الحَدِيثِ مُبِيْنٌ فَادْنُ وَاقْتَبِسِ ........ وَاحْدُ الرِّكَابَ لَهُ نَحْوَ الرِّضَى النَدِسِ.
وَاْطُلْبُه بِالصِينِ فَهُوَ العِلْمُ إِنْ رُفِعَتْ .............. أَعْلَامُهُ بِرُبِاهَا يَا ابْنَ أَنْدَلُسِ.
مَا العِلْمُ إِلاَّ كِتَابُ اللِه أَوْ خَبَرٌ .................. يجَْلُو بِنُوْرِ هُدَاهُ كُلَّ مُلْتَبَسِ.
فَرِدْ بِقَلْبِكَ عَذْبًا مِنْ حِيَاضِهِمِا .......... تَغْسِلْ بماءِ الهُدَى مَا فيه من دنَسَ. ِ
تِلْكَ السَّعَادَةُ إِنْ تُلْمِمْ بِسَاحَتِهَا ......... فَحُطَّ رَحْلَكَ قَدْ عُوْفِيْتَ ِمِنْ تَعَسِ.
وكما لا يخفى ففضل كل علم بحسب موضوعه.
"اقتباس"
_1 أَبْدَأُ بالحمد مُصَلِّيا على ... محمدٍ خيرِ نبيٍّ أُرْسِلا
أَبْدَأُ: معناها أشرع وأستأنف كلامي هذا بالحمد.
بالحمد: جار و مجرور متعلق بأبدأ.
¥(25/279)
والباء هنا قيل للإلصاق، وقيل للاستعانة وهو الصحيح لأننا نستعين بالله ونستعين بحمده في كلّ الأمور.
"اقتباس"
محمد: اسم مفعول من حمِده.
اصطلاحا: عَلَم على ذات النبي صلى الله عليه وسلم، قال حسان بن ثابت:
وشق له من اسمه ليُجلَّهُ ... فذو العرش محمود وهذا محمَّد
هذا أحد أسمائه،وقد سُمِيَّ في القرآن أحمد،واسمه الماحي والحاشر ... أسماؤه كثيرة
هو رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مَنَاف بن قُصَيِّ بن كِلَاب بن مُرَهْ بن كَعْبِ بن لُؤَيْ بن غَالِب بن فِهْر بن مالك بن النَّضِرْ بن كِنَانَةَ بن خُزَيْمَةَ بن مُدْرِكَةَ بن إِلْيَاس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدْ بن عدنان
وهنا ينتهي نسبه المتفق عليه.
"اقتباس"
خير: أصلها أخير، صيغة تفضيل بمعنى أفضل.
حذفت منها الهمزة قال ابن مالك في الكافية:
وربما أغناهمو خير وشر **عن قولهم أخير وأشر
"اقتباس"
و اصطلاحا النبيّ هو: من أوحي إليه بشرع و لم يؤمر بتبليغه
هذا رأي الجمهور،وهو التفريق بين النبي والرسول وعمدتهم في ذلك حديث أبي ذر رضي الله عنه وقد تكلّم فيه.
"اقتباس"
-1استفتح المصنّف منظومته بالحمد بعد البسملة اقتداءا بكتاب الله تعالى، وأما حديث:"كل أمر ذي بال لا يُبدأ فيه ببسم الله فهو أقطع"ضعيف جدا ...
لكن المعلوم من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يفتتح خطبه الكلامية بالحمد،ومراسلاته الكتابية بالبسملة ... وهذه هي السنة.
في هذه العبارة مسألتان:
أولاها:
أنّ ابتداء الناظم بالحمدلة ابتداء إضافي يعني باعتبار ما بعدها، فإنّ ابتداءه الحقيقي كان ببسم الله الرحمان الرحيم.
وثانيها:
أنّ الحامل له على البدأ بالحمدلة دليلان اثنان:
أحدهما: الاقتداء بالكتاب العزيز.
والآخر: العمل بقوله صلى الله عليه وسلم:"كل أمر ذي بال لا يُبْدَأُ فيه بالحمد لله فهو أقطع".
فأمّا الأمر الأول فهو الاقتداء بالكتاب العزيز فإنّ إطلاق الاستدلال به على هذا النحو فيه نظر،والصّواب أن يُقَال: اقتداءًا بالصّحابة رضوان الله عليهم في كتابتهم للقرآن الكريم،فإنّ القرآن الكريم لم يُجْمَعْ في المصحف على هذه الصورة إلا في عهد الصحابة رضوان الله عليهم.
وأمّا الدليل الثاني الذي يُذْكَر فإنّ الحديث الذي المُعَوَّلَ عليه في بيان هذه المسألة حديث ضعيف لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بكلّ ألفاظه سواء بلفظ بسم الله أو بالحمد لله.
"اقتباس"
-2صلى البيقوني رحمه الله على النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسلم عليه، والله تعالى يقول:"صلوا عليه وسلموا تسليما"فالامتثال يقتضي الصلاة والسلام عليه معا.
ما يُذْكَرُ في هذه المسألة من كَرَاهَةِ الاقتصار على الصلاة دون السلام،أو السلام دون الصلاة الصَّحِيْحُ عدمه-أي عدم الكراهة-لأنّ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تَجِيْءُ على مراتب ثلاث:
المرتبة الأولى: الجمع بينهما بقول: صلى الله عليه وسلم أو نحوه،وهذه أكمل الأحوال وهي التي في القرآن والحديث.
المرتبة الثانية: الاقتصار على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم أنّه عليه الصلاة والسلام قال:"من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله به عليها عشر صلوات".
المرتبة الثالثة: الاقتصار على السلام كما كان أوّل العهد يقتصرون على السَّلام كما جاء في حديث سالم:يا رسول الله قد عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك فقال قولوا:"اللّهم صلّ على محمد وعلى آل محمد ... "الحديث، ففيه إعلام أنهم كانوا يقتصرون على السلام قبل وُرُوْدِ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وتعليمهم إياها مما يدل على أن إفراد السلام جائز، وأنّ الأكمل هو المرتبة الأولى.
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[16 - 01 - 09, 07:16 م]ـ
حياكم الله وبياكم
أكرمكم الله،
ثم صنعتُ لكم شرحكم والتعليق عليه في الشاملة
انظروا فيه وآتونا برأيكم
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[17 - 01 - 09, 12:50 ص]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الحميد على هذه التعليقات النافعة، و أرجو أن تواصل معنا .........
حياكم الله وبياكم
أكرمكم الله،
ثم صنعتُ لكم شرحكم والتعليق عليه في الشاملة
انظروا فيه وآتونا برأيكم
جزاك الله خيرا وأكرمك .... و الظاهر أنك استعجلت الخير، و خير البر عاجله، بارك الله فيك، سأنظر
¥(25/280)
فيه لاحقا، لأن حاسوبي قيد الاصلاح .....
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[17 - 01 - 09, 08:47 م]ـ
إخوتي الكرام نتابع معا بعون الله ...........
الدرس الثالث
2 _ وذي من أقسام الحديث عدة ... وكل واحد أتى وحده
الإعراب:
_ {وذي}. الواو إستئنافيةٌ، ذي: اسم إشارة يشار به للمفردة المؤنثة القريبة في محل رفع مبتدأ.
- {من}:حرف جر.
- {أقسام}:مجرور بمن،وهو مضاف.
- {الحديث}:مضاف إليه، والجار والمجرور متعلق بواجب الحذف لوقوعه حالا من قوله:
- {عدّه}:لأن الجار والمجرور إذا تقدم على النكرة يكون حالا منها وإذا تأخر يكون صفة لها.
- وهنا كذلك عدّةٌ خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الأخير منه منع من ظهورها إشتغال المحل بسكون الوقف،والجملة من المبتدأ والخبر مستأنفة إستأنافا نحويًّا.
- {وكلُّ}:الواو إستئنافية، كلُّ: مبتدأ مرفوع وهو مضاف.
- {واحد}:مضاف إليه.
- {أتى}:فعل ماض مبني بفتحة مقدرة وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على كلُّ.
- {وَحَدَّه}:الواو واو المعية مبنية على الفتح، حدّه: مفعول معه منصوب وعلامة نصبه فتحة ظاهرة في آخره،حَدَّ مضاف،والهاء ضمير للمفرد المذكر الغائب في محل جر مضاف إليه مبني بضمة مقدرة على الأخير منع من ظهورها إشتغال المحل بسكون الوقف،والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ تقديره: وَكُلُّ واحد منها آت في النظم مع حدِّه وتعريفه، والجملة من المبتدأ والخبر مستأنفة إستأنافا نحويا.
شرح الألفاظ:
(وذِي):اسم إشارة بمعنى هذه، والمشار إليه ما ترتب في ذهن المؤلف لأن الإشارة وقعت قبل كتابة الأبيات.
(من أقسام الحديث):المراد به علم الدراية.
(عدَّة):أي عدد ليس بكثير.
(وكلُّ واحد):أي من هذه الأقسام المعدودة.
(أتى وحدَّه):أتى هنا بمعنى سيأتي للتحقيق، نظيره قوله تعالى:"أتى أمر الله فلا تستعجلوه"،أي سيأتي بدليل ما بعده، وإذا عبر عن المستقبل بصيغة الماضي دلّ على المبالغة في تحقيق الأمر.
(وحدّه):أي مع حدِّه، ومعنى حدَّه أي تعريفه.
والحدُّ هو التعريف بالشيء وهو الوصف المحيط بموصوفه المميز له عن غيره.
المعنى الإجمالي:
هذه مجموعة من أقسام عديدة للحديث، وكل قسم سيأتي مع تعريفه وبيانه.
الفوائد:
1 - الأصل في الإشارة أن تكون للأعيان، لكن هنا جاءت إشارة إلى ما في الذهن لغلبة الظن حصولها فهي في حكم الموجود.
2 - يشترط في الحدّ أن يكون مضطردا وأن يكون منعكسا، يعني أن الحدّ يشترط أن لا يخرج شيئا من المحدود وأن لا يدخل شيئا من غير المحدود.
3 - فائدة عزيزة:
تختلف متون المصطلح عن بعضها البعض كما يلي:
أ-نظم غرامي صحيح جاء فيه ذكر الأسماء فقط.
ب-نظم البيقونية جاء فيها ذكر الأسماء والتعاريف.
ج-متن نخبة الفكر أتى فيها بالأسماء والتعاريف والأمثلة والتقاسيم.
د-نظم ألفية العراقي أتى بهذا كله وأضاف إليها خلاف العلماء في مسائل الاصطلاح.
ه-نظم ألفية السيوطي إضافة إلى كل ما سبق ذكر الترجيح.
.................................................. ............ يتبع بإذن الله
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[19 - 01 - 09, 12:02 ص]ـ
"اقتباس"
شرح الألفاظ:
وذِي: اسم إشارة بمعنى هذه، والمشار إليه ما ترتب في ذهن المؤلف لأن الإشارة وقعت قبل كتابة الأبيات.
أو أن يكون أخّر المقدمة عن النظم،والظاهر أنّها إشارة إلى ما ترتب في ذهن المؤلّف-رحمه الله-من معاني هذه المنظومة ومن قُدْرَتِهِ على النّظم.
"اقتباس"
من أقسام الحديث: المراد به علم الدراية.
الحديث ينقسم إلى قسمين:
قسم الرّواية: هو ما يبحث في شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم،وما صدر عنه من فعل وقول وتقرير –التقرير يعتبر فعلا-،وقال السيوطي رحمه الله:
وَالْمَتْنُ: ما انْتَهَى اِلَيْهِ السَّنَدُ ... مِنَ الْكَلامِ، والحديثَ قَيَّدُوا
بِما أضيفَ لِلنَّبِيِّ قَوْلاً أوْ ... فِعْلاً وَتَقْرِيراً وَنَحْوَهَا حَكَوْا
وَقِيلَ: لا يَخْتَصُّ بِالمَرْفُوعِ ... بَلْ جَاءَ لِلمَوْقُوفِ وَالمَقْطُوعِ
فَهْوَ عَلَى هَذَا مُرادِفُ الْخَبَرْ ... وَشَهَّرُوا شُمُولَ هَذَيْنِ الأَثَرْ
الحديث دراية: هو ما يتعلّق بأحوال الراوي والمروي صحة وضعفا.
"اقتباس"
وحدّه: أي مع حدِّه، ومعنى حدَّه أي تعريفه.
والحدُّ هو التعريف بالشيء وهو الوصف المحيط بموصوفه المميز له عن غيره.
الحدّ عند المناطقة ما أفصح عن الماهية،وهي نوع من الُمَعِرِّفات فليس الحدّ هو التعريف،وإنّما الحدّ نوع من أنواع المعرِّفات كما قال الأخضري في السلّم:
مُعَرِّفٌ إلى ثَلَاثَةٍ قُسِمْ ... حَدٌّ وَرَسْمِيٌّ وَلَفْظِيٌّ عُلِمْ
فذكر الحدّ قسما من أقسام المعرّفات، وهو رأسها عندهم.
ـ[ابو عبد الله محمد بن فاروق الحنبلي]ــــــــ[19 - 01 - 09, 10:10 ص]ـ
من يساعدني في تنزيل مشاركتي وتعليقاتي على البيقونية لتنزيلها على هيئة ملف
جزاكم الله خيرا
¥(25/281)
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[19 - 01 - 09, 12:28 م]ـ
نتابع بعون الله و توفيقه ....
الدرس الرابع
أقسام الحديث باعتبار القبول و الرد
**الحديث الصحيح وشروطه**
ذكر ثلاثة شروط للحديث الصحيح:
3 _ أولها الصحيح وهو ما اتصل ... إسناده ولم يُشذ أو يعل
الإعراب:
_قوله: {أوّلها}: مبتدأ ومضاف إليه.
- {الصحيح}:خبر، والجملة مستأنفة إستأنافا بيانيا.
- {وهو}:الواو إستأنافية، هو: مبتدأ.
- {ما}:اسم موصول خبر المبتدأ، والجملة مستأنفة إستئنافا بيانيا.
- {اتصل}:فعل ماض مبني بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بسكون الوقف.
- {إسناده}:فاعل ومضاف إليه، والجملة صلة الموصول، والهاء عائد على الموصول.
- {ولم يُشذّ}:الواو حالية، لم: حرف نفي وجزم، يشُذّ: فعل مضارع مغير الصيغة مجزوم بلم،ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على متن الحديث الذي هو موقع ما الموصولة، والجملة من الفعل المغير الصيغة ونائب فاعله حال من ما الموصولة الواقعة خبرًا عن المبتدأ.
- {أو}:حرف عطف بمعنى الواو العاطفة.
- {يُعَلَّ}:فعل مضارع مغير الصيغة معطوف على يُشذّ وعلامة جزمه سكون آخره،ونائب فاعله ضمير يعود على ما الموصولة أيضا، والجملة معطوفة على جملة يُشذّ على كونها حالا.
شرح الألفاظ:
(أوّلها):أي أوّل تلك الأقسام.
(الصحيح):
لغة: فعيل بمعنى فاعل من الصحة، ضدُّ المريض والسقيم.
اصطلاحا: هوما اجتمعت فيه شروط خمسة، ذكر منها في هذا البيت ثلاثة:
إتصال السند، انتفاء الشذوذ، إنتفاء العلة.
(وهْو):بسكون الهاء لضرورة النظم، أي الصحيح إصطلاحا هو ...
(ما):أي المتن الذي ...
(إسناده):رجاله ورواته أي: سَنَدُهُ.
(ولم يُشَذَّ):يعني أنه لا يكون شاذًّا.
والشَّاذُّ هو:
لغة: المنفرد.
اصطلاحا: الذي يرويه الثقةمخالفا لمن هو أرجح منه.
(أو يُعَلْ): المعلل
لغة: ما فيه علة.
اصطلاحا: أن يكون معللا بعلة قادحة.
والعلة: سبب خفي غامض يقدح في صحة الحديث الذي ظاهره السلامة منها.
المعنى الإجمالي:
أوّل أقسامِ الحديثِ الصحيحُ لذاته،وهو المتن الذي رُوِي بإسناد متصل بحيث يأخذه كل راو عمن فوقه ولا يكون شاذا ولا مُعَلَّلاً.
وهناك شرطان آخران سيذكرهما البيقوني يرحمه الله.
المباحث:
الشرط الأول: (إتصال السند)
ويتحقق بأن يرويه كل راو عمن فوقه صعودا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره بأحد طرق التحمل المعتبرة.
وطرق التحمل ثمانية وهي:
1_السماع.
2_القراءة على الشيخ.
3_الإجازة.
4_المكاتبة.
5_المناولة.
6_الإعلام.
7_الوصية.
8_الوِجادة.
ومعنى التحمل: حمل الحديث وأخذه من غيرك ...
أما تبليغه وروايته لغيرك فهو الأداء ...
مثاله: قال حدثني1 قال حدثني2 قال حدثني3.
الشرط الثاني: (انتفاء الشذوذ)
و الشذوذ: مخالفة الثقة في الرواية لمن هو أرجح منه إما في العدد،أو في الضبط،أو في العدالة.
توضيح: فإذا جاء الحديث بسند متصل لكنه شاذ، بحيث يكون مخالفا لرواية أخرى هي أرجح منه فإنه لا يُقبل ولو كان الذي رواه عدلا، ولو كان السند متصلا، وذلك من أجل شذوذه.
وقد يكون الشذوذ في حديث واحد كما قد يكون في حديثين منفصلين.
مثاله في الحديث الواحد:
زيد: ثقة.
عمرو: ثقة ثقة.
بكر: ثقة ثقة.
عمر: ثقة ثقة.
خالد: ثقة.
فإذا روى زيد وعمرو وبكر وعمر حديثا كل واحد من طريقه الخاص به،وروى خالد الحديث نفسه مخالفا في معناه أو معارضا لما أجمع عليه أولئك الثقات لأنهم أرجح منه لكونهم أوثق منه أو لعددهم لأنه يعطي إعتبارا يقوي حديثهم.
فهذا هو الشاذ في الحديث الواحد.
مثاله في حديثين:
1 - ما ورد في السنن أنّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصيام إذا انتصف شعبان، والحديث لا بأس به من حيث السَّند.
لكن ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين أنه قال: لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجلا كان يصوم صومًا فليصمه، فأخذ الإمام أحمد بالحديث الوارد في الصحيحين الذي فيه دلالة على جواز الصيام بعد منتصف شعبان، وقال أنّ حديث السنن شاذ، لأنه مخالف لمن هو أرجح منه.
2 - ما ورد في سنن أبي داود أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم).
¥(25/282)
فقد حكم بعض العلماء عليه بالشذوذ، لأنه مخالف لقول النبي صلى الله عليه وسلم لإحدى نسائه حين وجدها صائمة يوم الجمعة فقال: (هل صمت أمس فقالت: لا، قال أتصومين غدا قالت: لا،قال فأفطري)،وهذا الحديث ثابت في الصحيح.
ومن الشذوذ أن يخالف ما عُلم من الدين بالضرورة مثاله:
في صحيح البخاري في كتاب التوحيد في قول الله تعالى: (إن رحمة الله قريب من المحسنين) رواية من حديث أبي هريرة أنه يبقى في النار فضل عمن دخلها من أهل الدنيا،فينشئ الله لها أقواما فيدخلهم النار!! ....
هذا الحديث وإن كان متصلَ السند فهو شاذ لأنه مخالف لما عُلم بالضرورة من الدين،وهو أن الله تعالى لا يظلم أحدا، وهذه الرواية في الحقيقة قد انقلبت على الراوي، والصواب أنه يبقى في الجنة فضل عمن دخلها من أهل الدنيا فينشئ الله لها أقواما فيدخلهم الجنة.
الشرط الثالث: (انتفاء العلة القادحة):
و العلة: سبب خفي غامض يقدح في صحة الحديث الذي ظاهره السلامة منها.
وقال آخرون: هي وصف يوجب خروج الحديث عن القبول.
ومبحث العلل أعلى وأشرف مباحث علوم الحديث ولا يفقه فيه إلا القلائل .. من كبار الحفاظ .. كالإمام البخاري،والترمذي وله كتاب العلل، والإمام أحمد، وأمثال هؤلاء.
ومن أعظم الكتب المصنفة فيه: شرح علل الترمذي للحافظ ابن رجب الحنبلي تلميذ الإمام ابن القيم.
والعلة قد تكون قادحة،وقد تكون غير قادحة، والشرط المطلوب في صحة الحديث إنتفاء العلة القادحة.
مثال العلة القادحة:
أن يروي الحديثَ اثنان أحدُهما بصفة النفي والآخرُ بصفة الإثبات، وسيأتي الكلام عليه في الحديث المضطرب الذي اضطرب الرواة فيه على وجه يتأثر به المعنى.
مثال العلة غير القادحة:
قصة بعير جابر الذي اشتراه منه النبي صلى الله عليه وسلم حيث اختلف الرواة في ثمن هذا البعير هل هو أوقية أو أكثر أو أقل، فهذا الخلاف لا يعتبر علة قادحة في الحديث، لأنّ موضوع الحديث هو شراء النبي صلى الله عليه وسلم الجمل بثمن معين واشترط جابر أن يحمله الجمل إلى المدينة، وهذا الموضع لم يتأثر ولم يصب بأي علة تقدح فيه.
الفوائد:
1 - إذا كان في الحديث علة فهو مُعل وبعضهم يقول معلول، أو معلّل،والأول أولى وأقرب من حيث اللّغة لأنّ مُعَلْ من أَعَلَََّ،ولكن معلول من عَلَّ ولا مشاحة في الاصطلاح على أية حال.
2 - إن قيل ما الفرق بين الشذوذ والعلة؟
فالجواب: العلة أعم،فالحديث الشاذّ معلٌّ بالشذوذ، والعكس ليس صحيحا بالضرورة، ولذلك كان حدّ الشّاذ واضحا لأنه علة واحدة معروفة أما العلل فكثيرة جدًّا وهي من الناحية العقلية لا حصر لها.
3 - مدار العلل في الغالب على خطأ الراوي الأمر الذي يستبينه الحافظ المحقق لقرائن تبدت له، وقد تخفى على حافظ غيره.
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[19 - 01 - 09, 12:46 م]ـ
من يساعدني في تنزيل مشاركتي وتعليقاتي على البيقونية لتنزيلها على هيئة ملف
جزاكم الله خيرا
أهلا بك أخي أبا عبد الله و مرحبا بك في رحاب البيقونية ......
لا أدري كيف أشرح لك بوضوح الطريقة التفصيلية و لكن سأحاول:
1ـ تعد ملفك على الوورد مستعينا بالله تعالى ....
2ـ تضغط على الرد
3ـ تدخل إلى المرفقات و هي أسفل خانة الموضوع و داخل إطار الخيارات المتعددة
4ـ سيظهر لك جدول البيانات
5ـ أدخل إلى parcourir و هذه بالفرنسية عندنا و بالانجليزية browse
6 ـ أدخل إلى مكان ملفك على الحاسوب أو القرص السريع usb واضغط على الموافقة
7ـاضغط على الرفع حينما ترجع إلى جدول البيانات
8ـ و انتظر قليلا فإذا ظهر ملفك ... قل الحمد لله. (ابتسامة)
أرجو من الإخوة أن يعلقوا إن نسيت مرحلة أثناء الكتابة ...
و أكرر الترحيب بأخي الفاضل أبي عبد الله و أظن أنه سيتحفنا حتما بإذن الله، وفقك الله لنيل
الدكتوراه، و قبل ذلك و بعد ذلك لنيل رضاه .......
أخوكم أبو همام الجزائري
كاتب الحلة البهية
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[20 - 01 - 09, 02:38 م]ـ
ما شاء الرحمن شرح موَّفق بارك الله فيكم -تابعوا .........
لكن عندي استفار ....
تختلف متون المصطلح عن بعضها البعض كما يلي:
أ-نظم غرامي صحيح جاء فيه ذكر الأسماء فقط.
ما معني قولك (نظم غرامي صحيح) وهل هذا اسم المتن -وإن كان متناً هل تأتينا به؟
الجملة مستأنفة استئنافا نحويا.
والجملة مستأنفة إستأنافا بيانيا.
¥(25/283)
ما معني الإستئناف النحوي وما الفرق بينه وبين الإستئناف البياني؟
يشُذّ: فعل مضارع مغير الصيغة،يُعَلَّ: فعل مضارع مغير الصيغة
ما معني قولك: مغيرّ الصيغة؟
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[20 - 01 - 09, 09:13 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي بلال ونفع بك وان شاء الله لما تخلص تجمعها كلها في ملف واحد وأثابك الله تعالى
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[21 - 01 - 09, 12:05 ص]ـ
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[21 - 01 - 09, 12:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله خيرا شيخنا أبا همام،وأستسمحك على استحياء في أن أضرب بسهم معكم، فأجيب أختنا الكريمة:
"غرامي صحيح" منظومة غزلية في ألقاب الحديث لصاحبها: الإمام شهاب الدين أبى العباس الإشبيلى الشافعى رحمه الله
قال الإمام شهاب الدين أبى العباس الإشبيلى الشافعى رحمه الله
- 1 غرامي صحيح ٌوالرجا فيك مُعضلٌ ... وحزني ودمعي مُرسلٌ ومسلسلُ
-2 وصبري عنكم يشهد العقلُ أنهُ ... ضعيفُ ٌومتروكٌ وذلي أجملُ
-3 ولا حسنٌ إلا سماعُ حديثكم ... مشافهةً يُملى علي فأنقِلُ
-4 وأمري موقوفٌ عليك وليس لي ... على أحدٍ إلا عليك المُعولُ
- 5 ولو كان مرفوعاً إليك لكنت لي ... على رغم عذالي ترقُ وتعدلُ
-6 وعذلُ عذولي منكرٌ لا أُسيغه ... و زورٌ وتدليسٌ يُردُ ويُهملُ
- 7أقضي زماني فيك متصلَ الأسى ... ومنقطعاً عما به أتوصلُ
-8 وها أنا في أكفان هجركَ مدرجٌ ... تكلفني ما لا أُطيق فأحملُ
-9 وأجريت دمعي فوق خدي مدبجاً ... وما هي إلا مهجتي تتحللُ
-10 فمتفقٌ جفني وسُهدي وعبرتي ... و مفترقٌ صبري وقلبي المبلبلُ
-11 و مؤتلف وجدي و شجوي ولوعتي ... و مختلفٌ حظي وما منك آمُلُ
-12 خذِ الوجدَ عني مسنداً ومعنعناٌ ... فغيري بموضوع الهوى يتحيلُ
-13 وذي نبذٌ من مبهم الحب فاعتبر ... وغامضُه إن رمتَ شرحاً محولُ
1 - 4 عزيز ٌبكم صبٌ ذليلٌ لعزكم ... ومشهورُ أوصافِ المحب التذللُ
-15 غريبٌ يقاسي البعد عنكَ وما له ... وحقك عن دار الهوى متحولُ
-16 فرفقا بمقطوعٍ الوسائل ما له ... إليك سبيلٌ لا ولا عنك معدلُ
-17 ولا زلتَ في عز منيع ورفعةٍ ... وما زلتَ تعلو بالتجني وأنزلُ
-18 أوري بسُعدى والربابِ وزينبٍ ... وأنت الذي تُعنى وأنت المؤملُ
-19 فخذ أولاً من آخرٍ ثم أولاً ... من النصف أيضا فهو فيه مُكملُ
-20 أبر إذا أقسمتُ أني بحبهِ ... أهيمُ وقلبي بالصبابة مُشعلُ
وللفائدة -يا إخوان- فقد شرح الشيخ عبد الكريم هذه المنظومة:ودونكم الشرح مفرغا على الرابط:
http://www.archive.org/details/ichbili (http://www.archive.org/details/ichbili)
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[21 - 01 - 09, 12:33 ص]ـ
"اقتباس"
ما معني الإستئناف النحوي وما الفرق بينه وبين الإستئناف البياني؟
قبل الإجابة عن سؤالك لا بد من تمهيد:
تقسيم الجملة من حيث الإعراب
يقسم النحويون الجمل من حيث الإعراب إلى قسمين:
القسم الأول: جمل لها محل من الإعراب.
والثاني: جمل ليس لها محل من الإعراب.
القسم الأول: وهو الجمل التي لها محل من الإعراب سبع جمل.
القسم الثاني:وهو الجمل التي ليس لها محل من الإعراب سبع جمل.
على ما ذكر ابن هشام في كتابه الماتع"الإعراب عن قواعد الإعرب"، فالمجموع أربع عشرة جملة.
هذه الجمل بقسميها لها ضابط يحددها.
الضابط هو: إن كانت الجملة واقعة موقع مفرد - حالة محل مفرد -فلها محل من الإعراب، فمحلها محل المفرد الذي وقعت موقعه، لو نرفع الجملة ونضع مكانها كلمة مفردة؛ فإعراب الجملة هو إعراب المفرد.
أما إذا كانت الجملة لم تقع موقع المفرد- لو نرفعها ونضع مكانها كلمة مفردة لا نستطيع- هذه لا محل لها من الإعراب؛ لأنه كيف يكون لها محل من الإعراب وهي لم تقع موقع المفرد!! فالمفردات في اللغة العربية لها إعراب باستثناء الحروف.
والحديث الذي يقتضيه المقام عن الجملة الاستئنافية، وهي من الجمل التي لا محل لها من الإعراب
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[21 - 01 - 09, 12:39 ص]ـ
ذكر ابن هشام -رحمه الله- أنّ الجمل التي ليس لها محل من الإعراب سبع، فقال: الجملة الأولى: الابتدائية، وتسمى المستأنفة أيضا، نحو: إنا أنزلناه
الجملة الابتدائية هي التي يبتدأ بها الكلام كما في قول الله تعالى: â إنا أنزلناه في ليلة القدر فـ (إن): حرف توكيد مشبه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر، و (نا): اسمها؛ اسم مبني على السكون في محل نصب، و (أنزلنا) أنزل: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بـ (نا): الفاعل .. و (نا) ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل .. إنا أنزلنا، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
ما موقع جملة أنزلناه من الإعراب؟
الجملة في محل رفع خبر (إن) فهي خبرية. "الجملة الخبرية لها محل من الإعراب كما ذكره ابن هشام –رحمه الله- في الجمل التي لها محل من الإعراب".
ما موقع جملة إنا أنزلناه؟
لا محل لها من الإعراب لأنها ابتدائية، وهذا واضح أنها ابتدائية؛ لأن السورة ابتدئت بهذه الجملة، وهي لا يمكن أن يقع موقعها اسم مفرد يؤدي معناها.
يقول ابن هشام -رحمه الله: وتُسمى المستأنفة أيضًا. ظاهر كلامه أن الجملة الابتدائية والمستأنفة بمعنى واحد، وهذا قول في المسألة، بينما يرى آخرون أن الابتدائية غير المستأنفة، الابتدائية على اسمها، هي التي يبتدأ بها الكلام، يعني: هي التي تقع في أول الكلام، هذه الابتدائية.
وأما المستأنفة فهي التي تقع في أثناء الكلام، ولكنها منقطعة عما قبلها من ناحية الإعراب لا من ناحية المعنى ... ؛ وعلى هذا فالجملة المستأنفة تختلف عن الجملة الابتدائية، وهذا الرأي رأيٌ جيد.
مثال آخر للجملة الابتدائية - عرفنا أنها الجملة التي تقع في أول الكلام-، فلو جاء إنسان وقال: (محمد حاضر)، نقول: محمد: مبتدأ، وحاضر: خبر، والجملة من المبتدأ والخبر لا محل لها من الإعراب؛ لأنها جملة ابتدائية، لكن كيف نستدل على الجملة المستأنفة؟
¥(25/284)
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[21 - 01 - 09, 12:53 ص]ـ
لنا على الجملة المستأنفة دليلان أو طريقان:
الطريق الأول: التأمل في المعنى وفي السياق؛ لأن الجملة المستأنفة تحتاج إلى تأمل ونظر في الكلام؛ ومن أمثلتها قول الله تعالى: فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون في سورة "يس" فقوله تعالى: âإنا نعلم ما يسرون وما يعلنون جملة مستأنفة، هل نقول: إنها ابتدائية على التعريف الذي مر؟
ليست ابتدائية؛ لأنها لم تقع في أول الكلام، إنما هي في أثناء الكلام، بل إن الظاهر لغير المتأمل يظن أنها مقول القول، يعني: فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ولو كانوا يقولون: إن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون، هل ينهى الرسول r بقوله: فلا يحزنك قولهم؟ إذن قوله: فلا يحزنك قولهم هذا كلام، وقوله: إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون هذا كلام مستأنف جديد، ليس له علاقة بالكلام الأول، ما وجه ذلك؟
لو كانوا هم الذين يقولون: إن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون، فمقولتهم صحيحة، إذن ليس له معنى أن الله يقول لنبيه: فلا يحزنك قولهم.
لكن فلا يحزنك قولهم لم يذكر الذي قالوه، ليس موجودا بالآية، وقوله: â إنا نعلم ما يسرون هذا كلام مستأنف جديد؛ ولهذا نلاحظ في المصاحف أنه وضعت علامة للوقف اللازم.
ويمكن هنا أن نربط بين التجويد والنحو، فكل موضع فيه وقف لازم فالجملة مستأنفة، ومنه أيضًا قول الله -تعالى- في سورة "يونس": âولا يحزنك قولهم ¢إن العزة لله جميعا هل هذا من مقولهم؟ ليس من مقولهم، هذا كلام مستأنف، فإذا قيل: ما موقع جملة إن العزة لله جميعا من الإعراب؟ نقول: جملة مستأنفة ليس لها محل من الإعراب.
هذه العلامة الأولى التي يستدل بها على الجملة المستأنفة وهي: التأمل في المعنى والسياق؛ لأن بعض الجمل المستأنفة قد تكون خفية.
العلامة الثانية للجملة المستأنفة: أن تقع الجملة بعد حرف عطف للاستئناف .. أن تقع الجملة بعد عاطف للاستئناف، يعني لا يصلح أن يكون للعطف، من أمثلته قول الله -تعالى- في سورة "الحج" لنبين لكم ونقر فقوله تعالى: â” ونقر هذه جملة مستأنفة ليست معطوفة على ما قبلها، وعلى هذا: (لِنُبَيِّنَ) اللام هنا: للتعليل، ونُبَيِّنَ: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل جوازًا، والفاعل ضمير مستتر وجوبًا تقديره نحن، والجار والمجرور (لكم) متعلق بـ (نُبَيّن)، (ونقر) الواو حرف دال على الاستئناف، ليس فيه عطف هنا، حرف دال على الاستئناف، (ونقر) فعل مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل ضمير مستتر, والجملة لا محل لها من الإعراب جملة مستأنفة؛ لأنها جملة مستأنفة يعني مقطوعة عما قبلها.
وعلى هذا ننتهي إلى أن الجملة قد تكون ابتدائية، وقد تكون استئنافية، وهذا يسمى الاستئناف النحوي،
وأما البلاغيون فلم يخضعوا للنحويين، بل إن الاستئناف عندهم بمعنى آخر فالاستئناف البياني (ما كان واقعاً في جواب سؤال مقدر) هذا يأتي من باب ربط الكلام بعضه ببعض فقوله:-أي البيقوني يرحمه الله
"أولها الصحيح" الجملة مستأنفة استئنافا بيانيا استشعر في نفسه أن ثَمَّ سائلاً يسأل ما هي أقسام الحديث التي تشمل أنواعه كلها.
"لم أدرس البلاغة بعد،وذكرت ما أعرفه عن الاستئناف البياني، ولعل الإخوة يفيدون بما عندهم".
"اقتباس"
ما معني قولك: مغيرّ الصيغة؟
هو الفعل المضارع المبني للمجهول-نائب الفاعل-.
لعلي أفدت بشيء،والمعذرة على تطفلي يا أبا همام ... أخوكم: أبو سليمان.
تنبيه: لم أتمكن من وضع مشاركتي كاملة فقمت بتقطيعها كما ترون
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[21 - 01 - 09, 03:03 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أبا همام على فتح باب المذاكرة في هذه المنظومة المباركة،ونحن معكم— أقصد الإخوة جميعا-- متابعون ومستفيدون من شرحكم ...
"اقتباس"
أقسام الحديث باعتبار القبول و الرد
شرح الألفاظ:
أوّلها: أي أوّل تلك الأقسام.
هذا التقسيم الذي اتبعه المصنّف يرحمه الله هو ما انتهى إليه التقسيم وذهب إليه الجمهور، فقد كان المحدثون –في الغالب- يقسمون الحديث إلى قسمين فقط:
صحيح وضعيف، ولكنّ الضعيف منه ما هو ضعيف ضعفا شديدا، ومنه ما هو دون ذلك.
قال السيوطي-يرحمه الله-:
وَالأَكْثَرُونَ قَسَّمُوا هَذِيْ السُّنَنْ ... إِلَى صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ وَحَسَنْ
¥(25/285)
إذا المصنّف -يرحمه الله- أراد بالأقسام ما يشمل أنواع الحديث كلّها،لأنّ أقسام الحديث من حيث القَبُوْلِ و الرَدِّ لا تخرج عن هذه الثلاثة:،فإمّا صحيح مقبول،وإمّا ضعيف مردود،وإمّا حسن تردد بينهما، وأُلحِْقَ بالمقبول،وما بقي من الأقسام فإنّها ترجع إلى واحد منهما لكن لاختلاف المأخذ يُفَرَّقُ بينهما فمثلا: هذه القسمة الثلاثية قسمة للحديث باعتبار القبول أو عدمه، وإذا قيل: إنّ الحديث يُفَسَّرُ باعتبار ما يُضَافُ إليه قيل حينئذ أنّه يُقَسَّمُ إلى ثلاثة أقسام:
أحدها: المرفوع، وثانيها: الموقوف، وثالثها: المقطوع.
الأوّل: ما أُضِيْفَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
الثاني: ما أُضِيْفَ إلى الصحابة رضوان الله عليهم.
الثالث: ما أُضِيْفَ إلى التابعين –كما سيأتي فيما يُسْتَقْبَلُ من شرح أبي همام-وإنّما قُسِّمَ بهذا الاعتبار لأنّه اعتبار جديد غير الأوّل.
"اقتباس"
إسناده: رجاله ورواته أي: سَنَدُهُ.
الإسناد والسّند قيل بمعنى واحد، وهو طريق المتن قال السيوطي رحمه الله:
والسّند الإخبار عن طريق ... متن كالإسناد وذا فريق
السند والإسناد قيل هو الإخبار عن طريق المتن،وقيل بالتفريق
الإسناد: هو الإخبار عن طريق المتن.
السَّنَدُ: هو الطريق ذاته.
وذا فريق: يشير إلى الخلاف القائم بينهم في المسألة.
"اقتباس"
أو يُعَلْ: المعلل
لغة: ما فيه علة.
اصطلاحا: أن يكون معللا بعلة قادحة.
والعلة: سبب خفي غامض يقدح في صحة الحديث الذي ظاهره السلامة منها.
سواء أكان القادح في المتن أو في السند، وسواء كان خفيا أو جليا.
"اقتباس"
والعلة قد تكون قادحة،وقد تكون غير قادحة، والشرط المطلوب في صحة الحديث إنتفاء العلة القادحة.
مما يُنَبَّهُ عليه أَنَّ الصَّوَابَ وَصْفُ الشُّذُوذِ بِكَوْنِهِ قَادِحًا لا وَصْفُ العِلَِّّة بكونها قَادِحَةً كما جرى على ذلك أكثر المصنّفين فإنّ العِلَّة عند علماء الحديث هي على كُلِّ حَالٍ قَادِحَةٍ، وأمّا الشّذوذ فإنه يختلف عندهم فتارة يكون قادحا وتارة يكون غير قادح، لأن الشّذوذ ليس معناه فقط مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه،ولكنّ المراد بالشذوذ: أن يتفرد الراوي بالحديث على وَجْهٍ يُسْتَغْرَبُ منه وَتَفَرُّدُهُ به على ذلك الوجه إمّا أن يكون قادحا مانعا من قبوله، وإمّا أن لا يكون قادحا مانعا من قبوله.
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[21 - 01 - 09, 05:50 م]ـ
أبو همام الجزائري
أظن أن أخي أبا سليمان كفاني المؤنة، و قد أجاد و أفاد بارك الله فيه و في جميع الإخوة .....
فقط، أرجو من أخي أبي سليمان ألا يطيل في الجواب كي لا ينفر الطلاب ـ ابتسامةـ و لا
يحولها إلى شرح للألفية أو المغني اللبيب!!!
أحييه مرة أخرى على التعليقات النافعة و دمت عضوا فعالا في هذا الملتقى المبارك ...
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[21 - 01 - 09, 06:47 م]ـ
جوابا على أخي أبي سليمان (عبد الحميد الأثري)
أنا لم أقل أن الشذوذ مخالفة الراوي لمن هو أوثق منه و إنما قلت: مخالفة الراوي لمن هو أرجح منه و زدت على هذا أنه قد يخالف المعلوم من الدين بالضرورة أي يخالف ما جاء عن الشريعة و هذا يدخل في ما قلتَه "على و جه يستغرب منه" ......
أما عن وصف الشذوذ بالقدح لا وصف العلة بذلك، فإننا قلنا أثناء الدرس أن العلة أعم من
الشذوذ، و إذا اشترطنا فيها أن تكون قادحة فهذا ينسحب على الشذوذ أيضا و ينطبق عليه،
أما بخصوص أن العلة لا تكون إلا قادحة، فهذا غريب، لأن ما سمعته من شيوخنا الأفاضل أن
العلل نوعان، قادحة و غير قادحة، و ترجع إلى اجتهاد العلماء، فما يعد قادحا عند البعض لا
يعد كذلك عند البعض الآخر، و لعله اختلاف في الاصطلاح، و على كل فإن العمدة في الأخير
على العلة القادحة و هذا متفق عليه و الحمد لله. و أرجو أن يذكر لنا أخونا أبو سليمان مرجعه
في ذلك و دليله لنستفيد ....
وسيأتي موضع التمثيل إن شاء الله في الحديث الشاذ و المعلل فيتضح ما كنت أقوله
و جزاك الله خيرا .....
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[21 - 01 - 09, 06:52 م]ـ
نتابع بعون الله
الدرس الخامس
ذكر الشرطين الآخرين للصحيح
4 ـ يرويه عَدْلٌ ضابطٌ عن مثلِه ... معتمَدٌ في ضبطه ونقلِه
الإعراب:
قوله: {يرويه}: فعل ومفعول.
¥(25/286)
- {عدل}:فاعل، والجملة حال أيضا من ما الموصولة بتقدير واو الحال، أو معطوفة بعاطف مقدر على جملة إتصل على كونها صلة الموصول.
- {ضابط}:صفة أولى لعدل.
- {عن مثله}:جار ومجرور ومضاف إليه وهو متعلِّق بيروي.
- {معتمد}:صفة ثانية لعدل.
- {في ضبطه}:جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بمتمد.
- {ونقله}:الوا عاطفة، نقل معطوف على ضبطه، والهاء مضاف إليه.
شرح الألفاظ:
(يرويه):ينقله.
(عدل):شخص متصف بالعدالة، والعدالة:
لغة: الاستقامة، يقال: هذا طريق عدل أي مستقيم، وهذه عصا عدلة أي مستقيمة.
اصطلاحا: وصف في الشخص يقتضي الاستقامة في الدين والمروءة.
(ضابط):أي متصف بضبط الحديث.
والضبط اصطلاحا: هو أن يحفظ تحمُّلاً وأداءً.
(عن مثله):متعلق بيرويه، أي يرويه وينقله عدل ضابط.
(معتمدٌ):عليه أي موثوق به.
(في ضبطه):في حفظه لما يمليه ويؤديه.
(ونقله):لما يرويه عن مثله ونظيره في العدالة والضبط من أول السند إلى آخره الذي هو النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابي أو التابعي.
المعنى الإجمالي:
ومعنى البيتين معا هو:
أوَّلُ تلك الأقسام المجملة الصحيح لذاته، وهو الحديث الذي اتصل إسناده حالة كونه عادم الشذوذ والعلة،وحالة كونه راويا إياه عدل ضابط معتمد في ضبطه ونقله عن عدل ضابط مُماثل له في الضبط والعدالة.
المباحث:
الشرط الرابع: (العدالة):
وهي منقبة تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمروءة.
أما التقوى فهي اجتناب المحرمات، وفعل الواجبات، هذا هو الحد الأدنى في تعريف التقوى.
(و الله المستعان ..... نسأل الله الهداية و المغفرة!!)
أما المروءة فهي خلق يحمل صاحبه على عدم مخالفة العرف الحسن والنبل.
وهذه مسألة نسبية تتغير بتغير العصر فمن غير المروءة في عصرنا أن تجد عالما يمضغ العلك مثلا أمام الناس، ومما يقدح في المروءة مما هو عند المحدثين مثلا الأكل في الطريق، والأمثلة عليه كثيرة وقد يكون ترك سنة أو ارتكاب المكروه خارما للمروءة وهكذا.
الشرط الخامس: (الضبط):
وهو نوعان:
أ-ضبط صدر: أي قوي الحفظ مع المحافظة عليه من حين التحمل إلى غاية الأداء، وذلك بالقدرة على استدعاء محفوظه وقت الحاجة،فهناك من يحفظ بسرعة لكنه سرعان ما يتفلت منه فهذا ليس حافظا.
ب-ضبط كتاب:.
الخلاصة:
وبهذين البيتين تكون شروط الحديث الصحيح خمسة:
1 - الاتصال.
2 - العدالة.
3 - الضبط.
4 - انتفاء الشذوذ.
5 - انتفاء العلة القادحة.
حد الحديث الصحيح
هو ما رواه العدل تام الضبط عن مثله متصل السّند من أوَّله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة.
حكمه:
صحة الاحتجاج والاستدلال به في الأصول والفروع باتفاق المحدثين ووجوب العمل به.
مثال تطبيقي للحديث الصحيح:
ما رواه الإمام أحمد في مسنده قال: حدثنا روح قال حدثنا حماد بن سلمة عن جبلةَ بن عطية عن ابن محيريز عن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا أراد الله –عز وجل- بعبد خيرا يفقهه في الدّين".
ومعاينة مدى انطباق الشروط تتبين صحة الحديث:
1 - شرط الاتصال: فالإمام أحمد سمعه من روح، وروح سمعه من حمّاد، وحمّاد سمعه من جبلة، وجبلة سمعه من ابن محيريز، وهو سمعه من معاوية.
فإن قيل: ولكنهم عنعنوا بخلاف أحمد الذي صرح بالتحديث.
فالجواب: أن هذه العنعنة كتابة التحديث فهي محمولة على الاتصال لأن هؤلاء ليسوا من المدلسين. (والمدلس يوهم السامعين دون أن يكذب أنه سمعه من الشيخ فيلجأ للعنعنة).
2 - الشرط الثاني: عدالة الرواة في هذه السلسلة.
3 - الشرط الثالث: ضبطهم التام.
ولمعرفة ذلك تطالع كتب الجرح والتعديل والتراجم لنقف على حالهم:
أ-روح: هو روح بن عبادة القيسي ثقة،وهو من شيوخ الإمام أحمد توفي سنة207 هجرية وخرّج له الستة.
ب-حمّاد بن سلمة بن دينار البصري: ثقة عابد توفي سنة167 هجرية أخرج له مسلم وأصحاب السنن الأربعة وكذلك البخاري تعليقا (ومبحث التعليق سيأتي إن شاء الله).
ج-حبلة بن عطية الفلسطيني: ثقة أخرج له النسائي وعندما ترجم له البخاري لم يذكر فيه جرحا.
د-ابن مُحَيرِيز:
هو عبد الله بن مُحيريز الجمحي ثقة عابد توفي سنة 99هجرية أخرج له أصحاب الكتب الستة.
ه-معاوية رضي الله عنه:
ليس بحاجة لتعديل أحد، فالصحابة كلهم عدول بتعديل الله لهم.
4 - والشرط الرابع: انتفاء الشذوذ:
وهذا الحديث محفوظ (والمحفوظ ضد الشاذ)، فلا مخالف له.
5 - والشرط الخامس: انتفاء العلة القادحة:
¥(25/287)
وقد خلا من أي علة تقدح فيه. فإن قيل: تغير حماد في آخر حياته من حيث الحفظ فهذه علة.
قيل روى هذا الحديث قبل التغير فانتفت العلة.
تنبيه:
هذا الحديث الصحيح الذي تمت دراسته هو الصحيح لذاته (وهناك الصحيح لغيره لم تتم مناقشته بعد،والأصل في الإطلاق إذا قيل صحيح أي لذاته).
الفوائد:
1 - ما الفرق بين الحديث والأثر والخبر؟
الحديث: ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
الأثر: ما أضيف إلى من دونه من الصحابة.
الخبر: ويعم الحديث والأثر.
2 - ما هي أحوال التلقي؟
أحوال التلقي ثلاثة:
أ-أن يصرح بالسماع منه.
ب-أن يثبت لُقِيه به دون التصريح بالسماع منه.
ج-أن يكون معاصرا له ولكن لم يثبت أنه لقيه، دون التصريح بالسماع منه كذلك ففيه خلاف هل يحمل حديثه على الاتصال فقال البخاري لا يحمل على الاتصال حتى يثبت لُقيه ولا تكفي المعاصرة، وقال مسلم بل يحمل على الاتصال لأنه معاصر له ونسب الحديث إليه فالأصل أنه سمعه منه.
وقال الحافظ في النزهة ما نصه:
(وعنعنة المعاصر محمولة على السماع إلا من المدلس، وقيل يشترط ثبوت لقائه ولو مرة، وهو المختار).
توضيح هام:
إذا فالرواية نوعان:
أ-رواية يصرح فيها بالسماع بإحدى الصيغ الصريحة (حدثنا أخبرنا ... )،وحكمها الاتصال.
ب-رواية لا يصرح فيها بالسماع بإحدى الصيغ المحتملة (عن، أن)، وهنا لابد من توافر شرطين في الراوي لحمل هذه الصيغة على الاتصال:
-السلامة من التدليس (أن لا يكون مدلسا).
-المعاصرة وإمكانية اللقاء.
*وهاذان الشرطان عند الكثير من المحدثين،وقد اشترط البخاري وعلي بن المديني وغيرهما: ثبوت اللقاء ولو مرة كما ذكر الحافظ ذلك سابقا في النزهة.
*وهناك شروط أخرى فيها خلاف فليراجع (السنن الأبين والمورد الأمعن في المحاكمة بين الإمامين في السند المعنعن) لابن رشد.
3 - ما هي أصح كتب السنة؟
الجواب:
أ-ما اتفق عليه البخاري ومسلم (متفق عليه).
ب-ما انفرد به البخاري لأن شرطه أقوى من شرط مسلم وهو ثبوت اللقاء.
ج-ما انفرد به مسلم.
د-*ما كان على شرط البخاري.
ه- ما كان على شرط مسلم.
4 - هل جميع ما اتفق عليه البخاري ومسلم صحيح؟
يقول شيخ الإسلام (أكثر متون الصحيحين معلومة متقنة تلقاها أهل العلم بالحديث بالقبول والتصديق وأجمعوا على صحتها وإجماعهم معصوم من الخطأ، كما أن إجماع الفقهاء على الأحكام معصوم من الخطأ) مجموع الفتاوى18/ 49 ومواضع أخرى (17،22/ 41).
5 - هل جميع ما انفرد به أحدهما صحيح؟
الجواب: ما انفرد به أحدهما فإنه صحيح،لكنه ليس كما اتفقا عليه،ولهذا انتقد على البخاري بعض الأحاديث وانتقد على مسلم بعض الأحاديث أيضا (أنظر الإلزامات والتتبع للإمام الحافظ علي بن عمر الدارقطني دراسة وتحقيق الشيخ مقبل الوادعي).
وأجاب الحفاظ عن هذا الانتقاد بوجهين:
الوجه الأول: أن هذا الانتقاد يعارضه قول البخاري.
الوجه الثاني: أن أهل العلم تصدّوا لمن انتقد على البخاري ومسلم، لكنه لاشك أنه قد يقع الوهم من بعض الرواة في الصحيحين.
لكن هذا لا يقدح في نقل البخاري ومسلم له لأن الوهم لا يكاد يسلم منه أحد.
أبو همام الجزائري
الحلة البهية في شرح المنظومة البيقونية ـ 5 ـ
الجزائر العاصمة
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[22 - 01 - 09, 09:47 م]ـ
جزاكم الله عنا خير الجزاء
سَلَمَتْ يداكم
قد استفدتُ كتيرا من شرحكم اخي عبد الحميد الأثري الجزائري، في الإستئناف
ربنا يجزكم كل الخيرات
وأيضا النظم قد آتيتم به -فبارك لكم الرحمن
ممكن تراجعوا رابط شرح المنظومة، لأني لا اعرف ان أتعامل مع موقع ارشيف أو كيف التحميل منه
فهل ترفعوه لنا علي موقع آخر أو في المرفقات علي الملتقي .......
وننتظر المزيد من كاتبنا وشارح البيقونية أخينا الفاضل
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[25 - 01 - 09, 11:04 ص]ـ
أخوكم أبو همام الجزائري
بارك الله في الجميع ........
و بعد هذه المجموعة الطيبة من دروس الحلة البهية في شرح البيقونية، يسرني أن أضع بين أيديكم أسئلة تتعلق بما مضى من الدروس و هذا من أجل المذاكرة و المراجعة، و الرجاء من إخوتي الإجابة على عجالة لنكمل شرح المتن، و لا أحب أن نطيل مدة الشرح .... كي لا يسأم الإخوة ....
و لتشجيع إخواني و تحفيزهم، فإن الشرح تام و معد في ملف بحمد الله، فلا تخشوا من الانقطاع أبدا بإذن الله فاطمئنوا .....
الأسئلة
¥(25/288)
1 ـ عرف لنا العلم الذي ندرسه في هذه المذاكرة؟
2ـ أذكر طرفا من أهمية علم مصطلح الحديث؟
3ـ هل تعرف شيئا عن تاريخ نشأة علم مصطلح الحديث؟
4ـ أذكر المبادئ العشرة لكل فن؟ و ما يتعلق بعلم المصطلح؟ باختصار
5ـ ذكر الكاتب تنبيها مهما، ما موضوعه؟
اذكر آية أو حديثا أو قولا مأثورا يتعلق به؟
6ـ إذا كان الناظم ابتدأ بالحمد ابتداءا نسبيا إضافيا، فأين ابتداؤه الحقيقي؟ بينه
7ـ سبق تعريف الحمد أنه وصف المحمود بالكمال محبة و تعظيما ... سواء في الفضائل أم في الفواضل.
فما الفرق بين الفضائل و الفواضل؟
8ـ ما الفرق بين صلاة الله و صلاة الملائكة و صلاة العبد على النبي صلى الله عليه و سلم؟
9ـ ما الفرق بين النبي و الرسول؟
10ـ لماذا أشار الناظم إلى الأقسام بقوله "ذي"و هي لم تذكر بعد؟
11ـ و لماذا استعمل الفعل الماضي" أتى" للتعبير على ما يستقبل من أقسام الحديث؟!
12ـ لماذا بدأ الناظم بقسم الصحيح؟
و على أي اعتبار قسم الحديث إلى صحيح و غيره؟
و هل هناك اعتبارات أخرى؟ اذكر بعضها؟
13ـ عرف الحديث الصحيح لغة و اصطلاحا؟
14ـ في البيت الثالث ذكر الناظم ثلاثة شروط للحديث الصحيح، أذكرها؟
و عرف كلا منها باختصار؟
15ـ في البيت الرابع ذكر البيقوني شرطين آخرين للصحيح، ما هما؟ و ما الفرق بينهما؟
16ـ في الشرح، عرّفنا ضبط الصدر، و لم نعرّف ضبط الكتاب، عرفه لنا؟
17ـ ما هي طرق التحمل المعتبرة؟
18ـ ضربنا مثالا للحديث الصحيح، و قلنا انه صحيح لذاته، ما معنى ذلك؟ و هل هناك صحيح لغيره؟
19ـ هات مثالا آخر للصحيح لذاته؟ و ناقشه بتطبيق الشروط الخمسة إن أمكن؟
20ـ ذكرنا صحابيا جليلا في المثال السابق تكرهه طائفة من الطوائف الضالة، من هو ذلك الصحابي؟
و من هي الطائفة؟ أذكر لنا بعض فضائله و مناقبه؟
21ـ ذكرنا ميزة كل متن من متون المصطلح، أذكر ميزة نظم البيقونية؟
22ـ سؤال غريب يدور في نفسي، ما حكم التحمل و الأداء بوسائل العصر الحديثة؟ كالشريط و الحاسوب و الهاتف و الاتصال عبر النات المكتوب و المسموع و المرئي و النقل عبر الفضائيات و الأقمار الصناعية، هل له حكم السماع؟ و هل يصل إلى درجة التحديث عن الشيخ مباشرة خاصة إذا توفرت الرؤية المباشرة؟؟ و هل يفرق بين الحي و الميت؟
و هل الذين يأخذون الدروس عن الشيوخ في الأقراص، هم تلاميذ لهم؟ وإذا حدثوا عنهم، هل هو في حكم الوجادة؟ أم هو في حكم السماع؟
فإن هذا لم يكن متوفرا في زمن السلف، أقصد التسجيل، فمن كان لديه علم أو فتوى في هذه المسألة، فليتحفنا بها ....
ملاحظة
ليعلم إخواني أن هذه أسئلة متواضعة من أخ مثلكم، وضعها ليصنع جوا علميا نشيطا فقط، فلا يستنكف إخواني عن الجواب، ليستفيد الطلاب، فينالوا الأجر و الثواب، بإذن الكريم الوهاب ....
أرجو من إخوتي الأفاضل أن يثروا هذه المذاكرة و أن يجيبوا على الأسئلة بارك الله فيهم .....
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[26 - 01 - 09, 10:34 م]ـ
أينكم يا إخوان؟؟؟؟
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[29 - 01 - 09, 01:08 م]ـ
في انتظار ردود الإخوة و تفاعلاتهم ....
نتابع بعون الله و توفيقه ........
الدرس السادس
*الحديث الحسن *
5 ـ والحسنُ المعروفُ طُرْقا وغَدَت ... رجالُه لا كالصحيح اشتَهَرت
الإعراب:
قوله: {والحسن}:الواو إستئنافية أو عاطفة،الحسن مبتدأ.
- {المعروف}:أل فيه اسم موصول في محل رفع الخبر، ولكن نقل إعرابها إلى ما بعدها لكونها على صورة الحرف ..
- {طُرْقًا}:تميز محول عن نائب الفاعل والأصل والحديث الحسن الذي عرفت طرقه ورجاله)،والجملة من المبتدأ والخبر مستأنفة إست~نافا نحويا أو معطوفة على جملة قوله: أوّلها الصحيح.
- {وغدت}:الواو عاطفة، غدا فعل ماض ناقص من أخوات صار مبني بفتحة مقدرة على الألف المحذوفة التاء علامة تأنيث.
- {رجاله}:رجال: اسمها، الهاء مضاف إليه.
- {لا كالصحيح}:لا: نافية، كالصحيح: جار ومجرور متعلق باشتهرت.
- {اشتهرت}:فعل ماض،التاء علامة التأنيث، والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا يعود على رجاله. والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر غدت تقديره: وغدت رجاله غير مشتهرين كاشتهار رجال الصحيح.
شرح الألفاظ:
(الحسن):لغة: ضد القبيح، أي ما تشتهيه النفس وتميل إليه.
¥(25/289)
اصطلاحا: عند البيقوني هو الذي عرفت طرقه وكان رجالُه أقلَّ اشتهارا من رجال الصحيح.
(المعروف طُرْقا):يعني عُرِفت طُرُقُه وعُرِف مخرجه حيث أنّ هذا الراوي يروي عن أهل البصرة مثلا، وهذا عن أهل الكوفة ....
(وغدت رجاله لا كالصحيح اشتهرت):
أي أنّ رجال الحديث الحسن ليسوا كرجال الحديث الصحيح في الضبط، ولهذا يقول الحافظ ابن حجر يرحمه الله: إنّ الفرق بين الحديث الصحيح والحديث الحسن فرق واحد وهو بدل أن تقول في الصحيح تام الضبط قل في الحسن خفيف الضبط.
المعنى الإجمالي:
ومعنى البيت: والحديث الحسن عندهم هو الحديث الذي عُرفت طرقه ورواته وغَدت رجاله مشتهرين بالعدالة والضبط إشتهارا ما، لا مشتهرين إشتهارا كاملا كاشتهار رجال الحديث الصحيح.
أو على تقدير آخر: وغدت رجاله غير مشتهرين كاشتهار رجال الصحيح.
حَدُّه وتعريفه:
هو ما رواه عدل خفيف الضبط عن مثله بسند متصل إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة.
مثاله: قال أبو عيسى الترمذي: حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن أبي عمران الحوني عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري قال سمعت أبي بحضرة العدو يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنّ أبواب الجنة تحت ظلال السيوف فقال رجل من القوم ... الهيئة أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر قال نعم فرجع إلى أصحابه فقال أقرأ عليكم السلام وكسر جفن سيفه فضرب به حتى قتل).
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان الضبعي.
ورجاله ثقات إلا جعفر بن سليمان الضبعي فإنه صدوق.
قولهم صدوق يعني أنه خفيف الضبط.
حكمه:
حكم الحديث الحسن صحة الاحتجاج به كالصحيح وجواز العمل به عند جميع الفقهاء والمحدثين وإن كانت رتبته دون رتبة الصحيح.
الفوائد:
1 - مبحث في تعريف الحديث الحسن
اختلفت أقوال العلماء في حدّ الحسن كثيرا حتى قال الإمام الذهبي:
"لا تظن أنّ للحديث الحسن قاعدة يندرج تحتها كل الأحاديث الحسان،فإنني على إياس من ذلك"!!
وليس معنى يأسه الزهد في بيان درجة حديث ما بأنه حسن،بل مقصوده أنّ حدّه مما لا ينبغي أن يجزم فيه بتعريف واحد، وسبب الصعوبة أنه بين الصحة والضعف فقد يجتهد العالم في الحكم على حديث ويراه إلى الصحة أقرب فيكون حسنا،ويراه آخر إلى الضعف أقرب فيكون ضعيفا.
تعريف الترمذي: يفهم من كلام الترمذي نفسه أنّ الحديث الحسن عنده:
"هو الحديث الضعيف القابل للانجبار إذا تعددت طرقه"
وهذا هو التعريف الذي اصطلح عليه العلماء بأنه الحسن لغيره.
تعريف الخطابي: أما الخطابي وغيره فلعل الحسن عنده كما فهم من قوله:"ما عرف مخرجه واشتهر رجاله"هو نفس تعريف الصحيح إلا الضبط فإنه مقيد بما يرويه خفيف الضبط وهذا ما اصطلح عليه العلماء بالحسن لذاته.
2 - مظان الحديث الحسن كتب السنن الأربعة والمسانيد، قال الخطابي عن الحديث الحسن: وعليه مدار أكثر الحديث فمصادره أوفر من المصادر التي التزمت الصحة.
3 - يقول الإمام أحمد: يؤخذ بالحديث الضعيف إذا لم يكن في الباب غيره!! يقول الشيخ الألباني عليه رحمة الله و قد سئل عن معنى هذه المقالة:
" هذا يحمل على الحديث الحسن لأن الاصطلاح على الحديث الحسن جاء بعده ومراده بقوله الضعيف بالنسبة للحديث الصحيح وإلا فإنه يقصد الحديث الحسن.
والاصطلاح على الحديث الحسن جاء بعد الإمام أحمد واستعمله تلميذه الإمام البخاري وأشاع استعماله بعده تلميذه الإمام الترمذي (يرحمهم الله) ... "
من فتاوى رابغ للعلامة الألباني رحمه الله.
أبو همام الجزائري
الحلة البهية في شرح المنظومة البيقونية ـ 6 ـ
الجزائر العاصمة
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[01 - 02 - 09, 01:07 م]ـ
نتابع بعون الله ......
اللهم علمنا ما ينفعنا .....
و انفعنا بما علمتنا .....
و ارزقنا الإخلاص و السداد في القول و العمل و الاعتقاد
الدرس السابع
**الحديث الضعيف**
6 ـ وكل ما عن رُتْبَةِ الحُسْنِ قَصُرْ ... فهو الضعيفُ وهو أقساماً كَثُرْ
الإعراب:
قوله: {وكلُّ}:الواو إستئنافية أو عاطفة،كلُّ مبتدأ ومضاف.
- {ما}: موصولة أو نكرة موصوفة في محل الجر مضاف مضاف إليه.
- {عن}:حرف جر.
- {رتبة}:مجرور بعن ومضاف.
- {الحسن}:بضم الحاء وسكون السين مضاف إليه الجار والمجرور متعلق بقوله: قصر
¥(25/290)
- {قصر}:فعل ماض مبني للفاعل أو للمفعول، مبني بفتحة مقدرة منع من ظهورها إشتغال المحل بسكون الروي، والجملة من الفعل ومرفوعها صلة لما أو صفة لها.
- {فهو}:الفاء رابطة الخبر بالمبتدأ جوازا لما في المبتدأ من العموم،هو ضمير منفصل.
- {الضعيف}:خبر المبتدأ والجملة من المبتدأ والخبر معطوفة على جملة قوله أولها الصحيح أو مستأنفة.
- {وهو}:الواو إستئنافية،وهو مبتدأ.
- {أقساما}:تمييز محوّل عن الفاعل مقدم على عامله وهو جائز إذا كان العامل متصرفا كما هنا، وإن كان قليلا في كلامهم.
- {كَثُر}:فعل ماض وفاعله مستتر فيه جوازا والجملة من الفعل والفاعل خبر المبتدأ تقديره وهو كثير أقسامه عندهم والجملة من المبتدأ والخبر مستأنفة.
شرح الألفاظ:
(وكل ما عن رتبة الحسن):والصحة بالأولى.
(قصر):أي عجز عن بلوغه إلى رتبة الحسن والصحة.
(فهو):المسمى عندهم بالحديث الضعيف.
وهو أي ذلك الضعيف المذكور حدّه.
(أقساما):وأنواعا.
(كَثُر):أي وهو كثيرة أقسامه وأنواعه كالمضطرب والمقلوب والموضوع والمنكر.
المعنى الإجمالي:
ومعنى البيت: وكل حديث قاصر عن رتبة الحسن والصحة فهو الحديث الضعيف الذي لا يقبل عندهم وهو كثير الأقسام والأنواع جدّا.
تعريف الحديث الضعيف:
لغة: ضد القوي.
اصطلاحا: الحديث الضعيف هو الذي اختل فيه شرط من شروط الحديث الصحيح والحسن فلو رواه شخص عدل لكنّ ضبطه ضعيف وليس بخفيف الضبط فإن هذا الحديث يكون ضعيفا.
وإذا رواه بسند منقطع يكون ضعيفا أيضا، وهلم جرا.
مثاله:
الحديث الذي جاء فيه أنه صلى الله عليه وسلم توضّأ ومسح على الجوربين لأنه يُرْوى عن أبي قيس الأَوْدِي وهو ضعيف.
حكمه:
لا يجوز الاحتجاج والعمل به مطلقا، كما لا تجوز روايته إلا مُبَيَّنًا ضَعفُه.
الفوائد:
1 - هل يجوز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال؟؟
يقول شيخ الإسلام:"ما عليه العلماء من العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال" ليس معناه إثباتَ الاستحباب: العملُ بالحديث الذي لا يُحتَج به "
فإن الاستحباب حكم شرعي فلا يثبت إلا بدليل شرعي،ومن أخبر عن الله تعالى أنه يحب عملا من غير دليل شرعي فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله كما لو أثبت الإيجاب أو التحريم".
ومعنى كلامه رحمه الله أنه لا يجوز الاحتجاج بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال أي في إثبات الاستحباب تماما كما في إثبات الإيجاب أو التحريم.
وممن ذهب إلى عدم العمل بالحديث الضعيف مطلقا:
البخاري ومسلم وابن معين وابن حزم ...
والجمهور على جواز العمل به شريطة أن لا يكون ضعفه شديدا.
2 - هل تجوز رواية الحديث الضعيف؟
لا تجوز رواية الحديث الضعيف إلا بشرط واحد أن يُبيِّن ضعفه للناس، واستثنى بعض العلماء الأحاديث التي تروى في الترغيب والترهيب فأجازوا رواية الضعيف لكن بأربعة شروط:
أ-أن يكون الحديث في الترغيب والترهيب.
ب-أن لا يكون الضعف شديدا.
ج-أن يكون الحديث له أصل صحيح ثابت في الكتاب والسنة.
د-أن لا يعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله.
ولكن الذي يظهر لي أنّ الحديث الضعيف لا تجوز روايته إلا مُبيَّنا ضعفُه مطلقا لا سيما بين العامة./ العلامة العثيمين رحمه الله.
3 - من هم الصحابة الثلاثة الذين كثر الكذب عليهم في إسناد الأحاديث إلى الرسول صلى الله عليه وسلم؟؟
بتتبع الأحاديث الضعيفة نتبين ذلك:
أ-علي بن أبي طالب من قِبل الرافضة التي أكاذيبهم لا حدّ لها.
ب-حافظ الصحابة أبو هريرة والسبب ظاهر فهو الأكثر نقلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فناسب الكَذَبَةَ أن ينسبوا إليه ما يَرْوُونَه بخلاف ما لو كان مُقِلاّ.
ج-عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ولعل السبب أنه ترجمان القرآن والمدعو له من قبل النبي صلى الله عليه وسلم و وَلََّاهُ عمر وأدركه كثير من التابعين إضافة لشهوده الفتنة فالكذب عليه يلائم الكذابين في ترويج بضاعتهم.
**ملحق لكلام الشيخ الألباني نقلته من تمام المنة لأهميته **
يقول العلامة الألباني رحمه الله في تمام المنة تحت القاعدة الثانية عشرة وهي:
ترك العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال:
¥(25/291)
"اشتهر بين كثير من أهل العلم وطلابه أن الحديث الضعيف يجوز العمل به في فضائل الأعمال،ويظنون أنه لا خلاف في ذلك كيف لا والنووي رحمه الله نقل الاتفاق عليه في أكثر من كتاب واحد من كتبه، وفيما نقله نظر بيِّن، لأن الخلاف في ذلك معروف،فإن بعض العلماء المحققين على أنه لا يُعمل به مطلقا، لا في الأحكام ولا في الفضائل ... "تمام المنة34.
ويقول رحمه الله أيضا موضِّحا أسباب منع العمل به في فضائل الأعمال إلا في صورة واحدة:
" ... قلت: وهذا هو الحق الذي لا شك فيه عندي لأمور:
الأول: أن الحديث الضعيف إنما يفيد الظن المرجوح، ولا يجوز العمل به اتفاقا، فمن أخرج من ذلك العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال لا بد أن يأتي بدليل، وهيهات!
الثاني: أنني أفهم من قولهم "في فضائل الأعمال"،أي الأعمال التي ثبتت مشروعيتها بما تقوم الحجّة به شرعا، ويكون معه حديث ضعيف،يُسمِّي أجرا خاصا لمن عمل به، ففي مثل هذا يُعمل به في فضائل الأعمال،لأنه ليس فيه تشريع ذلك العمل به، وإنّما فيه بيان فضل خاص يُرجى أن يناله العامل به ... "ص35.
ويقول أيضا في بيان شروط العمل بالحديث الضعيف في الفضائل عند القائلين به:
{ ... على أنّ المهم هاهنا أن يعلم المخالفون أن العمل بالحديث الضعيف ليس على إطلاقه عند القائلين به، فقد قال الحافظ ابن حجر في تبيين العجب ص3 - 4:"اشتُهر أن أهل العلم يتساهلون في إيراد الأحاديث في الفضائل وإن كان فيها ضعف ما لم تكن موضوعة،وينبغي مع ذلك اشتراط أن يعتقد العاملُ كونَ ذلك الحديث ضعيفا، وأن لا يُشهِّر ذلك لئلا يعمل المرء بحديث ضعيف فيُشرِّع ما ليس بشرع ... ".
فهذه شروط ثلاثة مهمة لجواز العمل به:
أ-أن لا يكون موضوعا.
ب-أن يعرف العاملُ به كونه ضعيفا.
ج-أن لا يُشهِّر العمل به ... } ص36.
وأخيرا يقول رحمه الله:" ... وخلاصة القول أن العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال لا يجوز القول به على التفسير المرجوح (1)،إذ هو خلاف الأصل ولا دليل عليه، ولا بدّ لمن يقول به أن يلاحظ بعين الاعتبار الشروط المذكورة وأن يلتزمها في عمله، والله الموفق." تمام المنة ص38.
(1) يعني بالتفسير المرجوح: الاعتماد على الأحاديث الضعيفة التي لم يثبت ما تضمنته من العمل في غيرها من الأحاديث الثابتة، مثل استحباب النووي إجابة المقيم في كلمتي الإقامة بقوله:"أقامها الله وأدامها"،مع أن الحديث الوارد في ذلك ضعيف،فهذا قول لم تثبت مشروعيته في غير هذا الحديث الضعيف ... تمام المنة35 بتصرف.
أبو همام الجزائري
الحلة البهية في شرح المنظومة البيقونية ـ7ـ
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[01 - 02 - 09, 05:20 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً وبارك في عملكم
ومعذرة علي التأخر عليكم في الرد
وللفائدة -يا إخوان- فقد شرح الشيخ عبد الكريم هذه المنظومة
- (نظم غرامي):ودونكم الشرح مفرغا على الرابط:
http://www.archive.org/details/ichbili (http://www.archive.org/details/ichbili)
الرابط لا يعمل - لكم ترفعوه مرة أخري بارك الله فيكم.
أكرمكم الله أخي الفاضل (عبد الحميد الأثري الجزائري) علي شرح الإستئناف - ما شاء الله
جميل وسهل شرحكم ن بارك الله فيكم.
الأسئلة التي وضعتها أخي الفاضل أبو همام الجزائري؛ جميله ما شاء الله
يأتيكم بالإجابات إن شاء الله
ولي بعض الإستفسارت حول الدرس الأخير:
{قصر}:فعل ماض مبني للفاعل أو للمفعول، مبني بفتحة مقدرة منع من ظهورها إشتغال المحل بسكون الروي،
ما معني (بسكون الروي)؟
{أقساما}:تمييز محوّل عن الفاعل
ما معني التمييز المحوَّل عن الفاعل؟
واستفار آخر يأتي .........
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 03:11 م]ـ
بارك الله فيك أختنا الفاضلة ...
البيت الشعري:
البيت هو وحدة بناء القصيدة. وهو مكون من تفاعيل مخصوصة، بترتيب معين. وهذه التفاعيل بترتيبها، هي التي تعين البحر الشعري.
..........
والبيت مكون من شطرين، أولهما يسمى الصدر والثاني يسمى العجز.
مثال:
وإذا صحوتُ فما أقصر عن ندى = وكما علمتِ شمائلي وتكرمي
متفاعلن متفاعلن متفاعلن = متفاعلن متفاعلن متفاعلن
الصدر = العجز.
وتسمى التفعيلة الأخيرة من الصدر عروضا، والتفعيلة الأخيرة من العجز ضربا، وما سواهما من التفاعيل حشوا، على المشهور. منقول من كلام شيخنا عصام البشير حفظه الله ...
و الروي و الله أعلم هو الحرف الأخير من الصدر
و القافية هي الحرف الأخير من العجز ....
و سكون الروي تابع لحركة التفعيلة في الأخير التي هي السكون و التي منعت ظهور الفتحة ...
إليك رابط دروس العروض لشيخنا عصام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=151939
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 03:20 م]ـ
أما عن التمييز المحول عن الفاعل ...
فأصل الجملة: كثر أقسامُه ...
و على هذا فأقسام: فاعل مرفوع
و لهذا ف: أقساما، تمييز لكنه محول عن الفاعل باعتبار أصل الجملة .... و الله أعلم ...
¥(25/292)
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 08:07 م]ـ
نتابع بعون الله .....
الدرس الثامن
أقسام الحديث باعتبار قائله
قال المصنف رحمه الله تعالى:
7 ـ وما أضيف للنبي المرفوع ... وما لتابع هو المقطوع
الإعراب:
قوله: {وما}:الواو إستئنافية أو عاطفة،ما موصولة بمعنى الذي أو نكرة موصوفة بمعنى شيء في محل رفع مبتدأ.
- {أضيف}:فعل ماض مغير الصيغة ونائب فاعله ضمير مستتر فيه جوازا عائد على ما تقديره هو والجملة من الفعل المغير الصيغة ونائب فاعله صلة لما إن قلنا ما موصولة تقديره والذي أضيف ونُسب للنبي صلى الله عليه وسلم أو صفة لما إن قلنا ما نكرة موصوفة تقديره شيءٌ مضاف للنبي صلى الله عليه وسلم.
- {للنبي}:جار ومجرور متعلق بأضيف.
- {المرفوع}:خبر المبتدأ مرفوع والجملة معطوفة على جملة قوله أولها الصحيح أو مستأنفة إستئنافا نحويا ويصح أن يكون المرفوع مبتدأ مؤخرا وما خبر مقدما.
- {وما}:الواو عاطفة أو إستئنافية، ماموصولة أو موصوفة في محل رفع مبتدأ لتابع جار ومجرور متعلِّق بواجب الحذف لوقوعه صلة لما أو صفة لها تقديره وما أضيف لتابع.
- {هو}:ضمير فصل.
- {المقطوع}:خبر المبتدأ، والجملة من المبتدأ والخبر معطوفة أو مستأنفة.
شرح الألفاظ:
(وما أضيف للنبي):أي والحديث الذي أضافه الصحابي أو من دونه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قولا كان أو فعلا أو غيرهما فهو الحديث.
(المرفوع):عندهم أي: فهو المسمى عندهم بهذا الاسم الدّال على ارتفاع رتبته لإضافته إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
المرفوع لغة: كلُّ ما رُفع على غيره حسا كان أو معنى، وسُمِّي الحديث به لارتفاع درجته إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
إصطلاحا: كلُّ ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم قولا كان أو فعلا أو تقريرا أو صفة،سواء أكان صريحا أو حكما، وسواء أضافه صحابي أو تابعي أو من دونهما فدخل فيه المتصل والمرسل والمنقطع والمعضل والمعلّق وخرج الموقوف والمقطوع.
(وما لتابع هو المقطوع):
أي وكل فعل أو قول أضيف إلى تابعي أو إلى من دونه فهو المقطوع الذي يسمى عندهم بالحديث المقطوع لانقطاعه عن درجة الرفع لعدم انتسابه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
المعنى الإجمالي:
ذكر رحمه الله نوعين من أنواع الحديث وهما: المرفوع والمقطوع، ولم يذكر القسم الثالث وهو الموقوف وذلك لأن هذا النظم مختصر. (أخر ذكره)
ينقسم الحديث باعتبار قائله إلى ثلاثة أقسام:
أ-المرفوع، ب-الموقوف، ج-المقطوع.
وتختلف هذه الثلاثة باختلاف منتهى السَّند:
فما انتهى سنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فهو المرفوع.
وما انتهى سنده إلى الصحابي فهو الموقوف.
وما انتهى سنده إلى من بعده فهو المقطوع.
1 - المرفوع:
هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير.
مثال القول:
قوله صلى الله عليه وسلم:"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى" متفق عليه، فهذا مرفوع قولا.
مثال الفعل:
توضأ النبي صلى الله عليه وسلم فمسح على خفيه متفق عليه متواتر.
مثال التقرير:
(قوله صلى الله عليه وسلم للجارية: أين الله قالت: في السماء) أخرجه مسلم، فأقرّها على ذلك وهذا نسميه مرفوعا.
2 - الموقوف:
هو ما أضيف إلى الصحابي، وهو نوعان:
أ-ما ثبت له حكم الرفع، فيسمى المرفوع حكما.
ب- ما لم يثبت له حكم الرفع فيسمى موقوفا.
3 - المقطوع:
هو ما أضيف إلى التابعي ومن بعده وسمي مقطوعا لأنه منقطع في الرتبة عن المرفوع وعن الموقوف مثل ما لو نقل كلام عن الحسن البصري رحمه الله فنقول عنه هذا أثر مقطوع.
الفوائد:
1 - هل ما فُعل في وقت الرسول صلى الله عليه و سلم أو قيل في وقته يكون مرفوعا؟
الجواب: إن عَلم به فهو مرفوع لأنه يكون قد أقرّ ذلك، وإن لم يعلم به فليس بمرفوع لأنه لم يضف إليه، ولكنه حجة على القول الصحيح. ووجه كونه حجة إقرار الله إيّاه والدليل على هذا أن الصحابة رضي الله عنهم احتجوا بإقرار الله لهم في بعض ما يفعلونه ولم ينكر عليهم ذلك كما قال جابر رضي الله عنه:
"كنا نعزل والقرآن ينزل".
2 - ما هو الضابط للحديث الذي له حكم الرفع والذي ليس له حكم الرفع مما نُسب إلى الصحابة؟
الجواب:
¥(25/293)
1ـ الذي ليس للاجتهاد والرأي فيه مجال وإنما يؤخذ هذا عن الشرع مثل ما إذا حدّث الصحابي عن أخبار يوم القيامة أو الأخبار الغيبية فإنه مرفوع حكما لأنه ليس للاجتهاد فيه مجال.
ملاحظة:
هذا مقيد بشرطين:
أ-أن لا يكون الصحابي كتابيا قد أسلم كعبد الله بن سلام.
ب-أن لا يكون ممن عرفوا بالأخذ عن أهل الكتاب كعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عباس، وذلك للاحتراز عن الأخذ من صحف أهل الكتاب،وتمييزها عن المرفوع الحكمي.
2 - إذا فعل الصحابي عبادة لم ترد بها السنة لقلنا هذا أيضا مرفوع حكما كأداء علي رضي الله عنه صلاة الكسوف في كل ركعة بثلاث ركوعات مع أن السنة جاءت بركوعين في كل ركعة، وهذا لا مجال للرأي فيه فلا بد أن يكون لعلي علم بهذا فهو مرفوع حكما.
3 - وكذلك إذا قال الصحابي: من السنة كذا. مثاله قول ابن عباس رضي الله عنهما حين قرأ الفاتحة في صلاة الجنازة وجهر بها، قال: لتعلموا أنها سنة أو ليعلموا أنها سنة البخاري.
وكما قال أنس بن مالك رضي الله عنه:
من السنة إذا تزوّج البكر على الثيب أقام عندها سبعا.
4 - من المرفوع حكما إذا نُسب الشيء إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقيل كانوا يفعلون كذا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إذا علم به صلى الله عليه وسلم.
5 - إذا قال الصحابي رواية مثاله: اتصل السند إلى الصحابي فقال: عن أبي هريرة رواية من فعل كذا وكذا ...
6 - إذا قال التابعي عن الصاحبي: رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أبي هريرة يرفعه، عن أبي هريرة رفعه أو عن أبي هريرة يَبْلُغ ُبه، أو يُنْمِهِ، أو بتكرار القول قال: قال،وهذا الاصطلاح خاص بأهل البصرة.
7 - قول الصحابي: أمرنا بكذا أو نهينا عن كذا.
أمثلة:-قول أم عطية:"أمرنا أن نخرج في العيدين العواتق ... " متفق عليه.
-وقولها:"نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا".
-قول أنس:"وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظافر ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك أكثر من أربعين ليلة" مسلم.
8 - أن يحكم الصحابي على شيء بأنه معصية أو طاعة، مثاله: قول عمار بن ياسر:" من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصا أبا القاسم صلى الله عليه وسلم".
3 - هل ما أضيف إلى الصحابي ولم يثبت له حكم الرفع هو حجة أم لا؟
الجواب: إن في هذا خلافا بين أهل العلم، والراجح أن قول الصحابي حجة بثلاث شروط:
أ-أن يكون من فقهاء الصحابة.
ب-أن لا يخالف نصا.
ج-أن لا يخالف قول صحابي آخر.
4 - إذا قال الصحابي: عن النبي صلى الله عليه وسلم يرفعه، فما حكم ذلك؟
الجواب: حكمه أنه من الأحاديث القدسية فهذا في حكم قول الله تعالى.
مثاله: ما أخرجه البزار عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعه:"إن المؤمن عندي بمنزلة كل خير،يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه". الصحيحة1632.
أبو همام عبد الحميد الجزائري
الحلة البهية في شرح المنظومة البيقونية ـ8ـ
الجزائر العاصمة
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[07 - 02 - 09, 11:52 ص]ـ
أرجو من الإخوة الكرام التفاعل مع المذاكرة .....
و أذكرهم أنها مذاكرة و ليست شرحا فقط .....
و أقول لهم إنها فرصة عظيمة و ربما لن تتاح مرة أخرى!!! ....
نتابع بعون الله و توفيقه .....
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[10 - 02 - 09, 05:23 م]ـ
نتابع بعون الله ....
الدرس التاسع
الحديث المسند
8 ـ والمسنَدُ المتصلُ الإسنادِ مِن ... راويه حتى المصطفى ولم يَبِنْ
الإعراب:
قوله: {والمسند}:الواو إستئنافية أو عاطفة،المسند مبتدأ.
- {المتصل}: خبر ومضاف إليه.
- {الإسناد}:مضاف إليه وهو من إضافة الوصف إلى مرفوعه والجملة من المبتدأ والخبر معطوفة أو مستأنفة.
- {من}:حرف جر.
- {راويه}:مجرور ومضاف ومضاف إليه.
- {حتى}:لا: نافية، حرف جر وغاية بمعنى إلى.
- {المصطفى}:مجرور بحتى، والجار والمجرور متعلق بما تعلق به الجار والمجرور قبله.
- {ولم}:الواو عاطفة، لم: حرف نفي وجزم.
- {يبن}:فعل مضارع مجزوم بلم وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على الإسناد،والجملة حال من الإسناد وصحّ مجيء الحال من المضاف إليه لعمل المضاف إليه.
شرح الألفاظ:
(المُسنَدُ)
الحديث المسند لغة: هو ما أسند إلى راويه سواء كان مرفوعا أو موقوفا أو مقطوعا.
فإذا قلت:قال فلان كذا فهذا مسند لأنك أسندت الحديث إلى قائله.
اصطلاحا: هو المرفوع المتصل السَّند.
¥(25/294)
الفرق بين المسند لغة واصطلاحا:
المسند اصطلاحا أخصّ من المسند لغة، فكلّ مُسند اصطلاحا فهو مسند لغة ولا عكس، فبينهما عموم وخصوص.
(الإسناد):لغة: إضافة الشيء إلى الشيء (التعريفات للجرجاني)
اصطلاحا: هو السّند عند بعض المحدثين.
أو نسبة الحديث إلى راويه، مثل: أسنده إلى أبي هريرة والصحيح أنه يطلق على هذا وهذا.
(ولم يبن):لغة: من بان الشيءُ عنه بينا وبينونة من باب باع إذا انقطع عنه أو فارقه، وأبانَ الشيءَ إذا قطعه وفصله.
ومعناه: هذا تفسير للاتصال يعني لم ينقطع.
المعنى الإجمالي:
فالمُسندُ إذا: هو المرفوع المتصل إسناده.
أما الرفع: فيؤخذ من قوله:"حتى المصطفى".
وأما اتصال السند: فمن قوله:"المتصل الإسناد –ولم يبن".
الفوائد:
1 - الموقوف ليس بمسند لأنه غير مرفوع لم يتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
2 - المنقطع الذي سقط منه بعض الرواة ليس بمسند، لأننا اشترطنا في المسند أن يكون متصلا، وهذا هو ما ذهب إليه المؤلف،وهو رأي جمهور علماء الحديث.
3 - هل لمصطلح المُسند معاني أخرى عند المحدثين غير ما ذكرناه؟؟
الجواب: نعم، لمصطلح المسند معاني كثيرة يعرف كل واحد من سياق الكلام:
أ-قد يطلق وصفا للمصنَّف:
1 - فيطلق تارة ويراد به الكتاب الذي صنِّف مرتبا على أسماء الصحابة، وأشهر المسانيد: مسند الإمام أحمد فتجد فيه أحاديث أبي هريرة على حدة وأحاديث أبي بكر على حدة وأحاديث عائشة على حدة وهكذا ... بغض النظر عن أبواب الفقه.
2 - وتارة يراد به الكتاب الذي ذكرت فيه الأحاديث بالسند حتى لو كان ترتيبه وفقا لأبواب الفقه كصحيح البخاري،بخلاف رياض الصالحين مثلا فليس مسندا لأن الأحاديث فيه بغير إسناد.
ب-وقد يطلق لفظ المسند وصفا للخبر نفسه:
1 - ويراد به الحديث المتصل الإسناد سواء كان مرفوعا أو موقوفا أو مقطوعا.
وذلك عندما يقول العالم:"أسنده فلان،وأرسله فلان" فقابل الإسناد بالإرسال فدلّ أن المقصود هنا:الاتصال
2 - وتارة يراد به الحديث (المرفوع) أي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد درسناه!، فيقال أسنده فلان ووقفه فلان على الصحابي كذا فقابل الإسناد بالوقف فدل أنه يعني الرفع.
3 - وتارة يطلق ويراد به المرفوع المتصل الإسناد معا!! وهذا هو الذي اختاره المصنف البيقوني في بيته الآنف الذكر!!.
4 - ما الأشياء المتعلقة بالسند؟ وكم عددها؟.
الجواب: عددها خمسة،وهي: مُسنَد، ومُسْنِدْ،ومُسْنَدٌ إليه، وإسناد،وسند.
(المُسْنَد): المرفوع المتصل السند.
(المُسْنِد): فهو الراوي الذي أسند الحديث إلى راويه، مثاله: [يقول خالد: حدثني حمزة] خالد هو المُسْنِد.
(المُسْنَدُ إليه): هو الراوي الذي أُسْنِدَ إليه الحديث، مثاله: [يقول خالد: حدثني حمزة] حمزة هو المُسْنَدُ إليه.
(السَّنَدُ):هم رجال الحديث أو رواته فهم سند الحديث لأن الحديث اعتمد عليهم، وصاروا سندا له.
(الإسناد):فيه قولان:
1 - قال بعض المحدثين هو: السند، وهذا التعبير يقع كثيرا عندهم يقولون إسناده صحيح أي سنده صحيح.
2 - وقال بعضهم: نسبة الحديث إلى راويه، والصحيح أنه يطلق على هذا وعلى هذا.
حكم الحديث المسند
قد يكون صحيحا، وقد يكون حسنا، وقد يكون ضعيفا.
مثال الحديث المسند
الجواب: عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
أبو همام عبد الحميد الجزائري
الحلة البهية في شرح المنظومة البيقونية ـ9ـ
الجزائر العاصمة
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 08:35 م]ـ
جزاكم الله عنا خير الجزاء
ممكن تراجعوا رابط شرح المنظومة، لأني لا اعرف ان أتعامل مع موقع ارشيف أو كيف التحميل منه
فهل ترفعوه لنا علي موقع آخر أو في المرفقات علي الملتقي .......
تفضلي الرابط المباشر للتحميل
http://www.archive.org/download/ichbili/ishbili.doc
فإن لم يعمل معك فأنظري المرفقات
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[18 - 02 - 09, 04:26 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ...
نتابع بعون الله تعالى ......
الدرس العاشر
الحديث المتصل
9 وما بسمعِ كُلِ راو يَتصِل ... إسنادُه للمصطفى فالمتصل
الإعراب:
قوله: {وما}:الواو عاطفة أو إستئنافية،ما: موصولة في محل الرفع،مبتدأ أو خبر مقدم.
- {بسمع}: جار ومجرور متعلق بيتصل الآتي،سمع: مضاف.
- {كلّ}:مضاف إليه وهو مضاف.
¥(25/295)
- {راو}: مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة على الياء المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين منع من ظهورها الثقل لأنه اسم منقوص.
- {يتصل}:فعل مضارع.
- {إسناده}:فاعل ومضاف ومضاف إليه.
- {للمصطفى}: جار ومجرور متعلق بيتصل،والجملة من الفعل والفاعل صلة الموصول.
- {فالمتصل}:الفاء رابطة للخبر بالمبتدأ جوازا لما في المبتدأ من العموم، المتصل: خبر المبتدأ، والجملة من المبتدأ والخبر مستأنفة أو معطوفة.
شرح الألفاظ:
(المتّصل):لغة: الشيء الملتئم والمتجمع بعضُه إلى بعض.
اصطلاحا: الحديث الذي اتصل إسناده من أوله إلى آخره بسبب سماع كلّ راو من رواته ممن فوقه سواءا كان مرفوعا إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم أو موقوفا على الصحابي.
(المصطفى):مأخوذ من الصفوة، وهي خيار الشيء،وأصلها في اللغة "المصتفى" والقاعدة أنه إذا اجتمع الصاد والتاء وكان قبلها سكون تقلب طاءا.
المعنى الإجمالي:
و (ما): أي والحديث الذي رُوي (بسمع) أي بسبب سماع (كل راو) من رواته عمن فوقه (يتصل إسناده) من أوله إلى آخره سواء كان اتصاله (للمصطفى) صلى الله عليه وسلم مرفوعا إليه أو للصحابي موقوفا عليه (ف) ذلك الحديثُ هو (المتصل) أي المسمى عندهم بالمتصل.
الفوائد:
1 - قال العلامة العثيمين رحمه الله: في تعريف المتصل قولان:
الأول: على كلام المؤلف أنه: المرفوع الذي أخذه كل راوي عمن فوقه سماعا، فاشترط ثلاثة شروط للمتصل:
أ-السماع-أو ما يقوم مقامه وهو أقوى أنواع التحمل.
ب-الاتصال بين الراوي ومن فوقه.
ج-أن يكون مرفوعا.
الثاني: هو ما اتصل إسناده بأخذ كل راوي عمن فوقه فيشمل الموقوف والمقطوع، ويشمل ما روي بالسماع وما روي بغير السماع لكن لا بد من الاتصال وهذا هو الأصح.
فالصحيح في تعريف الحديث المتصل هو:
ما توافر فيه شرطان فقط:
أ-الاتصال بين الراوي ومن فوقه.
ب-طرق التحمل المعتبرة بالسماع وغيره.
2 - ما الذي يدخل في المتصل؟ وما الذي يخرج؟
الجواب: قال الدّمياطي في شرحه:
-دخل في المتصل المرفوع والموقوف (بعمومهما).
-وخرج بقيد الاتصال المرسلُ والمنقطع والمعضلُ والمعلّقُ، ومعنعن المدلِّس قبل تبيين سماعه.
3 - هل يشترط في الاتصال أن يثبت سماع هذا الحديث بعينه؟
الجواب: يقول الشيخ العثيمين رحمه الله:
ولا يشترط في الاتصال أن يثبت سماع هذا الحديث بعينه منه وذلك إذا ثبت أنه قد ثبت سماعه منه إلا إذا قيل إنه لم يسمع منه إلا حديثا واحدا فإن ما سوى هذا الحديث لا يعد متصلا.
مسألة رواية الحسن عن سمرة والخلاف فيها
قالوا إن الحسن البصري لم يسمع من سَمُرَة بن جندب رضي الله عنه إلا حديثا واحدا،وهو حديث العقيقة، وبناء على هذا إذا روى الحسن عن سمرة بن جندب حديثا سوى حديث العقيقة فهو غير متصل.
وقد ظهر للنقاد في مسألة رواية الحسن عن سمرة أربعة مذاهب:
أحدها: أن الحسن سمع من سمرة مطلقا. [نقل البخاري عن علي بن المديني قوله: سماع الحسن عن سمرة صحيح، وأخذ بحديثه (من قتل عبدا قتلناه).].
الثاني: أن الحسن لم يسمع من سمرة مطلقا.
الثالث: أنه لم يسمع منه إلا حديث العقيقة.
الرابع: قال النووي: [ ... إذا ثبت سماع الحسن من سمرة في الجملة فنحن نقول بأن كل حديث صحيح السند إلى الحسن يصرح فيه الحسن بالسماع من سمرة فهو سماع، وأما ما لا يصرح فيه بالسماع فلا نثبت سماعه لأنه مدلس فإن عنعن أو أنأن أو قال سمرة أو ذكر سمرة ... الخ فلا نحمله على السماع].
4 - الباء في قول البيقوني (بسمع) يصح أن تكون:
-للسببية أو للمعية أو للتصوير.
ما حكم الحديث المتصل؟
الجواب: قد يكون صحيحا أو حسنا أو ضعيفا.
أذكر مثالا للمتصل المرفوع، وآخر للمتصل الموقوف؟
أ-مثال المتصل المرفوع: ما رواه مالك عن الزهري عن سالم عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
ب-مثال المتصل الموقوف: ما رواه مالك عن نافع عن ابن عمر عن عمر رضي الله عنهما ...
أبو همام عبد الحميد الجزائري
الحلة البهية في شرح المنظومة البيقونية ـ10ـ
الجزائر العاصمة
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[02 - 03 - 09, 01:18 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ...
نتابع بعون الله تعالى ......
الدرس 11
الحديث المسلسل
10 مسلسل قل ما على وصف أتى ... مثل أما والله أنبأني الفتى
11 كذاك قد حدثنيه قائما ... أو بعد أن حدثني تبسما
¥(25/296)
الإعراب:
قوله: {مسلسل}:خبر مقدم أو مبتدأ.
- {قل}:فعل أمر وفاعله مستتر فيه وجوبا.
- {ما}:اسم موصول أو نكرة موصوفة في محل رفع مبتدأ مؤخر أو خبر للمبتدأ.
- {على وصف}:جار ومجرور متعلق بقوله (أتى) و (أتى) فعل ماض وفاعله مستتر فيه جوازا عائد على ما وجملة الفعل والفاعل صلة ل ما.
- {مثل}:خبر لمحذوف تقديره (وذلك مثل قول كل من الرواة أما والله أنباني الفتى)،ومثل مضاف (أما والله أنباني الفتى) مضاف إليه محكي.
- {أما}:حرف استفتاح.
- {والله}:والواو حرف جر وقسم،لفظ الجلالة مقسم به مجرور بواو القسم والجار والمجرور متعلق بفعل قسم محذوف تقديره أما أُقسم والله.
- {أنبأ}:فعل ماض.،والنون للوقاية والياء في محل نصب مفعول به أول والثاني محذوف تقديره أنبأنيه أي الحديث.
- {الفتى}:فاعل وجملة أنبأني جواب القسم، وجملة القسم مع جوابه مضاف إليه لمثل.
- {كذاك}:جار و مجرور خبر مقدم
- {قد حدثنيه قائما}:1 - مبتدأ مؤخر محكي أي:"قول الراوي قد حدثنيه قائما كائن كذلك"أي مثل ماسبق.
2 - و ان شئت قلت:قد: حرف تحقيق، حدثنيه: فعل و مفعولان و نون وقاية، و الفاعل مستتر جوازا، قائما: حال من فاعل حدث.
_ {أو}:حرف عطف و تنويع.
_ {بعد أن حدثني تبسما}:1 - معطوف محكي على قوله: قد حدثنيه قائما على كونه مبتدأ مؤخرا.
2 –و إن شئت قلت:بعد:منصوب على الظرفية الزمانية، إن: حرف نصب و مصدر، حدث: فعل ماض في محل النصب بان المصدرية، النون: للوقاية، الياء: مفعول أول و الثاني محذوف تقديره إياه، تبسما: فعل ماض و الألف للإطلاق وفاعله ضمير مستتر فيه عائد على الشيخ. و التقدير " كذلك قول كل من الرواة تبسم شيخي بعد تحديثه إياي الحديث."
شرح الألفاظ:
(المسلسل):لغة: اسم مفعول من (سلسلهُ) إذا ربطه في السلسلة، هذا في اللغة.
اصطلاحا: هو الذي تلقاه كلّ راو عمن فوقه بصيغة معيّنة أو حال معينة.
المعنى الإجمالي:
قوله (مسلسل قل ما على وصف أتى):
يعني أن ما أتى على وصف واحد من الرواة سواء كان هذا الوصفُ في صيغة الأداء أو في حال الراوي.
وقوله: (مثل أما والله أنبأني الفتى): وذلك بأن يقول كل واحد منهم:أنبأني فلان قال أنبأني فلان إلى نهاية السند فإننا نسمي هذا مسلسلا لأن الرواة اتفقوا فيه على صيغة واحدة في الأداء،ومثله ما لو اتفقوا على صيغة سمعت أو قال أو نحو ذلك.
قوله (كذاك) أي مثل ما تقدم في كونه من المسلسل في وصف الرواة ما إذا قال الراوي (قد حدثنيه) فلان حالة كونه (قائما) و يقول الآخر كذلك إلى آخر السند (أو) قال الراوي إن شيخي (بعد أن حدثني) هذا الحديث (تبسما) بألف الطلاق أي ضحك بلا صوت فان كلا من القيام و التبسم وصف فعلي للرواة و مثله المسلسل بالتشبيك.
الفوائد:
1 - ما الفائدة من معرفة المسلسل؟
-1هو في الحقيقة فن طريف،حيث إن الرواة يتفقون فيه على حال معينة لا سيما إذا قال: حدثني وهو على فراشه نائم، حدثني وهو يتوضأ، حدثني وهو يأكل، حدثني ثم تبسم،حدثني ثم بكى،فهذه الحالة طريفة وهي أن يتفق الرواة كلهم على حال واحدة.
2 - أن في نقله مسلسلا هكذا حتى لدرجة وصف حال الراوي فيه دليل على تمام ضبط الرواة، وأن بعضهم قد ضبط حتى حال الراوي حين رواه فهو يزيد الحديث قوة.
3 - أنه إذا كان التسلسل مما يقرب إلى الله صار فيه زيادة قربة وعبادة، مثل: حديث معاذ) إني أحبك فلا تدعنّ) صحيح أبي داود وغيره، فكون كل واحد من الرواة يقول للثاني:إني أحبك في الله كان هذا مما يزيد في الإيمان ويزيد الإنسان قربة إلى الله لأن من أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله،حسن لغيره.
قال السخاوي:" و من فضيلة التسلسل الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فعلا و نحوه "، كما أشار له ابن دقيق العيد و اشتماله على مزيد الضبط من الرواة كما قاله ابن الصلاح و لكن قلما يسلم سنده من ضعف.
2 - المسلسل نوعان:
أ-مسلسل في وصف الرواة: قولا كان أو فعلا أو هما معا.
ب-مسلسل في صفة التحمل والأداء: كيفية الأداء ولفظه.
الحكم:
قد يكون الحديث المسلسل صحيحا وقد يكون ضعيفا والغالب في سنده الضعف.
أبو همام عبد الحميد الجزائري
الحلة البهية في شرح المنظومة البيقونية ـ11ـ
الجزائر العاصمة
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[02 - 03 - 09, 01:27 م]ـ
نتابع بعون الله ...
الدرس 12
¥(25/297)
أقسام الحديث باعتبار كثرة الطرق و قلتها
12 عزيز مروي اثني أو ثلاثة ... مشهور مروي فوق ما ثلاثة
الإعراب:
قوله: {عزيزُ}: مبتدأ وسوغ الابتداء بالنكرة وقوعه في معرض التقسيم.
- {مَرْوِي}:خبر مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء المحذوفة للتخلّص من التقاء الساكنين، منع من ظهورها الثقل لأنه اسم منقوص وهو مضاف.
- {للنبي}:جار ومجرور متعلق بأضيف.
- {اثنين}:مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بالمثنى، والجملة من المبتدأ والخبر مستأنفة، ويحتمل أن (عزيز) خبر لمبتدأ محذوف تقديره وتاسعها عزيز،والجملة و من المبتدأ والخبر معطوفة بعاطف مقدر على جملة قوله:" أولها الصحيح".
- وقوله {مروي}:خبر لمبتدأ محذوف تقديره"هو مروي اثنين " والجملة مستأنفة استئنافا بيانيا وهكذا يقال في نظائره.
- {أو}:حرف عطف.
- {ثلاثة}:معطوف على اثنين مجرور بكسرة مقدرة منع من ظهورها سكون الوقف.
شرح الألفاظ:
(العزيز):لغة: مأخوذ من عزّ إذا قَوِي، وله معاني أخرى منها: القوة والغلبة والامتناع، لكن الذي يهمنا في باب المصطلح: القوة.
اصطلاحا: ما رواه اثنان عن اثنين أو ثلاثة عن ثلاثة إلى أن يصل إلى منتهى السند، ويشمل المرفوع والموقوف والمقطوع.
