وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إنَّ مِنْ أَكْمَلِ الْمُؤْمِنِينَ إيمَانًا أَحْسَنَهُمْ خُلُقًا , وَأَلْطَفَهُمْ بِأَهْلِهِ ".
وَعَنْهَا رضي الله عنها سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ " إنَّ الْمُؤْمِنَ لِيُدْرِكَ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ " رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ وَالْحَاكِمُ وَقَالَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِهِمَا وَلَفْظُهُ " إنَّ الْمُؤْمِنَ لِيُدْرِكَ بِحُسْنِ الْخُلُقِ دَرَجَاتِ قَائِمِ اللَّيْلِ وَصَائِمِ النَّهَارِ " وَفِي هَذَا الْمَعْنَى عِدَّةُ أَحَادِيثَ.
وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ مَرْفُوعًا " أَنَّ الْعَبْدَ لِيَبْلُغَ بِحُسْنِ خُلُقِهِ عَظِيمَ دَرَجَاتِ الْآخِرَةِ وَشَرَفِ الْمَنَازِلِ وَإِنَّهُ لَضَعِيفُ الْعِبَادَةِ.
وَإِنَّهُ لَيَبْلُغُ بِسُوءِ خُلُقِهِ أَسْفَلَ دَرَجَةٍ فِي جَهَنَّمَ ".
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم " لَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ , وَلَا وَرَعَ كَالْكَفِّ , وَلَا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ " رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ.
وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْمَرُّوذِيُّ فِي كِتَابِ الصَّلَاةِ مُرْسَلًا عَنْ الْعَلِيِّ بْنِ الشِّخِّيرِ " أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مِنْ قِبَلِ وَجْهِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ حُسْنُ الْخُلُقِ , ثُمَّ أَتَاهُ عَنْ يَمِينِهِ فَقَالَ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ حُسْنُ الْخُلُقِ , ثُمَّ أَتَاهُ عَنْ شِمَالِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ حُسْنُ الْخُلُقِ , ثُمَّ أَتَاهُ مِنْ بَعْدِهِ يَعْنِي مِنْ خَلْفِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ فَالْتَفَتَ إلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مَالَك لَا تَفْقَهُ؟!: حُسْنُ الْخُلُقِ , وَهُوَ أَنْ لَا تَغْضَبَ إنْ اسْتَطَعْت ".
وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه " أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ ".
وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا " مِنْ أَحَبِّكُمْ إلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقًا " الْحَدِيثَ.
وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ عَنْ عَمَّارٍ رضي الله عنه مَرْفُوعًا " حُسْنُ الْخُلُقِ خُلُقُ اللَّهِ الْأَعْظَمِ " حَدِيثٌ ضَعِيفٌ.
وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ جِبْرِيلَ عليه السلام عَنْ اللَّهِ تَعَالَى قَالَ " إنَّ هَذَا دِينٌ ارْتَضَيْتُهُ لِنَفْسِي وَلَنْ يَصْلُحَ لَهُ إلَّا لِلسَّخَاءِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ فَأَكْرِمُوهُ بِهِمَا مَا صَحِبْتُمُوهُ ".
وَرَوَى فِي الْأَوْسَط أَيْضًا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مَرْفُوعًا " أَوْحَى اللَّهُ إلَى إبْرَاهِيمَ يَا خَلِيلِي حَسِّنْ خُلُقَك وَلَوْ مَعَ الْكُفَّارِ تَدْخُلُ مَدْخَلَ الْأَبْرَارِ.
وَإِنَّ كَلِمَتِي سَبَقَتْ لِمَنْ حَسُنَ خُلُقُهُ أَنْ أُظِلَّهُ تَحْتَ عَرْشِي وَأَنْ أَسْقِيَهُ مِنْ حَظِيرَةِ قُدُسِي وَأَنْ أُدْنِيهِ مِنْ جِوَارِي ".
وَرُوِيَ عَنْهُ أَيْضًا مَرْفُوعًا " مَا حَسَّنَ اللَّهُ خَلْقَ رَجُلٍ وَخُلُقَهُ فَيُطْعِمَهُ النَّارَ أَبَدًا " ضَعَّفَهُ الْمُنْذِرِيُّ وَغَيْرُهُ.
¥(24/269)
وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْبَزَّارُ وَأَبُو يَعْلَى بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ وَاللَّفْظُ لَهُ عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ " لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَبَا ذَرٍّ فَقَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى خَصْلَتَيْنِ هُمَا أَخَفُّ عَلَى الظَّهْرِ وَأَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ غَيْرِهِمَا؟ قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ عَلَيْك بِحُسْنِ الْخُلُقِ وَطُولِ الصَّمْتِ , فَوَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا عَمِلَ الْخَلَائِقُ بِمِثْلِهِمَا " وَفِي لَفْظٍ عِنْدَ أَبِي الشَّيْخِ بْنِ حَيَّانَ " يَا أَبَا ذَرٍّ أَلَا أَدُلُّك عَلَى أَفْضَلِ الْعِبَادَةِ وَأَخَفِّهَا عَلَى الْبَدَنِ وَأَثْقَلِهَا فِي الْمِيزَانِ وَأَهْوَنِهَا عَلَى اللِّسَانِ؟ فَقُلْت بَلَى فِدَاك أَبِي وَأُمِّي , قَالَ عَلَيْك بِطُولِ الصَّمْتِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ فَإِنَّك لَسْتَ بِعَامِلٍ بِمِثْلِهِمَا " رَوَاهُ بِنَحْوِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَأَخْرَجَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا " إنَّ أَحْسَنَ النَّاسِ إسْلَامًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا ".
وَالطَّبَرَانِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ مَرْفُوعًا " قَالُوا مَنْ أَحَبُّ عِبَادِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ؟ قَالَ أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا ".
وَالْبَزَّارُ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا " أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ أَطْوَلُكُمْ أَعْمَارًا , وَأَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقًا " وَفِيهِ ابْنُ إسْحَاقَ لَمْ يُصَرِّحْ بِالسَّمَاعِ.
وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَسَنٌ صَحِيحٌ عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُ مَا كُنْتَ , وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا , وَخَالِقْ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ ".
وَأَخْرَجَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ بِسَنَدٍ رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: اللَّهُمَّ كَمَا أَحْسَنْت خَلْقِي فَأَحْسِنْ خُلُقِي " وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا " اللَّهُمَّ أَحْسَنْت خَلْقِي فَأَحْسِنْ خُلُقِي " وَصَحَّحَ ابْنُ حِبَّانَ خَبَرَ ابْنِ مَسْعُودٍ وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ الدَّعَوَاتِ وَقَالَ فِيهِ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذَا نَظَرَ إلَى وَجْهِهِ فِي الْمِرْآةِ فَذَكَرَهُ.
وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنِ مَرْدُوَيْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ وَعَائِشَةَ رضي الله عنهما مَرْفُوعًا وَفِي آخِرِهِ " وَحَرِّمْ وَجْهِي عَلَى النَّارِ ".
وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مَرْفُوعًا " أَنَّ أَحَبَّكُمْ إلَيَّ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا , الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا , الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ.
وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إلَيَّ الْمَشَّاءُونَ بِالنَّمِيمَةِ , الْمُفَرِّقُونَ بَيْنَ الْأَحِبَّةِ , الْمُلْتَمِسُونَ لِلْبُرَآءِ الْعَيْبَ ".
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[07 - 02 - 09, 07:21 ص]ـ
جزيت خيرا(24/270)
ماهي مميزات كتاب (بذل المجهود شرح سنن أبي داود) من بين شروح السنن الأخرى؟
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[04 - 09 - 08, 02:00 م]ـ
بسم الله، والصلوة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه
وبعد: فلا يخفى ما للشروح الحديثية من دور بارز في حفظ السنة النبوية ونشرها، والذب عنها، وتصحيح المفاهيم حولها.
وقد بذل الشراح جهودا عظيمة في سبيل ذلك، وحفظوا لنا أقوال أهل العلم ومفاهيمهم وآراءهم، فجزاهم الله كل خير.
ومن بين الشروح المعاصرة كتاب (بذل المجهود شرح سنن أبي داود) لأحد علماء الهند، وقد أعيد نشره في حلة قشيبة، وسؤالي:
ما هي مميزات هذا الشرح من بين شروح سنن أبي داود، وهل استوفى الشارح النقاط المهمة التي يتوقف عليها الفهم الصحيح للحديث، وهل فيه إضافات علمية بارزة؟ وهل يغني عن غيره من الشروح؟
أرجو من الإخوة المشاركة حتى نستفيد، ونستطيع أن نلم بالجوانب الأساسية لكتب الشروح، حتى نتمكن من خلالها نقد الشروح.
جزاكم الله كل خير.
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[10 - 09 - 08, 11:07 ص]ـ
طيب أواصل وأرجو الإضافة ...
هذه بعض النقاط التي يتناولها شراح الحديث:
1 - الترجمة لصحابي الحديث وبقية الرواة.
2 - ضبط نص الحديث.
3 - تفسير الألفاظ المشكلة في المتن.
4 - بيان المعنى الإجمالي.
5 - التخريج الموسع أو الموجز لحديث الباب.
6 - بيان إختلاف ألفاظ الروايات والزيادات الواردة.
7 - ذكر لطائف الأسانيد.
8 - تعيين مدار الروايات وما يدور حوله من اتفاق الرواة واختلافهم.
9 - ذكر مايشهد للباب من أحاديث أخرى.
10 - شرح المسائل الفقهية التي يتضمنها الحديث، مع ذكر آراء أهل العلم ودلائلهم.
11 - الموازنة بين الأقوال والدلائل وذكر الراجح مع الإنصاف.
12 - الفوائد المستنبطة والدروس المستفادة من الحديث.
13 - الإشارة إلى ما صنف في شرح ذلك الحديث بخصوصه.
14 - عزو الأقوال إلى أصحابها، وإضافة الفضل إلى أهله بذكر المصادر والمراجع.
15 - رد شبهات أهل الأهواء والمغرضين حول بعض الأحاديث.
هل هناك إضافة .... وهل من مزيد ...
15 -
ـ[المنشاوي]ــــــــ[10 - 09 - 08, 03:07 م]ـ
من اهم مميزاته
تحريف معاني الكتاب و السنة بل الفاظهما نصرة لحنفيته المقيتة كما بين العلامة بديع الدين السندي - رحمه الله - في كتابه الطوام المرعشة في بيان تحريفات اهل الراي المدهشة
ـ[المنشاوي]ــــــــ[10 - 09 - 08, 03:09 م]ـ
من اهم مميزاته
تحريف معاني الكتاب و السنة بل الفاظهما نصرة لحنفيته المقيتة كما بين العلامة بديع الدين السندي - رحمه الله - في كتابه الطوام المرعشة في بيان تحريفات اهل الراي المدهشة(24/271)
ممكن تفيدوني في موضوع تنزيل النص على الواقع
ـ[بنان]ــــــــ[05 - 09 - 08, 09:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ممكن تفيدوني في موضوع تنزيل النص على الواقع
شروطه وضوابطه؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[معبد]ــــــــ[08 - 09 - 08, 03:40 م]ـ
من المؤلفات التي بحث قريبا من هذا الموضوع: كتاب (توصيف الأقضية في الشريعة الإسلامية) دراسة شرعية لأصول وفروع تنزيل الأحكام الكلية على الوقائع القضائية والفتوية.
مؤلفه: القاضي الشيخ عبد الله بن محمد آل خنين.
الكتاب يقع في ثلاثة أجزاء:
أولها: يبحث في غالب المباحث الأصولية.
والثاني: في قواعد تنزيل الأحكام الشرعية الكلية على الوقائع، وهذا هو زبدة الكتاب.
والثالث: في تطبيقات قضائية في تنزيل الأحكام الفقهية على الوقائع، مع الشرح والدراسة.
والكتاب جد قيم، كسائر مؤلفات هذا الفقيه، حفظه الله وبارك فيه.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[10 - 09 - 08, 05:58 ص]ـ
اُنظر: كتب أصول الفقه: باب القياس: تحقيق المناط
ـ[بنان]ــــــــ[12 - 09 - 08, 09:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم
ولكن ما هو رابط الكتاب
توصيف الأقضية في الشريعة الإسلامية
او كيف يمكن لي ان انزله من النت
وشكرا(24/272)
ما معنى قول الالبانى حسن صحيح
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[06 - 09 - 08, 04:59 م]ـ
نرجو الافادة
ـ[حسين سيد]ــــــــ[06 - 09 - 08, 07:03 م]ـ
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
الشيخ الالباني عليه رحمه الله يسير علي كلام ابن حجر العسقلاني في تفسير قول الترمذي حسن صحيح
بمعني ان الحديث اذا كان له طريق واحد فهو يعني انه متردد بين الصحه و الحسن
و اذا كان له اكثر من طريق فله طريق حسنه و اخري صحيحه
ففي الحاله الاولي هو في منزله بين الصحيح و الحسن
و في الحاله الثانيه هو في مرتبه فوق الصحيح
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[07 - 09 - 08, 12:21 ص]ـ
شكرا لك
ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[07 - 09 - 08, 02:54 ص]ـ
حسين سيد السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
الشيخ الالباني عليه رحمه الله يسير علي كلام ابن حجر العسقلاني في تفسير قول الترمذي حسن صحيح
بمعني ان الحديث اذا كان له طريق واحد فهو يعني انه متردد بين الصحه و الحسن
و اذا كان له اكثر من طريق فله طريق حسنه و اخري صحيحه
ففي الحاله الاولي هو في منزله بين الصحيح و الحسن
و في الحاله الثانيه هو في مرتبه فوق الصحيح
لم يعهد هذا في كلام ولا في كتب الألباني إنما الحديث الذي يتردد عنده بين الصحة والحسن يقول فيه: جيد
أما الجواب على سؤال الأخ أبي خالد الحنبلي:
معنى حسن صحيح عند الألباني
يذكره غالبا في تعليقاته المختصرة كالتعليقات على صحيح وضعيف السنن
ومعناه:
أن إسناد المصنف حسن لذاته صحيح بشواهده، هذا المعهود في كلامه رحمه الله.
ـ[حسين سيد]ــــــــ[07 - 09 - 08, 03:34 م]ـ
أبو عبد المحسن العناني
نعم بارك الله فيك كلامك هو الصواب و أنا أخطأت
أسأل الله أن يجزيك الجنه
ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[07 - 09 - 08, 08:50 م]ـ
آمين، جزاك الله خيرا وبارك فيك.
ـ[فهد القحطاني 1]ــــــــ[08 - 09 - 08, 03:01 ص]ـ
حسن صحيح من عبارات المتقدمين لا المتأخرين وبخاصة الترمذي أما علم المصطلح في هذا العصر وقبله فقد جعل فرقا بين النوعين أعني الصحيح والحسن فلا تجد واحد يحكم بكذا حكم إلا بسبب وتعبير خاص
ـ[السيد زكي]ــــــــ[14 - 09 - 08, 03:17 م]ـ
نفع الله بكم(24/273)
مقدمه حلاق لسبل السلام
ـ[حسين سيد]ــــــــ[06 - 09 - 08, 06:36 م]ـ
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
هل هناك أحد من الاخوه يدلني علي مقدمه محمد صبحي حلاق لسبل السلام و التي فيها الرد علي تحقيق طارق عوض الله(24/274)
كيف نوفق بين حديث البخاري وحديث مسلم
ـ[أبو بلال الفلسطيني]ــــــــ[06 - 09 - 08, 06:47 م]ـ
حديث البخاري: عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: (بُعث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لأربعين سنةً فمكث بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه ثم أمر بالهجرة فهاجر عشر سنين ومات وهو ابن ثلاث وستين)
حديث مسلم: عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: (أقام رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بمكة خمس عشرة سنة يسمع الصوت ويرى الضوء سبع سنين ولا يرى شيئاً وثمان سنين يوحى إليه وأقام بالمدينة عشراً).
كيف نوفق بين الحديثين في فترة مكث النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في مكة 13 أم 15 سنة؟
وفي فترة الوحي في مكة 13 سنة أم 8 سنوات؟
أفيدونا جزاكم الله خيراً؟؟؟؟؟؟؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[07 - 09 - 08, 02:55 م]ـ
نقل الخطيب التبريزي في مشكاة المصابيح 3/ 1623 عن البخاري قوله: " ثلاث وستين أكثر".
قال الملا علي القاري في المرقاة 10/ 504 تعليقاً على قول البخاري:
( .. أي رواية من غيرها ورجح الإمام أحمد أيضا هذه الرواية قال النووي في شرح مسلم ذكر ثلاث روايات إحداها أنه توفي وهو ابن ستين سنة والثانية ابن خمس وستين والثالثة ثلاث وستين وهي أصحها وأشهرها رواه مسلم هنا من رواية أنس وعائشة وابن عباس ومعاوية رضي الله عنهم فرواية ستين مقتصرة على العقود ورواية الخمس منافية له وأنكر عروة على ابن عباس قوله وقال إنه لم يدرك أول النبوة ولا كثرت صحبته بخلاف الباقين). أهـ
قلت: ينظر تمام كلام النووي في شرح صحيح مسلم 15/ 99.
ـ[إسماعيل سعد]ــــــــ[08 - 09 - 08, 02:02 ص]ـ
بصراحة نقل الأخ / حسن عبد الله مقتضب وغير واضح الدلالة على المطلوب
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[08 - 09 - 08, 06:03 ص]ـ
نعم صدقت.
سأبين ذلك في مشاركة لاحقة وعذراً فأنا لا أدخل على الشبكة الا أوقات يسيرة
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[08 - 09 - 08, 12:14 م]ـ
هذه أولاً روايات مسلم لحديث ابن عباس من رواية عمار بن أبي عمار عنه:
- وحدثني بن مِنْهَالٍ الضَّرِيرُ حدثنا يَزِيدُ بن زُرَيْعٍ حدثنا يُونُسُ بن عُبَيْدٍ عن عَمَّارٍ مولى بَنِي هَاشِمٍ قال سَأَلْتُ بن عَبَّاسٍ كَمْ أتى لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يوم مَاتَ فقال ما كنت أَحْسِبُ مِثْلَكَ من قَوْمِهِ يَخْفَى عليه ذَاكَ قال قلت إني قد سَأَلْتُ الناس فَاخْتَلَفُوا عَلَيَّ فَأَحْبَبْتُ أَنْ أَعْلَمَ قَوْلَكَ فيه قال أَتَحْسُبُ قال قلت نعم قال أَمْسِكْ أَرْبَعِينَ بُعِثَ لها خَمْسَ عَشْرَةَ بِمَكَّةَ يَأْمَنُ وَيَخَافُ وَعَشْرَ من مُهَاجَرِهِ إلى الْمَدِينَةِ
- وحدثني محمد بن رَافِعٍ حدثنا شَبَابَةُ بن سَوَّارٍ حدثنا شُعْبَةُ عن يُونُسَ بهذا الإسناد نحو حديث يَزِيدَ بن زُرَيْعٍ
- وحدثني نَصْرُ بن عَلِيٍّ حدثنا بِشْرٌ يَعْنِي بن مُفَضَّلٍ حدثنا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ حدثنا عَمَّارٌ مولى بَنِي هَاشِمٍ حدثنا بن عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تُوُفِّيَ وهو بن خَمْسٍ وَسِتِّينَ
- وحدثنا أبو بَكْرِ بن أبي شَيْبَةَ حدثنا بن عُلَيَّةَ عن خَالِدٍ بهذا الإسناد
- وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الْحَنْظَلِيُّ أخبرنا رَوْحٌ حدثنا حَمَّادُ بن سَلَمَةَ عن عَمَّارِ بن أبي عَمَّارٍ عن بن عَبَّاسٍ قال أَقَامَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً يَسْمَعُ الصَّوْتَ وَيَرَى الضَّوْءَ سَبْعَ سِنِينَ ولا يَرَى شيئا وَثَمَانَ سِنِينَ يُوحَى إليه وَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ عَشْرًا.
فعلى هذه الرواية عن ابن عباس يكون سن النبي صلى الله عليه وسلم يوم قبض خمساً وستين سنة وقد أخرج الامام مسلم قبل ذلك عن أنس وعائشة ومعاوية ورواية أخرى عن ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم توفي وهو ابن ثلاث وستين.
ومنشأ الخلاف هو مقامه في مكة هل كان ثلاث عشرة سنة أم خمس عشرة سنة.
فكان الترجيح الأول لأن أكثر الروايات على ذلك كما نقل ترجيح الامامين البخاري وأحمد.
وهذا كلام النووي في شرحه على صحيح مسلم:
ذكر في الباب ثلاث روايات إحداها انه صلى الله عليه وسلم توفى وهو بن ستين سنة والثانية خمس وستون والثالثة ثلاث وستون وهي اصحها واشهرها رواه مسلم هنا من رواية عائشة وأنس وبن عباس رضي الله عنهم واتفق العلماء على ان أصحها ثلاث وستون وتأولوا الباقي عليه فرواية ستين اقتصر فيها على العقود وترك الكسر ورواية الخمس متأولة ايضا وحصل فيها اشتباه وقد أنكر عروة على بن عباس قوله (خمس وستون) ونسبه إلى الغلط وانه لم يدرك أول النبوة ولا كثرت صحبته بخلاف الباقين. واتفقوا انه صلى الله عليه وسلم أقام بالمدينة بعد الهجرة عشر سنين وبمكة قبل النبوة اربعين سنة وإنما الخلاف في قدر إقامته بمكة بعد النبوة وقيل الهجرة والصحيح انها ثلاث عشرة فيكون عمره ثلاثا وستين وهذا الذي ذكرناه انه بعث على رأس اربعين سنة هو الصواب المشهور الذي أطبق عليه العلماء وحكى القاضي عياض عن بن عباس وسعيد بن المسيب رواية شاذة انه صلى الله عليه وسلم بعث على رأس ثلاث واربعين سنة والصواب أربعون كما سبق.
¥(24/275)
ـ[أبو بلال الفلسطيني]ــــــــ[10 - 09 - 08, 11:48 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي حسن أسأل الله العلي القدير أن ينفع بعلمك(24/276)
ما المقصود بمصطلح "الصناعة الحديثية"
ـ[أبو عبد الله المدني]ــــــــ[07 - 09 - 08, 07:43 م]ـ
أرجو من إخواني إفادتي بمعنى هذا المصطلح "الصناعة الحديثية" فإني كثيرا ما أراه في عناوين الرسائل الجامعية ولا أفهم معناه، فإذا أمكن لأحد أن يشرح لي مضمون العنوان، وماذا تناقش هذه الرسائل الجامعية في محتواها فجزاه الله خيرا؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[08 - 09 - 08, 12:07 ص]ـ
الصناعة الحديثية - والله أعلم - هي ما يبذله المصنف من جهود في علوم الحديث من خلال مصنفة.
فمثلاَ: لو قيل أن أحد الباحثين ألف كتابا أسماه "الصناعة الحديثية في المغنى" لرأيت الكتاب يتطرق الى الجهود المبذولة من قبل ابن قدامة رحمه الله في كتابه هذا في علوم الحديث, كأن يترك في كتابه أحكاماُ على بعض الأحاديث أو يبين علل بعض الأحاديث أو يحرر بعض المصطلحات في علم الحديث الى غير ذلك من الأمور التي يخدم بها المصنف هذا الفن العظيم من فنون العلم.
والله تعالى أعلم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[08 - 09 - 08, 12:42 م]ـ
قال الأخ محمد خلف سلامة (وهو من شيوخ هذا الملتقى المبارك) في معجم لسان المحدثين:
المراد بهذه العبارة علم الحديث، مع ملاحظة اشتراط حصول قدر معتبَر من المشاركة - بالفعل - في الرواية والنقد والعناية بالمرويات، دون الاقتصار على الجانب العلمي النظري فقط.
ونقل كلام حاجي خليفة في مقدمة كشف الظنون 1/ 41 - 42 لمناسبته للموضوع:
(المنظر الثالث في ان العلم من جملة الصنائع لكنه اشرفها واعلم ان الحذاقة والتفنن في العلم والاستيلاء عليه انما هو بحصوله الملكة في الإحاطة بمباديه وقواعده والوقوف على مسائله واستنباط فروعه من أصوله وهذه الملكة هي غير الفهم والملكات كلها جسمانية والجسمانيات كلها محسوسة فتفتقر إلى التعليم فيكون صناعيا ولذك كان السند فيه معتبرا وجميع ما يسمونه علما أو صناعة فهو عبارة عن ملكة نفسانية يقتدر بها صاحبها على النظر في الأحوال العارضة لموضوع ما من جهة ما بحيث يؤدي إلى الغرض فالعلم إذا ما اختص في الجنان واللسان والصناعة إذا ما احتاجت إلى عمل بالبنان كالخياطة وقد قيل ان المعلومات الحاصلة لصاحب هذه الملكة لا تخلو اما ان تحصل على الاستقراء والتتبع كالنحو وصنائع الفصاحة والبديع أو تحصل عن النظر والاستدلال كعلم الكلام فالأول يسمى الصناعة والثاني العلم لكن الزمخشري قد عكس في أول تفسيره فسمى المعاني والبيان علما وسمى الكلام صناعة فقال الطيبي والحق ان كل علم مارسه الرجل حتى صار له حرفة سمي ذلك عندهم صنعة واستشهد عليه بما قاله الزمخشري في قوله سبحانه وتعالى لبئس ما كانوا يصنعون والأول ان يقال ان أريد العرف الخاص فلا ينضبط وان أريد العرف العام المتبادر إلى الأذهان عند الإطلاق فالحق ما قيل اولا إذا لا يطلق على الاساكفة انهم علماء ولا على صنائعهم انها علوم وان كانت افعالهم لا تصدر الا عن علم العلماء وحكمة الحكماء فالصنائع الحكم التي تفتقر إلى تصور الجنان وتمرين البنان فان اطلقت الصناعة على ما لا وجود له في الأعيان فبالمجاز على طريق التشيبه واطلقوا على العالم صانعا للتنبيه عن انه احكم علمه وتفرس فيه واعلم ان تعليم العلم من جملة الصنائع .. ) أهـ
ـ[أبو عبد الله المدني]ــــــــ[08 - 09 - 08, 03:49 م]ـ
بارك الله فيكما
ولعل بعض الإخوة يزيدنا إفادة
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[08 - 09 - 08, 09:24 م]ـ
الصناعة الحديثية تعرف باعتبارين:
الأول باعتبار مفرديها , وليس هو المقصود.
والثاني - كما ذكر الإخوة - هو المعرفة العلمية النظرية لعلوم الحديث , مع تطبيقاتها العملية.
من تصحيح وتعليل , وجرح وتعديل و ... الخ.
فالمقصود - عند بحث الصناعة الحديثية عند أحد العلماء - هو التقريرات العلمية والبحوث العملية التي قام بها هذا العالم كما تظهر من خلال مؤلفاته.
ـ[أبو عبد الله المدني]ــــــــ[10 - 09 - 08, 07:23 م]ـ
هل أطمع مرة اخرى في كرم الإخوة بأن يرفعوا فهرسا عاما لرسالة تناولت هذا الموضوع
فإن الأمر لم يستبن لي بعد خاصة وانا جديد في تعلم مصطلح الحديث
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[10 - 09 - 08, 09:42 م]ـ
وجه سؤال للشيخ العلامة عبدالله السعد - في شرحه علي التمييز -: مالمقصود بالصناعة الحديثية؟
فأجاب حفظه الله: كلام في العلل والجرح والتعديل و تصحيح الأخبار وتضعيفها هذا هو المقصود.
http://hadiith.net/montada/showthread.php?t=3467
منقول من منتديات صناعة الحديث , ولعلك تستفيد منها كثيرا.(24/277)
أعينوني في التمييز بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة
ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[07 - 09 - 08, 11:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد فإنني أطلب نصحكم وتوجيهكم في مسألة أو لنقل مشكلة أعاني منها وهي التفريق بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة عند حفظها ..
وتفصيل ذلك يا أخوة ياكرام أنني أطالع الأنترنت وكتب أهل العلم وأسمع الخطب والدروس .... الخ
فيمر عليّ الحديث وحكمه ومع الوقت يشكل عليّ الأمر، هل هو صحيح أم ضعيف؟
وخاصة تلك الأحاديث غير المشهورة أو المنتشرة.
فمثلاً: صوموا تصحوا معلوم لكم أنه ضعيف لكن مع مرور الوقت وحضور رمضان القادم فإنه قد يختلط الأمر عليّ وأتردد في القول أنه ضعيف بسبب الخلط وأحيانا النسيان ..
فهل من طريقة مثلى ومنهجية سهلة تعين أخاكم على التمييز والتثبيت والتفريق بسهولة في هذا الأمر؟
- ملحوظة: الأحاديث الواضحة علامات وضعها ليس هناك مشكلة في معرفتها وتمييزها وخاصة المشهور منها.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[07 - 09 - 08, 11:58 م]ـ
السلام عليكم
هناك مختصر للصحيحة والضعيفة الألبانية على هذا الرابط:
http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=1173
وهذا الرابط:
http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=1172
أدمن النظر فيها بين الحين والآخر ... وكما يقول الامام البخاري قوة الحفظ في ادمان النظر - أو كما قال - رحمه الله.
ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[08 - 09 - 08, 05:34 م]ـ
جزاك الله خيراً أخ بلال ...
آمل من بقية الأخوة المشاركة إن كان لديهم مايفيد.
ـ[ابوثامر]ــــــــ[09 - 09 - 08, 05:57 ص]ـ
أخي الكريم يمكنك إستخدام هذا الرابط
http://www.dorar.net/enc/hadith(24/278)
سؤال حول منهج المتقدمين
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[09 - 09 - 08, 03:29 ص]ـ
إن الحمد لله , نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأن محمداً عبده ونبيه صدقاً.
اللهم صلي وسلم وبارك علي المصطفي الأمين , وعلي من اتبعه إلي يوم الدين.
وبعد؛
أرجو من الإخوة أن يتحلوا بالصبر والحلم علي أخيهم , وألا يكلوا ويملوا من التكرار.
فلعلنا هنا أن ننهي المسألة بفضل من الله.
أعرف أن هذه القضية من القضايا التي قتلت ودفنت وشبعت موت كما يقال , ولكن لا بد للميت من أن يبعث من جديد , وينفض التراب بيد من حديد.
المهم , ما أرجوه من الإخوة هنا هو أن نقوم باختصار - دون عصبية أو توتر - أن نقوم بجمع رؤوس القضايا - العناوين فقط - من المسائل التي اختلف فيها المتقدمين والمتأخرين.
وبعد أن نحصر عناوين القضايا , تفهرس في جدول - كالملحق هنا - ويذكر أقوال كل الفريقين في المسألة بطريقة من التوسع بعض الشئ؛ مما لا يتيح مجال لإعادة الكلام في هذه المسألة.
ملحوظة هلمة جداً:
ما أقصده من التوسع هنا هو التوسع التنظيري , لا التوسع التطبيقي؛
حيث أن ذكر المثال والمثالين والعشرة لا يفيد أن المسألة قانون مطرد , وإنما قد يكون وقد يكون ..
أرجو من الإخوة التفاعل وعدم التضجر والتضايق من إعادة فتح الموضوع.
وجزاكم الله خيرا.
أوجه الخلاف المتقدمين المتأخرين
1 - عدم فهم بعض عبارات المتقدمين
2 - التساهل في التصحيح
3 - الحسن لذاته ولغيره
4 - الاعتبار والمتابعات والشواهد
5 - التعديل والتساهل فيه
6 - الراوي المجهول
7 - رفض التعليل ببعض العلل
8 - قبول زيادة الثقة
9 - التدليس
10 -
11 - أعلام المنهج
ـ[العارض]ــــــــ[15 - 11 - 08, 08:43 م]ـ
.......(24/279)
أتمنى مساعدتكم إن كنت صائما فصم أيام الغر
ـ[ابوثامر]ــــــــ[09 - 09 - 08, 05:24 ص]ـ
إخواني وأساتذتي الأكارم
لقد قرأت هذا الحديث ولاكن نفس المحدث ونفس الراوي ومره صحيح ومره ضعيف
فهل يتكرم علي من أعطاه الله العلم بشرح ذلك لي وجزاكم الله خير الجزاء
73648 - إن كنت صائما فصم أيام الغر
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1434
خلاصة الدرجة: حسن
38715 - جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأرنب قد شواها، فوضعها بين يديه، فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يأكل، وأمر القوم أن يأكلوا، وأمسك الأعرابي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما يمنعك أن تأكل؟ قال: إني صائم ثلاثة أيام من الشهر، قال: إن كنت صائما فصم الغر
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف النسائي - الصفحة أو الرقم: 2420
خلاصة الدرجة: ضعيف
فهل الحديث حسن أم ضعيف؟
جزاكم الله خير الجزاء
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[09 - 09 - 08, 06:34 ص]ـ
وأنا أيضا أجد عند الشيخ الألباني الحديث مرة صحيح أو حسن ومرة ضعيف فأحتار لذلك عزمت على البحث بنفسي جيدا ولا أتكل على الشيخ رحمه الله
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[09 - 09 - 08, 06:56 ص]ـ
هذان حديثان مختلفان و لاتناقض بين تحسين الشيخ الأول وتضعيف الثاني!!
فإن الأول حث مجرد على الصيام والثاني فيه قصة فانتبه بارك الله فيك
ـ[ابوثامر]ــــــــ[10 - 09 - 08, 02:34 ص]ـ
أخي المغربي جزاك الله خير الجزاء وشكراً لمرورك الكريم
أخي وأستاذي أبو الحسن الأثري وفقك الله ورفع قدرك وزادك من علمه(24/280)
اعترافات وتناقضات علماء الشيعة في علم الحديث والرجال
ـ[الباحث]ــــــــ[09 - 09 - 08, 12:42 م]ـ
تصنيف الشيعة لعلم الحديث لم يسبق عصر الشهيد الثاني:
فيقول شيخهم الحائري:
(ومن المعلومات التي لا يشك فيها أحد أنه لم يصنف في دراية الحديث من علمائنا قبل الشهيد الثاني) المصدر: مقتبس الأثر (3/ 73).
والشهيد الثاني هو: الحسن بن زين الدين الجبعي العاملي المتوفى (911 هـ - 965 هـ).
بينما أول من ألف في مصطلح الحديث من أهل السنة والجماعة هو الرامهرمزي المتوفى سنة (360 هـ).
فالفرق بين أهل السنة والجماعة وبين الشيعة الإمامية الإثنى عشرية في وضع قواعد وأسس علم الحديث = 600 سنة.
تصنيف علماء الشيعة لكتب علوم الحديث وكتب الرجال وذكرهم للأسانيد ليس حرصاً على وصول أحاديث أهل البيت إليهم صحيحة كما هي وإنما بسبب تعيير أهل السنة والجماعة لهم:
قال الحر العاملي (1033 هـ - 1104 هـ):
(والذي لم يعلم ذلك منه، يعلم أنه طريق إلى رواية أصل الثقة الذي نقل الحديث منه، والفائدة في ذكره مجرد التبرك باتصال سلسلة المخاطبة اللسانيّة، ودفع تعيير العامة الشيعة بأن أحاديثهم غير معنعنة، بل منقولة من أصول قدمائهم)، المصدر: وسائل الشيعة (30/ 258).
ويقصدون بـ (العامة): أهل السنة والجماعة.
وقال الحر العاملي (1033 هـ - 1104 هـ):
(أن هذا الاصطلاح مستحدث، في زمان العلامة، أو شيخه، أحمد ابن طاوس، كما هو معلوم، وهم معترفون به)، المصدر: وسائل الشيعة (30/ 262).
وأحمد بن طاوس: هو جمال الدين أحمد بن موسى بن طاوس المتوفى سنة 673 هـ.
قال الشيخ باقر الأيرواني:
(السبب في تأليف النجاشي لكتابه هو تعيير جماعة من المخالفين للشيعة بأنه لا سلف لهم ولا مصنف)، المصدر: دروس تمهيدية في القواعد الرجالية ص 86.
وابن المطهر الحلي المعروف عند الشيعة بـ (العلامة الحلي) – الذي رد عليه شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية – مشهودٌ له عند الشيعة بنبوغه في العلوم العقلية.
ولكن بعد الحملة الشرسة عليه من شيخ الإسلام ابن تيمية إمام أهل السنة الجماعة في عصره بأن الشيعة أجهل الناس بالحديث:
ومن كلمات شيخ الإسلام ابن تيمية في حق ابن المطهر الحلي وشيعته:
(بخلاف الرافضة فإنهم من أجهل الطوائف بالمنقول والمعقول)، المصدر: منهاج السنة النبوية (4/ 68).
ويقصد بـ (المنقول): ما تتناقله ألسنة المسلمين فقهاء ومحدثين من نصوص القرآن والسنة.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية عندما تكلم عن العلماء وعدّدَ بعض أقسامهم:
(والعلماء بالحديث أجلُّ هؤلاء قدراً و أعظمهم صدقاً و أعلاهم منزلة وأكثر ديناً وهم من أعظم الناس صدقاً وأمانة وعلماً وخبرة فيما يذكرونه عن الجرح والتعديل، مثل: .... ) وذكر من علماء الحديث، ثم قال (وأمثال هؤلاء خلق كثير لا يحصى عددهم من أهل العلم بالرجال والجرح والتعديل وإن كان بعضهم أعلم بذلك من بعض وبعضهم أعدل من بعض في وزن كلامه كما أن الناس في سائر العلوم كذلك، وقد صنف للناس كتباً في نقلة الأخبار كباراً و صغاراً، مثل:) وذكر بعض كتب الحديث، ثم قال ( ..... وهذا علم عظيم من اعظم علوم الإسلام، ولا ريب أن الرافضة أقل معرفة بهذا الباب وليس في أهل الأهواء والبدع أجهل منهم به)، المصدر: منهاج السنة النبوية (7/ 22، 23).
فمثل هذه الكلمات الجارحة من شيخ الإسلام ابن تيمية جعلت هذا الشيعي وشيعته يؤلفون في علوم الحديث ويأخذون بالاصطلاح الجديد (تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف) لتعيير أهل السنة والجماعة لهم.
فألّفَ ابن المطهر الحلي كتابه في الرجال (خلاصة الأقوال في معرفة الرجال) دفعاً لتعيير أهل السنة والجماعة له ولشيعته، مع أن بضاعته في الحديث والرجال مزجاة، فاختصاصه في العلوم العقلية، ومع ذلك لا نقل عندهم ولا عقل!
أخذ علماء الشيعة قواعد مصطلح الحديث من كتب مصطلح الحديث التي ألفها أهل السنة والجماعة، رغم أن طريقة متقدمي الشيعة مخالفة لطريقة أهل السنة والجماعة، فلا علم حديث ولا يحزنون:
قال الحر العاملي وهو يتحدث عن الشهيد الثاني:
¥(24/281)
(وهو أول من صنف من الإمامية في دراية الحديث، لكنه نقل الاصطلاحات من كتب العامة، كما ذكره ولده وغيره) المصدر: أمل الآمل (1/ 86).
قال الحر العاملي:
(طريقة المتقدمين مباينة لطريقة العامة، والاصطلاح الجديد موافق لاعتقاد العامة واصطلاحهم، بل هو مأخوذ من كتبهم كما هو ظاهر بالتتبع وكما يفهم من كلامهم الشيخ حسن وغيره)، المصدر: وسائل الشيعة (30/ 259).
إذن:
علماء الشيعة عالة على علماء أهل السنة والجماعة!
رغم أن مذهب أهل البيت رضي الله عنهم هو اجتناب طريقة العامة (بافتراء الشيعة عليهم):
قال الحر العاملي:
(وقد أمرنا الأئمة عليهم السلام باجتناب طريقة العامة)، المصدر: وسائل الشيعة (30/ 259).
الاصطلاح الجديد (تقسيم الحديث إلى: صحيح وحسن وضعيف) يستلزم تخطئة طائفة الإثنى عشرية في زمن الأئمة الإثنى عشر وفي زمن الغيبة (المهدي المنتظر) باعترافهم، ولكنهم ياخذون به:
قال الحر العاملي:
(الاصطلاح الجديد يستلزم تخطئه جميع الطائفة المحققة في زمن الأئمة عليهم السلام، وفي زمن الغيبة كما ذكره المحقق في أصوله)، المصدر: وسائل الشيعة (30/ 259).
علماء الشيعة المتقدمين والمتأخرين وحتى مع ظهور الإصطلاح الجديد (تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف) يتركون الأحاديث الصحيحة ويعملون بالأحاديث الضعيفة، بل ويتركون الأسانيد الصحيحة ويعتمدون على الأسانيد الضعيفة:
قال الحر العاملي:
(رئيس الطائفة – أي الشيخ الطوسي - في كتاب (الأخبار) وغيره من علمائنا إلى وقت حدوث الاصطلاح الجديد بل بعده كثيرا ما يطرحون الأحاديث الصحيحة عند المتأخرين ويعملون بأحاديث ضعيفة على اصطلاحهم، فلولا ما ذكرناه لما صدر ذلك منهم عادة، وكثيرا ما يعتمدون على طرق ضعيفه مع تمكنهم من طرق أخرى صحيحه كما صرح به صاحب المنتقى وغيره، وذلك ظاهر في صحة تلك الأحاديث بوجوه أخر من غير اعتبار الأسانيد، ودالُّ على خلاف الاصطلاح الجديد لما يأتي تحقيقه)، المصدر: المصدر: وسائل الشيعة (20/ 99).
بل إن الحر العاملي يهاجم الطوسي الملقب عند الشيعة بـ (شيخ الطائفة) ويصفه بالتناقض، فمرة يضعّف راوياً ثم يعمل بروايته ورواية من هو أضعف منه، ويضعف المراسيل ثم يستدل بها ويترك الروايات المسندة وروايات الثقات:
قال الحر العاملي:
(فإن قلت: إن الشيخ كثيراً ما يضعف الحديث، معلّلاً بأن راويه ضعيف. وأيضاً يلزم كون البحث عن أحوال الرجال عبثاً، وهو خلاف إجماع المتقدمين والمتأخرين بل النصوص عن الأئمة كثيرة في توثيق الرجال وتضعيفهم. قلت: أما تضعيف الشيخ بعض الأحاديث بضعف راويه فهو تضعيف غير حقيقي، ومثله كثير من تعليلاته كما أشار صاحب المنتقى في بعض مباحثه، حيث قال: والشيخ مطالب بدليل ما ذكره إن كان يريد بالتعليل حقيقته وعذره .... وأيضاً فإنه يقول (أي الطوسي): هذا ضعيف لأن راويه فلان ضعيف، ثم نراه يعمل برواية ذلك الراوي بعينه، بل برواية من هو أضعف منه في مواضع لا تحصى وكثيراً ما يُضعّف الحديث بأنه مرسل ثم يستدل بالحديث المرسل، بل كثيراً ما يعمل بالمراسيل وبرواية الضعفاء وردّ المسند ورواية الثقات، وهو صريح في المعنى ومنها من نصّوا على مدحه وجلالته وإن لم يوثقوه مع كونه من أصحابنا.)، المصدر: وسائل الشيعة (20/ 111).
تناقضات علماء الشيعة في علم الحديث مما يثبت عدم تمكنهم من هذا العلم الدقيق:
قال الفيض الكاشاني في الوافي (في المقدمة الثانية) ص 25:
(فإن في الجرح والتعديل وشرائطه اختلافات وتناقضات واشتباهات لا تكاد ترتفع بما تطمئن إليه النفوس كما لا يخفى على الخبير بها).
تعريفهم للحديث الصحيح يستلزم تضعيف كل رواياتهم وأحاديثهم:
قال حسين بن عبد الصمد العاملي في تعريف الحديث الصحيح عند الشيعة:
(ما اتصل سنده بالعدل الإمامي الضابط عن مثله حتّى يصل إلى المعصوم من غير شذوذ ولا علة)، المصدر: وصول الأخيار إلى أصول الأخبار، تحقيق: السيد عبد اللطيف الكوهكمري، ط قم: 93.
وقال الحر العاملي في كتابه (وسائل الشيعة 30/ 260) أحد الكتب الثمانية المعتمدة عند الشيعة:
¥(24/282)
(الحديث الصحيح هو ما رواه العدل الإمامي الضابط في جميع الطبقات. ثم قال: وهذا يستلزم ضعف كل الأحاديث عند التحقيق، لأن العلماء لم ينصوا على عدالة أحد من الرواة إلا نادرا، وإنما نصوا على التوثيق وهو لا يستلزم العدالة قطعاً ...... ودعوى بعض المتأخرين: أن [الثقة] بمعنى [العدل، الضابط] ممنوعة، وهو مطالب بدليلها، كيف؟! وهم مصرحون بخلافها (أي العدالة) حيث يوثقون من يعتقدون فسقه وكفره وفساد مذهبه).
طيب ما هي العدالة؟!
قال الخميني:
(مسألة 28: العدالة عبارة عن ملكة راسخة باعثة على ملازمة التقوى من ترك المحرّمات وفِعل الواجبات)، المصدر: تحرير الوسيلة (1/ 10).
كل التوثيق – للرواة – الموجود في كتب الرجال الشيعية لا قيمة له، لأنه لا يثبت العدالة:
قال السيد محي الدين الموسوي الغريفي:
(ولا شك في ان هذا التوثيق شهادة منهم بأمانة الموثق، وصدقه في الحديث فحسب، فلا تثبت به عدالته)، المصدر: قواعد الحديث.
العدالة ليس لها اعتبار عند علماء الشيعة المتأخرين، لأنها لم تُذكر في النصوص ولا في كلام علماء الشيعة المتقدمين:
(ثم اعلم أن المتأخرين من علمائنا اعتبروا في العدالة الملكة، وهي صفة راسخة في النفس تبعث على ملازمة التقوى والمروءة، ولم أجدها في النصوص، ولا في كلام من تقدم على العلامة من علمائنا، ولا وجه لاعتبارها) المصدر: بحار الأنوار (32/ 85).
كتب الشيعة الحديثية دس فيها الكذابون والقالة روايات مكذوبة:
قال المحقق القمي في كتابه القوانين (2/ 222):
(الأخبار الموجودة في كتبنا ما يدل على أن الكذّابة والقالة قد لعبت أيديهم بكتب أصحابنا وأنهم كانوا يدسون فيها).
قال هاشم معروف الحسني:
(وتؤكد المرويات الصحيحة عن الإمام الصادق عليه السلام وغيره من الأئمة أن المغيرة بن سعيد وبياناً وصائد الهندي وعمر النبطي والمفضل وغيرهم من المنحرفين عن التشيع والمندسين في صفوف الشيعة وضعوا بين المرويات عن الأئمة عدداً كبيراً في مختلف المواضيع) ثم قال: (وجاء عن المغيرة أنه قال: وضعت في اخبار جعفر بن محمد [أي جعفر الصادق] اثني عشر الف حديث) ثم يقول: (وضل هو وأتباعه زمناً طويلاً بين صفوف الشيعة يترددون معهم إلى مجلس الأئمة عليهم السلام ولم ينكشف حالهم إلا بعد ان امتلأت أصول كتب الحديث الأولى بمروياتهم كما تشير إلى ذلك رواية يحيى بن حميد)، المصدر: الموضوعات في الآثار والأخبار ص 150.
كتب الرجال الشيعية المعتبرة تعرضت للتحريف ولم تصل منها نسخة صحيحة واحدة في هذا العصر:
قال آية الله العظمى علي الخامنئي:
(بناء على ما ذكره الكثير من خبراء هذا الفن، ان نسخ كتاب الفهرست كأكثر الكتب الرجالية القديمة المعتبرة الاخرى مثل كتاب الكشي والنجاشي والبرقي والغضائري قد ابتليت جميعاً بالتحريف والتصحيف،ولحقت بها الاضرار الفادحة، ولم تصل منها لابناء هذا العصر نسخة صحيحة)، المصدر: الأصول الأربعة في علم الرجال ص 34.
وكتاب (رجال الكشي) رغم أنه من أوائل كتب الرجال إلا إن صاحبه كان كثير الرواية عن الضعفاء، وكتابه يحتوي على أغلاط كثيرة بشهادة النجاشي:
(كان ثقة، عيناً، وروى عن الضعفاء كثيراً، وصحب العيّاشي، وأخذ عنه، وتخرّج عليه، له كتاب الرجال، كثير العلم، وفيه أغلاط كثيرة)، المصدر: رجال النجاشي ص 372 برقم 1018.
هذا الكلام يقوله النجاشي (ت 450 هـ) في كتاب (رجال الكشي) رغم أنه لا يوجد فارق زمني بينه وبين الكشي (ت 350 هـ).
فالنجاشي اكتشف أغلاطاً كثيرة في كتاب (رجال الكشي) ولم يكن بينه وبين الكشي سوى 100 عام فقط!
فكيف سيكون حال كتاب (رجال الكشي) وبيننا وبينه أكثر من 1000 عام وقد اعترف علي الخامنئي بأنه تعرض للتحريف ولم تصل منه نسخةٌ صحيحة في هذا العصر؟!
بل إن الكشي في كتابه عندما يذكر الرواة يذكر الكثير من الروايات بالأسانيد، فكيف تكون أسانيد رواياته صحيحة مقبولة وهو يكثر من الرواية عن الضعفاء كما قال عنه النجاشي؟!
هذه حال أحد أشهر علماء الرجال القدماء من الشيعة وكتابه الذي يُعتبر من أقدم وأهم المراجع الشيعية في علم الرجال، فكيف بمن دونه من علماء الرجال الشيعة ومؤلفاتهم ومن أتى بعدهم؟!
مثال بسيط على التحريف والتزوير في كتب الرجال الشيعية:
ذكر النجاشي في ترجمته لمحمد بن الحسن بن حمزة الجعفري:
(مات رحمه الله [في] يوم السبت، سادس شهر رمضان، سنة ثلاث وستين وأربع مائة)، المصدر: رجال النجاشي ص 404.
والنجاشي مؤلف الكتاب توفي سنة 450 هـ.
هل يُعقل أن يموت هذا الراوي بعد النجاشي مؤلف الكتاب بـ 13 سنة؟!
روايات الكتب الأربعة متناقضة تكذب بعضها وتحتوي على روايات كفرية ومكذوبة:
قال جعفر النجفي (ت 1227 هـ) – شيخ الشيعة الإمامية ورئيس المذهب في زمنه – عن مؤلفي الكتب الأربعة:
(والمحمدون الثلاثة كيف يعول في تحصيل العلم عليهم، وبعضهم يكذب رواية بعض ... ورواياتهم بعضها يضاد بعضاً ... ثم إن كتبهم قد اشتملت على أخبار يقطع بكذبها كأخبار التجسيم والتشبيه وقدم العالم، وثبوت المكان والزمان)، المصدر: كشف الغطاء ص 40.
¥(24/283)
ـ[الباحث]ــــــــ[09 - 09 - 08, 01:00 م]ـ
كل كتب الشيعة الحديثية ومروياتها لا تصلح للاحتجاج بل لم توضع للاحتجاج، لأن أصحاب الحديث (الشيعة) لا يعرفون الحجة وليس لها مصداقية لأن طرقها مجهولة:
قال الشريف المرتضى وهو ينسف جميع روايات الشيعة ويحكم عليها بأنها لا يمكن الاحتجاج بها:
(دعنا من مصنفات أصحاب الحديث من أصحابنا فما في أولئك محتج، ولا من يعرف الحجة، ولا كتبهم موضوعة للاحتجاج)، المصدر: رسائل الشريف المرتضى (3/ 311) منقولاً عن كتاب (مدخل إلى فهم الإسلام) ليحيى محمد ص 393.
وهذا المرجع الشيعي المعاصر أبو القاسم الخوئي ينسف مصداقية كتب الشيعة الحديثية:
(فالإجماع الكاشف عن قول المعصوم نادر الوجود، وأما غير الكاشف عن قوله فهو لا يكون حجة، لأنه غير خارج عن حدود الظن، فأصحاب الأئمة وإن بذلوا غاية جهدهم واهتمامهم في أمر الحديث وحفظه من الضياع، إلا أنهم عاشوا في دور التقية ولم يتمكنوا من نشر الأحاديث علناً فكيف بلغت هذه الأحاديث حد التواتر أو قريبا منه، فالواصل إلى المحمدين الثلاثة [الكليني وابن بابويه والطوسي] إنما وصل إليهم عن طريق الآحاد فطرق الصدوق إلى أرباب الكتب مجهولة عندنا ولا ندري أيا منها كان صحيحاً وأيا منها كان غير صحيح ومع ذلك كيف يمكن دعوى العلم بصدور جميع هذه الروايات عن المعصومين، وليت شعري إذا كان مثل المفيد والشيخ مع قرب عصرهما وسعة اطلاعهما لم يحصل القطع بصدور جميع هذه الروايات عن المعصومين فمن أين حصل القطع لجماعة المتأخرين عنهما زماناً ورتبة؟!)، المصدر: معجم رجال الحديث (المقدمة الأولى).
كتب الحديث الشيعية وقع فيها الكثير من الأخطاء والاشتباه في الرواة:
قال عبد الله المامقاني (ت 1351):
(أنه في كثير من الأسانيد قد وقع غلط واشتباه في أسامي الرجال وآبائهم أو كناهم أو ألقابهم)، المصدر: تنقيح المقال في علم الرجال (1/ 177).
التعليق:
وهذا بسبب جهل الشيعة بأهمية العناية بجمع المعلومات المتعلقة برواة الحديث.
فهم ليسوا كأهل السنة والجماعة الذين لم يتركوا شاردة ولا واردة للرواة إلا وسجلوها وجعلوا لها كتب خاصة.
فهذه كتبهم – وهي كثيرة جداً - تشهد بعنايتهم بل وتصدرهم لهذا العلم العظيم (علم الرجال) وتمكنهم منه:
ففي معرفة أسماء وكنى الرواة: الأسامي والكنى لابن المديني (ت 234).
وفي معرفة آباء الرواة ومنع الاشتباه بين الآباء والأبناء: من وافق اسمه اسم أبيه لأبي الفتح الأزدي (ت 374 م).
وفي ألقاب الرواة: مجمع الآداب في معجم الأسماء والألقاب لأبي الوليد الفرضي (ت 403 هـ).
وكذلك: كتب الرجال الحديثية كلها لا حجة بها، ولا اعتبار لها، لأنها تقوم على توثيقات وتضعيفات مرسلة:
محمد الحسيني في كتابه المسمى (بحوث في علم الرجال) في الفائدة الرابعة:
(إن أرباب الجرح والتعديل كالشيخ النجاشي وغيرهما لم يعاصروا أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام ومن بعدهم من اصحاب الأئمة عليهم السلام حتى تكون أقوالهم في حقهم صادرة عن حس مباشر وهذا ضروري وعليه فإما ان تكون تعديلاتهم وتضعيفاتهم مبنية على امارات اجتهادية وقرآئن ظنية أو منقولة عن واحد بعد واحد حتى تنتهي الى الحس المباشر أو بعضها اجتهادية وبعضها الآخر منقوله ولا شق رابع، وعلى جميع التقادير لا حجية فيها أصلاً فإنها على الأول حدسية وهي غير حجة في حقنا اذ بنأ العقلاء القائم على اعتبار قول الثقة انما هو في الحسيات أو ما يقرب منها دون الحدسيات البعيدة وعلى الثاني يصبح أكثر التوثيقات مرسلة لعدم ذكر ناقلي التوثيق الجرح في كتب الرجال غالباً والمرسلات لا اعتبار بها).
بل عشر معشار الفقه (الشيعي الإمامي الإثنى عشري) ليس فيه حديث صحيح، بل حتى الأحاديث (الشيعية) الصحيحة تعاني من اختلالات كثيرة في السند والمتن والدلالة:
قال البهبهاني:
(إذ لا شبهة في أن عشر معشار الفقه لم يرد فيه حديث صحيح، والقدر الذي ورد فيه الصحيح لا يخلو ذلك الصحيح من اختلالات كثيرة بحسب السند، وبحسب المتن، وبحسب الدلالة)، المصدر: الفوائد الحائرية ص 488.
¥(24/284)
علماء الشيعة يقدمون الضعيف على الصحيح من الأحاديث والروايات رغم علمهم بعدم جواز ترجيح الأضعف على الأقوى:
قال الحر العاملي:
(من تتبع كتب الاستدلال، علم ـ قطعاً ـ أنهم لا يردون حديثاً، لضعفه – باصطلاحهم الجديد – ويعملون بما هو أوثق منه. ولا مثله، بل يضطرون إلى العمل بما هو أضعف منه، هذا إذا لم يكن له معارض من الحديث، ومعلومٌ أن ترجيح الأضعف على الأقوى غير جائز)، المصدر: وسائل الشيعة.
مدار التعديل عند علماء الشيعة هو الظن، مع أن العمل بالظن محرم بنص القرآن بل وعند علماء الشيعة:
قال المحقق الشيعي البهبودي:
(والمدار في التعديل على ظنون المجتهد)، المصدر: الفوائد الحائرية ص 489.
وهذا مخالفٌ لقوله تعالى: {إن الظن لا يغني من الحق شيئاً} وقوله تعالى: {إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون}.
وقال المرجع الشيعي المعاصر أبو القاسم الخوئي:
(قد ثبت بالادلة الاربعة حرمة العمل بالظن)، المصدر: معجم رجال الحديث (1/ 19).
علماء الشيعة يقبلون روايات الضعفاء والكذابين:
قال الحر العاملي في وسائل الشيعة (30/ 206):
(والثقات الأجلاء من أصحاب الإجماع وغيرهم يروون عن الضعفاء والكذابين والمجاهيل حيث يعلمون حالهم، ويشهدون بصحة حديثهم).
وقال أيضا في (30/ 244):
(ومن المعلوم قطعاً أن الكتب التي أمروا عليهم السلام بالعمل بها، كان كثير من رواتها ضعفاء ومجاهيل).
وقال الشريف المرتضى:
(فمن أين يصح لنا خبر واحد يروونه ممن يجوز أن يكون عدلاً؟)، المصدر: رسائل الشريف المرتضى (3/ 310) منقولاً عن كتاب (مدخل إلى فهم الإسلام) ليحيى محمد ص 393.
علماء الشيعة لا يقبلون روايات الضعفاء والكذابين فقط بل يوثقون من يعتقدون كفره وفسقه، فلا عدالة ولا يحزنون:
فقد مر معنا قول الحر العاملي في أن علماء الشيعة (يوثقون من يعتقدون فسقه وكفره وفساد مذهبه).
ومن المعلوم أن الكفر والفسق ينافي العدالة.
لذا لن تجد حديثاً صحيحاً عند الشيعة، فحتى من وثقوه فربما يكون كافراً أو فاسقاً، فروايته مرفوضة.
أكثر أحاديث العقيدة – في أصح مصدر عند الشيعة – ضعيفة غير صحيحة، ولكنها مع ضعفها معتمدة لموافقتها لما يعتقده علماء الشيعة، فلا ينظر إلى أسانيدها:
قال الشعراني:
(إن أكثر أحاديث الأصول في الكافي غير صحيحة الإسناد ولكنها معتمدة لاعتبار متونها وموافقتها للعقائد الحقّة ولا ينظر في مثلها إلى الإسناد)، المصدر: مقدمة الشعراني لكتاب شرح جامع على الكافي للمازندراني (2/ 282).
عدم قبول رواية المخالف لأنه (فاسق):
قال ابن المطهر المعروف عند الشيعة بـ (العلامة الحلي):
(المخالف لا يقبل روايته أيضاً لاندراجه تحت اسم الفاسق)، المصدر: تهذيب الموصول ص 77 – 79.
ولكن يتناقضون كالعادة: خبر الفاسق حجة عند علماء الشيعة:
قال المحقق الشيعي محمد باقر البهبودي:
(إذ بعد التبين خبر الفاسق أيضاً حجة عندهم بلا شبهة)، المصدر: الفوائد الحائرية ص 489.
وهذا مخالفٌ لقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبإ فتبينوا} وقوله تعالى: {إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون}.
بل ويتناقضون أكثر فيقبلون رواية المخالف فاسد العقيدة ولو كان ناصبياً:
قال الخوئي عند كلامه عن أحد رواة الحديث (أحمد بن هلال):
(وقال الصدوق في كتاب كمال الدين: في البحث عن اعتراض الزيدية، وجوابهم ما نصه: حدثنا شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضى الله عنه) قال: سمعت سعد بن عبد الله، يقول:ما رأينا ولا سمعنا بمتشيع رجع عن تشيعه إلى النصب، إلا أحمد بن هلال، وكانوا يقولون: إن ما تفرد بروايته أحمد بن هلال، فلا يجوز استعماله، لا ينبغي الإشكال في فساد الرجل من جهة عقيدته، بل لا يبعد استفادة أنه لم يكن يتدين بشيء، ومن ثم كان يظهر الغلو مرة، والنصب أخرى، ومع ذلك لا يهمنا إثبات ذلك، إذ لا أثر لفساد العقيدة أو العمل في سقوط الرواية عن الحجية بعد وثاقة الراوي ..... فالمتحصل: أن الظاهر أن أحمد بن هلال ثقة، غاية الأمر أنه كان فاسد العقيدة، وفساد العقيدة لا يضر بصحة رواياته، على ما نراه من حجية خبر الثقة مطلقاً)،
¥(24/285)
المصدر: معجم رجال الحديث (3/ 152 – 153).
التعليق: التناقضات لا حدود لها في مذهب الشيعة.
فتارة يصرحون بعدم قبول رواية المخالف لفسقه ثم يعترفون بأنهم يقبلون رواية المخالف ومن يعتقدون فسقه وكفره ويعترفون أن المخالفين للتشيع قد تلاعبوا بكتبهم.
ما من حديث ورواية في كتب الشيعة إلا ويوجد ما يناقضها:
وقال الطوسي:
(لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه) [تهذيب الأحكام: 1/ 2 - 3).
لذا ألف الطوسي كتابه (تهذيب الأحكام) لـ (ترقيع) هذه الروايات المتناقضة، فجعل منها 500 رواية منها محمولة على التقية.
طرفة (الأحاديث التي تعالج التعارض متعارضة فيما بينها!):
السيد محمد باقر الصدر في كتابه (تعارض الادلة الشرعية) يقول – تحت عنوان (أخبار العلاج) –:
(وهي الاحاديث الواردة عن المعصومين عليهم السلام لعلاج حالات التعارض والاختلاف الواقع بين الروايات، والطريف ان هذه الاخبار قد ابتلت بنفسها بالتعارض فيما بينها).
التعليق:
شر (الطرافة) ما يضحك!
مصنفي كتب الشيعة أصحاب عقائد فاسدة ومع ذلك كتبهم معتمدة عند الشيعة:
قال الطوسي في الفهرست (مقدمة المؤلف) ص 25:
(إن كثيراً من مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصولينتحلون المذاهب الفاسدة وإن كانت كتبهم معتمدة).
علماء الشيعة يقولون: يا موالين، إما عليكم أن تأخذوا بروايتنا (المضروبة) على ما فيها من خلل ونقص وضعف وكذب، أو تحصيل دين غير دين (الشيعة الإمامية الإثنى عشرية):
قال يوسف البحراني (ت 1186 هـ):
(الواجب إما الأخذ بهذه الأخبار، كما هو عليه متقدمو علمائنا الأبرار، أو تحصيل دين غير هذا الدين، وشريعة أخرى غير هذه الشريعة).
لماذا يا بحراني؟!
يجيبنا يوسف البحراني فيقول:
(لنقصانها وعدم تمامها، لعدم الدليل على جملة أحكامها، ولا أراهم يلتزمون شيئاً من الأمرين، مع أنه لا ثالث لهما في البيّن وهذا بحمد الله ظاهر لكل ناظر، غير متعسف ولا مكابر)، المصدر: لؤلؤة البحرين ص 47.
ـ[هانىء المنصورى]ــــــــ[09 - 09 - 08, 04:24 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[09 - 09 - 08, 09:29 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي الباحث ,.
وللفائدة , إن أكثر مايظهر عوارهم من ناحية علوم الحديث , وعلم أصول الفقة , هي المصنفات التي وضعت في المسائل الخلافية بين الإخباريه منهم , والأصولية ,
فهي حقا التي فضحتهم , لأنهم تقوقعوا لزمن طويل , ثم كشفوا انفسهم بأنفسهم ,.
والله الموفق لنا ولك , للذب عن الملة المحمدية المباركة ,
.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 09 - 08, 07:08 ص]ـ
بارك الله بكم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 09 - 08, 11:34 ص]ـ
لوألتزموا بالاحاديث الصحيحة والثابتة لما وجدت شيعا واحدا على وجه الارض
اسأل الله ان يهديهم للأخذ بالصحيح من الاحاديث وتركهم مخادعة انفسهم
فيوم القيامةلن ينفعهم سوى العمل الصالح
ـ[يوسف العلوي]ــــــــ[28 - 01 - 10, 10:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي الكريم ..
اشهد الله اني كنت شيعي والله هداني الى طريق الحق طريق اهل السنة والجماعة
ارجوا من الاخوة الكرام وخاصة الباحث الاستمرار على هذا النهج والبحث من هذا الباب الهادم لجذور الشيعة الا وهو علم مصطلح الحديث. واثبات الحديث عندهم من المستحيل.
ارجو من الاخوة مساعدتي في الحصول على كتاب الشيخ سعد بن راشد الشنفا (نقد علم الرجال عند الشيعة)
وجزاكم الله خيرا. اخوكم يوسف العلوي من العراق(24/286)
قول عمر
ـ[نظمي توفيق]ــــــــ[09 - 09 - 08, 07:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ما معنى قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه عقب قوله في صلاة التراويح "نعمت البدعة هذه" وهو: النائمون عنها أفضل؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[10 - 09 - 08, 12:47 ص]ـ
السلام عليكم
لو كنت تسأل عن معنى كلمة البدعة هنا فانه بمعنى الشيء الجديد, فكان جمع الناس تحت امام واحد في صلاة التروايح جديدا بعد أن فرقهم النبي عليه الصلاة والسلام مخافة أن تفرض عليهم كما هو في الحديث المعروف.
فلا يفهم من الحديث أن صلاة التراويح هي صلاة مبتدعة, وذلك راجع لوجودها في عهد النبي عليه الصلاة والسلام قبل وفاته, فلما توفي النبي عليه الصلاة والسلام انتفت علة الوجوب لأن الوحي انقطع بوفاته عليه الصلاة والسلام فلا داعي بعد الآن من أن يتفرق الناس, والأصل أن يتجمعوا تحت راية واحدة وامام واحد.
من السلاسل المهمة في هذا الباب والتي تبين مفهوم البدعة:
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=206
والسلام عليكم
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[10 - 09 - 08, 05:46 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
النائمون عنها أفضل؛ أي صلاة السحر (في الثلث الأخير من الليل)(24/287)
أحاديث ضعيفة يكثر ذكرها في رمضان
ـ[أحمد ثروت]ــــــــ[10 - 09 - 08, 03:09 م]ـ
قرأت مقال بموقع الألوكة بعنوان: (أحاديث ضعيفة يكثر ذكرها في رمضان) للشيخ/ عبدالعزيز السدحان، وبه عشرة أحاديث، وأحببت أن أنفع به إخواني الكرام في أهل الحديث.
ونص المقال:
كتاب "مخالفات رمضان"
هذه جملة أحاديث يكثر ذكرها في كتب الوعظ وعلى ألسنة الناس، وإنما ذُكر هذا الفصل هنا؛ حتى لا ينسِب المسلم شيئًا إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – لم يثبت عنه، ولأن في الأحاديث الصحيحة ما يغني عن تلك الأحاديث الضعيفة والموضوعة.
قال ابن المبارك – رحمه الله تعالى -: "في صحيح الحديث شُغْلٌ عن سقيمه" [1].
ومن هذه الأحاديث ما يلي:
الحديث الأول
حديث: ((شهرٌ أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار)).
وهذا جزءٌ من حديث طويل، هذا نصُّه:
((يا أيها الناس قد أظلكم شهرٌ عظيم، شهرٌ فيه ليلة خيرٌ من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضةً، وقيام ليله تطوعًا. مَنْ تقرَّب فيه بخصلةٍ من الخير كان كمَنْ أدَّى فريضةً فيما سواه، ومَنْ أدَّى فيه فريضةً كان كمَنْ أدَّى سبعين فريضةً فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهرُ المواساة، وشهر يُزاد فيه رزق المؤمن، ومَنْ فطَّر فيه صائمًا كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء)). قالوا: يا رسول الله، ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم! قال: ((يعطي الله هذا الثواب مَنْ فطَّر صائمًا على مذقة لبن، أو تمرة، أو شربة من ماء، ومَنْ أشبع صائمًا سقاه الله من الحوض شربةً لا يظمأ حتى يدخل الجنة. وهو شهر أوَّله رحمة، ووَسَطه مغفرة، وآخره عتقٌ من النار.
فاستكثروا فيه من أربع خصال؛ خصلتان ترضون بهما ربكم، وخصلتان لا غنى بكم عنهما؛ أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه، وأما الخصلتان اللتان لا غنى بكم عنهما: فتسألون الجنة، وتعوذون من النار)).
وهذا الحديث أخرجه ابن خزيمة وغيره عن سلمان الفارسي، وفي إسناده علي بن زيد بن جُدعان، ضعفه أحمد وغيره (انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة – المجد الثاني – حديث رقم 871). وقد روي من حديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: ((أول شهر رمضان رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار))؛ أخرجه العقيلي وابن عدي والخطيب في "الموضح"، والديلمي وابن عساكر، وفي إسناده سلام بن سليمان بن سوار؛ قال ابن عدي: "هو عندي منكر الحديث" أ. ه.
وفيه أيضًا: مسلمة بن الصَّلْت؛ قال أبو حاتم: "متروك الحديث"؛ (انظر: السلسلة الضعيفة – المجلد الرابع – حديث رقم 1569).
الرابط هو:
http://www.alukah.net/articles/1/3472.aspx?cid=234
http://www.alukah.net/articles/1/c_121.aspx
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[13 - 09 - 08, 04:58 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82789(24/288)
حول المناظرة مع الرافضة
ـ[نفعي الحكيم]ــــــــ[12 - 09 - 08, 09:03 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ....
لماذا الرافضة عند مناظرتهم لأهل السنة والجماعة يكثرون بشدة من الإستعانة بكتاب المستدرك للحاكم حتى أنه يخيل للسامع أنه أحد أهم مراجعهم؟؟
أفيدونا بشكل مفصل وواضح جزاكم الله تعالى عن السنة الشريفة خير الجزاء وأحسنه
والسلام عليكم.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[12 - 09 - 08, 10:46 ص]ـ
ينسبونه إليهم، وهو من دلك برىء إن شاء الله.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[12 - 09 - 08, 10:58 ص]ـ
في الكتاب الشيء الكثير من الأحاديث الضعيفة, أذكر أن الحافظ الذهبي قد حكم على أكثر من عشرين حديثاً في هذا الكتاب بالوضع.
أنصح أن تراجع درجة الأحاديث التي يرويها هؤلاء من المستدرك.
والسلام عليكم
ـ[نفعي الحكيم]ــــــــ[12 - 09 - 08, 03:56 م]ـ
جزا الله تعالى إخواننا كل الخير .....
ولكن ياليت يكون هناك توسع أكثر في عرض تفاصيل هذا الموضوع , نظراً لأهميته حيث رأيت الكثير من مراجع الرافضة وأياتهم في وسائل الإعلام وغيرها بل وفي لقاءاتنا المباشرة معهم يعتبرونه الحد القاطع والشاهد الحكم على أهل السنة والجماعة في إثبات مذهبهم وباطلهم ومن أمثلة مايستدلون به:
[- حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان العمري
و حدثنا أبو بكر بن أبي درام الحفاظ ثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي قالا: ثنا عبيد الله بن موسى ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي رضي الله عنه قال: إني عبد الله و أخو رسوله و أنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب صليت قبل الناس بسبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة]
فما المقصود تحديدا من قوله:و أنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب , هل يعرض بأحد ما؟؟؟ , وكيف صلى قبل الناس بسبع سنين؟ فأين خديجة وزيد وأبوبكر من الإسلام في كل تلك السنين
[أخبرنا أحمد بن كامل القاضي ثنا أبو قلابة ثنا أبو عتاب سهيل بن حماد ثنا المختار بن نافع التميمي ثنا أبو حيان التيمي عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال ك: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه]
- مامعنى هذه الجملة تحديدا وبوضوح: أدر الحق معه حيث دار؟ وهل الحق تابع أم متبوع؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
- وفي الخبر التالي مايستدلون به على صحة ماورد في كتبهم حول الأحداث التي يزعمون أنها جرت بعد وفاة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مما أنزه نفسي عن ذكره من هراء يدعون فيه والعياذ بالله تعالى وأبرأ إليه سبحانه من ذاك الكذب والبهتان وفيه (غدر الصحابة عامة والشيخين خاصة بغصب الخلافة من علي وقتل عمر لفاطمة بكسر ضلعها وإسقاط جنينها) قبحه الله تعالى من كذب وحمق!!!!! فانظر مايدعمه في المستدرك:
[حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الجمحي بمكة ثنا علي بن عبد العزيز ثنا عمرو بن عون ثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس الأودي عن علي رضي الله عنه قال: إن مما عهد إلي النبي صلى الله عليه و سلم أن الأمة ستغدر بي بعده " هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه]
-----------------------
[و أخبرني محمد بن المؤمل ثنا الفضل بن محمد الشعراني ثنا نعيم بن حماد ثنا الوليد و رشدين قالا: ثنا ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: يظهر السفياني على الشام ثم يكون بينهم وقعة بقرقيسا حتى تشبع طير السماء و سباع الأرض من جيفهم ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم فتقبل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان و تقبل خيل السفياني في طلب أهل خراسان و يقتلون شيعة آل محمد صلى الله عليه و سلم بالكوفة ثم يخرج أهل خراسان في طلب المهدي]
هذا ماتيسر على عجالة ....
والإشكال أن الحاكم نفسه عندما يعلق عى درجة بعض هذه الأحاديث يذكر أنها على شرط الشيخين أو أحدهما؟؟؟؟ فجزا الله تعالى كل من بين وأوضح وأثرى هذا الموضوع بما يعم فيه الفائدة والنفع وله بإذن الله تعالى خير الثواب عن الإسلام وسنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وحديثه الشريف في وجه الرافضة وأشباههم من أهل الضلال والأهواء فهذه أمانة في أعناقنا ...... والسلام عليكم.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[12 - 09 - 08, 10:19 م]ـ
السلام عليكم
هذا الحديث من المستدرك مع تعليق الذهبي عليه, أتيت به لك من الشاملة الأولى
4584 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان العمري
و حدثنا أبو بكر بن أبي درام الحفاظ ثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي قالا: ثنا عبيد الله بن موسى ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن المنهال بن عمرو عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي رضي الله عنه قال: إني عبد الله و أخو رسوله و أنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب صليت قبل الناس بسبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة
تعليق الذهبي قي التلخيص: حديث باطل فتدبره
من السلسة الضعيفة للألباني:
4947 - (موضوع)
أنا عبد الله وأخو رسول الله وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب آمنت قبل الناس سبع سنين
وان أردت أن أنقل لك كلام العلامة الألباني بطوله نقلته لك.
والسلام عليكم
¥(24/289)
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[12 - 09 - 08, 10:38 م]ـ
انظر أخي المستدرك بتحقيق العلامة مقبل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=59803&stc=1&d=1221244708
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[12 - 09 - 08, 10:41 م]ـ
وهذا المستدرك مع تعليقات الذهبي بتحقيق الدكتور المرعشلي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=59804&stc=1&d=1221244842http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=59805&stc=1&d=1221244842
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[12 - 09 - 08, 10:51 م]ـ
الحديث في الضعيفة للألباني رحمه الله
ه http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=59806&stc=1&d=1221244976http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=59807&stc=1&d=1221244976http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=59808&stc=1&d=1221244976
في النهاية أخي هذا أنموذج لما ذكرت لك من أن الاعتماد على أحاديث المستدرك على اطلق فيه نظر.
وأنصحك أن تتأكد من الأحاديث التي تروى في الكتاب.
أما بالنسبة لما يقوله الحاكم أن الحديث على شرط الصحاح أو أحدهما فهو ليس على إطلاق, لأن في الصحاح من هم ضعاف أو من أخرج لهم الشيخان في المتابعات أو في المعلقات, والمعلقات ليست من شرط الصحيح عنهما.
الشيخان أخرجا لبعض الضعاف ولكن كانا ينتقيان من حديث هؤلاء ما صح وما وافق الحفاظ فلا يلزم من أن كل رجال الصحيح أن يكونوا في المرتبة العليا, ولكن المتون هي كذلك.
وهناك بحث جميل في هذا الباب كتبه الشيخ رضا الأقصري في كتابه ((إرشاد الخليل بفوائد من المصطلح والعلل والجرح والتعديل)) , والكتاب عبارة عن فوائد جمعها المؤلف حفظه الله وكتب من بين هذه الفوائد فائدة باسم (البخاري ومسلم قد يرويان للضعيف في حالات).
والسلام عليكم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[13 - 09 - 08, 01:34 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148297
ـ[نفعي الحكيم]ــــــــ[13 - 09 - 08, 04:37 ص]ـ
أخي بلال جزاك الله تعالى خير الجزاء .... هل زدتنا تفصيلاً وإيضاحاً حول بقية الأحاديث والتعليقات التي ذكرتها لك آنفاً ووضعت لنا روابط تحميل الكتب كاملة والتى ذكرتها في معرض ردك ويكون بإذن الله تعالى لك عظيم الأجر .....
ثم لدي سؤال: لماذا يورد الحاكم أحاديث بهذا الضعف والبطلان وهو ممن صنف في علم المصطلح وله بناءً على ذلك دراية بالجرح والتعديل والتصحيح والتضعيف؟؟!! مع العلم أن زمن التدوين ومبدأ جمع وقمش كان قد إنتهى في زمن الحاكم؟؟؟؟ والسلام عليكم.
ـ[نفعي الحكيم]ــــــــ[13 - 09 - 08, 05:27 ص]ـ
مع العلم أن زمن التدوين ومبدأ جمع وقمش كان قد إنتهى في زمن الحاكم؟؟؟؟ والسلام عليكم.
الذي قصدته بإنتهاء زمن التدوين هو:
- نص منقول:
[وعلى هذا فالصحابة بأسرهم طبقة أولى، والتابعون طبقة ثانية، وأتباع التابعين طبقة ثالثة، وأتباع
أتباع التابعين طبقة رابعة، وأتباع أتباع أتباع التابعين طبقة خامسة. وهذه الطبقات الخمس هي طبقات الرواة
حتى نهاية القرن الثالث، وهو نهاية عصر الرواية.]
المصدر:منهج النقد في علوم الحديث
تأليف: نور الدين عتر
الناشر: دار الفكر دمشق-سورية
الطبعة الثالثة 1418هـ -1997م
عدد المجلدات: [1]
والله تعالى أعلم وأحكم.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[13 - 09 - 08, 08:32 ص]ـ
ثم لدي سؤال: لماذا يورد الحاكم أحاديث بهذا الضعف والبطلان وهو ممن صنف في علم المصطلح وله بناءً على ذلك دراية بالجرح والتعديل والتصحيح والتضعيف؟؟!! مع العلم أن زمن التدوين ومبدأ جمع وقمش كان قد إنتهى في زمن الحاكم؟؟؟؟ والسلام عليكم.
ذكر العلماء أن الحاكم رحمه الله لم يبيض كتابه بعد أن جمعه, فالحاكم توفي رحمه الله تعالى قبل أن ينقح الكتاب, وموطاء الامام بدأه الامام بعشرة الالاف حديث على ما أذكر ثم ما زال ينقص منه حتى أبقى ما هو عليه في الروايات المعروفة عنه.
... النقل الآتي من كتاب شرح الموقظة للشيخ عبد الله السعد ...
وأما بالنسبة لمستدرك الحاكم فإن أحاديثه تنقسم إلى سبعة أقسام:
ما كان على شرط الشيخين.
ما كان على شرط البخاري.
ما كان على شرط مسلم.
¥(24/290)
ما يصححه الحاكم وإن لم يكن على شرط أحدهما، ويعبر عنها بأنها صحيحة الإسناد (تيسير مصطلح الحديث ص39، مكتبة المعارف).
ما يذكره كشواهد.
ما يضعفه.
يذكر أحيانا بعض الأحاديث التي يتساهل فيها كالأخبار والتواريخ، والأقسام الأربعة الأولى، حكم الحاكم فيها فيه نظر، وهناك عدة أسباب تدعونا لعدم قبول حكم الحاكم عدة أسباب منها:
أن الحاكم لم يلتفت إلى سياق الإسناد عند استدراكه على الشيخين، فعلى سبيل المثال: (رواية سماك عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما) ليست على شرط أي من الشيخين، فسماك على شرط مسلم، وعكرمة انفرد به البخاري ولم يرو له مسلم إلا مقرونا. وأدق من السبب السابق كما نبه إليه الحافظ: أن يرويا عن أناس مخصوصين من غير حديث الذين ضعفوا فيهم، ومن أبرز الأمثلة على ذلك، رواية البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس، (فقد انتخب من أحاديثه لأن إسماعيل متكلم فيه ولكنه في نفس الوقت من أثبت الناس في مالك)، ثم يأتي الحاكم فيخطأ ويخرج لهم من طريق من ضعفوا فيه، برجال كلهم في الكتابين أو أحدهما، كأن يقال: هشيم عن الزهري فكلاهما مخرج لهما في الصحيحين ولكن رواية هشيم عن الزهري خاصة ضعيفة، وهذا مما خفي على الحاكم.
مسألة: قول ابن الأخرم: قل ما يفوت البخاري ومسلم من الأحاديث الصحيحة، وقد ناقشه ابن الصلاح في ذلك واحتج عليه بصنيع الحاكم في المستدرك، ولكن ابن كثير اعترض على هذا الإحتجاج بوهم الحاكم في أغلب الأحاديث التي استدركها على الشيخين، ولكن النقاد ردوا على ابن الأخرم بعدة ردود من أهمها:
¨تصريح البخاري ومسلم بعدم استيعاب الصحيح حيث قال البخاري: "ما أدخلت في كتابي إلا ما صح وتركت من الصحاح خشية الإطالة"، وقال مسلم: "ما أدخلت إلا ما أجمعوا عليه".
¨تصحيح البخاري لأحاديث لم يوردها في صحيحه وهذا ما يظهر بوضوح في بعض سؤالات الترمذي له في أحاديث أوردها في جامعه حيث صححها البخاري ولم يوردها في صحيحه كحديث: (هو الطهور ماؤه الحل ميتته) حيث قال عنه الترمذي: هذا حديث حسن صحيح وسألت محمد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث فقال: حديث صحيح.
¨تصحيح مسلم لحديث: (وإذا قرأ فأنصتوا)، حيث قال عنه مسلم هو عندي صحيح ولكنه لم يدخله في صحيحه لأنهم لم يجمعوا عليه.
¨اتفق الشيخان على أحاديث كثيرة من صحيفة همام بن منبه وانفرد كل واحد منهما ببعض ما فيها وإسنادها واحد، ذكره الشيخ أحمد شاكر في الباعث الحثيث ص208 طبعة مكتبة السنة. ومن الجدير بالذكر أنه ينبغي التفريق بين عدم استيعاب الشيخين للأحاديث الصحيحة مطلقا وبين عدم استيعابهم للأحاديث الصحيحة على شرطهما فالإستيعاب المطلق لا إشكال فيه لما تقدم من نصهما وفعلهما، وأما إستيعاب ما صح على شرطهما فقليل لا يتجاوز عند التحقيق 100 حديث
¨أن الحاكم لم يكن همه الإستدراك على الشيخين بقدر ما كان همه الرد على أهل البدع والأهواء الذين قالوا بأن ما صح عند أهل السنة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هو 10000 حديث فقط، وقد وهم كما سبق ذكره في كثير مما استدركه على الشيخين فلم يكن على شرطهما.
وخلاصة القول أن قول ابن الأخرم صحيح بقيد، فالصحيح أن نقول بأنه قل ما يفوت البخاري ومسلم من الأحاديث الصحيحة (على شرطيهما) فهو لا يتجاوز عند التحقيق 100 حديث كما سبق ذكره.
وقد تفاوتت أنظار العلماء تجاه مستدرك الحاكم، فبالغ البعض ومنهم أبو سعيد الماليني وقال بأن الحاكم لم يخرج حديثا واحدا على شرط الشيخين في مستدركه، وهذا كما قال الذهبي، إسراف وغلو، وبعضهم اعتمد تصحيحه مطلقا، وهذا بلا شك تساهل ومن أهم من تكلم في هذه المسألة:
ابن الصلاح:
وقد بنى ابن الصلاح كلامه على ما ذهب إليه من القول بمنع الإجتهاد في الحكم على الأحاديث بعد انقراض عهد الأئمة المتقدمين وعلى هذا فمنهج ابن الصلاح في الحكم على المستدرك، يكون بالنظر في أحكام المتقدمين على أحاديثه وذلك كالتالي (مع العلم بأنه ذهب بداية إلى الحكم على الحاكم بالتساهل في عمله في المستدرك):
ما صححه غيره من الأئمة المتقدمين (بأن يرد الحديث في كتاب يشترط الصحة كالصحيحين، أو يرد الحكم بصحته في كتاب يحكم مصنفه على الأحاديث كجامع الترمذي)، فهو صحيح بلا شك.
¥(24/291)
ما ضعفه غيره من الأئمة المتقدمين فهو ضعيف.
ما سكت عنه الأئمة، إن لم يكن صحيحا فهو حسن يحتج به إلا أن تظهر فيه علة تمنع الحكم بصحته، لأن قرينة الطعن في المستدرك قوية، وقد رد العراقي هذا الرأي، ونقل عن ابن جماعة أنه قال: يتتبع ويحكم عليه بما يليق بحاله من الحسن أو الصحة أو الضعف، وممن رد هذا الرأي أيضا ابن كثير في اختصار علوم الحديث، واختار رأي النووي الذي أجاز لمن تمكن وقويت معرفته، الحكم على أحاديث المستدرك بما يليق بحالها، وقد اختار هذا الرأي الشيخ أحمد شاكر في شرحه لإختصار علوم الحديث، وأنكر قول ابن الصلاح بمنع الإجتهاد في الحكم على الأحاديث ووصف هذا القول بأنه قول باطل، لا برهان عليه من كتاب أو سنة، وجدير بالذكر أن ابن الصلاح رحمه الله قصد من هذا الرأي غلق باب الإجتهاد في وجه من لم تقو عنده ملكة الإجتهاد في الحكم بصحة حديث أو بطلانه.
الذهبي:
وقد اختصر مستدرك الحاكم، واستدرك على الحاكم في معظم أحكامه، كما نقل ذلك الحافظ ابن كثير، حيث قال: في هذا الكتاب "أي المستدرك" أنواع من احديث كثيرة، فيه الصحيح المستدرك، وهو قليل، وفيه صحيح قد خرجه البخاري ومسلم ولم يعلم به الحاكم، وفيه الحسن والضعيف والموضوع أيضا وقد اختصره شيخنا أبو عبد الله الذهبي، وبين هذا كله وجمع فيه جزءا كبيرا مما وقع فيه من الموضوعات، وذلك يقارب مائة حديث، والله أعلم. الباعث الحثيث ص38_42 بتصرف، طبعة مكتبة السنة. وجدير بالذكر أن الذهبي رغم تعقبه للحاكم في أغلب أحكامه، إلا أنه وهم هو الآخر في الحكم على أحاديث كثيرة في المستدرك، وربما كان هذا بسبب سرعة إنجاز الذهبي رحمه الله لهذا المختصر، حيث ورد ما يؤيد ذلك، وهو أنه "علقه برأس القلم" (أو كلمة نحوها، وهذا يدل على سرعة مراجعته للمستدرك، ومعلوم ما يقع من الوهم نتيجة هذه السرعة، ولا أدري من قائل هذه الكلمة، هل هو الذهبي، أم غيره ممن علق على تلخيصه).
وقد اعتذر الحافظ عن الحاكم بقوله: إنما وقع للحاكم التساهل لأنه سود كتابه لينقحه فأعجلته المنية.
وأما بالنسبة لصاحب المستدرك (وإن كان هذا لا يتعلق بموضوع البحث ارتباطا مباشرا، إلا أنني أردت التركيز على المستدرك وصاحبه في نفس الموضع حتى نخرج إن شاء الله بصورة كاملة)، فقد تكلم فيه بعض العلماء وتركز كلامهم على جانب التشيع لآل البيت رضوان الله عليهم، فنقل عن ابن طاهر أنه سأل أبا إسماعيل الهروي عن الحاكم فقال: ثقة في الحديث، رافضي خبيث. وقال ابن طاهر في موضع آخر: كان شديد التعصب للشيعة من الباطن، وكان يظهر التسنن في التقديم والخلافة، وكان منحرفا غاليا عن معاوية رضي الله عنه وأهل بيته، يتظاهر بذلك ولا يعتذر عنه. وقال أبو بكر الخطيب: كان أبو عبد الله بن البيع (أي الحاكم) ثقة، وكان يميل إلى التشيع. وقد رد الذهبي على قول أبي إسماعيل الهروي بقوله: كلا، ليس رافضيا، بل يتشيع، وبالموازنة بين هذه الأقوال يتضح لنا أن العلماء لم يتكلموا في ضبطه فهو ثقة ضابط، ومن تكلم منهم، تكلم في تشيعه، ولا شك أن القول الصحيح في هذه المسألة_إن شاء الله_هو قول الذهبي والخطيب، والفرق كبير بين التشيع الذي وصف به كثير من أهل السنة كالأعمش وشريك والحاكم والنسائي (وقد اشتهر به أهل السنة في الكوفة، على النقيض من أهل البصرة الذين وصفوا بأنهم عثمانية) وبين الرفض، فالأول أصحابه لا يقدحون في الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ولا في عثمان رضي الله عنه، ويقدمون الشيخين رضي الله عنهما في الفضل والخلافة، ويقدمون عثمان رضي الله عنه في الخلافة ونقطة الخلاف الوحيدة بينهم وبين أهل السنة الخلص أنهم يقدمون عليا رضي الله عنه على عثمان في الفضل، وهذا وإن كان مما يخالف فيه هؤلاء إلا أنه لا يوجب تفسيقا أو تضليلا، وإنما الذي يوجب الفسق والتضليل هو تقديم علي رضي الله عنه في الفضل أو الخلافة على الشيخين رضي الله عنهما، أو تقديمه رضي الله عنه على عثمان في الخلافة لا الفضل كما بين ذلك شيخ الإسلام، وأما الثاني (أي الرفض) فهو مذهب خبيث يقتضي الطعن في الشيخين رضي الله عنهما وعثمان رضي الله عنه والقدح في إمامتهم وهو الذي يوجب التفسيق والتضليل. وفي هذا رد كافي على كلام الهروي، ولعل من أشهر الأحاديث التي تكلم في الحاكم بسبب تصحيحه لها حديث الطير، وفيه إهداء الطير المشوي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ودعاؤه صلى الله عليه وسلم الله بقوله: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فدعا أنس رضي الله عنه أن يكون الآتي من الأنصار لتصيب هذه الدعوة رجلا من قومه، فجاء علي بن أبي طالب فرده أنس وجاء الثانية والثالثة والرابعة فدفع أنسا في صدره ودخل فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم عن إبطائه فأخبره بما كان بينه وبين أنس فسأل النبي صلى الله عليه وسلم أنسا عن ذلك فقال أنس رضي الله عنه: رجوت أن يكون رجلا من الأنصار فتصيبه هذه الدعوة، فقال صلى الله عليه وسلم: (إن الرجل قد يحب قومه)، فهذا الحديث روي من طريق سفينة رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن طريق أنس رضي الله عنه حيث جاء من أكثر من تسعين طريقا عن أنس رضي الله عنه فقط بخلاف الطرق الأخرى، وقد تعقب الذهبي الحاكم في هذا الحديث وأغلظ له القول ولكنه عاد مرة أخرى وألف مؤلفا في هذا الحديث وربما هالته كثرة طرقه وتوقف في تصحيحه وقال: (ولست بمثبته ولا بعتقد بطلانه) ومن قبل الذهبي والحاكم ألف ابن جرير الطبري رسالة في هذا الحديث، ولكن الحافظ ابن كثير لم يلتفت لكثرة هذه الطرق وتعرض لها طريقا طريقا في البداية والنهاية وأبطلها كلها. وقد يعتذر للحاكم في تصحيحه لهذا الحديث بأنه ربما نظر إلى هذه الطرق الكثيرة التي جاء منها الحديث.
انتهى
رابط الشرح: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=218839&postcount=2
¥(24/292)
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[13 - 09 - 08, 09:05 ص]ـ
ان شاء الله أرجع في وقت لاحق وأجيب عن ما أستطيع الاجابة عليه من أسئلتك عن الأحاديث التي قدمتها في مشاركتك الثانية في الموضوع.
والسلام عليكم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[13 - 09 - 08, 09:35 ص]ـ
بالنسبة للتصنيف في الحديث استمع الى هذه المحاضرات
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1931(24/293)
هام! الرجاء المساعدة - حديث علي مني وأنا من علي
ـ[ماهر أبوعبد الله]ــــــــ[12 - 09 - 08, 12:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إخواني السلفيين الطيبين أحييكم تحية طيبة من أرض إفريقية (تونس) وأسأل الله أن يبارك في مجهوداتكم ويثبتنا وإياكم على الحق حتى نلقاه سبحانه وتعالى،
فمن المعلوم عندكم ما لأهل الأهواء من إجتهاد في نشر باطلهم وخاصة في هذه الأيام الروافض الذين ينفقون أموالا طائلة لنشر الشرك في الأمة وهذا بالإعتماد على المتشابه كما بين سبحانه وتعالى عن الذين في قلوبهم إنحراف عن الحق:
[هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَاب]
فأهل الزيغ والإنحراف يلبسون عن الناس دينهم وسهامهم موجه دائما للعوام من المسلمين السنة فهم فريستهم،
وبحثي في هذا المقال الصغير عن حديث:
حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن يزيد الرشك عن مطرف بن عبد الله عن عمران بن حصين قال
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إذا لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه بما صنع علي وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدءوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم فلما قدمت السرية سلموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقام أحد الأربعة فقال يا رسول الله ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال ما تريدون من علي ما تريدون من علي ما تريدون من علي إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان
وهذا الحديث مخرج في سنن الترمذي باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
وإليكم شرح الحديث والتعليق عليه من:
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
قَوْلُهُ: (عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ)
أَيْ اِبْنِ الشِّخِّيرِ
(وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ)
أَيْ جَعَلَهُ أَمِيرًا عَلَيْهِمْ , وَفِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ أَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ
(فَمَضَى فِي السَّرِيَّةِ)
هِيَ طَائِفَةٌ مِنْ جَيْشٍ أَقْصَاهَا أَرْبَعُمِائَةٍ تُبْعَثُ إِلَى الْعَدُوِّ وَجَمْعُهَا السَّرَايَا
(فَأَصَابَ جَارِيَةً)
أَيْ وَقَعَ عَلَيْهَا وَجَامَعَهَا. وَاسْتُشْكِلَ وُقُوعُ عَلِيٍّ عَلَى الْجَارِيَةِ بِغَيْرِ اِسْتِبْرَاءٍ وَأُجِيبَ بِأَنَّهُ مَحْمُولٌ عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ بِكْرًا غَيْرَ بَالِغٍ وَرَأَى أَنَّ مِثْلَهَا لَا يُسْتَبْرَأُ كَمَا صَارَ إِلَيْهِ غَيْرُهُ مِنْ الصَّحَابَةِ , وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ حَاضَتْ عَقِبَ صَيْرُورَتِهَا لَهُ ثُمَّ طَهُرَتْ بَعْدَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثُمَّ وَقَعَ عَلَيْهَا وَلَيْسَ فِي السِّيَاقِ مَا يَدْفَعُهُ
(فَأَنْكَرُوا عَلَيْهِ)
أَيْ عَلَى عَلِيٍّ , وَوَجْهُ إِنْكَارِهِمْ أَنَّهُمْ رَأَوْا أَنَّهُ أَخَذَ مِنْ الْمَغْنَمِ فَظَنُّوا أَنَّهُ غَلَّ , وَفِي حَدِيثِ بُرَيْدَةَ عِنْدَ الْبُخَارِيِّ قَالَ بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا إِلَى خَالِدٍ لِيَقْبِضَ الْخُمُسَ وَكُنْت أُبْغِضُ عَلِيًّا وَقَدْ اِغْتَسَلَ فَقُلْت لِخَالِدٍ: أَلَّا تَرَى إِلَى هَذَا فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرْت ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: " يَا بُرَيْدَةُ: أَتُبْغِضُ عَلِيًّا "؟ فَقُلْت نَعَمْ. قَالَ: " لَا تُبْغِضْهُ
¥(24/294)
فَإِنَّ لَهُ فِي الْخُمُسِ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ"
(وَتَعَاقَدَ)
أَيْ تَعَاهَدَ
(وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ إِذَا رَجَعُوا مِنْ سَفَرٍ إِلَخْ)
وَفِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ قَالَ عِمْرَانُ وَكُنَّا إِذَا قَدِمْنَا مِنْ سَفَرٍ بَدَأْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(إِلَى رِحَالِهِمْ)
أَيْ إِلَى مَنَازِلِهِمْ وَبُيُوتِهِمْ
(فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ)
وَفِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ: فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الرَّابِعِ
(وَالْغَضَبُ يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ)
جُمْلَةٌ حَالِيَّةٌ , وَفِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ وَقَدْ تَغَيَّرَ وَجْهُهُ
(مَا تُرِيدُونَ مِنْ عَلِيٍّ إِلَخْ)
وَفِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ: " دَعُوا عَلِيًّا دَعُوا عَلِيًّا"
(إِنَّ عَلِيًّا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ)
أَيْ فِي النَّسَبِ وَالصِّهْرِ وَالْمُسَابَقَةِ وَالْمَحَبَّةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْمَزَايَا وَلَمْ يُرِدْ مَحْضَ الْقَرَابَةِ وَإِلَّا فَجَعْفَرٌ شَرِيكُهُ فِيهَا. قَالَهُ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ , وَقَالَ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَأْنِ جُلَيْبِيبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ " , مَعْنَاهُ الْمُبَالَغَةُ فِي اِتِّحَادِ طَرِيقَتِهِمَا , وَاتِّفَاقِهِمَا فِي طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى.
تَنْبِيهٌ:
اِحْتَجَّ الشِّيعَةُ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ عَلِيًّا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ " عَلَى أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَفْضَلُ مِنْ سَائِرِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ زَعْمًا مِنْهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَ عَلِيًّا مِنْ نَفْسِهِ حَيْثُ قَالَ: " إِنَّ عَلِيًّا مِنِّي " وَلَمْ يَقُلْ هَذَا الْقَوْلَ فِي غَيْرِ عَلِيٍّ. قُلْت: زَعْمُهُمْ هَذَا بَاطِلٌ جِدًّا فَإِنَّهُ لَيْسَ مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " إِنَّ عَلِيًّا مِنِّي " أَنَّهُ جَعَلَهُ مِنْ نَفْسِهِ حَقِيقَةً , بَلْ مَعْنَاهُ هُوَ مَا قَدْ عَرَفْت آنِفًا , وَأَمَّا قَوْلُهُمْ لَمْ يَقُلْ هَذَا الْقَوْلَ فِي غَيْرِ عَلِيٍّ فَبَاطِلٌ أَيْضًا فَإِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ فِي شَأْنِ جُلَيْبِيبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ , فَفِي حَدِيثِ أَبِي بَرْزَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي مَغْزًى لَهُ فَأَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: " هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ "؟ قَالُوا نَعَمْ فُلَانًا وَفُلَانًا وَفُلَانًا الْحَدِيثَ وَفِيهِ قَالَ: " لَكِنِّي أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا فَاطْلُبُوهُ " فَطُلِبَ فِي الْقَتْلَى فَوَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ ثُمَّ قَتَلُوهُ. فَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: " قَتَلَ سَبْعَةً ثُمَّ قَتَلُوهُ هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ " وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ , وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْقَوْلَ فِي شَأْنِ الْأَشْعَرِيِّينَ. فَفِي حَدِيثِ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرَمَلُوا فِي الْغَزْوِ أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ثُمَّ اِقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْقَوْلَ فِي شَأْنِ بَنِي نَاجِيَةَ , فَفِي حَدِيثِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِبَنِي نَاجِيَةَ: " أَنَا مِنْهُمْ وَهُمْ مِنِّي ". رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ
" وَهُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ بَعْدِي "
¥(24/295)
كَذَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ بِزِيَادَةِ مِنْ , وَوَقَعَ فِي بَعْضِهَا بَعْدِي بِحَذْفِ مِنْ وَكَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ فِي مُسْنَدِهِ , وَقَدْ اِسْتَدَلَّ بِهِ الشِّيعَةُ عَلَى أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ خَلِيفَةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ فَصْلٍ , وَاسْتِدْلَالُهُمْ بِهِ عَنْ هَذَا بَاطِلٌ فَإِنَّ مَدَارَهُ عَنْ صِحَّةِ زِيَادَةِ لَفْظِ بَعْدِي وَكَوْنُهَا صَحِيحَةً مَحْفُوظَةً قَابِلَةً لِلِاحْتِجَاجِ وَالْأَمْرُ لَيْسَ كَذَلِكَ فَإِنَّهَا قَدْ تَفَرَّدَ بِهَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَهُوَ شِيعِيٌّ بَلْ هُوَ غَالٍ فِي التَّشَيُّعِ , قَالَ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ: قَالَ الدُّورِيُّ كَانَ جَعْفَرٌ إِذَا ذَكَرَ مُعَاوِيَةَ شَتَمَهُ وَإِذَا ذَكَرَ عَلِيًّا قَعَدَ يَبْكِي , وَقَالَ اِبْنُ حِبَّانَ فِي كِتَابِ الثِّقَاتِ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي كَامِلٍ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ بَيْنَ يَدَيْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَنِي أَبِي إِلَى جَعْفَرٍ فَقُلْت بَلَغَنَا أَنَّك تَسُبُّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ؟ قَالَ أَمَّا السَّبُّ فَلَا وَلَكِنْ الْبُغْضُ مَا شِئْت فَإِذَا هُوَ رَافِضِيٌّ الْحِمَارُ اِنْتَهَى فَسَبُّهُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا يُنَادِي بِأَعْلَى نِدَاءٍ أَنَّهُ كَانَ غَالِبًا فِي التَّشَيُّعِ , لَكِنْ قَالَ اِبْنُ عَدِيٍّ عَنْ زَكَرِيَّاءَ السَّاجِيِّ: وَأَمَّا الْحِكَايَةُ الَّتِي حُكِيَتْ عَنْهُ فَإِنَّمَا عَنَى بِهِ جَارَيْنِ كَانَا لَهُ قَدْ تَأَذَّى بِهِمَا يُكَنَّى أَحَدُهُمَا أَبَا بَكْرٍ وَيُسَمَّى الْآخَرُ عُمَرُ فَسُئِلَ عَنْهُمَا فَقَالَ أَمَّا السَّبُّ فَلَا وَلَكِنْ بُغْضًا مَا لَك وَلَمْ يَعْنِ بِهِ الشَّيْخَيْنِ أَوْ كَمَا قَالَ اِنْتَهَى. فَإِنْ كَانَ كَلَامُ اِبْنِ عَدِيٍّ هَذَا صَحِيحًا فَغُلُوُّهُ مُنْتَفٍ وَإِلَّا فَهُوَ ظَاهِرٌ , وَأَمَّا كَوْنُهُ شِيعِيًّا فَهُوَ بِالِاتِّفَاقِ , قَالَ فِي التَّقْرِيبِ: جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ أَبُو سُلَيْمَانَ الْبَصْرِيِّ صَدُوقٌ زَاهِدٌ لَكِنَّهُ كَانَ يَتَشَيَّعُ اِنْتَهَى , وَكَذَا فِي الْمِيزَانِ وَغَيْرِهِ , وَظَاهِرٌ أَنَّ قَوْلَهُ بَعْدِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِمَّا يَقْوَى بِهِ مُعْتَقَدُ الشِّيعَةِ وَقَدْ تَقَرَّرَ فِي مَقَرِّهِ أَنَّ الْمُبْتَدِعَ إِذَا رَوَى شَيْئًا يُقَوِّي بِهِ بِدْعَتَهُ فَهُوَ مَرْدُودٌ. قَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ الْحَقِّ الدَّهْلَوِيُّ فِي مُقَدِّمَتِهِ: وَالْمُخْتَارُ أَنَّهُ إِنْ كَانَ دَاعِيًا إِلَى بِدْعَتِهِ وَمُرَوِّجًا لَهُ رُدَّ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ قُبِلَ إِلَّا أَنْ يَرْوِيَ شَيْئًا يُقَوِّي بِهِ بِدْعَتَهُ فَهُوَ مَرْدُودٌ قَطْعًا اِنْتَهَى.
فَإِنْ قُلْت: لَمْ يَتَفَرَّدْ بِزِيَادَةِ قَوْلِهِ بَعْدِي جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ بَلْ تَابَعَهُ عَلَيْهَا أَجْلَحُ الْكِنْدِيُّ فَرَوَى الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ طَرِيقِ أَجْلَحَ الكندي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ بُرَيْدَةَ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثَيْنِ إِلَى الْيَمَنِ عَلَى أَحَدِهِمَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَعَلَى الْآخَرِ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ الْحَدِيثَ وَفِي آخِرِهِ: " لَا تَقَعُ فِي عَلِيٍّ فَإِنَّهُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي وَإِنَّهُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي ". قُلْت: أَجْلَحُ الكندي هَذَا أَيْضًا شِيعِيٌّ قَالَ فِي التَّقْرِيبِ: أَجْلَحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنُ حُجَيَّةَ يُكَنَّى أَبَا حُجَيَّةَ الكندي يُقَالُ اِسْمُهُ يَحْيَى صَدُوقٌ شِيعِيٌّ اِنْتَهَى , وَكَذَا فِي الْمِيزَانِ وَغَيْرِهِ , وَالظَّاهِرُ أَنَّ زِيَادَةَ بَعْدِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ وَهْمِ هَذَيْنِ الشِّيعِيَّيْنِ , وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّ الْإِمَامَ أَحْمَدَ رَوَى فِي
¥(24/296)
مُسْنَدِهِ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ لَيْسَتْ فِي وَاحِدَةٍ مِنْهَا هَذِهِ الزِّيَادَةُ.
فَمِنْهَا مَا رَوَاهُ مِنْ طَرِيقِ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ حَدَّثَنَا اِبْنُ أَبِي عُيَيْنَةَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ عَنْ بُرَيْدَةَ قَالَ غَزَوْت مَعَ عَلِيٍّ الْيَمَنَ فَرَأَيْت مِنْهُ جَفْوَةً الْحَدِيثَ وَفِي آخِرِهِ فَقَالَ: " يَا بُرَيْدَةُ أَلَسْت أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ "؟ قُلْت بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ " مَنْ كُنْت مَوْلَاهُ فَعَلَيَّ مَوْلَاهُ ". وَمِنْهَا مَا رَوَاهُ مِنْ طَرِيقِ أَبِي مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ اِبْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ الْحَدِيثَ. وَفِي آخِرِهِ: " مَنْ كُنْت وَلِيُّهُ فِعْلِيٌّ وَلِيُّهُ ". وَمِنْهَا مَا رَوَاهُ مِنْ طَرِيقِ , وَكِيعٍ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ اِبْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ مَرَّ عَلَى مَجْلِسٍ وَهُمْ يَتَنَاوَلُونَ مِنْ عَلِيٍّ الْحَدِيثَ وَفِي آخِرِهِ: مَنْ كُنْت وَلِيُّهُ فِعْلِيٌّ وَلِيُّهُ. فَظَهَرَ بِهَذَا كُلِّهِ أَنَّ زِيَادَةَ لَفْظِ بَعْدِي فِي هَذَا الْحَدِيثِ لَيْسَتْ بِمَحْفُوظَةٍ بَلْ هِيَ مَرْدُودَةٌ , فَاسْتِدْلَالُ الشِّيعَةِ بِهَا عَلَى أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ خَلِيفَةً بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَيْرِ فَصْلٍ بَاطِلٌ جِدًّا. هَذَا مَا عِنْدِي وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ. وَقَالَ الْحَافِظُ اِبْنُ تَيْمِيَّةَ فِي مِنْهَاجِ السُّنَّةِ , وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: " هُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي " كَذِبٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلْ هُوَ فِي حَيَاتِهِ وَبَعْدَ مَمَاتِهِ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلُّ مُؤْمِنٍ وَلِيُّهُ فِي الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ , فَالْوِلَايَةُ الَّتِي هِيَ ضِدُّ الْعَدَاوَةِ لَا تَخْتَصُّ بِزَمَانٍ , وَأَمَّا الْوِلَايَةُ الَّتِي هِيَ الْإِمَارَةُ فَيُقَالُ فِيهَا وَالِي كُلَّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي كَمَا يُقَالُ فِي صَلَاةِ الْجِنَازَةِ إِذَا اِجْتَمَعَ الْوَلِيُّ وَالْوَالِي قُدِّمَ الْوَالِي فِي قَوْلِ الْأَكْثَرِ وَقِيلَ يُقَدَّمُ الْوَلِيُّ وَقَوْلُ الْقَائِلِ عَلِيٌّ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي كَلَامٌ يَمْتَنِعُ نِسْبَتُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ إِنْ أَرَادَ الْمُوَالَاةَ لَمْ يَحْتَجْ أَنْ يَقُولَ بَعْدِي وَإِنْ أَرَادَ الْإِمَارَةَ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَقُولَ وَالٍ عَلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ اِنْتَهَى. فَإِنْ قُلْت: لَمْ يَتَفَرَّدْ جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ بِقَوْلِهِ: " هُوَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي " بَلْ وَقَعَ هَذَا اللَّفْظُ فِي حَدِيثِ بُرَيْدَةَ عِنْدَ أَحْمَدَ فِي مُسْنَدِهِ فَفِي آخِرِهِ لَا تَقَعُ فِي عَلِيٍّ " فَإِنَّهُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي وَإِنَّهُ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ وَهُوَ وَلِيُّكُمْ بَعْدِي ". قُلْت: تَفَرَّدَ بِهَذَا اللَّفْظِ فِي حَدِيثِ بُرَيْدَةَ أَجْلَحُ الْكِنْدِيُّ وَهُوَ أَيْضًا شِيعِيٌّ.
قَوْلُهُ: (هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ)
وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ.
وأعلم أن أبا عبد الرحمان ناصر السنة الألباني رحمه الله وغفر له قد صحح هذا الحديث فمن منكم يمدني بما جعل الشيخ رحمه الله يصحح الحديث بالرغم أن من رواته جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ وَهُوَ شِيعِيٌّ بَلْ هُوَ غَالٍ فِي التَّشَيُّعِ كما قيل في الشرح وأيضا من طريق أَجْلَحُ الْكِنْدِيُّ وهو شيعي أيضا،
أفيدونا وجزاكم الله خيرا
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[12 - 09 - 08, 05:24 م]ـ
هذه أول مشاركة لك بالملتقى ... أهلا
ـ[ماهر أبوعبد الله]ــــــــ[12 - 09 - 08, 05:28 م]ـ
أخي صلاح الدين
السلام عليكم ورحمة الله
هل ممكن تدلني على من يساعدني في هذا البحث
وبارك الله فيك
ـ[عبدالمنعم الشنو]ــــــــ[13 - 09 - 08, 01:29 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته
حياك الباري يا أخي و أهلا و سهلا بإخواننا من تونس ...
بالنسبة لسؤالك يا أبا عبدالله، فالرد عليه من وجهين.
الأول: أن الألباني رحمه الله تعالى، انتهى في بحثه إن جعفر بن سليمان لم يكن شيعيا غال أو رافضيا يسب الشيخين، فلو كان كذلك لا تقبل روايته و لا كرامة، فالتشيع غير الرفض، ومثله الأجلح الكندي. و هذا ما جرا عليه أئمة أهل الحديث كالبخاري و مسلم في صحيحيهما.
و الثاني: أن الحديث جاء مفرقا من طرق ليس فيها شيعيا، و منها جملة "وهو ولي كل مؤمن بعدي" فقد ذكر لها إسنادا من رواية أبي داود الطيالسي ليس فيها شيعيا هو "حدثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم به."
عموما الحديث اختلف في صحته و قبل الجزم بثبوته من عدمه يجب جمع ما قيل فيه من كلام المحدثين ثم يكون الترجيح، و على فرض ثبوته، فليس فيه ما تقر به أعين الرافضة أخزاهم الله لما ذكرته أنت من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية المتين من الفرق بين الولي و الوالي وغير ذلك مما بسطه في المنهاج.
¥(24/297)
ـ[ماهر أبوعبد الله]ــــــــ[13 - 09 - 08, 01:32 م]ـ
أخي عبد المنعم جزاك الله كل خير
وبارك فيك على هذا البيان
وأسأل الله أن ينفع بكم
ـ[عبدالمنعم الشنو]ــــــــ[13 - 09 - 08, 01:46 م]ـ
و إياك يا أبا عبدالله و حياك الله.
ـ[ماهر أبوعبد الله]ــــــــ[13 - 09 - 08, 01:49 م]ـ
مسألة أخري في ظمن هذا الموضوع أو قريب
ما حكم قول علي كرم الله وجهه؟
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[13 - 09 - 08, 03:45 م]ـ
ماهر أبوعبد الله
مسألة أخري في ظمن هذا الموضوع أو قريب
ما حكم قول علي كرم الله وجهه؟
عليك بهذا الرابط فإن فيه بغيتك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22133
تنبيه:
مسألة أخري في ظمن هذا الموضوع أو قريب
هل أهل المغرب ينطقون الـ (ض) (ظ)!
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[13 - 09 - 08, 04:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تنبيه:
هل أهل المغرب ينطقون الـ (ض) (ظ)!
أعرف أنهم ينطقون ال (ذ) دالاً!!
ـ[ماهر أبوعبد الله]ــــــــ[13 - 09 - 08, 05:16 م]ـ
أخي صلاح الدين
أهل المغرب مثل تونس والجزائر لديهم ضعف شديد في اللغة العربية وهذا من أكبر أسبابه الإستعمار الفرنسي حيث زرع الخبث في هذا البلاد وأصبحت اللغة العربية نسيا منسيا وأنا شخصيا أحد هذه الضحايا ولهذا تجدني لا أفرق بين ظ و ض والله المستعان ...
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[13 - 09 - 08, 06:30 م]ـ
أخي صلاح الدين
أهل المغرب مثل تونس والجزائر لديهم ضعف شديد في اللغة العربية وهذا من أكبر أسبابه الإستعمار الفرنسي حيث زرع الخبث في هذا البلاد وأصبحت اللغة العربية نسيا منسيا وأنا شخصيا أحد هذه الضحايا ولهذا تجدني لا أفرق بين ظ و ض والله المستعان ...
إن كنت تعني بكلامك هذا عوام الناس،فمسلم على أن عوام أقطار اهل المغرب لا يختصون بذلك،في أقطار المشرق والحجاز شبيههم أو من يزيد عليهم في الجهل بالفصحى.أما أن تعم أبناء المغرب العربي بقولك انهم لا يفرقون بين الضاد والظاء فلا ولا كرامة:
فدع شوك السيال فلا تطأه ... وخض إن خضت ماء غير غمر
ـ[ماهر أبوعبد الله]ــــــــ[13 - 09 - 08, 06:43 م]ـ
لا أخي عبد الرشيد
أعني العوام وحتي كثير من المثقفين من الذين لديهم شهادات عليا في الجامعات وذلك لأن اللغة الفرنسية هي المعتمدة في الدراسات الطبية والإقتصادية والهندسية إلخ أما العربية في تدرس (أعني في الجامعات) إلى في كليات العلوم اللغوية وبعض الجامعات الأخري وربما تغير الحال الآن،
فلدي مدة منذ غادرت الجامعة حوالي 3 سنوات وفي كل عام يتغير شيء
نسأل الله أن يعلمنا لغتنا وديننا
ـ[عبدالمنعم الشنو]ــــــــ[15 - 09 - 08, 08:35 ص]ـ
للتوضيح أكثر أخي أبا عبدالله، شرط قبول رواية الراوي هو أن يكون مسلما عدلا ضابطا. و العدل هو من سلم من أسباب الفسق و خوارم المروءة و لا يلزم لقبولها أن يكون الراوي سليم العقيدة فتقبل رواية المبتدع ما لم تكن بدعته مكفرة أو مسقطة للعدالة. فالشيعي، عندهم هو من فضل علي على أبي بكر و عمر رضي الله عنهم و لم يتعرض للشيخين وهذه بدعة و لاشك، فإن كان هذا عدلا ضابطا قبلت روايته لأن بدعته لا تؤثر في الرواية، لكن إن كان رافضيا فطعن في الصحابة لاسيما شيخي الإسلام و جرحهم فهو أحق بالجرح منهم و هذا الطعن من نواقض العدالة المشروطة و هو فسق، ثم إن هؤلاء يكذبون و يتدينون بالكذب و هذا سببا آخر للفسق و رد روايتهم. و بهذا القيد قبلت رواية بعض أهل الأهواء من القدرية والخوارج و الشيعة.(24/298)
المسند الجامع ... أم جامع المسان
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[12 - 09 - 08, 08:47 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده.
هل المسند الجامع للدكتور بشار عواد جمع كل الأحاديث التي شرطها - وهي التي ذكرها في اسم الكتاب "المسند الجامع للكتب الشتة ومؤلفات أصحابها وموطأ مالك ومسانيد الحميدي وأحمد وعبد بن حميد وسنن الدارمي وصحيح ابن خزيمة" -؛ أم أنه لم يجمعها كلها - بأن يترك حديث صحابي لوروده عن صحابي آخر -؟؟
وهل هو أفضل أم جامع المسانيد والسنن لابن كثير؛ من حيث الصناعة الحديثية وضبط الحديث وتمييز الروايات المختلفة؟؟
أرجو الرد سريعاً , وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[13 - 09 - 08, 02:07 ص]ـ
أرجو الرد سريعاً , وجزاكم الله خيراً.
ـ[يحيى خليل]ــــــــ[13 - 09 - 08, 02:10 ص]ـ
أخي عبد الرحمن
السلام عليك
لقد استوعب المسند الجامع، جميع الأحاديث المسندة، وأكرر لك: (المسندة) في المصادر التي ذكرها، حتى وإن تكرر الحديث عشر مرات، عن عشرةٍ من الصحابة الكرام.
بل، استوعب المسند الجامع الأحاديث الساقطة من "مسند أحمد" وعددها (92) حديثًا، وذلك قبل صدورها في طبعة عالم الكتب للمسند، وعنها نقلت طبعة الرسالة.
واليوم يواصل الدكتور بشار، والإخوة المصريون الذين شاركوه في "المسند الجامع" إكمال المسند الجامع، بعد إضافة مجموعة هامة من المصادر الجديدة، مع الاهتمام بالمراسيل، والموقوفات، والمعلقات، في جميع الكتب.
أما سؤالك عن التمييز بين المسند الجامع وجامع المسانيد، فأترك الإجابة عليه لاجتهادات الإخوة هنا، ويمنعني أنني واحدٌ من الذين يخدمون العاملين في "المسند الجامع".
وهنا يصبح حكمي مجروحًا.
ـ[المنشاوي]ــــــــ[13 - 09 - 08, 02:29 ص]ـ
الذي اعرفه ان الدكتور بشار - وهو معرفة شخصية ليس بيني و بينه الا الود - ليس له من المسند الجامع الا الشهرة و الذي الف المسند الجامع فريق ابي المعاطي النوري - يرحمه الله - حقيقة هذا الامر يضايقني كثيرا ان هذا الفريق هضم الكثير من حقه
و الله المستعان
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - 09 - 08, 03:52 ص]ـ
يحيى خليل حفظك الله
متى سوف يتم الانتهاءمن المسند الجامع بعد الاضافات الجديدة له وهل بالامكان الحصول على ماتم إنجازه
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[20 - 11 - 08, 12:30 م]ـ
جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سَنَن، للحافظ ابن كثير الدمشقي (ت 774هـ):
وهو كتاب مرتب على مسانيد الصحابة، جمع فيه ابن كثير أحاديث كل صحابي على حدة، وصفه الكتاني بقوله: (جمع بين الأصول الستة، ومسانيد أحمد والبزار وأبي يعلى والمعجم الكبير، وربّما زيّد عليها من غيرها .. ) (40). ثم قال: (رتبه على حروف المعجم، يذكر كل صحابي له رواية، ثم يورد في ترجمته جميع ما وقع له في هذه الكتب، وما تيسر من غيرها) (41).
وهو كتاب جليل عظيم القدر جمع فيه مؤلفه مادة علمية كبيرة، (احتوى على أكثر من مائة ألف حديث، فيها الصحيح والحسن والضعيف، وأحياناً الموضوع) (42).
ولكن توفي الحافظ ابن كثير ـ رحمه الله ـ ولمّا يكمل كتابه هذا، ويوجد الكتاب مخطوطاً في دار الكتب المصرية في سبع مجلدات، وقد فقد منه أشياء عديدة. وطبع أخيراً ما وجد منه بتحقيق د. عبد المعطي قلعجي في سبع وثلاثين مجلداً.
المصدر: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3043(24/299)
البخاري ومسلم قد يرويان للضعيف في حالات
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[13 - 09 - 08, 01:33 ص]ـ
الفائدة العشرون من كتاب "إرشاد الخليل بفوائد من المصطلح والعلل والجرح والتعديل"
البخاري ومسلم قد يرويان للضعيف في حالات
أولاً: الانتقاء: وذلك أن من طريقة الشيخين أنهما ربما رويا للضعيف أو الراوي الذي اختلط في صحيحيهما إنتقاء من حديثيهما فيما يعلمان أنه قد وافق في ذلك الثقات, فلم يحتجا به مطلقاً, ولم يردا حديث كل حديث الضعيف حتى الذي وافق فيه الثقات الأثبات, بل إن طريقتهما وسط في ذلك, وهي طريقة أئمة أهل الشأن, وأرباب الصنعة, وقد أخطأ في ذلك من إستدرك عليهما حديث الضعيف المخرج له في الصحيح مطلقاً, وهما لم يزعما فانه لم يتفطن الى هذه النكتة وهذا كالحاكم وأضرابه. فانه لم يتفطن لهذه النكتة وهذا كالحاكم وأضرابه. فانه يقول أحيانا صحيح على شرط الشيخين " أو أحدهما " ظناً منه أنهما اعتمدا رواية الضعيف مطلقا, وهما لم يزعما أنه ليس في صحيحيهما راو ضعيف, وانما نصا على أنه ليس في صحيحيهما حديث ضعيف والفرق بين العبارتين واضح, ولا يلزم من ان كل احاديث الضعيف ضعيفة, فان هناك أحاديث وافق فيها هذا الضعيف ضعيفه, فان هناك أحاديث وافق فيها هذا الضعيف غيره من الثقات الأثبات من باب ((صدقك وهو كذوب)) فيخرجان أمثال ذلك, أما ما تفرد به أو خالف فيه فلان فلا, وكذلك من انتقد عليهما إخراج حديث الضعيف مطلقاً كابن حزم وأمثاله فانه لم يصب في ذلك.
قال الامام ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد (1/ 364) في فصل هديه صلى الله عليه وسلم في سجود القرآن. عند ذكره حديث ابن عباس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسجد في المفصل منذ تحول إلى المدينة رواه أبو داود فهو حديث ضعيف في إسناده أبو قدامة الحارث بن عبيد لا يحتج بحديثه قال الإمام أحمد: أبو قدامة مضطرب الحديث وقال يحيى بن معين: ضعيف وقال النسائي: صدوق عنده مناكير وقال أبو حاتم البستي: كان شيخا صالحا ممن كثر وهمه وعلله ابن القطان بمطر الوراق وقال: كان يشبهه في سوء الحفظ محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وعيب على مسلم إخراج حديثه انتهى كلامه.
ولا عيب على مسلم في إخراج حديثه لأنه ينتقي من أحاديث هذا الضرب ما يعلم أنه حفظه كما يطرح من أحاديث الثقة ما يعلم أنه غلط فيه فغلط في هذا المقام من استدرك عليه إخراج جميع حديث الثقة ومن ضعف جميع حديث سئ الحفظ فالأولى: طريقة الحاكم وأمثاله والثانية: طريقة أبي محمد بن حزم وأشكاله وطريقة مسلم هي طريقة أئمة هذا الشأن والله المستعان).
وقال في (4/ 278) بعد أن ذكر كلام أهل الجرح والتعديل في سويد بن سعيد وأنهم رموه بالعظائم, ومال في نهاية الأمر الى قول أبي حاتم " أنه صدوق " وكذا قال الامام الدارقطني "هو ثقة غير أنه لما كبر كان ربما قريء عليه حديث فيه بعض الناكرة فيجيزه", قال: "وعيب على مسلم إخراج حديثه وهذه حاله ولكن مسلم روى من حديثه ما تابعه عليه غيره ولم ينفرد به ولم يكن منكرا ولا شاذا بخلاف هذا الحديث والله أعلم".
وقال الحافظ رحمه الله في النكت (1/ 315) ... وكذا لم يخرجا من حديث المختلطين عمن سمع منهم قبل الاختلاط وهو في الصحيح من حديث من اختلط ولم يبين هل سماع ذلك الحديث منه في هذه الرواية قبل الاختلاط أو بعده.
وقال رحمه الله في الهدي (ص/ 416): تحت ترجمة سعيد ابن أبي عروبة "وأما ما أخرجه البخاري من حديثه عن قتادة فأكثره من رواية من سمع منه قبل الاختلاط وأخرج عمن سمع منه بعد الاختلاط قليلا كمحمد بن عبد الله الأنصاري وروح بن عبادة وبن أبي عدي فإذا أخرج من حديث هؤلاء انتقى منه ما توافقوا عليه".
وقال أيضاً في الهدي (ص / 442): "حمد بن يوسف الفريابي نزيل قيسارية من سواحل الشام من كبار شيوخ البخاري وثقه الجمهور وذكره بن عدي في الكامل فقال له إفراد وقال العجلي ثقة وقد أخطأ في مائة وخمسين حديثا وذكر له بن معين حديثا أخطأ فيه فقال هذا باطل قلت اعتمده البخاري لأنه انتقى أحاديثه وميزها وروى له الباقون بواسطة".
¥(24/300)
وقال أيضاً في مقدمة الفتح (ص / 452): "يحيى بن عبد الله بن بكير المصري وقد ينسب إلى جده لقيه البخاري وحدث أيضا عن رجل عنه وروى عن مالك في الموطأ وأكثر عن الليث قال بن عدي هو أثبت الناس فيه وقال أبو حاتم كان يفهم هذا الشأن يكتب حديثه وقال مسلم تكلم في سماعه عن مالك لأنه كان بعرض حديث وضعفه النسائي مطلقا وقال البخاري في تاريخه الصغير ما روى يحيى بن بكير عن أهل الحجاز في التاريخ فإني أتقيه قلت فهذا يدلك على أنه ينتقى حديث شيوخه ولهذا ما أخرج عنه عن مالك سوى خمسة أحاديث مشهورة متابعة ... الخ".
وقال ابن رجب في شرح علل الترمذي (2/ 831): " إعلم أنه قد يخرج في الصحيح لبعض من تُكلم فيه
إما متابعة واستشهاداً، وذلك معلوم, وقد يخرج من حديث بعضهم ما هو معروف عن شيوخه من طرق أخرى، ولكن لم يكن وقع لصاحب الصحيح ذلك الحديث إلا من طريقه، إما مطلقاً أو بعلو, فإذا كان الحديث معروفاً عن الأعمش صحيحاً (عنه)، ولم يقع لصاحب الصحيح عنه بعلو إلا من طريق بعض من تكلم فيه من أصحابه خرجه عنه".
وقال الزيلعي في نصب الراية (1/ 341): " ومجرد الكلام في الرجل لا يسقط حديثه ولو اعتبرنا ذلك لذهب معظم السنة إذ لم يسلم من كلام الناس إلا من عصمه الله بل خرج في " الصحيح " لخلق ممن تكلم فيهم ومنهم جعفر بن سليمان الضبعي. والحارث بن عبد الأيادي. وأيمن بن نابل الحبشي. وخالد بن مخلد القطواني. وسويد بن سعيد الحرثاني. ويونس بن أبي إسحاق السبيعي. وغيرهم ولكن صاحبا الصحيح رحمهما الله إذا أخرجا لمن تكلم فيه فإنهم ينتقون من حديثه ما توبع عليه وظهرت شواهده وعلم أن له أصلا ولا يروون ما تفرد به سيما إذا خالفه الثقات كما أخرج مسلم لأبي أويس حديث: " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي ": لأنه لم يتفرد به بل رواه غيره من الأثبات كمالك وشعبة وابن عيينة فصار حديثه متابعة وهذه العلة راجت على كثير ممن استدرك على " الصحيحين " فتساهلوا في استدراكهم ومن أكثرهم تساهلا الحاكم أبو عبد الله في " كتابه المستدرك " فإنه يقول: هذا حديث على شرط الشيخين أو أحدهما وفيه هذه العلة إذ لا يلزم من كون الراوي محتجا به في الصحيح أنه إذا وجد فبي أي حديث كان ذلك الحديث على شرطه لما بيناه بل الحاكم كثيرا ما يجيء إلى حديث لم يخرج لغالب رواته في الصحيح كحديث روي عن عكرمة عن ابن عباس فيقول فيه: هذا حديث على شرط البخاري " يعني لكون البخاري أخرج لعكرمة " وهذا أيضا تساهل وكثيرا ما يخرج حديثا بعض رجاله للبخاري وبعضهم لمسلم فيقول: هذا على شرط الشيخين وهذا أيضا تساهل وربما جاء إلى حديث فيه رجل قد أخرج له صاحبا " الصحيح " عن شيخ معين لضبطه حديثه وخصوصيته به ولم يخرجا حديثه عن غيره لضعفه فيه أو لعدم ضبطه حديثه أو لكونه غير مشهور بالرواية عنه أو لغير ذلك فيخرجه هو عن غير ذلك الشيخ ثم يقول: هذا على شرط الشيخين أو البخاري. أو مسلم وهذا أيضا تساهل لأن صاحبي " الصحيح " لم يحتجا به إلا في شيخ معين لا في غيره فلا يكون على شرطهما وهذا كما أخرج البخاري. ومسلم حديث خالد بن مخلد القطواني عن سليمان بن بلال. وغيره ولم يخرجا حديثه عن عبد الله بن المثنى فإن خالدا غير معروف بالرواية عن ابن المثنى فإذا قال قائل في حديث يرويه خالد بن مخلد عن ابن المثنى: هذا على شرط البخاري. ومسلم كان متساهلا وكثيرا ما يجيء إلى حديث فيه رجل ضعيف أو متهم بالكذب وغالب رجاله رجال الصحيح فيقول: هذا على شرط الشيخين. أو البخاري أو مسلم وهذا أيضا تساهل فاحش ومن تأمل كتابه " المستدرك " تبين له ما ذكرناه قال ابن دحية في كتابه " العلم " المشهور: ويجب على أهل الحديث أن يتحفظوا من قول الحاكم أبي عبد الله فإنه كثير الغلط ظاهر السقط وقد غفل عن ذلك كثير ممن جاء بعده وقلده في ذلك".
¥(24/301)
وفي مقدمة الفتح (ص / 391) قال الحافظ رحمه الله: " إسماعيل بن أبي أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي بن أخت مالك بن أنس احتج به الشيخان إلا أنهما لم يكثرا من تخريج حديثه ولا أخرج له البخاري مما تفرد به سوى حديثين وأما مسلم فأخرج له أقل مما أخرج له البخاري وروى له الباقون سوى النسائي فإنه أطلق القول بضعفه وروى عن سلمة بن شبيب ما يوجب طرح روايته واختلف فيه قول بن معين فقال مرة لا بأس به وقال مرة ضعيف وقال مرة كان يسرق الحديث هو وأبوه وقال أبو حاتم محله الصدق وكان مغفلا وقال أحمد بن حنبل لا بأس به وقال الدارقطني لا أختاره في الصحيح قلت وروينا في مناقب البخاري بسند صحيح أن إسماعيل أخرج له أصوله وأذن له أن ينتقي منها وأن يعلم له على ما يحدث به ليحدث به ويعرض عما سواه وهو مشعر بأن ما أخرجه البخاري عنه هو من صحيح حديثه لأنه كتب من أصوله وعلى هذا لا يحتج بشيء من حديثه غير ما في الصحيح من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره إلا أن شاركه فيه غيره فيعتبر فيه".
وقال في تهذيب التهذيب (1/ 273) ترجمة إسماعيل هذا, بعد أن ذكر فيه أقوال أهل العلم المعدلين, والمجرحين:
" وأما الشيخان فلا يظن بهما إنهما اخرجا عنه الا الصحيح من حديثه الذي شارك فيه الثقات وقد أوضحت ذلك في مقدمة شرحي على البخاري والله أعلم".
فمن وجد في الصحيحين أو أحدهما من الرواة موصوفاً – مثلاً – بكثرة الغلط فانه يعلم أن الاعتماد في ذلك – على أصل الحديث لا على الخصوص هذا الطريق بعينه, وكما يقول الحافظ رحمه الله في المقدمة (ص / 384):
"وأما الغلط فتارة يكثر من الراوي وتارة يقل فحيث يوصف بكونه كثير الغلط ينظر فيما أخرج له إن وجد مرويا عنده أو عند غيره من رواية غير هذا الموصوف بالغلط علم أن المعتمد أصل الحديث لا خصوص هذه الطريق وأن لم يوجد إلا من طريقه فهذا قادح يوجب التوقف عن الحكم بصحة ما هذا سبيله وليس في الصحيح بحمد الله من ذلك شيء".
ثانياً: أن يكون ثقة عندهما, ضعيفاً عند غيرهما فيخرجان له بناء على أنه لم يثبت عندهما الجرح أو أنه غير مؤثر فيه.
قال الحافظ رحمه الله في مقدمة الفتح (ص / 384) في فصل سياق أسماء من طعن فيه من رجال هذا الكتاب: " وقبل الخوض فيه ينبغي لكل منصف أن يعلم أن تخريج صاحب الصحيح لأي راو كان مقتض لعدالته عنده وصحة ضبطه وعدم غفلته ولا سيما ما انضاف إلى ذلك من إطباق جمهور الأئمة على تسمية الكتابين بالصحيحين وهذا معنى لم يحصل لغير من خرج عنه في الصحيح فهو بمثابة إطباق الجمهور على تعديل من ذكر فيهما هذا إذا خرج له في الأصول فإما إن خرج له في المتابعات والشواهد والتعاليق فهذا يتفاوت درجات من أخرج له منهم في الضبط وغيره مع حصول اسم الصدق لهم وحينئذ إذا وجدنا لغيره في أحد منهم طعنا فذلك الطعن مقابل لتعديل هذا الإمام فلا يقبل إلا مبين السبب مفسرا بقادح يقدح في عدالة هذا الراوي وفي ضبطه مطلقا أو في ضبطه لخبر بعينه لأن الأسباب الحاملة للأئمة على الجرح متفاوتة عنها ما يقدح ومنها ما لا يقدح وقد كان الشيخ أبو الحسن المقدسي يقول في الرجل الذي يخرج عنه في الصحيح هذا جاز القنطرة يعني بذلك أنه لا يلتفت إلى ما قيل فيه قال الشيخ أبو الفتح القشيري في مختصره وهكذا نعتقد وبه نقول ولا نخرج عنه إلا بحجة ظاهرة وبيان شاف يزيد في غلبة الظن على المعنى الذي قدمناه من اتفاق الناس بعد الشيخين على تسمية كتابيهما بالصحيحين ومن لوازم ذلك تعديل رواتهما قلت فلا يقبل الطعن في أحد منهم إلا بقادح واضح لأن أسباب الجرح مختلفة".
وفي شرح النووي على صحيح مسلم (1/ 24 - 25): " عاب عائبون مسلما بروايته في صحيحه عن جماعة من الضعفاء والمتوسطين الواقعين في الطبقة الثانية الذين ليسوا من شرط الصحيح ولا عيب عليه في ذلك بل جوابه من أوجه كرها الشيخ الامام أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله أحدها أن يكون ذلك فيمن هو ضعيف عند غيره ثقة عنده ولا يقال الجرح مقدم على التعديل لان ذلك فيما اذا كان الجرح ثابتا مفسر السبب والا فلا يقبل الجرح اذا لم يكن كذا وقد قال الامام الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي وغيره ما احتج البخارى ومسلم وأبو داود به من جماعة علم الطعن فيهم من غيرهم محمول على أنه لم يثبت
¥(24/302)
الطعن المؤثر مفسر السبب".
وأنظر صيانة صحيح مسلم لابن الصلاح رحمه الله (ص - 94) وإنما نقلت ذلك نازلاً لأن فيه كلاماً على ما في الأصل. والحمد لله.
قال الامام ابن الصلاح في مقدمته (ص 140 / مع التقييد والايضاح): "وأما الجرح فإنه لا يقبل إلا مفسرا مبين السبب لأن الناس يختلفون فيما يجرح وما لا يجرح فيطلق أحدهم الجرح بناء على أمر اعتقده جرحا وليس بجرح في نفس الأمر فلا بد من بيان سببه لينظر فيما هو جرح أم لا
وهذا ظاهر مقرر في الفقه وأصوله. وذكر (الخطيب الحافظ): أنه مذهب الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده مثل: البخاري ومسلم وغيرهما
ولذلك احتج (البخاري) بجماعة سبق من غيره الجرح لهم كعكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما وكإسماعيل بن أبي أويس وعاصم بن علي وعمرو بن مرزوق وغيرهم. واحتج مسلم بسويد بن سعيد وجماعة اشتهر الطعن فيهم".
ثالثاً: أن يكون ذلك في المتابعات والشواهد لا في الأصول, قال الامام ابن الصلاح رحمه الله كما في الصيانة له (ص - 95): "أن يكون ذلك واقعا في الشواهد والمتابعات لا في الأصول وذلك بأن يذكر الحديث أولا بإسناد نظيف رجاله ثقات ويجعله أصلا ثم يتبع ذلك بإسناد آخر أو أسانيد فيها بعض الضعفاء على وجه التأكيد بالمتابعة أو لزيادة فيه تنبه على فائدة فيما قدمه وبالمتابعة والاستشهاد اعتذر الحاكم أبو عبد الله في إخراجه عن جماعة ليسوا من شرط الصحيح منهم مطر الوراق".
وقال ابن تيمية: "ومسلم قد يروي عن الرجل في المتابعات ما لا يرويه فيما انفرد به, وهذا معروف منه عدة رجال يفرق بين من يروي عنه ما هو معروف من رواية غيره وبين من يعتمد عليه فيما ينفرد به, ولهذا كثير من أهل العلم يمتنعون أن يقولوا في مثل ذلك هو على شرط مسلم أو البخاري كما بسط هذا في موضعه ... ".
وقال ابن عبد الهادي في الصارم (ص - 197): وهكذا عادة مسلم غالباً إذا روى لرجل قد تكلم فيه, ونسب إالى ضعف وسوء حفظ وقلة ضبط, إنما يروي له في الشواهد والمتابعات ولا يخرج له شيئاً إنفرد به ولم يتابع به.
وقد نص الإمام مسلم رحمه الله أن القسم الأول الذين يخرج لهم هم أهل الاتقان والتثبت ثم يتبعهم غيرهم. فقال كما في مقدمته (1/ 50): " فأما القسم الأول فانا نتوخى أن نقدم الأخبار التى هي أسلم من العيوب من غيرها وأنقى من أن يكون ناقلوها أهل استقامة في الحديث واتقان لما نقلوا لم يوجد في روايتهم اختلاف شديد ولا تخليط فاحش كما قد عثر فيه على كثير من المحدثين وبان ذلك في حديثهم, فاذا نحن تقصينا أخبار هذا الصنف من الناس أتبعناها أخباراً يقع في أسانيدها بعض من ليس بالموصوف بالحفظ والإتقان كالصنف المقدم قبلهم".
وكذلك الامام البخاري رحمه الله قد يروي لمثل هؤلاء متابعة واستشهاداً لا اعتماداً والأمثلة على ذلك كثيرة, ولكن أذكر صورتين من ذلك على سبيل المثال لا الحصر.
· أحمد بن يزيد بن إبراهيم الحراني أبو الحسن المعروف بالورتنيس قال أبو حاتم ضعيف الحديث أدركته ولم أكتب عنه قلت روى له البخاري حديثا واحدا في علامات النبوة متابعة وهو حديث أبي بكر في قصة الهجرة رواه البخاري عن محمد بن يوسف البيكندي عنه عن زهير بن معاوية وقد تابعه عليه الحسن بن محمد بن أعين عن زهير وأخرجه البخاري في فضل أبي بكر وفي اللقطة من حديث إسرائيل وفي الهجرة من حديث إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي كلهم عن أبي إسحاق عن البراء عن أبي بكر فتبين أن تخريجه لهذا في المتابعة لا في الأصول على أن البخاري قد لقي أحمد هذا وحدث عنه في التاريخ فهو عارف بحديثه والله أعلم. من هدي الساري (ص / 387).
· أسيد بن زيد الجمال قال النسائي متروك وقال بن معين حدث بأحاديث كذب وضعفه الدارقطني وقال بن عدي لا يتابع على روايته وقال بن حبان يروي عن الثقات المناكير ويسرق الحديث وقال البزار احتمل حديثه مع شيعية شديدة فيه وقال أبو حاتم رأيتهم يتكلمون فيه قلت لم أر لأحد فيه توثيقا وقد روى عنه البخاري في كتاب الرقاق حديثا واحدا مقرونا بغيره فإنه قال حدثنا عمران بن ميسرة حدثنا محمد بن فضيل أخبرنا حصين ح وحدثني أسيد بن زيد حدثنا هشام عن حصين قال كنت عند سعيد بن جبير فذكر عن بن عباس حديث عرضت على الأمم فذكره وقال بن عدي وإنما أخرج له البخاري حديث هشيم لأن هشيما كان أثبت الناس في حصين
¥(24/303)
انتهى وهو عند البخاري من طرق أخرى غير هذه وقد أخرجه مسلم في الإيمان من صحيحه عن سعيد بن منصور عن هشيم به. من هدي الساري (ص / 391).
وغيره من الأمثلة كثيرة, تدل على أن من منهج الشيخين أنهما قد يرويان عن الضعيف من باب الاستشهاد لفائدة إما سندية أو متنية. والله تعالى أعلم.
رابعاً: أن يكون هذا الضعف طرأ بعد أن أخذ الشيخان أو أحدهما منه الحديث: وذلك كأن يختلط هذا الراوي بعد أن يأخذ عنه الشيخان أو أحدهما, قال ابن الصلاح رحمه الله كما في الصيانة (ص - 96): " أن يكون ضعف الضعيف الذي احتج به طرأ بعد أخذه عنه باختلاط حدث عليه غير قادح فيما رواه من قبل في زمان سدادة واستقامته كما في أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ابن أخي عبد الله بن وهب فذكر الحاكم أبو عبد الله أنه اختلط بعد الخمسين ومائتين بعد خروج مسلم من مصر فهو في ذلك كسعيد بن أبي عروبة وعبد الرزاق وغيرهما ممن اختلط آخرا ولم يمنع ذلك من الاحتجاج في الصحيحين بما أخذ عنهم قبل ذلك".
وقد صرح مسلم بذلك, فعندما قال إبراهيم ابن أبي طالب له: قد أكثرت الرواية في كتابك "الصحيح" عن أحمد بن عبد الرحمن الوهبي, وحاله قد ظهر؟ أجاب بقوله: إنما نقموا عليه بعد خروجي من مصر.
رواه ابن الصلاح في صيانة صحيح مسلم (95 - 97) من طريق الحاكم أبي عبد الله بسند رجاله ثقات أئمة ما عدا أبا بكر محمد بن علي بن النجار فاني لم أعرفه وانظر الامام مسلم بن الحجاج ومنهجه لمشهور بن حسن (2/ 433).
وأما عن البخاري رحمه الله فقد أخذ أيضاً عن محمد بن الفضل السدوسي قبل اختلاطه ففي هدي الساري (ص / 441): "حمد بن الفضل السدوسي أبو النعمان ولقبه عارم من شيوخ البخاري كان سليمان بن حرب يقدمه على نفسه وقال أبو حاتم إذا حدثك عارم فاختم عليه عارم لا يتأخر عن عفان وقال أبو حاتم أيضا والبخاري اختلط عارم في آخر عمره زاد أبو حاتم من سمع منه قبل العشرين ومائتين فسماعه جيد ولقيه أبو زرعة سنة اثنتين وعشرين ومائتين وقال الدارقطني تغير بآخرة وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر وهو ثقة قلت إنما سمع منه البخاري سنة ثلاث عشرة قبل اختلاطه بمدة وقد اعتمده في عدة أحاديث وروى أيضا في جامعه عن عبد الله بن محمد المسندي عنه وروى له الباقون".
خامساً: أن يروي عن الضعيف لعلو إسناده, وإن كان عنده عن الثقات نازلاً, قال الامام ابن الصلاح رحمه الله كما في الصيانة (ص - 97): "أن يعلو بالشخص الضعيف إسناده وهو عنده برواية الثقات نازل فيذكر العالي ولا يطول بإضافة النازل إليه مكتفيا بمعرفة أهل الشأن بذلك وهذا العذر قد رويناه عنه تنصيصا وهو على خلاف حاله فيما رواه أولا عن الثقات ثم اتبعه بالمتابعة عن من هو دونهم وكان ذلك وقع منه على حسب حضور باعث النشاط وغيبته فروينا عن سعيد بن عمرو البردعي أنه حضر أبا زرعة الرازي وذكر كتاب الصحيح الذي ألفه مسلم ثم الفضل الصانغ على مثاله وحكى إنكار أبي زرعة على مسلم في كلام تركت ذكره منه أنه أنكر عليه روايته فيه عن أسباط بن نصر وقطن بن نسير وأحمد بن عيسى المصري وأنه قال أيضا يطرق لأهل البدع علينا فيجدون السبيل بان يقولوا للحديث إذا أحتج به عليهم ليس هذا في كتاب الصحيح, قال سعيد بن عمرو فلما رجعت إلى نيسابور في المرة الثانية ذكرت لمسلم ابن الحجاج إنكار ابي زرعة عليه وروايته في كتاب الصحيح عن أسباط بن نصر وقطن بن نسير وأحمد بن عيسى قال لي مسلم إنما قلت صحيح وإنما أدخلت من حديث أسباط وقطن وأحمد ما قد رواه الثقات عن شيوخهم إلا أنه ربما وقع إلي عنهم بارتفاع ويكون عندي من رواية أوثق منهم بنزول فأقتصر على ذلك وأصل الحديث معروف من رواية".
سادساً: أن يكون الراوي ضعيفاً في بعض الشيوخ دون غيرهم أو غير معروف بالرواية مثلاً عن بعض المشايخ فيرويان عنه عن غير شيوخه المعروف عنهم دون غير المعروفين بذلك.
¥(24/304)
قال الزيلعي رحمه الله تعالى (1/ 341): "وربما جاء – أي الحاكم - إلى حديث فيه رجل قد أخرج له صاحبا " الصحيح " عن شيخ معين لضبطه حديثه وخصوصيته به ولم يخرجا حديثه عن غيره لضعفه فيه أو لعدم ضبطه حديثه أو لكونه غير مشهور بالرواية عنه أو لغير ذلك فيخرجه هو عن غير ذلك الشيخ ثم يقول: هذا على شرط الشيخين أو البخاري. أو مسلم وهذا أيضا تساهل لأن صاحبي " الصحيح " لم يحتجا به إلا في شيخ معين لا في غيره فلا يكون على شرطهما وهذا كما أخرج البخاري. ومسلم حديث خالد بن مخلد القطواني عن سليمان بن بلال. وغيره ولم يخرجا حديثه عن عبد الله بن المثنى فإن خالدا غير معروف بالرواية عن ابن المثنى فإذا قال قائل في حديث يرويه خالد بن مخلد عن ابن المثنى: هذا على شرط البخاري. ومسلم كان متساهلا ".
وقال الحافظ رحمه الله تعالى كما في التدريب (1/ 129) وهو يتكلم على مستدرك الحاكم وذكر طريقته في الكتاب: "وأدق من هذا أن يرويا عن أناس ثقات ضعفوا في أناس مخصوصين من غير حديث الذين ضعفوا فيهم فيجيء عنهم حديث من طريق من ضعفوا فيه برجال كلهم في الكتابين أو أحدهما فنسبته أنه على شرط من خرج له غلط كأن يقال في هشيم عن الزهري كل من هشيم والزهري أخرجا له فهو على شرطهما فيقال بل ليس على شرط واحد منهما لأنهما إنما أخرجا لهشيم من غير حديث الزهري فإنه ضعف فيه لأنه كان دخل إليه فأخذ منه عشرين حديثا فلقيه صاحب له وهو راجع فسأله روايته وكان ثم ريح شديدة فذهبت بالأوراق من الرجل فصار هشيم يحدث بما علق منها بذهنه ولم يكن أتقن حفظها فوهم في أشياء منها ضعف في الزهري بسببها وكذا همام ضعيف في ابن جريج مع ان كلا منهما أخرجا له لكن لم يخرجا له عن ابن جريج شيئا فعلى من يغزو إلى شرطهما أو شرط واحد منهما ان يسوق ذلك السند بنسق رواية من نسب إلى شرطه ولو في موضع من كتابه".
وقال أيضاً في النكت (1/ 314) في معرض كلامه على الحاكم رحمه الله: "الأول: أن يكون اسناد الحديث الذي يخرجه محتجاً برواته في الصحيحين أو أحدهما على صورة الاجتماع سالماً من العلل, واحترزنا بقولنا على صورة الاحتماع عما احتجا برواته على صورة الانفراد ولم يحتجا برواية سفيان بن حسين عن الزهري فانهما احتجا برواته على صورة الانفراد. كسفيان بن حسين عن الزهري فانهما احتجا بكل منهما على الانفراد ولم يحتجا برواية سفيان بن حسين عن الزهري لأن سماعه من الزهري ضعيف دون بقية مشايخه فاذا وجد حديث من روايته عن الزهري لا يقال على شرط الشيخين".
فهذه الحالات يجب أن يتفطن لها كل من أراد أن يحكم على رواية ما بأنها على شرط الشيخين أو أحدهما, أن يراعي كيف أخرجت رواية هذا الراوي في الصحيحين.
وقال ابن الصلاح رحمه الله: "وفيما ذكرته دليل على أن من حكم لشخص بمجرد راوية مسلم عنه في صحيحه بأنه من شرط الصحيح عن مسلم فقد غفل وأخطاء بل يتوقف ذلك على النظر في أنه كيف روى عنه على ما بيناه من انقسام ذلك. والله أعلم".
انتهى ........
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[13 - 09 - 08, 06:59 ص]ـ
فوائد غالية، أثابك الله تعالى.
من مصنف هذا الكتاب؟ وكيف نحصل عليه؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[13 - 09 - 08, 08:39 ص]ـ
اسم الكتاب: إرشاد الخليل بفوائد من المصطلح والعلل والجرح والتعديل.
مؤلف الكتاب: أبي عبد الله رضا الأقصري.
دار النشر: مكتبة العمرين العلمية.
قدم لهذا الكتاب: الشيخ الوادعي والشيخ أبو الحسن مصطفى بن اسماعيل.
الكتاب عبارة عن ثلاثين فائدة انتقاها المؤلف حفظه الله من بطون الكتب, وهذا الكتاب اشتريته من الأردن - عمان - العبدلي, من أحد المكاتب هناك القريبة من مكتبة دار ابن حزم والمكتبة الأثرية غاب عني اسمها الآن ... من أراد الكتاب من سكان الأردن فاليبحث هناك.
والكتاب كان بسعر نصف دينار أو دينار والله أعلم.
والسلام عليكم
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[13 - 09 - 08, 10:03 ص]ـ
معلومات وافية عن الكتاب، بارك الله في علمك، وأثابك.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[04 - 10 - 08, 09:14 ص]ـ
بارك الله فيك أخي بلال.
فوائد قبمة ومهمة جدًا.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[07 - 10 - 08, 07:38 م]ـ
جزاك الله خيراً وأعلى مقامك ...
هل من مزيد؟
ـ[يونس1]ــــــــ[08 - 10 - 08, 02:22 ص]ـ
كفاكم تجريحا بالصحيح، ولا تتبعوا زلل العلماء ,وقولوا مثل ما قال الشيخ أبو الحسن المقدسي؛ يقول: في الرجل الذي خرج عنه في الصحيح هذا جاز القنطرة يعني بذلك أنه لا يلتفت إلى ما قيل ما فيه. أ. هـ.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 10 - 08, 02:58 ص]ـ
أين التجريح بالصحيح؟
بحثت عنه فلم أجده.
ـ[يونس1]ــــــــ[08 - 10 - 08, 03:15 ص]ـ
أين التجريح بالصحيح؟
بحثت عنه فلم أجده.
رضى الله عنك أخي الكريم.
ألا تعلم أن الكلام بالتجريح للرواة، هو تجريح للمتن.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[10 - 10 - 08, 03:44 م]ـ
ولا عيب على مسلم في إخراج حديثه لأنه ينتقي من أحاديث هذا الضرب ما يعلم أنه حفظه كما يطرح من أحاديث الثقة ما يعلم أنه غلط فيه فغلط في هذا المقام من استدرك عليه إخراج جميع حديث الثقة ومن ضعف جميع حديث سئ الحفظ فالأولى: طريقة الحاكم وأمثاله والثانية: طريقة أبي محمد بن حزم وأشكاله وطريقة مسلم هي طريقة أئمة هذا الشأن والله المستعان).
يغفر الله لك أخى الفاضل.
المسألة أشهر من أن يعترض عليها.
ولا أظن أحدا يخالف فيها.
قد يخرجون للرجل الضعيف ما عرفوا صحته من حديثه.
هل يخالف فى هذا أحد؟
¥(24/305)
ـ[أبو عبد الله السني]ــــــــ[18 - 11 - 08, 10:44 م]ـ
اسم الكتاب: إرشاد الخليل بفوائد من المصطلح والعلل والجرح والتعديل.
مؤلف الكتاب: أبي عبد الله رضا الأقصري.
دار النشر: مكتبة العمرين العلمية.
قدم لهذا الكتاب: الشيخ الوادعي والشيخ أبو الحسن مصطفى بن اسماعيل.
الكتاب عبارة عن ثلاثين فائدة انتقاها المؤلف حفظه الله من بطون الكتب, وهذا الكتاب اشتريته من الأردن - عمان - العبدلي, من أحد المكاتب هناك القريبة من مكتبة دار ابن حزم والمكتبة الأثرية غاب عني اسمها الآن ... من أراد الكتاب من سكان الأردن فاليبحث هناك.
والكتاب كان بسعر نصف دينار أو دينار والله أعلم.
والسلام عليكم
نريده مصوراً شيخنا الحبيب.(24/306)
ما تقييمكم لشرح البخاري (لامع الدراري)؟
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[14 - 09 - 08, 06:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شرح صحيح البخاري للكاندهلوي (لامع الدراري)
رأيته في بعض المكتبات وهو كبير وينقل عنه بعض المشايخ فما تقييمكم له
وهل من دراسة حوله؟
جزيتم خيرا.(24/307)
مراتب الصحصح عند شيخنا
ـ[ابى زهرة بن ابو اليزيد]ــــــــ[14 - 09 - 08, 07:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
كنت فى مجلس احد مشايخنا الافضال فكان بصدد شرح مبحث (مراتب الصحيح) من كتاب (نزهة النظر) فقال: قال ابن حجر رحمه الله (فصل): اصح الاسانيد: اولا ما اتفق عليه الشيخان ثم ما انفرد به البخارى ثم ما انفرد به مسلم ثم ماكان على شرطهما ثم ماكان على شرط البخارى ثم ماكان على شرط مسلم ثم ما كان على شرط غيرهما الخ ..
فقال شيخنا: لماذا لا يكون ما كان على شرطهما فى المرتبة بعد ما اتفقا عليه الشيخان وماكان على شرط البخارى فى المرتبة بعد ما اخرجه البخارى وهكذا.
وعلل بأن المعول هنا هو قوة الاسناد وليس من اخرج الاسناد اذ ان الرواة هنا هم الرواة عند غيرهما ممن روى على شرطهما فلم هذا التفريق؟ وبها سيكون الترتيب على رأى شيخنا هكذا 1 - ما أخرجه الشيخان
2 - ما كان على شرطهما.
3 - ما انفرد به البخارى.
4 - ماكان على شرط البخارى.
5 - ما انفرد به مسلم.
6 - ماكان على شرط مسلم.
7 - ماكان على شرط غيرهما.
فهل يجد هذا الرأى القبول عند من عنده فن تذوق علم المصطلح؟ ام انه مردود بأدلة اخرى؟ رجاءا من عنده افادة فى هذا الباب فلا يتأخر مشكورا
انتظر الردود.جزاكم الله خيرا.
اخوكم ابو زهرة ابن ابى اليزيد. القاهرة
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[14 - 09 - 08, 09:35 م]ـ
العذر ... فهمت الكلام بفهم خاطيء
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[14 - 09 - 08, 10:46 م]ـ
قال شيخك:
1 - ما أخرجه الشيخان
2 - ما كان على شرطهما
3 - ما انفرد به البخارى
4 - ماكان على شرط البخارى
5 - ما انفرد به مسلم
6 - ماكان على شرط مسلم
7 - ماكان على شرط غيرهما
معنى الجمل السابقة:
1.ما أخرجه الشيخان: كل رجل روى له البخاري ومسلم معاً.
2.ما كان على شرطهما: كل رواية خارج الصحاح لراوي أخرج له البخاري ومسلم معاً.
أي حين يقول أحد الحفاظ في كتابه على شرط البخاري ومسلم: بمعنى أن هذا الحديث رواته قد أخرج لهم في كل من البخاري ومسلم.
3.ما انفرد به البخاري: كل رجل روى له البخاري منفرداً.
4.ما كان على شرط البخاري: كل رواية خارج الصحاح لراوي أخرج له البخاري منفرداً.
5.ما انفرد به مسلم
6.ماكان على شرط مسلم
7.ماكان على شرط غيرهما
الحافظ رتب الأحاديث:
1.ما اتفق عليه الشيخان.
2.ما انفرد به البخارى.
3.ما انفرد به مسلم.
4.ماكان على شرطهما.
5.ماكان على شرط البخارى.
6.ماكان على شرط مسلم.
7.ما كان على شرط غيرهما.
لنأخذ أنموذج حتى نستطيع المقارنة
في كلام شيخك رتب ما جاء:
1.
2.
3.ما انفرد به البخارى
4.ماكان على شرط البخارى
5.ما انفرد به مسلم
6.ماكان على شرط مسلم
7.
الحافظ رتبهم بترتيب آخر:
1.
2.ما انفرد به البخارى
3.ما انفرد به مسلم
4.
5.ماكان على شرط البخارى
6.ماكان على شرط مسلم
7.
ذكر الحافظ أن الأولى تقديم ما انفرد به مسلم على من كان على شرط البخاري.
ذكر شيخك أن الأولى تقديم ما كان على شرط البخاري على من انفرد به مسلم.
·الآن هنا لابد من أن يعلم أمر: أن الرواة الذين روى لهم البخاري أو مسلم ليسوا على رتبة واحدة فمنهم القوي الذي جاوز القنطرة ومنهم ما كان أقل من ذلك وهؤلاء لا تستوي روايتهم داخل وخارج الصحاح, فرواية البخاري أو مسلم لهم تعديل للرواية أكثر منه للراوي.
·الرواة الذين أخرج لهم البخاري أو مسلم جميعاً من الممكن أن يكون لهم أخطاء فلا معصوم بعد النبي عليه الصلاة والسلام فروايتهم داخل الصحيح أقوى من رواينهم خارج الصحيح في حال اختلف المتن الا اذا ثبت عكس ذلك.
·أصح كتاب بعد كتاب الله البخاري ومن بعد مسلم ... وذلك طبعاً في الجملة.
لنفرض أن راوي اسمه خالد روى في البخاري, فان روايته في البخاري هي تعديل للرواية أكثر من التعديل للرواي, وذلك لأن الرواية هي منتقاة بعناية ولكن من الممكن أن تكون هذه الرواية قد أخرجها البخاري أو مسلم من طريق راوي ضعيف لأسباب, راجع الرابط الآتي تتعرف عليها:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=896589#post896589
بمعنى, أن الرواة الذين أخرج لهم البخاري قد يكونوا أقل درجة من بعض من أخرج لهم النسائي أو الترمذي ولكن روايتهم التي في البخاري هي قوية لأنها منتقاة من قبل البخاري بعناية.
فلو كان الترتيب هو:
·ما انفرد به البخارى
·ماكان على شرط البخارى
لكان معناه أن هؤلاء الرواة المقبولون والذين أخرج لهم البخاري روايتهم كلها قوية, وهذا كما هو معروف ليس بصحيح ... ومثل ذلك يقال لما كان في مسلم أيضاً وما كان على شرطه.
فالترتيب الصحيح لابد أن يكون
ما انفرد به البخاري لأنه أصح الكتب بعد كتاب الله.
ما انفرد به مسلم لأنه أصح كتاب بعد البخاري.
ما كان على شرط البخاري, وذلك لأن البخاري رجاله أقوى من رجال مسلم في الجملة.
ما كان على شرط مسلم , وذلك لأن مسلم رجاله أقوى من رجال ما دونه من الرواة في الجملة.
والله تعالى أعلم
¥(24/308)
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[14 - 09 - 08, 10:57 م]ـ
بارك الله فيكما ونفع بكما
ـ[ابى زهرة بن ابو اليزيد]ــــــــ[15 - 09 - 08, 07:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخى بلال خنفر ... على مجهودك واهتمامك
لكن لو قلنا ان الراوى الذى اخرج لة البخارى مثلا فى درجة عالية من الثقة وهو من الحفاظ وقد اخرج له راوى غير البخارى الا تكون تلك الرواية بنفس قوة رواية البخارى التى اخرجها فى صحيحه؟ ومعلوم ان البخارى لم يستوعب كل الصحيح ومسلم ايضا كما صرحا هم بذلك .. وبذلك يكون كلام شيخى معتبر من هذا الوجه ... وهذا الرد من عندى لكن سأرجع بكلامك اليه عسى ان يكون ثمة ردود عندة فأنا اثق بة وبعلمه لانة تعلم على كبار العلماء فى هذا العصر فى مصر والمملكه لكن لا احد معصوم من الذلل نسأل الله التسديد والثبات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[15 - 09 - 08, 08:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك اخى بلال خنفر ... على مجهودك واهتمامك
لكن لو قلنا ان الراوى الذى اخرج لة البخارى مثلا فى درجة عالية من الثقة وهو من الحفاظ وقد اخرج له راوى غير البخارى الا تكون تلك الرواية بنفس قوة رواية البخارى التى اخرجها فى صحيحه؟ ومعلوم ان البخارى لم يستوعب كل الصحيح ومسلم ايضا كما صرحا هم بذلك .. وبذلك يكون كلام شيخى معتبر من هذا الوجه ... وهذا الرد من عندى لكن سأرجع بكلامك اليه عسى ان يكون ثمة ردود عندة فأنا اثق بة وبعلمه لانة تعلم على كبار العلماء فى هذا العصر فى مصر والمملكه لكن لا احد معصوم من الذلل نسأل الله التسديد والثبات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
حفظك الله أنت وشيخك أخي الكريم,
الكلام هنا على تقعيد فاعدة, فشيخك يقدم ما كان على شرط البخاري على ما كان اخرجه الامام مسلم متفردا به على ما في البخاري والحافظ يقول ان رواية البخاري مقدمة ثم رواية مسلم.
فلو اردنا أن نختار بين القاعدة التي أصلها شيخك مع مع ما أصله الحافظ لكان ما قال الحافظ ارجح, للأسباب التي ذكرتها لك.
وهذه فائدة أزيدها على الموضوع أيضاً, عندما شرح الشيخ المنجد الأربعين النووية ذكر أن الشيخ ابن باز رحمه الله قال: أن لو وجدنا روايتان فيهما اختلاف فاننا نقدم الرواية التي في الصحاح عن غيرها خارج الصحاح ... مما يدل على أن الروايات التي في الصحاح مقدمة على غيرها ولو كانت من الحفاظ الكبار.
راجع هذا الكلام في شرح الشيخ المنجد حفظه الله على الحديث الرابع أو الخامس من الأربعين نووية ... وأعتقد أن الشرح موجود على طريق الاسلام.
والسلام عليكم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[15 - 09 - 08, 08:18 م]ـ
بالنسبة لقولك أخي الكريم أن البخاري ومسلم لم يستوعبا الصحيح فهو صحيح, ولكن ما استوعباه هو ما اتفق عليه أهل العلم في زمانهم (وهذا سنام الصحيح وأعلاه).
والسلام عليكم
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[15 - 09 - 08, 10:15 م]ـ
السلام عليكم
بل لقد تركوا كثيرا مما اتفق عليه أهل العلم أيضا ولم يستوعباه، وقد قال البخاري بعد تمام كتابه: وما تركت من الصحيح أكثر، خشية أن يطول.
ـ[أبو عبد الله الخضيري]ــــــــ[17 - 09 - 08, 04:19 م]ـ
السلام عليكم مشايخنا الأفاضل
الذي علية مصطلح أهل العلم في تعريف الحديث الذي هو علي شرط البخاري أو مسلم هو ما روي في غيرهما من دواوين السنة المشرفة وكان رجالة رجال الذي خرج لهما البخاري ومسلم
فلا نستطيع أن نقول أن ما روي في غير البخاري ورجاله رجال البخاري مقدم علي اصول أحاديث صحيح مسلم
وذلك له عدة أسباب منها
يمكن أن يكون ما خرج له البخاري هو ثقة ولكن روايتة عن أحد الشيوخ تكون واهيه أو ضعيفة كتفرد ثقه لرواية لم يروها الثقات فنقول أن البخاري أعتني بذلك جيداً وبدقة شديدة في إختيار حديث ما يروي عنه حتي لو كان ضعيفاً فجل العلماء قالوا ان أحاديث البخاري صحيحه وهي في أعلي مراتب الصحة
ويمكن أن نقول أن الحديث الذي خارج البخاري يمكن أن يكون فية علة خفية مع أن ظاهرة في الأسناد رجاله رجال الصحيح ولكن يقدح في الحديث أنه به علة خفية كالإرسال أو الإعضال أو التدليس أو غيرة فلا يقبل من خارج البخاري رغم رجالة رجال البخاري ويكون هذا الرواي عند البخاري يقبل لإعتنائه بشدة في تنقيح الأحاديث من ذلك و ثم يأتي من بعده مسلم رحمهما الله
فلا يحكم علي حديث بصحته بالحكم علي الرجال فقط ولكن بكل ما في الحديث من شروط صحة الحديث الصحيح من إتصال السند بروايه العدل الضابط عن مثله إلي منتهاه من غير شذوذ ولا عله
فالأمر ليس مجرد رواية الثقة فقط يحكم به علي صحة الحديث ولكن لابد من مراعاه الشروط الاخري ومنها عدم وجود علة أو شذوذ
فكيق نطلق ونقول ما روي في غير البخاري و خرج لهما البخاري هي مقدمة علي مسلم دون النظر في الحديث في مجملة في كل ما فيه.
وظني يا أخي الكريم أن شيخك ما قصد هذا لعله قصد كلاماً أخر لأن اهل العلم علي هذا الترتيب
هذا فهمي للمسأله والله تعالي أعلي وأعلم
¥(24/309)
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[17 - 09 - 08, 11:40 م]ـ
رب رجل اخرج له البخاري في صحيحه عن شيخ
ثم أخرج له مصنف آخر في كتابه عن شيخ آخر
فما ادراك أن البخاري يحتج بهذا الرجل مطلقا فقد يحتج به اذا ما روى عن شيخ معين ثم تراه يرغب عن حديثه و يزهد فيه اذا ما رواه عن شيخ آخر
ورب رجل لم يخرج له مسلم الا اذا روى عن اهل بلده (لضعف حديثه عن غيرهم)
ثم ترى مصنف اخر يخرج حديث ذلك الرجل في كتابه عن قوم ليسوا من أهل بلده
فيفرح المشتغل بالحديث ويقول على شرط مسلم و الصحيح أن يقول رجاله رجال مسلم
و الله أعلى و أعلم
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[18 - 09 - 08, 03:43 م]ـ
خلاصة القول:
أن إجماع الأمة منعقد على أن أصح كتاب بعد كتاب الله، هو البخاري، ثم مسلم. إلا أحرفًا يسيرة. فكان لزامًا في الترتيب أن يكون أولًا المتفق عليه، لأنه جمع الحسنيين، ثم ما في صحيح البخاري، ثم ما في صحيح مسلم، ثم ما أتى على نسقهما وحقق شرطهما من غير علة.
وهذا لا يحتمل جدالاً، لإنه مجمعٌ عليه.
لأن الإجماع منعقد حول أن البخاري أصح كتاب الله، ثم كتاب مسلم. فثمرة هذا الإجماع أن يكون ما اتُّفِقَ عليه هو أصح، ثم ما كان عند البخاري، ثم ما كان عند مسلم.(24/310)
استدلال الخطيب بالسنة النبوية
ـ[إبراهيم بن محمد الحقيل]ــــــــ[14 - 09 - 08, 11:28 م]ـ
استدلال الخطيب بالسنة النبوية ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn1))
إبراهيم بن محمد الحقيل
Hogail55@gawab.com
السنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع في الإسلام، وأدلة وجوب الأخذ بها كثيرة جدا من الكتاب ومن السنة.
فمن الكتاب:
قول الله تعالى [قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ] {آل عمران:31} وقوله سبحانه: [مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا] {النساء:80} وقوله عز وجل: [وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا] {الحشر:7}
ومن السنة:
1 - قول النبي عليه الصلاة والسلام في الموعظة التي حكاها العرباض بن سارية رضي الله عنه، وفيها: (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn2))
2- حديث المقدام بن معدي كرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، لا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه) ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn3)) وأجمع المسلمون على ذلك.
والسنة تبين ما أجمل في القرآن، وتفصل ما اختصر، وتعين ما أبهم، وقد خاطب الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام بهذا المعنى في قوله عز وجل [وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ] {النحل:44} وفي آية أخرى [وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ] {النحل:64}
والسنة النبوية بالنسبة إلى ما ورد في القرآن على ثلاثة أنواع:
1 - مؤكدة لما جاء في القرآن، فيكون الكتاب مثبتاً والسنة مؤيدة.
2 - مبينة لما جاء في القرآن بتفصيل مجمله، وتقييد مطلقه، وتخصيص عامه.
3 - مشرعة لأحكام لم ترد في القرآن، كتحريم نكاح المرأة على عمتها أو خالتها.
وللسنة مكانة عظيمة في نفوس المسلمين لمحبتهم للنبي صلى الله عليه وسلم، وشغفهم باتباعه لنيل رضوان الله تعالى ومحبته [قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ] {آل عمران:31}.
ولا يجمل بالخطيب أو الداعية أو الواعظ أن تكون خطبته أو موعظته خالية من هدايات النبي صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وتقريراته.
والملاحظ أن الانفتاح الإعلامي، وانتشار كثير من الحوارات والمناظرات على الفضائيات قد أثر كثيرا في بعض الخطباء والدعاة فصاروا يتقمصون شخصيات من يسمون بالمثقفين والمفكرين في كثرة الاستدلالات العقلية على حساب النصوص من الكتاب والسنة، وبعضهم صار يستبدل بالنصوص المعصومة أقوال الفلاسفة والمفكرين والكتاب الغربيين لما يلي:
1 - إرضاء جمهوره من الحضور أو المستمعين الذين يستمعون له.
2 - كسب ود الوسيلة الإعلامية التي أبرزته للناس، وخصته ببرنامج فيها دون غيره.
3 - مجاراة ما يُلقى على أسماع الناس عبر وسائل الإعلام المختلفة من ألفاظ ومصطلحات وأفكار لم تكن من قبل في معاجم الدعاة والمصلحين، ولا تجري على ألسنتهم؛ وذلك مثل: مصطلحات: أنا، والآخر، والرأي، والتعايش السلمي، والحوار، وغير ذلك.
4 - محاولة إظهار نفسه أمام المستمعين بمظهر الخطيب المثقف الذي يُلم بأدوات العصر ومصطلحاته. ولو كان ممحصا لها، وناقدا لخللها لكان ذلك محمودا ولكن يغلب على هذا الصنف استخدامها والموافقة عليها والقناعة بها وربما ترويجها والدفاع عنها.
وقد تجتمع هذه الأسباب أو بعضها في الواحد من الخطباء.
¥(24/311)
ولا يجوز للخطيب أن يطوع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لضغوط العصر ومصطلحاته، أو يعرض عنه لأجلها؛ بل الواجب عليه أن يرد الناس إلى الجادة، ويربيهم على تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجلاله والاستدلال به والتسليم له.
قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى: (إن استطعت ألا تحك رأسك إلا بأثر فافعل) ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn4))
وذَكَر الشافعي رحمه الله تعالى حديثا فقال له رجل: تأخذُ به يا أبا عبد الله؟ فقال: أفي الكنيسة أنا؟! أو ترى على وسطي زُنَّارا؟! نعم أقول به، وكلما بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم قلت به) ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn5))
وقال إبراهيم الحربي رحمه الله تعالى: (ينبغي للرجل إذا سمع شيئا من آداب النبي صلى الله عليه وسلم أن يتمسك به) ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn6))
الموازنة بين أحاديث موضوعه وبين خطبته:
أغلب الموضوعات التي يتناولها الخطباء هي موضوعات شرعية تتعلق بالمعتقدات أو العبادات أو المعاملات أو الأخلاق أو غيرها، وتتفاوت هذه الموضوعات من جهة وفرة النصوص النبوية فيها وكثرتها من قلتها، وعليه فلا تخلو الأحاديث التي جمعها الخطيب لموضوع خطبته من حالات ثلاث:
الأولى: أن تكون في عددها ومساحتها مناسبة لخطبته فلا هي كثيرة تطول الخطبة بها ولا هي قليلة تقصر بها عن المطلوب، وهذه لا إشكال فيها.
الثانية: أن تكون كثيرة لا يمكن استيعابها في خطبة واحدة، وهذه يعمل معها ما ذكرته سابقا في الآيات الكثيرة بتقسيمها على موضوعات لعمل خطب عدة منها، ويمكن مراجعة ما ذكرته في تقسيم الآيات لتتضح الصورة أكثر. ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn7))
الثالثة: أن تكون قليلة بحيث تقصر بها الخطبة قصرا مخلا، فيكملها بالآيات والآثار عن الصحابة والتابعين والأئمة وأقوال العلماء المتبوعين، ويمكن مراجعة ما ذكرته في فقرة الآيات القليلة في الموضوع وكيف يتعامل الخطيب معها لتكون الصورة أوضح. ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn8))
ما يراعى في الاستدلال بالسنة:
في الاستدلال بالأحاديث النبوية أرى أنه يحسن بالخطيب مراعاة ما يلي:
أولا: التأكد من صحة الحديث الذي يستدل به؛ فإن كان متواترا أو في الصحيحين أو أحدهما فلا إشكال، ولا يحتاج إلى مراجعة؛ لتلقي الأمة لهما بالقول، ولإجماع العلماء على الاحتجاج بأحاديثهما في الجملة.
وهنا يحسن التنبيه على أن الخطيب قد ينقل الحديث ممن نقل عن الصحيحين أو أحدهما وعزاه مؤلفه إلى الصحيح فالأولى أن يتأكد من ذلك بمراجعة الصحيح لما يلي:
أ- قد يكون مؤلف الكتاب الذي نقل منه واهما في عزوه للصحيح، أو أخطأ في ذلك، أو حصل خلل في الحواشي فنُقلت تخريجات أحاديث لأخرى، وهذا محتمل بل يقع في كثير من الأحيان.
ب- قد يكون أصل الحديث في الصحيح، والمؤلف ساقه بتمامه وألحق به زيادات أو ألفاظا ليست في الصحيح، ثم عزا الحديث للصحيح يريد أصل الحديث الذي ساقه بتمامه دون الزيادات أو الروايات الأخرى، ويكون استدلال الخطيب بجزء من الحديث، ويكون هذا الجزء من الزيادات لا من أصل الحديث، أو يكون من الألفاظ الأخرى التي ليست من ألفاظ الصحيح، فيعزوه للصحيح تبعا للمؤلف، مع أن اللفظ أو الزيادة التي ذكرها ليست في الصحيح.
ج- قد يكون الحديث في الصحيح موقوفا أو معلقا، والمؤلف رفعه أو وصله باعتبار طرق أخرى رفعته أو وصلته وهي ليست في الصحيح، فينسب للصحيح ما ليس منه لمجرد أنه اطلع على حديث فيه كلام طويل أو تخريج كثير فانتزع منه (أخرجه البخاري أو مسلم) دون أن يقرأ بقية الحاشية ليعلم أن ما في الصحيح موقوف أو معلق.
ومراجعة الصحيح للتأكد لا تضر الخطيب، بل تنفعه بتعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، والعناية به، واكتساب معرفة جديدة مع كل مراجعة يطالع فيها الصحيحين، وقد يقع بصره على حديث ما كان يعرفه من قبل، ويناسب هذا الحديث أن يكون موضوع خطبة أخرى، أو هو محتاج إليه في خطبته تلك وهو بجوار حديثه الذي أراد التأكد من ثبوته ولفظه، وقد وقع ذلك لي كثيرا.
¥(24/312)
أما إن كان الحديث في غير الصحيحين فلا يخلو الخطيب من حالات ثلاث:
1 - أن يكون صاحب حديث عالما بتخريجه ورجاله والبحث فيهم والحكم عليه، فهذا خطيب محدث، وليس مثلي من يرشد مثله.
2 - أن لا يكون عنده أي معرفة بمراجعة كتب الحديث ومصادره، ولا يحسن بالخطيب أن يكون كذلك، ولا بد أن يتعلم ذلك ويمارسه حتى يعرف ما يخدم به خطبته.
وبإمكان المبتدئ أن يعتمد على كتب الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، ولاسيما صحيح الجامع وضعيفه؛ لسهولة تناول كتب الشيخ، وحسن فهرستها وترتيبها على الحروف الهجائية.
وبإمكانه أيضا أن يسأل المختصين أو طلاب العلم عن الأحاديث التي أشكلت عليه ولا يدري ثبوتها من عدمه، ويوجد مواقع على الشبكة العالمية تخدم السائلين في ذلك، أو يسأل بالهاتف أو غير ذلك، والحريص لن تعوزه الوسيلة في زمن ليس لمحتاج إلى علم فيه عذر أبدا.
وكم هو جميل أن تتوثق الصلات بين الخطباء والوعاظ والدعاة وبين علماء الحديث؛ للاستفادة منهم في علم الحديث، ولتوثيق ما يلقونه على الناس من خطب ومواعظ، فواجب على الخطباء والدعاة الاتصال بأهل الحديث، وواجب على أهل الحديث التعاون معهم، وتقديمهم بالرعاية والاهتمام على غيرهم من سائر طلاب العلم؛ وذلك لأن خطاب الخطباء والدعاة عام في الجوامع، وربما في وسائل الإعلام الأخرى من إذاعات وفضائيات وإنترنت، ويصل إلى جموع الناس في مشارق الأرض ومغاربها، وتوثيقه بالصحيح من الأدلة والمعلومات أمر واجب، وفيه نفع عام. بخلاف الدروس التي لا يحضرها إلا القليل من الطلاب، وهم ممن لا يخشى عليهم في الغالب.
وقد فعل ذلك أسلافنا من قبل؛ إذ كان رئيس الخطباء في القرن الخامس قد تقدم إلى الخطباء والوعاظ أن لا يرووا حديثا حتى يعرضوه على الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى فما صححه أوردوه وما رده لم يذكروه. ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn9))
3- أن يكون ملما بتخريج الحديث من مصادره الأصلية، ولكنه لا يستطيع الحكم عليه ولا معرفة رجاله، وهذا يتكئ في ذلك على علماء الحديث:
أ- فيبدأ بالمتقدمين المشهورين كعلي بن المديني وأحمد بن حنبل وأبي حاتم وأبي زرعة الرازييين والبخاري ونحوهم. وقد ينقل العلماء تصحيحاتهم لبعض الأحاديث، كما ينقل الترمذي أحكام شيخه البخاري على بعض الأحاديث في سننه ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn10))
ب- ينظر إلى أحكام من بعدهم من أهل الحديث كالترمذي وابن خزيمة وابن حبان ونحوهم.
ت- ينظر في أحكام المتأخرين من الحفاظ كالمنذري والذهبي وابن حجر والعراقي والهيثمي والسيوطي.
ث- ينظر في أحكام المعاصرين من أمثال أحمد شاكر والألباني والأرناووط وغيرهم.
وكل كتب هؤلاء العلماء موجودة ومتداولة ومتوافرة في المكتبات العامة، وأكثرها -إن لم يكن كلها- موجود على الموسوعات الالكترونية والشبكة العالمية وبإمكان الخطيب مراجعتها والاستفادة منها.
وأحسب أن السنة من جهة الرواية قد خدمت خدمة عظيمة على أيدي علماء الحديث على مر العصور، واللاحق من العلماء يكمل ما بدأه السابق، ويبدأ شيئا جديدا يكمله من بعده حتى وصلت إلى ما وصلت إليه في عصرنا بحمد الله تعالى.
ثانيا: إن رأى أن العلماء قد اختلفوا في الحديث تصحيحا وتضعيفا، وعنده من الصحيح ما يغني عنه فيعرض عن هذا المختلف فيه، وإن اتحد معنى الحديثين فجعل الصحيح شاهدا لهذا المختلف فيه فأورده من هذا القبيل فتلك هي طريقة أهل الحديث في الضعيف المنجبر.
ثالثا: إن كان الحديث مختلفا فيه وهو محتاج إليه ويمثل أصلا في خطبته، وليس عنده ما يغني عنه؛ فيزيد من البحث والتأمل حتى يصل إلى نتيجة، ويستعين في ذلك بأهل التخصص وطلاب العلم المتمكنين في الحديث فلعل أحدهم بحثه ووصل فيه إلى نتيجة فيفيده بها.
