وللتمثيل نورد نموذجا من استدعائه الصغير: فصل من وقف على هذا الاستدعاء من علماء الآثار، الذين شهدت لهم بدوام الظهور على الحق صحيحات الآثار، كفيل بأن يُجيز جميع مروياته ومنقولاته ومقولاته ومصنفاته: للفقيه الصّدر أبي علي بن رَشيق. والفقيه الكاتب أبي عبد الله ابن الدّرّاج. والفقيه الفاضل أبي القاسم ابن الشاط. والفقيه المصنف أبي عبد الله ابن عبد الملك. وابنه أبي القاسم. والفقيه الصوفي أبي عبد الله ابن قطرال. وأخيه النشأة الصالحة محمد. وللفقيه المقرئ أبي عبد الله السلوي. وللفقيه أبي عبد الله الغماري. وللفقيه الأديب أبي الحجاج الطُّرْطُوشي. وللفقيهين الفاضلين: أبي محمد عبد المهيمن بن علي بن حرز الله. وأخيه أبي عبد الله. ولكاتب الأحرف محمد بن عمر بن رشيد. ولبنيه وفقهم الله: أبي القاسم محمد. وأم السعد عائشة. وأم المجد أمة الله. ولأخواته: عائشة. وفاطمة. ورحمة. ولقريبيه: أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن رُشيد. ومحمد بن رُشيد بن موسى.
والله تعالى يُبقيهم للفضائل أهلا، ناظمين لكل طالب حاجة بمطلوبه شملا، والسلام الأتم يعتمد من وقف عليه ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعده تأتي خطوط الشيوخ المجيزين، ونذكر منها: خط أبي بكر عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد العزيز بن فارس التميمي السعدي الإسكندري. الذي كتب: أجزت لهم وفقهم الله ونفعهم ما تجوز لي روايته بشرطه.
ولم يكتف ابن رشيد بهذا فقط؛ بل يذيله بشبه ترجمة مصغرة، تعرب عن أحوال الرجل وطرف من سيرته العلمية، فيقول: أبو بكر ابن فارس، يلقب بسراج الدين، شيخ من وجوه الناس، عدل، كان يعقد الشروط بالإسكندرية، وذكر لي أنه خال زين الدين ابن المنير، سمع "صحيح مسلم" على الحَرَسْتاني. توفي ابن فارس رحمه الله ليلة السبت من ربيع الأول، ودفن عصر يوم السبت عام 684 هـ، وكنت رَمِداً فلم أحضر دفنه، ومُرّ به عليّ رحمه الله، وصحّ.
المبحث الثاني: دوافع عنايته بالإسناد
من البدهي أن ابن رشيد لم تكن عنايته بالإسناد، وانقطاعه لهذا المهيع، مجرد صدفة محظوظ، أو نزوة عاشق، وإنما هو عمل قد استحضر فيه النية، وحدد فيه الهدف، وتمثل فيه الدوافع المحفزة للمضي قُدُما، ويمكن لنا أن نستوحيها من آثاره التي بين أيدينا، فنعد منها ولا نعددها:
1. طلب مرضاة الله: وذلك جلي، لأن الطريق المسلوك، طريق العلم، و"طلب العلم فريضة على كل مسلم" كما صح عن الصادق المصدوق. وصح عنه أيضا قوله: "من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة". ويشهد لهذا ما أبداه ابن رشيد رحمه الله في كتبه، فمثلا في السنن الأبين افتتح بحثه بعد الاستخارة بقوله: والله تعالى ينفع بالنية في مبدإ هذا العمل ومختتمه، فإنما الأعمال بالنيات. وأورد سنده المتصل بالحديث، قائلا: كما قرأت على أبي المجاهد غازي بن أبي الفضل بن عبد الوهاب الحلاوي قال: أنا الشيخ المعمّر أبو حفص عمر بن محمد بن المعمّر سماعا عليه قال: أنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحُصين الشيباني قراءة عليه وأنا أسمع قال أنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان قال: أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي: نا عبد الله بن روح المدائني ومحمد بن ربح البزاز قالا: نا يزيد بن هارون: نا يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم التيمي ـ قلت: يعني سماعاـ أنه سمع علقمة بن وقاص يقول: سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الأعمال بالنية، وإنما لامرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه.
وفي كتابه الأربعين البلدانية المسمى: "الإعلام، بأربعين عن أربعين من الشيوخ الأعلام"، صرح بقصده من جمع هذه الأحاديث؛ ألا وهو الاتصال بأشرف الخلق نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، بقوله: وأعددناها وسيلة من أشرف الوسائل، وفضيلة من أنفس الفضائل، ... وكذلك الإحراز على فضل حديث: "من حفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله عز وجل يوم القيامة في زمرة العلماء".
¥(23/430)
2. حفظ السنة: وفي ذلك يقول في مقدمة إفادة النصيح: الحمد لله الذي جعل الإسناد خصوصة لهذه الأمة، وأثارة باقية وجُنة من التقول على نبيه ـ صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم ـ واقية، واختار له من ورثة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ عصابة أولي عدد وذوي عُدد للتحريف عنه نافية، وبالذب عن حوزته وافية، وللأدواء الطارئة شافية كافية، وجعلهم الورثة الذين لا يُسقطهم ولا ينقصهم الحَجْب، ولا تُغَلّق دونهم الأبواب ولا تُلَطّ الحُجْجب، وفضلهم على الخلفاء بما اختصهم به من مُجاب دعوته، ووصفهم بأنهم الذين يُحيون ما أمات الناس من سُنته. فهم أولى المومنين به لاتصال سببهم بسببه، سلسلة إسناد، أسلحة أنجاد، صفوة أمجاد، يحمون حمى الدين، وينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، كما أخبر عنهم سيد المرسلين ...
3. تحفيز الهمم إلى الاعتناء به: من ذلك ما قاله في إفادة النصيح عند ذكر قول عبد الله بن المبارك: "الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لأكثر المارقون الاختلاق والإنشاء، وقال كل منهم مفتريا ما شاء": فَحُلِّئَتْ عن وِرْد نميره نَقَصَةُ الأغمار الأغبياء، وحُلّيت بلؤلؤه كَمَلَة الأقمار العلماء، فَبَدار يا ذوي الهمم العليّة إلى الارتفاع لمنازلهم بَدار، وحَذار من الانخفاض عنها حَذار. فَيا رِيَّ المجتهد، ويا ظمأ المقلد. ويشهد لها عنايته بولده الذي ألف من أجله كتاب "إفادة النصيح" الذي قال عنه: وفي أيام مُقامي في هذه البلاد المغربية، وبسبتة منها الثغر المحروس، ومحل منشئي القطر المأنوس، لم أزل أحرص على التبكير بإسماع بُنَيّ محمد ـ هداه الله وبلّغ الأمل فيه ـ، وأروض حداثته على تعلم الحديث وتحفظه، وأشربه في قلبه وأمزجه بطباعه، رجاء أن يمن الله الكريم علي وعليه باتباعه، ويجعلنا من أتباعه وأشياعه.
4. تحرير الأسانيد مما شابها من الاختلاف والاختلال في الضبط والاتصال: مثلا ضبط (الفربري) قال في "إفادة النصيح" أثناء سرده لسند الجامع الصحيح: واختلف الرواة في ضبط فائها بين الفتح والكسر. والأصحّ الفتح بلدا ونسبا. ومن ينحو به نحو الأسماء العربية يكسر بلدا ونسبا. ولم يصب من قال: إن الفتح في النسب من تغيير النسبة؛ بل النسب بالفتح إلى المفتوح وبالكسر إلى المكسور عند من عربه. وبالفتح ضبطه خطا الرواة الدراة؛ وبالفتح وجدته مقصودا في البلد والنسب في صدر كتاب البخاري في النسخة العتيقة التي كتبت بمكة ـ شرفها الله ـ وقرئت وسمعت على أبي ذر، وعليها خطه. وكذلك وجدته في غير موضع بخط متقن الأندلسيين غير مدافع في زمانه: أبي بكر ابن خير رحمه الله. وكتب عليه صح صح على النسب والبلد. وقد وجدته بخطه في بعض المواضع بالكسر غير مصحح عليه ... وإشارته إلى آخر من حدث عن ابن شريح حين قال: وقد روى عنه أيضا القاضي أبو القاسم أحمد بن يزيد بن عبد الرحمن ابن بقي هو وأبوه وجده، وهو آخر من حدث عنه بالإجازة. ولم يزل على ذلك إلى أن غلبه الكبر وأقعده عن التصرف، فلزم داره واستخلف على الصلاة، ولم ينقطع الأخذ عنه إلى أن عطله الكبر والخرف فقطع، ولا أعلم أحدا حدث عنه في خرفه.
خاتمة: ثمرات عنايته بالإسناد
لكل بذرة ثمرة، إذا اعتني بها، وحافظ عليها صاحبها، وكذلك بالنسبة لابن رشيد الذي أفنى شبابه في لقاء الشيوخ والارتحال إليهم من أجل السماع أو الاستجازة، لابد أن تكون جهوده قد أثمرت ثمارا يانعة، جنية طيبة، منها:
1. تحريره لسند الجامع الصحيح. ويتمثل ذلك في كتابه الفذ "إفادة النصيح، بسند الجامع الصحيح".
2. ربط الاتصال بين أسانيد المشارقة، وأسانيد المغاربة. والدليل على ذلك في رسالته "الأربعين البلدانية" التي وزع فيها أربعينا حديثا على أربيعن شيخا من أربعين بلدا. وكذلك في الاستدعاءات التي تحمل بها خلال رحلته الحجازية.
3. إبرازه للطائف الأسانيد كالعلو؛ من ذلك ما قاله عن أبي الحسن ابن شريح: كان مع إقرائه يجلس أحيانا من النهار لإسماع الحديث، دائبا على ذلك، فسمع الناس منه كثيرا ورحلوا إليه، واعتمدوا في علو الرواية مسافة وصفة عليه. وعُمر وأسن حتى روى عنه الآباء والأبناء وأجداد والأحفاد، وألح الصغار بالكبار. ومن ذلك أيضا السند الذي سبق إيراده المتعلق بحديث "إنما بالنية"، قال عنه: وهذا السند الذي أوردنا به هذا الحديث أعلى ما يروى به مسافة في الدنيا شرقا وغربا، مع ما فيه من علو الصفة من اتصال السماع وثقة الرجال ...
4. حل بعض الإشكالات الإسنادية: مثل مسألة المحاكمة بين مذهبي البخاري ومسلم في السند المعنعن .. التي ناقش فيها أدلة الإمام مسلم، وفند ما رام به تعضيد رأيه، مناصرا في ذلك الإمام البخاري وشيخه علي بن المديني، بقوله: وأن هذا المذهب أظهر وأرجح من مذهب من اقتنع بصحة المعاصرة فقط، كما اقتنع به مسلم ـ رحمه الله ـ في مقدمة كتابه، واختاره، واعتقد صحته، وبالغ في الإنكار على من خالفه.
ولأجل هذا وغيره من الجهود المبذولة، حظي رحمه الله بالتنويه في هذا المجال من أرباب الصناعة وأهل الشأن، كأبي البركات ابن الحاج البلفيقي (ت 774هـ) القائل: وأعظم عنايته بعلم الحديث متنه وسنده ومعرفة رجاله، ولذلك كان جل أشغاله، وفيه عظم احتفاله، حتى حصل منه على غاية صده ومنتهى آماله. ولسان الدين ابن الخطيب الذي وصفه ب: الخطيب المحدث المتبحر في علوم الرواية والإسناد.
هكذا خلده التاريخ، وأشاد به، فرحمه الله، ونفعنا بعلومه وآثاره، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
كتبه: د بدر العمراني في الرباط 25 ماي 2008 م(23/431)
أرجو أن أجدكم عندكم الجواب الشافي فأنا محتار
ـ[أبو عبد الله الصنعاني]ــــــــ[28 - 06 - 08, 05:31 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اخوتي الفضلاء
أنا و لله الحمد من طلبة العلم، و قد حفظت بحمد الله تعالى كتابي عمدة الأحكام و بلوغ المرام.
ثم بدأت في صحيح البخاري مع أحد العلماء الشناقطة و صمم على الحفظ بالسند فحفظت عدة أحاديث، و كنت أقرأ الفقه على شيخ آخر من علماء اليمن.
فقال لي إن حفظ الأسانيد سيضيع عليك الوقت الذي لو قرأت فيه من الفقه و مسائله و أصوله و أصول الدعوة فإنها أنفع لك فالإسناد لا يحتاج إلى حفظه في هذا الزمن فالكتب قد حُفظت.
و الحقيقة أن كلامه لقي موقعاً في قلبي فتركت حفظ الحديث عند الشيخ الشنقيطي و أعتذرت له بأعذار و لم أحب أن أخبره بما حصل فهو يعرف الشيخ الآخر تمام المعرفة.
المهم و الذي أرجوه من مشايخ هذا المنتدى أن ينصحوني و يدلوني على الصواب، فقد أضعت وقتا كبيرا دون أن أتقدم، و جزاكم الله تعالى خيرا.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[28 - 06 - 08, 10:05 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هل شيخك اليمني حافظ للأسانيد؟ يعني هل كانت له تجربة في ذلك؟
الأمر يا أخي لا شك فيه عند الحفاظ
حفظ الأسانيد فيه فائدة عظيمة جدا
ولو ذهبت أعددها لك لزادت عن الثلاثين ولزاد غيري عليها
من جرّب علم ومن لم يخض هذا البحر أنى له أن يعلم ما علمه غيره ممن خاض وجرّب
فهو من باب من جهل شيئا عاداه
نعم في المسألة إفراط من البعض
لكن هناك من الأسانيد والرجال لا يسع طالب الحديث عدم حفظه
وأغلب ظني أن من زهد في حفظها إنما حمله على ذلك أنه قصر فائدتها على حفظ السنة من الضياع ونحن لا نحتاجه في هذا الزمن لأن الأسفار قامت به
وقد تقدم أن لحفظ الأسانيد فوائد كثيرة غير هذه الفائدة إذا عددناها من الفوائد
وقد طرح الموضوع في الملتقى
والأمر محسوم كما أسلفت لك عند الحفاظ للأسانيد والمجربين لذلك
وأنت إذا سألت أهل العلم من أهل التخصص في هذا العلم كالشيخ سليمان العلوان والسعد والخضير وغيرهم كثير لأرشدوك إلى حفظها
وإنما يرجع في كل فن وفي كل أمر لأهله
فاعقد العزم وتوكل على الله واستعن به ولا تنثني عن هدفك ولا تتبدل واهجر من عذل فكل من سار على الدرب وصل
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[28 - 06 - 08, 11:56 م]ـ
اخي الحبيب ارشدك الله لما فيه صلاح دينك ودنياك
اعلم وفقك الله ان ذالك يعتمد على هدفك
اذا كان هدفك الاكبر والذي تريد ان تركز عليه ان تكون محدثا ومنقحا للاحاديث وتريد ان تعزل صحيحها عن سقيمها فلابد لك من علم واسع بالأسانيد لاسيما الضروري منها وذالك يرشدك اليه من سار في هذا المضمار
مع دراسة جيدة ومعمقه لعلم مصطلح الحديث ومعرفة أحوال الرواة وعلل الاسانيد والمتون
اما إذا كان هدفك من تعلم الحديث معرفة آرآء العلماء حول فهم متون الاحاديث ومكتفيا بتصحيح من سبقك
فلست معنيا بحفظ الاسانيد وانما عليك بمعرفة ارآة العلماء اولا وثانيا عليك التمكن والتبحر في أصول الفقه والغة
واعلم انه في كلا الهدفين ينبغي حفظ ما استطعت من المتون
ولا تشتت ذهنك ركز على شيء معين وأبدع فيه ولايضر ان تأخذ من بستان زهره
اسأل الله ان يرشدك لما فيه صلاحك
في توقيك يا لهف نفسي على شيئين او جمعا
لعلها لوجمعا أو إن جمعا
بيتان معنا هما جميل جدا
ـ[أبو عبد الله الصنعاني]ــــــــ[29 - 06 - 08, 01:52 م]ـ
أخي الفاضل أمجد الفلسطيني
شيخي من المتبحرين في الفقه و أصوله، و ليس الحديث
فأرجو منك لو تأتي برابط الموضوع الذي أشرت إليه فقد بحثت عنه فلم أصل إليه
شاكرا لك نصيحتك و إرشادك فجزاك الله تعالى خيرا
ـ[أبو عبد الله الصنعاني]ــــــــ[29 - 06 - 08, 01:55 م]ـ
أخي الفاضل عبد الرحمن بن شيخنا
جزاك الله تعالى خيرا على نصيحتك و إرشادك.
و بالنسبة للبيتين فالصواب هو: لو جُمعا، و قد حاولت تعديلها مرارا فكانت الصفحة تغلق.
ـ[أبو العباس الشمالي]ــــــــ[04 - 07 - 08, 01:47 ص]ـ
أخي الفاضل أمجد الفلسطيني. . . . . .
أرجو منك لو تأتي برابط الموضوع الذي أشرت إليه. . . . . .
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[04 - 07 - 08, 10:58 ص]ـ
لعله هذا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21083
وهنا فائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31259
والأمر كما أسلفت:
أهل الاختصاص ينصحون بذلك
ومن جرب عرف والله الموفق
فاعقد العزم واستعن بالله عز وجل(23/432)
نقد كلام «الإمام الذهبي» في حق كتاب «الشفا للقاضي عياض»
ـ[مهند الهاشمي الحسني]ــــــــ[29 - 06 - 08, 03:14 ص]ـ
* قال الدكتور الحسين بن محمد شوّاط في كتابه «القاضي عياض، عالم المغرب وإمام أهل الحديث في وقته» برقم 72 ضمن سلسلة دار القلم (أعلام المسلمين) (ص220) ما نصّه:
قد نصّ الأئمة على أنَّ الكتابَ [أي الشفا] قد بلغَ النهايةُ في بابِه، وأنَّه لم يصنّف مثله متقدم ولا متأخر، ومع هذا فقد انتقده بعض العلماء، وهذا شأن كل جهد بشري، فإن الكمال لله وحده، والعصمة لمن عصمه الله.
ومن ذلك قول الذهبي [سير أعلام النبلاء: 20/ 216]:
((تواليفه نفيسة، وأجلّها وأشرفها كتاب الشفاء، لولا ما قد حشاه بالأحاديث المفتعلة، عمل إمام لا نقد له في فن الحديث ولا ذوق، والله يثيبه على حسن قصده، وينفع بشفائه، وقد فعل، وكذا فيه التأويلات البعيدة ألوان)).
قُلْتُ: هذا الذي ذكره الذهبي فيه مبالغة، ولا يُنقِص من قيمة الكتاب، ولا يحطُّ من قدرِ مؤلفه، بل هو دليل على ما يلازم الأعمال البشرية من النقص، فلا يكون سبيلاً إلى التنقص.
أما المبالغة؛ فلأن عدة أحاديث كتاب الشفاء زادت على 1360 حديث، وقد تتبعتها في تخريج السيوطي لها، المسمى: (مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا)، فوجدت ثلاثة أحاديث فقط موضوعة، وخمسة أحاديث لم يعرفها السيوطي، وتسعة أحاديث لم يجدها، وثلاثة أحاديث منكرة، وحديثين ضعيفين جدًّا، واثنين وثلاثين حديثًا ضعيفًا بما في ذلك المراسيل، والبقية كلها أحاديث مقبولة، منها الصحيح ومنها الحسن.
وكذا التأويلات البعيدة فقد تبين لي من خلال قراءاتي المتكررة في كتاب الشفا أنها محدودة جدًّا، كما أن القاضي قد يوردها بعد أن يثبت الأقوال القويّة والراجحة في المسألة.
انتهى النقل من كلام الدكتور شوّاط. وباللهِ التَّوفيق.
ـ[أبو السها]ــــــــ[29 - 06 - 08, 10:00 ص]ـ
إثراء الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=538075
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 06 - 08, 02:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإمام القاضي عياض اليحصبي رحمه الله من علماء الإسلام، وله مصنفات مفيدة كشرحه لمسم وغير ذلك.
وكتابه الشفا من الكتب المشهورة المتداولة، وفيه مسائل مفيدة وأبحاث مسددة.
فمنها ردوده على أهل البدع من المتصوفة القائلين بوحدة الوجود
كقوله:
وأجمع فقهاء بغداد أيام المقتدر من المالكية، وقاضي قضاتها أبو عمر المالكي، على قتل الحلاج وصلبه لدعواه الإلهية والقول بالحلول؛ وقوله: أنا الحق، مع تمسكه في الظاهر بالشريعة ولم يقبلوا توبته. وكذلك حكموا في ابن أبي الغراقيد وكان على نحو مذهب الحلاج بعد هذا أيام الراضي بالله وقاضي قضاة بغداد يومئذ أبو الحسين بن أبي عمر المالكي.
وكقوله:
وكذلك أجمع المسلمون على تكفير من قال قول بعض المتصوفة: إن العبادة وطول المجاهدة إذا صفت نفوسهم أفضت بهم إلى إسقاطها وإباحة كل شيء لهم , ورفع عهد الشرائع عنهم.
وكقوله: في
فذلك كله كفر بإجماع المسلمين كقول الإلهيين من الفلاسفة والمنجمين والطبائعيين
وكذلك من ادعى مجالسة الله والعروج
إليه ومكالمته أو حلوله في أحد الأشخاص كقول بعض المتصوفة والباطنية النصارى والقرامطة.
ومنها قوله كذلك:
وقال مالك في المبسوط وليس يلزم من دخل المسجد وخرج منه من أهل المدينة الوقوف بالقبر وإنما ذلك للغرباء
وقال فيه أيضا لا بأس لمن قدم من سفر أو خرج إلى سفر أن يقف على قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيصلى عليه ويدعو له ولأبي بكر وعمر فقيل له إن ناسا من أهل المدينة لا يقدمون من سفر ولا يريدونه يفعلون ذلك في اليوم مرة أو أكثر وربما وقفوا في الجمعة أو في الأيام المرة أو المرتين أو أكثر عند القبر فيسلمون ويدعو ساعة فقال لم يبلغني هذا عن أحد من أهل الفقه ببلدنا وتركه واسع ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها ولم يبلغني عن أول هذه الأمة وصدرها أنهم كانوا يفعلون ذلك: ويكره إلا لمن جاء من سفر أو أراده،
قال ابن القاسم ورأيت أهل المدينة إذا خرجوا منها أو دخلوها أتوا القبر فسلموا، قال وذلك رأى قال الباجى ففرق بين أهل المدينة والغرباء لأن الغرباء قصدوا لذلك وأهل المدينة مقيمون بها لم يقصدوها من أجل القبر والتسليم، وقال صلى الله عليه وسلم، اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) وقال (لا تجعلوا قبري عيدا)
ومن كتاب أحمد بن سعيد الهندي فيمن وقف بالقبر: لا يلصق به ولا يمسه ولا يقف عنده طويلا.
وقوله:
وقال مالك في رواية ابن وهب إذا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم ودعا يقف ووجه إلى القبر لا إلى القبلة ويدنو ويسلم ولا يمس القبر بيده وقال في المبسوط لا أرى أن يقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ولكن يسلم ويمضى.
يتبع إن شاء الله:
¥(23/433)
ـ[محمد أحمد يعقوب]ــــــــ[29 - 06 - 08, 03:06 م]ـ
أحسنت أخي مهند بهذا النقل النفيس، وكم نقل ناسٌ كلام الذهبي رحمه الله بلا تمحيص ...
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 06 - 08, 03:21 م]ـ
وله في مسائل الإيمان كلام مفيد كذلك:
منها قوله:
وكذلك نكفر بكل فعل أجمع المسلمون أنه لا يصدر إلا من كافر … كالسجود للصنم، وللشمس، والقمر، والصليب، والنار.
وقوله:
ولهذا نكفر من دان بغير ملة المسلمين من الملل، أو وقف فيهم، أو شك، أو صحح مذهبهم، وإن أظهر مع ذلك الإسلام، واعتقده، واعتقد إبطال كل مذهب سواه، فهو كافر بإظهاره ما أظهر من خلاف ذلك.
وقوله:
لا خلاف أن ساب الله تعالى من المسلمين كافر حلال الدم.
وقوله:
دلت نصوص الكتاب والسنة وإجماع الأمة على تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم وتوقيره وإكرامه، ومن ثم حرم الله تعالى أذاه في كتابه، وأجمعت الأمة على قتل منتقصه من المسلمين وسابه، قال الله تعالى {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا {57} والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا} الأحزاب، آية 57. وقال تعالى: {وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما} [الأحزاب، آية 53].
وله غير ذلك من الكلام الجيد المفيد، إلا أن عليه مآخذ في مسائل الإيمان
قال صاحب كتاب الجامع في طلب العلم:
بعد بيان أهمية كتاب (الشفا) في موضوع الإيمان والكفر، بقي التنبيه على مافيه من أخطاء، ولن ننبه على مافيه من أحاديث ضعيفة فهذه قد نبه المحقق على أكثرها، وإنما يهمنا هنا التنبيه على الأخطاء في موضوع الإيمان، وهى بعد ماذكرناه قبلا لن تخفى على الطالب، وهى ترجع إلى أن القاضي عياض مذهبه في الإيمان هو مذهب الأشاعرة ــ وهم إحدى فرق المرجئة ــ الذين يخرجون العمل من الإيمان، وأن العبد لايكفر بعمل (قول أو فعل) وإنما يكفر بكفر القلب، واتفقوا مع أهل السنة في أن من أتى قولا أو فعلا دل الدليل على كفره فهو كافر ظاهرا في الحكم وباطنا في الحقيقة، ولكنهم اختلفوا مع أهل السنة في تفسير كفره، فقالوا إنه لم يكفر بنفس القول أو الفعل ولكن لأن اتيانه لهذا القول أو الفعل أمارة على أنه كافر بقلبه. ولأجل اتفاقهم مع أهل السنة في الحكم كان كتاب (الشفا) مفيدا في دراسة الجانب القضائي لموضوع التكفير.
وبعد هذه الإشارة يستطيع الطالب أن يكتشف بسهولة الأخطاء الأشعرية في كتاب (الشفا)، وهى إما أخطاء للقاضي عياض أو أخطاء لغيره، وإليك أمثلة منها:
أما أخطاء القاضي عياض نفسه، فكقوله في تفسير الإيمان إنه تصديق بالقلب وإقرار باللسان ولم يذكر الأعمال. (2/ 539) في طبعة الحلبي، وذكر القاضي بعض الأفعال المكفرة ثم قال (فقد أجمع المسلمون أن هذا الفعل لا يوجد إلا من كافر، وأن هذه الافعال علامة علي الكفر وإن صرح فاعلها بالإسلام) (الشفا) 2/ 1073. فقوله الإيمان تصديق وإقرار، وقوله (علامة على الكفر) هذا قول المرجئة كما ذكرت من قبل.
وأما أخطاء غيره التي نقلها وسكت عنها، فمنها قوله (قال القاضي أبو بكر: القول عندي أن الكفر بالله هو الجهل بوجوده، والإيمان بالله هو العلم بوجوده، وأنه لايكفر أحد بقول ولا رأي إلا أن يكون هو الجهل بالله، فإن عصى بقول أو فعل نص الله ورسوله أو أجمع المسلمون أنه لايوجد إلا من كافر، أو يقوم دليل على ذلك، فقد كفر، ليس لأجل قوله أو فعله لكن لما يقارنه من الكفر) (الشفا) 2/ 1080، والقاضي عياض وسائر الأشاعرةإذا أطلقوا قول القاضي فالمقصود به أبو بكر الباقلاني من متقدمي الأشاعرة بل كبيرهم وهو واضع قواعد علم الكلام كما ذكرت هذا من قبل، توفي الباقلاني في 403هـ. وقول الباقلاني إن الكفر بالله هو الجهل بوجوده هو صريح مذهب الجهم بن صفوان ت 128هـ، وهو رأس الجهمية (انظر «الفصل» لابن حزم 3/ 227)،وقول الباقلاني (لكن لما يقارنه من الكفر) هو كقول غيره إن القول والفعل علامة على الكفر.
هذه أمثلة للأخطاء الأشعرية (بالشفا) تعرف بها بقيتها.
يتبع إن شاء الله
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 06 - 08, 03:32 م]ـ
وأما ما ذكره الأستاذ شواط ففيه نظر، وكلام الإمام الذهبي رحمه الله كلام دقيق صحيح.
قال الإمام الذهبي رحمه الله عن كتاب الشفا:
حشاه بالأحاديث المفتعلة، عمل لا نقد له في الحديث ولا ذوق، والله يثيبه على حسن قصده، وينفع بشفائه، وقد فعل، وكذا فيه من التأويلات البعيدة ألوان، ونبينا - صلى الله عليه وسلم - غني بمدحه التنزيل عن الأحاديث، وبما تواتر من الأخبار عن الآحاد، وبالآحاد النظيفة الأسانيد عن الواهيات، فلماذا يا قوم التشبع بالموضوعات فيتطرق إلينا مقال ذوي الغل والحسد ولكن من لا يعلم معذور.
والأشتاذ شواط قد اعتمد على كتاب السيوطي في تخريج الشفا في رده على الذهبي، و كتاب السيوطي هذا فيه نقص وعدم استيفاء، وقد ذكر الغماري أن هناك مستدرك على تخريج السيوطي حيث قال:
وخرج أحاديث " الشفا" للقاضى عياض: المحدث أبو العلاء، إدريس بن محمد العراقى الحسين الفاسى (ت1184ه) المتوفى سنة أربع وثمانين ومائة وألف، وسماه: " موارد أهل السداد والوفا بتكميل مناهل الصفا فى تخريج أحاديث الشفا.
وأما قول الأستاذ شواط أن عدد الأحاديث الموضوعة في الشفا ثلاثة فقط فهذه مجازفة! سيأتي الرد عليها إن شاء الله.
¥(23/434)
ـ[المقدادي]ــــــــ[29 - 06 - 08, 03:55 م]ـ
سدد الله خطاكم يا شيخ عبدالرحمن و نفع بعلمكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 06 - 08, 07:00 م]ـ
قال الأستاذ شواط
أما المبالغة؛ فلأن عدة أحاديث كتاب الشفاء زادت على 1360 حديث، وقد تتبعتها في تخريج السيوطي لها، المسمى: (مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا)، فوجدت ثلاثة أحاديث فقط موضوعة، وخمسة أحاديث لم يعرفها السيوطي، وتسعة أحاديث لم يجدها، وثلاثة أحاديث منكرة، وحديثين ضعيفين جدًّا، واثنين وثلاثين حديثًا ضعيفًا بما في ذلك المراسيل، والبقية كلها أحاديث مقبولة، منها الصحيح ومنها الحسن.
واعتماد الأستاذ شواط في رده على الذهبي على أحكام السيوطي في تخريجه للشفاء عمل غير علمي ولادقيق، فالسيوطي قصد ذكر من أخرج الحديث ولم يقصد الحكم عليها، إضافة إلى أن السيوطي عنده تساهل في التصحيح لايخفى، إضافة إلى أن السيوطي قد فاته عدد من الأحاديث لم يخرجها، ولم يتطرق السيوطي للآثار والقصص الواردة في الشفا وفيها قصص موضوعة واهية.
فمن اراد أن يرد على الإمام الذهبي رحمه الله فعليه أن يقرأ الشفا وينظر فيما ذكره القاضي فيها من أحاديث وقصص وحكم أهل العلم عليها ثم يرد على الذهبي بعد ذلك أو يوافقه، أما أن يعتمد على تخريج السيوطي على ما فيه من كلام سابق ويجعل ذلك حجة في الرد على الإمام الحافظ الذهبي فهذا مردود وغير مقبول.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 06 - 08, 07:31 م]ـ
ذكر بعض الأحاديث الموضوعة في الشفا:
منها:
1 - قال القاضي عياض رحمه الله في الشفا (وقال صلى الله عليه وسلم معرفة آل محمد صلى الله عليه وسلم براءة من النار وحب آل محمد جواز على الصراط والولاية لآل محمد أمان من العذاب).
قال الشيخ الألباني رحمه الله في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة (ج 10 / ص 576)
(معرفة آل محمد براءة من النار، وحب آل محمد جواز على الصراط، والولاية لآل محمد أمان من العذاب).
موضوع
أخرجه الكلاباذي في "مفتاح المعاني" (147/ 2) من طريق محمد بن الفضل عن محمد بن سعد أبي طيبة عن المقداد بن الأسود مرفوعاً.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته محمد بن الفضل - وهو ابن عطية المروزي - متروك؛ كذبه الفلاس وغيره. وقال أحمد:"حديثه حديث أهل الكذب". ولذلك قال الحافظ في "التقريب":
"كذبوه". وشيخه محمد بن سعد أبو طيبة؛ لم أعرفه، ولم يورده الدولابي في "الكنى"!
2 - قال القاضي عياض رحمه الله في الشفا (
وما روى عن إبراهيم بن حماد بسنده من كلام الحمار الذى أصابه بخيبر وقال له اسمى يزيد بن شهاب فسماه النبي صلى الله عليه وسلم يعفورا وأنه كان يوجهه إلى دور اصحابه فيضرب
عليهم الباب برأسه ويستدعيهم وأن النبي صلى الله عليه وسلم لما مات تردى في بئر جزعا وحزنا فمات).
قال ابن الجوزي رحمه الله في الموضوعات (هذا حديث موضوع فلعن الله واضعه فإنه لم يقصد إلا القدح في الاسلام، والاستهزاء به).
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية
فأما ما ذكره القاضي عياض بن موسى السبتي في كتابه الشفا، وذكره قبل إمام الحرمين في كتابه الكبير في أصول الدين وغيرهما أنه كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمار يسمى زياد بن شهاب وأن رسول لله صلى الله عليه وسلم كان يبعثه ليطلب له بعض أصحابه فيجئ إلى باب أحدهم فيقعقعه فيعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبه، وأنه ذكر للني صلى الله عليه وسلم أنه سلالة سبعين حمارا كل منها ركبه نبي، وأنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب فتردى في بئر فمات، فهو حديث لا يعرف له إسناد بالكلية، وقد أنكره غير واحد من الحفاظ منهم عبد الرحمن بن أبي حاتم وأبوه رحمهما الله، وقد سمعت شيخنا الحافظ أبا الحجاج المزي رحمه الله ينكره غير مرة إنكارا شديدا،
3 - قال القاضي عياض رحمه الله في الشفا (
وروى ابن قانع القاضى عن أبى الحمراء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسرى بى إلى السماء إذا على العرش مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلى).
قال الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة - (ج 10 / ص 544)
4902 - (لما أسري بي؛ رأيت في ساق العرش مكتوباً: لا إله إلا الله، محمد رسول الله صفوتي من خلقي، أيدته بعلي ونصرته).
موضوع
أخرجه ابن عساكر (12/ 147/ 2) عن عبادة بن زياد الأسدي: أخبرنا عمرو بن ثابت بن أبي المقدام عن أبي حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير عن أبي الحمراء خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرفوعاً.
قلت: وهذا موضوع مسلسل بالرافضة:
الأول: أبو حمزة الثمالي - واسمه ثابت بن أبي صفية الكوفي - متفق على تضعيفه. بل قال الدارقطني:"متروك". وقال ابن حبان:"كان كثير الوهم في الأخبار؛ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد؛ مع غلوه في تشيعه".وعده السليماني في قوم من الرافضة.الثاني: عمرو بن ثابت الكوفي؛ قال ابن معين:"ليس بشيء". وقال مرة:"ليس بثقة ولا مأمون". وقال النسائي:"متروك الحديث". وقال ابن حبان:"يروي الموضوعات". وقال أبو داود:"رافضي خبيث".الثالث: عبادة بن زياد الأسدي شيعي أيضاً، لكنه مختلف فيه؛ كما تقدم بيانه تحت الحديث (4892). فالآفة ممن فوقه، وشيخه هو الأحق بها.وبه أعله الهيثمي؛ فقال في "المجمع" (9/ 121):"رواه الطبراني، وفيه عمرو بن ثابت؛ وهو متروك".
يتبع إن شاء
¥(23/435)
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[29 - 06 - 08, 09:36 م]ـ
بارك الله فيكم ... القاضي عياض السبتي رحمه الله من علماء المغرب الأفذاذ،ومن اهم مؤلفاته رحمه الله إكماله على شرح صحيح مسلم لشيخه المازري،وكتابه "مشارق الأنوار" الذي أنشد فيه ابن الصلاح:
مشارق انوار تبدت بسبتة ... ومن عجب كون المشارق بالغرب
وكان دائم الاطلاع عليه، وشديد الإعجاب به،رحمه الله.
وأما كتابه الشفا،فيقصر البنان عن الثناء عليه،ويتلعثم اللسان في وصفه،فهو من أعجب وأفضل ما قرأت .... فلله دره فقد كان ملهما مسدداا في تأليفه هذا العلق النفيس .. رحمه الله.
وللشيخ المقري التلمساني ترجمة للقاضي عياض مسهبة،طبعت في خمسة أجزاء بالمغرب،واسمها (أزهار الرياض في ترجمة القاضي عياض).
وكما ألمح إلى اصطلاح حديثي يستعمله المغاربة وهو قولهم عقب بعض الأحاديث (حديث حسن)،فهم لا يقصدون بالحسن حسن الاصطلاحي،بل حسن المعنى وخلوه من النكارة، على الرغم من ضعف سنده.
أشكر الشيخ عبدالرحمن الفقيه على تعقيباته القيمة ...
وأما بالنسبة لتساهل السيوطي فأمر لا يخفى على من مارس هذا الفن،وليرجع إلى كتابه "الخصائص الكبري" ليظفر بالخبر اليقين.
ـ[محمد براء]ــــــــ[01 - 07 - 08, 08:23 م]ـ
ما رأيكم بتهذيب صالح الشامي للكتاب؟.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[03 - 07 - 08, 02:38 م]ـ
كلام قيم، بارك الله فيكم
ـ[الرايه]ــــــــ[12 - 07 - 08, 01:09 ص]ـ
للفائدة
هناك رسالة ماجستير
لـ يوسف القاضي
الشفا بتعريف أحوال المصطفى: دراسة وتقويم
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - كلية أصول الدين قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة
نوقشت عام 1415هـ
ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[23 - 07 - 08, 11:00 م]ـ
احسنت بهذا النقل اخي عبد الرحمن الفقيه فقهنا الله واياك
ـ[صخر]ــــــــ[01 - 09 - 08, 11:56 م]ـ
بارك الله فيكم ... القاضي عياض السبتي رحمه الله من علماء المغرب الأفذاذ،ومن اهم مؤلفاته رحمه الله إكماله على شرح صحيح مسلم لشيخه المازري،وكتابه "مشارق الأنوار" الذي أنشد فيه ابن الصلاح:
مشارق انوار تبدت بسبتة ... ومن عجب كون المشارق بالغرب
وكان دائم الاطلاع عليه، وشديد الإعجاب به،رحمه الله.
وأما كتابه الشفا،فيقصر البنان عن الثناء عليه،ويتلعثم اللسان في وصفه،فهو من أعجب وأفضل ما قرأت .... فلله دره فقد كان ملهما مسدداا في تأليفه هذا العلق النفيس .. رحمه الله.
وللشيخ المقري التلمساني ترجمة للقاضي عياض مسهبة،طبعت في خمسة أجزاء بالمغرب،واسمها (أزهار الرياض في ترجمة القاضي عياض).
وكما ألمح إلى اصطلاح حديثي يستعمله المغاربة وهو قولهم عقب بعض الأحاديث (حديث حسن)،فهم لا يقصدون بالحسن حسن الاصطلاحي،بل حسن المعنى وخلوه من النكارة، على الرغم من ضعف سنده.
أشكر الشيخ عبدالرحمن الفقيه على تعقيباته القيمة ...
وأما بالنسبة لتساهل السيوطي فأمر لا يخفى على من مارس هذا الفن،وليرجع إلى كتابه "الخصائص الكبري" ليظفر بالخبر اليقين.
شكرا على الفائدة وجزاك الله خيرا ..
ـ[الرايه]ــــــــ[02 - 09 - 08, 12:38 ص]ـ
جزى الله خيرا الشيخ الفاضل أبا عمر عبدالرحمن الفقيه
وهناك شرح للدكتور عبدالله بن وكيّل الشيخ (عضو هيئة التدريس بقسم السنة وعلومها بكلية أصول الدين بالرياض)
ولعله تكلم في مقدمة الشرح بما يفيد في هذا الموضوع
والله اعلم
جميع الدروس هنا
http://www.grajhi.com/inc/ListbySpeakers.asp?id=26
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[02 - 09 - 08, 01:50 ص]ـ
وأما قول الأستاذ شواط أن عدد الأحاديث الموضوعة في الشفا ثلاثة فقط فهذه مجازفة! سيأتي الرد عليها إن شاء الله.
هذا ما كان في نفسي .. جزاكم الله خيراً
ـ[أبو يوسف العامري]ــــــــ[02 - 09 - 08, 02:15 ص]ـ
قال القاضي عياض في الشفا:
فصل في الآيات في ضروب الحيوانات
...........
وروى عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في محفل من أصحابه إذ جاء أعرابي قد صاد ضبا
فقال من هذا؟
قالوا: نبى الله، فقال: واللات والعزى لا آمنت بك أو يؤمن بك هذا الضب، وطرحه بين يدى النبي صلى الله عليه وسلم
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
له:" يا ضب "، فأجابه بلسان مبين يسمعه القوم جميعا:
لبيك وسعديك يا زين من وافى القيامة، قال من تعبد؟
قال: الذى في السماء عرشه وفى الأرض سلطانه وفى البحر سبيله وفى الجنة رحمته وفى النار عقابه.
قال فمن أنا؟ قال: رسول رب العالمين وخاتم النبيين وقد أفلح من صدقك وخاب من كذبك.
فأسلم الأعرابي! " اهـ
وهو حديث واه ..
حكم عليه الذهبي بالبطلان في الميزان وضعفه ابن كثير في البداية والنهاية واورده ملا علي قاري في كتابه الاسرار المرفوعة في الاخبار الموضوعة ..
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[09 - 09 - 08, 04:48 م]ـ
بارك الله فيك أخي الحبيب صخر .. ،وانتم اهل الإفادة .. ،
¥(23/436)
ـ[أبو عبد البر المالكي]ــــــــ[09 - 09 - 08, 05:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخواننا الكرام ....
ـ[الرايه]ــــــــ[09 - 01 - 09, 10:00 م]ـ
في مجموع فتاوى ابن تيمية رحمه الله
سئل / عن التربة التي دفن فيها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هل هي افضل من المسجد الحرام؟
فاجاب:-
وأما التربة التي دفن فيها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلا أعلم أحداً من الناس قال إنها أفضل من المسجد الحرام أو المسجد النبوي أو المسجد الأقصى إلا القاضي عياض.
فذكر ذلك إجماعاً، وهو قول لم يسبقه إليه أحد فيما علمناه، ولاحجة عليه، بل بدن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أفضل من المساجد ............
ولايعرف احد فضل تراب القبر على الكعبة الا القاضي عياض ولم يسبقه احد اليه، ولا وافقه احد عليه.
والله اعلم.
27/ 37 - 38
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[20 - 02 - 09, 04:02 ص]ـ
للفائدة
هناك رسالة ماجستير
لـ يوسف القاضي
الشفا بتعريف أحوال المصطفى: دراسة وتقويم
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - كلية أصول الدين قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة
نوقشت عام 1415هـ
هل طبعت
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 03 - 09, 08:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ومن ذلك ميول القاضي عياض رحمه الله إلى القول بالصرفة،
وتعني الصرفة في الاصطلاح: أن الله صرف همم العرب عن معارضة القرآن، وكانت في مقدورهم، لكن عاقهم عنها أمر خارجي، فصار معجزة كسائر المعجزات، ولو لم يصرفهم عن ذلك، لجاءوا بمثله!
قال السفاريني: محمد بن أحمد (1189هـ): - (وفي شفاء أبي الفضل القاضي عياض بعض ميل للقول بالصرفة، فإنه قال: وذهب الشيخ أبو الحسن (الأشعري -) إلى أنه مما يمكن أن يدخل مثله تحت مقدور البشر، ويقدرهم الله عليه، ولكنه لم يكن هذا، ولا يكون، فمنعهم الله هذا، وعجزهم عنه.) (لوامع الأنوار البهية، ج1/ ص 175.والملا علي القاري: شرح الشفاء ج1/ ص 550).
والقول بالصرفة قول بعض المعتزلة وغيرهم وقد رد عليه عدد من أهل العلم
قال الإمام القرطبي رحمه الله في أحكام القرآن (
قلت: فهذه عشرة أوجه ذكرها علماؤنا رحمة الله عليهم ووجه حادي عشر قاله النظام وبعض القدرية: أن وجه الإعجاز هو المنع من معارضته والصرفة عند التحدي بمثله وأن المنع والصرفة هو المعجزة دون ذوات القرآن وذلك ان الله تعالى صرف هممهم عن معارضته مع تحديهم بأن يأتوا بسورة من مثله وهذا فاسد لأن إجماع الأمة قبل حدوث المخالف ان القرآن هو المعجز فلو قلنا: إن المنع والصرفة هو المعجز لخرج القرآن عن أن يكون معجزا وذلك خلاف الإجماع وإذا كان كذلك علم أن نفس القرآن هو المعجز لأن فصاحته وبلاغته أمر خارق للعادة إذ لم يوجد قط كلام على هذا الوجه فلما لم يكن ذلك الكلام مألوفا معتادا منهم دل على أن المنع والصرفة لم يكن معجزا) انتهى.(23/437)
أريد رسائل علمية عن منهج أئمة نقاد في الجرح والتعديل أتمنى من كل من يجد ذلك يساعدني 0
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[29 - 06 - 08, 07:07 م]ـ
السلام عليكم
أريد رسائل علمية عن منهج أئمة نقاد في الجرح والتعديل أتمنى من كل من يجد ذلك يساعدني 00 وبارك الله فيكم
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 07:06 ص]ـ
http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%DA%C8%CF+%C7%E1%E1%E5+%C8%E4+%DA%C8%CF+%C7%E1%D 1%CD%E3%E4+%C7%E1%D3%DA%CF
http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=4150
http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=2099
http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%CF.+%E3%C7%E5%D1+%ED%C7%D3%ED%E4+%C7%E1%DD%CD%E 1
http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%C7%E1%D4%D1%ED%DD+%CD%C7%CA%E3+%C7%E1%DA%E6%E4% ED
http://saaid.net/book/search.php?do=all&u=%CF.+%CD%E3%D2%C9+%C7%E1%E3%E1%ED%C8%C7%D1%ED
http://www.ibnamin.com/Manhaj/early.htm
http://www.ibnamin.com/Manhaj/scholars.htm
majles.alukah.net/showthread.php?t=4254
majles.alukah.net/showthread.php?t=4254
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:41 ص]ـ
رضي الله عنك .. رضي الله عنك 00 رضي الله عنك(23/438)
معجم مصطلحات الحديث
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 08:49 ص]ـ
معجم مصطلحات الحديث
المقدمة - الحلقة الاولى
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين وبعد:
فإن علم الحديث من أشرف العلوم التي تتناسب مع مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم، ثاني مصادر التشريع الإسلامي الحنيف.
أعطي هذا العلم اهتمامًا خاصًا من سائر العلوم الشرعية جمعًا وتصنيفًا، ضبطًا وتحريرًا.
قام هذا العلم على قواعد وأصول تعرف "بعلم مصطلح الحديث" لابد للمشتغل بالسنة النبوية من معرفة هذه القواعد والأصول؛ إذ بقواعده يتميز صحيح الرواية من سقيمها، ويعرف بها المقبول من الأخبار والمردود، فهي ميزان تصحيح الأخبار.
وقد بذلت جهود متميزة ودقيقة ومتتابعة خلال قرون عديدة لخدمة الحديث النبوي الشريف، وذلك بإرساء قواعده وأصوله، وتحديد موضوعاته، حرّروا هذه القواعد بدقة وموضوعية احتياطًا لدينهم؛ فكانت أصح القواعد وأعلاها وأدقّها في إثبات المنقول من الأخبار.
وإننا من خلال هذه الزاوية سنقدم للمشتغلين والمهتمين بعلم مصطلح الحديث معجمًا لمصطلحاته.
نقدم المصطلحات الحديثية مرتبةً على حروف المعجم، نذكر المصطلح ونعرف به وإن كان من اختلاف بين العلماء أشرنا إليه، نردف مع المصطلح طائفة من المراجع والمصادر في صورة إحالات لمن أراد التوسع ومزيد اطلاع.
إن متون السنة النبوية وشروحها، وكتب مصطلح الحديث، وعلم الجرح والتعديل، والعلل، وكتب التخريج، كانت مصدر مادتنا." معجم مصطلحات الحديث".
سائلين المولى عز وجل أن نكون قد وفقنا لتقديم هذه المادة، وبهذه الحلة القشيبة سهلة المتناول لطالبيها، كما ونسأله أن يسدد القول والعمل، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 08:50 ص]ـ
الأثر والإبدال - الحلقة الثانية
1. الأثر:
ما روي عن الصحابة والتابعين من أقوال وأفعال، وعند أكثر المحدثين، الأثر: مرادف للحديث.
انظر: (الحديث).
ــــــــــــــ
"علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 42.
"المقنع" ابن الملقن، 1/ 114.
"التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 66.
"فتح المغيث" السخاوي، 1/ 108، 109.
"توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 262، 263.
ـــــــــــــــــــــــــ
2. الإبدال = البدل:
الوصول إلى شيخ شيخ أحد المصنفين من غير طريقه بعدد أقل مما لو روى من طريقه عنه.
مثاله: أن يكون الإمام مسلم روى حديثًا عن يحيى عن مالك عن نافع عن ابن عمر، فترويه بإسناد آخر عن مالك بعدد أقل مما لو رويته من طريق مسلم.
ــــــــــــ
"علوم الحديث " ابن الصلاح، ص: 233.
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 423.
"التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 209.
" فتح المغيث " السخاوي، 3/ 13.
"قفو الأثر" ابن الحنبلي، ص: 100.
"اليواقيت والدرر" المناوي، 2/ 535.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 08:51 ص]ـ
الإجازة - أخبرنا - الحلقة الثالثة
الإجازة:
الإذن في الرواية لفظًا أو كتابةً، أي: إذن الشيخ لتلميذه بأن يروي عنه مسموعاته وإن لم يسمعها منه، أو يقرأها عليه، وهي أنواع:
1. الإجازة لمعين بمعين: نحو أجزتك أن تروي عني صحيح البخاري مثلاً، وهذه تعتبر أعلى أنواع الإجازة، ولا خلاف في جواز الرواية بذلك والعمل بها.
2. الإجازة لمعين بغير معين: نحو أجزتك رواية مسموعاتي.
3. الإجازة لغير معين بمعين: نحو أجزت لمن أدركني رواية صحيح مسلم.
4. الإجازة لغير معين بغير معين: نحو أجزت لأهل زماني رواية مسموعاتي.
5. الإجازة لمعدم تبعًا لموجود: نحو أجزت لفلان ومن يولد بعد بكذا، وفي جواز الرواية بهذه الأنواع كلها خلاف ما عدا الأول.
6. إجازة ما لم يسمعه المجيز ولم يتحمله أصلا بعد ليرويه المجاز له إذا تحمله المجيز بعد ذلك، والصحيح بطلان هذه الإجازة.
7. إجازة المجاز: نحو أجزتك مجازاتي، أو ما أجيز لي. والصحيح الذي عليه العمل جوازه.
ـــــــــــــــــ
"علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 134 - 146.
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 314 - 323.
"التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 180 - 189.
" فتح المغيث" السخاوي، 2/ 64 - 65.
" تدريب الراوي" السيوطي، 2/ 28.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 2/ 574 - 585.
"توضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 309.
ــــــــــــــــــــــــــ
4. أرَنا – أنا:
هما اختصار لكلمة أخبرنا.
مثال: حدثنا معاذ بن أسد قال: أرنا الفضل بن موسى، قال: أنا سعيد بن عبيد الطائي، عن بشير بن يسار الأنصاري، عن أنس بن مالك .....
ـــــــــــــ
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 180.
"المقنع" ابن الملقن، 1/ 363.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 218.
" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 214.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 368.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 08:51 ص]ـ
أسباب الطعن في الراوي - الاسناد - الحلقة الرابعة
أسباب الطعن في الراوي:
المراد بالطعن في الراوي هو التكلم فيه من ناحية عدالته ودينه، ومن ناحية ضبطه وحفظه.
وأسباب الطعن في الراوي عشرة: خمسة منها تتعلق بالعدالة، وخمسة تتعلق بالضبط.
أسباب الطعن في العدالة:
الكذب, التهمة بالكذب، الفسق، البدعة، الجهالة.
أسباب الطعن في الضبط:
فحش الغلط، سوء الحفظ، الغفلة، كثرة الأوهام، مخالفات الثقات.
ـــــــــــــــــ
6. الإسناد:
هو رفع الحديث إلى قائله، والإسناد خصيصة من خصائص هذه الأمة، وليس لأحد من الأمم كلها قديمها وحديثها إسناد.
مثال: مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( ............. ).
ـــــــــــــــ
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 110.
"فتح المغيث" السخاوي، 1/ 16.
"اليواقيت والدرر" المناوي، 1/ 115 - 117.
"توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 8.
¥(23/439)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 08:52 ص]ـ
الإسناد العالي، الاسناد النازل - الحلقة الخامسة
7. الإسناد العالي:
هو قلة رجال السند، وهي على أقسام:
· العلو المطلق: وهو ما انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعدد قليل بالنسبة إلى سند آخر ورد به ذلك الخبر بعدد كثير، وضده النزول المطلق.
· العلو النسبي: وهو ما انتهى سنده إلى إمام من أئمة الحديث كمالك والبخاري مثلاً بعدد قليل بالنسبة إلى سند آخر ورد به ذلك الخبر بعدد كثير، وضده النزول النسبي.
انظر: (أقسام العلو):
ــــــــــــــــــ
"علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 231 - 236.
"الاقتراح" ابن دقيق العيد"، ص: 303 - 308.
"فتح المغيث" السخاوي، 3/ 4.
"توضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 400.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
8. الإسناد النازل:
هو ما كان عدد رجاله كثيرًا بالنسبة إلى سند آخر يرد به ذلك الحديث بعينه يكون عدد رجاله قليلاً.
وأقسام النزول خمسة:
انظر: (أقسام العلو).
ـــــــــــــ
"علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 237.
"التقييد والإيضاح" العراقي، 262.
"فتح المغيث" السخاوي، 3/ 23.
"تدريب الراوي" السيوطي، 2/ 155.
"توضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 395 - 399.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 08:53 ص]ـ
أصح الأسانيد عن أبي بكر وعمر - الحلقة السادسة
9.أصح الأسانيد عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه:
- إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
ـــــــــــــــ
"المقنع" ابن الملقن، 1/ 50.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 256 - 257.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 34 - 35.
ــــــــــــــــــــــــــــ
10. أصح الأسانيد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
- الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن عمر رضي الله عنه.
- الزهري، عن السائب بن يزيد، عن عمر رضي الله عنه.
ـــــــــــــــــ
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 50.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 2/ 257.
" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 25.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 60، 61.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 35.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 08:53 ص]ـ
أصح الأسانيد عن علي، وأبي هريرة - الحلقة السابعة
11. أصح الأسانيد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
- محمد بن سيرين، عن عَبيدة- بفتح العين- السلماني، عن علي رضي الله عنه.
- الزهري، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه.
- جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي رضي الله عنه.
- يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان الثوري، عن سليمان- وهو الأعمش-، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن علي رضي الله عنه.
ـــــــــــــــــــــ
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 12.
" الاقتراح" ابن دقيق العيد، ص: 161، 162.
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 45، 46.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 22، 23.
" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 23.
" الباعث الحثيث" ابن كثير، 1/ 102.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 56، 61.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 1/ 222.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 31، 32.
ــــــــــــــــــــــــــ
12. أصح الأسانيد عن أبي هريرة رضي الله عنه:
- الزهري, عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
- يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
- مالك, عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
- حماد بن زيد, عن أيوب, عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
- إسماعيل بن أبي حكيم، عن عَبيدة -بفتح العين- ابن سفيان الحضرمي، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
- معمر، عن همام، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
ــــــــــــــــ
"المقنع" ابن الملقن، 1/ 47, 50.
"النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 2/ 257.
"فتح المغيث" السخاوي، 1/ 24.
"اليواقيت والدرر" المناوي، 1/ 223، 224.
"توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 35.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 08:54 ص]ـ
أصح الأسانيد عن أنس بن مالك وعائشة – الحلقة الثامنة
13. أصح الأسانيد عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
- مالك، عن الزهري، عن أنس رضي الله عنه.
- سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أنس رضي الله عنه.
- معمر، عن الزهري، عن أنس رضي الله عنه.
- حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه.
- حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه.
- شعبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه.
- هشام الدستوائي، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه.
"المقنع" ابن الملقن، 1/ 51.
"النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 2/ 257.
"فتح المغيث" السخاوي، 1/ 24.
"تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 62.
"توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 35.
--------------------------
14.أصح الأسانيد عن عائشة رضي الله عنها:
-هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها.
-أفلح بن حميد، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها.
-سفيان الثوري، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة رضي الله عنها.
-عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها.
-يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها.
-الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها.
"المقنع" ابن الملقن، 1/ 50، 51.
"فتح المغيث" السخاوي، 1/ 24.
"النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 2/ 257.
"تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 61، 62.
"توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 35.
¥(23/440)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 08:55 ص]ـ
أصح الأسانيد عن عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر - الحلقة التاسعة
13. أصح الأسانيد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
- الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
"الباعث الحثيث" 1/ 105.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
16. أصح الأسانيد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
- مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما. وتسمى سلسلة الذهب.
- الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما.
- أيوب، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما.
- يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما.
"علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 12.
"الاقتراح" ابن دقيق العيد، ص: 158.
"المقنع" ابن الملقن، 1/ 46، 50.
"النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 1/ 252.
"فتح المغيث" السخاوي، 1/ 20 - 22.
"تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 56، 60، 61.
"اليواقيت والدرر" المناوي، 1/ 220.
"توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 30، 31، 35.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 08:56 ص]ـ
أصح الأسانيد عن عبد الله بن مسعود، والأطراف - الحلقة العاشرة
17. أصح الأسانيد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
- الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود رضي الله عنه.
- سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود رضي الله عنه.
"الاقتراح" ابن دقيق العيد، ص: 159.
"المقنع " ابن الملقن، 1/ 45، 51.
"النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 1/ 253.
"فتح المغيث" السخاوي، 1/ 23 - 24.
"تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 56، 60، 62.
"توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 2، 3، 5.
"اليواقيت والدرر" المناوي، 1/ 221.
ـــــــــــــــــــــــــــ
18. الأطراف:
كل كتاب ذكر فيه مصنفه طرف كل حديث ليدل على بقيته، ثم يذكر أسانيد كل متن من المتون، إما مستوعبًا أو مقيدًا لها ببعض الكتب. مثل:" تحفة الأشراف" للمزي.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 218،231،232.
" الرسالة المستطرفة" الكتاني، ص: 167.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 08:56 ص]ـ
الحلقة الحادية عشرة: الإعتبار، والإعلام
19. الاعتبار:
هو تتبع طرق الحديث الذي ظن أنه فرد من الجوامع والمسانيد والأجزاء وغيرها، ليعلم هل له متابع أو شاهد أو لا.
مثال:
قال ابن حبان:
"طريق الاعتبار أن يروي حماد مثلاً حديثًا لم يتابع عليه عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلينظر هل رواه ثقة عن أيوب عن ابن سيرين غير حماد، فإن وجد علم أن له أصلاً يرجع إليه، وإلا فثقة غير أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة، وإلا فثقة غير ابن سيرين، وإلا فصحابي غير أبي هريرة رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فأي ذلك وجد علم أن للحديث أصلاً وإلا فلا".
فالاعتبار هو طريقة البحث والتفتيش عن التابع والشاهد.
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 74.
" المقنع" ابن الملقن، / 187.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 109.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 2/ 681.
" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 207.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 202، 203.
" قفو الأثر" ابن الحنبلي، ص: 74.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 1/ 300، 301.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 12.
" الباعث الحثيث" ابن كثير، 1/ 184.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
20. الإعلام:
"وهو أن يقول الشيخ للطالب: إن هذا الكتاب أو الحديث من مسموعاتي عن فلان من غير أن يقول: اروه عني، أو أذنت لك في روايته".
" علوم الحديث " ابن الصلاح، ص: 155.
" المقنع " ابن الملقن، 1/ 333.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 198.
" فتح المغيث " السخاوي، 2/ 144.
" تدريب الراوي" السيوطي، 2/ 56.
" قفو الأثر" ابن الحنبلي، ص: 111.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 2/ 584.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 343.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 08:57 ص]ـ
الحلقة الثانية عشرة: الأفراد واقسام الصحيح
21. الأفراد:
الأفراد منقسمة إلى ما هو فرد مطلقًا، وإلى ما هو فرد نسبي.
¥(23/441)
الفرد المطلق: هو ما تفرد به راوٍ واحد عن جميع الرواة، ولم يقيد بقيد ما، سواء تعددت الطرق إلى ذلك الراوي المتفرد به، أم لم تتعدد؛ وحكم هذا الراوي المتفرد: إن كان بلغ حد الضبط والإتقان فحديثه صحيح يحتج به من تفرد به، وإن لم يبلغ حد الضبط والإتقان لكنه مقارب له فحديثه حسن يحتج به أيضًا، وإن كان لا يتصف بالضبط والإتقان كان حديثه ضعيفًا مردودًا. وحكم هذا النوع مختلف فيه، وما أثبتناه هو اختيار ابن الصلاح.
الفرد النسبي: هو ما حكم بتفرده بالنسبة لصفة معينة، أي قيّد بصفة خاصة؛ وهو أنواع:
- تفرد ثقة برواية الحديث: كقولهم: "لم يروه ثقة إلا فلان"؛ فإن معناه أنه قد رواه غيره لكن من غير الثقات.
- تفرد راوٍ معين عن راوٍ معين: كقولهم: " تفرد به فلان عن فلان" وإن كان مرويًا من وجوه أخرى عن غيره.
- تفرد أهل بلد أو أهل جهة: كقولهم: " تفرد به أهل مكة، أو أهل الشام".
- تفرد أهل بلد أو جهة عن أهل بلد أو جهة أخرى: كقولهم: " تفرد به أهل البصرة عن أهل المدينة".
- تفرد أهل بلدة: كقولهم: "هذه سنة تفرد بها المصريون".
انظر: (الغريب) و (الفرد).
" شرح علل الترمذي"، ابن رجب الحنبلي، ص: 329.
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 80 - 81.
" المقنع " ابن الملقن، 1/ 209 - 210.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 115.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 2/ 703 - 709.
" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 219.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 208.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 7 - 11.
ملاحظة: شرح علل الترمذي، لابن رجب، تحقيق: السيد صبحي جاسم الحميد، ط: العاني بغداد.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
22. أقسام الصحيح:
أعلاها ما اتفق عليه البخاري ومسلم، ثم ما انفرد به البخاري، ثم ما انفرد به مسلم، ثم ما كان على شرطيهما، ثم ما كان على شرط البخاري، ثم ما كان على شرط مسلم، ثم الصحيح عند غيرهما.
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 23.
" المقنع " ابن الملقن، 1/ 75، 76.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 41.
" النكت على ابن الصلاح " ابن حجر، 1/ 363، 364.
" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 42.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 95.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 1/ 129.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 86 - 89.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 08:58 ص]ـ
الحلقة الثالثة عشرة: أقسام العلو، وأكثر الصحابة رواية للحديث
23. أقسام العلو:
ينقسم العلو إلى خمسة أقسام، وهي:
1. القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسناد صحيح، وهذا هو العلو المطلق، وهو أجل أقسام العلو.
2. القرب من إمام من أئمة الحديث، مثل: القرب من مالك مع صحة الإسناد.
3. القرب بالنسبة إلى رواية أحد الكتب الستة أو غيرها من الكتب المعتمدة.
4. العلو بتقدم وفاة الراوي.
مثال: ما قاله النووي: " فما أرويه عن ثلاثة عن البيهقي عن الحاكم؛ أعلى من أن أرويه عن ثلاثة عن أبي بكر بن خلف عن الحاكم؛ لتقدم وفاة البيهقي (458هـ) عن ابن خلف (487هـ).
5. العلو بقدم السماع: فإن سمع شخصان من شيخ واحد، ولكن سماع أحدهما سابق على سماع الآخر.
" المقنع" ابن الملقن، 2/ 422 - 426.
" التقييد والإيضاح" العراقي، 239 - 245.
" الاقتراح" ابن دقيق العيد، ص: 303 - 308.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 2/ 529 - 539.
" التوضيح الأبهر" السخاوي، ص: 21.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
24. أكثر الصحابة رواية للحديث:
1. أبو هريرة رضي الله عنه، واسمه: عبد الرحمن بن صخر على الأصح والأشهر.
2. عائشة رضي الله عنها.
3. أنس بن مالك رضي الله عنه.
4. عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
5. عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
6. جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.
7. أبو سعيد الخدري رضي الله عنه.
8. عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
9. عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
انظر: (الصحابي).
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 255 - 256.
" المقنع" ابن الملقن، 2/ 494.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 302.
" فتح المغيث" السخاوي، 3/ 116.
" الباعث الحثيث" ابن كثير، 2/ 507.
" تدريب الراوي" السيوطي، 2/ 191.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 08:58 ص]ـ
الحلقة الرابعة عشرة: أوهى الأسانيد عن أنس بن مالك، وعبد الله بن مسعود
25. أوهى الأسانيد عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
داود بن المحبَّر بن قَحْذَمٍ، عن أبيه، عن أبان بن أبي عياش، عن أنس رضي الله عنه.
ـــــــــــــ
" الاقتراح" ابن دقيق العيد، ص: 185.
" المقنع " ابن الملقن، 1/ 107.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 1/ 498.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 146.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
26. أوهى الأسانيد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
شريك، عن أبي فزارة، عن أبي زيد، عن ابن مسعود رضي الله عنه.
ــــــــــــ
" الاقتراح" ابن دقيق العيد، ص: 184.
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 107.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 1/ 497.
"تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 146.
¥(23/442)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:00 ص]ـ
الحلقة الخامسة عشرة: أوهى الأسانيد عن عائشة، وأبي هريرة رضي الله عنهما
27. أوهى الأسانيد عن عائشة رضي الله عنها:
الحارث بن شبل، عن أم النعمان، عن عائشة رضي الله عنها.
" الاقتراح " ابن دقيق العيد، ص: 183.
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 106.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 1/ 497.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 146.
ـــــــــــــــــــــــــ
28. أوهى الأسانيد عن أبي هريرة رضي الله عنه:
السري بن إسماعيل، عن داود بن يزيد الأودي، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
" الاقتراح" ابن دقيق العيد، ص: 182.
"المقنع" ابن الملقن، 1/ 106.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 1/ 497.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 145.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:01 ص]ـ
الحلقة السادسة عشرة: أوهى أسانيد آل البيت، وأوهى الأسانيد عن العمريين.
29. أوهى أسانيد آل البيت:
عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن الحارث الأعور، عن علي رضي الله عنه.
" الاقتراح" ابن دقيق العيد، ص: 178.
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 105.
"النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 1/ 497.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 145.
ــــــــــــــــــــــ
30. أوهى الأسانيد عن العمريين:
محمد بن القاسم بن عبد الله بن عمر، عن حفص بن عاصم بن عمر، عن أبيه، عن جده. فإن محمدًا والقاسم وعبد الله لم يحتج بهم.
" الاقتراح" ابن دقيق العيد، ص: 180.
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 106.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 1/ 496.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 145.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:01 ص]ـ
الحلقة السابعة عشرة: أوهى أسانيد عن أبي بكر، وأوهى أسانيد المصريين.
31. أوهى الأسانيد عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه:
حدقة الدقيقي، عن فرقد السبخي، عن مرة الطيب، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
" الاقتراح" ابن دقيق العيد، ص:179.
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 106.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 1/ 496.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 145.
ـــــــــــــــــــــــــ
32. أوهى أسانيد المصريين:
أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشد بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن قرة بن عبد الرحمن، عن شيوخه.
" الاقتراح" ابن دقيق العيد، ص: 188.
"المقنع" ابن الملقن، 1/ 107.
"النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 1/ 499.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 146.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:02 ص]ـ
الحلقة الثامنة عشرة: أوهى الأسانيد عن ابن عباس رضي الله عنه، وأوهى أسانيد ...
33. أوهى الأسانيد عن ابن عباس رضي الله عنهما مطلقًا:
- السدي الصغير محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
- أوهى أسانيد المكيين عن ابن عباس رضي الله عنهما.
عبد الله بم ميمون القدَّاح، عن شهاب بن خراش، عن إبراهيم بن يزيد الخوزي، عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
- أوهى أسانيد اليمانيين عن ابن عباس رضي الله عنهما.
حفص بن عمر العدني، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
- أوهى أسانيد الخراسانيين عن ابن عباس رضي الله عنهما.
عبد الله بن عبد الرحمن بن مُلَيْحَة, عن نهشل بن سعيد الضحاك، عن ابن عباس رضي الله عنهما.
" الاقتراح " ابن دقيق العيد، ص: 186 - 187، 191.
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 107.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 1/ 498 - 500.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 146.
ــــــــــــــــــــــــــ
34. أوهى أسانيد الشاميين:
محمد بن قيس المصلوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن زيد، عن القاسم، عن أبي أمامة.
" الاقتراح" ابن دقيق العيد، ص: 190.
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 107.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 1/ 499.
" تدريب الراوي" السيوطي،1/ 146.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:03 ص]ـ
الحلقة التاسعة عشرة: مصطلحي (البدعة)، و (التابعي)
35. البدعة: وهي على قسمين:
1) مكفرة.
2) مفسقة.
ورواية المبتدع بدعة مكفرة ترد روايته.
وإن كانت بدعته مفسقة فلا ترد روايته إلا بأمرين:
1 - أن يكون داعيةً إلى بدعته.
2 - أن يروي ما يروج بدعته.
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 265 - 271.
" الاقتراح" ابن دقيق العيد، ص: 335 - 337.
" الباعث الحثيث" ابن كثير، ص: 83 - 84.
ــــــــــــــــــــــــــ
36. التابعي:
هو من صحب الصحابي، وقيل: هو من لقي الصحابي ومات على الإسلام. ولا يشترط في التابعي أن يكون وقت تحمله عن الصحابي مؤمنًا، بل لو كان كافرًا ثم أسلم بعد موت الصحابي وروى، سمّيناه تابعيًا وقبلناه.
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 271.
" الباعث الحثيث" ابن كثير، 2/ 520.
" المقنع" ابن الملقن، 2/ 506، 508.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 317.
" فتح المغيث" السخاوي، 3/ 153.
" تدريب الراوي" السيوطي، 2/ 206.
" قفو الأثر" ابن الحنبلي، ص: 91.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 471.
¥(23/443)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:03 ص]ـ
الحلقة (20) تدليس الإسناد، وتدليس التسوية.
تدليس الإسناد:
أن يروي عمن لقيه ما لم يسمع منه موهمًا سماعه قائلاً: قال فلان، أو عن فلان، ونحوه.
أو أن يروي الراوي عمن سمع منه ما لم يسمع منه بصيغة محتملة وموهمة للسماع.
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 66.
" الاقتراح" ابن دقيق العيد، ص: 209، 215.
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 154.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 95.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 2/ 614.
" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 179.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 186.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 1/ 356، 357.
* * *
تدليس التسوية:
وهو أن يسقط الراوي ضعيفًا بين ثقتين لقي أحدهما الآخر، ثم يروي الحديث عن شيخه الثقة عن الثقة الثاني بلفظ يوهم الاتصال، كعن ونحوها، ليصير الإسناد كله ثقات، وصورة ذلك أن الراوي حديثًا عن شيخ ثقة، وذلك الثقة يرويه عن ضعيفٍ عن ثقة، ويكون الثقتان قد لقي أحدهما الآخر، فيأتي المدلِّس الذي سمع الحديث من الثقة الأول فيسقط الضعيف الذي في السند، ويجعل الإسناد عن شيخه الثقة عن الثقة الثاني بلفظٍ محتملٍ، فيسوِّي الإسناد كله ثقات، وهو شر أنواع التدليس.
ومن الموصوفين به: بقية بن الوليد الكلاعي، ولذلك قالوا في حقه: (احذر أحاديث بقية، وكن منها على تقية، فإنها غير نقية).
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 164.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 95.
" الباعث الحثيث" ابن كثير، 1/ 177.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 2/ 620، 621.
" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 180، 181، 193، 194.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 187.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 177.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:04 ص]ـ
الحلقة (21) تدليس الشيوخ، وتدليس العطف
تدليس الشيوخ:
هو أن يسمي شيخه أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف، أو بما لم يشتهر به كي لا يعرف.
والحامل على تدليس الشيوخ:
1. ضعف الشيخ، أو كونه غير ثقة.
2. صغر سن الشيخ بحيث يكون أصغر من الراوي عنه.
3. كثرة الرواية عنه؛ فلا يحب الإكثار من ذكر اسمه على صورة واحدة.
"علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 66.
" الباعث الحثيث" ابن كثير، 1/ 176.
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 155.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 96.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 2/ 615.