ووجه تسميته عزيزا:أنه كلما كثر المخبرون ازداد الحديث قوة.
(أو):للتنويع، لتنويع الحال لا لتنويع المقال، أي: رواه اثنان عن اثنين إلى آخره،أو ما رواه ثلاثة عن ثلاثة إلى آخره،فكلاهما عزيز، وليس للخلاف بدليل ما بعده.
(مشهور مروي فوق ما ثلاثة):ولم يقل: مشهور مروي عن الثلاثة.
قوله (أو ثلاثة): مرجوح والصواب أن العزيز هو ما رواه اثنان فقط من أول السند إلى آخره.
المعنى الإجمالي:
والعزيز هو الحديث الذي رواه اثنان فقط أو ثلاثة فقط لا أكثر من ذلك.
حدّه وتعريفه: ما ذكره الحافظ ابن حجر في النخبة أن العزيز ما رواه اثنان فقط والمشهور ما رواه ثلاثة فأكثر والغريب ما رواه واحد.
الفوائد:
1 - هل إذا روى اثنان عن واحد عن اثنين عن اثنين يسمى عزيزا؟
الجواب: لو رواه اثنان عن واحد عن اثنين عن اثنين إلى منتهاه لا يسمى عزيزا، لأن الشرط إذا اختلّ ولو في طبقة من الطبقات اختل المشروط "العزيز".
2 - هل العزيز شرط للصحيح؟
الجواب:
القول الأول: قال بعض العلماء هو شرط للصحيح، لأن الشهادة لا تقبل إلا من اثنين، ولا شك أن الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أعظم مشهود به ولهذا فإن من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
القول الثاني: والصحيح أنه ليس شرطا للصحيح، وقد سبق لنا في كلام المؤلف:"أولها الصحيح ... "ويُجاب عن القول الأول بأن هذا خبر وليس بشهادة ويكفي فيه الواحد بدليل:
1 - أن المؤذن يؤذن ويفطر الناس على أذانه.
2 - أن العلماء اتفقوا على قبول حديث عمر.
وهذا الحديث لم يروه من الصحابة –من طريق صحيح-إلا عمر بن الخطاب،ولم يروه عن عمر إلا علقمة بن وقّاص الليثي، ولم يروه عن علقمة إلا محمد بن ابراهيم التيمي، إلا يحي بن سعيد الأنصاري، ثم تواتر عن يحي الأنصاري.
3 - استدرك بعضهم على الناظم فقال:
عزيز مروي اثنين يا بحاثه ... مشهور مروي عن الثلاثة
حكمه:
الصحة أو الحسن أو الضعف.
مثاله:
حديث الشيخين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين".
رواه عن أنس قتادة،وعبد الله العزيز بن صُهيب بالتصغير، ورواه عن عبد العزيز إسماعيل بن عُلَيَّة وعبد الوارث ورواه عن كل منهما جماعة.
أبو همام عبد الحميد الجزائري
الحلة البهية في شرح المنظومة البيقونية ـ12ـ
الجزائر العاصمة
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[02 - 03 - 09, 01:49 م]ـ
أبو همام الجزائري
إخواني في الله ......
و بما أنه لم يكن هناك تفاعل في الدروس السابقة للأسف الشديد ...
فلم يعد هناك داع لأن أرفع المشاركات متقطعة، فقررت أن أعجل الخير، و أرتاح من كثرة التنقل و السير، و ها هو ملف الحلة البهية بين أيديكم كاملا غير منقوص بحمد الله .....
أرجو أن لا تنسونا من صالح دعائكم ...
وفق الله إخواني لما فيه الخير ..... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[02 - 03 - 09, 02:13 م]ـ
إليكم الشريط التالي، و هو الدرس الأول من دروس الشيخ طارق عوض الله في شرح المنظومة البيقونية و في أوله يقرأ الشيخ المنظومة كاملة قراءة مصححة مضبوطة .....
و لعلي آتيكم بالمقطع نفسه إن شاء الله ....
ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[02 - 03 - 09, 08:19 م]ـ
جزى الله الاخوة هنا خيراً على هذه المذاكرة المفيدة النافعة ..
بالنسبة لهذه النقطة:
أما بخصوص أن العلة لا تكون إلا قادحة، فهذا غريب، لأن ما سمعته من شيوخنا الأفاضل أن العلل نوعان، قادحة و غير قادحة، و ترجع إلى اجتهاد العلماء، فما يعد قادحا عند البعض لا يعد كذلك عند البعض الآخر، و لعله اختلاف في الاصطلاح، و على كل فإن العمدة في الأخير على العلة القادحة و هذا متفق عليه و الحمد لله. و أرجو أن يذكر لنا أخونا أبو سليمان مرجعه
في ذلك و دليله لنستفيد ....
بالرجوع لمعنى العلة لغوياً وعرفاً أيضاً نجد أن منها ما هو قادح في الأمور العامة ومنها ماليس بقادح والأمثلة كثيرة.
¥(25/298)
ـ[محمد الراوي]ــــــــ[03 - 03 - 09, 12:57 م]ـ
جزى الله الجميع خير الجزاء .. نفع الله بكم ورزقكم الفردوس
مساهمة مني بعد الاستأذان من الاخ (بلال الجزائري) صاحب الموضوع
سأقوم ان شاء الله بجمع الدرس في ملف واحد وأرفعه بصيغة doc و pdf
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[04 - 03 - 09, 02:38 م]ـ
بارك الله فيكم يا إخوان على هذه المتابعة الطيبة ....
في الحقيقة، كنت أبث هذه الدروس من طريق أخي بلال الجزائري بارك الله فيه، و الآن أعود و لكن بعضويتي الخاصة بحمد الله ......
أشير إلى أنني قد رفعت الملف بصيغة doc بقيت الصيغة الأخرى ....
أرجو أن لا يِؤخذ الشرح مرجعا لوحده دون الرجوع إلى الكتب الأصلية الفاضلة: شرح الشيخ العثيمين و الباكورة الجنية للشيخ الأثيوبي الهرري و شرح الشيخ عبد الكريم الخضير و غيرهم .....
فإنني أخشى من الأخطاء و الزلات فأتابع عليها .... مع أني حرصت على ضبط النقول و عدم تحريفها .....
فالغرض من هذا الجمع و الترتيب، هو شحذ الهمم للاطلاع على شروح العلماء الأكابر ....
و ما يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم!! .....
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[04 - 03 - 09, 02:48 م]ـ
إليكم المقطع الصوتي لقراءة البيقونية للشيخ طارق:
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[04 - 03 - 09, 06:00 م]ـ
.............
ـ[محمد الراوي]ــــــــ[05 - 03 - 09, 12:10 ص]ـ
أشير إلى أنني قد رفعت الملف بصيغة doc بقيت الصيغة الأخرى ....
إذا تكرمت أخي الحبيب ممكن رابط الرفع، وجزاك الله خيرا.
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[05 - 03 - 09, 12:16 م]ـ
أشير إلى أنني قد رفعت الملف بصيغة doc بقيت الصيغة الأخرى ....
إذا تكرمت أخي الحبيب ممكن رابط الرفع، وجزاك الله خيرا.
في المشاركة رقم 56 رفع شرحه الموسوم بالحلة البهية بالمرفقات بارك الله فيك
وأخونا أبو همام استقل الآن بمعرفه عن معرف شقيقه بلال الجزائري،ولعل الأمر اختلط عليك
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[05 - 03 - 09, 12:18 م]ـ
أبو همام الجزائري
إخواني في الله ......
و بما أنه لم يكن هناك تفاعل في الدروس السابقة للأسف الشديد ...
فلم يعد هناك داع لأن أرفع المشاركات متقطعة، فقررت أن أعجل الخير، و أرتاح من كثرة التنقل و السير، و ها هو ملف الحلة البهية بين أيديكم كاملا غير منقوص بحمد الله .....
أرجو أن لا تنسونا من صالح دعائكم ...
وفق الله إخواني لما فيه الخير ..... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....
الله المستعان ..
شكر الله سعيك أخي الحبيب،وأعتذر عن التقصير والانقطاع فقد شغلتني الهموم عن طلب العلوم ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ودمت موفقا، ولعلي أشاركك في مستقبل الأيام في مواضيع أخر
ـ[محمد الراوي]ــــــــ[05 - 03 - 09, 01:30 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء .. وأزال الله عنك تلك الهموم التي كانت قد شغلتك عن طلب العلوم وزادك الله حرصاً
ـ[محمد الراوي]ــــــــ[07 - 03 - 09, 03:09 م]ـ
الأخ أبو همام الجزائري ... الأخوة الافاضل
السلام عليكم ورحمة الله
بعد الجهد الذي بذله الاخ المكرم في جمعه لما سماه (الدرة البهية في شرح المنظومة البيقونة) جزاه الله خير الجزاء، قمت بتحويل الملف من صيغة doc الى صيغة pdf مع ضبط أبيات المنظومة شكلاً ومطابقتة على متن مطبوع والاشارة اذا كان هناك إختلاف في بعض مفردات النص المشروح .. نسأل الله الاخلاص
تحميل الملف من هنا ( http://up2.m5zn.com/download-2009-3-7-03-2qj6rrj1v.pdf)
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[24 - 03 - 09, 06:04 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهلا و سهلا بكم إخواني في الله .....
ها قد عدنا و العود أحمد .... كما يقولون ....
أرجو أن تكونوا جميعا بصحة و عافية ... لنواصل معا هذا المشوار المبارك إن شاء الله .... مع منظومتنا الطيبة و
المباركة .. البيقونية ..... و سأشرع إن شاء الله في وضع فوائد نافعة جدا عليها من شروح أخرى .....
فما رأيكم؟؟؟
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[25 - 03 - 09, 07:30 م]ـ
نبدأ بعون الله و توفيقه ......
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ...
الفوائد الحديثية على المنظومة البيقونية
الفائدة 1 (ترجمة الناظم)
هو الشيخ طه بن محمد بن فتوح البيقوني، محدث، أصولي، كان حيا قبل عام 1080هـ / 1669م، له كتاب "فتح القادر المغيث" في علم الحديث.
جزم الأستاذ كحَّالة بأن اسمه:طه، و شك الأستاذ الزِّرِكْلي فقال: عمر أو طه ... و الله أعلم.
الفائدة 2 (شروح المنظومة البيقونية)
ـ شرح النخبة النبهانية للشيخ محمد بن خليفة النبهاني.
ـ شرح الزرقاني للشيخ محمد الزرقاني.
ـ حاشية الأجهوري على شرح الزرقاني للشيخ عطية الأجهوري.
ـ السَّهل المُسهَّل للشيخ سيف الرحمن أحمد.
ـ التقريرات السنية للشيخ حسن محمد المشَّاط.
ـ شرح الغمراوي.
ـ شرح عبد الله سراج الدين.
ـ الزهرة السمية للشيخ خالد الجَزَماتي.
ـ البهجة الوضية للشيخ محمود نَشَّابة.
ـ العرجون شرح منظومة البيقون للعلامة صديق حسن خان.
ذكره المحدث المباركفوري في مقدمة تحفة الأحوذي.
ـ شرح البديري الدِّمياطي. ذكره الأجهوري في حاشيته.
ـ شرح الحموي، ذكره الأجهوري في حاشيته.
ـ شرح محمد بن عثمان المِيرْغَني، ذكره الزِّرِكْلي في الأعلام.
ـ شرح ابن مَعْدان، ذكره الكتاني في الرسالة المستطرفة.
ـ شرح البَلْتَاني، ذكره سيف الرحمن أحمد في شرحه.
يقول الشيخ علي حسن الحلبي حفظه الله بعد سرد هذه الشروح:
" هذا ما تيسر لي الآن معرفته من شروح للبيقونية، و لعل هناك شروحا أخرى مطبوعة لم أقف عليها، أو أخرى مخطوطة موجودة بين آلاف المخطوطات التي ملأت خزائن أوروبا خاصة!! و البلاد الأخرى عامة، يسر الله طبعها و الانتفاع بها " اهـ
¥(25/299)
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[28 - 03 - 09, 01:09 ص]ـ
الفائدة 3 (أهمية الإسناد)
قال سفيان الثوري: "الإسناد سلاح المؤمن، فإذا لم يكن معه سلاح، فبأي شيء يقاتل؟ "
و قال عبد الله بن المبارك: "الإسناد عندي من الدين،لولا الإسناد، لقال من شاء ما شاء "
و قال ابن سيرين: "كانوا في الزمن الأول لا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة، سألوا عن الإسناد، لكي يأخذوا حديث أهل السنة، و يدعوا حديث أهل البدع".
الفائدة 4
لا يمكن الوصول إلى المتن إلا عن طريق البحث في الإسناد
الفائدة 5
يقول الامام النووي في "الارشاد" 1/ 498:
" علم الحديث علم شريف، يناسب مكارم الأخلاق و محاسن الشيم، و هو من علوم الآخرة لا من علوم الدنيا، و من حُرِمه، فقد حرم خيرا عظيما، و من رزقه فقد نال فضلا جزيلا ... "
الفائدة 6
و جاء في "شرف أصحاب الحديث" للخطيب البغدادي:
دين النبي محمد أخبار نعم المطية للفتى آثار
لا ترغبن عن الحديث و أهله فالرأي ليل و الحديث نهار
و لربما غلط الفتى سبل الهدى والشمس بازغة لها أنوار
الفائدة 7
الحديث هو ما ورد عن النبي صلى الله عليه و سلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة
الفائدة 8
الحد هو التعريف و التوضيح و البيان
الفائدة 9
الصحيح هو الحديث الذي اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ و لا علة.
مثاله:
قال البخاري في صحيحه: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه، قال: "سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قرأ في المغرب بـ (الطور) "
الفائدة 10
الاتصال: هو سماع كل راو من الراوي الذي يليه.
الفائدة 11
الاسناد: هو سلسلة الرواة الموصلة لنص الحديث.
و قد يراد به إضافة الحديث إلى قائله ... و يعرف المراد بالقرائن.
و يسمى في بعض الأحيان:السند، و يطلق كل منهما على الآخر، إلا أن تأتي قرينة تدل على خلاف ذلك.
الفائدة 12
الشذوذ: هو رواية الراوي المقبول مخالفا من هو أولى منه، إما عددا أو توثيقا.
الفائدة 13
العلة: هي سبب يقدح في صحة حديث ظاهره الصحة و الخلو منها، و لا تظهر إلا للمتبحر في هذا العلم الشريف.
الفائدة 14
العدل: هو الراوي الذي يحمل صفات تحمل صاحبها على التقوى، و اجتناب الأدناس، و ما يخل بالمروءة عند الناس.
الفائدة 15
الضبط: هو قوة الحافظة، و الوعي الدقيق، و حسن الادراك في تصريف الأمور، و الثبات على الحفظ، و صيانة ما كتب منذ التحمل و السماع إلى حين التبليغ و الأداء.
الفائدة 16
الضبط نوعان:
1ـ ضبط الصدر: و هو أن يحفظ الراوي ما سمعه حفظا يمكنه من استحضاره متى شاء.
2ـ ضبط الكتاب: و هو أن يصون كتابه الذي كتب، منذ سمع فيه و صححه إلى أن يؤدي منه، و لا يدفعه إلى من لا يصونه، و يمكن أن يغير فيه أو يبدل.
الفائدة 17
و الحسن المعروف طرقا و غدت ... رجاله لا كالصحيح اشتهرت
استدرك الشيخ عبد الستار على الناظم رحمه الله، فقال:
و الحسن الخفيف ضبطا إذ غدت ... رجاله لا كالصحيح اشتهرت
الفائدة 18
الحسن: هو الحديث الذي اتصل سنده بنقل العدل الذي خف ضبطه عن مثله، من غير شذوذ و لا علة.
مثاله: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
" أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله، قبل أن يحال بينكم و بينها، و لقنوها موتاكم " رواه أبو يعلى (6147) و غيره من طريقين عن ضمام بن اسماعيل، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة.
و المراد بـ (موتاكم): من حضره الموت.
الفائدة 19 الكلام عن ضمام بن اسماعيل
و هذا إسناد حسن، لأن فيه ضمام بن اسماعيل:
قال الحافظ الذهبي: (صالح الحديث، لَيَّنه بعضهم بلا حجة)
و نقل أبو زرعة العراقي في ذيل الكاشف عن الامام أحمد بن حنبل قوله فيه: صالح الحديث.
و عن أبي حاتم: صدوق متعبد
و عن النسائي: لا بأس به.
و قال عنه الحافظ ابن حجر: صدوق و ربما أخطأ.
... فمثله لا ينزل حديثه عن درجة الحسن.
تنبيه
يقول الشيخ علي حسن:
ضعَّف المعلق على " مسند أبي يعلى" الحديث، بسبب سويد بن سعيد، شيخ أبي يعلى، و قد فاتته رواية من تابعه!
انظر السلسلة الصحيحة رقم (468).
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[29 - 03 - 09, 06:04 م]ـ
الفائدة 20
غدت: أي صارت.
الفائدة 21
و كُلُّ ما عن رتبة الحُسْنِ قَصُر ... فهو الضعيف و هو أقساما كَثُر
الضعيف:
هو الذي لم يجمع صفة الحسن بفقد شرط من شروطه.
و له أقسام كثيرة، سيمر بعضها إن شاء الله تعالى.
مثاله:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله r :
" إذا رأيتم الرجل يتعاهد المساجد، فاشهدوا له بالايمان ... "
ـ رواه الترمذي 2617
ـ و ابن ماجة 802
ـ و الدارمي 1/ 278
ـ و أحمد 3/ 76
ـ و ابن خزيمة 1502 و غيرهم ...
فهذا حديث ضعيف، لأن في سنده راويا اسمه درّاج بن سمعان أبو السمح.
الفائدة 22 الكلام عن دراج
قال عنه الذهبي: " دراج كثير المناكير"
و قال الامام أحمد كما" في المغني في الضعفاء"و غيره: أحاديثه مناكير.
و قال ابن حجر في التقريب: صدوق في روايته عن أبي الهيثم ضعف.
قال الشيخ علي حسن: و هذه منها.
¥(25/300)
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[29 - 03 - 09, 06:17 م]ـ
الفائدة 20
غدت: أي صارت.
الفائدة 21
و كُلُّ ما عن رتبة الحُسْنِ قَصُر ... فهو الضعيف و هو أقساما كَثُر
الضعيف:
هو الذي لم يجمع صفة الحسن بفقد شرط من شروطه.
و له أقسام كثيرة، سيمر بعضها إن شاء الله تعالى.
مثاله:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
" إذا رأيتم الرجل يتعاهد المساجد، فاشهدوا له بالايمان ... "
ـ رواه الترمذي 2617
ـ و ابن ماجة 802
ـ و الدارمي 1/ 278
ـ و أحمد 3/ 76
ـ و ابن خزيمة 1502 و غيرهم ...
فهذا حديث ضعيف، لأن في سنده راويا اسمه درّاج بن سمعان أبو السمح.
الفائدة 22 الكلام عن دراج
قال عنه الذهبي: " دراج كثير المناكير"
و قال الامام أحمد كما" في المغني في الضعفاء"و غيره: أحاديثه مناكير.
و قال ابن حجر في التقريب: صدوق في روايته عن أبي الهيثم ضعف.
قال الشيخ علي حسن: و هذه منها.
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[30 - 03 - 09, 10:59 م]ـ
هل تتابعون يا إخوان؟؟؟؟
لأكمل بقية الفوائد ....
ـ[ابو نوح]ــــــــ[31 - 03 - 09, 01:07 ص]ـ
أكمل بارك الله فيك
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[31 - 03 - 09, 01:52 ص]ـ
و فيك بارك الله أخي أبا نوح، لقد أنعشتني بردك هذا (ابتسامة)
فالمسلم ضعيف بمفرده قوي بجماعته .... كما أن النفس تحتاج دائما إلى من يرفع همتها و يشجعها لإكمال المشوار
.... سأواصل بإذن الله حتى النهاية ....
أهلا و سهلا بالجميع .... و مزيد من التشجيع .....
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[01 - 04 - 09, 05:39 م]ـ
الفائدة 23
و ما أُضيفَ لِلنَّبِيْ المَرْفوعُ ... و ما لِتَاِبعٍ هو المقطوعُ
و في نسخة: بتابع
المرفوع: ما أضيف للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلْقية أو خُلُقِية.
أمثلة:
1) المرفوع القولي:
أن يقول الراوي:"قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كذا ... "
2) المرفوع الفعلي:
أن يقول الراوي: "رأيت رسول ا لله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يفعل كذا ... "
3) المرفوع التقريري:
أن يقول الراوي: "فعل بحضرة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كذا و كذا .. "
و لا يروي إنكارا عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لذلك الفعل.
4) المرفوع الوصفي: أن يقول الراوي: " كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أحسن الناس خلقا ... " أو يقول: " كان أبيضَ مليحًا مُقَصَّدًا ... "
الفائدة 24
التابعي: هو من لقي صحابيا و كان مؤمنا بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - دون أن يجتمع به، و مات على الاسلام.
المقطوع: هو ما أضيف إلى التابعي أو من بعده من قول أو فعل.
أمثلة:
1) المقطوع القولي:
قول الحسن البصري في الصلاة خلف المبتدع:" صل و عليه بدعته "
2) المقطوع الفعلي:
قول إبراهيم بن محمد بن المنتشر: " كان مسروق يرخي الستر بينه و بين أهله، و يقبل على صلاته و يخليهم و دنياهم".
الفائدة 25
و المُسْنَدُ المُتَّصِلُ الإسنادِ مِنْ**** راويه حتَّى المُصْطَفى و لَمْ يَبِنْ
المُسْنَد: هو الحديث المرفوع المتصل سندا.
و قد يراد به في غير هذا الموضع معنى آخر، و هو كل كتاب جمعت فيه مرويات كل صحابي على حدة، كمسند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، لكن المراد هنا هو التعريف الأول.
يَبِنْ: ينقطع و ينفصل.
الفائدة 26
و ما بِسَمْعِ كُلِّ رَاٍو يَتَّصِلْ****إِسْنَادُهُ للمُصطَفَى فالمُتَّصِلْ
استدرك الشيخ عبد الستار على الناظم في هذا أيضا فقال:
ما بِسَمْعِ كُلِّ راو يَتَّصِلْ****إسنادُه للمُنْتَهَى فالمُتَّصِلْ
بمعنى منتهى الاسناد، سواء أكان مرفوعا للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو موقوفا على الصحابي أو التابعي.
الفائدة 27
المتصل:هو الذي يتصل إسناده، سواء أكان القائل هو النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أم غيره،
و قد مَرَّ تعريفُ الاتصال.
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[01 - 04 - 09, 05:41 م]ـ
الفائدة 28
مسلسل قل ما على وصف أتى **** مثل أما و الله أنباني الفتى
كذاك قد حدثنيه قائما **** أو بعد أن حدثني تبسما
المسلسل: هو الحديث الذي تتابع رجال سنده من أوله إلى آخره على وصف قولي، كالقسم بالله عز و جل، أو حال، كالتحديث من قيام، أو وصف فعلي، كالتبسم بعد التحديث.
الفائدة29
حكم المسلسل: أن يقبل إذا استوفى شروط القبول.
قال ابن الصلاح في "علوم الحديث "ص 249:
(و قلما تسلم المسلسلات من ضعف، أعني في وصف التسلسل لا في أصل المتن)
الفائدة 30
مثال المسلسل:
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (يا معاذ و الله إني لأحبك، أوصيك يا معاذ! لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك)
رواه أحمد 5/ 247
و النسائي 3/ 53
و أبو داود 1522
و ابن خزيمة 751 بسند صحيح.
الفائدة 31 عجيبة و لطيفة جدا!!!
يقول الشيخ علي حسن الحلبي حفظه الله:
قال لي الشيخ أبو الفيض الفاداني:
(إني أحبك، ثم قال: حدثني به الشيوخ: عمر بن حمدان، و محمد بن عبد الباقي اللكنوي و ... و قال لي كل واحد منهم: "إني أحبك"، و هكذا قال كل راو من رواته: حدثني فلان: إني أحبك فقل .... الخ)
عندما زرته في بيته بمكة المكرمة بتاريخ 18/ 5/ 1406هـ و حدثني ببعض المسلسلات، ثم أجازني بمروياته رحمه الله و غفر له.
و انظر رسالته "ورقات في مجموعة المسلسلات" ص7. اهـ
¥(25/301)
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[02 - 04 - 09, 03:36 م]ـ
تسجيل متابعة
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[02 - 04 - 09, 06:42 م]ـ
بارك الله فيك و وفق الله الجميع لما يحب و يرضى ....
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[03 - 04 - 09, 09:15 م]ـ
نتابع بعون الله ...
الفائدة 32
عزيز مَرْوِيْ اثنين أو ثلاثه ... مشهورُ مَرْوِيْ فوق ما ثلاثه
استدرك الشيخ عبد الستار على الناظم فقال:
عزيزُ مَرْوِيْ اثْنين يا بَحَّاثَهْ .... مشهورُ مرويٌّ عن الثلاثهْ
الفائدة 33
العزيز: ما انفرد بروايته عن راويه راويان في جميع طبقات السند، و لا يقل العدد عن ذلك.
الفائدة 34
مثال العزيز: ما ذكره الحافظ ابن حجر في "نزهة النظر" ص 70:
في الحديث الذي رواه الشيخان من حديث أنس، و البخاري من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
(لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده و ولده و الناس أجمعين)
فرواه عن أنس:قتادة و عبد العزيز، و رواه عن قتادة: شعبة و سعيد، و رواه عن عبد العزيز:إسماعيل بن عُلَيَّة و عبد الوارث، و رواه عن كلٍّ جماعةٌ.
الفائدة 35
المشهور: ما رواه ثلاثة رواة فأكثر في كل طبقات السند ما لم يبلغ حد التواتر، و هذا يسمى " المشهور الاصطلاحي".
الفائدة 36
مثال المشهور:
عن ابن عَمْرٍو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
(إن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، و لكنْ يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا و أضلوا).
رواه البخاري (100) و مسلم (2673).
فرواه عن ابن عمرو في جميع طبقات السند ثلاثة فأكثر، كما هو مُفَصَّلٌ في أسانيده.
الفائدة 37 المشهور غير الاصطلاحي
و هو الذي يشتهر عند فئة من الناس أو في جيل من الأجيال لدواع معينة، و قد تكون أحاديث مشتهرة على ألسنة الناس و ليس لها أصل أو سند، و قد تكون صحيحة أو متواترة، و هو أنواع:
1) مشهور بين أهل الحديث خاصة
2) مشهور بين أهل الحديث و العلماء و العوام.
3) مشهور بين الفقهاء
4) مشهور بين الأصوليين.
5) مشهور بين النحاة.
6) مشهور بين العامة.
الفائدة 38
معنعن كعن سعيد عن كرم ... و مبهم ما فيه راو لم يسم
استدرك الشيخ عبد الستار على الناظم أيضا فقال:
معنعن المدلسين عن كرم .... و مبهم ما فيه راو لم يسم
الفائدة 39
و قد ألحق بعض أهل العلم (المؤنن) ـ و هو أن يقول: "حدثنا فلان أنّ فلانا قال" ـ بالمعنعن فهو آخذ حكمه سواءً بسواء.
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[04 - 04 - 09, 01:47 ص]ـ
الفائدة 40
المعنعن: هو الحديث الذي يقول فيه راو واحد من رواته أو أكثر: عن فلان عن فلان ... و ذكر الناظم مثالا سريعا فقال: ... عن كرم، فإن كان الراوي مدلسا و لم يصرح بالتحديث أو السماع، فالحديث مردود، و إن كان ثقة ثبتا لم يعهد عليه تدليس فهو مقبول، أو إذا جاء بالسماع تصريح من رواية أخرى للحديث نفسه.
الفائدة 41
اشترط الامام البخاري و شيخه ابن المديني و بعض أئمة الحديث ثبوت ملاقاة الراوي عمن رواه عنه بالعنعنة، أما معظم الأئمة ـ و بالأخص الامام مسلم ـ فقد اكتفوا بثبوت كونهما في عصر واحد، و إن لم يثبت في خبر قط أنهما اجتمعا أو تشافها، و نقل الاتفاق على ذلك الإمام مسلم نفسه كما في مقدمة "صحيحه".
الفائدة 42
أمثلة المعنعن:
و أمثلة المعنعن من غير تدليس كثيرة جدا في كتب السنة، و هي مقبولة بالشرط السابق.
و أما أمثلة معنعن المدلسين، فستأتي إن شاء الله.
و المدلس هو الراوي يدلس في تحديثه بنوع من أنواع التدليس.
الفائدة 43
المبهم: هو من لم يتضح اسمه في المتن أو الاسناد، من الرواة، أو ممن لهم علاقة بالرواية.
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[05 - 04 - 09, 02:01 م]ـ
الفائدة 44 أمثلة المبهم
أ ـ مبهم المتن: حديث ابن عباس (أن رجلا قال: يارسول الله!
الحج كل عام؟ .. ).
فهنا أبهم الرجل، لكنه عرف برواية أخرى، و هو: الأقرع بن حابس.
ب ـ مبهم السند: حديث رافع بن خديج عن عمه في النهي عن المخابرة.
فهنا أبهم عم رافع بن خديج، مع أن الرواية عنه، لكن عرف من رواية أخرى أن اسمه ظهير بن رافع.
الفائدة 45
¥(25/302)
و كل ما قَلَّتْ رجالُه عَلا ... و ِضدُّهُ ذاك الذي قَدْ نَزَلا
حديث عالي الاسناد
هو الذي قل عدد رواته بالنسبة إلى سند آخر يرد به ذلك الحديث بعدد أكثر، فيقرب رجال سنده من الرسول صلى الله عليه و سلم أو من إمام من أئمة الحديث أو غيره.
حديث نازل الاسناد
هو عكس ما ذكرنا عن الحديث عالي الاسناد.
الفائدة 46
و ما أَضْفتَه إلى الأصحاب مِنْ ... قولٍ و فعلٍ فَهو موقوفٌ زُكِنْ
الصحابي: من لقي النبي صلى الله عليه و سلم مؤمنا به و مات على الاسلام.
و هذا التعريف الذي اختاره الحافظ رحمه الله في "الإصابة".
الموقوف: هو ما ورد عن الصحابة رضوان الله عليهم من أقوالهم و أفعالهم و تقريراتهم، فيتوقف عليهم و لا يتجاوز إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم.
الفائدة 47
أمثلة الموقوف
1ـ الموقوف القولي:
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
"حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يُكَذَّبَ اللهُ و رسولُه؟ "رواه البخاري في صحيحه معلقا (1/ 225ـ فتح) و لم يتكلم الحافظ عليه في "تغليق التعليق".
2ـ الموقوف الفعلي:
قول الامام البخاري: "و أَمَّ ابنُ عباس و هو متيمِّم".
رواه معلقا (1/ 446ـ فتح) و وصله الحافظ في تغليق التعليق (2/ 187)
3ـ الموقوف التقريري:
كقول التابعي: "فعلت كذا بحضرة الصحابي، و لم ينكر علي".
الفائدة 48 (المرفوع حكما)
إذا قال الصحابي:" من السنة كذا و كذا ... "
أو قال: "كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم نفعل كذا و كذا"
أو أن يقول قولا لا مجال للاجتهاد فيه، فهذا لا يأخذ حكم الموقوف، و إنما يسمى " المرفوع حكما"، أي بمثابة فعل النبي صلى الله عليه و سلم و قوله من حيث الحُجِّية.
الفائدة 49
زُكِنْ: عُلِم و عُرِف و فُهِم.
الفائدة 50
و مُرْسَلٌ منه الصحابيُّ سَقَطْ ... و قُلْ غَريبٌ ما رَوَى راوٍ فَقَطْ
استدرك الشيخ عبد الستار على الناظم فقال:
و مرسلٌ مِنْ فَوْقِ تابِعٍٍ سَقَطْ ... و قُلْ غريبٌ ما روى رَاٍو فقطْ
الفائدة 51
المرسل: هو الحديث الذي يرفعه التابعي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم من قول أو فعل أو تقرير، دون أن يذكر الرواة الذين سمع الحديث بواسطتهم إن كانوا صحابة أو تابعين.
الفائدة 52
مثال المرسل:
ما رواه أبو داود في المراسيل (281) عن الزهري:
(أن النبي صلى الله عليه و سلم استعان بناس من اليهود في خيبر في حربه فأسهم لهم).
فالزهري إمام من أئمة التابعين، روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم مباشرة دون أن يذكر الواسطة التي سمع الحديث بواسطتها: إما صحابيا أو تابعيا مثله.
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[05 - 04 - 09, 02:14 م]ـ
للأمانة العلمية ..... أحبتي في الله .... هذه الفوائد كلها من كتاب الشيخ علي حسن الحلبي حفظه الله و الموسوم ب "التعليقات الأثرية على المنظومة البيقونية" ....
و عملي فيها جد متواضع ... أهمه نقلها من الكتاب و كتابتها على الحاسوب، و تنسيقها بشكل جميل يسر الناظرين، و أيضا و هو المهم بالنسبة لي و لإخواني ... كتابة الشرح على شكل فوائد منفصلة و إن كانت متصلة في معانيها ... مع حذف بعض العبارات و الزيادات التي لا تناسب المذاكرة السريعة و كذلك العزو الكثير إلى الكتب المختلفة مع أجزائها و أرقامها و هذا قد يشتت الطالب المبتدي ......
فتظهر كما هي الآن يسيرة سهلة ..... بحمد الله ....
و هي المجموعة الأولى التي أضعها بين أيديكم في هذه المذاكرة الطيبة ...
و هناك مجموعات أخرى لشيوخ أفاضل ستأتي تباعا ... بإذن المولى عز و جل ....
و إذا أتممت المجموعة الأولى للشيخ الحلبي ... سأرفعها لكم في ملف واحد إن شاء الله مع مقدمة لطيفة!! ...
فابقوا معنا ..... (ابتسامة)
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[05 - 04 - 09, 02:20 م]ـ
و أبشر إخواني الراغبين في معرفة مراجع الشيخ الحلبي في شرحه المختصر هذا ..... (من أجل التوثيق .. و هذا من حقكم)
أنني سأحاول تصوير الكتاب كاملا إن شاء الله .....
فما رأيكم؟؟
أرجو الرد من إخواني .... !!!
و إلا فلن أصوره .. !!! (ابتسامة)
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[07 - 04 - 09, 06:50 م]ـ
نتابع بعون الله و توفيقه .....
الفائدة 53
مرسل الصحابي:
¥(25/303)
هو ما أخبر به الصحابي من قول الرسول صلى الله عليه و سلم أو فعله، و لم يسمعه أو يشاهده منه، و سبب ذلك إما صغر سنه، أو تأخر إسلامه، أو غيابه، و في ذلك أحاديث كثيرة لصغار الصحابة كابن عباس و ابن الزبير و غيرهما، و مرسله مقبول، لأن الصحابة كلهم عدول.
الفائدة 54
الغريب:
هو الذي انفرد بروايته شخص واحد في أي موضع من السند وقع التفرد به.
الفائدة 55
مثال الغريب: حديث " إنما الأعمال بالنيات، و إنما لكل امرئ ما نوى ... "رواه البخاري و مسلم و غيرهما.
تفرد بروايته عن الرسول صلى الله عليه و سلم عمر بن الخطاب، ثم علقمة عنه، ثم محمد بن إبراهيم التيمي عنه، ثم عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، ثم اشتهر بعد ذلك. السير للذهبي (5/ 476).
الفائدة 56
و كل ما لم يتصل بحال ... إسناده منقطع الأوصال
المنقطع: هو الحديث الذي لم يتصل إسناده بسبب سقوط راو أو أكثر في موضع واحد أو أكثر بشرط عدم التوالي في السقوط.
الفائدة 57
مثال المنقطع: ما رواه أبو داود في سننه، قال:
حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: أبأنا ابن وهب عن يونس بن يزيد عن بن شهاب: أن عمر بن الخطاب قال و هو على المنبر: " يا أيها الناس! إن الرأي إنما كان من رسول الله صلى الله عليه و سلم مصيبا، لأن الله كان يريه، و إنما هو منا الظن و التكلف "
قال الإمام المنذري:
" و هذا منقطع، الزهري (و هو ابن شهاب) لم يدرك عمر رضي الله عنه ".
الفائدة 58
و المعضل الساقط منه اثنان ... و ما أتى مدلسا نوعان
المعضل:
هو ما سقط من إسناده راويان أو أكثر على التوالي في موضع واحد من السند و في أثنائه.
و ما أحسن قول الشيخ عبد الله بن إبراهيم العلوي في تعريفه للمعضل:
و معضل من راويين خالي ..... فصاعدا لكن مع التوالي
الفائدة 59
مثال المعضل
ما رواه الحاكم بسنده إلى القعنبي عن مالك: أنّه بلغه أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
" و للمملوك طعامه و كسوته بالمعروف، و لا يكلف من العمل إلا ما يطيق".
قال الحاكم: (هذا حديث معضل عن مالك، أعضله هكذا في الموطأ).
يقول الشارح: و سبب الإعضال أنه سقط منه راويان متواليان بين مالك و أبي هريرة رضي الله عنه، و هما محمد بن عجلان و أبوه.
الفائدة 60
المدلس اصطلاحا:
هو الحديث الذي أخفي عيب في إسناده لكي يصبح ظاهره حسنا.
التدليس لغة:
التدليس في البيع، كتمان عيب السلعة عن المشتري ... لسان العرب (6/ 86).
الفائدة 61
الأول الإسقاط للشيخ و أن ... ينقل عمن فوقه بعن و أن
و الثان لا يسقطه لكن يصف ... إسناده بما به لا ينعرف
أبدل الشيخ عبد الستار كلمة (و الثان) بكلمة: (و الثالث).
و ذلك لأن العلماء قسموا التدليس إلى ثلاثة أقسام، على أن ابن الصلاح في "مقدمته" لم يذكر منها إلا قسمين!
الفائدة 62 أنواع التدليس
1ـ تدليس التسوية:
و هو رواية الراوي عن شيخه، ثم إسقاط راو ضعيف بين ثقتين لقي أحدهما الآخر، و أشهر من كان يفعل هذا النوع هو بقية بن الوليد.
2ـ تدليس الاسناد:
و هو أن يروي الراوي عمن قد سمع منه ما لم يسمع منه دون أن يذكر أنه سمعه صراحة، و ذلك بأن يأتي بلفظ موهم للسماع، مثل عن أو أنّ أو قال.
3ـ تدليس الشيوخ:
و هو أن يروي عن شيخ حديثا سمعه منه، فيسميه أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف به كي لا يعرف و لا يُهتدى إليه.
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[08 - 04 - 09, 08:39 م]ـ
الفائدة 63 أمثلةالتدليس
1ـ مثال تدليس التسوية
ما رواه ابن أبي حاتم في علل الحديث قال:
" سمعت أبي (وذكر الحديث الذي رواه إسحاق بن راهويه عن بقية:
حدثني أبو وهب الأسدي عن نافع عن ابن عمر حديث:
" لا تحمدوا إسلام المرء حتى تعرفوا عقدة رأيه "
قال أبي (أي أبو حاتم): هذا الحديث له أمر قَلَّّ من يفهمه، روى هذا الحديث عبيد الله بن عمرو ـو هو ثقةـ عن إسحاق بن أبي فروة ـ و هو ضعيف ـ عن نافع ـ و هو ثقة ـ عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم، و عبيد بن عمرو كنيته أبو وهب، و هو أسدي، فكناه بقية بكنيته و نسبه إلى بني أسد كي لا يفطن له، حتى إذا ترك إسحاق بن أبي فروة لا يهتدى له .. ) التقييد و الايضاح (78)، التدريب (1/ 225).
2ـ مثال تدليس الاسناد:
ما أخرجه النسائي في "عمل اليوم و الليلة" ص 431:
¥(25/304)
بسنده من طريقين، عن أبي الزبير عن جابر، قال:
كان النبي صلى الله عليه و سلم لا ينام كل ليلة حتى يقرأ (تنزيل السجدة ... ) و (تبارك الذي بيده الملك ... ).
ثم روى بعده بسنده إلى زهير بن معاوية أنه قال:
سألت أبا الزبير: أسمعت جابرا يذكر أن نبي الله صلى الله عليه و سلم كان لا ينام حتى يقرأ (الم تنزيل ... ) و (تبارك)؟
قال: ليس جابر حدثنيه، و لكن حدثني صفوان أو أبو صفوان!!!
قال الشارح: ففي هذا المثال دلس أبو الزبير فأسقط واسطة سماعه هذا الحديث من جابر.
3ـ مثال تدليس الشيوخ:
قول أبي بكر بن مجاهد ـ أحد أئمة القراء ـ:
" حدثنا عبد الله بن أبي عبد الله ... ".
يريد به أبا بكر بن أبي داود السجستاني، فهو بصنيعه هذا قد وعّر طريق معرفته على السامع و جعلها شاقة.
و للحافظ ابن حجر كتاب مفيد في هذا الباب اسمه "تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس"، و هو مطبوع متداول.
و هناك أنواع أخرى للتدليس قد بينها أهل الحديث رحمهم الله تعالى.
الفائدة 64
و ما يخالِفْ ثقةٌ به المَلا .... فالشاذُّ و المقلوبُ قسمان تلا
إبدالُ راوٍ ما براو ِقسْمُ .... و قلبُ إسنادٍ لمتن قِسْمُ
المَلاَ: الجماعة، و قيل أشراف القوم و وجوههم، و المقصود هنا جماعة الرواة.
الفائدة 65
تعريف الشاذ: هو ما رواه الثقة مخالفا لمن هو أرجح منه حفظا أو أكثر منه عددا.
الفائدة66
مثال الشاذ: ما روى ابن ماجة في "سننه"، قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة: ثنا معاوية بن هشام:ثنا سفيان عن أسامة بن زيد عن عثمان بن عمرو عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
" إن الله و ملائكته يصلون على ميامن الصفوف ... ".
يقول الشارح (الشيخ علي حسن الحلبي):
فإسناده رجاله ثقات، و ظاهره الصحة، لكن أخطأ في متنه أسامة بن زيد، فرواه بلفظه: " ... على ميامن الصفوف "، بينما خالفه جماعة الثقات، فرووه بلفظ: " ... على الذين يصلون الصفوف" .... اهـ
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[09 - 04 - 09, 02:42 م]ـ
لعلم إخواني الكرام .... أن للشيخ علي حسن الحلبي شرح مطول على البيقونية غير هذا المختصر، و هو غير متوفر عندي ... فالرجاء لمن يستطيع رفعه في الملتقى أو يدلنا على مصدره في الشبكة و له جزيل الشكر ....
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[11 - 04 - 09, 08:31 م]ـ
الفائدة67 المقلوب
و هو قسمان:
القسم الأول: إبدال لفظ بآخر:
1ـ و قد يكون ذلك في سند الحديث من حيث الرواة:
مثاله: حديث مروي عن كعب بن مرة، فيقلبه الراوي فيجعله عن مرة بن كعب.
2ـ و قد يكون في متن الحديث من حيث الألفاظ:
مثاله: حديث أبي هريرة في السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، ففيه: " ... و رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله ... "، فهذا مما انقلب على بعض الرواة، فإن الثابت هو: " ... حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ... ".
القسم الثاني:
و هو إبدال إسناد متن بإسناد متن آخر، و إبدال إسناد هذا المتن بالاسناد الأول بقصد الامتحان و غيره.
مثاله:ما فعله أهل بغداد مع الامام البخاري رحمه الله تعالى، إذ قلبوا له مئة حديث، و سألوه عنها، امتحانا لحفظه، فردها على ما كانت قبل القلب، و لم يخطئ في واحد منها.
و هذه القصة تدل على سعة حفظ البخاري، و سيلان ذهنه، ودقة فهمه، و ثقوب نظره، رحمه الله رحمة واسعة.
الفائدة 68
و الفَرْدُ ما قَيَّدْتَه بِثِقَةِ .... أو جَمْعٍ أو قَصْرٍ على روايةِ
الفرد ـ مأخوذ من التفرد ـ، و هو قسمان:
1ـ فرد مطلق: و هو ما تفرد به ثقة، بأن لم يروه أحد من الثقات إلا هو:
مثاله: حديث أن عمر بن الخطاب سأل أبا واقد الليثي: ما كان يقرأ به رسول الله صلى الله عليه و سلم في الأضحى و الفطر؟
فقال: " كان يقرأ فيهما ب (ق و القرآن المجيد) و (اقتربت الساعة و انشق القمر).
قال الحافظ العراقي: (و قد ورد هذا من رواية ضمرة بن سعيد المازني عن عبد الله بن عبد الله بن أبي واقد الليثي عن النبي صلى الله عليه و سلم، و هذا الحديث لم يروه من الثقات إلا ضمرة، و قد روي من وجوه أخرى ضعيفة).
2ـ فرد مقيد: و هو نوعان:
أـ إذا تفرد به أهل بلد معين بأن لم يروه إلا أهل بلدة كذا أو كذا ...
مثاله:
¥(25/305)
ما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها، قالت: " ... و الله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على ابني بيضاء في المسجد، سهل و أخيه".
قال الحاكم: تفرد به أهل المدينة، و رواته كلهم مدنيون، و قد روي بإسناد آخر عن موسى بن عقبة عن عبد الواحد بن حمزة عن عبد الله بن الزبير عن عائشة، و كلهم مدنيون، لم يشركهم فيه أحد.
ب ـ إذا تفرد به راو مخصوص بأن لم يروه عن فلان إلا فلان، و إن كان مرويا من وجوه عن غيره.
مثاله: الحديث الذي رواه الترمذي في سننه (1095)، و أبو داود في سننه (3744)، من طريق سفيان بن عيينة عن وائل بن داود عن ابنه بكر بن وائل عن الزهري عن أنس:
" أن النبي صلى الله عليه و سلم أولم على صفية بسويق و تمر"
قال الترمذي: "حديث غريب"
و قال ابن طاهر في "أطراف الغرائب": (غريب من حديث بكر بن وائل، تفرد به وائل بن داود، و لم يروه عنه غير سفيان بن عيينة).
الفائدة 69
و ما بعلة غموض أو خفا ..... معلل عندهم قد عرفا
المعلل: هو الحديث الذي اتضح أن في سنده أو متنه علة تقدح في صحته، مع أن الظاهرَ الخلو منها.
و قد عد الحاكم في "معرفة علوم الحديث" عشرة أجناس من العلل، و مثل لها، و قال في آخرها:
"فقد ذكرنا علل الحديث على عشرة أجناس من العلل، و بقيت أجناس لم نذكرها".
يقول الشارح: ثم إني آثرت أن لا أذكر إلا معلل السند و مثاله، و معلل المتن و مثاله، مخافة التطويل، و حرصا على التيسير و التسهيل. اهـ (جزاه الله خيرا).
الفائدة70
الطريق إلى معرفة المعلل: هو جمع طرق الحديث، و النظر في اختلاف رواته، و الموازنة بين ضبطهم و إتقانهم، ثم الحكم على الرواية المعلولة.
الفائد 71 أمثلة المعلل
1ـ معلل السند: حديث يعلى بن عبيد عن الثوري عن عمرو بن دينار عن ابن عمر مرفوعا:"البيعان بالخيار ... "، فقد وهم يعلى على سفيان الثوري في قوله: "عمرو بن دينار"، إنما هو "عبد الله بن دينار"، فهو معلل بهذا الغلط مع أنه صحيح المتن.
2ـ معلل المتن: حديث "نفي قراءة البسملة في الصلاة" المروي عن أنس، و ذلك في الرواية التي تفرد بها مسلم في صحيحه من طريق الوليد بن مسلم.
و قد أعل الكثير من الأئمة كالشافعي و الدارقطني و البيهقي و غيرهم هذه الرواية التي فيها التصريح بنفي قراءة البسملة، بأن راويا من رواة الحديث حين سمع قول أنس رضي الله عنه:" صليت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم و أبي بكر و عمر و عثمان رضي الله عنهم فكانوا يستفتحون ب (الحمد لله رب العالمين)، فظن هذا الراوي نفي قراءة البسملة، فروى الحديث على ما فهم، فأخطأ، فكان نتيجة ذلك أن قال عقب الحديث:
" فلم يكونوا يستفتحون القراءة ب (بسم الله الرحمن الرحيم) "، مع أن رواية الأكثرين التي اتفق عليها البخاري و مسلم ليس فيها هذا التصريح: و هذه علة خفية أدركها العلماء الأعلام بثاقب النظر و دقة البحث.
الفائدة72
يقول الشارح: و هذا مثال يكثر من إيراده المصنفون في علم المصطلح، مع أن فيه نظرا من حيث التحقيق، و للحافظ ابن حجر في "النكت على ابن الصلاح" (2/ 749ـ771) تعليق مطول مفيد جدا على هذا التعليل، فليُنْظَر ... اهـ.
الفائدة 73
و ذو اختلافِ سندٍ أو متنِ ... مضطربٌ عند أُهَيْل الفنِّ
المضطرب: هو الحديث الذي يروى من قبل راو أو رواة متعددين على أوجه مختلفة، متساوية القوة، لا يمكن الترجيح بينها و لا الجمع، و هذا الاختلاف مشعر بعدم ضبط الراوي أو الرواة، إذ يشترط في قبول الحديث كون الراوي ضابطا.
و غالبا ما يكون الاضطراب في السند، و قد يقع في المتن أيضا.
الفائدة 74 أمثلة المضطرب
1ـ مضطرب السند: كحديث أبي هريرة رضي الله عنه:
"إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا، فإن لم يجد، فلينصب عصا، فإن لم يكن معه عصا، فلْيَخْطُطْ بين يديه خطا، ثم لا يضره ما مر أمامه".
فهذا الحديث اختلف على راويه ـ و هو اسماعيل بن أمية اختلافا كثيرا ـ:
فقيل: عنه عن أبي عمرو بن محمد حُريث عن جد حريث عن أبي هريرة.
و قيل: عنه عن أبي عمرو بن محمد بن حريث عن جده حريث بن سليم عن أبي هريرة.
و قيل ... و قيل ... إلى أكثر من عشرة وجوه.
و لذا حكم غير واحد من الحفاظ، كالنووي في "الخلاصة"، و ابن عبد الهادي، و غيره من المتأخرين: باضطراب سنده.
¥(25/306)
2ـ مضطرب المتن: ما رواه الترمذي عن شريك عن أبي حمزة عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الزكاة، فقال:" إن في المال لحقا سوى الزكاة"
و رواه ابن ماجة من هذا الوجه بلفظ: " ليس في المال حق سوى الزكاة".
قال الحافظ العراقي في (التبصرة و التذكرة1/ 245): " ... فهذا اضطراب لا يحتمل التأويل ... ".
و شريك سيء الحفظ و أبو حمزة ضعيف!!.
الفائدة75
و المُدْرَجَاتُ في الحديث ما أَتَتْ .... من بعض ألفاظِ الرُّوَاِة اتَّصَلَتْ
المُدْرَج: هو الحديث الذي يعرف أن في سنده أو متنه زيادة ليست منه، و إنما هي من أحد الرواة من غير توضيح لهذه الزيادة.
الفائدة76 تنبيه
الحامل على الادراج في الحديث شيئان:
1ـ أن يقصد بالدراج تفسير غريب أو توضيح مشكل أو بيان مجمل أو الاستدلال بمتن الحديث على حكم شرعي أورده.
2ـ أن يقصد بذلك التمويه، أو الخطأ، أو الإغراب.
و قد صنفت في بيانه مصنفات عدة، لم يطبع منها إلا "المَدرج ... " للسيوطي.
الفائدة77أمثلة المُدْرَج
1ـ مُدْرَج السَّنَد: ما رواه الترمذي من طريق ابن مهدي عن الثوري عن واصل الأحدب و منصور و الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شُرَحبيل عن عبد الله بن مسعود، قال: قلت: يا رسول الله! أي الذنب أعظم؟ قال: " أن تجعل لله ندا و هو خلقك ... " الحديث.
فإن واصلا لا يذكر في روايته عمرو بن شرحبيل، و إنما يروي عن أبي وائل عن ابن مسعود مباشرة، فذكر عمرو بن شرحبيل إدراج على رواية منصور و الأعمش.
2ـ مدرج المتن: حديث أبي هريرة مرفوعا:
"للعبد المملوك أجران، و الذي نفسي بيده، لولا الجهادُ في سبيل الله و الحجُّ و بِرُّ أمي، لأحببت أن أموت و أنا مملوك".
فقوله: " و الذي نفسي بيده ... الخ" من كلام أبي هريرة رضي الله عنه، لأنه يستحيل أن يصدر ذلك منه صلى الله عليه و سلم، لأنه لا يمكن أن يتمنى الرق، و لأن أمه لم تكن موجودة حتى يبرَّها.
الفائدة 78
و ما رَوَى كُلُّ قرينٍ عن أخِه .... مُدَبَّجٌ فاعْرِفْهُ حقًّا و انْتَخِهْ
الأقران:هم الرواة المتقاربون في السن أو الإسناد.
المدبّج:هو أن يروي راويان متقاربان في السن أو الإسناد كل واحد منهما عن الآخر.
الفائدة79 أمثلة المدبج
1ـ في الصحابة: رواية عائشة عن أبي هريرة، و العكس.
2ـ في التابعين: رواية الزهري عن عمر بن عبد العزيز، و العكس.
3ـ في أتباع التابعين: رواية مالك عن الأوزاعي، و العكس.
الفائدة 80
و انتخه:أي و افتخر أنت بمعرفته.
الفائدة 81
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (1/ 51) تعليقا على حديث البخاري رقم 9 من طريق سليمان بن بلال، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة،عن النبي صلى الله عليه و سلم:" الإيمان بضع و سبعون شعبة ... "
قال رحمه الله: (و في الإسناد المذكور رواية الأقران، و هي عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، لأنهما تابعيان، فإن وجدت رواية أبي صالح عنه، صار من المدبج).
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[11 - 04 - 09, 08:38 م]ـ
الفائدة 82
متفقٌ لفْظا و خَطًّا متفقْ****و ِضدُّه فيما ذكرنا المفترقْ
المتفق و المفترق:
هو أن تتفق أسماء الرواة و أسماء آبائهم فصاعدا خطا و لفظا، و تختلف أشخاصهم.
و هناك عدد من أهل العلم قد صنفوا في هذه المسألة الدقيقة، و من أشهرهم الخطيب البغدادي، و كتابه غير مطبوع.
الفائدة 83 أمثلة المتفق و المفترق
1ـ الخليل بن أحمد: ستة أشخاص اشتركوا في هذا الاسم، أولهم شيخ سيبويه.
2ـ أحمد بن جعفر بن حمدان: أربعة أشخاص في عصر واحد.
الفائدة84
مؤتلف متفق الخط فقط****و ضده مختلف فاخش الغلط
المؤتلف و المختلف: هو أن تتفق الأسماء أو الألقاب أو الكنى أو الأنساب خطا و تختلف لفظا، سواء أكان مرجع الاختلاف في اللفظ: النقط، أم الشكل.
الفائدة85
أمثلة:
1ـ سلاَم و سلاَّم: الأول بتخفيف اللام، و الثاني بتشديدها.
2ـ الثَّوري و التَّوَّزي: الأول بالثاء و الراء، و الثاني بالتاء و الزاي المشدّدتين.
الفائدة 86
و المنكرُ الفَرْدُ به راوٍ غدا ****تعديله لا يَحْمِلُ التَّفَرُّدَا
¥(25/307)
ذهب الناظم رحمه الله في تعريف المنكر إلى أنه الحديث الذي ينفرد بروايته من فحش غلطه، أو كثرت غفلته، او تبين فسقه بغير الكذب، و هذا على رأي من لم يشترط في المنكر مخالفة رواية الثقات.
لكن المعتمد في تعريفه لدى غالب المحدثين، لا سيما المتأخرين منهم، أنه: ما رواه الضعيف مخالفا للثقات.
قال الامام السيوطي:
المنكر الذي روى غير الثقه ... مخالفا في "نخبة"قد حققه
الفائدة 87
مثال المنكر: ما رواه ابن أبي حاتم من طريق حبيب بن حبيب ـ و هو أخو حمزة بن حبيب الزيات المقرئـ عن أبي إسحاق عن العيزار بن حُريث عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم، قال: (من أقام الصلاة، و أتى الزكاة، و حج، و صام، و قرى الضيف، دخل الجنة ... )
فهذا الحديث حكم عليه أبو حاتم بأنه منكر، لأن غير حبيب من الثقات رواه عن أبي إسحاق موقوفا عليه، و هو المعروف.
الفائدة 88
غدا: أي صار.
الفائدة 89
متروكُهُ ما واحدٌ به انفرد ... و أجمعوا لضَعْفه فهْو كَرَدْ
المتروك: هو الحديث الذي يتفرد بروايته ضعيف، سبب ضعفه كونه متهما بالكذب في الحديث، أو كثير الغلط أو شديد الغفلة.
الفائدة 90
مثاله: حديث عمرو بن شِمر الجعفي الكوفي الشيعي عن جابر عن أبي الطفيل عن علي و عمار، قالا:
كان النبي صلى الله عليه و سلم يقنت في الفجر، و يكبر يوم عرفة من صلاة الغداة، و يقطع صلاة العصر آخر أيام التشريق"
و قد قال النسائي و الدارقطني وغيرهما في عمرو بن شِمر: "متروك الحديث".
الفائدة 91
كردّ: بفتح الكاف و تشديد الدال: أي كأنه مردود غير مقبول.
الفائدة92
و الكذبُ المختلََقُ المصنوعُ ... على النَّبِيْ فذلك الموضوعُ
الموضوع: هو الحديث المكذوب على رسول الله صلى الله عليه و سلم، سواء أكان عمدا أم خطأ.
(الوضع في الحديث1/ 100) ثم قال:
(و ذهب بعضهم إلى التفريق بين التعمد و عدمه، فسمى ما نسب إلى النبي صلى الله عليه و سلم كذبا تعمدا بالموضوع، و ما أضيف إليه صلى الله عليه و سلم خطأ بالباطل).
الفائدة 93
مثاله: بعض الأحاديث التي وضعت للانتصار للمذاهب:
ـ كحديث "سراج أمتي أبو حنيفة": الذي وضعه بعض متعصبة الحنفية.
ـ و حديث: (علي خير البشر، من شك فيه كفر ... )!!!.
الذي وضعه بعض الرافضة.
و غيرها من الأكاذيب و الافتراءات التي لها أسبابها المعروفة عند العلماء.
الفائدة 94
للتوسع في معرفة الوضع و أسبابه راجع كتاب "الوضع في الحديث"
(1/ 216) للدكتور عمر فلاتة، فإنه جمع فيه مادة علمية غزيرة و مفيدة للغاية، فجزاه الله خيرا.
الفائدة 95
** القواعد الكلية التي يعرف بها الحديث الموضوع**
من هذه القواعد:
1ـ أن يكون كلامه لا يشبه كلام الأنبياء.
2ـ أن يكون الحديث بوصف الأطباء و الطرقية أشبه و أليق.
3ـ أن يكون الحديث باطلا في نفسه، فيدل بطلانه على أنه ليس من كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم.
4ـ مخالفة الحديث لصريح القرآن.
5ـ سماجة الحديث و كونه يُسخر منه.
و غير ذلك.
و قد ذكرها كلها الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه "المنار المنيف في الصحيح و الضعيف" ص (50ـ102) و ذكر كذلك غيرها خمسة عشر وجها، فراجعه، لأنه مهم.
الخاتمة!!
يقول الناظم عليه رحمة الله:
و قد أَتَتْ كالجوهر المكنون**سَمَّيْتُها منظومةَ البيقونِي
فوق الثلاثين بأربعٍ أتت **أقسامُها تَمَّتْ بخير خُتِمت
يقول الشيخ علي حسن:
بحمد الله تعالى كان الفراغ من الشرح و التعليق على هذه المنظومة في ليلة الأربعاء الموافق السادس من شهر ذي القعدة من العام الثاني بعد الأربع مئةو الألف من هجرته عليه الصلاة و السلام.
اللهم اجعل هذا العمل خالصا لوجهك، و انفع به المسلميم، و اغفر لكاتبه و لوالديه و لمشايخه، و الحمند لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
(و كتب أبو الحارث علي بن حسن بن علي ـ الزرقاء ـ الأردن) اهـ.
ثم قال في الهامش أنه راجعه بعد 10 سنوات مراجعة عامة، و زاد عليه، جزاه الله خيرا.
و في الأخير أقول:
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
و لعلم إخواني أن الشيخ الحلبي اعتمد على نسخة خطية بغدادية.
و للشيخ شرح كبير على المنظومة البيقونية يوسم بـ "تنوير الأفئدة الزكية" و هو تفصيل مطول و شرح موضح مع استدراكات لما نقصه منها ناظمُها، كما أشار إلى ذلك الشارح في المقدمة.
و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[11 - 04 - 09, 08:40 م]ـ
ترقبوا إن شاء الله الفوائد القادمة ....
ـ[محمد الراوي]ــــــــ[14 - 04 - 09, 01:52 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء أخي ابو همام الجزائري ونفع بك ,ونحن نترقب ان شاء الله ان تتحفنا بالفوائد القادمة
مساهمة مني في رفد ودعم الموضوع ,ارفع لكم كتاب شرح المنظومة البيقونية للشيخ ابن عثيمين يرحمه الله، بصيغة كتاب الكتروني
http://up2.m5zn.com/thumb/2009/4/14/02/wwck1auvr.rar/jpg[/URL ([URL]http://up2.m5zn.com/download-2009-4-14-02-wwck1auvr.rar)] http://up2.m5zn.com/download-2009-4-14-02-wwck1auvr.rar"] ("http://[URL)
¥(25/308)
ـ[محمد الراوي]ــــــــ[14 - 04 - 09, 02:30 م]ـ
احبتي هناك خطأ في رابط تحميل كتاب شرح المنظمومة البيقونية في مصطلح الحديث للشيخ ابن عثيمين يرحمه الله, هذا رابط أخر للتحميل
تحميل الملف من هنا ( http://up2.m5zn.com/download-2009-4-14-02-wwck1auvr.rar)
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[14 - 04 - 09, 02:51 م]ـ
أخي بارك الله فيك ... و جزاك الله خيرا .....
اصبروا قليلا إخوتي ... و سأرفع لكم ملف الفوائد قريبا ... أقصد فوائد الشيخ الحلبي ....
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[14 - 04 - 09, 06:16 م]ـ
و أبشر إخواني الراغبين في معرفة مراجع الشيخ الحلبي في شرحه المختصر هذا ..... (من أجل التوثيق .. و هذا من حقكم)
أنني سأحاول تصوير الكتاب كاملا إن شاء الله .....
فما رأيكم؟؟
أرجو الرد من إخواني .... !!!
و إلا فلن أصوره .. !!! (ابتسامة)
بل صوره
لعلم إخواني الكرام .... أن للشيخ علي حسن الحلبي شرح مطول على البيقونية غير هذا المختصر، و هو غير متوفر عندي ... فالرجاء لمن يستطيع رفعه في الملتقى أو يدلنا على مصدره في الشبكة و له جزيل الشكر ....
الشرح الذي وجدته على النت صوتي اخ الكريم فإن ردت رفعته لك
و جزاك الله خيرا على جهودك القيمة و فوائدك النفيسة
واصل بارك الله فيك و احتسب الأجر عند الديان الكريم
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[15 - 04 - 09, 02:29 ص]ـ
بل صوره
الشرح الذي وجدته على النت صوتي اخ الكريم فإن ردت رفعته لك
و جزاك الله خيرا على جهودك القيمة و فوائدك النفيسة
واصل بارك الله فيك و احتسب الأجر عند الديان الكريم
أخي الحبيب أبا حسان السلفي جزاك الله خيرا على الرد، فلقد أنقذت إخوانك و حققت الشرط، فلو انتفى الشرط لانتفى المشروط ... (ابتسامة)
سأصوره بإذن الله .... و هذا من باب المزاح مع الإخوان، و النية معقودة على تصويره بحمد الله ..
بارك الله فيك أخي الفاضل، كنت أقصد الكتاب، لكن الشرح الصوتي ليس عندي، و أكون لك شاكرا إن تفضلت برفعه، و أجرك على من يده سحاء الليل و النهار لا تغيضها نفقة .... سبحانه و تعالى ...
جزيت الجنة أخي على كلماتك الطيبة، و إن كنت لا أستحقها، فأخوكم ناقل، و يتشرف بخدمة إخوانه الكرام ....
أسأل الله العظيم أن يرفع قدركم و يعظم أجركم و أسأل مثل ذلك لسائر إخواني ....
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[15 - 04 - 09, 03:04 ص]ـ
تفضل أخي الفاضل الشرح يقع في 10 أشرطة تجدها مجموعة على هذا الرابط
http://www.islam-universe.com/audio/11.htm
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[16 - 04 - 09, 03:50 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا حسان .....
إليكم إخوتي الملف الذي وعدتكم به:
ـ[ابوتميم]ــــــــ[20 - 04 - 09, 11:49 م]ـ
جزاك الله خير ونفع الله بك
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[21 - 04 - 09, 02:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا تميم .... و بوركت على ما تقدمه في مدونتك الطيبة ...
لا تنسونا من صالح دعائكم .....
أسأل الله أن يوفقكم لكل خير ... و أن يوفقني لإكمال الفوائد الحديثية (الجزء 2) من شرح الشيخ طارق عوض الله
حفظه الله .... فقد شغلت بموضوع مذاكرة الورقات ....
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[22 - 04 - 09, 08:14 م]ـ
إليكم أحبتي في الله ... الملف الذي وعدتكم به ... و ها قد تحقق الوعد ... بحمد الله ...
و هو كتاب التعليقات الأثرية على المنظومة البيقونية .. للشيخ علي حسن الحلبي حفظه الله، و هو مصور و بصيغة doc ..... و برنامج التحويل إلى pdf معطل حاليا، و لعلي آتيكم بالملف على صيغة pdf قريبا .... إن شاء الله ....
إليكم الرابط:
http://www.salafishare.com/arabic/27XNCDZNWF4E/TFKUB10.rar
لا تنسونا من صالح دعائكم .... و لكم بمثل .....
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[26 - 04 - 09, 08:33 م]ـ
إخوتي هناك 3 أوراق ناقصة في الكتاب، تجدونها في موضوع # حملوا كتاب التعليقات الأثرية#
ـ[أبو معاذ المقاطي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 10:31 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل و لا حرمك ربي الأجر والمثوبة
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[21 - 05 - 09, 07:43 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل و لا حرمك ربي الأجر والمثوبة
و جزاك الله خيرا أخي أبا معاذ ..... لا حرمنا متابعتك و تشجيعك و مشاركاتك المفيدة ......
سأحاول بعد الانتهاء من مذاكرة الورقات في منتدى أصول الفقه، البدء في مذاكرة متن آخر من متون المصطلح إن شاء الله ...
فابقوا معنا ....(25/309)
هل تصح نسبة هذا الكتاب لابن حجر (مختصر الترغيب والترهيب)؟
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[13 - 01 - 09, 03:45 ص]ـ
تحقيق حبيب الرحمن الأعظمى
وتعليق سار ية عبد الكريم رفاعى
ط مكتبة الغزالى ومكتبة أخرى
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[14 - 01 - 09, 01:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نعم؛ قد ذكر السخاوي في " الجواهر والدرر " 2/ 661، والسيوطي في " نظم العقيان " ص50 أنّ لابن حجر مختصرا وتلخيصا لترغيب المنذري، لكن المطبوع ليس عليه بصمات ابن حجر، ولا لمساته، بله أن ترى فيه نقدا دقيقا، أو ما يدلّ على اختيار صاحب ذوق وممارسة، خلافا لمن زعم أنه انتقى منه ما هو أقوى (سندا)، وأصحّ متنا!
وفي ديباجة " صحيح الترغيب " نقد مجمل مختصر للمنهج الذي سار عليه مسوّد هذا الكتاب ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=409199&postcount=37
فائدة:
قال الحافظ السخاوي: فصل فيما علمت شيخنا كتبه بخطه من تصانيف غيره وإن لم يمكن الإحاطة بحصره
"الترغيب والترهيب" للمنذري، في مجلدين.
ويقال: إن هذا الكتاب لم ينتشر إلا مِنْ قِبَلِه، فقد حكى البدر حسن الفيومي، إمام جامع الزاهد بالمقسم، وكان أكثر أهل العصر اعتناء بهذا الكتاب - مع قلة بضاعته رحمه الله - قال: أول ما وقفت على هذا الكتاب أحضرته للشيخ أحمد الزاهد أسأله عن مؤلفه، فأمر بالسؤال عنه من صاحب الترجمة (يقصد الحافظ ابن حجر)، فقال: هو الحافظ المنذري، وهو كتاب نفيس. فأقبل الناس على تحصيله وقراءته من يومئذ، وتزايد ذلك حتى قرئ على صاحب الترجمة أيضا، والله أعلم. اهـ
الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر (2/ 713، 714).
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 01:03 ص]ـ
إخواني يجب أن تعلموا طريقة ابن حجر في التأليف فقد عشت معه مدة ليست في اليسيرة عندما شرعنا بإعداد موسوعة الحافظ ابن حجر وأطلعنا على كل مؤلفاته، وخلاصة التجربة أن للحافظ أنفاس مختلفة في التأليف وتتفاوت مؤلفاته قوة ودون ذلك، كما أنه ألف بعض مؤلفاته في مدد زمنية طويلة، كماأنه اشترط شروطا في مقدماته لم يلتزم بها لأسباب ذكرنا بعضها في مقدمة الموسوعة، وفي رأي القاصر أن الكتاب مختصر الترغيب والترهيب من عمل الحافظ والله أعلم بيالصواب
كتبه والدي (إياد القيسي) بعد أن سألته
ـ[أحمد بن العبد]ــــــــ[19 - 01 - 09, 05:56 ص]ـ
أشكر لكما على المشاركة
ولكن بأى كلام آخذ فقد وقعت فى حيرة
أرجو الإرشاد زادكم الله هدى ورشاد
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[02 - 06 - 10, 03:19 ص]ـ
- قال الأستاذ/ عصام محمد الشَّنْطِي في كتابه (المخطوطات العربية في الهند ( http://wadod.net/bookshelf/book/2104)) ( ص 30 وما بعدها):
ومما رأيت من مخطوطات المكتبة الأولى (الأمانة) وقيدت ملاحظات حولها ما يلي: ...
(9) تلخيص الترغيب والترهيب للحافظ المنذري، والتلخيص لابن حجر العسقلاني، المتوفى سنة 852 هـ، نسخة نفيسة بخطه، وعليها مطالعة محمد مرتضى الحسيني الزَّبِيدي، مؤرخة في سنة 1174 هـ، وهو صاحب "تاج العروس". اهـ
- من يتحفنا بهذه النسخة؟(25/310)
شرح لكتاب اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان
ـ[أبو رواحة السمري]ــــــــ[13 - 01 - 09, 07:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،
هل يوجد شرح سلفي لكتاب اللؤلؤ والمرجان للمعاصرين؟ أعني أنه لا يتعصب لمذهب معين ولا يذهب إلى التعطيل والتحريف في أسماء الله وصفاته.
ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[14 - 01 - 09, 03:24 ص]ـ
شرحه صوتيا فضيلته الشيخ عبد المحسن العباد
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[19 - 01 - 09, 12:58 م]ـ
أظن شرح الشيخ العباد على كتب الصيام.(25/311)
لماذا لا نحفظ كتيبا مثل نزهة النظر بدلا من الالفية للعراقى والسيوطى ارجو منكم الاجابة
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[13 - 01 - 09, 09:24 م]ـ
لماذا لا نحفظ كتيبا مثل نزهة النظر بدلا من الالفية للعراقى والسيوطى ارجو منكم الاجابة
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[14 - 01 - 09, 12:22 ص]ـ
أبو همام الجزائري
سمعت الشيخ عبد الكريم الخضير في إحدى المحاضرات يقول في ما معناه:
1ـ أن نظم غرامي صحيح حوى الأسماء
2 ـ و نظم البيقونية حوى الاسماء و التعاريف
3ـمتن نخبة الفكر أتى فيها بالأسماء والتعاريف والأمثلة والتقاسيم.
4 - نظم ألفية العراقي أتى بهذا كله وأضاف إليها خلاف العلماء في مسائل الاصطلاح. اهـ
فالظاهر أننا لا نستطيع الاستغناء عن الألفية، و النزهة شرح للنخبة و لا أحسب الامام ابن حجر قد توسع فيها
فيخرج عن المقصود في الاختصار الذي أراده في النخبة، و حفظ النظم أسهل من حفظ النثر كما هو معلوم، و
حفظ معاني النزهة على الأقل و فهمها مرحلة مساعدة جدا قبل الدخول إلى الألفية.
هذا مجرد رأي لي و ما فهمته من نصائح الشيوخ الأفاضل، و الله أعلم.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[15 - 01 - 09, 08:24 م]ـ
شكرا لصاحب المقامات
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[15 - 01 - 09, 10:37 م]ـ
شكر الله لك أخي أباخالد و بوأك و أخي مصطفى أعلى المقامات و الدرجات في العلم و العمل ...
ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[16 - 01 - 09, 01:15 ص]ـ
لكن حفظ (النزهة) صعب يا أخي على " حسب تجربتي " وأصعب ما فيه أنه ليس (متنا)، بل هو (شرح).
فلو قام أحدنا بتشذيبه وتهذيبه من اصطلاحات (الشر ح) مثل: أي، و: أيضا، و أعني، ونحوها.
وهي متن أصيل فريد شامل من أتقنه كفاه عن كثير من كتب المصطلح.
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 08:12 ص]ـ
أما الألفيات (العراقي والسيوطي) فلا يرى الشيخ عبد الله السعد حفظها(25/312)
قراءة كتاب عمدة الاحكام مع احاديث الاوليات على الشيخ العلامة محمد بن على المنصور
ـ[صالح الخلف]ــــــــ[14 - 01 - 09, 11:04 ص]ـ
نرفع لكم قراءة كتاب عمدة الاحكام مع احاديث الاوليات على الشيخ العلامة القاضي محمد بن على المنصور ضيف وزارة الاوقاف من جمهورية اليمن والذي قرأ في عصر الثلاثاء 16/محرم/1430هـ الموافق 13/ 1/2009م في المسجد الكبير في دولة الكويت المحروسة ضمن مجالس سماعات التي أقيمت لقراءة المنتقى والعمدة.(25/313)
هل وقف احد الاخوة على كسر العين من عجلان؟
ـ[ابو رزان]ــــــــ[14 - 01 - 09, 07:36 م]ـ
هل وقف احد الاخوة على كسر العين من عجلان؟
ـ[ابو رزان]ــــــــ[17 - 01 - 09, 09:33 م]ـ
نرجو الافادة
ـ[ابو رزان]ــــــــ[21 - 01 - 09, 10:00 م]ـ
بالانتظار بارك الله فيكم
ـ[ابو رزان]ــــــــ[30 - 01 - 09, 09:56 م]ـ
قد اشار القاري لذلك في شرحه على الموطأ ولا ادري ما صحته وقد راجعت كتب الرجال والتراجم فلم أجد من أشار لذلك فياليت من يفيدنا
ـ[ابو رزان]ــــــــ[04 - 02 - 09, 08:49 م]ـ
للتذكير ...
اين الاحباب ابن شيخنا وابو اليمان وغيرهما حفظهم الله؟
ـ[ابو رزان]ــــــــ[08 - 02 - 09, 08:15 م]ـ
اين جواب الاخوة ولو بالسلب؟؟ لا حول ولا قوة الا بالله
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - 02 - 09, 12:12 ص]ـ
للتذكير ...
اين الاحباب ابن شيخنا وابو اليمان وغيرهما حفظهم الله؟
حفظك الله يا أبو رزان لم أنتبه لسؤالك ولعل الشيخ أبو اليمان أيضالم ينتبه له
إذا أرت أن ينتبه أحد لما تسأل عنه فأ رسل له رسالة على الخاص
فإما أ ن يجيب أو يقول لاأدري
أما عن سؤالك فهل تقصد ابن عجلان الذي يروي عن مجاهد وعن أبيه عن أبي هريرة أم غيره
وبالمناسبة هل أطلعت على جوابي لك عن سؤالك عن عبد الملك الي يروي عن ابن دينار أم لا
ـ[ابو رزان]ــــــــ[09 - 02 - 09, 09:48 م]ـ
ليس هو ابن عجلان الذي ذكرت ولكن ذلك رجل مجهول لا يعرف اسمه عبد الرحمن بن حنظلة بن عجلان يروي عن ابن مرسا مولى عمر ويروي عنه محمد بن ابي بكر بن حزم واخرج له في الموطأ حديثا غير ان القاري لما تكلم عنه قال عبد الرحمن بن حنظلة بن عجلان بكسر اوله فاردت ان اتثبت وبحثت عن كسر العين من عجلان في اي ممن سمي بذلك فلم اجد من ضبطها وارجو الافادة
وبالنسبة لما ذكرت عن عبد الملك فانظر لطفا المشاركة الاخيرة هناك(25/314)
شرح كتاب التجريد الصحيح
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[14 - 01 - 09, 10:47 م]ـ
الحمد لله .. والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وبعد. . .
فهل يوجد شرح لكتاب (التجريد الصحيح لأحاديث الجامع الصحيح)؟
لأن بعض طلبة العلم يريد أن يشرحه فإن كان مشروحاً أغناه شارحه، وإن لم لكن استعان بالله تعالى وابتدأ الشرح.
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[معاذ القيسي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 12:56 ص]ـ
نعم شرحه صديق حسن خان اسمه عون الباري وهو مطبوع في مجلدات، وهو غير متداول مع الأسف
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[15 - 01 - 09, 06:59 ص]ـ
وشرحه أحد شيوخ الأزهر في كتاب باسم: (فتح المبدي) في ثلاث مجلدات.
ـ[أبو يوسف السلفى]ــــــــ[15 - 01 - 09, 07:41 ص]ـ
وشرحه أحد شيوخ الأزهر في كتاب باسم: (فتح المبدي) في ثلاث مجلدات.
وهو الشيخ الشرقاوي
وهو مطبوع عند مكتبة الحلبي في الأزهر
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 08:21 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
سأبحث عنه في المكتبات
وكتاب صديق حسن خان ألا يمكن الحصول على نسخة منه؟
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[16 - 01 - 09, 03:10 ص]ـ
ولفضيلة الشيخ عبدالكريم الخضير شرح مسموع له يذاع في إذاعة القرآن الكريم بالسعودية
ولا أدري هل سيطبعه الشيخ بعد إلقائه أم لا؟
ـ[عبدالله المزبن]ــــــــ[17 - 01 - 09, 05:24 ص]ـ
هناك شرح صديق حسن خان وهو مختصر لفتح الباري ان صح التعبير
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 03:34 م]ـ
هناك شرح صديق حسن خان وهو مختصر لفتح الباري ان صح التعبير
أين أجده بارك الله فيك
ـ[عبدالله المزبن]ــــــــ[17 - 01 - 09, 08:13 م]ـ
أنا في الكويت إن كنت فيها
فسأدلك على مظانه
وفقنا الله وإياك لصالح الأقوال
ـ[ابو احمد القرني]ــــــــ[17 - 01 - 09, 09:32 م]ـ
ولشيخ عبدالكريم الخضير شرح مخطوط لم يخرج حتى الآن استفاد فية من الشراح السابقين
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[18 - 01 - 09, 12:04 ص]ـ
لست في الكويت لكن في مصر
ـ[ابن محمد علي]ــــــــ[23 - 01 - 09, 09:15 ص]ـ
أنا في الكويت إن كنت فيها
فسأدلك على مظانه
وفقنا الله وإياك لصالح الأقوال
لو تخبرنا عن الطبعة ودار النشر لعلنا نجده في معرض الكتاب. . .
ـ[أبو يوسف السلفى]ــــــــ[23 - 01 - 09, 01:16 م]ـ
لو تخبرنا عن الطبعة ودار النشر لعلنا نجده في معرض الكتاب. . .
عون الباري شرح مختصر صحيح البخاري لصديق حسن خان موجود في الرشد، ويباع على ما أذكر بـ 250 جنيه مصري وهو في 5 مجلدات
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[26 - 01 - 09, 10:36 م]ـ
عون الباري شرح مختصر صحيح البخاري لصديق حسن خان موجود في الرشد، ويباع على ما أذكر بـ 250 جنيه مصري وهو في 5 مجلدات
جزاك الله خيراً
ـ[همام النجدي]ــــــــ[26 - 01 - 09, 10:41 م]ـ
عون الباري شرح مختصر صحيح البخاري لصديق حسن خان موجود في التدمرية بالرياض
ـ[أم رناد]ــــــــ[29 - 09 - 09, 10:47 م]ـ
إخواني الكرام
أرجو أن تساعدوني في إيجاد شرحا صوتيا أو مكتوبا لكتاب فتح المبدي بشرح مختصر الزبيدي
فالكتاب يحتاج لإيضاح وبيان
ولا تتردوا في فعل هذا الخير الذي سيستفيد منه جمع كثير
أعاننا الله على طاعته
وجزاكم الله خيرا(25/315)
طرق التحمل powerpoint
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[15 - 01 - 09, 04:25 ص]ـ
هذا عرض مبسط و موجز عن طرق التحمل تعمدت فيه الإيجاز و جمع شتات هذا البحث فى عدة شرائح .. أرجو أن تكون فيها فائدة لإخوانى .. و يغفر الله لنا الخطأ و النسيان
ـ[محمود الناصري]ــــــــ[15 - 01 - 09, 10:14 ص]ـ
بارك الله بك ماذا تقصد ب طرق التحمل؟
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[16 - 01 - 09, 07:27 م]ـ
جميل ما شاء الله
معني طرق التحمل؟
(التحمل) هو الكيفية التي تلقي بها بها طالب الحديث من شيخه،
سواء السماع، أو القراءة،أو المناولة وغيرها من الطرق
ـ[محمود الناصري]ــــــــ[17 - 01 - 09, 05:54 ص]ـ
جزاك الله خيرا على التوضيح انما الذي صرف فهمي عن ما تفضلت به هذا ( powerpoint)
ولا أعلم لم كتبه بالاعجمي! فظننت انه خاص ببرنامج الحاسب وغيره!
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[19 - 01 - 09, 07:25 م]ـ
و جزاكم الله خيرا و نفع بكم
ـ[محمد التونسي]ــــــــ[23 - 01 - 09, 03:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا و نفع بكم
ـ[منير الجزائري]ــــــــ[26 - 01 - 09, 05:40 م]ـ
بارك الله فيكم وفي جهودكم(25/316)
نصائح منهجية لطالب علم السنة النبوية
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[15 - 01 - 09, 07:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نصائح منهجية لطالب علم السنة النبوية
(الشريف حاتم بن عارف العوني) حفظه الله
...
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.
ـ[آبومصعب المجآهد]ــــــــ[15 - 01 - 09, 09:34 ص]ـ
أجزل الله لكم المثوبة ..
ووفقكم وسدد خطاكم ..(25/317)
هل يكفي صحة طريق واحد مع ضعف البقية للحكم بالتواتر؟.
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[15 - 01 - 09, 02:15 م]ـ
أساتذتي الكرام
لو صحّ طريق واحد لحديث ما وله عشر طرق أخرى بعضها ضعفه يسير والبعض هالك، هل يحكم على الحديث بأنه متواتر؟
أرجو الإفادة.
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[17 - 01 - 09, 08:33 م]ـ
..................
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[15 - 06 - 10, 01:14 م]ـ
هل من جواب؟
ـ[محمد أبا النور]ــــــــ[16 - 06 - 10, 02:12 م]ـ
السلام عليكم أخي سليمان ورحمة الله وبركاته،
جواباً لسؤالك، فإنه يعبر عن الخبر إذا ثبت بصورة قطعية بأنه خبر قطعي الثبوت، وتثبت قطعية الخبر إذا استوفى شرطين:
1) إذا ثبت قطعاً عدم حصول عند من روى الخبر خطأ أو نسيان.
2) إذا ثبت قطعاً عدم تواطؤ من روى الخبر على الكذب.
ولا يتحقق هذان الشرطان إلا إذا تلقي الخبر بطرق متنوعة وعديدة، أقلها خمسة طرق، أي إلا إذا روى الخبر جمع من الناس بطرق عديدة ومتنوعة، عندها يقال أن الخبر تواتر، أي أن الخبر أصبح قطعي الثبوت.
وفي علم مصطلح الحديث، فإن الحديث المتواترهو الحديث الذي رواه بسند متصل بالحس إلى منتهاه جمع من تابعي التابعين عن جمع من التابعين، ممن لا يُشك في عدلهموضبطهم، عن جمع من الصحابة الكرام، بما يحيل الخطأ والنسيان، والجمع ما كان خمسة رواة فما فوق، وهو من حيث قوة ثبوته "قطعي الثبوت"، وعليه فالحديث الذي لم يستوف هذه الشروط فإنه من حيث قوة ثبوته "ظني الثبوت"، وهو يردإما فرداً مطلقاً أو فرداً أو عزيزاً أو مشهوراً، وذلك تبعاً لعدد راويهالمبلغون.
وبناء على ذلك فإن روي حديث من أربعة طرق مقبولة فإن الحديث يبقى " خبر آحاد " ولا يكون خبراً متواتراً، وإن رأى أحد الناس، أن أربعة طرق أو حتى ثلاثة تكفيه لأن يعتبر الحديث قطعي الثبوت، كونه مثلاً مطلع على رجال السند ويثق فيهم ثقة كبيرة، فهذا جائز، ولكن فقط في حق نفسه وليس له أن يلزم غيره بذلك، لأنه يكون بذلك قد خالف قوانين علم مصطلح الحديث (علم الدراية) التي تعرف بها أحوال السند والمتن والتي بموجبها لا يكون الخبر قطعياً في ثبوته إلا إذا روي من خمسة طرق فما فوق، أي أن الشك في إمكانية حدوث الخطأ والنسيان أو التواطؤ على الكذب لا يزال إلا إذا روي الخبر من عدة طرق أقلها خمسة.
وكذلك الأمر فإن روي حديث مثلاً من خمسة طرق، ثلاثة طرق درجة كل منها "صحيح"، ورابعة درجتها " حسن "، والخامسة درجتها "ضعيف"، أي غير مقبولة، ثم قويت الخامسة لتصبح " حسن لغيره "، فإن الحديث يبقى خبر آحاد، ذلك لأن الطرق الخمسة المطلوبة لأن يصبح الخبر فيها قطعي الثبوت يجب أن تكون قائمة بذاتها، أي أن تكون مقبولة بذاتها، لا أن تصبح مقبولة بوجود غيرها.
وعليه فلو روي حديث بطرق صحيحة ولكن أقل من خمسة، وروي من جهة أخرى بعشر طرق كلها ضعيفة لوجود الشذوذ أو العلة القادحة التي لا يمكن جبرها فإن الحديث يبقى خبر آحاد ولا يصبح خبراً متواتراً.
والله تعالى أعلم
ـ[سليمان السيف]ــــــــ[20 - 08 - 10, 10:54 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً ..
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[21 - 08 - 10, 02:04 ص]ـ
اولا لابد من تحقيق شروط التواتر وكلامك مبنى على ان التواتر يبدا من عشرة وهذا غير صحيح لان صاحب النزهة قال ان العدد لا عبرة به المراد تحقق شروط التواتر وهو عدد كثير تحيل العادة تواطؤهم على الكذب وانتشار هذه الكثرة فى جميع طبقات السندوان يكون مستندهم الحس وقو ل الاخ
الحديث المتواترهو الحديث الذي رواه بسند متصل بالحس إلى منتهاه جمع من تابعي التابعين عن جمع من التابعين، ممن لا يُشك في عدلهم وضبطهم، عن جمع من الصحابة الكرام، بما يحيل الخطأ والنسيان
اولا ان يكون مستندهم الحس كيف يرووه بالحس
ثانيا اغفلت بقية السند لابد من انتشار الكثرة فى جميع طبقات السند
وقال ان التواتر يبدا من خمسة والمعتمد كما قال الحافظ لا عبرة بالعدد كما ذكرت لك انفا
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 08 - 10, 03:05 ص]ـ
أساتذتي الكرام
لو صحّ طريق واحد لحديث ما وله عشر طرق أخرى بعضها ضعفه يسير والبعض هالك، هل يحكم على الحديث بأنه متواتر؟
أرجو الإفادة.
انظر كتاب المنهج المقترح في فهم المصطلح للشيخ حاتم العوني حفظه الله، والله أعلم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 06:58 ص]ـ
اشتراط العدد و الكثرة ليس من منهج المحدثين , وقد قال الامام أحمد رضي الله عنه عن المتواتر (( ... ما صح سنده و تلقاه أهل العلم بالقبول)) أي صح ولو بطريق واحد ولم يكن فيه مغمز ولم يتكلم فيه أحد من الحدثين ومن هذا الضرب في الصحيحين الكثير ولله الحمد أما ما ذكره الاخوة فهو مما لا دليل عليه وهو مبني على كلام بعض الفقهاء و المتكلمين وتبعهم على هذا كثير من المتأخرين و الصواب على خلاف ذلك , و الله أعلم.
¥(25/318)
ـ[محمد أبا النور]ــــــــ[14 - 09 - 10, 02:12 ص]ـ
وبارك فيك أخي سليمان وشكراً للأخ أبو خالد الحنبلي وللأخ أبو قاسم البيضاوي على تعليقهم وملاحظتهم، أسأل الله أن ينفعنا بها،
أما بالنسبة لما ذكر من ملاحظات، فكما هو معروف فإن بعض أهل العلم عرّف المتواتر على أنه " ما يرويه عددٌ كثير تحيل العادة تواطئهم على الكذب، وتكون هذه الكثرة في جميع طبقات السند، وأحالوه إلى شيءٍ محسوس”، وقد ذكرت في المداخلة السابقة أن المتواتر هو " ما رواه بسند متصل بالحس إلى منتهاه جمع من تابعي التابعين عن جمع من التابعين ممن لا يشك في عدلهم وضبطهم عن الصحابة الكرام بما يحيل الخطأ والنسيان"، والمقصود بالحس اللقيا أو المعاينة أو السماع، كذلك قول طبقة تابعي التابعين والتابعين والصحابة الكرام، هو فقط تفصيل لجملة " في جميع طبقات السند "، كما أنه ذكر في المداخلة السابقة أن الحديث المتواتر هو ما لم يقل عدد رواته في جميع طبقات السند عن خمسة، وهذا التحديد راجع إلى تقسيم علماء الحديث للحديث من حيث عدد رواته، فالحديث الذي له طريقان فهو العزيز، والذي له ثلاث او أربع طرق فهو المشهور، فكان المتواتر بداهة هو ما كان له خمسة طرق فما فوق، هذا من حيث عدد الرواة، أما من حيث قطعية ثبوته فقد ذكر بما معناه أنه كلما كان عدد الطرق أكثر كان الحديث قطعياً أكثر، وأنه لا بأس فيمن تكفيه أربعة طرق أو حتى ثلاثة لأن يعتبر الحديث قطعي الثبوت، كونه مثلاً مطلع على رجال السند ويثق فيهم ثقة كبيرة، فهذا جائز، الفارق المهم بين التعريفين يظهر في الجزئية " من الصحابة الكرام بما يحيل الخطأ والنسيان "، حيث يمكن من خلالها التفصيل أكثر في تعيين العدد في الجمع، هذا الفرق راجع إلى أن الاشتراط في طبقة الصحابة بالذات عدد كثير من الصحابة الكرام بحجة إزالة مانع التواطؤ على الكذب، لا يصح وغير وارد أصلاً ولا يجوز افتراضه وذلك لتزكية الله لهم في القرآن الكريم، وعليه فالعدد المطلوب هو فقط لتحييد أثرعامل الوقوع في الخطأ والنسيان وليس لإمكانية تواطؤ الصحابة الكرام على الكذب، وبما أن ضابط العدد لتحييد الخطأ والنسيان أقل من ضابط العدد لتحييد التواطؤ على الكذب، فإنه يكفي اثنين من الصحابة الكرام لتحييد هذا العامل، أي عامل الخطأ والنسيان، وعليه فإن عدد الطرق المطلوب لتواتر الحديث بمعنى ثبوته قطعاً يقل إلى اثنتين فقط، خاصة إذا كانت سلسلة السند مكونة من صحابي وتابعي وتابع تابعي كل قد صاحب من هو فوقه أو تتلمذ على يديه، وهذا يمكن إدراكه تماماً، فالصحابة رضوان الله عليهم أجمعين لا يصاحبون ولا يتلمذون من كانوا يشكّون أن له حتى أدنى ميل على التواطؤ على الكذب عليهم، إذ يلزم من تواطؤهم على الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم التواطؤ على الكذب على الصحابة أولاً، وعليه فإن أردنا تعريف المتواتر مفصلاً بالأعداد فهو " ما رواه بسند متصل بالحس إلى منتهاه جمع من تابعي التابعين عن جمع من التابعين ممن لا يشك في عدلهم وضبطهم عن اثنين فأكثر من الصحابة الكرام بما يحيل الخطأ والنسيان".
على أن الأهم في الموضوع كله هو العمل بموجب القاعدة " الأصل في درء الظن من الحديث الدراية وليس الكثرة "، فبينما عمد أهل الكلام لدرء الظن بالكثرة، ارتكز عمل أهل الحديث على نوعين من العلوم: الأول علم الرواية حيث بموجبه تجمع الأحاديث من حملتها، والثاني علم الدراية حيث يعرف بموجبه أحوال ما جمع من تلك الأحاديث بهدف تمييز المقبول من المردود عملاً بقوله تعالى ? قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ ? فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ? المائدة (100)، ولو اشتغل أهل الحديث بمنطق أهل الكلام لما كانت هناك دراية ولاكتفوا بجمع الأحاديث ولجمعوا ما يفوق المليون حديث ما يستطيع أهل الكلام أن يردوا واحداً منها.
أسأل الله لنا جميعاً التوفيق والسداد
ـ[أم مصعب وأنس]ــــــــ[14 - 09 - 10, 07:39 ص]ـ
جزيتم خيرا
ـ[محمد أبا النور]ــــــــ[22 - 09 - 10, 10:04 م]ـ
وجزيتم وبارك فيكم(25/319)
هل مراد الدارقطني بقوله: إسناده حسن النكارة؟
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 07:09 م]ـ
هل مراد الدارقطني بقوله: إسناده حسن النكارة؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 08:21 م]ـ
من قال هذا فكلامه بعيد تماما عن التحقيق!
وانظر في هذه المسألة دراسة مطولة للشيخ خالد الدريس حفظه الله في كتابه (الحديث الحسن لذاته ولغيره 2/ 864 - 889)
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 08:29 م]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل أبو عبد الله:
لا أعتقد ذلك بل إن المتقدمين _و الدارقطني منهم_ يطلقون مصطلح "حسن" على الحديث الذي لا يكون منكر (سنداً أو متناً) ولا يريدون بذلك تصحيح الحديث أو تضعيفه
فالحديث الذي لا يكون منكرا فهو: أو صحيح .. أو ضعيف
الخلاصة أن الحسن ....... هو عكس ...... المنكر
كما ...... أن المحفوظ ...... هو عكس ....... الشاذ
هذا فهمي الخاص و قد يكون قد جانب الصواب ... والله يغفر لي
وانظر تعريف الترمذي للحسن في علله (الصغير) مع ملاحظة أن الشاذ في عرف من تقدم و المنكر متداخلان.
و الله أعلم
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 08:31 م]ـ
وهنا أسأل:
هل قال أحد أئمة الشأن في حديث ما: "هذا حديث حسن منكر"!!
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 08:47 م]ـ
[أربعون حديثا - ابن عساكر]
الكتاب: أربعون حديثا لأربعين شيخا من أربعين بلدة
المؤلف: علي بن الحسن بن هبة الله أبو القاسم
الناشر: مكتبة القرآن - القاهرة
تحقيق: مصطفى عاشور
عدد الأجزاء: 1
البلد السابع والثلاثون
أرجيش
أولا التعريف بالبلد وهو من فرج ارمينية بين خلاط وخوى
ثانيا الحديث وراويه لولا خصال ثلاث فيك
حدثني ابو مسعود محمود بن ابي شجاع اليزدي الواعظ كان يسمع معنا الحديث ببغداد ومن لفظه بارجيش أنبأ ابو القاسم بن ابي عبد الرحمن الشروطي بهمذان ثم لقيت أبا القاسم الشروطي بنيسابور فسمعته منه قال أنبأ الشيخ ابو الحسن عبيد الله بن محمد بن اسحاق بن منده الاصبهاني أنبأ احمد بن محمد بن المرزبان ثنا محمد بن ابراهيم بن يحيى الحزوري ثنا محمد بن سليمان ثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن حمزه بن صهيب عن أبيه قال قال عمر رضي الله عنه لصهيب أي رجل لولا خصال ثلاث فيك قال وما هن قال اكتنيت وليس لك ولد وانتميت الى العرب وأنت من الروم وفيك سرف في الطعام قال اما قولك اكتنيت ولم يولد لي فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم كناني ابا يحيى وأما قولك اني انتميت الى العرب واني من الروم فإني رجل من النمر بن قلسط سبتني الروم من الموصل بعد إذ أنا غلام قد عرفت نسبي وأما قولك فيك سرف في الطعام فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول خياركم من اطعم الطعام ثالثا درجة الحديث ومن اخرجه هذا حديث محفوظ من حديث ابي يحيى صهيب بن سنان بن عبد عمرو النمري المعروف بالرومي رضي الله عنه وكان من السابقين الاولين عرف عنه بابنه حمزة بن صهيب اخرجه ابو عبد الله بن ماجه في سننه عن ابي بكر بن ابي شيبة عن يحيى بن ابي بكير ابي زكريا العبدي الكوفي قاضي كرمان عن ابي المنذر زهير بن محمد العنبري الخراساني عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن ابي طالب العقيلي واخرج النسائي معناه عن محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني عن سعيد بن حفص الحراني عن موسى بن أيمن الحراني عن عيسى بن يونس عن الضحاك بن عبد الرحمن عن عطاء بن مسلم الخراساني عن ابي محمد سعيد بن المسيب بن الحارث القرشي المخزومي المدني الفقيه قال قال عمر لصهيب فذكره وقال النسائي هذا حديث حسن منكر فكأني لما علوت فيه عن ابي القاسم لقيت النسائي وسمعت منه
الله اعلم
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 09:49 م]ـ
في نسخة الكتاب من موقع يعسوب " موافق للمطبوع ":
قال النسائي هذا حديث منكر فكأنني لما علوت فيه عن أبي القاسم ....
والظاهر أن نسخة [مصطفى عاشور] قد حرفت ..
و الله أعلم
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[18 - 01 - 09, 12:20 ص]ـ
من قال هذا فكلامه بعيد تماما عن التحقيق!
وانظر في هذه المسألة دراسة مطولة للشيخ خالد الدريس حفظه الله في كتابه (الحديث الحسن لذاته ولغيره 2/ 864 - 889)
لعلك يا أبا مالك تقصد أن من قال أن الدارقطني يريد بعبارته تلك النكارة فقد أبعد النجعة أما أن يكون هناك من السلف من استخدم هذه العبارة (حسن) على المنكر فلا أظنك تنكره؟!
قال ابن المقلن رحمه الله: (من الحفاظ من يعبر بالحسن عن الغريب والمنكر ذكر السمعاني في أدب الاستملاء عن إبراهيم النخعي أنه قال كانوا يكرهون إذا اجتمعوا أن يخرج الرجل أحسن ما عنده قال عنى النخعي بالأحسن الغريب لأن غير الـ مألوف يستحسن أكثر من المشهور المعروف وأصحاب الحديث يعبرون عن المنكر بهذه العبارة ولهذا قال شعبة بن الحجاج وقيل له مالك لا تروي عن عبد الملك بن أبي سليمان وهو حسن الحديث قال من حسنه هربت) (1/ 87 - 88) المقنع في علوم الحديث.
قال السخاوي رحمه الله:
قلت قد وجد إطلاقه على المنكر قال إبن عدي في ترجمة سلام بن سليمان المدايني حديثه منكر وعامته حسان إلا أنه لا يتابع عليه وقيل لشعبه لأي لا تروي عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي وهو حسن الحديث فقال من حسنه فررت وكأنهما أراد المعنى اللغوي وهو حسن المتن وربما أطلق على الغريب قال إبراهيم النخعي كانوا اذا اجتمعوا كرهوا أن يخرج الرجل حسان حديثه فقد قال ابن السمعاني أنه عني الغرائب. (فتح المغيث 1/ 127)
وكذا قرر الشريف حاتم في شرحه للموقظة أن هناك من استعمل الحسن في الغريب والمنكر راجع شرحه صفحة 31 ..
راجع تحقيق الشيخ طارق عوض الله لهذه المسألة عند شرحه لمنظومته لغة المحدث صفحة 141 وما بعدها والكلام طويل وها أنذا أضع الكتاب مصوراً فليراجعه الأخ السائل .. بارك الله في الجميع
http://www.mediafire.com/download.php?aemgxlmmtig(25/320)
الإمام الزرقاني وكتابه شرح الموطّأ
ـ[حسين الفرضى]ــــــــ[15 - 01 - 09, 11:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وبعد أحبتي في الله هذا بحث متواضع أحببت أن تطلعوا عليه وتنشروه في الموقع إن رأيتموه مفيدا ونافعا حتى يستفاد منه إن شاء الله، ولكم مني جزيل الشكر والسلام.(25/321)
الإمام الزرقاني و قيمة كتابه" شرح الموطّأ"
ـ[حسين الفرضى]ــــــــ[15 - 01 - 09, 11:52 م]ـ
التّعريف بالمؤلّف
1 - اسمه وكنيته ونسبه:
هو الإمام العلاّمة/ أبو عبد الله محمّد بن عبد الباقي بن يُِوسف بن أحمد بن علوان الزّر قانيِّ المالكيّ المصريِّ.
والزّر قانيّ:نسبةٌ إلي زرقان من قرى منوفٍ بمصر.
2 - مولده:
ولد الإمام رحمه الله بالقاهرة سنة خمس وخمسين وألفٍ من الهجرة، وقد نشأ بها وترعرعَ فيها، وتعلّم على أيدي علمائها، والذي يَظهر من صنيع من ترجموا له أنّه لم يرحل منها إلي البلدان الأخرى طلباً للعلم، بل اكتفى بها وبعلمائها ...
3 - شيوخه:
أخد هذا العلَمُ عن جمعٍ غفيرٍ من أهل العلم بالقاهرة، ومنهم:
1 - والده: عبد الباقي بن يوسف بن أحمد الزّر قانيِّ - أحد علماء المالكيّة في عصره- المتوفّى سنة 1099هـ
2 - النّور علي الِشّبراملسي المتوفّى سنة 1087هـ
3 - محمد البابلي، حافظ العصرالمتوفّى سنة 1077هـ.
4 - تلاميذه:
تتلمذ للإمام الزر قانيِّ وتخرّج علي يديه غيرُ واحدٍ من أهل العلم وحملةِ الشّريعة، ومنهم:
1 - العلاّمة السّيد محمد بن محمد بن محمد الأندلسيّ
2 - الشّيخ محمد بن خليل العجلونى الدِّمشقيّ
3 - الجمال عبد الله بن محمد الشِّبراويّ
4 - الشّيخ محمد زيتونة .. وغيرهم كثير.
5/ عقيدته:
أمّا عقيدته رحمه الله فلم أجد أحدًا ممّن ترجم له تعرّض للكلام فيها إلاّ أنّ الذي يظهر ومن خلال شرحه للمؤطأ: أنّه أشعريّ المعتقد، حيث أوّلَ صفة نزول الله تبارك وتعالي في الثّلث الأخير من اللّيل تأويلاً يوافق مذهبَ القوم،وانتهي إلي أنّها غير حقيقيّة،بل هي من مجاز الحذف و الاستعارة، مستشهدًا بأقوال البيهقيّ و ابن العربي والباجي وابن فورك والبيضاويّ، وكلّهم كما هو معروفٌ من الأشاعرة في هذا الباب.
6/ ثناء العلماء عليه:
هذا ولقد أثني علي الإمام غيرُ واحد من العلماء، ووصفوه بالألقاب الحميدة والخصال الجليلة:
1 - قال الجبرتيّ:"خاتمةُ المحدّثين مع كمال المشاركة وفصاحةٍ في باقي العلوم".