رابعا: يحسن التنبيه على أنه لا يجوز للخطيب أن يعتمد شهرة الحديث وتداول الناس له على الألسنة، فيظن بذلك صحته فيورده في خطبته دون التأكد من ثبوته؛ فإن ما يتداوله الناس من أحاديث فيه الصحيح والضعيف والموضوع، وفيه ما ليس بحديث مما هو من الأمثال أو أقوال السلف أو أقوال الحكماء أو غيرهم، سرت هذه الأقوال بين العوام على أنها أحاديث وليست كذلك.
¥(24/313)
وقد كثر ذلك في الأزمان المتأخرة فكتب العلماء فيه كتبا فالحافظ ابن حجر كتب كتابه (اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة) ثم ألف السيوطي كتابه (الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة) وألف السخاوي كتابا عنوانه (المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة) ثم جاء تلميذه عبد الرحمن بن الديبع فاختصره في كتابه (تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث) ثم كتب العجلوني رحمه الله تعالى كتابا سماه (كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس)
وما كانت هذه العناية من العلماء حتى أفردوا كتبا في ذلك إلا حماية لجناب السنة، وحرصا على الناس من الضلال، وتنقية لما يتناقلونه من أقوال، وبيانَ ما هو حديث منها وما ليس بحديث، فلا يجوز للخطيب أن ينقل ما يجري على الألسنة في خطبته لمجرد شهرته وسريانه في الناس.
ويلحق بذلك ما هو من محفوظات الخطيب، مما لم يتيقن أنه حديث؛ فقد يكون الخطيب قد حفظ في صباه حديثا أو مقولة على أنها حديث من أبيه أو جده أو معلمه أو خطيب مسجدهم أو غيرهم، ورسخ في ذهنه أنه حديث، ولم يراجعه في كبره، فلا يجدر به أن ينقله في خطبته حتى يتأكد من ثبوته.
وكثيرا ما سمعنا بعض الخطباء والوعاظ يستدلون بأحاديث مشهورة ولكنها لا تثبت، وقد يكون منها ما هو موضوع، وينسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ومما ذكره المؤلفون في الموضوعات من دواعي وضع الأحاديث واختلاقها: القص على الناس وتذكيرهم وموعظتهم.
ومرة سمعت واعظا في إحدى المساجد الكبرى يعظ الناس على إثر ريح شديدة أصابتهم فبدأ موعظته يأمر الناس أن يقولوا (اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا) وردد ذلك عليهم، وكرر الدعاء به، مستدلا بالحديث المشهور في ذلك، وهو لا يثبت، ومبينا لهم أن الرياح في كل آيات القرآن رحمة، وأن الريح عذاب، ولم تأت مفردة في سياق الرحمة أبدا. وفي هذا الإطلاق ذهول منه عن قول الله تعالى [وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا] {يونس:22}
بل إنه يجمل بالخطيب وإن كان حافظا للحديث عارفا بدرجته أن يراجعه حال التحضير لخطبته؛ لاحتمال الوهم، أو اختلاطه عليه بحديث آخر، وليستفيد رسوخه أكثر في ذهنه، وهو بمثابة المراجعة لحفظه.
خامسا: أرى أنه ينبغي للخطيب أن يذكر صحابي الحديث ومن أخرجه في خطبته باختصار؛ فإن ذلك أدعى للثقة فيما ينقل لدى المستمعين، ثم إنه قد يكون من المصلين معه من يستفيد من ذلك بترسيخ محفوظاته من الحديث النبوي.
سادسا: التأكد من مفردات الحديث وجمله؛ فإن التصحيف والتحريف قد يقعان أثناء النسخ أو الطباعة، وقد يرويه الراوي على الخطأ؛ ولذلك اعتنى العلماء قديما وحديثا بضبط ألفاظ الحديث، وإصلاح ما به من التحريف والتصحيف.
وخصوا هذا الموضوع بكتب أفردوها فيه ككتاب تصحيفات المحدثين، وكتاب شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف، كلاهما لأبي أحمد العسكري، وكتاب إصلاح غلط المحدثين للخطابي، وكتاب تصحيح التصحيف وتحرير التحريف لصلاح الدين الصفدي، ونبهوا فيها على ما وقع لبعض الرواة أو النساخ من تصحيف وتحريف.
ومن أمثلة ذلك: ما وقع لشيخ يعرف بمحمش أجلس للتحديث بعد وفاة محمد بن يحيى الذهلي رحمه الله تعالى فحدث بحديث (يا أبا عُمير ما فعل النغير) فصحفه إلى (يا أبا عَمير ما فعل البعير) وحدث بحديث (لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس) فصحفه إلى (خرس) ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn11)) وأخطأ ابن لهيعة في حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجر في المسجد) فحرفه إلى (احتجم في المسجد).
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى: وهذه رواية فاسدة من كل جهة، فاحش خطؤها في المتن والإسناد جميعا، وابن لهيعة المصحف في متنه المغفل في إسناده، وإنما الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجر في المسجد بخوصة أو حصير يصلي فيها. ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn12))
¥(24/314)
ومع كثرة الناشرين للكتب في هذا العصر، وازدهار سوق الطباعة، وتحول هذا العمل الجليل تدريجيا من قصد خدمة تراث المسلمين، وإخراجه للناس إلى تجارة بحتة، حتى صار بعض النصارى الموارنة في لبنان يشتغلون في كتب المسلمين ويطبعونها، وهكذا الأقباط في مصر، وبعض أتباع الفرق الضالة ينشرون كتب أهل السنة، وكثير من ملاك دور النشر والقائمين عليها هم من أجهل الناس بالكتب وقيمتها؛ وأيضا تصدى لتحقيق الكتب وتخريجها في كثير من الأحيان أناس ليسوا من أهل الصنعة، ولا علم لديهم بأصول الفنون التي يحققون الكتب فيها تارة بأسمائهم، وتارة أخرى بأسماء اللجان العلمية للدار فإن الأخطاء الفاحشة، والتحريفات الكثيرة قد أصابت كثيرا من كتب التراث المطبوعة؛ مما يوجب على المستفيد منها من الخطباء وغيرهم أخذ الحيطة والحذر، والتأكد من صحة النصوص المنقولة فيها ولا سيما حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وذلك يكون وفق الخطوات التالية:
1 - على الخطيب أن يحرص على اقتناء الطبعات الجيدة لمكتبته، المحققة تحقيقا علميا ممن يوثق بعلمهم وورعهم، وخاصة فيما يتعلق بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصحاح والسنن والمسانيد والمعاجم وغيرها، وكذلك الكتب الناقلة عنها من كتب الترغيب والترهيب والآداب والمواعظ والزهد وأدلة الأحكام ونحوها؛ فإنها وإن غلا ثمنها -بسبب حقوق المحققين الذين أمضوا سنوات طويلة في تحقيقها- فإن قيمتها فيها، وهي خير من الطبعات التجارية الرخيصة في قيمتها وفي تحقيقها.
وهذا يريح الخطيب والباحث على مدى الزمن، بطمأنينته إلى أكثر كتبه التي يملكها، ووثوقه فيها، ويوفر عليه وقتا طويلا قد يقضيه بسبب أغلاط في حديث حولت معناه أو أوجدت فيه إشكالات يستنزف وقته وجهده في حلها، ولربما رجع إلى كتب الشروح والغريب واللغة ثم يتبين له بعد جهد جهيد، ووقت طويل أن في متن الحديث خطأ في الطباعة!!
2 - إذا كان الكتاب الذي سيأخذ منه الحديث لم يخدم كما ينبغي، ولا يوجد له طبعة جيدة -وهذا مع الأسف كثير في كتب التراث- أو هو لا يملك طبعة جيدة، فأرى أن يأخذ الحديث من طبعته السقيمة، ولكن يراجع كتبا أخرى مساعدة يغلب على ظنه أن الحديث فيها، مثل كتب الزوائد والشروح، والكتب المصنفة في موضوعات معينة، وهذا الحديث من ضمن موضوعاتها.
وكثيرا مما تتوارد نسخ عدة، وكتب متنوعة على الخطأ؛ لأن الخطأ في المصدر المنقول عنه، وقد يكون الخطأ في أصل المخطوط، ويكون اللفظ محتملا وليس فيه ما يستنكر، وقد يعذر الخطيب في هذه الحالة. لكن زيادة الاستيثاق، وحرص الخطيب على إدراك معنى الحديث يوصله إلى الصواب، ويقلل احتمال وقوع الخطأ بإذن الله تعالى، ولأهمية المثال العملي في توضيح الصورة للخطيب أسوق هذا المثال:
لو كان عند الخطيب حديث في مسند أحمد، والطبعة التي عنده للمسند رديئة، فيراجع طبعة جيدة ولو في مكتبة عامة، فإن لم يتوفر له ذلك، وكان الحديث في أحد الكتب الستة راجعه فيه- ويستعين في بحثه بجامع الأصول وفيه الموطأ وباقي الستة إلا ابن ماجه- فإن لم يكن في أحدها فيراجع مجمع الزوائد للهيثمي، وبإمكانه أن يراجع ترتيب المسند وشرحه للساعاتي المسمى (الفتح الرباني).
فإن كان الحديث في موضوع من موضوعات الترغيب أو الترهيب أمكنه مراجعة كتاب المنذري، وإن كان الحديث قولا للنبي صلى الله عليه وسلم أمكنه مراجعة الجامع الصغير للسيوطي، وزياداته للمناوي، وصحيحه وضعيفه للألباني. وهكذا .... ولن يعدم طريقة من الطرق يجد بواسطتها الحديث في مصادر أخرى.
ويستفيد من مراجعته لهذه الكتب المتنوعة فوائد كثيرة منها:
أ- الاطمئنان إلى لفظ الحديث، وتوثيقه قدر المستطاع.
ب- زيادة خبرته في التعامل مع كتب التراث، ومعرفة مناهج مصنفيها فيها، ومع كثرة المراجعة والممارسة يمتلك دربة في ذلك تمكنه من الوصول إلى المعلومة التي يريدها في أسرع وقت وأقل جهد؛ إذ إن هذه المراجعات تشبه دورات تعليمية سريعة في هذه الكتب العظيمة.
ت- قد يجد أحاديث أخرى تخدمه في موضوعه الذي يكتبه، وربما كانت هذه الأحاديث بالنسبة لموضوعه أهم من الحديث الذي قصده؛ مما يثري موضوعه ويقويه بالنصوص ويوسعه.
¥(24/315)
فمراجعته لمجمع الزوائد تمكنه من معرفة أحاديث أخرى في موضوعه أو قريبة منه في مسند أحمد أو مسند أبي يعلى أو مسند البزار أو في معاجم الطبراني.
ومراجعته للترغيب والترهيب تكسبه أحاديث أخرى في موضوعه أو قريبة منه، وقد يكون منها ما هو أقوى من حديثه أو في الصحيح، وقد غفل عن هذه الأحاديث أو لا يعلمها قبل مراجعته لهذا الكتاب.
ومراجعته للفتح الرباني تكسبه أحاديث أخرى وآثارا عن الصحابة والتابعين؛ لأن الساعاتي رحمه الله تعالى يعقد بابا في نهاية كل باب من ترتيبه لأحاديث المسند يجعله لزوائد الباب وأحكامه، يسوق فيه أحاديث وآثارا وأحكاما يكثر فيها النقل من كتب الشروح، وقراءة الخطيب لذلك تجعله أكثر إلماما بموضوعه، وتمكنا فيه، وتفتح له أبوابا عظيمة من العلم والمعرفة.
وإذا كان لديه كتاب ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير وزياداته على الأبواب الفقهية لعوني الشريف، أمكنه الاطلاع على أحاديث قولية أخرى في موضوعه الذي يريده أو قريبة منه.
ث- أنه يطلع على تخريج الحديث، فالمنذري والهيثمي والساعاتي يخرجون الأحاديث.
ج- أنه يطلع على حكم على الحديث أو حكم على رجاله؛ فالمنذري والهيثمي يحكمان أحيانا على الحديث بالصحة أو بالحسن أو بالضعف أو النكارة، ويحكمان أكثر على رجاله بعبارات: ورجاله رجال الصحيح، ورجاله ثقات، أو موثوقون، أو فيه فلان مختلف فيه، أولم يوثقه إلا ابن حبان، أو ضعيف، أو منكر الحديث أو كذاب ...
فإن كان الحديث لا يحتج به أسقط ذلك عن الخطيب عناء كبيرا من البحث في درجة الحديث. وكانت مراجعته تلك عونا له في السلامة من الاستدلال بحديث لا يحل الاستدلال به، ولا نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم.
وإن كان الحديث مما حكما على رجاله بالتوثيق احتاج إلى التأكد من اتصال السند وعدم العلة المانعة من الاحتجاج بالحديث؛ لأنه لا يلزم من توثيق الرجال، أو كونهم من رجال الصحيح صحة الحديث؛ لاحتمال الانقطاع أو علة أخرى خفية.
وكذلك الساعاتي يحكم أحيانا على الأحاديث أو ينقل حكم من قبله عليها.
والسيوطي والألباني يحكمان أيضا على الأحاديث.
سابعا: الاستيثاق من قراءته للحديث وإعرابه بشكل صحيح؛ فإن بعض الكلمات والجمل أو أسماء الرواة قد تكون عالقة في ذهنه على الخطأ، إما لأنه حفظه هكذا في صغره، أو سمعه من متحدث على الخطأ فرسخ في ذهنه، أو هو يقرأه ابتداء بشكل خاطئ، ويكون استيثاقه بما يلي:
أ- أن يراجع الحديث في طبعة محققة موثوقة مضبوطة بالشكل ويقرأه منها بتمعن، ويضبط في كتابته ما يحتاج إلى ضبط.
ب- أن لا يملك طبعة مشكولة، وفي هذه الحالة يراجع كتب الشروح، والشارحون غالبا ما يضبطون الكلمات المشكلة، ويذكرون الأوجه أو الخلاف إن كان ثمة خلاف، أو كان للكلمة أكثر من وجه.
ومما يحضرني من الأمثلة حديث (تعرض الفتن على القلوب عرض الحصير عودا عودا) فكلمة (عودا) اختلفوا في ضبطها على أقوال ثلاثة:
1 - عَوْذَا عوذا، بالذال المعجمة، ومعناه: الاستعاذة بالله تعالى منها.
2 - عَوْدَا عودا، بفتح الدال، على معنى أن الفتنة كلما زالت عادت مرة أخرى.
3 - عُوْدَا عودا، على معنى أن الفتن تتوالى على القلب، كما يتوالى العود بإزاء العود في نسج الحصير. وقد توارد شراح صحيح مسلم القاضي عياض والقرطبي والنووي والأبي على ذكر هذه المعاني والترجيح بينها.
والمعنى الأخير هو الأشهر والأظهر، لكن معرفة الخطيب للمعاني الأخرى يفيده جدا، وقد يكون أحد المصلين حفظه على المعنى الآخر فيحتج عليه به، فيكون ملما بتلك المعاني، وهذا يُكسبه ثقة الناس فيه، وطمأنينتهم إلى ما يلقي عليهم.
وأحيانا يتصرف الرواة في الكلمة فيغيرون لفظها -بناء على جواز الرواية بالمعنى إذا لم يخل به- بزيادة حروف أو إبدالها بمرادف لكن المعنى يكون متقاربا، ومن لا علم له بذلك قد يظنه خطأ في الحديث، مع أن كل الألفاظ صحيحة لتقارب معانيها.
ومن أمثلة ذلك: ما جاء في حديث أبي رزين العقيلي لما سأل عن البعث وكيفيته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما مررت بوادي أهلك محلا .... الحديث).
¥(24/316)
فكلمة (مَحْلا) هكذا جاءت في المسند، ومعناها: مجدبا، من أمحلت الأرض إذا أجدبت، وجاء في الرواية الأخرى للمسند وعند الطيالسي (مُمْحِلا) وهي بمعنى الأولى، ومثلها حديث النواس رضي الله عنه في شأن الدجال وفيه (فيصبحون مُمْحلين)، وجاء في رواية الطبراني (قَحْلا)، وقحل الناس: يبسوا من شدة القحط. فهذا اختلاف في الروايات لكن المعنى واحد.
ت- بإمكانه مراجعة كتب غريب الحديث إن كانت الكلمة غريبة -أي يقل استعمالها- أو كانت مشتركة مع غيرها في المعنى؛ فالمصنفون في الغريب يعتنون ببيان الفروق المعنوية بين المشتركات في الألفاظ، وأحيانا يوردون أحاديث أخرى فيها ذات الكلمة أو قريبة منها في المعنى فيستفيد الخطيب بمراجعتها نصوصا أخرى، واتساعا في علم معاني الحديث.
والكتب في الغريب كثيرة ومتداولة ومن أشهرها: كتب الخطابي والحربي وابن الأثير.
ث- يمكنه أيضا أن يراجع كتب أهل اللغة كالقاموس والصحاح واللسان ونحوها؛ فإن أهل اللغة يأتون بجذر الكلمة ويذكرون ما فيها من استعمالات، ويستدلون لما يوردون من المعاني بالقرآن والسنة وأشعار العرب وأمثالهم.
ثامنا: التأكد من أن استدلاله بالحديث صحيح، فقد يكون معنى الحديث أو الشاهد منه على غير الوجه الذي أراده الخطيب؛ إما لفهمه على الخطأ، أو سمعه من أحد خطأ، أو يكون المعنى الذي قصده شاذا أو مرجوحا، وقد يحكيه على أنه المعنى الوحيد للحديث مع كونه مرجوحا.
وتلافي الخطأ في ذلك يكون بمراجعة كتب الشروح، ويستفيد من مراجعتها بعض النصوص الأخرى غير حديثه المشروح، وقد يجد آثارا وأقوالا للعلماء تنفعه في موضوعه.
فإن كان حديثه في الكتب الستة فقد شرحت شروحا كثيرة، وإن كان الحديث في كتاب لم يطبع له شرح، أو هو لا يملكه، فلن يعدم حيلة يجد فيها الحديث:
فقد يجده في شروحات عمدة الأحكام أو المنتقى أو بلوغ المرام إن كان الحديث في الأحكام.
وإن كان الحديث قولا وجده في شروح الجامع الصغير كفيض القدير للمناوي.
وربما وجده في شروحات مشكاة المصابيح أو رياض الصالحين أو شرح السنة للبغوي أو غيرها من كتب المجاميع والشروح.
تاسعا: ينبغي للخطيب أن لا يشير إلى الأحاديث إشارة لا يفهمها إلا من كان حافظا للحديث، مستحضرا له، فليس كل المصلين يحفظون الأحاديث، وليس كل من يحفظها يستحضرها في الحال، ولا سيما إذا كان الحديث لا يطرق الأسماع كثيرا.
عاشرا: إذا كان في الحديث إشارة توضيحية من النبي عليه الصلاة والسلام، فأرى أن يطبقها الخطيب وهو يقرأ الحديث؛ تأسيا بالنبي عليه الصلاة والسلام، ولإفهام المصلين كيف فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فالوصف وحده قد لا يفهمه كل المصلين، والفعل أبلغ من الوصف.
وكثيرا ما جاء في الأحاديث: وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، وخنس الإبهام، فبسط يديه أو قبضهما، وأشار بيده هكذا، أو قبل المشرق، يقول هكذا بأصبعه، وقبض أصابعه ...
وأحيانا قد لا يجد الخطيب وصفا دقيقا في الرواية كيف فعل النبي عليه الصلاة والسلام، إما لاختصارها أو بدا للراوي أنها معروفة فلم يوضحها، وعلى الخطيب في مثل ذلك أن يجمع الروايات، ويطلع على شرح الحديث؛ ليتبين له الوصف كاملا إما من رواياته الأخرى وإما من كلام الشراح.
وذلك مثل حديث ابن عمر في أن الله تعالى يطوي السموات والأرضين بيديه، قال ابن عمر يحكي فعل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحدث بهذا: ويقبض أصابعه ويبسطها. هكذا في رواية مسلم، والحديث في الصحيحين. وزاد ذلك إيضاحا رواية للنسائي وفيها: وجعل باطنها إلى السماء. ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn13))
الحادي عشر: إذا أنهى الخطيب صلاته، ثم سئل عن معنى في حديث استشهد به، أو أورد أحد المصلين عليه إشكالا في استدلاله، أو دليلا آخر ينقض ما قرره في خطبته، فلا يخلو الخطيب من حالين:
الأولى: أن يكون عنده جواب لهذا الإشكال، ويعلم ما قد يورد على استدلالاته من أدلة أخرى، ولديه أجوبة لها -ولا يتأتى ذلك للخطيب إلا بالتحضير الجيد- فليزل تلك الإشكالات، ويُجِبْ عنها بما آتاه الله تعالى من علم وفقه وتحضير جيد لموضوعه.
¥(24/317)
الثانية: أن لا يكون عنده جواب لهذا الإشكال، ولا يعلم بالأدلة التي أوردت عليه، فلا يجوز له حينئذ أن يخلص نفسه من هذا المأزق بالكذب، أو بنفي ما لا يعلم مع احتمال ثبوته، ولا يحل له أن يصر على رأيه وهو غير متأكد مما أورد عليه.
مثال ذلك: لو تحدث الخطيب عن فوائد الأمراض وما يحصل فيها من الأجر والثواب، وساق الآيات والأحاديث في فضل الصبر على المصائب، ثم أورد ما جاء في المسند وغيره من أن أبي بن كعب رضي الله تعالى عنه قد دعا على نفسه بالحمى، فلازمته حتى إن حرها ليوجد من وراء اللحاف، واستشهد الخطيب بفعل أبي رضي الله عنه على جواز أن يدعو الإنسان على نفسه بالمرض ابتغاء الأجر، ولا سيما أن أبيا رضي الله عنه من فقهاء الصحابة وعلمائهم.
ثم أورد معترض على الخطيب الأحاديث التي فيها الأمر بسؤال الله تعالى العفو والعافية، والأخرى التي فيها النهي عن الدعاء على الأنفس أو الأولاد أو الأموال، وذكر قصة الرجل الذي دعا على نفسه فزاره النبي صلى الله عليه وسلم وقد أكله المرض، فأنكر عليه الصلاة والسلام عليه دعاءه على نفسه، وقصته مخرجة في صحيح مسلم.
ولا شك في أن الخطيب في مثل هذه الحالة مخطئ، ولا يحل له المكابرة والإصرار على الخطأ، وفعل أبي رضي الله عنه اجتهاد منه يؤجر عليه إن شاء الله تعالى، ولكن لا يقضى باجتهاده رضي الله عنه على النصوص الصحيحة الصريحة في هذا الباب، ولا يوافق عليه بحجة أنه من علماء الصحابة رضي الله عنهم؛ لأنه وإن كان كذلك فهو غير معصوم من الخطأ، وقد تخفى عليه بعض النصوص، ولا عصمة إلا للرسل عليهم السلام.
والواجب الشرعي، ثم الشجاعة الأدبية يقضيان على الخطيب بأن يراجع الحق، ويعترف بخطئه، وأن يشكر من تعقبه فيه، وبينه له، وأن يسعى إلى تصحيحه في خطبة تالية سواء صرح بخطئه، وذكر لهم أنه راجع عنه، وهذا أحسن.
فإن عجز عن ذلك قرر الصواب الذي يعارض ما قرره من خطأ سابقا، ويؤكد عليه مستشهدا بما علمه من أدلة كان من قبل يجهلها، فإن نوقش عقب الصلاة بقوله السابق بين أنه اخطأ فيه، وأنه صححه في هذه الجمعة.
وقد يظن بعض الخطباء أن مثل هذا الاعتراف يقلل من ثقة المصلين في الخطيب، وهذا ظن خاطئ، بل الاعتراف بالخطأ يزيد من طمأنينة المصلين وثقتهم في خطيبهم؛ لأنهم سيتيقنون أو يغلب على ظنهم أن ما لم يعتذر خطيبهم عنه فهو صحيح، فهو قد عودهم على الاعتذار مما يخطئ فيه.
وقد بينت في مقال سابق أنواع المناقشين للخطيب، وكيفية التعامل مع كل نوع منهم. ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn14))
[/URL]([1] أود التنبيه على أمرين:
الأول: أن هذه المقالة وما قبلها وما سيتلوها في هذا الباب لا تختص بالخطيب وحده، وإن خوطب بها، بل يشترك معه الداعية والمحاضر والواعظ، وكل من تصدى لدعوة الناس، وأراد تحضير موضوع من الموضوعات لخطبته أو محاضرته أو موعظته أو بحثه أو مقالته.
الثاني: أنني ما جمعت مادة هذه المقالات من كتب متخصصة في الخطابة والدعوة وغيرها؛ لأنني لم أجد فيها ما أريد، وعليه فلا مراجع عندي لهذا الموضوع، ولا الذي قبله ولا ما يليه في هذا الباب، وإنما هي تجارب وممارسات خلال السنوات الماضية أردت أن أكتبها لإخواني، فالنقص والزلل محتمل فيها، والله الموفق.
[ URL="http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref2"][2] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref1) رواه أبو داود:4607 والترمذي وقال: حسن صحيح:2676 وابن ماجه:42 والدارمي:95
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref3) رواه أبو داود (4604) وأحمد 4/ 130
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref4) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ص142
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref5) الحلية لأبي نعيم9/ 106.
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref6) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ص142
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref7) انظر استدلال الخطيب بالقرآن، منشور في الملتقى صفحة القرآن وعلومه
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref8) المصدر السابق.
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref9) سير أعلام النبلاء 18/ 280وطبقات الحفاظ للسيوطي 1/ 435
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref10) انظر على سبيل المثال هذه الأحاديث في الترمذي: فحديث رقم (128) نقل فيه تصحيح أحمد والبخاري لحديث حمنة بنت جحش فيما تفعل المستحاضة وحديث (614) نقل فيه استغراب البخاري لحديث كعب ابن عجرة رضي الله عنه في الأمراء، وحديث (620) نقل فيه تصحيح البخاري لحديث في الصدقة عن علي رضي الله عنه وانظر أيضا: (644 و683 و758 و1016 و1177 و1178 و1461 و1366 و1776 و1841 و2697).
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref11) انظر: معرفة علوم الحديث للحاكم ص146 وفتح المغيث 3/ 74
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref12) التمييز، ص187
[13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref13) السنن الكبرى (7695)
[14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref14) انظر: استدلال الخطيب بالقرآن، منشور في الملتقى
¥(24/318)
ـ[حامد الحجازي]ــــــــ[06 - 10 - 08, 02:14 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل إبراهيم الحقيل ونتمنى من فضيلتكم المواصلة في نشر الأبحاث النافعة
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[07 - 10 - 08, 12:41 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الفاضل إبراهيم الحقيل ونتمنى من فضيلتكم المواصلة في نشر الأبحاث النافعة وجازاكم الله خيرا(24/319)
عنعنة أبي الزبير في جابر ..... ماحكمها؟؟؟
ـ[الباحث]ــــــــ[15 - 09 - 08, 02:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،
أحببت أن أعرف هل تقبل عنعنة أبي الزبير في جابر بن عبد الله رضي الله عنه، وتحمل على السماع؟ أم يشترط فيها أن يصرح بذلك؟
أفيدونا وجزاكم الله خيرًا،،،،،،،،،،
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[15 - 09 - 08, 04:19 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=66259
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[15 - 09 - 08, 12:22 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3070
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[16 - 09 - 08, 04:20 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=78157(24/320)
ما قاله القاضي أبو العباس شمس الدين بن خلِّكان في ((تاريخ دمشق)) للحافظ الكبير أبي القاسم بن عساكرَ.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[15 - 09 - 08, 07:02 ص]ـ
قال ـ رحمه اللَّه ـ: ((صنَّف {التاريخَ الكبيرَ لدِمَشقَ} في ثمانينَ مجلَّدةٍ، أتى فيه بالعجائبِ، وهو على نسقِ
{تاريخِ بغدادَ}، قال لي شيخُنا الحافظُ العلاَّمةُ زَكِيُّ الدينِ أبو محمَّدٍ عبدُ العظيمِ المُنْذِريُّ، حافظُ مِصرَ، أدام اللَّهُ بهِ النفعَ، وقد جَرَى ذِكْرُ هذا التاريخِ، وأَخْرَجَ لِي منه مجلَّداً، وطال الحديثُ في أمرِهِ واستعظامِهِ:
((ما أظنُّ هذا الرجلَ إلاَّ عَزَمَ على وَضْعِ هذا التاريخِ من يومِ عَقَلَ على نفسِهِ، وشَرَعَ في الجمعِ من ذلك الوقتِ، وإلاَّ فالعمرُ يَقْصُرُ عن أن يجمعَ فيه الإنسانُ مثلَ هذا الكتابِ بعد الاشتغالِ والتَّنَبُّهِ)).
ولقد قال الحقَّ، ومن وَقَفَ عليه عرف حقيقةَ هذا القولِ، ومتَّى يَتَّسِعُ للإنسانِ الوقتَ حتَّى يضعَ مثلَه، وهذا الذي ظَهَرَ هو الذي اختاره، وما صحَّ له هذا إلاَّ بعدَ مُسَوَّدَاتٍ ما يكاد ينضبطُ حصرُها)). انتهى.
{وفيان الأعيان} [3/ 210].
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[15 - 09 - 08, 11:54 ص]ـ
بارك الله فيك ونفع بك.
وقال ابن أبي أصيبعة في كتابه عيون الأنباء في طبقات الأطباء 1/ 725:
.. وكان للصاحب أمين الدولة نفس فاضلة وهمة عالية في جمع الكتب وتحصيلها واقتنى كتبا كثيرة فاخرة في سائر العلوم وكانت النساخ أبدا يكتبون له حتى أنه أراد مرة نسخة من تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر وهو بالخط الدقيق ثمانون مجلدا فقال هذا الكتاب الزمن يقصر أن يكتبه ناسخ واحد ففرقه على عشرة نساخ كل واحد منهم ثمان مجلدات فكتبوه في نحو سنتين وصار الكتاب بكماله عنده وهذا من علو همته!! أهـ
قلت: إن كان هذا علو همة ممن انتظر نسخه أو نسخه فما القول في مؤلفه؟
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[15 - 09 - 08, 06:39 م]ـ
حيَّاكم اللَّه أخي الفاضل حسنَ بنَ عبد اللَّه.
وبوركتم على هذه الفائد المتعلقة بموضوعنا.(24/321)
أحتاج نبذة عن الشيخ علوي بن عبد القادر السقاف ..
ـ[العنود المطيري]ــــــــ[17 - 09 - 08, 01:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
أريد نبذة عن الشيخ (شيوخه - درجاته العلمية - تخصصه الدقيق - طلابه ... إلخ)
ففي موقعه لا توجد له ترجمة (حفظه الله) ..
ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[19 - 09 - 08, 04:55 ص]ـ
الرجاء النظر الى هذا الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68722(24/322)
ما هي ضوابط فهم السنة
ـ[أبو أمين الزبير]ــــــــ[17 - 09 - 08, 03:05 ص]ـ
أبحث عن الشروط التي ينبغي أن تتوافر في المتصدر للاحتجاج بالسنة واستنباط أحكامها التشريعية و الضوابط الرئيسية لفهم السنة والاستدلال بها مع أمثلة توضيحية. وجزى الله الجنة من ساعدني.(24/323)
استفسار حول سماع سليمان التيميي من أبي الشعثاء؟!
ـ[الباحث]ــــــــ[17 - 09 - 08, 03:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أردت أن استفسار ... هل سمع سليمان التيمي أبو معتمر من أبي الشعثاء أم لا؟!
وجزاكم الله خير،،،
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[17 - 09 - 08, 05:59 م]ـ
السلام عليكم
حسب علمي وبحثي، فإنه لم يسمع منه، وقد أدركه وعاصره ولكن لم أجد له رواية عنه. والله أعلم.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 09 - 08, 01:39 م]ـ
وقد أدركه وعاصره ولكن لم أجد له رواية عنه
روى عبد الرزاق في مصنفه 3/ 272 عن بن التيمي - هو معتمر بن سليمان - عن أبيه قال رأيت أنس بن مالك والحسن وأخاه سعيدًا وجابر بن زيد أبا الشعثاء يصلون يوم العيد قبل خروج الامام.(24/324)
هل هناك مقارنة بين تهذيب التهذيب لابن حجر والتذهيب للذهبي؟
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[18 - 09 - 08, 12:40 ص]ـ
هل هناك دراسة حول ذلك؟
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[18 - 09 - 08, 02:42 ص]ـ
السلام عليكم
الفرق بين الكتابين، أن كتاب الحافظ ابن حجر، أجمع من تذهيب الذهبي، لأن الذهبي قد زاد زيادات عن كتاب الحافظ المزي، فجاء الحافظ ابن حجر فجمع ما ضم الكتابان، مختصرا ذلك ومستوعبا أيضا.
ولا أعلم إن كانت هناك دراسة في المقارنة بين الكتابين أم لا، ولكن قد قلت قولي والله أعلم.(24/325)
متى أُدخِل سنن الترمذي وسنن ابن ماجه إلى الأندلس؟
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[18 - 09 - 08, 04:17 م]ـ
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (ترجمة ابن حزم):
ما رأى ابنُ حزم سننَ ابن ماجه ولا جامعَ أبي عيسى، ولا أُدخِلا إلى الأندلس إلاّ بعد موته. اهـ
وقال في ميزان الاعتدال (3/ 678):
لا التفات إلى قول أبي محمد بن حزم في محمد بن عيسى الترمذي في الفرائض من كتاب " الإيصال ": (إنه مجهول)، فإنه ما عرفه ولا درى بوجود الجامع ولا العلل اللذَين له. اهـ
سؤالي: هل مقولة الذهبي صحيحة؟
وهل فعلاً استغرق دخول سننَي الترمذي وابن ماجه إلى الأندلس 200 سنة بعد تأليفهما؛ حيث إن ابن حزم توفّي 456 هـ؟ ولماذا؟
وعلى ماذا استند الذهبي حتى يحكم أن سننَي الترمذي وابن ماجه دخلا الأندلس بعد موت ابنِ حزم؟ هل لأن ابن حزم جهلهما أو لسببٍ آخر؟
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[19 - 09 - 08, 03:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أما قول الحافظ الإمام الذهبي أن جامع الترمذي رحمه الله ما أدخل الأندلس إلا بعد موت ابن حزم رحمه الله فليس كذلك.
فإن أبا عمر بن ابن عبد البر الحافظ من جملة مروياته الجامع للترمذي وكما هو معلوم فإن ابن عبد البر من قرناء ابن حزم ورفقائه وهو يرويه عن شيخه أبي زكريايحيى بن محمد الجياني المتوفى سنة 390 هـ وهو من علماء الأندلس وكذلك ابن عبد البر لم يخرج من بلاد الأندلس حسب علمي القاصر فمعنى هذا أن جامع الترمذي دخل الأندلس قبل وفاة ابن حزم بأكثر من خمس وستين سنة.
إذن فكلام الإمام الذهبي غير صحيح والله أعلم
إن كنت قد أخطأت فليصوبني الإخوة الكرام جزاهم الله خيرا والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه.
ـ[عزالدين المعيار الإدريسي]ــــــــ[19 - 09 - 08, 03:59 ص]ـ
كلامك يا أخي صحيح ويعضده أن ممن روى سنن الترمذي كذلك وروي عنه بالأندلس أبو محمد مكي بن أبي طالب القيسي المتوفى سنة 437هـ كماروى ذلك ابن خير في فهرسته
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[19 - 09 - 08, 07:15 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكما الله خيراً
إذاً الصحيح فقط أن ابن حزم جهل الترمذي.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 09 - 08, 08:25 ص]ـ
لكن هذه الكتب لم تكن مشهورة عند القدماء حتى أن البيهقي وهو مشرقي لم تكن عنده
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[19 - 09 - 08, 09:16 ص]ـ
ينظر في رواية ابن عبد البر هل هي سماع فإن صح ذلك فيعني ان كتب الترمذي دخلت ,وان كانت إجازة فقط
وهذا وارد فيعني أنه حصل له إسناد الكتاب متصلا وإن لم يكن رآه ولا روى منه وهذا يقوي عدم دخولها للاندلس ,
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 09 - 08, 06:56 م]ـ
تجهيل ابن حزم للترمذي في المحلّى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=11488#post11488
أستاذنا الفاضل
البيهقي عنده كتاب الترمذي والنسائي
وقول الذهبي - رحمه الله في ترجمة البيهقي
(ولم يكن عنده " سنن النسائي "، ولا " سنن ابن ماجه "، ولا " جامع أبي عيسى ")
انتهى
أي بإسناد متصل بالسماع
عال
قال البيهقي
(أنبأ أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عباد بن موسى الختلي ثنا إسماعيل يعني بن جعفر أخبرني يحيى بن علي بن خلاد بن رافع الزرقي عن أبيه عن جده عن رفاعة بن رافع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقص يعني حديث الرجل الذي صلى وقال فيما علمه النبي صلى الله عليه وسلم إذا قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله ثم تشهد فأقم ثم كبر فإن كان معك قرآن فاقرأ به وإلا فاحمد الله وكبره وهلله وقال في آخره وإن انتقصت منه شيئا انتقصت من صلاتك وأنبأ أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس المحبوبي ثنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي ثنا قتيبة بن سعيد الثقفي وعلي بن حجر السعدي قالا ثنا إسماعيل بن جعفر عن يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد بن رافع الزرقي فذكره بنحوه)
وهذا وقد لا يرد على الذهبي لأنه ليس إسناد الترمذي بل نقله عن كتاب الحاكم
فليعلم
فكتاب الترمذي عند البيهقي وكذا كتاب النسائي ولكن هل عنده إسناد متصل بالسماع عال للكتابين؟
الجواب عند الذهبي لا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 09 - 08, 07:36 م]ـ
شيخنا بارك الله بك
للفائدة، كيف عرفتم باطلاع البيهقي على الكتب الثلاثة من غير طريق مستدرك الحاكم؟
قال زاهد الكوثري في حاشية كتابه "إحقاق الحق": «مع أن البيهقي لم يكن عنده من الأصول الستة غير: الصحيحين وسنن أبي داود، ولا كان عنده مسند أحمد. ومن يكون حاله هكذا في الحديث، لا يكون بالمنزلة التي يعتقدها أهل مذهبه له».
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 09 - 08, 07:54 م]ـ
بارك الله فيكم
قال البيهقي - رحمه الله
(ومما يجب معرفته على من نظر في هذا الكتاب أن يعرف أن أبا عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وأبا الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري رحمهما الله قد صنف كل واحد منهما كتابا يجمع أحاديث كلها صحاح. وقد بقيت أحاديث صحاح لم يخرجاها لنزولها عند كل واحد منهما عن الدرجة التي رسماها في كتابيهما في الصحة وقد أخرج بعضها أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني وبعضها أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي وبعضها أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي وبعضها أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة رحمهم الله، وكل واحد منهم في كتابه على ما أدى إليه اجتهاده.)
انتهى
وقد نقل البيهقي عن الترمذي في مواضع كثيرة من كتبه وكذا عن النسائي
قال البيهقي
(هذا الحديث أخرجه أبو عيسى الترمذي في كتاب الجامع بهذا الإسناد)
وقال البيهقي
(واخرجه أبو عبد الرحمن النسائي في كتاب السنن)
وقد أكثر البيهقي من النقل عن الترمذي سواء من كتابه الجامع أو العلل
وقد نقل في مواضع من كتاب النسائي
وأما الكوثري متحامل على الشافعية نظرا لتعصبه للمذهب الحنفي بل قيل فيه مجنون أبي حنيفة
وكلامه هنا كلام متحامل جدا ولا يخفى عليه هذا وغيره ولكن التحامل والتعصب هو الذي حمله على هذا
نسأل الله السلامة
¥(24/326)
ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[20 - 09 - 08, 02:42 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
قال الشيخ الألباني رحمه الله:
ثبت عن غير واحد من العلماء المغاربة أنه لم يكن عندهم علم ببعض الأصول الهامة من تأليف المشارقة،
فهذا ابن حزم مثلا لا يعرف الترمذي و ابن ماجه و لا كتابيهما!
و قد تبين لي أن الحافظ عبد الحق الإشبيلي مثله في ذلك، فإنه لا علم عنده أيضا بسنن ابن ماجه،و لا بمسند الإمام أحمد، فقد رأيته يكثر العزو لأبي يعلى و البزار، و لا يعزو لأحمد و ابن ماجه إطلاقا. و ذلك في كتابه " الأحكام الكبرى " الذي أنا في صددتحقيقه بإذن الله تعالى.ا. هـ (الصحيحة1/ 473)
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[03 - 10 - 08, 10:10 م]ـ
بسم الرحمن الرحيم:
كان بودي أن اشارك في هذا الموضوع مع توسع .. ،ولكن الشواغل تحول دون ذلك .. ،ولا بأس بهذه الكلمات المتناثرة المبعثرة .. ،وهي فاصلة في المسألة إن شاء الله:
تجهيل الإمام ابن حزم للترمذي لا علاقة له باطلاع ابن حزم على السنن أو عدم اطلاعه عليها .. ،
فتجهيله للترمذي يندرج ضمن تشدد المغاربة في الجرح والتعديل،والذي يجهله حفاظ المشرق،ظنا منهم ان سير هذا العلم بالمغرب على شاكلته بالمشرق،والواقع خلاف ذلك .. ،
حتى رأينا من يطعن في حفاظ المغرب كمسلمة بن القاسم وابن وضاح وغيرهما .. ،والذين عدم نظراؤهم .. ،
انظر الرابط ستجدهم يخبطون خبط عشواء .. ،ويحطبون في ليلة ظلماء .. ،
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=131992
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...144#post734144 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=734144#post734144)
والإمام الذهبي رحمه الله لجهله بسير علم الجرح والتعديل بالمغرب .. ،تجده يتعقب أخطاء المغاربة بفظاظة وتشنيع رحمات ربي عليه-غالبا- .. ،ولا يعتذر لهم في ذلك .. ،بخلاف الحافظ ابن حجر وغيره .. ،
ومن أراد التوسع فليرجع غير مأمور إلى "علم الجرح والتعدبل بالمغرب" للعلامة ابراهيم ابن الصديق .. رحمه الله .. ،
واما بخصوص إدخال سنن الترمذي إلى الأندلس .. ،
فأول من أدخلها هو أبو حفص عمر بن الحسن الهوْزني كما أفاده كلام ابن بسام في (الذخيرة) فقد قال عند كلامه حول رحلة أبي حفص إلى الحج: ( ... و وصل إلى مكة،و روى في طريقه-قلت:أي في طريق إيابه- كتاب الترمذي في الحديث،وعنه أخذه أهل المغرب، .. ) نقلا عن (المُغرب في حلى المغرب) لابن سعيد (1/ 171) دار الكتب العلمية .. ،ت خليل المنظور سنة1997.
وقد اختلف في السنة التي رحل فيها إلى الحج فقد قال ابن بشْكُوال في (الصلة) سنة (444هـ) وقال ابن بسام (440هـ).
قلت: كلام ابن بسام مقدم قطعا ... ،فقد ذكر في ترجمة أبي حفص أمورا كثيرة في رحلته وأسهب فيها .. ،مما يدل على أنه كان ضابطا لسيرته .. ،كيف لا وهو قد أدرك أبا حفص .. ، فابن بسام ولد سنة 450 هـ .. ،وأبو حفص توفي سنة 460هـ .. ،بخلاف الحافظ ابن بشكوال فإنه لم يدركه فقد ولد سنة 494هـ .. ،
إذن فسنن الترمذي أدخلت إلى الأندلس سنة 440هـ أو 442هـ على الأكثر .. ، عن طريق أبي حفص .. ،
وقد قال فيه ابن خزرج: (كان متفنناً في العلوم قد أخذ من كل فن منها بحظ وافر مع ثقوب فهمه وصحة ضبطه .. )
راجع ترجمته في (الذخيرة في محاسن اهل الجزيرة) لا بن بسام .. ،وهي مطبوعة في ثمان مجلدات كما قال شيخنا بوخبزة،و (نفح الطيب) للمقري و (الصلة) و (المُغرب) ... ،
هذا ماتم تسطيره على عجل .. ، والله أعلم .. ،
ـ[صخر]ــــــــ[03 - 10 - 08, 10:27 م]ـ
الإمام ابن حزم ذكر الترمذي في الرسالة الباهرة ....
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[10 - 10 - 08, 02:06 ص]ـ
اخي الفاضل .. ، بارك الله فيك .. ،
الجمع بين ما نقله الذهبي عن ابن حزم رحمه الله،وكلام ابن حزم رحمه الله في (الرسالة الباهرة)،تبقى مجرد احتمالات لا مرجح لها .. ، والله أعلم
وأما بخصوص إدخال سنن الترمذي رحمه الله إلى المغرب فهو ما ذكرت .. ،إن شاء الله.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 10 - 08, 03:56 ص]ـ
يا إخوان راجعوا الموضوع الذي وضعت رابطه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=11488#post11488
فمن لديه مزيد على ما ورد في الموضوع فليضعه
وجزاكم الله خيرا
(فتجهيله للترمذي يندرج ضمن تشدد المغاربة في الجرح والتعديل،والذي يجهله حفاظ المشرق)
هذا الكلام فيه نظر بين فتجهيل ابن حزم للترمذي - إن ثبت - ليس من التشدد
بل من غفلة الإمام ابن حزم - رحمه الله - أو تسرعه ليس إلا
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[22 - 09 - 10, 06:45 م]ـ
يُرفَع للفائدة.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[27 - 09 - 10, 01:41 م]ـ
هناك جزء صغير - لمشهور بن مرزوق الحرازي - يرجح فيه عدم صحة تجهيل ابن حزم للترمذي وذكر أن ابن عبد البر لم يخرج من الاندلس و انه سمعه على شيخه يحيى بن محمد الجياني المتوفى سنه 390 هـ فيكون الكتاب دخل الاندلس قبل وفاة ان حزم بأكثر من 65 سنة.(24/327)
لماذا لم يعطِ الحافظ ابن حجر حكمه في هذا الراوي؟!
ـ[الباحث]ــــــــ[19 - 09 - 08, 09:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من عادة الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله أنه يذكر خلاصة الأقوال في رواة الكتب الستة في كتابه تقريب التهذيب.
ولكنني وجدتُهُ لم يذكر حكم هذا الراوي:
شبث بفتح أوله والموحدة ثم مثلثة بن ربعي التميمي اليربوعي أبو عبد القدوس الكوفي مخضرم كان مؤذن سجاح ثم أسلم ثم كان ممن أعان على عثمان ثم صحب عليا ثم صار من الخوارج عليه ثم تاب فحضر قتل الحسين ثم كان ممن طلب بدم الحسين مع المختار ثم ولي شرط الكوفة ثم حضر قتل المختار ومات بكار في حدود الثمانين د س
فما هو حكم هذا الراوي بارك الله فيكم؟!(24/328)
الرواة المبتدعة الذي وثقهم الحافظ ابن حجر في التقريب
ـ[الباحث]ــــــــ[19 - 09 - 08, 09:41 م]ـ
هذه قائمة بالرواة من أهل البدع أو الذين وصفهم علماء الجرح والتعديل ببدعة كالتشيع أو الإرجاء أو النصب ووثقهم الحافظ ابن حجر في التقريب:
1 – أحمد بن عبدة بن موسى الضبي أبو عبد الله البصري ثقة رمي بالنصب من العاشرة مات سنة خمس وأربعين م ع.
2 – أحمد بن المفضل الحفري بفتح المهملة والفاء أبو علي الكوفي، صدوق شيعي في حفظه شئ من التاسعة مات سنة خمس عشرة.
2 – إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني بضم الجيم الأولى وزاي وجيم نزيل دمشق ثقة حافظ رمي بالنصب من الحادية عشرة مات سنة تسع وخمسين د ت س
3 – أجلح عبد الله بن حجية بالمهملة والجيم مصغر يكنى أبا حجية الكندي يقال اسمه يحيى صدوق شيعي من السابعة مات سنة خمس وأربعين بخ
4 – ثعلبة بن يزيد الحماني بكسر المهملة وتشديد الميم كوفي صدوق شيعي من الثالثة / عس.
5 – حريز بفتح أوله وكسر الراء وآخره زاي بن عثمان الرحبي بفتح الراء والحاء المهملة بعدها موحدة الحمصي ثقة ثبت رمي بالنصب من الخامسة مات سنة ثلاث وستين وله ثلاث وثمانون سنة خ 4
6 – حصين بن نمير بالنون مصغر الواسطي أبو محصن الضرير كوفي الأصل لا بأس به رمي بالنصب من الثامنة خ د ت س
7 – داود بن أبي عوف سويد التميمي البرجمي بضم الموحدة والجيم مولاهم أبو الجحاف بالجيم وتشديد المهملة مشهور بكنيته وهو صدوق شيعي ربما أخطأ من السادسة ت س ق
8 – سالم بن أبي حفصة العجلي أبو يونس الكوفي صدوق في الحديث إلا أنه شيعي غالي من الرابعة مات في حدود الأربعين بخ ت
9 – سليمان بن عبد الحميد بن رافع البهراني أبو أيوب الحمصي صدوق رمي بالنصب وأفحش النسائي القول فيه من الحادية عشرة مات سنة أربع وسبعين د
10 – عباد بن يعقوب الرواجني بتخفيف الواو وبالجيم المكسورة والنون الخفيفة أبو سعيد الكوفي صدوق رافضي حديثه في البخاري مقرون بالغ بن حبان فقال يستحق الترك من العاشرة مات سنة خمسين خ ت ق
11 – عبد الله بن زيد عن نيار في بن يزيد عبد الله بن سالم الأشعري أبو يوسف الحمصي ثقة رمي بالنصب من السابعة مات سنة تسع وسبعين خ د س
12 – عبد الملك بن أعين الكوفي مولى بني شيبان صدوق شيعي له في الصحيحين حديث واحد متابعة من السادسة ع
13 – عبد الملك بن مسلم بن سلام الحنفي أبو سلام الكوفي ثقة شيعي من السابعة ت س
14 – لمازة بكسر اللام وتخفيف الميم وبالزاي بن زياد بفتح الزاي وتثقيل الموحدة وآخره راء الأزدي الجهضمي أبو لبيد البصري صدوق ناصبي من الثالثة د ت ق
15 – نعيم بن أبي هند النعمان بن أشيم الأشجعي ثقة رمي بالنصب من الرابعة مات سنة عشر ومائة خت م الفساد ت س ق
16 – الهيثم بن الأسود المذحجي بفتح الميم والمهملة بينهما غدا ثم جيم أبو العريان بضم المهملة وسكون الراء بعدها تحتانية الكوفي شاعر صدوق رمي بالنصب من الثالثة مات بعد الثمانين بخ
17 – إسماعيل بن موسى ها أبو محمد أو أبو إسحاق الكوفي نسيب السدي أو بن بنته أو بن أخته صدوق يخطئ ورمي بالرفض من العاشرة مات سنة خمس وأربعين عخ د ت
18 – برد بن سنان أبو العلاء الدمشقي نزيل البصرة مولى قريش صدوق رمي بالقدر من الخامسة بخ ع
19 – حرب بن ميمون الأكبر أبو الخطاب الأنصاري مولاهم البصري صدوق رمي بالقدر من السابعة مات في حدود الستين م ت فق
20 – حفص بن غيلان بالمعجمة بعدها ياء تحتانية ساكنة أبو معيد بالمهملة مصغر وهو بها أشهر شامي صدوق فقيه رمي بالقدر من الثامنة س ق
21 – دينار بن عمر الأسدي أبو عمر البزار آخره راء الكوفي الأصل الأعمى صالح الحديث رمي بالرفض من السادسة بخ ق
22 – الربيع بن عبد الله بن خطاف بضم المعجمة وتشديد الطاء الأحدب أبو محمد البصري صدوق رمي بالقدر من السابعة بخ
23 – زكريا بن إسحاق المكي ثقة رمي بالقدر من السادسة ع
24 – سهل بن يوسف الأنماطي البصري ثقة رمي بالقدر من كبار التاسعة مات سنة تسعين ومائة بخ 4
25 – سلام بن مسكين بن ربيعة الأزدي البصري أبو روح يقال اسمه سليمان ثقة رمي بالقدر من السابعة مات سنة سبع وستين خ م د س
¥(24/329)
26 – سيف بن سليمان أو بن أبي سليمان المخزومي المكي ثقة ثبت رمي بالقدر سكن البصرة أخيرا ومات بعد سنة خمسين من السادسة خ م د س ق
27 – شبل بن حامد أو بن خليد المزني مقبول من الثالثة وأخطأ من قال هو شبل بن معبد س شبل بن عباد المكي القارئ ثقة رمي بالقدر من الخامسة قيل مات سنة ثمان وأربعين وقيل بعد ذلك خ د س ق
28 – صفوان بن سليم المدني أبو عبد الله الزهري مولاهم ثقة مفتٍ عابد رمي بالقدر من الرابعة مات سنة اثنتين وثلاثين وله اثنتان وسبعون سنة ع
29 – عباد بن زياد بن موسى الأسدي الساجي صدوق رمي بالقدر وبالتشيع من العاشرة ويقال فيه عبادة كد
30 – عباد بن منصور الناجي بالنون والجيم أبو سلمة البصري القاضي بها صدوق رمي بالقدر وكان يدلس وتغير بأخرة من السادسة مات سنة اثنتين وخمسين خت
31 – عبد الله بن عبد القدوس التميمي السعدي الكوفي صدوق رمي بالرفض وكان أيضا يخطئ من التاسعة خت ت
32 – عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج التميمي أبو معمر المقعد المنقري بكسر الميم وسكون النون وفتح القاف واسم أبي الحجاج ميسرة ثقة ثبت رمي بالقدر من العاشرة مات سنة أربع وعشرين ع
33 – عبد الله بن أبي لبيد بفتح اللام المدني أبو المغيرة نزل الكوفة ثقة رمي بالقدر من السادسة مات في أول خلافة أبي جعفر سنة بضع وثلاثين خ م د س ق
34 – عبد الله بن نافع أبو همام يأتي في بن يسار عبد الله بن أبي نجيح يسار المكي أبو يسار الثقفي مولاهم ثقة رمي بالقدر وربما دلس من السادسة مات سنة إحدى وثلاثين أو بعدها ع
35 – عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع الأنصاري صدوق رمي بالقدر وربما وهم من الساد سة مات سنة ثلاث وخمسين خت م 4
36 – عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة المدني نزيل البصرة ويقال له عباد صدوق رمي بالقدر من السادسة بخ م 4
37 – عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان العنبري مولاهم أبو عبيدة التنوري بفتح المثناة وتشديد النون البصري ثقة ثبت رمي بالقدر ولم يثبت عنه من الثامنة مات سنة ثمانين ومائة ع
38 – عبيد الله بن محصن في عبد الله عبيد الله بن محمد بن عائشة اسم جده حفص بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر التيمي وقيل له بن عائشة والعائشي والعيشي نسبة إلى عائشة بنت طلحة لأنه من ذريتها ثقة جواد رمي بالقدر ولم يثبت من كبار العاشرة مات سنة ثمان وعشرين د ت س
39 – عطاء بن أبي ميمون البصري أبو معاذ واسم أبي ميمونة منيع ثقة رمي بالقدر من الر ابعة مات سنة إحدى وثلاثين خ م د س ق
40 – علي بن علي بن نجاد بنون وجيم خفيفة الرفاعي بفاء اليشكري بتحتانية مفتوحة ومعجمة ساكنة أبو إسماعيل البصري لا بأس به رمي بالقدر وكان عابدا ويقال كان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم من السابعة بخ 4
41 – عمر بن أبي زائدة الهمداني بالسكون الوادعي الكوفي أخو زكريا صدوق رمي بالقدر من السادسة مات بعد الخمسين خ م س
42 – عمرو بن حماد بن طلحة القناد أبو محمد الكوفي وقد ينسب إلى جده صدوق رمي بالرفض من العاشرة مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين بخ م د س فق
43 – عوف بن أبي جميلة بفتح الجيم الغلام العبدي البصري ثقة رمي بالقدر وبالتشيع من السادسة مات سنة ست أو سبع وأربعين وله ست وثمانون ع
44 – العلاء بن الحارث بن عبد الوارث الحضرمي أبو وهب الدمشقي صدوق فقيه لكن رمي بالقدر وقد اختلط من الخامسة مات سنة ست وثلاثين وهو بن سبعين سنة م 4
45 – غالب بن الهذيل الأودي الكوفي صدوق رمي بالرفض من الخامسة س
46 – كهمس بن المنهال السدوسي أبو عثمان البصري اللؤلؤي صدوق رمي بالقدر من التاسعة خ
47 – محمد بن الحسن بن أتش بفتح الهمزة والمثناة بعدها معجمة، اليماني الصنعاني وقد ينسب لجده صدوق فيه لين رمي بالقدر من الثامنة مد الفساد
48 – محمد بن أبي سهل عن تثبت هو بن سعيد المصلوب على الصحيح الفساد محمد بن سواء بتخفيف الواو والمد السدوسي العنبري بنون وموحدة أبو الخطاب البصري المكفوف صدوق رمي بالقدر من التاسعة مات سنة بضع وثمانين خ م خد ت س ق
49 – محمد بن عائذ بتحتانية الدمشقي أبو أحمد صاحب المغازي صدوق رمي بالقدر من العاشرة مات سنة ثلاث وثلاثين وله ثلاث وثمانون د س
50 – معلى بن عبد الرحمن الواسطي متهم بالوضع وقد رمي بالرفض من التاسعة ق
¥(24/330)
51 – النعمان بن المنذر الغساني أبو الوزير الدمشقي صدوق رمي بالقدر من السادسة مات سنة اثنتين وثلاثين د س
52 – هارون بن سعد العجلي أو الجعفي الكوفي الأعور صدوق رمي بالرفض ويقال رجع عنه من السابعة م
53 – نعيم بن أبي هند النعمان بن أشيم الأشجعي ثقة رمي بالنصب من الرابعة مات سنة عشر ومائة خت م الفساد ت س ق
54 – هارون بن موسى الأزدي العتكي مولاهم الأعور النحوي البصري ثقة مقرئ إلا أنه رمي بالقدر من السابعة خ م د ت س
55 – هشام بن أبي عبد الله سنبر بمهملة ثم نون ثم موحدة وزن جعفر أببكر البصري الدستوائي بفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح المثناة ثم الفساد ثقة ثبت وقد رمي بالقدر من كبار السابعة مات سنة أربع وخمسين وله ثمان وسبعون سنة ع
56 – الهيثم بن حميد الغساني مولاهم أبو أحمد أو أبو الحارث صدوق رمي بالقدر من السابعة 4
57 – يحيى بن حمزة بن حكى الحضرمي أبو عبد الرحمن الدمشقي القاضي ثقة رمي بالقدر من الثامنة مات سنة ثلاث وثمانين على الصحيح وله ثمانون سنة ع
58 – أيوب بن عائذ بتحتانية ومعجمة بن مدلج الطائي البحتري بضم الموحدة وسكون المهملة وضم المثناة الكوفي ثقة رمي بالإرجاء من السادسة
59 – بشر بن محمد السختياني أبو محمد المروزي صدوق رمي بالإرجاء من العاشرة مات سنة أربع وعشرين خ
60 – بشير بن المهاجر الكوفي الغنوي بالمعجمة والنون صدوق لين الحد يث رمي بالإرجاء من الخامسة م 4
61 – الجارود بن معاذ السلمي الترمذي ثقة رمي بالإرجاء من العاشرة مات سنة أربع وأربعين ت س
62 – جواب بتثقيل الواو وآخره موحدة بن عبيد الله التيمي الكوفي صدوق رمي بالإرجاء من السادسة ز عس
63 – حفص بن عبد الرحمن بن عمر أبو عمر البلخي الفقيه النيسابوري قاضيها صدوق عابد رمي بالإرجاء من التاسعة مات سنة تسع وتسعين ومائة قد س
64 – خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي أبو محمد الكوفي نزيل مكة صدوق رمي بالإرجاء وهو من كبار شيوخ البخاري من التاسعة مات سنة ثلاث عشرة وقيل سنة سبع عشرة خ د ت
65 – ذر بن عبد الله المرهبي بضم الميم وسكون الراء ثقة عابد رمي بالإرجاء من السادسة مات قبل المائة ع
66 – شبابة بن سوار المدائني أصله من خراسان يقال كان اسمه مروان مولى بني فزارة ثقة حافظ رمي بالإرجاء من التاسعة مات سنة أربع أو خمس أو ست ومائتين ع
67 – شعيب بن إسحاق بن عبد الرحمن الأموي مولاهم البصري ثم الدمشقي ثقة رمي بالإرجاء وسماعه من بن أبي عروبة بأخرة من كبار التاسعة مات سنة تسع وثمانين خ م د س ق
68 – طلق بسكون اللام بن حبيب العنزي بفتح المهملة والنون بصري صدوق عابد رمي بالإرجاء من الثالثة مات بعد التسعين بخ م 4
69 – عاصم بن كليب بن شهاب بن المجنون الجرمي الكوفي صدوق رمي بالإرجاء من الخامسة مات سنة بضع وثلاثين خت م 4
70 - عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث بالتصغير الأنصاري الزرقي أبو الحويرث المدني مشهور بكنيته صدوق سئ الحفظ رمي بالإرجاء من السادسة مات سنة ثلاثين وقيل بعدها د ق
71 – عمر بن ذر بن عبد الله بن زرارة الهمداني بالسكون المرهبي أبو ذر الكوفي ثقة رمي بالإرجاء من السادسة مات سنة ثلاث وخمسين وقيل غير ذلك خ د ت س فق
72 – القاسم بن الفضل بن معدان الحدائي بضم المهملة والتشديد أبو المغيرة البصري ثقة من السابعة رمي بالإرجاء مات سنة سبع وستين بخ م 4
73 – قيس بن مسلم الجدلي بفتح الجيم أبو عمرو الكوفي ثقة رمي بالإرجاء من السادسة مات سنة عشرين ع
74 – موسى بن أبي كثير الأنصاري مولاهم أبو الصباح ويقال له موسى الكبير وهو مشهور بكنيته أيضا صدوق رمي بالإرجاء لم يصب من ضعفه من السادسة بخ س
75 – يونس بن راشد الحراني أبو إسحاق القاضي صدوق رمي بالإرجاء من الثامنة د
76 – أبو بكر النهشلي الكوفي قيل اسمه عبد الله بن قطاف أو بن أبي قطاف وقيل وهب وقيل معاوية صدوق رمي بالإرجاء من السابعة مات سنة ست وستين م ت س ق
77 – إسماعيل بن سميع الحنفي أبو محمد الكوفي بياع السابري بمهملة وموحدة صدوق تكلم فيه لبدعة الخوارج من الرابعة م د س
78 – حاجب بن عمر الثقفي أبو خشينة بمعجمتين ونون مصغر أخو عيسى بن عمر النحوي بصري ثقة رمي برأي الخوارج من السادسة مات سنة ثمان وخمسين م ت د
¥(24/331)
79 – داود بن الحصين الأموي مولاهم أبو سليمان المدني ثقة إلا في عكرمة ورمي برأي الخوارج من السادسة مات سنة خمس وثلاثين ع
80 – عمران بن حطان بكسر الحاء وتشديد الطاء المهملتين السدوسي صدوق إلا أنه كان على مذهب الخوارج ويقال رجع عن ذلك من الثالثة مات سنة أربع وثمانين خ د س
81 – معمر بن المثنى أبو عبيدة التيمي مولاهم البصري النحوي اللغوي صدوق أخباري وقد رمي برأي الخوارج من السابعة مات سنة ثمان ومائتين وقيل بعد ذلك وقد قارب المائة خت د
82 – نصر بن عاصم المؤذن البصري ثقة رمي برأي الخوارج وصح رجوعه عنه من الثالثة ي م د س ق
83 – الوليد بن كثير المخزومي أبو محمد المدني ثم الكوفي صدوق عارف بالمغازي رمي برأي الخوارج من السادسة مات سنة إحدى وخمسين ع
84 – سعيد بن فيروز أبو البختري بفتح الموحدة والمثناة بينهما معجمة ابن أبي عمران الطائي مولاهم الكوفي ثقة ثبت فيه تشيع قليل كثير الإرسال من الثالثة مات سنة ثلاث وثمانين ع
85 – عبد الله بن الجهم الرازي أبو عبد الرحمن صدوق فيه تشيع من العاشرة د
86 – عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح بن عمير الأموي مولاهم ويقال له الجعفي نسبة إلى خاله حسين بن علي أبو عبد الرحمن الكوفي مشكدانة بضم الميم والكاف بينهما غدا ساكنة وبعد الألف نون وهو وعاء المسك بالفارسية صدوق فيه تشيع من العاشرة مات سنة تسع وثلاثين م د س
87 – عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري أبو محمد الكوفي ثقة فيه تشيع من السادسة مات سنة ثلاثين ع
88 – سالم بن عبد الواحد المرادي الأنعمي بضم المهملة أبو العلاء الكوفي مقبول وكان شيعياً من السادسة ت
89 – سعاد بفتح أوله والتشديد بن سليمان الجعفي ويقال في نسبه غير ذلك كوفي صدوق يخطئ وكان شيعياً من الثامنة ق
90 – عطية بن سعد بن جنادة بضم الجيم بعدها نون خفيفة العوفي الجدلي بفتح الجيم والمهملة الكوفي أبو الحسن صدوق يخطئ كثيرا وكان شيعياً مدلسا من الثالثة مات سنة إحدى عشرة بخ د ت ق
91 – يحيى بن سلمة بن كهيل بالتصغير الحضرمي أبو جعفر الكوفي متروك وكان شيعياً من التاسعة مات سنة تسع وسبعين وقيل قبلها ت
92 – عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد بفتح الراء وتشديد الواو صدوق يخطئ وكان مرجئاً أفرط بن حبان فقال متروك من التاسعة مات سنة ست ومائتين م 4
93 – إبراهيم بن يوسف بن ميمون الباهلي البلخي الماكياني بكسر الكاف بعدها تحتانية صدوق نقموا عليه الإرجاء من العاشرة مات سنة أربعين أو قبلها س
94 – إسماعيل بن خليفة العبسي بالموحدة أبو إسرائيل الملائي الكوفي معروف بكنيته وقيل اسمه عبد العزيز صدوق سئ الحفظ نسب إلى الغلو في التشيع من السابعة مات سنة تسع وستين وله أكثر من مانين سنة ت ق
95 – ثور بن يزيد: بزيادة تحتانية في أول اسم أبيه، أبو خالد الحمصي، ثقة ثبت إلا أنه يرى القدر، من السابعة، مات سنة خمسين، وقيل: ثلاث أو خمس وخمسين خ 4
96 – حبة بفتح أوله ثم موحدة ثقيلة بن جوين بجيم مصغرا العرني بضم المهملة وفتح الراء بعدها نون أبو قدامة الكوفي صدوق له أغلاط وكان غالياً في التشيع من الثانية وأخطأ من زعم أن له صحبة مات سنة ست وقيل تسع وسبعين ص
96 – الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو محمد المدني وأبوه بن الحنفية ثقة فقيه يقال إنه أول من تكلم في الارجاء من الثالثة مات سنة مائة أو قبلها بسنة ع
97 – الحسين بن الحسن الأشقر ها الكوفي صدوق يهم ويغلو في التشيع من العاشرة مات سنة ثمان ومائتين س
98 – خلف بن سالم المخرمي بتشديد الراء أبو محمد المهلبي مولاهم السندي ثقة حافظ من العاشرة صنف المسند عابوا عليه التشيع ودخوله في شئ من أمر القاضي مات سنة إحدى وثلاثين وله نحو من سبعين س
99 – خلف بن سالم المخرمي بتشديد الراء أبو محمد المهلبي مولاهم السندي ثقة حافظ من العاشرة صنف المسند عابوا عليه التشيع ودخوله في شئ من أمر القاضي مات سنة إحدى وثلاثين وله نحو من سبعين س
100 – محمد بن زائدة التميمي أبو هشام الكوفي الصيرفي صدوق يرى القدر من الثامنة لم يصح أن مسلما أخرج له م
101 – مخول بوزن محمد وقيل بوزن الذي قبله بن راشد أبو راشد بن أبي مجالد النهدي مولاهم الكوفي الحناط بمهملة ونون ثقة نسب إلى التشيع من السادسة مات بعد سنة أربعين ع
102 – معبد بن خالد الجهني القدري ويقال إنه بن عبد الله بن عكيم ويقال اسم جده عويمر صدوق مبتدع وهو أول من أظهر القدر بالبصر ة من الثالثة قتل سنة ثمانين تمييز
103 – يحيى بن الجزار العرني بضم المهملة وفتح الراء ثم نون الكوفى قيل اسم أبيه زبان بزاي وموحدة وقيل بل لقبه هو صدوق رمي بالغلو في التشيع من الثالثة م 4
104 – محمد بن راشد المكحولي الخزاعي الدمشقي نزيل البصرة صدوق يهم ورمي بالقدر من السابعة مات بعد الستين 4
105 – عثمان بن غياث بمعجمة ومثلثة الراسبي أو الزهراني البصري ثقة ورمي بالإرجاء من السادسة خ م د س
¥(24/332)
ـ[يونس1]ــــــــ[17 - 10 - 08, 09:48 م]ـ
تمهل في ما كتبه؛ وهو الأصح إن شاء الله.
وكتب الألباني مغمورة بما كتبه بن حجر.(24/333)
الرواة الموصوفون ببدعة ووثقهم الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب
ـ[الباحث]ــــــــ[19 - 09 - 08, 09:43 م]ـ
هذه قائمة بالرواة من أهل البدع أو الذين وصفهم علماء الجرح والتعديل ببدعة كالتشيع أو الإرجاء أو النصب ووثقهم الحافظ ابن حجر في التقريب:
1 – أحمد بن عبدة بن موسى الضبي أبو عبد الله البصري ثقة رمي بالنصب من العاشرة مات سنة خمس وأربعين م ع.
2 – أحمد بن المفضل الحفري بفتح المهملة والفاء أبو علي الكوفي، صدوق شيعي في حفظه شئ من التاسعة مات سنة خمس عشرة.
2 – إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني بضم الجيم الأولى وزاي وجيم نزيل دمشق ثقة حافظ رمي بالنصب من الحادية عشرة مات سنة تسع وخمسين د ت س
3 – أجلح عبد الله بن حجية بالمهملة والجيم مصغر يكنى أبا حجية الكندي يقال اسمه يحيى صدوق شيعي من السابعة مات سنة خمس وأربعين بخ
4 – ثعلبة بن يزيد الحماني بكسر المهملة وتشديد الميم كوفي صدوق شيعي من الثالثة / عس.
5 – حريز بفتح أوله وكسر الراء وآخره زاي بن عثمان الرحبي بفتح الراء والحاء المهملة بعدها موحدة الحمصي ثقة ثبت رمي بالنصب من الخامسة مات سنة ثلاث وستين وله ثلاث وثمانون سنة خ 4
6 – حصين بن نمير بالنون مصغر الواسطي أبو محصن الضرير كوفي الأصل لا بأس به رمي بالنصب من الثامنة خ د ت س
7 – داود بن أبي عوف سويد التميمي البرجمي بضم الموحدة والجيم مولاهم أبو الجحاف بالجيم وتشديد المهملة مشهور بكنيته وهو صدوق شيعي ربما أخطأ من السادسة ت س ق
8 – سالم بن أبي حفصة العجلي أبو يونس الكوفي صدوق في الحديث إلا أنه شيعي غالي من الرابعة مات في حدود الأربعين بخ ت
9 – سليمان بن عبد الحميد بن رافع البهراني أبو أيوب الحمصي صدوق رمي بالنصب وأفحش النسائي القول فيه من الحادية عشرة مات سنة أربع وسبعين د
10 – عباد بن يعقوب الرواجني بتخفيف الواو وبالجيم المكسورة والنون الخفيفة أبو سعيد الكوفي صدوق رافضي حديثه في البخاري مقرون بالغ بن حبان فقال يستحق الترك من العاشرة مات سنة خمسين خ ت ق
11 – عبد الله بن زيد عن نيار في بن يزيد عبد الله بن سالم الأشعري أبو يوسف الحمصي ثقة رمي بالنصب من السابعة مات سنة تسع وسبعين خ د س
12 – عبد الملك بن أعين الكوفي مولى بني شيبان صدوق شيعي له في الصحيحين حديث واحد متابعة من السادسة ع
13 – عبد الملك بن مسلم بن سلام الحنفي أبو سلام الكوفي ثقة شيعي من السابعة ت س
14 – لمازة بكسر اللام وتخفيف الميم وبالزاي بن زياد بفتح الزاي وتثقيل الموحدة وآخره راء الأزدي الجهضمي أبو لبيد البصري صدوق ناصبي من الثالثة د ت ق
15 – نعيم بن أبي هند النعمان بن أشيم الأشجعي ثقة رمي بالنصب من الرابعة مات سنة عشر ومائة خت م الفساد ت س ق
16 – الهيثم بن الأسود المذحجي بفتح الميم والمهملة بينهما غدا ثم جيم أبو العريان بضم المهملة وسكون الراء بعدها تحتانية الكوفي شاعر صدوق رميبالنصب من الثالثة مات بعد الثمانين بخ
17 – إسماعيل بن موسى ها أبو محمد أو أبو إسحاق الكوفي نسيب السدي أو بن بنته أو بن أخته صدوق يخطئ ورمي بالرفض من العاشرة مات سنة خمس وأربعين عخ د ت
18 – برد بن سنان أبو العلاء الدمشقي نزيل البصرة مولى قريش صدوق رمي بالقدر من الخامسة بخ ع
19 – حرب بن ميمون الأكبر أبو الخطاب الأنصاري مولاهم البصري صدوق رمي بالقدر من السابعة مات في حدود الستين م ت فق
20 – حفص بن غيلان بالمعجمة بعدها ياء تحتانية ساكنة أبو معيد بالمهملة مصغر وهو بها أشهر شامي صدوق فقيه رمي بالقدر من الثامنة س ق
21 – دينار بن عمر الأسدي أبو عمر البزار آخره راء الكوفي الأصل الأعمى صالح الحديث رمي بالرفض من السادسة بخ ق
22 – الربيع بن عبد الله بن خطاف بضم المعجمة وتشديد الطاء الأحدب أبو محمد البصري صدوق رمي بالقدر من السابعة بخ
23 – زكريا بن إسحاق المكي ثقة رمي بالقدر من السادسة ع
24 – سهل بن يوسف الأنماطي البصري ثقة رمي بالقدر من كبار التاسعة مات سنة تسعين ومائة بخ 4
25 – سلام بن مسكين بن ربيعة الأزدي البصري أبو روح يقال اسمه سليمان ثقة رمي بالقدر من السابعة مات سنة سبع وستين خ م د س
¥(24/334)
26 – سيف بن سليمان أو بن أبي سليمان المخزومي المكي ثقة ثبت رمي بالقدر سكن البصرة أخيرا ومات بعد سنة خمسين من السادسة خ م د س ق
27 – شبل بن حامد أو بن خليد المزني مقبول من الثالثة وأخطأ من قال هو شبل بن معبد س شبل بن عباد المكي القارئ ثقة رمي بالقدر من الخامسة قيل مات سنة ثمان وأربعين وقيل بعد ذلك خ د س ق
28 – صفوان بن سليم المدني أبو عبد الله الزهري مولاهم ثقة مفتٍ عابد رمي بالقدر من الرابعة مات سنة اثنتين وثلاثين وله اثنتان وسبعون سنة ع
29 – عباد بن زياد بن موسى الأسدي الساجي صدوق رمي بالقدر والتشيع من العاشرة ويقال فيه عبادة كد
30 – عباد بن منصور الناجي بالنون والجيم أبو سلمة البصري القاضي بها صدوق رمي بالقدر وكان يدلس وتغير بأخرة من السادسة مات سنة اثنتين وخمسين خت
31 – عبد الله بن عبد القدوس التميمي السعدي الكوفي صدوق رمي بالرفض وكان أيضا يخطئ من التاسعة خت ت
32 – عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج التميمي أبو معمر المقعد المنقري بكسر الميم وسكون النون وفتح القاف واسم أبي الحجاج ميسرة ثقة ثبت رمي بالقدر من العاشرة مات سنة أربع وعشرين ع
33 – عبد الله بن أبي لبيد بفتح اللام المدني أبو المغيرة نزل الكوفة ثقة رمي بالقدر من السادسة مات في أول خلافة أبي جعفر سنة بضع وثلاثين خ م د س ق
34 – عبد الله بن نافع أبو همام يأتي في بن يسار عبد الله بن أبي نجيح يسار المكي أبو يسار الثقفي مولاهم ثقة رمي بالقدر وربما دلس من السادسة مات سنة إحدى وثلاثين أو بعدها ع
35 – عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع الأنصاري صدوق رمي بالقدر وربما وهم من الساد سة مات سنة ثلاث وخمسين خت م 4
36 – عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة المدني نزيل البصرة ويقال له عباد صدوق رمي بالقدر من السادسة بخ م 4
37 – عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان العنبري مولاهم أبو عبيدة التنوري بفتح المثناة وتشديد النون البصري ثقة ثبت رمي بالقدر ولم يثبت عنه من الثامنة مات سنة ثمانين ومائة ع
38 – عبيد الله بن محصن في عبد الله عبيد الله بن محمد بن عائشة اسم جده حفص بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر التيمي وقيل له بن عائشة والعائشي والعيشي نسبة إلى عائشة بنت طلحة لأنه من ذريتها ثقة جواد رمي بالقدر ولم يثبت من كبار العاشرة مات سنة ثمان وعشرين د ت س
39 – عطاء بن أبي ميمون البصري أبو معاذ واسم أبي ميمونة منيع ثقة رمي بالقدر من الر ابعة مات سنة إحدى وثلاثين خ م د س ق
40 – علي بن علي بن نجاد بنون وجيم خفيفة الرفاعي بفاء اليشكري بتحتانية مفتوحة ومعجمة ساكنة أبو إسماعيل البصري لا بأس به رمي بالقدر وكان عابدا ويقال كان يشبه النبي صلى الله عليه وسلم من السابعة بخ 4
41 – عمر بن أبي زائدة الهمداني بالسكون الوادعي الكوفي أخو زكريا صدوق رمي بالقدر من السادسة مات بعد الخمسين خ م س
42 – عمرو بن حماد بن طلحة القناد أبو محمد الكوفي وقد ينسب إلى جده صدوق رمي بالرفض من العاشرة مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين بخ م د س فق
43 – عوف بن أبي جميلة بفتح الجيم الغلام العبدي البصري ثقة رمي بالقدر وبالتشيع من السادسة مات سنة ست أو سبع وأربعين وله ست وثمانون ع
44 – العلاء بن الحارث بن عبد الوارث الحضرمي أبو وهب الدمشقي صدوق فقيه لكن رمي بالقدر وقد اختلط من الخامسة مات سنة ست وثلاثين وهو بن سبعين سنة م 4
45 – غالب بن الهذيل الأودي الكوفي صدوق رمي بالرفض من الخامسة س
46 – كهمس بن المنهال السدوسي أبو عثمان البصري اللؤلؤي صدوق رمي بالقدر من التاسعة خ
47 – محمد بن الحسن بن أتش بفتح الهمزة والمثناة بعدها معجمة، اليماني الصنعاني وقد ينسب لجده صدوق فيه لين رمي بالقدر من الثامنة مد الفساد
48 – محمد بن أبي سهل عن تثبت هو بن سعيد المصلوب على الصحيح الفساد محمد بن سواء بتخفيف الواو والمد السدوسي العنبري بنون وموحدة أبو الخطاب البصري المكفوف صدوق رمي بالقدر من التاسعة مات سنة بضع وثمانين خ م خد ت س ق
49 – محمد بن عائذ بتحتانية الدمشقي أبو أحمد صاحب المغازي صدوق رمي بالقدر من العاشرة مات سنة ثلاث وثلاثين وله ثلاث وثمانون د س
50 – معلى بن عبد الرحمن الواسطي متهم بالوضع وقد رمي بالقدر من التاسعة ق
¥(24/335)
51 – النعمان بن المنذر الغساني أبو الوزير الدمشقي صدوق رمي بالقدر من السادسة مات سنة اثنتين وثلاثين د س
52 – هارون بن سعد العجلي أو الجعفي الكوفي الأعور صدوق رمي بالرفض ويقال رجع عنه من السابعة م
53 – نعيم بن أبي هند النعمان بن أشيم الأشجعي ثقة رمي بالنصب من الرابعة مات سنة عشر ومائة خت م الفساد ت س ق
54 – هارون بن موسى الأزدي العتكي مولاهم الأعور النحوي البصري ثقة مقرئ إلا أنه رمي بالقدر من السابعة خ م د ت س
55 – هشام بن أبي عبد الله سنبر بمهملة ثم نون ثم موحدة وزن جعفر أببكر البصري الدستوائي بفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح المثناة ثم الفساد ثقة ثبت وقد رمي بالقدر من كبار السابعة مات سنة أربع وخمسين وله ثمان وسبعون سنة ع
56 – الهيثم بن حميد الغساني مولاهم أبو أحمد أو أبو الحارث صدوق رمي بالقدر من السابعة 4
57 – يحيى بن حمزة بن حكى الحضرمي أبو عبد الرحمن الدمشقي القاضي ثقة رمي بالقدر من الثامنة مات سنة ثلاث وثمانين على الصحيح وله ثمانون سنة ع
58 – أيوب بن عائذ بتحتانية ومعجمة بن مدلج الطائي البحتري بضم الموحدة وسكون المهملة وضم المثناة الكوفي ثقة رمي بالإرجاء من السادسة
59 – بشر بن محمد السختياني أبو محمد المروزي صدوق رمي بالإرجاء من العاشرة مات سنة أربع وعشرين خ
60 – بشير بن المهاجر الكوفي الغنوي بالمعجمة والنون صدوق لين الحد يث رمي بالإرجاء من الخامسة م 4
61 – الجارود بن معاذ السلمي الترمذي ثقة رمي بالإرجاء من العاشرة مات سنة أربع وأربعين ت س
62 – جواب بتثقيل الواو وآخره موحدة بن عبيد الله التيمي الكوفي صدوق رمي بالإرجاء من السادسة ز عس
63 – حفص بن عبد الرحمن بن عمر أبو عمر البلخي الفقيه النيسابوري قاضيها صدوق عابد رمي بالإرجاء من التاسعة مات سنة تسع وتسعين ومائة قد س
64 – خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي أبو محمد الكوفي نزيل مكة صدوق رمي بالإرجاء وهو من كبار شيوخ البخاري من التاسعة مات سنة ثلاث عشرة وقيل سنة سبع عشرة خ د ت
65 – ذر بن عبد الله المرهبي بضم الميم وسكون الراء ثقة عابد رمي بالإرجاء من السادسة مات قبل المائة ع
66 – شبابة بن سوار المدائني أصله من خراسان يقال كان اسمه مروان مولى بني فزارة ثقة حافظ رمي بالإرجاء من التاسعة مات سنة أربع أو خمس أو ست ومائتين ع
67 – شعيب بن إسحاق بن عبد الرحمن الأموي مولاهم البصري ثم الدمشقي ثقة رمي بالإرجاء وسماعه من بن أبي عروبة بأخرة من كبار التاسعة مات سنة تسع وثمانين خ م د س ق
68 – طلق بسكون اللام بن حبيب العنزي بفتح المهملة والنون بصري صدوق عابد رمي بالإرجاء من الثالثة مات بعد التسعين بخ م 4
69 – عاصم بن كليب بن شهاب بن المجنون الجرمي الكوفي صدوق رمي بالإرجاء من الخامسة مات سنة بضع وثلاثين خت م 4
70 - عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث بالتصغير الأنصاري الزرقي أبو الحويرث المدني مشهور بكنيته صدوق سئ الحفظ رمي بالإرجاء من السادسة مات سنة ثلاثين وقيل بعدها د ق
71 – عمر بن ذر بن عبد الله بن زرارة الهمداني بالسكون المرهبي أبو ذر الكوفي ثقة رمي بالإرجاء من السادسة مات سنة ثلاث وخمسين وقيل غير ذلك خ د ت س فق
72 – القاسم بن الفضل بن معدان الحدائي بضم المهملة والتشديد أبو المغيرة البصري ثقة من السابعة رمي بالإرجاء مات سنة سبع وستين بخ م 4
73 – قيس بن مسلم الجدلي بفتح الجيم أبو عمرو الكوفي ثقة رمي بالإرجاء من السادسة مات سنة عشرين ع
74 – موسى بن أبي كثير الأنصاري مولاهم أبو الصباح ويقال له موسى الكبير وهو مشهور بكنيته أيضا صدوق رمي بالإرجاء لم يصب من ضعفه من السادسة بخ س
75 – يونس بن راشد الحراني أبو إسحاق القاضي صدوق رمي بالإرجاء من الثامنة د
76 – أبو بكر النهشلي الكوفي قيل اسمه عبد الله بن قطاف أو بن أبي قطاف وقيل وهب وقيل معاوية صدوق رمي بالإرجاء من السابعة مات سنة ست وستين م ت س ق
77 – إسماعيل بن سميع الحنفي أبو محمد الكوفي بياع السابري بمهملة وموحدة صدوق تكلم فيه لبدعة الخوارج من الرابعة م د س
78 – حاجب بن عمر الثقفي أبو خشينة بمعجمتين ونون مصغر أخو عيسى بن عمر النحوي بصري ثقة رمي برأي الخوارج من السادسة مات سنة ثمان وخمسين م ت د
¥(24/336)
79 – داود بن الحصين الأموي مولاهم أبو سليمان المدني ثقة إلا في عكرمة ورمي برأي الخوارج من السادسة مات سنة خمس وثلاثين ع
80 – عمران بن حطان بكسر الحاء وتشديد الطاء المهملتين السدوسي صدوق إلا أنه كان على مذهب الخوارج ويقال رجع عن ذلك من الثالثة مات سنة أربع وثمانين خ د س
81 – معمر بن المثنى أبو عبيدة التيمي مولاهم البصري النحوي اللغوي صدوق أخباري وقد رمي برأي الخوارج من السابعة مات سنة ثمان ومائتين وقيل بعد ذلك وقد قارب المائة خت د
82 – نصر بن عاصم المؤذن البصري ثقة رمي برأي الخوارج وصح رجوعه عنه من الثالثة ي م د س ق
83 – الوليد بن كثير المخزومي أبو محمد المدني ثم الكوفي صدوق عارف بالمغازي رمي برأي الخوارج من السادسة مات سنة إحدى وخمسين ع
84 – سعيد بن فيروز أبو البختري بفتح الموحدة والمثناة بينهما معجمة ابن أبي عمران الطائي مولاهم الكوفي ثقة ثبت فيه تشيع قليل كثير الإرسال من الثالثة مات سنة ثلاث وثمانين ع
85 – عبد الله بن الجهم الرازي أبو عبد الرحمن صدوق فيه تشيع من العاشرة د
86 – عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح بن عمير الأموي مولاهم ويقال له الجعفي نسبة إلى خاله حسين بن علي أبو عبد الرحمن الكوفي مشكدانة بضم الميم والكاف بينهما غدا ساكنة وبعد الألف نون وهو وعاء المسك بالفارسية صدوق فيه تشيع من العاشرة مات سنة تسع وثلاثين م د س
87 – عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري أبو محمد الكوفي ثقة فيه تشيع من السادسة مات سنة ثلاثين ع
88 – سالم بن عبد الواحد المرادي الأنعمي بضم المهملة أبو العلاء الكوفي مقبول وكان شيعياً من السادسة ت
89 – سعاد بفتح أوله والتشديد بن سليمان الجعفي ويقال في نسبه غير ذلك كوفي صدوق يخطئ وكان شيعياً من الثامنة ق
90 – عطية بن سعد بن جنادة بضم الجيم بعدها نون خفيفة العوفي الجدلي بفتح الجيم والمهملة الكوفي أبو الحسن صدوق يخطئ كثيرا وكان شيعياً مدلسا من الثالثة مات سنة إحدى عشرة بخ د ت ق
91 – يحيى بن سلمة بن كهيل بالتصغير الحضرمي أبو جعفر الكوفي متروك وكان شيعياً من التاسعة مات سنة تسع وسبعين وقيل قبلها ت
92 – عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد بفتح الراء وتشديد الواو صدوق يخطئ وكان مرجئاً أفرط بن حبان فقال متروك من التاسعة مات سنة ست ومائتين م 4
93 – إبراهيم بن يوسف بن ميمون الباهلي البلخي الماكياني بكسر الكاف بعدها تحتانية صدوق نقموا عليه الإرجاء من العاشرة مات سنة أربعين أو قبلها س
94 – إسماعيل بن خليفة العبسي بالموحدة أبو إسرائيل الملائي الكوفي معروف بكنيته وقيل اسمه عبد العزيز صدوق سئ الحفظ نسب إلى الغلو في التشيع من السابعة مات سنة تسع وستين وله أكثر من مانين سنة ت ق
95 – ثور بن يزيد: بزيادة تحتانية في أول اسم أبيه، أبو خالد الحمصي، ثقة ثبت إلا أنه يرى القدر، من السابعة، مات سنة خمسين، وقيل: ثلاث أو خمس وخمسين خ 4
96 – حبة بفتح أوله ثم موحدة ثقيلة بن جوين بجيم مصغرا العرني بضم المهملة وفتح الراء بعدها نون أبو قدامة الكوفي صدوق له أغلاط وكان غالياً في التشيع من الثانية وأخطأ من زعم أن له صحبة مات سنة ست وقيل تسع وسبعين ص
96 – الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو محمد المدني وأبوه بن الحنفية ثقة فقيه يقال إنه أول من تكلم في الارجاء من الثالثة مات سنة مائة أو قبلها بسنة ع
97 – الحسين بن الحسن الأشقر ها الكوفي صدوق يهم ويغلو في التشيع من العاشرة مات سنة ثمان ومائتين س
98 – خلف بن سالم المخرمي بتشديد الراء أبو محمد المهلبي مولاهم السندي ثقة حافظ من العاشرة صنف المسند عابوا عليه التشيع ودخوله في شئ من أمر القاضي مات سنة إحدى وثلاثين وله نحو من سبعين س
99 – خلف بن سالم المخرمي بتشديد الراء أبو محمد المهلبي مولاهم السندي ثقة حافظ من العاشرة صنف المسند عابوا عليه التشيع ودخوله في شئ من أمر القاضي مات سنة إحدى وثلاثين وله نحو من سبعين س
100 – محمد بن زائدة التميمي أبو هشام الكوفي الصيرفي صدوق يرى القدر من الثامنة لم يصح أن مسلما أخرج له م
101 – مخول بوزن محمد وقيل بوزن الذي قبله بن راشد أبو راشد بن أبي مجالد النهدي مولاهم الكوفي الحناط بمهملة ونون ثقة نسب إلى التشيع من السادسة مات بعد سنة أربعين ع
102 – معبد بن خالد الجهني القدري ويقال إنه بن عبد الله بن عكيم ويقال اسم جده عويمر صدوق مبتدع وهو أول من أظهر القدر بالبصر ة من الثالثة قتل سنة ثمانين تمييز
103 – يحيى بن الجزار العرني بضم المهملة وفتح الراء ثم نون الكوفى قيل اسم أبيه زبان بزاي وموحدة وقيل بل لقبه هو صدوق رمي بالغلو في التشيع من الثالثة م 4
104 – محمد بن راشد المكحولي الخزاعي الدمشقي نزيل البصرة صدوق يهم ورمي بالقدر من السابعة مات بعد الستين 4
105 – عثمان بن غياث بمعجمة ومثلثة الراسبي أو الزهراني البصري ثقة ورمي بالإرجاء من السادسة خ م د س(24/337)
شعيب الأرناؤوط: لو حلف إنسان بالطلاق أن أحاديث البخاري المسندة كلها صحيحة لا يقع عليه الطلاق
ـ[الكاتب عبدالله]ــــــــ[20 - 09 - 08, 03:47 ص]ـ
لو حلف إنسان بالطلاق أن أحاديث البخاري المسندة كلها صحيحة لا يقع عليه الطلاق
- - 19/ 09/1429هـ
أكد الشيخ المحدث شعيب الأرناؤوط أن ما يجري على ألسنة بعض المتعالمين من القدح في صحيحي البخاري ومسلم محتجين: أن فيهما بعض الأحاديث المعلقة أو الشاذة أن هذا كلام لا إثارة عليه من علم، على صحيح البخاري ـ رحمة الله عليه، وأنا أقول كما قال عبد الغني المقدسي: لو حلف إنسان بالطلاق أن أحاديث البخاري كلها صحيحة، يعني: المسندة فهو لا يقع عليه الطلاق؛ لأن الإمام البخاري دون شك ولا ريب كل حديث دونه في هذا الكتاب إنما دونه وهو يجزم أنه صحيح، يعني: هو حسب قناعته كل الأحاديث التي أدرجها في صحيحه من المسندة فهي صحيحة عنده، لكن إذا جاء إنسان من بعده فهذا اختلاف مجتهدين بالنسبة إلى بعض الأحاديث التي انتقدت على البخاري ـ رحمه الله. وأضاف أنا أرى أن طالب العلم ينبغي دائماً وأبداً عندما يرى الحديث في البخاري أن يكتفي بالعزو إليه؛ لأن العزو إليه معلم بالصحة، النقد الذي يتوجه إلى البخاري هذا نقد لم ينشأ عن علم، وإذا قرأت مقدمة فتح الباري في الأحاديث التي ادعي على البخاري أنها ضعيفة السند، أو تكلم في رجالها رأيت الرجل كيف يدافع عن الإمام البخاري دفاعاً صحيحاً. وقال الشيخ شعيب الإمام البخاري نفسه هو في بعض الأحيان قد يأتي بحديث مرفوعاً، ثم يرويه موقوفاً ليدل على أن الموقوف هو الصواب في نظره، فله في هذا الكتاب اجتهادات لا بد أن يعلمها الإنسان وأقول كما قال العلماء: ليس بعد كتاب الله كتاب أصح من صحيح البخاري ـ رحمه الله.
أما مسلم فأقل درجة، ولكن مسلماً يروي في الأصول الأحاديث الصحيحة، وأما المتابعات فيتخفف فيها. فإذا كان الحديث مروياً بسند صحيح ثم جاء هناك طريق آخر، وثالث، ورابع، من الحديث نفسه ولكن الطريق فيه ضعف خفيف فهو يأتي به لأنه في المتابعات والشواهد. يذكر ذلك ـ رحمه الله تعالى.
منقول.
ـ[سعد الحضيري]ــــــــ[20 - 09 - 08, 02:50 م]ـ
جزاك الله خيراً ورحم الشيخ عبد القادر الأرناؤوط رحمة واسعة
ولا شك-كما هو معلوم- أن البخاري انتقدت عليه أحاديث معروفة لكن هذا لا يخرجه عن الأصحية في كتب الحديث.
وأما قضية: (لو حلف إنسان بالطلاق أن أحاديث البخاري كلها صحيحة، يعني: المسندة فلا يقع عليه الطلاق). فهذا أيضاً صحيح لكن ليس من حيث ثبوت الحكم المعلق عليه وهو عدم وجود ضعيف فيها، بل من حيث أن النكاح ثابت بيقين، وزواله معلق على وجود أحاديث ضعيفة في البخاري وهو أمر مختلف فيه (أي ظن) واليقين لا يزول بالظن. والله أعلم(24/338)
تنبيه حول ضبط النسخة اليونينية
ـ[سعد الحضيري]ــــــــ[20 - 09 - 08, 02:37 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد فهذا تنبيه للعلامة اللغوي المرتضى الزبيدي (1145 - 1205 هـ) عن شيخه أبي عبد الله محمد بن الطَّيِّب بن محمد الفاسيّ في شرح القاموس- على نسخة البحاري لليونيني
قال الزبيدي في شرح القاموس (مادة عتق):
قال شيخُنا: وما في بعْضِ الفُروعِ اليونِينيّة من البُخاريّ من كسْر عَيْن عَتاقَة فهو سَبْقُ قَلَمٍ بلا شَكٍّ لا تَجوزُ القِراءَةُ به كأكْثر ما غلِطَ فيه اليونِيني وسَبقَهُ القَلَم أو غير ذلك فليُحْذَرْ ذلك وليُقْرأْ بالصّواب. اهـ
وشيخه المذكور هو الذي عرف به في المقدمة فقال: ومن أجمع ما كُتِب عليه-يعني القاموس- مما سمعتُ ورأيتُ شرحُ شيخنا الإمام اللغويّ أبي عبد الله محمد بن الطَّيِّب بن محمد الفاسيّ المتولّد بفاس سنة 1110، والمتوفّي بالمدينة المنوَّرة سنة 1170، وهو عُمدتي في هذا الفنّ والمقلِّد جيدي العاطل بِحُلى تقريرِه المستحسن وشَرحُه هذا عندي في مجلّدين ضخمين. اهـ
وهذا الشيخ الفاسي ينقل عنه الزبيدي كثيراً، خاصة في الاستدراك والتنبيه على وهم صاحب القاموس!
والزبيدي هو-كما في الأعلام-: محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسينى الزبيدى، أبو الفيض، الملقب بمرتضى: علامة باللغة والحديث والرجال والانساب، من كبار المصنفين.
أصله من واسط (في العراق) ومولده بالهند (في بلجرام) ومنشأه في زبيد (باليمن) رحل إلى الحجاز، وأقام بمصر، فاشتهر فضله وانهالت عليه الهدايا والتحف، وكاتبه ملوك الحجاز والهند واليمن والشام والعراق والمغرب الاقصى والترك والسودان والجزائر. وتوفى بالطاعون في مصر.
من كتبه (تاج العروس في شرح القاموس - ط) عشرة مجلدات، و (إتحاف السادة المتقين - ط) في شرح إحياء العلوم للغزالي، عشرة مجلدات، طبعة مصر، و (أسانيد الكتب الستة - خ) و (عقود الجواهر المنيفة في أدلة مذهب الامام أبى حنيفة - ط) مجلدان، و (كشف اللثام عن آداب الايمان والاسلام) و (رفع الشكوى وترويح القلوب في ذكر ملوك بني أيوب - ط) و (معجم شيوخه - خ) و (ألفية السند - خ) في الحديث 1500 بيت، وشرحها، و (مختصر العين - خ) في اللغة، اختصر به كتاب العين المنسوب للخليل بن أحمد،
و (التكملة والصلة والذيل للقاموس - خ) في مجلدين ضخمين، و (إيضاح المدارك بالافصاح عن العواتك - خ) رسالة، و (عقد الجمان في بيان شعب الايمان - خ) رسالة أيضاً ... إلخ
ـ[حكيم بن عبدالله]ــــــــ[20 - 11 - 09, 12:32 ص]ـ
جزاك الله خير أخي سعد على هذه الفائدة.
ـ[أبو يحيى]ــــــــ[20 - 11 - 09, 02:09 ص]ـ
قال الزبيدي في شرح القاموس (مادة عتق):
قال شيخُنا: وما في بعْضِ الفُروعِ اليونِينيّة من البُخاريّ من كسْر عَيْن عَتاقَة فهو سَبْقُ قَلَمٍ بلا شَكٍّ لا تَجوزُ القِراءَةُ به كأكْثر ما غلِطَ فيه اليونِيني وسَبقَهُ القَلَم أو غير ذلك فليُحْذَرْ ذلك وليُقْرأْ بالصّواب. اهـ
رجعتُ إلى الطبعة اليونينية لصحيح البخاري، فوجدتُ أن كلمة "عتاقة" وردت في موضعين من "الصحيح"، الأول: في 2/ 114، والثاني في 3/ 145.
وفي الموضعين وردت الكلمة في المطبوع بفتح العين، على الصواب، لا بكسرها كما ذكر الزبيدي عن شيخه.
فالرجا التوضيح فلعل الخطأ مني أنني لم أفهم قصدك.(24/339)
استفسار - رواية بقية عن الشاميين
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[01 - 10 - 08, 12:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم اخوتي فقد وقع عندي إشكال في رواية بقية عن الشاميين
فإني رأيت هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7788) وفي غيره من المواطن أن من شروط قبول رواية بقية: أن تكون عن الشاميين.
ثم وجدت ابن عبد البر في " التمهيد " يقول: (بقية بن الوليد وليس بشيء في شعبة أصلا وروايته عن أهل بلده أهل الشام فيها كلام وأكثر أهل العلم يضعفون بقية عن الشاميين وغيرهم وله مناكير وهو ضعيف ليس ممن يحتج به).
فاصبحت في حيرة
فالرجاء إنارة المسألة لي .. وجزاكم الله خيراً.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 10 - 08, 01:20 ص]ـ
كلام ابن عبد البر غريب، فإن لم تكن رواية بقية عن أهل بلده صحيحة، فعن من إذا؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[01 - 10 - 08, 01:37 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=51515
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[01 - 10 - 08, 10:34 م]ـ
جزاكما الله خيراً(24/340)
عفواً: أريد روابط مواضيع تتعلق بصحيح البخاري
ـ[ماهر]ــــــــ[02 - 10 - 08, 08:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطلب من إخواني في هذا الملتقى المبارك: روابط مواضيع تتعلق بصحيح البخاري، فقد كنا بدأنا دروساً في شرح الصحيح في دار الحديث العراقية -حرسها الله- في أول رمضان وحتى نهايته، والحمد لله وكنا نشرح كل يوم خمسين حديثاً، وقد تم شرح 1425 حديثاً في الشهر الفضيل، وستستمر الدروس بعد رمضان إن شاء الله تعالى، لكن سيكون الدرس يوم الخميس فقط، ولعل استظهار الشروح سيكون أوسع، ولا شك أن هذا الموقع مليء بالفوائد والعوائد فلعلنا ننتفع مما كتبه إخواننا في هذا الموقع، والله ولي التوفيق.
أسأل الله أن يوفق الجميع وينفع بهم.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[02 - 10 - 08, 09:13 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
استعن بأرشيف ملتقى أهل الحديث رقم 2.
وابحث في شجرة الكتاب عن " صحيح البخاري " وستجد موضوعات كثيرة.
والله الموفق.
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[02 - 10 - 08, 09:24 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148500
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148512
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=147559
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145632
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=139273
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=140882
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=138919
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=138222
هاكم طَرَفَاً منها حفظكم الرحمن
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[02 - 10 - 08, 09:36 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
استعن بأرشيف ملتقى أهل الحديث رقم 2.
وابحث في شجرة الكتاب عن " صحيح البخاري " وستجد موضوعات كثيرة.
والله الموفق.
ما شاء الله، الله يكرمك يارب، الوقت الذي استغرقته للبحث عن بعض الروابط استغرقت أقل منه بكثير جدا بتوجيهكم أنظارونا إلي أرشيف ملتقي أهل الحديث 2
-وأرشيف الملتقي عليكم بالإصدار الثاني هو أدق ترتيبا بكثيرا من الإصدار الأول
وهو موجود علي موقع الشاملة
http://www.shamela.ws
أو من خِلال الترقية الحية للشاملة
جزاكم الله عنا خيراً
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[03 - 10 - 08, 04:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطلب من إخواني في هذا الملتقى المبارك: روابط مواضيع تتعلق بصحيح البخاري، فقد كنا بدأنا دروساً في شرح الصحيح في دار الحديث العراقية -حرسها الله- في أول رمضان وحتى نهايته، والحمد لله وكنا نشرح كل يوم خمسين حديثاً، وقد تم شرح 1425 حديثاً في الشهر الفضيل، وستستمر الدروس بعد رمضان إن شاء الله تعالى، لكن سيكون الدرس يوم الخميس فقط، ولعل استظهار الشروح سيكون أوسع، ولا شك أن هذا الموقع مليء بالفوائد والعوائد فلعلنا ننتفع مما كتبه إخواننا في هذا الموقع، والله ولي التوفيق.
أسأل الله أن يوفق الجميع وينفع بهم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشيخ الفاضل بارك الله في عملكم.
للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=121769
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141855
ـ[ماهر]ــــــــ[12 - 10 - 08, 07:05 ص]ـ
وأنتم فيكم بارك الله، ونفع بكم وزادكم من فضله.(24/341)
استشارة حول رسالة ماجستير
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[02 - 10 - 08, 08:58 م]ـ
أريد أن أكتب رسالة ماجستير حول الحفاظ على البيئة في الحديث ما رأيكم جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[06 - 10 - 08, 08:36 م]ـ
أرجو من الأخوة إبداء آرائهم ولكم جزيل لشكر وجزاكم الله خيرا
ـ[أم شروق]ــــــــ[10 - 10 - 08, 12:14 ص]ـ
أخي ما المراد بالموضوع بارك الله فيك،وعن ماذا يتحدث؟؟
ـ[أم شروق]ــــــــ[10 - 10 - 08, 12:15 ص]ـ
وإذا كنت تريد بحث، فيوجد مخطوط بعنوان (الديباجه شرح سنن ابن ماجه) وقد كان جزءا من رسالتي الماجستير،يسر الله أمرك
ـ[راجي سعيد]ــــــــ[10 - 10 - 08, 05:51 م]ـ
إذا وجدت المادة العلميةالكافية من الأحاديث النبوية, وكانت المادة المجموعة في صلب الموضوع بلا توسع في الحديث عن أشياء لا تمت للبحث بصلة, فلا بأس, مع اختيار عنوان مناسب للبحث, وبالتوفيق إن شاء الله
ـ[أبو تذكار]ــــــــ[10 - 10 - 08, 09:02 م]ـ
السلام عليكم
تأكد أولاً من أمرين:
1 - أن الموضوع لم يسجل لأنني أشك أنه قدم على قسم السنة بكلية أصول الدين بجامة الامام بالرياض.
2 - أن عدد الأحاديث يكفي لنصاب الرسالة ولها علاقة مباشرة بالموضوع.
وفقك الله
ـ[أم الاء]ــــــــ[13 - 10 - 08, 05:39 ص]ـ
أخي بارك الله فيك لقد بحث هذا الموضوع في جامعة الرياض , وكنت أريد أن يكون موضوع بحثي في رسالتي للماجستير وعندما سألت وجدت أنه بحث ..
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[13 - 10 - 08, 03:51 م]ـ
لماذا لا تأخذ جهود ابن رجب في خدمة السنة
ـ[أبو تذكار]ــــــــ[13 - 10 - 08, 08:53 م]ـ
السلام عليكم
نصيحة مجرب:
استشر القسم في كليتك لأن لكل كلية وكل قسم توجه معين وعليك بأصحاب الفضيلة من الأساتذة المؤثرين في القسم ... ولقد وجدت أن هناك موضوعات كثيرة لديهم لكنهم لا يجدون الوقت لبحثها فيمكنك الإستعانة بهم بعد ربك سبحانه فقد تجد ضالتك في وقت وجيز.
وأعلم أن مجال السنة من أخصب المجالات بالموضوعات وفي جميع الاتجاهات من تحقيق الى دراسة الى موضوعي ... الخ
أتمنى لك التوفيق
ـ[أم الاء]ــــــــ[13 - 10 - 08, 11:04 م]ـ
أخي حفظك الله لقد تذكرت أن المشرف على موضوع المحافظة على البيئة فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الباتلي , فممكن الرجوع إليه والاستفسار عن الموضوع إذا كان يشابه الموضوع الذي اخترته أم لا ,
وبالله التوفيق.
ـ[ابو عبد الله الشامي]ــــــــ[16 - 10 - 08, 04:41 ص]ـ
الموضوع كتب في رسائل علمية في يدار العلوم بالقاهرة رسالة ماجستير للدكتور عبدالقادر حسين الحفاظ على البيئة في الكتاب والسنة والله اعلم هكذا اتذكر وربما طبع في الاسواق
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[16 - 10 - 08, 03:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا وفعلا لقد اطلعت على الكتب التي كتبت في هذا الموضوع، والآن عدلت عن هذا الموضوع إلى موضوع المحفزات التربوية في الحديث النبوي فما رأيكم جزاكم الله خيرا
ـ[العوضي]ــــــــ[16 - 10 - 08, 06:55 م]ـ
للعلم هناك رسالة دكتوراه مطبوعة في دار ابن الجوزي بعنوان (أحكام البيئة في الفقه الإسلامي) د / عبد الله بن عمر السحيباني
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[16 - 10 - 08, 10:43 م]ـ
ما رأيكم حول موضوع التحفيز التربوي في الحديث النبوي ولكم جزيل الشكر
طريق الخلود أن تكون عظيما في كل شيء .....
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[25 - 10 - 08, 10:20 ص]ـ
أظن أنك تبحث عن موضوع تربوي وتريد ربطه بالحديث أليس كذلك؟
رأيي كما قال لك الإخوة الأفاضل وهو: مراجعة القسم لديكم واستشارة من درسك المساقات فهم أعرف بك منا وبقدراتك على البحث والكتابة في المواضيع
والله اعلم
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[12 - 04 - 09, 06:33 م]ـ
رأيي أن يكتب في جهود محدث الديار المصرية أحمد شاكر في خدمة السنة النبوية
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[13 - 04 - 09, 03:18 ص]ـ
وما الفائدة من الرسالة اصلا؟
اذا كان رسالة تنشر فلك الاجر ام انها توضع في رفوف ارئيف الكلية وفقط فستتعب وربما لا يطلع احد عليه واجعل عملك فيه الاخلاص تسلم اللهم ارزقنا الاخلاص في كل شئ(24/342)
قال ميرك
ـ[أبو فهر الأثري]ــــــــ[03 - 10 - 08, 10:17 ص]ـ
السلام عليكم
لقد أكثر المباركفوري في تحفة الأحوذي من قول:
قال ميرك ....... ثم يذكر قوله في المسألة
والذي أريد أن أعرفه من هو ميرك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولو ترجمة مختصرة عنه
وجزاكم الله خيرا
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[03 - 10 - 08, 01:36 م]ـ
السلام عليكم
ربما هذا يفيد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=456692#post456692
ـ[أبو فهر الأثري]ــــــــ[06 - 10 - 08, 07:04 م]ـ
جزيت خيراً
وبارك الله فيك(24/343)
أين فتوى الحافظ رحمه اللهحول الأحاديث الموضوعة
ـ[عبد الرءوف الورتيلاني]ــــــــ[03 - 10 - 08, 11:38 م]ـ
السلام عليكم
لقد قرأت منذ فترة طويلة فتوى للحافظ ابن حجر (أو العراقي) عن الخطباء الذين يذكرون الأحاديث الباطلة بدون التنبيه على ضعفها، ولكني لا أتذكر أين قرأتها؟ فهل من مرشد إليها
وجزاكم الله خيرا
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[08 - 10 - 08, 09:22 م]ـ
الذي تكلم حول ذلك هو النووي رحمه الله
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[08 - 10 - 08, 09:41 م]ـ
هناك كلام حول هذا الأمر لابن حجر الهيتمي في فتاواه الحديثية. والله أعلم.
ـ[عبد الرءوف الورتيلاني]ــــــــ[10 - 10 - 08, 09:41 ص]ـ
صدقت أخي أبا الوليد، فقد عثرت على ما كنت أبحث عنه في كتاب قواعد التحديث للقاسمي، فقد نقل ما قاله ابن حجر الهيتمي (وليس العسقلاني) من فتاواه الحديثية.(24/344)
تفصيل رائع من العلامة عبد الكريم الخضير بخصوص حكم تقسيم الخبر إلى متواتر و آحاد
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[04 - 10 - 08, 01:33 ص]ـ
حكم تقسيم الآخبار إلى متواتر و آحاد
للعلامة الشيخ
عبد الكريم الخضير
جزاه الله خيرا
بعض طلاب العلم ممن عرف بالغيرة على علوم الكتاب والسنة ينفي تقسيم الأخبار إلى متواتر وآحاد، وقال: إنه دخل على علوم الحديث من الأصوليين، والأصوليين تلقوه من المتكلمين، نعم، وهدف المتكلمين من تقسيم الأخبار إلى متواتر موجب للعلم القطعي الضروري، وإلى آحاد مفيد للظن لا يفيد العلم، وإن أوجب العمل، ولذا يقول: والآحاد هو الذي يوجب العمل ولا يوجب العلم: هم خشوا من الآثار واللوازم على هذا الكلام، لماذا؟؛ لأن المتكلمين رتبوا أموراً، فقالوا: ما دام خبر الواحد لا يفيد العلم وإنما يفيد الظن، فالعقائد لا تثبت إلا بما يوجب العلم، فجميع ما ثبت من أخبار الآحاد في باب العقائد مردود، ونفوا على ذلك كثيراً من الصفات وأموراً مما يثبت لله -عز وجل- مما ثبت بأخبار الآحاد.
هؤلاء الغيورون -جزاهم الله خيراً عن الدين وأهله- نظروا إلى هذا اللازم، لكن هل يختلف أحد في أن الأخبار متفاوتة؛ منها ما يلزمك بتصديقه بمجرد سماعه، ومنها ما يغلب على ظنك صدقه، ومنها ما تتوقف فيه، ومنها ما يغلب على ظنك كذبه، ومنها ما تجزم بصدقه، ومنها ما تجزم بكذبه، الأخبار أيش؟
متفاوتة، متفاوتة وإلا لا؟ يعني ما يختلف الخبر من مجيئه من طريق واحد أو اثنين أو عشرة أو مائة؟ متفاوتة، لا يختلف في هذا أحد.
تبقى التسميات نعم، تبقى التسميات، متواتر وآحاد لم ينطق بها سلف هذه الأمة لا الصحابة ولا التابعون، لكن لو طردنا هذا الكلام نفينا كثير من الاصطلاحات العلمية في جميع العلوم الشرعية، حتى في التفسير والحديث والفقه والعقائد، نفينا جميع هذه الاصطلاحات، إذا قلنا: لا نثبت إلا ما ثبت عن الصحابة والتابعين، إذا عرفنا مأخذ هذه الكلمة، ومدلول هذه الكلمة، وما يلزم من إطلاق هذه الكلمة، واحترزنا عن هذا اللازم، واستعملت هذه الكلمة من الأئمة الموثوقين المعتبرين، لماذا لا نقول: اصطلاح، ولا مشاحة في الاصطلاح؟
شيخ الإسلام ابن تيمية -ولا يشك أحد في رسوخ قدمه في علوم الكتاب والسنة، وفي نصر السنة، وقمع البدع، والرد على المبتدعة- يقسم الأخبار إلى متواتر وآحاد، ونخشى من اللوازم، نعم، نقسم ونعتني بهذا التقسيم، ونمثل له بالأمثلة التي مثل بها شيخ الإسلام وغيره ممن اعتنى بهذا التقسيم، ولا نلتزم باللازم، ولا نلتزم باللازم الذي لزم عليه المحظور الشرعي.
شيخ الإسلام قسم إلى متواتر وآحاد، وقسم المتواتر إلى متواتر لفظاً ومعنىً، ومتواتر معنوي -معنىً فقط- ومثل للمتواتر اللفظي بحديث: ((من كذب)) كما يمثل أهل العلم، ومثل للمتواتر المعنوي بفضائل أبي بكر وعمر، وفي كل مقام يمثل بمثال مناسب، يعني في منهاج السنة -والكتاب موضوع للدفاع عن الصحابة لا سيما أبا بكر وعمر- مثل بفضائل أبي بكر وعمر وقال: متواتر تواتراً معنوياً.
حديث المسح على الخفين تبلغ التواتر، حديث الشفاعة والحوض، هل يستطيع أحد أن يدفع تصديقها عن نفسه؟ متواترة، لكنه تواتر معنوي.
ابن الصلاح وغيره يشيرون إلى أن مثل هذا التقسيم لا يوجد عند أهل الحديث، لماذا؟
على سبيل الخصوص التواتر لا يوجد عند أهل الحديث، مع أنهم أثبتوا ومثلوا له، لماذا لا يوجد عند أهل الحديث، المتواتر؟؛ لأنهم ليس بحاجة إليه، الحديث يبحث في الخبر من حيث الثبوت وعدمه، علماء الحديث يبحثون عن الأخبار من حيث الثبوت وعدمه -وعدم الثبوت- خبر متواتر هل يحتمل الثبوت وعدمه؟ لا يحتمل إذن لا يبحثون.
فالمقصود أن إقرار مثل هذا التقسيم لا يلزم عليه أي محظور، والشيخ أحمد شاكر لما اعتمد هذا التقسيم -رحمه الله- وقال بعد ذلك: ولا تنظر إلى لوازم المبتدعة فإنهم يريدون بالآحاد ويقصدون من ورائه غير ما تقصده أنت؛ لأنهم حينما يقسمون إلى متواتر وآحاد، ويقولون: الآحاد ظني يوجب العلم، لا يوجب العلم، إنما هو موجب للظن، هو موجب للعمل عند جميع من يعتد بقوله من أهل العلم، موجب للعمل في جميع أبواب الدين، إذا وصل إلى درجة القبول موجب للعمل عند جميع من يعتد بقوله من أهل العلم.
¥(24/345)
إذا أوجب العمل في جميع أبواب الدين بما في ذلك العقائد والأحكام والفضائل والتفسير والقراءات وغيرها موجب للعمل.
ننظر في مسألة العلم، ماذا يراد بالعلم؟
العلم عندهم الذي لا يحتمل النقيض، يعني خبر صادق مائة بالمائة، ما يحتمل نقيض، خلاص بلغك هذا الخبر الزم، ولا يجوز لك بحال من الأحوال أن تشكك فيه؛ لأنه لا يحتمل النقيض، إذا قلنا: هذا العلم، هذا هو العلم، والظن: الاحتمال الراجح -يعني الذي يغلب على الظن ثبوته- الظن هو الاحتمال الراجح، نأتي براو من الرواة، وليكن إمام من أئمة المسلمين مالك بن أنس نجم السنن، مالك بن أنس نجم السنن، يعني إذا نقل الإمام مالك، وجاءنا حديث من طريق الإمام مالك نحلف عليه ونجزم بأن الإمام مالك ما أخطأ ولا سها ولا غفل، نجزم بهذا؟ نعم؟
حفظ لمالك -رحمه الله تعالى- بعض الأوهام، ومادام حفظ له بعض الأوهام، وهو ما يندرج تحت الأصل المقرر في الشرع أنه غير معصوم، ومن يعرو من الخطأ والنسيان؟ ما في لا مالك ولا غير مالك، حفظ عليه بعض الأوهام، إذن إذا جاءك خبر من طريق مالك كم تعطيه نسبة؟ تعطيه مائة بالمائة؟ ألا يحتمل أنه وهم في هذا الخبر؟
إذن نزلت النسبة ولو واحد بالمائة، وما دام نزل عن مائة بالمائة إلى تسعة وتسعين ثمانية وتسعين، وقل في كثير من الثقات إلى تسعين إلى خمسة وثمانين، إلى ثمانين هذا ظن غالب، إذن مفيد لأيش؟ للظن.
إذا عرفنا الاصطلاحات وعرفنا ما يلزم على هذه الاصطلاحات وتنصلنا من هذه اللوازم وصار التقسيم، يحدد لنا الأنواع بدقة، ولا يلزم عليه شيء؛ لأنها اصطلاحات، ولا مشاحة في الاصطلاحات، أو في كل علم من علوم الشرع اصطلاحات يعتني به أهل ذلك العلم.
إذا قلنا: إن رأي الإمام مالك -رحمه الله تعالى- يحتمل الخطأ إذن الإمام مالك -كما هو مقرر- ليس بمعصوم، وقل مثل هذا في من دون الإمام مالك -رحمه الله- فعلى هذا خبر الإمام مالك يفيد الظن، يفيد الظن الغالب.
يعني جاءك شخص من أوثق الناس عندك، فقال: جاء زيد، جاء زيد، تستطيع أن تحلف أن زيداً جاء، كأنك رأيته أنت؟ نعم؟ هل تستطيع أن تقول: إن فلاناً أخبرك -أوثق الناس عندك- بأن فلاناً من الناس زنى بفلانة، وهو أوثق الناس عندك هل تستطيع أن تشهد عليه، أو تحلف على أنه زنى؟!
إذن يحتمل خبره النقيض، فما أفادنا العلم اللي هو نتيجته مائة بالمائة، إذن نزل عن هذه النسبة، وهو أوثق الناس عندك، ومثلنا بنجم السنن مالك، إمام مجمع على إمامته وتحريه وتثبته.
أقول: خبر الواحد بهذا التقرير، وهو بمعرفة .. ، بعد معرفة العلم والظن، ويقابل الظن الوهم، الذي هو الاحتمال المرجوح، والاحتمال المساوي يسمونه الشك.
أقول: إذا استوعبنا هذا التقرير، قلنا: إن خبر الواحد لا يوجب العلم، وإنما يفيد الظن -هذا في الأصل- مع أنه موجب للعمل اتفاقاً بإجماع من يعتد بقوله من أهل العلم، دع عنك من يقول: إن خبر الواحد لا يقبل في العقائد من أشاعرة وغيرهم، ودع عنك من لا يحتج بخبر الواحد أصلاً كالمعتزلة، هؤلاء ما لنا بهم لازم، ما لنا بهم لازم، هؤلاء ما لنا بهم دعوة؛ لأننا لا نعتد بخلافهم، فإذا قلنا: إنه موجب للعمل في جميع أبواب الدين، وعرفنا وفرقنا بين العلم والظن، وقلنا: إنه يفيد الظن، يبقى أنه قد يفيد العلم بالقرائن، يفيد العلم بالقرائن ليش؟؛ لأن الاحتمال -احتمال الخطأ- في خبر الثقة ضعيف، ولولا هذا الاحتمال لقلنا: إنه موجب للعلم، هذا الاحتمال الضعيف إذا وجد قرينة تقابل هذا الاحتمال ارتفع هذا الاحتمال، فصار خبره موجباً للعلم، موجباً للعلم، وهذا ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم -رحمه الله- في الصواعق، وابن حجر، وجمع غفير من أهل العلم، يقولون: الخبر الواحد .. ، وأيضاً ابن رجب في شرح البخاري في مواضع يقرر أن خبر الواحد إذا احتفت به قرينة يوجب العلم، أيش مفهومه؟ أنه إذا لم تحتف به قرينة فاحتمال الخطأ قائم.
من القرائن التي قررها أهل العلم -التي تحتف بخبر الواحد حتى يصل إلى درجة إفادة العلم –وعرفنا كيف ترقى خبر الواحد بالقرينة إلى أن يفيد العلم-؛ لأن الاحتمال الذي أنزله أصلاً من إفادة العلم ضعيف، فجاءت هذه القرينة فقاومت هذا الاحتمال فكأن هذا الاحتمال غير موجود، قالوا: كون الحديث في الصحيحين أو في أحدهما هذه قرينة؛ لشدة تحري الشيخين وانتقائهما للمتون والأسانيد.
كون الحديث مروياً بطرق متباينة سالمة من القوادح والعلل، كون الحديث متداولاً بين الأئمة يرويه إمام عن إمام عن إمام عن إمام مالك، أحمد عن الشافعي عن مالك؛ يعني لو وهم مالك يحتمل أن يوافقه الشافعي على الوهم ويرويه عنه؟ لا يحتمل، إذا وهم مالك والشافعي يوافقهم الإمام أحمد والحديث فيه خطأ؟ لا يمكن.
إذن هذه القرائن قابلت ذلك الاحتمال فارتقى خبر الواحد إلى إفادة العلم.
----
من شرح كتاب الورقات للشيخ عبد الكريم الخضير.
رقم الشريط 8
المدة: 24:55بالتمام
¥(24/346)
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[04 - 10 - 08, 02:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[04 - 10 - 08, 07:09 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكن من يقول أن خبر الواحد يفيد العلم يقول: خبر الواحد الذي صححه أهل الاصطلاح والنقد من الذين عاصروا الرواية والرواة , هو الذي يفيد العلم
وهذا لأن هؤلاء لايصححون حديثا إلا إذا تيقنوا أنه فعلا قد صح وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قاله , وأنه قد انتفى عنه جميع الاحتمالات والشكوك التي تشكك في نسبته لقائله
وهذا لأنهم كانوا أحرص الناس على ذلك وأحرص الناس في تحريهم وضبطهم للروايات
فإذا حكموا على حديث بالقبول فهو مفيد عندهم للقطع واليقين
والله أعلم
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[05 - 10 - 08, 10:48 ص]ـ
خبر الواحد الصحيح وأثره في العمل والعقيدة - د. نور الدين عتر
www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27039
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[05 - 10 - 08, 02:54 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
لكن من يقول أن خبر الواحد يفيد العلم يقول: خبر الواحد الذي صححه أهل الاصطلاح والنقد من الذين عاصروا الرواية والرواة , هو الذي يفيد العلم
وهذا لأن هؤلاء لايصححون حديثا إلا إذا تيقنوا أنه فعلا قد صح وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد قاله , وأنه قد انتفى عنه جميع الاحتمالات والشكوك التي تشكك في نسبته لقائله
وهذا لأنهم كانوا أحرص الناس على ذلك وأحرص الناس في تحريهم وضبطهم للروايات
فإذا حكموا على حديث بالقبول فهو مفيد عندهم للقطع واليقين
والله أعلم
هذا في غاية البعد -أخي الحبيب- فلا قطع في مثل هذا .. ولو كان بنسبة 99ر99 % فإنه لا يسمى يقيناً. وبالله التوفيق.
ـ[السيد زكي]ــــــــ[13 - 10 - 08, 09:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[النقاء]ــــــــ[14 - 10 - 08, 01:17 ص]ـ
و للشيخ مبحث في بداية كتابه ((تحقيق الرغبة في توضيح النخبة)) في هذا الشان اسهب فيه في سياق جوابه على بعض من يدعو إلى نبذ اصطلاحات المتأخرين في المصطلح و السير على ما سار عليه السابقون من أهل الحديث، نقل في جوايه هذا أولا لأهل العلم في القديم و الحديث من المعاصرين من الأئمة المعتبرين، وإليك كلامه كاملا
الفصل الثالث
في مناقشة ما أثير حول كتب المصطلح
هناك دعوةٌ تُرَدَّدٌ على ألسنة بعض طلبة العلم، وهي الدعوة إلى نبذ قواعد المتأخرين في مصطلح الحديث والأخذ مباشرة من كتب المتقدمين، وذلك لأن قواعد المتأخرين قد تختلف أحياناً عن مناهج المتقدمين، فمثلاً: زيادة الثقة أو تعارض الوصل والإرسال أو الوقف والرفع عند المتأخرين في كتبهم النظرية يحكمون بحكم عام مطرد، فيرجحون قبول الزيادة مطلقاً والحكم للوصل مطلقاً والرفع دائماً، ومنهم من يرجح ضد ذلك لأنه المتيقن.
وإذا راجعنا أحكام المتقدمين كالبخاري وأبي حاتم وأحمد وغيرهم كالدارقطني، وجدناهم لا يحكمون بحكم عام مطرد بل ينظرون إلى كل حديث على حدة، تارة يحكمون بالزيادة وقبولها، وتارة يحكمون بردها لأنها شاذة، وتارة يحكمون للوصل، وتارة يحكمون للإرسال، وهكذا في الرفع والوقف تبعاً لما ترجحه القرائن.
وهي دعوة في جملتها وظاهرها مقبولة، لكنها لا تصلح أن يخاطب بها جميع الطلبة، فالمبتدئ في حكم العامي عليه أن يقلد أهل العلم، وتقليد المتقدمين يجعل الطالب في حيرة لصعوبة محاكاتهم ممن هو في البداية لأنه يلزم عليه أن يقلدهم في كل حديث على حدة، وهذا يلزم عليه قطع باب التصحيح والتضعيف من قِبَل المتأخرين، وهذا ما دعى إليه ابن الصلاح - رحمه الله -، لكنه قول رده أهل العلم عيه وفنَّدوه وقوَّضوا دعائمه.
وأما طالب العلم المتمكّن من جمع الطرق واستيعابها، وإدامة النظر في أحكام المتقدمين بعد أن تخرّج على قواعد المتأخرين وطبقها في حياته العلمية مدة طويلة، وحصل عنده مَلَكة تؤهله للحكم بالقرائن، فهذا هو المطلوب بالنسبة لهذا النوع، وهذا هو مسلك المتأخرين أنفسهم كالذهبي، وابن حجر لا تجد لهم أحكاماً مطردة في التطبيق وإن اطرد قولهم في التقعيد للتمرين.
¥(24/347)
وإذا كان كبار الأئمة في عصرنا وقبله كسماحة شيخنا العلامة عبد العزيز بن باز، ومحدث العصر الشيخ ناصر الدين الألباني رحمهما الله، قد اعتمدا كثيراً على قواعد المتأخرين، فكيف بمن دونهما بمراحل، وليست قواعد المتأخرين قواعد كلية لا يخرج عنها أي فرع من فروعها، بل هي قواعد أغلبية يخرج عنها بعض الفروع كغير هذا العلم من العلوم الأخرى.
ونظير هذه الدعوى دعوى سبقتها، وهي الدعوة إلى نبذ كتب الفقه، وطرح كلام الفقهاء وعدم اعتبارها، والتفقه مباشرة من الكتاب والسنة، وهي دعوة كسابقتها لا يمكن أن يخاطب بها جميع فئات الطلبة بل يخاطب بها طالب العلم المتمكن الذي لديه أهلية النظر في الأدلة وما يتعلق بها، فليست كتب الفقه وأقوال الفقهاء دساتير لا يحاد عنها بل ينظر فيها، فما وافق الدليل عمل به، وما خالف الدليل ضرب به عُرض الحائط كما أوصى به الأئمة أنفسهم.
وقد اطّلعت أخيراً على كتاب ألّفه فضيلة الشيخ الشريف حاتم بن عارف العوفي وفقه الله وسمَّاه: ((المنهج المقترح لفهم المصطلح، دراسة تأريخية تأصيلية لمصطلح الحديث)) وهو كتاب يدل على دقة فهم وسبر واستقراء انتقد المؤلف فيه بعض المصطلحات التي شاع استعمالها عند المتأخرين كالمتواتر والآحاد وغيرها.
وشدد في هذه المسألة، وهي مجرد اصطلاح والخلاف فيها لفظي إذ لا نزاع بين أحد أن الأخبار متفاوتة قوة وضعفاً وكثرة في رواتها وقلة وفيما تفيده من القطع أو الظن.
وأكثر ما يخاف من استعمال بعض المصطلحات الالتزام بلوازمها الباطلة عند المخالفين من المتكلمين كقولهم: إن الآحاد لا يفيد إلا الظن والعقائد لا تثبت بالآحاد تبعاً لذلك، ولذا قال الشيخ أحمد شاكر بعد أن اعتمد تقسيم الأخبار إلى ما ذكر قال: ودع عنك تفريق المتكلمين في اصطلاحاتهم بين العلم والظن، فإنهم يريدون بهما معنى غير ما تريد ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909515#_ftn1))
فإذا قلنا بالتقسيم المذكور ولم نلتزم باللازم الباطل فلا أرى مانعاً من استخدام هذه المصطلحات لا سيّما وقد اعتمدها الأئمة الذين لا يشك في خدمتهم للسنة وغيرتهم على العقيدة مثل شيخ الإسلام بن تيمية وابن القيم وابن رجب وابن باز وغيرهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (2/ 325) لما ذكر حديث الرؤية المخرج في الصحيحين وغيرهما قال: وهذا الحديث متفق عليه من طرق كثيرة وهو مستفيض بل متواتر عند أهل العلم بالحديث أهـ.
وقال في الكتاب المذكور (6/ 408): كل واحد من أهل خبر التواتر يجوز عليه الخطأ وربما جاز عليه تعمد الكذب لكن المجموع لا يجوز عليهم ذلك في العادة.
وقال في (6/ 457): بل الشرع إذا نقله أهل التواتر كان خيراً من أن ينقله واحد منهم. . . وعصمة أهل التواتر حصل في نقلهم أعظم عند بني آدم كلهم من عصمة من ليس بنبي.
إلى أن قال (ص 458): والتواتر يحصل بأخبار المخبرين الكثيرين وإن لم تعلم عدالتهم.
وقال - رحمه الله - في الكتاب المذكور (7/ 386): وقد تواتر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)).
وقال في (7/ 516): وخبر الواحد لا يفيد العلم إلا بقرائن وتلك قد تكون منتفية أو خفية عن أكثر الناس.
وفي (ص 249) من الجزء الثامن: من شرط التواتر حصول من يقع به العلم من الطرفين والوسط.
وقال في (ص 251): ونحن إذا ادعينا التواتر في فضائل الصحابة ندعي تارة التواتر من جهة المعنى كتواتر خلافة الخلفاء الأربعة ووقعة الجمل وصفين وتزوج النبي - صلى الله عليه وسلم - بعائشة وعلى بفاطمة ونحو ذلك ما لا يحتاج فيه إلى نقل معين يحتاج إلى درس وكتواتر ما للصحابة من السابقة والأعمال وغير ذلك وتارة في نقل ألفاظ حفظها من يحصل العلم بنقله
وقال في (8/ 300): الرابع أنه لا يجوز أن يظن أن تبليغ القرآن يختص بعليٍّ فإن القرن لا يثبت بخبر الآحاد بل لا بد أن يكون منقولاً بالتواتر.
¥(24/348)
وقال في (8/ 357 - 358): كل واحد من المخبرين يجوز عليه الغلط والكذب فإذا انتهى المخبرون إلى حد التواتر امتنع عليهم الكذب والغلط، وكل واحد من اللُّقَم والجُزَع والأقداح لا يشبع ولا يروي ولا يسكر، فإذا اجتمع من ذلك عدد كثير أشبع وأروى وأسكر، وكل واحد من الناس لا يقدر على قتال العدو، فإذا اجتمع طائفة كثيرة قدروا على القتال، فالكثرة تؤثر في زيادة القوة وزيادة العلم وغيرهما.
ولهذا قد يخطئ الواحد والاثنان في مسائل الحساب، فإذا كثر العدد امتنع ذلك فيما لم يكن يمتنع في حال الانفراد، ونحن نعلم بالاضطرار أن علم الاثنين أكثر من أعلم أحدهما إذا انفرد، وقوتهما أكثر من قوته، فلا يلزم من وقوع الخطأ حال الانفراد وقوعه حال الكثرة. قال تعالى: ((أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى)) (البقرة: 282).
والناس في الحساب قد يخطئ الواحد منهم ولا تخطئ الجماعة؛ كالهلال فقد يظن الواحد هلالاً وليس كذلك فأما العدد الكثير فلا يتصور فيهم الغلط .. إلخ كلاه رحمه الله.
وقال في (8/ 433) من منهاج السنة: قد علم بالتواتر المعنوي أن أبا بكر كان محباً للنبي - صلى الله عليه وسلم -، مؤمناً به، من أعظم الخلق اختصاصاً به، أعظم مما تواتر من شجاعة عنترة ومن سخاء حاتم ومن موالاة علي ومحبته له ونحو ذلك من التواترات المعنوية التي اتفق فيها الأخبار الكثيرة على مقصود واحد.
وقال في مجموع الفتاوى (18/ 40).
وأما المتواتر فالصواب الذي عليه الجمهور: أن المتواتر ليس له عدد محصور، بل إذا حصل العلم عن إخبار المخبرين كان الخبر متواتراً، وكذلك الذي عليه الجمهور أن العلم يختلف باختلاف حال المخبرين به، فرب عدد قليل أفاد خبرهم بالعلم بما يوجب صدقهم، وأضعافهم لا يفيد خبرهم العلم، ولهذا كان الصحيح أن خبر الواحد قد يفيد العلم إذا احتفت به قرائن تفيد العلم.
وعلى هذا فكثير من متون الصحيحين متواتر اللفظ عند أهل العلم بالحديث وإن لم يعرف غيرهم أنه متواتر، ولهذا كان أكثر متون الصحيحين مما يعلم علماء الحديث علماً قطعياً أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله.
وخبر الواحد المتلقى بالقبول يوجب العلم عند جمهور العلماء أصحاب أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد، وهو قول أكثر أصحاب الأشعري كالإسفرائيني وابن فورك فإنه وإن كان في نفسه لا يفيد إلا الظن، لكن لما اقترن به إجماع أهل العلم بالحديث على تقليه بالتصديق كان بمنزلة إجماع أهل العلم بالفقه على حكم مستندين في ذلك إلى ظاهر أو قياس أو خبر واحد، فإن ذلك الحكم يصير قطعياً عند الجمهور وإن كان بدون الإجماع ليس بقطعي، لأن الإجماع معصوم، فأهل العلم بالأحكام الشرعية لا يجمعون على تحليل حرام ولا تحريم حلال، كذلك أهل العلم بالحديث لا يجمعون على التصديق بكذب ولا التكذيب بصدق، وتارة يكون علم أحدهم لقرائن تحتف بالأخبار توجب لهم العلم، ومن علم ما علموه حصل له من العلم ما حصل لهم. اهـ.
وقال رحمه الله في رفع الملام عن الأئمة الأعلام (ضمن مجموع الفتاوى 20/ 257 - 258): ثم هي – يعني الأحاديث – منقسمة إلى: ما دلالته قطعية بأن يكون قطعي السند والمتن وهو ما تيقنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله وتيقنا أنه أراد به تلك الصورة، وإلى ما دلالته ظاهرة غير قطية.
فأما الأول فيجب اعتقاد موجبه علماً وعملاً وهذا مما لا خلاف فيه بين العلماء في الجملة.
وإنما يختلفون في بعض الأخبار هل هو قطعي السند أو ليس بقطعي؟ وهل هو قطعي الدلالة أو ليس بقطعي؟
مثل اختلافهم في خبر الواحد الذي تلقته الأمة بالقبول والتصديق أو الذي اتفقت على العمل به فعند عامة الفقهاء وأكثر المتكلمين أنه يفيد العلم، وذهب طوائف من المتكلمين إلى أنه لا يفيده.
وكذلك الخبر المروي من عدة جهات يصدق بعضها بعضاً من أناس مخصوصين قد تفيد العلم اليقيني لمن كان عالماً بتلك الجهات وبحال أولئك المخبرين وبقرائن وضمائم تحتف بالخبر وإن العلم بذلك الخبر لا يحصل لمن لا يشركه في ذلك.
¥(24/349)
ولهذا كان علماء الحديث الجهابذة المتبحرون في معرفته قد يحصل لهم اليقين التام بأخبار وإن كان غيرهم من العلماء قد لا يظن صدقها فضلاً عن العلم بصدقها، ومبني هذا على أن الخبر المفيد للعلم يفيده من كثرة المخبرين تارة، ومن صفات المخبرين أخرى، ومن نفس الإخبار به أخرى، ومن نفس إدراك المخبر له أخرى، ومن الأمر المخبر به أخرى، فرق عدد قليل أفاد خبرهم العلم لما هم عليه من الديانة والحفظ الذي يؤمن معه كذبهم أو خطؤهم وأضعاف ذلك العدد من غيرهم قد لا يفيد العلم. هذا هو الحق الذي لا ريب فيه وهو قول جمهور الفقهاء والمحدثين وطوائف من المتكلمين. اهـ.
وقال الإمام المحقق شمس الدين ابن القيم رحمه الله في الصواعق (4/ 1459). من مختصره.
الأخبار المقبولة في باب الأمور الخبرية العلمية أربعة أقسام:
أحدها: متواتر لفظاً ومعنى.
الثاني: أخبار متواترة معنى وإن لم تتواتر بلفظ واحد.
الثالث: أخبار مستفيضة متلقاة بالقبول بين الأمة.
الرابع: أخبار آحاد مروية بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط عن مثله حتى ينتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم ذكر الأمثلة على ذلك واستطرد رحمه الله على عادته.
ثم قال في (1465): فصل خبر الواحد بحسب الدليل الدال عليه فتارة يجزم بكذبه لقيام دليل كذبه، وتارة يظن كذبه إذا كان دليل كذبه ظنيّاً، وتارة يتوقف فيه فلا يترجح صدقه ولا كذبه إذا لم يقل دليل أحدهما،وتارة يترجح صدقه ولا يجزم به، وتارة يجزم بصدقه جزماً لا يبقى معه شك.
فليس خبر كل واحد يفيد العلم ولا الظن ولا يجوز أن ينفى عن خبر الواحد مطلقاً أنه يحصل العلم فلا وجه لإقامة الدليل على أن خبر الواحد لا يفيد العلم وإلا اجتمع النقيضان، بل نقول: إن خبر الواحد يفيد العلم في مواضع. . . فذكرها وأطال في تقريرها فليرجع إليه.
وقال الإمام الحافظ زين الدين ابن رجب الحنبلي في شرح البخاري (1/ 189): في خبر تحويل القبلة، وما يقال من أن هذا يلزم منه نسخ المتواتر – وهو الصلاة إلى بيت المقدس – بخبر الواحد فالتحقيق في جوابه: أن خبر الواحد يفيد العلم إذا احتفت به القرائن فنداء صحابي في الطرق والأسواق بحيث يسمعه المسلمون كلهم بالمدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بها موجود لا يتداخل مع سمعه شك فيه أنه صادق فيما يقوله وينادي به والله أعلم.
وقال شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله في مجموع فتاوى ومقالات (4/ 99).
المقبول عندهم – يعني أهل العلم – أربعة أقسام:
صحيح لذاته، وصحيح لغيره، وحسن لذاته، وحسن لغيره، هذا ما عدا المتواتر، أما المتواتر فكله مقبول سواء كان تواتره لفظياً أو معنوياً فأحاديث المهدي من هذا الباب متواترة تواتراً معنوياً فتقبل بتواترها من جهة اختلاف ألفاظها ومعانيها وكثرة طرقها وتعدد مخارجها ونص أهل العلم الموثوق بهم على ثبوتها وتواترها. اهـ.
الخلاصة: أن خبر الآحاد إذا احتفت به القرائن أفاد العلم القاطع وهذا ما ذهب إليه أهل السنة والجماعة وجمهور الأمة ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909515#_ftn2))
وإذا تجرد عن القرائن لا يحصل به اليقين ولا يفيد العلم باتفاق وهذا أمر لا نزاع فيه ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909515#_ftn3))
إذا عرفنا هذا وجزمنا بوجوب العلم بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولو لم يبلغ حد التواتر ولو لم تحتف به قرينة في جميع أبواب الدين كما هو قول جميع من يعتد به من أهل العلم ولا فرق في ذلك بين العقائد والأحكام وغيرهما قال الإمام المحقق ابن القيم في الصواعق (4/ 1570) المختصر: المقام الخامس أن هذه الأخبار لو لم تفد اليقين فإن الظن الغالب حاصل منها ولا يمتنع إثبات الأسماء والصفات بها كما لا يمتنع إثبات الأحكام الطلبية بها فما الفرق بين الطلب وباب الخبر بحيث يحتج في أحدهما دون الآخر؟ وهذا التفريق باطل بإجماع الأمة فإنها لم تزل تحتج بهذه الأحاديث في الخبريات العلميات كما تحتج بها في الطلبيات العمليات ولا سيما والأحكام العملية تتضمن الخبر عن الله بأنه شرع كذا وأوجبه ورضيه ديناً راجع إلى أسمائه وصفاته، ولم تزل الصحابة والتابعون وتابعوهم وأهل الحديث والسنة يحتجون بهذه
¥(24/350)
الأخبار في مسائل الصفات والقدر والأسماء والأحكام ولم ينقل عن أحد منهم البتة أنه جوَّز الاحتجاج بها في مسائل الأحكام دون الإخبار عن الله وأسمائه وصفاته.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (13/ 125): ولم يفرق أحد من السلف والأئمة بين أصول وفروع بل جعْلُ الدين قسمين أصولاً وفروعاً لم يكن معروفاً في الصحابة والتابعين ولم يقل أحد من السلف والصحابة والتابعين: إن المجتهد الذي استفرغ وسعه في طلب الحق يأثم لا في الأصول ولا في الفروع، ولكن هذا التفريق ظهر من جهة المعتزلة وأدخله في أصول الفقه من نقل ذلك عنهم. . . إلى أن قال (ص 126): والذين فرقوا بين الأصول والفروع لم يذكروا ضابطاً يميز بين النوعين بل تارة يقولون: هذا قطعي وهذا ظني وكثير من مسائل الأحكام قطعي وكثير من مسائل الأصول ظني عند بعض الناس فإن كون الشيء قطعياً وظنياً أمر إضافي.
وتارة يقولون: الأصول هي العلميات الخبريات والفروع العمليات وكثير من العمليات من جحدها كفر كوجوب الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج. . . إلى آخر كلامه رحمه الله.
وقال في منهاج السنة (5/ 87 - 88): الفرق بين مسائل الأصول والفروع إنما هو من أقوال البدع من أهل الكلام من المعتزلة والجهمية ومن سلك سبيلهم وانتقل هذا القول إلى أقوام تكلموا بذلك في أصول الفقه ولم يعرفوا حقيقة هذا القول ولا غوره.
قالوا: والفرق في ذلك بين مسائل الأصول والفروع كما أنه بدعة محدثة في الإسلام لم يدل عليها كتاب ولا سنة ولا إجماع بل ولا قالها أحد من السلف والأئمة فهي باطلة عقلاً، فإن المفرقين بين ما جعلوه مسائل أصول ومسائل فروع لم يفرقوا بينهما بفرق صحيح يميز بين النوعين؛ بل ذكروا ثلاثة فروق أو أربعة كلها باطلة. أهـ.
وإذا تقرر هذا فالعلم: مصدر عَلِم يعلَم علماً: وقال الراغب: علَّمته وأعلمته في الأصل واحد إلا أن الإعلام اختص بما كان بإخبار صحيح والتعليم اختص بما يكون بتكرير وتكثير حتى يحدث منه اثر في نسف المتعلم. المفردات (مادة علم).
وفي اللسان، العلم نقيض الجهل وعلمت الشيء أعلمه علماً عرفته. وقال الفيروزآبادي في بصائر ذوي التمييز: العلم ضربان:
الأول: إدراك ذات الشيء.
والثاني: الحكم على الشيء بوجود شيء هو موجود له، أو نفي شيء هو منفي عنه.
وفي المصباح المنير: العلم: اليقين يقال: علم يعلم إذا تيقن وجاء بمعنى المعرفة أيضاً كما جاءت بمعناه، ضُمِّن كل واحد منهما الآخر لاشتراكهما في كون كل واحد مسبوقاً بالجهل لأن العلم وإن حصل عن كسب فذلك الكسب مسبوق بالجهل وفي التنزيل ((مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ)) أي علموا وقال تعالى: ((لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ)) أي لا تعرفونهم الله يعرفهم.
وفي تعريفات الجرجاني: العلم هو الاعتقاد الجازم المطابق للواقع. وأنكر ابن العربي على من تصدى لتعريف العلم، نقله عنه ابن حجر في فتح الباري (1/ 141). وقال: هذه طريقة الغزالي وشيخه الإمام أن العلم لا يجد لوضوحه أو لعسره.
وأما الظن فقال الراغب الأصبهاني في المفردات: الظن اسم لما يحصل عن أمارة ومتى قويت أدت إلى العلم ومتى ضعفت جداً لم يتجاوز حد التوهم.
وفي بصائر ذوي التمييز للفيروزآبادي (3/ 545): ورد الظن في القرآن مجملاً على أربعة أوجه:
بمعنى اليقين، وبمعنى الشك، وبمعنى التهمة، وبمعنى الحسبان. فالذي بمعنى اليقين في عشرة مواضع فذكرها ومنها:
((الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُوا رَبِّهِمْ)) (البقرة: 46).
((وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ)) (القيامة: 28).
((أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ)) (المطففين: 4).
وأما الذي بمعنى الشك والتهمة فمنه:
((فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ)) (الأنبياء: 87).
((مَن كَانَ يَظُنُّ أَن لَّن يَنصُرَهُ اللَّهُ)) (الحج: 15)
((إِنَّ الظَّنَّ لاّ يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئًا)) [يونس: 36)
((إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ (14) بَلَى)) (الانشقاق: 14، 15).
ثم قال: والظن في كثير من الأمور مذموم ولهذا قال تعالى: ((وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً)) وقال تعالى: ((اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)).
¥(24/351)
فالظن على ما جاء في النصوص متفاوت جداً بين اليقين والاحتمال الراجح والشك والوهم وكونه لا يغني من الحق شيئاً وكونه أكذب الحديث.
والمراد به هنا الاحتمال الراجح وذلك أن الخبر إما أن لا يحتمل النقيض وهو العلم، أو يحتمله مع الرجحان وهو الظن، أو مع المساواة وهو الشك، أو مع المرجوحية وهو الوهم.
وإذا استحضرنا ما ذكرناه سابقاً عن أئمة التحقيق: شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن رجب وابن باز وغيرهم مما لم نذكره وقلنا بأن ما دون المتواتر مما لم يتلق بالقبول ولم تحتف به قرينة وقلنا بأن الآحاد تثبت بها العقائد كغيرها من أبواب الدين ولا فرق كما تقدم نقله عن شيخ الإسلام وابن القيم رحمهما الله فما المانع من ذلك؟
ثم تناول الكتاب المذكور بعض كتب المصطلح بالنقد:
فذكر المحدث الفاصل وأشاد به ثم قال: غير أنه فقير في باب أقسام الحديث وشرح مصطلحاته حيث لم يكن ذلك من أغراض مصنفه.
ثم ذكر كتاب الحاكم معرفة علوم الحديث، وذكر أنه مختص بما كان أهمله كتاب الرامهرمزي من الاعتناء بمصطلح الحديث وشرح معناه وضرب الأمثلة له، وقد سار في ذلك كله على فهم أهل الحديث أنفسهم، لأن الحاكم يعلم أن غير أهل هذا العلم وغير أهل الصنعة وغير المتبحر في صنعة الحديث غير الفرسان نقّاد الحديث، لا يفقه هذا العلم كما كان يعبر الحاكم بذلك كثيراً.
وعلى هذا المنهج نفسه في الأغلب صنَّف الحافظ أبو نعيم الأصبهاني مستخرجة على معرفة علوم الحديث للحاكم، لأن طبيعة المستخرجات تلزم بذلك.
ثم تحدث عن الخطيب ومؤلفاته ثم قال:
فهل سار الخطيب على المنهج السليم في شرح مصطلح الحديث؟
يجيب عن ذلك الخطيب نفسه في مقدمة الكفاية من حين ذِكره لسبب تصنيفه له حيث يقول: وقد استفرغت طائفة من أهل زماننا وسعها في كتب الحديث والمثابرة على جمعه من غير أن يسلكوا مسلك المتقدمين وينظروا نظر السلف الماضين في حال الراوي والمروي وتمييز المرذول والمرضي
هذا هو المنهج النظري الذي قرّره الخطيب في مقدمة كتابه. . . إلا أنه لم يستطع أن ينجو تماماً من أثر العلوم العقلية على علوم الحديث الذي توسّع نطاقه في عصره فهو ابن عصره.
ثم تحدث عن أثر أصول الفقه في كتابه ثم قال: وهذا التأثر من الخطيب بأصول الفقه مع وضوحه إلا أن إمامته في علم الحديث وعدم تعمّق أثر أصول الفقه عليه جعل ذلك الأثر الأصولي على كتابه غير مخوف منه لأنه أثر مفضوح لا يشتبه بعلوم الحديث ومسائله عند أهل الاصطلاح التي ملأ الخطيب غالب كتابه بها، كذا قال.
ولا أدري كيف صار تأثر بعض العلوم الشرعية ببعض عيباً وشيناً يعاب به من مزج بين هذه العلوم التي في الأصل علوم مترابطة لا غنى لبعضها عن بعض.
كيف وعلماء الأصول لا سيّما الأوائل منهم هو المفسرون وهم المحدثون كالشافعي وغيره، وهل الأصول إلا قواعد استنبطها أتباع الأئمة من أقوالهم وتصرفاتهم، وهؤلاء الأئمة أرباب المذاهب هم أصحاب الحديث كمالك والشافعي وأحمد، وهم حملة رايته، وهم المفسرون كالبخاري وابن أبي حاتم والطبري وغيرهم.
ثم إن كثيراً من مباحث الأصول المدوّنة في كتبهم تشارك ما يبحثه المحدثون في علوم الحديث لا سيّما ما يتعلق بالسنّة منها.
نعم كثير من كتب الأصول تأثر بعلم الكلام والجدل، ولكنه لا يعدو – في الغالب - أن يكون تأثراً في كيفية العرض والوسائل دون المقاصد، ثم إن علم الأصول كغيره من علوم الوسائل التي يسميها بعضهم علوم الآلة هي وسائل لغيرها كالعربية وعلوم القرآن وأصول الحديث لا ينبغي لطلب العلم أن يفرغ نفسه لها دون مقاصدها، فإنها إنما دوّنها العلماء لتكون وسائل لفهم المقاصد التي هي نصوص الكتاب والسنّة وما يستنبط منهما ويستند إليهما.
ثم ذكر الإرشاد للخليلي وذكر مقدمته وأنها من معين المحدثين
ثم تحدث عن المدخل للبيهقي، ومقدمة دلائل النبوة، ومقدمة معرفة السنن والآثار له، وانتقد ما ينتقد فيها من تأثير النزعة الأصولية بل والأشعرية.
ثم ذكر مقدمة ابن عبد البر لكتابه التمهيد وذمَه أهل الكلام والأشعرية، ثم قال: وعلى هذا فلن يكون للمذاهب الكلامية أثر على ابن عبد البر من جهة العقيدة، لكن ابن عبد البر ممن استبق جيلهم التأثر بأصول الفقه وهو ابن جيله فلا بدّ أن يكون لأصول الفقه أثر عليه. . .
¥(24/352)
أما التأثر بالمنطق وصناعة المعرِّفات فلم يظهر لها أثر على ابن عبد البر في شرحه للمصطلحات وتعريفه بها.
ثم انتقل إلى الطور الثاني لكتب علوم الحديث (كتاب ابن الصلاح فما بعده) فقال:
إن معرفة أنواع علم الحديث لابن الصلاح من الكتب النادرة في العلوم الإسلامية التي ما إن صنفت حتى أصبحت إماماً لأهل فنِّها وهمّاً لطلاب ذلك العلم ولعلمائه، وأصلاً أصيلاً يرجعون إليه، ومورداً لا يصدرون إلا عنه ولا يحومون إلا عليه.
ثم ذكر تأثره بالخطيب البغدادي وأنه تبعاً له تأثر بالعلوم العقلية، لكنه زاد على الخطيب نتيجة لتأخُّره عنه بما يقارب القرنين من الزمان، ثم ذكر أمثلة لتأثر ابن الصلاح بالأصول ثم قال:
ومع هذا التأثر الكبير بالأصول عند ابن الصلاح إلى درجة ترجيح رأي الأصوليين على رأي أهل الفن من المحدثين إلا أنه زاد في بيان عمق هذا الأثر وأنه تعمّد مخالفة المحدثين إلى رأي الأصوليين. . . إلخ كلامه.
ثم تحدث عن ابن دقيق العيد وكتابه الاقتراح وانتقده ولم يطل في ذلك، ومثله في الكلام على الذهبي وكتابه الموقظة.
ثم خصص بقية الكلام على كتب المصطلح للحافظ ابن حجر وكتابه النخبة وشرحها ونزهة النظر، وأطال في ذلك معللاً ذلك، بما لنزهة النظر من قدسية لا تنال عند أهل عصره وكأنها كتاب ناطق أو سنّة ماضية.
فانتقد ترتيب النزهة لأنه مغاير لكل الكتب في علوم الحديث، فالكتاب مبني في ترتيبه على أساس التقسيم العقلي عند المناطقة .. ثم قال: وليس في هذا الترتيب مؤاخذة على الحافظ لكن ذلك يدل على تغلغل أثر علم المنطق وتعميقه في فكر الحافظ ومنهجيته إلى درجة بناء الكتاب في ترتيبه على أساسها.
ثم انتقد فيه تقسيم الأخبار ورأيه في معنى المنقطع والمرسل والفرق بينهما والعلة والشاذ والمنكر والمحفوظ والمعروف ومختلف الحديث والمرسل الخفي والتدليس والمصحَّف والمحرَّف وغيرها من الأنواع فانتقدها.
ثم تحدث عن مناهج كتب علوم الحديث بعد الحافظ ابن حجر فقال: إن أشهر الكتب في علوم الحديث بعد الحافظ ابن حجر هي:
1 - فتح المغيث للسخاوي، 2 – تدريب الراوي للسيوطي، 3 - توضيح الأفكار للصنعاني.
وقد اتخذت هذه الكتب وغيرها مما وضع في عصرها أو بعده من نزهة النظر أصلاً أصيلاً ومصدراً أساسياً في فهم مصطلح الحديث وتقرير قواعده، فتناقلت الكتب ما جاء في النزاهة ونصرته غالباً.
ولقد كان السخاوي مثالاً للتلميذ المتعصّب لشيخه الحافظ ابن حجر وحق له والله ذلك!! لكن الحافظ عندي إمام وابن الصلاح إمام والخطيب إمام والحاكم إمام، وغيرهم من نقّاد الحديث أئمة أيضاً، فلا معنى للتعصب عندي لأحدهم دون الآخر، لذلك رأيت الحق أولى ما ابتغي وسعي إليه وأحق ما نصر وتعصّب له.
والسيوطي في التدريب أخف من غيره تعصُّباً للحافظ، ولعلّ سبب ذلك أنه يشرح كتاباً للنووي، ثم هو لم يتتلمذ على الحافظ ابن حجر.
وأما الأمير الصنعاني فأبعدهم عن التعصُّب لكنه لا يجري مجرى غيره في ممارسة علم الحديث تطبيقاً وعملاً، ثم يؤخذ عليه تعويله على كتب الأصول وترجيح آراء أصحابها على آراء أصحاب الفن من المحدثين.
غير أنه مما يميز هذه الكتب وأشباهها أنها كتب موسعة مليئة بالنقول والأمثلة، إضافة إلى تحريرات وفوائد وفرائد لا يستغنى عنها إلا من استغنى عن هذا العلم؟.
بهذا ختم الكلام عن كتب المصطلح، وهو كلام جيد يحفظ له، ولا ضير في النقد لأن هؤلاء وإن كانوا أئمة فإنهم غير معصومين يقع منهم كغيرهم الخطأ، والغالب هو الصواب، إلا أن إبرازه والاهتمام به بهذا الأسلوب وإظهار الملاحظات بهذه الطريقة قد تزهِّد الطالب المبتدئ في هذه الكتب التي هي العدة الحقيقية والزاد الوحيد للطالب في بداية الطلب، لكن المؤلف وفّقه الله لو اعتنى بهذه الكتب كلٌّ منها على حِدة فحققها ونشرها وعلّق عليها وبيّن رأيه في مسائلها لكان عين الحكمة والصواب، لأن إبراز الأخطاء يزهد في كتب العلم، ولذا لا يرى كبار علمائنا أن تُفرد الملاحظات على تفاسير الأئمة وشروحهم للأحاديث مثل: فتح الباري وشرح النووي على مسلم وغيرها مما نفعه كبير والضرر فيه نزر يسير قد يغتفر بمقابل ما اشتمل عليه من نفع عظيم.
فائدة:
ذكر على صفحة العنوان من هدي الساري مقدمة فتح الباري الطبعة الأولى بالمطبعة الكبرى الميرية ببولاق ما نصّه:
قال في الضوء اللامع في ترجمة الحافظ ابن حجر ما لفظه:
وسمعته يقول: لست راضياً عن شيء من تصانيفي لأني عملتها في ابتداء الأمر ثم لم يتهيأ لي من تحريرها سوى: شرح البخاري ومقدمته والمشتبه والتهذيب ولسان الميزان، بل كان يقول فيه: لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أتقيّد بالذهبي ولجعلته كتاباً مبتكراً.
بل رأيته في مواضع أثنى على شرح البخاري والتغليق والنخبة ثم قال: وأما سائر المجموعات فهي كثيرة العَدد، واهية العُدد، ضعيفة القوى، ظامية الروى، ولكنها كما قال بعض الحفاظ من أهل المائة الخامسة:
وما لي فيه سوى أنني أراه هوى وافق المقصدا
وأرجو الثواب بكتب الصلاة على السيد المصطفى أحمدا
وهذا الحافظ الشهم هو أبو بكر البرقاني وقبلهما:
أعلل نفسي بكتب الحديث وأحمد فيه لها الموعدا
وأشغل نفسي بتصنيفه وتخريجه دائماً سرمدا
قلت: لم أجد هذا في ترجمة الحافظ من الضوء اللامع (2/ 36 - 40)، بل هو في الجواهر والدرر في ترجمة ابن حجر للسخاوي ورقة 152 / ب مخطوط.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909515#_ftnref1) - الباعث الحثيث لأحمد شاكر 1/ 127.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909515#_ftnref2) - انظر الرسالة للإمام الشافعي 461، 599، الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي 1/ 96، مجموع فتاوى شيخ الإسلام 13/ 351، 18/ 41، ومختصر الصواعق 4/ 1465، ومذكرة الشنقيطي في أصول الفقه ص 104.
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909515#_ftnref3) - انظر المسودة لآل تيمية 244، والجواب الصحيح لشيخ الإسلام 4/ 293.(24/353)
عدد الأحاديث الصحيحة مئة ألف حديث صحيح .. إن صح هذا عن الإمام البخاري؟
ـ[أبو باهر]ــــــــ[05 - 10 - 08, 01:03 ص]ـ
جاء في تهذيب الكمال للزمي في ترجمة جبل الحفظ وإمام فقه الحديث الإمام البخاري عن ابن حمدويه يقول سمعت محمد بن إسماعيل يقول: أحفظ مئة ألف حديث صحيح، و أحفظ مئتى ألف حديث غير صحيح.
أقول: فإن صح هذا فهل لنا أن نقول إن عدد الأحاديث الصحيحة هو مئة ألف حديث صحيح؟
نرجو التحقيق في السند من المشايخ وطلاب العلم ليكون نصاً في هذه المسألة، مسألة عدد الأحاديث الصحيحة
السند هو من تهذيب الكمال:
أخبرنا أبو الحسن ابن البخارى، و أحمد بن أبى بكر الواعظ، قالا: أخبرنا أبو اليمن الكندى، قال: أخبرنا أبو منصور الشيبانى، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد
ابن على بن ثابت الحافظ، قال: أخبرنا أبو الحسن على بن إبراهيم بن نصرويه السمرقندى، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن مت الاشتيخنى بها، قال:
حدثنا الفربرى محمد بن يوسف، قال: سمعت البخارى بخوارزم يقول: رأيت ... إلخ
ثم قال: و بهذا الإسناد إلى الحافظ أبى بكر بن ثابت .... إلخ
ثم قال: .. وبه .. وبه ... وبه .... إلخ
ثم قال: و به، قال: أخبرنا أبو سعد المالينى قراءة عليه، قال: أخبرنا عبد الله بن عدى الحافظ، قال: حدثنى محمد بن أحمد القومسى، قال: سمعت محمد بن حمدويه يقول: سمعت محمد بن إسماعيل يقول:أحفظ مئة ألف حديث صحيح، و أحفظ مئتى ألف حديث غير صحيح.
جزاكم الله خيراً
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[05 - 10 - 08, 02:19 ص]ـ
ماقصده البخارى رحمه الله هو من الاحاديث والاثار واقوال الصحابه والتابعين واقوال الائمه وغيرهم ...
فمجموع ما يحفظ منهم رحمه الله هو ما اشار اليه
فيطلق الاحاديث ويراد بها ماذكرته
والله اعلم
ـ[أبو باهر]ــــــــ[05 - 10 - 08, 02:40 ص]ـ
أخي الكريم
هل يصح السند في المقولة السابقة؟
وما الداعي إلى التجوز؟ لماذا لا نأخذ المقولة على ظاهرها؟
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[05 - 10 - 08, 04:13 ص]ـ
حمل أهل العلم ما ذكره البخاري على تعداد السند,
وهناك مقال للشيخ محمد الأمين -وهو بين أظهرنا-, أقتبس لك منه:
وعنه: «صنفت الجامع من ستمئة ألف حديث، في ست عشرة سنة. وجعلته حجة فيما بيني وبين الله». وكلمة "حديث" في اصطلاح المتقدمين من علماء الحديث معناها الإسناد. فيكون للمتن الواحد أسانيد كثيرة. وكل إسنادٍ يسمى حديث. فالبخاري لم يرد أن يذكر لكل متن كل الأسانيد التي وصلت إليه. فهذا ما قصده من كلمة "حديث" بدليل أنه قال: «أحفظ مئة ألف حديث صحيح، ومئتي ألف حديث غير صحيح». وقد ذكر الذهبي أن ما صح من ذلك (من المتون بغير تكرار) أقل من عشر معشار ذلك (أي أقل من عشرة آلاف). ولذلك قال الإسماعيلي: «لأنه لو أخرَجَ كل صحيحٍ عنده، لجمع في الباب الواحد حديث جماعةٍ من الصحابة، ولذَكَرَ طريقَ كُل واحدٍ منهم إذا صحّت، فيصير كتاباً كبيراً جداً».
وللفائدة أخي الحبيب, هذا هو الرابط:
عدد الحديث الصحيح ( http://www.ibnamin.com/num_hadith.htm)
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[06 - 10 - 08, 01:28 ص]ـ
ووجدت قول لابن الصلاح فى المقدمه
قال: أنما يسوقون كلمة (حديث) على الموقوف و أيضا على الحديث الواحد الوارد بأكثر من إسناد
و منه أيضا قول شعبة: احفظ 14 حديثا عن المغيرة ابن شعبة في المسح على الخفين
والله اعلم
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[06 - 10 - 08, 02:29 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=132064
ـ[السيد زكي]ــــــــ[13 - 10 - 08, 09:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا(24/354)
منهج الإمام أبي حاتم محمد بن حبان البستي -رحمه الله- في بعض كتبه - للشيخ ناصر العلوان -
ـ[المورسلي]ــــــــ[06 - 10 - 08, 04:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
منهج الإمام أبي حاتم محمد
بن حبان البستي
في بعض كتبه
أملاه
الشيخ العلامة المحدث أبو عبد الله
سليمان بن ناصر العلوان
حفظه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد: فقد اشتهر عند كثير من علماء عصرنا أن ابن حبان متساهل في التصحيح يوثق ما يضعفه العلماء ويصحح ما يرغب عنه أهل التحقيق حتى أدى ذلك إلى عدم الاعتماد على آرائه وأقواله، وهذا حيد عن الصواب ورغوب عن التحقيق. ولذا سنتكلم عن كتبه الثلاثة على وجه الاختصار:
1/ الصحيح 2/ المجروحين 3/ الثقات, إنصافاً لهذا الإمام وإيضاحاً لبعض طلاب العلم من أهل هذا العصر الذين يطلقون الكلام على عواهنه دون رجوع إلى كلام المتقدمين إنما غالب اعتمادهم على الذهبي وابن حجر وهما من المتأخرين مع أنهما لم يتفوها بكثير من كلام المعاصرين.
1/ كتابه الصحيح:
أما الصحيح فقد حصل لنا استقراء وقراءة لكتابه وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1ـ الصحيح الذي يوافقه عليه جمهور أهل العلم، وهذا ولله الحمد هو الغالب على كتابه، يعرف ذلك من قرأه وأمعن النظر فيه.
2ـ مما تنازع العلماء فيه وأورده ـ رحمه الله ـ في صحيحه، فهذا لا عتب عليه فيه، لأنه إمام له مكانته العلمية يعدل ويجرح وينتقد كغيره من العلماء. ومن هؤلاء ممن خرج لهم في صحيحه ممن تنازع العلماء فيهم: محمد بن إسحاق، ومحمد بن عجلان، والعلا بن عبد الرحمن، والمطلب بن حنطب وغيرهم. وهؤلاء فيهم أن أحاديثهم لا تنزل عن مرتبة الحسن، مع العلم أن مسلماً قد أخرج في صحيحه لمحمد بن عجلان وابن إسحاق [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1).
3 ـ أن يكون ـ رحمه الله ـ قد وهم فيه كتخرجه لسعيد بن سماك بن حرب، فإنه قد روى عن أبيه عن جابر بن سمرة: (أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقرأ ليلة الجمعة في صلاة المغرب، بقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد) وهذا حديث متروك، سعيد بن سماك قال عنه أبو حاتم: متروك الحديث. ولكن هذا لا يدل على أن ابن حبان متساهل لأنه بشر يخطئ ويصيب والعبرة بكثرة الصواب وهو كثير كما قدمنا.
قال الشاعر:
…………………… كفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه
وقد انتقد شيء كثير على البخاري ومسلم في توثيقهم لبعض الضعفاء ومن ذلك:
(إسماعيل بن أبي أويس) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2) أخرج له البخاري في الأصول، وهو ضعيف الحديث على القول الصحيح، ومع ذلك من أمعن في كتب الرجال كتهذيب الكمال وتهذيب التهذيب والجرح والتعديل لابن أبي حاتم وغيرها ولم يعتمد على المختصرات والله الهادي إلى سواء السبيل.
2/ كتاب المجروحين:
هذا كتاب عظيم فرد في بابه، حتى قال جماعة من العلماء: (كل رجل يوثقه ابن حبان فعض عليه بالنواجذ، وأما يضعفه فتوقف عليه) فهذا يفيد أهمية توثيق ابن حبان ـ رحمه الله ـ
ورماه الحافظان الذهبي وابن حجر: بالتشديد في نقد الرجال.
ومما يدلنا على ذلك أنه تكلم في عارم محمد بن الفضل السدوسي مع أنه إمام ثقة أخرج له السبعة.
وقال في كثير بن عبد الله بن عمر بن عوف المزني: منكر الحديث يروي عن أبيه عن جده ((نسخة موضوعة، لا يحل ذجرها في الكتب ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب ومع ذلك فقد صحح الترمذي حديثه: (الصلح جائز بين المسلمين)، فالترمذي إذا متساهل على هذا عند أهل عصرنا وقد فعلوا وما ذخروا.
3/ كتاب الثقات:
وقد حصل لنا استقراء للكتاب، وأنه على أقسام:
1ـ أن يوثق من ضعفه بنفسه في كتابه المجروحين، فله حالتان:
أ ـ أن يكون تغير اجتهاده، إحساناً للظن في أئمة الإسلام.
ب ـ أن يكون قد وهم فيه، ومن الذي يسلم من الوهم ويعرى من الخطأ.
ولقد وقفت على كتاب لبعض من يتصدى للتصحيح والتضعيف من أهل عصرنا ممن يلمز ابن حبان ولا يعتد في تصحيحه فوجدت في كتابه خمسين خطأ له، فلو كان كل عالم يخطئ تطرح أقواله لكان هذا أولى بالطرح.
2ـ أن يوثقه ابن حبان ويضعفه غيره فهذا سبيله سبيل الاجتهاد، وهناك جماعة وثقهم أحمد وضعفهم البخاري فهل يقول عاقل أن أحمد متساهل.
¥(24/355)
وهناك جماعة وثقهم ابن معين وابن المديني وضعفهم غيرهم فهل يقول أحد بأنهما متساهلان.
ولو فتحنا هذا الباب ورمي أئمة الحديث بالتساهل مع بذلهم وجهدهم وتعبهم، لفتحنا باباً عظيماً للتجرأ على دعاة الإسلام والعلماء الأعلام.
3ـ أن لا يروي عن الراوي إلا راو واحد [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3) ولا يأتي بما ينكر عليه من حديثه، فابن حبان يرى أنه
ثقة لأن المسلمين كلهم عدول لذلك أودع من هذه صفته في كتابه الثقات.
وهذا اجتهاد منه، خالفه فيه الجمهور، ولكن قوله هذا ليس بحد ذاك من الضعف، بل في قوله هذا قوة خصوصاً في التابعين بل إن ابن القيم ـ رحمه الله ـ قال: (المجهول إذا عدله الراوي عنه الثقة ثبتت عدالته وإن كان واحداً على أصح القولين) [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4).
وأكثر المعاصرين شنع عليه من جهة هذه المسألة فقط، فلا يكاد يمر ذكر ابن حبان في كتبهم إلا ويوصف بأنه من المتساهلين في التصحيح فلا يعتمد عليه والأولى على منهجهم تقييد تساهله في هذه المسألة لا أنه يعمم وتهضم مكانة الرجل العلمية حتى جر ذلك إلى طرح قراءة كتبه، وخاض في ذلك من يحسن ومن لا يحسن دون بحث وتروي.
4ـ أن يروي عن الراوي اثنان فصاعداً ولا يأتي بما ينكر من حديثه فيخرج له ابن حبان في ثقاته وهذا لا عتب عليه فيه لأنه هو الصواب.
مع العلم أن العلماء اختلفوا في ذلك على أقوال:
1 - القبول مطلقاً (وهو الراجح).
2 - الرد مطلقاً.
3 - التفصيل.
والصواب الأول بشرط أن لا يأتي بما ينكر عليه.
ورجحناه لوجوه:
1ـ أن رواية اثنين فصاعداً تنفي الجهالة على القول الصحيح وقد نص على ذلك ابن القيم [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn5).
2 ـ أنه لم يأتي بما ينكر من حديثه فلا داعي لطرح حديثه بل طرح حديثه في هذه الحالة تحكم بغير دليل.
3ـ أن الإمامين الجليلين الجهبذين الخبيرين البخاري ومسلماً قد خرجا في صحيحهما لمن كانت هذه صفته [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn6) مثاله:
ـ (جعفر بن أبي ثور) الراوي عن جابر بن سمرة: (الوضوء من أكل لحوم الإبل) هذا الحديث أخرجه مسلم وتلقته الأمة بالقبول حتى قال ابن خزيمة: لا أعلم خلافاً بين العلماء في قبوله.
مع أن فيه جعفر بن أبي ثور لم يوثقه أحد إلا ابن حبان، ولكنه لم يأتي بما ينكر من حديثه وروى عنه اثنان فصاعداً قبل العلماء حديثه، وممن روى عنه: عثمان بن عبد الله بن موهب وأشعث بن أبي الشعثاء وسماك بن حرب.
(أبو سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز) الراوي عن أبي هريرة حديث: (لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا … .. الحديث في مسلم).
أبو سعيد أخرج له مسلم في صحيحه مع العلم أنه لم يوثقه إلا ابن حبان ولكنه لم يرو عنه إلا الثقات ولم يأت بما ينكر.
احتمل العلماء حديثه وقد روى عنه داود بن قيس والعلاء بن عبدالرحمن ومحمد بن عجلان وغيرهم.
وفي الصحيحين من هذا الضرب شيء كثير جداً.
حتى قال الذهبي في ترجمة مالك بن الخير الزيادي: ((قال ابن القطان: هو ممن لم تثبت عدالته,
قال الذهبي: يريد أنه ما نص أحد على أنه ثقة)).
وفي رواة الصحيحين عدد كثير ما علمت أن أحداً نص على توثيقهم، والجمهور على أنه من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة ولم يأت بما ينكر عليه أن حديثه صحيح)).
تمت والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
هذا آخر ما أملاه شيخنا الحافظ أبو عبد الله
سليمان بن ناصر العلوان
بريدة ـ صباح الثلاثاء ـ
14 /محرم / 1413هـ
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref1) [ قال الحاكم: أخرج مسلم لمحمد بن عجلان (13) حديثاً كلها في الشواهد، (ميزان الاعتدال). أما ابن إسحاق فقد أخرج له مسلم خمسة أحاديث كلها أيضاً في الشواهد].
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref2)[ ومثله مصعب بن شيبة خرج له مسلم حديث عشر من الفطرة وهو ضعيف الحديث على القول الصحيح كما ذهب إليه أحمد وانظر (3/ 147) شرح مسلم].
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref3) [ بشرط أن يكون ثقة أما إن كان ضعيفاً فابن حبان لا يوثقه كما نص على ذلك ـ رحمه الله ـ في كتاب المجروحين في ترحمه (سعيد بن زياد الداري)].
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref4)[ زاد المعاد ((5/ 456))].
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref5) [ زاد المعاد ((5/ 38))]، [وذكره الإمام الدار قطني في سننه ((3/ 174)) عن أهل العلم].
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftnref6)[ وأيضاً مما يؤكد أن الراوي إذا روى عنه اثنان ولم يأت بما ينكر من حديثه أنه حجة (اتفاق أهل الحديث على تصحيح حديث حميده بن عبيد بن رفاعة في حديث الهرة انظر عون المعبود ((1/ 140))].
__________________________________
وفقنا الله للعلم النافع و العمل الصالح
¥(24/356)
ـ[أبوأحمدالغالى]ــــــــ[02 - 11 - 10, 05:23 م]ـ
سيرة عطرة هل هو صاحب كتاب روضة العقلاء ونزهة الفضلاء
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[04 - 11 - 10, 04:29 ص]ـ
ثبت الله الشيخ الحافظ محدث العصر حقّاً أبو عبد الله سليمان بن ناصر العلوان و فك أسره , و والله لا أقرأ له شيئا أو أسمع صوته في درس إلا و يتقطع قلبي عليه , ولو كنت عنده لما غادرت عتبت بابه حتى يموت أو أسبقه أنا.
حبّر قصيدك واجن من ثمراته ** وانظم حلال السحر من أبياته
ترجم معاني الشكر للشيخ الذي ** بزّ الشيوخ، وفاق كل لداته
شيخي سليمان بن علوان .. إلى ** درب الهدى يهدي مريد نجاته
الله أكرمه فأصبح آية ** في الحفظ والإتقان من آياته
يا شيخنا اثبت فالحياة قصيرة ** والعمر يحرق مسرعا ورقاته
لكم المحبة في القلوب أصولها ** رسخت تميز أصلها بثباته
سارت بذكرك في البلاد ركائب ** التوحيد إنك من إجل دعاته
أحييت من علم الحديث أصوله ** عمن تقدم من كبار رواته
وأخذت بالأمر القديم وحبذا ** قدم المبادىء دون مبتدعاته
وبذلت نفسك للجهاد مجاهدا ** والله إنك في ذرى قاداته
وهجرت أبواب الملوك بعزة ** فحباك مالكهم جزيل هباته
هب أنهم منعوك هل في وسعهم ** أن يمنعوا عن قلبكم لذاته؟
أو يمنعوا مدد الإله وفضله ** عنكم وجزل عطائه وصلاته؟
ففداك كل منافق ومداهن ** العلم سلمه إلى شهواته
إبليس جنده لخدمته متى ** مااحتاج صوتا كان من أصواته
خلت الديار فما بهن مناصر ** للدين منتصب لدحر عداته
إلا بقية ثلة منصورة ** قد زادها الرحمن من رحماته
سلكوا على نهج عليه أئمة ال ** إسلام من ساداته وثقاته
هذا من الشعرالذي قدكان في ال ** إمكان فاقبله على علاته
الله يرفع قدركم في هذه ال ** دنيا ويوم الدين في جناته
(قصيدة الاخ عبد الله الدوسري)
و يصدق عليه ما قاله ابن الوردي في شيخ الاسلام:
هُمْ حسدوهُ لما لم ينالوا ... مناقبَهُ فقد مكروا وشاطوا
وكانوا عن طرائقهِ كسالى ... ولكنْ في أذاهُ لهم نشاطُ
وحبسُ الدرِّ في الأصدافِ فخرٌ ... وعندَ الشيخِ بالسجنِ اغتباطُ
وقوله:
ويا فرحَ اليهودِ بما فعلتم ... فإنَّ الضدَّ يعجبُهُ الخباطُ
ألمْ يكُ فيكمُ رجلٌ رشيدٌ ... يرى سجنَ الإمامِ فيُستشاطُ
إمامٌ لا ولايةَ كانَ يرجو ... ولا وقفٌ عليهِ ولا رباطُ
ولا جاراكمُ في كسبِ مالٍ ... ولم يُعْهَد لهُ بكمُ اختلاطُ
ففيمَ سجنتموهُ وغظْتموهُ ... أما لجزا أذِيَّتِهِ اشتراطُ
وسجنُ الشيخِ لا يرضاهُ مثلي ... ففيهِ لقدرٍ مثلكمُ انحطاطُ
أما واللهِ لولا كتمُ سرّي ... وخوفُ الشرِّ لانحلَّ الرباطُ
وكنتُ أقولُ ما عندي ولكنْ ... بأهلِ العلمِ ما حَسُنَ اشتطاطُ
فما أحدٌ إلى الإنصافِ يدعو ... وكلٌّ في هواهُ لهُ انخراطُ
سيظهرُ قصدُكم يا حابسيهِ ... ونيتُكُمْ إذا نُصِبَ الصّراطُ
و الله المستعان.
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[04 - 11 - 10, 11:33 ص]ـ
نعم يا أخي الغالي هو بعينه صاحب روضة العقلاء.(24/357)
دراسة علمية متواضعة للحديث المرسل واحتجاج الأئمة به
ـ[الأسيف]ــــــــ[07 - 10 - 08, 12:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى المشايخ الفضلاء ,إلى الإساتذة الكرام.
إلى عمالقة الأرض ونور السماء ,إلى أعظم ثلُّة ظهرت فى الأرض , إلى الذين استطالت رؤوسهم إلى السماء فلامستها , واقتربت السماء من رؤوسهم فتوّجتها.
إلى أساتذة البشريّة , إلى من يلقِّّنون الناس بذور الأمل و الإشراق لمجد الإسلام , إلى بركات الأرض و مائها.
إلى من أخذ بيدي فى هذا الطريق , وقادني طالباً للخير.
إليهم أُهدي هذا العمل المتواضع
لوكان يُهدى إلى الإسلام قيمتُه لكنت أسألك الدنيا وما فيها
الباب الأول
الفصل الأوّل: تعريف الحديث المرسل لغة و اصطلاحاً.
الفصل الثاني: صور المرسل و التمثيل لها.
الفصل الثالث: أسباب و دواعي الإرسال.
الفصل الأوّل: تعريف الحديث المرسل.
المبحث الأوّل:
تعريف الحديث المرسل لغة:
قال الخليل بن أحمد (1):
البَعْثُ: الإِرسالُ، كبعث الله من في القبور.
وَبَعَثْتُ البعيرَ أرسلتُه وحللت عِقالُه، أو كان باركاً فَهِجْتُهُ. قال:
أُنيخها ما بدا لي ثم أَبْعَثُها ... كأنها كاسرٌ في الجوّ فتخاء (1)
قال الجوهرى (2):
شَعْرٌ رَسْلٌ، أي مُسْتَرْسِلٌ. وبعيرٌ رَسْلٌ، أي سَهْلُ السَيْرِ. وناقةٌ رَسْلَةٌ. والجمع الأَرسالُ. ويقال: جاءت الخيل أَرْسالاً، أي قطيعاً قطيعاً.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
المرسل في اللغة: المطلق، ومنه أرسل الناقة في المرعى، أي أطلقها (3).