" فتح المغيث " السخاوي، 1/ 189، 190.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 190.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 1/ 356.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 367.
* * *
تدليس العطف:
وهو أن يصرح الراوي بالتحديث عن شيخ له، ويعطف عليه شيخًا له آخر لم يسمع منه ذلك الحديث.
مثاله: ما ذكره الحاكم في علوم الحديث، قال: " اجتمع أصحاب هشيم فقالوا: لا نكتب عنه اليوم مما يدلِّسه، ففطن لذلك، فلما جلس قال: " حدثنا حصين ومغيرة عن إبراهيم" فحدّث بعدة أحاديث، فلما فرغ قال: هل دلّست لكم شيئًا؟ قالوا: لا. قال: بلى، كل ما حدثتكم عن حصين فهو سماعي، ولم أسمع من مغيرة من ذلك شيئًا.
" الباعث الحثيث" ابن كثير، 1/ 178.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 2/ 617.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 188.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 376.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:05 ص]ـ
الحلقة (22) تدليس القطع، وتدليس البلاد.
تدليس القطع:
ويسمى تدليس الحذف، وهو أن يسكت الراوي بين صيغ الأداء ناويًا بذلك القطع، أو الحذف.
" الباعث الحثيث" ابن كثير، 1/ 178.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 2/ 617.
" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 183.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 187.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 376.
* * *
تدليس البلاد:
كما لو قال المصري: "حدثني فلان بالأندلس"، فأراد موضعًا بالقرافة، أو قال: "بزقاق حلب" وأراد موضعًا بالقاهرة وهكذا.
وحكمه الكراهة؛ لأنه يدخل في باب التشبع وإيهام الرحلة في طلب الحديث، إلا إن كان هناك قرينة تدل على عدم إرادة التكثير فلا كراهة، والله أعلم.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 372.
" النكت على ابن الصلاح " ابن حجر، 2/ 651.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:05 ص]ـ
الحلقة (23) الترجيح، والتضبيب.
الترجيح:
إذا أتى حديثان متضادان في المعنى ظاهرًا فيوفق بينهما أو يرجح أحدهما، كالترجيح بصفات الرواة وكثرتهم، في خمسين وجهًا أو أكثر من المرجحات.
"المقنع" ابن الملقن، 2/ 481، 482.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 272، 274.
* * *
التضبيب ويسمى التمريض:
وهو أن يجعل على ما صحّ وروده من جهة النقل غير أنه فاسد لفظًا أو معنًى، أو ضعيف أو ناقص، مثل أن يكون غير جائز من حيث اللغة أو يكون شاذًا عند أهلها يأباه أكثرهم، أو مصحفًا وما أشبه ذلك.
فيمدُّ خط أوله كالصاد، هكذا: صـ , ولا يلزق بالممدود عليه.
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 174 - 175.
" الباعث الحثيث" ابن كثير، 2/ 392.
"المقنع " ابن الملقن، 1/ 353 - 360.
" التقييد والايضاح" العراقي، ص: 213 - 214.
" فتح المغيث" السخاوي، 2/ 200.
" تدريب الراوي" السيوطي، 2/ 77.
"توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 367.
¥(23/444)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:06 ص]ـ
الحلقة (24) التمريض، ثنا، دثنا.
التمريض:
وهي كلمات توحي بعدم الجزم في القول، نحو: قيل، وروي عن، يروى، يذكر، ونحوها: وهي صيغٌٌ استعملها البخاري في مواضع من "الصحيح" إلى من علقه عنه.
" الباعث الحثيث" ابن كثير، 1/ 122.
" المقنع" ابن الملقن،1/ 73.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 1/ 326،333، 337، 339، 340.
" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 53، 287.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 93، 182.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 139.
* * *
ثنا – دثنا:
هو اختصار لكلمة حدثنا، وقد تحذف الثاء فيكون (نا).
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 180.
"المقنع" ابن الملقن، 1/ 363.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 218.
" فتح المغيث" السخاوي، 2/ 213، 214.
" تدريب الراوي" السيوطي، 2/ 81.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 368.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:07 ص]ـ
الحلقة (25) ثني، دثني، والجامع.
ثني – دثني:
هو اختصار لكلمة حدثني.
" تدريب الراوي" السيوطي، 2/ 82.
* * *
الجامع:
كل كتاب يجمع فيه مؤلفه جميع الأبواب من العقائد والعبادات والمعاملات والسير ...... مثل: " الجامع الصحيح" للبخاري.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 15.
" الرسالة المستطرفة" الكتاني، ص: 42.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:07 ص]ـ
الحلقة (26) الأجزاء، والجزم
الأجزاء:
الجزء: كل كتاب صغير جُمع فيه مرويات راوٍ واحدٍ من رواة الحديث، أو جُمع فيه ما يتعلق بموضوعٍ واحدٍ على سبيل الاستقصاء، مثل: جزء (رفع اليدين في الصلاة) للبخاري.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 15.
" الرسالة المستطرفة" الكتاني، ص: 86.
* * *
الجزم:
وهي صيغة: (قال، روى، حدث، جاء، عن) وهي صيغ استعملها البخاري في معلقاته في مواضع من (الصحيح) إلى من علقه عنه.
وينبغي أن يقال: إن ما كان من معلق بصيغة الجزم فهو حكم بصحته عن المضاف إليه.
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 20.
" الباعث الحثيث" ابن كثير، 1/ 122.
" المقنع " ابن الملقن، 1/ 72.
" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 53، 287.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 90، 182.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 139.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:08 ص]ـ
الحلقة (27) الجهالة، وجهالة الصحابة
الجَهالة:
بفتح الجيم وهي عدم معرفة عين الراوي أو حاله، بأن لا يعلم فيه تجريح أو تعديل.
والمجهول نوعان: مجهول العين، ومجهول الحال.
مجهول العين: هو من ذكر اسمه ولكن لم يرو عنه غير راوٍ واحد.
مجهول الحال: هو من ذكر اسمه وروى عنه اثنان عدلان فصاعدًا ولم توثق وهو المستور.
وأسباب الجهالة بالراوي ثلاثة:
1. كثرة نعوت الراوي.
2. قلة روايته.
3. عدم التصريح باسمه.
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 100.
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 256 - 265.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 144، 145، 146.
" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 316 - 321.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 268، 269.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 1/ 376.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 190، 193. 2/ 173.
* * *
جهالة الصحابة:
وهي عدم معرفة حالهم.
وهي غير قادحة؛ لأن الصحابة- رضي الله عنهم أجمعين- كلهم عدول بتعديل الله لهم.
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 51.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 75.
" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 152، 153.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 462، 464، 466، 467، 468.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:09 ص]ـ
الحلقة (28) الجيد، و ح
الجيد:
هو ما يرقى فيه الحديث من الحسن لذاته، ويتردد في بلوغ درجة الصحيح.
قالوا: الوصف به حينئذٍ أنزل رتبة من الوصف بصحيح.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 143.
* * *
ح:
إذا كان للحديث إسنادان أو كثير وجمعوا بينهما في متنٍ واحدٍ كتبوا عند الانتقال من إسنادٍ إلى إسنادٍ آخر حرف (ح) مفرد مهملة، وينطق بها عند القراءة (حا) ويمر.
مثال: قول البخاري في كتاب الجنائر: حدثنا عياش، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا سعيد، ح. وقال لي خليفة: حدثنا ابن زُريغ، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (العبد إذا وضع في قبره ......... ).
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 181.
" الباعث الحثيث" ابن كثير، 2/ 392.
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 364.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 218.
" فتح المغيث" السخاوي، 2/ 116.
" تدريب الراوي" السيوطي، 2/ 82.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 368.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:09 ص]ـ
الحلقة (29) الحسن، وحسن الإسناد
الحسن:
ما اتصل سنده بنقل العدل الذي خف ضبطه عن مثله من غير شذوذ ولا علة.
أو هو خبر متصل قل ضبط راويه العدل، وارتفع عن حال من يعد تفرده منكرًا، وليس شاذًا، ولا معللاً.
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 26.
" الاقتراح" ابن دقيق العيد، ص: 162 - 176.
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 83 - 97.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 43.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 1/ 385 - 432.
" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 69.
" قفو الأثر" ابن الحنبلي، ص: 50.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 1/ 251، 252، 267، 268.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 156، 188.
* * *
حسن الإسناد:
قولهم: "حديث حسن الإسناد" أو "صحيحه"، دون قولهم: "حديث صحيح" أو "حسن" لأنه قد يصح أو يحسن الإسناد لثقة رجاله دون المتن لشذوذ أو علة، وكثيرًا ما يستعمل ذلك الحاكم في " مستدركه" فإن اقتصر على ذلك حافظ معتمد ولم يذكر له علّة ولا قادحًا فالظاهر صحة المتن وحسنه؛ لأن عدم العلة والقادح هو الأصل.
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 35.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 58.
" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 90.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 129.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 235.
¥(23/445)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:10 ص]ـ
الحلقة (30) حسن صحيح، وحسن غريب
حسن صحيح:
قد يجمع الترمذي وغيره بين الصحيح والحسن في موصوف واحد، فيقول: "هذا حديث حسن صحيح" وذلك لأحد أمرين:
1. حصول التردد من ذلك الإمام في الناقل إذا تفرد برواية الحديث، هل هو تام الضبط فيعتبر حديثه صحيحًا، أو من الذين خف ضبطهم فيكون حديثه حسنًا؟ وتقدير العبارة: "حسن أو صحيح", ويكون أقل رتبةً مما قيل فيه:"صحيح" بالجزم.
2. كون الحديث مرويًا بإسنادين أحدهما صحيح، والأخر حسن، فيكون إطلاق الصحة والحسن عليه باعتبار إسنادين، أحدهما صحيح، والآخر حسن، ويكون الحديث أعلى رتبةً مما قيل فيه: "صحيح" فقط.
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 33، 35.
" الاقتراح" ابن دقيق العيد، ص: 171 - 174.
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 89.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 58.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 1/ 477، 478.
" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 92 - 94.
" تدريب الراوي" السيوطي 1/ 129 - 131.
" قفو الأثر" ابن الحنبلي، ص: 59.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 1/ 165، 166.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 236، 244.
* * *
حسن غريب:
يجمع الترمذي بين الحسن والغريب في موصوف واحد، فيقول: " هذا حديث حسن غريب"وذلك لاختلاف الطرق بأن جاء في بعض الطرق غريبًا، وفي بعضها حسنًا، يعني أنه غريب من هذا الإسناد الخاص، وحسن من وجه آخر، أو غريب سندًا وحسن متنًا لكونه مرويًا عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم.
" الباعث الحثيث" ابن كثير، 1/ 140 - 141.
" قفو الأثر" ابن الحنبلي، ص: 59.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 1/ 266.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 244.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:10 ص]ـ
الحلقة (31) الحسن لغيره، والخبر
الحسن لغيره:
هو الخبر المتوقف عن قبوله إلا إذا قامت قرينة ترجح جانب قبول ما يتوقف فيه، بأن يأتي من طريق آخر، كحديث مستور الحال إذا تعددت طرقه، فعلم من هذا التعريف أن الحسن لغيره لا بد فيه من أمرين:
1. أن يروى من طريق آخر فأكثر على أن يكون الطريق الآخر مثله أو أقوى منه.
2. أن يكون سبب ضعف الحديث إما سوء حفظ راويه، أو انقطاع في سنده، أو جهالة في حاله.
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 28، 29.
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 100، 101.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 46، 47.
" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 68.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 142.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 169، 184، 188، 194.
" قفو الأثر" ابن الحنبلي، ص: 50.
* * *
الخبر:
الخبر عند علماء هذا الفن مرادف للحديث، وقيل: الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، والخبر ما جاء عن غيره من صحابي أو من دونه، فلا يطلق الحديث على غير المرفوع إلا بشرط التقييد، فيقال: هذا حديث موقوف، أو مقطوع.
وقيل: بينهما عموم وخصوص مطلق، فكل حديث خبر ولا عكس.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 1/ 109_ 110.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:11 ص]ـ
الحلقة (32) خبر الواحد، رواية الآباء عن الأبناء
خبر الواحد:
ما يرويه شخص واحد ولم يصل إلى حد التواتر وشروطه، وهو يوجب العلم والعمل معًا عند المحققين من العلماء.
وينقسم بالنسبة إلى عدد طرقه إلى ثلاثة أقسام:
1. مشهور.
2. عزيز.
3. غريب.
انظر: المشهور، العزيز، الغريب.
" المقنع" ابن الملقن، 2/ 438 - 439.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 1/ 169، 173.
* * *
رواية الآباء عن الأبناء:
أن يوجد في سند الحديث أب يروي الحديث عن ابنه.
مثاله: حديث رواه العباس بن عبد المطلب عن ابنه الفضل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين بالمزدلفة.
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 51.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 344.
" فتح المغيث" السخاوي، 3/ 186.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 223.
" قفو الأثر" ابن الحنبلي، ص:103.
"اليواقيت والدرر" المناوي، 2/ 544، 545.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 477.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:11 ص]ـ
الحلقة (33) رواية الآبناء عن الآباء، ورواية الأصاغر عن الأكابر
رواية الأبناء عن الآباء
أن يوجد في سند الحديث ابن يروي الحديث عن أبيه فحسب، أو عن أبيه عن جده، والرواية عن الآباء كثيرة:
مثاله: رواية أبي العُشَرَاء عن أبيه.
الرواية عن الآباء عن الأجداد:
مثاله:
- رواية عمرو بن شعيب, عن أبيه, عن جده.
- رواية بهز بن حكيم، عن معاوية بن حيدة، عن أبيه, عن جده.
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 283.
" الباعث الحثيث" ابن كثير، 2/ 552.
" المقنع" ابن الملقن، 2/ 540.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 347.
" فتح المغيث" السخاوي، 3/ 193.
"قفو الأثر" ابن الحنبلي، ص: 103.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 2/ 545.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 477.
* * *
رواية الأصاغر عن الأكابر
هي رواية الشخص عمن فوقه في السن، أو في قدر العلم والحفظ، وهي الأصل والطريقة المسلوكة المألوفة غالبًا.
¥(23/446)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:12 ص]ـ
الحلقة (34) رواية الأقران ورواية الأكابر عن الأصاغر
رواية الأقران
القرينان هما المتقاربان في السن والأخذ عن المشايخ، وهي: أن يشترك التلميذان في الرواية عن شيخ ويكون أحد التلميذين قد روى عن زميله وقرينه من غير أن يروي الآخر عنه.
مثاله:
رواية سليمان التيمي، عن مسعر بن كدام، فهما قرينان، لكن لا نعلم لمسعرٍ رواية عن التيمي.
انظر: المدبَّج.
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 287.
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 521 - 522.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 333.
" فتح المغيث" السخاوي، 3/ 174.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 217.
" قفو الأثر" ابن الحنبلي، ص: 103.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 2/ 540.
" التوضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 475.
* * *
رواية الأكابر عن الأصاغر
أن يروي الراوي عمن هو دونه في السن، أو في مقدار الحفظ والعلم, أو في كليهما؛ كرواية الصحابي عن التابعين، أو التابعين عن أتباع التابعين.
مثاله:
- رواية العبادلة وغيرهم من الصحابة عن كعب الأحبار.
- رواية الزهري عن مالك.
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 276.
" فتح المغيث" السخاوي، 3/ 170.
" المقنع" ابن الملقن، 2/ 518 - 520.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 328.
" فتح الباري" ابن حجر العسقلاني، 2/ 285.
" تدريب الراوي" السيوطي، 2/ 214.
"قفو الأثر" ابن الحنبلي، ص: 103.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 2/ 544.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 473.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:13 ص]ـ
الحلقة (35) زيادة الثقة، والسابق واللاحق
زيادة الثقة:
المراد بزيادة الثقة ما نراه زائدًا في الألفاظ في رواية بعض الثقات لحديثٍ ما عما رواه الثقات الآخرون لذلك الحديث، وهي مقبولة، هذا ما لم تقع الزيادة منافيةً لرواية من هو أوثق ممن لم يذكر تلك الزيادة؛ لأن الزيادة إما أن تكون لا تنافي بينها وبين رواية من لم يذكرها، فهذه تقبل مطلقًا، لأنها في حكم الحديث المستقل الذي ينفرد به الثقة ولا يرويه عن شيخه غيره.
مثال ذلك: حديث مسلم وغيره في رواية أبي مالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة مرفوعًا: (جعلت لنا الأرض مسجدًا، وجعلت تربتها طهورًا) فإن زيادة (تربتها) تفرد بها أبو مالك الأشجعي، ورواية جميع الرواة: (جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا).
وإما أن تكون منافيةً بحيث يلزم من قبولها رد الرواية الأخرى، فهذه التي يقع الترجيح بينها وبين معارضها فيقبل الراجح ويرد المرجوح. واشتهر عن أهل الأصول والفقه القول بقبول الزيادة مطلقًا من غير تفصيل، ولا يتأتى ذلك على طريق المحدثين الذين يشترطون في الصحيح أن لا يكون شاذًا، ثم يفسرون الشذوذ بمخالفة الثقة لمن هو أوثق منه، قال الحافظ ابن حجر: " والعجب ممن أغفل ذلك منهم مع اعترافه باشتراط انتفاء الشذوذ في حدّ الحديث الصحيح وكذا الحسن. والمنقول عن أئمة المحدثين المتقدمين كابن مهدي، ويحيى القطان، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، والبخاري، وأبي زرعة، وأبي حاتم، والنسائي، والدارقطني، وغيرهم اعتبار الترجيح فيما يتعلق بالزيادة وغيرها، ولا يعرف عن أحد منهم إطلاق قبول الزيادة".
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 77.
" الباعث الحثيث" ابن كثير، 1/ 190.
" المقنع" ابن الملقن، 2/ 91، 208.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 111.
" النكت على ابن الصلاح" ابن حجر، 1/ 687 - 694.
" فتح المغيث" السخاوي، 3/ 212 - 218.
" تدريب الراوي" السيوطي، 2/ 204.
" قفو الأثر" ابن الحنبلي، ص: 59.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 2/ 271، 272.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 2/ 17.
* * *
السابق واللاحق:
هو أن يشترك اثنان أحدهما متقدم الوفاة، والآخر متأخر الوفاة في الرواية عن شيخ واحد مع التباعد ما بين وفاتيهما.
مثاله:
مالك اشترك في الرواية عنه الزهري، وتوفي سنة (124) هـ، وأحمد بن إسماعيل السهمي، وتوفي (259) هـ، وبين وفاتيهما 135سنة، فالزهري يقال له: السابق، والسهمي يقال له: اللاحق.
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 286.
" الباعث الحثيث" ابن كثير، 2/ 559.
" المقنع" ابن الملقن، 2/ 547، 548.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 350.
" نزهة النظر شرح نخبة الفكر" ابن حجر، ص: 60.
" فتح المغيث" السخاوي، 3/ 200.
" تدريب الراوي" السيوطي، 2/ 230.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 2/ 549، 551.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:13 ص]ـ
الحلقة (36) السفيانان و السماع
السفيانان
إذا أطلق فهما: سفيان بن سعيد الثوري، وسفيان بن عيينة.
ـــــــــــــــــ
" علوم الحديث" ابن الصلاح، ص: 67.
" التقييد والإيضاح" العراقي، ص: 99.
" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 288. 2/ 33.
" تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 191. 2/ 17.
* * *
السماع
السماع من لفظ الشيخ، وصورته: أن يقرأ الشيخ ويسمع الطالب سواء قرأ الشيخ من حفظه، أو كتابه، وسواء سمع الطالب وكتب ما سمعه، أو سمع فقط ولم يكتب.
والسماع أعلى أقسام طرق التحمل عند الجماهير.
¥(23/447)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:14 ص]ـ
الحلقة (37) السند والسُنَن
السند
هو الإخبار عن طريق المتن، والسند والإسناد مترادفان، ومعناهما طريق المتن، والطريق هو أسماء الرواة.
ــــــــــــــــ
" المقنع" ابن الملقن، 1/ 110.
" مقدمة تدريب الراوي" السيوطي، 1/ 22.
" اليواقيت والدرر" المناوي، 2/ 483.
" توضيح الأفكار" الصنعاني، 1/ 7.
* * *
السُنَن
وهي الكتب المصنفة على أبواب الفقه، وتختلف عن الجوامع، مثل: سنن أبي داود، وسنن الترمذي، وغيرهما.
ـــــــــــــــ
" فتح المغيث" السخاوي، 1/ 14.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:16 ص]ـ
المصدر: شبكة السنة النبوية وعلومها ( http://www.alssunnah.com/articles.aspx?id=1663&page_id=0&page_size=5&links=false)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:21 ص]ـ
أضيف أيضا ...
مصطلحات حديثية ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=134345)
ـ[عبدالعزيز الأمير]ــــــــ[01 - 07 - 08, 02:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا(23/448)
لم يفهم الحديث لذلك ضعفه (دعوة للمشاركة)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:02 ص]ـ
#1 30 - 06 - 08, 08:02 Am
أبو الأشبال عبدالجبار
وفقه الله تَارِيْخُ التَّسْجِيْلِ فِي الْمُلْتَقَى: 01 - 07 - 07
عَدَدُ الْمُشَارَكَاتِ: 1,001
لم يفهم الحديث لذلك ضعفه (دعوة للمشاركة)
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
كم يحزنني أن يضعف الحديث بعض أهل الفضل؛ وذلك لأنه لم يفهمه،
وخطورة هذا الأمر لا تخفى على أحد.
لذلك أتمنى أن نجمع الأحاديث التي ضعفت من قبل البعض، وذلك لأنهم لم يفهموها، مع التوضيح.
عسى أن ينفعنا ذلك {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ} {إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[03 - 07 - 08, 05:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام علىنبينا محمد.
أمابعد:
مثال: 1
السيئات هل يذهبن الحسنات؟!
ما صحة حديث ثوبان (لأعلمن أقوامًا منأمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله هباءً منثوراقالثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جَلِّهم لنا، ألا نكون منهم ونحن لا نعلم! قال: أما إنهم إخوانكم،ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)
وحديث (أنا سترتها عليك في الدنيا، وأنااغفرها لك اليوم)؟
بسمالله الرحمنالرحيم
المكرم الأخ/ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أولاً: ورد في السؤال حديث القوم الذين يجعل اللهأعمالهم هباءمنثورًا وهذا الحديثرواه:
ابن ماجه (4/ 246) عن ثوبان، عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال: (لأعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثالجبال تهامة بيضا، فيجعلها الله هباءً منثورا) قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جَلِّهملنا، ألا نكون منهم ونحن لا نعلم! قال: (أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كماتأ خذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها).
قال البوصيري: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات.
وقال المنذري (3/ 170): رواته ثقات.
ورواه الطبراني في معجمه الأوسط (5/ 46).
وفي الصغير (1/ 396) وقال: لا يروى عنثوبان إلا هذا الإسناد، تفرد بهعقبة (يعني ابن علقمة).
ورواه الروياني في مسنده (1/ 425)
وهو في الفردوس بمأثور الخطاب (5/ 131)
وعقبة بن علقمة المعافري: ثقة عند الجمهور، وقال ابن معين: لا بأس به، وقال ابن حبان: يعتبر بحديثه، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال ابن عدي: روى عن الأوزاعي ما لم يوافقه عليه أحد (انظر: تهذيب التهذيب، 7/ 246 - 247)
فالحديث لا يروى إلابهذا الإسنادكما أشار إليه الدار قطني، فهو غريب والغريب مظنة الضعف، والمصادر التي خَرَّجت الحديث هي من مظان الضعف، فما انفرد به ابن ماجه يغلب عليه الضعيف، وهكذا معجم الطبراني، والفردوس وغيرها، ولميخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، ولا أحمد، ولا مالك، ولاغيرهم.
ومتن الحديث فيه نكارة، فإن المعهودمن قواعد الشرع أن فعل السيئات لايبطل الحسنات،بل الحسنات تذهب السيئات.
وهؤلاء قوم مؤمنون، أهل ليل وصلاة،فكيف تكون أعمالهم هباء منثوراً، وإنماتوعد الله بهذا الكافرين فقال: " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً" والله أعلم.
أما الحديث الآخر (أنا سترتها عليك في الدنيا،وأنااغفرها لك اليوم)
فقد رواه البخاري فيصحيحه (برقم 2661)
وفي تفسيرالقرآن، وفي الأدب، والتوحيد، .. ورواه مسلم في التوبة (برقم 4972) وابن ماجه (في المقدمة 179) وأحمد (5179،5562).
كلهم من طريق قتادة، عن صفوان بن محرز، عنابن عمر رضي الله عنهما،
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يدني الله عبده المؤمن، فيضع عليه كنفه ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟
أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم، أي ربِّ، حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطىكتاب حسناته، وأما الكافرأو المنافق، فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا علىربهم، ألا لعنة الله على الظالمين.
فهذا حديث صحيح،متفق على صحته، ظاهر المعنى، لا إشكال فيه بحمدالله.
-أما حديث عبادة المتفق عليه، وما كان مثله في معناه منأنه من قال: لا إلهإلا الله خالصا من قلبه أدخله الله الجنة، فهو محمول على من قالها،عارفا بمعناها،عاملا بمقتضاها في الجملة، وإن حصل منه بعضتفريط أو إخلال لا يقدح فيأصل الشهادة، لأن الله تعالى يقول لأهل الجنة: " ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون "،" ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون " فالعمل لابد منه للإيمان،ولهذا قال العلماء: الإيمان قول وعمل واعتقاد، فهو قولباللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان.
ولا يكاد يذكرالإيمان في القرآن إلا مقرونا بالعمل الصالح،فلا بد فيه إذاً من عمل ٍيزكيه ويدلعليه.
أما شهادة باللسان،وكل أعمالالمرءفيعمره كلها تشهد ضده، وضد إيمانه، فهناك إذا كفر تشهد عليه كل لحظات المرء، وكلأعماله، وكل توجهاته، وهناك دعوى إيمان لا يوجد ما يشهدلها!
فلا بدللإيمان من عمل، وعلى هذا جرى قول السلف كالإمام أحمد،والبخاري والآجرّي،،واللالكائي، وأبي عبيد،ومنقبلهم منالصحابةوالتابعين لهم بإحسان.
ألهمنا الله وإياكالسداد في القول والعمل،،،
أخوكم
سلمان بن فهدالعودة
1/ 11/1422
http://www.islamtoday.net/pen/show_q...nt.cfm?id=3322 (http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=3322)
¥(23/449)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[03 - 07 - 08, 05:33 ص]ـ
المناقشة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد:
أما بعد:
ورد في حاشية السندي على سنن بن ماجة:
4235 - حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ الرَّمْلِيُّ حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ بْنِ خَدِيجٍ الْمَعَافِرِيُّ عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْأَلْهَانِيِّ عَنْ ثَوْبَانَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
" لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا قَالَ ثَوْبَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ قَالَ أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا "
4235 - قَوْله (جَلِّهِمْ لَنَا)
بِالْجِيمِ مِنْ التَّجْلِيَة أَيْ اِكْشِفْ مَالَهُمْ لَنَا
(مِنْ جِلْدَتكُمْ)
بِكَسْرِ الْجِيم أَيْ مِنْ جِنْسكُمْ
(وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْل)
أَيْ يَأْخُذُونَ مِنْ عِبَادَة اللَّيْل نَصِيبًا وَفِي الزَّوَائِد إِسْنَاده صَحِيح رِجَاله ثِقَات وَأَبُو عَامِر الألهاني اِسْمه عَبْد اللَّه بْن غَابِر.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/ 18:
أخرجه ابن ماجه (4245): حدثنا عيسى بن يونس الرملي حدثنا عقبة بن علقمة بن
خديج المعافري عن أرطاة بن المنذر عن أبي عامر الألهاني عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال: فذكره.
قلت: و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. و قال المنذري (3/ 178): " رواه ابن
ماجه و رواته ثقات ".
و قال البوصيري في " الزوائد " (ق 262/ 1): " هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.
و أبو عامر الألهاني اسمه عبد الله بن غابر ".
اخواني الأفاضل، هذا الحديث يذكرني بصفة من صفات المنافقين.
ورد في تفسير الطبري:
قال الله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23]، وقال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا} [النور: 39].
وروي عن أمير المؤمنين عمر أنه تأولها في الرهبانكما سيأتي.
وأما إن كان العمل موافقًا للشريعة في الصورة الظاهرة، ولكن لم يخلص عامله القصد لله فهو أيضًا مردود على فاعله وهذا حال المنافقين والمرائين، كما قال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا} [النساء: 142]، وقال تعالى: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ* الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ* وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} [الماعون: 4 - 7]، ولهذا قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاَءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110]. وقال في هذه الآية الكريمة: {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ}.
و لا حظوا مع ذلك ما ورد في تفسير ابن كثير:
وقال علي بن أبي طالب (1) والضحاك، وغير واحد: هم الحرورية.
ومعنى هذا عن علي، رضي الله عنه: أن هذه الآية الكريمة تشمل الحروريةكما تشمل اليهود والنصارى وغيرهم، لا أنها نزلت في هؤلاء على الخصوص ولا هؤلاء (2) بل هي أعم من هذا؛ فإن هذه الآية مكية قبل خطاب اليهود والنصارى وقبل (3) وجود الخوارج بالكلية، وإنما هي عامة في كل من عبد الله على غير طريقة مرضية يحسب أنه مصيب فيها، وأن عمله مقبول، وهو مخطئ، وعمله مردود، كما قال تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً} [الغاشية: 2 - 4] وقوله (4) تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23]
¥(23/450)
وقال تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا} [النور: 39].
وقال في هذه الآية الكريمة: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ} أي: نخبركم {بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالا}؟ ثم فسرهم فقال: {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} أي: عملوا أعمالا باطلة على غير شريعة مشروعة مرضية مقبولة، {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} أي" يعتقدون أنهم على شيء، وأنهم مقبولون محبوبون.
وقوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ} أي: جحدوا آيات الله في الدنيا، وبراهينه التي أقام على وحدانيته، وصدق رسله، وكذبوا بالدار الآخرة، {فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} أي: لا نثقل موازينهم؛ لأنها خالية عن الخير (5).
وردفي نفسير الطبري:
القول في تأويل قوله جل ثناؤه: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ}
قال أبو جعفر: وهذه الآية نظيرة الآية الأخرى التي أخبرالله جلّ ثناؤه فيها عن المنافقين بخداعهم الله ورسولَه والمؤمنين، فقال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ). ثمأكْذَبهم تعالى ذكره بقوله: (وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ)، وأنهم بقيلهم ذلكيخُادعون الله والذين آمنوا. وكذلك أخبر عنهم في هذه الآية أنهم يقولون -للمؤمنينالمصدِّقين بالله وكتابه ورسوله- بألسنتهم: آمنا وصدَّقنا بمحمد وبما جاء به من عندالله، خِداعًا عن دمائهم وأموالهم وذَرَاريهم، ودرءًا لهم عنها، وأنهم إذا خَلَوْاإلى مَرَدَتهم وأهل العُتُوّ والشر والخُبث منهم ومن سائر أهل الشرك (1) الذين هم على مثل الذي هم عليه من الكُفر بالله وبكتابه ورسوله - وهم شياطينهم، وقد دللنا فيما مضى من كتابنا على أن شياطينَ كل شيء مَرَدَتُه - قالوا لهم:"إنا معكم"، أي إنا معكم على دينكم، وظُهراؤكم على من خالفكُم فيه، وأولياؤكم دون أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم،"إنما نحن مستهزِئون"
وورد في صفة المنافقين وذم النفاق للفريابي:
حدثنا تميم بن المنتصر، حدثنايزيد بن هارون، أخبرنا حريز بن عثمان، أخبرنا سليم بن عامر، عن معاوية الهذلي،وكان، من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «إن المنافق ليصليفيكذبه الله عز وجل ويصوم فيكذبه الله عز وجل ويتصدق فيكذبه الله ويجاهد فيكذبهالله ويقاتل فيقتل فيجعل في النار».
47 - حدثنا أبو بكربن أبي شيبة، حدثنا أبو أسامة، عن أبي الأشهب، قال: قال الحسن: من النفاقاختلاف اللسان والقلب واختلاف السر والعلانية واختلاف الدخول والخروج.
49 - حدثنا يعقوب بنإبراهيم، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي أنه سمع الحسن، يقول: إنما الناس بينثلاثة نفر: مؤمن ومنافق وكافر فأما المؤمن فعامل بطاعة الله عز وجل وأما الكافرفقد أذله الله تعالىكما رأيتم وأما المنافق فههناوههنا في الحجر والبيوت والطرق نعوذ بالله والله ما عرفوا ربهم بل عرفوا إنكارهملربهم بأعمالهم الخبيثة ظهر الجفا وقل العلم وتركت السنة إنا لله وإنا إليه راجعون، حيارى سكارى ليسوا بيهود ولا نصارى ولا مجوس فيعذروا وقال: إن المؤمن لم يأخذدينه عن الناس ولكن أتاه من قبل الله عز وجل فأخذه، وإن المنافق أعطى الناس لسانهومنع الله قلبه وعمله. فحدثان أحدثا في الإسلام رجل ذو رأي سوء زعم أن الجنة لمنرأى مثل رأيه فسل سيفه وسفك دماء المسلمين واستحل حرمتهم، ومترف يعبد الدنيا لهايغضب وعليها يقاتل ولها يطلب وقال: يا سبحان الله ما لقيت هذه الأمة من منافققهرها واستأثر عليها ومارق مرق من الدين فخرج عليها. صنفان خبيثان قد غما كل مسلم، يا ابن آدم دينك دينك فإنما هو لحمك ودمك فإن تسلم بها فيالها من راحة ويا لها مننعمة وإن تكن الأخرى فنعوذ بالله فإنما هي نار لا تطفأ وحجر لا يبرد ونفس لاتموت.
50 - حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، حدثني أبو بشر الضحاك بن عبد الرحمن، قال: سمعت بلال بن سعد، يقول: المنافق يقول بما يعرف ويعمل بما ينكر.
والله أعلم وأحكم.
¥(23/451)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[04 - 07 - 08, 03:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
مثال: 2
الشيخ محمد الأمين الكاتب في الملتقى ضعف
حديث عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين،
وفي الرابط توجد المناقشة والردود:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=821270#post821270
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[04 - 07 - 08, 03:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
مثال: 3
وفي الرابط التالي يضعف شريف شلبي الكاتب في الألوكة الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه، وهو:
ورد في صحيح مسلم:1740 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُسَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ دَاوُدَ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِأَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ إِلَى قُرَّاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ ثَلَاثُ مِائَةِ رَجُلٍ قَدْ قَرَءُوا الْقُرْآنَ فَقَالَ أَنْتُمْ خِيَارُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَقُرَّاؤُهُم ْفَاتْلُوهُ وَلَا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ الْأَمَدُ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ كَمَا قَسَتْ قُلُوبُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
وَإِنَّا كُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً كُنَّا نُشَبِّهُهَا فِي الطُّولِ وَالشِّدَّةِ بِبَرَاءَةَ فَأُنْسِيتُهَا غَيْرَ أَنِّي قَدْ حَفِظْتُ مِنْهَا لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ وَكُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً كُنَّا نُشَبِّهُهَا بِإِحْدَى الْمُسَبِّحَاتِ فَأُنْسِيتُهَا غَيْرَ أَنِّي حَفِظْتُ مِنْهَا يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ فَتُكْتَبُ شَهَادَةً فِي أَعْنَاقِكُمْ فَتُسْأَلُونَ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
لأمور أشكلت عليه، ثم يقول أنه لم يقطع بتضعيف الحديث!
والتكملة في الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=16320
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[06 - 07 - 08, 01:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
مثال: 3
وفي الرابط التالي يضعف شريف شلبي الكاتب في الألوكة الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه، وهو:
ورد في صحيح مسلم:1740 - حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُسَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ دَاوُدَ عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِأَبِي الْأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ إِلَى قُرَّاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ ثَلَاثُ مِائَةِ رَجُلٍ قَدْ قَرَءُوا الْقُرْآنَ فَقَالَ أَنْتُمْ خِيَارُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَقُرَّاؤُهُم ْفَاتْلُوهُ وَلَا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمْ الْأَمَدُ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ كَمَا قَسَتْ قُلُوبُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
وَإِنَّا كُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً كُنَّا نُشَبِّهُهَا فِي الطُّولِ وَالشِّدَّةِ بِبَرَاءَةَ فَأُنْسِيتُهَا غَيْرَ أَنِّي قَدْ حَفِظْتُ مِنْهَا لَوْ كَانَ لِابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لَابْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا وَلَا يَمْلَأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلَّا التُّرَابُ وَكُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً كُنَّا نُشَبِّهُهَا بِإِحْدَى الْمُسَبِّحَاتِ فَأُنْسِيتُهَا غَيْرَ أَنِّي حَفِظْتُ مِنْهَا يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ فَتُكْتَبُ شَهَادَةً فِي أَعْنَاقِكُمْ فَتُسْأَلُونَ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
لأمور أشكلت عليه، ثم يقول أنه لم يقطع بتضعيف الحديث!
والتكملة في الرابط:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=16320
وما زال هذا الكاتب عند رأيه، لذلك فتح موضوعا جديدا، وتلقى ردودا رائعة .. ولا أزكيهم على الله تعالى.
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=17507
ـ[ابن وهب]ــــــــ[06 - 07 - 08, 05:01 م]ـ
يقال للأخ شريف شلبي
أن الحديث عند أبي نعيم في الحلية
قال أبو نعيم
(
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا جعفر بن محمد الصايغ ثنا عفان ثنا وهيب ثنا داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي عن أبيه قال جمع أبو موسى القراء فقال لا تدخلوا على إلا من جمع القرآن قال فدخلنا عليه زهاء ثلثمائة فوعظنا وقال أنتم قراء أهل البلد فلا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب أهل الكتاب ثم قال لقد أنزلت سورة كنا نشبهها ببراءة طولا وتشديدا حفظت منها آية لو كان لابن آدم واديان من ذهب لالتمس اليهما واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب وأنزلت سورة كنا نشبهها بالمسبحات أولها سبح الله حفظت آية كانت فيها يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم ثم تسئلون عنها يوم القيامة)
¥(23/452)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[06 - 07 - 08, 09:15 م]ـ
يقال للأخ شريف شلبي
أن الحديث عند أبي نعيم في الحلية
قال أبو نعيم
(
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا جعفر بن محمد الصايغ ثنا عفان ثنا وهيب ثنا داود بن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي عن أبيه قال جمع أبو موسى القراء فقال لا تدخلوا على إلا من جمع القرآن قال فدخلنا عليه زهاء ثلثمائة فوعظنا وقال أنتم قراء أهل البلد فلا يطولن عليكم الأمد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب أهل الكتاب ثم قال لقد أنزلت سورة كنا نشبهها ببراءة طولا وتشديدا حفظت منها آية لو كان لابن آدم واديان من ذهب لالتمس اليهما واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب وأنزلت سورة كنا نشبهها بالمسبحات أولها سبح الله حفظت آية كانت فيها يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم ثم تسئلون عنها يوم القيامة)
ما شاء الله جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل ابن وهب.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[12 - 08 - 08, 05:40 ص]ـ
قال الأخ الفاضل: الدرع
حديث في البخاري (ليس منا من لم يتغن بالقرآن) هل هو شاذ؟
قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا إسحاق حدثنا أبوعاصم أخبرنا بن جريج أخبرنا بن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: (ليس منا من لم يتغن بالقرآن - وزاد غيره - يجهر به) (6/ 2737)
ورواه الإمام أحمد (1\ 172)، وابن أبي شيبة (2/ 257)، وأبو داود (2/ 74)، والحاكم (1/ 758)، وابن حبان (1/ 327)، والدارمي (1/ 417) وغيرهم من طريقابن أبي مليكة عن عبيد الله بن أبي نهيك عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبيصلى الله عليه وسلم، كما هو موضح في شجرة الإسناد.
http://www.geocities.com/tafarrod/tree.gif (http://www.geocities.com/tafarrod/tree.gif)
فهل هو شاذ؟
والإجابة في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4937
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[12 - 08 - 08, 02:10 م]ـ
الأخ الفاضل أبا الأشبال .. عودة محمودة
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[12 - 08 - 08, 06:30 م]ـ
الأخ الفاضل أبا الأشبال .. عودة محمودة
أخي الفاضل إبراهيم الجزائري جزاك الله خيرا.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[13 - 08 - 08, 06:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
مثال:4
قال الأخ الفاضل الكتب:
بيان بطلان عبارة [أنتم أعلم بأمور دنياكم] وأنها من زوائدالمتابعات*
اخواني
وجدت هذا البحث في أحدالمنتديات
فما رأيكم فيه
ولكم شكري
إن من الأمورِالمعروفة عند علماء السنة أن هناك فرقاً بين ما يورده مسلم رحمه الله في صحيحهاحتجاجا وما يورده زيادة للمتابعة أو الاستشهاد
وإليكم مزيد بيان:
يورد مسلم في صحيحه عدة روايات في الموضوع أو الباب الواحد تكون الروايةالأولى في الباب هي التي على شرط الصحة، أي هي التي صح إسنادها عنده أما ما يأتيبه بعدها في نفس الباب فلمجرد الزيادة والاستشهاد مع أنها بأسانيد ضعيفة أحياناً. كما أنه كان يرتب روايات الاستشهاد ترتيبا نازلاً فيجعل أضعفها في آخر الباب. فإذاكانت الروايات الآتية بعد الرواية الأولى موافقة للرواية الأولى في بعض الجمل أوالعبارات كانت هذه العبارات هي محل الاستشهاد وأما ما كان فيها من عبارات ليست فيالرواية الأولى فليست محلا للاستشهاد ولا يحتج بها لأنها ضعيفة أحياناً. بل تكونأحيانا موضوعة يُجزم بنفي نسبتها إلى النبي ويجزم بأنها إنما نسبت إليه من قبل بعضالرواة كذباً أو خطئاً كما في المثال الذي معنا في هذا المقال. فعند الرجوع إلىهذا الموضع في صحيح مسلم، نجده يروي بسنده حديث النبي في الرواية الأولى الصحيحة،وليست فيها هذه العبارة (أنتم أعلم بأمر دنياكم) ولا حتى في الرواية التي بعدهاولم ترد هذه العبارة إلا في آخر وأضعف رواية في الباب وهي رواية ضعيفة الإسناد لايحتج بما جاء فيها من عبارات زائدة. وحتى إذا افترضنا أن إسنادها يظهر عليه الصحةفإنها تكون حين إذ رواية شاذة والرواية الشاذة مردودة عند علماء السنة. ولمعرفةالمزيد عن معنى (الرواية الشاذة) يمكنكم – ان شاء الله – الضغط على الرابط الذيفي نهاية هذا الموضوع. إذاً، هي رواية
¥(23/453)
قد أحاطت بها العلل من كل جانب فهي معلولةالمتن من جانب وشاذة أو منكرة من جانب آخر. فهيا بنا نتأمل الرواية الأولى صحيحةالإسناد في بابنا هذا، فهي بعد ذكر مسلم لإسناده كالتالي: " عن موسى بن طلحة عنأبيه قال مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم على رؤوس النخل فقال " ما يصنعهؤلاء " فقالوا يلقحونه يجعلون الذكر في الأنثى فيلقح فقال رسول الله صلى الله عليهوسلم " [ما أظن] يغني ذلك شيئا ". قال فأُخبروا بذلك فتركوه فأُخبر رسول اللهصلى الله عليه وسلم بذلك فقال " إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه فإني [إنما ظننت ظنا] فلا تؤاخذوني [بالظن] ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به فإني لن أكذب علىالله عز وجل ") قال النووي في شرحه على صحيح مسلم ج: 15 ص: 116 قال العلماء ولميكن هذا القول خبرا وإنما كان ظنا كما بينه في هذه الروايات. انتهى. إذاً، يتبينمن الرواية الصحيحة أن النبي لم يقل (أنتم أعلم بأمر دنياكم) وحاشاه أن يقول ذلك. كما بين النبي أن ذلك مجرد ظن منه وبهذا يُعلم أن ذلك ليس نهياً أو أمراً أو سنةأو ندباً (وهذا ضابط مهم) فقال منذ البداية " ما أظن " ولم ينههم ثم أكد على هذاالبيان مرة أخرى حين بلغه ما بلغه فقال " فإني إنما [ظننت ظنا] فلا تؤاخذونيبالظن ". فالله الذي رضي لنا الإسلام دينا إلى يوم القيامة أعلم بأمور دنيانا منا.
--------------------------
إسناد تلك الرواية الموضوعة فيها هشامبن عروة عن أبيه وقد حدث بها في العراق فالراوي الذي رواها عنه عراقي [وقد أُنكرعلى هشام بعدما صار إلى العراق فإنه انبسط في الرواية فأنكر عليه ذلك أهل بلده فإنهكان لا يحدث عن أبيه إلا ما سمعه منه ثم تسهل فكان يرسل عن أبيه]. (المرجع: تذكرة الحفاظ للقيسراني المتوفى سنة 507 هـ. ج 1. ص 145.).
كما أن فيإسناد تلك الرواية الموضوعة حماد بن سلمة: نقل الذهبي في السير 7 - 446 و 452والزيلعي في نصب الراية 1 - 285 عن البيهقي في الخلافيات أنه قال في حماد بن سلمة ( .. لما طعن في السن ساء حفظه فلذلك لم يحتج به البخاري وأما مسلم فاجتهد فيه وأخرجمن حديثه عن ثابت مما سمع منه قبل تغيره وأما سوى حديثه عن ثابت فأخرج نحو اثني عشرحديثا في الشواهد دون الاحتجاج فالاحتياط ان لا يحتج به فيما يخالف الثقات 000] وهو هنا قد أخطأ وخالف بروايته رواية الثقات والكتاب والسنة وأمراً معلوما من الدينبالضرورة وهو أن الله أعلم من جميع خلقه بكل شيء بما في ذلك أمور دنياهم. اللهأعلم بأمور دنيانا منّا.
-----
من أمثلة كلام علماء السنة عنالاحتجاج بالأصل وأنه غير الاستشهاد عند مسلم ما يلي
(قال النووي في شرحهلصحيح مسلم ج 1 ص 91 في سياق حديثه عن أحد الرواة الضعفاء: فإن قيل: فإذا كان هذاحاله فكيف روى له مسلم فجوابه من وجهين أحدهما .. والثانى [أنه لم يذكره أصلاومقصودا بل ذكره استشهادا]) إنتهى.
وقال أبو الوفا الحلبي الطرابلسيالمتوفى في القرن التاسع الهجري في كتابه المسمى التبيين لأسماء المدلسين ج: 1 ص: 222 ما يلي: ميمون بن أبي شبيب متكلم فيه ولم أر أحدا من الحفاظ وصفه اني رأيت بخطبعض فضلاء الحنفية الفقهاء حاشية في أوائل صحيح مسلم في المقدمة فإن قيل ميمون بنأبي شبيب مدلس وقد روى عن المغيرة بالعنعنة فلا تقبل روايته [قلنا مسلم إنما رواهعنه استشهادا] بعد ان رواه من حديث بن أبي ليلى عن سمرة. إنتهى.
وقال ابنحجر في كلامه عن أحد الرواة في تهذيب التهذيب ج: 1 ص: 183: وقال بن القطان الفاسيلم يحتج به مسلم إنما أخرج له استشهادا. إهـ
من أمثلة ذلك التفريق بينالإحتجاج والمتابعة أيضاً: ما قاله ابن القيم في المنار المنيف 1/ 149 حيث قال (وعلى ابن زيد قد روى له مسلم [متابعة] ولكن هو ضعيف وله مناكير تفرد بها فلا يحتجبما ينفرد به) إهـ
لذا لا يحتاج المسلم المتدبر لكتاب الله وسنة رسوله أنيذكره أحد بأن الله هو علام الغيوب وأنه هو العليم الحكيم وأن الله الذي رضي لناالإسلام دينا وشرعه لنا إلى يوم القيامة أعلم بأمور دنيانا منا. أيشك أحد منالمسلمين في أن الله أعلم منه بأمر دنياه وجميع أموره. قال الله " قل أأنتم أعلمأم الله "
__________________
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=130236
¥(23/454)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15846
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[13 - 09 - 08, 07:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
مثال:5
نقل أحد الأخوة في الألوكة كلام الشيخ المعلمي رحمه الله تعالى، التالي:
بل إن في الصحيحين أو أحدهما، أحاديث قد انتقدها الحفاظ، مثل حديث البخاري: ((حدثنا محمد بن عثمان، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال، حدثني شريك بن عبدالله بن أبي نمر، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم -: إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته)).
فهذا الحديث قد تكلم فيه الذهبي في ((الميزان)) في ترجمة خالد بن مخلد. وخالد بن مخلد قال فيه الإمام أحمد: له أحاديث مناكير. وقال ابن سعد: كان متشيعاً، منكر الحديث، في التشيع مفرط، وكتبوا عنه للضرورة.
وقال صالح جزرة: كان ثقة في الحديث، إلا أنه كان متهماً بالغلو.
وقال ابن أعين: قلت له: عندك أحاديث في مناقب الصحابة؟ قال: قل لي في المثالب أو المثاقب.
وقال أبو حاتم: يُكتب حديثه ولا يحتج به، وذكره الساجي والعقيلي في الضعفاء، وقال ابن معين: ما به بأس.
وحاصل القول فيه: أنه صدوق يهم ويخطئ، ويأتي بالمناكير، ولا سيما في التشيع، فإنه كان غالياً فيه. ومثل هذا يتوقف عما انفرد به، ويرد ما انفرد به بما فيه تهمة تأييد لمذهبه. وقد تفرد بهذا الحديث كما ذكره الذهبي وكذا الحافظ ابن حجر في مقدمة ((الفتح)).
وفي هذا الحديث تهمة تأييد مذهب غلاة الرافضة في الاتحاد والحلول، وإن لم ينقل مثل ذلك عن خالد، (وقد أسندت إلى هذا الحديث بدع وضلالات تصطك منها المسامع، والله المستعان).
وفي سنده أيضاً، شريك بن عبدالله بن أبي نمر، وحاصل كلامهم فيه أنه صدوق يخطئ. وقال الحافظ في ((الفتح)) بعد أن نقل كلام الذهبي، والكلام في شريك: ((ولكن للحديث طريق أخرى يدل مجموعها على أن له أصلاً)) [فتح الباري: 11/ 270]
ثم ذكر الحافظ تلك الطرق، وعامتها ضعاف، إلا أنه ذكر أن الطبراني أخرجه من طريق يعقوب بن مجاهد عن عروة عن عائشة، وأن الطبراني أخرجه عن حذيفة مختصراً، وقال: ((وسنده حسن غريب)).
أقول: أما رواية حذيفة فمع الغرابة، هو مختصر، وكأنه ليس فيه تلك الألفاظ المنكرة. وينبغي النظر في سنده، فإن الحافظ ربما تسامح في التحسين، وكذا ينبغي النظر في سند الطبراني إلى يعقوب بن مجاهد، فأخشى أن يكون فيه وهم، والمشهور رواية عبدالواحد بن ميمون عن عروة، وعبدالواحد متروك الحديث.
وبالجملة، فاقتصار الحافظ على قوله: إن تلك الطرق يدل مجموعها على أن له أصلاً، ظاهر في أنه ليس في شيء منها ما يصلح للحجة، ودلالة مجموعها على أن له أصلاً لا يكفي إثبات هذه الألفاظ المنكرة. ولا يدل إيراد هذه الألفاظ ما يزعم الملحدون، لمَ ذكر هذا الحديث في صحيحه؟ وهذا من المهمات، فإن كثيراً من الأئمة قد يقبل الحديث لأنه يتحمله على معنى له شواهد وعواضد، بمعونتها ليستحق القبول. فيجيء بعض الناس يحتج بالحديث على معنى منكر، قائلاً: قد قبله فلان من الأئمة! فلينتبه لهذا.
ومما ينبغي التنبيه له أيضاً: أن الشيخين أو أحدهما قد بوردان في الصحيح حديثاً ليس بحجة في نفسه، وإنما يوردانه لأنه شاهد لحديث آخر ثابت، ثم قد يكون في هذا الحديث الذي ذكراه شاهداً، زيادة لا شاهد لها. فيجيء من بعدها يحتج به بالنسبة لتلك الزيادة، وربما حمل الحديث على معنى آخر غير المعنى الذي فهمه صاحب الصحيح وبنى عليه أنه شاهد للحديث الآخر.
وبالجملة فمن أراد الاحتجاج بالحديث لا يستغني عن النظر في إسناده، بعد أن يكون له من المعرفة ما يؤهله لهذا الأمر، وإلا أوشك أن يضل أو يضل. والله الموفق
¥(23/455)
وقد رد ابن حجر رحمه الله تعالى، فقال رحمه الله تعالى:
قَوْله (وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ)
فِي حَدِيث عَائِشَة فِي رِوَايَة عَبْد الْوَاحِد " عَيْنَهُ الَّتِي يُبْصِرُ بِهَا " وَفِي رِوَايَة يَعْقُوبَ بْن مُجَاهِد " عَيْنَيْهِ الَّتِي يُبْصِرُ بِهِمَا " بِالتَّثْنِيَةِ وَكَذَا قَالَ فِي الْأُذُنِ وَالْيَدِ وَالرِّجْلِ، وَزَادَ عَبْد الْوَاحِد فِي رِوَايَته " وَفُؤَادَهُ الَّذِي يَعْقِلُ بِهِ، وَلِسَانَهُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ " وَنَحْوه فِي حَدِيث أَبِي أُمَامَةَ وَفِي حَدِيث مَيْمُونَةَ " وَقَلْبَهُ الَّذِي يَعْقِلُ بِهِ " وَفِي حَدِيث أَنَس " وَمَنْ أَحْبَبْته كُنْت لَهُ سَمْعًا وَبَصَرًا وَيَدًا وَمُؤَيِّدًا " وَقَدْ اُسْتُشْكِلَ كَيْفَ يَكُونُ الْبَارِي جَلَّ وَعَلَا سَمْعَ الْعَبْدِ وَبَصَرَهُ إِلَخْ؟ وَالْجَوَابُ مِنْ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا أَنَّهُ وَرَدَ عَلَى سَبِيل التَّمْثِيلِ، وَالْمَعْنَى كُنْت سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ فِي إِيثَارِهِ أَمْرِي فَهُوَ يُحِبُّ طَاعَتِي وَيُؤْثِرُ خِدْمَتِي كَمَا يُحِبّ هَذِهِ الْجَوَارِح: ثَانِيهَا أَنَّ الْمَعْنَى كُلِّيَّته مَشْغُولَةٌ بِي فَلَا يُصْغِي بِسَمْعِهِ إِلَّا إِلَى مَا يُرْضِينِي، وَلَا يَرَى بِبَصَرِهِ إِلَّا مَا أَمَرْتُهُ بِهِ. ثَالِثهَا الْمَعْنَى أُحَصِّلُ لَهُ مَقَاصِدَهُ كَأَنَّهُ يَنَالُهَا بِسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ إِلَخْ. رَابِعهَا كُنْت لَهُ فِي النُّصْرَة كَسَمْعِهِ وَبَصَره وَيَده وَرِجْلِهِ فِي الْمُعَاوَنَة عَلَى عَدُوِّهِ خَامِسهَا قَالَ الْفَاكِهَانِيُّ وَسَبَقَهُ إِلَى مَعْنَاهُ اِبْن هُبَيْرَة: هُوَ فِيمَا يَظْهَرُ لِي أَنَّهُ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ، وَالتَّقْدِيرُ كُنْت حَافِظ سَمْعِهِ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ فَلَا يَسْمَعُ إِلَّا مَا يَحِلُّ اِسْتِمَاعُهُ، وَحَافِظ بَصَرِهِ كَذَلِكَ إِلَخْ. سَادِسُهَا قَالَ الْفَاكِهَانِيُّ: يَحْتَمِل مَعْنًى آخَرَ أَدَقَّ مِنْ الَّذِي قَبْلَهُ، وَهُوَ أَنْ يَكُون مَعْنَى سَمْعِهِ مَسْمُوعَهُ، لِأَنَّ الْمَصْدَر قَدْ جَاءَ بِمَعْنَى الْمَفْعُولِ مِثْل فُلَانٌ أَمْلَى بِمَعْنَى مَأْمُولِي، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لَا يَسْمَعُ إِلَّا ذِكْرِي وَلَا يَلْتَذُّ إِلَّا بِتِلَاوَةِ كِتَابِي وَلَا يَأْنَسُ إِلَّا بِمُنَاجَاتِي وَلَا يَنْظُرُ إِلَّا فِي عَجَائِبِ مَلَكُوتِي وَلَا يَمُدُّ يَدَهُ إِلَّا فِيمَا فِيهِ رِضَايَ وَرِجْله كَذَلِكَ، وَبِمَعْنَاهُ قَالَ اِبْن هُبَيْرَة أَيْضًا. وَقَالَ الطُّوفِيُّ: اِتَّفَقَ الْعُلَمَاء مِمَّنْ يُعْتَدّ بِقَوْلِهِ أَنَّ هَذَا مَجَاز وَكِنَايَة عَنْ نُصْرَة الْعَبْد وَتَأْيِيده وَإِعَانَته، حَتَّى كَأَنَّهُ سُبْحَانَهُ يُنَزِّلُ نَفْسَهُ مِنْ عَبْدِهِ مَنْزِلَةَ الْآلَاتِ الَّتِي يَسْتَعِينُ بِهَا وَلِهَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَةٍ " فَبِي يَسْمَعُ وَبِي يُبْصِرُ وَبِي يَبْطِشُ وَبِي يَمْشِي " قَالَ: وَالِاتِّحَادِيَّة زَعَمُوا أَنَّهُ عَلَى حَقِيقَتِهِ وَأَنَّ الْحَقَّ عَيْنُ الْعَبْدِ، وَاحْتَجُّوا بِمَجِيءِ جِبْرِيلَ فِي صُورَةِ دِحْيَةَ، قَالُوا فَهُوَ رُوحَانِيٌّ خَلَعَ صُورَتَهُ وَظَهَرَ بِمَظْهَرِ الْبَشَرِ، قَالُوا فَاَللَّهُ أَقْدَرُ عَلَى أَنْ يَظْهَرَ فِي صُورَةِ الْوُجُودِ الْكُلِّيِّ أَوْ بَعْضِهِ، تَعَالَى اللَّه عَمَّا يَقُول الظَّالِمُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا. وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: هَذِهِ أَمْثَالٌ وَالْمَعْنَى تَوْفِيقُ اللَّهِ لِعَبْدِهِ فِي الْأَعْمَالِ الَّتِي يُبَاشِرُهَا بِهَذِهِ الْأَعْضَاءِ، وَتَيْسِير الْمَحَبَّة لَهُ فِيهَا بِأَنْ يَحْفَظ جَوَارِحه عَلَيْهِ وَيَعْصِمَهُ عَنْ مُوَاقَعَة مَا يَكْرَه اللَّهُ مِنْ الْإِصْغَاء إِلَى اللَّهْو بِسَمْعِهِ، وَمِنْ النَّظَر إِلَى مَا نَهَى اللَّه عَنْهُ بِبَصَرِهِ، وَمِنْ الْبَطْش فِيمَا لَا يَحِلّ لَهُ بِيَدِهِ، وَمَنْ السَّعْيِ إِلَى الْبَاطِلِ بِرِجْلِهِ. وَإِلَى هَذَا نَحَا الدَّاوُدِيُّ، وَمِثْله الْكَلَابَاذِيّ، وَعَبَّرَ بِقَوْلِهِ أَحْفَظُهُ فَلَا يَتَصَرَّفُ إِلَّا فِي مَحَابِّي، لِأَنَّهُ إِذَا
¥(23/456)
أَحَبَّهُ كَرِهَ لَهُ أَنْ يَتَصَرَّفَ فِيمَا يَكْرَهُهُ مِنْهُ. سَابِعُهَا قَالَ الْخَطَّابِيُّ أَيْضًا: وَقَدْ يَكُون عَبَّرَ بِذَلِكَ عَنْ سُرْعَة إِجَابَة الدُّعَاء وَالنُّجْحِ فِي الطَّلَب، وَذَلِكَ أَنَّ مَسَاعِيَ الْإِنْسَان كُلَّهَا إِنَّمَا تَكُون بِهَذِهِ الْجَوَارِحِ الْمَذْكُورَةِ. وَقَالَ بَعْضهمْ: وَهُوَ مُنْتَزَع مِمَّا تَقَدَّمَ لَا يَتَحَرَّك لَهُ جَارِحَةٌ إِلَّا فِي اللَّهِ وَلِلَّهِ، فَهِيَ كُلُّهَا تَعْمَلُ بِالْحَقِّ لِلْحَقِّ. وَأَسْنَدَ الْبَيْهَقِيُّ فِي " الزُّهْد " عَنْ أَبِي عُثْمَان الْجِيزِيّ أَحَد أَئِمَّة الطَّرِيق قَالَ: مَعْنَاهُ كُنْت أَسْرَعَ إِلَى قَضَاء حَوَائِجه مِنْ سَمْعِهِ فِي الْأَسْمَاع وَعَيْنِهِ فِي النَّظَرِ وَيَده فِي اللَّمْس وَرِجْله فِي الْمَشْي. وَحَمَلَهُ بَعْض مُتَأَخِّرِي الصُّوفِيَّة عَلَى مَا يَذْكُرُونَهُ مِنْ مَقَام الْفِنَاء وَالْمَحْو، وَأَنَّهُ الْغَايَة الَّتِي لَا شَيْء وَرَاءَهَا، وَهُوَ أَنْ يَكُون قَائِمًا بِإِقَامَةِ اللَّه لَهُ مُحِبًّا بِمَحَبَّتِهِ لَهُ نَاظِرًا بِنَظَرِهِ لَهُ مِنْ غَيْر أَنْ تَبْقَى مَعَهُ بَقِيَّةٌ تُنَاط بِاسْمٍ أَوْ تَقِفُ عَلَى رَسْمٍ أَوْ تَتَعَلَّقُ بِأَمْرٍ أَوْ تُوصَفُ بِوَصْفٍ، وَمَعْنَى هَذَا الْكَلَام أَنَّهُ يَشْهَدُ إِقَامَةَ اللَّهِ لَهُ حَتَّى، قَامَ وَمَحَبَّته لَهُ حَتَّى أَحَبَّهُ وَنَظَرَهُ إِلَى عَبْدِهِ حَتَّى أَقْبَلَ نَاظِرًا إِلَيْهِ بِقَلْبِهِ. وَحَمَلَهُ بَعْض أَهْل الزَّيْغ عَلَى مَا يَدْعُونَهُ مِنْ أَنَّ الْعَبْد إِذَا لَازَمَ الْعِبَادَةَ الظَّاهِرَة وَالْبَاطِنَة حَتَّى يُصَفَّى مِنْ الْكُدُورَات أَنَّهُ يَصِير فِي مَعْنَى الْحَقّ، تَعَالَى اللَّه عَنْ ذَلِكَ، وَأَنَّهُ يَفْنَى عَنْ نَفْسه جُمْلَةً حَتَّى يَشْهَد أَنَّ اللَّه هُوَ الذَّاكِر لِنَفْسِهِ الْمُوَحِّد لِنَفْسِهِ الْمُحِبّ لِنَفْسِهِ وَأَنَّ هَذِهِ الْأَسْبَاب وَالرُّسُوم تَصِير عَدَمًا صَرْفًا فِي شُهُوده وَإِنْ لَمْ تُعْدَم فِي الْخَارِج، وَعَلَى الْأَوْجُه كُلّهَا فَلَا مُتَمَسَّكَ فِيهِ لِلِاتِّحَادِيَّةِ وَلَا الْقَائِلِينَ بِالْوَحْدَةِ الْمُطْلَقَة لِقَوْلِهِ فِي بَقِيَّة الْحَدِيث " وَلَئِنْ سَأَلَنِي، وَلَئِنْ اِسْتَعَاذَنِي " فَإِنَّهُ كَالصَّرِيحِ فِي الرَّدّ عَلَيْهِمْ. " أهـ
والله أعلم وأحكم.
ولمتابعة بقية الردود
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=18333
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[19 - 11 - 09, 06:07 ص]ـ
للفائدة.
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[21 - 05 - 10, 12:56 ص]ـ
للفائده(23/457)
كل من وافق أسمى من الرواة فهو ضعيف او مجهول
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[30 - 06 - 08, 11:15 ص]ـ
محمد بن الحجاج اللخمي الواسطي أبو إبراهيم نزيل بغداد عن عبد الملك بن عمير ومجالد وعنه شريح بن يونس ويحيى بن أيوب العابدان ومحمد بن حسان التميمي وآخرون قال البخاري منكر الحديث وقال ابن عدي هو وضع حديث الهريسة وقال الدار قطني كذاب وقال ابن معين كذاب خبيث وقال مرة ليس ثقة قلت وله عن عروة بن رويم عن خالد بن معدان عن معاذ ابن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إذا قمتم إلى الصلاة فانتعلوا " وله عن مجالد عن الشعبي عن ابن عباس رضي الله عنه قصة قيس بن ساعدة وقال يحيى ابن أيوب أخبرنا محمد بن حجاج أنبأنا عبد الملك بن عمير عن ربعي عن حذيفة رضي الله عنه مرفوعاً أطعمني جبرائيل الهريسة لأشد بها ظهري لقيام الليل فهذا من وضع محمد وكان صاحب هريسة مات سنة إحدى وثمانين ومائة انتهى.
وأخرج العقيلي هذا الحديث عن معاذ بن المثنى عن سعيد ابن المعلى عنه عن عبد الملك عن ربعي عن معاذ بن المثنى قلت يا رسول الله هل أتيت من الجنة بطعام؟ قال نعم أتيت بالهريسة فأكلتها فزادت في قوتي قوة أربعين وفي نكاحي نكاح أربعين فكان معاذ لا يعمل طعاماً إلا بدأ بالهريسة وقال ابن عدي حدثنا موسى ابن الحسن الكوفي بمصر حدثنا محمد بن سنجر الجرجاني حدثنا داود بن مهران الدباغ حدثنا
محمد بن الحجاج الواسطي وكان معه عسيراً عن عبد الملك بن عمير فذكر حديث الهريسة قال ابن عدي وهذا مما وضعه محمد بن الحجاج وقال أبو داود ليس بثقة وقال أبو أحمد الحاكم ذاهب الحديث وقال الأزدي روى عن مجالد حديث حسن ابن ساعدة ولا أصل له موضوع وقال ابن طاهر كذاب وبحديث الهريسة يعرف.
محمد ابن الحجاج المصغر بغدادي روى عن خوات بن صالح وجرير بن حازم روى عباس عن يحيى ليس بثقة وقال أحمد قد تركنا حديثه وقال البخاري روى عن شعبة سكتوا عنه وقال النسائي متروك ومن عجائبه حدثني خوات بن صالح بن خوات بن جبير عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال مرضت ثم أفقت فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صح جسمك يا خوات فقال وجسمك يا رسول الله قال ف لله بما وعدت قلت يا رسول الله ما وعدت شيئاً قال بلى إنه ليس من مريض يمرض إلا جعل لله على نفسه إذا عافاه الله يفعل خيراً أو ينتهي عن الشر فف لله بما وعدت قال ابن حبان روى عنه أبو أمية الطرسوسي لا تحل الرواية عنه محمد بن صالح العباد حدثنا محمد بن الحجاج حدثنا حزام بن يحيى عن مكحول عن واثلة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن لله في كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة لا ينظر فيها إلى صاحب الشاة مات في ما قاله أبو الفتح الأزدي سنة ست عشرة ومائتين انتهى قال الأزدي وهو متروك الحديث وقال ابن عدي والضعف على حديثه بين قال الخطابي في العزلة ليس بالقوي عند أهل الحديث وقال حاتم بن الليث كان يتشيع فترك حديثه وقال ابن سعد كان ضعيفاً عندهم في الحديث وقال العجلي متروك الحديث وقال الحاكم أبو أحمد زاد سمع منه يحيى بن معين والفضل بن سهل ثم تركاه وقال أبو داود كان غير ثقة وقال أبو نعيم الأصبهاني منكر الحديث وقال أبو سعيد بن عمرو البردعي عن أبي زرعة روى عن شعبة وغيره أحاديث بواطيل قلت هو قريب من الذي قبله؟ قال نعم في روايته الأباطيل.
محمد بن الحجاج بن رشدين المهري
عن أبيه عن جده قال العقيلي في حديثه نظر روى عنه ابنه أحمد ابن محمد ويروي أيضاً عن ابن وهب توفي سنة اثنتين وأربعين ومائتين انتهى قال ابن عدي كان بيت رشدين خصوا بالضعف رشدين ضعيف وابنه حجاج ضعيف وللحجاج ابن يقال له محمد ضعيف قلت وابن محمد أحمد ضعيف وقد تقدم ويقال له أحمد رشدين ينسب إلى جده الأعلى.
محمد بن الحجاج من ولد أبي لبابة حدث عن أبيه مجهول انتهى ذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عن أبيه عن جده.
محمد بن الحجاج البرجمي الكوفي عن هشام بن عروة ضعفه الدار قطني مقل.
محمد بن الحجاج الحمصي عن جابان أو موسى بن جابان عن أنس وعنه بقية بن الوليد قال الأزدي لا يكتب حديثه.
محمد بن الحجاج بن جعفر بن إياس بن يزيد الكوفي عن ابن يونس وهو الضبي عن أبي بكر بن عياش قال أبو الحسين بن المنادي في أمره نظر وقال ابن عقدة الحافظ في أمره نظر قلت مات ببغداد سنة إحدى وستين ومائتين وله سبع وتسعون سنة روى عنه المحاملي وأبو سعيد بن الأعرابي انتهى ذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عن يحيى بن سعيد بن أمية الأعمش روى عنه محمد بن خالد البردعي يغرب.
محمد بن الحجاج الواسطي قال الأزدي ليس بثقة روى حديث الهريسة وفرق بينه وبين اللخمي وهما واحد ورد عليه النباتي فأجاد.
ومحمد بن حجاج البجلي عن القاسم بن الوليد مجهولان انتهى والأول قال أبو حاتم روى خالد بن حميد الإسكندراني عن سلام بن حرب ابن رجاء عن محمد ابن حجاج عن أبي موسى قال والكل مجهولون والثاني ذكره ابن حبان في الثقات.
فهل هناك رواى ثقة بهذا الاسم او صحابى Question
¥(23/458)
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 07:56 م]ـ
محمد بن الحجاج مولى العباس بن محمد الهاشمي المصفر
قال خطيب البغدادي في ترجمة محمد بن الحجاج مولى العباس بن محمد الهاشمي
( ... عن عبد الله بن أحمد [ابن حنبل] قال سألت أبى عن محمد بن الحجاج المصفر فقال: تركت حديثه أو تركنا حديثه ...
وعن ابن محرز قال: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن الحجاج المخزومي يعنى المصفر كان يحدث عن شعبة بأحاديث منكره انا رأيت كتابه وكتبت عنه ما كان في كتابه وليس هو بشيء
وعن البخاري أنه قال: محمد بن حجاج المصفر القرشي أبو عبد الله كان ببغداد سكتوا عنه
وعن سعيد بن بن عمرو البرذعي قال: قلت لأبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم محمد بن الحجاج اللخمي؟
قال: يروى أحاديث موضوعة عن عبد الملك بن عمير وغيره.
قلت محمد بن الحجاج المصفر؟
قال: وهذا أيضا يروى أباطيل عن شعبة والدراوردي
قال أبو داود: غير ثقة
قال النسائي والحافظ الأزدي: متروك الحديث
وعن حاتم بن الليث: كان يتشيع تُرك حديثه
أما في القرون المتأخر .... فالأمر مختلف تماما .... ولكنه مختلف للأسوأ
قال السخاوي في الضوء اللامع (7/ 216): محمد بن حجاج. في ابن عبد الله بن حجاج
[أي: إحالة]
ثم قال في (8/ 84 ترجمة 175) في محمد بن عبدالله بن حجاج:
((محمد بن عبد الله بن حجاج بدر الدين البرماوي الأصل، القاهري، الماضي أبوه. رجل سيئ الطباع بغيض متساهل في الديانة والأمانة، باشر الجمالية والسابقية وأوقاف درس الشافعي وغيرها وكتب مع موقعي الدرج مع عدم دربته وأكله بدون حساب؛ وتمول جداً وصاهر ابن الأمانة على ابنته فما رأوا منه سوى الرقاعة والحمق وكل وصف مناف ونسب إليه أنه اختلس من تركة الشيخ ابن الجوهري لآلئ وجواهر نفيسة أبدلها بدونها وبادر هو للمرافعة في بعض الأوصياء فحاق المكر السيئ به ورسم عليه حتى أخذ منه ما ينيف على ألفي دينار ...
وقبل ذلك أهانه الأمير يشبك الجمالي بسبب افتياته ببناء عمله بالجمالية، وهدم بناءه ...
وكذا ضُرب بسبب وقف السابقيةوهو لا يزداد إلا فحشاً وقبحاً ...
وآل أمره في سنة خمس وتسعين إلى قيام مستحقي السابقية عليه حتى أخرج منها بعد مزيد إهانته وذله وضبطت عنه كلمات منكرة لا تُستكثَر على جهله، واستمر على تخلفه ومقته لسوء معاملته وتصرفه، وكذا كانت له كائنة قبيحة بسبب وسع يده على تركة علي القليوبي بالوصاية وزعم بعد اعترافه [8/ 85] بالوصية عدمها .... ))
ولذلك دعك من أهل المشرِق ... وأنصحك بالبحث في كتب المغاربة والأندلسيين
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:15 م]ـ
بعد البحث باستخدام الشاملة:
فى مشيخة النسائى:
محمد بن أحمد بن محمد بن الحجاج الكريزي الرقي الصيدلاني لا بأس به.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:17 م]ـ
محمد بن الصلت بن الحجاج الأسدى،قال الذهبى وثقه أبو حاتم، و ثقه ابن حجر فى التقريب.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:18 م]ـ
محمد بن عمرو بن الحجاج الغزى
قال ابن حجر صدوق.