2 - وقال المراديّ:"الإمام النّاسك النّحر ير الفقيه العلاّمة".
3 - وقال محمد محلوف:" الإمام الفقيه الفهّامة المتفنن المحدَّث الرّاوية المسند المؤلّف خاتمة العلماء العاملين، والأئمة المجتهدين ..... "
بل قد ذكر الكتّانيّ رحمه الله أنّ الشّهاب المرجاني عدّه في كتابه (وفيات الأسلاف) من مجدّدي المائة الحادية عشرة من المالكيّة،ثمّ قال: (ولعمري إنّه لجديرٌ بذالك بما ترك من الآثار العلميّة للنّاس).
7/ مؤلَّفاته:
لقد ترك الإمام الزّر قانيّ ثروةً علميّةً، ومصنّفاتٍ نافعة، وخاصّةّ في ميدان الحديثِ وعلومه، وقد وصفهابـ (الآثار العلميّة) الكتانيّ كما سبق قريباً، ومنها:
1 - شرح الموطأ، وقد سمّاه صاحب معجم المؤلّفين (أبهج المسالك بشرح موطأ الإمام مالك)
2 - شرح المواهب اللدنيّة بالمنح المحمديّة للقسطلاني، وسمّاه أيضا صاحبُ معجم المؤلّفين (إشراق مصابيح السّير المحمديّة بمزج أسرار المواهب اللدنيّة).
3 - مختصر المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة علي الألسنة للسّخاوي.
4 - شرح المنظومة البيقونيّة في مصطلح الحديث.
5 - وصول الأماني في الحديث. 6 - اختصار تأليف السّخاويِّ في الخصال الموجبة الضّلال*.
8/وفاته:
توفِّيَ الإمام الزّر قانيُّ رحمه الله رحمةً واسعةً بعد حياةٍ حافلةٍ بالعلم تعلّمًا ونشرًا سنة اثنتين وعشرين ومائةٍ وألفٍ (1122هـ) بالقاهرة، ودفن هناك.
التّعريف بالكتاب
1/اسمه:
اشتهر هذا الكتاب بين أوساط أهل العلم بالحديث وغيرهم "بشرح الزّر قانيِّ لموطأ مالك"،وسمَّاه
كلّ من ترجم له" بشرح الموطأ"،إلاّ أنّ صاحبَ معجم المؤلّفين سمّاه (أبهج المسالك بشرح موطأ الإمام مالك)،ولم أر أحداً سبقه إلي ذالك، والعلم عند الله.
2/توثيق نسبته إلي المؤلّف:
هذا ونسبة هذا السِّفر العظيم إلي الإمام الزّرقانىّ ثابتةٌ، ومن وجوهٍ عدّة، هي:
1 - الاستفاضة والشّهرة الّتي تقطع كلّ ريبٍ وشكٍّ، حيث استفاض بين أهل العلم" بأنّ هذا الشّرح العظيم:للإمام محمد بن عبد الباقي الزّر قانيّ ".
2 - وجود اسمه وتصريحه هو به في أوّل الكتاب ومقدّمته.
3 - ذكر كلُّ من ترجم له من العلماَء: بأنّ له شرحٌ للموطأ.
4 - نقل أهل العلم عنه، واستفادتهم منه، وخاصّةً شرّاحُ الموطأ ومعلّقوه.
3/مصادره:
¥(25/322)
لقد استفاد الإمام الزّر قانيّ في شرحه هذا من كتب الحديث المعتمدة كالأمّهات الستّة، ومعاجم الطّبراني، وكتب الدّار قطني، ومستدرك الحاكم، وصحيح ابن حبان وغيرها من كتب متون الحديث.
كما استقي وأفاد من كتب شروح الحديث كفتح الباري لابن حجر، والتّمهيد لابن عبد البرّ،
والمنتقي للباجي، وشرح مسلم للنّوويّ وغيرها؛بل هذه الأربعة هي المعتمدة عنده في شرح
الحديث وتوضيحه؛ فإنّه كثيرُ النّقل عنها، وإن كان يتصرّف في العبارة في بعض الأحيان.
4/منهجه:
إن ّمنهج المؤلّف في كتابه هذا يظهر من خلال أمور هي كالتّالي:
1 - بدأ المؤلّف كتابه بمقدّمة ذكر فيها:
أ-أنّه بدأ بهذا الشّرح سنة تسعٍ بعد المائة وألفٍ من الهجرة النبويّة.
ب-أنّ هذا الشّرح شرحٌ وسطٌ لا بالقصير المخلّ ولا بالطّويل المملّ.
ج_ترجمةً وافيةً عن الإمام مالك وقيمة كتابه الموطأ العلميّة عند أهل الشّأن، ومن سمع منه
من علماء البلدان ورواة الآثار من أهل الآفاق.
د-أنّ سبب تأليفه للكتاب هو ندرة شروح الموطّأ مع كثرتها في مصر وعزَّّتها فيها في زمانه.
هـ-كما ذكر فيها أنّه إذا أطلق الحافظ فمراده " ابن حجر العسقلاني".
2 - مزج المؤلّف متن الموطأ بالشّرح، وهي طريقةٌ مفيدةٌ مسلوكةٌ عند أهل العلم،ومشي فيه
علي ترتيب الأصل، ولم يغيّر فيه شيئاً حسب علمي.
3 - اعتني المؤلّف بضبط الغريب وتفسيره، وشرح جميع ألفاظ الكتاب معتمداً علي كتب اللّغة وقواميسها الأصيلة مع الاعتناء بأوجه الإعراب اعتناءً فائقًا.
4 - يذكر المؤلّف أقوال العلماء في المسائل الفقهيّة وأوجهِ الخلاف فيها مع بيان أدلّتهم عليها،
وغالباً ما يورد أدلّة المالكيّة منافحًا عنها وناقضًا لما قيل فيها من قدحٍ واعتراض.
5 - يذكر المؤلّف من أخرج الحديث من أصحاب الكتب الستّة وغيرهم، وخاصّة إذا كان الحديث المشروح في الصّحيحن، أنظر مثلا: (1/ 224,214,214,174).
6 - كذلك يخرّج الأحاديث الّتي يوردها خلال شرحه للأحاديث من مصادرها الأصليّة، بل ربّما يسهب في ذلك. أنظر مثلا: (1/ 22).
7 - يحكم كثيرًا علي الأحاديث والآثار الّتي يستشهد بها في شرحه، بقوله مثلاً:" بسند صحيح" ونحو ذلك. أنظر مثلاً: (2/ 225,198).
8 - يعرِّف علي رجال السّند باختصارٍٍ شديد، مكرِّرا ًالتَّراجم لما جُبل عليه غالب النَّاس من النِّسيان.*
9 - يعتني المؤلّف أحياًنا بذكر من تابع الإمام مالكاً سواء متابعةً تامّة أو قاصرة، أنظر مثلاً: (1/ 176،97).
10 - يذكر أهمّ ما اشتمل عليه الحديث من الفوائد الفقهيّة والنّكت العلميّة.
11 - يعتني المؤلّف عنايةً فائقةً بالجمع بين الأحاديث الّتي ظاهرها التّعارض والإشكال! إمّا بأجوبةٍ منقولةٍ عن أهل العلم السّابقين، أو بما أدّاه إليه اجتهاده وفهمه الثّاقب. أنظر مثلاً: (1/ 243،192،113) و (2/ 212).
6/ قيمة الكتاب العلميّة وثناء أهل العلم عليه:
هذا ولقد أثني علي هذا الكتاب غيرُ واحدٍ من أهل العلم، ومنهم:
1 - محمد علوي المالكيّ الحسني حيث يقول:"وبعد هذا فلا أظنّ أنّني مجانبٌ للواقعِ الصّادقِِ إن قلت: إنّ هذا الشّرح أحسن شروح الموطأ المتوسّطة، مفيدٌ لمن اقتصر عليه، وجيّدٌ لمن رجع إليه".
2 - وقال الإمام محمد الكاندهلويّ 1402هـ رحمه الله:" ... شرحهُ نفيسٌ أكثره مأخوذٌ من فتح الباري للحافظ .... ،واستعنت بشرحه رحمه الله في هذا التّعليق كثيراً كأنّه ملخصٌ منه".
وقد ذكر الإمام محمد مخلوف بأنّ الله وضع له القبول بين العلماء، فقال:"له تآليفٌ منها: شرح المواهب اللّدنيّة جليلُ الفائدة،دلّ علي علمٍ واطّلاعٍ وطول الباع، وشرحُ الموطأ كذلك رُزق فيه القبول".
7/ عناية العلماء به:
مع علوّ شأن هذا الكتاب، ورفعةُ منزلته، وكثرة فوائده إلاّ أنّي لم أر أحدًا من أهل العلم اعتني به
إمّا تعليقاً أو اختصاراً أو غير ذلك.
ولا شكّ أنّ أهل العلم يستفيدون منه في شرحهم للموطأ وغيره لما فيه من الدّّرر العوالي والفوائد الغوالي.
وأخيرًا هذا ما سنحَ به قلمي، ووقفتُ عليه بعد البحث والتّفتيش، فما كان من صوابٍ فمن الله، وما كان من خطأٍ فمنّي ومن الشّيطان، والله الهادي إلي سواء السّبيل.
وصلّي الله علي محمّدٍ وعلي آله وصحبه وسلّمَ تسليمًا كثيرا.
من إعداد الطّالب/ حسين حسن علي الصّوماليِّ
الدّراسات العليا-قسم علوم الحديث.
الجامعة الإسلاميَّة بالمدينة النبوية
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[16 - 01 - 09, 01:12 ص]ـ
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا على ما بينته و أوضحته.
أرجو من الأخ حسين-جزاه الله خيرا-أن يتأكد من قوله:"ومشى فيه علي ترتيب الأصل، ولم يغيّر فيه شيئاً حسب علمي."
فقد ذكروا أنه -رحمه الله-تصرف في أبوابه.(25/323)
الفربري ومسلم
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[18 - 01 - 09, 02:41 م]ـ
هل توجد رواية للفربري لصحيح مسلم
افيدونا شكر الله لكم(25/324)
يا ورثة الانبيا الاحاديث هذه ما الضعيف فيها وما القوى
ـ[سيد العدوى]ــــــــ[19 - 01 - 09, 02:15 ص]ـ
1_ قال سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لصحابته في شأن المصريين: 'إذا فتح الله عليكم بمصر فاتخذوا منها جندا كثيفاً فهم خير أجناد الأرض و هم في رباط إلي يوم القيامة'. صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم.
2 - قال عمرو بن العاص: "أهل مصر أكرم الأعاجم كلها و أسمحهم يدا".
3 - قال سيدنا المسيح عيسى عليه السلام: " مباركٌ شعب مصر ".
4 - روى أبو ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما).
5 - روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مصر أطيب الأرضين ترابا، وعجمها أكرم العجم أنسابا). صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم.
ـ[أم ديالى]ــــــــ[19 - 01 - 09, 02:39 ص]ـ
1_ قال سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لصحابته في شأن المصريين: 'إذا فتح الله عليكم بمصر فاتخذوا منها جندا كثيفاً فهم خير أجناد الأرض و هم في رباط إلي يوم القيامة'. صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم.
2 - قال عمرو بن العاص: "أهل مصر أكرم الأعاجم كلها و أسمحهم يدا".
3 - قال سيدنا المسيح عيسى عليه السلام: " مباركٌ شعب مصر ".
4 - روى أبو ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما).
5 - روى أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مصر أطيب الأرضين ترابا، وعجمها أكرم العجم أنسابا). صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم.
بعد البحث في موقع الدرر السنية هذا ما ظهر لي:
1869 - إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط. فاستوصوا بأهلها خيرا. فإن لهم ذمة ورحما. فإذا رأيتم رجلين يقتتلان في موضع لبنة فاخرج منها. قال فمر بربيعة وعبدالرحمن ابني شرحبيل بن حسنة. يتنازعان في موضع لبنة. فخرج منها.
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2543
خلاصة الدرجة: صحيح
----------------------------------------------
1870 - إنكم ستفتحون مصر. وهي أرض يسمى فيها القيراط. فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها. فإن لهم ذمة ورحما. أو قال: ذمة وصهرا. فإذا رأيت رجلين يختصمان فيها في موضع لبنة، فاخرج منها. قال: فرأيت عبدالرحمن بن شرحبيل بن حسنة وأخاه ربيعة، يختصمان في موضع لبنة، فخرجت منها.
الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2543
خلاصة الدرجة: صحيح
----------------------------------------------------------------
218340 - مصر أطيب الأرضين ترابا، وعجمها أكرم العجم أنسابا
الراوي: - المحدث: ملا علي قاري - المصدر: الأسرار المرفوعة - الصفحة أو الرقم: 307
خلاصة الدرجة: قيل لا أصل له أو بأصله موضوع
214128 - مصر أطيب الأرضين ترابا، وعجمها أكرم العجم أنسابا
الراوي: - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 945
خلاصة الدرجة: لا يعرف
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[19 - 01 - 09, 08:33 ص]ـ
1_ قال سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم لصحابته في شأن المصريين: 'إذا فتح الله عليكم بمصر فاتخذوا منها جندا كثيفاً فهم خير أجناد الأرض و هم في رباط إلي يوم القيامة'. صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم.
لا يصح
انظر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=159210(25/325)
العسكري في الإصابة عند ابن حجر
ـ[عبد العزيز غريب]ــــــــ[19 - 01 - 09, 02:37 م]ـ
أنا أبحث إن كان المزرد بن ضرار أخو الشاعر الشمّاخ من الصحابة، فمن له فائدة في الباب فليوردها.
ثم إن الإمام ابن حجر العسقلاني في كتاب الإصابة أورد أن العسكري يعتبر المزرد من الصحابة الشعراء الذين لا رواية لهم، فمن هذا العسكري وفي أي مصدرٍ أجد هذه المعلومة؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[22 - 01 - 09, 03:15 م]ـ
العسكري المقصود هو أبو أحمد الحسن بن عبد الله صاحب كتاب المصون في الأدب وله كتاب في معرفة الصحابة ومنه ينقل الحافظ ابن حجر -رحم الله الجميع-(25/326)
سؤال حول الشاذ والمنكر ومقابلهما؟
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[19 - 01 - 09, 06:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يشترط في المحفوظ والمعروف المقابلان للشاذ والمنكر التعدد، بمعنى آخر: هل يشترط مخالفة الثقة لعدة ثقات حتى يكون شاذاً، ومخالفة الضعيف لعدة ثقات حتى يكون منكراً ....
ام أنه بمجرد مخالفة الثقة لثقة واحد يسمى شاذاً، وبمجرد مخالفة الضعيف لثقة واحد يسمى الحديث منكراً؟
الرجاء وضع شواهد من نقولات العلماء للجواب ...
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[30 - 01 - 09, 06:31 م]ـ
قد يكون عندي جواب مستفاد من خلال دراستي النظرية للمصطلح ...
ولكن امهلني حتى ارجع الى مكتبتي واراجع نقولات العلماء للمراد ..
خلال 4 ايام على الاكثر ان شاء الله(25/327)
سؤال عن الإسناد
ـ[علي سعد بنطا]ــــــــ[20 - 01 - 09, 03:07 ص]ـ
اخواني كما هو معلوم عن مسألة اسقاط الإسناد تعد من باب التدليس المستقبح والمستنكر
من طرف علماء الحديث وشنعوا على فاعله تشنيعا كبيرا
أريد الاستفسار عن مسألة اختصار الاسانيد وهل لها علاقة بالتدليس من جانب او من اخر(25/328)
تلامذة المستشرقين ينشرون سمومهم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[21 - 01 - 09, 08:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
تلامذة المستشرقين ينشرون سمومهم
ومرت أوقات كان الغرب فيها يزاول هذه المهمات بنفسه، ثم اهتدوا إلى (البديل) وهم المتأثرون بهم من أبناء المسلمين: فريق مخدوع تتلمذ على أيدي المستشرقين، وأشربت نفسه أغراضهم وأمراضهم، فلم يَعُدْ يرى إلا بعيونهم، ولا يسمع إلا بآذانهم، ولا يفهم ولا يعي إلا بعقولهم، شُحِنَ بالشبهات، ثم دُفِعَ به إلى دور العلم والإعلام، ينشر سمومه، ويثير في سماء السنة غيومه، فلم يترك قاعدة من قواعد علوم الحديث إلا شكك في قيمتها وجدواها، ولم يدع راويا من كبار الرواة من الصحابة والتابعين إلا نسج حوله الشبهات، واتهمه بعظيم الاتهامات توطئة لرد كل ما نقل عنه من المرويات، ولم يترك كتاباً من كتب السنة التي أجمعت الأمة علي تلقيها بالقبول، وسلمت لرجالها بالعلم والفهم والفضل إلا شكك في أصولها، وطعن في رواتها وأسانيدها ومتونها.
من أبرز هؤلاء التلاميذ: المدعو محمود أبو رية فقد ألف كتابه (أضواء على السنة المحمدية)، وما هو بأضواء؛ ولكنه ظلمات في ظلمات، حمل فيه علي السنة ونقلتها، وذهب يطعن في صحاح الأحاديث في أصح مصادرها، وقد صرح بتكذيبه بأحاديث كثيرة وردت في البخاري ومسلم وغيرهما، وزعم أن صحاح كتب السنة حوت كثيراً من الإسرائيليات والمسيحيات على حد تعبيره، وقد ضرب عرض الحائط بالقواعد والموازين التي وضعها علماء الحديث لتبين الصحيح من الباطل من الأحاديث.
انظر إلى منهجه في التصحيح والتضعيف حيث يقول: (أصبحت على بينة من أمر ما نسب إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أحاديث، آخذ ما آخذ منه ونفسي راضية، وأدع ما أدع وقلبي مطمئن، ولا عليَّ في هذا أو ذاك أي حرج أو جناح) (1)، فقد جعل عقله المقياس في قبول الحديث أو رفضه، وإذا رضينا منهجه هذا، فإن السنة تصبح لعبة في أيدي الناس، يكذب كل فريق بما صدق به غيره.
وقد أمعن أبو رية في التطاول على الصحابي الجليل أبي هريرة، ومما قال فيه: (وسجل التاريخ أنه كان أَكِلاً نَهِمَاً، يُطْعَمُ كل يوم في بيت النبي، أو في بيت أحد أصحابه، حتى كان بعضهم ينفر منه) (2)، وكذب بالأحاديث التي وردت من طريق هذا الصحابي الجليل.
وقد فتح أبو رية بكتابه هذا باب شر كبير، وقد أخذ شبهاته التي سطرها كثير من المغرضين والحاقدين، فما من كاتب رام الهجوم علي السنة إلا وكانت ظلمات أبي رية أحد مراجعه.
وحسبنا أن نعلم أن جذور أبي رية تمتد إلى ما كتبه أعداء الإسلام، وليس هذا تقولاً عليه، ولكننا من فمّه ندينه، فقد جاء في كتابه قوله: (من يشاء أن يستزيد من معرفة الإسرائيليات والمسيحيات وغيرها في الدين الإسلامي، فليرجع إلى كتب الحديث والتاريخ، وإلى كتب المستشرقين أمثال (جولد تسيهر، وفون كريمر) (3).
لكن هؤلاء وأولئك ومن لفَّ لفهم وسعي سعيهم ورام هدفهم في محاربة السنة، لن يصلوا ــ بإذن الله تعالى ــ إلى هدفهم المنشود وغايتهم المطلوبة، بل سيظلون يتخبطون خبط عشواء في متاهات مظلمة، كثيرة الالتواء، صعبة المخرج، إلى أن يموتوا غيظاً وحقداً وكمداً، لأن الله تكفل بحفظ دينه وإظهاره وعلوه في دنيا العالمين، قال تعالى: (إنَّا نحن نزلنا الذكر وإنَّا له لحافظون) (4) وقال تعالى: (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون. هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) (5).
وتصديقاً لهذا الوعد الإلهي فقد قيض الله للسنة ــ عبر القرون المختلفة ــ جنودا يذبون عنها تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، ولهم مؤلفات ــ في القديم والحديث ــ محمودة مشكورة في هذا الباب، منها:
1 ــ كتاب (الرسالة) و (اختلاف الحديث) للإمام الشافعي.
2 ــ كتاب (تأويل مختلف الحديث) لابن قتيبة.
3 ــ كتاب (شرح مشكل الآثار) للإمام الطحاوي.
4 ــ كتاب (السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي) للدكتور مصطفى السباعي.
5 ــ كتاب (دفاع عن السنة) للدكتور محمد أبو شهبة.
¥(25/329)
6 ــ كتاب (حجية السنة) للدكتور عبد الغني عبد الخالق.
7 ــ كتاب (ظلمات أبي رية) للشيخ محمد عبد الرازق حمزة.
8 ــ كتاب (الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة) للعلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني.
9 ــ كتاب (السنة قبل التدوين) و (أبو هريرة راوية الإسلام) للدكتور محمد عجاج الخطيب.
10 ــ دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه للدكتور محمد مصطفى الأعظمي.
11 ــ كتاب (الحديث والمحدثون) للشيخ محمد أبو زهو.
12 ــ كتاب (السنة في مواجهة الأباطيل) للأستاذ محمد طاهر حكيم.
13 ــ كتاب (السنة المفتري عليها) و (السنة بين الوحي والعقل) للمستشار سالم البهنساوي.
14 ــ كتاب (السنة النبوية ومطاعن المبتدعة فيها) للدكتور مكي الشامي.
15 ــ كتاب (المستشرقون والحديث النبوي) للدكتور محمد بهاء الدين
16 ــ كتاب (السنة النبوية بين دعاة الفتنة وأدعياء العلم) للدكتور عبد الموجود عبد اللطيف.
17 ــ كتاب (شبهات حول السنة ودحضها) للدكتور خليل ملا خاطر.
18 ــ كتاب (اهتمام المحدثين بنقد الحديث سنداً ومتناً ودحض مزاعم المستشرقين وأتباعهم) للدكتور محمد لقمان السلفي.
19 ــ كتاب (القرآنيون وشبهاتهم حول السنة) للدكتور خادم حسين إلهي بخش.
20 ــ كتاب (الدفاع عن السنة) و (السنة في مواجهة أعدائها) و (ضلالات منكري السنة) للدكتور طه الدسوقي حبيش.
21 ــ كتاب (ضوابط الرواية عند المحدثين) للأستاذ الصديق بشير نصر.
22 ــ كتاب (دفع الشبهات عن السنة النبوية) للدكتور عبد المهدي عبد الهادي.
23 ــ كتاب (موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية) للأستاذ أمين الصادق
24 ــ كتاب (السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام. مناقشتها والرد عليها) للدكتور عماد السيد الشربيني.
25 ــ كتاب (السنة النبوية بين كيد الأعداء وجهل الأدعياء) للأستاذ حمدي الصعيدي.
وهناك كتب ورسائل أخرى في هذا الباب، إضافة إلى جهود المؤسسات العلمية المشهودة ومواقع الإنترنت وغيرها.
وهكذا نرى أن علماء الأمة على وعي بما يدبر ويحاك ضد ثوابت الأمة ومصادرها، ولن يزيدهم ما يصوب إليهم من سهام التشكيك والتضليل إلا ثباتاً في الموقف، وقوة في الرد، وعزيمة على التواصل والاستمرار في العطاء والبذل (ليهلك من هلك عن بينة ويحي من حي عن بينة) (6).
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) (7).
(1) - أضواء على السنة المحمدية ص 13. ط أولي 1958م مطبعة دار التأليف.
(2) - أضواء على السنة المحمدية ص 154.
(3) - أضواء على السنة المحمدية ص 148.وانظر: الأضواء السنية على مذاهب رافضي الاحتجاج بالسنة النبوية ص33 ــ 39.
(4) - سورة الحجر / 9.
(5) - سورة التوبة / 32 ــ 33.
(6) - سورة الأنفال / 42.
(7) - سورة الشعراء / 227.
http://www.alssunnah.com/articles.aspx?selected_article_no=3258(25/330)
ما حركة الحركة الأخيرة في "عبادي) من الحديث القدسي ...
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[21 - 01 - 09, 09:15 م]ـ
السلام عليكم ما هي حركة الياء في "عبادي" في حال الوصل في الحديث" ... يا عبادي كلكم جائع إلا ..... " الحديث؟ بوركتم
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[25 - 01 - 09, 02:07 م]ـ
للحاجة الملحة غفر الله لكم
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[30 - 01 - 09, 01:35 م]ـ
«يا»: حرف نداء. «عبادي»: منادى مضاف منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها حركة المناسبة والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر.
إعراب الأربعين النووية - تأليف: عمر بن عبدالله العُمري (ص 53)
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[01 - 02 - 09, 07:29 م]ـ
بارك الله فيك أخي وجزاك عنا كل خير .. أسأل الله أن يغفر لنا ولكم(25/331)
الشريط الأول لشرح الشيخ السعد على النووية
ـ[سلطان الشثري]ــــــــ[23 - 01 - 09, 02:06 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وعلى آله وصحبة أما بعد:
فهذا شرح للشيخ عبدالله السعد حفظه الله على الأربعين النووية وهذا هو الشريط الأول غفر الله للشيخ وحفظه
ـ[مصطفي حمدان]ــــــــ[23 - 01 - 09, 03:17 م]ـ
جزاك الله خيرا واحسن اليك ...
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[23 - 01 - 09, 11:14 م]ـ
بارك الله فيكم
ننتظر منكم المزيد وياليتك ترفق الرابط الصوتي للشريط(25/332)
حملوا لأول مرة كتاب الباكورة الجنية من قطاف البيقونية مصورا!!
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[23 - 01 - 09, 10:50 م]ـ
أبو همام الجزائري
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذه بشرى سارة لأهل الحديث، و هو كتاب الباكورة الجنية من قطاف البيقونية للشيخ محمد
الأثيوبي الهرري، و هو كتاب نافع و ماتع و مرتب .....
و ها قد لبينا طلبك أخانا أبا عبد الوهاب الجزائري، و سأرفعه تدريجيا حتى يكتمل بإذن الله، و
للعلم فإن الذي قام بتصوير هذه المقدمة هو أخي الشقيق بلال جزاه الله خيرا ......
و إليكم المقدمة ....
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[23 - 01 - 09, 11:12 م]ـ
أشكر كل من ساعد عل رفعه
ولكن أين رابط المقدمة؟
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[23 - 01 - 09, 11:33 م]ـ
أبو همام الجزائري
الله المستعان .....
أنا أحاول منذ مدة و لازلت .... لكن الرفع لا يتم بسبب ضعف الاتصال على الشبكة
أدعوا لي بالتوفيق يا أهل الحديث .....
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[24 - 01 - 09, 10:35 ص]ـ
..........
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[24 - 01 - 09, 11:13 ص]ـ
كنت أود رفع المقدمة كاملة على شكل pdf و لكن هذا ما تيسر لي بسبب ضعف الشبكة، و يسر
الله رفع الكتاب بالكامل في مستقبل الأيام ..........
الحمد لله على كل حال ....... و إليكم البقية
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[24 - 01 - 09, 11:18 ص]ـ
.............
ـ[أبو عُمر يونس الأندلسي]ــــــــ[24 - 01 - 09, 11:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[24 - 01 - 09, 11:40 ص]ـ
و إياكم أخي الفاضل، و نحن في خدمتكم .....
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[24 - 01 - 09, 12:52 م]ـ
..............
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[24 - 01 - 09, 01:34 م]ـ
جزاكم الله خيراً يا ابا همام وجزاي الله خيراً أخيكم بلال
واسئل الرحمن أن يبارك فيكم جميعاً
ننتظر جهدكم المبارك
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[24 - 01 - 09, 02:33 م]ـ
أبو همام الجزائري
شكرا أختي رندا و بارك الله فيك
أسأل الله أن ييسر إتمامه على خير، أرجو أن يصبر إخواني على هذا التأخر في رفع مقدمة الكتاب، فإن الشبكة
ضعيفة كما قلت لكم أضف إلى ذلك الرياح الشديدة التي تهب الآن في العاصمة الجزائرية مما يؤثر على الاتصال
اللاسلكي كم هو معروف ....
و أنا أحاول عشرات المرات و لا زلت ....
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[24 - 01 - 09, 04:01 م]ـ
إليكم الصورة رقم 04 ....
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[25 - 01 - 09, 11:16 ص]ـ
........
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[25 - 01 - 09, 11:25 ص]ـ
إليكم الصورة 006 .......
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[01 - 02 - 09, 02:27 م]ـ
.............................
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[01 - 02 - 09, 02:29 م]ـ
.....................
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[01 - 02 - 09, 02:33 م]ـ
....................
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[01 - 02 - 09, 02:37 م]ـ
..................
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[01 - 02 - 09, 02:40 م]ـ
.......................
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[01 - 02 - 09, 02:42 م]ـ
.........................
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[01 - 02 - 09, 02:45 م]ـ
......................
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[01 - 02 - 09, 03:26 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[01 - 02 - 09, 03:35 م]ـ
جزاكم الله خيراً أسئل الرحمن أن يُبارك فيكم
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[01 - 02 - 09, 04:20 م]ـ
أبو همام الجزائري .....
و أنتم جزاكم الله خيرا على مروركم و تشجيعكم .....
كما أبشر إخواني أنني انتهيت من تصوير كل الكتاب، و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .....
و لقد بذلت فيه جهدا كبيرا استغرق عدة ساعات .... أسأل الله أن ينفعكم به ......
و لقد جمعته في ملف وورد واحد لكن الشبكة لا تسعفني في رفعه مرة واحدة، لذا سأقسمه إن شاء الله و ربما
أحوله إلى صيغة بي دي أف إن يسر الله ذلك ......
الوورد الذي أعنيه من نسخة 2007، لا أدري هل يناسبكم هذا؟؟؟
لأنه حسب علمي أن الوورد 2003 لا يستطيع فتح ملفات وورد 2007 ......
ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[01 - 02 - 09, 06:38 م]ـ
السلام عليكم
أخي بلال جزاك الله تعالى خير الجزاء و أوفره و حفظك من كل سوء و مكروه
أحسن الله إليك
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[01 - 02 - 09, 11:33 م]ـ
جزاكم الله خيراً
والأفضل أن تحوله إلي pdf
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[02 - 02 - 09, 12:20 ص]ـ
أبو همام الجزائري .....
و أنتم جزاكم الله خيرا على مروركم و تشجيعكم .....
كما أبشر إخواني أنني انتهيت من تصوير كل الكتاب، و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .....
و لقد بذلت فيه جهدا كبيرا استغرق عدة ساعات .... أسأل الله أن ينفعكم به ......
و لقد جمعته في ملف وورد واحد لكن الشبكة لا تسعفني في رفعه مرة واحدة، لذا سأقسمه إن شاء الله و ربما
أحوله إلى صيغة بي دي أف إن يسر الله ذلك ......
الوورد الذي أعنيه من نسخة 2007، لا أدري هل يناسبكم هذا؟؟؟
لأنه حسب علمي أن الوورد 2003 لا يستطيع فتح ملفات وورد 2007 ......
جعل ملفات ورد 2007 تعمل على 2003
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=156529
¥(25/333)
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 02:24 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أحمد بسيوني و سائر الإخوة الأفاضل ....
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 03:24 م]ـ
.الله المستعان لم تسعفني الشبكة على رفع الملف، سأحاول مرة أخرى ..............
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 03:27 م]ـ
............
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 05:46 م]ـ
- .....................
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[03 - 02 - 09, 05:48 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 05:48 م]ـ
......................
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 05:50 م]ـ
........................
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 07:48 م]ـ
....................
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 07:51 م]ـ
.......................
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 07:54 م]ـ
........................
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 07:57 م]ـ
...............................
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 07:59 م]ـ
.......................
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 08:02 م]ـ
..........................
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 08:10 م]ـ
..................
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 08:16 م]ـ
.........................
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 08:18 م]ـ
..........................
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 08:20 م]ـ
.................
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 08:23 م]ـ
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .....
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 08:26 م]ـ
و هذه آخر الصور بحمد الله ....
الكتاب بين يديكم الآن ......
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[07 - 02 - 09, 01:16 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
وبارك فيكم
وجزاكم عنا الفردوس الأعلي
ـ[أبوسلمة السلفي]ــــــــ[09 - 02 - 09, 12:55 م]ـ
من يجمع لنا الكتاب في ملف pdf
ـ[محمد احمد الحقاني الافغاني]ــــــــ[09 - 02 - 09, 01:36 م]ـ
نعم من يقوم بجمعه ورفعه وله منا جزيل الشكر وخلوص الدعاء
؟؟؟
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[10 - 02 - 09, 03:42 م]ـ
من يجمع لنا الكتاب في ملف pdf
نفس الطلب بارك الله فيكم
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[10 - 02 - 09, 04:39 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[10 - 02 - 09, 05:19 م]ـ
و الله يا إخوتي الأفاضل جمعت الصور في كتاب واحد بصيغة pdf و بسعة 30 ميجا و هو الآن بحوزتي، كما أنني قمت بتجميع الصور مرة أخرى في 3 أجزاء كل جزء بسعة 10 ميجا لتسهيل الرفع و التحميل كذلك .....
لكن المشكلة هي هي؟؟
ضعف الاتصال على الشبكة عندنا في الجزائر، و في مناطق الطبقة الكادحة طبعا!!! (ابتسامة)
سأحاول بإذن الله .....
لكن ألفت انتباه إخواني إلى نقطة و هي، أن القراءة على الصور واضحة جدا، و لعل صعوبة تحميلها جميعا لكثرتها سيرفع من همة الطالب ....... و سيزيد من اهتمامه بها!! .. كما كان سلفنا ......
(و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم .... )
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[17 - 02 - 09, 11:02 ص]ـ
في انتظار أخينا بلال ليكمل ما بدأ ...
ـ[أبوسلمة السلفي]ــــــــ[01 - 03 - 09, 11:45 م]ـ
للرفع
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[04 - 03 - 09, 06:13 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=163066
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[08 - 03 - 09, 05:00 م]ـ
هذا الرابط في الأعلى لتحميل الكتاب كاملا بصيغة pdf
جزى الله خيرا أخانا اسحاق مهدي الذي رفع الكتاب، ادعوا له خيرا بارك الله فيكم جميعا ....
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[14 - 03 - 09, 04:31 م]ـ
جزى الله خيرا أخانا اسحاق مهدي الذي رفع الكتاب، ادعوا له خيرا بارك الله فيكم جميعا
ـ[محمد المراكشي]ــــــــ[26 - 03 - 09, 02:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله
تنقص الصفحة رقم 82 فإن الصورة رقم 82 و 83 مكررة
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[26 - 03 - 09, 07:49 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي محمد المراكشي على التنبيه، لكن هذا الخطأ وقع في الكتاب المجموع بصيغة pdf و لعل أخونا الفاضل اسحاق وهم أثناء جمعه للصور و هذا يقع كثيرا لاسيما إذا كثر العدد .... فجزاه الله خيرا على تجشمه الصعاب، و انا أقدر تعبه فلقد جربت الأمر بنفسي و ليس الخبر كالمعاينة ....
و أحيطكم علما أن الصور المرفوعة أعلاه كاملة و لله الحمد ...... وفقكم الله لما يحب و يرضى ....
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[26 - 03 - 09, 07:52 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا اخي محمد المراكشي على التنبيه، لكن هذا الخطأ وقع في الكتاب المجموع بصيغة pdf و لعل أخونا الفاضل اسحاق وهم أثناء جمعه للصور و هذا يقع كثيرا لاسيما إذا كثر العدد .... فجزاه الله خيرا على تجشمه الصعاب، و انا أقدر تعبه فلقد جربت الأمر بنفسي و ليس الخبر كالمعاينة ....
و أحيطكم علما أن الصور المرفوعة أعلاه كاملة و لله الحمد ...... وفقكم الله لما يحب و يرضى ....
¥(25/334)
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[26 - 03 - 09, 07:54 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي محمد المراكشي على التنبيه، لكن هذا الخطأ وقع في الكتاب المجموع بصيغة pdf و لعل أخونا الفاضل اسحاق وهم أثناء جمعه للصور و هذا يقع كثيرا لاسيما إذا كثر العدد .... فجزاه الله خيرا على تجشمه الصعاب، و انا أقدر تعبه فلقد جربت الأمر بنفسي و ليس الخبر كالمعاينة ....
و أحيطكم علما أن الصور المرفوعة أعلاه كاملة و لله الحمد ...... وفقكم الله لما يحب و يرضى ....
ـ[القندهاري]ــــــــ[27 - 03 - 09, 05:48 م]ـ
بارك الله فيك أخي بلال وجهد ملحوظ نفع الله بك
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[08 - 06 - 10, 12:21 ص]ـ
و هذه آخر الصور بحمد الله ....
الكتاب بين يديكم الآن ......
اسمه تصوير من الجلدة للجلدة (ابتسامة) يبدو انه شرح مهم يا اخوة اتمنى ان تردوا على(25/335)
سؤال عن عبد الرحمن بن يربوع؟
ـ[أبوحمزة السيوطي]ــــــــ[24 - 01 - 09, 06:56 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين.
أما بعد ,,,
أساتذتي وإخواني الكرام عندي استفسار.
هل عبد الرحمن بن يربوع هو عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع؟؟
ترجم الحافظ له في التهذيب مرتين ولم يشر إلى شيء أما في التقريب وقد ترجم له مرتين أيضا لكنه نبه ..
فقال مرة:
بخ م ت ق عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي أبو محمد المدني ثقة من الثالثة.
وقال في الثانية:
عبد الرحمن بن يربوع المخزومي قال الدارقطني صوابه عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع يعني الذي تقدم ..
وظاهر كلام الجميع أنهما واحد لكن في النفس شيء من ذلك فهل أبصرني أحد الفضلاء؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوحمزة السيوطي]ــــــــ[26 - 01 - 09, 04:44 م]ـ
بانتظار إجابة أساتذتنا الكرام ....(25/336)
هل هناك فرقٌ بين قولهم: "ليس بالقوي" و"ليس بقوي"؟
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[25 - 01 - 09, 07:42 ص]ـ
هل هناك فرقٌ بين قول النّقاد: ((ليس بالقويّ)) و ((ليس بقويّ))؟
بقلم: د. خالد الحايك.
كنت قد ذكرت أثناء بياني لسرقة (عليّ حلبي) لكتاب الشيخ طارق عوض الله في ردّه على محمود سعيد محمود هذه المسألة ووعدت بأن أناقشها فيما بعد.
وكان كلامي حينئذٍ هو:
15 - ذكر الشيخ طارق (ص274) عياض بن عبدالله الفِهري، ونقل قول أبي حاتم الرازي فيه في ((الجرح والتعديل)) (3/ 1/409): ((ليس بقوي)).
قال: "نقلها المعترض (ص110) بلفظ: ((ليس بالقوي)). ثم قال: ((وهو تليين هين)).
أقول:
نَعم؛ ((ليس بالقوي)) تليين هين، لكن ليس كذلك ((ليس بقوي))، وهذا لا يخفى على عارفٍ بدلالات الألفاظ، فإن قولهم: ((ليس بالقوي)) نفي لكمال القوة فقط، ومن قيلت فيه هذه الكلمة فهو في جملة الثقات إلا أن غيره أوثق منه، فحديثه حسن في الأصل، أما قوله: ((ليس بقوي)) فهو نفي لأصل القوة، فهي إذاً من صيغ الجرح، فهي بمرتبة ((ضعيف))؛ لأن الضعيف انتفى عنه أصل القوة، كما لا يخفى". انتهى كلامه.
قال الحلبي (ص259) مقطع (94): "تكلم (ص110) على عياض بن عبدالله الفهري، فكان مما نقله فيه قول أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (3/ 1/409): ((ليس بالقوي)) قائلاً: ((وهو تليينٌ هيِّنٌ .. ))!
كذا نقلها، وقد حرّفها!
وأكاد أجزم أنه تعمد ذلك –والعياذ بالله-!
إذ النّص في ((الجرح)): ((ليس بقوي))، وفرق بينها وبين ((ليس بالقوي)) كما يعرفه صغار الطلبة.
إذ ((ليس بقوي)) نفي للقوة من أصلها وأسها، أما ((ليس بالقوي)) فنفي لكمال القوة.
فلماذا هذا يا هذا؟! ". انتهى كلام الحلبي.
قلت: لماذا هذا (أنت) يا هذا؟! تسرق كلام الشيخ وتتبجح به وكأنه قولك؟!! كيف تتوافق معه في قوله: نفي لكمال القوة ونفي لأصل القوة؟!!!!!!!!!
ثم من قال بهذا التفريق بين هذين المصطلحين؟! وهذا يحتاج إلى مناقشة ليس هذا مكانها. ولكن الحلبي يأخذ كل شيء دون فهم!!!
وحتى يتأكد لك أخي القارئ أن علي الحلبي يسرق كلّ شيء: انظر قول الشيخ طارق: ((لا يخفى على عارف))، ومقابله قول الحلبي: ((كما يعرفه صغار الطلبة))!!
هذا ما قلته في بيان تلك السرقة، وقد وجدت أن الإمام المعلمي اليماني هو الذي فرّق بين هذين المصطلحين، فقال في كتابه العظيم النفيس ((التنكيل)) (1/ 232) رادّاً على الكوثري في قوله في "الحسن بن الصباح الواسطي": "ليس بقوي عند النسائي"، قال المعلمي: "أقول: عبارة النسائي: ((ليس بالقوي)) وبين العبارتين فرق لا أراه يخفى على الأستاذ ولا على عارف بالعربية، فكلمة ((ليس بقوي)) تنفي القوة مطلقاً وإن لم تثبت الضعف مطلقاً، وكلمة: ((ليس بالقوي)) إنما تنفي الدرجة الكاملة من القوة، والنسائي يراعي هذا الفرق فقد قال هذه الكلمة في جماعة أقوياء منهم عبد ربه بن نافع وعبدالرحمن ابن سليمان بن الغسيل، فبيّن ابن حجر في ترجمتيهما من (مقدمة الفتح) أن المقصود بذلك أنهما ليسا في درجة الأكابر من أقرانهما، وقال في ترجمة الحسن بن الصباح: ((وثقه أحمد وأبو حاتم))، وقال النسائي: صالح، وقال في الكنى: ليس بالقوي. قلت: هذا تليين هين، وقد روى عنه البخاري وأصحاب السنن إلا ابن ماجه ولم يكثر عنه البخاري". انتهى كلامه رحمه الله.
وقد وجدت كثيراً من اهل العلم وطلبته قد تبنى هذه القاعدة التي ذكرها المعلمي، كالشيخ الألباني في كتابه ((النصيحة)) (ص183)، والشيخ مقبل الوادعي في ((المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح)) حيث سُئِل عن تفرقة الشيخ الألباني بين قولهم في الرجل: ((فلان ليس بالقوي)) و ((فلان ليس بقوي))؟ فأجاب: "نعم، هناك فرق بين هذه العبارات، فهي تتفاوت، و (ليس بالقوي) أعلى، و (ليس بقويّ) أدنى ... والظاهر أن كليهما يصلح في الشواهد والمتابعات، لكن (ليس بالقوي) أرفع .. ".
وهذه القاعدة موجودة على أكثر المنتديات الحديثية وبها أجاب بعض أهل العلم حينما سئلوا عن الفرق بين هذين المصطلحين.
أقول: مع كلّ تقديري واحترامي لإمامنا المعلمي اليماني فإنّ ما قاله فيه نظر! فلا فرق بين هذين المصطلحين عند الأئمة النّقاد، ومع يدر بخلد واحد منهم التفرقة بينهما والالتفات إلى مسألة المصطلح إذا عُرّف بأل أم لا!
¥(25/337)
ولم يثبت عن النسائي أنه عَمد إلى هذه التفرقة، ولا غيره، والأدلة على ذلك ما يأتي:
1 - أن الإمام النسائي لم يستخدم لفظ: ((ليس بقويّ)) في كتبه قطّ.
وجاء في المطبوع من ((السنن الكبرى)) (5/ 132) في حديث عمران بن أبان في يوم غدير خم، قال النسائي: "عمران بن أبان: ليس بقوي في الحديث".
وهذا القول عن النسائي لم يذكره محقق السنن (حسن شلبي) في نسخته التي أشرف عليها شعيب الأرنؤوط (7/ 439)!
وعمران هذا قال عنه النسائي في ((الضعفاء)) (ص85): "عمران بن أبان، واسطيّ، ضعيف".
وقد تتبعت ((السنن الكبرى)) وكتاب ((الضعفاء)) للنسائي فلم أجده ذكر لفظ: (ليس بقوي) دون التعريف بأل إلا في هذا الموضع!
فأين تفرقة النسائي بين المصطلحين إذن؟!
والمصطلح الذي يقوله النسائي دائماً هو: (ليس بالقوي). واستخدم أيضاً في ((السنن الكبرى)) مصطلح: (ليس بذاك القوي).
2 - أن الأئمة الذين نقلوا أقوال النسائي هم الذين تصرفوا فيها، وهذا يدلّ على أنهم لم يجدوا فرقاً بين المصطلحين عند النسائي وعند غيره أيضاً.
- قال ابن الجوزي في ((الضعفاء والمتروكين)) (1/ 270) في ترجمة (دُرست بن زياد): "وقال النسائي: ليس بقوي".
قلت: قال النسائي في ((الضعفاء)) (ص39): "دُرست بن زياد: ليس بالقويّ".
- وقال ابن الجوزي أيضاً (2/ 40) في ترجمة (شعبة مولى ابن عباس): "وقال السعدي والنسائي: ليس بقوي".
قلت: قال النسائي في ((الضعفاء)) (ص56): "شعبة مولى ابن عباس، ليس بالقويّ".
- وقال الذهبي في ((ذكر من تُكِّلم فيه وهو مُوثَّق)) (ص152)::فليح بن سليمان المدني (خ م) ليس بالمتين، وقد أخرجا له، قال ابن معين والنسائي وغيرهما: ليس بقوي".
قلت: قال النسائي في ((الضعفاء)) (ص87): "فُليح بن سليمان: ليس بالقويّ، مدني".
- وقال أيضاً (ص195): "يحيى بن سليم الطائفي (ع)، لكن مسلم تبعاً، وثقة غير واحد، وقال النسائي: ليس بقوي".
قلت: قال النسائي في ((الضعفاء)) (ص109): "يحيى بن سُليم الطائفي، ليس بالقويّ".
- وقال ابن حجر في ((فتح الباري)) (13/ 227): "قال النسائي: فضيل بن سليمان ليس بقوي".
قلت: قال النسائي في ((الضعفاء)) (ص88): "فُضيل بن سليمان: بصري، ليس بالقوي".
فهذه الأمثلة تدلّ على أن النسائي لم يكن يفرّق بين هذين المصطلحين، ونقل الأئمة عنه ذلك وتصرفهم فيه يدلّ على عدم الفرق عندهم أيضاً.
3 - عدم تعرض أئمة هذا الشأن ممن تكلّم في المصطلحات للفرق بينهما وعدم ذكرهما معاً والاقتصار على أحدهما فقط.
قال ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (2/ 37): "ووجدت الألفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى، وإذا قيل للواحد: إنه ثقة أو متقن ثبت فهو ممن يحتج بحديثه، وإذا قيل له: إنه صدوق أو محلّه الصدق أو لا بأس به فهو ممن يُكتب حديثه ويُنظر فيه وهي المنزلة الثانية، وإذا قيل: شيخ فهو بالمنزلة الثالثه يُكتب حديثه وينظر فيه إلا أنه دون الثانية، وإذا قيل: صالح الحديث فإنه يكتب حديثه للاعتبار، وإذا أجابوا في الرجل بلين الحديث فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه اعتباراً، وإذا قالوا: ليس بقويّ فهو بمنزلة الأولى في كتبه حديثه إلا أنه دونه، وإذا قالوا: ضعيف الحديث فهو دون الثاني لا يطرح حديثه يُعتبر به".
وقال الذهبي في مقدمة ((الميزان)): "وأرْدى عبارات الجرح: دجّال كذاب ... ، وفيه ضعف، وقد ضعف، ليس بالقوي، ليس بحجة ... ".
4 - أن الأئمة النقاد استخدموا أحياناً (ليس بقوي) وأحياناً (ليس بالقوي) في الحكم على الرواة دون إشارة إلى التفريق بينهما، ويكثر هذا عند ابن أبي حاتم في سؤالاته لأبيه وأبي زرعة، ولو كان ثمة فرق لبيّنه أو أشار إليه.
وأحياناً يضيف الناقد عبارة أخرى لهذا المصطلح كما كان يفعل أبو حاتم.
قال ابن أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) (2/ 131): سمعت أبى يقول: "إبراهيم الهجري: ليس بقوي، لين الحديث".
وقال (2/ 152): سمعت أبي يقول: "إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر: ليس بقوي، يكتب حديثه".
وقال (2/ 203): وسألت أبا زرعة عن أبى أمية بن يعلى؟ فقال: "واهي الحديث ضعيف الحديث ليس بقوي".
وقال (2/ 219): سمعت أبي يقول: "إسحاق بن رافع: ليس بقوي، ليّن، وهو أحب إليّ من أخيه إسماعيل وأصلح".
وقال (2/ 236): سمعت أبي يقول: "إسحاق بن يحيى بن طلحة: ضعيف الحديث، ليس بقوي، ولا يمكننا أن نعتبر بحديثه".
¥(25/338)
وقال (3/ 375): سمعت أبي يقول: "خارجة بن مصعب: مضطرب الحديث، ليس بقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به مثل مسلم بن خالد الزنجي لم يكن محله محل الكذب".
وقال (4/ 313): سمعت أبي يقول: "أبو بكر الهذلي: ليس بقوي، لين الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به".
وقال (2/ 346): سمعت أبي يقول: "الأجلح ليّن ليس بالقوي يكتب حديثه ولا يحتج به".
وقال (2/ 347): سألت أبا زرعة عن أشهل بن حاتم؟ فقال: "ليس بقوي". سألت أبي عن أشهل بن حاتم؟ فقال: "محله الصدق وليس بالقوي، رأيته يُسند عن ابن عون حديثاً الناس يوقفونه".
وقال (3/ 496): سألت أبي عن روح بن المسيب؟ فقال: "هو صالح، ليس بالقوي".
وأما احتجاج الإمام المعلمي – رحمه الله – بما قاله ابن حجر في عبد ربه بن نافع وعبدالرحمن بن سليمان فغير مُتجه! لأن الحافظ ابن حجر إنما قال ذلك بعد أن نقل أقوال أهل العلم فيهما ما بيّن موثق ومضعّف، ولم يقتصر فقط على قول النسائي: (ليس بالقوي) حتى نفسر كلامه بهذا!!
ثُمّ إن النسائي قد اختلف قوله في عبدالرحمن فكيف نفسر كلامه بهذا وهو له رأيان فيه؟!
قال ابن حجر في ((مقدمة الفتح)) (ص416): "عبد ربه بن نافع الكناني أبو شهاب الخياط الكوفي نزيل المدائن. قال علي بن المديني عن يحيى بن سعيد: لم يكن بالحافظ، قال: ولم يرضى يحيى أمره. وقال عبدالله بن أحمد عن أبيه: ما بحديثه بأس، وقال ابن معين والعجلي وابن سعد والبزار وابن نمير وغيرهم: ثقة. وقال يعقوب بن شيبة: تكلّموا في حفظه. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال الساجي: صدوق يهم في بعض حديثه. قلت: احتج الجماعة به سوى الترمذي، والظاهر إن تضعيف من ضعفه إنما هو بالنسبة إلى غيره من أقرانه كأبي عوانة وأنظاره".
قلت: إنما أخرج له البخاري حديثاً واحداً له شاهد. ومن وثقه إنهما وثقه في دينه وصلاحه، وهو ليس بقوي في الحديث، ولهذا تكلموا في حفظه، وانتقى له البخاري حديثاً واحداً فقط.
قال الذهبي في ((المغني في الضعفاء)) (1/ 370): "عبد ربه بن نافع أبو شهاب الحناط صدوق وليس بذاك الحافظ".
وقال ابن حجر في ((التقريب)) (ص335): "صدوقٌ يَهِم".
وأما عبدالرحمن بن سليمان بن الغسيل، فقال ابن حجر في ((مقدمة الفتح)) (ص417): "وعبدالرحمن من صغار التابعين، وثقه ابن معين والنسائي وأبو زرعة والدارقطني، وقال النسائي مرة: ليس به بأس، ومرة: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: كان يخطئ ويهم كثيراً مرّض القول فيه أحمد ويحيى وقالا: صالح، وقال الأزدي: ليس بالقوي عندهم، وقال ابن عدي: هو ممن يعتبر حديثه ويكتب. قلت: تضعيفهم له بالنسبة إلى غيره ممن هو أثبت منه من أقرانه، وقد احتج به الجماعة سوى النسائي".
قلت: لم يحتج به البخاري منفرداً، وانتقة له حديثان توبع فيهما، ومن وثقه إنما لدينه وصلاحه، وأما في حديثه فيخطئ، ولهذا نجد للنسائي ثلاثة أقوال فيه: ثقة، لا بأس به، ليس بالقوي، وآخر أقواله أنه ضعيف عنده، ولهذا لم يحتج به.
وأما الحسن بن الصباح فكما نقل ابن حجر عن النسائي أنه قال فيه مرة: صالح، وقال في الكنى: ليس بالقوي.
فجمع بينهما ابن حجر فقال: "قلت: هذا تليين هين، وقد روى عنه البخاري وأصحاب السنن إلا ابن ماجه ولم يكثر عنه البخاري".
قلت: هناك رواة قال فيهم النسائي: (ليس بالقوي) وله أقوال أخرى فيهم، ومن هؤلاء:
- قال في ((السنن الكبرى)) (1/ 143): "بكر بن بكار: ليس بالقوي في الحديث".
وقال في ((الضعفاء)) (ص26): "بكر بن بكّار: ليس بثقة".
- وقال في ((السنن الكبرى)) (2/ 315): "عمران القطان ليس بالقوي".
وقال في ((الضعفاء)) (ص85): "عمران بن دَوَار القطَّان: ضعيف، يُكنى أبا العوَّام".
قلت: فتبيّن من هذا أن قول النسائي في الراوي: (ليس بالقوي) ليس تلييناً هيّناً، وإنما هو تضعيف عنده، والضعيف قد يُنتقى من حديثه، وهذا ما فَعلَه النسائي، ويلاحظ أنه كان في المجتبى والسنن الكبرى والضعفاء وغيرها أحياناً كثيرة يؤكد قوله في الراوي (ليس بالقوي).
- قال النسائي في ((الضعفاء)) (ص40): "روّاد بن الجرّاح أبو عصام: ليس بالقوي، روى غيرَ حديثٍ منكرٍ، وكان قد اختلط".
- وقال في ((عمل اليوم والليلة)) (ص392): "وابن أخي الزهري ليس بذاك القوي عنده غير ما حديث منكر عن الزهري".
- وروى ابن عدي في ((الكامل)) (1/ 210) في ترجمة (إبراهيم بن عبدالرحمن السكسكي) قال: قال النسائي فيما أخبرني محمد بن العباس عنه: "إبراهيم السكسكي: ليس بذاك القوي ويكتب حديثه"، ... ولم أجد له حديثاً منكر المتن وهو إلى الصدق أقرب منه إلى غيره ويكتب حديثه كما قال النسائي".
قلت: الذي في كتاب ((الضعفاء)) للنسائي (ص14): "إبراهيم بن عبدالرحمن السكسكي: ليس بذاك القوي".
وليس فيه: "يكتب حديثه"!
ولو كان قول الإمام المعلمي صحيحاً في أن كلمة: ((ليس بالقوي)) إنما تنفي الدرجة الكاملة من القوة، والنسائي يراعي هذا الفرق وقد قال هذه الكلمة في جماعة أقوياء والمقصود أن من قال فيه هذه الكلمة أي أنه ليس في درجة الأكابر من أقرانه! لو كان كذلك فماذا يقول في قول النسائي في أبي حنيفة حيث قال: "نعمان بن ثابت أبو حنيفة: ليس بالقوي في الحديث، كوفي"؟!!
وأخيراً، فإنه يتبيّن لنا أنه لا فرق عند أهل الحديث بين قولهم: ((ليس بالقوي)) و ((ليس بقوي)).
وكتب: خالد الحايك.
27/ 1/1430هـ
http://www.addyaiya.com//TitleView.aspx?refId=195
¥(25/339)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[25 - 01 - 09, 08:37 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ونفع بك
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[25 - 01 - 09, 09:00 ص]ـ
ونفع بكم إن شاء الله.(25/340)
ابن الناطور؟؟؟
ـ[ابن العيد]ــــــــ[25 - 01 - 09, 08:33 م]ـ
أريد ترجمة مختصرة لابن الناطور الذي له ذكر في رواية هرقل كما في بداية صحيح البخاري
من كان هذا الرجل؟؟؟
وليست له ترجمة في فتح الباري ولا عمدة القاري على ما رأيت!!!
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[29 - 01 - 09, 11:33 م]ـ
الأخ ابن العيد وفقه الله:
لو كان له ترجمة لما ضن علينا أهل العلم بها! ومن ذكره إنما ذكر معنى "الناطور" فقط.
قال القاضي عياض في ((مشارق الأنوار)) (2/ 36): "وابن الناطور المذكور في حديث هرقل بطاء مهملة عند الجماعة وعند الحموي بالمعجمة من النظر قال أهل اللغة يقال فلان ناطورة بني فلان وناظورهم بالمعجمة إذا كان المنظور إليه منهم والناظور لفظ أعجمي تكلمت به العرب قال الأصمعي هو بالمعجمة من النظر والنبط يجعلون الظاء طاء".
قلت: أظنه نصرانياً من أهل المقدس، وأراد البخاري - رحمه الله - من ذكر روايته تثبيت الحديث من وجهة نظر نصرانية وكانوا آنذاك ببيت المقدس لأن المقام هو الحديث عن هرقل، وأنهم كانوا يعرفون أخبار بعثته صلى الله عليه وسلم، والزهري - رحمه الله - كان علامة إخبارياً نسابة وكانت رحلته واسعة، ولذلك لا تجد هذه الرواية إلا عنده، والله أعلم.
ـ[ابن العيد]ــــــــ[01 - 02 - 09, 10:18 م]ـ
شكرا لك اخي على الرد
بارك الله فيك(25/341)
"مختصر صحيح البخاري" للشيخ/سعد بن ناصر الشثري , قراءة سريعة.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[25 - 01 - 09, 08:56 م]ـ
"مختصر البخاري" لفضيلة الشيخ الفاضل / سعد بن ناصر الشثري ـ حفظه الله ـ من أفضل المختصرات لصحيح البخاري , وهو من مطبوعات دار إشبيليا , ط الأولى 1423.
ومنهجه أنه:
1. حذف الأسانيد والآثار
2. جمع أطراف الحديث في الموطن الأول
3. أشار إلى الروايات المختلفة في الحاشية
4. ذكر جميع تبويبات البخاري على الحديث وجعلها في الهامش
5. شرح بعض الألفاظ الغريبة.
ولو أنه اعتنى بتشكيل الكلمات وضبطها خصوصاً الألفاظ النبوية لكان فيه نفع أكثر , ولكان فيه درء عن وقوع الأخطاء في القراءة.
ولم يُحِل الشيخ إلى أرقام الأحاديث الموجودة في أصل صحيح البخاري ولا إلى مواطن وجود الروايات المختلفة ولا إلى مواطن الأبواب التي ذكرها في الهامش , ربما فعل ذلك لئلا يطول الكتاب.
وقد وقفت أثناء قراءته على أخطاء بعضها مطبعي وبعضها غير مطبعي, مع أنني لم أتقصد التتبع ولا دراسة منهجه , وإنما جاءت عرضاً , وهذا ذكر لها:
ص6
ذكر أن حديث الإفك سيأتي برقم (1128) والصواب أنه برقم (1127)
ص142
أصدق كما يقول ذو اليدين =
والرواية في البخاري هي:
1. أكما يقول ذو اليدين
2. أصدق ذو اليدين
ولا يمكن الجمع بين كلمتي (كما) و (صدق) , فمحل هذه الزيادة هو الحاشية على المنهج الذي سار عليه.
ص325 ح890
بقبة = بقيَّة.
ص431 السطر 5
فقبل = فقيل
ص432 السطر 3
إذا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - = إذا رسول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
ص459 ح 1268
قربه = قربة
ص460 السطر 9
يا يا رسول الله = يا رسول الله.
ص555 ح 1529
فادعها = فأدَعُهَا
ص 600 ح1720
كنا بما ممر الناس = كنا بماءٍ ممر الناس
ص604 السطر 2
فقال له ذو عمر = فقال له ذو عمروٍ
ص660 ح 1987
عن الأسود قال: قلت يا أم المؤمنين =
لم يصرح بذكر اسم أم المؤمنين , وهي عائشة رضي الله عنها.
جزى الله مؤلَّفه خيراً ونفع به.
والله أعلم.
ـ[محمد النعامي]ــــــــ[27 - 01 - 09, 08:10 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[الغُندر]ــــــــ[30 - 01 - 09, 10:05 م]ـ
من اتى بعده وسار على طريقته وزاد التشكيل وآثار الصحابة ((الموصولة فقط)) فأعتقد انه سيغلق الباب على اختصارات البخاري
واظن والله اعلم ان آثار الصحابة لن تأخذ بضع صفحات فلم اهمالها؟
ـ[همام النجدي]ــــــــ[30 - 01 - 09, 11:40 م]ـ
احسنت ياابا اوسامة ولقد وجدت ماقد وجدت ولاكن الكتاب مفيد للغاية وهو من احسن المختصرات ان لم يكن احسنها
ـ[اثير]ــــــــ[18 - 06 - 09, 08:13 ص]ـ
الكتاب من افضل مختصرات صحيح البخاري لكن ينقصه
1 - تشكيل الفاظ الحديث
2 - عمل فهرسة لالفاظ الحديث حتى يسهل البحث
3 - اعادة التدقيق من استيعاب الكتاب كل الاحاديث الموجودة في الصحيح لاني بحثت عن حديث ابوهريرة والشيطان فلم اجده.
اتمنى يتم ذلك في الطبعات المقبلة.
ـ[بسام قاروت]ــــــــ[24 - 06 - 09, 06:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الفرج المنصوري]ــــــــ[25 - 06 - 09, 05:33 م]ـ
ما وجه تفضيله على مختصر الشيخ الألباني؟
ـ[اثير]ــــــــ[25 - 06 - 09, 10:05 م]ـ
ما وجه تفضيله على مختصر الشيخ الألباني؟
حمل الكتاب ثم احكم عليه بنفسك من خلال الموضوع ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=151372
ـ[ابو اليمن ياسين الجزائري]ــــــــ[20 - 11 - 09, 12:33 ص]ـ
لا أظن أن في المختصرات أفضل من مختصر الألباني رحمه الله لأنه حذف للأسانيد فقط مع التعليق عليه, وكأن الشيخ أدرك أن أي اختصار آخر مخل بالأصل لان الأصل كتاب فقه أيضا ,فالمكرر يستدل به على مسائل غير التي ذكر لها في الأول ,أما بالنسبة إلى مختصر الشتري حفظه الله فهو الغاية لكن لمن أراد حفظ أحاديث البخاري مع ذكر الأبواب ولكنه لا يغني عن الأصل بعكس كتاب الألباني فهو مغن لغير المتخصص والله اعلم.
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[24 - 11 - 09, 11:59 م]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك
وجزى الله الشيخ سعداً خير الجزاء.
ص 553 ح 1527
مرحباً يا ابنتي = مرحباً بابنتي.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[16 - 02 - 10, 04:39 م]ـ
جزاك الله خيراً
وجدت أيضاً:
ص10 السطر 6
(فجئشت منه) وهو تصحيف وصوابه: فجئثت منه
ثم ههنا ملاحظة:
قوله: (فرعبت منه فجئثت منه رعباً) , الجمع بين الروايتين بهذا السياق لا يستقيم لأن (فجئثت) بمعنى (فرعبت) , فكان الأولى الاكتفاء بقوله: (فجئثت منه رعباً).
ص9 ح 4
عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع ..
السياق هكذا لا يستقيم:
فإما أن يقول: أن جابر بن عبد الله سمع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
أو يقول: عن جابر بن عبد الله أنه سمع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
والله أعلم.
¥(25/342)
ـ[الخطيمي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 05:15 م]ـ
- اعادة التدقيق من استيعاب الكتاب كل الاحاديث الموجودة في الصحيح لاني بحثت عن حديث ابوهريرة والشيطان فلم اجده.
ان كان المراد حديث قصة الشيطان مع ابي هريرة والذي فيه اية الكرسي, فهو من المعلقات لا من اصل الصحيح, وان كان غيره فلا اعرفه
ـ[أبو عبد الرحمن النجدي السلفي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 08:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا(25/343)
سؤال حول اختصار المتن
ـ[أبو أكرم الحنبرجي]ــــــــ[26 - 01 - 09, 03:39 م]ـ
إخواني الأعزاء أفيدوني وجزاكم الله خيراً.
هل يعد حذف المتن كاملا والاقتصار على السند اختصاراً للمتن؟
وهل يعد قول البخاري: وقال هلال بن رداد (بوادره) اختصاراً للمتن؟
أرجو الإجابة مدعمة بالأدلة إن وجدت.(25/344)
احبتي اين اجد هذه الرسالة في الحديث المتواتر
ـ[همام النجدي]ــــــــ[27 - 01 - 09, 12:12 ص]ـ
ذكر لي احد الاحبة انه اطلع على رسالة علمية جومع فيها جميع الاحاديث المتواترة ولم يستحضر اسمها ويذكر كذالك انها اجمع كتاب في فنها ........ فهل من يفيدني عن اسمها واسم مؤلفها
ـ[همام النجدي]ــــــــ[30 - 01 - 09, 02:43 م]ـ
من يفيدني
ـ[همام النجدي]ــــــــ[31 - 01 - 09, 06:42 م]ـ
من يفيدني
ـ[همام النجدي]ــــــــ[04 - 02 - 09, 01:06 ص]ـ
من يفيدني(25/345)
ما هي شروط الحديث المتواتر
ـ[أبو محمد سيلاني]ــــــــ[27 - 01 - 09, 03:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ما هي شروط الحديث المتواتر؟ وهل يلزم أن يكون جميع الطرق صحيحة؟ أفيدونا مشكورين
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[02 - 02 - 09, 01:17 ص]ـ
المتواتر هو خبر جماعة يفيد بنفسه العلم بصدقه لاستحالة توافقهم على الكذب كالمخبرين عن وجود مكة وغزوة بدر وشروط المتواتر ثلاثة تعدد المخبرين تعددا يستحيل معه التواطؤ على الكذب واستنادهم إلى الحسن واستواء الطرفين والوسط إلى أصله وشرط قوم فيه شروطا أخر كلها ضعيفة
والصحيح أنه لا يشترط في المتواتر سوى الثلاثة المذكورة (المنهل الروي)
قال الزركشي في النكت على مقدمة ابن الصلاح:
فإن المتواتر لا يشترط في أخباره العدالة كما تقرر في علم الأصول
وقال الشيخ ابراهيم اللاحم في شرح اختصار علوم الحديث (أشرطة مفرغة):
هذا الكلام يعني أن المتواتر لا يشترط فيه عدالة الرواة، هذا الكلام غير دقيق، يعني هو من الناحية النظرية، من الناحية العقلية صحيح، يعني: يبحثه الأصوليون وغير الأصوليين أيضا، ولكنه من ناحية السنة ليس هناك حديثا متواترا، ليس هناك حديثا أصلا لم يبحث الأئمة فيه عدالة الرواة، فإذن هذا الكلام لا قيمة له ولا اعتبار له "أن المتواتر لا يبحث في عدالته". نعم قالوا هم، بل قالوا: "إن المتواتر لا يشترط فيه أن يكون الرواة مسلمين". لكن هذا موجود في السنة، أو غير موجود؟
غير موجود، هذا ولا يمكن أن يقال، وحتى عدالة الرواة وضبطهم، لا ليس هناك حديثا قال الأئمة: إن هذا متواتر، إذن لا يبحث في عدالة الرواة وضبطهم. وإنما هذا هم أصلا بحثوا المتواتر الذي -يعني- اشتركوا فيه الناس كلهم، المحدثون وغيرهم، فدخل في علم المصطلح، وإلا فليس هناك متواترا، بمعنى أنه لا يبحث في أحوال رواته، وهذه الكلمة ترى مهمة جدا؛ لأنها أوجدت إشكالا، صار بعض المؤلفين، مثلا: السيوطي -رحمه الله- لما جاء إلى الأحاديث المتواترة، يريد أن يؤلف كتابا، نظر فيه فقط إلى؟ إلى أي شيء؟
إلى الكثرة، مع أن فيه أحاديث أصلا ضعيفة، ضعيفة جدا، رويت بطرق، ومع ذلك أدخلها في المتواتر، بناء على تعريف المتواتر الذي أدخل يعني في ... وليس هو موجودا في كلامهم، يعني لا يوجد متواتر في كلام الأئمة، لم يبحثوا في رواته أبدا، ما يوجد هذا، وإنما -يعني- مثلا فأدى هذا إلى أنه ينظر فقط إلى كثرة ... اشترط في كتابه: أن ما رواه ... أو ما جاء عن عشرة من الصحابة فأكثر، أدخله في المتواتر وهذا لا يصح، هذا ما يصلح؛ لأنه مما أدخله أحاديث دون الحكم بحسنها، عقبات كثيرة، فضلا عن أن تصح، فضلا عن أن تكون؟ أن تكون متواترة. فمثل هذا الكلام يعني يدقق فيه، ويتأنى فيه.
ـ[ابوتميم]ــــــــ[07 - 02 - 09, 02:20 ص]ـ
المتواتر هو خبر جماعة يفيد بنفسه العلم بصدقه لاستحالة توافقهم على الكذب كالمخبرين عن وجود مكة وغزوة بدر وشروط المتواتر ثلاثة تعدد المخبرين تعددا يستحيل معه التواطؤ على الكذب واستنادهم إلى الحسن الحس واستواء الطرفين والوسط إلى أصله وشرط قوم فيه شروطا أخر كلها ضعيفة
والصحيح أنه لا يشترط في المتواتر سوى الثلاثة المذكورة (المنهل الروي)
السلام عليكم
جزاك الله خير ونفع الله بك
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[08 - 02 - 09, 01:04 ص]ـ
رفع الله قدرك
ـ[أبو محمد سيلاني]ــــــــ[13 - 02 - 09, 02:18 م]ـ
جزاكما الله خيرا ونفع بكما الأمة
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[14 - 02 - 09, 08:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا"
ـ[أبو محمد النورسي]ــــــــ[15 - 02 - 09, 10:01 م]ـ
أخي الكريم المتواتر قسمان
القسم الأول: متواتر ضروري بدهي، وهو إما لفظي كالقرآن، وإما معنوي كأعداد الصلوات ومقادير الزكوات
القسم الثاني: متواتر نظري استدلالي، وهو إما لفظي كحديث (من كذب علي متعمداً ..... )
وإما معنوي كأحاديث الحوض والمسح على الخفين ... ونحوها
وللعلم المتواتر الضروري لا يحتاج إلى نظر في رجاله وثقتهم وعدالتهم ويستوي في معرفته العالم والجاهل
وأما المتواتر النظري فيحتاج إلى نظر في رجاله وثقتهم وعدالتهم ولا يعرفه إلا أصحاب الحديث خاصة(25/346)
كيف الجمع بين حديث ما من نبى إلا وله حواريون ويحشر النبى وليس معه أحد
ـ[أحمد عبد المعبود]ــــــــ[27 - 01 - 09, 10:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك حديث عبد الله بن مسعود
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل
وحديث ابن عباس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي الأمم فجعل النبي والنبيان يمرون معهم الرهط والنبي ليس معه أحد حتى رفع لي سواد عظيم قلت ما هذا أمتي هذه قيل بل هذا موسى وقومه قيل انظر إلى الأفق فإذا سواد يملأ الأفق ثم قيل لي انظر ها هنا وها هنا في آفاق السماء فإذا سواد قد ملأ الأفق قيل هذه أمتك ويدخل الجنة من هؤلاء سبعون ألفا بغير حساب ثم دخل ولم يبين لهم فأفاض القوم وقالوا نحن الذين آمنا بالله واتبعنا رسوله فنحن هم أو أولادنا الذين ولدوا في الإسلام فإنا ولدنا في الجاهلية فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فخرج فقال هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون فقال عكاشة بن محصن أمنهم أنا يا رسول الله قال نعم فقام آخر فقال أمنهم أنا قال سبقك بها عكاشة
فكيف الجمع بارك الله فيكم هناك جمع في فهمي ولكني غير مقتنع به وأريد أن أعرف رأيكم جزاكم الله خيراً
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[28 - 01 - 09, 08:23 م]ـ
ربما - و الله أعلم - يكون هذا على طريقة:
ما من عام إلا و خُصِّص.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[28 - 01 - 09, 09:35 م]ـ
ربما - و الله أعلم - يكون هذا على طريقة:
ما من عام إلا و خُصِّص.
أحسن الله إليك , ولايضر عدم تعيين من هو هذا النبي.
ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[28 - 01 - 09, 09:38 م]ـ
http://74.125.95.132/search?q=cache:uRPDaxZYxxoJ:sh-rajhi.net/rajhi/%3Faction%3DFatwaView%26fid%3D1328+%D9%84%D9%87+%D 9%85%D9%86+%D8%A3%D9%85%D8%AA%D9%87+%E2%80%8F+%E2% 80%8F%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86&hl=ar&ct=clnk&cd=1&client=firefox-a(25/347)
طلب النفع في الأحاديث الموقوفة التي لها حكم الرفع
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 01 - 09, 07:16 ص]ـ
الحمد لله وحده
والصلاة والسلام على من لانبي بعده
أما بعد
فهذا باب عظيم الأهمية بسببه ألحقت عشرات الأحاديث بالأحاديث المرفوعة التي لاتقبل نقاشا ولاتحتمل جدلا والتي هي في حكم القرآن الكريم من حيث إلزام الأمة على التقيد و العمل بها
ولحتمال أن كثيرا من تلك الأحاديث إن لم يكن جميعها
إنما هي استباط واستحسان من عمومات الشرع
فيستحسن الصحابي ذلك ويجعله من قوله وله ذلك
أو يسمعه من صحابي أخر هو الآخر قداستحسنه فيستحسنه ويقول به
أو رآه تفسيرا لآية أو حديث و قديكون غير مصيب في تفسيره
ولهذا قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (فرب مبلغ أوعى من سامع)
أو قد يكون سمعه من أجتهادات التابعين
أو يكون فعلا حديثا ولكنه سمعه من تابعي مجهول العين والحال.
أو سمعه من صحابي ولكن عن عن تابعي
وثمت أمرآخر وهو
أنه لوكان حديثا سمعه من الرسول صلى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لقال ذلك تكرارا ومرارا
أولا تأثما وخوفامن عدم تبلغيه وقد أمر بذلك
ثانيا لأنه حين إذ سوف يكون أجدر بالقبول قطعا
وثالثا شرف السماع الذي لايعادله شرف
ورابعا خوفا من أن يُعتقد أن ذلك إنما هو مجردأجتهاد منه
وهو ما قد حدث بالفعل
أتمنى لو يتفاعل المشايخ الكرام في هذا الموضوع الهام
فيأتون بالأدلة الشرعية والعقلية على كل قول
ليتبين الراجح فيُعمل به
ويُترك المرجوح فلايعمل به
ويا ليت أحد يدلنا على رسالة تتكلم عن هذا الموضوع الهام بإسهاب وتوسع
ولعلي أسرد بعض تلك الأحديث هنا حتى يأتي من لديه أدلة أحد على أحدالقولين لنناقشاها سويا
ودمتم في حفظ الله ورعايته
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[28 - 01 - 09, 10:34 ص]ـ
بارك الله فيك ونفع الله بك
موضوع جيد
فأبدأ بهذا مستعينا بالله
((أحِلّت لنا ميتتان ودمان الجراد والحيتان والكبد والطحال))
رواه البيهقي في السنن (1 - 254) من طريق سليمان بن بلال عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن عمر انه قال احلت 00
ثم قال رحمه الله
هذا اسناد صحيح وهو في معنى المسند وقد رفعه اولاد زيد عن أبيهم.
(أخبرناه) أبو جعفر كامل بن أحمد المستملي وأبو نصر بن قتادة قالا ثنا أبو العباس محمد بن اسحاق بن أيوب الصبغي انا الحسن بن علي بن زياد البسري ثنا ابن ابي أويس ثنا عبد الرحمن وأسامة و عبد الله بنو زيد بن أسلم عن أبيهم عن عبد الله ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال احلت لنا ميتتان ودما فأما الميتتان فالجراد والحوت وأما الدمان فالطحال والكبد.
أولاد زيد هؤلاء كلهم ضعفاء جرحهم يحيى بن معين وكان أحمد بن حنبل وعلي بن المديني يوثقان عبد الله ابن زيد الا ان الصحيح من هذا الحديث هو الاول.
والمرفوع
رواه أحمد (2/ 97) و عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (89/ 2)
و العقيلي (231) و ابن ماجة (3314) و ابن عدي (229/ 1) و البيهقي (1/ 254)
والدارقطني عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه به
وقال الدارقطني إن الموقوف أصح
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 01 - 09, 12:07 م]ـ
شكرالك يا أبالعز على تفاعلك مع الموضوع
أقول
ومما يدخل في هذا الباب
حديث ((«ثنتان لا تُرَدَّان -أو: قلَّما تُرَدَّان-: الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا»
قال موسى: وحدثني رزق بن سعيد بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ووقت المطر» -لفظ الحسن بن علي، وفي بعض الروايات: «وتحت المطر» -.
فزيادة المطر موقوفة كما بين ذلك الشيخ محمد بن عبد الله في هذالرابط
وليتكم تطاعوه ففيه كلام حول الموضوع
انظر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=152466
ومما يدخل في الموضوع حديث ((ماء زمزم لما شرب له)) أن صح عن معاوية رضي الله عنه
انظر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=156746
.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 01 - 09, 08:37 م]ـ
ملاحظة: أقول ولعله مما يؤيد أنه ليس لها حكم الرفع
عدم جواز نسبتها للنبي صلى الله عليه وسلم
فلا يجوز بلا خلاف حسب علمي
قول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يذكر حديثا منها
فيقاس على ذلك حكم العمل وما يترتب عليه من باب أولى
وثمت أمور أخرى هامة سوف أقولها لاحقا إن شاء الله تعالى
ملاحظة أخرى هامة جدا
إن القول بأنه ليس لها حكم الرفع لايعني عدم العمل بها
فاجتهادات الصحابة أحق وأجدر بالقبول من أجتهادات جميع المجتهدين
لأسباب كثيرة منه كونهم أعلم الناس بمقاصد الشرع
ولكن: تبقى قضية الإلزام
فلاإلزام إلا بماقال الله جل جلاله أو ثبتت نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم
ملاحظة: كل ما أضعه من هذالنوع من الأحاديث قال العلماء أو بعضهم أن له حكم الرفع وأنه مما لامجال فيه للإجتهاد
تنبيه:أتحرى أن يكون الحديث صحيحا أوصححه العلماء
وبعضها لاأجزم بصحتها وإنما أنقلها لأن بعض العلماء يصححها كالألباني مثلا
أقول
ومن ذلك قول:
أبو سعيد الخدري وبن عباس رضي الله عنهما
((الحصى قربان فما يقبل من الحصى رفع))
ومن ذلك قول:
ابن عمر رضي الله عنهما
((بتجديد الماء لمسح للأذنين في الوضوء))
ومن ذلك قول:
أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
((من قرأ سورة الكهف أضاء له من النور ما بين الجمعتين))
ومن ذلك قول:
عائشة وعبد الله بن عمرو وبن مسعودرضي الله عنهم
((من صلى أربعاً بعد العشاء لا يفصل بينهن بتسليم، عدلن بمثلهن من ليلة القدر))
.
¥(25/348)
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[22 - 02 - 09, 12:04 م]ـ
روى إسحاق بن راهويه في مسنده (3/ 1018) 1764 والفاكهي في أخبار مكة (6 - 50)
والبيهقي في السنن الكبرى (9/ 318) من طَرِيقِ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ الْقَاسِمِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
{كَانَتْ الْأَوْزَاغُ يَوْمَ أُحْرِقَ بَيْتُ الْمَقْدِسِ تَنْفُخُ النَّارُ بِأَفْوَاهِهَا، وَالْوَطْوَاطُ تُطْفِيهَا بِأَجْنِحَتِهَا}.
قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: هَذَا مَوْقُوفٌ صَحِيحٌ،
قال الحافظ في التلخيص
وَحُكْمُهُ الرَّفْعُ، لِأَنَّهُ لَا يُقَالُ بِغَيْرِ تَوْقِيفٍ، وَمَا كَانَتْ عَائِشَةُ مِمَّنْ يَأْخُذُ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ،
وَقَدْ رَوَى الْبَيْهَقِيُّ أَيْضًا مِنْ رِوَايَةِ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: " لَا تَقْتُلُوا الضَّفَادِعَ فَإِنَّ نَقِيقَهُنَّ تَسْبِيحٌ، وَلَا تَقْتُلُوا الْخُفَّاشَ، فَإِنَّهُ لَمَّا خَرِبَ بَيْتُ الْمَقْدِسِ، قَالَ: يَا رَبِّ سَلِّطْنِي عَلَى الْبَحْرِ حَتَّى أُغْرِقَهُمْ ".
فَهُوَ وَإِنْ كَانَ إسْنَادُهُ صَحِيحًا، لَكِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو كَانَ يَأْخُذُ عَنْ الْإِسْرَائِيلِيَّات.
انتهى
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[22 - 02 - 09, 12:59 م]ـ
حديث بن مسعود {مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم}.
رواه البيهقى فى الكبرى (2790,2095) من طريقين
اما الاول من طريق:
محمد بن إسحاق الصغاني ثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص قال قال عبد الله بن مسعود - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - موقوفاً.
اما الثانى من طريق:
يوسف بن يعقوب القاضي ثنا حفص بن عمر ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - موقوفاً.
وله شاهد رواه الترمذى (3)، ابو دواد (61،618)، بن ماجة (275)، الدرامى (687)، احمد فى المسند (1072،1006)، وعبد الرزاق فى المصنف (2539)، ابى يعلى الموصلى فى المسند (616)، والبزار فى المسند (633)، وشرح معانى الاثار للطحاوى (1513) كلهم من طريق:
عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد بن الحنفية عن علي بن ابى طالب - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مرفوعاًبه
اسناده حسن فى الشواهد لان عبد الله بن محمد بن عقيل فى حديثه ضعف وهو شاهد جيد لقول" البخارى " رأيت أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم والحميدي يحتجون بحديثه وهو مقارب الحديث " أ. هـ
والموقوف اصح له حكم الرفع
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 02 - 09, 01:14 م]ـ
وَحُكْمُهُ الرَّفْعُ، لِأَنَّهُ لَا يُقَالُ بِغَيْرِ تَوْقِيفٍ، وَمَا كَانَتْ عَائِشَةُ مِمَّنْ يَأْخُذُ عَنْ أَهْلِ الْكِتَابِ،
أخي الفاضل أبو العز
شكرا على تفاعلك الطيب
هل تعرف دليله على أنهالم تكن تأخذ عن أهل الكتاب وما تبقى من الحنفية دين إبراهيم عليه السلام؟
وشكر لك يامحمدبن حجاج على تفاعل مع الموضوع
وجزالك الله خيرا
ملاحظة: أقول: ومما يدخل في الباب قول الصحابي كنا نأمر بكذا أونهي عن كذا أو أمرنا بكذا ونحوه و للعلماء فيه كلام طويل
بخلاف قول الصحابي من السنة كذا
أقول ومما يدخل في الباب
((جمع أنس بن مالك رضي الله عنه أهله على الدعاء لختم القرآن))
فلعل قائلا يقول ما كان لأنس رضي الله عنه ليبتدع في الدين أقول ولو توضيح ذلك الإشكال ثمت مبحث هام جدافي البدعة وما يتعلق بها لعلي أطرحه لاحقا
ومن ذلك قول أبي الدرداء رضي الله عنه
((ثلاث جدهن جد وهزلهن جد النكاح والعتاق والطلاق))
ومن ذلك قول:بعض الصحابة كحفصة وابن عمر رضي الله عنهم
((لاصيام لمن لم يبيت النكاح))
ومن ذلك قول ابن مسعود وحذيفة وابن عباس رضي الله عنهم
((بانشقاق القمر))
يتبع ...
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[22 - 02 - 09, 03:36 م]ـ
قال بن عباس رضى الله عنه: " لا تنجسوا موتاكم فإن المسلم لا ينجس حيا و لا ميتا ".
سنن الدراقطنى (5/ 1833)، مصنف ابن ابى شيبة (3/صـ153)،
السنن الكبرى للبيهقى (1/صـ 306)، معرفة السنن والآثار (6/ 2161)،
مستدرك الحاكم (1/ 1422)، الأوسط لابن المنذر (9/ 2864)،
¥(25/349)
رواه الحاكم فى المستدرك (1/ 1422)، والبيهقى فى السنن الكبرى (1/صـ306)، معرفة السنن والآثار (6/ 2161) كلهم من طريق:
إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم قال: حدثنا أبو مسلم المسيب بن زهير البغدادي قال: حدثنا أبو بكر، وعثمان ابنا أبي شيبة قالا: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً.
إسناده ضعيف فيه إبرهيم بن عصمة العدل وهو اسمه وليس بذلك العدل ذكره بن حجر فى اللسان (1/ 33) وقال: " اَدخلوا في كتبه أحاديث وهو في نفسه صادق " قال الحاكم فى تاريخه " أدركته وقد شاخ " اى سمع منه بعد الأختلاط، وقد سمع منه الحاكم هذا الحديث
ثم رواه الدراقطنى (5/ 1833) من طريق عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً.
إسناده ظاهره الصحة رجاله كلهم ثقات وعبد الرحمن بن يحى ذكره بن حبان فى الثقات (8/ 378)، ورُوى عن، أبو عبد الله الكندي نا أبو زرعة قال في ذكر أهل الفتوى بدمشق عبد الرحمن بن يحيى بن اسماعيل تاريخ دمشق (36/ 39)،ولكنه خالف كلا من عثمان وابو بكر ابنا أبي شيبة وسعيد بن منصور فى الرفع.
ورواه بن ابى شيبة فى المصنف (3/صـ153) قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن عطاء عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - موقوفاً.
وتابعه سعيد بن منصور، رواه بن المنذر فى الأوسط (9/ 2864) من طريق سعيد، قال: ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - موقوفاً.
إسناده صحيح، فيتبين من هذه الطرق أن الحديث صح موقوفاً من حديث بن عباس - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، كما قال البيهقى رحمه الله: {والمعروف موقوف} أ. هـ
فهل له حكم الرفع Question
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 02 - 09, 04:42 م]ـ
فهل له حكم الرفع Question
لايستبعد أ ن يُلحقه العلماء الذين جعلوا جميع ما مضى له حكم الرفع أ ان يجعلوه هو أيضا له حكم الرفع
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 02 - 09, 05:07 م]ـ
فهل له حكم الرفع
لايستبعد أ ن يُلحقه العلماء الذين جعلوا جميع ما مضى له حكم الرفع أ ان يجعلوه هو أيضا له حكم الرفع
أتمنى عليك أخي الحبيب أنت ولأخ أبو المعالي أن تجعلوا الحديث بلون مختلف ليكن الأزرق مثلا
تقول: مثلا
ومما يدخل في هذا الباب
قول عبد الله بن عباس ضي الله عنه
((لا تنجسوا موتاكم فإن المسلم لا ينجس حيا و لا ميتا)
ملاحظة أخرى هامة جدا:
ومما ألحق بالأحاديث النبوية الشريفة أعمال الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وأرضاهم
وأستدل من قال بذلك
بحديث (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ..... ) الحديث
وقدبينت معنى الحديث وما يأخذمنه في مشاركات سابقة
ووضحت فيها أن أعمالهم ليس لها حكم الرفع في حكم العمل بها
أقول وممايدخل في هذا الباب
قول عبد الله بن الزبير رضي الله عنه
((أن الصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة في المسجدالمدينة))
وقد بينا سابقا أن لفظ حديث (وصلاة في المسجد الحرام أفضل أو خير من مائة ألف في ما سواه)
لايصح مرفوعا ولا موقوفا
.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 02 - 09, 09:32 م]ـ
لماذا هذه الأحاديث حكمها الرفع؟ أكثرها قد يقال باجتهاد الصحابي.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 02 - 09, 09:40 م]ـ
لماذا هذه الأحاديث حكمها الرفع؟ أكثرها قد يقال باجتهاد الصحابي.
ذلك هو ماأره وأنه لايصح أن يقال عن شيء منها أن له الحكم الرفع
لعدم ورود الدليل النقلي أو حتي أوالعقلي على ذلك
أليس ذلك كذلك؟
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[22 - 02 - 09, 09:54 م]ـ
لماذا هذه الأحاديث حكمها الرفع؟ أكثرها قد يقال باجتهاد الصحابي.
وانا معك فى مسألة عدم التساهل فى الحكم بالرفع
وقد اشترط العلماء للحكم بالرفع شروط:
1) ان يكون الصحابى ليس ممن روى عن اهل الكتاب.
2) ان يكون الخبر فى لي فيه مجال للاجتهاد
وارجوا من الاخوة ان يعيدو النظر فى بعض تلك الاحاديث
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[22 - 02 - 09, 10:03 م]ـ
بن عباس رضى الله عنه: {لا تنجسوا موتاكم فإن المسلم لا ينجس حيا و لا ميتا}.
- هذا الحديث ليس له الحكم بالرفع لان ابن عباس - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - روى عن اهل الكتاب.
ثم اننا نتكلم عن لفظ النبى صلى الله عليه وسلم، اما الحكم فهو اصلا ثابت من حديث ابى هريرة عندما كان جنبا فقال له {إن المسلم لا ينجس حيا و لا ميتا}
وهذه بداية للنظر فى الباقى من الاحاديث واعمال الشروط التى وضعها العلماء ونحن نتعلم منكم والله اعلم
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[22 - 02 - 09, 10:38 م]ـ
حديث ابى هريرة عندما كان جنبا فقال له {إن المسلم لا ينجس حيا و لا ميتا}
سبق قلم منى
حديث ابى هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لفظه {إن المؤمن لا ينجس} وفى لفظ المسلم
والحمد لله رب العالمين(25/350)
هل مرقاة المفاتيح بها مباحث حديثية؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[28 - 01 - 09, 07:28 م]ـ
أو أن الكتاب فقهي خالص؟
وجزاكم الله خيرًا.(25/351)
للمدارسة والنظر: مبحثٌ في كون شيوخ يعقوب بن سفيان الفسوي كلِّهم ثقات
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 01 - 09, 08:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد:
فهذا مبحثٌ لطيف في مسألة قول الحافظ يعقوب بن سفيان الفسوي (ت 277): (كتبت عن ألف شيخٍ وكسر؛ كلهم ثقات)، ونظرٌ في صحته من عدمها.
وقد كنتُ كتبته بعد عملي في تحقيق الموجود من مشيخة الفسوي؛ لارتباط الكلام فيه بالمشيخة، وربما أدرجه في مباحث المقدمة.
وما في هذا المبحث للمباحثة والمدارسة والنظر، لا للتقرير والقطع. والله الموفق.
* * *
قال المزي: «وقال عبدالله بن عمر بن عبدالله بن الهيثم الأصبهاني: حدثنا أبو بكر الحافظ، قال: سمعت أبا عبدالرحمن النهاوندي الحافظ [1] يقول: سمعت يعقوب بن سفيان يقول: (كتبت عن ألف شيخٍ وكسر؛ كلهم ثقات)» [2]، وقال في موضع آخر: «وقال أبو عبدالرحمن عبدالله بن إسحاق النهاوندي الحافظ: سمعت يعقوب بن سفيان يقول: (كتبت عن ألف شيخٍ وكسر؛ كلهم ثقات، ما أحدٌ منهم أتخذه عند الله حجة إلا رجلين: أحمد بن صالح بمصر، وأحمد بن حنبل بالعراق)» [3]. وفي هذا تصريح من يعقوب بأن شيوخه الذين كتب عنهم ثقات.
ولا إشكال في كون يعقوب -كغيره من الأئمة- ينتقي في مشايخه، من حيث تجنب أهل البدع والأهواء، ونحو ذلك، ويدل له قوله: «حدثنا علي بن قادم الكوفي، وقصَّرتُ في الكتابة عنه للتشيع؛ فإنه كان يميل إلى التشيع، ثم وجدت عامة كُهُولنا قد كتبوا عنه، وقالوا: (هو ثقة)» [4]. إلا أن المشكل ما سبق من كونه يوثِّق كلَّ شيوخه.
وقد استنكر الذهبي هذا المنقول عن يعقوب -بفقراته الثلاث-، فقال: «في صحة هذا نظر؛ فإن يعقوب ما كتب عن ألف شيخ ولا شطر ذلك، وهذه مشيخته موجودة في مجلد لطيف، وشتان ما بين الأحمدين في سعة الرحلة، وكثرة المشايخ، والجلالة والفضل» [5]، وقال: «ليس في مشيخته إلا نحو من ثلاثمائة شيخ، فأين الباقي؟ ثم في المذكورين جماعة قد ضعفوا» [6].
فالذهبي يستنكر في الكلمة المنقولة عن يعقوب ما يلي:
1 - ما جاء فيها من أنه كتب عن ألف شيخٍ وكسر، وهذا يتعارض مع قلة شيوخ يعقوب في المشيخة، فإنه لو كتب عن هذا العدد لأخرج رواياتهم في مشيخته. وربما أجيب عن ذلك بأنه ليس من شرط المشيخة استيعاب جميع الشيوخ.
2 - أنه ساوى في الاحتجاج بين أحمد بن حنبل وأحمد بن صالح، و «شتان ما بين الأحمدين في سعة الرحلة، وكثرة المشايخ، والجلالة والفضل». ويمكن أن يجاب عن ذلك بأن الراوي يصف شيوخه بحسب ما رآه ولمسه وعايَشَهُ منهم من العلم والزهد والعبادة وغير ذلك ونحوه، لا بحسب ما يشتهر عنهم ويُعرف، خاصة ما كان اشتهاره في القرون التالية.
3 - أنه حكم بتوثيق كل شيوخه، بينما فيهم جماعة قد ضعفوا، وتضعيف بعضهم لا يخفى على مثل يعقوب؛ لاشتهاره وجلائه، وإمامة يعقوب ومعرفته [7].
ومما يزيد الشك في صحة المنقول عن يعقوب في توثيق شيوخه:
1 - أن الخطيب أخرجه بإسناده، فقال: «أخبرنا أبو منصور محمد بن عيسى بن عبدالعزيز البزاز بهمذان، قال: حدثنا صالح بن أحمد بن محمد الحافظ، قال: سمعت أبا عبدالرحمن عبدالله بن إسحاق النهاوندي يقول: سمعت يعقوب بن سفيان يقول: (كتبت عن ألف شيخ، حجتي فيما بيني وبين الله رجلان)، قلت له: يا أبا يوسف، مَن حجتك -وقد كتبتَ عن الأنصاري وحبان بن هلال والأجلة-؟ قال: (حجتي أحمد بن حنبل، وأحمد بن صالح المصري)» [8]، ونقله عنه كذلك ابن أبي يعلى [9]. وغير خافٍ أنه ليس في هذا قوله: «كلهم ثقات».
وهذا الإسناد أشهر وأقوى من الإسناد الذي نقله المزي، حيث إن شيخ الخطيب صدوق -كما قال الخطيب نفسه [10]-، وشيخه صالح بن أحمد أبو الفضل التميمي الهمذاني، قال فيه الخطيب: «وكان حافظًا فهمًا ثقةً ثبتًا»، ووثقه غيره [11]. وأما الإسناد الذي نقله المزي، فعبدالله بن عمر بن عبدالله بن الهيثم الأصبهاني هو ابن أبي القاسم المذكِّر، كان متعبدًا واعظًا، قال فيه السمعاني: «كان ديِّنًا فاضلًا خيِّرًا مكثرًا من الحديث» [12]، وشيخه (أبو بكر الحافظ) لم أتبينه على وجه اليقين، إلا أن يكون: محمد بن علي بن الجارود، وهو من الثقات، قال فيه أبو الشيخ الأصبهاني: «كثير الحديث ثقة صاحب أصول» [13]، ولم أجد وصفه بالحفظ إلا لابن عبدالهادي [14].
¥(25/352)
وهذا إسناد صحيح، إلا أن إسناد الخطيب أصح منه وأقوى، وهو العمدة.
2 - أن يعقوب بن سفيان صرَّح بتضعيف بعض شيوخه، منهم من أخرج له في مشيخته. ووقفت من ذلك على موضعين:
أولهما: قال يعقوب: «حدثنا الحجاج بن نصير، حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي حديثَ الصرف. وإسماعيل ثقة، والحجاج بن نصير فيه لين، كان شيخًا مغفلًا سليمًا، وكان ابن ابنة الأزهر [15] أدخل عليه أحاديث» [16].
ثانيهما: قال يعقوب: «حدثني الفيض بن (الفضل) [17] مولى بجيلة، قال: حدثنا سالم بن عبد الأعلى الأودي، قال: حدثنا نافع ... »، فذكر حديثًا، ثم قال: «والفيض وسالم ضعيفان، لا يفرح بحديثهما» [18].
وهذه قرينة قوية على عدم صحة ما جاء عن يعقوب من أن كل شيوخه ثقات.
3 - ومما يشكك في صحة الكلمة كلها -وهو محل بحث وتأمل-: أن يعقوب لم يروِ -فيما وجدتُ- عن الإمام أحمد بن حنبل بصيغةٍ صريحة في السماع، وروى كثيرًا من مسائله وأقواله بواسطة، وواسطته إليه: الفضل بن زياد، وسلمة بن شبيب، وأبو طالب، ولو كان سمعه لصاح بذلك، ولروى عنه في تاريخه، ولذُكرت له مسائل عنه -إذ مثل يعقوب يحرص أن يستفيد من أحمد في هذا العلم-.
ولم أجد من ترجم ليعقوب فذكر روايته عن أحمد، وقد عدَّ ابن نقطة بعض البلدان التي دخلها يعقوب وبعض مشاهير شيوخه فيها [19]، ولم يذكر بغداد -لعله للاختصار-، ولو كان يعقوب يروي عن أحمد لحرص ابن نقطة على ذكر ذلك.
وليعقوب شيوخ بغداديون تأخروا في الوفاة عن الإمام أحمد، فكأن يعقوب دخل بغداد بعد وفاة أحمد.
وقد ذكر ابنُ أبي يعلى يعقوبَ في طبقات الحنابلة [20] وقال: «سمع من إمامنا أشياء»، ولم يعتمد في ذلك إلا على هذه الحكاية.
فسماع يعقوب من أحمد فيه نظر. والله أعلم.
--------------------------------
[1] هو عبدالله بن إسحاق بن سيامرد، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (15/ 247).
[2] تهذيب الكمال (32/ 33).
[3] تهذيب الكمال (1/ 343).
[4] المعرفة والتاريخ (2/ 436).
[5] سير أعلام النبلاء (12/ 162).
[6] السابق (13/ 181).
[7] منهم: العباس بن الفضل الأزرق، انظر ترجمته في الجرح والتعديل (6/ 213) تاريخ بغداد (12/ 134) ميزان الاعتدال (2/ 385، 386)، وسعيد بن سلام العطار، انظر ترجمته في لسان الميزان (4/ 55).
[8] تاريخ بغداد (4/ 199، 200) (5/ 327 ط. بشار).
[9] طبقات الحنابلة (2/ 557).
[10] تاريخ بغداد (2/ 406).
[11] تاريخ بغداد (9/ 331)، تذكرة الحفاظ (3/ 985، 986).
[12] الأنساب (11/ 217).
[13] طبقات المحدثين بأصبهان (3/ 579).
[14] طبقات علماء الحديث (2/ 469).
[15] هو بشر بن آدم السمان، انظر ترجمته في تهذيب الكمال (4/ 90 - 93) وغيره.
[16] المعرفة والتاريخ (2/ 114).
[17] وقع في المعرفة: (العباس)، وهو خطأ؛ إذ لم أجد في الرواة مولى لبجيلة هذا اسمه، وقد صرَّح يعقوب باسمه في المشيخة (167)، فقال: «حدثنا الفيض بن الفضل مولى بجيلة ... »، وهو كذلك في مصادر ترجمته، انظر: التاريخ الكبير (7/ 139)، الجرح والتعديل (7/ 88)، ثقات ابن حبان (9/ 12).
[18] المعرفة والتاريخ (3/ 58).
[19] التقييد (2/ 314 - 316).
[20] (2/ 557).(25/353)
ما قيمة كتاب المعين في طبقات المحدثين للذهبي؟؟
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[30 - 01 - 09, 06:36 م]ـ
ما قيمة كتاب المعين في طبقات المحدثين للذهبي؟؟
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[31 - 01 - 09, 05:53 م]ـ
قال أستاذنا المهندس أسعد تيم في كتابه العظيم: ((علم طبقات المحدثين)) (ص164): "ولم ينل ((المعين)) التقدير الذي يستحقه قديماً ولا حديثاً، إذ أن الناس يظنونه سرداً مجرداً للأسماء دون ترجمة. والحق أنه يجب على طالب الحديث أن يبتدئ بقراءته إذا أراد الإشراف على جماهير الرواة ومشاهيرهم، منذ زمن الصحابة إلى قريب من انقضاء عصر الرواية ... ". إلخ كلامه.
والله الموفق.
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[01 - 02 - 09, 09:47 ص]ـ
أحسبه جيد في مادته وقد وقعت على نسخه جيده منه عندي و يفيد صناع الحديث فقط
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[10 - 06 - 09, 08:14 ص]ـ
أحسبه جيد في مادته وقد وقعت على نسخه جيده منه عندي و يفيد صناع الحديث فقط
جزاكم الله خيرا ..
أنا آسف لطول مدة الغياب ..
ما هي الطبعة الجيدة التي وقفت عليها؟
انا عندي طبعة د. عزب زينهم ..
وهل تقصد انه يحفظ؟ (خاصة للمشتغلين بالحديث).
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[11 - 06 - 09, 01:09 م]ـ
وما الفرق بين طبقاته وطبقات ابن حجر في الترتيب؟؟
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[12 - 06 - 09, 03:28 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب
نعم هذه الطبعة هي التي عندي بتحقيق الدكتور محمد زينهم عزب دار الصحوة للنشر الطبعة الأولي عام 1987 وهي جيده ومصححة على مخطوطة
وقد قال في المقدمة (والذي يعتبر من ملخصات الذهبي الذي كتبه في الطبقات فهو تلخيص لتذكرة الحفاظ والعبر في خبر من غبر و ميزان الأعتدال وسير أعلام النبلاء ودول الأسلام وطبقات المفسرين)
والطبعة وجدت فيها بعض الأخطاء ولكن ما وجدت للكتاب طبعة اخري
والكتاب كما قلت للمشتغلين بالحديث وليس حفظاً لانه مرجع لما ذكر المحقق من كتب لانه يذكر الاسم أو الكنية ولا يذكر الترجمه او الكلام فيه فيحيلك للكتب الاصلية وهذه مهنة المحدثين وهذا علم الطبقات
هذا الكتاب ملخص سريع لطلاب الحديث في البحث عن طبقة معينه للمحدثين كالفهرس وهو جيد في بابه
وقام المحقق بالعزو إلي المصادر التي تعنى بالتراجم في الحاشية
هل يقصد الاخ أبو أويس طبقات بن حجر في الترتيب أي ترتيب الرواة أم كتابه التقريب؟
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[02 - 07 - 09, 08:26 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي الحبيب ..
اقصد طبقات الرواة.
وهل المعتمد فعلا هو ترتيب ابن حجر لطبقات الرواة؟
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[17 - 07 - 09, 05:02 ص]ـ
أين أنت أخي الحبيب؟؟(25/354)
سؤال حول ذلك الحديث العجيب ..
ـ[ابو محمد النجدي المخضرم]ــــــــ[02 - 02 - 09, 12:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ..
أيها الاخوة الكرام ..
لقد مرت علي قبل فترة طويلة قصة في احد الكتب المترجمة للمحدث الشيخ محمد الالباني رحمه الله تعالى ..