ـــــــــــــــــــ
(1) الخليل بن أحمد الفراهيدى فى كتاب العين
(2) الصحاح - مادّة (رسل)
(3). ((شرح المنظومة البيقونية للعثيمين صـ79)).
و سبب تسميته بالمرسل (1): (و سمى هذا النوع من الحديث بالمرسل لإطلاق الإسناد فيه و عدم تقييده براو يعرف).
كما يشمل أيضا بلاغات مالك فى الموطّأ وهى التى لايذكر لها
إسناداً.
المرسل: يجمع المرسل على مراسيل وعلى مراسل – بإثبات الياء وبحذفها – كما يجمع المسند على مسانيد ومساند. والأولى جمع المرسل على مراسل. بدون ياء قال تعالى] ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة [.
ــــــــــــــ
(1) منهج الاستدلال بالسنة فى المذهب المالكى تأسيسٌ و تأصيلٌ.
المبحث الثاني: تعريف الحديث المرسل اصطلاحاً.
قال ابن الصلاح (1):
المرسل هو حديث التابعى الكبير الذى لقى جماعة من الصحابة و جالسهم كعبيد الله بن عدى بن الخيار ثم سعيد بن المسيب و أمثالهما اذا قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم)
و يختلف مفهوم المرسل بين المحدّثين وهم أهل الصنعة و الفن و الأصوليين.
قال د.مولاى الحسين بن الحسن ألحياّن (2):
المرسل عند جمهور المحدثين:
ما أضافه التابعى إلى النبى صلى الله عليه وسلم مما سمعه من غيره.
و هذا التعريف يشمل بإطلاقه ما أضافه التابعى إلى النبى صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير.
و قد نبّه الحافظ ابن حجر على أن المحدثين لايريدون حصر المرسل فى القول؛ بل المرسل عندهم يشمل الفعل و التقرير. ولذلك رأى أن التعبير بالإضافة أولى , لكونها أشمل.
ــــــــــــــــــــــ
(1) المقدّمة فى علوم الحديث صـ41 - :
(2) منهج الاستدلال بالسنة فى المذهب المالكى تأسيسٌ و تأصيلٌ
ج1 ص431.
المرسل عند جمهور الأصوليين: ما أضافه غير الصحابى إلى النبى صلى الله عليه و سلم
كذا أطلق ابن الحاجب والرهونى وحلولو وابن جزى و آخرون هذا التعريف منهم شامل للمرسل و المنقطع و المعضل.
قال ابن الصلاح و المعروف فى الفقه و أصوله أن كل ذلك يسمّى مرسلا.
الفصل الثاني:صور المرسل.
صور المرسل:
قال ابن الصلاح (1):
وله صور اختلف فيها أهى من قبيل المرسل أم لا:-
1 - إذا انقطع الإسناد قبل الوصول إلى التابعى فكان فيه رواية راوٍ لم يسمع من المذكور فوقه فالذى قطع به الحاكم أبو عبدالله و غيره من أهل الحديث أن ذلك لا يسمى مرسلا،و أن الإرسال مخصوص بالتابعين، بل إن كان من سقط ذكره قبل الوصول إلى التابعى شخصا واحدا يسمى منقطعا فحسب، وإن كان أكثر من واحد يسمى معضلا، ويسمى أيضا منقطعا.
ــــــــــــــــــــــــ
(1) المقدمة فى علوم الحديث صـ41 - 42 - 43:
¥(24/358)
و المعروف في الفقه وأصوله أن كل ذلك يسمى مرسلا و إليه ذهب من أهل الحديث أبوبكر الخطيب و قطع به وقال:
ألا أن أكثر ما يوصف بالإرسال من حيث الاستعمال مارواه التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم،وأما مارواه تابعي التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيسمونه المعضل،و الله أعلم.
2 - قول أصاغر التابعين: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) أمثال الزهري، وأبى حازم، و يحي الأنصاري،
حكى ابن عبد البر أن قوما لايسمونه مرسلا بل منقطعا لكونهم لم يلقوا من الصحابة إلا الواحد و الاثنين،و أكثر روايتهم عن التابعين.
قلت ابن الصلاح) و هذا المذهب [أي الذي حكاه ابن عبد البر]
فرع لمذهب من لايسمى المنقطع قبل الوصول إلى التابعى مرسلا، و المشهور التسوية بين التابعين فى الإرسال.
3 - إذا قيل في الإسناد: (فلان (عن رجل أو عن شيخ) عن فلان) أو نحو ذلك فالذي ذكره الحاكم في معرفة علوم الحديث أنه لايسمّى مرسلا بل منقطعا وهو فى بعض المصنفات المعتبرة فى أصول الفقه معدود من أنواع المرسل،و الله أعلم.
قال ابن كثير (1): (و الحاكم يخص المرسل بالتابعين و الجمهور من الفقهاء و الأصوليين يعممون التابعين و غيرهم).
ــــــــــــــــــ
(1) اختصار علوم الحديث بتحقيق أحمد شاكر. (بتصرّف)
و يتضح من كلام ابن حجر (1) أنه لايفرق بين التابعى الكبير و التابعى الصغير فى الإرسال.
و يستلزم هنا أن نعرّف بالتابعي حيث كثر ذكره
قال الشيخ نور الدين عتر (2) فى تعليقه على شرح النخبة:
التابعى الكبير هو: الذى روى عن كبار الصحابة وهذا حديثه يوجد أكثر شئ عند التابعين.
التابعى الصغير هو: الذى روى عن صغار الصحابة الذين تأخرت وفاتهم.
و قال الشخ عبد الكريم الفضيلي (3) في تعليقه على شرح النخبة أيضا:
التابعي الكبير هو: الذى لقى عددا كثيرا من الصحابة و حدّث عنهم.
التابعي الصغير: هو الذي لقي قليلا من الصحابة ولم ينقل عنهم كثيراً.
ـــــــــــــــــــ
(1) كلام ابن حجر فى نخبة الفكر صـ82 - 83.
(2) نزهة النظر شرح نخبة الفكر صـ82 - 83.
(3) في تعليقه على شرح النخبة صـ62.
مثالين نصوّر بهما الحديث المرسل:
مثاله (1) ما أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب البيوع، قال: حدثني محمد بن رافع، حدثنا معين حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب ((أن رسول الله rنهى عن المزابنة)).
فسعيد بن المسيّب من التابعين وهناك واسطة بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يذكرها و سنتعرّف بإذن الله تعالى عن سبب هذا الإرسال فيما يأتي:
ـــــــــــــــــــــــ
(1) ((مباحث في علوم القرآن لمناع القطان صـ121))
الفصل الثالث: أسباب و دواعي الإرسال.
أسباب الإرسال (1):
1 - أن يكون الرجل سمع ذلك الخبر من جماعة ثقات , وصحّ عنده ,ووقر فى نفسه , فيرسله اعتمادا على شيوخه.
و الظاهر أن هذا الباعث يصدق على مرسلات مالك , لأن بيئة المدينة التي تنسّم فيها مالك عبير العلم النبوي الشريف ,بيئة حافلة بحَمَلَة الحديث في طبقة الصحابة فمن بعدهم فلا يستبعد أن يكون مالك أو أحد شيوخه سمع الخبر من جماعة ثقات , وصح عنده , فترك ذكرهم في السند.
ويزكّى هذا الأثر الذى رواه مالك عن نافع:أن عبدالله بن عمر كان يقطع التلبية فى الحج إذا انتهى إلى الحرم. وأورده بدون إسناد بل بصيغة البلاغ , فى موضع آخر من الموطّأ.
وقد علّق الباجى على هذا البلاغ بقوله وقوله بعد هذا (وقد بلغنى أن عبدالله بن عمر كان يصنع ذلك) و قد تقدّمت روايته لذلك عنه من طريق نافع على حسب ما يفعل كثيرا من إرساله الخبر مع روايته له عن أ, ثق الناس).
ــــــــــــــــ
(1) منهج الاستدلال بالسنة فى المذهب المالكى تأسيسٌ و تأصيلٌ.
2 - أن يكون المرسل للحديث نسى من حدّثه به , وعرف المتن جيدا فذكره مرسلا ,لأن أصل طريقت أن لايأخذ إلا عن ثقة , كمالك , وشعبة , فلا يضرّه الإرسال.
3 - أن يكون المقام مقام مذاكرة و تنبي , أو استدلال على مسألة فقهية , لامقام تحديث. فربما ثقل معه الإسناد ,وخفّ الإرسال , فيكتفى بذكر المتن , إما لمعرفة المخاطبين بذلك الحديث و اشتهاره عندهم , اأ, لغير ذلك من الأسباب.
¥(24/359)
وهذا الباعث قد يصدق على معنى الإرسال عند الأصوليين , حينما يحذف الإسناد كله أو بعضه , ولا يكون كذلك على معنى الإرسال عند المحدّثين , حيث يسقط راو واحد من السند.
وقد نلمس هذا الباعث أيضا فى مواضع من موطّأ مالك , حيث يعمد إلى رواية أحاديث بأسانيد متصلة ثم يوردها فى مقام تقرير حكم فقهى , محذوفة الإسناد.
4 - أن يكون الحديث ثابتا عند الراوى الذى أخرجه لكن قد يكون فى سند رجل غير مرضى عنه ككونه مجهول الحال فيحذفه من السند ,كراهية أن يذكر فى حديث ثابت رجلا غير مرضى.
الباب الثاني
الفصل الأوّل: حكم المرسل.
الفصل الثاني: مرسل الصحابي.
الفصل الثالث: اختلاف الأئمّة فى الاحتجاج بالمرسل.
الفصل الرابع: موقف الإمام مالك من الحديث المرسل.
الفصل الخامس:موقف علماء المالكية من الحديث المرسل.
الفصل السادس: منزلة مراسيل مالك عند العلماء
الفصل الأوّل: حكم الحديث المرسل.
قال الترمذى (1) فى (الحديث إذا كان مرسلا فإنّه لايصح عند أكثر أهل الحديث، قد ضعفه غير واحد منهم ... ومن ضعّف المرسل فإنه ضعّف من قِبَلِ أن هؤلإ الأئمة حدّثوا عن الثقات و عن غير الثقات) اه.
قال ابن الصلاح ثم اعلم أن حكم المرسل حكم الضعيف إلا أن يصح ّ مخرجه بمجيئه من وجه آخر.
ولهذا احتج الشافعى بمرسلات سعيد بن المسيب فإنها وجدت مسانيد من وجوه أخر ولايختص ذلك عنده بإرسال ابن المسيب.
ومن أنكر ذلك زاعما أن الإعتماد حينئذ يقع على المسند دون المرسل فيقع لغوا لاحاجة إليه فجوابه:أنه بالمسند تتبين صحة الإسناد الذى فيه الإرسال حتى يحكم له مع إرساله بأنه إسناد صحيح تقوم به الحجه على ما مهّدنا سبيله فى النوع الثانى. وإنما ينكر هذا من لامذاق له فى هذا الشأن.
و ما ذكرناه من سقوط الإحتجاج بالمرسل و الحكم بضعفه هو المذهب الذى استقر عليه آراء جماهير حفاظ الحديث و نقّاد الأثر و قد تداولوه فى تصانيفهم.
ــــــــــــــــــــ
(1) آخر السنن (5\ 753\ كتاب العلل).
(2) المقدمة فى علوم الحديث ص ــــــ42 - 43.
يقول الحافظ فى نزهة النظر في سبب جعل المرسل من أقسام المردود.
(و إنما ذكر فى قسم المردود للجهل بحال المحذوف لأنه يحتمل أن يكون صحابيا و يحتمل أن يكون تابعيّا و على الثانى يحتمل أن يكون ضعيفا و يحتمل أن يكون ثقة و على الثانى يحتمل أن يكون حمل عن صحابى و يحتمل أن يكون حمل عن تابعى آخر،و على الثانى فيعود الاحتمال السابق و يتعدّد، أما باتجويز العقلى فإلى ما لانهاية له، وأما بالإستقراء فإلى ستة أو سبعة، وهو أكثر ما وجد من رواية بعض التابعين عن بعض.
- إذا عرف من عادة التابعى أنه لايرسل إلا عن ثقة؟ فما حكم ذا الإرسال؟
- قال ابن حجر (1)
القول الأول:
(فإن عرف من عادة التابعى أن لايرسل إلا عن ثقة فذهب جمهور المحدثين إلى التوقّف لبقاء الإحتمال وهو أحد قولى أحمد)
القول الثانى:
(قول المالكيين و الكوفيين يقبل مطلقا لأنهم يقولو إنما أرسله لكمال الوثوق و الإعتماد)
ـــــــــــــــ
(1) فى نخبة الفكر صـ-83.
القول الثالث:
(التفصيل وهو قول الشافعى) قال إن اعتضد بمجيئه من وجه آخر يباين الطرق الأولى مسندا كان أو مرسلا؛ليترجّح احتمال كون المحذوف ثة فى نفس الأمر.
و نقل (1) أبوبكر الرازى من الحنفية و أبو الوليد الباجي من المالكية , إن الراوى إذا كان يرسل عن الثقات و غيرهم لايقبل مرسله اتفاقا.
قال السيوطى (2)
قال النووى (المرسل حديث ضعيف عند جماهير المحدّثين، و الشافعى، وكثير من الفقهاء و أصحاب الأصول، و قال مالك و أبو حنيفة فى طائفة: صحيح
و عند أحمد قولان:
أحدهما: أ، ه ضعيف
ثانيهما: وهو أشهرهما صحيح.
ــــــــــــــــــــــــ
(1) مقدمة فى أصول الحديث للمحدّث الجليل عبد الحق الدهلوى رحمه الله صـ49\ 50.
(2) فى التدريب صـ1\ 198.
قال ابن عبد البر
القول الأول:
قالت طائفة من أصحابنا مراسيل الثقات أولى من المسندات ,و اعتلوا بأن من أسند لك فقد أحالك على لبحث عن أ؛ وال من سمّام لك , ومن أرسل من الأئمة حديثا مع علمه و دينه و ثقته , فقد قطع لك على صحته , وكفاك النظر.
القول الثانى:
¥(24/360)
قالت طائفة من أصحابنا لسنا نقول أن المرسل أولى من المسند ,ة لكنهما سواء فى وجوب الحجة و الإستعمال ,و اعتلوا بأن من السلف رضوان الله عليهم أرسلوا ووصلوا و أسندوا , فلم يعب واحد منهم على صاحبه شيئا من ذلك:صـ4.
القول الثالث:
و قالت طائفة أخرى من أصحابنا صـ5
لسنا نقول: أن المسند الذى اتفقت جماعة أهل الفقه و الأثر فى سائر الأمصار , وهم جماعة , على قبوله والإحتجاج به و استعماله كالمرسل الذى اختلف فى الحكم به وقبوله فى كل أحواله , بل نقول أن للمسند مزيّة فضل , لموضع الاتفاق ,وسكون النفس إلى كثرة القائلين به ,وإن كان المرسل يجب أيضا العمل به.
الفصل الثاني: مرسل الصحابي.
قال الحافظ (1) وقد اتفق المحدثون على أن مرسل الصحابى فى حكم الموصول) و قال فى صـ37وقد اتفق
الأئمة قاطبة على قبول ذلك إلاّمن شذّ ممن تأخر عصره عنهم فلا يعتد بمخالفته، و الله أعلم)
قال ابن كثير (2) وقد وقع رواية الأكابر عن الأصاغر والآباء عن الأبناء
} يعنى الصحابة عن التابعين: (و الا حتجاج به مذهب مالك و أبى حنيفة و أصحابهما فى طائفة و الله أعلم) {.
قال الحافظ 3)
(والانفصال عندذلك أن يقال: قول الصحابى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر فى أنه سمعه منه أو من صحابى آخر فالاحتمال أن يكون سمعه من تابعى ضعيف نادر جدّالا يؤثر فى الظاهر، بل حيث رووا عن من هذا سبيله [اذا رووا الصحابة عن التابعين بهذه الكيفية] بيّنوه و أوضحوه.
ــــــــــــــــــــــ
(1) فى هدى السارى صـ350.
(2) اختصار علوم الحديث.
(3) فى النكت صـ217.
وقد تتبعت روايات الصحابة – رضى الله عنهم عن التابعين، وليس فيها من رواية صحابى عن تابعى ضعيف فى الأحكام شئ يثبت، فهذا يدل على ندر أخذهم عن من يضعف من التابعين – و الله أعلم).
قال السيوطى (1) (وفى الصحيحين من ذلك مالايحصى – يعنى من مراسيل الصحابة – لأن أكثر رواياتهم عن الصحابة، وكلهم عدول، ورواياتهم عن غيرهم نادرة، وإذا رووها بيّنوها، بل أكثر ما رواه الصحابة عن التابعين ليس أحاديث مرفوعة، بل إسرائيليات، أو حكايات أو موقوفات)
قال أحمد شاكر معقّبا عليه (وهذا هو الحق)
قال النووي (2):"ما تقدم من الخلاف في المرسل، كله في غير مرسل الصحابي، أمل مرسل الصحابي كإخباره عن شيء فعله النبي r ، أو نحوه مما يعلم أنه لم يحضره لصغر سنه، أو لتأخر إسلامه، أو غير ذلك. فالمذهب الصحيح المشهور الذي قطع به جمهور أصحابنا وجماهير أهل العلم أنه حجة وأطبق المحدثون المشترطون للصحيح، القائلون بأن المرسل ليس بحجة على الاحتجاج به وإدخاله في الصحيح، وفي صحيحي البخاري ومسلم من هذا مالا يحصى.
ــــــــــــــــــــ
(1) فى التدريب (صـ71).
(2). ((قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث محمد عماد الدين القاسمي صـ143))
وقال أبو إسحاق الإسفراييني (1):" لا يحتج به بل حكمه حكم مرسل غيره إلا أن يتبين أنه لا يرسل إلا ما سمعه من النبي r أو صحابي. قال: لأنهم قد يروون عن غير صحابي "
قال النووي:"والصواب الأول أنه يحتج به مطلقا؛ لأن روايتهم عن غير الصحابي نادرة، وإذا رووها بيَّنوها، فإذا أطلقوا ذلك، فالظاهر أنه عن الصحابة، والصحابة كلهم عدول "
قال السخاوي في فتح المغيث:" المرسل مراتب أعلاها ما أرسله صحابي ثبت سماعه ثم صحابي له رؤية فقط ولم يثبت سماعه ثم المخضرم ثم المتقن كسعيد بن المسيب ويليها من كان يتحرى في شيوخه كالشعبي ومجاهد، ودونها مراسيل من كان يأخذ عن كل أحد كالحسن البصري، وأما مراسيل صغار التابعين كقتادة والزهري وحميد الطويل فإن غالب رواية هؤلاء عن التابعين ".
مثال مرسل الصحابي (2): ما جاء في الصحيحين من قول عائشة رضي الله عنها ((أول ما بدئ به رسول الله r من الوحي الرؤيا الصالحة فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حُبِّب إليه الخلاء فكان يخلوا في غار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ... إلخ)) وعائشة إنما ولدت بعد البعثة بأربع سنين أو خمس فأين هي من زمن بدء الوحي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ((قواعد الحديث للقاسمي صـ144)).
(2) ((مباحث في علوم الحديث مناع القطان صـ122
¥(24/361)
الفصل الثالث: موقف الأئِمة من الإحتجاج بالمرسل:
قال د. مولاي الحسين بن الحسن ألحيان 1)
للعلماء و أهل الحديث و الأثر أقوال متعددة ومذاهب متباينة فى الحكم على الحديث المرسل و حجيته عند أهل هذا الفن نذكرها هنا:
القول الأول:
نقل ابن القصّار و الباجى و عياض و ابن الحاجب إجماع الصدر الأول من الصحابة و التابعين و تابعيهم على الإحتجاج بالمرسل
و نسب إلى الإمام محمد بن جرير الطبرى أن التابعين بأسرهم أجمعوا على قبول المرسل , ولم يأت عنهم إنكاره و لا عن أحد من الأئمة بعدهم إلى رأس المائتين
قال ابن عبد البر (كأنه يعنى الشافعى أوّل من أبى من قبول المرسل)
القول الثانى:
وهو فى الرد على القول الأول يحكى ناقضة الإجماع ففى مقدمة صحيح مسلم أنّ ابن عباس لم يقبل مرسل بعض ا لتابعين , مع كون ذلك التابى ثقة حجة , وأن ابن سيين قال:لم يكونوا يسألون عن الإسناد ,فلما و قعت الفتنة , قالوا سمّوا لنا رجالكم
ـــــــــــــــــــــ
(1) منهج الاستدلال بالسنّة في المذهب المالكي تأسيس و تأصيل.
إلا أن إجماع المتقدمين على الإحتجاج بالمرسل إلى رأس المائتين لم يحظ بالقبول. فقد قرّر العلائى و ابن حجر أن دعوى الإجماع هذه مردودة على مدّعيها.
نقل الحاكم عن سعيد بن المسيب وهو من كبار التابعين م محمد بن مسلم الزهرى , أ، المرسل ليس بحجة و كذلك كان يعيبه شعبة , و الليث ويحى بن سعيد القطّان ,و عبد الرحمن بن مهدى و الأوزاعى و غير واحد و كلهم قبل الشافعى.و نقله الإمام الترمذى على أ: ثر أهل الحديث.
فبات من خلال هذا الإستقراء أن دعوى الإجماع مطلقا أو إجماع التابعين مردودة بما تقدّم.
و لعلّ أشهر الأقوال فى المرسل هي:
1 - أنه حجة مطلقا وهو مشهور مذهبمالك و أبى حنيفة و أشهر الروايتين عن أحمد و اختاره الآمدىو أكثر الأصوليين
2 - أنه حجة بشرط أن يكون المرسل من أئمة النقل.وهو مذهب عيسى بن أبان و اختاره ابن الحاجب.
3 - أنه حجة إن كان المرسِل لايروي إلا عن عدل.
4 - حصل قول الشافعى فى المرسل أنه إذا اتضد بإحدى العواضد يحتج ّ به و أقوى دليل على هذا استثناءه لمراسيل سعيد بن المسيب لأنه استقرئها كلها ,فتبين لنا أ، الشافعى لايمنعه مطلقا.
هذا وقد تعدّدت أقوال العلماء فى الحديث المرسل و تباينت مذاهبهم فيه كما تقدم و لعلنا نذكر الراجح منها حسبما رجحه العلماء الأفذاذ و بالله التوفيق فهذا الذى سنذكره يكاد المحققون من العلماء أن يطبقون على اختياره وارتضائه.
وهو أ، المرسل إن عرف من عاته أو صريح عبارته أ، ه لايرسل إلا عن ثقة قبل مرسله , و وهو أ، المرسل إن عرف من عاته أو صريح عبارته أ، ه لايرسل إلا عن ثقة قبل مرسله , و إن لم يعرف من عادته ذلك فلا يقبل مرسله.
و قد اعتبر العلامة حافظ المغرب ابن عبد البر هذا المذهب أصلا فى قبول المراسيل و ذكر ما يقتضى أ، ه إجماع فقال (والأصل فى هذا الباب اعتبار حال المحدث فإن كان لايأخذ إلا عن ثقة , وهو فى نفسه ثقة , وجب قبول حديثه مرسله ومسنده وإن كان يأخذ عن الضعفاء, ويسامح نفسه فى ذلك وجب التوقف عما أ رسله حتى يسمى من الذى أخبره.
و اختاره الحافظ العلائى مقررا أنه أعدل المذاهب, إذ به يحصل الجمع بين الأدلة لطرفى القبول و الرد.
فإن قبول السلف للمراسيل مشهور إذا كان المرسِل لايرسل إلا عن عدل موثوق به.
و نقل إمام الحرمين و السيف الآمدى أن ذلك مذهب الشافعى و نسب أبو الوليد الباجى العمل به إلى جمهور الفقهاء و الصدر الأول كلهم وهو مختار إمام الحرمين و الغزالى و ابن حجر.
فائدة (1):
أ – الإرسال والوقف والقطع والفصل والرفع والإسناد: صفات خاصة بالمتن وأصبحت أسماء له.
ب- الوصل و الاتصال صفتان للسند خاصة وأصبحتا اسمين له.
ج – الصحة والحسن والضعف: أوصاف عامة يشترك فيها السند والمتن.
المعضدات التي تأتي مع الحديث المرسل:- حيث كثر لفظ المعضدات فما هي؟
1 – مجيئه مسندا من طريق آخر.
2 – مرسل آخر أرسله من روى عن غير شيوخ راوي المرسل الأول.
3 – موافقة بعض الصحابة له.
4 – فتوى أهل العلم.
5 – القياس، فإذا عضد القياس الحديث المرسل كان حجة بالاتفاق.
6 – فعل الصحابي.
7 – عمل أهل العصر.
ـــــــــــــــــــــــ
(1) الموجز في مصطلح الحديث د. عبد السلام البوناجي صـ158.
مسألة:
¥(24/362)
إذا تعارض (1) حديث صحيح من طريق واحد، وحديث مرسل وله عاضد توفر فيه إحدى العواضد السابق ذكرها قال الشيخ محمود الطحان:" إذا تحققت هذه الشروط تبين صحة مخرج المرسل وما عضده وأنهما صحيحان لو عارضهما صحيح من طريق واحد رجحناهما عليه بتعدد الطرق إذا تعذر الجمع بينهما. وهذا كلام النووي كما ذكر القاسمي في قواعد التحديث.
ـــــــــــــــــــ
(1) ((تيسير مصطلح الحديث د. محمود الطحان صـ73، 74))
الفصل الرابع:
موقف مالك (1) من الإحتجاج بالمرسل و أقواله فيه:
1 - أن المرسل ليس بحجة.
وقد تفرّد بنقل هذا القول أبو عبالله الحاكم النيسابورى. وهو نقل وصفه بعض العلماء بالغرابة حتى قال القاضى عياض (و المعروف من مذهب مالك و أهل المدينة خلاف ما ذكر)
و قال ابن رجب الحنبلى (وفى حكايته عن أكثر من سمّاه نظر)
و قال الحافظ (وهو نقل مستغرب و المشهور خلافه).
2 - تحقيق مذهب مالك أنه لايقبل إلا مراسيل أهل المدينة.
وهو قول انفرد القاضى أبوبكر بن العربى فى عرضة الأحوذى.
3 - أن المرسل حجة.
وهو المشهور عن مالك نقله عنه جماعة من أهل العلم مالكية وغيرهم
ويظهر أن هذا القول هو مذهب مالك و أنه أرجح من القول الأول و يخصّص بالقول الثانى و ه قول ابن العربى أن المرسل المحتجّ به ليس على إطلاقه , بل هو مرسل أهل المدينة خاصة لاغيرهم وذلك أ، هذا المرسل الذى لم يذكر إساده و عرف فى المدينة و استمرّ العمل به إلى زمن مالك يكون فى موضع الاعتبار؛ لأنه يتقّوّى بعمل أهل المدينة؛ أما المراسيل فى البلدا الأخرى فلا م} يد لها من الخارج فلا يكون لها ذلك الاعتبار.
ـــــــــــــــــــــ
(1) منهج الاستدلال بالسنة في المذهب المالكي تأسيس و تأصيل.
و إلا فما الفرق بيم مرسل أهل الكوفة و مرسل أهل المدينة.
غير أن حجية المرسل عند مالك مشروطة بشرطين:
1 - أن يكون المرسل عدلا.
2 - أن يكون المرسل متحرّزا لايروى إلا عن الثقات.
و قد يقال هنا لماذا كان مالك يقبل المرسلات و البلاغات و يفتى على أساسها و قد عرف عنه أنه كان يشتدّ فى انتقاء الرجال و البحث عن أحوالهم.
أجاب الشيخ عبد الرحمن أبو زهرة عن ذلك بقوله (و الجواب عن ذلك هو أن قبول المرسل إنما كان من رجال وثق بهم و انتقاهم , فهو كان يبحث عن الرجل الذى يكون ثقة فإذا كان مستوفيا لكل شروطه اطمئن ّ إليه وقبل منه مسنده و مرسله و بلاغاته , فالتشديد فى الاختيار هو سبب الاطمئنان و قبول المرسل).
قال الشيخ العلاّمة الفهّامة محمد حبيب الله بن مايأبى الجكني الشنقيطي
احتجاج الأئمة الثلاثة بالمرسل كالشافعى إن اعتضد بغيره ومن ذلك ما فى الموطّأمنه (1)
أما احتجاج مالك بالمرسل فليس قادحا لدى من يبتلى
إذ هذه مسألة فى الخارج وليس فيها مالك بالخارج
فمرسل فيه احتجاج الأربعة به طريقة ترى متبعة
ـــــــــــــــــ
(1) دليل السالك إلى موطأالإمام مالك.
إذ الإمام الشافعى إن اعتضد بعاضد به احتجاجه اطّرد
وقد علمت أن كله اتصل وذا هو العاضد حيثما حصل
ثم مقال الشافعى دلّ على قوة ما من الموطّا أُرسِلاَ
لأنه ثبت أن لايستدل بمرسل إلا بعاضد نُقل
فحيث كان ذاك شأنه ففي إطلاقه لنا دليل اصطُفي
إذ جهله بما به قد أُرسلا يبعد جدّا عند من تأمّلا
لكونه على الإمام قرأه على الدوام و الجميع استقرأه
فكون مالك به احتج اتفق معه الثلاثة به كما سبق.
الفصل الخامس:
الاحتجاج بالمرسل عند علماء المالكية.
هذا الذي تقدم ذكره النقولات عن إمام المذهب أما المالكية بعده فيمكن تحديد موقفهم من الاحتجاج بالمرسل على النحو الآتى:
أولا: مرسل الثقة تجب به الحجة ويلزم به العمل. كما يجب بالمسند سواء. وهو قول عامة المالكيين إلا أن الملاحظ أن هؤلاء فى احتجاجهم بالمرسل طوائف ثلاث.
الطائفة الأولى: تقول مراسيل الثقات أولى من المسندات. واعتلّوا بأن من أسند فقد أحالك على البحث عمّن سمّاه لك. و من أرسل , فقد قطع لك على صحّته , و كفاك النظر.
الطائفة الثانية: ذهبت إلى أ، امرسل و المسند سواء فى جوب الحجة و الاستعمال. وممن ذهب ممن ذهب إلى هذا الرأى القاضى أبو الفرج ,و أبوبكر الأبهرى.
¥(24/363)
الطائفة الثالثة: ذهبت إلى أن المرسل حجة يعمل به , ولكن دون المسند , كالشهود يتفاوتون فى الفضل و المعرفة وإ، اشتركا فى العدالة , وممن كان يقول بهذا الرأى أبو عبدالله محمد بن خويز منداد المالكى.
ثانيا: المرسل حجة بشرط أن يكون المرسل مشهور المذهب فى الجرح و التعديل وهو الذى صوّبه أبو العباس القرطبى و اختاره أبو عمرو بن الحاجب.
ثالثا: الرد مطلقا: و هو مذهب بعض أئمة المالكية كالقاضى أبى بكر الباقلانى الذى صرّح فى التقريب بأن المرسل لايقبل مطلقا , حتى مراسيل الصحابة لا لأجل الشك فى عدالتهم بل لأجل انهم قد يترددون عن التابعين – كما نقل عنه غير واحد.
و تبعه فى الرد من المالكية: إسماعيل القاضى و أبوبكر الأبهرى و ابن رشد الحفيد و ابن عبد البر حيث قال (فعلى هذا كان الناس على البحث عن الإسناد , و ما زال الناس يرسلون الأحاديث , و لكن النفس أسكن عند الإسناد و أشد طمأنينة.
الفصل السادس:
(منزلة مراسيل مالك عند العلماء)
لاقت مراسيل إمام دار الهجرة مالك بن أنس القبول والرضا من أهل العلم والمنشغلين بعلم الحديث والفقه والأصول فاطمأنت أنفسهم إليها وسكنت أرواحهم لهذه المنقولات التي عرف بها واشتهر الإمام مالك خاصة وأنهم يعرفون شدة تمحيص مالك للرجال وانتقاده لهم وحرصه على انتقاء الموثوق بهم وذكرهم في كتابه حتى قال (1): تركت جماعة من أهل المدينة ما أخذت عنهم من العلم شيئا وأنهم ممن يؤخذ منهم العلم، وكانوا أصنافا فمنهم من كان كذابا في غير علم تركته لكذبه ومنهم من كان جهلا بما عنده، فلم يكن عندي موضعا للأخذ عنه لجهله، ومنهم من كان يدين برأي سوءوحدث
ابن وهب عنه قال: قال مالك: رأيت أيوب السختياني بمكة حجتين فما كتبت عنه، ورأيته في الثالثة قاعدا في فناء زمزم، فكان إذا ذكر النبي r عنده يبكي حتى أرحمه. وقال ابن عيينة: رحم الله مالكاً ما كان أشدَّ انتقاده للرجال والعلماء.
ولا أريد أن أسهب في هذا فليس من صميم البحث
وأعود فأقول لقد صدرت من العلماء أقوال تدل على هذا التقدير والثناء.
ــــــــــــ
(1). ((منهج مالك في إثبات العقيدة صـ 31. 32. 33))
فهذا إمام الجرح والتعديل الإمام الشهير يحي بن سعيد القطان يقول: كان بعض أصحابنا يقول " مرسلات مالك إسناد ". ويقصد أنها في قوة الأحاديث المسندة وإن لم تكن مسندة حقيقة، ويقول أيضا:" مرسلات مالك صحاح ".
وسئل مرة عن مرسلات جماعة من العلماء منهم الإمام مالك فقال: "هي أحب إلي، ليس في القوم أحد أصحُّ حديثا من مالك".
وسئل إمام أهل السنة والجماعة الإمام أحمد بن حنبل عن مرسلات مالك بن أنس قال:"هي أحب إلي ".
قال أبو داوود:"مراسيل مالك أ صح من مراسيل سعيد بن المسيب ومن مراسيل الحسن البصري.ومالك أصح الناس مرسلا ".
وإذا علمنا أن الشافعي اشتهر عنه رد كثير من المراسيل، إلا مراسيل سعيد بن المسيب فقد نالت رضاه؛ لأنه تتبعها فوجدها موصولة من طرق أخرى علمنا المنزلة العظيمة التي تحظى بها مراسيل مالك فإن أبا داوود فضلها على مراسيل ابن المسيب.
ويقول الإمام المتقن الجهبذ الحافظ شمس الزمان وعافية الأيام ابن عبد البر وهو من خبر مراسيل الموطأ وأخذ على نفسه وصل ما انقطع منها:"ومن اقتصر على حديث مالك رحمه الله فقد كُفِي تعب التفتيش والبحث، ووضع يده من ذلك على عروة وُثقى لا تنفصم؛ لأن مالكاً قد انتقد وانتقى، وخلص ولم يرو إلا عن ثقة حجة وسترى موقع مرسلات كتابه موضعها من الصحة والاشتهار في النقل في كتابنا إن شاء الله ".
يقصد كتابه التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد وهو قرابة العشرين مجلدا ووصل كل مراسيل الموطأ إلا أربعة وهي في الجملة واحد وستون مرسلا والأربعة وصلها ابن الصلاح وعلق عليها الغماري بتحقيق عبد الفتاح أبو غدة وهي موجودة مطبوعة.
وما عرف عن مالك من مزيد التحري والتفتيش، والبحث عن رجال الحديث هو الذي حدا بأبي عبد الرحمن النسائي إلى القول:" أمناء الله عز وجل على حديث رسوله ثلاثة: مالك بن أنس، وشعبة بن الحجاج، ويحي بن سعيد القطان". صـ452
وقال السيوطي: (1) " ما فيه – أي الموطأ – من المراسيل مع كونها حجة عنده، ... فهي حجة عندنا لأن المرسل عندنا حجة إذا اعتضد، وما من مرسل في الموطأ إلا وله عضد أو عواضد كما سأبين
ذلك في هذا الشرح " يقصد تنوير الحوالك.
ـــــــــــــــــــــ
(1) شرح موطأ مالك. ((1\ 6)).
بل حتى أن صاحب أصح كتاب بعد كتاب الله وهو أبو عبد الله البخاري صحت عنده مراسيل مالك. يشهد لذلك حديث دية الجنين إذا سُقط من بطن أمه ميتا، الذي رواه مالك مرسلا، ثم رواه البخاري مرسلا أيضا.
وقد عَلَّق الزرقاني (1) على ذلك بقوله " وهذا الحديث رواه البخاري عن قتيبة عن مالك به مرسلا. ففيه أن مراسيل مالك صحيحة عند البخاري ".
ــــــــــــــــ
(1) ((منهج الاستلال صـ450،454)).
ثم إن هناك مسألة فى غاية الأهميّة أختم بها بحثي:
قد أشار لي عليها شيخى الدكتور صهيب السّقّار-حفظه الله –
أن مالكاً من المتقدّمين و قواعد علم مصطلح الحديث لم تتقرّر قواعده ولم تحرّر ثوابته
إلاّ فى القرن الثالث فليس من المنهج العلمى الرصين أن نؤاخذ مالكا على ما فى موطّأه وعدها من قبيل الضعيف و كما أ، مراسيل سعيد بن المسيّب قد اشتهرت عند أهل العلم قاطبة بالصّحة لأن الشافعى تتبعها كلها فوجدها موصولة من طرق أخرى فنحن أيضا نقول أن مراسيل الإمام مالك قد أوصلها كلها حافظ المغرب ابن عبد البر إلا أربعة فقط فتعقّبه أمير المؤمنين الحافظ ابن الصلاح بوصلها وجاء بعدها الشيخ المحدّث الغمارى و حققها ونقّحها و جاء بعدها الشيخ المحقق عبد الفتّاح أبو غدّة و عّق عليها و هى مطبوعة اليوم.(24/364)
دراسة علمية متواضعة للحديث المرسل واحتجاج الأئمة به
ـ[الأسيف]ــــــــ[07 - 10 - 08, 12:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى المشايخ الفضلاء ,إلى الإساتذة الكرام.
إلى عمالقة الأرض ونور السماء ,إلى أعظم ثلُّة ظهرت فى الأرض , إلى الذين استطالت رؤوسهم إلى السماء فلامستها , واقتربت السماء من رؤوسهم فتوّجتها.
إلى أساتذة البشريّة , إلى من يلقِّّنون الناس بذور الأمل و الإشراق لمجد الإسلام , إلى بركات الأرض و مائها.
إلى من أخذ بيدي فى هذا الطريق , وقادني طالباً للخير.
إليهم أُهدي هذا العمل المتواضع
لوكان يُهدى إلى الإسلام قيمتُه لكنت أسألك الدنيا وما فيها
الباب الأول
الفصل الأوّل: تعريف الحديث المرسل لغة و اصطلاحاً.
الفصل الثاني: صور المرسل و التمثيل لها.
الفصل الثالث: أسباب و دواعي الإرسال.
الفصل الأوّل: تعريف الحديث المرسل.
المبحث الأوّل:
تعريف الحديث المرسل لغة:
قال الخليل بن أحمد (1):
البَعْثُ: الإِرسالُ، كبعث الله من في القبور.
وَبَعَثْتُ البعيرَ أرسلتُه وحللت عِقالُه، أو كان باركاً فَهِجْتُهُ. قال:
أُنيخها ما بدا لي ثم أَبْعَثُها ... كأنها كاسرٌ في الجوّ فتخاء (1)
قال الجوهرى (2):
شَعْرٌ رَسْلٌ، أي مُسْتَرْسِلٌ. وبعيرٌ رَسْلٌ، أي سَهْلُ السَيْرِ. وناقةٌ رَسْلَةٌ. والجمع الأَرسالُ. ويقال: جاءت الخيل أَرْسالاً، أي قطيعاً قطيعاً.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
المرسل في اللغة: المطلق، ومنه أرسل الناقة في المرعى، أي أطلقها (3).
ـــــــــــــــــــ
(1) الخليل بن أحمد الفراهيدى فى كتاب العين
(2) الصحاح - مادّة (رسل)
(3). ((شرح المنظومة البيقونية للعثيمين صـ79)).
و سبب تسميته بالمرسل (1): (و سمى هذا النوع من الحديث بالمرسل لإطلاق الإسناد فيه و عدم تقييده براو يعرف).
كما يشمل أيضا بلاغات مالك فى الموطّأ وهى التى لايذكر لها
إسناداً.
المرسل: يجمع المرسل على مراسيل وعلى مراسل – بإثبات الياء وبحذفها – كما يجمع المسند على مسانيد ومساند. والأولى جمع المرسل على مراسل. بدون ياء قال تعالى] ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة [.
ــــــــــــــ
(1) منهج الاستدلال بالسنة فى المذهب المالكى تأسيسٌ و تأصيلٌ.
المبحث الثاني: تعريف الحديث المرسل اصطلاحاً.
قال ابن الصلاح (1):
المرسل هو حديث التابعى الكبير الذى لقى جماعة من الصحابة و جالسهم كعبيد الله بن عدى بن الخيار ثم سعيد بن المسيب و أمثالهما اذا قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم)
و يختلف مفهوم المرسل بين المحدّثين وهم أهل الصنعة و الفن و الأصوليين.
قال د.مولاى الحسين بن الحسن ألحياّن (2):
المرسل عند جمهور المحدثين:
ما أضافه التابعى إلى النبى صلى الله عليه وسلم مما سمعه من غيره.
و هذا التعريف يشمل بإطلاقه ما أضافه التابعى إلى النبى صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير.
و قد نبّه الحافظ ابن حجر على أن المحدثين لايريدون حصر المرسل فى القول؛ بل المرسل عندهم يشمل الفعل و التقرير. ولذلك رأى أن التعبير بالإضافة أولى , لكونها أشمل.
ــــــــــــــــــــــ
(1) المقدّمة فى علوم الحديث صـ41 - :
(2) منهج الاستدلال بالسنة فى المذهب المالكى تأسيسٌ و تأصيلٌ
ج1 ص431.
المرسل عند جمهور الأصوليين: ما أضافه غير الصحابى إلى النبى صلى الله عليه و سلم
كذا أطلق ابن الحاجب والرهونى وحلولو وابن جزى و آخرون هذا التعريف منهم شامل للمرسل و المنقطع و المعضل.
قال ابن الصلاح و المعروف فى الفقه و أصوله أن كل ذلك يسمّى مرسلا.
الفصل الثاني:صور المرسل.
صور المرسل:
قال ابن الصلاح (1):
وله صور اختلف فيها أهى من قبيل المرسل أم لا:-
1 - إذا انقطع الإسناد قبل الوصول إلى التابعى فكان فيه رواية راوٍ لم يسمع من المذكور فوقه فالذى قطع به الحاكم أبو عبدالله و غيره من أهل الحديث أن ذلك لا يسمى مرسلا،و أن الإرسال مخصوص بالتابعين، بل إن كان من سقط ذكره قبل الوصول إلى التابعى شخصا واحدا يسمى منقطعا فحسب، وإن كان أكثر من واحد يسمى معضلا، ويسمى أيضا منقطعا.
ــــــــــــــــــــــــ
(1) المقدمة فى علوم الحديث صـ41 - 42 - 43:
¥(24/365)
و المعروف في الفقه وأصوله أن كل ذلك يسمى مرسلا و إليه ذهب من أهل الحديث أبوبكر الخطيب و قطع به وقال:
ألا أن أكثر ما يوصف بالإرسال من حيث الاستعمال مارواه التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم،وأما مارواه تابعي التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم فيسمونه المعضل،و الله أعلم.
2 - قول أصاغر التابعين: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) أمثال الزهري، وأبى حازم، و يحي الأنصاري،
حكى ابن عبد البر أن قوما لايسمونه مرسلا بل منقطعا لكونهم لم يلقوا من الصحابة إلا الواحد و الاثنين،و أكثر روايتهم عن التابعين.
قلت ابن الصلاح) و هذا المذهب [أي الذي حكاه ابن عبد البر]
فرع لمذهب من لايسمى المنقطع قبل الوصول إلى التابعى مرسلا، و المشهور التسوية بين التابعين فى الإرسال.
3 - إذا قيل في الإسناد: (فلان (عن رجل أو عن شيخ) عن فلان) أو نحو ذلك فالذي ذكره الحاكم في معرفة علوم الحديث أنه لايسمّى مرسلا بل منقطعا وهو فى بعض المصنفات المعتبرة فى أصول الفقه معدود من أنواع المرسل،و الله أعلم.
قال ابن كثير (1): (و الحاكم يخص المرسل بالتابعين و الجمهور من الفقهاء و الأصوليين يعممون التابعين و غيرهم).
ــــــــــــــــــ
(1) اختصار علوم الحديث بتحقيق أحمد شاكر. (بتصرّف)
و يتضح من كلام ابن حجر (1) أنه لايفرق بين التابعى الكبير و التابعى الصغير فى الإرسال.
و يستلزم هنا أن نعرّف بالتابعي حيث كثر ذكره
قال الشيخ نور الدين عتر (2) فى تعليقه على شرح النخبة:
التابعى الكبير هو: الذى روى عن كبار الصحابة وهذا حديثه يوجد أكثر شئ عند التابعين.
التابعى الصغير هو: الذى روى عن صغار الصحابة الذين تأخرت وفاتهم.
و قال الشخ عبد الكريم الفضيلي (3) في تعليقه على شرح النخبة أيضا:
التابعي الكبير هو: الذى لقى عددا كثيرا من الصحابة و حدّث عنهم.
التابعي الصغير: هو الذي لقي قليلا من الصحابة ولم ينقل عنهم كثيراً.
ـــــــــــــــــــ
(1) كلام ابن حجر فى نخبة الفكر صـ82 - 83.
(2) نزهة النظر شرح نخبة الفكر صـ82 - 83.
(3) في تعليقه على شرح النخبة صـ62.
مثالين نصوّر بهما الحديث المرسل:
مثاله (1) ما أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب البيوع، قال: حدثني محمد بن رافع، حدثنا معين حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب ((أن رسول الله rنهى عن المزابنة)).
فسعيد بن المسيّب من التابعين وهناك واسطة بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يذكرها و سنتعرّف بإذن الله تعالى عن سبب هذا الإرسال فيما يأتي:
ـــــــــــــــــــــــ
(1) ((مباحث في علوم القرآن لمناع القطان صـ121))
الفصل الثالث: أسباب و دواعي الإرسال.
أسباب الإرسال (1):
1 - أن يكون الرجل سمع ذلك الخبر من جماعة ثقات , وصحّ عنده ,ووقر فى نفسه , فيرسله اعتمادا على شيوخه.
و الظاهر أن هذا الباعث يصدق على مرسلات مالك , لأن بيئة المدينة التي تنسّم فيها مالك عبير العلم النبوي الشريف ,بيئة حافلة بحَمَلَة الحديث في طبقة الصحابة فمن بعدهم فلا يستبعد أن يكون مالك أو أحد شيوخه سمع الخبر من جماعة ثقات , وصح عنده , فترك ذكرهم في السند.
ويزكّى هذا الأثر الذى رواه مالك عن نافع:أن عبدالله بن عمر كان يقطع التلبية فى الحج إذا انتهى إلى الحرم. وأورده بدون إسناد بل بصيغة البلاغ , فى موضع آخر من الموطّأ.
وقد علّق الباجى على هذا البلاغ بقوله وقوله بعد هذا (وقد بلغنى أن عبدالله بن عمر كان يصنع ذلك) و قد تقدّمت روايته لذلك عنه من طريق نافع على حسب ما يفعل كثيرا من إرساله الخبر مع روايته له عن أ, ثق الناس).
ــــــــــــــــ
(1) منهج الاستدلال بالسنة فى المذهب المالكى تأسيسٌ و تأصيلٌ.
2 - أن يكون المرسل للحديث نسى من حدّثه به , وعرف المتن جيدا فذكره مرسلا ,لأن أصل طريقت أن لايأخذ إلا عن ثقة , كمالك , وشعبة , فلا يضرّه الإرسال.
3 - أن يكون المقام مقام مذاكرة و تنبي , أو استدلال على مسألة فقهية , لامقام تحديث. فربما ثقل معه الإسناد ,وخفّ الإرسال , فيكتفى بذكر المتن , إما لمعرفة المخاطبين بذلك الحديث و اشتهاره عندهم , اأ, لغير ذلك من الأسباب.
¥(24/366)
وهذا الباعث قد يصدق على معنى الإرسال عند الأصوليين , حينما يحذف الإسناد كله أو بعضه , ولا يكون كذلك على معنى الإرسال عند المحدّثين , حيث يسقط راو واحد من السند.
وقد نلمس هذا الباعث أيضا فى مواضع من موطّأ مالك , حيث يعمد إلى رواية أحاديث بأسانيد متصلة ثم يوردها فى مقام تقرير حكم فقهى , محذوفة الإسناد.
4 - أن يكون الحديث ثابتا عند الراوى الذى أخرجه لكن قد يكون فى سند رجل غير مرضى عنه ككونه مجهول الحال فيحذفه من السند ,كراهية أن يذكر فى حديث ثابت رجلا غير مرضى.
الباب الثاني
الفصل الأوّل: حكم المرسل.
الفصل الثاني: مرسل الصحابي.
الفصل الثالث: اختلاف الأئمّة فى الاحتجاج بالمرسل.
الفصل الرابع: موقف الإمام مالك من الحديث المرسل.
الفصل الخامس:موقف علماء المالكية من الحديث المرسل.
الفصل السادس: منزلة مراسيل مالك عند العلماء
الفصل الأوّل: حكم الحديث المرسل.
قال الترمذى (1) فى (الحديث إذا كان مرسلا فإنّه لايصح عند أكثر أهل الحديث، قد ضعفه غير واحد منهم ... ومن ضعّف المرسل فإنه ضعّف من قِبَلِ أن هؤلإ الأئمة حدّثوا عن الثقات و عن غير الثقات) اه.
قال ابن الصلاح ثم اعلم أن حكم المرسل حكم الضعيف إلا أن يصح ّ مخرجه بمجيئه من وجه آخر.
ولهذا احتج الشافعى بمرسلات سعيد بن المسيب فإنها وجدت مسانيد من وجوه أخر ولايختص ذلك عنده بإرسال ابن المسيب.
ومن أنكر ذلك زاعما أن الإعتماد حينئذ يقع على المسند دون المرسل فيقع لغوا لاحاجة إليه فجوابه:أنه بالمسند تتبين صحة الإسناد الذى فيه الإرسال حتى يحكم له مع إرساله بأنه إسناد صحيح تقوم به الحجه على ما مهّدنا سبيله فى النوع الثانى. وإنما ينكر هذا من لامذاق له فى هذا الشأن.
و ما ذكرناه من سقوط الإحتجاج بالمرسل و الحكم بضعفه هو المذهب الذى استقر عليه آراء جماهير حفاظ الحديث و نقّاد الأثر و قد تداولوه فى تصانيفهم.
ــــــــــــــــــــ
(1) آخر السنن (5\ 753\ كتاب العلل).
(2) المقدمة فى علوم الحديث ص ــــــ42 - 43.
يقول الحافظ فى نزهة النظر في سبب جعل المرسل من أقسام المردود.
(و إنما ذكر فى قسم المردود للجهل بحال المحذوف لأنه يحتمل أن يكون صحابيا و يحتمل أن يكون تابعيّا و على الثانى يحتمل أن يكون ضعيفا و يحتمل أن يكون ثقة و على الثانى يحتمل أن يكون حمل عن صحابى و يحتمل أن يكون حمل عن تابعى آخر،و على الثانى فيعود الاحتمال السابق و يتعدّد، أما باتجويز العقلى فإلى ما لانهاية له، وأما بالإستقراء فإلى ستة أو سبعة، وهو أكثر ما وجد من رواية بعض التابعين عن بعض.
- إذا عرف من عادة التابعى أنه لايرسل إلا عن ثقة؟ فما حكم ذا الإرسال؟
- قال ابن حجر (1)
القول الأول:
(فإن عرف من عادة التابعى أن لايرسل إلا عن ثقة فذهب جمهور المحدثين إلى التوقّف لبقاء الإحتمال وهو أحد قولى أحمد)
القول الثانى:
(قول المالكيين و الكوفيين يقبل مطلقا لأنهم يقولو إنما أرسله لكمال الوثوق و الإعتماد)
ـــــــــــــــ
(1) فى نخبة الفكر صـ-83.
القول الثالث:
(التفصيل وهو قول الشافعى) قال إن اعتضد بمجيئه من وجه آخر يباين الطرق الأولى مسندا كان أو مرسلا؛ليترجّح احتمال كون المحذوف ثة فى نفس الأمر.
و نقل (1) أبوبكر الرازى من الحنفية و أبو الوليد الباجي من المالكية , إن الراوى إذا كان يرسل عن الثقات و غيرهم لايقبل مرسله اتفاقا.
قال السيوطى (2)
قال النووى (المرسل حديث ضعيف عند جماهير المحدّثين، و الشافعى، وكثير من الفقهاء و أصحاب الأصول، و قال مالك و أبو حنيفة فى طائفة: صحيح
و عند أحمد قولان:
أحدهما: أ، ه ضعيف
ثانيهما: وهو أشهرهما صحيح.
ــــــــــــــــــــــــ
(1) مقدمة فى أصول الحديث للمحدّث الجليل عبد الحق الدهلوى رحمه الله صـ49\ 50.
(2) فى التدريب صـ1\ 198.
قال ابن عبد البر
القول الأول:
قالت طائفة من أصحابنا مراسيل الثقات أولى من المسندات ,و اعتلوا بأن من أسند لك فقد أحالك على لبحث عن أ؛ وال من سمّام لك , ومن أرسل من الأئمة حديثا مع علمه و دينه و ثقته , فقد قطع لك على صحته , وكفاك النظر.
القول الثانى:
¥(24/367)
قالت طائفة من أصحابنا لسنا نقول أن المرسل أولى من المسند ,ة لكنهما سواء فى وجوب الحجة و الإستعمال ,و اعتلوا بأن من السلف رضوان الله عليهم أرسلوا ووصلوا و أسندوا , فلم يعب واحد منهم على صاحبه شيئا من ذلك:صـ4.
القول الثالث:
و قالت طائفة أخرى من أصحابنا صـ5
لسنا نقول: أن المسند الذى اتفقت جماعة أهل الفقه و الأثر فى سائر الأمصار , وهم جماعة , على قبوله والإحتجاج به و استعماله كالمرسل الذى اختلف فى الحكم به وقبوله فى كل أحواله , بل نقول أن للمسند مزيّة فضل , لموضع الاتفاق ,وسكون النفس إلى كثرة القائلين به ,وإن كان المرسل يجب أيضا العمل به.
الفصل الثاني: مرسل الصحابي.
قال الحافظ (1) وقد اتفق المحدثون على أن مرسل الصحابى فى حكم الموصول) و قال فى صـ37وقد اتفق
الأئمة قاطبة على قبول ذلك إلاّمن شذّ ممن تأخر عصره عنهم فلا يعتد بمخالفته، و الله أعلم)
قال ابن كثير (2) وقد وقع رواية الأكابر عن الأصاغر والآباء عن الأبناء
} يعنى الصحابة عن التابعين: (و الا حتجاج به مذهب مالك و أبى حنيفة و أصحابهما فى طائفة و الله أعلم) {.
قال الحافظ 3)
(والانفصال عندذلك أن يقال: قول الصحابى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر فى أنه سمعه منه أو من صحابى آخر فالاحتمال أن يكون سمعه من تابعى ضعيف نادر جدّالا يؤثر فى الظاهر، بل حيث رووا عن من هذا سبيله [اذا رووا الصحابة عن التابعين بهذه الكيفية] بيّنوه و أوضحوه.
ــــــــــــــــــــــ
(1) فى هدى السارى صـ350.
(2) اختصار علوم الحديث.
(3) فى النكت صـ217.
وقد تتبعت روايات الصحابة – رضى الله عنهم عن التابعين، وليس فيها من رواية صحابى عن تابعى ضعيف فى الأحكام شئ يثبت، فهذا يدل على ندر أخذهم عن من يضعف من التابعين – و الله أعلم).
قال السيوطى (1) (وفى الصحيحين من ذلك مالايحصى – يعنى من مراسيل الصحابة – لأن أكثر رواياتهم عن الصحابة، وكلهم عدول، ورواياتهم عن غيرهم نادرة، وإذا رووها بيّنوها، بل أكثر ما رواه الصحابة عن التابعين ليس أحاديث مرفوعة، بل إسرائيليات، أو حكايات أو موقوفات)
قال أحمد شاكر معقّبا عليه (وهذا هو الحق)
قال النووي (2):"ما تقدم من الخلاف في المرسل، كله في غير مرسل الصحابي، أمل مرسل الصحابي كإخباره عن شيء فعله النبي r ، أو نحوه مما يعلم أنه لم يحضره لصغر سنه، أو لتأخر إسلامه، أو غير ذلك. فالمذهب الصحيح المشهور الذي قطع به جمهور أصحابنا وجماهير أهل العلم أنه حجة وأطبق المحدثون المشترطون للصحيح، القائلون بأن المرسل ليس بحجة على الاحتجاج به وإدخاله في الصحيح، وفي صحيحي البخاري ومسلم من هذا مالا يحصى.
ــــــــــــــــــــ
(1) فى التدريب (صـ71).
(2). ((قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث محمد عماد الدين القاسمي صـ143))
وقال أبو إسحاق الإسفراييني (1):" لا يحتج به بل حكمه حكم مرسل غيره إلا أن يتبين أنه لا يرسل إلا ما سمعه من النبي r أو صحابي. قال: لأنهم قد يروون عن غير صحابي "
قال النووي:"والصواب الأول أنه يحتج به مطلقا؛ لأن روايتهم عن غير الصحابي نادرة، وإذا رووها بيَّنوها، فإذا أطلقوا ذلك، فالظاهر أنه عن الصحابة، والصحابة كلهم عدول "
قال السخاوي في فتح المغيث:" المرسل مراتب أعلاها ما أرسله صحابي ثبت سماعه ثم صحابي له رؤية فقط ولم يثبت سماعه ثم المخضرم ثم المتقن كسعيد بن المسيب ويليها من كان يتحرى في شيوخه كالشعبي ومجاهد، ودونها مراسيل من كان يأخذ عن كل أحد كالحسن البصري، وأما مراسيل صغار التابعين كقتادة والزهري وحميد الطويل فإن غالب رواية هؤلاء عن التابعين ".
مثال مرسل الصحابي (2): ما جاء في الصحيحين من قول عائشة رضي الله عنها ((أول ما بدئ به رسول الله r من الوحي الرؤيا الصالحة فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حُبِّب إليه الخلاء فكان يخلوا في غار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ... إلخ)) وعائشة إنما ولدت بعد البعثة بأربع سنين أو خمس فأين هي من زمن بدء الوحي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ((قواعد الحديث للقاسمي صـ144)).
(2) ((مباحث في علوم الحديث مناع القطان صـ122
¥(24/368)
الفصل الثالث: موقف الأئِمة من الإحتجاج بالمرسل:
قال د. مولاي الحسين بن الحسن ألحيان 1)
للعلماء و أهل الحديث و الأثر أقوال متعددة ومذاهب متباينة فى الحكم على الحديث المرسل و حجيته عند أهل هذا الفن نذكرها هنا:
القول الأول:
نقل ابن القصّار و الباجى و عياض و ابن الحاجب إجماع الصدر الأول من الصحابة و التابعين و تابعيهم على الإحتجاج بالمرسل
و نسب إلى الإمام محمد بن جرير الطبرى أن التابعين بأسرهم أجمعوا على قبول المرسل , ولم يأت عنهم إنكاره و لا عن أحد من الأئمة بعدهم إلى رأس المائتين
قال ابن عبد البر (كأنه يعنى الشافعى أوّل من أبى من قبول المرسل)
القول الثانى:
وهو فى الرد على القول الأول يحكى ناقضة الإجماع ففى مقدمة صحيح مسلم أنّ ابن عباس لم يقبل مرسل بعض ا لتابعين , مع كون ذلك التابى ثقة حجة , وأن ابن سيين قال:لم يكونوا يسألون عن الإسناد ,فلما و قعت الفتنة , قالوا سمّوا لنا رجالكم
ـــــــــــــــــــــ
(1) منهج الاستدلال بالسنّة في المذهب المالكي تأسيس و تأصيل.
إلا أن إجماع المتقدمين على الإحتجاج بالمرسل إلى رأس المائتين لم يحظ بالقبول. فقد قرّر العلائى و ابن حجر أن دعوى الإجماع هذه مردودة على مدّعيها.
نقل الحاكم عن سعيد بن المسيب وهو من كبار التابعين م محمد بن مسلم الزهرى , أ، المرسل ليس بحجة و كذلك كان يعيبه شعبة , و الليث ويحى بن سعيد القطّان ,و عبد الرحمن بن مهدى و الأوزاعى و غير واحد و كلهم قبل الشافعى.و نقله الإمام الترمذى على أ: ثر أهل الحديث.
فبات من خلال هذا الإستقراء أن دعوى الإجماع مطلقا أو إجماع التابعين مردودة بما تقدّم.
و لعلّ أشهر الأقوال فى المرسل هي:
1 - أنه حجة مطلقا وهو مشهور مذهبمالك و أبى حنيفة و أشهر الروايتين عن أحمد و اختاره الآمدىو أكثر الأصوليين
2 - أنه حجة بشرط أن يكون المرسل من أئمة النقل.وهو مذهب عيسى بن أبان و اختاره ابن الحاجب.
3 - أنه حجة إن كان المرسِل لايروي إلا عن عدل.
4 - حصل قول الشافعى فى المرسل أنه إذا اتضد بإحدى العواضد يحتج ّ به و أقوى دليل على هذا استثناءه لمراسيل سعيد بن المسيب لأنه استقرئها كلها ,فتبين لنا أ، الشافعى لايمنعه مطلقا.
هذا وقد تعدّدت أقوال العلماء فى الحديث المرسل و تباينت مذاهبهم فيه كما تقدم و لعلنا نذكر الراجح منها حسبما رجحه العلماء الأفذاذ و بالله التوفيق فهذا الذى سنذكره يكاد المحققون من العلماء أن يطبقون على اختياره وارتضائه.
وهو أ، المرسل إن عرف من عاته أو صريح عبارته أ، ه لايرسل إلا عن ثقة قبل مرسله , و وهو أ، المرسل إن عرف من عاته أو صريح عبارته أ، ه لايرسل إلا عن ثقة قبل مرسله , و إن لم يعرف من عادته ذلك فلا يقبل مرسله.
و قد اعتبر العلامة حافظ المغرب ابن عبد البر هذا المذهب أصلا فى قبول المراسيل و ذكر ما يقتضى أ، ه إجماع فقال (والأصل فى هذا الباب اعتبار حال المحدث فإن كان لايأخذ إلا عن ثقة , وهو فى نفسه ثقة , وجب قبول حديثه مرسله ومسنده وإن كان يأخذ عن الضعفاء, ويسامح نفسه فى ذلك وجب التوقف عما أ رسله حتى يسمى من الذى أخبره.
و اختاره الحافظ العلائى مقررا أنه أعدل المذاهب, إذ به يحصل الجمع بين الأدلة لطرفى القبول و الرد.
فإن قبول السلف للمراسيل مشهور إذا كان المرسِل لايرسل إلا عن عدل موثوق به.
و نقل إمام الحرمين و السيف الآمدى أن ذلك مذهب الشافعى و نسب أبو الوليد الباجى العمل به إلى جمهور الفقهاء و الصدر الأول كلهم وهو مختار إمام الحرمين و الغزالى و ابن حجر.
فائدة (1):
أ – الإرسال والوقف والقطع والفصل والرفع والإسناد: صفات خاصة بالمتن وأصبحت أسماء له.
ب- الوصل و الاتصال صفتان للسند خاصة وأصبحتا اسمين له.
ج – الصحة والحسن والضعف: أوصاف عامة يشترك فيها السند والمتن.
المعضدات التي تأتي مع الحديث المرسل:- حيث كثر لفظ المعضدات فما هي؟
1 – مجيئه مسندا من طريق آخر.
2 – مرسل آخر أرسله من روى عن غير شيوخ راوي المرسل الأول.
3 – موافقة بعض الصحابة له.
4 – فتوى أهل العلم.
5 – القياس، فإذا عضد القياس الحديث المرسل كان حجة بالاتفاق.
6 – فعل الصحابي.
7 – عمل أهل العصر.
ـــــــــــــــــــــــ
(1) الموجز في مصطلح الحديث د. عبد السلام البوناجي صـ158.
مسألة:
¥(24/369)
إذا تعارض (1) حديث صحيح من طريق واحد، وحديث مرسل وله عاضد توفر فيه إحدى العواضد السابق ذكرها قال الشيخ محمود الطحان:" إذا تحققت هذه الشروط تبين صحة مخرج المرسل وما عضده وأنهما صحيحان لو عارضهما صحيح من طريق واحد رجحناهما عليه بتعدد الطرق إذا تعذر الجمع بينهما. وهذا كلام النووي كما ذكر القاسمي في قواعد التحديث.
ـــــــــــــــــــ
(1) ((تيسير مصطلح الحديث د. محمود الطحان صـ73، 74))
الفصل الرابع:
موقف مالك (1) من الإحتجاج بالمرسل و أقواله فيه:
1 - أن المرسل ليس بحجة.
وقد تفرّد بنقل هذا القول أبو عبالله الحاكم النيسابورى. وهو نقل وصفه بعض العلماء بالغرابة حتى قال القاضى عياض (و المعروف من مذهب مالك و أهل المدينة خلاف ما ذكر)
و قال ابن رجب الحنبلى (وفى حكايته عن أكثر من سمّاه نظر)
و قال الحافظ (وهو نقل مستغرب و المشهور خلافه).
2 - تحقيق مذهب مالك أنه لايقبل إلا مراسيل أهل المدينة.
وهو قول انفرد القاضى أبوبكر بن العربى فى عرضة الأحوذى.
3 - أن المرسل حجة.
وهو المشهور عن مالك نقله عنه جماعة من أهل العلم مالكية وغيرهم
ويظهر أن هذا القول هو مذهب مالك و أنه أرجح من القول الأول و يخصّص بالقول الثانى و ه قول ابن العربى أن المرسل المحتجّ به ليس على إطلاقه , بل هو مرسل أهل المدينة خاصة لاغيرهم وذلك أ، هذا المرسل الذى لم يذكر إساده و عرف فى المدينة و استمرّ العمل به إلى زمن مالك يكون فى موضع الاعتبار؛ لأنه يتقّوّى بعمل أهل المدينة؛ أما المراسيل فى البلدا الأخرى فلا م} يد لها من الخارج فلا يكون لها ذلك الاعتبار.
ـــــــــــــــــــــ
(1) منهج الاستدلال بالسنة في المذهب المالكي تأسيس و تأصيل.
و إلا فما الفرق بيم مرسل أهل الكوفة و مرسل أهل المدينة.
غير أن حجية المرسل عند مالك مشروطة بشرطين:
1 - أن يكون المرسل عدلا.
2 - أن يكون المرسل متحرّزا لايروى إلا عن الثقات.
و قد يقال هنا لماذا كان مالك يقبل المرسلات و البلاغات و يفتى على أساسها و قد عرف عنه أنه كان يشتدّ فى انتقاء الرجال و البحث عن أحوالهم.
أجاب الشيخ عبد الرحمن أبو زهرة عن ذلك بقوله (و الجواب عن ذلك هو أن قبول المرسل إنما كان من رجال وثق بهم و انتقاهم , فهو كان يبحث عن الرجل الذى يكون ثقة فإذا كان مستوفيا لكل شروطه اطمئن ّ إليه وقبل منه مسنده و مرسله و بلاغاته , فالتشديد فى الاختيار هو سبب الاطمئنان و قبول المرسل).
قال الشيخ العلاّمة الفهّامة محمد حبيب الله بن مايأبى الجكني الشنقيطي
احتجاج الأئمة الثلاثة بالمرسل كالشافعى إن اعتضد بغيره ومن ذلك ما فى الموطّأمنه (1)
أما احتجاج مالك بالمرسل فليس قادحا لدى من يبتلى
إذ هذه مسألة فى الخارج وليس فيها مالك بالخارج
فمرسل فيه احتجاج الأربعة به طريقة ترى متبعة
ـــــــــــــــــ
(1) دليل السالك إلى موطأالإمام مالك.
إذ الإمام الشافعى إن اعتضد بعاضد به احتجاجه اطّرد
وقد علمت أن كله اتصل وذا هو العاضد حيثما حصل
ثم مقال الشافعى دلّ على قوة ما من الموطّا أُرسِلاَ
لأنه ثبت أن لايستدل بمرسل إلا بعاضد نُقل
فحيث كان ذاك شأنه ففي إطلاقه لنا دليل اصطُفي
إذ جهله بما به قد أُرسلا يبعد جدّا عند من تأمّلا
لكونه على الإمام قرأه على الدوام و الجميع استقرأه
فكون مالك به احتج اتفق معه الثلاثة به كما سبق.
الفصل الخامس:
الاحتجاج بالمرسل عند علماء المالكية.
هذا الذي تقدم ذكره النقولات عن إمام المذهب أما المالكية بعده فيمكن تحديد موقفهم من الاحتجاج بالمرسل على النحو الآتى:
أولا: مرسل الثقة تجب به الحجة ويلزم به العمل. كما يجب بالمسند سواء. وهو قول عامة المالكيين إلا أن الملاحظ أن هؤلاء فى احتجاجهم بالمرسل طوائف ثلاث.
الطائفة الأولى: تقول مراسيل الثقات أولى من المسندات. واعتلّوا بأن من أسند فقد أحالك على البحث عمّن سمّاه لك. و من أرسل , فقد قطع لك على صحّته , و كفاك النظر.
الطائفة الثانية: ذهبت إلى أ، امرسل و المسند سواء فى جوب الحجة و الاستعمال. وممن ذهب ممن ذهب إلى هذا الرأى القاضى أبو الفرج ,و أبوبكر الأبهرى.
¥(24/370)
الطائفة الثالثة: ذهبت إلى أن المرسل حجة يعمل به , ولكن دون المسند , كالشهود يتفاوتون فى الفضل و المعرفة وإ، اشتركا فى العدالة , وممن كان يقول بهذا الرأى أبو عبدالله محمد بن خويز منداد المالكى.
ثانيا: المرسل حجة بشرط أن يكون المرسل مشهور المذهب فى الجرح و التعديل وهو الذى صوّبه أبو العباس القرطبى و اختاره أبو عمرو بن الحاجب.
ثالثا: الرد مطلقا: و هو مذهب بعض أئمة المالكية كالقاضى أبى بكر الباقلانى الذى صرّح فى التقريب بأن المرسل لايقبل مطلقا , حتى مراسيل الصحابة لا لأجل الشك فى عدالتهم بل لأجل انهم قد يترددون عن التابعين – كما نقل عنه غير واحد.
و تبعه فى الرد من المالكية: إسماعيل القاضى و أبوبكر الأبهرى و ابن رشد الحفيد و ابن عبد البر حيث قال (فعلى هذا كان الناس على البحث عن الإسناد , و ما زال الناس يرسلون الأحاديث , و لكن النفس أسكن عند الإسناد و أشد طمأنينة.
الفصل السادس:
(منزلة مراسيل مالك عند العلماء)
لاقت مراسيل إمام دار الهجرة مالك بن أنس القبول والرضا من أهل العلم والمنشغلين بعلم الحديث والفقه والأصول فاطمأنت أنفسهم إليها وسكنت أرواحهم لهذه المنقولات التي عرف بها واشتهر الإمام مالك خاصة وأنهم يعرفون شدة تمحيص مالك للرجال وانتقاده لهم وحرصه على انتقاء الموثوق بهم وذكرهم في كتابه حتى قال (1): تركت جماعة من أهل المدينة ما أخذت عنهم من العلم شيئا وأنهم ممن يؤخذ منهم العلم، وكانوا أصنافا فمنهم من كان كذابا في غير علم تركته لكذبه ومنهم من كان جهلا بما عنده، فلم يكن عندي موضعا للأخذ عنه لجهله، ومنهم من كان يدين برأي سوءوحدث
ابن وهب عنه قال: قال مالك: رأيت أيوب السختياني بمكة حجتين فما كتبت عنه، ورأيته في الثالثة قاعدا في فناء زمزم، فكان إذا ذكر النبي r عنده يبكي حتى أرحمه. وقال ابن عيينة: رحم الله مالكاً ما كان أشدَّ انتقاده للرجال والعلماء.
ولا أريد أن أسهب في هذا فليس من صميم البحث
وأعود فأقول لقد صدرت من العلماء أقوال تدل على هذا التقدير والثناء.
ــــــــــــ
(1). ((منهج مالك في إثبات العقيدة صـ 31. 32. 33))
فهذا إمام الجرح والتعديل الإمام الشهير يحي بن سعيد القطان يقول: كان بعض أصحابنا يقول " مرسلات مالك إسناد ". ويقصد أنها في قوة الأحاديث المسندة وإن لم تكن مسندة حقيقة، ويقول أيضا:" مرسلات مالك صحاح ".
وسئل مرة عن مرسلات جماعة من العلماء منهم الإمام مالك فقال: "هي أحب إلي، ليس في القوم أحد أصحُّ حديثا من مالك".
وسئل إمام أهل السنة والجماعة الإمام أحمد بن حنبل عن مرسلات مالك بن أنس قال:"هي أحب إلي ".
قال أبو داوود:"مراسيل مالك أ صح من مراسيل سعيد بن المسيب ومن مراسيل الحسن البصري.ومالك أصح الناس مرسلا ".
وإذا علمنا أن الشافعي اشتهر عنه رد كثير من المراسيل، إلا مراسيل سعيد بن المسيب فقد نالت رضاه؛ لأنه تتبعها فوجدها موصولة من طرق أخرى علمنا المنزلة العظيمة التي تحظى بها مراسيل مالك فإن أبا داوود فضلها على مراسيل ابن المسيب.
ويقول الإمام المتقن الجهبذ الحافظ شمس الزمان وعافية الأيام ابن عبد البر وهو من خبر مراسيل الموطأ وأخذ على نفسه وصل ما انقطع منها:"ومن اقتصر على حديث مالك رحمه الله فقد كُفِي تعب التفتيش والبحث، ووضع يده من ذلك على عروة وُثقى لا تنفصم؛ لأن مالكاً قد انتقد وانتقى، وخلص ولم يرو إلا عن ثقة حجة وسترى موقع مرسلات كتابه موضعها من الصحة والاشتهار في النقل في كتابنا إن شاء الله ".
يقصد كتابه التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد وهو قرابة العشرين مجلدا ووصل كل مراسيل الموطأ إلا أربعة وهي في الجملة واحد وستون مرسلا والأربعة وصلها ابن الصلاح وعلق عليها الغماري بتحقيق عبد الفتاح أبو غدة وهي موجودة مطبوعة.
وما عرف عن مالك من مزيد التحري والتفتيش، والبحث عن رجال الحديث هو الذي حدا بأبي عبد الرحمن النسائي إلى القول:" أمناء الله عز وجل على حديث رسوله ثلاثة: مالك بن أنس، وشعبة بن الحجاج، ويحي بن سعيد القطان". صـ452
وقال السيوطي: (1) " ما فيه – أي الموطأ – من المراسيل مع كونها حجة عنده، ... فهي حجة عندنا لأن المرسل عندنا حجة إذا اعتضد، وما من مرسل في الموطأ إلا وله عضد أو عواضد كما سأبين
ذلك في هذا الشرح " يقصد تنوير الحوالك.
ـــــــــــــــــــــ
(1) شرح موطأ مالك. ((1\ 6)).
بل حتى أن صاحب أصح كتاب بعد كتاب الله وهو أبو عبد الله البخاري صحت عنده مراسيل مالك. يشهد لذلك حديث دية الجنين إذا سُقط من بطن أمه ميتا، الذي رواه مالك مرسلا، ثم رواه البخاري مرسلا أيضا.
وقد عَلَّق الزرقاني (1) على ذلك بقوله " وهذا الحديث رواه البخاري عن قتيبة عن مالك به مرسلا. ففيه أن مراسيل مالك صحيحة عند البخاري ".
ــــــــــــــــ
(1) ((منهج الاستلال صـ450،454)).
ثم إن هناك مسألة فى غاية الأهميّة أختم بها بحثي:
قد أشار لي عليها شيخى الدكتور صهيب السّقّار-حفظه الله –
أن مالكاً من المتقدّمين و قواعد علم مصطلح الحديث لم تتقرّر قواعده ولم تحرّر ثوابته
إلاّ فى القرن الثالث فليس من المنهج العلمى الرصين أن نؤاخذ مالكا على ما فى موطّأه وعدها من قبيل الضعيف و كما أ، مراسيل سعيد بن المسيّب قد اشتهرت عند أهل العلم قاطبة بالصّحة لأن الشافعى تتبعها كلها فوجدها موصولة من طرق أخرى فنحن أيضا نقول أن مراسيل الإمام مالك قد أوصلها كلها حافظ المغرب ابن عبد البر إلا أربعة فقط فتعقّبه أمير المؤمنين الحافظ ابن الصلاح بوصلها وجاء بعدها الشيخ المحدّث الغمارى و حققها ونقّحها و جاء بعدها الشيخ المحقق عبد الفتّاح أبو غدّة و عّق عليها و هى مطبوعة اليوم.
¥(24/371)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[10 - 10 - 08, 07:39 م]ـ
جزاك الله خير ونفع الله بك أخي الكريم(24/372)
كتاب تيسير رب البرية في جمع الأحاديث العالية الاسناد الثنائية والثلاثية
ـ[عبدالرحمن بن طه الحبشي]ــــــــ[07 - 10 - 08, 10:14 ص]ـ
هذا الكتاب
تضمن هذا الكتاب أعلى الأحاديث إسناداً في ثلاثة عشر كتاب من كتب السنة فإذا قرأه الطالب أو سمعه على العلماء المسندين ثم حصل على الإجازة في باقيها صحت له رواية هذه الكتب بأكملها وارتبط إسناده بها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجاز له إن يرويها بإسناده المتصل؛ لأنه تحملها عن شيخه بالقراءة أو السماع لبعضها والإجازة لباقيها
وقد تضمن هذا الكتاب على أسانيد الإمام أحمد بن زين الحبشي لهذه الكتب من طريق بعض مشايخه الفضلاء كالإمام عبدالله بن علوي الحداد والإمام عبدالله بن أحمد بلفقيه والإمام حسن بن علي العجمي الحنفي المكي وغيرهم فمن كان له إسناد إلى أحد الأعلام المذكورين فقد حصل هنا على تفاصيل أسانيدهم لثلاثة عشر كتاب من كتب السنة.
إن هذا الكتاب يهدف إلى إحياء مجالس قراءة كتب الحديث ومجالس سماعها، كما يهدف إلى حفظ الإسناد فإن الإسناد من الدين، لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.
وبالجملة فإن هذا الكتاب قد احتوى على جملة من الأحاديث النبوية المشتملة على كثير من الأحكام والفوائد الغزيرة ولو لم يكن فيه إلا هذا لكفى فكيف وقد احتوى على ما سبق وكذلك أوئل هذه الكتب.
من يريد طباعته فليوافيني(24/373)
ما صحة _ حديث _ المسوخ الثلاثة عشر؟؟
ـ[أبو دجانة السماك]ــــــــ[07 - 10 - 08, 07:43 م]ـ
المتقي الهندي - كنز العمال - الجزء: (6) - رقم الصفحة: (178)
السيوطي - الدر المنثور - الجزء: (1) - رقم الصفحة: (102)
أن النبي (ص) سئل عن المسوخ فقال: هم ثلاثة عشر: الفيل، والدب، والخنزير، والقرد، والجريث، والضب، والوطواط، والعقرب، والدعموص، والعنكبوت، والارنب، وسهيل، والزهرة، فقيل: يا رسول الله ما سبب مسخهن؟ قال: أما الفيل فكان رجلا جبارا لوطيا لا يدع رطبا ولا يابسا، وأما الدب فكان مؤنثا يدعو الرجال إلى نفسه، وأما الخنزير فكان النصارى الذين سألوا المائدة فلما نزلت كفروا، وأما القرد فيهود اعتدوا في السبت، وأما الجريث فكان ديوثا يدعو الرجال إلى امرأته حليلته، وأما الضب فكان أعرابيا يسرق الحاج بمحجنه، وأما الوطواط فكان رجلا يسرق الثمار من رؤوس النخل، وأما العقرب فكان لا يسلم أحد من لسانه، وأما الدعموص فكان نماما يفرق بين الاحبة، وأما العنكبوت فامرأة سحرت زوجها، وأما الارنب فكانت امرأة لا تطهر من الحيض، وأما سهيل فكان عشارا باليمن، وأما الزهرة فكانت بنتا لبعض الملوك من بني إسرائيل افتتن بها هاروت وماروت.
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=137&CID=213#s1
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=248&CID=22
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[07 - 10 - 08, 09:35 م]ـ
موضوع
قال ابن الجوزي بعد ان رواه في الموضوعات
هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما وضعه إلا ملحد يقصد وهن الشريعة بنسبة هذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مستهين بالدين لا يبالى ما فعل، والمتهم به =مغيث.=
قال أبو الفتح الازدي: خبيث كذاب لا يساوى شيئا روى حديث المسوخ وهو حديث منكر.
وقوله المتهم به مغيث أي مولى جعفر بن محمد
والله اعلم واحكم
ـ[أبو دجانة السماك]ــــــــ[08 - 10 - 08, 12:06 ص]ـ
موضوع
قال ابن الجوزي بعد ان رواه في الموضوعات
هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما وضعه إلا ملحد يقصد وهن الشريعة بنسبة هذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو مستهين بالدين لا يبالى ما فعل، والمتهم به =مغيث.=
قال أبو الفتح الازدي: خبيث كذاب لا يساوى شيئا روى حديث المسوخ وهو حديث منكر.
وقوله المتهم به مغيث أي مولى جعفر بن محمد
والله اعلم واحكم
رحم الله والديك ووالدي المسلمين
ورزقنا الله واياك والمسلمين الجنة
شكرا لك أخينا النجدي(24/374)
من ضعف هذا الحديث (ليس منا من لم يوقر الكبير ويرحم الصغير)؟
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[07 - 10 - 08, 09:02 م]ـ
من ضعف هذا الحديث (ليس منا من لم يوقر الكبير ويرحم الصغير)؟
أظن سمعت الشيخ العلوان يضعف الحديث لكن من سبقه؟
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 10 - 08, 06:55 ص]ـ
تخريج حديث عبدالله بن عمرو بن العاص:" ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا ".
هذا حديث له طريقان عن عبدالله بن عمرو بن العاص:
الأول: قال الحميدي في مسنده (2/ح586): ثنا سفيان قال ثنا ابن أبي نجيح قال أخبرني عبيدالله بن عامر أنه سمع عبدالله بن عمرو يقول: قال ثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:" ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا ".
وأخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (1/ 62) من طريق الحميدي به، وقال:" هذا حديث صحيح على شرط مسلم، فقد احتج بعبدالله بن عامر اليحصبي، ولم يخرّجاه ".
قلت: إسناده صحيح فقط، قال عثمان الدارمي في تاريخه (رقم469):" وابن أبي نجيح عن عبيدالله بن عامر عن عبدالله بن عمرو. من عبيدالله؟ فقال (يعني يحيى بن معين): هو ثقة "، وبقية رجال السند ثقات، وقول الحاكم:"فقد احتج - (يعني مسلم بن الحجاج) - بعبدالله بن عامر اليحصبي "، قد ردّه البيهقي في شعب الإيما ن (7/ص458 - طبعة الكتب العلمية) وقال:" ثم زعم -يعني شيخه الحاكم النيسابوري - أنه عبدالله بن عامر اليحصبي، وغلط فيه إنما هو عبيدالله بن عامر المكي ".
الطريق الثاني: قال البخاري في الأدب المفرد (ح355):حدثنا عبدة عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -:" ليس منّا من لم يعرف حق كبيرنا، ويرحم صغيرنا ".
وأخرجه الترمذي (8/ 108 - 109 - عارضة الأحوذي) قال: حدثنا هنّاد حدثنا عبدة عن محمد بن إسحاق به،و قال الترمذي:"حديث محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب، حديث حسن صحيح ".
وقد تابع محمد بن إسحاق عبدالرحمن بن الحارث-مختلف فيه- عند أحمد بن حنبل.
قال الإمام أحمد في المسند (1/ 185): ثنا إسحاق بن عيسى ثناعبدالرحمن ابن أبي الزناد عن عبدالرحمن بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ط ليس منّا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا ".
قلت: والحديث مشهور صحيح له شواهد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وواثلة بن الأسقع وابن عباس وغيرهم، والله الموفق.
- حدبث واثلة بن الأسقع:قال الطبراني في المعجم الكبير (22\ح229):"حدثنا جعفر بن سليمان النوفلي المدني ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا معن بن عيسى ثنا عبدالله بن يحيى بن عطاء بن سليك عن الزهري عن واثلة قال: قال رسول الله -صاى الله عليه وسلم -:"ليس منّا من لم يرحم صغيرنا، ويجلّ كبيرنا ".
قال المنذري في الترغيب والترهيب (1\ح170):" رواه الطبراني من رواية ابن شهاب عن واثلة، ولم يسمع منه ".
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (8\ص14):"الزهري لم يسمع من واثلة ".
قلت: الإسناد معلول بالإنقطاع كما بيّنه أئمة الحديث رحمهم الله تعالى.
2 - حديث ضميرة بن أبي ضميرة: قال الطبراني في الكبير (8\ح8154):
حدثنا أحمد بن سهل بن أيوب الأهوازي ثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني حسين بن عبدالله بن ضميرة عن أبيه عن جدّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يعرف حق كبيرنا وليس منا من غشنا ولا يكون المؤمن مؤمناً حتى يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ".
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن علي بن أحمد الفامي وأبو عبدالرحمن السلمي قالا: أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي نا عثمان بن سعيد نا القعنبي أن حسين بن ضميرة حدثهم به.
قال الهيثمي في" مجمع الزوائد ومنبع الفوائد" (10\ص16):"فيه حسين بن عبدالله بن ضميرة، كذاب".
- حديث جابر بن عبدالله الأنصاري: قال الطبراني في الأوسط (6\ح5923 - طبعة الطحان):"حدثنا محمد بن محمد التمار قال حدثنا سهل بن تمام بن بزيع قال حدثنا مبارك بن فضالة عن أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا".
¥(24/375)
وأخرجه الخطيب في الموضح (1\ص391) قال: أخبرنا أبو عمر عبدالواحد بن محمد بن عبدالله بن مهدي الفارسي حدثنا أبو محمد عبدالله بن أحمد بن إسحاق المصري الجوهري إملاءً في سنة 329 حدثنا إبراهيم بن أبي داود حدثنا سهل بن تمام بن بزيع به، ولفظه:"إنّ من تعظيم جلال الله إكرام ذي الشيبة "، وقال:"من لم يرحم صغيرنا ويجل كبيرنا فليس منا ".
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (13\ح10478) قال: أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنا أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي نا أبو قلابة نا سهل بن تمام بن بزيع به، ولفظه:"ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويعرف حق صغيرنا "، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم".
قلت: إسناده ضعيف، فيه سهل بن تمام بن بزيع، قال أبو زرعة الرازي:" لم يكن يكذب، كان ربما وهم في الشئ "، وقال أبو حاتم الرازي:"شيخ"، وذكره ابن حبان في الثقات وقال:"كان يخطئ"، وهو من رجال التهذيب.
4 - حديث أبي أمامة رضي الله عنه: قال البخاري في الأدب المفرد (ح356):حدثنا محمود قال حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا الوليد بن جميل عن القاسم بن عبدالرحمن عن أبي أمامة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من لم يرحم صغيرنا ويجلّ كبيرنا فليس منا".
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (8\ح7922) قال: حدثنا محمد بن جابان ثنا محمود بن غيلان ثنا يزيد بن هارون به.
قلت: في إسناده ضعف، قال أبو حاتم الرازي عن الوليد بن جميل:"شيخ يروي عن القاسم أحاديث منكرة "، وقال أبو زرعة الرازي:" شيخ لين الحديث "، وقال ابن المديني:"الوليد بن جميل تشبه أحاديثه أحاديث القاسم أبي عبدالرحمن، ورضيه "، وشيخه القاسم مختلف فيه.
وللحديث طريق آخر عن القاسم: أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (8\ح7895) قال: حدثنا أحمد بن الحسين بن نصر الحذاء البغدادي ثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة ثنا محمد بن سلمة عن أبي عبدالرحيم - وهو خالد بن أبي يزيد - عن أبي عبدالملك - وهو علي بن يزيد الألهاني - عن القاسم عن أبي أمامة - وذكر قصة - ثم قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم:"إشرب فإنّ البركة في أكابرنا، فمن لم يرحم صغيرنا ويجل كبيرنا فليس منّا ".
قلت: قال محمد بن إبراهيم الكتاني:" قلت لأبي حاتم - يعني الرازي -: ما تقول في أحاديث علي ابن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة؟ قال: ليست بالقوية، هي ضعاف "، وقال ابن معين:" علي ابن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة، هي ضعاف كلها ".
قلت: وللحديث أيضاً طريق ثان عن أبي أمامة أخرجه الطبراني في الكبير (8\ح7703) قال: حدثنا أبو زيد الحوطي ثنا أبو اليمان ثنا عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ".
قلت: قال الهيثمي في مجمع الزوائد (8\ص14 - 15):"فيه عفير بن معدان، وهو ضعيف جداُ ".
5 - حديث عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: قال ابن أبي حاتم في العلل (3\حديث2435 - طبعة الدباسي):" سألت أبي، عن حديث رواه إسحاق بن إبراهيم بن الضيف -أبو يعقوب المروزي-
من حفظه، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثني عبدالملك بن قدامة الجمحي عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعود مريضنا ويشهد جنائزنا ويجيب دعوتنا ". قال أبي: هذا حديث منكر، وعبدالملك ضعيف الحديث".
و قال ابن عدي في الكامل (7\ص2220 - 221): أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي ثنا هارون بن عبدالله ثنا عبدالملك بن عبدالعزيز عن الكوثر بن حكيم عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا فليس منّا ".
قلت: ذكر ابن عدي هذا الحديث وغيره في "الكامل في الضعفاء" في ترجمة "الكوثر بن حكيم" وهو "ضعيف جداً"، وقال:"وهذه الأحاديث عن كوثر عن نافع عن ابن عمر، غير محفوظة ".
يتبع إن شاء الله.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 10 - 08, 11:25 ص]ـ
¥(24/376)
-حديث أبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري -وله صحبة-،وهو خطأ والصحيح أنه من مرسل أبي يزيد المدني قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ليس منا .... " الحديث، وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله تعالى في تخريج مرسل أبي يزيد المدني، والله الموفق.
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال الخرائطي في مكارم الأخلاق (ح351): حدثنا عبدالله بن أحمد الدورقي حدثنا خالد بن خداش حدثنا ابن وهب عن أبي صخرة عن يزيد بن عبدالله بن قسيط عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس منّا من لم يوقّر كبيرنا، ويرحم صغيرنا ".
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (ح353) قال: حدثنا أحمد ابن عيسى حدثنا عبدالله بن وهب به، ولفظه:"من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حقّ كبيرنا، فليس منّا ".
وأخرجه الحاكم في المستدرك (4\ص178) وعنه البيهقي في الشعب (13\ح10473)، قال الحاكم: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر الخولاني ثنا عبدالله بن وهب به.
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".
تنبيه: وقع في إسناد البخاري في الأدب المفرد:" أبو قسيط" وهو خطأ، والصواب:"ابن قسيط " كما عند الحاكم في "المستدرك"، والبيهقي في "الشعب".
وله طريق أخرى عن أبي هريرة، قال هناد بن السري في كتاب "الزهد" (2\ح1320):حدثنا يعلى عن يحيى بن عبيدالله عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس من من لا يرحم صغيرنا ويوقّر كبيرنا".
قلت: فيه إسناده، يحيى بن عبيدالله بن عبدالله بن موهب القرشي التيمي، قال البخاري:"كان ابن عيينة يضعّفه، وتركه يحيى القطان"، وقال أحمد بن حنبل:"منكر الحديث ليس بثقة" وقال ابن معين:"ليس بشئ"، وضعّفه غيرهم.
8 - مرسل أبي يزيد المدني: قال ابن عدي في الكامل (4\ص275):حدثنا ابن صاعد قال: حدثنا محمد بن عبدالله المخرمي ثنا أبو داود ثنا شعبة عن سعيد بن قطن سمعت أبا زيد الأنصاري قال: قال رسول الله:"ليس منّا من لم يرحم صغيرنا ويوقّر كبيرنا".
قال ابن أبي حاتم في العلل (3\ص5 - ح2176 - طبعة الدباسي):"وسألت أبي عن حديث رواه أبو داود الطيالسي عن شعبة عن سعيد بن قطن قال: سمعت أبا زيد يقول:قال رسول الله:" ليس منّا من لم يوقّر كبيرنا ويرحم صغيرنا"، قال أبي: لهذا الحديث علّة، رواه غندر عن شعبة عن سعيد بن قطن قال: سمعت أبا يزيد المدني قال: بلغني أنّ رسول الله قال:"ليس منّا .... " الحديث، قال أبي: وهذا أشبه، قلت: ومن أبو يزيد المدني؟ قال: شيخ، روى عنه جرير بن حازم وسعيد بن أبي عروبة وأيوب السختياني، ولا يسمى. سئل مالك، عن ابي يزيد؟ فقال: لا أعرفه".
قال ابن صاعد:"كانوا يرون أنه حديثٌ متّصل ويعدّ في حديث أبي زيد بن أخطب الأنصاري إذ قد روى عن النبي، وهو وَهمٌ، إنّما رواه شعبة عن قطن بن كعب القطعي جَدِّ أبي قطن عن أبي يزيد المدني أنّه بلغه عن النبي، فصار مرسلاً ".
وقال محمد بن عبدالله المخرمي:"حديث أبي داود -يعني الطيالسي- خطأ -يعني الموصول- وهذا الصواب -يعني المرسل-".
وقال ابن عدي:" البخاري وابن صاعد نسبا أبا داود -يعني الطيالسي- هذا الحديث إلى الخطأ".
قلت: أخرج الوجه المرسل ابن عدي في كامله أيضاً.
قال ابن عدي في الكامل (4\ص275 - 276): حدثنا ابن صاعد حدثناه بندار حدثنا سهل بن حماد ثنا شعبة عن قطن القطعي عن أبي يزيد المدني أنّه بلغه أنّ النبي قال:"ليس منّا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حقّ كبيرنا "، والله الموفق.
-حديث الحارثة بن الأضبط الذكواني: قال أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة (3\ص744 - ح1979): حَدَّثَنَاهُ ابْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مُشْبِلٍ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُقَيْلِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَارِثَةَ بْنِ الْأَضْبَطِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا ".
¥(24/377)
قال أبو نعيم:"وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ الرَّهَاوِيُّ، عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشْرَسِ، عَنْ عَبْدِ الْمُهَيْمِنِ بْنِ الْأَضْبَطِ بْنِ حُيَيِّ بْنِ رِعْلٍ، عَنْ أَبِيهِ الْأَضْبَطِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ مِنَّا "، فَذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً ".
قلت: وهذا أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة أيضاً (1\ص359 - ح1100) فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَّانِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ السَّلَامِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّهَاوِيِّ، قَالَ: ثنا أَبُو الْمُثَنَّى عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ أَشْرَسَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ بْنُ الْأَضْبَطِ بْنِ حُيَيِّ بْنِ زَعْلٍ الْأَكْبَرُ، حَدَّثَنِي أَبِي الْأَضْبَطِ بْنِ حُيَيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا ".
قلت: في كلا الإسنادين:"علي بن الحسن بن أحمد الحراني"، ذكره الخطيب في تاريخ بغداد (11\ 382 - 383)، قال الدارقطني:" لم يكن علي بن الحسن الحراني قوياًّ".
-حديث الأضبط بن حيي بن زعل الأكبر: أنظر تخريج حديث الحارثة بن الأضبط.
مرسل محمد بن علي بن أبي طالب المعروف ب:"ابن الحنفية": قال ابن الأعرابي في "معجم شيوخه" (2\ص744 - 745، ح1508 - طبعة دارابن الجوزي): نا الحبري نا أبو غسان نا الحسن بن صالح عن أبي حازم عن المنهال بن عمرو عن محمد بن علي عن النبي قال:"ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقّر كبيرنا، ويعرفُ لنا حقّنا".
قلت: هذا مرسل جيد، شيخ ابن الأعرابي هو:"الحسين بن حكم بن مسلم الحبري أبو عبدالله "، سأل الحاكم الدارقطني عنه؟ فقال:"ثقة" (سؤالات الحاكم للدارقطني-رقم90)، وبقية رجال السند من رجال التهذيب لا بأس بهم حسب اطلاعي على أحوالهم.
-حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وتخريج هذا الشاهد استدراك للشاهد رقم (2) من حديث ضميرة بن أبي ضميرة والذي خرّجناه في موضعه ونعيد ما فيه لما من الفائدة فيه.
قال الطبراني في الكبير (8\ح8154):حدثنا أحمد بن سهل بن أيوب الأهوازي ثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني حسين بن عبدالله بن ضميرة عن أبيه عن جدّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يعرف حق كبيرنا وليس منا من غشنا ولا يكون المؤمن مؤمناً حتى يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ".
وأخرجه من نفس الطريق وجعله من مسند علي بن أبي طالب، أبوالقاسم التيمي الأصبهاني الملقب ب"قوام السنّة" في كتاب الترغيب والترهيب (1\ح250):أخبرنا سهل بن عبدالله الغازي أنا الفضل بن عبيدالله أنا أبو بكر أحمد بن محمود بن خرزاذ بالأهواز ثنا أحمد بن سهل بن أيوب ثنا إسماعيل بن أبي أويس ثنا حسين بن عبدالله بن ضميرة عن أبيه عن جدّه عن علي -كرّم الله وجهه- قال: قال رسول الله:"ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حقّ كبيرنا، وليس منّا من غشّنا، ولا يكون المؤمن مؤمناً حتى يحب للناس ما يحبّ لنفسه".
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" من طريق آخر عن حسين بن عبدالله ابن ضميرة قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن علي بن أحمد الفامي وأبو عبدالرحمن السلمي قالا: أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي نا عثمان بن سعيد نا القعنبي أن حسين بن ضميرة حدّثهم عن أبيه عن جدّه عن عليّ أن النبي قال:"من لم يرحم صغيرنا ولم يعرف حقّ كبيرنا فليس منّا، ولا يكون المؤمن مؤمناً حتى يحب للمؤمن ما يحب لنفسه ".
قلت: وأي كان الصحابي في هذا الحديث من هذا الطريق فمداره على متهم بالكذب وهو:" حسين بن عبدالله بن ضميرة ".
- حديث عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه-، وفيه إشكال يُبيّن إن شاء الله تعالى:
قال ابن الأعرابي في "معجم شيوخه":نا الْكَلْبِيُّ، نا الْوَضَّاحُ بْنُ يَحْيَى، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا ".
¥(24/378)
و قال الخطيب البغدادي في "الامع لآداب الراوي وآداب السامع": أنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَتَّابٍ، نا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ، نا الْوَضَّاحُ بْنُ يَحْيَى النَّهْشَلِيُّ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُوَقِّرْ كَبِيرَنَا وَيَرْحَمْ صَغِيرَنَا ".
قال الخرائطي في "مكارم الأخلاق":حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَيْثَمِ قَاضِي عُكْبَرَا، حَدَّثَنَا وَضَّاحُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ زِرٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا ".
قلت: في إسناده "وضاح بن يحيى النهشلي " قال أبو حاتم الرازي:"شيخ صدوق "-الجرح (9\ص41)، وقال ابن حبان في المجروحين:"منكر الحديث يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات التي كأنها مقلوبة لا يجوز الإحتجاج به إذا انفرد لسوء حفظه وإن اعتبر بما وافق الثقات من حديثه معتبر فلا ضير "- المجروحين2\ص431 - 432 - طبعة حمدي السلفي، فالجرح مفسّر ومقدّم على التعديل والله أعلم، لكن الإشكال الذي لاحظته هو أنّ عبداله جاء مصرحاً به في رواية الخرائطي بأنه:"ابن عباس "، وقد لحظت على غير واحد ممّن خرّج هذا الحديث بأن اعتبر هذا الشاهد من حديث ابن مسعود، ولعل زيادة:"بن عباس " في رواية الخرائطي من الناسخ أو الطابع، ولا أجزم بشئ من ذلك.
14 - حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وله طرق عن أنس:
1 - قال الطبراني في الأوسط: حدثنا عبيد بن عبدالله بن جحش ثنا جنادة بن مروان ثنا الحارث بن النعمان قال:سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويؤاخي فينا ويزور ". قال الطبراني:"لم يروه عن أنس إلا الحارث".
قلت: في إسناده الحارث بن النعمان، قال البخاري:"منكر الحديث"، وقال أبو حاتم الرازي:" ليس بقوي الحديث"، وصعّفه غير واحد.
2 - قال الترمذي في الجامع: حدثنا محمد بن مرزوق حدثنا عبيد بن واقد عن زربي قال: سمعت أنس بن مالك يقول: " جاء شيخ يريد النبي صلى الله عليه وسلم فأبطأ القوم عنه أن يوسعوا له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" ليس منّا من لم يرحم صغيرنا ويوقّر كبيرنا ".
قال الترمذي:" هذا حديث غريب، وزربي له أحاديث مناكير عن أنس بن مالك وغيره ".
قلت: إعلال الترمذي دال على فقهه في تعليل الأحاديث رحمه اللع تعالى، فعبيد بن واقد صعيف كما سيأتي بيانه في الطريق الآتي إلا أنّه متابع قد تابعه الثقات في هذا الطريق كما في ترجمة زربي في كامل ابن عدي.
3 - قال أبو نعيم الأصبهاني في "تاريخ أصبهان": حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أبو عبدالله محمد ابن يعقوب الغزال ثنا عبدالله بن عمر بن يزيد ثنا عبيد بن واقد ثنا عبدالقدوس عن أنس بن مالك:"أن شيخاً جاء يريد النبي صلى الله عليه وسلم وحوله أصحابه فأبطؤا على الشيخ أن يوسعوا له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس منّا من لم يوقّر كبيرنا ويرحم صغيرنا ".
قلت: في إسناده عبيد بن واقد، قال أبو حاتم الرازي:"ضعيف الحديث، يكتب حديثه"، وقال ابن عدي:" عامّة ما يرويه لا يتابع عليه "، وعبدالقدوس إن كان ابن حبيب الكلاعي-وهو ما تميل إليه النفس- قال فيه عمرو بن علي الفلاس:"أجمعوا على ترك حديثه ".
4 - قال تمام الرازي في فوائده: أخبرنا أبو عبدالله جعفر بن محمد ثنا يوسف بن موسى ثنا مخيمر بن سعيد ثنا روح بن عبدالواحد عن خليد بن دعلج عن الحسن عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا".
ولخليد في هذا الحديث شيخ آخر عن أنس
5 - قال ابن عدي في الكاملثنا علي بن أحمد بن مروان ثنا أبو حاتم الرازي ثنا روح بن عبدالواحد ثنا خليد بن دعلج عن قتادة عن أنس قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا".
قلت: في الإسنادين خليد بن دعلج، قال النسائي:"ليس بثقة"، وقال أبو داود السجستاني:"ضعيف "، وقال ابن معين:"ليس بشئ"، وأيضاً روح بن عبدالواحد، قال أبو حاتم الرازي:"ليس بالمتقن روى أحاديث فيها صنعة"، وذكره ابن حبان في الثقات.
6 - قال الحارث بن أبي أسامة في مسنده (ح799 - بغية الباحث):حدثنا يعلى حدثني عبدالحكم عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا فليس منا".
قلت: في إسناده عبدالحكم بن عبدالله القسملي قال ابن عدي:"عامة حديثه مما لا يتابع عليه، وبعضه متون مشاهير، إلا أنه بإسناد لا يذكره غيره"، وقال ابن حبان:" كان ممن يروي عن أنس ما ليس من حديثه، ولا أعلم له مشافهة، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب"، وضعفه غيرهما من الأئمة.
7 - قال أبو يعلى الموصلي في مسنده (6\ص191): حدثنا أبو ياسر عمار حدثنا يوسف حدثنا ثابت عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا".
قلت: في إسناده يوسف بن عطية الأنصاري السعدي مولاهم،قال النسائي والدولبي:"متروك الحديث"، زاد النسائي:"وليس بثقة "، وضعّفه الدارقطني وغيره.
وله طريق آخر عن ثابت عن أنس رضي الله عنه، قال الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (ح353): حدثنا عبدالله بن إبراهيم الدورقي حدثنا خالد بن خداش حدثنا زائدة أبو معاذ صديق حماد بن زيد حدثنا ثابت البناني عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم ضغيرنا".
قلت: في إسناده زائدة بن أبي الرقاد، قال البخاري والنسائي:"منكر الحديث"، وقال ابن معين:"ليس بشئ"، وضعفه غيرهم وعدّله القواريري.
يتبع إن شاء الله تعالى.
¥(24/379)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 10 - 08, 11:28 ص]ـ
- حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه: قال الإمام أحمد بن حنبل في المسند: ثنا هارون ثنا ابن وهب حدثني مالك بن الخير الزيادي عن أبي قبيل المعافري عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا و يرحم صغيرنا و يعرف لعالمنا. قال عبد الله: و سمعته أنا من هارون.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (8\ص14): (رواه أحمد والطبراني وإسناده حسن).
وقال الحاكم في المستدرك: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأ ابن وهب، أخبرني مالك بن خير الزيادي، عن أبي قبيل، عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "ليس منا من لم يجل كبيرنا، و يرحم صغيرنا، و يعرف لعالمنا".قال الحاكم: (و مالك بن خير الزيادي مصري ثقة،و أبو قبيل تابعي كبير).
وأخرجه السلفي في الطيوريات قال ابن الطيوري: حدثنا محمد - وهو أبو عبد الله الصوري الحافظ -
حدثنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم بن محمد بن يزيد الطرسوسي المعروف بابن البصري ببيت المقدس سنة398 حدثنا أبو محمد عبدالله بن الحسين بن عبدالرحمن القاضي الصابوني بأنطاكية سنة335 حدثنا أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن عبدالحكم حدثنا عبدالله بن وهب عن مالك بن الخير الزبادي به، ولفظه:"ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا ". قال أبو عبدالله الصوري: (لا أعلم جاءت هذه الزيادة:" ويعرف لعالمنا " إلا في هذا الحديث وهو غريب من حديث أبي الوليد عبادة بن الصامت، لا أعلم حدّث به عنه غير أبي قبيل حي بن هانئ ولا عنه غير مالك بن الخير الزبادي، وما رأيناه عن مالك إلا من حديث ابن وهب، وحدّث به أحمد بن حنبل في مسنده عن هارون بن معروف أو غيره عن ابن وهب).
قلت: قد تابع ابن لهيعة مالكاً على هذه اللفظة، قال الطبراني في مكارم الأخلاق: ثنا مطلب بن شعيب الأزدي ثنا عبدالله بن صالحثني ابن اهيعة عن أبي قبيل عن عبادة بن الصامتقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقّه". والله أعلم.
16 - مرسل بلال بن سعد: وجدت في تاريخ دمشق لابن عساكر (67\ص137 - طبعة دار الفكر) ما هذا نصُّه:"أبو القاسم، بعض مشيخة دمشق، يحدّث عن بلال بن سعد السكوني، روى عنه محمد بن مهاجر بن دينار، حدّث عن بلال بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من لم يجل كبيرنا ويرق لصغيرنا ويرحم ذا الرحم منّا، فلسنا منه وليس منّا".انتهى من تلخيص ابن منظور لتاريخ دمشق.
قلت: هذا مرسل، وهو من أقسام الضعيف.
وبقي حديث ابن عباس، يأتي إن شاء الله تعالى.
ـ[الكاتب عبدالله]ــــــــ[08 - 10 - 08, 02:09 م]ـ
واصل نفع الله بكم.
جزاكم الله خيرا ...
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[08 - 10 - 08, 07:33 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...
لكن من ضعفه؟
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 10 - 08, 05:22 م]ـ
صحّ الحديث من رواية عبدالله بن عمرو بن العاص، وأبي هريرة، وعبادة بن الصامت رضي الله عنهم، والله الموفق.(24/380)
الدين المعاملة مَن يخرج لن هذا الحديث؟؟
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[08 - 10 - 08, 11:42 ص]ـ
نريده بالسند مع الحكم عليه ورأى أهل الفن فى الحكم عليه
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 - 10 - 08, 11:51 ص]ـ
لا أظنك تجد له إسنادًا
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[08 - 10 - 08, 12:18 م]ـ
"لا أصل له" قاله الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (5/ 11). وقال الشيخ عبد العزيز السدحان: "فتشت عنه كثيراً ولم أعثر عليه " (3)
منقول من احاديث لاتصح لسليمان بن صالح الخراشي
ـ[الكاتب عبدالله]ــــــــ[08 - 10 - 08, 02:06 م]ـ
بحثت عنه كثيرا، فيما بين يدي من فهارس، وغيرها: فلم أعثر عليه، مسندا.
ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[09 - 10 - 08, 12:27 ص]ـ
الذي خلصتُ إليه ـ قبل زمن ـ بعد بحث حثيث، أنه حديثٌ حديث!!
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[09 - 10 - 08, 01:43 ص]ـ
الذي خلصتُ إليه ـ قبل زمن ـ بعد بحث حثيث، أنه حديثٌ حديث!!
أنَّى لك هذا؟؟
أين سنده ومتنه؟؟
ومصدره؟؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 10 - 08, 01:45 ص]ـ
أنَّى لك هذا؟؟
أين سنده ومتنه؟؟
ومصدره؟؟
لعل الأخ / رضوان وفقه الله .... يقصد: أنه حديث عهد بوضع.
وهذا رابط قد يفيد:
أيها الإخوة الكرام، هل يوجد حديث نصه: (الدين المعاملة)؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36941&highlight=%C7%E1%CF%ED%E4+%C7%E1%E3%DA%C7%E3%E1%C9
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[09 - 10 - 08, 04:51 ص]ـ
أنَّى لك هذا؟؟
أين سنده ومتنه؟؟
ومصدره؟؟
كما قال شيخنا المسيطير -حفظه الله- فأظن أن الأخ رضوان قصد أن هذا الحديث وُضِع حديثا
ولم يقصد الأخ رضوان هنا التوكيد اللفظي .. وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الله المقدسي]ــــــــ[09 - 10 - 08, 08:26 ص]ـ
كما قال شيخنا المسيطير -حفظه الله- فأظن أن الأخ رضوان قصد أن هذا الحديث وُضِع حديثا
ولم يقصد الأخ رضوان هنا التوكيد اللفظي .. وجزاكم الله خيرا
ولعل هذا مما يؤيده:
هنا ( http://www.yasaloonak.net/default.asp?page=fatawa&num=fatwa&types=132&typename=%C7%E1%CD%CF%ED%CB%20%C7%E1%D4%D1%ED%DD%2 0%E6%20%DA%E1%E6%E3%E5&id=1091)
والله أعلم.
ـ[أبو عبد الله الأثري الجزائري]ــــــــ[10 - 10 - 08, 03:01 م]ـ
لعل الأخ / رضوان وفقه الله .... يقصد: أنه حديث عهد بوضع.
وهذا رابط قد يفيد:
أيها الإخوة الكرام، هل يوجد حديث نصه: (الدين المعاملة)؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36941&highlight=%C7%E1%CF%ED%E4+%C7%E1%E3%DA%C7%E3%E1%C9
نعم، صدقت أخي المسيطير هذا عين ما أردت، و هو واضحٌ في كلامي السابق، فإن أقدمُ من رأيته يعزوه إلى النبي عليه الصلاة و السلام المؤرخ المصري عبد الرحمن بن حسن الجبرتي المتوفى سنة 1825 م في كتابه (عجائب الآثار في التراجم و الأخبار) (3/ 103)
ـ[راجي سعيد]ــــــــ[10 - 10 - 08, 05:38 م]ـ
يظن كثير من الناس أنه حديث
وهو ليس كذلك
وساهم في هذا الفم وجود برنامج إذاعي يحمل الاسم نفسه.(24/381)
هل من يدلني على متن كتاب متقى الأخبار مجردا عن الشح
ـ[محمد الرابع بن عمر بن موسى]ــــــــ[08 - 10 - 08, 06:35 م]ـ
السلام عليكم
أرجو من الإخوة الكرام أن يدلوني على متن كتاب منتقى الأخبار مجردا عن الشرح وجزاكم الله خيرا.(24/382)
منظومات في أسماء الرجال
ـ[أبو هر النابلسي]ــــــــ[09 - 10 - 08, 09:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
سؤال: هل هناك منظومات في أسماء الرجال وأقوال أهل العلم فيهم، مثلا نظم لـ تقريب التهذيب لابن حجر، أو غيره من الكتب
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد براء]ــــــــ[09 - 10 - 08, 11:17 م]ـ
ذكر الشيخ محمد الحسن ولد الددو أن خاله الشيخ محمد سالم بدأ بنظم كتاب تهذيب التهذيب فنظم الأحمدين والإبراهيمين لكنه لم يكمله.
ـ[أبو هر النابلسي]ــــــــ[10 - 10 - 08, 02:42 ص]ـ
طيب ولا يوجد نظم كامل؟؟!! وغيره؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[11 - 10 - 08, 08:19 ص]ـ
نظم الحافظ ابن ناصر الدين وفيات الحفاظ في (بديعة البيان عن موت الأعيان) في نحو ألف بيت.
ويمكنك مبدئيا أن تحفظ ما هو منثور في ألفية العراقي؛ نحو ما ذكره في أصح الأسانيد، والمؤتلف والمختلف، ومن اختلط، وتواريخ الرواة والوفيات.
وكذلك منظومة أمراء المؤمنين في الحديث للشنقيطي.
ومنظومة الذهبي في المدلسين.
ومنظومات العلامة الإثيوبي حفظه الله، في الوضاعين والمدلسين وغيرها.
ولا تتوقع أن تجد منظومة شافية في الرجال؛ لأن نظم تقريب التهذيب فقط يحتاج إلى أكثر من عشرة آلاف بيت.
ـ[علي اسامة]ــــــــ[12 - 10 - 08, 01:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو هر النابلسي]ــــــــ[12 - 10 - 08, 05:38 ص]ـ
هذه المنظومات ما عليها غبار لكن أنا أبحث عن منظومة في تقريب التهذيب كاملا ...
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[12 - 10 - 08, 03:21 م]ـ
لاحد الشناقطة نظم لرجال الصحيحين .. !
والله النثر اسهل حفظا على طريقة المتقدمين
ـ[ابو عبد الرحمن المكي]ــــــــ[12 - 10 - 08, 08:32 م]ـ
اسمحوا لي ايها الاخوة ان اشارك معكم في هذا الموضوع واريد التعليق على مشاركة الشيخ الفاضل ابي مالك العوضي وهو ممن افرح برؤية مشاركاته وفقه الله تعالى بخصوص التقريب فان الامر كما قال اذا حاول الناظم نظم
التقريب بحسب ترتيبه ولكن لو افترضنا ان ناظمه رتبه على الطبقات وقسم كل طبقة الثقات ومن يرد حديثهم ومن يقبل في المتابعات او نحو هذا الترتيب مع كتابة تاريخ الوفاة بطريقة الجمل والاقتصار على المشهور من الاسمه ان كان مشهورا مع الضغط للمنظومة والمبالغة في اختصارها الا تصل الى قرابة النصف من هذا الرقم
مجرد استفسار
وبالنسبة لمشاركة الاخ ابي يوسف اين يمكن العثور على هذا النظم وكم عدد ابياته(24/383)
60 فائدة من ألفاظ التحيات (التشهد الأول) ...
ـ[أبو عمر الشمري]ــــــــ[09 - 10 - 08, 09:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
هناك أذكار يكررها المسلم قد يغيب أحيانا أن فيها من الأسرار التربوية،
والفوائد الإيمانية الشيء الكثير، ومن ذلك: (ألفاظ التحيات) والمعروف ب (التشهد الأول) ولهذا:
يطيب لي اطلاعكم على مقالي الجديد بعنوان:
60 فائدة من ألفاظ التحيات (التشهد الأول) على الموقع:
http://www.islamtoday.net/questions/...02&artid=14345
سائلا الله التوفيق والسداد والرشاد.
ـ[ماهر]ــــــــ[10 - 10 - 08, 06:49 ص]ـ
جزاك الله خيراً، الموضوع مهم لكن الموقع لم يفتح عندي، أتمنى أن تنسخ المادة العلمية هنا.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[10 - 10 - 08, 08:06 ص]ـ
جزاك الله خيراً، الموضوع مهم لكن الموقع لم يفتح عندي، أتمنى أن تنسخ المادة العلمية هنا.
وضعت الرابط مرة أخرى من المصدر ولكنه أيضا لا يفتح.
وهذا هو الموضوع من الموقع الأصلي:
فوائد من التحيات
عقيل بن سالم الشمري 8/ 10/1429
08/ 10/2008
تشهد ابن مسعود رضي الله عنه
عن ابن مسعود رضي الله قال: " عَلَّمَنِي رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَفِّي بين كَفَّيْهِ التَّشَهُّدَ كما يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ من الْقُرْآنِ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النبي وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلا الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وهو بين ظَهْرَانَيْنَا فلما قُبِضَ قُلْنَا السَّلَامُ يَعْنِي على النبي صلى الله عليه وسلم " البخاري (5910)، ومسلم (400).
وفي رواية (5876): " فإنه إذا قال ذلك أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ في السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلا الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ يَتَخَيَّرْ بَعْدُ من الْكَلَامِ ما شَاءَ ".
وفي رواية (797):" فَإِنَّكُمْ إذا قُلْتُمُوهَا أَصَابَتْ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ صَالِحٍ في السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ".
وفي رواية (800): " فَإِنَّكُمْ إذا قُلْتُمْ أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ في السَّمَاءِ أو بين السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ".
الفوائد المستنبطة:
(1) دل الحديث على مشروعية تعليم أذكار الصلاة للناس، فالنبي صلى الله عليه وسلم علّم ابن مسعود رضي الله عنه ذكرًا من أذكار الصلاة.
(2) يدل الحديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم السورة من القرآن حتى يحفظوها، بدليل قول ابن مسعود رضي الله عنه:" كما يعلمنا السورة من القرآن " فأصبح تعليمه لهم للقرآن مما يقاس عليه غيره، ويضرب به المثل في التأكيد.
(3) كما يدل على تخصيص بعض الطلبة بمزيد عناية لقول ابن مسعود رضي الله عنه:"علمني" وقوله:" وكفي بين كفيه "، وهذه العناية تكون لمن تميز منهم كما تميز ابن مسعود رضي الله عنه من بين الصحابة.
(4) ويدل الحديث "كفي بين كفيه " على أنه من وسائل تعليم الطلاب أن يضع يده على يدي طلابه أثناء التعليم، أو يأخذ بيده، فإن ذلك أدعى لقبول الطالب ومحبته لمعلمه.
(5) يدل الحديث أيضا على أن المعلم يكرر الألفاظ للطالب حتى يسهل حفظها، وذلك لرواية " أخذتها من فيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقنيها كلمةً كلمة ".
(6) قوله: " التحيات " يحتمل عدة معانٍ هي:
أ ـ المُلك، وهذا من التفسير باللازم لأنه التحية للملوك، ولم يكن يحيا بها غير الملوك.
ب ـ والبقاء، لأنها من الحياة.
ج ـ والسلامة، والمعنى: أن السلامة من الآفات والنقائص ثابت لله.
د ـ والعظمة.
وقيل: " إنها تجمع ذلك كله، وما كان بمعناه وهو أحسن" قاله ابن رجب رحمه الله.
وفي هذا من تعظيم الله ما يُرهب قلب المؤمن خشيةً لربه، فاجتمع في قلب المؤمن من تعظيمه لربه الهيئة واللفظ.
فالهيئة هي جلسة التشهد، فهي جلسة العبد بين يدي سيده، وهي تحمل في هيئتها من الذل والانكسار ما يليق بالعبد المذنب، كما تحمل من التعظيم لمن هو بين يديه ما يستحقه الله سبحانه وأكثر من ذلك.
¥(24/384)
(7) جُمِعَ لفظ " التحيات " لأن الجمع أليق بمخاطبة الملوك، والله ملك الملوك سبحانه وتعالى، وليدخل في ذلك كل تحية في الوجود، فالله أولى بها سبحانه.
(8) ابتدأ بلفظ التحية قبل ذكر الصلوات فقال:" التحيات لله والصلوات " فقدم ذكر التحيات على الصلوات؛ لأن التحية تتقدم على غيرها من عبارات الثناء والتمجيد.
(9) قوله:" لله " أي الله مختص بها، ومستحق لها سبحانه، وهي تفيد وجوب إخلاص العبادة له وحده، ولهذا -والله أعلم- قدمت بعد قوله " التحيات " فقال:" لله " ثم عطف عليها غيرها من "الصلوات والطيبات" فَسِرُ هذا التقديم يكمن في وجوب الإخلاص وأهميته.
(10) قوله:" والصلوات " تحتمل:
أ ـ الصلوات المفروضة، وذلك لأن الألف واللام للعهد.
ب ـ وتحتمل الصلوات عموما المفروضة والنافلة، لأن اللفظ عام.
ج ـ وتحتمل الأدعية، لأن الصلاة في اللغة بمعنى الدعاء.
د ـ وتحتمل سائر الطاعات باعتبار أنها صلة بين العبد وربه، والذي يظهر أن هذا بُعيد.
والأمور الثلاثة الأولى وإن كانت محتملة إلا أن أولاها في نظري أن المراد بها الأدعية، ويدخل في ذلك الصلوات، سواء المفروضة والنافلة فهي مليئة بالأدعية، وموطن من مواطنها.
(11) يدل قوله:" والصلوات " أن صلوات العبد سواء أدعيته أو صلاته الفعلية لا تصرف إلا لله سبحانه، فمن دعا غير الله فقد أشرك، كما أن من صلى لغير الله فقد كفر، ففي العبارة " والصلوات لله " ما يزيد التوحيد ويثبته.
(12) قوله:" والطيبات " وإن كان فيها أقوال إلا أن الظاهر والله أعلم أن تبقى على عمومها، فتشمل كل طيب من الأقوال والأفعال، فالله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً، ومن عمل عملاً أشرك فيه مع الله تركه الله وشركه، ومن أسمائه الطيب، وقال في كتابه " إليه يصعد الكلم الطيب ".
(13) قوله:" والطيبات " تَردُ على كل من وصف الله بوصفٍ لا يليق بالله؛ لأنه ليس من طيب الأقوال، وتَمحق كل عمل يُراد به غيرُ الله؛ لأنه ليس من طيب الأفعال، فليتأمل الإنسان أقواله وأفعاله من حيث طيبها وعدمه.
(14) هذه الألفاظ تربي الإنسان على الإخلاص لله، وتعظيمه، فإن من تأمل ألفاظ هذا الدعاء وجدها تصرف العبادة والثناء لله وحده إعلاما بهذا الأصل.
(15) يدل الحديث على أن الثناء والكلام الطيب من الأعمال الصالحة التي يثاب عليها الإنسان، ولهذا قال:" والطيبات " يعني أنها لله أيضا، وهذا توسيع لدائرة العبادة لله، فكما أن الصلوات من العبادة فكذلك الطيبات من الأقوال والأفعال أيضا عبادة كما أفاده الحديث.
(16) قوله:" والصلوات " بالواو في لفظ الحديث وهي تحتمل:
أ ـ واو عاطفة، فتعطف الصلوات على التحيات، فالصلوات أيضا لله سبحانه، كما أن التحيات لله.
ب ـ ويُحتمل أن الواو استئنافية، وعلى هذا فالصلوات مبتدأ والخبر محذوف، وتكون بهذا جملة مستقلة جديدة تؤسس معنى جديدا من التعظيم لله.
(17) قوله:" والطيبات " بالواو أيضا ويقال فيها كما سبق في واو " الصلوات "، وفي رواية "الطيبات" بدون الواو، إلا أن دخول الواو على الطيبات يؤكد معنى الإخلاص لله في ذلك أكثر من خلوها عنها، وهذا من أسرار ألفاظ الشريعة، فالحمد لله على شرعه.
(18) في الحديث ذكر العام بعد الخاص، فالتحيات والصلوات داخلة في مسمى الطيبات، ومع ذلك أفردت الطيبات باللفظ، وهو أسلوب عربي.
(19) قوله في التحيات:" والسلام " قال الحافظ ابن حجر: " لم يقع شيء في روايات حديث ابن مسعود رضي الله عنه بحذف اللام – سلام- وإنما اختلف في ذلك في حديث ابن عباس وهو من أفراد مسلم ".
(20) قوله:" والسلام " بالألف واللام تحتمل أمورًا:
أ ـ لام العهد: أي السلام المعهود على الأنبياء يكون على النبي صلى الله عليه وسلم.
ب ـ لام الجنس: أي جنس السلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
وعلى رواية ابن عباس رضي الله عنهما بالتنكير " سلام عليك أيها النبي " فيكون التنكير للتعظيم، وهو أهلٌ صلى الله عليه وسلم للتعظيم اللائق به.
(21) قال الطيبي:" أصل سلام عليك، سلَّمت سلاماً عليك، ثم حذف الفعل وأقيم المصدر مقامه، وعدل عن النصب إلى الرفع على الابتداء للدلالة على ثبوت المعنى واستقراره" فيكون السلام على النبي على هذا ثابتاً مستقراً لا ينقصه جحد جاحدٍ، ولا يضره إعراض معرض.
¥(24/385)
(22) قوله:" السلام " أتى بالمصدر ولم يأت بالاسم مبالغة في التسليم من كل عيب، فالألف واللام للاستغراق.
(23) الحديث راعى جانب التدرج بالدعاء:
أ ـ فابتدأ بالثناء على الله.
ب ـ ثم السلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
ج ـ ثم الدعاء للنفس.
د ـ ثم الدعاء لإخوانه المسلمين.
فانتظم الدعاء أحسن نظام، وهذا ما ينبغي للإنسان مراعاته في دعائه، فيضع لكل أمر موضعه المناسب.
(24) قوله:" السلام عليك " يحتمل:
أ ـ أن يكون الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم بالسلامة من المكاره والنقص والعيب.
ب ـ ويحتمل أنه تبريك عليه باسم الله السلام.
ج ـ ويحتمل معناه التعويذ بالله والتحصين به، فإن السلام اسم له -سبحانه- تقديره: الله عليك حفيظ وكفيل، قاله الألباني رحمه الله.
(25) قوله: " عليك أيها النبي " مع أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي، أي أن الخطاب خطاب شاهد مخاطب، وفي هذا دليل على اتباعنا لألفاظ الأحاديث من غير تغيير ولا تبديل، فرحم الله أمةً حفظت دينها وألفاظها.
(26) في قوله: " فلما قُبض قلنا السلام يعني على النبي " يدل على جواز أن يقول المصلي في تشهده " السلام على النبي ".
(27) وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالنبوة في هذا الحديث، وقيل في ذلك حِكم، منها:
أ ـ لأجل أن يُجمع بين النبوة والرسالة، لأن الرسالة ذُكرت في آخر الحديث، فذُكرت النبوة في أوله.
ب ـ وقيل: لأن النبوة كانت قبل الرسالة، فقد نبئ النبي صلى الله عليه وسلم ثم أرسل.
ج ـ ويحتمل أن يكون تطبيقا لما في القرآن في قوله تعالى:" إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " فذُكر التسليم مع الوصف بالنبوة.
(28) يدل الحديث على جواز تقديم النفس في الدعاء على الغير، حيث بدأ المصلي بالدعاء لنفسه فقال:" السلام علينا " ثم دعا لإخوانه فقال:" وعلى عباد الله الصالحين ".
(29) في قوله:" السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " عِظَمُ حق النبي صلى الله عليه وسلم، حيث خصصه المصلي بجزء من دعائه والسلام عليه بالإضافة إلى الدعاء له بالرحمة والبركة، وهذا عائد إلى منزلته صلى الله عليه وسلم عند المؤمن.
(30) الملاحظ أن الحديث خصص قولنا:" ورحمة الله وبركاته " للنبي صلى الله عليه وسلم، وهذا عائد لعظيم منزلته، وأن حقه أعظم من حق النفس والغير.
(31) في قوله:" السلام علينا ": فيه الدعاء للنفس بالسلامة، وهذا يرجع لعظيم فضل الدعاء بالسلامة؛ لأنها تشمل السلامة من العيوب والذنوب والنقائص، فاختار من أسماء الله ما يناسب ذلك.
(32) في الحديث معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم حيث أُوتي جوامع الكلم، فقد كان الصحابة يقولون: السلام على فلان وفلان، أي يعددون أسماء الملائكة، فعلّمهم النبي صل الله عليه وسلم لفظا جامعاً مانعاً.
(33) فيه الإرشاد إلى الفضل من الأقوال أو الأفعال، فقد وجدهم النبي صلى الله عليه وسلم يقولون لفظاً مفضولاً وهو:" اللهم سلّم على فلان وفلان"، وأرشدهم إلى الفاضل وهو:" السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ".
(34) في الحديث فضيلة الصلاح، فمن كان صالحا فقد حاز على فضل الدعاء له من إخوانه المصلين، ويتضمن الحث على تحصيل الصلاح.
(35) دل على أن العبودية لله أشرف منازل الصالحين، ولهذا -والله أعلم- وصفوا بها في هذا الحديث، فنقول:" عباد الله الصالحين " وعلى قدر تحقيق العبودية لله يكون الصلاح، وهذا أيضا من أسرار الاقتران بين العبادة والصلاح "عباد الله الصالحين" وقد جُمعت أيضا العبودية مع الرسالة للنبي صلى الله عليه وسلم " عبده ورسوله " وهذا يزيد مكان العبودية.
(36) قوله:" الصالحين " يدل بالمفهوم على أن غير الصالحين لا يشملهم هذا الدعاء، وهذا من شؤم عدم الصلاح والعياذ بالله، " قال الترمذي الحكيم: من أراد أن يَحظى بهذا السلام الذي يُسلِمُهُ الخلق في الصلاة فليكن عبداً صالحاً، وإلا حُرِم هذا الفضل العظيم " الفتح (2/ 314).
(37) فيه عِظم منزلة الأخوة، فالصلاة رغم منزلتها العظيمة إلا أنه جُعل لإخواننا نصيب فيها من دعائنا، وفي واجب من واجباتها وهو التشهد، وفيه إلماح إلى عدم غفلة الإنسان عن الدعاء لإخوانه خارج الصلاة.
¥(24/386)
(38) قوله:" فإنه إذا قال ذلك أصاب كل عبد صالح في السماء والأرض " هذا كلام معترض داخل الدعاء المأثور، وقُدِم لأهميته، والله أعلم وأحكم.
(39) قال ابن حجر رحمه الله (الفتح 2/ 315): " قوله: كل عبد لله صالح، استدل به على أن الجمع المضاف، والجمع المحلى بالألف واللام يعم " أي يفيد العموم، وهذه من مسائل أصول الفقه.
(40) قوله:" في السماء والأرض " تعددت الرواية في هذه اللفظة:
ففي رواية:" في السماء والأرض "، وفي رواية:" بين السماء والأرض " وفي رواية:" أهل السماء والأرض " والأظهر والله أعلم الرواية الأولى فقد رواها الأكثر.
(41) في الحديث تسمية الشيء بجزئه الأهم، فالتحيات تسمى التشهد؛ لأن أهم ألفاظها لفظ الشهادتين في آخرها، وهذا عائد لمنزلة الشهادتين في الدين.
(42) جاء لفظ الشهادتين في آخرها إشارة إلى أن الأعمال ينبغي أن تختم بالشهادتين، ولهذا من كان آخر كلامه من الدنيا الشهادة دخل الجنة كما ثبت في الأحاديث، فيناسب لفظ الشهادة التأخير.
(43) يدل اقتران الشهادتين على الإخلاص والمتابعة، فلا يقبل العمل إلا إذا كان خالصاً لله، وموافقاً سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وهذا هو شهادة ألا إله إلا الله، وشهادة أن محمدا رسول الله.
(44) دعاء التشهد من أجمع الأدعية حيث جمع عدة أمور عظيمة:
الثناء على الله بما هو أهله، ثم السلام على رسوله، ثم الدعاء لنفسه، ثم الدعاء لإخوانه، ثم الشهادتين، وهذا من أعجب ما فيه مع اختصار ألفاظه.
(45) تعدد صيغ التشهد تدل على أن الإنسان عليه أن يعمل بما عَلِم، من غير تخطئة لغيره إن كان معه دليل، فابن مسعود وابن عباس وأبو موسى رضي الله عنهم أجمعين كلٌ له تشهده الذي علّمه النبي صلى الله عليه وسلم، وكلٌ عمل وعلّم ما تعلمه من غير تخطئه لغيره، والاختلاف بين الألفاظ يسير.
(46) تشهد ابن عباس رضي الله عنه بلفظ:" التحيات المباركات الصلوات الطيبات " وكلها بحذف الواو، وهو أسلوب عربي فصيح، لكن إثباتها أكمل كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه، وهذا أحد المرجحات للفظ ابن مسعود رضي الله عنه.
(47) في تشهد ابن عباس رضي الله عنهما قوله:" التحيات المباركات " يحتمل:
أ ـ أن الواو محذوفة، والتقدير: التحيات لله، والمباركات لله.
ب ـ ويحتمل أن المباركات وصف للتحيات، والتقدير: التحيات المباركات لله، وهو يدل على أن الله يستحق كل تحية مباركة. والأمران محتملان.
(48) في تشهد ابن عباس رضي الله عنهما في رواية له بلفظ: " سلامٌ عليك أيها النبي، سلامٌ علينا وعلى عباد الله " بتنكير لفظ " السلام " وهو يفيد التعظيم، إلا أن إثبات الألف واللام أكمل في المعنى، ولهذا قال ابن حجر رحمه الله (2/ 151) " لم يقع في طرق حديث ابن مسعود حذف اللام، وإنما اختلف في ذلك في حديث ابن عباس ".
(49) انفرد تشهد ابن عباس رضي الله عنه بلفظ " وأشهد أن محمدا رسول الله " والجمع للنبي صلى الله عليه وسلم بين الرسالة والنبوة أكمل من الاقتصار على أحدهما، وهذا أحد المرجحات لحديث ابن مسعود رضي الله عنه.
(50) في تشهد ابن عمر رضي الله عنهما:" وزدت فيها: وبركاته"، أي بعد قوله: السلام عليك أيها النبي " وزدت: " وحده لا شريك له "، أي بعد شهادة ألا إله إلا الله.
وهذا دليل على أن الصحابة بعضهم يأخذ العلم من بعض؛ لأن ابن عمر رضي الله عنهما لم يزدها من تلقاء نفسه لكن مما سمعه من الصحابة غيره.
(51) في قول ابن عمر رضي الله عنهما: " وزدت فيها " دليل على أمانة الصحابة في نقل الأحاديث، والتفريق بين ما أَخذه من النبي صلى الله عليه وسلم، وما أخذه من غيره، فشاهت أُعين من يعامل الصحابة كغيرهم في مشروع النقل والتوثيق.
(52) وهنا مسألة وهي:
لما كان التشهد هو تحية الصلاة، ولهذا يسمى التحيات، فلِم كان في آخر الصلاة، مع أن التحية موضعها في بداية الأمر؟
¥(24/387)
والذي يظهر لي - والله أعلم وأحكم – أن المصلي في بداية صلاته استفتح على ربه، فقال دعاء الاستفتاح، ثم خاطب ربه بالفاتحة وقراءة القرآن والذكر والتسبيح والتمجيد له، ثم جلس بين يديه يثني عليه ويحييه بأعظم التحايا ليسأل ربه، فإن المصلي الآن سيطلب من ربه السلامة له ولإخوانه، فناسب التحيات في هذا الموضع؛ لأنها تحية لأجل ما يطلبه من ربه، فهي تحية بين يدي طلب.
(53) تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لهم كما يعلمهم السورة من القرآن، وتعليم عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر دليل على أن التشهد يقال سرًّا، فلو كان يجهر به لتعلمه الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم وهو في صلاته، قال ابن عبد البر:" وإخفاء التشهد سنة عند جميعهم، والإعلان به جهل وبدعة " أ.هـ
(54) تعليم عمر رضي الله عنه على المنبر دليل على أن سنته متبعة، وأن ذلك معروف بينهم، وإلا فهو لم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك لم يعترضوا عليه في ذلك.
(55) قوله في تشهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه:" الزاكيات لله " وهي الأعمال الزاكية، يدل على أن الأعمال منها: الزكي، وغير الزكي الذي لا يقبله الله، وفي ذلك من التمحيص للأعمال والإنسان يقول التحيات الشيء الكثير.
(56) في تعليم عمر بن الخطاب رضي الله عنه للصحابة على المنبر دليل على الهدف الحقيقي من المنبر الإسلامي يوم الجمعة، وأنه أحد مصادر تعليم الناس.
(57) صيغ التشهد التي وردت:
أ ـ تشهد ابن مسعود رضي الله عنه، وهو حديثه المذكور أعلاه.
ب ـ تشهد ابن عباس رضي الله عنهما، وهو: " التحيات المباركات، الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أنها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله " وفي رواية:" عبده ورسوله " وفي رواية: بتنكير السلام "سلام "، وفي رواية: " وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد عبده ورسوله " بذكر الشهادة مرة واحدة.
ج ـ تشهد أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: " التحيات الطيبات الصلوات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله " وفي رواية:" وحده لا شريك له ".
د ـ تشهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "التحيات لله، الزاكيات لله، الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا ... " بقيته مثل تشهد ابن مسعود رضي الله عنه.
(58) وتكميلا للفوائد سأذكر حكم التشهد: فقد اختلف أهل العلم في التشهد على قولين:
1ـ الجمهور إلى أنه سنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما نسيه لم يرجع إليه كما في حديث ابن بحينة رضي الله عنه في الصحيح.
2ـ وأحمد إلى أنه واجب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم جبره بسجود سهو كما في حديث ابن بحينة رضي الله عنه أيضا.
والصحيح أنه واجب لأمور:
1ـ لتعليم النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة كما يعلمهم السورة من القرآن.
2ـ لقوله في حديث أبي موسى " فليقل " وهي صيغة أمر وتفيد الوجوب.
3ـ لجبر النبي صلى الله عليه وسلم له بسجود سهو لما نسيه.
(59) ما الأفضل من صيغ التشهد؟ في ذلك تفصيل:
أ ـ اتفق العلماء على أن أي صيغة أتى بها المصلي فإنها مجزئة.
ب ـ لم يُخرّج في الصحيحين إلا حديث ابن مسعود رضي الله عنه فهو متفق عليه.
ج ـ واختلف أهل العلم بعد ذلك في الأفضل على أقوال:
1ـ فالحنفية وأحمد رحمهم الله رجحوا تشهد ابن مسعود رضي الله عنه: لأنه متفق عليه، وأصح سندا، وفيه زيادات.
2ـ والشافعية رجحوا تشهد ابن عباس رضي الله عنه لأنه من أصغر الصحابة، وأحدثهم فيكون تشهده من آخر الصيغ التي كان يعلمها الصحابة.
3ـ والمالكية رجحوا تشهد عمر رضي الله عنه لأنه كان يعلمه الصحابة على المنبر.
والأمر بحمد الله واسع، والاختلاف يسير.
(60) الجماهير على أن المصلي يختار نوعاً واحداً من الأدعية يقوله في صلاته، ولا يجمع بينها في صلاة واحدة، إلا وجها ضعيفا عند الشافعية أنه يجمع بينها في صلاته.
(61) الجماهير على أنه لا يقل البسملة في أوله، ولم يصح في ذلك حديث.
هذا ما استطعت جمعه، حامدا لربي ما منّ به عليّ، مستغفرا له عن ذنوب حجبتني عن درر الفوائد، وألطاف المسائل، سائله السداد والقبول، وصلى الله وسلم على نبينا.
ـ[ماهر]ــــــــ[10 - 10 - 08, 08:36 م]ـ
جزاكم الله كل خير ونفع بكم وزادكم من فضله.(24/388)
اشكلت علي عبارات في النخبة فمن يسعدني بتوضيحها؟
ـ[محمدالحسن]ــــــــ[10 - 10 - 08, 10:37 م]ـ
سلام عليكم
هذا ماأشكل علي، وارجو فضلا لاامرا ان يكون توضيحها بشكل مبسط،،
(والمسندمرفوع صحابي بسند ظاهره الاتصال
فان قل عدده فاما ان ينتهي الى النبي او الى امام ذي صفة علية كشعبة،
فالاول: العلو المطلق والثاني: النسبي
وفيه الموافقة، وهو الوصول الى شيخ احد المصنفين من غير طريقه
وفيه البدل: وهو الوصول الى شيخ شيخه كذلك
وفيه المساواة: وهي استواء عدد الاسناد من الراوي الى اخره مع اسناد احد المصنفين
وفيه المصافحة وهي الاستواء مع تلميذ ذلك الصف)
قد تكون ثقيلة، لكن لعل الاجر يكون على قدر النصب،، مع اني استمعت لشرحها للشيخ محمد
العثيمين رحمه الله
لكن مازالت مشكلة عندي،،،
بوركتم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[10 - 10 - 08, 11:17 م]ـ
أين موضوع الإشكال بالضبط أخى الحبيب؟
ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[10 - 10 - 08, 11:38 م]ـ
مثال بسيط:
القعنبي عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
صاحب المصنف مالك
إذا روى مثلا:
الموافقة: كريم عن سليم عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
نقول: كريم وافق القعنبي
كريم عن نافع: وافقه بعلو درجة
كريم عن ابن عمر: وافقه بعلو درجتين.
البدل: كريم عن سليم عن أحمد عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
أي موافقة لكن في شيخ شيخ المصنف
المساواة: كريم عن سليم عن أحمد عن سعيد عن مراد عن النبي صلى اله عليه وسلم
عدد رجال الإسناد مساو للإسناد الأول إلى منتهاه
المصافحة: كريم عن أيمن عن سليم عن أحمد عن سعيد عن مراد عن النبي صلى الله عليه وسلم
عدد رجال الإسناد مساو لعدد رجال تلميذ المصنف
وتسمى موافقة بنزول
وعمليا الكل يطلق عليه في التخريج موافقة
أي تجد المصنف مثلا يقول:
وافقناه
وافقناه بعلو
وافقناه بنزول ... إلخ
هذا ما أظنه وذكرته من باب المذاكرة فإن أخطأت فليصحح.
ـ[حسين سيد]ــــــــ[11 - 10 - 08, 04:20 م]ـ
السلام عليكم
يا اخي الكريم
قول ابن حجر عليه رحمه الله
فإن قل عدده الي اخر الكلام
هذا عائد علي قوله قبلها بقليل
ثم الاسناد اما ان ينتهي الي النبي الي اخر كلامه
فهو يقصد ان قل عدد رجال الاسناد
و ليست لهذه العبار 0 فإن قل عدده 0 علاقه بقوله في تعريف المسند
لذلك اخي الكريم ستجد في نسخه الشيخ الحلبي
من كتابه النكت علي نزهه النظر
انه رقم مساله تعريف المسند برقم 49
و رقم قوله فان قل عدده الي اخر كلامه برقم 50
بما يفيد انهم مسألتين منفصلتين
هذا ما اظن انه اشكل عليك اخي الفاضل
و الله اعلم
ـ[محمدالحسن]ــــــــ[11 - 10 - 08, 09:44 م]ـ
اثابك الله اخي الغالي: محمد البيلي
حسين السيد،،
اخي الكريم: ابو عبد المحسن العنابي،،
اثابك الله، لكن قلت بارك الله فيك: (الموافقة: كريم عن سليم عن نافع عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ..
؛؛؛سؤالي حفظك الباري: كيف كريم وافق القعني، وكريم لم يروي عن مالك كما روى القعني؟؟
- قلت حفظ الله: (البدل: كريم عن سليم عن أحمد عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
أي موافقة لكن في شيخ شيخ المصنف
؛؛ سؤالي: من المراد بأحمد في قولك: كريم عن سليم عن -احمد-؟ ومن هو الشيخ الذي تقصده ومالمراد بـ (شيخ شيخ المصنف)؟
اعتذر على ازعاجك اخي الكريم،، لكن لعل توضيحك لما اشكل علي يكون من الصدقة الجارية باذن الله؟
محبك محمد الحسن
ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[11 - 10 - 08, 10:43 م]ـ
أخي محمد حتى لا يشكل عليك شيء
اعلم أن معنى الموافقة = المشاركة
مثلا: أنا سمعت من أخ لي عن الشيخ الفوزان أنه قال (فائدة)
وأنت سمعت من أخ لك عن الشيخ الفوزان أنه قال (نفس الفائدة)
معناه أنك وافقتني في شيخ شيخي الذي هو الفوزان
أنت سافرت إلى العمرة وسمعت من الشيخ الفوزان مباشرة (الفائدة)
معناه أنك وافقتني في الفائدة لكن بعلو درجة لأنك أسقطت رجلا من سلسلة الإسناد
وقس على ذلك كل ما كتب سابقا، تمرن على ذلك واجعل مثلا بينك وبين الشيخ الفوزان خمسة أشخاص، وطبق ما قلته لك سابقا.
فإذا فهمت الأمر فادع لي، وإن لم تفهم فادع لي واستفسر (ابتسامة)
ـ[محمدالحسن]ــــــــ[12 - 10 - 08, 11:42 م]ـ
اثابك الله اخي الغالي ابوعبدالمحسن،، سأدعولك حتى ولم لم استفد،،
لكن اخي الكريم والله اني محرج منك،، لكن اخي عندي اشكال اخر::
قلت حفظك الله: معناه انك وافقتني في شيخ شيخي الذي هو الفوزان،،
سؤالي: من هو شيخك انت في هذا المثال؟
سؤالي الاخر بارك الله فيك:: هل من الممكن ان تبين لي معنى البدل، والمصافحة، والمساواة، بنفس شرحك
للموافقة،،؟؟ طبعا (فضلا لاامرا))
اللهم اغفر لاخي ابو عبدالمحسن،، واصلح له الذرية والنية،، (واعنه علي)
ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[13 - 10 - 08, 12:50 ص]ـ
اعلم أخي محمد أنه يقصد في الإسناد بقول: شيخ وشيخ شيخ، يقصد بذلك طبقات الإسناد
معناه
1 يروي عن 2 يروي عن 3 يروي عن 4 يروي عن 5 يروي عن 6
ليكن 2 هو المصنف
معناه 1 هو التلميذ
و3 هو الشيخ
و4 هو شيخ الشيخ
و5 هو شيخ شيخ الشيخ
ونسمي مكان 1 و2 و3 و ... في الإسناد: طبقات الإسناد، أي معناه طبقة التلميذ وطبقة المصنف وطبقة الشيخ وطبقة شيخ الشيخ
فأنا لما ضربت لك المثال السابق: شيخي هو الأخ الذي حدثني عن الفوزان، وشيخ شيخي هو الفوزان.
أما الجواب عن الأمر الثاني فلعلي غدا إن شاء الله أرفق لك مخططا يبين لك ذلك.
¥(24/389)
ـ[محمدالحسن]ــــــــ[13 - 10 - 08, 11:44 م]ـ
اثابك الله اخي الغالي ابوعبدالمحسن،،
اتضح لي الامر،،
وانا بانتظار يابارك الله فيك الاجابة
اثابك الله اخي المبارك على اعانتي،، وابشر فالله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه
ـ[النقاء]ــــــــ[14 - 10 - 08, 12:38 ص]ـ
إليك بعض المقاطع من " تحقيق الرغبة في توضيح النخبة" للشيخ د/ عبد الكريم الخضير حفظه الله. اسأل الله أن ينفعك بها كما نفعني بها، ((وهو كتاب أنصحك باقتنائه فهو مفيد جدا في فهم النخبة)):
((رجال الإسناد الموصل إلى المتن يتفاوتون من حديث إلى آخر قلة وكثرة، فبعض الأحاديث تُروى بأسانيد قليلة رجالها وبعضها بأسانيد تطول ويكثر الرواة فيها، فالأول يسمى عند أهل العلم بالعالي والثاني يسمى بالنازل.
والمراد بقلة الرواة هنا بالنسبة إلى أيّ سند آخر يرد به ذلك الحديث بعينه بعدد كثير.))
((
فإن قلّ عدد رجال السند وانتهى إلى النبي r بذلك العدد القليل بالنسبة إلى أي سند آخر يرد به ذلك الحديث بعينه فهو العلو المطلق، فإن اتفق أن يكون مع العلو سند صحيحاً كان الغاية القصوى، وإلا فصورة العلو فيه موجودة ما لم يكن موضوعاً فهو كالعدم.
وإن قلّ عدد رجال السند وانتهى إلى إمام من أئمة الحديث ذي صفة علية كالحفظ والضبط والإتقان والفقه والتصنيف وغير ذلك، كشعبة ومالك وسفيان الثوري والشافعي والبخاري ومسلم وغيرهم، فهو العلو النسبي وهو ما يقل العدد فيه إلى ذلك الإمام ولو كان العدد من ذلك الإمام إلى منتهاه كثيراً.
وأعلا ما في الكتب الستة الثلاثيات، ففي البخاري منها اثنان وعشرون حديثاً غالبها عن المكي بن إبراهيم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع، وليس في مسلم شيء منها، وكذلك أبو داود والنسائي.
وأما الترمذي ففيه حديث ثلاثي واحد ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909597#_ftn1) )، وابن ماجه ففيه عدة أحاديث ثلاثية ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909597#_ftn2)). وفي المسند أكثر من ثلاثمائة حديث ثلاثي لتقدم مؤلفه، وهي مجموعة شرحها السفاريني في مجلدين كبيرين، ومثال النازل في المسند ما سيأتي ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909597#_ftn3))، وكثير من أحاديث الموطأ ثنائيات وثلاثيات.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909597#_ftnref1) - هو في جامعه رقم 2260 حديث أنس: ((يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دنيه كالقابض على الجمر)). وهو حديث حسن بشواهده.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909597#_ftnref2) - منها حديث رقم 3260 حديث أنسن: ((من أحب أن يكثر خير بيته فليتوضأ إذا حضر غداؤه وإذا رفع)) وهو حديث ضعيف.
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909597#_ftnref3) - ص 190 حديث عائشة، وسيأتي ص 189 أنزل حديث في البخاري.
((
فأول هذه الأقسام: الموافقة: وعرّفها ابن الصلاح بقوله: هي أن يقع لك الحديث عن شيخ مسلم فيه مثلاً عالياً بعدد أقل من العدد الذي يقع لك به ذلك الحديث عن ذلك الشيخ إذا رويته عن مسلم عنه ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909597#_ftn1) ).
ومثَّل له الحافظ بما إذا روى البخاري عن قتيبة عن مالك حديثاً، فلو رويناه من طريقه كان بيننا وبين قتيبة ثمانية، ولو روينا ذلك الحديث بعينه من طريق أبي العباس السّرّاج عن قتيبة مثلاً لكان بيننا وبين قتيبة فيه سبعة، فقد حصلت لنا الموافقة مع البخاري في شيخه بعينه مع علوّ الإسناد على الإسناد إليه ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909597#_ftn2)).
والثاني: البدل: وهو كما قال ابن الصلاح أن يقع لك هذا العلوّ عن شيخ غير شيخ مسلم هو مثل شيخ مسلم في ذلك الحديث.
ومثاله في الحديث السابق: أن يقع ذلك الإسناد بعينه من طريق أخرى إلى القعنبي عن مالك، فيكون القعنبي بدلاً فيه من قتيبة.
¥(24/390)
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909597#_ftnref1) - علوم الحديث ص 233.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909597#_ftnref2) - شرح النخبة ص 124.
((
والثالث: المساواة: وهي أن يقع بين الراوي من المتأخرين وبين رسول الله r مثل ما وقع من العدد بين مسلم أو البخاري إلى النبي r
قال ابن حجر: كأن يروي النسائي مثلاً حديثاً يقع بينه وبين النبي r أحد عشر نفساً فيقع لنا ذلك الحديث بعينه بإسناد آخر إلى النبي r يقع بيننا وبين النبي صلى الله عليه وسلم أحد عشر نفساً، فنساوي النسائي من حيث العدد مع قطع النظر عن ملاحظة ذلك الإسناد الخاص ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909597#_ftn1)).
والرابع: المصافحة: وهي أن تقع تلك المساواة مع تلميذ المصنف فتكون: كأنك لقيت مسلماً أو البخاري في ذلك الحديث وصافحته به لكونك قد لقيت شيخك المساوي للبخاري أو مسلم.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909597#_ftnref1) - شرح النخبة ص 125.
((
قال ابن الصلاح: فإن كانت المساواة لشيخ شيخك كانت المصافحة لشيخك. وهكذا ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909597#_ftn1)).
ثم قال: اعلم إن هذا النوع من العلو علو تابع لنزول، إذ لولا نزول ذلك الإمام في إسناده لم تعلُ أنت في إسنادك ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909597#_ftn2)).
[1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909597#_ftnref1) - علوم الحديث ص 124.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=909597#_ftnref2) - علوم الحديث ص 235.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و أرجو أن أكون قد أفدتك، و المسالة إن شاء الله سهلة،و قليل من التأمل يضبطها إن شاء الله. غاية ما هنالك أنه عرف الإسناد العالي المطلق ثم العالي النسبي وذكر أنواع العلو النسبي.
ـ[محمدالحسن]ــــــــ[16 - 10 - 08, 12:21 ص]ـ
النقاء،،
اثابك الله،، عندي شرح الشيخ عبدالكريم،، لكن احتاج توضيح اكثر،، ومبسط،، كمافعل الاخ ابوعبدالمحسن
حينما ضرب مثال الشيخ الفوزان،،
اكرر شكري،،
ـ[النقاء]ــــــــ[18 - 10 - 08, 12:19 ص]ـ
بسم الله، واستعن بالله
أرجو أن يكون في هذا التوضيح جلاء للفهم، كما أرجو من الأخ العنابي أن يعقب عليه لأني مازلت في مبتدأ الطلب، و أن لا يفهم من ردي الاستغناء عن فوائده، الأمر وما فيه أني انتهيت من هذا المتن المبارك من وقت قريب و أنا في طور مراجعته فأجدها فرصة في مذاكرته، فإن المذاكرة تنقح الأفهام ..........
أخي محمد الحسن في شرحنا لهذه المصطلحات (الموافقة-البدل-المساواة-المصافحة) سنلتزم هذه السلسلة على سبيل التقريب و المثالوهي:
تلميذ عن مصنف عن شيخ مصنف عن شيخ شيخ مصنف
و الأسماء على النحو التالي على التوالي:
محمدالحسن عن الفوزان عن ابن باز عن محمد بن إبراهيم قال:" فائدة"
الموافقة:
محمد الحسن عن ابن باز عن محمد بن إبراهيم قال:" نفس الفائدة في الإسناد الأول"
وذلك بأن سمعت هذه الفائدة لما سافرت إلى الرياض من لفظ الشيخ فوافقت المصنف" الفوزان" في الإسناد.
البدل:
محمد الحسن عن محمد بن إبراهيم قال:"نفس الفائدة"
وذلك بأن أدركت زمن المفتي الأسبق"محمد بن إبراهيم" _وهو شيخ شيخ المصنف_ فسمعت منه تلك الفائدة فحصلت لك الموافقة مع ابن باز و البدل مع الفوزان
المساواة:
محمد الحسن عن محمد السبيل عن محمد بن إبراهيم قال:" نفس الفائدة"
فهنا ساويت المصنف (الفوزان) في الوصول إلى منتهى الإسناد في عدد الرواة
المصافحة:
فلنضف هنا تلميذا للمصنف الفوزان وليكن (عبدالرحمن السديس) فيكون الإسناد:
تلميذ المصنف عن المصنف عن شيخ المصنف عن شيخ شيخ المصنف
عبدالرحمن السديس عن الفوزان عن ابن باز عن محمد بن إبراهيم قال:" فائدة"
فأنت تصافح السديس في هذا الإسناد إن سمعت نفس الفائدة بإسناد آخر فيه نفس العدد الذي بين السديس (وهو تلميذ المصنف) و بين منتهى الإسناد مثل:
محمد الحسن عن سعود الشريم عن الجبرين عن محمد بن إبراهيم قال: " نفس الفائدة"
طبق مثل هذا مع المصنفين للأحاديث المسندة، و الرواة يعدون بأكثر من هذا و لكن إن فهمت هذا غن شاء الله تستطيع أن تطبق على أكثر منهم.
و الله الموفق.
ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[18 - 10 - 08, 01:20 ص]ـ
كلام النقاء وأمثلتها في محلها إلا أن هناك موضعا يحتاج إلى بيان
البدل:
محمد الحسن عن محمد بن إبراهيم قال:"نفس الفائدة"
وذلك بأن أدركت زمن المفتي الأسبق"محمد بن إبراهيم" _وهو شيخ شيخ المصنف_ فسمعت منه تلك الفائدة فحصلت لك الموافقة مع ابن باز و البدل مع الفوزان
هذا والله أعلم يسمى بالموافقة بعلو درجتين
أما البدل فيصلح له:
محمد الحسن عن العثيمين عن محمد بن إبراهيم
ففيه شرطان:
الأول: العلو: حيث أنه سقط رجل من الإسناد وهو "الفوزان"
الثاني: ابدال شيخ الفوزان بشيخ آخر وهو "العثيمين" ومنه جاءت تسمية البدل
ولعل هذا المخطط يوضح لك وللأخ محمد الحسن الموافقة والبدل ففيهما يكمن الإشكال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=60295&stc=1&d=1224274854
وهذا فهم مني وما أنا إلا مثلكما أطلب العلم وفي بدايته فعليكما أن تسألا من تعرفان ممن رسخ في هذا العلم، وإن ثبت أني أخطأت فليصحح.
¥(24/391)
ـ[النقاء]ــــــــ[18 - 10 - 08, 07:04 م]ـ
جزاك الله خيرأ أخي العنابي، فما أشرتَ له لم أعرف كيف آتي به فأتيتَ به على الوجه المراد الذي فهمتُه من شرح الخضير على النخبة لأنه اتى بمثال واقعي. فيه العلو مع الإبدال كما ذكرتَ. زادنا الله بصيرة في دينه!!
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[25 - 10 - 08, 09:55 ص]ـ
بارك الله فيك أخي العنابي على التوضيح وبجميع الإخوة(24/392)
كيف نجمع بين نقل الترمذي عن اهل العلم اذا تعارض مع قول الجمهور
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[10 - 10 - 08, 11:14 م]ـ
السلام عليكم
حديث كريب عن ابن عباس في صحيح مسلم عن رؤية الهلال
وقد رواه الترمذي في جامعه فقال:
حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن جعفر حدثنا محمد بن أبي حرملة أخبرني كريب: أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام قال فقدمت الشام فقضيت حاجتها واستهل على هلال رمضان وأنا بالشام فرأينا الهلال ليلة الجمعة ثم قدمت المدينة في آخر الشهر فسألني ابن عباس ثم ذكر الهلال فقال متى رأيتم الهلال؟ فقلت رأيناه ليلة الجمعة فقال أأنت رأيته ليلة الجمعة؟ فقلت رآه الناس وصاموا وصام معاوية قال لكن رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين يوما أو نراه فقلت ألا تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ قال لا هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال أبو عيسى حديث ابن عباس حديث حسن صحيح غريب والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم أن لكل أهل بلد رؤيتهم
وهنا نقل الامام الترمذي رحمه الله أن قول أهل العلم [وهو يعني بهم الصحابة و من بعدهم من أئمة التابعين و أئمة الحديث كمالك و الشافعي و أحمد و اسحاق فيمايستغني عن ذكر أبي حنيفة بقوله هو قول أهل الكوفة أ برأي سفيان الثوري حين يقول به]
هو: لكل أهل بلد رؤيتم ولاحظنا أنه لم يقل كعادته في بعض المواضع من جامعه
وبه يقول بعض اهل العلم بل اطلق العبارة
ولكن
قال ابن عبد البر في التمهيد:
روي عن الليث بن سعد والشافعي وأحمد بن حنبل قالوا إذا ثبت عند الناس أن أهل بلد رأوه فعليهم قضاء ما أفطروا وهو قول مالك فيما روي لابن القاسم وقد روي عن مالك وهو مذهب المدنيين من أصحابه أن الرؤية لا تلزم غير البلد الذي حصلت فيه
وقال الخطابي:
قال أكثر الفقهاء إذا ثبت بخبر الناس أن أهل البلد من البلدان قد رأوه قبلهم فعليهم قضاء ما أفطروه وهو قول أبي حنيفة وأصحابه ومالك وإليه ذهب الشافعي وأحمد بن حنبل
ولهذا الاختلاف أريد أن أسأل ما المقصود بأهل العلم عند الترمذي
وما مدى توافق نقوله مع كتب الفقهاء و الاجماعات
علماً أن هذا التعارض _ان صح التعبير _ لم أتعمد البحث عن بل قدر الله أن أراه أثناء تصفحي لجامع الامام الترمذي
ملاحظة: للفائدة:
بوب ابن خزيمة وهو شافعي _على الراجح - هذا الحديث بقوله:
باب الدليل على أن الواجب على أهل كل بلدة صيام رمضان لرؤيتهم لا رؤية غيرهم
وبوب النسائي خذا الحديث بقوله: (اختلاف أهل الآفاق في الرؤية)
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[12 - 10 - 08, 11:37 م]ـ
سألت أحد العلماء فقال لي لعل الترمذي بوبة تحت قبول شهادة الرجل الواحد في الفطر
فعدت إلى الجامع فوجدته قد بوب له: [باب ما جاء لكل أهل بلد رؤيتهم]
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[12 - 10 - 08, 11:49 م]ـ
لم لا يقال، ذلة مغفورة فى بحر الحسنات؟
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[13 - 10 - 08, 12:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا
أنا لا أريد من سؤالي تخطئة الإمام الترمذي _ مَعَاذَ اللَّه_
ولكن من يقصد بأهل العلم بشكل عام
وهنا بشكل خاص
وما مدى توافق نقوله مع كتب الفقهاء و الاجماعات؟
علماً أنني أقرأ جامع الترمذي أكثر من الصحيحين لما فيه من فوائد ظاهرة في الحكم على الحديث وبيان علته
وكذا بيان قول أهل العلم ..
فلله دره من إمام .. و لله دره من كتاب
ـ[عبد الله المزيني]ــــــــ[13 - 10 - 08, 01:33 ص]ـ
الاخ الفاضل علي البخاري انظر فضلا ليس أمرا الى ما كتبه الشيخ حاتم الشريف حفظه الله في مذكره له:
(مصادر السنة ومناهج مصنفيها) ص296
فيه كتاب ايضا اسمه: فقه الحديث عند أئمة السلف برواية الامام الترمذي رحمه الله. للقاضي الشيخ محمد احمد
كنعان 1/ 11
اسأل الله ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح.
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[14 - 10 - 08, 07:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا
سأعود للكتاب إن شاء الله
ثم أنقل جواب سؤالي إن وجدته ..(24/393)
أريد شرح حديث " لا يخلون رجل بامرأة لا تحل له فإن ثالثهما الشيطان إلا محرم"
ـ[أم زهراء]ــــــــ[11 - 10 - 08, 08:58 ص]ـ
السلام عليكم
هل أحد الأئمة تكلم بالتفصيل في الأحديث التي تمنع الخلوة بين الرجل و المرأة؟
أريد أن أرد على أخ يقول أن المراسلة بين الرجل و المرأة عبر البريد الالكتروني لا يعتبر خلوة
أرجو المساعدة
جزاك الله خيرا(24/394)
ماهو العرض
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[11 - 10 - 08, 03:51 م]ـ
ذكر الشيخ سفر الحوالي أن حديث جبريل نوعه يسمي حديث العرض ماهو العرض واين اجد من تكلم عنه مأجورين
وقد ذكرنا أهمية هذا الحديث، ومما يدل على أهميته: مجيء جبريل بنفسه إلى رسول الله وحوله صحابته، وجبريل يسأله ويصدقه في نفس الوقت، وهذا النوع من الحديث يسمى: العرض، وهو أعلى درجات الوحي، ولو أن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ الكلام من عنده، فقال: الإيمان ستة أركان، هي كذا وكذا، والإسلام خمسة، هي كذا وكذا؛ والإحسان هو كذا وكذا، لما كانت قوة هذا الحديث -مع أن كلامه صلى الله عليه وسلم كله حق- بتلك القوة التي نشأت عن مجيء جبريل، وخاصة أن جبريل دخل على الصحابة بتلك الهيئة، كما قال عمر ( http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.showfahras&ftp=alam&id=1000033) رضي الله عنه: {بينا نحن جلوس عند رسول الله، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سو
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[11 - 10 - 08, 04:12 م]ـ
العرض = القراءة على الشيخ
وصورتها أن يقرأ التلميذ حديث الشيخ على الشيخ نفسه، أو أن يقرأ آخرُ والتلميذ يسمع. وسواء أكانت القراءة من الكتاب أم من الحفظ، وسواء أكان الشيخ يحفظ ما يُقرأ عليه، أم يمسك الأصل، وينظر فيه فالأمر واحد. ويلاحظ فيها إقرار الشيخ بأن ما قرأه التلميذ هو حديثه أو كتابه. وقد فضل بعض العلماء العرض على السماع من لفظ الشيخ، ومنهم أبو حنيفة ومالك. وذهب أكثر علماء الحجاز والكوفة إلى التسوية بين السماع والعرض، وهو مذهب البخاري، وذهب ابن الصلاح إلى ترجيح السماع. ويقول التلميذ إذا عرض: "قرأت على فلان" أو" قرئ على فلان وأنا أسمع فأقر به". والمشهور عن الإمام مسلم بن الحجاج وجمهور أهل المشرق إفراد لفظة "أخبرنا" للعرض، ومنع كلمة "حدثنا". وقد ذهب معظم الحجازيين والكوفيين والزهري ومالك وسفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد القطان إلى إطلاق: (حدثنا، وأخبرنا، وأنبأنا) وهو مذهب الإمام البخاري.
http://www.islam.gov.qa/UmmaBook/BOOK_INDEXES.aspx?book_id=3110&index_id=&art_id=3212
وفي الباعث الحثيث
القسم الثاني
القراءة على الشيخ حفظاً أو من كتاب وهو " العرض " عند الجمهور. والرواية بها سائغة عند العلماء، إلا عند شُذاذ لا يعتمد بخلافهم. ومستند العلماء حديث ضمام بن ثعلبة، وهو في الصحيح. وهي دون السماع من لفظ الشيخ. وعن مالك وأبي حنيفة وابن أبي ذئب: أنها أقوى. وقيل: هما سواء، ويعزى ذلك إلى أهل الحجاز والكوفة، وإلى مالك أيضاً وأشياخه من أهل المدينة، وإلى اختيار البخاري. والصحيح الأول، وعليه علماء المشرق.
فإذا حدث بها يقول " قرأت " أو " قرئ على فلان وأنا أسمع فأقر به " أو " أخبرنا " أو " حدثنا قراءة عليه ". وهذا واضح، فإن أطلق ذلك جاز عند مالك، والبخاري، ويحيى بن سعيد القطان، والزهري، وسفيان بن عيينة، ومعظم الحجازيين والكوفيين، حتى إن منهم من سوغ " سمعت " أيضاً، ومنع من ذلك أحمد، والنسائي، وابن المبارك، ويحيى بن يحيى التميمي.
والثالث أن يجوز " أخبرنا " ولا يجوز " حدثنا " وبه قال الشافعي، ومسلم، والنسائي أيضاً، وجمهور المشارقة، بل نقل ذلك عن أكثر المحدثين. وقد قيل: إن أول من فرق بينهما ابن وهب. قال الشيخ أبو عمرو وقد سبقه إلى ذلك ابن جريج؛ والأوزاعي، قال: وهو الشائع الغالب على أهل الحديث.(24/395)
ماجستير
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[11 - 10 - 08, 07:21 م]ـ
إلى أهل الملتقى أريد أن أكتب رسالة ماجستير في الحديث الموضوعي فهل من يقترح علي موضوعا وجزاكم الله خيرا
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[12 - 10 - 08, 02:18 ص]ـ
جهود ائمة الدعوة في خدمة السنة
او
اختيارات ابن كثير الحديثية
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[14 - 10 - 08, 10:37 م]ـ
أين أنتم يا أهل الملتقى .....
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[15 - 10 - 08, 09:00 م]ـ
...........
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[15 - 10 - 08, 09:00 م]ـ
اقتراح عنوان لموضوع رسالة تخرّج عبر المنتديات لا يصح، وليس علميا
نعَم التوجيه والإرشاد وفق خطوط عريضة (كمباحث الاختيارات، أو الاجتهاد، المحدثون الأصوليون وما شابه)، أما عنوان لموضوع فلا
وطالب العلم الذي يُقْدم على موضوع ليس هو من حرر مشكلتها ولا من لحظ دقيقتها ولا من فتن حقيقتها غير مؤهل
وفقك الله(24/396)
سؤال
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[11 - 10 - 08, 09:28 م]ـ
قال البقاعي في النكت الوفية وهو يتكلم على قول الصحابي أمرنا رسول الله بكذا
(( ... وسأل سائل ابن حجر: هل يستثني من الصحابة من يكن عربيا حتى لا يدل قوله ذلك على الوجوب؟ فقال: نعم.))
ذكره الشيخ عبد الكريم في تحقيق فتح المغيث 1\ 203
أين قول ابن حجر(24/397)
ما رأيكم: رواية سفيان لح
ـ[أبو باهر]ــــــــ[12 - 10 - 08, 10:08 ص]ـ
رواية سفيان عن الأعمش يجعلها محمولة على الاتصال ويكفينا قبلوها في الصحيحين وفي غيرها من الكتب
ومن يتعرف على سفيان وتبثته في السماع يدرك معرفته التامة بحديث الأعمش وعلى المتصل منه من المدلس، ومن حاله هذا لا شك في قبول روايته واتصالها
نقول ويكفينا قبولها في الصحيحين وقبول الفسوي وأحمد بن حنبل لعنعة الاعمش مطلقاً وعدم إعلال الحافظين ابن حجر والذهبي للحديث أعلاه بعنعة الأعمش
ولكي تتضح الصورة الحقيقة لرواية سفيان عن الأعمش نضيف هذا النقل لكي نطرق رؤوس البعض بالمطرقة:
سفيان أثبت الناس في حديث الأعمش ومن الطبقة الأولى من تلامذته،
وكان سفيان على معرفة تامة بالأحاديث التي سمعها الأعمش من تلك التي دلسها وعلى هذا دلائل واضحة
وقد كان سفيان من جهابذة الحديث ونقاده ومثله إن قيل إنه أثبت الناس في الأعمش فهو أولى الناس بمعرفة حديث شيخه ونقده ومعرفة علله وبنقل الصحيح منه وترك غير المسموع وإلا فما نفع حفظه ونقده وتثبته إلا لم ينفعه في شيخه!
وقد وصفه بأنه من نقاد الحديث ابن أبي حاتم فقال في الجرح والتعديل ما نصه:
(ومن العلماء الجهابدة النقاد بالكوفة سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو [عبد الله] وهو ثور بن عبد مناة بن أد بن طانحة باب ما ذكر من علم سفيان الثوري وفقهه .. إلخ)
أقول ومن كان من الجهابذة النقاد فمن شأنه أن يعرف ويدرك ما دلسه شيخه المكثر عنه وأثبت الناس فيه أعني الأعمش،وسننقل ما يدل على معرفته التامة بذلك، فهل يعقل أن يكون جهبداً خبيراً متثبتاً في علم الرواة الآخرين وليس كذلك فيمن هو أثبت الناس فيه؟ نترك هذا لفهم القارئ الفهيم
ثم أنقل بعض ما ذكروه من تثبت الثوري في السماع ومعرفته به ليتضح مدى تثبت الرجل فيمن يأخذ عنهم:
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 68 - 69
(من جودة اخذ سفيان للحديث حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - قال: كنت مع سفيان عند عكرمة فجعل يوقفه على كل حديث على السماع.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا على قال سمعت عبد الرحمن قال: شهدت سفيان عند العمري فجعل يوقفه في كل حديث توقيفا شديدا)
أقول فنظر إلى تثبته في الأخذ وحيطته في السماع، فمن هو أثبت الناس في الأعمش فلا شك أنه اشد تثبتاً فيه
ثم انظر في النقول التالية ما يدل على معرفته بما يحدث به الأعمش من حديثه ومن سماعه مما ينقله من حديث غيره وهل يعني ذلك إلا معرفته بما سمعه الأعمش من شيوخه وتميزه عما قد دلسه
ففي (الجرح والتعديل للرازي):
(حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت عبد الرحمن يقول أخبرني الحسين بن عياش (ثقة) قال كنا تأتي سفيان إذا سمعنا من الأعمش فنعرضها عليه بالعشي فيقول: هذا من حديثه، وليس هذا من حديثه.
حدثنا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن بن عنبسة (م ثقة) ثنا أبو داود عن زائدة قال كنا نأتي الأعمش فيحدثنا فيكثر ونأتي سفيان الثوري فنذكر تلك الأحاديث له فيقول: ليس هذا من حديث الأعمش، فنقول هو حدثنا به الساعة فيقول: اذهبوا فقولوا له ان شئتم، فنأتي الأعمش فنخبره بذلك فيقول: صدق سفيان ليس هذا من حديثنا)
أقول ومن هذا شأنه في الحفظ وفي التثبت والتدقيق في السماع والمعرفة بحديث الأعمش مدلسه من سماعه فلا يشك أحد في أن ما ينقله عنه ويرويه هو ما تيقن أنه من حديثه لا مما دلسه ومن هذا شأنه فلا شك قبول أحاديث الأعمش منه
مع ملاحظة أن كل الأحاديث الني نقلناها أعلاه من نقل الثقات(24/398)
ما رأيكم؟ رواية سفيان الثوري عن الأعمش تجبر عنعنته
ـ[أبو باهر]ــــــــ[12 - 10 - 08, 11:12 ص]ـ
هذا جهد خاص ومحاولة قمت بها لا أدري إن كنت مسبوقاً إليها أم لا! وظني صحة ما قلته، فإن أصبت فمن الله ومن أخطأت فمن نفسي والشيطان .. فأرجو تثبيتي إن كان كلامي صحيحاً وإرشادي إلى مكامن الخطأ إن كانت الأخرى
ولا أقل هي محاولة لتدارس العلم والتلم والاستفادة من العلماء
====
رواية الإمام الحجة سفيان الثوري عن الأعمش تجبر عنعنة الأعمش، لعدة أمور:
1 - كان سفيان على معرفة تامة بالأحاديث التي سمعها الأعمش من تلك التي دلسها وعلى هذا دلائل واضحة سأذكرها
2 - كان سفيان من جهابذة نقاد الحديث ومثله يعرف ما ينقل؛ وكان ممن يدقق في السماع.
3 - سفيان من أثبت الناس في حديث الأعمش ومن الطبقة الأولى من تلامذته.
ويأتي الكلام في كل نقطة مفصلاً:
النقطة الأولى:
كان سفيان على معرفة تامة بما يحدث به الأعمش من حديثه ومن سماعه مما ينقله من حديث غيره؛
ففي (الجرح والتعديل للرازي):
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت عبد الرحمن يقول أخبرني الحسين بن عياش قال كنا تأتي سفيان إذا سمعنا من الأعمش فنعرضها عليه بالعشي فيقول: هذا من حديثه، وليس هذا من حديثه.
حدثنا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن بن عنبسة ثنا أبو داود عن زائدة قال كنا نأتي الأعمش فيحدثنا فيكثر ونأتي سفيان الثوري فنذكر تلك الأحاديث له فيقول: ليس هذا من حديث الأعمش، فنقول هو حدثنا به الساعة فيقول: اذهبوا فقولوا له ان شئتم، فنأتي الأعمش فنخبره بذلك فيقول: صدق سفيان ليس هذا من حديثنا)
أقول وفيه دليل أكيد على معرفة سفيان التامة بحديث الأعمش مدلسه من سماعه.
==========
النقطة الثانية:
سفيان كان من نقاد الحديث وجهابذته، وقد وصفه بذلك ابن أبي حاتم فقال في الجرح والتعديل ما نصه:
(ومن العلماء الجهابدة النقاد بالكوفة سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو [عبد الله] وهو ثور بن عبد مناة بن أد بن طانحة باب ما ذكر من علم سفيان الثوري وفقهه .. إلخ)
أقول: فمن شأنه أن يعرف ويدرك ما دلسه شيخه الأعمش و هو المكثر عنه وأثبت الناس فيه على قول كما سيأتي.
وأنقل بعض ما ذكروه من تثبت الثوري في السماع ومعرفته به ليكون مسألة تثبته من حديث شيخه الأعمش من المسلمات إن شاء الله تعالى:
الجرح والتعديل - الرازي - ج 1 - ص 68 - 69
(من جودة اخذ سفيان للحديث حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - قال: كنت مع سفيان عند عكرمة فجعل يوقفه على كل حديث على السماع.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا على قال سمعت عبد الرحمن قال: شهدت سفيان عند العمري فجعل يوقفه في كل حديث توقيفا شديدا)
أقول وهو دليل على تثبته في الأخذ وحيطته في السماع، وقد مر في النقطة الأولى معرفته التامة بحديث الأعمش ومعرفته مسموعه من مدلسه.
===========
النقطة الثالثة:
سفيان أثبت الناس في حديث الأعمش ومن الطبقة الأولى من تلامذته
وهذه بعض النقول في ذلك:
في ترجمة الأعمش في تهذيب المزي: ((عن أبى داود: سفيان أعلم الناس بالأعمش، و قد خولف فى أشياء)).
تهذيب المزي
- في ترجمة أبو معاوية الضرير:
قال معاوية بن صالح: سألت يحيى بن معين: من أثبت أصحاب الأعمش؟ قال: بعد سفيان و شعبة: أبو معاوية الضرير.
وفي تهذيب التهذيب: و قال ابن أبى حاتم، عن أبيه: أثبت الناس فى الأعمش سفيان ثم أبو معاوية .. إلخ
وفي مقدمة فتح الباري: قال ابن معين أثبت أصحاب الأعمش شعبة وسفيان ثم أبو معاوية ثم بعد الواحد بن زياد
وفيه أيضاً: قلت إنما اختار مسلم طريق أبي معاوية لما ذكرنا أنه كان أحفظ أصحاب الأعمش بخصوصه، والبخاري رحج رواية الثوري عن الأعمش لكون الثوري أحفظ من الكل مطلقاً
وفي رسائل في علوم الحديث - النسائي
وكذلك من لم يرو عنه غير واحد: الطبقة الأولى من أصحاب الأعمش يحيى بن سعيد القطان سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج .. إلخ
وفي العلل لأحمد بن حنبل ": قلت له أيما أثبت أصحاب الأعمش فقال سفيان الثوري أحبهم إلي قلت له ثم من فقال أبو معاوية .. إلخ
أقول: والنقطة الثالثة لوحدها لا تكفي ولكن نضيفها إلى ما قبلها، إإذا أضفنا ذلك إلى أن سفيان من جهابذة الحديث ونقاده ومثله إن قيل إنه أثبت الناس في الأعمش فهو أولى الناس بمعرفة حديث شيخه ونقده ومعرفة علله وبنقل الصحيح منه وترك غير المسموع وهذا من فوائد حفظه و تحريده ونقده وتثبته وهو أولى أن ينتفع بذلك في حديث شيخه. والله أعلم
فما رأيكم؟
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[13 - 10 - 08, 03:59 ص]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا أخي الكريم
عندي سؤال من باب الاستفسار والإفادة من علمكم
هل لكونه يعرف حديثه من حديث غيره يمنعه من رواية الأحاديث التي يعلم أنها ليست من أحاديثه
يعني: سفيان علم أن هذا ليس من حديث الاعمش انما هو دلسه هل هناك دليل يدل على ان سفيان لايروي هذا الحديث المدَّلس
يعني: هل ثبت أن سفيان لايروي عن الأعمش إلا ما تيقن أنه لم يدلس فيه؟
واعذرني إذا كان سؤالي ينم عن قلة علم
وجزاكم الله خيرا
¥(24/399)
ـ[أبو باهر]ــــــــ[13 - 10 - 08, 11:33 م]ـ
سؤال قوي وقد ينسف الموضوع بأكمله فبارك الله فيك وفي علمك وإنما جئت لأتعلم
أظن من العجب أن نقول يعرف مروياته المدلسة ثم يكثر من النقل منها؟
ألا تجد أن مثل الإمام سفيان جهبذ النقد ومن كان يدقق في سماع المحدثين تدقيقاً شديداً، ثم بعد كل هذا يروي ما هو متيقن من تدليس شيخه له، ألا تجد ذلك الأمر غير معقول في نفسه؟
فإن كان سفيان ربما دلس كما وصف، فهو في نفسه قليل التدليس، فهو حقيق بأن يترك أو يقلل ما أمكن مما هو متأكد من تدليس شيخه له
فعلى الأقل تميل النفس إلى أنه لا يمكن أن (يكثر) من رواية ما هو متيقن من تدليس شيخه له
فإذا نفينا عنه نقل التدليس الكثير، فصح أن تجبر روايته عنعنة الأعمش لإدراكنا قلة ما في مروياته من تدليس شيخه،
كما إننا إذا نفينا عنه كثرة التدليس في مروياته عن شيخه، ثم نسبنا له كثرة نقل التدليس من مرويات شيخنا فكأننا ناقضنا أنفسنا .. والله أعلم
إن كان التوجيه صحيحاً
ونحن هنا لنتعلم(24/400)
الاحاديث المسلسلة هل يصح منها شيء؟
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[12 - 10 - 08, 01:18 م]ـ
ولكم مني جزيل الدعاء
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[19 - 10 - 08, 06:45 م]ـ
نعم، منها الحديث المسلسل بالأولية، والحديث المسلسل بسورة الصف، والحديث المسلسل بالأولية وإن كان فيه قابوس مولى ابن عباس، إلا أنه له شواهد في الصحيحين وغيرهما
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[19 - 10 - 08, 09:39 م]ـ
قال الإمام الذهبي في الموقظة اعتناء أبوغدة ص44:
وعامة المسلسلات واهية , وأكثرها باطلة , لكذب رواتها. وأقواها المسلسل بقراءة سورة الصف , والمسلسل بالدمشقيين , والمسلسل بالمصريين , والمسلسل بالمحمدين إلى ابن شهاب.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[19 - 10 - 08, 11:33 م]ـ
قال الإمام الذهبي في الموقظة اعتناء أبوغدة ص44:
وعامة المسلسلات واهية , وأكثرها باطلة , لكذب رواتها. وأقواها المسلسل بقراءة سورة الصف , والمسلسل بالدمشقيين , والمسلسل بالمصريين , والمسلسل بالمحمدين إلى ابن شهاب.