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[01 - 07 - 08, 09:35 م]ـ
جزاكم الله الخير يا اخوان
والحمد لله رب العالمين
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[02 - 07 - 08, 05:16 ص]ـ
حاول تغير اسمك بقى يا أخ محمد. (ابتسامة)
وليست الأسماء تغنى شيئا من عذاب الله.
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[03 - 07 - 08, 09:05 م]ـ
حاول تغير اسمك بقى يا أخ محمد. (ابتسامة)
وليست الأسماء تغنى شيئا من عذاب الله.
أنا لا أوافقك على هذا
فإن اسمه من أفضل الأسماء
مُحّمَّد، أي: كثير المحامد. وهو اسم سيد ولد آدم، (وأيضًا: اسم ولدي الصغير)
حَجَّاج: صيغة مبالغة تدل على كثيرة الحج، وهي منقبة
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[05 - 07 - 08, 05:23 ص]ـ
و كأنى عنيته بحرفه أيها الحبيب أبا حفص!
لم أقصده بلاشك إنما هى المداعبة.
ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 06:26 م]ـ
اخي محمد ان كان بن الحجاج متروك فلست (انت) كذلك.
بارك الله فيكم جميعا
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 11:53 ص]ـ
الاخوة الفضلاء
لا يعني ان الراوي اذا كان متروكا ان يكون قليل الدين او متهما بالكذب
فكم من المتروكين هم من فضلاء الامة وساداتها بل منهم الصالحون والعباد والزهاد والعلماء
ولذا قال يحيى بن معين رحمه
((انا لنطعن على أقوام == لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة== من أكثر من مائة سنة))
وانني على يقين ان بعضكم يعرف هذا لكن خشيت أن يقرأه من لا يعرف فيعتقد هذ
والله اعلم واحكم(23/459)
سؤال حول منهج الحافظ ابن حجر في زيادات تاثقات.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 06:50 م]ـ
ـ قال الحافظ رحمه الله في نزهة النّظر: [وزيادة راويهما] أي الصّحيح والحسن [مقبولة ما لم تقع منافية ل] رواية [من هو أوثق] ممن لم لم يذكر تلك الزّيادة، لأنّها في حكم الحديث المستقل الذّي ينفرد به الثّقة ولا يرويه عن شيخه غيره، وإمّا أن تكون منافية بحيث يلزم من قبولها ردّ الرّواية الأخرى، فهذه التّي يقع التّرجيح بينها وبين معارضها، فيُقبل الرّاجح ويُردّ المرجوح. اهـ.
ـ قلتُ: فكلامه هنا ظاهر في أنّه يشترط المنافاة للحكم بالشّذوذ وفسّر المنافاة بأن يلزم من قبول الزّيادة ردّ الرواية الأخرى. والله أعلم. لكن هل استمرّ الحافظ على هذا القول؟ وهل تطبيقاتُه العمليّة تتماشى مع هذا التّأصيل الذّي قرّره هنا.؟ فإذا وجدنا الحافظ يحكم بالشّذوذ بمجرّد المخالفة بلا تنافي في جزئيّات كثيرة فهل يقوى هذا لكي يُقال: للحافظ في هذه المسألة قولان؟ نعم إن وُجِد له تصريح بذلك فهو أقوى وأَرْيَحُ للباحث من مشقّة الاستقراء.(23/460)
سؤال ثاني حول منهج الحافظ ابن حجر في زيادات الثقات.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 06:51 م]ـ
ـ وقال في الفتح شرح ح [5282]: وحاول بعض الحنفيّة ترجيح رواية من قال: كان حُرّاً على رواية من قال: كان عبداً، فقال: الرِقُّ تعقُبُه الحريّة بلا عكس، وهو كما قال، لكن محلّ طريق الجمع إذا تساوت الرّوايات في القوّة أمّا مع التفرد في مُقابلة الاجتماع فتكون الرِّواية المُنفرِدة شاذّة والشّاذ مردود، ولهذا لم يعتبِر الجمهور طريق الجمع بين الرِّوايتين مع قولهم: إنّه لا يُصار إلى التّرجيح مع إمكان الجمع. والذّي يتحصّل من كلام مُحقِّقيهم وقد أكثر منه الشّافعي ومن تبِعه أنّ محلّ الجمع إذا لم يظهر الغلط في إحدى الرِّوايتين ومنهم من شرط التّساوي في القوّة. اهـ
ـ قلتُ: العلماء الذّين شرطوا تعذّر الجمع بين الأصل والزّيادة للحكم بالشّذوذ وصفهم الحافظ ابن حجر رحمه الله بأنّهم الجمهور؛ فالسّؤال الذّي يَرِدُ بقوّة هنا هو: من هؤلاء الجمهور آجمهور المحدّثين أم جمهور الفقهاء والأصوليّين؟ محلّ بحث ينتظِر الإجابة من إخواننا الباحِثين جزاهم الله خيراً.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 06 - 08, 11:54 م]ـ
بارك الله فيكم.
ابن حجر -رحمه الله- يتكلم في مسألة خيار الأمة إذا عتقت،
قال: ( ... واقتضت الترجمة بطريق المفهوم أن الأمة إذا كانت تحت حر فعتقت؛ لم يكن لها خيار،
وقد اختلف العلماء في ذلك:
- فذهب الجمهور إلى ذلك،
- وذهب الكوفيون إلى إثبات الخيار لمن عتقت سواء كانت تحت حر أم عبد، وتمسكوا بحديث الأسود بن يزيد عن عائشة: أن زوج بريرة كان حرًّا)،
واستطرد الحافظ، ثم عاد لذكر ما أُيِّد به مذهب الكوفيين، فقال:
(وحاول بعض الحنفية ترجيح رواية من قال: " كان حرًّا " على رواية من قال: " كان عبدًا "، فقال: الرق تعقبه الحرية بلا عكس. وهو كما قال)،
فوافق ابنُ حجرٍ الحنفيَّ على هذا الجمع بين الروايتين، ثم استدرك:
(لكنَّ محلَّ طريق الجمع إذا تساوت الروايات في القوة، أما مع التفرد في مقابلة الاجتماع فتكون الرواية المنفردة شاذة، والشاذ مردود)،
يُشير ابن حجر في ذلك إلى أن رواية: " كان حرًّا " انفرد بها الأسود عن جماعة، ثم قال:
(ولهذا لم يعتبر الجمهور طريق الجمع بين الروايتين، مع قولهم: إنه لا يُصار إلى الترجيح مع إمكان الجمع، والذي يتحصل من كلام محققيهم -وقد أكثر منه الشافعي ومن تَبِعَهُ- أن محلَّ الجمع: إذا لم يظهر الغلط في إحدى الروايتين، ومنهم من شرط التساوي في القوة)،
فأشار ابن حجر إلى مذهب الجمهور، وهو هنا يحتمل -فيما يظهر- معنيين:
- جمهور العلماء الذين قالوا: إن الأمة إذا كانت تحت حر فعتقت؛ لم يكن لها خيار. فهؤلاء لم يعتبروا في هذه المسألة طريق الجمع بين الروايتين، مع أنهم يقولون ويُقِرُّون: أنَّه لا يُصار إلى الترجيح مع إمكان الجمع، وذلك لأن هذه الرواية لا تصل إلى مرتبة الجمع بينها وبين غيرها، حيث إنها منفردة مقابل اجتماع.
- وإما أن ابن حجر يقصد بالجمهور: جمهور المحدثين، ذلك أنه يتكلم في مسألة حديثية، فذكر أن جمهورهم لا يشترطون المنافاة للحكم بالشذوذ (يعني: أن الجمهور يرجِّحون ولا ينظرون إلى الجمع بين الروايات) إلا إذا لم يظهر الغلط في إحدى الروايتين (أي: لم تكن القرائن على الغلط والوهم محتفة بإحداهما) -هذا مُحصّل كلام المحققين-، وبعضهم لم يشترط المنافاة للحكم بالشذوذ إلا إذا كانت الروايتان متساويتان في القوة.
فهذه الحالة (عدم ظهور الغلط في إحدى الروايتين أو عدم التساوي بينهما) هي محلُّ طريق الجمع عند ابن حجر والجمهور، ففيها يصح أن يُصار إلى الجمع، وأما ما سوى ذلك (إذا ظهر الغلط في إحدى الروايتين أو لم تتساويا)؛ فإحدى الروايتين شاذة، والشاذ مردود.
وأما قولهم: إنه لا يُصار إلى الجمع مع إمكان الترجيح فهذا مقيَّد بما سبق.
هذا مفاد كلام الحافظ -فيما يظهر لي-، وهي حكاية نفيسة لمذهب الجمهور في هذه المسألة.
وكلام ابن حجر هنا أقرب إلى الكلام في تعارض الروايات منه إلى الكلام في زيادة بعضها على بعض، لكنَّ كلامَهُ شاملٌ لزيادات الثقات في المتون، حيث إنه يُحكم فيها بالشذوذ، بل يمكن اعتبار الراويات المتعارضة زيادات ثقات من بعض الأوجه.
وقد حكى النووي أن الجمهور لا يشترطون المنافاة للحكم بالشذوذ -كما سبق بيانه في موضوع (عدم اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95219))-.
والله أعلم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 07 - 08, 07:45 م]ـ
- وإما أن ابن حجر يقصد بالجمهور: جمهور المحدثين، ذلك أنه يتكلم في مسألة حديثية، فذكر أن جمهورهم لا يشترطون المنافاة للحكم بالشذوذ (يعني: أن الجمهور يرجِّحون ولا ينظرون إلى الجمع بين الروايات) إلا إذا لم يظهر الغلط في إحدى الروايتين (أي: لم تكن القرائن على الغلط والوهم محتفة بإحداهما) -هذا مُحصّل كلام المحققين-، وبعضهم لم يشترط المنافاة للحكم بالشذوذ إلا إذا كانت الروايتان متساويتان في القوة.
فهذه الحالة (عدم ظهور الغلط في إحدى الروايتين أو عدم التساوي بينهما) هي محلُّ طريق الجمع عند ابن حجر والجمهور، ففيها يصح أن يُصار إلى الجمع، وأما ما سوى ذلك (إذا ظهر الغلط في إحدى الروايتين أو لم تتساويا)؛ فإحدى الروايتين شاذة، والشاذ مردود.
إنما قصدتُ: أو التساوي بينهما.
واستطراد ابن حجر الأول في ذكر بعض من رجَّح ولم يجمع، قال: (قال إبراهيم بن أبي طالب -أحد حفاظ الحديث، وهو من أقران مسلم؛ فيما أخرجه البيهقي عنه-: " خالف الأسودُ الناسَ في زوج بريرة "، وقال الإمام أحمد: إنما يصح أنه كان حرًّا عن الأسود وحده، وما جاء عن غيره فليس بذاك، وصح عن ابن عباس وغيره أنه كان عبدًا، ورواه علماء المدينة وإذا روى علماء المدينة شيئًا وعملوا به فهو أصح شيء، وإذا عتقت الأمة تحت الحر فعقدها المتفق على صحته لا يفسخ بأمر مختلف فيه ا. هـ).
ويُنظر في هذه اللفظة: علل الدارقطني (15/ 79، 80).(23/461)
وهل لعالمٍ أن ينتقل في مقام الردّ والمناظرة من مذهبه فيختار من المذاهبِ ما يقوّي استد
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 06:53 م]ـ
ـ سؤال: ـ وهل لعالمٍ أن ينتقل في مقام الردّ والمناظرة من مذهبه فيختار من المذاهبِ ما يقوّي استدلاله فهل هذا ممنوع لأنّه من باب التّشهي أم هو جائز بضوابط؟.
ـ قلتُ يمكن أن يساعد في هذا قول الإمام ابن دقيق العيد في الإحكام ص373: وليُتنبّه لأنّا إذا قلنا باستحباب بعض هذه الأمور التي ورد فيها لفظ الأمر، وإيجاب بعضها، كنّا قد استعملنا اللفظة الواحدة في الحقيقة والمجاز معاً إذا جعلنا حقيقة الأمر الوجوب، ويُمكنُ أن يُتحيَّل في هذا على مذهب من يمنع استعمال اللفظ الواحد في الحقيقة والمجاز بأن يُقال: نختار مذهب من يرى أنّ الصّيغة موضوعة للقدر المشترك بين الوجوب والنّدب وهو مُطلق الطّلب فلا يكون دالاًّ على أحد الخاصّين الذّي هو الوجوب أو النّدب فتكون اللّفظة استعملت في معنى واحد. اهـ. فهل من إفاضة وتحقيق في الموضوع؟(23/462)
أين أجد ما قاله العلامة الملا علي القاري عن الحافظ في فتح الباري
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 06:59 م]ـ
ـ قال العلامة الملا علي القاري، علي بن سلطان محمد (المتوفى: 1014هـ) في كتابه مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: وكذا يفهم من اعتراض الشيخ ابن حجر العسقلاني على البخاري في تركه الشهادة أول كتابه مع أنه قد يجاب عنه بعدم صحة الحديث عنده ... اهـ.
ـ قلتُ: بعد مُراجعة كلام الحافظ لم يظهر لي ما ذكره القاري من أنّ الحافظ يعترض على الإمام البخاري فهل من توجيه؟.(23/463)
هل يُعَدُّ الحافظ ابن حجر شيخا لابن الهمام؟
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 07:01 م]ـ
ـ في العرف الشذي شرح سنن الترمذي لمؤلفه: محمد أنور شاه بن معظم شاه الكشميري الهندي (المتوفى: 1353هـ)
- الحديث رقم: 963
ذكر من فضائل ماء زمزم أنه إذا دعى بدعوة حين شربه بمكة تستجاب تلك الدعوة، وعليه واقعة ابن حجر حافظ الدنيا وواقعة السيوطي وواقعة ابن الهمام، وأتى ابن الهمام بحديث في فتح القدير ص (495) بحديث فضل ماء زمزم، وعبر عن الحافظ بقوله: شيخنا فهل له تلمذة منه أم لا؟. والله أعلم.
ـ قلتُ: فمن يجيبنا بارك الله فيه؟
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[12 - 07 - 08, 07:08 م]ـ
الحمد لله، وبعد:
1 - صرَّح ابن الهمام - أثناء بيانه فضل ماء زمزم - بقوله:
(قال شيخنا قاضي القضاة شهاب الدّين العسقلانيّ الشّافعيّ - ولا يحصَى كم شربه من الأئمة لأمورٍ نالوها -، قال:
"وأنا شربته في بداية طلب الحديث أن يرزقني الله حالة الذّهبيّ في حفظ الحديث، ثم حججت بعد مدّة تقرب من عشرين سنة وأنا أجد من نفسي المزيد على تلك الرتبة، فسألت رتبة أعلى منها، وأرجو الله أن أنال ذلك منه".
[قال ابن الهمام] والعبد الضعيف يرجو الله سبحانه شربه للاستقامة، والوفاة على حقيقة الإسلام معها). ينظَر: "فتح القدير" 2/ 400 ط: دار إحياء التراث العربي، و2/ 507 ط: دار الفكر.
2 - كمال الدّين ابن الهمام السّيواسي الأصل، السكندريّ، ثم القاهريّ، الحنفيّ (ت: 861)، وقد وُجد في غير موضع: (681)، وهو غلط ...
3 - وابن حجر الكنانيّ العسقلانيّ (ت: 852).
4 - ابن الهمام، له ترجمة في "الضّوء اللّامع لأهل القرن التّاسع" 8/ 127، ثم أعاد ذكره في كتاب "الألقاب"، منه، 11/ 165.
وفي الموضع الأول ص129، قول السّخاويّ:
(سَمِعَ عَلَى: الجمال عبد الله الحنبليّ، والشّمسين الشّامي والبوصيريّ، وتغرى برمش التّركمانيّ، والشّهاب الواسطيّ، و ((شيخنا))، ووصفه بـ: العالِم العلّامة الفاضل، حفظه الله ورفع درجته).
قال السّخاوي ص130:
(تصانيفه .. منها: "شرح الهداية" ولم يكمل، بل انتهى فيه إلى الوكالة).
انظر الآتي
5 - قال السّخاويّ ص131 - 132:
(وقد حجّ غير مرّة، وجاور بالحرمين مُدّة، وشرب ماء زمزم، كما قاله في شرحه "للهداية" للاستقامة، والوفاة على حقيقة الإسلام معها).(23/464)
للاخوة طلبة الحديث .. متن نخبة الفكر في ورقتين فقط للحفظ
ـ[ابو البدر الالمعي]ــــــــ[03 - 07 - 08, 09:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الى الاخوة الاحبة في الملتقى ..
اهديكم متن نخبة الفكر .. في ورقتين فقط؛ تسهيلا للحفظ .. رجاء دعوة صادقة صالحة في ظهر الغيب ...
ومعها الخط .. قم اخي اولا بحفظه كما هو معلوم في ملف ( fonts) ثم افتح ملف الوورد
والسلام
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[04 - 07 - 08, 01:41 ص]ـ
ومعها الخط .. قم اخي اولا بحفظه كما هو معلوم في ملف ( fonts) ثم افتح ملف الوورد
غير معلوم
والسلام
جزاك الله خيرا وبارك فيك وجعلك من صفوة عباده ...
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[16 - 07 - 08, 04:56 م]ـ
جزاك الله
خيرا(23/465)
هل وصف الراوى بكثرة الاسال مع انه ثقة ينزل بحديثه الى الحسن
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[03 - 07 - 08, 11:19 ص]ـ
السلام عليكم
اخوانى هل وصف الراوى بكثرة الاسال مع انه ثقة ينزل بحديثه الى الحسن
مثل مكحول الشامى
حديث فى الترمذى عن بن عمر قال النبى صلى الله عليه وسلم
ان الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر
الحديث حسنه الشيخ الالبانى فلما قمت بالنظر فى رجاله رايت انهم كلهم ثقات
لكن رايت ان مكحول الشامى وصف بكثرة الارسال مع الوصف بالثقة فهل هذ الوصف وان لم يرسل فى هذا الحديث ينزل بحديثه كله الى الحسن افيدونى
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[03 - 07 - 08, 12:12 م]ـ
السلام عليكم
الشيخ الألباني رحمه الله إنما حسنه لأجل الكلام في أحد رواة الحديث وهو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان فقد ضعفه النسائي وكذا في رواية عن ابن معين
أما مكحول فإنما الكلام عند الشيخ في عنعنته ولعل الشيخ توصل الى تحسين الرواية لشاهد آخر
والله أعلم
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[06 - 07 - 08, 11:59 ص]ـ
جزاك الله خير
قال الحافظ بن حجر عبد الرحمن بن ثابت ثقة
و قال الذهبى ثقة
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - 07 - 08, 01:36 م]ـ
قال الحافظ بن حجر عبد الرحمن بن ثابت ثقة
و قال الذهبى ثقة
الذي أعرفه أن الحافظ ابن حجر توصل في التقريب (1/ 337) الى أنه صدوق يخطئ ورمي بالقدر وتغير بآخرة.
أما الذهبي فقد قال في الكاشف (1/ 623): ثقة رمي بالقدر ولينه بعضهم.
وفي كل الأحوال فالمراد رأي الشيخ الألباني فيه وقد صرح في السلسلة الصحيحة (115) بقوله عنه:
عبد الرحمن بن ثابت و هو مختلف فيه، و المتقرر أنه حسن الحديث إذا لم يخالف.
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[06 - 07 - 08, 01:49 م]ـ
صدقت اخى جزاك الله خير
انما وهمت ونقلت الكلام خطاء والحق ما قلت تداخلت الامور عندى
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[13 - 07 - 08, 08:32 م]ـ
فائدة:
يجب أن نكون على تأكد من المرسل بالسماع ممن فوقه، إذ لعله لم يلق من فوقه أو عاصره ولكنه لم يلقه فيكون من المرسل الخفي(23/466)
حول عدد الاحاديث الصحيحة التي صححها البخاري ومسلم خارج الصحيحين
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[04 - 07 - 08, 12:10 ص]ـ
كم عدد الاحاديث التي صححها البخاري ومسلم خارج الصحيحين؟
وهل يوجد كتاب جمعت فيه هذه الاحاديث؟
واذا لم يوجد فهل من مشمر لهذه المهمة الجليلة؟
واذا لم يشمر احد لهذه المهمة فهل من ارشاد الى مظان ذلك غير الذي يوجد منه في سنن الترمذي؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[04 - 07 - 08, 12:39 ص]ـ
كتب التخريج
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[07 - 07 - 08, 11:43 م]ـ
المكرم صالح بن علي اصلح الله ظاهره وباطنه واعلى مقامه في الدارين
سلام عليك من الله ورحمة منه وبركات وبعد:
فاشكرك على مرورك واجابتك
ولو تكرمت ايها الفاضل ببعض التفصيل لهذه الجملة المجملة التي ببيانها تشفي العلة وتروي الغلة
اذ ان اطباء الحديث ورواته ربما اليوم مشغولون عن مذاكرة هذا المبحث العزيز وانا واثق انهم سيرفدونه اذا انتبهوا لنتائجه والسلام عليكم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[08 - 07 - 08, 07:45 م]ـ
العذر, المشاركة لا تخدم الموضوع فحذفتها
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[08 - 07 - 08, 07:47 م]ـ
العذر, المشاركة لا تخدم الموضوع فحذفتها
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[09 - 07 - 08, 04:19 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
يفيد في هذا قراءة ما وصل لنا مما صنفاه غير الصحيحين.
فمثلا في جزء رفع اليدين قال البخاري رحمه الله:
وقد روي عن النبي ‘ من غير وجه أنه كان يرفع يديه [في] سوى هذه السبعة.
حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس _ أن النبي ‘ كان يرفع يديه في الاستسقاء
حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن سماك بن حرب عن عكرمة عن عائشة زعم أنه سمع منها، أنها رأت النبي ‘ يدعو رافعاً يديه يقول: "إنما أنا بشر فلا تعاقبني، أيما رجل من المؤمنين آذيته أو شتمته فلا تعاقبني فيه".
حدثنا علي حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: استقبل رسول الله ‘ القبلة وتهيأ ورفع يديه وقال: "اللهم اهد دوساً وائت بهم".
حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد حدثنا حجاج الصواف عن أبي الزبير عن جابر بن عبدالله أن الطفيل بن عمرو قال للنبي ‘: هل لك في حصن ومنعة حصن دوس؟ فأبى رسول الله ‘ لما ذخر الله للأنصار. وهاجر الطفيل وهاجر معه رجل من قومه، فمرض الرجل فجاء إلى قرن فأخذ مشقصاً فقطع ودجيه فمات، فرآه الطفيل في المنام فقال: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي بهجرتي إلى النبي ‘. فقال: ما شأن يديك؟! قال: قيل إنا لن نصلح منك ما أفسدت من نفسك. فقصها الطفيل على النبي ‘ فقال: "اللهم وليديه فاغفر" فرفع يديه
حدثنا قتيبة حدثنا عبدالعزيز بن محمد عن علقمة [بن أبي علقمة] عن أمه عن عائشة أنها قالت: خرج رسول الله ‘ ذات ليلة، فأرسلت بريرة في أثره لتنظر أين يذهب، فسلك نحو بقيع الغرقد فوقفت في أدنى البقيع ثم رفع يديه ثم انصرف، فرجعت بريرة فأخبرتني، فلما أصبحت سألته فقلت: يا رسول [الله] أين خرجت الليلة؟ قال: "بعثت إلى أهل البقيع لأصلي عليهم"
حدثنا مسلم حدثنا شعبة عن عبد ربه بن سعيد عن محمد بن إبراهيم التيمي قال: أخبرني من رأى النبي ‘ يدعو عند أحجار الزيت باسطاً كفيه
حدثنا يحيى بن موسى حدثنا عبدالحميد حدثنا إسماعيل –هو ابن عبدالملك- عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: رأيت رسول الله ‘ رافعاً يديه حتى بدا ضبعيه يدعو بهن لعثمان _.
حدثنا أبو نعيم حدثنا الفضيل بن مرزوق عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: ذكر النبي ‘ الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى الله عز وجل: يا رب يا رب، مطعمه حرام، ومشره حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك
أخبرنا مسلم أنبأنا عبدالله بن داود عن نعيم بن حكيم عن أبي مريم عن علي _ قال: رأيت امرأة الوليد جاءت إلى النبي ‘ تشكو إليه زوجها أنه يضربها، فقال لها: "اذهبي فقولي له: كيت وكيت" فذهبت ثم رجعت فقالت: إنه عاد يضربني، فقال: لها: "اذهبي فقولي له إن النبي ‘ يقول لك"، فذهبت ثم عادت فقالت: إنه يضربني، فقال: "اذهبي فقولي له: كيت وكيت"، فقالت له: إنه يضربني. فرفع رسول الله يده وقال: "اللهم عليك بالوليد"
حدثنا محمد بن سلام أنبأنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس قال: قحط المطر عاماً، فقام بعض المسلمين إلى النبي ‘ يوم جمعه فقال: يارسول الله، قحط المطر، وأجدبت الأرض، وهلك المال. فرفع يديه وما ترى في السماء سحابة، فمد يديه حتى رأيت بياض إبطيه يستسقي الله عز وجل، فما صلينا الجمعة حتى أهم الشاب القريب الدار الرجوع إلى أهله فدامت جمعة حتى كانت الجمعة التي تليها. قال: يا رسول الله، تهدمت البيوت وحبس الركبان، فتبسم لسرعة ملالة ابن آدم، وقال بيده: "اللهم حوالينا ولا علينا" فتكشطت عن المدينة
حدثنا مسدد حدثنا يحيى بن سعيد عن جعفر حدثني أبو عثمان قال: كنا نجيء وعمر يوم الناس ثم يقنت بنا بعد الركوع يرفع يديه حتى تبدو كفاه ويخرج ضبعاه
حدثنا قبيصة حدثنا سفيان عن أبي علي –هو جعفر بن ميمون بياع الأنماط قال: سمعت أبا عثمان قال: كان عمر يرفع يديه في القنوت
حدثنا عبدالرحيم المحاربي حدثنا زائدة عن ليث عن عبدالرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبدالله أنه كان يقرأ في آخر ركعة من الوتر {قل هو الله أحد} ثم يرفع يديه ويقنت قبل الركعة
قال البخاري: هذه الأحاديث كلها صحيحة عن رسول الله ‘، لا يخالف بعضها بعضاً وليس فيها تضاد لأنها في مواطن مختلفة
انتهى.
وكذلك سنن الترمذي وعلله، فقد نقل عن البخاري رحمه الله في عدة مواطن.
ولا أعلم مصنفا ولا فصلا في كتاب تتبع مثل هذا.
¥(23/467)
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[10 - 07 - 08, 02:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي هشام على هذه الفائدة القيمة واسال الله تعالى ان يزيد في علمك وعملك انه ولي ذلك والقادر عليه وانتظر المزيد في هذا الموضوع منك ومن الاخوة العلماء والمشايخ وفقهم الله جميعا للعلم النافع والعمل الصالح.
ـ[المعلمي]ــــــــ[10 - 07 - 08, 04:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حدث لدي لبس في تخريج بعض اجتهادات البخاري هل الاجتهاد مبني على نفس الحديث الذي لم يخرجه في الصحيح أم على أدلة أخرى يرى أنها تنتهض دليلا للحكم وإن كان يضعف الحديث.
فيجب أن يتحرّز من الأحكام أو التبويبات التي يذكرهاالبخارى ومستندها فإمضاء الحكم قد لايكون تصحيحا للحديث.
ومن هذه المسائل اشتراط الولي في عقد النكاح فقد رأيت أن البخاري بوب في الصحيح بابا سماه (من قال: لا نكاح إلا بولي)
وأخرج جملة من الآيات والأحاديث دون حديث " لا نكاح إلا بولي "
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[10 - 07 - 08, 05:23 م]ـ
للشيخ المحدث طارق بن عوض الله كتاب: الجمع والتوضيح لمرويات الإمام البخاري وأحكامه في غير الجامع الصحيح.
وهو نافع جدا في هذا الباب، ورتبه على الأبواب الفقهية، ولعله على ترتيب جامع الترمذي (لست متأكدا).
وللشيخ كتاب ضخم يجمع فيه من سنوات أحكام جميع أحكام الأئمة المتقدمين على الأحاديث.
وكتب السؤالات والمسائل والأجزاء الحديثية فيها شيء كثير من ذلك يغفل عنه بعض الطلبة.
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[14 - 07 - 08, 10:02 م]ـ
للشيخ المحدث طارق بن عوض الله كتاب: الجمع والتوضيح لمرويات الإمام البخاري وأحكامه في غير الجامع الصحيح.
وهو نافع جدا في هذا الباب، ورتبه على الأبواب الفقهية، ولعله على ترتيب جامع الترمذي (لست متأكدا).
وللشيخ كتاب ضخم يجمع فيه من سنوات أحكام جميع أحكام الأئمة المتقدمين على الأحاديث.
وكتب السؤالات والمسائل والأجزاء الحديثية فيها شيء كثير من ذلك يغفل عنه بعض الطلبة.
اخي الفاضل ابا المقداد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثم هل من سبيل الى هذا الكتاب وجزيت خيرا.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[15 - 07 - 08, 01:06 ص]ـ
أظن الكتاب من طبع دار العاصمة، فابحث عنه في مكتبات الرياض.
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[20 - 07 - 08, 05:40 م]ـ
الأخوة الكرام هَذَا موضوعٌ هام، جدير بالبحث والدراسة والتقصي والاستقراء، فهلا نشطنا لجمع هذه الأخبار التي حكم عليها الإمامان – البخاري ومسلم – خارج الصحيحين، ومظنة هذه الأحكام:
أولاً:ما ذكره الحبيب هشام بن بهرام، وهي مطالعة ما صنفه الشيخان خلا الصحيحين، وجمع الأخبار التي حكما عليها – بالصحة أو الضعف -، ولكن أكثر ما تقف عليه من أحكام البخاري خارج الصحيح خاصة في ((التاريخ الكبير))، هو حكمه في قضية السماع والاتصال.
ثانياً: تجريد كتب طلابهم المتأخرين عنهم أو المعاصرين لهم الذين حفلت كتبهم بنقل هذه الأحكام، كالترمذي في ((جامعه)) و ((علله))، وأظن أن سؤالات الترمذي للبخاري عَنْ علل الأحاديث والأخبار قَدْ أفردت بالتصنيف، وكان شيخي أبو محمد الألفي – حفظه الله ورعاه – كثيراً ما ينبه على ضرورة جمع هذه السؤالات.
ثالثاً: كتب التخريج التي اعتنت بالحكم على الأخبار، ففيها شيء قليل من هَذَا الباب.
وأخيراً لو استطعنا الوقوف على كتاب الشيخ / طارق بن عوض الله لكان نواة طيبة، وأنموذج يحتذى، وطريقة ينسج على منوالها في هذه المشروع الهام.
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[16 - 05 - 09, 02:24 م]ـ
هناك رسالة جامعية (ماجستير) نوقشت في الجامعة الأردنية بعنوان (الأحاديث التي صرح الإمام البخاري بتصحيحها ولم يودعها في الجامع الصحيح جمعا وتخريجا ودراسة)
للأخ الباحث علي صالح الخطيب
ـ[أبو أحمد الجدي]ــــــــ[17 - 05 - 09, 12:45 ص]ـ
هناك رسالة جامعية (ماجستير) نوقشت في الجامعة الأردنية بعنوان (الأحاديث التي صرح الإمام البخاري بتصحيحها ولم يودعها في الجامع الصحيح جمعا وتخريجا ودراسة)
للأخ الباحث علي صالح الخطيب
أين هي يا أخي , هل تستطيع أن تضعها هنا
بارك الله فيك
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[23 - 05 - 09, 07:15 م]ـ
أخي في الله
¥(23/468)
لا استطيع أن أضع الرسالة هنا في الملتقى ولكن قريبا بإذن الله سأزودك بفهرس الرسالة وملخصها وخاتمتها والرسالة موجودة في مكتبة الجامعة الأردنية وهي غير مطبوعة
ـ[أبو أويس علي الخطيب]ــــــــ[14 - 06 - 10, 01:03 ص]ـ
أبو أويس الخطيب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأحبة في ملتقى أهل الحديث
أحببت أن أبدأ مشاركتي في هذا المنتدى المبارك بالرد على هذا الموضوع الذي كان يشغلني في مرحلة الماجستير، وكانت ثمرة هذا الاهتمام رسالة الماجستير بعنوان " الأحاديث التي صرّح الإمام البخاري بتصحيحها ولم يودعها الجامع الصحيح: جمعاً وتخريجاً ودراسة".
وأذكر أن الأخ عبد الرحمن جلال - وفقه الله تعالى- قد ذكر لي أن بعض الإخوة في هذا الملتقى المبارك قد سأل عن هذا الموضوع؛ فطلب مني مقدمة الرسالة وخاتمتها وفهرسها ليطلع الإخوة في الملتقى عليها؛ فزودته بها منذ مترة طويلة، ولكني ما رأيتها عندما طالعت الموضوع في الملتقى، ولعل له العذر.
وأتمنى أن يعذرني هو أيضاً إذا سبقته بتنفيذ ما وعد، ويبقى له فضل السبق، وجزاه الله خيراً.
وبين أيديكم نبذة عن الرسالة:
الأحاديث التي صرّح الإمام البخاري بتصحيحها
ولم يودعها الجامع الصحيح
جمعاً، وتخريجاً، ودراسة
إعداد
علي صالح علي مصطفى
المشرف
الدكتور ياسر الشمالي
قدمت هذه الرسالة استكمالاً لمتطلبات درجة الماجستير في
الحديث النبوي الشريف
كلية الدراسات العليا
الجامعة الأردنية
آب 2003
ملخّص
تناولت هذه الدراسة الأحاديث التي صرّح البخاري بتصحيحها، لكنه لم يخرّجها في الجامع الصحيح، وقد هدفت هذه الدراسة إلى استنباط منهج البخاري في تصحيح هذه الأحاديث، ومقارنته بمنهجه الذي درج عليه في أحاديث الجامع الصحيح.
وقامت هذه الدراسة على جمع هذه الأحاديث من مظنّاتها، ثم تخريجها من كتب السّنة الأصلية، وذكر شواهدها من الأحاديث الأخرى، ثم تمت دراسة أسانيد تلك الأحاديث من حيث الرواة ودرجاتهم، وشرط الاتصال، وعلل الحديث –إن وجدت- ثم محاولة استنتاج الأسباب التي لم يخرّج البخاري هذه الأحاديث لأجلها.
وبعد دراسة هذه الأحاديث تبيّن أنها تنقسم إلى ثلاث مجموعات رئيسة، هي: (1) مجموعة تضم الأحاديث التي صححها البخاري، ولم يخرّج ما يغني عنها في الجامع الصحيح، (2) مجموعة تضم الأحاديث التي صححها، لكنه خرّج ما يغني عنها في الصحيح؛ فلم يعد بحاجة لها بناءً على منهج الاختصار، (3) مجموعة تضم أحاديث ساقها للاستدلال بزيادة رفع اليدين في الدعاء، وقد زادها بعض الرواة دون بعض، فساق الإسناد الذي فيه الزيادة وصححه، رغم أن الإسناد الخالي من الزيادة قد يكون أقوى، إلا أن كلاً منهما يشمله لفظ الصحيح عند البخاري.
وقد خلصت الدراسة بعدة استنتاجات، منها:
(1) إن ما أخرجه البخاري في الجامع الصحيح أقوى مما لم يخرّجه فيه، وإن كان قد صححه.
(2) لفظ الصحيح عند البخاري يشمل أنواع الحديث المقبول الأربعة: الصحيح بنوعيه، والحسن بنوعيه.
(3) التزم البخاري اشتراط ثبوت اللقاء بين الراويين؛ لإثبات الاتصال في الأحاديث التي صححها خارج الجامع الصحيح، كما هو الحال في أحاديث الجامع الصحيح.
(4) دقة منهج الاختصار في الجامع الصحيح؛ إذ لم تسلم الأحاديث التي صححها ولم يخرّج ما يغني عنها في الصحيح –من العلة- إلا حديثان، وقد يكون للبخاري فيهما رأياً.
(5) يختار البخاري الرواة المشهورين بالضبط لأحاديث الجامع، ويكتفي بثقة الراوي وإن كان قليل الحديث في الأحاديث التي صححها خارج الجامع الصحيح.
مقدمة
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كلام الله، وأحسن الهدي هدي محمد –صلى الله عليه وسلم- وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وبعد:
¥(23/469)
فمنذ أن أخرج الإمام البخاري الجامع الصحيح، عكف أهل العلم على دراسته والاستفادة منه، وتنقل الروايات المبثوثة في بطون الكتب آراء شيوخ البخاري وأقرانه وتلاميذه في كتابه وموقفهم من منهجه فيه، وقد استمر هذا الاهتمام به على مر العصور؛ فأصدر أهل العلم دراسات كثيرة تتعلّق بالإمام البخاري ومنهجه في الجامع الصحيح، فأثروا المكتبة الحديثية، ويسّروا سبل الاستفادة من هذا السفر العظيم؛ فجزاهم الله خير الجزاء، وجعل ذلك في ميزان حسناتهم يوم القيامة.
وتأتي هذه الدراسة الجديدة، مستفيدة من هذا التراث العظيم، فتُلقي ضوءاً على جانب آخر من جوانب المنهجية الحديثية عند الإمام البخاري، وهو جانب يتعلّق بالأحاديث التي صححها البخاري، لكنه لم يودعها جامعه الصحيح.
أهداف الدراسة:
وتتلخص أهداف الدراسة فيما يلي:
(1) خدمة هذه الأحاديث بجمعها وتخريجها ودراستها.
(2) محاولة استنباط منهج للبخاري في تصحيح هذه الأحاديث.
(3) مقارنة منهجه هذا بمنهجه في أحاديث الجامع الصحيح.
(4) بيان مدى دقة البخاري في جعل كتابه مختصراً وجامعاً لأبواب الدين معاً، وهل يمكن الاستدراك عليه.
(5) محاولة استنباط أسباب عدم تخريج البخاري هذه الأحاديث في الجامع الصحيح رغم صحتها عنده.
منهجية الدراسة:
ومن أجل تحقيق ذلك؛ قمت بما يلي:
أولاً: جمع الأحاديث التي نص البخاري على صحتها من مظنّاتها، وترتيبها ترتيباً مناسباً.
ومن أجل الأهداف المذكورة قمت بقراءة كل ما بلغني أنه مطبوع من كتب البخاري ما عدا الجامع الصحيح، وهي: التاريخ الكبير، ومعه كتاب الكنى، والتاريخ الأوسط، والضعفاء الصغير، وخلق أفعال العباد والرد على الجهمية، والقراءة خلف الإمام، ورفع اليدين في الصلاة، والأدب المفرد، إضافة إلى كتاب الجامع للترمذي، والعلل الكبير له؛ لأن الترمذي هو تلميذ البخاري الذي أكثر من الإفادة منه وسجل هذه الفوائد في مؤلفاته.
ونتيجة لذلك تجمعت عندي عشرات الأحاديث التي صححها البخاري، لكن بالتتبع والاستقراء تبيّن لي أن أكثر تلك التصحيحات هي ترجيح إسناد على آخر، ونفي الوَهَم عن راويه؛ فاكتفيت بدراسة ما نص البخاري على صحته صراحة، وقصد بذلك أنه حديث ثابت قد اجتمعت فيه شروط الصحة، وقد بلغت خمسة وعشرين حديثاً.
ثانياً: بعد جمع تلك الأحاديث عملت على تخريجها، واتبعت في ذلك أسلوب التخريج على الطرق بعد أن حددت مدار الإسناد لكل حديث، ثم ذكرت شواهده إن وُجدت، فإن كان الشاهد في الصحيحين أو أحدهما اختصرت في التخريج، وإلا خرّجته من الكتب الستة ثم من الكتب التي اشترطت الصحة، وغالباً أنقل كلام النقاد في حكمهم على هذه الشواهد.
وقد رتبت المصادر الحديثية في التخريج كما يلي: الكتب الستة، ثم مسند أحمد، ثم الكتب التي اشترطت الصحة، وهي: صحيح ابن خزيمة، صحيح ابن حبان، مستدرك الحاكم، وغيرها، ثم ذكرت المصادر حسب تقدم وفاة المؤلف.
ثالثاً: بعد ذلك قمت بدراسة هذه الأحاديث، واشتملت الدراسة على المسائل التالية:
1 - دراسة رواة الإسناد الذي صححه البخاري، فإن كانوا من رجال البخاري اكتفيت بالإشارة إلى ذلك إلا إذا كان من المتكلم فيهم بجرح فأوضحه، وإن كانوا من غير رجال البخاري ذكرت كلام أئمة النقد فيه، وحاولت أن أبرز سبب جرحه إذا كان قد جُرّح، ثم أبيّن سبب تصحيح البخاري لحديثه، وعدم احتجاجه به في الصحيح.
2 - دراسة علل الحديث –إن وجدت- وأقارن بين كلام النقّاد في ذلك، وأهتم ببيان وجهة نظر البخاري في تلك العلّة، وأذكر غالباً من وافقه من النقّاد ومن خالفه.
3 - مراعاة شرط الاتصال على مذهب البخاري بين كل راويين، والتأكد من ثبوت اللقاء بينهما، ولا أذكر هذه المسألة في هذا البحث إلا إذا كان في توافر هذا الشرط نزاع أو شك؛ فإني أفرد له مطلباً، وكذلك فعلت في المسألة الرابعة وهي مراعاة كيفية الرواية.
¥(23/470)
4 - إذا كان في السند راويان روى أحدهما عن الآخر، وكان البخاري قد خرّج لهما في الصحيح، فلا بد من معرفة ما إذا كان البخاري قد خرّج لهما على صورة الاجتماع على هذا النّسق أم لا، فقد يكون الرجلان على شرط البخاري، لكنه لم يخرّج لهذا ما رواه عن شيخه خاصة؛ بسبب علّة وقعت في حديثه عن هذا الشيخ خاصة؛ فتصير روايته عن شيخه ليست على شرط البخاري، حتى وإن كان قد خرّج لكليهما لكن ليس على صورة الاجتماع هذه.
وها هو الحافظ ابن حجر يوضّح هذه المسألة عندما تكلّم عن أقسام الأحاديث المستدركة على الصحيحين، فقال: "الأول: أن يكون إسناد الحديث الذي يخرّجه محتجاً برواته في الصحيحن أو أحدهما على صورة الاجتماع سالماً من العلل، واحترزنا بقولنا على صورة الاجتماع عمّا احتجا برواته على صورة الانفراد، كسفيان بن حسين عن الزهري، فإنهما احتجا بكل منهما على الانفراد، ولم يحتجا برواية سفيان بن حسين عن الزهري؛ لأن سماعه من الزُّهري ضعيف دون بقية مشايخه، فإذا وجد حديث من روايته عن الزُّهْري لا يقال إنه على شرط الشيخين؛ لأنهما احتجا بكل منهما، بل لا يكون على شرطهما إلا إذا احتجا بكل منهما على صورة الاجتماع" (1)
ومعرفة هذه المسألة تعين على الإجابة عن السؤال الذي ختمت به دراسة الحديث، وهو في الفقرة التي عنوانها:
5 - لماذا لم يخرّج البخاري هذا الحديث في الجامع الصحيح؟
بعد دراسة الإسناد يتبيّن جواب هذا السؤال، وقد تنوعت أسباب ذلك كما سيرد في الصفحات القادمة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المسائل الأربعة وما تحتوي عليه من مسائل فرعية ليست عناوين ثابتة في دراسة كل حديث وإنما توجد كلها أو بعضها حسب طبيعة الإسناد الخاضع للدراسة.
مناهج البحث في هذه الدراسة:
ومن أجل تحقيق هذه الأعمال سلكت المناهج البحثية التالية:
(1) منهج الاستقراء والتتبع لأحكام البخاري النقدية، والأحاديث موضوع الدراسة من مظناتها.
(2) منهج التحليل لعبارات البخاري وعبارات النقاد الآخرين؛ لمعرفة مدلولاتها، وتحليل الأسانيد التي صححها البخاري؛ لاستخراج مكنوناتها.
(3) منهج المقارنة والاستنباط؛ لاستخراج النتائج المتوخاة.
وقد اخترت عنواناً يعبّر عن حقيقة هذا البحث، ويناسبه، وهو "الأحاديث التي صرّح الإمام البخاري بتصحيحها ولم يودعها الجامع الصحيح: جمعاً وتخريجاً ودراسة".
أسباب اختيار الموضوع:
حفزني لاختيار هذا الموضوع جملة أسباب، أهمها:
1 - الوقوف على الأحاديث التي صححها البخاري خارج الجامع الصحيح، وجمعها في مصنّف واحد.
2 - معرفة مدى دقة منهج الاختصار الذي سلكه البخاري في تصنيف الجامع الصحيح، وهل يمكن الاستدراك عليه؟
3 - معرفة هل سلك البخاري في تصحيح هذه الأحاديث منهجه المعروف في الجامع الصحيح؟ أم أن له منهجاً آخر فيها لابد من الوقوف عليه؟
4 - معرفة حقيقة شروط البخاري في الصحيح: هل هي شروط كتاب أم شروط صحة من حيث الاتصال والرجال والعلل؟
صعوبات البحث:
اعترضتني صعوبات أثناء إعداد هذا البحث، منها عوائق توجد في أي بحث علمي مهما كان ميدانه، ومنها صعوبات خاصة بموضوع البحث، وأهمها:
1 - دقّة عبارات البخاري في الحكم على الأحاديث، وصعوبة فهمها، وتعارض الاحتمالات التي تعيّن قصده منها فهل هي تصحيح أم نفي وَهَم فقط؟ ولا عجب؛ لأن ميدان علل الحديث أدق ميدان وأعظمه خطراً.
2 - تشابك الأسانيد، وتفرّعها، وتوزعها بين عدد كبير من المصادر.
3 - اختلاف النقّاد في الحكم على الرواة، وفي تعليل الأحاديث.
4 - صعوبة البحث عما يدعم رأي البخاري في تصحيح بعض الأحاديث رغم وجود العلل فيها.
5 - سعة ميدان الدراسة الذي يشمل كتب البخاري، وجامع الترمذي، وعلله المفرد.
الدراسات السابقة:
وقد كنت أظن أنه لم يُصنَّف في هذا الموضوع من قبل، ولكني قبل الانتهاء من هذا البحث أطلعني أحد طلبة العلم –جزاه الله خيراً- على كتاب بعنوان "التصريح بما صحح البخاري في غير الصحيح" جمع وإعداد عثمان فاضل، فقلت في نفسي: إن فاتني السبق بالتصنيف، فلن تفوتني الإفادة مما كتب هذا الباحث، وبعد مطالعة الكتاب خرجت بعدد من الملاحظات، هذه أبرزها:
¥(23/471)
(1) اقتصر الباحث على جمع الأحاديث، ونقل كلام البخاري عليها، ولم يقم بدراسة هذه الأحاديث، أو تخريجها تخريجاً علمياً، إلا أنه نقل أقوال النقّاد في علل حديث "هو الطهور ماؤه" فقط (1)، أما تخريجه لباقي الأحاديث فكان إشارات سريعة لبعض المصادر فقط.
(2) لم يفرّق الباحث بين الألفاظ التي تدل على الحكم بصحة الحديث، والألفاظ التي تدل على ترجيح رواية على أخرى، أو تدل على نفي الوَهَم عن الراوي، كقوله: "الصحيح عن فلان" عند المقارنة بين إسنادين، أو قوله: "المحفوظ كذا"، وأمثلة هذا النوع كثيرة جداً في كتابه.
(3) رغم أنه ذكر أن قول البخاري "أصح شيء في الباب" لا يعني الحكم بصحة الحديث بالضرورة، "فقد تكون أحاديث الباب ضعيفة، وهذا الحديث أقلها ضعفاً" (2)، إلا أنه خصص باباً لها في كتابه، وأضاف إلى الكتاب باباً فيه مجموعة ألفاظ ذكر أنها لا تدل على التصحيح فليست هي على شرط كتابه (3).
وكان اللائق بهذين البابين أن يضعهما في الكتاب الذي أفرده في العلل، وإلا فماذا سوف يذكر في كتابه الذي خصصه لكلام البخاري في العلل؟! (4).
(4) أدخل في ألفاظ التصحيح قوله: حديث حسن، استحسنه، الخ … وهذا فيه نظر؛ لأنه حَمَل مصطلح البخاري على المعنى المعروف الذي استقر بعده، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأما قسمة الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف، فهذا أول من عُرف أنه قسّمه هذه القسِمة أبو عيسى الترمذي، ولم تُعرف هذه القِسمة عن أحد قبله … وأما من قبل الترمذي من العلماء فما عُرف عنهم هذا التقسيم الثلاثي، لكن كانوا يقسّمونه إلى صحيح وضعيف …" (1).
وبناءً عليه فإن معرفة المقصود من قول البخاري: حديث حسن يحتاج إلى بحث مستقل يقوم على الاستقراء التام للأحاديث التي حكم عليها البخاري بلفظ الحسن، وقد بحث بعض أهل العلم طائفة من هذه الأحاديث، وخرج بنتيجة مفادها: أنه يطلقه على الصحيح، والضعيف، وفي كثير من الأحيان يطلقه على الفرد الغريب سواء تفرد به ثقة أم ضعيف (2)، والخلاصة: أن الجزم بشيء يحتاج إلى استقراء تام، وتجرّد للحقيقة دون تعصب لقول إمام.
(5) عدّ الباحث قول البخاري: جوّد فلان هذا الحديث تصحيحاً للحديث وجعله في الباب الأول من كتابه، وقد فسّر هذا الحكم بقوله: "وهو بمعنى أن الحديث جاء جيداً من طريق هذا الراوي" (3).
لكن المعروف عن النقّاد أنهم يطلقون التجويد مقابل التقصير، فيقولون: جوّده فلان، وقصّر به فلان، إذا تعارض الوصل والإرسال أو الانقطاع في حديث، فالواصل جوّده، والمرسِل قصّر به، إذا كان الوصل صواباً، أو أن يكون كلاهما محفوظ، وهذا ما يدل عليه عمل النقّاد (4)، كأبي حاتم (5)، والدارقطني (6)، وغيرهم، ومن تأمل الحديثين اللذين قال فيهما البخاري ذلك، تبيّن له انطباق هذا المعنى عليهما (7).
أما السيوطي فله فهم آخر لمصطلح التجويد عند النقّاد، فيقول بعد أن تكلم عن تدليس التسوية: "والقدماء يسمّونه تجويداً، فيقولون: جوّده فلان، أي ذكر من فيه من الأجواد، وحذف غيرهم" (8)، لكن الأحاديث التي قال فيها النقّاد ذلك لا تساعد على هذا الفهم، والله أعلم.
خطة البحث:
أما عن خطة البحث فقد جعلتها في مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول، وخاتمة، ثم أتبعتها بفهرس الرواة المترجمين، والمصادر والمراجع.
المقدمة، وتشمل: التعريف بالدراسة وأهدافها، ومنهج البحث فيها، وأسباب اختيار الموضوع، والصعوبات التي واجهتني في البحث، ثم الدراسات السابقة، ثم خطة البحث.
التمهيد، وجعلته في ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: الإمام البخاري، واهتمامه بالحديث الصحيح.
وفيه أربعة مطالب:
المطلب الأول: ترجمة الإمام البخاري بإيجاز.
المطلب الثاني: اهتمام الإمام البخاري بالحديث الصحيح.
المطلب الثالث: شروط الحديث الصحيح عند الإمام البخاري في الجامع الصحيح
المطلب الرابع: منهج الاختصار في الجامع الصحيح.
المبحث الثاني: بين تصحيح الأحاديث، والترجيح بين رواياتها.
وفيه مطلبان، هما:
المطلب الأول: مفهوم تصحيح الحديث، واللفظ الدال على ذلك.
المطلب الثاني: مفهوم الترجيح بين الروايات، والألفاظ الدالة على ذلك.
المبحث الثالث: ما صححه البخاري، وتجاذبت تصحيحه احتمالات الترجيح والتصحيح.
وفيه مطلبان، هما:
المطلب الأول: حديث حمل بن مالك في المرأتين اللتين قتلت إحداهما الأخرى.
¥(23/472)
المطلب الثاني: حديث ابن عباس في تنفّل النبي –صلى الله عليه وسلم- سيفه ذا الفقار يوم بدر.
الفصل الأول
الأحاديث التي صرّح الإمام البخاري بتصحيحها
ولم يخرّج ما يغني عنها في الجامع الصحيح.
وفيه أحد عشر مبحثاً، تم ترتيبها حسب موضوعاتها، بداية بما يخص العبادات، ثم الأطعمة، ثم الفضائل، ثم الفتن.
المبحث الأول: حديث أبي هريرة "هو الطَّهور ماؤه".
المبحث الثاني: حديث عائشة: "كان –صلى الله عليه وسلم- يذكر الله على كل أحايينه".
المبحث الثالث: حديث عبد الله بن عمرو في مسّ الذكر.
المبحث الرابع: حديث بُسْرة بنت صفوان في مسّ الذكر.
المبحث الخامس: حديث عمار في إقصار الخطب.
المبحث السادس: حديث النعمان في القراءة في الجمعة والعيدين.
المبحث السابع: حديث عبد الله بن عمرو في التكبير في العيدين.
المبحث الثامن: حديث عمرو بن عوف في التكبير في العيدين.
المبحث التاسع: حديث جابر بن عبد الله في أكل الضَّبُع.
المبحث العاشر: حديث ابن عمر في فضل الصبر على شدة المدينة.
المبحث الحادي عشر: حديث فاطمة بنت قيس في الجسّاسة.
الفصل الثاني
الأحاديث التي صرّح الإمام البخاري بتصحيحها،
وقد خرّج ما يغني عنها في الجامع الصحيح.
وفيه عشرة مباحث، قدّمت المباحث الستة الأولى متتابعة؛ لأن البخاري ساقها للاستدلال بها على مشروعية رفع اليدين في الدعاء، ثم أتبعتها بالمباحث الأخرى.
المبحث الأول: حديث أنس في استسقاء النبي –صلى الله عليه وسلم- في خطبة الجمعة.
المبحث الثاني: حديث أنس في رفع اليدين في الاستسقاء.
المبحث الثالث: حديث أبي هريرة في الرجل يطيل السفر، يمد يديه إلى السماء.
المبحث الرابع: حديث دعاء النبي –صلى الله عليه وسلم- عند أحجار الزيت باسطاً كفيه.
المبحث الخامس: حديث عائشة في دعاء النبي –صلى الله عليه وسلم- لعثمان.
المبحث السادس: حديث علي "اللهم عليك بالوليد".
المبحث السابع: حديث أبي هريرة "أكثر عذاب القبر من البول".
المبحث الثامن: حديث عوف بن مالك وخالد بن الوليد في عدم تخميس السَّلَب.
المبحث التاسع: حديث أبي هريرة "إن المرأة لتأخذ للقوم".
المبحث العاشر: حديث الصُّنابح "أنا فرطكم على الحوض".
الفصل الثالث
الأحاديث التي صرّح الإمام البخاري بتصحيحها؛
كي يستدل بزيادة زادها بعض الرواة.
وفيه أربعة مباحث، وهي:
المبحث الأول: حديث أبي هريرة "اللهم اهد دوساً".
المبحث الثاني: حديث عائشة "إنما أنا بشر".
المبحث الثالث: حديث جابر بن عبد الله "وليديه فاغفر".
المبحث الرابع: حديث عائشة "بُعثت لأهل البقيع؛ لأصلي عليهم".
الخاتمة: وفيها أهم النتائج والتوصيات.
ثم ذيّلت البحث بعدد من الفهارس، هي:
1 - فهرس الرواة المترجمين.
2 - فهرس المصادر.
3 - فهرس المراجع.
4 - فهرس الرسائل الجامعية.
وبعد، فإن النقص من سمات البشر، فما أصبت فيه فهو توفيق من الله –عز وجل- وما أخطأت فيه؛ فبسبب قصوري في العلم، وقلّة خبرتي بخباياه وأسراره، وخصوصية الإمام البخاري ومنهجه.
لذلك أطلب ممن يطّلع على هذا البحث أن يستغفر لكاتبه، ويصلح خطأه، والله من وراء القصد، والحمد لله رب العالمين.
الباحث
علي صالح علي مصطفى
جمادى الأولى 1423 هـ
تموز 2003 م
خاتمة
أ - أهم النتائج:
يمكن في نهاية هذا البحث تسجيل أهم النتائج التي تبيّنت، وهي:
(1) برع الإمام البخاري في جعل كتابه جامعاً لأبواب الدين ومختصراً لا يخرّج جميع ما صح عنده في الباب الواحد؛ إذ أن جميع الأحاديث التي صححها ولم يخرّج ما يغني عنها في الجامع الصحيح لا ترتقي إلى شرطه الذي عُرف به في جمع أحاديث كتابه الجامع إلا أن هناك حديثين يمكن أن يستدركا عليه لكونهما على شرطه، وهما حديث فاطمة بنت قيس في الجسّاسة، وحديث بُسْرة بنت صفوان في مسّ الذكر، وقد يكون له رأياً في عدم تخريجهما في الصحيح كما سبق بيانه.
(2) حافظ الإمام البخاري على اشتراط ثبوت اللقاء للحكم باتصال الرواية في الأحاديث التي صححها خارج الصحيح كما هو الحال في أحاديث الجامع الصحيح.
¥(23/473)
(3) قد يعرض الإمام البخاري عن الاحتجاج براوٍ لكونه قليل الحديث وإن كان ثقة، فلا يخرّج له في أصول الجامع الصحيح، ولكنه يصحح حديثه خارج الجامع؛ مما يدل على أن درجة رجال الجامع الصحيح أعلى من درجة من صحح لهم البخاري ولم يحتج بهم في الجامع الصحيح، وإن اشتركا في الثقة، وبناءً عليه فالأحاديث التي خرجها البخاري في الجامع الصحيح أقوى مما صححه خارجه.
(4) الحديث الصحيح عند البخاري هو الحديث المقبول الصالح للاحتجاج به سواء كان في أعلى درجات الصحة أم في أدناها، فهو يشمل (الصحيح لذاته، والصحيح لغيره، والحسن لذاته، والحسن لغيره)، وبذلك يتبيّن الفرق بين هذا الاصطلاح وبين ما استقر عليه الاصطلاح بعد عصر الرواية.
(5) أسلوب تصحيح الحديث بشواهده ظاهر بشدة في كثير من الأحاديث التي صححها البخاري خارج الصحيح.
(6) صحح البخاري أحاديث فيها رواة قد احتج بهم في الجامع الصحيح، ولكن ليس بهذه الكيفية ولا على هذا النسق من صورة الاجتماع، ولم أجد من طعن في هذه الصورة من الرواية بحق هؤلاء الرواة؛ مما يدل على أن الاهتمام بمراعاة صورة الاجتماع في رواة البخاري خاص فيما إذا تُكُلّم في الراوي إذا حدّث عن غير ذلك الشيخ.
(7) يعتني الإمام البخاري عند الاستدلال بحديث ما في كتبه الأخرى بأسانيد ومتون جديدة ليست مخرّجة عنده في الجامع، وإن كانت أقل قوة، مثل حديث أنس في الاستسقاء، وغيره.
(8) تبيّن أن البخاري له منهجان في تصحيح الأحاديث:
المنهج الأول: قائم على شدة التحرّي في انتقاء الرجال، واختيار الأحاديث الخالية من العلل، وقد سلكه في أحاديث الجامع الصحيح.
المنهج الثاني: سلكه في التصحيح خارج الجامع الصحيح، وهو أقل تحرّياً في انتقاء الرجال، وهو يقوم على التصحيح بالشواهد، ويتسم بتوثيق رجال ضعّفهم عدد من النقّاد، ويتجلى هذا في كثير من الأحاديث، وخاصة حديث التكبير في العيدين من رواية كثير والطائفي.
وهذا المنهج الذي سلكه البخاري خارج الجامع الصحيح يشبه إلى حد بعيد منهج الترمذي في السنن، فلا يبعد أن يكون الترمذي قد أخذه عن شيخه البخاري.
(9) إذا لم يخرّج البخاري حديثاً في باب معين، فلا يعني ذلك أن جميع الأحاديث الواردة في هذا الباب ضعيفة عنده، وإنما أقصى ما يمكن أن يقال إنه لم يصح منها حديث على شرط كتاب الجامع الصحيح، وقد يكون بعضها صحيحاً في نقد البخاري كما هو الحال في مجموعة كبيرة من أحاديث هذه الدراسة.
ب - التوصيات:
1. كنت قد جمعت الأحاديث التي حسّنها البخاري، لدراستها، والخروج بمفهوم الحديث الحسن عنده، لكن سعة المادة العلمية وضيق الوقت حالا دون ذلك؛ فحبذا لو تصدّى بعض أهل العلم لذلك؛ كي يتبيّن مدى الاتفاق والاختلاف بين مصطلحات عصر الرواية، وما استقر عليه المصطلح بعد ذلك.
2. حبذا لو جمعت الأحاديث التي صححها أئمة النقد في عصر الرواية كأبي حاتم وأبي زُرعة، وغيرهما؛ للوقوف على مناهجهم في تصحيح الأحاديث، ومقارنة ذلك بما استقر بعد عصرهم.
ـ[عبدالرحمن جلال]ــــــــ[14 - 06 - 10, 02:57 ص]ـ
جزاك الله خير يا شيخنا(23/474)
هل هناك من خالف في قبول مرسل الصحابي؟
ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[04 - 07 - 08, 01:41 ص]ـ
هل هناك من خالف في قبول مرسل الصحابي؟ بارك الله فيكم
-------------------------------------------------------------
لاترغبن عن الحديث واهله
فالرأي ليل والحديث نهار
ـ[محمد العواد]ــــــــ[05 - 07 - 08, 09:48 ص]ـ
قال السيوطي رحمه الله تعالى: قال القاضي أبو بكر: لا أقبل المرسل، ولا في الأماكن التي قبلها الشافعي حسما للباب، بل ولا مرسل الصحابي، إذ احتمل سماعه من تابعي. تدريب الراوي ص 158.
لعل في هذا ما يفيدك
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[05 - 07 - 08, 02:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أولا لابد من بيان صورة مرسل الصحابي وهي أن يروي الصحابي الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم مع انه لم يسمعه منه فذهب بعضهم منهم (أبي بكر الباقلاني وحكي على الاسفرائيني كما ورد في النكت للحافظ) أنه لا يحتج به لا لأن الصحابة ليسوا بعدول ولكن لاحتمال أن الصحابي لم يأخذه عن صحابي أخر بل يُحتمل أنه أخذه عن تابعي عن صحابي آخر
أما أخذه عن تابعي عن صحابي فنادر جداً وقد ذكر الحافظ أن ماكان من هذا القبيل قد تُتُبع وليس فيه شئ عن تابعي ضعيف في باب الاحكام
والراجح من ذلك قبول مرسل الصحابي لأن الاصل أنه إن نزل نزل إلي صحابي آخر لا إلي تابعي والنادر لا يُلتفت إليه إلا بقرينة وبين ذلك الصنعاني في كتابه توضيح الافكار
ملحوظة وهي أن الصحابي الذي يقبل مرسله هو من لقي النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم سواء كان كبيرا أم صغيرا
أما الذين أُدخلوا في الصحابة من باب شرف الرؤية ولم يكونوا مميزين لما رأوا النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أو رأهم النبي فروايتهم من مراسيل التابعين وقد ذكر ذلك بن حجر في الاصابة والعلائي في جامع التحصيل فاليراجع
نفع الله بكم
ـ[منير الجزائري]ــــــــ[14 - 07 - 08, 05:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما دام الحديث عن المرسل،فهل توجد مراسيل في كتب السنّة عن مخضرمين؟
علما بأنّ المخضرم ممن عاصر النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ولم يره، والعلماء يجعلونه طبقة بين الصحابة والتابعين، ومنهم من جعلهم من التابعين، وهم يعدّون حديثهم مرسلا، فهل حديثهم يعتبر حجّة كحديث الصحابة الذين رأو النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمعوا منه كأبا أمامة، والذي اسمه أسعد، أو سعد بن حنيف الأنصاري؟
أرجوا من المشايخ أن يفيدونا بما عندهم، ولا يبخلوا علينا بوقتهم الثمين، وجزاكم الله خيرا.
ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 05:54 م]ـ
جزاكم الله خير اخواني
الا انني وقفت على قول ابن الصلاح في مقدمته ص 56 ((ثم إنا لم نعد في أنواع المرسل ونحوه ما يسمى في أصول الفقه مرسل الصحابي، مثل ما يرويه ابن عباس وغيره من أحداث الصحابة عن رسول الله ?، ولم يسمعوه منه، لأن ذلك في حكم الموصول المسند، لأن روايتهم عن الصحابي والجهالة بالصحابي غير قادحة، لأن الصحابة كلهم عدول))
وقول العراقي في التقييد ص80 ((المحدثين وإن ذكروا مراسيل الصحابي فإنهم لم يختلفوا في الإحتجاج بها، واما الأصوليون فقد اختلفوا فيها، فذهب الآستاذ أبو أسحاق الإسفرايينى إلى أنه لا يحتج بها، وخالفه عامة أهل الأصول فجزموا بالاحتجاج بها))
فاعتقدت ان هذا اجماع لاهل الحديث على الاحتجاج بمرسل الصحابي
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[22 - 01 - 09, 09:33 م]ـ
اخي الكريم: انما يؤخذ كل علم من اهله، وإنما افسد علم الحديث وكدر صفوه حين خلط بأقوال غير اهله فيه من الاصوليين والمناطقة والمتفلسفة، والمبتدعة، ومن نحى نحوهم ونسج عل منوالهم.
والقول الحق في هذه القضية:
أن مرسل الصحابة مقبول عند كل المحدثين، لا خلاف بينهم في ذلك بحمد الله. وهم القوم فالزم طريقهم وشرعتهم. ولا يفتنك الذين لا يعلمون.(23/475)
اَلْعِبَرُ فِي قَوْلِ الْبُخَارِيّ: " في إسناده نَظَر "
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[05 - 07 - 08, 03:46 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[05 - 07 - 08, 05:00 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[05 - 07 - 08, 09:08 ص]ـ
السلام عليكم
حياك الله و بارك فيك
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[07 - 07 - 08, 05:28 م]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[07 - 07 - 08, 05:55 م]ـ
السلام عليكم
حياك الله و بارك فيك
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[08 - 07 - 08, 12:53 ص]ـ
جزيت خيرا ووفقت لرضاه
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[08 - 07 - 08, 02:09 ص]ـ
السلام عليكم
حياك الله و بارك فيك(23/476)
أين أجد كلام الألباني في زيارة النساء للقبور؟
ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[05 - 07 - 08, 07:34 م]ـ
أخواني:
أين أجد كلام الألباني في زيارة النساء للقبور >> في جميع كتبه ومواضعها
فأنا بحاجة إليه ماسة
خدمكم العلم.
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[05 - 07 - 08, 07:37 م]ـ
أحكام الجنائز وبدعها صفحة 326 طبعة دار المعارف
ـ[ابن المهلهل]ــــــــ[05 - 07 - 08, 07:39 م]ـ
بارك الله فيك
والمزيد أيضا(23/477)
خاص للمشتغلين بعلم الحديث
ـ[بنت سالم الدمشقية]ــــــــ[05 - 07 - 08, 10:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم
عندي سؤال لو سمحتم
ما هي المحاور التي يجب على الباحث دراستها
عندما يريد أن يكتب عن منهج أحد الأئمة في كتاب معين؟؟؟؟
أسأل الله أن يكتب أجركم ويرفع قدركم
أنتظر الرد ...........
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ........
ـ[مشعل العياضي]ــــــــ[10 - 07 - 08, 02:07 ص]ـ
الأخت الكريمه لعلكي أن تراجعي هذا الرابط فستجدين فيه الكثير من الدراسات المشابهه لطلبك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40699
ـ[بنت سالم الدمشقية]ــــــــ[12 - 07 - 08, 03:40 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[13 - 07 - 08, 12:19 ص]ـ
تصفحي هذا الموقع: http://www.ibnamin.com/
ـ[بنت سالم الدمشقية]ــــــــ[23 - 07 - 08, 04:50 م]ـ
جزاكم الله خيراً , الموقع مفيد جداً(23/478)
أريد ترجمة الشيخ محمد العزيزي الزهار
ـ[عيسى محمد]ــــــــ[06 - 07 - 08, 02:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم في الله باحث أقوم بتحقيق مخطوط بعنوان (إيضاح المشكلات من فروع المناسخات) للشيخ (محمد العزيزي الزهار) صاحب كتاب (السراج المنير لشرح الجامع الصغير) و لم أحصل على ترجمة للشيخ العزيزي الزهار فنأمل منكم المساعدة
والله في عون العبد ما دام في عون أخيه
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 07 - 08, 04:49 ص]ـ
من الأعلام للزركلى بواسطة الشاملة:
العزيزي (000 - 1070 ه = 000 - 1660 م) علي بن أحمد بن محمد العزيزي البولاقي الشافعي: فقيه مصري، من العلماء بالحديث.
مولده العزيزية (من الشرقية، بمصر) وإليها نسبته.
ووفاته ببولاق.
له كتب، منها " السراج المنير
بشرح الجامع الصغير - ط " ثلاثة أجزاء.
ـ[عيسى محمد]ــــــــ[08 - 07 - 08, 03:42 م]ـ
الأخوة الأفاضل السلام عليكم
نأمل منكم المساعدة في الحصول على ترجمة للشيخ محمد العزيزي الزهار
من مشايخ مصر القرن 19 ميلادي نزيل المحلة الكبرى
مؤلف كتاب السراج المنير لشرح الجامع الصغير
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[09 - 07 - 08, 07:12 ص]ـ
أخى الحبيب، لعلك أخطأت فى اسمه، فصاحب السراج هو على لا محمد.(23/479)
هل كان عبدالرزاق صاحب المصنف شيعيا؟
ـ[أبوعبدالله محمد بن مختار]ــــــــ[06 - 07 - 08, 08:38 م]ـ
هل كان عبدالرزاق صاحب المصنف شيعيا؟
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[06 - 07 - 08, 10:36 م]ـ
قال ابن حجر: ثقة حافظ مصنف شهير عمى فى آخر عمره فتغير، و كان يتشيع
وتشيعه يسير وقال أبو داود: كان يعرض بمعاوية
وعرف أحمد تشيعه من روايته لأحاديث لا تصح في فضائل معاوية
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[06 - 07 - 08, 10:42 م]ـ
لا بد من التفريق بين الشيع والرفض
فعبد الرزاق الصنعاني كان موصوفاً بالتشيع , ويطلق التشيع على من فضل عثمان على علي رضي الله عنهما , ولو اطلعت على المصنف لوجدت فيه أحاديث في فضل الشيخين أبي بكر وعمر وفي فضل عثمان وعلي.
ـ[أبو تراب السلفى الاثري]ــــــــ[07 - 07 - 08, 12:13 ص]ـ
احسنت اخى أبو أسامة القحطانى
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 12:19 ص]ـ
قال ابن حجر: ثقة حافظ مصنف شهير عمى فى آخر عمره فتغير، و كان يتشيع
وتشيعه يسير وقال أبو داود: كان يعرض بمعاوية
وعرف أحمد تشيعه من روايته لأحاديث لا تصح في فضائل معاوية
أستغفر الله هذه سبق قلم كما يقولون الصحيح في فضائل علي
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[07 - 07 - 08, 02:32 ص]ـ
هل كان عبدالرزاق صاحب المصنف شيعيا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد
لقد فرَّق العلماء المحققون بين التشيع الذي هو تفضيل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، على عثمان، وهذا لا يضر الراوي بشيء إذا كان من أهل الصدق والأمانة، وهو مذهب العشرات من رواة الصحيحين، بل هو مذهب الإمام الكبير النسائي رحمه الله تعالى، وإن كان جمهور العلماء على تقديم عثمان بن عفان رضي الله عنه
وأمَّا التشيع الذي يقوم على الطعن والسب لكبار الصحابة، بل وحتى تكفيرهم - نسأل الله السلامة - فهذا الذي لا كرامة لصاحبه ولا تقبل روايته، وصحاح كتب أهل السنة تخلوا تماما من أمثال هؤلاء الرواة، ولله الحمد والمنة0
فإذا وجد أحدنا في كتب الرجال - وسيجد الكثير - في ترجمة رواي ما من الرواة وصف بأنَّه شيعي، فإذا كان من رجال الصحيحين، أو قيل فيه أنَّه ثقة، فهو على الغالب من القسم الأول00
وفي ذلك يقول الحافظ ابن حجر في ترجمة " أبان بن تغلب الربعي "0من كتابه تهذيب التهذيب - وهو يؤكد هذه الحقيقة العلمية - ما يلي:
" فالتشيع في عرف المتقدمين هو اعتقاد تفضيل علي - رضي الله عنه - على عثمان - رضي الله عنه - وأنَّ علياً كان مصيباً في حروبه وأنَّ مخالفه مخطىء، مع تقديم الشيخين وتفضيلهما - رضي الله عنهما - وربما أعتقد بعضهم أنَّ علياً أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا كان معتقدُ ذلك - يعني الذي يعتقد أنَّ علياً أفضل الصحابة بعد رسول الله - ورعاً ديناً صادقاً مجتهداً، فلا ترد روايته بهذا، لا سيما إن كان غير داعية0
وأمَّا التشيع في عرف المتأخرين: فهو الرفض المحض، فلا تقبل رواية الرافضي الغالي ولا كرامة "0انتهى كلام الحافظ بحروفه من التهذيب0
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 03:10 ص]ـ
بارك الله فيك
تحرير جيد
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[07 - 07 - 08, 03:37 ص]ـ
بارك الله فيك
تحرير جيد
وفيكم بارك
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 07 - 08, 05:12 ص]ـ
السلام عليكم
التشيع الذي هو تفضيل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، على عثمان، .... بل هو مذهب الإمام الكبير النسائي رحمه الله تعالى [/ right]
أين الدليل؟
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[07 - 07 - 08, 07:59 ص]ـ
وأمَّا التشيع في عرف المتأخرين: فهو الرفض المحض، فلا تقبل رواية الرافضي الغالي ولا كرامة "0انتهى كلام الحافظ بحروفه من التهذيب0
رحم الله الحافظ ابن حجر، وهذا نقله عن المتأخرين ممن جاء قبله!، فماذا لو جاء في عصرنا؟ ماذا سيقول عنهم؟!