ذلك الحديث الذي اشكل على هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية والسعودية ..
فارسلوا كتابا الى احد الجامعات الاسلامية في الهند او الباكستان ..
فلما بحثوا ونقبوا اعدوا قرارا وفيه ..
(فإجتمع كل من حضر هاهنا على عدم قدرة كشف الاستشكال على هذا الحديث العجيب في لفظه .. الغريب في معناه الا الشيخ محمد ناصر الدين الالباني) .. رحمه الله ..
والسؤال هنا .. ماهو هذا الحديث؟؟
جزاكم الله خيرا. وبارك فيكم ..
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[02 - 02 - 09, 01:07 ص]ـ
أقول هذا ماوجدته في كتاب حياة الألباني للشيباني:
وقد كتب العلامة المحقق عبد الصمد شرف الدين يقول:
(هذا وقد وصل الى الشيخ عبيدالله الرحماني رئيس الجامعة - يعني الجامعة السلفية ببنارس – استفسار من دار الافتاء
بالرياض من المملكة العربية السعودية عن حديث غريب في لفظه، عجيب في معناه، له صلة قريبة بزماننا هذا، فاتفق
رأي من حضرهنا من العلماء على مراجعة أكبر عالم بالأحاديث النبوية في هذا العصرألا وهو الشيخ الألباني العالم
الرباني).حياة الألباني ص67
###(25/355)
ما علاقة هذا الحديث ببابه مع أن الظاهر أنه تابع للباب الذى قبله عند البخارى-رحمه الله-
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[03 - 02 - 09, 12:51 ص]ـ
فى كتاب الإيمان فى صحيح البخارى -رحمه الله-
بوب الإمام فقال باب:دعاؤكم إيمانكم
وساق بسنده حديث ابن عمر أن النبى قال " بنى الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله ...................... " الحديث
وبوب الباب الذى قبله فقال رحمه الله
باب الإيمان وقول النبى بنى الإسلام على خمس
ولم يذكر فيه حديث ابن عمر
فما علاقة حديث ابن عمر بما بوب له البخارى؟
مع أن الظاهر أن الحديث يتبع الباب الذى قبله؟
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[03 - 02 - 09, 02:12 ص]ـ
ذكر النووي - رحمه الله تعالى - أن ذكر كلمة " باب " قبل " دعاؤكم إيمانكم " غلط فاحش، والمراد أن كلام البخاري كالتالي: " .... وقال ابن عباس [شرعة ومنهاجا]: سبيلا وسنة، دعاؤكم: إيمانكم " أي: وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - أيضا: دعاؤكم [أي] إيمانكم،
ويؤيد ذلك:
- أن بعض النسخ وردت بحذف " باب ".
- ورد هذا التفسير عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قول الله تعالى " قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم ".
ولكن تعقب الحافظُ في الفتح الإمامَ النوويَّ بقوله: " قلت: ثبت " باب " في كثير من الروايات المتصلة، منها رواية أبي ذر، ويمكن توجيهه ".
والتوجيه - والعلم عند الله تعالى - بأن نقول: يصح الإطلاق بأن الإيمان عمل، والدعاء عمل، وكذا ما جاء في كتاب الله تعالى:" وما كان الله ليضيع إيمانكم "، أي: صلاتكم، وبوب البخاري " باب من قال إن الإيمان هو العمل ... "، وبوب باب " الصلاة من الإيمان " وأورد فيه قول الله تعالى: " وما كان الله ليضيع إيمانكم ".
والنبي - عليه الصلاة والسلام - ذكر الإسلام: ومن مبانيه بعض الأعمال، كالصلاة والزكاة والصوم والحج، وجاء ذكر الإسلام مفردا، وهو يشمل الإسلام والإيمان.
نفع الله بكم.
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[06 - 02 - 09, 05:45 م]ـ
جزاك الله خيرا
وهل من مزيد بخصوص المسألة أيضا؟(25/356)
التأكد من صحة هذا الحديث
ـ[أبو صفي السكندري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 09:39 ص]ـ
السلام عليكم اخواني في المنتدى الكرم
ما صحة الحديث عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن ابن عباس قال: كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة فنادى مناد يا أهل المنزل أتأذنون لي بالدخول ولكم إلي حاجة؟ فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: اتعلمون من المنادي؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: هذا إبليس اللعين لعنه الله تعالى ....... الخ
هذا الحديث اتاني على البريد الالكتروني فأردت الاكد من صحته وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 10:46 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
انظر هذا الرابط أخي الكريم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6171&highlight=%C5%C8%E1%ED%D3+%C7%E1%E1%DA%ED%E4(25/357)
ما هو تعريف ابن جحر للغريب المطلق؟
ـ[أبو مازن المصري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 11:05 ص]ـ
قرأت في بعض الكتب أن الحافظ ابن حجر خص الغريب المطلق بما انفرد به التابعي عن الصحابي فهل هذا صحيح وأين يمكن الرجوع لهذه المسألة Question
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[03 - 02 - 09, 01:34 م]ـ
راجع نخبة الفكر ونزهة النظر
ـ[ابوتميم]ــــــــ[07 - 02 - 09, 02:31 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قال الشيخ/ د. سعد بن عبد الله الحميد في شرح نخبة الفكر الدرس الرابع (تابع أخبار الآحاد)
الغريب أو الفرد ينقسم إلى قسمين: غريب مطلق، وغريب نسبي، أو فرد مطلق، وفرد نسبي، الفرد المطلق: الذي لا يأتينا إلا من طريق واحد، يعني من طريق صحابي واحد فقط، لا يرويه
أكثر من صحابي، وأما الغريب النسبي فقد يأتينا من طريق صحابي واحد وقد يأتينا من طريق أكثر من صحابي، بمعنى أن كل غريب مطلق يمكن أن يكون غريبًا نسبيًّا ولا عكس، وليس كل غريب نسبي غريب مطلق.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[07 - 02 - 09, 10:20 م]ـ
قال الحافظ في النزهة:
ثم الغرابة إما أن تكون:
1 - في أصل السند: أي في الموضع الذي يدور الإسناد عليه ويَرْجِعُ، ولو تعددت الطرق إليه، وهو طَرَفُهُ الذي فيه الصحابي.
2 - أو لا يكون كذلك، بأن يكون التفرد في أثنائه، كأَنْ يرويَه عن الصحابيّ أكثرُ مِن واحدٍ، ثم ينْفَرِدَ بروايته عن واحدٍ منهم شخصٌ واحد.
فالأول: الفرد المطْلَق:
كحديث النهي عن بيع الولاء وعن هبته، تفرَّد به عبد الله بن دينار عن ابن عمر، وقد يَنْفَرِدُ به راوٍ عن ذلك المنْفَرد، كحديث شُعَبِ الإيمان، تفرَّدَ به أبو صالح عن أبي هريرة، وتفرَّدَ به عبد الله بن دينار عن أبي صالح، وقد يستمر التفرد في جميع رواته أو أكثرهم. وفي مسند البزَّار، والمعجم الأوسط، للطبراني أمثلةٌ كثيرة لذلك.
والثاني: الفرد النسبيّ:
سُمِّيَ بذلك لكون التفرد فيه حَصَلَ بالنسبة إلى شخصٍ مُعَيَّنٍ، وإن كان الحديث في نفسه مشهوراً، ويقِلُّ إطلاقُ الفردِيّةِ عليه، لأن الغريب والفرد مترادفان لغةً واصطلاحاً، إلا أن أهلَ الاصطلاح غايروا بينهما من حيثُ كثرةُ الاستعمال وقِلَّتُه، فالفردُ أكثر ما يُطْلقونه على الفرد المطلق، والغريب أكثر ما يُطْلقونه على الفرد النسبي، وهذا مِن حيث إطلاق الاسم عليهما، وأما مِن حيثُ استعمالُهم الفعل المشتق فلا يُفَرِّقون، فيقولون في المطلق والنسبي تفرَّد به فلان، أو أغرب به فلان.(25/358)
البرنامج اليومي للنبي صلى الله عليه وسلم من خلال سنته
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[03 - 02 - 09, 03:02 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[يوسف الحوشان]ــــــــ[03 - 02 - 09, 03:23 م]ـ
غفر الله لك وجمعك بنبيه وجميع المسلمين
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[03 - 02 - 09, 03:32 م]ـ
حياكم الله و بارك فيكم و جعل لك بمثل ما دعوت به(25/359)
حديث أم ورقة في إمامة المرأة الصلاة دراسة ونقد
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[03 - 02 - 09, 03:29 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أضيفت صورة الورقة الأولى من البحث هنا
## المشرف ##
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=63290&stc=1&d=1233688636
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[03 - 02 - 09, 09:51 م]ـ
الأخ مختار الديرة:
لا يمكن فتح الملف!!
جزيت خيراً.
د. خالد الحايك
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[03 - 02 - 09, 09:59 م]ـ
حياكم الله
لدي شغال و حملته و كان شغال أيضا
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[03 - 02 - 09, 10:41 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي، اشتغل والحمد لله.
انظر: فوائد مهمة تتعلق بحديث أمّ ورقة الأنصارية رضي الله عنها.
http://www.addyaiya.com//TitleView.aspx?refId=90
د. خالد الحايك.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[03 - 02 - 09, 11:11 م]ـ
السلام عليكم
حياكم الله و بارك فيكم و سددكم الباري
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[04 - 02 - 09, 02:21 م]ـ
الملف يستخدم فونت لا استطيع قراءة ما فيه
الفونت هو arabic transparant
ياريت توضع الملف بصيغة وورد
او حوله الى pdf بس ما تجعل الـ Bold فيه
اي خليه arabic transparant ولا يكون arabic transparant bold
الله يبارك فيك
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[04 - 02 - 09, 04:49 م]ـ
هو هكذا من مصدره الأصل و لا أستطيع التغيير عليه(25/360)
الموصوفون بالجهالة من غير الصحابة في رجال صحيح الإمام البخاري (دراسة توثيقية
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[03 - 02 - 09, 03:31 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[03 - 02 - 09, 09:53 م]ـ
لا يمكن فتح الملف!!
د. خالد الحايك.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[03 - 02 - 09, 10:19 م]ـ
الملف يعمل و قد حملته و عمل أيضا
فما أدري أين الخلل؟
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 08:54 م]ـ
لا يمكن فتح الملف!!
د. خالد الحايك.
تحصل هذه المشكلة عندما تكون إعدادت اللغة في الجهاز بلغة أخرى غير العربية
و قم قمت برفع الملف على الأرشيف و سيعمل معك إن شاء الله فتفضل
http://www.archive.org/download/jaboukhari/MawsofBijahalaFiBokhari.pdf
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[12 - 02 - 09, 10:22 ص]ـ
بورك فيك و سددك الله
ـ[منذر السعد]ــــــــ[17 - 02 - 09, 02:53 ص]ـ
لاتنسووووون
مقدمة الشيخ المحدث عبد الله بن عبد الرحمن السعد
الكتاب "دراسة حديثية لحديث أم سلمة في الحج"
لمحمد الكثيري
لايفوتك
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[17 - 02 - 09, 11:47 ص]ـ
بورك فيك و سددك الله(25/361)
ما هو تعريف الصحيح للحديث المعضل؟
ـ[أبو مازن المصري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 06:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعرف الكثير من العلماء الحديث المعضل بأنه: هو ما سقط من وسط إسناده اثنان فأكثر على التوالي.
وبعضعم يقول: هو ما سقط من وسط إسناده راويان على التوالي.
علمًا بأن كل من يستدل فيما قرأت لا يأتي إلا بسقط راويين
فما الصحيح جزاكم الله خيرا، وأين يمكن الرجوع للاستفاضة
ـ[أبو اليمان الأثري]ــــــــ[04 - 02 - 09, 03:17 م]ـ
قال الشيخ أبو الحسن السليماني في كتابه " الجواهر السليمانية شرح المنظومة البيقونية " ص249 وما بعدها: فالخلاصة مما تقدم: أن حد الحديث المعضل: " ما سقط من إسناده راويان فأكثر على التوالي " والله أعلم.
فقولهم:" ما سقط من إسناده راويان فأكثر: يشمل ما إذا كان الساقطان في أول السند أو في أثنائه أو في أخره.
فإن قيل: إذا كان الساقطان فأكثر من أوله فهو معلق.
فالجواب: هو معلق ومعضل فبينهما عموم وخصوص وجهي وهذه الصورة التي يلتقيان فيها أما إذا كان الساقط واحدا فقط في أول السند فمعلق وليس بمعضل وإذا كان الساقط اثنين فصاعدا على التوالي ليس من تصرف المصنف فمعضل وليس بمعلق.
وقولهم:"على التوالي " أخرج المنقطع وبعض صور المعلق التي لم يسقط فيها إلا شيخ المصنف.
قلت: كذا لم يشترط من سبق ذكرهم في المعضل ألا يكون السقط من أول السند واعتبره بعضهم فقد حكاه الشمني عن التبريزي وهو قيد مهم ليخرج المعلق ولتمييز الأنواع لكن العبرة بصنيع الأئمة فإن كانوا قد استعملوا المعضل في موضع المعلق واشتهرذلك فالأمر كما قال الحافظ وإلا فاعتبار هذا القيد أولى من إهماله. انتهى كلام الشيخ(25/362)
ما هي أقوال العلماء في المتفق عليه؟
ـ[أبو مازن المصري]ــــــــ[03 - 02 - 09, 07:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي يا إخوتي في الله عن حد الحديث المتفق عليه؟
لأني ربما أبحث في كتاب مشكاة المصابيح وأجد الحديث متفقًا عليه ثم حينما أرجع إليه في الصحيحين أجد الألفاظ مختلفة
فهل من أحد يوضح لي جزاه الله خيرًا ماذا قال العلماء في حد الحديث المتفق عليه، وأين يمكنني أن أجد تلك المسألة باستفاضة.
وجزاكم الله خيرًأ
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[04 - 02 - 09, 02:55 م]ـ
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=a&Id=46516&Option=FatwaId
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=131034(25/363)
إشكال في ايراد هذا الحديث في هذا الباب من صحيح مسلم
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[06 - 02 - 09, 02:00 ص]ـ
في صحيح مسلم، في فضائل خديجة أم المؤمنين، رضي الله تعالى عنها، ورد هذا الحديث: عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَمَلَ مِنْ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنْ النِّسَاءِ غَيْرُ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ وَآسِيَةَ امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ".
لايوجد ذكر لخديجة في الحديث ولم أر تعليقا للنووي على المسألة. علما أن الحديث سبقته وتبعته أحاديث في فضائل خديجة.
فما تعليقكم؟
جزاكم الله خيرا
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[06 - 02 - 09, 02:31 م]ـ
لا يخفاك أخي أن التبويب كان من الإمام النووي وليس الامام مسلم من وضعه فلعل هذا يزيل الاشكال
ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[06 - 02 - 09, 05:33 م]ـ
نعم أخي لكن ذكر الإمام مسلم لهذا الحديث بين حديثين في فضائل خديجة، رضي الله عنها، يدل على أنه ذكره هنا لغرض معين. اللهم إلا إذا كان التقديم والتأخير من تصرف النساخ، لا سيما وأن فضائل عائشة، رضي الله عنها، وردت بعد فضائل خديجة مباشرة.
ثم خطر ببالي سبب لذكر هذا الحديث في فضائل خديجة، فقد سبقه حديث علي، رضي الله عنه: " سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ". فقد قرن بين مريم وخديجة في الخيرية ثم جاء ذكر كمال مريم فكأنه يريد أن يقول وخديجة كملت لأنها ومريم بمنزلة واحدة في الخير.
والله أعلم
ـ[مسدد2]ــــــــ[06 - 02 - 09, 05:45 م]ـ
هل يمكن أن يكون المراد التلميح إلى قوله صلى الله عليه وسلم مخاطِباً السيدة عائشة: (والله ما أبدلني الله خيراً منها) أن السيدة عائشة رضي الله عنها مع مكانتها وفضلها في نفسها وفضلها إجمالاً على سائر الناس كما في حديث مسلم المشار إليه، إلا أن السيدة خديجة فوق السيدة عائشة فيستفاد حينئذ من الحديث ان السيدة خديجة فوق سائر النساء فضيلة من باب أولى؟
والله أعلم
مسدد2
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[06 - 02 - 09, 10:23 م]ـ
بارك الله فيكم
الحديث رواه السبعة إلا أبا داود الطبراني وابن حبان وغيرهم من طرق عن شعبة بهذا اللفظ
وقد ذكره البخاري في صحيحه والامام أحمد في فضائل الصحابة
في فضائل عائشة
ورواه بذكر خديجة الطبري في تفسير
7031 - حدثني المثنى وهو ابن إبراهيم قال، حدثنا آدم العسقلاني قال، حدثنا شعبة قال، حدثنا عمرو بن مرة قال، سمعت مرة الهمداني يحدث، عن أبي موسى الأشعريّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كمل من الرّجال كثيرٌ، ولم يكمل من النساء إلا مريم، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد
بزيادة فاطمة أيضا
وقد رواه البخاري في صحيحه عن آدم عن شعبة به
بلفظ الجماعة دون ذكر خديجة وفاطمة
ولا أرى رواية الطبري إلاّ وهما
وقد وهم ابن كثير رحمه الله عندما عزا زيادة خديجة الى الصحيحين
والله أعلم وأحكم(25/364)
أريد مراجع عن الإمام الدارمي
ـ[أبو زرعة الأندلسي]ــــــــ[06 - 02 - 09, 05:55 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فأود من الإخوة الكرام أن يعينوني ببعض المراجع حول سنن الدارمي للتحميل من ملتقى أهل الحديث أو من الشبكة العنكبوتية على العموم
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو زرعة الأندلسي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 10:23 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هل من مجيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[12 - 02 - 09, 01:36 م]ـ
الحمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد
فانا صاحب الرسالة عن الامام الدارمي وهي من الازهر عام 1977م بعنوان الامام الدارمي وجهوده في الحديث وموضوعها التعريف بالامام الدارمي وجهوده والتعريف بكتابه السنن ومكانته واحاديثه ورجاله ومنهجه وشرطه ومقارنة ذلك كله مع الكتب الستة. وبالرغم من العنوان التقليدي الذي حرص عليه القسم الا ان الرسالة جلها حول سنن الدارمي وكل ما يتعلق به وهي في مجال مناهج المحدثين الصق. يوجد نسخة من الرسالة في مكتبة كلية اصول الدين بجامعة الازهر ونسخة بمكتبة المخطوطات بالجامعة الاردنية وانا احاول طبعها لكن لم يتيسر ذلك بعد ... أ. د محمد عبد الله عويضة مكة المكرمة حاليا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=580003&postcount=7
ـ[أبو زرعة الأندلسي]ــــــــ[13 - 02 - 09, 05:58 م]ـ
لكن أخي بارك الله فيك أين يمكنني أن أقوم بتحميلها من الشبكة العنكبوتية؟؟؟؟؟
ـ[أبو زرعة الأندلسي]ــــــــ[17 - 02 - 09, 09:12 م]ـ
هل من مجيب بارك الله فيكم
ـ[أبو زرعة الأندلسي]ــــــــ[19 - 02 - 09, 10:44 ص]ـ
الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله
أما بعد
فأرجوا من إخوتي الأكارم أن يدلوني على بحوث حول الإمام الدارمي وسننه في الشبكة العنكبوتية للتحميل و أما ذكر العناوين فقط فهذا ميسر البحث عليه في الشبكة ولكني أريد بحوث ورسائل كاملة للتحميل
جزاكم الله خيرا {إبتسامة}
ـ[أبو زرعة الأندلسي]ــــــــ[23 - 02 - 09, 08:04 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هل من مجيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو زرعة الأندلسي]ــــــــ[28 - 02 - 09, 11:00 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله
ـ[أبو زرعة الأندلسي]ــــــــ[02 - 03 - 09, 08:29 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله(25/365)
ما معنى هذا الحديث: من باع دارا ولم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك فيها
ـ[محمد الرابع بن عمر بن موسى]ــــــــ[07 - 02 - 09, 01:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: أرجو من الإخوة الكرام أن يفيدوني بمعنى هذا الحديث الشريف الذي أخرجه ابن ماجه وحسنه الشيخ الألباني - رحمه الله - وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "من باع دارا ولم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك فيها" فجزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[07 - 02 - 09, 01:37 ص]ـ
انظر فيض القدير للمناوي (16/ 279)، وشرح المشكل للطحاوي (9/ 205).
نفع الله بكم.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[07 - 02 - 09, 09:30 م]ـ
للعلامة ابن عبد الهادي المقدسي الدمشقي رسالة نافعة اسمها " الاختيارفي بيع العقار " في فقه هذا الحديث وأمثاله.
حققها الشيخ الدكتور عبد الرؤوف الكمالي ـ حفظه الله ورعاه ـ وهي في لقاء العشر الأواخر المجلد التاسع
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[07 - 02 - 09, 10:11 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=137085
ـ[محمد الرابع بن عمر بن موسى]ــــــــ[08 - 02 - 09, 12:40 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الإفادة القيمة. وأسأل الله تعالى أن يزيدنا فهما وعلما.(25/366)
هل قول العلماء عن خبر أنه: ورد هو بمعنى صحَّ؟
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[07 - 02 - 09, 05:16 م]ـ
هل قول العلماء عن خبر أنه: ورد هو بمعنى صحَّ؟
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[07 - 02 - 09, 08:36 م]ـ
لا تؤخذ الصحة إلا بالتصريح بها
أما مجرد قول بعضهم ورد كذا وكذا
فغير دال على الصحة
فقد يقولون ذلك ويقصد مجرد الرواية
فقولهم ورد بمعنى أنه روي في الكتب
سواء كان صحيحا او ضعيفا
كقول القرطبي
وأيضا ورد في الأخبار تعليق قرن الكبش في الكعبة
وقد قال الشيخ الألباني رحمه الله
وكذلك استثنوا من المتابعة قوله: قد قامت الصلاة فيقول مكانها: أقامها الله وأدامها لحديث ورد في ذلك وهو ضعيف
وقوله أيضا
ومن (سنن الوضوء) قوله: " 1 - التسمية في أوله ورد في التسمية للوضوء أحاديث ضعيفة لكن مجموعها يزيدها قوة تدل على أن لها أصلا "
وقال ابن حجر في الفتح
وَوَرَدَ فِي سُنَّة اَلْجُمُعَة اَلَّتِي قَبْلَهَا أَحَادِيثُ أُخْرَى ضَعِيفَةٌ مِنْهَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَوَاهُ اَلْبَزَّار بِلَفْظِ " كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ اَلْجُمُعَة رَكْعَتَيْنِ وَبَعْدَهَا أَرْبَعًا " وَفِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ
هذا بعض ما تيسر
والله أعلم(25/367)
ما مدى صحة هذه القصة؟؟؟
ـ[عمار الأثري]ــــــــ[08 - 02 - 09, 04:46 ص]ـ
السلام عليكم
أريد تحقيقا لهذا الحديث هل صحيح أم ضعيف؟؟
علما بانه منقول عن كتاب سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الجوزي
قال:حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن السري بن يحيى، عن رياح بن عبيدة قال: خرج عمر بن عبد العزيز إلى الصلاة وشيخ متوكئ على يده، فقلت في نفسي: إن هذا الشيخ جاف. فلما صلى ودخل لحقته فقلت: أصلح الله الأمير، من الشيخ الذي كان متوكئاً على يدك؟ فقال: يا رياح رأيته؟ فقلت: نعم. قال: ما أحسبك يا رياح إلاّ رجلاً صالحاً، ذاك أخي الخضِر، أتاني فأعلمني أني سألي أمر هذه الأمة، وأني سأعدل فيها.
جزاكم الله خيرا
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[08 - 02 - 09, 01:08 م]ـ
هذا الأثر اختلفت فيه أقوال أهل العلم فقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات 1/ 141:
ذكر ما روي أن عمر بن عبد العزيز لقيه
أنبأنا إسماعيل بن أحمد قال أنبأنا محمد بن هبة الله الطبري قال أنبأنا محمد بن الحسين بن الفضل قال أنبأنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا يعقوب بن سفيان قال حدثنا محمد بن عبد العزيز الرملي قال حدثنا ضمرة عن السري بن يحيى عن رياح بن عبيدة قال: ((رأيت رجلا يماشي عمر بن عبد العزيز معتمداً على يده، فقلت في نفسي إن هذا الرجل خاف، فلما صلى قلت من الرجل الذي كان معك معتمداً على يدك آنفاً؟ قال: وقد رأيته يا رياح؟ قلت: نعم. قال إني لأراك رجلاً صالحاً ذاك أخي الخضر بشرني أني سألي وأعدل)). وقد روى مسلمة عن عمر أنه لقي الخضر، قال أبو الحسين بن المنادي: حديث مسلمة كلاشيء، وحديث رياح كالريح. قال وقد روى عن الحسن بقاء الخضر وهو مأخوذ عن غيره ملقناً. قال المصنف: قلت وقد روي عن الحسن أنه مات. قال ابن المنادي: وقد روي عن أهل الكتاب أنه شرب من ماء الحياة ولا يوثق بقولهم. قال وجميع الأخبار في ذكر الخضر واهية الصدور والاعجاز لا تخلو من أمرين إما أن تكون أدخلت بين حديث بعض الرواة المتأخرين استغفالاً، وإما أن يكون القوم عرفوا حالها فرووها على جهة التعجب فنسبت إليهم على وجه التحقيق. قال وأكثر المغفلين مغرور بأن الخضر باق والتخليد لا يكون لبشر. قال عز وجل: (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد). قال أبو المنادي: وأخبرني بعض أصحابنا عن إبراهيم الحربي أنه سئل عن تعمير الخضر فأنكر ذلك وقال هو متقادم الموت. قال وسئل غيره عن تعميره، وأن طائفة من أهل زماننا يرونه ويروون عنه فقال: من أحال على غائب لم ينتصف منه وما ألقى ذكر هذا بين الناس إلا الشيطان. أهـ
قال الذهبي في تلخيص كتاب الموضوعات 1/ 50:
حديث: يعقوب الفسوي في ' تاريخه ': ثنا محمد بن عبد العزيز الرملي ثنا ضمرة، عن السري بن يحيى، عن رياح بن عبيدة، قال: ' رأيت رجلاً يماشي عمر بن عبد العزيز معتمداً على يده، فلما صلى الله عليه وسلم سألته، فقال: رأيته يا رياح؟ قلت: نعم. قال: إني لا أراك [إلا] رجلاً صالحاً، ذاك أخي الخضر بشرني أني سألي وأعدل '. قلت: رياح وثقه ابن معين، والسري: صدوق.
وأورده في تاريخ الاسلام 7/ 191 وقال: رواته ثقات.
قال ابن حجر في الإصابة 2/ 330: هذا أصلح إسناد وقفت عليه في هذا الباب.
وقال في الفتح 6/ 435:
لا بأس برجاله ولم يقع لي إلى الآن خبر ولا أثر بسند جيد غيره وهذا لا يعارض الحديث الأول في مائة سنة فإن ذلك كان قبل المائة.
وصحح الإسناد السيوطي في تاريخ الخلفاء 1/ 230.
وفي تنزيه الشريعة لابن عراق 1/ 236:
[أثر] رياح بن عبيدة. ' رأيت رجلا يماشى عمر بن عبد العزيز معتمدا على يده فقلت فى نفسى إن هذا الرجل جاف، فلما صلى قلت: من الرجل الذى كان معك معتمدا على يدك آنفا. قال: وقد رأيته؟ يا رياح قلت نعم. قال إنى لأراك رجلا صالحا، ذاك أخى الخضر بشرنى أنى سألى وأعدل (يعقوب بن سفيان) فى تاريخه، وقال ابن المنادى حديث رياح كالريح '. (تعقب) بأن الحافظ ابن حجر قال: حديثه هو أصح ما ورد فى بقاء الخضر. (قلت) ورياح وإن كان قد تكلم فيه ابن المبارك فقد وثقه ابن معين وأبو زرعة والنسائى وابن حبان والله تعالى أعلم. أهـ
ـ[عمار الأثري]ــــــــ[08 - 02 - 09, 09:53 م]ـ
بارك الله فيك فضيلة الشيخ
وفقك الله وسدد خطاك
وجزاكم الله خيرا(25/368)
تنبيه على الخلط بين عبد الرحمن بن ابي ليلى وابنه محمد بن عبد الرحمن.
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[08 - 02 - 09, 10:11 ص]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده.
أما بعد: فهذا تنبيه على ما وقع في تحقيق تهذيب الكمال من خلط بين رجلين في الترجمة، وهما عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري المد ني ثم الكوفي، وابنه محمد بن عبد الرحمن القاضي الفقيه المشهور بحيث إنه تُرجم لهما – في هامش التحقيق _ بترجمة واحدة، أي أن المحقق ذكر في ترجمة عبد الرحمن الأب ما قيل في ترجمة محمد الابن، ومحمد ضعيف سيئ الحفظ؛ فأوهم أن ذلك هو حال الأب. وقد وقفت على ذلك في بحث كنت قد جمعته عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وسأنقل هنا ما كتبته هناك.
بداية: يطلق على عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعلى بعض أبنائه (ابن أبي ليلى):
ففي (المحدث الفصل (1/ 268)، وتدريب الراوي (2/ 339): عند ذكر من يُنسب إلى جده: " وابن أبي ليلى "هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. و قال المزي في تهذيب الكمال (34/ 472): ابن أبي ليلى، هو: عبد الرحمن بن أبي ليلى، وابنه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وابن ابنه عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. وقال ابن حجر في تقريب التهذيب (2/ 537): ابن أبي ليلى هو عبد الرحمن وابناه محمد وعيسى وعبد الله". انتهى.
ولكن أكثرهم شهرة في إطلاق هذه النسبة عليه هو " عبد الرحمن " الأب، وابنه" محمد" الفقيه المشهور، وهي بمحمد" الابن" أكثر التصاقا منها بعبد الرحمن"الأب"، كما أن "محمد بن عبد الرحمن" هو أكثر هذه الأسرة شهرة، وذلك لمذهبه الفقهي الذي يميل إلى الرأي. والمقصود أنه قد يطلق (ابن أبي ليلى) على أي واحد من هؤلاء الأربعة. ويعرف المراد به منهم بالقرائن. وفي عمدة القاري للعيني (16/ 218):" قال بن الأثير في جامع الأصول: إذا أطلق المحدثون ابن أبي ليلى فإنما يعنون به عبد الرحمن بن أبي ليلى وإذا أطلقه الفقهاء يعنون به عبد الرحمن" كذا في أكثر من نسخة من عمدة القاري، وقد رجعت إلى جامع الأصول وتتبعت أحاديث عبد الرحمن بن أبي ليلى، بل وكل موضع جرى ذكره فيه، بل راجعت التمهيد الذي بدأ به ابن الأثير كتابه، فلم أظفر بهذه العبارة، ولم أجد لها أثرا، فلعلها كانت في النسخ القديمة. ولعل الصواب في العبارة أن تكون هكذا" إذا أطلق المحدثون ابن أبي ليلى فإنما يعنون به عبد الرحمن بن أبي ليلى وإذا أطلقه الفقهاء يعنون به محمد بن عبد الرحمن". لأن محمدا أكثرهم شهرة في الفقه كما تقدم، ومع ذلك فلا تعدو العبارة أن تكون أغلبية أكثرية لا كلية مطردة؛ فإنه لو سلم بذلك في إطلاق الفقهاء؛ لكون محمد بن عبد الرحمن فقيها مشهورا وله مذهب معروف يذكر عند إيراد الأقوال والمذاهب الفقهية، فهو غير مسلم به في إطلاق المحدثين؛ فإنهم كثيرا ما يطلقون ذلك، ويريدون به محمدا، خصوصا عند تمثيلهم لمن ضُعف بسبب سوء حفظه. وقد وقع في الخلط بين عبد الرحمن الأب وبين محمد الابن بعض الأفاضل!.
وهذا ما فعله محقق تهذيب الكمال، حيث قال في هامشه -عند ترجمة عبد الرحمن بعد أن نقل ما تقدم من كلام العلماء في عدم سماعه من بعض من روى عنهم، وكلام العقيلي، وكلام مَن وثقه-: "وقال أحمد بن حنبل: ابن أبي ليلى كان سيئ الحفظ (العلل: 1/ 116). وقال أحمد أيضا: كان يحيى بن سعيد يشبه مطر الوراق بابن أبي ليلى - يعني في سوء الحفظ- (العلل: 1/ 134). وقال الترمذي: قال أحمد: لا يحتج بحديث ابن أبي ليلى (الترمذي: 2/ 199/حديث 364). وقال البزار: ليس بالحافظ (كشف الاستار: حديث 516). وقال الدارقطني: ردئ الحفظ كثير الوهم (السنن: 2/ 263) ".اهـ كلامه من هامش تهذيب الكمال (17/ 377).
ويبدو أن الأمر لم يكن مجرد سهو، بل تعداه إلى القناعة بأن عبد الرحمن سيئ الحفظ، فقد علق المحقق على حديث ذكره المزي في الكتاب نفسه، وهو حديث: دعا النبي ? لعلي بن أبي طالب أن يذهب الله عنه الحر والبرد، فكان لا يجد حرًا ولا بردًا". علق بقوله: أخرجه ابن ماجه، وفي سنده عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو سيئ الحفظ" اهـ. من هامش تهذيب الكمال (1/ 241).
وكل ذلك مجانب للصواب بلا ريب، وقبل بيانه أقول:
¥(25/369)
- كان على المحقق أولا: أن ينتبه إلى أنه لم ينقل أحد قبله كلام هؤلاء الأئمة في ترجمة عبد الرحمن، فلم يفعله المزي صاحب التهذيب الذي يعلق عليه المحقق، ولا الذهبي، ولا ابن حجر، وعادتهم أن ينقلوا كل ما قيل في الراوي، بل لم يفعله العقيلي نفسه الذي انفرد بتضعيفه. بل هذا الذي نقله المحقق من كلام أحمد قد ذكره المزي في التهذيب في ترجمة ابن أبي ليلى الابن، وهو محمد. وقد وقف عليه المحقق هناك بلا شك، والغريب أن عبارة أحمد قد ذكرها المحقق في هامشه في ترجمة محمد المذكور، وعزاها إلى العلل، وذكرها كذلك في ترجمة عبد الرحمن. فهل صار الكلام في الابن يتعدى إلى الأب بجامع الاشتراك في النسبة؟!. والله المستعان.
- وكان عليه ثانيا أن ينتبه إلى أنه عند تشابه أسماء الرواة، أو نسبتهم ينبغي الرجوع إلى شيوخ الراوي وتلاميذه، ليرتفع الاشتباه ويتعين المراد، وهذه أول الطرق وأسهلها لإزالة اللبس والاشتباه، وقد عد علماء المصطلح هذا الاشتباه نوعا من أنواع علوم الحديث، وأفردوه بالذكر، بل وجعلوه أقساما وذكروا كلا منها على حدة، ومن الطريف أن يكون عبد الرحمن بن أبي ليلى وابنه محمد من أمثلة هذا النوع:. قال السيوطي (تدريب الراوي 2/ 393): "النوع الخامس والثمانون معرفة من اتفق اسم شيخه والراوي عنه ذكره شيخ الإسلام في النخبة وقال هو نوع لطيف لم يتعرض له ابن الصلاح وفائدته رفع اللبس عمن يظن أن فيه تكرارا أو انقلابا " ثم ذكر أمثلة ثم قال:" ومنها الحكم بن عتيبة روى عن ابن أبي ليلى وروى عنه ابن أبي ليلى فالأعلى عبد الرحمن والأدنى محمد بن عبد الرحمن المذكور"، وقال السخاوي في (فتح المغيث 3/ 62):عند ذكر متفقي الاسم: " وقد يكون بين متفقي الاسم واسطة" ثم ذكر أمثلة منها" والحكم بن عتيبة عن ابن أبي ليلى وعنه ابن أبي ليلى فالأعلى عبد الرحمن والأدنى محمد بن عبد الرحمن المذكور" انتهى.
- والآن إلى بيان موضع الخطأ وسبب اللبس. وهو إطلاق كلمة ابن أبي ليلى، كما يفعله أهل العلم, فقد يؤدي ذلك إلى اللبس في أول وهلة، لكنه بمجرد الوقوف على اسم الشيخ واسم الراوي والموضع الذي قيل فيه الكلام، والسبب الحامل عليه يتبين المراد من إطلاق هذه الكلمة: أهو عبد الرحمن الأب، أم محمد الابن؟. وعبارة أحمد في العلل قد قالها عند كلامه على حديث البراء في رفع اليدين عند افتتاح الصلاة، ونص العبارة في العلل هكذا: "سألت أبي عن حديث البراء بن عاز ب في الرفع. فقال: حدثنا محمد بن جعفر غندر قال: حدثنا شعبة عن يزيد بن أبي زياد قال: سمعت ابن أبي ليلى يقول: سمعت البراء يحدث قومًا فيهم كعب بن عجرة قال: رأيت رسول الله ? حين فتح الصلاة رفع يديه, قال أبي: وكان سفيان بن عيينة يقول: سمعناه من يزيد هكذا. قال سفيان: ثم قدمت الكوفة قدمة فإذا هو يقول: ثم لم يعد. حدثني أبي عن محمد بن عبد الله بن نمير قال: نظرت في كتاب ابن أبي ليلى فإذا هو يرويه عن يزيد بن أبي زياد قال أبي: وحدثناه وكيع سمعه من ابن أبي ليلى عن الحكم وعيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى وكان أبي يذكر حديث الحكم وعيسى يقول إنما هو حديث يزيد بن أبي زياد كما رآه بن نمير في كتاب ابن أبي ليلى قال أبي: ابن أبي ليلى كان سيئ الحفظ, ولم يكن يزيد ابن أبي زياد بالحافظ". انتهى.
وأدنى تأمل في الكلام يبين أن المراد به ابن أبي ليلى (الابن) أي: محمد، لا الأب (عبد الرحمن)، ذلك أن الإمام أحمد كشف علة هذا الحديث، بأن المحفوظ فيه هو ما رواه غندر عن شعبة بلفظ: "رأيت رسول الله ? حين فتح الصلاة رفع يديه". وهكذا سمعه سفيان من يزيد بن أبي زياد أولاً، ثم بعد ذلك قدم سفيان الكوفة فوجد ابن أبي زياد قد زاد لفظة: "ثم لم يعد". وقال أحمد: إن ابن نمير وجد هذا الحديث في كتاب ابن أبي ليلى يرويه عن يزيد بن أبي زياد. وذكر أحمد أنه قد سمع هذا الحديث بزيادته من وكيع عن ابن أبي ليلى - وهو محمد- عن الحكم، وعيسى كلاهما عن عبد الرحمن، لكن ذلك ليس محفوظًا عن عيسى أو الحكم، بل المحفوظ عن ابن أبي ليلى عن يزيد بن أبي زياد، ثم بين أحمد علة الطعن في الزيادة المذكورة وهي: أن ابن أبي ليلى - وهو محمد- سيئ الحفظ، وقد خالفه شعبة وهو من جبال الحفظ، كما أن يزيد بن أبي زياد ليس بذاك الحافظ. هذا مراد أحمد - رحمه الله- وهو أن ابن أبي ليلى
¥(25/370)
وشيخه يزيد لا يحتج بهما هاهنا. وغير خافٍ أن يزيد لم يكن يومًا شيخًا لعبد الرحمن بن أبي ليلى بل كان تلميذًا له، وإنما هو شيخ محمد بن عبد الرحمن. فظهر وجه الخطأ، والله الموفق.
- وأما كلام البزار فقد قاله عقب ما أخرجه من طريق ابن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس: " ترفع الأيدي في الصلاة، وإذا رأى البيت، وعلى الصفا، والمروة، وعشية عرفة، وبجمع عند الجمرتين وعلى الميت " ثم قال (كشف الأستار1/ 251 ح (519): " رواه جماعة فوقفوه. وابن أبي ليلى ليس بالحافظ. إنما قال ترفع الأيدي، ولم يقل: لا ترفع الأيدي إلا في هذه المواضع"انتهى. ولا يخفى على المتأمل أن المراد بابن أبي ليلى هنا محمد، ولا يمكن أن يكون عبد الرحمن بحال؛ فإن عبد الرحمن من كبار التابعين وروايته عن الصحابة، ولم يرو عن غيرهم إلا عن عبد الله بن عكيم، كما تقدم، فما الذي جعله يروي عن تلميذ من تلاميذه (وهو الحكم) عن قرين من أقرانه (وهو مقسم) عن صحابي ليس له رواية عنه أصلا (وهو ابن عباس)، وكيف يغيب أن الحكم (وهو ابن عتيبة) تلميذ لعبد الرحمن، وفي الوقت ذاته شيخ لمحمد بن عبد الرحمن. هذا وقد صرح بعض الأئمة باسم ابن أبي ليلى هنا؛ قال البيهقي عقب إخراج هذا الحديث من طريق ابن جريج عن مقسم عن ابن عباس (معرفة السنن والآثار 8/ 146):" ... ورواه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، وعن نافع، عن ابن عمر، مرة موقوفا عليهما ومرة مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم دون ذكر البيت" انتهى.
وأما كلام الترمذي الذي نقله عن أحمد، فيظهر جليا من سياق الكلام: أن المراد به هو محمد الابن، بحيث لا يخفى ذلك على أحد فكأن المحقق لم تقع عينه إلا على كلمة (ابن أبي ليلى) فحسب، دون النظر إلى تمام الخبر والكلام. فنص الكلام كاملاً هكذا: "قال أبو عيسى:" ... وهكذا من تكلم في ابن أبي ليلى إنما تكلم فيه من قبل حفظه. قال علي: قال يحيى بن سعيد القطان: روى شعبة عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب عن النبي ? في العطاس. قال يحيى: ثم لقيت ابن أبي ليلى فحدثنا عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي عن النبي ?. قال أبو عيسى: ويروى عن ابن أبي ليلى نحو هذا غير شيء. كان يروى شيئًا مرة هكذا ومرة هكذا, يعني: الإسناد. وإنما جاء هذا من قبل حفظه. وأكثر من مضى من أهل العلم كانوا لا يكتبون, ومن كتب منهم إنما كان يكتب لهم بعد السماع. وسمعت أحمد بن الحسن يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ابن أبي ليلى لا يحتج به".اهـ. وظاهر للعيان أنهم أطلقوا ابن أبي ليلى على محمد، وذكروا عبد الرحمن باسمه. وأن محمدا هو الذي اضطرب فيه فذكره لشعبة من مسند أبي أيوب، وذكره ليحيى القطان من مسند علي. قال الحافظ ابن رجب في شرح العلل (1/ 131) تعليقًا على كلام الترمذي: "أما ابن أبي ليلى: فهو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قاضي الكوفة، وكان من جلة الفقهاء المعتبرين، وله حديث كثير، وهو صدوق، لا يتهم بتعمد الكذب، ولكنه كان سيئ الحفظ جدًا".اهـ.
أما كلام الدارقطني فقاله عقب ما أخرجه في سننه: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز إملاءً حدثنا أبو الربيع الزهرانى حدثنا حفص بن أبي داود عن ابن أبي ليلى عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن علي ? أنه جمع بين الحج والعمرة فطاف لهما طوافين وسعى لهما سعيين ثم قال: هكذا رأيت رسول الله ? فعل. حفص بن أبي داود ضعيف وابن أبى ليلى رديء الحفظ كثير الوهم".اهـ. ويقال فيه ما قيل في كلام الترمذي، بأن المراد هو محمد، وأما عبد الرحمن فمذكور باسمه. والله أعلم.
ـ[مصطفي حمدان]ــــــــ[08 - 02 - 09, 10:28 ص]ـ
جزاك الله خيرا ...
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 07:56 ص]ـ
وجزاك أخي الفاضل(25/371)
اشكال في تعريف السنة المتواترة
ـ[أبو معاذ الراجي عفو ربه]ــــــــ[08 - 02 - 09, 11:20 ص]ـ
عرف الاصوليون السنة المتواترة: بأنها هي ما رواها عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جمع من الصحابة تحيل العادة اتفاقهم على الكذب ............................................
انا فهمت - بفهمى القاصر -من هذا الكلام انه يجوز ان يتفق جمع من الصحابة على الكذب
والقران يرفض هذا الفهم فقد اخبر انهم عدول
ام هناك فرق بين يستحيل عادة وبين يستحيل شرعا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 02 - 09, 02:13 م]ـ
المقصود: نقلها جمع تحيل العادة اتفاق مثل هذا الجمع من الناس على الكذب.
وليس المقصود: تحيل العادة اتفاق هؤلاء بعينهم على الكذب.
لأن إحالة العادة لا يتعلق بالأعيان، فتأمل.
ـ[أبو معاذ الراجي عفو ربه]ــــــــ[10 - 02 - 09, 11:16 ص]ـ
بارك الله لك في عمرك وعلمك
ـ[أبو محمد النورسي]ــــــــ[15 - 02 - 09, 10:09 م]ـ
أخي الكريم الكذب في هذا التعريف يشمل كل ما هو مخالف للحقيقة فقد يكون خطأ أو وهماً أو نحو ذلك وهو ممكن من الصحابة رضوان الله عليهم
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[22 - 02 - 09, 12:14 ص]ـ
عرف الاصوليون السنة المتواترة: بأنها هي ما رواها عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جمع من الصحابة تحيل العادة اتفاقهم على الكذب ............................................
انا فهمت - بفهمى القاصر -من هذا الكلام انه يجوز ان يتفق جمع من الصحابة على الكذب
والقران يرفض هذا الفهم فقد اخبر انهم عدول
ام هناك فرق بين يستحيل عادة وبين يستحيل شرعا
أظن أن التعريف غير صحيح أخي ممكن تحيل لمصدر؟
لأن شرط التواتر في كل الطبقات وليس مختصا بطبقة الصحابة. بل قد يروى حديث موضوع بسند الوضاعين الى عدد كبير من الصحبة.
اما سبب اشتراطه في كل الطبقات ومنها طبقة الصحابة له أسباب:
التواتر يعني قطعي لا يدخله احتمال الخطأ عقلا.
التواتر لا ينظر فيه عند أهل البدع على احوال الرواة والتواتر هو اصطلاح غير مختص باهل السنة.والكثير من أهل البدع كفروا بعض اصحاب النبي كالخوارج والروافض وبعضهم يجيز عليهم الكذب كالمعتزلة.
التواتر يستخدمه غير أهل السنة في الاحكام لعدم وجود حديث ضعيف وصحيح. فهم يعتبرون الاخبار اما آحاد واما متواتر. فان كان صحيح أو موضوع فهم يقولا هذا خبر آحاد فيستوي عندهم الضعيف والصحيح. أما أهل السنة فقسموا الاحاد لصحيح وضعيف. ولم يطلبوا التواتر الا في القران لانه متعبد بتلاوته.
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[23 - 02 - 09, 01:48 ص]ـ
قال الشيخ المحدث سعد بن عبد الله الحميد في شرحه للنخبة
من المساوئ التي في هذا التعريف -الشرط الثاني: وهو أن تكون هذه الكثرة في جميع طبقات السند مع التعريف الثالث: وهو أن تحيل العادة تواطؤهم على الكذب.
فنسأل أصحاب هذا التعريف ونقول: هل يمكن أن ينطبق هذا التعريف على صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم؟
لا شك أنهم سيقولون: نعم لأنهم لا يقولون عن حديثٍ يرويه صحابي ويرويه عن هذا الصحابي مثلا ألف: إنه حديثٌ متواتر، يقولون: الكثرة لم تتوافر في طبقة الصحابة فلا يسمونه متواترًا، هذا بإجماعهم، لم يقل أحدٌ منهم إن الخبر الذي بهذه الصفة يكون متواترًا.
لماذا لا يكون متواترًا؟ لأنهم لا ينفون عن صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يتواطئوا على الكذب، وهذا في حقيقته من أبشع ما تضمنه هذا التعريف؛ لأنه فيه سوء أدب مع صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم، فينبغي أن يُنقد هذا التعريف من هذه الحيثية مع مجمل أصول اعتقاد أهل السنة، فلا يُسَلَّم بهذا التعريف، وينبغي أن يحرر، من يرتضيه ينبغي أن يحرر هذه النقطة حتى يخلص منها.
القضية بلا شك أنها شائكة، لكن الحافظ ابن حجر نفسه في الشرح أخذ من هذا الموضوع عدة أوراق وهو يتكلم عن هذا الموضوع، فعلى كل حال، هو -إن شاء الله تعالى- معنا في درسنا.
إذًا نقول إن هذا التعريف لابد أن يُنقد من هذه الحيثية، فهي قضية مهمة جدًا، بالإضافة إلى شيء آخر، وهو أننا جربنا على الأخبار أننا قد يأتينا خبر عن طريق اثنين فيكون مفيدًا للعلم اليقيني، وقد يأتينا خبر من قرابة مائة طريق ومع ذلك نقطع أنه كذب، فمثلا:
حديث الطير، هذا الحديث مروي عن أنس بن مالك من قرابة مائة طريق، لكن كل طرقه فيها قدح، ولذلك حكم عليه كثيرٌ من أهل العلم بالوضع، حديث الطير ما تعتبره بتعدد الطرق إلى أنس بن مالك، لأنه ما من طريق إلا وفيها ما يقدح فيها بقادح شديد.
لكن حديث عمر بن الخطاب (إنما الأعمال بالنيات) وهو حديث واحد، أخرجوه في الصحاح، وما تردد أحدٌ من القول بأن هذا الحديث صحيح.
فانظروا كيف مائة طريق ما اعتبروا بها، وطريق واحد أخذوه وقالوا إنه صحيح، فهذا يدل على أن هذه المقاييس مقاييس غير صحيحة.
إذًا لابد وأن يكون هناك قرائن، كما سيأتي معنا -إن شاء الله تعالى- حينما نتكلم عن خبر الآحاد، ويذكر الحافظ ابن حجر القرائن التي إذا احتفت بخبر الآحاد، فإنها تجعله يفيد العلم.
أنظر هذا الرابط
http://islamacademy.net/Index.aspx?function=Item&id=3001&lang=Ar
¥(25/372)
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[23 - 02 - 09, 08:03 ص]ـ
هذا صحيح من ناحية ما ذكر في التعريف والزموا به انفسهم. لكن هناك أمر آخر وهو الخطأ والنسيان الذي لا يسلم منه الصحابة انفسهم رضوان الله عليهم. لذلك ورود الحديث عن صحابي آخر عن النبي يحيل هذا الأمر.
فهي قضية مهمة جدًا، بالإضافة إلى شيء آخر، وهو أننا جربنا على الأخبار أننا قد يأتينا خبر عن طريق اثنين فيكون مفيدًا للعلم اليقيني، وقد يأتينا خبر من قرابة مائة طريق ومع ذلك نقطع أنه كذب،
حقيقة هذا ما يسعى اليه من يقوم بتقسيم الأخبار الى قطعي وظني آحاد ومتواتر. ولكن سبب انهم لا يعتبروه قطعي أمرين:
- انهم يقبلوا الطعن باصحاب محمد باغلبهم. فأغلبهم من المعتزلة والخوارج وتبعهم الشيعة بالتعريف دون ان يلتزموا به ... وكل هؤلاء يقبلوا الطعن باصحاب محمد وفق اصولهم.بل الأمر اسوء من ذلك عند تحقيقه على مذاهبهم.
-ان الخطأ وارد على الصحابي وقد يروي صحابي عن صحابي. ولكن هنا وجود باقي الصحابة هو بمنزلة اقرار.خصوصا عندما يتكلموا عن الموضوع ويسكتوا عنه ولا يختلفوا فيه.
وقد ذكر الخطيب البغدادي بعض الحوال التي يكون فيها غير المتواتر قطعي في كتاب الكفاية.(25/373)
حديثان رواهما البخاري عن ابن عباس ظاهرهما التعارض.
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[08 - 02 - 09, 04:44 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله,
الحديث مشهور و هو حديث قيام النبي صلى الله عليه و سلم في بيت ميمونة رضي الله عنها, ففي رواية صلى النبي صلى الله عليه و سلم احدى عشر ركعة قبل أن يهجع قبيل الفجر و في الرواية الأخرى ثلاث عشر ركعة قبل أن يهجع قبيل الفجر, فكيف الجمع بين الروايتين؟
و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[08 - 02 - 09, 09:21 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل ذكرتني الروايات التالية في الصحيح بالرسول صلى الله عليه وسلم فأبكتني، تذكرت طيب قلبه صلى الله عليه وسلم ورحمته، جزاك الله خيرا.
فأي الروايات تقصد؟
114 - حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
بِتُّ فِي بَيْتِ خَالَتِي مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا فِي لَيْلَتِهَا فَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ ثُمَّ جَاءَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ نَامَ ثُمَّ قَامَ ثُمَّ قَالَ نَامَ الْغُلَيِّمُ أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا ثُمَّ قَامَ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ فَصَلَّى خَمْسَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ نَامَ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ أَوْ خَطِيطَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ
135 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو قَالَ أَخْبَرَنِي كُرَيْبٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ حَتَّى نَفَخَ ثُمَّ صَلَّى وَرُبَّمَا قَالَ اضْطَجَعَ حَتَّى نَفَخَ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى ثُمَّ حَدَّثَنَا بِهِ سُفْيَانُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ كُرَيْبٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ
قَالَ بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ لَيْلَةً فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ اللَّيْلِ فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَوَضَّأَ مِنْ شَنٍّ مُعَلَّقٍ وُضُوءًا خَفِيفًا يُخَفِّفُهُ عَمْرٌو وَيُقَلِّلُهُ وَقَامَ يُصَلِّي فَتَوَضَّأْتُ نَحْوًا مِمَّا تَوَضَّأَ ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ عَنْ شِمَالِهِ فَحَوَّلَنِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ ثُمَّ صَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ ثُمَّ أَتَاهُ الْمُنَادِي فَآذَنَهُ بِالصَّلَاةِ فَقَامَ مَعَهُ إِلَى الصَّلَاةِ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ
قُلْنَا لِعَمْرٍو إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَنَامُ عَيْنُهُ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ قَالَ عَمْرٌو سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ ثُمَّ قَرَأَ
{إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ}
177 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ حَدَّثَنِي مَالِكٌ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ
أَنَّهُ بَاتَ لَيْلَةً عِنْدَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ خَالَتُهُ فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ اللَّيْلُ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الْآيَاتِ الْخَوَاتِمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهَا فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ
¥(25/374)
يُصَلِّي قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي وَأَخَذَ بِأُذُنِي الْيُمْنَى يَفْتِلُهَا فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَوْتَرَ ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى أَتَاهُ الْمُؤَذِّنُ فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ.
656 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
بِتُّ فِي بَيْتِ خَالَتِي مَيْمُونَةَ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ ثُمَّ جَاءَ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ نَامَ ثُمَّ قَامَ فَجِئْتُ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ فَصَلَّى خَمْسَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ نَامَ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ أَوْ قَالَ خَطِيطَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ.
657 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرٌو عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
نِمْتُ عِنْدَ مَيْمُونَةَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي فَقُمْتُ عَلَى يَسَارِهِ فَأَخَذَنِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ فَصَلَّى ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ثُمَّ نَامَ حَتَّى نَفَخَ وَكَانَ إِذَا نَامَ نَفَخَ ثُمَّ أَتَاهُ الْمُؤَذِّنُ فَخَرَجَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ
قَالَ عَمْرٌو فَحَدَّثْتُ بِهِ بُكَيْرًا فَقَالَ حَدَّثَنِي كُرَيْبٌ بِذَلِكَ
812 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو قَالَ أَخْبَرَنِي كُرَيْبٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ لَيْلَةً فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَوَضَّأَ مِنْ شَنٍّ مُعَلَّقٍ وُضُوءًا خَفِيفًا يُخَفِّفُهُ عَمْرٌو وَيُقَلِّلُهُ جِدًّا ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي فَقُمْتُ فَتَوَضَّأْتُ نَحْوًا مِمَّا تَوَضَّأَ ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ فَحَوَّلَنِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ ثُمَّ صَلَّى مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ فَأَتَاهُ الْمُنَادِي يَأْذَنُهُ بِالصَّلَاةِ فَقَامَ مَعَهُ إِلَى الصَّلَاةِ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ
قُلْنَا لِعَمْرٍو إِنَّ نَاسًا يَقُولُونَ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَنَامُ عَيْنُهُ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ قَالَ عَمْرٌو سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ يَقُولُ إِنَّ رُؤْيَا الْأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ ثُمَّ قَرَأَ
{إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ}
937 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ كُرَيْبٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ
أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ وَهِيَ خَالَتُهُ فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ وِسَادَةٍ وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا فَنَامَ حَتَّى انْتَصَفَ اللَّيْلُ أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ فَاسْتَيْقَظَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ ثُمَّ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ فَتَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي فَصَنَعْتُ مِثْلَهُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبهِ فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي وَأَخَذَ بِأُذُنِي يَفْتِلُهَا ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ
¥(25/375)
ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَوْتَرَ ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ
1123 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا وَهِيَ خَالَتُهُ قَالَ فَاضْطَجَعْتُ عَلَى عَرْضِ الْوِسَادَةِ وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى انْتَصَفَ اللَّيْلُ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَ فَمَسَحَ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ آيَاتٍ خَوَاتِيمَ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهَا فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي وَأَخَذَ بِأُذُنِي الْيُمْنَى يَفْتِلُهَا بِيَدِهِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَوْتَرَ ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ
4203 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ عَنْ كُرَيْبٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ فَتَحَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَهْلِهِ سَاعَةً ثُمَّ رَقَدَ فَلَمَّا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ قَعَدَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}
ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَاسْتَنَّ فَصَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ
4205 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ
أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهْيَ خَالَتُهُ قَالَ فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى انْتَصَفَ اللَّيْلُ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدَيْهِ ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الْآيَاتِ الْخَوَاتِمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهَا فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي وَأَخَذَ بِأُذُنِي بِيَدِهِ الْيُمْنَى يَفْتِلُهَا فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَوْتَرَ ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى
¥(25/376)
جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ
4206 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ
أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهْيَ خَالَتُهُ قَالَ فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ اللَّيْلُ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الْآيَاتِ الْخَوَاتِمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهَا فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي وَأَخَذَ بِأُذُنِي الْيُمْنَى يَفْتِلُهَا فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَوْتَرَ ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ
5464 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَنْبَسَةَ أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ ح و حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ خَالَتِي وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا فِي لَيْلَتِهَا قَالَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ قَالَ فَأَخَذَ بِذُؤَابَتِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ بِهَذَا وَقَالَ بِذُؤَابَتِي أَوْ بِرَأْسِي
5747 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَنِي شَرِيكٌ عَنْ كُرَيْبٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
بِتُّ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا فَلَمَّا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ أَوْ بَعْضُهُ قَعَدَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَرَأَ
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}
5841 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سَلَمَةَ عَنْ كُرَيْبٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
بِتُّ عِنْدَ مَيْمُونَةَ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَى حَاجَتَهُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثُمَّ نَامَ ثُمَّ قَامَ فَأَتَى الْقِرْبَةَ فَأَطْلَقَ شِنَاقَهَا ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءًا بَيْنَ وُضُوءَيْنِ لَمْ يُكْثِرْ وَقَدْ أَبْلَغَ فَصَلَّى فَقُمْتُ فَتَمَطَّيْتُ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَرَى أَنِّي كُنْتُ أَتَّقِيهِ فَتَوَضَّأْتُ فَقَامَ يُصَلِّي فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ فَأَخَذَ بِأُذُنِي فَأَدَارَنِي عَنْ يَمِينِهِ فَتَتَامَّتْ صَلَاتُهُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ وَكَانَ إِذَا نَامَ نَفَخَ فَآذَنَهُ بِلَالٌ بِالصَّلَاةِ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ وَكَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا وَفِي بَصَرِي نُورًا وَفِي سَمْعِي نُورًا وَعَنْ يَمِينِي نُورًا وَعَنْ يَسَارِي نُورًا وَفَوْقِي نُورًا وَتَحْتِي نُورًا وَأَمَامِي نُورًا وَخَلْفِي نُورًا وَاجْعَلْ لِي نُورًا
قَالَ كُرَيْبٌ وَسَبْعٌ فِي التَّابُوتِ فَلَقِيتُ رَجُلًا مِنْ وَلَدِ الْعَبَّاسِ فَحَدَّثَنِي بِهِنَّ فَذَكَرَ عَصَبِي وَلَحْمِي وَدَمِي وَشَعَرِي وَبَشَرِي وَذَكَرَ خَصْلَتَيْنِ
6898 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ عَنْ كُرَيْبٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ
بِتُّ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ لَيْلَةً وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا لِأَنْظُرَ كَيْفَ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّيْلِ فَتَحَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَهْلِهِ سَاعَةً ثُمَّ رَقَدَ فَلَمَّا كَانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ أَوْ بَعْضُهُ قَعَدَ فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَقَرَأَ
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَى قَوْلِهِ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}
ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَاسْتَنَّ ثُمَّ صَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ بِالصَّلَاةِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى لِلنَّاسِ الصُّبْحَ.
¥(25/377)
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[09 - 02 - 09, 02:10 م]ـ
جعل الله العمل القلبي الذي تسبب في سكب العبرات في ميزان حسناتك.
أما بالنسبة للروايات فأنت ترى أن الروايات 114,656,4203 فيها ذكر احدى عشر ركعة قبل الأضطجاع, و في الروايات الأخرى ثلاثة عشر ركعة قبل الأضطجاع, هنا يكمن السؤال.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[09 - 02 - 09, 06:43 م]ـ
جعل الله العمل القلبي الذي تسبب في سكب العبرات في ميزان حسناتك.
أما بالنسبة للروايات فأنت ترى أن الروايات 114,656,4203 فيها ذكر احدى عشر ركعة قبل الأضطجاع, و في الروايات الأخرى ثلاثة عشر ركعة قبل الأضطجاع, هنا يكمن السؤال.
اللهم آمين وفي ميزان حسناتكم
وبالنسبة للرواية
ورد في صحيح مسلم ما يدل على أن ابن عباس كرر المبيت عند خالته أم المؤمنين ميمونة.
والله أعلم وأحكم.
1274 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمِ بْنِ حَيَّانَ الْعَبْدِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ كُرَيْبٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ
بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ اللَّيْلِ فَأَتَى حَاجَتَهُ ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثُمَّ نَامَ ثُمَّ قَامَ فَأَتَى الْقِرْبَةَ فَأَطْلَقَ شِنَاقَهَا ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءًا بَيْنَ الْوُضُوءَيْنِ وَلَمْ يُكْثِرْ وَقَدْ أَبْلَغَ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى فَقُمْتُ فَتَمَطَّيْتُ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَرَى أَنِّي كُنْتُ أَنْتَبِهُ لَهُ فَتَوَضَّأْتُ فَقَامَ فَصَلَّى فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ فَأَخَذَ بِيَدِي فَأَدَارَنِي عَنْ يَمِينِهِ فَتَتَامَّتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ وَكَانَ إِذَا نَامَ نَفَخَ فَأَتَاهُ بِلَالٌ فَآذَنَهُ بِالصَّلَاةِ فَقَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ وَكَانَ فِي دُعَائِهِ اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا وَفِي بَصَرِي نُورًا وَفِي سَمْعِي نُورًا وَعَنْ يَمِينِي نُورًا وَعَنْ يَسَارِي نُورًا وَفَوْقِي نُورًا وَتَحْتِي نُورًا وَأَمَامِي نُورًا وَخَلْفِي نُورًا وَعَظِّمْ لِي نُورًا
قَالَ كُرَيْبٌ وَسَبْعًا فِي التَّابُوتِ فَلَقِيتُ بَعْضَ وَلَدِ الْعَبَّاسِ فَحَدَّثَنِي بِهِنَّ فَذَكَرَ عَصَبِي وَلَحْمِي وَدَمِي وَشَعْرِي وَبَشَرِي وَذَكَرَ خَصْلَتَيْنِ
1277 - و حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ
بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ فَقُلْتُ لَهَا إِذَا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَيْقِظِينِي فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ الْأَيْسَرِ فَأَخَذَ بِيَدِي فَجَعَلَنِي مِنْ شِقِّهِ الْأَيْمَنِ فَجَعَلْتُ إِذَا أَغْفَيْتُ يَأْخُذُ بِشَحْمَةِ أُذُنِي قَالَ فَصَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً ثُمَّ احْتَبَى حَتَّى إِنِّي لَأَسْمَعُ نَفَسَهُ رَاقِدًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ الْفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[13 - 02 - 09, 05:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
بعد دراسة للروايات التي وردت في صحيح البخاري ومسلم بالنسبة لأثر ابن عباس.
ظهر لي التالي:
1 - أن ابن عباس رضي الله عنه قد روى ما رآه في ليلتين، أي أنه بات ليلتان عند خالته ميمونة أم المؤمنين، ورأى صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم في الليل كما يظهر من الروايات.
ومما يدل على ذلك في صحيح البخاري:
114 - حَدَّثَنَا آدَمُ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
¥(25/378)
بِتُّ فِي بَيْتِ خَالَتِي مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا فِي لَيْلَتِهَا فَصَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاءَ ثُمَّ جَاءَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ نَامَ ثُمَّ قَامَ ثُمَّ قَالَ نَامَ الْغُلَيِّمُ أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا ثُمَّ قَامَ فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ فَصَلَّى خَمْسَ رَكَعَاتٍ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ نَامَ حَتَّى سَمِعْتُ غَطِيطَهُ أَوْ خَطِيطَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ.
937 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ مَخْرَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ كُرَيْبٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ:
أَنَّهُ بَاتَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ وَهِيَ خَالَتُهُ فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ وِسَادَةٍ وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا فَنَامَ حَتَّى انْتَصَفَ اللَّيْلُ أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ فَاسْتَيْقَظَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ ثُمَّ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ آلِ عِمْرَانَ ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ فَتَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي فَصَنَعْتُ مِثْلَهُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبهِ فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي وَأَخَذَ بِأُذُنِي يَفْتِلُهَا ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَوْتَرَ ثُمَّ اضْطَجَعَ حَتَّى جَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ.
2 - وظهر لي أن ابن عباس رضي الله عنه في الليلتين رأى أنه صلى الله عليه وسلم صلى (13) ركعة لكن لماذا؟
فقد ورد في صحيح مسلم ما يلي:
1283 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ ح و حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ:
(كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً.)
فهذا توضيح من ابن عباس للاختلاف الذي ورد في الروايات، فالروايات كلها تحتمل هذا العدد، حيث أن ألفاظ الروايات التي وردت أكدت أن ابن عباس لم يرد أن يوضح عدد كل الركعات التي عاينها في كل الروايات بل أشار إلى ذلك في بعضها، وهذا معقول لأن الراوي قد يهتم بتوضيح نقطة معينة فلا يكمل بعض الأحداث.
والدليل على ذلك لفظة (فتتامت) أو (تكاملت)
فقد قال ابن عباس في بعض الروايات:
(فَتَتَامَّتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً)
(فَتَكَامَلَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً)
وتكرر هذا في صحيح البخاري ومسلم.
ولم يرد هذا الحصر لعدد آخر في الروايات على حد علمي.
بل ورد العدد الآخر على سبيل العرض الصرف للأحداث من غير تحديد كونه عدد ركعاته صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة من غير الفريضة.
هذا والله أعلم وأحكم، فإن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأ فمني ومن الشيطان، وأستغفر الله وأتوب إليه.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[13 - 02 - 09, 06:42 م]ـ
وهذا ملف المرويات لمن أراد الدراسة والمراجعة والمقارنة.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[14 - 02 - 09, 07:37 م]ـ
وهذه بعض عبارات العلماء فيما يخص الموضوع، قلت أضيفها للفائدة.
فتح الباري:
¥(25/379)
" وَمُقْتَضَاهُ أَنَّهُ صَلَّى ثَلَاث عَشْرَة رَكْعَة، وَصَرَّحَ بِذَلِكَ فِي رِوَايَة سَلَمَة الْآتِيَة فِي الدَّعَوَات حَيْثُ قَالَ " فَتَتَامَّتْ " وَلِمُسْلِمٍ " فَتَكَامَلَتْ صَلَاته ثَلَاث عَشْرَة رَكْعَة "، وَفِي رِوَايَة عَبْد رَبّه بْن سَعِيد الْمَاضِيَة فِي الْإِمَامَة عَنْ كُرَيْب فَصَلَّى ثَلَاث عَشْرَة رَكْعَة، وَفِي رِوَايَة مُحَمَّد بْن الْوَلِيد الْمَذْكُورَة مِثْله وَزَادَ " وَرَكْعَتَيْنِ بَعْد طُلُوع الْفَجْر قَبْل صَلَاة الصُّبْح " وَهِيَ مُوَافِقَة لِرِوَايَةِ الْبَاب لِأَنَّهُ قَالَ بَعْد قَوْله " ثُمَّ أَوْتَرَ: فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ " فَاتَّفَقَ هَؤُلَاءِ عَلَى الثَّلَاث عَشْرَة "
" وَجَمَعَ الْكَرْمَانِيُّ بَيْن مَا اِخْتَلَفَ مِنْ رِوَايَات قِصَّة اِبْن عَبَّاس هَذِهِ بِاحْتِمَالِ أَنْ يَكُون بَعْض رُوَاته ذَكَرَ الْقَدْر الَّذِي اِقْتَدَى اِبْن عَبَّاس بِهِ فِيهِ وَفَصَلَهُ عَمَّا لَمْ يَقْتَدِ بِهِ فِيهِ، وَبَعْضهمْ ذَكَرَ الْجَمِيع مُجْمَلًا وَاَللَّه أَعْلَم."
شرح ابن بطال:
" فما روى عنها – يقصد أم المؤمنين عائشة - مما خالف إحدى عشرة ركعة فهو وهم، ويحتمل الغلط فى ذلك أن يقع من أجل أنهم عدّوا ركعتى الفجر مع الإحدى عشرة ركعة، فتمت بذلك ثلاث عشرة ركعة.
وقد جاء هذا المعنى بيانًا فى بعض طرق الحديث، روى عبد الرزاق، عن الثورى، عن سلمة بن كهيل، عن كريب، عن ابن عباس، قال: بت عند خالتى ميمونة، فقام الرسول - صلى الله عليه وسلم - يصلى، فتمطيت كراهية أن يرانى أراقبه، ثم قمت ففعلت مثل ما فعل فصلى فتتامت صلاته ثلاث عشرة ركعة منها ركعتا الفجر، ثم نام حتى نفخ، فجاءه بلال فآذنه بالصلاة، فقام فصلى ولم يتوضأ."
فيض الباري:
" أما الاستدلال بقوله: أوتر بخمس ... إلخ على خلاف وِتْرية الثلاث فليس بناهض، بل يُبنى على خفاءِ حقيقة صلاته صلى الله عليه وسلّمفي تلك الليلة. فاعلم أن صلاته صلى الله عليه وسلّ مفي تلك الليلة على ما يظهر من الروايات كانت هكذا: أربع ركعات، وثمان ركعات، وخمس ركعات، وركعتين. والأرجح عندي في الأربع أنها كانت سنة بعد العشاء كما مر، فمجموع صلاة ليله: ثلاثة عشر، والركعتان سنة الفجر. فصلى ثماني منها في سلسلة، وخمساً أخرى في سلسلة، يعني صلى ثماني ركعات، ركعتين ركعتين ولم يجلس بينهما للاستراحة، فصارت تلك سلسلة واحدة ثم جلس. وليست هذه الجلسة إلا جلسة الاستراحة، لا ما تكون في خلال الصلاة، ثم أتمها بخمسة أخرى، فصلى ركعتين من صلاة الليل وثلاثاً للوتر في سلسلة واحدة، ثم جلس جلوس الفراغ، ثم ركع ركعتي الفجر."
" وعبر عنه بقوله: لم يجلس بينهن، أي جلوس الفراغ، لأنه كان بصدد حكاية ما رأى من كيفية صلاته صلى الله عليه وسلّم ولم يره جالساً جلوس الفارغ إلا بعد الخمس، فرواه كما رأى، وليس هو بصدد بيان ركعات الوتر فقط أو الجلسات بينهما، وإنما أراد أن يحكيَ عن صورة صِلاته في تلك الليلة. وكان ذهب لذلك فكأنه أراد التصوير على اصطلاح علماء المعاني، ولم يكن منه بدٌ أن يذكرَ تلك القطعات كذلك. إلا أن بعض الرواةِ لما ذكرها إجمالاً ذكر العدد المجموع فقط، وبعضهم زاد ونقص حسب ما سنح لهم عند روايتهم. "
والله أعلم وأحكم.
ـ[محمد العياشي]ــــــــ[14 - 02 - 09, 08:57 م]ـ
بارك الله فيك أخي على هذا المجهود الطيب.(25/380)
إذا قال التابعي كلاماً لا يقال من قبل الرأي فهل يكون له حكم الرفع؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 02 - 09, 02:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي سؤال:
إذا قال التابعي كلاماً لا يقال به بالرأي؛ فهل يكون له حكم الرفع؟
هل نقول أنه مرسل وله حكم الرفع في نفس الوقت؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[10 - 02 - 09, 08:15 م]ـ
كأني سمعت كلاماً في أحد أشرطة سلسلة الهدى والنور قريب مما تسأل عنه سوف أتأكد فإن وجدته اتيت لك به
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 02 - 09, 12:32 ص]ـ
وفقك الله يا أخي بارك الله فيك
نسعد كثيرا بسماع صوت المحدث العلامة الألباني - رحمه الله -
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[11 - 02 - 09, 04:57 ص]ـ
وفيك بارك اخي العزيز
وجدت ما كنت ابحث عنه وهي أ3 أشرطة من السلسلة اسمها الدرر بمسائل أهل المصطلح والأثر ولكن قد وجدت تفريغاً له رفعته لك
سوف تجد إجابة سؤالك صفحة 34
وانظر الفهرس لزاماً
وفقكم الباري
ـ[عبدالله القاضى]ــــــــ[22 - 02 - 09, 05:19 م]ـ
- من قال أن له حكم الرفع: ابن العربي المالكي وذكر أنه مذهب الامام مالك، حكاه عنه السخاوي قال:" فقد ألحق ابن العربي بالصحابة في ذلك ما يجيء عن التابعين ايضا مما لا مجال للاجتهاد فيه" راجح فتح المغيث (1/ 149)
-وهو ظاهر اختيار الحافظ ابن حجر اذ قال:" و الحق خلاف ذلك بل الرفع كما قررناه انما ينظر فيه الى المتن دون الاسناد" النكت على ابن الصلاح (1/ 51)
وقد ذكر الشيخ عبدالكريم الخضير فى شرحه على البيقونية مايلي
المقطوع لا يحتجبه في شيء من الأحكام الشرعية، أي لو صحّت نسبته لقائله لأنه كلام أو فعل أحد المسلمين، لكن إن كانت هناك قرينة تدلّ على رفعه كقول بعض الرواة –عند ذكر التابعي-: يرفعه مثلا أو كقول الراوي عن التابعي: من السنة كذا ونحوه , فيعتبر عندئذ له حكم المرفوع المرسل
وتنبه للفرق بين القول: كحكم المرفوع وبين حكم المرفوع المرسل.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[22 - 02 - 09, 06:56 م]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 02 - 09, 07:29 م]ـ
###حرره المشرف###
ـ[ابن أبي ناصر]ــــــــ[24 - 02 - 09, 05:06 م]ـ
هذه المسألة من المسائل التي يبحث فيها بين أهل الحديث وأهل الأصول وتتعلق بها فروع:
1/ تعريف التابعي:
قال الحافظ ابن الصلاح في المقدمة:"
قال الخطيب الحافظ: التابعي من صحب الصحابي.
قلت: ومطلقه مخصوص بالتابعي بإحسان. ويقال للواحد منهم تابع وتابعي.
وكلام الحاكم أبي عبد الله: غيره مشعر بأنه يكفي فيه أن يسمع من الصحابي أو يلقاه، وان لم توجد الصحبة العرفية. والاكتفاء في هذا بمجرد اللقاء والرؤية أقرب منه في الصحابي، نظرأ إلى مقتضى اللفظين فيهما.
2/ يسمي أهل الحديث قول التابعي وفعله بالمقطوع
قال العراقي في الألفية:
وسم بالمقطوع قول التابعي وفعله ...
وإدراج أقوال التابعين في أواع الحديث فيه تسامح.
3/ ويسمي أهل الحديث ما رفعه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم المرسل.
قال الحافظ العراقي في الألفية:
مرفوع تابعي على المشهور مرسل ...
4/ أقوال التابعين وأفعالهم ليست حجة ولم يتعبدنا الله بها وعليه كل ما يقوله التابعي مما لا مجال للإجتهاد فيه يتوقف عن قبوله حتى يبين مصدره، لأن العلماء اختلفوا في حجية المرسل وهو صريح قول التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما بالك فيما لم يصرح به التابعي ممن سمعه، فالظاهر والله أعلم أن ما قاله التابعي مما لا مجال للإجتهاد فيه لا يعطى حكم المرفوع كقول الصحابي، لأن الصحابي يحتمل أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، أما التابعي فلا يرد هذا الإحتمال والله أعلم ونسبة العلم إليه أسلم.(25/381)
لماذا صرف شبعان في حديث المقدام بن معدي كرب
ـ[القرشي]ــــــــ[10 - 02 - 09, 10:01 م]ـ
عندي في مسند الإمام أحمد 28/ 410 طبعة الرسالة حديث المقدام بن معدي كرب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه: ((ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا يوشك رجلٌ ينثني شبعاناً على أريكته ... )). معنى أن (شبعان) غير منون.
ـ[الخالدي]ــــــــ[12 - 02 - 09, 09:47 م]ـ
الأخ الفاضل القرشي سلمه الله
ورد في لسان العرب أن شبعان مؤنثه شبعى وشبعانه والأخير لغة بني أسد حيث يلحقون تاء في آخر الكلمة علامة على التأنيث كملآن وملآنه لذلك هم يصرفونها
وقد ورد "ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره جائع أو نحوه عندج الطبراني والبزار بسند ضعيف بل أنكره أبو زرعة
وفق الله الجميع للنية الصالحة والعلم النافع والعمل الصالح
ـ[القرشي]ــــــــ[21 - 09 - 09, 03:32 م]ـ
جزاك الله خيراً(25/382)
حديث الطفيل بن سخبرة
ـ[بن روضه الجنوبي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 04:26 ص]ـ
يا إخواني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سمعت هذا الحديث من إمام المسجد
وبحثت عنه في موقع الدرر السنية ووجدته صحيح صححة الوادعي واحمد شاكر
ولكن وقع في نفسي استفسار عن صحة هذا الحديث والإشكال هو:
اولا الحديث:
عن طفيل بن سخبرة، أخي عائشة لأمها، أنه رأى فيما يرى النائم كأنه مر برهط من اليهود فقال: من أنتم قالوا: نحن اليهود قال: إنكم أنتم القوم، لولا أنكم تزعمون أن عزيرا ابن الله، فقالت اليهود: وأنتم القوم لولا أنكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد، ثم مر برهط من النصارى فقال: من أنتم؟ قالوا: نحن النصارى فقال: إنكم أنتم القوم لولا أنكم تقولون المسيح ابن الله، قالوا: وإنكم أنتم القوم، لولا تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. فلما أصبح أخبر بها من أخبر، ثم أتى النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فأخبره فقال: هل أخبرت بها أحدا؟ قال عفان: قال: نعم، فلما صلوا خطبهم، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن طفيلا رأى رؤيا فأخبر بها من أخبر منكم، وإنكم كنتم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها قال: لا تقولوا ما شاء الله وما شاء محمد.
والإشكال: ان النبي محمد صلى الله علية وسلم قال: ((وإنكم كنتم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء منكم أن أنهاكم عنها))
يعني هل هذا صحيح، كيف أن الحياء منعة علية السلام والحياء لا ياتي إلا بخير كما قال علية السلام وهذه الكلمة ((وشاء محمد)) ليست خير بل شرك
ثم أن النبي محمد صلى الله علية وسلم قد وضح في حديث غيرة أن لا يقولوا هذة الكلمة ليست لمجرد أن هناك من راى روياء فحسب.
افيدوني بارك الله فيكم(25/383)
من هو راوية المستدرك عن الحاكم
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 03:58 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لاحظت في بعض طبعات المستدرك خلو بداية الكتاب من السماع و
و راجعت - مخطوطة المحجة العلمية السلفية -
فلاحظت خلو أولها من السماع أيضا و إنما تبتديء ب: أنبأنا الحاكم أبو عبد الله
فمن القائل أنبأنا؟؟؟
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 05:29 م]ـ
راوي المستدرك على الصحيحين:
هو: أبو بكر أحمد بن علي بن محمد الشيرازي مسند نيسابور (ت487).
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[11 - 02 - 09, 08:07 م]ـ
راوي المستدرك على الصحيحين:
هو: أبو بكر أحمد بن علي بن محمد الشيرازي مسند نيسابور (ت487).
جزاك الله خيرا أخي الحبيب وقع بقلبي أنه هو لأنه أيضا روى عن الحاكم معرفة علوم الحديث و السؤالات و تجد في أول هذين الكتابين رواية أحمد بن علي الأديب عنه
لذا أرجوا منك أخي الكريم أن توثق هذه المعلومة بارك الله فيك
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[14 - 02 - 09, 01:22 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[15 - 02 - 09, 01:45 ص]ـ
فلتراجع أخي الكريم المعجم المفهرس لابن حجر، وكتب الأثبات والمعاجم والفهارس والبرامج.
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[15 - 02 - 09, 07:42 م]ـ
فلتراجع أخي الكريم المعجم المفهرس لابن حجر، وكتب الأثبات والمعاجم والفهارس والبرامج.
جزاك الله خيرا
و لكني أستغرب صراحة من هذا الأمر
إذ كيف لكتاب مثل المستدرك أن لا يعرف راويته
فكل كتاب يشتهر براوية معين!!
صحيح البخاري مشهور برواية الفربري
و الموطأ برواية الليثي
المسند برواية عبد الله بن أحمد
و هكذا
أما اشتهر للمستدرك راوية ما؟؟؟
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[21 - 02 - 09, 09:58 م]ـ
بفضل الله و منه و كرمه و بفضل توجيهات الأخ أبو المقداد
وجدت الراوي و هو كما قال الأخ محمد الحارثي
الراوي هو أبو بكر أحمد بن علي بن خلف الأديب
ففي المعجم المفهرس للحافظ ابن حجر ص 46
جاء ما نصه
29 صحيح الحاكم وهو المستدرك على الصحيحين لأبي عبد الله محمد ابن عبد الله الضبي النيسابوري وقع لنا منه جزء لطيف سيأتي في المفردات وأنبأنا به أبو هريرة ابن الذهبي إجازة عن القاسم بن مظفر عن أبي الحسن بن المقير عن أبي الفضل الميهني عن أبي بكر أحمد بن علي بن خلف عن الحاكم وهذا السند كله إجازات انتهى
و النسخة الموجودة من المستدرك هي من رواية أحمد ابن علي الأديب و الدليل على ذلك أن إسنادها إلى عصرنا الحالي من رواية ابن خلف الأديب
و هذه وثيقة من ثبت الشيخ إسماعيل الأنصاري ت 1417 هـ المسمى بهدي الساري ستجدها في المرفقات
و لكن لم أجد في أول مخطوطة المستدرك نص السماع و لم أقف على المجلد الأخير منها لأرى إن كان السماع في آخرها فلعل بعض الإخوة ممن له تخصص بهذا الباب يفيدنا
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[22 - 02 - 09, 08:53 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم.
وقد رواه السيوطي كذلك في زاد المسير (ق8/أ) من طريق ابن المقير به.
وبه يروي جميع كتبه. وذكر أنه إجازات كذلك.
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[22 - 02 - 09, 04:43 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم.
وقد رواه السيوطي كذلك في زاد المسير (ق8/أ) من طريق ابن المقير به.
وبه يروي جميع كتبه. وذكر أنه إجازات كذلك.
جزاك الله خيرا
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 09, 05:50 م]ـ
قال الفلاني في قطف الثمر ج1/ص72:
المستدرك للحاكم
وأما المستدرك للحاكم فارويه بالسند الى الشيخ ابراهيم الكوراني عن صفي الدين أحمد بن محمد المدني عن الشيخ الرملي عن شيخ الاسلام زكريا الأنصاري عن عز الدين عبد الرحيم بن الفرات عن محمود بن خليفة عن شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطي عن علي بن الحسين المعروف بابن المقير عن احمد بن طاهر عن ابي بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي عن الحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري
وبهذا السند أروي جميع مصنفاته كمعرفة علوم الحديث والمدخل إلى علم الصحيح وكتاب الأكليل وعوالي مالك(25/384)
سلسلة الرد على كتاب التعريف
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 02 - 09, 08:10 ص]ـ
الرد على صاحب كتاب التعريف بأوهام من قسّم السّنن إلى صحيح و ضعيف
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=5322
وضعتها هنا لما فيها من مباحث حديثية
ـ[أبو أنس الحريري]ــــــــ[22 - 02 - 09, 02:16 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[عبد الله الطيب]ــــــــ[22 - 02 - 09, 08:43 ص]ـ
بارك الله فيك.(25/385)
أريد اسماء مؤلفات في موضوع مختلف الحديث
ـ[افتخار أحمد]ــــــــ[14 - 02 - 09, 08:39 ص]ـ
أنا بحاجة إلى أسماء مؤلفات في مختلف الحديث، أفيدوني جزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[14 - 02 - 09, 09:47 ص]ـ
المؤلفات في اختلاف الحديث كثيرة , فمنها:
1 - اختلاف الحديث للشافعي (المجلد العاشر من كتابه الأم) , وقد طبع مستقلاً.
2 - تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة.
3 - شرح مشكل الآثار للطحاوي.
ومشكل الحديث وغريبه لابن فورك, ولكنه مخالف لطريقة أهل السنة, وقد رد عليه الإمام ابن خزيمة في كتابه التوحيد , وأبي يعلي في إبطال التأويلات.
4 - مختلف الحديث بين الفقهاء والمحدثين لنافذ حسين.
5 - منهج التوفيق والترجيح بين مختلف الحديث لعبد المجيد السوسوة.
6 - مختلف الحديث وموقف النقاد والمحدثين منه لأسامة خياط.
7 - أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين لسليمان الدبيخي.
والله المستعان.
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[15 - 02 - 09, 12:44 م]ـ
اختي اليك هذه الكتب:
1 - اختلاف الحديث الشافعي
2 - مشكل الآثار الطحاوي
3 - مشكل الحديث ابن فورك
4 - كشف المشكل ابن الجوزي
5 - تأويل مختلف الحديث ابن قتيبة
6 - تأويل الأحاديث الموهمة للتشبيه الشيوطي
7 - تأويل مختلف الحديث دراسة وتحقيق احمد عطية طافش الشقيرات
8 - مختلف الحديث بين الفقهاء والمحدثين مع دراسة تطبيقية على مرويات حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم
9 - مختلف الحديث عند الإمام النووي من خلال شرحه على صحيح مسلم جمعا ودراسة مقارنة منصور عبد الرحمن العقيل
10 - منهج التوثيق والترجيح بين مختلف الحديث وأثره في الفقه الإسلامي عبد المجيد الوسنة
11 - مختلف الحديث بين المحدثين والأصوليين الفقاء اسامة الخياط
12 - أحاديث العقيدة التي يوهم ظاهرها التعارض في الصحيحين د. سليمان الدبيجي
13 - منهج الشافعي في ظاهرة مختلف الحديث عبد اللطيف السيد علي سالم
14 - مختلف الحديث عند الإمام الطحاوي في ضوء كتابه شرح معاني الآثار وديع عبد المعطي ابداح
15 - الموازنة بين منهج الإمامين الشافعي وابن قتيبة من خلال كتابيهما –اختلاف الحديث وتأويل اختلاف الحديث- اسماعيل جافان
16 - ظهور علم اختلاف الحديث اسماعيل جافان
17 - اختلاف الحديث وعناية المحدثين به عبد المجيد مصطفى أبو شحادة
18 - ابن حزم ومنهجه في مختلف الحديث من خلال كتاب حجة الوداع
19 - بحث بعنوان علم مختلف الحديث أصوله وقواعده د. شرف القضاة
20 - مشكل الحديث بين ابم قتيبة والطحاوي دراسة نقدية محمد عودة ربابعة
21 - مشكلات الأحاديث النبوية وبيانها عبد الله بن علي النجدي
22 - مختلف الحديث عند الامام ابن حجر العسقلاني في فتح الباري
23 - منهج ابن حبان في مشكل الحديث في صحيحه ابراهيم احمد العسعس
ـ[افتخار أحمد]ــــــــ[16 - 02 - 09, 09:57 ص]ـ
أخي الكريم: أشكركم على تعاونكم في إرسال أسماء الكتب. جزاكم الله خيرا. هل بالإمكان الحصول على منهج ابن حبان في مشكل الحديث في صحيحه ابراهيم احمد العسعس.
افتخار أحمد
ـ[افتخار أحمد]ــــــــ[16 - 02 - 09, 10:19 ص]ـ
كيف أجدكتاب: "منهج ابن حبان في مشكل الحديث في صحيحه" لابراهيم احمد العسعس. فأنا بحاجة إليه. أرشدوني جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[17 - 02 - 09, 12:38 ص]ـ
24 - مختلف الحديث عند الإمام أحمد (جمعا ودراسة) لعبدالله بن فوزان الفوزان
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[17 - 02 - 09, 01:25 ص]ـ
25 - دراسة نقدية في علم مشكل الحديث إبراهيم العسعس
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[28 - 02 - 09, 04:52 م]ـ
الكتاب: منهج ابن حبان .... العسعس .. موجود كرسالة ماجستير في الجامعة الاردنية
وعندي النسخة الاصلية .. من المؤلف
والمؤلف صديقي
للاستفسار اتصل بي على بريدي الخاص
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[28 - 02 - 09, 04:52 م]ـ
ولي بحث قيم بعنوتن: مختلف الحديث من خلال صحيح ابن خزيمة
ـ[ابن السائح]ــــــــ[01 - 03 - 09, 09:25 م]ـ
ولأخينا الشيخ أبي محمد عبد الله الحمادي وفقه الله كتاب قيم سماه مختلف الحديث عند الإمام ابن عبدالبر في كتابه التمهيد عرضا ودراسة
يسر الله نشره
ـ[الطيماوي]ــــــــ[07 - 04 - 09, 09:06 ص]ـ
4 - مختلف الحديث بين الفقهاء والمحدثين لنافذ حسين.
5 - منهج التوفيق والترجيح بين مختلف الحديث لعبد المجيد السوسوة.
6 - مختلف الحديث وموقف النقاد والمحدثين منه لأسامة خياط.
والله المستعان.
صورت هذه الثلاثة بحمد الله
ـ[ام صفاء]ــــــــ[14 - 10 - 09, 12:22 ص]ـ
مختلف الحديث بين الفقهاء والمحدثين لنافذ حسين.
منهج التوفيق والترجيح بين مختلف الحديث لعبد المجيد السوسوة.
مختلف الحديث وموقف النقاد والمحدثين منه لأسامة خياط.
صورت هذه الثلاثة بحمد الله
ألا وضعتم رابط تحميل هذه الكتب القيمة .... وجزاكم الله الجنة
¥(25/386)
ـ[محمد العامر]ــــــــ[14 - 04 - 10, 12:56 ص]ـ
تنبيه: كتاب مشكل الحديث وبيانه لابن فورك (ت 406) عقد فيه فصلا للرد على ابن خزيمة (ت 311) وليس العكس فتنبه!
أقول: وهناك رسالة علمية بعنوان (مختلف الحديث عند الإمام ابن خزيمة) في (1500) صفحة تقريبا.(25/387)
هل كتب في " الاحاديث النبوية الواردة في الرياضة"
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[15 - 02 - 09, 12:54 م]ـ
أرجو من إخواني الكرام افادتي حول ما كتب من رسائل علمية في موضوع الرياضة والاحاديث الواردة فيها.
مع كل الشكر
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[15 - 02 - 09, 01:25 م]ـ
http://www.shamela.ws/old_site/open.php?cat=8&book=1671
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[15 - 02 - 09, 01:35 م]ـ
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=69301
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[28 - 02 - 09, 05:02 م]ـ
أشكرك أخي الفاضل الاثري
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[01 - 03 - 09, 08:40 ص]ـ
من لا يشكر الناس لا يشكر الله
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[01 - 03 - 09, 01:35 م]ـ
من لا يشكر الناس لا يشكر الله
شكر الله لك يا أبا العز أنظر هنا لو تكرمت قاعدة ممكن!! ( http://http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=164027)
ـ[شكر أبو علي]ــــــــ[05 - 03 - 09, 11:36 ص]ـ
الأخ الكريم هاني الجليس، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
عندي كتاب من سلسلة كتب الأمة بعنوان: " الترويح في السنة النبوية" وفيه مبحث حول الرياضة في الإسلام، لو تطلع عليه ربما تجد فيه الفوائد، ونفع الله بك ...
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[07 - 03 - 09, 08:08 م]ـ
شكر الله لك يا ابا الشكر كيف يمكن الاستفادة ممما عندك
الترويح في السنة النبوية
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[08 - 03 - 09, 11:17 م]ـ
أرجو من إخواني الكرام افادتي حول ما كتب من رسائل علمية في موضوع الرياضة والاحاديث الواردة فيها.
مع كل الشكر
اخي الكريم كتب في موضوع الرياضة رسالة علمية في الجامعة الاردنية في كلية التربية الرياضية بعنوان (موقف الشريعة الاسلامية من انواع الرياضات) على ما اذكر وكان ذلك بحدود عام 2000,وهي اقرب الى الفقه منها الى الحديث اي انها ليست متخصصة في الحديث
والله اعلم(25/388)
توثيق الوُحْدَان ضوابطه، وأمثلته
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[15 - 02 - 09, 02:22 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته(25/389)
حديث المدلس بين القبول والرد
ـ[عبدالله نياوني]ــــــــ[15 - 02 - 09, 08:14 م]ـ
قال أبو عمر رحمه الله تعالى في التمهيد المجلد الأول:
وجملة تلخيص القول في التدليس الذي أجازه من أجازه من العلماء بالحديث، هو: أن يحدث الرجل عن شيخ قد لقيه وسمع منه بما لم يسمع منه وسمهع من غيره عنه، فيوهم أنه سمعه من شيخه ذلك، وإنما سمعه من غيره، أو من بعض أصحابه عنه، ولا يكون ذلك إلا عن ثقة فإن دلس عن غير ثقة فهو تدليس مذموم عند جماعة أهل الحديث، وكذلك إن دلس عمن لم يسمع منه فقد جاوز حد التدليس الذي رخص فيه من رخص من العلماء إلى ما ينكرونه ويذمونه ولا يحمدونه، وبالله العصمة لا شريك له. اهـ
من أقوال بعض السلف في ذم التدليس
*قال صالح بن أحمد بن حنبل: (ت 266) حدثنا علي المديني قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول: قال شعبة يوما: حدثني رجل عن سفيان عن منصور عن إبراهيم بكذا، ثم قال: ما يسرني اني قلت: قال منصور وأن لي الدنيا كلها.
*قال أحمد بن حنبل: سمعت يزيد بن هارون يقول: قد تجوز شهادة الرجل ولا يجوز حديثه ولا يجوز حديثه حتى تجوز شهادته.
* قال أيوب: إن بالبصرة رجلا من أزهدهم وأكثرهم صلاة عييا لو شهد عندي شهادة ما أجزت شهادته، يريد فكيف أقبل حديثه.
* عن ابن معين قال: كان ابن عيينة يدلس فيقول: عن الزهري، فإذا قيل له: من دون الزهري؟ فيقول: أليس لكم في الزهري مقنع؟ فيقال: بلى، فإذا استقصى عليه يقول: معمر! اكتبوا لا بارك الله لكم.
*وسئل يزيد بن هارون عن التدليس في الحديث فكرهه وقال: هو من التزين.
من أقوالهم في تدليس الأعمش وابن عيينة
قالوا: لا يقبل تدليس الأعمش، لأنه إذا وقف أحال على غير مليء (غير ثقة) إذا سألته عمن هذا؟ قال موسى بن طريف (طريف الأسدي الكوفي) وعباية بن ربعي (الكوفي) والحسن بن ذكوان (أبوسلمة الحسن بن ذكوان البصري)
وقالوا: يقبل تدليس ابن عيينة، لأنه إذا وقف أحال على ابن جريج (عبدالملك بن عبدالعزيز الرومي ت 150) ومعمر (معمر بن راشد الأزدي ت 153) ونظائرهما.
قال يحيى بن معين: قال هشيم (بالتصغير) بن بشر بن أبي حازم ت 183 وكان الأعمش مدلسا، وكان الوليد بن مسلم مدلسا.
عن سفيان الثوري قال: حدثنا سليمان الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة). قال علي المديني: قال يحيى بن سعيد قال سفيان وشعبة: لم يسمع الأعمش هذ الحديث من إبراهيم التيمي.
قلت: (عبدالله نياوني) قال أبو عمر في التمهيد:هذه شهادة عدلين إمامين على الأعمش بالتدليس ..
قول يزيد في محدثي الكوفة
قال يزيد بن هارون السلمي لم أر بالكوفة أحدا إلا وهو يدلس، إلا مسعرا هو (مسعر الهلالي الكوفي ت133) وشريكا وهو (شريك بن عبدالله النخعي الكوفي ت177)
المرجع: كتاب التمهيد على ما في الموطأ من الأسانيد لأبي عمر بشئ من التهذيب والترتيب.
جعله الله لوجهه خالصا وللقراء نافعا.(25/390)
فائدة من الذهبي: إذا أخطأ الراوي في سبع ألف حديث ضعفوه
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[16 - 02 - 09, 01:01 ص]ـ
قال في ترجمة أبي داوود الطياليسي
وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري: أخطأ أبو داود في ألف حديث.
قلت: هذا قاله إبراهيم على سبيل المبالغة، ولو أخطأ في سبع هذا، لضعفوه. انتهى السير:9/ 382
قلت أنا أبو حسان سبع الألف هو:143
فعلى هذا إذا أخطأ الراوي في 143 يضعفه النقاد على قول الذهبي
فهل هذا مطرد أم أنه لم يقصد التحديد!
فائدة أخرى
قال عن الطياليسي
ولم يخرج البخاري لابي داود شيئا لانه سمع من عدة من أقرانه، فما احتاج إليه. انتهى 9/ 383
ثم قال في الصفحة الموالية
قلت: استشهد به البخاري في " صحيحه "!
قال محققه في الهامش:
(7) جاء في البخاري 8/ 677 في التفسير: باب (قم فأنذر) ما نصه: حدثني محمد بن بشار، حدثنا عبدالرحمن بن مهدي وغيره، قالا: حدثنا حرب بن شداد .. قال الحافظ عند قوله: " وغيره ": هو أبو داود الطيالسي.
أخرجه أبو نعيم في " المستخرج " من طريق أبي عروبة، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وأبو داود قالا ... وهذا هو المكان الوحيد الذي استشهد فيه البخاري بأبي داود. انتهى
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[16 - 02 - 09, 03:38 ص]ـ
بارك الله فيك
هنا فائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91755
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[16 - 02 - 09, 05:11 م]ـ
بارك الله فيك
هنا فائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91755
نفع الله بك
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[16 - 02 - 09, 09:28 م]ـ
جزاك الله خيرا يا ابن فرج ولعل الله يفرج عنك وتسمح الإدارة بتغيير اسمك
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[17 - 02 - 09, 12:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا ابن فرج ولعل الله يفرج عنك وتسمح الإدارة بتغيير اسمك
آمين
فابن فرج ينتظر الفرج
ليصير: ابو حسان(25/391)
هل هناك دراسات حول خدمة الكتب الستة
ـ[أبو عمير الأزهرى]ــــــــ[16 - 02 - 09, 01:45 ص]ـ
سؤال للأخوة هل من أطروحات علمية وأبحاث منهجية تختص بالكتب الستة أو الكتب التسعة الرجاء وضع أسماء الكتب والأبحاث التى اختصت بخدمة الكتب الستة أو التسعة للأهمية _ وهل من أفكار جديدة حول استخراج أبحاث علمية من كتب السنة الستة أو التسعة الرجاء المشاركة والتفاعل للأهمية وجزاكم الله خيرا(25/392)
طلب تحقيق الحديث
ـ[عمار الأثري]ــــــــ[17 - 02 - 09, 03:55 م]ـ
السلام عليكم
أهل الحديث إني أحبكم في الله
هذا الحديث وجدته في كتاب المقاصد الحسنة وغيره ولم أجد له تحقيق فما مدى صحة هذا الحديث
عن عمرو بن العاص حدثني عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً فذلك الجند خير أجناد
الأرض
وجزاكم الله خيرا
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[17 - 02 - 09, 04:39 م]ـ
بعض الروابط التي تكلم في عن الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=44165&highlight=%CC%E4%CF+%E3%D5%D1
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29515
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2664
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29515&highlight=%CE%ED%D1+%C3%CC%E4%C7%CF+%C7%E1%C3%D1%D 6
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13419
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[17 - 02 - 09, 08:54 م]ـ
ذكره العجلوني في كشف الخفاء ضمن حديث (مصر كنانة الله) , ولم يحكم عليه.
ثم وجدته , في كتاب " فتوح مصر وأخبارها " لابن عبد الحكم , قال:
" حدثنا سعيد بن ميسرة عن إسحاق بن الفرات عن ابن لهيعة عن الأسود بن ملك الحميري عن بحير بن ذاخر المعافري قال رحت أنا ووالدي إلى صلاة الجمعة ... فقام عمرو بن العاص على المنبر ... - وفيه - , وحدثني عمر أمير المؤمنين أنه سمع رسول الله يقول:
إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا , فذلك الجند خير أجناد الأرض. فقال له أبو بكر: ولم يا رسول الله؟ قال لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة. "
رجال الإسناد:
إسحاق ابن الفرات: ثقة يغرب.
ابن لهيعة: صدوق خلط بعد احتراق كتبه , فضعف.
الأسود بن مالك - وذكر مقلوباً: مالك بن الأسود - الحميري:؟؟؟
بحير بن ذاخر - أو داخر -: ذكره ابن حبان في الثقات , وذكره ابن أبي حاتم ولم يرو فيه جرح ولا تعديل.
وأيضاً ذكره ابن عساكر في " تاريخ دمشق " في ترجمة عمرو بن العاص:
" قرأت على أبي غالب بن البنا عن عبد الكريم بن محمد بن أحمد أنا أبو الحسن الدارقطني نا أبو الحسن بن علي بن أحمد بن الأزرق المعدل نا محمد بن موسى بن عيسى الحضرمي نا أبو محمد وفاء بن سهيل بن عبد الرحمن الكندي ثنا إسحاق بن الفرات نا ابن لهيعة عن مالك بن الأسود الحميري عن بحير بن داخر المعافري ... "
وقد ورد في فضل مصر أحاديث منها ما أخرجه مسلم في صحيحه عن أبي ذر مرفوعا عن النبي:
"إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذمة ورحماً "
قال الزهري: الرحم باعتبار هاجر، والذمة باعتبار إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
ـ[عمار الأثري]ــــــــ[18 - 02 - 09, 02:39 ص]ـ
يا أهل الحديث حبكم يزداد في قلبي يوما بعد يوم
أهل الحديث بالنسبة لنا كالنور بالنسبة للدنيا فبدونه لا نبصر شيئا بل ونتخبط ونضل من حيث لا ندري
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا(25/393)
الرد على اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات، للشيخ طارق بن عوض الله
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[17 - 02 - 09, 05:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ..
فقد سبق لي بحث مسألة اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات في المتون= بحثًا موسَّعًا هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95219
وخلصت فيه إلى أنه ليس على اشتراطها منهج المتقدمين من أهل الحديث، ولا عملهم وتطبيقاتهم، بل بعض المتأخرين اشترط ذلك تنظيرًا وخالفه أحيانًا تطبيقًا.
وسردت هناك أمثلةً كثيرة ونصوصًا عن أئمة هذا الشأن تبيِّن أن اشتراط المنافاة غير مُرَاعى حال النظر في الزيادات.