أخي الحبيب إن المراد - والعلم عند الله تعالى - صحة التسلسل لا صحة الحديث، ولعل السائل يسأل عن صحة الحديث لا صحة التسلسل، والله تعالى أعلم(24/401)
رواية ابن أبي سفيان عن جابر
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[12 - 10 - 08, 03:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
إخوتي الكرام أعضاء هذا الملتقى المبارك00السلام عليكم ورحمة الله وبركاته00وكل عام وأنتم بخير0
أرجو أن تتفضلوا بالإجابة على السؤال التالي:
ما حكم رواية أبي سفيان - طلحة بن نافع - عن الصحابي جابر بن عبد الله، هل تحمل على الإتصال، علماً بأنَّ النقاد قالوا: أنَّ أبا سفيان لم يسمع من جابر، إنَّما هو صحيفة 0انظر: تاريخ ابن أبي خيثمة: (2/ 94) 0و الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي: (4/ 475) 0
بل وقد قال إمامي الجرح والتعديل في عصرهما الإمام علي بن المديني، وشعبة بن الحجاج: أنَّه - أي أبي سفيان – لم يسمع من جابر إلاَّ أربعة أحاديث، قال الحافظ في التهذيب: (5/ 24 - 25) 0" وفي العلل الكبير لعلي بن المديني أبو سفيان لم يسمع من جابر إلاَّ أربعة أحاديث "0وقال ابن أبي حاتم في المراسيل: (ص100) 0" فأمَّا جابر فإنَّ شعبة يقول: لم يسمع أبو سفيان من جابر إلاَّ أربعة أحاديث "0
لذلك قال الحافظ في التهذيب: (5/ 25) 0" لم يخرج له البخاري سوى أربعة أحاديث عن جابر، وأظنها التي عناها شيخه على بن المديني، منها حديثان في الأشربة قرنه بأبي صالح وفي الفضائل حديث اهتز العرش كذلك والرابع في تفسير سورة الجمعة قرنه بسالم بن أبي الجعد "0
مع الأخذ بالعلم بأنَّ الإمام مسلم قد أخرج له عن جابر في الأصول 00أرجو الجواب المفصل الموثق إن كان ممكناً ذلك وجزاكم الله خير الجزاء(24/402)
دفاع عن صحيح البخاري أمام أوهام فؤاد سزكين
ـ[حامد الحجازي]ــــــــ[12 - 10 - 08, 04:36 م]ـ
منقول
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=74912
دفاع عن صحيح البخاري أمام أوهام فؤاد سزكين
هذا البحث كتبته في بعض الدوريات وأحب أن أنقله هنا لعله يفيدني رأيكم في بعض جوانبه ولكم الشكر والتقدير
دفاع عن صحيح البخاري أمام أوهام فؤاد سزكين
=====================================
ليس من الأمر الثابت الدائم أن يكون الهجوم على السنة من اناس مأجورين اوحاقدين عليها، فأحيانا يشكل الجهل بجزئيات تاريخها، أو دقيق عناصر علومها الفذة المتشعبة ركنا ركينا من أسباب التخليط في دراستها، وتتبع قواعدها في الرواية والدراية، ودراسة مشاهير رواتها وعلمائها الذين صاغوا علومها، وتحملوا مهمة تبليغها للدنيا على مر العصور 0فقد قام بعض الناس قديما وحديثا باقتحام الميدان الصعب، وهو الهجوم علي السنة النبوية، وهم لم يلتفتوا إلي أن حفظ السنة فرع علي الذكر (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) {1}، وأن نصرها هو فرع علي نصر النبي صلي الله عليه وسلم (فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا) {2} وأن المستهزئين صنف واحد شرقوا أم غربوا، تقادموا أم تحادثوا، وهم جميعا مدحورون (فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين، إنا كفيناك المستهزئين) {3} ومن أجل أعمدة السنة، وأرسي جبالها، ذلك الكتاب الأغر الذي صنفه زين المحدثين وأمير المؤمنين في الحديث، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، والذي سماه (الجامع الصحيح المسند المختصر من حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم وسنته وأيامه) {4} 0وكان البخاري طبيب الحديث حقا وصدقا؛ فقد شهد بذلك الفضل معاصره وقرينه مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح، إذ أهوى علي قدمه، وقال: " دعني أقبل قدمك يا أستاذ الأستاذين ويا طبيب الحديث في علله ولعل أحسن ما وصف به الصحيح قول القائل:صحيح البخاري ـ لو أنصفوا لما خُطَ إلا بماء الذهب قال العلامة العقيلي معارضاً: صحيح البخاري لو أنصفوا لما خُطَ إلا بماء البصروما ذاك إلا لضبط الأصول وعدل الرواة بنقل الخبروقد فاق فضلا علي غيره فأضحي إماما لكتب الأثروالشهادات التي جمعها الإمام الحافظ ابن حجر في مقدمة شرحه للصحيح دليل علي رسوخ الكتاب وصاحبه والتي لا تذكرمنها إلا هذه الشهادة للبخاري من شيخه الجليل علي بن عبد الله المدني إذ يقول: " هو ما رأى مثل نفسه " {6} سزكين والدقة العلمية:فالإمام البخاري ـ إذن ـ أضحي صخرة تهزأ بالناطحين، ومنهجه في كتابة الصحيح، يعد مفخرة علماء الحديث قاطبة، بل علماء الدنيا بأسرها، ولذلك نعجب من سلسلة الاتهامات التي ساقها الأستاذ سزكين في كتابيه:1 ـ الأول الذي صنفه ـ بالغة التركية ـ عن البخاري 0 2 ـ الثاني " تاريخ التراث العربي " الذي صنفه بالتركية، وترجم إلي العربية في مصر سنة 1971م 0 {7} ومصدر عجبنا أن الأستاذ سزكين مشهور بدقته وتحريه، ومثل هذا النوع يستغرب منه إلقاء القول علي عواهنه ـ الأمر الذي يجعلنا نتساءل بأي قياس علمي ادعى سزكين دعاواه الجديدة، فقد قرر فؤاد سزكين في كتابه عن البخاري: 1 ـ أن كتابه (الصحيح) " ليس إلا جمعا ملخصا للمؤلفات السابقة " 2 ـ وأنه ليس رائدا في ميدان التصنيف علي أبواب الفقه 03 ـ وأنه استخدم الكتب السابقة دون انتقاء، ودون توفيق 04 ـ وأنه لم يكن موفقا أيضا في جمع المواد اللغوية والتاريخية والفقهية 05 ـ تم ختم ذلك بأن البخاري في كتابه " الجامع " قد " برهن علي أنه ليس عالم الحديث الذي طور الإسناد، بل هو أول من بدأ معه انهيار الإسناد " {8} 0ومثل هذه الاتهامات المتلاحقة تجعلنا لا نتردد في اتهامه بالتسرع الذي يستغرب من أمثاله في سياقه الأحكام غير المفسرة ولا المبرهن عليها، بل التي تخالف كل المعطيات التاريخية والمنهجية، وإذا كانت هذه الاتهامات غير المدققة جديرة بأن يفرد لها دراسة ـ من خلال هذا الرد علي اتهامات الأستاذ سزكين لكثير من المحدثين في مقدمته التي كتبها عن علوم الحديث (من ص 225 إلي ص 249) وفي غيرها من صفحات كتابه الضخم " تاريخ التراث العربي- الذي طبع في مصر ثم أكملت طباعته في المملكة العربية السعودية، وأصبح مفزع الباحثين في تاريخ العلوم أو معينا لهم في
¥(24/403)
تبين ملامحها0لهذه (الحيثيات) جميعا ينبغي تناول مجهود البخاري في كتابه الجامع الصحيح بالذات من هذه الزوايا التي طرحها سزكين - رحمه الله وعفا عنا وعنه - مع معرفتنا بقدر الأستاذ في الدفاع عن التراث اللإسلتمي والتأريخ له، ولكن تكون الزلة أحيانا أمرا لا مفر من إظهاره لما وراءها من مغبات لا تحمد 0فقد اتفقت كلمة العلماء علي أن الإمام البخاري هو أول من صنف في الصحيح، خاصة وأن كتابه هو أصح الكتب بعد كتاب الله تعالي، وقد قال الإمام البخاري عن نفسه " أحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح " {9} غير أن أحاديث " الجامع الصحيح هي طائفة منتقاة من محصول البخاري الحديثي، فهي لا تتجاوز السبعة آلاف حديث بالمكرر. {10} الدقة في الانتقاء: والذى يطلع علي هذا المنهج الذي اتبعه البخاري في انتقاء أصح الأحاديث ليجعلها في كتابه الصحيح لا يستطيع أن يكتم العجب، فقد أتاحت له خبرته العميقة بطبقات الرجال وتبين الملامح الدقيقة في عملية الضبط والتثبت، وتمييز الفروق الدقيقة بين تلاميذ الشيخ الواحد حين تجمعهم صفة الصدق والأمانة ـ أقول: أتاح له ذلك كله منهجا فذا في اختيار أصح الصحيح؛ فهو لم يكتف بشرط الصحة الذي اكتفي به غيره، وإنما اختار من أحاديث كل شيء أحسنها ـ علي أساس التمييز بين الثقات الذين رووا عنه، ويوضح الحافظ أبو بكر الحازمي ذلك بقوله:" فلنوضح ذلك بمثال؛ وهو أن نعلم أن أصحاب الزهري {11} مثلا علي خمس طبقات، ولكل طبقة منها مزية علي التي تليها، فمن كان في الطبقة الأولي فهو الغاية في الصحة، وهو مقصد البخاري 0 والطبقة الثانية شاركت الأولي في التثبت، إلا أن الأولي جمعت بين الحفظ والإتقان وبين طول الملازمة للزهري، حتى كان منهم من يزامله في السفر، ويلازمه في الحضر، والطبقة الثانية لم تلازم الزهري إلا مدة يسيرة فلم تمارس حديثه، فكانوا في الإتقان دون الأولي وهم شرط مسلم 000 " {12} هل يصح بعد هذا أن يقال أن البخاري استخدم الكتب السابقة عليه دون انتقاء ودون توثيق؟ وأن كتابه ليس إلا جمعا ملخصا للكتابات التي سبقته؟ وأن هذا يدل علي أن الإسناد قد بدأ يفقد قيمته، ومكانته عند البخاري؟! أفلا يصح أن يستنتج من هذا المنهج حقا أن الناحية العلمية الراقية الموفقة لاستخدام الإسناد كانت علي يد البخاري رحمه الله؟ (التعليق) وانهيار الإسناد:ويصرح الأستاذ سزكين - رحمه الله ـ بغير تحفظ ـ مشايعا جولد زيهر وغيره من المستشرقين ـ أن الأسانيد ناقصة في حوالي ربع المادة، وقد أطلق علي هذا الأمر ـ ابتداء من القرن الرابع ـ اسم (التعليق) {13}، وبهذا يفقد كتاب البخاري كثيرا من سمته مصنفا جامعا شاملا، أما البخاري فقد برهن علي أنه ليس عالم الحديث ـ الذي طور الإسناد إلي الكمال 000 بل هو أول من بدأ معه انهيار الإسناد 0 {14} وقد تطرق مثل هذا الوهم السابق إلي بعض الرواة، حيث سأل الإمام البخاري عن خبر حديث، فقال له البخاري: " يا أبا فلان: تراني أدلس؟ وأنا تركت عشرة آلاف حديث لرجل لي فيه نظر، وتركت مثله أو أكثر منه لغيره لي فيه نظر؟ {15} قال الحافظ ابن حجر: " يعني إذا كان يسمح بترك هذا القدر العظيم، كيف نشره لقدر يسير؟ فحاشاه من التدليس المذموم " {16} مع أن الذي يقرأ ما قاله الحافظ في كتابه (تغليق التعليق) أو في (هدى الساري) يدرك أن موضوع (التعليق) في صحيح البخاري هو وسام آخر علي صدر الإمام رحمه الله، إذ أنه يكشف ـ لمن اجتهد في دراسته ـ عن خبرة واسعة وفقه ثاقب 0ولقد أدرك هذه الحقيقة المهمة رجال الحديث منذ القرن الرابع ـ الذي يجعله سزكين تاريخا لمصطلح (التعليق)، وتأصلت ضوابط ذلك عند ابن حجر العسقلاني، أحسن سراج الصحيح فيما نعلم، وإنما نلخص أهم الدواعي التي جعلت الإمام البخاري يذكر الحديث معلقا فيما يلي:أولا: الأحاديث الموقوفة علي الصحابة ومن بعدهم ـ وإن صحت؛ لأن ذلك ليس من شرط الصحيح المند 0ثانيا: الحديث الصحيح الذي في إسناده بعض من لم يرق إلي شرطه في الكتاب ـ وإن كان ثقة عنده، وحديثه علي شرط غيره من جهابذة النقد، وذلك مثل قوله في كتاب الطهارة: " وقالت عائشة: كتان النبي صلي الله عليه وسلم يذكر الله علي كل أحيانه " 0 وهو حديث صحيح علي شرط
¥(24/404)
مسلم، وقد ذكره في صحيحه، وشاركه في روايته مسندا غير معلق الإمام أحمد وأبو داود والترمذى وغيرهم 0 {17} ونظن أن الذي جعل البخاري يعلقه ـ مع صحة إسناده ـ هو تفرد (زكريا ابن أبي زائدة) به، فكل هؤلاء الذين ذكرنا رووه من طريقه فقط، وقد نبه الترمذي إلي هذا التفرد حيث قال: " هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي زائدة " {18} وهو يعني من حديثه عن أبيه، فتعليق البخاري له تنبيه منه علي أن هذا الحديث ـ وإن صح ـ ليس من شرطه الذي اشترطه في كتابه 0 ثالثا: الحديث الصحيح الذي ساقه في موضوع موصولا بإسناده التام، ثم احتاج إلي ذكره في موضع آخر لفائدة فقهية، وليس له عنده أسانيد أخرى غير السابق، فحينئذ يسوقه معلقا إشعارا بأن هذا الحديث ليس له إلا هذا الإسناد 0ولهذ التعليق فوائد حديثيه متعلقة بالإسناد، لو اطلع عليها فؤاد سزكين ـ والله ـ ما شرع فيما صنع، ولولا أن موضوع التعليق ليس هو موضوع المقالة أصلا لاستطردنا فيه فليراجع علي سبيل المثال مقدمة كتاب (التغليق) لإبن حجر (1/ 283: 308) ولقد كان بودنا أن يتروى المحقق الذي خدم التراث العربي خدمات لا تنكر ـ في أحكامه قبل إنفاذها، خصوصا إذا كانت هذه الأحكام تتعلق بشخصية وكتاب أعطاهما الفكر الإسلامي قبلنا كل تقدير تنبيه خطير:إن الكتابة في السنة تاريخا أو اصطلاحا او مدونات هي مسئولية دينية قبل ان تكون مهمة عللمية لها أدواتها التي لا يجوز الجرأة على الإقدام على دراستها أو الجرأة في استخلاص نتائجها قبل التحقق من تحصيلها 0 ومن ثم اضحى من أوليات المور الخطيرة في هذا الصدد ان ينتبه الباحثون في هذا الحقل الكريم إلى التحلي بالصدق والتسلح بالعلم الدقيق والفهم الواعي قبل الخوض في غمارها - بخاصة الموسوعيين الذين يكتفون م نكل علم بقشوره، فالأمر بالنسبة لهم اشق لأن علم السنة ليش كأي علم، وإنما هو علم البناء الفقهي والأخلاقي والتربوي لأمة الإسلام 0والله من وراء القصد،،،
الحواشي {1} سورة الحجر / 9 0 {2} سورة الطور / 48 0 {3} سورة الحجر / 94، 95 0 {4} هدى الساري 0 ابن حجر ط / بولاق: ص 6 0 {5} إتحاف القاري بمعرفة شروح البخاري 0 محمد عصام عرار ط / اليمامة ص 13. {6} تهذيب التهذيب: ابن حجر ط / صادر ـ بيروت 9/ 50. {7} نشرته دار الكتاب العربي (جزءين فقط منه) بترجمة د 0 فهمي أبو الفضل، القاهرة سنة 1971 م. {8} سزكين ـ 1/ 307 0 {9} التقييد والإيضاح 0 العراقي: ص 27 {10} المرجع السابق ص 26 وانظر: فتح المغيث للسخاوى ص 18 {11} الزهرى: هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهرى، وينسب أحيانا إلي جده شهاب: وهو الفقيه العالم الحافظ الثقة الحجة ـ أحد الأئمة الأعلام ت 123 هـ {12} شروط الأئمة الخمسة ـ للحازمي ص 43، 46 {13} التعليق: هو اختصار الإسناد بحذف بعض شيوخ المصنف، وربما وصل الحذف إلي الصحابي 0 {14} سزكين: 1/ 307 {15} تاريخ بغداد: الخطيب: 2/ 25 0 {16} تغليق التعليق 0 ابن حجر 2/ 10 0 {17} صحيح مسلم: كتاب الحيض 1/ 282،المسند: 6/ 70، 153 0 سنن أبي داود: كتاب الطهارة: 1/ 5، الترمذى: كتاب الدعوات: 5/ 4630 {18} سنن الترمذى: 5/ 463 0
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[13 - 10 - 08, 02:42 ص]ـ
الكاتب لم يدرك معنى كلام سزكين أصلاً!!
وكتابه ترجمته جامعة الإمام وراجعه أساتذتها قبل طباعته ولم يخطر على بال أحد منهم ما خطر للكاتب!(24/405)
فائدة .. توضيح مقولة ابي حاتم .. للامام الذهبي
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[12 - 10 - 08, 11:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
اخوتى الكرام .. هذة فائدة قراتها فما رايكم بها ..
قال ابن ابي حاتم فى الجرح والتعديل (5/ 126) رقم580
في (عبد الله بن ابي عياش)
قال سألت أبي عنه:فقال: (ليس بالمتين, صدوق ,يكتب حديثة , وهو قريب من ابن لهيعة)) ا. ه
ياخذ اخوة كثر من طلبة العلم وخاصة" المهتمين بالتحقيق هذ القول فيضعفون احاديث عبد الله بن أبي عياش ... مثال وجدته فى تحقيق كتاب الاربعين فى دلائل التوحيد للهروى .. طبعة دار ابن رجب بمصر .. قال الاخ المحقق .. ضعيف .... قلت فيه عبد الله ابن ابي عياش ثم ساق كلام ابن ابي حاتم .. دليل على ضعف الحديث ..
وكذالك محقق نفس الكتاب دار ابن مسعود ضعف الاثر لنفس العلة ... علما" ان ابن ابي حاتم قال ((اذا قلت صدوق فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه.)) انظر الباعث الحثيث ص150 ط دار السنة ..
و الحديث صحيح صححه الحاكم وابن عبد البر والمنذري وصححه الشيخ الالبانى فى صحيح الترغيب والترهيب المجلد الاول رقم 121 وغيرهم من اهل العلم. لكن ما هذا وقت التفصيل في الحديث
الفائدة التى قرأتها هي فهم الامام الذهبي لهذة المقولة وهي
قول ابي حاتم ((هو قريب من ابن لهيعة.)).ماذا قال الذهبي رحمه الله؟؟؟
قال: ((وقول ابن ابي حاتم هو قريب من ابن لهيعة .. تصليح لحال ابن لهيعة اذ يقارب فى الوزن بشيخ خرج له مسلم ولا ريب أنه ((أي عبد الله بن ابي عياش)) أوثق من ابن لهيعة وأن ابن لهيعة أعلم منه بكثير)) أ. ه سير أعلام النبلاء م7,ص33
هذا فهم الامام الذهبي رحمة الله لمقولة ابي حاتم في ابن ابي عياش .. فما راي الاخوة ... من باب المدارسة ...
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[17 - 10 - 08, 10:03 م]ـ
إن مدار المسألة _ في رأيي_ يدور حول معرفة ماهية الصدوق، من هو، وما حكم روايته، هل يدخل في راوي الحديث الحسن أم ماذا، ومن خلال دراسة غير وافية لي وأسأل الله أن يعينني على إتمامها، رأيت أن مصطلح الصدوق مختلف فيه، بين المتقدمين والمتأخرين والله أعلم(24/406)
هل هذا تدليس من محقق كتاب العلل ومعرفة الرجال
ـ[القتادي]ــــــــ[12 - 10 - 08, 11:48 م]ـ
طبع كتاب العلل ومعرفة الرجال عن يحيى بن معين رواية عبدالله بن الإمام أحمد
تحقيق محمد الجزائري
وكنت أظنه كتابا جديدا واقتنيته وبعد قراءة المقدمة تبين أنه مستل من كتاب العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل رواية عبدالله عن والده وهذا القسم الأخير في الكتاب تحقيق وصي الله
قام المحقق بأخذ الجزء المخصص ونفخه بكثرة التعليقات هدانا الله ولم يشر أن الكتاب مستل
والله المستعان
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[14 - 10 - 08, 07:59 ص]ـ
كلامك عجب!! كيف لم يشر إليه؟! انظر إلى ص7 فقد أشار تحت عنوان: أصل هدا الكتاب. ولمادا استل الكتاب؟ أما التعليقات ففرق بين التحقيقين من ناحية الضبط وجودة التعليقات. فمن المدلس؟
ـ[القتادي]ــــــــ[14 - 10 - 08, 11:49 ص]ـ
كلامك عجب!! كيف لم يشر إليه؟! انظر إلى ص7 فقد أشار تحت عنوان: أصل هدا الكتاب. ولمادا استل الكتاب؟ أما التعليقات ففرق بين التحقيقين من ناحية الضبط وجودة التعليقات. فمن المدلس؟
الأخ الكريم المقصود أنه لم يشر على طرة الكتاب علما أن الكتاب (العلل ومعرفة الرجال)
طبع أكثر من مرة وكونه أشار في المقدمة فهذا غير كافي وانظر إلى كلامي هداك الله وأصلح بالك
وبعد قراءة المقدمة تبين أنه مستل من كتاب العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل
ولو سمى الكتاب زوائد عبدالله من كتاب العلل ومعرفة الرجال لكان الأمر أهون(24/407)
سؤال عن اجازة الحديث
ـ[كمال المروش]ــــــــ[14 - 10 - 08, 01:14 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل يوجد احد الشيوخ يجيز في الحديث النبوي عبر الانترنيت(24/408)
كتابا الكبائر
ـ[نظمي توفيق]ــــــــ[14 - 10 - 08, 08:02 ص]ـ
اخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله
اطلعت على كتابي الكبائر للذهبي والزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيتمي، ففيهما احاديث كثيرة غير موجودة في الموسوعات الحديثية المعروفة – ونقلت بعضا منها ادناه – فما هي مصادر ومراجع الكتابين؟ جزاكم الله خيرا:
1. وورد أيضا: أن من زنى بامرأة كانت متزوجة كان عليها و عليه في القبر نصف عذاب هذه الأمة فإذا كان يوم القيامة يحكم الله سبحانه و تعالى زوجها في حسناته هذا إن كان بغير علمه فإن علم و سكت حرم الله عليه الجنة لأن الله تعالى كتب على باب الجنة أنت حرام على الديوث و هو الذي يعلم بالفاحشة في أهله و يسكت و لا يغار ...
2. وورد أيضا أن من وضع يده على امرأة لا تحل له بشهوة جاء يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه فإن قبلها قرضت شفتاه في النار فإن زنى بها نطقت فخذه و شهدت عليه يوم القيامة و قالت: أنا للحرام ركبت فينظر الله تعالى إليه بغضب فيقع لحم وجهه فيكابر و يقول: ما فعلت فيشهد عليه لسانه فيقول: أنا بما لا يحل نطقت و تقول يداه: أنا للحرام تناولت و تقول عيناه أنا للحرام نظرت و تقول رجلاه: أنا لما لا يحل مشيت و يقول فرجه: أنا فعلت و يقول الحافظ من الملائكة: و أنا سمعت و يقول الآخر: و أنا كتبت و يقول الله تعالى: و أنا اطلعت و سترت ثم يقول الله تعالى: يا ملائكتي خذوه و من عذابي أذيقوه فقد اشتد غضبي على من قل حياؤه مني(24/409)
كيف نجمع بين هذين الحديثين؟
ـ[أبو يوسف القويسني]ــــــــ[14 - 10 - 08, 03:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف نجمع بين هذين الحديثين , إخواني الأعزاء؟؟
الأول: عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالاَ فَعَلَى الْبَادِئِ مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِى الصَّحِيحِ
ففيه أنَّ إثم المستبَّان على البادئ منهما فقط ..
والثاني: عن عياض بن حمار قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يبغى أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد فقلت: يا رسول الله أرأيت لو أن رجلا سبنى في ملإ هم أنقص منى فرددت عليه هل على في ذلك جناح, قال: المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان
رواه البخاري في "الأدب المفرد" وقال الشيخ الألباني: صحيح
ففي هذا الحديث عدم جواز الرد على الساب بمثل مسبَّتِهِ بدليل قولِهِ: "فرددت عليه هل على في ذلك جناح؟ " فذكر الحديث , وهو واضح الدلالة في أنَّ الإثم على كليهما لأنه وصفهما بالشيطانين الذين يتكاذبان ...
فأرجو من إخواني الأعزاء وأهل العلم الفضلاء إرشاد الفقير الجاهل إلى كيفية الجمع بين هذين الحديثين؟
أحسن الله إليكم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - 10 - 08, 11:15 م]ـ
اعلم وفقني الله وياك ان الجواب لابد حين طرحة يكون مبنيا على معرفة حال السائل
ففي الحديث الاول كان الجواب العام لهذه الحالة
اما السوال الثاني فهو لمعرفته صلى الله عليه وسلم حال السائل وانه قد يعتي حين الرد على الساب ولهذا قال صلى الله عليه وسلم يتكاذبان فإن كانت فيه صفة العتداء في الرد فاليصبر وإلا فهوشيطان
ولهذا امثلة في وصاياه صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[16 - 10 - 08, 05:31 ص]ـ
اعلم وفقني الله وياك ان الجواب لابد حين طرحة يكون مبنيا على معرفة حال السائل
ففي الحديث الاول كان الجواب العام لهذه الحالة
اما السوال الثاني فهو لمعرفته صلى الله عليه وسلم حال السائل وانه قد يعتدي حين الرد على الساب ولهذا قال صلى الله عليه وسلم يتكاذبان فإن كانت فيه صفة العتداء في الرد فاليصبر وإلا فهوشيطان
ولهذا امثلة في وصاياه صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فلست شيخا ولا عالما ولكن من باب المذاكرة فإن الذي ذكره الشيخ/عبد الرحمن هو ما خطر لي حين قرأت السؤال فإن الشيخ الحويني حفظه الله أجاب بنحو هذا الجواب حين تكلم على اختلاف الروايات الصحيحة عن ابن عباس في توبة قاتل المؤمن وأن الجواب كان مرتبطا بحال السائل وكذا الحال هنا، فإنه في الحديث الثاني قال سبني وانتقص مني فعلم بقرينة الحال أنه حين سيرد انتقاصه له فربما جره ذلك إلى الكذب فيكذبه الأول وهكذا فشبها بتلك الصورة المشينة، أما من لم يرد واحتسب فلا شك حينئذ أن صاحبه باء بإثمه
والله أعلم
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[17 - 10 - 08, 05:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
أخي الفاضل أبا يوسف.
فالنتأمل ما قاله العلماء جيدا أولا.
فتح الباري:
بَاب مَا يُنْهَى مِنْ السِّبَابِ وَاللَّعْنِ
قَوْله: (بَاب مَا يُنْهَى مِنْ السِّبَاب وَاللَّعْن)
فِي رِوَايَة غَيْر أَبِي ذَرّ وَالنَّسَفِيّ " عَنْ " بَدَل " مِنْ " وَهِيَ أَوْلَى، وَفِي الْأَوَّل حَذْف تَقْدِيره مَا يُنْهَى عَنْهُ. وَالسِّبَاب بِكَسْرِ الْمُهْمَلَة وَتَخْفِيف الْمُوَحَّدَة تَقَدَّمَ بَيَانه مَعَ شَرْح الْحَدِيث الْأَوَّل فِي كِتَاب الْإِيمَان، وَهُوَ مُحْتَمِل لِأَنْ يَكُون عَلَى ظَاهِر لَفْظه مِنْ التَّفَاعُل، وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون بِمَعْنَى السَّبّ وَهُوَ الشَّتْم وَهُوَ نِسْبَة الْإِنْسَان إِلَى عَيْب مَا، وَعَلَى الْأَوَّل فَحُكْم مَنْ بَدَأَ مِنْهُمَا أَنَّ الْوِزْر عَلَيْهِ حَتَّى يَعْتَدِي الثَّانِي كَمَا ثَبَتَ عِنْدَ مُسْلِم مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة وَصَحَّحَ اِبْن حِبَّان مِنْ حَدِيث الْعِرْبَاض بْن سَارِيَة قَالَ: " الْمُسْتَبَّانِ شَيْطَانَانِ يَتَهَاتَرَانِ وَيَتَكَاذَبَانِ "
شرح مسلم:
¥(24/410)
88 - قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْمُسْتَبَّانِ مَا قَالَا فَعَلَى الْبَادِئ مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُوم)
مَعْنَاهُ أَنَّ إِثْم السِّبَاب الْوَاقِع مِنْ اِثْنَيْنِ مُخْتَصّ بِالْبَادِئِ مِنْهُمَا كُلّه إِلَّا أَنْ يَتَجَاوَز الثَّانِي قَدْر الِانْتِصَار، فَيَقُول لِلْبَادِئِ أَكْثَر مِمَّا قَالَ لَهُ. وَفِي هَذَا جَوَاز الِانْتِصَار، وَلَا خِلَاف فِي جَوَازه، وَقَدْ تَظَاهَرَتْ عَلَيْهِ دَلَائِل الْكِتَاب وَالسُّنَّة. قَالَ اللَّه تَعَالَى: {وَلَمَنْ اِنْتَصَرَ بَعْد ظُلْمه فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيل} وَقَالَ تَعَالَى: {وَاَلَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْي هُمْ يَنْتَصِرُونَ} وَمَعَ هَذَا فَالصَّبْر وَالْعَفْو أَفْضَل. قَالَ اللَّه تَعَالَى: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْم الْأُمُور} وَلِلْحَدِيثِ الْمَذْكُور بَعْد هَذَا. " مَا زَادَ اللَّه عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا " وَاعْلَمْ أَنَّ سِبَاب الْمُسْلِم بِغَيْرِ حَقٍّ حَرَام كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " سِبَاب الْمُسْلِم فُسُوق " وَلَا يَجُوز لِلْمَسْبُوبِ أَنْ يَنْتَصِر إِلَّا بِمِثْلِ مَا سَبَّهُ مَا لَمْ يَكُنْ كَذِبًا أَوْ قَذْفًا أَوْ سَبًّا لِأَسْلَافِهِ. فَمِنْ صُوَر الْمُبَاح أَنْ يَنْتَصِر بِيَا ظَالِم يَا أَحْمَق، أَوْ جَافِي، أَوْ نَحْو ذَلِكَ، لِأَنَّهُ لَا يَكَاد أَحَد يَنْفَكّ مِنْ هَذِهِ الْأَوْصَاف. قَالُوا: وَإِذَا اِنْتَصَرَ الْمَسْبُوب اِسْتَوْفَى ظُلَامَته، وَبَرِئَ الْأَوَّل مِنْ حَقِّهِ، وَبَقِيَ عَلَيْهِ إِثْم الِابْتِدَاء، أَوْ الْإِثْم الْمُسْتَحَقّ لِلَّهِ تَعَالَى. وَقِيلَ: يَرْتَفِع عَنْهُ جَمِيع الْإِثْم بِالِانْتِصَارِ مِنْهُ، وَيَكُون مَعْنَى عَلَى الْبَادِئ أَيْ عَلَيْهِ اللَّوْم وَالذَّمّ لَا الْإِثْم.
وانتبه للإشارة اللطيفة التي أشار إليها النووي:
(وَلَا يَجُوز لِلْمَسْبُوبِ أَنْ يَنْتَصِر إِلَّا بِمِثْلِ مَا سَبَّهُ مَا لَمْ يَكُنْ كَذِبًا أَوْ قَذْفًا أَوْ سَبًّا لِأَسْلَافِهِ)
وإذا رجعنا للحديث الذي عرضته وهو:
(إن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يبغى أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد فقلت: يا رسول الله أرأيت لو أن رجلا سبنى في ملإ هم أنقص منى فرددت عليه هل على في ذلك جناح, قال: المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان
رواه البخاري في "الأدب المفرد" وقال الشيخ الألباني: صحيح)
وقد أشار الاخوة الأفاضل قبلي إلى مسألة وهي اختلاف الحال.
وفعلا الحال هنا مختلف.
فقد قال السائل:
(لو أن رجلا سبنى في ملإ هم أنقص مني)
فهل يحق له أن يقول هذه العبارة؟، مع ملاحظة كون الزمان زمان تشريع.
ثانيا: وإذا انتبهنا لما قاله صلى الله عليه وسلم سنرى أنه قال:
(المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان)
انظر ها هو عليه السلام يبين الحالة الخاصة التي قصدها، حالة الاعتداء (يتكاذبان)، وانتبه للحديث التالي، وكيف شرحه ابن حجر رحمه الله:
"عن شُعْبَةُ عَنْ زُبَيْدٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا وَائِلٍ
عَنْ الْمُرْجِئَةِ فَقَالَ:
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ
قَوْله: (سِبَاب)
هُوَ بِكَسْرِ السِّين وَتَخْفِيف الْمُوَحَّدَة، وَهُوَ مَصْدَر يُقَال: سَبَّ يَسُبّ سَبًّا وَسِبَابًا، وَقَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ: السِّبَاب أَشَدّ مِنْ السَّبّ، وَهُوَ أَنْ يَقُول الرَّجُل مَا فِيهِ وَمَا لَيْسَ فِيهِ يُرِيد بِذَلِكَ عَيْبه. وَقَالَ غَيْره: السِّبَاب هُنَا مِثْل الْقِتَال فَيَقْتَضِي الْمُفَاعَلَة، وَقَدْ تَقَدَّمَ بِأَوْضَح مِنْ هَذَا فِي بَاب الْمَعَاصِي مِنْ أَمْر الْجَاهِلِيَّة."
وتذكر: قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق: (يتكاذبان)
والله أعلى وأعلم وأحكم.
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[17 - 10 - 08, 11:21 م]ـ
الحمد لله.أما أنا فلا تعارض بين الحديثين اللذين أوردهما الأخ أبو يوسف. فالحديث الأول يرشد إلى أن إثم السباب بين المتسابين يقع على الذي ابتدأالسب ما لم يعتد المسبوب ويتجاوز الحد المأذون للسباب وهو المقتضي للمماثلة (وجزاء سيئة سيئة مثلها) فمتى وقع التجاوز والاعتداء {كأن يسبه فيسبه ويزيد عليه فيسب أباه وأمه وزوجته ... } فهما الشيطانان المتهاتران الكذابان كما في الحديث الآخر.
وقد سبت إحدى أمهات المؤمنين ــ أظنها زينب ــ أم المؤمنين عائشة بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة لا تسبها فلما رأت أن رسول الله لا يكره لها الانتصار سبتها حتى أفحمتها وجعل التبي يبتسم ويقول: إنها ابنة ابي بكر.
¥(24/411)
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[18 - 10 - 08, 12:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أوافق الأخ الهلالي في قوله بالنسبة للحديث الأوّل ..
" مَا لَمْ يَعْتَدِ الْمَظْلُومُ "
أظنّ السرّ يكمن هنا!
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - 10 - 08, 03:45 ص]ـ
الحمد لله.أما أنا فلا تعارض بين الحديثين اللذين أوردهما الأخ أبو يوسف.
وهل قال أحد بالتعارض حتى تقول واما أنا
والشاهد الذي ذكرته جيد بارك الله فيك
عن عائشة قالت: " أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنت والنبي مع عائشة رضي الله عنها في مرطها، فأذن لها فدخلت. فقالت: إن أزواجك أرسلنني، يسألنك العدل في بنت أبي قحافة. قال: أي بنيّة! أتحبين ما أحبُّ. قالت: بلى. قال: " فأحبي هذه " فقامت، فخرجت فحدثتهم. فقلن: ما أغنيت عنا شيئاً فارجعي إليه. قالت: والله لا أكلمه فيها أبداً. فأرسلن زينب - زوج النبي صلى الله عليه وسلم - فأستأذنت، فأذن لها، فقالت له ذلك، ووقعت في زينب تسُبّني، فطفقت أنظر: هل يأذن لي النبي صلى الله عليه وسلم، فلم أزل حتى عرفت أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر، فوقعت بزينب، فلم أنشب أن أثخنتها غلبة، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: "أما إنها ابنة أبي بكر".
صححه الالباني
ـ[أبو عبد الله علي بن حسين بدوي]ــــــــ[18 - 10 - 08, 03:45 م]ـ
بارك الله فيكم وادخلكم جنته
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[18 - 10 - 08, 03:58 م]ـ
وهل قال أحد بالتعارض حتى تقول واما أنا
والشاهد الذي ذكرته جيد بارك الله فيك
عن عائشة قالت: " أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذنت والنبي مع عائشة رضي الله عنها في مرطها، فأذن لها فدخلت. فقالت: إن أزواجك أرسلنني، يسألنك العدل في بنت أبي قحافة. قال: أي بنيّة! أتحبين ما أحبُّ. قالت: بلى. قال: " فأحبي هذه " فقامت، فخرجت فحدثتهم. فقلن: ما أغنيت عنا شيئاً فارجعي إليه. قالت: والله لا أكلمه فيها أبداً. فأرسلن زينب - زوج النبي صلى الله عليه وسلم - فأستأذنت، فأذن لها، فقالت له ذلك، ووقعت في زينب تسُبّني، فطفقت أنظر: هل يأذن لي النبي صلى الله عليه وسلم، فلم أزل حتى عرفت أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر، فوقعت بزينب، فلم أنشب أن أثخنتها غلبة، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: "أما إنها ابنة أبي بكر".
صححه الالباني
فقط للفائدة، وللتوضيح لمن قد يلتبس عليه الأمر:
لا يعني قول عائشة أم المؤمنين (أثخنتها غلبة) أنها اعتدت عليها، بل انتصرت، وفقط.
فقد يغلب المظلوم ظالمه بكلمات، ولا يشترط أن يكون قد اعتدى عليه بها وجاوز الحد.
ويكفي أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان الشاهد على ما حصل.
والله أعلم وأحكم.(24/412)
اختصار ابن حجر لاحاديث بلوغ المرام
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[14 - 10 - 08, 05:16 م]ـ
تجد عند تصفح البلوغ .. فى بعض الاحاديث يقتصر ابن حجر على محل الشاهد من الحديث
وهذه عاده فى بعض اهل العلم ...
فهل من بحث فى اكمال احاديث البلوغ ..
اى انه يكمل الحديث بتمامه .. (المتن)
فمن يعرف ذلك فاليرشدنا اليه ..
بوركتم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[16 - 10 - 08, 02:56 م]ـ
للرفع(24/413)
أيهما أفضل: حفظ بلوغ المرام أم منتقى الأخبار .. ؟؟
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[14 - 10 - 08, 08:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام أرجو منكم اللإفادة ..
أيهما أفضل: حفظ بلوغ المرام أم منتقى الأخبار .. ؟؟
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[19 - 10 - 08, 06:25 م]ـ
أخي الحبيب كلا الكتابين فيهما نفع ويمتاز المنتقى بالزيادة، وإن كنت أنصح بحفظ كتاب المحرر لابن عبد الهادي، فهو كاسمه
بارك الله فيك
ونفعني الله وإياك بالعلم النافع والعمل الصالح
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[20 - 10 - 08, 03:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب
لكن يقولون البلوغ أولى لأنه مخدوم أكثر من المحرر
أرجو من الإخوة المشاركة بما لديهم, فإني عازم على الحفظ, ولكن أريد مشورة إخواني, وحتى لا أتردد أثناء الحفظ وأفكر.
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[20 - 10 - 08, 09:07 ص]ـ
ابدأ بالبلوغ أولا
فإن وجدت من نفسك همة بعد ذلك فعليك بالمنتقى
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[20 - 10 - 08, 11:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب
لكن يقولون البلوغ أولى لأنه مخدوم أكثر من المحرر
أرجو من الإخوة المشاركة بما لديهم, فإني عازم على الحفظ, ولكن أريد مشورة إخواني, وحتى لا أتردد أثناء الحفظ وأفكر.
بالطبع فالبلوغ خدم أكثر من المحرر
ومادمت قد عزمت، فلا تتوانى، ابدأ في حفظ البلوغ ولا تتأخر أكثر من ذلك
أتم الله علي وعليك الخير كله
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[21 - 10 - 08, 04:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
أنا سوف أطرح إشكالاتي حتى أرتاح
لو حفظت البلوغ ثم بعد ذلك أحفظ المنتقى فما الداعي منذ البداية من حفظ البلوغ, لأن كل ما في البلوغ موجود في المنتقى إلا اليسير.
ولو حفظت المنتقى فلن أجد شروحا كثيرة متيسرة لأستعين بها على التفقه فيه.
ولا علم لي بشرح على المنتقى غير نيل الأوطار.
تحملوني أحبتي, لعل غيري يستفيد منكم أيضا.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[21 - 10 - 08, 08:19 ص]ـ
بارك الله فيك، لعلك تحفظ البلوغ ثم تحفظ زيادات المجد في المنتقى، المهم ابدا - بارك الله في عملك -
والأمور الباقية ستكون يسيرة بإذن الله، المهم ابدأ - بارك الله فيك -.
ـ[أبو أسامة الحضرمي]ــــــــ[21 - 10 - 08, 11:19 ص]ـ
اضبط البلوغ ثم أضف له زيادات المحرر ثم المنتقى
هذه طريقة شيخنا الشيخ عبدالكريم الخضير
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[21 - 10 - 08, 09:41 م]ـ
جزاكما الله خيرا وبارك فيكما
إذا باسم الله أبدأ
على ما قاله الأخ أحمد محمد بسيوني
وإن تيسر لي فبطريقة الأخ أبو أسامة
المهم مما فهمته أني أبدأ الآن بالبلوغ والله إيسر الباقي
دعواتكم أحبيتي
جزاكم الله خيرا على الإفادة
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[22 - 10 - 08, 12:14 ص]ـ
عليك بالمنتقى فقد جمع أحاديث الاحكام ولقد سمعت الشيخ العلامة عبدالله الغديان يوصي بحفظه
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[22 - 10 - 08, 07:44 ص]ـ
جزاك الله خيرا
لعل آخر ما ذكره الإخوة أقرب, ففي النهاية سوف يكون الشخص حافظا للمنتقى.
في الحقيقة طريقة جدا أعجبتني لا سيما طريقة الشيخ الوالد عبدالكريم الخضير
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[22 - 10 - 08, 07:46 ص]ـ
الإخوة ....
ما هي أفضل الطبعات التي تنصحوني بالإعتماد عليها في الحفظ ......... ؟؟
بشرط أن تكون متوفرة وفي السعودية
ـ[أبو أسامة الحضرمي]ــــــــ[22 - 10 - 08, 08:41 ص]ـ
البلوغ
الشيخ عبدالكريم الخضير
يقول طبعت الشيخ طارق عوض الله الجديدة أفضل وأجود الطبعات
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[22 - 10 - 08, 10:02 ص]ـ
أخي الحبيب أنظر هذا الرابط ففيه روابط تحميل لطبعات كتاب بلوغ الرام وبعض شروحه من عمل الأخ الحبيب الفاضل " بن سالم " - سلمه الله -، لعله ينفعك، ووفقك الله وأعانك فيما تحفظ وتفهم، ولا تنس النوايا الصالحة في الحفظ، ولا أظن مثلكم ينساها.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=150722&highlight=%C8%E1%E6%DB+%C7%E1%E3%D1%C7%E3
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[23 - 10 - 08, 03:49 ص]ـ
جزاكما الله خيرا أخواي الحضرمي والبسيوني
نفع الله بكما وفقكما الله
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[23 - 10 - 08, 09:13 ص]ـ
أنصحك أخي الفاضل بحفظ كتاب بلوغ المرام فإن الحافظ خصصه لحفظه كما نص عليه في مقدمته، وهو يورد من الأحاديث موضع الشاهد ويختصر الروايات وأسباب ورود الحديث حتى يكون أسرع للحفظ، فالأحسن أن يبدأ به
ومن كانت عنده همة عالية وملكة في الحفظ فلا يعدل عن المنتقى، والمحرر محرر كاسمه، وعلى العموم الكل فيه خير وتستفيد من الجميع، ولكن ابدأ وتوكل على الله واستعن به ولا تعجز وفق الله الجميع.
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[24 - 10 - 08, 05:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي
وكم كان جميلا لو وجدت هذه الكتب
زيادات المحرر على بلوغ المرام
زيادات المنتقى على بلوغ المرام
أو زيادات المنتقى على البلوغ والمحرر
أو الجمع بين البلوغ والمحرر والمنتقى
¥(24/414)
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[24 - 10 - 08, 07:24 ص]ـ
أبشر أخي الحبيب إن اقتربت من إنهاء حفظ البلوغ فستكون الزيادات جاهزة عندك، وأنا في خدمة محبي السنة
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[24 - 10 - 08, 08:05 ص]ـ
الله يجزاك بالخير
دعوتكم بالتوفيق
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[24 - 10 - 08, 08:57 ص]ـ
وفقك الله وأعانك على كل خير
وأنتم لا تنسونا من دعائكم
بارك الله فيكم وسددكم على الحق
ـ[محمد الرابع بن عمر بن موسى]ــــــــ[05 - 11 - 08, 12:24 ص]ـ
البداءة ببلوغ المرام أحسن للأسباب الآتية:
1 - قيمة مؤلفه العلمية وخاصة في الحديث. وإن كان مؤلف منتقى الأخبار هو أيضا بحر لا تكدره الدلاء.
2 - ما زينه به مؤلفه - رحمه الله - من مصطلحات حديثية التي تجعل القارئ أن يكون ملما بمعرفتها، فيجمع بين معرفة الحديث، ومصطلحات أهل الحديث.
3 - كون كتاب بلوغ المرام خدم كثيرا، وحقق تحقيقات علمية. بخلاف كتاب منقى الأخبار، فإنه ما زال في حاجة إلى من يخدمه خدمة علمية، ولا أعلم - حسب علمي القاصر - من حقق كتاب منتقى الأخبار (اقصد الكتاب وحده دون شرحه "نيل الأوطار") لا أعلم من حقق الكتاب على النسخ الخطية حتى الآن، والعلم عند الله.
4 - توفر شروح كتاب "بلوغ المرام" وهذا مما يساعد الطالب على حفظه، لأن الإنسان إذا كان يعرف معنى ما يحفظ يكون حفظه أقوى وأحسن.
5 - وجود بعض الأبواب والكتب التي خلا منها كتاب منتقى الأخبار، ككتاب الجامع الذي يتضمن باب البر والصلة، وباب الترغيب في مكارم الأخلاق، وباب الذكر والدعاء.
فسارع - يا أخي - وفقك الله تعالى.
ـ[أبو بكر الأمريكي]ــــــــ[05 - 11 - 08, 10:47 م]ـ
3 - كون كتاب بلوغ المرام خدم كثيرا، وحقق تحقيقات علمية. بخلاف كتاب منقى الأخبار، فإنه ما زال في حاجة إلى من يخدمه خدمة علمية، ولا أعلم - حسب علمي القاصر - من حقق كتاب منتقى الأخبار (اقصد الكتاب وحده دون شرحه "نيل الأوطار") لا أعلم من حقق الكتاب على النسخ الخطية حتى الآن، والعلم عند الله.
قد حققه الشيخ طارق بن عوض الله
ـ[محمد الرابع بن عمر بن موسى]ــــــــ[06 - 11 - 08, 08:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الإفادة، وسأطلب الكتاب - إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو هيثم المكي]ــــــــ[07 - 11 - 08, 09:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم
دعواتكم يا إخوان بالثبات والبركة
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[07 - 11 - 08, 11:32 م]ـ
وفقكم الله تعالى لكل خير، ونفع بكم
استعن بالله، ولا تنس " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي " فالرفقة الصالحة خير معين.
ولا تنس النوايا الصالحة
وفقني الله وإياكم، ورزقنا وإياكم الثبات على الحق والخير.(24/415)
اقتراح بشأن التقريب والتحرير.
ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[15 - 10 - 08, 10:38 ص]ـ
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ...
لا يخفى على طالب علم أهمية التقريب في الحكم على الأسانيد فإنه يوفر الجهد في معرفة حال كثير من الرواة وخاصة من هم خارج دائرة الاحتلاف ...
وأما بالنسبة لتحرير التقريب فوجهة نظري أن المؤلفين حاكما ابن حجر لغير اصطلاحه، ولكن لا يخفى أنهما بحثا وراء هذه التراجم، فما خالفا إلا لكلام آخر، نعم قد لا يؤثر هذا على حكم ابن حجر لأن له اصطلاح خاص، ومن منا لا يتوسع في قراءة تراجم الرواة المختلف فيهم ويكتفي بكلام ابن حجر.
المهم إنني طرأت لي فكرة للإستفادة من هذين العملين وهي أولا تنصب على الرواة المختلف فيهم أعني من قال عنه ابن حجر (صدوق سيئ الحفظ ... مقبول، لين، مستور، مجهول الحال ... ) ونحو ذلك فنقارن بين حكم التقريب والتحرير فمن وجدناه متفق علي الحكم عليه بين الكتابين سهل علينا عناء البحث وراء هذه التراجم ... ويمكن التعليم على هؤلاء الرواة في نسخة رواة التهذيبين في الشاملة بعلامة مميزة أو بإضافة تعليق تحته ليتميز.
هذا مجرد خاطرة فما رأي الإخوة الأفاضل ...(24/416)
ـ أين أجد كتاب الشيخ مشهور حسن الإمام مسلم وكتابه الصحيح؟ هل يمكن تحميله؟.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[15 - 10 - 08, 07:57 م]ـ
ـ أين أجد كتاب الشيخ مشهور حسن الإمام مسلم وكتابه الصحيح؟ هل يمكن تحميله؟.
ـ[محمد العامر]ــــــــ[16 - 10 - 08, 10:00 م]ـ
تجده عند التدمرية بالرياض(24/417)
ـ من يتحفنا بترجمة: برهان الدين ابن القيم رحمه الله تعالى.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[15 - 10 - 08, 08:00 م]ـ
ـ من يتحفنا بترجمة: برهان الدين ابن القيم رحمه الله تعالى.(24/418)
الأحاديثُ الفِقْهِيَّةُ الزَّوَائدُ على الكتب التسعةِ: رسالة دكتوراه
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[15 - 10 - 08, 11:04 م]ـ
الأحاديثُ الفِقْهِيَّةُ الزَّوَائدُ على الكتب التسعةِ
(تحقيقٌ حديثيٌّ، ودراسةٌ فقهية)
عنوان رسالة الدكتوراه التي تقدم بها الباحث والمحقق/ محمد زكي عبد الدايم إلى قسم الشريعة بكلية دار العلوم وتم مناقشتها أمس الثلاثاء الخامس عشر من شهر شوال لسنة 1429للهجرة
في تمام الساعة الحادية عشرة ونصف صباحا واستمرت المناقشة حتى الثالثة والنصف عصرا.
والرسالة تحت إشراف الأستاذ الدكتور/ أحمد يوسف سليمان رئيس قسم الشريعة سابقا بالكلية
ومناقشة الأستاذ الدكتور /عبد المجيد محمود والأستاذ الدكتور/ أحمد معبد الأستاذ بجامعة الأزهر
وبعد المناقشة قررت لجنة المناقشة منح الطالب محمد زكي عبد الدايم درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى.
فلنبارك جميعا لهذا الفقيه الجديد الذي تنبأ له الجميع من أساتذته بالنبوغ والتفوق وأن مستقبلا باهرا ينتظره إن شاء الله تعالى.
ملخص موجز عن الرسالة إلى أن أعرض في منتدانا المبارك ماجاء فيها إن شاء الله قريبا.
توطئةوتعريف:
قال الإمام أحمد:انتخبتُ هذا المسند من سبعمئة ألف وخمسين ألف حديث. وقال الإمام البخاريُّ عن نفسه: " أحفظ من الحديث ثلاث مئة ألف حديث، مئة ألف صحيحة، ومئتي ألف غير صحيحة .. ، وما وضعت هنا إلا القليل مخافة الطول ". ومع هذا نقل العراقي في ألفيته في علوم الحديث عن الإمام النووي دعوى!
لكنْ قال يحيى البَرُّ لم يَفُتِ الخمسةَ إلا النَّزْرُ
ويعني: أنه لم يفت الخمسة (أي: البخاري، ومسلمًا، والنسائي، وأبا داود، والترمذي) من الأحاديث إلا أقل القليل.
أيها القاريء: ...........................
بين يديك رسالة علمية تجيب عن بعض الأسئلة:
_ في مقدَّمها: هل صحتْ دعوى النووي هذه ومن تابعه؟!
_ ثم ما علم زوائد الحديث النبوي؟
_ وما شروطه وأصوله؟
_ ما تاريخه؟ وكيف بدأ؟
_ من صنَّف فيه؟ وما أشهر المصنَّفات؟
_ ما هي دواوين السنة المشرفة المشهورة؟ وما علاقتها بالكتب التسعة؟ ثم ما هي التسعة أصلاً؟
_ هل وفَّت هذه الدواوين التسعة بأحاديث الشريعة أم أن هناك غيرها مما يحتاج إليه من كتب السنة الأخرى؟
_ ما مدى هذا الاحتياج إن وجد؟
_ وهل ما زاد على هذه التسعة الأصول صح في جملته، أم أن نسبة الصحيح فيه عزيزة؟
_ و هل ما زاد عنها مما وجد في المسانيد والمعاجم والسنن والأجزاء الحديثية أثَّر في الفقه الإسلامي بعامة؟ وما مدى هذا التأثير؟
* إنها محاولة جادة لجمع الأحاديث الفقهية الزوائد على كتب السنة التسعة، ومناقشتها من حيث القبول والرد. هذا أولاً.
وثانيًا: النظر فيها من حيث الأحكام الفقهية، وذلك على مدار فقه العبادات.
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[15 - 10 - 08, 11:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاكم خيراً .. يبدأ أنّها رسالة قيّمة ..
ولكن .. أعتقد أنّ اللهَ حمّلكم العلم أمانة .. فعليكم (إن شاء الله) نقله لنا!!
ونحنُ جاهزون للتّلقّي ..
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[16 - 10 - 08, 12:26 ص]ـ
رسالة مشوقة لقراءتها نرجوا أن ترفع للملتقى حتى تعم الفائدة
والله الموفق.
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[16 - 10 - 08, 01:14 ص]ـ
ما شاء الله
نفع الله بكم
لا تحرم إخوانك من رفعها هنا حتى تعم الفائدة
ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[16 - 10 - 08, 11:40 م]ـ
أخواني من أهل الحديث
تحياتي الطيبات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا جد سعيد لما قابلتم به مشاركتي هذه عن رسالة أخي الفاضل الدكتور محمد زكي عبد الدايم
الأحاديثُ الفِقْهِيَّةُ الزَّوَائدُ على الكتب التسعةِ
(تحقيقٌ حديثيٌّ، ودراسةٌ فقهية)
وهو من أحب الناس إلى إلى قلبي لما يتصف به من عظيم الصفات وطيب المكرمات.
وكنت حاضرا المناقشة وإعلان الدرجة،وفور الانتهاء أكدت له عزمي على نشر عرض ملخص الرسالة وأستأذنته في ذلك فرحب خاصة عندما علم انني سأبدا بملتقى أهل الحديث.
¥(24/419)
وكان الاتفاق بيني وبينه على عرض محتوى الرسالة، كما أنني ألزمت نفسي في بدء مشاركتي هذه بذلك، لكن أمر رفع الرسالة هذه ليس من حقي بل هو حق أصيل لصا حبها الدكتور محمد زكي محبرها وواضع أصولها وفروعهاوأنا لا أملك الوعد لإخواني برفعها لأسباب منها أنني لا أملك نسخة منها , كما أن الدكتور محمد زكي لم يودع نسخة في المكتبة التي أشرف عليها مكتبة العالم الجليل الأستاذ أنور الجندي كما هي عادة زملائي من أهل العلم وأصحاب الرسائل العلمية التي تساعدهم مكتبة أنور الجندي، فالأمر يختلف مع الدكتور محمد زكي لأنه لم يزر المكتبة عندي، ولم أقدم له إلا الدعاء بالسداد وسعة العلم فهو أخي في الله منذ سنوات الدراسة بالكلية، واستأذنته فقط في خطبة المناقشة التي أعجبتني ونالت استحسان المناقشين لا سيما العالم الكبير شيخ علم الحديث بكلية دار العلوم وأستاذ الأساتذة في هذا العلم منذ عقود الأستاذ الدكتور عيد المجيد محمود، كما نالت إعجاب الحاضرين من الأساتذة وطلاب الدراسات العليا وضيوف حقل المناقشة.
وقد أكرمني اخي الدكتور محمد وأرسل لي خطبة المناقشة
فإليكم إياها مع عرض محتواها فصولا وأبوابا:
وهي من أجمل الخطب التي سمعتها في الرسائل العلمية التي حضرتها وزادت جمالا بحسن إلقائها من الشيخ الدكتور/ محمد زكي قبل المناقشة:
خطبة المناقشة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وصلى الله على سيدنا محمد، النبي الأمي، وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد: فإن الله جل وعلا، اختص من خلقه من أحب فهداهم للإيمان، ثم اختص من سائر المؤمنين من أحب، فتفضل عليهم فعلمهم الكتاب والحكمة وفقههم في الدين، وعلمهم التأويل وفضلهم على سائر المؤمنين، وذلك في كل زمان وأوان.
فلله درهم، وعليه شكرهم، ولم لا وهم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم حقًّا،ونواب شرعه صدقًا، حشرنا الله في زمرتهم،وأماتنا على حبهم وسيرتهم.
العالمُ الفاضل الأستاذ الدكتور أحمد يوسف سليمان حفظه الله!
السادةُ العلماء الأفاضل المناقشون!
أيها الحفل الكريم!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أستميحكم في عشرِ دقائقَ _لا غيرَ _من وقتكم:
[نقل أبو يوسفَ عن أبي حنيفة _ رحمهما الله! _ والقصةُ ذكرها الذهبي في السير _ قال: قدمت المدينة، فأتيت أبا الزناد، ورأيت ربيعة فإذا الناس على ربيعةَ، وأبو الزناد أفقه الرجلين، فقلت له: أنت أفقه أهل بلدك، والعمل على ربيعة؟ فقال: ويحك،،كفٌّ من حظ خير من جراب من علم!!
وقال الشافعي رحمه الله: الفقه لليث، والحظوة لمالك.
وإنما قدمت بهذين الخبرين لأن الخناصر قد عُقدت على معرفة الأئمة المشاهير من أصحاب كتب السنة المتقدمين من أمثال البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وأبي داود وغيرهم، ولكن ... كم في الزوايا من خبايا، وكم في الرجال من بقايا، وكم ترك الأول للآخر! قال خطيب أهل السنة ابنُ قتيبة الدِّينَوَرِيُّ رحمه الله:
" ولا نعلمه تبارك وتعالى خص بالعلم قومًا دون قوم، ولا وقفه على زمن دون زمن، بل جعله مشتركًا مقسومًا بين عباده، يفتح للآخر منه ما أغلقه عن الأول، وينبه المقلَّ منه على ما أغفل المكثر، ويحييه بمتأخر يتعقب قول متقدم، وتالٍ يعترض على ماض ... " انتهى كلامه رحمه الله.
وأنا لست بهذا أنتقص مشهورًا أو إمامًا ثبتت إمامته، حاشا وكلا،ولكنها محاولة للإنصاف، وإشارةٌ أيضًا لتبيان بعض أسباب اختيار موضوع أطروحتي لنيل درجة الدكتوراه:
" الأحاديث الفقهية الزوائد على الكتب التسعة " (تحقيقًا حديثيًّا، ودراسة فقهية)
وقد كانت خطة البحث في هذا الموضوع حسب الخطوات التالية:
* قدمت بمقدمة فيها بيانُ علاقةِ فروعِ الشريعةِ الغرّاء بعضها ببعض، وتحديدُ الموضوع، ومقدار البحث، و أسبابُ اختياره، وأهميته، وخطة العمل فيه، والمنهج الذي أسير عليه، إلى غير ذلك مما تكون المقدمات منوطة به. ثم:
: في زوائد الحديث النبوي: تأصيلاً، وتصنيفًا،، وفيه أربعة مباحث: المبحث الأول: تعريف " علم الزوائد " والمقصودُ به.
المبحث الثاني: أهميته، وتاريخه.
المبحث الثالث: المصنفون فيه، وأشهر المصنفات.
المبحث الرابع: الدراسات المعاصرة فيه.
¥(24/420)
الباب الأول: التعريف بكتب الحديث المصنفة المشهورة غير التسعة وتراجمُ أصحابها. وفيه سبعة فصول:
الفصل الأول: ذكر أصحاب التسعة على سبيل الإجمال وبيانُ مَنْ عَدَّدهم، وتحديدُ المدى المعتبر المقبول مما خرج عن التسعة.
الفصل الثاني: ذكر المسانيد، وأصحابها.
الفصل الثالث: ذكر المصنفات، وأصحابها.
الفصل الرابع: ذكر المعاجم، وأصحابها.
الفصل الخامس: ذكر السنن، وأصحابها.
الفصل السادس: ذكر الصِّحاح، وأصحابها.
الفصل السابع: ذكر الأجزاء والمشيخات، وأصحابها.
الباب الثاني: الأحاديث الفقهية الزوائد على الكتب التسعةِ، تحقيقًا حديثيًّا، ودراسةً فقهية [قسم العبادات]. وفيه خمسة فصول:
الفصل الأول: الأحاديث الزوائد في الطهارة. وفيه اثنان وعشرون مبحثًا، دارت بين الأحاديث الزوائد الواردة في كلٍّ من مسائل:
الماء المشمَّس، وطهارة بول ما يؤكل لحمه، والاستنزاه من البول، و التسمية على الوضوء، و غسل المرفقين في الوضوء , وأدب قضاء الحاجة، و كيفية الاستجمار،والجمع بين الحجارة والماء في الاستنجاء.
إلى غير ذلك مما هو مفصل في موضعه من ذاك الفصل من البحث.
الفصل الثاني: الأحاديث الزوائد في الصلاة. وفيه عشرون مبحثًا، دارت بين الأحاديث الزوائد الواردة في كل من مسائل:
صلاة التطوع نصف النهار، والتثويب للفجر، و هيئة الأصابع في الركوع والسجود، و صلاة التراويح عشرين ركعة، والصلاة خلف الفساق وعليهم، وتحديد أقل مسافة للقصر في السفر، وسلام الخطيب على المنبر يوم الجمعة، و توجيه المحتضَر إلى القبلة، وتلقين الميت عقيب دفنه. إلى غير ذلك مما هو مفصل في موضعه من ذاك الفصل من البحث.
الفصل الثالث: الأحاديث الزوائد في الزكاة. وفيه ثمانية مباحث، دارت بين الأحاديث الزوائد الواردة في كل من مسائل:
نفي الزكاة عن البقر العوامل، و زكاة مال الصبي، و الزكاة في الخَضْراوات، و الكلام على نصاب الذهب ومقدار زكاته، وزكاة العسل. إلى غير ذلك مما هو مفصل في موضعه من ذاك الفصل من البحث.
الفصل الرابع: الأحاديث الزوائد في الصيام. وفيه خمسة مباحث، دارت بين الأحاديث الزوائد الواردة في كل من مسائل:
الاكتحال للصائم،والسواك بعد الزوال للصائم، و تتابع قضاء رمضان. إلى غير ذلك مما هو مفصل في موضعه من ذاك الفصل من البحث.
الفصل الخامس: الأحاديث الزوائد في الحج.وفيه عشرة مباحث، دارت بين الأحاديث الزوائد الواردة في كل من مسائل:
وجوب العمرة، والإحرام من المنزل أو الميقات، و من أي باب يدخل البيت؟، ودخول مكة: أيلزم له إحرام؟، و نقل ماء زمزم. إلى غير ذلك مما هو مفصل في موضعه من ذاك الفصل من البحث.
وأخيرًا خاتمة البحث، وقد وضعت فيها أهم النتائج التي خَلَصْتُ إليها.
وقد أتبعت البحث بفهارس فنية، جعلتها بعد قائمة المصادر والمراجع. و كان منهجي في البحث عن الزوائد ما يلي:
1_ تتبع كتب تخريج الأحاديث الفقهية كنصب الراية، والتلخيص الحبير، ونحوهما، واستخراجُ ما فيها من أحاديثَ زوائد بأن ينص المخرِّج على من رواه فيظهر لي أنه ليس في أحد الدواوين المشهورة، ثم أقوم بحصرها في أبوابها الفقهية.
2_ موازنة هذه الأحاديث مع كتب الزوائد، كمجمع الزوائد، وإتحاف الخيرة المهرة، والمطالب العالية، وغيرها؛وذلك للتأكد من زيادتها على الستة، ثم البحث في باقي التسعة لئلا يكون فيها.
3_ البحث عن الحديث الزائد في كتابه الأصلي الذي روي فيه _ إن كان مطبوعًا _، وإخراجه منه بإسناده _ تقريبًا _ ومتنه.
4_ البحث عن الحديث نفسه في باقي كتب الحديث غير التسعة من الأجزاء والمعاجم والمسانيد ونحوها، فإن كان فيها أو أحدِها عزوته إليه أيضًا.
وقد تجاوزت عمدًا عن إيراد بعض الأحاديث الفقهية الزوائد على التسعة هنا؛ وقد فصلت أسباب ذلك في مقدمة البحث.
وقد سلكت منهجًا وسطًا في تحقيق الأحاديث الزوائد والنظر فيها فقهيًّا، يتبين فيما يلي:
أولاً: إيراد الأحاديث ودراستها:
1_ أوردت الأحاديث شبه منزوعة الأسانيد طلبًا للاختصار، خلا ما كان من كتبها غير مطبوع، فأورده بسنده، وفي كلتا الحالتين أذكر طريقه ومخرجه.
¥(24/421)
2_ الحكم على الأحاديث من خلال استقراء أقوال نقاد الفن من غير تقليد، وإلا فأجتهد رأيي مراعيًا أحوال الرواة، وما قد يعتري السند من اتصال أو انقطاع، وما قد يعتري المتن من شذوذ أو علة، وفي ذلك كله أنظر في كتب العلل والشروح والتخاريج والسؤالات، وغير ذلك مما يخدم بحثي.
3_ ومهما نقلتُ قولاً لأهل الجرح والتعديل في أحد رواة الحديث فالعمدة في هذا على كتب الرجال المشهورة: تهذيب الكمال، وتهذيبه، وتقريبه،وقد أغنتني شهرتها عن العزو إليها اختصارًا، وأما ما يخرُجُ عنها فأشير إليه غالبًا.
4_ إن كان هناك عدد من الأحاديث الزوائد في الموضوع الواحد أجعل الحديث الأول أصلاً والبواقي شواهد له من غير تقيُّدٍ ما بتقديم حديث صحابي على آخر.
ثانيًا: الدراسة الفقهية:
1_ قدمت للمسألة ذات الصلة بالأحاديث الزوائد بتمهيد فقهي مختصر أَدْلِف منه إلى ما يتعلق بالجزئية الخاصة بالأحاديث، وفي قليل من الأحيان أدخل إلى المسألة مباشرة.
2_ ذكرت مذاهب الفقهاء في المسألة مراعيًا العزو والتوثيق ما أمكن إلى الكتب المعتمدة في كل مذهب.
3_ حررت محل الخلاف إذا كانت بعض صور المسألة محل خلاف وبعضها محل وفاق.
4_ ذكرت دليل كل من الأقوال المذكورة مع بيان وجه الاستدلال منه على مذهب صاحبه.
5_ على أني راعيت في ذكر الأدلة البَُداءةَ بذكر الأحاديث الزوائد التي معي في المسألة، ثم ما كان هناك من دليل آخر في التسعة أو أحدها، فإن كان في أدلة المسألة قرآن قدمته في الذكر.
6_ اقتصرت على المذاهب الفقهية المعتبرة المشهورة مع العناية بذكر ما تيسر الوقوف عليه مما يوافقها من أقوال السلف.
7_ حاولت جهدي البعد عن تشقيق المسائل والاستطراد في الفروع التي لا تعلق لها بالأحاديث موضع البحث.
8_ ذكرت الراجح في كل مسألة مما يَبِين لي من خلال القواعد والأصول، مع ذكر أسباب ميلي للقول المرجَّح.
ثالثًا: الغريب:
_ ذكرت معاني بعض المفردات والمصطلحات التي قد تخفى أو تكون من قبيل الغريب معتمدًا على الكتب المختصة في ذلك.
رابعاً: التنسيق:
1_ وضعت عنوان الكتاب الفقهي وَفْق ترتيبه من كتب الفقه.
2_ أغضيت عن عناوين الأبواب الفقهية؛ وذلك لأن كثيرًا من تلك الأبواب لا يوجد به أحاديث زوائد، فناسب ذلك الاختصار، لا سيما مع وجود التالي:
3_عَنْوَنتُ لكل مجموعة من الأحاديث تتكلم عن مسألة ما من مسائل الفقه بعنوان فقهي يترجم لها، وهو المبحث الذي يندرج تحت هذا الفصل.
4_ وضعت عناوين جانبية تيسر الوصول إلى المقصود من إيراد ما يأتي تحتها من مادةٍ متبوعةً بنقطتين رأسيتين.
5_ جعلت هذه العناوين بخط مغاير لخط باقي الرسالة ليسهل تمييزُها وتتبعها عن غيرها.
6_ اعتمدت الرسم العثمانيَّ في كتابة الآيات المحتج _ أو المستشهد _ بها من القرآن الكريم.
7_ قمت بتظليل التمهيد الفقهي المختصر الذي أجعله بين يدي كل مسألة حتى يكون كالمرجع لما يأتي بعده ضمن المسألة ذاتها.
8_ وضعت عقيب كل مسألة ملخصًا يبين أثر الأحاديث الزوائد فيها.
ولعل من نافلة القول أن كل ما تقدم قد التزمت فيه بقواعد اللغة نحوًا وصرفًا ورسمَ إملاءٍ وترقيمًا، مع التقيد بقواعد البحث العلمي من الجمع والاستقراء والإنصاف والبعد عن الأحكام المسبقة.
ولا أنكر أنه قد واجهني شيء من الصعاب في سبيل تتميم هذه المباحث، ذكرت طرفًا منها في مقدمة البحث، ولكنها بحمد الله وتوفيقه قد ذلل أكثرها.
و مهما يكن من أمر، فأستطيع الادعاء الآن أن من فوائد هذه الرسالة ما يلي:
1. جمعَ الأحاديث الفقهية _ الداخلةِ ضمن مجال بحثي _ التي ندَّت عن الكتب التسعة الأصيلة في مكان واحد، وهذا هو غاية علم الزوائد.
2. دراسةَ هذه الأحاديث على طريقة أهل الصنعة الحديثية من حيث القبول والرد.
3. بيانَ أثرها وإثرائها في الفقه الإسلامي _ فقه العبادات _ ومدى احتجاج الفقهاء بها واحتياجهم إليها.
4. محاولة إظهار جهد علماء الحديث في الحرص على حفظ السنة النبوية المطهرة على الأمة بجمعها وتدوينها، وذلك من خلال:
5. الإجابة عن السؤال المطروح هنا: هل هناك فائدةٌ ترجى من كتب الحديث المسندة سوى التسعة و التي اهتم أصحابها بجمع مروياتهم فيها، أم أنها لم تأت بشيء ذي بال؟ وذلك من خلال دراسة الأحاديث الفقهية العملية الزائدة فيها.
¥(24/422)
6. تحقيقَ الراجحِ من الأقوال في بعض المسائل الفقهية العملية التي اختلف فيها أهل العلم.
وبعد فلا أدعي العصمة فيما أتيت ولكنْ دورانٌ بين إصابة وخطأ .... فمن ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط؟! وحسبي أن الخطأ فيما ولجت فيه هنا من العلوم مغتفر إن شاء الله، و لما قال الشافعي لتلميذه المزني وقد تشوفتْ نفسُه إلى علم الكلام: هل لك في علم إن أصبت فيه أجرت وإن أخطأت فيه لم تأثم؟ قال المزني: وما هو؟ قال: الفقه. والقصة ذكرها السيوطي في "صون المنطق ".
[وفي ختام هذا البيان أحمد الله تعالى على ما أسبغ من وافر نعمه الجزيلة، وآلائه الجليلة، وتسديده وتوفيقه؛ فما الاعتماد إلا عليه، ولا الاستمداد إلا منه.
ثم أتوجه بالشكر المتتابع لأستاذي الجليل المشرف على الرسالة/ فضيلة العالم الأستاذ الدكتور أحمد يوسف سليمان _ حفظه الله تعالى _ على ما بذله من جهد وتقديم نصح مع طول نفس ورحابة صدر، أجزل الله له المثوبة ونفع به، ورفع مقامه.
كما أتقدم بالشكر الجزيل لكلٍّ من: أستاذِ أساتذتنا الفقيهِ الأصوليِّ الأستاذ الدكتور عبد المجيد محمود عبد المجيد، وفضيلة العالم الناقد المحدِّث الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، أولاً: لقبولهما مناقشةَ هذا البحثِ، وثانيهما: لتعنيهما بالنظر فيه على كثرة شواغلهما وضيق وقتهما، فأسأل الله تعالى أن يأجرهما ويرفع درجتهما في الدنيا والآخرة.
و الشكر موصول أيضًا لكل من أعانني ولو بدعوة دعاها أو بدعوة حضور لباها، شكر الله الجميع، وأسأله جل وعلا أن يجعل هذا العمل زادًا لحسن المصير إليه، وعتادًا ليمن القدوم عليه؛ إنه بكل جميل كفيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل.وبعدُ أساتذتي العلماء فهذه بضاعة مزجاة فأوفوا لنا الكيل وتصدقوا علينا من علمكم إن الله يجزي المتصدقين.
هذا والحمد لله أولاً وآخرًا، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الباحث/ محمد زكي محمد عبد الدايم من مواليد محافظة كفر الشيخ عام 1969م
تخرج في كلية دار العلوم سنة 1991م بتقدير عام جيد جدًّا
حصل على درجة الماجستير في الشريعة الإسلامية من كلية دار العلوم عام 1421هـ الموافق لسنة 2001م،عن بحث بعنوان:" الشاذ من الحديث وأثره في الأحكام الفقهية " بإشراف: الأستاذ الدكتور أحمد يوسف سليمان، ومشاركة الأستاذ الدكتور عبداللطيف محمد عامر.
سجل لدرجة الدكتوراه سنة 2006م، وعنوان بحثه الذي نناقشه اليوم هو:" الأحاديث الفقهية الزوائد على الكتب التسعة " تحقيقًا حديثيًّا، ودراسةً فقهية، قسم العبادات.
[له بعض جهد مبذول في تحقيق التراث الإسلامي؛ حيث أخرج كتاب أبي البقاء العكبري "إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث " في مجلد، و" كتاب المنتقى من أحاديث أبي القاسم الحامض " في مجلد، وله عدة كتب أخرى منها:" الصحيح المسند من كرامات الأولياء "، وغير ذلك ... ](24/423)
ما المقصود بثلاثيات البخارى؟
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[16 - 10 - 08, 05:52 م]ـ
ما المقصود بثلاثيات البخارى؟
وهل هذا يعد انقطاعا فى السند فإنه لا يتصور ان يكون بين البخارى وبين النبى ثلاثة فقط؟
لانه من شروط صحة الحديث اتصال السند
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[16 - 10 - 08, 06:25 م]ـ
المقصود بثلاثيات البخاري أن يكون بين النبي صلى الله عليه وسلم و بين البخاري ثلاثة أفراد.
و هذا ليس من الانقطاع في السند بعد ثبوت الاتصال، و ليس للتصور وجود هنا فالعبرة بالواقع لا بالتصور، فتأمل.
و إليك هذا (النقل) لبيان الواقع و إلغاء التصور:
"ثلاثيات البخاري "
الثلاثيات:
ان يكون عد رجال الاسناد من المصنف الى منتهاه ثلاثة رجال، وهذا من اجل الاخبار واعلاها سندا.
وعلو السند مطلب عزيز عند المحدثين.
ونبدا ان شاء الله بذكر ثلاثيات البخاري
قال ابو عبد الله البخاري
حدثنا مكي بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار
قال ابوعبد الله رحمه الله: -
حدثنا المكي قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال كان جدار المسجد عند المنبر ما كادت الشاة تجوزها
قال ابو عبد الله البخاري:-
حدثنا المكي بن ابراهيم قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد قال كنت آتي مع سلمة بن الاكوع فيصلي عند الأسطوانة التي عند المصحف
فقلت يا ابا مسلم اراك تتحرى الصلاة عند هذه الأ سطوانة قال: - فاني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى الصلاة عندها
قال ابو عبد الله رحمه الله تعالى: -
حدثنا المكي بن ابراهيم قال حدثنا يزيد بن ابي عبيد عن سلمة قال:-
كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب اذا توارت بالحجاب
قال أبو عبد الله البخاري رحمه الله: -
حدثنا المكي بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الاكوع
اقال أمر النبي
رجلا من اسلم أن أذن في الناس أن من كان أكل فليصم بقية يومه ومن لم يكن أكل فليصم فان اليوم يوم عاشوراء
انتهى النقل.
و إليك هذا الرابط المفيد في بابه:
http://taimiah.net/Display.asp?ID=71&t=book75&pid=1&f=lolo00031.htm&printer=on
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[16 - 10 - 08, 11:54 م]ـ
وذكر الحافظ أنها بلغت أكثر من عشرين حديثاً ..
وأغلب هذه الثلاثيات عن شيخه مكي بن إبراهيم ... كما أذكر.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[19 - 10 - 08, 06:19 م]ـ
لما عرض البرماوي - رحمه الله - نظمه في ثلاثيات البخاري على الحافظ ابن حجر - رحمه الله -، قال:
وهذه العدة في المكررة تخلص في ست وعشر فاحصره
ونظم البرماوي
أوله قال محمد هو البرماوي إن روايات البخاري اللاتي
أتت ثلاثيات الاسناد انتهت لاثنين مع عشرين في عد زكت
...............................................
وقد طبعت بتحقيق شيخنا الدكتور مصطفى كرامة الله مخدوم
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[19 - 10 - 08, 09:42 م]ـ
ذكر شيخنا العلامة محمد علي آدم الأتيوبي أن أكثر ثلاثيات البخاري من طريق أبي نعيم الفضل بن دُكَين ..
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[19 - 10 - 08, 11:38 م]ـ
ذكر شيخنا العلامة محمد علي آدم الأتيوبي أن أكثر ثلاثيات البخاري من طريق أبي نعيم الفضل بن دُكَين ..
أخي الحبيب لعل تتأكد مما نسب إلى شيخنا - حفظه الله تعالى -، ويصعب علي الآن التأكد منه - سلمه الله-، والأحاديث الثلاثية تدور على أربعة أسانيد، ليس فيها أبو نعيم الفضل بن دكين، مع أنه من مشايخ الطبقة العليا للبخاري، فهو أيضا شيخ شيخه الإمام أحمد
وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[20 - 10 - 08, 07:53 ص]ـ
[فائدة] قال الحافظ ابن رجب في الفتح: مكي بنِ إبراهيم أكبر شيخ للبخاري، وَهوَ في طبقة مالك، ويروي عَن هشام بنِ عروة وغيره مِن الأكابر.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[20 - 10 - 08, 11:41 ص]ـ
وهو الذي روى أول حديث ثلاثي في صحيح البخاري عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع مرفوعا: من يقل عني ما أقل ........ الحديث
ـ[أبوعبد الرحمن عادل]ــــــــ[20 - 10 - 08, 11:09 م]ـ
ذكر شيخنا العلامة محمد علي آدم الأتيوبي أن أكثر ثلاثيات البخاري من طريق أبي نعيم الفضل بن دُكَين ..
أظن أن هذا النقل خطأ لأن البخاري لم يروي ثلاثيات من طريق أبي نعيم وشيوخه الذين روى عنهم ثلاثيات هم 1 - مكي بن إبراهيم 2 - أبو عاصم الضحاك بن مخلد 3 - محمد بن عبد الله الأنصاري 4 - عصام بن خالد 5 - خلاد بن يحيى
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[21 - 10 - 08, 12:48 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[25 - 10 - 08, 09:44 ص]ـ
أظن أن السند الثلاثي هو أعلى أسانيد البخاري رحمه الله لكن ربما قد يكون عند مالك رحمه الله ما هو أعلى منه أي سند ثنائي
وهي أي ثلاثيات البخاري قليلة جدا مقارنة بثلاثيات مسند الإمام أحمد.
¥(24/424)
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[25 - 10 - 08, 09:52 م]ـ
لكن ربما قد يكون عند مالك رحمه الله ما هو أعلى منه أي سند ثنائي
غفر الله لنا ولكم
و هل ترون (قد) هذه؟
إن ما بين مالكٍ و رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان: التابعي و الصحابي، فتأمل!
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[26 - 10 - 08, 10:42 ص]ـ
عفوا أخطأت في نسبة ذلك إلى الشيخ , ولعل الصحيح هي رباعيات البخاري تدور أغلبها على أبي نعيم ..
والشيخ يرى أن وجود راوايان من طبقة واحدة يروي بعضهم عن بعض أنهما في مقام راو واحد , بمعنى لو كان في السند أربعة رواة وفيهما راويان من طبقة واحدة روى الأول عن الأخر أن السند كأنه ثلاثي ..
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[26 - 10 - 08, 12:42 م]ـ
لا تقل ليس عنده ثلاثيات عن ابي نعيم فقد أخرج في الادب المفرد ثلاثي عنه
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا يحيى بن أبي الهيثم العطار قال حدثني يوسف بن عبد الله بن سلام قال: سماني رسول الله صلى الله عليه و سلم يوسف وأقعدنى على حجره ومسح على رأسي
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[26 - 10 - 08, 12:52 م]ـ
لا تستعجل أخي النافي لثلاثي عند البخاري عن ابي نعيم فقد أخرج البخاري في الادب المفرد قال
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا يحيى بن أبي الهيثم العطار قال حدثني يوسف بن عبد الله بن سلام قال: سماني رسول الله صلى الله عليه و سلم يوسف وأقعدنى على حجره ومسح على رأسي
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[26 - 10 - 08, 12:57 م]ـ
أظن أن هذا النقل خطأ لأن البخاري لم يروي ثلاثيات من طريق أبي نعيم وشيوخه الذين روى عنهم ثلاثيات هم 1 - مكي بن إبراهيم 2 - أبو عاصم الضحاك بن مخلد 3 - محمد بن عبد الله الأنصاري 4 - عصام بن خالد 5 - خلاد بن يحيى
لا تستعجل أخي النافي لثلاثي عند البخاري عن ابي نعيم فقد أخرج البخاري في الادب المفرد قال
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا يحيى بن أبي الهيثم العطار قال حدثني يوسف بن عبد الله بن سلام قال:
سماني رسول الله صلى الله عليه و سلم يوسف وأقعدنى على حجره ومسح على رأسي
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[26 - 10 - 08, 02:20 م]ـ
عفوا أخطأت في نسبة ذلك إلى الشيخ , ولعل الصحيح هي رباعيات البخاري تدور أغلبها على أبي نعيم ..
والشيخ يرى أن وجود راوايان من طبقة واحدة يروي بعضهم عن بعض أنهما في مقام راو واحد , بمعنى لو كان في السند أربعة رواة وفيهما راويان من طبقة واحدة روى الأول عن الأخر أن السند كأنه ثلاثي ..
عفوا راويين
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[26 - 10 - 08, 02:24 م]ـ
لا تستعجل أخي النافي لثلاثي عند البخاري عن ابي نعيم فقد أخرج البخاري في الادب المفرد قال
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا يحيى بن أبي الهيثم العطار قال حدثني يوسف بن عبد الله بن سلام قال:
سماني رسول الله صلى الله عليه و سلم يوسف وأقعدنى على حجره ومسح على رأسي
قصد أخونا بذلك صحيح البخاري , لأنه إذا أطلق البخاري (أخرجه البخاري) انصرف -غالبا- إلى صحيحه , وتكميلا للفائدة هناك مخطوط على الموقع اسمه هداية الباري في ثلاثيات البخاري للبيومي, وللبخاري -رحمه الله- اثنان وعشرون حديثاً ثلاثياً،، وأطول أسانيده تسعة, قال الشيخ الخضير أطول سند له حديث: (ويل للعرب من شر قد اقترب ... ) الحديث. وقرأت أن الامام الدارمي ثلاثياته أكثر من البخاري فلا أدري من لديه نقولات في ذلك فليفدنا.
ـ[طارق بن سعود]ــــــــ[30 - 10 - 08, 02:58 م]ـ
بارك الله فيكم إخواني الكرام:
وقد جمع الصفار هذه الثلاثيات في جزء سماه " ثلاثيات البخاري " وكنت قد سألت الشيخ عبد الرحمن الفقيه في مكه عن هذا الجزء ولم يعلم أنه خرج إلي الان، وبفضل الله تحصلت على نسخة فريدة عن المكتبة الظاهرية وخرجته وهي الان جاهزة إن شاء الله سوف ننشره على الشبكة قريبا بإذن الله.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[30 - 10 - 08, 11:00 م]ـ
بمعنى لو كان في السند أربعة رواة وفيهما راويان من طبقة واحدة روى الأول عن الأخر أن السند كأنه ثلاثي ..
[مثاله] قال البخاري حدثنا مكي بن إبراهيم عن الجعيد عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد قال: كنا نؤتى بالشارب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإمرة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر فنقوم إليه بأيدينا ونعالنا وأرديتنا حتى كان آخر إمرة عمر فجلد أربعين حتى إذا عتوا وفسقوا جلد ثمانين.
قال الحافظ في الفتح: (وهذا السند للبخاري في غاية العلو لأن بينه وبين التابعي فيه واحدا فكان في حكم الثلاثيات، وإن كان التابعي رواه عن تابعي آخر وله عنده نظائر، ومثله ما أخرجه في العلم عن عبيد الله بن موسى عن معروف عن أبي الطفيل عن علي فإن أبا الطفيل صحابي فيكون في حكم الثلاثيات لأن بينه وبين الصحابي فيه اثنين وإن كان صحابيه إنما رواه عن صحابي آخر)
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[01 - 11 - 08, 03:26 ص]ـ
وقرأت أن الامام الدارمي ثلاثياته أكثر من البخاري فلا أدري من لديه نقولات في ذلك فليفدنا.
السلام عليكم
قد أصبت أجرا واحدا رعاك الله، فإن ثلاثيات البخاري أكثر من ثلاثيات الدارمي، إذ ثلاثيات البخاري عددها 22 حديثا، وقد جمعتها في رسالة مفردة، وأما ثلاثيات الدارمي فعددها 15 حديثا، وقد جمعتها أيضا، وخرجت أحاديثهما معا.
¥(24/425)
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[07 - 11 - 08, 07:14 م]ـ
وللترمذي ثلاثي واحد وهو "حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِىُّ ابْنُ بِنْتِ السُّدِّىِّ الْكُوفِىِّ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَاكِرٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «يَأْتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ».
ـ[جمعه بن آل طاحون]ــــــــ[09 - 11 - 08, 10:04 م]ـ
الأخوة الأفاضل
بارك الله فيكم
بخصوص ثلاثيات البخارى
ففد وقفت على مخطوط لثلاثيات البخارى
اسمه (هدايات البارى فى ثلاثيات البخارى)
المصنف الشيخ (على بيومى)
وقمت بنسخه
وسوف أرفعه إن شاع الله تعالى
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[09 - 11 - 08, 10:19 م]ـ
السلام عليكم
أخي الفاضل ابن جبر الأنصاري:
لقد سبقتني بها ورب الكعبة، وتذكرت حينها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (سبقك بها عكاشة).- ابتسامة-.
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[11 - 11 - 08, 11:26 م]ـ
أظن اني مرة قبل عشر سنوات رأيت في مكتبة في الشارقة كتاب في ثلاثيات البخاري لابن ناصر الدين الدمشقي.
واظن انه عدها 25.
هذا ان لم تخني الذاكرة
والله أعلم
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[12 - 11 - 08, 02:18 ص]ـ
السلام عليكم
لقد خانتك الذاكرة أخي فأصبت أجرا واحدا يرحمك الله، ثلاثيات البخاري اثنان وعشرون حديثا، وقد ألف العلامة علي البيومي رسالة جمعها فيها، أسماها: (هدايات الباري في ثلاثيات البخاري)، فجاء بها في سوار حسن، وحلة رقيقة، لكن عليه مؤاخذات، من حيث أنه لا يذكر الحديث كاملا، بل يذكر ما أشكل في الحديث كما يترجم لبعض رواته فقط.
وبهذا لا يستطيع الطالب أن يدرك الأحاديث ويعرف مكانها في الجامع الصحيح بين الأحاديث إذا انصرف إليها ورجع إلى مصدرها.
وللإشارة فرسالة البيومي هذه لم تطبع إلى الآن حسب علمي، والله أعلم.
وقد ألفت رسالة جمعت فيها ثلاثيات البخاري وحدها، ثم تبين لي بعد ذلك أن لو جمعت فيها عوالي الأمهات الست كلها، فانشرح صدري لهذا فأتيت بها مرتبا لها، بادئا بصحيح البخاري، ثم مسلم وهكذا، كما رتبتها حسب وقوعها في مصادرها، وشرحت مشكلها، وعلقت على غوامضها، فجاءت في حلة جيدة أرجوا أن يتيسر لي إخراجها ونشرها هنا في الملتقى إن شاء الله تعالى.(24/426)
رسالة دكتوراه جرح الرواة وتعديلهم الأسس والضوابط
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[16 - 10 - 08, 06:08 م]ـ
السلام عليكم
ـ[أبوعاصم الأحمدي]ــــــــ[16 - 10 - 08, 06:44 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[16 - 10 - 08, 07:16 م]ـ
حياك الله و بارك فيك(24/427)
ما المقصود بـ (الأمر) في قوله عليه الصلاة والسلام: رأس الأمر الإسلام؟
ـ[محمود المحلي]ــــــــ[17 - 10 - 08, 12:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما المقصود بـ (الأمر) في قوله عليه الصلاة والسلام: "رأس الأمر الإسلام"؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[17 - 10 - 08, 05:33 م]ـ
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في شرح الأربعين: (فأما رأس الأمر فيعني بالأمر الدين الذي بعث به وهو الإسلام، وقد جاء تفسيره في رواية أخرى بالشهادتين، فمن لم يقر بهما باطناً وظاهراً فليس من الإسلام في شيء).(24/428)
فوائد سمعتها من شيخي المحدث عبدالله السعد -حفظه الله تعالى-
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[18 - 10 - 08, 04:02 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
حياكم الله يا أهل الحديث , ما أحببت قوما مثل حبي لأهل الحديث, اللهم اجعلنا منهم يارب السموات والأرض ..
أما بعد:
فهذه فوائد علقت بالذهن ,كنت قد سمعتها من الشيخ المحدث عبدالله السعد , فقد سمعت له من الأشرطة الكثير , وكررت بعضها كثيرا, وكما قيل:
أعد ذكر نعمان لنا إن ذكره ... هو المسك ما كررته يتضوع
فهاك جملة من فوائده:
** يونس بن يزيد الأيلي: حديثه على ثلاثة أقسام (مرتب على حسب القوة):
1 - ماحدث من كتابه عن الزهري.
2 - ماحدث من كتابه عن غير الزهري.
3 - ماحدث من حفظه عن الزهري.
4 - ماحدث من حفظه عن غير الزهري.
فالأول اقوى في الصحة , والأخيران هما من الحسن.
كيف يعرف الراوي بأنه يحدث من حفظه أو من كتابه؟
يعرف بأمور منها:
1 - أن ينص على ذلك النقاد , كابن المديني نص على أن الامام أحمد يحدث من كتابه.
2 - أن يشتهر عنه بأه لايحدث إلا من حفظه أو كتابه.
3 - أن ينص على ذلك تلامذته , فيقول حدثنا فلان عن كتابه. (وضرب الشيخ بذلك مثالا النسائي).
** ابن لهيعة:
1 - ضعيف مطلقا (أكثر الحفاظ كالترمذي وغيره)
2 - ثقة مطلقا (أحمد بن صالح المصري)
3 - التفصيل. ومن فصل فيه على قسمين:
أ- فصلوا بين مارواه قديما ومارواه بعد الاختلاط , فالقديم أقوى من الذي كان بعد اختلاطه.
فائدة: ممن روى عنه قديما ابن وهب.
ب- مارواه عنه العبادلة أقوى مما رواه عنه غيره.
ويرى الشيخ أنه ضعيف سواء قبل احتراق كتبه أو بعدها , وضعفه يعود لأمور منها: أنه كان يحدث من حفظه لا من كتابه , ومنها أنه سيء الحفظ الى غير ذلك.
وأعرف الناس بحديثه هو عبدالله بن وهب القرشي المصري فقد أخذ عنه قديما وأخيرا ..
**النسائي يأتي بعد الصحيحين في القوة , قال الزنجاني: إن للنسائي شرطا في الرجال أشد من شرط البخاري., وقوى الامام ابن تيمية حديثا بأسباب منها
تخريج النسائي له , وابن عدي قال: أخرج له النسائي في صحاحه.
** مقدمة مسلم لاتعتبر من صحيحه , ولهذا أصحاب كتب الطبقات والتخريج يرمزون لمن خرج لهم مسلم في مقدمته , غير رمز صحيحه.
** أقوال أهل العلم في قبول رواية المبتدع (الذي بدعته ليست مكفرة) على ثلاثة أقوال:
الأول: تقبل مطلقا (البخاري ومسلم وغيرهما)
مثاله: ما أخرجه مسلم في صحيحه عن عدي بن ثابت عن زر بن حبيش عن علي بن أبي طالب: عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم ان لايحبك إلا مؤمن ولايبغضك إلا منافق.
عدي بن ثابت: موصوف بأنه قاص الشيعة.
الثاني: لايقبل مطلقا (وهو مايذهب إليه ابن حبان البستي والجوزجاني)
مثاله الجوزجاني يقول عن أهل الكوفة وخاصة من وصف منهم بالتشيع بأنه زائغ ومفتر.
الثالث: التفصيل , فإذا كان لايؤيد بدعته تقبل , وإذا كان يؤيد بدعته لا تقبل (اختيار ابن حجر)
ورجح الشيخ الأول.
** ابن اسحاق (صاحب السيرة) وهو مقبول و له ثلاث أحوال (مرتبة من القوة إلى الضعف):
الأول: ما رواه في السيرة (يقبل وهو أفضل مما روى في غير السير)
الثاني: مارواه في غير السيرة وصرح بالسماع:
الثالث: ما رواه في غير السيرة ولم يصرح بالسماع (دلس)
ولابن معين أو ابن المديني (الشك من عندي) عبارة يفهم منها أن ابن اسحاق ليس بمكثر من التدليس.
** أبو نعيم (صاحب الحلية) إذا قال: متفق على صحته. فإنه يقصد أنه اجتمعت فيه شروط الصحة , لا أنه يقصد أنه مخرج في الصحيحن.
هذا مايحضرني على عجالة من فوائد هذا المحدث نفعنا الله بما يقوله , واذا كان هناك تصحيح او تعليق فهو مما يسرني , فما كتبته كان من حفظي لا من تقييد بناني والله الموفق.
ـ[عبد الله المزيني]ــــــــ[18 - 10 - 08, 03:36 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
ننتظر المزيد .......
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[19 - 10 - 08, 02:27 ص]ـ
هناك فوائد أيضا قيدتها بيدي وسأضعها بحول الله وقوته ..
كما يوجد لدي فوائد من شيخي المحدث العلامة محمد علي آدم الأتيوبي , سجلتها خلال شرحه لصحيح البخاري , ولا أعلم أن أحدا من طلابه سجلها ,وسأضعها في هذا المنتدى قريبا , رزقني الله الإخلاص ولزوم السنة.
ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[17 - 01 - 09, 09:03 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[محمد النعامي]ــــــــ[27 - 01 - 09, 08:24 م]ـ
بارك الله فيك وزدنا زادك الله من فضله
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[27 - 01 - 09, 10:10 م]ـ
أخي الحبيب أبو عبد الله وفقك الله تعالى ونفع بك ووالله أنا أحب الشيخ السعد في الله تعالى وأسعد بشروحه في قناة المجد وكذلك أحبكم في الله تعالى وأرجو منكم أن تضعوا هذا النفع في ملف وورد حتى تتم الفائدة وجزيتم خيرا
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[28 - 01 - 09, 01:07 ص]ـ
بارك الله فيك يابو عبد الله ..
اعقلها و توكل ..
¥(24/429)
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[28 - 01 - 09, 10:07 م]ـ
حياكم الله يا أهل الحديث , ما أحببت قوما مثل حبي لأهل الحديث, اللهم اجعلنا منهم يارب السموات والأرض ..
أما بعد:
فهذه فوائد ........
الثاني: لايقبل مطلقا (وهو مايذهب إليه ابن حبان البستي والجوزجاني)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي الفاضل , وحفظ الله لك عَبُّود وعَزُّوز.
وأعذرني أخي , فأنا لا أجرؤ على الشيخ السعد , ولذا سأجعل الحمل عليك (إبتسامة)
مذهب ابن حبان هو قبول خبر صاحب البدعة غير المكفرة مالم يكن داعيا لها.
قال أبو حاتم ابن حبان في الثقات في ترجمة جعفر بن سليمان الضبعي: (وكان جعفر بن سليمان من الثقات المتقنين في الروايات غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت ولم يكن بداعية إلى مذهبه وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بأخباره جائز ,فإذا دعا إلى بدعته سقط الاحتجاج بأخباره ولهذه العلة ما تركوا حديث جماعة ممن كانوا ينتحلون البدع ويدعون إليها وإن كانوا ثقات واحتججنا بأقوام ثقات انتحالهم وكانتحالهم سواء غير انهم لم يكونوا يدعون إلى ما ينتحلون وانتحال العبد بينه وبين ربه إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه وعلينا قبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات على حسب ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا).إنتهى
ـ[أبو سليمان الأثري]ــــــــ[31 - 01 - 09, 12:04 م]ـ
جزاك الله وشيخنا كل خير ..
نعم الناقل والمنقول والمنقول عنه ..
أخوك:
أبو سليمان الأثري(24/430)
ما جاء في لبس خاتم الحديد
ـ[أبوعبدالله عمر صبحي]ــــــــ[18 - 10 - 08, 11:58 م]ـ
ما جاء في لبس خاتم الحديد
كتبه: أبو عبد الله عمر صبحي حسن قاسم
أولاً: أدلة المنع
1.قال أبو داوود في سننه: بَاب مَا جَاءَ فِي خَاتَمِ الْحَدِيدِ
حَدَّثَنَا الحسنُ بنُ عَلِيٍّ ومحمدُ بنُ عبدِ العَزِيزِ بنِ أَبِي رِزْمَةَ - الْمَعْنَى- أَنَّ زَيْدَ بْنَ حُبَابٍ أخبرهم عن عبدِ اللَّهِ بنِ مُسْلِمٍ السُّلَمِيِّ المَرْوَزِيِّ أَبِي طَيْبَةَ عن عبد اللَّهِ بنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيهِ خَاتَمٌ مِن شَبَهٍ؛ فَقَالَ لَهُ: مَا لِي أَجِدُ مِنْكَ رِيحَ الْأَصْنَامِ، فَطَرَحَهُ ثُمَّ جَاءَ وَعَلَيْهِ خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ؛ فَقَالَ: مَا لِي أَرَى عَلَيْكَ حِلْيَةَ أَهْلِ النَّارِ، فَطَرَحَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ أَتَّخِذُهُ؟ قَالَ: اتَّخِذْهُ مِنْ وَرِقٍ وَلَا تُتِمَّهُ مِثْقَالًا.
وَلَمْ يَقُلْ مُحَمَّدٌ: عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يَقُلْ الْحَسَنُ: السُّلَمِيَّ الْمَرْوَزِيَّ.
- الحسن بن علي: هو أبو علي الحُلْواني الهذلي الخلَّال نزيل مكة، ثقة حافظ ثبت، روى له الجماعة إلا النسائي، أُخِذَ عليه توقُّفُه في تكفير الواقفة، وأنه لا ينتقد الرجال، توفي سنة 242هـ بمكة.
- محمد بن عبد العزيز بن أبي رِزمة: هو أبو عمرو المروزى قدم بغداد حاجَّاً وحدَّث بها، وثقه النسائي والدارقطني وابن حجر وقال أبو حاتم: صدوق، ووصفه الذهبي في الكاشف: بالحافظ، روى له الجماعة إلا مسلماً، توفي سنة 241 هـ.
- وقوله: " المعنى ": قال ابن الصلاح في معرفة علوم الحديث: ((وقول أبي داود صاحب السنن؛ "حدثنا مسدد وأبو توبة - المعنى - قالا: حدثنا أبو الأحوص "، مع أشباهٍ لهذا في كتابه، يُحْتَمَلُ أن يكون من قبيل الأول، فيكون اللفظ لمسدد ويوافقه أبو توبة في المعنى، ويُحْتَمَلُ أن يكون من قبيل الثاني، فلا يكون قد أورد لفظ أحدهما خاصة، بل رواه بالمعنى عن كليهما، وهذا الاحتمال يقرب في قوله: "حدثنا مسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل المعنى واحد قالا: حدثنا أبان ")) ا. هـ كلام ابن الصلاح.
- زيد بن الحُبَاب: ابن الريان أبو الحسين العُكْلي، الكوفى خراسانى الأصل، سكن الكوفة، وثقه جمع من الأئمة كابن معين وغيره، أخذوا عليه أحاديث أخطأ فيها على الثوري وتحديثه عن المجاهيل بالمناكير، روى له الجماعة إلا البخاري فإنما أخرج عنه في جزء القراءة خلف الإمام، توفي سنة 230 هـ.
- أبو طَيْبَةَ عبد الله بن مسلم السلمي المروزي: قاضي مرو، من الثامنة، قال عنه الإمام أحمد – كما في سؤالات المروذي -: (لا أعرفه)، وقال أبو حاتم عنه: يُكْتَبُ حديثه، ولا يحتج به، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "يخطئ ويخالف"، وذكره البخاري في تاريخه الكبير وسكت عنه، وقال الذهبي في الميزان: صالح الحديث، وفي التقريب: صدوق يهم، وأخرج ابن حبان حديثه هذا في صحيحه، وروى له أبو داوود والترمذي والنسائي.
- عبد الله بن بريدة: أبو سهل المروزى، قاضى مرو وأخو سليمان بن بريدة كانا توأمين، وهما ابنا الصحابي الجليل بريدة بن الحُصَيِّب الأسلمي رضي الله عنه، وعبد الله بن بريدة ثقة من رجال الجماعة أُنكرِت عليه أحاديث حدَّث بها عن أبيه، وحديثه عن أبيه عند الجماعة، من الثالثة، وتوفي سنة 105 هـ وقيل 115 هـ.
- وأما بريدة بن الحصيب رضي الله عنه فتوفي سنة 63 هـ بمرو.
- خَاتَمٌ مِنْ شَبَهٍ: هو الخاتم من النحاس الأصفر، والشبه أرفع النحاس وسُمِّيَ بذلك لشبهه بالذهب في لونه، وعند الترمذي: " خاتم من صفر ".
- مالي أجد منك ريح الأصنام: قال الخطابي والبيهقي في الشعب: لأن الأصنام كانت تتخذ من الشبه.
- حِلية أهل النار: قيل: هو زينة بعض الكفار في الدنيا، وقيل: زينتهم في النار بملابسة السلاسل والأغلال، وقيل: إنما كرهه النبي صلى الله عليه وسلم لنتنه.
- ولا تتمَّه مثقالاً: أي لا يكون الخاتم ثقيلاً مبالغاً في وزنه.
¥(24/431)
هذا الحديث: أخرجه أبو داوود - والبيهقي في الشعب من طريقه – وأخرجه الترمذي، والنسائي – ومن طريقه أبو بشر الدُّولابي في الكنى -، وأخرجه أبو يعلى في مسنده – كما عزاه إليه الزيلعي وابن حجر، ولم أجده في المطبوع من مسند أبي يعلى -، وأخرجه ابن حبان ي صحيحه؛ كلهم من طريق زيد بن الحباب عن عبد الله بن مسلم أبي طيبة، وتابع زيداً أبو تميلة يحيى بن واضح – مروزي، من التاسعة، من رجال الجماعة، ثقة - عند الترمذي، وذكر زيادة خاتم الذهب، فالظاهر أنها من تفرد أبي تميلة، وهذا الحديث مروزي مداره على أبي طيبة وإسناده ضعيف لا تقوم به حجة لما تقدم من حال أبي طيبة؛ ولا ينهض حديثه وحده على تقرير المنع، ولذا ضعفه الترمذي في سننه فقال: " هذا حديث غريب "، والنسائي في الكبرى؛ فقال: " هذا حديث منكر " وقال ابن حجر في الفتح: ((كأنه – أي البخاري -لم يثبت عنده شيء من ذلك – أي النهي -على شرطه)) ا. هـ، وضعفه ابن عبد البر في التمهيد، وقال النووي عنه في المجموع: (وفي إسناده رجل ضعيف)، وضعفه ابن رجب في أحكام الخواتم، وشكَّك ابنُ حجر في الفتح في صحته، وقال: (فإن كان محفوظاً حُمِلَ المنعُ على ما كان حديداً صرفاً)، وضعفه الشيخ الألباني من حديث بريدة في ضعيف السنن وفي ضعيف موارد الظمآن، نعم؛ صححه بعض أهل العلم كابن حبان في صحيحه، فقال: (ذكر الزجر عن أن يتختم المرء بخاتم الحديد أو الشبه)، وساقه بإسناده إلى أبي الكريب محمد بن العلاء الهمداني عن زيد بن الحباب به.
والصواب: أن هذا الحديث جاءنا من مرو وتفرَّد به أبو طيبة، ولا يحتمل لمثله فالحديث ضعيف، وهو من النكارة ليس ببعيد.
2. قال إمام السنة الإمام أحمد في موضعين من المسند: حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على بعض أصحابه خاتما من ذهب فأعرض عنه، فألقاه واتخذ خاتما من حديد، فقال: هذا شرٌّ – وفي الرواية الأخرى: أشرٌّ -؛ هذا حلية أهل النار، فألقاه فاتخذ خاتما من ورق؛ فسكت عنه
- يحيى: هو الإمام يحيى بن سعيد القطان الثبت الحافظ المتقن، توفي سنة 198 هـ.
- ابن عجلان: هو محمد بن عجلان أبو عبد الله المدني، من الخامسة، توفي في المدينة سنة 148 هـ، أخرج له الأربعة، ومسلمٌ استشهاداً، والبخاري تعليقاً، وثقه عامة الأئمة وإنما أخذوا عليه الاضطراب فيما يسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وفي حديثه عن نافع، وتابع المثنى بنُ الصباح ابنَ عجلان على حديثه هذا – ذكره ابن رجب في أحكام الخواتم -.
- عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: سند مشهور معروف كتبه العلماء الأئمة وما تركوه، وحسَّنه بعضُهم، وأنكروا تفرداته، تعرف وتنكر.
هذا الحديث: رواه أحمد في مسنده في موضعين بالسند نفسه، ومسدَّد في مسنده من طريق يحيى، والبخاري في الأدب المفرد من طريق سليمان بن بلال، ورواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإيمان كلاهما من طريق همام بن يحيى ثلاثتهم عن محمد بن عجلان عن عمرو بن شعيب به؛ واختصره همَّامٌ بلفظ: " نهى عن خاتم الذهب وعن خاتم الحديد " وهذا إسناد محتمل واختلف العلماء في صحة حديث ابن عجلان هذا، فالبيهقي استنكر لفظ المسند إذ فيه: أن خاتم الحديد شرٌ من الذهب، فقال البيهقي: (وروي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، مرفوعا في كراهية التختم بالحديد، وقوله حين اتخذه: هذا أخبث وأخبث، وليس بالقوي) ا. هـ، وحديث ابن عجلان هذا ضعفه أيضاً ابنُ عبد البر في التمهيد، وغمزه ابن رجب في أحكام الخواتم.
واختار بعض أهل العلم صحة هذا الحديث فقال ابن مفلح في الفروع: (حديث حسن)، وجزم بصحته الشيخ الألباني في صحيح الأدب المفرد وفي آداب الزفاف.
سؤال: هل الإمام أحمد يصحِّحُ حديثَ بُرَيْدَة وحديثَ عمرو بن شعيب المتَقَدِّمَيْنِ؟
سُئِلَ الإمامُ أحمد رحمه الله من أكثر من واحد من تلاميذه عن خواتم الحديد، وكل أجوبة الإمام أحمد تدل على أنه كان يكرهه شديداً، وانضاف إلى ذلك في بعض أجوبة الإمام أحمد أنه كان يذكُرُ حديثَ عمرو بن شعيب، وتارة كان يجزم هو بأن خواتم الحديد حلية أهل النار.
¥(24/432)
- ففي مسائل إسحاق بن منصور الكوسج قال: (قلت: الخاتم من ذهب أو حديد يُكره؟ قال: إي والله يُكره، والحديد يُكره، قال إسحاق: كلاهما كما قال)، قال ابن مفلح في الآداب الشرعية ونحوه في الفروع: (ويُكره للرجل والمرأة خاتمُ حديد وصفر ونحاس ورصاص؛ نص عليه في رواية إسحاق وجماعة) ا. هـ.
- وفي الفروع: (وسأله الأثرم عن خاتم الحديد، فذكر خبر عمرو بن شعيب: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: " هذه حلية أهل النار "، وابنُ مسعود قال: " لُبْسَةُ أهل النار "، وابن عمر قال: " ما طَهُرَت كفٌّ فيها خاتم حديد "، وقال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث بُرَيْدَةَ رضي الله عنه لرجلٍ لبسَ خاتماً من صُفْر: " ما لي أجدُ منكَ ريح الأصنام "، فقد احتج بخبر بريدة) ا. هـ كلام ابن مفلح.
هذا ما نقله ابن مفلح من جواب الإمام أحمد للأثرم في خاتم الحديد، وقد سار الحنابلة بعد ابن مفلح على ذكر هذا النقل عن الأثرم، ويغلب عندي أنهم أخذوه من كلام ابن مفلح ونقله، بينما نجد أن ابن عبد البر في التمهيد يذكر جواب الإمام أحمد للأثرم بلفظ مختلفٍ تماماً، فقال ابن عبد البر في التمهيد: (وحدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الحميد بن أحمد حدثنا الخضر بن داود حدثنا أبو بكر الأثرم قال: قلت لأبي عبدالله يعني أحمد بن حنبل: ما ترى في خاتم الحديد؟ فقال: اختلفوا فيه؛ لَبِسَهُ ابنُ مسعود، وقال ابن عمر: ما طَهُرَت كفٌّ فيها خاتمٌ من حديد)، وهذا الإسناد هو الذي روى من خلاله ابنُ عبد البر أحاديثَ الأثرم وسؤالاته، وقال عنه ابن عبد البر في موضع آخر: (وهذا إسناد صحيح كل مذكورٍ فيه ثقة معروف بالعلم)، وعبد الله بن محمد شيخ ابن عبد البر هو ابن عبد المؤمن، وعبد الحميد هو ابن أحمد الوراق، كما هو ظاهر في سياق أسانيد أخرى من التمهيد، فالإمام أحمد اقتصر في جوابه هنا على ذكر الخلاف بين الصحابة رضي الله عنهم ولم يذكر غير ذلك، وهذا ما فعله ابن رجب في كتابه أحكام الخواتم، إذ ذكر سؤال الأثرم للإمام أحمد، وكان جواب الإمام أحمد أن ذكر حديث عمرو بن شعيب، ثم حكى اختلاف الصحابة كما حكاه ابن عبد البر، ثم قال الإمام أحمد: اختلفوا فيه.
والذي تميل له نفسي هو أن ما نقله ابن عبد البر وابن رجب من كلام الأثرم أصح وأظهر؛ لأن الإمام أحمد يبعد أن يحتج بخبر أبي طيبة أو يذكره مستدلاً به وحالُه من عَرفتَ، وحديثُه استنكره الترمذي والنسائي وغيرهما، ولأن المعروف عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يلبس خاتم الحديد كما صحَّ عنه وسيأتي ذكرُ الآثار عنه، ولأن المرداوي يقول في الإنصاف: (إذا علمت ذلك؛ فالصحيح من المذهب أن المراد بالكراهة هنا: كراهة تنزيه، قال ابن رجب: عند أكثر الأصحاب)، فهل يُمكن أن ينضاف ما نقله ابن مفلح عن الأثرم إلى ما نقله الكوسج إلى ما نقله مهنَّا -وسيأتي-، ثم يذهب أكثر الأصحاب إلى أن المذهب هو كراهة التنزيه فحسب؟ هذا بعيد. والله أعلم
- وفي الإنصاف: (ونقل مُهَنَّا " أكره خاتم الحديد؛ لأنه حِليَةُ أهلِ النار ") ا. هـ.
فهذه خلاصة النقول عن الإمام أحمد وعند تأملها يتبين لنا بظهور أن الإمام أحمد ينهى عن خاتم الحديد، ويكرهه ويراه حلية لأهل النار وهذا ظاهر معروف في نصوص الكتاب، ومنها قول الله تعالى: (إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ) (غافر:71)، وقوله تعالى: (وَجَعَلْنَا الْأَغْلالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (سبأ: من الآية33)، ولكنه إذا تأملنا سؤال الأثرم على ما حكاه ابن عبد البر وابن رجب، نجد أن الإمام أحمد لا يحتج احتجاجاً ظاهرا بحديث عمرو بن شعيب؛ فإنه ذكره ثمَّ ذكر اختلاف الصحابة رضي الله عنهم، ثم ختم جوابه بقوله - كما في نقل ابن رجب -: (اختلفوا فيه)، وعند أئمة الإسلام كأحمد وغيره ليس مع النص الصريح الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم كلامٌ لأحد، فكيف بعد ذكره الحديث يختم جوابه بقوله: (اختلفوا فيه) هذا مما يوهن النص ويضعف دلالته أو ثبوته ولا يكون من أحمد ولا ممن هو أقل قدراً منه إن كان يرى صحة الخبر، ثم إن الإمام أحمد جزم به معلقاً إلى عمرو بن شعيب، ولم يذكر الخبر عن
¥(24/433)
الصحابي وهذا فرق ظاهر وطريقة مقصودة؛ فكأن الإمام أحمد يقول: هذا عمرو بن شعيب يروي حديثاً في الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه أنه حلية أهل النار؛ وبذا أحال الإمام أحمدُ السائلَ الأثرمَ - وهو إمام في الفقه والحديث والعلل - على مذهبه في عمرو بن شعيب، يتقوَّى كلُّ ماتقدم إن علمنا موقف الإمام أحمد من مرويات عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده؛ فقال أبو الحسن الميمونى: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (عمرو بن شعيب له أشياء مناكير، و إنما يُكْتَبُ حديثُه يُعتبَرُ به، فأمَّا أن يكون حجة فلا)، و قال أبو بكر الأثرم: سئل أبو عبد الله عن عمرو بن شعيب، فقال: (أنا أكتب حديثه، و ربما احتججنا به، و ربما وجس فى القلب منه شىء، و مالك يروي عن رجل عنه)، وقال أبو داود عن أحمد بن حنبل: (أصحاب الحديث إذا شاءوا احتجوا بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، و إذا شاءوا تركوه)، - قال الذهبي معلقاً على عبارة الإمام أحمد المتقدمة -: (هذا محمول على أنَهم يتردّدُون في الاحتجاج به، لا أنهم يفعلون ذلك على سبيل التشهِّي) ا. هـ.
فهذا موقف الإمام أحمد من مرويات عمرو بن شعيب وعند تأملها نجد موقفه هذا متوافق مع الحديث الذي بين أيدينا وكيف تعامل معه الإمام رحمه الله، وأما ما نقله الترمذي عن البخاري عن ابن المديني وأحمد وإسحاق وأبي عبيد أنهم يحتجون بخبر عمرو بن شعيب ولا يتركونه، فهذا النقل تعرض الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء لردِّه بوضوح؛ ويمكن أن يُرْجَعَ إليه في ترجمة عمرو بن شعيب من السير.
هذا آخر ما ظهر لي في جواب هذا السؤال، وإن كان ابن مفلح وابن رجب يجزمان باحتجاج الإمام أحمد بحديث عمرو بن شعيب هذا، بل بالغ ابنُ مِفْلِح وذكرَ أن الإمامَ أحمد يحتج بخبر بريدة، وهذا بعيد والغالب أنه نشأ بسبب نقل ابن مفلح لسؤال الأثرم وجواب الإمام بالمعنى؛ والله أعلم.
** وقال الإمام أحمد في مسنده: حدثنا سُرَيْجٌ حدثنا عبد الله بن المؤمَّل عن ابن أبي مُلَيْكَة عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: أنه لبس خاتماً من ذهب فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه كرهه فطرحه، ثم لبس خاتماً من حديد، فقال: هذا أخبث وأخبث فطرحه، ثم لبس خاتماً من وَرِقٍ فسكت عنه.
- سُرَيْجٌ: هوسريج بن النعمان بن مروان الجوهرى اللؤلؤى، أبو الحسين البغدادى، أصله من خراسان، من العاشرة،توفي سنة 217 هـ، روى له الجماعة إلا مسلماً، وثقه ابن معين وابن سعد والدارقطني وابن حبان والذهبي، ووثقه أبو داوود، وزاد: (حدثنا عنه أحمد بن حنبل، غلط في أحاديث)، وقال النسائي: ليس به بأس، وفي التقريب: ثقة يهم قليلاً.
- عبد الله بن المؤمل: هو عبد الله بن المؤمل بن وهب الله القرشى المدني ويقال: المكي، من السابعة، توفي سنة 160 هـ، ضعفه عامة الأئمة وجزموا بنكارة حديثه بل ترك بعضهم حديثه لكثرة النكارة فيها، وقد ذكر ابن عدي في الكامل أحاديث كثيرة منكرة لابن المؤمل ثم قال: ((ولابن المؤمل هذا غير ما ذكرت من الحديث، وعامة ما يرويه الضعف عليه بَيِّن)) ا. هـ.
- ابن أبي مليكة: هو عبد الله بن عبيد الله بن أبى مُليكة المكي، من الثالثة، توفي سنة 117 هـ، من رجال الجماعة، ثقة فقيه، وحديثه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه في الصحيحين.
- هذا الحديث: إسناده ضعيف، والنكارة فيه ظاهرة من ابن المؤمل إذ جعله من حديث ابن أبي مُليكة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، بينما رواه الثقات الأثبات من أصحاب ابن عجلان عن ابن عجلا فجعله من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وابن المؤمل ممن أخذ عن عمرو بن شعيب فلعله دخل عليه حديثُ عمرو بن شعيب بحديث ابن أبي مُليكة، فلا قيمة لهذه المتابعة إذ الأظهر أن المعروف طريق عمرو بن شعيب، وطريق ابن المؤمل عن ابن أبي مليكة خطأٌ.
3. وقال الإمام أحمد في مسنده: حدثنا عفان حدثنا حماد أنبأنا عمار بن أبي عمار أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في يد رجل خاتما من ذهب فقال: " أَلْقِ ذا "، فألقاه، فتختم بخاتم من حديد، فقال: " ذا شرٌ منه "، فتختم بخاتم من فضة فسكت عنه.
¥(24/434)
- عفان: هو ابن مسلم أبو عثمان الصفار االبصري الحافظ الثبت، من رجال الجماعة، من العاشرة، توفي سنة 219 هـ.
- حماد: هو ابن سلمة بن دينار البصري، من الثامنة، توفي سنة 167 هـ، روى له الجماعة إلا البخاري تعليقاً، وهو إمام ثقة.
- عمار بن أبي عمار: هو أبو عمر المكي، من الثالثة، توفي بعد 120 هـ، روى له الجماعة إلا البخاري، ووثقه أحمد وأبو داوود وأبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان، وأنَّى لمثله أن يدرك عمراً رضي الله عنه، فهذا السند منقطع بين عمار وعمر رضي الله عنه فهو لم يسمع منه وجزم بذلك الهيثمي في مجمع الزوائد والمتقي الهندي في كنز العمال، ولا تعويل عليه إذ الثقات الأثبات ممن رواه عن عمر سمع من عمر رضي الله عنه أو لم يسمع منه إنما رواه عنه موقوفاً عليه من غير أن يرفعه الفاروق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
4. قال الطبراني في الأوسط والكبير – ومن طريقه أبو نعيم في معرفة الصحابة -: حدثنا أحمد قال: نا أبو جعفر قال: نا عباد بن كثير الرملي، عن شميسة بنت نبهان، عن مولاها مسلم بن عبد الرحمن قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم «يبايع النساء عام الفتح على الصفا، فجاءت امرأة كأن يدها يد الرجل، فأبى أن يبايعها حتى ذهبت فغيرت يدها بصفرة، وأتاه رجل في يده خاتم من حديد»، فقال: «ما طهَّرَ اللهُ يداً فيها خاتمٌ من حديد».
- أحمد: هو أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني، له ترجمة في الكامل لابن عدي وفي الميزان ولسانه، وهو من شيوخ ابن عدي أيضاً، وذكر له في الكامل حديثاً منكراً وردَّ الكذب عنه وقال: (وهو ممن يُكتب حديثُه)، وتابع ابنُ حجر ابنَ عدي على هذا، وابن عقال لم ينفرد بهذا الخبر بل تابعه عمرو الناقد عند البخاري في التاريخ الكبير عن النفيلي.
- أبو جعفر: هو النفيلي عبد الله بن محمد بن على بن نفيل الحراني، من العاشرة، توفي سنة 234 هـ، وهو ثقة حافظ ثبت، روى له الجماعة إلا مسلماً.
- عباد بن كثير الرملي: هو الفلسطينى الشامى، روى له ابن ماجه، وضعفه عامة الأئمة رحمهم الله بل تركه جماعة، وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة.
- شميسة بنت نبهان: لم أر من ترجم لها، ولذا قال الهيثمي في مجمع الزوائد: (لم أعرفها)، مع أنه قد ذكرها أبو الحجاج المزي في شيوخ عباد بن كثير، وذكر حديثها هذا البخاري في التاريخ الكبير من رواية النفيلي به، وكل من ترجم لمسلم بن عبد الرحمن في الصحابة إنما ذكر حديث شميسة هذا عنه، ومثلها لا تطمئن النفس لروايتها، إذ يكاد يجزم الناظر أن جهالة عينها لا ترتفع؛ وكيف ترتفع وعباد الرملي المتروك انفرد عنها بالرواية وليس لها في دواوين الإسلام إلا هذا الحديث؟، ولذا قال ابن حبان في ترجمة مسلم بن عبد الرحمن في الثقات: ((مسلم بن عبد الرحمن سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " ما طهَّرَ اللهُ كفاً فيه خاتم من حديد "، حديثه عند شميسة بنت نبهان وما أراه بمحفوظ)) ا. هـ كلامه.
- هذا الحديث: رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وعزاه الهيثمي في المجمع لمسند البزار، وقال: " وفيه شميسة بنت نبهان ولم أعرفها، وبقية رجاله ثقات " ا. هـ، وهذا بعيد جداً لما تقدم من حال عباد بن كثير، وقد رجعت إلى كشف الأستار فوجدت الحافظ البزار يرويه من طريق عباد أيضاً عن شميسة، وقال: " لا نعلم روى مسلمٌ إلا هذا "، فهذا الحديث واهٍ ضعيف جدا ً، لا يعوَّلُ عليه في احتجاج ولا استشهاد.
5. قال ابن وهب في جامعه: أخبرني أبو صخر أن يزيد بن قسيط حدثه: أنَّ رجلا من الأنصار قعد عند عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وهو متختِّمٌ بخاتم من ذهب؛ فمسح لحيته، فلما رآه عمرُ رضي الله عنه قال: حليةٌ من نار، فرجع الرجل فتختم بخاتم من حديدٍ، فلما رآه عمر رضي الله عنه قال: حلية أهل النار، فرجع الرجل فتختم بخاتم من ورق، فلمَّا رآه عمر رضي الله عنه سكت.
¥(24/435)
- أبو صخر: هو حميد بن زياد المدني، أبو صخر الخراط، سكن مصر، من السادسة، توفي سنة 189 هـ، روى له الجماعة إلا البخاري ففي الأدب المفرد، والنسائي ففي مسند علي، قال عنه أحمد: ليس به بأس، ووثقه ابن معين والعجلي والدارقطني وابن حبان، وضعفه ابن معين مرة أخرى وضعفه النسائي وعدّ ابن عدي في الكامل بعض مناكيره، ولذا قال الذهبي في الكاشف: مختلف فيه، وفي الميزان: (وقال ابن عدى: هو عندي صالح الحديث، إنما أنكر عليه حديثان، ثم إن ابن عدى ذكر حميد بن صخر في موضع آخر فضعفه) ا. هـ من الميزان، وفي التقريب: صدوق يهم.
- يزيد بن قسيط: هو يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثى المدني، من الرابعة، ولد سنة 32هـ - أي بعد وفاة الفاروق رضي الله عنه بعشر سنين -، وتوفي سنة 122هـ في المدينة، وهو ثقة من رجال الجماعة.
هذا السند ظاهر الانقطاع كما هو ظاهر من ترجمة يزيد بن قسيط فهو لم يدرك عمر رضي الله عنه.
**وقال ابن وهب: وأخبرني أسامة بن زيد قال: سمعت مكحول الدمشقي يقول: دخل عوف بن مالك الأشجعي على عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعليه خاتم من ذهب فضرب عمر رضي الله عنه يده وقال: ارمِ بهذا، فرمى به، فقال عمر رضي الله عنه: ما أرانا إلا قد أوجعناك وأهلكنا خاتمك، ثم جاء الغد وعليه خاتم من حديد؛ فقال: استبدلت حلية أهل النار، قال: فرمى به، ثم جاء الغد وعليه خاتم من وَرِق؛ فسكت عنه.
- أسامة بن زيد: هو أسامة بن زيد الليثى المدني لا ابن أسلم كما وقع التصريح بذلك في رواية ابن سعد في الطبقات، والليثي هو من أكثر عنه ابن وهب – مع أنه يروي عن الاثنين معاً - وهو من ذَكَره أبو الحجاج المزي في تلاميذ مكحول، من السابعة، توفي سنة 153 هـ، خفيف الضبط وله مناكير معروفة، روى له الجماعة إلا البخاري تعليقاً، ومسلماً استشهاداً.
- مكحول الشامي: هو الإمام الدمشقي الكبير، من الخامسة، توفي سنة مائة وبضع عشرة، لم يدرك عمر رضي الله عنه، ولم يسمع من عوف بن مالك وهو كثير الإرسال عن الصحابة إلا مروياته عن نفر يسير، وعوف سكن الشام في دمشق وتوفي سنة 73 هـ في خلافة عبد الملك بن مروان.
هذا الأثر: أخرجه ابن سعد في الطبقات أيضاً من طريق أسامة بن زيد الليثي به، وهو كالذي قبله منقطع.
... وقال عبد الرزاق في مصنفه ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان: عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين " أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى على رجل خاتماً من ذهب، فأمره أن يُلقيَه، فقال زياد: يا أمير المؤمنين! إن خاتمي من حديد، قال: ذلك أنتن وأنتن ".
هذا السند: مرسل بصري صحيح إلى ابن سيرين ولكنه فيه انقطاع بينه وبين عمر رضي الله عنه فابن سيرين لم يدرك الفاروق رضي الله عنه، وقوله: " أنتن وأنتن "، إن أراد أنه أشر وأخبث من الذهب فهذا معنىً مرفوض ويكون علامة على نكارة الأثر، وإن قصد أنه أنتن من الذهب لما يكون له من رائحة وصدأ، فهذا يدل على أن الحديد لا يأخذ التشديد في النهي كما هو الحال في الذهب، ويكون كما سيأتي في كلام البيهقي وغيره أن الحديد إنما كرهه من كرهه لرائحته ونتنه، وهذا المعنى الثاني أظهر من كلام الفاروق عمر رضي الله عنه، وهو ما فهمه ابن سيرين الراوي عنه؛ إذ روى ابن أبي شيبة في مصنفه عنه بسند صحيح أنه سئل عن خاتم الحديد فقال: لا بأس إلا أن يكره ريحه.
**** وقال مسدد في مسنده – نقلاً عن المطالب وإتحاف الخيرة -: ثنا يحيى، عن ابن أبي عروبة، حدثنى قتادة، عن قزعة، عن عبدالرحمن- صاحب السقاية – قال: " دخل زياد على عمر رضي الله عنه وفي يده خاتم من ذهب فقال عمر رضي الله عنه: اتخذتم حِلَق الذهب؟ قال أبوموسى: لكن خاتمي من حديد، فقال عمر رضي الله عنه: ذلك أنتن (أو) أخبث، من كان منكم متختماً فليتختم بخاتم فضة "
- قزعة: هو قَزَعَة بن يحيى أبو الغادية البصري قدم دمشق، من الثالثة، روى له الجماعة، ووثقه العجلي وابن حبان وابن حجر.
¥(24/436)
- عبد الرحمن صاحب السقاية: هو عبد الرحمن بن آدم البصرى، من الثالثة، روى له مسلم وأبو داوود، قال عنه ابن معين: لا بأس به، وذكره ابن حبان في الثقات، وفي التقريب: صدوق، ولم يذكر الأئمة له سماعاً أو رواية عن عمر رضي الله عنه، وإنما ذكروا روايته عن جابر وعبد الله بن عمرو وأبي هريرة رضي الله عنهم،فالظاهر أنه لم يسمع من عمر رضي الله عنه.
هذا الأثر: أخرجه ابن سعد في الطبقات أيضاً من طريق عبد الوهاب بن عطاء عن ابن أبي عروبة به، وهومرسل بصري صحيح إلى من أرسله.
***** وقال أبوبكر بن أبي شيبة: حدثنا وكيع عن سفيان عن طارق عن حكيم بن جابر أن عمر رضي الله عنه رأى على رجل خاتم حديد فكرهه.
- طارق: هو طارق بن عبد الرحمن البجلى الأحمسى الكوفي، من الخامسة، من رجال الجماعة اختلف في توثيقه وتضعيفه، وفي التقريب: صدوق يهم، وسفيان هو الثوري.
- حكيم بن جابر: هو حكيم بن جابر بن طارق بن عوف الأحمسى الكوفى، من الثالثة، توفي سنة 82 هـ وقيل: 95 هـ، روى له النسائي وابن ماجه، وقد جزم البخاري في تاريخه الكبير بسماعه من عمر رضي الله عنه.
هذا السند: قوي متصل إلى عمر رضي الله عنه وصح الخبر عنه بهذا السند القوي و يقويه كل ما تقدَّم من المراسيل كمرسل مكحول الشامي ومرسل ابن سيرين ومرسل صاحب السقاية البَصْرِيَّيْنِ ومرسلُ يزيد بن قسيط المدني.
6. قال ابن وهب في جامعه: وحدثني مالك عن صَدَقةَ بن يسار قال: سألت سعيد بن المسيب عن لبس الخاتم، فقال: البسه؛ وأخبر الناس أني قد أفتيتك به، قال: وقال لي مالك بن أنس في التختم بالحديد والنحاس: لم أزل أسمع أن الحديد مكروه فأما غيره فلا.
- مالك: إمام دار الهجرة، أبو عبد الله، من السابعة، توفي سنة 179 هـ.
- صدقة بن يسار: هو الجزري سكن مكة، من الرابعة، توفي سنة 132هـ، وثقه أحمد وابن معين وابن سعد والفسوي وأبو داوود والنسائي وابن حبان وابن حجر، روى له الجماعة إلا البخاري والترمذي.
* هذا السند: صحيح جليل إلى مالك وإلى سعيد بن المسيب رحمهما الله، فصح النهي والكراهة عن جماعة من التابعين والأئمة كمالك وصحَّ أيضاً عن عطاء بن أبي رباح عند ابن أبي شيبة في مصنفه.
ثانيا: أدلة الجواز
1. ما رواه الشيخان من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه في قصة الواهبة نفسها، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمن أراد نكاحها: " التمس ولو خاتماً من حديد ".
وبوَّب عليه البخاري في صحيحه: (باب خاتم الحديد)، فقال ابن حجر: (كأنه لم يثبت عنده شيء من ذلك على شرطه – أي في النهي عن خاتم الحديد -، وأما قول ابن حجر: (استُدِلَّ به على جواز لبس خاتم الحديد، ولا حجة فيه لأنه لا يلزم من جواز الاتخاذ جواز اللبس، فيحتمل أنه أراد وجودَه لتنتفع المرأة بقيمته)، فكلام ابن حجر وتعقُّبُهُ فيه بُعد فالحديث ظاهر الدلالة في جواز خاتم الحديد للبسه لا لمجرد الاتخاذ، وإلا حينئذ أيُّ حديدة غير مصنعة خير من خاتم الحديد ولكانت أيسرَ على الرجل، ولذا تعقَّب الآباديُّ في عون المعبود كلام ابن حجر، فقال: (ولا يخفى ما فيه من الضعف والوهن)، وقال الشيخ ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب: (وهذا دليل على جواز التختم بالخاتم – أي الحديد - إذ أن الخاتم لا ينتفع به إلا بالتختم، فلولا أنه جائز ما قال له النبي صلى الله عليه وسلم:" التمس ولو خاتما من حديد") ا. هـ، وقد جرى الاستدلال بهذا الحديث على جواز التختم بالحديد جمعٌ من أهل العلم كالبخاري – كما تقدم – وابن عبد البر في الاستذكار والنووي في المجموع وابن رجب في أحكام الخواتم وجماعة كبيرة لم أعتن بحصرهم.
¥(24/437)
2. قال أبو داوود في سننه: حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى وَزِيَادُ بْنُ يَحْيَى وَالْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالُوا حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ حَمَّادٍ أَبُو عَتَّابٍ حَدَّثَنَا أَبُو مَكِينٍ نُوحُ بْنُ رَبِيعَةَ حَدَّثَنِي إِيَاسُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ الْمُعَيْقِيبِ وَجَدُّهُ مِنْ قِبَلِ أُمِّهِ أَبُو ذُبَابٍ عَنْ جَدِّهِ قَالَ كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَدِيدٍ مَلْوِيٌّ عَلَيْهِ فِضَّةٌ قَالَ فَرُبَّمَا كَانَ فِي يَدِهِ قَالَ وَكَانَ الْمُعَيْقِيبُ رضي الله عنه عَلَى خَاتَمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
- ابن المثنى: هو محمد بن المثنى العنزي أبو موسى الزمن البصري، من العاشرة، توفي في البصرة سنة 252 هـ، وهو ثقة ثبت حافظ، روى له الجماعة.
- زياد بن يحيى: هو أبو الخطاب العدنى البصرى، من العاشرة، توفي سنة 254 هـ، ثقة، من شيوخ الجماعة.
- الحسن بن علي: هو الخلال، ثقة حافظ، وتقدم.
- سهل بن حماد: هو العَنْقَزيُّ أبو عتَّاب البصري، من التاسعة، توفي سنة 208 هـ، روى له الجماعة إلا البخاري، وهو صدوق.
- نوح بن ربيعة: أبو مَكِين الأنصاري مولاهم البصري، من السادسة، توفي سنة 153 هـ، وروى له أصحاب السنن أبو داوود والنسائي وابن ماجه، ووثقه أحمد وابن معين وأبو داوود وأبو زرعة وابن حبان؛ وزاد: يخطئ، وقد ذكره العقيلي في الضعفاء وذكر له خبراً منكراً، وقال: (ولا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا به)، وقال الذهبي: (وثقه غير واحد، وله حديث غريب، قال العقيلى: لا يتابع عليه، وقال البخاري: نوح عن أبى مجلز، وعنه ليث بن أبى سليم؛ منكر الحديث .... ثم ساق له الذهبي خبراً آخر منكراً)، وكذا نقل ابن حجر في تهذيبه تجريح البخاري لنوح بن ربيعة وليس هو في التاريخ الكبير – فالله أعلم -.
والذي يظهر والله أعلم أن نوح بن ربيعة صدوق محتج به لا ينزل عن رتبة الاحتجاج، وهذا بشهادة الأئمة الكبار الذين وثقوه وفيهم أحمد وابن معين وحدَّث عنه الإمام المتقن يحيى القطان وغيره من الأئمة الكبار كحماد بن سلمة وحماد بن أسامة وأبي داوود الطيالسي ويزيد بن زريع ووكيع بن الجراح، فمثله لا يُرَدُّ حديثُه بل هو في دائرة المقبول المحتج به، وأما النكارة في الحديث الذي ذكره العقيلي فالعهدة فيه على صفوان بن هبيرة تلميذ أبي مكين، فهو لين الحديث كما قال ابن حجر في التهذيب، وقال عنه أبو حاتم: شيخ، بل إن العقيلي نفسه ذكر هذا الخبر المنكر في ترجمة صفوان بن هبيرة في كتابه الضعفاء، وقال أيضاً: (صفوان بن هبيرة المخدج ولا يتابع على حديثه، لا يعرف إلا به، بصري رحمه الله .... ثم ساق خبره، ثم عاد فقال: ولا يعرف إلا عنه)، وأما النكارة في الحديث الذي ساقه الذهبي في الميزان، فقد بيَّن الذهبي نفسه مصدر النكارة فقال رحمه الله: (وقال البخاري: " نوح عن أبى مجلز، وعنه ليث بن أبى سليم؛ منكر الحديث " ....... ثم ساق الذهبي سند هذا الخبر، فقال: (أبو بكر بن عياش عن ليث عن نوح عن حميد بن لاحق عن أبى ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " خُيِّرَت أسماءُ بين أزواجها الثلاثة في الجنة، فاختارت الذى مات موتا، وكان أحسنهم خلقا "، هكذا قال: " حميد بن لاحق "، فإن كان عَنى به أبا مجلز فإنه لم يدرك أبا ذر، وإلا فهو مجهول) ا. هـ كلام الذهبي، وبذا دارت النكارة على أسباب هي: إما ليث بن أبي سليم، وإما: أبو مكين، وإما: الواسطة الساقطة بين أبي مجلز وأبي ذر، وإما: جهالة لاحق بن حميد إن لم يكن هو أبا مجلز، ولجلالة كلام البخاري في النفس فلا يبعد أن يكون الوهم من أبي مكين، ولكن إن جمعنا كلام أهل العلم فيه تبين لنا أن نوح بن ربيعة لا ينزل عن رتبة الاحتجاج، ولذا قال الذهبي في الكاشف: (ثقة)، وقال ابن حجر في التقريب: (صدوق).
¥(24/438)
- إياس بن الحارث بن المعيقيب: هو إياس بن الحارث بن معيقيب بن أبى فاطمة الدوسى، حجازي، من الثالثة، ليس له غير هذا الحديث في السنن، رواه أبو داوود والنسائي، ولم يذكر البخاري في تاريخه الكبير ولا ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولا ابن حبان في الثقات ولا المزي في تهذيبه راويا عنه إلا أبا مكين، وجزم عبد الحق – كما نقله ابن حجر في اللسان- بأنه لا يروي عنه غيرُ أبي مكين، وإياس ذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر في التقريب: صدوق، وهو يروي هذا الحديث عن جده لأبيه المعيقيب، لا عن جده لأمه، وإنما ذكر أبو مكين أبا ذباب كالتنبيه على أن إياس يروي عن جديه لأبيه وأمه وهذا من حديثه عن جده لأبيه المعيقيب رضي الله عنه، ونبَّه على هذا صاحب عون المعبود، فلا يُتَوَهَّم أن المعيقيب يروي عنه هذا الحديث كلٌ من إياس حفيده وأبي ذباب، فهذا الظاهر غير مراد هنا كما هو ظاهر في سياق الآخرين ممن أخرج الحديث وأسنده، وكما هو ظاهر في كتب التخريج والأطراف، وعلى كلٍّ فإياس ليس بمجهول عين فعينه معروفة، ومثله مستور.
- المعيقيب: هو المعيقيب بن أبي فاطمة الدوسي صحابي جليل أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة، شهد بدراً، وكان على خاتم النبي صلى الله عليه وسلم كما جزم أهل التاريخ والسير، وكان على بيت المال في عهد أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، واختُلف في وفاته، هل كانت في خلافة عثمان أو علي رضي الله عنهم؟ حديثه قليل، وليس له في الكتب الستة إلا حديثان؛ حديث مسح الحصى في الصلاة، وهذا الحديث.
- ملويٌّ عليه فضة: أي معطوفا عليه الفضة – كما في عون المعبود -.
- قَالَ: فَرُبَّمَا كَانَ فِي يَدِهِ: الظاهر والله أعلم أن هذا من قول إياس بن الحارث، كما يدل عليه السياق: (قَالَ: فَرُبَّمَا كَانَ فِي يَدِهِ، قَالَ: وَكَانَ الْمُعَيْقِيبُ عَلَى خَاتَمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، فقائل: (قال)، هو أبو مكين، وأراد بقال إياسَ بنَ الحارث، ويدل على ذلك رواية النسائي والبخاري في تاريخه الكبير والطبراني وأبو الشيخ وغيرهم: (عَنْ جَدِّهِ مُعَيْقِيبٍ، قَالَ: كَانَ خَاتَمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَدِيدٍ مَلْوِيٍّ عَلَيْهِ فِضَّةٌ، فَرُبَّمَا كَانَ فِي يَدِي)، فهنا القول أسند إلى المعيقيب من أوله، فهو قائل: (فربما كان في يدي).
- وكان المعيقيب على خاتم النبي صلى الله عليه وسلم: أي أمينا عليه
هذا الحديث: أخرجه أبو داوود والنسائي؛ وبوَّب عليه في الصغرى: ((لُبْسُ خاتَمٍ حديدٍ مَلْوِيٌّ عليه بفضة)) والبخاري في تاريخه الكبير – ترجمة معيقيب - والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وابن عساكر في تاريخ دمشق وأبو نعيم في معرفة الصحابة، وزاد: (وهو الذي سقط من معيقيب)، وهذا الحديث إسناده جيد، ومثله يمشَّى لإياس بن الحارث مع أنه لم يُذكر له غيرُ هذا الحديث، فهذا الخبر الذي يُروى ليس هو من أصول الأحكام ولا من مهمات المسائل، وكم من خبرٍ يرويه البخاري في صحيحه وفيه من خفَّ ضبطه أو له ما يُنْكر ويعتذر له ابن حجر في هدي الساري بأن هذا ليس من أصول الأحكام أو أنه من باب الفضائل والآداب ونحو ذلك، وهذا خبر يرويه عن جده في أمر اشتهر في أسرتهم وخص النبيُّ صلى الله عليه وسلم جدَّ إياس به، بل يَذكُرُ إياس أن هذا الخاتم ربما جعله جدُّه المعيقيب في يده، وصنيع كثير من أهل العلم يدل على قبولهم لهذا الخبر والعمل به 1 - فقال عنه النووي في المجموع: (إسناده جيد)، وقال ابن مفلح في الفروع: (إسناده جيد إلى إياس، وإياس تفرد عنه نوح بن ربيعة، ولم أجد فيه كلاما)، وابن حجر قد ذكر هذا الحديث في الفتح وأشار إلى تقويته وذكر له شواهد كلها تدل على لبس النبي صلى الله عليه وسلم لخاتم الفضة المخلوط مع الحديد الملوي عليه، ومنها مرسل مكحول بسند صحيح إليه عن النبي صلى الله عليه وسلم ويرويه ابن أبي شيبة في مصنفه (6/ 64) وابن سعد في الطبقات، ومنها حديث خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عند الطبراني في الكبير والحاكم وفيه انقطاع،
¥(24/439)
وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى، وتابع ابنَ حجر على هذا جمعٌ من الشراح كملا القاري في المرقاة والآبادي والمباركفوري في شرحيهما، 2 - ثم إنه قد ذكر غيرُ واحد من أئمة الحديث والتاريخ والسير أن المعيقيب كان على خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم حافظاً له أميناً عليه، فجزم بذلك كبار الأئمة ممن ألَّف في التاريخ والرجال كالبخاري في تاريخه الكبير وابن حبان في الثقات والكلاباذي في رجال البخاري وخليفة بن خياط في تاريخه وابن عساكر في تاريخ دمشق والنووي في تهذيب الأسماء واللغات والذهبي في عامة كتبه كالسير والعبر وتاريخ الإسلام، وجزم بذلك عامَّةُ من ألَّف في الصحابة كأبي نعيم وابن عبد البر وابن الأثير، وجمعٌ ممن ألَّف في السيرة النبوية كابن حزم في جوامع السيرة وابن القيم في زاد المعاد وابن كثير في السيرة النبوية – مع إنكاره لفظ الحديد في حديث المعيقيب كما سيأتي – وغيرهم ممن جاء بعدهم؛ وهؤلاء إنما جزموا بهذا ونصوا عليه من غير تردد إنما هو من الحديث الذي بين أيدينا، نعم؛ قد وقع عند البخاري ومسلم - واللفظ لمسلم - من حديث ابن عمر رضي الله عنه قال: " اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً من ذهب ثم ألقاه، ثم اتخذ خاتماً من ورِقٍ ونقش فيه محمد رسول الله، وقال: لا يَنْقُشْ أحدٌ على نَقْشِ خاتَمي هذا، وكان إذا لبسه جعل فصَّه مما يلي بطن كفه، وهو الذي سقط من معيقيب في بئر أريس "، ولكن هذا ليس بالصريح في أن معيقيباً رضي الله عنه كان على خاتم النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما الذي يدل على هذا صراحة هو حديث إياس عن جده.
تنبيه: حديث المعيقيب رضي الله عنه قد ضعفه بعض أهل العلم كالحافظ عماد الدين ابن كثير رحمه الله في السيرة النبوية، وإنما اعتمد رحمه الله في تضعيفه على ما أخرجه البخاري ومسلم كلاهما من حديث قتادة عن أنس رضي الله عنه ومن حديث نافع عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من فضة، وهذا ظاهره أن جميع الخاتم من فضة ليس فيه شيء من الحديد، بل جاء في بعض ألفاظ الصحيح من حديث حميد عن أنس رضي الله عنه: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان خاتَمَهُ من فضَّةٍ وكان فَصُّهُ منه "، ووقع عند أبي داوود: " كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من فضة كلُّهُ فَصُّهُ منه "، فقال ابن كثير رحمه الله: ((وهذه الأحاديث التى أوردناها أنه عليه السلام كان له خاتم من فضة، تردُّ الأحاديث التى قدمناها في سنني أبى داود والنسائي من طريق أبى عتاب سهل بن حماد الدلال، عن أبى مكين نوح بن ربيعة، عن إياس بن الحارث بن معيقيب بن أبى فاطمة، عن جده قال: " كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من حديد ملوِيٌّ عليه فضة "، ومما يزيده ضعفاً الحديث الذى رواه أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي من حديث أبى طيبة عبدالله بن مسلم السُّلَمِي المروزى، عن عبدالله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه، أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من شبَه فقال: مالي أجد منك ريح الأصنام؟ فطرحه، ثم جاء وعليه خاتم من حديد، فقال: مالي أرى عليك حلية أهل النار؟ فطرحه، ثم قال: يا رسول الله من أي شيءٍ أتخذه؟ قال: اتخذه من وَرِقٍ، ولا تتمَّه مثقالاً)) ا. هـ كلام الحافظ ابن كثير وهو كلام ظاهر وفيه قوة؛ خاصة إن علمنا أن إياس أحسن أحواله أن نقول هو معروف العدالة، وأما الضبط فليس له إلا حديث يسير جداً، فلا يُعرَفُ ضبطه.
ولكن هنا وقفات مع كلام الحافظ ابن كثير، إذ هو متعقَّبٌ من غير ما وجه:
الوجه الأول: أنه ثبت في صحيح السنة الاختلاف في فصِّ خاتم النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء عند البخاري من طريق حميد عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان خاتمه من فضةٍ وفصُّهُ منه، فهذا يُبيِّنُ أن الفصَّ كان من فضة أيضاً، ووقع عند مسلم من طريق ابن شهاب الزهري عن أنسٍ رضي الله عنه: " أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس خاتمَ فضة في يمينه فيه فص حبشي، كان يجعل فَصَّهُ ممَّا يلي كفَّه "، والحديثان رواهما أبو داوود والترمذي أيضاً وحكم على كل واحد منهما بقوله: " حسن صحيح غريب من هذا الوجه "، وقال النسائي في الكبرى: "ذكر الاختلاف على أنس في فص خاتم النبي صلى الله عليه
¥(24/440)
وسلم وصفته وموضعه من يده"، وروى الأحاديث المتقدمة وسكت عنها ولم يُعلَّ شيئاً منها، وحمل كثيرٌ من أهل العلم هذا الاختلاف في الروايات على التعدد وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان له غير ما خاتم ولم يكن يجمع بينها في اللبس، وخُتم على كل واحد منها: (محمد رسول الله)، قال البيهقي في شعب الإيمان: ((وفي هذا الحديث دلالة على أنه كان خاتمان أحدهما فصه حبشيا، والآخر فصه منه، وفي حديث معيقيب أنه كان له خاتم من حديد ملوي عليه فضة، فربما كان في يده، وليس في شيء من الأحاديث أنه ظاهر بينهما، وكان أبو سليمان الخطابي رحمه الله يكره لبس الخواتيم في اليدين ولبس خاتمين في يد واحدة، وزعم أنَّه مستهجنٌ في حميد العادات ورضي الشمائل، وليس من لباس العِلِّيَة من الناس، ولم يستحسن أن يتختم الرجل إلا بخاتم واحد منقوش، فليس للحاجة إلى نفسه لا لحسنه وبهجة لونه))، وقال الحافظ ابن حجر: " إما أنْ يُحْمَلَ على التعدد، وحينئذٍ فمعنى قوله: (حبشي) أي كان حجرا من بلاد الحبشة، أو على لون الحبشة، أو كان جَزَعَاً أو عقيقاً لأنَّ ذلك قد يُؤتى به من بلاد الحبشة، ويُحْتَمَلُ أن يكون هو الذي فَصُّهُ منه ونُسِبَ إلى الحبشة لصفةٍ فيه، إما الصياغة وإما النقش " ا. هـ.
قلت: الاحتمال الأول هو الظاهر المتبادر من ذكر فص الحبشة، وهو ما جزم به البيهقي وابن الأثير في غريب الحديث – في مادة (حبش) – بل جزم بعضهم – كما حكاه عنهم السيوطي - بأنه (الزبرجد)، وعلى كلٍ فهذه النقول كلها تؤكد أنه ليس من المستبعد أن يكون للنبي صلى الله عليه وسلم خواتيم متعددة، منها الفضي الذي فصُّهُ منه، ومنها الفضي الذي فصُّه حبشي، ومنها الفضي الذي فيه شيءٌ من الحديد، كلها استعملها النبي صلى الله عليه وسلم ولبسها، ولا حاجة لنا حينئذٍ لتضعيف شيءٍ من الروايات، ولذا جزم ابن حجر رحمه الله عندما ذكر حديث المعيقيب بالتعدد، وهو ما جزم به السيوطي في رسالته: (الجواب الحاتم عن سؤال الخاتم)، ومضى جمعٌ من شراح السنن على هذا من غير اختلاف بينهم.
الوجه الثاني: أن الجمع بين الأحاديث ممكن يسير حتى لو لم يُقل بالتعدد، فوَصْفُ ابن عمر وأنس رضي الله عنهما لخاتم النبي صلى الله عليه وسلم بأنه من فضة هذا ما ظهر لهما لأن الفضة التوت على الحديد فأخفت عامَّته، أو هذا ما كان الغالب على الخاتم، وأما المعيقيب فكان يباشر خاتم النبي صلى الله عليه وسلم ويحفظه وربما لبسه فهو أعلم بتفصيل خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من غيره فكان يعلم بوجود شيءٍ من الحديد في خاتم النبي صلى الله عليه وسلم، وأما لفظ حديث أبي خيثمة زهير بن معاوية عن حميد عن أنس رضي الله عنه عند أبي داوود: " كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من فضة كلُّه فصُّه منه "، فهذا كما تقدم بناءً على ما ظهر لأنسٍ رضي الله عنه، على أن لفظة: (كله) فيها نظر بالغ، فكبار الثقات من أصحاب أنس يروونه عنه ولم يذكروا هذه اللفظة كما في الصحيحين كقتادة والزهري وعبد العزيز بن صهيب وثابت البناني، وكذا يرويه الرواة عن حميد من غير هذه الزيادة، فهي زيادة من أبي خيثمة زهير بن معاوية أو من بعض تلاميذه وإنما رويت على المعنى.
فالخلاصة مما تقدَّم: أن حديث المعيقيب رضي الله عنه حديث حسن مقبول عند أهل العلم ما رأيت أحداً أنكر منه شيئاً قبل الحافظ ابن كثير رحمه الله - والله أعلم -.
3.قال ابن سعد في طبقاته: أخبرنا الفضل بن دكين، أخبرنا إسحاق عن سعيد أن خالد بن سعيد رضي الله عنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي يده خاتم له، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هذا الخاتم؟ فقال: خاتم اتخذته، فقال: اطرحه إليَّ، فطرحه، فإذا خاتم من حديد ملويٌّ عليه فضة، فقال: ما نقشه؟ فقال: محمد رسول الله، قال: فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلبسه فهو الذي كان في يده.
- الفضل بن دُكين: هو الإمام المعروف أبو نعيم، شيخ البخاري وأبي محمد الدارمي وابن أبي شيبة والرازيين.
- إسحاق: هو إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي القرشي، وبيَّن ذلك بوضوح رواية الطبراني والحاكم، وهو من شيوخ الفضل بن دُكين كما ذكره أبو الحجاج المزي.
¥(24/441)
وإسحاق بن سعيد من السابعة، توفي سنة 170 هـ وقيل بعدها، ووثقه النسائي وابن حبان وابن حجر، وقال أحمد والدارقطني: ليس به بأس، وهو من رجال الشيخين.
- سعيد: هو سعيد بن عمرو والد إسحاق، أبو عثمان الأموي الدمشقي الكوفي، من الثالثة، مات بعد 120 هـ، روى له الجماعة إلا الترمذي، ووثقه أبو زرعة والنسائي وابن حبان وابن حجر، وقال أبو حاتم: صدوق.
- خالد بن سعيد: هو خالد بن سعيد بن العاص بن أمية أبو سعيد القرشي عمُّ سعيد بن عمرو، صحابي جليل، وهو أحد السابقين الأولين، تقدمت وفاته في معركة أجنادين سنة 13 هـ، فرواية سعيد بن عمرو عنه مرسلة كما بينه المزي رحمه الله.
- هذا الحديث: رواه الحاكم أيضاً في مستدركه والطبراني في الكبير كلاهما من طريق يحيى الحماني عن إسحاق بن سعيد، وصححه الحاكم فتعقبه الذهبي بأن يحيى الحماني ضعيف، وبه أعلَّ الهيثميُّ الحديثَ في مجمع الزوائد أيضاً، ومما تقدم يتبيَّن أن الحماني ليس علة الحديث لأن الفضل بن دكين تابعه عند ابن سعد في الطبقات، وإنما الحديث ضعيف لأنه منقطع بين سعيد بن عمرو وبين عمه خالد بن سعيد، ولا بأس به في الشواهد، فهو مقوٍّ لحديث المعيقيب المتقدم.
4. قال الطبراني في الأوسط: حدثنا مطلب بن شعيب، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد عن عمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة، عن أبي النجيب، عن أبي سعيد الخدري قال: أقبل رجلٌ من البحرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يردَّ عليه السلام، وكان في يده خاتم من ذهب، وعليه جبة حرير، فانصرف الرجل محزوناً، فشكا ذلك إلى امرأته، فقالت له: لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كره جُبَّتَكَ وخاتَمَك فألقهما، فألقاهما، ثم غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فردَّ عليه السلام قال: يا رسول الله، أتيتُكَ آنفاً فأعرضتَّ عنِّي؟ فقال: " إنه كان في يدك جمرة من نار " قال: لقد جئتُ إذاً بجمرٍ كبير، فقال: " إن ما جئت به ليس بأجدى عنك من حجارة الحرة، ولكنه متاع الحياة الدنيا " قال: فبماذا أتختَّم؟ قال: " حلقة من وَرِق، أو حديد، أو صفر ".
- مطلب بن شعيب: ترجمته في الكامل لابن عدي وميزان الاعتدال واللسان، وهو مروزيٌّ سكن مصر، وحدَّث عن سعيد بن أبى مريم وعبد الله بن صالح، ذكره ابن عدي في الكامل وذكر له حديثاً واحداً منكراً، ثم قال: ((لم أرَ له حديثاً منكراً غير هذا، ... وسائر أحاديثه عن أبي صالح مستقيمة)) ا. هـ كلام ابن عدي، وقال ابن حجر في اللسان: ((وقد أكثر الطبراني عن مطلب هذا، وهو صدوق)) ثم ذكر ابن حجر توثيقَ أبي سعيد بن يونس له في تاريخ مصر.
- عبد الله بن صالح: أبو صالح المصري، كاتب الليث كثير الغلط، ولذا ليَّنه عامة الأئمة.
- الليث بن سعد وعمرو بن الحارث: إمامان حافظان مصريان ثقتان ثبتان.
- بكر بن سوادة: هو بَكر بن سَوَادة بن ثُمَامة الجُذامي المصرى، ثقة فقيه مفتٍ من الثالثة، مات سنة بضع وعشرين ومائة، روى له الجماعة إلا البخاري تعليقاً.
- أبو النُجيب: اسمه ظَليم بالفتح أبو النجيب – وقيل بالتاء أبو التجيب - العامري المصري، مولى عبد الله بن سعد بن أبى سرح، من الرابعة، توفي سنة 88هـ بأفريقية، كان فقيها، وذكره ابن حبان في الثقات، ولم يذكر المزيُّ راوياً عنه إلا بكر بن سَوَادة، وفي التقريب: مقبول.
- هذا الحديث: فيه ضعف ومداره على راويين ضعيفين، وتفرد عبد الله بن صالح وأبي النُجيب بمثله لا يحتمل.
5. قال البيهقي في الشعب: وروينا عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه رُئِيَ وفي يده خاتم من حديد، وهذا وصله ابن أبي شيبة وابن سعد في الطبقات عن ابن مسعود رضي الله عنه، فقال ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم قال: (أخبرني من رأى على عبد الله خاتماً من حديد)، ثم قال ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع عن الأعمش قال: (رأيت على إبراهيم خاتم حديد).
فهذه أسانيد صحيحة إلى إبراهيم النخعي، وتابع الأعمشَ على هذا أبو معشر كما عند ابن سعد في الطبقات بسند صحيح أيضاً، وفيه: ((عن إبراهيم أن ابن مسعود كان خاتمه من حديد))، ومراسيل إبراهيم النخعي إلى ابن مسعود مأمونة قوية لا يضرُّ عدمُ العلمِ في الواسطة بينهما.
¥(24/442)
وبهذا نعلم ثبوت الخلاف بين الصحابة رضوان الله عليهم في لبس خاتم الحديد؛ فليس بينهم اتفاق على قول واحد في هذا الباب، وروى ابن عبد البر في التمهيد بإسناده إلى أبي بكر بن الأثرم أنه قال: (قلت لأبي عبد الله يعني أحمد بن حنبل: ما ترى في خاتم الحديد؟ فقال: اختلفوا فيه؛ لبسه ابن مسعود، وقال ابن عمر: ما طهرت كف فيها خاتم من حديد).
وأثر النخعي الصواب فيه أنه من فقهه وفقه ابن مسعود رضي الله عنه، وأما ما رواه ابن سعد في الطبقات؛ فقال: أخبرنا جرير بن عبد الحميد الرازي عن مغيرة عن فرقد عن إبراهيم قال:" كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم حديداً ملوياً عليه فضة"، فهذا المرسل لاتعويل عليه ولا يحتج به، فهو منكر من جهتين: 1 - أن راويه عن إبراهيم هو فرقد بن يعقوب السبخى، أبو يعقوب البصرى وهو ضعيف الحديث عند عامة الأئمة، والثقات الأثبات إنما يروونه عن النخعي كما تقدم من قوله، ومن فعل ابن مسعود رضي الله عنه. 2 - أن فرقد خالف منصور بن المعتمر الذي رواه عن النخعي مرسلاً عند ابن سعد في الطبقات بلفظ: " كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم فضى، وفيه: محمد رسول الله "، فهنا ابن المعتمر يرويه مرسلاً بذكرِ الفضة فحسب، وهو أصح عن النخعي.
- وقد صح الأثر عن جماعة من التابعين في لبس وجواز خاتم الحديد، منهم: ابن سيرين كما رواه عنه ابن أبي شيبة بسند صحيح وتقدم، وكذا: صحَّ عن الحارث بن لقيط النخعي الكوفي وهو تابعيٌّ كبيرٌ شهدَ القادسية ووثقه العجلي وابن حبان، بل عدَّه ابن حجر في التقريب من المخضرمين، ومنهم: أبو السوار العدوي حَسَّان بن حُرَيْث البصري، من كبار التابعين، روى له البخاري ومسلمٌ والنسائي، ووثقه ابن سعد وأبو داوود والنسائي.
ثالثا: أقوال أهل العلم
اختلف أهل العلم في هذه المسألة على أقوال، دون تفريق في خاتم الحديد بين الرجال والنساء:
القول الأول: تحريم خاتم الحديد والمنع من لبسه، قال ابن بطال في شرحه على البخاري: (خاتم الحديد كان يُلبَسُ فى أول الإسلام ثم أمر النبى صلى الله عليه وسلم بطرحه)، ونحوه في كلام ملا القاري في المرقاة، وصحح أحاديث النهي لطُرُقِها، وحمل حديث سهل رضي الله عنه على المبالغة دون قصد الترخيص فيه، وحمل حديث المعيقيب على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يختم به ولا يلبسه، ولكنه اقتصر على الجزم بالكراهة، وذكر تصريح الحنفية بالقول بكراهة خاتم الحديد، والتحريم هو ماجزم به جمع من أئمة الحنفية كالبابرتي في العناية شرح الهداية وابن الهمام في شرحه على الهداية أيضاً وابن عابدين في حاشيته الدر المحتار وغيرهم وذكروا أن هذا هو ظاهر قول الإمام محمد بن الحسن الشيباني في الجامع الصغير: (ولا يتختم إلا بالفضة)، واكتفى بعض الحنفية كالكاساني في البدائع بإطلاق الكراهة والنهي ولم أرَ تصريحاً منهم بنفي التحريم، فالظاهر أن من أطلق الكراهة والنهي منهم إنما أراد التحريم.
والتحريم هي رواية في مذهب الإمام أحمد واختارها بعض أصحابه وحكاها ابن مفلح والمرداوي، فقول السيوطي في رسالته - الجواب الحاتم عن سؤال الخاتم –: (وأما التختم بسائر المعادن ماعدا الذهب فغير حرام بلا خلاف لكن هل يكره؟ وجهان)، فنفيه الخلاف على عدم التحريم تساهل منه رحمه الله.
وتحريم خاتم الحديد هو مذهب الشيخ الألباني رحمه الله كما في سلسلة الهدى والنور، ولكنه قصر التحريم على خاتم الحديد دون غيره من حلية الحديد كالسلاسل والأساور ونحوها، وحجته في ذلك أن هذه من المغيبات ومن الأمور التوقيفية التي لا يتجاوز فيها مورد النص.
قلت: حيث قيل بالنهي، فلا يقتصر النهي على الخاتم من حديد على الصحيح، بل كل ما تحلَّى به الناس من الحديد فهو داخل في النهي يشمله النص عند التأمل، فالحديث المروي أن خاتم الحديد حلية أهل النار مفهوم المعنى ظاهر الدلالة، فلأيِّ شئٍ يُحلَّوْنَ به ويلبسونه إلا ليتلهَّبَ عليهم ناراً، وهذا حاصل لهم في السلاسل والأغلال أيضاً، فهي في صورتها أشبهت الحلية وفي حقيقتها ناراً تلهَّبُ؛ نسأل الله السلامة.
¥(24/443)
القول الثاني: كراهة خاتم الحديد دون تحريم، وهو قول جمهور أهل العلم، فالكراهة هو المعتمد عند المالكية لا التحريم كما صرح بذلك النفراوي في الفواكه الدواني في شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني، وتقدم قول الإمام مالك: (لم أزلْ أسمعُ أنَّ الحديدَ مكروهٌ فأما غيرُه فلا)، والكراهة هو المشهور في مذهب الإمام أحمد واختارها أكثر الأصحاب، بل نصَّ أصحابُ الموسوعة الفقهية الكويتية على أن هذا هو اتفاقٌ من الفقهاء، ولعلهم أرادوا المشهور من المذاهب الأربعة إذ نقلوا بعد ذلك تصريح النووي بالإباحة.
وللبيهقي رحمه الله تفصيل حسن في شعب الإيمان وتبعه عليه ابن حجر في الفتح، فقال البيهقي: (ويشبه أن يكون هذا النهي نهي كراهية وتنزيه، فكُرِه الخاتم من الشبه وقال: " أجد منك ريح الأصنام "، ولأن الأصنام كانت تُتَّخَذُ من الشَّبه، وكُرِهَ الخاتمُ من الحديد من أجل ريحه، وقال:" أرى عليك حلية أهل النار"، أنه زيّ بعض الكفار الذين هم أهل النار؛ والله أعلم، فقد رُوِّينا في الحديث الثابت عن سهل بن سعد رضي الله عنه: أن رسول الله قال للذي أراد أن يزوِّجَه: " التمس ولو خاتما من حديد " .... ثمَّ ذكر رحمه الله حديث المعيقيب، ثم قال: وهذا لأن بالفضة التي لويت عليه لا يوجد ريح الحديد فيشبه أن ترتفع الكراهية بذلك) ا. هـ من الشعب وهذا كلامه أيضا في كتابه الآداب، فتحصَّل من كلامه رحمه الله كراهية التختم بالحديد الخالص، وأن علة الكراهة هي ريحه، فحيث خُلِطَ الحديدُ بغيره وأُمِنَ النتن زالت الكراهة، وهذا التفصيل لا أظن القائلين بالكراهة يخرجون عنه.
القول الثالث: جواز لبس خاتم الحديد مطلقا دون كراهة ولا تفصيل، وأصحاب هذا القول إنما يضعفون أحاديث النهي، ويستدلون بأحاديث الجواز المتقدمة أو بعضها، قال ابن عبد البر في التمهيد: (وروى محمد بن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن خاتم الذهب وخاتم الحديد، وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال في خاتم الذهب وخاتم الحديد: جمرة من نار، أو قال: حلية أهل النار، وقد روي مثلُ هذا مرفوعاً ولا يتصلُ عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن عمر، وليس بثابت، والأصل أن الأشياء على الإباحة حتى يثبت النهي؛ وهذا في كل شيء، إلا أن النهي عن التختم بالذهب صحيح ولا يُختلف في صحته) ا. هـ، وقال ابن رجب في رسالته أحكام الخواتم: (والصحيح عدم التحريم، فإن الأحاديث فيه لا تخلو عن مقال، وقد عارضها ما هو أثبت منها) ا. هـ، وقال النووي في شرحه على مسلم – في شرح حديث الواهبة نفسها -: (وفي هذا الحديث جوازُ اتخاذ خاتم الحديد، وفيه خلاف للسلف حكاه القاضي، ولأصحابنا في كراهته وجهان: أصحهما: لا يُكره لأن الحديث في النهي عنه ضعيف) ا. هـ، وكذا حكى النووي في المجموع القولين عن الشافعية في كراهته وعدم كراهته، ثم رجح عدم الكراهة.
قلت: والقول بالجواز مطلقاً هو قول أبي سعد المتولي في كتابه التتمة – كما ذكره النووي عنه – وهو ما مشى عليه متأخرو الشافعية في كتبهم بعد النووي رحمهم الله جميعا.
وممن نصَّ على الجواز اللجنة الدائمة للإفتاء (ج24/ 65)، والشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في أشرطة نور على الدرب وحكم على أحاديث النهي بالشذوذ؛ فقال: (أما حديث أنه صلى الله عليه وسلم لما رأى على إنسان خاتم من حديد قال: (ما لي أرى عليك حلية أهل النار)، ولما رأى خاتم من صفر قال: (ما لي أرى عليك ريح الأصنام) فهما حديثان شاذان مخالفان لهذه الأحاديث الصحيحة، والشاذ عند أهل العلم يعتبر ضعيفاً لمخالفته الأدلة الشرعية) ا. هـ كلامه رحمه الله – يراجع موقع الشيخ الرسمي -، وممن قال بالجواز الشيخ ابن عثيمين في المتأخر من فتاويه إذ نص على الجواز؛ وكان قبل ذلك يرى الاحتياط في تركه.
رابعاً: الخلاصة والترجيح
¥(24/444)
? أحاديث النهي عن التختم بالحديد هي أحاديث ضعيفة منكرة لا يصح منها شيء، على ما اختاره البخاري وابن عبد البر والنووي وابن رجب والشيخ ابن باز رحم الله الجميع، وغاية ما يصحُّ في هذا الباب مما يصلح لأن يُحتَجَّ به هو الأثر عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأصح الألفاظ عنه في النهي هو لفظ ابن أبي شيبة من طريق حكيم بن جابر الأحمسي الكوفي، وفيه: " أن عمر رأى على رجل خاتم حديد فكرهه ".
? أحاديث الجواز صحَّ منها حديث سهل بن سعد رضي الله عنه وهو متفق عليه وكفى به جلالة؛ وهو حديث ظاهر الدلالة على جواز التختم بالحديد كما تقدم، وصحَّ أيضاً حديث المعيقيب رضي الله عنه فهو سند جيد وله شاهد عن مكحول مرسلاً وشاهدٌ عن خالد بن سعيد الأموي رضي الله عنه عند ابن سعد في الطبقات، وصحَّ أيضاً أثرُ ابنِ مسعود رضي الله عنه وقد جزم به عنه الإمام أحمد كما تقدم في سؤال الأثرم.
? خاتم الحديد هو أردأ وأدنى التحلِّي عند النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم، ولذا جاء حديث سهل: " التمس ولو خاتماً من حديد "، فهذا مبالغة في تقليل المهر والقناعة بالحقير اليسير، ولذا أصح ما يقال في توجيه قوله صلى الله عليه وسلم: " حلية أهل النار " – لو صحَّ - وأثر الفاروق عمر رضي الله عنه أنَّ كراهة هذا الخاتم لرائحته ونتنه، وهذا ما فهمه ابن سيرين عنه رحمه الله إذ هو أحد من روى الكراهة عن الفاروق عمر رضي الله عنه، ثم قال ابن سيرين في موضع آخر: (لا بأس – أي بخاتم الحديد - إلا أن يكره ريحه)، وبهذا نعلم أن القول بكراهة التنزيه قول قويٌّ له حظ من الأثر والنظر، فالحديد يصدأ وله نتن ورائحة كريهة ويؤذي الجلد ويترك آثاراً على الجسم خاصة مع الحرّ وكأنها تعذيب للبدن، وهو حلية للكفار في نار جهنم يُكْسَوْنَ الحديد في مختلف أجزاء البدن فيعذِّبهم الله به يوم القيامة إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون؛ فيُكره لبس الحديد والتحلي به لهذه المعاني كلها.
? مع القول بقوة كراهة التنزيه في التحلي بالحديد؛ إلا أن هذه الكراهة كما قال الإمام البيهقي تزول بأن يخلط الحديد مع غيره بحيث لا يكون الحلي حديداً صرفاً، ويدل على هذا الأثر والنظر، فمن الأثر: حديث المعيقيب رضي الله عنه، ومن النظر: أنه من المعلوم أن الحديد إن طُلِيَ بموادَّ عازلة أو خُلِطَ بغيرِه من المعادن كالألمنيوم والنيكل فإنَّ نَتَنَهُ يُؤْمَنُ ولا تكون له رائحة أو صدأ أو سخونة على الجسد، وبهذا يتبين لنا أن ما يستعمل من الحديد في بعض الحليّ كالإكسسوارات والساعات ومن باب أولى النظارات وغيرها مما ليست من الحلي كل هذا من الجائز المباح الذي لا شبهة فيه ولا كراهة.
? كل ما قيل في الحديد فهو يقال أيضاً في النحاس والرصاص، على أن النحاس والرصاص أخفُّ حكماً من الحديد، إذ لم يرد فيهما شيء يصحُّ عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام رضي الله عنه، وغاية ما ورد إنما هو حديث بريدة رضي الله عنه في النحاس الأصفر ولا يصح، فاستخدام النحاس والرصاص وغيرهما في التحلي جائز من باب أولى.
هذا آخر ما أحببت كتابه في هذا البحث وأسأل الله تعالى أن أكون قد وفقت في عامة مباحثه، وأن يرزقني الإخلاص في القول والعمل. والحمد لله رب العالمين
كتبه: أبو عبد الله عمر صبحي حسن قاسم
وكان الفراغ منه في: 3 / رمضان / 1429 هـ
الموافق: 3/ 9 / 2008م
ـ[باحثة]ــــــــ[22 - 06 - 09, 02:12 ص]ـ
شيخنا بارك الله فيكم وفي مسعاكم
استفدت كثيرا مما كتبت
ولكن عندي اشكال هو انك قلت في عبدالله بن مسلم السلمي لا يحتمل تفرده
قال ابو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويخالف، وقال الذهبي: وقواه غيره. -أي أبو حاتم -.
، قال ابن حجر: صدوق يهم.
وذكرت ان الذهبي قال: صالح الحديث.
فكون ابن حبان ذكره في الثقات والذهبي قال صالح وابن حجر قال صدوق
أليس الذي لا يحتمل تفرده يكون ضعيفا؟
ثم إن للحديث شاهد ذكرتموه وهو من حديث عمرو بن شعيب عن أبي عن جده: أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، وفي يده خاتم من ذهب، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فلما رأى الرجل كراهيته، ذهب فألقى الخاتم، وأخذ خاتما من حديد،فلبسه، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «هذا شر، هذا حلية أهل النار». فرجع فطرحه ولبس خاتما من ورق، فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أحمد في مسنده [11/ 264،68]، البخاري في الأدب المفرد (1021)
وقد حسن جمع من العلماء هذه السلسلة فإن لم تصلح للاحتجاج بمفردها تقوت بما سبق ..
وفقكم الله
عندي بحث في تخريج هذا الحديث وقد اشكل علي كثيرا تعارض الأحاديث
وكنت اظن ان حديث التمس ولو خاتما من حديث لا يعارض ما ذكر
لأنه مهر للمرأة وللنساء لبس خاتم الذهب وخاتم الفضة وكذا الحديد
وكما حرم على الرجال خاتم الذهب فكذا الحديد
انا لا اجزم بشيء ولكني استشكلت ولم اعرف كيف اجمع بينها، أفيدونا افادكم الله
¥(24/445)
ـ[أبوعبدالله عمر صبحي]ــــــــ[30 - 06 - 09, 07:22 م]ـ
أختي الفاضلة
الذي دعاني لرد تفرد السلمي هو ما فيه من الضعف ثم يتفرد بمثل هذا الحديث الذي هو أصل في بابه، ولم يأت به من مرو أحد سواه، ولذا قلت في نهاية الكلام عن حديث بريدة: والصواب: أن هذا الحديث جاءنا من مرو وتفرَّد به أبو طيبة، ولا يحتمل لمثله فالحديث ضعيف، وهو من النكارة ليس ببعيد، وبالنكارة جزم الإمام النسائي رحمه الله.
وتنبهي أختي الباحثة أنه يكفي للجزم بنكارة الخبر أن تطمئن نفس الباحث إلى أن الراوي أخطأ في الخبر من قبل السند أو المتن ولا يبعد خطأ السلمي هنا في كلا الأمرين.
أما المتن: فلأن السلمي تفرد بذكر النحاس (الصفر) دون غيره؛ إذ لم ترد في الأخبار.
وأما السند: فكما ذكرت، تفرد مثله بمثل ها الخبر من أهل مرو عن عبد الله بن بريدة يجعل احتمال النكارة في خبره قويا.
وأما حديث عمرو بن شعيب فقد تكلمت فيه بتفصيل، وهو أقوى حديث لمن يريد التعلق بتصحيح الخبر، ومع ذلك فالأظهر ضعفه.
وأما تصحيح الخبر مع تخصيص النهي بالرجال فهذا لا يساعده التعليل الوارد في حديث النهي: (حلية أهل النار)، إذ هو حلية في النار للذكر والأنثى لا فرق يسلسلون به ويحمى عليهم - أجارنا الله من عقابه -
وفقكم الله
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[06 - 07 - 09, 12:38 ص]ـ
أفرده البيهقي و ابن رجب كتابين في هذا الموضوع
ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[09 - 06 - 10, 08:15 ص]ـ
بحثٌ جميل.
جزاكم الله خيرًا.(24/446)
هل صحيح ماقاله محقق صحيح ابن حبان في تفضيله على صحيح ابن خزيمة؟
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[19 - 10 - 08, 02:43 ص]ـ
قرأت في مقدمة تحقيق كتاب صحيح ابن حبان طبعة مؤسسة الرسالة أن صحيح ابن حبان أصح من ابن خزيمة , قال المحقق: (فأين هو (أي صحيح ابن خزيمة) من صحيح ابن حبان الذي غالب أحاديثه على شرط الصحيح.)
ثم قال بعد ذلك: (بل إن ابن حبان ربما فاق شيخه - إن لم نقل قد فاقه فعلاً- في علم الحديث (!)) انظر صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان 1/ 43
فما رأيكم هل صحيح ابن حبان يفوق صحيح ابن خزيمة؟ علما بأن المحقق بعد ذلك رجح ابن حبان على شيخه ابن خزيمة كون الأول ألف في الثقات والضعفاء فهل هذا مرجح؟
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 10 - 08, 05:25 ص]ـ
كتاب مختصر المختصر للإمام ابن خزيمة أحد دواوين الإسلام المهمة، وهو أحد كتب السنة المشرقة وهو أحد الصحاح السبَعة (وهي صحيح البخاري وصحيح مسلم ومختصر المختصر لابن خزيمة وصحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم وصحيح ابن السكن والمختارة للضياء) ومكانة هذا الكتاب رفيعة بين كتب الحديث. وأهمية هذا الكتاب تظهر من خلال صحة أحاديثه ومكانة مؤلفة العلمية وجلالته في العلوم الإسلامية وكتاب ابن خزيمة أصح الصحاح السبعة بعد الصحيحين قال الحافظ ابن عدي
: ((وصحيح ابن خزيمة الذي قرضة العلماء بقولهم: صحيح ابن خزيمة يكتب بماء الذهب، فإنه أصح ما صنف في الصحيح المجرد بعد الشيخين البخاري ومسلم)) (الكامل 1/ 33) وقال المناوي نقلاً عن الحازمي: ((صحيح ابن خزيمة أعلى رتبة من صحيح ابن حبان لشدة تحريه؛ فأصح من صنف في الصحيح بعد الشيخين ابن خزيمة فابن حبان فالحاكم)) (فيض القدير 1/ 35) وقد اهتم المسلمون في هذا الكتاب؛ إذ ألف ابن الملقن " مختصر تهذيب الكمال " مع التذييل عليه من رجال ستة كتب (وهي مسند أحمد وصحيح ابن خزيمة وابن حبان ومستدرك الحاكم والسنن للدارقطني والبيهقي). وقد جعله الحافظ ابن حجر أحد موارد كتابه إتحاف المهرة.
وإن أي حديث يوجد في صحيح ابن خزيمة فهو صحيح عنده شريطة أن يكون ابن خزيمة لم يتوقف فيه ولم يعله ولم يقدم المتن على السند، وقد وجدتُ إطلاق أهل العلم على أحاديث ابن خزيمة بقولهم: صححه ابن خزيمة بمجرد روايته في الكتاب مع الاحتراز عما ذكرته سابقاً -كما في.
1 - بلوغ المرام الأحاديث:
(1) و (5) و (9) و (11) و (32) و (36) و (39) و (40) و (41)
و (45) و (61) و (65) و (107) و (112) و (122) و (134) و (168)
و (169) و (178) و (203) و (207) و (218) و (263) و (265) و (301) و (306) و (312) و (336) و (360) و (424) و (432) و (459) و (635) و (651) و (655) و (656) و (661) و (666) و (694) و (758) و (800) و (811) و (818) و (868) و (942) و (950) و (972) و (1093) و (1185) و (1186) و (1189) و (1355) و (1384).
2 - وحاشية ابن القيم على سنن أبي داود 1/ 75 و3/ 48.
3 - وشرح الزرقاني على موطأ مالك 1/ 138.
4 - وعون المعبود 1/ 229 و2/ 307 و3/ 287.
5 - وتحفة الأحوذي 1/ 114 و117 و118 و181 و206 و214 و2/ 79 و120 و123 و230 و3/ 378.
6 - وفيض القدير 6/ 333.
7 - وكشف الخفاء 2/ 151 و319.
8 - وتحفة المحتاج 1/ 138 و260 و344.
9 - وتغليق التعليق 2/ 116.
10 - وسبل السلام 1/ 63 و86 و186 و2/ 44 و52 و3/ 24.
11 - ونيل الأوطار 1/ 111 و198 و215 و2/ 158 و260 و237 و5/ 90 و113 و326.