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[07 - 07 - 08, 09:56 ص]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد السوري http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=853541#post853541)
التشيع الذي هو تفضيل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، على عثمان، .... بل هو مذهب الإمام الكبير النسائي رحمه الله تعالى [/ right]
أين الدليل؟
الشيخ محمد: بارك الله فيكم
تريد الدليل على أن التشيع قديماً إنما كان في تقديم علي على عثمان رضي الله عن الجميع، أم الدليل على أن ذلك كان مذهباً للنسائي رحمه الله؟
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[07 - 07 - 08, 10:30 ص]ـ
السلام عليكم
أين الدليل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد
قال الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء: (14/ 133) 0"00ولم يكن أحد في رأس الثلاث مئة أحفظ من النسائي هو أحذق بالحديث وعلله ورجاله من مسلم ومن أبي داود ومن أبي عيسى وهو جار في مضمار البخاري وأبي زرعة، إلاَّ أنَّ فيه تشيع وانحراف عن خصوم الإمام علي كمعاوية وعمرو، والله يسامحه00 "0
¥(23/480)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 07 - 08, 08:25 م]ـ
نعم، النسائي عنده حب زائد لعلي أدى به للانحراف عن خصومه من الصحابة. لكن ليس هناك ما يدل على أنه يفضل عثمان على علي.
ـ[ابو كريم]ــــــــ[08 - 07 - 08, 01:51 ص]ـ
اقتباس
وأمَّا التشيع الذي يقوم على الطعن والسب لكبار الصحابة، بل وحتى تكفيرهم - نسأل الله السلامة - فهذا الذي لا كرامة لصاحبه ولا تقبل روايته، وصحاح كتب أهل السنة تخلوا تماما من أمثال هؤلاء الرواة، ولله الحمد والمنة0
توضيح
بل وُجد من رواة البخارى من كان من الغلاة فى الرفض بل وشتم الصحابة ومنهم
خالد ابن مخلد القطوانى الكوفى كان متشيعا مفرطا واتُهم بالغلو فى التشيع
عبيد الله ابن موسى قال عنه احمد غال فى تشيعه
عدى ابن ثابت الانصارى الكوفى كان يغلو فى التشيع
مالك ابن اسماعيل ابو غسان كان شيعيا خشبيا
عباد ابن يعقوب الرواجنى كان رافضيا وكان يشتم عثمان رضى الله عنه
هذا على سبيل المثال
انظر مقدمة فتح البارى فى كلامه عن بعض رجال البخارى ممن طعن فيهم بعض اهل الحديث(23/481)
ناسخ الحديث
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 12:51 ص]ـ
نريد من طلاب الحديث أن يدلونا على أفضل كتاب في الناسخ والمنسوخ في الحديث
لا تخلونا يا أخوان
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[07 - 07 - 08, 01:53 ص]ـ
نريد من طلاب الحديث أن يدلونا على أفضل كتاب في الناسخ والمنسوخ في الحديث
لا تخلونا يا أخوان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّ بعد
أخي الكريم00في الحقيقة أنَّه لا يستطيع أحد من أهل العلم أن يجزم بأنَّ هذا الكتاب في النَّاسخ والمنسوخ هو الأفضل أو ذاك، لأمر يعرفه كل من يشتغل بعلم الحديث الشريف00إذ أنَّ في كل كتاب من الفوائد والنكت العلمية ما لا يوجد في الآخر00وهكذا00
وعلى كل حال، ربما يكون كتاب:" الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار "0للحازمي هو الأنسب في بابه00والله أعلم00
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 01:59 م]ـ
جزاك الله خير على هذا التوجيه وجعل ذلك في ميزان حسناتك يوم القيامة(23/482)
هل هذه الزيادة منسوخة؟
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[08 - 07 - 08, 05:43 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
الحمد لله و الصلاة و السلام على محمد و آله و صحبه.
أرسل لي أحد الإخوة بحثا حول صلاة المأمومين وراء الإمام الذي يصلي جالسا.
حَدَّثَنِي يَحْيَى عَنْ مَالِك عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكِبَ فَرَسًا فَصُرِعَ فَجُحِشَ شِقُّهُ الْأَيْمَنُ فَصَلَّى صَلَاةً مِنْ الصَّلَوَاتِ وَهُوَ قَاعِدٌ وَصَلَّيْنَا وَرَاءَهُ قُعُودًا فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا وَإِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعُونَ.
و حَدَّثَنِي عَنْ مَالِك عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ شَاكٍ فَصَلَّى جَالِسًا وَصَلَّى وَرَاءَهُ قَوْمٌ قِيَامًا فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنْ اجْلِسُوا فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا.
و حَدَّثَنِي عَنْ مَالِك عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ فِي مَرَضِهِ فَأَتَى فَوَجَدَ أَبَا بَكْرٍ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَاسْتَأْخَرَ أَبُو بَكْرٍ فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ كَمَا أَنْتَ فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جَنْبِ أَبِي بَكْرٍ فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يُصَلِّي بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ وَكَانَ النَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ.
فجاء لي بكلام بعض أهل العلم حيث قالوا بأن فعل النبي صلى الله عليه و سلم في مرض موته نسخ الحديث الذي يأمرنا فيه الرسول صلى الله عليه و سلم باتباع الإمام في صلاته جالسا فاستغربت بعض الشيء.
و من العلماء الذي رأوا نسخ هذه الزيادة ابن عبد البر رحمه الله حيث ذكر ذلك في كتاب التمهيد 22/ 315، الإمام أبو بكر في القبس 1/ 315، الإمام الشافعي رحمه الله في الرسالة 253 و ابن دقيق العيد في الإحكام.
أرجو من الإخوة المشاركة لإفادتنا في كلام أهل العلم في هذه المسألة.
بارك الله فيكم.(23/483)
هل الضعف في أسانيد البخاري أم متونه
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[08 - 07 - 08, 09:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني طلاب العلم أرجو منكم الإفادة
قرأت أن البخاري انتقد عليه بعض الأحاديث وهي قليلة فهل المنتقد الأسانيد أم المتون
ثانيا
ترد بعض الأسانيد في كتابه الصحيح ومثلها بالضبط في مسند الحميدي يعني السند واحد ومع ذلك يكون في المتن اختلاف في كلمة او كلمتين فنرجو التوضيح جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - 07 - 08, 10:39 م]ـ
اخي ابن عبد البر وفقه الله الى كل خير
اعلم وفقك الله انه لا توجد علة في متن الا بسب علة في السند ظهرت أم تظهر
وما ذكرته حفظك الله صحيح
توجد علل في بعض الأسند وهذا شيء طبيعي والحمد لله قليل وليس بكثير في صحيح الامام الكبير وأمير المؤمنين في هذا الفن بلا منازع ومع مرتبة الشرف العليا ابوعبد الله البخارى
اما علل المتن فالبعض لايعتبرها اصلا عللا فيفسرها على ما ظهر له
مثل حديث انشقاق القمر وحديث الجساسة
وأنا على يقين انه ثمت علل اوعلة في السند ولاكنها لم تظهر أوظهرت لبعض النقاد ولاكن لم نطلع على تلك العلل
اما ماثبت عنه صلى الله عليه وسلم بأسانيد صحيحة صحة لا تقبل الشك ولم تقبله عقولنا فذالك ليس علته في المتن بل العلة في عقولنا وباختصار كل ماثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم لاعلة ولاتناقض فيه ابدا ابد
قد يقول قائل مادام كلامك هكذا لماذا لم تقبل الاحاديث السابقه فجوابه ان في اسانيدها ما يحتاج لنظر
اما عن الموضوع الثاني
اختلاف كلمة او كلمتين وان كان السند واحدا فذالك لايضر فقدتكون زيادة مقبولة فالروي لحديث ما قد يرويه مرة باختصار ومرة بالمعنى ومرة بذكر كامل ما سمعه ومرة بذكر بعضه
ارجو ان يكون ماذكرته واضحا
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[09 - 07 - 08, 01:31 ص]ـ
أعتذر عن الاخطاء الإملائية والنحويه مثل قولي ابو عبد الله والصحيح ابي عبد الله لعجلتي
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[09 - 07 - 08, 02:37 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي
ملحوظة
المعرف ليس لي وإنما استعرته من صاحبه جزاه الله خيرا ومن استطاع أن يدبر لي معرفا فليفعل مأجورا محتسبا
اخوكم ابوغنام
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[13 - 07 - 08, 08:29 م]ـ
يجب أن نفرق في صحيح البخاري ـ وكذلك الحال في مسلم ـ بين ما أخرجه متابعة وما أخرجه اصولا ن فما أخرجه اصولا فليس فيه علة اما ما أخرجه متابعة فقد يكون فيه ضعف ولكن المتن ليس فيه ضعف لأنه قد صح من طريق آخر فهو كما يقال صحيح لغيره وإن أردت المزيد فاقرأ ما كتبه الحافظ ابن حجر في النكت وفي هدي الساري ففيه شفاء لهذا الموضوع
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - 07 - 08, 01:15 ص]ـ
اعجبتني كلمة للشيخ عبد الرحمن الفقيه هذا نصها
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صحيح الإمام البخاري في أعلى الدرجات من حيث صحة الأحاديث الواردة فيه، وأما دعوى وجود أحاديث ضعيفة فيه فهذا إن صدر من عالم من علماء السنة العالمين بعلم الحديث وعلله ففي الغالب أن هذا فيما يتعلق بالكلام في بعض الأسانيد أو بعض الألفاظ الواردة في بعض الروايات ولكلامهم توجيه عند أهل العلم، أما إن صدر هذا الكلام ممن قل حظه من العلم والسنة فهذا الكلام من الطعن في صحيح الإمام البخاري.
وقد بذل الإمام البخاري رحمه الله جهدا عظيما واسعا في اختيار أحاديث صحيحه وانتقائها من آلاف الروايات، وقد كان الإمام البخاري رحمه الله لايروي عن راو حتى يعرف صحيح حديثه من سقيمه، فينتقى ما صح منه ويعرض عما عدا ذلك، فجاء صحيحه في أعلى الدرجات وأرفعها.
فحفظ الله الشيخ عبدالرحمن الفقيه ورحم الله الامام البخاري
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - 08 - 08, 02:01 م]ـ
مما استغربته في حديث انشقاق القمر انه لم يقل احد من الصحابةعلى كثرتهم واهمية الموضوع رضي الله عنهم انه شاهد ذالك بعينه حتي عبد الله بن مسعود الراوي الوحيدللحديث الذي كان بقدرته الرؤية لم يقل انه شاهد الانشقاق
ان قبول خبرا مثل هذا لايروي مشاهدته العشرات من الصحابة---او على الاقل صحابي واحد ---لشيئ عجاب
ملاحظه توجد في احد روايات عبد الله بن مسعود انه شاهد ذالك لعل احد يفيدنا بصحتها وله جزيل الشكر
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 08:25 ص]ـ
¥(23/484)
سبحان الله، هل يشترط في صحة الحديث تعدد الطرق، وإن كان في شيء في محضر من الصحابة، ما دام مضمون الحديث يقبله العقل السليم؟ لم أحفظ هذا إلا من بعض الأحناف فقط، والله أعلم.
فكيف إذا كان القرآن يؤيده كقصة انشقاق القمر؟!!! قال تعالى (إذا السماء انشقت)
ثم هل في الرواية ما يدل أيضا على أن ابن مسعود نفى الرؤية؟ فلو كان لم يثبت ولا ينف، فكيف نقول بأحدهما دون الآخر.
والله أعلم
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:15 ص]ـ
تراجعت عن قولي: قال تعالى (إذا السماء انشقت)، أخطأت في الاستدلال بالقرآن، والصحيح: (اقتربت الساعة وانشق القمر)، فإن الموضوع انشقاق القمر في عهد الرسول، وليس انشقاق السماء يوم القيامة.
مع ذلك فقد رجعت إلى حديث انشقاق القمر، فوجدت اللفظ هكذا: انشق القمر ونحن مع النبي صلى الله عليه وسلم بمنى، فقال: (اشهدوا). وذهبت فرقة نحو الجبل. رواه البخاري، وفي موضع آخر بلفظ: انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقتين. فستر الجبل فلقة. وكانت فلقة فوق الجبل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم! اشهد ". وفي رواية: " اشهدوا. اشهدوا ".
فالحديث يثبت شهادة الصحابة انشقاق القمر، ومنهم: عبد الله.
فهل يشهد غير عبد الله هذه الحادثة؟
نعم، أخرج البخاري ومسلم حديثا موقوفا عن أنس بن مالك: انشق القمر فرقتين. والبخاري موقوفا آخر عن ابن عباس: انشق القمر في زمان النبي صلى الله عليه وسلم.
وعن جبير بن مطعم قال: انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صار فرقتين على هذا الجبل وعلى هذا الجبل فقالوا سحرنا محمد فقال بعضهم لئن كان سحرنا فما يستطيع أن يسحر الناس كلهم. أخرجه الترمذي، وصححه جماعة، ومنهم الشيخ الألباني في صحيح الجامع.
فهل بعد هذا نقول: تفرد به عبد الله بن مسعود، ونعده غريبا. وجزاكم الله خيرا على مثل هذه التساؤلات.
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:26 ص]ـ
فأنس بن مالك وعبد الله بن عباس وإن كانا من صغار الصحابة، وقد صح الحديث منهما، فهذا يدل على أن الحادثة معروفة عندهم، ويكفيهم ما ذكره القرآن في تصحيح رواية عبد الله بن مسعود وغيرها. والله أعلم
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:44 ص]ـ
وقد نقل ابن كثير في البداية والنهاية الإجماع على ذلك، وذكر أنه تواترت به أحاديث تفيد القطع، وظاهر كلام ابن كثير أنه وقع بين حادثة الإسراء والمعراج وعام الحزن، فيكون قبل الهجرة بسنة وزيادة تقريبا.
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:47 ص]ـ
وهذا رابط يثبت دولا ترى انشقاق القمر: http://www.bramjnet.com/vb3/showthread.php?t=923965
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:56 ص]ـ
وجبير بن مطعم عاصر الحادثة، وإن لم يأت في الرواية ما يدل على رؤيته صراحة، ولكن سماعه حوار كفار قريش كما في الحديث: (فقالوا سحرنا محمد فقال بعضهم: لئن كان سحرنا فما يستطيع أن يسحر الناس كلهم.) ممكن جدا، لأنه لم يكن يسلم في ذلك الوقت، وإنما أسلم يوم الفتح. والله أعلم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:57 ص]ـ
يقول أبو سفيان مصطفى باجو في كتابه
يقول في صفحة 14 - 15
(ما هو الجديد في هذا الكتاب:
أقول الجديد فيه من وجوه:
الأول: جمعت فيه بين عدة كتب مفردة في نقد أحاديث الصحيحين:
انتقاد الدارقطني في التتبع والعلل
انتقاد الجياني في تقييد المهمل
علل صحيح مسلم لابن عمار الشهيد
غرر الفوائد المجموعة في معرفة الأحاديث المقطوعة للرشيد العطار
انتقاد ابن القطان الفاسي في بيان الوهم والإيهام
انتقاد المتأخرين كابن تيمية وابن القيم وغيرهم
الثاني: بحثت عن الشواهد والمتابعات قدر المستطاع للأحاديث المنتقدة دفعاً لمعرة الضعف عنها وذوداً عن أحاديث الصحيحين.
وهذا مما لم يفعله في علمي إلا الرشيد العطار وابن حجر، لكنهما لم يستوعبا كل الأحاديث المنتقدة.
وكثيرا ما يهتم ابن حجر بالجواب عن إعلال الدارقطني بغض النظر عن صحة الحديث نم طرق أخرى.
الثالث: ذكرت إحصاءات هامة حول عدد الأحاديث المنتقدة بإجمال، وفي كل كتاب من الكتب المنتقدة.)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 10:58 ص]ـ
¥(23/485)
السؤال: هل كل أحاديث صحيح البخاري صحيحة؟
الجواب:
الحمد لله
صحيح الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري هو أصح كتاب مأثور بعد كتاب الله تعالى، وما زال العلماء والمحدثون والحفاظ يشهدون له بالجلالة والمرتبة العالية في التوثيق والإتقان، حتى نقل الحافظ أبو عمرو بن الصلاح في " صيانة صحيح مسلم " (ص/86) بسنده إلى إمام الحرمين الجويني أنه قال:
" لو حلف إنسان بطلاق امرأته أن ما في كتابي البخاري ومسلم مما حكما بصحته من قول النبي صلى الله عليه وسلم لما ألزمته الطلاق، ولا حنثته، لإجماع علماء المسلمين على صحتهما " انتهى.
وليس ذلك بمستبعد والبخاري هو الإمام الحافظ الكبير الذي شهد له جميع المحدثين بالحفظ والإتقان، وقد كان يستخير الله تعالى ويصلي ركعتين في كل حديث يثبته في كتابه حتى أتمه على هذا الوجه.
ونحن وإن كنا نعلم أنه قد وجهت بعض الانتقادات اليسيرة لأحاديث معدودة مثبتة في صحيح البخاري، إلا أننا نؤكد أنه لا حرج في إطلاق الصحة على جميع أحاديث الكتاب، وذلك لما يلي:
1 - أكثر العلماء والمحدثين يرون الصواب مع الإمام البخاري فيما انتقد عليه، ومعلوم أنه ليس من المنهج السليم التسليم بالانتقاد لمجرد وجوده، بل الأمر يرجع إلى الحجة والبرهان، وقد فصل الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه العظيم " فتح الباري "، وخاصة في مقدمته المسماة " هدي الساري " الجواب عن هذه الانتقادات اليسيرة، وأوضح وجه الصواب فيها.
2 - مجموع أحاديث صحيح البخاري بالمكرر – بترقيم الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله – بلغ (7563) حديثا، فإذا عرفنا أن الانتقادات الموجهة لا تتجاوز بضع عشرات، وأن أكثر هذه الانتقادات إنما هي موجهة لأمور تتعلق بالأسانيد ورسومها، أو لأمور تتعلق ببلوغ درجة أصح الصحيح، أو تتعلق بكلمة أو كلمتين من الحديث، وأما الانتقادات المتعلقة بأمور تؤثر في صحة المتن فهي نادرة نحو الحديث والحديثين والثلاثة - إذا عرفنا ذلك كله أدركنا أن إطلاق الصحة على جميع ما في البخاري من متون مسندة في صلب الكتاب إطلاق صحيح لا يجوز إنكاره.
يقول الإمام النووي رحمه الله:
" أجمعت الأمة على صحة هذين الكتابين ووجوب العمل بأحاديثهما " انتهى.
"تهذيب الأسماء واللغات" (1/ 73)
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية:
" ليس تحت أديم السماء كتاب أصح من البخاري ومسلم بعد القرآن " انتهى.
"مجموع الفتاوى" (18/ 74)
ويقول الحافظ ابن حجر في الجواب على وجود انتقادات لصحيح البخاري:
" والجواب عنه على سبيل الإجمال أن نقول:
لا ريب في تقديم البخاري ثم مسلم على أهل عصرهما ومن بعده من أئمة هذا الفن في معرفة الصحيح والمعلل، فإنهم لا يختلفون في أن علي بن المديني كان أعلم أقرانه بعلل الحديث وعنه أخذ البخاري ذلك، حتى كان يقول: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني. ومع ذلك فكان علي بن المديني إذا بلغه ذلك عن البخاري يقول: دعوا قوله فإنه ما رأى مثل نفسه. وكان محمد بن يحيى الذهلي أعلم أهل عصره بعلل حديث الزهري وقد استفاد منه ذلك الشيخان جميعا، وروى الفربري عن البخاري قال: ما أدخلت في الصحيح حديثا إلا بعد أن استخرت الله تعالى وتيقنت صحته. وقال مكي بن عبد الله سمعت مسلم بن الحجاج يقول: عرضت كتابي هذا على أبي زرعة الرازي فكل ما أشار أن له علة تركته. فإذا عرف وتقرر أنهما لا يخرجان من الحديث إلا ما لا علة له، أو له علة إلا أنها غير مؤثرة عندهما، فبتقدير توجيه كلام من انتقد عليهما يكون قوله معارضا لتصحيحهما، ولا ريب في تقديمهما في ذلك على غيرهما، فيندفع الاعتراض من حيث الجملة.
وأما من حيث التفصيل فالأحاديث التي انتقدت عليهما تنقسم أقساما:
القسم الأول منها: ما تختلف الرواة فيه بالزيادة والنقص من رجال الإسناد، فإن أخرج صاحب الصحيح الطريق المزيدة، وعلله الناقد بالطريق الناقصة، فهو تعليل مردود ... وإن أخرج صاحب الصحيح الطريق الناقصة وعلله الناقد بالطريق المزيدة تضمن اعتراضه دعوى انقطاع فيما صححه المصنف ... فمحصل الجواب عن صاحب الصحيح أنه إنما أخرج مثل ذلك في باب ماله متابع وعاضد، أو ما حفته قرينة في الجملة تقويه، ويكون التصحيح وقع من حيث المجموع.
¥(23/486)
القسم الثاني منها: ما تختلف الرواة فيه بتغيير رجال بعض الإسناد ... فالتعليل بجميع ذلك من أجل مجرد الاختلاف غير قادح، إذ لا يلزم من مجرد الاختلاف اضطراب يوجب الضعف فينبغي الإعراض أيضا عما هذا سبيله.
القسم الثالث منها: ما تفرد بعض الرواة بزيادة فيه دون من هو أكثر عددا أو أضبط ممن لم يذكرها: فهذا لا يؤثر التعليل به إلا إن كانت الزيادة منافية بحيث يتعذر الجمع، أما إن كانت الزيادة لا منافاة فيها بحيث تكون كالحديث المستقل فلا، اللهم إلا إن وضح بالدلائل القوية أن تلك الزيادة مدرجة في المتن من كلام بعض رواته، فما كان من هذا القسم فهو مؤثر كما في الحديث الرابع والثلاثين.
القسم الرابع منها: ما تفرد به بعض الرواة ممن ضعف من الرواة، وليس في هذا الصحيح من هذا القبيل غير حديثين، وتبين أن كلا منهما قد توبع.
القسم الخامس منها: ما حكم فيه بالوهم على بعض رجاله، فمنه ما يؤثر ذلك الوهم قدحا، ومنه ما لا يؤثر.
القسم السادس منها: ما اختلف فيه بتغيير بعض ألفاظ المتن، فهذا أكثره لا يترتب عليه قدح لإمكان الجمع في المختلف من ذلك، أو الترجيح، على أن الدارقطني وغيره من أئمة النقد لم يتعرضوا لاستيفاء ذلك من الكتابين كما تعرضوا لذلك في الإسناد، فما لم يتعرضوا له من ذلك: حديث جابر في قصة الجمل، وحديثه في وفاء دين أبيه، وحديث رافع بن خديج في المخابرة، وحديث أبي هريرة في قصة ذي اليدين، وحديث سهل بن سعد في قصة الواهبة نفسها، وحديث أنس في افتتاح القراءة بالحمد لله رب العالمين، وحديث ابن عباس في قصة السائلة عن نذر أمها وأختها، وغير ذلك.
فهذه جملة أقسام ما انتقده الأئمة على الصحيح، وقد حررتها، وحققتها، وقسمتها، وفصلناها، لا يظهر منها ما يؤثر في أصل موضوع الكتاب بحمد الله إلا النادر " انتهى.
" هدي الساري " (345 - 346)
والله أعلم.
http://www.islam-qa.com/ar/ref/122705
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[03 - 10 - 09, 12:05 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك في جهودك
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[03 - 10 - 09, 06:58 م]ـ
اما علل المتن فالبعض لايعتبرها اصلا عللا فيفسرها على ما ظهر له
مثل حديث انشقاق القمر وحديث الجساسة
وأنا على يقين انه ثمت علل اوعلة في السند ولاكنها لم تظهر أوظهرت لبعض النقاد ولاكن لم نطلع على تلك العلل
الشيخ الفاضل عبد الرحمن بن شيخنا ..
حديث الجساسة أخرجه مسلم لا البخاري، وهو معلول بإسنادَيه.
والله أعلى أعلم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:06 ص]ـ
الأخ الحبيب أحمد الأقطش
هذا الحديث خالي من العلة والضعف أو الغرابة فقد جاء في فتح الباري للحافظ ابن حجر (13\ 340) ما نصه: (وقد توهم بعضهم أنه غريب فرد وليس كذلك فقد رواه مع فاطمة بنت قيس: أبو هريرة وعائشة وجابر).أ. ه كلام الحافظ
ولاأظن بعد بحث مطول منذ زمن أن أحدا من العلماء المتقدمين تكلم في هذا الحديث متنا أو إسنادا
وقال الإمام البخاري رحمه الله
(وحديث الشعبي عن فاطمة بنت قيس في الدجال هو حديثٌ صحيح)
وقال الشيخ الالباني رحمه الله
خرجه السيوطي
(رواه الامام أحمد، ورواه مسلم) عن فاطمة بنت قيس.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2508 في صحيح الجامع
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 10:50 ص]ـ
إن تعليل حديث في الصحيحين أو أحدهما لم يسبق إليه أحد من علماء الأمة ممن عاصرهما ومن جاء بعدهما من علماء العلل المعترف بهم لأمر عظيم، لا ينبغي لأحد في هذا الوقت أن يفعله، لأنه بذلك قد عرض نفسه للنقد.
لأن هذا في صالح الأعداء لا لصالح المسلمين، فليتنبه السنّي إلى ذلك.
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[04 - 10 - 09, 05:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
الذي طرح هذا الموضوع هنا هو أنا قبل ان أرزق بمعرف وأقول هذا لأن صاحب المعرف طالب علم وأنا عامي
فحتى لايساء الظن في علمه وفضله وضحت هذا
وكتب الله لكم أجر مشاركاتكم في الباقيات الصالحات
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[04 - 10 - 09, 09:06 م]ـ
الأخ الحبيب أحمد الأقطش
هذا الحديث خالي من العلة والضعف أو الغرابة فقد جاء في فتح الباري للحافظ ابن حجر (13\ 340) ما نصه: (وقد توهم بعضهم أنه غريب فرد وليس كذلك فقد رواه مع فاطمة بنت قيس: أبو هريرة وعائشة وجابر).أ. ه كلام الحافظ
ولاأظن بعد بحث مطول منذ زمن أن أحدا من العلماء المتقدمين تكلم في هذا الحديث متنا أو إسنادا
وقال الإمام البخاري رحمه الله
(وحديث الشعبي عن فاطمة بنت قيس في الدجال هو حديثٌ صحيح)
وقال الشيخ الالباني رحمه الله
خرجه السيوطي
(رواه الامام أحمد، ورواه مسلم) عن فاطمة بنت قيس.
تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 2508 في صحيح الجامع
الأخ المكرَّم أبا مسلم الفلسطيني ..
شرّفك الله ورفع قدرك وجمعنا في مستقرّ رحمته.
بالنسبة لحديث الجساسة، فهو غريبٌ فردٌ لا كما ذهب ابن حجر رحمه الله. وهذا بحث متواضع كنتُ قد كتبته منذ ما يربو عن العامين، فأرجو أن تدلي بدلوك فيه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=187781
وجزاك الله خيراً
¥(23/487)
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[05 - 10 - 09, 03:32 ص]ـ
بارك الله تعالى فيك اخي الشيخ احمد
ـ[أبو سراج]ــــــــ[08 - 03 - 10, 07:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخوة الافاضل هل من مرشد لنا عن كتاب الأحاديث المنتقدة في الصحيحين لمصطفى باحو، وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد ابوعبده]ــــــــ[17 - 10 - 10, 09:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد شاركت في مؤتمر الانتصار للصحيحين الذي انعقد في الجامعة الأردنية بتاريخ 14 ـ 7 ـ 2010 وكانت ورقة البحث بعنوان الأحاديث التي ضعفها الشيخ الألباني في صحيح البخاري وبينت فيها أن شيخنا الألباني رحمه الله تعالى قام بتضعيف خمسة عشر حديثا،منها ما يتعلق بالأسناد ومنها ما يتعلق بالمتن، ثم بينت في المؤتمر أن الحق كان مع درة المحدثين وريحانة العلماء الإمام البخاري ـ لله دره ـ
وغفر الله تعالى لعلمائنا ومشايخنا(23/488)
إذا قيل: كيق تشترطون عدالة الرواة في حد الصحيح ثم تقبلون رواية المبتدع على تفاصيل عند
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[09 - 07 - 08, 03:12 م]ـ
إذا قيل: كيق تشترطون عدالة الرواة في حد الصحيح ثم تقبلون رواية المبتدع على تفاصيل عندكم؟ فما الجواب.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 07 - 08, 04:33 م]ـ
وفقك الله وسدد خطاك
البدع أنواع؛ فمنها ما يسقط الرواية ومنها ما لا يسقط.
وأصل المسألة أننا مأمورون عند إخبار الفاسق بالتبين كما قال تعالى: {إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا} ولم يقل: فردوه مطلقا، فإذا كان فسق الفاسق أو ابتداع المبتدع راجعًا لأمر غير الصدق فما المانع من قبول الرواية؟
ثم إن الناس اختلفوا في أسباب الفسق وأسباب الابتداع اختلافا كثيرا، فلو كان الابتداع بإطلاق سببا للرد لذهبت كل طائفة إلى رد رواية الطوائف الأخرى، ولا قائل بذلك.
وإذا كان رد خبر المبتدع بسبب أنه مبتدع فهذا لا يكفي لرد كل ما يرويه، وإنما يكفي لرد روايته فيما يؤيد بدعته؛ لأن ذلك مئنة الرد؛ كما ردت شهادة القريب لقريبه مع أنه عدل ثقة في شهادته على غيره.
وإذا كان الثقة يقبل حديثه مع أنه عرضة للسهو والنسيان والخطأ والكذب وغير ذلك من العوارض، فحديث المبتدع الذي لا يؤيد بدعته قد يكون أحرى بالقبول إذا كان معروفا بأنه يتحرى الصدق ويتحرج من الكذب في كلام الناس فضلا عن كلام خير الناس، كالخوارج الذين يعدون الكاذب كافرا.
ولذلك استنكر أهل العلم رد رواية المبتدع بإطلاق؛ كما قال الحافظ العراقي:
والخلف في مبتدع ما كفرا ................ قيل يرد مطلقا واستنكرا
والإمام الشافعي بين محك المسألة فرد من يتدين بالكذب دون غيره كما قال الحافظ العراقي:
وقيل بل إذا استحل الكذبا .................. نصرة مذهب له ونسبا
للشافعي إذ يقول أقبل .................. من غير خطابية ما نقلوا
وجملة المسألة أن قبول الرواية أو عدم قبولها راجع إلى القرائن المحتفة بها، فإن قويت قرائن الصدق والصواب قبلت، وإن قويت قرائن الكذب أو الخطأ ردت، ولذلك يقبل العلماء أحيانا حديث الضعيف إذا احتفت به قرائن تدل على أنه لم يخطئ، ويردون حديث الثقة أحيانا إذا احتفت به قرائن تدل على أنه أخطأ.
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[10 - 07 - 08, 03:42 م]ـ
السلام عليكم:
بارك الله بالأخ أبي مالك، فالعدالة المطلوبة هي عدالة الصدق لا عدالة الديانة، فلنا صدقه وعليه بدعته. فلا يشكل على الأخوة قبول المحدثين ومنهم البخاري ومسلم للرواة المبتدعة، فقد نظروا إلى صدقهم وضبطهم وهو المطلوب.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[13 - 07 - 08, 07:02 م]ـ
السلام عليكم:
بارك الله بالأخ أبي مالك، فالعدالة المطلوبة هي عدالة الصدق لا عدالة الديانة، فلنا صدقه وعليه بدعته. فلا يشكل على الأخوة قبول المحدثين ومنهم البخاري ومسلم للرواة المبتدعة، فقد نظروا إلى صدقهم وضبطهم وهو المطلوب.
عدالة الصدق التي ذكرت أخي العزيز أخص من عدالة الديانة , فإن صدق الرجل من حسن ديانته , والأيه على العموم , ولا مخصص , وكلام الأخ العوضي أصح , فإن من البدع مايفسق صاحبها , فلا يقبل له رواية ولا شهادة , بموجب ظاهر الآيه , والله أعلم.(23/489)
طلب المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[09 - 07 - 08, 03:19 م]ـ
طلب المسند المستخرج على صحيح الإمام مسلم لأبي نعيم.(23/490)
تحقيق القول في الجرح بسبب الدخول على السلطان أو العمل له عند المحدثين
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[09 - 07 - 08, 08:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[10 - 07 - 08, 09:00 ص]ـ
جزاك الله خيراً على ما تتحفنا به من بحوث.
ملاحظة: الملف بصيغة swf ، ولتشغيل هذه الملفات حمل البرنامج الآتي:
http://saaid.net/flash/ArabFlashPlayer.zip
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[10 - 07 - 08, 09:08 ص]ـ
السلام عليكم
حياك الله و بارك فيك(23/491)
قف على فوائد من كتاب: "التفصيل" للإمام مسلم بن الحجَّاج.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[10 - 07 - 08, 11:54 م]ـ
(قف على فوائد من كتاب: "التفصيل" للإمام مسلم بن الحجَّاج)
أولًا: المصنِّف:
هو الإمام مسلم بن الحجَّاج القُشَيْرِيّ النَّيسابوريّ رحمه الله تعالى (ت: 261 عن خمس وخمسين سنة).
ثانيًا: تحرير اسم المصنَّف، وموضوعه:
1 - كتاب "التفصيل" (بالصاد المهملة) ورد هكذا في أكثر من موضع من القطعة المنشورة من شرح الحافظ الجِهبذ ابن رجب الحنبلي (ت: 795) على "صحيح الإمام البخاري"، ط: غربا ... .
2 - وقد نصَّ الحافظ في هذه القطعة المنشورة من الشَّرح (1/ 379)، على أنّ موضوع الكتاب: "النَّاسخ والمنسوخ" ... .
3 - هذا، وقد نَقلَ الشيخ البحَّاثة: مشهور سلمان حفظه الله في دراسته حول الإمام مسلم، ط1: 1414، دار القلم، دمشق، (ص134 - 135) عن الحسيني في "مجمع الأخبار" (236/ب)، عن الحاكم أنه عزَى لمسلم كتاب "تفضيل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وكذا بنحوه مختصرا عند ابن الجوزي في "المنتظم"، والخليفة النَّيسابوري في "مختصر تاريخ نيسابور".
قلت: وهذا يُثير احتمالات:
الاحتمال الأول:
اسم الكتاب: "التفضيل" (بالضاد المعجمة): "تفضيل الحديث - أو السُّنن - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم" ... .
فائدة: إنْ قلنا: الصواب في اسم الكتاب: "تفضيل (بالضاد المعجمة) الحديث - أو السُّنن - ... "، فما موضوع الكتاب، وما وجه تسميته؟
الجواب: تصويب الاسم لا يقطع صلتنا بما ذكره الحافظ ابن رجب، نعم، إنْ قيل بأن الصواب: "التفضيل"، فيُقَال: بأنّ ما ورد في مطبوعة ابن رجب "التفصيل" مصحّف عن "التفضيل"، ويبقى نص الحافظ ابن رجب على موضع الكتاب قد سلم من التصحيف، ويقال هنا: بأن موضوع كتاب "التفضيل" (الناسخ والمنسوخ) أيضًا ..
فإن قيل: فما وجه التسمية حينئذ؟
أقول (احتمالا): وجه موضوع الكتاب على فرض تسميته بـ "التفضيل": يعني: تفضيل بعض الحديث على بعض من جهة العمل، بحيث يصير المنسوخ مفضولا، والناسخ هو الفاضل، والمفاضلة هنا لا أثر لها في إباحة الخيرة، ولكن من باب لزوم إتيان الفاضل، وترك المفضول؛ لرفع العمل به. والله أعلم.
قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في "مجموع الفتاوى" 17/ 197: (لمَّا كان القرآن مهيمنًا على ما بين يديه من الكتاب: بتصديق ما فيه من حقٍّ، وإقرار ما أقرَّه، ونسخ ما نسخَه: كان أفضل منه. فلو كانت السُّنَّة ناسخةً للكتاب: لزم أنْ تكونَ: مثله، أو أفضل منه).انتهى بحروفه، فليُتَأمَّل.
الاحتمال الثاني:
اسم الكتاب: "التفصيل" (بالصاد المهملة)، ويكون تمام اسم الكتاب: "تفصيل الحديث - أو السُّنن - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"، وموضوعه: (الناسخ والمنسوخ)، وفيه: يُفصِّل الإمام مسلم ويبيِّن النّاسخ والمنسوخ، مما ورد من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه ..
الاحتمال الثالث:
أن كتاب "التفصيل" (بالمهملة)، كتاب مغاير لكتاب "التفضيل" (بالمعجمة) ...
الترجيح:
القرائن المرجِّحة في هذا المبحث قليلة، وإن كنت أميل إلى تصويب: "التفصيل" (بالصاد المهملة) = "تفصيل الحديث - أو السُّنن - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم". والله تعالى أعلى وأحكم. (1)، أما الاحتمال الثالث، فهو احتمال ضعيف جدا ...
_________
(1) تنبيه: عقب الفراغ من تحرير ما ذكرت، وقفت على حاشية رقم: (1)، على "فتح الباري" لابن رجب 3/ 201، تعليقا على ما ورد في الأصل: (كتاب التفصيل)، قال المعلِّق: في مقدّمة كتاب "الطبقات" للإمام مسلم نقل المعلِّق أنّ لمسلم كتابا اسمه: "تفضيل السّنن" بالمعجمة، ولعل الصواب بالمهملة. اهـ.
يُتبَع:
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[10 - 07 - 08, 11:57 م]ـ
ثم إني أسوق فيما يلي ما وقفت عليه من نقولات عن هذا الكتاب العظيم (لجلالة مؤلفه، وجلالة موضوعه).
والنقولات التي أوردها على قسمين:
القسم الأول: نقولات أجزم بنسبتها إلى كتاب "التفصيل"؛ لتصريح الواسطة بذلك.
القسم الثاني: نقولات هي أشبه بكتاب "التفصيل"، ولم أجدها معزوَّة إليه، أو إلى غيره من تصانيف الإمام مسلم بن الحجَّاج رحمه الله.
يُتبَع:
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[11 - 07 - 08, 12:11 ص]ـ
نقولات القسم الأول:
النّقل الأول:
(ابن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن معمر بن عبد الله بنِ أبي حُيَيَّة، عن عبيد بن رفاعة بن رافع، عن أبيه رفاعة، قال: كنتُ عند عُمَر، فقيل له: إنّ زيدَ بن ثابت يُفتي برأيه في الذي يُجامعُ ولا يُنْزِلُ، فدعاه، فقال: أَيْ عدوَّ نفسِه! قد بَلَغْتَ أنْ تُفتيَ النّاسَ في مسجدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم برأيك؟!
قال: ما فعلتُ، ولكنْ حدّثني عُمُومتي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: أيُّ عمُومتكَ؟
قال: أُبَيُّ بن كعب، وأبو أيّوب، ورفاعة بن رافع.
قالَ: فالتفت عمر إلي، فقلت: كنا نفعله على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فسألتم عَنهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: كنّا نفعلُه على عهدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: فجمع النّاسَ، وأصفقَ النّاسُ على أنّ الماء لا يكونُ إلا من الماء، إلا رجلين: عليّ بن أبي طالب، ومعاذ بن جبل، قالا: إذا جاوزَ الختانُ الختانَ وجبَ الغسلُ.
فقال عليٌّ: يا أميرَ المؤمنين! إنّ أعلمَ النّاسِ بهذا أزواجُ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فأرسلَ إلى حفصةَ،
فقالت: لا عِلمَ لي، فأرسل إلى عائشةَ،
فقالت: إذا جاوزَ الختانُ الختانَ وجبَ الغسلُ.
قال: فتَحطّم عُمَرُ. - يعني: تغيّظ -،
ثُمَّ قال: لا يبلغُني أنّ أحدًا فعلَه ولم يغتسل إلّا أنهكتُه عقوبةً.
عبد الله بن صالح، عن اللّيث: حدّثني يزيد بنِ أبي حبيب، عن معمر بن أبي حيَيَّة، عن عبيد بن رفاعة، أنّ زيد بن ثابتٍ كان يقول ... [فذكره بنحوه، ولم يقل: "عن أبيه"]). (1)
_________
(1) "فتح الباري": ابن رجب، (1/ 379 - 380).
¥(23/492)
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[11 - 07 - 08, 12:27 ص]ـ
النّقل الثاني:
بين يدي النّقل:
1 - أخرج أحمد (2603)، وأبو داود (3236)، والترمذي (320)، والنسائي في "المجتبى" (2043)، وابن حبان (3179)، والحاكم (1/ 374) مرعشلي، من طريق محمد بن جحادة، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال:
(لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور، والمتّخذين عليها المساجد والسُّرُج).
2 - الحديث حسّنه الترمذي، كما في "التحفة" 4/ 368، وذكر ابن رجب في "الفتح" 3/ 200 أنه في بعض نُسَخ الترمذي، قوله: (صحيح).
3 - خلاف المخرّجين في أبي صالح، مَن يكون؟
قال ابن رجب في "الفتح" 3/ 199:
(اُختُلفَ في أبي صالحٍ، هذا، مَن هو؟
فقيل: إنّه السمانُ. قاله: الطبرانيُّ، وفيه: بُعدٌ.
وقيل: إنّه ميزانٌ البصريّ، وهو: ثقة. قاله ابنُ حبّانَ.
وقيل: إّنه باذان مولى أم هانىء. قاله: الإمامُ أحمدُ، والجمهورُ).
وقال التّرمذي: (أبو صالح هذا: هو مولى أم هانئ بنت أبى طالب، واسمه: باذان، ويُقال: باذام - أيضًا -).
وقال الحاكم: (أبو صالح هذا: ليس بالسمّان المحتج به، إنما: هو باذان، ولم يَحتجّ به الشّيخان، لكنّه حديث متداول فيما بين الأئمّة، و وجدتُ له متابعًا من حديث سفيان الثوري في متن الحديث فخرّجته).
قال ابنُ حبّان: (أبو صالح: ميزان، ثقة، وليس بصاحب الكلبي، ذاك اسمه: باذام).
قال الذهبيُّ في "التلخيص": (أبو صالح: هو باذان، ولم يحتجّا به).
رأي الإمام مسلم ابن الحجَّاج:
قال الإمام مسلم رحمه الله:
(هذا الحديث ليس بثابت، وأبو صالح: باذام، قد اتّقى النّاس حديثه، ولا يثبت له سماع من ابن عباس). (2)
قلت: الراجح، ما ذكره الإمام أحمد ومسلم والجمهور، وقد أتى صريحًا، كما عند أبي القاسم البغوي (ت: 317) في "حديث علي ابن الجعد"، وفيه برقم: (1500): (عن محمد بن جحادة، قال: سمعت أبا صالح مولى أم هانئ ... ) (فذكره).
_________
(2) "فتح الباري": ابن رجب، (3/ 200).
يُتبَع:
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[11 - 07 - 08, 02:25 ص]ـ
النقل الثالث:
(ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن عبدالله بن عروة، عن عروة:
أنّ الزُّبَيْرَ سمع رجلًا يحدِّثُ حديثًا عن النّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فاستمع الزُّبيرُ له حتى إذا قضى الرّجلُ حديثَه، قال له الزُّبيرُ: أنت سمعتَ هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال الرّجلُ: نعم.
فقال الزُّبيرُ: هذا وأشباهُه ممّا يمنعنا أنْ نُحدِّثَ عَن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قد لعمري سمعت هذا من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وأنا يومئذٍ حاضرٌ، ولكن رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ابتدأ هذا الحديثَ، فحدّثناه عن رجلٍ من أهل الكتاب حدَّثه إيّاه، فجئتَ أنتَ بعد أن تَقَضى صَدرُ الحديث وذكر الرجل الذي من أهل الكتاب، فظننتَ أنّه من حديثِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم). (1)
_________
(1) "فتح الباري": ابن رجب، (3/ 409 - 410).
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[11 - 07 - 08, 02:26 ص]ـ
النّقل الرّابع:
(عن بُكيرِ بن الأشج، قال: قال لنا بُسرُ بنُ سعيدٍ: أيّها النّاسُ، اتّقوا اللهَ، وتحفّظوا في الحديث؛ فوالله لقد رأيتنا نجالسُ أبا هريرة، فيُحدِّثُنا عن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، ويُحدِّثنا عن كعبٍ، ثم يقوم، فأسمع بعضَ من كان معنا يَجعلُ حديثَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم عن كعبٍ، ويجعل حديثَ كعبٍ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم). (1)
_________
(1) "فتح الباري": ابن رجب، (3/ 410)، وقال: إسناده صحيح.
يُتبَع:
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[11 - 07 - 08, 10:48 ص]ـ
نقولات القسم الثاني:
النّقل الأوّل:
رأي الإمام مسلم بن الحجَّاج في مسألة (الغسل من التقاء الختانين):
قال ابنُ رجب في "الفتح" 1/ 384:
("القول بأنّ الماءَ من الماء" نُسِخَ بالأمرِ بالغسلِ من التقاءِ الخِتانين، هو المشهور عند العلماء من الفُقهاء والمحدِّثين، وقد قرَّره: الشّافعيُّ، وأحمدُ، ومسلمُ بنُ الحجَّاجِ ... ).
قلت: الأشبه بهذا التقرير أن لا يخلو منه كتاب "التفصيل".
(تذييل):
¥(23/493)
أخرج أبو عبدالله الحاكم في "المعرفة" ص78، من طريق أبي بكر ابن خزيمة، قال: حدَّثني مسلم بن الحجَّاج، قال: حدَّثنا يحيى بن أيّوب، قال: ثنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا يونس بن يزيد، عن الزّهريّ، عن سهل بن سعد، عن أبيّ بن كعب، قال:
«إنَّما كانت الفُتيا: الماء من الماء: رخصة في أوّل الإسلام، ثم نُهِيَ عنها».
قال أبو بكر (ابنُ خزيمة): فسمعتُ مسلم بن الحجّاج يقول:
(حديث عثمان بن عفان، وأبي سعيدٍ الخُدريّ في ترك الغسل من الإكسال، وقوله: "الماء من الماء": ثابتٌ متقدِّم من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، منسوخٌ بحديث عائشة وأبي هريرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم:
«إذا جلس بين شعبها الأربع، ومس الختان الختان» ...
[قال مسلم]: فأمّا حديث سهل بن سعد، عن أُبَيّ بن كعب: «الماء من الماء: كانت رخصة من النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثم أَمَرنا بالاغتسال»، فإنّ الزّهريّ لم يسمعه من سهل بن سعد، وإنّما قال: حدّثني بعض من أرضى، عن سهل بن سعد، ولعلّه سمعه من أبي حازم؛ فإنّ مبشِّر بن إسماعيل قد رواه عن أبي غسّان محمد بن مطرّف، وهو ثقة، عن أبي حازم، حدَّثنيه: محمد بن مِهْرَان الرّازي، قال: ثنا مبشِّر الحلبيّ، عن محمّد أبي غسان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، عن أُبيّ بن كعب. و: حدّثنا هارون بن سعيد، قال: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، قال: قال ابن شهاب: وحدّثني مَن أرضَى، عن سهل بن سعد الساعديّ: أنّ أُبَيّ بن كعب حدّثه).
قلت: وهذه الفوائد أكاد أجزم أن كتاب "التفصيل"، لا يخلو منها، (والله أعلم).
(فائدة):
حديث مسلم من طريق الزهري، عن سهل بن سعد، عن أُبَيّ بن كعب، أخطأ الباحث: عبدالله بن سُليم الصّاعدي، في رسالته: (منهج الحاكم النَّيسابوري في كتابه: "معرفة علوم الحديث") ص289؛ إذْ زعم أن هذا الحديث بذاك الإسناد، قد أخرجه مسلم في "صحيحه"، وهذا غلط؛ والواجب في مثل هذه الأمور: تحرّي الدّقّة في العزو والتخريج، بعزو الإسناد المعيَّن باللفظ المعيّن، إلى أقرب مصدر أخرجه بعين الإسناد ولفظه، فإنْ لم نجد، فبنحوه، مع التنبيه على الفروق في حال تأثيرها، وهي هنا مؤثرّة؛ فإنّ الباحث حفظه الله تعالى ونفع به، مع زعمه أن الحديث بإسناد الحاكم، إلى مسلم، به، قد أخرجه مسلم في "صحيحه"، قد انتهى إلى أنّ الحديث: (اسناده ضعيف؛ لأنّ فيه انقطاعا بين الزّهري، وسهل بن سعد رضي الله عنه).
أقول: وبهذا أكون قد انتهيت (بفضل الله تعالى) من المرحلة الأولى من "مشروع البحث"، وهي: (محاولة استقصاء نقولات كتاب "التفصيل" من مصدر أَوَليّ: وهو "فتح الباري" لابن رجب)، وبهذه المرحلة نكون قد أنجزنا أنموذجا مصغّرا نستطيع البناء عليه بعد ذلك. وفي المرحلة التّالية بمشيئة الله تعالى، سوف يتم توسيع نطاق البحث إلى المصادر الأخرى ...
ثم إنّي أشكر: "إدارة ملتقى أهل الحديث" على (تثبيت: الموضوع)، في الوقت الرّاهن، وأقول: (جزاكم الله خيرا).
وصلّي اللهمّ على نبيّنا محمّد، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[11 - 07 - 08, 03:37 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[13 - 07 - 08, 02:40 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
لا حرمنا الله من فوائدك وأسأاله تعالى أن يجعل ما قدمت في ميزان حسناتك.
النّقل الرّابع:
(عن بُكيرِ بن الأشج، قال: قال لنا بُسرُ بنُ سعيدٍ: أيّها النّاسُ، اتّقوا اللهَ، وتحفّظوا في الحديث؛ فوالله لقد رأيتنا نجالسُ أبا هريرة، فيُحدِّثُنا عن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، ويُحدِّثنا عن كعبٍ، ثم يقوم، فأسمع بعضَ من كان معنا يَجعلُ حديثَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم عن كعبٍ، ويجعل حديثَ كعبٍ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم)
هذا النقل في كتاب التمييز للإمام مسلم رحمه الله أسنده عن بكير بن الأشج فقال رحمه الله:
حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ثنا مروان الدمشقي عن الليث بن سعد حدثني بكير بن الاشج قال قال لنا بسر بن سعيد اتقوا الله وتحفظوا من الحديث فوالله لقد رأيتنا نجالس أبا هريرة فيحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحدثنا عن كعب، ثم يقوم، فأسمع من كان معنا يجعل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كعب وحديث كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا يمنع أن يكون الحديث في غير كتاب التمييز، ولكن لعل في هذا العزو فائدة إن شاء الله.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[13 - 07 - 08, 09:22 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل: (هشام بن بهرام).
ما أفدتَ به - نفع الله بك -، تجده قد أُشير إليه في حاشية المصدر الذي قد أحلتُ عليه في المشاركة نفسها ... ، والله الموفِّق.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 08, 12:48 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[21 - 07 - 08, 10:43 ص]ـ
أخي الفاضل: (صالح بن علي)، جزاك الله خيرا.
أخي الجليل: (ابن وهب)، جزاك الله خيرا.
¥(23/494)
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 12:07 ص]ـ
وفقك الله لكل خير
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[13 - 08 - 08, 11:28 ص]ـ
أخي الفاضل: (عبد القادر المحمدي)، جزاك الله خيرا.(23/495)
إن الشيطان يفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة
ـ[احمد ابن صالح]ــــــــ[12 - 07 - 08, 02:45 ص]ـ
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان يفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هل يفهم من الفعل المبني للمجهول قراءة السورة عبر آلة تسجيل أوغيرها والله يرعاكم
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[12 - 07 - 08, 03:09 ص]ـ
على عجالة من أمري
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
السؤال:
((يا شيخ هناك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان لو قرأ سورة البقرة لا يدخل الشيطان في بيته لكن لو كانت السورة مسجلة على شريط هل يحصل نفس الأمر؟))
الجواب:
((لا .. لا .. صوت الشريط ليس بشيء، لا يفيد؛ لأنه لا يقال قرأ القرآن، يقال: استمع إلى صوت قارئ سابق.
ولهذا لو سجلنا أذان مؤذن فإذا جاء الوقت جعلناه في الميكرفون وتركناه يؤذن، هل يجزئ؟؟ لا يجزئ، ولو سجلنا خطبة خطيب مثيرة، فلما جاء يوم الجمعة وضعنا هذا المسجل وفيه الشريط أمام الميكرفون، فقال المسجل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم أذن المؤن ثم قام فخطب، هل تجزئ؟؟ لا تجزئ .. لماذا؟؟ لأن هذا تسجيل صوت ماضٍ كما لو أنك كتبته في ورقة، لو كتبت ورقة أو وضعت مصحفاً في البيت .. هل يجزيء عن القراءة؟ لا .. يجزئ)).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
لقاء الباب المفتوح ج2/ 280 اللقاء 34 / سؤال رقم 986
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[12 - 07 - 08, 03:21 ص]ـ
وللشيخ إبن باز رحمه الله رأي آخر في المسألة
جاء في السنة المشرفة الحث على قراءة سورة البقرة، خاصة في المنزل.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(لَا تَجعَلُوا بُيُوتَكُم مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيطَانَ يَنفِرُ مِنَ البَيتِ الذِي تُقرَأُ فِيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ)
رواه مسلم (780)
يقول الشيخ ابن باز رحمه الله "مجموع الفتاوى" (24/ 413):
" الأظهر والله تعالى أعلم أنه يحصل بقراءة سورة البقرة كلها من المذياع أو من صاحب البيت ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من فرار الشيطان من ذلك البيت " انتهى.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[12 - 07 - 08, 02:58 م]ـ
جزآكم الله خيرا
أعرف شخصا لا يترك قراءتها يوميا
وفي التمسك بها منافع كثيرة
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[12 - 07 - 08, 04:17 م]ـ
جزآكم الله خيرا
أعرف شخصا لا يترك قراءتها يوميا
ما شاء الله
أوصه بالدعاء لنا بظهر الغيب إن تمكنت
ـ[احمد ابن صالح]ــــــــ[12 - 07 - 08, 07:07 م]ـ
جزاك الله خيرا اخ نضال والحمدلله على سلامتك
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[12 - 07 - 08, 09:27 م]ـ
سلمك الله أخي احمد بن صالح
ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[12 - 07 - 08, 11:51 م]ـ
جزاكم الله أحسن الجزاء وأوفاه ...
لو قرأ أحدنا سورة البقرة في بيته بنفسه ما أخذت معه ساعتين فلا يبخل أحدنا على نفسه وأهله.(23/496)
الصف الأيمن في الصف
ـ[أبو عبد الله القصيمي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 05:51 م]ـ
هل ورد حديث صحيح صريح في فضل الجهة اليمنى في الصف في الصلاة؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[12 - 07 - 08, 11:20 م]ـ
راجع صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ الطريفي فقد عرض المسألة عرضا حسنا.(23/497)
ما صحة حديث أكروا الخبز؟
ـ[ابو اياد الجزائري]ــــــــ[13 - 07 - 08, 06:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواني كيف حالكم اريد التاكد من صحة هدا الحديث {اكرمو الخبز {واين مظانه وبارك الله فيكم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - 07 - 08, 07:11 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحديث حسنه الشيخ الالباني رحمه الله في كتابه صحيح الجامع وضعفه في مواضع أخرى
واليك ما قاله الشيخ حاتم الشريف في هذا الملتقى
وأما بالنسبة للحديث (أكرموا الخبز فإن الله أنزل معه بركات السماء وأخرج له بركات الأرض000) الذي ذكره الأخ علي الأسمري كنت قد سجلته عندي لأذكره لكن الأخ وفقه الله سبقني فجزاه الله خيرا وكذا بقية الإخوة وفقهم الله وزادهم حرصاً على الخير
والحديث السابق له طرق كثيرة بألفاظ مختلفة كلها ضعيفة وممن خرجه الحاكم في المستدرك والطبراني في المعجم الكبير والبيهقي في شعب الإيمان (باختصار) وغيرهم كثير وقد ضعف هذا الحديث جمع من المحدثين
قال السخاوي:وكل هذه الطرق ضعيفة مضطربة وبعضها أشد في الضعف من بعض وقال الغلابي عن ابن معين أول هذا الحديث حق وآخره باطل وأورد المؤلف الحديث في الموضوعات تبعا لابن الجوزي
وقد ضعفه ابن حبان والعقيلي والذهبي وغيرهم
ونقل المناوي عن بعض الحكماء أن الخبز يباس ولا يداس!
ولكن هذا ليس حديثا وليس له أصل يعتمد عليه
والله الموفق
ـ[ابولينا]ــــــــ[13 - 07 - 08, 07:26 م]ـ
4345 - أكرموا الخبز (أبو عبد الرحمن السلمى فىكتاب الأطعمة، وابن عساكر عن كريمة بنت هشام الطائية عن عائشة) أخرجه ابن عساكر (55/ 106). وأخرجه أيضا: الحاكم (4/ 136، رقم 7145) وقال: صحيح الإسناد. وأورده القارى فى الموضوعات الكبرى (ص 65، رقم 325) وقال: له طرق كلها ضعيفة مضطربة، ثم نقل عن السخاوى قوله: ولا يتهيأ عليه الحكم بالوضع.
ومن غريب الحديث: "أكرموا الخبز": إكرامه أن لا يوطأ ولا يمتهن كأن يستنجى به أو يوضع فى القاذورة والمزابل أو ينظر إليه بعين الاحتقار.
4346 - أكرموا الخبز فإن الله أكرمه فمن أكرم الخبز أكرمه الله (الطبرانى عن أبى سكينة)
أخرجه الطبرانى (22/ 335، رقم 840). قال الهيثمى (5/ 34): فيه خلف بن يحيى قاضى الرى وهو ضعيف وأبو سكينة قال ابن المدينى: لا صحبة له.
4347 - أكرموا الخبز فإن الله أنزله من بركات السماء وأخرجه من بركات الأرض (الحكيم عن الحجاج بن علاط السلمى. ابن منده عن عبد الله بن زيد عن أبيه)
ذكره الحكيم (2/ 334). وأخرجه أيضا: أبو نعيم فى المعرفة (3/ 1200، رقم 3029)، وابن الجوزى فى الموضوعات (3/ 104، رقم 1315). وعزاه الحافظ فى الإصابة (2/ 625، ترجمة 2951) لابن منده، وقال ابن المدينى: طلحة بن زيد كان يضع الحديث.
ومن غريب الحديث: "بركات السماء": يعنى المطر. "بركات الأرض": أى نباتها.
4348 - أكرموا الخبز فإنه من بركات السماء والأرض من أكل ما سقط من السفرة غفر له (الطبرانى عن عبد الله بن أم حرام) أخرجه الطبرانى كما فى مجمع الزوائد (5/ 34). وأخرجه أيضا: البزار كما فى كشف الأستار (3/ 334، رقم 3877) قال الهيثمى: فيه عبد الله بن عبد الرحمن الشامى، ولم أعرفه وصوابه عبد الملك بن عبد الرحمن الشامى، وهو ضعيف. وأخرجه أيضًا: الطبرانى فى مسند الشاميين (1/ 32، رقم 15)، وأبو نعيم فى الحلية (5/ 246)، وفى معرفة الصحابة من طريق الطبرانى (3/ 1590، رقم 4007)، وتمام (1/ 329، رقم 842)، وابن الجوزى فى الموضوعات (3/ 105، رقم 1317) وقال: هذا غير صحيح قال أبو حفص الفلاس: فيه عبد الملك بن عبد الرحمن كذاب. وأورده الذهبى فى الميزان (4/ 403، ترجمة 5229 عبد الملك بن عبد العزيز) وقال: قال ابن حبان: كان ممن يسرق الحديث. قال المناوى (2/ 93): طرق الحديث كلها مطعون فيها لكن صنيع الحافظ العراقى يؤذن بأنه شديد الضعف لا موضوع.
اسم الكتاب: جامع الأحاديث
المؤلف: جلال الدين السيوطي
حديث أكرموا الخبز.
أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة من حديث عبد الله بن يزيد مرفوعا، وابن قتيبة في الغريب من حديث ابن عباس، والطبراني من حديث ابن سكينة.
حديث أكرموا حملة القرآن، فمن أكرمهم فقد أكرمني، ومن أكرمني فقد أكرم الله.
¥(23/498)
الديلمي في الإنابة من حديث عبد الله بن عمرو، وقال: غريب جدا.
حديث اللهم إنك أخرجتني من أحب البقاع إليّ، فأسكني في أحب البقاع إليك.
الحاكم في مستدركه وقال ابن عبد البر: لا يختلف أهل العلم في نكارته ووضعه.
لكتاب: الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة
المؤلف: السيوطي
أكرموا الخبز
له طرق بعضها أشد ضعفا من بعض قال ابن الجوزي فيه غياث بن إبراهيم وضاع وقد تابعه كذاب وأقر السيوطي على وضعه في الدرر
أكرموا الشهود فإن الله يستخرج بهم الحقوق ويدفع بهم الظلم قال العقيلي إنه غير محفوظ بل صرح الصغاني بوضعه وأقره العراقي
أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من فضلة طينة آدم وليس من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم بنت عمران فأطعموا نساءكم الولد الرطب فإن لم يكن رطب فتمر رواه أبو نعيم وفيه ضعف وانقطاع
الكتاب: أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب
وهذا كلام العلامة الألباني على هذا الحديث:
2884 - (أكرموا الخبز، ومن كرامته أن لا ينتظر الأدم).
ال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/ 417:
2885 - (أكرموا الخبز، فإن الله تعالى أنزل له بركات السماء، وأخرج له بركات الأرض).
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 6/ 418:
" أكرموا الخبز، فإن الله أكرمه، فمن أكرم الخبز فقد أكرم الله ".
أخرجه الطبراني، وسكت عليه في " اللآلي " (2/ 215) فلم يحسن، لأن خلفا هذا (ووقع فيه " خالد " وهو خطأ مطبعي) كذبه أبو حاتم، وتساهل الهيثمي في الاقتصار على تضعيفه فقال:
" رواه الطبراني، وفيه خلف بن يحيى قاضي الري وهو ضعيف. وأبو سكينة قال ابن المديني: لا صحبة له ".
وقد قال فيه الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير
2099 - أكرموا الخبز.
تخريج السيوطي
(ك هب) عن عائشة.
تحقيق الألباني
(حسن) انظر حديث رقم: 1219 في صحيح الجامع.
هذا والله أعلم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[13 - 07 - 08, 07:32 م]ـ
بارك الله فيك ياأبالينا وكثر الله من أمثالك
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[22 - 01 - 09, 09:47 م]ـ
1862) إذا خرجتم فى حجٍّ أو عمرةٍ فتمتعوا لكى لا تتكلوا وأكرموا الخبزَ فإن الله سخر له بركاتِ السمواتِ والأرضِ (أبو نعيم فى الحلية عن أبى هريرة)
أخرجه أبو نعيم فى الحلية (9/ 397). وأخرجه أيضًا: الديلمى (1/ 270، رقم 1049).
86) أكرموا الخبز (أبو عبد الرحمن السلمى فىكتاب الأطعمة، وابن عساكر عن كريمة بنت هشام الطائية عن عائشة)
أخرجه ابن عساكر (55/ 106). وأخرجه أيضا: الحاكم (4/ 136، رقم 7145) وقال: صحيح الإسناد. وأورده القارى فى الموضوعات الكبرى (ص 65، رقم 325) وقال: له طرق كلها ضعيفة مضطربة، ثم نقل عن السخاوى قوله: ولا يتهيأ عليه الحكم بالوضع.
ومن غريب الحديث: ((أكرموا الخبز)): إكرامه أن لا يوطأ ولا يمتهن كأن يستنجى به أو يوضع فى القاذورة والمزابل أو ينظر إليه بعين الاحتقار.
87) أكرموا الخبز فإن الله أكرمه فمن أكرم الخبز أكرمه الله (الطبرانى عن أبى سكينة)
أخرجه الطبرانى (22/ 335، رقم 840). قال الهيثمى (5/ 34): فيه خلف?بن يحيى قاضى الرى وهو ضعيف وأبو سكينة قال ابن المدينى: لا صحبة له.
88) أكرموا الخبز فإن الله أنزله من بركات السماء وأخرجه من بركات الأرض (الحكيم عن الحجاج بن علاط السلمى. ابن منده عن عبد الله بن زيد عن أبيه)
ذكره الحكيم (2/ 334). وأخرجه أيضا: أبو نعيم فى المعرفة (3/ 1200، رقم 3029)، وابن الجوزى فى الموضوعات (3/ 104، رقم 1315). وعزاه الحافظ فى?الإصابة (2/ 625، ترجمة 2951) لابن منده، وقال ابن المدينى: طلحة بن زيد كان يضع الحديث.
ومن غريب الحديث: ((بركات السماء)): يعنى المطر. ((بركات الأرض)): أى نباتها.
89) أكرموا الخبز فإنه من بركات السماء والأرض من أكل ما سقط من السفرة غفر له (الطبرانى عن عبد الله بن أم حرام)
أخرجه الطبرانى كما فى مجمع الزوائد (5/ 34). وأخرجه أيضا: البزار كما فى كشف الأستار (3/ 334، رقم?3877) قال الهيثمى: فيه عبد الله بن عبد الرحمن الشامى، ولم أعرفه وصوابه عبد الملك بن عبد الرحمن الشامى، وهو ضعيف. وأخرجه أيضًا: الطبرانى فى مسند الشاميين (1/ 32، رقم 15)، وأبو نعيم فى الحلية (5/ 246)، وفى معرفة الصحابة من طريق الطبرانى (3/ 1590، رقم ?4007)، وتمام (1/ 329، رقم 842)، وابن الجوزى فى الموضوعات (3/ 105، رقم 1317) وقال: هذا غير صحيح قال أبو حفص الفلاس: فيه عبد الملك بن عبد الرحمن كذاب. وأورده الذهبى فى الميزان (4/ 403، ترجمة 5229 عبد الملك بن عبد العزيز) وقال: قال ابن حبان: كان ممن يسرق الحديث. قال المناوى (2/ 93): طرق الحديث كلها مطعون فيها لكن صنيع الحافظ العراقى يؤذن بأنه شديد الضعف لا موضوع.
ومن غريب الحديث: ((غفر له)): يعنى محا الله عنه الصغائر فلا يعذبه عليها.
فانت اذا نظرت عافاك الله الى اقوال الائمة فيه، والى من خرجه علمت جيدا انه ليس له اصل صحيح يرجع اليه، فإخراج ابن عدي له في كتابه، وعدم اخراج اصحاب عصر الرواية له، كل هذه تدل على نكارته وعدم ثبوته.
واما من حسنه، فهذا منهج جرى عليه جمع من المتاخرين، وهو تقوية الحديث بكثرة طرقه، وهو منهج فيه ما فيه، وغالبهم هاب كثرة الطرقه، فلم يقدر على دفعها، وهذا من اعظم اسباب قبول المرويات من هذا النوع. مع ما دربوا عليه من قواعد حديثية، كان المتقدمون لا يتاصلون عليها ولم تعرف عندهم.(23/499)
هل رواية العدل عن غيره تعتبر تعديلا له؟
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[13 - 07 - 08, 06:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام , على سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد.
ذكر فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور / عبد الكريم بن محمد النملة في المهذب 730/ 2 هذه المسألة وذكر إختلاف العلماء فيها قائلا: (المذهب الأول: أن رواية العدل عن غيره لاتعتبر تعدلا له مطلقا)
ثم ذكر القائلين بهذا المذهب: (ذهب إلى ذلك الماوردي , والوياني , وأبو الحسين القطان , وصححه ابن الصلاح , والقاضي أبو بكر , وابن حزم , والخطيب البغدادي , وهو مذهب أكثر أهل الحديث , وأكثر الشافعية , والمالكية وهو رواية عن أحمد).
ثم قال: (وهو الصحيح عندي)
ثم إستدل بدليلين:
الأول: أن بعض الأئمة قد رووا عن العدل وعن غيره , وإذا كان كذلك , فقد وجد إحتمال الروايه عن غير العدل فوجب التوقف.
الثاني: أنه قد يكون يكون عدل عنده , غير عدل عند غيره , فوجب التأكد.
قلت: الأصح أن يقال في المسألة: (أن رواية بعض العدول عن غيرهم تعتبر تعديلا لهم , لأنهم كانوا لايروون إلا عن من يعتبرونه عدلا). كالإمام مالك , وعبد الرحمن بن مهدي , وغيرهما.
فبذلك لايزلمنا دليلهم الأول , لأن القضية الجزئية لاتنقض الجزئية , ودليلهم الثاني أيضا لايلزمنا , لأنه ليس في محل النزاع , فهو في مسألة الإختلاف في الراوي بين التعديل والتجريح.
ولكن , لايصح هذا النوع من الإستدلال حتى يثبت أن الإمام مالك وغيره ممن وافقه في هذا كانوا لايروون إلا عن عدل عندهم.
فمن يستدل لإثبات هذه المسألة يا أهل الحديث؟
بأسانيد صحيحه , وحجج قوية , مبينا ذلك , ولكم مني كل الشكر والتقدير مسبقا.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 09:56 م]ـ
للرفع!
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[17 - 07 - 08, 05:55 ص]ـ
للرفع!
رفع الله قدركم!
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 07 - 08, 05:03 م]ـ
من الصور للحالة المذكوره
1 - ان يكون العدل لايروي الا عن ثقه فعندها يكون ذالك بحكم التعديل له
2 - ان يكون العدل الغالب عليه عدم الروايه الا عن ثقة وعندها يكون مقبولا ما لم يخالف من هو اوثق منه أويأتي بغريب لاسيما اذا كان المروي عنه من التابعين
3 - ان يكون من كبار النقاد كابي حاتم ويحي بن معين فله حكم الحالة الثانيه
4 - ان يقصر عنهم ولاكن يروي عنه اثنان وأكثرفله حكم الحالة الثانية ايضا
5 - ان يروي عنه عدل واحد فعندها يكون في حكم المجهول
واعلم وفقني الله واياك ان ثمت امور تقبلها العقول السويه وبديهية ولاتحتاج لدليل وامور لاتقبلها
وتحياتي لك
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[18 - 07 - 08, 01:34 ص]ـ
من الصور للحالة المذكوره
1 - ان يكون العدل لايروي الا عن ثقه فعندها يكون ذالك بحكم التعديل له
جزاك الله كل خير , ونفع بك
وهذه هي مسألتنا المطلوبه.
أي من هم هؤلاء العدول , وكيف علمنا أنهم لايروون إلا عن عدول؟
و لا عدمنا مشاركاتك النافعه أخي عبدالرحمن
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - 07 - 08, 02:02 ص]ـ
يعرف ان العدل لا يروي الا عن من يعتقد عدله في احوا ل منها
ان يعرف بالتتبع لمروياته انه يحرص على الرواية عن الثقات ويتجنب غيرهم
ان يخبر الثقات ان العدل يتحر ى الواية عن الثقات فقط
ان يعرف بالتبع انه ان سكت على من روى عنه فلعدم وجود علة به
ان يخرج الحديث مخرج محتج به مثل ان يقول ودليلنا كذا ويأتي بحديث
ان يصحح حديثا او ياتي به في كتاب اشترط له الصحة
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[18 - 07 - 08, 02:52 ص]ـ
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في مقدمة الجرح والتعديل:
باب في رواية الثقه عن غير المطعون عليه انها تقويه وعن المطعون عليه انها لا تقويه
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن رواية الثقات عن رجل غير ثقه مما يقويه قال إذا كان معروفا بالضعف لم تقوه روايته عنه وإذا كان مجهولا نفعه رواية الثقة عنه حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن رواية الثقات عن رجل مما يقوى حديثه قال اى لعمرى قلت الكلبي روى عنه الثوري قال إنما ذلك إذا لم يتكلم فيه العلماء وكان الكلبي يتكلم فيه قال أبو زرعه حدثنا أبو نعيم نا سفيان نا محمد بن السائب الكلبي وتبسم الثوري قال أبو محمد قلت لأبي ما معنى رواية الثوري عن الكلبي وهو غير ثقة عنده فقال كان الثوري يذكر الرواية عن الكلبي على الإنكار والتعجب فتعلقوا عنه روايته عنه وان لم تكن روايته عن الكلبي قبوله له
وهنا أمور لها صلة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24871
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[18 - 07 - 08, 02:57 ص]ـ
أخي عبد الرحمن جزاك الله خير (أتعبناك!)