ووقفت أمس على كلام نفيس للشيخ طارق بن عوض الله في هذه المسألة، أطال فيه الكلام المؤصل، ونفى أن تكون المنافاة هي القانون الذي يرد الأئمة الزيادة على أساسه؛ إذا اتحد مخرج الرواية وكان الخلاف في الزيادة والنقصان على شيخ واحد في حديث واحد.
وسأسوق هنا كلامه بتمامه، ولي تعليق على موضع واحد من كلام الشيخ سأكتبه في النهاية.
قال -رعاه الله- في حاشيته على علوم الحديث لابن الصلاح ونكت العراقي وابن حجر (3/ 116 - 126) بعد أن أفاض في مقدمةٍ هامة في أن كثرة الزيادات في الأحاديث من الراوي سببٌ لطعن الأئمة فيه:
ثم إن الحافظ ابن حجر -رحمه الله- قد صرح هنا، وكذا في "شرح النخبة" وفي أماكن كثيرة بأن الزيادة من الثقة لا يلزم قبولها في كل موضع، وإنما تقبل أحيانًا وترد أحيانًا بحسب القرائن المحتفة بكل رواية على حدة.
قال الحافظ ابن حجر في "النزهة" (ص: 47):
"واشتهر عن جمع من العلماء القول بقبول الزيادة مطلقًا من غير تفصيل، ولا يتأتى ذلك على طريق المحدثين الذين يشترطون في "الصحيح" أن لا يكون شاذًّا، ثم يفسرون الشذوذ بمخالفة الثقة من هو أوثق منه. والعجب ممن أغفل ذلك منهم مع اعترافه باشتراط انتفاء الشذوذ في حد الحديث الصحيح، وكذا الحسن".
قال: "والمنقول عن أئمة الحديث المتقدمين -كعبدالرحمن بن مهدي، ويحيى القطان، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، والبخاري، وأبي زرعة، وأبي حاتم، والنسائي، والدارقطني وغيرهم-؛ اعتبار الترجيح فيما يتعلق بالزيادة وغيرها، ولا يعرف عن أحدٍ منهم اطلاق قبول الزيادة".
ثم ذكر أن هذا هو مذهب الشافعي أيضًا، وسيأتي كلامه وكلام غيره في هذا قريبًا إن شاء الله.
لكن وقع في كلام ابن حجر في النزهة كلام يحتاج إلى توضيح؛ فإنه -بظاهره- يتعارض مع ما قدمته عنه، وقد أساء البعض فهمه، فحمله على غير مراد الحافظ ابن حجر منه.
قال قبل ما نقلته عنه:
"وزيادة راوي الصحيح والحسن مقبولة، ما لم تقع منافية لرواية من هو أوثق ممن لم يذكر تلك الزيادة:
لأن الزيادة إما أن تكون لا تنافي بينها وبين رواية من لم يذكرها؛ فهذه تقبل مطلقًا؛ لأنها في حكم الحديث المستقل الذي ينفرد به الثقة ولا يرويه عن شيخه غيره.
وإما أن تكون منافية، بحيث يلزم من قبولها رد الرواية الأخرى؛ فهذه التي يقع الترجيح بينها وبين معارضها، فيُقبل الراجح ويرد المرجوح" ا. هـ.
فقد وصف -كما ترى- الزيادة المقبولة بوصفين: الأول: أن يكون من زادها من راوي الصحيح أم الحسن. الثاني: أن لا تقع منافية لرواية من هو أوثق.
فأما ما يتعلق بالوصف الأول؛ فليعلم أنه ليس كل من كان ثقة أو صدوقًا يكون مقبول الزيادة، ولا حتى عند ابن حجر -رحمه الله-، بل لا بد وأن يكون من الحفاظ الذين يحتمل منهم الإتيان بالزيادة، بحيث يكون -لسعة حفظه- عنده ما ليس عند غيره، وأن لا يكون مع ذلك من لم يذكر الزيادة أكثر منه حفظًا أو عددًا.
وسيأتي قريبًا نقل الحافظ ابن حجر ذلك عن جماعة من الحفاظ، مثل الترمذي وابن خزيمة والدارقطني وابن عبدالبر والخطيب، وسيأتي -تعليقًا- كلام الإمام مسلم في معنى ذلك أيضًا.
بل سيأتي قول الحافظ ابن حجر نفسه الدال على ذلك أيضًا، حيث قال: "فحاصل كلام هؤلاء الأئمة: أن الزيادة إنما تقبل ممن يكون حافظًا متقنًا، حيث يستوي مع من زاد عليهم، فإن كانوا أكثر عددًا منه، أو كان فيهم من هو أحفظ منه، أو كان غيرَ حافظٍ ولو كان في الأصل صدوقًا؛ فإن زيادته لا تقبل" ا. هـ.
¥(25/394)
وأما ما يتعلق بالوصف الثاني، وهو عدم التنافي؛ فلم يذكر ابن حجر -رحمه الله- ضابطًا تتميز به الزيادة المنافية من غير المنافية، وقوله في المنافية: "يلزم من قبولها رد الرواية الأخرى"، ليس وصفًا منضبطًا يصلح أن تندرج تحته كل الزيادات المنافية؛ وإلا فزيادة الوصل ليست منافية، إذ لا تنافي بين الوصل والإرسال، ومع ذلك فما من إمام من الأئمة الذي سماهم ابن حجر في "النزهة"، وذكر أنهم يعتبرون الترجيح فيما يتعلق بالزيادة وغيرها، وأنه لا يعرف عن أحد منهم إطلاق قبول الزيادة؛ ما من إمام من هؤلاء الأئمة وغيرهم إلا وقد أعلَّ جملة من الأحاديث الموصولة ورجح كونها مرسلة، وأن من وصلها من الثقات أخطأ في ذلك.
فلو كان وقوع التنافي بين الرواية المزيدة والرواية الناقصة شرطًا لسلوك مسلك الترجيح بينهما لما سلك هؤلاء النقاد سبيل الترجيح فيما اختلف وصله وإرساله؛ إذ لا تنافي بين الوصل والإرسال في واقع الأمر.
وكذلك الشأن في زيادة الرفع؛ فإنها أيضًا ليست منافية؛ إذ ليس قبول الرفع يلزم منه ردُّ الوقف، كما أن قبول الوقف لا يلزم منه ردُّ الرفع، بل قد يكون الحديث محفوظًا على الوجهين؛ مرفوعًا وموقوفًا.
ومع ذلك؛ فنحن نرى هؤلاء العلماء وغيرهم يعتبرون الترجيح في مثل هذا، ولا يقبلونه مطلقًا، كما أنهم لا يردونه مطلقًا. فلو كان القانون عندهم الذي يقبلون الزيادة على أساسه هو عدم التنافي من دون شيء آخر، للزمهم قبول زيادة الرفع مطلقًا؛ إذ لا تنافي هاهنا.
والحافظ ابن حجر نفسه في كتبه عامةً؛ تارة يرجح الوقف، وتارة يرجح الرفع؛ وتارة يرجح الإرسال، وتارة يرجح الوصل، وتارة يصحح الحديث على الوجهين؛ موقوفًا ومرفوعًا؛ أو موصولاً ومرسلاً؛ فإن كان هذا النوع من الاختلاف هو عنده من قبيل التنافي، فكيف قَبِل الوجهين في مواضع؟! وإن لم يكن من قبيل التنافي فما الذي أحوجه إلى الترجيح في مواضع أخرى؟!
والواقع أن ما قاله الحافظ ابن حجر -رحمه الله- من أن الزيادة من راوي الصحيح والحسن مقبولة ما لم تقع منافية، لا يتعارض مع ما ذكرناه من سلوك مسلك الترجيح في زيادة الرفع والوصل رغم كونهما لا يتنافيان مع الوقف والإرسال.
وذلك؛ أن ما ذكره ابن حجر مشروط بما ذكره هنا -كما سيأتي- وفي مواضع كثيرة في كتبه من أنه إذا اتحد المخرج فلا بد من الترجيح، وأن الجمع لا يتأتى إلا مع اختلاف المخارج (1).
واختلاف الرفع والوقف، والوصل والإرسال؛ إما أن يكون واقعًا في رواية واحدة، اختلف الرواة لها عن الشيخ، فبعضهم رفع وبعضهم وقف، أو بعضهم وصل وبعضهم أرسل، فهاهنا قد اتحد المخرج، فلا بد من الترجيح، ولو تعذر الترجيح لكون كل وجهٍ قد رواه عن الشيخ جماعة ثقات حفاظ، لزم أن يكون الاختلاف من الشيخ نفسه، حدث به تارة هكذا وتارة هكذا، وإذا صح هذا حُمل ذلك على اضطراب الشيخ نفسه وعدم إتقانه لإسناد الحديث، اللهم إلا أن يكون الشيخ من كبار الحفاظ الذين يحتمل منهم رواية الحديث على غير وجهٍ.
أما إذا وقع الاختلاف في الرفع والوقف، أو في الوصل والإرسال مع اختلاف المخارج، فحينئذٍ تقبل الزيادة أبدًا، ولا معنى للترجيح، إذ لا خلاف أصلاً.
فلو روي المتن الواحد، عن شيخين مختلفين، بإسنادين مختلفين، عن تابعيين مختلفين؛ أحدهما وصله عن صحابي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والآخر أرسله عن النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ أو أحدهما رواه عن صحابي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرفوعًا، والآخر رواه عن صحابي آخر من قوله موقوفًا عليه؛ لم يَعُدُّوا ذلك اختلافًا أصلاً، ولا يتكلفون البحث عن ترجيح؛ بل يقبلون هذه الروايات كلها، ويتعاملون مع كل رواية منها على أنها مستقلة بذاتها، ويعتبرونها روايات متعددة في باب واحد، بل ويقوون بعضها ببعض، اللهم إلا أن يظهر لهم وقوع الخطأ في بعضها بدليل آخر.
هذا ما يتعلق بالزيادة الإسنادية، أما الزيادة المتنية، فلا شك أنها إذا وقعت في حديث آخر يختلف مخرجه عن مخرج الحديث الذي لم تقع فيه، فهي -بدون شك- زيادة مقبولة؛ إذ إنها -حينئذٍ- تكون بمنزلة حديث مستقل تفرد به ثقة، فتقبل ما لم تكن منافية، فإن كانت منافية رُدَّت.
¥(25/395)
وأما إذا اتحد مخرج الحديث، وزاد فيه بعض الرواة زيادة لم يذكرها بقية الرواة، فلا شك أيضًا أنها إذا وقعت منافية للرواية الناقصة أنها تكون مردودة غير مقبولة.
لكن إذا لم تقع منافية، أي لا يلزم من قبولها رد الرواية الناقصة، فهل الزيادة -هاهنا- يلزم أن تكون مقبولة أيضًا، كما هو الحال إذا ما وقعت في حديث يختلف مخرجه عن مخرج الحديث الناقص، أم أن قبولها هنا غير لازم؟
والجواب: أن قبولها -والحالة هذه- غير لازم ولا متحتم؛ بل الأمر راجع إلى الترجيح باعتبار القرائن المحتفة، وعلى أساسها إما أن تقبل، وإما أن ترد.
ولتوضيح هذا؛ لا بد من تمهيدٍ يتضح من خلاله طبيعة هذا النوع من الاختلاف، ليحسن التصور له، والتعرف على مقاصد علماء الحديث من كلامهم فيه؛ فأقول:
البحث في الرواية يختلف عن البحث في المعاني، فالبحث في الرواية ينحصر في تحقيق صحتها من عدمها، أي في صحة أو عدم صحة القول أو الفعل عمن نسب إليه؛ بصرف النظر عن كون المعنى الذي تضمنته تلك الرواية مستقيمًا في نفسه أو غير مستقيم.
فقول المحدثين -مثلاً-: "هذا صحيح من قول الزهري أو من فعله"، لا يفيد أكثر من أنه ثبت عندهم أن الزهري قال هذا القول، أو فعل ذلك الفعل؛ أما إصابة الزهري أو عدم إصابته فيما قال أو فعل، فهذا شيء آخر.
فلو أن الزهري أخطأ فيما قال أو فعل، لما كان ذلك طاعنًا في ثبوت هذا القول أو ذاك الفعل عنه؛ فإن الزهري أو غيره ليس معصومًا من الخطأ، إنما المعصوم هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
فغير الرسول -صلى الله عليه وسلم- قد يقول القول أو يفعل الفعل ويخطئ في ذلك، وهو أيضًا يحتمل منه الاختلاف والاضطراب، فقد يقول قولاً في يوم ويرجع عنه بعد ذلك، وقد يقول قولاً ثم يقول بعد ذلك ما يخالفه ويناقضه، وقد يهتدي هو إلى هذا التناقض فيرجع عن أحد قوليه، وقد لا يهتدي فيبقى على تناقضه، وقد يقول القول ثم ينساه، وقد يقول بخلافه، وربما نفى صدور القول الأول منه.
انظر -مثلاً- إلى ما جاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما- من قوله: "تزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ميمونة وهو محرم"؛ فهو من جهة الرواية صحيح عن ابن عباس، بمعنى أن ابن عباس -رضي الله عنهما- ثبت عنه أنه قال هذا القول؛ لكن هذا بمجرده لا يدل على أن ابن عباس أصاب في قوله هذا، بل قد يكون أخطأ، وهذا ما ذهب إليه جماعة من أهل العلم، كسعيد بن المسيب وأحمد بن حنبل وغيرهما، فرغم تسليمهم بصحة الرواية عن ابن عباس بذلك، إلا أنهم ذهبوا إلى أنه أخطأ في قوله هذا.
وانظر: "فتح الباري" (9/ 165).
فهذا شأن ما يروى عن غير النبي -صلى الله عليه وسلم-، أما ما يروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فالأمر فيه يختلف، فإن الحكم بصحته عنه -صلى الله عليه وسلم- من جهة الرواية يقتضي صحته من جهة المعنى؛ إذ كل ما قاله الرسول -صلى الله عليه وسلم- حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، بأبي هو وأمي -صلى الله عليه وسلم-.
وعليه؛ فلو نسب إليه ما لا يستقيم من جهة المعنى أو يتنافى مع ما صح من سنته -صلى الله عليه وسلم-، فالخلل إنما هو من قِبَل الرواة لا من قبله هو -صلى الله عليه وسلم-، وإن كان الراوي ثقة حمل ذلك على خطئه وسهوه، وهذا يكفي للطعن في صحته والحكم بعدم ثبوته عنه -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- لا يقول المنكر من القول، ولا يفعل الخطأ من الفعل، ولا تتعارض ولا تتناقض سنته -صلى الله عليه وسلم-.
فإذا جاءت روايتان صحيحتان، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، من طريق صحابيين مختلفين، بإسنادين مختلفين، وتضمنت إحداهما زيادة على الأخرى؛ وجب حينئذٍ قبولها؛ لأن مخرجها يختلف عن مخرج الرواية الأخرى، ولا تردُّ إلا إذا وقعت منافية للرواية الأخرى التي لم تشتمل على هذه الزيادة.
وإذا أمكن الجمع بين الرواية الناقصة والمزيدة بوجه من وجوه الجمع المعتبرة، وجب حينئذٍ اللجوء إلى الجمع، ولا تكون الزيادة حينئذٍ منافية، ولا لها حكمها؛ لأن الجمع يرفع التنافين ,قد سبق أن الجمع يتأتى مع اختلاف المخارج، وهنا قد اختلف مخرج الروايتين.
¥(25/396)
أما إذا اتحد المخرج؛ بأن يكون الحديث حديثًا واحدًا، روي عن شيخ واحد، بإسنادٍ واحد، عن صحابيٍّ واحد، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ وقد وقع الخلاف بين أصحاب ذلك الشيخ؛ فبعضهم روى الحديث عنه فزاد في المتن زيادة لم يذكرها عنه بقية الرواة؛ فهنا تأتي مسألة "زيادة الثقة" التي تكثر في كلام علماء الحديث، ويكثر لجوؤهم فيها إلى الترجيح، فتارة يقبلونها، وتارة يردونها، بحسب القرائن المحتفة.
والزيادة في هذه الصورة، رغم وقوعها في المتن المنسوب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إلا أنهم يتعاملون معها على أنها من المضاف إلى اللراوي، لا من المضاف إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ ولهذا هم لا يتوقفون في ردِّها -إذا ترجح لهم ردُّها- على كونها وقعت منافية، إذ قد لا تكون منافية، ومع ذلك أخطأ الراوي الذي زادها في الحديث، والصواب أنها ليست من الحديث، كما هو الشأن في الزيادات الإسنادية، والتي سبق بيان شأنها.
فنقطة البحث هاهنا: هذا الشيخ الذي وقع عليه الاختلاف من قِبَل الرواة عنه في ذكر هذه الزيادة: هل ذَكَر في روايته تلك الزيادة فعلاً، أم أن من زادها عنه أخطأ عليه؟
وإذا كان الأمر كذلك، فاستقامة تلك الزيادة، وعدم نكارتها من حيث المعنى، وعدم منافاتها لغيرها من باقي الرواية أو الروايات الأخرى؛ لا يلزم منه أن يكون الشيخ حدَّث بها في حديثه بالفعل؛ إذ قد تكون الزيادة إنما زادها من زادها فهمًا منه، وقد يكون فهمُهُ صحيحًا غير منافٍ لما تضمنته الرواية أو الروايات الأخرى.
شأن ذلك شأن كثير من الروايات المدرجة، وهي التي ذكر فيها قول بعض الرواة مع قول النبي -صلى الله عليه وسلم- من غير فصل، فهذا القدر المدرج في الحديث، والذي هو في الواقع ليس من كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إنما هو من قول الراوي، أكثر ما يكون مستقيم المعنى غير منافٍ للحديث، ومع ذلك يحكم الأئمة بإدراجه، وأنه من قول الراوي وليس من قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقد يكون الراوي إنما قال هذا القول -الذي أدرج بعد ذلك في الحديث- فهمًا منه للحديث، أو تفريعًا عليه، أو استنباطًا منه، وقد أصاب في ذلك؛ فلم يقع كلامه منافيًا للحديث لذلك.
بل قد يكون ما قاله الراوي من قِبَل نفسه يحتمله لفظ الحديث، لكنه ليس صريحًا فيه، فقد يكون لفظ الحديث يحتمل أكثر من معنى، فيفسره الراوي على بعض معانيه، فهو -من هذه الحيثية- غير منافٍ للحديث، لكن هذا شيءٌ وثبوت هذا المعنى -صريحًا- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيءٌ آخر.
كما في حديث شعبة عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا: "كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج". فهكذا رواه الناس عن العلاء، وهكذا رواه أصحاب شعبة عن شعبة، وخالفهم وهب بن جرير، فرواه عن شعبة بلفظ: "لا تجزئ صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب".
فلما فهم وهب بن جرير من "الخداج" عدم الإجزاء، رواه بالمعنى الذي فهمه، وليس الأمر كذلك، بل "الخداج" يحتمل هذا ويحتمل أيضًا عدم الكمال، ولهذا كان هذا اللفظ الذي جاء به وهب شاذًّا عند الحفاظ، كما سيأتي في "نوع المضطرب".
بل ربما تكون تلك الزيادة الواقعة في هذا الحديث عن هذا الشيخ محفوظةً عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولكن في حديث آخر، أخطأ الراوي حيث زادها في جملة هذا الحديث عن هذا الشيخ؛ ولا شك أنها -من هذه الحيثية- مستقيمة المعنى غير منافية، كيف لا وهي صحيحة ثابتة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولكن في حديث آخر؟!
لكنها -مع ذلك- هي في هذا الحديث خاصة، عن هذا الشيخ خاصة؛ خطأ لم يحدث بها الشيخ، فمن يقبل كل زيادة غير منافية، يجرُّه ذلك إلى قبول مثل هذه الزيادة الواقعة في مثل هذا الحديث خطأ ممن أدخلها فيه من حديث آخر، والصواب أنها ليست من جملة هذا الحديث، بل من حديث آخر.
قال الحافظ ابن حجر -كما سيأتي في "نوع المدرج"-:
"وربما وقع الحكم بالإدراج في حديث، ويكون ذلك اللفظ المدرج ثابتًا من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لكن من روايةٍ أخرى.
كما في حديث أبي موسى: "إن بين يدي الساعة أيامًا، يُرفع فيها العلم، ويظهر فيها الهرج؛ والهرج القتل".
¥(25/397)
قال الحافظ: "فَصَله بعض الحفاظ من الرواة، وبين أن قوله: "والهرج القتل" من كلام أبي موسى. ومع ذلك؛ فقد ثبت تفسيره بذلك من وجهٍ آخر مرفوعًا في حديث سالم بن عبدالله بن عمر، عن أبي هريرة" اهـ.
قلت: فتلك اللفظة "والهرج القتل"، إنما هي من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث أبي هريرة خاصة، وليست هي من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث أبي موسى؛ بل هي في حديثه من قول أبي موسى موقوفة عليه، فمن ظن أنها محفوظة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، من حديث صحابيين عنه، فقد أخطأ، ومن قبلها في حديث أبي موسى وأثبتها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بناءً على أنها غير منافية فقط أخطأ أيضًا.
ثم قال الحافظ:
"ومثل ذلك حديث: "أسبغوا الوضوء" ... فهو من قول أبي هريرة -أي: في حديثه-، على أنه قد ثبت من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم-، من حديث عبد الله بن عمرو، في "الصحيح" ا. هـ.
يعني: "صحيح مسلم" (1/ 147 - 148).
وذكر أيضًا ابن الصلاح مثالاً آخر، فقال:
"مثاله: رواية سعيد بن أبي مريم، عن مالك، عن الزهري، عن أنس، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تنافسوا" الحديث.
قال ابن الصلاح: "فقوله: "لا تنافسوا"؛ أدرجه ابن أبي مريم من متن حديثٍ آخر؛ رواه مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فيه: "لا تحسَّسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا". والله أعلم" ا. هـ.
وفي "شرح العلل" لابن رجب (2/ 633) أن الإمام أحمد -رحمه الله- ذكر حديث محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي عطية، عن عائشة -رضي الله عنها-؛ في تلبية النبي -صلى الله عليه وسلم-، وذكر فيها: "والملك، لا شريك لك".
قال الإمام أحمد: "وَهِمَ ابن فضيل في هذه الزيادة، ولا تعرف هذه عن عائشة، إنما تعرف عن ابن عمر".
قلت: وحديث ابن عمر في البخاري (3/ 408) ومسلم (4/ 7)، وفيه هذه الزيادة، وأما حديث عائشة فهو أيضًا في البخاري من غير طريق ابن فضيل، وليس فيه هذه الزيادة.
وذكر هذه الزيادة في حديث عائشة، هو خطأ من محمد بن فضيل -كما ذكر الإمام أحمد-، حمل لفظ حديث عائشة على لفظ حديث ابن عمر، والصواب أن حديث عائشة ليس فيه تلك الزيادة؛ فمن اكتفى بكونها غير منافية فأثبتها من حديث عائشة يكون قد أخطأ.
والأمثلة على ذلك كثيرة، راجع بعضها في كتابي "الإرشادات" (ص: 362 - 379).
فخلاصة القول: أن قبول الزيادة من الثقة أو عدم قبولها، ليس مرتبطًا بالتنافي وعدمه، بحيث تقبل من الثقة أبدًا ما لم تقع منافية، بل نقول:
نعم إذا وقعت فيه منافية فلا شك في عدم قبولها، أما إذا لم تقع منافية، فلا يلزم قبولها، بل تقبل أحيانًا وترد أحيانًا بحسب القرائن المحتفة بالرواية، والتي على أساسها ينبني القبول أو الرد.
وأيضًا؛ فهذا إذا كان مخرج الروايتين -الناقصة والمزيدة- واحدًا، أما إذا اختلف المخرجان، فهنا تقبل الزيادة من الثقة بلا تردد، لأنها حينئذٍ تكون بمنزلة حديث آخر يرويه الثقة، اللهم إلا أن تظهر فيها علة أخرى توجب ردها. والله أعلم.
انتهى كلام الشيخ طارق -حفظه الله-.
_________________
(1) هذا الحمل من الشيخ طارق لكلام ابن حجر على ما كان المخرج فيه مختلفًا= مخرج جيد للحافظ، وله اعتباره.
لكن فيه نظرًا -فيما أرى- من ثلاثة أوجه:
الأول: أن إطلاق زيادة الثقة -خاصة في المتون- في كلام الأئمة ينصرف أولاً إلى ما كان المخرج فيه متحدًا -وقد ذكر الشيخ طارق ذلك فيما يلي من كلامه-، وكلام الحافظ ابن حجر من جنس ذلك.
الثاني: أن الحافظ قد نصَّ على أن ما يتكلم فيه مغاير لمسألة الحديث المستقل، قال: " ... لأنها في حكم الحديث المستقل الذي ينفرد به الثقة ولا يرويه عن شيخه غيره"، والزيادة في الحديث مع اختلاف المخارج هي نوع من الحديث المستقل الذي لم يكن الحافظ يتكلم فيه، وإنما كان يتكلم في الزيادة مع اتحاد المخارج، وقسمها قسمين، وقاس أحد القسمين على الحديث المستقل.
الثالث: أن بعض تطبيقات الحافظ وفهم من بعده (كالمباركفوري وغيره) تدل على أن الكلام في الزيادة مع اتحاد المخرج.
والله أعلم.(25/398)
من مزاح أهل الحديث ونقاده
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[17 - 02 - 09, 10:56 م]ـ
رحمهم الله
أظن أنه ما من محب للحديث إلا ودّ حضور ذلك المجلس وأن له الدنيا وما فيها
أسأل الله أن يحشرنا معهم
قال عمر بن أحمد الجوهرى سمعت جعفر بن محمد الصائغ يقول: اجتمع علي بن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وعفان بن مسلم
فقال عفان: ثلاثة يُضَعفُون في ثلاثة: علي بن المديني في حماد بن زيد
وأحمد بن حنبل في إبراهيم بن سعد
وأبو بكر بن أبي شيبة في شريك
قال علي بن المديني: ورابع معهم
قال (يعني عفان): من ذاك؟ قال (يعني علي): وعفان في شعبة
قال عمر بن أحمد (راوي الحكاية): وكل هؤلاء أقوياء ليس فيهم ضعيف ولكن قال هذا
على وجه المزاح. أ. هـ من تهذيب الكمال (160/ 20) وغيره بتصرف يسير
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[17 - 02 - 09, 10:59 م]ـ
من مزاح الحافظ الثبت أبي علي صالح بن محمد جَزَرَة
وجزرة لقبه وسبب تلقيبه بذلك أنه صحف كلمة (خرزة) في حديث عبد الله بن بسر: أنه كان يرقِى بخرزة فقال صالح: بجزرة فلقب بها وقيل غير ذلك
- قال البرقاني قلت لأبي حاتم _هو ابن أبي الفضل الهروي_ هل غمز بشيء _أي صالح_ فقال:
كان متثبتا في الحديث جدا ولكن كان ربما يطنز (1) كما يكون في البغداديين.
كان ببخارى رجل حافظ يلقب بجمل فكان صالح وهذا الحافظ يمشيان ببخارى فاستقبلهما جمل عليه وقر جزر فأراد ذلك الحافظ أن يخجل صالحا
فقال يا أبا على ما هذا الذي على البعير
فقال له صالح أما تعرفه
قال لا
قال هذا أنا عليك
أراد جزر على جمل. ا. هـ
من تاريخ بغداد 323/ 9، قال الذهبي في التاريخ والسير: هذه حكاية منقطعة، وأصح منها ما روى الحاكم: ثنا بكر بن محمد الصيرفي: سمعت صالح بن محمد قال: كنت أساير الجمال الشاعر بمصر، فاستقبلنا: جمل عليه جزر فقال: يا أبا علي، ما هذا قلت: أنا عليك.
ـــــــــــــــــ
(1) الطَّنز: السخرية ولعل مراد صالح هنا المزاح لا غير.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[17 - 02 - 09, 11:01 م]ـ
ومن مزاحه رحمه الله وكان معروفا بهذا الأمر
- قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول لأبي زرعة: حفظ الله أخانا صالح بن محمد _يعني جزرة_، لا يزال يضحكنا شاهدا وغائبا، كتب إلي يذكر أنه مات محمد بن يحيى الذهلي، وجلس للتحديث شيخ يعرف بمحمد بن يزيد محمش، فحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا أبا عمير، ما فعل البعير؟ " (1).
وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تصحب الملائكة رفقة فيها خرس " (2)، فأحسن الله عزاءكم في الماضي، وأعظم أجركم في الباقي.
وفي رواية ابن عساكر: أعظم الله أجرك في محمد بن يحيى الذهلي فقد مات وقعد مكانه محمد بن زيد ويعرف بمحمس (3) حدث عن علي بن عاصم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا تصحب الملائكة رفقة فيها خرس
وحدث بحديث أبي التياح عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يا أبا عمير ما فعل البعير فأعظم الله أجركم في ذلك الإمام وأقر عينينا بهذا المحدث الجديد. ا.هـ
المعرفة للحاكم216/ 1، والسير للذهبي27/ 14، وغيرها.
ـــــــــــــــ
(1) حرّف لفظ الحديث من (النغير) إلى (البعير).
(2) حرف لفظ الحديث من (جرس) بالجيم إلى (خرس) بالخاء.
(3) الصواب (محمش) كما يعلم من مراجعة كتب الرجال والضبط.
ومحمش هذا كان شيخ الحنفية في عصره بنيسابور بإزاء محمد بن يحيى الذهلي لأهل الحديث.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[19 - 02 - 09, 10:05 م]ـ
ومن مزاح صالح رحمه الله
- قال عصمة بن بجماك البخاري سمعت صالحا جزرة يقول:
{الأحول في المنزل مبارك يرى الشيء شيئين}
تارخ الخطيب326/ 9.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[21 - 02 - 09, 09:52 م]ـ
ومن مزاحه غفر الله له ورفع درجته
- قال: أبو حاتم بن أبى الفضل الهروي:
بلغني أن صالحا يعنى جزرة سمع بعض الشيوخ يقول:
إن السين والصاد يتعاقبان
قال: فسأل بعض تلامذته عن كنية الشيخ
فقال: له أبو صالح
قال: فقلت للشيخ: يا أبا سالح أسلحك الله هل يجوز أن تقرأ "نحن نقس عليك أحسن القسس"
قال: فقال لي بعض تلامذته أتواجه الشيخ بهذا
فقلت: إنه يكذب إنما تتعاقب السين والصاد في بعض المواضع وهذا يذكره على الإطلاق.
تاريخ ابن ثابت الخطيب 326/ 9.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[21 - 02 - 09, 10:17 م]ـ
ومن مزاحه رحم الله أهل الحديث
- قال أبو الفضل بن إسحاق:
كنت عند صالح جزرة فدخل عليه رجل من أهل الرستاق فأخذ يسأله عن المحدثين ويكتب جوابه فيهم فقال له يا أبا علي ما تقول في سفيان الثوري؟!
فقال صالح: كذاب
فكتب ذلك الرجل.
فعجبت من ذلك فقلت: يا أبا علي هذا لا يحل فإن الرجل يتوهم أنك قلته على الحقيقة فيحكيه عنك فقال: ما أعجبك من يسأل مثلي عن مثل سفيان الثوري تفكر فيه أن يحكي عنه أو لا يحكي (وفي السير: "من يسأل عن مثل سفيان لا تبال حكى عنك أو لم يحك").
تاريخ أبي بكر الخطيب 9/ 327 – 328.
¥(25/399)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:27 ص]ـ
ومن مزاحه وطريف أخباره
نور الله قبره وغفر له
- قال أبو أحمد على بن محمد المروزي: سمعت صالحا جزرة يقول:
كان هشام بن عمار يأخذ على الحديث ولا يحدث ما لم يأخذ فدخلت عليه يوما
فقال: يا أبا على حدثني بحديث لعلي بن الجعد
فقلت: حدثنا على بن الجعد حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبى العالية قال علم مجانا كما علمت مجانا
فقال: تعرضت بي يا أبا على؟!!
فقلت: ما تعرضت بك بل قصدتك
- وقال عصمة بن بجماك البخاري: سمعت صالحا جزرة يقول:
كنت شارطت هشام بن عمار على أن أقرا عليه كل ليلة بانتخابى ورقة، فكنت آخذ الكاغد الفرعونى (1) وأكتب مقرمطا (2) فكان إذا جاء الليل أقرا عليه إلى أن يصلى العتمة فإذا صلى العتمة يقعد وأقرا عليه
فيقول: يا صالح ليس هذه ورقة هذه شُقة (3).
تاريخ بغداد 325/ 9.
ــــــــــــــــــ
(1) أي الورق المصري، ويظهر أنه اختاره لطوله والله أعلم.
(2) أي أقارب بين السطور، لكي يقرأ أكبر عدد من الأحاديث.
(3) أي قطعة ثياب طويلة.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[07 - 04 - 09, 12:28 ص]ـ
ومن مزاحه غفر الله له ورفع درجته
- قال: أبو حاتم بن أبى الفضل الهروي:
بلغني أن صالحا يعنى جزرة سمع بعض الشيوخ يقول:
إن السين والصاد يتعاقبان
قال: فسأل بعض تلامذته عن كنية الشيخ
فقال: له أبو صالح
قال: فقلت للشيخ: يا أبا سالح أسلحك الله هل يجوز أن تقرأ "نحن نقس عليك أحسن القسس"
قال: فقال لي بعض تلامذته أتواجه الشيخ بهذا
فقلت: إنه يكذب إنما تتعاقب السين والصاد في بعض المواضع وهذا يذكره على الإطلاق.
تاريخ ابن ثابت الخطيب 326/ 9.
رواية أخرى أو حادثة مخالفة
- أسند أبو عبد الله الحاكم ابن البيع في تاريخ نيسابور:
عن بكر بن محمد الصيرفي قال سمعت أبا علي صالح بن محمد قال:
دخلت مصر فإذا حلقة ضخمة، فقلت: من هذا؟ قالوا: صاحب نحو.
فقربت منه، فسمعته يقول: ما كان بصاد، جاز بالسين.
فدخلت بين الناس
وقلت: صلام عليكم يا أبا سالح، سليتم بعد؟
فقال لي: يا رقيع! أي كلام هذا؟
قلت: هذا من قولك الآن
قال: أظنك من عياري بغداد.
قلت: هو ما ترى.
السير للذهبي 31/ 14.
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[07 - 04 - 09, 01:23 ص]ـ
رحمهم الله وإياكم
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[08 - 04 - 09, 04:21 ص]ـ
رحمهم الله ورضي عنهم
وجزاك الله خيرا أخي المكرم أمجد
وعندي سؤال: هل هذا المزاح يعتبر كذبا ولا يجوز؟
مثل قول عفان رحمه الله "ثلاثة يضعفون في ثلاثة"
ومثل قول صالح جزرة رحمه الله عن الثوري رحمه الله " كذاب" أم أن هذا من باب التعريض؟
وإن كان فأين محل التعريض؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن فهد]ــــــــ[08 - 04 - 09, 08:06 ص]ـ
ومن مزاحهم أيضا إذا سمح لي أخي الكريم أمجد في مجاراته ...
- قال إسحاق بن وهب كنا عند يزيد بن هارون وكان له مستمل يقال له بربخ فسأله رجل عن حديث فقال يزيد حدثنا به عدة قال فصاح به المستملي يا أبا خالد عدة بن من عدة بن فقدتك .. (أدب الإملاء والاستملاء) صفحة (107) ..
ذكر ابن العماد في الشذرات (مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مرعبل بن مطربل بن أرندل ابن سرندل بن عرندل بن ماسك بن المستورد الأسدي بالسكون ويقال بالتحريك كان يحي بن معين إذا ذكر نسب مسدد قال هذه رقية عقرب قال ابن الأهدل في شرحه للبخاري نسب مسدد قال هذه رقية عقرب قال ابن الأهدل في شرحه للبخاري نسب مسدد إذا أضيف إليه بسم الله الرحمن الرحيم كانت رقية من العقرب)
قال الذهبي رحمه الله معلقا على هذا النسب (هذا سياق عجيب منكر في نسب مسدد أظنه مفتعلا).
غفر الله لهم ورحمهم ورفع في الجنة نزلهم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[08 - 04 - 09, 02:39 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=104312
ـ[بن نعمان]ــــــــ[22 - 04 - 09, 07:41 ص]ـ
موضوع جميل
جزاكم الله خيرا
ـ[شذى الكتب]ــــــــ[08 - 10 - 09, 07:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا(25/400)
هل ثبت أن إسماعيل بن عياش يدلس؟.
ـ[حسام كمال]ــــــــ[17 - 02 - 09, 11:46 م]ـ
جاء في طبقات المدلسين للحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة أن إسماعيل بن عياش يدلس فقال: وأشار ابن معين ثم ابن حبان في الثقات إلى أنه كان يدلس.
فهل ثبت ذلك عنهما أم لا؟. وهل وصفه غيرهما بالتدليس؟.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[18 - 02 - 09, 03:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أظن الحافظ يشير إلى هذين النقلين:
1 - قال مضرس بن محمد: سألت يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش، فقال: إذا حدث عن الشاميين وذكر الخبر فحديثه مستقيم. وإذا حدث عن الحجازيين والعراقيين خلط ما شئت. اهـ تاريخ دمشق (9/ 49، 50)، وتهذيب الكمال (3/ 174)، وغيرهما.
2 - قال ابن حبان: أخبرنا محمد بن المنذر، قال: حدثنا عثمان بن سعيد، قال: حدثنا محبوب بن موسى الأنطاكي، قال: حدثنا شعيب بن حرب، قال: كنا عند شيخ نسمع منه ومعنا إسماعيل بن عياش، فوضع رأسه فنام، فلما فرغنا قام فكتب سماعه. اهـ المجروحين (1/ 132).
تنبيه: لم أجد في ثقات ابن حبان كلاما في إسماعيل بن عياش، فلعل الحافظ وهم في عزوه، أو سقط كلام ابن حبان من مطبوع الثقات؛ فقد وصف الحافظ في تهذيب التهذيب (ترجمة قيس بن مروان) نسخةَ الثقات بأنها: سقيمة.
http://wadod.org/uber/uploads/Wallaho_A3lam.JPG
ـ[ابن السائح]ــــــــ[18 - 02 - 09, 12:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
1 - قال مضرس بن محمد: سألت يحيى بن معين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا كثيرا وبارك فيك ونفع بحهودك
لكن سائل أبي زكريا هو مُضَر بن محمد
وهو مُضَر بن محمد بن خالد بن الوليد بن مضر أبو محمد الأسدي الملطي
سمع من جماعة من الأئمة منهم أحمد وابن معين
روى عنه جمع منهم قرينه ورصيفه إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد وابن صاعد وأبو عوانة الإسفراييني ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي وعمرو بن دحيم وأبو بكر بن مجاهد المقرئ ومحمد بن مخلد وأبو عمرو بن السماك ومحمد بن منصور السراج وأبو الميمون بن راشد وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي
وثقه ابن يونس الصدفي والدارقطني
وقال الدارقطني: بغدادي ولي قضاء واسط وكان راوية لحروف القراءات حدثنا عنه جماعة من شيوخنا ا. هـ
مات سنة سبع وسبعين ومئتين
رحمه الله
وهو مما يُستدرك على قول الحافظ عبد الغني الأزدي حين قال: ليس في الملطيين ثقة:)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[18 - 02 - 09, 03:54 م]ـ
وهل وصفه غيرهما بالتدليس؟.
قال البوصيري في زوائد ابن ماجه: قال الترمذي والدارقطني ابن عياش كان يدلس.
فليحرر
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[18 - 02 - 09, 07:01 م]ـ
جزاك الله خيرا كثيرا وبارك فيك ونفع بجهودك
آمين، ولكم بمثل، وجزاكم الله خيرا على التصويب.
قال البوصيري في زوائد ابن ماجه: قال الترمذي والدارقطني ابن عياش كان يدلس.
فليحررقال البوصيري في زوائد ابن ماجه: هذا إسناد فيه مقال؛ عمارة لم يدرك أنسا ولم يلقه، قاله الترمذي والدارقطني.
وابن عياش كان يدلس. اهـ
وصفه بالتدليس من كلام البوصيري. هذا تحريره.
والله أعلم.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 02 - 09, 12:49 ص]ـ
بارك الله فيكم
وما ذكرته وجيه ويؤيده:
- أن كلام الترمذي في السنن والدارقطني في العلل وسؤالات البرقاني ومن نقل كلامهما كابن الجوزي وابن النحوي وغيرهما ينتهي عند الكلام على عدم إدراك عمارة أنسا وليس فيه ذكر لابن عياش
- ومثله قول البوصيري في المصباح12/ 1 طبعة الكشناوي/بيروت التي على الشاملة: هذا إسناد ضعيف لاتفاقهم على ضعف عبد الوهاب بل قال فيه أبو داود يضع الحديث
وقال الحاكم روى أحاديث موضوعة وشيخه إسماعيل كان يدلس
فقوله: وشيخه ... من كلام البوصيري لا الحاكم كما يعرف من مراجعة كلام الحاكم في التهذيب وغيره
وإن كان الموجود في المطبوع:
طبعة عمادة البحث العلمي بتحقيق الشهري على نسختين منها نسخة بخط ابن المؤلف كما زعم والعهدة عليه أفادني بخصوص هذه الطبعة أخي محمد بن عبد الله.
وطبعة بيروت ...
على خلاف هذا بل على ما نقلتُه أول مرة
فالله أعلم
وهل نقلت التصحيح عن طبعة أخرى أو نسخة أخرى أم صححته لما ذُكر وأمثاله من النظر؟
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[20 - 02 - 09, 01:13 ص]ـ
وهل نقلت التصحيح عن طبعة أخرى أو نسخة أخرى أم صححته لما ذُكر وأمثاله من النظر؟
بارك الله فيكم، ونفع بكم.
تصحيحي كان اعتمادا على القرينتين اللتين ذكرتم بالذات.(25/401)
تاريخ دخول الحديث بليبيا
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[18 - 02 - 09, 12:36 م]ـ
هل هناك دراسات حديثية عن تاريخ دخول كتب الحديث إلى ليبيا؟(25/402)
إلي كل من يريد موضوع بحث ماجستير أو دكتواره:
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[19 - 02 - 09, 01:11 ص]ـ
الحمد لله وحده، وصلاة وسلاماً علي من لا نبي بعده.
فهذا بحث إلي كل من يريد بحث رسالة ماجستير أو دكتواره، أهديه لكم
والبحث هو: جمع السنة النبوية.
نعم جمع السنة هي الرسالة التي لابد أن ينشغل بها أهل العلم جميعاً، إذ ليس هناك ما هو أشرف من جمع سنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كي تكون رسالة بحث.
بل لو أوقفت الأمة كل جهودها وأبحاثها من أجل جمع السنة لما أبعدت.
فلو قمنا بالتنسيق بين الجهات المختلفة، لما مرت خمس سنوات وتكون السنة كلها مجموعة بين دفتي كتاب واحد.
بحيث أن كل باحث يجمع أحاديث باب واحد فقط - كالطهارة مثلاً - ويرتبه علي الأبواب المختلفة، مع تخريجه من كل كتب السنة المطبوعة.
وحتى لا يكون كلامي جزافاً - أو مجرد كلام نظري - فإن الدكتور عبد الملك بكر قاضي - وفقه الله - قد أثيت إمكانية ذلك.
فقد جمع وحده:
موسوعة أحاديث الطهارة.
موسوعة أحاديث الزكاة.
موسوعة أحاديث الصيام.
موسوعة أحاديث النكاح.
وغيرهم.
ولكن لابد أولاً من رسم خطة عمل موحدة، فلكل باحث تصور خاص يختلف عن الآخر.
والله الموفق، وعليه التكلان.(25/403)
من فضلكم أريد دراسة حول حديث افتراق الأمة سندا ومتنا
ـ[محمد عمران شمس الدين]ــــــــ[20 - 02 - 09, 09:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[20 - 02 - 09, 02:44 م]ـ
تفضل هذا البحث لطالب علم (محمد الأمين) وفقه الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2775(25/404)
بشرى سارة لطلبة العلم بالقاهرة: درس جديد للشيخ طارق بن عِوض الله بمسجد ...
ـ[أبو أنس الأزهري]ــــــــ[20 - 02 - 09, 02:28 م]ـ
يبدأ فضيلة الشيخ أبو معاذ طارق بن عوض الله درسًا جديدًا في مصطلح الحديث، وذلك بمسجد العزيز بالله بالزيتون بالقاهرة - والمسجد بفضل الله تعالى منارة من منارات العلم بالقاهرة لمن يعرفه.
وسيبدأ الدرس بإذن الله تعالى يوم الأربعاء القادم عقب صلاة العشاء.
وقد أخبرني الشيخ - حفظه الله تعالى - بأنه سيتناول في هذه الدروس شرح التطبيق العملي لقواعد المصطلح بطريقة جديدة.
نسأل الله تعالى أن يبارك في الشيخ وأن ينفعنا بعلمه.
كما أرجو من إخواني مشرفي الملتقى أن يثبتوا هذا الموضوع لبعض الأيام لتعم الفائدة على طلبة العلم، وجزاكم الله خيرًا.
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[21 - 02 - 09, 11:13 ص]ـ
جزاك الله خير(25/405)
ما الدليل على ضبط الصحابة للحديث؟
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[21 - 02 - 09, 02:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله وصل اللهم وسلم على محمد
سؤال شغل بالي مدة طويلة ... ما الدليل على أن كل الصحابة رواة الحديث ضبطهم تام؟
إذ لا تلازم بين العدالة والضبط ..
بعضهم مقل جداً فكيف عرفنا أنه ضبط الحديث الذي رواه (خصوصاً إن لم يشاركه غيره من الصحابة في روايته)؟
مسألة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكرر الحديث ثلاثاً ونحو ذلك لا يمكن أن يكون دليلاً أن الصحابي قد ضبط الحديث، ولا ينطبق الكلام هذا على مراسيل الصحابة ..
أرجو أن أجد جواباً شافياً ... بارك الله في علمكم ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 02 - 09, 04:38 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سؤالك هذا لا يختلف عن قولنا (ما الدليل على أن الإمام مالكا رحمه الله ضبط هذا الحديث بعينه)؟
وذلك لأن كون الإمام مالك ضابطا في الجملة، ليس دليلا على أنه قد ضبط جميع الأحاديث التي رواها، فما الدليل على أنه قد ضبط هذا الحديث بعينه؟ لا سيما إذا كان قد تفرد بروايته؟
الجواب أن تقول: هو عدل ضابط، فالأصل أن يكون ما رواه مضبوطا إلا إن دل دليل على خلاف ذلك.
وهذا هو الجواب بعينه عن ضبط الصحابة، فإن الأصل أن الصحابة ضابطون؛ إذ لم يعرف خطأ الضبط فيهم إلا نادرا.
وكل شبهة نوردها على ضبط الصحابة في هذا الباب يرد مثلها على رواية العدل الضابط في الحديث الذي تفرد به.
وهناك نكتة أخرى في هذه المسألة، وهي أن خطأ الضبط يرجع في الجملة إلى أحد أمرين:
- الخلط في المروي، بأن يروي الحديث بغير ألفاظه.
- الخلط في الراوي، بأن يروي الحديث عن غير صاحبه.
فأما الأمر الأول فحتى لو سلمناه فإن رواية الصحابي للحديث بالمعنى لا ينبغي أن يتنازع في قبولها؛ لأنه صاحب اللغة، وهو أعلم بالمعاني.
وأما الأمر الثاني فهو إن كان واردا على من بعد الصحابة فليس واردا على الصحابة؛ إذ يبعد جدا أن يخلط الصحابي فيمن حدثه أنه هل هو الرسول أو غيره!
يعني مثلا: قد نتصور أن الراوي أخطأ في السند، فروى الحديث عن مالك عن نافع عن ابن عمر مثلا؛ لأن هذا هو الجادة، في حين إن الصواب عن مالك مرسلا مثلا.
لكن يبعد جدا أن نتصور أن الصحابي سمع الحديث من غير الرسول فنسبه للرسول صلى الله عليه وسلم.
تأمل!
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[21 - 02 - 09, 08:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لعل أخي خالد البحريني يقصد أن ما تقرر في كتب المصطلح هو الكلام عن عدالة الصحابة فقط - فجميعهم عدول بالنص والإجماع - دون الكلام عن ضبطهم.
وأنه لا تلازم بين العدالة والضبط؛ وهذا كلام منضبط.
وضبط الصحابة يتضح إذا نظرت من جهة كون جلهم أميين لا يعرفون القراءة والكتابة , فكل اعتمادهم علي الحفظ لا غير.
ولم يكن هذا حال الصحابة وحدهم , بل حال كل العرب في تلك الفترة الزمنية , إذ تجد أحدهم يحفظ المعلقات ومعها مثلها من المنثورات الومنظومات.
وكان ذلك بما حباهم الله من قوة الحافظة لأنها وسيلتهم الوحيدة لحفظ ما عرفوه من العلوم لندرة من كان يعرف الكتابة فيهم.
لذلك وصفهم الله {هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم}.
وقول الرسول صلي الله عليه وسلم " نحن أمة أمية ... " الحديث.
مع مراعاة ما جاء في الحث علي حفظ الحديث , مثل قول الرسول " نضر الله أمرئ سمع مقالتنا فأداها كما سمعها " الحديث.
وفيه دلالة قوية علي أهمية الحفظ وفائدته , كما أن به حث علي الحفظ ليحظي بدعاء النبي صلي الله عليه وسلم.
وليس معنى هذا أنهم كانوا لا ينسون شيئاً أبداً , فما زال الصحابة يستدرك بعضهم علي بعض , حتى جائتنا السنة غضة كما نطق بها رسول الله.
وما أمثل علي ذلك من كتاب (الإجابة لما استدركته عائشة علي الصحابة).
والله الهادي إلي سبيل الرشاد.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[21 - 02 - 09, 08:49 م]ـ
أضف إلي قوة حافظتهم ونقائها؛
- أنهم رأوا النبي صلي الله عليهم وسلم وعايشوه وسمعوا منه؛ وليس رائٍ كسامع.
- أنهم ينقلون عمن أوتي جوامع الكلم صلي الله عليهم وسلم.
والله أعلي وأعلم.(25/406)
تحقيق علمي حول اتصال رواية شعبة عن المدلسين
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[22 - 02 - 09, 02:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد فأني أحمد الله إليكم و هذا أول موضوع علمي أتقدم به بين يدي طلبة العلم و مشايخ الحديث أعلى الله مقامهم في الفردوس الأعلى
و هو موضوع حول مسألة دقيقة في علم العلل تختص بحكم رواية شعبة عن المدلسين
و الذي دفعني إلى الكتابة في هذا الموضوع هو عدم وجود بحث يتصدى لجمع ما ورد في هذه المسألة بالإضافة إلى وقوفي على نصوص مهمة من كلام أهل العلم المتقدمين و المتأخرين في هذا المسألة لم أجدها في كتب الحديث المتأخرة فأحببت التنبيه عليها
و قد أكون مخطئا في إيرادها و قد أكون مصيبا لذا أحببت وضع الموضوع كي أستفيد مما عند الإخوة الفضلاء في هذه المسألة مما قد يفوتني لأني قاصر جدا في هذا العلم الشريف و أعتبر نفسي متطفلا عليه
و قد اكتملت المادة العلمية لبحثي غير أنه لا زال يحتاج إلى تنسيق و سأضعه غدا بإذن الله تعالى
و ربما يفيدني الإخوة بعنوان لهذا البحث على طريقة المتقدمين في السجع!!
فماذا تقترحون كعنوان لهذا البحث!!
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[22 - 02 - 09, 11:28 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لك أخي:" ابن فرج "0حقاً إنَّه موضوع جدير بالبحث00جزاك الله خيراً، والحقيقة إنَّ تسمية الأبحاث من غير الوقوف على تفاصيلها فيه شيء من الصعوبة، لكن وبحسب ما فهمت من الكلمات التي ذكرتها عن بحثك يمكن أن تسميه:" أقوال المتقدمين والمتأخرين في رواية شعبة عن المدلسين "0والله اعلم0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[22 - 02 - 09, 05:31 م]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لك أخي:" ابن فرج "0حقاً إنَّه موضوع جدير بالبحث00جزاك الله خيراً، والحقيقة إنَّ تسمية الأبحاث من غير الوقوف على تفاصيلها فيه شيء من الصعوبة، لكن وبحسب ما فهمت من الكلمات التي ذكرتها عن بحثك يمكن أن تسميه:" أقوال المتقدمين والمتأخرين في رواية شعبة عن المدلسين "0والله اعلم0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
جزاك الله خيرا أبو محمد سأجعل هذا العنوان هو الخيار الأول
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[22 - 02 - 09, 06:20 م]ـ
أبدأ على بركة الله فأقول:
إن مما ينبغي على طالب الحديث الإعتناء به هو تمييز الرواة الذين كانوا لا يأخذون عن شيوخهم إلا ما سمعوه
لأن هذا ينفعه كثيرا عند الوقوف على سند فيه راو مدلس، و الراوي عنه ممن عرف عنه الإنتقاء من روايات المدلسين و ممن عرف عنه هذا المسلك الدقيق في التحمل شعبة بن الحجاج رحمه الله تبارك و تعالى
فقد عرف عنه التشدد في التدليس حتى اشتهر عنه قوله: لأن أزني أحب إلي من أن أدلس
و اشتهر عنه التثبت في الأخذ عن المدلسين من أمثال الأعمش و قتادة و أبو إسحاق و غيرهم و لا سيما قتادة فإن أغلب ما روي عنه في الفحص عن السماع كان يتعلق بروايات قتادة
و لكني لما طالعت كتب الجرح و التعديل و المصطلح التي أؤلفت مؤخرا لاحظت أنها في الغالب تشير إلى الحكم باتصال روايات الأعمش و قتادة و أبو إسحاق السبيعي إذا كان الراوي عنهم شعبة
دون بقية الرواة أو تذكر هذه المسألة دون تفصيل و تأصيل
و قد واجهت هذه المشكلة عندما دخلت مضطرا إلى الحوار مع أحد المخالفين حول حديث في صحيح البخاري من رواية شعبة عن المدلسين
فرأيت أن هذه المسألة بحاجة إلى تدقيق ونظر فقررت أن أقوم فيها ببحث يجمع ما روي عن شعبة في هذا الباب بالإضافة إلى أقوال كبار النقاد
و لم أعرج على تطبيقات الأئمة لهذه القاعدة لأنها تحتاج إلى استقراء تام لكل أحاديث شعبة و هذا يحتاج إلى وقت طويل و لعل بعض طلبة الجامعات يؤلف رسالة علمية حول هذه المسألة و يحررها أكثر و تكون بعنوان: روايات شعبة عن المدلسين جمعا و دراسة!!
و خاصة أن مثل هذه الدراسات التخصصة تفيد الدارسين و الباحثين كثيرا و لعل أبرز مثال على ذلك الرسالة العلمية عوّاد حسين الخلف في روايات المدلسين في صحيح البخاري و صحيح مسلم
بعد هذه المقدمة أشرع في سرد بحثي الذي سيكون على المنوال التالي:
1 - نص شعبة على تثبته و فحصه عن السماع في روايات المدلسين
¥(25/407)
2 - الآثار الواردة عن شعبة في فحصه عن سماع المدلسين عن شيوخهم
3 - نصوص النقاد في حكم رواية شعبة عن المدلسين
4 - خلاصة البحث
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[23 - 02 - 09, 02:22 ص]ـ
نص شعبة على تثبته و فحصه عن السماع في روايات المدلسين
و قفت على نصين عن شعبة رحمه الله في هذا الباب، أحدهما عام في كل المدلسين
و الثاني خاص ببعضهم
أما الأول: فقد رواه ابن أبي حاتم الرازي في الجرح و التعديل 1/ 173
عن عبد الرحمن يعني ابن مهدي قالسمعت شعبة أو حدثني رجل عن شعبةانه قال كل شئ حدثتكم به فذلكالرجل حدثني انه سمعه من فلانإلا شيئا أبينه لكم
قال أبومحمد فذكرته لابي قال يعنيانه كان لايدلس. انتهى
قلت الكلام عن هذا الأثر يقع في مسألتين
الأولى من جهة السند: فسند هذا الأثر صحيح عن شعبة إن سمعه عبد الرحمن بن مهدي عنه، لكن عبد الرحمن تردد في السماع فقد قال: سمعت شعبة أو حدثني رجل عن شعبة و هذا يجعلنا نتوقف في الجزم بصحة هذا السند لكن هذا الأثر صحيح إن شاء الله تعالى عن شعبة لوجود قرائن قوية تدل على صدوره منه:
الأولى: ورود شاهد لهذا الحديث من رواية يحيى بن سعيد القطان و سيأتي فقد نص على أن كل ما رواه شعبة عن شيوخه فهو في حكم المتصل و لكنه لم يرفعه إلى شعبة.
الثاني: أن منهج الذي اشتهر عنه في الأخذ عن شيوخه و سؤالهم عن السماع يشهد لصحة هذا الرواية
الثالث: أن شعبة ممن اشتهر عنه النص على الأحاديث التي لم يسمعها شيوخه و هذا يشهد للجزء الأخير من هذا الأثر و الذي يقول فيه: إلا شيئا أبينه لكم بالإضافة إلى أن شعبة بين كثيرا من الأحاديث التي رواها عن شيوخه لكنها مدلسة!!
أما النص الثاني: فقد رواه البيهقي معلقا في معرفة السنن و الآثار 1/ 86 فقال:
وروينا عنه أنه قال: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبيإسحاق، وقتادة.انتهى
و هذه الطريق لا تقوم بها حجة و أن اشتهر العزو إليها .. و أول من نبه عليها فيما أعلمه هو الحافظ ابن حجر في كتاب النكت و المدلسين
و قد وصله الحافظ محمد بن طاهر المقدسي ت 507 هـ في كتابه مسألة التسمية كما أفاده الأخ العاصمي
فقال ص 47 ما نصه:
وأخبرنا أحمد بن عليّ الأديب، أخبرنا الحاكم أبوعبد الله - إجازة -، حدّثنا محمّد بن صالح بن هانئ، حدّثنا إبراهيم بن أبي طالب،حدّثنا رجاء الحافظ المروزيّ، حدّثنا النضر بن شميل؛ قال: سمعت شعبة يقول: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبي إسحاق، وقتادة.انتهى
قلت إسناده صحيح رجاله كلهمثقات:
فمحمد بن طاهر المقدسي ثقة تكلموا فيه لمذهبه في الفقه و التصوف و لحنهفي اللغة و الأكثر على توثيقه
و قد اختلفت كلمة الذهبيفيه فلينه في الميزان فقال عنه ليس بالقوي ثم دافع عنه في السيرو تذكرة الحفاظووصفهبالإمام الحافظ .. والصواب عندي من قوليه الثاني ولذا أشار ابن حجر في اللسان إلى هذا فقال:وقد ناضل عنه المؤلف فيطبقات الحفاظ وطول ترجمته. اللسان 2/ 403الشاملة.
و الذي يظهر لي و الله تبارك و تعالى أعلم أن الإمام الذهبياغتر بما ورد فيه من الطعون في البداية لذا لم يدافع عنه في الميزان ثم لما اطلععلى أقوال أهل العلم في كتب أخرى فتراجع عن رأيهووثقه.
و أما أحمد بنعلي الأديب فهو ثقة اتفقوا على توثيقه و لم يتكلم فيه أحد على حد علمي.
و أنظر ترجمته في سير أعلام النبلاء 18/ 478
أما الحاكم فهو الإمام أبو عبد الله النيسابوري مشهور
و شيخه ثقة وثقه الحاكم نفسه جاء في لسان الميزان 2/ 417
قال الحاكم أبو عبد الله وسمعت أبا جعفر محمد بنصالح بن هانئ الثقة المأمون يقول
و سائر رجاله ثقات فالسند صحيح بحمد الله
قال الأخ العاصمي:
وكان من أوّل من أشار إلى هذا السند العزيز: الشيخان الفاضلان الكريمان: حاتمالشريف في تعليقه على" أحاديث الشيوخ الثقات " 2/ 575،وخالد الدريس في كتابه" الحديث الحسن " 1/ 330.
و أنظر صورة السند في المرفقات
و هذا النص كما ترى خاص بثلاثة مدلسين ممن اشتهر بالتدليس و هم قتادة و الأعمش و أبو إسحاق السبيعي
هذا ما وجدته من نصوص شعبة في هذه القضية
يتبع غدا إن شاء الله
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[23 - 02 - 09, 11:03 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فيا ليتك تتجنب اللون الأحمر، واكتب إن لم يكن بد، بالأزرق القاني
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - 02 - 09, 11:38 ص]ـ
هذا البحث نحتاجه جدا بارك الله فيك واصل
ولكن ثمت نقصه أحببت أن أن أنبه عليها قبل الإسترسال في غيرها
قولك: لكن عبد الرحمن تردد في السماع فقد قال: سمعت شعبة أو حدثني رجل عن شعبة و هذا يجعلنا نتوقف في الجزم بصحة هذا السند لكن هذا الأثر صحيح إن شاء الله تعالى عن شعبة لوجود قرائن قوية تدل على صدوره منه:
الأولى: ورود شاهد لهذا الحديث من رواية يحيى بن سعيد القطان و سيأتي فقد نص على أن كل ما رواه شعبة عن شيوخه فهو في حكم المتصل و لكنه لم يرفعه إلى شعبة.
الثاني: أن منهج الذي اشتهر عنه في الأخذ عن شيوخه و سؤالهم عن السماع يشهد لصحة هذا الرواية
الثالث: أن شعبة ممن اشتهر عنه النص على الأحاديث التي لم يسمعها شيوخه و هذا يشهد للجزء الأخير من هذا الأثر و الذي يقول فيه: إلا شيئا أبينه لكم بالإضافة إلى أن شعبة بين كثيرا من الأحاديث التي رواها عن شيوخه لكنها مدلسة!!
الشاهد الأول إنما هواجتهاد من يحي بن سعيد حتى يثبت غير ذلك
ثانيا أين الشاهد على قوله ((إلا شيئا أبينه لكم)) فهذه من الأهمية بمكان كبير
أما الشاهدالثاني والثالث
فاشتهر عنه في الشاهدالثاني واشتهر عنه في الشاهد الثالث لا تعتبر شواهد علميه يجب الأعتماد عليها بحال من الأحوال
.
¥(25/408)
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[23 - 02 - 09, 07:25 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فيا ليتك تتجنب اللون الأحمر، واكتب إن لم يكن بد، بالأزرق القاني
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
سمعا و طاعة
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[23 - 02 - 09, 09:55 م]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لك أخي ابن فرج على هذا البحث الماتع، وزادك الله علماً، لكن لي ملاحظة فنية تتعلق بمسألة الأخطاء في الكتابة فقد، كثرت في مقالك هذا على صغره، نأمل من جنابكم أن تولوا هذا الأمر عنياتكم00وبارك الله فيكم
ولي تقيب علمي على ما تفضل به الشيخ الفاضل عبد الرحمن بن شيخنا عندما قال:" الشاهد الأول إنما هو اجتهاد من يحي بن سعيد حتى يثبت غير ذلك "0
أقول: إنَّ مكانة يحيى بن سعيد القطان تحتم علينا أن نسلم له في قوله هذا، فمن يقف على ترجمته يعلم أنَّه من أهل الاستقراء والسبر، ولا يمكن أن يقول مثل قوله هذا من باب الاجتهاد القائم على الظن، بل من باب الاجتهاد القائم على الخبرة والتتبع، لا سيما وإنَّ له مكانه عظيمة عند شعبة بن الحجاج نفسه، واسمح لي سيخنا الفاضل أن أذكرك بما قاله الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في ترجمته من كتابه النافع المبارك شرح علل الترمذي:
" أبو سعيد، خليفة شعبة والقائم بعده مقامه في هذا العلم، وعنه تلقاه أئمة هذا الشأن، كأحمد وعلي ويحيى ونحوهم، وقد كان شعبة يحكمه على نفسه في هذا العلم.
ذكر ابن أبي حاتم عن أبيه عن رسته الأصبهاني قال سمعت ابن مهدي يقول: ((اختلفوا يوماً عند شعبة، فقالوا: اجعل بيننا وبينك حكماً. فقال: قد رضيت بالأحوال، يعني يحيى بن سعيد القطان، فجاء يحيى فتحاكموا إليه، فقضى شعبة، فقال له شعبة: ومن يطيق نقدك يا أحول؟! أو من له مثل نقدك؟!)).
أخيراً شيخنا الفاضل لو فتحنا هذا الباب وشككنا في أقوال فحول أهل العلم الثقات - أمثال يحيى بن سعيد القطان وأمثاله - عند كلامهم على مناهج العلماء لما استطاع طالب علم أن يثبت مسألة من هذه المسائل، لاحتمال ان يكون قوله من باب الاجتهاد، وبالتالي لا نستطيع أن نبي عليه00!!
وعلى فرض أنَّه اجتهاد بالمعنى الذي قصدتَ شيخنا الفاضل، فلا أدري اجتهاد من نقبل إذا لم نقبل اجتهاد يحيى بن سعيد القطان - وأمثاله من فحول أهل العلم بالحديث وعلله - في مثل هذه المسائل00؟؟ 0
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلميذكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[23 - 02 - 09, 10:24 م]ـ
أستاذي الكريم أبو محمد السوري
أعتذر كثيرا عن تلك الأخطاء الإملائية لأني لا أضع المقالة إلا على عجل فأنسخها من الوورد إلى محرر المنتدى ثم أرسلها بدون مراجعة و إن شاء الله لن تتكرر تلك الأخطاء أو على الأقل سأحاول تقليلها
و أنا الآن بصدد تحرير الجزء الموالي و قد كنت أريد أن أعقب على الشيخ الفاضل عبد الرحمن بن شيخنا
بعد أن أضع الجزء الثاني لأن فيه جوابا شافيا على الإشكال الذي طرحه ثم رأيتك ذكرت جزءا من جوابي على هذا الإشكال فجزاك الله خيرا و نفع بك
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 09, 12:29 ص]ـ
فسأعرض مجموعة من الروايات عن شعبة تثبت سؤاله المدلسين عن السماع
و خاصة قتادة و الأعمش و أبوإسحاق
و هذه أمثلة قصدت منها التمثيل أما الاستقصاء فيحتاج إلى رسالة مطولة!
مسند ابن الجعد - علي بن الجعد بن عبيد - ص 127
حدثنا محمود نا وهب قال كان شعبة يجئ إلى أبي وهو على حمار فيقول كيف سمعت الأعمش يحدث كذا وكذا فيقول أبي كذا وكذا فيقول شعبة هكذا والله سمعت الأعمش يحدث به ثم يضرب حماره فيذهب
سنده صحيح
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 162
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا نصر بن علي قال أخبرني أبي قال كنت مع شعبة ببغداد فربما جاء أبو معاوية وشعبة يحدث عن الأعمش فيقول لابي معاوية يا محمد بن خازم: قد سمعت سليمان يحدث بهذا الحديث؟ فيقول كما حدثت يا أبا بسطام
قلت: سنده صحيح و شعبة في هذين الأثرين يثبت في سماع نفسه فكيف بمشايخه!!
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 164 - 165
¥(25/409)
عن شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة انها أرادت ان تشتري بريرة فتعتقها وأراد مواليها ان يشرطوا الولاء فذكرت عائشة ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشتريها واعتقيها فإنما الولاء لمن أعتق. قال واتي بلحم فقال ما هذا قالوا هذا هدية أهدته الينا بريرة تصدق به عليها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو عليها صدقة ولنا هدية. قالت وخيرت وكان زوجها حرا. قال شعبة ثم سألته بعد فقال: ما أدري هو حر أم عبد؟ قال شعبة فقلت لسماك بن حرب اني أتقى أن أسأله عن الاسناد فسله أنت، قال وكان في خلقه فقال له سماك بعد ما حدث: أحدثك هذا أبوك عن عائشة؟ قال عبد الرحمن: نعم. فلما خرج قال لي سماك يا شعبة استوثقت لك منه
سنده صحيح و عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق إمام فقيه ثقة ليس من المدلسين و قد قيل فيه أن أفضل أهل زمانه و مع ذلك سأل شعبة عن سماعه في هذا الحديث
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 163
عن شعبة قال أخبرني جعدة - يعني من ولد أم هانئ - وكان سماك بن حرب يحدثه يقول أخبرني ابنا أم هانئ، قال شعبة فلقيت انا أفضلهما جعدة فحدثني عن أم هانئ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فناولته شرابا فشرب ثمناولها فشربت قالت يا رسول الله كنت صائمة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصائم المتطوع امين نفسه - أو أمير نفسه - ان شاء صام وان شاء افطر. قال شعبة فقلت لجعدة سمعته أنت من أم هانئ؟ قال أخبرني أهلناوأبو صالح مولى أم هانئ عن أم هانئ
قلت أنا أبو حسان: سنده صحيح وجعدة ليس من المدلسين لكن شعبة سأله عن هذا الحديث فثبت أنه قددلسه
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 163 - 164
عن شعبة عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر قال: نهى رسول الله صلى عليه وسلم عن بيع الولاء وعن هبته، قال شعبة قلت لعبدالله بن دينار: أنت سمعته منه؟ قال: نعم، سأله ابنه عنه.انتهى
قلت: سنده صحيح و عبد الله بن دينار ليس من المدلسين!!
و لكن شعبة سأله عن السماع!
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 164
عن شعبة قال سألت طلحة بن مصرف عن هذا الحديث أكثر من عشرين مرة، ولو كان غيري قال ثلاثين مرة، قال سمعت عبدالرحمن بن عوسجة يحدث عن البراء ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من منح منيحة ورق
قلت سنده صحيح و طلحة ليس مدلسا لكنه شعبة سأله في حديث واحد 20 مرة
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 170
حدثنا عبد الرحمن نا الربيع بن سليمان نا عبد الرحمن بن زياد شعبة قال سألت الحكم عن دية اليهودي والنصراني فقال قال سعيد ابن المسيب ان عمر جعل دية اليهودي والنصراني أربعة آلاف أربعة آلاف ودية المجوسي ثماني مائة، فقلت للحكم: أنت سمعته من سعيد بن المسيب؟ فقال: لو شئت سمعت من ثابت الحداد، قال شعبة فاتيت ثابتا الحداد فحدثني عن سعيد بن المسيب عن عمر مثله
قلت في سنده عبد الرحمن بن زياد و لعله الإفريقي فإن كان هو فالسند ضعيف
يتبع
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 09, 12:32 ص]ـ
و الآن نأتي إلى المدلسين الثلاثة
قتادة و أبو إسحاق و الأعمش
أما قتادة فالحكايات الواردة عن شعبة في سؤاله كثيرة متوافرة
فقد روى حافظ المغرب في التمهيد 1/ 35
عن شعبة:كنت أعرف إذا جاء ما سمع قتادة مما لم يسمع كان إذا جاء ما سمع يقول حدثنا أنس بن مالك وحدثنا الحسن وحدثنا سعيد بن المسيب وحدثنا مطرف وإذا جاء ما لم يسمع يقول قال سعيد بن جبير وقال أبو قلابة.
قلت:سنده صحيح! و فيه أن شعبة يميز ما سمع قتادة مما لم يسمع
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 166
كان شعبة يوقف قتادة، قال فحدث شعبة ذات يوم بحديث فقال قتادة من حدثك؟ أو من ذكر؟ فقال نسألك فتغضب وتسألنا؟
قلت: سنده صحيح و معنى قول الراوي يوقف قتادة أي يسأله عن السماع بدليل قول شعبة لقتادة لما سأله عن السماع: نسألك فتغضب و تسألنا!!
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 166
قال يحيى بن سعيد القطان: قال شعبة: كنت أجالس قتادة فيذكر الشئ فأقول كيف اسناده؟ فيقول المشيخة الذين حوله ان قتادة سند فاسكت فكنت أكثر مجالسته فربما ذكر الشئ فأذكره فعرف مكاني ثم كان بعد يسند لي انتهى
¥(25/410)
إسنادها أئمة و راويها هو القطان الذي نص على تثبت شعبة من السماع عن المدلسين
و في هذه الرواية أن قتادة كان يسند الأحاديث لشعبة و لا يدلسها
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 169
قال علي بن المديني: سمعت عبد الرحمن وذكر شعبة فقال سمعته يقول: كنت أتفقد فم قتادة فإذا قال (سمعت) و (حدثنا) تحفظته فإذا قال (حدث فلان) تركته.انتهى
سندها ذهبي
الجرح و التعديل 2/ 34
عن عبد الرحمن بن مهدي يقول سمعت شعبة يقول كنت انظر إلى فم قتادة فإذا قال للشئ حدثنا عنيت به فوقفته عليه وإذا لم يقل حدثنا لم اعن به. انتهى
سنده صحيح و فيه أن شعبة كان لا يعتني بما لم يصرح فيه قتادة بالسماع
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 169
عن شعبة عن قتادة عن سعيد بن جبير عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه ولم نهى عن نبيذ الجر، قال شعبة فقلت لقتادة ممن سمعته؟ قال حدثنيه أيوب السختياني، قال شعبة فأتيت أيوب فسألته فقال حدثنيه أبو بشر، قال شعبة فأتيت ابا بشر فسألته فقال انا سمعت سعيد بن جبير عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن نبيذ الجر. انتهى
سنده صحيح و هو دال على المقصود
الجرح و التعديل ج 1 ص 127
قال علي قال سمعت يحيى يعني ابن سعيد القطان قال قال شعبة: لم يسمع قتادة من ابي العالية الا ثلاثة اشياء. قلت ليحيى عدها، قال قول علي رضى الله عنه القضاة ثلاثة، وحديث: لا صلاة بعد العصر، وحديث يونس بن متي. انتهى
قلت سندها ذهبي
و قد بلغ من دقة شعبة أن أحصى ما لم يسمعه قتادة مما سمعه
الآثار التالية المتعلقة بحديث قتادة أوردتها كشاهد لأني لم أتمكن من التأكد من درجتها!! و لا شك أن الآثار الأخرى تشهد لصحتها
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 170
. حدثنا عبد الرحمن نا أبي حدثني مقاتل بن محمد الناقد الرازي نا ابن إدريس قال قال لي شعبة: نصصت على قتادة سبعين حديثا كلها يقول سمعت من انس الا أربعة
الجرح و التعديل ج 1 ص 128
عن شعبة: كنت اعرف إذا جاء - يعني إذا حدث قتادة - ما سمع مما لم يسمع
قلت و هو مثل سابقه و دلالته صريحة
يتبع
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 09, 12:33 ص]ـ
و أما أبو إسحاق
فقد جاء في الجرح و التعديل 1/ 132
عن عيسى بن يونس قال قال لي شعبة لم يسمع أبو اسحاق جدك من الحارث الاعور الا اربعة احاديث. انتهى
قلت أنا متوقف في سنده و فيه فائدة واضحة و نفس شعبة واضح فيه و تشهد بصحته الآثار الأخرى
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 167
عن بشر بن المفضل قال قدم علينا إسرائيل فحدثنا عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر بحديثين، فذهبت إلى شعبة فقلت ما تصنع شيئا، حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بكذا، فقال يا مجنون هذا حدثنا به أبو إسحاق فقلت لابي إسحاق من عبد الله بن عطاء؟ قال شاب من اهل البصرة قدم علينا، فقدمت البصرة فسألت عنه فإذا هو جليس فلان وإذا هو غائب في موضع فقدم فسألته فحدثني به، فقلت من حدثك؟ قال حدثني زياد بن مخراق فأحالني على صاحب حديث، فلقيت زياد بن مخراق فسألته فحدثني به قال حدثني بعض أصحابنا عن شهر ابن حوشب انتهى
قلت سنده صحيح و أبو إسحاق مدلس و قد دلس في هذه الرواية تدليس الشيوخ
و شعبة لم يقنع بالسماع منه بل رحل إلى البصرة من أجل أن يتأكد من اتصال هذا الاسناد فاكتشف أنه مدلس و أن الساقط فيها راويين و قد رواه ابن عبد البر في التمهيد بأطول منه و تكلم عليه بكلام سديد سيأتي إن شاء الله
الجرح و التعديل 1/ 175
عن يحيى بن سعيد - يعني القطان يقول: ما لقيت أحدا أحسن حديثا من شعبة: وقال احمد بن حنبل: روي شعبة عن نحو من ثلاثين شيخا لا يروي عنهم سفيان الثوري لو لم يكن الا الحكم بن عتيبة، ولولا شعبة من كان يروي عن الحكم؟ وشعبة حسن الحديث عن ابي اسحاق وعن كل من يحدث عنه! انتهى
في إسناده عبد الله بن بشر ترجم له الرازي و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا و سائر رجاله ثقات
و الحكم بن عتيبة ربما دلس و الظاهر و الله أعلم أن مراد الإمام أحمد أن أحاديث شعبة عن شيوخه متصلة غير مدلسة و إن كنت لا أجزم بذلك لوجود احتمالات أخرى أقوى
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 168
عن شعبة قلت لابي إسحاق: من حدثك عن علي بن ربيعة قال كنت ردف علي فلما ركب قال سبحان الذي سخر لنا هذا؟ قال سمعت من يونس بن خباب فأتيت يونس ابن خباب فقلت من حدثك؟ قال حدثني رجل عن علي بن ربيعة
سنده صحيح و قد دلسه أبو إسحاق فاكتشف شعبة تدلسيه!
و له شاهد
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 168
عن زياد حماد بن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول قال شعبة قلت لابي إسحاق: من حدثك عن علي بن ربيعة قال كنت ردف علي فلما ركب قال سبحان الذي سخر لنا هذا؟ قال سمعت من يونس بن خباب فأتيت يونس ابن خباب فقلت من حدثك؟ قال حدثني رجل عن علي بن ربيعة. حدثنا عبد الرحمن قال وكتب إلى عبد الرحمن بن بشر النيسابوري عن عبد الرحمن بن مهدي بنحو ذلك
أما الأعمش
فقد جاء في
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 167
عن شعبة عن الأعمش عن إبراهيم ان عليا كان يجعل للاخوة من الأم - يعني في المشتركة فقلت للأعمش سمعت من إبراهيم؟ فقال برأسه اي نعم.انتهى
قلت سنده صحيح و هو دال على تثبت شعبة من السماع عن الأعمش
هكذا ينتهي هذا الجزء من بحثي و بقي الجزء الأخير و هو نصوص النقاد على اتصال روايات شعبة عن المدلسين
¥(25/411)
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 09, 12:56 ص]ـ
هذا البحث نحتاجه جدا بارك الله فيك واصل
حياكم الله شيخنا عبد الرحمن بن شيخنا
و يسعدني متابعتك لبحثي المتواضع
ولكن ثمت نقصه أحببت أن أن أنبه عليها قبل الإسترسال في غيرها
الشاهد الأول إنما هواجتهاد من يحي بن سعيد حتى يثبت غير ذلك
ثانيا أين الشاهد على قوله ((إلا شيئا أبينه لكم)) فهذه من الأهمية بمكان كبير
أما الشاهد لثاني والثالث
فاشتهر عنه في الشاهد لثاني واشتهر عنه في الشاهد الثالث لا تعتبر شواهد علميه يجب الأعتماد عليها بحال من الأحوال
.
قلت: اعذرني ألا أوافقكم شيخنا الكريم في هذه المسألة
و جوابي عليكم يتلخص في وجوه:
أولها: تلك الآثار التي صدرت عن شعبة إنما هي تلخيص لمنهج عملي سار عليه شعبة مع كل شيوخه سواء كانوا مدلسين أم لم يكونوا كذلك فكان متشددا جدا في مسألة السماع حتى روى عنه ابن عبد البر في التمهيد أنه قال: فلان عن فلان ليس بحديث!! 1/ 13
و لم أتحقق من درجة هذا الأثر غير أنابن عبد البر نص على أن شعبة تراجع عن هذا القول
و قد قال الشيخ المحدث المليباري في أجوبته على سؤالات الملتقى
هذا وقد اشتهر عن شعبة قوله بأن الحديث الذي ليس فيه حدثنا وأخبرنا خل وبقل. أورده الأئمة في كتبهم في مناسبة كلامهم عن الإسناد وأهميته
قلت و كفى بهذا تشددا من شعبة رحمه الله في كل الأحاديث!
الثاني: قد تواردت كثير من الآثار عن شعبة في النص على ما لم يسمعه الراوي سواء كان مدلسا أو لا و هذا دليل على سعة تتبعه للروايات و مدى دقته في الفحص
الثالث: قولكم شيخنا أن يحيى بن سعيد القطان قال تلك الكلمة اجتهادا يحتاج أن تعيد النظر فيه لأمور: أن مثل هذا النص لا يمكن أن يقال بالاجتهاد بل بالنظر و المشاهدة .. إذ كيف يمكن للإمام يحيى القطان أن يعلم أن شعبة كان يسأل شيوخه عن السماع؟؟
و الثاني أن جملة من الآثار التي تقدمت في فحص شعبة عن السماع من رواية يحيى القطان و عبد الرحمن بن مهدي و هذا يؤكد صحة هذا الأثر و يؤكد أنه صادر عن شعبة رحمه الله
الرابع: أن يحيى القطان من أكثر الناس ملازمة لشعبة
قال حنبل بن إسحاق، عن أبى الوليد الطيالسى: قلت ليحيى: كم اختلفت إلى شعبة؟ قال: عشرين سنة لهذا لا يمكن أن يقال إن هذا صدر من يحيى القطان عن اجتهاد والله أعلم
بل كان شعبة و هو من هو يجعله حكما في مجلسه
و أي شرف أعظم من هذا
عن عبد الرحمن بن مهدى: اختلفوا يوما عند شعبة فقالوا: اجعل بيننا و بينك حكما، فقال: قد رضيت بالأحول، يعنى يحيى بن سعيد القطان.
فما برحنا حتى جاء يحيى فتحاكموا إليه، فقضى على شعبة، فقال شعبة: و من يطيق نقدك يا أحول.
راجع تهذيب التهذيب 11/ 220 و ما قبلها
قلت: قد رضي شعبة و هو محل بحثنا تحكيم القطان .. فنحن أولى بالرضى به و الله أعلم
مسألة أخيرة
قولكم شيخنا
ثانيا أين الشاهد على قوله ((إلا شيئا أبينه لكم)) فهذه من الأهمية بمكان كبير
قلت الجواب عنه في مشاركة الأخ الفاضل العاصمي وفقه الله فقد قال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71149
وممّا بيّنه شعبة، وأدّى فيه النصح:
1 - حديثه عن أبي إسحاق، عن البراء 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: مات رجال من أصحاب النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قبل أن تحرم الخمر، فلمّا حرمت الخمر، قال رجال: كيف بأصحابنا وقد ماتوا يشربون الخمر؛ فنزلت: {ليس على الذين ءامنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتّقوا وءامنوا وعملوا الصالحات}.
وقد صحّحه أبو عيسى الترمذيّ وغيره، لكنّ أبا يعلى الموصليّ روى عن شعبة قوله: قلت لأبي إسحاق: أسمعته من البراء؟ قال: لا.
2 - حديث شعبة عن أبي إسحاق، عن البراء 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، عن النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في حقّ الطريق ...
قال شعبة لأبي إسحاق: سمعته منه؟ قال: لا.
ينظر: مسند أبي داود الطيالسيّ (746) - مع التعليق عليه 2/ 86 - ، وجامع الترمذيّ (2726).
3 - روى ابن أبي حاتم في " تقدمة المعرفة " ص169 - 170 بسند صحيح عن شعبة، قال: " كنت أنظر إلى فم قتادة؛ فإذا قال للحديث: " حدّثنا "؛ عنيت به، فوقفته عليه، وإذا لم يقل: " حدّثنا "؛ لم أعن به [وفي نسخة: لم أعبأ] به، وإنّه حدّثنا عن أنس بن مالك [1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -]، عن النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، قال: " سوّوا صفوفكم؛ فإنّ تسوية الصفّ من تمام الصلاة "؛ فكرهت أن أوقفه عليه؛ فيفسده عليّ ... ".
4 - وينظر مثال رابع في " المعرفة والتاريخ " 2/ 622 - 623 للحافظ أبي يوسف الفارسيّ، مع الموازنة بما في " السنن الكبير " 9/ 553 للبيهقيّ، و " الفصل للوصل، المدرج في النقل " لأبي بكر الخطيب ص892 - 897.
والمقصود من هذا كلّه عدم إطلاق صحّة اتّصال كلّ ما يرويه شعبة عن أبي إسحاق وقتادة
انتهى كلام العاصمي
أخيرا أقول شيخنا: مشاركتكم قد أوحت إلي بأن أضيف في بحثي نصوص شعبة في عدد الأحاديث التي لم يسمعها الرواة و جمعها يحتاج إلى وقت فلعلي ألحقها ببحثي في وقت لاحق إن شاء الله تعالى
أرجوا أن أكون وفقت في جوابي .. و إذا كانت عندكم أي ملاحظة إضافية شيخنا فلا تبخلوا بها علي
و الله أعلم
¥(25/412)
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[24 - 02 - 09, 01:05 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
جزاك الله خيراً00إنَّه بحث ماتع حقاً وحبذا لو تتوسع فيه أكثر من ذلك، فَنَفَسك طيب في الجمع والبحث ما شاء الله تبارك وتعالى0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 09, 01:20 ص]ـ
نصوص النقاد على تثبت شعبة من السماع عن المدلسين
يحيى بن سعيد القطان ت 198 هـ
روى ابن ابي حاتم في الجرح و التعديل 1/ 162 بسند صحيح عن الإمام النقاد يحيى بن سعيد القطان:كل شئ يحدث به شعبة عن رجل فلاتحتاج ان تقول عن ذاك الرجل انه سمع فلانا، قد كفاك امره. انتهى
قلت و هذا نص صريح في هذه المسألة و قد صدر من أعرف الناس بشعبة و أكثرهم ملازمة له فهو نص ثمين جدا
أبو حاتم الرازي 277 هـ
جاء في العلل لابنه:
قلت: فأبو مالك سَمِعَ من عمار شَيْئًا؟ قَالَ: ما أدري ما أقول لك، قد روى شُعْبَة، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي مالك، سَمِعْتُ عمارًا، ولو لم يعلم شُعْبَة أَنَّهُ سَمِعَ من عمار ما كَانَ شُعْبَة يرويه. انتهى
قلت نص ابن ابي حاتم يشمل شيخ شيخ شعبة فمن باب أولى أن يشمل شيوخه قياسا
عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي 327 هـ
قال في الجرح و التعديل 1/ 127:
بلغ من علم شعبة بقتادة ان عرف ما سمع من ابي العالية وما لم يسمع.
قلت: لله درك
و قال 1/ 129
باب ما ذكر من معرفة شعبة بمراسيل الآثار
و أورد تحته آثارا كثيرة منها ما يثبت فحص شعبة عن السماع في الأحاديث و منها نصوص من شعبة في نفي سماع بعض الرواة
و قد بوب بابا آخر 1/ 163 سماه باب ما ذكر من مراجعة شعبة لناقلة الحديث وايقافهم على ما يتخالج في نفسه
و أورد فيه الروايات التي قدمناها في فحص شعبة عن السماع و التدليس في الروايات
و بوب بابا آخر 2/ 34 سماه باب التيقظ في اخذ العلم والتثبت فيه
و أورد في نص ابن القطان عن شعبة الذي نقلناه سابقا
الحافظ الإسماعيلي 371 هـ نقله عنه الحافظ ابن حجر في النكت و سيأتي نصه فترقب
البيقهي 458 هـ في معرفة السنن و الآثار قال 1/ 151:
ثم قام بهذا العلم جماعة منهم و من غيرهم، فميزوا أهل الصدق من غيرهم، و من دلس ممن لم يدلس و صنفوا فيه الكتب ... إلى أن قال: و لولا شعبة ما عرف الحديث بالعراق، كان يجيء إلى الرجل فيقول: لا تحدث و إلا استعديت عليك السلطان ...
ثم روى عنه رواية كفيتكم تدليس ثلاثة. قلت و لا شك أنه يعني بقوله: ميزوا من دلس ممن يدلس نص شعبة فلم يورد في المقام غيره
و رواية كفيتكم تدليس ثلاثة إنما اشتهرت عنه لا عن ابن طاهر المقدسي
الحافظ ابن عبد البر 463 هـ
فقد قال -بعد أن روى حكاية شعبة مع أبي إسحاق السبيعي و الرواية المدلسة التي رحل فيها شعبة و تعب - ما نصه:
قال أبو عمر:
هكذا يكون البحث والتفتيش وهذا معروف عن شعبة ولهذا وشبهه قال أبو عبد الرحمن النسائي أمناء الله عز وجل على حديث رسوله ثلاثة مالك بن أنس وشعبة بن الحجاج ويحيى بن سعيد القطان.!!! انتهى
و نصه غير صريح على المراد!! و لذا أوردته قوله مع أقوال النقاد استئناسا لا تأصيلا!!
الحافظ محمد بن طاهر المقدسي 507 هـ
قال في مسألة التسمية ص 46 و اعلم أن هؤلاء الأئمة الذين قدمت ذكرهم من قواعد الصحيح إلا أن الشيخين لم يخرجا هذا الحديث من روايتهم عن قتادة و إنما اعتمدوا على طريق شعبة و على طريق الأوزاعي و السبب أن قتادة كان يدلس و لم يكن أحد يمكنه أن يسأله عما سمع مما لم يسمع إلا شعبة و له في ذلك حكايات يعرفها أهل النقل منها ...
قلت ثم ساق روايات في هذا المعنى و منها رواية: كفيتكم تدليس ثلاثة
ثم قال ص 48: فلما علم الأئمة من احتياط شعبة في الحديث و أخذه عن المدلس ما سمع و تركه ما لم يسمع أخرجوا هذا الحديث من طريقه و اقتصروا فيه عليه.انتهى
قلت لله دره من كلام لا يصدر إلا من ناقد فطن جهبذ خبير ذكي متمكن في علم علل الحديث فجزاه الله خيرا و عفا الله عنه
الحافظ ابن حجر 852 هـ قلت و عنه اشتهر التنصيص على هذه القاعدة في التدليس
قال في طبقات المدلسين ص 59 بعد روايتنا كفيتكم: فهذه قاعدة جيدة في أحاديث هؤلاء الثلاثة أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع ولو كانت معنعنة
و ذكرها في النكت أيضا فقال 1/ 259:
¥(25/413)
وأثبت أصحاب قتادة شعبة وقيل غيره وإنما جزمت بشعبة، لأنه كان لا يأخذ عن أحد ممن وصف بالتدليس إلا ما صرح فيه ذلك المدلس بسماعه من شيخه. انتهى
و في النكت أيضا 2/ 630 فقال: وأما كونه كان يروي عن المدلسين، فالمعروف عنه أنه كان لا يحمل عن شيوخه المعروفين بالتدليس إلا ما سمعوه فقد روينا من طريق يحيى القطان عنه أنه كان يقول: "كنت أنظر إلى فم قتادة، فإذا قال: سمعت وحدثنا حفظته وإذا قال: عن فلأن تركته3، وروينا في المعرفة للبيهقي وفيها عن شعبة أنه قال: "كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش وأبو إسحاق وقتادة وهي قاعدة حسنة تقبل أحاديث هؤلاء إذا كان عن شعبة ولو عنعنوها. وألحق الحافظ الإسماعيلي بشعبة في ذلك يحيى بن سعيد القطان فقال في كتاب الطهارة من (مستخرجه) عقب حديث القطان عن زهير عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله بن مسعود في الاستجمار بالأحجار: "يحيى القطان لا يروي عن زهير إلا ما كان مسموعا لأبي إسحاق".انتهى
و ذكر هذه القضية أيضا في غير موضع من فتح الباري فهاك أمثلة:
فتح الباري - ابن حجر - ج 4 - ص 169
سيأتى أن الحديث جاء من رواية شعبة عن الأعمش عن مسلم المذكور وشعبة لا يحدث عن شيوخه الذين ربما دلسوا الا بما تحقق انهم سمعوه
فتح الباري - ابن حجر - ج 9 - ص 213
تقدم في الهبة من رواية شعبة عن الأعمش وهو لا يروى عن مشايخه الا ما ظهر له سماعهم فيه انتهى
الإمام النقاد ذهبي العصر المعلمي اليماني 1386 هـ
قال في تنكيله بالكوثري!! 1/ 43
أما هشام فهو ابن زيد بن أنس بن مالك، وليس هو بمدلس، والراوي عنه شعبة، وهو معروف بالتحفظ عن رواية ما يخشى فيه التدليس، والحديث في (الصحيحين)، وأما أبو قلابة فهو عبد الله بن زيد الجرمي، وقد قال أبو حاتم ((لا يعرف له تدليس)) وسماعه من أنس ثابت كما في حديث العرنيين وغيره، فعنعنة هذين محمولة على السماع باتفاق أهل العلم
و قال في 2/ 210
أخرجه عن جماعة عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن ابن مسعود، و قد أخرجه ابن جرير في (تفسير) ج 4 ص 106 – 107 من طريق شعبة و من طريق سفيان الثوري كلاهما عن الأعمش بسنده أنهم سألوا عبد الله بن مسعود فقال: ((أرواح الشهداء ….)) فثبت سماع الأعمش لهذا الحديث من عبد الله بن مرة، لأن شعبة لا يروي عن الأعمش إلا ما علم أنه سماع للأعمش ممن سماه نص على ذلك أهل المصطلح غيرهم انتهى
الشيخ المجدد إمام أهل الحديث في زمانه: الألباني 1420 هـ
و قد ارفقته نصه مصورا لطوله!! فأنظره غير مأمور في المرفقات مع أنه توقف في اتصال روايات شعبة عن غير الأعمش و أبي إسحاق و قتادة و لا شك أنه لو اطلع على النصوص الصريحة الواردة في المسألة فلا شك أنه سيجزم بها و هذه النقطة تحتاج إلى مزيد من التحرير فينبغي الرجوع إلى مؤلفات الشيخ و النظر في طريقة تعامله مع روايات شعبة عن غير المدلسين الثلاثة و هل يعلها بالتدليس و بعد التتبع و الاستقراء التام لمنهج الشيخ يمكن التوصل على موقف الشيخ من هذه القضية و الله أعلم
الشيخ المحدث صفي الرحمن المباركفوري 1427 هـ
قال في تحفة الأحوذي 1/ 19
تنبيه آخر وقال هذا القائل قال شعبة إن التدليس حرام والمدلس ساقط العدالة ومن ثم قالوا السند الذي فيه شعبة بريء من التدليس وإن كان بالعنعنة انتهى
قلت لم يقل أحد من أئمة الحديث أن السند الذي فيه شعبة بريء من التدليس بل قالوا إن شعبة لا يروي عن شيوخه المدلسين إلا ما هو مسموع لهم صرح به الحافظ في الفتح وقال البيهقي في المعرفة روينا عن شعبة قال كنت أتفقد فم قتادة فإذا قال ثنا وسمعت حفظته وإذا قال حدث فلان تركته وقال روينا عن شعبة أنه قال كفيتكم تدليس ثلاثة الأعمش وأبي إسحاق وقتادة قال الحافظ في كتابه تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس بعد ذكر كلام البيهقي هذا ما لفظه فهذه قاعدة جيدة في أحاديث هؤلاء الثلاثة أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع ولو كانت معنعنة انتهى وأما القول بأن السند الذي فيه شعبة بريء من التدليس فلم يقل بهذا الإطلاق أحد فتفكر انتهى
و قال أيضا
تحفة الأحوذي - ج 4 - ص 140 - 141
¥(25/414)
فإن قلت ما أخرج أبو داود عن أبي إسحاق كيف يكون إسناده صحيحا وأبو إسحاق هذا هو السبيعي وكان قد اختلط في آخر في عمره ومع هذا قد كان مدلسا قلت نعم لكن رواه عنه شعبة وهو لا يحمل عن شيوخه إلا صحيح حديثهم كما صرح به الحافظ ابن حجر في فتح الباري ص 051 ج 1 وقد تقرر أن رواية أبي إسحاق من طريق شعبة محمولة على السماع وإن كانت معنعنة قال الحافظ ابن حجر في طبقات المدلسين قال البيهقي وروينا عن شعبة أنه قال كفيتكم تدليس ثلاثة الأعمش وأبي إسحاق وقتادة قال الحافظ فهذه قاعدة جيدة في أحاديث هؤلاء الثلاثة أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع ولو كانت معنعنة انتهى
و من المعاصرين:
الشيخ المحدث أبو إسحاق الحويني
كما نقله عنه تلميذه ابو الفضل في تحقيقه لجزء نافع فقال
جزء نافع بن أبي نعيم - ص 27
هذا ما في سند هذا الحديث من العلل، فإن قيل كيف وأبو الزبير مدلس فأقول: أخبرنا شيخنا أبو إسحاق الحويني الاثرى في " المجلس الثاني من شرح صحيح الإمام مسلم " أن البيهقي قال: " كفيتكم تدليس ثلاثة إذا روى عنهم شعبة فروايته صحيحة صرحوا أو لم يصرحوا وهم: 1 - أبي إسحاق السبيعي. 2 - قتادة بن دعامة السدوسي. 3 - الأعمش (سليمان بن مهران). وهذه من الفوائد فكن على ذكر منها فقد تنفع الباحث.انتهى
الشيخ خليل بن حماد
في مقالاته الحديثية ص 174
جاء ما نصه:
إذا روى شعبة من مدلس فهل يقبل؟
الجواب:
الحمد لله،،،
أورد الإمام المزي – رحمه الله تعالى – في كتابه تهذيب الكمال (12/ 492) لما ترجم لشعبة بن الحجاج عن عبد الرحمن بن مهدي قوله: قال شعبة: ما سمعت من رجل حديثًا إلا قال لي: حدثني أو حدثنا، إلا حديثًا واحدًا قال شعبة: قال قتادة ... )) فذكره.
ومقتضى هذا القول أن رواية شعبة عن المدلسين فهي تحمل على الاتصال.
وقال الحافظ ابن حجر في آخر كتاب طبقات المدلسين: وقال البيهقي في المعرفة: روينا عن شعبة قال: كنت أتفقد فم قتادة، فإذا قال: ثنا، وسمعت، حفظته، وإذا قال: حدث فلان تركته، وروينا عن شعبة أنه قال: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبي إسحاق، وقتادة)).
قال الحافظ ابن حجر: فهذه قاعدة جيدة في أحاديث هؤلاء الثلاثة، أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع، ولو كانت معنعنة)).
هذا في حال شيوخه فحسب، وأما الطبقة العليا عنه، فقد قال صاحب كتاب تحفة الأحوذي (1/ 20): وأما القول بأن السند الذي فيه شعبة بريء من التدليس فلم يقل بهذا الإطلاق أحد)). والله أعلم. انتهى
الدكتور خلف عواد في كتابه الماتع: روايات المدلسين في صحيح البخاري جمعها -تخريجها -الكلام عليها و قد استفدت من دررا نفيسة جدا!! و بعض النقول التي أوردتها هنا استفدتها منه فجزاه الله خيرا
و قد فصل في هذه المسألة تفصيلا متقنا و سأحيل على الصفحة فقط لأن كلامه طويل فانظر ص 27 و ما بعدها تجد بغيتك و الكتاب مصور و مرفوع على مواقع عديدة و هذا رابط التحميل المباشر!!
و منهم أيضا:
الشيخ مصطفى العدوي في شرح علل الحديث ص 56 و نصه مصور في المرفقات
و الشيخ المحدث أبو الحسن المأربي في كتاب له في المصطلح و لا تحضرني الصفحة
و هناك غيرهم و قد أعرضت عنهم خشية التطويل
و الله أعلم
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 09, 01:24 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
جزاك الله خيراً00إنَّه بحث ماتع حقاً وحبذا لو تتوسع فيه أكثر من ذلك، فَنَفَسك طيب في الجمع والبحث ما شاء الله تبارك وتعالى0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
أبشر أخي فما كتبته ليس إلا مسودة
و قد أحببت أن أقدمه للإخوة كي أستفيد من ملاحظاتهم و بعدها سأقوم إن شاء الله بالتنقيح و الزيادة
و جزاك الله خيرا و بارك الله فيك على كلامك الطيب
مع أنني أعلمك أنني لست أهلا للخوض في مثل هذه الأمور فمثلي يصح أن يقال فيه: ارتقى السطح بلا سلم
فنسأل الله التوفيق في طلب العلم الشرعي على منهج سلفنا الصالح في التأصيل العلمي
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 09, 01:35 ص]ـ
الخلاصة:
1 - أحاديث شعبة عن المدلسين يحكم عليها بالاتصال إلا ما بين شعبة أنه مدلس و يتأكد هذا الأمر في روايات شعبة عن الأعمش و أبي إسحاق السبيعي و قتادة
2 - شعبة كان من المتشددين في السماع و لا يرضى إلا بالتصريح بالتحديث
3 - رواية شعبة لحديث ما لا يعني خلوه من التدليس في الطبقات العليا للسند إلا ما نص النقاد فيه على أن له حكم الاتصال و هذه المسألة تحتاج إلى مزيد من التحرير و البحث
5 - أؤكد على ضرورة قيام بعض الإخوة المتخصصين في الحديث برسالة جامعية تختص بدراسة مرويات شعبة فقد قمت باستقراء روايات شعبة في جامع الترمذي و وجدت أن أغلبها يصرح فيه شيوخ شعبة بالسماع (90 بالمائة تقريبا) و هذا يؤكد على النتيجة التي توصلت إليها في هذه الدراسة
6 - هذا البحث مجرد مسودة و يحتاج إلى مزيد من التحرير و لعل ذلك يتيسر لي في وقت لاحق إن شاء الله
والله تبارك و تعالى أعلم
و كتب: محبكم أبو حسان /حافظ بن فرج السلفي السوسي المغربي
يومه الإثنين 27 ربيع الأول 1430 هـ
¥(25/415)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - 02 - 09, 04:22 ص]ـ
بارك الله فيك يا بن فرج
وجعل الله لك من كل هم فرج
ومن كل ضيق في الدارين مخرج
اعذروني فقدانشغلت قليلا وسف أقرأ الموضوع على رو ية فما كان منه حقا فعلى العين والرأس
وماكان غير ذلك سألتك عنه
ولايفو تني أن أشكرك على فتح هذ الموضوع الهام جدا
وجزاك الله عنا خير الجزاء
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - 02 - 09, 05:26 ص]ـ
وقبل أن أبدأ
أحببت أن أوضح أن قولي الشاهد الأول إنما هواجتهاد من يحي بن سعيد حتى يثبت غير ذلك
هنا لم أتعرض لقضية قبول قوله من عدمه فإذا ثبت أن أجتهاده غير صحيح بالأدلة القوية والصحيحة عندها ننظر قي قبول قوله من عدمه ومن المعروف بلا شك ولاريب أن يحيى بن سعيد من المكانة العلمية بحيث يصعب أن يكون اجتهاده غير صحيح لاسيما في شعبة.
وإنما عنيت بذلك أن عدم رفع سعيد لذلك القول لايعجله شاهدا لقول شعبة فثمت فرق بين أن يكون القول- هذا طبعا إن اتحد القول-
قول شعبة أم قول يحي
وثانيا وهو الأهم أن القولين مختلفين تماما
فقول شعبة هنا متوجه إلى الواسطة بين شيخه وشيخ شيخه
وأما قول يحي فهو منصب على حكم رواية شعبة عن شيو خه وبعده عن التدليس
أما ما نقلته عن العاصمي حول قولي
ثانيا أين الشاهد على قوله ((إلا شيئا أبينه لكم)) فهذه من الأهمية بمكان كبير
فكون شعبة سأل مرتين أو ثلاث شيوخه عن سماعهم من شيوخهم لايعدذلك قاعدة مطرده كماهو معلوم
وإنما يدل على مزيد عناية بذلك الأمر فقط لاغير
أرجو أن يكون ماقلته واضحا
وانتظرني فسو ف كما قلت لك أقرأ الموضع وأرجع إليك
إن شاء الله تعالى
.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[24 - 02 - 09, 10:39 ص]ـ
أخي الحبيب
أهم النقاط في هذ البحث الطيب تتمثل في الآتي ذكره
أولا:
ذكرت أمثلة تدل صراحةعلى حرص شعبة على معرفة هل ما حدث به غيره هل رواه بواسطة أم لا
ومعرفته للذين يدلسون
وذكرت مثالا وهو حديث (نهى عن نبيذ الجر) وهو يدل على حرصه على معرفة ذلك حتى عن شيخ شيخه
وهذ لاخلاف فيه و لايشك فيه أحد وهو صنيع الأئمة من بعده كالبخاري وغيره
وهو من أول من أعتنى بذلك الأمر رحمه الله رحمة واسعة
ثانيا: وهو الأهم:
وفيه نقاط
الأولى:
هل ترك شعبة رواية من دلس في حديثه بحيث لم يروهاعنه
بغض النظر هل يعلم أنه دلس أم لم يدلس
أو بين ذلك أوم لم يبين وهل تقصى أم لا
وهل ثمت دليل على عدم روايته ذلك غير قول يحيى بن سعيد: كل شئ يحدث به شعبة عن رجل فلاتحتاج ان تقول عن ذاك الرجل انه سمع فلانا، قد كفاك امره.