أما الأحاديث الضعيفة التي في " مختصر المختصر " فقد بلغت (429) حديثاً مع بيان ما توقف فيه أو ما ضعفه أو ما صدر المتن قبل السند (143)، وما لم يتوقف فيه من الأحاديث الضعيفة أو يضعفه أو يصدر المتن على السند فهذا مما ينتقد به ابن خزيمة والأحاديث الضعيفة في " مختصر
المختصر " على النحو التالي:
27، 29، 36، 37، 38، 43، 60، 63، 71، 77، 83، 89،
102، 10، 118، 119، 122، 137، 144، 151، 167، 198، 208، 217، 237، 249، 256، 272، 273، 278، 290، 294، 295، 305، 315، 340، 356، 359، 362، 384، 412، 413، 441، 442، 443، 444، 445 (وضعفها هذه الخمسة عقبها)، 452، 453، 458، 467، 468، 469، 470، 472،
¥(24/447)
479، 481، 482، 485، 493، 498، 513، 544، 556، 560، 562، 563، 564، 565، 572، 573، 594، 600، 601، 604، 626، 627، 628، 629، 639، 642، 650، 662، 665، 676، 680، 714، 715، 716، 729، 734، 735، 745، 772، 773، 779، 780، 781، 791، 792، 797، 808، 811، 814، 815، 828، 849، 865، 897، 902، 903، 904، 909، 913، 940،
946، 947، 982، 994، 998، 1005، 1006، 1008، 1027، 1033، 1047، 1048، 1049، 1050، 1051، 1063، 1070، 1075، 1079، 1084، 1086، 1093، 1094، 1104، 1105، 1119، 1120، 1124، 1126، 1135، 1136، 1138، 1158، 1159،
1161، 1163، 1165، 1172، 1173، 1174،
1175، 1181، 1195، 1201، 1207، 1210،
1212، 1213، 1214، 1215، 1216، 1218، 1220، 1224، 1228، 1229، 1234، 1253، 1254، 1260، 1294، 1297، 1298، 1300، 1310، 1313، 1320، 1321، 1325، 1326، 1327، 1328، 1331، 1338، 1351، 1365، 1372، 1388، 1394، 1397، 1400، 1402، 1403، 1404، 1409، 1416، 1422، 1431، 1438، 1439، 1450، 1462، 1464، 1469، 1478، 1491، 1502، 1503، 1509، 1518، 1520، 1532، 1559، 1565، 1577، 1586، 1592، 1622، 1643، 1648، 1660، 1669، 1676، 1682، 1683، 1691، 1692، 1696، 1697، 1710، 1711، 1722، 1728، 1732، 1741، 1752، 1765، 1766، 1771، 1778، 1780، 1807، 1809، 1815، 1817، 1819، 1840، 1859، 1860، 1861، 1862، 1866، 1872، 1878، 1883، 1884، 1885، 1886، 1887، 1892، 1922، 1923، 1933، 1938، 1939، 1950، 1951، 1954، 1960، 1961، 1972، 1973، 1974، 1977، 1984، 1987، 1988، 1996، 2003، 2007، 2008، 2012، 2031، 2040، 2041، 2042، 2043، 2056، 2057، 2062، 2066، 2067، 2090، 2095، 2101، 2127، 2136، 2137، 2138، 2139، 2140، 2154، 2155، 2163، 2169، 2170، 2187، 2189، 2192، 2194، 2195، 2201، 2208،
2216، 2235، 2236، 2247، 2249، 2250، 2258، 2266، 2272، 2282، 2292، 2306، 2310، 2315، 2316، 2317، 2318، 2319، 2320، 2323، 2331، 2333، 2335، 2336، 2362، 2378، 2379، 2385، 2390، 2412، 2420، 2433، 2434، 2441، 2450، 2457، 2466، 2468، 2471، 2478، 2496، 2497، 2503، 2516، 2532، 2535، 2538، 2548، 2549، 2572، 2579، 2580، 2631، 2641، 2642، 2652، 2676، 2679، 2691، 2697، 2703، 2704، 2712، 2713، 2727، 2728، 2731، 2732، 2733، 2737، 2338، 2745، 2747، 2748، 2773، 2791، 2792، 2793، 2830، 2831، 2834، 2835، 2838، 2840، 2841، 2874، 2882، 2891، 2911، 2913، 2937، 2958، 2967، 2969، 2973، 2974، 3012،
3013، 3014، 3017، 3037، 3038، 3046، 3047، 3050، 3056، 3059، 3062، 3064، 3067، 3068.
ولما تطرح 143 من 429 يبقى 286 وهو القدر الذي حصل فيه التساهل لابن خزيمة
أما الأحاديث التي ليست على شرط ابن خزيمة
فهي (143) حديثاً، وهي تشمل الأحاديث التي ضعفها، وكذا الأحاديث التي صدر المتن على السند والتي توقف فيها.
(37) و (38) و (122) و (137) و (467) و (468) و (469)
و (470) و (560) و (564) و (565) و (773) و (808)
و (1005) و (1138) و (1172) و (1173) و (1174) و (1212)
و (1213) و (1214) و (1215) و (1216) و (1224) و (1254)
و (1298) و (1402) و (1403) و (1404) و (1409) و (1422)
و (1431) و (1464) و (1478) و (1577) و (1592) و (1622)
و (1643) و (1683) و (1692) و (1722) و (1728) و (1766)
و (1780) و (1840) و (1860) و (1861) و (1866) و (1872)
و (1885) و (1866) و (1939) و (1954) و (1972) و (1973)
و (1974) و (1977) و (1984) و (1987) و (1988) و (2003)
و (2007) و (2008) و (2040) و (2041) و (2056) و (2057)
و (2136) و (2137) و (2192) و (2235) و (2282) و (2306)
¥(24/448)
و (2310) و (2315) و (2317) و (2323) و (2362) و (2379)
و (2433) و (2434) و (2450) و (2457) و (2496) و (2497)
و (2503) و (2548) و (2549) و (2579) و (2580) و (2642)
و (2652) و (2691) و (2697) و (2703) و (2712) و (2732)
و (2748) و (2753) و (2791) و (2792) و (2834) و (2838)
و (2840) و (2841) و (2891).
وما دمت سردت ذلك فهاكم أرقام الأحاديث الحسان التي في مختصر المختصر وقد ذكر الحافظ ابن حجر في كتابه " النكت " (1/ 290) أن ابن خزيمة لا يفرد الحسن عن الصحيح وتبع ابن حجر بعضهم على ذلك. والذي يبدو لي أنه لا ينبغي للحافظ ابن حجر أن يذكر مثل هذا لا سيما وأنَّ قضية الحكم على الأحاديث بالحسن أو الصحة قضية اجتهادية تختلف أنظار المحدّثين فيها، ومع ذلك فقد قمتُ باستقراء الأحاديث الحسان التي في كتاب ابن خزيمة وهي على النحو التالي:
15، 58، 62، 90، 101، 138، 146، 153، 188، 192، 339، 353، 373، 429، 520، 571، 597، 645، 708، 711، 754، 777، 778، 789، 810، 850، 880، 887، 892، 911، 921، 922، 983، 1002، 1023، 1067، 1068، 1080، 1101، 1144، 1184، 1188، 1193، 1196، 1200، 1211، 1274، 1276، 1304، 1306، 1311، 1340، 1345، 1362، 1363، 1405، 1408، 1419، 1426، 1448، 1452، 1456، 1476، 1477، 1486، 1495، 1498، 1499، 1513، 1519، 1525، 1550، 1567، 1570، 1606، 1679، 1681، 1689، 1724، 1730، 1756، 1760، 1762، 1799، 1810، 1813، 1828، 1851، 1857، 1858، 1888، 1891، 1898، 1899، 1901، 1930، 1955، 1990، 1994، 2060، 2065، 2128، 2129، 2161، 2167، 2172، 2193، 2200، 2262، 2270، 2277، 2280، 2284، 2324، 2325، 2327، 2328، 2334، 2377، 2410، 2419، 2443، 2448، 2465، 2469، 2479، 2487، 2490، 2492، 2544، 2546، 2559، 2561، 2565، 2570، 2595، 2686، 2721، 2723، 2823، 2825، 2863، 2878، 2897، 2899، 2908، 2914، 2953، 2956، 3007، 3018، 3079.
وخلاصة هذا البحث:
ينماز هذا الكتاب عن كثير من كتب الحديث أنه واحد من كتب الصحاح، وقد حكم فيه مؤلفه على أحاديثه بالصحة بمجرد ذكر هذه الأحاديث في هذا الكتاب، خلا الأحاديث التي توقف في صحتها ابن خزيمة نفسه، أو التي ضعفها، أو التي قدم المتن على السند، ومجموع تلك الأحاديث التي تخرج عن شرط الكتاب (143) حديثاً، وما دونها فهو محكوم بصحته عند مؤلفه، وقد التزم المؤلف بشرطه إلا في مواضع، وعلى ذلك فإن الأحاديث الصحيحة في هذا الكتاب بلغت (2650) حديثاً، أما الأحاديث الضعيفة فقد بلغت (429) حديثاً.
وعلى هذا يكون ما ينتقد على المصنف (286) فتكون نسبة ما تساهل فيه قرابة 9 %
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 10 - 08, 05:27 ص]ـ
ابن حبان
1 - اسمه: هو الإمام العلاّمة الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سهيد بن هديَّة بن مرة بن سعد بن يزيد التميمي الدارمي البستي، يعرف بابن حبان ((انظر ترجمته في: الأنساب 1/ 248، ومعجم البلدان 2/ 328، والكامل 8/ 566، واللباب 1/ 105، وسير أعلام النبلاء 16/ 92، وتذكرة الحفاظ 3/ 920، وتاريخ الإسلام وفيات 354، والعبر 2/ 94، والوافي بالوفيات 2/ 317، والبداية والنهاية 11/ 248، وشذرات الذهب 3/ 16، وهدية العارفين 6/ 44).
2 - كنيته: كني رحمه الله بـ ((أبي حاتم)).
3 - نسبته: البستي نسبة إلى بُسْت بالضم مدينة كبيرة بين سجستان وغزنين وهراة، وهي من البلاد الحارة المِزاج وهي كبيرة ويقال لناحيتها اليوم كَرْم سير معناه النواحي الحارة المزاج وهي كثيرة الأنهار والبساتين إلا أن الخراب فيها ظاهر، خرج من هذه المدينة كبار العلماء أمثال: أبو سليمان الخطابي صاحب كتاب
" معالم السنن "، وإسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل أبو محمد القاضي، وأبو الفتح البستي الشاعر الكاتب صاحب التجنيس، وغيرهم (انظر: معجم البلدان 2/ 328).
4 - وفاته: أجمعت المصادر التي اطلعنا عليها على أنّ وفاة ابن حبان -رحمه الله - كانت سنة (354ه) في شهر شوال بسجستان بمدينة بُست.
¥(24/449)
5 - سيرته العلمية:
لم تذكر لنا المصادر التي بين أيدينا بداية هذا الإمام في طلب العلم، وكيف كانت، ولكن الذي يبدو أنه طلب العلم بنفسه فطاف البلاد ورحل إلى الآفاق طلباً للعلم والعلماء، فشدَّ الرحال إلى البصرة ومصر والموصل ونسا وجرجان وبغداد ودمشق ونيسابور وعسقلان، وبيت المقدس وطبرية وهراة، وغيرها من المدن، وقد بلغ مجموع شيوخه قرابة ألفي شيخ، كما صرح في مقدمة كتابه " التقاسيم والأنواع " فقال: ((لعلنا قد كتبنا عن أكثر من ألفي شيخ من إسبيجاب إلى الإسكندرية)) (التقاسيم والأنواع 1/ 152).
وقد علق الذهبي على ذلك فقال: ((كذا فلتكن الهمم)) (سير أعلام النبلاء 16/ 94).
أبدع رحمه الله في شتى العلوم فإلى جانب تبحره في علم الحديث، كانت له معرفة واسعة في علم الفقه، مع القدرة الفائقة على استنباط المسائل والأحكام من النصوص، وأبدع أيضاً في علم العربية وعلم الطب والنجوم وغيرها، ويظهر ذلك واضحاً من خلال الثروة العلمية الهائلة من المصنفات التي خلفها لنا.
قال فيه أبو سعد الإدريسي: ((كان على قضاء سمرقند زماناً، وكان من فقهاء الدين، وحفاظ الآثار عالماً بالطب وبالنجوم وفنون العلم)) (انظر: سير أعلام النبلاء 16/ 94).
وقال الحاكم: ((كان ابن حبان من أوعية العلم في الفقه واللغة والحديث والوعظ، ومن عقلاء الرجال)).
وقال أبو بكر الخطيب: ((كان ابن حبان ثقة نبيلاً فهماً)).
وقال ياقوت الحموي: ((أخرج من علوم الحديث ما عجَزَ عنه غيره، ومن تأمل تصانيفه تأمُّل منصف علم أنّ الرجل كان بحراً في العلوم)) (معجم البلدان 2/ 329).
وقد تتلمذ في الفقه على يد شيخه إمام الأئمة، وأخذ عنه طريقته في استنباط الأحكام والمسائل الفقهية، ويظهر ذلك جلياً في كتابه " التقاسيم
والأنواع " الذي يبيّن مدى تمسك ابن حبان بمنهج شيخه في الاستنباط، وتقليده الكامل له، لكن مع تصرفه الخاص الذي يمليه عليه عقله وأسلوبه، رحم الله ابن حبان وشيخه ورحمنا جميعاً.
6 - شيوخه:
سبق أن بيَّنّت أنّ ابن حبان رحمه الله روى عن ألفي شيخ كما صرح بذلك في كتابه، إلاّ أنني لا يمكنني استقصاؤهم في هذا المختصر، وسأكتفي بذكر أهم من روى عنهم، فمنهم:
1 - أحمد بن الحسن بن عبد الجبار بن راشد البغدادي الصوفي الكبير، (أبو محمد) وثقه الخطيب وغيره وكان صاحب حديث وإتقان (ت 306ه) (انظر: تاريخ بغداد 5/ 132، وسير أعلام النبلاء 14/ 152).
2 - أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي (أبو يعلى الموصلي) محدث الموصل وصاحب المسند والمعجم (ت 307ه) (انظر: سير أعلام النبلاء 14/ 174، وتذكرة الحفاظ 2/ 707).
3 - الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز، أبو العباس الشيباني الخراساني النسوي، صاحب المسند (ت 303ه) وقد حضر دفنه ابن حبان (انظر: سير أعلام النبلاء 14/ 157، وتذكرة الحفاظ 2/ 703).
4 - الحسين بن محمد بن أبي معشر مودود، أبو عروبة السلمي الحراني الجزري، مفتي أهل حَرّان ومصنف كتاب " الطبقات " و" تاريخ الجزيرة " (ت 318ه) (انظر: سير أعلام النبلاء 14/ 510، وشذرات الذهب 2/ 279).
5 - ابن خزيمة إمام الأئمة وشيخ خراسان.
6 - السَرّاج: هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران، أبو العباس السراج الثقفي مولاهم الخراساني النيسابوري، صاحب " المسند الكبير "
(ت 313ه) (انظر: سير أعلام النبلاء 14/ 388، والوافي بالوفيات 2/ 187).
.
7 - عبد الله بن محمد بن سلم، أبو محمد المقدسي الفريابي الأصل، وصفه ابن المقرئ بالصلاح والدين، توفي سنة اثني عشر وثلاث مئة (انظر: الأنساب 3/ 452، وسير أعلام النبلاء 14/ 306).
8 - عبد الله بن محمد بن عبد الرحمان بن شيرويه بن أسد، أبو محمد القرشي المطلبي النيسابوري، صاحب التصانيف (ت 305ه) (انظر: سير أعلام النبلاء 14/ 166، وشذرات الذهب 2/ 246).
9 - عمران بن موسى بن مجاشع، أبو إسحاق الجرجاني السختياني، مصنف " المسند " (ت 305ه) (انظر: سير أعلام النبلاء 14/ 136، وتذكرة الحفاظ 2/ 762).
10 - عمر بن سعيد بن أحمد بن سعد بن سنان، أبو بكر الطائي المنبجي، قال الذهبي: ((لم أظفر له بوفاة)) (انظر: تاريخ دمشق 48/ 38، وسير أعلام النبلاء 14/ 290).
.
¥(24/450)
11 - عمر بن محمد بن بُجير، أبو حفص الهمداني البُجَيري السمرقندي محدث ما وراء النهر ومصنف " المسند " و" التفسير " وغيرها (ت 311ه) (انظر: تاريخ دمشق 48/ 213، وتذكرة الحفاظ 2/ 719).
12 - الفضل بن الحُبَاب، أبو خليفة الجمحي البصري الأعمى، لقي الأعلام وكتب علماً جمّاً، وكان ثقة صادقاً مأموناً أديباً فصيحاً مفوَّهاً، رُحِل إليه من الآفاق، (ت 305ه) (انظر: تاريخ دمشق 48/ 213، وتذكرة الحفاظ 2/ 719).
.
13 - محمد بن الحسن بن قتيبة، أبو العباس اللخمي العسقلاني، كان مسند أهل فلسطين، ذا معرفة وصدق (ت 310ه) (انظر: سير أعلام النبلاء 14/ 292، وتذكرة الحفاظ 2/ 764).
14 - النسائي: هو أبو عبد الرحمان أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني النسائي صاحب " السنن " كان من بحور العلم (ت 303ه) (انظر: تهذيب الكمال 1/ 43 (45)، وسير أعلام النبلاء 14/ 125).
7 - تلامذته:
1 - الحاكم: هو محمد بن حمدوُيه بن نعيم بن الحكم، أبو عبد الله بن البَيِّع الضبي الطهماني النيسابوري الشافعي، صاحب التصانيف (ت 405ه) (انظر: سير أعلام النبلاء 17/ 162، وتذكرة الحفاظ 3/ 1039).
2 - الدارقطني: هو أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني، من بحور العلم، وأئمة الدنيا في الحفظ والفهم والورع، صاحب " السنن "
و" العلل " وغيرها (ت 385ه) (انظر: سير أعلام النبلاء 16/ 449، وتذكرة الحفاظ 3/ 991).
3 - ابن منده: هو أبو عبد الله محمد بن المحدث أبي يعقوب إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده العبدي الأصبهاني، صاحب كتاب " معرفة الصحابة "
و" التوحيد " وغيرها (ت 395ه) (انظر: سير أعلام النبلاء 17/ 28، وتذكرة الحفاظ 3/ 1031).
وغير ذلك من العلماء ممّا حوته كتب التراجم والأعلام.
8 - آثاره العلمية:
يعد ابن حبان رحمه الله أحمد العلماء البارزين المكثرين في التصنيف، إذ له عدد كبير من المصنفات، يغلب عليها التصنيف في الحديث والجرح والتعديل، وقد أبدع فيها، شهد بذلك ياقوت الحموي كما مر إذ قال: ((أخرج من علوم الحديث ما عجز عنه غيره)) (معجم البلدان 2/ 329).
وقد استقصى هذه المصنفات عدد من الباحثين المعاصرين (منهم: الشيخ شعيب الأرناؤوط في مقدمة كتاب " الإحسان " 1/ 29 – 33)، وفصلوا القول فيها، فبينوا مطبوعها من مخطوطها من مفقودها، وسأكتفي هنا بذكر بعض تلك، فمنها:
1 - أسامي من يعرف بالكنى، ثلاثة أجزاء (معجم البلدان 2/ 330).
2 - أنواع العلوم وأوصافها، ثلاثة مجلدات (سير أعلام النبلاء 16/ 95).
3 - التقاسيم والأنواع، وقد طبع ترتيبه باسم الاحسان.
4 - الثقات، وهو كتاب مطبوع متداول.
5 - روضة العقلاء ونزهة الفضلاء، وهو مطبوع.
6 - علل أوهام أصحاب التواريخ، عشرة أجزاء (معجم البلدان 2/ 330).
7 - علل حديث مالك، عشرة أجزاء (سير أعلام النبلاء 16/ 95).
8 - علل مناقب الزهري، عشرون جزءاً (سير أعلام النبلاء 16/ 95).
9 - غرائب الأخبار، عشرون جزءاً (معجم البلدان 2/ 330).
10 - الفصل والوصل، عشرة أجزاء (معجم البلدان 2/ 330).
11 - ما انفرد به أهل مكة من السنن، عشرة أجزاء (سير أعلام النبلاء 16/ 95).
12 - ما انفرد فيه أهل المدينة من السنن، عشرة أجزاء (معجم البلدان 2/ 330).
13 - ما خالف فيه الثوري شعبة، ثلاثة أجزاء (معجم البلدان 2/ 330).
14 - المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين، وهو مطبوع متداول بين أهل العلم.
15 - مشاهير علماء الأمصار، وهو كتاب مطبوع.
16 - المعجم على المدن، عشرة أجزاء (سير أعلام النبلاء 16/ 95).
17 - الهداية إلى علم السنن، مجلد (سير أعلام النبلاء 16/ 95).
وغير ذلك من المصنفات ممّا ورد في كتب التراجم والأعلام.
التقاسيم والأنواع
اشتهر هذا الكتاب عند أهل العلم من الحفاظ والمحدثين باسم " صحيح ابن حبان "، وسبب ذلك هو أنّ ابن حبان اشترط فيه الصحيح، واسمه الكامل هو كما سمّاه به مؤلفه في عنوان الكتاب من النسخة الموجودة بدار الكتب المصرية، إذ جاء فيه ((المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع من غير وجود قطع في سندها ولا ثبوت جرح في ناقليها)) (انظر: مقدمة كتاب الإحسان 1/ 34 بتحقيق الشيخ شعيب).
¥(24/451)
وقد اقتصر بعض العلماء على لفظ ((التقاسيم والأنواع)) كالأمير
علاء الدين مرتّبه ومبوّبه، والذهبي، والهيثمي، والسيوطي (انظر: مقدمة الإحسان في تقريب ابن حبان 1/ 172، وسير أعلام النبلاء 16/ 94، وموارد الظمأن: 29، وتدريب الراوي 1/ 109).
وهذا الكتاب قام بترتيبه الأمير علاء الدين الفارسي الذي رتبه على الكتب والأبواب، وأسماه " الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان " وقد قام بتحقيقه الشيخ شعيب الأرناؤوط، وطبع سنة 1418ه - 1987م، ويحتوي على ثمانية عشر مجلداً، والسابع عشر والثامن عشر منها فهارس لأطراف الأحاديث والآثار والرواة والموضوعات.
سبب تأليف هذا الكتاب يذكره ابن حبان في مقدمة كتابه إذ يقول: ((وإنيّ لما رأيت الأخبار طُرُقُها كثرت، ومعرفة الناس بالصحيح منها قلت؛ لاشتغالهم بكتبة الموضوعات وحفظ الخطأ والمقلوبات، حتى صار الخبر الصحيح مهجوراً لا يكتب، والمنكر المقلوب عزيزاً يستغرب، وأن من جمع السنن من الأئمة المرضيين، وتكلّم عليها من أهل الفقه والدين، أمعنوا في ذكر الطرق للأخبار، وأكثروا من تكرار المُعاد للآثار، قصداً منهم لتحصيل الألفاظ، على من رام حفظها من
الحفاظ، فكان ذلك سبب اعتماد المتعلم على ما في الكتاب، وترك المقتبس التحصيل للخطاب.
فتدبرت الصحاح لأسهل حفظها على المتعلمين، وأمعنتُ الفكر فيها لئلا يصعب وعُيها على المقتبسين)) (مقدمة الإحسان 1/ 102).
2 - شرط ابن حبان في كتابه ومنزلته:
لقد ذكر ابن حبان رحمه الله شرطه في كتابه " التقاسيم والأنواع " في مقدمة الكتاب فقال: ((وأما شرطنا في نقله ما أودعناه كتابنا هذا من السنن، فإنّا لم نحتجّ فيه إلا بحديث اجتمع في كل شيخ من رواته خمسة أشياء:
الأول: العدالة في الدين بالستر الجميل.
والثاني: الصدق في الحديث بالشهرة فيه.
والثالث: العقل بما يحدث من الحديث.
والرابع: العلمُ بما يُحيل من معاني ما يروي.
والخامس: المتعرِّي خبره عن التدليس.
فكل من اجتمع فيه هذه الخصال الخمس، احتججنا بحديثه وبنينا الكتاب على روايته، وكل من تعرَّى عن خصلة من هذه الخصال الخمس، لم نحتجّ
به)) (مقدمة الإحسان 1/ 151).
وقد عدّ العلماء صحيح ابن خزيمة أعلى مرتبة من صحيح ابن حبان ولم يشذ منهم سوى الشيخ شعيب الأرناؤوط وفيما يأتي أعرض أقوالهم بالتفصيل:
قال السيوطي: ((صحيح ابن خزيمة أعلى مرتبة من صحيح ابن حبان لشدة تحريه، حتى إنه يتوقف في التصحيح لأدنى كلام)) (تدريب الراوي 1/ 109).
وقال أيضاً: ((إنَّ أصحهم صحيحاً ابن خزيمة، ثمّ ابن حبان، ثم الحاكم فينبغي أن يقال: أصحها بعد مسلم ما اتفق عليه الثلاثة، ثمّ ابن خزيمة وابن حبان، أو الحاكم، ثمّ ابن حبان والحاكم ثمّ ابن خزيمة فقط، ثمّ ابن حبان، ثم الحاكم
فقط، إن لم يكن الحديث على شرط أحد الشيخين، ولم أر من تعرض
لذلك)) (البحر الذي زخر 2/ 661 – 662).
وقال الحازمي: ((وصحيح ابن خزيمة أعلى رتبة من صحيح ابن حبان؛ لشدة تحريه فأصح من صنف في الصحيح بعد الشيخين ابن خزيمة فابن حبان فالحاكم)) (فيض القدير 1/ 35).
وقال إبراهيم دسوقي الشهاوي صاحب كتاب " مصطلح الحديث ": ((اتفقوا على أن صحيح ابن خزيمة أصح من صحيح ابن حبان، وصحيح ابن حبان أصح من مستدرك الحاكم؛ لتفاوتهم في الاحتياط)) (مصطلح الحديث: 17).
وقد أشار إلى ذلك العلاّمة محمد بن جعفر الكتاني صاحب كتاب " الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة "، إذ قال: ((وقد قيل إن أصح من صنف في الصحيح بعد الشيخين، ابن خزيمة فابن حبان)) (الرسالة المستطرفة: 21).
وتابعه في ذلك الدكتور محمد أديب صالح في كتابه " لمحات في أصول الحديث "، فقال: ((والذي قيل فيه - أي صحيح ابن خزيمة - إنّه أصح ما صنف في الصحيح بعد الصحيحين)) (لمحات في أصول الحديث: 155).
وقال العلاّمة أحمد شاكر رحمه الله: ((وقد رتب علماء هذا الفن ونقاده هذه الكتب الثلاثة التي التزم مؤلفوها رواية الصحيح من الحديث وحده، أعني الصحيح المجرد بعد الصحيحين: البخاري ومسلم، على الترتيب الأتي:
¥(24/452)
صحيح ابن خزيمة، صحيح ابن حبان، المستدرك للحاكم، ترجيحاً منهم لكل كتاب منها على ما بعده في التزام الصحيح المجرد، وإن وافق هذا مصادفة ترتيبهم الزمني من غير قصد إليه)).
وقد خالف الشيخ شعيب ما اتفق عليه العلماء، إذ ذهب إلى تقديم صحيح ابن حبان على صحيح ابن خزيمة، فقال: ((إن صحيح ابن حبان أعلى مرتبة من صحيح شيخه ابن خزيمة، بل إنه ليزاحم بعض الكُتُب الستة، وينافس بعضها في درجته …)) (الإحسان 1/ 43).
وهذا غير صحيح، وهو فيه مخالف لقول أهل العلم الذين أطبقوا على تقديم كتاب ابن خزيمة على كتاب ابن حبان، ولعل أقدم من تكلم في هذا هو ابن عدي فقد قال: ((وصحيح ابن خزيمة الذي قرظه العلماء بقولهم: صحيح ابن خزيمة يكتب بماء الذهب فإنه أصح ما صنف في الصحيح المجرد بعد الشيخين البخاري ومسلم)) (الكامل 1/ 33).
ولعل الذي دفع الشيخ شعيب على ذلك هو ما يراه من بعض الأحاديث المنتقدة من مختصر المختصر مع غياب المنهج الذي رسمه ابن خزيمة كما في الأحاديث التي عللها، أو التي توقف فيها أو التي صدر المتن على السند، ولو قرأ الكتاب قراءة دارس لما قال مقالته هذه مع سقم الطبعة القديمة التي حوت ما يزيد على (1761) خطأ.
وبودي في هذا المقام أن أنقل كلام الشيخ العلامة سليمان العلوان في الكلام عن كتاب ابن حبان قال – رعاه الله – ((/ كتابه الصحيح:
أما الصحيح فقد حصل لنا استقراء وقراءة لكتابه وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1ـ الصحيح الذي يوافقه عليه جمهور أهل العلم، وهذا ولله الحمد هو الغالب على كتابه، يعرف ذلك من قرأه وأمعن النظر فيه.
2ـ مما تنازع العلماء فيه وأورده ـ رحمه الله ـ في صحيحه، فهذا لا عتب عليه فيه، لأنه إمام له مكانته العلمية يعدل ويجرح وينتقد كغيره من العلماء. ومن هؤلاء ممن خرج لهم في صحيحه ممن تنازع العلماء فيهم: محمد بن إسحاق، ومحمد بن عجلان، والعلا بن عبد الرحمن، والمطلب بن حنطب وغيرهم. وهؤلاء فيهم أن أحاديثهم لا تنزل عن مرتبة الحسن، مع العلم أن مسلماً قد أخرج في صحيحه لمحمد بن عجلان وابن إسحاق
3ـ أن يكون ـ رحمه الله ـ قد وهم فيه كتخرجه لسعيد بن سماك بن حرب، فإنه قد روى عن أبيه عن جابر بن سمرة: (أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقرأ ليلة الجمعة في صلاة المغرب، بقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد) وهذا حديث متروك، سعيد بن سماك قال عنه أبو حاتم: متروك الحديث. ولكن هذا لا يدل على أن ابن حبان متساهل لأنه بشر يخطئ ويصيب والعبرة بكثرة الصواب وهو كثير كما قدمنا قال الشاعر:
…………………… كفى بالمرء نبلاً أن تعد معايبه
وقد انتقد شئ كثير على البخاري ومسلم في توثيقهم لبعض الضعفاء ومن ذلك:
(إسماعيل بن أبي أويس) أخرج له البخاري في الأصول، وهو ضعيف الحديث على القول الصحيح، ومع ذلك من أمعن في كتب الرجال كتهذيب الكمال وتهذيب التهذيب والجرح والتعديل لابن أبي حاتم وغيرها ولم يعتمد على المختصرات والله الهادي إلى سواء السبيل.)).
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 10 - 08, 05:35 ص]ـ
قال البقاعي في النكت الوفية: ((قالَ شيخُنا: ((ويمكنُ أن يوجهَ ذلكَ بأنَّ بعضَ أئمةِ الحديث وهو ابنُ خزيمةَ اصطلحَ على أن تقديمَ المتنِ - معَ بعضِ السندِ - على بعضِ السندِ الآخرِ دليلُ عُوارٍ في ذلكَ السّندِ بخلافِ تقديمِ جميعِ المتنِ على جميعِ السّندِ، فإنّهُ ليسَ لأحدٍ فيهِ اصطلاحٌ.
وينبغي أن يستثنى اصطلاحُ ابن خزيمةَ من إطلاقِ تجويزِ تقديم السّندِ على متنٍ سمعهُ مقدَّماً على بعضِ سندهِ فإنّهُ قالَ: ((لا أحلُّ لأحدٍ أن يرويَ حديثاً منها على غيرِ سِياقي)) أو نحوَ ذلكَ.
فإنّه لا يعدلُ عن سياقِ أحاديثِ كتابهِ إلا لشكٍ عندهُ في لحاقِ ذلكَ الحديثِ بشرطهِ، كأنْ يكونَ رجالُ الإسنادِ كلهم على شرطهِ إلا واحداً فلا يعلمُ فيه جَرحَاً ولا تَعديلاً.
وكذا إذا عَلِمَ فيه جَرحاً فإنّهُ قد يخرجهُ لبيانِ شيء فيهِ، كأنْ يكونَ الحديثُ فيهِ حكمٌ مطلقٌ، وفي تلكَ الروايةِ قيدٌ زائدٌ فيخرجهُ على هذا السياقِ ليبينَ أنَّ الحديثَ على إطلاقهِ، ولا التفاتَ إلى هذا القيدِ؛ لأنَّ سندَهُ ضعيفٌ.
وفي بعضِ الأحيانِ يقولُ: بيانُ كذا وكذا إنْ صَحَّ الحديثُ كما فعلَ
في صَلاةِ التَّسبيحِ.
وهوَ في ذلك كلِّه يبتدئُ من السندِ بالرجلِ الذي يتوقفُ فيهِ، ويسوقُ الحديثَ.
ثمَّ بعدَ الفراغِ منهُ، يذكرُ بقيةَ السندِ من أوَّلهِ إلى ذلكَ الرجلِ، ثمّ يبينُ ما عندَهُ في ذلكَ الرجلِ.
فليتنبه لهذا، فإنّ بعضَ الفقهاءِ عزا بعض هذهِ الأحاديثِ إلى " صحيحِ ابنِ خزيمةَ " غير مُبيِّنٍ لهذهِ العلةِ)) انتهى كلامُ شيخِنا.
وقد أفهمَ آخرُ كلامهِ: أنّه لو بينَ الحالَ لم يكنْ مُسيئاً في عزوهِ إلى
ابنِ خزيمةَ وذلكَ بأنْ يقولَ مثلاً: رواهُ ابن خزيمةَ مقدِّماً من السندِ من فُلانٍ
إلى منتهاهُ ومؤخِّراً الباقي، ومن عادتهِ أنّهُ لا يفعلُ ذلكَ إلاّ لخللٍ في الحديثِ
فلا يكونُ على شرطهِ في الصِّحةِ، وينتظم من هذا العزوِ فيقال: حديثٌ
متصلُ السندِ، وليسَ موضوعاً لا تجوزُ روايتهُ معزواً إلى مخرجهِ إلا مقروناً ببيانِ
حالهِ)).
النكت الوفية 2/ 257 - 258.
وقول الحافظ ابن حجر أشار إلى بعضه السخاوي في فتح المغيث 2/ 257. وانظر: تدريب الراوي 2/ 119.
وما نقله ابن حجر عن ابن خزيمة هو في مختصر المختصر عقب (445)، وعبارته: ((ولا أحلّ لأحد أن يروي عني هذا الخبر إلاّ على هذه الصفة؛ فإن هذا إسناد مقلوب)).
وفيما يتعلق بقول ابن خزيمة: ((إن صح الخبر)) قال ابن خزيمة في " مختصر المختصر " قبيل (1216): ((باب صلاة التسبيح إن صحّ الخبر؛ فإن في القلب من هذا الإسناد شيئاً)).
ووقع مثل هذا كثير في " مختصر المختصر "، وانظر على سبيل المثال قبيل حديث (1402)، وقبيل حديث (1431)، وقبيل حديث (1464).
¥(24/453)
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 10 - 08, 05:36 ص]ـ
وقد سبق أن كتبت في هذا الملتقى المبارك حول تقديم ابن خزيمة المتن على السند، وقد رأيت إعادة ما كتبته هنا؛ للحاجة إليه: وجدتُ ابن خزيمة في بعض الأحاديث يقدم المتن على السند ثم يسوق الإسناد وهذا منه إشارة إلى ضعف الحديث أو أنه ليس على شرطه وقد وجدتُ ابن خزيمة قد التزم بهذا في الأعم الأغلب انظر الأحاديث التالية:
210 وهو صحيح، 429 وهو حسن، 433 وهو صحيح، 441 وهو ضعيف، 442 وهو ضعيف، 443 وهو ضعيف، 444 وهو ضعيف، 445 وهو ضعيف، 468 وهو ضعيف وأشار إلى علته، 469 وهو ضعيف وأشار إلى علته، 470 وهو ضعيف وأشار إلى علته، 560 وهو ضعيف، 835 وهو صحيح، 836 وهو صحيح، 837 وهو صحيح، 838 وهو ضعيف، 1138 وهو ضعيف، 1212 وهو ضعيف، 1213 وهو ضعيف، 1214 وهو ضعيف، 1215 وهو ضعيف، 1692 وهو ضعيف، 1254 وهو ضعيف، 1342 وهو صحيح، 1972 وهو ضعيف، 1973، وهو ضعيف، 2007 وهو ضعيف، 2317 وهو ضعيف، 2328 وهو حسن، 2462 وهو صحيح، 2642 فيه لفظتان شاذتان ضعفها المصنف، 2691 وهو ضعيف، 2697 وهو ضعيف، 2773 وهو ضعيف، 2833 وهو ضعيف، 2840 وهو ضعيف، 2841 وهو ضعيف، 2886 وهو صحيح، 2908 وهو حسن، 3068 وهو ضعيف.
ومنهج ابن خزيمة هذا نقلهُ عنه أهل العلم قال الحافظ ابن حجر: ((وقاعدة ابن خزيمة إذ علق الخبر لا يكون على شرطه في الصحة ولو أسنده بعد أن يعلقهُ)). (إتحاف المهرة 2/ 365 (1975)، وقال في 6/ 477 (6849): ((هذا اصطلاح ابن خزيمة في الأحاديث الضعيفة والمعللة يقطع أسانيدها ويعلقها ثم يوصلها، وقد بين ذلك غير مرة))).
وقد قال الحافظ ابن حجر أيضاً: ((تقديم الحديث على السند يقع لابن خزيمة إذا كان في السند من فيه مقال فيبتدئ به، ثم بعد الفراغ يذكر السند، وقد صرح ابن خزيمة بأن من رواه على غير ذلك الوجه لا يكون في حل منهُ)). (تدريب الراوي 2/ 119).
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 10 - 08, 03:49 م]ـ
نسأل الله أن تنزل هذه الطبعة قريباً، ففيها دراسة ضافية عن المؤلِف والمؤلَف، نسأل الله أن ييسر ويتمم بخير، وأن يجعل في ذلك خيراً.
http://www3.0zz0.com/2008/08/08/08/618624820.jpg (http://www.0zz0.com)
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[19 - 10 - 08, 09:46 م]ـ
بارك الله فيكم , فقد أجدتم وأفدتم ..
لكن لدي تساؤل: هل تحقيقكم لصحيح ابن خزيمة اعتمد على نسخ كانت مفقودة؟ أو هي إعادة تحقيق للنسخ التي حقق عليها الأعظمي؟ أو جمع لأحاديث صحيح ابن خزيمة المنثورة في كتب الأطراف وشروحات الحديث؟
وإذا كانت الأخيرة ألا توافقني أن ضمها إلى صحيح ابن خزيمة وجعلها في كتابه هو شيء غير معهود في التحقيق , حيث إن المصادر التي سوف تجمع منها الأحاديث احتمال صوابها وخطأها وارد , واحتمال تغاير الألفاظ بها وراد؟
أرجو اجابتي ولكم مني الشكر.
ـ[ماهر]ــــــــ[20 - 10 - 08, 07:53 ص]ـ
أخي الكريم، جزاكم الله خيراً، ونفع بكم وزادكم من فضله.
الحقيقة أنا لا أرغب الإجابة أحياناً عن مثل هذا السؤال، لأمرين:
أولهما: أنَّ الكتاب ليس بين أيدي الناس، بل هو حبيس المطبعة منذ خمس سنين، وصاحب الدار لا يرد على هاتفي ولا رسائلي، والحمد لله.
ثانيهما: أن بعض الأخوة في المنتديات، يتسرعون في النقد قبل أوانه، ولربما كان همهم الأكبر الهدم، ونحن نعلم أن الهدم أسهل من البناء.
لكني سأجيبك بعض الإجابة، فأقول: إنَّ المبرر لإعادة تحقيق هذا الكتاب أمور:
أولها: كثرة التصحيفات والتحريفات والسقوطات الواردة في الكتاب، وإن كان العثيم رحمه الله ألف فيها جزءاً، فأنا وضعت فهرساً بالمجلد السادس، بلغت فيها الأخطاء في النص 1762 خطأ.
ثانيها: ابنُ خزيمةَ اصطلحَ على أن تقديمَ المتنِ - معَ بعضِ السندِ - على بعضِ السندِ الآخرِ وهو دليلُ عُوارٍ في ذلكَ السّندِ، وأن ما صنع فيه ذلك فهو ليس على شرطه، وناشر الطبعة القديمة كان يقص السند ويقدمه، ولم يعلم شرط ابن خزيمة، وأن ابن خزيمة لا يجعل في حل من يصنع ذلك عنه، ثم لما كثرت ذلك عنده توقف عن هذا العمل فوقع بالاضطراب.
ثالثها: هناك أحاديث كاملة سقطت من التحقيق القديم، وهي ثابتة في أصل الناشر، تم استدراكها.
رابعها: الذيل الذي وضعته آخر الكتاب، وهو في مجلد مستقل 387 حديثاً، غالبه من " إتحاف المهرة " مما عزاه ابن حجر لابن خزيمة.
خامسها: قيمة الكتاب، وأنه يأتي بعد الصحيحين، وأن الحكم على تلكم الأحاديث يحتاج إلى نفس، من أجل بيان الأحاديث المعلة من غيرها، مع حاجة الكتاب إلى دارسة تليق بالكتاب وبمكانة مصنفة.
وغيرها، والله أعلم بالنيات، وأنا أعلم أنَّ من ألف فقد استهدف، ومن ألف كأنما وضع عقله في طبق ثم عرضه على الناس كما قال الخطيب، ولعل الكتاب ينزل قريباً، وينتفع الناس منه.
¥(24/454)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[20 - 10 - 08, 12:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بجهودكم
قال الحافظ ابن عدي
: ((وصحيح ابن خزيمة الذي قرضة العلماء بقولهم: صحيح ابن خزيمة يكتب بماء الذهب، فإنه أصح ما صنف في الصحيح المجرد بعد الشيخين البخاري ومسلم)) (الكامل 1/ 33)
لا يصح هذا القول عن الحافظ ابن عدي رحمه الله
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[21 - 10 - 08, 01:08 م]ـ
بارك الله في الشيخ ماهر ونفع به.
نسأل الله له التسديد والتوفيق
ـ[ماهر]ــــــــ[21 - 10 - 08, 03:17 م]ـ
بارك الله في الشيخ ماهر ونفع به.
نسأل الله له التسديد والتوفيق
أسأل الله أن يبارك فيك وينفع بك ويزيدك من فضله.
وفقكم الله وستر عليكم وبارك في علمكم وعملكم وذريتكم
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[22 - 10 - 08, 08:24 ص]ـ
بارك الله فيكم يادكتور /ماهر ..
وباذن الله يخرج كتابكم قريبا فهو مشروع علمي جيد , خصوصا أن هذا الكتاب كتاب جليل قيم فيه فقه نافع ..
ـ[ماهر]ــــــــ[22 - 10 - 08, 02:31 م]ـ
بارك الله فيكم يادكتور /ماهر ..
وباذن الله يخرج كتابكم قريبا فهو مشروع علمي جيد , خصوصا أن هذا الكتاب كتاب جليل قيم فيه فقه نافع ..
وأنتم فيكم بارك الله، ونفع بكم وزادكم من فضله. وأسأله تعالى أن يحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأن يجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[22 - 10 - 08, 02:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بجهودكم
قلتم:
قال الحافظ ابن عدي: ((وصحيح ابن خزيمة الذي قرضة العلماء بقولهم: صحيح ابن خزيمة يكتب بماء الذهب، فإنه أصح ما صنف في الصحيح المجرد بعد الشيخين البخاري ومسلم)) (الكامل 1/ 33)
ما المرجع الذي فيه النقل عن الكامل
أم هو في إحدى مقدمات ناشر كتاب الكامل؟
أثابكم الله وحفظكم
تنبيه:
صواب العبارة: قرظه
وقد انتقد بعض العلماء ما وقع في كلام ابن عدي من اللحن
لكنه بريء من هذا اللحن الجلي الذي أظنه وقع من أحد مسودي المقدمات بين يدي كتاب الكامل الذي لم ينل حقه من العناية والضبط
والله المستعان
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[25 - 10 - 08, 09:27 ص]ـ
[أولها: كثرة التصحيفات والتحريفات والسقوطات الواردة في الكتاب، وإن كان العثيم رحمه الله ألف فيها جزءاً، فأنا وضعت فهرساً بالمجلد السادس، بلغت فيها الأخطاء في النص 1762 خطأ]
لكن هل التصحيفات والتحريفات والسقوطات الواردة في الكتاب على الطبعة الأولى أم الثانية بارك الله فيك
ـ[ماهر]ــــــــ[25 - 10 - 08, 08:24 م]ـ
أشكر الأخوة جميعاً على اهتمامهم وحرصهم، وأسأل الله لهم جميعاً من خيري الدنيا والآخرة.
وأعتقد أنَّ من السابق لأوانه أن أتحدث عن الكتاب ولما ينزل في الأسواق، وإذا صار الكتاب في الأسواق فحينذاك أنا أجيب إن شاء الله تعالى عن كل ما أنا مسؤل عنه، لكني أقول الآن: أنَّ الكتاب فيه أكثر من 10% من الأحاديث الضعيفة بعضها تكلم عنها ابن خزيمة وأخرى حصل له التساهل في تصحيحها، وقد أوليت لذلك أهمية بالغة، وفصلت الطرق وتكلمت عن العلل، وسأسوق مثالاً لما توسعت به ومن خلاله يدرك العمل:
روى الدراورديُّ، عن محمد بن عبد الله بن الحسن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إذا سجدَ أحدُكم فلا يبركْ كما يبركُ البعيرُ، وليضعْ يديهِ قبلَ ركبتيهِ)).
أخرجه: أحمد 2/ 381، والبخاريُّ في " التاريخ الكبير " 1/ 141 (418)، وأبو داود (840)، والنَّسائيُّ 2/ 207 وفي " الكبرى "، له (678) ط. العلمية و (682) ط. الرسالة، والطحاويُّ في " شرح معاني الآثار " 1/ 254 وفي ط. العلمية (1477) و (1478) وفي " شرح مشكل الآثار "، له (182) وفي (تحفة الأخيار) (700)، والدارقطنيُّ 1/ 344 ط. العلمية و (1304) و (1305) ط. الرسالة، وتمام في "فوائده" كما في " الروض البسام " (335)، وابن حزم في " المحلى " 4/ 84، والبيهقيُّ 2/ 99 و100، والبغويُّ (643)، والحازميُّ في " الاعتبار ": 121 ط. الوعي و (86) ط. ابن حزم، وابن الجوزي في " التحقيق في أحاديث الخلاف " (522) من طرق عن الدراورديِّ، بهذا الإسناد.
¥(24/455)
هذا الحديث مشهور متداول بين الفقهاء، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى تقويته، إلا أنَّ هذا الحديث معلول سنداً ومتناً، أما علة سنده: فقد تفرّد به الدراوردي، قال الدارقطنيُّ فيما نقله عنه المنذريُّ في " مختصر سنن أبي داود " (804): ((تفرّد به الدراورديُّ عن محمد بن عبد الله بن الحسن العلوي، عن أبي الزناد))، فتعقّبه المنذريُّ قائلاً: ((وفيما قاله الدارقطنيُّ نظر، فقد روى نحوه عبد الله بن نافع، عن محمد بن عبد الله بن حسن. وأخرجه: أبو داود، والترمذيُّ، والنَّسائيُّ من حديثه))، وقال أبو بكر بن أبي داود السجستانيُّ: ((وهذه سُنّة تفرّد بها أهل المدينة، ولهم فيها إسنادان هذا أحدهما، والآخر عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم)).
قلتُ: القول قول الدارقطنيِّ؛ لأنَّ عبد الله بن نافع خالف الدراورديَّ ولم يتابعه، فقد أخرج روايته أبو داود (841)، والترمذيُّ (269)، والنَّسائيُّ 2/ 207 وفي " الكبرى"، له (677) ط. العلمية و (681) ط. الرسالة، والبيهقيُّ 2/ 100 من طريق قتيبة بن سعيد، عن عبد الله بن نافع، عن محمد بن عبد الله بن الحسن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((يعتمدُ أحدُكم في صلاتهِ فيبرك ُ كما يبركُ البعيرُ)).
قلت: والمتفحص لمضمون الروايتين سيجد أنَّ عبارة: ((وليضعْ يديه قبلَ ركبتيهِ)) خالف بها الدراورديُّ عبد الله بن نافع، ويكون الدراوردي متفرّداً بها.
وقد ذهب الألبانيُّ في " إرواء الغليل " 2/ 77 (357) وتلميذه أبو إسحاق الحوينيُّ إلى أنَّ الدراوردي ثقة من رجال مسلم فلا يضرّ تفرّده بالحديث، وهذا ادعاء بلا دليل، فإنَّ الدراورديَّ صدوق. وقد تكلم أهل العلم في ضبطه، فقد نقل المزيُّ في " تهذيب الكمال " 4/ 528 (4058) عن أحمد بن حَنْبل أنَّه قال: ((كان معروفاً بالطلب وإذا حدّث من كتابه فهو صحيح، وإذا حدّث من كتب الناس وهم، وكان يقرأ من كتبهم فيخطئ))، ونقل ابن طهمان (289) عن يحيى بن معين أنَّه قال فيه: ((إذا روى من كتابه فهو أثبت من حفظه))، ونقل عن أبي زرعة قوله فيه: ((سيئ الحفظ فربما حدّث من حفظه الشيء فيخطئ))، ونقل عن النَّسائيِّ قوله فيه: ((ليس بالقوي))، وقال ابن سعد في " الطبقات " 5/ 492: ((وكان كثير الحديث، يغلط))، وذكره ابن حبان في " ثقاته " 7/ 116 وقال فيه: ((وكان يخطئ)).
فأقوال أهل العلم هذه دليل صريح على اختلال عنصر الضبط عند الدراورديِّ، فلا أدري لأي مسوغ أعطوه منزلة الثقة؟.
بما تقدم يتبين أنَّ حديث الدراوردي ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1 - إذا حدّث من كتابه فهو صحيح.
2 - إذا حدّث من كتب غيره يخطئ.
3 - إذا حدّث عن عبيد الله بن عمر فهو في كثير من الأحيان عن عبد الله المكبر وليس عن عبيد الله المصغر، وسيأتي بيان ذلك.
ومما يؤكد أنَّ هذا الحديث حدّث به الدراورديُّ من غير كتبه وأنَّه لم يضبطه، أنَّه رواه كما تقدم، وقال: ((وليضعْ يديه قبلَ ركبتيهِ)) ورواه عند البيهقيِّ 2/ 100 وجاء في روايته: ((وليضعْ يديه على ركبتيه)) والفرق بين الروايتين واضح جليٌّ، قال البيهقيُّ عقبه: ((كذا قال على ركبتيه، فإنْ كان محفوظاً كان دليلاً على أنَّه يضع يديه على ركبتيه عند الإهواء إلى السجود)).
وكل ما تقدم فإنَّما هو بيان حال السند، وأما علة المتن.
فكما تقدم أنَّ رواية الدراورديِّ: ((إذا سجد أحدُكم فلا يبركْ كما يبركُ البعير، وليضعْ يديه قبل ركبتيه)) ورواية عبد الله بن نافع: ((يَعمدُ أحدُكم في صلاتهِ فيبرك كما يبركُ البعيرُ)) وظاهر سياق الروايتين التعارض، ففي الأولى يمنع تقدم الركبتين، بل يضع يديه قبلهما، وأما الرواية الأخرى فظاهرها يوحي بمنع وضع اليدين قبل الركبتين، قال: ((فيبرك كما يبركُ البعيرُ)) والبعير إنَّما يضع يديه ثم ركبتيه، وكما هو ظاهر فإنَّ هاتين الروايتين لا يمكن الجمع بينهما وجاء ت رواية ثالثة: ((وليضعْ يديهِ على ركبتيه)) لتزيد هذا المتن اضطراباً.
¥(24/456)
وقد تكلم أهل العلم في هذا الحديث، فقال الترمذيُّ عقب (269): ((حديث أبي هريرة حديث غريب لا نعرفه من حديث أبي الزناد إلا من هذا الوجه))، وقال ابن المنذر في " الأوسط " 3/ 167 عقب (1432): ((وقد زعم بعض أصحابنا أنَّ وضع اليدين قبل الركبتين منسوخ))، وقال ابن العربيِّ في " عارضة الأحوذي " 2/ 61: ((ضعيف))، وقال ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " 22/ 262: ((وقيل: إنَّه منسوخ))، وقال ابن القيم في حاشيته مع " تهذيب سنن أبي داود " 1/ 293: (( .. إنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عن التشبه بالجَمَل في بروكه، والجمل إذا برك إنَّما يبدأ بيديه قبل ركبتيه. وهذا موافق لنهيه صلى الله عليه وسلم عن التشبه بالحيوانات في الصلاة، فنهى عن التشبه بالغراب في النقر، والتفات كالتفات الثعلب، وافتراش كافتراش السبع، وإقعاء كإقعاء الكلب، ورفع الأيدي في السلام كأذنابِ الخيل وبروك كبروك البعير)). (ساق ابن القيم هذا المعنى من مجموع عدد من الأحاديث، وانظر في ذلك " بلوغ المرام " باب صفة الصلاة).
وقال رحمه الله في " زاد المعاد " 1/ 216 - 219: ((فالحديث والله أعلم قد وقع فيه وهم من بعض الرواة، فإنَّ أوله يخالف آخره، فإنَّه إذا وضع يديه قبل ركبتيه فقد برك كما يبرك البعير، فإنَّ البعير إنَّما يضع يديه أولاً، ولما علم أصحاب هذا القول ذلك، قالوا: ركبتا البعير في يديه لا في رجليه، فهو إذا برك وضع ركبتيه أولاً فهذا هو المنهيُّ عنه وهو فاسد لوجوه: أحدها:
أنَّ البعير إذا برك فإنَّه يضع يديه أولاً وتبقى رجلاه قائمتين، فإذا نهض فإنَّه ينهض برجليه أولاً وتبقى يداه على الأرض، وهذا هو الذي نَهَى عنه صلى الله عليه وسلم وفعل خلافه. وكان أول ما يقع منه على الأرض الأقرب منها فالأقرب وأول ما يرتفع عن الأرض منها الأعلى فالأعلى. وكان يضع ركبتيه أولاً ثم يديه ثم جبهته وإذا رفع، رفع رأسه أولاً ثُمَّ يديه ثم ركبتيه وهذا عكس فعل البعير ... وذكر نحو كلامه في حاشيته على "سنن أبي داود ".
الثاني: أنَّ قولهم: ركبتا البعير في يديه، كلام لا يعقل ولا يعرفه أهل اللغة، وإنَّما الركبة في الرِّجلينِ، وإنْ أطلق على اللتين في يديه اسم الركبة فعلى سبيل التغليب.
الثالث: أنَّه لو كان كما قالوه، لقال: فليبركْ كما يبركُ البعيرُ وأنَّ أول ما يمسُ الأرض من البعير يداه، وسِرُّ المسألة أنَّ من تأمل بروك البعير، وعلم أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عن بروك كبروك البعير، علم أنَّ حديث وائل بن حُجر هو الصواب، والله أعلم، وكان يقع لي أنَّ حديث أبي هريرة كما ذكرنا مما انقلب على بعض الرواة متنُه وأصلُه، ولعله: ((وليضع ركبتيه قبل يديه)) ... .
وقال ابن حجر في " فتح الباري " 2/ 376 عقب ذكره حديث أبي هريرة: ((ولكن إسناده ضعيف))، وقال في " بلوغ المرام " عقب (310): ((وهو أقوى من حديث وائل: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجدَ وضعَ ركبتيهِ قبلَ يديه. أخرجه الأربعة، فإنَّ للأول شاهداً من حديث ابن عمر رضي الله عنه صححه ابن خزيمة، وذكره البخاريُّ معلّقاً موقوفاً))، وقد تعقّبه الصنعاني في " سبل السلام " عقب (293) فقال: ((وقول المصنف: إنَّ لحديث أبي هريرة شاهداً يقوَى به معارض فإنَّ لحديث وائل أيضاً شاهداً قد قدمناه)).
قلت: والذين قالوا بوضع الركبتين قبل اليدين أكثر وأتقن من مخالفيهم، فقد قال ابن المنذر في " الأوسط " 3/ 166 عقب (1431): ((وبه قال – يعني: بوضع الركبتين – النَّخعيُّ، ومسلم بن يسار، وسفيان الثوري، والشافعيُّ، وأحمد بن حَنْبل، وإسحاق، وأصحاب الرأي، وقالت طائفة: يضع يديه إلى الأرض إذا سجد قبل ركبته، كذلك قال مالك، وقال الأوزاعيُّ: أدركتُ الناس يضعون أيديهم قبل ركبهم))، وقال الخَطّابي في " معالم السنن " 1/ 179 - 180: ((واختلف الناس في هذا فذهب أكثر العلماء إلى وضع الركبتين قبل اليدين وهذا أرفق بالمصلي وأحسن في الشكل وفي رأي العين))، وقال الطحاوي في " شرح المعاني " عقب (1489): ((فنظرنا كيف حكم ما اتفق عليه منها ليعلم به كيف حكم ما اختلفوا فيه منها – يعني الآثار- فرأينا الرجل إذا سجد يبدأ بوضع أحد هذين إما ركبتاه، وإما يداه،
¥(24/457)
ثم رأسه بعدهما، ورأيناه إذا رفع بدأ برأسه فكان الرأس مقدماً في الرفع مؤخراً في الوضع، ثم يثني بعد رفع رأسه برفع يديه ثم ركبتيه وهذا اتفاق منهم جميعاً، فكان النظر على ما وصفنا في حكم الرأس إذا كان مؤخراً في الوضع لما كان مقدماً في الرفع أنْ يكون اليدان كذلك لما كانتا مقدمتين على الركبتين في الرفع أنْ تكونا مؤخرتين عنهما في الوضع، فثبت بذلك ما روى وائل، فهذا هو النظر، وبه نأخذ، وهو قول أبي حنيفة، وأبي يوسف، ومحمد رحمهم الله تعالى ... )).
قلت: حديث أبي هريرة يدور بين الدراوردي وعبد الله بن نافع وبينهما من الاختلاف ما هو ظاهر للعيان، وقد تُكُلِّم في سماع محمد بن عبد الله بن الحسن من أبي الزناد، قال البخاريُّ في " التاريخ الكبير " 1/ 141 (418): ((ولا يتابع عليه، ولا أدري سمع من أبي الزناد أم لا؟)) فتعقّبه أحد فضلاء العصر وأقصد به أبا إسحاق الحويني فقال في " نهي الصحبة ": ((ليس في ذلك شيء بتة، وشرط البخاريِّ معروف والجمهور على خلافه من الاكتفاء بالمعاصره إذا أمن من التدليس، وقال ابن التركماني في "الجوهر النقي" (المطبوع بحاشية " السنن الكبرى " للبيهقي 2/ 100) عنه: وثّقه النَّسائيُّ، وقول البخاريِّ: لا يتابع على حديثه ليس بصريح في الجرح فلا يعارض توثيق النَّسائيِّ انتهى. ومحمد هذا كان يلقب بالنفس الزكية، وهو براء من التدليس، فتحمل عنعنته على الاتصال، قال المباركفوري في " تحفة الأحوذي " 2/ 135: وأما قول البخاريِّ: لا يتابع عليه، فليس بمضر فإنَّه ثقة ولحديثه شاهد من حديث ابن عمر وسبقه الشوكاني إلى مثل ذلك في " نيل الأوطار " 2/ 284 وانتصر لذلك الشيخ المحدّث أبو الأشبال أحمد محمد شاكر في تعليقه على " المحلى " 4/ 124 - 130 فقال بعد أنَّ ساق حديث أبي هريرة: وهذا إسناد صحيح ومحمد بن عبد الله بن الحسن النفس الزكية وهو ثقة وقد أعل البخاريُّ الحديث بأنَّه لا يدري سمع من محمد بن أبي الزناد أو لا؟ وهذه ليست علة، وشرط البخاري معروف لم يتابعه عليه أحد، وأبو الزناد مات سنة130هـ بالمدينة ومحمد مدني أيضاً غلب على المدينة، ثم قتل سنة 145هـ وعمره 53 سنة، فقد أدرك أبا الزناد طويلاً)) انتهى كلامه.
قلت: هكذا اعترض الشيخ على البخاري رحمه الله، وهذه الاعتراضات ليست بشيء إذا ما قورنت بما كان عليه الأئمة، مما اشترطوه للصحيح، قال الخطيب في " الكفاية ": 291: ((وأهل العلم بالحديث مجمعون على أنَّ قول المحدث حدثنا: (فلان، عن فلان) صحيح معمول به إذا كان شيخه الذي ذكره يعرف أنَّه قد أدرك الذي حدث عنه ولقيه وسمع منه، ولم يكن هذا المحدث ممن يدلس)) انتهى، وقال ابن عبد البر في "التمهيد" 1/ 48: ((أجمعوا – أي: أهل الحديث- على قبول الإسناد المعنعن لا خلاف بينهم في ذلك إذا جمع شروطاً ثلاثة وهي: عدالة المحدّثين في أحوالهم، ولقاء بعضهم بعضاً مجالسة ومشاهدة، وأن يكونوا براءً من التدليس .. وهو قول مالك وعامة أهل العلم))، وقال النووي في " شرح صحيح مسلم " 1/ 33: ((ومنهم من شرط ثبوت اللقاء وحده، وهو مذهب علي بن المديني، والبخاري، وأبي بكر الصيرفي الشافعي، والمحققين، وهو الصحيح))، وقال أيضاً في 1/ 124: ((وهذا الذي صار إليه مسلم، قد أنكره
المحققون، وقالوا: هذا الذي صار إليه ضعيف، والذي رده هو المختار الصحيح الذي عليه أئمة هذا الفن: علي بن المديني، والبخاري وغيرهما ... ))، وقال أيضاً: (( ... ودليل هذا المذهب المختار الذي ذهب إليه ابن المديني، والبخاري، وموافقوهما: أنَّ المعنعن عند ثبوت التلاقي، إنَّما حمل على الاتصال؛ لأنَّ الظاهر ممن ليس بمدلس أنَّه لا يطلق ذلك إلا على السماع، ثم الاستقراء يدل عليه)).
وقال الحافظ في " هدي الساري ": 14: (( ... وأما من حيث التفصيل فقد قررنا أنَّ مدار الحديث الصحيح على الاتصال وإتقان الرجال وعدم العلل، وعند التأمل يظهر أنَّ كتاب البخاري أتقنُ رجالاً وأشد اتصالاً ... )).
¥(24/458)
قلت: هذا هو شرط البخاريِّ في " صحيحه "، وقد نقل الخطيب الإجماع على قبول الخبر الذي جمع تلك الشروط، فلا أدري ما الذي دفع الحويني وشاكراً إلى القول بأنَّ البخاريَّ لم يتابع على شرطه، ثم إنَّ قولهم هذا مصدوم من جهة أخرى فهذه كتب الحديث مليئة بأنَّ فلاناً لقي فلاناً ولم يسمع منه، أو أنَّ فلاناً رأى فلاناً ولم يسمع منه، هكذا اعترض الشيخ أبو إسحاق والشيخ أحمد شاكر على الإمام البخاري مستدلين بكلام ابن التركماني، والمباركفوري، فيا ترى لو صحح البخاري حديثاً ما، وخالفه ابن التركماني وغيره فبقول مَنْ نأخذ؟ لا شك أنَّ قول البخاري له قصب السبق في القبول دون التفات إلى من خالفه. وهذا الكلام حتى لو لم يتبين لنا معتمد البخاري في تصحيحه للحديث؛ لأنَّه أعرف بما يقول وما يحكم به، فإذا تبعنا البخاري في تصحيحه للحديث فكذلك نتبعه في تضعيفه؛ لأن النقاد عندهم ملكة بمعرفة صحيح الأسانيد من سقيمها، وهم فرسان هذا الفن وإليهم المنتهى في كل نوائبه. وإذا كان لاعتراض ابن التركماني وجاهة عند بعضهم، فإنَّ اعتراضه كهواء في شبك إذا خالف الكبار، وربما يكون المدخل الذي دخل على الشيخين في تصحيح الحديث أنَّ ظاهر هذا الحديث على شرط مسلم من الاكتفاء بالمعاصرة، فنقول: لو كان على شرطه لخرجه في صحيحه، سيما وأنَّه لم يُخرِّج تحت هذا الباب شيئاً، وأما عن تدليس محمد، فإنَّ أحداً لم ينص على أنَّ محمداً مدلس، ولكن مطلب استحضار صيغة السماع الصريحة منه حتى ينتفي عندنا احتمال الإرسال الخفي بين الراوي وشيخه، ومنه تعلم سطوع شرط البخاري على شرط مخالفه، وذلك أنَّ البخاري حينما شرط التصريح بالسماع ولو لمرة واحدة، كان هذا الشرط على عموم المرويات، يعني: إذا كان للراوي عن شيخه (100) حديث شرط أن يصرح بالسماع من المئة مرة واحدة، وأما إذا كان للراوي عن شيخه حديث واحد أو حديثان فهذا سيكون من جملة الغرائب التي يحتاط فيها ما لا يحتاط في غيرها. فإذا كان الراوي ليس من المكثرين، وإنما له من الحديث شيءٌ قليلٌ عوض حديثه بما اشتهر في الباب، وهذا لا ينطبق على المكثرين كالزهري وشعبة والثوري وأضرابهم إذا انفرد أحدهم بحديث ما كان ذلك الانفراد منقبة له لا مثلبة، والله أعلم.
وأما ما نقله عن ابن التركماني في " الجوهر النقي " 2/ 100 وقد تقدم فنجيب عنه فنقول: ومن قال: إنَّ البخاريَّ جرح محمداً؟ وهل قول الناقد: (فلان لم يتابع على كذا) يعد نَصّاً في التجريح أم أنَّه إشعار بتفرّد الراوي بهذا الإسناد. ثم إنَّ هذا الإسناد: (أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة) هذا أحد الأسانيد الذهبية التي إن صحت ضُربت إليها أكباد الإبل، فعلامَ إذن ينفرد به راوٍ، ولم يتابع عليه، وينفرد عنه راو آخر، وفي الحديث شبهة انقطاع وفيه اختلاف في متنه، فهذا كله ألا يثير في القلب ريبة بإعلاله؟ ثم إنَّ هذا الحديث وبالحالة التي قدمناها اكتسب صفة الغرابة، وقد قال سلف الأمة بالابتعاد عن الغرائب، فقد قال يحيى بن معين في " تاريخه " (541) برواية
الدوري: ((ما أكذب الغرائب))، ونقل الخطيب في " الكفاية ": 172 عن أحمد أنَّه قال: ((شر الحديث الغرائب، التي لا يعمل بها، ولا يعتمد عليها))، ونقل عنه أيضاً أنَّه قال: ((تركوا الحديث، وأقبلوا على الغرائب، ما أقل الفقه فيهم!))، ونقل عن أبي يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي قوله: ((من اتبع غريب الحديث كذب)) وفي: 173 عن عبد الرحمان بن مهدي يذكر عن شعبة قيل له: من الذي يترك حديثه؟ قال:
((الذي إذا روى عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون فأكثر، طرح حديثه)).
وانظر: " تحفة الأشراف " 9/ 601 (13866).
وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه.
¥(24/459)
فأخرجه: أبو داود برواية ابن العبد كما في " تحفة الأشراف " 5/ 496 (8030)، وابن خزيمة (627) بتحقيقي، وابن المنذر في " الأوسط " (1430)، والطحاوي في " شرح المعاني " 1/ 254 وفي ط. العلمية (1476)، والدارقطنيُّ 1/ 343 ط. العلمية و (1303) ط. الرسالة، والحاكم 1/ 226، ومن طريقه البيهقيُّ 2/ 100، والحازميُّ في "الاعتبار": 120 ط. الوعي و (85) ط. ابن حزم من طريق الدراورديِّ، عن عبيد الله ابن عمر – وهو العمري – عن نافع، عن ابن عمر: أنَّه كان يضع يديه قبل ركبتيه، وقال: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يفعلُ ذلكَ.
قال الحازميُّ عقبه: ((هذا حديث يعد في مفاريد عبد العزيز، عن عبيد الله)).
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى تصحيح هذا الحديث اعتماداً منهم على ظاهر إسناده، فقال الحاكم: ((هذا حديث على شرط مسلم ولم يخرجاه))، وقال أيضاً: ((فأما القلب في هذا فإنَّه إلى حديث ابن عمر أميل، لروايات في ذلك كثيرة عن الصحابة والتابعين))، وقال الألبانيُّ في " إرواء الغليل " 2/ 77 (753) عقب نقله كلام الحاكم الشطر الأول منه: ((ووافقه الذهبي، وهو كما قالا)).
قلت: وكل ما تقدم من تصحيح ليس بصحيح، فالحديث معلول بثلاث علل:
الأولى: أنَّه كما تقدم في كلام الحازميِّ تفرّد به الدراورديُّ.
الثانية: التعارض بين الرفع والوقف فكما تقدم أنَّه رواه مرفوعاً.
وأخرجه: البيهقي 2/ 100 عن الدراورديِّ بإسناده موقوفاً. وهذه الرواية أيضاً علّقها البخاريُّ 1/ 202 قبيل (803) وقال: قال نافع: كان ابن عمر يضع يديه قبل ركبتيه.
قلت: والملاحظ أنَّ البخاريَّ رحمه الله علّق هذه الرواية بصيغة الجزم ما يدل على صحة الموقوف عنده. وقال ابن المنذر في " الأوسط " 3/ 166 قبيل (1432): ((وقد تكلم في حديث ابن عمرَ، قيل: إنَّ الذي يصح من حديث ابن عمر موقوف))، وقال البيهقيُّ 2/ 100: ((وما أراه إلا وهماً)).
وأما العلة الثالثة: فكثير من مرويات الدراورديِّ عن عبيد الله بن عمر إنَّما هي عن أخيه عبد الله بن عمر، قال أحمد فيما نقله المزي في " تهذيب الكمال " 4/ 528 (4058): ((ما حدَّث عن عبيد الله بن عمر فهو عن عبد الله بن عمر))، ونقل عنه أيضاً: ((وربما قلب حديث عبد الله بن عمر يرويها عن عبيد الله بن عمر))، وعن النَّسائيِّ أنَّه قال: ((ليس به بأس، وحديثه عن عبيد الله بن عمر منكر))، وهذا القسم الثالث من أقسام حديث الدراوردي الذي سبقت الإشارة إليه. واعتماداً على ما قدمناه من أقوال أهل العلم فإنَّ الإسناد الصحيح لهذا الطريق هو: الدراوردي، عن عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفاً عليه، وهذا الإسناد ضعيف؛ لضعف عبد الله بن عمر، وقد تقدمت ترجمته مراراً.
وقد روي عن ابن عمر أنَّه كان يضع ركبتيه قبل يديه.
فقد أخرجه: ابن أبي شيبة (2717) من طريق ابن أبي ليلى، عن نافع، عن ابن عمر: أنَّه كان يضعُ ركبتيهِ إذا سجدَ قبل يديهِ، ويرفعُ يديه إذا رفعَ قبل ركبتيه.
وهذا الإسناد ضعيف؛ لضعف محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى، فقد نقل ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " 7/ 431 (1739) عن يحيى بن معين أنَّه قال فيه: ((ليس بذاك))، ونقل عن أحمد بن حَنْبل أنَّه قال فيه: ((كان سيئ الحفظ، مضطرب الحديث، وكان فقه ابن أبي ليلى أحب إلينا من حديثه، حديثه فيه اضطراب))، وقال النَّسائيُّ في " الضعفاء والمتروكون " (525): ((ليس بالقوي في الحديث)).
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى إعلال حديث ابن عمر، فقال ابن خزيمة قبيل (627): ((باب ذكر خبر روي عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم في بدئه بوضع اليدين قبل الركبتين عند إهوائه إلى السجود منسوخ، غلط في الاحتجاج به بعض من لم يفهم من أهل العلم أنَّه منسوخ، فرأى استعمال الخبر والبدء بوضع اليدين على الأرض قبل الركبتين)) ثم أخرج حديث ابن عمر.
وانظر: " تحفة الأشراف " 5/ 495 (8030).
ـ[ماهر]ــــــــ[25 - 10 - 08, 08:26 م]ـ
أما حديث وائل بن حجر الذي هو نقيض حديثنا السالف، فقد روي من أربعة طرق.
¥(24/460)
فقد أخرجه: الدارميُّ (1320)، وأبو داود (838)، وابن ماجه (882)، والترمذيُّ (268)، والنَّسائيُّ 2/ 207 و 234 وفي " الكبرى "، له (676) و (740) ط. العلمية و (680) و (744) ط. الرسالة، وابن خزيمة (626) بتحقيقي، وابن المنذر في " الأوسط " 3/ 165 (1429)، والطحاوي في " شرح المعاني " 1/ 255 وفي ط. العلمية (1481)، وابن حبان (1912)، والطبراني في " الكبير " 22/ (97)، والدارقطنيُّ 1/ 344 ط. العلمية و (1307) ط. الرسالة، والبيهقيُّ 2/ 98، والخطيب في " الموضح " 2/ 501، والحازمي في " الاعتبار ": 122ط. الوعي و (89) ط. ابن حزم من طريق يزيد بن هارون، عن شريك بن عبد الله النخعيِّ، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يضعُ ركبتيهِ قبلَ يديه إذا سجدَ.
وقد اختلفت أحكام أهل العلم في هذا الحديث.
فقال الترمذيُّ: ((وزاد الحسن بن علي في حديثه: قال يزيد بن هارون: ولم يروِ شريك، عن عاصم بن كليب إلا هذا الحديث))، وقال الترمذي أيضاً عقب (268): ((هذا حديث حسن غريب لا نعرف أحداً رواه غير شريك، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم، يرون أنْ يضع الرجل ركبتيه قبل يديه، وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه))، وقال الحازميُّ في " الاعتبار ": 123: ((هذا حديث حسن على شرط أبي داود، وأبي عيسى الترمذيِّ، وأبي عبد الرحمان النَّسائيِّ أخرجوه في كتبهم من حديث يزيد بن هارون، عن شريك. ورواه همام بن يحيى، عن محمد بن جحادة، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ... ))، وقال ابن العربي في " عارضة الأحوذي " 2/ 61: ((حديث غريب))، وقال النَّسائيُّ 2/ 235 وفي " الكبرى "، له (740) ط. العلمية: ((لم يقل هذا عن شريك غير يزيد بن هارون، والله تعالى أعلم))، ونقل الدارقطنيُّ 1/ 345 عن ابن أبي داود أنَّه قال: ((ووضع ركبتيه قبل يديه، تفرّد به يزيد، عن شريك ولم يحدث به، عن عاصم بن كليب غير شريك، وشريك ليس بالقوي، فيما يتفرّد به، والله أعلم))، ونقل ابن الملقن في " البدر المنير " 3/ 656 عن الدارقطنيِّ أنَّه قال: ((ولم يحدث به عن عاصم غير شريك))، وقال البيهقيُّ 2/ 99: ((هذا حديث يعد في أفراد شريك القاضي، وإنَّما تابعه همام من هذا الوجه مرسلاً، هكذا ذكره البخاريُّ وغيره من الحفّاظ المتقدمين رحمهم الله تعالى))، ونقل الحافظ ابن حجر في " التلخيص الحبير " 1/ 617 (379) عن الحازميِّ أنَّه قال: ((رواية من أرسل أصح))، وقال ابن السكن فيما نقله عنه ابن الملقن في " البدر المنير " 3/ 657: ((إنَّه مختلف فيه)).
قلت: مما تقدم يفهم أمران:
الأول: أنَّ قسماً من أهل العلم أعلوا هذا الحديث بتفرّد يزيد بن هارون، عن شريك وهذه ليست علة؛ لجلالة يزيد بن هارون وعلو شأنه في هذا الفن، قال ابن الملقن معقباً على كلام النَّسائيِّ: ((وهذا لا يقدح في تصحيحه، لجلالة يزيد وحفظه)) هذا من جهة ومن جهة أخرى، فإنَّ يزيد بن هارون مقدم في الرواة عن شريك، قال عنه – أعني: عن شريك – ابن حبان في " الثقات " 6/ 444: (( ... وكان في آخر أمره يخطئ فيما يروي، تغير عليه حفظه فسماع المتقدمين عنه الذين سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط، مثل يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق ... )).
الثاني: أنَّ قسماً أعلوه بتفرّد شريك، وهو ضعيف حين التفرّد، فقد نقل المزيُّ في "تهذيب الكمال" 3/ 385 (2722) عن يحيى بن معين قوله فيه: ((شريك ثقة إلا أنَّه لا يتقن، ويغلط ويذهب بنفسه على سفيان وشعبة))، ونقل عنه أيضاً: ((شريك صدوق ثقة إلا أنَّه إذا خالف فغيره أحب إلينا منه))، ونقل عن معاوية بن صالح أنَّه قال: ((وسمعت أحمد بن حَنْبل يقول شبيهاً بذلك)) يعني بكلام يحيى المتقدم، ونقل عن عبد الجبار بن محمد الخطابيِّ قوله: ((قلت ليحيى بن سعيد: زعموا أنَّ شريكاً إنَّما خلط بأخرةٍ؟ قال: ما زال مخلطاً))، ونقل عن يعقوب بن شيبة أنَّه قال: ((شريك صدوق ثقة، سيئ الحفظ جداً))، ونقل عن الجوزجاني أنَّه قال: ((شريك سيئ الحفظ، مضطرب الحديث، مائل))، ونقل ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " 4/ 334 (1603) عن أبيه أنَّه قال فيه: ((وقد كان له
¥(24/461)
أغاليط))، وعن أبي زرعة قوله فيه: ((كان كثير الحديث، صاحب وهم، يغلط أحياناً)).
انظر: " تحفة الأشراف " 8/ 336 (11780).
قلت: على ما قدمنا من حال شريك، فإنَّ حاله لا يسمح له بالتفرّد، كما أنَّ شريكاً قد خولف في هذا الحديث، وإنْ كان من خالفه لا يرتقي لمرتبته.
فقد أخرج: أبو داود بعيد (839) وفي " المراسيل "، له (42)، والطحاوي في " شرح المعاني " 1/ 254 وفي ط. العلمية (1482)، والطبراني في " الأوسط " (5911) كلتا الطبعتين، والبيهقيُّ 2/ 99 من طريق همام، قال: حدثنا أبو الليث، عن عاصم ابن كليب، عن أبيه: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا سجدَ وقعتْ ركبتاهُ إلى الأرض قبلْ أنْ تقع كفّاه.
والحديث بهذا الإسناد معلول لا يصح، وذلك أنَّ شقيقاً مجهول، قال الطحاوي في الموضع السابق: ((وشقيق أبو الليث هذا فلا يعرف))، وقال ابن القطان في " بيان الوهم والإيهام " (36): ((هو لا يعرف بغير رواية همام عنه))، وقال ابن حجر في " لسان الميزان " (3297): ((لا يعرف))، وقال في " التقريب "، له (2819): ((مجهول)).
وعلى جهالة شقيق فإنَّه قد اضطرب في رواية هذا الحديث فكما تقدم رواه عن عاصم ابن كليب، عن أبيه. ورواه عند ابن قانع في " معجم الصحابة " (678) عن عاصم بن شنتم، عن أبيه، به. قال ابن حجر في " تهذيب التهذيب " 4/ 331: ((فإنْ صحت رواية ابن قانع فيشبه أنْ يكون الحديث متصلاً، وإنْ كانت رواية أبي داود هي الصحيحة فالحديث مرسل، وشنتم ذكره أبو القاسم البغوي في " معجم الصحابة " كما قال ابن قانع، وقال: لم أسمع لشنتم ذكراً إلا في هذا الحديث، وقال ابن السكن: لم يثبت، ولم أسمع به إلا في هذه الرواية انتهى، وقد قيل في شهاب بن المجنون جد عاصم بن كليب إنَّه قيل فيه شتير، فيحتمل أنْ يكون شنتم تصحيف من شتير، ويكون عاصم في الرواية هو ابن كليب، وإنَّما نسب إلى جده، والله أعلم)).
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى جعل هذا الحديث حديث همام، وأعلوا به حديث شريك، قال الترمذي عقب (268): ((وروى همام، عن عاصم هذا مرسلاً، ولم يذكر فيه وائل بن حجر))، وقال عبد الحق الإشبيلي في " الأحكام الوسطى " 1/ 399 عقب ذكره لرواية شريك: ((رواه همام، عن عاصم مرسلاً وهمام ثقة)).
إلا أنَّ ابن الجوزي قال في " التحقيق في أحاديث الخلاف " (518): ((وهذا لا يضر؛ لأنَّ الراوي قد يرفع وقد يرسل)). وقد تعقّب ابنُ الملقن الترمذيَّ، فقال في " البدر المنير " 3/ 657: (( ... ثم ننبه بعد ذلك لأمور وقعت في كلام الترمذيِّ رحمنا الله وإياه:
أولها: قوله: ((لا نعرف أحداً رواه غير شريك)) وقد علمت من حال كلام الحازميِّ الحافظ أنَّ همام بن يحيى رواه من طريقين وأخرج أبو داود الطريق الثاني، وقد قال الترمذيُّ نفسُهُ بعد ذلك: ورواه عاصم، عن همام مرسلاً.
ثانيها: قوله: إنَّ عاصماً رواه عن همام غير معروف، إنَّما رواه همام، عن شقيق، عن عاصم، وكذا ذكره أبو داود، وهو نفسه في علله.
وثالثها: نقل مثل ذلك عن يزيد بن هارون أنَّ شريكاً لم يروِ عن عاصم بن كليب إلا هذا الحديث وأقرّه عليه، وهو عجيب منهما فقد روى شريك، عن عاصم بن كليب عدة أحاديث، أحدها: حديث: رأيتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم حينَ افتتحَ الصلاةَ رفعَ يديهِ حيالَ أذنيه، رواه أبو داود، عن عثمان بن أبي شيبة، عن شريك، عن عاصم، عن أبيه، عن وائل ... )) انتهى وذكر حديثين آخرين.
وقال ابن القطان أيضاً في " بيان الوهم والإيهام " (36) معقباً على كلام عبد الحق: ((كذا قال، وظاهره أنَّ هماماً خالف شريكاً فرواه، عن عاصم مرسلاً، ورواه شريك، عن عاصم متصلاً كأنَّهما جميعاً روياه عن عاصم، والأمر فيه ليس كذلك عند أبي داود، وإنَّما يرويه همام، عن شقيق، قال: حدثنا عاصم بن كليب، عن أبيه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم هكذا مرسلاً، فهمام إذن لم يروِه عن عاصم، ويؤكد قبح هذا العمل ضعف شقيق الذي عنه رواه همام، فإنَّه شقيق أبو الليث هو لا يعرف بغير رواية همام عنه، فإسقاطه إزالة ضعيف من الإسناد، وهي التسوية، وقد تبين في كتاب " المراسيل " في نفس الإسناد أنَّه شقيق أبو الليث، فاعلم ذلك)).
¥(24/462)
وأما قول الحازميِّ: ((رواية من أرسل أصح)) فهذا الكلام مدفوع بما قدمناه من حال شريك المُوصِل، وحال شقيق المرسِل، فكيف تقدم رواية راوٍ مجهول العين على راوٍ شهد له أهل العلم بكثرة الطلب، والسعي فيه، ولم ينكر عليه إلا سوء حفظه؟ فلا شك في رجحان رواية شريك، والله أعلم.
وقد روي هذا الحديث عن همام من طريق آخر.
فأخرجه: أبو داود (736) و (839)، والطبراني في " الكبير " 22/ (60)، والبيهقيُّ 2/ 99 من طريق همام، عن محمد بن جحادة، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا دخلَ الصلاةَ رفعَ يديهِ وكبّر، ثُمَّ التحفَ بثوبه ثُمَّ وضع يده اليُمنى على اليسرى، فلما أرادَ أنْ يركعَ، قال هكذا بثوبه، وأخرجَ يديهِ، ثُمَّ رفعهما وكبّرَ، وركعَ، فلما أرادَ أنْ يسجدَ وقعتْ ركبتاهُ على الأرضِ قبل كفّيه، فلما سجدَ وضعَ جبهتهُ بينَ كفّيهِ وجافى بين إبطيهِ.
هذا إسناد ضعيف؛ لانقطاعه، فعبد الجبارلم يسمع من أبيه، فقد نقل الترمذيُّ في "العلل الكبير": 619 (250) عن البخاريِّ أنَّه قال: ((وعبد الجبارلم يسمع من أبيه، وُلد بعد موت أبيه)).
وانظر: " تحفة الأشراف " 8/ 329 (11762).
إلا أنَّ هذا الحديث روي بإسناد متصل، ولكنَّه لا يصح.
فأخرجه: البيهقيُّ 2/ 99 من طريق سعيد بن عبد الجبار، عن عبد الجبار بن وائل، عن أمه، عن وائل بن حجر، قال: صليت خلفَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ سجدَ وكان أول ما وصل إلى الأرض ركبتاه.
وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف سعيد بن عبد الجبار، فقد قال فيه البخاريُّ في " التاريخ الكبير " 3/ 405 (1651): ((فيه نظر))، وقال النَّسائيُّ في " الضعفاء والمتروكون " (265): ((ليس بالقويِّ))، وقال ابن عدي في " الكامل " 4/ 438: ((وليس لسعيد ابن عبد الجبار كثير حديث، إنَّما له عن أبيه، عن جده أحاديث يسيرة نحو الخمسة أو الستة))، وخالف الجميع ابن حبان فذكره في " الثقات " 6/ 350.
وهذا الإسناد أشد ما يقال فيه لين، لحال سعيد، فإنْ قيل:بل هو شديد الضعف لأنَّ البخاريَّ لا يطلق وصف " فيه نظر " إلا عندما يكون الراوي متهماً، بدليل ما قاله الذهبي في " الميزان " 2/ 416: ((ولا يقول هذا إلا فيمن يتهمه غالباً))، وقال في 3/ 52: ((وقلّ أنْ يكون عند البخاريِّ رجل فيه نظر إلا وهو متهم)) فنقول: الناظر في كلام الإمام الذهبي سيجد قوله: ((قلّ)) أو: ((غالباً)) أنَّ هناك أفراداً لا ينطبق عليهم هذا الوصف، فقد أطلق البخاريُّ رحمه الله هذا الوصف على جملة من الرواة الذين اتهموا بوضع الحديث كـ: (عثمان بن فائد)، وقالها أيضاً في بعض الرواة الذين يعتبر بهم كـ: (علي بن مسعدة) و (حيي بن عبد الله المعافري). والناظر في حال سعيد سيجد أنَّه لم يجرح بما يخل في عدالته، ولم يقدح به ذلك القدح السمين، فيكون عدادُ سعيد بعلي ومسعدة وطبقته.
ومما تقدم يتبين أنَّ حديث وائل بن حجر يروى من أربعة طرق لا يخلو كل منها من مقال، ولكن بجمع بعضها إلى بعض ينتقل الحديث من ضعيف إلى حسن لغيره، وهذه القرينة الأولى القوية في ترجيح حديث وائل على حديث أبي هريرة رضي الله عنهما الذي عانى الغرابة في إسناده، وقد تقدم بيان أنَّ طريق الدراورديِّ منقوض بطريق عبد الله بن نافع، فإذا قدم إسناد الدراوردي على إسناد شريك، قدم حديث وائل؛ لأنَّه يروى من أربعة طرق يعضد بعضها بعضاً.
وأما القرينة الثانية: فإنَّ متن حديث أبي هريرة قد اختلف على الرواة بثلاث صور لا يمكن الجمع بينها، في حين أنَّ حديث وائل لم ينقل عنه غير صورة واحدة، وهذا دليل ثبوته.
كما أنَّ لحديث وائل شواهد، إلا أنَّها لا تصح.
فأخرج: ابن أبي شيبة (2714)، وأبو يعلى (6540)، والطحاوي في "شرح المعاني" 1/ 254 و في ط. العلمية (1480)، والبيهقيُّ 2/ 100 من طريق محمد بن فضيل، عن عبد الله بن سعيد – وهو سعيد بن أبي سعيد المقبري – عن جده، عن أبي هريرة يرفعه: ((إذا سجدَ أحدُكم فليبتدئ بركبتيه قبل يديه، ولا يبرك بروك الفحل)).
¥(24/463)
وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف عبد الله بن سعيد، فقد نقل ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " 5/ 85 (336) عن أحمد أنَّه قال فيه: ((منكر الحديث، متروك الحديث))، ونقل البخاريُّ في " التاريخ الكبير " 5/ 15 (307) عن يحيى القطان أنَّه قال فيه: ((استبان لي كذبه في مجلس))، وقال النَّسائيُّ في " الضعفاء والمتروكون " (343): ((متروك الحديث)).
قلت: وهذا الحديث لعله مما اقترفته يداه وذلك أنَّ قوله: ((فليبتدئ بركبتيه)) أغرب بها عن الدراورديِّ وعبد الله بن نافع في حديثيهما، عن أبي هريرة، وأين هذا الراوي المتروك حتى ينفرد عن مثل هذين الراويين، فبمثل هكذا إغرابات وتفرّدات يعرف زيغ الراوي عن جادة الصواب.
وقد روي نحو هذا الحديث عن أنس، ولا يصح.
فأخرجه: الدارقطنيُّ 1/ 344 ط. العلمية و (1308) ط. الرسالة، والحاكم 1/ 226، وابن حزم في " المحلى " 4/ 84، والبيهقي 2/ 99، والحازمي في " الاعتبار ": 122 ط. الوعي و (88) ط. ابن حزم، وابن الجوزي في " التحقيق في أحاديث الخلاف " (519) من طريق العلاء بن إسماعيل العطار، قال: حدثنا حفص بن غياث، عن عاصم الأحول، عن أنس، قال: رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كبّر حتى حاذى بإبهاميه أذنيه، ثمَّ ركعَ حتى استقرَ كلُ مفصلٍ منه في موضعهِ، ثم رفعَ رأسَهُ حتى استقرَ كلُ مفصلٍ منه في موضعه، ثم انحطّ بالتكبيرِ، فسبقتْ ركبتاه يديه.
قال الدارقطني عقبه: ((تفرّد به العلاء بن إسماعيل، عن حفص بهذا الإسناد، والله أعلم))، وقال الحاكم: ((هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، ولا أعرف له علة ولم يخرجاه)).
قلت: والصواب ليس كما قال الحاكم، فالعلاء بن إسماعيل مجهول، قال ابن حجر في " لسان الميزان " (5271): ((أخرج له الحاكم في " المستدرك " وسكت عنه الذهبيُّ في تلخيصه))، وقال ابن القيم في " زاد المعاد " 1/ 221: ((مجهول))، وقد تعقّب ابنُ عبد الهادي في " تنقيح تحقيق أحاديث الخلاف " (579) الحاكمَ بجعل الحديث على شرط الشيخين فقال: ((وليس كما قال، العلاء بن إسماعيل غير معروف)). ثم إنَّ حديث حفص بن غياث المحفوظ أنَّه يرويه عن عمر موقوفاً، قال ابن حجر في " لسان الميزان " عقب (5271): ((وخالفه – يعني: العلاء بن إسماعيل – عمرُ بنُ حفص بن غياث وهو من أثبت الناس في أبيه، فرواه عن أبيه، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، وغيره عن عمر موقوفاً عليه، وهذا هو المحفوظ، والله أعلم)) انتهى.
وقد أنكر أبو حاتم هذا الحديث، فقال فيما نقله عنه ابنه في " العلل " (539): ((هذا حديث منكر))، ثم في سماع عاصم من أنس شيء، فإنَّه وإنْ أتى بصيغة تحديث عنه - في غير هذا الحديث - إلا أنَّ العلائي قال في " جامع التحصيل " (317): ((لم يسمع من أنس شيئاً))، فإنْ قيل: فإنَّه قال في " مسند أحمد " 3/ 111: ((سمعت أنساً)) فنقول: هذا لم يرد إلا في موضع واحد، والسند هناك معلّق فلا يعوّل عليه.
وقد روي بنحوه من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
أخرجه: ابن خزيمة (628) بتحقيقي، ومن طريقه ابن حبان كما في " إتحاف المهرة " 5/ 95 (5001)، والبيهقيُّ 2/ 100 من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن سلمة، عن مصعب بن سعد، عن سعد: كُنَّا نضعُ اليدين قبلَ الركبتينِ فأمرنا بالركبتين قبل اليدين.
وهذا الإسناد مسلسل بالضعفاء فالأول: إبراهيم بن إسماعيل، قال عنه ابن حبان في "الثقات " 8/ 83: ((في روايته عن أبيه بعض المناكير))، وقال العقيلي 1/ 44: ((حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: كانَ ابن نمير لا يرضى إبراهيم بن إسماعيل ويضعّفه، قال: روى مناكير)).
وأما الثاني: إسماعيل بن يحيى، قال عنه الدارقطنيُّ في "الضعفاء والمتروكون " (86): ((متروك))، وقال ابن الجوزي في " الضعفاء والمتروكون " (427): ((قال الأزدي: متروك الحديث)).
وأما الثالث: يحيى بن سلمة بن كهيل، فقد قال عنه البخاريُّ في " الضعفاء الصغير " (397): ((في حديثه مناكير))، وقال عنه النَّسائيُّ في " الضعفاء والمتروكون " (631): ((متروك الحديث))، وذكره الدارقطنيُّ في " الضعفاء والمتروكون " (574).
¥(24/464)
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى رد الحديث من هذا الطريق، فقال البيهقيُّ 2/ 100: ((كذا قال، والمشهور عن مصعب، عن أبيه حديث نسخ التطبيق، والله أعلم))، وقال الحازميُّ في " الاعتبار ": 122: ((وأما حديث سعد ففي إسناده مقال، ولو كان محفوظاً لدل على النسخ، غير أنَّ المحفوظ عن مصعب، عن أبيه حديث نسخ التطبيق، والله أعلم. وفي الباب أحاديث تشيده))، وذكرَ ابن القيم في " زاد المعاد " 1/ 220 للحديث علتين فذكر في الأولى: تضعيفاً ليحيى بن سلمة، وقال: ((الثانية: أنَّ المحفوظ من رواية مصعب بن سعد، عن أبيه هذا، إنَّما هو قصة التطبيق، وقول سعدٍ كُنَّا نصنع هذا، فأمرنا أنْ نضع أيدينا على الركب))، وقال ابن حجر في " فتح الباري " 2/ 376 عقب (805): ((وهذا لو صح لكان قاطعاً للنزاع، ولكنَّه من أفراد إبراهيم بن إسماعيل بن سلمة بن كهيل، عن أبيه وهما ضعيفان)).
كما رويت آثار عديدة في هذا الباب.
فقد أخرج: عبد الرزاق (2955)، وابن أبي شيبة (2715) من طريق الأعمش، عن إبراهيم: أنَّ عمرَ كانَ يضعُ ركبتيه قبلَ يديه.
وهذا إسناد منقطع؛ إبراهيم لم يسمع من عمر شيئاً، فقد نقل ابن أبي حاتم في " المراسيل " (23) عن أبي زرعة و (24) عن أبيه أنَّهما قالا: ((إبراهيم النخعيُّ عن عمر مرسل)).
وأخرجه: ابن أبي شيبة (2716) من طريق الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود: أنَّ عمر كان يقع على ركبتيه.
وهذا إسناد متصل بثقات، فقد ذكر ابن أبي خيثمة في " تاريخه " (3834) و (3860) عن عبد الرحمان بن الأسود، عن أبيه، قال: حججت مع أبي بكر وعمر وعثمان فجردوا الحج.
وأخرجه: الطحاوي في " شرح المعاني " 1/ 332 وفي ط. العلمية (1490) من طريق الأعمش، قال: حدثني إبراهيم، عن أصحاب عبد الله: علقمة والأسود، فقالا: حفظنا عن عمر في صلاته أنَّه خَرَّ بعد ركوعه على ركبتيه كما يخر البعير، ووضع ركبتيه قبل يديه.
مما تقدم يتبين أنَّ الأعمش رواه على ثلاثة أوجه، فجعل في الأول الراوي إبراهيم، وفي الثاني إبراهيم والأسود، وفي الثالث إبراهيم، عن أصحاب عبد الله علقمة والأسود، وهذا يثير في النفس أنْ يكون الأعمش لم يضبط هذه الآثار، وقد يقول قائل: إنَّ هذا اضطراب.
إلا أنَّ مما يبعد أنَّ يكون الأعمش قد اضطرب في هذا الحديث، أنَّ روايات الأعمش كانت عن إبراهيم – وهو النخعي - وعلقمة والأسود وهؤلاء كوفيون، والأعمش كذلك كوفي، وأهل البلد أعرف بحديث بلدهم.
وأخرج: عبد الرزاق (2956)، وابن أبي شيبة (2719)، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 1/ 332 وفي ط. العلمية (1492) أنَّ إبراهيم سُئل عن الرجل يضع يديه قبل ركبتيه؟ فكره ذلك، وقال: هل يفعله إلا مجنون؟.
وبعد هذه الدراسة المستفيضة ظهر أنَّ أدلة من قال بوضع الركبتين أولاً أقوى، وإنْ كان النووي قال في " شرح المهذب " 3/ 274: ((ولا يظهر ترجيح أحد المذهبين من حيث السنة)).(24/465)
هل هي زيادة من الناسخ أم وهم من الإمام النووي في مقدمته على شرح صحيح مسلم؟
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[19 - 10 - 08, 12:52 م]ـ
هي عبارة في مقدمة شرح الإمام النووي رحمه الله على صحيح مسلم يتخذها بعضهم مطية للطعن فيه. حيث يقول النووي رحمه الله ناقلا عن ابن الصلاح:
وأما قول مسلم رحمه الله في صحيحه في باب صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس كل شيء صحيح عندي وضعته ههنا يعنى في كتابه هذا الصحيح وانما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه فمشكل فقد وضع فيه أحاديث كثيرة مختلفا في صحتها لكونها من حديث من ذكرناه ومن لم نذكره ممن اختلفوا في صحة حديثه. قال الشيخ وجوابه من وجهين ....
وحين العودة إلى صيانة صحيح مسلم، نجد ابن الصلاح يقول:
وهذا مشكل جدا فإنه قد وضع فيه أحاديث قد اختلفوا في صحتها لكونها من حديث من ذكرناه ومن لم نذكره ممن اختلفوا في صحة حديثه ولم يجمعوا عليه. وقد أجبت عليهما بجوابين ...
وقال ابن الصلاح في مقدمته:
وروينا عن مسلم أنه قال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا، يعني في كتابه الصحيح، إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه.
قلت: أراد، والله أعلم، أنه لم يضع في كتابه إلا الأحاديث التي وجد عنده فيها شرائط الصحيح المجمع عليه، وإن لم يظهر اجتماعها في بعضها عند بعضهم. إ. هـ.
فهل لفظة "كثيرة" موجودة في كل طبعات شرح النووي على صحيح مسلم؟
وإن كانت اللفظة ثابتة، فيبدو أن الإمام النووي ينقل كلام ابن الصلاح بالمعنى لأن عبارته فيها شيء من الإختلاف عن عبارة ابن الصلاح، فهل في كلام الإمام النووي نص آخر محكم نردّ إليه هذه العبارة الموهمة؟(24/466)
تذكير النجباء بمن تشابهت أسماؤهم من الإئمة العلماء
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[20 - 10 - 08, 12:11 ص]ـ
الحلقة الأولى
البغوى المفسر أبو محمد ابن الفراء & أبو القاسم البغوى المحدث
البغوى المفسر ابن الفراء
محيي السنة أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي المفسر، صاحب التصانيف. مثل شرح السنة و مصابيح السنة و معالم التنزيل. و كان زاهدا ورعا فقيها عالما علامة و له القدم الراسخ فى التفسير.
توفى بمرو الروز مدينة من مدائن خراسان عام 516
*********************
أبو القاسم البغوى المحدث
عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المربزان بن سابور أبو القاسم البغوى الأصل البغدادى مسند الدنيا و بقية الحفاظ ابن بنت أحمد بن منيع. ولد عام 214. سمع على بن الجعد و على بن المدينى و أحمد بن حنبل و غيرهم. و روى عنه خلق كثير لأنه طال عمره و تفرد فى الدنيا بعلو السند.
قال الداراقطنى: كان البغوى قل أن يتكلم على الحديث. فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار فى الساج. قال الذهبى فى تاريخ الإسلام: و له كتاب معجم الصحابة فى مجلدين يدل على سعة حفظه و تبحره و كذلك تأليفه للجعديات ... . و قال الذهبى: و قال غير واحد توفي ليلة عيد الفطر وعاش مائة وثلاث سنين وشهرا
إعداد / أبو عمر الهلالى(24/467)
من ناقش القدرَ عُذب، هل هذا حديث؟!
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[21 - 10 - 08, 01:48 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
سمعت أحد الإخوة يستشهد بهذا الحديث: من ناقش القدرَ عُذِّبَ فقمت ببحث سريع فلم أجده
هل يصح هذا الحديث؟
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[21 - 10 - 08, 02:09 م]ـ
ليس بحديث
ولعله اختلط عليه بحديث = من نُوقش الحساب عُذّب = متفق عليه
والله اعلم واحكم(24/468)
شبهة للرافضه هداهم الله نرجو العون من الله ثم اهل الحديث في ردها
ـ[احمد الجراح]ــــــــ[21 - 10 - 08, 05:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه وبعد,
بعث لي احد الرافضه نسأل الله تعالى ان يهديه بهذه الشبهه وارجو من الاخوه المساعده فيها للرد على الرافضي
هل كل رجال البخاري ثقات
إبراهيم بن عبد الرحمن بن إسماعيل، أخرج له البخاري في صحيحه.
- قال عنه النسائي: (ليس بذاك القوي يكتب حديثه) (تهذيب الكمال 1/ 121، تهذيب التهذيب 1/ 121).
- وقال يحيى القطان: (كان شعبة يضعفه) (تهذيب الكمال 1/ 121، تهذيب التهذيب 1/ 121).
- وقال أحمد بن حنبل: (ضعيف) (تهذيب الكمال 1/ 121، تهذيب التهذيب 1/ 121).
(1) - إبراهيم بن مهاجر بن جابر البخلي أبو إسحاق الكوفي، أخرج له مسلم في صحيحه.
- قال عنه يحيى القطان: (لم يكن بقوي) (تهذيب الكمال 1/ 140، تهذيب التهذيب 1/ 146)
- وقال يحيى بن معين: (ضعيف) (تهذيب الكمال 1/ 140، المجروحين 1/ 102، تهذيب التهذيب 1/ 146).
- وقال النسائي: (ليس بالقوي في الحديث) (تهذيب الكمال 1/ 140، تهذيب التهذيب 1/ 146)، نعم قال في موضع آخر: (ليس به بأس).
- وقال إبن عدي: (هو عندي أصلح من إبراهيم الهجري وحديثه يكتب في الضعفاء) (تهذيب الكمال 1/ 140، الكامل في الضعفاء 1/ 215).
وغمزه شبعة (تهذيب التهذيب 1/ 146).
- وقال يعقوب بن سفيان: (له شرف وفي حديثه لين) (تهذيب التهذيب 1/ 146).
- وقال أبو حاتم: (ليس بالقوي هو وحصين وعطاء بنالسائب قريب بعضهم من بعض ومحلهم عندنا محل الصدق يكتب حديثهم ولا يحتج به) (تهذيب التهذيب 1/ 146).
إبراهيم بن عبد الرحمن بن إسماعيل، أخرج له البخاري في صحيحه.
- قال عنه النسائي: (ليس بذاك القوي يكتب حديثه) (تهذيب الكمال 1/ 121، تهذيب التهذيب 1/ 121).
- وقال يحيى القطان: (كان شعبة يضعفه) (تهذيب الكمال 1/ 121، تهذيب التهذيب 1/ 121).
- وقال أحمد بن حنبل: (ضعيف) (تهذيب الكمال 1/ 121، تهذيب التهذيب 1/ 121).
(2) إبراهيم بن عبد الرحمن بن إسماعيل، أخرج له البخاري في صحيحه.
- قال عنه النسائي: (ليس بذاك القوي يكتب حديثه) (تهذيب الكمال 1/ 121، تهذيب التهذيب 1/ 121).
- وقال يحيى القطان: (كان شعبة يضعفه) (تهذيب الكمال 1/ 121، تهذيب التهذيب 1/ 121).
- وقال أحمد بن حنبل: (ضعيف) (تهذيب الكمال 1/ 121، تهذيب التهذيب 1/ 121).
يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي، أخرج له البخاري ومسلم في صحيحيهما.
- قال عنه يحيى بن معين: (ليس بشيء) (تهذيب الكمال 1/ 148، تهذيب التهذيب 1/ 160).
- وقال النسائي: (ليس بالقوي) (تهذيب الكمال 1/ 148، التعديل والتجريح 1/ 360، تهذيب التهذيب 1/ 160، الضعفاء للنسائي
صفحة 13).
- وقال إبراهيم بن يعقوب: (ضعيف الحديث) (تهذيب الكمال 1/ 148، تهذيب التهذيب 1/ 160).
- وقال أبو داود: (ضعيف) (تهذيب التهذيب 1/ 160).
- وقال إبن المديني: (ليس كأقوى ما يكون) (تهذيب التهذيب 1/ 160).
- وقال الذهبي: (فيه لين) (الكاشف 1/ 227).
(3) - أُبيّ بن العباس بن سهل بن سعد الأنصاري الساعدي، أخرج له البخاري في صحيحه.
- قال عنه أبو بشر الدولابي: (ليس بالقوي) (تهذيب الكمال 1/ 151، تهذيب التهذيب 1/ 163).
- ومثله قال النسائي (ليس بالقوي) (تهذيب الكمال 1/ 151، التعديل والتجريح 1/ 339، تهذيب التهذيب 1/ 163، الضعفاء للنسائي صفحة 15).
- وقال أحمد بن حنبل: (منكر الحديث) (تهذيب الكمال 1/ 151، تهذيب التهذيب 1/ 163).
- وقال يحيى بن معين: (ضعيف) (تهذيب الكمال 1/ 151، تهذيب التهذيب 1/ 163).
(4) بن نصر أبو يوسف الهمداني، أخرج له مسلم في صحيحه.
- قال حرب: (قلت لأحمد كيف حديثه، قال ما أدري وكأنّه يضعفه) (تهذيب التهذيب 1/ 185، تهذيب الكمال 1/ 171، الجرح والتعديل 2/ 332).
- وضعفه أبو نُعيْم وقال: (أحاديثه عامية سقط مقلوب الأسانيد) (تهذيب التهذيب 1/ 185، تهذيب الكمال 1/ 171، الجرح والتعديل 2/ 332).
¥(24/469)
- وقال النسائي: (ليس بالقوي) (تهذيب التهذيب 1/ 185، تهذيب الكمال 1/ 171).
- (وأنكر) أبو زرعة على مسلم إخراجه لحديث أسباط (تهذيب التهذيب 1/ 185).
- وقال إبن معين: (ليس بشي) ونقلوا أنّه وثقه أيضا (تهذيب التهذيب 1/ 185).
(5) - إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة، أخرج له البخاري في صحيحه.
- وقد (وهاه) أبو داود جداً (تهذيب التهذيب 1/ 159، الكاشف 1/ 238، ميزان الاعتدال 1/ 351)
- وقال النسائي: (متروك) (تهذيب التهذيب 1/ 159)، وقال مرة: (ضعيف ليس بثقة) (التعديل والتجريح 1/ 377 وفي ميزان الاعتدال 1/ 351 (ليس بثقة دون لفظة ضعيف).
- وقال الدارقطني (ضعيف) (تهذيب التهذيب 1/ 159، ميزان الاعتدال 1/ 351).
- وقال العقيلي: (جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها) (تهذيب التهذيب 1/ 159، ضعفاء العقيلي 1/ 106، ميزان الاعتدال 1/ 351)
- وقال الحاكم: (عيب على محمد إخراج حديثه وقد غمزوه) (تهذيب التهذيب 1/ 159).
(6) إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني السبيعي، أخرج له البخاري ومسلم في صحيحيهما.
- قال عنه علي بن المديني (ضعيف) (تهذيب الكمال 1/ 209، تهذيب التهذيب 1/ 230).
- وقال إبن سعد: (كان ثقة وحدث عنه الناس حديثاً كثيراً ومنهم من يستضعفه) (تهذيب التهذيب 1/ 230، طبقات إبن سعد 6/ 374).
(7) - إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي الكوفي، أخرج له مسلم في صحيحه.
- (ضعفه) إبن معين (تهذيب التهذيب 1/ 274، تهذيب الكمال 1/ 241، الكامل في الضعفاء 1/ 277).
- وقال الجوزجاني: (هو كذاب شتام) (تهذيب التهذيب 1/ 274، تهذيب الكمال 1/ 241).
- وقال أبو زرعة: (لين) (تهذيب التهذيب 1/ 274، تهذيب الكمال 1/ 241).
- وقال أبو حاتم: (يكتب حديثه ولا يحتج به) (تهذيب التهذيب 1/ 274، تهذيب الكمال 1/ 241).
- وقال العقيلي: (ضعيف) (تهذيب التهذيب 1/ 274).
- وقال الطبري: (لايحتج بحديثه) (تهذيب التهذيب 1/ 274).
(8) - إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس الأصبحي، أخرج له البخاري ومسلم في صحيحيهما.
- قال عنه يحيى بن معين: (أبو أويس وإبنه ضعيفان) (تهذيب الكمال 1/ 240، تهذيب التهذيب 1/ 197)، وقال مرة: (إبن أبي أويس وأبوه يسرقان الحديث) (تهذيب الكمال 1/ 240، الضعفاء والمتروكين 1/ 117، تهذيب التهذيب 1/ 197)، وقال: (مخلط يكذب ليس بشيء) (تهذيب الكمال 1/ 240، تهذيب التهذيب 1/ 197)، وقال: (إسماعيل بن أبي أويس لا يساوي فلسين) (تهذيب التهذيب 1/ 198).
- وقال النسائي: (ضعيف) (تهذيب الكمال 1/ 240، الضعفاء والمتروكين 1/ 117، سير أعلام النبلاء 9/ 120)، وقال مرة: (ليس بثقة) (تهذيب الكمال 1/ 240، تهذيب التهذيب 1/ 197، سير أعلام النبلاء 9/ 121).
- وقال النضر بن سلمة المروزي: (هو كذاب) (الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/ 117، تهذيب التهذيب 1/ 197).
- وقال الدار قطني: (لا أختاره في الصحيح) (تهذيب التهذيب 1/ 198، سير أعلام النبلاء 9/ 121).
- وقال أبو القاسم اللالكائي: (بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدي إلى تركه ولعله بان له ما لم يبن لغيره، لأن كلام هؤلاء كلهم يؤول إلى أنّه ضعيف) (تهذيب الكمال 1/ 240، تهذيب التهذيب 1/ 197).
- وقال إبن عدي: (روى عن خاله أحاديث غرائب لا يتابع عليها أحد) (تهذيب التهذيب 1/ 197، سير أعلام النبلاء 9/ 121).
- وذكروا أنه عترف على نفسه بأنه كان يضع الحديث فكان يقول: (ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء بينهم) (تهذيب التهذيب 1/ 198، سير أعلام النبلاء 9/ 121).
(9) - إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني، أخرج له البخاري في صحيحه.
- قال عنه النسائي: (ليس بالقوي) (تهذيب الكمال 1/ 253، تهذيب التهذيب 1/ 285).
- وقال العجلي: (ليس بالقوي) (تهذيب التهذيب 1/ 285).
- وقال العقيلي: (لا يتابع على حديثه) (الضعفاء الكبير 1/ 94، تهذيب التهذيب 1/ 285).
- وروى الحاكم عن الدار قطني أنه قال عنه: (ليس فيه شك أنّه ضعيف) (تهذيب التهذيب 1/ 285).
- وقال أبو الفتح الأزدي: (غير حجة) (تهذيب التهذيب 1/ 285).
(10) - بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، أخرج له البخاري ومسلم في صحيحيهما.
- قال عنه النسائي: (ليس بذاك القوي) (الكامل في الضعفاء 2/ 62، تهذيب التهذيب 1/ 377، التعديل والتجريح 1/ 441، تهذيب الكمال 1/ 335)، نعم نقلوا عن النسائي أنّه قال عنه أيضاً: (ليس به بأس).
- وقال أبو حاتم: (ليس بالمتين يكتب حديثه) (تهذيب التهذيب 1/ 377، التعديل والتجريح 1/ 441، الجرح والتعديل 2/ 426).
- وقال أحمد بن حنبل: (يروي مناكير) (تهذيب التهذيب 1/ 377).
- وقال إبن عدي: (سمعت إبن حمّاد يقول بريد بن عبد الله ليس بذاك القوي، أظنه ذكره عن البخاري) (تهذيب التهذيب 1/ 377).
(11) - بشير بن المهاجر الغنوي الكوفي، أخرج له مسلم في صحيحه.
- قال عنه أبو حاتم: (يكتب حديثه ولا يحتج به) (تهذيب الكمال 1/ 364، تهذيب التهذيب 1/ 411).
- وقال إبن عدي: (روى ما لا يتابع عليه، وهو ممن يكتب حديثه وإن كان فيه بعض الضعف)، (تهذيب الكمال 1/ 364، تهذيب التهذيب 1/ 411).
- وقال الأثرم عن أحمد: (منكر الحديث) (تهذيب التهذيب 1/ 411).
- وقال العقيلي: (مرجىء متهم متكلم فيه) (تهذيب التهذيب 1/ 411)
- وقال الساجي: (منكر الحديث) (تهذيب التهذيب 1/ 411).
- قال عنه أبو حاتم: (يروي عنه الدّراوردي أحاديث منكرة، ليس بالقوي) (تهذيب الكمال 2/ 20، تهذيب التهذيب 2/ 128).
وغيرهم من رجال البخاري
فارجو من طلبة العلم وفقهم الله مد يد العون للرد على هذه الشبهه التي يدنن بها الرافضه هداهم الله
ولكم مني كل التقدير
¥(24/470)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 10 - 08, 10:08 ص]ـ
أخي الكريم
اولا -
وجودمثل هؤلاء قليل جدا جدا في صحيح البخاري والنادر لاحكم له كما يعلم ذالك أهل الارض جميعا
ثانيا-
ليس كل من ضعف راويا وقال ان أحاديث منكرة أو انه ضعيف يسلم له بذالك بل ذلك له قواعد يعرفها أهل هذ الفن وهذا اظنك تعرفه ويعرفه الجميع
ثالثا-
كون الراوي ضعيفا أو له أحاديث منكرة أو ليس بالقوي أوليس بالحجة أو نحو ذلك لايعني بالضرورة ضعف حديثه فقد يكون حديثه من أصح الأحاديث إذا توبع بمن هو ثقة ثبت
رابعا-
البخار ى لشدة معرفته بالرجال وخفايا هذا الفن يعرف الحديث الصحيح من أحاديث الرجل الضعيف كأن يكون روى ذلك الحديث قبل ان يختلط أو يضعف مثلا وهذا يعلمه صغار المحدثين فكيف بكبارهم فكيف بأمير المؤ منين في علم العلل والرجال
رابعا-
هب أن في أحاديث البخاري قليل جدا من الاحاديث الضعيفة الا يصح ان يطلق عليه أصح كتاب بعد كتاب الله والحكم ما قلنا للغالب
وإذا قلنا ان عُشر عُشره ضعيف فهل لديهدم كتاب عُشر عُشره صحيح لاوالله وهم يعرفون ذلك كما يعرفون أبناءهم
ولاتنسى ان من الرواة في أصح كتبهم حمار ينهق عن آبائه الحمير اسمه عفير وعندما يقال لهم ماتقو لون في هذه الرواية يقولون انها ضعيفة ولايجرءون بالقول أنهاموضوعة اومنكرة ايهاما بأن حديثهم قد يكون صحيحا وأن رواته من الحمير ثقات عدول أحديثهم غير منكرة
فحال من هذا حاله كيف يسمع كلامه في عظماء علماء الحديث والرجال والعلل
اللهم أهدي الشيعةالى الحق
وردهم إليك ردا جميلا
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[22 - 10 - 08, 12:42 م]ـ
أخي الكريم البخاري ينتقي من أحاديث من تكلم فيه إذا لم يكن الكلام صحيحا ويمكن ان ترجع الى مقدمة فتح الباري هدي الساري ففيها استعراض لكل من تُكلم فيه من رجال البخاري والرد على ذلك
ـ[أبو باهر]ــــــــ[22 - 10 - 08, 11:24 م]ـ
المختصر المفيد في الرافضة:
((ولاتنسى ان من الرواة في أصح كتبهم حمار ينهق عن آبائه الحمير اسمه عفير))
أجدت
جزاك الله خيرا
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[23 - 10 - 08, 12:54 ص]ـ
بارك الله فيكم.
قال البدر الزركشي:
وها هنا فائدة جليلة وهو ما جرت به عادة كثير من المتأخرين في الرجل إذا روى له البخاري ومسلم وقد تكلم فيه أن يعتمدوه ويقولوا قد جاز القنطرة قال الشيخ وهكذا نعتقده وبه نقول وجرى على ذلك الحافظ أبو الحجاج المزي والذهبي وغيرهم مما يظهر من تصرفهم.
ونازع في ذلك الإمام الناقد شمس الدين محمد بن عبد الهادي وقال " الحق أن هذا القول غير مقبول على الإطلاق بل الكلام في الرجل من رجال الصحيح تارة لا يكون مؤثرا فيه ككلام النسائي في أحمد بن صالح المصري وتارة يكون مؤثرا كيحيى بن أيوب المصري ونعيم بن حماد وسويد بن سعيد وغيرهم فإذا انفرد واحد منهم واشتهر الكلام فيه أو ضعفه أكثر الأئمة بحديث في الحلال والحرام لم يحتج به وأصحاب الصحيح إذا رووا لمن تكلم فيه وضعف فإنهم يثبتون من حديثه ما لم ينفرد به بل وافق فيه الثقات وقامت شواهد صدقه قال وفي هذا الموضع يعرض الغلط لطائفتين من الناس إحداهما يرون الرجل قد أخرج له في الصحيح فيحكمون بصحة كل ما رواه حيث رأوه في حديث قالوا " هذا حديث صحيح على شرط الصحيح "
وهو غلط فإن ذلك الحديث قد يكون مما أنكر عليه من حديثه أو يكون شاذا أو معللا فلا يكون من شرط أصحاب الصحيح بل ولا يكون حسنا وقد أخرج البخاري حديث جماعة ونكب على بعضها خارج الصحيح
والثانية يرون الرجل قد تكلم فيه وقد ضعف فيجعلون ما قيل فيه من كلام الحفاظ موجبا لترك جميع ما رواه ويضعفون ما صح من حديثه لطعن من طعن فيه كما يقول ابن حزم ذلك في إسرائيل وغيره من الثقات وكذلك ابن القطان يتكلم في أحاديث كثيرة قد أخرجت في الصحيح لطعن من طعن في رواتها
وهذه طريقة ضعيفة وسالكها قاصر في معرفة الحديث وذوقه عن معرفة الأئمة وذوقهم " انتهى
النكت على مقدمة ابن الصلاح (3/ 348 - 353).والله أعلم.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[23 - 10 - 08, 11:40 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=148297
هم آخر من يتكلم في هذا الفن.
ـ[احمد الجراح]ــــــــ[24 - 10 - 08, 07:22 م]ـ
بارك الله في جميع الاخوان على ما قدمتم من ردود رائعه نسأل الله تعالى ان تكون في ميزان حسناتكم
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[24 - 10 - 08, 09:29 م]ـ
يجب ملاحظة أن الأجابة تكون أولاً بإثبات الراجح فيمن تكلم فيه من رجال الصحيحين هل هو الجرح أم التعديل على قواعد أهل الفن فليس كل من ذكر عنه نوع جرح يكون مجروحاً وفيمل نقل سابقاً إشارة لذلك ولعلي أبين أمثلة لذلك في مشاركة لاحقة إن شاء الله.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[25 - 10 - 08, 12:32 ص]ـ
راجع هدي الساري للحافظ، فقد ساق أسماء من طعن فيه من رجال البخاري وأجاب عن كثير من الإعتراضات.
¥(24/471)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[27 - 10 - 08, 04:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
أخي الفاضل:
بالنسبة للرواة الذين أخرج لهم الإمام البخاري البخاري في صحيحه، وقد تكلم فيهم البعض:
1 - قد يختلف النقاد في أحد الرواة، وقول الأئمة النقاد مقدم على غيرهم.
2 - وقد يكون البعض متشددا جدا، وهذا معلوم.
3 - وهذا العلم له شأنه، وأهله، فإذا أتيت للعوام، والمقصود غير المتخصصين، وقلت لهم ما قلت كيف لهم أن يفهموا ما تريد قوله لهم، إن هذا العلم تلقته الأمة وعملت به، وقام به علماء أفذاذ أفنوا أعمارهم وهم يجوبون الأقطار طلبا لهذا العلم، حتى أن بعضهم أشرف على الهلاك بسبب المشاق والأخطار التي كابدها، والآن يأتي البعض ليتكلم بالكلام الآنف الذكر.
ولو أن العلماء التفتوا لمروجي الشبه، وهم يجوبون الأقطار بحثا عن العلم وأهله، لقاموا بوضع كل لفظ مناسبا لفهم أهل الشبه، ولكن هيهات هم في واد وأهل هذا الفكر في واد.
4 - ويكفي أن أعداء الأمة قالوا فليفخر أهل الإسلام بعلم الرجال ما شاءوا أو كما قالوا.
5 - ولا بأس أن آتي بمثال، وبالمثال أسأل الله تعالى أن يتضح المقال:
1 - إبراهيم بن عبد الرحمان بن إسماعيل السكسكي، أبو إسماعيل الكوفي.
أخرج له الإمام البخاري:
ورد في تهذيب الكمال:
قال علي ابن المديني عن يحيى بن سعيد: كان شعبة يضعفه، كان يقول: لا يحسن يتكلم.
وقال أحمد بن حنبل: ضعيف.
وقال النسائي: ليس بذاك القوي، يكتب حديثه.
وقال أبو أحمد بن عدي: لم أجد له حديثا منكر المتن، وهو إلى الصدق أقرب منه إلى غيره، ويكتب حديثه كما قال النسائي.
وعند تأملنا لهذا الكلام لابد أن نتذكر منزلة الإمام البخاري، فكل علم له علماء وصلوا لأعلى مرتبة فيه، ولا بد أن نتذكر أن هناك متشددين تكلم عنهم أهل العلم.
وبالنسبة للإمام أحمد قد عرض عليه الصحيح فوافق الإمام البخاري إلا في أحاديث قليلة لا أظن أن أحاديث السكسكي منها.
أما بالنسبة للنسائي: قال: ليس بذاك القوي يكتب حديثه، وهذا القول منه غير قوله في راو آخر:
(ضعيف؛ وقد يفسر قوله فيقول في موضع آخر: ليس بثقة ولا يكتب حديثه)
وتأملوا معي ما أشار إليه ابن عدي:
(وقال أبو أحمد بن عدي: لم أجد له حديثا منكر المتن، وهو إلى الصدق أقرب منه إلى غيره، ويكتب حديثه كما قال النسائي)
ولاحظوا قوله:
(لم أجد له حديثا منكر المتن).
أي أن حديثه إلى القوة أقرب، فقط يحتاج إلى ما يقويه ليثبت، ومن لهذا إلا الخبراء.
وانظروا لما قاله الجديع:
(وقال عبد الله بن يوسف الجديع في تعليقه على (المقنع) لابن الملقن في شرح عبارة ابن الصلاح هذه عندما نقلها ابن الملقن (1/ 282 - 283) ما نصه: (هذا هو التحقيق الذي يرتضيه أصحاب الفهم السليم لخفايا هذا العلم، فإن الناقد العارف حين ينزل بوصف الراوي عن (ثقة) فيقول: (صدوق) لم ينزل إلا لمعنى أراده، وهذا المعنى يعود إلى ضبطه وإتقانه، فكأنه يقول: (هو صدوق وليس هو بالمتقن وليس حديثه كحديث الثقات)؛ وهذا الموضع هو الذي يتنازع فيه النقاد بين القبول والرد ويعمل فيه التعصب عند غيرهم عمله، وإلا فإن الحافظ الناقد أبا محمد بن أبي حاتم حين قال في الراوي الصدوق وشبهه: (يكتب حديثه وينظر فيه) إنما استفاد ذلك من ألفاظ الأئمة أهل الشأن، والواقع يؤيد ذلك، فإن الراوي الموصوف بمثل هذا الوصف لا يسلم غالباً من لين وخطأ في حديثه، أو يكون قليل الحديث ليس بالمشهور، مما يثير شبهة في نقله تحتاج إلى احتياط بالغ وتحرٍّ شديد للخلوص الى تقوية حديثه وتجويده.)
ولعمري إذا لم يتميز الناقد هنا فأين يتميز، فلما أصبح البخاري من الأئمة النقاد إذا لم يكن طبيب مثل هذه الأمور.
ومثال ذلك:
أخرج البخاري في صحيحه:
2479 - حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ السَّكْسَكِيُّ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَقُولُ
أَقَامَ رَجُلٌ سِلْعَتَهُ فَحَلَفَ بِاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَى بِهَا مَا لَمْ يُعْطِهَا فَنَزَلَتْ
{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا}
وَقَالَ ابْنُ أَبِي أَوْفَى النَّاجِشُ آكِلُ رِبًا خَائِنٌ." أهـ
قال ابن حجر:
" قَالَ اِبْن أَبِي أَوْفَى: النَّاجِشُ آكِلُ رَبًا خَائِنٌ " أَوْرَدَهُ مِنْ طَرِيقِ يَزِيد بْن هَارُون عَنْ السَّكْسَكِيِّ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ اِبْن أَبِي شَيْبَة وَسَعِيد بْن مَنْصُور عَنْ يَزِيدَ مُقْتَصِرِينَ عَلَى الْمَوْقُوفِ، وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ اِبْن أَبِي أَوْفَى مَرْفُوعًا لَكِنْ قَالَ " مَلْعُون " بَدَل خَائِن ا هـ "
والبخاري نفسه سيقول لكم لماذا صحح هذا الحديث فقد قال:
" بَاب النَّجْشِ وَمَنْ قَالَ لَا يَجُوزُ ذَلِكَ الْبَيْعُ وَقَالَ ابْنُ أَبِي أَوْفَى النَّاجِشُ آكِلُ رِبًا خَائِنٌ وَهُوَ خِدَاعٌ بَاطِلٌ لَا يَحِلُّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَدِيعَةُ فِي النَّارِ وَمَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ".
فحديثه له شواهد من الشرع.
فقد أخرج في الصحيح:
2499 - حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ.
رَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيُّ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَبِي عَوْنٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
وهناك حديث آخر أخرجه ابن عدي كما أذكر، وهو:
" المكر و الخديعة في النار ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3/ 46:
فالحديث صحيح قطعا. (فليراجع).
والله أعلى وأعلم وأحكم.
¥(24/472)
ـ[ذو الفقار محمد]ــــــــ[30 - 10 - 08, 11:56 م]ـ
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته جميعا وبارك الله فى جهودكم جميعا
إخوانى بارك الله فيكم للجدال أصول فى ديننا وليس لنا أن نخوض فيه إلا لإعلام جاهل يريد العلم أو نخشى عليه الفتنة أما لغير ذلك فانه يسوق للهوى والتبارى والانتصار للنفس والفرح لذلك وان كان هذا الرافضى يريد منك علما يتوب به فلتخبره أولا عن أصول ديننا الحنيف التى لايقيمون منها شيئا لا عن رواة البخارى رحمهم الله أجمعين, فالأولى أن تظهر له عقيدتك بالدفاع عن البخارى أم عن رب البخارى ورسوله صلى الله عليه وسلم؟. حيث يتبرؤن من اله رضى أبابكر خليفة لنبيه.
فان من لا يرى الشمس فهو أعمى , أما إن كان لا يسأل لتوبة فلا يحق لك مجادلته لأنها ليس فيها شىء لله.
هذا والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[01 - 11 - 08, 11:13 م]ـ
قال الترمذي رحمه الله في العلل الكبير (2/ 978) (وسألت محمدا عن داود بن أبي عبد الله الذي روى عن ابن جدعان فقال هو مقارب الحديث، قال محمد: عبد الكريم أبو أمية مقارب الحديث،وأبو معشر المديني نجيح مولى بني هاشم ضعيف لا أروي عنه شيئا ولا أكتب حديثه
(وكل رجل لا أعرف صحيح حديثه من سقيمه لا أروي عنه ولا أكتب حديثه))(24/473)
ما هو أفضل تخريج لكتاب بلوغ المرام؟
ـ[سلطان المطيري]ــــــــ[21 - 10 - 08, 06:06 م]ـ
سمعت إنه يوجد تخريج موسع لأحاديث بلوغ المرام اسمه التبيان أو قريب من هذا
يقولون إن هذا الكتاب هو الأفضل
فما رأي الإخوة بارك الله فيهم؟
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[22 - 10 - 08, 12:10 ص]ـ
يقع في اربع او خمس مجلدات وهو للشيخ الشلاحي
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[22 - 10 - 08, 01:41 ص]ـ
ما اسم الكتاب بالضبط أخى نايف
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[22 - 10 - 08, 01:47 ص]ـ
ما اسم الكتاب واين اجده
ان كان متوفرا بالكويت
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[22 - 10 - 08, 01:58 ص]ـ
نعم
هناك تخريج مطول وهو (التبيان في تخريج وتبويب أحاديث بلوغ المرام) لخالد الشلاحي ويقع في 8 مجلدات أبواب العبادات فقط إلى الحج، فالكتاب لم يكمل.
ويعاب على طبعة الكتاب (الرسالة) بكثرة الأخطاء المطبعية.
ثم اختصره المؤلف نفسه بكتاب (خلاصة الكلام في تخريج أحاديث بلوغ المرام) طبع في 3 مجلدات (دار الرشد) كاملاً وهو أفضل من الأصل برأيي والله أعلم.
وكتاب التبيان على هذا الرابط:
http://http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=912886
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[22 - 10 - 08, 02:02 ص]ـ
http://http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=912886[/URL]
لا يعمل اخى ابو عمر
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[22 - 10 - 08, 02:05 ص]ـ
لا أعلم ما السبب أخي الفاضل ولكن عنوان الموضوع في هذا الملتقى هو:
{{بلوغ المرام إلى: (بلوغ المرام)}} للكاتب الفاضل: بن سالم.
ـ[القرشي]ــــــــ[22 - 10 - 08, 07:18 ص]ـ
منحة العلام شرح بلوغ المرام للشيخ عبد الله الفوزان أفضل الموجود
ـ[سلطان المطيري]ــــــــ[22 - 10 - 08, 10:35 ص]ـ
حياكم الله يا اخوة وبارك فيكم
مشكورين على الرد(24/474)
مباني كتاب الموضوعات
ـ[احمد ال الشيخ]ــــــــ[21 - 10 - 08, 08:47 م]ـ
اخواني الكرام هل يوجد تاليف يختص باستخراج مباني الامام ابن اجوزي في كتابه الموضواعات او مباني الكناني في كتابه تنزيه الشريعة ... ارجو مساعدتي لحاجتي الماسة الى ذلك وجزاكم الله خيرا(24/475)
الفوائد العسقلانية: من تكلم فيه بلا حجة
ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[21 - 10 - 08, 11:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا جزء من الفوائد العسقلانية اهديها لاخواني طلبة العلم مجتزءة من بحثي الكبير الذي سميته بالفوائد العسقلانية اسال الله تعالى ان ينفع بها كاتبها وقارئها.
وسميت هذا الفصل (من تكلم فيهم بلا حجة)
تكلم في أحمد بن عبد الرحمن بلاحجة
أحمد بن عبد الرحمن بن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بضم الموحدة وسكون المهملة يكنى أبا الوليد البسري صدوق تكلم فيه بلاحجة من العاشرة مات سنة ثمان وأربعين ت ق.
تكلم في أحمد بن عبد الملك بلا حجة
أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني أبو يحيى الأسدي ثقة تكلم فيه بلا حجة من العاشرة مات سنة إحدى وعشرين خ س ق.
ضعف الأزدي أحمد بن علي النميري بلا حجة
أحمد بن علي النميري إمام مسجد سلمية صدوق ضعفه الأزدي بلا حجة من التاسعة د.
تكلم في أحمد بن الفرات بلا مستند
أحمد بن الفرات بن خالد الضبي أبو مسعود الرازي نزيل أصبهان ثقة حافظ تكلم فيه بلا مستند من الحادية عشرة مات سنة ثمان وخمسين د.
تكلم الأزدي في أبان بن إسحاق بلا حجة
أبان بن إسحاق الأسدي النحوي كوفي ثقة تكلم فيه الأزدي بلا حجة من السادسة ت.
تكلم في إبراهيم بن سعد بلا قادح
إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو إسحاق المدني نزيل بغداد ثقة حجة تكلم فيه بلا قادح من الثامنة مات سنة خمس وثمانين ع.
تكلم في إبراهيم بن سعيد بلا حجة
إبراهيم بن سعيد الجوهري أبو إسحاق الطبري نزيل بغداد ثقة حافظ تكلم فيه بلا حجة من العاشرة مات في حدود الخمسين م 4.
لم يثبت تضعيف النسائي لإبراهيم بن سويد
إبراهيم بن سويد النخعي ثقة لم يثبت أن النسائي ضعفه من السادسة م 4.
ضعف الأزدي إبراهيم بن محمد بلا حجة
إبراهيم بن محمد بن خازم بمعجمتين أبو إسحاق بن أبي معاوية الضرير الكوفي صدوق ضعفه الأزدي بلا حجة مات سنة ست وثلاثين من العاشرة د.
ضعف الأزدي أسامة بن حفص بلا حجة
أسامة بن حفص المدني صدوق ضعفه الأزدي بلا حجة من الثامنة خ.
بلا مستند ضعف إسحاق بن إبراهيم
إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو النضر الدمشقي الفراديسي مولى عمر بن عبد العزيز صدوق ضعف بلا مستند مات سنة سبع وعشرين وله ست وثمانون سنة من العاشرة خ د س.
تكلم في إسرائيل بن يونس بلا حجة
إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني أبو يوسف الكوفي ثقة تكلم فيه بلا حجة من السابعة مات سنة ستين وقيل بعدها ع.
تكلم في إسماعيل بن إبراهيم بلا حجة
إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة الأسدي مولاهم أبو إسحاق المدني ثقة تكلم فيه بلا حجة من السابعة مات في خلافة المهدي خ تم س.
تكلم الأزدي في إسماعيل بن رجاء بلا حجة
إسماعيل بن رجاء بن ربيعة الزبيدي بضم الزاي أبو إسحاق الكوفي ثقة تكلم فيه الأزدي بلا حجة من الخامسة م 4.
تكلم الأزدي في إسماعيل بن عبد الله بلا حجة
إسماعيل بن عبد الله بن زرارة أبو الحسن الرقي صدوق تكلم فيه الأزدي بلا حجة من العاشرة أيضا وهو أقدم من الذي قبله مات سنة تسع وعشرين تمييز.
لين الساجي أيوب بن سليمان بلا دليل
أيوب بن سليمان بن بلال القرشي المدني أبو يحيى ثقة لينه الساجي بلا دليل من التاسعة مات سنة أربع وعشرين خ د ت س.
أخطأ الأزدي إذ ضعف توبة العنبري
توبة العنبري البصري أبو المورع بضم الميم وفتح الواو وتشديد الراء المكسورة بعدها مهملة ثقة أخطأ الأزدي إذ ضعفه من الرابعة مات سنة إحدى وثلاثين ومائة خ م د س.
أخطأ السليماني في تضعيف الزبير بن بكار
الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير الأسدي المدني أبو عبد الله بن أبي بكر قاضى المدينة ثقة أخطأ السليماني في تضعيفه من صغار العاشرة مات سنة ست وخمسين ق.
زيد بن وهب الجهني لم يصب من قال في حديثه خلل
زيد بن وهب الجهني أبو سليمان الكوفي مخضرم ثقة جليل لم يصب من قال في حديثه خلل مات بعد الثمانين وقيل سنة ست وتسعين.ع.
أخطأ الأزدي في تضعيف السري بن يحيى
السري بن يحيى بن إياس بن حرملة الشيباني البصري ثقة أخطأ الأزدي في تضعيفه من السابعة مات سنة سبع وستين بخ س.
ليس لابن حزم سلفا في تضعيف سعيد بن أبي هلال
¥(24/476)
سعيد بن أبي هلال الليثي مولاهم أبو العلاء المصري قيل مدني الأصل وقال بن يونس بل نشأ بها صدوق لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفا إلا أن الساجي حكى عن أحمد أنه اختلط من السادسة مات بعد الثلاثين وقيل قبلها وقيل قبل الخمسين بسنة ع.
أفحش النسائي القول في سليمان بن عبد الحميد
سليمان بن عبد الحميد بن رافع البهراني أبو أيوب الحمصي صدوق رمي بالنصب وأفحش النسائي القول فيه من الحادية عشرة مات سنة أربع وسبعين د.
أفحش بن حبان في سويد بن عمرو بلا بدليل
سويد بن عمرو الكلبي أبو الوليد الكوفي العابد ثقة من كبار العاشرة مات سنة أربع أو ثلاث ومائتين أفحش بن حبان القول فيه ولم يأت بدليل م ت س ق.
أفحش بن معين القول في سويد بن سعيد الهروي
سويد بن سعيد بن سهل الهروي الأصل ثم الحدثاني بفتح المهملة والمثلثة ويقال له الأنباري بنون ثم موحدة أبو محمد صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه فأفحش فيه بن معين القول من قدماء العاشرة مات سنة أربعين وله مائة سنة م ق.
لم يصب بن سعد في تضعيف عبد الرحمن بن شريح
عبد الرحمن بن شريح بن عبيد الله المعافري بفتح الميم والمهملة أبو شريح الإسكندراني ثقة فاضل لم يصب بن سعد في تضعيفه من السابعة مات سنة سبع وستين ع.
عكرمة ثقة ثبت لا يثبت تكذيبه ولا بدعته
عكرمة أبو عبد الله مولى بن عباس أصله بربري ثقة ثبت عالم بالتفسيرلم يثبت تكذيبه عن بن عمر ولا تثبت عنه بدعة من الثالثة مات سنة أربع ومائة وقيل بعد ذلك ع.
ضعف الأزدي علي بن ثابت بلا حجة
علي بن ثابت الجزري أبو أحمد الهاشمي مولاهم صدوق ربما أخطأ وقد ضعفه الأزدي بلا حجة من التاسعة د ت.
ضعف الأزدي علي بن الحكم بلاحجة
علي بن الحكم البناني بضم الموحدة وبنونين الأولى خفيفة أبو الحكم البصري ثقة ضعفه الأزدي بلاحجة من الخامسة مات سنة إحدى وثلاثين ومائة خ 4.
ضعف الأزدي كنانة مولى صفية بلا حجة
كنانة مولى صفية يقال اسم أبيه نبيه مقبول ضعفه الأزدي بلا حجة من الثالثة بخ ت.
ضعف مسلمة محمد بن ثواب بلا حجة
محمد بن ثواب بفتح وتخفيف بن سعيد بن حصين الهباري بتشديد الموحدة الكوفي صدوق ضعفه مسلمة بلا حجة من الحادية عشرة مات سنة ستين ق.
معلى بن منصور أخطأ من زعم أن أحمد رماه بالكذب
معلى بن منصور الرازي أبو يعلى نزيل بغداد ثقة سني فقيه طلب للقضاء فامتنع أخطأ من زعم أن أحمد رماه بالكذب من العاشرة مات سنة إحدى عشرة على الصحيح ع.
معمّر النخعي أخطأ الأزدي في تليينه وأخطأ من زعم أن البخاري أخرج له
معمر بالتشديد بن سليمان النخعي أبو عبد الله الرقي ثقة فاضل أخطأ الأزدي في تليينه وأخطأ من زعم أن البخاري أخرج له من التاسعة مات سنة إحدى وتسعين ت س ق.
أخطأ بن سعد في تضعيف المفضل بن فضالة
المفضل بن فضالة بن عبيد بن ثمامة القتباني بكسر القاف وسكون المثناة بعدها موحدة المصري أبو معاوية القاضي ثقة فاضل عابد أخطأ بن سعد في تضعيفه من الثامنة مات سنة إحدى وثمانين ع.
أخطأ الأزدي في زعمه أن وكيعا كذب مقاتل بن حيان
مقاتل بن حيان النبطي بفتح النون والموحدة أبو بسطام البلخي الخزاز بمعجمة وزاءين منقوطتين صدوق فاضل أخطأ الأزدي في زعمه أن وكيعا كذبه وانما كذب الذي بعده من السادسة مات قبيل الخمسين بأرض الهند م 4.
أخطأ عبد الحق في تضعيف يزيد بن المقدام
يزيد بن المقدام بن شريح الكوفي الحارثي صدوق أخطأ عبد الحق في تضعيفه من التاسعة بخ د س ق.
وهم من لين يزيد بن أبي يزيد الضبعي
يزيد بن أبي يزيد الضبعي بضم المعجمة وفتح الموحدة بعدها مهملة مولاهم أبو الأزهر البصري يعرف بالرشك بكسر الراء وسكون المعجمة ثقة عابد وهم من لينه. من السادسة مات سنة ثلاثين وهو بن مائة سنة ع.
ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[21 - 10 - 08, 11:09 م]ـ
هذه الحواشي
تقريب التقريب (81)
تقريب التقريب (82)
تقريب التقريب (83)
تقريب التقريب (83)
تقريب التقريب (86)
تقريب التقريب (89)
تقريب التقريب (89)
تقريب التقريب (90)
تقريب التقريب (93)
تقريب التقريب (98)
تقريب التقريب (99)
تقريب التقريب (104)
تقريب التقريب (105)
تقريب التقريب (107)
تقريب التقريب (108)
تقريب التقريب (118)
تقريب التقريب (131)
تقريب التقريب (214)
تقريب التقريب (225)
تقريب التقريب (230)
تقريب التقريب (242)
تقريب التقريب (252)
تقريب التقريب (260)
تقريب التقريب (260)
تقريب التقريب (342)
تقريب التقريب (397)
تقريب التقريب (398)
تقريب التقريب (400)
تقريب التقريب (462)
تقريب التقريب (471)
تقريب التقريب (541)
تقريب التقريب (541)
تقريب التقريب (544)
تقريب التقريب (544)
تقريب التقريب (605)
تقريب التقريب (606)(24/477)
سفيان بن عيينة والاختلاط
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[22 - 10 - 08, 12:49 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
إخوتي الأكارم، ومشايخي الأفاضل في هذا الملتقي الحبيب00السلام عليكم ورحمة الله وبركاته00أسال الله لي ولكم دواد التوفيق والسداد في القول والعمل00
إخوتي الأكارم00هذا بحث متواصع، كتبته للدفاع عن إمام كبير من أئمة السنة والحديث ألا وهو الإمام سفيان بن عيينة رحمه الله، فقد وقفت على كلام للباحث عبد الله علي أحمد الغامدي حفظه الله تعالى، يتوقف فيه عن تصحيح أثر - هو صحيح لا شك في صحته كما سنرى ذلك إن شاء الله - من روايته - أي من رواية ابن عيينة - بحجة أنَّه اختلط ولم يتبين له أنَّ الراوي عنه قد رواه قبل الاختلاط أم بعده0
وإليكم أخوتي نصَّ كلامه، ثم ما كتبته في التعليق عليه0
قال الباحث المذكور حفظه الله تعالى، في تعليقه على أثر عكرمة في سبب نزول قوله تعالى: [وتزدودا فإنَّ خير الزاد التقوى] 0كان أناس يحجون ولا يتزودون، فأنزل الله: [وتزدوا فإنَّ خير الزاد التقوى] 0
قال الباحث المذكور - في تخريج تفسير ابن أبي حاتم، حيث خرج الجزء الثاني من تفسير سورة البقرة إلى نهاية السورة من هذا التفسير، وهذا التخريج هو عبارة عن رسالة علمية لنيل شاهدة الدكتوراه من جامعة أم القرى بمكة المكرمة – ما نصه: (ص509) 0" هذا الإسناد رجاله ثقات، لكن ابن عيينة تغير، ولم يتبين لي هل رواية محمد بن عبد الله – وهو الراوي عنه عند ابن أبي حاتم – قبل الإختلاط أم بعده00؟؟ "0
قلت: والرد على كلام الباحث هنا ذو شقين، الأول إثبات صحة هذا الأثر بعينه، ثمَّ الشق الثاني: وهو إثبات عدم صحة اختلاط ابن عيينة 0
أمَّا الجواب عن الشق الأول فيمكن تخليصه بما يلي:
1 – أمَّا دعوى التوقف عن تصحيح هذا الأثر بحجة، أنّنا لا ندري متى روى محمد بن عبد الله بن يزيد، عن سفيان بن عيينة، أكان ذلك قبل الإختلاط أم بعده، فدعوى مردودة، ذلك لأنَّه لم ينفرد في رواية هذا الأثر عن ابن عيينة، بل رواه عنه أئمة كبار من أئمة العلم والحفظ، نذكر منهم:
أ – عبد الرزاق بن همام الصنعاني رحمه الله، كما في تفسيره: (1/ 77) 0
ب – وكيع بن الجراح، كما عند ابن أبي شيبة في مصنفه: (4/ 325) 0
ج – سعيد بن منصور بن شعبة، كما في سننه: (رقم347) 0
د – عمرو علي بن بحر الفلاس، كما عند الطبري في تفسيره: (4/ 157) 0
ه – عمرو بن عبد الحميد الآملي، كما عند الطبري في تفسيره: (4/ 161) 0لم يقف على ترجمته الشيخ العلامة أحمد محمد شاكر رحمه الله0
فجميع هؤلاء، قد تابعوا محمد بن عبد الله بن يزيد في روايته عن سفيان بن عيينة، وبعضهم قد روى هذا الأثر عنه قبل أن يختلط على اليقين، وهو وكيع بن الجراح0
وقد اختلف أهل العلم في سنة وفاة وكيع بن الجراح، فقد ذهب الإمام أحمد رحمه الله إلى أنَّه مات سنة196: (انظر تهذيب الكمال للحافظ المزي30/ 484) 0 في حين كان موت بن عيينة على الصحيح - كما سنرى - سنة197، فهذا يعني أن وكيع مات قبل اختلاط ابن عيينة بسنة0
في حين ذهب الإمام علي بن المديني رحمه الله محمد بن سعد وغيرهم إلى أنَّ وفاة وكيع سنة197، وهو في طريق رجوعه من الحج هذه السنة، في حين كانت وفاة ابن عيينة - على الصحيح أول شهر رجب سنة197، أي قبل قدوم الحجاج بأربعة أشهر ولم يسمع منه أحد في هذه، كما قال الحافظ الذهبي في الميزان: (2/ 171) 0 فهذا يعني أنَّه مات قبل قدوم وكيع إليه، كما هو واضح، وبالتالي نستطيع أن نجزم بأن وكيع سمع هذا الأثر من ابن عيينة قبل اختلاطه0
2– أنَّ الإمام البخاري رحمه الله – وهو من هو – قد أخرج هذا الأثر في صحيحه معلقاً بصيغ الجزم، فقال: (3/ 384الفتح) 0" ورواه ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة مرسلاً "0وهذا يدل دلالة واضحة على صحة هذا الأثر عند الإمام البخاري رحمه الله0
3 – كما إنَّه صحَّ عند ابن أبي حاتم أيضاً، بل ولم يكتفِ رحمه الله، بأنَّ صححه فحسب، بل قدَّمه على الموصول الذي أخرجه البخاري في صحيحه عن ابن عبَّاس، فقال:"وما يرويه ابن عيينة أصح "0انظر تفسير ابن أبي حاتم: (1/ 310) 0
قلت: فإذا صحَّ عند هذين العلمين – البخاري وابن أبي حاتم – أمن اللائق أن نضعفه نحن00؟؟ 0
¥(24/478)
أمَّا الجواب على الشق الثاني، من كلام الباحث الغامدي، وهي دعوى التوقف عن تصحيح أحاديث سفيان بن عيينة، بحجة أننا لا ندري متى روى عنه الراوي، فهذا من أعاجيب هذا العصر، والجواب على هذا الأمر، يحتاج منَّا إلى الإطالة بعض الشيء، لأنَّ الذب عن مرويات هذا الإمام الجليل قربة وعبادة لله، لأنَّه لو فُتِحَ هذا الباب لرُدَّت الكثير من أحاديث هذا الإمام الجهبذ بهذه الحجة الواهية، كما سنبين ذلك لاحقاً بإذن الله تعالى، ويمكن حصر نقاط الرد على هذا الشق بالوجوه التالية:
الأول: إنّ أول من رمى ابن عيينة بالاختلاط هو يحيى بن سعيد القطَّان رحمه الله تعالى، فقدر روى عنه محمد بن عبد الله بن عمَّار أنَّه قال:" اشهدوا أنَّ سفيان بن عيينة اختلط سبع وتسعين و مائة فمن سمع منه فيها فسماعه لا شيء "0 وكل من قال باختلاط ابن عيينة من بعده إنَّما اعتمد على مقولة ابن القطَّان هذه0
والحقيقة أنَّ الذهبي قد ردَّ هذا الكلام، وأنكر أن يكون ابن عيينة قد اختلط، فقال رحمه الله في كتابه سير إعلام النبلاء: (8/ 465) 0" فأمَّا ما بلغنا عن يحيى بن سعيد القطَّان أنَّه قال: اشهدوا أنَّ ابن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين و مئة، فهذا منكر من القول، ولا يصح ولا هو بمستقيم، فإنَّ يحيى القطَّان مات في صفر من سنة ثمان وتسعين مع قدوم الوفد من الحج، فمن الذي أخبره باختلاط سفيان، ومتى لحق أنَّ يقول هذا القول وقد بلغت التراقي00؟؟ 0وسفيان حجة مطلقاً وحديثه في جميع دواوين الإسلام "0فهذا هو الصواب في هذه المسألة 0
وأمَّا ما يمكن أن نعتبر أنَّ الحافظ الذهبي قد تراجع بعض الشيء عن قوله هذا، عندما قال في الميزان: (2/ 171) 0" فلعلَّه بلغه – أي بلغ يحيى بن القطان إختلاط ابن عيينة – في إثناء سنة سبع "0 وتعليق الحافظ ابن حجر رحمه الله على هذا الكلام في التهذيب بقوله: (4/ 106) 0" وهذا الذي لا يتجه غيره لأنَّ ابن عمَّار – وهو راوي خبر الإختلاط عن يحيى القطان – من الاثبات المتقنين، وما المانع أن يكون سعيد سمعه من جماعة ممن حج في تلك السنة واعتمد قولهم، وكانوا كثيراً فشهد على استفاضتهم"0
قلت: وفي هذا الكلام نظر، والرد عليه من وجهين:
أ - قلنا فيما مضي أنَّه لم يلتقِ بابن عيينةأحد ممن حج هذه السنة، ذلك لأنَّه مات قبل موسم الحج بأربعة أشهر، كما قال الذهبي رحمه الله0
ب - ثمَّ إنَّ هذا تجوز واحتمال وافتراضات لا نملك آلية أثباتها، ثمَّ إنَّه - على فرض ثبوت ذلك – يجب علينا أن نعرف أسم هذا الذي روى يحيى القطان هذا الخبر، حتى نقف على حاله من الضبط والثقة و الفهم، فربما نقل خبر تغير حفظ ابن عيينة - وهذا هو الثابت كما سنرى - على أنَّه إختلاط، فيكون بذلك خلط بين التغير للشيخوخة – الذي لا يسلم منه إنسان – وبين الإختلاط بالمعنى الاصطلاحي، وهو لا يدري0
وإلاَّ لا مناص أمامنا من اعتماد قول الذهبي في تخطئة ابن عمَّار هذا – وإن كان من المتقنين – في روايته خبر إختلاط ابن عيينة عن يحيى بن سعيد القطّان، ذلك أنَّه لا يكاد يسلم من الخطأ والوهم إنسان0
2 - والذي ثبت أنَّ ابن عيينة قد تغير حفظه بعض الشيء، عندما كبر - وهذا موضع اتفاق بين العلماء - وفي ذلك يقول الحافظ ابن حجر نفسه في التقريب: (1/ 371) 0" ثقة حافظ فقيه إمام حجة إلاَّ أنَّه تغير حفظه بآخرة "0وهذا هو الصواب في هذه القضية، فابن عيينة قد تغير حفظ لمَّا كبر وشاخ، وشتان بين التغير والاختلاط، وفي ذلك يقول الحافظ الذهبي – وهو يفرق بين الحالتين – في السير ما نصه:" (6/ 35) 0
" فإنَّ الحافظ قد يتغير حفظه إذا كبر، وتنقص حدة ذهنه، فليس هو في شيخوخته كهو في شبيبته، وما ثمَّ أحدٌ بمعصوم من السهو والنسيان، وما هذا التغيير بضار أصلاً، وإنَّما الذي يضر الإختلاط "0
3– ثمَّ إنّه ربما أنََّ ابن القطًَّان لتعنته في الرجال - وقد و صفه بذلك الحافظ الذهبي في الميزان: (2/ 171) - جعل هذا التغير في حفظ ابن عيينة، اختلاطاً 0
أو إنَّ الذي نقل إلى يحيى القطَّان هذا الخبر – على فرض أنَّ أحداّ نقله له كما ذهب إلى ذلك ابن حجر - لم يميز بين الحالتين، كما ميز الحافظ الذهبي وغيره من الحفاظ بين الحالتين، فجعل مجرد التغيير الذي طرأ على حفظ ابن عيينة إختلاطاً0
¥(24/479)
وقد تنبه إلى هذا الحقيقة أحد الباحثين المعاصرين، وهو الشيخ العلامة عبد الرحمن بن يحيى اليماني رحمه الله، فقال في كتابه الفذ المبارك التنكيل ما نصه: (1/ 264) 0" وقد كان ابن عيينة أشهر من نار على علم، فلو كان اختلط الإختلاط الإصطلاحي لسارت بذلك الركبان، وتناقله كثير من أهل العلم، وشاع وذاع، وهذا جزء:" محمد بن عاصم "0سمعه من ابن عيينة في سنة سبع، ولا نعلم أنتقدوا منه حرفاً واحداً، فالحق أنَّ ابن عيينة لم يختلط، ولكن كبر سنه فلم يبق حفظه على ما كان عليه، فصار ربما يخطىء في الأسانيد التي لم يكن قد بالغ في إتقانها كحديثه عن أيوب، والذي يظهر أنَّ ذلك خطأ هينٌ و لهذا لم يعبأ به أكثر الأئمة ووثقوا ابن عيينة مطلقاً "0
4 – ثمَّ إنَّ ابن عيينة لعلمه وورعه وإنصافه، هو الذي نبه النَّاس إلى هذا التغير في حفظه، فقد أخرج أبو سعيد بن السمعاني في ذيل تاريخ بغداد – كما قال الحافظ في التهذيب4/ 106 – بسند قوي له إلى عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال: سمعتُ يحيى بن سعيد يقول: قلت لابن عيينة: كنتَ تكتبُ الحديث وتحدث اليوم وتزيد في السند، أو تنقص منه، فقال: عليك بالسماع الأول فإنَّي قد سننت- أي كبرت0
5 - وعلى فرض ثبوت الإختلاط، فإنّه ليس فيه حجة في رد أحاديثه، أو التوقف في تصحيحها، ذلك لأنَّه من المعروف أنَّ تغير حفظ ابن عيينة – أو اختلاطه - لم يطل طويلاً، فقد توفي ابن عيينة على الصحيح في أول شهر رجب سنة198 ذكرذلك الحافظ في التهذيب: (4/ 106) 0
وما ذكره الحافظ ابن الصلاح من أنَّه توفي بعد اختلاطه بسنتين، فهو مردود، وفي ذلك يقول الأبناسي في الشذا الفياح ما نصه: (2/ 786) 0" قوله – أي ابن الصلاح - أنَّه بقي نحو سنتين، هذا بناء على ما صححه في وفاته أنَّها تسع، وإلاَّ فالمشهور سنة ثمان، فتكون مدة اختلاطه نحو سنة لأنّ وفاته كانت يوم السبت أول شهر رحب سنة ثمان وتسعين، قاله محمد بن سعد وابن زبر وابن حبَّان "0وانظر كلام الحافظ العراقي حول هذه المسألة في التقييد والإيضاح: (ص459) 0
فهذا يعني أنَّه لم يثبت أنَّه حدَّثَ زمن تغيره، إلاَّ ما كان من محمد بن عاصم، فقد قرأ عليه جزء، وفي ذلك يقول الحافظ الذهبي في الميزان: (2/ 171) 0" و سمع منه فيها - أي سنة98 - محمد بن عاصم صاحب ذاك الجزء العالي، ويغلب على ظني أنَّ سائر شيوخ الأئمة الستة سمعوا منه قبل سنة سبع، فأمَّا سنة ثمان وتسعين ففيها مات ولم يلقه أحدٌ فيها، لأنَّه توفي قبل قدوم الحاج بأربعة أشهر "0
قلت: ومع ذلك لم ينتقد أحدٌ من أهل العلم حرفاً من هذا الجزء على محمد بن عاصم – كما قال ذهبي هذا العصر الشيخ عبد الرحمن اليماني كما نقلنا كلامه منذ قليل – وهذا إن دلَّ على شيء فإنَّما يدل دلالة واضحة إلى عدم تأثر مرواياته بهذا التغير الذي طرأ على حفظه، فكيف يتهم بالاختلاط أصلاً، وهو لم يتغير التغير الذي يؤثر على مروياته00؟؟ 0
6– ولو توقفنا عن تصحيح الأحاديث التي يرويها ابن عيينة، لهذا العذر، فإنَّه لا تسلم لنا الكثير من أحاديثه، ذلك أنَّ أغلب الذين رووا عنه لا نعلم على وجه الجزم متى رووا عنه، أكان ذلك قبل سنة197 أم بعد، والذين قالوا باختلاطه لم يبينوا لنا:" من سمع منه في سنة سبع وتسعين وما بعدها "0انظر التقييد والإيضاح للحافظ العراقي: (ص459) 0
لذا لا يصح هذا التوقف في تصحيح حديثه إذا كان الراوي عنه ثقة، بحجة أننا لا نعلم متى روى عنه قبل هذا التاريخ أم بعده، ولم نسمع أنَّ أحداً من النقاد ردَّ حديثه أو توقف عن تصحيحه لهذه العلة ذلك لأنَّه رحمه الله:" حجة مطلقاً و حديثه في جميع دواوين الإسلام "0كما قال الحافظ الذهبي رحمه الله0
¥(24/480)
7 – لأجل ذلك كله نجد أنَّ أصحاب الصحاح، كالبخاري ومسلم رحمهم الله تعالى قد أخرجا حديثه – أي حديث ابن عيينة - و من عن طريق رواة ماتوا بعده بسنوات، كأبي الوليد هشام بن عبد الملك الباهلي الذي توفي سنة227، ومحمد بن سلام بن الفرج السلمي الذي توفي سنة227، والإمام العلم علي بن عبد الله بن جعفر بن المديني الذي توفي سنة234، و قتيبة بن سعيد بن جميل البغلاني الذي توفي سنة244، وغيرهم الكثير من الرواة الثقات الذين رووا عن ابن عيينة – وروايتهم في الصحيحين وغيره - فإذا رجعت إلى تراجمهم في كتب الرجال لا تجد أحداً ممن ألف في الرجال قد نبه إلى أنَّ الراوي الفلاني روى عن ابن عيينة قبل الإختلاظ، والآخر الفلاني بعد الاختلاط، كما يحدث في العادة مع من ثبت عليه الإختلاط، وهذا إن دلََّ على شيء، فإنَّما يدل على أمرين لا ثالث لهما:
الأول: إمَّا أَّنَّه لم يثبت عليه الإختلاط الاصطلاحي الذي يتوجب على النقاد التحذير منه، وإنَّما هو تغيير هين – على حد تعبير عبد الرحمن اليماني – وبالتالي لا ضرورة من التحذير منه لسهولته ويسره، وهذا الذي نرجحه0
الثاني: وإمَّا أن يكون قد اختلط الإختلاط الاصطلاحي، بيد أنَّه مات بعده بمدة يسيرة، بحيث لم يثبت أنَّ أحداً من أصحابه الثقات قد روى عنه بعد اختلاطه، أللهمَّ إلاَّ ما كان من أمر محمد بن عاصم وجزئه الذي رواه عنه في تغييره - أو اختلاطه على رأي من رأى اختلاطه – و مع ذلك فقد جاء هذا الجزء متماسكاً متيناً، بحيث لا نعلم أنَّ أحداً من أهل العلم انتقد:" منه حرفاً واحداً "0كما قال العلامة اليماني أيضاً0
أقول: وفي كلا الحالتين، لا نجد أي مسوغ لأحد أن يتوقف عن تصحيح ما رواه ابن عيينة، إذا كان الراوي عنه أو بعده من الثقات، و أمَّا أن يكون هو موطن الطعن في الرواية، فإنَّ هذا – بحق – منكر من القول، كما قال الحافظ الذهبي رحمه الله 0
ومن تتبع تراجم الثقات الاثبات من الرواة، يجد أنَّ الكثير منهم - ولا يتسع المجال لذكر أسمائهم هنا في هذا المقام - قد تغير حفظه بعض الشيء، عندما كبر وأسن، دون أن يقدح أحدٌ من أهل العلم برواياتهم0
و بعد:
هذا ما يسره الله لي في هذا الموضع الهام، وأرجو ممن عنده إضافات مفيدة أن لا يبخل بها علينا - وإن كنتُ أعلم مسبقاً بكرم وشهامة أعضاء هذا الملتقى المبارك، وكيف لا وهم حملة ميراث النبوة العطر0
أخوكم من بلاد الشام أبو محمد السوري
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[26 - 10 - 08, 09:47 م]ـ
جزاك الله خيراً: تكلم عن هذه المسألة أستاذنا الدكتور نور الدين عتر في تعليقه على شرح العلل لابن رجب الحنبلي.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[27 - 10 - 08, 08:08 ص]ـ
جزاك الله خيراً: تكلم عن هذه المسألة أستاذنا الدكتور نور الدين عتر في تعليقه على شرح العلل لابن رجب الحنبلي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لك أخي حبيب الدين الحسني، على ملاحظتك، لكن - ويشهد الله على ما أقول - أنَّي لم أقف على كلام الدكتور نور الدين العتر قبل كلامك هنا، وعلى كل حال فإنَّ ما كتبه الدكتور العتر في تعليقه على شرح علل الترمذي للحافظ ابن رجب الحنبلي لا يعدو كونه قد نقل كلام الذهبي من أحد كتبه:" المغني في الضعفاء "0 في هذه المسألة، وهو قريب من كلامه الذي نقلناه من كتابه:" سير أعلام النبلاء "0وكتابه:" ميزان الاعتدال "0
أمَّا بحثي هنا، فهو أوسع من مجرد نقل كلام الذهبي، بل بحثت الموضوع من جميع جوانبه، ودافعتُ عن هذا الإمام الجليل بحجج قوية00
ولا يفهم أحد من كلامي هذا أنَّي أقلل من شأن الدكتور العتر حفظه الله، فهو من العلماء المرموقين في هذا الشأن0
كما لا يفهم أحدٌ بأني أرفع من خسيسة نفسي بهذا الكلام فلا والله ما قصدتُ هذا ولا ذاك، وإنَّما أحببتُ أن أدفع عن نفسي تهمة يمكن أن تفهم من كلام الأخ حبيب الدين، وهي أنَّي نقلت كلام الدكتور نور الدين العتر دون أن أنسبه إليه، وهذا ما لم يحدث - ولن يحدث إن شاء الله لأننا نؤمن بأنَّ من بركة العلم أن ينسب القول إلى صاحبه - ولعلَّ أي أخ يقف على كلامي هنا، ويقارنه مع كلام الدكتور العتر - فهو يجده في الكتاب المذكور ص572 - سيجد الفرق واضح بين القولين00والله أسأل أن يبصرنا بجهلنا وعيوبنا00اللهمَّ آمين0
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[27 - 10 - 08, 11:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي أبا محمد، وجزاك الله خيراً ....
سامحك الله على ظنك هذا بأخيك حبيب الدين، فالله يشهد أني ما قصدت شيئاً في كلامي السابق، وإنما كل ما أرت أن أقوله هو أن أستاذنا الدكتور نور الدين قد لفت الانتباه إلى هذه المسألة في تعليقه على شرح العلل، ونقل كلام بعض الأئمة في ذلك.
مرة أخرى جزاك الله خيراً أخي أبا محمد.
¥(24/481)
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[28 - 10 - 08, 10:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده00
أمّا بعد:
شكر الله لك أخي الحبيب:" حبيب الدين "0ويشهد الله بأني لم أظن بك إلاَّ الخير - لا ينبغي أن أظن من يرتاد مثل هذه المواقع الطيبة إلاَّ الخير - وإنَّما قصدتُ من تعقيبي السابق على كلامك هو أن لا يظن أحد بي بأني قد نقلت كلام الدكتور الفاضل:" نور الدين العتر "0دون أن أشير إليه، ولم أقصد بأنَّ شخصك الكريم يمكن أن يظن ذلك00وعلى كل الأحوال فإذا كان في كلامي أي اساءة لك فأنا اعتذر لك عن ذلك وأسأل الله لي ولك - ولجمع المسلمين - الهداية والرشاد 00والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك من بلاد الشام أبو محمد السوري
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[28 - 10 - 08, 11:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا البحث الممتع , والخلق الحسن(24/482)
مطلوب للنشر
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[22 - 10 - 08, 11:59 ص]ـ
عندي مجموعة من الأبحاث أرجو أن أجد من يساعدني على نشرها وهذه أسماء بعضها:
1 - الجرح والتعديل بين النظرية والتطبيق
2 - السنة النبوية في مواجهة التحديات والشبهات المعاصرة
3 - كلام الأقران بعضهم في بعض أسبابه ونتائجه
4 - الأحاديث والآثار الواردة في تقبيل اليد جمع وتحقيق ودراسة
5 - القول الجلي في بيان ثبوت حديث وفاة النبي ودرعه مرهونة عند يهودي
وللعلم أنا أستاذ في جامعة الأزهر قسم الحديث ولا أعرف طريقة نشرها عن طريق الانترنت لينتفع بها طلاب العلم ولا نشرها عن طريق المكتبات
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[22 - 10 - 08, 01:49 م]ـ
نفع الله بكم، اما عن طريقة نشرها عن طريق الانترنت فبإمكانكم نشرها هنا في الملتقى وسوف تنتشر بعد ذلك إن شاء الله تعالى في أغلب المكتبات والملتقيات، ويمكن إرسالها لي عن طريق البريد وسوف أنزلها في هذا الملتقى المبارك، وجزاك الله خيرا.
وبريدي هو:
abu_amro1@yahoo.com(24/483)
هل من شرح لهذه الطريقة؟
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[22 - 10 - 08, 01:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا إقتباس لكلام الشيخ عبدالكريم الخضير ـ حفظه الله ـ. وقد أشكلت علي الطريقة المذكورة، فهل من طالب مؤهل يبسط لي ماذكره الشيخ.
إيه هذا مع الأحاديث، يعني الأخ يذكرنا بأننا لا نقتصر على اللفظ الموجود بين أيدينا، وهذا وعدنا به، وأننا نقرأ المتن الذي بأيدينا، فإذا فرغنا منه سواء كان هذا مقدم أو مؤخر، ولكل وجه ذكرناه في المواضع الأخرى، فمثل الحديث الأول رواه البخاري في سبعة مواضع، ثم بعد ذلك بروايات مسلم، ثم بروايات أبي داود، ثم الترمذي، ثم النسائي، ثم ابن ماجه.
هذا وعدنا به في طريقة شرحناها لجمع الكتب الستة، وقلنا: إنها من أنفع الوسائل لتحصيل هذا العلم من خلال صحيح البخاري، وشرحناها في مناسبات كثيرة، يعني إلى أن نأتي إلى الحديث الأول ونثبته كما هو، ثم بعد ذلك ننظر في الطرف الثاني، يعني رقم أربعة وخمسين في كتاب الإيمان، ثم بعد ذلك الطرف الثالث نذكره بإسناده ومتنه، وننظر الفروق، وقد نقتصر إذا كان اللفظ متقارب بذكر الفروق فقط بالسند والمتن، ومع ذلك إذا شرحناه في هذا الموضع لا نحتاج إلى شرحه في موضع أخر، نضع عليه علامة أنه سبق أن شرح في الحديث رقم واحد، ثم نأتي إلى صحيح مسلم ونذكر روايات الإمام مسلم في هذا الحديث بألفاظه وأسانيده، ونكتب على نخستنا من صحيح مسلم أن هذا الحديث درس مع الحديث الأول من صحيح البخاري، ثم نأتي إلى أبي داود ونشر يعني نذكر له إشارة أو علامة، أن هذا الحديث درس مع الحديث الأول من صحيح البخاري، إلى أن ننتهي من صحيح البخاري بهذه الطريقة، لا نشرح مكررا، نشرح الحديث في مواضعه، ونبين المناسبات في الموضع الأول، وإذا كرره البخاري مرة ثانية نكتفي بإشارة يسيرة إلى الربط بين الحديث والترجمة، وما يستنبط منه، ومقصد البخاري ومغزاه من إيراد الحديث في هذا الموضع.
وإذا انتهينا من صحيح البخاري نكون جمعنا ما يتفق عليه البخاري مع بقية الكتب، ثم نأتي إلى زوائد مسلم فيما بعد، يعني إن كان في العمر بقية، ثم إلى زوائد أبي داود واستخراجها سهل، كيف استخراج الزوائد من مسلم سهل؟ لأننا وضعنا علامات على الأحاديث التي وافق فيها الإمام مسلم البخاري، ووضعنا علامات على الأحاديث التي وافق فيها أبو داود البخاري ومسلم أيضا، وهكذا أيضا المرحلة الثانية، نعم الشرح بهذه الطريقة يحتاج إلى زمن طويل جداً، لكننا إذا انتهينا منه نكون قد انتهينا من كتب الستة كلها.
وبعضهم يرى أننا نسرد البخاري ولا نلتفت إلى غيره، ثم بعد ذلك نبدأ بمسلم ولا نلتفت إلى غيره، ثم بعد نلتفت إلى بقية السنن، ولا شك أن هذا فيه تشتيت، لكن لو درس الحديث من الكتب الستة كلها في موضع واحد هذا تجتمع المعلومات، وينحصر الذهن، ولو طال يمكن شرح الحديث الأول بهذه الطريقة يحتاج إلى أوقات طويلة، وهذه الطريقة لا شك أن كثيراً من الأخوان لا يتحملها مملة، لكن هي أفضل من تشتيت المعلومات، وإذا جئنا إلى صحيح مسلم وبدأنا به، بتكراره، هذا يحتاج إلى عمر ثاني، إذا قدرنا للبخاري سبع، أو عشر سنوات! نحتاج في مسلم إلى مثلها، ونحتاج إلى أبي داود إلى قريب منها، والترمذي كذلك، والنسائي إلى أخره، لكن إذا سردناها كلها بهذا الطريقة، تجتمع عندنا الأحاديث المتماثلة، وتشرح في موضع واحد، وقد يسميه بعض الناس الشرح الموضوعي، من جميع الكتب الستة.
على كل حال هذه لها وعليها، يعني تحتاج إلى وقت طويل فإن رأيتم أن نسلك هذه الطريقة، أو نشرح البخاري غير ملتفتين إلى غيره، ألا أن نقول الحديث أخرجه أيضاً بقية الجماعة، وافقه عليه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، هل يكفيكم هذا؟ أنا مرتاح نعم.
ـ[محمد ناصر الحسينى]ــــــــ[08 - 10 - 09, 12:02 م]ـ
للرفع
ـ[ابو قتادة السلفي الجوهري]ــــــــ[08 - 10 - 09, 02:13 م]ـ
يا اخي ما الذي اشكل عليك في كلامه حتى يشرح لك الاخوة(24/484)
ما رأيكم بمختصر صحيح البخاري , للشيخ سعد الشثري؟
ـ[أبو عبد الله العلي]ــــــــ[22 - 10 - 08, 04:53 م]ـ
ما رأيكم بمختصر صحيح البخاري , للشيخ سعد الشثري؟
ـ[همام النجدي]ــــــــ[23 - 10 - 08, 12:16 ص]ـ
افضل مارايت من المختصرات وقد اثنيت عليه في قال سابق
ـ[أبو عبد الله العلي]ــــــــ[23 - 10 - 08, 12:24 م]ـ
جزاك الله خيرا
هل من تفصيل أكثر
وهل طريقته في جمع الروايات صحيحة.
أرجو ممن اطلع على الكتاب ألا يبخل علينا
ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[25 - 10 - 08, 10:40 ص]ـ
البخاري لايخفاكم انه يورد الحديث نفسه في اكثر من موضع ويبوب عليه بما يناسبه
الشيخ سعد استخدام طريقة جميلة وهي انه يذكر الحديث كاملا ثم يذكر الابواب التي اوردها البخاري على هذا الحديث او جزء من هذا الحديث
مثال على ذلك
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْزَةَ حَدَّثَنِى ابْنُ أَبِى حَازِمٍ عَنْ يَزِيدَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضى الله عنه - أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «لاَ تُوَاصِلُوا، فَأَيُّكُمْ أَرَادَ أَنْ يُوَاصِلَ فَلْيُوَاصِلْ حَتَّى السَّحَرِ». قَالُوا فَإِنَّكَ تُوَاصِلُ، يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ «لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ، إِنِّى أَبِيتُ لِى مُطْعِمٌ يُطْعِمُنِى وَسَاقٍ يَسْقِينِ».
هذا الحديث ذكره البخاري في 1 - باب الْوِصَالِ إِلَى السَّحَرِ.
وذكره ايضاً في 2 - باب الْوِصَالِ، وَمَنْ قَالَ لَيْسَ فِى اللَّيْلِ صِيَامٌ.
الشيخ سعد ذكر هذا الحديث مرة واحده ثم ذكر البابين على جانب الحديث
اسال الله لنا ولكم التوفيق والسداد.
ـ[اثير]ــــــــ[24 - 06 - 09, 05:49 م]ـ
الكتاب من افضل مختصرات صحيح البخاري لكن ينقصه
1 - تشكيل الفاظ الحديث
2 - عمل فهرسة لالفاظ الحديث حتى يسهل البحث
3 - اعادة التدقيق من استيعاب الكتاب كل الاحاديث الموجودة في الصحيح لاني بحثت عن حديث ابوهريرة والشيطان فلم اجده.
اتمنى يتم ذلك في الطبعات المقبلة.(24/485)
شرح قصيدة غرامي صحيح
ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[22 - 10 - 08, 11:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا شرح مختصر لقصيدة غرامي صحيح القصيدة الغزلية في علم مصطلح الحديث، ألفها الشيخ شهاب الدين أحمد بن فرح الإشبيلي الشافعي، وقد اشتملت على العديد من المصطلحات الحديثية، فهي قصيدة علي هيئة غزل، لكنها في الحقيقة تحتوي على أقسام الحديث وأنواعه، ولقد أُلفا في هذا الفن العديد من القصائد الغزلية منها:
قول ابن جابر الأندلسي:
قالت أعندك من أهل الهوى حبر ... فقلت إني بذاك العلم معروف
مسلسل الدمع من عَيْنَيَّ مرسله ... على مُدَبَّجِ ذاك الخد موقوف
و قوله أيضاً:
عارضوا مرسل الظلام بنقل ... مُسْنَدٍ عن حِسان تلك الفروع
عذلوا في رواية الحبِّ جفني ... معَ جرح الدموع عند الهموع
عنعنوا نقلَ لوعتي عنْ دُموعي ... عن جُفوني عن قلبيَ الموجوعِ
و قول ابن جابر:
أَرادتْ على دَعْوَى المحبَّةِ شاهِداً ... فقلتُ لها هذِي دُمُوعي فاسْأَلي
فقالتْ لها جُرْحٌ بخدِّكَ بيِّنٌ ... فتلكَ شُهودٌ عندنا لم تعدَّلِ
وإنَّ حَديثَ الدَّمْعِ عندِي مُرْسَلٌ ... وليسَ على ما أَرْسَلوا من مُعَوَّلِ
فيا عَجباً من حُسْنِها وهو مالِكٌ ... ومُرْسَلُ دَمعي عندَهُ غير مُعملِ
واعلم أخي الكريم ان علم الحديث من أجلّ العلوم الشرعية، فعليه تقوم سائر العلوم الشرعية، ومن لم يكن عنده إلمام به أخطأ، وأوقع غيرَه في الخطأ.
ويقصد بعلوم الحديث المسائل المتعلقة بالمتن أو الإسناد أو الرجال وينقسم إلى قسمين علم الحديث رواية، وعلم الحديث دراية، وثمرة هذا العلم تمييز الصحيح من السقيم من الأحاديث.
قصيدة غرامي صحيح
غرامي صحيحٌ والرجا فيك معضل ... وحزني ودمعي مرسَلٌ و مسلسلُ
وصبريَ عنكم يشهد العقلُ أنه ... ضعيفٌ ومتروكٌ وذليَ أجملُ
ولا حسنٌ إلا إستماعُ حديثِكم ... مشافهةً يُملى عليّ فأنقلُ
وأمريَ موقوفٌ عليك وليس لي ... على أحدٍ إلا عليك المعوَّلُ
ولو كان مرفوعاً إليك لكنتَ لي ... على رغم عذالي ترقُ وتعدِلُ
وعذْلُ عذولي منكرٌ لا أسيغه ... و زورٌ و تدليسٌ يُردُ ويُهملُ
أقَضّي زماني فيك متصلَ الأسى ... ومنقطعاً عما به أتوصلُ
وها أنا في أكفان هجرك مدرَجٌ ... تكلفني ما لا أطيق فأحملُ
وأجريتُ دمعي فوق خدي مدبّجاً ... وما هي إلا مهجتي تتحلل
فمتفقٌ جفني وسُهدي وعبرتي ... ومفترقٌ صبري و قلبي المبَلبَلُ
و مؤتلِفٌ وجدي وشجوي ولوعتي ... ومختلفٌ حظي وما منك ءامُلُ
خذِ الوجدَ عني مسنداً ومعنعناً ... فغيري بموضوع الهوى يتحمّلُ
وذي نُبَذٌ من مبهَمِ الحب فاعتبر ... و غامضُه إن رمتَ شرحاً أطوِلٌ
عزيزٌ بكم صبٌ ذليلٌ لعزكم ... ومشهورُ أوصافِ المحب التذللُ
غريبٌ يقاسي البعدَ عنك وما له ... وحقِك عن دار القِلى متحَوَلُ
فرفقاً بمقطوعِ الوسائل ما له ... إليك سبيلٌ لا ولا عنك معدِلُ
فلا زلتَ في عزٍ منيعٍ ورفعةٍ ... ولا زلتَ تعلو بالتجني فأنزلُ
أورّي بسُعدى و الربابِ وزينبٍ ... وأنت الذي تُعنى وأنت المؤَمَلُ
فخذ أولاً من ءاخرٍ ثم أولاً ... من النصف منه فهو فيه مكمَلُ
أبرُّ إذا أقسمتُ أني بحبه ... أهيمُ وقلبي بالصبابة مُشعَلُ
ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[22 - 10 - 08, 11:42 م]ـ
شرح القصيدة
غرامي صحيحٌ والرجا فيك معضَلُ ... وحزني ودمعي مرسَلٌ ومسلسلُ
المصطلحات الحديثية في هذا البيت
(صحيح)، (معضَلُ)، (مرسَلٌ)، (مسلسلُ)
(غرامي) الغرام العشق أو الحب.
قال الشاعر:
ما بالُ دَاعي غَرامي حِينَ يأمُرني ... بأنْ أكابدَ حُرَّ الْوجِد يَنهاكِ
وَكم غدَا الْقلبُ ذَا يأسٍ وَذَا طَمع ... يَرجوكِ أنْ تَرحميهِ وَهْوَ يَخشاكِ
(صحيح) الصحيح في اللغة ضد المكسور وعند النحويين ضد المعتل، اما في مصطلح الحديث فالحديث الصحيح هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة.
¥(24/486)
فاتصال السند معناه أن كل راوى من رواته قد أخذه مباشرة أو حكماً عمن فوقه من أول السند إلى منتهاه،ومعنى أخذه مباشرة أن يتلقى من الراوى عنه فيسمع منه أو يرى ويقول حدثنى أو سمعت أو رأيت فلاناً، ومعنى أخذه حكماً أن يروى عن من عاصره بلفظ يحتمل السماع أو الرؤية مثل قال فلان أو فعل فلان , وقد اختلف العلماء فى حكم التلقى حكماً فيمن عاصره , هل يشترط مع المعاصرة ثبوت الملاقاة أو يكفي إمكانيتها على قولين الأول لا يشترط ثبوت الملاقاة وهو قول مسلم رحمه الله تعالى، والثاني يشترط ثبوت الملاقاة ولو مرة واحد وهو قول البخاري رحمه الله تعالى، ويخرج بالمتصل ستة أنواع من الحديث الضعيفة هي: المعلق، والمرسل، والمعضل، والمنقطع، والمدلس، والمرسل الخفي.
والعدل عدالة الراوي و العدالة معناها إستقامة في الدين والمرؤة، فيخرج بالعدالة خمسة: الكاذب، والمتهم به، والفاسق، والمبتدع، والمجهول.
والضبط ضبط الراوي هو أن يؤدى ما تحمله من مسموع أو مرئي على الوجه الذى تحمله من غير زيادة أو نقص ولا يضر الخطأ اليسير لأنه لا يسلم منه أحد، ويخرج بالضابط خمسة أنواع من الحديث هي: الواهم، و فاحش الغلط، و الكثير الغفلة، مخالفة الثقات، وسيء الحفظ، أما الإشارة بتام الضبط فيخرج به خفيف الضبط وهو راوي الحسن لذاته، والضبط ضبطان: ضبط صدر وهو أن يُثبت ما سمعه بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء، وضبط كتاب هو أن يحفظ كتابه من ورَّاقِي السوء.
ويرمز للعدل الضابط برموز منها: أوثق الناس، ثقة ثبت، ثقة متقن، ثقة حجة، ثقة فقيه، ثقة ثقة، ثقة، حجة.
وعدم الشذوذ هي عدم مخالفة الثقة من هو أوثق منه،فالشذوذ وصف للرواية، فقد يكون الراوي ثقة أو صدوق، ومع ذلك أخطأ فى بعض الأحاديث القليلة، فهذه الأحاديث القليلة التي أخطأ فيها يعبر عنها العلماء بأنها أحاديث شاذة.