أخي هشام , كفيت ووفيت
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[18 - 07 - 08, 03:08 ص]ـ
اخي ابو بكر نحن في الخدمة ان استطعنا الى ذالك سبيلا
شيخنا هشام بن بهرام اسأل الله ان لايرحمنا وجودك وان يسعدك في الدنيا والآخره
¥(23/500)
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[21 - 07 - 08, 03:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل.
ولست من يقال له شيخ بارك الله فيك، لا سنا ولا عقلا.
ولعلك صحفت في الدعاء.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[21 - 07 - 08, 05:01 ص]ـ
آسف جدا على الغلط في الدعاء وأسال الله أن لايحرمنا من تواجدك بينناوأن يسهل لك طريق الخير اين ماكنت
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[21 - 07 - 08, 05:49 ص]ـ
هلا دعيتما لي!!
فأنا صاحب الموضوع الذي من أجله دعى بعضكم لبعض!!
(إبتسامه)
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[22 - 07 - 08, 05:24 ص]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
الأخ عبد الرحمن: علام الاعتذار؟ كانت مزحة فقط، ولكن لا تكثر من التصحيف، لئلا يصيح بك أهل الحديث فتدخل في كتب الضعفاء.
الأخ أبو بكر: جزاك الله خيرا، وجمعنا بك في الجنة.
وزيادة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3260
فيه فوائد من كلام الدارقطني والذهبي رحمهما الله وذكر عدد من رواة الصحيحين لم يوثقوا ولكن الرواة عنهم ثقات وحديثهم ليس فيه نكارة.(24/1)
حول حديث (الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء
ـ[أم عبد الله ومريم]ــــــــ[14 - 07 - 08, 09:59 ص]ـ
[] حديث (الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء)
شيخنا الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الحديث منتشر جدا فى المنتديات على إاه سنة متروكة عن النبى صلى الله عليه وسلم وقد ضعفه بعض العلماء وحسنه الالبانى رحمه الله
وقد بحثت فى الحديث كثيرا
هل ثبت أن هذا الوقت من أوقات الإجابة؟
شيخنا الفاضل هل أحاديث بركة يوم الأربعاء صحيحة؟؟
وكذلك تخريج الحديث
وسؤال أخر اذا ضعف حديث بعض العلماء وحسنه أخرون هل نعمل به أم لا؟؟؟؟
لأن هناك من يقول كيف تقولون حديث ضعيف وقد حسنه الالبانى ..
واعتذر لإزعاجكم والإطالة ولكن هذا الموضوع بدأ ينتشر فى المواقع والمنتديات فأرجو الإفادة]
الحديث
حديث (الدعاء بين الظهر والعصر يوم الأربعاء)
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلَاثًا يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَيَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ بَيْنَ
الصَّلَاتَيْنِ فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ، قَالَ جَابِرٌ: " فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ غَلِيظٌ إِلَّا تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ فَأَدْعُو فِيهَا فَأَعْرِفُ الْإِجَابَةَ".
,وعذرا قرأت مواضيع الاخوة حول هذا الموضوع لكنى من فضلكم أريد اجابة لاسئلتى مختصرة وسامحوا جهلى وجزاكم الله خيرا
ـ[ابولينا]ــــــــ[14 - 07 - 08, 01:46 م]ـ
2849 - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، حَدَّثَنِي جَابِرٌ، يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللهِ؛
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَعَا فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ ثَلاَثًا، يَوْمَ الاِثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الثُّلاَثَاءِ، وَيَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، بَيْنَ الصَّلاَتَيْنِ، فَعُرِفَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ.
قَالَ جَابِرٌ: فَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ، غَلِيظٌ، إِلاَّ تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ، فَأَدْعُو فِيهَا، فَأَعْرِفُ الإِجَابَةَ.
- لفظ سُفْيان بن حَمْزَة: دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي هَذَا الْمَسْجِدِ، مَسْجِدِ الْفَتْحِ، يَوْمَ الاِثْنَيْنِ، وَيَوْمَ الثُّلاَثَاءِ، وَيَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، فَاسْتُجِيبَ لَهُ بَيْنَ الصَّلاَتَيْنِ، مِنْ يَوْمِ الأَرْبِعَاءِ.
قَالَ جَابِرٌ: وَلَمْ يَنْزِلْ بِي أَمْرٌ مُهِمٌّ، غَائِظٌ، إِلاَّ تَوَخَّيْتُ تِلْكَ السَّاعَةَ، فَدَعَوْتُ اللهَ فِيهِ، بَيْنَ الصَّلاَتَيْنِ، يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ، فِي تِلْكَ السَّاعَةِ، إِلاَّ عَرَفْتُ الإِجَابَةَ.
أخرجه أحمد 3/ 332 (14617) قال: حدَّثنا أبو عامر. و"البُخَارِي"، فى (الأدب المفرد) 704 قال: حدَّثنا إبراهيم بن المُنْذِر، قال: حدَّثنا سُفْيان بن حَمْزَة.
كلاهما (أبو عامر، وسُفْيان بن حَمْزَة) عن كَثِير بن زَيْد، قال: حدَّثني عَبْد اللهِ بن عَبْد الرَّحْمان بن كَعْب بن مالك، فذكره.
- في رواية سُفْيان بن حَمْزَة: (عَبْد الرَّحْمان بن كَعْب.
الكتاب: المسند الجامع
تأليف
أبي الفضل السيد أبو المعاطي النوري
1185 - (حسن)
وعن جابر يعني ابن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه
قال جابر فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة
رواه أحمد والبزار وغيرهما وإسناد أحمد جيد
الكتاب: صحيح الترغيب والترهيب
المؤلف: محمد ناصر الدين الألباني
تنبيه من المشرف:
هذا الحديث لايصح فلينتبه لذلك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14047
ـ[أم عبد الله ومريم]ــــــــ[14 - 07 - 08, 03:02 م]ـ
وسؤال أخر اذا ضعف حديث بعض العلماء وحسنه أخرون هل نعمل به أم لا؟؟؟؟
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 05:34 م]ـ
كلام قيم لأخينا خالد بن عمر في رابط المشرف أنقله للفائدة:
وليست العبرة أن الشيخ الألباني رحمه الله حسَّن الرواية أو ضعفها، بل العبرة بنفس الشخص، فإن كانت لديه الأهلية للبحث واستخراج الحكم بنفسه فهذا الأفضل والأولى وخاصة في حق طالب العلم، أما المقلد فيأخذ بحكم من يثق بأحكامه، وليس من حقه أن يعارض أحكام غيره إلا إن كانت لديه الأهلية لذلك.
والله أعلم
و الله ولي التوفيق.
ـ[أبويسلم]ــــــــ[11 - 08 - 08, 12:43 ص]ـ
ألا يمكن أن نقول بأن هذا الحديث في فضائل الأعمال فلا بأس بالعمل به إذا كان الحديث ليس شديد الضعف؟؟.
¥(24/2)
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[11 - 08 - 08, 05:17 م]ـ
لا نريد الكلام على درجة الحديث لأنه مختلف فيه بين أهل العلم، لكن أي فضائل تتكلم عليه أخي، إذا كان هذا الحديث ضعيفا فإن الناس سيخصصون هذا الوقت للدعاء و هذه عبادة و تقرب إلى الله فليس هذا من فضائل الأعمال.
و الله أعلم.(24/3)
قوله أخبرنا
ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 06:18 م]ـ
اذا قال المحدث لمن لقيه ولم يجز له (لم يكن من تلاميذه): احدثك بهذا الحديث او احدثكم او حدث تلاميذه فسمعه صاحبنا ... وساق حديثا فهل يقول الاخر (صاحبنا) بعد ذلك أخبرنا ام حدثنا؟
وهل يجوز له ان يقول حدثنا ولم يجز له المحدث؟ وان جاز ايهما افضل له في مثل حالته (أخبرنا ام حدثنا)؟
اتمنى ان يكون السؤال واضحا علما انني لم اجد من يجيبني في كثير من كتب المصطلح اما لتقصير مني او لعدم ورود هذه المسألة وغفر الله لنا ولكم
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[14 - 07 - 08, 07:12 م]ـ
ليس من شك أن مَن سمع حديثًا فله أن يحدث به، و للعلماء نقده بعد ذلك عند أدائه.
أما مسألة أن يمنعه الشيخ من التحديث، فليس له ذلك لأن الحديث تم بإسناده من فم الشيخ، فالعلم خرج و هو متاح للجميع، ولقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبليغه.
أما صيغة الأداء هنا فعلى التفصيل:
1 - إن قرأ أحد الموجودين على الشيخ و صاحبنا يسمع، فله أن يقول: أخبرنا (بصيغة الجمع) لأنه ليس القاريء.
2 - إن حدَّث الشيخ من إسناده بغير قراءة أحد عليه و صاحبنا يسمعه - بمفرده - فليقل: حدثني.
3 - فإن كان معه غيره - و الحالة الأخيرة - قال: حدثنا.
هذا ما عندي و الله أعلم.
ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 05:51 م]ـ
بارك الله فيك اخي
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[15 - 07 - 08, 06:12 م]ـ
و بارك الله فيك
و بانتظار رأي إخواننا الأفاضل قراء المصطلح، منهم نستفيد(24/4)
هل المدلس آثم؟
ـ[أبو لجين]ــــــــ[14 - 07 - 08, 09:54 م]ـ
السلام عليكم
من دلس من المحدثين فهل هو آثم؟
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[14 - 07 - 08, 09:58 م]ـ
وهل يحرم التدليس؟!
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[14 - 07 - 08, 11:08 م]ـ
الرجل يدلس ولا يكون قاصداً التدليس, مثل أن تروي عن الشيخ ابن باز عن طريق رواية أحد طلابه لك مع اسقاط الثقة الذي حدثك, فتقول: قال ابن باز رحمه الله كذا ... أو ذكر ابن باز رحمه الله كذا.
وسبب ذلك لقرب عصرك من عصره رحمه الله.
الرجل يدلس في الطبقات الأولى لعدم تنبه بعض المحدثين لما حدث من الكذب على النبي عليه الصلاة والسلام, وأن خير وسيلة للرواية عنه أن تثبت روايات من هم أهل لذلك, ومثل ذلك أن تكثر الروايات عن الشيخ ابن باز, فتجد أن في بعض هذه الرويات ما يكذب به على لسان الشيخ فتقول لكل من يود أن ينقل لك عن الشيخ, قبل أن تذكر لي الرواية اذكر لي من حدثك بها؟ فان سلم لك سند الرواية استمعت لمتنها.
وهناك حالات أخرى لا يأثم بها المدلس ... ولكن الحالة التي يأثم بها المدلس هي الحالة التي يدرك فيها المدلس أن الذي يروي عنه ضعيف لا تصح الرواية عنه, ويدلس ليتقوى السند ... فهذا فيه غش وخداع متعمد ينسب من خلاله أشياء للنبي عليه الصلاة والسلام لا تصح.
والله تعالى أعلم
والسلام عليكم
ـ[أبو لجين]ــــــــ[15 - 07 - 08, 12:36 ص]ـ
الأخ بلال، جزاك الله خيراً.
والمقصود بلا شك المذكور في الفقرة الأخيرة، من يعرف أن من يروي عنهم ضعفاء أو مجروحين فلا يذكرهم. وأيضاً من يريد أن يوهم الناس بعلو سنده. فهل هذا آثم؟ وكيف الرواية عنه؟
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[23 - 07 - 08, 03:09 م]ـ
إن حكم التدليس منوط بالباعث عليه فإن كان الباعث عليه كون المدلس بالفتح ضعيفا فهذا الفعل يحرم ويكون فاعله آثما لأنه أخفى علة في الحديث وهذا يظهر في تدليس التسوية بشكل واضح، و إن كان الباعث عليه كون المدلس بالفتح صغيرا والمدلس بالكسر كبيرا فهنا لا يحرم ولكنه يكره.
على أن التدليس كله مكروه كما هو ظاهر كلام الأئمة كما نقل عن شعبة قوله: لأن أزني أحب إلي من أن أدلس .....
ـ[المعلمي]ــــــــ[23 - 07 - 08, 05:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام:
الذي يظهر أن بعض المدلسين كان يدلس ديانة!
بمعنى أنه يحسن الظن بشيخه ويعرف أن فيه كلاما فيدلسه حتى لايرد حديثه.(24/5)
كيف نوفق بين هذا الحديث والعلم
ـ[الدكتور جمال أبو حسان]ــــــــ[15 - 07 - 08, 04:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
ورد عند البخاري ومسلم ان صياح المولود حين يولد هو من نخس الشيطان وان عيسى عليه السلام وامه قد حماهم الله من هذا
لكن العلم الحديث يقول ان عدم صياح المولود يدل على خلل صحي في جسمه كان يكون عنده داء في الرئتين وقد اثبت الطب هذا اثباتا عمليا لا مجال للتشكيك فيه فبعد الفحص السريري للمواليد الذين يلدون بلا صراخ ثبت ان كلهم مصاب بمشكلة في الرئتين
فكيف يمكن التوفيق بين ما ورد في الحديث وبين هذه الحقيقة العلمية
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[15 - 07 - 08, 06:25 م]ـ
اي تعارض تقصد لايوجد تعارض مطلقا هذا ان قلنا ان كلامهم صحيح
اما فعل الشيطان فلعله من باب صدقك وهو كذوب اي ان الشيطان الرجيم قد يفعل فعلا صحيحا وتنسى حلفه بعزة االله بينما بعض المسلمين يحلف بغير الله لعنة الله على الشيطان
ارجوا توضيح التناقض الذي قصدته حفظك الله
ان كان قصدك كيف يعمل الشيطان عملا وذالك العمل دلالة على تخير فجوابه ماذكرته لك وان كان غير ذالك ليتك توضح
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 06:40 م]ـ
بارك الله في سنبحث
ـ[الدكتور جمال أبو حسان]ــــــــ[15 - 07 - 08, 06:55 م]ـ
المقصود من هذا ان تفسير صراخ الطفل حين يولد تفسيرا علميا مغاير تماما لما ورد في الحديث وانه بسبب اختلال الظروف ما بين البطن والخارج حين يتم ضغط الهواء على الرئتين واستدلوا على ذلك بالامر المعاكس
السؤال هل من ولد بلا صراخ يكون الشيطان لم ينخسه كما ورد في الحديث
فقد نص في الحديث على ان صراخ الطفل بسبب نخس الشيطان وان عيسى قد ولد بغير صراخ كما هو مفهوم الحديث
والان المواليد الذين يولدون بلا صراخ هل يعني ان الشيطان لم يسلط عليهم وما معنى كونهم مصابين بامراض في الرئة ولذلك لم يصرخوا
السؤال ملخصا: الحديث يقول ان صراخهم من نخس الشيطان وقد ثبت ولادة اطفال كثيرين بلا صراخ فهل هذا يدل على انه ليس للشيطان عليهم سبيل؟
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 06:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا لست بمتخصص في أي من العلمين!
ولكني أعلم أن القضية الكلية لايمكن إثباتها إلا بأحد دليلين:
الأول: الإستقراء التام! , وهو في مسائل العلوم الطبيعية الحديثة الإستدلال به من أضرب المستحيلات!
لأن المستدل به لابد له أولا من إثبات كونه العينة مضبوطة بعدد معين , ثم ثم النظر في جميع أجزاء العينة بلا إستثناء!
فكيف بمسألة عينتها جميع مواليد بني آدم منذ ولد أول أولاده إلى اللحظه! أو حتى بعدها!
فإن قيل هذا تعجيز!! , قلنا أليس إثبات العلوم الطبيعية يقوم على إثبات الوقوع!
ألا ترى أنه حتى يحكم بالعلم بشيء ما , يجب عندهم أين يتتابع وقع الظاهرة , مع تكرار نفس قائمة الحضور وقائمة الغياب , في لوائح بيكون , أو منهج الإتفاق ومنهج الإختلاف ,في مناهج مل.
فلو شذت ظاهره واحدة لما جاز لهم الحكم على الظاهرة بشيء!
فكيف يمتنع بأن يقال: بعض المولدين الذين لايصرخون عند الولادة سالمين من كل آفة!
ولو حدث ذلك قبل مئة ألف سنة لأبطل قولهم.
فكيف يتم إثبات القضايا الكلية بمنهج عمدة براهينه مجرد الوقوع ولو كان على سبيل الجزئية!
الدليل الثاني لإثبات القضية الكلية هو:
القياس التمثيلي , أو القياس الفقهي المعمول به عند فقهاء المذاهب الأربعة المشهورة.
كأن يقال كل دائرة يساوي دالة الباي لها 3.14
دليل ذلك القياس التمثيلي , فلو أتيت بعشر دوائر متغايرة من حيث طول نصف القطر , وقسمت محيط كل دائرة على نصف قطرها , لأعطاك 3.14
فنحكم بالكلية , لأن علة كون الجسم دائريا , هي نفسها علة كون طول المحيط يتناسب مع نصف القطر وهي كون كل نقطة في المحيط تبعد البعد نفسة عن مركز الأصل!
فنقيس كل الدوائر بلا إستثناء على بعض الوائر التى جربناها لعلت كونها دائرة!!
فما هي العلة لحدوث مثل هذه الظاهرة عند بعض المواليد , والمنهج العلمي الطبيعي الحديث , عمدة مجرد تكرار قائمة الحضور وقائمة الغياب!
وسبب الإشكال في هذا , هو عدم إمكان إثبات كون المعلول حادث لعلة واحدة , أي كون سبب الظاهر واحد وليس سببين أو أكثر , سواء مؤثرة عند الإجتماع , أو بالإنفراد.
ثم ما دليل التعدي في كل المواليد!
فغاية مايثبته العلم الطبيعي الحديث , أن بعض مواليد بني آدم الذين يولودون ولايصرخون مرضى!
فإذا علمت كل هذا , علمت طريق السلامة.
وكما هو معلوم , عند الجمع بين دليلين متقابلين تقابل جزئي , أو الترجيح بين دليلين , متقابلين تقابل تام , يجب أولا أن يكونا دليلين!
لكي لا يجمع اليقين مع الباطل , ويرجح المرجوح!
والله أكرم وأجل وأعلم.
ولعل سادتي يجيبونك.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 06:59 م]ـ
السؤال ملخصا: الحديث يقول ان صراخهم من نخس الشيطان وقد ثبت ولادة اطفال كثيرين بلا صراخ فهل هذا يدل على انه ليس للشيطان عليهم سبيل؟
لا , لايدل على ذلك
فهو يدل على أن سبب صراخهم عند الولادة , نخس الشيطان لهم!
¥(24/6)
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[15 - 07 - 08, 07:45 م]ـ
وما المانع أن يكون الصراخ نخس من الشيطان والنخس يؤدي اختلا ل الظروف بين البطن والخارج
أو حصول الاثنان معا بدون أن يكون أحدهما سببا للآخر
والقصد أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل أن السبب الوحيد للبكاء هو نخس الشيطان
ولم يقل صلى الله عليه وسلم أن من لم يصرخ عند الولادة فهو دليل على أنه حفظ من الشيطان
وغاية ما يفهم من الحديث أن عيسى ابن مريم وأمه عليهما السلام حفظهما الله من النخس
وأن بكاء الطفل يكون منه ولم يقل لا يكون إلا منه
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 08:12 م]ـ
جزاك الله خيرا , أخي عبدالرحمن
والتعليل بأكثر من علة ممكن , كما قلت فالعلوم الطبيعية الحديثة لايمكن أن تمنع تعدد العلل , من أهم الأمثله على ذلك , ظاهرة التكلم , ومركزها في المخ. (بوكا) فقد لبثوا سنينا عدة حتى علموا انه حين يتلف الجزء المسؤل عن التكلم في المخ (بوكا) يقوم بعمله بعض أجزاء المخ الأخرى!
والتي عادة لاتقوم بهذه الوظيفة!
وكما قلنا , لايكمن الحكم بوقوع تعارض بين الخبر ,والملعوم الطبيعي , إلى أن يثبت
بأن كل مولد يولدلايصرخ عند الولادة فهو مريض!
لأنه لوقيل بعض المولودين , لقلنا وبعضهم غير مرضى , ولاتعارض.
وقد ذكرت في المشاركة الاولى لي في الموضوع عدم إمكان إثباتهم للقضية الكلية!!
ـ[الدكتور جمال أبو حسان]ــــــــ[16 - 07 - 08, 10:25 ص]ـ
بل قد ثبت بالتواتر الطبي العيني ان المولود الذي يولد بلا صراخ هو مريض فعلا
واما اجوبة الاخوة المتقدمين فلا تشفي غليلا
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[16 - 07 - 08, 04:20 م]ـ
بل قد ثبت بالتواتر الطبي العيني ان المولود الذي يولد بلا صراخ هو مريض فعلا
واما اجوبة الاخوة المتقدمين فلا تشفي غليلا
هذا ليس بصحيح يا دكتور ولد لي ثلاثة أولاد لم يصرخ منهما إثنان ولله الحمد ولم يكونا مريضين والفضل لله من قبل ومن بعد،،، فأين التواتر الطبي المزعوم
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[16 - 07 - 08, 04:37 م]ـ
بل قد ثبت بالتواتر الطبي العيني ان المولود الذي يولد بلا صراخ هو مريض فعلا
واما اجوبة الاخوة المتقدمين فلا تشفي غليلا
أخي ما التواتر الطبي العيني هذا؟
وقد قلت لك: أثبت أن كل مولولود يولد ولا يصرخ عند الولادة يكون عدم صراخه بسبب كونه مريضا!؟
فمن الواضح لي أنك تريد أن تحاكم المنطق السليم , بالأخذ بلوازم الوضعيين غير اللازمه!!
وحتى أوضح لك ما معنى كل!؟
فأنت تستفسر عن حال سيدنا المسيح وأمه حين ولدا , على إعتبار أنهما من جملة المواليد التي ولدت ولم تصرخ!
فأحصي لنا أولا جميع المواليد الذين ولدوا ولم يصرخوا بلا إستثناء في كل العصور والأمكنه , ثم إكشف عليهم , وأنظر لما لم يصرخوا؟ , ثم بعد ذلك أحكم!
أو إعرف السبب الضروري الذي يجعلهم ضرورة يكونوا مرضى حين لايصرخون (وهذا بحد ذات مستحيل إثباته على منهجهم البحثي في العلوم الطبيعية) , ثم أثبت وجود هذا السبب في جميع المواليد بلا إستثناء (وهذا أيضا غير ممكن لأن الموليد لايمكن حصرهم) , ثم بعد ذلك أحكم.
فإن قلت: ما الفائدة في كل هذه المباحث؟
قلنا: بما أن الحكم على الجماعة (الأكثر من واحد) أما أن يكون متعدي لجميع الأفراد , فلا يستثنى من الجماعة شيء , فذلك حكم كلي , لا يثبت إلا كما قلنا لك.
وإما أن يكون الحكم غير متعدي على جميع الأفراد , فذلك حكم جزئي , فثبوته في البعض , لاينفي عدم ثبوته في البعض الآخر , كقولك: بعض الناس أغبياء , فنقول: وبعضهم أذكياء! , ولا مانع فقولك لاينقض قولنا!
وهذا ما أحاول أن أقوله لك , فأن لا أنكر أن يكون العلم الطبيعي قد أثبت أن جميع الأطفال الذين خضعوا للملاحظه , أو حتى للتجربه , ولم يكونوا قد بكوا عند ولادتهم أكتشفوا أنهم مرضى!
لكنني أنكر أن يكون جميع مواليد بني آدم إلى قيام الساعة الذين لايبكون حين يولدون يكونون مرضى! , والسبب في إنكاري , أين الدليل على مثل هذا الحكم الكلي الجريء!؟
أخي الكريم , يبدو أنك لم تفهم ما قلته لك من المشاركة الأولى , وأنا أعيذك بالله من أن تكون ممن يسأل وهو لا يريد إلا جواب قد وقر في نفسه!
نفعنا الله وإياك بما علمنا , وجعلنا من عبادة الصالحين.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[16 - 07 - 08, 04:49 م]ـ
هذا ليس بصحيح يا دكتور ولد لي ثلاثة أولاد لم يصرخ منهما إثنان ولله الحمد ولم يكونا مريضين والفضل لله من قبل ومن بعد،،، فأين التواتر الطبي المزعوم
جزاك الله خيرا أخي وكيع , وأنت إن شاء الله أهل للثقه
فقد أوقعت ما أحاول أن أثبت أنا للأخ جواز وقوعه , فمشاركتك نزلت قبل مشاركتي ولم أرها.
وحفظ الله لك أولادك الثلاثة , وجعلهم قرة عين لك في الدنيا والآخرة.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[16 - 07 - 08, 06:32 م]ـ
بل قد ثبت بالتواتر الطبي العيني ان المولود الذي يولد بلا صراخ هو مريض فعلا
واما اجوبة الاخوة المتقدمين فلا تشفي غليلا
يادكتور انت ماذا تقصد اي ماهو الشيء الذي تنتقده على فهمك للحديث الشريف بالضبط حتى نوضح لك ما أشكل عليك
ارجو توضيح الذي اشكل عليك وترى فيه تنا قضا بالذات
انت قلت
بل قد ثبت بالتواتر الطبي العيني ان المولود الذي يولد بلا صراخ هو مريض فعلا
هل الرسول صلى الله عليه وسلم قال ان المولود الذي يولد بلا صراح ليس مريضا؟ الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يقل ذالك مطلقا
سامحنا إن لم نستطع ان نوصل لك المعلومه بشل واضح
¥(24/7)
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[17 - 07 - 08, 05:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بحثت في الحديث السابق - وليس لدي كثير مصادر - فوجدته كالتالي:
الحديث غريب من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم , ثم متبوع بتفسير لسيدنا أبي هريرة رضي الله عنه لآية 36 من سورة آل عمران.
ورى عن الزهري هذا الحديث شعيب بن أبي حمزة عند البخاري 3468 ومسلم 6283 كلاهما من طريق أبو اليمان عنه.
وقد توبع شعيب عن الزهري كما عند البخاري 4590 ومسلم 6283 و أحمد في المسند جميعهم من طريق عبد الرزاق عن معمر عنه
وكذلك عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن معمر عند مسلم 6282 وأحمد في المسند
قلت: وهذه أسانيد في غاية الصحة , ولامطعن فيها.
فبسبب أن الأخ الفاضل , لم يخبرنا بالضبط , ما المستشكل في الحديث وجدت أنا مايمكن أن يشكل على البعض في معنى الحديث وهي أحد ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: أن لازم هذا الحديث , أن سيدنا المسيح وأمه عليهما السلام , مصابين بمرض , لأن العلم الطبيعي , يقول بأن الطفل الذي يولد ولا يصرخ عند ولادته يكون كذلك.
نقول: قد بينا عدم لزوم هذه المسألة في المشاركتين السابقتين , و أنه مجرد تحكم محض!
الوجه الثاني: أن الحديث لم يستثني من المواليد التي لاتصرخ عند الولادة إلا مولودين , هما سيدنا المسيح وأمه عليهما السلام , وهذا خلاف المشاهد.
نقول: الحديث عام , وتخصيص فردين من أفراده لايمنع تخصيص غيرها , والحس من أدلة تخصيص العموم.
الوجه الثالث: أن تفسير سيدنا أبوهريره رضي الله عنه وأرضاه , يقتضي أن الطفل الذي لايبكي حين يولد , لايكون للشيطان عليه سبيل.
نقول: لايلزم ذلك , فقد فسر الآية الكريمة بأن الشيطان لم يمسهما (المسيح وأمه) حين ولدا ولم يصرخا بسبب مسه , وذلك بفضل الدعاء.
والله تعالى أعلم , وأجل وأكرم.(24/8)
المراد بالفوقية والمثلية
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[16 - 07 - 08, 11:46 ص]ـ
يقول الحافظ ابن حجر في النزهة: " ومتى توبع السيء الحفظ بمعتبر كأن يكون فوقه أو مثله ........ ". قال الشيخ ملا علي القاري: " والظاهر ان المراد بالفوقية والمثلية هنا في الصفة لا في السند ...... ". ما معنى كلام الشيخ هذا؟
ـ[ابولينا]ــــــــ[17 - 07 - 08, 12:28 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر في النزهة: ((ومتى توبع السيء الحفظ بمعتبر كأن يكون فوقه أو مثله، لا دونه، وكذا المختلط الذي لم يتميز والمستور، والإسناد المرسل وكذا المدَّلس إذا لم يعرف المحذوف منه، صار حديثهم حسناً، لا لذاته بل وصفه بذلك باعتبار المجموع من المتابع والمتابَع لأن مع كل واحد منهم احتمال كون روايته صواباً، أو غير صواب على حدٍ سواء)).
الكتاب: محاضرات في علوم الحديث
المؤلف: د. ماهر ياسين الفحل
((ومتى توبع السيء الحفظ بمعتبر كأن يكون فوقه أو مثله لا دونه .. )) فلاحظ أنه لم ير التقوية بالأدني ونقل الدكتور المرتضى عنه أن الحديث الذي ضعفه ناشئ عن تهمة أو جهالة إذا كثرت طرقه ارتقى عن مرتبة المردود والمنكر الذي لا يجوز العمل به بحال إلى رتبة الضعيف الذي يجوز العمل به في فضائل الأعمال.
ونقل عن ابن كثير، قال: قال الشيخ أبو عمرو: لا يلزم من ورود الحديث من طرق متعددة أن لا يكون حسناً لأن الضعيف يتفاوت، فمنه ما لا يزول بالمتابعات كرواية الكذابين والمتروكين، ومنه ضعف يزول بالمتابعة كما إذا كان راويه سيء الحفظ أو روي الحديث مرسلاً فإن المتابعة تنفع حنيئذ ويرفع الحديث عن حضيض الضعف إلى أوج الحسن أو الصحة
الكتاب: ندوة علوم الحديث علوم وآفاق
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[17 - 07 - 08, 02:33 ص]ـ
جزاك الله خيراً،وأحسن إليك.(24/9)
حسن صحيح
ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[16 - 07 - 08, 06:00 م]ـ
ما هو الراجح في قول الترمذي رحمه الله: هذا حديث حسن صحيح؟
هل هناك من جزم بمقصده؟
سدد الله الجميع
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[16 - 07 - 08, 06:44 م]ـ
أخي الكريم
وفقك الله تعالى لكل خير
لو تأملت الأقوال المساقة بالباعث الحثيث لرأيتَ خلطًا عجبًا في هذا المصطلح الذي لم يُصَرِّح الترمذي نفسه بما ارتضاه له من تفسير.
و من الصعب جدًا - بل يكاد يكون من المحال - الجمع بين هذه الأقوال و لو بتكلف.
لكن النفس تطمئن إلى كلمات للحافظ ابن حجر عليه رحمة الله تعالى حينما يتعرض لهذه المسألة فتجده يقسم الاصطلاح - إن صح تعبيري - إلى قسمين:
القسم الأول: إذا جاء هذا المصطلح عقب حديث ورد بإسناد واحد، فيكون المقصد من هذا الاصطلاح أن هذا الحديث دون الصحيح و أعلى من الحسن.
و تعليل ذلك بأن يكون أحد رواته قد اختلف العلماء في توثيقه ما بين ثقة أو صدوق، فخرجت النتيجة من أحد الفريقين بأن الحديث حسن، و قال الآخر إن الحديث صحيح.
أي أن الاصطلاح هنا بسبب التأرجح في توثيق راوٍ معين.
القسم الثاني: إذا جاء هذا المصطلح عقب حديث ورد بأكثر من إسناد، فيكون المقصد من هذا الاصطلاح أن هذا الحديث أعلى من الصحيح لذاته.
و تعليل ذلك بأن يكون أحد الإسنادين صحيح و الآخر حسن.
فمجموع الإسنادين يعطي الحديث درجة أعلى من الصحيح الذي ورد بإسناد واحد و هو الصحيح لذاته.
و على هذا، فعند الترجيح تكون مرتبة القسم الأول أقل بكثير من مرتبة القسم الثاني.
و الله أعلم.
ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[19 - 07 - 08, 05:30 م]ـ
نعم اخي ولعل هذا ما اشار اليه الذهبي في الموقظة. جزاك الله خيرا
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[20 - 07 - 08, 08:02 ص]ـ
جزانا و إياكم و نسأل الله أن ينفعنا و المسلمين بما يعلمنا
ـ[أبو عبد الله دريعي]ــــــــ[26 - 07 - 08, 11:19 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
الحافظ ابن حجر إمام جليل و شيخ المعاصرين في الحديث كلنا أخذنا منه رحمه الله لكن في هذه المسألة
له أجر واحد فيما أراه، و بيان ذلك أن من استقرأ كتاب الترمذي لهذا الإصطلاح وجد أنه لا يتلائم مع ما رجحه الحافظ، مثلا مما وجدته أن ما قال فيه حسن صحيح أصح مما قال فيه صحيح إذ الأول تجد الحديث إما متفق عليه
بين الشيخين أو خرجه أحدهما أو يكون مما وصف بأصح الأسانيد كمالك عن نافع عن ابن عمر أو كأبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، و الثاني غير ذلك مما هو أقل درجة من الأول.
و المتمعن في إصطلاح المتقدمين للحسن يجد أنهم يقصدون به في معضم الأحيان الإصطلاح اللغوي كأن يقولوا
في حديث هذا حديث حسن و هو في الواقع عند العلماء متروك فيقصدون جودة سنده أو متنه لموافقته أصول الشريعة أو مليح كما يقول البعض لكن الحديث ضعيف عند من تلفظ هذه الكلمة، و في هذا المنتدى المبارك حول تعريف الحسن ما يشفي و يكفي.
فعلى هذا إذا جمعنا كلمة الحسن بالمفهوم اللغوي مع الصحة فلا يوجد بينهما تعارض كأنه قال صحيح جدا
و يكون أصح مما قال فيه صحيح و الواقع يشهد على هذا كما في المثال.
أما إذا أخذنا بالإحتمالين اللذين عرضهما الحافظ، فخذ عيّنات من السنن و قارن فتجد أن هناك خلل كبير.
ملاحظة: إذا أراد أحدنا استقراء كتاب السنن (و هو ممكن لا كما يتصوره البعض) فيجب أن يتنبه إلى اختلاف
النسخ، فلقد نبه العلامة أحمد شاكر رحمه الله إلى اختلاف الإصطلاحات الموجودة في النسخ فبعضها فيه
قال أبو عيسى هدا حديث حسن و في بعضها هذا حديث حسن صحيح ...... و لقد قابل الشيخ رحمه الله
عدة نسخ و حقق كتاب الطهارة و الصلاة و لم يتمه، فالحذر من بقية الكتب و الله المستعان
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[26 - 07 - 08, 08:47 م]ـ
بارك الله فيك و أحسن إليك
لو تأملتَ قولي هنا:
"القسم الثاني: إذا جاء هذا المصطلح عقب حديث ورد بأكثر من إسناد، فيكون المقصد من هذا الاصطلاح أن هذا الحديث أعلى من الصحيح لذاته.
و تعليل ذلك بأن يكون أحد الإسنادين صحيح و الآخر حسن.
فمجموع الإسنادين يعطي الحديث درجة أعلى من الصحيح الذي ورد بإسناد واحد و هو الصحيح لذاته."
لرأيتَ أنك لم تخالف - أو: لم تأتِ بما يخالف - هذا القول.
¥(24/10)
ثم إن كنتُ أنا أنقل كلام الحافظ ابن حجر فلا أقل من أن تأتي بكلام مَن هو بدرجته - إن لم يكن أعلى منه - لينقض كلامه.
فإلى مَن تعزو كلامك السابق؟
أرجو أن تتكرم بالتوضيح، فالمسألة في سياق الاستفادة و ليست في سياق المناظرة.
ـ[أبو عبد الله دريعي]ــــــــ[27 - 07 - 08, 11:46 ص]ـ
في الحقيقة كان جوابي موجها للأخ أبو عبيدة العراقي لأنه هو السائل عن كلمة حسن صحيح.
و من تدبر ما كتبته و كان دارسا لعلم المصطلح نظريا و تطبيقيا و كان مطلعا على كتب المصطلح علم
أن ما كتبته فيه الغنية.
الذي يقارن بين ما نقلتَه و ما هو موجود في النخبة للحافظ يعلم أنه جزء من كلامه و ليس كله.
مسألة أخرى الذي تعلمناه من علماءنا الكرام كالشيخ الألباني في حياته و غيره أن التقليد عيب للطالب
فيجب أن يكون الدليل هو المعيار في المسائل الخلافية لكي لا نقع في فيما وقع فيه المقلدة.
إصطلاح حسن صحيح عند علماء الأصول و العربية هو مركب و شأن كل مركب أن يفصل لكي يعرف
ثم إذا عرّفت جمعت لكي تعرّف مركبة. إذا علم هذا لقد أشرت إلى أن الحسن عند المتقدمين
كانوا يطلقونه بمعناه اللغوي و الحافظ ابن حجر رحمه الله ذكر بابا في النكت الصلاحية لهذا مع ذكر الأدلة
راجعه، و الصحة غنية عن التعريف فإذا جمعت لم يكن هناك إشكال في التعريف كما سبق
الإشكال وقع عندما حمل بعض المتأخرين إصطلاح الحسن على معنى المعاصرين أي الإصطلاحي ففي هذه الحالة وقع الإشكال الذي حكاه الإمام أبو عمرو بن الصلاح و رد على كل التعاريف للحسن و الإمام الذهبي قال
و أنا على إياس من وجود تعريف للحسن، و للمراجعة عليك بكتاب الحافظ ابن رجب رحمه الله شرح العلل.
لقد رد علماءنا على القسم الثاني لما ذكره الحافظ أي حسن و صحيح و حسن أو صحيح بأنه الإمام الترمذي نفسه يقول هذا حديث حسن صحيح غريب أو لا نعرفه إلا من هذا الوجه، فيقع الإشكال لمن قال بقول الحافظ.
لكن الذي أود أن أذكره أن الجانب التطبيقي لهذا العلم الشريف هو الأصل الذي ينطلق منه لا الجانب النظري البحت، و إلا لدخلنا كما قال شيخنا الألباني في قدقدات لا تنتهي، لهذا أشرت إلى الإستقراء الذي هو أصل
و حجة كما هو مقرر في أصول الفقه و الله أعلم
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[27 - 07 - 08, 08:28 م]ـ
غفر الله لنا ولكم
أنا لا أستطيع أن أتكلم على الملأ في مسألة قراءاتي لكتب المصطلح و بحثي بكتب الشيخ الألباني و غيره، فهذا يفعله الكثيرون و ليس مدعاة لأن أفخر بها، فهي محل الاستفادة و ليس النشر، هذا من جهتي لسد باب الكلام فيها.
أما قولك:
لقد رد علماءنا على القسم الثاني لما ذكره الحافظ أي حسن و صحيح و حسن أو صحيح بأنه الإمام الترمذي نفسه يقول هذا حديث حسن صحيح غريب أو لا نعرفه إلا من هذا الوجه، فيقع الإشكال لمن قال بقول الحافظ.
فكلام الحافظ لم يتم الرد عليه بهذه الطريقة، إذ أن قول الترمذي - عليه رحمة الله تعالى - في حديثٍ ما: حسن صحيح غريب أو لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
هذا المصطلح إنما ينطبق عليه كلام الحافظ تمام الانطباق، يكون من جهة أن هذا الحديث جاء بإسناد واحد - غريب نسبي أو مطلق - و اختلف العلماء في أحد رواته (ثقة) أو (صدوق).
و هذا المعنى هو المشار إليه بقولي بالمشاركة قبل السابقة لي:
القسم الأول: إذا جاء هذا المصطلح عقب حديث ورد بإسناد واحد، فيكون المقصد من هذا الاصطلاح أن هذا الحديث دون الصحيح و أعلى من الحسن.
و تعليل ذلك بأن يكون أحد رواته قد اختلف العلماء في توثيقه ما بين ثقة أو صدوق، فخرجت النتيجة من أحد الفريقين بأن الحديث حسن، و قال الآخر إن الحديث صحيح.
أي أن الاصطلاح هنا بسبب التأرجح في توثيق راوٍ معين.
بانتظار إفادتكم بارك الله فيك
ـ[أبو عبد الله دريعي]ــــــــ[27 - 07 - 08, 08:45 م]ـ
المهم أن ما كتبته فيه الغنية لمن أنصف، و المسألة خلافية كما قلت
فكل له وجهة هو موليها، فاستبقوا الخيرات.
سلامة النفوس أعظم من مسألة الخلاف فيها واسع و الله من وراء القصد.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[30 - 07 - 08, 09:05 م]ـ
أحسن الله إليك و غفر الله لنا ولكم
نسأل الله أن ينفعنا و المسلمين بما يعلمنا.
عذرًا لتأخري عند الرد بسبب النت.
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[02 - 08 - 08, 02:50 م]ـ
السلام عليكم
من تامل كتاب السنن للترمذى رحمه الله .. يجد ان اغلب الاحاديث التى يقول فيها حسن صحيح قد خرجها الشيخان او احدهما على الاقل
والرجح والله اعلم ان الترمذى يقول فى الحديث الذى جمع شروط القبول وهو عنده فى اعلى درجات الصحه حسن صحيح ومثله الصحيح
وللحافظ ابن رجب كلام نفيس فى هذ الشان لعلى اذكره ان شاء الله تعالى
ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 04:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا اخوتي(24/11)
مَن يقصد أهل كل بلد بروايتهم عن الصحابي "عبد الله"؟
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[17 - 07 - 08, 07:57 ص]ـ
قال الخليل بن عبد الله القزويني (ت 446 هـ) في كتابه "الإرشاد في معرفة علماء الحديث" (ص 114/ ط. دار الفكر):
إذا قال المصري (عن عبد الله) ولا ينسبه: فهو ابن عمرو.
وإذا قال المكّي (عن عبد الله) ولا ينسبه: فهو ابن عبّاس.
وإذا قال المدني (عن عبد الله) ولا ينسبه: فهو ابن عمر.
وإذا قال الكوفي (عن عبد الله) ولا ينسبه: فهو ابن مسعود.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[15 - 05 - 10, 05:16 م]ـ
يُرفَع للفائدة.
ـ[حفيدة محمد]ــــــــ[29 - 05 - 10, 08:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
فائدة ثرية ......(24/12)
اشكال بين هذا الحديث و العلم الحديث
ـ[أبو عبدالله قريق]ــــــــ[17 - 07 - 08, 12:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
اخواني عندي سؤال مهم وهو في:
حديث في الصحيحين عن عبد اللّه بن مسعود قال: حدثنا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد. فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة،حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار،حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها " وفي طريق آخر: وفي رواية: "ثم يبعث اللّه ملكًا ويؤمر بأربع كلمات، ويقال: اكتب عمله، وأجله، ورزقه، وشقي أو سعيد. ثم ينفخ فيه الروح ".
هذا الحديث فيه ذكر ان الجنين يتكون و تبعث فيه الروح بعد مائة وعشرين يوما و الذي اشكل علي هو ان العلم الحديث يثبت ان الجنين يتحرك في الاسبوع الثالث او الرابع على اقصى احتمال وان يتحرك الجنين يعني فيه روح،و وجدت ايضا في صحيح مسلم احاديث اخرى بان الجنين يتكون باثنين واربعين يوما وهو حديث حذيفة بن أسيد، فهو من أفراد مسلم، ولفظه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة، بعث اللّه إليها ملكًا، فصورها، وخلق سمعها وبصرها، وجلدها ولحمها وعظامها. ثم يقول: يا رب، أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يقول: يارب، رزقه؟ فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك؛ ثم يقول: يا رب، أجله؟ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده، فلا يزيد على ما أمر ولا ينقص ".
فارجو من اخواني الكرام التكرم علي بحل هذا الاشكال عندي خاصة وان احد المعتزلة عرض هذه المسألة علي فارجو المساعدة بارك الله فيكم ....
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[17 - 07 - 08, 04:27 م]ـ
اخي الكريم ومن قال ان تحرك الجنين يلزم منه دخول الروح
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[18 - 07 - 08, 07:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هذا الحديث فيه ذكر ان الجنين يتكون و تبعث فيه الروح بعد مائة وعشرين يوما و الذي اشكل علي هو ان العلم الحديث يثبت ان الجنين يتحرك في الاسبوع الثالث او الرابع على اقصى احتمال وان يتحرك الجنين يعني فيه روح
من أخبرك بهذا الكلام؟؟!!!
الطفل لا يبدأ بالتحرك في بطن أمه قبل أربعة أشهر أو أربعة أشهر ونصف الشهر أي بعد = 120: 135 يوم تقريباً.
وإذا كان الطفل الأول , فغالباً لا يبدأ بالتحرك قبل خمسة أشهر = 150 يوم تقريباً.
أما الطفل بعد ثلاثة أو أربعة أسابيع = 21: 28 يوم , فإنه يكون ما يزال بعد في المرحلة العنقودية , ولا يمكن أن يتحرك بحال.
بل قد يسقط الطفل - سقط - ولا تشعر الأم بالحمل أصلاً - في هذه المرحلة - , وتظن أن هذا الدم وغيره هو دم الحيض - الدورة -.
أما هذا المعتزلي فلا تحدثه ولا تتكلم معه , خاصة بعد أن علمت أنه يلقي الشبهات الكاذبة محاولة منه لتدمير الصحيحين.
وجزاك الله خيراً.
ـ[أبو عبدالله قريق]ــــــــ[20 - 07 - 08, 03:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني بارك الله فيكم
فاني سألت وقرأت في مواقع على الانترنت وكلها تقول ان الجنين يتحرك في الاسبوع السابع او الثامن او التاسع اي في الشهر 2 أو 3 و لكن الحركة تكون غير محسوسة بالنسبة للأم وأن الام تحس بحركة الجنين بعد 5 اشهر كما تكرمت اخي عبد الرحمن نور الدين ....
امر اخر كيف يمكن الجمع بين حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه وحديث حذيفة بن اسيد رضي الله عنه،،
هل نجمع بينهما بان نقول في حديث عبدالله بن مسعود الاربعين يوم هي اربعين واحدة وان قوله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك تدخل في الاربعين الاولى لأني قرأت مثل هذا القول في احد المواقع، واذا كان هذا الجمع خطأ فما هو الجمع الصحيح بينهما ..
وايضا اخي عبد الرحمن بن شيخنا هل تبين لك ان تحرك الجنين لا يلزمه وجود الروح فان تبين لك ذلك ارجو الافادة لأنه من المعلوم عندي وعند كثير من الناس ان الحركة والروح مرتبطتان والله اعلم ..
وجزاكم الله عني كل الخير فقد اثقلت عليكم .....
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[20 - 07 - 08, 04:30 م]ـ
اذا وجد دليل على ارتباط الروح بالحركة فعندها يكون الاشكال ولاتنسي ان الروح امر غيبي لايعلمه الا الله
الذي نعرفه هو ارتباط الحركة الذاتيةبا لحياة وليس بالروح
بارك الله فيك
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[25 - 07 - 08, 11:39 م]ـ
بارك الله في الجميع
كما قال الأخ عبد الرحمن، لا تلازم بين الحياة والروح
إذ أن النبات كائن حي ولا روح فيه
¥(24/13)
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[28 - 07 - 08, 10:12 م]ـ
من قال أن النبات كائن حي ولا روح فيه؟؟؟
كل من درس النبت يعلم أن فيه روح , وإلا كيف يموت النبات؟؟؟
أما التلازم بين الحركة والروح فهذا بحث آخر يحتاج مزيد بحث وتفصيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[29 - 07 - 08, 12:19 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وإلا كيف يموت النبات؟؟؟
يقبض ملك الموت روحها!!!
ـ[أبو عبدالله قريق]ــــــــ[29 - 07 - 08, 03:10 م]ـ
السلام عليكم
اخواني لم تساعدوني في السؤال الأول وهو حركة الجنين وتعارضها مع حديث البخاري وموافقتها لحديث مسلم.
ولكن لم تعلقوا او تجيبوا على كيفية الجمع بين الحديثين، فارجو مساعدتي في هذا الامر ....
قبل يومين كنت عند دكتورة نسائية تخصص ولادة و هي ولله الحمد ملتزمة و سألتها فقالت لي ان الجنين يبدأ بالنبض في الشهر الثاني بعد 7 السابيع و انا فعلا رأيت ذلك بعني في جنين في الشهر الثالث يتحرك ويلف وجهه ويرفع يده ويحرك رجلاه وعندي صور بذلك فارجو من الاخوة تصور المسألة كاملة لأني بدأت اقتنع تماما بكلام من قال ان الاربعين المذكورة في حديث البخاري هي اربعين واحدة،،، الا اذا احد اخواني افادني بغير ذلك.
باترك الله فيكم
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[31 - 07 - 08, 01:41 ص]ـ
اجبناك جوابا واضحا جدا جدا مثل وضوح الشمس
اثبت التعارض اوالتناقض اولا ثم استشكل
وفقك الله لمافيه الخير
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 07 - 08, 01:47 ص]ـ
في كل شيء نترجم
العلم الحديث
يعني ما وجدنا ما نعبر به عن هذا غير الترجمة الحرفية
العلم الحديث
ومن ذلك
العلم والدين وكأن العلم غير الدين
ومن ذلك علمي وأدبي
ومن ذلك كلية العلوم
ومن ذلك العلم يثبت كذا وكذا
ـ[عبدالمنعم الشنو]ــــــــ[01 - 08 - 08, 12:01 م]ـ
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
أخي لا تعارض البتة لا بين النصين وبين الواقع و لا بين الحديث الأول و بين الحديث الثاني لإمكان الجمع بينهما كما بينه العلماء.
و بيان ذلك هو أنه لا تلازم بين وجود الروح في الجسد و بين الحركة و نبض القلب، ألا ترى الذبيحة بعد قطع رأسها قد تتحرك أطرافها قليلا .. و أيضا قد حكم الأطباء -و إن لم يكونوا مسلمين و كانوا من أرباب العلم المادي البحت فهم ممن يرجع إليهم القول صاحبك المعتزلي!! - بالموت الدماغي لمن ماتت أدمغتهم و لازالت قلوبهم نابضة و قد تبدو من أجسادهم بعض الحركات الخفيفة. و قد أفتى الكثير من الفقهاء بجواز إزالة أجهزة التنفس الإصطناعي من المتوفين دماغيا و أنهم في حكم الموتى. فلا تنافي بين خلو الجسد من الروح و بين الحركة وإن كانت نبضا بالقلب. و بذلك يزول الإشكال الأول.
أما الإشكال الثاني، فقد أجمع العلماء أن نفخ الروح لا يكون إلا بعد أربعة أشهر و بعد طعن الجنين في الشهر الخامس فيبقى الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه، فقال فيه ابن حجر ناقلا كلام القاضي عياض:
وَحَمْل هَذَا عَلَى ظَاهِرِهِ لَا يَصِحّ لِأَنَّ التَّصْوِير بِأَثَرِ النُّطْفَة وَأَوَّلِ الْعَلَقَة فِي أَوَّلِ الْأَرْبَعِينَ الثَّانِيَة غَيْر مَوْجُود وَلَا مَعْهُود , وَإِنَّمَا يَقَع التَّصْوِير فِي آخِر الْأَرْبَعِينَ الثَّالِثَة كَمَا قَالَ تَعَالَى: (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا) الْآيَةَ قَالَ: فَيَكُونُ مَعْنَى قَوْله: " فَصَوَّرَهَا إِلَخْ " أَيْ كَتَبَ ذَلِكَ ثُمَّ يَفْعَلهُ بَعْد ذَلِكَ بِدَلِيلِ قَوْله بَعْدُ " أَذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى " قَالَ: وَخَلْقُهُ جَمِيعَ الْأَعْضَاءِ وَالذُّكُورِيَّةَ وَالْأُنُوثِيَّةَ يَقَعُ فِي وَقْتٍ مُتَّفَقٍ وَهُوَ مُشَاهَدٌ فِيمَا يُوجَدُ مِنْ أَجِنَّةِ الْحَيَوَانِ وَهُوَ الَّذِي تَقْتَضِيهِ الْخِلْقَةُ وَاسْتِوَاءُ الصُّورَةِ , ثُمَّ يَكُونُ لِلْمَلَكِ فِيهِ تَصَوُّر آخَرُ وَهُوَ وَقْت نَفْخ الرُّوح فِيهِ حِين يَكْمُلُ لَهُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ , كَمَا اِتَّفَقَ عَلَيْهِ الْعُلَمَاء أَنَّ نَفْخ الرُّوح لَا يَكُونُ إِلَّا بَعْد أَرْبَعَة أَشْهُر ....
¥(24/14)
ثم نقل الحافظ من كلام ابن الصلاح: يُحْمَلَ إِرْسَالُ الْمَلَكِ عَلَى التَّعَدُّدِ , فَمَرَّةً فِي اِبْتِدَاءِ الْأَرْبَعِينَ الثَّانِيَة وَأُخْرَى فِي اِنْتِهَاء الْأَرْبَعِينَ الثَّالِثَة لِنَفْخِ الرُّوح.
و الله أعلم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[01 - 08 - 08, 02:03 م]ـ
ذكر ابن القيم رحمه الله:
حديث " كل ميسر لما خلق له " ثم قال: وقد روى مسلم في صحيحه عن حذيفة - يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال " يدخل الملك على النطفة بعد ما تستقر في الرحم بأربعين، أو خمس وأربعين ليلة، فيقول: يا رب، أشقي أم سعيد؟ فيكتبان، فيقول: يا رب أذكر أم أنثى؟ فيكتبان ويكتب عمله، وأثره، وأجله، ورزقه، ثم تكتب الصحف، فلا يزاد فيها ولا ينقص " وفي الصحيحين عن أنس بن مالك - ورفع الحديث - قال: " إن الله قد وكل بالرحم ملكا، فيقول: أي رب، نطفة! أي رب، علقة؟ أي رب، مضغة؟ فإذا أراد الله أن يقضي خلقا قال الملك: أي رب، ذكر أم أنثى؟ شقي أم سعيد؟ فما الرزق؟ فما الأجل؟ فيكتب ذلك في بطن أمه ". وهذا مثل حديث ابن مسعود - حديث الصادق المصدوق - " أن كتابة الأجل والشقاوة والسعادة والرزق في الطور الرابع ".
وحديث حذيفة بن أسيد يدل على أن الكتابة في الطور الأول.
وقد روي حديث حذيفة بلفظ آخر، يتبين المراد منه، وأن الحديثين واحد، وأنهما متصادقان، لا متعارضان. فروى مسلم في صحيحه عن عامر بن واثلة: أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول: " الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره. فأتى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يقال له: حذيفة بن أسيد الغفاري. فحدثه بذلك من قول ابن مسعود. فقال: وكيف يشقى بغير عمل؟ فقال الرجل: العجب من ذلك. قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها، وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال: يا رب، أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك. ثم يقول: يا رب، أجله؟ فيقضي ربك ما شاء، ويكتب الملك، ثم يقول: يا رب رزقه؟ فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك. ثم يخرج الملك بالصحيفة في يده، فلا يزيد على ما أمر ولا ينقص "
وفي لفظ آخر عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذنى هاتين يقول " إن النطفة تقع في الرحم أربعين ليلة، ثم يتصور عليها الملك - قال زهير بن معاوية: حسبته قال: - الذي يخلقها، فيقول: يا رب، أذكر أم أنثى؟ فيجعله الله ذكرا أو أنثى. ثم يقول: يا رب، أسوي أو غير سوي؟ فيجعله الله سويا، أو غير سوي، ثم يقول: يا رب، ما رزقه؟ ما أجله؟ ما خلقه؟ ثم يجعله شقيا أو سعيدا ".
وفي لفظ آخر " أن ملكا موكلا بالرحم إذا أراد الله أن يخلق شيئا بإذن الله لبضع وأربعين ليلة " ثم ذكر نحوه. فدل حديث حذيفة على أن الكتابة المذكورة وقت تصويره، وخلق جلده ولحمه وعظمه وهذا مطابق لحديث ابن مسعود. فإن هذا التخليق هو في الطور الرابع، وفيه وقعت الكتابة. فإن قيل: فما تصنع بالتوقيت فيه بأربعين ليلة؟
قلت: التوقيت فيه بيان أنها قبل ذلك لا يتعرض لها، ولا يتعلق بها تخليق ولا كتابة، فإذا بلغت الوقت المحدود، وجاوزت الأربعين وقعت في أطوار التخليق طبقا بعد طبق، ووقع حينئذ التقدير والكتابة، وحديث ابن مسعود: صريح في أن وقوع ذلك بعد كونه مضغة بعد الأربعين الثالثة، وحديث حذيفة فيه: أن ذلك بعد الأربعين، ولم يوقت البعدية، بل أطلقها، ووقتها في حديث ابن مسعود. وقد ذكرنا أن حديث حذيفة دال أيضا على ذلك.
ويحتمل وجها آخر: وهو أن تكون الأربعون المذكورة في حديث حذيفة هي الأربعين الثالثة، وسمي الحمل فيها نطفة، إذ هي مبدؤه الأول.
وفيه بعد، وألفاظ الحديث تأباه.
يحتمل وجها آخر: وهو أن التقدير والكتابة تقديران وكتابتان.
فالأول منهما: عند ابتداء تعلق التحويل والتخليق في النطفة وهو إذا مضى عليها أربعون، ودخلت في طور العلقة، وهذا أول تخليقه.
والتقدير الثاني والكتابة الثانية: إذا كمل تصويره وتخليقه، وتقدير أعضائه، وكونه ذكرا أو أنثى من الخارج، فيكتب مع ذلك عمله ورزقه وأجله، وشقاوته وسعادته. فلا تنافي بين الحديثين، والحمد لله رب العالمين.
ويكون التقدير الأول: تقديرا لما يكون للنطفة بعد الأربعين، فيقدر معه السعادة والشقاوة، والرزق والعمل. والتقدير الثاني: تقديرا لما يكون للجنين بعد تصويره، فيقدر معه ذلك ويكتب أيضا، وهذا التقدير أخص من الأول.
ونظير هذا: أن الله سبحانه قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، ثم يقدر ليلة القدر ما يكون في العام لمثله، وهذا أخص من التقدير الأول العام، كما أن تقدير أمر النطفة وشأنها يقع بعد تعلقها بالرحم، وقد قدر أمرها قبل خلق السموات والأرض.
ونظير هذا: رفع الأعمال وعرضها على الله تعالى، فإن عمل العام يرفع في شعبان كما أخبر به الصادق المصدوق " أنه شهر ترفع فيه الأعمال، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " ويعرض عمل الأسبوع: يوم الاثنين والخميس، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم، وعمل اليوم: يرفع في آخره قبل الليل، وعمل الليل في آخره قبل النهار. فهذا الرفع في اليوم والليلة أخص من الرفع في العام، وإذا انقضى الأجل رفع عمل العمر كله، وطويت صحيفة العمل. وهذه المسائل من أسرار مسائل القضاء والقدر. فصلوات الله وسلامه على هادى الأمة
والله علم
¥(24/15)
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[01 - 08 - 08, 03:24 م]ـ
قال ابن القيم رحمه الله:وبقي أن يقال فحديث حذيفة يدل على أن ابتداء التخليق عقيب الأربعين الأولى وحديث ابن مسعود يدل على أنه عقيب الأربعين الثالثة فيكيف يجمع بينهما قيل أما حديث حذيفة فصريح في كون ذلك بعد الأربعين و أما حديث ابن مسعود فليس فيه تعرض لوقت التصوير والتخليق وإنما فيه بيان أطوار النطفة وتنقلها بعد كل أربعين وأنه بعد الأربعين الثالثة ينفخ فيه الروح وهذا لم يتعرض له حديث حذيفة بل اختص به حدثنا بن مسعود فاشترك الحديثان في حدوث أمر بعد الأربعين الأولى
واختص حديث حذيفة بأن ابتداء تصويرها وخلقها بعد الأربعين الأولى واختص حديث ابن مسعود بأن نفخ الروح فيه بعد الأربعين الثالثة واشترك الحديثان في استئذان الملك ربه سبحانه في تقدير شأن المولود في خلال ذلك فتصادقت كلمات رسول الله وصدق بعضها بعضا
وحديث ابن مسعود فيه أمران أمر النطفة وتنقلها وأمر كتابة الملك ما يقدر الله فيها والنبي أخبر بالأمرين في الحديث قال الإمام أحمد حدثنا هشيم أنبأنا علي بن زيد قال سمعت أبا عتبة بن عبد الله يحدث قال قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله إن النطفة تكون في الرحم أربعين يوما على حالها لا تتغير فإذا مضت له أربعون صارت علقة ثم مضغة كذلك ثم عظاما كذلك فإذا أراد أن يسوي خلقه بعث الله اليه الملك فيقول الملك الذي يليه أي رب أذكر أم أنثى أشقي أم سعيد أقصير أم طويل أناقص أم زائد قوته وأجله أصحيح أم سقيم قال فيكتب ذلك كله فهذا الحديث فيه الشفاء وإن الحادث بعد الأربعين الثالثة تسوية الخلق عند نفخ الروح فيه
ولا ريب أنه عند نفخ الروح فيه وتعلقها به يحدث له في خلقه أمور زائدة على التخليق الذي كان بعد الأربعين الأولى فالأول كان مبدأ التخليق وهذا تسويته وكمال ما قدر له كما أنه سبحانه خلق الأرض قبل السماء ثم خلق السماء ثم سوى الأرض بعد ذلك ومهدها وبسطها وأكمل خلقها فذلك فعله في السكن وهذا فعله في الساكن على أن التخليق والتصوير ينشأ في النطفة بعد الأربعين على التدريج شيئا فشيئا كما ينشأ النبات فهذا مشاهد في الحيوان والنبات كما إذا تأملت حال الفروج في البيضة فإنما يقع الإشكال من عدم فهم كلام الله تعالى ورسوله فالإشكال في أفهامنا لا في بيان المعصوم والله المستعان.
تحفة المودود.
وبالنسبة لحركة الجنين
قال:وقد قال بقراط في كتاب الغذاء تصوير الجنين يكون في خمسة وثلاثين يوما وحركته في سبعين صباحا وكماله في مائة وعشرة أيام ويتصور أجنة أخر في خمسين صباحا ويتحركون التحرك الأول في مائة صباح ويكملون في ثلاثمائة ويتصور أجنة أخر في أربعين صباحا ويتحركون في ثمانين صباحا ويولدون في مائتين وأربعين صباحا ويتصور أجنة أخر في خمسة وأربعين صباحا ويتحركون في تسعين صباحا ويولدون في مائتين وسبعين صباحا قال فأما الولادة فتكون في الشهر السابع والثامن والتاسع والعاشر
قلت: الحركة حركتان حركة طبيعية غير أرادية فهذه تكون قبل تعلق الروح به وأما الحركة الإرادية فلا تكون إلا بعد نفخ الروح ولهذا فرق بقراط بين التحرك الأول والثاني.
تحفة المودود.
ـ[أبو الحسن الحوراني]ــــــــ[01 - 08 - 08, 11:33 م]ـ
منقول من موقع موسوعة الإعجاز
أطوار خلق الإنسان
بقلم الدكتور عبد الجواد الصاوي
الباحث في الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
شاع فهم بين كثير من علماء المسلمين السابقين والمعاصرين على أن زمن أطوار الجنين الأولى: النطفة والعلقة، والمضغ، مدته مائة وعشرون يوما؛ بناء على فهم منطوق حديث جمع الخلق الذي رواه الإمام البخاري وغيره؛ عن عبد الله بن مسعود قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (وهو الصادق المصدوق) قال: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث الله ملكا يؤمر بأربع كلمات ويقال له: اكتب عمله ورزقه، وشقي أو سعيد، ثم ينفخ فيه الروح (1) وبما أن الحديث قد أشار إلى أن نفخ الروح في الجنين يحدث بعد انتهاء زمن طور المضغة الذي ينتهي بنهاية الأربعين الثالثة حسب هذا الفهم، فعليه أفتى بعض علمائنا الأجلاء بجواز إجهاض الجنين وإسقاطه خلال الشهور الأربعة الأولى من عمره، بلا
¥(24/16)
ضرورة ملجئة، لأن حياته في هذه الفترة حسب فهمهم حياة نباتية، لم تنفخ فيها الروح الإنسانية بعد، وقد ترسخ هذا الفهم عند البعض حتى أصبح كأنه حقيقة شرعية مسلمة. لكن هذا المفهوم لزمن أطوار الجنين الأولى وأنها تقع في ثلاثة أربعينات؛ قد ثبت يقينا اليوم أنه يتعارض مع الحقائق العليمة المعتمدة في علم الأجنة الحديث مما جعل غير الراسخين في العلم من المسلمين يرددون مثل هذه الأحاديث ويشككون في صحتها، كما توهم بعض المحاربين للإسلام أن هذا الموضوع يعد خنجرا بأيديهم يمكن أن يطعنوا به سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولذلك أعد هذا البحث لبيان الحقيقة في هذه القضية، واعتمد في منهجه على ثلاثة أسس:
1 - الدراسة الموضوعية لجميع نصوص القرآن والسنة الواردة في هذا الموضوع.
2 - وصف أطوار الجنين من خلال فهم الدلالات اللغوية وأقوال المفسرين للألفاظ والآيات القرآنية، ثم للحقائق العلمية في علم الأجنة البشرية.
3 - نفخ الروح في الأجنة يجب أن يخضع فهمه أساسا للنصوص الشرعية حيث تمثل الدليل القطعي فيها، أما الجوانب العلمية المتعلقة بها - إن وجدت - فهي أمر ثانوي ودليل ظني لا تقوم به حجة قاطعة في هذه القضية.
وقد أثبت البحث أن الوصف القرآني لأطوار الجنين الأولى وشرح المفسرين لهذه الأطوار، والتحديد الزمني الدقيق لها في السنة النبوية، تتوافق والحقائق العلمية في علم الأجنة الحديث. وأن أطوار النطفة، والعلقة، والمضغة، تقع كلها في أربعين يوما واحدة فقط. كما أجاب البحث على سؤال: متى تنفخ الروح في الجنين؟ أبعد أربعين واحدة أم بعد ثلاثة أربعينات؟.
ولذلك تمت معالجة البحث ضمن النقاط التالية:
أولا: الوصف الدقيق لأطوار الجنين المطابق للواقع في القرآن الكريم:
وصف القرآن الكريم أطوار الجنين، وصفا دقيقا من خلال إطلاق مسمى على كل طور له بداية ونهاية محددة، حيث يصف المظهر الخارجي للجنين، ويعكس عمليات التخلق الداخلية له في فترات زمنية متعاقبة.
قال الله تعالى:" وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ " (المؤمنون: 12، 14).
وسأذكر ملخصا للدلالات اللغوية وأقوال بعض المفسرين في كل طور ومطابقة ذلك للحقائق المستقرة في علم الأجنة الحديث.
أ- طور النطفة:
صورتان تبينان بداية انقسام البيضة الملقحة
تطلق النطفة على الماء القليل ولو قطرة وفي الحديث (وقد اغتسل ينطف رأسه ماء) رواه مسلم وقد أطلقها الشارع على مني الرجل ومني المرأة و في الحديث: (من كل يخلق من نطفة الرجل ونطفة المرأة).
أ) رواه مسلم: قال الألوسي: والحق أن النطفة كما يعبر بها عن مني الرجل يعبر بها عن المني مطلقا. (2)
وقال ابن كثير: ثم صيرنا النطفة وهي الماء الدافق الذي يخرج من صلب الرجل وترائب المرأة. (3) كما أطلقها الشارع أيضا على امتزاج نطفتي الرجل والمرأة وسماها النطفة الأمشاج في قوله تعالى:" إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ " (الإنسان: 2). وقد عرف المفسرون النطفة الأمشاج بأنها: النطفة المختلطة التي اختلط وامتزج فيها ماء الرجل بماء المرأة. (4) وهذه هي البيضة الملقحة بتطوراتها العديدة والتي لا تزال تأخذ شكل قطرة الماء ولها خاصية الحركة الانسيابية كقطرات الماء تماما. وينتهي هذا الطور بتعلق الكيسة الأريمية ببطانة الرحم في نهاية الأسبوع الأول من التلقيح؛ وهي الصورة الأخيرة للنطفة الأمشاج والتي ما زالت تحافظ على شكل قطرة الماء بالرغم من تضاعف خلاياها أضعافا مضاعفة. وحينما يفقد هذا الطور حركته الانسيابية ويتعلق ببطانة الرحم يتحول إلى طور جديد هو طور العلقة.
الشكل يبين مراحل تطور البيضة الملقحة إلى أن تصل إلى أن تعلق بالرحم عند ذلك تسمى بالعلقة
ب- طور العلقة:
¥(24/17)
لهذا الطور عدة أشكال من بدئه وحتى نهايته. وكلمة علقة كما يقول المفسرون: مشتقة من علق وهو الالتصاق والتعلق بشيء ما (5). وهذا يتوافق مع تعلق الجنين ببطانة الرحم خلال الأسبوع الثاني. كما يطلق العلق على الدم عامة وعلى شديد الحمرة وعلى الدم الجامد (4).
مرحلة الإنغراس أو العلقة
وهذا يتوافق مع شكل الجنين في هذا الطور حينما تتكون لديه الأوعية الدموية المقفلة والممتلئة بالدماء خلال الأسبوع الثالث (شكل: 3) حيث يظهر نطفة دم حمراء جامدة.
والعلقة: دودة في الماء تمتص الدم، وتعيش في البرك، وتتغذى على دماء الحيوانات التي تلتصق بها والجمع علق. وقد وصف ابن كثير هذا الطور فقال: أي صيرنا النطفة علقة حمراء على شكل العلقة مستطيلة. (3/ 251)
فالجنين في نهاية هذا الطور كما يقول المفسرون: يكون على شكل علقة مستطيلة لونها شديد الحمرة لما فيها من دم متجمد. وهذا يتوافق مع الشكل الأخير لهذا الطور حيث يأخذ الجنين شكل الدودة التي تمتص الدماء
وتعيش في الماء ويشترك الجنين معها في قوة تعلقه بعائله والحصول على غذائه من امتصاص دمائه، والمدة الزمنية لهذا الطور هي من بداية الأسبوع الثاني وحتى نهاية الأسبوع الثالث من التلقيح.
الجنين في على علقة مستطيلة تعتمد في غذائها على مص الدم من غشاء الرحم
مرحلة المضغة
جـ. طور المضغة:
جنين عمره 35يوماً
وفي بداية الأسبوع الرابع وبالتحديد في اليوم الثاني والعشرين يبدأ القلب في النبض وينتقل الجنين إلى طور جديد هو طور المضغة. وقد وصف المفسرون هذا الطور وصفا دقيقاً: فقال ابن كثير: مضغة: قطعة كالبضعة من اللحم لا شكل فيها ولا تخطيط قدر ما يمضغ الماضغ
تتكون العلقة (3/ 251). وقال الألوسي: قطعة لحم بقدر ما يمضغ لا استبانة ولا تمايز فيها (10/ 21). وهذا ما يتوافق مع الجنين في أول هذا الطور حيث يتراوح حجمه من حبة القمح إلى حجم حبة الفول (5.3 مم) وهو القدر الذي يمكن مضغه، ويبدو سطحه من الخارج وقد ظهرت عليه النتوءات أو الكتل البدنية والرأس والصدر والبطن كما تتكون معظم براعم أعضائه الداخلية، ومع احتفاظه
جنين عمره من 38ـ 40يوماً
بالشكل الخارجي المشابه لمادة ممضوغة يصدق عليه أنه مخلق وغير مخلق. وها هو الوصف القرآني يقرر هذه الحقيقة قال تعالى:" ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ " (الحج: 5). قال ابن كثير: مضغة قطعة كالبضعة من اللحم لا شكل فيها ولا تخطيط، ثم يشرع في التشكيل والتخطيط فيصور منها رأس ويدان وصدر وبطن وفخذان ورجلان وسائر الأعضاء. ولهذا قال تعالى:" ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ " أي كما تشاهدونها. (3/ 216) وقال الألوسي: والمراد تفصيل حال المضغة وكونها أولا قطعة لم يظهر فيها شيء من الأعضاء ثم ظهرت
جنين عمره 13 أسبوع وتظهر عليه عضلات الفخذ والساق بوضوح
بعد ذلك شيئا فشيئا (10/ 173). لذلك فالوصفان (مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ) لا بد أن يكونا لازمين للمضغة. قال ابن عاشور: قوله تعالى:" مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ " صفة " مُّضْغَةٍ " وأن هذا تطور من
تطورات المضغة، وإذ قد جعلت المضغة من مباديء الخلق تعني أن كلا الوصفين لازم للمضغة (6). ويؤكد ذلك الرازي بقوله: يجب أن تحمل " مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ " على من سيصير إنسانا لقوله تعالى في أول الآية (فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم) (7). وفي هذا النص دلالة على أن التخليق يبدأ في هذا الطور وهو ما أكدته حقائق علم الأجنة في أن التخليق يبدأ من أول الأسبوع الرابع. وينتهي هذا الطور قبيل نهاية الأسبوع السادس حيث يبدأ الطور التالي في التخليق.
د. طور العظام:
الهيكل العظمى الغضروفى لجنين عمره ثمانية أسابيع
وذلك بتشكيل الجنين في هذا الطور على هيئة مخصوصة وإزالة صورة المضغة عنه واكتسابه صورة جديدة؛ حيث يتخلق الهيكل العظمي الغضروفي، وتظهر أولى مراكز التعظم في الهيكل الغضروفي في بداية الأسبوع السابع، فيتصلب البدن وتتميز الرأس من الجذع وتظهر الأطراف.