وكيف نوفق بين هذا القول
والقول الذي نقل الألباني إن قول: إن السند الذي فيه شعبة بري من التدليس لم يقل أحد به على الأطلاق
وما نقله الحافظ ابن رجب في شرح العلل عن علي بن المديني أن شعبة وجدوا له غير شئ يذكر فيه الإخبار عن شيوخه، ويكون منقطعا.
وبين ما فعله شعبة في حديث تسوية الصفوف وغيره وإن كان في ذلك قد بين أنه سأل
وبين هذا
قال الدراقطني: وأخرج مسلم حديث قتادة عن سالم عن معدان عن عمر موقوفاً في الثوم والبصل من حديث شعبة وهشام.
وقد خالف قتادة في إسناده ثلاثة ثقات رووه عن سالم بن أبي الجعد عن عمر مرسلاً، لم يذكروا فيه معدان وهم منصور بن المعتمر وحصين بن عبد الرحمن وعمرو بن مرة ورواه عن منصور جرير بن عبد الحميد، ورواه عن حصين جماعة منهم أبو الأحوص وجرير وابن فضيل وابن عيينة.
ورواه عن عمرو بن مرة عمران البرجمي، وقتادة وإن كان ثقة وزيادة الثقة مقبولة عندنا فإنه مدلس ولم يذكر فيه سماعه من سالم فاشتبه أن يكون بلغه عنه فرواه عنه
وهو هنا لم يبين أنه سأل
الثانية: إن قلنا أنه روى عن المدلسين ما دلسوا هل بين ذلك في كل حديث دلسوه سواء في طبقة شيخه أو شيخ شيخه
ودليل ذلك
الثالثة: وهو نحو قوله كفيتكم حديث قتادة وأبي إسحاق والأعمش
و نحو تفقد شعبة لفم قتادة لمعرفة ما دلسه مما لم يدلسه
وتركه وعدم أعتنائه لما لم يصرح فيه بالتحديث
فسوف يأتي الكلام عليها
بعد أن أسمع كلامك حفظك الله حول ما مضى
إن شاء الله تعال
.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[24 - 02 - 09, 01:05 م]ـ
وفقكم الله وسدد خطاكم
الشيخ المحدث صفي الرحمن المباركفوري 1427 هـ
قال في تحفة الأحوذي 1/ 19
تنبيه آخر وقال هذا القائل قال شعبة إن التدليس حرام والمدلس ساقط العدالة ومن ثم قالوا السند الذي فيه شعبة بريء من التدليس وإن كان بالعنعنة انتهى
التحفة لشيخ شيوخه أبي العُلا عبد الرحمن رحمه الله المتوفى سنة 1353
جزء نافع بن أبي نعيم - ص 27
هذا ما في سند هذا الحديث من العلل، فإن قيل كيف وأبو الزبير مدلس فأقول: أخبرنا شيخنا أبو إسحاق الحويني الاثرى في " المجلس الثاني من شرح صحيح الإمام مسلم " أن البيهقي قال: " كفيتكم تدليس ثلاثة إذا روى عنهم شعبة فروايته صحيحة صرحوا أو لم يصرحوا وهم: 1 - أبي إسحاق السبيعي. 2 - قتادة بن دعامة السدوسي. 3 - الأعمش (سليمان بن مهران). وهذه من الفوائد فكن على ذكر منها فقد تنفع الباحث.انتهى
عفا الله عن أبي الفضل الحويني
ما صلة أبي الزبير بما نقله عن البيهقي:)
والبيهقي إنما نقل كلام شعبة ولم يتكفل بكفايتنا تدليس الثلاثة:)
على ما شاب نقل أبي الفضل من اللحن والإدراج والغلط
ولو لزم منهج أهل الأثر في الضبط والإتقان لما نشر على الناس تخاليطه
وهكذا من تكلم في غير فنه أتى بهذه التعاجيب
ولم تُبتل هذه الأمة باتنشار التعالم والخلط والخبط مثل عصرنا هذا
والله المستعان
¥(25/416)
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[24 - 02 - 09, 07:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر شيخنا الفاضل عبد الرحمن بن شيخنا على ما تفضل به
و سأعقب إن شاء الله على كلامك بما يبين وجهة نظري في هذه القضية
وفقكم الله وسدد خطاكم
التحفة لشيخ شيوخه أبي العُلا عبد الرحمن رحمه الله المتوفى سنة 1353
جزاك الله خيرا على التنبيه المهم
و يعلم الله أنك قد صححت لي خطأ وقعت فيه من سنوات
لأني قرأت في كتاب منطلقات طالب العلم
جامع الترمذي وشرحه " تحفة الأحوذي " للمباركفوري
فانصرف ذهني إلى صاحب السيرة و منذ ذلك الوقت و أنا واهم حتى صححت لي خطئي فجزاك الله خيرا
و لكن لما طالعت اسمه الصحيح وجدت لك سبق قلم بسيط فاسمه الكامل:
أبو العلا محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
عفا الله عن أبي الفضل الحويني
ما صلة أبي الزبير بما نقله عن البيهقي:)
والبيهقي إنما نقل كلام شعبة ولم يتكفل بكفايتنا تدليس الثلاثة:)
على ما شاب نقل أبي الفضل من اللحن والإدراج والغلط
ولو لزم منهج أهل الأثر في الضبط والإتقان لما نشر على الناس تخاليطه
وهكذا من تكلم في غير فنه أتى بهذه التعاجيب
ولم تُبتل هذه الأمة باتنشار التعالم والخلط والخبط مثل عصرنا هذا
والله المستعان
جزاك الله خيرا لاحظت هذه الأمور غير أن أردت نقل قول الشيخ ابي إسحاق في هذه المسألة
و لعل قصد الأخ أبي الفضل هو أن شعبة يثبت ف كل المدلسين لا فقط الثلاثة لكن استدلاله قاصر و الله أعلم
ـ[ابن السائح]ــــــــ[25 - 02 - 09, 03:19 ص]ـ
و لكن لما طالعت اسمه الصحيح وجدت لك سبق قلم بسيط فاسمه الكامل أبو العلا محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري
لم يقع مني بحمد الله سبق قلم قصير ولا بسيط:) ولا مركب ولا مجرد:) ولا كبير ولا صغير
ولعلك تتنبه بإلماعتي هذه إلى خطإ استعمال كلمة بسيط في سياقك المتقدم على أنني أعلم أنها شاعت وذاعت واتشرت واشتهرت
أما أبو العُلا فلا شك البتة أن اسمه عبد الرحمن
ومن جعله ابن عبد الرحمن فقد أخطأ خطأ بينا
نعم اسمه مركب من أجل البركة:)
فسماه أهله محمد عبد الرحمن
وعمدا والله اكنفيت بعبد الرحمن لنكتة لا تخفى على أريب
وهذا التركيب على أنه محدث في الأعصار المتأخرة من أعظم أسباب أغلاط المعاصرين في الأسماء والأنساب
ولا يرتاب عارف أن عبد الرحيم والد أبي العُلا وليس جده
وهذه تذكرة موجزة لعلها تنفع وتُقنع
ولو لا أنني في هزيع من الليل لشرحت وأوضحت
ومن لم يقنع بما ذكرته الآن فنظرة إلى ميسرة
والله المستعان
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[26 - 02 - 09, 03:43 م]ـ
لم يقع مني بحمد الله سبق قلم قصير ولا بسيط:) ولا مركب ولا مجرد:) ولا كبير ولا صغير
ولعلك تتنبه بإلماعتي هذه إلى خطإ استعمال كلمة بسيط في سياقك المتقدم على أنني أعلم أنها شاعت وذاعت واتشرت واشتهرت
أما أبو العُلا فلا شك البتة أن اسمه عبد الرحمن
ومن جعله ابن عبد الرحمن فقد أخطأ خطأ بينا
نعم اسمه مركب من أجل البركة:)
فسماه أهله محمد عبد الرحمن
وعمدا والله اكنفيت بعبد الرحمن لنكتة لا تخفى على أريب
وهذا التركيب على أنه محدث في الأعصار المتأخرة من أعظم أسباب أغلاط المعاصرين في الأسماء والأنساب
ولا يرتاب عارف أن عبد الرحيم والد أبي العُلا وليس جده
وهذه تذكرة موجزة لعلها تنفع وتُقنع
ولو لا أنني في هزيع من الليل لشرحت وأوضحت
ومن لم يقنع بما ذكرته الآن فنظرة إلى ميسرة
والله المستعان
أما هذه المرة فاللوم على من طبع تحت عنوان الكتاب: محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم
و جزاك الله خيرا على التنبيه
مع أنني لا أوافقك في تصرفك في اسم المؤلف!
و أنظر الصورة المرفقة
و لا تبخل علينا بفوائدك
و حياك الله و حيا تنبيهاتك المهمة فقد استفدت منها كثيرا بحمد الله
ـ[ابن السائح]ــــــــ[26 - 02 - 09, 07:26 م]ـ
حياك الله ووفقك وسدد قلمك
مع أنني لا أوافقك في تصرفك في اسم المؤلف!
لو تأملت قولي
وعمدا والله اكنفيت بعبد الرحمن لنكتة لا تخفى على أريب
وهذا التركيب على أنه محدث في الأعصار المتأخرة من أعظم أسباب أغلاط المعاصرين في الأسماء والأنساب
ولا يرتاب عارف أن عبد الرحيم والد أبي العُلا وليس جده
وهذه تذكرة موجزة لعلها تنفع وتُقنع
ولو لا أنني في هزيع من الليل لشرحت وأوضحت
¥(25/417)
ومن لم يقنع بما ذكرته الآن فنظرة إلى ميسرة
لما استنكرت صنيعي
لكن لا بأس
فهذه سانحة لأشرح لك وجه اختياري
وسأكتفي الآن بإيراد نقل عزيز عن أحد أفاضل أعلام العصر
ثم أنقل استشكال أحد أفاضل المشتغلين بعلوم اللغة إعرابَ نحوِ ما كان بسبيل الأسامي المركبة ثم أقفّي بجوابي إياه
وأرجو أن تنعم نظرا في قول هذا الحكيم
قال الشيخ الفقيه الأديب الأريب بكر القضاعي رحمه الله في كتابه القيم معجم المناهي اللفظية
التسمية بهما على التركيب لذات واحدة مراداً بالأول التبرك والثاني العلمية
هذا من بداة الأعاجم وأوابدهم وما حلَّ في جزيرة العرب إلا بحلول مفاريد منهم
ومن التقعيدات الجارية في الشريعة: النهي عن التشبه بالأعاجم
ولهذا فلا تحس له بأثر ولا أثارة في أسماء أعلام العرب لا في جاهلية ولا إسلام والله المستعان
وقال في المعجم أيضا:
ومن لطيف ما يُورَد أنني لما بُليت بشيء من أمر القضاء في المدينة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام وذلك من عام 1388 حتى عام 1400 ما كنت أرضى أن يدون في الضبوط ولا في السجلات أي علم إلا مثبتاً فيه لفظة ((ابن)) فواقفني واحد من الخصوم
فقلت له: انسب لي النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: هو محمد بن عبدالله
فقلت له: لماذا لم تقل محمد عبدالله؟ وهل سمعت في الدنيا من يقول ذلك؟
والسعادة لمن اقتدى به وقفا أثره صلى الله عليه وسلم
فشكر لي ذلك
وهذا من حيث الجانب الشرعي
وأما من حيث قوام الإعراب فإنَّك إذا قلت في شخص اسمه أحمد واسم أبيه محمد واسم جده حسن فقلت: (أحمد محمد حسن) وأدخلت شيئاً من العوامل فلا يستقيم نطقه ولا إعرابه لعجمة الصيغة
وقد وقعت بحوث طويلة الذيل في مجلة مجمع اللغة العربية بمصر ولم يأت أحد منهم بطائل سوى ما بحثه العلامة الأفيق الشيخ / عبدالرحمن تاج رحمه الله تعالى من أن هذه صياغة غير عربية فلا يتأتى إعرابها إذ الإعراب للتراكيب سليمة البنية فلْيُقلْ: (أحمد بن محمد بن حسن) فلندع تسويغ العجمة ولنبتعد عن التشبه بالأعاجم فذلك مما نهينا عنه والمشابهة في الظاهر تدل على ميل في الباطن {كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم} [البقرة: من الآية118].
وفي الإيضاح والتبيين لما وقع فيه الأكثرون من مشابهة المشركين للشيخ حمود بن عبدالله التويجري بحث مطول مهم في هذا فلينظر والله أعلم
--------------
قال صاحبنا النبيل: يقول القائل - وهو من أهل البيان والفصاحة ومن شيوخ العربية-: ( .. إن الدكتورَ محمد مندور .. )
كيف تضبط الدال من (محمد)؟ وما توجيه هذا الضبط - إن صح؟
ومثله قول القائل - وهو من أهل الأدب فيما أحسب -: (قابلت الأستاذَ شاكر) ..
أليس الصواب (شاكرا)؟ أم للأمر توجيه لم أتفطن له؟
ولهذين المثالين نظائر كثيرة
جزاكم الله خيرا
قعقّبت قائلا:
بسم الله.
كأن ذاك الجهبذ أجراه مجرى المركّب فلذلك لم يُنوّن الدال
على أنّ كثراً ممن تقدّم كانوا لا يثبتون الألف عند التنوين لكن قد صار هذا مهجوراً وحُقَّ له أن يُهجَر في عصرنا لأسباب لا تخفى على من اصطلى بنار ذوي اللحن الفاحش
ثم كتبت:
تذييل
وهذه فُرصة أنتهزها لسؤالكم عن وجه تخريج هذه النسب والتسميات الشائعة في عصرنا كقولهم: محمد مندور ومحمود شاكر هل هي جارية على سَنَن كلام العرب أم أنها من آثار تقليد الكفار الذين احتلّوا أكثر بلاد المسلمين نظير كلمة (دكتور) التي غَزَت معاقل التعليم وصار حاملوها يَحْظَوْن بما لا يحظى به من لم يحملوها ولو كانوا أعلم وأحلم وأكرم
-----------
فأنت ترى البارعين في اللغة قد أشكل عليهم النتاج السيء لهذه الآفة المستورة إلى بلاد العرب
ـ[ابن السائح]ــــــــ[26 - 02 - 09, 07:54 م]ـ
ووجه اتصال النقول الأخيرة بما أنا بصدده أن أهل عصرنا لم يكتفوا بتركيب الأسماء
بل زادوا الطين بِلة حين حذفوا الأوصاف والنعوت الرابطة بين الأعلام نحو ابن وولد
وأشنع من ذلك وأبشع ما كادت تعم به البلوى حتى من بعض الباحثات من نحو: فلانة محمد عبد الرحيم الكبيسي:)
كبسة لا يكاد يسيغها عربي قُح لم يستعجم:)
والله المستعان على بلايا أهل هذا الزمان
ـ[ابن السائح]ــــــــ[26 - 02 - 09, 08:24 م]ـ
وقال رحمه في كتابه تسمية المولود
¥(25/418)
وهنا اذكر دقيقه تاريخيه مهمه وهي أن التزام لفظة (ابن) بين اسم الابن وأبيه مثلا كانت لايعرف سواها على اختلاف الامم ثم لظاهرة التبني غير الرشيدة في أوربا صار المتبني يفرق بين ابنه لصلبه فيقول (فلان ابن فلان) وبين ابنه لغير صلبه فيقول (فلان فلان) باسقاط لفظة (ابن) ثم اُسقطت في الجميع ثم سرى هذا الاسقاط الى المسلمين في القرن الرابع عشر الهجري فصاروا يقولون مثلا محمد عبد الله
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[08 - 03 - 09, 01:56 ص]ـ
وقبل أن أبدأ
أحببت أن أوضح أن قولي الشاهد الأول إنما هواجتهاد من يحي بن سعيد حتى يثبت غير ذلك
هنا لم أتعرض لقضية قبول قوله من عدمه فإذا ثبت أن أجتهاده غير صحيح بالأدلة القوية والصحيحة عندها ننظر قي قبول قوله من عدمه ومن المعروف بلا شك ولاريب أن يحيى بن سعيد من المكانة العلمية بحيث يصعب أن يكون اجتهاده غير صحيح لاسيما في شعبة.
وإنما عنيت بذلك أن عدم رفع سعيد لذلك القول لايعجله شاهدا لقول شعبة فثمت فرق بين أن يكون القول- هذا طبعا إن اتحد القول-
قول شعبة أم قول يحي
بسم الله الرحمن الرحيم
أعتذر شيخنا عن التأخير في الجواب
أما قضية كون أثر يحيى شاهدا فقد قدمت الجواب عنها في هذا الرد
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showpost.php?p=987795&postcount=14
وثانيا وهو الأهم أن القولين مختلفين تماما
فقول شعبة هنا متوجه إلى الواسطة بين شيخه وشيخ شيخه
وأما قول يحي فهو منصب على حكم رواية شعبة عن شيوخه وبعده عن التدليس
و الجواب: أن فيما ذكرتم بعد!
و لعله من عدم التأني في قراءة ردي و الله أعلم
تفصيل الجواب أن أثر عبد الرحمن بن مهدي و أثر يحيى القطان يتحدان في في المعنى و هو ثبوت اتصال روايات مشايخ شعبة و خلوها من التدليس
و سأعرض لكم الروايتين معا مع تلوين محل الشاهد
عن الإمام النقاد يحيى بن سعيد القطان:كل شئ يحدث به شعبة عن رجل فلاتحتاج ان تقول عن ذاك الرجل انه سمع فلانا، قد كفاك امره
عبد الرحمن يعني ابن مهدي قال سمعت شعبة أو حدثني رجل عن شعبة انه قال كل شئ حدثتكم به فذلك الرجل حدثني انه سمعه من فلان إلا شيئا أبينه لكم
و عندما نتأمل في الروايتين نلاحظ تشابها واضحا في اللفظ مما يجعل الباحث يحكم بأن أصل الرواية واحد و هو من قول شعبة
إلا أن الرواية الأولى قد شك فيها الإمام عبد الرحمن فرواها على وجهين: الأول سماعا من شعبة و الثاني بواسطة رجل عن شعبة و الرجل مبهم لم يسم و لكن قد عرف عن ابن مهدي أنه لا يروي إلا عن ثقة!
و الرواية الثانية لم يرفعها القطان إلى شعبة لكن ما ورد فيها لا يقال بالرأي و الاجتهاد
و لهذا جعلت الرواية الثانية شاهدة للأولة و حكمت بصحة الأثر
أما ما نقلته عن العاصمي حول قولي
ثانيا أين الشاهد على قوله ((إلا شيئا أبينه لكم)) فهذه من الأهمية بمكان كبير
فكون شعبة سأل مرتين أو ثلاث شيوخه عن سماعهم من شيوخهم لايعدذلك قاعدة مطرده كماهو معلوم
وإنما يدل على مزيد عناية بذلك الأمر فقط لاغير
أرجو أن يكون ماقلته واضحا
الجواب:
ما نقلته عن العاصمي هو بيان لتطبيق شعبة لقوله: إلا شيئا أبينه لكم فقد روى هذه الروايات و بين أن شيخه لم يسمعها
وانتظرني فسو ف كما قلت لك أقرأ الموضع وأرجع إليك
إن شاء الله تعالى
.
حياكم الله
و يتبع الرد الثاني
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[08 - 03 - 09, 02:42 ص]ـ
أخي الحبيب
أهم النقاط في هذ البحث الطيب تتمثل في الآتي ذكره
أولا:
ذكرت أمثلة تدل صراحةعلى حرص شعبة على معرفة هل ما حدث به غيره هل رواه بواسطة أم لا
ومعرفته للذين يدلسون
وذكرت مثالا وهو حديث (نهى عن نبيذ الجر) وهو يدل على حرصه على معرفة ذلك حتى عن شيخ شيخه
وهذ لاخلاف فيه و لايشك فيه أحد وهو صنيع الأئمة من بعده كالبخاري وغيره
وهو من أول من أعتنى بذلك الأمر رحمه الله رحمة واسعة
ثانيا: وهو الأهم:
وفيه نقاط
الأولى:
هل ترك شعبة رواية من دلس في حديثه بحيث لم يروهاعنه
بغض النظر هل يعلم أنه دلس أم لم يدلس
أو بين ذلك أوم لم يبين وهل تقصى أم لا
وهل ثمت دليل على عدم روايته ذلك غير قول يحيى بن سعيد: كل شئ يحدث به شعبة عن رجل فلاتحتاج ان تقول عن ذاك الرجل انه سمع فلانا، قد كفاك امره.
¥(25/419)
أما ترك شعبة رواية من دلس فلو تأملت في النصوص المتقدمة ستجدون أنه كان يترك تحمل ما لم يصرح به شيوخه بالسماع .. مثل
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 169
قال علي بن المديني: سمعت عبد الرحمن وذكر شعبة فقال سمعته يقول: كنت أتفقد فم قتادة فإذا قال (سمعت) و (حدثنا) تحفظته فإذا قال (حدث فلان) تركته.انتهى
الجرح و التعديل 2/ 34
عن عبد الرحمن بن مهدي يقول سمعت شعبة يقول كنت انظر إلى فم قتادة فإذا قال للشئ حدثنا عنيت به فوقفته عليه وإذا لم يقل حدثنا لم اعن به. انتهى
سنده صحيح و فيه أن شعبة كان لا يعتني بما لم يصرح فيه قتادة بالسماع
و كان ينهى الرواة عن رواية ما ثبت تدليس مشايخه فيه مثل
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 167
عن بشر بن المفضل قال قدم علينا إسرائيل فحدثنا عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر بحديثين، فذهبت إلى شعبة فقلت ما تصنع شيئا، حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بكذا، فقال يا مجنون هذا حدثنا به أبو إسحاق فقلت لابي إسحاق من عبد الله بن عطاء؟ قال شاب من اهل البصرة قدم علينا، فقدمت البصرة فسألت عنه فإذا هو جليس فلان وإذا هو غائب في موضع فقدم فسألته فحدثني به، فقلت من حدثك؟ قال حدثني زياد بن مخراق فأحالني على صاحب حديث، فلقيت زياد بن مخراق فسألته فحدثني به قال حدثني بعض أصحابنا عن شهر ابن حوشب انتهى
و زيادة للفائدة أزيد هذه النصوص التي تبين أن شعبة كان لا يلتفت إلى الأحاديث التي لم يصرح فيها شيوخه المدلسين بالسماع
تهذيب الكمال - المزي - ج 7 - ص 360 - 361
وقال عفان، عن حماد بن سلمة: جاء شعبة إلى حميد فسأله عن حديث لأنس فحدثه به، فقال له شعبة: سمعته من أنس، قال: فيما أحسب، فقال شعبة بيده هكذا، وأشار بأصابعه: لا أريده، ثم ولى، فلما ذهب قال حميد: سمعته من أنس كذا وكذا مرة ولكني أحببت أن أفسده عليه. وفي رواية أخرى، ولكنه شدد علي فأحببت أن أشدد عليه
تهذيب الكمال - المزي - ج 7 - ص 361
وقال يحيى بن أيوب، عن معاذ بن معاذ: كنا عند حميد الطويل، فأتاه شعبة، فقال: يا أبا عبيدة حديث كذا وكذا تشك فيه؟ فقال: إنه ليعرض لي أحيانا. فانصرف شعبة، فقال حميد: ما أشك في شئ منها، ولكنه غلام صلف أحببت أن أفسدها عليه
و هنا سأتعرض للجواب عن قولكم
وبين ما فعله شعبة في حديث تسوية الصفوف وغيره وإن كان في ذلك قد بين أنه سأل
وبين هذا
فأقول: نص الرواية
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 169 - 170
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان الواسطي قال سمعت عبد الرحمن ابن مهدي يقول سمعت شعبة يقول: كنت أنظر إلى فم قتادة فإذا قال للحديث (حدثنا) عنيت به فوقفته عليه، وإذا لم يقل (حدثنا) لم أعن به، وانه حدثنا عن انس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سووا صفوفكم فان تسوية الصف من تمام الصلاة فكرهت ان أوقفه عليه فيفسده علي فلم أوقفه عليه.انتهى
قلت: في هذا الأثر فائدة و هي أن عادة شعبة إهمال ما لم يصرح فيه قتادة بالسماع
الثانية: أن شدة تعلق شعبة بالحديث جعله لا يسأل قتادة عن السماع في هذا الحديث
الثالث: أن هذا الحديث قد رواه شعبة و قد بين أنه لم يسأل عن سماع شيخه فهو مما يشهد لصحة الأثر الذي رواه ابن مهدي عنهّ!
و هذه الروايات تثبت أن شعبة لم يكن يروي ما لم يفحص عن السماع فيه عن شيوخه المدلسين خاصة مثل قتادة و حميد الطويل
و أما أن شعبة استقصى أم لا فهذا يحتاج إلى استقراء تام لأحاديث شعبة و أنا لم أصل بعد إلى هذه الدرجة كما أني قد ذكرت أن بحثي مختصر!
وكيف نوفق بين هذا القول
والقول الذي نقل الألباني إن قول: إن السند الذي فيه شعبة بري من التدليس لم يقل أحد به على الأطلاق
الجواب: هذا وهم فليس القول قول الإمام الألباني بل قول الحافظ المباركفوري و قد بين معناه الشيخ خليل بقوله:
قال الحافظ ابن حجر: فهذه قاعدة جيدة في أحاديث هؤلاء الثلاثة، أنها إذا جاءت من طريق شعبة دلت على السماع، ولو كانت معنعنة)).
هذا في حال شيوخه فحسب، وأما الطبقة العليا عنه، فقد قال صاحب كتاب تحفة الأحوذي (1/ 20): وأما القول بأن السند الذي فيه شعبة بريء من التدليس فلم يقل بهذا الإطلاق أحد)). والله أعلم. انتهى
¥(25/420)
فكلام صاحب تحفة الأحوذي عن ما يرويه شعبة عن الطبقات العليا لا عن مشايخه و لو تأملتم قول المباركفوري الذي نقلته لما وقع لكم هذا الاشتباه
وللفائدة أنقله مع تلوين محل الشاهد
قال المباركفوري:
قلت لم يقل أحد من أئمة الحديث أن السند الذي فيه شعبة بريء من التدليس بل قالوا إن شعبة لا يروي عن شيوخه المدلسين إلا ما هو مسموع لهم
و قال:
فإن قلت ما أخرج أبو داود عن أبي إسحاق كيف يكون إسناده صحيحا وأبو إسحاق هذا هو السبيعي وكان قد اختلط في آخر في عمره ومع هذا قد كان مدلسا قلت نعم لكن رواه عنه شعبة وهو لا يحمل عن شيوخه إلا صحيح حديثهم
فلا إشكال في قول المباركفوري
وما نقله الحافظ ابن رجب في شرح العلل عن علي بن المديني أن شعبة وجدوا له غير شئ يذكر فيه الإخبار عن شيوخه، ويكون منقطعا.
وبين ما فعله شعبة في حديث تسوية الصفوف وغيره وإن كان في ذلك قد بين أنه سأل
وبين هذا
الجواب: أما ما نقله ابن رجب عن المديني فهو مجمل غير مفصل و هو معارض بنص ابن أبي حاتم الذي كان يحكم باتصال روايات شيخ شيخ شعبة لأن شعبة رواها! و هذا الأمر يحتاج إلى بحث موسع و استقراء .. و لكن الجواب المجمل عن هذه القضية أننا لا ندعي العصمة لشعبة فقد يخطيء بالتصريح بالسماع في سند منقطع .. كما كان يخطيء في أسماء الرجال لكن هذا نادر مقارنة مع ما أصاب فيه و مثل هذا لا يقدح لا في ضبط شعبة و إتقانه و لا في صحة القاعدة التي قرره شعبة بنفسه و الله و أعلم
قال الدراقطني: وأخرج مسلم حديث قتادة عن سالم عن معدان عن عمر موقوفاً في الثوم والبصل من حديث شعبة وهشام.
وقد خالف قتادة في إسناده ثلاثة ثقات رووه عن سالم بن أبي الجعد عن عمر مرسلاً، لم يذكروا فيه معدان وهم منصور بن المعتمر وحصين بن عبد الرحمن وعمرو بن مرة ورواه عن منصور جرير بن عبد الحميد، ورواه عن حصين جماعة منهم أبو الأحوص وجرير وابن فضيل وابن عيينة.
ورواه عن عمرو بن مرة عمران البرجمي، وقتادة وإن كان ثقة وزيادة الثقة مقبولة عندنا فإنه مدلس ولم يذكر فيه سماعه من سالم فاشتبه أن يكون بلغه عنه فرواه عنه
وهو هنا لم يبين أنه سأل
بل بين شعبة أنه سأل قتادة عن كل ما رواه فقد تقدمت روايات عامة تتعلق بهذا المسألة
و يكفينا قوله: كفيتكم تدليس ثلاثة!
ثم إن ما ذكرته خارج عن محل البحث و هو اتصال روايات شيوخ شعبة عن مشايخهم
أما ما نقلته عن الدارقطني فهو يتعلق بالاختلاف في الإسناد لا بالتدليس!
الثانية: إن قلنا أنه روى عن المدلسين ما دلسوا هل بين ذلك في كل حديث دلسوه سواء في طبقة شيخه أو شيخ شيخه
ودليل ذلك
أظن أنه سؤال مكرر! و قد تقدم الجواب عنه
الثالثة: وهو نحو قوله كفيتكم حديث قتادة وأبي إسحاق والأعمش
و نحو تفقد شعبة لفم قتادة لمعرفة ما دلسه مما لم يدلسه
وتركه وعدم أعتنائه لما لم يصرح فيه بالتحديث
فسوف يأتي الكلام عليها
بعد أن أسمع كلامك حفظك الله حول ما مضى
إن شاء الله تعالى
.
عذرا شيخنا أرجوا أن تبينوا مذهبكم في هذه القضية
هل ترون عدم صحة قاعدة الحكم باتصال روايات شعبة عن المدلسين بالتفصيل الذي قدمته في هذا البحث؟؟
و حياكم الله
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 09, 05:37 م]ـ
و للمزيد عن قضية رواية شعبة ما لم يفصح عن سماع شيخه فيه ينظر هذا الرابط المفيد للأخ المفيد هشام
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=742783&postcount=8
و قد جمعت مسودة البحث في ملف وورد
و سأقوم بالزيادة عليها و تنقيحها لاحقا إن شاء الله
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 09, 05:40 م]ـ
أستاذنا الكريم ابن السائح جزاك الله خيرا على الفوائد التي سطرتها يراعتك
و لم يكن قصدي الاعتراض على مسألة حكم التركيب في الأسماء بل في تصرفك في اسم المؤلف لأن هذا قد يوقع المبتدئين أمثالي في اشتباه
هذا و العلم لله
و حياك الباري و زوجك الحواري و الجواري!
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[10 - 03 - 09, 08:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا أبا حسان، ويا ليت الموضوع يُثبت.
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[13 - 03 - 09, 06:28 م]ـ
جزاكم الله خيرا أبا حسان، ويا ليت الموضوع يُثبت.
حياك الله أخي إسلام و هذا من حسن ظنك بي
أنا مشغول الان عن موضوعي هذا برسالتي العلمية
و لكن كلما عثرت على فائدة سأضيفها
قال الشيخ مقبل رحمه الله تعالى في غارة الفصل على المعتدين على كتب العلل ص 12
· قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
قال البرديجي: هذه الأحاديث كلها معلولة، وليس عند شعبة منها شيء، وعند سعيد بن أبي عروبة منها حديث، وعند هشام آخر وفيهما نظر. انتهى
و قد نقله الشيخ من " ملحق شرح علل الترمذي " (ص732)
قلت و فيه فائدة أن شعبة لم يرو هذا الأحاديث لعدم اتصالها!(25/421)
البخارى وقلة الرواية عن أحمد وترك الشافعى هل ذُكر السبب؟
ـ[ابو معاذ المصرى السلفي]ــــــــ[22 - 02 - 09, 05:03 ص]ـ
السلام عليكم
هل ذكر علماء الحديث السبب فى قلة رواية البخارى عن احمد ابن حنبل فحسب علمى المحدود لم يرو عنه سوى حديثين وربما ثلاثة
كذلك تركه للشافعى رحم الله الجميع
هل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[26 - 02 - 09, 10:49 ص]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فيغلب على ظني أن أبا عبد الله البخاري كان ينتقي الأحاديث، ومن معايير الانتقاء علو الإسناد، فالظاهر أن هذا هو السبب في إعراض الإمام البخاري عن الرواية عن أحمد:
وكذلك الشافعي، فإنه مات - رحمه الله - سنة خمس ومائتين، فيما أذكر، أي قبل أن يشرع البخاري في طلب الحديث، وقد لقي البخاري رجالا من أصحاب مالك، فروى عنهم، منهم عبد الله بن مسلمة بن قعنب، ومنهم إسحاق بن محمد بن إسماعيل الفروي، ومنهم إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس (وكان مالك خاله، فيما أذكر)
والجامع الصحيح التزم فيه أبو عبد الله البخاري انتقاء أحسن ما لديه بأعلى الأسانيد المتاحة، ولو أخرج كل ما صح لديه من الحديث، لصار الجامع الصحيحُ إلى عشرة أضعافه، والله تعالى أجل وأعلم
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[27 - 02 - 09, 06:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.... تركه للشافعي رحمه الله تعالى يراجع كتاب"مسألة الاحتجاج بالشافعي فيما أسند إليه والرد على الطاعنين بعظم جهلهم عليه"للخطيب البغدادي رحمه الله تعالى
وجزيتم خيرا
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[06 - 03 - 09, 03:14 م]ـ
ينظر هذا البحث القيم للشيخ خليل بن محمد العربي
http://www.mahaja.com/forum/showthread.php?t=492
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[07 - 03 - 09, 02:11 م]ـ
ينظر هذا البحث القيم للشيخ خليل بن محمد العربي
http://www.mahaja.com/forum/showthread.php?t=492
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعدة:
جزاك الله خيراً أخي:" ابن فرج "0على هذا الرابط المفيد جدا00وجزى الله الشيخ خليل على هذا الكلام المحكم المفيد00اللهم احفظ علينا علماء السنة00اللهم آمين00
ولو تكرمتم علينا وتعرفونا من هو الشيخ خليل بن محمد العربي، ولو بشيء من الإختصار00فعلماء الحديث على منهج الكتاب والسنة أندر - كما يُقال - من الكبريت الأحمر في بلدي، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[إبراهيم العبسي]ــــــــ[07 - 03 - 09, 05:05 م]ـ
للأسف أن هذا الموضوع اثير في آخر درس حضرته مع شيخنا طارق عوض الله ووعد الشيخ بالاجابة عنه في الدرس القادم ولكني بسبب السفر لم احضره فحبذا لو يزودنا من حضر الدرس هناك أو عندما اعثر على تسجيل الدرس سأنقل الجواب بإذن الله
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[07 - 03 - 09, 06:33 م]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعدة:
جزاك الله خيراً أخي:" ابن فرج "0على هذا الرابط المفيد جدا00وجزى الله الشيخ خليل على هذا الكلام المحكم المفيد00اللهم احفظ علينا علماء السنة00اللهم آمين00
ولو تكرمتم علينا وتعرفونا من هو الشيخ خليل بن محمد العربي، ولو بشيء من الإختصار00فعلماء الحديث على منهج الكتاب والسنة أندر - كما يُقال - من الكبريت الأحمر في بلدي، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
الأخ الكريم (خليل بن محمد العربي) هو عضو بمنتديات المحجة العلمية السلفية و له باع كبير في التحقيق للأحاديث و الكتب الحديثية، ويمكنكم معرفة المزيد عن كتاباته من الموقع المذكور.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[07 - 03 - 09, 06:43 م]ـ
الأخ الكريم (خليل بن محمد العربي) هو عضو بمنتديات المحجة العلمية السلفية و له باع كبير في التحقيق للأحاديث و الكتب الحديثية، ويمكنكم معرفة المزيد عن كتاباته من الموقع المذكور.
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
جزاك الله خيراً أخي في الله:" يحيى صالح "0وبارك الله فيك0
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[07 - 03 - 09, 08:23 م]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
لعلَّ في إعراض الإمام البخاري الرواية عن أحمد، أمراً آخر غير ما ذكِر - من طلبه للعلو – وهو: السعي إلى تعدد طرق الحديث، إذ لو كان الأمر هو مجرد طلب العلو لأمكنه أن يخرج حديث سفيان بن عيينة، أو يزيد بن هارون أو غيرهم، من طريق أحمد، مع المحافظة على علو الإسناد الذي كان ينشده البخاري في صحيحه0
فمن المعلوم أنَّ الواسطة التي بين البخاري وبين سفيان هو راو واحد0
ومن المعلوم أيضاً أنَّ الإمام أحمد قد روى عن سفيان بن عيينة مباشرة، وكذا الأمر بالنسبة إلى يزيد بن هارون، فلو روى البخاري حديث سفيان بن عيينة، أو حديث يزيد بن هارون عن طريق الإمام أحمد مثلاً، لما نزل الإسناد، ولبقيت الواسطة بين البخاري وابن عيينة راو واحد0
لذلك أقول إخوتي: إنَّ أمراً آخر - إضافة إلى ما تقدم - دفع بالإمام البخاري الإعراض عن الرواية عن الإمام أحمد ألا وهو سعيه إلى تعدد طرق الحديث، ومما لا شك فيه أنَّ هذا التعدد من شأنه أن يقوي الحديث00والله أعلم0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري(25/422)
ما هي الأحاديث التي رواها العشرة المبشرين بالجنة مجتمعين
ـ[أبو أسماء الشامي]ــــــــ[22 - 02 - 09, 10:40 م]ـ
ما هي الأحاديث التي رواها العشرة المبشرين بالجنة مجتمعين
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[22 - 02 - 09, 11:51 م]ـ
قال الحافظ في الفتح في شرحه لحديث:
(تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي وَمَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ فِي صُورَتِي وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ)
وَأَمَّا مَا نَقَلَهُ الْبَيْهَقِيُّ عَنْ الْحَاكِم وَوَافَقَهُ أَنَّهُ جَاءَ مِنْ رِوَايَة الْعَشَرَة الْمَشْهُورَة، قَالَ: وَلَيْسَ فِي الدُّنْيَا حَدِيث أَجْمَعَ الْعَشَرَة عَلَى رِوَايَته غَيْره، فَقَدْ تَعَقَّبَهُ غَيْر وَاحِد، لَكِنَّ الطُّرُق عَنْهُمْ مَوْجُودَة فِيمَا جَمَعَهُ اِبْن الْجَوْزِيّ وَمَنْ بَعْده، وَالثَّابِت مِنْهَا مَا قَدَّمْت ذِكْره. فَمِنْ الصِّحَاح عَلِيّ وَالزُّبَيْر، وَمِنْ الْحِسَان طَلْحَة وَسَعْد وَسَعِيد وَأَبُو عُبَيْدَة، وَمِنْ الضَّعِيف الْمُتَمَاسِك طَرِيق عُثْمَان، وَبَقِيَّتهَا ضَعِيف وَسَاقِط.
ـ[أزماراي]ــــــــ[24 - 02 - 09, 09:56 ص]ـ
أحسن الله اليكم وجزاكم خير الجزاء
ـ[ابن السائح]ــــــــ[24 - 02 - 09, 02:30 م]ـ
قال الحافظ في الفتح في شرحه لحديث:
(تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلَا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي وَمَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ فِي صُورَتِي وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ)
.
جزاك الله خيرا
لكن إنما نقله ابن حجر حين شرح حديث من كذب علي -----
وهذا الخطأ في تحديد الحديث المشروح سببه العجلة عند مراجعة الفتح الذي قد سِيم مسخا وتلفيقا وتحريفا مما ليس هذا مجال شرحه وإيضاحه
وأخشى أن يكون ابن حجر وهم في النقل
ولو لا ضيق وقتي لحررت منشأ الوهم بتتبع مصدر نقله
ومن وجد سعة فلينظر في تلويح مغلطاي وتوضيح ابن النحوي
وتأمل قول البيهقي:
وسمعت أبا عبد الله الحافظ يقول: لا تعلم سنة اتفق على روايتها عن النبي صلى الله عليه وسلم الخلفاء الأربعة ثم العشرة فمن بعدهم من أكابر الصحابة على تفرقهم في البلاد الشاسعة غير هذه السنة
يعني سنة رفع اليدين في الصلاة
قال البيهقي: وهو كما قال أبو عبد الله فقد رويت هذه السنة عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح
وقال ابن وهب القشيري في الإمام: وجزم الحاكم برواية العشرة ليس عندي بجيد فإن الجزم إنما يكون حيث يثبت الحديث ويصح ولعله لا يصح عن جملة العشرة ا. هـ
ولعل الله تعالى يبارك في الوقت لتحرير النقول وشرح منشإ الغلط(25/423)
مذكرة في علم العلل: محمد علي خربوش
ـ[ابن أبي ناصر]ــــــــ[23 - 02 - 09, 12:11 ص]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
مذكّرة
علل الحديث
محمّد بن علي خربوش
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
مذكرة في علل الحديث
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء وإمام المرسلين، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى آثارهم إلى يوم الدين.
أما بعد: فهذه مذكرة مشتملة على مقدمة لمعرفة علم العلل، وضعتها تسهيلا للمراجعة، عند اختبارات الدراسات العليا،"العالمية- ماجستير" جامعة الجنان- طرابلس- لبنان.
والله أسأل أن ينفعنا بها ويوفقنا لما يحب ويرضى.
معرفة علل الحديث
وهو علم برأسه غير الصحيح والسّقيم والجرح والتعديل (1). وهو من أدق فنون الحديث وأعوصها، وهو رأس علومه وأشرفها وأجلها (2).
قال عبد الرحمان بن مهدي الإمام (ت 198)، "لأن أعرف علّة حديث هو عندي أحب إليّ من أن أكتب عشرين حديثا ليس عندي" (3).
وهذا العلم لا يتمكن منه إلاّ أهل الحفظ والخبرة والفهم الثاقب، ولهذا لم يتكلم فيه إلاّ القليل، كعلي بن المديني (ت 234) وأحمد بن حنبل (ت 241) ومحمّد بن إسماعيل البخاري (ت 256) ويعقوب بن شيبة (ت262) وأبي حاتم محمّد
ابن إدريس الرازي (ت 277) وأبي زرعة عبيد الله ابن عبد الكريم الرازي (ت 264) وأبي الحسن علي بن عمر الدار قطني (ت 385) وبه ختم معرفة العلل (4).
وهذا العلم إلهام خصّ الله تعالى به أولئك الأئمة النقاد. قال الإمام عبد الرحمان ابن مهدي (ت 198): معرفة علل الحديث إلهام، فلو قلت للعالم يعلّل الحديث من أين قلت هذا لم يكن له حجة".
فهذا العلم ذوق. فلو أنّ رجلا سئل عن مذاق العسل، لقصرت عباراته في بيانه. وكلّ لسانه عن مبلغ غايته (). فعن محمّد بن صالح الكيليني قال سمعت أبا زرعة وقال له رجل: ما الحجّة في تعليلكم الحديث؟
قال: الحجّة أن تسألني عن حديث له علّة، فأذكر علته، ثمّ تقصد ابن وارة يعني محمّد بن مسلم ابن واراة وتسأله عنه. ولا تخبره بأنك قد سألتني عنه فيذكر علته، ثم تقصد أبا حاتم فيعلله، ثمّ تميّز كلام كل منا، على ذلك الحديث، فإن وجدت بيننا خلافا في علته فاعلم أنّ كلاّ منّا تكلم على مراده، وإن وجدت الكلمة متفقة، فاعلم حقيقة هذا العلم، قال: ففعل الرجل، فاتفقت كلمتهم عليه، فقال: أشهد أنّ هذا العلم إلهام ().
وقيل لعبد الرحمان بن مهدي رحمه الله إنك تقول للشيء هذا صحيح وهذا لم يثبت. فعمن تقول ذلك؟ فقال، أرأيت لو أتيت الناقد فأريته دراهمك فقال: هذا جيّد وهذا بهرج رديء أكنت تسأله عمن ذلك، أو تسلم له الأمر؟ قال: بل أسلم له الأمر فهذا كذلك. بطول المجالسة، والمناظرة، والخبرة" (). فالحجة في التعديل الحفظ والفهم والمعرفة لا غير ().
قال أحمد بن صالح -رحمه الله-: "معرفة الحديث بمنزلة معرفة الذهب والشّبه. فإن الجوهر إنما يعرفه أهله، وليس للبصير فيه حجة، إذا قيل له كيف قلت إن هذا، يعني الجيّد أو الرديء" ().
فصل: تعريفه
العلّة في اللغة:
المرض، من علّ يعلّ واعتل، أي مرض، فهو عليل، والقياس أن يقال: معل ومعلل (). ولا يقال معلول على التحقيق ().
وفي اصطلاح المحدثين: "عبارة عن سبب غامض قادح في الحديث مع أنّ الظاهر السلامة منه".
فعلم علل الحديث: هو العلم الذي يبحث فيه عن الأسباب الخفية الغامضة التي تقدح في الحديث صحة وحسنا من حيث القبول والاحتجاج به، سندا ومتنا، مع أنّ الظاهر سلامة الحديث متنا وسندا من الأسباب القادحة، لجمعه شروط القبول الظاهرة" ().
فصل: موضوعه أو ميدانه
موضوع علم علل الحديث، السنّة النبوية، وحراستها من الدّخيل. فالأحاديث المروية ما عليه أنوار النبوة، ومنها ما وقع فيه تغيير لفظ أو زيادة باطلة أو مجازفة أو نحو ذلك، يدركها البصير من أهل هذه الصناعة" ().
فصل: غايته
¥(25/424)
حراسة السنّة النبوية، وحمايتها من الخطأ والخلل والغلط والسهو الذي يقع من رواة الحديث وحملته، وقد يقع ذلك من الحفاظ ومن الثقات، فربّ خبر ظاهره السلامة لثقة رجاله واتصال سنده من حيث الظاهر، اطلع الحفاظ الجهابذة النقاد، بعد سير طرقه والبحث عن أحوال رواته التفصيلية على علّة قادحة فيه تمنع الحكم بصحته ومن هنا تظهر أهمية هذا العلم وغايته وصعوبته، وذلك أن سقوط حديث الضعفاء والمجروحين واضح. وأما حديث الثقات فظاهره السلامة. فالتنبيه إلى مواضع الخطأ فيها يحتاج إلى علم غزير. ومعرفة واسعة بطرق الأحاديث. وخبرة تامة بأحوال الرواة في أنفسهم عند تحملهم وأدائهم، فلذا قلّ من تكلّم في هذا العلم من العلماء ().
وغاية أخرى الفوز بالدار الآخرة، والشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم.
فصل: أشهر علمائه
هذا العلم لخطورته وصعوبته لم ينهض للكلام فيه إلاّ الأئمة الكبار الجهابذة النقاد. الذين اختلط الحديث بلحمهم ودمهم، الذين كان لهم اليد الطولي في معرفة علل الحديث، فمن أشهرهم:
1 - الإمام الحافظ الكبير أبو سعيد عبد الرحمان ابن مهدي البصري اللؤلؤي، ولد سنة 135، ومات سنة 198 هـ.
2 - الإمام الحافظ أبو الحسن علي بن عبد الله المديني، البصري، ولد سنة 161 ومات سنة 234.
3 - إمام أهل السنّة الحافظ الكبير أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني البغدادي ولد سنة 164،ومات سنة 241.
4 - والإمام الحجّة أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ولد سنة 194 ومات سنة 256.
5 - الإمام الحجّة أبو الحسين مسلم بن الحجّاج القشيري، النيسابوري، ولد سنة 404، ومات سنة 261.
6 - الإمام الحافظ الكبير يعقوب بن شيبة السد وسي البصري لد سنة 182ومات سنة 262.
7 - الإمام الحافظ الناقد أبو حاتم محمّد بن إدريس الرازي، ولد سنة 195 ومات سنة 277.
8 - الإمام الحافظ أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، ولد سنة 200 ومات سنة 264.
9 - الإمام الحافظ خاتمة النقاد أبو الحسن علي بن عمر الدار قطني البغدادي ولد سنة 305 ومات سنة 385 (). وبه ختم معرفة العلل. قاله الإمام السّخاوي -رحمه الله- في جزء "المتكلمون في الرجال" ().
فصل: أشهر المؤلفات فيه
أفردت علل الحديث بالتصنيف في أواخر القرن الثاني وأوائل القرن الثالث، فمن أقدم ما وصلت من هذه المصنفات كتاب:
1 - "التاريخ والعلل" للإمام الحافظ يحي بن معين "158 - 233".
2 - "علل الحديث" () للإمام الكبير أحمد بن حنبل "164 - 241".
3 - "المسند المعلل" للحافظ يعقوب بن شيبة السّدوسي "182 - 262".
4 - "العلل" () للإمام محمّد بن عيسى الترمذي "209 - 279".
5 - "علل الحديث" () للإمام الحافظ عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي "240 - 327".
قال الشيخ طاهر الجزائري –رحمه الله- في "توجيه النّظر إلى أصول الأثر 2/ 612": "…فرأيته من الكتب الجليلة المقدار، التي لا يستغنى عن الإطلاع عليها وتكرار النظر إليها من أراد الإشراف على هذا النوع. الذي هو من أغمض الأنواع، فضلا عمّن يحب أن يعدّ نفسه لا تباع آثار الواقفين على أسراره" وقال فيه أيضا -رحمه الله-: "أنه أحسن ترتيبا، وأقرب لاستفادة أكثر الناس منه".
وقد طبع الكتاب بمطبعة المكتبة السلفية بالقاهرة سنة 1343 بتحقيق محب الدين الخطيب رحمه الله، ثمّ صور عنها وطبع بمطبعة دار المعرفة في بيروت سنة 1405.
6 - "العلل الواردة في الأحاديث النبوية" للإمام الحافظ خاتمة النقاد أبو الحسن علي
ابن عمر الدار قطني سنة 306 - 385" ().
وهذا الكتاب من أجمع ما صنف في علل الحديث مرتب على المسانيد. ولا زلنا نسمع من أشياخنا الوصية باقتنائه، وإدامة النظر فيه.
وقد طبع منه اثنا عشر مجلدا بتحقيق د/ محفوظ زين الله السلفي، على ما أفاد به علي الحلبي في حاشية على "جزء علم الرجال للمعلمي". وقد رأيت نسخة مطبوعة في المدينة النبوية.
فصل: أنواع العلل ودراستها
والطريق إلى معرفة العلل في الأحاديث جمع طرقه والنظر في اختلاف رواته وضبطهم وإتقانهم. قال علي بن المديني الإمام الحجّة: الباب إذا لم تجمع طرقه لم تتبيّن خطأه.
وتقع العلّة في الإسناد وهو الأكثر، وقد تقع في المتن، وما وقع في الإسناد قد يقدح فيه وفي المتن، وقد لا يقدح في المتن بل في الإسناد خاصة ويكون المتن صحيحا ().
النوع الأول: " ........... يتبع
¥(25/425)
ـ[ابن أبي ناصر]ــــــــ[23 - 02 - 09, 12:12 ص]ـ
مجالس في علم العلل. المجلس الثاني
النوع الأول/ العلّة في الإسناد وحده
إذا وقعت العلّة في الإسناد، فأنها تقدح فيه وحده، إذا كان مرويا بإسناد آخر صحيح.
مثال: حديث يعلى بن عبيد الطّنافسيّ (ت 209) عن سفيان بن سعيد الثوري (ت 161) عن عمرو ابن دينار (ت 126) عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه (ت 74) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: البيّعان بالخيار…" الحديث فهذا الإسناد متصل بنقل العدل عن العدل. وهو معلّ غير صحيح، وعلته في الإسناد وحده، ولا تقدح في المتن، فالمتن صحيح. والعلّة في قول الراوي الثقة العدل يعلى بن عبيد الطّنافسي: عن عمرو بن دينار، إنما هو عبد الله بن دينار (ت 157) عن بن عمر، هكذا رواه الأئمة من أصحاب سفيان الثوري عنه، فوهم يعلى بن عبيد وعدل عن عبد الله ابن دينار إلى عمرو ابن دينار وكلاهما ثقة ().
النوع الثاني: العلّة في المتن
وقد تقع العلّة في متن الحديث، ومثاله ما انفرد مسلم بإخراجه في صحيحه من رواية الوليد ابن مسلم (ت195) حدثنا الأوزاعي (ت 157) عن قتادة (ت 117) أنه كتب إليه يخبره عن أنس بن مالك حدّثه قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان، فكانوا يستفتحون بالحمد لله ربّ العالمين. لا يذكرون بسم الله الرحمان الرحيم، في أول قراءة ولا في آخرها".
فعلّل قوم رواية اللفظ المذكور المصرح بنفي البسملة. لما رأوا الأكثرين إنما قالوا فيه: فكانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله ربّ العالمين من غير تعرض لذكر البسملة، وهو الذي اتفق البخاري ومسلم على إخراجه في الصحيح ورأوا أن من رواه باللفظ المذكور. رواه بالمعنى الذي وقع له. ففهم من قوله كانوا يستفتحون بالحمد الله، أنهم كانوا لا يبسملون، فرواه على ما فهم وأخطأ، لأن معناه أن السورة التي كانوا يفتتحون بها من السور هي الفاتحة، وليس فيه تعرض لذكر التسمية ().
وأعله الحفاظ بوجوه أخرى غير ما ذكر. جمعها الحافظ جلال الدين السيوطي –رحمه الله- في" تدريب الراوي" ().
النوع الثالث: المتن والإسناد معا
وقد تقع العلة في المتن والإسناد معا، فتؤثر فيهما، ومثاله ما رواه بقية (ت 197) عن يونس (ت159) عن الزهري (ت 124) عن سالم (ت106) عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أدرك ركعة من صلاة الجمعة وغيرها فقد أدرك"
قال ابن أبي حاتم في "كتاب العلل" (): قال أبي هذا خطأ المتن والإسناد، إنما هو عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي عليه الصلاة و السلام قال: " من أدرك من صلاة ركعة فقد أدركها" وأما قوله من صلاة الجمعة فليس هذا في الحديث فوهم في كليهما".
النوع الرابع: العلّة الواقعة في الإسناد وتؤثر في المتن
وقد تقع العلّة في الإسناد، فتقدح في المتن، ومثاله: حديث موسى بن عقبة (ت141) عن سهيل ابن أبي صالح (ت 140) عن أبيه (ذكوان السّمان ت 101) عن أبي هريرة عن النبي عليه الصلاة و السلام قال: "من جلس مجلسا كثر فيه لغطه فقال: "قبل أن يقوم سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك، إلاّ غفر له ما كان في مجلسه ذلك".
قال: الحاكم أبو عبد الله النيسابوري –رحمه الله- في "معرفة علوم الحديث () هذا حديث من تأمله لم يشك أنه من شرط الصحيح وله علّة فاحشة حدثني أبو نصر الوراق قال: سمعت أبا حامد القصار يقول: "سمعت مسلم بن الحجاج وجاء إلى محمّد
ابن إسماعيل البخاري، فقبّل بين عينيه" وقال: "دعني أقبّل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيّد المحدثين وطبيب الحديث في علله…" [فسأله عنه فقال]: فما علّته؟
قال محمد بن إسماعيل هذا حديث مليح ولا أعلم في الدنيا في هذا الباب غير هذا الحديث إلاّ أنه معلول، حدثنا موسى ابن إسماعيل قال حدثنا وهيب قال حدثنا سهيل عن عون بن عبد الله قوله، قال محمد ابن إسماعيل: هذا أولى، فإنه لا يذكر لموسى بن عقبة سماعا من سهيل".
وذكر هذه الأنواع ليس للحصر بل هناك أنواع أخرى من العلل كالإرسال في الموصول والوقف في المرفوع أو بدخول حديث في حديث، أو وهم واهم، أو غير ذلك ().
¥(25/426)
وقد قسم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في كتابه "معرفة علوم الحديث" إلى عشرة أجناس، ثم قال بعدها –رحمه الله-: وبقيت أجناس لم نذكرها وقد جمع طرفا منها العلاّمة المحدث الزاهد طاهر الجزائري –رحمه الله- في كتابه الماتع: "توجيه النظر إلى أصول الأثر" ().
فلتراجع لتسهيل الوقوف على معرفة أنواع أخرى من علل الحديث والله الموفق وهو حسبنا ونعم الوكيل، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين صلى الله وسلم على المرسل رحمة للعالمين.
وجمعه في ثلاثة مجالس متتابعة، آخرها ما يوافق مغرب يوم الاثنين 14/ 12/1425هـ.
الراجي عفو ربه محمّد بن علي خربوش
يتبع ...........
ـ[ابن أبي ناصر]ــــــــ[23 - 02 - 09, 12:14 ص]ـ
مجالس في علم العلل. المجلس الثالث
فهرس المراجع
1 - "علل الحديث" للإمام ابن أبي حاتم.
طبع دار المعرفة، بيروت؛ لبنان: 1405
2 - "معرفة علوم الحديث ص 111 - 119" للحاكم النيسابوري.
دار الكتب العلمية، بيروت؛ لبنان. –تحقيق د. السيّد معظم حسين، ط. 3 سنة 1397.
3 - "مقدمة ابن الصلاح ص 52 - 54 النوع الثامن عشر".
تحقيق وتعليق د. مصطفى ديب البغا، دار الهدي: عين مليلة –الجزائر.
4 - "تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي ص 163 - 171". للحافظ جلال الدين السيوطي.
تحقيق عرفات العشا حسّون. –دار الفكر: بيروت؛ لبنان –سنة 1414.
5 - "ظفر الأماني بشرح مختصر الجرجاني ص 218 - 225". للمحدّث محمّد عبد الحي اللّكنوي
تخريج خليل المنصور. –دار الكتب العلمية: بيروت؛ لبنان –ط. الأولى 1418.
6 - "توجيه النظر إلى أصول الأثر 2/ 598 - 652". للمحدّث طاهر الجزائري.
تحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدّة. مكتب المطبوعات الإسلامية. –حلب؛ سوريا: ط. أولى –1416.
7 - "الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث ص 62 - 68". للمحدّث أحمد شاكر. دار الكتب العلمية. –بيروت؛ لبنان: ط. رابعة 1414.
8 - "السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي ص 118". د. مصطفى السباعي.
المكتب الإسلامي. –بيروت؛ لبنان: ط. ثالثة 1402.
9 - "أصول الحديث علومه ومصطلحه ص 291 - 297" د. محمّد عجاج الخطيب.
دار الفكر. -بيروت؛ لبنان: ط. ثانية 1391.
10 - "الوسيط في علوم مصطلح الحديث ص 464 - 430". أ/د. محمّد أبو شهبة. عالم المعرفة. –جدة، السعودية: ط. أولى 1403.
11 - "منهج ذوي النظر شرح منظومة السيوطي في علم الأثر ص 91 - 8". للمحدّث محمّد بن محمّد محفوظ الترمسي. شركة البابي الحلبي وشركائه. –مصر: ط. رابعة 1406.
12 - "فتح المغيث شرح ألفية الحديث ص 100 - 108". الحافظ زين الدين العراقي. عالم الكتب. –بيروت؛ لبنان. –تحقيق أ. محمود ربيع، ط. ثانية 1408.
13 - "لمحات من تاريخ السنة وعلوم الحديث ص 194 - 198". المحدّث عبد الفتاح
أبو غدة.
مكتب المطبوعات الإسلامية. –حلب؛ سوريا: ط. رابعة 1417.
14 - "علم الرجال وأهميته". المحدّث عبد الرحمان المعلمّي اليمني.
تحقيق علي حسن الحلبي. –دار الراية، الرياض، السعودية: ط. أولى 1417.
وغيرها من المراجع التي أضريت عن ذكرها صفحا، لأنها ثانوية باعتبار أصل موضوعنا ككتب التراجم وبالله التوفيق.
الهوامش/
(1) "معرفة علوم الحديث ص 112" للحاكم النبسابوري رحمه الله.
(2) "الباعث الحثيث ص 62" للشيخ أحمد شاكر رحمه الله.
(3) "معرفة علوم الحديث ص 112" للحاكم النيسابوري رحمه الله. و"علل الحديث 1/ 1". للإمام ابن أبي زرعة رحمه الله.
(4) "تدريب الراوي ص 163 - 164" للإمام السيوطي رحمه الله. و"الباعث الحثيث ص 62. للشيخ أحمد شاكر رحمه الله. و"جزء المتكلمون
في الرجال ص113" للإمام السخاوي رحمه الله. المطبوع بعناية العلامة عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله.
-"أفادنا بها شيخنا صاحب الفضيلة حاتم بن عارف الشريف العوني، في مجالس شرح كتاب الموقظة الذهبي" في مكة المكرمة سنة 1425.
-"معرفة علوم الحديث ص 113" للحاكم النيسابوري –رحمه الله-.
-"تدرب الراوي ص 165" للإمام السيوطي –رحمه الله-.
-"معرفة علوم الحديث ص 113" للحاكم النيسابوري –رحمه الله-.
-"علل الحديث ص 1/ 1" للإمام ابن أبي حاتم –رحمه الله-.
- "لسان العرب: 12/ 498" لابن منظور –رحمه الله-.
¥(25/427)
- "مقدمة ابن الصلاح ص 52" و"تدريب الراوي ص 164" للإمام السيوطي" و"توجيه النظر: 2/ 200 "للعلامة طاهر الجزائري –رحمه الله-. الباعث الحثيث ص 12. للشيخ أحمد شاكر –رحمه الله-. " (2) "فتح المغيث ص 200" للحافظ العراقي –رحمه الله-.
- "ظفر الأماني ص 218" العلامة اللكنوي –رحمه الله- و"الوسيط ص 424" د. الشيخ محمد شهبة.
- "اختصار علوم الحديث ص 61" للحافظ ابن كثير –رحمه الله-.
- انظر "لمحات من تاريخ السنة ص 194" للشيخ عبد الفتاح أبو غدة –رحمه الله-. قال ابن مهدي لأن اعرف علة حديث هو عندي أحب
إليّ من أن أكتب عشرين حديثا ليس عندي".
- تراجمهم في كتاب " سير أعلام النبلاء" للحافظ الذهبي –رحمه الله- معلومة فارجع إليه تظفر بمعلومة.
- طبع بعناية العلامة عبد الفتاح أبو غدة. صمن مجموع "أربع رسائل في علوم الحديث. الناشر مكتبة المطبوعات الإسلامية. حلي؛ سوريا
ط. 6 سنة 1411.
- طبع
- طبع آخر السنن ويسمى العلل الصغير والعلل الكبير طبع بشرح ابن رجب الحنبلي بتحقيق د/ نور الدين عتر.
- طبع.
- انظر لزيادة فائدة: "أصول الحديث ص 295 - 296" د. محمد عجاج الخطيب و"الحديث والمحدثون ص 478 - 479" محمد أبو زهو
و"الوسيط في علم مصطلح الحديث ص 427 - 430" د. محمد بن محمد أبو شهبة.
- "علوم الحديث ص 53" للحافظ ابن الصلاح. و"تدريب الراوي 114 - 165" للحافظ السيوطي و"الباعث الحثيث ص 63" للشيخ أحمد
شاكر –رحمهم الله—تعالى- و"ظفر الأماني ص 219. للعلامة اللكنوي –رحمه الله.
- "مقدمة ابن الصلاح ص 53" و"تدريب الراوي ص 165" للغمام السيوطي و"ظفر الماني ص 224" اللكنوي رحمهم الله. وتجد في كتاب
"علل الحديث" لابن أبي حاتم –رحمه الله- أمثلة كثيرة لهذا النوع من العلل الاسنادية.
- " مقدمة ابن الصلاح ص 54" و"تدريب الراوي ص 166" للسيوطي. و"ظفر الأماني ص 219" للكنوي. و"توجيه النظر 2/ 201" للشيخ
طاهر الجزائري" و"الباعث الحثيث ص 63" للشيخ أحمد شاكر –رحمه الله-.
- "ص 166 - 168" وانظر ما قاله الشيخ طاهر الجزائري –رحمه الله- في "توجيه النظر 2/ 602 - 604" و"الباعث الحثيث ص 64" للشيخ
أحمد شاكر –رحمه الله-.
- 1"/172"
- "ص 113 - 114" بتصرف يسير.
- "ص119".
(1) "معرفة علوم الحديث ص 112" للحاكم النبسابوري رحمه الله.
(2) "الباعث الحثيث ص 62" للشيخ أحمد شاكر رحمه الله.
(3) "معرفة علوم الحديث ص 112" للحاكم النيسابوري رحمه الله. و"علل الحديث 1/ 1". للإمام ابن أبي زرعة رحمه الله.
(4) "تدريب الراوي ص 163 - 164" للإمام السيوطي رحمه الله. و"الباعث الحثيث ص 62. للشيخ أحمد شاكر رحمه الله. و"جزء المتكلمون
في الرجال ص113" للإمام السخاوي رحمه الله. المطبوع بعناية العلامة عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله.
-"أفادنا بها شيخنا صاحب الفضيلة حاتم بن عارف الشريف العوني، في مجالس شرح كتاب الموقظة الذهبي" في مكة المكرمة سنة 1425.
-"معرفة علوم الحديث ص 113" للحاكم النيسابوري –رحمه الله-.
-"تدرب الراوي ص 165" للإمام السيوطي –رحمه الله-.
-"معرفة علوم الحديث ص 113" للحاكم النيسابوري –رحمه الله-.
-"علل الحديث ص 1/ 1" للإمام ابن أبي حاتم –رحمه الله-.
- "لسان العرب: 12/ 498" لابن منظور –رحمه الله-.
- "مقدمة ابن الصلاح ص 52" و"تدريب الراوي ص 164" للإمام السيوطي" و"توجيه النظر: 2/ 200 "للعلامة طاهر الجزائري –رحمه الله-. الباعث الحثيث ص 12. للشيخ أحمد شاكر –رحمه الله-. " (2) "فتح المغيث ص 200" للحافظ العراقي –رحمه الله-.
- "ظفر الأماني ص 218" العلامة اللكنوي –رحمه الله- و"الوسيط ص 424" د. الشيخ محمد شهبة.
- "اختصار علوم الحديث ص 61" للحافظ ابن كثير –رحمه الله-.
- انظر "لمحات من تاريخ السنة ص 194" للشيخ عبد الفتاح أبو غدة –رحمه الله-. قال ابن مهدي لأن اعرف علة حديث هو عندي أحب
إليّ من أن أكتب عشرين حديثا ليس عندي".
- تراجمهم في كتاب " سير أعلام النبلاء" للحافظ الذهبي –رحمه الله- معلومة فارجع إليه تظفر بمعلومة.
- طبع بعناية العلامة عبد الفتاح أبو غدة. صمن مجموع "أربع رسائل في علوم الحديث. الناشر مكتبة المطبوعات الإسلامية. حلي؛ سوريا
ط. 6 سنة 1411.
- طبع
- طبع آخر السنن ويسمى العلل الصغير والعلل الكبير طبع بشرح ابن رجب الحنبلي بتحقيق د/ نور الدين عتر.
- طبع.
- انظر لزيادة فائدة: "أصول الحديث ص 295 - 296" د. محمد عجاج الخطيب و"الحديث والمحدثون ص 478 - 479" محمد أبو زهو
و"الوسيط في علم مصطلح الحديث ص 427 - 430" د. محمد بن محمد أبو شهبة.
- "علوم الحديث ص 53" للحافظ ابن الصلاح. و"تدريب الراوي 114 - 165" للحافظ السيوطي و"الباعث الحثيث ص 63" للشيخ أحمد
شاكر –رحمهم الله—تعالى- و"ظفر الأماني ص 219. للعلامة اللكنوي –رحمه الله.
- "مقدمة ابن الصلاح ص 53" و"تدريب الراوي ص 165" للغمام السيوطي و"ظفر الماني ص 224" اللكنوي رحمهم الله. وتجد في كتاب
"علل الحديث" لابن أبي حاتم –رحمه الله- أمثلة كثيرة لهذا النوع من العلل الاسنادية.
- " مقدمة ابن الصلاح ص 54" و"تدريب الراوي ص 166" للسيوطي. و"ظفر الأماني ص 219" للكنوي. و"توجيه النظر 2/ 201" للشيخ
طاهر الجزائري" و"الباعث الحثيث ص 63" للشيخ أحمد شاكر –رحمه الله-.
- "ص 166 - 168" وانظر ما قاله الشيخ طاهر الجزائري –رحمه الله- في "توجيه النظر 2/ 602 - 604" و"الباعث الحثيث ص 64" للشيخ
أحمد شاكر –رحمه الله-.
- 1"/172"
- "ص 113 - 114" بتصرف يسير.
- "ص119".
نقلا من موقع:"ميراث السنة"
¥(25/428)
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[07 - 02 - 10, 11:19 ص]ـ
للرفع بارك الله فيكم
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[08 - 02 - 10, 10:58 م]ـ
شكر الله لك
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[09 - 02 - 10, 01:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...
لو ألحقتم الملف الوورد لاستفدنا ...
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 10:40 م]ـ
لمزيد من الفائدة: ^
ـ[ابو عبد الرحمان الصفاقسي]ــــــــ[29 - 11 - 10, 01:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ...
جاري التحميل
ـ[يوسف السليم]ــــــــ[29 - 11 - 10, 12:35 م]ـ
ماشاء الله
نفع الله بكم الامه
طلب يا اخي لو نزلت على صيغه وورد ليسهل تحميلها والانتفاع بها.
جزاك الله خيرا.(25/429)
حديث تسوية الصف، برواية قتادة عن أنس
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[23 - 02 - 09, 11:09 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فحديث تسوية الصف من الأحاديث الأربعة التي لم يسأل شعبةُ قتادةَ هل سمعها من أنس أم لا:
والحديث متفق عليه، إلا أن البخاري أخرجه في الصحيح، متابعةً لما يوافق معناه من رواية أبي هريرة، وأما مسلمٌ فقد أتبعه بحديث أبي هريرة قريبا، ومعنى الحديث صحيحٌ من طرق
قال أبو عبد الله البخاري في كتاب الأذان، باب 74،
722 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ «إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَلاَ تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. فَقُولُوا رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ. وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِذَا صَلَّى جَالِساً فَصَلُّوا جُلُوساً أَجْمَعُونَ، وَأَقِيمُوا الصَّفَّ فِى الصَّلاَةِ، فَإِنَّ إِقَامَةَ الصَّفِّ مِنْ حُسْنِ الصَّلاَةِ». طرفه 734 - تحفة 14705
723 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاَةِ». تحفة 1243 - 185/ 1
وقال مسلمٌ في كتاب الصلاة، باب 28:
1003 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاَةِ». تحفة 1243 - 433/ 124
ولكن:
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (كتاب تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل/ باب ما ذكر من كلام يحيى بن سعيد في علل الحديث، ص239):
نا صالح، نا عليٌّ، قال: سمعت يحيى يقول: كل شيء حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس فهو على السماع من أنس الا حديث إقامة الصف،
قال: قلت ليحيى: شعبة أجمل هذا لك؟ قال: نعم
وقال أبوالعباس محمد بن إسحاق السرَّاج في مسنده: (ط إدارة العلوم الأثرية- باكستان)
740 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: قَالَ شُعْبَةُ: لَمْ أُدَاهِنْ إِلا فِي هَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ قَتَادَةُ قَالَ أَنَسٌ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَكَرِهْتُ أَنْ يُفْسِدَ عَلِيَّ مِنْ جَوْدَةِ الْحَدِيثِ
وقال:
742 - سمعت يعقوب بن إبراهيم، يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: قال شعبة: ما سمعت من رجل حديثا إلا قال لي: حدثني، أو حدثنا، إلا حديثا واحدا،
قال شعبة: قال قتادة: قال أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{إن من حسن الصلاة إقامة الصف} أو كما قال، فكرهت أن يفسد علي من جودة الحديث
743 - حدثنا عباد بن الوليد الكرخ، حدثنا حبَّان، حدثنا شعبة، قال:
قتادةُ أخبرني عن أنس، ولم يسمعه من أنس، عن النبي صلى الله عليه وسَلَّم قال: سووا صفوفكم، فإن تسوية الصف من تمام الصلاة
{ط/ باكستان، بتحقيق إرشاد الحق الأثري}
وقال يعقوب بن سفيان الفسوي
(3/ 30 ط الدار - 3/ 20 ط دار الكتب العلمية)
حدثنا سلمة عن أحمد قال: حدثنا أبو قطن قال: سمعت شعبة يقول تحررت عن قتادة بأربعة، فظننتُ أنه يعني في الحديث، فقال لي عبد الله: هذه
أحدها – يعني: سووا صفوفكم
قلت: الظاهر أن عبد الله هو ابن المبارك، والله تعالى أجل وأعلم
وقال أبو يعلى الموصلي في المسند (3212 طبعة دار المعرفة، حققه الشيخ مأمون شيحا 1426هـ):
حدثنا أحمد، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن قتادة، قال: قال أنس: قال رسول الله: سووا صفوفكم، فإنَّ تسوية الصف من تمام الصلاة.
قال أبو داود: قال شعبة: داهنتُ في هذا، لم أسأل قتادة: سمعه أم لا؟
وقال أبو عوانة يعقوب بن إسحاق في مسنده
1068 - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ، يَقُولُ: كَانَ هِمَّتِي مِنَ الدُّنْيَا شَفَتَيْ قَتَادَةَ، فَإِذَا قَالَ: سَمِعْتُ، كَتَبْتُ، وَإِذَا قَالَ: قَالَ: تَرَكْتُ، وَأَنَّهُ حَدَّثَنِي بِهَذَا، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يَعْنِي حَدِيثَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ،
فَلَمْ أَسْأَلْهُ أَسَمِعْتَهُ مَخَافَةَ أَنْ يُفْسِدَهُ عَلَيٌّ
[عن طريق موسوعة جوامع الكلم، ولم أقف على المطبوعة]
فهذا النص عن شعبة رواه جماعة، منهم
يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، وحبَّان بن هلال، وأبو داود الطيالسي، وأسد بن موسى، وعبد الله بن المبارك (فيما يظهر لي)
وهو يدل على أن شعبة لم يسأل قتادة سمعه من أنس أم لا
وقال مسلمٌ في صحيحه (كتاب الصلاة، باب 28)
1005 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا وَقَالَ «أَقِيمُوا الصَّفَّ فِى الصَّلاَةِ فَإِنَّ إِقَامَةَ الصَّفِّ مِنْ حُسْنِ الصَّلاَةِ». تحفة 14753 - 435/ 126
والله تعالى أجل وأعلم
¥(25/430)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - 02 - 09, 12:08 م]ـ
ماتقول حفظك الله في ما أره من أن رواية شعبة عن الأعمش عن قتادة وغيره
لاتحمل على السماع ما لم تأت موصولة
وقد بحثت فيها في موضوع
(تحقيق النظرفي تخريج أحاديث انشقاق القمر)
وقلت هنالك مانصه
أما الأمر الثالث وهو
بيان أنه ليس كل ما رواه شعبة عنه فهو متصل أو في حكم المتصل
فأقول:
قال بذلك الكثير من المحدثين وخالفهم بعضهم
واستدلوا بنحو قول:
يحيى القطّان (كلّ شيء يحدّث به شعبة عن رجل؛ فلا تحتاج أن تقول عن ذاك الرجل: إنّه سمع فلانا قد كفاك)
وقول شعبة (كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش وأبي إسحاق وقتادة)
وقوله (كنت أتتفقّد فم قتادة فإذا قال سمت وحدّثنا , تحفّظته، فإذا قال: حدّث فلان؛ تركته)
وقوله (كلّ شيء حدّثتكم به؛ فذلك الرجل حدّثني به أنّه سمعه من فلان، إلاّ شيئا أبيّنه لك)
أقول:
قولهم هذا لم يُسلم به
فقد ذكر الحافظ ابن رجب في شرح العلل ج1: "ولا يغتر بمجرد ذكر السماع والتحديث في الأسانيد، فقد ذكر ابن المديني أن شعبة وجدوا له غير شئ يذكر فيه الإخبار عن شيوخه، ويكون منقطعا."
ومن ذلك حديث (سوّوا صفوفكم؛ فإنّ تسوية الصفّ من تمام الصلاة)
قال شعبة: كرهت أن أوقفه عليه؛ فيفسده علي
وحديث البراء (مات رجال من أصحاب النبيّ قبل أن تحرم الخمر، فلمّا حرمت الخمر، قال رجال: كيف بأصحابنا وقد ماتوا يشربون الخمر؛ فنزلت: ليس على الذين ءامنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتّقوا وءامنوا وعملوا الصالحات)
وروى أبو يعلى المصلي عن شعبة قوله: قلت لأبي إسحاق: أسمعته من البراء؟ قال: لا.
وحديث شعبة عن أبي إسحاق، عن البراء، عن النبيّ في حقّ الطريق ...
قال شعبة لأبي إسحاق: سمعته منه؟ قال: لا
وقال الدراقطني: وأخرج مسلم حديث قتادة عن سالم عن معدان عن عمر موقوفاً في الثوم والبصل من حديث شعبة وهشام.
وقد خالف قتادة في إسناده ثلاثة ثقات رووه عن سالم بن أبي الجعد عن عمر مرسلاً، لم يذكروا فيه معدان وهم منصور بن المعتمر وحصين بن عبد الرحمن وعمرو بن مرة ورواه عن منصور جرير بن عبد الحميد، ورواه عن حصين جماعة منهم أبو الأحوص وجرير وابن فضيل وابن عيينة.
ورواه عن عمرو بن مرة عمران البرجمي، وقتادة وإن كان ثقة وزيادة الثقة مقبولة عندنا فإنه مدلس ولم يذكر فيه سماعه من سالم فاشتبه أن يكون بلغه عنه فرواه عنه
أقول:
وتوجيه كلامهم رحمهم الله أنهم لعلهم إنما أرادوبه به الغالب والذي يظهر لي أنهم إنما أرادوا به ما أنكروه من حديثهم ومالم يروه صحيحا
ولعله لهذا السبب
قال: الشيخ محمد بن عبد الله في معرض الكلام عن هذا الأمر
ولعل كثيرًا من أمثال هذه الإطلاقات يحتاج إلى تقييد
أقول: وهو كذلك لاسيما إذا كان أصحاب هذه الإطلاقات هم أول من خالفها
والله الموفق أهـ
فليت حفظك الله إذا كان لديك ما يثري الموضوع تبينه وجزاك الله خيرا(25/431)
استفسار؟ هل هذا سبب الانقطاع في هذا الحديث؟
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[24 - 02 - 09, 12:17 ص]ـ
في الربط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20393
ذكر الشيخ ان الحديث منقطع ولكن لا اعلم كيف منقطع؟ هل المقصود بذلك فقط قول نافع "حُدث ابن عمر أن أبا هريرة "
قال أبو عبد الله
حدثنا أبو النعمان حدثنا جرير بن حازم قال سمعت نافعا يقول حُدث ابن عمر أن أبا هريرة رضي الله عنهم يقول من تبع جنازة فله قيراط فقال أكثر أبو هريرة علينا فصدقت يعني عائشة أبا هريرة وقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله فقال ابن عمر رضي الله عنهما لقد فرطنا في قراريط كثيرة.
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[24 - 02 - 09, 12:43 ص]ـ
لا شك ان ارسال الصحابى ليس فيه علة والدليل على ذلك:
- بن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من المكثرين عن النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقد قال بعضهم إنه روى عن النبى صلى الله عليه وسلم سماعاً عشرة أحاديث وقال بعضهم تسعة.
- قول البراء بن عازب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - {ليس كلنا كان يسمع حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، كانت لنا ضيعة وأشغال، ولكن الناس لم يكونوا يكذبون يومئذ، فيحدث الشاهد الغائب}
- وقول احد الصحابة (لا يحضرنى اسمه) لما حدث رجل عن النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلم يسمعه فقيل له لماذا لا تسمع فقال {كنا اذا حدث احد عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ابتدرته ابصرنا ولكن لما ركب الناس الصعب والزلول لم نأخذ الا ما نعرف}
فالحديث منقطع اصطلاحاً، ولكن ليس علة فى الحديث.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[24 - 02 - 09, 08:10 ص]ـ
ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في الحديث قال حدث أي من غيره هذا ما أقصده.
اذا كانت هذه العلة فاستغرب ان يعتبر الحديث مقطوع لان الراوي ذكر ان عائشة عليها السلام قالت لابن عمر وابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رجع الى قول ابو هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -. فالحديث من رواية عائشة عليها السلام موصولا. لماذا اعتبر الانقطاع عن ابو هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - والحديث موصول عن عبد الله بن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن عائشة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[26 - 02 - 09, 09:50 م]ـ
لم افهم كيف يقال الحديث مقطوع وهو موصول بقول عائشة في نفس الحديث وتصديقها ما ذكر لابن عمر عن ابي هريرة؟(25/432)
هل هناك مصطلح " أثنا " في اختصار صيغ التحديث؟
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[24 - 02 - 09, 11:28 ص]ـ
إخواني الأفاضل: لقد وجدت هذا المصطلح في كتاب " ذيل طبقات الحنابلة " تحقيق العثيمين
ـ[ابن السائح]ــــــــ[24 - 02 - 09, 11:31 ص]ـ
أخي الفاضل
أخشى أن يكون تصحيفا
ومحقق الكتاب شفاه الله وعافاه وحفظه من المهرة المدققين
أحسبه والله حسيبه
لكنه لم يحرر نشرته من هذا الكتاب العظيم
أعني ذيل الطبقات
وأكبر ما شان طبعته تلك الأغلاط الشنيعة التي وقعت بسبب الشكل الآلي:)
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[24 - 02 - 09, 12:06 م]ـ
شكرا جزيلا أخي الفاضل ابن السائح
هذا ما كنت أتوقعه أنه من الأخطاء الطباعية
ولكني أحببت التأكد من إخواني الأفاضل، وفوق كل ذي علم عليم
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[24 - 02 - 09, 07:21 م]ـ
إخواني الأفاضل: من يضع لي رابط الكلام على تحقيق الدكتور العثيمين على طبقات الحنابلة وذيله في هذا الملتقى المبارك؟
ـ[ابن السائح]ــــــــ[27 - 02 - 09, 01:57 م]ـ
أخي الفاضل
تفضل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148539
ووقع له سفط في ترجمة ابن عبد الهادي من الذيل
وقد نُبِّه عليه في مقدمة تنقيح التحقيق 1/ 110 ط. أضواء السلف(25/433)
خلاصة كتاب (روايات المدلسين في صحيح البخاري) للدكتور عواد الخلف
ـ[الباحث]ــــــــ[24 - 02 - 09, 11:35 م]ـ
خلاصة كتاب
(روايات المدلسين في صحيح البخاري)
للدكتور عواد الخلف
* لمحة:
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (وأما دعوى الانقطاع فمدفوعة عمن أخرج لهم البخاري، لما عُلم من شرطه، ومع ذلك فحكم من ذُكر من رجاله بتدليس أو إرسال أن تُسبر أحاديثهم الموجودة عنده بالعنعنة، فإن وُجد التصريح فيها بالسماع اندفع الاعتراض، وإلا فلا) هدي الساري ص 385.
قال الشيخ الدكتور عواد الخلف حفظه الله – معلقاً على عبارة الحافظ ابن حجر رحمه الله – في خاتمة كتابه: (أقول بعد هذا السبر والتحليل: نعم، اندفع هذا الاعتراض، ولله الحمد والمنة) روايات المدلسين في صحيح البخاري ص 591.
* سبب اختيار البحث:
1 – وجود عدد من المدلسين في صحيح البخاري من المرتبة الأولى فما دون.
2 – اختلاف العلماء في حكم عنعنة المدلسين في الصحيحين.
3 – طعن بعض العلماء من المتقدمين والمعاصرين في بعض أسانيد صحيح البخاري لعنعنة المدلس عن شيخه.
4 – وجود عدد من المحققين المعاصرين ممن يطعن في السند لمجرد وصف أحد رواته بالتدليس دون نظر إلى نوع التدليس الذي وُصفَ به أو إلى المرتبة التي ينتمي إليها هذا المدلس.
5 – الخلط – عند البعض – في مفهوم (التدليس) بين المتقدمين والمتأخرين – ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني –، وهذا الخلط أدى إلى نتائج خاطئة لم يقل بها المتقدمون ولا المتأخرون.
6 – اقتراح الحافظ ابن حجر لهذا البحث بقوله:: (وأما دعوى الانقطاع فمدفوعة عمن أخرج لهم البخاري، لما عُلم من شرطه، ومع ذلك فحكم من ذُكر من رجاله بتدليس أو إرسال أن تُسبر أحاديثهم الموجودة عنده بالعنعنة، فإن وُجد التصريح فيها بالسماع اندفع الاعتراض، وإلا فلا) هدي الساري ص 385.
7 – الذود عن هذا الأصل العظيم بالحجج والبراهين وخدمتُهُ بما لم يُسبق إلى أن خُدمَ به – قدر الوسع والطاقة -.
*منهج البحث:
1 – حصر كل الرواة الذين وصفوا بالتدليس في صحيح البخاري وبيان من قال ذلك.
2 – عدم الكلام على مرويات أصحاب المرتبتين الأولى والثانية، لأن روايتهم محمولة على الاتصال، كما سيأتي في مراتب المدلسين.
3 – اعتبار المدلس في المرتبة التي جعل الحافظ ابن حجر المدلس فيها في كتابه (تعريف أهل التقديس)، مع أني خالفتُ ذلك في موضعين:
الأول: سليمان الأعمش، فقد جعلتُهُ في الثالثة، ليس مخالفة للحافظ، بل موافقة له، فقد جعله في كتابه (النكت على ابن الصلاح) في المرتبة الثالثة، وكتابه (النكت) متأخر في التأليف عن كتابه (تعريف أهل التقديس)، وستأتي الأدلة على ذلك.
الثاني: الزهري، جعله الحافظ في المرتبة الثالثة، وجعلتُهُ في المرتبة الثانية، موافقة للحافظ العلائي، وستأتي الأدلة على ذلك.
4 – ذكرتُ كل مدلس له رواية في صحيح البخاري وذكره الحافظ ابن حجر في (تعريف أهل التقديس).
5 – تكلمتُ على روايات المدلسين من أصحاب الطبقة الثالثة فما دون بما يفيد تصريحهم بالسماع في صحيح البخاري أو خارجه، أو بذكر اعتبار يحمل عنعنتهم على الاتصال، وقد ذكرتُ جملة من الضوابط والاعتبارات التي تحمل عنعنة المدلس على الاتصال، كما في التمهيد.
6 – عند تقسيمي لأحاديث الراوي المدلس إلى أحاديث عنعن فيها، فأنا أذكر في القسم الأول كل الأحاديث التي صرح فيها بالسماع بألفاظ كـ (سمعتُ) و (حدثني) و (حدثنا) و (أخبرني) و (أخبرنا) و (سألتُهُ) ونحوها مما يؤكد سماعه.
7 – ذكر ترجمة مختصرة للراوي، الهدف منها: بيان من وصفه بالتدليس، وليس المقصود ذكر ترجمة كاملة لحياتهم.
تمهيد عن التدليس
* تعريف التدليس:
التدليس لغة: مأخوذ من الدلس، وهو الظلمة.
* أقسام التدليس:
1 – تدليس الإسناد: له تعريفان:
أ – تعريف المتقدمين: (رواية الراوي عمن عاصره ولم يلقه، فيتوهم أنه سمعه منه، أو عمن لقيه ما لم يسمعه منه)، راجع اختصار علوم الحديث ص 53.
وممن أخذ بهذا التعريف: ابن الصلاح في مقدمته، ووافقه على ذلك كثيرٌ ممن جاء بعده: كالنووي والعراقي وابن كثير والطيبي، راجع المصادر في نفس الكتاب.
¥(25/434)
وصنيع كبير من أئمة هذا الشأن يدل على رؤيتهم لهذا الرأي، ومنهم: الإمام أحمد ويحيى بن معين والبخاري والعجلي وأبو يوسف يعقوب الفسوي وابن حبان وابن عدي والخليلي وغيرهم، راجع المصادر في نفس الكتاب.
ب – تعريف الحافظ ابن حجر – وهو أضيق من التعريف الأول –: (أن يروي الراوي عمن سمع منه ما لم يسمع منه موهماً السماع، من غير أن يذكر أنه سمع منه)، راجع: نزهة النظر ص 39.
الفرق بين التعريفين: التعريف الأول هو تعريف (المرسل الخفي) عند المتأخرين.
2 – ما يلحق بتدليس الإسناد:
أ – تدليس التسوية:
تعريفه: (رواية الراوي عن شيخه، ثم إسقاطُ راو ضعيف بين ثقتين، لقي أحدهما الآخر)، راجع: التقييد والإيضاح ص 96 وجامع التحصيل ص 102.
صورته: أن يروي الراوي المدلس عن شيخه الثقة، وشيخه الثقة قد روى عن شيخ له ضعيف، وذلك الشيخ الضعيف رواه عن شيخ ثقة (الراوي المدلس – الراوي الثقة – الراوي الضعيف – الراوي الثقة)، فيقوم الراوي المدلس بحذف الراوي الضعيف (شيخ شيخه) من الإسناد، ويقوم بربط شيخه الثقة بالشيخ الثقة الذي بعد الراوي الضعيف (المحذوف من الإسناد) بلفظ يحتمل السماع.
وهذا النوع شر أنواع التدليس، لأنه لا يظهر في الإسناد ما يقتضي عدم قبوله، لأهل النقد وأهل المعرفة بالعلل.
ب – تدليس العطف:
تعريفه: (أن يروي عن شيخين من شيوخه ما سمعاه من شيخ اشتركا فيه، ويكون قد سمع ذلك من أحدهما دون الآخر، فيصرح عن الأول بالسماع ويعطف عليه الثاني)، راجع: النكت على ابن الصلاح (2/ 617).
وهو قليل الوقوع، بل لم ينقل أن أحداً من الرواة كان يفعله، سوى هشيم بن بشير، ولم يُنقل عنه سوى مثال واحد لم أقف على غيره.
ج – تدليس القطع:
تعريفه: (أن يحذف الصيغة ويقتصر على قوله مثلاً: الزهري عن أنس)، راجع: تعريف أهل التقديس ص 25.
وهذا النوع من التدليس ليس له وجود في صحيح البخاري، بسبب التزام الإمام البخاري رحمه الله بذكر صيغ التحمل بينه وبين شيوخه وبين كل راو وشيخه.
ح – تدليس السكوت:
تعريفه: (هو أن يذكر صيغة التحمل، ثم يسكت قليلاً، ثم يقول: فلان)، راجع: النكت على ابن الصلاح (2/ 617).
وهذا النوع لا تُرد عنعنة راويه، لأنه لم يعنعن أصلاً، وهو قليلٌ مقارنة بغيره من أنواع التدليس، وليس له وجود في صحيح البخاري، بسبب التزام الإمام البخاري رحمه الله بذكر صيغ التحمل بينه وبين شيوخه وبين كل راو وشيخه.
ط – تدليس الصيغ:
تعريفه: (أن يذكر الراوي صيغة التحمل عن شيخه على غير ما تواضع عليه أهل الاصطلاح، كأن يصرح بالإخبار في الإجازة، أو بالتحديث في الوجادة، أو فيما لم يسمعه)، راجع: فتح المغيث (1/ 344).
وهذا النوع لا تُرد عنعنة راويه، لأنه لم يعنعن أصلاً، بل لأنه صرح في موضع لا يصح فيه التصريح بالسماع، وهذا لا يضر، لأن الوجادة والإجازة طريقان صحيحان من طرق التحمل، ومن هنا ندرك الخطأ الفادح الذي يرتكبه البعض برده عنعنة كل مدلس، وإن كان مدلساً تدليس صيغ.
ي – تدليس الشيوخ:
تعريفه: (أن يروي الراوي عن شيخ حديثاً سمعه منه، فيسميه أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يُعرف به كي لا يُعرف)، راجع: الكفاية للخطيب البغدادي ص 365.
وهذا النوع لا تضر عنعنة الراوي فيه، لأنه ليس فيه حذفٌ للشيخ أو الصيغة، ورواة صحيح البخاري كلهم معروفون ومترجمٌ لهم، ولله الحمد.
3 – ما يُلحق بتدليس الشيوخ:
تدليس البلدان: وهو أن يقول الراوي: حدثني فلان في الأندلس وهو يريد بلداً آخر يُسمى (الأندلس) غير البلد المشهور.
وقد ذكر الحافظ ابن حجر كراهة ذلك إذا كان من باب التشبع وإيهام الرحلة في طلب الحديث.
* الأغراض الحاملة على التدليس:
أ – من الأغراض الحاملة على تدليس الشيوخ:
1 – كون الشيخ المدلس غير ثقة في اعتقاده أو في أمانته أو ضبطه.
2 – تأخر وفاة الشيخ المدلس فيشاركه في الرواية عن جماعة دونه في السماع منه.
3 – إيهام كثرة الشيوخ.
4 – كثرة الرواية عن شيخه، فلا يحب الإكثار من ذكر اسمه على صورة واحدة.
5 – امتحان الأذهان في معرفة الرجال.
6 – التفنن في الرواية في تنويعه لاسم شيخه مع كونه مكثراً من الشيوخ والمسموع.
¥(25/435)
7 – صغر سن الشيخ، سواءً كان أصغر من المدلس أو أكبر منه بيسير.
8 – تحسين الحديث.
راجع: الكفاية (ص 365، 366)، الاقتراح (ص 211، 214)، مقدمة ابن الصلاح ص 172، فتح المغيب (1/ 363)، محاسن الاصطلاح بحاشية مقدمة ابن الصلاح ص 167.
ب – من الأغراض الحاملة على تدليس الإسناد:
1 – إيهام علو الإسناد.
2 – فوات شيء من الحديث عن شيخ سمع منه الكثير.
3 – كون الشيخ المدلس غير ثقة في اعتقاده أو في أمانته أو ضبطه.
4 – تأخر وفاة الشيخ المدلس فيشاركه في الرواية عن جماعة دونه في السماع منه.
5 – صغر سن الشيخ، سواءً كان أصغر من المدلس أو أكبر منه بيسير.
6 – تحسين الحديث.
راجع: الكفاية للخطيب البغدادي ص 358، معرفة علوم الحديث ص 108.
* أسباب ذم التدليس:
1 – إيهام المدلس السماع ممن لم يسمع منه.
2 – عدوله عن الكشف إلى الاحتمال.
3 – توعير طريق معرفة الراوي.
4 – محاولة تحسين الضعيف أو تصحيحه.
* حكم التدليس:
أ – تدليس إسناد: مكروه عند جمهور المحدثين، وبعضهم لا يري به بأساً، والصواب: أنه مكروه، وأشد أنواع التدليس كراهة: تدليس التسوية.
ب – تدليس شيوخ: كراهته أخف من كراهة تدليس الإسناد، لأن المدلس لم يسقط أحداً، بل وعَّرَ الطريق على السامع لمعرفة المروي عنه، وقد يكون لا يكون به بأس إذا كان الغرض منه: اختبار الطلاب، أو التفنن في الرواية عن الثقة كما يفعل الخطيب البغدادي.
* حكم رواية المدلس:
اختلف العلماء رواية المدلس (تدليس الإسناد) على ثلاثة أقوال:
القول الأول: رد خبر المدلس مطلقاً، سواءٌ صرح بالسماع أو لم يصرح، أو دلس عن الثقات أو عن الضعفاء، وهو قول بعض أصحاب الحديث وفريق من الفقهاء.
القول الثاني: قبول خبره مطلقاً، صرح بالسماع أو لم يصرح، وقال به جمهور من قبلَ رواية المراسيل في الحديث.
القول الثالث: التفصيل: تُقبل إذا صرح بالسماع أو ما يقوم مقامه، وإلا فترد روايته، وقال بذلك الشافعي والخطيب البغدادي وابن الصلاح وأبو الحسن ابن القطان والنووي وابن حجر ومن جاء بعده، وهو الذي عليه العمل في عصرنا.
* حكم عنعنة المدلس في الصحيحين:
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
القول الأول: أنها محمولة على الاتصال والصحة، وهذا الرأي عليه عدد كبير من المحدثين، وجعلوا قبولهم للعنعنة هنا محمولٌ على ثبوت سماع المدلس من جهة أخرى، وممن قال بهذا الرأي: ابن الصلاح والنووي والعلائي والقطب الحلبي.
راجع: مقدمة ابن الصلاح ص 171، تقريب النووي ص 65، فتح المغيث (1/ 355)، جامع التحصيل ص 113.
القول الثاني: معاملة المدلس في الصحيحين كمعاملته خارجهما، وذهب إلى هذا الرأي عدد من لا بأس به من علماء الحديث، منهم: ابن دقيق العيد وابن المرحل والصنعاني والحافظ ابن حجر.
راجع: النكت على ابن الصلاح (2/ 635 – 636)، توضيح الأفكار (1/ 356)، هدي الساري ص 385.
*ضوابط واعتبارات قبول عنعنة المدلس:
1) كون المدلس المعنعن من المرتبة الأولى من مراتب المدلسين.
2) كون المدلس المعنعن من المرتبة الثانية من مراتب المدلسين.
3) مجيء الحديث مصرحاً فيه بالسماع في صحيح البخاري في موضع آخر.
4) مجيء الحديث مصرحاً فيه بالسماع خارج صحيح البخاري.
5) أن تكون رواية المدلس عن شيخه مقرونة بغيره.
6) أن يكون المدلس من أثبت الناس في شيخه.
7) رواية (شعبة عن هؤلاء الثلاثة: الأعمش، وأبي إسحاق، وقتادة)، لقول شعبة: (كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش وأبي إسحاق وقتادة)، راجع المعرفة للبيهقي (1/ 65).
والذي يترجح عندي – والله أعلم -: أن رواية شعبة عن أي مدلس تجعل عنعنته محمولة على الاتصال، قال يحيى بن سعيد القطان: (كل شيء يحدث به شعبة عن رجل فلا تحتاج أن تقول عن ذلك الرجل أنه سمع فلاناً، قد كفاك أمره)، راجع: الجرح والتعديل للرازي (1/ 173).
ويؤكد ذلك: ما قاله الحافظ ابن حجر في شعبة: ( ... فالمعروف عنه أنه كان لا يحمل عن شيوخه المعروفين بالتدليس إلا ما سمعوه ... )، راجع: النكت على كتاب ابن الصلاح (1/ 259).
¥(25/436)
والذي أجعلُ أؤيد ما قاله ابن القطان صراحة في شعبة: ما عُرفَ عن شعبة تفقده لسماعات المدلسين وغيرهم، حتى أنه عندما قال له رجل: (قل: حدثني أو أخبرني) فقال شعبة (فقدتك وعدمتك، وهل جاء بهذا أحدٌ قبلي)، راجع: الجرح والتعديل للرازي (1/ 166).
بل أصرح من ذلك كله: قول الحافظ ابن حجر: (وإنما جزمتُ بشعبة، لأنه كان لا يأخذ ممن وُصف بالتدليس، إلا إذا صرح فيه ذلك المدلس عن شيخه بالسماع)، راجع: النكت على ابن الصلاح (1/ 259).
بل إن صنيع كبار النقاد يؤكد تميز شعبة في هذا الباب: فهذا ابن أبي حاتم يقول في سند ساقه غزوان الغفاري: أنه سمع من عمار بن ياسر، فلما سأله ابن أبي حاتم عن غزوان: (هل سمع من عمار شيئاً؟!) فأجابه بقوله: (ما أدري ما أقول لك، قد روى شعبة عن حصين عن أبي مالك سمعتُ عماراً، ولو لم يعلم شعبة أنه سمع من عمار ما كان شعبة يرويه)، راجع: العلل لابن أبي حاتم (1/ 24).
8) رواية (يحيى بن سعيد القطان عن زهير عن أبي إسحاق السبيعي) بمثابة تصريح أبي إسحاق بالسماع، لأن أبا إسحاق مدلس، ولكن يحيى بن سعيد كان لا يأخذ عن زهير إلا ما كان مسموعاً لأبي إسحاق، راجع فتح الباري (1/ 258) والنكت على ابن الصلاح (2/ 630).
9) رواية (أبي الزبير عن عن جابر من طريق الليث بن سعد عنه) محمولة على السماع.
10) أن يتابع المدلس من ليس بمدلس ما يرفع شبهة التدليس، قال ابن أبي عاصم الضحاك: (والوليد بن مسلم وإن كان يُخشى من تدليسه، فقد توبع فأمنَّا بذلك تدليسه)، راجع السنة لابن أبي عاصم (1/ 261).
11) ألا يكون الحديث في الأصول بل في المتابعات والشواهد.
12) ألا يكون الحديث مرفوعاً، بل يكون موقوفاً أو مقطوعاً، فهذا ليس مقصود المصنف في كتابه وليس داخلاً في شرطه.
13) معرفة الواسطة بين المدلّس والمدلَّس عنه إنْ كان هناك تدليس، كمعرفة الواسطة بين حميد الطويل وأنس بن مالك رضي الله عنهما، وسيأتي بيان لذلك في ترجمة حميد الطويل.
14) رواية (حميد الطويل عن أنس) – وهذا متفرع عن الضابط السابق – فحميد مدلس، إلا أن ما يرويه عن أنس محمولٌ على السماع وإن عنعن فيه، لأن روايته عنه تدور بين ما سمعه عنه مباشرة أو ما سمعه عن ثابت عنه، قال حماد بن سلمة: (عامة ما يرويه حميد عن أنس سمعه من ثابت)، راجع: سير أعلام النبلاء (6/ 165)، وقال ابن حبان في حميد: (كان يدلس، سمع من أنس ثمانية عشر حديثاً، وسمع الباقي من ثابت فدلس عنه)، راجع: الثقات (4/ 148).
15) عند وجود روايتين لراو مدلس يروي عن شيخه بالعنعنة (ممن لا تُقبل عنعنته) ثم يروي الأخرى عنه بواسطة، فالرواية الأولى تُحمل على الانقطاع ما لم يثبت فيها التصريح بالسماع، راجع: النكت على ابن الصلاح لابن حجر (2/ 625).
16) رواية (ابن جريج عن عطاء ابن أبي رباح) محمولة على الاتصال، لأن ابن جريج أثبت الناس في عطاء، كما سيأتي في ترجمته في نفس الكتاب ص 396، ولقول ابن جريح نفسه: (إذا قلتُ: قال عطاء، فقد سمعتُهُ منه، وإن لم أقل: سمعتُ)، راجع: تهذيب التهذيب (6/ 406).
17) رواية (ابن جريج عن ابن أبي مليكة) محمولة على الاتصال، فقد قال يحيى بن سعيد القطان: (أحاديث ابن جريج عن ابن أبي مليكة كلها صحاح)، راجع: مقدمة الجرح والتعديل ص 241.
18) أحاديث (الأعمش عن طلحة بن نافع) مستقيمة، قال ابن عدي فيما نقله عنه الحافظ ابن حجر: (أحاديث الأعمش عنه مستقيمة)، راجع: هدي الساري ص 431.
19) قبول عنعنة من لم يكن مشهوراً بالتدليس، قال الإمام مسلم: (إنما كان تَفَقُّدُ من تُفُقّدَ منهم سماع رواة الحديث ممن رُويَ عنهم، إذا كان الراوي ممن عُرفَ عنه التدليس في الحديث وشُهرَ به، فحينئذ يبحثون عن سماعه في روايته، ويتفقدون ذلك منه كي تنزاح عنه علة التدليس)، راجع: مقدمة صحيح مسلم (1/ 33).