العلة القادحة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث مع أن ظاهر الحديث السلامة منه، و الشذوذ والعلة يقعان فى أحاديث الثقات لان الشذوذ والعلة إذا لم يقعان فى أحاديث الثقات فلما نحترز منهما فى الحديث الصحيح، ولو كان الشذوذ والعلة لا يقعان فى أحاديث الثقات لقلنا هو ما يرويه الثقة بإسناد متصل، واكتفينا بهذا، لكن لما اشترطنا مع ذلك أن يكون الحديث الذى يرويه الثقة سالماً من الشذوذ والعلة، نفهم أن الشذوذ والعلة قد يقعان فى أحاديث الثقات.
الخلاصة ان للحديث الصحيح خمسة شروط هي العدالة، والضبط، والاتصال، وعدم الشذوذ، وعدم العلة، وهذه الشروط مشترك بين الصحيح، والحسن، غير أن الصحيح يختص بتمام الضبط، والحسن بخفته.
ملاحظة الحديث الصحيح نوعان والحسن كذلك نوعان، فالصحيح منه ما هو صحيح لذاته، ومنه ما هو صحيح لغيره، والحسن منه ما هو حسن لذاته ومنه ما هو حسن لغيره، فالصحيح لذاته هو ما قمنا بتعريفه فيما سبق، والحسن لذاته عرفنا ان الفرق بينه وبين الصحيح لذاته هو الضبط فالحديث الصحيح لذاته يكون ضبط الراوي قوى أما في الحسن لذاته فيكون ضبط الراوي فيه خفيف، اما الصحيح لغيره فهو الحسن لذاته إذا روي من طرق أخرى مثله أو أقوى منه، وسمي صحيح لغيره لأن الصحة لم تأت من ذات السند وإنما جاءت من انضمام غيره له، و الحسن لغيره هو الحديث الضعيف إذا تعددت طرقه ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كذبه، وكل هذه الأنواع من الأحاديث مقبولة يحتج بها.
مثال الحديث الصحيح لغيره حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يجهز جيشا فنفدت الإبل فأمره أن يأخذ في قلائص الصدقة وكان يأخذ بالبعيرين إلى إبل الصدقة).
فإنه عند أحمد، وأبي داود، وعند الدارقطني بمعناه كلهم من طريق محمد بن إسحاق، وعند البيهقي من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وكلا الطريقين على انفراده من أعلا درجات الحسن لذاته وبمجموع الطريقتين يصبح صحيحا لغيره.
اما الحديث الحسن لغيره فمثاله حديث (لا ضرر ولا ضرار) أخرجه الدارقطني، والحاكم، والبيهقي، عن أبي سعيد الخدري، وابن ماجه من حديث عبادة بن الصامت، من طريق أخرى عن أبن عباس، فيها الجعفي، ومالك في الموطأ عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
¥(24/487)
وله طرق كثيرة متعددة يقوي بعضها بعضا، فهذا الحديث حسن لذاته لأنه ليس في طرقه ما يقرب للصحة، لأن في كل منها مقال، وإنما هو حسنا بمجموع طرقه.
وبهذا نكون قد عرفنا الحديث الصحيح بنوعيه والحسن بنوعيه وعرفنا ان كل هذه الأنواع من الأحاديث صحيحة مقبولة من حيث الاحتجاج بها في جميع المسائل سوى المسائل الفقهية أو العقائدية.
(الرجا) الرجاء نقيض اليأس وهو الأمل.
قال الشاعر:
إذا رجوت المستحيل فإنَّما ... تبني الرجاء على شفير هار
العيش نوم والمنيَّة يقظة ... والمرء بينهما خيال ساري
فاقضوا مآربكم عِجالاً إنَّما ... أعماركم سَفَر من الأَسفار
وقال أخر:
لَيْسَ من ماتَ فاسْتراحَ بِمَيْت ... إِنّما المَيْتُ ميِّتُ الأَحْيَاءِ
إِنَّما المَيْتُ من يَعِيشُ شَقِيّاً ... كاسِفاً بالُه قليلَ الرَّجاءِ
(معضل) الأمر المعضل هو الذي يغلب الناس أن يقوموا به، والداء العضال، إذا أعيى الأطباء، فلم يقوموا به، والمُعْضِلات الشدائد.
قال الشاعر:
إنّي إذا مُرُّ زمانٍ مُعْضِلِ ... يُهْزِلْ ومَنْ يُهْزِلْ ومَنْ لا يُهْزلِ
اما في مصطلح الحديث فالحديث المعضل هو ما سقط من وسط إسناده اثنان فأكثر على التوالي، وهو بهذا التعريف يكون من أقسام الحديث الضعيف فقد سبق وان عرفنا ان من شروط الحديث الصحيح اتصال السند وهذا النوع من الحديث اخل بهذا الشرط بل هو من اشد أنواع الأحاديث المردودة بسبب سقط من الإسناد ضعفا، فكما هو معلوم ان السقط من الإسناد ينتج عنه المعلق و المعضل و المنقطع و المرسل، إذا كان الإسقاط ظاهرا و المدلس و المرسل الخفي اذا كان الإسقاط خفيا، فالحديث المعضل من أسوأ أنواعه لكثرة المحذوفين من الإسناد مع عدم علمنا بحال ذلك الراوي.
ومثاله ما رواه الأعمش عن الشعبي قال (يقال للرجل يوم القيامة عملت كذا وكذا فيقول ما عملته فيختم على فيه)، الحديث أعضله الأعمش، وقد وصله فضيل بن عمرو، عن الشعبي، عن أنس رضي الله عنه (كنا عند النبي صلي الله عليه وسلم) فذكر الحديث.
(حزني) الحزن خلاف السرور، والمُحْتَزِنُ البَكِيُّ الحَزِيْنُ.
(دمعي) الدّمْع ماء العين، والدَّمْعَة القطرة، والمَدْمَعُ مجتمع الدّمع في نواحيها.
قال الشاعر:
عجبتُ من دَمْعَي وعيني ... من قبل بَيْنٍ وبعدِ بَيْنِ
قد كان عيني بغير دمع ... فصار دمعي بغير عين
وقال أخر:
أوّاهُ من دمع بلا عينٍ ... يجري عل الخدين من عيني
(مرسَلٌ) المرسل من أرسل الكلام وأطلقه من غير تقييد فهو خلاف المسند، والمُراسِلُ المرأةُ الكثيرَةُ الشَّعَرِ إلى ساقَيْها.
اما في مصطلح الحديث فالحديث الْمُرْسَلِ هو ما سقط من آخر إسناده من بعد التابعي مثل أن يقول التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا أو فعل كذا، وهو ضعيف مردود لفقد شرط من شروط القبول وهو اتصال السند وذلك لجهالة الراوي المحذوف لاحتمال أن يكون المحذوف غير الصحابي، أما إذا عرف أن المحذوف صحابي فلا يعتبر الحديث ضعيفا لان الصحابة كلهم عدول ثقات، ولكن لاحتمال ان هذا التابعي اخذ الحديث عن تابع أخر أو أكثر من تابعي ولا نعرف حال هذا التابعي حكم على هذا الحديث بالضعف.
وهناك نوع أخر من المرسل وهو مرسل الصحابي وهو ما أخبر به الصحابي عن قول أو فعل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسمعه أو يشاهده إما لصغر سنه أو تأخر إسلامه أو غيابه، مثاله قول عائشة رضي الله عنها: " أول ما بُدِيء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة"؛ فعائشة رضي الله عنها لم تدرك القصة غير ان هذا النوع من المراسيل مقبول.
وبهذا نكون قد تعرفنا على نوعين من الأحاديث الضعيفة وهما الحديث المعضل والحديث المرسل وكلا من النوعين مردود بسبب فقده احد شروط الصحة وهو شرط اتصال السند.
(المسلسلُ) المتّصلٌ بعضُه ببعض، ومنه سِلْسِلَةُ الحديد.
قال الشاعر:
فالخَدُّ بانَ الوَرْدُ فيهِ مُحقّقاً ... والصُّدْغُ فيهِ مُسلسلٌ رَيحانُهُ
وقال أخر:
هَبْ أن خدك قد أصيب بعارض ... ما بال صدغك راح وهو مسَلسَلُ
اما في مصطلح الحديث فالحديث المسلسل هو الحديث الذي تتابع رجال إسناده على صفة أو حالة للرواة تارة و للرواية تارة أخرى.
¥(24/488)
ومثاله حديث معاذ بن جبل (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يا معاذ إني أحبك في الله فقل دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) , فقد تسلسل بقول كل من رواته وأنا أحبك فقل.
ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال (شبك بيدي أبوا لقاسم صلى الله عليه وسلم وقال: خلق الله الأرض يوم السبت) , فقد تسلسل بتشبيك كل من رواته من روى عنه.
وحديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يجد العبد حلاوة الإيمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره حلوه ومره وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم على لحيته وقال: آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره) , تسلسل بقبض كل راو من رواته على لحيته وقوله (آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره).
وحديث ابن عباس رضي الله عنه قال (شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد فطر أو أضحى فلما فرغ من الصلاة أقبل علينا بوجهه فقال: أيها الناس قد أصبحتم خيراً. فمن أحب أن ينصرف فلينصرف , ومن أحب أن يقيم حتى يسمع الخطبة فليقم) , فقد تسلسل برواية كل من الرواة في يوم عيد قائلا حدثني فلان في يوم عيد.
وحديث ابن عباس رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (الملتزم موضع يستجاب فيه الدعاء وما دعا الله فيه عبد دعوة إلا استجاب له)، قال ابن عباس رضي الله عنه فوالله ما دعوت الله عز وجل فيه قط منذ سمعت هذا الحديث إلا استجاب لي، وقد تسلسل الحديث بقول كل من رواته وأنا ما دعوت الله فيه بشيء منذ سمعته إلا استجاب لي.
ومن الأمثلة السابقة يتبين ان للحديث المسلسل أنواع منها المسلسل بمكان الرواية مثل حديث ابن عباس رضي الله عنه (حديث الملتزم)، والمسلسل بزمان الرواية كالحديث المسلسل بروايته يوم العيد، والمسلسل بأحوال الرواة القولية والفعلية مثل حديث أنس رضي الله عنه السابق، والمسلسل بأحوال الرواة الفعلية مثل حديث أبا هريرة رضي الله عنه السابق، والمسلسل بأحوال الرواة القولية مثل حديث معاذ بن جبل، وهناك أنواع أخر كالمسلسل بصفات لرواة القولية مثل الحديث المسلسل بقراءة سورة (الصف) وهو أن الصحابة سألوا المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلى الله عز وجل ليعملوه فقرأ عليهم سورة (الصف) فإن هذا الحديث تسلسل بقراءة كل واحد من رواته، والمسلسل بصفات الرواة الفعلية كاتفاق أسماء الرواة كالمسلسل بالمحمدين أو المسلسل بالحفاظ أو الفقهاء مثل حديث (البيعان بالخيار) , فقد تسلسل برواية الفقهاء , أو اتفاق نسبتهم كالدمشقيين، والمسلسل بصيغ الأداء كالمسلسل بقول كل واحد من رواته سمعت فلانا أو أخبرنا فلان.
هذا ولا يشترط وجود التسلسل في جميع الإسناد فقد ينقطع التسلسل في وسطه أو آخره لكن يقولون في هذه الحالة هذا مسلسل إلى فلان.
ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[22 - 10 - 08, 11:43 م]ـ
البيت التالي
وصبريَ عنكم يشهد العقلُ أنه ~ ضعيفٌ ومتروكٌ وذليَ أجملُ
ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[24 - 10 - 08, 06:16 م]ـ
وصبريَ عنكم يشهد العقلُ أنه ~ ضعيفٌ ومتروكٌ وذليَ أجملُ
المصطلحات الحديثية في هذا البيت
(ضعيفٌ)، (متروكٌ)
(صبريَ) الصبر على ما تكره، وعما تحب، وصبرت نفسي على كذا إي حبستها فهو نقيض الجَزَع.
(يشهد) أشهد أعلَم وأبيّن، والشَهادة خبَرٌ قاطع، والمشاهدة المعاينة.
(العقلُ) الحِجْرُ والنهى، وهو ضدّ الجهل، والعَقْل الإمْساك عن القَبِيح وقَصْر النَّفْس وحَبْسها على الحَسَن، وعَقَلَ الشيء فهمه.
قال الشاعر:
قال ذو العقلِ لمَن لا يعقِل ... إذهَب إليك هبِلَتْك الرّعبَلُ
(ضعيف) خْلافُ القوة، وَضَعُفَ عَنْ الشَّيْءِ عَجَزَ عَنْ احْتِمَالِهِ، وقد فرق بعض أهل اللغة بين الضَّعْفِ والضُّعْفِ فقالوا الضَّعْفُ - بالفتح - في العقل والرأي، والضُّعْفُ - بالضم - في الجسد.
¥(24/489)
اما في مصطلح الحديث فالحديث الضعيف هو ما فقد شرطا من شروط الصحة وهو مردود لا يصح فقد يكون مردود بسبب سقط من الإسناد أو مردود بسبب طعن في الراوي فالأول ينتج عنه المعلق و المعضل و المنقطع و المرسل، إذا كان الإسقاط ظاهرا اما إذا كان خفيا فينتج كلا من المدلس و المرسل الخفي والثاني ينتج عنه الموضوع و المتروك و المنكر و حديث المبتدع و الجهالة هذا إن كان الطعن يتعلق في عدالة الراوي أما إن كان يتعلق في ضبطه فينتج عنه سوء الحفظ و المعلل و الشاذ و المدرج و المقلوب و المزيد في متصل الأسانيد و المضطرب و المصحَّف.
لقد تعرفنا على نوعين من أنواع الأحاديث الضعيفة وهما الحديث المعضل والحديث المرسل وسوف نقوم بشرح بقية الأنواع كلما مر بنا في القصيدة، والنوع الغير مذكور في القصيدة سوف نقوم ببيانه في أخر شرح القصيدة.
(متروكٌ) المتروك المهمل الذي لا يعبأ له، والتَّريكة التي تُتْرَكُ فلا تتزوج وهي العانِسُ في بيت أَبويها.
اما في مصطلح الحديث فالحديث المتروك هو الحديث الذي في إسناده راوٍ متهم بالكذب، والتهمة بالكذب طعن في عدالة الراوي، وبسبب ذلك فقد الحديث المتروك احد شروط الحديث الصحيح إلا وهي العدالة، والحديث المتروك من اضعف الأحاديث الضعيفة فهو يأتي بعد الحديث الموضوع من حيث الضعف.
(ذليَ) الذل ضدُّ العز.
قال الشاعر:
لا يَبْلُغُ المجدَ أقوامٌ وإن كَرُموا ... حتى يَذِلُّوا وإن عَزُّوا لأقوام
ويُشْتَمُوا فَترَى الألْوَانَ مُسْفِرَةً ... لا عَفْوَ ذلٍّ ولكن عَفْوَ أَحْلامَ
وقال أخر:
كثرة المكث في المنازل ذل ... فاغتنم سفرة ولا تتأنس
أما ترى الماء في الخليج زلالا ... فإذا طال مكثه يتدنس
وقال أخر:
وأَعْلَمُ علماً ليس بالظنّ أنَّه ... إذا ذّلَّ مَوْلى المرء فهو ذَليلُ
وأنَّ لسانَ المرءِ ما لم تكنْ له ... حَصاةٌ على عَوراتِهِ لَدَليلُ
(أجملُ) أحسن وأفضل.
قال الشاعر:
تعزّ فإن الصبر بالحرّ أجمل ... وليس على رَيْب الزمان مُعَوَّل
فلو كان يغني أن يُرى المرءُ جازعاً ... لنازلة أو كان يُغْني التَّذَلُّلُ
لكان التعزِّي عند كل مصيبة ... ونازلةٍ بالحرّ أوْلَى وأجْمَل
فكيف وكلٌّ ليس يعدو حِمامَه ... وما لامرئٍ عما قضى اللّه مَزْحَل
وقال أخر:
الصبرُ أجملُ غيرَ أن تَذلُّلي ... في الحب أحْرَى أن يكونَ جميلا
ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[08 - 11 - 08, 12:33 م]ـ
ولا حسنٌ إلا إستماعُ حديثِكم ~ مشافهةً يُملى عليّ فأنقلُ
المصطلحات الحديثية في هذا البيت
(حسنٌ)، (إستماعُ)، (حديثِكم)، (مشافهةً)، (يُملى)
معنى كلمات البيت
(حسنٌ) حَسُنَ الشَيْءُ فهو حَسَن. والمَحْسَن: الموضع الحسن في البدن، وجمعه مَحاسن.
قال الشاعر:
إذا لم تُشاهِدْ غَيْرَ حُسْن شِيَاتِهَا ... وَأَعْضَائها فالحُسْنُ عنك مُغَيَّبُ
وقال أخر:
فما حسنٌ أن يعذرَ المرءُ نفسَه ... وليس له من سائرِ الناسِ عاذرُ
اما في مصطلح الحديث فالحديث الحسن سبق وان عرفناه، وعرفنا انه قسمين، حسن لذاته، وحسن لغيره، فالحسن لذاته هو ما رواه الثقة الضابط لكن ليس تام الضبط؛ لأنه لو كان تام الضبط لصار الحديث صحيحاً، فما رواه ثقة ضابط ليس بتام الضبط متصلاً إلى منتهاه فهو حديث حسن، واما الحسن لغيره فهو الحديث الضعيف جاء مع حديث ضعيف آخر تقوى به، فصار حديثاً حسناً لغيره، فهو أصلاً ضعيف قد ارتقى، وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل.
وأزيد هنا وأضيف ان للحديث الضعيف شروطا يرتقي بها إلى درجة الحسن لغيره هي:
1 - أن يروى من طريق آخر فأكثر على أن يكون الطريق الآخر مثله أو أقوى منه.
2 - أن يكون سبب ضعف الحديث إما سوء حفظ راويه أو انقطاع في سنده أو جهالة في رجاله.
والحديث الحسن لغيره أدنى مرتبة من الحسن لذاته وينبني على ذلك أنه لو تعارض الحسن لذاته مع الحسن لغيره قدم الحسن لذاته , والحديث الحسن لغيره حديث مقبول يحتج به كالحديث الصحيح.
(إستماعُ) السماع الذي أشار إليها الناظم رحمه الله، هو سماع التلميذ من الشيخ وهو مراتب: أعلاها سمعت وحدثني، ثم أخبرني وقرأت عليه؛ لأن السماع من الشيخ أعلى من القراءة على الشيخ، ثم قُرئ عليه وأنا أسمع، ثم أنبأني، ثم ناولني، ثم شافهني بالإجازة، ثم كتب إليَّ، ثم عن فلان أو أن فلاناً ونحو ذلك.
اذا فصيغ الأداء مراتب هي:
¥(24/490)
1 - سمعت: فإن جمع معه غيره قال سمعنا.
2 - حدثني: فإن جمع معه غيره قال حدثنا.
3 - أخبرني: فإن جمع معه غيره قال أخبرنا.
4 - قرأت عليه: فإن جمع معه غيره قال قرأنا عليه.
5 - قرئ عليه وأنا أسمع.
6 - أنبأني.
7 - عن: وهي من المعاصر محمولة على السماع إلا من مدلس.
8 - الإجازة: وهي نوعان.
(حديثِكم) رجل حدث وحدث: حسن الحديث، وحديث: كثير الحديث، وسمعت منه أحدوثة مليحة، وله أحاديث ملاح. وهذه حديثي: حسنة مثل خطيبي. وهو من حداثة، يقال: صارَ فلان أُحدوثة أي كَثَّروا فيه الأحاديث.
قال الشاعر:
أصْغِي إلى قول العذولِ بجملتي ... مستفهماً عنكم بغير ملالِ
لتلقُّطِي زهرات وَردٍ حديثكمْ ... من بين شوك مَلامةِ العذّالِ
وقال أخر:
قدْ كانَ لي أنسٌ بطِيبِ حديثكمْ ... والآنَ صارَ حَديثكم برَسُولِ
وقد مدَدتَ من النَّوَى مَقصورَهُ ... إنَّ الخَليلَ يراهُ غيرَ جميلِ
اما في مصطلح الحديث فالحديث النبوي: هو ما صدر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير القرآن , وهذا يشمل قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفعله وتقريره وكتابته وإشارته وهمه وتركه.
مثال للسنة القولية قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ) البخاري.
مثال السنة الفعلية ما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (كَانَ إِذَا صَلَّى فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ) البخاري.
مثال السنة التقريرية قوله صلى الله عليه وسلم للجارية (أَيْنَ اللَّهُ قَالَتْ فِي السَّمَاءِ قَالَ مَنْ أَنَا قَالَتْ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ) مسلم , فأقرها الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك.
مثال كتابته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما جاء عن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى قَيْصَرَ وَقَالَ فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ) البخاري.
مثال إشارته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما جاء عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ (صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ وَهُوَ شَاكٍ فَصَلَّى جَالِسًا وَصَلَّى وَرَاءَهُ قَوْمٌ قِيَامًا فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنْ اجْلِسُوا فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا) البخاري.
مثال همه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى مَنَازِلِ قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ) البخاري.
والمقصود بالترك هو تركه صلى الله عليه وسلم فعل أمر من الأمور , وهى أنواع منها التصريح من الصحابة بأنه صلى الله عليه وسلم ترك كذا , أو لم يفعل كذا , كقول الصحابي في صلاة الْعِيدَ , عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (صَلَّى الْعِيدَ بِلَا أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ) , ومنها عدم نقل الصحابة للفعل الذي لو فعله صلى الله عليه وسلم لنقلوه إلينا , مثال ترك النبي صلى الله عليه وسلم التلفظ بالنية عند دخوله في الصلاة.
¥(24/491)
فالحديث هو كل ما صدر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وهذا يشمل قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفعله وتقريره وكتابته وإشارته وهمه وتركه وقد يعرف الأثر بذلك ولكن مقيداً فيقال وفي الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك الخبر غير إنه يشمل ما جاء عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن غيره.
(مشافهةً) شافَهْته، كَلَّمته مشافَهَة، اي كلمته فاه إلى في، وفي حديث ابن مسعود [أقْرَأَنيها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فاهُ إلى فِيَّ] أي مُشافَهة.
وأما المشافهة في مصطلح الحديث: فهي تكون بالإجازة، فإن الشيخ يشافه الطالب بإجازته في رواية مروياته وأحاديثه.
(يُملى) الْإِمْلَاءُ يُقَالُ أَمَلَّ يُمِلُّ إمْلَالًا وَأَمْلَى يُمْلِي إمْلَاءً قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْأَوَّلِ {فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ} وفي حديث زيد بن ثابت [كنت مع النبي صلى اللَّه عليه وسلم وهو يُمْلِي كتابا فدخل رجل فقال له: انْطُ]
واما الإملاء في مصطلح الحديث: فهو أن يملي الشيخ ويكتب التلميذ؛ سواء كان الشيخ يملي من حفظه، أو من أصله؛ وأصله هو كتاب الشيخ الذي عنده، وقد صحح البخاري رحمه الله في بداية طلبه وهو تلميذ لأحد شيوخه وكان يُقرأ عليه قراءة من حفظه، فتعجب الشيخ وتوقف، ثم دخل بيته واستخرج أصله فنظر فيه فإذا هو كما يقول أبو عبد الله فأذعنوا له. والإملاء أرفع من قراءة التلميذ، إذا كان الشيخ يملي من كلامه والتلميذ يكتب فهذا أعلى من كون التلميذ يقرأ من محفوظات الشيخ، أو من كتاب الشيخ والشيخ يسمع؛ لأن الشيخ يقرأ والتلميذ يسمع ويكتب فهذه أعلى ما يكون من الضبط والتحرز.
(فأنقلُ) أنْقُلَ الكلام إلى القول على التشبيه والتمثيل أي تحميل الكلام.
وللحديث طرق تحمل هي:
1 - السماع: وهو أن يسمع الطالب لفظ الحديث من الشيخ.
2 - القراءة وتسمى (العرض): وهي أن يقرأ المتحمل على الشيخ وهو يسمع (من كتاب أو من حفظه).
3 - الإجازة: وهي إذن الشيخ للطالب في أن يروي عنه كتاباً من غير أن يسمع ذلك منه أو يقرأه عليه (كأن يقول له: أجزتك أن تروي عني صحيح البخاري).
4 - المناولة: وهي أن يعطي الشيخ التلميذ كتاباً ليرويه عنه , وفي جواز الرواية بها خلاف والصحيح أنها تجوز مقترنة بالإجازة , فإن تجردت من الإجازة (بأن ناوله الكتاب ولم يقل له: اروه عني , أو أجزت لك روايته عني أو نحوه) فلا تجوز عند كثير من المحدثين.
5 - الكتابة (المكاتبة): وهي أن يكتب الشيخ إلى الطالب - وهو غائب - شيئاً من حديثه بخطه , أو يكتب له ذلك وهو حاضر أو يأمر غيره بأن يكتب له عنه، وفي جواز الرواية بها تفصيل:
إن كانت مقترنة بالإجازة فهي صحيحة , وإن كانت مجردة عن الإجازة فقد ذهب كثير من المحدثين على عدم جوازها.
6 - الإعلام: وهو أن يعلم الشيخ الطالب بأن هذا الحديث أو هذا الكتاب سمعه , أو رواه عن فلان , ولم يقل له: اروه عني أو أذنت لك في روايته أو نحو ذلك من العبارات الدالة على الإذن له في الرواية عنه،وقد اختلف العلماء على جوازها.
7 - الوصية: وهي أن يوصي المحدث - عند موته أو سفره - لشخص بكتاب له يرويه ذلك المحدث، وقد اختلف العلماء على جوازها.
8 - الوجادة: هي الأخذ من صحيفة من غير سماع ولا إجازة ولا مناولة (كأن يقف الطالب على كتاب شخص فيه أحاديث يرويها بخطه , ولم يلقه أو لقيه ولم يسمع منه ذلك الذي وجده بخطه , وليس له منه إجازة , ولكنه متأكد من صحة نسبة إليه).
وحكم الرواية بالوجادة على سبيل الحكاية (مثل وجدت بخط فلان) جائزة إذا لم يكن فيه تدليس يوهم اللقي , أما على سبيل اتصال السند مثل أن يقول حدثنا أو أخبرنا فلا تجوز.
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[16 - 11 - 08, 11:26 ص]ـ
اشرح لنا صلو صحيح الغرام بارك الله فيك(24/492)
موضوعات للدراسة
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[23 - 10 - 08, 01:51 ص]ـ
ما رايكم ياشباب ان نقترح موضوعات تستحق البحث والدراسة ليكتب فيها من يقدر على ذلك(24/493)
من هم العلماء القائلين بالتفريق بين منهج المتقدمين و المتأخرين في نقد الأحاديث و تعليلها.
ـ[أبو الفداء الأندلسي]ــــــــ[24 - 10 - 08, 12:24 م]ـ
أرجو من الإخوة الأفاضل ذكر العلماء و المحدثين {المعاصرين} الذين فرقوا بين المتأخرين و المتقدمين في الصناعة الحديثية.
ـ[عبد الله المزيني]ــــــــ[24 - 10 - 08, 04:14 م]ـ
الاخ ابو الفداء الاندلسي
فيه مذكرة تحتوي على مقالات ومقدمات حول منهج المتقدمين والمتأخرين في الصناعة الحديثية
واصحاب المقالات هم:
1 - الشيخ ابراهيم الاحم
2 - الشيخ عبد الله السعد
3 - الشيخ عمر المقبل
4 - الشيخ تركي الغميز
5 - الشيخ حاتم الشريف
6 - الشيخ حمزة الملباري
7 - الشيخ ناصر الفهد
8 - الشيخ عبد العزيز الطريفي
والمذكرة في 66 صفحة.
ـ[أبو الفداء الأندلسي]ــــــــ[24 - 10 - 08, 05:49 م]ـ
اين هي هذه المذكرة؟
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[عبد الله المزيني]ــــــــ[24 - 10 - 08, 07:23 م]ـ
المذكرة موجودة في مكتبة وسائل الطالب
القصيم/ عنيزة/ت3626222
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 10 - 08, 12:44 ص]ـ
أنظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2091
وهنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8046
ـ[أبو الفداء الأندلسي]ــــــــ[25 - 10 - 08, 01:35 ص]ـ
بارك الله فيكم
و الشيخ عبد القادر أرناؤوط هل هو على منهج المتقدمين؟(24/494)
استعلااض لكتاب الدفاع عن السنة للشيخ د/محمد أبو شهبة - رحمه الله -
ـ[أبو تذكار]ــــــــ[24 - 10 - 08, 06:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص كتاب (دفاع عن السنة)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذا عرض مختصر لكتاب (دفاع عن السنة ورد شبه المستشرقين والكتاب المعاصرين) للدكتور الشيخ/ محمد بن محمد أبو شهبة- رحمه الله- من خلال طبعة مكتبة السنة في 249 صفحة.
المحتوى الإجمالي للكتاب:
· المقدمة التي تضمنت سبب التأليف.
· مباحث مختصرة في تعريف السنة ومكانتها وحجيتها وعناية السلف بها ومراحل تدوينها والرواية بالمعنى.
· صلب الموضوع وهو الرد على كتاب أبي رية وقسمه الى قسمين:
1 - نقد إجمالي
2 - نقد تفصيلي أورد مزاعمه واتهاماته متسلسلة على حسب ورودها في كتاب أبي رية.
3 - مبحث في ثنايا الرد المفصل للدفاع عن أبي هريرة رضي الله عنه.
مقدمة الكتاب:
كانت مقدمة هذا الكتاب متسلسلة الكلام للوصول إلى سبب تأليف هذا الكتاب والذي كانت بداية تأليفه عبارة عن سبع مقالات متوالية على صفحات مجلة الأزهر من المحرم إلى شعبان عام 1387هـ ثم تفرغ رحمة الله لإكمال هذه الردود ليخرج هذا الكتاب حيث بين رحمة الله أصل مرجعا الشريعة وهما القرآن والسنة وأن السنة بيان للقرآن وشرح لأحكامه وأنها بالوحي الجلي والإلهام والاجتهاد النبوي المقَرُ من الله وذكر عناية الأمة بتبليغ هذين الأصلين ابتداءً من الصحابة مع قلة التدوين للسنة حتى لا تختلط بالقرآن ثم من بعدهم حتى دونت في القرن الثاني لكن مع خدمة السنة قبلهم فإن أعداءها حاولوا التشكيك في ثبوتها وإظهارها بالسطحية والسذاجة وعلى رأسهم "النظام"ثم القساوسة والمستشرقون ثم من يتلقف منهم ممن يثقون بآرائهم ومنهم أحمد أمين في"فجرالإسلام"وضحى الإسلام"ومحمود أبورية في "أضواء على السنةالمحمدية" إلا أن المؤلف يرى أن الأول منهما أخف وأعف وأرفق ويعزو المؤلف سبب خطأ هؤلاء عدم الدراسة المتعمقة ثم ذكر أن العصور لم تخلوا من مدافع عن السنة ومثل بابن قتيبة.
وذكر أن السبب في تأليفه للكتاب هو الرد على كتاب أبو رية لكنه قدم بين يدي الردود عدد من البحوث منها:
1 - منزلة السنة من الدين.
هي الأصل الثاني وأحوالها مع القرآن.
ا- مبينة وشارحة ب- تفصل مجمله ج- توضح مشكله د- تقيد مطلقه ه- تخصص عامه و- تبسط موجزه إما بالفعل أو بالقول و ذكر أمثله منها بيان السنة لقوله تعالى "وأقيمو الصلاة وأتوا الزكاة " "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ".
2 - استقلال السنة بالتشريع.
ومثل له بتحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها والتحريم بالرضاعة- عدامانص عليه القرآن -.
3 - حجية السنة:وذكر أدلة من القرآن وأقوال العلماء منها "قوله تعالى"قل إن كنتم تحبون الله000" والحديث "ألا وأنني أوتيت القرآن ومثله معه000" وقول الشوكاني"إن ثبوت حجية السنة واستقلالها بتشريع الأحكام ضرورة دينية ولا يخالف في ذلك إلا من لاحظ له في الإسلام" ثم ذكر أن حديث عرض الحديث على القرآن مكذوب.
4 - عناية الصحابة بالأحاديث والسنن:
واستدل بمناوبة عمر وصاحبه للنزول على رسول الله صلى الله عليه وسلم لسماع الحديث واعتنوا بتبليغ السنن لأن النبي كان يحضهم على ذلك مثل حديثه " نضر الله امرأ سمع مقالتي000" "وليبلغ الشاهد الغائب".
5 - النهي عن كتابة الأحاديث في العصر النبوي:
وذكر أن ذلك يرجع إلى سببين:
1 - الاعتماد على قوة الحفظ وقلة الكتبة فيهم.
2 - لورود النهي لخشية التباسه بالقرآن أو النهي لمن يوثق بحفظه ويحمل عليه أحاديث الإذن في الكتابة.
6 - كتابة الأحاديث بعد وفاة النبي:
ومثل له بكتابة سعيد بن جبير وابن شهاب وهشام بن عروة، ثم ذكر التدوين العام في عهد عمر بن عبدالعزيز على رأس المائة الأولى.
7 - نشاط حركة التدوين:
ذكر أنه انعقد الإجماع على جواز كتابة الحديث واستحبابه وأن جمعة الأحاديث تقريباً في القرن الثالث والذي بدأت بعده عصور الترتيب والتهذيب والاستدراك والتعقيب.
ثم ذكر نتيجة مهمة: أن السنة لم يطل العهد بعدم تدوينها وأنه بدأ من العصر النبوي وقوي في عهد الصحابة وعمٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌ ٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌ في أواخر عصر التابعين وبلغ عنفوانه في القرن الثالث.
¥(24/495)
8 - ثم ذكر مبحثاً في الرحلة في سبيل العلم:
ومثل برحيل جابر إلى عبدالله بن أنيس في حديث واحد.
9 - الأطوار التي مر بها تدوين الحديث:
ا-التدوين العام (بدأ في آخر القرن الأول)
في عهد عمر بن عبدالعزيز وممن كتب:
1 - الإمام مالك بالمدينة 2 - ابن جريج بمكة 3 - الأوزاعي بالشام
4 - معمر باليمن 5 - سعد بن أبي عروبة وحماد بالبصرة
6 - سفيان الثوري وابن المبارك بخرسان 7 - هشيم بواسط
8 - وجريربالري.
منهجهم (جمع الأحاديث مختلط بأقوال الصحابة والتابعين) مثل الموطأ.
ب- إفراد الحديث خاصة (بدأ على رأس المائتين) على شكل:
1 - المسانيد كمسند أحمد واسحاق وعثمان بن شيبة.
2 - على الأبواب الفقهية كأصحاب الكتب الستة.
10 - عناية المحدثين بالنقد والدراية:
ويعني بها علوم الحديث وأنها في البداية كانت معروفة في الأذهان وإن لم توجد في الأعيان ممزوجة بغيرها كما في الرسالة للشافعي ومقدمة مسلم وغيرها ثم أفردت وذكر أن ما يوجد في مصنفات الحديث من الضعيف والمنكر دون تطبيق تلك العلوم عليه هوسبب إختلاف أنظار الأئمة في الجرح والتعديل وشروط الصحة والضعف وحرية البحث.
11 - ثم ذكر شروط الرواية المقبولة في الإسلام:
1 - الإسلام. 2 - التكليف وذكر أن الإجماع على جواز تحمل الصبي دون روايته إلا بعد البلوغ.
3 - العدالة (يأتي لها تفصيل آخر البحث).
4 - الضبط ومنه ضبط الصدر وهو بالإجماع وأما ضبط الكتاب فذكر أنه خالف في قبول روايته بعض الأئمة كمالك وأبي حنيفة خلافاً للجمهور.
12 - ثم ذكر عناية المحدثين بنقد الأسانيد والمتون وفقه الحديث ومعناه.ومثل لذلك برواية المبتدع ومخالفة الحديث الموضوع للعقل والحس و بفقه البخاري في تراجمه.
13 - الرواية باللفظ والمعنى:
وذكر فيه أن الأولى المحافظة على اللفظ وذكر أن بعضهم قد أوجبه ومنع من الرواية بالمعنى آخرون وبعضهم كمالك منعه في المرفوع دون سواه وأن من أجاز الرواية بالمعني أجازها بشروط:
1 - معرفة مواقع الخطاب ودقائق الألفاظ. 2 - عالم بالألفاظ ومعانيها.3 - عارف بالفرق بين المحتمل وغير المحتمل والظاهر والأظهر والعام والأعم وهو مذهب جمهور الفقهاء والمحدثين وقد استثنوا الأحاديث التي يتعبد بلفظها كالأذكار.
ثم قال النتيجة التالية للمباحث السابقة (بتصرف):
فإذا علمنا أن التدوين الخاص وجد في القرن الأول والعام في أوائل الثاني وأن الرواية بالمعنى لا تجوز في الكتب المدونة والصحف المكتوبة وأن الذين نقلوا الأحاديث ورووها منهم من التزم اللفظ ومنهم من أجاز الرواية بالمعنى وكانوا عرباً خلصاً غالباً وأهل فصاحة وبلاغة وقد سمعوا من الرسول أو ممن سمع منه وشاهد أحواله وأنهم أعلم الناس بمواقع الخطاب ومحامل الكلام ويعلمون أنهم يررون ما هو دين ويعلمون حرمة الكذب على النبي وأنه كذب على الله – إذا علمنا كل ذلك – أيقنا أن الرواية بالمعنى لم تجن على الدين وأنها لم تدخل على النصوص التحريف والتبديل كما زعم بعض المستشرقين ومن لف لفهم وأن الله الذي تكفل بحفظ كتابه قد تكفل بحفظ سنة نبيه .. وقيض لها من ينفون عنها تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ... أهـ
نقد كتاب أبي رية:
أ- نقد إجمالي:
أولاً: تعرض المؤلف في هذه الفقرة إلى أن بداية محمود أبورية في نشر مثل هذه الأفكار كانت في مقال بعنوان (الحديث المحمدي) عام 1364هـ ويقول المؤلف أنه خلاصة كتاب له ثم رد عليه المؤلف إلا أنه في عام 1377هـ ألف كتابه "أضواء على السنة المحمدية " والذي نقده المؤلف إجمالياً في:
1 - أنه دعاوى عريضة لا يدلل عليها أو يعوزه الدليل مثل دعواه أن العلماء اهتموا بدراسة الحديث من حيث روايته دون غيره وكذلك دعواه أنه لا يوجد حديث على حقيقة لفظه ومحكم تركيبه وغيرها.
2 - اعتمد أبورية على كلام المستشرقين ومحاولتهم التشكيك في السنة.
3 - أكثر من المباحث و النقول ليصل إلى نتائج بعيدة عنها مثل بمبحث الرواية بالمعنى وضررها وأوجز في المهم كالعدالة.
4 - استشهاده بأحاديث موضوعة كحديث عرض السنة على القرآن وقدحه في أحاديث صحيحة إتباعا لهواه.
5 - جارى المستشرقين في الكلام على العصبية والمذهبية في فصل "الوضع" وطعن كل ما في الفضائل دون التحقيق أو سلوك الطريق لذلك.
6 - تحامله على الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه.
النقد التفصيلي:
¥(24/496)
1 - زعمه أن العلماء لم يعتنوا بالأحاديث وأنهم تركوا ذلك لمن يسمون رجال الحديث ورد عليه المؤلف من وجهين:
أ - بالاستفهام من المقصود بالعلماء لأن كل أصحاب فن وعلم درسوا الحديث وأشبعوه بحثاً ودراسة مثل الفقهاء و شراح الحديث وعلماء الأخلاق والمواعظ.
ب-أن محاولة المؤلف الإزراء بالمحدثين وغمزهم لن ينزل من قدرهم بل قواعدهم أدق وأرقى ما وصل إليه علم النقد قديماً وحديثاً وكان الأولى عقد مقارنة بينهم وبين من يرتضيهم ليصل إلى نتيجة صادقة.
ج- أن المحدثين اعتنوا بنقد السند والمتن ودلل لذلك بحكمهم بالشذوذ والنكارة والاضطراب والتعليل ومعرفة ذلك من خلال متن الحديث مثل حديث جبريل وقوله للنبي " انظر إلى المصحف" وكان أرمد وعلل المؤلف عدم مبالغتهم من نقد المتن عندما يكون السند صحيحا بـ:
1 - قد يكون متن الحديث متشابها فلا مكان للنقد العقلي.
2 - قد يكون متن الحديث من قبيل المجاز.
3 - قد يكون متن الحديث من قبيل المغيبات.
4 - قد يكون متن الحديث من قبيل المعجزات.
فلا تمسك بالسطحيات والعقليات لرد مثل هذا لكنهم مرروه على التعبد وأحال المؤلف لكتب علوم الحديث.
2 - زعمه أن الأحاديث كلها رويت بالمعنى وأن المراد بالصحيح لدى المحدثين هو بالنظر إلى رواته لا أنه صحيح في ذاته ورد المؤلف وجود أحاديث مروية بلفظها وغالبا يكون في الأحاديث القصيرة والمتذوق للبلاغة لايشك في أنها من كلام أفصح العرب ومثل له في حديث " كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد" و "المؤمن للمؤمن كالبنيان" وأن الرواية بالمعنى تكون في بعض ألفاظ الحديث لا في كله ووافقه في الجزء الثاني من الدعوى واستفاض المؤلف أيضا في مبحث لاحق بعنوان "الرواية بالمعنى لم تدخل ضررا على الدين "ص55"وبين أن أبا رية جعل الرواية بالمعنى هي الأصل ومجيئها على اللفظ هو النادر "فقال المؤلف رحمه الله:الأصل في الرواية أن تكون باللفظ المسموع من الرسول وأما الرواية بالمعنى فهي رخصة بقدر الحاجة وأن هناك من منعها من العلماء ومن أجازها أجازها بشروط كما تقدم في أول البحث ثم أن النقلة لهذه الأحاديث هم خيرة القرون وأحرصهم على حفظ السنة ورد المؤلف عليه دعواه بتناقض حديث عبدالله الليثي في جواز الرواية بالمعنى وحديث "نضر الله امرأ " أنه لا تناقض فالثاني للترغيب في المحافظة على المسموع والأول للرخصة ثم أورد أحاديث أحتج بها أبورية في هذا المعنى ومنها:
* حديث التشهد ورد عليه المؤلف أنها وقائع متفرقة لا يلزم منها أنها رواية بالمعنى وأن العلماء أجازوا أي تشهد منها اذا صح كما قاله الإمام أحمد.
* أحاديث الإيمان والإسلام وقال المؤلف لا اضطراب فيها وأن منشأ الشبهة عند أبي رية هو ذكر مسلم لها في موضع واحد وهو سوء في فهمه.
* حديث (أنكحتها بما معك من القرآن) وقال المؤلف أنه لا تحريف فيه كما ذكر أبورية ودعواه أن ذلك من الرواية بالمعنى التي تضر بالدين ورد المؤلف أن هذه الألفاظ لا تحيل المعنى بل يفسر بعضها بعضها فلا دليل له في ذلك بل منهج العلماء الترجيح في مثل هذه الروايات وبذل الجهد والتحري الذي يؤدي إلى الوصول إلى الحق والصواب.
* ثم رد المؤلف على أبي رية في في احتجاجه بحديث بني قريظة واختلاف البخاري ومسلم في لفظ الظهر والعصر ورجح أن الاختلاف قد يكون من أحد رواة البخاري وقال أن هذا الاختلاف لا يغير الحكم المستفاد من الحديث قلت وظهر عدم وجود ضرر كما ادعى أبو رية على الدين.
* ثم أورد بحثاً ص 63 عن تحوط المحدثين البالغ في الرواية بالمعنى وخلاصتها:
1 - أنها منعها كثير من السلف.
2 - من أجازها اشترط العلم والمعرفة بالألفاظ والدلالات.
3 - من أجازها قال أنها رخصة بقدر الحاجة في غير الكتب المروية.
4 - التدوين بدأ مبكراً.
5 - الرواية بالمعنى ممنوعة في الأحاديث المتعبد بلفظها.
3 - زعمه أن السبب في تواتر القرآن كتابته قال المؤلف والحق أن تواتره من جهته لفظه ونقله كما هو الحال مع بعض السنة التي لم تدون وليس كل ما كتب هو تواتر.
4 - اضطرابه في بيان مرتبة السنة من الدين مرة يقول في الثانية بعد القرآن يعني القولية ومرة يقول وأما الذي هو في الدرجة الثانية من الدين فهو السنة العملية والرد أن السنة قولاًًًً ًوعملا وتقريراً هي الأصل الثاني بعد القرآن.
¥(24/497)
5 - تجني المؤلف على عمر وأنه حبس بعض الصحابة بسبب رواية الحديث ونسبه إلى ابن حزم ورد عليه المؤلف أن هذه دعوى غير صحيحة وما ورد فيها لا يصح ونسبة ذلك لابن حزم خلل في الأمانة في النقل.
6 - طعنه في حديث "من كذب علي متعمداً"
ورد عليه من وجوه:
أ - الحديث بلغ درجة المتواتر أغلبها بلفظ متعمداً.
ب - أن إدراج لفظ متعمداً لتجويز الوضع لغير المعتمد فهو مردود ولا تحل روايته إلا مقروناً بالبيان.
ج- أن الزيادة ثابتة وقد نفاها عن البخاري وهو غير صحيح.
7 - طعنه في معاوية وفضائله وفضائل الشام ورد المؤلف بأن ما ذكره بأن كل ما ورد في فضائل معاوية موضوع وقال المؤلف: نحن لا ننكر وجود موضوعات في هذا لكن لا يكون في ذلك نفي لما ثبت في فضله ثم إن علماء الحديث قد قتلوا المرويات بحثاً وأوضحوا الصحيح من غيره.
8 - ذكر أبورية أحاديث موضوعة استدل بها لما قال هي "اذا حدثتكم عني بحديث يوافق الحق فخذوا به حدثت به أولم أحدث "و"ما بلغكم عني من قول حسن لم أقله فأنا قلته "والحق بهما حديث حسن " اذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر منه أشعاركم ... فأنا أبعدكم منه" مع أن السيد رشيد قال "إن إسناده جيد وهو يعول عليه في كثير من نقوله لكنه هنا لم يأخذ به بل طعن في حديث حسن والفرق بين هذا الحديث والحديثين السابقة من ناحية الثبوت والمعنى فالحديث حسن ومعناه الاطمئنان القلبي ومعرفة الوضع من خلال متن الحديث لمخالفته.
9 - من ضمن المآخذ على أبي رية جعله المدرج من قبيل الموضوع.
10 - وكذلك طعنه في كعب الأحبار واعتبره الصهيوني الأول وكذلك في وهب بن منبه والحق أنهما من خيار التابعين وثقاتهم وأما ما رويا من الإسرائيليات فقد اعتنى المحدثون بنقدها وكشفها ولا حجة لأبي رية في أن كل ما روي عنهما مختلق ومكذوب وهذا منهج في البحث غير علمي بل أخبارهم على ثلاثة أقسام:-
1 - ما علمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق فهو صحيح.
2 - ما علمنا كذبه بما عندنا فيرد.
3 - ما سكت عنه فلا نؤمن ولا نكذب.
وجعل أبورية من هذا النوع أحاديث منها:
* حديث وصف النبي في التوراة لأنه عن كعب وابن سلام
* وحديث الاستسقاء بالعباس وهو عند البخاري.
*وطعنه في حديث مراجعة موسى في الإسراء والمعراج وقد رواه بضع وعشرون صحابيا.
* وحديث (لا تشد الرحال الإ ... ) واعتبره موضوعا استدل على ذلك بحديث ابن عباس عن نذر المرأة الصلاة في المسجد الأقصى ودلتها ميمونة على الصلاة في المسجد النبوي - أي الأفضل - لا رد للحديث الأول الذي هو في البخاري ومسلم.
* وزيادة "هم بالشام "في حديث "لا تزال طائفة من أمتي ... " وأنها من اليد اليهودية وهي قد وردت في البخاري ومسلم من قول معاذ رضي الله عنه.
واعتمد أبورية في نقل بعض هذه الأحاديث من كتب الأدب مثل "نهاية الأب" وكتاب التاريخ مثل " المعجب في تلخيص أخبار العرب".
11 - زعمه أن في الإسلام مسيحيات وطعنه في تميم الداري رضي الله عنه ومثل لها بأحاديث منها:
أ- حديث الجساسة وادعى أنه موضوع وهو قد رواه مسلم وأحمد وأبو داود وابن ماجة وغيرهم عن عدد من الصحابة ثم تعرض لمسألة الإقرار من النبي صلى الله عليه وسلم أنه يدل على الجواز.
ب- حديث الدجال ونزول عيسى عليه السلام مع أنها وردت من طرق متكاثرة في الصحيحين وغيرهما.
ج- حديث "كل ابن آدم يطعن الشيطان في جنبه حين يولد غير عيسى .... " وهو في الصحيحين وليس فيه مخالفة لا عقلا ولا نقلا وما احتج به من كلام الزمخشري لا يعول عليه في الحديث.
د - تكذيبه أحاديث شق صدر النبي ومقارنة ذلك بصلب المسيح وهو في ذلك إما أن يكون منافقا انكشف أومداهنا للنصارى مع أن هذه الأحاديث صحيحة ثابتة والشق أمر ممكن بخلاف الصلب فهو باطل منفي بالقرآن والسنة الصحيحة.
أبو هريرة:
12 - تنقصه لأبي هريرة رضي الله عنه وقد قدم المؤلف قبل الرد عليه مبحثا في منزلة الصحابة في الإسلام ومنزلتهم في القرآن وعدالتهم التي هي: عدم تعمد الكذب على رسول الله وأنها ثابتة بالقرآن والسنة وهو قول جمهور العلماء من المحدثين والفقهاء والأصوليين.
ثم عرض لما تعرض له الصحابي المظلوم أبا هريرة من سهام النقد وأحال الى كتاب تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة وأن المستشرقين أخذوا هذه الأقوال وزادوا عليها وقصدهم:-
¥(24/498)
تقويض دعائم الإسلام وإضعاف الروح الدينية لدى المسلمين تهيئة للاستعمار والنهب والتأثير على بعض كتاب المسلمين لمساندتهم في هذا وتحدث عن عدم رعاية أبي رية للأمانة العلمية واقتضابه النقول والاقتصار على بعضها واعتماده على كتب الأدب والتاريخ ونحوها ومخالفته لبدائه العقول ومثل لذلك بكلامه على أبي هريرة.
وذكر أمثله لهذا التنقص قلت: وهو كلام لا يصدر من عاقل على عامة الناس فضلاً عن صحابي ص100 - 102
ثم طعن في كثرة أحاديث أبي هريرة وكيف كان أكثر الصحابة حديثا وهو لم يصحب النبي الإ ثلاث سنين ورد عليه المؤلف بذكر خصائص أبي هريرة وسبب كثرة أحاديثه في نقاط هي:
1 - أن الثلاث سنوات من الصحبة ليست بالقليلة مقابل ما رواه (5374 حديثا).
2 - تفرغ أبو هريرة وملازمته للنبي صلى الله عليه وسلم.
3 - تميزه بذاكرة وقادة وحافظة قوية بسبب دعاء النبي له وقد عرفه بها الصحابه ومن بعدهم وذكر بعضا من كلامهم ثم تحدث على دعوى أبي رية أن أبي هريرة كان مزاحاً مهذارًا ويسلي الناس بكثرة الحديث والإغراب ليستميلهم إليه.
ورد عليه أنها دعوى لا دليل عليها فلم يذكرها أصحاب السير من العلماء الإثبات وليس له سابق إلا النظام والمستشرق اليهودي جولد سيهر وذكر أن ما ثبت هو من المزاح العال الذي لا إسفاف فيه ولا إيذاء لأحد وليس من النوع الساقط.
ثم زعم أبو رية على أبي هريرة باختلاف الأحاديث ما دام لا يحرم حلالاً وأنه أيد صنيعه بأحاديث منها:
ما هو غير موضوع مثل (إذا لم تحلوا حراماً ولم تحرموا حلالاً وأصبتم المعنى فلا بأس) ومنها ما هو موضوع مثل: (إذا حدثتم بحديث يوافق الحق فخذوا به حدثت به أو لم أحدث)
ورد عليه المؤلف:
أ - أن الحديث الأول ليس مروي عن أبي هريرة بل من رواية عبدالله الليثي.
ب - أنه توهم أن الحديث الموضوع ما دام روي عن أبي هريرة فهو واضعه كما توهم في كعب الأحبار وغيره.
ثم زعم أن أبا هريرة يدلس وهذا خلافاً للعلماء عدا فئة قليلة مثل شعبة حيث قال: (يروي ما سمعه من كعب وما سمعه من رسول الله ولا يميز هذا من هذا) فهذا ليس معنى التدليس عند المحدثين بل اصطلاح اصطلحه هو وهو من قبيل مرسل الصحابي وهو حجة بالاتفاق.
ثم استطرد أبو رية في زعمه على أبي هريرة وقال: أنه أول راوية اتهم في الإسلام ومثل له بإنكار عائشة عليه حديث (من أصبح جنباً فلا صوم له) والرد عليه أن الصحابة متفاوتون في الملازمة والحفظ والذاكرة والتلقي ويراجع بعضهم بعضا للتثبيت والتأكيد وليس في ما ذكر دليل على اتهامها له وقد فعلت ذلك مع غيره ولعل ما رواه أبو هريرة كان في مبدأ الإسلام، ثم ذكر أحاديث أخرى ص 115 - 118
ثم ذكر افتراءات على العلماء كي يثبت تجريح أبا هريرة فنقل عن أبي حنيفة وابراهيم النخعي والأعمش والأسكافي وابن الأثير وخلاصة الرد عدم ثبوت شيء من ذلك وما ذكر عن الحنفية من عدم الاحتجاج ببعض أحاديثه فهو مبني على أصل من أصولهم وهو: أن الراوي اذا كان موثوقاً بالرواية وخالف الأقيسة كلها لا يقبل وهو قول مرجوح لأن التفرقة بين الراوي الفقيه وغيره أمر مستحدث وخبر الواحد إذا ثبت مقدم على القياس وهو مذهب الجمهور.
ثم ذكر المؤلف اتهامات أخرى من أبي رية لأبي هريرة وهي:
1 - اعتماده على أقوال المستشرقين في طعونه له.
2 - أن كعب الأحبار لقن أبا هريرة أخباراً مكذوبة وذكر منها حديث (الشمس والقمر ثوران في النار يوم القيامة) ورد عليه المؤلف أن الحديث ثابت وله شواهد من القرآن والسنة.
3 - استدل بحديث موضوع في طعنه في أبي هريرة وهو (أن الله أذن لي أن أحدث عن ديك رجلاه في الأرض وعنقه مثبتة تحت العرش) عن أبي هريرة والرد عليه أن ابن الجوزي قد حكم عليه بالوضع وأما احتجاجه بالحاكم فهو معروف أنه متساهل في التصحيح فليس بثابت عنه رضي الله عنه.
4 - طعن في أحاديث عن أبي هريرة بسبب سوء فهمه منها:
· حديث عند مسلم (النيل وسيحان وجيحان والفرات من أنهار الجنة) وهو ثابت.
· حديث في يأجوج ومأجوج ورجح المؤلف عدم ثبوته وليس لأبي هريرة ذنب في ذلك.
· حديث (ان الله خلق آدم على صورته) وأنه موافق للتوراة ورد المؤلف بأنه في الصحيحين ولا يضر أبا هريرة كونه موافقاً لما في التوراة وأن الراجح في رجوع الضمير الى آدم.
¥(24/499)
· حديث (من عادى لي ولياً ... ) وقال فيه رائحة إسرائيلية ورد المؤلف أنه عند البخاري وورد من طريق غير أبي هريرة.
· حديث (وان في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام) أنه من الإسرائيليات ورد المؤلف أنه عند البخاري ومسلم وأحمد وورد عن غير أبي هريرة.
· حديث (إرسال ملك الموت إلى موسى) وقال فيه رائحة إسرائيلية والرد أنه في الصحيحين والثابت أنه مرفوع من طريق همام بن منبه ..
· حدث (تحاج الجنة والنار) وهو أيضاً في الصحيحين.
· حديث (مابين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام) وأيضاً هو في الصحيحين ولم ينفرد به.
· حديث (وقوع الذباب في الإناء) ورد عليه المؤلف بأن الحديث عند البخاري وأبي داوود والنسائي وابن ماجه وليس فيه طعناً معتبراً وكذلك فإن البحث الطبي ثبت أنه يؤيد الحديث.
· حديث (خمروا الآنية) وطعنه فيه مردود كون ثابت في الصحيحين من غير طريق أبي هريرة ولو ثبت من طريقه فهو مفخرة له لما احتوى من آداب إسلامية عظيمة.
· حديث ( .. الأ واني أوتيت القرآن ومثله معه) ومحاولته الإثبات أنه موضوع والرد أنه ثابت عند أبي داوود ومعناه ثابت عقلاً أيضا.
ً
5 - افترى أن مالكاً أنكر على أبي هريرة حديث (كشف الساق) وغيره مع أن الحديث في الصحيحين وتسآئل المؤلف عن مصدره في ذلك بل هو افتراء.
6 - رميه لأبي هريرة بضعف الذاكرة واختلاق الحديث وأنه روى حديث دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له ليسوغ كثرة أحاديثه ورد المؤلف عليه بـ:
· أن هذا قول المستشرق اليهودي جولد سيهر وقصة أبو هريرة في الصحيحين.
· أما تشكيكه بأن مالكاً ذكر القول الموقوف ولم يذكر قصة البسط فليس له ذلك بل هي تامة من طريق سفيان ومعمر عند مسلم وابراهيم بن سعد عند البخاري.
· قد قيدت بعض الروايات بعدم النسيان كما في مسلم وهو رد لدعواه نسيان أبو هريرة كما في حديث (لا عدوى وطيرة .. ) وهو لم ينفرد به بل قد روي عن أنس وابن عمر واحتمال أبورية بعيد جداً وكذلك دعواه في حديث ذي اليدين في السهو في الصلاة فالشك في ليس مقطوعاً به أنه منه لجواز أن يكون من أحد الرواة غيره كما في رواية النسائي، وكذلك دعواه في حديث (لأن يمتليء جوف أحدكم قيحاً ... ) وأن عائشة قالت لم يحفظ إنما قال (من أن يمتليء شعراً هجيت به) وهو مردود كون رواية أبو هريرة رويت عن ابن عمر وعن سعد وعن أبي سعيد فلم ينفرد بها وأن الزيادة غير ثابتة رواية وأما دراية فكذلك كون هجاء النبي معلوم انه كفر وليس كما ذكر ثم المقصود الشعر الملهي والمشغل عن الطاعة والذكر.
ثم ذكر المؤلف مبحثاً رد فيه استدلال أبو رية بأن حديث أبي هريرة السابق احتج به على كراهة الشعر وأن القرآن فيه عشرات الأبيات الشعرية راجع ص146
7 - وزعم أبو رية أن أبا هريرة لم يحفظ القرآن مع أنه ذكياً قوي الذاكرة وأن من يثق به يمنعون عنه السهو والنسيان قال المؤلف: أنه لا يعلم من جعل هذه الخصيصة له بل هو بشر لكن شمله بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له أما دعوى عدم حفظه فمن أين هي لأبي رية؟ بل الثابت أنه من أقرأ الصحابة.
8 - زعم أبو رية تعارض حديث عن أبي هريرة (حفظت من رسول الله وعاءين ... ) مع حديث علي عندما سئل هل عندكم كتاب؟ فقال: لا إلا كتاب الله أو فهماً أعطيه رجل مسلم أو ما في هذه الصحيفة) وحديث بن عباس عندما سئل أترك النبي شيء؟ قال: ما ترك إلا ما بين الدفتين).
9 -
10 -
ورد عليه المؤلف بـ:
· الحديث صحيح رواه البخاري والمراد بالوعاءين الأول أحاديث الأحكام والآداب والمواعظ والثاني أحاديث الفتن والملاحم ولم يخبر بالثاني خوفاً من الفتنة.
· أما دعوى التعارض فلا دخل للحديثين في حديث أبي هريرة فهما رد على دعوى الشيعة أن النبي خص آل بيته بأشياء لم يطع عليها غيرهم.
وفي ص 153 رد المؤلف على زعمه أن أبا هريرة لم يذكر في طبقات الصحابة وليست له فضيلة ولا منقبة وليس من المهاجرين ولا من المجاهدين ... الخ
وهذا أمر مردود كما ذكر المؤلف بل أجهل ما تطرق اليه.
وزعم أيضاً أنه يتشيع لبني أمية ووضعه أحاديثاً في ذم علي وأنه لم يثر الا بعد ملازمته لبني أمية.
والرد عليه أن ثراءه معروف من زمن عمر وفيه قصة محاسبة عمر له على أمواله.
¥(24/500)
والثابت أنه كان معارضاً لبني أمية كما عند البخاري يروي فيقول:سمعت الصادق المصدوق يقول (هلاك أمتي على يدى غلمة من قريش وفي رواية سفهاء) ذلك في زمن معاوية وعند ابن أبي شيبة أنه يقول أعوذ بالله من إمارة الصبيان ولا تدركني سنة ستين وأما ماذكر من أحاديث في فضلهم فهي موضوعة لا يصح منها شيء عنه وقد خان الأمانة العلمية في عزوه لتلك الأحاديث ص 158
أما ذم علي فمصدره الشيعة فيه واعتماده عليهم في ذلك والثابت أنه روى أحاديثاً في فضل علي رضي الله عنه في الصحيحين وغيرها.
ويتضح تناقضه في زعمه أنه لم يكثر من الرواية والفتوى إلا بعد مقتل عمر رضي الله عنه وفي مواضع أنه ليس من أهل الفتوى و لا الفقه وهذا شأن المبطلين.
وفي ص 179 ذكر اتهامه للصديق وعلي بانصرافهما عن حفظ الحديث ... الخ.
فهذا مردود عليه كيف لا يحفظان حديث من يحبان أكثر من نفسيهما وقد رويا عنه أحاديثاً ليست بالقليلة وليس قلة الرواية هو ميزان الفضل.
13 - الأحاديث التي شكك فيها:
ثم بدأ المؤلف عرض الأحاديث التي شكك فيها أبو رية وسبب ذلك إما قلة اطلاع على كتب الشراح وإما أن يكون ذلك منه تعسفاً وتقليلاً للثقة بالسنة ورجالاتها.
أشير اليها مختصراً الرد ولم أذكر الأحاديث التي وافقه المؤلف في عدم ثبوتها وما سبق بيانه:
1 - حديث خلق للوح المحفوظ والرد هو أثر عن الصحابة وهو من الإسرائيليات المباحة لعدم معارضتها للقرآن والسنة.
2 - حديث سجود الشمس رد المؤلف أنه من قبيل المجاز قلت: وفي ذلك نظر.
3 - حديث الشياطين المسجونة وهو موقوف فلا ضير.
4 - حديث تمر العجوة والرد عدم المانع عقلاً بل هو معجزة نبوية وهو في البخاري.
5 - حديث إدبار الشياطين عند النداء وهو في الصحيحين.
6 - حديث طلب أبي سفيان وقد استوفى ابن تيمية الكلام عليه في منهاج السنة وأن الحديث من قبيل الوهم لا الوضع.
7 - حديث تصديق النبي لأمية بن الصلت و لا مانع عقلاً في ذلك.
8 - حديث متى تقوم الساعة وهو عند مسلم والمراد بالساعة هي الساعة الخاصة وهي انتهاء القرن وهو المراد في الحديث.
9 - أحاديث الخلفاء الاثني عشر وزعمه معارضتها لحديث سفينة في أن الخلافة ثلاثون سنة ثم يكون ملكا ونقل كلام القاضي عياض ناقصاً والرد في تتمة كلامه والرد أن المقصد بالزمن أي خلافة النبوة وليس العدد وكذلك ليس في لفظ حديث العدد حصر. قال شيخنا ولا يلزم من تسمية الخلافة أن تكون على منهاج النبوة.
10 - اعتبر أحاديث الدجال خرافة مع أنها في الصحيحين وغيرهما.
14 - ثم ذكر مزاعم لعدم اهتمام الصحابة بالحديث واستشهد بفزعهم لتدوين القرآن بعد اليمامة دون السنة وأن التدوين يلزم منه التواتر وتخرصات في تدوين الحديث واستنتج أن التدوين نشأ في أواخر عهد بني أمية؟؟ وملخص الرد عليها في مقدمة الكتاب وتم استعراضها في مبحث آخر في تلخيص كتاب (حجية السنة).
15 - وزعم أن كبار الصحابة لا يصدقون من يروي حديثاً حتى يأتي بشاهد وهذا ليس تكذيباً لهم كما زعم بل هو تحوط وتثبيت ووضع أساس لمن بعدهم في ذلك.
16 - ومن المآخذ علي أبي رية اختصاره لمبحث العدالة والضبط اختصاراً مخلاً وبين صعوبة الوقوف على معنى للعدالة.
فرد عليه المؤلف بذكر دقة العلماء في تعريف العدالة بأنها: ملكة تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمروءة. فخرج الصبي الا في التحمل والمجنون والفاسق (فاعل الكبيرة أو المصر على الصغيرة) وفاقد المروءة من فعل صغيرة تدل على الخسة أو مباح يورث الاحتقار قلت ومرجعه العرف.
وأما الضبط: فهو التيقظ وعدم الغفلة فيكثر صوابه على خطئه وهو ضبط صدر وضبط سطر فخرج المغفل وفاحش الغلط وكثير الخطأ وسيء الحفظ.
وبالعدالة والضبط يحوز الراوي القبول وينتقل الى مرويه للنظر في توافر شروط القبول فيه (الشذوذ والعلة)؟ فهذه شروط تبعث الطمأنينة وترجح جانب الصدق والصواب على غيرهما.
17 - ثم انتقل المؤلف الى الرد عليه في تشكيكه في الروايات الآحادية بل والمتواترة وأن الآحاد لا يفيد الا الظن وتهوره في القول بأن المسلمين أنكروا أعظم الأمور المتواترة .. يعني صلب المسيح.
وتلخص رده في:
¥(25/1)
أن قوله لصلب المسيح متواتر هو من سقطاته فأسانيده منقطة وليس بمتواتر ثم إن كتب اليهود لم تشر الى صلب المسيح كما ادعى ومن قاله إنما تبعاً للنصارى وأما الإنجيل فاختلافها كبير جدا في هذه المسألة.
وقد خلط في فهم آيات ذم الظن وبين ما يفيده خبر الواحد الذي يغلب على الظن صدقه فهو مأخوذ من القرآن والسنة المتواترة ودل عليه العقل والنقل والأخذ بغلبة الظن هو في الأحكام الفرعية وأما العقائد فبالعلم اليقين وهو مراد الآيات.
18 - ثم رمى أبو رية الفقهاء بالتعصب لمذاهبهم وبين المؤلف أن هذا ليس على إطلاقه وتعميمه هو الخطأ والدليل ترجيح كثير من الفقهاء في مسائل يخالفون مذاهبهم.
19 - تحريفه لكلام الأئمة للتقليل من شأن الأحاديث وذكر أن مالكاً قد رد أحاديثاً أشكلت عليه وأن أبا حنيفة رد حديث للأوزاعي في مناظرة بينهما في مسألة رفع الأيدي عند الركوع ... الخ.
والرد عليه: أن بعض الأئمة لا يعمل بالحديث لا يبلغه أو لم يصح عنده أو يرى أنه منسوخ أو مقيد أو مخصص أو مرجوح أو متوقف لعدم الرجحان فلا يصح نسبة التشكيك إلى الإمام مالك رحمه الله وأما ما ذكره من المناظرة فقد عارض أبو حنيفة بحديث مرفوع حديثاً مرفوعاً فليس فيه حجة لما ذكر وليس هو رد للحديث بل للائمة الاجتهاد في الدليل والترجيح وهو من حرية الرأي في الإسلام والثابت عن أبي حنيفة لعنه من يخالف رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجوعه إلى الأحاديث عن بلوغها إليه وصحتها عنده لذلك شواهد ذكرها المؤلف صفحة (220).
20 - زعمه أن علماء النحو واللغة لم يحتجوا بالحديث.
ويرد عليه وجود من فعل هذا من كبار أئمة اللغة مثل ابن مالك وابن هشام والبدر الدماميني وابن الطيب وغيرهم كثير والخلاف في ذلك قليل ومرجوح بما ذكرنا سابقاً في مبحث الرواية بالمعنى.
21 - نقله عن الشيخ محمد عبده إنكار حديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم لأن الحديث أحادي وأنه يخالف القرآن وجواز التخيل يجيز الظن في التبليغ.
والرد عليه:
· الحق لا يعرف بالرجال بل العكس ومعروف عقيدة الإمام محمد عبده في الاعتزال ولو أنكر هذا الحديث فهو ثابت عند الأئمة نقلاً وعقلاً وأن سحر النبي أنه يظهر له من حاله القوة فعند اقترابه من المرأة يفتر ورجح المؤلف هذه الدلالة.
· ليس فيه مخالفة للقرآن في قوله (إن تتبعون إلا رجلاً مسحورا) فالمراد بالآية الخبال والجنون في أقواله وأفعاله
· أما جواز الظن في التبليغ فمردود بأن السحر إنما هو في الجسم لا في العقل وهو معصوم في ما يبلغه والابتلاء لإثبات البشرية ولزيادة الثواب ثم ذكر المؤلف أقوال العلماء الجامعين بين المعقول والمنقول.
21 - نفيه للمتواتر ومثل بحديث الحوض وافتراؤه على بن حجر في نقله لهذا النفي.
والرد عليه: أن المتواتر قسمان: لفظي ومعنوي والثاني كثير.
وقد كذب في نقله عن ابن حجر ونقله لفظاً لحديث الحوض غير ما في البخاري الذي هو من الثابت أنه من المتواتر حيث رواه ما يزيد على خمسين صحابياً.
22 - ثم ذكر المؤلف أن أبا رية عرض بعد ذلك لكتب الحديث المشهورة وخصوصاً الصحيحين لكن بذكر المآخذ وإخفاء المحاسن وافترى على البخاري روايته للحديث بالمعنى قال المؤلف وإن كان البخاري يجيز الرواية بالمعنى فليس فيه دليل لما ذكره أبو رية.
23 - ثم لمز أئمة الجرح والتعديل بالاختلاف الكثير في قواعدهم ليصل إلى تعذر الحكم على الرجال وهو غير مسلم لأن الاختلاف وارد لكن في بعض الأسباب فقط.
24 - ختم أبو رية كتابه بآيات قرآنية ليستدل أنه لا حاجة لنا بعد كتاب الله إلى شيء وتعمد ترك الآيات التي تحضنا على إتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
******
هذا ما استطعته خلال أياماً معدودة مقارنة بطول الكتاب وعدم ترتيبه وسرد المؤلف لمعلوماته بناءً على ردوده لما ورد في كتاب أبي رية بفهمي القاصر فالخلل والنقص سببه ما ذكرت وحسبي أني فتحت الكتاب وخرجت منه بفوائد ليست بالقليلة يكفى عنها الأدب الذي تحلى به المؤلف والتزامه النقد العلمي.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
استعرضه: أبو تذكار
ـ[محمد القحطاني]ــــــــ[19 - 12 - 09, 08:33 ص]ـ
رااااااااااااااااااائع بارك الله فيك
ـ[أبو تذكار]ــــــــ[19 - 12 - 09, 06:05 م]ـ
وفيك بارك أخي محمد(25/2)
طلب عاجل من الاخوة المختصين في الجرح والتعديل
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[24 - 10 - 08, 11:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا من الاخوة المتابعين والمختصين في علم الحديث وخاصة في علم الجرح والتعديل وتاريخه امدادي بكتب تختص في " تطور الكتابة في الجرح والتعديل " لأن هذا عنوان بحث لي في مادة الجرح والتعديل ومن له علم في هذه المسألة أو ما يتعلق بها امدادي بالمصادر والمراجع او اسمائها التي تتعلق بهذا الموضوع
والمقصود في الموضوع المراحل التي كتب فيها هذا العلم وابرز الشيوخ والكتب في كل مرحلة وكيف بدأ هذا العلم
والرجاء المساعدة من الاخوة طلبة العلم والاسراع بالامداد بالمعلومات
وبارك الله فيكم وجزيتم خيرا
ـ[أبو تذكار]ــــــــ[26 - 10 - 08, 01:56 ص]ـ
السلام عليكم مرفق خلاصة لما طلبت وكذلك راجع دراسات في الجرح والتعديل للأعظمي
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[26 - 10 - 08, 08:33 ص]ـ
بارك الله فيك أخي أبو تذكار ونفع بك، وأنا الآن أنزل بها لأراها
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[26 - 10 - 08, 09:09 ص]ـ
علم الرجال للشيخ الزهراني رحمه الله من مطبوعات دار المهناج الرياض
وكتاب الشيخ عبدالعزيز آل عبد اللطيف رحمه الله في الجرح والتعديل قد يسهم فيما تريد ..
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[27 - 10 - 08, 09:03 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي " وكيع " ولا حرمك من الأجر
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[27 - 10 - 08, 12:41 م]ـ
ما شاء الله المرفق الذي أرفقه أخي (أو تذكار)
جميل جداااا وشرح رائع
جزاك الله خيرا
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[28 - 10 - 08, 08:45 ص]ـ
صدقت أختي هو جميل جدا جزاه الله خيرا ولا حرمه من الأجر
ـ[أبو تذكار]ــــــــ[28 - 10 - 08, 01:23 م]ـ
{اللهم آمين وجزى الله الجميع خيرا والعلم رحم بين أهله وطويلبته كأياي}
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[07 - 11 - 08, 12:06 ص]ـ
اخي الكرم عندي بحث في هذا الموضوع عنوانه الجرح ببت ان تطلع عليه راسلني وانا ارسله لك لاني لا اعرف طريقة وضعه هنا(25/3)
هل حديث الشتاء ربيع المؤمن الراجح فيه الضعف؟
ـ[عمرو موسى]ــــــــ[25 - 10 - 08, 12:32 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بمناسبة دخول الشتاء
كنت أبحث عن حديث الشتاء ربيع المؤمن
و ذهلت عندما علمت بأنه ضعيف عند قوم و حسن عند آخرين
فما الراجح بارك الله فيكم
ـ[عمرو موسى]ــــــــ[25 - 10 - 08, 12:34 م]ـ
و هذا ما وجدته في البحث في موقع الدرر السنية
اقتباس:
22150 - الشتاء ربيع المؤمن
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 4/ 13
خلاصة الدرجة: منكر
179982 - الشتاء ربيع المؤمن
الراوي: - المحدث: ابن عدي - المصدر: تهذيب التهذيب - الصفحة أو الرقم: 3/ 208
خلاصة الدرجة: منكر
71208 - الشتاء ربيع المؤمن
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن عدي - المصدر: لسان الميزان - الصفحة أو الرقم: 5/ 118
خلاصة الدرجة: إسناده مشهور
213433 - الشتاء ربيع المؤمن
الراوي: أبو سعيد المحدث: أبو نعيم - المصدر: حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 8/ 364
خلاصة الدرجة: غريب لا يحفظ إلا بهذا الإسناد تفرد به عبد الله بن عمرو
58054 - الشتاء ربيع المؤمن قصر نهاره فصام وطال ليله فقام.
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 4/ 1674
خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف
33088 - الشتاء ربيع المؤمن
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الذهبي - المصدر: تلخيص العلل المتناهية - الصفحة أو الرقم: 109
خلاصة الدرجة: فيه دراج ضعيف هو أبو السمح
168795 - الشتاء ربيع المؤمن
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الذهبي - المصدر: ميزان الاعتدال - الصفحة أو الرقم: 2/ 25
خلاصة الدرجة: [فيه دراج أبو السمح المصري ذكر من جرحه]
233780 - الشتاء ربيع المؤمن
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 3/ 203
خلاصة الدرجة: إسناده حسن
129767 - الشتاء ربيع المؤمن طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 298
خلاصة الدرجة: [فيه] دراج ممن ضعفه جماعة [وله] شواهد
210812 - الشتاء ربيع المؤمن , طال ليله فقامه , وقصر نهاره فصامه
الراوي: - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 553
خلاصة الدرجة: حسن
14487 - الشتاء ربيع المؤمن: طال ليله فقامه, و قصر نهاره فصامه
الراوي: - المحدث: العجلوني - المصدر: كشف الخفاء - الصفحة أو الرقم: 2/ 6
خلاصة الدرجة: له شواهد فيصير حسنا لغيره
219820 - الشتاء ربيع المؤمن طال ليله فقامه وقصر نهاره فصامه
الراوي: أبو سعيد المحدث: محمد جار الله الصعدي - المصدر: النوافح العطرة - الصفحة أو الرقم: 170
خلاصة الدرجة: حسن
150686 - الشتاء ربيع المؤمن، طال ليله فقامه، وقصر نهاره فصامه
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 4/ 556
خلاصة الدرجة: إسناده فيه ضعف
95311 - الشتاء ربيع المؤمن، قصر نهاره فصام، و طال ليله فقام
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 3430
خلاصة الدرجة: ضعيف
86863 - الشتاء ربيع المؤمن
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 3429
خلاصة الدرجة: ضعيف
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[25 - 10 - 08, 12:39 م]ـ
ضعيف
انظر http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40850
وللفائدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7110
ـ[عمرو موسى]ــــــــ[25 - 10 - 08, 12:53 م]ـ
جزاك الله خيرا
و هل كتاب تبييض الصحيفة قد رجح فيه الشيخ محمد عمرو عبد الطيف أن الحديث ضعيف؟(25/4)
أرجو منكم تزويدى بالكلام على منهج الحافظ فى التلخيص الحبير
ـ[أبوالزهراء السلفي الحنبلي]ــــــــ[25 - 10 - 08, 09:54 م]ـ
أرجو منكم تزويدى بالكلام على منهج الحافظ فى التلخيص الحبير وجزاكم الله خيرا.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[26 - 10 - 08, 03:46 م]ـ
هذا ما جاء في مقدمة التحقيق نسخة دار الكتب العلمية (النقل من الشاملة):
منهج ابن حجر في "تلخيص الحبير"
لقد سار الحافظ في كتابه "تلخيص الحبير" على خطوات أساسية التزمها من أول كتابه إلى آخره وتتلخص هذه الخطوات فيما يلي:
1 -
كان يبدأ الحافظ أولاً بذكر الحديث بنصه في كتاب "العزيز" للرافعي دون زيادة عليه ولا نقص، وبنفس لفظه.
2 -
ثم يعزو الحديث إلى المصادر الأصلية لتخريج الحديث مكتفياً بأسماء أصحابها دون اسم المصدر نفسه غالباً وعلى سبيل المثال نجده قال في حديث "الذهب والحرير: هذان حرامان على ذكور أمتي":
قال الترمذي والنسائي وأحمد والطبراني".
غير أنه في بعض المواضع يذكر المصدر، نحو قوله في حديث: "لا تلبسوا الحرير" ... الخ قال: "رواه الحاكم في المستدرك".
3 -
كان يذكر الحكم على الحديث غالباً، وإذا كان فيه ضعيف بينه، ونقل أقوال أهل الجرح والتعديل فيه.
4 -
يعزو الحديث بداية للصحابي ثم بعد ذلك يذكر عزو الحديث لأصحاب أخر بقوله: "وفي الباب أيضاً عن .... ".
5 -
كان في بعض المواضع يذكر اختلاف الألفاظ والروايات في الحديث.
6 -
كان الحافظ يقول: "قلت" ولا يعني أن الكلام المذكور بعدها له، وإنما هو لصاحب الأصل ابن الملقن غالباً، وكان في بعض المذكور بعد "قلت" من كلامه كما قال في حديث "كانت حلقة قصعة رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة"، الحديث في باب الأواني فراجعه.
7 -
يذكر في نهاية الحديث تنبيهاً مشتملاً على فوائد وتقريرات مهمة.
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[25 - 03 - 10, 07:13 م]ـ
جزاكم الله كل خير شيخ حسن(25/5)
الحلقة الثانية من تذكير النجباء بمن تشابهت أسماؤهم من الأئمة العلماء
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[25 - 10 - 08, 10:37 م]ـ
الحلقة الثانية
القرطبى المفسر & شيخه أبو العباس القرطبى المحدث
القرطبى المفسر
هو أبو عبد الله محمد بن أبى بكر بن فرح القرطبى الأندلسى المالكى المذهب المفسر. من أشهر مؤلفاته " الجامع لأحكام القرآن " و " التذكرة فى أحوال الموتى و أمور الآخرة ". توفى عام 671 بمصر
أبو العباس القرطبى المحدث
هو أبو العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم المالكى القرطبى و هو شيخ القرطبى المفسر. و من أشهر مؤلفاته " المفهم شرح صحيح مسلم ". توفى عام 656
بالأسكندرية
الحلقة الأولى ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=151059)(25/6)
سؤال حول جرح الأقران
ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[26 - 10 - 08, 09:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فائدة حول رواية الأقران:
جرح الأقران أثبت من غيرهم لأنهم أعرفُ بقرنائهم فهي مقبولة، إلا إذا عُلم أن بينهما تنافساً وعداوةً سواء لأجل دنيا أو مناصب أو خطأ في فهم ويريد أن يلزم الآخر بخطأ فهمه.
(من كتاب المقترح في أجوبة بعض أسئلة المصطلح .. للعلامة مقبل الوادعي رحمه الله تعالى)
من يأتي بأمثلة لهذه القاعدة من تراجم الرجال، ومامعنى الملون بالأحمر؟
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[27 - 10 - 08, 04:31 ص]ـ
السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن قول القائل: (أو خطإ في فهم وأراد أن يلزم الآخر بخطإ فهمه)، معناه: أن الشخص الذي رمى قرينه بالجرح، ربما أخطأ في فهم مسألة ما على وجهها، فأراد أن يلزم غيره بما أملاه عليه فهمه في حكمها، فلما خالفه ولم يقتنع بما ألزمه به ودعاه إليه، رماه بالجرح وقدح فيه، فإذا كان السبب هذا، فإن جرحه لا يقبل في قرينه لمجرد أنه خالفه في مسألة أو غير ذلك. والله أعلم.
أما الأمر الثاني فالأقوال فيه كثيرة، والأمثلة أكثر منها:
فلقد صرح أهل الجرح والتعديل بأن طعن الأقران في بعضهم لا يقبل، وقد قال شعبة بن الحجاج: احذروا غيرة أصحاب الحديث بعضهم على بعض، فلهم أشد غيرة من التيوس. (1)
وقد عقد الحافظ أبو عمر ابن عبدالبر في «كتاب العلم» بابًا في حكم قول العلماء بعضهم في بعض، بدأ فيه بحديث الزبير -رضي اللَّه عنه-: «دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء ... » الحديث.
وروى بسنده عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-؛ أنه قال: «استمعوا علم العلماء، ولا تصدقوا بعضهم على بعض، فوالذي نفسي بيده هم أشد تغايرًا من التيوس في زروبها».
وعن ابن عباس قال: خذوا العلم حيث وجدتم ولا تقبلوا قول الفقهاء بعضهم على بعض فإنهم يتغايرون تغاير التيوس في الزربية.
وعن مالك بن دينار: «يؤخذ بقول العلماء والقراء في كل شيء إلا قول بعضهم في بعض».
وقد رأيت في كتاب «معين الحكام» لابن عبدالرفيع من المالكية: وقع في «المبسوطة» من قول عبداللَّه بن وهب: أنه لا يجوز شهادة القارئ على القارئ -يعني: العلماء-؛ لأنهم أشد الناس تحاسدًا وتباغضًا.
وقاله سفيان الثوري ومالك بن دينار.
ولذلك قال ابن عبد البر: الصحيح في هذا الباب: أن من ثبتت عدالته، وصحت في العلم إمامته، وبانت ثقته وبالعلم عنايته، لم يلتفت فيه إلى قول أحد إلا أن يأتي في جرحته بينه عادلة، تصح بها جرحته على طريق الشهادات.
واستدل بأن السلف تكلم بعضهم في بعض بكلام منه ما حمل عليه الغضب أو الحسد أو دعوى الجاهلية، ومنه ما دعا إليه التأويل واختلاف الاجتهاد وإلزام الغير بالرأي، مما لا يلزم المقول فيه ما قال القائل فيه، وقد حمل بعضهم على بعض بالسيف تأويلاً واجتهادًا.
ثم اندفع ابن عبدالبر في ذكر كلام جماعة من النظراء بعضهم في بعض، وعدم الالتفاف إليه لذلك؛ إلى أن انتهى إلى كلام ابن معين في الشافعي، وقال: إنه مما نقم على ابن معين وعيب به، وذكر قول أحمد بن حنبل: من أين يعرف يحيى بن معين الشافعي؟ هو لا يعرف الشافعي، ولا يعرف ما يقوله الشافعي، ومن جهل شيئًا عاداه.
وقال الذهبي في ترجمة أبي بكر بن أبي داود الحافظ، في مقام بيان رد الطعون الواردة بشأنه: وكذا لا يسمع قول ابن جرير (2) فيه، فإن هؤلاء بينهم عداوة بينة، فقف في كلام الأقران بعضهم في بعض. (3)
وقال أيضاً: محمد بن إبراهيم بن المنذر، الحافظ، العلامة، أبو بكر النيسابوري، صاحب التصانيف، عدل صادق فيما علمت، إلا ما قال فيه مسلمة بن القاسم الأندلسي: كان لا يحسن الحديث، ونُسب إلى العقيلي أنه كان يحمل عليه وينسبه إلى الكذب. (4)
إلى أن قال -أي الذهبي-: ولا عبرة بقول مسلمة، وأما العقيلي، فكلامه من قبيل الأقران بعضهم في بعض، مع أنه لم يذكره في كتابه الضعفاء. (5)
وقال أيضاً في ترجمة أبي جعفر محمد بن جرير الطبري الفقيه والمفسر والمؤرخ المعروف:
¥(25/7)
أقذع أحمد بن علي السليماني الحافظ، فقال: كان يضع للروافض، كذا قال السليماني، وهذا رجم بالظن الكاذب، بل إبن جرير من كبار ائمة الإسلام المعتمدين، وما ندعي عصمته، ولا يحل لنا أن نؤذيه بالباطل والهوى، فإن كلام العلماء بعضهم في بعض ينبغي أن يُتأنى فيه، ولاسيما في مثل إمام كبير.
وقد تكلم ابن أبي ذئب في مالك بن أنس بكلام فيه جفاء وخشونة كرهت ذكره، وهو مشهور عنه، قاله إنكارًا منه لقول مالك في حديث: «البيعان بالخيار»، وكان إبراهيم بن سعد يتكلم وكان إبراهيم بن أبي يحيى يدعو عليه.
وتكلم في مالك -أيضًا- فيما ذكره الساجي في «كتاب العلل» عبدالعزيز بن أبي سلمة، وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم، وابن إسحاق، وابن أبي يحيى، وابن أبي الزناد، وعابوا عليه أشياء في مذهبه، وتكلم فيه غيرهم لتركه الرواية عن سعد بن إبراهيم، وروايته عن داود بن الحصين، وثور بن زيد، وتحامل عليه الشافعي وبعض أصحاب أبي حنيفة في شيء من رأيه حسدًا لموضع إمامته، وعابه قوم في إنكاره المسح على الخفين في الحضر والسفر، وفي كلامه في علي وعثمان، وفي فتياه إتيان النساء في الأعجاز، وفي قعوده عن مشاهدة الجماعة في مسجد رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم، ونسبوه بذلك إلى ما لا يحسن ذكره، وقد برأ اللَّه -عز وجل- مالكًا عما قالوا، وكان -إن شاء اللَّه- عند اللَّه وجيهًا، وما مثل من تكلم في مالك والشافعي ونظائرهما من الأئمة إلا كما قال الشاعر الأعشى:
كناطح صخرة يومًا ليوهنها******فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
أو كما قال الحسين بن حميد:
يا ناطح الجبل العالي ليكلمه******أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
وكلام أبي الزناد في ربيعة هو من هذا الباب -أيضًا-.
ولقد أحسن أبو العتاهية حيث يقول:
ومن ذا الذي ينجو من الناس سالمًا******وللناس قال بالظنون وقيل
وهذا خير من قول القائل:
....................... وما اعتذارك في شيء إذا قيل
وانظر إلى قول الكوفي في سعد بن أبي وقاص أنه لا يعدل في الرعية ولا يغزو في السرية، ولا يقسم بالسوية، وسعد بدري وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الستة الذين جعل عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- الشورى فيهم، وقال: توفي رسول اللَّه صلى الله عليه و سلم وهو عنهم راض.
وعن الأعمش قال: ذكر ابراهيم النخعي عند الشعبي فقال: ذاك الأعور الذي يستفتيني بالليل ويجلس يفتي الناس بالنهار، قال: فذكرت ذلك لابراهيم فقال: ذاك الكذاب لم يسمع من مسروق شيئا. وذكر ابن أبي خيثمة هذا الخبر عن أبيه قال: كان هذا الحديث في كتاب أبي معاوية فسألناه عنه فأبى أن يحدثنا به، قال ابن عبد البر: معاذ الله أن يكون الشعبي كذابا بل هو إمام جليل والنخعي مثله جلالة وعلما ودينا.
وقال الذهبي في ترجمة الحافظ محمد بن عبد الله الحضرمي المعروف بمطين: حط عليه محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وحط هو على ابن أبي شيبة، وآل أمرهما إلى القطيعة، ولا يُعتد بحمد الله بكثير من كلام الأقران بعضهم في بعض.
وقال أيضا في مقام الذب عن الحافظ أبي الوليد هشام بن عمار السلمي: ومازال العلماء الأقران يتكلم بعضهم في بعض بحسب اجتهادهم وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال أيضا في ترجمة أبي إسحاق السبيعي: وقال جرير، عن مغيرة: ما أفسد حديث أهل الكوفة غير أبي إسحاق والأعمش.
قال بعد ذلك -أي الذهبي-: قلت: لا يسمع قول الأقران بعضهم في بعض، وحديث أبي إسحاق محتج به في دواوين الإسلام، ويقع لنا من عواليه.
وقال أيضا في مقام رد كلام الإمام مالك في محمد بن إسحاق الحافظ صاحب السيرة: وقد علم أنّ كثيراً من كلام الأقران بعضهم في بعض مهدر ولا عبرة به، ولاسيما إذا وثق الرجل جماعة يلوح على قولهم الإنصاف، وهذان الرجلان كل منهما قد نال صاحبه، لكن أثر كلام مالك في محمد بعض اللين، ولم يؤثر كلام محمد فيه ولا ذرة، وارتفع مالك وصار كالنجم والآخر فله ارتفاع بحسبه، ولاسيما في السير.
وأخرج حافظ المغرب بسنده عن أحمد بن صالح قال: سألت عبد الله بن وهب عن عبد الله بن يزيد بن سمعان؟ فقال: ثقة، فقلت: إنّ مالكاً يقول فيه: كذّاب؟ فقال: لا يقبل بعضهم في بعض.
¥(25/8)
قال الحافظ ابن عبد البر: فمن أراد قبول قول العلماء الثقات بعضهم في بعض فليقبل قول الصحابة بعضهم في بعض، فإنْ فعل ذلك فقد ضل ضلالاً بعيداً وخسر خُسراناً مبيناً ...
والعبارات بهذا الشأن كثيرة جداً في كتب الجرح والتعديل.
وقد تبين أنّ الأقران كثيراً ما يفرطون في ذم بعضهم بسبب العداوة والخلافات والحسد والغيرة بما يتجاوز الحد، مثلما وقع بين السيوطي والسخاوي، وإذا كان هذا أمراً مألوفاً عندهم، فمن الطبيعي حينئذ أن لا يقبل بعضهم في بعض، وهذا القسم أجروه حتى فيما لو كان الجرح مفسراً ومبين السبب في حق الأئمة وكبار الفقهاء والمحدثين.
ومن الأمثلة على ذلك أيضا:
1 - أبو حنيفة:
النعمان بن ثابت إمام المذهب الحنفي، الذي تعد إمامته اليوم عند أهل السنة من المسلمات، إلا أنّ عدة من متقدمي أئمة الحديث طعنوا عليه بعدة طعون بالغة، ومنها:
- ما ذكره العقيلي في كتابه الضعفاء الكبير حيث قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال حدثنا منصور بن أبي مزاحم، قال حدثنا مالك بن أنس، يقول: إنّ أبا حنيفة كاد الدين، ومن كاد الدين فليس له دين. (6)
وهذا الخبر من الأخبار التي لا كلام فيها من جهة الإسناد، فعبد الله بن أحمد بن حنبل من كبار الثقات والمعتمدين والأئمة المشهورين، ومنصور بن أبي مزاحم يقول فيه إبن حجر في التقريب: ثقة، وقال عنه يحيى بن معين: صدوق، وقال أيضاً: تركي ثبت، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال الدارقطني: ثقة، وقال الحسين بن فهم: وكان ثقة صاحب سنة.
وهذا الخبر نقله عبد الله بن أحمد أيضاً في كتاب السنة، وفي العلل.
2 - علي بن المديني:
وهو أحد أهم أئمة الحديث وأركان الرواية، وقد اعتمد عليه البخاري كثيراً في صحيحه، وقال بشأنه النووي: أجمعوا على جلالته وإمامته، وبراعته في هذا الشأن، وتقدمه على غيره.
وقال الذهبي: الشيخ، الإمام، الحجة، أمير المؤمنين في الحديث.
وقال الحافظ والفقيه المعروف أبو عبيد القاسم بن سلام: إنتهى العلم -يعني علم الحديث- إلى أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله، ويحي بن معين، وأبي بكر بن أبي شيبة، وكان أحمد أفقههم فيه، وكان علي أعلمهم به، وكان يحيى أجمعهم له، وكان أبو بكر أحفظهم له. (7)
والكلام في علو قدره وجلالته عندنا كثير جداً.
ومع هذا فقد ضُعف، وطعن عليه، واتهم مضافا للخدش في عقيدته بالكذب، ولا بأس بذكر بعض تلك الموارد الواردة بهذا الشأن:
فقد ذكره العقيلي في كتابه في الضعفاء وقال: قرأت على عبد الله بن أحمد (8) كتاب العلل عن أبيه، فرأيت فيه حكايات كثيرة عن علي بن عبد الله، ثم قد ضرب على اسمه وكتب فوقه: حدثنا رجل، ثم ضرب على الحديث كله، فسألت عبد الله، فقال: كان أبي حدثنا عنه، ثم أمسك عن اسمه، وكان يقول حدثنا رجل، ثم ترك حديثه بعد ذاك. (9)
وقال إبن حجر: وقال الأثرم: سمعت الأصمعي وهو يقول لعلي بن المديني: والله يا علي لتتركن الإسلام وراء ظهرك. (10)
وقال أيضاً: وقال ابن أبي خيثمة: سمعت إبن معين يقول: كان علي بن المديني إذا قدم علينا أظهر السنة، وإذا ذهب البصرة أظهر التشيع. (11)
3 - الإمام الشافعي:
محمد بن إدريس، إمام الشافعية، ومكانته وعلو شأنه عند السنة لا يحتاج إلى بيان، فمذهبه كمذهب أبي حنيفة من المذاهب التي انتشرت في الآفاق، ومع هذا كله لم يسلم من الطعن من قبل علماء الحديث وأئمته، ونذكر من ذلك:
- اتخذ منه عدة من كبار المالكية موقفاً عدائياً، ولعله بسبب أنه كان مالكياً ومن ثم أسس مذهباً فقهياً مستقلاً عنه، واتهموه بالتشيع، واستندوا في ذلك كما ينقل الذهبي إلى موافقته الشيعة في عدة مسائل فقهية كالجهر بالبسملة والقنوت في صلاة الصبح والتختم باليمين. (12)
- قال بشأنه الحافظ أحمد بن عبد الله العجلي: هو ثقة، صاحب رأي ليس عنده حديث، وكان يتشيع.
قال الذهبي بعد أن نقل ذلك عنه: فكان العجلي يوهم في الإمام أبي عبد الله التشيع لقوله:
إن كان رفضاً حب آل محمد فلشهد الثقلان أني رافضي. (13)
¥(25/9)
- يحيى بن معين الذي يعتبر أحد أهم أعمدة الجرح والتعديل، إن لم يكن إمام الجرح والتعديل على الإطلاق في زمانه عند بعض أئمة الحديث حكم على الإمام الشافعي بأنه ليس بثقة، وكذا طعن فيه الفقيه المحدث أبو عبيد القاسم بن سلام (14)، قال الحافظ إبن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله: ومما نقم على ابن معين وعيب به أيضاً قوله في الشافعي أنه ليس بثقة، وقيل لأحمد بن حنبل: أن يحيى بن معين يتكلم في الشافعي. فقال أحمد: ومن أين يعرف يحيى الشافعي، وهو لا يعرف ولا يقول ما يقول الشافعي أو نحو هذا، ومن جهل شيئاً عاداه.
إلى أن قال: وقد صح عن ابن معين من طرق أنه كان يتكلم في الشافعي على ما قدمت لك حتى نهاه أحمد بن حنبل، وقال له: لم تر عيناك قط مثل الشافعي. (15)
- أشهب بن عبد العزيز أحد أبرز أصحاب مالك، ومن أركان المذهب المالكي المعروفين، وكان ممن لقي الشافعي، كان يدعو عليه بالموت يقول الذهبي: وعن ابن عبد الحكم قال سمعت أشهب يدعو في سجوده على الشافعي بالموت، فمات والله الشافعي في رجب سنة أربع ومات أشهب بعده بثمانية عشر يوما واشترى من تركة الشافعي عبدا اشتريته أنا من تركة أشهب.
ولولا ضيق الوقت وطول الكلام لزدت فوائد كثيرة والله الموفق.
ثبت المصادر والمراجع:
(1) الكفاية في علم الرواية ص 109.
(2) يقصد به الطبري صاحب التفسير والتاريخ المعروفين.
(3) تذكرة الحفاظ ج2 ص 772.
(4) ميزان الإعتدال ج3 ص 450.
(5) ميزان الإعتدال ج3 ص 451.
(6) كتاب الضعفاء الكبير ج4 ص 281 رقم 1876.
(7) الكامل في ضعفاء الرجال ج1 ص 120، تهذيب الكمال ج1 ص 454، وج21 ص 20 رقم 4096، وج31 ص 551 رقم 697 سير أعلام النبلاء ج11 ص 48.
(8) يقصد به عبد الله بن أحمد بن حنبل.
(9) كتاب الضعفاء الكبير ج3 ص 239 رقم 1237.
(10) تهذيب التهذيب ج 7 ص 309 رقم 576، تاريخ بغداد ج11 ص 465 رقم 6349.
(11) تهذيب التهذيب ج 7 ص 309 رقم 576، تاريخ بغداد ج11 ص 463 رقم 6349.
(12) الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لايوجب ردهم ص 32.
(13) الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لايوجب ردهم ص 31.
(14) الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لايوجب ردهم ص 31.
(15) جامع بيان العلم وفضله ج2 ص 160، الإنتقاء في فضائل الأئمة الثلاثة الفقهاء لابن عبد البر ص 175.
ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[28 - 10 - 08, 09:42 م]ـ
جزاك الله خيراً أبا المعالي
فقد أجدت وأفدت ..
ـ[أبو تذكار]ــــــــ[01 - 11 - 08, 01:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إليك هذه الكلمات المنقولة من بحث:
قرائن ترجيح
التعديل و التجريح
عند المحدثين
دراسة نظرية تطبيقية
تأليف
الدكتور: عبد العزيز بن صالح اللحيدان
الأستاذ في السنة وعلومها
(وإن أردت البحث كاملاً أرسلته إليك)
يقول حفظه الله:
الأصل في المعاصرة و المجالسة و البلدية أنها تُفيد تمام الخبرة بالراوي تعديلاً أو تجريحاً، لكن يترجح التعديل إذا تبين أن التجريح بسبب التحامل على الراوي، كأن يكون الناقد مبتدعاً، أو صاحب مذهب مخالف للراوي، أو كانت بينهما مشاحنة و خصومة؛ لأنه قد يعتري الناقد ما يعترى غيره من البشر إلا ما رحم ربك، قال ابن عباس رضي الله عنهما: ((استمعوا علم العلماء، و لا تصدقوا بعضهم في بعض، فو الذي نفسي بيده لهم أشد تغايراً من التيوس في زُرُبِها)) (1) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn1) .
و كثير من كلام الأقران لا يُؤثر إذا خالف تعديلاً معتبراً، أو لم يُتابع صاحبه عليه بتجريح معتبر، أو كان ـ مع مخالفته ـ مبهماً غير مفسراً بمؤثر، و تكون هذه الأمور قرائن تُرجح حصول مشاحنة بينهم.
و يطرح كلام الأقران كله إذا عُرفوا بالمشاحنة و التنافس فيما بينهم، و خالفوا فيه أهل التعديل المنصفين، يقول الإمام البخاري: ((لم ينج كثير من الناس من كلام بعض الناس فيهم نحو ما يُذكر عن إبراهيم من كلامه في الشعبي ـ وهم أقران ـ، و كلام الشعبي في عكرمة، و لم يلتفت أهل العلم في هذا النحو إلا ببيانٍ و حجة، و لم تسقط عدالتهم إلا ببرهان و حجة)) (2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn2) .
¥(25/10)
و يقول الحافظ ابن عدي: ((لعل من قبَّح أمره أو حسَّنه تحامل عليه، أو مال إليه)) (3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn3).
و قد بوب الإمام ابن عبد البر في كتابه جامع بيان العلم و فضله، فقال: ((باب حكم قول العلماء في بعض)) (4) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn4) ، ثم قال: ((هذا باب قد غلط فيه كثير من الناس، و ضلت به نابتة جاهلة، لا تدري ما عليها في ذلك، و الصحيح في هذا الباب أن من صحت عدالته و ثبتت في العلم أمانته، و بانت ثقته و عنايته بالعلم، لم يُلتفت فيه إلى قول أحد إلا أن يأتي في جرحه ببينة عادلة تصح بها جرحته على طريق الشهادات، و أما من لم تثبت إمامته، و لا عُرفت عدالته، و لا صحت ـ لعدم الحفظ و الإتقان ـ روايته، فإنه يُنظر فيه إلى ما اتفق أهل العلم عليه، و يُجتهد في قبول ما جاء به على حسب ما يُؤدي النظر إليه)) (5) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn5) .
و يقول الإمام الذهبي: ((ممن ينبغي أن يُتوقف في قبول قوله في الجرح من كان بينه وبين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد، فإن الحاذق إذا تأمل ثلب أبي إسحاق الجَوْزَجاني لأهل الكوفة رأى العجب؛ وذلك لشدة انحرافه في النصب وشهرة أهلها بالتشيع،فتراه لا يتوقف في جرح من ذكره منهم بلسان ذلقة وعبارة طلقة حتى إنه أخذ يلين مثل الأعمش وأبي نُعيم وعُبيد الله بن موسى وإساطين الحديث وأركان الرواية.
فهذا إذا عارضه مثله أو أكبر منه فوثق رجلاً ضعفه، قبل التوثيق، ويلتحق به عبد الرحمن بن يوسف بن خراش المحدث الحافظ فإنه من غلاة الشيعة بل نُسب إلى الرفض فسيأتي في جرحه لأهل الشام للعداوة البينة في الاعتقاد.
ويلتحق بذلك:ما يكون سببه المنافسة في المراتب فكثيراً ما يقع بين العصريين الاختلاف والتباين لهذا وغيره، فكل هذا ينبغي أن يُتأنى فيه ويُتأمل)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn6)6) .
و يقول أيضاً: ((لسنا ندعي في أئمة الجرح و التعديل العصمة من الغلط النادر، و لامن الكلام بنفس حاد فيمن بينهم و بينه شحناء و إحنة، و اعلم أن كثيراً من كلام الأقران بعضهم في بعض مهدر لا عبرة به، و لا سيما إذا وثق الرجل جماعة يلوح على قولهم الإنصاف)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn7)7)، وقال أيضاً: ((كلام الأقران بعضهم في بعض لا يُعبأ به، لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد ما ينجو منه إلا من عصم الله، و ما علمت أن صراً من الأعصار سلم أهله من ذلك سوى الأنبياء و الصدقين، و لو شئت لسردت من ذلك كراريس، اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك روفٌ رحيم)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn8)8) ، و قال: ((كلام الأقران إذا تبرهن لنا أنه بهوى و عصبية لا يُلتفت إليه بل يُطوى و لا يُروى)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn9)9)، و قال أيضاً: ((كلام الأقران بعضهم في بعض يحتمل وطيه أولى من بثه إلاأن يتفق المتعاصرون على جرح شيخ فيعتمد قولهم والله أعلم)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn10)10) ، و يقول الحافظ ابن حجر: ((قد وقع من جماعة الطعن في جماعة لسبب اختلافهم في العقائد فينبغي التنبه لذلك، و عدم الاعتماد به إلا بحق)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn11)11) .
و الحسد بين الأقران المتنافسين قد يبعث على تتبع السقطات، أو الاعتماد فيها على من لا يُعتد به و الجور في الحكم على صاحبها، قال ابن حبان: ((المحسود أبداً يُقدح فيه؛ لأن الحاسد لا غرض له إلا تتبع مثالب المحسود فإن لم يجد ألزق مثله به)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn12)12) .
¥(25/11)
و إذا ظهر أن باعث التجريح هو التحامل بشتى صوره السابقة العقدية أو المذهبية أو التنافسية أو التخاصمية، فعندئذٍ لا يُلتفت إليه، و يعامل الراوي بتعديل المعدلين، قال الإمام الذهبي: ((كثير من كلام الأقران بعضهم في بعض ينبغي أن يُطوى ولا يُروى ويُطرح ولا يُجعل طعناً، ويعامل الرجل بالعدل والقسط)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn13)13) .
ثم نقل الدكتور اللحيدان في معرض الحديث عن القرائن المرجحة لتقديم التعديل على التجريج مع ذكر عدد من التطبيقات على ذلك فيقول حفظه الله:
القرينة الرابعة: أن يكون باعثه المشاحنة و الحسد و التنافس بين الأقران:
التطبيق (87)
في ترجمة: عامر الشعبي، و عكرمة مولى ابن عباس حيث تكلم إبراهيم النخعي في الشعبي، و تكلم الشعبي في عكرمة.
و لم يعتد النقاد بكلامهم؛ لأنهم أقران، قال الإمام البخاري: ((لم ينج كثير من الناس من كلام بعض الناس فيهم نحو ما يُذكر عن إبراهيم من كلامه في الشعبي، و كلام الشعبي في عكرمة، و لم يلتفت أهل العلم في هذا النحو إلا ببيانٍ و حجة، و لم تسقط عدالتهم إلا ببرهان و حجة)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn14)14) ، وهؤلاء جميعاً أقران.
التطبيق (88)
في ترجمة: عكرمة مولى ابن عباس، حيث قال الإمام سعيد بن المسيب لمولى له يقال له بُرْد: ((لا تكذب علي كما يكذب عكرمة على ابن عباس)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn15)15) .
و لم يرتضوا كلام سعيد؛ لأمور منها: أن بينهما مشاحنة أقران سببها بيّنه أيوب السَّخْتياني، حيث روى عبد الرزاق بإسناد صحيح عن أيوب السَّخْتياني قال: ((سأل رجل ابن المسيب عن رجل نذر نذراً لا ينبغي له ذكر أنه معصية؟ فأمره أن يوفيه، قال: ثم سأل الرجل عكرمة فأمره، أن يكفر يمينه ولا يوفي نذره، قال: فرجع الرجل إلى ابن المسيب فأخبره بقول عكرمة، فقال ابن المسيب: لينتهين عكرمة أو ليوجعن ظهره، فرجع الرجل إلى عكرمة فأخبره، فقال له عكرمة: أما إذا بلّغتني فبلّغه، أما هو فقد ضربت الأمراء ظهره، أوقفوه في تُبّان من شعر، وسله عن نذرك أطاعة هو لله أم معصية؟ فإن قال: هو معصية، فقد أمرك بمعصية الله، وإن قال: هو طاعة لله، فقد كذب على الله حين زعم أن معصية الله طاعة)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn16)16) .
و يُعرّض سعيد رحمه الله بمثل ذلك في كلامه، و منه ما روى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن عمرو بن مرة أنه قال: ((سأل رجل سعيد بن المسيب عن آية من القرآن؟ فقال: لا تسألني عن القرآن وسل عنه من يزعم أنه لا يخفى عليه منه شيء، يعني عكرمة)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn17)17) .
و قال الإمام أبو عبد الله محمد بن نصر المَرْوَزي (394هـ): ((لهذا كان بين سعيد بن المسيب و بين عكرمة ما كان، حتى قال فيه ما حكى عنه أنه قال لغلامه بُرْد: لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn18)18) .
و قال الإمام ابن عبد البر: ((أما قول سعيد بن المسيب فيه فقد ذكر العلة الموجبة للعداوة بينهما أبو عبد الله محمد بن نصر المَرْوَزي)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn19)19) .
و قال الإمام ابن عبد البر: ((قد كان بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم، و جلة العلماء عند الغضب كلام هو أكثر من هذا، و لكن أهل الفهم و العلم و الميز لا يلتفتون إلى ذلك؛ لأنهم بشر يغضبون و يرضون، و القول في الرضا غير القول في الغضب)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn20)20) .
و لكلام سعيد رحمه الله محمل آخر، هو أنه استعمل الكذب في الخطأ
التطبيق (89)
¥(25/12)
في ترجمة: محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي مولاهم، حيث قال فيه الإمام مالك: ((دجال من الدجاجلة)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn21)21 .
و لصنيع الإمام عدة أسباب، منها: أن بينهما مشاحنة أقران، و كان كل منهما يتكلم في صاحبه، و قال الإمام البخاري: ((لو صح عن مالك تناوله من ابن إسحاق فلربما تكلم الإنسان فيرمي صاحبه بشيء واحد ولا يتهمه في الأمور كلها، و لم ينج كثير من الناس من كلام بعض الناس فيهم، نحو ما يذكر عن إبراهيم من كلامه في الشعبي، وكلام الشعبي في عكرمة، وفيمن كان قبلهم وتأويل بعضهم في العرض والنفس، ولم يلتفت أهل العلم في هذا النحو إلا ببيان وحجة ولم تسقط عدالتهم إلا ببرهان ثابت وحجة، والكلام في هذا كثير)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn22)22) .
وقال عبد الله بن نافع: ((كان ابن أبي ذئب وابن الماجشون وابن أبي حازم وابن إسحاق يتكلمون في مالك وكان أشدهم فيه كلاماً محمد بن إسحاق كان يقول: ائتوني ببعض كتبه حتى أبين عيوبه أنا بيطار كتبه)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn23)23 .
و قال ابن حبان: ((كان بينهم ما يكون بين الناس حتى عزم محمد بن إسحاق على الخروج إلى العراق فتصالحا حينئذ فأعطاه مالك عند الوداع خمسين ديناراً نصف ثمرته تلك السنة)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn24)24 .
و قد أورد الإمام ابن عبد البر كلام الإمام مالك في باب: ((قول العلماء بعضهم في بعض)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn25)25
و قال: ((نورد في هذا الباب من كلام الأئمة الجلة الثقاة السادة بعضهم في بعض مما لا يجب أن يُلتفت فيهم إليه، و لا يخرج عليه)) (( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftn26)26) .
(1) (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref1) جامع بيان العلم لابن عبد البر 501.
(2) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref2) جزء القراءة خلف الإمام 40.
(3) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref3) الكامل 1/ 79.
(4) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref4)500 .
(5) (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref5)503 .
( (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref6)6) لسان الميزان 1/ 16.
7 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref7) سير أعلام النبلاء / ترجمة محمد بن إسحاق 7/ 33.
8 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref8) الميزان / ترجمة أحمد بن عبد الله الأصبهاني الحافظ أبي نعيم 1/ 111.
9 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref9) سير أعلام النبلاء 10/ 92.
1 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref10)0 سير أعلام النبلاء 11/ 432.
1 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref11)1 هدي الساري 385.
1 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref12)2 الثقات 8/ 26 ترجمة: أحمد بن صالح المصري.
1 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref13)3 الرواة الثقات المتكلم فيهم 24.
(( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref14)14) جزء القراءة خلف الإمام 40.
(( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref15)15) العلل ومعرفة الرجال 1583،1584، الطبقات الكبرى 5/ 135.
16 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref16)) المصنف 8/ 439/ 15826.
1 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref17)7 المصنف 6/ 136/30100.
1 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref18)8 جامع بيان العلم و فضله لابن عبد البر 509.
1 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref19)9 التمهيد لابن عبد البر 2/ 28.
20 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref20) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 507.
21 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref21) علل المروذي 56.
22 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref22) جزء القراءة خلف الإمام للبخاري 40.
2 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref23)3 سير أعلام النبلاء 7/ 39.
2 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref24)4 الثقات 7/ 382.
2 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref25)5 جامع بيان العلم و فضله 500.
26 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=919194#_ftnref26) جامع بيان العلم و فضله 503.
¥(25/13)
ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[04 - 11 - 08, 09:37 م]ـ
الأخ أبو تذكار
جزاك الله خيراً
يا حبذا لو أرسلت البحث أو وضعت رابطاً لتحميله.
وفقك الله.
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[07 - 11 - 08, 01:50 ص]ـ
هذا بحث بعنوان كلام الأقران بعضهم في بعض أسبابه ونتائجه مفيد جدا في هذا الباب
ـ[أبو تذكار]ــــــــ[27 - 11 - 08, 12:03 ص]ـ
السلام عليكم أعتذر أخي الكريم
ـ[أبو تذكار]ــــــــ[27 - 11 - 08, 12:06 ص]ـ
هذا الباقي من البحث(25/14)
هوى أم منهج
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[26 - 10 - 08, 09:59 م]ـ
إن بعض المشرفين على رسائل الماجستير أو الدكتوراه في بعض الجامعات يرفض تقسيم البحث إلى مباحث ومطالب وفقرات وخصوصاً الثانية من دون أن يكون هناك سبب مقنع، علماً أن تقسيم البحث إلى مباحث ومطالب منهج علمي، ويجعل البحث منظماً ومحفوظاً من الاستطراد، كما أنه يجعل طرح الفكرة ومناقشتها أكثر سهولة ويسراً، ويزيد البحث إتقاناً وجمالية، وخصوصاً الأبحاث الأصولية والحديثية والعقدية. فما هو رأي الإخوة في ذلك.
بارك الله فيكم جميعاً، وأعتذر عن الانقطاع لظروف عديدة.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[28 - 10 - 08, 08:54 م]ـ
أرجو من الإخوة الكرام الإفادة إن أمكن.
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[29 - 10 - 08, 11:06 م]ـ
أخي حبيب الدين حفظك الله تقسيم البحوث العلمية إلى مباحث ومطالب من أساسيات المنهج العلمي في البحوث في وقتنا المعاصر، وكما قلت يزيد البحث جمالاً ويساعد على فهم المادة العلمية، لكن الإشكال كما يراه البعض من الأساتذة هو أن بعض الباحثين يبالغون في التقسيم والتنويع وإكثار المباحث والمطالب التي كان الأولى دمجها في مبحث واحد مما يشتت المعلومات، ويبعد ترابطها أحياناً، وعموما المسألة تتعلق بالدرجة الأولى بنوع البحث، وفي موضوعه، ولا تنساني من دعائك حيث إنني على عتبة مناقشة رسالة الماجستير في علوم الحديث وشكرا
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[31 - 10 - 08, 07:02 م]ـ
بارك الله فيها أخي الكريم. ألا توافقني الرأي أن تقسيم البحث في علوم الحديث إلى مباحث ومطالب وحتى فقرات يساعد على تبسيطه، وبالتالي سهولة فهمه، على اعتبار أن علم مصطلح الحديث من العلوم الصعبة والكثيرة لتفريع. والمشكلة أن بعض المشرفين أو المناقشين للرسالة يأتي ويريد أن يفرض رأيه في التقسيم أو عدمه على الباحث ويجعل منه قاعدة ملزمة، وهذا مالا يقبله منهج العلم، ولا منطق العقل.
جزاك الله خيراً وبارك فيك.(25/15)
وجوه ترجيح أحكام المتقدمين على المتأخرين في علل الأحاديث، للشيخ حمد العثمان
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 08, 10:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، وبعد:
فقد صدر مؤخرًا كتاب (المحرر في مصطلح الحديث)، تأليف: حمد بن إبراهيم العثمان، وقد ضمّنه بحثين محكّمين، أحدهما بحث (وجوه ترجيح أحكام المتقدمين على المتأخرين في علل الأحاديث)، فرأيتُ نسخه لإفادة الإخوة بما فيه، وجعلتُ هوامش البحث بين معقوفين بخط صغير، وصححت شيئًا يسيرًا في أصل البحث، وجعلته بين معقوفين، وما جعله الشيخ بالخط الأسود العريض في الكتاب؛ جعلته باللون الأحمر.
* * *
وقد قال المؤلف في مقدمة كتابه (ص7): ( ... وفيما يتعلق بعلم الحديث؛ استفدت كثيرًا من فضيلة الشيخ إبراهيم اللاحم -وفقه الله-، والذي قام بمراجعة وجوه ترجيح أحكام المتقدمين على المتأخرين في علل الأحاديث من هذا الكتاب).
وبعد أن عقد باب المعلل، وذكر بعض أجناس العلل الخفية، ونبّه على فضل المتقدمين في نقد الأحاديث وبيان عللها= قال (ص308 - 348):
وجوه ترجيح أحكام المتقدمين:
لا بد هنا من بيان بعض أسباب قوة الحدس عند المتقدمين، لأن معرفة ذلك مما يوجب التشبث بأحكام المتقدمين، وأن تقع تصحيحاتهم في القلوب موقعها، بخلاف من يعظم في نفسه حكم المتأخر، وإذا ذُكر له حكم المتقدم أخّره، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
فالأسباب كثيرة، ولكن أمهاتها ترجع إلى ما يلي:
الأول: التقدم:
فهذه اللفظة بمجردها تعني الكثير، فالمتأخرون خلف المتقدمين، والسلف أعلم وأحكم.
والمتقدمون أتقى لله ممن خَلَفهم، والتقوى سبب العلم، وما زال العلم في نقص.
قال الشاطبي -رحمه الله- (ت: 790هـ): «فأعمال المتقدمين في إصلاح دنياهم ودينهم على خلاف أعمال المتأخرين، وعلومهم في التحقيق أقعد، فتحقق الصحابة بعلوم الشريعة ليس كتحقق التابعين، والتابعون ليسوا كتابعيهم، وهكذا إلى الآن» [الموافقات (1/ 97)].
والحافظ السخاوي -رحمه الله- (ت: 902هـ) لما ذكر طبقات العلماء الذين تكلموا في الرجال بدأ بالصحابة حتى انتهى إلى طبقة شيخه الحافظ ابن حجر العسقلاني، ثم قال: «وآخرون من كل عصر ممن عدَّل وجرَّح، ووهَّن وصحَّح.
والأقدمون أقرب إلى الاستقامة، وأبعد من الملامة ممن تأخر، وما خفي أكثر» [الإعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ، بواسطة (ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل) عناية د. عبدالفتاح أبو غدة ص129].
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 08, 10:04 م]ـ
ثانيًا: علو الإسناد:
خصوصية أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- في الإسناد معلومة، فكما أن هذه خصوصية لنا بين سائر الملل، فكذلك خصوصية علو الإسناد للمتقدمين بالنسبة لمن تأخر عنهم.
فنزول الإسناد يوعِّر الطريق على المتأخرين، وعلو الإسناد يقرِّب الطريق ويوضحه، وييسر الوقوف على مواطن الخلل منه.
قال ابن الملقن -رحمه الله- (ت: 804هـ): «كلما طال السند كثر البحث عن أحوال الرجال» [الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (2/ 543)].
فالصحابي يُشافه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وإن لم يُشافهه فإنه يأخذ عن صحابي آخر شافه النبي-صلى الله عليه وسلم- وعاين الواقعة وشهدها، ولذلك مرسل الصحابي حجة، لندرة أخذ الصحابة عن التابعين الضعفاء أو عدمه.
لذلك قال أبو عبدالله محمد بن عمر بن رُشيد الفهري -رحمه الله- (ت: 721هـ): «فإن اعترضت أيها الإمام بإمكان احتمال الإرسال عن تابعي إذ يحتمل أن يكون الصحابي رواه عن تابعي عن صحابي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولكن أرسله، قلنا: نادر بعيد، فلا عبرة به.
وغاية ما قدر عليه الحفاظ المعتنون أن يُبرزوا من ذلك أمثلة نَزْرة تجري مجرى المُلَح في المذاكرات والنوادر في النوادي» [السنن الأبين والمورد الأمعن في المحاكمة بين الإمامين في السند المعنعن ص120، 121. مجموع ما ذكره الحافظ ابن حجر -رحمه الله- من تلك الروايات في كتابه (نزهة السامعين في رواية الصحابة عن التابعين) ثمان وثلاثون، وقال في النكت (2/ 570): «وقد تتبعت روايات الصحابة -رضي الله عنهم- عن التابعين، وليس فيها من رواية صحابي عن تابعي ضعيف في الأحكام شيء يثبت، فهذا يدل على ندور أخذهم عمن يضعف من التابعين»].
والتابعي يُشافه الصحابة، وكبار التابعين رواياتهم أنقى، وإذا أرسل التابعي تُوُقِّف في مرسله حتى تظهر الواسطة، فما ظنك برواية تابع التابعي؟! فكيف إذا نزل الإسناد، فإن الحال حينئذ أصعب وأخفى.
قال الحافظ الذهبي -رحمه الله- (ت: 728هـ): «فأوائلهم كان لهم شيخ عالي الإسناد، بينه وبين الله واحد معصوم عن معصوم سيد البشر عن جبريل عن الله -عز وجل-، فطلبه مثل أبي بكر، وعمر، وابن مسعود، وأبي هريرة الحافظ، وابن عباس، وسادة الناس الذين طالت أعمارهم، وعلا سندهم، وانتصبوا للرواية الرفيعة، فحمل عنهم مثل مسروق، وابن المسيب، والحسن البصري، والشعبي، وعروة، وأشباههم من أصحاب الحديث، وأرباب الرواية والدراية، والصدق والعبادة، والإتقان والزهادة، الذين من طلبتهم مثل الزهري، وقتادة، والأعمش، وابن جحادة، وأيوب، وابن عون.
وأولئك السادة الذين أخذ عنهم الأوزاعي، والثوري، ومعمر، والحمادان، وزائدة، ومالك، والليث، وخلق سواهم من أشياخ ابن المبارك، ويحيى القطان، وابن مهدي، ويحيى بن آدم، والشافعي، والقعنبي، وعدة من أعلام الحديث الذين خلفهم، مثل أحمد بن حنبل، وإسحاق، وابن المديني، ويحيى بن معين، وأبي خثيمة، وابن نمير، وأبي كريب، وبندار، وما يليهم من مشيخة البخاري، ومسلم، وأبي داود، والنسائي، وأبي زرعة، وأبي حاتم، ومحمد بن نصر، وصالح جزرة، وابن خزيمة، وخلائق ممن كان في الزمن الواحد منهم ألوف من الحفاظ ونقلة العلم الشريف» [زغل العلم ص31، 32].
ولأجل هذا اعترف المتأخرون بأنهم مقلدة للمتقدمين في علل الأحاديث بسبب التأخر والنزول، فقال أبو الفرج علي بن عبدالرحمن ابن الجوزي -رحمه الله- (ت: 597هـ): «وقد كان قدماء العلماء يعرفون صحيح المنقول من سقيمه، ومعلوله من سليمه، ثم يستخرجون حكمه ويستنبطون علمه، ثم طالت طرق البحث من بعدهم فقلدوهم فيما نقلوا» [مقدمة الموضوعات (1/ 31)].
¥(25/16)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 08, 10:05 م]ـ
ثالثًا: ضبط الاصطلاح:
المتأخرون عيال على المتقدمين في اصطلاحاتهم في علم الحديث خاصة، فغاية ما يفعله المتأخر هو البحث والكشف عما قاله المتقدم في رواة الحديث، ثم إعمال كليات وقواعد أولئك الأئمة المتقدمين في الحكم على المنقولات.
فأين منزلة من يلتمس معاني كلام غيره مع محاولة معرفة المحامل التي خرج عليها الكلام، من صاحب الكلام أصالة؟!
وانظر إلى ما عاناه المتأخرون من طلب حدود دقيقة لاصطلاحات المتقدمين، لتقف على حقيقة الفرق بين المتكلم أصالة، وبين المتلمس لمعاني غيره.
فالحسن استعمله المتقدمون في معاني مختلفة، كالغريب والصحيح وما هو دونه، ويحدد ذلك سياق الكلام. واضطربت عبارات المتأخرين في حدِّه، حتى قال الحافظ الذهبي -رحمه الله- (ت: 728هـ): «لا تطمع بأن للحسن قاعدة تندرج كل الأحاديث الحسان فيها، فأنا على إياس من ذلك» [الموقظة ص28].
ومن اللطائف أن الترمذي هو أول من حدَّ الحسن وعرَّفه، ومع ذلك فإن تعريفه للحسن لم يرتضه العلماء، وليس عليه عمل من بعده.
والحال كذلك بالنسبة لحدود العلل التي تُضعف بها الأحاديث، والاختلاف الواقع في المتون.
قال الحافظ العلائي -رحمه الله- (ت: 763هـ): «ولم أجد إلى الآن أحدًا من الأئمة الماضين شفى النفس في هذا الموضع بكلام جامع يُرجع إليه، بل إنما يوجد عنهم كلمات متفرقة، وللبحث فيها مجال طويل» [نظم الفرائد ص112، وانظر المقترب في بيان المضطرب ص67].
وليس معنى هذا أن المتقدمين لا يأتمون بشيء، وليس لهم قاعدة صلبة ينطلقون منها، كلا، فأحكامهم على الأحاديث قاضية بتوافقهم في قواعد التمييز بين المرويات.
وقد قال رجل لأبي زرعة الرازي: ما الحجة في تعليلكم الحديث؟ قال: الحجة أن تسألني عن حديث له علة فأذكر علته، ثم تقصد ابن وارة يعني محمد بن مسلم بن وارة وتسأله عنه ولا تخبره بأنك قد سألتني عنه فيذكر علته، ثم تقصد أبا حاتم فيعلله، ثم تميز كلام كل منا على ذلك الحديث، فإن وجدت الكلمة متفقة فاعلم حقيقة هذا العلم، قال: ففعل الرجل، فاتفقت كلمتهم عليه، فقال: أشهد أن هذا العلم إلهام [رواه الحاكم في معرفة علوم الحديث ص113 أخبرني أبو علي الحسين بن محمد بن عبدويه الوراق بالري قال ثنا محمد بن صالح الكيليني قال سمعت أبا زرعة وقال له رجل: فذكره].
فالشأن إذاً في قدرة المتأخر في الإفصاح عن تلك القواعد، وقل مثل ذلك في فهم ألفاظ أئمة الجرح والتعديل في الرواة، فألفاظ الجرح والتعديل تختلف أحيانًا من إمام لإمام، وأحيانًا يُغرب المتقدم في بعض العبارات التي يستعملها [انظر: (شرح ألفاظ التجريح النادرة أو قليلة الاستعمال للدكتور سعدي الهاشمي]، وأحيانًا تختلف عبارات الإمام الواحد في الراوي الواحد.
وأحيانًا يكون كلام إمام الجرح والتعديل في الراوي احتياطًا، فيأتي من لم يتلمح ذلك فينزل بالراوي عن درجته ويقع منه الزلل.
قال العلامة عبدالرحمن المعلمي -رحمه الله- (ت: 1386هـ): «وهم -يعني أئمة الجرح والتعديل- مع ذلك مختلفون في الاستدلال على أحوال الرواة، فمنهم المبالغ في التثبيت، ومنهم المتسامح، ومن لم يعرف مذهب الإمام منهم ومنزلته من التثبت لم يعرف ما تعطيه كلمته، وحينئذ: فإما أن يتوقف، وإما أن يحملها على أدنى الدرجات، ولعل ذلك ظلم لها، وإما أن يحملها على ما هو المشهور في كتب المصطلح، ولعل ذلك رفع لها عن درجتها» [الاستبصار في نقد الأخبار ص7].
وأحيانًا يكون حكم الإمام في الراوي مقارنةً بأقرانه، أو جوابًا لسؤال، أو يتكلم في الراوي بما لا يتكلم في غيره لخصوصية في ذلك الراوي، قال أبو الوليد الباجي -رحمه الله- (ت: 474هـ): «إن ألفاظهم في ذلك تصدر على حسب السؤال، وتختلف بحسب ذلك، وتكون بحسب إضافة المسؤول عنهم بعضهم إلى بعض، وقد يُحكم بالجرحة على الرجل بمعنى لو وُجد في غيره لم يُجرح به لما شُهر من فضله وعلمه، وأن حاله يحتمل مثل ذلك» [التعديل والتجريح لمن خرج له البخاري في الجامع الصحيح (1/ 287)].
وقال الحافظ الذهبي -رحمه الله-: «نحن نفتقر إلى تحرير عبارات التعديل والجرح وما بين ذلك من العبارات المتجاذبة ثم أهم من ذلك أن نعلم بالاستقراء التام عُرف ذلك الإمام الجهبذ واصطلاحه ومقاصه بعباراته الكثيرة» [الموقظة ص82].
¥(25/17)
وكذلك حار الذهبي -رحمه الله- في فهم بعض اصطلاحات أئمة الجرح والتعديل في بعض الرواة، فقد نقل الذهبي -رحمه الله- عن أبي خيثمة أنه قال في أبي مصعب أحمد بن أبي بكر القاسم الزهري: «لا تكتب عن أبي مصعب، واكتب عمن شئت»، وعلق الذهبي بقوله: «ما أدري ما معنى قول أبي خيثمة» [ميزان الاعتدال (1/ 84)، لكنه علّل ذلك في سير أعلام النبلاء (11/ 437) بقوله: «أظنه نهاه عنه لدخوله في القضاء والمظالم»].
ووقع بسبب التباين في تعيين المراد بكلام المتقدم اختلاف كبير في الحكم على الرواة والأسانيد والأحاديث.
فالبخاري في ترجمة أوس بن عبدالله الربعي أبي الجوزاء البصري قال: قال لنا مسدد عن جعفر بن سليمان عن عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء قال: أقمت مع ابن عباس وعائشة اثنتي عشرة سنة، ليس من القرآن آية إلا سألتهم عنها.
قال البخاري: «في إسناده نظر» [التاريخ الكبير (2/ 16، 17 - رقم 1540)].
فقد تباين العلماء في مراد البخاري بقوله: «في إسناده نظر»، فقد قال ابن عدي: «ويقول البخاري في إسناده نظر، أنه لم يسمع من مثل ابن مسعود وعائشة وغيرهما، لا لأنه ضعيف عنده» [الكامل في الضعفاء (1/ 402)]، ولأجل هذا ذهب البعض إلى تضعيف رواية أبي الجوزاء عن عائشة بالانقطاع.
بينما الحافظ ابن حجر -رحمه الله- (ت: 852هـ) قال: «وقول البخاري (في إسناده نظر، ويختلفون فيه) إنما قاله عقب حديث رواه له في التاريخ من رواية عمرو بن مالك النكري، والنكري ضعيف عنده»، ومن أجل هذا صحح بعض أهل العلم رواية أبي الجوزاء عن عائشة -رضي الله عنها-[انظر غرر الفوائد المجموعة لرشيد الدين العطار ص338].
وكذلك الحال بالنسبة إلى حكيم بن معاوية النميري، فقد اختلف المتأخرون في صحبته، وسبب اختلافهم يدور على تفسير مراد البخاري «فيه نظر»، هل ترجع إلى الإسناد أو إلى صحبته.
قال سبط ابن العجمي -رحمه الله- (ت: 841هـ): «اعترض مغلطاي على المزي في قوله: مختلف في صحبته، وقال: وسبقه في ذلك صاحب الكمال، وفيه نظر: لأن البخاري صرح بسماعه من النبي -صلى الله عليه وسلم-»، ثم ذكر عدة من ذكره في الصحابة، وقال: « ... وأبو نعيم، وابن عبدالبر، وقال: من جمع في الصحابة ذكره فيهم، وذكر هو وأبو منصور البارودي أن البخاري قال: في صحبته نظر، وكأن هذا هو المُوْقع لعبد الغني الذي تبعه المزي، ثم إن قول ابن عبدالبر والبارودي: إن البخاري قال: في صحبته نظر، فيه نظر، لأن الذي قاله البخاري من خط ابن الأبار وأبي ذر: حكيم بن معاوية النميري، سمع النبي -صلى الله عليه وسلم-، في إسنادهما نظر. وأما النسخة التي بخط ابن الباذش، فليس هذا فيها، إنما ذكر السماع من غير تعرض لشيء آخر، فحاصله: أن البخاري لم ينص على أن في صحبته نظر، إنما حكم على الإسناد بالنظر، وصدق، لأنه يدور على إسماعيل بن عياش، وهو عنده ضعيف، لا أنه حكم على الصحبة، لاحتمال ثبوتها عنده بالاستفاضة» [نهاية السول في رواة الستة الأصول (3/ 484)].
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 08, 10:06 م]ـ
رابعًا: الاطلاع على أصول الرواة:
أصول الراوي من أعظم الكواشف عن درجة ضبط الراوي فيما يُحدِّث من حفظه، وهي المرجع في التحقق من خطأ الراوي أو صدقه.
فإذا شك محدث في خطأ الراوي نظر في أصول مروياته، قال سليمان بن حرب: «كان يحيى بن معين يقول: في الحديث هذا خطأ، فأقول: (كيف صوابه؟) فلا يدري، فأنظر في الأصل فأجده كما قال!» [شرح علل الترمذي (1/ 219)].
وسأل البرذعي أبا زرعة الرازي عن سويد بن سعيد وقال في سؤاله: ايش حاله؟ قال: «أما كتبه فصحاح، وكنت أتتبع أصوله، وأكتب منها، فأما إذا حدث من حفظه فلا» [أجوبة أبي زرعة الرازي على أسئلة البرذعي (2/ 409)].
وكان الراوي يأتي إلى الواحد من أئمة الجرح والتعديل، ويُطلعه على أصوله لينتقي ما صح من مروياته، قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: «وروينا في مناقب البخاري بسند صحيح أن إسماعيل -يعني ابن أبي أويس- أخرج له -يعني البخاري- أصوله، وأذن له أن ينتقي منها، وأن يُعلِّم له على ما يحدث به ليحدث به ويعرض عما سواه» [هدي الساري ص391].
¥(25/18)
وكان الراوي إذا انتقد عليه أئمة الجرح والتعديل شيئًا من حديثه أخرج أصول مروياته ليدفع ما أُنكر عليه. قال عبدالله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي نا حجاج بن محمد الترمذي عن ابن جريج قال أخبرني أبو جعفر محمد بن علي «أن إبراهيم ابن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما مات حمل إلى قبره على منسج الفرس».
قال عبد الله: قال أبي: كان يحيى وعبد الرحمن أنكراه عليه، فأخرج إلينا كتابه الأصل قرطاس، فقال: ها أخبرني محمد بن علي [رواه الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/ 38 - رقم 1114) أنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل نا محمد بن أحمد بن الحسن نا عبد الله بن أحمد بن حنبل به].
وأصول الرواة فُقدت، وضاع على المتأخرين باب كبير من أبواب التحقق من مرويات الراوي، ولذا تجد كثيرًا من الأحاديث أعلها المتقدمون وبرهانهم في ذلك أصل الراوي، وهو أعظم البراهين قوةً.
وهذا البخاري لما علل أحد الأحاديث معتمدًا على أصل الراوي قال: «فهذا أصح لأن الكتاب أحفظ عند أهل العلم، لأن الرجل يحدث بشيء ثم يرجع إلى الكتاب فيكون كما في الكتاب» [جزء رفع اليدين ص115 - بتخريج العلامة بديع الدين الراشدي -رحمه الله-].
وبعد ضياع الأصول فلا تكاد تقف على حديث أعله المتأخرون واستندوا فيه إلى أصول الرواة. ولذا أقر المتأخرون بصعوبة نقد الحديث عليهم مقارنة بالمتقدمين، قال الحافظ الذهبي -رحمه الله- (ت: 728هـ): «وهذا في زماننا يعسر نقده على المحدث، فإن أولئك الأئمة كالبخاري وأبي حاتم وأبي داود عاينوا الأصول، وعرفوا عللها، وأما نحن فطالت علينا الأسانيد، وفُقدت العبارات المتيقنة، وبمثل هذا ونحوه دخل الدَّخَلُ على الحاكم في تصرفه في (المستدرك)» [الموقظة ص46].
وقال العلامة عبدالرحمن المعلمي -رحمه الله- (ت: 1386هـ): «واعلم أن المتقدمين كانوا يعتمدون على الحفظ، فكان النقاد يعتمدون في النقد عدالة الراوي، واستقامة حديثه، فمن ظهرت عدالته وكان حديث مستقيمًا وثقوه، ثم صاروا يعتمدون الكتابة عند السماع، فكان النقاد إذا استنكروا شيئًا من حديث الراوي طالبوه بالأصل، ثم بالغوا في الاعتماد على الكتابة وتقيد السماع، فشدد النقاد، فكان أكثرهم لا يسمعون من الشيخ حتى يشاهدوا أصله القديم الموثوق به، المقيد سماعه فيه، فإذا لم يكن للشيخ أصل لم يعتمدوا عليه، وربما صرح بعضهم بتضعيفه» [التنكيل (1/ 200 - 201)].
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 08, 10:07 م]ـ
خامسًا: اتساع أسباب الحكم على الراوي عند المتقدمين، وضيقها عند المتأخرين:
المتأخرون عيال على المتقدمين في الحكم على الراوي، فغاية ما يفعله [المتأخر] هو الاعتزاء إلى ما قاله المتقدمون في الراوي، فعنهم يأخذ وبحكمهم يحكم.
قال أبو بكر الحازمي -رحمه الله- (ت: 584هـ) في شأن عبدالرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان -رحمهما الله-: «وهما إمامان عليهما مدار النقد في النقل، ومن عندهما يُتلقى معظم شأن الحديث» [شروط الأئمة الخمسة ص72].
وإن كان بعض المتأخرين رام استقراء مرويات الراوي، فيخلص إلى ما يوافق أحكام أئمة الجرح والتعديل أو يخالف بعضهم كما فعل الإمام الجهبذ أبو أحمد ابن عدي -رحمه الله-، بيد أن هذا الاستقراء دون استقراء المتقدمين، فهو استقراء ناقص، يستند فقط إلى مرويات الراوي في ضوء الثابت من سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
ومثل هذا الاستقراء قاصر، لأنه لا يُقابل بأصول مرويات الراوي، لاستحالة ذلك بسبب الضياع الذين أصابها.
ومن اللطائف أن أبا الحسن ابن القطان -رحمه الله- (ت: 628هـ) وهو متأخر جدًا يعيب مثل ذلك على من تقدمه كثيرًا، فهذا موسى بن هلال البصري -رحمه الله- قال فيه ابن عدي -رحمه الله-: «أرجو أنه لا بأس به» [الكامل في الضعفاء (6/ 2350)].
فتعقبه ابن القطان بقوله: «وهذا من أبي أحمد قول صدر عن تصفح روايات هذا الرجل، لا عن مباشرة لأحواله، فالحق فيه أنه لم تثبت عدالته» [الوهم والإيهام (4/ 324). ويبقى ابن عدي إمامًا جهبذًا -رحمه الله-، قال فيه العلائي: «ابن عدي الحكم فيما اختُلف فيه من ذلك -يعني الحكم على الراوي-» نظم الفرائد ص260].
¥(25/19)
ثم هذا الاستقراء يقف صاحبه دون الجزم بصحة أفراد الراوي التي هي غاية ما يبغيه الناظر في مرويات الراوي، وهذه هي التي تُظهر النحرير من المحدثين ممن هو دونهم أو ممن هو عيال عليهم.
وبعض المتأخرين وكثير من المعاصرين يحار في الحكم على الأفراد، والمتقدمون لقوة حدسهم يزنون الراوي بأفراده.
قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- (ت: 795هـ): «وأما أكثر الحفاظ المتقنين، فإنهم يقولون في الحديث إذا تفرد به واحد وإن لم يرو الثقات خلافه (إنه لا يتابع عليه)، ويجعلون ذلك علة فيه» [شرح علل الترمذي (1/ 352)].
والمتقدمون أيضًا يُذاكرون الراوي في حديثه، ويشافهونه فيتبين لهم حاله، وهذا ما يُعرف بالمذاكرة.
وربما امتحنوا الراوي في أحاديثه مرة أخرى أو مرات، امتحانًا لجودة حفظ الراوي، ومذاكرة لتلك الأحاديث نفسها.
وكانوا أيضًا يعرضون حديث الراوي على أحاديث الثقات، لينظروا هل أحاديثه موافقة لأحاديثهم أو مخالفة لهم، ويحصل لهم بسبب ذلك العلم بمقدار ما أصاب فيه أو أخطأ من الأحاديث، ويُحصون ذلك إحصاءً، فترى أحدهم يذكر مذاكرته للراوي، وعدد الأحاديث التي ذاكره فيها، وعدد ما أخطأ فيه وأصاب.
فهذا المعيار والميزان لا يعرفه إلا أولئك، فلا أحد من المتأخرين يمكنه أن يزن راويًا بذلك الميزان، وذلك لأن المتقدم أدرك الراوة، والمتأخر إنما يأخذ بما آل إليه الميزان، فالخبر ليس كالمعاينة، فحساسية من قام بالوزن ليست كمن أُخبر بالوزن، فتأمل ذلك.
قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- (ت: 852هـ): «أولئك إنما أثنوا بما شاهدوا ووصفوا ما علموا بخلاف من بعدهم، فإن ثناءهم ووصفهم مبني على الاعتماد على ما نُقل إليهم، وبين المقامين فرق ظاهر، وليس العيان كالخبر» [هدي الساري ص485].
وبسبب هذا المعيار الدقيق فإن المتقدم يعرف ما أخطأ فيه الثقة، ولولا ما حصل من مذاكرة المتقدم، وما يترتب عليها من كشف ما أخطأ فيه الثقة، لجاء المتأخر وحكم بقبول كل مروياته لأنه ثقة.
قال الإما مسلم -رحمه الله- (ت: 261هـ): «وقد يكون من ثقات المحدثين من يضعف روايته عن بعض رجاله الذين حمل عنهم» [التمييز ص217. انظر لزامًا (الثقات الذين ضُعفوا في بعض شيوخهم) للدكتور صالح بن حامد الرفاعي].
وكذلك الضعيف عرف المتقدمون ما حفظه ووافق فيه الثقات، ولولا ذلك لجاء المتأخر، وحكم بضعف كل مروياته لأنه ضعيف.
ولذلك روى البخاري في صحيحه لبعض من تُكلم فيه ممن تميز صحيح حديثه من سقيمه، ومن لم تتميز أحاديثه تركه.
قال البخاري -رحمه الله- (ت: 256هـ): «ابن أبي ليلى هو صدوق، ولا أروي عنه شيئًا، لأنه لا يُدرى صحيح حديثه من سقيمه، وكل من كان مثل هذا فلا أروي عنه شيئًا» [جامع الترمذي (2/ 199)].
وبهذا تعرف جناية البعض على أحاديث الصحيحين أو أحدهما، في رد الحديث المروي من طريق المتكلم فيه.
ومما ينبغي أن يعلم أن رواية البخاري ومسلم للراوي تعديل له، وهو تعديل فوق تعديل الراوي بمجرد توثيق الأئمة له، فهو توثيق وزيادة، والزيادة هي إجماع الأمة على قبول ذلك العمل، فتنبه.
قال الحافظ ابن دقيق العيد -رحمه الله- (ت: 702هـ): «ولمعرفة كون الراوي ثقة طرق منها: إيراد أصحاب التواريخ ألفاظ المزكين في الكتب التي صنفت على أسماء الرجال، ككتاب التاريخ، وابن أبي حاتم، وغيرهما.
ومنها تخريج الشيخين أو أحدهما في الصحيح (للراوي)، محتجين به. وهذه درجة عالية، لما فيها من الزيادة على الأول، وهو إطباق جمهور الأمة أو كلهم على تسمية الكتابين بالصحيحين، والرجوع إلى حكم الشيخين بالصحة.
وهذا معنى لم يحصل لغير من خُرِّج عنه في الصحيح، فهو بمثابة إطباق الأمة أو أكثرهم على تعديل من ذكر فيها» [الاقتراح في بيان الاصطلاح ص282 - 283].
ومن المعلوم المقرر أن بلدي الراوي أعلم به من غيره، فالحجازي أعلم برجال المدينة، والعراقي أعلم برجال البصرة والكوفة، والمصري أعلم بأهل مصر، والشامي أعلم برجال الشام، وهكذا.
فهذا الحافظ عبدالرحمن بن إبراهيم الدمشقي الملقب بدحيم (ت: 245هـ) له اختصاص بالرواة الشاميين ما ليس لغيره من أئمة الجرح والتعديل الحجازيين أو العراقيين، قال عنه الحافظ أبو يعلى الخليلي -رحمه الله- (ت: 446هـ): «ويُعتمد عليه في تعديل شيوخ الشام وجرحهم» [الإرشاد في معرفة علماء الحديث (1/ 450)].
¥(25/20)
وكان الواحد من أئمة الجرح والتعديل يحيل على من هو أعلم منه من أقرانه إذا سئل عن بعض الرواة.
فإذا كان بلدي الراوي مقدمًا على غيره من أهل طبقته، فكذلك من عاصر الرواة، أولى وأحرى بالتقديم ممن جاء بعدهم؟!
قال ابن محرز: وسمعت يحيى وسئل عن (داود بن عمرو الضبي) فقال: لا أعرفه، من أين هذا؟ قلت: ينزل المدينة. قال: مدينتنا هذه أو مدينة الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟ قلت: مدينة أبي جعفر. قال: عمن يُحدث؟ قلت: عن منصور بن الأسود، وصالح بن عُمر، ونافع بن عمر، فقال: هذا شيخ كبير، من أين هو؟ قلت: من آل المسيب. فقال: قد كان لهؤلاء نَفْسين متقشفين، أحدهما يتصدق والآخر يبيع القَصَب، لا أعرفه، أما لهذا أحد يعرفه؟ قلت: بلى، بلغني عن سَعْدويه أنه سئل عنه فقال: ذاك المشؤوم ما حَدّث بعد، وعرفه فقال: (سَعْدويه) أعرف بمن كان يطلب الحديث معه منا. ثم بلغني عن يحيى بن معين بعد، أو سمعته وسئل عنه فقال: لا بأس به، وبلغني أن أن يحيى سأل سعدوية عنه فحمده [معرفة الرجال ليحيى بن معين رواية ابن محرز (1/ 74 - رقم 193)].
وبهذا تعرف الخلل الذي دخل على المتأخرين ممن التفت عن أحكام أئمة الجرح والتعديل في معاصريهم من الرواة، وعوّل على كلام من لم يدركهم من أمثال أبي محمد ابن حزم، أو أبي عمر ابن عبدالبر.
فهذا أبو محمد عبدالحق الإشبيلي -رحمه الله- (ت: 582هـ) لما ساق حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف».
قال بعده: «عمارة بن غزية وثقه أحمد بن حنبل، وأبو زرعة، وقال فيه أبو حاتم ويحيى بن معين: صدوق صالح، وقد ضعفه بعض المتأخرين» [الأحكام الوسطى (2/ 187)].
وهذا عمل غير سديد، لذلك تتبعه أبو الحسن ابن القطان الفاسي -رحمه الله- (ت: 628هـ) بقوله: «وهو تعسف على عمارة بن غزية، فإنه ثقة عندهم، مخرج حديثه في الصحيح، وممن وثقه أيضا الكوفي، وقال النسائي: ليس به بأس.
ولا أعلم أحدًا ضعفه إلا ابن حزم، قال فيه في كتاب الإيصال: ضعيف. ذكره في الزكاة في غير هذا الحديث.
وأراه مَعْنيَّ أبي محمد ببعض المتأخرين، وإن هذا لعجب أن يترك فيه أقوال معاصريه أو من هو أقرب إلى عصره، ويحكي فيه عمن لم يشاهده، ولا قارب ذلك ما لا تقوم له عليه حجة» [الوهم والإيهام (5/ 569)].
وبهذا يظهر لك الخلل الذي لحق بعض المحققين في زماننا من التعويل على كتب المتأخرين والاستغناء بمجرد ذلك عن كتب المتقدمين في الحكم على الرواة، فضلاً عن عدم تلمح بعض أولئك لبعض التصرفات التي وقعت من المتأخرين في نقل عبارات المتقدمين.
قال العلامة عبدالرحمن المعلمي -رحمه الله- (ت: 1386هـ): «أصحاب الكتب كثيرًا ما يتصرفون في عبارات الأئمة بقصد الاختصار أو غيره، وربما يُخل ذلك بالمعنى فينبغي أن يراجع عدة كتب، فإذا وجد اختلافًا بحث عن العبارة الأصلية ليبني عليها» [التنكيل (1/ 67)].
وإذا كنت ممن مارس قراءة كتب المتأخرين في الرجال، فإنك تجد بعضهم يستدرك على بعض في منقولاته عن المتقدمين، ويبين وجه التصرف في عبارات القوم.
فعلاء الدين مغلطاي -رحمه الله- (ت: 762هـ) في ترجمته لإبراهيم بن أبي عبلة العقيلي قال: «ذكر المزي أن النسائي قال فيه: ثقة، والذي رأيت في كتاب (التمييز): ليس به بأس. وفي نسخة أخرى: لا بأس به.
وفي كتاب ابن أبي حاتم عن أبيه: رأى ابن عمر. وكذا قاله البستي. قال الرازي: وروى عن واثلة بن الأسقع، وهو صدوق ثقة.
والذي نقله عنه المزي: صدوق، غير جيد لثبوته كما ذكرته في عامة النسخ، وكأن الشيخ تبع ابن عساكر، فإنه كذلك ذكره عن أبي حاتم» [إكمال تهذيب الكمال (1/ 249)].
ولست بصدد المحاكمة بين المزي ومغلطاي، ولكن المقصود هو التنبيه إلى ما حصل من الاختلاف عند المتأخرين في حكاية عبارات المتقدمين في الجرح والتعديل.
وأعجب من هذا من يكون معوله مختصرات المتأخرين فقط، فتراه إذا أراد الكشف عن حال الراوي عمد إلى كاشف الذهبي أو تقريب التهذيب لابن حجر العسقلاني، فالتزم ما فيهما أو أحدهما دون النظر في كتب التراجم للمتقدمين.
¥(25/21)
وهذا قد يكون سائغًا في الراوي المتفق على حاله قولاً واحدًا إما توثيقًا أو تضعيفًا، أما الراوي المختلف فيه، فتلك المختصرات تعجز عن الإفصاح عن حقيقة حال الراوي، وما فيها من عبارات إنما هي تذكرة وإشارات ورموز لمن يعرف حال الراوي تفصيلاً، فبالإشارة يتجدد الذهن في معرفة حال الراوي تفصيلاً، فضلاً عن أن تطبيقات الحافظين في أحكامهم العملية تختلف من حديث لآخر، لأن لكل حديث قرائن تختص به.
وأعجب من هذا أن ينتقد متأخر على متأخر نقله عن متقدم في الحكم على الراوي، ثم يأتي متأخر ثالث فيرد ما حصل من الإنكار.
فهذا عبدالحق الإشبيلي (ت: 582هـ) قال في عبدالملك بن سعيد: «ذكره أبو محمد بن أبي حاتم، ولم يذكر أحدًا روى عنه إلا ربيعة بن أبي عبدالرحمن» [الأحكام الوسطى (1/ 104)].
فتعقبه أبو الحسن ابن القطان الفاسي (ت: 628هـ) فقال: «فهو إذن قد اعتقد في عبدالملك بن سعيد هذا أنه مجهول الحال، وأول ما اعتراه فيه سوء النقل، وذلك بقلة التثبت، فإنه لو نظر، رأى في كتاب ابن أبي حاتم خلاف ما ذكر.
وذلك أن ابن أبي حاتم قد ذكر عن أبيه أنه روى عنه بكير بن عبدالله بن الأشج، فزاد هو من عنده أن ربيعة بن أبي عبدالرحمن روى عنه، فوقع بصر أبي محمد على قول ابن أبي حاتم: روى عنه ربيعة بن أبي عبدالرحمن، فقال ما ذكر: من أنه لم يرو عنه غير ربيعة بن أبي عبد الرحمن» [الوهم والإيهام (5/ 310)].
ثم جاء بعد من يُنكر على ابن القطان، فقال أبو زرعة أحمد ابن الحافظ عبدالرحيم العراقي (ت: 826هـ): «واعترض عليه والدي، بأن هذا النقل عن عبدالحق ليس بصحيح، وإنما نقل عبدالحق عن ابن أبي حاتم أنه لم يذكر أحدًا روى عنه إلا بكير بن الأشج وربيعة» [البيان والتوضيح لمن أخرج له في الصحيح ومُسَّ بضرب من التجريح ص146].
ومن التصرف الواقع من المتأخرين في كلام المتقدمين في الرواة، أن بعضهم أحيانًا يحكي قولاً واحدًا للمتقدم في الراوي، مع أن المتقدم له أكثر من قول في الراوي، وأقواله غير متفقة في الراوي.
فهذا سبط ابن العجمي (ت: 841هـ) ذكر أن العقيلي، وابن عدي، وابن الجوزي جميعًا تواردوا على أن ابن معين ضعف إبراهيم بن سليمان البغدادي، فتعقبهم جميعًا بقوله: «وثقه ابن معين فيما رواه عنه أربعة حفاظ» [نهاية السول في رواة الستة الأصول (1/ 282)].
وقد وقع الخطأ أحيانًا فيما يُنسب للمتقدمين من الكلام في الرواة، فهذا الحسن بن موسى الأشيب روى أبو حاتم الرازي عن علي بن المديني أنه ثقة [الجرح والتعديل (3/ 38)]، وروى عبدالله بن علي بن المديني عن أبيه قال: كان ببغداد، وكأنه ضعفه [تاريخ بغداد (7/ 428)].
فعلق الذهبي (ت: 728هـ) بقوله: «الأول أثبت» [ميزان الاعتدال (1/ 524)]، ثم علق سبط ابن العجمي بقوله: «ولا شك أنه أثبت، وأين أبو حاتم وابن علي بن المديني» [نهاية السول في رواة الستة الأصول (3/ 294)].
وكتاب الضعفاء للحافظ ابن عدي من أمثل المصنفات في الضعفاء، ومع هذا فقد عيب عليه انفراده في بعض الأمور، وحكايته لبعض المرويات.
فعلى سبيل المثال انفرد بذكر أشعث بن عبدالملك الحمراني في الضعفاء، وتعقبه الحافظ الذهبي -رحمه الله- (ت: 728هـ) فقال: «إنما أوردته لذكر ابن عدي له في كامله، ثم إنه ما ذكر في حقه شيئًا يدل على تليينه بوجه، وما ذكره أحد في كتب الضعفاء أبدًا. نعم ما أخرجا له في الصحيحين، فكان ماذا؟» [ميزان الاعتدال (1/ 267)].
أما غيره من الكتب فالخلل فيها أكثر، فهذا ابن حبان تعنته وجرحه للرواة شديد جدًا، حتى وصفه الذهبي بقوله: «الخساف المتهور» [ميزان الاعتدال (4/ 8)]، أما ما هو مشهور عند البعض من وصفه (بالمتساهل) فهذا إن أريد به أنه متساهل في إطلاق عبارات الجرح والتعديل من غير تبين فهذا حق، وإن أريد بتساهله معنى خاص كتوثيق المجاهيل فلا بأس، أما أن يراد به التساهل في التصحيح والتعديل مطلقًا أو غالبًا فلا.
وانظر إلى كثرة الرواة الذين ذكرهم في الضعفاء وهم مذكورون في الثقات [انظر كتاب (الرواة الذين ترجم لهم ابن حبان في المجروحين وأعادهم في الثقات) للأخ د. مبارك الهاجري]، وإن كان هو قد اعتذر عن ذلك بقوله في أحد أولئك: «له مدخل في الثقات ومدخل في الضعفاء سنذكره إن شاء الله في كتاب الفصل بين النقلة» [الثقات (6/ 27)].
¥(25/22)
وأما ضعفاء ابن الجوزي، فقد وصفه الذهبي بقوله: «من عيوب كتابه يسرد الجرح، ويسكت عن التوثيق» [ميزان الاعتدال (1/ 16)].
والذي لا مرية فيه أن طالب علم الحديث لا يستغني عن أي كتاب في تراجم الرجال، ومن مارس هذا الفن علم حقيقة ذلك.
قال العلامة عبدالرحمن المعلمي -رحمه الله- (ت: 1386هـ): «والعالم محتاج إلى جميع كتب الرجال، لأنه يجد في كل منها ما لا يجده في غيره، وإن لم يكن عنده إلا بعضها، فكثيرًا ما يقع في الخطأ» [علم الرجال وأهميته ص49].
وليس معنى هذا أن من تكلم في الرواة إنما هم معاصروهم فقط، وأن المتأخرين مجرد نقلة؟
كلا، فقد تكلم بعض الأئمة فيمن لم يدركه، وربما أحيانًا خالف حكمهم حكم من تقدمهم.
قال العلامة عبدالرحمن المعلمي -رحمه الله- (ت: 1386هـ): «فإن ما في كتب الجرح والتعديل من الكلام في الرواة المتقدمين غالبًا من كلام من لم يدركهم، بل ربما كان بينه وبينهم نحو ثلاثمائة سنة، هذا الدارقطني المولود سنة 306 يتكلم في التابعين فيوثق ويضعف، قد يتوهم من لا خبرة له أن كلام المحدث فيمن لم يدركه إنما يعتمد النقل عمن أدركه، فالمتأخر ناقل فقط أو حاكم بما ثبت عنده بالنقل، وهذا الحصر باطل، بل إذا كان هناك نقل فإن المتأخر يذكره، فإن لم يذكره مرة ذكره أخرى، أو ذكره غيره، والغالب فيما يقتصرون فيه على الحكم بقولهم (ثقة) أو (ضعيف) أو غير ذلك إنما هو اجتهاد منهم، سواء أكان هناك نقل يوافق ذاك الحكم أم لا، وكثيرًا ما يكون هناك نقل يخالف ذاك الحكم» [الاستبصار في نقد الأخبار ص54].
وكذلك من الطرق في الحكم على الراوي عند المتقدمين هي الشهرة، فيكتفي الإمام بما هو مشتهر عند أترابه وأقرانه من أئمة الجرح والتعديل من حال الراوي تعديلاً أو تجريحًا عن مذاكرته، وطلب أسباب الحكم عليه.
وهذا يدل على توافق أئمة الجرح والتعديل في قواعدهم في الحكم على الرواة، إلا أن يظهر لأحدهم تعسفًا في إعمال القواعد، أو أخذًا بالاحتياط، فيُظهر أقرانهم وأترابهم على أي وجه خرج كلام إخوانهم من أئمة الجرح والتعديل.
فالشهرة من جملة الطرق المستعملة في الحكم على الرواة، قال ابن الملقن -رحمه الله- (ت: 804هـ): «فمن اشتهرت عدالته بين أهل النقل، أو نحوهم من أهل العلم، وشاع الثناء عليهم بها، كفى فيها، وهذا هو الصحيح» [المقنع في علوم الحديث (1/ 245)].
وتأمل القيد الذي ذكره ابن الملقن في قوله: «بين أهل النقل».
فالمرجع إلى [ما] اشتهر عند المتقدمين، وكذلك الحال بالنسبة للأحاديث، فما لم يعرفه المتقدمون فليس بحديث، وإن أخرجوه لك من بطون الأجزاء والمفاريد.
قال إسحاق بن راهويه: «كل حديث لا يعرفه أبو زرعة فليس له أصل» [شرح علل الترمذي (1/ 222)].
ولذا حذر الأئمة من الكتب التي هي مظان الغرائب، وأوصوا بلزوم المشهور، قال الحافظ ابن رجب: «ونجد كثيرًا ممن ينتسب إلى الحديث لا يعتني بالأصول الصحاح كالكتب الستة ونحوها، ويعتني بالأجزاء الغريبة، وبمثل مسند البزار، ومعاجم الطبراني، أو أفراد الدارقطني، وهي مجمع الغرائب والمناكير» [شرح علل الترمذي (1/ 409)].
والركون إلى مثل هذه الغرائب هي التي أوجبت لهم الشذوذ في أحكامهم وآرائهم، وجعلتهم ينتحلون الآراء المهجورة والمذاهب المطروحة، فأحيوها بعد أن هجرها الجماعة.
قال أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي (ت: 280هـ): «إن الذي يريد الشذوذ عن الحق يتبع الشاذ من قول العلماء، ويتعلق بزلاتهم، والذي يؤمّ الحق في نفسه يتبع المشهور من قول جماعتهم، وينقلب مع جمهورهم، فهما آيتان بينتان يُستدل بهما على اتباع الرجل وابتداعه» [الرد على الجهمية ص68].
فشأن الصحيحين عظيم، وكم من متأخر جاء فاستخرج أو استدرك على الشيخين زيادات أعرض عنها الشيخان لعلل خفية [انظر على سبيل المثال فتح الباري لابن حجر (12/ 143)]، فخفيت على من بعهم لقصورهم عن الشيخين في هذا الشأن، فتوسعوا في حشد الطرق الضعيفة، أو الزيادات التي لا تقبل من أمثال من تفرد بها دون الثقات والحفاظ الكبار، فصححوا كثيرًا مما لا يصح، وتوسعوا وتساهلوا لأجل ذلك في التصحيح.
ثم من هؤلاء الذين توسعوا في قبول تلك الزيادات تراه يتعنت أحيانًا في إعلال الأحاديث الصحيحة، وربما تعنت في إعلال ما خرجه أصحاب الصحيح.
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- (ت: 795هـ) منتقدًا الخطيب وابن عبدالبر: «فجمعوا وكثروا الطرق والروايات الضعيفة والشاذة والمنكرة والغريبة، وعامتها موقوفات رفعها من ليس بحافظ أو من هو ضعيف لا يحتج به، أو مرسلات وصلها من لا يحتج به، مثل ما وصل بعضهم مرسل الزهري في هذا فجعله عنه، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، ووصله باطل قطعًا.
والعجب ممن يعلل الأحاديث الصحيحة المخرجة في (الصحيح) بعلل لا تساوي شيئًا، إنما هي تعنت محض، ثم يحتج بمثل هذه الغرائب الشاذة المنكرة، ويزعم أنها صحيحة لا علة لها» [فتح الباري (6/ 406 - 407)].
وقال العلامة عبدالرحمن المعلمي -رحمه الله- (ت: 1386هـ): «ومنهم من يحكي عن بعض المتأخرين، كالسبكي، وابن حجر، وابن الهمام، والسيوطي، ونحوهم، أنهم صححوا ذلك الحديث أو الأثر، أو حسنوه، ويكون جهابذة العلم من السلف قد ضعفوا ذلك الحديث أو حكموا بوضعه، وهم أجل وأكمل من المتأخرين، وإن كان بعض المتأخرين أولي علم وفضل وتبحر، ولكننا رأيناهم يتساهلون في التصحيح والتحسين، ويراعون فيه بعض أصول الفن، ويغفلون عما يعارضها من الأصول الأخرى، وفوق ذلك أن السلف كانوا أبعد عن الهوى، ومن هنا قال ابن الصلاح: (إن باب التصحيح والتحسين قد انسد، ولم يبق فيهما إلا النقل عن السلف).
وهذا القول خطأ، ولكنه يعين على ما نريده، وهو وجوب الاحتياط فيما يصححه المتأخرون أو يحسنونه» [العبادة (ق53ب-ق54أ)].
¥(25/23)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 08, 10:09 م]ـ
سادسًا: ضعف العلم بالقرائن المعدول بسببها عن القواعد الكلية:
من المعلوم أن لكل حديث قرائن تحتف به، يجد المحدث معها ضرورة في الأخذ بها، وإن اضطر معها إلى إهمال ما يستعمله عادةً من القواعد.
وهذه القرائن عند المتقدمين بمنزلة القواعد والبيّنات، وهي عند المتأخرين خفية وغامضة [قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: «قرائن الأحوال في الغالب لا يمكن نقلها» شرح العمدة كتاب الصيام (1/ 97)]، تعكّر عليهم قواعدهم المرعية، ويبقى بعضهم تنازعه نفسه في تقديمها على المعهود من القواعد، فيلزم تلك القواعد، أو يقضي بما قضى به الأولون تحسينًا للظن بهم، أو هيبةً لهم، لكن لن يصل المتأخر بحال إلى درجة القناعة التي وصل إليها المتقدم.
والمتأخر ينظر للحديث بعين القواعد المرعية، فإذا لم يجد أو لم يقع على إفصاح لمتقدم عن المرجحات المحتفة بذلك الحديث أمضى تلك القواعد، ولو قرع سمعه حكم المتقدمين، ويغفل عن هذا الصارف الذي لا يعلمه، فيجعله بمنزلة المعدوم لعدم الإفصاح به من متقدم أو عدم الوقوف عليه، ولا يُقدِّر لرجله الخطوة، فلا تراه يُحجم عن مخالفة المتقدم.
قال علامة اليمن ومحدثها مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله- (ت: 1422هـ): «وقد تقصر عبارة المعلل منهم، فلا يفصح بما استقر في نفسه من ترجيح إحدى الروايتين على الأخرى، كما في نقد الصيرفي سواء، فمتى وجدنا حديثًا قد حكم إمام من الأئمة المرجوع إليهم بتعليله، فالأولى اتباعه في ذلك، نتبعه في ذلك كما نتبعه في تصحيح الحديث إذا صححه» [مقدمة أحاديث معلة ظاهرها الصحة ص17].
وقد بين العلماء كيف يعدل الأئمة عن الكليات لتلك القرائن حتى ينتبه المتأخر، وتنتفي عنه الحيرة، ويعلم أن القوم عن علم عدلوا إلى تلك القرائن.
قال أبو عبدالله محمد بن رُشيد الفهري (ت: 721هـ): «والحكم على الكليات بحكم الجزئيات لا يطرد، فقد يكون لكل حديث حكم يخصه، فيطلع فيه على ما يُفهم اللقاء أو السماع، ويثير ظنًا خاصًا في صحة ذلك الحديث، فيصحح اعتمادًا على ذلك لا من مجرد العنعنة» [السنن الأبين ص136، 137].
وبهذا يتبين لك كيف يعلل جماعة من المتقدمين بعض الأحاديث دون أن يذكروا لها علة، وربما سُئلوا عن العلة، فكان جوابهم أنهم لا يعرفون لها علة [هم يعرفون أنه معلول، لكن تعيين العلة يحتاج إلى أمور أخرى، كالاطلاع على أصول الرواة، ولا بد هنا من التنبيه إلى أن أولئك المتقدمين يعللون أحيانًا بعلل غير قادحة، قال العلامة عبدالرحمن المعلمي -رحمه الله-: «ابن المديني، والبخاري، وأبو حاتم، وغيرهم، فإن لهم عللاً ليس كل منها قادحة حيث وقعت، ولكنها تقدح إذا وقعت في خبر تحقق أنه منكر، وهذا من أسرار هذا الفن» الأنوار الكاشفة ص297].
فهذا الحدس الذي عند المتقدمين لا يكاد يشاركهم فيه أحد، فإنه يعزّ أن تجد مثل هذا الإعلال عند المتأخرين.
وأما سكوت بعض المتأخرين عن إظهار علل بعض الأحاديث التي أعلوها، فإنما هو اختصارًا، أو لأن العلة أظهر من أن يُنبه عليها.
قال عبدالرحمن بن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عن حديث رواه بقية عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه لم يكن يرى بالقز والحرير للنساء بأسًا.
فقال أبو زرعة: «هذا حديث منكر». قلت: تعرف له علة؟ قال: «لا» [العلل لابن أبي حاتم (1/ 488 - رقم 1462)].
وكذلك تجد المتقدمين يذكرون الصواب في الحديث، ثم من أي الرواة وقع الخلل، فهذه وسيلة، والغاية قد حصلت.
قال المروذي: ذكرت له -يعني: الإمام أحمد- حديث الحسين الجعفي عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر: أسلم سالمها الله, فأنكره إنكارًا شديدًا، وقال: «هذا عبد الله بن دينار عن ابن عمر. انظر الوهم مِن قِبَل مَن هو؟» [العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد بن حنبل رواية المروذي (ص148 - 148 - رقم 264)].
قال عبدالرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبي -رحمه الله- يقول: جاءني رجل من جلة أصحاب الرأي من أهل الفهم منهم، ومعه دفتر فعرضه علي، فقلت في بعضها: هذا حديث خطأ قد دخل لصاحبه حديث في حديث، وقلت في بعضه: هذا حديث باطل، وقلت في بعضه: هذا حديث منكر، وقلت في بعضه: هذا حديث كذب، وسائر ذلك أحاديث صحاح.
¥(25/24)
فقال لي: من أين علمت أن هذا خطأ، وأن هذا باطل، وأن هذا كذب؟ أخبرك راوي هذا الكتاب بأني غلطت وأني كذبت في حديث كذا؟ فقلت: لا، ما أدري هذا الجزء من رواية من هو؟ غير أني أعلم أن هذا خطأ، وأن هذا الحديث باطل، وأن هذا الحديث كذب، فقال: تدعي الغيب؟ قال: قلت: ما هذا ادعاء الغيب، قال: فما الدليل على ما تقول؟ قلت: سل عما قلت من يًحسن مئل ما أحسن، فإن اتفقنا علمت أنا لم نجازف ولم نقله إلا بفهم.
قال: من هو الذي يُحسن مثل ما تُحسن؟ قلت: أبو زرعة، قال: ويقول أبو زرعة مثل ما قلت؟ قلت: نعم، قال: هذا عجب، فأخذ، فكتب في كاغد ألفاظي في تلك الأحاديث، فما قلت: إنه باطل قال أبو زرعة: هو كذب، قلت: الكذب والباطل واحد، وما قلت: إنه كذب قال أبو زرعة: هو باطل، وما قلت: إنه منكر قال: هو منكر، كما قلت، وما قلت: إنه صحاح قال أبو زرعة: هو صحاح، فقال: ما أعجب هذا، تتفقان من غير مواطأة فيما بينكما، فقلت: فقد دلّك أنا لم نجازف وإنما قلناه بعلم ومعرفة قد أوتينا، والدليل على صحة ما نقوله بأن دينارًا مبهرجًا يحمل إلى الناقد فيقول: هذا دينار مبهرج، ويقول لدينار: هو جيد، فإن قيل له: من أين قلت إن هذا مبهرج؟ هل كنت حاضرًا حين بهرج هذا الدينار؟ قال: لا، فإن قيل له: فأخبرك الرجل الذي بهرجه أني بهرجت هذا الدينار؟ قال: لا، قيل: فمن أين قلت إن هذا نبهرج؟ قال: علمًا رزقت، وكذلك نحن رزقنا معرفة ذلك [تقدمة الجرح والتعديل (ص349 - 350)].
وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي -رحمه الله-: «فإن هؤلاء لهم نقد خاص في الحديث يختصون بمعرفته، كما يختص الصيرفي الحاذق بمعرفة النقود، جيدها ورديئها، وخالصها ومشوبها، والجوهري الحاذق في معرفة الجوهر بانتقاد الجواهر، وكلٌّ من هؤلاء لا يمكن أن يعبر عن سبب معرفته، ولا يقيم عليه دليلاً لغيره، وآية ذلك أنه يُعرض الحديث الواحد على جماعة ممن يعلم هذا العلم، فيتفقون على الجواب فيه من غير مواطأة» [جامع العلوم والحكم (2/ 105 - 106)].
وحدس المتقدمين فارط جدًا، لتضلعهم في معرفة السنن، وأصبحت حساسيتهم في تمييز قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- من قول غيره شديدة، وملكتهم في ذلك عظيمة، فإذا قرع سمعهم حديث الراوي، علموا صوابه من خطئه.
والمتأخرون في الغالب إنما ينظرون في كلام الأئمة المتقدمين في الراوي، فيقبلون الحديث أو يردونه بناءً على حكم المتقدمين، فأين الفرع من الأصل؟!
فرعاية المعنى في مرويات الرواة هي الركن الأكبر في الحكم على الراوي، قال العلامة عبدالرحمن المعلمي (ت: 1386هـ): «رعايتهم للمعنى سابقة، يراعونه عند السماع، وعند التحديث، وعند الحكم على الراوي» [الأنوار الكاشفة ص9].
قال أبو زرعة الدمشقي: حدثني هشام قال حدثنا الهيثم بن عمران قال سمعت الأوزاعي وسأله منيب فقال: أكل ما جاءنا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- نقبله؟ فقال: «نقبل منه ما صدقه كتاب الله -عز وجل-، فهو منه، وما خالفه فليس منه».
قال له منيب: إن الثقات جاؤوا به. قال: «فإن كان الثقات حملوه عن غير الثقات؟» [تاريخ أبي زرعة الدمشقي (1/ 271)].
ولأجل هذا قال العلامة عبدالرحمن المعلمي -رحمه الله- في أولئك: «وأكثرهم ليس عندهم من التبحر في العلم، وممارسة الفن ما يؤهلهم للترجيح ومعرفة العلل، وأعظم ما عند أحدهم أن يتمسك بظاهر قاعدة من قواعد الفن» [العبادة (ق55/أ)]، ثم قال: «وهذه القواعد منها ما هو ضعيف، ومنها ما ليس بكلي، ومنها المختلف فيه، والعالم المتبحر الممارس للفن هو الذي يصلح أن يحكم في ذلك بشرط براءته عن الهوى، والتجائه إلى الله -تعالى- دائمًا أن يوفقه لإصابة الحق» [العبادة (ق55/ب-ق56/أ].
وثم فرق ظاهر بين المتقدمين من أهل الصنعة، وبين من تعلم الصنعة، فالمتقدمون صنعتهم الحكم على الحديث، وبيان علل الأحاديث وسائل، وكيفما استعملوا الوسائل فالحكم واحد، فتجدهم تارة لا يفصحون عن علة الحديث، أو يتباينون في أسباب إعلال الحديث.
أما من تعلم الصنعة، فتجده يقدس الوسائل، فيحار في وجوه اختلاف المتقدمين في رد الحديث وإعلاله، وربما تعقبهم.
¥(25/25)
قال العلامة عبدالرحمن المعلمي -رحمه الله- (ت: 1386هـ): «إذا استنكر الأئمة المتحققون المتن، وكان ظاهر السند الصحة، فإنهم يتطلبون له علة، فإذا لم يجدوا علة قادحة مطلقًا حيث وقعت، أعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقًا، ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذلك المنكر».
ثم قال: «وبهذا يتبين أن ما يقع ممن دونهم من التعقب بأن تلك العلة غير قادحة، وأنهم قد صححوا ما لا يحصى من الأحاديث، مع وجودها فيها، إنما هو غفلة عما تقدم من الفرق، اللهم إلا أن يثبت المتعقب أن الخبر غير منكر» [مقدمة تحقيق الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ص8 - 9، وانظر الأمثلة التي ساقها].
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 08, 10:09 م]ـ
سابعًا: الشيوخ غير الشيوخ، والمذاكرة غير المذاكرة، والرحلة غير الرحلة:
استفاد كثير من طلبة العلم معرفة علل الأحاديث من خلال إدمان القراءة في كتب العلل، وما كُتب من كتب المصطلح والتخريج لتقريب هذا العلم وتسهيل فهمه.
وكان الناس فيما مضى يرحلون لطلب هذا العلم، ويذاكرون أئمة الشأن، ومهما اجتهد المتأخر في طلب هذه الأسباب كلها لتحصيل هذا العلم، فلن يبلغ شأو المتقدمين.
فشتان بين من يأخذ عن صاحب الصنعة، وبين من يأخذ عمن أخذ عنهم، وشتان بين من يأخذ عن صاحب الصنعة، وبين من اجتهد في تعلم الصنعة من خلال قراءة كتاب يرشد إلى الصنعة.
فإذا قارنت بين المتقدمين والمتأخرين فلا تغفل عن هذا، فالشيوخ غير الشيوخ، والمذاكرة غير المذاكرة، والرحلة غير الرحلة.
وهذا العلامة عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي أخذ علم الحديث مذ عقل، وفطمه والده بلبن الجرح والتعديل، وجرى علم العلل منه مجرى الدم، ثم مع هذا ذاكر أبا زرعة الرازي، ولم يكتف بذلك حتى رحل وأدرك المشايخ الكبار، فمن يتهيأ له مثل ما تهيأ لعبدالرحمن؟!
قال قوام السنة أبو القاسم الأصبهاني: أخبرنا علي بن إبراهيم، قال: سمعت أبا بكر محمد بن عبدالله البغدادي بمكة يقول: كان من منّة الله على عبدالرحمن أنه ولد بين قماطر العلم والروايات، وتربى بالمذاكرات بين أبيه وأبي زرعة، فكانا يزقانه كما يزق الفرخ الصغير، ويعنيان به، فاجتمع له مع جوهر نفسه كثرة عنايتهما، ثم تمت النعمة برحلته مع أبيه، فأدرك الإسناد وثقات الشيوخ بالحجاز والعراق والشام والثغور، وسمع بأنبجانة حتى عرف الصحيح من السقيم، وترعرع في ذلك، ثم كانت رحلته الثانية بنفسه بعد تمكن معرفته، يُعرف له ذلك، ويُقدّم لحسن فهمه وديانته وقديم سلفه» [سير السلف الصالحين (4/ 1233)].
فكان الرجل منهم مع إمامته في العلم، لا ينفرد في الحكم على الحديث دون مشاورة واستئناس برأي الأكابر من فرسان علم العلل.
قال أبو زرعة الدمشقي: حدثني أحمد بن أبي الحواري قال: حدثنا الوليد بن مسلم يقول: [سمعت الأوزاعي يقول:] «كنا نسمع الحديث، فنعرضه على أصحابنا، كما يُعرض الدرهم الزائف، فما عرفوا منه أخذنا، وما أنكروا تركنا» [تاريخ أبي زرعة الدمشقي (1/ 265 - رقم 377)].
وإنما قصدت إلى ذكر تلك الوجوه التي قصر بها المتأخرون عن إدراك درجة المتقدمين في الإمامة في علم الحديث، حتى يؤم القوم أعلمهم بسنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.
قال الإمام مسلم -رحمه الله- (ت: 261هـ): «واعلم رحمك الله أن صناعة الحديث، ومعرفة أسبابه من الصحيح والسقيم، إنما هي لأهل الحديث خاصة، لأنهم الحفاظ لروايات الناس، العارفين بها دون غيرهم.
إذ الأصل الذي يعتمدون لأديانهم السنن والآثار المنقولة، من عصر إلى عصر من لدن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى عصرنا هذا، فلا سبيل لمن نابذهم من الناس، وخالفهم في المذهب، إلى معرفة الحديث ومعرفة الرجال من علماء الأمصار فيما مضى من الأعصار، من نقل الأخبار وحمال الآثار. وأهل الحديث هم الذين يعرفونهم ويميزونهم حتى ينزلوهم منازلهم في التعديل والتجريح.
وإنما اقتصصنا هذا الكلام، لكي نثبته ممن جهل مذهب أهل الحديث ممن يريد التعلم والتنبه على تثبيت الرجال وتضعيفهم فيعرف ما الشواهد عندهم، والدلائل التي بها ثبتوا الناقل للخبر من نقله، أو سقطوا من أسقطوا منهم» [التمييز ص218 - 219].
¥(25/26)
ولذلك تجد العارف بأحوال الفريقين إذا وجد المتأخرين على غير وفاق مع المتقدمين في الحكم على الراوي أو الحديث، قدّم قول المتقدمين، وربما اكتفى بالإشارة إلى أن المتقدمين أعلم، ليوقظ النائم، وينبه الغافل، ويزجر الجاهل.
فهذا العلامة ابن عبدالهادي -رحمه الله- (ت: 744هـ) لما ذكر حديث حمنة بنت جحش -رضي الله عنه- في استحاضتها، وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لها: «تحيضي ستة أو سبعة أيام في علم الله»؛ ذكر حكم المتقدمين، وأن البخاري قال: هو حديث حسن، وأن أحمد بن حنبل قال: هو حديث حسن صحيح.
ثم ذكر إعلال الخطابي والبيهقي للحديث، ومبالغة ابن منده في تضعيفه، وختم ابن عبدالهادي المناقشة بين الفريقين بقوله: «ومن صحح هذا الحديث أو حسنه من الأئمة أعلم ممن تكلم فيه» [شرح علل ابن أبي حاتم ص55].
وسُئل الدارمي عن حديث، وقيل له: إن البخاري صححه، فقال: «محمد بن إسماعيل أبصر مني» [هدي الساري ص484].
وإن شئت أن تقف على حقيقة ما بين علوم المتقدمين والمتأخرين من الفرق والتفاوت، فإليك قاعدة كلية عند المتقدمين والمتأخرين، لكن شتان بين الفريقين في إعمالها.
فمن جملة ما هو معلوم أن المحدث لكثرة استقرائه وممارسته للحديث النبوي يميز بينه وبين كلام غيره بحيث لا يمكن أن يشتبه هذا بهذا عليه، وربما حكم المحدث على الحديث بمجرد النظر في متنه دون النظر في سنده، فقال ابن أبي حاتم: «يقاس صحة الحديث بعدالة ناقليه، وأن يكون كلامًا يصلح أن يكون من كلام النبوة، ويُعلم سقمه وإنكاره بتفرد من لم تصح عدالته بروايته» [تقدمة الجرح والتعديل ص351].
ومن أجل هذا أورد ابن القيم -رحمه الله- (ت: 751هـ) سؤالاً، وهو: «هل يمكن معرفة الحديث الموضوع بضابط من غير أن يُنظر في سنده؟»، ثم أجاب بقوله: «فهذا سؤال عظيم القدر، وإنما يعرف ذلك من تضلع في معرفة السنن الصحيحة، وخلطت بدمه ولحمه، وصار له فيها ملكة، وصار له اختصاص شديد بمعرفة السنن والآثار، ومعرفة سيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهديه، فيما يأمر به وينهى عنه، ويخبر عنه ويدعو إليه، ويحبه ويكرهه، ويشرعه للأمة، بحيث كأنه كان مخالطًا للرسول -صلى الله عليه وسلم- كواحد من أصحابه» [المنار المنيف ص35].