¥(24/18)
قال ابن كثير في قوله تعالى " فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا ": يعني شكلناها ذات رأس ويدين ورجلين بعظامها وعصبها وعروقها (3/ 251). وقال الشوكاني: أي جعلها الله سبحانه وتعالى متصلبة لتكون عمودا للبدن على أشكال مخصوصة (3/ 483). وقال الألوسي: وذلك التصيير بالتصليب بما يراد جعله عظاما من المضغة وهذا تصيير بحسب الوصف؛ وحقيقته إزالة الصورة الأولى عن المادة وإفاضة صورة أخرى عليها (10/ 21) ثم يبدأ الجنين الطور الأخير من التخليق وهو كساء العظم باللحم وفي هذا الطور يزداد تشكل الجنين على هيئة أخص. قال ابن كثير في قوله تعالى: " فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ": أي جعلنا على ذلك ما يستره ويشده ويقويه. وقال الشوكاني: أي أنبت الله سبحانه على كل عظم لحما على المقدار الذي يليق به ويناسبه وكذا قال غيرهم (8).
مراحل تطور شكل الجنين
وهذا يتوافق مع ما ثبت في علم الأجنة من أن العظام تخلق أولا ثم تكسى بالعضلات في نهاية الأسبوع السابع وخلال الأسبوع الثامن من تلقيح البيضة وبهذا تنتهي مرحلة التخليق والتي يسميها علماء الأجنة بالمرحلة الجنينية. هذا وقد أكد علم الفحص بأجهزة الموجات فوق الصوتية أن جميع التركيبات الخارجية والداخلية الموجودة في الشخص البالغ تتخلق من الأسبوع الرابع وحتى الأسبوع الثامن من عمر الجنين، كما يمكن أن ترى جميع أعضاء الجنين بهذه الأجهزة خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
ثم يبدأ الجنين بعد الأسبوع الثامن مرحلة أخرى مختلفة يسميها علماء الأجنة بالمرحلة الحميلية، ويسميها القرآن الكريم: مرحلة النشأة خلقا آخر. ولذلك يعتبر طور كساء العظام باللحم الحد الفاصل بين المرحلة الجنينية والحميلية.
هـ. مرحلة النشأة خلقا آخر:
تبدأ مرحلة النشأة في الأسبوع التاسع حيث ينمو الجنين ببطء إلى الأسبوع الثاني عشر ثم ينمو بعد ذلك بسرعة كبيرة. وتستمر هذه المرحلة حتى نهاية الحمل.
خصائص مرحلة النشأة:
تختص هذه المرحلة بعدة خصائص أهمها: تطور ونمو أعضاء وأجهزة الجنين وذلك بتهيئتها للقيام بوظائفها. كما تختص بنفخ الروح فيها عند جمهور المفسرين. قال ابن كثير: ثم نفخنا فيه الروح فتحرك وصار خلقا آخر ذا سمع وبصر وإدراك وحركة واضطراب (3/ 251). وقال الألوسي: أي مباينا للخلق الأول مباينة ما أبعدها حيث جعل حيوانا ناطقا سميعا بصيراً (10/ 22). كما تحدث أثناء هذه المرحلة التغيرات في مقاييس الجسم ويكتسب الجنين صورته الشخصية. وهو ما أشارت إليه الآيات:" الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ " الانفطار 8.7 وكلمة " سَوَّاكَ " تعني جعل الشيء مستويا ومستقيما ومهيأ لأداء شيء محدد. والتعديل في اللغة تعني التقويم وتعني كلمة " فَعَدَلَكَ " تغير الشكل والهيئة لتكوين شيء محدد. وكلمة صورة تعني هيئة أو (شكل:9) وما ذكره القرآن الكريم هو ما قررته حقائق علم الأجنة؛ فالتسوية تبدأ عقب عملية الخلق في المرحلة الحميلية أي بعد الأسبوع الثامن، حيث يستقيم الجنين وتتهيأ الأعضاء لأداء وظائفها، ويتخذ الجنين المقاييس الطبيعية (التعديل). كما تتغير مقاييس الجسم وتتخذ ملامح الوجه المقاييس البشرية المألوفة، ويكتسب الجنين الصورة الشخصية له " التصوير" (10).
تتغير مقاييس الجسم وتتخذ ملامح الوجه المقاييس البشرية المألوفة، ويكتسب الجنين الصورة الشخصية له " التصوير
ثانيا: نصوص السنة تحدد زمن أطوار الجنين الأولى:
1. روى الإمام مسلم بسنده عن عبد الله ابن مسعود قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال: أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح. ويؤمر بأربع كلمات: يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد). رواه مسلم
2. روى الإمام مسلم بسنده عن أبي حذيفة بن أسيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا مر بالنطفة اثنان وأربعون ليلة، بعث الله إليها ملكا، فصورها وخلق لها سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها، ثم قال يا رب أذكر أم أنثى؟ فيقضي ربك ما شاء ويكتب الملك). رواه مسلم
¥(24/19)
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الأول أن الجنين يجمع خلقه في أربعين يوما، فما هو هذا الجمع للخلق؟ تعني كلمة (جمع) في اللغة جمع الشيء عن تفرقة (11)، قال ابن حجر: والمراد بالجمع ضم بعض الشيء إلى بعض بعد الانتشار (12). فما هو الشيء المنتشر المفرق الذي يضم بعضه إلى بعض لتحقيق تكون الخلق؟
جنين عمره 13 أسبوع
إن هذه العبارة النبوية غاية في الدقة العلمية؛ حيث يمكن استنتاج أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار بها إلى انقسام وتكاثر الخلايا الجنينية الهائل والسريع في اتجاهات متفرقة، وعلى تمايز هذه الخلايا في طور العلقة، ثم تجمع خلايا كل عضو من أعضاء الجنين ليتم تكوينه وتخلقه في طور المضغة في صورة براعم أولية، ولا تنتهي الأربعون يوما إلا وخلايا جميع أعضاء الجنين المختلفة قد تمايزت وهاجر ما هاجر منها وتجمعت في أماكنها المحددة لها بعد أن كانت متشابهة وغير متمايزة في مرحلة التكاثر الهائل والسريع للخلايا الجنينية الأولية في الأسابيع الأولى.
كما أخبر (في نفس الحديث أن أطوار الجنين الأولى؛ العلقة والمضغة تبدأ وتكتمل أوصافها وتنتهي خلال هذه الأربعين. فالحديث يتكلم عن التحديد الزمني لقضيتين: الأولى جمع الخلق لخلايا أعضاء الجسم في صورة براعم أولية، والثانية: زمن أطوار الجنين؛ العلقة والمضغة نصا والنطفة لزوما؛ لأنه لا وجود لكلمة النطفة في الروايات الصحيحة.
والحديث بهذا اللفظ للإمام مسلم يختلف عن حديث الإمام البخاري في زيادة عبارة (في ذلك) والتي صححت الفهم وأظهر التطابق التام مع حقائق علم الأجنة الحديث فأزالت شبه الزائغين وردت كيد أعداء السنة والإسلام إلى نحورهم.
جنين عمره 9 أسابيع
بناء على هذه الرواية للحديث فخلق الجنين يجمع خلال الأربعين يوما الأولى من عمره.
وأطوار النطفة والعلقة والمضغة تقع وتكتمل كلها في خلال هذه الأربعين؛ لأن لفظ (في ذلك) يعود إلي الوقت، أي إلى الأربعين يوما، أما اسم الإشارة في قوله (مثل ذلك)، فلا بد أنه يعود إلى شيء آخر غير الوقت، ,أقرب شيء إليه هنا هو جمع الخلق. والمعنى إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما. ثم يكون في ذلك (أي في ذلك العدد من الأيام) علقة (مجتمعة في خلقها) مثل ذلك (أي مثلما اجتمع خلقكم في الأربعين)، ثم يكون في ذلك (أي في نفس الأربعين يوما) مضغة (مجتمعة مكتملة الخلق المقدر لها) مثل ذلك، (أي مثلما اجتمع خلقكم في الأربعين يوما). وذلك من ترتيب الإخبار عن أطوار الجنين لا من ترتيب المخبر به.
كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الثاني أن الجنين قبل اليوم الثاني والأربعين لا يمكن تمييز صورته الإنسانية ولا تخلق أجهزته بصورة تامة إلا بعد هذا التاريخ، فالحديث يشير بوضوح إلى أن تشكيل الجنين بتصويره وخلق سمعه وبصره وجلده ولحمه وعظامه
جنين عمره 16 أسبوع
وتمايز أعضائه الجنسية لا يحدث إلا بعد اليوم الثاني والأربعين.
ثالثا: حل الخلاف في فهم الحديث:
كان للشيخ عبد المجيد الزنداني وهو على رأس الباحثين في الهيئة فضل السبق في التوفيق بين الأحاديث الواردة في هذا الموضوع وحل الخلاف في فهمها والانتصار لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وبيان أوجه الإعجاز العلمي فيها.
وقد اتضح بالأدلة الشرعية والحقائق القطعية بأن القول بأربعين لكل طور من أطوار النطفة والعلقة والمضغة قول غير صحيح للأدلة التالية:
1. روى حديث ابن مسعود السابق كل من الإمامين البخاري ومسلم ولكن رواية مسلم تزيد لفظ (في ذلك) في موضعين قبل لفظ (علقة) وقبل لفظ (مضغة) وهي زيادة صحيحة تعتبر كأنها من اصل المتن جميعا بين الروايات. وعلى هذا تكون الرواية التامة لألفاظ الحديث كما هي ثابتة في لفظ مسلم (10).
2. ذكر القرآن الكريم أن العظام تتكون بعد طور المضغة، وحدد النبي صلى الله عليه وسلم في حديث حذيفة أن بدء تخلق العظام يكون بعد ليلة الثانية والأربعين من بدء تكون النطفة الأمشاج؛ وبالتالي فالقول بأن العظام يبدأ تخليقها بعد مائة وعشرون يوما يتعارض قطعا مع ما أثبته حقائق علم الأجنة الحديث من أن تكون العظام يبدأ بعد الأسبوع السادس مباشرة، وليس بعد الأسبوع السابع عشر مما يؤيد المعنى الواضح الظاهر لحديث حذيفة (10).
¥(24/20)
وقد نبه على هذا التعارض الواضح مع الحقائق العلمية الواقعة لأطوار الجنين علماؤنا الأجلاء السابقون فقال ابن رجب الحنبلي: بعدما أورد حديث ابن مسعود برواية الإمام أحمد والتي تشبه رواية البخاري فضعف متنه وسنده حيث قال: ورواية الإمام أحمد تدل على أن الجنين لا يكسى إلا بعد مائة وستين يوما، وهذا غلط لا ريب فيه، وعلى ابن زيد هو ابن جدعان لا يحتج به (13).
وقال في موضع آخر: وظاهر حديث ابن مسعود يدل على أن تصوير الجنين وخلق سمعه وبصره وجلده ولحمه وعظامه يكون في أول الأربعين الثانية، فيلزم من ذلك أن يكون في أول الأربعين الثانية لحما وعظما (13).
3. التعارض مع الوصف القرآني لأطوار الجنين حيث لا ينطبق التفسير للوصف القرآني مع الطور الموصوف؛ فالجنين في اليوم العشرين أو التاسع والثلاثين لا يمكن وصفه كقطرة الماء ويختلف في شكله وحجمه عنها على وجه القطع.
والجنين في اليوم الستين أو السبعين لا يمكن وصفه بأنه على شكل الدودة التي تعيش في البرك وتمتص الدماء أو أنه يظهر على شكل قطعة دم جامدة حيث يكون الجنين في هذه الفترة قد تشكل وتطور وتم خلق جميع أعضائه. والجنين بعد اليوم الثمانين وإلى اليوم المائة والعشرين لا يمكن وصفه بحال مضغة لا شكل فيها ولا تخطيط وأنه مخلق وغير مخلق حيث تكون أجهزة الجنين نفسه في منتهى الحيوية والنشاط ويمارس جميع حركاته وانفعالاته.
2. رواية الإمام مسلم تحل الخلاف:
إنه لما كان اسم الإشارة في قوله " مثل ذلك " لفظا يمكن صرفه إلى واحد من ثلاثة أشياء ذكرت قبله في الحديث، وهي: جمع الخلق، وبطن الأم، وأربعين يوما؛ فهو لفظ مجمل يحمل على اللفظ المبين للمقصود من اسم الإشارة في قوله، والذي يبين لنا ذلك حديث حذيفة الذي يمنع مضمونه أنه يعود اسم الإشارة على الفترة الزمنية (أربعين يوما) لأن النص المجمل يحمل على النص المبين حسب قواعد الأصوليين ولا يصح أن يعود اسم الإشارة على (بطن الأم) لأن تكراره في الحديث لا يفيد معنى جديدا وسيكون حشوا يتعارض مع فصاحة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وإذا كان اسم الإشارة في الحديث لا يصح إعادته إلى الأربعين يوما الأولى، ولا إلى بطن الأم، فيتعين بناء على ذلك أن يعود اسم الإشارة في قوله (مثل ذلك) على جمع الخلق، لا على الأربعينات، وهو ما توصل إليه وحققه ابن الزملكاني في القرن السابع الهجري واستنتج من ذلك أن النطفة والعلقة والمضغة تتم خلال الأربعين يوما الأولى (10).
قال ابن الزملكاني: (وأما حديث البخاري فنزل على ذلك، إذ معنى يجمع في بطن أمه، أي يحكم ويتقن، ومنه رجل جميع أي مجتمع الخلق. فهما متساويان في مسمى الإتقان والإحكام لا في خصوصه، ثم إنه يكون مضغة في حصتها أيضا من الأربعين، محكمة الخلق مثلما أن صورة الإنسان محكمة بعد الأربعين يوما فنصب مثل ذلك على المصدر لا على الظرف. ونظيره في الكلام قولك: إن الإنسان يتغير في الدنيا مدة عمره ثم تشرح تغيره فتقول: ثم إنه يكون رضيعا ثم فطيما ثم يافعا ثم شابا ثم كهلا ثم شيخا ثم هرما ثم يتوفاه الله بعد ذلك. وذلك من باب ترتيب الإخبار عن أطواره التي ينتقل فيها مدة بقائه في الدنيا.
ومعلوم من قواعد اللغة العربية أن (ثم) تفيد الترتيب والتراخي بين الخبر قبلها وبين الخبر بعدها، إلا إذا جاءت قرينة تدل على أنها لا تفيد ذلك مثل قوله تعالى:" ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ثم آتينا موسى الكتاب .. ) ومن المعلوم أن وصية الله لنا في القرآن جاءت بعد كتاب موسى، ف (ثم) هنا لا تفيد ترتيب المخبر عنه في الآية. وعلى هذا يكون حديث ابن مسعود: إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون في ذلك (أي في ذلك العدد من الأيام) علقة (مجتمعة في خلقها) مثل ذلك (أي مثلما اجتمع خلقكم في الأربعين) ثم يكون في ذلك (أي في نفس الأربعين يوما مضغة مجتمعة مكتملة الخلق المقدر لها) مثل ذلك أي مثلما اجتمع خلقكم في الأربعين يوما (14) 1هـ
¥(24/21)
وعلى هذا يتضح أن معنى (في ذلك) في حديث عبد الله بن مسعود لا يمكن أن يكون مثلية في الأربعينات من الأيام. فينبغي فهم حديث ابن مسعود برواية البخاري بما ينسجم مع رواية مسلم ومع الأحاديث الأخرى المتعلقة بالموضوع. وينبغي التنبيه على أن هناك كلمة أدرجت في رواية البخاري عمقت المفهوم الخاطيء لأطوار الجنين وهي كلمة نطفة في الجمل الأولى من الحديث: (إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة .. الحديث) فكلمة نطفة غير موجودة في رواية البخاري فضلا عن عدم وجودها في أي رواية صحيحة.
رابعا: متى تنفخ الروح في الجنين؟ أبعد أربعين واحدة أم بعد ثلاثة أربعينات؟
إن هذه القضية كما قلنا لا يفصل فيها العلم الحديث ولكن تفصل فيه النصوص الشرعية. ولا يوجد فيما أعلم نص صريح وصحيح إلا حديث جمع الخلق الذي رواه البخاري و مسلم وغيرهما عن عبد الله بن مسعود قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (وهو الصادق المصدوق) أن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد). رواه مسلم
وقد اتفق علماء المسلمين أن الجنين تنفخ فيه الروح بعد اكتمال طور المضغة، بناء على هذا النص النبوي الصريح. وبما أنه قد ثبت أن زمن المضغة يقع في الأربعين يوما الأولى، بنص رواية الإمام مسلم لحديث جمع الخلق، وحديث حذيفة بن أسيد (إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون يوما ... الحديث وتوافق حقائق علم الأجنة الحديث مع هذه الأوصاف الشرعية لأطوار الجنين؛ إذا فالروح تنفخ بعد الأربعين الأولى من عمر الجنين ليس قبل ذلك – بيقين. لكن متى يحدث ذلك بالضبط؟ أبعد شهرين أم ثلاثة أم أربعة أو اقل أو أكثر؟ لا أظن أن أحدا يستطيع أن يحدد موعد نفخ الروح على وجه الجزم واليقين في يوم بعينه بعد الأربعين يوما الأولى! حيث لا يوجد فيما أعلم نص صحيح في ذلك.
لكن يمكن أن يجتهد في تحديد الموعد التقريبي استئناسا بقول الله تعالى: " ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ " (السجدة: 9) حيث يمكن أن يفهم منه أن الروح تنفخ في الجنين بعد التسوية، وبما أن التسوية تأتي بعد الخلق مباشرة لقوله تعالى:" الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ". الانفطار فيمكن القول بأن الروح تنفخ في الجنين بعد مرحلة الخلق أي بعد الأسبوع الثامن من عمره أي في مرحلة النشأة خلقا آخر وهو استنتاج معظم المفسرين الذين قالوا إن طور النشأة خلقا آخر هو الطور الجنيني الذي تنفخ فيه الروح والتي لا يكون إلا بعد طوري العظام وكسائه باللحم كما نصت الآية الكريمة. ويعضد ذلك حرف (ثم) الذي يفيد التراخي في حدوث الفعل حينما ذكر مع نفخ الروح في حديث جمع الخلق حيث ورد (ثم ينفخ فيه الروح كما في البخاري أو ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح كما في مسلم).
وحيث أنه لا ينتهي الأسبوع الثامن إلا وجميع الأجهزة الرئيسية قد تخلقت وانتهى طور المضغة في الأربعين يوما الأولى من عمر الجنين وتميزت الصورة الإنسانية وسوى خلق الإنسان خلال هذه الفترة أو بعدها بقليل؛ فعليه يمكن للروح أن تنفخ في الجنين بعد انتهاء عملية الخلق في الأسبوع التاسع أو العاشر أو بعد تميز الأعضاء التناسلية في الأسبوع الثاني عشر أو بعد ذلك! والله أعلم.
لكن هل توجد علامات تدل على أن الجنين قد نفخت فيه الروح؟ نعم يمكن أن يكون نوم الجنين علامة على نفخ الروح فيه قياسا على النائم الذي يتمتع بالحياة رغم أن الروح قد قبضت منه مؤقتا. أخذا من قول الله تعالى:" اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " الزمر: 42.
كما يمكن أن تكون الحركات الإرادية دليلا على وجود الروح. وقد أشار لذلك بن القيم في وصفه الجنين قبل وبعد نفخ الروح فقال: كانت فيه حركة النمو والاغتذاء كالنباتات، ولم تكن حركة نموه واغتذاءه بالإرادة، فلما نفخت فيه الروح انضمت حركة حسيته وإرادته إلى حركة نموه واغتذائه (15).
¥(24/22)
وقد أثبتت الأجهزة الحديثة رؤية حركات جسم الجنين في وقت مبكر؛ حيث يمكن أن تصور عند الأسبوع الثامن عندما يبلغ كيس الحمل 3 سم أو يبلغ طول الجنين حوالي 15 مم. كما يمكن أن ترى الحركات الجنينية التي تعبر عن حيوية الجنين مثل حركات التنفس وحركات الأطراف العليا وضربات القلب وحركات عدسة العين والبلع وحركات الأمعاء الدودية. كما رصدت الحركات التي تعبر عن نشاط الجنين مثل البلع وحركة اليد إلى الفم والمضغ وحركات اللسان وحركة اليد إلى الوجه ومص الأصابع؛ والتي يمكن أن ترى عند الأسبوع السادس عشر؛ أي قبل مائة وعشرين يوما فتأمل!.
وتعتبر هذه الحركات انعكاسا غير مباشر لحالة الجهاز العصبي المركزي؛ فكلما كانت هذه الحركات موجودة ومتوازنة، كلما كانت حالة الجهاز العصبي نشطة وسليمة.
وهكذا أثبت علماء الأجنة بهذه الأجهزة الدقيقة هذه الحقائق التي تؤكد في مجملها أن أطوار الجنين الأولى من النطفة والعلقة والمضغة، تحدث كلها خلال الأربعين يوما الأولى، ويجمع في كل منها خلق أعضاء الجنين وأجهزته في صورته الابتدائية خلال الأربعين يوما الأولى من عمره، وأن حركات الجنين الإرادية وبدء عمل وظائف الجنين الرئيسية تحدث في الأربعين يوما الثانية من عمره.
وعليه القول بأن مدة الأطوار الأولى للجنين من النطفة والعلقة والمضغة مائة وعشرون يوما؛ فقول غير صحيح مناقض للحقائق العلمية بكل وضوح.
وبناء على كل ما سبق يمكننا القول بأن الجزم بعدم نفخ الروح إلا بعد أربعة أشهر قول ليس عليه دليل قطعي من النصوص الشرعية، بل مبني على فهم لحديث ظني الدلالة هو: رواية الإمام البخاري لحديث ابن مسعود ثم جاءت حقائق علم الأجنة الحديث معارضة لمفهوم هذه الرواية ومؤيدة لرواية أخرى لنفس الحديث ونفس الراوي رواها الإمام مسلم بزيادة بسيطة في المتن بينت القضية بوضوح لا لبس فيها وهذا يبطل الاحتجاج برواية البخاري في تحديد زمن أطوار الجنين الأولى.
وبالتالي يبطل الاحتجاج بالجزم بعدم نفخ الروح في الجنين قبل أربعة اشهر.
وعليه فإمكانية نفخ الروح في الأجنة قائمة في أي وقت بعد الأربعين يوما الأولى، في نهاية الأسبوع السابع، أو الثامن أو التاسع، أو حتى بعد أربعة أشهر وإن كان الراجح من النصوص أن الروح تنفخ بعد الأسبوع الثامن من التلقيح لدلالة النصوص الصريحة والصحيحة على ذلك. ولعدم وجود حديث واحد صحيح أو حسن، يصرح بأن الروح لا تنفخ في الجنين إلا بعد أربعة أشهر. ومما يؤكد ذلك الحقائق العلمية الثابتة في علم الأجنة ومن أهمها رؤية مراحل الجنين المختلفة منذ بداية تكونه، واكتمال خلقه وتصويره وقيام معظم أجهزته بوظائفها ورصد حركته الذاتية أو أنشطته البدنية قبل أربعة اشهر على وجه القطع.
وينبني على ذلك حرمة الإجهاض بعد الأربعين؛ لأن الإجهاض محرم عند جمهور الفقهاء بعد نفخ الروح، ونفخ الروح يكون بعد طور المضغة , وطور المضغة يبدأ ويكتمل وينتهي خلال الأربعين يوما الأولى بيقين؛ فعليه يرجح القول بحرمة الإجهاض بعد الأربعين يوما الأولى من بداية تلقيح البيضة وتكون النطفة الأمشاج. وتشتد الحرمة بعد مرحلة التخليق، أي بعد ثمانية أسابيع، وهي أشد بعد الشهر الثالث أو الرابع. والله أعلم
خامسا: أوجه الإعجاز العلمي في النصوص الشرعية:
1. وجه الإعجاز في حديث الأربعين:
يدل ظاهر الحديث أن خلق الإنسان يجمع في الأربعين يوما الأولى فلا تكاد تمر إلا وقد تمايزت وتجمعت خلايا كل عضو من أعضاء الجنين وتخلقت في صورة براعم، واجتمعت كلها في حيز لا يزيد عن سنتيمتر واحد. ثم يذكر الحديث وصف طوري العلقة والمضغة في هذه المدة من الزمن: (ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك). أي ثم يكون علقة مكتملة الخلق المقدر لها مثل ما اكتمل جمع خلايا خلق الإنسان في الأربعين يوما الأولى.
¥(24/23)
ويقرر العلم الحديث أن الجنين فيما بين اليوم الثامن والواحد والعشرين يأخذ صورة العلق المختلفة من تعلق شيء بشيء ومن ظهوره كقطعة دم جامد، حتى تكتمل صورته كصورة العلقة التي تسبح في البرك وتتعلق بالماشية في نهاية الأسبوع الثالث. (ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك) حيث يأخذ الجنين شكل المضغة المستديرة المميزة بعلامات تشبه طبع الأسنان عليها. وبسطح غير منتظم، وتنتج الفراغات بين الكتل البدنية شكلا أشبه بالمادة الممضوغة. ويتجلى الإعجاز في التطابق بين الاسم والمسمى، مع أن الجنين من الصغر بحيث لا يزيد طوله عن قدر أنملة، والفترة الزمنية بين الأطوار قصيرة، وتقدير عمر الجنين قبل اكتشاف البيضة وارتباط دورة الحيض بها أمر غاية في الصعوبة. كما أن النطفة، والعلقة، والمضغة، التي ذكرها القرآن الكريم لم تكن معروفة أصلا في تلك الأيام. كذلك فإن الأعضاء الأساسية للجنين في الداخل تبدأ في التمايز والتخلق، وبالتدريج يأخذ الجنين شكل المضغة المخلقة وغير المخلقة (10).
2. وجه الإعجاز في حديث اليوم الثاني والأربعين:
هذا الحديث النبوي الشريف يتحدث عن خلق أعضاء السمع والبصر والعضلات وأعضاء الذكورة والأنوثة والتصوير الآدمي للجنين، ويحدد زمانها بيوم يبدأ بعده خلق أو استكمال خلق هذه الأجهزة لا قبله وهو ما أكدته الحقائق العلمية في علم الأجنة.
3. إشارة النصوص إلى مرحلتي التخليق والنمو:
تعتبر مرحلة تكون الأطوار الخمسة الأولى من طور النطفة الأمشاج، وحتى طور كساء العظم باللحم في المرحلة الأساسية في التخليق، والتي تسمى في المراجع الطبية بالمرحلة الجنينية. وقد أشار إليها حديث جمع الخلق في الأربعين يوما الأولى، وحديث اليوم الثاني والأربعين. كما يمكن بناء على هذين الحديثين أيضا تقسيم مرحلة التخليق زمنيا إلى قسمين: الأول: الأسابيع الستة الأولى بعد التلقيح وفيها تقع الأطوار الثلاثة الأولى وتتخلق أثناءها براعم أعضاء وأجهزة الجسم وذلك بتجميع خلايا الأعضاء وبداية عمل الخلق. والثاني: اكتمال خلق أجهزة الجسم في صورتها المعهودة حيث لا يتم ذلك إلا بعد الأسبوع السادس من عمر الجنين.
وأما مرحلة النمو واكتمال وظائف الأعضاء المخلقة، فهي التي تتميز بوجود علامات ترجح نفخ الروح، وتبدأ هذه المرحلة من أول الشهر الثالث وحتى نهاية الحمل، وتعرف في المراجع الطبية بالمرحلة الحميلية، وأشار إليها نص سورة المؤمنون:" ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ".
وقد أثبت علم الأجنة أن مرحلة التخليق تكون في الأسابيع الثمانية الأولى من عمر الجنين، ويتكون خلالها معظم أجزاء الأجهزة والتركيبات الجنينية المختلفة. وقسمها العلماء إلى طورين: طور انقسام وتمايز الخلايا الجنينية، وزمنه في الأسابيع الثلاثة الأولى أي: (زمن طوري النطفة والعلقة) وطور تكون وتشكل أعضاء الجنين وزمنه من الأسبوع الرابع وحتى نهاية الأسبوع الثامن (زمن أطوار المضغة والعظام والكساء باللحم) ولا تنتهي هذه الفترة إلا وقد تشكلت الملامح الأساسية للجنين.
وقد تطابقت المعلومات العلمية والدراسات الجنينية الحديثة، بعدما أصبحت حقائق مشاهدة مع ما ورد في القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم. فمن أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بكل هذه الحقائق؟ ومن كان يجرؤ من البشر في زمنه عليه الصلاة والسلام، بل وبعد زمنه بعشرة قرون، أن يحدد تاريخا. باليوم. من عمر الجنين يفصل به بين مرحلتين مختلفتين تمام الاختلاف، بل ويذكر فيه تفاصيل لم تعرف إلا بعد أبحاث مضنية، وبعد تقدم وسائل المعرفة واختراع المجاهر الدقيقة!
قال تعالى:" سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَاء رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ " فصلت 53،54.
المصدر: نص المحاضرة بحث أعده الدكتور عبد الجواد الصاوي وألقاه في مؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن والسنة الذي عقد في الكويت عام 2006.
الهوامش والمراجع:
1. فتح الباري شرح صحيح البخاري 6/ 10303 كتاب بدء الخلق , باب ذكر الملائكة. رقم الحديث 03208 و6/ 363
¥(24/24)
2. الألوسي (أبو الفضل شهاب الدين السيد محمود) روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، المجلد العاشر، ص 172، 1414هـ / 1994م, دار الفكر –بيروت.
3. ابن كثير (أبو الفداء اسما عيل بن كثير) تفسير القرآن العظيم. المجلد الرابع ص 483 دار المعرفة – بيروت.
4. ابن كثير 4/ 483 والألوسي 16/ 262.
5. لسان العرب 10/ 268267، الجوهري 4/ 529، مقاييس اللغة 4/ 125.
6. الشوكاني (محمد بن على) فتح القدير 1983م المجلد 3 ص442 دار الفكر، بيروت.
7. الطاهر بن عاشور. التحرير والتنوير (1984م). الدار التونسية للنشر.
8. الرازي (الفخر)، التفسير الكبير. 12/ 9 دار الباز. مكة المكرمة. ابن كثير 3/ 251 والشوكاني 3/ 483 والمراغي 18/ 9 والألوسي10/ 21.
9. المعجم الوسيط ص 588و 528.
10. كيث مور وعبد المجيد الزنداني ومصطفى أحمد. وصف التخلق البشري طور العلقة والمضغة، بحث مقدم للمؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، (1408هـ 1987م، من كتاب علم الأجنة في ضوء القرآن والسنة، ط أولى، مطابع رابطة العالم الإسلامي، مكة المكرمة.
11. لسان العرب لابن منظور 8/ 53
12. العسقلاني (أحمد بن على بن حجر)، فتح الباري في شرح صحيح البخاري 11/ 488. دار المعرفة بيروت.
13. ابن رجب الحنبلي (زين الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن شهاب الدين احمد) جامع العلوم والحكم، ص 55 تحقيق الدكتور يوسف البقاعي (1995) ط1 المطبعة المصرية، بيروت.
14. البرهان الكاشف عن إعجاز القرآن لابن الزملكاني ص 275
15. التبيان لابن القيم ص 339و 351
16. شرف القضاة، متى تنفخ الروح في الجنين، (1990م) ط أولى، دار الفرقان للنشر والتوزيع، الأردن.
17. صالح عبد العزيز كريم، المدخل إلى علم الأجنة الوصفي والتجريبي، (1990م)،ط أولى دار المجتمع للنشر والتوزيع، جدة.
18. مسلم (أبو حجاج بن الحجاج القشيري) صحيح مسلم، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي
المراجع الأجنبية:
19. E. Albert Reece & others (1994): Fundamental of Obstetric &Gynecology Ultrasound international ED. Prentice –Hall international Inc .U.S.A.
20. F. Gary Cunningham, Pc .MacDonald & others (1993) William s Obstetrics .19th ED .prentice .hall int. Inc.
21. J. P. Green Hill & Others (1989) Modern practice of Obstetrics .3rd ED. W. B. Saunders Company. Philadelphia.
22. John McMahan (1994): Medical Embryology 1st E publishing comp. Addison –Wesley
23. Keith L. moors (1985): Developing Human with Islamic Edition 3rd ED .Dar Qiplah. Jeddah
24. Moore & persuad. (1998): Before We Are Born 5th .ED. W.B. Saunders Company.
25. Marjorie A. England (1987): A color Atlas of Life before Birth Wolj Medical publications Ltd.
26. Peter J. Ruselt (1992): Genetics 3rd Ed. Harper Collins publishers. U.S.A
27. Steven Gobbe & Others (1991) Obstetrics 2nd ED. Churchill living Stone Newyork.
28. Salder (1990), William s & loon s don s medical Embryology .6th 60-ED. Wikins(24/25)
خرائط علوم الحديث
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[17 - 07 - 08, 07:46 م]ـ
الحمد لله وحده , والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده.
وبعد
علوم الحديث متشعبة جداً , بحيث يصعب استرجاعها - إلا علي أهل الحديث طبعاً -.
ففكرت ودبرت , ووجدت أن أسهل طريقة لاسترجاعها هي الخرائط الذهنية.
فبحثت علي الشبكة لأجمع الخرائط الذهنية وغيرها , حتي تجمع لدي بعض الخرائط , بالاضافة إلي خرائط أخري.
فأرفقها لكم , واسألكم الدعاء.
ولا أنسي جدول مصطلح الحديث ( http://saaid.net/book/10/3407.rar) علي موقع صيد الفوائد.
ـ[أبوسلمان المصري]ــــــــ[17 - 07 - 08, 07:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[17 - 07 - 08, 07:53 م]ـ
وإياكم أخي الكريم الفاضل أبو سلمان المصري.
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[20 - 07 - 08, 11:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي عبدالرحمن ... لو أضفت إليها أعمالكم الخاصة في التشجير وما كتب في الملتقى أيضا لكان خيرا ...
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[20 - 07 - 08, 01:45 م]ـ
وجزاكم الله كل خير أخي زايد الخليفي.
فقد أضفت كل ما وقع عليه نظري من مخططات ومشجرات وخرائط ذهنية في هذا العلم العظيم - علم الحديث - , فإن كان هناك مشجرات أخري فأرجو منكم أخي الكريم الفاضل أن تضيفها.
وهذه روابط لبعض التشجيرات بهذا المنتدي المبارك:
1 - "تشجير كتاب " تحرير علوم الحديث " للشيخ عبدالله الجديع ... " لكم أخي الكريم زايد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=143397
2- " الشجرة التوضيحية لأنواع الحديث ( pdf) " لأخينا الفاضل goldenalaa
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=143301
3- " المنهج الحديث في تقريب علوم الحديث " للعبد الفقير
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=143320
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[20 - 07 - 08, 08:58 م]ـ
وأيضاً هذه بعض الجداول في علم الحديث , اقدمها لكم إخواني في هذا الملتقي المبارك.
واسأل الله أن يغفر لنا جميعاً , وييسر جمع علوم الحديث لتسهيلها علي طلبة هذا العلم المبارك.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[21 - 07 - 08, 09:30 ص]ـ
وهذه مشجرة علم العلل , ومعلوم مدي أهمية علم العلل وأنه رأس علم الحديث.
اسأل الله أن ينفع بها طلاب العلم , وأن يرفع درجات مؤلفها , ويغفر لمن وضعها علي الملتقي.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[21 - 07 - 08, 12:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[22 - 07 - 08, 12:30 ص]ـ
وإياكم أخي صقر , واسأل الله أن يبارك في أهل هذا الملتقي المبارك.
وهذه مشجرة أقسام الحديث , اسأل الله أن ينفع بها أهل الحديث.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[22 - 07 - 08, 09:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه رسالة " إكمال الفرح بدروس المصطلح " للشيخ العلامة / أبي الحسن مصطفي بن إسماعيل المأربي - حفظه الله -.
وهي من الرسائل المختصرة الجامعة لعلوم الحديث , وله - حفظه الله - عليها شرح صوتي هام فاظفر به , ليكون لك عوناً علي فهم الرسالة.
اسأل الله أن ينفع بها طلاب العلم , ويجعلها زخراً للشيخ في الدنيا والأخرة.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[23 - 07 - 08, 04:16 م]ـ
الحمد لله وحده , والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده صلي الله عليه وسلم.
وبعد , فكتاب العلامة عبد العزيز العبد اللطيف - رحمه الله - " ضوابط الجرح والتعديل " من أهم وامتع وأدق كتب الجرح والتعديل التأصيلية والتطبيقية في آن واحد.
وقد ألحق في آخره جداول ألفاظ ومرات الجرح والتعديل.
فرحم الله الشيخ الدكتور , وجزاه جنة المأوي مع الرضوان , وألحقنا بهم في ركب الصالحين.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[24 - 07 - 08, 11:00 ص]ـ
من أروع كتب التشجير , والكتاب من تأليف ثلاثة من الأفاضل.
وجزء المصطلح من ترتيب الأخ / نبيل بن منصور بن يعقوب البصارة.
واعتمد أساساً في ترتيبه علي نخبة الفكر لابن حجر ومقدمة ابن الصلاح وتدريب الراوي للسيوطي.
وهو مقسم علي ثماينة دروس كل درس عبارة عن صفحتين متقابلتين.
لذلك يرجي عند العرض استخدام نمط facing أو continous facing حتي يتم العرض بطريقة سليمة.
اسأل الله أن ينفع بها طلبة العلم.
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[24 - 07 - 08, 11:21 ص]ـ
أحسنت أخي عبد الرحمن ...
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[24 - 07 - 08, 06:11 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[28 - 07 - 08, 11:46 م]ـ
هذا خرائط زهنية لكتاب" تيسير دراسة الأسانيد "
قد صممها أحد الإخوة - جزاه الله كل خير - فيسر الكتاب حقا , وجعل الاطلاع عليه والإلمام بموضوعاته شيئاً يسيراً.
فجزي الله خير كل من ساهم في تيسير علوم الحديث وأصوله.
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم.
¥(24/26)
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[29 - 07 - 08, 11:05 ص]ـ
هذا رابط من نقل أختنا الفاضلة فاطمة السمرقندي
ملخص شرح البيقونية للشيخ الخضير (مع رسوم توضيحية) رائع ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=144055)
فجزاها الله كل خير علي هذه المخططات.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[19 - 08 - 08, 10:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عودة بعد طول غيبة , اسأل الله أن يجعل ما قدمناه خالصاً لوجهه الكريم.
هذه فلاشة صغيرة بسيطة يسيرة جمعت علوم الحديث باختصار غير مخل , بعيداً عن الطول الممل , من باب تيسير علم الحديث للمبتدئين.
مما يقرب علم الحديث لطلابه , وييسر علي المنتهين سداده , ويسد من بعده بابه.
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[31 - 12 - 08, 03:16 ص]ـ
جزاكم الله خير
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[31 - 12 - 08, 08:47 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
جميلة جدا فعلا
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[31 - 12 - 08, 09:06 ص]ـ
جزاكم الله خيراً علي جميع المخطوطات الجميلة والتي تيسر علي الطلاب فعلاً
ربنا يٌبارك في أهل الملتفي جميعاً
شيوخاً وطلابا
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[04 - 01 - 09, 09:49 م]ـ
جزا الله جميع الإخوة خير الجزاء.
واسأل الله أن يجمعنا وإياهم في جنات الفردوس ... آمين.
ولعل الله أن ييسر الوقت لرفع باقي الملفات.
وأسألكم أن تدعوا الله أن ييسر لي ما أنا فيه.
ـ[ابن العيد]ــــــــ[04 - 01 - 09, 10:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[13 - 02 - 09, 07:56 م]ـ
الحمد لله القوي المتين , المتفضل علي عباده بحفظ الدين.
فقد وفقني الله للحصول علي بعض المخططات شديدة النفع والقيمة والمقدار.
بُذل فيهما من الجهد الشئ الكثير , وسهر فيهما الليل الطويل.
وقد قامت بتنسيقهما أخت فاضلة فجزاها الله , ووفقها لرضاه.
التحميل من المرفقات
ـ[حمود الكثيري]ــــــــ[13 - 02 - 09, 09:52 م]ـ
يا أخي بارك الله فيك وفي من عمل هذه الخرائط
جهد مبارك طيب بإذن الله
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[15 - 02 - 09, 02:21 م]ـ
وبارك الله فيك أخي حمود الكثيري.
وهذا ملف باور بوينت " المدخل إلى علوم الحديث " للدكتور / صلاح سلطان.
وسبحان الله هذا الملف كان عندي منذ فترة ولكن لم أتنبه له إلا الآن.
والملف في المرفقات.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[15 - 02 - 09, 04:09 م]ـ
وهذا ملف جامع لطرق التخريج , مرتباً لها باختصار غير مخل , بعيداً عن الطول الممل.
وقد رفع بعض الإخوة من قبل ملف طرق تخريج الحديث باور بوينت ,
وهذا رابطه:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145819
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[22 - 02 - 09, 02:32 م]ـ
وهذا شرح ميسر لأحد الخرائط العلمية في علوم الحديث.
وقد حاولت كثيراً رفعه في المرفقات دون جدوى.
رابط التحميل
http://ifile.it/or86a09
ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[22 - 02 - 09, 03:19 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[22 - 02 - 09, 04:08 م]ـ
وبارك فيكم أخي عمر الحيدي
ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[22 - 02 - 09, 04:39 م]ـ
جزاكم الله خيراً
بالنسبة للصور المرفقة المصغرة في الرد رقم 7 وكذا رقم 9 للاخ عبدالرحمن فقد حفظتها على الجهاز لطباعتها فبدت صغيرة الحجم لا يمكن طباعتها ...
فما الحل بارك الله فيكم؟
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[09 - 03 - 09, 02:04 ص]ـ
وجزاك أخي الفاضل.
أما عن الصور المرفقة , فلا أدري كيف كانت صغيرة الحجم , علي كل أرفقها لك في المرفقات مرة أخري.
والله الموفق.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[13 - 03 - 09, 04:52 م]ـ
وهذه خريطة للعلو النسبي:
توضح الفرق بين الموافقة والبدل , والمساواة والمصافحة.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[13 - 03 - 09, 09:13 م]ـ
تصحيح لخريطة العلو النسبي
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[22 - 03 - 09, 11:57 م]ـ
هذا عرض شامل لعلم الحديث, ففي صفحة واحدة يعرض درجات الحديث وأنواعه بحسب القواعد والأسس العلمية التي اتبعها العلماء في حفظ أخبار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن طريق الضبط من حين التلقي وحتى الأداء ثم إخراجها وتبليغها الناس.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[31 - 08 - 09, 02:08 ص]ـ
مصطلح الحديث بالرسوم التوضيحية، جهد رائع من أخينا عبد الفتاح السكندري.
نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناته.
واستأذن الأخ عبد الفتاح - صاحب الموضوع - لإرفاق الملف بالمرفقات.
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[07 - 06 - 10, 06:19 م]ـ
ما كل هذا الخير أيها الأخ النبيل الكريم.
جزاكم الله خيرًا على جهودكم.
وهذا شرح ميسر لأحد الخرائط العلمية في علوم الحديث.وقد حاولت كثيراً رفعه في المرفقات دون جدوى.
رابط التحميل
http://ifile.it/or86a09
الملف قد حذف أيها الأخ الكريم؛ فلو رفعته ثانية!؛ أكن لك من الشاكرين.
أحبكم في الله:)(24/27)
زيادة اربعون خريفا
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[18 - 07 - 08, 11:40 م]ـ
الحديث المعروف لو يعلم المار بين يدى المصلى لكان عليه ان يقف اربعين وقال البزار اربعين خريفا ما حكم هذه الزيادة نرجو الافادة
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[21 - 07 - 08, 05:23 م]ـ
عليك بنصب الراية 2/ 79 وكذلك فتح الباري 2/ 677 لعل فيها الفائدة
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[21 - 07 - 08, 07:23 م]ـ
انظر أيضا "السلسلة الضعيفة" (14/ 962) و " صحيح أبي داود " (698) و " أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم" (1/ 127) للألباني - رحمه الله -.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[26 - 07 - 08, 03:20 م]ـ
شكرا لكما(24/28)
الفرق بين العمدة والبلوغ
ـ[أم يزيد العلي]ــــــــ[19 - 07 - 08, 02:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طلاب العلم الكرام،
أريد ذكر الفروق بين عمدة الأحكام وبلوغ المرام، وهل يؤثر على طالب العلم لو بدأ بالبلوغ،واتمنى كتابة الشروح على الكتابين وأفضلها؟
ولكم شكري، أتمنى إئراء هذا الموضوع بما عنكم من علم.
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[19 - 07 - 08, 11:36 م]ـ
- عمدة الأحكام:
1/ يتألف من 423 حديثا كما في بعض النسخ.
2/ لم يخرج مؤلفه عن أحاديث الصحيحين.
3/ لا يوجد في الكتاب تخريج كما هو الحال في بلوغ المرام.
4/ يستغنى بالبلوغ عن العمدة ولا عكس.
5 / العمدة يجعلها بعض أهل العلم مرحلة قبل البلوغ.
شروحه (شرح البسام المسمى تيسير العلام / شرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد / كشف اللثام للسفاريني) هذه أكبر الشروح التي أعرفها، ونستفيد من بقية الإخوة، لا تنس اختنا الكريمة أن الشروحات الصوتية كثير
- بلوغ المرام:
1/ عدد أحاديثة 1469.
2/ أخرج المؤلف فيه من غير الصحيحين وذكر من أخرج عنهم.
3/ المحرر لا بن قدامة فيه زيادات قام بجمعها أحد طلبة العلم.
4/ الذي أعرف من الشيخ عبدالكريم الخضير أنه لا يرى بأس في البدء بالبلوغ إذا كان هناك همة للقارئ. والله أعلم.
شروحه كثيرة (سبل السلام للصنعاني/ بدر التمام وهو أصل للكتاب السابق / تسهيل الإلمام للفوزان / فتح ذي الجلال والإكرام لابن عثيمين رحمه الله / توضيح الأحكام للبسام رحمه الله / حاشية للشيخ ابن باز رحمه الله لايستغني عنها طالب علم في مجلد / منحة العلام للشيخ عبدالله الفوزان) والشروح الصوتية كثيرة، لا شك أني لم أذكر كل الشروح الموجودة لكن البركة في الإخوة يفيدوننا بما لديهم.
ـ[محمد بشري]ــــــــ[20 - 07 - 08, 12:53 ص]ـ
أما أعظم شروح العمدة وأكثرها فائدة فشرح الإمام ابن الملقن الشافعي رحمه الله الإعلام بفوائد عمدة الأحكام في 11 مجلدا، وللمعاصرين شروح كثيرة على هذا الكتاب المبارك منها:
- شرح يحي النجمي ط دار المنهاج في خمس مجلدات
-شرح الشيخ اسماعيل الأنصاري الالمام شرح أحاديث عمدة الأحكام وضع أساسا لطلاب المرحلة الثانوية مطبوع في مجلدين
-شرح مختصر لابن عثيمين وضع للمرحلة الثانوية مجلد
-شرح ميسر يشبه أن يكون حاشية لفيصل آل مبارك ومشهور باسم خلاصة الكلام
-شرح تعليمي ميسر لعلوي المالكي في مجلد.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[20 - 07 - 08, 02:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
وبعد , ذكر الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم بن قاسم في كتابه " الدليل إلي المتون العلمية ":
[عمدة الأحكام من كلام خير الأنام:
" عمدة الأحكام من كلام خير الأنام " للإمام الحافظ تقي الدين أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي المتوفي سنة (600هـ) رحمه الله تعالى.
اشتمل على جملة من أحاديث الأحكام مما اتفق عليه الإمامان البخاري ومسلم، وقد طبع عدة مرات منها: ـ
1 ـ في مطبعة السنة المحمدية بتحقيق الشيخ محمد حامد الفقي سنة (1371هـ).
2 ـ طبعة دار المعارف في مصر سنة (1373هـ) بتصحيح الشيخ أحمد محمد شاكر رحمه الله تعالى.
3 ـ طبعة دار المأمون للتراث سنة (1405هـ) بتحقيق الشيخ محمود الأرناؤوط.
5 ـ في المطبع الأنصاري بدهلي في الهند ضمن مجموعة الحديث النجدية.
6 ـ في مطبعة المنار بمصر باعتناء الشيخ محمد رشيد رضا ضمن مجموعة الحديث النجدية أيضاً سنة (1342هـ).
شروحه:
1 ـ " إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام " للشيخ تقي الدين أبي الفتح محمد بن علي بن وهب بن مطيع القشيري المشهور بابن دقيق العيد المتوفي سنة (702هـ) رحمه الله تعالى.
طبع في المطبع الأنصاري بدهلي سنة (1313هـ) في مجلد.
كما طبعه الشيخ محمد منير الدمشقي في مصر سنة (1342هـ) في مجلدين.
كما طبع في مطبعة السنة المحمدية في مجلدين بتحقيق ومراجعة الشيخين محمد حامد الفقي،وأحمد محمد شاكر وهي أحسن طبعاته.
وللعلامة الشيخ السيد محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني المتوفي سنة (1182هـ) رحمه الله تعالى حاشية على هذا الشرح سماها العدة، طبعت في أربع مجلدات سنة (1379هـ) في المطبعة السلفية في مصر باعتناء الشيخ علي بن محمد الهندي.
¥(24/29)
2 ـ " الإعلام بفوائد عمدة الأحكام " للإمام الحافظ العلامة أبي حفص عمر بن علي بن أحمد الأنصاري الشافعي المعروف بابن الملقن المتوفي سنة (804هـ) وهو أجل كتبه وأحسنها، وقد توسع في الشرح توسعاً واضحاً رحمه الله تعالى.
طبع بتحقيق وتخريج وتعليق الشيخ عبد العزيز بن أحمد بن محمد المشيقح الطبعة الأولى سنة (1417هـ) نشر دار العاصمة في الرياض، صدر منه خمس مجلدات إلى نهاية كتاب الصوم وتمامه في ثلاثة عشر مجلداً.
3 ـ " خلاصة الكلام على عمدة الأحكام " للشيخ فيصل بن عبد العزيز آل مبارك المتوفي سنة (1376هـ) رحمه الله تعالى.
طبع في مجلد أكثر من مرة منها الطبعة الثانية نشر مكتبة النهضة، والمكتبة الأهلية بالرياض، طبع في مطابع شركة الشمرلي للطبع والنشر بالقاهرة سنة (1379هـ) رحمه الله تعالى نشرته مكتبة الرياض سنة (1392هـ) وسنة (1400هـ).
5 ـ " تنبيه الأفهام بشرح عمدة الأحكام " للشيخ محمد بن صالح العثيمين طبعته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عدة مرات.
6 ـ " تيسير العلام شرح عمدة الأحكام " للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح البسام، طبع عدة مرات منها الطبعة الثالثة سنة (1393هـ) في مجلدين.
7 ـ " تأسيس الأحكام على ما صح عن خير الأنام بشرح أحاديث عمدة الأحكام " للشيخ أحمد بن يحيى النجمي، صدر منه الجزء الأول سنة (1400هـ) في (152) صفحة، قام بطبعه النادي الأدبي في جيزان.
8 ـ " نيل المرام شرح عمدة الأحكام " للشيخ حسن بن سليمان النوري والشيخ علوي بن عباس المالكي المتوفي سنة (1391هـ) رحمه الله تعالى، نشر مكتبة الاقتصاد في مكة المكرمة الطبعة الثالثة سنة (1388هـ).
9 ـ شرح الشيخ مصطفى عبد القادر عطا، ولم يسمه باسم خاص، نشرته دار الكتب العلمية في بيروت سنة (1406هـ) في مجلد.
شروح مخطوطة:
" كشف اللثام في شرح عمدة الأحكام " لشمس الدين أبي العون محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي المتوفي سنة (1189هـ) مخطوط في المكتبة الظاهرية بدمشق.
الشروح المسجلة:
1 ـ شرح سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في (20) شريطاً.
2 ـ شرح فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين.
3 ـ شرح فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين في (72) شريطاً.
4 ـ شرح فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك قطعة يسيرة في (5) أشرطة.
5 ـ شرح فضيلة الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي.
6 ـ شرح فضيلة الشيخ عبد الله بن صالح العبيلان قطعة يسيرة في أشرطة.
7 ـ شرح الشيخ محمد بن صالح المنجد في (24) شريطاً.
8 ـ " نيل المرام شرح عمدة الأحكام " للشيخين حسن بن سليمان النوري وعلوي بن عباس المالكي في أشرطة، المكتب الإقليمي.
9 ـ شرح الشيخ عبد الله الرضمان والشيخ محمد المهنا كتاب البيوع فقط في (11) شريطاً.
نظمه:
نظمه الشيخ عبد الله بن محمد الأمين رحمه الله تعالى، وسمى نظمه " فتح السلام نظم عمدة الأحكام " وشرحه في كتابه " الإلمام شرح فتح السلام نظم عمدة الأحكام " فرغ منه في شهر شعبان سنة (1249هـ) مخطوط في (272) لوحة ونصف لوحة.
_____________________________________
بلوغ المرام من أدلة الأحكام:
" بلوغ المرام من أدلة الأحكام " .. للإمام الحافظ أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد الكناني الشافعي المعروف بابن حجر العسقلاني المتوفي سنة (852هـ) رحمه الله تعالى.
اشتمل هذا المتن على أصول الأدلة الحديثية للأحكام الشرعية، وحرره مؤلفه تحريراً بالغاً، ليصير من يحفظه من بين أقرانه نابغاً ويستعين به الطالب المبتدي، ولا يستغنى عنه الراغب المنتهي. كما ذكر في مقدمته، وقد بلغ مجموع أحاديث هذا المتن (1596) حديثاً.
ولهذا المتن ميزات كثيرة، انظر شيئاً منها في كتاب " الروض البسام من ترجمة بلوغ المرام ومؤلفه الإمام " للشيخ حسن بن صديق حسن خان. نشرته دار الصميعي في الرياض سنة (1411هـ).
طبعاته:
طبع هذا المتن عدة مرات منها: ـ
1 ـ طبعة حجرية في لكناو سنة (1253هـ).
2 ـ في لاهور سنة (1305هـ).
3 ـ في المطبع الأنصاري بدهلي في الهند سنة (1311هـ).
4 ـ في مطبعة التمدن الصناعية بمصر سنة (1320هـ).
5 ـ في مطبعة مصطفى محمد في مصر، بتصحيح وتعليق الشيخ محمد حامد الفقي سنة (1352هـ).
¥(24/30)
6 ـ في مطبعة عبد الحميد حنفي سنة (1372هـ) بتعليق الشيخ عبد الله بن محمد الصديق الغماري.
7 ـ طبعة دار الكتب العربي سنة (1373هـ) بتصحيح الشيخ محمد رضوان.
8 ـ طبعة مكتبة النهضة الحديثة في مكة المكرمة سنة (1378هـ) باعتناء الشيخين محمد أمين كتبي وعبد الوهاب عبد اللطيف.
9 ـ طبعة دار إحياء العلوم في بيروت بتحقيق الشيخ أسامة صلاح الدين منيمنه سنة (1413هـ) أثبت تعاليق الشيخ محمد حامد الفقي وزاد عليها.
10 ـ طبعة دار الحديث في القاهرة سنة (1414هـ) بتحقيق وتخريج وفهرسة الشيخ عصام الدين سيد الصبابطي.
11 ـ طبعة دار ابن كثير في دمشق الطبعة الثانية سنة (1415هـ) بتحقيق وتعليق الشيخ يوسف بن علي بديوي.
12 ـ طبعة مكتبة نزار مصطفى الباز في مكة المكرمة سنة (1417هـ) بتحقيق مركز الدراسات والبحوث في المكتبة المذكورة.
13 ـ طبعة مكتبة الدليل في الجبيل المملكة العربية السعودية سنة (1417هـ) بتحقيق وتخريج وتعليق الشيخ سمير بن أمين الزهيري في جزئين.
14 ـ طبعة مكتبة الصميعي في الرياض سنة (1418هـ) باعتناء الشيخ نظر محمد الفاريابي في مجلدين.
شروحه:
1 ـ " البدر التمام شرح بلوغ المرام " للشيخ القاضي الحسين بن محمد المغربي المتوفي سنة (1119هـ) رحمه الله تعالى. قامت بنشر قسم منه مكتبة العبيكان في الرياض سنة (1414هـ) من أول الكتاب إلى باب صفة الصلاة في مجلدين بتحقيق الشيخ علي بن عبد الله الزبن.
2 ـ " سبل السلام شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام " للشيخ محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني المتوفي سنة (1182هـ) رحمه الله تعالى، اختصره من شرح العلامة شرف الدين الحسين بن محمد المغربي سابق الذكر مع زيادات جمة على مافي الأصل كما في مقدمته.
وطبع عدة مرات منها: ـ
أ ـ في المطبع الفاروقي الواقع في دهلي بالهند سنة (1311هـ) في مجلد كبير.
ب ـ في المطبعة المنيرية في مصر.
جـ ـ طبعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ـ كلية الشريعة ـ في أربع مجلدات دون تاريخ.
د ـ طبعة دار الكتب العربي سنة (1405هـ) في أربع مجلدات باعتناء الشيخين فواز أحمد زمرلي، وإبراهيم محمد الجمل.
هـ ـ طبعة دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع في الدمام بتعليق وتحقيق وتخريج الشيخ محمد صبحي حلاق. في ثمان مجلدات. وأثبت المحقق على طرة الكتاب اسم الشرح " سبل السلام الموصلة إلى بلوغ المرام " بناء على ماأثبت على إحدى النسختين المخطوطتين اللتين اعتمد عليهما في التحقيق، وهي أحسن طبعات الشرح المذكور.
3 ـ " مسك الختام " للشيخ صديق بن حسن خان البخاري القنوجي المتوفي سنة (1307هـ) رحمه الله تعالى باللغة الفارسية، وهو من أحسن الكتب التي ألفها كما قال عن نفسه في كتابه " إتحاف النبلاء المتقين بإحياء مآثر الفقهاء والمحدثين " وهو باللغة الفارسية أيضاً.
4 ـ " فتح العلام لشرح بلوغ المرام " لأبي الخير نور الحسن بن صديق ابن حسن خان المتوفي سنة (1336هـ) رحمه الله تعالى، جله من سبل السلام، وزاد زيادات من غيره ولا سيما في المجلد الثاني. طبع في المطبعة الأميرية في بولاق بمصر الطبعة الأولى سنة (1302هـ) وصورته دار صادر في بيروت بعد ذلك دون تاريخ.
وذكر الشيخ صفي الرحمن المباركفوري في مقدمة إتحاف الكرام أنه ينسب إلى ابنه المذكور،والصحيح أنه لصديق بن حسن نفسه، بينما نسبه الدهلوي في حاشيته على البلوغ إلى الابن، فالله أعلم.
5 ـ " مختصر الكلام على بلوغ المرام " للشيخ فيصل بن عبد العزيز آل مبارك المتوفي سنة (1376هـ) بمطبعة مصطفى البابي الحلبي، ونشرته المكتبة الأهلية في الرياض ضمن المجموعة الجليلة، وهي عبارة عن ثلاثة كتب للمؤلف المذكور،وهذا الشرح أولها، وطبعت هذه المجموعة بعد ذلك عدة مرات.
كما نشرت هذا الشرح مفرداً دار إشبيليا في الرياض سنة (1419هـ).
6 ـ " نيل المرام شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام" تأليف الشيخ محمد بن ياسين بن عبد الله من علماء الموصل، طبع في مطبعة الزهراء الحديثة في الموصل سنة (1983م) في خمسة أجزاء كما نشرته مكتبة بسام في الموصل سنة (1405هـ) وكذا المكتبة التجارية في مكة المكرمة سنة (1412هـ).
7 ـ " فقه الإسلام شرح بلوغ المرام " للشيخ عبد القادر شيبه الحمد، طبع في مطابع الرشيد في المدينة النبوية في عشرة أجزاء دون تاريخ.
¥(24/31)
8 ـ " توضيح الأحكام من بلوغ المرام " للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن البسام، نشرته دار القبلة للثقافة الإسلامية بجدة وهيئة الإغاثة الإسلامية بجدة، الطبعة الأولى سنة (1413هـ) في ست مجلدات، ثم طبعه المؤلف ثانية سنة (1414هـ) طبعة مصححة ومحققة وفيها زيادات هامة أشار إليها المؤلف في المقدمة
9 ـ " إتحاف الكرام تعليق على بلوغ المرام " للشيخ صفي الرحمن المباركفوري، طبع في المطبعة السلفية في بنارس في الهند الطبعة الأولى سنة (1403هـ) في مجلد، كما نشرته دار السلام في الرياض سنة (1412هـ).
10 ـ " حاشية الدهلوي على بلوغ المرام " للشيخ أحمد بن حسن الدهلوي المتوفي سنة (1338هـ) رحمه الله تعالى، طبعت سنة (1325هـ) على الحجر في الهند، ثم قام المكتب الإسلامي بطبعها ثانية سنة (1394هـ) في مجلد.
11 ـ " فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام " لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، اعتنى به وخرج أحاديثه وفهرسه الشيخان أحمد وسامي أبناء محمد بن حسن الخليل، نشر دار المسلم للنشر والتوزيع في الرياض الطبعة الأولى سنة (1416هـ) صدر منه الجزء الأول، وهو شرح لمقدمة المؤلف، وكتاب الطهارة فقط.
12 ـ " فتح الوهاب شرح على بلوغ المرام " للشيخ محمد أحمد الداه الشنقيطي نشرته دار الفكر في بيروت سنة (1404هـ).
كتب تتعلق ببلوغ المرام:
1 ـ " منظومة بلوغ المرام " للشيخ محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني المتوفي سنة (1182هـ) رحمه الله تعالى صاحب سبل السلام، بلغت أبياتها إلى أثناء باب العدة من كتاب الطلاق (1940) بيتاً ثم توفي، وأتم المنظومة تلميذه الحسين بن عبد القادر بن علي الحسيني الروضي الصنعاني المتوفي سنة (1198هـ) أتمها بـ (630) بيتاً من آخر باب العدة إلى آخر الكتاب، فصار مجموع أبيات المنظومة (2570) بيتاً طبعت قديماً، كما أعيد طبعها على نفقة الشيخ علي بن عامر الأسدي المدرس بدار الحديث بمكة المكرمة سنة (1396هـ) وعليها " الإمام بتخريج أحاديث بلوغ المرام " للشيخ محمد بن محمد بن يحيى زبارة الحسني الصنعاني، وعلق حواشيه الشيخ محمد بن سالم البيحاني بمطبعة دار نشر الثقافة بالإسكندرية.
2 ـ " تنبيه الكرام على أحاديث في بلوغ المرام "، تأليف الشيخ عبد الله بن صالح العبيلان، نشر دار المنار للنشر في الخرج الطبعة الأولى سنة (1412هـ)،وهي رسالة في (32) صفحة فيها بعض الملحوظات والتنبيهات المفيدة.
3 ـ " الساطع شرح كتاب الجامع من كتاب بلوغ المرام من أدلة الأ؛ كام " للشيخ محمد بن ياسين بن عبد الله صاحب الشرح السابق رقم (6) المسمى بنيل المرام، نشرته المكتبة التجارية في مكة المكرمة دون تاريخ.
مختصراته:
" وحي الكلام من بلوغ المرام " للشيخ شاكر بن محمود، طبع في المطبعة العمارية سنة (1348هـ) في (92) صفحة.
الشروح المسجلة:
1 ـ شرح سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في (61) شريطاً.
2 ـ شرح فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين في (246) شريطاً.
3 ـ شرح فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في (31) شريطاً مجموعة أولى.
4 ـ شرح الشيخ سلمان بن فهد العودة.
5 ـ شرح الشيخ أبي إسحاق الحويني في (8) أشرطة، غير كامل.
6 ـ شرح الشيخ عائض بن عبد الله القرني في (16) شريطاً، غير كامل.
7 ـ شرح الشيخ عبد الله العبيلان في (15) شريطاً، غير كامل.
8 ـ سبل السلام في شريطين: المكتب الإقليمي ـ المكتبة الناطقة.
ـ[همام النجدي]ــــــــ[20 - 07 - 08, 12:36 م]ـ
حفظ بلوغ المرام لايغني عن حفظ عمدة الاحكام بل ان عمدة الاحكام فيه 238 حديثا ليست في البلوغ
ـ[فهد السند]ــــــــ[24 - 07 - 08, 03:10 ص]ـ
حفظ بلوغ المرام لايغني عن حفظ عمدة الاحكام بل ان عمدة الاحكام فيه 238 حديثا ليست في البلوغ
احسنت
ذكرتَ ما أردتُ قوله
ـ[ابو سارة الغائب]ــــــــ[24 - 07 - 08, 04:39 ص]ـ
الشروح المسجلة:
1 ـ شرح سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في (20) شريطاً.
2 ـ شرح فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين.
3 ـ شرح فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين في (72) شريطاً.
4 ـ شرح فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك قطعة يسيرة في (5) أشرطة.
5 ـ شرح فضيلة الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي.
6 ـ شرح فضيلة الشيخ عبد الله بن صالح العبيلان قطعة يسيرة في أشرطة.
7 ـ شرح الشيخ محمد بن صالح المنجد في (24) شريطاً.
8 ـ " نيل المرام شرح عمدة الأحكام " للشيخين حسن بن سليمان النوري وعلوي بن عباس المالكي في أشرطة، المكتب الإقليمي.
9 ـ شرح الشيخ عبد الله الرضمان والشيخ محمد المهنا كتاب البيوع فقط في (11) شريطاً.
وايضا الشيخ عبد الكريم الخضير شرح عمدة الاحكام في (47) شريطا
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[25 - 07 - 08, 06:19 م]ـ
الشيخ الكريم، جزاكم الله خيراً،
هل من سبيل على الإنترنت للوصول إلى هذا النظم فأنا في أشد الحاجة له
نظمه:
نظمه الشيخ عبد الله بن محمد الأمين رحمه الله تعالى، وسمى نظمه " فتح السلام نظم عمدة الأحكام ".
¥(24/32)
ـ[اسلام المصرى]ــــــــ[05 - 05 - 09, 02:48 م]ـ
عليك بتحقيق الفريابى للعمدة فقد وضح الفرق
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[05 - 05 - 09, 04:02 م]ـ
ماذكره الشيخ نظر الفاريابي من الفرق بين العمدة والبلغ فيه نظر!
لأنه جعل من قول من يقول بأن البلوغ يغني عن العمدة, "قولا لا يستند على دليل, بل قول مستنده مجرد الحدس والتخمين"؟!!
وعليك بالمقارنة, لتجد أن أغلبها ليس أصلا في الباب, بل إما زيادة لفظة أو ليس له علاقة بالأحكام ...
والله أعلم.
جزى الله خيرا الشيخ على ماقدم وجعله في ميزان حسناته.(24/33)
شيخ الإسلام أبو جعفر أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الدَّاوُدِيُّ الْأَسَدِي
ـ[لؤلؤة الاسلام]ــــــــ[19 - 07 - 08, 03:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أقوم بترجمةلأبي جعفر أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ الدَّاوُدِيُّ الْأَسَدِي
فما هي الكتب التي تنصحون بها غير شروح البخاري؟
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[19 - 07 - 08, 06:15 ص]ـ
الديباج المذهب ج1:ص35
ـ[ابو مريم الجزائري]ــــــــ[01 - 08 - 08, 09:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك، لعل الترجمة مع المصادر التي اوردتها هنا تفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=128753(24/34)
الشجرة التوضيحية لأنواع الحديث ( pdf)
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[19 - 07 - 08, 06:36 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فهذه هي ((الشجرة التوضيحية لأنواع الحديث الشريف))؛ الملحقة بكتابي «السَّيْرُ الحثيث»؛ أقدمها لإخواني (المبتدئين) في دراسة علم المصطلح لتكون لهم عونًا في تصور تقسيم أهل العلم لأنواع الحديث. والله تبارك وتعالى أسأل: أن يجعله في ميزان حسناتي؛ {يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=61669&stc=1&d=1228478223
تنبيه هام:
هذه الشجرة من ابتكاري وتصميمي الخاص؛ فلم أنقلها عن أحد، ولم ينقلها عني أحد؛ وما كان فيها من تشابه مع شجرة شيخنا أبي الحسن السليماني المأربي -كما في رسالته «إكمال الفرح بدروس المصطلح» -؛ فمحض تصادف، والله أعلم؛ حيث أنني لم أكن رأيت تصميمه عندما ابتكرت هذا التصميم، والله على ما أقول شهيد.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[19 - 07 - 08, 01:28 م]ـ
جزاك الله أخي , شجرة أكثر من رائعة.
ولكن لو شملت باقي علوم الحديث - وليس فقط المصطلح - لكانت أفضل.
وعلي كل جهد مبارك , اسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك.
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[20 - 07 - 08, 04:37 ص]ـ
رائع
مفيدة إن شاء الله ونسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتك آمين
ـ[الباحث]ــــــــ[20 - 07 - 08, 06:30 ص]ـ
ما شاء الله تبارك الرحمن.
شجرة دقيقة تحوي جميع أنواع مصطلح الحديث.
حبذا لو قمتَ بعمل أكثر من شجرة لتكملة باقي علوم الحديث، والدخول في المواضيع التفصيلية نوع من أنواع علوم الحديث.
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[20 - 07 - 08, 06:55 ص]ـ
حبذا لو قمتَ بعمل أكثر من شجرة لتكملة باقي علوم الحديث، والدخول في المواضيع التفصيلية نوع من أنواع علوم الحديث.
في الخطة إن شاء الله؛ فادع الله لي ببركة العمر
ـ[ابواويس]ــــــــ[22 - 07 - 08, 02:08 ص]ـ
جزيت خيرا اخي الكريم
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[05 - 12 - 08, 02:39 م]ـ
هذه هي كصوره
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[05 - 12 - 08, 03:37 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً .. عمل جد رائع!
ـ[بلال الجزائري]ــــــــ[06 - 12 - 08, 02:38 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله فيكم على هده الشجرة العلمية النافعة
و لكن ما رأيكم في شجرة التقاسيم لأبي الحسن، و المعروفة باكمال الفرح في علم المصطلح؟؟
أيهما أفضل .....
و جزاكم الله خيرا ...
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[11 - 12 - 08, 07:14 ص]ـ
بصراحة جهد جميل ورائع
بارك الله فيك اخي الكريم
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[28 - 12 - 08, 11:33 ص]ـ
للرفع والإفادة
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[28 - 12 - 08, 01:21 م]ـ
يا أبا رقية الذهبي سَلَمَتْ يداك
فعلاً شجرة رائعة جداً جداً
وياليتك تُكمل كتابك
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[15 - 02 - 10, 01:52 ص]ـ
يرفع للفائدة!
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[15 - 02 - 10, 02:23 ص]ـ
أحسنت.
ـ[أبو معاذ الهيثمي]ــــــــ[18 - 02 - 10, 09:17 م]ـ
جزيت خيرا أبا رقية نفع بك اللهم آمين(24/35)
المنهج الحديث في تقريب علوم الحديث
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[19 - 07 - 08, 03:01 م]ـ
إن الحمد لله نحمده , ونستعين به ونستغفره ,ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهدي الله فهو المهتد ,ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا ,وأشهد أن لا إله إلا الله ,وأشهد أن محمداً رسول الله.
اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته،كما صليت على آل إبراهيم،إنك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته،كما باركت على آل إبراهيم،إنك حميد مجيد.
أما بعد:
فإن علوم السنة المشرفة من أجل العلوم أو أجلها،وأحقها بالتعلم والتعليم،وأولاها بكل اهتمام وعناية. فهي العلوم التي عرفنا بها معاني كتاب الله ,وبيان مجمل آياته،وتفسير حكمه وعظاته.
وهي العلوم التي أدت لنا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم،وأسمعتنا منير حروفها،وأرتنا مواقع العبر،وبصرتنا معالم الإقتداء،ومثلت لنا في فيها الأسوة الحية في شخصه صلى الله عليه وسلم.
وهي العلوم التي حرست الدين،وحمت الشريعة من كذب الكاذبين،وافتراء المبطلين.
وهذه العلوم الشريفة - كشرف ما تخدمه من سنة النبي صلى الله عليه وسلم - قام بإنشائها وبنائها وإبداعها وإتمامها علماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم عبر العصور، وأئمة المسلمين على مر الدهور.
فهم أصحاب تلك المفخرة، وبناة ذلك الصرح الخالد، وملاك مفاتيح قصوره. وكيف لا وهم ورثة الأنبياء،ورسل الرسل،وحملة الشريعة،وأمناء المِلّة،وحرّاس الدين،والموقعين عن رب العالمين!!
فخرجت علوم السنة من عصارة تلك العقول،ومن نتائج تلك الأفكار،علوماً عميقة،بعيدة الغور،دقيقة المسالك،فليس من السهل فهمُها،ولا من المتيسر إدراكها.
…وعبّر عن ذلك قائلهم،بنوع من الطّرافة: ((الحديث ذكر، يحبه ذكور الرجال , ويكرهه مؤمثوهم)) [1]
فلما رأيت ما لتلك العلوم من الأهمية بمكان ,شرعت أن أشرف بخدمة هذا العلم الشريف بهذا الملخص اللطيف ,لعل الله يكتبني من جملة أهله - أهل الحديث - زادهم الله تشريفاً بشرف حديث رسول الله r .