20) ما عنعن فيه مروان بن معاوية محمولٌ على السماع، انظر ترجمته في نفس الكتاب ص 541.
21) رواية (هشام بن حسان عن ابن سيرين) محمولة على الاتصال، انظر ترجمته في نفس الكتاب ص 553.
22) كون المدلس مدلساً تدليس شيوخ، لأنه لا يضر.
23) كون المدلس مدلساً تدليس صيغ، لأنه لا يضر.
24) كون المدلس مدلساً تدليس عطف، لأنه لا يضر.
25) رواية (الوليد بن مسلم عن شيخه الأوزاعي)، قال الحافظ ابن حجر: (وقد احتجوا به في روايته عن الأوزاعي)، راجع: هدي الساري ص 431.
26) رواية (هشيم عن شيخه حصين) محمولة على الاتصال وإن عنعن، فقد ذكر الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي: (ذكْرُ من عُرفَ بالتدليس وكان له شيوخٌ لا يدلس عنهم فحديثه عنه متصل، منهم: هشيم بن بشير، ذكر أحمد أنه لا يكاد يدلس عن حصين)، راجع: شرح علل الترمذي (2/ 857).
27) تُحمل أحاديث عكرمة بن عمار على الاتصال – وإنْ عنعن – إن كانت من رواية الثوري عنه، لأنه كان يوقفه عند كل حديث: (قل: حدثني، أو سمعت).
مراتب المدلسين
كما وضحها الحافظ العلائي ولخصها الحافظ ابن حجر
المرتبة الأولى: من لم يوصف بذلك إلا نادراً بحيث لا ينبغي أن يُعد فيهم، فروايتهم محمولة على الاتصال، وإن لم يصرحوا بالسماع.
المرتبة الثانية: من احتمل الأئمة تدليسه وخرجوا له في الصحيح وإن لم يصرح بالسماع إما لإمامته أو لقلة تدليسه في جنب ما رواه، وهؤلاء روايتهم محمولة على الاتصال، وإن لم يصرحوا بالسماع.
المرتبة الثالثة: من أكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، ومنهم من رد حديثهم مطلقاً، ومنهم من قبلهم كأبي الزبير المكي.
المرتبة الرابعة: من أكثر من التدليس عن الضعفاء والمجهولين، وحكمهم هو قبول ما صرحوا فيه بالسماع وردُّ ما رووه بالعنعنة.
المرتبة الخامسة: من قد ضُعّف بأمر آخر غير التدليس، فحديثهم مردود ولو صرحوا بالسماع، إلا أن يوثق من كان ضعفه يسيراً، كابن لهيعة.
¥(25/437)
ـ[الباحث]ــــــــ[24 - 02 - 09, 11:38 م]ـ
روايات المدلسين في صحيح البخاري
*مجموع الرواة المدلسين في صحيح البخاري: 70 راوياً.
الفصل الأول: روايات المدلسين في صحيح البخاري من المرتبة الأولى الذين لا تضر عنعنتهم (19 راوي):
1 - أيوب السختياني: عدد رواياته: 239 رواية.
2 - أيوب بن النجار: عدد رواياته: رواية واحدة.
3 - جرير بن حازم: عدد رواياته: 53 رواية.
4 - الحسين بن واقد: عدد رواياته: حديث واحد (معلق).
5 - حفص بن غياث: عدد رواياته: 94 رواية.
6 - خالد بن مهران: عدد رواياته: 85 رواية.
7 - زيد بن أسلم: عدد رواياته: 74 رواية.
8 - طاوس بن كيسان: عدد رواياته: 85 رواية.
9 - عبد الله بن زيد أبو قلابة: عدد رواياته: 73 رواية.
10 - عبد الله بن وهب: عدد رواياته: 136 رواية.
11 - عبد ربه بن نافع: عدد رواياته: 10 روايات.
12 - عمرو بن دينار: عدد رواياته: 201 رواية.
13 - الفضل بن دكين: عدد رواياته: 187 رواية.
14 - لاحق بن حميد: عدد رواياته: 14 رواية.
15 - مالك بن أنس: عدد رواياته: 342 رواية.
16 - موسى بن عقبة: عدد رواياته: 99 رواية.
17 - هشام بن عروة: عدد رواياته: 350 رواية.
18 - يحيى بن سعيد الأنصاري: عدد رواياته: 125 رواية.
19 - يزيد بن هارون: عدد رواياته: 33 رواية.
الفصل الثاني: روايات المدلسين في صحيح البخاري من المرتبة الثانية، وهؤلاء روايتهم محمولة على الاتصال (21 راوي):
1 - إبراهيم النخعي: عدد رواياته: 148 رواية.
2 - إسماعيل بن أبي خالد: عدد رواياته: 101 رواية.
3 - أشعث بن عبد الملك: عدد رواياته: رواية واحدة.
4 - الحسن البصري: عدد رواياته: 40 رواية.
5 - الحكم بن عتيبة: عدد رواياته: 54 رواية.
6 - حماد بن أسامة: عدد رواياته: 181 رواية.
7 - خالد بن معدان: عدد رواياته: 5 روايات.
8 - زكرياء بن أبي زائدة: عدد رواياته: 26 رواية.
9 - سالم بن أبي الجعد: عدد رواياته: 37 رواية.
10 - سعيد بن أبي عروبة: عدد رواياته: 58 رواية.
11 - سفيان الثوري: عدد رواياته: 353 رواية.
12 - سفيان بن عيينة: عدد رواياته: 416 رواية.
13 - سليمان بن داود: عدد رواياته: 11 رواية.
14 - سليمان بن طرخان: عدد رواياته: 61 رواية.
15 - شريك بن عبد الله النخعي: عدد رواياته: رواية واحدة.
16 - عبد الرزاق بن همام: عدد رواياته: 120 رواية.
17 - عكرمة بن خالد: عدد رواياته: 3 روايات.
18 - محمد خازم: عدد رواياته: 50 رواية.
19 - محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري: عدد رواياته: 1181 رواية.
20 - يحيى بن أبي كثير: عدد رواياته: 136 رواية.
21 - يونس بن عبيد البصري: عدد رواياته: 23 رواية.
الفصل الثالث: روايات المدلسين في صحيح البخاري من المرتبة الثالثة (24 راوي)
1 - حبيب بن أبي ثابت:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: 7 أحاديث.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: 9 أحاديث:
* 5 أحاديث ليست على شرط البخاري [في المتابعات أو ما رواه موقوف أو مقطوع ليس بمرفوع أو معلق].
* باقي الأحاديث صرح فيها بالسماع في مواضع أخرى.
2 - الحسن بن ذكوان:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: حديث واحد.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: لا يوجد.
3 - حميد الطويل:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: 42 حديث.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: 77 حديث:
* 3 أحاديث عنعن فيها عن أنس: وكل ما رواه عن أنس فإنما سمعه منه أو ثابت عنه.
* 6 أحاديث ليست على شرط البخاري [في المتابعات أو ما رواه موقوف أو مقطوع ليس بمرفوع أو معلق].
* باقي الأحاديث صرح فيها بالسماع في مواضع أخرى.
4 - سليمان بن مهران (الأعمش):
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: 129 حديث.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: 246 حديث:
أولاً: ما رواه عن شعبة (44 حديث): وهي بمنزلة التصريح بالسماع، لقول شعبة: (كفيتكم تدليس ثلاثة: ... ) وذكر منهم الأعمش، راجع: المعرفة للبيهقي (1/ 65)، تعريف أهل التقديس ص 59.
¥(25/438)
ثانياً: ما رواه عن شيوخه المكثرين (102 حديث)، وهم:
- عن إبراهيم النخعي: 40 حديثاً.
- عن أبي وائل شقيق: 49 حديثاً.
- عن أبي صالح السمان: 13 حديثاً.
وروايته عن هؤلاء الثلاثة محمولة على الاتصال عند أهل العلم، لأنه مكثرٌ عنهم.
ثالثاً: ما رواه عن حفص بن غياث (7 أحاديث): وهي محمولة على الاتصال، لأن الإمام البخاري كان يميز بين ما صرح به الأعمش بالسماع عن حفص وما كان يدلسه، راجع: هدي الساري ص 398.
رابعاً: ما سوى ذلك (93 حديث):
* 9 أحاديث ليست على شرط البخاري [في المتابعات أو ما رواه موقوف أو مقطوع ليس بمرفوع أو معلق].
* باقي الأحاديث صرح فيها بالسماع في مواضع أخرى.
5 - طلحة بن نافع:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: لا يوجد.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: 3 أحاديث: لم يصرح فيه بالسماع، ولكنها مقرونة بغيره في صحيح البخاري.
6 - عامر بن عبد الله:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: لا يوجد.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: حديثان:
* حديث واحد ليس على شرط البخاري [في المتابعات أو ما رواه موقوف أو مقطوع ليس بمرفوع أو معلق].
* الحديث الآخر صرح فيه بالسماع.
7 - عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: حديث واحد.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: لا يوجد.
8 - عبد الرحمن بن محمد بن زياد:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: حديثان.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: حديث واحد: ليس على شرط البخاري (في المتابعات + معلق).
9 - عبد الله بن أبي نجيح:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: لا يوجد.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: 28 حديث:
* 11 حديث ليست على شرط البخاري [في المتابعات أو ما رواه موقوف أو مقطوع ليس بمرفوع أو معلق].
* 7 أحاديث توبع عليها من عدد من الرواة.
* باقي الأحاديث صرح فيها بالسماع في مواضع أخرى.
10 - عبد الملك بن جريج:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: 118 حديث.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: 71 حديث:
* 5 أحاديث عنعن فيها عن عطاء بن أبي رباح: وهي محمولة على الاتصال، وعبد الملك بن جريج له أكثر من شيخ اسمه عطاء، ولكنه في صحيح البخاري لم يرو إلا عن عطاء بن أبي رباح، وروايته عنه محمولة على الاتصال، لأنه أثبت الناس فيه كما قال الإمام أحمد، راجع: تاريخ أبي زرعة ص 450.
* حديثان عنعن فيهما عن عمرو بن دينار: ولكنهما محمولان على الاتصال، لأنه أثبت الناس فيه، راجع: الجرح والتعديل للرازي (18/ 348).
* 6 أحاديث توبع عليها من عدد من الرواة.
* 13 حديث ليست على شرط البخاري [في المتابعات أو ما رواه موقوف أو مقطوع ليس بمرفوع أو معلق].
* باقي الأحاديث صرح فيها بالسماع في مواضع أخرى.
11 - عبد الملك بن عمير:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: 11 حديث.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: 33 حديث:
* حديثان ليست على شرط البخاري [في المتابعات أو ما رواه موقوف أو مقطوع ليس بمرفوع أو معلق].
* 8 أحاديث توبع عليها.
* حديثان رواهما عن شعبة عنه: وشعبة لا يحمل عن شيوخه المعروفين بالتدليس إلا ما صرحوا فيه بالسماع كما قال يحيى بن سعيد القطان، راجع: الجرح والتعديل للرازي (1/ 173).
* باقي الأحاديث صرح فيها بالسماع في مواضع أخرى.
12 - عثمان بن عمر: ليس مدلساً وإنما ذكره المؤلف للتمييز، راجع الكتاب ص 443 – 444.
13 - عكرمة بن عمار:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: لا يوجد.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: حديث واحد: ليس على شرط البخاري (في المتابعات + معلق).
14 - عمر بن عبيد الطنافسي:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: لا يوجد.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: حديث واحد: وقد توبع عليه، وليس مدلساً على الراجح، بل هذا لعله زلة قلم من الحافظ ابن حجر، انظر الكتاب ص 449 – 452.
15 - عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: 67 حديث.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: 91 حديث، وهي قسمان:
¥(25/439)
1 – ما رواه شعبة عنه (27 حديث): وهو محمول على السماع وإن عنعن، لقول شعبة: (كفيتكم تدليس ثلاثة: ... ) وذكر منهم أبي إسحاق السبيعي، راجع: المعرفة للبيهقي (1/ 65)، تعريف أهل التقديس ص 59.
2 – ما عنعن فيه أبو إسحاق من غير ما سبق (64 حديث):
* حديث واحد ليست على شرط البخاري [في المتابعات أو ما رواه موقوف أو مقطوع ليس بمرفوع أو معلق].
* حديثان توبع عليهما.
* حديثان رواهما عن شعبة عنه في مواضع أخرى: وهو محمول على السماع وإن عنعن، لقول شعبة: (كفيتكم تدليس ثلاثة: ... ) وذكر منهم أبي إسحاق السبيعي، راجع: المعرفة للبيهقي (1/ 65)، تعريف أهل التقديس ص 59.
* باقي الأحاديث صرح فيها بالسماع في مواضع أخرى.
16 - قتادة بن دعامة السدوسي:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: 112 حديث.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: 162 حديث:
1 – ما رواه شعبة عنه: 73 حديث: وهي محمولة على الاتصال، لأن شعبة لا يحمل عن شيوخه المعروفين بالتدليس إلا ما صرحوا فيه بالسماع كما قال يحيى بن سعيد القطان، راجع: الجرح والتعديل للرازي (1/ 173).
2 – ما عنعن فيه قتادة من غير ما سبق: 89 حديث:
* 5 أحاديث على شرط البخاري [في المتابعات أو ما رواه موقوف أو مقطوع ليس بمرفوع أو معلق].
* 3 أحاديث توبع عليها من غيره.
* رواية واحدة مقرونة مع غيره.
* باقي الأحاديث صرح فيها بالسماع في مواضع أخرى.
17 - مبارك بن فضالة:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: لا يوجد.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: حديث واحد: وهو ليس على شرط البخاري (في المتابعات + معلق).
18 - محمد بن عجلان:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: لا يوجد.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: حديث واحد: وهو ليس على شرط البخاري (كلها معلقات).
19 - محمد بن عيسى بن نجيح:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: حديث واحد.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: لا يوجد.
20 - محمد بن مسلم بن تدرس أبو الزبير:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: لا يوجد.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: 7 أحاديث: وهي ليست على شرط البخاري (كلها في المتابعات).
21 - مروان بن معاوية:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: 5 أحاديث.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: 11 حديث:
* حديثان ليسا على شرط البخاري [في المتابعات أو ما رواه موقوف أو مقطوع ليس بمرفوع أو معلق].
* روايتان مقرونتان مع غيره.
* 5 أحاديث توبع عليها من غيره.
* حديثان صرح فيهما بالسماع في مواضع أخرى.
22 - المغيرة بن مقسم:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: 3 أحاديث.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: 16 حديث:
* 3 أحاديث ليست على شرط البخاري [في المتابعات أو ما رواه موقوف أو مقطوع ليس بمرفوع أو معلق].
* 3 أحاديث رواها شعبة عنه في مواضع أخرى: وهو محمول على السماع وإن عنعن، لقول شعبة: (كفيتكم تدليس ثلاثة: ... ) وذكر منهم أبي إسحاق السبيعي، راجع: المعرفة للبيهقي (1/ 65)، تعريف أهل التقديس ص 59.
* رواية واحدة مقرونة مع غيره.
* حديثان توبع عليهما من غيره.
* باقي الأحاديث صرح فيها بالسماع في مواضع أخرى.
23 - هشام بن حسان:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: 11 أحاديث.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: 17 حديث:
* 7 أحاديث ليست على شرط البخاري [في المتابعات أو ما رواه موقوف أو مقطوع ليس بمرفوع أو معلق].
* حديثان توبع عليهما من غيره.
* باقي الأحاديث صرح فيها بالسماع في مواضع أخرى.
24 - هشيم بن بشير:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: 37 أحاديث.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: 15 حديث:
* رواية واحدة لـ (هشيم عن شيخه حصين): وهي محمولة على الاتصال وإن عنعن، فقد ذكر الحافظ ابن رجب في شرح علل الترمذي: (ذكْرُ من عُرفَ بالتدليس وكان له شيوخٌ لا يدلس عنهم فحديثه عنه متصل، منهم: هشيم بن بشير، ذكر أحمد أنه لا يكاد يدلس عن حصين)، راجع: شرح علل الترمذي (2/ 857)، راجع ترجمته في نفس الكتاب ص 562.
¥(25/440)
* 5 أحاديث ليست على شرط البخاري [في المتابعات أو ما رواه موقوف أو مقطوع ليس بمرفوع أو معلق].
* حديثان توبع عليهما من غيره.
الفصل الرابع: روايات المدلسين في صحيح البخاري من المرتبة الرابعة (6 رواة):
1 - بقية بن الوليد:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: لا يوجد.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: حديث واحد: وهو ليس على شرط البخاري (في المتابعات + معلق).
2 - عباد بن منصور:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: لا يوجد.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: حديثان: وهما ليسا على شرط البخاري (كليهما من المتابعات + معلقان).
3 - عمر بن علي المقدمي:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: حديثان.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: 3 أحاديث:
* حديث واحد ليس على شرط البخاري [في المتابعات أو ما رواه موقوف أو مقطوع ليس بمرفوع أو معلق].
* حديثان صرح فيهما بالسماع في مواضع أخرى.
4 - عيسى بن موسى:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: لا يوجد.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: حديث واحد: وهو ليس على شرط البخاري (في المتابعات + معلق).
5 - محمد بن إسحاق:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: 3 أحاديث.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: 12 حديث: كلها ليست على شرط البخاري (في المتابعات + معلقات).
6 - الوليد بن مسلم:
أ - عدد الأحاديث التي صرح فيها بالسماع: 30 حديث.
ب - عدد الأحاديث التي عنعن فيها: 7 أحاديث:
* 4 أحاديث برواية (الوليد بن مسلم عن الأوزاعي): وهي محمولة على الاتصال، قال الحافظ ابن حجر: (وقد احتجوا به في روايته عن الأوزاعي)، راجع: هدي الساري ص 431.
* حديث واحد توبع عليه من غيره.
* باقي الأحاديث صرح فيها بالسماع.?
الخاتمة
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (وأما دعوى الانقطاع فمدفوعة عمن أخرج لهم البخاري، لما عُلم من شرطه، ومع ذلك فحكم من ذُكر من رجاله بتدليس أو إرسال أن تُسبر أحاديثهم الموجودة عنده بالعنعنة، فإن وُجد التصريح فيها بالسماع اندفع الاعتراض، وإلا فلا) هدي الساري ص 385.
قال الشيخ الدكتور عواد الخلف حفظه الله – معلقاً على عبارة الحافظ ابن حجر رحمه الله – في خاتمة كتابه: (أقول بعد هذا السبر والتحليل: نعم، اندفع هذا الاعتراض، ولله الحمد والمنة) روايات المدلسين في صحيح البخاري ص 591.
أهم النتائج:
أولاً: التدليس طعنٌ في المروي لا في الراوي.
ثانياً: أحاديث المدلسين في صحيح البخاري غير طاعنة في شرط الصحة، وذلك لأن احتمال الانقطاع قد زال، إما بإثبات التصريح بالسماع للمدلس المعنعن الذي لا تُقبل روايته إلا بذلك، أو ما يقوم مقام التصريح بالسماع من اعتبارات قبول عنعنة المدلس.
ثالثاً: روايات المدلسين في صحيح البخاري تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: أحاديث المدلسين الذين لا تضر عنعنتهم مطلقاً، وهي كالتالي:
المرتبة الأولى: عدد الرواة: 18 راوي، عدد الروايات: 1860 رواية.
المرتبة الثانية: عدد الرواة: 21 راوي، عدد الروايات: 3006 روايات.
القسم الثاني: أحاديث المدلسين الذين لا تُقبل أحاديثهم المعنعنة إلا إذا جاء مصرحاً بها بالسماع أو باعتبارات تقوم مقام التصريح بالسماع، وهي كالتالي:
المرتبة الثالثة: عدد الرواة: 23 راوي، عدد الأحاديث المصرح فيها بالسماع: 547 حديث، عدد الأحاديث المعنعن فيها: 796 حديث، نسبة الأحاديث المعنعنة: 59.27 %، مجموع الأحاديث: 1343 حديث.
المرتبة الرابعة: عدد الرواة: 6 راوي، عدد الأحاديث المصرح فيها بالسماع: 37 حديث، عدد الأحاديث المعنعن فيها: 26 حديث، نسبة الأحاديث المعنعنة: 41.26 %، مجموع الأحاديث:63 رواية.
رابعاً: نسبة أصحاب المرتبتين الأولى والثانية الذين لا تضر عنعنتهم مطلقاً (57.3 %) من عدد المدلسين في صحيح البخاري.
خامساً: مجموع المدلسين في صحيح البخاري من كل المراتب (68) مدلساً، علماً بأن عدد المدلسين الذين ذكرهم الحافظ ابن حجر (152) مدلساً، أي ما نسبته (44.7 %).
سادساً: أصحاب المرتبة الخامسة من المدلسين لم يخرجهم لهم البخاري لا في الأصول ولا في المتابعات شيئاً.
سابعاً: أصحاب المرتبة الرابعة وهم ستة رواة، لم يخرج لهم البخاري في أصوله شيئاً، فهم ليسوا على شرطه، وإنما أخرج لهم تعليقاً، وهم:
1 – بقية بن الوليد.
2 – عباد بن منصور.
3 – عيسى بن موسى.
4 – محمد بن إسحاق.
ثامناً: أربعة من أصحاب المرتبة الثالثة كذلك لم يخرّج لهم البخاري في أصوله شيئاً، فهم ليسوا على شرطه، وإنما أخرج لهم تعليقاً، وهم:
1 – عكرمة بن عمار.
2 – مبارك بن فضالة.
3 – محمد بن عجلان.
4 – محمد بن عيسى بن نجيح.
تاسعاً: أربعة من أصحاب المرتبتين الأولى والثانية، لم يخرّج لهم البخاري كذلك في أصوله شيئاً، وإنما أخرج لهم تعليقاً، وهم:
1 – الحسين بن واقد.
2 – أشعث بن عبد الملك.
3 – سليمان بن داود.
4 – شريك بن عبد الله النخعي.
¥(25/441)
ـ[الباحث]ــــــــ[24 - 02 - 09, 11:47 م]ـ
الخلاصة موجودة في المرفقات.
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[25 - 02 - 09, 12:42 ص]ـ
للعودة مرة أخرى إن شاء الله
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[25 - 02 - 09, 01:03 ص]ـ
جزاك الله خيرا و نفع الله بك فقد أجدت و أفدت
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 02 - 09, 01:14 ص]ـ
بارك الله فيكم.
10) أن يتابع المدلس من ليس بمدلس ما يرفع شبهة التدليس، قال ابن أبي عاصم الضحاك: (والوليد بن مسلم وإن كان يُخشى من تدليسه، فقد توبع فأمنَّا بذلك تدليسه)، راجع السنة لابن أبي عاصم (1/ 261).
كنت أتحين الفرصة للتعليق على هذا المقطع من كلام الشيخ، ولعلها قد حانت.
وقد عجبتُ جدًّا لخلطه بين كلام الألباني وكلام ابن أبي عاصم!
والكلام تظهر عليه أمارات المعاصرة بما لا يشك معه المدقق بذلك.(25/442)
مراعاة احوال الناس في ضوء السنة النبوية
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[26 - 02 - 09, 07:18 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته(25/443)
من هو الحافظ البياشي؟
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[26 - 02 - 09, 08:31 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في الفصل السابع من كتابه "هدي الساري." ما نصه:
" قلت وقد نقل البياشي أحد الحفاظ من المغاربة في الأحكام الكبرى التي جمعها عن الفربري ما نصه: كل ما في البخاري محمد عن عبد الله فهو ابن المبارك وكل ما فيه عبد الله غير منسوب أو غير مسمى الأب فهو ابن محمد الأسدي وما فيه عن إسحاق كذلك فهو ابن راهويه .... "
من هو الإمام البياشي؟
و هل يحتمل أنه تصحيف؟
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[26 - 02 - 09, 08:43 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في الفصل السابع من كتابه "هدي الساري." ما نصه:
" قلت وقد نقل البياشي أحد الحفاظ من المغاربة في الأحكام الكبرى التي جمعها عن الفربري ما نصه: كل ما في البخاري محمد عن عبد الله فهو ابن المبارك وكل ما فيه عبد الله غير منسوب أو غير مسمى الأب فهو ابن محمد الأسدي وما فيه عن إسحاق كذلك فهو ابن راهويه .... "
من هو الإمام البياشي؟
و هل يحتمل أنه تصحيف؟
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[26 - 02 - 09, 09:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- هو راوي الأحكام الكبرى عن الفربري، ذكره الذهبي في الطبقة الذين كانوا في حدود العشرين وثلاثمائة وإلى قريب الخمسين.
قال ابن حجر في الفتح: (وقد نقل البياشي أحد الحفاظ من المغاربة في الأحكام الكبرى التي جمعها عن الفربري ما نصه: كل ما في البخاري محمد عن عبد الله فهو ابن المبارك، ..... ).
قلت: قال الحافظ ابن حجر: (البياشي) بالشين المهملة، والأرجح عندي أنه تصحيف وقع في الفتح.
قال أبو يعلى البيضاوي في كتابه (الإعلام بالكتب المؤلفة في الأحكام)، ما نصه:
((21 - قال الشيخ (فاروق حمادة) في مقدمة كتاب (نفذ الإمام الذهبي) (ص30): لعل (البياشي) هذا هو (أبو الحجاج يوسف بن محمد البياسي) المؤرخ الأديب المصنف الشهير. و كما يقول (المقري) في ((نفح الطيب)) اهـ قلت: (البياسي) بالسين المهملة نسبة إلى بياسة من بلاد الأندلس منها كثير من العلماء, قاله (ابن الأثير) في ((اللباب)) (ص134).)) اهـ.
والله أعلم.
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[26 - 02 - 09, 09:25 م]ـ
أخي القنيطري: جزاك ربي أعظم الجزاء و أوفره.
قلتَ: " .... هو راوي الأحكام الكبرى عن الفربري ... "
و الحافظ يقول:" .... في الأحكام الكبرى التي جمعها عن الفربري .... "
هل من توضيح؟
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[26 - 02 - 09, 09:47 م]ـ
السلام عليكم
عذرا بارك الله فيك، هي له جمعها عن شيخه الفربري.
نسأل الله الثبات فيما نكتب ونقول.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 02 - 09, 10:39 م]ـ
السلام عليكم
عذرا بارك الله فيك، هي له جمعها عن شيخه الفربري.
نسأل الله الثبات فيما نكتب ونقول.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم ورفع قدركم
هل سمعتم بأندلسي يروي عن الفربري
الصواب في تفسير عبارة ابن حجر
أن البياسي قد ذكر في كتابه الأحكام الكبرى
عن الفربري .. الخ)
ومثاله لو قلت نقل ابن الملقن في شرح الأحكام عن الفربري أو نقل ابن حجر عن فلان الفلاني ونحو ذلك فالكتاب من تصنيف البياسي (الأحكام الكبرى) مثل كتاب ابن الخراط
نقل فيه عن الفربري قوله (كل ما في البخاري محمد عن عبد الله فهو ابن المبارك) انتهى
والله أعلم
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[27 - 02 - 09, 05:30 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك ورفع قدرك، على هذا التنبيه.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 02 - 09, 10:05 م]ـ
بارك الله فيكم
في تقييد المهمل للغساني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=64317&stc=1&d=1235848171http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=64318&stc=1&d=1235848184
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=64319&stc=1&d=1235848194
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[02 - 03 - 09, 01:45 م]ـ
سؤال صعب جدا
وان كنت اظن انه ابو على الجياني
خصوصا بعد نقل الشيخ ابن وهب
الرجوع لمخطوط الفتح لعله يزيل الاشكال
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[02 - 03 - 09, 09:01 م]ـ
وان كنت اظن انه ابو على الجياني
بارك الله فيكم.
وأنا أظنه عبد الحق الإشبيلي ...
لكن لا دليل عندي.
والله المستعان.
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[13 - 03 - 09, 12:53 م]ـ
بارك الله فيكم:
كلام الشيخ ابن وهب فيه فوائد:
- أن كتاب هذا الحافظ المغربي هو أحد مصادر الإمام الجياني.
- الحافظ يكني الجياني في غالب النقول بـ"أبو علي الجياني."
- احتمال أنه أبو علي الجياني بعيد جدا وعبارة الحافظ دليل على ذلك فقد قال:"قال الشيخ قطب الدين الحلبي وقع من بعض الناس اعتراض على البخاري بسبب إيراده أحاديث عن شيوخ لا يزيد على تسميتهم لما يحصل في ذلك من اللبس ولا سيما أن شاركهم ضعيف في تلك الترجمة وقد تكلم في بيان بعض ذلك الحاكم والكلاباذي وابن السكن والجياني وغيرهم قلت وقد نقل البياشي أحد الحفاظ من المغاربة في الأحكام الكبرى التي جمعها عن الفربري ما نصه كل ما في البخاري محمد عن .... "
- ما ورد في الفتح " وكل ما فيه عبد الله غير منسوب أو غير مسمى الأب فهو ابن محمد الأسدي." يخالف ما ورد في التقييد: لأنه قال:"المسندي" وليس "الأسدي." و كم في الفتح من أغلاط فاتت المحققين، و قد جمعت منها نتفا
¥(25/444)
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[14 - 03 - 09, 08:12 م]ـ
هل من جديد عن هذا الحافظ المغربي؟
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[16 - 03 - 09, 12:26 ص]ـ
هل من جديد عن هذا الحافظ المغربي؟
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[26 - 03 - 09, 05:54 م]ـ
أولا: الصواب في النسبة أنه البياسي - بالمهملة - وليس بالشين المعجمة، وثانيا: البياسي المذكور في كلام بعض الإخوة، أنه أبو الحجاج البياسي الأديب اللغوي المشهور فبعيد، لأن الذي ذكره الحافظ من الحفاظ المحدثين، وهذا نحوي لغوي مترجم له في طبقات النحويين كبغية الوعاة للسيوطي وغيره، ولم يوصف بكونه حافظا. ويبدوا لي - والله أعلم - أن البياسي المذكور في كلام الحافظ هو:
ومن الرواة القضاة: الشيخ الفقيه المحدث الفاضل أبو القاسم سلمون بن علي بن عبد الله بن علي بن سلمون الكناني البياسي الأصل، الغرناطي المولد والنشأة. كان ...... فقيهاً جليلاً، فاضلاً، أصيلاً، بصيراً بعقد الشروط والأحكام. وله فيها تقييد مفيد. انظر: تاريخ قضاة الأندلس.(25/445)
فوائد ودرر من كلام الشيخ الحويني
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[27 - 02 - 09, 01:54 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
إليكم إخوتي في هذا الملتقى الطيب المبارك هذه الدرر والفوائد التي التقطها من كلام الشيخ ## أبي إسحاق الحويني حفظه الله تعالى، وذلك في برنامج فضفضة التي بثته قناة النَّاس الفضائية يوم أمس في 1/ ربيع الأول / سنة 1430 من الهجرة0الموافق 25/ 2/2009 من الميلاد:
1 - إذا قال أحد من الطبقة الأولى من طبقات شيوخ البخاري رحمه الله تعالى أمثال: " محمد بن كثير وعبيد الله بن موسى و أبو نعيم الفضل بن دكين والنضر بن شُميل و الضحاك أبو عاصم النبيل و قَبيصة بن عقبة ومن في طبقتهم "0إذا قال أحد منهم حدثنا سفيان ولم ينسبه فهو على الراجح سفيان الثوري0
وإذا قال أبو نعيم الفضل بن دكين: حدثنا سفيان ولم ينسبه فهو الثوري، ذلك لأنَّ من عادته إذا روى عن سفيان بن عيينة فإنَّه ينسبه فيقول: حدثنا سفيان بن عيينة0
2 - شيوخ مسلم والنسائي والترمذي وابن ماجه عندما يقول الواحد منهم: حدثنا سفيان فهو على ابن عيينة، وعلى وجه الخصوص شيوخ مسلم0
3 - إذا قال يحيى بن سعيد القطَّان رحمه الله تعالى: حدثنا سفيان فهو على الغالب الثوري، علماً بإنَّه قد روى عن ابن عيينة أيضاً0
4 - إذا قال أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: حدثنا سفيان فهو ابن عيينة على الخصوص0
5 - رجحَّ ## الحويني رحمه الله تعالى سماع سعيد بن المسيِّب رحمه الله تعالى من عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه وأرضاه0
هذه أهم الفوائد الحديثية في هذه الحلقة من شرح الشيخ الحويني لكتاب الرقاق من صحيح البخاري0
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
لاتنسونا من صالح دعائكم0
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[27 - 02 - 09, 10:35 م]ـ
الله يحفظك أنت والشيخ
ـ[عيسى حسين]ــــــــ[04 - 03 - 09, 02:40 م]ـ
جزاك الله خيرا لقد أستمعت إلى هذه النكتة العلمية، بارك الله فيك وفي الشيخ.والسلام
ـ[أبو عبد الله الخضيري]ــــــــ[05 - 03 - 09, 12:41 ص]ـ
السلام عليكم
درس اليوم للشيخ الحويني كان ماتع و فيه فوائد حديثيه جيده لو تكرم الأخ السوري رفعها للطلبه للإنتفاع
وكان لي أستدراك علي الفؤائد المكتوبه أي زياده عليها لشيخنا الحويني في هذا الدرس و لكني بعد ما كتبتها حصل مشاكل في الجهاز و لم أستطع رفعها في الملتقي
لعل أخونا السوري يزيد علي ما سبق و لعل يكتب لنا و للطلبة فوائد درس اليوم
جزاي الله أخانا السوري علي ما يكتبه لنفع الطلبه و هذا ما نريد من طلبه العلم جميعا فيجعل شعاره حب لأخيك ما تحبه لنفسك
زادكم الله علما و جعلنا نعمل بما نعمل فهو ولي ذلك و مولاه
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[06 - 03 - 09, 07:20 م]ـ
السلام عليكم
درس اليوم للشيخ الحويني كان ماتع و فيه فوائد حديثيه جيده لو تكرم الأخ السوري رفعها للطلبه للإنتفاع
وكان لي أستدراك علي الفؤائد المكتوبه أي زياده عليها لشيخنا الحويني في هذا الدرس و لكني بعد ما كتبتها حصل مشاكل في الجهاز و لم أستطع رفعها في الملتقي
لعل أخونا السوري يزيد علي ما سبق و لعل يكتب لنا و للطلبة فوائد درس اليوم
جزاي الله أخانا السوري علي ما يكتبه لنفع الطلبه و هذا ما نريد من طلبه العلم جميعا فيجعل شعاره حب لأخيك ما تحبه لنفسك
زادكم الله علما و جعلنا نعمل بما نعمل فهو ولي ذلك و مولاه
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لكم إخوتي وبارك الله فيكم، كان بودي أن أن أرفع لكم أهم النقاط العلمية في درس الشيخ الحويني حفظه الله تعالى، لكن لم أتمكن من ذلك فقد كان جهاز التلفاز عندي معطل، لذلك نهيب بطلبة العلم أن يلخصوا لنا أهم هذه النقاط التي ذكرها الشيخ في هذا الدرس، وجزاكم الله خيراً
أخوكم من بلاد الشام
ابو محمد السوري(25/446)
مراسيل الإمام الزهري بين القبول والرد (جديد)
ـ[افتخار أحمد]ــــــــ[27 - 02 - 09, 08:54 ص]ـ
ـ[ابو عبد الله الثور ي]ــــــــ[27 - 02 - 09, 11:57 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
ما الجديد واين الجديد
ـ[افتخار أحمد]ــــــــ[28 - 02 - 09, 07:30 ص]ـ
أخي العزيز/ أنا قد أضفت هذا الموضوع في الملتقى ولكن هناك مشكلة لا أدري ما هي؟ وهي أن الموضوع لايفتح أمام المشاهدين، بالضغط على الموضوع يفتح عنوانه فقط لايمكن قراءة ما في داخله. فأضفته مرة ثانية وكتبت أمامه كلمة (جديد) حتى يعرف المتصفح أن الموضوع أضيف من جديد ويمكن فتحه ولكن المشكلة مستمرة حيث لايفتح الموضوع. وراسلت القائمين على الملتقى ولكن الى الآن ماجاءني رد من طرفهم.(25/447)
من يفيدنا حول رواية ابن عمر عن أبي هريرة؟
ـ[احمد صالح أحمد]ــــــــ[27 - 02 - 09, 04:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخبرني أحد المتخصصين في التخريج والحديث أن ابن عمر رضي الله عنهما قد دلس في حديث من تبع جنازة على أبي هريرة وهذا التدليس في البخاري.؟
من يملك فائدة الرجاء إفادتنا بها.
وله جزيل الشكر
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[28 - 02 - 09, 12:44 ص]ـ
قال المعلمي رحمه الله في الأنوار الكاشفة (بواسطة الشاملة)
حقيقة التدليس وانتفاؤها عن الصحابة
أقول: قال الخطيب في الكفاية ص357 ((تدليس الحديث الذي لم يسمعه الراوي ممن دلسه عنه بروايته إياه على وجه يوهم أنه سمعه منه)) ومثال هذا أن قتادة كان قد سمع من أ نس، ثم سمع من غيره عن أنس مالم يسمعه من أنس، فربما بعض ذلك بقوله ((قال أنس .... )) ونحو ذلك، ثم ذكر الخطيب ص358 ما يؤخذ على المدلس، وهناك تلخيصه بتصرف:
أولاً: إيهامه السماع ممن لم يسمع منه
ثانياً: إنما لم يبين لعمله أن الواسطة غير مرضي
ثالثاً: الأنفه من الرواية عمن حدثه
رابعاً: الإيهام علو الإسناد
خامساً: عدول عن الكشف إلى الاحتمال
أقول: هذه الأمور منتفية فيما كان يقع من الصحابة رضي الله عنهم من قول أحدهم فيما سمعه من / صحابي آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((قال النبي صلى الله عليه وسلم)).
أما الأول فلأن إيهام إنما نشأ منذ عني الناس بالإسناد: لم يكونوا عقب حدوث الفتنة، وفي مقدمة صحيح مسلم ((عن ابن سيرين قال: لم يكونوا يسألون عن الإسناد، فلما وقعت الفتنة قالوا: سمعو لنا رجالكم .. .. )) فمن حينئذ التزم أهل العلم بالإسناد فأصبح هو الغالب حتى استقر في النفوس وصار المتبارد من قول من قد ثبت لقاؤه لحذيفة ((قال حذيفة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول .. .)) أو نحو ذلك أنه أسند، ومعنى الإسناد أنه ذكر من سمع منه فيفهم من ذاك القول أنه سمع من حذيفة، فلو قال مثل ذلك مع إنه لم يسمع ذاك الخبر من حذيفة وإنما سمعه ممن أخبر به عن حذيفة كان موهماً خلاف الواقع
وهذا العرف لم يكن مستقراً في حق الصحابة لا قبل الفتنة ولا بعدها، بل عرفهم المعروف عنهم أنهم كانوا يأخذون عن النبي صلى الله عليه وسلم بلا واسطة، ويأخذ بعضهم بواسطة بعض، فإذا قال أحدهم ((قال النبي صلى الله عليه وسلم .... )) كان محتملاً أن يكون سمع النبي صلى الله عليه وسلم وأن يكون من صحابي آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم. فلم يكن في ذلك إيهام
وأما الثاني (إنما لم يبين لعمله أن الواسطة غير مرضي) فلم يكن تم احتمال لأن يكون الواسطة غير مرضي، لأنهم لو يكن أحد منهم يرسل إلا ما سمعه من صحابي آخر - يثق به وثوقه بنفسه- عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن أحد منهم يرسل ما سمعته من صبي أو من مغفل أو قريب العهد بالإسلام أو من مغموص بالنفاق أو من تابعي
وأما الثالث (الأنفه من الرواية عمن حدثه) فلم يكن من شأنهم رضي الله عنهم
وأما الرابع (الإيهام علو الإسناد) فتتبع الأول
وأما الخامس (عدول عن الكشف إلى الاحتمال) فلا ضرر في الاحتمال مع الوثوق بأنه إذا كان هناك واسط فهو صحابي آخر
ـ[احمد صالح أحمد]ــــــــ[01 - 03 - 09, 10:20 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك الله عنا كل خير
ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[12 - 03 - 09, 02:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخبرني أحد المتخصصين في التخريج والحديث أن ابن عمر رضي الله عنهما قد دلس في حديث من تبع جنازة على أبي هريرة وهذا التدليس في البخاري.؟
من يملك فائدة الرجاء إفادتنا بها.
وله جزيل الشكر
لم هذه الجراءة من هذا المتخصص هداه الله؟
هلا قال: أرسله بدلاً عن دلسه؟(25/448)
البحث عن دراسات طبية تتعلق بالتدخل في تحديد نوع الجنس ذكوراً أو اناثاً
ـ[الدكتور طه عفان الحمداني]ــــــــ[28 - 02 - 09, 11:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرد استفسار على ألسنة الناس بخصوص التدخل في تحديد نوع الطفل المراد انجابه (ذكراً كان أو أنثى) فمنهم من يريد طفلاً ذكراً والآخر يريد طفلة أنثى وظاهر حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يتعارض مع هذا الكلام أو هذه الرغبة كم جاء في الحديث الذي يرويه الصحابي الجليل ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث طويل وهو في صحيح مسلم 1/ 225 (315) قال كنت قائما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار اليهود فقال السلام عليك يا محمد فدفعته دفعة كاد يصرع منها فقال لم تدفعني فقلت ألا تقول يا رسول الله فقال اليهودي إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله ...... قال وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبي أو رجل أو رجلان قال ينفعك إن حدثتك قال أسمع بأذني قال جئت أسألك عن الولد قال ماء الرجل أبيض وماء المرأة أصفر فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنثا بإذن الله قال اليهودي لقد صدقت وإنك لنبي ثم انصرف فذهب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه ومالي علم بشيء منه حتى أتاني الله به. ومثله في السنن الكبرى للنسائي 8/ 218 (9025).
السؤال هل هناك دراسة طبية حول هذا الموضوع أو توجد عقايير فعلا لتحديد جنس الطفل
أفتونا يرحمكم الله
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[06 - 03 - 09, 01:25 م]ـ
أخي الفاضل الدكتور طه الحمداني
هناك بحث بعنوان: (تحديد جنس الجنين .. دراسة شرعية طبية) كتبه الدكتور عبد الرشيد قاسم وهو منشور على هذا الرابط:
http://www.lahaonline.com/index.php?option=*******&id=6170&task=view§ionid=1(25/449)
هل من موقع فيه شرح للأحاديث؟
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[28 - 02 - 09, 12:59 م]ـ
السلام عليكم إخواني.
هل من موقع على الشبكة يمكن أن أكتب فيه أي حديث فأجد شرحه كاملا؟
أفيدوني أفادكم الله.
والسلام.
ـ[أم ديالى]ــــــــ[28 - 02 - 09, 04:27 م]ـ
http://hadith.al-islam.com/(25/450)
سؤال حول لفظ النووي لحديث "إنما الأعمال بالنيات"
ـ[رياض الحشاني]ــــــــ[28 - 02 - 09, 11:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اللفظ الذي اختاره النووي في الأربعين ورياض الصالحين هو:
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنما الأعمال بالنيّات، وإنما لكل امرئ مانوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه). رواه البخاري و مسلم في صحيحهما.
وعند النظر في الصحيحن لم أجد الحديث بهذا اللفظ بتمامه
فلفظ من الذي ذكره النووي في الأربعين؟ وما هي طريقته بصفة عامة في اختيار ألفاظه؟
وقد وجدت كلاما للشيخ ابن عثيمين رحمه الله (الشريط الأول من شرح بلوغ المرام) في تعليقه على قول الحافظ ابن حجر "اللفظ له":
اعلم أن العلماء رحمهم الله الذين ينقلون من الأصول، كصاحب البلوغ وغيره، قد يختارون أحد الألفاظ ولو ممن دون غيره رتبة في الصحة، لأنه أشمل وأوسع فيختارون هذا اللفظ، وإن كان قد رواه من هو أشد تحريا منه للصحيح لكنه يكون بلفظ مختصر أو سياق ليس بجيد أو ما أشبه ذلك. المهم أنهم قد يختارون اللفظ، لفظ المخرج وإن كان أقل رتبة من الآخر لحسن سياق اللفظ. اهـ كلام الشيخ
والمسألة تحتاج أكثر توضيح(25/451)
رسالة علمية: النصف من كتاب اصلاح ابن الصلاح
ـ[المنصور]ــــــــ[01 - 03 - 09, 08:33 ص]ـ
للفائدة فهذه رسالة علمية: دراسة وتحقيق نصف كتاب اصلاح ابن الصلاح لمغلطاي
وفق الله الجميع
http://www.iugaza.edu.ps/library/files/83283.pdf
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[21 - 09 - 09, 07:41 م]ـ
شكرا لك
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[12 - 12 - 09, 08:48 م]ـ
ليته يكمل بحثه جيد وترجمته جيدة وله حواشى جيدة ليت الاخوة من فلسطين يذكروا له ذلك من ياتينا
بالايميل (البريد الالكترونى
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[25 - 02 - 10, 01:52 م]ـ
اريد الكتاب كاملا ولو وورد
ـ[عبد الأحد بن محمد]ــــــــ[27 - 03 - 10, 09:37 ص]ـ
لو تفضلت مشكورا برفع الرسالة فالرابط غير متجاوب
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[02 - 04 - 10, 09:04 م]ـ
ساعيد رفعها قريبا
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[21 - 04 - 10, 07:35 م]ـ
اشتريت الكتاب بتحقيق ناصر فرج احمد طبعة اضواء السلف من يتكرم ويساعدنى فى رفعه(25/452)
مناقشة قول الشيخ المعلمي: والمجهول إذا روى خبرين لم يتابع عليهما فهو تالف
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 09, 09:15 ص]ـ
قال الشيخ المعلمي رحمه الله في حاشيته على الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة:
عمر بن إبراهيم بن محمد بن الأسود، له ترجمة في الميزان، واللسان، وهو مجهول، ذكره ابن حبان في الثقات، على عادته في ذكر المجاهيل، وذكره العقيلي في الضعفاء، وذكر له خبراً آخر لهذا السند نفسه، لم يتابع عليه، والمجهول إذا روى خبرين لم يتابع عليهما، فهو تالف.انتهى.
وهذا الكلام من الشيخ رحمه الله يحمل على المجهول الذي يأتي بأخبار فيها نكارة وليس على إطلاقه.
وقد رأيت بعض المعاصرين يستدل بكلام الشيخ المعلمي رحمه الله على إطلاقه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 09, 09:24 ص]ـ
وكذلك ليس أي مجهول يطبق عليه هذا الأمر، فالجهالة على مراتب متعددة.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[01 - 03 - 09, 11:58 ص]ـ
وقد رأيت بعض المعاصرين يستدل بكلام الشيخ المعلمي رحمه الله بدون على إطلاقه.
لعلها زائدة أعني (بدون)
ليتك تذكر ياشيخ عبد الرحمن أمثلةً من كلام المعاصرين حتى يتضح الأمر
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[01 - 03 - 09, 12:09 م]ـ
وكلما تأخرت طبقة المجهول فذلك أسوأ أثراً على مروياته.
وأيضاً كلما تأخرت طبقة المتفرد بالخبر انحطت رتبة خبره وزيد في استغرابه وربما استُنكر، كما هو معروف في أحكام باب التفرد.
فكيف إذا اجتمعت الجهالة والتفرد وتأخر الطبقة والإقلال؟!
ومعلوم أنه يلزم من جهالة الراوي - أو في أقل الأحوال يغلب على المجهول - أن يكون مقلاً.
وجزى الله خيراً الشيخ عبدالرحمن الفقيه.
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[01 - 03 - 09, 12:25 م]ـ
وهل هناك من يستطيع من المعاصرين حصر أسانيد الرواي المجهول في ضوء كثير من الأسانيد المفقودة؟ ثم إذا كان الرواي مجهول عين فالصحيح أنه لا يتقوى، فهل كلام الشيخ في مجهول الحال؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 09, 02:02 م]ـ
لعلها زائدة أعني (بدون)
ليتك تذكر ياشيخ عبد الرحمن أمثلةً من كلام المعاصرين حتى يتضح الأمر
جزاك الله خيرا
تم التعديل
ومن الأمثلة عند بعض المعاصرين، كلام الشيخ منصور السماري حفظه الله في تعليقه على النقض على بشر المريسي ص 113 حيث قال: (ولكن على فرض أنه مجهول، يقول المعلمي رحمه الله ((والمجهول إذا روى خبرين لايتابع عليهما فهو تالف))، وكذلك حميد هذا، فترجح أنه ضعيف الحديث منكره، والله الموفق.
وممن استدل بهذه القاعدة الشيخ محمد عمرو عبداللطيف رحمه الله في (أحاديث ومرويات) فضائل يس ص 41 - 42 حيث قال (
الثانية: جهالة شيخ شيخه ـ أيضاً ـ: حميد المكي مولى آل علقمة كما تقدم عن الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ (وقال) الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ في «تاريخه الصغير» (2/ 123ـ 124) وعنه ابن عدي (2/ 689):
«حميد المكي مولى ابن علقمة، روى عنه زيد بن حباب ثلاثة أحاديث زعم أنه سمع عطاء عن أبي هريرة عن سلمان (تحرفت إلى: سليمان، والتصويب من «الكامل» و «تهذيب الكمال» (7/ 415) ولما سيأتي قريباً) عن النبي ـ ? ـ وحديثين آخرين لا يتابع فيهما».
قال الحافظ المزي ـ رحمه الله ـ: «يعني حديث سلمان في الدعاء: «من قال: اللهم إني أشهدك، وأشهد ملائكتك ... الحديث»، وفي آخره: «من قالها مرة عتق ثلثه (1) من النار ... الحديث».
وقال البرقاني في «سؤالاته للدارقطني» (66): «قلت: فحميد مولى علقمة عن عطاء؟ قال: مجهول» (2).
وقال ابن عدي: «وحميد المكي لم ينسب ولم يُذكر أبوه، وحديثه هذا المقدار الذي ذكره البخاري لا يتابع عليه كما قال».
وقال الذهبي في «المغني» (1/ 196): «قال البخاري: لا يتابع عليه».
وقال في «الكاشف» (1/ 259): «لين».
__________
(1) تحرفت في المطبوع إلى: «ثلاثة».
(2) قال العلامة المعلمي ـ رحمه الله ـ في حاشية «الفوائد المجموعة» (ص299): «والمجهول إذا روى خبرين لم يتابع عليهما، فهو تالف».
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 03 - 09, 01:39 ص]ـ
وكلما تأخرت طبقة المجهول فذلك أسوأ أثراً على مروياته.
وأيضاً كلما تأخرت طبقة المتفرد بالخبر انحطت رتبة خبره وزيد في استغرابه وربما استُنكر، كما هو معروف في أحكام باب التفرد.
فكيف إذا اجتمعت الجهالة والتفرد وتأخر الطبقة والإقلال؟!
ومعلوم أنه يلزم من جهالة الراوي - أو في أقل الأحوال يغلب على المجهول - أن يكون مقلاً.
وجزى الله خيراً الشيخ عبدالرحمن الفقيه.
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل، والأمر كما تفضلت في تفاوت أحوال المجهولين ومراتبهم
وأما كون المجهول من المقلين في الغالب فهذا صحيح وإن كان بعض المجاهيل تروى عنهم نسخ كاملة وأحاديث متعددة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 03 - 09, 01:46 ص]ـ
وهل هناك من يستطيع من المعاصرين حصر أسانيد الرواي المجهول في ضوء كثير من الأسانيد المفقودة؟ ثم إذا كان الرواي مجهول عين فالصحيح أنه لا يتقوى، فهل كلام الشيخ في مجهول الحال؟
جزاك الله خيرا وبارك فيك
قد يكون الحصر صعبا لرواية المجاهيل، ولكنا نستأنس بكلام الحفاظ المتقدمين في ذلك
وكلام الشيخ المعلمي هنا لايستلزم حصر مرويات المجهول أو التنقيب عنها وإنما يكفي من ذلك كونه تفرد برواية خبرين منكرين مع عدم وجود ثوثيق معتبر له من علماء الشأن.
¥(25/453)
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[03 - 03 - 09, 05:57 م]ـ
وهذا الكلام من الشيخ رحمه الله يحمل على المجهول الذي يأتي بأخبار فيها نكارة وليس على إطلاقه. بارك الله فيكم، ونفع بكم.
قال ابن حبان في المجروحين (3/ 158):
أبو زيد: يروي عن ابن مسعود ما لم يتابع عليه، ليس يدرى من هو لا يعرف أبوه ولا بلده.
والإنسان إذا كان بهذا النعت ثم لم يرو إلا خبرا واحدا خالف فيه الكتاب والسنة والإجماع والقياس والنظر والرأي = يستحق مجانبته فيها ولا يحتج به. اهـ
وقال الحافظ الذهبي في الميزان (1/ 273):
أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى: لا أعرفه، لكن روى عنه شيخ الاسلام الهروي خبرا موضوعا، ورواته سواه ثقات، فهو المتهم به. اهـ
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 03 - 09, 10:19 ص]ـ
بارك الله فيك
تحديد الشيخ المعلمي لحديثين للراوي لايتابع عليها حتى يحكم عليه بالتلف في الرواية كأنها ناتجة عنده عن استقراء كلام العلماء وتصرفاتهم في جرح الرواة
وقد تجد أمثلة لراو تفرد بحديث واحد وحكم عليه بالتلف أو نحو ذلك.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[06 - 03 - 09, 08:05 م]ـ
لا بد من تقييد هذه القاعدة بوجود النكارة فيما يرويه؛ لأنه قد يكون مجهولاً ولا يتابع وحديثه يقبل بحسب القرائن المحيطة به.
وهذه القاعدة راجعة عند الإمام المعلمي - رحمه الله - من باب أن المجهول قليل الرواية، فالمجاهيل عادة لا تتعدى أحاديثهم الواحد أو الاثنين في الغالب الأكثر، فإذا كان هذا المجهول لا يعرف إلا بحديث واحد أو حديثين وفيه نكارة فلا شك أنه تالف.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 03 - 09, 05:19 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك وفي علمك.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[13 - 03 - 09, 10:51 ص]ـ
وبارك الله فيكم وسددكم ووفقكم لكل خير.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 07 - 10, 02:14 م]ـ
لا بد من تقييد هذه القاعدة بوجود النكارة فيما يرويه؛ لأنه قد يكون مجهولاً ولا يتابع وحديثه يقبل بحسب القرائن المحيطة به.
وهذه القاعدة راجعة عند الإمام المعلمي - رحمه الله - من باب أن المجهول قليل الرواية، فالمجاهيل عادة لا تتعدى أحاديثهم الواحد أو الاثنين في الغالب الأكثر، فإذا كان هذا المجهول لا يعرف إلا بحديث واحد أو حديثين وفيه نكارة فلا شك أنه تالف.
وفي كلامك حفظك الله دلالة على أن حديث المجهول لايرد مطلقا بل قد يقبل أحيانا حسب القرائب، وهذه طريقة أهل العلم من المحدثين.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[22 - 07 - 10, 04:38 م]ـ
وفي كلامك حفظك الله دلالة على أن حديث المجهول لايرد مطلقا بل قد يقبل أحيانا حسب القرائب، وهذه طريقة أهل العلم من المحدثين.
بارك الله فيك أخي الحبيب عبدالرحمن.
بحمد لله وصلت إلى بعض الضوابط في قبول حديث المجهول في رسالتي للدكتوراة: "الراوي المجهول -دراسة نظرية وتطبيقية في تقريب التهذيب لابن حجر- طبقة التابعين".
فعسى الله أن ييسر نشرها قريباً إن شاء الله تعالى.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[22 - 07 - 10, 05:49 م]ـ
لو قيل إن المجهول (إذا روى حديثاً واحداً فقط منكراً فهو تالفٌ) فليس ببعيد
إذ إن المجاهيل لا يروون كبيرَ حديثٍ. فلا تبلغ أحاديثهم في الغالب أكثر من ثلاثة أحاديث (حسب اطلاعي القاصر)
فإذا زادت عن ذلك فمن المستحيل أن لا ترى كلاماً لأئمة الجرح والتعديل فيه
والله أعلم وأحكم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[22 - 07 - 10, 06:34 م]ـ
بارك الله في المشايخ الكرام
- قد يروي الراوي المعروف الثقة أو الصدوق خبرا منكرا فيترك الأئمة حديثه ويصبح الراوى في عداد المتروكين
وقد يتهموه بالكذب
لأجل روايته ذاك الخبر المنكر فقط
فالمجهول من باب أولى
فيكون والله أعلم قول الشيخ المعلمي هو الأصل ويترك بقرائن
- والتفرد مظنة النكارة في كثير من الأحيان
وقد قال ابن مهدي عن شعبة أنه قيل له من الذي يترك حديثه؟ قال: «الذي إذا روى عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون فأكثر طرح حديثه".
وينظر هنا للفائدة
فائدة نفيسة فى علم الجرح والتعديل ( http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?t=91755)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 07 - 10, 06:38 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب عبدالرحمن.
بحمد لله وصلت إلى بعض الضوابط في قبول حديث المجهول في رسالتي للدكتوراة: "الراوي المجهول -دراسة نظرية وتطبيقية في تقريب التهذيب لابن حجر- طبقة التابعين".
فعسى الله أن ييسر نشرها قريباً إن شاء الله تعالى.
بارك الله فيك أخي خالد على هذه الإفادة، ونسأل الله أن ييسر لك نشر الرسالة وينفع بها.
وقد تصل أحاديث الرواي المجهول إلى أكثر من اثنين
كقول ابن معين في عاصم بن سويد: لا أعرفه. وقال ابن عدي معلقاً: وإنما لا يعرفه لأنه قليل الرواية جداً، ولعل ما يرويه ولا يبلغ خمسة أحاديث
الكامل لابن عدي (5/ 240)
ومما قد يفيد في تحديد تلف بعض الرواة المجاهيل ما جاء عن بعض المحدثين من كلام في بعض من وثق ولكنه روى بعض المناكير
حديث: "الجار أحق بشفعة جاره ينتظر بها وإن كان غائباً إذا كان طريقهما واحداً".
وقد تفرد به عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء، ومن أجله تكلم فيه شعبة. وقال: لو روى حديثاً آخر مثل حديث الشفعة لطرحت حديثه، ومثله عن يحيى القطان.
¥(25/454)
ـ[محمد عاصم]ــــــــ[06 - 10 - 10, 01:59 م]ـ
ومعلوم أنه يلزم من جهالة الراوي - أو في أقل الأحوال يغلب على المجهول - أن يكون مقلاً
ولذا يقول الامام ابو حاتم-وهو أكثر النقاد الحاكمين بالجهالة- كثيرا:شيخ مجهول، ومن المعلوم أن المراد من لفظة (شيخ) قليل الرواية كما يحمل عليها ابن عدي في كتابه الكامل
وسأسرد تلك المواضيع اللتي قال فيها ابو حاتم مثل ذلك ان شاء الله
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[07 - 10 - 10, 01:01 م]ـ
إخواني الكرام بارك الله فيكم
الذي فهمته من كلام الشيخ العلامة المعلمي رحمه الله تعالى أن العدد في كلامه - و هو الخبران - ليس مقصوداً لذاته لأن الذي وقف عليه هو من مرويات هذا الراوي هما خبران فقط فقال أن المجهول الذي يروي مثل هذين الخبرين يكون تالفاُ و لو كان وقف على رواية منكرة واحدة أو ثلاث روايات أو أكثر لهذا المجهول لقال عنه أنه تالف أيضاً ..
هذا ما فهمته من كلامه و الله أعلم بالصواب
و الرواي المذكور ذكره البخاري في تاريخه الكبير و تبعه ابن أبي حاتم و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا و كذا تبعه ابن حبان في كتابه
و قال البخاري: يقال أنه ابن أخي محمد بن محمد بن الأسود
قلت: و مما يؤكد أن عدد الخبرين ليس مقصوداً لذاته قول الشيخ المعلمي نفسه في تعليقه على سند حديث في حواشيه على الفوائد المجموعة أيضاً:
قال: فيه مجهولان أحدهما نقل في اللسان - قلت: يعني ابن حجر - أن ابن حبان ذكره في الثقات و قال يغرب، فإذا كان يغرب على جهالته و إقلاله فهو تالف. اهـ
و قال الشيخ أيضاً بعد هذا الموضع بقليل في تعليقه على حديث آخر:
و ذكر ابن حبان للرجل في ثقاته و إخراجه له في صحيحه لا يخرجه عن جهالة الحال فأما إذا زاد ابن حبان فغمزه بالخطأ أو المخالفة فقد خرج عن أن يكون مجهول الحال إلى دائرة الضعف. اهـ(25/455)
آراء الغامدي (الباكستاني) حول السنة
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[01 - 03 - 09, 02:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نشأ في شبه القارة كثير من الفرق الضالة, وفي باكستان اليوم نشأ الفرقة الغامدية
والغامدي رجل جديد, وله صوت على وسائل النشر والإزاعة في باكستان.
وقد جمعت من آرائه حول السنة. وله آراء شاذة حول مصادر الشريعة الأخرى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 09, 03:24 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الرد على هذا الزائغ الضال.
وللفائدة: فهذا الرجل ليس من قبيلة غامد العربية الشهيرة وإنما تسمى بالغامدي نسبة إلى الاصلاح بين الناس
فليتك تنبه إلى هذا في بحثك حفظك الله.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 03 - 09, 04:59 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا الرد على هذا الزائغ الضال.
وللفائدة: فهذا الرجل ليس من قبيلة غامد العربية الشهيرة وإنما تسمى بالغامدي نسبة إلى الاصلاح بين الناس
فليتك تنبه إلى هذا في بحثك حفظك الله.
شيخنا الفاضل
بارك الله فيكم ونفع بكم وبعد البحث وجدت في ويكبيديا
(? ان کے دادا نور ال?ہي کو لوگ گاؤں کا مصلح کہتے تھے? اسي لفظ مصلح کي تعريب سے اپنے ليے غامدي کي نسبت اختيار کي اور اب اسي رعايت سے جاويد احمد غامدي کہلاتے ہيں?)
انتهى
http://ur.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%88%DB%8C%D8%AF_%D8%A7%D8%AD%D9%85% D8%AF_%D8%BA%D8%A7%D9%85%D8%AF%DB%8C
لوگ = People
http://www.urduword.com/search.php?English=People
Grandfather = دادا
http://www.urduword.com/search.php?Naskh=%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D8%A7
فيظهر من هذا أن جده نور ... الكلمة غير واضحة ولعل الكلمة نور إلهي
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[01 - 03 - 09, 05:28 م]ـ
جزاكم الله ورعاكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم.
نعم شيخنا الكريم الأمر كما قلتم:
وهذه بعض الكلمات عن هذا الرجل:
فهو: جاويد أحمد
ولد: في قرية ((جيون شاه)) ساهيوال بنجاب, وأخذ شهادة الليسانس من جامعة بنجاب, ثم تخرج على يدي أمين أحسن اصلاحي.
وكان جده ـ حسب ما يقول ـ مصلحا لبلدته, فتعرّب هذا وأخذ لنفسه لقب ((الغامدي)). فهو ليس من قبيلة غامد العربية الشهيرة.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 09, 06:28 م]ـ
وجزاكم الله خيرا وبارك فيك وفي شيخنا ابن وهب
وهذه الفائدة سمعتها من الشيخ محمد أجمل الإصلاحي حفظه الله تعالى وكذلك الشيخ محمد عزير شمس.
وليتك حفظك الله ترتب هذه الصور وتضعها على ملف وورد أو pdf حتى يستفاد منها بشكل أفضل.
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[01 - 03 - 09, 07:46 م]ـ
بارك الله فيكم
كتبت هذا البحث في ( inpage) برنامج الأردو, لأن البحث يحتوي على نصوص أردية, وسأحاول إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو مريم الباكستاني]ــــــــ[04 - 03 - 09, 05:50 م]ـ
ألرجل كافر لا شك في كفره- و حبذا الباحث لو ذكر محاولته للتعطيل الحدو ( http://www.youtube.com/watch?v=wbn2FBIkAOk) د و بالخصوص حد الرجم-
و فيما أذكر جرت مناظرة بين شيخه المدعو / أمين أحسن و بين الشيخ احسان الهي ظهير حول موضوع الرجم-
و هوا يستحل الموسيقي ( http://www.youtube.com/watch?v=1fdmCUBqpGs) و المعازف
ما كنا نعرفه قبل استيلاء برويز مشرف و حال هذا الاخر معروف لديكم
ـ[أبو مريم الباكستاني]ــــــــ[04 - 03 - 09, 06:14 م]ـ
http://www.youtube.com/watch?v=0qklLgvvtOA&feature=channel
الحدود
ـ[أبو مريم الباكستاني]ــــــــ[04 - 03 - 09, 07:05 م]ـ
و ينكر رفع العيسي فوق السماوات
http://www.youtube.com/watch?v=KX-jxZaI7qY&feature=channel
و يحرف القرآن حيث ترجم للاية:
إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ
فيترجمها بالاردية:
إِنِّي مُتَوَفِّيكَ ثم رَافِعُكَ إِلَيَّ(25/456)
المنظومة البيقونية بشكل منسق
ـ[بندر العمري]ــــــــ[02 - 03 - 09, 08:52 ص]ـ
المنظومة البيقونية بشكل منسق
في المرفقات
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[02 - 03 - 09, 05:34 م]ـ
بارك الله فيك أخي بندر ....
و لكن، لست أدري فقد قرأت العبارة هكذا: فهو الضعيف و هو أقساما كُثُر، فإن كانت هكذا فإن الشيخ عبد الكريم الخضير ضبطها هكذا (كَثُر) على أنها فعل، لأن العبارة الأولى لا تستقيم إلا أن نقول: أقسام كُثُر
على أنهما خبر و نعت، أما العبارة المصححة فهي: أقساما:تمييز محول عن الفاعل
و كَثُر: فعل ماض و أصل الجملة: كثرت أقسامه
و الله أعلم، و إليك الرابط لتحميل شريط الشيخ طارق عوض الله و فيه قراءته للمنظومة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=158793&page=2(25/457)
مؤلفات اتهم أصحابها
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[03 - 03 - 09, 01:09 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
أحببت أن أذكر في هذا الموضوع المؤلفات الحديثية أو غيرها والتي اتهم أصحابها ,أو طعن فيهم بأي نوع من أنواع الطعون, ولا يشترط أن تثبت التهمة , بل يذكر من تكلم فيه بأي جرح ثبت أم لم يثبت
فمن ذلك مثلا:-
1 - كاب المجالسة للدينوري
2 - الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني
3 - أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني
هل من شيء آخر؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[03 - 03 - 09, 06:13 م]ـ
السلام عليكم
كنت افكر في هذا الموضوع منذ مدة قريبة فبعض الناس يذكر الأثر أو الحديث ثم يشرع في فحص اسناده و تمحيصه و المسكين لايدري _ وإن كان يدري فالمصيبة أعظم _ ان صاحب الكتاب متهم أو ساقط الرواية ..
4 - مغازي الواقدي .. قال النسائي الكذابون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة وذكر منهم الواقدي
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[05 - 03 - 09, 01:13 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
5 - أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري
صاحب كتاب أنساب الأشراف وفتوح البلدان
قال الدكتور أكرم ضياء العمري في السيرة النبوية الصحيحة (241):-
"كما أن البلاذري نفسه ضعفه النقاد"
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[05 - 03 - 09, 01:27 ص]ـ
6 - مسند الإمام الفقيه أبو حنيفة رحمه الله ..
ـ[أحمد يس]ــــــــ[05 - 03 - 09, 04:06 ص]ـ
** الإبانة الكبرى والصغرى وغيرها من مؤلفات ابن بطة العكبري فهو مع إمامته ضعيف في الحديث بل واتهمه بعض العلماء.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[08 - 04 - 09, 05:43 م]ـ
8 - الفتن لنعيم بن حماد الخزاعي المروزي [كان رحمه الله إماماً فى السنة، كثير الوهم في الحديث]
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[08 - 04 - 09, 06:48 م]ـ
طبقات الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي كان يضع الاحاديث للصوفية
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[02 - 03 - 10, 04:15 م]ـ
البزار صاحب المسند
(*) قال السهمي سألت الدارقطني عن أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار؟ قال ثقة يخطىء كثيرًا، ويتكل على حفظه. (116).
(*) وقال الحاكم قال الدارقطني أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، يخطىء في الإسناد والمتن، حدث بالمسند بمصر حفظًا، ينظر في كتب الناس ويحدث من حفظه، ولم تكن معه كتب، فأخطأ في أحاديث كثيرة، يتكلمون فيه، جرحه أبو عبد الرحمان النسائي. (23).
(*) وقال ابن القطان قال البزار حدثنا الرمادي، حدثنا عتاب بن زياد، حدثنا أبو حمزة السكري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، بخبر الإمام ضامن، فزاد في متنه ((قالوا يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لقد تركتنا نتنافس في الأذان، قال إنه يكون قوم بعدكم سفلتهم مؤذنوهم)) هذه زيادة منكرة.
قال الدارقطني ليست محفوظة. ((لسان الميزان)) 1 (504).
(*) وقال ابن حجر ومما ألزم فيه الوهم، أنه روى عن عمرو بن علي الفلاس، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا مالك، عن سعيد، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، رفعه؛ ((يأتي على الناس زمان لايبالي المرء بما أخذ المال، أبحلال أم بحرام)).
قال الدارقطني وهم فيه البزار وليس بمحفوظ عن مالك، وإنما رواه يحيى بن سعيد، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد، ثم أسنده عن ابن صاعد، عن عمرو بن علي، وبندار، وعن علي بن ميسرة، عن حفص بن عمرو الرماني، ثلاثتهم عن يحيى القطان، عن ابن أبي ذئب به. ((لسان الميزان)) 1 (758).
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[02 - 03 - 10, 04:24 م]ـ
وفي طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ (3/ 386)
421 - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار البصري قدم علينا مرتين المرة الثانية سنة ست وثمانين ومائتين وكان أحد حفاظ الدنيا رأسا فيه حكى أنه لم يكن بعد علي بن المديني أعلم بالحديث منه اجتمع عليه حفاظ أهل بغداد فبركوا بين يديه وبقي بمكة أشهرا فولي الحسبه فيما ذكر ثم خرج ومات بالرملة سنة اثنتين وتسعين وغرائب حديثه وما يتفرد به كثير
ـ[ابو علي الفلسطيني]ــــــــ[02 - 03 - 10, 10:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما رأيكم بكتاب السيرة الحلبية ... يستشهد به النصارى كثيرا في شبهاتهم على الرسول صلى الله عليه وسلم
ـ[عمرو جمال حسن أبوشاهين]ــــــــ[03 - 03 - 10, 01:07 ص]ـ
الاخ الذي ضعف مسند أبي حنيفة
لقد وثقه بن معين في موضع، و قال لا باس به في آخر.
و قال في رواية اخرى عنه كان أبو حنيفة ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه، و لا يحدث بما لا يحفظ.
و توثيق أبي حنيفة يحتاج الى كتب بل هو فعلا افردت سيرته في مؤلف فاتق الله يا اخي أب جعفر و قل لنا من أين أتيت بهذا الاتهام لابي حنيفة الامام
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 05:01 ص]ـ
ابوبكر ابن ابي داود
ويا سبحان الله وهل يشك احد في تثبت هذا الامام الذي وصفه الامام الذهبي بكل اوصاف التعديل و قال الذهبي: 118 - أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ
الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، شَيْخُ بَغْدَادَ، أَبُو بَكْرٍ السِّجِسْتَانِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
ويقول صاحب الموضوع:
ولا يشترط أن تثبت التهمة , بل يذكر من تكلم فيه بأي جرح ثبت أم لم يثبت
واقول: هذا شيء من الهوس اتركنا عن التحوش العبرة بما ثبت يأخ.
¥(25/458)
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 07:19 ص]ـ
ابوبكر ابن ابي داود
ويا سبحان الله وهل يشك احد في تثبت هذا الامام الذي وصفه الامام الذهبي بكل اوصاف التعديل و قال الذهبي: 118 - أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ
الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، شَيْخُ بَغْدَادَ، أَبُو بَكْرٍ السِّجِسْتَانِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
ويقول صاحب الموضوع:
ولا يشترط أن تثبت التهمة , بل يذكر من تكلم فيه بأي جرح ثبت أم لم يثبت
واقول: هذا شيء من الهوس اتركنا عن التحوش العبرة بما ثبت يأخ.
ترجمة عبد الله بن سليمان بن الأشعث من لسان الميزان - (3/ 293)
1238 - عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني أبو بكر بن أبي داود الحافظ الثقة صاحب التصانيف وثقه الدارقطني فقال ثقة إلا أنه كثير الخطأ في الكلام على الحديث وذكره بن عدي فقال لولا ما شرطنا لما ذكرته إلى أن قال وهو معروف بالطلب وعامة ما كتب مع أبيه هو مقبول عند أصحاب الحديث وأما كلام أبيه فيه فما أدري أيش تبين له منه حدثنا علي بن عبد الله الداهري سمعت أحمد بن محمد بن عمر بن كركرة سمعت على بن الحسين بن الجنيد سمعت أبا داود يقول ابني عبد الله كذاب قال بن صاعد كفانا ما قال أبوه فيه ثم قال بن عدي سمعت موسى بن القاسم بن الأشيب يقول حدثني أبو بكر سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر بن أبي داود كذاب وسمعت أبا القاسم البغوي وقد كتب إليه أبو بكر بن أبي داود رقعة يسأله عن لفظ حديث لجده فلما قرأ رقعته قال أنت والله عندي منسلخ من العلم وسمعت عبدان يقول سمعت أبا داود السجستاني يقول ومن البلاء أن عبد الله يطلب القضاء وسمعت محمد بن الضحاك بن عمرو بن أبي عاصم يقول أشهد على محمد بن يحيى بن مندة بين يدي الله أنه قال أشهد على أبي بكر بن أبي داود بين يدي الله أنه قال روى الزهري عن عروة قال حفيت أظافير فلان من كثرة ما كان يتسلق على أزواج النبي صلى الله عليه و سلم قلت وهذا لم يسنده أبو بكر إلى الزهري فهو منقطع ثم لا يسمع قول الأعداء بعضهم في بعض ولقد كاد أن يضرب عنق عبد الله لكونه حكى هذا فسد منه محمد بن عبد الله بن حفص الهمداني وخلصه من أمير أصبهان أبي ليلى وكان انتدب له بعض العلوية خصما ونسب إلى عبد الله المقالة وأقام الشهادة عليه بن مندة المذكور ومحمد بن العباس الأصرم وأحمد بن علي بن الجارود فأمر أبو ليلى بقتله فأتى الهمداني وجرح الشهود ونسب بن مندة إلى العقوق ونسب أحمد إلى أنه يأكل الربا وتكلم في الآخر وكان ذا جلالة عظيمة ثم قام وأخذ بيد عبد الله وخرج به من فك الأسد فكان يدعو له طول حياته ويدعو على الشهود حكاها أبو نعيم الحافظ وقال فاستجيب له فيهم منهم من اخترف ومنهم من خلط وفقد عقله قال أحمد بن يوسف الأزرق سمعت بن أبي داود يقول كل الناس في حل إلا من رماني ببغض علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال بن عدي كان في الابتداء نسب إلى شيء من النصب فنفاه بن الفرات من بغداد فرده علي بن عيسى فحدث وأظهر فضائل علي ثم تحنبل وصار شيخا فيهم قلت كان قوي النفس وقع بينه وبين بن صاعد وبين بن جرير نسأل الله العافية قال بن شاهين أراد الوزير علي بن عيسى أن يصلح بين أبي بكر بن أبي داود وابن صاعد فجمعهما وحضر القاضي أبو عمر فقال الوزير لأبي بكر أبو محمد بن صاعد أكبر منك فلو قمت إليه فقال لا افعل فقال له أنت شيخ زيف قال أبو بكر الشيخ الزيف الكذاب على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال الوزير من الكذاب على رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أبو بكر هذا ثم قال أتظن أني أذل لأجل رزق يصل إلي على يدك والله لا أخذت من يدك شيئا أبدا وعلي مائة بدنة أن أخذت منك شيئا فكان المقتدر بعد يزن رزقه بيده ويبعثه على يد خادم وقال محمد بن عبد الله القطان كنت عند محمد بن جرير فقال رجل بن أبي داود يقرأ على الناس فضائل علي رضي الله عنه قال بن جرير تكبيرة من حارس قلت وقد قام بن أبي داود وأصحابه وكانوا خلقا كثيرا على بن جرير ونسبوه إلى بدعة اللفظ فصنف الرجل معتقدا حسنا سمعناه يناضل عنه مما قيل فيه وتألم لذلك وقد كان أبو بكر من كبار الحفاظ والأئمة الأعلام حتى قال الخطيب سمعت الحافظ أبا محمد الخلال يقول كان أبو بكر أحفظ من أبيه أبي داود وروى
¥(25/459)
بن شاهين عن أبي بكر أنه كتب في شهر عن أبي سعيد الأشج ثلاثين ألفا وقال أبو بكر النقاش والعهدة عليه سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول إن تفسيره فيه مائة ألف وعشرون ألف حديث قلت ولد سنة خمس وثلاثين ومائتين ورحل به أبوه فلقى الكبار وسمع من عيسى بن حماد صاحب الليث بن سعد وطبقته وانفرد عن طائفة قال أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان ذهب أبو بكر إلى سجستان فاجتمعوا عليه وسألوه أن يحدثهم فقال ليس معي كتاب فقالوا بن أبي داود وكتاب قال فأثاروني فأمليت عليهم من حفظي ثلاثين ألف حديث فلما قدمت قال البغداديون لعب بأهل سجستان ثم فتحوا فتحا أكثروه بستة دنانير ليكتبوا لهم النسخة فكتبت وجيء بها فعرضت على الحفاظ فخطأوني في ست أحديث منها ثلاثة رويتها كما سمعت وقال الحافظ أبو علي النيسابوري سمعت بن أبي داود ويقول حدثت بأصبهان من حفظي بستة وثلاثين ألف حديث ألزموني الوهم في سبعة أحاديث فلما رجعت وجدت في كتابي خمسة منها على ما حدثتهم قال صالح بن أحمد الحافظ أبو بكر بن أبي داود إمام العراق كان في وقته ببغداد مشائخ أسند منه ولم يبلغوا في الإصابة والإتقان ما بلغ وقال بن شاهين املأ علينا أبو بكر سنين وما رأيت بيده كتابا وبعدما عمي كان ابنه أبو معمر يقعد تحته بدرجة وبيده كتاب فيقول له حديث كذا فيقول من حفظه حتى يأتي على المجلس ولقد قام أبو تمام الزينبي فقال له الله درك ما رأيت مثلك إلى أن يكون إبراهيم الحربي فقال أبو بكر كلما كان يحفظ إبراهيم فإنا أحفظه وأنا أعرف الطب والنجوم وما كان يعرفهما رواها أبو ذر عن بن شاهين أخبرنا أبو المعالي العرافي أنا أكمل بن أبي الأزهر أنا سعيد بن البنا أنا محمد بن محمد الهاشمي أنا محمد بن عمر الوراق بن أصله حدثنا عبد الله بن أبي داود ثنا عيسى بن حماد ثنا الليث عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة أخرجه مسلم والنسائي عن قتيبة عن الليث مات أبو بكر في آخر سنة ست عشرة وثلاث مائة وصلى عليه زهاء ثلاث مائة ألف نفس وصلوا عليه ثمانين مرة وخلف ثمانية أولاد وإنما ذكرته لأنزهه انتهى وقال الخليلي حافظ إمام وقته عالم متفق عليه احتج به من صنف الصحيح أبو علي النيسابوري وابن حمزة الأصبهاني وكان يقال أئمة ثلاثة في زمن واحد بن أبي داود وابن خزيمة وابن أبي حاتم رحمهم الله تعالى
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 09:12 ص]ـ
الاخ الذي ضعف مسند أبي حنيفة
لقد وثقه ابن معين في موضع، و قال لا باس به في آخر.
و قال في رواية اخرى عنه كان أبو حنيفة ثقة لا يحدث بالحديث إلا بما يحفظه، و لا يحدث بما لا يحفظ.
و توثيق أبي حنيفة يحتاج الى كتب بل هو فعلا افردت سيرته في مؤلف فاتق الله يا اخي أب جعفر و قل لنا من أين أتيت بهذا الاتهام لابي حنيفة الامام
قال ابن المبارك: أبو حنيفة أفقه الناس.
وقال الشافعي: الناس في الفقه عِيَالٌ على أبي حنيفة.
وقال الذهبي: الإمام فقيه الملة، عالم العراق،
وقال: عُني بالآثار، وارتحل في ذلك، وأما الفقه والتدقيق في الرأي وغوامضه، فإليه المنتهى والناس عليه عِيَال في ذلك. اهـ.
هذا في فقه الإمام رحمه الله.
أما في الحديث:
قال علي بن المديني: قيل ليحيى القطان: كيف كان حديث أبي حنيفة؟ قال: لم يكن بصاحب حديث.
قال البخاري: ضعيف تركوا حديثه.
قال النسائي: ليس بالقوي في الحديث، وهو كثير الغلط والخطأ على قلة روايته.
قال النَّضر بن شُميل: هو متروك الحديث.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غلط وتصحيف، وزيادات، وله أحاديث صالحة، وليس من أهل الحديث.
قال الثوري: ليس بثقة.
وقال ابن معين: لا يكتب حديثه. وقال مرة: هو أنبل من أن يكذب.
وقد ذكره ابن شاهين في كتابه: "ذكر من اختلف العلماء ونقاد الحديث منه (51) ومما قاله فيه: حديثه فيه اضطراب، وكان قليل الرواية، وكان بالرأي أبصر من الحديث، وإنما طعن عليه من طعن من الأئمة في الرأي، وإذا قلّ بصيرة العالم بالسنن، وفتح الرأي تكلم فيه العلماء بالسنن.
وغيرهم من أئمة الحديث ممّن لم نذكرهم قد ضعّفوه.
تجد مناقشة مفصلة لهذه الأقوال في هذا المقال: http://www.ibnamin.com/Manhaj/abu_hanifa.htm
ولقد ضعف الشيخ الألباني الامام أبي حنيفة وقال ضعفه في الحديث لا يخدش في إمامته في الفقه، بل له بحث موسّع في تضعيفه في السلسلة الضعيفة / المجلد الأول.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[13 - 03 - 10, 06:36 م]ـ
ابوبكر ابن ابي داود
ويا سبحان الله وهل يشك احد في تثبت هذا الامام الذي وصفه الامام الذهبي بكل اوصاف التعديل و قال الذهبي: 118 - أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِيُّ
الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، شَيْخُ بَغْدَادَ، أَبُو بَكْرٍ السِّجِسْتَانِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
ويقول صاحب الموضوع:
ولا يشترط أن تثبت التهمة , بل يذكر من تكلم فيه بأي جرح ثبت أم لم يثبت
واقول: هذا شيء من الهوس اتركنا عن التحوش العبرة بما ثبت يأخ.
جزاك الله خيرا
أرجو أن تكون قد قرأت ما سطره الاخ الفاضل إسلام الغرباوي , وهذه آفة عدم إكمال كلام العلماء أو الاقتصار على بعض كلامهم
وشكرا على نعتك لي بالهوس
وأرجو أن تفيدني بمعنى كلمة تحوش , فالذي أعرفه أنها بمعنى الاستحياء ولم أجد لهذا المعنى موضعا في كلامك!
ونعم أحسنت أن العبرة بما ثبت ولكن هذا في مقام الاستدلال وليس في مقام الجمع والتتبع
وفي المرة القادمة حاول أن تزيد حرف الياء في كلمة أخ فهي ألطف وأحسن وأرق في الخطاب
مع تحياتي
¥(25/460)
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 07:41 ص]ـ
جزاك الله خيرا
أرجو أن تكون قد قرأت ما سطره الاخ الفاضل إسلام الغرباوي , وهذه آفة عدم إكمال كلام العلماء أو الاقتصار على بعض كلامهم
وشكرا على نعتك لي بالهوس
وأرجو أن تفيدني بمعنى كلمة تحوش , فالذي أعرفه أنها بمعنى الاستحياء ولم أجد لهذا المعنى موضعا في كلامك!
ونعم أحسنت أن العبرة بما ثبت ولكن هذا في مقام الاستدلال وليس في مقام الجمع والتتبع
وفي المرة القادمة حاول أن تزيد حرف الياء في كلمة أخ فهي ألطف وأحسن وأرق في الخطاب
مع تحياتي
نعم قرأت ما سطره الاخ الفاضل إسلام الغرباوي وجزاه الله خيرا
و ذكرت وقلت كلام العلماء ومن تقصد بالعلماء؟؟؟؟؟؟؟
و معنى كلمة التحوش: هو التكلم بكلام لا طائلة تحته و الذي يكون تركه اولى وفي المثل يقال: الصمت نجا.
و في الاخير اقول قد اعجبني اسلوبك وادبك الذي استخدمت في الاقتباس غاية الاعجاب
وجزاك الله خيرا أخي على جُرْأتك.
ـ[محمد زكريا الحنبلي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 08:13 ص]ـ
قال ابن المبارك: أبو حنيفة أفقه الناس.
وقال الشافعي: الناس في الفقه عِيَالٌ على أبي حنيفة.
وقال الذهبي: الإمام فقيه الملة، عالم العراق،
وقال: عُني بالآثار، وارتحل في ذلك، وأما الفقه والتدقيق في الرأي وغوامضه، فإليه المنتهى والناس عليه عِيَال في ذلك. اهـ.
هذا في فقه الإمام رحمه الله.
أما في الحديث:
قال علي بن المديني: قيل ليحيى القطان: كيف كان حديث أبي حنيفة؟ قال: لم يكن بصاحب حديث.
قال البخاري: ضعيف تركوا حديثه.
قال النسائي: ليس بالقوي في الحديث، وهو كثير الغلط والخطأ على قلة روايته.
قال النَّضر بن شُميل: هو متروك الحديث.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غلط وتصحيف، وزيادات، وله أحاديث صالحة، وليس من أهل الحديث.
قال الثوري: ليس بثقة.
وقال ابن معين: لا يكتب حديثه. وقال مرة: هو أنبل من أن يكذب.
وقد ذكره ابن شاهين في كتابه: "ذكر من اختلف العلماء ونقاد الحديث منه (51) ومما قاله فيه: حديثه فيه اضطراب، وكان قليل الرواية، وكان بالرأي أبصر من الحديث، وإنما طعن عليه من طعن من الأئمة في الرأي، وإذا قلّ بصيرة العالم بالسنن، وفتح الرأي تكلم فيه العلماء بالسنن.
وغيرهم من أئمة الحديث ممّن لم نذكرهم قد ضعّفوه.
تجد مناقشة مفصلة لهذه الأقوال في هذا المقال: http://www.ibnamin.com/Manhaj/abu_hanifa.htm
ولقد ضعف الشيخ الألباني الامام أبي حنيفة وقال ضعفه في الحديث لا يخدش في إمامته في الفقه، بل له بحث موسّع في تضعيفه في السلسلة الضعيفة / المجلد الأول.
اخي الكريم انت غالب ما نقلته مما قيل في الامام الاعظم انما هو مما في كتاب الخطيب وهو معروف بتعصبه بالشافعية في بعض المرات وعدم انصافه في غيرهم كما قال ابن رجب الحنبلي و ابن عبد الهادي فانه قد يكثر عن النقل عما قيل في الرجل انتصارا لما يراه فلا يعتمد عليه بكل ما يقول
الله نسأل ان يهدينا الى سواء الصراط
والسلام عليكم
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 09:31 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله،
إذا رجعت إلى بحث الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة المجلد الأول،
لوجدته خرّج أقوال هؤلاء الأئمة وغيرهم من أهل الحديث من كتبهم المعتمدة،
وليس من كتاب الخطيب المتأخر عنهم،
وهذا يبطل إلصاق غالب النقل عن الخطيب البغدادي.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[19 - 05 - 10, 05:34 ص]ـ
أبو حذيفة الشيخ العالم القصاص: الضعيف التالف، أبو حذيفة إسحاق بن بشر بن محمد بن عبد الله بن سالم الهاشمي، مولاهم البخاري، مصنف كتاب " المبتدأ " وهو كتاب مشهور في مجلدتين، ينقل منه ابن جرير فمن دونه، حدث فيه ببلايا وموضوعات.
عن: الاعمش، وابن أبي خالد، وابن جريج، وابن إسحاق، وعبد الله بن طاووس، وجويبر بن سعيد، ومقاتل بن سليمان، وعدد كثير.
وعنه: سلمة بن شبيب، وأحمد بن حفص، ومحمد بن يزيد، النيسابوريون، ومحمد بن قدامة البخاري، وإسماعيل بن عيسى العطار، وعلي بن حرب الجنديسابوري.
قال مكي بن عبدان: حدثنا محمد بن عمر الدرابجردي حدثنا أبو حذيفة البخاري - ثقة -، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من طاف بالبيت، فليستلم الاركان كلها ".
¥(25/461)
قلت: لا يفرح بتوثيق هذا الرجل، فالحديث كما تشاهد باطل.
قال مسلم: أبو حذيفة تركوا حديثه
وقال ابن المديني: كذاب، كان يحدث عن ابن طاووس، وابن طاووس مات قبل أن يولد.
وقال الدارقطني: متروك الحديث.
وقال أحمد بن سيار: يروي عمن لم يدرك، وكان يزن بحفظ
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[19 - 05 - 10, 05:34 ص]ـ
أفادني به الأخ إسلام الغرباوي
ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[19 - 05 - 10, 09:47 ص]ـ
لعلّ هذا الرابط ينفع: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206665 .
ثم إن نسبة المسند إلى أبي حنيفة مختلف فيه , فلعل الأخ قصد بذكر الاتهام في النسبة لا الإمام أبي حنيفة!!
أما الامام أبو حنيفة فهو أحد الأئمة الثقات الذين رسخت أقدامهم في الفقه , وقد ذكرت بـ "دقائق معدودة في حال النعمان أبي حنيفة" بلا مزيد , وأنقله لكم:
(دَقَائقُ مَعدُودَة فِي حَالِ النُّعمَانِ أَبِي حَنِيفَةَ)
أبو حنيفة النعمان بن ثابت –رحمه الله– (80هـ-150هـ) وعمره سبعون سنة, أخر أقدم الأئمة الآربعة وفاةً, إمام أهل العراق, فحلٌ كوفي تيمي من رهط حمزة الزيات, وكان خزازا يبيع الخز. كان إماما ورعا عالما عاملا متعبدا كبير الشأن لا يقبل جوائز السلطان بل يتجر ويتكسب.
صاحب مدرسة فقهية كبيرة لها وقعها الكبير قديماً و حديثاً. وقد اختلفوا أهو معدودٌ من التابعينَ أو من أتباع التابعين؟ -قولان مشهوران-.
قال الذهبي –رحمه الله-: رَأَى: أَنَسَ بنَ مَالِكٍ لَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِمُ الكُوْفَةَ، وَلَمْ يَثبُتْ لَهُ حَرفٌ عَنْ أَحَدٍ مِنْهُم. وَرَوَى عَنْ: عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ، وَأَفْضَلُهُم - عَلَى مَا قَالَ. اهـ.
قال حمزة السهمي: وسئل الدار قطني -وأنا أسمع- عن سماع أبي حنيفة يصح قال: لا ولا رؤية ولم يلحق أبو حنيفة أحدا من الصحابة. (سؤالات السهمي) (1/ 263).
وقد اختار ابن تيمية كثيراً من أقواله، وهو من أذكياء العالم، لا يستريب في هذا أحد, وأبو حنيفة هو إمام علم في الفقه والاستنباط، وإمام في الزهد والورع. ولا يعيبه أن تكون بضاعته في الحديث مُزجاة، أو أنه لم يُذكر في عداد أهل الصناعة والدراية. ومن قال ذا يعيبه؟ فهذا الشأن لكل من انصرف لفن دون آخر.
(إمامَتُهُ فِي الفِقْهِ وَإبْداعُه فِي الرَّأيِ)
قال الشافعي: «من أراد أن يتبحر في الفقه، فهو عيال على أبي حنيفة». وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (6|404): قال حفص بن غياث: «كلام أبي حنيفة في الفقه أدق من الشعر، لا يعيبه إلا جاهل».
قال أبو نعيم: كان أبو حنيفة صاحب غوص في المسائل.
وقال الذهبي عنه: «برع في الرأي، وساد أهل زمانه في التفقه، وتفريع المسائل، وتصدر للاشتغال، وتخرج به الأصحاب». ثمَّ قال: «وكان معدوداً في الأجواد الأسخياء، والأولياء الأذكياء، مع الدين والعبادة والتهجد وكثرة التلاوة، وقيام الليل رضي الله عنه». ويروى عن سفيان الثوري –كما في الفقيه والمتفقه (2|73) – قوله: «كان أبو حنيفة أفقه أهل الأرض في زمانه».
- وأما إمامته في الرأيِ ففيه خلاف بين أهل الحديث خصوصا فقد قال الإمام الدار قطني: أبو حنيفة إمام أهل الرأي.
وقال الذهبي في السير (11/ 475): وَأَمَّا الفِقْهُ وَالتَّدْقِيْقُ فِي الرَّأْيِ وَغوَامِضِهِ، فَإِلَيْهِ المُنْتَهَى، وَالنَّاسُ عَلَيْهِ عِيَالٌ فِي ذَلِكَ.
قال القطان "خلاص التذهيب": لا نكذب الله ما سمعنا أحسن من رأي أبي حنيفة.
زقال أبو زرعة الدمشقي في «تاريخه» (1/ 505) قال: قال أبو نعيم أنا أكبر من رأي أبا حنيفة. اه يعني أن رأي أبي حنيفة محدَث.
وقال ابن أبي حاتم: ثنا أحمد بن سنان الواسطي قال سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول: ما أشبه رأي أبي حنيفة إلا بخيط سحارة تمده هكذا فيجيء أحمر وتمده هكذا فيجيء أخضر.
(دَرَجَة الإِمَامِ أبُو حَنِيفَةَ عِندَ أهْلِ الحَديثِ إِجْمَالاً)
أولاً: بالغ بعض الأحناف في توثيق أبي حنيفة، بل تجاوزوا إلى أن قالوا: بأنه فوق التوثيق، وهو ناقد. وهذه ليس بأوّل مرة, ألا ترى قولُ أحدهم –مما يدل على غلوهم المحدق-:
فعلنةُ ربنا عداد رملٍ ... على من رد قول أبي حنيفة!
¥(25/462)
وعليهُ أقول كما قال بعضهم أنه لا يستدلّ على توثيقه وعدالته بما قاله الحافظ الذهبي في "تذكرة الحافظ": الإمام الأعظم, فقيه العراق .... روى ... الخ. فليسَ له علاقةٌ في تعديله وتوثيقه –وإن ذكره الحافظ في كتابه- إذ –كما سيأتي- جمهور العلماءِ على تضعيفه في الحديثِ!! (أو) ذكر توثيق ابن معين في السير ثم يخلص النتيجةَ!! (أو) ذكره أن أصل التضعيف والخلاف إنما هو ناشئٌ في الشجار بين أهلِ الحديث وأهل الرأي!!.
ثانيا: اتُفقَ أنّ الإمام أبو حنيفة من المقلّين في الروايةِ , وأنَّ تجرحه لا يعادل توثيقه من خلال كلام الأئمة النقّاد, بل قد حكى ابن أبي داود الإجماعَ على تجريحِه.
ثالثاً: اتفق أهل العلم قاطبة –من المتقديمن والمتأخرين- على جلالة علمِ أبي حنيفةَ, وإمامته في الدين, وأن أحد رجال اصحاب المذاهب الأربعة, وأنه صادق القول صادق في نفسه, إماما ورعا زاهدا تقيا, وذلك مما لا ينكره إلا جويهيل أو متفيهق.
رابعاً: إن سبب تجريح أبي حنيفة –كما سيأتي- مفسرٌ, وهو: اضطرابه في الحديث, وعدم إتقانه له, إذ لم يتصدى له, وقلة في حفظه. ولذا بعض أهل الحديث عدلوا في الروايةِ عنهُ.
قال ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (2|149): قال يحيى بن معين: «أصحابنا (أي أهل الحديث) يُفْرِطون في أبي حنيفة وأصحابه».
خامساً: لا يصحّ قولُ أنَّ الإمام أبو حنيفةَ "ليس له مشاركة البتة في الحديث" بل من شيوخه محدثون معروفون كابن المبارك وحماد بن أبي سليمان –وصحبه 18 سنة- وغيرهم مما يدلل على ذلك, وكذلك قول الذهبي أن رحل إلى طلبِ الحديثِ, أما بضاعته المزجاة في الحديث فمّمَا لا يتناطح فيه كبشان ولا يتنازع فيه زوجان.
سادساً: يجب اعترافُ أنًّه كان جماعة من –المحدثين- نقدهم مبنيٌّ على مذهب وطريقة الإمام أبي حنيفةَ, وأنَّ ضعيفَ الحديثِ عنده أولى من القياس والرأي, وبنى على ذلك مذهبه. ومن هؤلاءِ: ابن حبان البستي –مع تساهله المعروف- فقد شدّ عليه وأغلظَ القول, إذ صنّف كتابين عليه. وهذا عند –أهلِ الإنصافِ- غير مقبول, إذ يجبُ علينا حفظُ إمامته ومشاركته في الحديثِ.
وعلى هذا فلا يصحّ مقارنة كلام العلماء الأثبات أنه "إمام أهل الفقه" أو غير ذلك من الألفاظ, على أنّه إمام في الحديث أو عدم ضعفه فيه –على ما اختاره النقاد- فيكفينا قول أنّه: صدوق.
(دَرَجَةُ الإِمَامِ أَبِي حَنِيفَةَ فِي الحَدِيثِ بِقَولِهِ)
(1) قال ابن أبي حاتم رحمه الله في «الجرح والتعديل»: أنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني كتب إليّ عن أبي عبد الرحمن المقريء قال: كان أبو حنيفة يحدثنا فإذا فرغ من الحديث قال: هذا الذي سمعتم كله ريح وباطل أهـ.
(2) قال الترمذي: سمعت محمود بن غيلان، يقول: سمعت المقرئ، يقول: سمعت أبا حنيفة يقول: «عامة ما أحدثكم خطأ».وروى الخطيب بمثله. قال مقبل الوادعي: وهذا السند صحيح رجاله معروفون.
وهذا موافقٌ لكلام النقاد –كما سيأتي-، واعترافٌ من الإمام بأنه ليس ضابطاً لحديثه, وهذا حَمَله عليه ورعه ومعرفته بقدر نفسه في الحديث، لأنه ليس من فرسان الأسانيد والعلل.
(دَرَجةُ الإِمَامِ أَبِي حَنِيفَةَ عِنْدَ أَهْلِ الحَدِيثِ تَجْرِيحاً)
يجبُ معرفة أن من طعنَ وجرّح أبا حنيفة من أئمة الإسلام وأن منهم من عاصر أبا حنيفة ومنهم من تأخر زمنه عن أبي حنيفة، وطعن المتأخر إما أن يكون اقتدى بأولئك الأئمة المعاصرين لأبي حنيفة، وإما أن يكون قد نظر في أحاديث أبي حنيفة فوجدها مناكير إلا اليسير منها، وإما أن يكون الأمرين (نشر الصحيفة لمقبل1).
(1) قال ابن عدي رحمه الله (7/ 2476): سمعت ابن أبي داود -عبد الله بن سليمان الأشعث- يقول: الوقيعة في أبي حنيفة جماعة من العلماء لأن إمام البصرة أيوب السختياني وقد تكلم فيه، وإمام الكوفة الثوري وقد تكلم فيه، وإمام الحجاز مالك وقد تكلم فيه، وإمام مصر الليث بن سعد وقد تكلم فيه، وإمام الشام الأوزاعي وقد تكلم فيه، وإمام خراسان عبد الله بن المبارك وقد تكلم فيه، فالوقيعة فيه إجماع من العلماء في جميع الآفاق أوكما قال. اهـ
(2) قال ابن أبي حاتم رحمه الله: ثنا حجاج بن حمزة: قال أن عبدان بن عثمان قال سمعت ابن المبارك يقول: كان أبو حنيفة مسكيناً في الحديث. وروي نحوه عن ابن حبان بلفظ: كان في الحديث يتيما.
¥(25/463)
(3) قال عبد الله بن أحمد رحمه الله في السنة (1/ 211): حدثني محمد بن أبي عتاب الأعين نا إبراهيم بن شماس قال: صحبت ابن المبارك في السفينة فقال: اضربوا على حديث أبي حنيفة، قال: قبل أن يموت ابن المبارك ببضعة عشر يوماً.
(4) قال ابن الجوزي –رحمه الله- في كتابه «الضعفاء والمتروكون» (3/ 163) في الإمام أبي حنيفة:
قال سفيان الثوري: ليس بثقة. وقال يحيى بن معين: لا يكتب حديثه، وقال مرة أخرى: هو أنبل من أن يكذب.
وقال النسائي: ليس بالقوي في الحديث وهو كثير الغلط والخطأ على قلة روايته. (والأثر صحيح).
وقال النضر بن شميل: هو متروك الحديث، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غلط وتصحيف وله أحاديث صالحة وليس من أهل الحديث. أهـ.
(5) قال عبد الله بن أحمد رحمه الله في «السنة» (1/ 187): حدثني أبو بكر بن زنجويه ثنا أبو جعفر الحراني قال سمعت عيسى بن يونس يقول: خرج الأوزاعي عليّ وعلى المعافى بن عمران وموسى بن أعين ونحن ببيروه بكتاب السير وما رد على أبي حنيفة وقال: لو كان هذا الخطأ في أمة محمد لأوسعهم خطأ. ثم قال: ما ولد في الإسلام أشأم عليهم من أبي حنيفة. أهـ. قال مقبل الوادعي: سنده حسن ثابت. وروي عن الأوزاعي قوله: إنا لننقم على أبي حنيفة أنه كان يجيء الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيخالفه إلى غيره.
(6) قال يعقوب الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/ 784): حدثنا محمد بن بشار قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: بين أبي حنيفة وبين الحق حجاب. وروي أنه لا يذكر أبي حنيفة إلا قال ... الخ.
(7) قال أبو إسحاق الجوزجاني في كتابه «أحوال الرجال» (ص75): أبو حنيفة لا يقنع بحديثه ولا برأيه.
(8) قال أحمد بن علي الأبار: ذكر القوم الذين ردوا على أبي حنيفة: أيوب السختياني وجرير بن حازم، وهمام بن يحيى، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وأبو عوانة، وعبد الوارث، وسوار العنبري القاضي، ويزيد بن زريع، وعلي بن عاصم، ومالك بن أنس، وجعفر بن محمد، وعمر بن قيس، وأبو عبد الرحمن المقريء، وسعيد بن عبد العزيز، والأوزاعي، وعبد الله بن المبارك، وأبو إسحاق الفزاري، ويوسف بن أسباط، ومحمد بن جابر، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وحماد بن أبي سليمان، وابن أبي ليلى، وحفص بن غياث، وأبو بكر ابن عياش، وشريك بن عبد الله، ووكيع بن الجراح، ورقبة بن مصقلة، والفضل بن موسى، وعيسى بن يونس، والحجاج بن أرطأة، ومالك بن مغول، والقاسم بن حبيب، وابن شبرمة. ذكره الخطيب في "التاريخ" (3/ 370).
(9) عند العقيلي في "الضعفاء" (4/ 285): حدثنا عبد الله بن محمد المروزي قال سمعت الحسين بن الحسن المروزي يقول: سألت أحمد بن حنبل فقلت: ما تقول في أبي حنيفة؟ قال: رأيه مذموم وحديثه لا يذكر. وسئل عن أبي حنيفة فقال: لا رأي ولا حديث.
وحدثنا عبد الله بن أحمد قال سمعت أبي يقول: حديث أبي حنيفة ضعيف ورأيه ضعيف. وأشدّ ما روي عنه هو: قال عبد الله حدثني مهنأ بن يحيى الشامي سمعت أحمد بن حنبل رضي الله عنه يقول: ما قول أبي حنيفة عندي والبعر إلا سواء.
قال مقبل الوادعي: والأثر صحيح ولا يلتفت إلى قول الأزدي في مهنأ إنه منكر إذ قد وثقه الدارقطني، وأما الأزدي فهو محمد بن الحسين ضعيف ترجمته في «ميزان الإعتدال».