فإذا قارنت بين المتقدمين والمتأخرين في نقد المتون أو الحكم على الأحاديث بمخالفتها للمتون الصحيحة، فإنك تجد بعض المتأخرين قد جازف في بعض أحكامه، تدرك مِن ذلك مَن الذي تضلع من معرفة السنن الصحيحة واختلطت بلحمه ودمه حق الاختلاط؟!
فانظر مثلاً إلى ما انتقده العلماء على ابن حبان، وابن الجوزي، والجوزقاني من المجازفات في رد بعض الأحاديث لتوهم مخالفتها للسنة الصحيحة.
قال الحافظ العلائي -رحمه الله- (ت: 761هـ): «ولهذا انتقد العلماء على أبي الفرج ابن الجوزي في كتابه (الموضوعات) وتوسّعه في الحكم بذلك على كثير من الأحاديث التي ليست بهذه المثابة» [الفوائد الموضوعة في الأحاديث المرفوعة ص63 - 64].
وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- (ت: 852هـ): «فقد أخطأ من حكم بالوضع بمجرد مخالفة السنة مطلقًا، وأكثر من ذلك الجوزقاني في كتاب (الأباطيل) له» [النكت على كتاب ابن الصلاح (2/ 846)].
وقال أيضًا: «وكما زعم ابن حبان في (صحيحه) أن قوله -صلى الله عليه وسلم-: (إني لست كأحدكم، إني أطعم وأسقى) دال على أن الأخبار التي فيها أنه كان يضع الحجر على بطنه من الجوع باطلة.
وقد رد عليه ذلك الحافظ ضياء الدين فشفى وكفى» [النكت على كتاب ابن الصلاح (2/ 846 - 849).
...
بعد هذا العرض لجملة من الأمور التي تبين وتوضح حقيقة الفرق بين علوم المتقدمين وعلوم المتأخرين في علل الأخبار ونقد الرجال والروايات، فإنه لا يرتاب عاقل أن المتقدمين أقعد بالعلم من المتأخرين.
كذلك لا يرتاب عاقل في أن حدس المتقدمين في نقد الأخبار والتمييز بين المرويات فارط جدًا، وأن حكمهم على الأحاديث لقرائن احتفت بها عدلوا بسببها عن اطراد الكليات إنما هو لغلبة ظن ثبتت عندهم، وأن تعقبهم بإعمال القواعد وإهمال القرائن دائمًا غير سديد.
وإذا كان أبو حاتم الرازي يتهيب مخالفة الإمام أحمد، والحافظ الذهبي يتهيب نقد صحيح البخاري، والدارمي يقدم البخاري على قوله ويعلل بأنه أعلم، وابن عبدالهادي يرجح بحكم المتقدمين، فنحن أحق بهيبة وترجيح المتقدمين.
وليست هذه دعوة لإهدار تصحيحات المتأخرين، كلا، بل هي دعوة لتقديم من كان أكثر صوابًا وأقوم قيلاً ممن هو دونه تنزيلاً وتفضيلاً [ SIZE="4"] [ شرح الأصفهانية ص105]، وهي دعوة لتأمل تصحيحات المتأخرين في ضوء كلام المتقدمين.
وممارسة قراءة كتب العلل توقفك على كثير مما سبقت الإشارة إليه، وتوجب لك تقدير الكبار ومعرفة أقدارهم وقيمة أحكامهم.
انتهى.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[27 - 10 - 08, 11:00 م]ـ
جزاك الله خيرا
وهذا البحث الذي اتحفتنا به يحتاجه الكثير لمعرفة أهمية رأي المتقدمين
ولاسيما السبب الرابع
ولكن المشكلة انه لايمكن رد أي حديث لمجرد انه أعله أحد المتقدمين ولو بلغ ما بلغ لحتمال أن اجتها ده كان في غير محله الا ان اتفق على رده ثلاثة أو اكثر ففي هذه الحالة يردولايقبل مطلقا وإن لم تظهر لنا فيه اي علة ويكون الحديث ضعيفا
ولكن يفيدنا ذالك في
1 - وجود احتمال كبير لوجود علة في ذلك الحديث فيكون ذلك دافعا لمزيد بحث وتحري عن الحديث
2 - ان مجرد اعلا لهم لحديث لم تظهر لنا علته ينزل الحديث من درجة الصحة الا الحسن
3 - ويفيد ذلك في ما اذا تعارضت تلك الرواية مع رواية اخرى صحيحة كانت أوحسنة فتنزل الرواية التي اعلها المتقدمون الى درجة الضعف في هذه الحالة
4 - ومع ظهور علة في ذلك الحديث ترده يزداد الحديث ضعفا فينزل من درجة الضعيف الى درجة الضعيف جدا لحتمال ان الضعف الذي اعله به المتقدمون غير تلك العلة
هذا ما أراه
والله تعالى أعلم
¥(25/27)
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[28 - 10 - 08, 10:18 ص]ـ
بحث رائع، نفع الله بكم.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[29 - 10 - 08, 02:44 م]ـ
يا حبذا لو يوضع في ملف " وورد " لكي يحفظ
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 10 - 08, 04:01 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
لايمكن رد أي حديث لمجرد انه أعله أحد المتقدمين ولو بلغ ما بلغ لحتمال أن اجتها ده كان في غير محله
وفقك الله،
اجتهاد المتقدم لا كأي اجتهاد، ويجب أن يقدَّر رأيه واجتهاده غاية التقدير، حتى لو أدى ذلك إلى التوقّف عن الحكم مع عدم ظهور العلة.
ولابن حجر -رحمه الله- كلمة -في التلخيص- يسلم فيها لحكم أبي حاتم الرازي على حديثٍ بالبطلان؛ مع عدم اتضاح علّته له اتضاحًا بيِّنًا.
2 - ان مجرد اعلا لهم لحديث لم تظهر لنا علته ينزل الحديث من درجة الصحة الا الحسن
هذا لا يسلم،
فالعلة إن كانت قادحة وثبتت؛ أعل الحديث بها،
وإن لم تكن قادحة، أو كانت قادحة ولم تثبت= فيعطى الحديث مرتبته التي يستحقها، ويوجَّه إعلال المتقدمين.
الشيخ هادي:
رفعت البحث في ملف وورد في المرفقات.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[30 - 10 - 08, 07:46 ص]ـ
جزيتَ خيراً أبا عبدِاللهِ ..
ـ[أبو يوسف السلفى]ــــــــ[30 - 10 - 08, 10:43 ص]ـ
شيخنا الفاضل/ محمد عبد الله
أرجو أن تذكر لنا عند أي مكتبة طبع هذا الكتاب
ولك جزيل الشكر
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - 11 - 08, 12:06 ص]ـ
اجتهاد المتقدم لا كأي اجتهاد، ويجب أن يقدَّر رأيه واجتهاده غاية التقدير، حتى لو أدى ذلك إلى التوقّف عن الحكم مع عدم ظهور العلة.
ولابن حجر -رحمه الله- كلمة -في التلخيص- يسلم فيها لحكم أبي حاتم الرازي على حديثٍ بالبطلان؛ مع عدم اتضاح علّته له اتضاحًا بيِّنًا.
.صدقت شيخنا الفاضل ولهذا ذكرت أربعة من الفوائد التي تترتب على مجرد حكمهم على حديث لم تظهر لنا علته
هذا لا يسلم،
فالعلة إن كانت قادحة وثبتت؛ أعل الحديث بها،
وإن لم تكن قادحة، أو كانت قادحة ولم تثبت= فيعطى الحديث مرتبته التي يستحقها، ويوجَّه إعلال المتقدمين.
.
هل تقصد انه إذالم تظهر لنا العلة التي بسببها رد أحدالمتقدمين الحديث وكان ظاهر الحديث هوالصحة ان نحكم عليه بالصحة دون الحسن ونوجه اعلال المتقدمين
ان كنت تقصد ذلك فأظن أن ذلك بعيد إذا كيف نساوي بين ما فيه أحتمال كبيرأنه ضعيف أو ضعيف جدا بسبب إعلال المتقدمين له مع ما سلم من ذلك
والله تعالى أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 11 - 08, 04:36 م]ـ
بارك الله فيكم.
الكتاب طبع في (الدار الأثرية) في عمَّان.
ان كنت تقصد ذلك فأظن أن ذلك بعيد إذا كيف نساوي بين ما فيه أحتمال كبيرأنه ضعيف أو ضعيف جدا بسبب إعلال المتقدمين له مع ما سلم من ذلك
وفقك الله،
الحكم على الأحاديث يكون بقواعده وأصوله المعروفة، وإذا أعلَّ بعضُ المتقدمين الحديثَ، ولم يكن ما أعلَّه به ظاهرًا؛ فإننا نعود إلى القواعد والأصول للحكم عليه بحسبها.
وما دامت القواعد والأصول تدل على أن الحديث صحيح، ولم نجد ما نُعلُّه به؛ فالحكم يكون بما تقتضيه تلك القواعد لا غير -وإن كان فيه احتمال للضعف بالسبب المذكور؛ فإن مثل هذه الاحتمالات لا تؤثر في الحكم على الحديث، وإنما الذي يؤثر فيه: الاحتمال الذي يثبت جليًّا ويظهر أثره؛ كنقص حفظ الراوي، ونحوه مما تنزل به درجة الحديث حسب القواعد الحديثية المعتبرة، وليس من قواعد التصحيح والتضعيف: تنزيل درجة الحديث لاحتمالِ ضعفٍ فيه بسبب كلامٍ لبعض الأئمة لم يثبت مقتضاه، ولا أعلم أحدًا قال بهذا أو عمل-.
والمساواة بين ما احتمل الضعف بسبب إعلالٍ لبعض الأئمة لم يثبت وبين ما سلم من ذلك= هي مقتضى العمل بالقواعد الحديثية في التصحيح والتضعيف.
والحقيقة: أن هذا الكلام نظري أكثر منه تطبيقيًّا، وهذه الأمور تتضح جليّةً عند التطبيق، وإن كثر الكلام النظري فيها.
هذا ما يظهر لي، وأحسبه ظاهرًا، والله أعلم.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[03 - 11 - 08, 11:58 م]ـ
لعل مما يدخل في هذا الباب تضعيف الامام أحمد لحديث الكساء وهو في مسلم
وتضعيف ابن القطان الفاسي وإن كان متأخرا لحديث هو الطهور ماؤه في ما أذكر
ولعله جديرجدا بألحاقه بهذا الباب أيضا ترك البخاري ومسلم لحديث ذو أهمية كبيرة كالحديث السابق وكحديث الأمر بالتسمية للوضوء وإن كانت العلل في حديث التسمية للوضوء واضحة ولكنه يزيدضعف تلك العلل ترك البخاري ومسلم للحديث وفي الباب أحاديث كثيرة
وقد قال بن عبد البر في كلامه على حديث وكفاك به ضعفا ترك البخاري ومسلم له
ولعله أيضا مما يدخل في هذا الباب قولهم هذا أصح ما في الباب لحديث ضعيف فتلحق جميع أحاديث الباب الاخرى بما أعله المتقدمون مع عدم بيان سبب العلة ولهذا مثلة كثيرة انتم اعلم بها
حفظكم الله وكثر من أمثالكم
قلت شيخنا
وليس من قواعد التصحيح والتضعيف: تنزيل درجة الحديث لاحتمالِ ضعفٍ فيه بسبب كلامٍ لبعض الأئمة لم يثبت مقتضاه، ولا أعلم أحدًا قال بهذا أو عمل-.
وانا مثلك لاأعلم احدا قال بهذا نصا ولاكن اذاكانو يردون غالب او كل أحاديث الراوي الذي ضعفوه فكيف بحديث بعينه من أحديثه او أحدديث غيره
اظن ان هذا بديهي ومع ذلك فيبدو أن اقل مافي الأمر هو نزول درجة الحديث مع العمل به حتى تظهر علة تلحقه بما لايعمل به
وإذاكان بعض المتقدمين يترك الرواية عن من يتجتنبه من هو أعلم منه فكيف بترك رواية بعينها نص على عدم صحتها من هم أعلم الناس بأصل روايتها
والله تعالى أعلم
¥(25/28)
ـ[أسامة]ــــــــ[11 - 11 - 08, 09:44 م]ـ
جزاك الله خير أولاً وللقراءة فيما بعد - ان شاء الله -
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[26 - 11 - 08, 12:10 م]ـ
ما رأيك شيخنا في ما قلته
وزد على ذلك ما علقه البخاري في صحيحه فالمتتبع لما علقه يلا حظ أنه غالبا إنما علقها لضعف وعلة خفية فيها
وثمت أمر آخر لم أتأكد بعد منه وهو ماترك روايته في بابه وأورده في باب آخر
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[17 - 12 - 08, 10:20 م]ـ
بارك الله فيكم ...
قال شيخنا العلامة مقبل الوادعي ـ رحمه الله تعالى ـ: (فالفرق بين المتقدمين و المتأخرين كما بين السماء و الأرض).
و قال أيضا: (فكن على حذر من أصحاب الأهواء سواء كانوا من المتقدمين أم من المتأخرين).
وقال رحمه الله: (و المتأخرون ليسوا بشيء بالنسبة إلى المتقدمين).
والله الموفق.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - 12 - 08, 10:48 ص]ـ
ومن الوجوه التي ينبغي أن تضاف الى ترجيح رأي المتقدمين
معرفتهم بالمقصد والمعنى الحقيقي لألفاظ التجريح والتعديل
ومثال ذلك لو قال أحمد عن أحدالرواة ليس بذاك فمعنى ليس بذلك هنا أعلم الناس بمراده منها هم المتقدمون
من ناحية قوة جرحها ومن ناحية أن يكون قصدبها أحمد روايته لحديث معين
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[22 - 12 - 08, 05:04 ص]ـ
نفع الله بكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 12 - 08, 07:08 ص]ـ
بحث رائع!
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[02 - 01 - 09, 09:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا بحث طيب.
خامسًا: اتساع أسباب الحكم على الراوي عند المتقدمين، وضيقها عند المتأخرين:
قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- (ت: 795هـ): «وأما أكثر الحفاظ المتقنين، فإنهم يقولون في الحديث إذا تفرد به واحد وإن لم يرو الثقات خلافه (إنه لا يتابع عليه)، ويجعلون ذلك علة فيه» [شرح علل الترمذي (1/ 352)].
.
العبارة بأكملها من الكتاب.
وأما أكثر الحفاظ المتقدمين فإنهم يقولون في الحديث - إذا تفرد به واحد - وإن لم يرو الثقات خلافه -: ((إنه لا يتابع عليه، ويجعلون ذلك علة فيه، اللهم إلا أن يكون ممن كثر حفظه واشتهرت عدالته وحديثه كالزهري ونحوه، وربما يستنكرون بعض تفردات الثقات الكبار أيضاً،ولهم في كل حديث نقد خاص، وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه. قال صالح بن محمد الحافظ: ((الشاذ: الحديث المنكر الذي لا يعرف)). وسيأتي لذلك مزيد إيضاح عند ذكر الحديث الغريب إن شاء الله تعالى.
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[10 - 01 - 09, 12:48 ص]ـ
لعل مما يدخل في هذا الباب تضعيف الامام أحمد لحديث الكساء وهو في مسلم
ممكن من فضلك تذكر محل التضعيف وشكراً
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[10 - 01 - 09, 05:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك وجعله الله في ميزان حسناتك
ـ[عبدالله المزبن]ــــــــ[17 - 01 - 09, 05:21 ص]ـ
جزا الله شيخنا حمد خيرا
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 01 - 09, 09:59 م]ـ
ممكن من فضلك تذكر محل التضعيف وشكراً
أخي الكريم
رأيته في أحد المصادر لايحضرني الآن وسوف أبحث لك حتى أجده إن شاء الله
أخي
حاولت أن أرسل لك رسالة على الخاص ولم أستطع
لاأدري لماذا
ـ[أبوفاطمه الأثري]ــــــــ[23 - 01 - 09, 08:12 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - 01 - 09, 09:20 م]ـ
ممكن من فضلك تذكر محل التضعيف وشكراً
أرشدني إليه الأخ
أبو اليمان الأثري جزاه الله خيرا
قال: انكار الإمام أحمد تجده في كتاب " الضعفاء للعقيلي " [4/ 196 - 197] ترجمة مصعب بن شيبة الحجبي.
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[23 - 01 - 09, 09:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا حبذا لو تلحق البحث الآخر لزيادة الفائدة وجزاكم الله خيرا ياشيخ محمد وإليك كتيب هدية في منتدي القرءان حمله من أخوك واسمه فيض المعز فيما انفرد به حفص
ـ[شعبان الدزيري]ــــــــ[27 - 01 - 09, 07:53 ص]ـ
أرشدني إليه الأخ
أبو اليمان الأثري جزاه الله خيرا
قال: انكار الإمام أحمد تجده في كتاب " الضعفاء للعقيلي " [4/ 196 - 197] ترجمة مصعب بن شيبة الحجبي.
رفع الله قدرك في الدارين أخي الحبيب.
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[09 - 02 - 09, 09:17 م]ـ
وقد تقصر عبارة المعلل منهم، فلا يفصح بما استقر في نفسه من ترجيح إحدى الروايتين على الأخرى، كما في نقد الصيرفي سواء، فمتى وجدنا حديثًا قد حكم إمام من الأئمة المرجوع إليهم بتعليله، فالأولى اتباعه في ذلك، نتبعه في ذلك كما نتبعه في تصحيح الحديث إذا صححه» [مقدمة أحاديث معلة ظاهرها الصحة ص17].
قلت: هل معنى كلام الشيخ رحمه الله أنه إن لم يفصح المعلل (إن كان إماماً) عن العلة أن الأولى اتباعه في ذلك (أي في تعليله الحديث دون معرفة العلة؟)
السؤال الثاني هل عبارة الأوزاعي في هذه الجملة:
قال أبو زرعة الدمشقي: حدثني هشام قال حدثنا الهيثم بن عمران قال سمعت الأوزاعي وسأله منيب فقال: أكل ما جاءنا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- نقبله؟ فقال: «نقبل منه ما صدقه كتاب الله -عز وجل-، فهو منه، وما خالفه فليس منه».
قال له منيب: إن الثقات جاؤوا به. قال: «فإن كان الثقات حملوه عن غير الثقات؟» [تاريخ أبي زرعة الدمشقي (1/ 271)]
هي نفسها (إذا جاءكم منا حديث فاعرضوه على كتاب الله، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالفه فاطرحوه) وهو من مرويات الرافضة وقال عنها ابن خزيمة:انها من وضع الزنادقة؟
فإن كانت ليست مثلها {وهذا ما أظنه} ما نوع المخالفة التي يقصدها الأوزاعي رحمه الله
سؤال فرعي: هل من ترجمة وافية للهيثم بن عمران؟
وجزاكم الله خيرا و حفظ الله الشيخ السلفي حمد العثمان
والسلام عليكم ورحمة الله(25/29)
كتاب جديد عن الشيخين ابن تيمية وابن القيم
ـ[أبوعيسى المالكي]ــــــــ[28 - 10 - 08, 09:10 ص]ـ
الآن في الأسواق
في معرض الشارقة الدولي للكتاب
29/ 10/2008
التنبيهات المَرْضِية على
الأحاديث الضعيفة
في كتب الشيخين ابن القيم وابن تيمية
ويليه
تحقيق المقالة في الذكر بلفظ الجلالة
للشيخ الدكتور ناجي بن راشد العربي
الناشر
دارالفقيه للنشر والتوزيع
"هذا الكتاب فيه محافظة على تطبيق منهج المحدثين النقدي النزيه المحايد دون إفراط ولا تفريط.
فيه دعوة للعقول أن تتحرر من سلطان التأثر بالأشخاص والانصياع إليها، وإبدال ذلك بإعمال النظر وتطبيق قواعد العلم في الفكرة أو المنهج، حتى لا يقع الإنسان في الخطأ دون أن يشعر".
الناشر
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[28 - 10 - 08, 10:10 ص]ـ
[ center]
" هذا الكتاب فيه محافظة على تطبيق منهج المحدثين النقدي النزيه المحايد دون إفراط ولا تفريط.
فيه دعوة للعقول أن تتحرر من سلطان التأثر بالأشخاص والانصياع إليها، وإبدال ذلك بإعمال النظر وتطبيق قواعد العلم في الفكرة أو المنهج، حتى لا يقع الإنسان في الخطأ دون أن يشعر".
الناشر
لَعَمْرِي أَيْنَ كَانَ ابْنُ تَيْمِيَّةَ وَ ابْنُ القَيِّمِ حِيْنَ عَلِمَ النَّاشِرُ هَذَا الإِتِّزَان.
وَ لِلتَّنْبِيْهِ، عُنْوَانُ المَوْضُوعِ غَيْرُ مُوَفَّقٍ!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 10 - 08, 10:16 ص]ـ
الحمد لله وحده
وفقك الله أخي وبارك فيك
لا أعرف مؤلف الكتاب ولا هدفه من تأليف الكتاب، ولكن هناك بعض التنبيهات أود أن أذكرها للفائدة سواء انطبقت على هذا الكتاب أم لا
من فضل الله تعالى على أمة الإسلام أن بعث فيهم مجددين ينيرون الطريق للناس، وينفون عن دين الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين.
ومن أبرز المتأخرين منهم إمام الأئمة الأعلام وشيخ الإسلام أحمد بن عبدالسلام
وهو ابن تيمة الحراني رحمه الله ورفع قدره وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء
وقد تمم أمره وسانده تلميذه الهمام ابن قيم الجوزية رحمه الله.
هذا أمر.
والأمر الثاني أن علمائنا وأئمتنا لايعتقدون العصمة في ابن تيمة أو غيره من العلماء، فهم يرونه كغيره يؤخذ من قوله ويرد، ومن تتبع كتب العلماء السلفيين وجدهم لايقلدون ابن تيمية أو ابن القيم بل يأخذون من أقوالهم ما وافقوا فيه الدليل ويعتذرون لهم فيما أخطأوا فيه.
والأمر الثالث إن كان مقصد المؤلف في جمعه للأحاديث الضعيفة في رأيه التي وردت في كتب ابن تيمية وابن القيم رحمهم الله فهذا عمل يستفاد منه ولكن مع سلامة القصد واتباع منهج المحدثين في ذلك.
ولم يسلم غالب الأئمة من إيرادهم لأحاديث ضعيفة في تصانيفهم ولهم في ذلك مقاصد متعددة، فقد يوردونه لصحته عندهم وقد يكون عند غيرهم ضعيفا، وقد يوردنه لبيان ضعفه، وقد يوردونه لجريان العمل عليه أو غير ذلك من المقاصد.
فإن كان قصد المؤلف جمع الأحاديث الضعيفة من كتب الشيخين بقصد إظهار عدم عصمتهم أو إغاضة محبيهم أو نحو ذلك من المقاصد فقد جنى على نفسه بهذا الكتاب، فهم بحمد الله تعالى لايعتقدون عصمتهم بل تجد من يخرج كتب ابن تيمة وابن القيم في الغالب ينبهون في حاشية الكتاب على حكم الأحاديث وصحيحها من ضعيفها.
ولو أن هناك من يتتبع الأحاديث الضعيفة التي يستدل بها المتصوفة لوجها أشد ضعفا وأكثير بكثير مما ذكره الشيخان رحمهما الله.
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[28 - 10 - 08, 10:19 ص]ـ
مَعْذِرَةً يا أبَا عِيْسَى لَمْ أَنْتَبِه إلَى أَنَّ مُشَارَكَتَكَ هَذِهِ هِيَ الأُوْلَى
عَلَى كلٍّ لَسْتَ مَقْصُودًا بِشَيْءٍ مِمَّا كَتَبْتُ
مَرْحَبًا بِكَ أَخَانَا الحَبِيْب فِي المُنْتَدَى وَ وَفَّقَكَ اللهُ لِكُلِّ خَيْرٍ
أَدْعُو رَبِّي أَنْ لاَ تَكُونَ أَنْتَ هُوَ " النَّاشِرُ "!! (إبْتِسَامَةٌ)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 10 - 08, 10:24 ص]ـ
ويليه
تحقيق المقالة في الذكر بلفظ الجلالة
للشيخ الدكتور ناجي بن راشد العربي
وهذا الكتاب كذلك لم أقف عليه ’فإن كان مؤلفه قد انتصر للذكر باسم الله المفرد فهو مخالف للكتاب والسنة، وإن كان المؤلف قد بين بدعية الذكر بالاسم المفرد فقد أصاب في ذلك ووافق السنة.
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[28 - 10 - 08, 10:24 ص]ـ
جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا يَا شَيْخ عَبْدَ الرَّحْمَن(25/30)
أوضح البيان في تعيين مطلع قرنيّ الشيطان
ـ[ابو عبد الله غريب الاثري]ــــــــ[28 - 10 - 08, 09:54 م]ـ
أوضح البيان
في
تعيين مطلع قرني الشيطان
دفاعا عن دعوة شيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهّاب وأبنائه وأحفاده ومن سار على نهجهم في نشر التوحيد وقمع كل منافق عنيد
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبده المصطفى وبعد:
فقد أخرج البخاري في صحيحه (3) ومسلم في صحيحه (252) عن عائشة رضي الله عنها أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم حين نزل عليه الوحي لأوّل مرّة رجع إلى بيت خديجة بنت خويلد رضي لله عنها يرجف فؤاده، فقال: (زَمِّلُونى زملونى)، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة: (ما لي؟) فأخبرها الخبر، (لقد خشيت على نفسي)، فقالت خديجة: كلا، والله ما يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل ابن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة ـ وكان امرأ تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبرانى، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عمي ـ فقالت له خديجة: يابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يابن أخي، ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأي، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزله الله على موسى، يا ليتني فيها جَذَعا، ليتنى أكون حيًا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أو مخرجيّ هم؟) قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عُودِىَ، وإن يدركنى يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا، ثم لم يَنْشَبْ ورقة أن توفي، وفَتَر الوحى. اهـ بتصرّف.
صدق والله ورقة رحمه الله تعالى لم يأت رجل قط بمثل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلا عُودِىَ ...
إنّها سنّة الله في الدعاة إلى الحقّ ((ولن تجد لسنّة الله تبديلا ولن تجد لسنّة الله تحويلا))
فلا عجب أن يجتمع جيش الجهل والشرك والنّفاق في وجه دعوة شيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، كيف لا وقد جاء بمثل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلّم وجاء يدعو إلى ما دعت إليه جميع رسل الله عليهم الصلاة والسلام.
قال الله تعالى: ((وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنّه لا إله إلا أنا فاعبدون)) وقال تعالى: ((ولقد بعثنا في كلّ أمّة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)).
وقال عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن: ((إنّك تقدم على قوم أهل كتاب، فليكن أوّل ما تدعوهم إليه عبادة الله، فإذا عرفوا الله، فأخبرهم أنّ الله قد فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم .. )) الحديث (أخرجه البخاري ومسلم: اللؤلؤ والمرجان 11)
فالدعوة إلى التوحيد هي ديدن الرسل وهي منهجهم وطريقتهم ومنهج وطريقة كلّ مصلح داعية إلى الله على بصيرة من بعدهم قال الله تعالى: ((قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني .. ))
إذن هي سبيل واحدة لا عشرات وطريق واحدة لا عشرات!
من هذا المنطلق ومن هذا الفهم انطلقت دعوة الإمام المجدّد محمد بن عبد الوهاب النجدي التميمي عليه رحمة الله.
قال شيخ الإسلام الإمام المجدّد محمد بن عبد الوهاب رضي الله عنه: ((اعلم رحمك الله أنّ التوحيد هو إفراد الله سبحانه بالعبادة وهو دين الرُّسُل الذي أرسلهم الله به إلى عباده ... )) (كشف الشبهات في التوحيد ص13 - 14 بشرح الإمام محمد العثيمين دار الكتب العلمية، سنة 1424هـ)
وقال الشيخ الإمام عبد الرحمن بن حسن حفيد الشيخ الإمام رحمهم الله تعالى:
((وأما أهل هذه الدعوة الإسلامية التي أظهرها الله بنجد، وانتشرت واعترف بصحتها كثير من العلماء والعقلاء، وأدحض الله حجة من نازعهم بالشهادة، فهم بحمد الله، يدعون إلى ما بعث الله به رسله من إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له .. ))
(الدرر السنية) 9/ 195. جمع ابن قاسم رحمه الله.
ولمّا كان أعداء الحق وخصوم التوحيد والسنّة مفلسين في ميادين الحجج النقلية الصحيحة والعقلية الرجيحة، أخذوا يتشبثون ويستمسكون بما هو أوهن من بيت العنكبوت من الشبه الفاسدة والآراء الكاسدة للطعن في دعاة التوحيد والسنّة.
¥(25/31)
فادعوا على الشيخ محمد بن عبد الوهاب وعلى دعوته دعاوى لا يهضمها إلا من حرمه الله تعالى نعمة العقل السليم والفهم الصحيح!
فمرة اتهموه بأنه من الخوارج، وأنه وأتباعه سيماهم التحليق كما صحّ الخبر عنه عليه الصلاة والسلام!
وتارة زعمو أنه من نسل ذي الخويصرة التميمي!
وتارة زعموا أنّه من نسل مسيلمة الكذّاب الذي قتل في اليمامة!
ومن بين تلك الترّاهات والأباطيل زعمهم أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم قد أخبر بطلوع قرني الشيطان في منطقة يقال لها نجد وأنّ هذه البلاد –أي نجد- هي موضع الفتن والزلازل والدّاء العضال، وبما أنّ الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى نشأ في نجد وعاش فيها ودعا إلى (مذهبه الجديد!) فيها فقد صدق فيه وصف النبي صلى الله عليه وسلّم فوجب الحذر من الشيخ محمد بن عبد الوهّاب ودعوته بل ومحاربته بكلّ وسيلة وبكلّ طريقة! وإن تطلّب ذلك الكذب والبهتان والتدليس والتلبيس وقلب الحقائق وكتمان العلم!!
فها هو أحد خصوم الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وهو المدعو ابن عفالق يقول في رسالته للشيخ ابن معمر رحمه الله:
(وفي فضل أهل الشام واليمن والحرمين وفارس ما يعرفه من له أدنى معرفة بالأحاديث وأما أنتم يا أهل اليمامة ففي الحديث الصحيح عندكم يطلع قرن الشيطان، وأنتم لا تزالون في شر من كذّابكم إلى يوم القيامة. إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار). رسالة ابن عفالق لابن معمر ق 49.
ويسوق (الحداد) بعض تلك الفرية، فيزعم أن الشيخ الإمام هو قرن الشيطان يقول الحداد في كتابه (مصباح الأنام ص7.):
(وقد استنبط العلماء من مفهوم قول النبي صلى الله عليه وسلم (يطلع منها – أي نجد – قرن الشيطان) من معجزاته، لأنه أتى بالياء للاستقبال؛ لأن مسيلمة لعنه الله، في حياته عليه السلام طلع، وادعى النبوة، وهلك في خلافة الصديق .. ، ولم يطلع قرن الشيطان إلا بعد الألف والمائة والخمسين، وهو محمد بن عبد الوهاب رأس هذه البدعة وأسّها).
ويورد (الحداد) بعضاً من علامات الخوارج، ليدعي - زوراً - وجودها عند من يسميهم بالوهابيين فيقول كاذباً:
(وأهم من ذلك كله ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث الكثيرة المبينة لعلامات الخوارج، مما يبين أن ابن عبد الوهاب وأتباعه منهم، ككونهم من نجد، وكونهم من المشرق، ومعلوم أن نجدا شرقي المدينة، وكون سيماهم التحليق، مع كونهم من المشرق). ص5 باختصار.
ويقول الحداد:
(قال السيد العلامة المنعمي في مطلع قصيدة له في الرد على النجدي لما قتل عدة لم يحلقوا رؤوسهم قال:
أفي حلق رأسي بالسكاكين والحد****حديث صحيح بالأسانيد عن جدي) ص6.
ويأتي أفاك آخر، وهو المدعو عبد الرؤوف، حيث ساق حديث (اللهم بارك لنا في شامنا)، وما ورد في شأن الخوارج من الأحاديث .. ثم قال:
(المراد به أصحاب ابن عبد الوهاب فإن شعارهم تحليق شعر رؤوسهم أجمع، وعدم اتخاذ القنازع كما هو الأعراب قديماً وحديثاً، وإذا دخل الرجل في دينهم، أول ما يأمرونه به حلق شعر رأسه أجمع، وبهذا تعرف الوهابية عن سائر الأعراب كما هو معروف، فالحديث نص على رد الوهابية) (فصل الخطاب) ق 15.
ويزعم عثمان بن منصور أن نجد اليمامة هي قرن الشيطان، فيقول: (وقد امتنع الرسول صلى الله عليه وسلم عن الدعاء لها لما دعا للشام ولليمن والمدينة، لما علم بعلم الله ما يحدث فيها ومنها، وقال فيها (أولئك منها الزلازل والفتن، ومنها ما يظهر قرن الشيطان). نقلاً عن (مصباح الظلام في الرد على من كذب على الشيخ الإمام)، ص 234.
ويتهم الرافضي محمد حسن الموسوي الوهابيين بأنهم على نهج الخوارج. ثم يقول كاذباً (أن الوهابية أصحاب الزلازل والفتن بنص رسول الله صلى الله عليه وسلم). (البراهين الجلية)، ص 71.
ويدعي النبهاني أن نجد اليمامة هي قرن الشيطان، وأنها من بلاد المشرق التي ذمها الرسول صلى الله عليه وسلم يقول النبهاني في الرائية الصغرى، ص 27.:
أشار رسول الله للشرق ذمّه **** وهم أهله لا غرو أن أطلع الشرا
به يطلع الشيطان ينطح قرنه**** رؤوس الهدى والله يكسره كسرا)
ويورد العاملي الأحاديث التي في ذم المشرق، وذم نجد، ليحملها على نجد اليمامة انظر: (كشف الارتياب)، ص 119، 120.
ثم يدافع عن موطنه – العراق -، فيقول نافياً أن تكون العراق هي نجد قرن الشيطان-.
¥(25/32)
(وما يحكي عن بعض الوهابيين من أن المراد من نجد هو العراق؛ لأنها أعلى من الحجاز والنجد في اللغة ما أشرق من الأرض، معلوم الفساد، فإن نجداً حيثما يطلق بلا قيد يراد به بلادهم التي لا تسمى عرفاً إلا بهذا الاسم قديماً وحديثاً .. ) المرجع السابق، ص 120.
ويدعي الزهاوي أن من أعلام نبوة محمد صلى الله عليه وسلم إخباره عن هؤلاء الخوارج، يقصد أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -. انظر: (الفجر الصادق) ص 20.
ويزعم الرافضي الخبيث أحمد بن محمد الغماري أن دعوة الشيخ الإمام هي قرن الشيطان، فيقول: (ولما طلع قرن الشيطان بنجد في أواخر القرن الحادي عشر، وانتشرت فتنته، كانوا يحملون الأحاديث عليه وعلى أصحابه).
نقلاً عن (إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة) للشيخ حمود التويجري ص 132.
((هذه الافتراءات نقلتها بتصرّفمن كتاب دعاوى المناوئين للشيخ عبد العزيز بن محمد بن علي العبد اللطيف))
فلمّا رأيت كثرة الطاعنين على دعوة الشيخ الإمام محمد ابن عبد الوهاب واستغلالهم لحديث الفتنة من قبل المشرق وتحريفهم لمعناه تدليسا وتلبيسا على العوام استخرت الله تعالى في أن أجمع بحثا صغيرا أبيّن فيه بالحجة والدليل معنى قول النبي صلى الله عليه وسلّم ((الفتنة من ها هنا)) وأنقل فيه كلام أهل العلم -الذين لا يشك أحد في علمهم وإمامتهم- في شرح هذا الحديث.
والله أسأل أن يجعل عملي هذا في ميزان حسناتي وأن ينفعني به وينفع به غيري إنّه سبحانه على كل شيء قدير.
وكتب: أبو عبد الله غريب بن عبد الله الأثري.
13/ 11/2007 للميلاد.
قال الإمام البخاري في صحيحه: (حديث رقم 6535).
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا الشيباني حدثنا يسير بن عمرو قال قلت لسهل بن حنيف هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الخوارج شيئا قال سمعته يقول وأهوى بيده قبل العراق ((يخرج منه قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية)).
نجد في كتب اللغة:
1) مختار الصحاح (1/ 269) قال في مادة ن ج د: ((النَّجْدُ ما ارتفع من الأرض والجمع نِجَادٌ بالكسر و نُجُودٌ و أَنْجُدٌ و النَّجْدُ الطريق المرتفع ... ونَجْدٌ من بلاد العرب وهو خِلاف الغور فالغور تِهَامة وكل ما ارتفع عن تِهَامة إلى أرض العِراق فهو نَجْد وهو مُذَّكر)) اهـ
2) لسان العرب (3/ 413 - 414) بتصرّف:
نجد: النَّجْدُ من الأَرض: قِفافُها وصَلابَتُها وما غَلُظَ منها وأَشرَفَ وارتَفَعَ واستَوى، ...
قال الأَخفش: نُجُدٌ: لغة هذيل خاصّة يريدون نَجْداً. ويروى النُّجُدُ، جَمَع نَجْداً على نُجُدِ، جعل كل جزء منه نَجْداً، قال: هذا إِذا عنى نَجْداً العَلَمي، وإِن عنى نَجْداً من الأَنجاد فَغَوْرُ نَجْد أَيضاً، والغور هو تِهامة، وما ارتفع عن تِهامة إِلى أَرض العراق، فهو نجد، ...
ونَجدٌ: من بلاد العرب ما كان فوق العاليةِ والعاليةُ ما كان فوق نَجْدٍ إِلى أَرض تِهامةَ إِلى ما وراء مكة، فما كان دون ذلك إِلى أَرض العراق، فهو نجد.
وروى عن ابن السكيت قال: ما ارتفع من بطن الرُّمّةِ، والرُّمّةُ واد معلوم، فهو نجد إِلى ثنايا ذات عِرْق.
قال: وسمعت الباهلي يقول: كلُّ ما وراء الخنْدق الذي خَنْدَقَه كسرى على سواد العراق، فهو نجد إِلى أَن تميل إِلى الحَرّةِ فإِذا مِلْت إِليها، فأَنت في الحِجاز
وقال: كلُّ ما وراءَ الخندقِ على سواد العراق، فهو نجد، ...
ونجدٌ: اسم خاصٌّ لما دون الحجاز مما يَلي العِراق؛ .... اهـ
3) النهاية في غريب الحديث (5/ 18) .. والنَّجْد ما ارْتَفع من الأرض وهو اسمٌ خاصٌّ لِما دون الحجاز ممَّا يَلي العِراق هـ
4) الغريب للخطابي (2/ 146) ... نجد البلاد وهو ما علا وارتفع من الأرض. اهـ
5) الغريب لابن قتيبة (3/ 698) ... والنَّجْدُ: ما ارْتفَع من الأرَض. اهـ
جاء في ((التمهيد)) للإمام ابن عبد البر رحمه الله تعالى: (17/ 11 - 12) وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية المغرب سنة 1387 تحقيق مصطفى العلوي ومحمد البكري:
حديث سادس لعبدالله بن دينار عن ابن عمر:
¥(25/33)
مالك عن عبدالله بن دينار عن عبدالله بن عمر أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى المشرق يقول ((إن الفتنة ههنا إن الفتنة ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان)) لم يختلف في إسناد هذا الحديث والحمد لله ولا في لفظه.
ثمّ قال بعد ذلك رحمه الله تعالى: (في هذا الحديث علم من أعلام نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لإخباره بالغيب عما يكون بعده والفتنة ههنا بمعنى الفتن لأن الواحدة ههنا تقوم مقام الجميع في الذكر لأن الألف واللام في الفتنة ليسا إشارة إلى معهود وإنما هما إشارة إلى الجنس مثل قوله ((الزانية والزاني)) و ((السارق والسارقة)).
فأخبر صلى الله عليه وسلم عن إقبال الفتن من ناحية المشرق وكذلك أكثر الفتن من المشرق انبعثت وبها كانت نحو الجمل وصفين وقتل الحسين وغير ذلك مما المطلوب ذكره مما كان بعد ذلك من الفتن بالعراق وخراسان إلى اليوم وقد كانت الفتن في كل ناحية من نواحي الإسلام ولكنها بالمشرق أكثر أبدا ومثل هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم ((إني أرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر)) وقد يحتمل أن تكون الفتنة في هذا الحديث معناها الكفر وكانت المشرق يومئذ دار كفر فأشار إليها.
والفتنة لها وجوه في اللغة منها العذاب ومنها الإحراق ومنها الحروب التي تقع بين الناس ومنها الابتلاء والامتحان وغير ذلك على حسبما قد ذكره أهل اللغة.
وأما قوله ((من حيث يطلع قرن الشيطان)) فقد مضى القول فيه في باب زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن الصنابحي من كتابنا هذا فلا وجه لإعادة ذلك ههنا. اهـ
فقد أوضح الإمام ابن عبد البرّ عليه رحمة الله المتوفى قبل ولادة شيخ الإسلام محمّد بن عبد الوهاب عليه رحمة الله بمئات السنين أنّ المقصود بمواضع الفتن والزلازل ومطلع قرني الشيطان في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلّم المتقدّم هو العراق وخراسان وما جاورهما من ناحية المشرق أي مشرق المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والتسليم، وها هو إمام من أئمّة المسلمين وحافظ من حفاظ المغرب رحمه الله تعالى وهو حجّة عند أعداء دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهّاب قبل أتباعه يفهم من قوله عليه السلام ((الفتنة من ها هنا)) خلاف ما فهمه من أعمى الله بصيرتهم وطغى الهوى على قلوبهم فأصبحوا لا يميّزون بين حقّ وباطل من أنصار عبادة الأوثان ومخاطة الولدان والمردان!
فهل سيُصنّف الإمام ابن عبد البرّ رحمه الله تعالى بأنّه وهابي هو الآخر؟!
وجاء في فتح الباري للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى (13/ 46 - 47) دار المعرفة بيروت، سنة 1379 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ومحب الدين الخطيب رحمهما الله تعالى:
قوله (أي البخاري) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم ((الفتنة من قبل المشرق)) أي من جهته ذكر فيه ثلاثة أحاديث:
الأول: ذكره من وجهين:
وقد ذكرت في شرح حديث أسامة في أوائل كتاب الفتن وجه الجمع بينه وبين قوله صلى الله عليه وسلم اني لأرى الفتن خلال بيوتكم وكان خطابه ذلك لأهل المدينة
6679 قوله عن النبي صلى الله عليه وسلم ((انه قام الى جنب المنبر)) في رواية عبد الرزاق عن معمر ثم الترمذي ان النبي صلى الله عليه وسلم قام على المنبر في رواية شعيب عن الزهري كما تقدم في مناقب قريش بسنده سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر وفي رواية يونس بن يزيد عن الزهري عند مسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو مستقبل المشرق قوله ((الفتنة ههنا الفتنة ههنا)) كذا فيه مرتين وفي رواية يونس ((ان الفتنة ههنا)) أعادها ثلاث مرات قوله ((من حيث يطلع قرن الشيطان)) أو قال ((قرن الشمس)) كذا هنا بالشك وفي رواية عبد الرزاق ((ههنا أرض الفتن)) وأشار الى المشرق يعني حيث يطلع قرن الشيطان.
وفي رواية شعيب ((الا ان الفتنة ههنا يشير الى المشرق حيث يطلع قرن الشيطان)) وفي رواية يونس مثل معمر لكن لم يقل أو قال قرن الشمس بل قال يعني المشرق.
¥(25/34)
ولمسلم من رواية عكرمة بن عمار عن سالم سمعت بن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده نحو المشرق ويقول ((ها ان الفتنة ههنا ثلاثا حيث يطلع قرن الشيطان)) وله من طريق حنظلة عن سالم مثله لكن قال ((ان الفتنة ههنا ثلاثا)) وله من طريق فضيلة بن غزوان سمعت سالم بن عبد الله بن عمر يقول ((يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم الكبيرة سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الفتنة تجيء من ههنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان)) كذا فيه بالتثنية.
وله في صفة إبليس من طريق مالك عن عبد الله بن دينار عن بن عمر مثل سياق حنظلة سواء وله نحوه من رواية سفيان الثوري عن عبد الله بن دينار أخرجه في الطلاق ثم ساق هنا من رواية الليث عن نافع عن بن عمر مثل رواية يونس الا انه قال ((الا ان الفتنة ههنا)) ولم يكرر.
وكذا لمسلم وأورده الإسماعيلي من رواية احمد بن يونس عن الليث فكررها مرتين
الحديث الثاني
6681 قوله عن بن عون هو عبد الله عن نافع عن بن عمر قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ((اللهم بارك لنا في شأمنا)) الحديث ...
قوله قالوا يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال في الثالثة ((هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان)).
وقع في رواية الترمذي والدورقي بعد قوله ((وفي نجدنا)) قال ((اللهم بارك لنا في شأمنا وبارك لنا في يمننا)) قال وفي نجدنا قال ((هناك)) فذكره لكن شك هل قال بها أو منها وقال يخرج بدل يطلع وقد وقع في رواية الحسين بن الحسن في الاستسقاء مثله في الإعادة مرتين وفي رواية ولد بن عون فلما كان الثالثة أو الرابعة قالوا يا رسول وفي نجدنا قال ((بها الزلازل والفتن ومنها يطلع قرن الشيطان))
قال المهلب: انما ترك صلى الله عليه وسلم الدعاء لأهل المشرق ليضعفوا عن الشر الذي هو موضوع في جهتهم لاستيلاء الشيطان بالفتن.
إلى أن قال:
وقال الخطابي القرن الأمة من الناس يحدثون بعد فناء آخرين وقرن الحية أن يضرب المثل فيما لا يحمد من الأمور وقال غيره كان أهل المشرق يومئذ أهل كفر فأخبر صلى الله عليه وسلم أن الفتنة تكون من تلك الناحية فكان كما أخبر وأول الفتن كان من قبل المشرق فكان ذلك سببا للفرقة بين المسلمين وذلك مما يحبه الشيطان ويفرح به وكذلك البدع نشأت من تلك الجهة.
وقال الخطابي: نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة وأصل النجد ما ارتفع من الأرض وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة انتهى.
وعرف بهذا وهاء ما قاله الداودي ان نجدا من ناحية العراق فإنه توهم ان نجدا موضع مخصوص وليس كذلك بل كل شيء ارتفع بالنسبة الى ما يليه يسمى المرتفع نجدا والمنخفض غورا. اهـ
فما قولكم الآن، يا عميان؟!! هل الحافظ ابن حجر ومن قبله الإمام الخطابي عليهما رحمة الله وهّابيان؟!!!
وجاء في كتاب ((السنن الواردة في الفتن)) لأبي عمر الداني رحمه الله (1/ 245 وما بعدها) دار العاصمة الرياض ط1 تحقيق: د. ضاء الله المباركفوري:
45) روى بإسناده إلى سالم ابن عبد الله رحمه الله قال: يا أهل العراق ما أسئلكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة سمعت أبي عبدالله بن عمر يقول إن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((إن الفتنة تجىء من ها هنا وأومى بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان)) وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ فقال الله عز وجل له وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا. اهـ انظر مسند أبي يعلى (9/ 383) حديث رقم 5511.
وقال العلامة أبو العبّاس شهاب الدين القسطلاّني عليه رحمة الله في ((إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري)) (10/ 188) دار الكتاب العربي ط7 سنة 1323 هـ:
وإنّما أشار عليه الصلاة والسلام إلى المشرق لأنّ أهله يومئذ أهل كفر فأخبر أنّ الفتنة تكون من تلك النّاحية وكذا وقع فكان وقعة الجمل ووقعة صفين ثمّ ظهور الخوارج في أرض نجد والعراق وما وراءها من المشرق وكان أصل ذلك كلّه وسببه قتل عثمان بن عفّان رضي الله عنه. وهذا علم من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلّم وشرف وكرم. اهـ
¥(25/35)
ونقل كلام العلامة القسطلاني الآنف وأقرّه الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي عليه رحمة الله في ((اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ص660 دار الحديث، القاهرة سنة 1424 هـ حديث رقم 1840) فراجعه غير مأمور.
هذا وقد جاء التصريح بكون مطلع قرني الشيطان وموضع الزلازل والفتن هو العراق لا نجد اليمامة من الجزيرة العربية المعروفة اليوم والتي ينتمي إليها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وذلك في عدّة أحاديث:
فمن ذلك ما رواه الإمام الطبراني في ((معجمه الكبير)) مكتبة العلوم والحكم ط2 سنة 1404 تحقيق الشيخ العلامة حمدي السلفي حفظه الله.
الحديث رقم13422 (12/ 384) حدثنا الحسن بن علي المعمري ثنا إسماعيل بن مسعود ثنا عبيد الله بن عبد الله بن عون عن أبيه عن نافع عن بن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ((اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك في يمننا)) فقالها مرارا فلما كان في الثالثة أو الرابعة قالوا يا رسول الله وفي عراقنا قال ((إن بها الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان)). اهـ
ومن ذلك أيضا ما أورده الحافظ الربعي في (فضائل الشام ودمشق) الحديث الثامن ص 23 - 24 المكتب الإسلامي الطبعة الرابعة 1405 هـ تحقيق الإمام الألباني رحمه الله تعالى:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر ثم أقبل على القوم فقال: ((اللهم بارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في مدنا وصاعنا اللهم بارك لنا في حرمنا وبارك في شامنا))
فقال رجل: وفي العراق؟ فسكت.
ثم أعاد قال الرجل: وفي عراقنا؟ فسكت.
ثم قال: (اللهم بارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في مدنا وصاعنا اللهم بارك لنا في شامنا اللهم اجعل مع البركة بركة والذي نفسي بيده ما من المدينة شعب ولا نقب إلا وعليه ملكان يحرسانها حتى تقدموا عليها. . .)) وذكر الحديث. (هامش: زاد ابن عساكر قال: قال رجل: والعراق يا رسول الله؟ قال: ((من ثمّ يطلع قرن الشيطان وتهيج الفتن))
قال الإمام الألباني معلّقا: قلت حديث صحيح، وإن كنت لم أقف عليه بهذا التمام فيما عندي من كتب السنّة، وإنّما وقفت عليه مفرقا من حديث ابن عمر دون قوله في آخره: ((اللهم اجعل مع البركة بركة ... ))
فإنّما هو من حديث أبي سعيد الخدري في حديث له أخرجه مسلم (4/ 117) لكنّه قال ((بركتين)).
وأمّا حديث ابن عمر فأخرجه أبو نعيم (6/ 133) وابن عساكر إلى قوله ((وفي العراق)) وزاد: فأعرض عنه فقال: ((فيها الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان)) وإسناده صحيح.
ورواه الطبراني في ((الكبير)) من طريق أخرى عن ابن عمر وسنده صحيح أيضا.
وقد أورده في ((المجمع)) (3/ 305) وقال: ((رواه الطبرني في ((الأوسط)) ورجاله ثقات)).
وأخرجه أحمد (2/ 143) مختصرا بلفظ: قال رأيت رسول الله يشير بيده يؤم العراق: ((إنّ الفتنة ههنا (ثلاث مرات) من حيث يطلع قرن الشيطان)).
وإسناده صحيح على شرط مسلم، وقد أخرج في ((صحيحه)) (8/ 181) نحوه.
وفي رواية من وجه آخر عن سالم بن عبد الله: قال: ((يا أهل العراق ما أسألكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة؟!))
سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول: فذكره.
إلى أن قال رحمه الله تعالى:
فيستفاد من مجموع طرق الحديث أنّ المراد من ((نجد)) في رواية البخاري: ليس هو الإقليم اليوم بهذا الإسم، وإنّما هو العراق، وبذلك فسّره الإمام الخطابي والحافظ ابن حجر العسقلاني ...
وقد تحقق ما أنبأ به عليه السلام فإنّ كثيرا من الفتن الكبرى كا ن مصدرها العراق.
كالقتال بين سيدنا علي ومعاوية، وبين علي والخوارج، وبين علي وعائشة، وغيرها مما هو مذكور في كتب التاريخ.
فالحديث من معجزاته صلى الله عليه وآله وسلّم وأعلام نبوّته. اهـ بتصرّف.
وجاء في الموطأ للإمام مالك رضي الله عنه (ص761 مع تنوير الحوالك) مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد وسعد حسن محمد:
(11) باب ما جاء في المشرق
29 - حدثني مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر انه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى المشرق ويقول ها إن الفتنة ههنا إن الفتنة ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان.
¥(25/36)
30 - وحدّثني مالك أنّه بلغه أنّ عمر بن الخطّاب أراد لخروج إلى العراق فقال له كعب الأحبار: لا تخرج إليها يا أمير المؤمنين فإنّ بها تسعة أعشار السّحر وبها فسقة الجنّ وبها الداء العضال.
قال السيوطي شارحا: (قرن الشيطان): أي حزبه وأهل وقته وزمانه وأعوانه. اهـ
فأنت ترى أنّ الإمام مالك رضي الله عنه قد فهم قول النبي صلى الله عليه وسلّم ((المشرق)) في الحديث على أنّه العراق لا نجد اليمامة المعروفة اليوم بدليل أنّه أورد عقب حديث مطلع قرن الشيطان خبر خروج عمر بن الخطّاب إلى العراق! فهل من مدّكر!؟
وقال صاحب كتاب ((أكمل البيان في شرح حديث نجد قرن الشيطان)) –للأسف فأنا لم أقف على هذا الكتاب وإلا لاستفدت منه كثيرا ولأغناني عن الكثير من المراجع-: مقصود الأحاديث أنّ البلاد الواقعة في جهة المشرق من المدينة المنورة هي مبدأ الفتنة والفساد ومركز الكفر والإلحاد ومصدر الابتداع والضلال، فانظروا في خريطة العرب بنظر الإمعان، يظهر لكم أنّ الأرض الواقعة في شرق المدينة إنّما هي أرض العراق فقط، موضع الكوفة والبصرة وبغداد، والراسخون في العلم يعلمون هذا من إلقاء النظرة على الخريطة)) اهـ (نقلا عن كتاب: محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه للعلامة القاضي: أحمد بن حجر آل بوطامي البنعلي رحمه الله ص113 دار الفتح، الشارقة ط1 1415 هـ)
وقال الشيخ السهسواني رحمه الله في (صيانة الإنسان من وسوسة ابن دحلان ص97) (قد كان بلد الشيخ اليمامة، ولم تكن اليمامة مشرق المدينة، بل مشرق المدينة العراق ونواحيه، فاليمامة، ليست مشرق المدينة، ولا هي وسط المشرق بين المدينة والعراق، بل اليمامة شرق مكة المشرفة .. ) (نقلا عن دعاوى المناوئين)
ومن الأمور التي يجب ذكرها في هذا المقام أنّ جميع طرق حديث (الفتنة من قبل المشرق) جاءت عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما وقد صحّ عنه أنّه حمل الحديث على العراق وأهله وراوي الحديث أدرى وأعلم بما يروي! أضف إلى ذلك اتفاق شرّاح الحديث على أنّ المقصود بنجد في الحديث هو العراق لا نجد اليمامة ونحن نتحدّى من ينقل لنا خلاف هذا!
لأجل هذا وذاك قال الشيخ الإمام عبد الرحمن بن حسن رحمه الله تعلى مدافعا عن دعوة جده الشيخ المجدد الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى: (إن المراد بالمشرق ونجد في هذا الحديث وأمثاله هو العراق؛ لأنه يحاذي المدينة من جهة الشرق، يوضحه أن في بعض طرق هذا الحديث: وأشار إلى العراق)، قال الخطابي: نجد من جهة المشرق، ومن كان بالمدينة، كان نجده بادية الشام ونواحيها فهي مشرق أهل المدينة، وأصل نجد ما ارتفع من الأرض، وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها، وقال الداوودي: أن نجداً من ناحية العراق، ذكر هذا الحافظ ابن حجر، ويشهد له ما في مسلم عن ابن عمر قال: يا أهل العراق ما أسئلكم عن الصغيرة وأركبكم للكبيرة، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أن الفتنة تجيء من هاهنا، وأومأ بيده إلى المشرق، فظهر أن هذا الحديث خاص لأهل العراق؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فسَّر المراد بالإشارة الحسيّة، وقد جاء صريحاً في (المعجم الكبير) للطبراني النص على أنها العراق. وقول ابن عمر وأهل اللغة وشهادة الحال كل هذا يعين المراد .. ) (منهاج التأسيس والتقديس في الرد على ابن جرجيس)، ص 62.
وقال أيضا: ( .. الذم إنما يقع في الحقيقة على الحال لا على المحل، والأحاديث التي وردت في ذم نجد كقوله صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لنا في يمننا. اللهم بارك لنا في شامنا) الحديث .. قيل إنه أراد نجد العراق؛ لأن في بعض ألفاظه: ذكر المشرق , والعراق شرقي المدينة، والواقع يشهد له، لا نجد الحجاز، ذكره العلماء في شرح هذا الحديث، فقد جرى على العراق من الملاحم والفتن، ما لم يجر في نجد الحجاز، يعرف ذلك من له اطلاع على السير والتاريخ، كخروج الخوارج بها، وكمقتل الحسين، وفتنة ابن الأشعث، وفتنة المختار وقد ادعى النبوة … وما جرى في ولاية الحجاج بن يوسف من القتال، وسفك الدماء وغير ذلك مما يطول عده.
¥(25/37)
وعلى كل حال فالذم إنما يكون في حال دون حال، ووقت دون وقت، بحسب حال الساكن؛ لأن الذم إنما يكون الحال دون المحل، وإن كانت الأماكن تتفاضل. وقد تقع المداولة فيها، فإن الله يداول بين خلقه، حتى في البقاع، فمحل المعصية في زمن قد يكون محل طاعة في زمن آخر، وبالعكس) (مجموعة الرسائل والمسائل 4/ 264).
وهذا علامة العراق بلا منازع الشيخ محمود شكري الآلوسيرحمه الله تعالى يقول عن بلده العراق – والتي هي في الحقيقة نجد قرن الشيطان ـ:
(ولا بدع فبلاد العراق معدن كل محنة وبليّة، ولم يزل أهل الإسلام منها في رزية بعد رزية، فأهل حروراء وما جرى منهم على الإسلام لا يخفى، وفتنة الجهمية الذين أخرجهم كثير من السلف من الإسلام إنما خرجت ونبغت بالعراق، والمعتزلة وما قالوه للحسن البصري وتواتر النقل به … إنما نبغوا وظهروا بالبصرة، ثم الرافضة والشيعة وما حصل فيهم من الغلو في أهل البيت، والقول الشنيع في الإمام علي، وسائر الأئمة ومسبّة أكابر الصحابة .. ، كل هذا معروف مستفيض). (غاية الأماني في الرد على النبهاني) 2/ 148 باختصار. وانظر: (فتح المنان تتمة منهاج التأسيس)، ص 527. نقلا عن دعاوى المناوئينللشيخ عبد العزيز بن محمد بن علي العبد اللطيف.
((فهل بقي للقرّاء بعدما أسلفنا ذكره من أدلّة لغوية وحديثية والحوادث التاريخية شكّ أنّ المتشبثين بحديث ((اللهمّ بارك لنا في شامنا ويمننا)) في ذمّ الشيخ محمّد بن عبد الوهاب ودعوته تشبث باطل ومستند فاسد لا يستريب في ذلك منصف، وأنّ هؤلاء لمّا كانوا مفلسين في ميادين الحجج النقلية الصحيحة والعقلية الرجيحة، أخذوا يتشبثون ويستمسكون بما هو أوهن من بيت العنكبوت من الشبه الفاسدة والآراء الكاسدة ليقووا مذهبهم ويوهنوا دعوة الشيخ رحمهه الله تعالى ... )) (الشيخ محمد بن عبد الوهاب للشيخ ابن حجر آل بوطامي ص115)
وفي الأخير بقي أن أنبّه على أنّ قول النبي صلى الله عليه وسلّم في العراق أنّها موضع الفتن والزلازل وبها يطلع قرن الشيطان، أنّ ذلك لا يقتضي الطعن في علمائها وتجريح فقهائها، والتنقّص من صالحيها، كلا وحاشا! فالعراق كانت موطن كبار فقهاء ومحدثي وزهّاد الإسلام كالإمام أحمد وأبي حنيفة والحسن البصري وغيرهم كثير وكثير!
قال الشيخ الإمام عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله تعالى في (مصباح الظلام) ص 236:
(ولا يقول مسلم بذم علماء العراق لما ورد فيها، وأكابر أهل الحديث وفقهاء الأمة أهل الجرح والتعديل أكثرهم من أهل العراق) (نقلا عن دعاوى المناوئين).
بهذا أكون بإذن الله قد أتممت بحثي، وأنهيت عملي، ولم يبق إلا الدعاء بأن يتقبل الله منّي، وأن يغفر لي ما قد صدر منّي إنّه تعالى جواد كريم.
هذا وما كان من توفيق فمن الله وحده، وما كان من خطئ أو زلل أو نسيان فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا.
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[29 - 10 - 08, 02:40 م]ـ
السلام عليكم يا أبا عبد الله
قولكم:
" وقد جاء بمثل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلّم وجاء يدعو إلى ما دعت إليه جميع رسل الله عليهم الصلاة والسلام".
أعتقد أن هذه الجملة بحاجة للمراجعة
ـ[محمد الرابع بن عمر بن موسى]ــــــــ[04 - 11 - 08, 11:52 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا عبد الله الأثرى على هذه التحفة الطيبة التي أتحفتنا بها، وقد كنت كتبت بحثا مثل هذا في السنوات الماضية، وانتهيت إلى ما انتهيت إليه من النتيجة، فجزاك الله خيرا.
ـ[ابو عبد الله غريب الاثري]ــــــــ[06 - 11 - 08, 01:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فينا وفيكم
أما عن الجملة وإن كان المقصود منها واضح أي أنّ الإمام ابن عبد الوهاب ما دعا إلا إلى عبادة الله وحدهُ دون ما سواه من العالمين وهذه دعوة جميع رسل الله عليهم الصلاة والسلام
ومع ذلك فاقتراح الأخ في محلّه فقد يسيء البعض فهم المقصود.
بارك الله فيكم(25/38)
حديث فى فضل العرب
ـ[ذو الفقار محمد]ــــــــ[30 - 10 - 08, 02:16 م]ـ
السلام عليكم إخوتى الكرام قرأت أن هذا الحديث بهذا السند حسن دون تفصيل أريد تحقيقه جزاكم الله خيرا
حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ قَالَ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ قَالَ حَدَّثَنِي أَزْهَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْهَوْزَنِيُّ قَالَ أَبُو الْمُغِيرَةِ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ الْحَرَازِيُّ عَنْ أَبِي عَامِرٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ لُحَيٍّ قَالَ
حَجَجْنَا مَعَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ قَامَ حِينَ صَلَّى صَلَاةَ الظُّهْرِ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابَيْنِ افْتَرَقُوا فِي دِينِهِمْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً يَعْنِي الْأَهْوَاءَ كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلَّا وَاحِدَةً وَهِيَ الْجَمَاعَةُ وَإِنَّهُ سَيَخْرُجُ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الْأَهْوَاءُ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلْبُ بِصَاحِبِهِ لَا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلَا مَفْصِلٌ إِلَّا دَخَلَهُ وَاللَّهِ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ لَئِنْ لَمْ تَقُومُوا بِمَا جَاءَ بِهِ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَغَيْرُكُمْ مِنْ النَّاسِ أَحْرَى أَنْ لَا يَقُومَ بِهِ.
مسند أحمد /مسند الشاميين/من حديث معاوية (16329).
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[30 - 10 - 08, 11:01 م]ـ
السلام عليكم
رجال هذا الحديث ثقات، إلا ما كان من أزهر بن عبد الله الحرازي، وأبي عامر عبد الله بن لحي، فقد جرحا في عدالتهما، واختلف فيهما.
قال السقاف: أزهر بن عبدالله الهوزني، أحد كبار النواصب الذين كانوا ينتقصون سيدنا علياً رضي الله عنه، وله طامات وويلات. اهـ.
وقال بعضهم: تابعي حسن الحديث.
وقال الأزدي: يتكلّمون فيه، وأورده ابن الجارود في كتاب الضعفاء. اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر: صدوق.
وأما أبو عامر عبد الله بن لحي، ففبه تعديل وتجريح مبسوط في كتب الجرح والتعديل أيضا.
وقد اختلف في أزهر، فقيل: هو ابن راشد، وقيل: ابن سعيد، وقيل: ابن عبد الله، وهو الصواب.
واختلفوا في نسبته أيضا، فقيل: الهوزني، وقيل: الحرازي، وهما عنه مشهوران، غير أن أشهرهما، الحرازي.
والحديث افترق العلماء فيه إلى صنفين، ما بين مضعف ومكذب له، وما بين محسن أيضا، والذين حسنوه إنما حسنوه اعتمادا على تعديل الحافظ ابن حجر لأزهر بن عبد الله.
قلت: وهو خطأ، والصواب أن الحديث ضعيف لا تقوم به الحجة، فيه أزهر بن عبد الله، أكثرهم على أنه ناصبي ضعيف، وفيه أيضا أبو عامر عبد الله بن لحي، وهو ضعيف أيضا. والله أعلم بالصواب.
ـ[ذو الفقار محمد]ــــــــ[31 - 10 - 08, 12:01 ص]ـ
ما شاء الله أحسنت ووفيت جزاك الله خيرا.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[31 - 10 - 08, 01:08 ص]ـ
السلام عليكم
وجزاك أيضا وبارك فيك وسدد خطاك.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 10 - 08, 02:52 ص]ـ
الحديث صحيح على أن القول وَاللَّهِ يَا مَعْشَرَ الْعَرَبِ ... هو قول معاوية رضي الله عنه، والمعنى صحيح
ـ[ذو الفقار محمد]ــــــــ[31 - 10 - 08, 04:29 م]ـ
بارك الله فيكم.(25/39)
ضبط هذه الكلمة في متن الأربعين النووية؟
ـ[ابو ز كريا الجزا ئري]ــــــــ[30 - 10 - 08, 10:44 م]ـ
حديث ان الحلال بين و ان الحرام
صلح بفتح اللام أو بضم الام
جزاكم الله خيرا
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[31 - 10 - 08, 12:46 ص]ـ
تقصد اللام الأخيرة فى كلمة الحلال
جزاكم الله خيرا
إن كان قصدك هذا فهى مفتوحة على إعتبار أنها سم إنَّ منصوب
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[31 - 10 - 08, 12:47 ص]ـ
اقصد اسم إنَّ
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 10 - 08, 01:01 ص]ـ
لعلك تقصد لام (صلح).
فيها اللغتان الفتح والضم، ولكن الفتح أفصح بالاتفاق، وهو المعروف في رواية الحديث.
والله أعلم.
ـ[ابو ز كريا الجزا ئري]ــــــــ[31 - 10 - 08, 01:22 ص]ـ
لعلك تقصد لام (صلح).
فيها اللغتان الفتح والضم، ولكن الفتح أفصح بالاتفاق، وهو المعروف في رواية الحديث.
والله أعلم.
بارك الله فيكم
أرجو أن تمدني بمصدر يبين ذلك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 10 - 08, 04:05 ص]ـ
وفقك الله
نص على ذلك الإمام النووي في شرح مسلم، وكذلك الزبيدي في التاج
وراجع لسان العرب، والمصباح المنير.
ولغة الفتح معروفة ومتفق عليها، أما لغة الضم فقد حكاها الفراء وضعفها ابن دريد.
وقال ابن درستويه في تصحيح الفصيح:
(( ..... العامة تقول: فسُد بضم الماضي أيضا، وهو لحن وخطأ، وكذلك يقولون: صلُح بضم اللام، ولو كان ذلك صوابا لجاء اسم الفاعل منهما على فعيل، مثل فسيد وصليح، مثل ظريف وكريم، ولم يُقل صالح وفاسد)).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 10 - 08, 04:06 ص]ـ
الموضوع أليق بمنتدى اللغة العربية.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[31 - 10 - 08, 04:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا أبا مالك
ـ[عبدالوهاب مهية]ــــــــ[31 - 10 - 08, 09:36 ص]ـ
القرآن يقوم اللسان؛
قال الله تعالى:
{عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ}
[الرعد: 23]
ـ[أبو محمد النفوسي]ــــــــ[31 - 10 - 08, 04:31 م]ـ
قال الحافظ في الفتح عنده شرحه للحديث رقم 52: (إذَا صَلَحَتْ) وَ (إذَا فَسَدَتْ) هُوَ بِفَتْحِ عَيْنهمَا وَتُضَمّ في المُضَارِع, وَحَكَى الفَرَّاء الضَّمّ في مَاضِي (صَلَحَ) , وَهُوَ يُضَمّ وِفَاقًا إِذَا صَارَ لَهُ الصَّلاح هَيْئَةً لازِمَةً؛ لِشَرَفٍ وَنَحْوه, وَالتَّعْبِير بِإِذَا لِتَحَقُّق الوُقُوع غَالِبًا , وَقَدْ تَأْتِي بِمَعْنَى (إِنْ) كَمَا هُنَا.
وقال السِّنْدي في شرحه على ابن ماجَه حديث رقم 3984: (صَلَحَتْ) بِفَتْحِ اللام، وَحُكِيَ ضَمّهَا، وَلَيْسَ فِي فَسَدَتْ إِلا الفَتْح.
والله أعلم
ـ[ذو الفقار محمد]ــــــــ[31 - 10 - 08, 04:33 م]ـ
بارك الله فى الجميع لكن رد أخى عبد الوهاب أبلغ لأنه جاء بأظهر دليل, زادنا الله علما.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[03 - 11 - 08, 11:14 ص]ـ
وقال ابن درستويه في تصحيح الفصيح:
(( ..... العامة تقول: فسُد بضم الماضي أيضا، وهو لحن وخطأ، وكذلك يقولون: صلُح بضم اللام، ولو كان ذلك صوابا لجاء اسم الفاعل منهما على فعيل، مثل فسيد وصليح، مثل ظريف وكريم، ولم يُقل صالح وفاسد)).
جزاك الله خيرا أبا مالك
هل ما ذكره ابن درستويه يعتبر قاعدة مطردة أن ما صح على وزن فعيل فهو مضموم الوسط
مثل = كرُم =
نفع الله بكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 11 - 08, 03:31 م]ـ
وجزاك الله خيرا أخي الفاضل
المقصود غير ما ذكرت؛ وهو (ما جاء على فعُل فبابه أن يأتي الاسم منه على فعيل).
وهذا يختلف عن قولنا (ما جاء على فعيل فبابه أن يأتي الفعل منه على فعُل).
فتأمل الفرق بينهما.
وهي قاعدة صرفية معروفة، ذكرها العلماء منذ سيبويه.
ولا يمنع ذلك خروج شيء عنها، مثل طهُر فهو طاهر وشعُر فهو شاعر، إذ لا تكاد تخلو قاعدة من شذوذ، ومع هذا فقد حاول بعض العلماء أن يرجعها إلى الأصل، معللا بأنها لغات تداخلت.
والله أعلم.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[08 - 11 - 08, 11:41 ص]ـ
أحسن الله اليك أخي الحبيب أبا مالك
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 11 - 08, 12:51 م]ـ
وفي نظم المقصود:
وماض ان بضم عين استقر ............... كضخم او ظريف الا ما ندر
وفي الألفية:
وفَعْل اولى وفعيل بفعُل ............... كالضخم والجميل والفعل جمُل
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[13 - 11 - 08, 02:35 م]ـ
وقال السجلماسي في مبلغ الآمال:
بوزن فاعل أتى اسم الفاعل .............. من الثلاثي مطلقا كالعامل
وقل ذا من فعُل المضموم .............. بل الكثير فيه كالكريم
ـ[رامى محمد]ــــــــ[21 - 11 - 08, 10:49 م]ـ
والله إنى أحبك فى الله يا أبا مالك(25/40)
أين أجد ثلاثيات البخارى كلها مجمَّعة؟
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[31 - 10 - 08, 12:28 ص]ـ
هل هناك كتاب أو رسالة جمعتها؟
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[31 - 10 - 08, 12:35 ص]ـ
صدرت بعونه تعالى الطبعة الجديدة الفريدة لصحيح البخاري المقابلة على النسخة الأميرية بالاشارة إلى فروق النسخ مخرجة الأحاديث من صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد. مع وصل المعلقات والمتابعات مع الحكم عليه، والاشارة الى ثلاثيات البخاري الثابتة في «الصحيح». وقد صُدِّرت هذه الطبعة بمقدمة علمية اشتملت على تاريخ تدوين لسنة والتعريفات بصحيح البخاري وسبب تصنيفه ومنهج البخاري فيه وشرطه وعدد أحاديثه والكلام عن ثلاثياته ومعلقاته، وماانتقد عليه وموقف العلماء من ذلك، والتعريف بأهم روايات البخاري مع ترجمة رواتها، والتعريف بنسخة الحافظ اليونيني مع ترجمته، وبيان أهمية الطبعة الأميرية. وقبل ذلك كله ترجمة للإمام البخاري للإستفسار عن الكتاب يرجى مراسلتنا info@resalah.com
http://store.a7lashe.com/upfile/images/40aa450900a.jpg
كتاب صحيح البخاري
طبعة جديدة، فريدة، مقابلة على النسخة السلطانية
ومذيلة بأرقام طرق الحديث ومخرجة من صحيح مسلم
ومسند الإمام أحمد مع وصل معلقاته ومتابعاته
نسخة مقروئة بالسند المتصل على الإمام
أبي عبد الله البخاري
المصدر: موقع مؤسسة الرسالة
http://www.resalah.com/index.php
ملاحظة: قد توفر في المكتبات التي بالرياض
لعل هذا يفيدك
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[31 - 10 - 08, 09:45 م]ـ
السلام عليكم
ألف العلامة علي البيومي رسالة في ثلاثيات البخاري، أسماها: (هدايات الباري في ثلاثيات البخاري)، فجاء بها في سوار حسن، وحلة رقيقة، لكن عليه مؤاخذات في التالي:
أنه لا يذكر الحديث، بل يكتفي بذكر شيخ البخاري، وإن تقضل فشيخ شيخ البخاري فقط.
وأنه لا يذكر من المتن بعض الكلمات الهامة لا أقل ولا أكثر، وبهذا لا يستطيع الطالب أن يدرك الأحاديث ويعرف مكانها في الجامع الصحيح بين الأحاديث إذا انصرف إليها.
وللإشارة فرسالة البيومي هذه لم تطبع إلى الآن حسب علمي، والله أعلم.
وقد ألفت أنا أيضا رسالة في ذلك، في حلة جيدة أرجوا أن يتيسر لي إخراجها ونشرها هنا في الملتقى إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[31 - 10 - 08, 09:51 م]ـ
السلام عليكم
ألف العلامة علي البيومي رسالة في ثلاثيات البخاري، أسماها: (هدايات الباري في ثلاثيات البخاري)، فجاء بها في سوار حسن، وحلة رقيقة، لكن عليه مؤاخذات في التالي:
أنه لا يذكر الحديث، بل يكتفي بذكر شيخ البخاري، وإن تقضل فشيخ شيخ البخاري فقط.
وأنه لا يذكر من المتن بعض الكلمات الهامة لا أقل ولا أكثر، وبهذا لا يستطيع الطالب أن يدرك الأحاديث ويعرف مكانها في الجامع الصحيح بين الأحاديث إذا انصرف إليها.
وللإشارة فرسالة البيومي هذه لم تطبع إلى الآن حسب علمي، والله أعلم.
وقد ألفت أنا أيضا رسالة في ذلك، في حلة جيدة أرجوا أن يتيسر لي إخراجها ونشرها هنا في الملتقى إن شاء الله تعالى.
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[03 - 11 - 08, 01:28 م]ـ
لعل هذا يفيدك
لقد اتصلت بمكتب الرسالة فى القاهرة فقال ليست موجودة ولا يعلمون عنها شيئا أبدا
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[03 - 11 - 08, 01:35 م]ـ
هدايات الباري للبيومي مخطوط
مركز ودود
http://www.wadod.com/open.php?cat=8&book=272
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[03 - 11 - 08, 02:50 م]ـ
أذكر أنني قرأت في ترجمة الحافظ ابن حجر أن له جزءاً جمع فيه ثلاثيات الإمام البخاري.
وأثناء قراءتي لصحيح البخاري، دوّنتُ أرقام ثلاثياته على حدة، وأظنها بلغت 21 أو 22 حديثاً، وإن شاء الله سأراجع مدوّناتي وأفيدك بأرقامها.
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[03 - 11 - 08, 03:37 م]ـ
أذكر أنني قرأت في ترجمة الحافظ ابن حجر أن له جزءاً جمع فيه ثلاثيات الإمام البخاري.
وأثناء قراءتي لصحيح البخاري، دوّنتُ أرقام ثلاثياته على حدة، وأظنها بلغت 21 أو 22 حديثاً، وإن شاء الله سأراجع مدوّناتي وأفيدك بأرقامها.
جزاك الله خيرا
أنا فى الأنتظار شيخنا
لكن أسرع لإحتياجى للأمر
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[03 - 11 - 08, 05:17 م]ـ
فوائد تتعلق بالثلاثيات
الأولى: ....
الثانية: عدد الأحاديث الثلاثية في صحيح البخاري اثنان وعشرون حديثا. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري في
شرح حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه مرفوعا: من يقل على ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار. قال: وهذا
الحديث أول ثلاثي وقع في البخاري وليس فيه أعلى من الثلاثيات. وقد أفردت فبلغت أكثر من عشرين حديثا انتهى.
وقال في كشف الظنون: ووقع له اثنان وعشرون حديثا ثلاثيات الإسناد، وقال المباركفوري في مقدمة تحفة
الأحوذي: وأما في صحيح البخاري فاثنان وعشرون ثلاثيا قد أفردها العلماء بالتأليف كعلي القاري الهروي وغيره
انتهى. وهذه العدة إنما هي بالأحاديث المكررة وبإسقاط التكرار تكون ستة عشر حديثا وقد طبعت ثلاثيات البخاري
مفردة ومشروحة.
الثالثة: عدد الصحابة الذي روى البخاري من طريقهم الأحاديث الثلاثية ثلاثة الأول سلمة بن الأكوع رضي الله عنه
له منها سبعة عشر حديثا، والثاني أنس بن مالك رضي الله عنه له منها أربعة أحاديث، والثالث عبد الله ابن بسر
رضي الله عنه، له منها حديث واحد أما شيوخه الذين روى عنهم هذه الثلاثيات فعدتهم خمسة وهم: مكي بن إبراهيم
وأبو عاصم النبيل وعصام بن خالد ومحمد بن عبد الله الأنصاري وخلاد بن يحي وهم من أتباع التابعين. وأما شيوخ
شيوخه فيها فعدتهم أربعة وهم يزيد بن أبى عبيد وحميد الطويل وحريز بن عثمان وعيسى بن طهمان وهم من
التابعين.
قاله الشيخ عبد المحسن العباد
الموقع
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=320175
¥(25/41)
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[03 - 11 - 08, 10:48 م]ـ
لمحمد البرماوي - رحمه الله - نظم في ثلاثيات البخاري
مطلعه
قال محمد هو البرماوي إن روايات البخاري اللاتي
أتت ثلاثيات الاسناد انتهت لاثنين مع عشرين في عدت زكت
................................... إلخ
وعرضها على الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى -:
فقال الحافظ ابن حجر - طيب الله ثراه -:
وهذه العدة في المكررة تخلص في ست وعشر فاحصره
والرسالة طبعت مع شرح لها بعناية شيخنا الدكتور مصطفى كرامة الله مخدوم - سلمه الله -
دار إشبيليا
وقد فقدت الكتاب لأمر ألمَّ بي، ولو كان عندي لصورته.
فلعل أحد الكرام يتفضل علينا برفعه، ففيه فوائد.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[04 - 11 - 08, 02:35 م]ـ
الحمد لله، وجدتُ في مدوّناتي 20 حديثاً، فلعل أحد الإخوة يفيدنا بما بقي من ثلاثيات الإمام البخاري رحمه الله، وها هي ما وجدته من الثلاثيّات حسب ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله.
أ - حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - =
109 - 497 - 2007 - 2289 - 2960 - 3041 - 4206 - 5497 - 6891.
ب - حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - =
1924 - 2295 - 2477 - 4272 - 5569 - 7208.
ج - حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني حميد، حدثنا أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - =
2703 - 4499 - 6894.
د - حدثنا عصام بن خالد، حدثنا حريز بن عثمان، أنه سأل عبد الله بن بسر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - =
3546.
هـ - حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا عيسى بن طهمان قال: سمعت أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - =
7421.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[04 - 11 - 08, 06:00 م]ـ
حمل "هدايات الباري في ثلاثيات البخاري" للبيومي (مخطوط) من هنا:
http://www.wadod.com/open.php?cat=8&book=272
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[04 - 11 - 08, 07:45 م]ـ
الحمد لله، وجدتُ في مدوّناتي 20 حديثاً، فلعل أحد الإخوة يفيدنا بما بقي من ثلاثيات الإمام البخاري رحمه الله،
تتمة على ما ذكره الأخ أبو معاوية:
المكي بن إبراهيم: مواقيت الصلاة، باب 18 رقم 561.
المكي بن إبراهيم: الصلاة، باب 95 رقم 502.
وأما هدايات الباري فهي مخطوط لا أعلم أنه طبع وقد بدأت تحقيقه، وبعد إتمامه عما قريب سأرفعه إن شاء الله.
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[14 - 11 - 08, 10:11 م]ـ
الحمد لله، وجدتُ في مدوّناتي 20 حديثاً، فلعل أحد الإخوة يفيدنا بما بقي من ثلاثيات الإمام البخاري رحمه الله، وها هي ما وجدته من الثلاثيّات حسب ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله.
أ - حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - =
109 - 497 - 2007 - 2289 - 2960 - 3041 - 4206 - 5497 - 6891.
ب - حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - =
1924 - 2295 - 2477 - 4272 - 5569 - 7208.
ج - حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني حميد، حدثنا أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - =
2703 - 4499 - 6894.
د - حدثنا عصام بن خالد، حدثنا حريز بن عثمان، أنه سأل عبد الله بن بسر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - =
3546.
هـ - حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا عيسى بن طهمان قال: سمعت أنس بن مالك 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - =
7421.
جزاك الله خيرا
والله لا حرمك ربى الأجر
سأرجع لهذه الأرقام التى ذكرتها وأراجعها غن شاء الله
ـ[أبو زكريا الخالدي]ــــــــ[15 - 11 - 08, 12:45 ص]ـ
السلام عليكم ...
تجدها كما ذكر الشيخ الفاضل أبو زراع في طبعة الرسالة لصحيح البخاري صفحة 34 .....
وهذا جرء من النص:
وللبخاري في "صحيحه" أحاديث علا فيها حتى صار بينه وبين النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثلاثة رواة، وهي المعروفة بالثلاثيات، وعدتها اثنان وعشرون حديثاً بالمكرر، وبدون المكرر ستة عشر حديثاً، وقد أفردها بعض العلماء بالتأليف كمحمد بن عبد الدايم البرماوي (831ه)، وابن الحاج حسن (939ه)، والعلامة الشيخ علي القاري الحنفي (1014ه)، والشيخ عبد الباسط رستم بن علي القنوجي (1223ه)، وغيرهم.
وغالب ثلاثيات البخاري وقعت عن مكي بن إبراهيم، وهو ممن حدثه عن التابعين، وهم من الطبقة الأولى من شيوخه،مثل: محمد بن عبد الله الأنصاري، وأبي عاصم النبيل، وأبي نعيم، وخلاد بن يحيى، وعلي بن عباس.
و رأينا في هذه الطبعة أن نشير إلى أرقامها في المقدمة، مع ذكر الأسانيد التي دارت عليها هذه الثلاثيات في "صحيح البخاري" وكذا الإشارة إليها في مواقعها برمز بعد رقم الحديث هكذا (*)، لينتبه القاريء إلى الحديث الثلاثي الوارد في "الصحيح".
وهذه أرقامها متسلسلة على حسب وقوعها في الكتاب:
(109، 497، 502، 561، 1924، 2007 2289، 2295 2477، 2703، 2960، 3041، 3546، 4206، 4272، 4499، 5497، 5569، 6891، 6894، 7208، 7421)
ثم أن هذه الأحاديث تدور على خمسة أسانيد:
الأول: المكي بن إبراهيم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (11 حديثاً)
الثاني: أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (6 أحاديث)
الثالث: محمد بن عبد الله الأنصاري، عن حميد، عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (3 أحاديث)
الرابع: عصام بن خالد، عن حريز بن عثمان , عن عبد الله بن بسر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (حديث واحد)
الخامس: خلاد بن يحيى، عن عيسى بن طهمان، عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (حديث واحد)
¥(25/42)
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[23 - 12 - 08, 08:52 ص]ـ
فائدة
قال البخاري في صحيحه (6907): حدّثنا عبيد الله بن موسى، عن هشام، عن أبيه، أن عمر ...
قال ابن حجر في فتح الباري: هذا في حكم الثلاثيّات، لأن هشاماً تابعي كما سبق تقريره في رواية عبيد الله بن موسى أيضاً عن الأعمش في أول الديّات. اهـ.
ويشيرُ الحافظ إلى ما
رواه البخاري في صحيحه (6864) قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ...
فقال ابن حجر: هذا السند يلتحق بالثلاثيات، وهي أعلى ما عند البخاري من حيث العدد، وهذا في حكمه من جهة أن الأعمش تابعي، وإن كان روى هذا عن تابعي آخر، فإن ذلك التابعي أدرك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وإن لم تحصل له صحبة. اهـ.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[23 - 12 - 08, 09:40 ص]ـ
شكر الله لكم إخوتي على هذه المعلومات القيمة00وجزاكم الله خيراً00وبارك فيكم 00اللهمَّ آمين
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[23 - 12 - 08, 03:18 م]ـ
مما لا ينبغي إغفاله أن هناك في الصحيح أحاديث لها حكم الثلاثيات.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[23 - 12 - 08, 08:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
إتماماً للفائدة إليكم إخوتي الأكارم بعض الفوائد التي تتعلق بثلاثيات كتب السنة الأخرى، والفائدة مستقاة من مقدمة تحفة الاحوذي للمباركفوري رحمه الله تعالى وأحسن إليه0
1 - ثلاثيات البخاري فيه 22 حديثاً ثلاثياً
2 - ليس في صحيح مسلم ولا سنن أبي داود ولا سنن النسائي أي حديث ثلاثي0
3 - في سنن الترمذي رحمه الله حديث واحد ثلاثي هو حديث أنس رضي الله عنه:" يأتي على النَّاس زمان الصابر فيهم على دينة كالقابض على الجمر "0
4 - في سنن ابن ماجه، ففيه عدة أحاديث ثلاثيات، وهذه الثلاثيات من طريق جبارة بن المغلس0
5 - و أمَّا الدارمي فثلاثياته أكثر من ثلاثيات البخاري، كما جاء في الحطة، وقال صاحب كشف الظنون ثلاثيات الدارمي هي خمسة عشر حديثاً، وهذا والله أعلم0
من مقدمة تحفة الأحوذي: (ص242) 0من طبعة دار الحديث القاهرة0
وقد شرعت - بعون الله تعالى - منذ فترة بجمع ثلاثيات ابن ماجه وثلاثيات الدارمي، ولله الحمد والمنة0
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[23 - 12 - 08, 09:38 م]ـ
سبحان الذي لا يضل ولا ينسى، لقد نسيت أن أذكر ثلاثيات مسند أحمد، كما ذكرها المباركفوري، لذلك استدرك على نفسي هنا فاقول:
أمَّا ثلاثيات مسند أحمد فهي تزيد على 300 حديثاً ثلاثياَ0
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[24 - 12 - 08, 11:37 ص]ـ
هناك كتاب اسمه ثلاثيات البخاري في مكتبة جامعة اليرموك الاردنية
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[24 - 12 - 08, 11:44 ص]ـ
هذا الموقع: http://hip.jopuls.org.jo/c/portal/layout?p_l_id=PUB.1016.1&p_p_id=search_WAR_fusion&p_p_action=1&p_p_state=normal&p_p_mode=view&p_p_col_id=column-1&p_p_col_pos=0&p_p_col_count=2&_search_WAR_fusion_action=navigate&_search_WAR_fusion_navigationData=full%7E%3D1%7E%2 12145099%7E%211%7E%211%7E%211%7E%212%7E%21
ـ[طارق بن سعود]ــــــــ[25 - 12 - 08, 12:31 ص]ـ
هناك رسالة للصفار باسم ثلاثيات البخاري وهي من تحقيقي وقريبا سيتم نشرها إن شاء الله تعالى
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[25 - 12 - 08, 02:20 ص]ـ
هناك رسالة للصفار باسم ثلاثيات البخاري وهي من تحقيقي وقريبا سيتم نشرها إن شاء الله تعالى
اين سيتم نشرها أخي00؟؟ 0
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[29 - 01 - 09, 01:42 ص]ـ
ط الرسالة على صحيح البخارى كتبت أرقام الأحاديث - ثلاثياته - فى مقدمة الكتاب فيسهل الرجوع إليها
ـ[أبو الحجاج علاوي]ــــــــ[29 - 01 - 09, 07:25 م]ـ
ثلاثيات البخاري:
وبالسند إلى الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ قال
1 - [حديث 109] حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ
¥(25/43)
2 - [حديث 497] حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ كَانَ جِدَارُ الْمَسْجِدِ عِنْدَ الْمِنْبَرِ مَا كَادَتْ الشَّاةُ تَجُوزُهَا.
3 - [حديث 502] حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ كُنْتُ آتِي مَعَ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ فَيُصَلِّي عِنْدَ الْأُسْطُوَانَةِ الَّتِي عِنْدَ الْمُصْحَفِ فَقُلْتُ يَا أَبَا مُسْلِمٍ أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَ هَذِهِ الْأُسْطُوَانَةِ قَالَ فَإِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَهَا.
4 - [حديث 561] حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ إِذَا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ.
5 - [حديث 1924] حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا يُنَادِي فِي النَّاسِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ إِنَّ مَنْ أَكَلَ فَلْيُتِمَّ أَوْ فَلْيَصُمْ وَمَنْ لَمْ يَأْكُلْ فَلَا يَأْكُلْ.
6 - [حديث 2007] حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مِنْ أَسْلَمَ أَنْ أَذِّنْ فِي النَّاسِ أَنَّ مَنْ كَانَ أَكَلَ فَلْيَصُمْ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ أَكَلَ فَلْيَصُمْ فَإِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ.
7 - [حديث 2289] حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ فَقَالُوا صَلِّ عَلَيْهَا فَقَالَ هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ قَالُوا لَا قَالَ فَهَلْ تَرَكَ شَيْئًا قَالُوا لَا فَصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ أُخْرَى فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلِّ عَلَيْهَا قَالَ هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ قِيلَ نَعَمْ قَالَ فَهَلْ تَرَكَ شَيْئًا قَالُوا ثَلَاثَةَ دَنَانِيرَ فَصَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ أُتِيَ بِالثَّالِثَةِ فَقَالُوا صَلِّ عَلَيْهَا قَالَ هَلْ تَرَكَ شَيْئًا قَالُوا لَا قَالَ فَهَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ قَالُوا ثَلَاثَةُ دَنَانِيرَ قَالَ صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ قَالَ أَبُو قَتَادَةَ صَلِّ عَلَيْهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَعَلَيَّ دَيْنُهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ
8 - [حديث 2295] حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا فَقَالَ هَلْ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ قَالُوا لَا فَصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ أُخْرَى فَقَالَ هَلْ عَلَيْهِ مِنْ دَيْنٍ قَالُوا نَعَمْ قَالَ صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ قَالَ أَبُو قَتَادَةَ عَلَيَّ دَيْنُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَصَلَّى عَلَيْهِ
9 - [حديث 2477] حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى نِيرَانًا تُوقَدُ يَوْمَ خَيْبَرَ قَالَ عَلَى مَا تُوقَدُ هَذِهِ النِّيرَانُ قَالُوا عَلَى الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ قَالَ اكْسِرُوهَا وَأَهْرِقُوهَا قَالُوا أَلَا نُهَرِيقُهَا وَنَغْسِلُهَا قَالَ اغْسِلُوا
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ كَانَ ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ يَقُولُ الْحُمُرِ الْأَنَسِيَّةِ بِنَصْبِ الْأَلِفِ وَالنُّونِ
¥(25/44)
10 - [حديث 2703] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ أَنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ أَنَّ الرُّبَيِّعَ وَهِيَ ابْنَةُ النَّضْرِ كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ فَطَلَبُوا الْأَرْشَ وَطَلَبُوا الْعَفْوَ فَأَبَوْا فَأَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُمْ بِالْقِصَاصِ فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ أَتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا فَقَالَ يَا أَنَسُ كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ فَرَضِيَ الْقَوْمُ وَعَفَوْا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ
زَادَ الْفَزَارِيُّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ فَرَضِيَ الْقَوْمُ وَقَبِلُوا الْأَرْشَ
11 - [حديث 2960] حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ عَدَلْتُ إِلَى ظِلِّ الشَّجَرَةِ فَلَمَّا خَفَّ النَّاسُ قَالَ يَا ابْنَ الْأَكْوَعِ أَلَا تُبَايِعُ قَالَ قُلْتُ قَدْ بَايَعْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَأَيْضًا فَبَايَعْتُهُ الثَّانِيَةَ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا مُسْلِمٍ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تُبَايِعُونَ يَوْمَئِذٍ قَالَ عَلَى الْمَوْتِ
12 - [حديث 3041] حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ قَالَ خَرَجْتُ مِنْ الْمَدِينَةِ ذَاهِبًا نَحْوَ الْغَابَةِ حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِثَنِيَّةِ الْغَابَةِ لَقِيَنِي غُلَامٌ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قُلْتُ وَيْحَكَ مَا بِكَ قَالَ أُخِذَتْ لِقَاحُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ مَنْ أَخَذَهَا قَالَ غَطَفَانُ وَفَزَارَةُ فَصَرَخْتُ ثَلَاثَ صَرَخَاتٍ أَسْمَعْتُ مَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا يَا صَبَاحَاهْ يَا صَبَاحَاهْ ثُمَّ انْدَفَعْتُ حَتَّى أَلْقَاهُمْ وَقَدْ أَخَذُوهَا فَجَعَلْتُ أَرْمِيهِمْ وَأَقُولُ أَنَا ابْنُ الْأَكْوَعِ::: وَالْيَوْمُ يَوْمُ الرُّضَّعْ
فَاسْتَنْقَذْتُهَا مِنْهُمْ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبُوا فَأَقْبَلْتُ بِهَا أَسُوقُهَا فَلَقِيَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْقَوْمَ عِطَاشٌ وَإِنِّي أَعْجَلْتُهُمْ أَنْ يَشْرَبُوا سِقْيَهُمْ فَابْعَثْ فِي إِثْرِهِمْ فَقَالَ يَا ابْنَ الْأَكْوَعِ مَلَكْتَ فَأَسْجِحْ إِنَّ الْقَوْمَ يُقْرَوْنَ فِي قَوْمِهِمْ
13 - [حديث 3546] حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ أَنَّهُ سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ صَاحِبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَرَأَيْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ شَيْخًا قَالَ كَانَ فِي عَنْفَقَتِهِ شَعَرَاتٌ بِيضٌ
14 - [حديث 4206] حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ رَأَيْتُ أَثَرَ ضَرْبَةٍ فِي سَاقِ سَلَمَةَ فَقُلْتُ يَا أَبَا مُسْلِمٍ مَا هَذِهِ الضَّرْبَةُ فَقَالَ هَذِهِ ضَرْبَةٌ أَصَابَتْنِي يَوْمَ خَيْبَرَ فَقَالَ النَّاسُ أُصِيبَ سَلَمَةُ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَفَثَ فِيهِ ثَلَاثَ نَفَثَاتٍ فَمَا اشْتَكَيْتُهَا حَتَّى السَّاعَةِ
15 - [حديث 4272] حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْعَ غَزَوَاتٍ وَغَزَوْتُ مَعَ ابْنِ حَارِثَةَ اسْتَعْمَلَهُ عَلَيْنَا
¥(25/45)
16 - [حديث 4499] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ أَنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ.
17 - [حديث 5497] حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ لَمَّا أَمْسَوْا يَوْمَ فَتَحُوا خَيْبَرَ أَوْقَدُوا النِّيرَانَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَامَ أَوْقَدْتُمْ هَذِهِ النِّيرَانَ قَالُوا لُحُومِ الْحُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ قَالَ أَهْرِيقُوا مَا فِيهَا وَاكْسِرُوا قُدُورَهَا فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ فَقَالَ نُهَرِيقُ مَا فِيهَا وَنَغْسِلُهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ ذَاكَ
18 - [حديث 5569] حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ضَحَّى مِنْكُمْ فَلَا يُصْبِحَنَّ بَعْدَ ثَالِثَةٍ وَبَقِيَ فِي بَيْتِهِ مِنْهُ شَيْءٌ فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَفْعَلُ كَمَا فَعَلْنَا عَامَ الْمَاضِي قَالَ كُلُوا وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا فَإِنَّ ذَلِكَ الْعَامَ كَانَ بِالنَّاسِ جَهْدٌ فَأَرَدْتُ أَنْ تُعِينُوا فِيهَا
19 - [حديث 6891] حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خَيْبَرَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَسْمِعْنَا يَا عَامِرُ مِنْ هُنَيْهَاتِكَ فَحَدَا بِهِمْ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ السَّائِقُ قَالُوا عَامِرٌ فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَّا أَمْتَعْتَنَا بِهِ فَأُصِيبَ صَبِيحَةَ لَيْلَتِهِ فَقَالَ الْقَوْمُ حَبِطَ عَمَلُهُ قَتَلَ نَفْسَهُ فَلَمَّا رَجَعْتُ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ فَجِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَدَاكَ أَبِي وَأُمِّي زَعَمُوا أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ فَقَالَ كَذَبَ مَنْ قَالَهَا إِنَّ لَهُ لَأَجْرَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّهُ لَجَاهِدٌ مُجَاهِدٌ وَأَيُّ قَتْلٍ يَزِيدُهُ عَلَيْهِ
20 - [حديث 6894] حَدَّثَنَا الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ ابْنَةَ النَّضْرِ لَطَمَتْ جَارِيَةً فَكَسَرَتْ ثَنِيَّتَهَا فَأَتَوْا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ بِالْقِصَاصِ
21 - [حديث 7208] حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ بَايَعْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَقَالَ لِي يَا سَلَمَةُ أَلَا تُبَايِعُ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ بَايَعْتُ فِي الْأَوَّلِ قَالَ وَفِي الثَّانِي
22 - [حديث 7421] حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ طَهْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ نَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ فِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ وَأَطْعَمَ عَلَيْهَا يَوْمَئِذٍ خُبْزًا وَلَحْمًا وَكَانَتْ تَفْخَرُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتْ تَقُولُ إِنَّ اللَّهَ أَنْكَحَنِي فِي السَّمَاءِ
اعتمدت في الترقيم على الطبعة التي قام على نشرها شيخنا علي الحلبي ـ حفظه الله ـ(25/46)
الكشاف التحليلي لمسائل نخبة الفكر
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[02 - 11 - 08, 06:29 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فهذا كتاب تعليمي لتدريس نخبة الفكر، قصدت به التيسير على طلاب العلم وعلى المعلمين
بجمع شتات المسائل التي يذكرها الشراح وترتيبها وتنظيمها
ثم يبقى دور المعلم في زيادة في التوضيح والتبيين والربط بين تلك العناصر بأسلوبه الخاص
وغرضي من ذلك هو المساهمة في تقوية الشروح العلمية وإثرائها
فإن مما عانيته وقت الطلب أن بعض الشراح يلح عليهم الطلاب بالتدريس في وقت غير مهيئين للتجريس فيه فيضعف تحضيرهم وينسون التطرق لعدد من المسائل المهمة مع معرفتهم بها
ولكن إما لضيق الوقت أو لرغبة الاختصار أو للذهول عنها أو لطول العهد بها فيكون في الشرح من النقص ما يلفت انتباه الحاذقين من الطلاب فيضطرون لإكماله بمطالعة عدد من الشروح
ويعرض لهم من الإشكالات ما يعرض
فأحببت أن أختصر الجهد على طلاب العلم وأوفر عليهم عناء ما كابدته لئلا يكرروا ما كررته
فقمت بهذا العمل ونظائره
وقد أتممت ولله الحمد عدداً من الكشافات التحليلية للمتون العلمية
وأسأل الله تعالى التوفيق والإعانة لإكمال المسيرة وأن ينفع بهذه الأعمال ويبارك فيها
إنه أهل الفضل والإحسان
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[02 - 11 - 08, 07:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا
و إن كان الكشاف يحتاج إلى كشاف. (ابتسامة)
ـ[ابو صلاح السلفي]ــــــــ[02 - 11 - 08, 03:02 م]ـ
جزاك الله خيرا و أحسنت
ياحبذا لو ذكرت الشروح التي رجعت إليها.
و ماذا عن بقية المتون؟
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[05 - 11 - 08, 06:07 ص]ـ
نعم يحتاج إلى كشاف وزيادة توضيح وتبيين
لكني انشغلت عنه
وعسى الله أن ييسر تتميمه قريباً بمنه وكرمه
لكني أحببت أن أنشره ههنا وإن لم يكن في وضعه النهائي حتى ينتفع به طلاب العلم
فانتظار كمال العمل فتنة ربما تصد عن انتفاع صاحبه به فضلاً عن غيره
نسأل الله السلامة والعافية
أما الشروح التي لخصت منها هذا الكشاف فهي:
1: نزهة النظر للحافظر ابن حجر.
2: حاشية النزهة للشيخ إبراهيم اللاحم.
3: شرح نخبة الفكر للشيخ سعد الحميد.
4: شرح نخبة الفكر للدكتور عبد العزيز السعيد
وفي البدايات استفدت من حاشية لقط الدرر للشيخ عبد الله الأزهري لكني تركت الرجوع إليها بعد ذلك لأمور علمية.
وكنت قد عزمت على أن أرجع لشرح الشيخ عبد الكريم الخضير وأقيد ما فيه من مسائل إضافية ثم لم أفعل حتى الآن ... والله المستعان.
وكان الشيخ عبد الكريم قد شرحه قديماً ولم يتمه في 8 أشرطة استمعت إليه عام 1415 هـ. فيما أذكر.
ثم شرحه بعد أن فرغت من هذا الكشاف شرحاً كاملاً.
بلغني الله وإياكم فيما يرضيه آمالنا، وأصلح بالنا وأعمالنا، وهيأ الحسنى لنا.
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[05 - 11 - 08, 07:03 م]ـ
أحسن الله إليكم وزادكم من فضله
الحمد لله
ـ[تيمية]ــــــــ[10 - 11 - 08, 06:47 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
وماذا عن " آفاق التيسير " هل سيبدأ قريباً؟
ـ[تيمية]ــــــــ[10 - 11 - 08, 07:54 ص]ـ
هل قمتم بعمل كشاف تحليلي لمتنٍ فقهي كعمدة الفقه مثلاً؟
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[10 - 11 - 08, 08:16 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وبارك فيكم
وماذا عن " آفاق التيسير " هل سيبدأ قريباً؟
نعم سيبدأ قريباً بإذن الله
والعمل جار لإتمام رفع المواد العلمية فيه وتصنيفها وتهيئتها للدارسين
بارك الله فيكم
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[10 - 11 - 08, 08:18 ص]ـ
هل قمتم بعمل كشاف تحليلي لمتنٍ فقهي كعمدة الفقه مثلاً؟
نعم هناك كشاف لمتن زاد المستقنع ونخبة من شروحه لكنه لم يتم
وأرجو أن ييسر الله إتمامه
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 11 - 08, 01:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[ابو الوليد الناصري]ــــــــ[13 - 11 - 08, 02:24 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله، أحسنت بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أبو أسامة الحضرمي]ــــــــ[18 - 11 - 08, 10:49 ص]ـ
نعم هناك كشاف لمتن زاد المستقنع ونخبة من شروحه لكنه لم يتم
وأرجو أن ييسر الله إتمامه
إنا في شوق عميق للكشاف التحليلي للزاد
ـ[الدر المصون]ــــــــ[21 - 11 - 08, 06:56 ص]ـ
اللهم بارك واصل يا شيخ ولا تحرمنا من علمك
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[22 - 11 - 08, 06:22 م]ـ
بارك الله فيك، ولكن ماهو البرنامج المستخدم لفتح الملف؟
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[22 - 11 - 08, 08:42 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً
بارك الله فيك، ولكن ماهو البرنامج المستخدم لفتح الملف؟
هو برنامج الضغط ( WinRar)
واسم الملف بالعربي فإذا لم تتمكن من فتحه فأعد تسمية الملف بامتداد ( rar)
ـ[أبو أسامة الحضرمي]ــــــــ[20 - 11 - 10, 11:01 ص]ـ
نعم هناك كشاف لمتن زاد المستقنع ونخبة من شروحه لكنه لم يتم
وأرجو أن ييسر الله إتمامه
منذ عامين وأنا أنتظر الكشاف هل من جديد حوله؟
¥(25/47)
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:37 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو ياسر عبد الوهاب]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا(25/48)
هل يشترط في تقوية الأحاديث بالمتابعات والشواهد، خلو المتابع أو الشاهد من العلة؟
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[03 - 11 - 08, 09:07 ص]ـ
هل يشترط في تقوية الأحاديث بالمتابعات والشواهد، خلو المتابع أو الشاهد من العلة؟
فقد ذكر العلماء في تعريف الحديث الصحيح والحسن لذاته (أن لا يكون معلاً) ...
وذكر الترمذي في تعريف الحسن - الذي اعتمده العلماء كتعريف للحديث الحسن لغيره - بأن لا يكون شاذاً، ولم يتطرق إلى العلة ....
أرجوا إن كان ثمة أبحاث أو كتب تحدثت باستفاضة حول ذلك، أن ترشدوني إلى أسمائها ...
ومن له كلام حول الموضوع فلنفد منه ...
ولكم جزيل الشكر ...
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[03 - 11 - 08, 11:15 ص]ـ
دونك أخي هذا الكتاب فهو الأحسن في بابه
(الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات) لشيخ طارق بن عوض الله
الناشر: مكتبة ابن تيمية - القاهرة
توزيع: دار زمزم - الرياض
الطبعة: الأولى 1417 هـ - 1998 م
--------------------------------------------------------------------------------
http://www.shamela.ws/categories.php?cid=11&type=1
و هو بصيغة pdf .(25/49)
حول مسند احمد
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[03 - 11 - 08, 12:54 م]ـ
الاخوة الكرام حدث نقاش مع بعض الاخوةحول مسند الامام احمد وزيادت عبدالله والقطيعي
فقال لى هذا الاخ ان هناك من اهل العلم من شكك في صحة نسخة المسند الموجودة بين ايدينا
ذكر من العلماء الشيخ الالباني رحمه الله تعالى
فهل هذا القول صحيح؟ هل هناك من تكلم عن صحة مسند احمد الوجود الان؟ ارجو التكرم بالمشاركة والافادة
ـ[عمر باعلوي]ــــــــ[03 - 11 - 08, 05:20 م]ـ
السلام عليكم
للشيخ الالباني رحمه الله كتاب:"الذب الأحمد عن مسند الأمام أحمد" يرد فيه هذه الفرية.
رابط ( http://www.waqfeya.net/books/07/0616/0616.rar) الكتاب من الوقفية(25/50)
تحديد نهاية ((السلف الصالح)) اين اجده؟؟
ـ[فهد السيسي]ــــــــ[04 - 11 - 08, 08:28 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .... و بعد:-
سؤال و عليكم بعد الله المعوّل في ان اجد جوابه؟
هل نصّ احد من اهل العلم - رحمهم الله- على تحديد وقت إنتهاء زمن ((السلف الصالح))؟ اذكر ان الشيخ الفاضل المحدّث عبدالكريم بن عبدالله الخضير - حفظه الله و مدّ في عمره على طاعته و رضاه - انه في احد الاشرطة- لا اذكرها- قد نقل عن ابن حجر رحمه الله شيء في ذلك.
فهل يمكن ان يساعدني في هذا احد ..... و لكم جزيل الشكر.(25/51)
مسألة الحديث الضعيف إذا صدقه الواقع
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[04 - 11 - 08, 06:33 م]ـ
السلام عليكم
ما العمل و ما قول العلماء في هذه المسألة
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - 11 - 08, 07:01 م]ـ
الذي نعلمه من أقوال العلماء وهو أمر مجمع عليه فيما أعلم أنه لاعلاقة بين ضعف الحديث وكون معناه صحيح
وكثير من الاحاديث الضعيفة هي أصلاأمثال عربية صحيحة المعنى ومع ذالك لايجوز أبدا نسبتها للرسول صلى الله عليه وسلم إلا مع بيان ضعفها
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[04 - 11 - 08, 08:42 م]ـ
السلام عليكم
لا يحتج به، وعند روايته يقال: إسناده ضعيف أو موضوع، وهو صحيح المعنى.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[04 - 11 - 08, 11:20 م]ـ
بورك فيكم
أعلم انه لا يحتج به
لكن ما تفسير المطابقة بين النص و الواقع؟(25/52)
إلى مَن رام البلوغ فبلغ المرام!
ـ[أبو تميم التميمي]ــــــــ[04 - 11 - 08, 08:33 م]ـ
أرجو أن يُحذف.(25/53)
الكشاف التحليلي لمسائل الأربعين النووية
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[05 - 11 - 08, 06:31 ص]ـ
الحمد لله الذي لا إله إلا هو، أحمده وأثني عليه وأمجده، واصلي وأسلم على عبده ورسوله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فهذا الكشاف التحليلي للمسائل التي تضمنتها الشروح التي انتخبتها للأربعين النووية مع زيادات الحافظ ابن رجب رحمه الله
لخصتها ورتبتها في نسق واحد
وكنت أنوي طباعته في كتاب تعليمي ثم رأيت احتياج العمل لزيادة التوضيح والتبيين
وحالت حوائل دون ما عزمت عليه
وتحرجت من بقائه حبيساً عندي بضع سنين لا أنا بالذي أتممته ولا أنا بالذي أخرجته ليتمه من يقدر الله له إتمامه
حتى خشيت أن يدخل ذلك في باب كتمان العلم
ولذلك أحببت أن أخرجه على هذا النحو لعل الله أن يعفو عني ويعاملني بفضله وإحسانه، وينتفع به طلاب العلم
والشروح التي رجعت إليها لإعداد هذا الكشاف هي:
1: جامع العلوم والحكم، وهو عمدة الشروح التي تلته، وفيه إسهاب وتطويل جيد لكنه ربما كان فيه صعوبة على المبتدئ حيث كان رحمه الله سيال الذهن فربما تطرق لمسألة ثم استطرد في غيرها في صفحات ثم عاد لمسألته الأولى بشيء من الذكر ثم استطرد في غيرها لمناسبة أخرى ثم عاد إليها مرة أخرى
فالطالب الذي لم يمارس قراءة كتب السلف واعتاد على ترتيب وتنظيم الأكادميين ربما وجد صعوبة كبيرة في لم شتات تلك المسائل
ولعلكم تقارونون -على سبيل المثال- شرحه لحديث ابن عباس: (ألحقوا الفرائض بأهلها ... ) وما ذكرته في هذا الكشاف ليتبين مقدار هذا العمل وما قصدت إليه.
2: قواعد فوائد من الأربعين النووية للشيخ ناظم بن سلطان المسباح المريخي من علماء الكويت ومفتيهم وشرحه جيد نفيس.
3: المنن الربانية للشيخ سعد الحجري حفظه الله، وشرحه حسن التقسيم والترتيب حسن الاختصار
4: شرح معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وهو شرح صوتي فرغته ورجعت إليه لعنايته بجوانب التأصيل والتقعيد للمسائل العلمية
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[05 - 11 - 08, 09:57 ص]ـ
ما شاء الله
عمل رائع بأسلوب جيد
لا حرمك الله الأجر
حرَّم الله وجهك على النار
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[05 - 11 - 08, 07:00 م]ـ
الحمد لله
بارك الله فيكم
رحمك الله
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[05 - 11 - 08, 07:53 م]ـ
عال العال، تلخيص مفيد جدا، أثابك الله.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[05 - 11 - 08, 08:10 م]ـ
جزاك الله خيراً، سأحتمله الآن.
ـ[ابو صلاح السلفي]ــــــــ[05 - 11 - 08, 08:31 م]ـ
جزاك الله خيرا و نفع بك و اسأل الله أن يكتب اجرك فقد حققت ماكنت أخطط له من عمل مشابه.
و نحن في انتظار المزيد
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[11 - 11 - 08, 07:39 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً
جزاك الله خيرا و نفع بك و اسأل الله أن يكتب اجرك فقد حققت ماكنت أخطط له من عمل مشابه.
و نحن في انتظار المزيد
جزاك الله خيراً أخي الكريم
وآمل ألا يكون هذا العمل عائقاً عما كنت تزمع القيام به
فمثل هذه الأعمال العلمية لا يقف تطويرها عند حد، فأرجو أن يكون هذا الكشاف حافزاً لأعمال علمية لا مثبطاً عنها، لا سيما وهو يحتاج إلى تتميم وتطوير
بارك الله فيك ونفع بك
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[12 - 11 - 08, 01:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[تلميذة الحرمين]ــــــــ[21 - 11 - 08, 12:02 ص]ـ
أجزل الله لكم المثوبة وفتح عليكم فتوح العارفين
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[21 - 11 - 08, 12:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[02 - 10 - 09, 06:57 م]ـ
جميل بل ورائع جدا جدا جدا ....
ترتيبه وتنسيقه ولكن يحتاج لمزيد من الإكمال يسر الله لك إكماله وطبعه ونشره ... وبعث نسخة لي " ابتسامة "
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[02 - 10 - 09, 11:43 م]ـ
آمين
وبارك الله فيك
فإن طبع فآمل أن تذكرني حتى أرسل لك نسختك
وفقك الله
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[02 - 10 - 09, 11:56 م]ـ
ما شاء الله تبارك الله عمل رائع
مأجور أخي الحبيب وبارك فيك الله ..
ـ[احمدالانصارى]ــــــــ[21 - 12 - 09, 05:19 م]ـ
قد علمت اين انت الان
وسوف اتتبعك (ابتسامة)
ــــــــــــــ
جزاك الله خيرا(25/54)
الحافظ الجوزجاني
ـ[أبو سعد الوافي]ــــــــ[05 - 11 - 08, 02:13 م]ـ
Question من يدلني على ترجمة الحافظ الجوزجاني
والكلام علية جرحا وتعديلا ومعتقدة
وكلامة عن أهل الكوفة
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[06 - 11 - 08, 03:30 ص]ـ
انظر ماكتبه صبحي السامرائي في تحقيقه لكتب أحوال الرجال , ويرى أن مارمي به في اعتقاده من أنه ناصبي فلايثبت.
وأما عن كلامه من أهل الكوفة فقد سمعت الشيخ عبدالله السعد يقول أن الجوزجاني يقول عن الراوي إاذا كان من أهل الكوفة بأنه زائغ ومفتر
ـ[أبو عبد الله وعزوز]ــــــــ[06 - 11 - 08, 03:31 ص]ـ
انظر ماكتبه صبحي السامرائي في تحقيقه لكتاب أحوال الرجال , ويرى أن مارمي به في اعتقاده من أنه ناصبي فلايثبت.
وأما عن كلامه من أهل الكوفة فقد سمعت الشيخ عبدالله السعد يقول أن الجوزجاني يقول عن الراوي إاذا كان من أهل الكوفة بأنه زائغ ومفتر
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - 11 - 08, 11:05 م]ـ
عليك بمقدمة تحقيق عبد العليم البستوي لكتاب الشجرة في أحوال الرجال للجوزجاني حيث بين منهج الجوزجاني في الجرح والتعديل وأجاب عن كثير مما تسأل عنه.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=878480(25/55)
سؤال مهم وصف الراوي بقولنا سيء الحفظ، هل يأتي مفرداً أم مركباً مع غيره؟
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[06 - 11 - 08, 01:00 ص]ـ
إخواني: وصف الراوي بقولنا سيء الحفظ، هل يأتي مفرداً أم مركباً مع غيره؟ وهل يتغير الحكم إذا كان مركباً مع غيره؟ الرجاء الإفادة من إخواني فالأمر يهمني.
ـ[ساري الشامسي]ــــــــ[06 - 11 - 08, 08:57 ص]ـ
الملاحظ في كتب اهل العلم من المحدثين أمثال ابن ابي حاتم والذهبي والجمهور وغيرهم ... انهم يفردون كلمة " سيئ الحفظ "
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[10 - 11 - 08, 07:26 م]ـ
الرجاء من الإخوة في المنتدى المشاركة ولكم جزيل الشكر.(25/56)
أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها
ـ[أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها [الأرشيف]- ملتقى أهل الحديث ملتقى أهل الحديث > منتدى الدراسات الحديثية > أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها
تسجيل الدخول
مشاهدة النسخة كاملة: أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها]ــــــــ[أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها [الأرشيف]- ملتقى أهل الحديث ملتقى أهل الحديث > منتدى الدراسات الحديثية > أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها
تسجيل الدخول
مشاهدة النسخة كاملة: أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها]ـ
أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها [الأرشيف]- ملتقى أهل الحديث ملتقى أهل الحديث > منتدى الدراسات الحديثية > أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها
تسجيل الدخول
مشاهدة النسخة كاملة: أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها(25/57)
أسئلة في المصطلح أرجو الاجابة عليها
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[06 - 11 - 08, 03:52 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عندي أسئلة بارك الله فيكم فيما يتعلق بتوثيق الرواة:
1 - من قال فيه أبو حاتم الرازي: صالح الحديث و لم يوثقه غير ابن حبان، هل ترتفع جهالة حاله بذلك؟
وان كان لا فكيف ترتفع جهالة حال الراوي.
مع العلم أن ابن أبي حاتم قال في الجرح و التعديل 2/ 37: وإذا قيل صالح الحديث فانه يكتب حديثه للاعتبار
فهل أراد بذلك مراد أبيه من هذا المصطلح؟
لاني تتبعت من قال فيهم "صالح الحديث" فوجدت في المجلد الثاني فقط بل وليس في كل المجلد رواة كثر وثقوهم الأئمة مثل إبراهيم بن سعد بن إبراهيم وإبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي وإسحاق بن سويد بن هبيرة العدوى والاسود بن شيبان أبو شيبان السدوسى وأزهر بن سعد السمان والأزرق بن قيس الحارثى وإياد بن لقيط السدوسى وبحير بن سعد السحولى الكلاعى وغيرهم. فهؤلاء كلهم ثقات قال فيهم أبو حاتم: صالح الحديث
لكن في المقابل وجدت مثل إسماعيل بن سليمان الكحال الضبى
قال المزى: قال أبو حاتم: صالح الحديث.
روى له أبو داود، و الترمذى حديثا واحدا حديث بريدة:
" بشر المشائين فى الظلم الى المساجد بالنور التام يوم القيامة ". اهـ.
وقال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 304:
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " و قال: يخطى ء.
و ذكره فى " الضعفاء " و قال: يتفرد عن المشاهير بمناكير. اهـ.
ومثل جعفر بن زياد الأحمر، المزي: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: صالح الحديث.
و قال عباس الدورى و أبو بكر بن أبى خيثمة و محمد بن عثمان بن أبى شيبة عن يحيى
ابن معين: ثقة، زاد محمد: و كان من الشيعة.
و قال عثمان بن سعيد الدارمى: سئل يحيى بن معين عن جعفر الأحمر، فقال بيده،
لم يثبته و لم يضعفه.
و قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلى: ليس عندهم بحجة، كان رجلا صالحا كوفيا، و كان يتشيع.
و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى: مائل عن الطريق.
و قال يعقوب بن سفيان: ثقة.
و قال أبو زرعة: صدوق.
و قال أبو داود: صدوق شيعى، حدث عنه عبد الرحمن بن مهدى.
و قال النسائى: ليس به بأس.
وقال الحافظ في التقريب صدوق يتشيع و كذلك قال الذهبي
ومثل الجراح بن مليح البهرانى، قال المزي في التهذيب:
قال عثمان بن سعيد الدارمى: سألت يحيى بن معين عن الجراح البهرانى الحمصى،
فقال: لا أعرفه.
و قال أبو حاتم: صالح الحديث.
و قال النسائى: ليس به بأس.
و ذكره أبو حاتم بن حبان فى كتاب " الثقات ".
و قال أبو أحمد بن عدى: له أحاديث سوى ما ذكرت عن الزبيدى، و غيره، و قول
يحيى بن معين " لا أعرفه "، كأن يحيى إذا لم يكن له علم و معرفة بأخباره
و رواياته يقول: لا أعرفه، و الجراح بن مليح مشهور فى أهل الشام، و هو لا بأس به، و برواياته، و له أحاديث صالحة جياد، و نسخ (فى الأصل: شيخ) نسخة يرويها عن الزبيدى عن الزهرى، و غيره، و نسخة لإبراهيم بن ذى حماية، وأرطاة ابن المنذر مقدار عشرين حديثا، و قد روى عن شيوخ الشام جماعة منهم أحاديث صالحة مستقيمة، و هو فى نفسه صالح.
روى له النسائى، و ابن ماجة. اهـ.
وقال الحافظ: صدوق
2 - الراوي الذي أخرج حديثه مسلم في الاصول وليس في المتابعات و لم يكن من الرواة الذين تكلم فيهم الدارقطني أو غيره، هل يمكن أن يقال عنه أن مسلما يوثقه؟
مثال ذلك عطية بن قيس الكلابي أخرج له مسلم حديثين ولم يوثقه سوى ابن حبان وقال فيه أبو حاتم صالح الحديث و قال فيه ابن حزم مجهول ووثقه الحافظ في التقريب
3 - هل يشترط في الاضطراب في المتن التناقض؟ يعني لو أن راو زاد في المتن لفظة بما لا يغير معنى الحديث ولم يذكرها غيره، أو ذكرها هو نفسه مرة ولم يذكرها مرة أخرى فهل يعد هذا من قبيل الاضطراب؟
مثال ذلك حديث المعازف، فإن له روايات منها ما ذكر فيها لفظة المعازف ومنها ما لم يذكر فيها، ومنها روايات ذكر فيها الحر الذي هو الزنا و في أخرى ذكر فيها بدلها الخز الذي هو نوع من الثياب، فهل هذا من قبيل الاضطراب؟
أحسن الله اليكم
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[07 - 11 - 08, 08:33 ص]ـ
هل من مجيب يا اخوة؟
ـ[ساري الشامسي]ــــــــ[07 - 11 - 08, 07:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
حياك الله اخي العزيز
اما عن السؤال الأول فالجواب
_ نعم انه ترتفع بذلك جهالة الحال كما نص عن ذلك بعض أهل العلم في شروط رفع الجهالة " (جهالة الحال) وهو توثيق النقاد من المحدثين لذلك الراوي, وان كان ابي حاتم لم يوثق ولكنه جرح ولكن الجرح هنا ليس كبيراً , حيث ان كلمة ليس بقوي هي نفسها " لين لحديث " وفي الاثنان يكتب احاديثهماللنظر والاعتبار ,, فتزول عنه جهالة الحال والله تعالى اعلم.
واما عن قول ابي حاتم عن الراوي إسماعيل بن سليمان الكحال الضبى
قال المزى: قال أبو حاتم: صالح الحديث.
فأقول نفس الجواب يكتب حديثه للاعتبار. كما عرف ذلك عن ابنه في الجرح والتعديل
¥(25/58)
ـ[ساري الشامسي]ــــــــ[07 - 11 - 08, 08:42 م]ـ
اما عن السؤال الثاني فالجواب
- لا ليس توثيق من الامام مسلم لذلك الراوي إذا خرج له احاديث حتى لو في الاصول , أي أول الباب
فمعلوم ان الجهابذة كانوا ينتقون الاحاديث الصحيحة من الرواة.
ويجيب عن هذا الاشكال
أن انتقاء الصحيح من أحاديث الضعفاء والمجروحين هو مما توافرت عليه همم الجهابذة النقاد أمثال: يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن معين، والبخاري،ومسلم وأبي حاتم وغيرهم من أئمة هذا الشأن ...
فالرواية عنه شيء والتوثيق شيء آخر
ـ[ساري الشامسي]ــــــــ[07 - 11 - 08, 08:48 م]ـ
وسؤالك
3 - هل يشترط في الاضطراب في المتن التناقض؟ يعني لو أن راوي زاد في المتن لفظة بما لا يغير معنى الحديث ولم يذكرها غيره، أو ذكرها هو نفسه مرة ولم يذكرها مرة أخرى فهل يعد هذا من قبيل الاضطراب؟
فالجواب لا
إذ أمكن الجمع بينهما , فلا يعد من الاضطراب
فالاضطراب يأتي عند تساوي الحديث متناً , ولم يمكن الجمع بينهما فعندها يكون الاضطراب
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[08 - 11 - 08, 08:42 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي ساري على هذه الاجابة
وقد عثرت على كلام ان شاء أسوقه للفائدة
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[13 - 11 - 08, 11:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فيما يخص مصطلح صالح الحديث، فقد ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 37 بعدما ذكر كلاما لابن مهدي حين سئل عن أبي خلدة قال:
قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى وقيل له أبو خلدة ثقة؟ فقال كان صدوقا وكان مأمونا، الثقة سفيان وشعبة.
قال أبو محمد فقد اخبر أن الناقلة للآثار والمقبولين على منازل وان اهل المنزلة الاعلى (؟) الثقات وان اهل المنزلة الثانية اهل الصدق والامانة.
ووجدت الالفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى وإذا (3) قيل للواحد إنه ثقة أو متقن ثبت فهو ممن يحتج بحديثه، وإذا قيل له [انه - 2] صدوق أو محله الصدق اولا بأس به فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه وهى المنزلة الثانية، وإذا قيل شيخ فهو بالمنزلة الثالثة يكتب حديثه وينظر فيه الا انه دون الثانية، وإذا قيل صالح الحديث فانه يكتب حديثه للاعتبار، وإذا اجابوا في الرجل بلين الحديث فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه اعتبارا، وإذا قالوا ليس بقوى فهو بمنزلة الاولى (4) في كتبة حديثه الا انه دونه، وإذا قالوا ضعيف الحديث فهو دون الثاني لا يطرح حديثه بل يعتبر به، وإذا قالوا متروك الحديث أو ذاهب الحديث أو كذاب فهو ساقط الحديث لا يكتب حديثه وهي المنزلة الرابعة.
ثم اني رأيت الشيخ الألباني رحمه الله تعالى قد احتج بهذا التصنيف للألفاظ كما في جاء في السلسلة الضعيفة 3/ 112 حينما تكلم على عتبة بن أبي حكيم وقد اختلف فيه جرحا وتعديلا، فقال رحمه الله بعدما ساق كلام ابن أبي حاتم: هذا نص منه على أن كلمة صالح الحديث مثل قولهم: لين الحديث يكتب حديثه للاعتبار والشواهد، ومعنى ذلك أنه لا يحتج به، فهذه العبارة من ألفاظ التجريح لا التعديل عند أبي حاتم، خلافا لما يدل عليه كلام السيوطي في " التدريب " (233 - 234)
لكن بان لي -وقد أكون مخطئا- أن كلام ابن حاتم عام ولم يرد به مصطلح أبيه خاصة ويؤيد ذلك ما وجدته بعد بضع التتبع للرواة الذين قال فيه أبو حاتم ك "صالح الحديث"، فكان منهم من الثقات الشيء الكثير وهذه نبذة منهم:
من ذلك ما جاء في ترجمة إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي (147/ 2) فقد وثقه يحيى بن معين و أبو زرعة الرازي
وقال الحافظ ثقة الا انه يرسل ويدلس
وقال الذهبي كان رأسا في العلم
وروى له الجماعة
وكذلك في ترجمة إسحاق بن سويد بن هبيرة العدوى 2/ 222
قال المزى:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: شيخ ثقة.
و قال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ثقة.
و كذلك قال النسائى.
و قال أبو حاتم: صالح الحديث.
و قال محمد بن سعد: كان ثقة إن شاء الله
و ذكره العجلى، فقال: ثقة، و كان يحمل على على.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات ".
وكذلك الاسود بن شيبان أبو شيبان السدوسى 2/ 293
قال المزى:
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة
و قال أبو حاتم: صالح الحديث.
روى له البخارى فى " الأدب "، و الباقون سوى الترمذى. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 339:
و قال العجلى: ثقة.
¥(25/59)
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " فى الطبقة الرابعة.
و قال ابن أبى خيثمة، عن ابن معين: مات سنة خمس و ستين ـ يعنى ـ و مئة.
و قال الأثرم عن أحمد: ثقة.
و كذا قال النسائى فى " التمييز ".
و قال ابن ماجة فى الجنائز عقب حديث بشير بن الخصاصية: حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدى عن عبد الله بن عثمان قال: حديث جيد، و رجل ثقة ـ يعنى الأسود بن شيبان ـ. اهـ.
وقال في التقريب ثقة عابد
وقال الذهبي ثقة
وكذلك أزهر بن سعد السمان 2/ 315
قال المزى:
قال محمد بن سعد: كان ثقة أوصى إليه عبد الله بن عون و توفى و هوابن أربع و تسعين سنة.
و قال غيره: مات سنة ثلاث و مئتين.
روى له الجماعة سوى ابن ماجة. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 202:
ذكر ابن حبان فى " الثقات " أن مولده سنة إحدى عشرة و مئة.
و قال ابن قانع فى " الوفيات ": ثقة مأمون.
و فى " تاريخ البخارى الكبير " حكاية عن ابن عون قال: أزهر أزهر.
و قال ابن معين: أروى (الناس) عن ابن عون و أعرفهم به أزهر.
و قال فى رواية الغلابى: لم يكن أحد أثبت فى ابن عون من أزهر و بعده سليم بن أخضر.
و قال إسحاق بن منصور عن يحيى: ثقة.
و حكى ابن شاهين فى " الثقات " عن حماد بن زيد أنه كان يأمر بالكتابة عن أزهر
وقال في التقريب ثقة
وقال الذهبي حجة
وكذلك ما جاء في ترجمة الأزرق بن قيس الحارثى 2/ 339
قال المزى:
قال النسائى: ثقة.
روى له البخارى و أبو داود و النسائى. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 200:
و قال ابن سعد: ثقة إن شاء الله.
و قال ابن معين: ثقة.
و قال أبو حاتم: صالح الحديث.
و قال الدارقطنى: ثقة مأمون.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات " و قال: مات فى ولاية خالد على العراق. اهـ.
وقال في التقريب ثقة
وكذلك قال الذهبي
وكذلك إياد بن لقيط السدوسى 2/ 345
قال المزى:
قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
و كذلك قال النسائى.
و قال أبو حاتم: صالح الحديث.
روى له البخارى فى " الأدب "، و الباقون سوى ابن ماجة. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 386:
و قال يعقوب بن سفيان: ثقة.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات ". اهـ.
وقال في التقريب ثقة و كذلك قال الذهبي
وأيضا بشير بن عقبة 2/ 376
قال المزى:
قال أبو حاتم، عن مسلم بن إبراهيم الدورقى: هو عندهم ثقة.
و قال صالح و عبد الله ابنا أحمد بن حنبل، عن أبيهما، و أبو بكر بن أبى خيثمة
عن يحيى بن معين: ثقة.
و قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت أبى يقول: أبو عقيل الدورقى صالح الحديث، قلت: يحتج بحديثه؟ قال صالح الحديث.
روى له البخارى، و مسلم، و أبو داود فى " المراسيل "، و الترمذى فى
" الشمائل ". اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 466:
و قال الفلاس: ثقة.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات "، و قال: أظنه من دورق. اهـ.
وقال في التقريب ثقة و كذلك قال الذهبي
وكذلك ما جاء في بحير بن سعد السحولى الكلاعى 2/ 412
قال المزى:
قال محمد بن عوف الطائى، عن أحمد بن حنبل: ليس بالشام أثبت من حريز، إلا أن
يكون بحير.
و قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبى عبد الله: أيما أصح حديثا عن خالد بن معدان:
ثور أو بحير؟ فقال: بحير، فقدم بحيرا عليه.
و قال عثمان بن سعيد الدارمى، عن دحيم: ثقة.
و كذلك قال محمد بن سعد، و النسائى.
و قال حيوة بن شريح، عن بقية: استهدانى شعبة أحاديث بحير بن سعد، فبعثت بها
إليه. فمات شعبة، و لم تصل إليه.
روى له البخارى فى " الأدب " و فى " أفعال العباد ". و الباقون سوى مسلم. اهـ.
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 1/ 421:
و قال العجلى: شامى ثقة.
و قال أبو حاتم: صالح الحديث.
و ذكره ابن حبان فى " الثقات ". اهـ.
وقال في التقريب ثقة ثبت
وقال الذهبي حجة
ووجدت من هم دون ذلك بحيث يتردد فيهم حكم الائمة بين موثق ومجرح جرحا خفيفا ويكون حكم الحافظ فيهم وكذلك الذهبي ليس دون الصدوق وقد يوثقونهم أحيانا وذلك من أمثال إسماعيل بن سليمان الكحال الضبى وإسحاق بن حازم وإسحاق بن سويد وأبان بن عبد الله وأفلح بن سعيد الأنصارى وبشر بن معاذ العقدى وبرد بن سنان الشامى وبسام بن عبد الله الصيرفى وغيرهم.
¥(25/60)
فترجح عندي أن هذا المصطلح "صالح الحديث" توثيق وان لم يكن من أعلى درجاته عنده رحمه الله.
وأما احتمال كونه مجهولا فهذا منتف قطعا، فإن أبا حاتم من أشد الناس على المجاهيل، فقد ذكر العلامة عبد الله السعد حفظه الله في رسالته جهالة الراوي -التي دلني عليها أخونا أمجد جزاه الله خيرا-، بعد ما ذكر مناهج العلماء في المجهول أنهم على ثلاثة مذاهب فقال:
فصل في بيان المذاهب في المجهول
يظهر من تتبع أقوال أهل العلم وتصرفاتهم ودراسة مناهجهم عند الحكم على الرواة والأحاديث أن المذاهب والأقوال في هذه المسألة يمكن أن ترد إلى ثلاثة مذاهب:
1 - من يتوسع في توثيق المجاهيل أو تصحيح أحاديثهم كما هو مذهب أبو حاتم ابن حبان، وقريباً منه أحمد بن صالح العجلي وأبو جعفر بن جرير الطبري وأبو عبد الله الحاكم في "المستدرك" وقد تقدم شرح ذلك، وبمقابل هذا المنهج مسلك آخر، وهو:
2 - من يتشدد في الجهالة ويضيّق حدّ التوثيق كـ:
أبي حاتم الرازي، قال الذهبي في مقدمة "الميزان": وقد احتوى كتابي هذا على ذكر الكذابين الوضاعين ..... إلى أن قال: ثم على خلق كثير من المجهولين ممن ينص أبو حاتم الرازي على أنه مجهول، أو يقول غيره: لا يعرف أو فيه جهالة أو يجهل أو نحو ذلك من العبارات التي تدل على عدم شهرة الشيخ بالصدق إذ المجهول غير محتج به اهـ.
وقال أيضاً (1/ 6): ثم اعلم أن كل من أقول فيه مجهول ولا أسنده إلى قائل فإن ذلك هو قول أبي حاتم الرازي فيه , وسيأتي من ذلك شيء كثير جدا فاعلمه ا. هـ.
ويظهر من قول الذهبي هذا أن أبا حاتم يكثر من الحكم بالجهالة على الرواة أكثر من غيره , وهذا ظاهر لمن تتبع أقواله. اهـ - وضرب أمثلة على ذلك-
قلت، والذي ظهر لي في كتاب الجرح والتعديل أن أبا حاتم أنه اذا كان الراوي مجهولا فإما أن يصرح بذلك فيقول مجهول أو أنه يقول لا أعرفه أو يورده ثم يسكت عليه ولا يذكره بجرح ولا تعديل.
وليس قوله رحمه الله في هذا الكتاب في الراوي أنه مجهول يعني بذلك جهالة العين كما أشار لذلك الحافظ السخاوي رحمه الله في فتح المغيث اذ قال: قول أبي حاتم في الرجل أنه مجهول لا يريد به أنه لم يرو عنه سوى واحد بدليل أنه قال في داود بن يزيد الثقفي مجهول مع أنه قد روى عنه جماعة ولذا قال الذهبي عقبة هذا القول يوضح لك أن الرجل قد يكون مجهولا عند أبي حاتم ولو روى عنه جماعة ثقات يعني أنه مجهول الحال وقد قال في عبد الرحيم بن كرم بعد أن عرفه برواته جماعة عنه أنه مجهول. اهـ
والله تعالى أعلم(25/61)
هل صحيح ان " الأصل عدم العلة في رواية الثقات"
ـ[ساري الشامسي]ــــــــ[06 - 11 - 08, 08:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
حياكم الله اخواني جميعاً ..
ويسعدني تواجدي بينكم.
وأحببت ان اشارك معكم في اول مشاركة لي في هذا القسم
وسؤالي هل صحيح ان الاصل عدم العلة في حديث الثقات؟؟؟
حيث اني اطلت الجدال مع الدكتور حمزة المليباري كثيراً في هذا الموضوع ,, بعد تشكيكه لعدة احاديث من رواية الثقات
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[06 - 11 - 08, 12:31 م]ـ
ذكر ابن الصلاح في أثناء كلامه علي الحديث الحسن في قولهم صحيح الإسناد أو حسنه: أن عدم العلة ولقادح هو الأصل والظاهر.
وأكد علي ذلك العلامة مقبل الوادعي في شرحه علي مختصر علوم الحديث لابن كثير.
والعلة في ذلك أن من قال فيه علماء الجرح والتعديل: ثقة , كان بعد أن سبروا أحاديثه وقارنوها بأحاديث الحفاظ الأثبات , وإن أمكن اطلعوا علي أصوله وراجعوها علي أصول شيوخه.
فمن قيل فيه ثقة فقد غلب جانب الصحة في حديثه علي جانب الضعف بمراحل , وما أخطأ فيه من الحديث نصوا عليه - غالباً - في كتب العلل.
ـ[ساري الشامسي]ــــــــ[07 - 11 - 08, 08:59 م]ـ
بارك الله فيك اخي عبدالرحمن
إذاً الحديث الذي يرويه الثقات يكون صحيحاً على إطلاقه , مالم تظهر قرينة تخالف ذلك ,,
بمعنى أننا لا نفتش في رواية الثقات لأكتشاف علةٍ ما ..
فأحاديثهم تاخذ باعتبار القاعدة السابقة " وهي ان الاصل عدم العلة في رواية الثقات أو في حديث الثقة"
وحتى لا يفتح بابا للعابثين .. للتشكيك في روايتهم ..
فرواية الراوي الثقة تكون صحيحه على إطلاقها .. ما لم تظهر خلاف ذلك
وكذلك الضعيف فالأصل في روايته الضعف مالم تظهر خلاف ذلك
فبتلكم القواعد تظهر الصورة الصحيحة الواضحه في بيان الأحاديث تصحيحأ وتضعيفاً
والله تعالى أعلم ...
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[08 - 11 - 08, 12:49 م]ـ
الأصل عدم العلة هذا صحيح لكن هذا لا يعني أننا لا نفتش عن العلة مطلقا بل إن من شروط الحديث الصحيح عدم العلة وهذا معناه أننا نقوم بالتأكد من عدم وجود العلة ذلك أن الثقة إنسان غلب على حديثه الضبط لكنه قد يخطئ وهذا ما يؤكده الواقع الذي رأيناه حيث أكد الحاكم أن العلة تكثر في حديث الثقات
فهذا يؤكد أننا علينا أن نتأكد من عدم وقوع علة أو شذوذ في روايتهم
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[10 - 11 - 08, 07:04 م]ـ
هذه قاعدة صحيحة لا غبار عليها وهي أن الأصل عدم العلة في حديث الثقة، ومعنى هذا أن حديث الثقة مقبول حتى تثبت العلة، ومع هذا فلا بد من البحث عن حديث الثقة هل فيه شذوذ أو علة كما هو معروف.
ولو لم تكن هذه القاعدة هي الأصل، لما كان هناك فرق بين الراوي الضعيف من جهة الحفظ، إذا كان ضعفه يسيراً
وبين الراوي الثقة، فالراوي إذا كان في حفظه شيء نشك في حديثه و نبحث له عن متابعات وشواهد،
وأما الثقة فهو بعكسه، نقبل روايته مطلقا حتى يثبت ما يضعفها أو يردها والعلم عند الله.(25/62)
ترتيب مباحث علوم الحديث
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[06 - 11 - 08, 10:44 ص]ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
والصلاة والسلام علي من أرسله الله لهداية البشر فمنهم من آمن ومنهم من كفر.
فقد رأيت ظاهرة غريبة - في رأيي - وهي ترتيب مباحث علوم الآلة علي ترتيب المعجم.
فرأيت كتباً في أصول الفقه وأخرى في علوم الحديث تساق مباحثها علي هذا المنوال.
ورأيت خروج موسوعة لشيخنا الفاضل / محمد خلف سلامة أيضاً مرتبة مصطلحات علوم الحديث علي حروف المعجم.
والأولى - في رأيي أيضاً - أن يكون ترتيب علوم الآلة - كأصول الفقه وأصول الحديث - علي حسب ترتيب منهجي؛ وتصاغ حتي تصبح نظرية علمية ممتزجة امتزاج لا ينفصل.
ومعلوم أن كتب السلف كانت علي هذا المنوال , كمقدمة مسلم والكفاية فلم تكن مجرد سرد لمصطلحات ومباحث علوم الحديث وإنما كانت علي منهج واضح لواضعه.
ومعلوم أن كتاب ابن الصلاح لم يرتب لعلة الإملاء , فكانت مختصراته وشروحه علي منواله.
ومن أفضل من رتب هذه المباحث عند المتأخرين هو الحافظ العسقلاني ابن حجر في نخبته فهي جيدة الترتيب وحسنة الصياغة.
وعند المعاصرين الدكتور / نور الدين عتر في منهج النقد , لولا أنه توسع في تقسيم مباحثه حتي وصل أقسامه ستة أقسام.
والأصل أن مرد هذه الأقسام كلها ثلاثة أقسام , وهي:
1 - علوم الرواية
2 - علوم الرواة
3 - علوم المروي
ويقسمه بعض الأفاضل من العلماء إلي قسمين , وهما:
1 - علوم السند
2 - علوم المتن
فضم علوم الرواية وعلوم الرواة --> في علوم السند.
ولكن التقسيم الثلاثي أفضل لأنه يسمح بالتوسع في مباحث الرواية والتي هي أصل في معرفة الاتصال والانقطاع.
فطلبي هنا من مشايخنا الفضلاء وسادتنا العلماء هي تقسيم علوم الحديث علي أصولها الثلاثة , وصوغها صياغة حسنة ومزج بعضها ببعض , وضم النظير إلي نظيره والشبيه إلي مثيله.(25/63)
من يعدد لي شروح مسند الإمام أحمد بارك الله فيكم؟
ـ[أم ريم المالكية]ــــــــ[06 - 11 - 08, 06:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احتاج من إخوتي أن يدلوني على مختلف شروح مسند الإمام أحمد رضي الله عنه،المطبوعة منها وغير المطبوعة وخاصة المغربية منها، للضرورة القصوى بارك الله فيكم.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[06 - 11 - 08, 11:25 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
مسند أحمد من أهم دوواين السنة النبوية لأنه حوي بين دفتيه جل الأحاديث , فضم ما يقارب ثلاثين ألف حديث.
فبالتالي كان من الصعب الاهتمام بشرحه لأنه مرتب علي المسانيد وليس الأبواب الفقهية من جهة , ولضخامة حجمه الشديد من جهة أخري.
ولكن شرح ثلاثياته السفاريني الحنبلي.
ثم رتبه علي أبواب الفقه أحمد البنا الشهير بالسعاتي , وسمي الترتيب: الفتح الرباني لترتيب مسند أحمد بن حنبل الشيباني.
ثم أعقبه بشرح: بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني.
وللشيخ أحمد حطيبه شرح صوتي عليه لم يكتمل.(25/64)
قواعد حديثية موجزة من (نخبة الفكر)
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[07 - 11 - 08, 10:23 ص]ـ
1 - عزة الحديث ليست شرطا لصحته.
2 - زيادة الثقات مقبولة ما لم تكن منافية لرواية الأوثق.
3 - لا يجوز تغيير المتن إلا لعالم بما يحيل المعاني.
4 - لا يقبل المبهم ولو أبهم بلفظ التعديل.
5 - لا تقبل رواية المبتدع الداعية.
6 - لا تقبل رواية المبتدع غير الداعية، إذا كانت فيما يقوِّي بدعته.
7 - متى توبع السيء الحفظ بمعتبر، وكذا المستور والمرسل والمدلس، صار الحديث حسنا لا لذاته، بل بالمجموع.
8 - إن جحد الشيخ مرويَّه جزما رُدَّ، أو احتمالا قبل.
9 - عنعنة المعاصر محمولة على السماع إلا من مدلس.
10 - يشترط اقتران المناولة والوجادة والوصية والإعلام بالإذن بالرواية.
11 - لا تصح الإجازة العامة، ولا الإجازة للمجهول وبالمجهول وللمعدوم.
12 - تقبل التزكية من عارف بأسبابها ولو من واحد.
13 - الجرح مقدَّم على التعديل إن صدر مبيَّنا من عارف بأسبابه.
14 - إن خلا المجروح عن التعديل قبل الجرح المجمل فيه.
نكمل من (نزهة النظر) إن شاء الله
ـ[نفعي الحكيم]ــــــــ[07 - 11 - 08, 11:01 ص]ـ
مقتطفات هامة جداً وموجزة ...... ونرجوا المزيد وبنفس الأسلوب
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[07 - 11 - 08, 12:29 م]ـ
شكرا جزيلا للأخ الفاضل نفعي الحكيم، وهذه المقتطفات طبعا تفتقر إلى صياغة، ثم مراجعة المظان لتحريرها وتقييد ما يحتاج إلى قيد، وشرح موجز مع أمثلة تطبيقية، ومع متابعة جرد الكتب الأخرى حتى نمهد ل (موسوعة القواعد الحديثية) بعون الله وتوفيقه.
كنت قرأت كتابا جيدا للمبتدئين اسمه (المدخل إلى علم الحديث) للشيخ طارق بن عوض الله، ودونت منه مثل هذه المقتطفات التي يمكن صياغتها لتصبح على شكل قواعد، هذه بعض النماذج:
1 - ليس من وظيفة المحدث استنباط الأحكام التي تضمنتها المتون (ص 19).
2 - النزول مع صحة السند أولى من العلو مع ضعف السند (31).
3 - الصحابي المعروف بالأخذ عن أهل الكتاب، لا يحكم لحديثه بالرفع ما لم يصرح به (35 و 43).
4 - تفسير الصحابي مما يتعلق بسبب النزول، له حكم الرفع (37).
5 - ما لا مجال للا جتهاد فيه مما يرويه الصحابة، له حكم الرفع.
6 - خبر الواحد إن صح الطريق إليه، حجة (49).
7 - تواتر أمر أو حكم لكثرة الروايات، لا يستلزم تواتر كل أفراد الروايات (50).
8 - من تنكب عن قبول أخبار الآحاد، فقد عمد إلى ترك غالب السنن (52).
9 - خبر الواحد المحتف بالقرائن أرجح من العاري عنها (58 - 59).
10 - الحكم العام المتعلق بحفظ الراوي وإتقانه، لا يفيده حيث تبين خطؤه في حديث معين (64).
11 - لفظ (أصح) في كتب العلل كثيرا ما يراد به: الصحة النسبية (66 - 67).
12 - ليس كل ما صح من جهة المعنى، يكون صحيحا من جهة الرواية (71).
13 - حُسْن الحديث لا يرجع دائما إلى ثبوت الحديث (83).
14 - لا يحكم للحديث بالحُسن مالم ينتف الشذوذ والعلة (87 - 88).
15 - الروايات الصالحة للتقوية، لا بد أن يكون المعنى المراد تقويته موجودا في الروايتين (100).
أكمل من (المدخل) أو أعود إلى (النزهة)؟
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[09 - 11 - 08, 08:14 م]ـ
16 - تدليس التسوية يقدح فيمن تعمد فعله (المدخل 113).
17 - المصريون والشاميون يتسامحون في قولهم: حدثنا، من غير صحة السماع (120).
18 - متابعة السارق للحديث لا تدفع عنه تهمة السرقة، بل تؤكدها عليه (124).
19 - ليس من شرط العدل أن لا يفعل معصية بحال (127).
20 - العبرة بحال الراوي من حيث العدالة عند تأديته للحديث، أما الضبط فلازم في الحالين: التحمل والأداء (129).
21 - العدالة لا يطعن فيها إلا بما اتفق على كونه من خوارمها (130).
22 - من أصر على التحديث بالخطأ بعد علمه بخطئه، ردت روايته (131).
23 - أكثر المتكلم فيهم، ما ضعفهم الحفاظ إلا لمخالفتهم الثقات (133).
24 - أخطاء الأسانيد مهما تعددت فهي أخف وطأة من أخطاء المتون (135).
25 - ليس كل تفرد أو اختلاف بين الرواة يكون دليلا على الخطأ (141).
26 - التفرد والاختلاف في الأصل ليسا بعلة، حتى يصحبهما قرينة دالة على الخطأ (141).
27 - المصيب لا يضره خطأ المخطئ (142).
28 - ربما كان المنقطع أقوى إسنادا (144).
29 - ليس كل متابعة ثبتت إلى الراوي المتابع، تصلح للاعتداد أو لدفع التفرد (153).
30 - الاصطلاحات تجتمع ولا تتنافر (165).
ـ[جمعه بن آل طاحون]ــــــــ[09 - 11 - 08, 09:42 م]ـ
أخى/محمد أبو سعد
جزاك الله خيراً
على هذه القواعد والمقتطفات الهامه
ولكن كما قلت هذه المقتطفات تفتقر إلى حسن صياغة وشرح موجز مع امثلة تطبيقيه على كل قاعده
وفقك الله إلى كل خير
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[10 - 11 - 08, 08:21 ص]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك
عمل مهم ونافع
وليتك تتمه وتسير على هذا المنوال في كتب المتقدمين
¥(25/65)
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[10 - 11 - 08, 08:51 ص]ـ
شكرا للأخ ابن جبر الأنصاري ونفع الله بك، ستأتي إن شاء الله مرحلة الصياغة بعد الجرد الأولي. وشكرا للأخ عبدالعزيز الداخل، وسأسير على المنوال هذا مع المتقدمين، أسأل الله التوفيق والعون والقبول.
ـ[عمر بن إبراهيم]ــــــــ[10 - 11 - 08, 08:52 ص]ـ
الأخ الكريم محمد أبو سعد ...
جزاك الله تعالى خيراً على هذه الفوائد الجمة.
وحتى تعم الفائدة، فأرى أن يقوم شخص آخرٌ بإيراد الأمثلة والشواهد والشرح ولو شرحاً بسيطاً، من أجل أولاً أن تعم الفائدة وكذلك من أجل تدارس العلم.
فالأخ الكريم محمد قام بالذي عليه.
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[11 - 11 - 08, 07:39 م]ـ
المرء كثير بإخوانه، شكر الله للأخ عمر إبراهيم.
ما تبقى من (المدخل) للشيخ طارق عوض الله، حفظه الله:
31 - الثقة الذي لم يشتهر بالحفظ والإتقان، يتوقف فيما انفرد به حتى يتابعه غيره (190).
32 - الإمام أحمد يكثر من استعمال لفظ (منكر) ليعبر عن الخطأ في الرواية مهما كان نوع الخطأ (197).
33 - قلما يستعمل الشافعي والترمذي لفظ: منكر (198).
34 - معنى قولهم: ليس له إسناد، أي إسناد تقوم به الحجة (204).
35 - اتفاق أهل الحديث على شيئ يكون حجة (208).
36 - الباحث لا تكون أحكامه على الأحاديث ذات قيمة، إلا إذا جاءت موافقة لأحكام أهل العلم المتخصصين (213).
إلى اللقاء مع كتاب جديد إن شاء الله تعالى.(25/66)
قول علي بن أبي طالب: "والذي خلق السماء من دخان وماء " ما صحته؟
ـ[طارق أبو عبد الله]ــــــــ[07 - 11 - 08, 01:18 م]ـ
السلام عليكم
هل من فاضل يخبرنا بصحة هذا الأثر الذي رواه ابن أبي حبان في تفسيره:
حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، ثنا عبيد بن إسحاق، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن جده العبري، قال: سمعت عليا، ذات يوم يحلف فيقول: " والذي خلق السماء من دخان وماء "
وهل وردت بمعناه آثار أو أحاديث أخر؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[07 - 11 - 08, 11:59 م]ـ
لمزيد فائدة انظر:
أين أجد هذا الحديث عند ابن عساكر؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=144278)
ـ[طارق أبو عبد الله]ــــــــ[08 - 11 - 08, 11:19 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي عمرو(25/67)
هل هناك حديث يقول الصورة الوجه؟ واستفسار
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[07 - 11 - 08, 04:53 م]ـ
السلام عليكم
بحثت عن حديث متناقل بين الناس وهو ان الصورة الوجه؟
والذي وجدته الصورة الرأس ولا يمنع ان يقصد بالصورة الوجه لكن هل هناك حديث بهذا اللفظ؟
وما حكم رسم الوجه وحده بدون الجسد؟
بدليل قطع الرسول صلى الله عليه وسلم رأس التمثال بدون ان يكسره ويفتته
وجعل النمارق وسائد ممتهنه وفيها الصورة كما روت امنا عائشة رضي الله عنها
فابن عثيمين رحمه الله توقف في هذا
وهل الرسم بفصل الرأس عن الجسد وجعله ممتهنا كرسوم الاطفال او كاريكاتير الجرائد هل هذا حرام؟ بدون ان تعلق
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[09 - 11 - 08, 10:40 م]ـ
كثير من اسئلتي لا احد يجيب عليها مع الاسف
):
ـ[الجعفري]ــــــــ[29 - 12 - 09, 06:14 م]ـ
حياك الله أخي ..
هل تصدق أني أتيت هنا بناء على بحث في قوقل للموضوع ..
ففرحت جداً ..
لكن يا فرحة ما تمت ..
ولعلها تتم إن شاء الله بحضور الإخوة طلبة العلم ..
وفق الله الجميع ..
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[30 - 12 - 09, 02:33 م]ـ
السلام عليكم
الاخ حاتم: تقول ان ابن عثيمين رحمه الله توقف في هذا وتريد منا الكلام فيه؟
سامحك الله
ـ[عبد الحميد انا]ــــــــ[03 - 01 - 10, 09:03 م]ـ
أظن رواه البيهقي عن ابن عباس مرفوعا الصورة الوجه.وحسنه الألباني(25/68)
كيف تتمنى نسختك من فتح الباري.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[07 - 11 - 08, 05:10 م]ـ
وبالنسبة لما اتمناه في نسختي من فتح الباري.
1ـ ان يكون متن البخاري برواية ابي ذر الهروي اصح روايات البخاري.
و هي التي وجدها الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد حفظه الله في نسخة غير كاملة بالمدينة المنورة و اكملها من نسخة اخرى من فتح الباري و ادرجها في طبعته للفتح.
2ـ ان يكون الشرح من "فتح الباري" موافِقاً لطبعة بولاق.
3ـ ان تحتوي الهوامش على:
أـ تعليقات العلامة عبدالعزيزبن باز رحمه الله على المخالفات العقدية في الفتح. كما في الطبعة السلفية.
ب ـ تكملةالشيخ علي الشبل حفظه الله لتعليقات الشيخ ابن باز المسمَّاة بـ "التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري". و التي اقرَّها الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
ج ـ تعليقات العلامة عبدالرحمن البراك حفظه الله على المخالفات العقدية في الفتح. وهي على هذا الرابط:
: www.saaid.net/book/8/1540.doc -
ـ[أبو الحسن السكندري]ــــــــ[23 - 02 - 09, 08:03 م]ـ
السلام وعليكم ورحمة الله،
وما الذي يمنعك أخي المبارك من تحقيق أمنيتك بنفسك، لنفسك، ولإخوانك؟
لماذا لا تبدأ في جمع مثل تلك النسخة، فتنفع بها نفسك والآخرين.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[23 - 02 - 09, 11:36 م]ـ
أغلب ما ذكرته قد تجده في طبعة دار طيبه بتحقيق المحقق نظر
ـ[محمدزين]ــــــــ[23 - 02 - 09, 11:52 م]ـ
ما اتمناه هو أن تكون نسختي في صدري متمثلا قول ابن حزم رحمه الله
إن تحرقوا القرطاس لن تحرقوا الذي ... حوى القرطاس بل هو في صدري
يسير معي حيث استقلت ركائبي ... وينزل إن أنزل ويدفن في قبري
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[24 - 02 - 09, 12:10 ص]ـ
ما اتمناه هو أن تكون نسختي في صدري .......
هذا جيد
و لكن هذا الحفظ يكون طبقاً لأي نسخة؟؟ (ابتسامة)
ـ[عثمان المغربي]ــــــــ[25 - 02 - 09, 04:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر للإخوة الأفاضل على تطفلي على هذا الموضوع بطرح هذا السؤال.
المرجو من الإخوة ان يفيدوني بخصوص طبعة مكتبة الرشد لفتح الباري. بذكر مميزاتها وما يعيبها.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[25 - 02 - 09, 10:13 م]ـ
اتمنى ان تكون كبيرة الخط بها شرح للكلمات الغريبة وفيها ترجمة للعلماء وتخريج للاحاديث التى ذكرها الحافظ فى الشرح هه احلام اليس كذلك
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[15 - 10 - 09, 02:19 ص]ـ
احلام اليس كذلك
و لكن قابلة للتحقق
بارك الله فيكم
ـ[ماجد محمد الجهني]ــــــــ[15 - 10 - 09, 03:57 ص]ـ
طبعة دار طيبة فيها أغلب ما تتنمناه مما ذكرته
وبالتوفيق،،،
ـ[أبو حمزة المقدادي]ــــــــ[19 - 10 - 09, 08:22 م]ـ
كم ثمنها
ـ[ابو حذيفة الأثري]ــــــــ[22 - 10 - 09, 06:47 م]ـ
إن لم تخني الذاكرة
اشتريته 320 ر. س(25/69)
دروس في علم: علل الحديث للدكتور ماهر الفحل
ـ[القرشي]ــــــــ[09 - 11 - 08, 07:54 م]ـ
تعريف علم العلل: هو عِلم برأسه، وهو أَجَلُّ أنواع علم الحديث وأدَقُّها، وأما أصحابه فهم جهابذة الفن في الحفظ والإتقان، وأما أدواته فهي قواعد تُكشف بها الأسباب الخفية القادحة. وهو صاحب القول الفصل في قبول الحديث ورفضه، حتى إنَّه لا يسلم كبار الحفاظ من نقده، ولا يتكلم فيه إلا المتقنون لسائر علوم الحديث، وأساسه التمرس والتجربة العملية الطويلة.
أهمية علم العلل:إذا كان كل علم يشرف بمدى نفعه، فإنَّ علم علل الحديث يعد من أشرف العلوم؛ لأنَّه من أكثرها نفعاً، فهو نوع من أَجَلِّ أنواع علم الحديث، وفن من أهم فنونه، قال الخطيب: ((معرفة العلل أَجَلُّ أنواع علم الحديث)) (1)، ورحم الله الإمام النووي حيث قال: ((ومن أهم أنواع العلوم تحقيق معرفة الأحاديث النبويات، أعني: معرفة متونها: صحيحها و حسنها و ضعيفها، متصلها ومرسلها ومنقطعها ومعضلها، ومقلوبها، ومشهورها وغريبها وعزيزها، ومتواترها وآحادها وأفرادها، معروفها وشاذها ومنكرها، ومعللها وموضوعها ومدرجها وناسخها ومنسوخها ... )) (2).
فعلماء الحديث قد اهتموا بالحديث النبوي الشريف عموماً؛ لأنَّه المصدر التشريعي الثاني بعد القرآن الكريم، و قد اهتموا ببيان علل الأحاديث النبوية من حيث الخصوص؛ لأنَّ بمعرفة العلل يعرف كلام النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم من غيره، وصحيح الحديث من ضعيفه، وصوابه من خطئه، قيل لعبد الله بن المبارك (3): هذه الأحاديث المصنوعة؟ قال: ((تعيش لها الجهابذة)) (4).
وقد ذكر الحاكم: ((أنَّ معرفة علل الحديث من أجَلِّ هذه العلوم)) (5) وقال: ((معرفة علل الحديث، وهو علم برأسه غير الصحيح و السقيم، والجرح والتعديل)) (6).
وعلم العلل ممتد من مرحلة النقد الحديثي الذي ابتدأت بواكيره على أيدي كبار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، حيث كان أبو بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما يحتاطان (7) في قبول الأخبار، ويطلبان الشهادة على الحديث أحياناً؛ من أجل تمييز الخطأ والوهم في الحديث النبوي، ثم اهتم العلماء به من بعد؛ لئلا ينسب إلى السنة المطهرة شيء ليس منها خطأ. فعلم العلل له مزية خاصة، فهو كالميزان لبيان الخطأ من الصواب، والصحيح من المعوج، وقد اعتنى به أهل العلم قديماً وحديثاً، ولا يزال الباحثون يحققون وينشرون تلكم الثروة العظيمة التي دَوَّنَها لنا أولئك الأئمة العظام كعلي ابن المديني، و أحمد، و البخاري، و الترمذي، و ابن أبي حاتم، والدارقطني، وغيرهم (8).
وما ذلك إلا لأهمية هذا الفن فـ ((التعليل (9) أمر خفي، لا يقوم به إلا نقاد أئمة الحديث دون الفقهاء الذين لا اطلاع لهم على طرقه وخفاياها)) (10). ولأهميته أيضاً نجد بعض جهابذة العلماء يصرّح بأنَّ معرفة العلل والبحث عنها، مقدم على مجرد الرواية دون سبر ولا تمحيص، يقول عبد الرحمان بن مهدي: ((لأَنْ أعرف علة حديث هو عندي، أحب إليَّ من أنْ أكتب حديثاً ليس عندي)) (11).
ويزيد هذا العلم أهمية أنَّه من أشد العلوم غموضاً، فلا يدركه إلا من رُزِقَ سعة الرواية، وكان مع ذلك حاد الذهن، ثاقب الفهم، دقيق النظر، واسع المران، قال الحاكم: ((إنَّ الصحيح لا يعرف بروايته فقط، وإنَّما يُعرف بالفهم والحفظ وكثرة السماع، وليس لهذا النوع من العلم عون أكثر من مذاكرة أهل الفهم والمعرفة، ليظهر ما يخفى من علة الحديث، فإذا وُجد مثل هذه الأحاديث بالأسانيد الصحيحة غير مخرّجة في كتابي الإمامين البخاري ومسلم رضي الله عنهما، لزم صاحب الحديث التنقير عن علته، ومذاكرة أهل المعرفة به لتظهر علّته)) (12).
¥(25/70)
ونقل ابن أبي حاتم عن محمود بن إبراهيم بن سميع، أنَّه قال: سمعت أحمد بن صالح (13) يقول: ((معرفة الحديث بمنزلة معرفة الذهب – والشَّبَه، فإنَّ الجوهري إنما يعرفة أهله، وليس للبصير فيه حجة إذا قيل له: كيف قلت: إنَّ هذا بائن؟! – يعني: الجيد أو الرديء)) (14) لذا فإنَّ وجود العارفين في فن العلل بين العلماء عزيز، قال ابن رجب: ((وقد ذكرنا ... شرف علم العلل و عزته، وأنَّ أهله المتحققين به أفراد يسيرة من بين الحفاظ وأهل الحديث، وقد قال أبو عبد الله بن منده الحافظ: إنَّما خص الله بمعرفة هذه الأخبار نفراً يسيراً من كثير ممن يدّعي علم الحديث)) (15).
وقال الحافظ ابن حجر: ((وهو من أغمض أنواع علوم الحديث وأدقها، ولا يقوم به إلا من رزقه الله تعالى فهماً ثاقباً، وحفظاً واسعاً، ومعرفة تامة بمراتب الرواة، وملكة قوية بالأسانيد والمتون؛ ولهذا لم يتكلم فيه إلا قليل من أهل هذا الشأن: كعلي بن المديني، وأحمد بن حنبل، والبخاري، ويعقوب بن شيبة، وأبي حاتم، وأبي زرعة، والدارقطني ... )) (16).
وليس يلزم كشف العلة لأول وهلة ولا لثانيها ولا ولا .. يقول الخطيب: ((فمن الأحاديث ما تخفى علته، فلا يوقف عليها إلا بعد النظر الشديد، ومُضِيِّ الزمن البعيد)) (17). وأسند عن علي بن المديني، قال: ((ربما (18) أدركت علة حديث بعد أربعين سنة)) (19).
بل ربما يكشف العالم ما خفي على من هو أعلم منه، كالدارقطني، وأبي علي الجياني، وأبي مسعود الدمشقي، وأبي الحسن بن القطان، وابن تيمية، وابن القيم، وابن حجر، وغيرهم من أئمة هذا الشأن، فقد تعقّبوا البخاري ومسلماً - وهما من هما في الحفظ والإتقان، بل وعلو الكعب في علم العلل عينه - في كثير من أحاديث صحيحيهما وبينوا عللها (20) ... أو قد يخالف ما قاله هو نفسه، كما حصل لأبي حاتم الرازي حين سأله ابنه عن حديث ابن صائد أهو عن جابر أم عن ابن مسعود؟ قال: ((عبد الله أصح، لو كان عن جابر، كان متصلاً. قلت: كيف كان؟ قال: لأنَّ أبا نضرة قد أدرك جابراً، ولم يدرك ابن مسعود، وابن مسعود قديم الموت. وسألت أبي مرة أخرى عن هذا الحديث. فقال: يحيى القطان ومعتمر وغيرهما، يقولون: عن التيمي، عن أبي نضرة، عن جابر، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو أشبه بالصواب)) (21).
وقد يتوقف الناقد في حديث ما؛ لخفاء علته، وفي نفسه حجج للقبول والرد ولكن ليس له حجة، قال السخاوي: ((يعني: يعبِّر بها غالباً، وإلا ففي نفسه حجج للقبول وللدفع)) (22)، وقال ابن حجر: ((وقد تقصر عبارة المعلل منهم، فلا يفصح بما استقر في نفسه من ترجيح إحدى الروايتين على الأخرى، كما في نقد الصيرفي سواء)) (23).
من هذا العرض تتبين أهمية هذا العلم " علل الحديث "؛ لارتباطه بالحديث النبوي أولاً؛ ولأنَّه الفيصل بين الصحيح الذي ظاهره وباطنه السلامة وغيره.
موضوعه: ليس كل الأحاديث ظاهرها السلامة، ولا كل علة خفية، فمن الأحاديث علتها ظاهرة جلية، وهذه الأوصاف بحديث الضعيف ألصق، وليست من علم العلل في شيء، ومع ذلك وجدنا بعض العلماء قد أطلق العلة على الخفي منها والجلي، واستعمال اللفظ بمعناه العام من باب التوسع.
أما الحديث المعل فهو ما اجتمع فيه ركنا العلة، وهذا لا يكون سوى في أحاديث الثقات؛ لأنَّ حديث الضعيف خطؤه بَيّن يتصدى له الناقد، وفق قواعد معلومة، أما أحاديث الثقات فهي موضوع علم العلل وميدانه بمعناه الدقيق، ولا يتصدى لها إلا جهابذة النقاد.
وهذا النوع من النقد أوسع من الجرح والتعديل؛ لأنَّه يواكب الثقة في حله وترحاله، وأحاديثه عن كل شيخ من شيوخه، ومتى ضبط؟ ومتى نسي؟ وكيف تحمّل؟ وكيف أدَّى (24)؟
إذن علم العلل يبحث عن أوهام الرواة الثقات، ويعمل على تمحيص أحاديثهم وتمييزها، وكشف ما يعتريها من خطأ، إذ ليس يسلم من الخطأ أحد.
وهنا سؤال يطرح نفسه، هل بنا اليوم حاجة إلى علم العلل؟
¥(25/71)
لما رأى الناس ضعف المتأخرين والمعاصرين بهذا العلم، أدركوا أنَّ الحاجة إليه لا زالت قائمة، لاسيما أنَّ إعلال الأئمة للأحاديث مبنيٌّ على الاجتهاد وغلبة الظن، وباب الاجتهاد لا يحل لأحد غلقه (25)، وكذلك فإنَّ من واجب المتأخرين شرح كلام المتقدمين وبيان مرادهم في إعلالات الأحاديث، والترجيح عند الاختلاف.
ثمرته:
لكل علم إذا استوى على سوقه ثمرة، وثمرة علم علل الحديث الرئيسة حفظ السنة، ففي حفظها صيانة لها، ونصيحة الدين، وتمييز ما قد يدخل على رواتها من الخطأ والوهم وكشف ما يعتريهم، وبيان الدخيل فيها، وبها تقوى الأحاديث السليمة؛ لبراءتها من العلل (26).
تاريخه: يمكن جعل البداية الحقيقية لهذا العلم من مرحلة النقد الحديثي الذي ابتدأت بواكيره على أيدي كبار الصحابة كأبي بكر وعمر وعلي (27)، فهم أول من فتّش عن الرجال في الرواية، وبحثوا عن النقل في الأخبار.
ثم تلقّى التابعون عن الصحابة نقد الأخبار وتمييز الروايات، كسعيد بن جبير، والشعبي، وابن سيرين، وفي هذا العصر ازدادت الحاجة إلى النقد، حيث طرأت أمور دعتهم إلى نقد المرويات وتمييزها، فقد كثرت الفتن، وتعددت الفرق، وظهرت البدع والمحدثات، كبدعة التشيع والخوارج، وكثر المشتغلون بعلم الحديث، واتسعت دائرتهم، وزادت أعداد حملة الآثار، ونشطوا للرحلة والطلب .. فدخل في ذلك من يحسن ومن لا يحسن، واختلفت أغراض الرواة، وتعددت مشاربهم (28).
وفي عصر تابعي التابعين زادت الأمور السالفة خطراً، فانتشرت البدع بشكل متزايد، وكثر موجودها، وطالت الأسانيد وكثر رجالها، ولم يبق الوهم مقتصراً على الحفظ والضبط، بل دخل في المصنفات والكتب.
وذهب بعض الباحثين إلى أنَّ هذا المنهج تسارع ارتقاؤه، وتعاظم ازدهاره في فترة زمنية قصيرة، حصرها بين محمد بن سيرين المتوفى سنة (110هـ) ويحيى بن معين المتوفى سنة (233هـ) أي في خلال (120) سنة تقريباً، زاعماً أنَّ هذه الفترة تضاعفت فيها أعداد الأسانيد حتى وصلت إلى المليون.
ولما دخل عصر التدوين كان هذا العلم أول ما عني به الأئمة.
وهذه المؤلفات تعطي لنا تصوراً مجملاً عن نشأة علم العلل، وأنَّه بدأ في عصر مبكر جداً مقارنة مع بقية علوم الحديث، وعلى الرغم من قدمِ نشأته فقد قوبل بقلة الاهتمام وضعف الجانب (29).
مؤسسوه وأئمته: أسهم الصحابة والتابعون من بعدهم في بناء صرح علم العلل، وتوالتِ اللَّبناتُ ترص بعضها بعضاً حتى غدا علماً لا يُستهان بجنابه، وقد مرّ علينا قبلُ أنَّ علم العلل بدأ بمحمد بن سيرين؛ لأنَّه أول من اشتهر بالكلام في نقد الحديث، مروراً بالزهري الذي كان يملي على تلامذته أشياء في نقد الأحاديث وإعلالها. حتى استقر عند شعبة بن الحجاج، وقد جعل أحد الباحثين شعبة هو المؤسس الحقيقي لهذا العلم؛ لأنَّ أحداً قبله لم يتكلم بالدقة والشمول اللذينِ تكلم بهما شعبة؛ ولأنَّ الحديث أصبح صناعة (30) وفناً على يديه، وهو أول من فتّش عن أمر المحدّثين (31).
وقد شهد له من جاء بعده، قال الشافعي: ((لولا شعبة ما عُرف الحديث بالعراق)) (32) وقال ابن رجب: ((وهو أول من وسّع الكلام في الجرح والتعديل، واتصال الأسانيد وانقطاعها، ونقّب عن دقائق علم العلل، وأئمة هذا الشأن بعده تبع له في هذا العلم)) (33)، وقال السمعاني: ((هو أول من فتّش بالعراق عن أمر المحدّثين)) (34) هذا هو أبو بسطام شعبة بن الحجاج المتوفَّى سنة (160هـ) وحُقّ لعلم العلل أنْ يكون إناهُ على يديه.
وقد أخذ عن شعبة يحيى بن سعيد القطان، وهو من أوائل من صنّف كتاباً في العلل كما ذكر ابن رجب (35)، وأخذ عنه أيضاً عبد الرحمان بن مهدي وهو من رجال هذا الفن، وعنهما أخذ يحيى بن معين وإليه تناهى علم العلل، وفيه قال أحمد: ((ها هنا رجل خَلَقه الله لهذا الشأن)) (36)، وعلي بن المديني شيخ البخاري الذي قال عنه أبو حاتم: ((كان علي بن المديني عَلَماً في الناس في معرفة الحديث والعلل)) (37)، وأحمد بن حنبل، ثم جاء بعدهم البخاري طبيب الحديث في علله، ومسلم الذي أماط اللثام عن علل خفية في أحاديث الثقات في كتابه " التمييز "، وأبو داود الذي قرر قاعدة عظيمة في هذا الباب مغزاها أنَّه قد يخرّج الحديث المعلول، ويسكت عن بيان
¥(25/72)
علته بقوله: ((لأنَّه ضرر على العامة أنْ يكشف لهم كل ما كان من هذا الباب ... ؛ لأنَّ علم العامة يقصر عن مثل هذا)) (38)، وأبو زرعة الذي لمّ شتات هذا العلم مع أبي حاتم، وجمع علمهما عبد الرحمان ابن أبي حاتم في مصنّفه، وتلاهم جماعة منهم النسائي، والعقيلي، وابن عدي، والدارقطني ولم يأتِ بعدهم من برع فيه، وأخال ابن الجوزي قال قولته فيمن جاء بعدهم: ((قد قَلَّ من يفهم هذا بل عدم)) (39).
................................... ................
(1) " الجامع لأخلاق الراوي " قبيل (1908).
(2) مقدمة شرحه لصحيح مسلم 1/ 6.
(3) هو عبد الله بن المبارك المروزي، ثقة ثبت، فقيه عالم، جواد مجاهد جمعت فيه صفات الخير. " التقريب " (3570).
(4) أخرجه: ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " 1/ 311 (المقدمة)، وابن عدي في " الكامل " 1/ 192، وذكره ابن الجوزي في مقدمة " الموضوعات " 1/ 46 ط. الفكر وعقب (22) ط. أضواء السلف.
(5) " معرفة علوم الحديث ": 119 ط. العلمية و عقب (289) ط. ابن حزم.
(6) " معرفة علوم الحديث ": 112 ط. العلمية و قبيل (270) ط. ابن حزم.
(7) في احتياط الصحابة , انظر: " السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي " لمصطفى السباعي: 75 , وكان علي ابن أبي طالب رضي الله عنه يستحلف الراوي أحياناً , فقد روى الإمام أحمد في مسنده 1/ 2 عن علي، قال: ((كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً نفعني الله بما شاء منه، وإذا حدثني عنه غيري استحلفته))، قال الحافظ ابن حجر في " تهذيب التهذيب " 1/ 267 - 268: ((هذا حديث جيد الإسناد)).
(8) انظر ماسيأتي من المصنفات فيه.
(9) قال البقاعي في " النكت الوفية " 1/ 503 بتحقيقي: ((صوابه الإعلال)).
(10) " نكت ابن حجر " 2/ 714 و: 488 بتحقيقي.
(11) " علل الحديث " لابن أبي حاتم 1/ 387 ط. الحميّد (المقدمة) , وقد نقله الحاكم في " معرفة علوم الحديث ": 112 ط. العلمية و (270) ط. ابن حزم , و ابن رجب في "شرح العلل " 1/ 199 ط. عتر و 1/ 470 ط. همام.
(12) " معرفة علوم الحديث ": 59 - 60 ط. العلمية وعقب (103) ط. ابن حزم.
(13) وهو أبو جعفر المعروف بابن الطبري ثقة حافظ. " تهذيب التهذيب " 1/ 49، و " التقريب" (48).
(14) " الجامع لأخلاق الراوي " (1787).
(15) " شرح علل الترمذي " 1/ 33 - 34 ط. عتر و 1/ 339 - 340 ط. همام.
(16) " نزهة النظر ": 72.
(17) " الجامع لأخلاق الراوي " عقب (1788).
(18) ربما هي (رُبّ) دخلت عليها (ما) الزائدة، فكفتها عن الجر، وأزالت اختصاصها بالأسماء، ويكثر دخولها على الجملة الفعلية، وترد للتكثير كثيراً وللتقليل قليلاً، فليس معناها التقليل دائماً، ولا التكثير دائماً. انظر: " مغني اللبيب " 1/ 118، و " معجم الشوارد النحوية ": 312.
(19) " الجامع لأخلاق الراوي " عقب (1789).
(20) وفي هذا المعنى قال شيخ الإسلام ابن تيمية في: مجموع الفتاوى " 1/ 183: ((ولهذا كان جمهور ما أُنكر على البخاري مما صححه يكون قوله فيه راجحاً على قول من نازعة، بخلاف مسلم بن الحجاج فإنَّه نُوزِع في عدة أحاديث مما خرجها، وكان الصواب فيها مع من نازعه .. ) وانظر: " العلة وأجناسها ": 83.
(21) " علل الحديث " لابن أبي حاتم (2754).
(22) " فتح المغيث " 1/ 255.
(23) " نكت ابن حجر " 2/ 711 و: 485 بتحقيقي.
(24) انظر: " مقدمة شرح علل الترمذي " 1/ 28 ط. همام.
(25) انظر: " تحرير علوم الحديث " 2/ 649.
(26) انظر: " الخبر الثابت ": 125، و " العلة وأجناسها ": 8.
(27) انظر: " السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي ": 83 - 84.
(28) انظر: " العلة وأجناسها ": 26 - 27.
(29) انظر: " لمحات موجزة في أصول علل الحديث ":19 - 20، و " قواعد العلل وقرائن الترجيح ": 31 - 32، و " العلة وأجناسها ": 26 - 29.
(30) إنَّ هذا المصطلح ((صناعة الحديث)) مصطلح قديم، وُجد في العصر الذهبي لعلم العلل، أي في منتصف القرن الثالث، فقد قال مسلم في كتابه " التمييز " (102): ((اعلم رحمك الله أنَّ صناعة الحديث، ومعرفة أسبابه من الصحيح والسقيم، إنَّما هي لأهل الحديث خاصة؛ لأنَّهم الحّفاظ لروايات الناس، العارفون لها دون غيرهم ... )).
قلت: ومن يطالع كتب ابن حبان يجد عشرات الأقوال في استعمال هذا الاصطلاح.
(31) انظر: " اللباب في تهذيب الأنساب " 2/ 103، و " مقدمة شرح علل الترمذي " 1/ 30 ط. همام، و " العلة وأجناسها ": 30.
(32) " الجامع لأخلاق الراوي " (1522).
(33) " شرح علل الترمذي " 1/ 172 ط. عتر و 1/ 448 ط. همام.
(34) " الأنساب " 3/ 318 (العتكي).
(35) انظر: " شرح علل الترمذي " 2/ 805 ط. عتر و 2/ 892 ط. همام، و " جامع العلوم والحكم " 2/ 133 ط. العراقية و: 579 - 580 ط. ابن كثير.
(36) " تاريخ بغداد " 16/ 268 ط. الغرب.
(37) " تقدمة المعرفة ":264.
(38) " رسالة أبي داود إلى أهل مكة ": 50.
(39) " الموضوعات " 1/ 102 ط. الفكر.
المصدر: http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=1160&page=11
¥(25/73)
ـ[القرشي]ــــــــ[09 - 11 - 08, 07:57 م]ـ
أما أئمة هذا العلم فهم في هذا المسرد، وقد أفدت من كتاب " جهود المحدّثين " للدكتور الصياح وزدتُ على ما جاء به، وهم:
1 - محمد بن سيرين (110هـ).
2 - الزهري (124هـ).
3 - أيوب السختياني (131هـ).
4 - شعبة بن الحجاج (160هـ).
5 - عبد الرحمان بن مهدي (198هـ).
6 - يحيى بن سعيد القطان (198هـ).
7 - سفيان بن عيينة (198هـ).
8 - الشافعي (204هـ).
9 - أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي (210هـ).
10 - أبو عبيد القاسم بن سلاّم (224هـ).
11 - يحيى بن معين (233هـ).
12 - علي بن عبد الله المديني (234هـ).
13 - محمد بن عبد الله بن نمير (234هـ).
14 - إسحاق بن راهويه (238هـ).
15 - أحمد بن حنبل (241هـ).
16 - أبو جعفر محمد بن عبد الله بن عمار البغدادي (242هـ).
17 - عبد الرحمان بن إبراهيم يعرف بـ (دُحيم) (245هـ).
18 - أحمد بن الحسن بن جُنَيدب (سنة بضع وأربعين ومئتين).
19 - أبو زرعة أحمد بن حميد الجرجاني (لم أقف على سنة وفاته).
20 - أحمد بن صالح المصري (248هـ).
21 - عمرو بن علي الفلاس (249هـ).
22 - أبو جعفر أحمد بن سعيد الدارمي (253هـ).
23 - الدارمي (255هـ).
24 - البخاري (256هـ).
25 - محمد بن يحيى الذهلي (258هـ).
26 - يحيى بن إبراهيم بن مُزيّن (260هـ).
27 - مسلم بن الحجاج (261هـ).