وأول ما وقع في قلبي جمع هذا الملخص الكريم أني رأيت الشيخ الفاضل / محمود الطحان ,في كتابه الذي هو أصل كتب المصطلح " تيسير مصطلح الحديث " أضاف ورقة في الطبعة العاشرة أسماها: مخطط الخبر وتقسيماته , وفيها من تقسيمات الحديث الشيء الكثير ,ثم وقفت علي الشبكة علي شرح للمنظومة البيقونية للشيخ / أبو الحارث محمد بن إبراهيم خرّاج السلفي الجزائري ,فيه أيضاً بعض المخططات المفيدة.
فلما رأيت ما لتلك العلوم من الأهمية بمكان ,شرعت أن أشرف بخدمة هذا العلم الشريف بهذا الملخص اللطيف ,لعل الله يكتبني من جملة أهله - أهل الحديث - زادهم الله تشريفاً بشرف حديث رسول الله r .
وأول ما وقع في قلبي جمع هذا الملخص الكريم أني رأيت الشيخ الفاضل / محمود الطحان ,في كتابه الذي هو أصل كتب المصطلح " تيسير مصطلح الحديث " أضاف ورقة في الطبعة العاشرة أسماها: مخطط الخبر وتقسيماته , وفيها من تقسيمات الحديث الشيء الكثير ,ثم وقفت علي الشبكة علي شرح للمنظومة البيقونية للشيخ / أبو الحارث محمد بن إبراهيم خرّاج السلفي الجزائري ,فيه أيضاً بعض المخططات المفيدة.
فلبثت ليالي أحلم بأن يجمع أحد من علمائنا من علم الحديث مهماته في مخططات ,ليسهل علي طلبة هذا العلم مراجعة مباحثه الهامة.
وما لبث الظلام أن أوشك علي الزوال , بخروج سلسلة " موسوعة هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون - مصطلح الحديث " , للشيخ / أبو سند محمد , فألقيت الألواح ,ولاح لي المصباح من الصباح.
وفي ذات الوقت اطلعت علي كتاب " الجداول الجامعة في العلوم النافعة " لثلاثة شيوخ كرام فكان البحث في المصطلح أكثر من جيد , ثم هالني جمع العلامة الجهبذ / عبد العزيز العبد اللطيف ,وطريقته لضبط قواعد علم الجرح والتعديل في كتابه " ضوابط الجرح والتعديل " وأعجبت أيما أعجاب بجداول الجرح والتعديل التي وضعها , فألحقتها بأخر المذكرة كما تراها موضعها.
ولكن ما رأيت من جمع تلك الخريطة الشاملة في هذا العلم المبارك حتى الآن ,فقلت في نفسي {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} وهممت بذلك ,وبذلت قصارى جهدي فهو جهد المقل.
فأسأل الله العظيم رب العرش الكريم ,أن يتقبل مني ما قدمت ويغفر لي ما قدمت وما أخرت ,إنه ولي ذلك والقادر عليه. وأن يضع لهذه المذكرة القبول بين طلبة العلم ,ويفيدهم بها.
_________
[1] من مقدمة " المنهج المقترح لفهم المصطلح " لشيخنا / حاتم بن عارف العوني العبدلي.
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[19 - 07 - 08, 09:45 م]ـ
جزاك الله خيرًا على جهدك المبارك
ـ[شهد محروس]ــــــــ[19 - 07 - 08, 11:02 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[20 - 07 - 08, 02:38 ص]ـ
وجزاكم الله كل خير أخوتي في الله goldenalaa وشهد محروس علي مروركم العاطر.
وأرجو من علمائنا ومشايخنا بالمنتدي إبداء رأيهم فيه , والتعليق عليه لإصلاح ما فيه من أخطاء.
أو من كان منهم له تصور أخر , فأرجو منه إيضاحه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
¥(24/36)
ـ[أبو عبد الله الساحلي]ــــــــ[24 - 08 - 08, 11:15 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[25 - 08 - 08, 12:54 ص]ـ
وجزاك أخي أبا عبد الله الساحلي.
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[31 - 12 - 08, 08:59 ص]ـ
سَلَمَتْ يداك
جزاكم الله خيراً
تصميم رائع جدا
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[04 - 01 - 09, 09:56 م]ـ
وجزاكم الله كل الخير إخوتي في الله(24/37)
ما نوع التدليس الذي ذكره الحافظ ابن حجر هنا؟
ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[19 - 07 - 08, 05:41 م]ـ
ذكر الحافظ بن حجر رحمه الله في طبقات المدلسين البخاري ومسلما رحمهما الله تعالى في الطبقة الأولى الذين لايضر تدليسهم وذكر ان لهم تدليسا
ولكن الشيخين من ابعد خلق الله عن التدليس كما قال ابن حجر في فتح الباري حينما رد على ابن حزم في حديث المعازف
فما نوع هذا التدليس الذي قصده الحافظ رحمه الله؟؟؟
وفق الله الجميع
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[22 - 07 - 08, 10:12 ص]ـ
من فتاوى الشبكة الإسلامية: أنقلها بتمامها لعل فيها الفائدة
رقم الفتوى: 11551
عنوان الفتوى:
التدليس: تعريفه ... وأقسامه ... والرد على من اتهموا بالتدليس
تاريخ الفتوى:09 رمضان 1422/ 25 - 11 - 2001
السؤال 1 - علماءنا الأفاضل, سلام من الله عليكم ورحمته وبركاته, لقد كُنت أقرأ كتاب (طبقات المدلسين) للحافظ ابن حجر العسقلاني, وقد ذكر من بين المدلسين الحافظ الدارقطني ص:16, وذكر الإمام البخاري والإمام مالك بن أنس في نفس الصفحة, والإمام مسلم في ص:17, وسفيان بن عيينة ص:22, فما هو تفسيركم لذلك؟! كما أنيّ لم أجد شرح شاف ومبسط لمعنى " المدلس "؟!
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالمدلس: هو من يحدث عمن سمع منه ما لم يسمع منه بصيغة توهم أنه سمعه منه، مثل قوله: عن فلان، أو قال فلان.
قال الإمام ابن حجر: والقسم الثاني: وهو الخفي المدلس -بفتح اللام- سمي بذلك لكون الراوي لم يسم من حدثه، وأوهم سماعه للحديث ممن لم يحدثه به… وحكم من ثبت عنه التدليس إذا كان عدلاً ألا يقبل منه إلا ما صرح فيه بالتحديث على الأصح. انظر نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر لابن حجر صـ85 وللتدليس أقسام عدة تندرج تحت قسمين رئيسين:
1 - تدليس الإسناد 2 - تدليس الشيوخ. أما تدليس الإسناد فهو: أن يروي عمن لقيه أو عاصره ما لم يسمع منه،
موهماً أنه سمعه منه ولا يقول في ذلك: (حدثنا ولا أخبرنا) وما أشبهها، بل يقول: (قال فلان) أو (عن فلان) ثم قد يكون بينهما واحد، وقد يكون أكثر.
مثاله: الحديث الذي رواه أبو عوانة الوضاح عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " فلان في النار ينادي: يا حنان يا منان " فالأعمش مدلس. وقد قال أبو عوانة: قلت للأعمش: سمعت هذا من إبراهيم؟ فقال: لا، حدثني به حكيم بن جبير عنه، فقد دلس الأعمش الحديث عن إبراهيم، فلما استفسر بين الواسطة بينه وبينه.
وتدليس الشيوخ هو: أن يصف شيخه بأوصاف لا يعرف بها، ليوهم أنه آخر، فيكثر بذلك شيوخه. وعرفه البعض بأن يروي عن شيخ حديثاً سمعه منه فيسمي الشيخ أو يكنيه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف به كيلا يعرف. يضاف إلى ما ذكرنا قسم ثالث وهو تدليس التسوية، وقد جعله ابن الصلاح داخلاً ضمن تدليس الشيوخ، وجعله آخرون نوعاً من أنواع تدليس الإسناد، وقالوا هو شر أنواع التدليس، وتعريفه: هو أن يروي المدلس حديثاً عن ضعيف بين ثقتين لقي أحدهما الآخر، فيسقط الضعيف، ويجعل بين الثقتين عبارة موهمة للاتصال، فيستوي الإسناد كله ثقات لمن لم يخبر هذا الشأن. وقد سماه القدماء تجويداً. وقد مثل له البعض بقولهم: ما كان يفعله الإمام مالك عن ثور بن زيد عن ابن عباس مسقطا ما بينهما وهو عكرمة لأنه عنده ليس بحجة، وثور وابن عباس لم يتلاقيا أصلاً. تدريب الراوي (1/ 256) ولكن هذا ليس بصحيح كما قال ابن القطان، فإن الإمام مالك لم يقع في التدليس أصلاً فقال: (التحقيق أن يقال: متى قيل تدليس التسوية، فلا بد أن يكون كل من الثقات الذين حذفت بينهم الوسائط في ذلك الإسناد، قد اجتمع الشخص منهم بشيخ شيخه في ذلك الحديث، وإن قيل: تسوية بدون لفظ التدليس لم يحتج إلى اجتماع أحد منهم عن فوقه، كما فعل مالك، فإنه لم يقع في التدليس أصلاً، ووقع في هذا -أي التسوية-فإنه يروي عن: ثور عن ابن عباس، وثور لم يلقه، وإنما روى عن عكرمة عنه، فأسقط عكرمة، لأنه غير حجة عنده، وعلى هذا يفارق المنقطع بأن شروط الساقط أن يكون ضعيفاً، فهو منقطع خاص) تدريب الراوي (1/ 259).
¥(24/38)
وخلاصة ما تقدم أن هناك فرقاً بين تدليس التسوية، وبين التسوية، وأن إسقاط مالك لعكرمة هنا ليس تدليساً ولا يضر، لأن شيخ مالك وهو ثور لم يلق ابن عباس، فالانقطاع ظاهر بين ثور وابن عباس، وإنما أسقط مالك عكرمة لأنه غير حجة عنده، أما لو كان شيخ مالك وهو ثور لقي ابن عباس فيكون تدليساً.
أما الدار قطني فقد وصفه ابن طاهر بالتدليس قائلاً: (كان له مذهب خفي في التدليس يقول: قرىء على أبي القاسم البغوي حدثكم فلان) يريد محمد بن طاهر أن تلك العبارة وهم أنه سمع منه. لكن الصحيح أن لا يوصف بالتدليس لمثل ذلك.
وأما البخاري، فقد وصفه ابن منده بالتدليس لأنه كان يقول: "قال فلان، وقال لنا فلان" لكن لم يوافق على هذا الرأي فكان شاذاً. كما وصف الإمام مسلم بذلك أيضاً. وقد رد العلماء ذلك وقالوا: هذه الروايات التي لم يصرح فيها أصحابها بالسماع منزلة منزلة السماع، وذلك لمجيئها من طريق آخر مصرح فيه بالسماع، غير أنهما يؤثران الطريق التي لم يصرح بالسماع لكون الأولى جاءت على شرط صاحب الكتاب دون الثانية، قال ابن الصلاح: (كل هذا محمول على ثبات السماع عندهم من جهة أخرى) كما
أنه يشفع للشيخين (البخاري ومسلم) ما جاء في المستخرجات على صحيحيهما من الطرق الكثيرة، التي صرح فيها بالتحديث والسماع. كما يشفع لمسلم خاصة كثرة طرق الحديث الواحد في صحيحه، فهو يأتي بالمتصلة أولاً وما صرح فيها بلفظ السماع، ثم يعقبها بما ليس فيه تصريح بالسماع، وهو بهذا إذا احتج إنما يحتج بالمتصلة منها لا بغيرها.
وأما سفيان بن عيينة: فقد قال عنه ابن حجر: (ثقة حافظ فقيه إمام حجة، إلا أنه تغير حفظه بآخره، وكان ربما دلس لكن عن الثقات) وتدليسه هذا نادر، ولا يضر، لأنه لا يدلس إلا عن الثقات. وإذا وقف أحال عن ابن جريح ومعمر وأمثالهما. قال ابن حبان (هذا شيء ليس في الدنيا إلا لسفيان بن عيينة، فإنه كان يدلس، ولا يدلس إلا عن ثقة متقن. ولا يكاد يوجد له خبر دلس فيه، إلا وقد بين سماعه عن ثقة مثل ثقته). انظر تقريب التهذيب لابن حجر صـ591، وأسباب رد الحديث للدكتور محمد محمود بكار صـ109 وإذا أردت التوسع في ذلك فيمكنك الرجوع إلى تدريب الراوي للسيوطي، وعلوم الحديث لابن الصلاح إلخ. والله أعلم.
وإليك أحوال المدلسين باختصار: 1 - منهم من تسامح الأئمة في قبوله لكونه ثقة، ولكون تدليسه نادراً 2 - من احتمله الأئمة لكونه لا يدلس إلا عن ثقة مثل سفيان بن عيينة 3 - أئمة ثقات، لكن كثر تدليسهم عن الضعفاء والمجهولين مثل: بقية بن الوليد. فهذا لا يحتج به إلا إذا صرح بأنه سمع الحديث من الراوي.
ضعفاء لا يحتج بهم ولو صرحوا بالسماع ممن يروون عنه لأنه ازداد ضعفهم بالتدليس.
وذكر ابن حجر مرتبة خامسة في طبقات المدلسين، وهي: من ضعف بأمر آخر سوى التدليس، وانضم إليه ضعف آخر كابن لهيعة.
والله أعلم. أهـ
ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[23 - 07 - 08, 10:32 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي حسن وأحسن الله اليك(24/39)
ما معنى التشاعر في قول شيخ الإسلام
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[19 - 07 - 08, 11:07 م]ـ
يقول شيخ الإسلا ابن تيمية عليه من الله سحائب الرحمة والرضوان: " تعدّد الطرق مع عدم التشاعر،أو الاتفاق في العادة يوجب العلم بمضمون المنقول، لكن هذا ينتفع به كثيراً في علم أحوال الناقلين، وفي مثل هذا ينتفع برواية المجهول، والسيء الحفظ،وبالحديث المرسل ونحو ذلك. ولهذا كان أهل العلم يكتبون مثل هذه الأحاديث، ويقولون: إنه يصلح للشواهد، والاعتبار ما لا يصلح لغيره ". مجموع الفتاوى (13/ 352).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 07 - 08, 11:48 م]ـ
قال الشيخ شاكر رحمه الله في حاشية تفسير الطبري
تفسير الطبري - (ج 6 / ص 127)
و"تشاعروا الأمر، أو على الأمر"، أي تعالموه بينهم. من قولهم: "شعر" أي"علم".
وهي كلمة قلما تجدها في كتب اللغة، ولكنها دائرة في كتب الطبري ومن في طبقته من القدماء. وانظر الرسالة العثمانية للجاحظ: 3، وتعليق: 5، ثم ص: 263، وصواب شرحها ما قلت. وانظر ما سيأتي ص: 155، تعليق 1.
وقال في حاشية تفسير الطبري - (ج 8 / ص 422)
"التشاعر"، التعالم والتواطؤ.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 07 - 08, 03:31 م]ـ
ما شاء الله عليك يا أبا عمر
فائدة جليلة
ورحم الله إمام اللغة الأديب العلامة العلياوي الحسيني الصعيدي
وتأمل - رعاك الله - إلى علم هذا الرجل
حفظ وفهم يعجز الناس اليوم إلى عشره مع وجود المعلمة الإلكترونية
رحم الله حارس العربية
ولكن الشيخ - رحمه الله - لم يشر إلى مصدر هذا الكلام
(و"تشاعروا الأمر، أو على الأمر"، أي تعالموه بينهم)
ـ[الكاتب عبدالله]ــــــــ[20 - 07 - 08, 04:13 م]ـ
يقول شيخ الإسلا ابن تيمية عليه من الله سحائب الرحمة والرضوان: " تعدّد الطرق مع عدم التشاعر،أو الاتفاق في العادة يوجب العلم بمضمون المنقول، لكن هذا ينتفع به كثيراً في علم أحوال الناقلين، وفي مثل هذا ينتفع برواية المجهول، والسيء الحفظ،وبالحديث المرسل ونحو ذلك. ولهذا كان أهل العلم يكتبون مثل هذه الأحاديث، ويقولون: إنه يصلح للشواهد، والاعتبار ما لا يصلح لغيره ". مجموع الفتاوى (13/ 352).
لعل الصواب: مع عدم التنافر ...
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[20 - 07 - 08, 04:38 م]ـ
بارك الله فيكم.
لعل الصواب: مع عدم التنافر ...
أظن أن جملة (الاتفاق .. ) معطوفة على (التشاعر) و ليس على (تعدد الطرق) فليُتأمل.
تعدّد الطرق مع عدم التشاعر أو (عدم) الاتفاق في العادة،يوجب العلم بمضمون المنقول،
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 07 - 08, 05:02 م]ـ
أخي الحبيب
التصحيح خاطىء والتشاعر هذا موجود في كلام أهل الأصول في نفس هذا الباب
في المعتمد
(ا يخلو إما أن تحصل لهم هذه الدواعي بتراسل أو تحصل لهم من غير تراسل ولا تشاعر)
انتهى
وهو في كتب المصطلح أيضا
وفي كلام الشيخ الأديب اللغوي طاهر الجزائري - رحمه الله في منقوله
عن ابن حزم وابن تيمية
وهو في كلام ابن حزم في مقدمة الفصل
وما ذكره العلامة العلياوي صحيح ولكن نحن نرغب في معرفة مصدر كلام الأديب العلياوي
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[20 - 07 - 08, 05:14 م]ـ
ولعلها بمعنى (التواطؤ) / (التوافق، الاتفاق).
فقد ذكرت هذه العبارة مرات عديدة عند الشيخين ابن تيمية و ابن القيم
(من غير تواطؤ و لا تشاعر)
(من غير مواطأة و لا تشاعر)
من من غير أن يتواطأوا على ذلك ويتشاعروا)
..........................
(أنظر الشاملة)
و كذلك في رسائل الجاحظ،وردت هذه العبارة:
وليس بين الأشعار وبين الأخبار فرق إذا امتنع في مجيئها وأصل مخرجها التشاعر، والاتفاق والتواطؤ!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 07 - 08, 07:49 م]ـ
بارك الله فيكم
رسائل الجاحظ ورد فيه في موضعين كما أشار إليه الشيخ العلياوي الحسيني
وقد أشار إلى أن الصواب في شرح الحرف ما ذكره في التفسير لا ما ذكره الشيخ العلامة عبد السلام
في تحقيق كتاب الجاحظ
أو هكذا فهمت من عبارة الشيخ الشريف العلياوي
الموضع الأول
(وقام مجيء الأخبار عن غير تشاعر ولا تواطؤ مقام العيان)
والموضع الثاني
(ولم استدل على ذكره في التوراة والإنجيل والزبور، وعلى صفته والبشارة به في الكتب إلا لأنك متى وجدت النصراني واليهودي يسلم بأرض الشام وجدته يعتل بأمور، ويحتج بأشياء مثل الأمور التي يحتج بها من أسلم بالعراق. وكذلك من أسلم بالحجاز، ومن أسلم من اليمن، من غير تلاق ولا تعارف، ولا تشاعر. وكيف يتلاقون ويتراسلون، وهم غير متعارفين ولا متشاعرين؟)
والموضع الثالث
(وإنما نزلت لك حالات الناس، وخبرتك عن طبائعهم، وفسرت لك عللهم لتعلم أن العدد الكثير لا يتفقون على تخرص الخبر الواحد في المعنى الواحد في الزمن الواحد، على غير التشاعر، فيكون باطلاً. وسأوجدك موضع اختلافهم واتفاقهم، وأنه لم يخالف بينهم في بعض الوجوه إلا إرهاصاً لمصلحتهم، ولتصح أخبارهم.
)
والموضع الرابع
(وليس بين الأشعار وبين الأخبار فرق إذا امتنع في مجيئها وأصل مخرجها التشاعر، والاتفاق والتواطؤ.
)(24/40)
تشجير كتاب " تحرير علوم الحديث " للشيخ عبدالله الجديع ...
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[20 - 07 - 08, 11:06 ص]ـ
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما دائمين على رسوله المصطفى وبعد:
فهذه بدايات تشجير لكتاب الشيخ الفاضل عبد الله بن يوسف الجديع، والكتاب غني عن التعريف، وافق اسمه محتواه، كنت قد قرأت الكتاب مرات ومرات، وأعددت له ملخصات ومشجرات، فأحببت أن يشاركني إخوتي في الفائدة، ومن ثم النصح والتوجيه ...
الكتاب عندي مشجر بالكامل، ولكنه بخط اليد، وأقوم الآن بإعداده على الحاسوب ...
أنتظر منكم إخوتي الأعزاء - المختصين في الحديث وكذلك التقنيات - النصح والارشاد إن رأيتم ما يعاب ...
وبالله التوفيق والسداد، ونرجو منه القبول يوم المعاد ...
أول الأشجار في المرفقات والباقي يأتي في التبعات ..
في انتظار الآراء ...
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[20 - 07 - 08, 11:21 ص]ـ
ماشاء الله تبارك الله
شكر الله لك
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[20 - 07 - 08, 11:51 ص]ـ
جزاك الله كل خير أخي الفضل زايد الخليفي.
وأعانك علي إتمام الكتاب.
ـ[شتا العربي]ــــــــ[20 - 07 - 08, 01:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
هل من الممكن الحصول على هذا الكتاب مصورا عن المطبوع بصيغة بي دي إف؟ وكذلك كتابه الآخر في تحرير أصول الفقه؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[20 - 07 - 08, 07:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
هل من الممكن الحصول على هذا الكتاب مصورا عن المطبوع بصيغة بي دي إف؟ وكذلك كتابه الآخر في تحرير أصول الفقه؟
وجزاكم الله خيرا
على حد علمي الكتابين لم يصورا لرفض الشيخ ...
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[20 - 07 - 08, 09:41 م]ـ
وهذه المقدمات التعريفية التالية ...
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[22 - 07 - 08, 12:34 ص]ـ
وفقك الله لما يحبه ويرضاه أخي زايد , وجزاك كل خير.
ويسر الله إتمام تشجير الكتاب.
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[22 - 07 - 08, 05:09 م]ـ
نسأل الله التوفيق والسداد ...
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[23 - 07 - 08, 10:13 م]ـ
وفقك الله أيها الحبيب ...
الذي يظهر لي أن الهمة العالية في جانب العلم الشرعي، والقدرات العقلية في مجال علم الهندسة، قد اجتمعتا، = فكانت هذه المِكنة في القراءة والسبر، والابداع المتميز في التحليل والعرض الذي يظهر في هذا التشجير.
على بركة الله ... متابع
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[27 - 07 - 08, 10:55 م]ـ
عمل جيد في كتاب جيد بارك الله فيك
ولو ترفع ملفات الفيزيو التي صنعتها لكان زيادة خير
واربط - إذا كنت لم تفعل - الصفحات الفرعية بعناوينها في الصفحات ذات المستوى الأعلى.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[30 - 07 - 08, 10:41 م]ـ
وفقك الله أخي الكريم زايد - لما يحبه ويرضاه.
اكمل حتي يعم النفع , ويسهل الانتفاع.
وجزاك الله خيرا.
ـ[ابو عساف]ــــــــ[31 - 07 - 08, 03:14 م]ـ
جزاك الله خير
وبارك الله فيك
نسأل الله أن يكتب لنا و لك الأجر والثواب
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[06 - 08 - 08, 12:36 م]ـ
لعلنا نواصل الان بعد الانقطاع بداعي السفر ...
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[10 - 08 - 08, 08:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طال النتظار , فواصل أخينا الفاضل , وأكمل ما بدأت , واسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك.
وجزاك الله خيراً.
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[15 - 08 - 08, 06:10 ص]ـ
جزاك الله خير وبارك الله فيك ..
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[20 - 08 - 08, 07:33 م]ـ
ونحن لا زلنا بإنتظار تكملتك لتشجير الكتاب يا اخي الكريم زايد ..
ـ[صخر]ــــــــ[06 - 12 - 08, 11:33 ص]ـ
أين التتمة؟
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[06 - 12 - 08, 11:50 ص]ـ
اللهم بارك لنا في أوقاتنا وزدنا همة ونشاطا ...
ستأتي البقية قريبا ... في طور الإعداد ...
ـ[ابو حمدان]ــــــــ[31 - 12 - 08, 03:01 ص]ـ
رائع بارك الله فيكم
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[31 - 12 - 08, 08:49 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[ابن عبدالباقى السلفى]ــــــــ[07 - 02 - 09, 12:47 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمن النجدي السلفي]ــــــــ[16 - 02 - 10, 11:44 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عبدالله بن هاشم]ــــــــ[06 - 03 - 10, 09:57 ص]ـ
جزاك الله شيخ زايد خير الجزاء
لا أخفيكم اقتنيت الكتاب قبل أيام وهو شيء عجيب جزى الله مؤلفه خير الجزاء
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[06 - 03 - 10, 03:39 م]ـ
بارك الله فيك
من هو ناشر الكتاب و كيف نحصل عليه؟
ـ[خالد ضيف الله]ــــــــ[07 - 03 - 10, 11:08 م]ـ
بارك الله فيك
من هو ناشر الكتاب و كيف نحصل عليه؟
انا اشتريت الكتاب امس من معرض الكتاب من دار الريان للنشر
ـ[محمد محمود طه]ــــــــ[22 - 11 - 10, 11:38 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخي(24/41)
اجتنبوا السبع الموبقات ... الشرك بالله والسحر_أم الشح_؟
ـ[أبو فهر الأثري]ــــــــ[23 - 07 - 08, 02:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
روى النسائي من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اجتنبوا السبع الموبقات) قيل يا رسول الله ما هي قال (الشرك بالله والشح .... ) الحديث
روى الحديث البخاري ومسلم وأبو داود وابن ابي شيبه وأبو عوانه والبيهقي بلفظ الشرك بالله والسحر.
فهل ذكر الشح بدلا من السحر خطأ؟
ذكر الشيخ الاتيوبي في ذخيرة العقبى (30\ 186) أن في النسخة الهنديه السحر وليس الشح.
وفي السنن الكبرى ساقطة من النساخ لا يوجد كلمة الشح ولا السحر.
أرجو الافادة من شيوخنا في هذا الموضوع(24/42)
الاحتجاج بالحسن لغيره بين الإطلاق والتقييد
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[23 - 07 - 08, 01:18 م]ـ
رجح الدكتور العتر في كتابه: الإمام الترمذي والموازنة بين جامعه والصحيحين أن الحسن لغيره بمجموع طرقه يكون صالحاً للاحتجاج به كالحسن لذاته، وذكر أن هذاالذي ذُكر من حكم الحسن ظاهر بالنسبة لعبارات الترمذي لأنها جارية على الاصطلاح، أما بالنسبة لغيره فلا بدّ من التحري.ما معنى هذا القول: أما بالنسبة لغيره فلا بدّ من التحري.وذكر السخاوي تفصيلاً في ذلك بعد أن ذكر اختلاف الأئمة في إطلاق الحسن، وأنه لا يسوغ الاحتجاج به مطلقاً،وأن الحسن لغيره يفصل بين ما تكثر طرقه فيحتج به، ومالا فلا. ونقل ابن حجر كلام أبي الحسن القطان في الحسن وارتضاه.فما هو حكم الاحتجاج بالحسن لغيره؟ هل هو على الإطلاق كما ذكره الدكتور العتر عند الترمذي، أم الصواب التفصيل؟ وأنا ـ الفقير إلى الله ـ أميل إلى الثاني.أفيدونا جزاكم الله خيراً.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[24 - 07 - 08, 12:24 م]ـ
حتى الآن لا مشاركات من الإخوة.وأريد أن أسأل عن كتاب: آراء المحدثين في الحسن لذاته ولغيره،هل يمكن تحميلة من النت أم لا،ولكم جزيل الشكر.
ـ[أبو الفداء الأندلسي]ــــــــ[24 - 07 - 08, 02:34 م]ـ
الذي أذكر في الموضوع أن الشيخ عبد الله السعد و الشيخ سليمان العلوان فك الله أسره رجحا أن الحسن لغيره لا يحتج به في العقائد و لعلهم ذكروا ذلك في شرحهم للموقظة
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[24 - 07 - 08, 07:51 م]ـ
إن الغاية من علوم الحديث هو معرفة هل هذا الحديث بطرقه وأسانيده يحتج به أم لا، وماهية الحسن لغيره: هي عبارة عن رواة خف ضبطهم ـ حتى لم يعد يحتج بانفرادهم ـ اجتمعوا على رواية شيء واحد، وتبين من خلال هذا الاجتماع أنهم ضبطوا هذا الحديث بعينه. وهذا يتبين لنا من خلال تعريف الترمذي للحسن وتحرير ابن الصلاح لمعناه.
و بناء على هذا: فحكم الاحتجاج بالحسن لغيره حكم الحسن لذاته، وشرطهم أن يكون سالما من الشذوذ والعلة يرجح أن الحسن لغيره يعمل به كما يعمل بالحسن لذاته والله أعلم.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[24 - 07 - 08, 08:03 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبا الهدى.فما تقول إذاً في كلام أبي الحسن القطان، والحافظ السخاوي، ومتابعة ابن حجر للقطان على كلامه، ونقل المعاصرين لهذه الأقوال في مصنفاتهم.ما هو توجيه هذه الأقوال إذاً إذا كان يحتج بالحسن لغيره مطلقاً دون تقييد بفضائل الأعمال.وما دام أن الخلاف موجود في الحسن،فلم نجزم قطعاً بالاحتجاج به.أفيدونا جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[31 - 07 - 08, 07:35 م]ـ
لقد وجد خلاف في الاحتجاج بالحسن فنرى أبا حاتم الرازي لا يحتج به فهل نقول أنه لا يحتج بالحسن، ولقد رأينا بعضا من الأئمة يحتجون بالضعيف وكلامي الذي ذكرته مستخلص من كلام الترمذي وعمله.
ولي عودة إلى هذا الموضوع، لكن عذرا عن التأخر لكوني الآن في امتحانات الماجستير
ـ[فاطمة صفايا]ــــــــ[08 - 10 - 09, 11:54 م]ـ
أخي أبو الهدى أنت عرفت الحسن والقول الحق أن الحسن لا تعريف له وإنما كل التعاريف وصف للحسن ويستحيل أن يعتمد الحسن في تعريف وتعريف ابن حجر وابن الصلاح للحسن فيه نظر
والكلام عن حسن لذاته أو حسن لغيره تفريق لا فائدة منه طالما أن الحسن وصفه ما ارتقى عن درجة الضعيف ولم يبلغ درجة الصحة وهو وصف الذهبي ومن تمعن في البحث وجد أن الكلام كله يدور على الراوي ولا يمكن أن تتفق كلمة المحدثين في حكم راوٍ من الرواة وأنصحك بقراءة بحث الحسن من كتاب الموقظة لذهبي لترى الحق في هذا والله تعالى أعلم
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[10 - 10 - 09, 07:06 م]ـ
جزاك الله خيراً أخت فاطمة هذا ما تطمئن إليه نفسي إذ ليس للحسن تعريف يحده تماماً،؛ إذ كل ما ورد عن الأئمة وصف له.
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[14 - 10 - 09, 12:25 ص]ـ
الكلام في الحديث الحسن كثير جدا ولعل من أفضل من تناوله ابن رجب في شرحه الماتع على العلل الصغير للترمذي
وخلاصة القول أن لكل حديث بحث بذاته ويسترشد
والله المستعان(24/43)
صدر حديثا عن دار الإمام البخاري / قطر
ـ[هيثم البخاري]ــــــــ[24 - 07 - 08, 08:54 م]ـ
بشرى لطلبة علم الحديث
صدر حديثا عن دار الإمام البخاري الدوحة قطر
كتاب (الفرائد على مجمع الزوائد) للشيخ / خليل بن محمد العربي
وهو عبارة عن ترجمة للرواة الذين لم يعرفهم الحافظ الهيثمي
و الكتاب يقع في 448 ورقة
ومطبوع طبعة ممتازة ومتوفر في قطر لدى دار الإمام البخاري
ت / 4684848
ومتوفر في السعودية لدى دار القبس الرياض(24/44)
ما توجيه هذا الحديث؟
ـ[هاني إسماعيل]ــــــــ[24 - 07 - 08, 09:40 م]ـ
ورد في البخاري الحديث التالي:
أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، فكان يأتي حراء فيتحنث فيه، وهو التعبد، الليالي ذوات العدد، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فتزوده لمثلها، حتى فجئه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فيه، فقال: اقرأ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: {اقرأ باسم ربك الذي خلق - حتى بلغ - علم الإنسان ما لم يعلم}). فرجع بها ترجف بوادره، حتى دخل على خديجة، فقال: (زملوني زملوني). فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال: (يا خديجة، ما لي). وأخبرها الخبر، وقال: (قد خشيت على نفسي). فقالت له: كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق. ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد ابن عبد العزى بن قصي، وهو ابن عم خديجة أخي أبيها، وكان امرأ تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي، فيكتب بالعربية من الإنجيل ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: أي ابن عم، اسمع من ابن أخيك، فقال ورقة: ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم ما رأى، فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل على موسى، يا ليتني فيها جذعا، أكون حيا حين يخرجك قومك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أو مخرجي هم). فقال ورقة: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا. ثم لم ينشب ورقة أن توفي.
وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما بلغنا، حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل، فقال: يا محمد، إنك رسول الله حقا. فيسكن لذلك جأشه، وتقر نفسه، فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك.أ. هـ
كما ورد في فتح الباري على صحيح البخاري: ما أخرجه ابن سعد من حديث ابن عباس بنحو هذا البلاغ الذي ذكره الزهري:
" مكث أياما بعد مجيء الوحي لا يرى جبريل فحزن حزنا شديدا حتى كاد يغدو إلى ثبير مرة وإلى حراء أخرى يريد أن يلقي نفسه فبينا هو كذلك عامدا لبعض تلك الجبال إذ سمع صوتا فوقف فزعا ثم رفع رأسه فإذا جبريل على كرسي بين السماء والأرض متربعا يقول يا محمد أنت رسول الله حقا وأنا جبريل، فانصرف وقد أقر الله عينه وانبسط جأشه ثم تتابع الوحي "
فهل حقا أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يلقي بنفسه؟
وهل هذان الحديثان صحيحان وخاصة حديث البخاري؟
وما تأويلهما أن صحا؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[25 - 07 - 08, 08:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكلم الشيخ الحويني عن هذا الحديث في أحد أشرطته التي غاب عني أي واحد هو, ومختصر ما قال أن هذا الحديث ذُكر كاملاً مع بلاغة من بلاغات الزهري, والبلاغة هي ما قال فيها المحدث ((بلغنا)) أو كلمة تدل على نفس المعنى ... ومثل هذه البلاغات لا تصح عن الزهري رحمه الله تعالى.
والسؤال الذي يتبادر الى الذهن ... لما ذكرها الامام البخاري في الحديث اذاً؟
الجواب عن هذا لأنه سمع الحديث كاملاً مع هذه الزيادة من الزهري ... فذكرها ورعاً منه كما سمعها من شيوخه.
انتهى
هكذا أو شبيه من هذا حدث الشيخ الحويني حفظه الله
والله تعالى أعلم
ـ[هاني إسماعيل]ــــــــ[26 - 07 - 08, 11:40 م]ـ
الأخ بلال
بارك الله فيك على ردك واهتمامك
باقي الأخوة الأعضاء هل من مزيد؟
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[26 - 07 - 08, 11:47 م]ـ
و هل اطلعت على تعقيب الحافظ على هذا الحديث قبل طرح السؤال هنا، أخي الكريم؟
ـ[عبدالمنعم الشنو]ــــــــ[03 - 08 - 08, 01:09 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وبعد،
¥(24/45)
أخي هاني إسماعيل، هذه الزيادة في الصحيح مما طار بها فرحا أعداء السنة من النصارى و أهل البدع المنتسبين للإسلام، زاعمين أن في أصح كتاب عند المسلمين –بعد كتاب الله تعالى- قصة فيها أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حاول قتل نفسه مرارا في بداية بعثته ... و الحق أن هذه الزيادة الموجودة في بعض نسخ صحيح البخاري و ليس كلها ليست صحيحة لا سندا و لا حتى متنا كما بينه العلماء و قبل أن أنقل نتفا من كلامهم أحب أن أبين شيئا قد خفي عن بعض الناس ألا و هو أن ليس كل ما في الصحيحين هو على شرطهما و بالتالي لا يجوز لأحد أن يروي شيئا من ذلك و يعزوه لهما أو أحدهما، فالإمام البخاري سما كتابه الصحيح "الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليهوسلم وسننه وأيامه" فهو مسند، فكل ما فيه مما لم يتصل إسناده فهو ليس على شرطه. و إجماع الأمة على صحة ما في الصحيحين إلا أحرفا يسيرة، المقصود منه إجماعهم على صحة ما كان على شرطهما في كتابيهما رحمهما الله. و هذه الزيادة ليست متصلة و هي كما قال الإخوة من بلاغات الزهري فهي ضعيفة، و هي في السلسلة الضعيفة للألباني برقم 4859 قال:
- لما نزل عليه الوحي بـ (حراء)؛ مكث أياما لا يرى جبريل، فحزن حزناشديدا، حتى كان يغدو إلى ثبير مرة، وإلى حراء مرة، يريد أن يلقي نفسهمنه، فبينا رسول الله صلي الله عليه وسلم كذلك عامدا لبعض تلك الجبال؛إلى أن سمع صوتا من السماء، فوقف رسول الله صلي الله عليه وسلم صعقاللصوت، ثم رفع رأسه فإذا جبريل على كرسي بين السماء والأرض متربعا عليهيقول: يا محمد! أنت رسول الله صلي الله عليه وسلم حقا، وأنا جبريل. قال: فانصرف رسول الله صلي الله عليه وسلم وقد أقر الله عينه، وربط جأشه. ثم تتابع الوحي بعد وحمي.
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة"10/ 451:
باطل.
أخرجهابن سعد في "الطبقات" (1/ 196): أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني إبراهيمبن محمد بن أبي موسى عن داود بن الحصين عن أبي غطفان بن طريف عن ابن عباس:
أن رسول الله صلي الله عليه وسلم لما نزل عليه ...
قلت: وهذا إسناد موضوع؛ آفته: إما محمد بن عمر - وهو الواقدي -؛ فإنه متهم بالوضع. وقال الحافظ في "التقريب":
"متروك مع سعة علمه". وقد تقدمت كلمات الأئمة فيه أكثر من مرة.
وإماإبراهيم بن محمد بن أبي موسى - وهو ابن أبي يحيى، واسمه سمعان الأسلميمولاهم أبو إسحاق المدني -، وهو متروك أيضا مثل الواقدي أو أشد؛ قال فيهالحافظ أيضا:"متروك".وحكى في "التهذيب" أقوال الأئمة الطاعنين فيه، وهي تكاد تكون مجمعة على تكذيبه، ومنها قول الحربي:
"رغب المحدثون عن حديثه، روى عنه الواقدي ما يشبه الوضع، ولكن الواقدي تالف".
وقوله في الإسناد: "ابن أبي موسى" أظنه محرفا من "ابن أبي يحيى".
ويحتمل أنه من تدليس الواقدي نفسه؛ فقد دلس بغير ذلك، قال عبدالغني ابن سعيد المصري:
"هوإبراهيم بن محمد بن أبي عطاء الذي حدث عنه ابن جريج، وهو عبدالوهاب الذييحدث عنه مروان بن معاوية، وهو أبو الذئب الذي يحدث عنه ابن جريج".
واعلمأن هذه القصة الباطلة قد وقعت في حديث عائشة في حكايتها رضي الله عنها قصةبدء نزول الوحي على النبي صلي الله عليه وسلم، مدرجة فيه عند بعض مخرجيه، ووقعت في "صحيح البخاري" عن الزهري بلاغا؛ فقد أخرجه (13/ 297 - 303) منطريق عقيل ومعمر عن ابن شهاب الزهري عن عروة عنها؛ وجاء في آخر الحديث:
"وفترالوحي فترة؛ حتى حزن النبي صلي الله عليه وسلم - فيما بلغنا - حزنا غدامنه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال ... " الحديث نحو رواية الواقدي.
وظاهرسياق الحديث في "البخاري" أن هذه الزيادة من رواية عقيل ومعمر كليهما! لكن حقق الحافظ أنها خاصة برواية معمر؛ بدليل أن البخاري قد ساق في أول "الصحيح" رواية عقيل، وليس فيها هذه الزيادة.
وأقوى منه: أن طريقعقيل أخرجها أبو نعيم في "مستخرجه" من طريق يحيى بن بكير - شيخ البخاري فيأول الكتاب - بدونها، وأخرجه مقرونا - كما هنا - برواية معمر، وبين أناللفظ لمعمر.
وكذلك صرح الإسماعيلي أن الزيادة في رواية معمر.
وأخرجه أحمد، ومسلم، والإسماعيلي، وأبو نعيم من طريق جمع من أصحاب الليث بدونها. قال الحافظ:
¥(24/46)
"ثمإن القائل: "فيما بلغنا" هو الزهري، ومعنى الكلام: أن في جملة ما وصلإلينا من خبر رسول الله صلي الله عليه وسلم في هذه القصة، وهو من بلاغاتالزهري، وليس موصولا. ووقع عند ابن مردويه في "التفسير" من طريق محمد بنكثير عن معمر بإسقاط قوله: "فيما بلغنا"، ولفظه: "فترة حزن النبي صليالله عليه وسلم منها حزنا غدا منه ... " إلى آخره، فصار كله مدرجا علىرواية الزهري عن عروة عن عائشة. والأول هو المعتمد".
قلت: يعني: أنه ليس بموصول، ويؤيده أمران:
الأول: أن محمد بن كثير هذا ضعيف؛ لسوء حفظه - وهو الصنعاني المصيصي -؛ قال الحافظ:
"صدوق كثير الغلط".
وليس هو محمد بن كثير العبدي البصري؛ فإنه ثقة.
والآخر: أنه مخالف لرواية عبدالرزاق: حدثنا معمر ... التي ميزت آخر الحديث عن أوله، فجعلته من بلاغات الزهري.
كذلك رواه البخاري من طريق عبدالله بن محمد: حدثنا عبدالرزاق ...
وكذلك رواه الإمام أحمد (6/ 232 - 233): حدثنا عبدالرزاق به.
ورواهمسلم في "صحيحه" (1/ 98) عقب رواية يونس عن ابن شهاب به دون البلاغ، ثمقال: وحدثني محمد بن رافع: حدثنا عبدالرزاق ... وساق الحديث بمثل حديثيونس، مع بيان بعض الفوارق اليسيرة بين حديث يونس ومعمر، ولم يسقالزيادة. ولولا أنها معلولة عنده بالانقطاع؛ لما استجاز السكوت عنهاوعدم ذكرها؛ تفريقا بين الروايتين أو الحديثين، مع أنه قد بين منالفوارق بينهما ما هو أيسر من ذلك بكثير! فدل هذا كله على وهم محمد بنكثير الصنعاني في وصله لهذه الزيادة، وثبت ضعفها.وممايؤكد ذلك: أن عبدالرزاق قد توبع على إسناده مرسلا، فقال ابن جرير في "تاريخه" (2/ 305 - دار المعارف): حدثنا محمد بن عبدالأعلى قال: حدثناابن ثور عن معمر عن الزهري قال:
فتر الوحي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم فترة، فحزن حزنا شديدا، جعل يغدو إلى رؤوس شواهق الجبال ليتردى منها ... الحديث.
وابن ثور: اسمه محمد أبو عبدالله العابد، وهو ثقة.
فثبت بذلك يقينا وهم محمد بن كثير الصنعاني في وصله إياها.
فإن قيل: فقد تابعه النعمان بن راشد فقال: عن الزهري عن عروة عن عائشة به نحوه. أخرجه الطبري (2/ 298 - 299)؟!
فأقول: إن حال النعمان هذا مثل حال الصنعاني في الضعف وسوء الحفظ؛ فقال البخاري:
"في حديثه وهم كثير". وفي "التقريب":
"صدوق سيىء الحفظ".
قلت: وفي حديثه هذا نفسه ما يدل على سوء حفظه؛ ففيه ما نصه:
"ثمدخلت على خديجة فقلت: زملوني زملوني. حتى ذهب عني الروع، ثم أتاني فقال: يا محمد! أنت رسول الله - قال: - فلقد هممت أن أطرح نفسي من حالق منجبل، فتبدى لي حين هممت بذلك، فقال: يا محمد! أنا جبريل وأنت رسولالله. ثم قال: اقرأ. قلت: ما أقرأ؟ قال: فأخذني فغتني ثلاث مرات؛حتى بلغ مني الجهد، ثم قال: (اقرأ باسم ربك الذي خلق) فقرأت ... " الحديث!!
قلت: فجعل النعمان هذا الأمر بالقراءة بعد قصة الهم المذكور، وهذامنكر مخالف لجميع الرواة الذين رووا الأمر دونها، فذكروه في أول حديث بدءالوحي، والذين رووها معه مرسلة أو موصولة؛ فذكروها بعده.
ومن ذلك: ما أخرجه ابن جرير أيضا (2/ 300 - 301) قال: حدثنا ابن حميد قال: حدثناسلمة عن محمد بن إسحاق قال: حدثني وهب بن كيسان مولى آل الزبير قال:
سمعتعبدالله بن الزبير وهو يقول لعبيد بن عمير بن قتادة الليثي: حدثنا ياعبيد! كيف كان بدء ما ابتدىء به رسول الله صلي الله عليه وسلم من النبوةحين جاء جبريل عليه السلام؟
قلت ... فذكر الحديث، وفيه - بعد الأمر المشار إليه -:
قال: "فقرأته. قال: ثم انتهى، ثم انصرف عني، وهببت من نومي، وكأنما كتبفي قلبي كتابا. [قال: ولم يكن من خلق الله أحد أبغض إلي من شاعر أومجنون، كنت لا أطيق أن أنظر إليهما! قال: قلت: إن الأبعد - يعني: نفسه - لشاعر أو مجنون؟! لا تحدث بها عني قريش أبدا، لأعمدن إلى حالق منالجبل فلأطرحن نفسي منه، فلأقتلنها فلأستريحن]. قال: فخرجت أريد ذلك،حتى إذا كنت في وسط الجبل؛ سمعت صوتا من السماء ... " الحديث.
ولكن هذا الإسناد مما لا يفرح به، لا سيما مع مخالفته لما تقدم من روايات الثقات؛ وفيه علل:
¥(24/47)
الأولى: الإرسال؛ فإن عبيد بن عمير ليس صحابيا، وإنما هو من كبار التابعين، ولد في عهد النبي صلي الله عليه وسلم.
الثانية: سلمة - وهو ابن الفضل الأبرش -؛ قال الحافظ:
"صدوق كثير الخطأ".
قلت: ومع ذلك؛ فقد خالفه زياد بن عبدالله البكائي؛ وهو راوي كتاب "السيرة" عن ابن إسحاق، ومن طريقه رواه ابن هشام، وقال فيه الحافظ:
"صدوق ثبت في المغازي".
وقدأخرج ابن هشام هذا الحديث في "السيرة" (1/ 252 - 253) عنه عن ابن إسحاق به؛دون الزيادة التي وضعتها بين المعكوفتين []، وفيها قصة الهم المنكرة.
فمنالمحتمل أن يكون الأبرش تفرد بها دون البكائي، فتكون منكرة من جهة أخرى؛وهي مخالفته للبكائي؛ فإنه دونه في ابن إسحاق؛ كما يشير إلى ذلك قولالحافظ المتقدم فيهما.
ومن المحتمل أن يكون ابن هشام نفسه أسقطها منالكتاب؛ لنكارة معناها، ومنافاتها لعصمة النبي صلي الله عليه وسلم؛ فقدأشار في مقدمة كتابه إلى أنه قد فعل شيئا من ذلك، فقال (1/ 4):
" .. وتارك ذكر بعض ما ذكره ابن إسحاق في هذا الكتاب؛ مما ليس لرسول الله صليالله عليه وسلم فيه ذكر ... وأشياء بعضها يشنع الحديث به ... ".
وهذا كله يقال على احتمال سلامته من العلة التالية؛ وهي:
الثالثة: ابن حميد - واسمه محمد الرازي -؛ وهو ضعيف جدا، كذبه جماعة من الأئمة، منهم أبو زرعة الرازي.
وجملةالقول؛ أن الحديث ضعيف إسنادا، منكر متنا، لا يطمئن القلب المؤمنلتصديق هؤلاء الضعفاء فيما نسبوا إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم منالهم بقتل نفسه بالتردي من الجبل، وهو القائل - فيما صح عنه -:
"من تردى من جبل فقتل نفسه؛ فهو في نار جهنم يتردى فيها خالدا مخلدا فيها أبدا". متفق عليه: "الترغيب" (3/ 205).
لا سيما وأولئك الضعفاء قد خالفوا الحفاظ الثقات الذين أرسلوه.وماأشبه هذا المرسل في النكارة بقصة الغرانيق التي رواها بعض الثقات أيضامرسلا ووصلها بعض الضعفاء، كما بينته في رسالة لي مطبوعة بعنوان: "نصبالمجانيق لنسف قصة الغرانيق"، فراجعها تجد فيها - كما في هذا الحديث - شاهدا قويا على ما ذهب إليه المحدثون: من أن الحديث المرسل من قسم الحديثالضعيف؛ خلافا للحنفية؛ لا سيما بعض المتأخرين منهم الذين ذهبوا إلىالاحتجاج بمرسل الثقة ولو كان المرسل من القرن الثالث!
بل غلا أحدهم من المعاصرين فقال: ولو من القرن الرابع! وإذن؛ فعلى جهود المحدثين وأسانيدهم السلام!
هذا؛ ولقد كان الباعث على كتابة هذا التخريج والتحقيق: أنني كنت علقت فيكتابي "مختصر صحيح البخاري" - يسر الله تمام طبعه - (1/ 5) على هذهالزيادة بكلمة وجيزة؛ خلاصتها أنها ليست على شرط "الصحيح"؛ لأنها منبلاغات الزهري. ثم حكيت ذلك في صدد بيان مزايا المختصر المذكور؛ في بعضالمجالس العلمية في المدينة النبوية في طريقي إلى الحج أو العمرة سنة (1394)، وفي عمرتي في منتصف محرم هذه السنة (1395)، وفي مجلس من تلكالمجالس ذكرني أحد طلاب الجامعة الإسلامية الأذكياء المجتهدين - ممن أرجوله مستقبلا زاهرا في هذا العلم الشريف؛ إذا تابع دراسته الخاصة ولم تشغلهعنها الصوارف الدنيوية - أن الحافظ ابن حجر ذكر في "الفتح": أن ابنمردويه روى زيادة بلاغ الزهري موصولا، وذكر له شاهدا من حديث ابن عباس منرواية ابن سعد؟ فوعدته النظر في ذلك؛ وها أنا قد فعلت، وأرجو أن أكونقد وفقت للصواب بإذن الله تعالى.
وإن في ذلك لعبرة بالغة لكل باحثمحقق؛ فإن من المشهور عند المتأخرين: أن الحديث إذا سكت عنه الحافظ في "الفتح" فهو في مرتبة الحسن على الأقل، واغتر بذلك كثيرون، وبعضهم جعلهقاعدة نبه عليها في مؤلف له، بل وألحق به ما سكت عنه الحافظ في "التلخيص" أيضا!!
وكل ذلك توسع غير محمود؛ فإن الواقع يشهد أن ذلك ليس مطردا في "الفتح"؛ بله غيره، فهذا هو المثال بين يديك؛ فقد سكت فيه على هذاالحديث الباطل، وفيه متهمان بالكذب عند أئمة الحديث، متروكان عند الحافظنفسه! وقد سبق له مثال آخر - وهو الحديث (3898) -، وقد أشرت إليه فيالتعليق على "مختصر البخاري" (1/ 277)؛ يسر الله تمام طبعه. آمين.و قد طبع و الحمد لله.
ـ[عبدالمنعم الشنو]ــــــــ[03 - 08 - 08, 01:23 م]ـ
¥(24/48)
و قال عماد الشربينى في كتابه "رد شبهات حول عصمة النبى صلى الله عليه وسلم فى ضوء السنة النبوية الشريفة":
الزيادة الواردة فى سند حديثعائشة رضى الله عنها غير ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يقلشيئا منها، ولا فعلها، فهى لا تصح سندا ولا متنا لما يلى:
أ-فأما الدليل على عدم صحة هذه الرواية سندا فهو ما ورد فى الرواية ذاتها إذفيها "حزن النبى صلى الله عليه وسلم، فيما بلغنا…" والقائل "فيما بلغنا" هو الإمام الزهرى وهو أعلم الحفاظ، ولكن لا يقبل ما رواه من غير سند! فعن يحيى بن سعيد القطان قال: مرسل الزهرى شر من مرسل غيره، لأنهحافظ، وكلما قدر أن يسمى سمى! وإنما يترك من لا يستجيز أن يسميه وهذهالزيادة من هذه القبيل، حيث أنها منقطعة قد رواها الزهرى بلاغا، وهو منصغار التابعين، وجل روايته عن كبار التابعين، وأقلها عن صغار الصحابة فكيف بالكبار منهم، لاسيما من شهدوا بدء الوحي إلى رسول الله صلى اللهعليه وسلم وعلىذلك فلا سند يعتمد عليه، ولعل الإمام البخارى وغيره ممن أخرج هذه الزيادةأرادوا بذلك التنبيه إلى مخالفتها لما صح من حديث بدء الوحي الذى لم تذكرفيه هذه الزيادة، وخصوصا أن البخارى لم يذكر هذه الزيادة فى بدء الوحي، ولا التفسير، وإنما ذكرها فى التعبير على ما سبق فى التخريج.
... ويؤيدما سبق، أن الأئمة الحفاظ يذكرون عقب هذه الزيادة حديث جابر الصحيح فىفترة الوحي إلى الزهرى بنفس السند الذى يروونه عنه فى حديث عائشة الأول، ويفهم من صنيعهم ذلك: أن الزهرى نفسه كان يحدث بحديث جابر عقب حديث عائشة.
... ففى مصنف الإمام عبد الرزاق بعد فراغه من حديث عائشة: قال معمر، قالالزهرى، فأخبرنى – حرف الفاء هذا يفيد العطف على رواية سابقة، والتعقيببأخرى لاحقة، وذلك فى مجلس واحد - أبو سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبدالله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يحدث عن فترة الوحي، فقال فى حديثه: "بينما أنا أمشى سمعت صوتا من السماء، فرفعت رأسى، فإذاالذى جاءنى بحراء جالسا على كرسى بين السماء والأرض، فجئثت منه رعبا، ثم رجعت، فقلت: زملونى، زملونى، ودثرونى، فأنزل الله تعالى: {يا أيهاالمدثر} إلى {والرجز فاهجر} ... وكذلك الإمام البخارى ذكر حديث عائشة المتقدم فى بدء الوحي عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضى الله عنها إلى قولها: ثم لم ينشب ورقة أن توفى، وفتر الوحي، ثم قال عقبة: قال ابن شهاب: وأخبرنى أبو سلمة بن عبد الرحمنأن جابر بن عبد الله الأنصارى قال… فذكر الحديث بنحو رواية عبد الرزاق، غير أنه زاد فى آخره: "فحمى الوحي وتتابع" ... قال الحافظ ابن حجر: قوله: (قال ابن شهاب: وأخبرنى أبو سلمة) إنما أتى بحرق العطف، ليعلمأنه معطوف على ما سبق، كأنه قال: أخبرنى عروة بكذا، وأخبرنى أبو سلمةبكذا، وأخطأ من زعم أن هذا معلق، وإن كانت صورته صورة التعليق، ولو لم يكنفى ذلك إلا ثبوت الواو العاطفة، فإنها دالة على تقديم شئ عطفته – وهو حديثعائشة المتقدم – ثم قال ابن شهاب – أى بالسند المذكور – وأخبرنى أبو سلمةبخبر آخر، وهو حديث جابر عن فترة الوحي)
... وكذلك فعل الإمام أحمدفى مسنده، مع أنه قد جمع فى مسنده مرويات كل صحابى على حده، دون الالتزامبالوحدة الموضوعية للأحاديث، لكنه لما روى حديث عائشة المتقدم عن عبدالرزاق عن معمر عن الزهرى، قال: فذكر حديثا لعله يشير إلى حديث جابرالذى أخرجه قبل ذلك فى المسند ... وكذلك صنعا مسلم، وابن حبان فى صحيحيهما عقب إخراجهما لحديث عائشة رضىالله عنها فدل هذا كله، على أن ابن شهاب الزهرى كان يحدث بالحديثينمعا، كما روى عنه غير واحد مما سبق بيانه، وأن الصواب فى رواية حديث عائشةبدون تلك الزيادة، كما أخرجه مسلم، والبخارى فى بعض مواضعه، وغيرهما
¥(24/49)
ب- أما الدليل على عدم صحة هذه الزيادة متنا فهو ما يلى:معارضتهالأصل من أصول الإسلام، وهو عصمة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلامبمعنى: حفظ الله ظواهرهم وبواطنهم، وتفكيرهم وخواطرهم، وسائرا أعمالهم، حفظا كاملا، فلا يقع منهم قط ما يشكك فى نبوتهم ورسالاتهم، وهذا البلاغالمعمرى أو الزهرى، لم يبق لعصمة النبى صلى الله عليه وسلم مكانا فى مدةالحزن اليائس التى تقول أقصوصة هذا البلاغ إنه صلى الله عليه وسلم مكثهاوهو يغدو مرارا كى يتردى من شواهق الجبال، ولاسيما على مذهب من يرى أن مدةفترة الوحي – وهى مدة الحزن اليائس – قد طالت إلى ثلاث سنوات، أو سنتينونصف سنة، أو ستة أشهر، وفى هذا البلاغ الضعيف تصريح بأن صاحبه يذهب مذهبمن يرى طول مدة فترة الوحي لأن ما ذكر فيه من الغدو مرارا لكى يلقىبنفسه من ذرا الشواهق يقتضى طول المدة، ولاسيما مع تمثل جبريل له وقوله: أنا جبريل، وأنت رسول الله حقا، أكثر من مرة. يتعارضهذا البلاغ مع ما يجب أن يكون عليه النبى صلى الله عليه وسلم من رسوخالإيمان بنبوته، وكمال اليقين برسالته، ولا شك أن ما جاء فى هذا البلاغ، من تبدى جبريل عليه السلام للنبى صلى الله عليه وسلم كلما أوفى بذروة جبللكى يلقى منها نفسه، وقوله له: يا محمد: أنت رسول الله حقا، فإذا طالتعليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل عليهالسلام، فقال مثل ذلك – يصور مدى ما بلغه ذلك الحزن اليائس – فى زعمقائليه – من نفس النبى صلى الله عليه وسلم حتى جعله يتشكك فى تبدى جبريلله، وفى إخباره أنه رسول الله حقا، فالنبى صلى الله عليه وسلم - كما تصرحبه عبارة هذا البلاغ – لم يكد يسكن جأشه لتبدى جبريل له وإخباره أنه رسولالله حقا حتى يعود إلىعزيمته فى إلقاء نفسه من ذرا شواهق الجبال، فيتبدىله جبريل مرة أخرى، ويقول له: يا محمد، أنت رسول الله حقا.
فأين سكون جأشه الذى أحدثه فى نفسه تبدى جبريل له، وإخباره أنه رسول الله حقا؟.
وأينرسوخ إيمانه برسالة ربه التى شرفه بها قبل فترة الوحي، وأنزل عليه فى أولمراتب وحيها فى غار حراء قرآنا يتلى، حتى يعود عن عزيمته لإلقاء نفسه منذرا شواهق الجبال إذا طالت عليه فترة الوحي؟!.
إن ما تضمنه هذا البلاغ الضعيف يشمل أمرين:
أحدهما: ظاهر محسوس، يمكن مشاهدته، والحكم بوجوده أو عدم وجوده بمقتضى إمكان مشاهدته حسا.
ثانيهما:باطن محجوب فى داخل النفس، لا يمكن معرفته إلا بإخبار صاحبه الذى دار فىنفسه، أو إخبار من أظهرهم عليه بنقل ثابت عنه.
فذهاب النبى صلى الله عليهوسلم إلى أعالى الجبال وشواهقها التى ألف الصعود إليها فى أزمان خلواتهوتطلعاته للتفكر فى عجائب آيات الله الكونية، وبدائع ملكوته، أمر محسوس، يمكن الحكم عليه برؤيته ومشاهدته، ولا حرج فى أن يكون النبى صلى الله عليهوسلم قد حزن فى فترة الوحي اشتياقا لأنوار الشهود الروحانى الأعلى الذىكان يغمره فى أوقات نزول الوحي، ونزول آيات القرآن المبين، حزنا كان يغدومنه إلى ذرا الجبال التى كانت مأنس روحه، تطلعا إلى آفاق أشواقه لشهودتجليات أمين الوحي جبريل عليه السلام الذى سبق له أن تجلى فى آفاقهابصورته الملائكية الروحانية العالية.
... وكون هذا الذهاب إلى ذراشواهق الجبال لقصد التردى منها ليقتل نفسه – كما هو نص عبارة البلاغالضعيف – أمر باطن محجوب بأستار الضمير فى حنايا النفس، لا يعلمه، ولايطلع عليه إلا الله علام الغيوب، وإلا صاحبه الذى دار فى حنايا نفسه، وعزمعلى تحقيقه عمليا، وإلا من يظهره عليه صاحبه العليم به، بأخبار منه إليه، وكل ذلك لم يثبت!.
... وما روى عن ابن عباس من قوله: "مكث النبى صلىالله عليه وسلم أياما بعد مجئ الوحي لا يرى جبريل، فحزن حزنا شديدا حتىكان يغدو إلى ثبير مرة، وإلى حراء أخرى، يريد أن يلقى نفسه" غيرمسلم من وجوه: أ- أن حديث ابن عباس من رواية الواقدى، وهو معروف بالضعف، لا يقبل الجهابذة من المحدثين روايته إلا إذا اعتضدت بروايات الثقات.
¥(24/50)
ب- إذا صح سند الحديث إلى ابن عباس رضى الله عنهما، فهو اجتهاد لا يعلممعتمده، فى أمر لا سبيل إلى معرفته إلا بإخبار من النبى صلى الله عليهوسلم، ولم يثبت هذا الإخبار، فالحديث موقوف على ابن عباس، فيكون فى منزلةبلاغ الزهرى، كما يؤخذ من كلام ابن حجر يجب رفضه كرفض بلاغ الزهرى، وإبطاله كإبطاله، ولعل هذا الحديث الضعيف فى سنده، الباطل فى متنه ونصه، هو مستند بلاغ الزهرى، والزهرى إمام موثق، فلا حرج على البخارى فى إلحاقبلاغة بجامعه من جهة توثيق السند، على أن البخارى لم يلحقه بجامعه إلا فىموضع واحد فقط من مواضع حديث بدء الوحي، وهى متعددة فيه بالإسناد نفسهمقرونا بإسناد آخر تارة، وغير مقرون تارة أخرى، ولم يرد فى تلك المواضعذكر لهذا البلاغ الضعيف إلا فى كتاب (التعبير) بلاغا لا تأصيلا.
ثالثا: ثبت فى الصحيح من حديث جابر بن عبد الله رضى الله عنه، أن رسول الله صلىالله عليه وسلم تحدث عن فترة الوحي، ولم يرد فى كلامه صلى الله عليه وسلمكلمة واحدة، تشعر بما جاء فى هذا البلاغ الضعيف، حتى ولو مجرد حزن لحق بهتأسفا على هذه الفترة.
... هذا مع أنه لا نرى حرجا فى أن يكون النبى صلى الله عليه وسلم قد اعتراه شئمن الحزن فى مدة فترة الوحي، لانقطاع أنوار الشهود الروحى، ولا نرى حرجافى أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يغدو إلى ذرا الجبال تطلعا لتجلياتأمين الوحي الذى عهد لقاءه فى هذه الذرا، وهذا أمر فطرى وطبيعى، فالإنسانإذا حصل له خير أو نعمة فى مكان ما، فإنه يحب هذا المكان، ويلتمس فيه ماافتقده، فلما فتر الوحي: صار صلى الله عليه وسلم يكثر من ارتياد قممالجبال، ولاسيما حراء، رجاء أنه إن لم يجد جبريل فى حراء، فليجده فى غيره، فرآه راوى هذه الزيادة وهو يرتاد قمم الجبال، فظن أنه يريد أن يلقى بنفسه، وقد أخطأ الراوى المجهول فى ظنه قطعا.
... وليس أدل على ضعف هذهالزيادة وتهافتها من أن جبريل عليه السلام كان يقول للنبى صلى الله عليهوسلم كلما أوفى بذروة جبل: "يا محمد إنك رسول الله حقا" وأنه كرر ذلكمرارا، ولو صح هذا لكانت مرة واحدة تكفى فى تثبيت النبى صلى الله عليهوسلم وصرفه عما حدثته به نفسه كما زعموا.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[04 - 08 - 08, 05:46 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=135364(24/51)
أحسن الأقوال في اصطلاحات الإمام الترمذي
ـ[فالح المفرج]ــــــــ[25 - 07 - 08, 12:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال شيخنا سليم الهلالي حفظه الله تعالى ونفع بعلمه في شرح الموقظة للإمام الذهبي رحمة الله: ((اختلف أهل العلم في درجات الأحاديث عند الإمام الترمذي،والذي ظهر لي بالاستقراء،واستفدناه من بعض مشايخنا حفظهم الله،وهو على الغالب:
أ-قول الترمذي: ((حسن صحيح غريب)) يقابله الصحيح لذاته.
ب-قوله: ((حسن صحيح)) يقابله الصحيح لغيره.
ت-قوله: ((حسن غريب)) يقابله الحسن لذاته.
ث-قوله: ((حسن)) يقابله الحسن لغيره.
ج-قوله: ((غريب)) يقابله الضعيف.
هذا والحمدالله الذي تتم بنعمته الصالحات.
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[25 - 07 - 08, 05:37 ص]ـ
التزكية بقولك: أحسن الأقوال فيه نظر ...
قل: هذا ما قاله شيخنا وفي نظري أنه حسن ... أما مطلق التزكية فلا ..
دمت موفقاً ..
أرجو أن تلقى ردي بسعة صدر ..
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[25 - 07 - 08, 01:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال شيخنا سليم الهلالي حفظه الله تعالى ونفع بعلمه في شرح الموقظة للإمام الذهبي رحمة الله: ((اختلف أهل العلم في درجات الأحاديث عند الإمام الترمذي،والذي ظهر لي بالاستقراء،واستفدناه من بعض مشايخنا حفظهم الله،وهو على الغالب:
أ-قول الترمذي: ((حسن صحيح غريب)) يقابله الصحيح لذاته.
ب-قوله: ((حسن صحيح)) يقابله الصحيح لغيره.
ت-قوله: ((حسن غريب)) يقابله الحسن لذاته.
ث-قوله: ((حسن)) يقابله الحسن لغيره.
ج-قوله: ((غريب)) يقابله الضعيف.
هذا والحمدالله الذي تتم بنعمته الصالحات.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّ بعد
مما شك فيه أنَّ الحق ما قاله الأخ مستور مختاري من أنَّ التزكية - حتى تكون علمية - ينبغي أن تكون مقيدة، لا مطلقة، على النحو الذي ذكره الأخ مختاري، فإذا رأيت أخي الحبيب فالح المفرج أن هذا التقسيم الذي اعتمده الشيخ الهلالي هو العمدة، فالسؤال هو:
هل إضافة الغرابة إلى قول الإمام الترمذي حسن صحيح يعطي الحكم قوة، بحيث الذي قال فيه الترمذي حديث حسن صحيح غريب، يقابل الصحيح لذاته عند غيره، والحديث الذي قال فيه الترمذي: حسن صحيح يقابل الصحيح لغيره عند غير الإمام الترمذي00؟؟ 0
علماً أنَّ تحديد مفهوم هذه المطصلحات عن الترمذي ما زال موضوع بحثٍ عند العلماء اليوم00!! 0
ـ[فالح المفرج]ــــــــ[25 - 07 - 08, 05:52 م]ـ
شكرا لكما على التعقيب وكلام أخي مستور مختاري عن مطلق التزكية صحيح لأني ذهلت عنه وعذرا ,,,,
بالنسبة لقول الأخ أبو محمد السوري ((هل إضافة الغرابة إلى قول الإمام الترمذي حسن صحيح يعطي الحكم قوة)) أقول بل هو اصطلاح خاص بالترمذي لايقصد من ورائه أنه شرط زائد على شروط الحديث الصحيح ,,
ولاشك أن الموضوع لم يحسم عند أهل العلم.
وجزاكم الله خيرا.(24/52)
استفسار حول مسند الصحابة في الكتب التسعة
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[25 - 07 - 08, 09:15 ص]ـ
استفسار حول مسند الصحابة في الكتب التسعة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أسأل الله العظيم العليم ان يحفظكم ويزدكم علما وفضلا وأن يجمعنا بكم على خير دائما، اخوتي الكرام؛
أنا أستفسر عن مُصَنِفِ (مسند الصحابة في الكتب التسعة) من هو؟ فإني بحثت عنه اسمه في جميع المواضع التي وضع كتابه فيها في المواقع على النت فلم اجد اسمه مزبورا على كتابه المبارك هذا.
أسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظه ويحفظكم جميعا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(24/53)
من هو محمد بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[25 - 07 - 08, 09:31 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من يساعدني في أيجاد ترجمة هذا الراوي و هو من أحفاد الصديق
محمد بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر
و هو صاحب هذه الرواية عن موسى بن عقبة
قال الحافظ ابن عبد البر في الاستيعاب جزء 1 ص 428
ذكره البخاري قال: حدثني عبد الرحمن بن شيبة، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم قال: قال موسى بن عقبة: ما نعلم أحداً في الإسلام أدركوا هم وأبناؤهم النبي صلى الله عليه وسلم أربعة إلا هؤلاء الأربعة: أبو قحافة وابنه أبو بكر وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر وابنه أبو عتيق بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة انتهى
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 07 - 08, 11:37 م]ـ
هذا الراوي له ترجمة في لسان الميزان لابن حجر العسقلاني، وذكره ابن حبان في الثقات (9/ 63) وقال:"مستقيم الحديث"، وله أيضاً ترجمة في الجرح والتعديل (7/ 299 - 300)،والله الموفق.
فائدة: نسبة:"البكريّ" قال عنها السمعاني في أنسابه (1/ 385):"هذه النسبة إلى جماعة ممّن اسمهم: أبو بكر وبكر، فأما الأول فجماعة انتسبوا إلى أبي بكر الصديق خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورضي الله عنه، وفيهم كثرة من أولاده وأولاد أولاده".
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[25 - 07 - 08, 11:41 م]ـ
هذا الراوي له ترجمة في لسان الميزان لابن حجر العسقلاني، وذكره ابن حبان في الثقات (9/ 63) وقال:"مستقيم الحديث"، وله أيضاً ترجمة في الجرح والتعديل (7/ 299 - 300)،والله الموفق.
فائدة: نسبة:"البكريّ" قال عنها السمعاني في أنسابه (1/ 385):"هذه النسبة إلى جماعة ممّن اسمهم: أبو بكر وبكر، فأما الأول فجماعة انتسبوا إلى أبي بكر الصديق خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ورضي الله عنه، وفيهم كثرة من أولاده وأولاد أولاده".
بيض الله وجهك أخي لحبيب و جزاك الله خيرا(24/54)
أوهام في كشف الإيهام
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[27 - 07 - 08, 10:53 ص]ـ
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[27 - 07 - 08, 10:56 ص]ـ
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فقد اطلعت على كتاب أخينا الفاضل الشيخ الدكتور ماهر الفحل الذي سماه كشف الإيهام لما تضمنه تحرير التقريب من الأوهام، فراعني ما فيه من تناقضات وأوهام، حتى خيل إلي أن الذي كتب هذا الكتاب ماهر آخر غير الذي نعرفه في ملتقى أهل الحديث، ومنتديات صناعة الحديث، فأحببت أن أكتب بعض ملحوظاتي على الكتاب نصيحة لمؤلفه الفاضل الذي كانت له جهود مشكورة في تحقيق عدد من الكتب النفيسة، وفي الكتابة في مسائل علم الحديث، لعله يعيد بناء كتابه على أسس صحيحة وقواعد منهجية سليمة ينتفع بها طلبة العلم، ونصيحة لقراء الكتاب ليحذروا مافيه من تناقضات وأوهام. وأرجو أن يتسع صدر المؤلف لما سأذكره نصيحة له، وهو فاعل ذلك إن شاء الله، لما عرف عنه من الرجوع إلى الحق إذا بان له، ولا أنسى موقفه الكريم حين استدل بحديث معلول قبل أن يقف على علته، فنبهته إحدى الأخوات على ذلك، ونقلت ما ذكره الدكتور علي الصياح في بيان علة هذا الحديث، فما كان من الدكتور ماهر إلا أن قال:" أشكر الأخت الفاضلة على حرصها وكمال فطنتها، وقد راجعت المصادر فتبين لي أن ما قاله الشيخ المحدث علي الصياح صوابٌ، وأن حكمي على تصحيح الإسناد خطأ فجزى الله الشيخ الصياح خير الجزاء على ما قدم ويقدم في خدمة هذا الدين، وأشكر الأخت الفاضلة على هذا التنبيه، وأستغفر الله مما كتبته سابقاً في تصحيح إسناد الحديث، والذي غرني في ذلك هو سماع الزهري من أنس، ولم أكن أعلم علل الحديث الخفية حتى بانت لي. وأستغل الموقف في تنبيه إخواني إلى التأني والتأتي قبل إصدار الأحكام حتى لا يقعوا في مثل ما وقعت به " (منتديات صناعة الحديث).