(10) قال يعقوب الفسوي رحمه الله في «المعرفة والتاريخ» (2/ 791):
حدثني محمد بن عبد الله ثنا سعيد بن عامر عن سلام بن أبي مطيع قال: كنت مع أيوب في المسجد الحرام قال: فرآه أبو حنيفة فأقبل نحوه، قال: فلما رآه قد أقبل نحوه قال لأصحابه: قوموا لا يعدنا بالجربة.
(11) قال الحسين بن إبراهيم الجورقاني في كتابه "الأباطيل" (ص171): أبو حنيفة متروك الحديث.
قال الفسوي رحمه الله في «المعرفة والتاريخ» (ج2 ص786): حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد قال قال ابن عون: نبئت أن فيكم صدادين يصدون عن سبيل الله. قال سليمان بن حرب: وأبو حنيفة وأصحابه ممن يصدون عن سيبل الله.
(12) قال ابن حبان في كتابه «المجروحين» (ج3 ص61) عن أبي حنيفة: لم يكن الحديث صناعته حدث بمائة وثلاثين حديثاً ماله في الدنيا غيرها أخطأ منها في مائة وعشرين حديثاً، إما أن يكون أقلب إسناده أو غير متنه من حيث لا يعلم فلما غلب خطؤه على صوابه استحق ترك الاحتجاج به في الأخبار.
¥(25/464)
(13) قال مؤمل: كنت مع سفيان الثوري في الحجر فجاء رجل فسأله عن مسألة فأجاب فقال الرجل ان أبا حنيفة قال كذا وكذا فأخذ سفيان نعليه حتى خرق الطواف ثم قال لا ثقة ولا مأمون.
وذكر ذات مرة حديثا فقال رجل عنده حدثنى فلان بغير هذا، فقال من هو؟ قال: أبو حنيفة، قال: أحلتني على غير ملئ اه. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/ 449).
(14) وممن ضعفه من المحدثين النقاد كثر, كالدار قطني في سننه (1/ 323) ومالك بن أنس وذكر أبا حنيفة فقال: كاد الدين. وعنه: الداء العضال الهلاك في الدين وابو حنيفة من الداء العضال. (الكامل لابن عدي) (7/ 6). والبخاري في التاريخ (8/ 81) إذ قال/ سكتوا عنه/ وقصده: تركوا حديثه كما بيّنه السيوطي. وابن سعد في الطبقات (7/ 322) ومسلم بن الحجاج في كتابه «الكنى والأسماء» (ص107) إذ قال: صاحب الرأي مضطرب الحديث ليس له كبير حديث صحيح .. وأبو نعيم الأصبهاني إذ قال: كثير الخطأِ والأوهامِ. وذكر ابن عدي والقطان أنّه ليسَ من أهلِِ الحديث.
قال الشيخ المحدث عبد الله السعد: القول الراجح أنه لا يحتج بـ (أبي حنيفة) في الحديث لأنه ليس بضابط وليس بالمتقن, وحديثه ليس بالكثير, وما جمع في مسانيده بعضه كذب وبعضه لم يصح لأبي حنيفة, وإنما غلب عليه الاهتمام بالفقهيات, والحديث يحتاج إلى مذاكرة, وجمهور الحفاظ لا يحتجون به كأحمد والبخاري ومسلم بن الحجاج والعقيلي وابن عدي والدراقطني وابن حبان في المجروحين, وألفت رسائل في بحث حال أبي حنيفة , في رسالة في جامعة الإمام (فجمع (150 حديثاًوذهب أنه ثقة, وهو ليس بصحيح فلم يجمعها كلها , ولأبي حنيفة أخطاء وأوهام على قلة روايته. (ذكره في فتاويه).
قلتُ: كما قد ألّف الشيخ "مقبل بن هادي الوادعي" كتاباً سماه "نشر الصحيفة في ذكر الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة " وقد اطلعتُ عليه كاملاً سريعاً –وقد استفدت منه- وذكر أنّ من المشايخ المعاصرين من يشنّعوا على من يضعّف روايته, وكأنه لم يسبقهم بذاك أحد! , ووجدتُ من ينافح ويدافع عنه وأنه من المحدثين –كما في بعضِ تحقيقات الكتب الأمهات- انتصاراً له. والله المستعان.
وقد –استفدت من باب الأمانة- من الشيخ محمد أمين في مقاله " أبو حنيفة بين الجرح والتعديل " ووضعتُ أبرزَ ما يقال وقيل في هذا الإمام.
الحاصلُ: أنّه تبيّن لك من خلال هذا أقوال أصحاب العمد في النقد –إجماعاً- على تجريحِ أبي حنيفة –رحمه الله-.
(دَرَجَةُ الإِمَامِ أَبِي حَنِيفَةَ عِنْدِ أَهْلِ الحَدِيثِ تَعْدِيلاً)
توثيق ابن معين له:
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ العَوْفِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: كَانَ أَبُو حَنِيْفَةَ ثِقَةً، لاَ يُحَدِّثُ بِالحَدِيْثِ إِلاَّ بِمَا يَحْفَظُه، وَلاَ يُحَدِّثُ بِمَا لاَ يَحْفَظُ.
وَقَالَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: كَانَ أَبُو حَنِيْفَةَ ثِقَةً فِي الحَدِيْثِ.
وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ القَاسِمِ بن مُحْرِزٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: كَانَ أَبُو حَنِيْفَةَ لاَ بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ مَرَّةً: هُوَ عِنْدَنَا مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ، وَلَمْ يُتَّهَمْ بِالكَذِبِ، وَلَقَدْ ضَرَبَه ابْنُ هُبَيْرَةَ عَلَى القَضَاءِ، فَأَبَى أَنْ يَكُوْنَ قَاضِياً. (كله من "سير أعلام النبلاء" بلفظه).
تجريح ابن معين له:
قال يحيى بن معين: لا يكتب حديثه. وقال ذات مرة: هو أنبل من أن يكذب.
(الكامل في ضعفاء الرجال) (7/ 6).
فوضحَ لكَ أيها القارئ الكريم أنّ ابن معينَ قد اضطرب في الحكم عليه, فتارة يوثقه وتارة يضعفه.
قال الشيخ المحدث الألباني –رحمه الله-: (فهو تارة يوثقه، وتارة يضعفه كما في هذا النقل، وتارة يقول فيما يرويه ابن محرز عنه في "معرفة الرجال": كان أبو حنيفة لا بأس به، وكان لا يكذب، وقال مرة أخرى: أبو حنيفة عندنا من أهل الصدق، ولم يتهم بالكذب.
¥(25/465)
ومما لا شك فيه عندنا أن أبا حنيفة من أهل الصدق، ولكن ذلك لا يكفي ليحتج بحديثه حتى ينضم إليه الضبط والحفظ، وذلك مما لم يثبت في حقه رحمه الله، بل ثبت فيه العكس بشهادة من ذكرنا من الأئمة، وهم القوم لا يضل من أخذ بشهادتهم واتبع أقوالهم، ولا يمس ذلك من قريب ولا من بعيد مقام أبي حنيفة رحمه الله في دينه وورعه وفقهه، خلافا لظن بعض المتعصبين له من المتأخرين فكم من فقيه وقاض وصالح تكلم فيهم أئمة الحديث من قبل حفظهم، وسوء ضبطهم، ومع ذلك لم يعتبر ذلك طعنا في دينهم وعدالتهم، كما لا يخفى ذلك على المشتغلين بتراجم الرواة. انتهى كلامه –رحمه الله-.
قال الشيخ المحدّث مقبل بن هادي الوادعي في "نشر الصحيفة": فجرحه له من أجل رأيه وتخليطه في الحديث، وتوثيقه من أجل أنه لا يكذب. ثم إن الجرح في أبي حنيفة مفسر. انتهى كلامه –رحمه الله-.
قال الإمام أبو حفص عمر ابن شاهين في "المختلف فيهم" (1/ 96) بعد ذكره كلام النقاد فيه: هذا الكلام في أبي حنيفة طريق ثقة طريق الروايات واضطرابها وما فيها من الخطأ لا أنه كان يضع حديثاً ولا يركب إسناداً على متن ولا متناً على إسناد ولا يدعي لقاء من لم يلقه كأن أرفع من ذلك وأنبل.
وقد فضله العلماء في الفقه منهم القاسم وابن معين والشافعي والمقرئ وابن مطيع والأوزاعي وابن المبارك ومن يكثر عدده.
ولكن حديثه فيه اضطراب وكان قليل الرواية وكان بالرأي أبصر من الحديث وإنما طعن عليه من طعن من الأئمة في الرأي، وإذا قل بصيرة العالم بالسنن وفتح الرأي تكلم فيه العلماء بالسنن.
(لَا يعْنِي تَجريحاً فِي أَبِي حَنِيفَةَ تَنقيصًا لَه فِي عُلُومِه الأُخَرَ)
قال الشيخ الألباني –رحمه الله- في (السلسلة الضعيفة) (1/ 661): وهذا هو الحق والعدل وبه قامت السماوات والأرض، فالصلاح والفقه شيء وحمل الحديث وحفظه وضبطه شيء آخر، ولكل رجاله وأهله، فلا ضير على أبي حنيفة رحمه الله أن لا يكون حافظا ضابطا، ما دام أنه صدوق في نفسه، أضف إلى ذلك جلالة قدره في الفقه والفهم، فليتق الله بعض المتعصبين له ممن يطعن في مثل الإمام الدارقطني لقوله في أبي حنيفة ضعيف في الحديث.
وقد سبقَ هذا واضحاً جلياً في كلام الألباني –رحمه الله- وفيما سيأتي من كلام الشيخ المعلمي –رحمه الله-
(قَوْلُ الإِمَامِ المُعلّمِي فِي أَبِي حَنِيفَةَ)
قال العلامة المعلمي في "الأنوار الكاشفة": «لزم أبو حنيفة حماد بن أبي سليمان يأخذ عنه مدة، وكان حماد كثير الحديث. ثم أخذ عن عدد كثير غيره كما تراه في مناقبه. وقلة الأحاديث المروية عنه لا تدل على قلة ما عنده، ذلك أنه لم يتصدى للرواية. وقد قدمنا أن العالم لا يكلف جمع السنة كلها. بل إذا كان عارفاً بالقرآن وعنده طائفة صالحة من السنة بحيث يغلب على اجتهاده الصواب كان له أن يفتي، وإذا عرضت قضية لم يجدها في الكتاب والسنة سأل من عنده علم بالسنة، فإن لم يجد اجتهد رأيه. وكذلك كان أبو حنيفة يفعل. وكان عنده في حلقته جماعة من المكثرين في الحديث كمسعر وحبان ومندل. والأحاديث التي ذكروا أنه خالفها قليلة بالنسبة إلى ما وافقه. وما من حديث خالفه إلا وله عذر لا يخرج إن شاء الله عن أعذار العلماء. ولم يدع هو العصمة لنفسه ولا ادعاها له أحد. وقد خالفه كبار أصحابه في كثير من أقواله. وكان جماعة من علماء عصره ومن قرب منه ينفرون عنه وعن بعض أقواله. فإن فرض أنه خالف أحاديث صحيحة بغير حجة بينة، فليس معنى ذلك أنه زعم أن العمل بالأحاديث الصحيحة غير لازم. بل المتواتر عنه ما عليه غيره من أهل العلم أنها حجة. بل ذهب إلى أن القهقهة في الصلاة تنقض الوضوء اتباعاً لحديث ضعيف -وذكر ابن القيم في إعلام الموقعين مسائل أخرى لأبي حنيفة من هذا القبيل وكذلك غيره- ومن ثُمّ ذكر أصحابه أن من أصله تقديم الحديث الضعيف –بله الصحيح– على القياس». انتهى قوله رحمه الله.
هذا وآخر القول: رحم الله الإمام الأعظم " أبو حنيفةَ " وجزاهُ الله عن المسلمين خيراً , وغفر له زلله , فقد أفضى إلى ما قدّم!.
انتهى.
قال الشيخ السعد: أبو حنيفة من أجلة أهل العلم واشتغل بالفقه أكثر من الحديث فلم يضبط الحديث , فتكلم بعض المحدثين في ضبطه كالبخاري وابن عدي والعقيلي وغيرهم , وذكر ابن رجب قاعدة في شرح العلل: إن الفقهاء لا يحفظون أسانيد الحديث , مع أن هناك من يتقن كليهما كالبخاري وأحمد والشافعي.(25/466)
أرجول حل هذا الإشكال (حول نفي البخاري السماع لراو ثم إثباته له)
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[03 - 03 - 09, 10:30 م]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
أرجو من المشايخ الأفاضل في هذا المنتدى الطيب المبارك حل هذا الإشكال في كلام الإمام البخاري حول سماع بشير بن نهيك من أبي هريرة:
قال الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في كتابه العلل الكبير: (ص207) 0" قال محمد: قتادة لا أرى له سماعاً من بشير بن نهيك، وبشير بن نهيك لا أرى له سماعاً من أبي هريرة "0
في حين قال البخاري في التاريخ الكبير: (2/ 105) 0" بشير بن نهيك أبو الشعثاء سمع أبا هريرة00"0
فأي النصين نقدم00؟؟ 0وجزاكم الله خيراً
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 03 - 09, 02:43 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد وجدت رواية بشير بن نهيك عن أبي هريرة في صحيح البخاري،
مثال ذلك:
قال أبو عبد الله البخاري في كتاب الشركة، باب 5:
2492 - حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «مَنْ أَعْتَقَ شَقِيصاً مِنْ مَمْلُوكِهِ فَعَلَيْهِ خَلاَصُهُ فِى مَالِهِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ قُوِّمَ الْمَمْلُوكُ، قِيمَةَ عَدْلٍ ثُمَّ اسْتُسْعِىَ غَيْرَ مَشْقُوقٍ عَلَيْهِ». أطرافه 2504، 2526، 2527 - تحفة 12211
فلعل نفي البخاري السماع، عندما سأله أبو عيسى، كان خاصًّا بالحديث الذي سأله عنه أبو عيسى،
أرى أن تذكر كلام أبي عيسى بتمامه، ثم ننظر في ذلك الحديث ........................
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 03 - 09, 07:53 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
قال أبو عيسى الترمذي في كتاب الأحكام، باب 20، من الجامع:
1406 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ الضُّبَعِىِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «اجْعَلُوا الطَّرِيقَ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ». تحفة 12218 - 1355
1407 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا تَشَاجَرْتُمْ فِى الطَّرِيقِ فَاجْعَلُوهُ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ». قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ وَكِيعٍ. قَالَ وَفِى الْبَابِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَرَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا عَنْ قَتَادَةَ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ. وَهُوَ غَيْرُ مَحْفُوظٍ. تحفة 12223 - 1356
وقال في العلل (بترتيب أبي طالب القاضي)
367 – قال محمدٌ: قتادةُ لا أرى له سماعا من بشير بن نهيك، وبشير بن نهيك لا أرى له سماعا من أبي هريرة.
فالظاهر أن أبا عبد الله البخاري كان يعني هذا الحديث، والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[04 - 03 - 09, 11:52 م]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
جزاك الله أخي:" أبا مريم "0على هذا التخريج الجيد لكلام الإمام البخاري رحمه الله تعالى، ونفعنا الله بعلمك 00اللهم آمين00
لكن ظاهر كلام البخاري رحمه الله تعالى قد لا يدل على ما ذهبتَ إليه، فلو قال: لا أرى أنَّ بشير بن نهيك قد سمع هذا الحديث من أبي هريرة، لكان الأمر كما قلت، بيد أنَّه لم يقيد عدم السماع بهذا الحديث فقط، كما هو ظاهر من كلام البخاري رحمه الله تعالى0
على كل الأحوال: هذا تخريج جيد، إذ أنَّه - وإن لم يكن شافياً - أفضل بألف مرة من أن نتهم البخاري رحمه الله تعالى بالتناقض0
##
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 03 - 09, 10:16 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
لكن ظاهر كلام البخاري رحمه الله تعالى قد لا يدل على ما ذهبتَ إليه، فلو قال: لا أرى أنَّ بشير بن نهيك قد سمع هذا الحديث من أبي هريرة، لكان الأمر كما قلت، بيد أنَّه لم يقيد عدم السماع بهذا الحديث فقط، كما هو ظاهر من كلام البخاري رحمه الله تعالى0
لكن الجمع بين كلام البخاري هاهنا، وإخراجه أحاديث (لا حديثا واحدا) لبشير بن نهيك عن أبي هريرة في الجامع الصحيح، هو الذي يدل على ذلك،
والله تعالى أجل وأعلم
¥(25/467)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 03 - 09, 10:24 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو عبد الله البخاري في كتاب العتق، باب 5
2527 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «مَنْ أَعْتَقَ نَصِيباً أَوْ شَقِيصاً فِى مَمْلُوكٍ، فَخَلاَصُهُ عَلَيْهِ فِى مَالِهِ إِنْ كَانَ لَهُ مَالٌ، وَإِلاَّ قُوِّمَ عَلَيْهِ، فَاسْتُسْعِىَ بِهِ غَيْرَ مَشْقُوقٍ عَلَيْهِ». تَابَعَهُ حَجَّاجُ بْنُ حَجَّاجٍ وَأَبَانُ وَمُوسَى بْنُ خَلَفٍ عَنْ قَتَادَةَ. اخْتَصَرَهُ شُعْبَةُ. أطرافه 2492، 2504، 2526 - تحفة 12211
وقال في كتاب الهبة، باب 32
2626 - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ حَدَّثَنِى النَّضْرُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «الْعُمْرَى جَائِزَةٌ». تحفة 12212
وقال في كتاب اللباس، باب 45:
5864 - حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ نَهَى عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ. وَقَالَ عَمْرٌو أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ سَمِعَ النَّضْرَ سَمِعَ بَشِيراً مِثْلَهُ. تحفة 12214
ويظهر من هذا أن البخاري يحتج برواية بشير بن نهيك عن أبي هريرة، فلزم صرف كلام البخاري في نفي سماع بشير بن نهيك من أبي هريرة عن عمومه الظاهر، إلى الخصوص،
وبالإضافة إلى ذلك، فإن أبا عيسى كان يسأل أبا عبد الله البخاري عن روايات بعينها، وهذه قرينة أخرى للتخصيص،
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[05 - 03 - 09, 12:28 م]ـ
بارك الله فيكم , قال الشيخ حاتم العوني في كتابه "إجماع المحدثين":
(فمن معاني نفي العلم بالسماع: نفي أن يكون الراوي قد تلقي روايته عن شيخه بطريقة السماع، وإن كان قد تلقّاها إجازةً أو مكاتبةً أو وجادة، بل ربّما تلقّاها عَرْضًا.
* وقد سبق من أمثلة ذلك: في ذكرنا لقرينة وقوع الراوي على كتابٍ لمن عاصره، مع عدم تصريحه بالسماع منه في حديث.)
ثم ذكر أمثلة على ذلك و منها قال:
(وقال العلائي في (جامع التحصيل): ((حكى الترمذي في العلل عن البخاري أنه قال: بَشير بن نَهِيك: لا أرى له سماعًا من أبي هريرة. وقد احتجّ هو ومسلم في كتابيهما بروايته عن أبي هريرة. والجمع بين ذلك: أن وكيعًا روى عن عمران بن حُدير عن أبي مِجْلَز عن بشير عن نهيك، قال: أتيت أبا هريرة بكتاب، وقلت له: هذا حديثٌ أرويه عنك؟ قال: نعم. والإجازة أحد أنواع التحمّل، فاحتجّ به الشيخان لذلك. وما ذكره الترمذي ليس فيه إلا نفي السماع، فلا تناقض)).
ويبدو أن الترمذي فهم ما فهمه العلائي، لأنه بعد أن ذكر كلام البخاري، أسند عقبه كلام بشير بن نهيك باللفظ الذي ذكره العلائي.
لكن البخاري رجع عن هذا الرأي، ذلك أنه أثبت سماع بشير بن نهيك من أبي هريرة في (التاريخ الكبير))
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[05 - 03 - 09, 12:43 م]ـ
قال أبو عيسى الترمذي في كتاب الأحكام، باب 20، من الجامع:
1406 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ الضُّبَعِىِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «اجْعَلُوا الطَّرِيقَ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ». تحفة 12218 - 1355
1407 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِذَا تَشَاجَرْتُمْ فِى الطَّرِيقِ فَاجْعَلُوهُ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ». قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ وَكِيعٍ. قَالَ وَفِى الْبَابِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَرَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا عَنْ قَتَادَةَ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ. وَهُوَ غَيْرُ مَحْفُوظٍ. تحفة 12223 - 1356
وقال في العلل (بترتيب أبي طالب القاضي)
367 – قال محمدٌ: قتادةُ لا أرى له سماعا من بشير بن نهيك، وبشير بن نهيك لا أرى له سماعا من أبي هريرة.
فالظاهر أن أبا عبد الله البخاري كان يعني هذا الحديث، والله تعالى أجل وأعلم
يظهر لي أنه لا علاقة بين قول الترمذي (غير محفوظ) و بين نفي البخاري للسماعات المذكورة , لأن الترمذي يشير إلى إعلال الحديث بهذا السند و أنه خطأ لا وجود له أصلا , إنما هو من أوهام بعض الرواة.
و كذلك قول الشيخ حاتم العوني: (ذلك أنه أثبت سماع بشير بن نهيك من أبي هريرة في (التاريخ الكبير)) فيه نظر لأن ما يذكره البخاري بشأن السماع في "التاريخ الكبير" لا يعني بالضرورة إثبات السماع , إنما فيه حكاية للسماع و أنه ورد في بعض الروايات بصرف النظر عن صحتها , و قد سبق بيان هذا من قبل في هذا الملتقى المبارك و ذكره الشيخ الجديع في كتابه "تحرير علوم الحديث".
و قد وردت بعض الروايات فيها سماع بشير بن نهيك من أبي هريرة.
و الله أعلم.
¥(25/468)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 03 - 09, 05:23 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
يظهر لي أنه لا علاقة بين قول الترمذي (غير محفوظ) و بين نفي البخاري للسماعات المذكورة , لأن الترمذي يشير إلى إعلال الحديث بهذا السند و أنه خطأ لا وجود له أصلا , إنما هو من أوهام بعض الرواة.
فلا أوافقك على قولك {لا علاقة بين قول الترمذي (غير محفوظ) ونفي البخاري للسماعات المذكورة}
لأن الذي فهمته من كلام البخاري أن هذا الحديث لم يسمعه قتادة من بشير بن نهيك، ولا سمعه بشير بن نهيك أصلا من أبي هريرة،
وأن الصواب، كما بين الترمذي، رواية قتادة عن بشير بن كعب العدوي عن أبي هريرة،
لهذا فالاحتمال قائمٌ أن أبا عبد الله البخاري كان يعني هذا الحديث بعينه،
والله تعالى أجلُّ وأعلم
وأمَّا قولك:
{لكن البخاري رجع عن هذا الرأي، ذلك أنه أثبت سماع بشير بن نهيك من أبي هريرة في (التاريخ الكبير))
}
فعليك أن تثبت أولا أن كلام البخاري عامٌّ، قبل أن تذهب بعد ذلك إلى تراجع الإمام البخاري،
والله تعالى أجلُّ وأعلم
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[06 - 03 - 09, 06:56 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فلا أوافقك على قولك {لا علاقة بين قول الترمذي (غير محفوظ) ونفي البخاري للسماعات المذكورة}
لأن الذي فهمته من كلام البخاري أن هذا الحديث لم يسمعه قتادة من بشير بن نهيك، ولا سمعه بشير بن نهيك أصلا من أبي هريرة،
وأن الصواب، كما بين الترمذي، رواية قتادة عن بشير بن كعب العدوي عن أبي هريرة،
لهذا فالاحتمال قائمٌ أن أبا عبد الله البخاري كان يعني هذا الحديث بعينه،
والله تعالى أجلُّ وأعلم
وأمَّا قولك:
{لكن البخاري رجع عن هذا الرأي، ذلك أنه أثبت سماع بشير بن نهيك من أبي هريرة في (التاريخ الكبير))
}
فعليك أن تثبت أولا أن كلام البخاري عامٌّ، قبل أن تذهب بعد ذلك إلى تراجع الإمام البخاري،
والله تعالى أجلُّ وأعلم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لكم إخوتي على ردكم الطيب، فقد أزلتم لبساً كبيراً في نفسي جزاكم الله خيراً، وأمَّا قول الأخ:" أبي مريم"0جزاه الله خيراً:" فعليك أن تثبت أولا أن كلام البخاري عامٌّ "0هذا حق، ولكن ظاهر كلام الحافظ ابن رجب في شرحه لعلل الترمذي يذهب إلى أنَّه عام0انظر شرح علل الترمذي لابن رجب طبعة الدكتور نور الدين عتر: (269) 0
أخوكم من بلاد الشام
ألو محمد السوري
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[07 - 03 - 09, 01:50 ص]ـ
وأمَّا قولك:
{لكن البخاري رجع عن هذا الرأي، ذلك أنه أثبت سماع بشير بن نهيك من أبي هريرة في (التاريخ الكبير))
}
فعليك أن تثبت أولا أن كلام البخاري عامٌّ، قبل أن تذهب بعد ذلك إلى تراجع الإمام البخاري،
والله تعالى أجلُّ وأعلم
بارك الله فيك أخي الكريم , أما بالنسبة لقول: (لكن البخاري رجع عن هذا الرأي، ذلك أنه أثبت سماع بشير بن نهيك من أبي هريرة في (التاريخ الكبير ((, فهو ليس من كلامي إنما من كلام الشيخ حاتم العوني.
و كلام البخاري عام و التخصيص يحتاج لقرينة , و لا أوافقك على ما ذكرته من قرائن.
و ما فهمته من عموم نفي السماع هو ما فهمه كذلك ابن حجر و ابن رجب الحنبلي و العلائي.
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب:
(وقال يحيى القطان عن عمران بن حدير عن أبي مجلز عن بشير بن نهيك قال أتيت أبا هريرة بكتابي الذي كتبت عنه فقرأته عليه فقلت هذا سمعته منك قال نعم قلت وقال بن سعد ثقة وذكره بن حبان في الثقات ونقل الترمذي في العلل عن البخاري أنه قال لم يذكر سماعا من أبي هريرة وهو مردود بما تقدم)
و أما ابن رجب الحنبلي فقد أورد رواية الترمذي السابقة و التي من طريق وكيع عن عمران بن حُدير عن أبي مِجْلَز عن بشير عن نهيك، قال: " أتيت أبا هريرة بكتاب، وقلت له: هذا حديثٌ أرويه عنك؟ قال: نعم ". ثم قال بعدها في موضع آخر من كتابه "شرح علل الترمذي ": (وأما الأثر الذي خرّجه الترمذي من حديث بشير بن نهيك عن أبي هريرة، فقد رواه روح بن عبادة عن عمران بن حدير عن أبي مجلز قال: قال بشير بن نهيك: ((كنت أكتب بعض ما أسمع من أبي هريرة، فلما أردت فراقة أتيت بالكتب فقرأتها عليه، فقلت: هذا سمعته منك؟ فقال: نعم)).
ورواه عثمان بن الهيثم عن عمران بن بنحوه.
ورواه أبو عاصم عن عمران عن عمران بن حدير به، وقال في حديثه: ((فلما أردت فراقة أتيته فقلت: هذا حديثك أحدث به عنك؟ قال: نعم)).
وهذا ليس من باب المناولة ولا من باب العرض المجرد، بل رواية روح تدل على أنه عرض بعد سماع، وفي كلتا الروايتين أنه كان يكتب ما يسمع منه، ثم أقرّ له به أبو هريرة، وأذن له في روايته، وهذا نهاية ما يكون من التثبيت في السماع، مع أن البخاري قال في بشير: ((لا أرى له سماعاً من أبي هريرة))، نقله عنه الترمذي في العلل.).
¥(25/469)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[10 - 03 - 09, 04:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
فرق بين قول البخاري فلان لم يسمع من فلان، وبن قوله لا أرى له سماعا.
فسماع بشير من أبي هريرة ثابت كما أشار البخاري،ولكنه لم يصرح بالسماع في الأحاديث التي رواها أي لم يقل سمعت أبا هريرة يقول كذا، هذا ما قصده البخاري كما يظهر، والله أعلم وأحكم.
وللفائدة، تابعت بعض صنيع البخاري في التاريخ الكبير، وليت أحد طلاب الدراسات العليا ينشط لإظهار فوائد الأمر.
وهذه بعض الإشارات، التي يظهر من خلالها أسلوب البخاري ومراده:
47 - محمد بن ابان حدثنى قتيبة عن هشيم عن منصور عن محمد بن ابان الانصاري عن عائشة قالت ثلاث من النبوة تعجيل الافطار وتأخير السحور ووضع الرجل يده اليمنى على اليسرى في الصلاة، قال أبو عبد الله ولا نعرف لمحمد سماعا من عائشة.
333 - محمد بن صفوان الجمحى، قال لى بشر بن الحكم حدثنا الدراوردى عن محمد بن صفوان عن سعيد بن المسيب عن سعد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلى انت منى بمنزلة هارون من موسى الا النبوة، قال أبو عبد الله لم يذكر سماعا من سعيد فلا ادرى أسمع منه ام لا.
796 - محمد بن نافع عن عائشة ولم يذكر سماعا منها روى عنه الوصافى.
1637 - ارقم بن شرحبيل اخو هزيل الاودى، كوفى، سمع ابن مسعود، روى عنه أبو قيس وأبو إسحاق ولم يذكر أبو إسحاق سماعا [منه - 1].
2476 - الحارث بن محمد عن ابى الطفيل ولم يذكر سماعا.
.....
وللمزيد يرجى البحث في التاريخ الكبير للبخاري.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[10 - 03 - 09, 08:29 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
ولكن ظاهر كلام الحافظ ابن رجب في شرحه لعلل الترمذي يذهب إلى أنَّه عام0انظر شرح علل الترمذي لابن رجب طبعة الدكتور نور الدين عتر: (269) 0
أخوكم من بلاد الشام
ألو محمد السوري
بل ظاهر كلام ابن رجب - رحمه الله - أنه لم يحرر المسألة، لأنه لم يذكر احتجاج البخاري برواية بشير بن نهيك عن أبي هريرة، ولا إثباته له السماع منه في التاريخ الكبير، والله تعالى أجل وأعلم
والأمر الآخر أنه يترجح لدي أن الترمذي لم يصحب أبا عبد الله البخاري إلا وقد صنَّف التاريخ، فلو نظرنا في ترجمة أبي عبد الله البخاري في تاريخ بغداد لوجدنا نصا يفيد أنه شرع في تصنيف التاريخ قريبا من بلوغه عامه الثامن عشر، (إن صحَّ هذا النص)، والترمذي كان إذ ذاك لم يكن قد ولد أو كان رضيعا، والله تعالى أجل وأعلم
فالذي يظهر لي أن إثبات البخاري لسماع بشير بن نهيك من أبي هريرة متقدم على سؤال الترمذي له عن الحديث المتقدم ذكره،
وقد أملى البخاري الجامع الصحيح بالبصرة سنة ست وأربعين ومائتين،
وقد ذكر الترمذي أن أبا عبد الله البخاري أخبره بأشياء في التاريخ، مما يعني أنه قد أجاز له البخاري كتاب التاريخ
قال الترمذي في كتاب فضائل القرآن، باب 21 من الجامع:
3170 ج - وَأَبُو لُبَابَةَ شَيْخٌ بَصْرِىٌّ قَدْ رَوَى عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ غَيْرَ حَدِيثٍ وَيُقَالُ اسْمُهُ مَرْوَانُ. أَخْبَرَنِى بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ فِى كِتَابِ التَّارِيخِ. 2920
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[11 - 03 - 09, 09:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
في صحيح البخاري حديث أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها عن أم زرع وجاراتها
الرجاء الشديد من يدلني على مصدر أتعرف فيه إلى شخصية أم زرع علني أصل إلى اسمها الكامل. بارك الله فيكم
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[13 - 03 - 09, 04:10 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
والأمر الآخر أنه يترجح لدي أن الترمذي لم يصحب أبا عبد الله البخاري إلا وقد صنَّف التاريخ، فلو نظرنا في ترجمة أبي عبد الله البخاري في تاريخ بغداد لوجدنا نصا يفيد أنه شرع في تصنيف التاريخ قريبا من بلوغه عامه الثامن عشر، (إن صحَّ هذا النص)، والترمذي كان إذ ذاك لم يكن قد ولد أو كان رضيعا، والله تعالى أجل وأعلم
فالذي يظهر لي أن إثبات البخاري لسماع بشير بن نهيك من أبي هريرة متقدم على سؤال الترمذي له عن الحديث المتقدم ذكره،
وقد أملى البخاري الجامع الصحيح بالبصرة سنة ست وأربعين ومائتين،
وقد ذكر الترمذي أن أبا عبد الله البخاري أخبره بأشياء في التاريخ، مما يعني أنه قد أجاز له البخاري كتاب التاريخ
قال الترمذي في كتاب فضائل القرآن، باب 21 من الجامع:
3170 ج - وَأَبُو لُبَابَةَ شَيْخٌ بَصْرِىٌّ قَدْ رَوَى عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ غَيْرَ حَدِيثٍ وَيُقَالُ اسْمُهُ مَرْوَانُ. أَخْبَرَنِى بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ فِى كِتَابِ التَّارِيخِ. 2920
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم، ونفع بكم.
الظاهر أن لُقِيَّ الإمامِ الترمذيِّ شيخَه الإمامَ البخاريَّ = سابقٌ بعضَ أقوال الإمام البخاري في تاريخه الكبير.
قال الإمام الترمذي في كتابه (3/ 304/ رقم: 1677):
حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحق عن عكرمة عن ابن عباس عن عبد الرحمن بن عوف قال: عبَّأنا النبي - صلى الله عليه وسلم - ببدر ليلا.
وفي الباب عن أبي أيوب.
وهذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فلم يعرفه، وقال: محمد بن إسحاق سمع من عكرمة. وحين رأيته كان حسن الرأي في محمد بن حميد الرازي، ثم ضعفه بعد. اهـ
وجاء في التاريخ الكبير (1/ 69، 70):
محمد بن حميد أبو عبد الله الرازي، سمع يعقوب القمي وجريرا، فيه نظر مات سنة ثمان وأربعين ومائتين.
وسئل أبو عبد الله عن محمد بن حميد الرازي: لماذا تكلم فيه؟ فقال: كأنه أكثر على نفسه. اهـ
والإمام البخاري كان يتعاهد كتابه "التاريخ" بالتنقيح.
قال – رضي الله عنه -:
لو نشر بعض أستاذي هؤلاء لم يفهموا كيف صنفت كتاب "التاريخ" ولا عرفوه. ثم قال: صنفته ثلاث مرات. اهـ تاريخ بغداد (2/ 325).
فكلام الشيخ/ حاتم العوني متجه.
والله أعلم.
¥(25/470)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[13 - 03 - 09, 11:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
للفائدة:
قال المعلمي:
وكذلك كتب العلل وما يُعَلّ من الأحاديث في التراجم تجد غالب ذلك مما يُنكَر متنُه، ولكن الأئمة يستغنون عن بيان ذلك بقولهم: "منكر" أو نحوه، أو الكلام في الراوي، أو التنبيه على خلل من السند، كقولهم: "فلان لم يلق فلاناً. لم يسمع منه. لم يذكر سماعاً. اضطرب فيه. لم يتابع عليه. خالفه غيره. يروي هذا موقوفاً وهو أصح"، ونحو ذلك).
ينظر: لسان المحدثين.
تعليق: وقولهم (لم يذكر سماعا) أي: في الأسانيد كما يظهر، فلا بأس أن يقصد الإمام البخاري الأسانيد كما الأيمة بغض النظر عن صحة الأحاديث أو ضعفها، فالقرائن هي من تحدد أهمية ذكر ما يدل على السماع في الإسناد فيما يخص صحة الحديث، فقد لا يحتاج لذلك الناقد. والله أعلم.
قال الدكتور خالد الدريس:
" اشتراط اللقيا والسماع: يقصد باللقيا: ثبوت لقاء التلميذ لشيخه الذي يروي عنه ولو لمرة واحدة.
والغرض من عطف كلمة (لقيا) على (سماع)؛ لأن ثبوت الاجتماع والمشافهة بين التلميذ وشيخه قد يرد من خلال خبر أو قصة فيها إثبات للالتقاء نصاً وللسماع ضمناً، وقد يعرف الاجتماع بينهما والمشافهة عن طريق ورود لفظة مثل " سمعت" أو " حدثني" في السند."
وقال:
" فلفظة "حدثنا" و "أخبرنا" مثلاً تدلان على ثبوت السماع. "
و قال:
" فلا يحكم البخاري باتصال سند هذا الحديث حتى يعثر على ما ينص صراحة من أن التلميذ لقي شيخه وسمع منه، ولا يشترط البخاري ثبوت لفظ " حدثنا" أو " سمعت " بعد ذلك، في كل حديث يرويه التلميذ عن شيخه بل يكتفي بإثبات السماع واللقاء ولو لمرة واحدة. " أهـ
تعليق: ولم يرى البخاري في الأسانيد ما يثبت سماع بشير من أبي هريرة، وهذا ما سيظهر لمن سيتتبع الأسانيد بإذن الله تعالى كما ظهر لي،ودقة الأيمة النقاد معروفة، رحم الله الإمام البخاري
والله أعلم وأحكم.
ينظر: كتاب موقف الإمامين البخاري ومُسلم
من اشتراط اللّقيّا والسّمَاع.
أما بالنسبة لقول الإمام البخاري:
(قتادة لا أرى له سماعاً من بشير بن نهيك)
فالأسانيد التي جمعت بين قتادة وبشير وردت كالتالي:
1275 - حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ الْمُثَنَّى بْنِ سَعِيدٍ الضُّبَعِيِّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اجْعَلُوا الطَّرِيقَ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ.
1276 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا تَشَاجَرْتُمْ فِي الطَّرِيقِ فَاجْعَلُوهُ سَبْعَةَ أَذْرُعٍ
قَالَ أَبُو عِيسَى وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ وَكِيعٍ قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَرَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا عَنْ قَتَادَةَ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ غَيْرُ مَحْفُوظٍ,
سنن الترمذي.
7711 - حَدَّثَنَا بَهْزٌ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ هَمَّامٌ وَجَدْتُ فِي كِتَابِي عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ وَلَا أَظُنُّهُ إِلَّا عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ صَلَّى رَكْعَةً مِنْ الصُّبْحِ ثُمَّ طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلَاتَهُ.
7713 - حَدَّثَنَا بَهْزٌ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ وَلَا أَظُنُّهُ إِلَّا عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ.
9709 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَبَهْزٌ قَالَا حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ بَهْزٌ فِي حَدِيثِهِ قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ يَمِيلُ مَعَ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَحَدُ شِقَّيْهِ سَاقِطٌ.
10453 - حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَعْتَقَ نَصِيبًا لَهُ فِي مَمْلُوكٍ عُتِقَ مِنْ مَالِهِ إِنْ كَانَ لَهُ مَالٌ.
مسند أحمد.
وكما يظهر فقتادة لم يقل ما يدل على السماع في الأسانيد السابقة، بغض النظر عن صحة الإسناد أو ضعفه.
وللفائدة:
ورد في تحفة الأشراف:
*12218 (ت) حديث: اجعلوا الطريق سبعة أذرع. ت في الأحكام (20: 1) عن أبي كريب، عن وكيع، عن المثنى بن سعيد الضبعي، عن قتادة، عن بشير بن نهيك به، وقال: غير محفوظ. ز رواه غير واحد عن المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن بشير بن كعب، عن أبي هريرة. وكذلك رواه أبو بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، وهو المحفوظ، وسيأتي (ح 12223) (9306)." أهـ
(سنن الترمذي)
1355 حدثنا أبو كريب حدثنا وكيع عن المثنى بن سعيد الضبعي عن قتادة عن بشير ابن نهيك عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوا الطريق سبعة أذرع.
صححه الألباني في:
صحيح، ابن ماجة (2338).
والله أعلم وأحكم.
¥(25/471)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 03 - 09, 10:02 ص]ـ
وقد أملى البخاري الجامع الصحيح بالبصرة سنة ست وأربعين ومائتين،
وقد ذكر الترمذي أن أبا عبد الله البخاري أخبره بأشياء في التاريخ، مما يعني أنه قد أجاز له البخاري كتاب التاريخ
قال الترمذي في كتاب فضائل القرآن، باب 21 من الجامع:
3170 ج - وَأَبُو لُبَابَةَ شَيْخٌ بَصْرِىٌّ قَدْ رَوَى عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ غَيْرَ حَدِيثٍ وَيُقَالُ اسْمُهُ مَرْوَانُ. أَخْبَرَنِى بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ فِى كِتَابِ التَّارِيخِ. 2920
للفائدة:
توفي إسحاق بن راهويه سنة 238هـ وهو شيخ البخاري وقد أثنى على كتابه التاريخ وعرضه على ابن طاهر صاحب خراسان.
البُخَارِيّ (194 - 256هـ)
التِّرْمِذِيّ (209 - 279هـ)
ـ[أبو سليمان الأثري]ــــــــ[17 - 03 - 09, 02:00 م]ـ
يقول الشيخ العلامة المحدث / عبدالله بن عبدالرحمن السعد - حفظه الله -:
بشير ثقة ضعفه أبو حاتم وحده (وليس البخاري) فحديثه صحيح إن خلا من القوادح ..
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[18 - 03 - 09, 11:40 ص]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم، ونفع بكم.
الظاهر أن لُقِيَّ الإمامِ الترمذيِّ شيخَه الإمامَ البخاريَّ = سابقٌ بعضَ أقوال الإمام البخاري في تاريخه الكبير.
أمَّا فيما يخص المشايخ الذين عاصرهم البخاري فنعم: بالتأكيد
ولكن هل يمكنك أن تجزم أن إثبات البخاري سماع بشير بن نهيك من أبي هريرة لم يكن في التصنيف الأول للتاريخ؟ أي النسخة التي أجاز البخاري عليها الترمذي (إن لم يكن الترمذي سمع بعضها)؟
قال الإمام الترمذي في كتابه (3/ 304/ رقم: 1677):
حدثنا محمد بن حميد الرازي حدثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحق عن عكرمة عن ابن عباس عن عبد الرحمن بن عوف قال: عبَّأنا النبي - صلى الله عليه وسلم - ببدر ليلا.
وفي الباب عن أبي أيوب.
وهذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فلم يعرفه، وقال: محمد بن إسحاق سمع من عكرمة. وحين رأيته كان حسن الرأي في محمد بن حميد الرازي، ثم ضعفه بعد. اهـ
وجاء في التاريخ الكبير (1/ 69، 70):
محمد بن حميد أبو عبد الله الرازي، سمع يعقوب القمي وجريرا، فيه نظر مات سنة ثمان وأربعين ومائتين.
وسئل أبو عبد الله عن محمد بن حميد الرازي: لماذا تكلم فيه؟ فقال: كأنه أكثر على نفسه. اهـ
والإمام البخاري كان يتعاهد كتابه "التاريخ" بالتنقيح.
جزاك الله تعالى خيرا، وقد وقفت على نحو من هذه الفائدة مما يدل على أن التصنيف الأخير للتاريخ تأخر إلى سنة ثمانٍ وأربعين ومائة أو تأخر عنها،
لكن مثل هذه الإضافات تدل على حرص البخاري على الترجمة لمعاصريه من أهل الحديث،
فأما الترجمة للتابعين، فإنه لا يخفى أمرهم على مشايخ البخاري الذين تتلمذ عليهم وأخذ عنهم العلم، ولا أظن أن النصوص التي أوردها الحافظ ابن رجب في هذا الشأن - وتفضل بعض إخواننا الفضلاء بنقلها - كانت تخفى على أبي عبد الله البخاري، حين صَنَّف التاريخ لأول مرة، والله تعالى أجلُّ وأعلم
قال – رضي الله عنه -:
لو نشر بعض أستاذي هؤلاء لم يفهموا كيف صنفت كتاب "التاريخ" ولا عرفوه. ثم قال: صنفته ثلاث مرات. اهـ تاريخ بغداد (2/ 325).
فكلام الشيخ/ حاتم العوني متجه.
والله أعلم.
جزاك الله خيرا،
لكن الذي ذكره الشيخ حاتم العوني لا يعدو أن يكون احتمالا يحتاجُ إلى دليلٍ قبل أن نوافقه على الجزم بما ذهب إليه،
لا سيما وهو يقتضي أن يكون سماع بشير بن نهيك من أبي هريرة قد خفي على أبي عبد الله البخاري، وهو ما أستبعده كل الاستبعاد،
ولهذا فالاحتمال الذي لا يقتضي مثل هذا أشبه عندي بالصواب، أعني احتمال أن يكون البخاري أراد بهذا حديثا بعينه
والله تعالى أجل وأعلم
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[22 - 05 - 09, 12:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
في صحيح البخاري حديث أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها عن أم زرع وجاراتها
الرجاء الشديد من يدلني على مصدر أتعرف فيه إلى شخصية أم زرع علني أصل إلى اسمها الكامل. بارك الله فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
يمكن مراجعة الروابط الآتية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=154385
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40401(25/472)
شرح الشيخ عبدالله السعد على سنن النسائي
ـ[سلطان الشثري]ــــــــ[04 - 03 - 09, 10:57 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد:
فهذا تفريع لشرح الشيخ عبدالله السعد حفظه الله على سنن أبي عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى وهو الشريط الأول
ـ[سلطان الشثري]ــــــــ[04 - 03 - 09, 11:41 م]ـ
وهذا هو الشريط المسموع
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=66802&scholar_id=372&series_id=3729
ـ[أبوعبيدةالسلفى]ــــــــ[08 - 03 - 09, 10:37 ص]ـ
واصل أخى وفقك الله(25/473)
حما كتاب حديث السنة عن القرآن فضائل وأحكام وآداب للكدتور: محمد بن عبد الله القناص
ـ[أبو صلاح المصري الشافعي]ــــــــ[07 - 03 - 09, 09:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
فهذا كتاب: " حديث السنة عن القرآن " فضائل وأحكام وآداب، للدكتور: محمد بن عبد الله القناص، أستاذ الحديث المشارك في جامعة القصيم، وهو عبارة عن دراسة موضوعية لعدد من الأحاديث التي تتحدث على القرآن الكريم، ويتكون الكتاب من مقدمة وبابين: وتحت كل باب فصلين:
الباب: من فضائل القرآن الكريم.
الفصل الأول: فضائل عامة.
الفصل الثاني: من فضائل بعض السور والآيات.
الباب الثاني: من أحكام القرآن:
الفصل الأول: قراءة القرآن في الصلاة أحكام وآداب.
الفصل الثاني: أحكام عامة.(25/474)
حمل شرح نسخة فريضة كما رواها أنس للدكتور القناص
ـ[أبو صلاح المصري الشافعي]ــــــــ[08 - 03 - 09, 08:25 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته:
حياكم الله أيها الأحبة، وبعد:
فهذا كتاب نسخة فريضة الصدقة كما رواها أنس بن مالك - رضي الله عنه - رواية ودراية للدكتور: محمد بن عبد الله القناص أستاذ الحديث المشارك بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وهذا البحث دراسة موسعة لنسخة فريضة الصدقة كما رواها أنس بن مالك وقد تضمنت الدراسة ما يأتي:
1 - تخريج النسخة من دواوين السنة، ومن خلال النظر في طرق روايتها في كتب السنة
2 - ذكر تضعيف بعض الأئمة لهذه النسخة والجواب عنه، وايضاح الشواهد لهذه النسخة مثل: كتاب عمرو بن حزم، وكتاب عمر بن الخطاب، وحديث أبي سعيد الخدري y .
3- شرح ما احتوته من الغريب
4 - ذكر المسائل الفقهية المستنبطة من النسخة حيث اشتملت على العديد من الأحكام الفقهية المتعلقة بزكاة الماشية، مثل: أنصبة زكاة الإبل والغنم، اشتراط السوم، تأثير الخلطة في زكاة الأنعام، اعتبار السلامة من العيوب، إخراج القيمة عند الحاجة.
5 - ذكر ما تضمنته النسخة من مسائل متفرقة في علم الأصول والمصطلح والآداب، فمن مسائل الأصول: استدلال بعض أهل العلماء بما جاء في هذه النسخة على أن الكفار غير مخاطبين بفروع الشريعة، ومناقشة هذا القول وبيان الراجح وذكر ثمرة الخلاف، والاستدلال على ابطال الحيل المفضية إلى ترك الواجبات وإباحة المحرمات، ومظاهر التيسير في الأحكام التي تضمنتها النسخة، ومن مسائل المصطلح: الاستدلال بما جاء في هذه النسخة على أن من السنة ما دون في حياة النبي e، والتوفيق بين أحاديث النهي وأحاديث الإباحة، والاستدلال على أن السنة وحي من الله، وبحث مسألة اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم فيما لم يوح إليه، وذكر تنوع مقامات النبي e، والاستدلال بما جاء فيها على مشروعية ختم الكتب، وبيان صفة خاتم النبي صلى الله عليه وسلم وبحث مسألة لبس الخاتم.
والله المسئول أن يهدينا سواء السبيل وأن يرزقنا التوفيق والتسديد وأن يجعلنا هداة مهتدين ....
وأسألكم الدعاء،،،،،،
أبو صلاح المصري(25/475)
العقل مجا?ته وآثاره في ضوء ا?س?م
ـ[أبو عبد الرحمن اليمني]ــــــــ[08 - 03 - 09, 10:45 ص]ـ
بسم الله
أحبتي الكرام حفظكم الله تعالى: أبحث عن كتاب ((العقل مجا?ته وآثاره في ضوء ا?س?م)) رسالة ماجستير للدكتور عبد الرحمن الزنيدي- جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
من يمكنه أن يرسل لي الكتاب بصيغة pdf أكون شاكرا له.
mekshash@yahoo.com(25/476)
أريد المساعدة
ـ[ابو محمد مطيع الرحمن]ــــــــ[09 - 03 - 09, 08:25 ص]ـ
السلام عليكم
أرجو من الإخوة المساعدة في الأسئلة الأتية:
السوال 1: ما هو الإسم الصحيح لأبي عبيدة بن الجراح 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؟
السوال 2: ما هو الدليل أنه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أمين هذه الأمة؟ تخريج الحديث ...
السوال 3: قال رسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لعبدالله بن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: مَنْ سَرَّهُ أنْ يَقْرَأ الْقُرانَ رَطْباً كما نزَلَ فَلْيَقْرَأهُ على قِراءَةِ ابْنِ أمِّ عَبْدٍ ...
أحتاج لتخريج هذه القصة.
ألرجاء من جميع أهل العلم الإفادة و الإجابة. وأنا في إنتظاركم ...
جزاكم الله خيرأ
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[09 - 03 - 09, 02:10 م]ـ
الاسم الصحيح
معرفة الصحابة لأبي نعيم الأصبهاني باب معرفة أبي عبيدة بن الجراح واسمه، ونسبته، وصفته
- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قال: قرئ على يعقوب بن إبراهيم بن سعد في مغازي محمد بن إسحاق فيما رواه عن أبيه، قال محمد بن إسحاق: «وشهد بدرا من بني الحارث بن فهر أبو عبيدة بن الجراح، وهو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن وهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر، لا عقب له»
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[09 - 03 - 09, 02:13 م]ـ
الدليل على أنه أمين هذه الأمة
صحيح البخاري
كتاب الأحاد
باب مَا جَاءَ فِي إِجَازَةِ خَبَرِ الْوَاحِدِ الصَّدُوقِ فِي الْأَذَانِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ وَأَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[09 - 03 - 09, 02:14 م]ـ
جواب السؤال الثالث:
(سنن ابن ماجة)
138 حدثنا الحسن بن علي الخلال حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود أن أبا بكر وعمر بشراه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد.
تحقيق الألباني:
صحيح، الصحيحة (2301)، تخريج الأحاديث المختارة (13 - 14 و 222 و 253 - 255)
ـ[ابو محمد مطيع الرحمن]ــــــــ[09 - 03 - 09, 10:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا
بارك الله في علمكم(25/477)
مكانة مسند الربيع بن حبيب الإباضي بين كتب الحديث
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[09 - 03 - 09, 12:08 م]ـ
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله
خلاف أهل السنة والجماعة مع الإباضية ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145790)
التوصيف الفقهي لمسالة الحكم على الإباضية ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=164996)
أما بعد:
خالف الإباضية إجماع الأمة في تقديم كتب السنة المشهورة، وجعلوا مسند الربيع بن حبيب بعد القرآن في تلقي النصوص، كما خالفوا جملة من إجماعات الأمة، وما هذا إلا لتحكيم الرأي قبل السنّة.
يرى الإباضية أن مسند الربيع بن حبيب من أصح كتب الحديث سندا؛ لأن معظم الأحاديث رواها الربيع عن شيخه أبي عبيدة عن جابر بن زيد عن أحد الصحابة، وقد وردت في المسند بعض الأحاديث التي رواها أبو عبيدة عن آخرين غير جابر إلا أنها قليلة.
ويقول الإباضي: إذا تتبعنا الأحاديث التي رواها الربيع في الجزء الأول والثاني في المسند لوجدنا أن معظمها ثلاثية السند ورجالها من أوثق الرجال وأحفظهم وأصدقهم؛ فالأحاديث الثلاثية التي في المسند رواها الإمام الربيع أغلبها عن أبي عبيدة عن جابر عن أحد الصحابة عن النبي.
ومن هذا يعتبر الإباضية أن الأحاديث الواردة في الجزأين الأول والثاني من المسند هي من أصح الأحاديث الواردة عن النبي ويعتبرونها أعلى درجة من الأحاديث التي رواها الإمامان البخاري ومسلم رحمهما الله!
قول أهل السنة: إجماع الأمة على تقديم الصحيحين على غيرهما من السنن والمسانيد، لإمامة مصنفيهما وضبطهما ونقاء أسانيدهما من العلل والشذوذ في الجملة، وتقديم غيرهما عليهما سبب في الضلال المبين والعياذ بالله.
قال الدهلوي رحمه الله: وكتب الحديث على طبقات مختلفة، وهي باعتبار الصحة والشهرة أربع:
1. ما ثبت بالتواتر، وأجمعت الأمة على قبوله والعمل به؛
2. ما استفاض من طرق متعددة لا يبقى معها شبهة يعتد بها؛
3. ما كان مشهورا في قطر من أقطار المسلمين؛
4. ما صح وحسن بشهادة علماء الحديث.
فالطبقة الأولى منحصرة بالاستقراء في ثلاثة كتب: الموطأ، وصحيح البخاري، وصحيح مسلم.
ثم قال: أما الصحيحان فقد اتفق المحدثون على أن ما فيهما من المتصل المرفوع صحيح بالقطع، وأنهما متواتران إلى مصنفيهما، وأن كل من يهون من أمرهما فهو ضال مبتدع متبع غير سبيل المؤمنين. اهـ
وحكى الاتفاق على تقديم الصحيحين كل من الحافظ الفقيه ابن الصلاح، والحافظ العراقي، وشيخ الإسلام زكريا الأنصاري، والنووي، والحافظ البدر العيني، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والطيبي، والحافظ ابن كثير، والإمام فصيح الهروي، والسخاوي، والحافظ السيوطي، والعلامة طاهر بن صالح الجزائري، وملا علي القاري وغيرهم.
واتفاق المحدثين حجة، بمنزلة إجماع الفقهاء لا يحل نقضه ولا خلافه.
ويقول الإباضي: رغم أن الأحاديث التي في المسند ثلاثية ورجالها مشهورون بالثقة، والحفظ والضبط وأن أغلب الأحاديث مروية في كتب السنة الأخرى إلا أننا لا نجد لهذا الكتاب ذكرا عند أكثر المهتمين بعلوم الحديث – لا في القديم ولا في الحديث - بل إن من المهتمين بعلوم الحديث من لم يسمع عنه مطلقا.
فجمهور علماء الأمة الذين اهتموا بتتبع أحوال رواة الحديث واقتفاء آثارهم جرحا وتعديلا قد أهملوا أو أغفلوا ذكر الربيع بن حبيب في كتب الجرح والتعديل عدا ما قاله يحيى بن معين في كتابه "التاريخ" حيث قال: "الربيع بن حبيب يروي عن الحسن وابن سيرين وهو ثقة"، وعدا بعض من ذكره من أئمة الحديث كالإمام أحمد والبخاري.
قول أهل السنة: الربيع بن الحبيب الفراهيدي الإباضي غير أبي سلمة الربيع بن حبيب الحنفي البصري السني، هذا الأخير هو الذي وثقه ابن معين وأحمد وابن المديني وأبو داود ومن المتأخرين المزي وابن حجر، وقال فيه الدارقطني (الضعفاء والمتروكين: 218): مقلّ يروي عن البصريين، لا يترك.
وهو الذي روى عن ابن سيرين والحسن البصري ومحمد الباقر بن علي بن الحسين وأبي سعيد الرقاشي وعبد الله بن عبيد بن عمير، وعنه يحيى بن سعيد القطان وموسى بن إسماعيل وأبو داود الطيالسي وغيرهم.
¥(25/478)
وجاء في لسان الميزان (6/ 739): "قال أحمد: وسمعت هشيما يقول: ادعوا الله لأخينا عباد بن العوّام، سمعته يقول: كان يقدم علينا من البصرة رجل يقال له الهيثم بن عبد الغفار، فحدثنا عن همام عن قتادة، وعن أبيه، وعن رجل يقال له الربيع بن حبيب عن همام عن جابر بن زيد، وعن رجاء بن أبي سلمة أحاديث، وعن سعيد بن عبد العزيز وكنا معجبين به".
همام هذا هو ابن يحيى، وهو من الثقات، لكنه لم يلق جابر بن زيد؛ فكما ترى لم ترد ترجمة للربيع بن حبيب سوى ما وضعه هذا التالف – الهيثم بن عبد الغفار – فجاء مبهما مجهولا.
ويقول الإباضي: ولا ننكر وجود بعض الأسباب التاريخية التي من أجلها لم يُعرف الإمام الربيع بين المحدثين من أهل السّنة و لم يعرف كتابه ضمن كتب الحديث رغم أنه من أوائل كتب الحديث التي صُنّفت، ومن هذه الأسباب:
· اعتبار الإباضية إحدى فرق الخوارج المبتدعة الضالة مما أدى إلى تجنب المحدثين الرواية عنه لأنهم اشترطوا فيمن يؤخذ عنه الحديث ألا يكون مبتدعا وداعيا لبدعته.
· عزلة فرضها الإمام الربيع على نفسه بإغلاق الباب في وجوه طلبة العلم من غير أصحابه.
· قلة مصادر تاريخ الإباضية بذهاب كثير منها نتيجة التعصب والظلم والحسد وحرق المكتبات.
· ظلم الولاة والحكام الذين تسلطوا على الأمة الإسلامية في العصور الأولى وسياستهم الجائرة التي طاردت كل من رفع صوته يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وكرّهوا الأمة فيمن يقول بجواز الخروج على الحاكم ووصفوه بالخروج من الدين.
· انحسار الإباضية في مناطق بعيدة عن مراكز السياسة.
قول أهل السنة: يكون الرد على هذه الشبه واحدة تلو الأخرى كما يأتي:
* أما القول بأنهم من الخوارج الضالين فصحيح، أما جهل أهل السنة بأهل البدع وعدم الرواية عنهم فباطل؛ لأن أهل السنة يروون عن أهل البدع بشروط مبسوطة في كتب المصطلح تحت باب "حكم الرواية عن أهل البدع" مجملها فيما يلي:
1. أن تكون البدعة غير مكفرة؛
2. أن لا يكون صاحب البدعة داعيا إلى بدعته؛
3. إذا تحقق الشرطين الأولين روي عن صاحب البدعة فيما لا يتعلق ببدعته فقط.
ولقد روى الإمام مالك في موطّئه عن داود بن الحصين الخارجي، وروى البخاري عن عمران بن حِطَّان الخارجي في صحيحه وفق الشروط المذكورة، وكذلك الشافعي تحمّل عن إبراهيم بن أبي يحيى القدري ولم يشترط فيه سوى الصدق.
ثم إن من حالهم كحال الإباضية يترجم لهم عند أهل السنة في التراجم والتواريخ والطبقات دون غضاضة، ككتاب الضعفاء والمتروكين للدارقطني وللنسائي، والكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي، ولسان الميزان لابن حجر، وميزان الاعتدال للذهبي، وتواريخ البخاري الكبير والأوسط والصغير، وتاريخ بغداد للخطيب، وتاريخ دمشق لابن عساكر، وتاريخ جرجان للسهمي، وتاريخ الإسلام للذهبي (وهو اسم على مسمى)، ونفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب للمقري التلمساني، وطبقات علماء إفريقيا لأبي العرب، وتاريخ ابن خلدون (الملقب بالعبر)، والطبقات الكبرى لابن سعد، وطبقات فقهاء اليمن للجعدي، ومعجم البلدان للحموي، والأنساب للسمعاني، وكتب الكنى وغيرها كثير، ومن المعاصرين "الأعلام" للزركلي، وكشف الظنون لحاجي خليفة، ومعجم علماء الجزائر لعادل نويهض، ورجال من السِّند والهند للمباركفوري وغيرهم، وإن من ترجمة إلا وتجدها في مراجع أهل السنة لا يغفلون عنها - كلاءةً من المولى عز وجلّ لدينه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام - فإذا لم تجدها فلإحدى أمرين لا ثالث لهما:
الأول: عدم الاستقراء التام والإحاطة الشاملة، فمن التراجم ما يوجد في بطون كتب لا تمت بصلة للتأريخ كتاج العروس للزُّبيدي، والقاموس المحيط للفيروزآبادي وغيرهما.
الثاني: الترجمة المبحوث عنها خيالية لا وجود لها في الواقع أو أنها جد مغمورة لا علاقة لها بأهل العلم.
* أما القول بعزلة الربيع وعدم فتح الباب لغير أصحابه فهناك من التآليف ما اعتنت بأهل العزلة خاصة، وإلا فالتصانيف التي اعتنت بشأن الخوارج كالكامل للمبرد، وكتاريخ الطبري وابن كثير، وكتب الملل والنحل للشهرستاني ولابن حزم ولعبد القاهر البغدادي لم تترك شاردة ولا واردة إلا أحصتها.
* أما قلة مصادر الإباضية فلا عبرة بها بل العبرة بكتب أهل السنة.
* أما ظلم الولاة وجَوْرهم فعام لا يختص بطائفة دون أخرى، وهذا إمام السنة أحمد بن حنبل رحمه الله لم يزده بلاؤه إلا شهرة، ومالك والشافعي وأبو حنيفة عذبوا وامتحنوا، وابن تيمية والسبكي وأبو محمد بن عبد السلام وغيرهم من الأعلام.
* أما بُعد الإباضية عن مراكز الحضارة فهو عليهم لا لهم؛ لأن بعدهم سبب في حفظ تراثهم وصونه، بل الجوائح والخراب يبدأ بمراكز الحضارة ومناراتها كما هو مشاهد في الوقائع التاريخية والمعاصرة.
إذن نعرِض رؤوس الإباضية - خاصة رجال مسند الربيع - على ميزان أهل السنة لنرى زيفها من حقيقتها، فبسم الله وتوفيقه نبدأ:
¥(25/479)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[09 - 03 - 09, 12:13 م]ـ
جابر بن زيد:
هو جابر بن زيد الأزدي اليحمدي، أبو الشعثاء الجوفي (وقيل الخوفي) البصري أصله من عُمان وقيل من البصرة، الإمام الثقة الفقيه، من التابعين، ولد سنة إحدى وعشرين (21هـ) وتوفي سنة ثلاث وتسعين (93هـ)، يعد من أوائل المشتغلين بتدوين الحديث؛ حيث صحب ابن عباس وروى عن عكرمة وابن عمر ومعاوية وعبد الله بن الزبير وغيرهم، وأخذ عنه عدد لا بأس به من المحدثين والحفاظ منهم: أيوب السِّختياني وعمرو بن دينار وقتادة بن دعامة، أثنى عليه ابن عباس حيث كان يقول: "لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علما من كتاب الله"، وكان يقول عنه: "هو أحد العلماء"، وكذلك نعته ابن عمر.
وروى ابن عبد البر (جامع بيان العلم وفضله، ص: 775): "… [عن] عمرو بن دينار عن جابر بن زيد أنه قيل له: يكتبون رأيك، قال: يكتبون ما عسى أن أرجع عنه غدا".
انتحال الإباضية لجابر والردّ عليهم:
انتحله الإباضية، وزعموا أن مُسنِدَهم الربيع بن حبيب أخذ عن أبي عبيدة عنه، وقال الشمّاخي الإباضي عنه بأنه أصلُ المذهب وأسُّه الذي قامت عليه آطامه، وهو من ذلك براء؛ قال البخاري (التاريخ الكبير: 2/ 2202): "قال لنا علي [ابن المديني]: حدثنا سفيان [ابن عيينة]، قلت لعمرو [ابن دينار]: سمعتَ من أبي الشعثاء [جابر بن زيد] من أمر الإباضية شيئا مما يقولون؟ فقال: ما سمعت منه شيئا قط، وما أدركت أحدا أعلم بالفتيا من جابر بن زيد، ولو رأيته قلتَ لا يحسن شيئا".
هذا سند صحيح لا غبار عليه، وعمرو بن دينار من الملازمين لشيخه جابر بن زيد وأثبت الناس فيه.
وجاء في "تهذيب الكمال" للمِزّي (4/ 436): "قال داود بن أبي هند عن عزرة: دخلت على جابر بن زيد فقلت: إن هؤلاء القوم ينتحلونك - يعنى الإباضية - قال: أبرأ إلى الله من ذلك".
فهذا خبر الرجل عن نفسه صريحٌ فصيح، لا يداخلك شك في ذلك، ولا تلتفت لروايات المُخبرين الواصفين فقد يتوهمون أو يحكمون بالظن؛ حيث جاء في "تهذيب التهذيب" لابن حجر (2/ 38) وفي "الكامل" لابن عدي (4/ 71): "وفي الضعفاء للساجي عن يحيى بن معين: كان جابر إباضيا، و عكرمة صفريا" اهـ، وكذلك قالوا عن عكرمة مولى ابن عباس أنه كان إباضيا وقيل صفريا وقيل بيهسيا يرى السيف، رُوي ذلك عن ابن لهيعة وابن معين وابن بكّير وابن المديني وعطاء وأبي مريم وأحمد وخالد بن أبي عمران ومصعب بن عبد الله الزبيري وقيل عن مالك، ونفى ابن معين في رواية جعفر بن أبي عثمان الطيالسي أن يكون عكرمة صفريا واتهم من قال بذلك، وكذلك قال العِجْلي والبخاري وغيرهم، وقال ابن حجر: "لا تثبت عنه بدعة"، حتى قيل: "من رأيته يذكر عكرمة بسوء فاتهمه على الإسلام".
هذا من آفات الأخبار، يزيد الرواة فيها ما يوافق أهواءهم؛ فلقد نسب إلى رأي الخوارج طوائف من الأشراف والفقهاء كمالك بن أنس البصري (غير المدني الإمام)، والحسن البصري وغيرهم.
وزعم الإباضية أن جابر بن زيد سمع من أبي سعيد الخدري، بل جل مسند الربيع بن حبيب الإباضي من طريق جابر عن أبي سعيد، وهذا لا يثبت؛ حيث لم يثبت له سماع من الصحابة إلا من ابن عباس، وابن عمر (قاله مسلم في الكنى)، وعبد الله بن الزبير (روى له البخاري والترمذي)، ومعاوية بن أبي سفيان (البخاري والترمذي)، والحكم بن عمرو الغفاري (البخاري وأحمد)، وعائشة وأنس (قاله في تهذيب التهذيب).
كما أن كلَّ من كِناهم "أبا الشعثاء" من التابعين لا يتعدون أربعة: بشير بن نهيك السدوسي، وسليم بن أسود بن حنظلة، وجابر بن زيد، وآخر مجهول روى عن عكناء (أو عكثاء) بنت أبي صفرة أخت المهلب، كلهم لم يروِ عن أبي سعيد، كما أنه لم يسمع من أبي سعيد أحد كنيته "أبو الشعثاء"، أو اسمه جابر سوى الصحابي ابن عبد الله رضي الله عنه.
ولم نجد من روى عن جابر بن زيد من الخوارج سوى أبي الحر علي بن الحصين البصري، وهو ممن لا يحتج بهم (لسان الميزان لابن حجر: 4/ 593).
وربما يتعلق الإباضية بجابر لكونه سكن عُمَان بعد أن نفاه إليها الحجاج بن يوسف، لكن قيام مذهب الإباضية الفقهي على جابر من خلال تلاميذه في عمان لا يعني أنه إباضي كما هو ظاهر.
احتمال وجيه:
¥(25/480)
لكن جاء في الكامل لابن عدي (7/ 06): "حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا محمد بن عمرو بن نافع، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا بن عيينة قال: قدمت الكوفة فحدثتهم عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد بحديث، فقالوا: إن أبا حنيفة يذكر ذا عن جابر بن عبد الله، قلت: لا أعلم، هو جابر بن زيد، قال: فذكر ذلك لأبي حنيفة، قال: فقال: لا تبالوا! إن شئتم اجعلوه جابر بن عبد الله وإن شئتم اجعلوه جابر بن زيد".
آفة الخبر نعيم بن حماد، "قال أبو الفتح الأزدي: قالوا: كان يضع الحديث في تقوية السنة، وحكايات مزورة في ثلب أبي حنيفة كلها كذب" / تهذيب التهذيب لابن حجر (10/ 462)، والكامل لابن عدي (7/ 16).
لكن الأزدي هذا ليس بِمَرْضي حتى يُلتفت لقوله كما قال ابن حجر، "وقد تتبع ابن عدي ما أخطأ فيه نعيم، و قال: باقي حديثه مستقيم".
ومحمد بن عمرو بن نافع المصري هو أبو جعفر الطحان المعدل (لم أجد له ترجمة مفردة)، روى عن عبد الغفار بن داود الخريبي أبو صالح الحراني، ونعيم بن حماد، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم، وعلي بن الحسن الشامي؛ وعنه محمد بن إبراهيم الأنماطي، وأحمد بن علي بن الحسن بن زياد المدائني، وعثمان بن أحمد الدباغ المصري.
وتابع أبا جعفر الطحان الحسنُ بن علي، أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (13/ 393) قال: "أخبرنا ابن دوما، أخبرنا ابن سلم، حدثنا الأبار قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا سفيان بن عيينة قال: قدمت الكوفة فحدثتهم عن عمرو بن دينار عن جابر بن زيد يعني حديث بن عباس فقالوا: إن أبا حنيفة يذكر هذا عن جابر بن عبد الله، قال: قلت: لا إنما هو جابر بن زيد قال: فذكروا ذلك لأبي حنيفة فقال: لا تبالون، إن شئتم صيروه عن جابر بن عبد الله وإن شئتم صيروه عن جابر بن زيد".
وعلق مثلَه أبو حاتم الرازي عن ابن عيينة في "سؤالات البرذعي لأبي زُرعة" (ص: 756).
وليس أبا حنيفة فقط – إن صح الخبر – من غلط في ذلك؛ حيث ذكر في علل الحديث (3/ 167) أن عباد بن عوام عن حجاج بن أرطاة غلط فجعل جابر بن عبد الله بدل جابر بن زيد.
قلت: ربما سقط للإباضية مثل هذا الخبر أو غلطوا فجعلوا جابر بن زيد نفسه جابر بن عبد الله؛ وافتعلوا راويا – أبا عبيدة – بين جابر وبين الربيع بن حبيب، وساعدهم في هذا التلبيس كون جابر بن زيد عمانيا، هذا محتمل.
يزيد من قوة الاحتمال رواية عمرو بن دينار عن كل من جابر بن زيد وجابر بن عبد الله وهو من المكثرين عنهما، فكأنه التبس عليهم الأمر بين جابر بن عبد الله وجابر بن زيد، أو قُصد تدليسًا.
خلاصة القول: من رأيته يذكر جابر بن زيد بِقالة فاتهمه في دينه.
عبد الله بن إباض (أو أباض):
عبد الله بن إباض المري العبيدي المقاعسي التميمي - وإباض هي قرية العارض باليمامة - رأس الإباضية وإليه نسبتهم، ولد عام 86هـ وعاش إلى أواخر عبد الملك بن مروان، عدّه الشماخي الإباضي من التابعين، من كتبه "الاستطاعة"، و"الرد على الرافضة".
اضطرب المؤرخون في سيرته حتى قيل إنه ترك رأيه ومات على السنة (قاله ابن حجر)، وقيل ترك رأيه إلى الاعتزال؛ حيث جاء في (الحور العين، ص: 227) لنشوان بن سعيد الحميري الزيدي: "قال أبو القاسم البلخي [المعتزلي]: حكى أصحابنا إن عبد الله بن إباض لم يمت حتى ترك قوله أجمع ورجع إلى الاعتزال".
خرج سنة ثلاث وستين مع رؤوس الخوارج كنافع بن الأزرق ونجدة بن عامر وزياد بن الأصفر إلى مكة للدفع عن الحرم، ظنا منهم أن عبد الله بن الزبير على رأيهم؛ فلما ترضى على أبيه وصحابة رسول الله تبرؤوا منه.
أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمة:
لا توجد له ترجمة في كتب غير الإباضية، أما عند الإباضية فهو: أبو عبيدة مسلم بن أبي كريمةالملقب بالقفاف، من أشهر تلاميذ جابر بن زيد، وقد أصبح مرجع الإباضية بعده، توفي في ولاية أبي جعفر المنصور 158هـ.
قيل إنه كانت له مناظرة بالمسجد الحرام مع واصل بن عطاء المعتزلي.
بعيار أهل السنة فإن أبو عبيدة هذا من المجهولين، لا تعتبر روايته.
الربيع بن حبيب الفراهيدي:
يعرفه الإباضية فيقولون: هو الربيع بن حبيب بن عمرو الفراهيدي، عالم بالحديث، من أعيان المائة الثانية، من أهل البصرة، صنف كتابا في الحديث، سمّاه راويه ومرتبه يوسف بن إبراهيم الورجلاني الإباضي بـ "الجامع الصحيح"، حشّاه عبد الله بن حميد السالمي الإباضي وغيره.
وأهل السنة يعرفونه فيقولون: هذه الشخصية لا وجود لها في التاريخ، ولم تلدها أرحام النساء، ولا وجود له في المصادر القديمة التي ألفت قبل سنة ألف (1000) من الهجرة (قاله الدكتور سعد الحميدي).
وعليه يكون الربيع أيضا من المجهولين غير المعتبرة روايتهم.
أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم:
أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم بن مناد الوارجلاني (نسبة إلى ورقلة بالجنوب الشرقي للجزائر)، راوي المسند ومرتبه وهو الذي سماه بالصحيح الجامع، له تفسير للقرآن، كان جوالة صاحب رحلات، قيل إنه أول من أوغل في أدغال إفريقيا حتى وصل إلى مكان بينه وبين (خط الاستواء) مسيرة شهر؛ قال الورجلاني: بقي بيني وبين المكان الذي يستوي فيه الليل والنهار مسيرة شهر.
¥(25/481)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[09 - 03 - 09, 12:14 م]ـ
الخلاصة أن مسند الربيع بن حبيب لا يصلح للاحتجاج؛ لأن يوسف بن إبراهيم الورجلاني عن الربيع بن حبيب الفراهيدي عن أبي عبيدة مسلم بن أبي كريمة سلسلة مجاهيل.
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[04 - 11 - 09, 11:51 م]ـ
جزاكم الله خيرًا ونفع بكم
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[05 - 11 - 09, 12:17 ص]ـ
وجزاكم!
ـ[أبو سهل الزياتي]ــــــــ[06 - 11 - 09, 10:38 م]ـ
قال العلامة الألباني: (("مسند الربيع بن حبيب" الذي سموه بـ " المسند الصحيح "! ولا صلة له بالصحيح من الحديث إلا ما كان فيه مَسْرُوقًا من كتب أهل السنة)).
"الضعيفة" (6/ 304).
وقال: ((والربيع بن حبيب - وهو الفراهيدي البصري - إباضي مجهول ليس له ذكر في كتب أئمتنا، ومسنده هذا هو " صحيح الإباضية "! و هو مليء بالأحاديث الواهية والمنكرة)).
"الضعيفة" (12/ 931).
وقال أيضاً: ((والواقع أن أحداً من العلماء بالحديث الشريف ورجاله لا يستطيع أن يثبت بطريق علمي صحة حديث واحد منه، فضلاً عن أن يثبت صحة نسبة الكتاب إلى الربيع أولاً! وكون الربيع نفسه من الثقات الحفاظ ثانياً!)).
"الضعيفة" (13/ 730).
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[08 - 11 - 09, 06:15 م]ـ
قد تسفيد أخي من مقالات و مناظرات الشيخ سعد الحميد
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[09 - 11 - 09, 08:13 ص]ـ
بوركت وبحث قيم.
وقد سمعت الشيخ الفاضل د. تركي الغميز مراراً يقول: لا أشك بوضع هذا الكتاب ولا يرتاب قلبي في ذلك فطالما بحثت عن حديث في كل الكتب له إسناد واحد ثم أتفاجأ أن له إسناد مغاير في هذا الكتاب!
والله أعلم ..
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[09 - 11 - 09, 11:57 ص]ـ
وكتبت رسالة دكتوراة نقديه لمسند الربيع وتتبع لمرويات جابر بن زيد حصل فيها الشيخ عبد الرحمن ابن العلامة أحمد السالك الشنقيطي على درجة الدكتوراة في الجامعة الأردنية
ـ[أبو عمر السويدي]ــــــــ[09 - 11 - 09, 01:16 م]ـ
جزاك الله خيراً
مناظرة الشيخ سعد الحميد والإباضي الظافر [حول مسند الربيع بن حبيب]
http://www.alabadyah.com/indexform.php?id=45
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[13 - 11 - 09, 09:22 م]ـ
سلام الله عليكم إخواني وبارك فيكم
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[14 - 11 - 09, 06:58 م]ـ
وكتبت رسالة دكتوراة نقديه لمسند الربيع وتتبع لمرويات جابر بن زيد حصل فيها الشيخ عبد الرحمن ابن العلامة أحمد السالك الشنقيطي على درجة الدكتوراة في الجامعة الأردنية
هذا الذي نويت فعله لكن قلة المراجع الأصلية عاقني عليه، فاتبعت طريقة المتأخرين في نقد السند دون النظر إلى المتن؛ أما المنهج العلمي الصحيح فهو تتبع كامل مرويات المسند ومقارنتها بالصحيح والمتفق عليه ثم نقد السند من خلال المقارنة.
أرجو أن ترفع الرسالة على الموقع بورك فيكم؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[15 - 11 - 09, 01:34 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخي إبراهيم و نفع بك و سددك على السراط السوي.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[15 - 11 - 09, 10:44 ص]ـ
للتحميل:
مناظرة بين الشيخ سعد الحميّد والظافر الإباضي حول مسند الإمام الربيع بن حبيب
http://www.alabadyah.com/showthreadbook1.php?id=89
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[16 - 11 - 09, 03:00 م]ـ
أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم: أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم بن مناد الوارجلاني (نسبة إلى ورقلة بالجنوب الشرقي للجزائر)، راوي المسند ومرتبه وهو الذي سماه بالصحيح الجامع، له تفسير للقرآن، كان جوالة صاحب رحلات، قيل إنه أول من أوغل في أدغال إفريقيا حتى وصل إلى مكان بينه وبين (خط الاستواء) مسيرة شهر؛ قال الورجلاني: بقي بيني وبين المكان الذي يستوي فيه الليل والنهار مسيرة شهر.
هذا ما نقلته من حافظتي الضعيفة؛ فلا بأس أن نزيده تعريفا؛ إذ هو على التحقيق ممن جهل حالهم لا عينهم؛ فأقول بالله التوفيق نقلا عن مجلة الأصالة (العدد 41 لسنة 1977):
¥(25/482)
أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم بن مناد الوارجلاني (نسبة إلى ورقلة بالجنوب الشرقي للجزائر)، راوي المسند ومرتبه وهو الذي سماه بالصحيح الجامع، ولد أوائل القرن السادس الهجري بورجلان، روى عن مشايخ بلده مثل الشيخ أبي عمار عبد الكافي بن أبي يعقوب التناوتي، وأبي سليمان أيوب بن إسماعيل، وأبي زكرياء وغيرهم من علماء الإباضية، رحل إلى الأندلس طالبا للعلم فتزود منها بالطبيعيات والرياضيات والمنطق حتى صار يقارن بالجاحظ، ثم ارتحل إلى بغداد - بعد جولة قصيرة إلى بلده - وهي حاضرة الخلافة يومئذ فتثقّف منها وتأدّب واستكمل من العلوم العقلية ما صار بها إماما في المذهب الإباضي.
له تواليف عديدة: تفسير للقرآن الكريم في سبعين جزءا ضاع أغلبها، قيل إنه يوجد الجزء الأول منها بإحدى خزائن روما عاصمة إيطاليا.
وله أيضا "الدليل والبرهان" مطبوع بالمطبعة الحجرية سنة 1306هـ بمصر، ثلاثة أجزاء في مجلدة واحدة، عقد فيه فصولا للطبيعيات والرياضيات والفقهيات وأصول الدين والفرق والطوائف المسلمة وغير المسلمة والفرقة الناجية ونشأة المذاهب الكلامية وبعض الحوادث التاريخية ... وعقد فيه لأسفاره الطويلة حيث كان جوالة صاحب رحلات، حيث أنه أول من أوغل في أواسط إفريقيا حتى وصل إلى مكان بينه وبين (خط الاستواء) مسيرة شهر؛ قال الورجلاني عن نفسه: "وقد وصلت أنا بنفسي إلى قريب من خط الاستواء، وليس بيني وينه إلا مسيرة شهر، وكاد أن يستوي الليل والنهار فيه أبدا، وإنما وصلنا إلى قريب منه"، وقال عن سكان تلك الناحية: "يخافون البيضان من الناس ويحسبونهم ملائكة نزلت من السماء، يهزم الأبيض الواحد من الناس عشرة آلاف منهم! وليس عندهم إلا عبادة الأصنام".
وله قصيدة من خمسين وثلاثمائة بيت، جمع فيها علوما كثيرة، نظمها في رحلته إلى الحجاز، يقول فيها:
خرجنا نؤم الشرق من حيز وارجلان -**- بفتيان صدق من وجوه العشائر
وله أيضا "العدل والإنصاف" في أصول الفقه، و"الصحيح الجامع" وهو ترتيب لمسند الربيع بن حبيب؛ فلم يصلنا هذا المسند إلا من طريقه دون واسطة بين مؤلفه ومرتبه فهو بهذا معضل، وله ديوان شعر، وله في التاريخ "فتوح المغرب" ترجم فيه للإباضية، ويذكر أبو اليقظان واطفيّش أنه توجد منه نسخة بألمانيا، وله سفر كبير في الفقه كانت له فيه فتاوى وأجوبة كثيرة.
قيل إنه توفي سنة 570هـ عن سبعين عاما تقريبا، والله أعلم بحقيقة الحال.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[16 - 11 - 09, 04:34 م]ـ
مجلة الأصالة المحكّمة التي أسسها المجلس الإسلامي الأعلى، كتب فيها خيرة الناس من أمثال الدكتور عمار طالبي، والدكتور أبو القاسم سعد الله، وفقيد الجزائر والأمة الإسلامية الدكتور يحيى بو عزيز ...... وفيها عناوين مفيدة ومباحث جيدة نورد منها ما تيسر من فوائد إن شاء الله:
قال شيخ المؤرخين عبد الرحمن الجيلالي تحت عنوان "أبو يعقوب يوسف الورجلاني وكتابه الدليل والبرهان" ص 163 - 164: " ... وكانوا إباضية المذهب يكرهون الشيعة إلى حد أنهم كانوا لا يعتبرونهم من الناس، بل هم عندهم من قبيل النسناس"
وقال ص 163: "وتلك هي واحة بني (وارْجَلان) أو (وارجلن) كما كتبها البكري [الإباضي] (460هـ) في مسالكه ... وجاء بعده الإدريسي فوضع جغرافيته سنة (548هـ) فكتب اسم هذه الناحية هكذا (وارقلان) ... وذكرها الدرجيني [الإباضي] في طبقاته ... فكتبها هكذا (وارجلان) ... وذكرها ياقوت (626هـ) في معجمه الجغرافي الجامع وكتبها هكذا (ورجلان) ... وجاء ذكرها في تاريخ ابن خلدون مكررا مكتوبا بالكاف هكذا (وارْكلا) ... وزار هذه المدينة العياشي (1059هـ) ... وكتب اسم المدينة كذلك بالكاف مل ابن خلدون (واركلا) غير أنه زاد في ضبط مخرج الكاف هنا بجعل ثلاث نقط من أسفل الحرف [قلت: مخرج هذا الحرف بين حرف الكاف والجيم، وهو حرف G بالفرنسية، وتسمى القاف المعقودة، وهذا الحرف أكر ما يجيء في لغة البربر، وهي نفسها نطق الجيم عند المصريين وبعض عرب المشرق] ... كما ورد ذكر هذه المدينة في قصيدة ميمية لأبي حمو الزياني الثاني (971هـ) ... مكتوبا بالجيم هكذا (ورجلان) فقال: وجئت ورجلان وجزت مصابها ** ولا مخبر غير الصلاد الأعاجم [قلت: قوله جزت مصابها هو بلد غرداية الحالية التي كانت تسمى (بني مصاب) ثم أبدلت الصاد زايا فصارت
¥(25/483)
(مزاب)] ... وكذلك كان يكتب مترجمنا أبو يعقوب يوسف الورجلاني، فقد جاء في كتابه الدليل يحكي قصة وقعت له: (وأنا في ورجلان سدراتة) "
قلت: وأيضا واركلان وور?لان ووار?رام ووار?را ووارجلام، والعرب الرحّل يقولون "ور?لة" وهو المستقر حاليا.
ثم قال: "ولعل القاعدة في كتابة أمثال هذه الألفاظ ترجع إلى قولهم: كل ما يجلجل يكلكل ويقلقل ويقلقل (بقاف معقودة) "
قلت: وهو مبحث صرفي معروف كإبدال أريق بهريق، وقرءان بقرعان، وقلة بِغلة ....
ثم قال صاحب "تاريخ الجزائر العام" ص 165: "ثم إن باشا الجزائر (صالح رايس) هاجم واحات الجنوب (959هـ) فأدخل واحة بني ورجلان ضمن المملكة الجزائرية فكان بهذا يعد هو مؤسس (وارقلا) الحالية"
وقال ص 165: "ولد أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم بن مياد [الصحيح مناد] الورجلاني حوالي سنة 500هـ"
ثم قال ص 165: "فروى عن مشايخ بلده مثل الشيخ أبي عمار التناوتي وأبي سليمان أيوب بن إسماعيل وأبي زكرياء وغيرهم"
قلت: أبو عمار الكافي يعتبر شيخ الورجلاني كما ذكر الجيلالي، ووهم من جعل الورجلاني شيخ أبا عمار كما هو عند بعض الإباضية إذ أن أبا عمار أسن من الورجلاني ومات قبله، أما أبو زكرياء فالظاهر أنه تلميذ الورجلاني لا شيخه كما ذكر عمار طالبي نقلا عن الدرجيني، أو أنه تتلمذ عليه أولا ثم لما قفل من رحلته العلمية تتلمذ الشيخ على تلميذه وهو أمر معهود
ثم قال ص 165: "فقد ذكروا أنه كان بربضها الشرقي فقط [يقصد قرطبة] مائة وسبعون امرأة كلهن يكتبن المصاحف بالخط الكوفي، ومنهن عائشة بنت أحمد القرطبية التي لم يكن في زمنها من حرائر الأندلس من يعادلها فهما وعلما وأدبا وشعرا ... وقد بلغت مساجدها ألفان وستمائة مسجد"
وقال ص 167: "قال [أبو القاسم بن إبراهيم البرادي الإباضي في كتابه الجواهر المنتقاة في إتمام ما أخل به كتاب الطبقات ط]: رأيت منه في بلاد ريغ سفرا كبيرا لم أر ولا رأيت قط سفرا أضخم منه، حزرت أنه يجاوز سبعمائة ورقة أو أقل أو أكثر فيه تفسير سورة الفاتحة والبقرة وآل عمران، وحزرت أنه فسر القرآن في ثمانية أسفار مثله، فلم أر ولا رأيت أبلغ منه ولا أشفى للصدر في لغة أو إعراب أو حكم مبين أو قراءة ظاهرة أو شاذة أو ناسخ أو منسوخ أو جميع العلوم منه ... "
وقال ص 167: "ويسمى [كتابه] (الدليل والبرهان، أو الدليل لأهل العقول لباغي السبيل بنور الدليل لتحقيق مذهب الحق بالبرهان والصدق) ... "
وقال 169: "وكان لأهميته أن اشتغل الغربيون بدراسته وترجمته، فترجم بعضه لى الفرنسية بقلم ي. س. علوش I.S.Allouch ونشر بمجلة (هيسبيريس) 1936"
ثم قال ص 170: "ولا يفوتني هنا أن أنبه على أن هناك شخصية أخرى إباضية علمية بارزة اشتركت مع مترجمنا هذا في النسبة فعرفت بالورجلاني أيضا، وذاك هو الشيخ أبو زكرياء يحيى بن أبي بكر الورجلاني المتوفى سنة 471هـ وهو صاحب كتاب سير الأئمة وأخبارهم وهو مطبوع بالجزائر مترجما إلى الفرنسية بقلم المستشرق إيميل ماسكوراي وهو كما علمتَ غير الورجلاني أبي يعقوب صاحب كتاب الدليل المتوفى سنة 570هـ/1175م"
قلت: قد اعتمد الشيخ عبد الرحمن الجيلالي - حفظه الله - في الترجمة على مؤلفين إباضيين هما أحمد بن سعيد الشماخي وأبو العباس الدرجيني؛ وأيضا عبد الله البكري في كتابه المسالك والممالك وغيرهم.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[16 - 11 - 09, 09:16 م]ـ
· قلة مصادر تاريخ الإباضية بذهاب كثير منها نتيجة التعصب والظلم والحسد وحرق المكتبات.
هذه شبهة إباضية عالقة قد أقام لها الدكتور لقبال موسى بحثا قيما تحت عنوان: من قضايا التاريخ الرستمي الكبرى: مكتبة "المعصومة" بتاهرت، هل أحرقت؟ أو نقلت عيونها إلى سدراتة في جوار بني ورجلان؟
قال في خاتمة بحثه: "ومما سبق يتبين كيف أنه لا يمكن الركون إلى رواية حرق كتب المذهب الإباضي في تاهرت بعد فتحها من طرف أبي عبد الله الشيعي، بينما لا يستبعد أن يكون هذا الأخير قد تصفح محتويات ما بقي من المكتبة واستحسن بعض نفائسها، وأمر بحفظها والعناية بها مثلما جرت عادته بذلك من قبل، احتراما لآثار غيره ولماضيه كمعلم وكداعية [؟] كما لا يستبعد أيضا أن يكون الهام في هذه المكتبة قد تلقفته أيدٍ كثيرة في عهود مختلفة قبل وصول كتائب الشيعي إلى المدينة فعلا، وبعضها يكون قد نقل مع الفارين إلى صحراء بني ورجلان خاصة مع الإمام يعقوب بن أفلح وأتباعهما باعتبار ذلك إرثا نفيسا بقى من عهد الأسلاف، وأقل ما يجب نحوه: حفظ قداسته وقيمته حتى لا يعبث بهما المخالفون والأعداء".
وسنورد فرائد بحثه في عجالة "إنترنتية":
ـ[توبة]ــــــــ[16 - 11 - 09, 10:30 م]ـ
[قلت: قوله جزت مصابها هو بلد غرداية الحالية التي كانت تسمى (بني مصاب) ثم أبدلت الصاد زايا فصارت (مزاب)].
و" بنو مصاب" تحريف لـ"بني مصعب "من قبائل زناتة.
بوركت جهودك و دام نفعك أخي إبراهيم الورجلاني.
¥(25/484)
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[16 - 11 - 09, 10:36 م]ـ
وفيكم بارك، ولا حرمنا فوائد زناتية!
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[18 - 11 - 09, 05:58 م]ـ
وسنورد فرائد بحثه في عجالة "إنترنتية":
قال الدكتور لقبال موسى ص 52: "وإذا كانت النصوص لم تشر بصدد سقوط حواضر إفريقْيَة الكبرى وهي: القيروان [عاصمة الأغالبة] ورقادة [العاصمة الثانية للأغالبة] إلى تصرف معين للداعي الشيعي تجاه المخلفات والآثار الأدبية والفكرية، فإن النصوص الإباضية أشارت إلى حادث استيلاء أبي عبد الله الشيعي على مكتبة (المعصومة) بمدينة تاهرت عاصمة الرستميين، وكانت على جانب كبير من الأهمية ومن التنوع والغنى"
ثم قال: "وتضيف النصوص الإباضية بأن عبد الله الشيعي فحص محتويات المكتبة الأثرية فأخذ منها كتب الرياضة والصنائع وما شابهها من الكتب الفنية والعلمية، ثم أحرق بقية الكتب والآثار المذهبية ومن ضمنها: أمهات كتب المذهب ودواوينه، ومن أجل ذلك فقدت أغلب الأصول المذهبية للإباضية وغدا رجال المذهب الإباضي لأول مرة بعد حياة ثرية وحافلة بدون [؟] مصادر أصلية لمذهبهم، ومن ضمنها (ديوان تاهرت) الذي كان عمدة الأحكام"
ثم قال: "ويبدو أن هذه الرواية التي تفردت بها بعض النصوص الإباضية تفتقر إلى السند التاريخي الصحيح، ولا يوجد ما يؤيدها في النصوص السنية والشيعية أيضا"
قلت: قد فنّد الدكتور هذه الدعوى (في سبع صفحات) متبعا طريقة المؤرخين لا المحدّثين، وهي دراسة سيرة أبي عبد الله الشيعي ثم عرْض هذه الفرضية الإباضية على سجاياه، بمعنى آخر: هل يمكن أن يحرق أبو عبد الله الشيعي مكتبة (المعصومة) بالنظر لسيرته الماضية واللاحقة مع غيرها من المكتبات في أثناء حركته التوسعية؟
وقال ص 53: "فكيف نصدق بسهولة رواية حرق مكتبة (المعصومة) بتاهرت؟ وهي التي لم تقاوم بل رحبت بركب الداعي الذي فارقها إلى هدفه البعيد"
وقال: "وقد ظهرت أصداء ما يكنه أولئك لهؤلاء [الإباضية للشيعة] في بعض المصادر الإباضية المتأخرة مل الوارجلاني (ق 6هـ) في كتابه (الدليل والبرهان) حيث يقول: (وأما الشيعة الجهلة، روافضهم وغاليتهم، فإنهم قدحوا في الإسلام والنبوة والألوهية) "
ثم قال ص 54: "ولقد كانت حواضر إفريقية والمغرب الأوسط والأقصى وهي: القيروان، رقادة، تلمسان، فاس، سجلماسة زاخرة بالكتب وبالآثار الأدبية وبالمكتبات مثل تاهرت حاضرة بني رستم، ومع ذلك يفتقر الباحث إلى إشارات نصية عن قضية حرق الكتب والمكتبات حتى في عهود الفتن والثورات والصراع المذهبي بين الشيعة ومعارضيهم من أية نحلة كانوا"
وقال ص 55: "ولعل حرق نفائس مكتبة (المعصومة) – إن حصل فعلا – إنما يكون بسبب الفتن والصراعات التي عرفتها مدينة تاهرت والإمامة الرستمية، وهي فتن كثيرة تسببت فيها القبائل المجاورة للمدينة مثل: هوارة ولواتة وزناتة، وكذلك سياسة بعض الأئمة الرستميين ... "
ثم قال ص 56: "فلعل هذه الطوائف [المالكية والواصلية والنكارية الإباضية] التي تواطأت مع الشيعي لمحو الكيان السياسي للإباضية في تاهرت هي التي قادت المعركة ضد آثارهم الأدبية والمذهبية بطريقة أو بأخرى، سيما وأنها بحكم تعايشها معهم في تاهرت تكون قد تضررت بمظاهر استبدادهم وبتحيزهم وعنادهم التي كانت تظهر أثناء حلقات الجدل والمناظرة بين الطوائف المذهبية أو أثناء الفتن والحروب الداخلية"
وقال: "فالذي يلاحظ هنا أن إباضية (جبل نفوسة) (وجبل دمر) والجريد وجربة، قد بقوا حتى هذا الوقت بمنأى عن الأخطار، وبالتالي بقيت آثارهم الأدبية وكتبهم المذهبية في حرز أمين، ومنطقة جبل نَفُوسة بصفة خاصة كانت تعتبر مركزا تاريخيا للمذهب وموطنا زاخرا بعلمائه وحملة لوائه"
ثم قال ص 57: "وما ضاع من تاهرت بعد سقوطها يكون له دون شك إما نظير أو أصل في منطقة نفوسة" وفي الحاشية: "ومن ذلك ما ذكره الشماخي عن تآليف كثيرة بلغ عددها ثلاثة وثلاثون ألف سفر [بنفوسة]، وقارَن أيضا بما ذكره عن مدونة أبي غانم التي احتفظ بها في صورتها العمروسية ... "
¥(25/485)
وقال ص 58: "ومما يلفت النظر أن أقدم رحالة وجغرافي زار تاهرت في عصر أبي اليقظان محمد وهو: ابن واضح اليعقوبي (ت 284هـ) لم يشر أثناء حديثه عن تاهرت وأحوازها وعن القبائل الإباضية التي تنتشر حولها أو بعيدا عنها، إلى قلعة تسمى بالمعصومة ولا إلى مكتبة خاصة في المدينة تعرف بهذا الاسم أو باِسم آخر؛ هذا بينما وصف تاهرت (بعراق المغرب) من فرط إعجابه بازدهارها ... ". اهـ
قلت: قد اعتمد الدكتور في مقاله على أربع مراجع أصلية إباضية هي: الطبقات للدرجيني، السيرة لأبي زكرياء، السير للشماخي، الأزهار الرياضية للباروني؛ وأيضا أبو عبيد البكري الأشبيلي صاحب "معجم ما استعجم".
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[22 - 11 - 09, 12:45 ص]ـ
وجهة نظر أخرى من مصادر معتبرة:
-[[قال ابن عدي:]] أخبرنا الساجي ثنا أحمد بن محمد سمعت يحيى بن معين يقول: صالح الدهان قدري، وكان يرضى بقول الخوارج، وذلك للزومه جابر بن زيد، وكان جابر أباضيا، وعكرمة صفريا، وكان عمرو بن دينار يقول ببعض قول جابر وبعض قول عكرمة ... "
فهنا ابن معين يصرح تصريحا لا غموض فيه أن جابر بن زيد إباضيا!
وإذا عدنا إلى رواية الدروي عن ابن معين في شأن رواية أبي هلال حيث يروي أن عزرة الكوفي دخل على جابر بن زيد على فراش الموت وقد احتضر فذكر له الإباضية فأجاب جابر بأنه يبرأ منهم فيها ملاحظات:
أولا أن أبا هلال مضعف عند كثير من علماء الحديث بل وكان يحيى بن معين لا يروي عنه!! في تهذيب التهذيب مايلي:
ف
أبو هلال الراسبي هو محمد بن سليم البصري " قال عمرو بن علي: كان يحيى لا يحدث عنه وكان عبد الرحمن يحدث عنه، وسمعت يزيد بن زريع يقول عدلت عن أبي بكر الهذلي وأبي هلال الراسبي عمدا .. وقال ابن أبي حاتم: أدخله البخاري في الضعفاء .... وقال النسائي: ليس بالقوي .. قلت [ابن حجر]: وقال ابن سعد: فيه ضعف … وقال أحمد بن حنبل: يحتمل في حديثه إلا أنه يخالف في قتادة وهو مضطرب الحديث، وقال الساجي: روى عنه حديث منكر، وقال البزار: احتمل الناس حديثه وهو غير حافظ. وقال ابن عدي بعد أن ذكر له أحاديث كلها أو عامتها غير محفوظة وله غير ما ذكرت وفي بعض رواياته ما لا يوافقه عليه الثقات وهو ممن يكتب حديثه"
ثانيا أن غذا استعرضنا رواية الدوري عن ابن معين فهي كالآتي:
-[[قال الدوري:]] سمعتُ يحيى [[بن معين]] يقول في حديث جابر بن زيد الذي يرويه أبو هلال عن جابر بن زيد أنه دخل عليه فقال له في رأي الخوارج فقال: إني أبرأ إلى الله منه.
قال يحيى: وبلغنا عن عكرمة أنه كان لا يقول هذا، وهذا باطل"
فإما أن يكون يحيى يعني ان عكرمة يدعي أن جابر بن زيد لا يقول بقول الخوارج فعقب عليه يحيى بان هذا باطل .. فيكون يحيى متناقضا في هذه القضية إذا انه يروى عنه بسند صحيح أن جابر بن زيد إباضيا
والفهم الآخر من رواية الدروي هو أن يحيى يعني بقوله "وبلغنا أن عكرمة كان لا يقول هذا،وهذا باطل "
أي أنه بلغه ان عكرمة لا يقول بقول الخوارج أي ان عكرمة ليس خارجيا .. ! فقال يحيى "وهذا باطل " أي ما يلغه عن نفي الخارجية عنه باطل وما روي عن جابر بن زيد أنه نفى عن نفسه الإباضية أيضا باطل!!
والدليل على هذا الفهم كما قلت هو مارواه الساجي عن يحيى نفسه يؤكد فيه أن جابر وعكرمة من الخوارج وان عمرو بن دينار كان على دينهما .. ومما يدل على هذا الفهم أيضا أن يحيى بن معين نفسه لم يكن يروي عن أبي هلال -راوي نفي الإباضية عن جابر- بل كان يحيى يعتبر أبا هلال ضعيفا!!
وقد روى البخاري ايضا في التاريخ الكبير ما يفيد ان جابر كان إباضيا حيث يقول " قال علي حدثنا سفيان كان حاجب البصري يحيى ههنا فيقيم وكان رأس الاباضية وكان يجئ إلى عمرو بن دينار ليس إلا من أجل أبي الشعثاء ... " وأبو الشعثاء هنا هو جابر بن زيد
ثم ان علماء قد أكدوا نسبة جابر بن زيد إلى الإباضية مثل الشهرستاني وابن حزم
هذه وجهة نظر ......
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[22 - 11 - 09, 01:06 ص]ـ
حبذا لو ترك الإخوة الكلام الذي لا ينتهي عن الدولة الرستمية وإحراق المكتبات .. إلخ
السؤال المهم الذي ينبغي التركيز عليه
وأرجو أن يجيب عليه الإباضية بوضوح:
من هو أول مصدر غير إباضي أشار إلى مسند الربيع بن حبيب؟
نريد أن نعرف من خلال الإجابة:
هل المسند كتاب أصيل مؤلف في القرن الثاني؟
أم هو مزوَّر في القرن العاشر مثلا؟!
ـ[أبو عكرمة]ــــــــ[22 - 11 - 09, 11:03 ص]ـ
حبذا لو ترك الإخوة الكلام الذي لا ينتهي عن الدولة الرستمية وإحراق المكتبات .. إلخ
السؤال المهم الذي ينبغي التركيز عليه
وأرجو أن يجيب عليه الإباضية بوضوح:
من هو أول مصدر غير إباضي أشار إلى مسند الربيع بن حبيب؟
نريد أن نعرف من خلال الإجابة:
هل المسند كتاب أصيل مؤلف في القرن الثاني؟
أم هو مزوَّر في القرن العاشر مثلا؟!
على حد علمي ليس هناك اهتمام غير الإباضية بالتراث الإباضي قديما ... و ليس الكلام على مسند الربيع فقط بل على كل الكتب الإباضية
فهذا الطلب .. أظنه لا يعطي الدليل المطلوب على صحة او بطلان أي كتاب إباضي
وعندما بدأ التلاقح الفكري في الوقت الحالي هناك من ذكر مسند الربيع من المعاصرين واعتمده من غير الإباضية
اذكر مثالا جمال الدين القاسمي بل واعتبر جابر بن زيد إباضيا
¥(25/486)