28 - أبو علي المروزي (261هـ).
29 - يعقوب بن شيبة السدوسي (262هـ).
30 - أبو زرعة الرازي (264هـ).
31 - إسماعيل بن عبد الله بن مسعود يعرف بـ (سَمّويه) (267هـ).
32 - أبو بكر الأثرم (273هـ).
33 - أبو داود (275هـ).
34 - بقي بن مخلد (276هـ).
35 - أبو حاتم الرازي (277هـ).
36 - الترمذي (279هـ).
37 - ابن أبي خيثمة (279هـ).
38 - عثمان بن سعيد الدارمي (280هـ).
39 - أبو العباس البرتي (280هـ).
40 - أبو زرعة الدمشقي (281هـ).
41 - إبراهيم بن الحسين الهمذاني (281هـ).
42 - إسماعيل القاضي (282هـ).
43 - أبو إسحاق الحربي (285هـ).
44 - ابن أبي عاصم (287هـ).
45 - محمد بن وضّاح القرطبي (287هـ).
46 - إبراهيم بن نصر يعرف بـ (ابن أبْرول) (287هـ).
47 - عبد الله بن أحمد بن حنبل (290هـ).
48 - علي بن الحسين بن الجُنيد (291هـ).
49 - البزار (292هـ).
50 - أبو عمران موسى بن هارون الحمال (294هـ).
51 - أبو علي عبد الله بن محمد البلخي (295هـ).
52 - إبراهيم بن أبي طالب (295هـ).
53 - أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الكناني (لم أقف على سنة وفاته).
54 - أبو بكر البرديجي (1) (301هـ).
55 - أبو بكر الفريابي (301هـ).
56 - النسائي (303هـ).
57 - سعيد بن عثمان الأندلسي (305هـ).
58 - محمد بن إبراهيم بن حَيّون الأندلسي (305هـ).
59 - زكريا بن يحيى الساجي (307هـ).
60 - الوليد بن أبان بن بونة الأصبهاني (310 أو 308 هـ).
61 - الطبري (310هـ).
62 - أبو جعفر التستري (310هـ).
63 - ابن خزيمة (311هـ).
64 - أبو بكر الخلاّل (311هـ).
65 - أبو جعفر الألبيري (312هـ).
66 - أبو بكر السجستاني (316هـ).
67 - محمد بن أبي الحسين بن عمار الجارودي (317هـ).
68 - يحيى بن محمد بن صاعد البغدادي (318هـ).
69 - عبد الله بن محمد الكلاعي يعرف بـ (ابن أخي رفيع الصائغ) (318هـ).
70 - أحمد بن عمير بن يوسف بن موسى بن جوصا (2) (320هـ).
71 - أبو جعفر العقيلي (322هـ).
72 - أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري (324هـ).
73 - أبو حامد أحمد بن محمد الشرقي النيسابوري (325هـ).
74 - ابن أبي حاتم (327هـ).
75 - أبو العباس أحمد بن محمد بن عُقدة الكوفي (332هـ).
76 - محمد بن يعقوب بن الأخرم (344هـ).
77 - وهب بن مسرة (3) الأندلسي (346هـ).
78 - عبد الرحمان بن أحمد بن يونس الصدفي (347هـ).
79 - أبو علي حسين بن علي النيسابوري (349هـ).
80 - محمد بن أحمد العسّال (349هـ).
81 - أبو الوليد حسان بن محمد النيسابوري (349هـ).
82 - أبو القاسم خالد بن سعد الأندلسي (352هـ).
83 - أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الأصبهاني (353هـ).
84 - أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن (353هـ).
85 - ابن حبان (354هـ).
86 - ابن الجِعابي (355هـ).
87 - حمزة بن محمد الكناني (357هـ).
¥(25/74)
88 - الطبراني (360هـ).
89 - أبو إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي (362هـ).
90 - أبو علي الماسَرجِسي (365هـ).
91 - ابن عدي (365هـ).
92 - أبو الحسين الحجاجي (368هـ).
93 - أبو الحكم مخارق بن الحكم الأندلسي (377هـ).
94 - أبو أحمد الحاكم الكبير (378هـ).
95 - أبو الحسين محمد بن المظفر البغدادي (379هـ).
96 - أبو القاسم عبد الرحمان بن عبد الله الجوهري (381هـ).
97 - الدارقطني (385هـ).
98 - أبو بكر أحمد بن عبدان الشيرازي (388هـ).
99 - أبو محمد عبد الله بن إبراهيم الأندلسي (392هـ).
100 - أبو علي الحسن بن محمد الزُّجاجي (400هـ).
101 - أبو مسعود إبراهيم بن محمد الدمشقي (401هـ).
102 - أبو المطرف عبد الرحمان بن محمد بن فُطيس القرطبي (402هـ).
103 - أبو الحسين علي بن محمد المعافري (403هـ).
104 - الحاكم (405هـ).
105 - عبد الغني بن سعيد الأزدي (409هـ).
106 - أبو عبد الله بن الحذّاء (416هـ).
107 - أبو بكر البرقاني (425هـ).
108 - حمزة بن يوسف السهمي (427هـ).
109 - أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم القرّاب (429هـ).
110 - أبو نعيم الأصبهاني (430هـ).
111 - أبو ذر عبد بن أحمد الهروي (435هـ).
112 - الحسن بن محمد البغدادي المعروف بـ (الخلاّل) (439هـ).
113 - الخليلي (446هـ).
114 - محمد بن إبراهيم المعروف بـ (ابن شُقَ الليل) (455هـ).
115 - ابن حزم الأندلسي (456هـ).
116 - البيهقي (458هـ).
117 - أبو جعفر أحمد بن مغيث الأندلسي (459هـ).
118 - الخطيب البغدادي (463هـ).
119 - ابن عبد البر (463هـ).
120 - سليمان بن خلف أبو الوليد الباجي (474هـ).
121 - محمد بن أبي نصر فتوح الحميدي الأندلسي (488هـ).
122 - أبو محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني (489هـ).
123 - أبو علي الجياني (498هـ).
124 - أبو بكر الشاطبي (505هـ).
125 - أبو الفضل ابن القيسراني (507هـ).
126 - الحسين بن محمد بن فيرّة (514هـ).
127 - غالب بن عبد الرحمان بن عطية المحاربي (518هـ).
128 - عبد الله بن أحمد بن يربوع (522هـ).
129 - أبو محمد عبد العزيز بن محمد الأطروش الأندلسي (524هـ).
130 - أبو العباس أحمد بن طاهر الداني الأندلسي (532هـ).
131 - أبو جعفر أحمد بن عبد الرحمان البِطْرَوْجي الأندلسي (542هـ).
132 - أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمان بن صقالة الغرناطي (544هـ).
133 - أحمد بن مسعود القيسي (558هـ).
134 - أبو بكر عبد الله بن محمد النقور (565هـ).
135 - ابن عساكر (571هـ).
136 - أبو موسى محمد بن أبي بكر المديني (581هـ).
137 - عبد الحق الإشبيلي يعرف بـ (ابن الخرّاط) (581هـ).
138 - عبد الرحمان بن محمد يعرف بـ (ابن حُبيش) (584هـ).
139 - أبو بكر محمد بن موسى الحازمي (584هـ).
140 - ابن الجوزي (597هـ).
141 - ابن قدامة (620هـ).
142 - أبو الحسن علي بن محمد الكتامي يعرف بـ (ابن القطان) (628هـ).
143 - أبو عبد الله بن الموّاق (642هـ).
144 - ابن الصلاح (643هـ).
145 - الضياء المقدسي (643هـ).
146 - المنذري (656هـ).
147 - النووي (676هـ).
148 - أبو عبد الله أحمد بن محمد الكسار البغدادي (698هـ).
149 - ابن دقيق العيد (702هـ).
150 - أبو محمد مسعود بن أحمد الحارثي (711هـ).
151 - محمد بن عمر بن رُشيد (721هـ).
152 - عبد الله بن عبد الحليم بن تيمية الدمشقي (727هـ).
153 - أبو المعالي الزَّملكاني (727هـ).
154 - ابن تيمية (4) (728هـ).
155 - ابن سيد الناس (734هـ).
156 - المزي (742هـ).
157 - عثمان بن علي الزيلعي (743هـ).
158 - ابن عبد الهادي (744هـ).
159 - الذهبي (748هـ).
160 - ابن قيم الجوزية (751هـ).
161 - خليل بن كيكلدي العلائي (761هـ).
162 - جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف الزيلعي (762هـ) صاحب " نصب الراية ".
163 - ابن قاضي الجبل (771هـ).
164 - ابن كثير (774هـ).
165 - ابن رجب الحنبلي (795هـ).
166 - ابن الملقن (804هـ).
167 - العراقي (806هـ).
168 - أبو البركات محمد بن موسى المراكشي (823هـ).
169 - المقريزي (845هـ).
170 - ابن حجر (852هـ).
171 - العيني (855هـ).
172 - السيواسي (861هـ).
173 - المناوي (1031هـ).
174 - الشوكاني (1250هـ).
175 - شبيّر الديوبندي (1369هـ).
176 - المعلمي اليماني (1386هـ).
................................... ......
(1) - بفتح أولها – بليدة بأقصى أذربيجان، ومن نحا بها نحو أوزان العرب كسر أولها؛ لأنَّه ليس في كلامهم (فَعليل) - بفتح الفاء – كما قال الصاغاني: بِرديج - بكسر أوله – والعامة يفتحون باءها. فالمراد أنَّ من نطق بها على مقتضى تسميتها العجمية فتح الباء على الحكاية، ومن سلك بها مسلك أهل العربية كسر الباء. وانظر: تعليقنا على " معرفة أنواع علم الحديث ": 141.
(2) هكذا في " شذرات الذهب " 2/ 285، و " العبر " 2/ 7، و " سير أعلام النبلاء " 15/ 15، وجاء في " تذكرة الحفاظ " 3/ 795، و " المنتظم " 8/ 118 ((جوصاء))، وفي " شذرات الذهب ": ((أحمد بن عمر)).
(3) هكذا في " تذكرة الحفاظ " 3/ 890، و " العبر " 2/ 75، و " سير أعلام النبلاء " 15/ 556 إلا أنَّه ورد في " شذرات الذهب " 2/ 374 ((ميسرة)).
(4) هو شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن تيمية الحراني الحنبلي. انظر: " شذرات الذهب " 3/ 80
المصدر: http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=1160&page=12
¥(25/75)
ـ[القرشي]ــــــــ[09 - 11 - 08, 07:58 م]ـ
صعوبته: أتت صعوبة علم العلل من عدم انضباطه تحت قاعدة مطّردة دائماً أبداً، فلم يتكلم فيه إلا ثُلَّة من فحول المحدّثين وذلك أنَّه ليس قواعد نظرية حسابية، بل هو جملة معطيات وملكة علمية متنوعة تكون لدى الناقد تمكنه من الحكم الدقيق، وقد أشار العلائي إلى هذا المعنى بقوله: ((ولا يقوم به إلا من منحه الله فهماً غايصاً، واطّلاعاً حاوياً، وإدراكاً لمراتب الرواة، ومعرفة ثاقبة؛ ولهذا لم يتكلم فيه إلا أفراد أئمة هذا الشأن وحذاقهم .. )) (1)، وابن رجب بقوله: ((فالجهابذة النقاد العارفون بعلل الحديث أفراد قليل من أهل الحديث جداً .. )) (2)، وكثيراً ما صرّحوا بأنَّ خفايا علمهم ودقائق فنهم لا تدركها كثير من الأفهام؛ لتفرّق أغلب الأحاديث المعلّة في بطون الكتب، زيادة على الصعوبات والمشاق التي يتحملها الناقد لمعرفة علة حديث واحد، ويفرح إذا ظفر بتلك العلة.
وليس كل حديث مُعلّ تظهر علته لمن أعلّه، فقد لا يقف عليها إلا بعد مدة، سواء أكانت طويلة أم قصيرة، مع إرجاع البصر فيها كرّاً، أشار إلى هذا الخطيب البغدادي بقوله: ((فمن الأحاديث ما تخفى علته فلا يوقف عليها إلا بعد النظر الشديد، ومضي الزمن البعيد)) (3)، ونقل بسنده عن علي بن المديني قال: ((ربما أدركت علة حديث بعد أربعين سنة)) (4)، ونقل ابن أبي حاتم عن أبيه في حديث ذكره: ((ولم أزل أُفتّش عن هذا الحديث، وهَمَّني جداً حتى رأيته في موضع .. )) (5)، وقال أيضاً: ((قلت لأبي زرعة: أيهما عندك أشبه؟ قال: الله أعلم، ثم تفكّر ساعة فقال: حديث الدراوردي أشبه، وسألت أبي، فقال: حديث معاوية أشبه)) (6).
وقد لا تظهر العلة للإمام الناقد ويكشفها إمام آخر، قال ابن حجر: ((قد يخفى على الحافظ بعض العلل في الحديث، فيحكم عليه بالصحة بمقتضى ما ظهر له، ويطّلع عليها غيرهُ فيرد بها الخبر)) (7).
كما قد يعجز المعلل عن التعبير عما في نفسه من حجج، قال ابن حجر: ((وقد تقصر عبارة المعلل منهم، فلا يفصح بما استقر في نفسه من ترجيح إحدى الروايتين على الأخرى، كما في نقد الصيرفي سواء)) (8)، وقال ابن خزيمة معلِّقاً على حديث صدقة الفطر: ((ذكر الحنطة في خبر أبي سعيد غير محفوظ، ولا أدري ممن الوهم؟)) (9)، وقال ابن أبي حاتم: ((سألت أبا زرعة عن حديث .. 0 فقال أبو زرعة: هذا حديث منكر، قلت: تعرف له علة؟ قال: لا)) (10).
إذن فهذا العلم ليس من العلوم السهلة، ولا يستطيعه كل أحد، وهو علم يحتاج إلى استفراغ العمر من أجل التمكن فيه، ويحتاج إلى ورع تام وصبر وتجلد في البحث والاستقراء والنظر والموازنة مع ضرورة وجود الدين المتين لدى الناقد حتى لا يخرج من السنة ما هو منها، ولا يدخل إليها ما ليس منها.
..........................
(1) " نكت ابن حجر " 2/ 777 و: 543 بتحقيقي.
(2) " جامع العلوم والحكم " 2/ 133 بتحقيقي، وطبعة ابن كثير: 579 بتحقيقي أيضاً.
(3) " الجامع لأخلاق الراوي " عقب (1788).
(4) " الجامع لأخلاق الراوي " (1789).
(5) " علل الحديث " (2307).
(6) " علل الحديث " (2295).
(7) " نكت ابن حجر " 2/ 271 و:88 بتحقيقي
(8) " نكت ابن حجر " 2/ 711 و: 485 بتحقيقي.
(9) " مختصر المختصر " (2419) بتحقيقي.
(10) " علل الحديث " (1462).
المصدر: http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=1160&page=12
ـ[القرشي]ــــــــ[09 - 11 - 08, 08:00 م]ـ
المصنفات في هذا الفن:
بزغ فجر التصنيف العلمي خلال القرن الثالث الهجري على يد علي بن المديني، على الرغم من قلّة البارعين الممارسين لهذا العلم، ونوّه ابن رجب بفائدة التصنيف في هذا العلم بقوله: ((فلولا التصانيف المتقدمة فيه، لما عُرف هذا العلم اليوم بالكلية، ففي التصنيف فيه ونقل كلام الأئمة المتقدمين مصلحة عظيمة جداً، وقد كان السلف الصالح مع سعة حفظهم، وكثرة الحفظ في زمانهم، يأمرون بالكتابة للحفظ، فكيف بزماننا هذا! ... )) (1).
¥(25/76)
وما زالت الجهود الطيبة باسقة في سبيل الحفاظ على هذا التراث متمثلة بتصانيف أئمة هذا العلم على أفنانها، فمنها ما اختص بكتابٍ معين ٍ، ومنها ما اهتم بموضوع معين، أو بحديثٍ أو صحابيٍ أو غير ذلك، وبالنظر في آثار المؤلفين القدماء والمعاصرين نلمح التفاوت الكبير فيما بينهم، فضلاً عن المناهج المختلفة، وفي مقدمة ما نلحظه، التصنيف في العلل بالمعنى العام لها، فمنهم من ذكر القوادح الخفية والجلية، بل توسّع فيها فذكر ما ليس بقادح.
وهذا التوجه وإن كان فيه من الفوائد، غير أنَّه يخرج بالعلة عن معناها الاصطلاحي، فضلاً عن أنَّه أدخل إلى مصنفات العلل ما ليس منها؛ اعتماداً على أسمائها، وقد أشار الدكتور علي الصياح إلى هذا المعنى حين ذكر كتاب " علل الأحاديث " للحسن بن محبوب بن وهب الشراد البجلي (224هـ)، وتعجّب من ذكر هذا الكتاب ضمن كتب علل الحديث؛ لأنَّ صاحب هذا الكتاب من أعيان الشيعة ورجالاتهم، قال: ((ويبدو أنَّ كتاب علل الأحاديث للشراد يبحث في أحد موضوعين:
الأول: في جمع الطعون في الأحاديث التي يستدل بها أهل السنة والجماعة، كما فعل أبو القاسم البلخي (319هـ) في كتابه " قبول الأخبار ومعرفة الرواة " في الطعن على المحدّثين وجمع المثالب - حسب زعمه -.
الثاني: في علل الشريعة ومقاصدها وحكمها، وهذا أقرب؛ لأنَّ الشيعة في القرن الثالث الهجري ألفوا عدداً من المصنفات في مقاصد الشريعة وكلها تحمل اسم العلل ... )) (2).
وكتاب " جزء فيه علل الحديث " لابن السِّيد البطليوسي (521هـ) قال عنه الدكتور علي الصياح: ((وهذا الجزء في ذكره ضمن كتب علم علل الحديث نظر فيما يظهر لي، فلم أجد وصف البطليوسي بمعرفة الحديث فضلاً عن أخص علم الحديث " العلل " ... فيبدو أنَّ الكتاب إما في معرفة علل الحديث التشريعية أو علل الحديث النحوية واللغوية ... )) (3).
وكتاب " العلل " لسفيان بن سحبان، قال الدكتور الصياح: ((لم أجد من ذكره إلا ابن النديم قال: سفيان بن سحبان من أصحاب الرأي، وكان فقيهاً متكلماً من المرجئة، وله من الكتب كتاب العلل، وتابعه من جاء بعده، وما قيل في الذي قبله يقال هنا)) (4).
ونبه الدكتور علي الصياح على أنَّ أي كتاب يراد نسبته إلى كتب العلل لا بد له من نظرين:
1 - نظر في المؤلف ومنهجه النقدي والعلمي مثل كتب علل الحديث للشيعة.
2 - نظر في مضمون الكتاب، فلا يشترط في كتاب اسمه العلل أن يتضمن موضوع علم العلل بمعناه الاصطلاحي وذكر أحد الباحثين فصلاً في كتابه أسماه: (في الكتب المصنفة في العلل)، ووضع لذلك شرطين قال: ((ونحن نجري في هذا الفصل على المعنى الذي أخترناه من معنى العلة، فنذكر الكتب التي صُنفت فيما هو داخل في تعريفنا الذي ارتضيناه، وما أطلق المصنِّف فيه لفظ العلة في اسم الكتاب)) (5)، ولقد ألزم نفسه بما لا يلزمه، فأدخل في كتب العلل: (علل الأحاديث) للحسن بن محبوب الشراد البجلي، و (جزء فيه علل الحديث) لابن السيد البطليوسي، وهما ليسا من علم العلل في شيء كما مضى تحقيقه، كما ذكر كتباً هي من أمات علم العلل لم يقع في تسميتها ذكر العلة، وهذا يخالف شرطه الذي ارتضاه لنفسه (6)، وقد أفرد الشافعي في كتابه " الرسالة " باباً سمّاه: باب العلل في الأحاديث (7)، وللحكيم الترمذي كتاب " إثبات العلل "، ومقصودهما هنا حِكم التشريع ومقصده ... (8) كما أنَّ هناك كتباً لا تحمل اسم العلل لكن مضمونها علم علل الحديث مثل " مسند علي بن المديني "، و" مسند يعقوب بن شيبة "، و" التمييز " لمسلم بن الحجاج، و " الأجوبة " لأبي مسعود الدمشقي وغيرها.
ومما تجدر الإشارة إليه أنَّ كثيراً من العلماء لم يصنفوا، وإنما جمع تلاميذهم كلامهم مثل ابن معين، وأحمد بن حنبل، وغيرهما، فقد يقع الوهم بأنْ يُنسب الكتاب لغير مؤلفِه كراويه أو جامعه أو غير ذلك، وقد أشار الدكتور الصياح إلى هذا المعنى ومثّل له بكتاب " علل حديث ابن عيينة " لعلي بن المديني حيث جاءت تسمية الكتاب " العلل لسفيان بن عيينة – رواية ابن المديني – " قال الدكتور الصياح: ((وفيه نظر، فبعد التمحيص لم أجد من نسب لابن عيينة كتاباً في العلل، وإنَّما الكتاب لعلي بن المديني وعنوانه " علل حديث ابن عيينة ")) (9)، وقد
¥(25/77)
ذكره الحاكم ضمن مصنفات ابن المديني (10).
وكتاب " العلل " ليحيى بن سعيد القطان الذي ذكره ابن رجب بقوله: ((كالعلل المنقولة عن يحيى القطان .. )) (11)، وعقّب الدكتور علي الصياح بقوله: ((وكلام ابن رجب بيّن أنَّ العلل منقولة عن يحيى القطان، وليست من تأليفه، وفرق بين الأمرين .. )) (12).
وكتاب " علل الحديث ومعرفة الشيوخ لابن عمّار الشهيد الموصلي " هكذا قال أحد الباحثين، وهو خطأ، فمن أئمة العلل اثنان يعرفان بابن عمار:
الأول: محمد بن عبد الله بن عمار أبو جعفر البغدادي نزيل الموصل (242هـ)، وهو صاحب كتاب " علل الحديث ومعرفة الشيوخ " وهو غير مطبوع.
الثاني: محمد بن أبي الحسين بن عمار بن الشهيد أبو الفضل الجارودي الهروي (317هـ) وهو صاحب كتاب " علل الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج " وهو مطبوع محقق (13).
فقد جعلهما شخصاً واحداً ونسب إليه كلا الكتابين (14)، وهناك محدّث آخر يشترك مع الثاني في اسمه وكنيته ونسبه هو: أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد الجارودي الهروي، وقد نبّه على هذا مشكوراً محقق كتاب " علل الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج " (15).
وقد أحصيتُ كثيراً مما ذكره القدماء والمعاصرون مما صُنِفَ في هذا المجال، وجعلته في أربعة أقسام:
القسم الأول: المصنفات القديمة المخطوطة والمفقودة.
القسم الثاني: المصنفات القديمة المطبوعة.
القسم الثالث: المصنفات الحديثة.
القسم الرابع: مصنفات هي مظان للأحاديث المعلة.
القسم الأول: المصنفات القديمة المخطوطة والمفقودة: وهي ما كتبه العلماء الأوائل المؤسسون لهذا الفن، ولكن أغلبه لم يصل إلينا بسبب فقدانه أو ما كان في عداد المخطوط، وهي على النحو التالي:
1 – العلل: عبد الله بن المبارك.
2 – علل الحديث: يحيى بن سعيد القطان.
3 – علل المسند: علي بن المديني.
4 – علل حديث ابن عيينة: علي بن المديني.
5 - العلل المتفرقة: علي بن المديني.
6 – العلل: علي بن المديني.
7 – الأحاديث المعللات: علي بن المديني.
8 – علل الحديث: علي بن المديني.
9 – العلل الكبير: علي بن المديني.
10 – العلل: أحمد بن حنبل.
11 – علل الحديث ومعرفة الشيوخ: محمد بن عبد الله بن عمار أبو جعفر البغدادي نزيل الموصل.
12 – العلل: عمرو بن علي الفلاس.
13 – العلل: البخاري.
14 – علل حديث الزهري: محمد بن يحيى الذهلي.
15 – المستقصية: يحيى بن إبراهيم بن مُزيّن الأندلسي.
16 – العلل: مسلم بن الحجاج.
17 - ما استنكر أهل العلم من حديث عمرو بن شعيب: مسلم بن الحجاج.
المصدر: http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=1160&page=13
ـ[القرشي]ــــــــ[09 - 11 - 08, 08:01 م]ـ
18 – المسند المعلل: يعقوب بن شيبة السدوسي (عدا مسند عمر بن الخطاب فسنذكره في المطبوعات).
19 – العلل: عبيد الله بن عبد الكريم أبو زرعة الرازي.
20 – العلل: إسماعيل بن عبد الله بن مسعود (سَمُّويه).
21 – كتاب في علل الحديث: أبو بكر الأثرم.
22 – العلل: أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني.
23 – العلل: ابن ماجه.
24 – العلل: أبو حاتم الرازي.
25 – العلل: أبو زرعة عبد الرحمان بن عمرو النَّصْري الدمشقي.
26 – التاريخ والعلل: أبو إسحاق الحربي.
27 – العلل: ابن أبي عاصم.
28– العلل: عبد الله بن محمد أبو علي البلخي.
29 – مصنف في العلل: إبراهيم بن أبي طالب النيسابوري.
30 – معرفة المتصل من الحديث والمرسل والمقطوع وبيان الطرق الصحيحة: البرديجي.
31– مسند حديث الزهري بعلله والكلام عليه: النسائي.
32– مصنف في علل الحديث: زكريا بن يحيى الساجي.
33– المسند المعلل: أبو العباس الوليد بن أبان بن بُونَة.
34 – العلل: أحمد بن محمد أبو بكر الخلاّل البغدادي.
35 – معرفة الرجال وعلل الحديث: ابن أخي رفيع الصائغ.
36 – مصنف في العلل: أبو جعفر العُقيلي.
37 – مصنف في العلل: حسين بن علي أبو علي النيسابوري.
38 – علل حديث الزهري: ابن حبان.
39 – علل أوهام أصحاب التواريخ: ابن حبان.
40 – علل حديث مالك: ابن حبان.
41 – علل مناقب أبي حنيفة ومثالبه: ابن حبان.
42 – علل ما أسند أبو حنيفة: ابن حبان.
43 – ما خالف الثوريُّ شعبةَ: ابن حبان.
¥(25/78)
44 – موقوف ما رُفع: ابن حبان.
45 – المسند الكبير المعلل: أبو علي الماسَرْجِسي.
46 – العلل: ابن عدي (صاحب الكامل).
47 – الأجوبة: عمر بن علي العتكي.
48 – مصنف كبير في العلل: أبو الحسين الحجاجي.
49 – مصنف في العلل: أبو أحمد الحاكم الكبير.
50 – مصنف في العلل: أبو علي الحسن بن محمد الزُجاجي.
51 – مصنف في العلل: أبو عبد الله الحاكم النيسابوري.
52 – مختصر في علل الحديث: ابن حزم الظاهري.
53 – تمييز المزيد في متصل الأسانيد: الخطيب البغدادي.
54 – مصنف في العلل: سليمان بن خلف الباجي.
55 – تصحيح العلل: ابن القيسراني.
56 – الانتصار لإمامي الأمصار: ابن القيسراني.
57 – جزء فيه تاج الحلية وسراج البغية في تعليل جميع آثار الموطآت: الشنتريني.
58 – المعتل من الحديث: عبد الحق الإشبيلي.
59 – جزء فيه العقل: أبو موسى محمد بن أبي بكر المديني.
60 – شفاء الغلل في بيان العلل: ابن حجر.
61 – بيان الفصل لما رجح فيه الإرسال على الوصل: ابن حجر.
62 – تقريب المنهج بترتيب المدرج: ابن حجر.
63 - تقويم السناد بمدرج الإسناد: ابن حجر.
64 – الزهر المطلول في الخبر المعلول: ابن حجر.
65 – مزيد النفع بمعرفة ما رجح فيه الوقف على الرفع: ابن حجر.
66 – المقترب في بيان المضطرب: ابن حجر.
67 – نزهة القلوب في معرفة المبدل والمقلوب: ابن حجر.
............................
(1) " شرح علل الترمذي " 1/ 42 ط. عتر و 1/ 346 ط. همام.
(2) " جهود المحدّثين ": 182.
(3) " جهود المحدّثين ": 183.
(4) " جهود المحدّثين ": 183 - 184.
(5) " تعليل العلل لذوي المقل ": 39.
(6) انظر: " تعليل العلل لذوي المقل ": 39 و 41 و 42 و 43 و 45 و 46 و 47.
(7) " الرسالة ": 221 (569) إلى (673) بتحقيقي.
(8) " جهود المحدّثين ": 184.
(9) " جهود المحدّثين ": 181.
(10) انظر: " معرفة علوم الحديث ": 71 ط. العلمية و (145) ط. ابن حزم.
(11) " شرح علل الترمذي " 2/ 805 ط. عتر و 1/ 492 ط. همام.
(12) " جهود المحدّثين ": 181.
(13) على أنَّ تحقيق الكتاب رديءٌ، والكتاب به حاجة لأنْ يحقق تحقيقاً علمية رصيناً رضياً، يضبط من خلاله النص وتناقش تلك الإعلالات بما يليق بها.
(14) انظر: " قواعد العلل وقرائن الترجيح ": 33
(15) انظر: " سير أعلام النبلاء " 11/ 469 و 14/ 538 و 17/ 384.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[10 - 11 - 08, 08:00 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع الله بكم
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[11 - 11 - 08, 11:18 م]ـ
جزيت الجنة أخي القرشي
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[12 - 11 - 08, 03:27 ص]ـ
حفظ الله الشيخ ونفع بعلمه وزاده من فضله
أحسن الله إليك أخي الحبيب ونفع بك وجعله الله في ميزان حسناتك
ـ[ماهر]ــــــــ[13 - 11 - 08, 06:52 ص]ـ
القسم الثاني: المصنفات القديمة المطبوعة:
وهي مؤلفات المتقدمين من علماء هذا الفن، وقد وصلت إلينا متعرضاً بعضها لآفات، فشمّر لها العلماء شارحين محققين مرتبين، وإن كان بعضها ما يزال يحتاج لعمل، وهي على النحو التالي:
1 – التاريخ والعلل: يحيى بن معين (رواية الدوري).
2 – علل الحديث ومعرفة الرجال: علي بن المديني (رواية ابن البراء).
3 – العلل ومعرفة الرجال: أحمد بن حنبل (روايتا ابنيه عبد الله وصالح وروايتا المروذي والميموني).
4 – من سؤالات أبي بكر الأثرم أبا عبد الله أحمد بن حنبل.
5 – التمييز (1): مسلم بن الحجاج.
6 - المسند المعلل: يعقوب بن شيبة (طبع منه مسند عمر بن الخطاب).
7 – العلل الكبير: الترمذي (ترتيب أبي طالب القاضي).
8 – العلل الصغير: الترمذي (المطبوع مع " الجامع الكبير "، له (2)).
9 – المسند الكبير المعلل (البحر الزخار (3)): البزار.
10 – علل الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج: ابن عمار الشهيد.
11 - علل الحديث: ابن أبي حاتم.
12 - العلل الواردة في الأحاديث النبوية: الدارقطني.
13 – التتبع: الدارقطني.
14 - الأحاديث التي خولف فيها مالك بن أنس: الدارقطني.
15 – الأجوبة عما أشكل الشيخ الدارقطني على صحيح مسلم: أبو مسعود إبراهيم بن محمد الدمشقي.
16 – الفصل للوصل المدرج في النقل: الخطيب البغدادي.
¥(25/79)
17 - حديث الستة من التابعين وذكر طرقه واختلاف وجوهه: الخطيب البغدادي.
18 - علة الحديث المسلسل في يوم العيد: أبو محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني.
19 - العلل المتناهية في الأحاديث الواهية: ابن الجوزي.
20 - بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام: ابن القطان.
21 - المنتخب من العلل للخلاّل: ابن قدامة.
22 - تعليقة على علل ابن أبي حاتم: ابن عبد الهادي.
23 - تلخيص العلل المتناهية في الأحاديث الواهية: الذهبي.
24 - تهذيب سنن أبي داود وإيضاح علله ومشكلاته: ابن قيم الجوزية.
25 - شرح علل الترمذي: ابن رجب الحنبلي.
................................... .....
(1) كتاب التمييز غاية في الأهمية والنفع، ويمتاز بالبساطة وجزالة الأسلوب. بخلاف كتب العلل الأخرى، والكتاب الذي بين أيدينا مختصر للتمييز، وليس التمييز نفسه بدليل عشرات النقول التي تعزى للكتاب وليست فيه. والذي يطالع الكتاب يجد نصوصاً عديدة تدل على الاختصار، مع وجود نصوص أخرى تدل جزماً على الاختصار كقول المختصر: " فذكر الحديث " و " بهذا الحديث " وغير ذلك مما يعرفه النبيه عند مطالعته الكتاب. ثم إنَّ المختصر اختصر الكتاب اختصاراً مخلاً، ولا نعرف ذلك المختصر، على أنَّه قد ذِكُر أنَّ ابن عبد البر اختصر الكتاب (ترتيب المدارك 1/ 74 للقاضي عياض) لكن نجزم أنَّ الذي بين أيدينا ليس اختصاره لسوء التصرف في كثير من المواضع. وفي خزانتنا نسخة خطية للكتاب بخط مغربي، وعليها طبعتْ طبعات الكتاب جميعها.
(2) وَسْم هذا الكتاب بالصغير، ليس من الترمذي، إنما هو ممن جاء بعده، من أجل التمييز بين هذا الكتاب والعلل الكبير، وقد وضعه الترمذي في آخر " الجامع الكبير "؛ تأدباً مع كلام النبي صلى الله عليه وسلم، حتى لا يكون كلامه قبل كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخطأ أحد الباحثين حين جعل " العلل الكبير " للترمذي ملحقاً بآخر " الجامع الكبير ". انظر: " تعليل العلل لذوي المقل ": 43.
(3) للدكتور الصياح تعليقة نفيسة على اسم الكتاب انظرها في " جهود المحدثين ": 100.
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=1160&page=14
ـ[كمال المروش]ــــــــ[19 - 11 - 08, 12:56 ص]ـ
جزاك الله خير على الافادة
ـ[القرشي]ــــــــ[21 - 11 - 08, 08:31 م]ـ
المصنفات الحديثة:
وهي ما كتبه المتأخرون والمعاصرون من أهل هذا الفن، وتختلف ما بين مقال وبحث ورسائل علمية، وفيها المطوَّل والمقتضَب وفيها بين بين، وهي على النحو التالي:
1 – العلل في الحديث (دراسة منهجية في ضوء شرح علل الترمذي لابن رجب): همام سعيد.
2 - تحقيق ودراسة لمسانيد الخلفاء الأربعة من كتاب العلل للدارقطني: محفوظ الرحمن زين الله.
3 – الحديث المعلول: خليل ملا خاطر.
4 – الوليد بن مسلم الدمشقي وعلل الحديث في الكتب الستة: أمين عمر.
5 – عبد الله بن لهيعة حديثه وعلله في الكتب الستة: محمد عمر.
6 – بقية بن الوليد الحمصي حديثه وعلله دراسة تطبيقية في الكتب الستة: عبد الكريم الوريكات.
7 – عاصم بن أبي النجود حديثه وعلله في مسند الإمام أحمد بن حنبل والكتب الستة: خولة الخطيب.
8 – الكشف والتبيين لعلل حديث ((اللهم إني اسألك بحق السائلين)) والتعقيب على رسالة الانتصار للشيخ إسماعيل الأنصاري: علي حسن علي عبد الحميد الأثري.
9 – محمد بن إسحاق حديثه وعلله دراسة تطبيقية في الكتب الستة: زياد أبو حماد.
10 – حماد بن سلمة حديثه وعلله في زوائد مسند الإمام أحمد بن حنبل على الكتب الستة: عبد الجبار أحمد سعيد.
11 – علم علل الحديث: أيخان تكين.
12 – منهج التعليل عند الإمام الترمذي من خلال كتابه الجامع: أسعد حلمي.
13 – علل النسائي في السنن الصغرى (المجتبى): علي عبد الفتاح أبو شكر.
14 – العلل الواردة في سنن الدارقطني (جمعاً وتصنيفاً ودراسة – القسم الأول كتاب الطهارة -): خالد خليل يوسف علوان.
15 – العلل الواردة في سنن الدارقطني (جمعاً وتصنيفاً ودراسة – القسم الثاني من أول كتاب الصلاة إلى أول كتاب النكاح -): فائز سعود صالح أبو سرحان.
¥(25/80)
16 - العلل الواردة في سنن الدارقطني (جمعاً وتصنيفاً ودراسة – القسم الثالث من أول كتاب النكاح إلى آخر كتاب السنن): محمود أحمد يعقوب رشيد.
17 - علم علل الحديث من خلال كتاب بيان الوهم والإيهام لأبي الحسن ابن القطان: إبراهيم بن الصديق.
18 - ألفية علل الحديث المسماة شافية الغلل: محمد الأثيوبي.
19 – مزيل الخلل عن أبيات شافية الغلل (شرح مختصر للكتاب السابق): محمد الأثيوبي.
20 – الاختلاف على الراوي وأثره على الروايات والرواة مع دراسة تطبيقية على مرويات حماد بن سلمة في الكتب الستة: حاكم المطيري.
21 – الأحاديث التي أعلها البخاري في كتابه التاريخ الكبير (من أول الكتاب إلى نهاية ترجمة سعيد بن عمير الأنصاري – جمعاً ودراسة وتخريجاً -): عادل عبد الشكور الزرقي.
22 – الحديث المعلول (قواعد وضوابط): حمزة بن عبد الله المليباري.
23 - الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين في تصحيح الأحاديث وتعليلها: حمزة بن عبد الله المليباري.
24 – أحاديث معلة ظاهرها الصحة: مقبل الوادعي.
25 – الإمام ابن الجوزي وكتابه العلل المتناهية في الأحاديث الواهية: عثمان سليم مقبل.
26 – ما اختلف في رفعه ووقفه من الأحاديث الواردة في كتاب الطهارة والصلاة من كتب العلل والتخريج (جمعاً ودراسة): عواد بن حميد بن محمد الرويثي.
27 – الأحاديث التي أشار أبو داود في سننه إلى تعارض الوصل والإرسال فيها (تخريجاً ودراسة): تركي الغميز.
28 – مواطن الرواة وأثرها في علل الحديث (دراسة نظرية تطبيقية من خلال علل حديث معمر بن راشد وإسماعيل بن عياش): أحمد يحيى أحمد الكندي.
29 – الأحاديث التي بيّن أبو داود في سننه تعارض الرفع والوقف فيها (دراسة وتخريجاً): محمد الفراج.
30– قرائن الترجيح في المحفوظ والشاذ وزيادة الثقة عند الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري: نادر العمراني.
31 – منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث: بشير علي عمر.
32 – الإمام عبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي حديثه وعلله في الكتب الستة ومسند الإمام أحمد: وديع عبد المعطي.
33– نقد المتن عند الإمام النسائي في السنن الكبرى: محمد مصلح.
34 – الأحاديث التي أعلها النسائي بالاختلاف على الرواة في كتابه المجتبى (جمعاً ودراسة): عمر أبو بكر.
35 – علل حديث أبي قتادة: (إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين): محمد التركي.
36 – ابن رجب الحنبلي ومنهجه في علل الحديث: الحسين محمد حسين.
37 – الحديث المنكر (دراسة نظرية وتطبيقية في كتاب علل الحديث لابن أبي حاتم): عبد السلام أحمد محمد أبو سمحة.
38 – أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء: ماهر ياسين الفحل.
39 – فوائد في كتاب العلل لابن أبي حاتم: المعلمي اليماني.
40 – مرويات الإمام الزهري المعلة في كتاب العلل للدارقطني (تخريجها ودراسة أسانيدها والحكم عليها): عبد الله بن محمد دمفو.
41 – إرشاد الخليل بفوائد من المصطلح والعلل والجرح والتعديل: أبو عبد الله رضا الأقصري.
42 – شرح علل الحديث مع أسئلة وأجوبة في مصطلح الحديث: مصطفى العدوي.
43 – منهج الإمام البخاري في تصحيح الأحاديث وتعليلها من خلال الجامع الصحيح: أبو بكر الكافي.
44 – ما اختلف في رفعه ووقفه من الأحاديث الواردة في كتاب الزكاة والصيام والحج والبيوع من كتب العلل والتخريج (جمعاً ودراسة): عمر رفود رفيد السفياني.
45 – الاختلاف على الأعمش في كتاب العلل للدارقطني (تخريج ودراسة): خالد عبد الله السبيت.
46 – الخبر الثابت قواعد ثبوته مع أصول في علم الجرح والتعديل وعلل الأحاديث: يوسف بن هاشم بن عابد اللحياني.
47 – أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء: ماهر ياسين الفحل.
48 – لمحات موجزة في أصول علل الحديث: نور الدين عتر.
49 – الإسهام ببيان منهج ابن حزم في تعليل الأخبار من خلال كتابه الأحكام: أبو الفضل بدر العمراني.
50 – تعليل العلل لذوي المقل: عبد السلام علوش.
51 – التعريف بعلم علل الحديث: هشام بن عبد العزيز الحلاف.
52 – الأحاديث التي أعلها إمام الأئمة ابن خزيمة في صحيحه في كتاب الوضوء: عبد العزيز الهليل.
53 – قواعد في العلل وقرائن الترجيح: عادل عبد الشكور الزرقي.
¥(25/81)
54 – علم علل الحديث ودوره في حفظ السنة النبوية: وصي الله بن محمد عباس.
55 – جهود المحدّثين في بيان علل الأحاديث: علي بن عبد الله الصياح.
56 – المنهج العلمي في دراسة الحديث المعل (دراسة تأصيلية): علي بن عبد الله الصياح.
57 – دراسة أحاديث معلولة: علي بن عبد الله الصياح.
58 – معرفة أصحاب شعبة: محمد التركي.
59 – مفهوم العلة عند المحدّثين: محمد عبد الرحمان طوالبة.
60– العلة وأجناسها عند المحدّثين: أبو سفيان مصطفى باحو.
61 - أحاديث ومرويات في الميزان (1، 2): محمد عمرو بن عد اللطيف.
62 – الأحاديث التي أعلها الإمام أحمد (جمعاً ودراسة ومقارنة): عيسى محمد المسملي.
63 – الأحاديث المرفوعة المعلة في كتاب حلية الأولياء: مجموعة من الباحثين.
64– الإمام يحيى بن أبي كثير علله وحديثه في الكتب الستة: بكر طعمة.
65 – نقد المتون في كتب العلل: سلطان الطبيشي.
66 – أحاديث الصحيحين التي أعلها الدارقطني في كتابه العلل مما ليس في التتبع: عبد الله القحطاني.
67 – النكت الجياد المنتخبة من كلام شيخ النقاد ذهبي العصر العلامة عبد الرحمان بن يحيى المعلّمي اليماني: إبراهيم الصبيحي.
68 – منهج المتقدمين في التدليس: ناصر الفهد.
69 – المسائل المتعلقة بالعلة: مقبل الوادعي.
70 – غارة الفصل على المعتدين على كتب العلل: مقبل الوادعي.
71 – العلل الواقعة في أسانيد كتاب مسلم ضمن كتاب تقييد المهمل للجياني: إبراهيم الناصر.
72 – نظرية العلة عند المحدّثين: رضا أحمد صمدي.
73 – الأحاديث التي ذكر الإمام الترمذي فيها اختلافاً وليست في العلل الكبير: مجموعة من الباحثين.
هذا ما استطعت جمعه، وقد استعنت بالوسائل التي أستطيعها كافة على أنَّ ما ذكرته مما يستدرك ولا يدرك؛ إذ أنَّ الجامعات والمطابع تقذف لنا كل يوم من جديد جيدها ورديئها، لكن حسبي أني جمعت ما قدرت عليه، والله الموفق
ـ[القرشي]ــــــــ[21 - 11 - 08, 08:32 م]ـ
القسم الرابع: مصنفات هي مظان للأحاديث المعلة:
هناك كتب هي مظنة للحديث المعل، ولكنَّها لم تؤلف في العلل بصورة خاصة، وهذه الصفة تغلب على كتب القدماء على خلاف المتأخرين والمعاصرين فهم يميلون إلى التخصص نوعاً ما، ومن هذه المصنفات:
1 – كتب الأحاديث المسندة:
مثل: جامع الترمذي، وسنن النسائي، وسنن الدارقطني، وحلية الأولياء ... .
2 – كتب التخريج:
مثل: تحفة الأشراف، ونصب الراية، والمغني عن حمل الأسفار، والبدر المنير، وإتحاف المهرة، والتلخيص الحبير، والدراية في تخريج أحاديث الهداية ... .
3 – كتب التراجم:
مثل: الضعفاء الكبير، والكامل، وميزان الاعتدال، ولسان الميزان ... .
4 – كتب التواريخ:
مثل: تواريخ البخاري، والتاريخ الكبير لابن أبي خيثمة، وتاريخ الطبري، وأخبار أصبهان، وتاريخ بغداد، وتاريخ دمشق، وتاريخ الإسلام ... .
5 – شروح كتب الحديث:
مثل: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، والمنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، والنفح الشذي شرح جامع الترمذي، وفتح الباري لابن رجب، وفتح الباري لابن حجر، وفيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي، وسبل السلام شرح بلوغ المرام، ونيل الأوطار .. .
6 – مصادر فقه المحدّثين:
مثل: الأوسط للمنذري، وشرح معاني الآثار، وشرح مشكل الآثار للطحاوي، والاستذكار لابن عبد البر، والخلاصة، والمجموع للنووي، وتبيين الحقائق شرح كنز الدقائق في الفقه الحنفي للزيلعي، والمغني في الفقه الحنبلي لابن قدامة ... .
7 – كتب مصطلح الحديث:
مثل: المحدّث الفاصل للرامهرمزي، ومعرفة علوم الحديث للحاكم، ومعرفة أنواع علم الحديث لابن الصلاح وشروحه والنكت عليه ... .
8 – كتب السؤالات:
مثل: سؤالات ابن أبي شيبة لعلي بن المديني، وسؤالات تلامذة أحمد كابنيه عبد الله وصالح، وسؤالات أبي داود والمروذي وابن هانئ والأثرم له، وسؤالات تلامذة الدارقطني له كالبرقاني والسهمي ويحيى بن بكير والحاكم وغيرهم ... .
9 – كتب المراسيل:
مثل: المراسيل لأبي داود، والمراسيل لابن أبي حاتم، وجامع التحصيل للعلائي ... .
10 – كتب تدرس مناهج مصادر الرواية:
مثل: هدي الساري، ومقدمة فتح الملهم بشرح صحيح مسلم لشبيّر أحمد، والإمام الترمذي والموازنة بين جامعه والصحيحين لنور الدين عتر ... .
11 – كتب الطبقات:
مثل: الطبقات الكبرى لابن سعد، والطبقات للعصفري ... .
12 – كتب الأفراد:
مثل البحر الزخار، ومعجمي الطبراني الأوسط والصغير، والأفراد للدارقطني، و أطرافه لأبي الفضل ابن طاهر ... .
13 – كتب الأمالي والفوائد والأجزاء الحديثية:
مثل: الفوائد المنتخبة للخطيب البغدادي، والفوائد لأبي بكر النقور ... .
14 – كتب متفرقة:
مثل كتب الألباني.
هذه أهم العناوين التي أمكننا جمعها، وهي إما في مكتبتنا – مكتبة دار الحديث حرسها الله - وإما قد ذكرها من قبلنا، وهناك أبحاث ومقالات أخرى منشورة على شبكة المعلومات الدولية (نت) لمجموعة من المشايخ منهم الشيخ عبد الله السعد والشيخ عبد الكريم الخضير وغيرهما .. .
¥(25/82)
ـ[القرشي]ــــــــ[15 - 01 - 09, 02:04 م]ـ
مميزات كتاب " الجامع في العلل والفوائد "
1 - جاء رسم الكتاب " الجامع في العلل والفوائد " لأنه يجمع جميع أنواع العلل، سواء ما كان منها في السند، أو في المتن، أو فيهما كليهما من حيث التنظير الوافي مع حشد عدد كبير من الأحاديث التي تدخل ضمن تلك العلة.
أما الفوائد فتشير إلى أمرين:
أولهما: أن الكتاب أصل في الأحاديث المعلة والغريبة والمنكرة التي نشأت من أوهام الرواة، فهي (فوائد) على اصطلاح أهل العلم.
والآخر: أن الكتاب غني بالفوائد العلمية، والنكت الوفية، ودقائق الجرح والتعديل ومناهج المحدثين، وكذلك الفوائد المتعلقة بالكتب وخصائصها ومناهج مؤلفيها.
فضلاً عن ذلك فإن كلمة (الجامع) يستوحى منها من يقوم بجمع أشياء متفرقة سواء أكانت هذه الأشياء متباعدة أم متقاربة.
2 - اشتمل الكتاب على طريقتي المحدثين في التصنيف في علل الحديث: التنظير، والتطبيق، وهو شبيه بعمل الإمام مسلم في كتابه (التمييز).
3 - الكتاب تبسيط لعلم العلل وتذليل له بالأمثلة المتنوعة، وشرح لإعلالات المحدثين لتلك الأحاديث شرحاً وافياً بطريقة واضحة.
4 - حريٌّ بهذا الكتاب أن يكون موسوعة في علم علل الحديث؛ فالذي لم يتكلم فيه أشار إليه، وما لم يتناوله بالتفصيل أجمله، وهلم جراً.
5 - إنه كتاب تعريفات؛ فقد جمع كثيراً من التعريفات والحدود من حيث اللغة والاصطلاح، مهتماً ببيان مدى ارتباط المعنى الاصطلاحي للفظ بالمعنى اللغوي له.
6 - هو كتاب تأريخ؛ إذ تناول نشوء علم العلل منذ عصر الصحابة رضي الله عنهم، وجَمَعَ المصطلحات المستعملة للتعبير عن العلة، واضعاً لها في ميزان أهل اللغة والحديث.
7 - صار هذا الكتاب ثبتاً لأئمة هذا الفن ومؤسسيه منذ نشأته وإلى يوم الناس هذا.
8 - كان (كشفاً) لأسماء الكتب الموضوعة في هذا العلم القديمة والحديثة.
9 - جمع الكتاب بين التأليف والتحقيق، فعلى الرغم من أن الكتاب هو مؤلف عصري، أنه حقق كثيراً من المسائل، ولاسيما في باب التصحيف والتحريف، ولو لم يكن له إلا التنبيه لكفاه.
10 - الحرص على حشد أقوال الأئمة النقاد، وفي طليعتهم المتقدمون في إعلالهم للأحاديث أو تصحيحها.
11 - جمع ما يخص علل الحديث من كتب العلم المتنوعة كالأصول والتفسير والفقه وغيرها، وعدم الاقتصار على كتب الحديث فقط؛ ليتجلى علم العلل بوضوح ولتتم مقاصده، وليكون العمل استقرائياً.
12 - البحث في إعلال الحديث إعلالاً شمولياً يشمل كل ما يخص الإعلال، سواء كان الإعلال واقعياً أو غير واقعي، فإن كان غير واقعي تتم الإجابة عنه كما هو الحال في كثير من الأحاديث التي أعلها الفقهاء، مع أن الكتاب مؤلف على طريقة أهل الحديث لكنه يشمل إعلالات غيرهم.
13 - شرح قواعد العلل التي قعّدها المتقدمون، وسار عليها من بعدهم ممن حذا حذوهم، وكذلك فيما يتعلق بالسلاسل الإسنادية، والتوثيق الضمني.
14 - التأكيد على سبب العلة، وكشف سبب خطأ الراوي ووهمه في ذلك الحديث؛ ليكون العمل ميزاناً فيه تنقد الأخبار.
15 - استخلاص كثير من أسباب العلل التي لم يتطرق إليها غالب من كتب في هذا الفن، لاسيما أن بحثنا شامل للتنظير والتطبيق، مع محاولة الاستيعاب لكثير من الدقائق.
16 - تذليل المصطلحات الصعبة العامة والخاصة التي استخدمها الأئمة النقاد وبيان مرادهم بها، إذ إن المتقدمين ممن تكلم في العلل لهم مصطلحات ومناهج قد يعسر فهمها على كل أحد، ولا يفهمها إلا الحذاق ممن مارس هذا الفن، وكانت له بضاعة في هذه الصناعة، ولعل من أوجب الواجبات على المشتغلين بهذا الفن الشريف تبسيط هذا الفن على الناس.
17 - الحكم على المئات من الأحاديث التي توسّع كلام النقد والإعلال فيها، مع حشد أقوال المصححين والمعللين بالنقول والأدلة؛ ليتضح للقارىء الحكم الصحيح، وليكون الكتاب خير دليل للباحث عن أحسن طرائق الحكم.
18 - كانت خلاصة الحكم على المتن بعد استنفاد الوسع في الكلام على الأسانيد.
19 - تناولتُ بعض الأحاديث التي أُعلت لسبب معين، أو اتسع الخلاف فيها مع رجحان صحتها، فقد بحثتُ عدداً من الأحاديث لبيان صحتها والدفاع عنها كما هو ديدن الذين صنفوا في العلل.
¥(25/83)
20 - توسعت في التمثيل لكل نوع وفرع وصورة، وكان التمثيل لأنواع العلة الخفية كثيراً، أما غيرها من العلل القادحة الظاهرة فيختلف الحال حسب أهمية ذلك النوع من أنواع علل الحديث.
21 - البحث في تخريج الحديث وجمع الطرق على طريقة الاستيعاب، ومتابعة موارد المخرِّجين ومن استقى منهم؛ لمعرفة الصواب وتمييز الخطأ.
22 - العناية بنقل النصوص عن الأئمة العلماء خاصة، مثل نقل أقوال الترمذي النقدية عقب الأحاديث، والموازنة بين طبعات الجامع الكبير له وتحفة الأشراف، ومَن نقل أقوال الترمذي.
23 - بذل الجهد والوسع في تخريج المعلقات التي يذكرها الترمذي والدارقطني والبيهقي وغيرهم عند ذكر المتابعات والمخالفات مع الإشارة إلى عدم العثور على مالم يُعثر عليه.
24 - أُلف الكتاب وفق أحدث الطرق، وتم اختيار الطريق الأحسن والأسلم في التخريج والترتيب والعزو؛ وكان المنهج رائد العمل من أوله إلى آخره.
25 - إثبات رواية معينة ثم إثبات اختلاف الروايات، وبيان سبب الترجيح وذكر سبب الاختلاف ما وجدنا لذلك سبيلاً.
26 - الحكم على الرواة بالنظر والمقارنة بين أقوال أئمة الجرح والتعديل، وليس لنا في ذلك تقليد محض، بل نجتهد فيمن اختلف فيهم في الأعم الأغلب.
27 - حوى الكتاب كثيراً من الدراسات الجادة في الرجال، وتم تعقب كثير من اجتهادات المحدّثين في الرواة، و قد ضم أكثر من (500) ترجمة للرواة ناقشتُ في بعضها أسباب الجرح والتعديل مبيناً الصواب وفق القواعد العلمية الرصينة.
28 - التنبيه على أخطاء الرواة، وتم عمل إحصائية دقيقة لكل راو أخطأ في هذا الكتاب.
29 - حفل الكتاب بإحصاء مرويات بعض الرواة في بعض الكتب، وهذا قلما تجده في غيره.
30 - إبراز خصوصيات بعض الرواة في بعض الشيوخ، فبعضهم ثقات في أنفسهم، ضعفاء في بعض الشيوخ.
31 - دراسة كثير من الرواة المختلف فيهم مع سبر مروياتهم من أجل الخلوص إلى حكم صحيح شامل، وكذلك صنعت مع الرواة الذين لم يترجم لهم في كتب التراجم.
32 - جاءت بعض التراجم مطولة للضرورة؛ ليعرف من خلالها خلاصة الحكم على الرواة.
33 - العناية بنقل التوثيق والتضعيف من الأسانيد وكتب العلل، من أجل لملمة أقوال ترصد لتوضع في أماكنها في كتب الرجال.
34 - شرح كثير من قواعد الجرح والتعديل، وإيضاح المعاني المختلفة للفظة الواحدة واختلاف النقاد في معانيها، وكنت أحاول جاهداً الوقوف على أقدم شرح للقاعدة أو اللفظة، فإن لم أجد للمتقدمين في شرحها شيئاً اعتمدت على ما دوّنه المحققون من المتأخرين والمعاصرين.
35 - بيان مصطلحات العلماء في مؤلفاتهم عند النقل عنهم، لتكتمل الفائدة؛ على أن ما يذكر من تلك الفوائد لا يذكر على سبيل الإسهاب، بل يؤتى بها بألخص عبارة وأوجز إشارة.
36 - إحالات الكتب غالباً على الطبعات المعتمدة، وقد أرجع إلى طبعات متعددة لعدد من الكتب خاصة عند الاختلاف.
37 - بيان أخطاء الكتب، وتصويب الكلام المخطوء عند نقله، وتصحيح التصحيف وتحرير التحريف والإشارة إلى الزيادة والنقص عند النقل.
38 - إن كان للكتاب طبعتان أو أكثر ووُجد خطأ في إحدى الطبعات فإنه يُرصد، وتدقق بقية الطبعات؛ ليعلم تقليد المتأخر للمتقدم.
39 - التعريف بكثير من الكتب والأجزاء الحديثية مع بيان خصائصها بعبارات موجزة شاملة لفوائد نادرة.
40 - الاهتمام بذكر أوهام محققي الكتب في نقد الأحاديث أو تعيين الرواة إذا كان في ذلك فائدة أو دفع مفسدة، مع ترك كثير من ذلك حين لا يكون في بيانه كبير فائدة.
41 - رصد المخالفين في انتقاص مخالفيهم، وإيضاح ذلك حتى لا يقع النقد في غير موضعه.
42 - تضمن الكتاب الكلام على بعض المصادر وتحقيق صحة نسبتها إلى مؤلفيها.
43 - ومع تخصص الكتاب الدقيق في الحديث والعلل والأسانيد والجرح والتعديل لم يخل من كثير من الفوائد الفقهية والعقدية والشوارد اللغوية وغيرها.
44 - شمل الكتاب مقدمات نافعة، وقواعد ماتعة، وفهارس متنوعة، تيسر صعوبة الكتاب، وتذلل طرائق البحث فيه، وتضمن للباحثين إحصائيات مهمة.
45 - من يطالع الكتاب يجد أبحاثاً حديثية مهمة ودراسات إستقرائية قلَّ نظيرها، ومن يعاود النظر في الكتاب سيجد الفرق بين مناهج المتقدمين والمتأخرين جلياً.
46 - يُعد أول كتاب رتّب الأحاديث المعلولة على أجناس العلل.
47 - في الكتاب يكون إعلال الحديث بالعلة الرئيسة، ويشار إلى إعلالات الآخرين، مع بيان القادح وغير القادح من تلك الإعلالات.
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[16 - 01 - 09, 07:44 م]ـ
جزاكم الله خيراً
أسئل الرحمن أن يفتح عليكم فتوح العارفين به، وأن يرزقكم الفردوس الأعلي مع النبي
صلي الله عليه وسلم،ويرضي عنكم في الدنيا والآخرة
ويزيدكم من علمكم
ودوماً وأبداً تمدونا من علمكم
ـ[أبوبكر السعود]ــــــــ[23 - 02 - 09, 08:26 م]ـ
بارك الله فيكم،
كيف يمكن الحصول على " الجامع في العلل والفوائد " للشيخ الدكتور ماهر الفحل (حفظه الله) في باكستان؟ أليس يمكن تحميل هذا الكتاب المفيد؟ جزاكم الله خيرا
¥(25/84)
ـ[القرشي]ــــــــ[07 - 03 - 09, 10:29 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[06 - 07 - 09, 11:09 م]ـ
القسم الثاني: المصنفات القديمة المطبوعة:
وهي مؤلفات المتقدمين من علماء هذا الفن، وقد وصلت إلينا متعرضاً بعضها لآفات، فشمّر لها العلماء شارحين محققين مرتبين، وإن كان بعضها ما يزال يحتاج لعمل، وهي على النحو التالي: .....................
المصنفات الحديثة:
وهي ما كتبه المتأخرون والمعاصرون من أهل هذا الفن، وتختلف ما بين مقال وبحث ورسائل علمية، وفيها المطوَّل والمقتضَب وفيها بين بين، وهي على النحو التالي: .................
السلام عليكم
أغلب هذه المصنفات التى هى من أنفع ما صنف فى العلوم الإسلامية للأسف غير منتشرة على الشبكة للتحميل ,
أقترح وضع روابط لما توفر من هذه الكنوز قدر المستطاع
أما ما لا يتوفر فعلينا التعاون فى رفعه
أستثنى من ذلك كله ما كان فيه خطأ أو منتقد بشكل أو آخر , أو إخلال فى إختصاره كما وضح المشايخ الكرام:مثل كتاب التمييز لمسلم
أرجو الإهتمام و ألا تخذلوننا أعطاكم الله سعة فى العلم ووفقكم جميعاً لما يحب و يرضى
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[06 - 11 - 09, 06:33 م]ـ
هل من مجيب على هذا؟
ـ[القرشي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 07:01 ص]ـ
بارك الله فيكم،
كيف يمكن الحصول على " الجامع في العلل والفوائد " للشيخ الدكتور ماهر الفحل (حفظه الله) في باكستان؟ أليس يمكن تحميل هذا الكتاب المفيد؟ جزاكم الله خيرا
طبع الكتاب في دار ابن الجوزي وهو متوفر الآن وبسعر 160 ريالاً
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[19 - 11 - 10, 10:42 ص]ـ
المصنفات الحديثة:
وهي ما كتبه المتأخرون والمعاصرون من أهل هذا الفن، وتختلف ما بين مقال وبحث ورسائل علمية، وفيها المطوَّل والمقتضَب وفيها بين بين، وهي على النحو التالي:
1 – العلل في الحديث (دراسة منهجية في ضوء شرح علل الترمذي لابن رجب): همام سعيد.
2 - تحقيق ودراسة لمسانيد الخلفاء الأربعة من كتاب العلل للدارقطني: محفوظ الرحمن زين الله.
3 – الحديث المعلول: خليل ملا خاطر.
4 – الوليد بن مسلم الدمشقي وعلل الحديث في الكتب الستة: أمين عمر.
5 – عبد الله بن لهيعة حديثه وعلله في الكتب الستة: محمد عمر.
6 – بقية بن الوليد الحمصي حديثه وعلله دراسة تطبيقية في الكتب الستة: عبد الكريم الوريكات.
7 – عاصم بن أبي النجود حديثه وعلله في مسند الإمام أحمد بن حنبل والكتب الستة: خولة الخطيب.
8 – الكشف والتبيين لعلل حديث ((اللهم إني اسألك بحق السائلين)) والتعقيب على رسالة الانتصار للشيخ إسماعيل الأنصاري: علي حسن علي عبد الحميد الأثري.
9 – محمد بن إسحاق حديثه وعلله دراسة تطبيقية في الكتب الستة: زياد أبو حماد.
10 – حماد بن سلمة حديثه وعلله في زوائد مسند الإمام أحمد بن حنبل على الكتب الستة: عبد الجبار أحمد سعيد.
11 – علم علل الحديث: أيخان تكين.
12 – منهج التعليل عند الإمام الترمذي من خلال كتابه الجامع: أسعد حلمي.
13 – علل النسائي في السنن الصغرى (المجتبى): علي عبد الفتاح أبو شكر.
14 – العلل الواردة في سنن الدارقطني (جمعاً وتصنيفاً ودراسة – القسم الأول كتاب الطهارة -): خالد خليل يوسف علوان.
15 – العلل الواردة في سنن الدارقطني (جمعاً وتصنيفاً ودراسة – القسم الثاني من أول كتاب الصلاة إلى أول كتاب النكاح -): فائز سعود صالح أبو سرحان.
16 - العلل الواردة في سنن الدارقطني (جمعاً وتصنيفاً ودراسة – القسم الثالث من أول كتاب النكاح إلى آخر كتاب السنن): محمود أحمد يعقوب رشيد.
17 - علم علل الحديث من خلال كتاب بيان الوهم والإيهام لأبي الحسن ابن القطان: إبراهيم بن الصديق.
18 - ألفية علل الحديث المسماة شافية الغلل: محمد الأثيوبي.
19 – مزيل الخلل عن أبيات شافية الغلل (شرح مختصر للكتاب السابق): محمد الأثيوبي.
20 – الاختلاف على الراوي وأثره على الروايات والرواة مع دراسة تطبيقية على مرويات حماد بن سلمة في الكتب الستة: حاكم المطيري.
21 – الأحاديث التي أعلها البخاري في كتابه التاريخ الكبير (من أول الكتاب إلى نهاية ترجمة سعيد بن عمير الأنصاري – جمعاً ودراسة وتخريجاً -): عادل عبد الشكور الزرقي.
¥(25/85)
22 – الحديث المعلول (قواعد وضوابط): حمزة بن عبد الله المليباري.
23 - الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين في تصحيح الأحاديث وتعليلها: حمزة بن عبد الله المليباري.
24 – أحاديث معلة ظاهرها الصحة: مقبل الوادعي.
25 – الإمام ابن الجوزي وكتابه العلل المتناهية في الأحاديث الواهية: عثمان سليم مقبل.
26 – ما اختلف في رفعه ووقفه من الأحاديث الواردة في كتاب الطهارة والصلاة من كتب العلل والتخريج (جمعاً ودراسة): عواد بن حميد بن محمد الرويثي.
27 – الأحاديث التي أشار أبو داود في سننه إلى تعارض الوصل والإرسال فيها (تخريجاً ودراسة): تركي الغميز.
28 – مواطن الرواة وأثرها في علل الحديث (دراسة نظرية تطبيقية من خلال علل حديث معمر بن راشد وإسماعيل بن عياش): أحمد يحيى أحمد الكندي.
29 – الأحاديث التي بيّن أبو داود في سننه تعارض الرفع والوقف فيها (دراسة وتخريجاً): محمد الفراج.
30– قرائن الترجيح في المحفوظ والشاذ وزيادة الثقة عند الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري: نادر العمراني.
31 – منهج الإمام أحمد في إعلال الأحاديث: بشير علي عمر.
32 – الإمام عبد الرحمان بن عمرو الأوزاعي حديثه وعلله في الكتب الستة ومسند الإمام أحمد: وديع عبد المعطي.
33– نقد المتن عند الإمام النسائي في السنن الكبرى: محمد مصلح.
34 – الأحاديث التي أعلها النسائي بالاختلاف على الرواة في كتابه المجتبى (جمعاً ودراسة): عمر أبو بكر.
35 – علل حديث أبي قتادة: (إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين): محمد التركي.
36 – ابن رجب الحنبلي ومنهجه في علل الحديث: الحسين محمد حسين.
37 – الحديث المنكر (دراسة نظرية وتطبيقية في كتاب علل الحديث لابن أبي حاتم): عبد السلام أحمد محمد أبو سمحة.
38 – أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء: ماهر ياسين الفحل.
39 – فوائد في كتاب العلل لابن أبي حاتم: المعلمي اليماني.
40 – مرويات الإمام الزهري المعلة في كتاب العلل للدارقطني (تخريجها ودراسة أسانيدها والحكم عليها): عبد الله بن محمد دمفو.
41 – إرشاد الخليل بفوائد من المصطلح والعلل والجرح والتعديل: أبو عبد الله رضا الأقصري.
42 – شرح علل الحديث مع أسئلة وأجوبة في مصطلح الحديث: مصطفى العدوي.
43 – منهج الإمام البخاري في تصحيح الأحاديث وتعليلها من خلال الجامع الصحيح: أبو بكر الكافي.
44 – ما اختلف في رفعه ووقفه من الأحاديث الواردة في كتاب الزكاة والصيام والحج والبيوع من كتب العلل والتخريج (جمعاً ودراسة): عمر رفود رفيد السفياني.
45 – الاختلاف على الأعمش في كتاب العلل للدارقطني (تخريج ودراسة): خالد عبد الله السبيت.
46 – الخبر الثابت قواعد ثبوته مع أصول في علم الجرح والتعديل وعلل الأحاديث: يوسف بن هاشم بن عابد اللحياني.
47 – أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء: ماهر ياسين الفحل.
48 – لمحات موجزة في أصول علل الحديث: نور الدين عتر.
49 – الإسهام ببيان منهج ابن حزم في تعليل الأخبار من خلال كتابه الأحكام: أبو الفضل بدر العمراني.
50 – تعليل العلل لذوي المقل: عبد السلام علوش.
51 – التعريف بعلم علل الحديث: هشام بن عبد العزيز الحلاف.
52 – الأحاديث التي أعلها إمام الأئمة ابن خزيمة في صحيحه في كتاب الوضوء: عبد العزيز الهليل.
53 – قواعد في العلل وقرائن الترجيح: عادل عبد الشكور الزرقي.
54 – علم علل الحديث ودوره في حفظ السنة النبوية: وصي الله بن محمد عباس.
55 – جهود المحدّثين في بيان علل الأحاديث: علي بن عبد الله الصياح.
56 – المنهج العلمي في دراسة الحديث المعل (دراسة تأصيلية): علي بن عبد الله الصياح.
57 – دراسة أحاديث معلولة: علي بن عبد الله الصياح.
58 – معرفة أصحاب شعبة: محمد التركي.
59 – مفهوم العلة عند المحدّثين: محمد عبد الرحمان طوالبة.
60– العلة وأجناسها عند المحدّثين: أبو سفيان مصطفى باحو.
61 - أحاديث ومرويات في الميزان (1، 2): محمد عمرو بن عد اللطيف.
62 – الأحاديث التي أعلها الإمام أحمد (جمعاً ودراسة ومقارنة): عيسى محمد المسملي.
63 – الأحاديث المرفوعة المعلة في كتاب حلية الأولياء: مجموعة من الباحثين.
¥(25/86)
64– الإمام يحيى بن أبي كثير علله وحديثه في الكتب الستة: بكر طعمة.
65 – نقد المتون في كتب العلل: سلطان الطبيشي.
66 – أحاديث الصحيحين التي أعلها الدارقطني في كتابه العلل مما ليس في التتبع: عبد الله القحطاني.
67 – النكت الجياد المنتخبة من كلام شيخ النقاد ذهبي العصر العلامة عبد الرحمان بن يحيى المعلّمي اليماني: إبراهيم الصبيحي.
68 – منهج المتقدمين في التدليس: ناصر الفهد.
69 – المسائل المتعلقة بالعلة: مقبل الوادعي.
70 – غارة الفصل على المعتدين على كتب العلل: مقبل الوادعي.
71 – العلل الواقعة في أسانيد كتاب مسلم ضمن كتاب تقييد المهمل للجياني: إبراهيم الناصر.
72 – نظرية العلة عند المحدّثين: رضا أحمد صمدي.
73 – الأحاديث التي ذكر الإمام الترمذي فيها اختلافاً وليست في العلل الكبير: مجموعة من الباحثين.
هذا ما استطعت جمعه، وقد استعنت بالوسائل التي أستطيعها كافة على أنَّ ما ذكرته مما يستدرك ولا يدرك؛ إذ أنَّ الجامعات والمطابع تقذف لنا كل يوم من جديد جيدها ورديئها، لكن حسبي أني جمعت ما قدرت عليه، والله الموفق
القسم الرابع: مصنفات هي مظان للأحاديث المعلة:
هناك كتب هي مظنة للحديث المعل، ولكنَّها لم تؤلف في العلل بصورة خاصة، وهذه الصفة تغلب على كتب القدماء على خلاف المتأخرين والمعاصرين فهم يميلون إلى التخصص نوعاً ما، ومن هذه المصنفات:
1 – كتب الأحاديث المسندة:
مثل: جامع الترمذي، وسنن النسائي، وسنن الدارقطني، وحلية الأولياء ... .
2 – كتب التخريج:
مثل: تحفة الأشراف، ونصب الراية، والمغني عن حمل الأسفار، والبدر المنير، وإتحاف المهرة، والتلخيص الحبير، والدراية في تخريج أحاديث الهداية ... .
3 – كتب التراجم:
مثل: الضعفاء الكبير، والكامل، وميزان الاعتدال، ولسان الميزان ... .
4 – كتب التواريخ:
مثل: تواريخ البخاري، والتاريخ الكبير لابن أبي خيثمة، وتاريخ الطبري، وأخبار أصبهان، وتاريخ بغداد، وتاريخ دمشق، وتاريخ الإسلام ... .
5 – شروح كتب الحديث:
مثل: التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، والمنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، والنفح الشذي شرح جامع الترمذي، وفتح الباري لابن رجب، وفتح الباري لابن حجر، وفيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي، وسبل السلام شرح بلوغ المرام، ونيل الأوطار .. .
6 – مصادر فقه المحدّثين:
مثل: الأوسط للمنذري، وشرح معاني الآثار، وشرح مشكل الآثار للطحاوي، والاستذكار لابن عبد البر، والخلاصة، والمجموع للنووي، وتبيين الحقائق شرح كنز الدقائق في الفقه الحنفي للزيلعي، والمغني في الفقه الحنبلي لابن قدامة ... .
7 – كتب مصطلح الحديث:
مثل: المحدّث الفاصل للرامهرمزي، ومعرفة علوم الحديث للحاكم، ومعرفة أنواع علم الحديث لابن الصلاح وشروحه والنكت عليه ... .
8 – كتب السؤالات:
مثل: سؤالات ابن أبي شيبة لعلي بن المديني، وسؤالات تلامذة أحمد كابنيه عبد الله وصالح، وسؤالات أبي داود والمروذي وابن هانئ والأثرم له، وسؤالات تلامذة الدارقطني له كالبرقاني والسهمي ويحيى بن بكير والحاكم وغيرهم ... .
9 – كتب المراسيل:
مثل: المراسيل لأبي داود، والمراسيل لابن أبي حاتم، وجامع التحصيل للعلائي ... .
10 – كتب تدرس مناهج مصادر الرواية:
مثل: هدي الساري، ومقدمة فتح الملهم بشرح صحيح مسلم لشبيّر أحمد، والإمام الترمذي والموازنة بين جامعه والصحيحين لنور الدين عتر ... .
11 – كتب الطبقات:
مثل: الطبقات الكبرى لابن سعد، والطبقات للعصفري ... .
12 – كتب الأفراد:
مثل البحر الزخار، ومعجمي الطبراني الأوسط والصغير، والأفراد للدارقطني، و أطرافه لأبي الفضل ابن طاهر ... .
13 – كتب الأمالي والفوائد والأجزاء الحديثية:
مثل: الفوائد المنتخبة للخطيب البغدادي، والفوائد لأبي بكر النقور ... .
14 – كتب متفرقة:
مثل كتب الألباني.
هذه أهم العناوين التي أمكننا جمعها، وهي إما في مكتبتنا – مكتبة دار الحديث حرسها الله - وإما قد ذكرها من قبلنا، وهناك أبحاث ومقالات أخرى منشورة على شبكة المعلومات الدولية (نت) لمجموعة من المشايخ منهم الشيخ عبد الله السعد والشيخ عبد الكريم الخضير وغيرهما .. .
يا اخوتي اسالكم بالله ساعدونا في رفع هذه الكتب اول باول ارجوكم
حفظكم الله,,,,
ـ[أبو عبد الله محمد بن جلال]ــــــــ[21 - 11 - 10, 04:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[22 - 11 - 10, 08:49 م]ـ
بارك الله فيكم على هذا العرض الماتع
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 12:19 ص]ـ
يا اخوتي اسالكم بالله ساعدونا في رفع هذه الكتب اول باول ارجوكم
حفظكم الله,,,,
أرفع لكم إن شاء الله ما وصلت إليه من هذه الكتب.
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 05:29 ص]ـ
أرفع لكم إن شاء الله ما وصلت إليه من هذه الكتب.
اسأل الله أن يرحمك ويرضى عنك
شكرا لتعاونك أخي ...
¥(25/87)
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 05:51 ص]ـ
الكتاب سعره 140 ريالا في مكتبة دار ابن الجوزي - مقابلة جامعة الامام.
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 06:33 ص]ـ
الكتاب سعره 140 ريالا في مكتبة دار ابن الجوزي - مقابلة جامعة الامام.
أخي لدي سؤال حفظك الله, وسامحني على تطفلي
لماذا (رودريقو البرازيلي) .... !!
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 09:47 م]ـ
الحديث المعلول قواعد وضوابط للدكتور حمزة الملبياري
ـ[بسام الحربي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 10:21 م]ـ
الأحاديث التي أعلها البخاري في التاريخ الكبير، من ترجمة سعيد بن عامر إلى نهاية الكتاب، دراسة نظرية تطبيقية
تأليف: عبد الرحمن بن أحمد العواجي
رابط الرسالة:
http://www.archive.org/download/alboharye/alboharye.pdf
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 10:42 م]ـ
شرح علل الحديث - مصطفي العدوي
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 10:53 م]ـ
نظرية العلة عند المحدثين - رضا أحمد صمدي
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 11:04 م]ـ
غَارَةُ الفِصَلِ عَلَىَ المُعْتَدِيْنَ عَلَىَ كُتُبِ العِلَلِ - لأبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي
الكتب واحدٌ تلو وحدًا من أجل النت البطيئ عندي والله المستعان
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 11:30 م]ـ
- مقدمة شرح علل الترمذي - للدكتور همام عبد الرحيم سعيد
[وهي مقدمة مهمة جدًا، الدكتور أحمد معبد -حفظه الله - أشاد بها مرات كثيرة ونصح بدراستها ومذاكرتها، أيضا مقدمة الدكتور سعد الحميد على علل ابن أبي حاتم]
- كتاب أحاديث معلة ظاهرها الصحة،
وهو موجود على الشاملة، وأيضا موجود على موقع مكتبة الشيخ مقبل،ورد، pdf
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[23 - 11 - 10, 11:40 م]ـ
مذكّرة علل الحديث - محمّد بن علي خربوش(25/88)
هل هناك دراسة في السنة عن التصوف. م أ الهاشمي
ـ[مير اكبر]ــــــــ[10 - 11 - 08, 05:58 ص]ـ
السلام عليكم!
هل هناك دراسة في السنة النبوية عن التصوف
أرجو المساعدة منكم
أخوكم محمد عبدالله الهاشمي
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[10 - 11 - 08, 06:51 م]ـ
أخي الهاشمي ما فهمت سؤالك؟ تقصد أحاديث واردة في التصوف؟
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[10 - 11 - 08, 10:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تستطيع أن ترجع لكتاب الصوفية في ضوء الكتاب والسنة لفضيلة الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق حفظه الله
إن استطعت أن لا تنطق إلا بخير فافعل
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[11 - 11 - 08, 07:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمكن تحميل الكتاب من هذا الموقع
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=31&book=1462
إن استطعت أن لا تنطق إلا بخير فافعل
ـ[مير اكبر]ــــــــ[13 - 11 - 08, 04:56 م]ـ
أي نوع من الدراسة في السنة عن التصوف
ـ[العجوري]ــــــــ[14 - 11 - 08, 12:50 ص]ـ
أخي الهاشمي
حبذا لو تحدّد الكلمات الدلالية لبغيتك حتى نبحث لك عنها إن وجدت.(25/89)
دعوى " تضعيف الحديث لعدم وروده في أحد الكتب التسعة " دعوى باطلة
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[10 - 11 - 08, 05:14 م]ـ
قال الشيخ أسامة العتيبي في كتابه " التنويه والإشارة بثبوت حديث الإغباب بالزيارة " (ص 77 - 80 / ط. دار الفلاح):
الجواب عن هذه الشبهة (أي تضعيف حديثٍ ما لعدم وروده في أحد الكتب التسعة) من وجوه:
الوجه الأول: إن عدم إخراج أصحاب الكتب الستة أو التسعة (1) لحديث لا يدل على ضعفه عند أهل الحديث، لأنهم لم يدّعوا أن كتبهم شاملة لكل الأحاديث الصحيحة، بل هي مشتملة على أصول الشريعة، وحديث " زر غبًّا ... " إنما هو من أحاديث الآداب التي لم يستقصها أصحاب الكتب التسعة.
الوجه الثاني: أن ثمّة أحاديث صحيحة بإجماع العلماء لم يخرجها أصحاب الكتب التسعة موجودة في معاجم الطبراني ومسند أبي يعلى وغيره من الكتب المشهورة، وقد ألّف الهيثمي كتاب " مجمع الزوائد "؛ وهو زوائد مسند أحمد، ومعاجم الطبراني، ومسند أبي يعلى، ومسند البزّار، على الكتب الستة فبلغت أحاديثه ألوفاً، ويقع في عشر مجلّدات! منها حديث صحيح كثير، ويقع في صحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبّان وسنن الدارقطني ومستدرك الحاكم وسنن البيهقي أحاديث صحيحة خارج الكتب التسعة.
الوجه الثالث: أن الأمّة مجمعة عمليًّا على بطلان هذه الدعوى، إذ لو كانوا يرون أن الحديث إذا كان خارج الكتب الستة أو التسعة يكون ضعيفاً لِما رووا أحاديث في كتبهم لغير ما في الكتب المذكورة، ولاقتصروا على ما خرّجه أصحاب الكتب الستة أو التسعة وما يشهد لها أو ما اشتمل على متابعة.
فنجد أن علماء الأمّة على خلاف هذا، وأنهم يستفيدون أحاديث صحيحة من خارج الكتب التسعة، بل يؤلّفون كتباً يصفونها بالصحيح؛ كصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبّان والإلزامات للدارقطني، ويروون أحاديث خارج الكتب التسعة.
الوجه الرابع: أن من فنون العلم المعروفة الاستخراج على الكتب المشهورة المعروفة كالصحيحين وسنن الترمذي ونحو ذلك، ومعلوم أن المستخرج قد يزيد أحاديث خارج الكتب الستة ولم نجد أحداً أنكر ذلك، بل الجميع متفق على تصويب ذلك الصنيع، مع عدم التسليم المطلق لكل زيادة أو كل حديث خارج الكتب الستة، بل يعرض على أصول علم الحديث وتطبّق عليه شروط الحديث الصحيح أو الحسن، وبناءً عليه يُحكَم بالصحة أو الحسن أو الضعف أو الوضع.
ومعلوم أن مسند أبي عوانة مستخرج على صحيح مسلم، ويُطلق عليه أيضاً " صحيح أبي عوانة "، ومع ذلك فهو يزيد أحاديث خارج الكتب التسعة؛ منها الصحيح، ومنها ما دون ذلك، ومنها الضعيف.
وكذلك كتاب " الأحاديث المختارة " للضياء المقدسي؛ فيه أحاديث صحيحة كثيرة خارج الكتب التسعة، وقد أثنى على هذا الكتاب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
الوجه الخامس: أن من فنون الحديث كتب الزوائد، ومنها الزوائد على الكتب الستة؛ كمجمع الزوائد للهيثمي، وإتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة، ولم يقل أحد من العلماء أن كتب الزوائد من كتب الأحاديث الضعيفة والموضوعة! بل منها الصحيح ومنها الضعيف ومنها الموضوع.
---------------------------------------
(1) الكتب الستة: هي صحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن أبي داود، وسنن الترمذي، وسنن النسائي الصغرى، وسنن ابن ماجه.
والكتب التسعة: هي الكتب الستة إضافة إلى مسند الإمام أحمد، وسنن الدارمي، وموطأ الإمام مالك.
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[10 - 11 - 08, 06:49 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا التنبيه، وهذه الدعوى واضحة البطلان، كما بينتم والحمد لله رب العالمين
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[10 - 11 - 08, 06:52 م]ـ
في هذا الرابط كلام أقعد وأجود:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81942(25/90)
أرجو ضبط هذه الكلمة بالشكل حتى أقرأها صحيحة
ـ[عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[10 - 11 - 08, 07:17 م]ـ
السلام عليكم
ورد في الحديث كلمة "عجب الذنب"
فأرجو من فضيلتكم أن تتكرموا بضبط كلمتى" عجب الذنب" هل عجب بفتح العين وسكون الجيم أم بضم العين وكذا كلمة الذنب هل بسكون النون أم فتحها لذا نرجوا ضبطها بشكل ضبطا دقيقا
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم " وإن في الإنسان عظماً لا تأكله الأرض أبداً فيه يركب يوم القيامة قالوا أي عظم يا رسول الله؟ قال عجب الذنب. رواه البخاري والنسائي وأبو داود وابن ماجة واحمد في المسند وأخرجه مالك.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[10 - 11 - 08, 07:24 م]ـ
السلام عليكم
عَجْبُ الذَّنَبِ: هو كما قال الإمام النووي: بفتح العين وسكون الجيم: العظم اللطيف الذي هو في أسفل الصلب، وهو رأس العصعص، ويقال له: (عَجْمُ) بالميم، وهو أول ما يخلق من الأرض في ابن آدم، وهو الذي يبقى منه ليعاد تركيب الخلق عليه، كما أوضحه النووي، وابن حجر في الفتح (كتاب تفسير القرآن، باب قَوْلُهُ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ).
ـ[عبد الله المصري الأثري]ــــــــ[10 - 11 - 08, 08:08 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا وزادك الله علما ونفع بك العباد والبلاد(25/91)
المرجو المساعدة: أريد أسماء كتب علوم الحديث (المصطلح) وأسماء مؤلفيها
ـ[أبا أسامة]ــــــــ[10 - 11 - 08, 08:07 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
إخواني الأحبة الأكارم المرجو مساعدتي في وضع أكبر عدد من أسماء المصنفات المختصة في علوم الحديث ومصطلحه وأسماء مؤلفيها خاصة منها التي أُلِّفت بعد القرن الثاني عشر للهجرة مع وضع روابط لها إن كانت موجودة على الشبكة العنكبوتية وإلا يكفيني من فضيلتكم كتابة أسمائها وأسماء مؤلفيها
سواء كانت هذه الكتب شروحا أو مختصرات، نظما أو نثرا، ................ ز
وجزاكم ربي خير الجزاء
ـ[أبا أسامة]ــــــــ[11 - 11 - 08, 04:29 ص]ـ
جزاكم ربي خير الجزاء
ـ[العجوري]ــــــــ[14 - 11 - 08, 12:59 ص]ـ
1. العنوان: الوسيط في علوم و مصطلح الحديث /
المؤلف: أبو شهبه، محمد بن محمد
الناشر: عالم المعرفه، جده: 1983.
2. العنوان: مصطلح علم الحديث /
المؤلف: ملك، محمد رامز
الناشر: دار الاشراق، [د. م.]: 1985.
3. العنوان: الموقظة في علم مصطلح الحديث /
المؤلف: ذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد
الناشر: دار البشائر الإسلامية، بيروت: 1985.
4. العنوان: اصول علم الحديث بين المنهج والمصطلح/
المؤلف: أبو لبابة حسين.
الناشر: دار الغرب الاسلامي، بيروت: 1997.
5. العنوان: الوسيط في علم مصطلح الحديث/
المؤلف: نصر فريد واصل.
الناشر: مطبعة الامانة، القاهرة: 1982.
6. العنوان: شرح البيقونية في مصطلح الحديث. /
المؤلف: ابن عثيمين، محمد بن صالح.
الناشر: مكتبة السنة.، القاهرة.: 1995.
7. العنوان: الموقظة في علم مصطلح الحديث /
المؤلف: الذهبي، شمس الدين محمد بن أحمد
الناشر: مكتب المطبوعات الاسلامية، حلب: 1994 م
8. العنوان: علم مصطلح الحديث التطبيقي /
المؤلف: علي بن ابراهيم حشيش.
الناشر: دار العقيدة، القاهرة: 2003.
الطبعة: ط.1.
9. العنوان: المنهج المقترح لفهم المصطلح: دراسة تأريخية تأخصيلية لمصطلح الحديث: وهي مقدمة تمهيدية لكتابي المرسل الخفي وعلاقته بالتدليس. /
المؤلف: العوني، حاتم بن عارف.
الناشر: دار الهجرة.، الرياض: 1996.
10. العنوان: تيسير مصطلح الحديث /
المؤلف: محمود الطحان
الناشر: مكتبة المعارف، الرياض: 1996.
11. العنوان: علم المصطلح واثره في نقد الاسناد والمتن/
المؤلف: محروس رضوان عبد العزيز.
الناشر: دار الطباعة المحمدية، القاهرة: 1992.
12. العنوان: علم المصطلح واثره في نقد الاسناد والمتن/
المؤلف: محروس رضوان عبدالعزيز
الناشر: دار الطباعة المحمدية، القاهرة: 1992
13. العنوان: ثلاث رسائل في علم مصطلح الحديث /
المؤلف: ابو داود، سليمان بن الاشعث، 202 - 275 هـ.
الناشر: مكتب المطبوعات الاسلامية، حلب.: 1997.
14. العنوان: الواضح في مصطلح الحديث للمبتدئين مع اسئلة و تمارين للمناقشة /
المؤلف: نعمة، إبراهيم
الناشر: دار النفائس، عمان: 2000.
15. العنوان: القواعد الاساسية في علم مصطلح الحديث /
المؤلف: <ال>حسني، محمد بن علوي المالكي.
الناشر: مطابع سحر.، جدة.: 1982.
الطبعة: ط. 6.
16. العنوان: القواعد الاساسية في علم مصطلح الحديث. /
المؤلف: الحسني، محمد بن علوي المالكي.
الناشر: [د. ن.]، (د. م).: (1997). .
17. العنوان: النخبة النبهانية بشرح المنظومة البيقونية في علم مصطلح الحديث.
الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت: 2001.
18. العنوان: علوم الحديث ومصطلحه: عرض ودراسة/
المؤلف: صبحي الصالح.
الناشر: دار العلم للملايين، بيروت: 1996.
19. العنوان: الرائد الحديث في علم مصطلح الحديث. /
المؤلف: عجوة، جلال الدين اسماعيل.
الناشر: [د. ن.]، القاهرة.: 1991.
20. العنوان: علم الحديث: كتاب في مصطلح الحديث/
المؤلف: الداني، أبي عمرو عثمان بن سعيد.
الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت: 2007.
21. العنوان: التعليقات الاثرية على المنظومة البيقونية/
دراسة في علم مصطلح الحديث
المؤلف: البيقوني، طه بن محمد بن فتوح، ... -نحو1080 هـ.
الناشر: المكتبة الاسلاميه، عمان: 1982.
22. العنوان: منحة المغيث في علم مصطلح الحديث/
المؤلف: حافظ حسن المسعودي.
الناشر: مطبعة مخيمر، القاهرة: 1953.
الطبعة: ط. 6
23. العنوان: شرح لغة المحدث منظومة في علم مصطلح الحديث/
¥(25/92)
المؤلف: طارق بن عوض الله بن محمد.
الناشر: مكتبة ابن تيمية، القاهرة: 2002.
24. العنوان: الموقظة في علم مصطلح الحديث /
المؤلف: الذهبي، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان، 673 - 748 هـ
الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية، حلب: [1984].
25. العنوان: الموقظة في علم مصطلح الحديث/
المؤلف: الذهبي، شمس الدين ابو عبدالله محمد بن احمد
الناشر: دار البشائر الاسلامية، بيروت: 1420
الطبعة: ط 4
26. العنوان: النخبة النبهانية بشرح المنظومة البيقونية في علم مصطلح الحديث/
المؤلف: النبهاني، محمد بن خليفة بن حمد بن موسى 1369 هـ
الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت: 2001
27. العنوان: شرح المنظمومة البيقونية في مصطلح الحديث. /
المؤلف: البيقوني، عمر بن محمد، ... - 1080هـ.
الناشر: مكتبة دار الفلاح.، حلب.: (-199). .
28. العنوان: علم مصطلح الحديث: نشأته - و تطوره - و تكامله /
المؤلف: غوري، سيد عبد الماجد
الناشر: دار إبن كثير، بيروت: 2007.
الطبعة: ط.1.
29. العنوان: علوم الحديث ومصطلحه: عرض ودراسة/
المؤلف: صبحي الصالح.
الناشر: دار العلم للملايين، بيروت: 1971.
الطبعة: ط. 6
30. العنوان: اصول علم الحديث بين المنهج والمصطلح. /
المؤلف: ابو لبابة حسين.
الناشر: دار الغرب الاسلامي.، بيروت.: 1997.
31. العنوان: المصطلح الوجيز في علم الحديث /
المؤلف: محمد بن صالح بن سليمان الخزيم
الناشر: دار الصميعي، الرياض: 2008.
32. العنوان: اتحاف المهرة بالمبادئ العشرة في اصول علم الحديث: المدخل الى علوم الحديث /
المؤلف: علي بن ابراهيم حشيش.
الناشر: دار العقيدة، القاهرة: 2004.
33. العنوان: من اطيب المنح في علم المصطلح /
المؤلف: عبد الكريم مراد،
الناشر: الجامعه الإسلاميه، المدينه المنوره: 1980.
الطبعة: ط 3
34. العنوان: مجموع المتون لطالب علم الفنون./
الناشر: دار الصميعي، الرياض: 1996.
35. العنوان: التعليقات الاثرية على المنظومة البيقونيه. /
المؤلف: التعليقات الاثرية على المنظومة البيقونيه.
الناشر: المكتبة الاسلامية.، عمان.: 1982.
36. العنوان: رسالة في مصطلح علم الحديث
المؤلف: البرنسي , أبو العباس أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى
الناشر: دار إبن حزم بيروت 2006
37. العنوان: المصطلح الوجيز في علم الحديث
المؤلف: الخزيم , محمد بن صالح بن سليمان
الناشر: دار الصميعي، الرياض: 2008
الطبعة: ط1
38. العنوان: علوم الحديث و مصطلحه: عرض و دراسة/
المؤلف: صالح، صبحي
الناشر: دار العلم للملايين، بيروت: 1977.
الطبعة: ط 9
39. العنوان: علوم الحديث ومصطلحه: عرض ودراسة/
المؤلف: صبحي الصالح.
الناشر: دار العلم للملايين، بيروت: 1965.
الطبعة: ط. 3
40. العنوان: علوم الحديث ومصطلحه/
المؤلف: صبحي الصالح.
الناشر: دار العلم للملايين، بيروت: 1975.
الطبعة: ط. 8
41. العنوان: علوم الحديث ومصطلحه: عرض ودراسة/
المؤلف: صبحي الصالح
الناشر: دار العلم للملايين، بيروت: 1988
الطبعة: ط 17
42. العنوان: علوم الحديث و مصطلحه: عرض و دراسة/
المؤلف: صبحي الصالح
الناشر: دار العلم للملايين، بيروت: 1969.
الطبعة: ط. 5
43. العنوان: الغاية. /
المؤلف: السخاوي، شمس الدين محمد بن عبد الرحمن, 831 - 902 هـ.
الناشر: دار الكتب العلمية.، بيروت.: 2002.
44. العنوان: علوم الحديث و مصطلحه: عرض و دراسة/
المؤلف: صبحي الصالح
الناشر: دار العلم للملايين، بيروت: 1988.
الطبعة: ط. 17
45. العنوان: النخبة النبهانية: شرح المنظومة البيقونية في علم مصطلح الحديث. /
المؤلف: المالكي، محمد بن خليفة بن حمد النبهاني الطائي المكي.
الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت.: 1995.
46. العنوان: التقريرات السنية: شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث. ويليها منظومة ابي اسحاق الالبيري الاندلسي في الحث على طلب العلم والتحلي بالاخلاق الفاضلة. /
المؤلف: المشاط، حسن بن محمد، 1317 - 1399.
الناشر: دار الكتاب العربي.، بيروت.: 1986.
الطبعة: ط. 2.
47. العنوان: منظومة الصبان في علم مصطلح الحديث/
المؤلف: الصبان، أبو العرفان محمد بن علي، ... -1206 هـ.
الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت: 1999.
¥(25/93)
48. العنوان: ظاهرة اختلاف النقل عن ائمة الحديث في مسائل علم المصطلح: دراسة نظرية، و تطبيقية عند الامام احمد بن حنبل رحمه الله/
المؤلف: قوفي، حميد يوسف
الناشر: د. ن]، [د. م: 2006
49. العنوان: علوم الحدي ث و مصطلحة: عرض و دراسة /
المؤلف: صالح، صبحي
الناشر: دار العلم للملايين، بيروت: 1966.
الطبعة: ط 4
50. العنوان: الاجتهاد في علم الحديث واثره في الفقه الاسلامي/
المؤلف: علي نايف بقاعي.
الناشر: دار البشائر الاسلامية، بيروت: 1998.
51. العنوان: اليواقيت والدرر على شرح شرح بن ححجر في علم الحديث/
المؤلف: المناوي، زين العابدين محمد عبد الرؤوف، 952 - 1031 هـ.
الناشر: د. ن.]، [د. م.: 1700.
52. العنوان: قواعد في علم الحديث على ضوء ما أفاده الشيخ اشرف على التهانوي/
المؤلف: حبيب أحمد الكيرواني.
الناشر: دار الفكر العربي، بيروت: 1990.
53. العنوان: الموقظة في علم مصطلح الحديث/
المؤلف: الذهبي، شمس الدين ابو عبدالله محمد بن احمد
الناشر: مكتب المطبوعات الاسلامية حلب:
54. العنوان: شرح لغة المحدث: منظومة في علم مصطلح الحديث
الناشر: مكتبة ابن تيمية، 1: 2002
55. العنوان: الموقظة في علم مصطلح الحديث /
المؤلف: الذهبي، شمس الدين محمد بن احمد، 673 - 748 هـ.
الناشر: مكتب المطبوعات الاسلامية، حلب: 1985.
56. العنوان: النخبة النبهانية: شرح المنظومة البيقونية في علم مصطلح الحديث /
المؤلف: النبهاني، محمد بن خليفه بن حمد.
الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت: 1995.
57. العنوان: الرحلة في طلب الحديث. /
المؤلف: الخطيب البغدادي، ابو بكر احمد بن علي، 393 - 463 هـ.
الناشر: [د. ن.]، دمشق.: 1975.
58. العنوان: علم المصطلح واثره في نقد الاسناد والمتن. /
المؤلف: محروس رضوان عبدالعزيز.
الناشر: دار الطباعة المحمدية.، القاهرة.: 1992.
59. العنوان: حواشي ... عطية الاجهوري على شرح ... محمد الزرقاني على منظومة البيقونية لمحمد بن فتوح الدمشقي الشافعي في علم مصطلح الحديث/
المؤلف: الأجهوري، عطيةالله بن عطية البرهاني الشافعي، ... -1190 هـ.
الناشر: مصطفى البابي الحلبي، القاهرة: 1949.
60. العنوان: الموقظة "في علم مصطلح الحديث "/
المؤلف: الذهبي، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عثمان، 673 - 748 هـ.
الناشر: مكتب المطبوعات الاسلامية، حلب: 1984.
61. العنوان: النخبة النبهانية بشرح المنظومة البيقونية في علم مصطلح الحديث/
المؤلف: محمد بن خليفة النبهاني.
الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت: 2001.
62. العنوان: كفاية الحفظة شرح المقدمة الموقظة في علم مصطلح الحديث/
المؤلف: الذهبي، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان السلفي، 673 - 748 هـ.
الناشر: مكتبة الفرقان، عجمان: 2001.
الطبعة: ط. 2
63. العنوان: التقريرات السنية: شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث. [ويليها] منظومة ابي اسحق الالبيري الاندلسي في الحث على طلب العلم والتخلي بالاخلاق الفاضلة/
المؤلف: البيقوني، طه بن محمد بن فتوح، ... -نحو 1080 هـ.
الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت: 2003.
الطبعة: ط. 5
64. العنوان: الموقظة: “في علم مصطلح الحديث “ و يليه له خمس تتمات في أبحاث حديثية هامة /
المؤلف: عبد الفتاح أبو غدة
الناشر: دار السلام، القاهرة: 2000.
الطبعة: ط 5
65. العنوان: الجمالية /
موسوعة المصطلح النقدي
المؤلف: جونسون، روبرت فنسينت
الناشر: وزارة الثقافه و الفنون، بغداد: 1978.
66. العنوان: المصطلح الدلالي بين علماء العربية القدماء و علم اللغة الحديث /
المؤلف: بني عامر، محمد أحمد علي
الناشر: [د. ن.]، اربد: 2004.
67. العنوان: مجموع المتون لطالب علم الفنون./
الناشر: دار الصميعي، الرياض: 1997.
الطبعة: ط. 2
68. العنوان: من اطيب المنح في علم المصطلح/
المؤلف: عبد الكريم مراد.
الناشر: شركة المدينة، جدة: [19 - -].
69. العنوان: التقريرات السنية في حل الفاظ المنظومة البيقونية. /
المؤلف: المشاط، حسن بن محمد, 1317 - 1399.
الناشر: عبدالله بن ابراهيم الانصاري.، الدوحة.: 1985.
70. العنوان: شرح نخبة الفكر في مصطلح اهل الاثر. /
المؤلف: ابن حجر العسقلاني، احمد بن علي، 773 - 852 هـ.
الناشر: مكتبة الغزالي.، دمشق.: 1990.
¥(25/94)
الطبعة: ط. 2.
71. العنوان: معرفة أنواع علم الحديث/
المؤلف: ابن الصلاح، أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن، 577 - 643 هـ.
الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت: 2002.
72. العنوان: المختصر في علم اصول الحديث النبوي مع دراسة شاملة لمؤلفات ابن النفيس/
المؤلف: ابن النفيس، علاء الدين علي بن أبي الحزم، ... -687 هـ.
الناشر: الدار المصرية اللبنانية، القاهرة: 1991.
73. العنوان: ظاهرة اختلاف النقل عن أئمة الحديث في مسائل علم المصطلح: دراسة نظرية و تطبيقية عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله /
Phenomenon of narration's difference ...
المؤلف: حميد قوقي.
الناشر: 2006.
74. العنوان: مصطلح التاريخ: و هو بحث في نقد الاصول و تحري الحقائق التاريخية و ايضاحها و عرضها و في ما يقابل ذلك في علم الحديث /
المؤلف: أسد رستم،
الناشر: المكتبة العصرية، بيروت: 1955.
75. العنوان: منهج ذوي النظر، شرح منظومه علم الاثر للسيوطي/
المؤلف: الترمسي، محمد محفوظ بن عبد الله، ... -بعد1329 هـ.
الناشر: مصطفى البابي الحلبي، القاهرة: 1955.
الطبعة: ط. 3
76. العنوان: مصطلح التاريخ: وهو بحث في نقد الاصول وتحري الحقائق التاريخية وايضاحها عرضها وفي ما يقابل ذلك في علم الحديث/
المؤلف: أسد رستم، 1897 - 1965 م.
الناشر: المطبعة العصرية، بيروت: 1955.
الطبعة: ط. 2
77. العنوان: منهج ذوي النظر شرح منظومة علم الاثر للحافظ جلال الدين السيوطي/
المؤلف: محمد محفوظ الترمسي.
الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت: 2003.
78. العنوان: المصطلح الدلالي بين علماء العربية القدماء وعلم اللغة الحديث/
المؤلف: محمد أحمد علي بني عامر.
الناشر: 2004.
79. العنوان: جامع متون العلوم الشرعية: العقيدة، الفقه، التجويد، الفرائض، الأصول، مصطلح الحديث، اللغة، النحو و الصرف، العروض، الأخلاق /
المؤلف: إبن سعد, أبو عبد الرحمن عادل
الناشر: دار إبن الهيثم، القاهرة: 2005
الطبعة: ط.1.
80. العنوان: نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر /
يليها ثمرات النظر في علم الأثر
قصب السكر نظم نخبة الفكر
إسبال المطر على قصب السكر
المؤلف: ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، 1372 - 1449.
الناشر: دار إبن حزم، بيروت: 2006.
81. العنوان: في العبور الحضاري لكتاب الحافظ ابن كثير الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث
المؤلف: محمد علي أبو حمدة
الناشر: دار عمار، عمان: 1999.
الطبعة: ط. 1
(وعذرا إن كان هناك تكرار بين هذه العناوين)
وفقك ربي ويسّر أمرك
ـ[محمود المصري]ــــــــ[13 - 12 - 08, 06:53 ص]ـ
وإليك هذا الرابط ففيه كتاب (دليل مؤلفات الحديث الشريف المطبوعة) تجد فيه زيادة على ما ذكره أخونا العجوري بارك الله فيه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=110144
ـ[كريمالامين]ــــــــ[23 - 11 - 10, 10:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابحث عن نسخة الكترونية للكتاب الاتي:
العنوان: علوم الحديث ومصطلحه: عرض ودراسة/
المؤلف: صبحي الصالح.
الناشر: دار العلم للملايين، بيروت: 1996.
جزاكم الله خيرا(25/95)
80 فائدة من دعاء الاستخارة .... حياكم ربي ...
ـ[أبو عمر الشمري]ــــــــ[10 - 11 - 08, 11:55 م]ـ
80 فائدة من دعاء الاستخارة .... حياكم ربي ...
أخوتي الكرام ...
يطيب لي أن اطلعكم على مقالي (الجديد) ... والذي أعانني (الله) فيه على استنباط
(80) فائدة من حديث جابر رضي الله عنه في دعاء الاستخارة ....
مع ملاحظة:
أن المقال كتب (بغير) اسمي ... وقد راسلتهم للتصحيح ... على الرابط:
http://www.alukah.net/articles/1/4216.aspx
وشكر الله دعائكم ...
أخوكم /
عقيل الشمري(25/96)
هل من دراسة حول المقصود بالضعيف عند الإمام أحمد؟
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[11 - 11 - 08, 10:45 م]ـ
إخواني الأفاضل:
هل من دراسة حول موقف الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ من الحديث الضعيف الذي يقدمه على الرأي؟
أنا أعرف كلام شيخ الإسلام ـ رحمه الله تعالى ـ وتفسيره لكلام الإمام أحمد، ولكن أريد دراسة كاملة حول الموضوع؟ فهل تم طرحه في هذا الملتقى أو في كتاب مستقل أو في أحد المنتديات العلمية الأخرى.
ولكم جزيل الشكر.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[11 - 11 - 08, 11:19 م]ـ
الشيخ عبد الكريم الخضير في كتابه "الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به" تطرق لهذه المسألة في ص279.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[11 - 11 - 08, 11:26 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا أسامة.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[14 - 11 - 08, 05:36 م]ـ
إلى الإخوة الأفاضل:
ألا من فائدة جديدة حول هذا الموضوع.
ألا من دراسة مستفيضة حول الموضوع
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[14 - 11 - 08, 08:39 م]ـ
انظر "أصول مذهب الإمام أحمد" للشيخ عبد الله التركي ص300
أكرر السؤال
هل هناك دراسة مستفيضة حول الموضوع؟
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[19 - 11 - 08, 11:00 ص]ـ
ألا من فائدة جديدة حول الموضوع!(25/97)
فائدة حول حديث ابن عمر في رياض الجنة
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[12 - 11 - 08, 12:32 ص]ـ
قال السيوطي ــ رحمه الله ــ في تحفة الابرار تعليقا على قول النووي ــ رحمه الله ــ: (ويكفي في ذلك حديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا مررتهم برياض الجنة فارتعوا، قالوا: وما رياض الجنة يا رسول الله؟ قال: حلق الذكر فإن لله تعالى سيارات من الملائكة يطلبون حلق الذكر، فإذا أتوا عليهم حفوا بهم).
قال: قال
الحافظ ابن حجر في أماليه على الأذكار: (لم أجده في حديث ابن عمر ولا بعضه لا في الكتب المشهورة ولا الأجزاء المنثورة، ولكن وجدته من حديث جابر بمعناه مختصرا .... قال:وأخرج أبو نعيم في الحلية من طريق يوسف القاضي حدثنا محمد بن أبي بكر، ثنا زائدة بن أبي الرقاد ثنا زياد النميري، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا: وأين لنا برياض الجنة في الدنيا؟ قال: إنها في مجالس الذكر).
فعلق السيوطي على كلام شيخه الحافظ قائلا: {الظاهر أن الحديثين حديث واحد لاتحاد الرواة لجمع النووي بينهما، واختصر بقية الحديث، وأراد أن يقول حديث أنس فسبق قلمه إلى ابن عمر.}
قال الهلالي: {وقد وهما ــ رحمة الله عليهما ــ فيمانسبا الى الامام النووي من الوهم. فالحديث حديث ابن عمر وهو عند الخطيب في الفقيه والمتفقه، و الحلية لأبي نعيم.(25/98)
سؤال للمختصين: هل هناك دراسات عن منهج الحافظ في الفتح في الحكم على الرجال
ـ[عبد الملك الصالح]ــــــــ[12 - 11 - 08, 12:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأحبة:
هل هناك دراسات علمية عن منهج ابن حجر رحمه الله في الحكم على الرجال من خلال فتح الباري.
يرجى التفضل بذكر أسمائها وأصحابها، وهل هي مطبوعة، مع الرابط لو تكرمتم.(25/99)
من شاهد هذا البرنامج
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[12 - 11 - 08, 12:18 م]ـ
قبل أشهر لاأذكر بالتحديد كم
أخبرني الثقة انه شاهد في قناة الرسالة برنامجا فيه انه احد طلبة العلم المجتهدين
جمع فريق عمل للقيام بجمع جميع الاحاديث النبوية بأسانيدها في موضع واحد وانهم اتموا ذلك
وكنت اذكر اسم ذالك الرجل وبحثت عنه في موقع الرسالة على الانترنت حينهاولم أجد شيأ
السؤال كيف الوصول الى هذا العمل ومن شاهده
وهل تم عمل جامع السنة النبويه الذي سألت عنه على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=149382
ارجوكم ان تتفاعلوا مع الموضوع بارك الله فيكم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - 11 - 08, 11:24 م]ـ
للرفع ...........
ـ[أبو مهند الشمري]ــــــــ[18 - 11 - 08, 06:58 م]ـ
للرفع ...........(25/100)
ماذا يعين هذا في المصطلح في مسند الإمام أحمد؟
ـ[معتصم المقدسي]ــــــــ[12 - 11 - 08, 02:57 م]ـ
21544 - وَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْمَسْجِدَ وَقَدْ رَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ فَقَالَ «قَدْ رَفَعُوهَا كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ اسْكُنُوا فِى الصَّلاَةِ». تحفة 2127 معتلى 1362
فماذا نعني ب تحفة 2127 معتلى 1362
وهل نعتبر لزوما وضبطا (21544) هو رقم الحديث (على اختلاف المخطوطات)؟.
أي هل يمكن أن نجد طبعة للمسند يختلف فيها رقم الحديث؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[12 - 11 - 08, 04:30 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71374
http://www.du3at.net/du3at/book2/view-370.html
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[12 - 11 - 08, 07:20 م]ـ
أخي الفاضل: معتصم المقدسي
المقصود بالتحفة أي تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للحافظ المزي
والمقصود بالمعتلي أي كتاب إطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي للحافظ ابن حجر
أما سؤالك الثاني: طبعات المسند تختلف ولذلك تختلف الأرقام بالتالي تبعا لطبيعة الترقيم وغيرها
فمثلا ما هي الطبعة التي رجعت إليها فرقم الحديث في المسند طبعة الرسالة يختلف عما هنا، فالحديث الذي برقم 21544 في طبعة الرسالة: عن أبي ذر مرفوعا: " ثلاثة لا يكلمهم الله،، ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الفاجر "
أما حديثك الذي ذكرت فهو في طبعة الرسالة برقم 20958
فانظر إلى فرق الترقيم أكثر من خمسمائة حديثا فرق في الترقيم
ـ[معتصم المقدسي]ــــــــ[13 - 11 - 08, 04:53 م]ـ
ألف شكر أخي هادي(25/101)
أتصال الحديث المعنعن عند مسلم
ـ[أبوعبدالله محمد بن مختار]ــــــــ[13 - 11 - 08, 12:25 م]ـ
يرى الإمام مسلم أن إمكان اللقاء هو شرط اتصال الحديث المعنعن وأن القول بثبوت اللقاء غير صحيح وأنه قول مخترع لم يسبق قائله إليه.
فهذا يعني أن الحديث المعنعن يصح عند مسلم إذارواه عن الثقة الى منتهاه بشرط أمكان الألتقاء بين الرواة.
هذا ما فهمته فهل فهمي صحيح؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[13 - 11 - 08, 01:32 م]ـ
عبارة الامام مسلم في مقدمة صحيحه:
"الْقَوْلَ الشَّائِعَ الْمُتَّفَقَ عَلَيْهِ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالأَخْبَارِ وَالرِّوَايَاتِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا أَنَّ كُلَّ رَجُلٍ ثِقَةٍ رَوَى عَنْ مِثْلِهِ حَدِيثًا وَجَائِزٌ مُمْكِنٌ لَهُ لِقَاؤُهُ وَالسَّمَاعُ مِنْهُ لِكَوْنِهِمَا جَمِيعًا كَانَا فِى عَصْرٍ وَاحِدٍ وَإِنْ لَمْ يَأْتِ فِى خَبَرٍ قَطُّ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا وَلاَ تَشَافَهَا بِكَلاَمٍ فَالرِّوَايَةُ ثَابِتَةٌ وَالْحُجَّةُ بِهَا لاَزِمَةٌ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ دَلاَلَةٌ بَيِّنَةٌ أَنَّ هَذَا الرَّاوِىَ لَمْ يَلْقَ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَوْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئًا .. "
أي بقي شرط براءة الرواة من التدليس (ومن ذلك الإرسال).
ـ[أبوعبدالله محمد بن مختار]ــــــــ[14 - 11 - 08, 08:08 م]ـ
جزاالله خيرا يأخي حسن(25/102)
قواعد وفوائد مقتبسة من " نزهة النظر شرح نخبة الفكر "
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[13 - 11 - 08, 04:43 م]ـ
هذه قواعد وفوائد مقتبسة من " نزهة النظر شرح نخبة الفكر " مع شيء من التصرف في بعض الأحيان، أحببت إفرادها في مشاركة جديدة، والمصدر " النكت على نزهة النظر " للحلبي:
1 - لا معنى لتعيين العدد في التواتر، وإن أفاد العلم في بعض الأخبارخاصة، إذ لا يلزم أن يطرد في غيره لاحتمال الاختصاص (53 و 55).
2 - لا يعد من المتواتر ما ثبت بقضية العقل الصرف (55).
3 - العدد الأقل من حيث تعداد الرواة في طبقة ما، يقضي على الأكثرفي هذا العلم (57).
4 - المتواتريجب العمل به من غير بحث عن رجاله (60).
5 - الكتب الحديثية المشهورة إذا اجتمعت على إخراج حديث، مع كثرة الطرق، أفاد العلم اليقيني بصحته إلى قائله (62).
6 - مااحتف به القرائن من أخبار الآحاد أرجح مما خلا منها (73).
7 - تلقي العلماء للصحيحين بالقبول، أقوى في إفادة العلم من مجرد كثرة الطرق القاصرة عن التواتر (74).
8 - وقع الاتفاق على وجوب العمل بكل ما صح، وإن لم يخرجه الشيخان (75).
9 - جلالة رواة سند ما، واتصافهم بالصفات اللائقة الموجبة للقبول، يقوم مقام العدد الكثير في إسناد آخر (77).
10 - عدم حصول العلم بصدق الخبر لغير العارف، لا ينفي حصوله للعالم بالحديث المتبحر فيه ... (77).
11 - كثرة الطرق أحد الجوابر للقصور الواقع في صفات القبول لدى الرواة (82).
12 - المعتمد عدم الإطلاق لترجمة معينة بكونها من أصح الأسانيد (85).
13 - الصفات التي تدور عليها الصحة، في كتاب البخاري أتم منها في كتاب مسلم وأشد (87).
14 - الراوي إذا ثبت لقاؤه بالشيخ، لا يجري في رواية من رواياته احتمال عدم السماع (87).
15 - ما تفرد بإخراجه مسلم لكن احتفت به القرائن المفيدة للعلم، فهو أرجح من أفراد البخاري (90).
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[15 - 11 - 08, 12:17 م]ـ
16 - لتعدد الطرق قوة تجبر القدر الذي قصَّر به ضبط راوي الحسن عن راوي الصحيح (92).
17 - الترمذي لم يعرّف الحَسَن المطلق، وإنما عرّف بنوع خاص، وهو ما يقول فيه: حسن، من غير وصف آخر (94).
18 - لا يعرف عن أحد من أئمة الحديث المتقدمين إطلاق القول بقبول الزيادة، بل الراجح اعتبار الترجيح (96).
19 - المتابعة لو جاءت بالمعنى: كفت، لكن مع اتحاد الصحابي (101).
20 - التعبير بالتوقف في الحديثين اللذين ظاهرهما التعارض، أولى من التعبير بالتساقط (107).
21 - أن يحذف الراوي من حدثه، ويضيف الحديث إلى من فوقه إن كان من شيوخه، يعد من التعليق إلا من مدلس (109).
22 - إن وقع تعليق الإسناد في كتاب التزمت صحته، دل على ثبوت السند عنده (109).
23 - الراوي إن كان يرسل عن الثقات وغيرهم، لا يقبل مرسله اتفاقا (111).
24 - من ثبت عنه التدليس من العدول، لا يقبل منه إلا ما صرح فيه بالتحديث (113).
25 - رواية المخضرمين من قبيل الإرسال، لا من قبيل التدليس اتفاقا (115).
26 - لا يكفي في الحكم بعدم اللقي، وقوع زيادة راو في بعض الطرق، لاحتمال كونه من المزيد في متصل الأسانيد (115).
27 - لا يلزم من نفي القطع نفي الحكم، لأن الحكم يقع بالظن الغالب (118).
28 - اتفقوا على أن تعمد الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم، من الكبائر (122).
29 - اتفقوا على تحريم رواية الموضوع إلا مقرونا ببيانه (122).
30 - قد تقصر عبارة الإمام المعلل للحديث عن إقامة الحجة على دعواه (123).
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[15 - 11 - 08, 12:19 م]ـ
عفوا:
22 - إن وقع تعليق الإسناد بصيغة الجزم في كتاب التزمت صحته، دل على ثبوت السند عنده (109).
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[16 - 11 - 08, 03:02 م]ـ
المجموعة الأخيرة من (نزهة النظر):
31 - شرط المزيد في متصل الأسانيد: أن يقع التصريح بالسماع في موضع الزيادة، وإلا ترجحت الزيادة (126).
32 - قل ان يحكم المحدث على الحديث بالاضطراب بالنظر إلى المتن، دون الإسناد (127).
33 - لو وقع إبدال راو بآخر عمدا، لا لمصلحة، فهو من أقسام الوضع (127).
¥(25/103)
34 - من أقوى حجج المجوزين للرواية بالمعنى: جواز شرح الشريعة للعجم بلسانهم، فإذا جاز الإبدال بلغة أخرى، فجوازه بالعربية أولى (129).
35 - شرط قبول الخبر عدالة راويه، ومن أبهم اسمُه لا تُعرف عينه، فكيف تعرف عدالته! (135).
36 - مجهول العين لا يقبل حديثه حتى يوثقه غيرُ مَن ينفرد عنه، أو هو إذا كان متأهلا (135).
37 - رواية المستور لا يطلق القول بردها ولا بقبولها، بل يتوقف فيها إلى استبانة حاله (136).
38 - المعتمد في البدعة المكفرة: أن ترد رواية من أنكر أمرا متواترا من الشرع، معلوما من الدين بالضرورة، أو اعتقد عكس ذلك (137).
39 - ينبغي أن لا يُروى عن مبتدع شيئا يشاركه فيه غيرُ مبتدع (137).
40 - المختلط إذا تميز ما حدث به قبل الاختلاط قبل، ويتوقف فيما لم يتميز أو اشتبه الأمرُ (139).
41 - إذا فعل الصحابي ما لا مجال للاجتهاد فيه، حكم له بالرفع (142).
42 - لا يقع من الصحابة فعلُ شيء مع الاستمرار عليه، إلا وهو غير ممنوع منه (142).
43 - التعبير بلقي النبي صلى الله عليه وسلم، في تعريف الصحابي، أولى من التعبير بالرؤية (149).
44 - المخضرومون معدودون في كبار التابعين (153).
45 - الانقطاع الخفي كعنعنة مدلس ومعاصر لم يلق، لا يخرج الحديث عن كونه مسنَدا (155).
46 - كلما كثرت الوسائط وطال السند، كلما كثر تجويز الخطإ واحتماله (157).
47 - ربما كان في نزول السند مزية ليست في العلو، فحينئذ لا تردد في أن النزول أولى (157).
48 - من ضوابط تمييز المهمل: أن يكون لأحد الراويين اختصاص بالشيخ (164).
49 - تخصيص لفظ التحديث بالسماع من الشيخ، شائع لدى المشارقة (169).
50 - التعبير ب (قرأتُ) لمن فرأ، أفصح بصورة الحال من التعبير بالإخبار (170).
51 - الجمهور على أن السماع من لفظ الشيخ والقراءة عليه، في الصحة والقوة سواء (171).
52 - الإجازة دون السماع ولو كانت خاصة معينة (175).
53 - أشد التصحيف ما يقع في الأسماء، لأنه لا يدخله القياس، ولا قبله شيء يدل عليه ولا بعده (177).
54 - الأئمة قد يجرحون الشخص بما لا يستلزم ردَّ حديثه كلّه (187).
55 - تزكية الرواة بمنزلة الحكم، فلا يشترط فيها العدد (189).
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[17 - 11 - 08, 07:48 م]ـ
هل من ملحوظات على هذه الاقتباسات؟
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[17 - 11 - 08, 10:20 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[18 - 11 - 08, 05:49 ص]ـ
شكرا للأخ سعد، أكون سعيدا أكثر بأي ملحوظات.
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[19 - 11 - 08, 05:02 م]ـ
هل تنصحون بالاستمرار على المنوال؟
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[19 - 11 - 08, 07:53 م]ـ
طبعاً وجزاك الله خيرا
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[28 - 11 - 08, 10:55 ص]ـ
جزاكم الله خيرا", نفع الله بكم ..(25/104)
فوائد حديثية من سنن أبي داوود
ـ[تلميذة الحرمين]ــــــــ[13 - 11 - 08, 05:51 م]ـ
في تعليقات أبي داود فوائد حديثية أخرى ليست مقصورة على مبحث التصحيح والتضعيف، وسنذكر بعضاً منها:
فمن هذه الفوائد تعليقه على بعض الأحاديث بأن ينبه بأن رواة هذا الحديث كلهم مثلاً من بلد معين، وهذه مزية خاصة للسند ويدعو بعضهم الحديث الذي يكون سنده كذلك بالحديث المسلسل فمن ذلك تعليقه على الحديث رقم 91 حيث قال:
(قال أبو داود: هذا من سنن أهل الشام لم يشركهم فيها أحد).
ومن ذلك تعليقه على الحديث رقم 155 حيث قال:
(قال أبو داود: هذا مما تفرد به أهل البصرة).
ومن ذلك تعليقه على الحديث رقم 870 حيث قال بعده:
(قال أبو داود: وهذه الزيادة تخاف ألاّ تكون محفوظة. قال أبو داود انفرد أهل مصر باسناد هذين الحديثين: حديث الربيع وحديث أحمد بن يونس).
ومن هذه الفوائد الحديثية: إشارته إلى أنَّ هذا الحديث لم يسند إلا من هذا الطريق كما جاء في تعليقه على الحديث رقم 15 حيث قال: (قال أبو داود: هذا لم يسنده إلا عكرمة بن عمار).
ومن الفوائد الحديثية ما يجريه من الموازنة بين روايتين يوردهما.
فقد أورد الحديثين 1053 و 1054؛ أحدهما في أنّ كفارة من ترك الجمعة دينار، وهو عن همّام. وثانيهما في أن كفارة من ترك الجمعة درهم – وهو عن أبي العلاء أيوب. وقال بعد أن أوردهما:
(قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يُسأل عن اختلاف هذا الحديث فقال: همّامٌ عندي أحفظ من أيوب يعني أبا العلاء).
وكذلك فقد أورد الحديث 1024 وهو:
(حَدَّثَنَا مُحَمّدُ بنُ العَلاء، ثنا أبو خالِدٍ، عَن ابنِ عَجْلانَ، عَنْ زَيْد بنِ اسْلَم، عَنْ عَطَاء بنِ يَسَارٍ، عَنْ أبي سَعيد الخُدريّ قالَ: قَالَ رسُولُ اللهِ r: " إذاً شَكَ أحَدُكُمْ في صَلاتِهِ فَلْيُلْقِ الشَكَّ وليبن على اليقين، فإذَا اسْتَيْقَنَ التّمامَ سَجَدَ سَجْدَتَينِ فإن كانت صَلاتُهُ تَامّةً كانَتْ الركْعَةُ نافِلَة والسّجْدتَان. وإنْ كَانَتْ نَاقِصَة كَانت الركعةُ تماماً لِصلاتِهِ وكانَت السّجْدتَانِ مُرْغمتيْ الشّيْطَان".
قال أبو داود: رواه هشام بن سعد ومحمد بن مطرف عن زيد عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن النبي، وحديث أبي خالد أشبع).
واكتفى بهذه الموازنة ولم يورد حديث ابن سعد ولا ابن مطرف.
وقد يعبر عن تفضيله لاحدى الروايتين بأن حديث فلان أتم، كما صنع في الحديث رقم 45 حيث قال:
(قال أبو داود: وحديث الأسود بن عام أتم) وكما صنع في الحديث رقم 62 فقد رواه عن محمد بن يحيى عن عبدالله بن يزيد ثم أورد تحويلاً فقال: (ح وحدثنا مسدد، ثنا عيسى بن يونس قالا: ثنا عبدالرحمن ابن زياد. قال أبو داود: وأنا لحديث ابن يحيى أتقن) وبعد أن أورد الحديث قال:
(قال أبو داود: وهذا حديث مسدد وهو أتم).
ومن الفوائد الحديثة التي نجدها في التعليقات ما يتصل بمفهوم المصطلحات كالمرسل، فإنّ المرسل عند جمهور العلماء هو الحديث الذي سقط منه الصحابي ومنهم من يعم فيطلق المرسل على كل حديث سقط منه راو، ويبدو أن أبا داود من هؤلاء؛ يدل على ذلك تعليقه على الحديث 886 وسنده: (حدثنا عبدالملك بن مروان الأهوازي، ثنا أبو عامر وأبو داود عن ابن أبي ذئب عن اسحاق بن يزيد الهذلي، عن عون بن عبدالله عن عبدالله بن مسعود ... الخ .. ).
قال أبو داود: (هذا مرسل: عونٌ لم يدرك عبدالله).
ومن الفوائد الحديثية أنه يذكر أحياناً أنّ هذا الراوي لم يخرج له في كتابه إلا هذا الحديث كما صنع في الحديث 1036 فقد أخرجه عن جابر الجعفي وهو رافضي كذاب، فقال بعد أن أورده:
(قال أبو داود: وليس في كتابي عن جابر إلا هذا الحديث).
وكأنه يعتذر بذلك لضعف جابر، وأظنُّ أن مثل هذا التعليق إنما كان من أبي داود في قراءاته المتأخرة للكتاب وليس من تأليفه الأول.
من كتاب: أبو داوود حياته وسننه
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[13 - 11 - 08, 08:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أم البررة]ــــــــ[19 - 11 - 08, 08:25 م]ـ
من كتاب: أبو داوود حياته وسننه
من مؤلف هذا الكتاب؟
ـ[شاعون محمد السني]ــــــــ[20 - 11 - 08, 04:47 م]ـ
بارك الله فيكم وبعد
انا اجمع كلام اهل العلم حول سكوت ابي داود على الحديث في سننه بين القبول و الرد فارجو التوجيه و المساعدة لاثراء هذا الموضوع فقد وجدت الكثير من العلماء يحتج بذلك
ـ[تلميذة الحرمين]ــــــــ[08 - 12 - 08, 04:39 م]ـ
بارك الله فيكم وبعد
انا اجمع كلام اهل العلم حول سكوت ابي داود على الحديث في سننه بين القبول و الرد فارجو التوجيه و المساعدة لاثراء هذا الموضوع فقد وجدت الكثير من العلماء يحتج بذلك
لعل الأخوة يفيدونك في هذا الشأن.(25/105)
من يشرح هذا الحديث او يدلني على من قد شرحه
ـ[همام النجدي]ــــــــ[14 - 11 - 08, 12:22 ص]ـ
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فأقمنا خمس عشرة ثلاثين من بين ليلة ويوم قال فأذن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المتعة قال فخرجت أنا وابن عم لي في أسفل مكة أو قال في أعلى مكة فلقينا فتاة كأنها من بني عامر بن صعصعة كأنها البكرة الغطيطة قال فأنا قريب من الدمامة وعلي برد جديد وعلى ابن عمي برد خلق قال فقلنا هل لك أن يستمتع منك أحدنا قالت وهل يصلح ذلك قلنا نعم قال فجعلت تنظر إلى ابن عمي فقلت لها إن بردي هذا جديد غض وبرد ابن عمي خلق مح قالت برد ابن عمك هذا لا بأس به قال فاستمتع منها فلم نخرج من مكة حتى حرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم
الراوي: صبرة الجهني المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 4/ 267
خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[14 - 11 - 08, 12:50 ص]ـ
وهو فى صحيح مسلم
وَحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ الْجُهَنِىِّ عَنْ أَبِيهِ سَبْرَةَ أَنَّهُ قَالَ أَذِنَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِالْمُتْعَةِ فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَرَجُلٌ إِلَى امْرَأَةٍ مِنْ بَنِى عَامِرٍ كَأَنَّهَا بَكْرَةٌ عَيْطَاءُ فَعَرَضْنَا عَلَيْهَا أَنْفُسَنَا فَقَالَتْ مَا تُعْطِى فَقُلْتُ رِدَائِى. وَقَالَ صَاحِبِى رِدَائِى. وَكَانَ رِدَاءُ صَاحِبِى أَجْوَدَ مِنْ رِدَائِى وَ كُنْتُ أَشَبَّ مِنْهُ فَإِذَا نَظَرَتْ إِلَى رِدَاءِ صَاحِبِى أَعْجَبَهَا وَإِذَا نَظَرَتْ إِلَىَّ أَعْجَبْتُهَا ثُمَّ قَالَتْ أَنْتَ وَرِدَاؤُكَ يَكْفِينِى. فَمَكَثْتُ مَعَهَا ثَلاَثًا ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَىْءٌ مِنْ هَذِهِ النِّسَاءِ الَّتِى يَتَمَتَّعُ فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهَا».
ش النووى على مسلم:
- قوله: (الربيع بن سبرة)
هو بفتح السين المهملة وإسكان الباء الموحدة.
قوله: (فانطلقت أنا ورجل إلى امرأة من بني عامر كأنها بكرة عيطاء)
أما (البكرة) فهي الفتية من الإبل أي الشابة القوية، وأما (العيطاء) فبفتح العين المهملة وإسكان الياء المثناة تحت وبطاء مهملة وبالمد، وهي: الطويلة العنق في اعتدال وحسن قوام (والعيط) بفتح العين والياء طول العنق.
قوله صلى الله عليه وسلم: (من كان عنده شيء من هذه النساء التي يتمتع فليخل سبيلها)
هكذا هو في جميع النسخ (التي يتمتع فليخل) أي يتمتع بها، فحذف (بها) لدلالة الكلام عليه، أو أوقع يتمتع موقع يباشر، أي: يباشرها، وحذف المفعول.
وجاء فى التمهيد لابن عبدالبر ج 10:
حدثني أحمد بن قاسم قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا الحرث بن أبي أسامة قال حدثنا إسحاق بن عيسى قال حدثنا ابن لهيعة قال حدثنا الربيع بن سبرة قال كنت عند عمر بن عبدالعزيز وعنده ابن شهاب الزهري فقال لي كيف كان أمر أبيك في المتعة قال (قلت) سمعت أبي يقول اعتمرنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عمرة فأذن لنا في المتعة فخرجت أنا وابن عمي إلى مكة فرأينا امرأة كأنها بكرة عيطاء فعرضنا عليها أنفسنا ببردينا وكنت أشب من ابن عمي وكان برد ابن عمي خيرا من بردي فجعلت تنظر إلي فقال ابن عمي إن بردي خير من برده فقالت قد رضيناه على ما كان من برده فتمتعنا بهن ثلاث ليال ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم زجرنا عنهن بعد ثالثة (قال) فقال عمر بن عبدالعزيز ما سمعت في المتعة بحديث هو أثبت من هذا وروى الليث بن سعد عن الربيع بن سبرة الجهني عن أبيه قال رخص رسول الله صلى الله عليه و سلم في المتعة فانطلقت أنا ورجل إلى امرأة من بني عامر كأنها بكرة عيطاء فعرضنا عليها أنفسنا فقالت ما تعطي فقلت ردائي وقال صاحبي ردائي وكنت أشب منه فإذا نظرت إلى رداء صاحبي أعجبها وإذا نظرت إلي أعجبتها فقالت أنت ورداؤك يكفيني فمكثت معها ثلاثة أيام ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم نادى من كان معه شيء من النساء التي يتمتع بهن فليخل سبيلها ...
ـ[همام النجدي]ــــــــ[14 - 11 - 08, 11:10 م]ـ
احسنت ولاكن هناك بعض العبارات لم يتضح لي معناها في الحديث الاول(25/106)
تم التحقيق والتخريج منحة الباري في جميع روايات صحيح البخاري للعلامة محمد عابد السندي
ـ[عبدالله السندي]ــــــــ[14 - 11 - 08, 07:35 م]ـ
بشرى إلى العلماء الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا بحمد الله وفضله ومنه قد أتممت قبل شهرين كرسالة الدكتوراة على كتاب عظيم وجليل منحة الباري في جمع روايات صحيح البخاري للعلامة المحدث الفقيه رئيس علماء مدينة المنورة في زمانه محمد عابد السندي السيوستاني المتوفى 1157 من الهجرة، من جامعة كراتشي باكستان تحت إشراف الدكتور محمد عبدالشهيد النعماني، مدير لغة العربية في الجامعة.
أقول: لا توجد مثل هذا الكتاب في هذا الفن، كما قال مؤلفه، في خطبته،
وتلقى العلماء العارفون هذا، حيث قال الشيخ إبراهيم الحوثي: وقفت على هذا المؤلف الجليل والمصنف الذي ليس له في بابه مثيل، والمجموع الذي لم يؤلف فيما علمت على مثاله ولم ينسج في القديم والحديث على منواله،.
ولم يفت من صحيح البخاري إلا طرق الأسانيد فقط،
لا يستفيد منها إلا الحافظ الكبير الذي يحفظ مئين الألوف من متون الأحاديث،
والقصد بهذا التاليف فهو جمع الأحاديث والروايات من أبوابها في موضع واحد يليق بها، مع المحافظة على ذكر جميع ألفاظها، وعدم الإخلال بحرف واحد،
وبهذا ظهرت للقاري حقيقة هذا الكتاب العظيم ومكانته لما يطالع هذا،
أدعو الله ان يوفقني طبعة هذا الكتاب بأقصر وقت ما يمكن،
ولو كان مثل الكتاب في هذا الفن مثل هذا، فاطلعوني،
وأخيرا أعرض من سماحتكم أستجيز منكم رواية صحيح البخاري بسند عالي ما يمكن، فارسلوا على عنواني خصوصا مي يتعلق بصحيح بالبخاري.
والسلام أخوكم في الله محمود الحسن السندي بواسطة عبدالله السندي
رقم جوالي
00923003191364
ـ[أبي الحسن]ــــــــ[15 - 11 - 08, 02:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي الكريم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 11 - 08, 02:55 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا العمل الجليل.
ولعبدالله بن سالم البصري رحمه الله ضياء الساري في مسالك أبواب صحبح البخاري يذكر روايت البخاري والنسخ وغيرها.
ـ[أبوخالد النجدي]ــــــــ[19 - 11 - 08, 08:59 م]ـ
بسم الله والحمد لله
جزاكم الله خيراً، وجعله الله عملاً خالصاً لوجهه متقبلاً إن شاء الله.
أرجو منكم الاهتمام جدا بموضوع الطباعة وأن تكون عند دار نشر موثوقة.
فإن الأخطاء المطبعية تكثر وتؤثر في الكتب المحتوية على الأسانيد وأسماء الرجال.
سددكم الله ووفقكم لكل خير.
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[31 - 01 - 10, 10:49 م]ـ
جزاكم الله خير
منحة الباري في جمع روايات صحيح البخاري
هل هذه الرسالة مطبوعة؟ و بأي لغة؟
ـ[عبدالله السندي]ــــــــ[31 - 01 - 10, 11:53 م]ـ
تحت المناقشة
هذا باللغة العربية، ستطبع بعد المناقشة بأقصر وقت إن شاء الله
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[31 - 01 - 10, 11:59 م]ـ
جزاكم الله خير ومرحبا بكم
و نأسف على إزعاجكم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[08 - 02 - 10, 03:48 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
ولعبدالله بن سالم البصري رحمه الله ضياء الساري في مسالك أبواب صحبح البخاري يذكر روايت البخاري والنسخ وغيرها.
فجزاكم الله تعالى كل خير: مطبوعٌ هو أم مخطوط، وأين نجده،
وهل ساق فيه من ا?سانيد ما لم يذكره في ا?مداد بمعرفة علو ا?سناد؟ (ولا في إجازته للشهاب الجوهري، والشهاب الملوي)؟
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[08 - 02 - 10, 11:10 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الكتاب مخطوط في جامعة الامير عبدالقادر في قسنطينة بالجزائر
http://www.univ-emir.dz/bibliotheque.htm
1- اضغط على هذا الرابط
2 - علي اليمين يظهر لك (فروع المكتبة) اضغط عليها
3 - في وسط الصفحة ابحث عن (4 - قسم المخطوطات)
4 - تظهر كتب كثيرة و للبحث السريع: اضغط على أعلى الصفحة على كلمة (تحرير * بحث في الصفحة * أدخل اسم الكتاب مثلاً / ضياء الساري)
ـ[محمد هاشم السندي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 11:38 م]ـ
جزيت خيرا واطعمك الله من اللحم طيرا ولن ترى ضيرا هل حاولت لطبعه؟
ـ[عبد الله الحمراني]ــــــــ[16 - 06 - 10, 04:08 م]ـ
تحت المناقشة
هذا باللغة العربية، ستطبع بعد المناقشة بأقصر وقت إن شاء الله
هل من جديد؟(25/107)
سؤال حول مقولة متعلقة بالحديث الضعيف
ـ[مصطفى مهدي]ــــــــ[14 - 11 - 08, 09:22 م]ـ
قال الخلوتي "لكن يجوز العمل بالحديث الضعيف فى فضائل الأعمال, بشرط ألا يشتد ضعفه, وأن لا ينوي سنيّته, وأن يعمل به في نفسه".فما موقف المحدثين من هذه الشروط مع العلم أن الذى أعلمه اشترطوه هو"روايته فى الترغيب والترهيب ,واندراجه تحت أصل عام, وألا يعتقد ثوابه"؟
وهذا القول ذكره الشيخ عثمان النجدي فى حاشية المنتهى1 - 266
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[21 - 11 - 08, 12:25 ص]ـ
راجع بارك الله فيك بحث الشيخ العلامة عبدالكريم الحضير (الحديث الضعيف) فقد عقد مبحثاً في حكم الاحتجاج والرد على هذه الشروط(25/108)
مسئلة من المسائل المنتقدة على الإمام شعبة رحمه الله
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[15 - 11 - 08, 04:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قد بدأت في رسالة الدكتوراه بعنوان " المسائل المنتقدة على الإمام الشعبة". وقد أخذت أولا " أخطاء الإمام شعبة في أسماء الرجال" وقد وصلت بحمد الله وتوفيقه إلى النتائج لم أسبق فيها. وأرجو منكم الدعوات الصالحة لإتمام الرسالة والتوفيق إلى الخير والسداد.
وأعرض عليكم مسئلة من تلك المسائل قد تحيرت فيها, فهل عندكم شيئ من التفصيل في هذه المسئلة؟
المسألة:
حصين بن عقبة أخطأ فيه شعبة فقال: حصين بن سمرة.
ـــــــــ ... ـــــ ... ــــــــــ
قال عبد الله بن أحمد ـ العلل ومعرفة الرجال (2/ 180) ـ حدثني أبي قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة عن سليمان يعني الأعمش عن صالح بن خباب عن حصين بن سمرة عن سلمان أنه قال: " ما من شيء أحق بطول سجن من لسان".
قال أبي: قال أبو معاوية عن الأعمش عن صالح بن خباب الكيشمي عن حصين بن عقبة.
قال أبي: أخطأ شعبة فيه وإنما هو ما قال أبو معاوية حصين بن عقبة
ـــــــــ ... ـــــ ... ــــــــــ
تخريج المسألة:
الحديث في كف اللسان ((ما على الأرض شيئ أحق بطول سجن من لسان)).
أخرج الجمهور عن طرق عديدة عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه.
وأخرج الامام شعبة وأبو معاوية عن طريق الأعمش عن صالح بن خباب عن حصين بن سمرة (أو حصين عقبة) عن سلمان الخير الفارسي.
وفي الحديث مسائل سأعرض عليكم بعد التخريج.
تخريج القول عن ابن مسعود:
أخرج ابن أبي شيبة ـ مصنف (5/ 320) ـ وعن طريقه أبو داود ـ الزهد (1/ 161) ـ وابن أبي عاصم _ الزهد (ص 26) ـ عن أبي معاوية وابن نمير ووكيع ثلاثتهم عن الأعمش عن يزيد بن حيان عن عنبس بن عقبة عن عبد الله بن مسعود.
وأخرج الطبراني بسنده عن طريق فضيل بن عياض و زائدة ـ المعجم الكبير (9/ 149) ـ كلاهما عن الأعمش نحوه.
وأخرج ايضا ـ المعجم الكبير (9/ 149) ـ عن بشر بن موسى وعلى بن عبد العزيز عن أبي نعيم عن سفيان عن يزيد بن حيان عن عنبس بن عقبة عن ابن مسعود.
وأخرج ابن البناء ـ الرسالة المغنية (ص 25) ـ عن أبي الفضل بن عبد الواحد التميمي عن أحمد النجاد عن بشر بن موسى عن معاوية بن عمرو عن زائدة عن الأعمش عن يزيد بن حيان نحوه.
وقد أخرج أبي الشيخ ـ أمثال الحديث (ص 410) ـ عن ابراهيم بن محمد عن عبد الأعلى بن حماد عن حماج بن سلمة عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن ابن مسعود.
وقال ابن عبد البر ـ التمهيد (21/ 41) ـ رواه الحكم عن أبي وائل عن ابن مسعود.
تخريج القول عن سلمان:
قال ابن عبد البر ـ التمهيد (21/ 41) ـ روى شعبة عن الأعمش عن صالح بن خباب عن حصين بن عقبة عن سلمان قال: ما من شيء أحق بطول السجن من اللسان وروى الحكم عن أبي وائل عن ابن مسعود مثله.
أقول:
في هذه المسئلة مسائل:
أحدها: أن هذا القول قول عبد الله بن مسعود, وعنه أخرج الجم الغفير. وليس لسلمان.
والدليل عليه أني ـ حسب جهدي ـ ما وجدت بسند متصل عند أحد عن سلمان.
ثانيها: قال أبو داود ـ الزهد (1/ 161) ـ بعد تخريج الحديث: هكذا رواه جرير ووكيع، وشعبة أخطأ فيه قال: عن صالح بن خباب، عن حصين، عن سليمان.
فقد أشار الإمام أبوداود أن القول لعبد الله بن مسعود.
ثالثها: أن أبا معاوية لم يرو هذا الحديث إلا عن الأعمش عن يزيد بن حيان عن عنبس بن عقبة عن ابن مسعود.
ثم أقول:
أن عبد الله بن أحمد روى هذا الحديث ـ الزهد (ص 162) ـ عن أبيه عن وكيع عن الأعمش عن سفيان عن زيد بن حيان عن عيسى بن عقبة عن ابن مسعود.
فزاد بعد الأعمش ((سفيان)) و أخطأ في اسم يزيد بن حيان فقال ((زيد بن حيان)) وكذا في عنبس بن عقبة فقال ((عيسى بن عقبة)).
أقول:
ما وجدت طريق الامام شعبة الذي ذكره ابن عبد البر في التمهيد, وطريق أبو معاوية الذي ذكره عبد الله بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال.
فهل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟
وأجركم على الله.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[15 - 11 - 08, 03:55 م]ـ
السلام عليكم
وهاك بعض المسائل مع أقوال أهل العلم حتى يسهل عليك ذلك:
1 - - حديث الوضوء:
¥(25/109)
حدثنا هناد وقتيبة قالا حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحق عن أبي حية قال: (رأيت عليا توضأ فغسل كفيه حتى أنقاهما ثم مضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ومسح برأسه مرة ثم غسل قدميه إلى الكعبين ثم قام فأخذ فضل طهوره فشربه وهو قائم ثم قال أحببت أن أريكم كيف كان طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم).
قال أبو عيسى: وفي الباب عن عثمان وعبد الله بن زيد وابن عباس وعبد الله بن عمرو والربيع وعبد الله بن أنيس وعائشة رضوان الله عليهم حدثنا قتيبة وهناد قالا حدثنا أبو الأحوص عن أبي إسحق عن عبد خير ذكر عن علي مثل حديث أبي حية إلا أن عبد خير قال كان إذا فرغ من طهوره أخذ من فضل طهوره بكفه فشربه قال أبو عيسى حديث علي رواه أبو إسحق الهمداني عن أبي حية وعبد خير والحارث عن علي وقد رواه زائدة بن قدامة وغير واحد عن خالد بن علقمة عن عبد خير عن علي رضي الله عنه حديث الوضوء بطوله وهذا حديث حسن صحيح قال وروى شعبة هذا الحديث عن خالد بن علقمة فأخطأ في اسمه واسم أبيه فقال مالك بن عرفطة عن عبد خير عن علي قال وروي عن أبي عوانة عن خالد بن علقمة عن عبد خير عن علي قال وروي عنه عن مالك بن عرفطة مثل رواية شعبة والصحيح خالد بن علقمة.
قوله: (فقال مالك بن عرفطة)
بضم العين وسكون الراء المهملتين وضم الفاء وفتح الطاء , أي قال شعبة مالك بن عرفطة مكان خالد بن علقمة. واتفق الحفاظ كالترمذي وأبي داود والنسائي على وهم شعبة في تسمية شيخه بمالك بن عرفطة , وإنما هو خالد بن علقمة , قال النسائي في سننه: قال أبو عبد الرحمن هذا خطأ والصواب خالد بن علقمة ليس مالك بن عرفطة انتهى.
قوله: (وروي عن أبي عوانة إلخ)
بصيغة المجهول أي روي مرة عن أبي عوانة عن خالد بن علقمة عن عبد خير عن علي , وروي مرة أخرى عن أبي عوانة عن مالك بن عرفطة , كما روى شعبة والصحيح خالد بن علقمة , قال أبو داود في سننه: مالك بن عرفطة إنما هو خالد بن علقمة , أخطأ فيه شعبة , قال داود قال أبو عوانة يوما حدثنا مالك بن عرفطة عن عبد خير فقال عمرو الأعصف: رحمك الله أبا عوانة هذا خالد بن علقمة ولكن شعبة مخطئ فيه , فقال أبو عوانة هو في كتابي خالد بن علقمة ولكن قال شعبة هو مالك بن عرفطة , قال أبو داود حدثنا عمرو بن عون قال حدثنا أبو عوانة عن مالك بن عرفطة , قال أبو داود وسماعه قديم , قال أبو داود وحدثنا أبو كامل قال حدثنا أبو عوانة عن خالد بن علقمة وسماعه متأخر , كان بعد ذلك رجع إلى الصواب انتهى.
اعلم أن هذه العبارة ليست في أكثر نسخ أبي داود قال الحافظ المزي بعد ذكر هذه العبارة في رواية أبي الحسن بن العبد: ولم يذكره أبو القاسم انتهى.
انظر: (تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي- الطهارة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- باب ما جاء في وضوء النبي صلى الله عليه وسلم كيف كان).
2 - -حديث سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن حجر بن عنبس عن وائل بن حجر قال: {كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال ولا الضالين قال آمين , ورفع بها صوته}.
أعل الأئمّة البخاري ومسلم والترمذي رواية شعبة "ويُخفي بها صوته" ورجحوا رواية سفيان "ويمدّ بها صوته".
وحكم أئمة الحديث وحفاظه في هذا لسفيان فقال الترمذي في السنن2/ 28:
سمعت محمد بن إسماعيل يقول: حديث سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل في هذا الباب أصح من حديث شعبة, أخطأ شعبة في هذا الحديث في مواضع, فقال:" عن حجر أبي العنبس" وإنما كنيته أبو السكن, وزاد فيه علقمة بن وائل, وإنما هو حجر بن عنبس عن وائل بن حجر, ليس فيه علقمة, وقال: {وخفض بها صوته} والصحيح أنه جهر بها.
قال الترمذي: وسألت أبا زرعة عن حديث سفيان وشعبة هذا , فقال: حديث سفيان أصح من حديث شعبة , وقد روى العلاء بن صالح عن سلمة بن كهيل نحو رواية سفيان , وقال الدارقطني: كذا قال شعبة: {وأخفى بها صوته} ويقال: إنه وهم فيه; لأن سفيان الثوري ومحمد بن سلمة بن كهيل وغيرهما رووه عن سلمة فقالوا: {ورفع صوته بآمين} وهو الصواب.
انظر: (إعلام الموقعين عن رب العالمين» أمثلة لمن أبطل السنن بظاهر من القرآن» ترك السنة الصحيحة في الجهر بآمين في الصلاة).
3 - - قال عبد الله بن أحمد في كتاب العلل ومعرفة الرجال:
¥(25/110)
1858 - سمعت أبي يقول أخطأ شعبة في حديث سلم بن عبد الرحمن عن أبي زرعة تسموا باسمي وكره الشكال فقال عبد الله بن يزيد النخعي قال أبي إنما هو سلم بن عبد الرحمن
4 - -وقال أيضا:
1859 - سمعت أبي يقول أخطأ شعبة في حديث علي بن زيد عن يوسف بن مهران فقال يوسف بن ماهك وهو خطأ إنما هو بن مهران.
5 - -وقال أيضا:
1936 - حدثني أبي قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة قال سمعت يونس بن عبيد قال سمعت يونس بن جبير قال سمعت رجلا سأل بن عمر أنه نذر أن يصوم كل يوم اثنين قال أبي إنما هو زياد بن جبير ولكن أخطأ فقال يونس بن جبير قال أبو عبد الرحمن لا أدري أخطأ فيه شعبة أو غندر.
6 - -حديث " من قرأ ثلاث آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 509):
شاذ.
أخرجه الترمذي (2/ 145): حدثنا محمد بن بشار: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شعبة عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم به. حدثنا محمد بن بشار: حدثنا معاذ بن هشام: حدثني أبي عن قتادة بهذا الإسناد نحوه.
قال أبو عيسى:" هذا حديث حسن صحيح ".
قلت: الحديث صحيح بغير هذا اللفظ، و أما هذا، فشاذ أخطأ فيه شعبة أو من دونه، و قد أخطأ شعبة في موضع آخر منه، فالأول قوله: " ثلاث " و الصواب: " عشر ". فقال أحمد (6/ 446): حدثنا محمد بن جعفر و حجاج: حدثنا شعبة به بلفظ:" من قرأ عشر آيات من آخر الكهف عصم من فتنة الدجال ".
و هكذا أخرجه مسلم (2/ 199): حدثنا محمد بن المثنى و ابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر به و لم يسق لفظه، و إنما أحال به على لفظ هشام الدستوائي قبله عن قتادة و هو بلفظ:" من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال ".
ثم قال مسلم عقب سياقه لسند شعبة:
" قال شعبة: " من آخر الكهف "، و قال همام: " من أول الكهف "، كما قال هشام".
قلت: و هذا معناه أن رواية شعبة عند مسلم متفقة مع رواية همام و هشام في لفظة" العشر "، و مخالفة لها في لفظة " أول " و هي عند مسلم و الترمذي و كلاهما من طريق ابن بشار، و مع ذلك فقد اختلفت روايتاهما عنه في اللفظ الأول، فمسلم قال: " العشر " و الترمذي قال: " ثلاث " كما اختلفت في الحرف الأول، فعند مسلم "آخر الكهف "، و عند الترمذي " أول الكهف "، و في كل من الروايتين صواب و خطأ، فقوله: " ثلاث " خطأ مخالف لعامة الرواة الثقات عن قتادة، و كلهم قالوا: "عشر ". و قد ذكرت أسماءهم في " السلسلة الأخرى " 582) و قوله: " أول الكهف" صواب لموافقته الثقات، و يبدو لي أن شعبة نفسه كان يضطرب في رواية هذا
الحديث فتارة كان يقول: " عشر " كما هي رواية أحمد و مسلم عنه، و تارة يقول:" ثلاث " كما في رواية الترمذي هذه، و هي شاذة قطعا، و تارة يقول: " آخر الكهف " كما روايتهما، و أخرى يقول: " أول الكهف " و هي الصواب كما بينته في المصدر المشار إليه آنفا، و كان الغرض هنا بيان الشذوذ في المكان الأول، و قد يسر الله لنا ذلك فله الحمد و المنة.
7 - -قال عبد الله بن أحمد في العلل:
قال أبي: ...... وأخطأ شعبة في اسم أبي الثورين. فقال: أبو السوار، وإنما هو أبو الثورين.
قلت لابي: من هذا أبو الثورين؟ فقال: رجل من أهل مكة مشهور، اسمه محمد بن عبد الرحمان من قريش. قلت لأبي: إن عبد الرحمان بن مهدي زعم أن شعبة لم يخطأ في كنيته. فقال: أبو السوار. قال أبي: عبد الرحمان لا يدري، أو كلمه نحوها. ((العلل)) (1210).
8 - - قال ابن هانئ:
وسمعت أبا عبد الله يقول: ما أكثر ما يخطئ شعبة في أسامي الرجال، وذكر له حديث عبد ربه، عن عمران بن أبي أنس، حديث الصلاة مثنى مثنى، تشهد في كل ركعتين، وتخشع وتضرع وتمسكن. فقال: هو أنس بن أبي أنس، وإنما هو الصحيح: عمران بن أبي أنس. ((سؤالاته)) (2374).
9 - -وقال أيضا:
وسمعته (يعني أبا عبد الله) وذكر خطأ شعبة في الأسماء. فقال: جعل سلم بن عبد الرحمان، عبد الله بن يزيد. قيل له: في حديث الشكال؟ قال: نعم. ((سؤالاته)) (2376).
10 - -قال عبد الله بن أحمد في كتاب العلل:
2284 - حدثني أبي قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن يزيد بن خمير قال سمعت عبد الله بن أبي موسى قال أرسلني مدرك أو بن مدرك إلى عائشة فقلت لآذنها كيف استأذن عليها قال قل السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين السلام على أمهات المؤمنين أو أزواج النبي السلام عليكم فدخلت عليها سمعت أبي يقول يزيد بن خمير صالح الحديث قال أبي عبد الله بن أبي موسى هو خطأ أخطأ شعبة وهو عبد الله بن أبي قيس.
11 - -قال عبد الله في العلل:
5489 - حدثني محمد بن بشار بندار قال حدثنا محمد بن أبي عدي عن شعبة عن منصور عن سدوس عن البراء بن قيس عن حذيفة قال ما أبالي إياه مسست أو أذني. سألت أبي عن هذا الحديث فقال أخطأ فيه شعبة على منصور إنما هو منصور عن إياد بن لقيط السدوسي فأخطأ فقال سدوس.
هذا وإن بدا لي شيء آخر سأتحفك به إن شاء الله تعالى.
¥(25/111)
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[15 - 11 - 08, 04:27 م]ـ
السلام عليكم
12 - -قال أبوداود رحمه الله (ج3 ص538):
حدثنا أبومعمر عبدالله بن عمرو حدثنا عبدالوارث حدثنا أبوالجلاس عقبة بن سيار حدثني علي بن شماخ قال: شهدت مروان سأل أبا هريرة: كيف سمعت رسول الله صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم يصلّي على الجنازة؟ قال: أمع الّذي قلت؟ قال: نعم. -قال: كلام كان بينهما قبل ذلك- قال أبوهريرة: (اللّهمّ أنت ربّها وأنت خلقتها، وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسرّها وعلانيتها، جئناك شفعاء فاغفر له).
قال أبوداود: أخطأ شعبة في اسم (علي بن شماخ)، قال فيه: (عثمان بن شماس).
وسمعت أحمد بن إبراهيم الموصلي يحدث أحمد بن حنبل قال: ما أعلم أني جلست من حماد بن زيد مجلسًا إلا نهى فيه عن عبدالوارث وجعفر بن سليمان.
الحديث أخرجه ابن أبي شيبة (ج3 ص292)، والبيهقي (ج4 ص42) وفي سنده علي بن شماخ وهو مجهول لم يرو عنه إلا أبوالجلاس عقبة بن سيار كما في "تاريخ البخاري" و"الجرح والتعديل" و"تهذيب التهذيب".
13 - - حديث صيام اايام البيض:
قال ابن ماجة: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا شعبة عن أنس بن سيرين عن عبد الملك بن المنهال عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر بصيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة ويقول هو كصوم الدهر أو كهيئة صوم الدهر.
حدثنا إسحق بن منصور أنبأنا حبان بن هلال حدثنا همام عن أنس بن سيرين حدثني عبد الملك بن قتادة بن ملحان القيسي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
قال ابن ماجة أخطأ شعبة وأصاب همام.
قال السندي:
قوله (بصيام البيض)
أي بصيام أيام الليالي البيض التي يكون القمر فيها من المغرب إلى الصبح.
وقوله (كصوم الدهر)
لقضية من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وفي بعض النسخ بعد السند الثاني قال ابن ماجه أخطأ شعبة وأصاب همام يريد أن شعبة قال عند عبد الملك بن المنهال وهو خطأ والصواب عبد الملك بن قتادة كما قال همام.
انظر حاشية السندي على سنن ابن ماجة، كتاب الصيام، باب ما جاء في صيام ثلاثة أيام من كل شهر.
14 - - حديث: (اللهم أنت ربها وأنت خلقتها وأنت هديتها للإسلام ... ):
قال أبو داود: أخطأ شعبة في اسم علي بن شماخ، قال فيه: عثمان بن شماس.
15 - - أخطاء مجملة:
(1) حصين بن عقبة أخطأ فيه شعبة فقال حصين بن سمرة.
(2) سلم بن عبد الرحمن أخطأ فيه شعبة فقال عبد الله بن يزيد.
(3) شعيب أخطأ فيه شعبة فقال أبو شعيب.
(4) عاصم بن عمر بن قتادة أخطأ فيه شعبة فقال عمر بن عاصم بن قتادة.
(5) وكيع بن حُدْس أخطأ فيه شعبة فقال وكيع بن عُدْس.
(6) يوسف بن مهران أخطأ فيه شعبة فقال يوسف بن ماهك.
(7) أبو الثورين أخطأ فيه شعبة فقال أبو السوار.
(8) أبو الجلاس عقبة بن سيار أخطأ فيه شعبة فقال الجلاس.
(9) أبو نهيك أخطأ فيه شعبة فقال أبو بكير.
(10) سليمان بن رزين أخطأ فيه شعبة فقال سالم بن رزين.
(11) سويد بن قيس أبو مرحب أخطأ فيه شعبة فقال مالك بن عميرة أبو صفوان.
(12) عبد الملك بن قتادة بن ملحان أخطأ فيه شعبة فقال عبد الملك بن منهال.
(13) عبيد بن على أبو على أخطأ فيه شعبة فقال الفيض بن أبى حثمة.
(14) عبيد بن المغيرة أبو المغيرة أخطأ فيه شعبة فقال الوليد أبو المغيرة أو المغيرة أبو الوليد.
(15) على بن شماخ أخطأ فيه شعبة فقال عثمان بن شماس.
(15) أبو النعمان أخطأ فيه شعبة فقال أبو طلق.
هذا وإن بدا لي شيء آخر أيضا كالعادة فسأتحفك به إن شاء الله تعالى. بارك الله فيك.
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[17 - 11 - 08, 04:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم جزاك الله خيرا جهدك مشكور ولكن سؤالي محدد, وقد جمعت جميع تلك الأقاويل و كثيرا من المسائل المنتقدة على الإمام شعبة.
فانظر مرة آخرى فى بداية ما عرضت عليكم. بارك الله فيكم(25/112)
شروح اختصار علوم الحديث (الخضير، الحميد، اللاحم)
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[15 - 11 - 08, 10:04 ص]ـ
الحمد لله
أهدي لكم ثلاثة شروح قيمة لاختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير
وبعض هذه الشروح على الباعث الحثيث
وقد أوكلت العمل في تفريغها وتدقيقها ومقابلتها لبعض من أثق فيهم من الإخوة الفضلاء
وقد تم هذا التفريغ قبل بضع سنوات مع غيره وشغلت عن تهذيبه ومراجعته واستخلاص كشاف تحليلي لمسائله
وكنت أرجي طول تلك الفترة أن أعاود العمل عليه ولم أتمكن وشغلت بأعمال أخرى
فرأيت أنه من التفريط إهدار هذا الجهد فنشرته ههنا لعل الله أن يهيء من يتم هذا العمل
ـ[تيمية]ــــــــ[15 - 11 - 08, 10:09 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
ـ[العارض]ــــــــ[15 - 11 - 08, 10:31 ص]ـ
.....
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[15 - 11 - 08, 11:53 ص]ـ
جهد مشكور، ماقصرت، بل أحسنت.
ـ[عمر السنيدي]ــــــــ[15 - 11 - 08, 12:30 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[15 - 11 - 08, 03:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا وأثابكم على عملكم هذا جعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامة
ـ[أبو أحمد السكندرى]ــــــــ[15 - 11 - 08, 04:48 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[15 - 11 - 08, 05:29 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو آلاء الحدادي]ــــــــ[15 - 11 - 08, 07:46 م]ـ
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك
و شيء مفيد جدا أن تجمع هذه الشروح في مكان واحد للمشايخ الفضلاء
ـ[ماهر]ــــــــ[15 - 11 - 08, 10:03 م]ـ
http://www3.0zz0.com/2008/08/08/07/760259798.jpg
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[16 - 11 - 08, 08:01 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً
وجزاكم خيراً على ما أتحفتمونا به من الدعوات الطيبة المباركة
ووفقكم لما يحبه ويرضاه
وأشكر الشيخ ماهر على إضافته القيمة بارك الله في علمه وعمله وفتح له أبواب فضله
وأود أن أسأله هل هذا الشرح متاح على الشبكة؟
ـ[ماهر]ــــــــ[16 - 11 - 08, 09:52 م]ـ
الله يجزاكم كل خير وينفع بكم، هذا التحقيق ليس متاحاً في الشبكة؛ لأني تنازلت بحقوقي المادية للأخوة في دار الميمان وفقهم الله.
أشكر همتكم وأسأل الله أن ينفع بكم(25/113)
ما الفوئد المستفادة من هذا الحديث، (من أصبح منكم صائما)
ـ[معاذ الكاتب]ــــــــ[16 - 11 - 08, 07:04 م]ـ
ما الفوئد المستفادة من هذا الحديث، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح اليوم منكم صائما؟ قال أبو بكر أنا قال من تبع منكم اليوم جنازة قال أبو بكر أنا قال من أطعم اليوم منكم مسكينا قال أبو بكر أنا قال من عاد منكم اليوم مريضا قال أبو بكر أنا فقال صلى الله عليه وسلم: (ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة)
مع بيان صحة الحديث؟
ـ[معاذ الكاتب]ــــــــ[16 - 11 - 08, 07:06 م]ـ
ارجو أن تردو على سؤالي بسرعة
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[16 - 11 - 08, 08:57 م]ـ
الحديث أخرجه مسلم وأحمد والنسائي وغيرهم. وهو ظاهر في بيان فضائل هذه الأعمال وفضل الاتيان بها ــ ان أمكن مجتمعة في يوم واحد.كما أن فيها منقبة لأبي بكر رضي الله عنه.(25/114)
هل يثبت تدليس سالم بن أبي الجعد
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 11 - 08, 11:45 ص]ـ
ذكر الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال 3/ 162 أن سالم بن أبي الجعد يدلس ويرسل وذكره الحافظ ابن حجر في طبقات المدلسين 1/ 31 في المرتبة الثانية تبعاً لذلك وقد رجح محمد طلعت في كتابه "معجم المدلسين" أن قول الذهبي من باب عطف المترادفات وأن الذي ثبت إرساله، فما قول أهل الحديث في تدليسه هل يثبت أم لا؟(25/115)
ممكن تزودنا ببعض الكتب التي تحدثت عن مناهج المحدثين اسم الكتاب واسم المؤلف او أين اجدهم
ـ[بنان]ــــــــ[19 - 11 - 08, 12:09 ص]ـ
ممكن تزودنا ببعض الكتب التي تحدثت عن مناهج المحدثين اسم الكتاب واسم المؤلف او أين اجدهم وبارك الله فيكم
ـ[أم البررة]ــــــــ[19 - 11 - 08, 08:11 م]ـ
مناهج المحدثين للشيخ سعد الحميّد
ـ[العجوري]ــــــــ[22 - 11 - 08, 11:10 م]ـ
1) العنوان: تاريخ الحديث ومناهج المحدثين. /
المؤلف: عبيدات،محمود سالم.
الناشر: دار المناهج.، عمان.: 1997.
2) العنوان: الكشاف المبين عن مناهج المحدثين. /
المؤلف: ابو حلبية،احمد يوسف.
الناشر: دار البشير.، غزة.: 1996.
3) العنوان: تخريج الحديث الشريف /
مناهج المحدثين؛
المؤلف: بقاعي، علي نايف.
الناشر: دار البشائر الإسلامية، بيروت: 2002.
الطبعة: ط.2.
4) العنوان: دراسة أسانيد الحديث الشريف /
مناهج المحدثين
المؤلف: بقاعي، علي نايف
الناشر: دار البشائر الإسلامية، بيروت: 2001.
5) مناهج المحدثين العامة والخاصة: الصناعة الحديثية/
مناهج المحدثين؛
المؤلف: علي نايف بقاعي.
الناشر: دار البشائر الاسلامية، بيروت: 2003.
6) العنوان: مناهج المحدثين/
المؤلف: ياسر الشمالي.
الناشر: [الجامعة الاردنية]، عمان: 1998.
7) العنوان: مناهج المحدثين في القرن الهجري و حتى عصرنا الحاضر /
المؤلف: علي عبد الباسط مزيد
الناشر: الهيئة المصرية العامة، القاهرة: 2002.
8) العنوان: دراسات في مناهج المحدثين/
المؤلف: محروس رضوان عبد العزيز.
الناشر: مطبعة الفجر الجديد، القاهرة: 1993.
ـ[بنان]ــــــــ[24 - 11 - 08, 01:35 ص]ـ
باركم الله فيكم وجزاكم الله خير الجزاء ونفعكم الله بهذا العلم
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[30 - 11 - 08, 02:22 م]ـ
9 - مناهج المحدثين العامة في الرواية والتصنيف
د. نور الدين عتر
دار الرؤية - سورية
الطبعة الثانية 1424
10 - المدخل إلى مناهج المحدثين الأسس والتطبيق
أ. د. رفعت فوزي عبد المطلب
دار السلام مصر
الطبعة الأولى 1429
ـ[محمد ابن عمر المصرى]ــــــــ[01 - 01 - 10, 03:04 م]ـ
هل من جديد .... ؟
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[01 - 01 - 10, 03:13 م]ـ
السلام عليكم , استفيد من هذه الروابط:
المؤلفات في مناهج العلماء في الحديث وعلومه ((الرجاء المشاركة))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1181394
---
من الكتب التي أحسنت في جمع طرق تدوين المحدثين للسنة النبوية وننصح باقتنائها:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141845
---
أسماء الرسائل الجامعية في مناهج المحدثين في كتبهم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134351
---
مناهج المحدثين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134344(25/116)
سؤالي للشيخ حاتم بن عارف العوني: كيف نثبت عدم سماع الحسن البصري من علي بن أبي طالب
ـ[القرشي]ــــــــ[20 - 11 - 08, 08:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف نثبت عدم سماع الحسن البصري من علي بن أبي طالب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 11 - 08, 09:43 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=784625#post784625
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[20 - 11 - 08, 02:36 م]ـ
السلام عليكم
اخى الفاضل عليك بكتاب الشيخ حاتم العونى المرسل الخفى الشيخ تكلم على مرويات الحسن كلها عن سماعته(25/117)
ما صحت هذا التعريف للحديث الصحيح؟
ـ[ابودُجانه]ــــــــ[20 - 11 - 08, 11:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما صحت هذا التعريف للحديث الصحيح
هو أن الحديث الصحيح ما يصح الاحتجاج به في بابه عند المؤلف ..
ماذا يستلزم من هذا التعريف إذا هو مخالف لما عليه علماء المصطلح
أرجو التفصيل ....
ـ[ابودُجانه]ــــــــ[20 - 11 - 08, 11:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الله فارس الأثري]ــــــــ[20 - 11 - 08, 01:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما صحت هذا التعريف للحديث الصحيح
هو أن الحديث الصحيح ما يصح الاحتجاج به في بابه عند المؤلف ..
ماذا يستلزم من هذا التعريف إذا هو مخالف لما عليه علماء المصطلح
أرجو التفصيل ....
السلام عليكم
إعلم أخي أنه لا تلازم بين إحتجاج المؤلف و بين صحة الحديث
و هذا التعريف للحديث الصحيح قاصر من وجوه:
فمع أنه شذوذ في التعريف و خروج على ما اتفق عليه أهل الشان
في تعريف الحديث الصحيح الذي مر عبر مفاهيم و إختلافات إلى أن إستقر
فإنه يعني أن الحديث لا يعتبر صحيحا حتى يضعه المؤلف في بابه محتجا به
فكم من عالم ألف في جمع الأحاديث و قسمها على أبواب و جاء منها الصحيح
و الضعيف و كما قال إبن حزم رحمه الله أن الإمام مالك قد خالف آثارا و أحاديث وضعها
في موطئه " محتجا بها " و هي بضع و خمسون و مئة
كذلك بهذا التعريف نهمل الدور الهام " الأول و الأخير " للسند و نهتم فقط بالمتن و نقده
و هذا أيضا مردود فهذه كتب أمهات الفقه طافحة بآثار و أحاديث موضوعة و لا أصل لها
ذكرها مؤلفوها محتجون بها.
و ما أرى هذا التعريف إلا من وضع عقلاني
و الله و الموفق
ـ[ابودُجانه]ــــــــ[20 - 11 - 08, 02:52 م]ـ
((كما قال إبن حزم رحمه الله أن الإمام مالك قد خالف آثارا و أحاديث وضعها
في موطئه " محتجا بها " و هي بضع و خمسون و مئة))
جزاك الله خيرا ,, وضّح هذا القول أكثر ...
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[20 - 11 - 08, 03:17 م]ـ
السلام عليكم
قول القائل: (الصحيح هو ما يصح الاحتجاج به في بابه عند المؤلف)، معنى هذا القول: أن كل حديث وقع الاحتجاج به فهو صحيح، وهو قول فيه نظر، من حيث إنه يخالف اصطلاح العلماء فيساوي بين الحسن والصحيح.
ـ[أبو عبد الله فارس الأثري]ــــــــ[20 - 11 - 08, 04:23 م]ـ
((كما قال إبن حزم رحمه الله أن الإمام مالك قد خالف آثارا و أحاديث وضعها
في موطئه " محتجا بها " و هي بضع و خمسون و مئة))
جزاك الله خيرا ,, وضّح هذا القول أكثر ...
يا أخي قال إبن حزم: " بأن الإمام مالك قد أورد أشياء في موطئه و لكنه خالغها بالفتوى
و هناك قرابة 150 أثرا أورده في كتابه و أفتى بخلافه "
اما لماذا خالف؟
فذلك مبسوط في مواضع أخر و قد ألف شيخ الإسلام فيها رسالة " رفع الملام "
و مختصرها بأن العالم قد يفتي خلاف الحديث لأمور منها:
.عدم وصوله الأثر
. عدم صحته عنده
. ترجيحه لحديث آخر (كترجيح عمل أهل المدينة ... بالنسبة لمالك)
عدم الدلاله عنده على الحكم
.و غيرها لا يتسع المكان لسردها
و الخلاصة أنه لا تلازم بذكر الحديث و صحته فتأمل
ـ[ابودُجانه]ــــــــ[23 - 11 - 08, 09:51 م]ـ
جزاك الله خيرا(25/118)
فوائد من كتب (الأجزاء الحديثية) الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله تعالى –
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[20 - 11 - 08, 02:24 م]ـ
فوائد من كتب (الأجزاء الحديثية) الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله تعالى –
الفائدة/01
"أتيت بحرف الجر ((على)) بين الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و ((على)) آله؛ قصداً لمنابذة الشيعة فيما شاع عنهم من كراهة الفصل بين النبي صلى الله عليه و سلم و آله بحرف الجر ((عَلَى)) لحديث موضوع يرونه في ذلك، وهو: ((من فصل بيني و بين آلي بعَلَى لم ينل شفاعتي))، وقد نص غير واحد منهم على وضعه، وما الوضع على آل بيت الكذب و الخديعة بغريب. وانظر في هذا كتاب: الطرة على الغرة للآلوسي محمود ص12 - 14 المطبوع سنة 1301هـ ". (ص:11 - حاشية:01)
الفائدة/02
" .. إذا استوعبت النصوص في باب، وجُمعت مُرَتَّبَةً في صعيد واحد، وحرر الثابت منها من غيره؛ أمكن للفقيه المتجرد من العصبية: استنباط الأحكام الفقهية من أدلتها الشرعية، وهو في غاية ما يكون من الاطمئنان للقول الحق، والوصول للصواب من فقهاء علماء الأمصار، رحم الله الجميع، وأجزل لهم الأجر و الثواب ". (ص:14)
الفائدة/03
"ثمة فرق بين الإخراج و التخريج، فإذا عزوت الحديث إلى أحد المسندين مثل أصحاب الكتب الستة، وأحمد و الشافعي و مالك في مؤلفاتهم الحديثية؛ نقول: أخرجه البخاري مثلا، ولا نقول خرجه. وأما الذين يعزون الحديث إلى من سبقهم كالزيلعي في ((نصب الراية))، والحافظ ابن حجر في ((بلوغ المرام))، و ((التلخيص الحبير))، فيُقال: خرجّه (بالتشديد) خرجه الزيلعي و نحوذلك. أي نسبة إلى من أخرجه، وقد يستعمل أحدهما مكان الآخر، وحصل من ((المرتضى شرح الإحياء)) على قدره، وابن الأثير في: ((أسد الغابة))، والحافظ ابن رجب. وهذا مخالف لما عليه أهل الاصطلاح. وقد نص على ذلك جماعة منهم: أبو العباس الداودي، و أبو النور المنصوري، و أبو الفضل الإدريسي، وشهاب الدين المنصوري في كتابه (التفريج بأصول العزو و التخريج). انتهت هذه التعليقات من أجوبة مخطوطة لدى الشيخ أحمد بن الصديق الغماري على أسئلة سألها إياه أخوه الشيخ عبد العزيز بن الصديق الغماري. ومنه أخذتها مناولة. ومن نظر في كتب المتأخرين رآهم لا يراعون التفريق بين اللفظتين؛ ولعل هذا مما علم صناعة فجُهل، ولم ينص عليه كتابة عند المتقدمين حتى يعلم، بحيث أصبح التفريق شبه مهجور كالتفريق عند الفقهاء بين لفظي الخلاف و الاختلاف، فالخلاف ممنوع و الاختلاف جائز، لكن أصبح التفريق غير مراعىً عند النقلة للفقهيات، وانظر: ((الموافقات)) للشاطبي والله أعلم". (ص:15،16 - حاشية:02)
الفائدة/04
"قال العجلوني: (ومن لطيف ما يحكى أنه سوهد من يأكل في الطريق، فَلِيمَ عليه، فقال: قد تاقت نفسي للأكل، ومعي خبز فلا أمطلها؛ لأن مطل الغني ظلم) ". (ص:29)
الفائدة/05
"ذكر البيهقي في السنن الكبرى2/ 212: أن مسح الوجه باليدين بعد الدعاء يروى عن بعض السلف في الدعاء خارج الصلاة .. ". (ص:80)
الفائدة/06
قال عبد الحق آل أحمد: ذكر الشيخ العلامة بكر أبو زيد – رحمه الله تعالى – أن الزركشي في كتابه: الأزهية في الأدعية، قال – بعد ذكره لبعض الأحاديث في باب مسح الوجه باليد بعد الدعاء -: (وأما قول العز [بن عبد السلام] في فتاويه الموصلية: مسح الوجه باليد بدعة في الدعاء لا يفعله إلا جاهل. فمحمول على أنه لم يطلع على هذه الأحاديث، وهي و إن كانت أسانيدها لينة، لكنها تقوى باجتماع طرقها) اهـ. (ص:85)
الفائدة/07
"قال ابن القيم رحمه الله تعالى في: زاد المعاد4/ 209: (إنه ليس في الشريعة حكم إلاَّ وله حكمة، وإن لم يعقلها كثير من الناس أو أكثرهم) انتهى". (ص:96)
الفائدة/08
"لَفْتَةٌ أدعوا إليها كُلَّ طَالِبِ عِلْمٍ؛ أن لا يسارع في التأليف و النشر و هو في مراحل الطلب، وإن كتب؛ فلا يدفعه إلى الطبع و النشر إلاَّ بعد إتمام المراحل النظامية، ويأنس من نفسه التأهل و الرَّشد لنشر ما كتب، مع إعادة النظر، بعد تركه غُفلاً، و إلحاح في سؤال الله تعالى الخِيْرَةَ فيما يأتي و يذر.
وإعمال المشورة و العرض لما كتبه على من يثق بدينه و علمه، ويأنس برأيه، فإنه لن يعدم خيرا ". (ص:108)
الفائدة/09
¥(25/119)
"زيارة النساء للقبور من المسائل المختلف فيها بين العلماء مَا بَين مُبيح، ومَانع، ومُفصل". (ص:110)
الفائدة/10
"سد الذرائع مطلوب و مقدم على جلب المنافع، قال الله تعالى: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم}، وفي الحديث الصحيح: ((لولا أن قومك حديث عهد بكفر لهدمت الكعبة و بنيتها على قواعد إبراهيم)).". (ص:120،121)
الفائدة/11
"المشروعية لا تكون إلاَّ بدليل صحيح صريح". (ص:147)
الفائدة/12
قال عب الحق آل أحمد: مما ذكره الشيخ بكر نقلا عن الشيخ الألباني – رحمهم الله جميعا – أن الجهالة عند ابن حبان ليست جرحا. (ص:184،185)
الفائدة/13
"إذا قيل في راوٍ: أنه من رجال الصحيح؛ فالمراد: في الأصول، لا في الشواهد و المتابعات، والله أعلم ". (ص:191)
الفائدة/14
"تركَ العملِ بالحديث طيلةَ القرونِ علَّةٌ قادحةٌ فيه. والله أعلم". (ص:200)
الفائدة/15
"وقد علم من مباحث أهل العلم أن تركَ العملِ بالحديث مدى القرون علةٌ قادحةٌ عند النقاد". (ص:204)
الفائدة/16
"الاستقراء دَلَّ على أنَّ التقييد لتقرير الاعتقاد ليس كالتقييد للنقض على أهل الفرق كالأشاعرة، وذوي الاعتزال مثل الأباضية ... إلى أن قال: إن السلف إذا كتبوا الاعتقاد على سبيل التقرير و البيان، قصروا ذلك على موارد النصوص الثابتة، ومنها: عقيدة: الطحاوي، و أبي الخطاب الكلوذاني، وابن تيمية في: العقيدة الواسطية، وغيرها.
وأما إذا كتبوا للنقض و الرد مثل كتاب: نقض الدارمي عثمان بن سعيد على بشر المريسي العنيد؛ فإن مقام النقض يفرض الإبطال لكلام الخلفي". (ص:228)
الفائدة/17
ذكر الشيخ بكر – رحمه الله تعالى – من البدع المحدثة المتعلقة بـ: ((ختم القرآن الكريم)): "الإتيان بسجدات القرآن بعد الختم، والتهليل عنها أربع عشر مرة، و الاحتفال بليلة الختم، والخطبة بعدها، والتواعد للختم، و الصعق .. " ثم أحال في الحاشية على:"المدخل لابن الحاج 2/ 294 - 305، اللمع في الحوادث و البدع لابن بيدكين 1/ 70 - 75، وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية 11/ 8". (ص:233)
الفائدة/18
"قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ... : (وليس لأحد أن يحتج بقول أحد في مسائل النزاع، وإنما الحجة النص و الإجماع، ودليل مستنبط من ذلك تقرر مقدماته من الأدلة الشرعية لا بأقوال بعض العلماء؛ فإن أقوال العلماء يحتج لها بالأدلة الشرعية، لا يحج بها على الأدلة الشرعية، ومن تربّى على مذهب قد تعوّده واعتاد ما فيه- وهو لا يحسن الأدلة الشرعية و تنازع العلماء- لا يفرق بين ما جاء عن الرسول و تلقته الأمة بالقبول بحيث يجب الإيمان به، وبين ما قاله بعض العلماء و يتعسّر أو يتعذر إقامة الحجة عليه، ومن كان لا يفرق بين هذا و هذا؛ لم يحسن أن يتكلم في العلم بكلام العلماء، وإنما هو من المقلدة الناقلين لأقوال غيرهم، مثل المحدث عن غيره، و الشاهد على غيره لا يكون حاكما، و الناقل المجرد يكون حاكيا لا مفتياً) اهـ". (ص:292)
تم بحمد الله نقل بعض الفوائد من كتاب (الأجزاء الحديثية)، الطبعة الأولى 1416هـ-1996م لدار العاصمة، تأليف الشيخ العلامة بكر أبو زيد رحمه الله تعالى وكان ذلك قبل صلاة العصر ليوم الخميس من 6 شوال1429هـ. الجزائر
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[25 - 11 - 08, 11:29 م]ـ
جزاكم اللهُ خَيْراً عَلى نَقْل هَذه الفوائد الفريدة
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[10 - 03 - 10, 01:29 م]ـ
الأخ الكريم؛ و جزاكم الله أحسن الجزاء ..
ـ[ام قصي الحارثي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 02:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الطرح الموفق
ـ[عبد الحق آل أحمد]ــــــــ[25 - 05 - 10, 09:21 م]ـ
الأخت الكريمة" أم قصي الحارثي": وجزاك الله بمثله ..(25/120)