وهذا يدل على حرصه على اتباع الحق، متى ظهر له، وتقديمه إياه على حظوظ النفس مهما كانت، فجزاه الله خيرا، وبارك فيه، وزاده توفيقا وتسديدا.
وسأجعل ملحوظاتي على الكتاب في وقفات تدور على المحاور التالية:
المحور الأول: المنهج العام للكتاب.
المحور الثاني: أوهام المؤلف في الكتاب.
المحور الثالث: تناقضات المؤلف في الكتاب.
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[27 - 07 - 08, 11:03 ص]ـ
المحور الأول: المنهج العام للكتاب.
الوقفة الأولى
وهي نصيحة أنصح بها نفسي، وكل من تصدى للدفاع عن شخص غير معصوم، فليعلم علم يقين أن كل من ينبري للدفاع عن شخص غير معصوم محاطا بتعصب له، ومستظلا بعاطفة غلبت عليه، وتكون غايته الانتصار له لابد أن يقع في تناقضات وأوهام؛ لأنه يعمى عن رؤية أخطاء من يحبه وينتصر له، كما قد قيل
وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا
وإذا اطلع أهل العلم على دفاعه عنه، ورأوا مافيه من تناقضات وأوهام استدلوا بها على ضعف بصيرته، وقلة علمه، وقالوا: قد كشف هذا المدافع في دفاعه هذا عن شخصيته وقدر علمه. وبهذا لايكون ذلك المدافع قد حقق نصرة لمن دافع عنه، ولم يجن سوى الإساءة إلى نفسه بالتنفير عنه وزعزعة الثقة في علمه.
الوقفة الثانية
ذكر الدكتور ماهر في مقدمة كتابه أنه ألفه لبيان ما في كتاب تحرير التقريب من زيف وزلل وخطأ ووهم، وأن كتابه هذا جاء غضبة في الله لابن حجر في زمن قليلا ما رأى فيه الدكتور ماهر غضبة لله ولعلماء الأمة وذكر أنه أغلظ القول في بعض المواطن للمحررين غضبة لله ولرسوله إلى آخر ما ذكره في مقدمته. (انظر كشف الإيهام/8).
أقول: لم يكن " تحرير التقريب " أول كتاب يتعقب الحافظ ابن حجر في كتابه تقريب التهذيب، بل سبقه كتاب الشيخ عطاء بن عبد اللطيف بن أحمد الذي سماه إمعان النظر في تقريب الحافظ ابن حجر، ويقع في 264 صفحة، وقال في مقدمته: وجدت أثناء النظر في تراجم عدد كبير جدا من رجاله (يعني التقريب)، ثم الرجوع إلى تراجمهم في التهذيب، وهو الأصل الذي اختصر منه التقريب أنه أخل في كثير من التراجم بما كان قد ذكره في بعض مراتب الرواة في مقدمة التقريب، ولم يلتزم في أصحابها بالحد الذي وضعه لتلك المراتب، هذا بالإضافة إلى اضطرابه في طريقته فيمن حكم عليه بأنه مقبول الحديث اضطرابا يجعل النفس
¥(24/55)
لا تطمئن إلى اعتماد هذا الحكم، وبالتالي فينبغي الرجوع إلى ترجمته في التهذيب، وتهذيب الكمال، ثم الحكم عليه بعد تطبيق القواعد المقررة في علم الحديث، هذا مع التزام الإنصاف وترك التعسف، لهذا وغيره رأيت كتابة هذه الرسالة نصحا للمسلمين المشتغلين بهذا العلم، وذبا عن حديث النبي الأمين صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وخدمة للسنة المطهرة. فينبغي أن يعلم أن الهدف من تأليف هذه الرسالة إنما هو تنبيه المشتغلين بعلم الحديث إلى بعض ما في التقريب مما لا تطمئن النفس إليه، ولكنه مما يعترض فيه عليه، ولاسيما من كان محكوما عليه في التقريب بأنه مقبول، حتى تكون الهمم متجهة أيضا إلى التهذيب دون الاقتصار كلية على التقريب حتى لا يحكم على راو بلفظ من ألفاظ التعديل، ويكون الصواب أن يحكم عليه بلفظ من ألفاظ الجرح، أو العكس، فيؤدي هذا إلى تحسين الإسناد الضعيف أو تصحيحه، وكذلك تضعيف الإسناد الحسن أو الصحيح وغير ذلك.
ثم ذكر ست عشرة ملحوظة من الملحوظات العامة على منهج ابن حجر في أحكامه على رواة التقريب، سأذكر واحدة منها، وهي أن الحافظ ابن حجر ترجم لعدد كبير من الرجال ممن روى عنهم واحد أو أكثر ونص واحد من أئمة الجرح والتعديل المعتمدين أو أكثر على توثيقهم، ولم يذكر أحدا من الأئمة جرحهم، فقال في كل منهم:"مقبول" (انظر الباب الحادي عشر) فهو بهذا يكون غير معتد بتوثيق هؤلاء الأئمة كعدم اعتداده بذكر ابن حبان لأحد من الرواة في "الثقات" مع أنه اعتمد توثيق كل منهم في عدد كبير من التراجم، فأطلق على صاحب كل ترجمة أحد ألفاظ التوثيق سواء انفرد أحد هؤلاء الأئمة بتوثيقه، أو ذكره ابن حبان أيضا في "الثقات" (وانظر أمثلة لهؤلاء في الباب الثاني عشر).
والحكم على الرواة السابقين بأنهم مقبولون إن كان لأنهم أو أكثرهم أو بعضهم كانوا من المقلين أي لم يكن لهم من الحديث إلا القليل فليس بشيء في الحقيقة؛ لأن كون الراوي كثير الحديث لا يستلزم أن يكون ثقة أو صدوقا فكم من راو له من الحديث الكثير، ومع ذلك فهو محكوم عليه بالضعف الشديد، وكون الراوي قليل الحديث لا يستلزم أن يكون ضعيفا ضعفا هينا أو شديدا فكم من راو ليس له من الحديث إلا القليل وهو ثقة أو صدوق، وقد ذكرنا في الباب الحادي عشر عددا غير قليل ممن نص بعض الأئمة المعتمدين على توثيقهم مع أنهم لم يرووا من الحديث إلا القليل، وحكم عليه ابن حجر نفسه في التقريب بأنه ثقة أو صدوق أو نحو ذلك، ولم تمنعه قلة حديثه من الحكم عليه بذلك. وهذا الباب - أعني باب من حكم عليه في التقريب بأنه مقبول مع أنه نص بعض الأئمة المعتمدين على توثيقه مع عدم وجود جرح من غيرهم فيه - يعد من أهم الأبواب التي ينبغي أن ينظر في التهذيب من أجلها، وينبغي عدم الاقتصار على التقريب أو الاكتفاء بما فيه من ألفاظ الجرح أو التعديل التي أطلقها ابن حجر على أصحاب هذه التراجم. على أنه يمكن أن يقال: إن إطلاق لفظ"مقبول" على أصحاب هذه التراجم يعد أمرا مستغربا فيبعد أن يصدر هذا من الحافظ ابن حجر، وهذا بدوره يجعل احتمال التحريف من الناسخ أو الطابع لبعض الألفاظ التي أطلقت على بعض الرجال احتمالا قائما، وربما كان الوهم من الحافظ نفسه. (إمعان النظر/12).
ثم ذكر الشيخ عطاء في مقدمة الباب الحادي عشر أن الأخذ بقول ابن حجر في هؤلاء الرواة الذين قال فيهم:"مقبول" يتسبب في الحكم على أسانيد الأحاديث التي وردت من طريقهم بالضعف كما هو معلوم، مع أن الصواب أنها تكون حسنة الإسناد أو صحيحة؛ لأن قول ابن حجر فيهم يعد وهما ظاهرا.
ثم ذكر ثمانين راويا من أمثلة هذا الباب. (انظر إمعان النظر/80 - 134).
وقد اشتمل إمعان النظر في تقريب الحافظ ابن حجر على مئات التراجم التي انتقد الشيخ عطاء حكم الحافظ ابن حجر فيها، وقد صدر الكتاب في سنة 1414 هـ أي قبل صدور كتاب تحرير التقريب بثلاث سنوات، والسؤال هنا: لماذا لم يغضب الدكتور ماهر لابن حجر بعد صدور كتاب إمعان النظر؟ ولماذا لم يغضب لابن حجر إلا على كتاب شيخه الدكتور بشار عواد، وصديقه الشيخ شعيب الأرنؤوط؟!
الوقفة الثالثة
¥(24/56)
إن الذي يرى طريقة الدكتور ماهر في تعقباته على التحرير وشدته فيها يظن أن الدكتور ماهرا يرى صحة جميع أحكام الحافظ ابن حجر على الرواة في التقريب، وأنه لا يجوز انتقاده، ولا تعقبه في أي حكم من أحكامه، فإن كان الدكتور ماهر يرى ذلك فهذا شيء لا يوافقه عليه أحد من أهل الحديث اليوم فيما أعلم، فما من محدث إلا وله مخالفات لبعض أحكام الحافظ، فالشيخ الألباني رحمه الله خالف الحافظ في جملة من أحكامه، والشيخ ابن باز رحمه الله له مخالفات وتعقبات على بعض أحكام ابن حجر مذكورة في كتابه النكت على تقريب التهذيب، وكتاب أقوال سماحة الشيخ ابن باز في الرجال لفهد السنيد، والشيخ عبدالله السعد يخالف الحافظ في كثير من أحكامه، وكثير من طلاب الدراسات العليا في جامعة الإمام وغيرها من جامعات المملكة في رسائلهم العلمية يخالفون الحافظ في بعض أحكامه، وغير هؤلاء كثير.
والمقصود أنه لا ينكر على صاحبي التحرير أصل موضوع كتابهما، وهو مخالفة الحافظ في بعض أحكامه، وإن وقعا في أخطاء وأوهام كثيرة في كتابهما فقد أصابا في مواضع عديدة في تعقباتهما للحافظ.
وقد سئل شيخنا الدكتور أحمد معبد حفظه الله عن كتاب تحرير التقريب فقال: كتاب "تحرير التقريب" فيه أحكام كثيرة خالف فيها أحكام الحافظ في "التقريب"؛ ولكن كثيرا من تلك المخالفات ليس لها مستند علمي، وهناك تراجم متعددة تعد مخالفة الحافظ فيها في محلها، ويعد حكم كتاب "التحرير" على الراوي مقبولا. وقد صدر للأخ الدكتور ماهر الفحل كتاب، نشرته دار الميمان للطبع والنشر بالرياض، ويقع في مجلد بعنوان"كشف الأوهام لما تضمنه تحرير التقريب من الأوهام"، وهذا دليل تفصيلي على مدى سلامة ما في "تحرير التقريب "؛ فالتحرير 4 أجزاء، و"كشف الأوهام" جزء واحد يعادل من حيث الكم ربع كتاب "التحرير"، وقد وقفت على الكتابين لكن حاليا لم تكتمل لدي نتيجة عامة لكل منهما؛ لكن النتيجة الأهم أن الكتابين يستفاد من كل منهما، بحسب ما تؤيده الدلائل والقواعد النقدية من أحكامهما أما مقولة:"هل الحافظ ابن حجر لم يحرر التقريب؟ "، فمن يقارن "تهذيب التهذيب" بما في "التقريب " من أحكام إجمالية على الرواة فسيجد أن كثيرا من التراجم لا يتوافق فيها حكم "التقريب" مع مجموع ما ذكره الحافظ نفسه في بيان حال الراوي في "التهذيب"، وبالتالي تكون خلاصة حال مثل هؤلاء في "التقريب" تحتاج إلى تعديل وتحرير ممن له الخبرة الكافية، مع التزام الإنصاف والاعتدال، ومثل هؤلاء قليل، والله الموفق. (نقلته من موقع الألوكة).
وقال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله: و"التقريب" محتاج إلى إعادة نظر، فربما يقول فيه:"مقبول" وتجد ابن معين قد وثقه، أو على العكس يقول:"ثقة" ولا تجد إلا العجلي أو ابن حبان، فنحن أعطانا الشيخ محمد الأمين المصري رحمه الله تعالى عشرة عشرة، كل واحد عشرة ممن قيل فيه "مقبول"، فالذي تحصل لي أن "التقريب" يحتاج إلى نظر. ونحن لا نرجع إلى "التقريب" إلا إذا رأينا للعلماء المتقدمين عبارات مختلفة لا نستطيع التوفيق بين عبارتهم، نرجع إلى "التقريب" ونأخذ عبارة صاحب "التقريب". (المقترح للوادعي /37).
وقال الشيخ محمد عوامة، وهو الذي أثنى عليه الدكتور ماهر في كتابه في كثير من المواضع، وقال في ص 407: "وهو عندي ثقة صدوق لا أشك في علمه ولا أمانته " قال الشيخ محمد عوامة في مقدمة تحقيقه للتقريب: أقصد تقديم نماذج مما في أحكام الكتاب ومراتب رجاله؛ ليكون القارئ المستفيد منه على بصيرة من أمره، فلا يمشي وراء من اصطنع مفهوما للناس زعم لهم فيه أن كتاب التقريب لا عديل له ولا بديل عنه .. فمن واجب الباحث أن يفرغ جهده في البحث عن الراوي، ولا يكفيه أن ينظر في كتاب واحد، وهو يعلم أن فيه بعض الملاحظات أو أن غيره قد يخالفه. وهذه النماذج من الأحكام والمراتب مختلفة مع ما التزمه المصنف ورسمه في هذه المقدمة ومع ما سطره وفصله في التهذيب أو في كتبه الأخرى، أو مع أحكام غيره من العلماء.
¥(24/57)
فمنها ما هو مختلف مع قوله في الكتاب نفسه، وهذا نادر في كتابه، ومنها تراجم كثيرة يختلف حكمه فيها عما هو مقتضى كلامه في التهذيب، ومنها ما هو مختلف مع أحكامه في كتبه الأخرى، ومن أحكامه ما هو موافق لترجمته في التهذيب لكنه يفتقر إلى نقد وغربلة لهذه الأقوال. وقد ذكر الشيخ عوامة نماذج لهذا كله (انظر مقدمة تحقيقه للتقريب الطبعة الأولى من الإخراج الجديد 1420هـ ص 52).
وقال الشيخ أبو الأشبال الباكستاني محقق "تقريب التهذيب" الذي قدم له العلامة بكر أبوزيد رحمه الله وأثنى على تحقيقه، وقال: وهذا الكتاب خرج بصفة أراها أصح الطبعات وأسلمها من التصحيف والغلط والوهم والسقط، فالطبعات السابقة بالنسبة لها كما قال شرف الدين البوصيري:
لاتذكر الكتب السوالف عنده طلع الصباح فأطفأ القنديلا
حاشا طبعة لكنو الهند عام 1356هـ بحاشية أميرعلي فهي أصح الطبعات السابقة رحم الله الجميع.
(مقدمة تحقيق التقريب /6، والغريب أن الدكتور ماهرا لم يذكر هذه الطبعة حين تكلم عن طبعات التقريب).
قال الشيخ أبوالأشبال: أما نقص بعض التراجم عن المصنف، ونقص الإحالات وخلو بعض التراجم عن ذكر المرتبة له أو الطبقة، وكذلك وجود بعض التراجم مكررة والاختلاف في ذكر الطبقة وفي ألفاظ الجرح والتعديل، وفوت بعض الحوالات في بعض التراجم فهذه كلها عن المصنف نفسه، ولها سبب كما سيأتي، ولكن من يستعجل قبل أن يعرف السبب يشك أن تكون النسخة المنسوبة إلى المصنف: أهي نسخته وبخط يده أم لا؟ .... ففكرت ما هو سبب وقوع الأخطاء فيه وهو الحافظ، قيل عنه: حافظ المشرق، وخاتمة الحفاظ، وأنه لا نظير له في عصره،
... وكنت في بحث هذا السبب حتى رأيت في كتاب انتقاض الاعتراض له السبب الذي لأجله وقع في التقريب بعض الأخطاء وبعض النقص من المصنف نفسه، وذلك لاشتغاله في شرح البخاري وانهماكه فيه وصعوبته التي لاقاها المصنف في شرح البخاري. (مقدمة تحقيق التقريب للباكستاني/18).
ومما قاله في بيان منهج تحقيقه: وجدت في أصل الكتاب 152 ترجمة تقريبا كتب الحافظ سنوات وفياتهم ناقصة فكملتها من التهذيبين أو مصادر أخرى. (مقدمة تحقيق التقريب لأبي الأشبال/27).
وقد ألفت عدة رسائل للدكتوراه في جامعة الإمام محمد بن سعود في دراسة الرواة الذين حكم عليهم الحافظ ابن حجر بـ "مقبول".
والمقصود أن صاحبي التحرير ليسا أول من ادعى وجود أخطاء وأوهام في التقريب فلا يصح التشنيع عليهما في ذلك، وإنما الواجب تجنب ما أخطآ فيه من التعقبات، وإقرارهما على ما أصابا فيه.
الوقفة الرابعة
لاشك أن الذي يقرأ كتاب الدكتور ماهر يدرك قدر ما بذله من جهد ووقت كبيرين في تتبع تحرير التقريب وودت لو أن الدكتور صرف ذلك الجهد والوقت في عمل علمي آخر أنفع لطلبة العلم، واكتفى بالتنبيه على ما في التحرير بتنبيهات إجمالية، تفيد طالب العلم في تعامله مع كتاب التحرير. ومعلوم أن كتاب التقريب، وكذلك التحرير إنما يشتغل بهما طلاب العلم المختصون، وهؤلاء ليسوا في حاجة إلى أن يوقفوا على كل خطأ مهما قل شأنه.
الوقفة الخامسة
اشتد حماس الدكتور ماهر في الدفاع عن كتاب الحافظ ابن حجر على نحو غريب، ومن شدة حماسه للحافظ بالغ في نقد صاحبي التحرير في كل كبير وصغير حتى وقع في أوهام وتناقضات سيأتي ذكر بعضها، كل ذلك من أجل أن يثبت خطأ صاحبي التحرير، وصواب ابن حجر، ولو كان الصواب مع صاحبي التحرير. ولم يقر لهما بأي صواب، وإذا اضطر لإقرارهما على شيء قرنه باتهامهما بأخذه عن غيرهما، وأنه لا فضل لهما فيه.
الوقفة السادسة
الذي يقرأ كتاب كشف الإيهام يرى بوضوح أن الدكتور ماهرا قد بالغ وأسرف في توبيخ صاحبي التحرير فلايكاد يخلو تعقب من التعقبات التفصيلية، وعددها 594 تعقبا من توبيخ وتقريع، فوددت لو ترك الدكتور ماهر ذلك، وأبان الصواب بلا توبيخ ولا تجريح ليكون ذلك أدعى لقبول الحق، ولاسيما أن أحد صاحبي التحرير شيخ للدكتور ماهر.
¥(24/58)
وقد بالغ جدا في بعض العبارات، كقوله تعليقا على قول صاحبي التحرير: "قابلنا الكتاب على النسخة التي كتبها المصنف بخطه "؛ فقال الدكتور ماهر: قد أثبتُّ في ثنايا كتاب كشف الإيهام بما لا يقبل الشك أن المحررين لم يريا نسخة التقريب التي بخط ابن حجر بأعينهما فضلا عن المقابلة عليها. (كشف الإيهام /138)
وقوله: " من أين جاءت نسخة الميرغني عند المحررين، وهما لم يرياها؟؟! (كشف الإيهام /407).
أقول: هذه مبالغة شديدة وددت أن الدكتور لم يقع فيها، فهذا اتهام لهما بالكذب والدكتور لا يمكنه الجزم بأنهما لم يريا النسخة بأعينهما اعتمادا على ما ذكره، فربما رأيا النسخة بأعينهما وإن لم يقوما بمقابلتها، وربما قابلاها إلا في المواضع التي تعقبهما فيها الدكتور، فلا تجوز المجازفة بإطلاق مثل هذه العبارات، وقد قال تعالى: {وإذا قلتم فاعدلوا}، وقال: {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}، وقال: {ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين}.
وقد ملأ الدكتور ماهر كتابه بعبارت شديدة قاسية، لاينبغي إطلاقها من مثله:
كقوله في ص 72: واطراد التناقض في هذا "التحرير" الذي لا يمت إلى التحرير بنسب ولا صلة.
وقوله في 158: فأين تحريرهما وتدقيقهما ومراجعتهما للمصادر الأصول؟! فإذا انتفت هذه الأمور علمت أنه ليس إلا الهوى، وتعجل الوصول، والسير وراء الاشتهار على حساب الحق والإنصاف، نسأل الله العافية والسلامة.
وقوله في ص 176: المحرران لا يتورعان عن أخذ أي نص يخدم مرادهما، وبقليل من التغيير ينسباه [كذا والصواب: ينسبانه] لنفسيهما، وهو أمر يدل على فرط احترامهما لأمانة العلم.
وقوله في ص 353: لاموا غير ملوم، وتعقبوا غير مخطئ، فكانوا كمن قصر صلاته في غير سفر، وتيمم في حضور الماء، بل كمن صلى من غير وضوء، وحج إلى غير قبلة.
وقوله في ص 375: حقا، لقد طفح الكيل، وبلغ - بل زاد - السيل الزبى، وبان ضعف تتبعهما، فهذه الترجمة ناطقة بذلك أشد النطق، ومن هاهنا نجزم بأنه لا نسخ ولا أصول بتاتا إلا نسخة الطبعة الأولى للشيخ عوامة، التي تابعاها بكل ما فيها من خطأ وصواب، وتعقب واستدراك، وبيان وتوضيح ليجعل الله ذلك آية على تحريرهما المزعوم!! والذي لم يكن لهما منه نصيب سوى الاسم، وما أكثره عليهما؟!
وقوله في ص 383: ما هذا إلا تغرير وتمويه، وأنى لهما أن يأتيا بمثل هذه الترجمة، وهما اللذان ما استطاعا ضبط نص تحريرهما؟ ولكنه الولع بالسلخ وحب الظهور ونكران الجميل.
وقوله في ص 406: أعوذ برب الناس، ملك الناس، إله الناس من النقل بلا عزو، والكتابة من غير بحث والإثبات بلا تدقيق.
وقوله في ص 456: قول من يتعجل ويلقي الأمور على عواهنها، من غير تحر ولا تدقيق ولا شمول. وما أوردهما هذه الموارد إلا الكبر، وكثيرا ما كان المحدثون يقولون في جرح الراوي: أهلكه الكبر، نسأل الله السلامة.
قال بسام: لم أقف على أحد من أئمة الجرح والتعديل جرح راويا بهذه العبارة، وإنما وجدت في هذا المعنى قول عباد بن عباد: لم يمنع هشيم من أن يسمع من سعيد بن أبي عروبة إلا الكبر والأنفة، وقولهم في أحمد ابن صالح: لم يكن له آفة غير الكبر، وقولهم في حجاج بن أرطاة: كان فيه تيه.
وكقول الدكتور ماهر في ص 458: ما دفع المحررين إلى هذا التعقب إلا الولع في تحرير أحكام الحافظ ابن حجر، بدليل أو بغير دليل، فغاب عنهما أن الزمن غير سافر، ومع الأيام يتكشف المستور، وغير الحق لا يبقى.
وقوله في ص 470: ماتركا للحافظ حقا ولاحرمة.
وقوله في ص 473: جرهما لمثل هذا نوم الليل، وانشغال النهار، فلو أنهما تعبا في هذه الترجمة ودققا وراجعا لعلما أن قولهما كله غير صحيح.
وقد نظم أبيات في لومهما وتقريعهما، كقوله في ص 8:
يادولة "التحرير" لست بدولة قد آن يقتل ليلتيك نهار
وقوله في ص 158:
فقل لمن حرر التقريب معذرة ذكرت شيئا وغابت عنك أشياء
وقوله في ص 198:
نَسْخ بلا نُسَخٍ وأنت محرر هذا لعمري منكر ونكير
فنقلت أخطاء وقلت بمثلها للنقل حبل في النقاش قصير
وقوله في ص 205:
وماأدري وسوف إخال أدري هل التحرير سير في الظلام
وقوله في ص 212:
¥(24/59)
عتبي على قوم نظن صلاحهم جاءوا بهذا رغبة التحرير
ماكان أغنى مثلهم عن مثله كيلا يكونوا عرضة التقصير
وقوله في 217:
ماذا أقول وهل هنالك فرصة لأصيح فيكم صيحة التذكير
حررتما التقريب لكن آسفا تحريركم يحتاج للتحرير
وقوله في ص 226:
لو غير هذا جاء في تحريركم لو غير هذا سمي التحرير
وقوله في ص 249:
ماأكثر التحرير بل أقلل به لا ليس تحريرا خلاف الأصوب
وقوله في ص255:
أطفأتما في الليل آخر شمعة فكتبتما التحرير في الظلمات
وقوله في ص 257:
ياصاحبا التحرير ليس لمثلكم مثل! ولكن غير ذا التحرير
والصواب: ياصاحبي التحرير.
وقوله في ص 260:
تحرير تقريب بمسخ حروفه ماهكذا يتحرر التقريب
وقوله في ص 264:
أصبحتُ ذا ثقة وكنت مشككا تحريركم يحتاج للتحرير
وقوله في ص 280:
لو يعلم التحرير ماأدري به لمشى يجر من الحياء ذيولا
وقوله في ص 293:
يامن يرى التقريب محتاجا إلى تحريره لم تأت بالتحرير
وقوله في ص 342:
دع الكتاب ففي التحرير مفسدة واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
وقوله في ص 354:
تعيبُ كتابَه والعيب فيكم ومالكتابه عيب سواكم
إلى آخر ماملأ به كتابه من مثل هذه العبارات والأبيات.
الوقفة السابعة
ذكر الدكتور ماهرفي المقدمة أن دراسته للتحرير كانت دراسة استقرائية تامة شاملة، وأنه تعقب صاحبي التحرير في أكثر من ألفي موضع. و ذكر في ص 10 أنه تم تعقب المحررين في أكثر من ألفي موضع توزعت على 1420 موضعا في مقدمة الكتاب، و585 موضعا في القسم الثاني، و399 موضعا في ملاحق الكتاب.
أما ملاحق الكتاب فاثنان: الملحق الأول في الأخطاء التي وقعت من صاحبي التحرير في تحقيق نص التقريب وبلغت 231 خطأ، وأما الملحق الثاني ففي بيان ما أخذه صاحبا التحرير من تعليقات محمد عوامة دون عزو إليه، وبلغت 168 تعليقا.
وأما القسم الثاني الذي يمثل اسم الكتاب: كشف الإيهام، ويبدأ من ص145، وينتهي في ص 617، وكتب الدكتور ماهر في أول هذا القسم عنوان: كشف الإيهام، فهو تعقبات تفصيلية متنوعة عددها 585، وعلى وجه الدقة 578، فقد سقط من الأرقام التسلسلية عشرة، وتكررت ثلاثة أرقام سهوا.
وقد قمت بتصنيف تلك التعقبات فكانت على نوعين: تعقبات تتعلق بتحقيق نص التقريب وأخطاء صاحبي التحرير في ذلك، ومجموع هذه التعقبات 192، وبقية التعقبات تتعلق بأحكام صاحبي التحرير على الرواة، وعددها 386، منها 59 ترجمة داخلة في القسم الأول الذي ذكر أن مجموعه 1420، فقد ذكرها في القسم الأول إجمالا، ثم ذكرها تفصيلا في القسم الثاني، فكان ينبغي ألا يعيد عدها تكثيرا لعدد أوهام صاحبي التحرير، ولاسيما أنه عاب المحررين في ص 51 بما اتهمهما به من الفرح بازدياد العدد وتكاثره من أجل الحط من صنيع الحافظ ابن حجر.
والحاصل أنه يتضح مما سبق أن مجموع تعقبات الدكتور ماهر التي تتعلق بأحكام صاحبي التحرير على الرواة 1747 تعقبا، والذي يقرأ تحرير التقريب يجد أن صاحبي التحرير قد تعقبا أحكام ابن حجر على الرواة في أكثر من ثلاثة آلاف ترجمة , ومعنى هذا أن هناك أكثر من خُمسَي التراجم التي تعقب فيها صاحبا التحرير ابن حجر لم يتعرض لها الدكتور ماهر، ولم يبين، أهو موافق على تلك التعقبات؟ وهل أصاب صاحبا التحرير في بعض تعقباتهما، وماقدر ماأصابا فيه، وكل هذه أمور مهمة جدا لطالب العلم فليت الدكتور ماهرا يبينها، فيذكر إحصائية بتعقبات صاحبي التحرير وما يوافقهما عليه وما يخالفهما فيه.
الوقفة الثامنة
ذكر الدكتور ماهر في التعقبات التفصيلية تعقبات من جنس التعقبات الإجمالية التي ذكرها في أول الكتاب فكان ينبغي ضمها إليها لأنها من جنسها، وللاختصار، وهي كمايلي:
1 - من قال فيه الحافظ: "مقبول"، وقالا فيه:"حسن الحديث":
633، 740، 4006، 4823، 5742
2 - من قال فيه الحافظ:"مقبول "، وقالا فيه:"مجهول" أو مجهول الحال:
919.
3 - من قال فيه الحافظ:"مقبول"، وقالا عنه:"ضعيف" أو "ضعيف يعتبر به":
761، 856، 2975، 3512، 7926.
4 - من قال فيه الحافظ:"مقبول"، وقالا عنه:"مستور":
4109، 4838، 7189.
5 - من قال فيه الحافظ:"مقبول"، وقالا فيه: "ثقة":
205، 4010، 4022، 5878.
¥(24/60)
فهذه ثماني عشرة ترجمة، كان ينبغي ضمها إلى إحصائية المبحث الأول عن المقبول وعدم الإطالة بذكرها في التعقبات التفصيلية.
الوقفة التاسعة
ذكرت أن مجموع التعقبات التي تتعلق بتحقيق نص التقريب وأخطاء صاحبي التحرير في ذلك 192 تعقبا وضع لكل تعقب رقما مستقلا، غير ما كان من جنس هذه التعقبات وجعله داخل التراجم التي فيها تعقب على الأحكام، وكان ينبغي عدم الإطالة في ذلك، وكان ينبغي عليه أن يجعل كل هذه التعقبات المتعلقة بتحقيق النص في جدول الملحق الأخير، فهذا أيسر لمن يريد تصحيح نسخته وأخصر للكتاب، ولاسيما أن أكثر تلك التعقبات أمرها يسير، وسيأتي التمثيل عليها قريبا. ولو أن الدكتور ماهرا وفر ماصرفه من الجهد والوقت في تتبع الأخطاء التي وقعت في تحقيق النص لو أنه وفر ذلك لمزيد من تتبع أحكام صاحبي التحرير على الرواة لكان ذلك أولى وأنفع لطلبة العلم، لأن لتقريب التهذيب طبعات مستقلة متعددة، ومن أجودها طبعة الباكستاني وطبعة عوامة، والأصل فيمن يرجع إلى التقريب أنه سيعتمد على هذه الطبعات المستقلة، لا الطبعة التي مع التحرير، ولاسيما أن صاحبي التحرير كان همهما الأكبر هو تحرير أحكام التقريب كما ذكرا في مقدمة كتابهما، وقالا: بل هو الغاية المرجوة من إعادة طباعة الكتاب.
(التحرير 1/ 45).
الوقفة العاشرة
التعقبات المتعلقة بتحقيق نص التقريب، والتي بلغت 192 تعقبا مستقلا، وقد وضع الدكتور ماهر لكل تعقب منها رقما مستقلا، وكذلك التعقبات على تحقيق النص الذي جاء ضمن التراجم التي تعقب فيها أحكامهما على الرواة، هذه التعقبات ليست كلها في بيان أخطاء في النص المحقق وقعت من صاحبي التحرير، وإنما منها ماكان كذلك، ومنها تعقبات لهما في أخطاء وقعت من الحافظ ابن حجر وسكتا عنها ولم يعلقا عليها، ومنها تعقبات أقر فيها بصحة مانبه عليه صاحبا التحرير لكنه ينفي أن يكون لهم فضل في ذلك، لوجود ما نبها عليه في بعض الطبعات، أو لنقلهما ذلك من تعليقات الشيخ عوامة، فهما لا يسلمان من نقده ولومه في كل الأحوال، إن سكتا لامهما، وإن تكلما فأخطآ لامهما، وإن تكلما فأصابا لامهما، وادعى أنهما نقلا ذلك عن غيرهما.
والمقصود أنه كان ينبغي أن يفصل الدكتور ماهر التعقبات التي ليس فيها خطأ عن سائر التعقبات، ولا يعد الجميع في أوهام صاحبي التحرير، فهذا مقتضى العدل.
وفيما يلي أمثلة:
في تعقب 32/ 118 ص 171: أحمد بن نصر بن شاكر .... س.
قال الدكتور ماهر: " هكذا أثبت ابن حجر رقمه، ولم يتعقباه بشيء، وذلك لأن الشيخ محمد عوامة سكت عن هذا فسكتا، ولو كان عدا أخذ النصوص طريقا لهما وأتعبا نفسيهما بالبحث والتحقيق لعلما أن الحافظ ابن حجر – رحمه الله – مخطئ أو متجوز في هذا الرقم ".
وفي تعقب 37/ 126 ص 175: أحمد بن يحيى بن الوزير ... د س.
قال الدكتور ماهر: هكذا أوردا رقميه (د س)، ولم يتعقباه بشيء، وكان الأولى بهما أن ينبها إلى أن رقم أبي داود خطأ محض، تابع ابن حجر فيه أبا القاسم ابن عساكر في أطرافه، وهو وهم منه، بينه المزي في تهذيب الكمال .... فكان متعينا على المحررين التنبيه إلى ذلك، فإن هذا من شرطهما. (انظر مقدمة التحرير 1/ 45).
أقول: ليس هذا من شرطهما، فالذي ذكراه في المقدمة بشأن هذا مايلي:
4 - عنينا بإصلاح الرقوم التي وقع فيها خطأ في الطبعات السابقة.
فقيدا ذلك بالطبعات السابقة، ولم يذكرا أنهما سيصلحان أخطاء الرقوم التي وقعت في أصل المؤلف.
5 - علقنا في الهامش على بعض الأوهام التي وقع فيها المؤلف في ضبط الاسم، أو ذكر الوفيات، أو الطبقات، أو نحوها مما هو ظاهر فيها.
فقد التزما بذكر (بعض الأوهام)، لا كلها، ولا أكثرها. والمقصود أن سكوتهما عن بعض أخطاء المؤلف لا ينافي شرطهما في التحقيق. ومن المعلوم أن غاية التحقيق هو إخراج النص كما تركه المؤلف، وليس من شرط التحقيق التنبيه على كل خطأ وقع فيه المؤلف، ولاسيما في مثل هذا الكتاب الذي فيه نحو تسعة آلاف ترجمة.
¥(24/61)
وفي تعقب 51/ 163 ص 190: إبراهيم بن الحجاج النيلي ... تمييز. قال الدكتور ماهر: "هكذا جاء النص عندهما، وهو كذلك في جميع الطبعات والنسخ الخطية؛ لكن يستدرك عليهما الرقم فينبغي أن يحول إلى (س) رقم النسائي على طريقتهما؛ ذلك أنهما زعما مقابلة الكتاب على تهذيب الكمال، وأصلحا الرقوم عليه. ورقم المترجم له عند المزي في تهذيب الكمال (س)، والمحرران أثبتا ذلك في تعليقهما على تهذيب الكمال، فقال المحرر الأول الدكتور بشار معلقا على الرقم:" وقع في تهذيب ابن حجر أنه تمييز، وهو أمر غريب جدا، وكأن ناشر "التقريب" تابع "التهذيب" فذكره أيضا، وما أظن الخطأ إلا من الناشرين والله أعلم " قال الدكتور ماهر: هكذا قال، وقد وقع في الأمر الغريب والخطأ على زعمه ".
أقول: لي على ماذكره الدكتور ماهر عدة مؤاخذات:
1 - أن صاحبي التحرير لم يذكرا في المقدمة أنهما أصلحا الرقوم على تهذيب الكمال كما زعم الدكتور ماهر، وإنما الذي قالاه أنهما قابلا الكتاب على تهذيب الكمال. (انظر تحرير التقريب 1/ 45).
2 - أن الدكتور ماهرا ذكر أن كلمة "تمييز" وقعت هكذا في جميع الطبعات والنسخ الخطية، ويعني بذلك ما وقف عليه، والواقع أن الذي في طبعة الباكستاني (س)، وليس "تمييز"، وذكر في الهامش أنها (س) في نسخة الميرغني الخطية، وطبعة لكنو بحاشية أمير علي، و"تمييز " في أصل المؤلف، وثلاث طبعات.
3 - أن انتقاده للدكتور بشار لا وجه له، فالدكتور بشار ذكر في تعليقه على تهذيب الكمال أنه يظن أن الخطأ من الناشرين، فلما تولى تحقيق الكتاب ورأى أصل المؤلف تبين له أن ذلك ليس من الناشرين، وإنما هو من أصل المصنف، فأثبت ما في الأصل، وليس في هذا تناقض.
4 - ذكر الشيخ محمد عوامة تعليلا لعدول الحافظ ابن حجر في أصله إلى "تمييز" مكان (س) فقال: وأسند إليه المزي حديثه الذي عند النسائي:" أخبرنا أبوبكر بن علي قال: أنبأنا إبراهيم بن حجاج قال حدثنا أبوعوانة عن عائشة قالت: اشربوا ولا تسكروا "، وكأنه لما لم يره الحافظ منسوبا في إسناد النسائي قام عنده احتمال أن يكون هو السامي المتقدم! والاحتمال عندي كبير قوي. والله أعلم (حاشية تحقيقه للتقريب طبعة 1420/ 112). يقصد بالسامي إبراهيم بن الحجاج بن زيد، ويشترك مع النيلي في بعض الشيوخ والتلاميذ. (انظر تهذيب الكمال 2/ 69 - 71).
وفي تعقب 20/ 78 ص 163: أحمد بن عبيد بن ناصح، أبوجعفر النحوي، يعرف بأبي عصيدة، قيل: إن أباداود حكى عنه ...... قال صاحبا التحرير: " أضاف الشيخ الفاضل محمد عوامة رقم أبي داود بين حاصرتين، ولو تركه من غير رقم لكان أحسن – كمافعل المزي- لأنه لم يثبت أن أباداود روى له ". فقال الدكتور ماهر: " هذا الذي قالاه دليل على أنهما تتبعا طبعة الشيخ عوامة، وأخذا ما يمكنهما اتخاذه طريقا للتناوش مع ابن حجر من غير عزو الكلام إلى قائله إمعانا في تأكيدهما على الأمانة العلمية ومقتضياتها وبركة العلم نسبته إلى أهله ".
أقول: ما نبها عليه هنا صواب، ولم يذكر الدكتور ماهر أنهما نقلاه عن غيرهما، ومع ذلك عد هذا في أوهامهما، وأعطاه رقما تسلسليا ضمن سائر الأوهام والأخطاء، وهذا لا ينبغي.
وفي تعقب 12م/44 ص 157: قال الدكتور ماهر: " هكذا أثبتا رقومه، وقالا في الحاشية:" هكذا في الأصل، ولم يرو له النسائي في الكبرى لكن روى له في حديث مالك ورقمه:كن"، ثم قال الدكتور ماهر: ولي عليهما في هذا ملاحظات: الأولى أن الرقم جاء على الصواب في طبعة عبدالوهاب، وطبعة مصطفى ومخطوطة ص ومخطوطة الأوقاف، فلم يعد لهما جديد في التنبيه، والفضل للسابق. الثانية: أن هذا التعليق والاستدراك مأخوذ من استدراكات الشيخ محمد عوامة على طبعته الثالثة للتقريب ".
وفي تعقب 43/ 146 ص 182: قال الدكتور ماهر: " لي تعقب عليهما في مسألة رقومه؛ إذ إنهما قالا في الهامش:" هكذا في الأصل، والصواب (ف ت ق)، فإن النسائي لم يرو له، بل روى له ابن ماجه، وأبوداود في كتاب "التفرد"، ورقمه ف "، ولعمري إنها ملحوظة دقيقة لو سلمت وكانت لهما على الحقيقة، بيد أن هذا التعليق قد سلخ من استدراكات الشيخ محمد عوامة ".
¥(24/62)
وفي تعقب 86/ 303 ص 230: قال الدكتور ماهر: قالا في الحاشية:" إنما أضاف المؤلف رقم أبي داود لأن أباداود روى عنه في كتاب الزهد، خارج السنن فهذا تجوز من المصنف إذ رقم (د) للسنن فقط " قال الدكتور ماهر: هذا الهامش أخذاه من استدراكات الشيخ محمد عوامة.
وفي تعقب 198/ 946 ص 317 قال الدكتور ماهر: " هكذا أثبتا كلام الحافظ، وعلقا على رقومه بقولهما:"هكذا في الأصل، وهو وهم صوابه عند المزي (خ م ت س ق) فقد قال المزي: روى له الجماعة سوى أبي داود" قال الدكتور ماهر: من تعلق في ذهنه ما أحصيته لهما (في مقدمتي لهذا الكتاب) من أخذهما لتعليقات الشيخ عوامة علم أن هذا ديدنهما إذ إن هذا التعليق كغيره مسلوخ من استدراكات الشيخ عوامة ".
وأمثال هذه التعقبات كثيرة، وقد جعل لكل منها رقما تسلسليا مع سائر الأوهام والأخطاء، وجعلها في القسم الثاني من الكتاب الذي ذكر في ص 10 أنه القسم الأهم والذي ذكر فيه أوهام المحررين وأخطاءهما مع أن هذه التعقبات ليس فيها وهم أو خطأ يتعلق بتحقيق النص، وكان الأولى به أن يجعلها مع الملحق الأخير الذي خصصه للإشارة إلى ماأخذه المحرران من عوامة، ولايطيل الكتاب بتفصيلها والتعليق عليها على هذا النحو.
الوقفة الحادية عشرة
ذكر صاحبا التحرير في مقدمة الكتاب أنهما قابلا التقريب على نسخة المصنف، ونسخة الميرغني، لكن الدكتور ماهرا في كثير من تعقباته عليهما في تحقيق نص التحرير كان يلزمهما بما لم يلتزما به في خطة عملهما، وكان في أحيان كثيرة يحتج عليهما بما جاء في النسخ المطبوعة التي عنده، وقد أحصيت أكثر من أربعين موضعا في الملحق الأخير ذكر أن صاحبي التحرير أخطآ فيها متابعة لمحمد عوامة في طبعته واحتج عليهما بما في النسخ المطبوعة فقط، ويقصد بها طبعتين، وهما طبعة عبدالوهاب عبداللطيف، وطبعة مصطفى عطا، فقد ذكر الدكتور ماهر في ص 103 أنه لم يتحصل له من طبعات التقريب سوى أربع: طبعة عبدالوهاب عبداللطيف، وطبعة عوامة، وطبعة مصطفى عطا، وطبعة عادل مرشد، التي ذكر أنه أهملها. وقد وصف طبعة عبدالوهاب بأنها مشحونة بالأخطاء المطبعية فلاتكاد صفحة تخلو منها، ووصف طبعة عوامة بأنها من أدق وأحسن الطبعات، وأنها وقعت فيها أخطاء ليست باليسيرة، وأما طبعة مصطفى عطا فقد اعتمد فيها على طبعة عبدالوهاب مع مقابلتها بأصل المصنف، وأما طبعة عادل مرشد فذكر أنها مستلة من نص التحرير.
وهذا أمر غريب، فالمحرران إنما التزما بالنسختين الخطيتين المذكورتين، ولم يذكرا أنهما سيذكران ماجاء في الطبعات الأخرى ليصح احتجاج الدكتور ماهر عليهما، ولا يصح أن يكون دليله على تخطئة صاحبي التحرير هو طبعة أخرى مشحونة بالأخطاء دون أن يثبت ذلك من المخطوطات، ولاسيما أنه وقف على نسختين خطيتين للتقريب، ومع ذلك لم يشر إليهما في تلك المواضع التي أشرت إليها لأنهما فيما يبدو موافقتان لما أثبته صاحبا التحرير، ومحمد عوامة بناء على النسخ الخطية.
وأحيانا ينتقد الدكتور ماهر صاحبي التحرير في إثبات شيء في النص، خلت منه الطبعتان اللتان يراجعهما أو النسختان الخطيتان اللتان وقف عليهما، مع أن هذا ليس دليلا على خلو جميع النسخ الخطية منه.
وإليك بعض الأمثلة على ماسبق:
_ في تعقب 56/ 187 ص 195: إبراهيم بن صدقة البصري صدوق من التاسعة.
قال الدكتور ماهر: " هكذا جاء النص عندهما تقليدا منهما لأصلهما الوحيد، وهو طبعة الشيخ محمد عوامة فالنص هكذا عنده، وقد سقط من الترجمة لفظة "أيضا" بعد لفظة "من التاسعة"، وقبل الرقم، وهي ثابتة في طبعات التقريب كما في طبعة مصطفى عبدالقادر عطا، وطبعة عبدالوهاب عبداللطيف".
أقول: إنما يصح اعتراضه عليهما لو كان وجدها في إحدى النسخ الخطية، أما الاحتجاج عليهما بالطبعتين المذكورتين فلا يصح، فقد يكون عبدالوهاب عبداللطيف أخطأ فزاد هذه اللفظة، أو تابع طبعة أخرى زادها فيها صاحبها خطأ، وكذلك تابعه مصطفى عبدالقادر عطا، ويؤيد هذا أن الدكتور ماهرا لم يذكر وجود تلك اللفظة في النسختين الخطيتين اللتين عنده، وكذلك الباكستاني حين أثبت هذه اللفظة في طبعته ص 109 جعلها بين معقوفتين، وذكر في الهامش أنها زيادة من ثلاث نسخ مطبوعة، أي أنه لم يجدها في المخطوطات الأربع التي عنده.
¥(24/63)
- وفي تعقب 70/ 229 ص 211: إبراهيم بن الفضل بن أبي سويد الذارع البصري قال الدكتور ماهر: هكذا النص عندهما، وفيه سقط عبارة "بالذال المعجمة" بعد: "الذارع"، وهي ثابتة في طبعة عبد الوهاب عبداللطيف، وطبعة مصطفى عبدالقادر عطا. وماحصل للمحررين سببه تقليدهما التام للشيخ محمد عوامة
أقول هنا كما قلت في المثال السابق، فلايصح الاحتجاج بمطبوعة مشحونة بالأخطاء وأخرى تدور في فلكها على إثبات ما ليس في النسخ الخطية، وقد خلت النسختان الخطيتان اللتان اعتمد عليهما محمد عوامة وصاحبا التحرير من تلك العبارة، وكذلك النسختان الخطيتان اللتان عند الدكتور ماهر، وكذلك النسخ الأربع الخطية التي عند الباكستاني، ولهذا وضع العبارة بين معقوفتين [بالذال المعجمة] وذكر في الهامش أنها زيادة من ثلاث نسخ مطبوعة. (انظر التقريب طبعة الباكستاني/113).
- وفي تعقب 11/ 21 ص 156: أحمد بن جواس، بفتح الجيم وتشديد الواو، وآخره مهملة. قال الدكتور ماهر: هكذا النص عندهما، بزيادة الواو قبل:"آخره" متابعة للشيخ محمد عوامة في طبعته للتقريب، والواو لم ترد في طبعة عبدالوهاب عبداللطيف، ولا في طبعة مصطفى عبدالقادر، ولا في مخطوطة ص.
أقول: هذه الواو ثابتة في طبعة الباكستاني ص 87 أيضا، وقد حقق الكتاب عن أربع نسخ خطية منها نسخة المؤلف. وعدم وجودها في طبعة عبدالوهاب، وطبعة مصطفى، ومخطوطة ص لايعني عدم وجودها في المخطوطات الأخرى للتقريب. والدكتور ماهر لم يقف إلا على نسختين خطيتين، وهما نسخة أوقاف الموصل، والتي يرمز لها بالرمز (ص)، ونسخة أوقاف بغداد، والتي يرمز لها برمز (ق)، ذكر هذا في مقدمة كتابه ص 10.
والمقصود أن إنكاره على صاحبي التحرير إثبات الواو لاوجه له مطلقا.
- وفي تعقب 44/ 147 ص 182: مجهول، وضعفه الأزدي، من السابعة.
قال الدكتور ماهر: هكذا أوردا النص، وفيه كلمة ساقطة، وهي: (أيضا) وموضعها بعد "السابعة"، هكذا وردت في مخطوطة ص، وفي طبعة عبدالوهاب عبداللطيف، وكذا وردت في طبعة مصطفى عبدالقادر، الذي يدعي أيضا استخدامه أيضا للأصل الذي بخط ابن حجر، ولم يشر إلى سقوطها منه، والمحرران إنما أسقطاها متابعة للشيخ محمد عوامة.
أقول: الأمر يسير، وفي طبعة الباكستاني جعلها بين معقوفتين [أيضا] وقال في الهامش: زيادة من بعض النسخ المطبوعة. ومعنى هذا أنه لم يجدها في النسخ الخطية الأربع التي عنده.
الوقفة الثانية عشرة
ذكر الدكتور ماهر في كتابه عددا من المسائل والقواعد المفيدة، التي استعملها في ردوه لكن بعض تلك المسائل والقواعد خلافية وفيها نقاش وأخذ ورد، فإذا خالفها صاحبا التحرير لم يصح التشنيع عليهما إذ لم يشذا في ذلك، ومثل هذه الأمور لايشنع فيها على المخالف، فكل له اجتهاده.
ومثال ذلك ماذكره في قاعدة من كان لايروي إلا عن ثقة، والاحتجاج بها في توثيق الراوي فقد رد الدكتور ماهر على صاحبي التحرير ذلك، وقال: لايصح بحال استعمال هذه القاعدة أو غيرها من قواعد التوثيق الإجمالي في رفع مرتبة راو، ومن ثم قبول حديثه (كشف الإيهام/73).
أقول: لم يشذ صاحبا التحرير في استعمالهما القاعدة المذكورة، وكثير من المحدثين قديما وحديثا يستعملونها قال أبو داود: " قلت لأحمد: إذا روى يحيى أو عبد الرحمن بن مهدي عن رجل مجهول يحتج بحديثه؟ قال: يحتج بحديثه " (سؤالات أبي داود1/ 198).
وسئل أبوحاتم الرازي عن محمد بن أبي رزين فقال: "شيخ بصري لا أعرفه، لا أعلم روى عنه غير سليمان ابن حرب، وكان سليمان قل من يرضى من المشايخ، فإذا رأيته قد روى عن شيخ فاعلم أنه ثقة" (الجرح والتعديل 7/ 255).
وسئل أبو حاتم عن شهاب الذي روى عن عمرو بن مرة، فقال: " شيخ يرضاه شعبة بروايته عنه يحتاج أن يسأل عنه؟! " (الجرح والتعديل 4/ 361).
وقال ابن حجر: " من عرف من حاله أنه لا يروي إلا عن ثقة فإنه إذا روى عن رجل وصف بكونه ثقة عنده كمالك وشعبة والقطان وابن مهدي وطائفة ممن بعدهم " (لسان الميزان 1/ 210).
¥(24/64)
وقد استعمل الحافظ ابن حجر هذه القاعدة في التوثيق، فقد قال في ترجمة أيوب بن محمد بن أيوب الهاشمي الصالحي في التقريب: " ثقة ". وهو لم ينص أحد على توثيقه، ولم يذكره ابن حبان في الثقات، لكن ابن حجر وثقه، وقال في التهذيب: " روى عنه بقي بن مخلد، ومن شأنه أن لا يروي إلا عن ثقة ".
قال أبوالحسن المأربي: وقد تأملت صنيع الحافظ في التقريب فرأيته أحيانا إذا انفرد من ينتقي بالرواية عن شيخ دون جرح أو تعديل في الشيخ يقول: " ثقة "، وأحيانا يقول: " صدوق "، وأكثر المواضع يقول:"مقبول " (إتحاف النبيل 2/ 83).
والكلام على هذه المسألة مبسوط في مظانها في كتب المصطلح.
وقد وصف الدكتور ماهر صاحبي التحرير بالتناقض في تطبيق هذه القاعدة فقال:
" وتجاوزا (يعني صاحبي التحرير) فيه (يعني الاضطراب) حد الإفراط فكانا مضطربين يميعان القاعدة وفقا لمخالفتهما للحافظ، ويظهر لك هذا جليا من خلال مايأتي:
أولا: أقدم المحرران على إنزال سبعة وأربعين راويا عن مرتبة ثقة إلى مرتبة أدنى خلافا لهذه القاعدة" (كشف الإيهام /69)
أقول: الذين قرروا هذه القاعدة إنما يعملون بها إذا لم يوجد مايعارضها مما هو أقوى منها.
قال ابن أبي حاتم: " باب في رواية الثقة عن غير المطعون عليه أنها تقويه وعن المطعون عليه أنها لا تقويه
سألت أبي عن رواية الثقات عن رجل غير ثقة، مما يقويه؟ قال: إذا كان معروفا بالضعف لم تقوه روايته عنه، وإذا كان مجهولا نفعه رواية الثقة عنه.
سألت أبا زرعة عن رواية الثقات عن رجل، مما يقوي حديثه؟ قال: إي لعمري قلت: الكلبي روى عنه الثوري، قال: إنما ذلك إذا لم يتكلم فيه العلماء. وكان الكلبي يتكلم فيه " (الجرح والتعديل 2/ 36).
وإنما يسلم اتهام الدكتور ماهر لصاحبي التحرير أنهما تناقضا في تطبيق القاعدة إذا كانا قد تركا العمل بها دون وجود معارض لها. وفي الأمثلة التي استدل بها على تناقضهم عدد من الرواة وجد فيهم مايعارض تلك القاعدة مماهو أقوى منها، ولذلك لم يعملا بها، فلايصح وصفهما بالتناقض في هذه الأمثلة التي هذه حالها.
الوقفة الثالثة عشرة
في تعقب 137/ 623 ص 270: في ترجمة أيوب بن أبي مسكين، الذي قال فيه ابن حجر: " صدوق له أوهام"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل صدوق حسن الحديث"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله:
" لا منافاة بين الحكمين "
وفي تعقب 173/ 828 ص 299: في ترجمة ثابت بن قيس الغفاري، الذي قال فيه ابن حجر: " صدوق يهم "، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:"هو عندنا حسن الحديث"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " هذا الاستدراك لاقيمة له، فلامنافاة بين الحكمين ".
وفي تعقب 410/ 4914 ص 497: في ترجمة عمر بن سهل المازني، الذي قال فيه ابن حجر: "صدوق يخطئ "، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:"بل: صدوق حسن الحديث"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: "لا قيمة لهذا التعقب، فالنتيجة واحدة ".
وفي تعقب 418/ 5101 ص 502: في ترجمة عمرو بن أبي قيس الرازي، الذي قال فيه ابن حجر: "صدوق له أوهام"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:"بل: صدوق حسن الحديث"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: "كلام لا معنى له، وليس مصيبا قائله، فالنتيجة واحدة ".
وفي تعقب 470/ 6087 ص 544: في ترجمة محمد بن عبدالرحمن الطفاوي، الذي قال فيه ابن حجر: "صدوق يهم "، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: صدوق حسن الحديث"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: "لا داعي لهذا التعقب، فالنتيجة واحدة ".
أقول: تكرر انتقاد الدكتور ماهر لصاحبي التحرير في هذه المسألة، فصاحبا التحرير يريان أن من قال فيه ابن حجر: "صدوق له أوهام"، أو "صدوق يهم"، أو"صدوق يخطئ "، ونحو ذلك من ألفاظ المرتبة الخامسة من مراتب ابن حجر في التقريب أن حديثه ضعيف قابل للانجبار، وقد صرحا بذلك في مقدمة التحرير، فذكرا أن الصدوق الذي يهم أو الذي يخطئ يعتبر بحديثه فإن وجد له متابع تحسن حديثه، وإذا انفرد ضعف حديثه (تحرير تقريب التهذيب 1/ 17). وهذه المسألة فيها قولان لأهل الاختصاص كما هو معروف في مظان هذه المسألة، فمنهم من يرى أن حديث هؤلاء من الحسن لذاته ما لم يعلم أنه من أوهامهم وأخطائهم، ومنهم من يرى أن حديثهم ضعيف قابل للانجبار، ولكل من
¥(24/65)
القولين أدلته. والذي يظهر أن الحافظ ابن حجر يرى الرأي الأخير، يدل على ذلك قوله: " وأما الغلط فتارة يكثر من الراوي، وتارة يقل، فحيث يوصف بكونه كثير الغلط ينظر فيما أخرج [يعني البخاري] له؛ إن وجد مرويا عنده أو عند غيره من رواية غير هذا الموصوف بالغلط علم أن المعتمد أصل الحديث لا خصوص هذه الطريق، وإن لم يوجد إلا من طريقه فهذا قادح يوجب التوقف عن الحكم بصحة ما هذا سبيله، وليس في الصحيح بحمد الله من ذلك شيء. وحيث يوصف بقلة الغلط كما يقال: سيء الحفظ، أوله أوهام، أوله مناكير وغير ذلك من العبارات، فالحكم فيه كالحكم في الذي قبله إلا أن الرواية عن هؤلاء في المتابعات أكثر منها عند المصنف من الرواية عن أولئك (هدي الساري/384)
وعلى كل حال مادام في المسألة قولان، وقد اختار صاحبا التحرير أحدهما فليس للدكتور ماهر أن يشنع عليهما، ويعد ذلك في أوهامهما، لأنه اختار القول الآخر.
الوقفة الرابعة عشرة
أحيانا يقع صاحبا التحرير في خطأ، ويكون لوقوعهما في ذلك الخطأ سبب، فيشنع الدكتور ماهر عليهما في ذلك الخطأ، ولايبين السبب ليزداد قبح خطئهما.
مثال هذا ماجاء في تعقب 379/ 4600 ص 468 في ترجمة عطاء بن أبي مسلم، قال صاحبا التحرير:
" نقل الترمذي في "العلل الكبير" عن البخاري أنه قال: رجل ثقة، روى عنه الثقات من الأئمة مثل مالك ومعمر وغيرهما، ولم أسمع أحدا من المتكلمين تكلم فيه بشيء "، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " تجرآ على إمام المحدثين وأستاذ الأستاذين أبي عبدالله البخاري فقولاه مالم يقل ... فالبخاري لم يوثقه ألبتة بل ولا نقل ذلك عنه أحد ... إلى أن قال عن نقلهما عن الترمذي قول البخاري: " هذا تقول على الإمام البخاري فلم يقل البخاري ذلك، ولم ينقله عنه الترمذي في العلل الكبير ".
أقول: لا شك أن صاحبي التحرير أخطآ في هذا النقل عن البخاري، لكن الذي يقرأ كلام الدكتور ماهر يظن أن صاحبي التحرير اخترعا ذلك الكلام ونسباه إلى الترمذي في العلل الكبير على أنه من كلام البخاري، وكان ينبغي أن يبين الدكتور ماهر الأمر على حقيقته حتى لايترك القارئ يستفحش مافعله صاحبا التحرير، ويظن أنهما اخترعا شيئا لا أصل له. وإذا راجعت العلل الكبير للترمذي وجدت فيه مايلي: قال أبو عيسى: وعطاء الخراساني رجل ثقة، روى عنه الثقات من الأئمة مثل مالك ومعمر وغيرهما، ولم أسمع أن أحدا من المتقدمين تكلم فيه بشيء. (علل الترمذي /373)، فالنص موجود برمته في علل الترمذي، لكنه من كلام الترمذي لا البخاري فاشتبه الأمر على صاحبي التحرير فنقلاه على أنه للبخاري.
الوقفة الخامسة عشرة
تعقب 465/ 6023 ص 540: في ترجمة محمد بن عبدالله بن أبي سليم المدني الذي قال فيه ابن حجر: "صدوق"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:"بل: ثقة، فقد وثقه النسائي، وذكره ابن حبان في الثقات، أما قول الذهبي في الميزان: لايعرف، فمدفوع بتوثيق النسائي له، وناهيك به من متثبت"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " إنما أنزله الحافظ ابن حجر إلى رتبة صدوق؛ لتفرد بكير بن الأشج عنه، وهما يجهلان من حاله هكذا؛ لكن عدم المنهجية جعلت التنوع في الأحكام كثيرا عند المحررين".
أقول: لم يكن من منهج صاحبي التحرير تجهيل من لم يرو عنه إلا واحد وقد وثقه معتبر، وقد ذكرا في مقدمة التحرير 1/ 33 أن من ذكره ابن حبان في الثقات، وتفرد بالرواية عنه واحد، ولم يذكر لفظا يفهم منه توثيقه، ولم يوثقه غيره، فهو يعد مجهول العين. ثم إن الدكتور ماهرا لم يبين دليله على أن من لم يرو عنه إلا راو واحد وقد وثقه معتبر أنه يكون صدوقا لا من كلام الحافظ ولا من كلام غيره، فهذه قاعدة لا أعلم أحدا ذكرها. والذي ذكره ابن حجر في شرح النخبة أن مجهول العين لايقبل حديثه إلا أن يوثقه غير من ينفرد عنه على الأصح، وكذا من ينفرد عنه إذا كان متأهلا لذلك (نزهة النظر/71).
وإذا كانت تلك القاعدة هي ماجرى عليه ابن حجر في التقريب، فلماذا
قال في زيد بن رباح: "ثقة" (تقريب التهذيب/353)، وقد تفرد بالرواية عنه مالك (انظر تاريخ الإسلام 9/ 141)،
وقال في عمر بن محمد بن جبير بن مطعم: " ثقة"، ماروى عنه غير الزهري (تقريب التهذيب/726)،
¥(24/66)
وقال في الوليد بن عبدالرحمن الجارودي: " ثقة " (تقريب التهذيب/1039)، وقد تفرد بالرواية عنه ابنه المنذر (انظر تهذيب الكمال 31/ 40، تدريب الراوي 1/ 319)،
وقال في حسان بن الضمري: " ثقة " (تقريب التهذيب/ 233)، وقد تفرد بالرواية عنه أبوإدريس الخولاني (انظر تهذيب الكمال 6/ 30)؟
الوقفة السادسة عشرة
ذكر الدكتور ماهر أن للحافظ ابن حجر اصطلاحاته الخاصة به في التقريب، وعاب صاحبي التحرير في مناقشتهما للحافظ في كثير من التراجم، وذكر أن هذا اعتراض على الحافظ في اصطلاح ارتضاه لنفسه في هذا الكتاب، ولا مشاحة في الاصطلاح.وقد كررالدكتور ماهر هذا الكلام في كتابه.
مثال ذلك قوله في ص 50 بعد أن ذكر إحصائية للتراجم التي حكم ابن حجر على أصحابها بمرتبة مقبول، وتعقبه فيها صاحبا التحرير قال الدكتور ماهر: " إن مجموع هذه التراجم البالغ تعدادها (1139) ترجمة لايرد منها شيء على الحافظ ابن حجر ألبتة، وذلك لأن المحررين بنيا أساس استدراكهما عليه بمحاكمته إلى غير اصطلاحه، وهي عملية في غاية الضعف. والثاني أن الحافظ قد بين منهجه في الكتاب، فمن استشكل شيئا منه فإنما هو لقصور في فهمه لا لتقصير الحافظ، فالتعقب عليه بهذا النحو تسويد أوراق لا طائل تحته ".
أقول: مرتبة "مقبول" التي استعملها الحافظ ابن حجر ليست مجرد اصطلاح لايترتب عليه حكم، فقد بين أن المقبول لايقبل حديثه إلا بالمتابعة، أي أنه إذا تفرد بحديث لم يتابع عليه فحديثه غير مقبول، وقد أطلق الحافظ ابن حجر هذا الوصف على عدد من الرواة الثقات ممن لايُشترط في حديثهم المتابعة، فالأصل في حديثهم الصحة ولو لم يتابعوا، لكن حديثهم عند ابن حجر حسب مصطلحه لايقبل إلا بالمتابعة، فهنا الخلاف حقيقي، وليس مجرد اصطلاحات خاصة به لايترتب عليها اختلاف في الحكم حتى يقال:لا مشاحة في الاصطلاح كما قال الدكتور ماهر.
فمجموع من قال فيه ابن حجر:"مقبول"، وقال فيه صاحبا التحرير:"صدوق حسن الحديث" 260 راويا في إحصائية الدكتور ماهر ص 46، ويضاف إليهم خمسة ممن ذكرهم في التعقبات التفصيلية، ولم يضمهم إلى هذه الإحصائية، فالمجموع 265 راويا. فهؤلاء إذا رووا حديثا لم يتابعوا عليه لم يقبل حديثهم عند ابن حجر، ويقبل حديثهم ويحسن عند صاحبي التحرير، فالخلاف هنا حقيقي يترتب عليه قبول الحديث أو رده وليس مجرد اختلاف اصطلاحات.
ومجموع من قال فيه ابن حجر:"مقبول"، ووثقه صاحبا التحرير 27 راويا في إحصائية الدكتور ماهر في ص 50، وفاته أربعة ذكرهم في التعقبات التفصيلية، ولم يضمهم إلى هذه الإحصائية، فالمجموع 54 راويا فهؤلاء إذا رووا حديثا لم يتابعوا عليه لم يقبل حديثهم عند ابن حجر، وقبل حديثهم وصحح عند صاحبي التحرير، فالخلاف هنا حقيقي يترتب عليه قبول الحديث أو رده، وليس مجرد اختلاف مصطلحات.
الوقفة السابعة عشرة
تكرر انتقاد الدكتور ماهر لصاحبي التحرير في هذا الكتاب على أوهام وقعت من أحدهما في غير التحرير، فيلومهما معا، ويعدها عليهما من أوهام التحرير، ولايجوز أن يلوم أحدهما بمافعله الآخر، ولا أن يجمع أوهامهما في غير هذا الكتاب مع أوهامهما فيه ويدعي أنها أوهامهما في التحرير.
وأمثلة ذلك كثيرة، منها أن الدكتور ماهرا في ص 83 وصف منهج المحررين في التحرير بعدة أمور، منها نقلهما أقوالا لاأصل لها في كتب العلم، ومثل برقم 309، قال: ومنها الخروج عن اللياقة مع الحافظ، ومثل برقم 39، فإذا راجعت الموضعين وجدت أن ذلك كلام لبشار في تعليقه على تهذيب الكمال، فعده عليهما معا، وجعله من أخطائهما في التحرير، وهذا لايجوز، ولايليق.
وفي تعقب 165/ 793 ص 294: قال الدكتور ماهر: أبعد الدكتور بشار النجعة في تعليقه على تهذيب الكمال ...
أقول: هذا تعقب على خطأ بشار في تعليقه على تهذيب الكمال، فلماذا يعطيه رقما على أنه من أوهامهما في التحرير؟!
وفي تعقب 216/ 1100 ص 331: قال الدكتور ماهر: حصل سقط في طبعة الدكتور بشار من تهذيب الكمال (5/ 384) ....
أقول: هذا سقط في طبعة بشار لتهذيب الكمال، فلماذا يعطيه رقما على أنه من أوهامهما في التحرير؟!
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[27 - 07 - 08, 11:07 ص]ـ
المحور الثاني: أوهام المؤلف في الكتاب
الوقفة الأولى
¥(24/67)
قال الدكتور ماهر متعقبا صاحبي التحرير في إحدى المسائل: فأحد قوليهما خطأ بلا شك؛ لأن جمع النقيضين من أسرار قدرته جل في علاه. (كشف الإيهام/367).
أقول: ماذكره الدكتور ماهر مخالف لاعتقاد أهل السنة والجماعة فإن قدرة الله تعالى وتقدس لاتتعلق بالممتنع لذاته. والممتنع لذاته كالجمع بين الضدين والنقيضين (انظر مجموع الفتاوى 3/ 321).
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: لفظ "الممتنع" مجمل، يراد به الممتنع لنفسه، ويراد به ما يمتنع لوجود غيره فهذا الثاني يوصف بأنه ممكن مقدور، بخلاف الأول ...
ومن الناس من يدعي أن الممتنع لذاته مقدور، ومنهم من يدعي إمكان أمور يعلم بالعقل امتناعها، وغالب هؤلاء لا يتصور ما يقوله حق التصور أو لا يفهم ما يريده الناس بتلك العبارة فيقع الاشتراك والاشتباه في اللفظ أو في المعنى ... إلى أن قال: وأما أهل السنة فعندهم أن الله تعالى على كل شيء قدير، وكل ممكن فهو مندرج في هذا، وأما المحال لذاته مثل كون الشيء الواحد موجودا معدوما فهذا لا حقيقة له ولا يتصور وجوده ولا يسمى شيئا باتفاق العقلاء، ومن هذا الباب خَلْقُ مثلِ نفسِه وأمثال ذلك (منهاج السنة النبوية 2/ 293).
وقال أيضا: وذلك أن الله على كل شيء قدير، وهذا لفظ عام لا تخصيص فيه، فأما الممتنع لذاته فليس بشيء باتفاق العقلاء، وذلك أنه متناقض لا يعقل وجوده فلا يدخل في مسمى الشيء حتى يكون داخلا في العموم مثل أن يقول القائل: هل يقدر أن يعدم نفسه أو يخلق مثله؟ فإن القدرة تستلزم وجود القادر، وعدمه ينافي وجوده فكأنه قيل: هل يكون موجودا معدوما؟ وهذا متناقض في نفسه لا حقيقة له، وليس بشيء أصلا، وكذلك وجود مثله يستلزم أن يكون الشيء موجودا معدوما فإن مثل الشيء ما يسد مسده ويقوم مقامه، فيجب أن يكون الشيء موجودا معدوما، قبل وجوده مفتقرا مربوبا، فإذا قدر أنه مثل الخالق تعالى لزم أن يكون واجبا قديما لم يزل موجودا غنيا ربا، ويكون الخالق فقيرا ممكنا معدوما مفتقرا مربوبا فيكون الشيء الواحد قديما محدثا، فقيرا مستغنيا، واجبا ممكنا، موجودا معدوما، ربا مربوبا، وهذا متناقض لا حقيقة له، وليس شيء أصلا، فلا يدخل في العموم، وأمثال ذلك. (بيان تلبيس الجهمية طبعة المجمع 4/ 319).
وقال أيضا: قد أخبر الله أنه على كل شيء قدير، والناس في هذا على ثلاثة أقوال:طائفة تقو ل: هذا عام، يدخل فيه الممتنع لذاته من الجمع بين الضدين، وكذلك يدخل في المقدور،كما قال ذلك طائفة منهم ابن حزم. وطائفة تقول: هذا عام مخصوص يخص منه الممتنع لذاته؛ فإنه وإن كان شيئا فإنه لا يدخل في المقدور كما ذكر ذلك ابن عطية وغيره، وكلا القولين خطأ.
والصواب هو القول الثالث الذي عليه عامة النظار، وهو أن الممتنع لذاته ليس شيئا ألبتة وإن كانوا متنازعين في المعدوم فإن الممتنع لذاته لايمكن تحققه في الخارج ولا يتصوره الذهن ثابتا في الخارج ولكن يقدر اجتماعهما في الذهن ثم يحكم على ذلك بأنه ممتنع في الخارج إذ كان يمتنع تحققه في الأعيان وتصوره في الأذهان إلا على وجه التمثيل بأن يقال: قد تجتمع الحركة والسكون في الشيء فهل يمكن في الخارج أن يجتمع السواد والبياض في محل واحد كما تجتمع الحركة والسكون؟ فيقال: هذا غير ممكن فيقدر اجتماع نظيرالممكن ثم يحكم بامتناعه وأما نفس اجتماع البياض والسواد في محل واحد فلا يمكن ولا يعقل فليس بشيء لا في الأعيان ولا في الأذهان فلم يدخل في قو له: {وهو على كل شيء قدير} (مجموع الفتاوى 8/ 9)
وقال أيضا: وهو سبحانه على كل شيء قدير، لايستثنى من هذا العموم شيء لكن مسمى "الشيء": ما تصور وجوده، فأما الممتنع لذاته فليس شيئا باتفاق العقلاء. (مجموع الفتاوى 8/ 512)
وقال أيضا: والقدرة على خلق المتضادات قدرة على خلقها على البدل فهو سبحانه إذا شاء أن يجعل العبد متحركا جعله، وإن شاء أن يجعله ساكنا جعله، وكذلك في الإيمان والكفر وغيرهما؛ لكن لايتصور أن يكون العبد في الوقت الواحد متصفا بالمتضادات فيكون مؤمنا صديقا من أولياء الله المتقين كافرا منافقا من أعداء الله وإن كان يمكن أن يجتمع فيه شعبة من الإيمان وشعبة من النفاق (مجموع الفتاوى8/ 513)
الوقفة الثانية
¥(24/68)
من أوهام الدكتور ماهر ماجاء في ص 84 فقد عاب صاحبي التحرير بأنهما ذكرا في تراجم بعض الرواة أن صاحبي الصحيحين أخرجا لهم متابعة، والواقع أنهما أخرجا لهم في الأصول، ومثل برقم 185، 471.
وهذا وهم، فقد قالا في الموضع الأول:" وروى له مسلم حديثين، الأول في فضل عمان، والثاني في الأدب، فلم يخرج له في الأحكام"، وقالا في الموضع الآخر:" روى له البخاري حديثين، أحدهما في التفسير، والثاني في الاعتصام "، ولم يذكرا أن ذلك في المتابعات كما اتهمهما الدكتور ماهر.
الوقفة الثالثة
من أوهام الدكتور ماهر ماجاء في ص 449 في ترجمة عبدالرحمن بن أبي عمرة الذي قال فيه ابن حجر: "مقبول"، فقال صاحبا التحرير: "بل صدوق حسن الحديث؛ فقد روى عنه جمع منهم مالك بن أنس في الموطأ"، فقال الدكتور ماهر: " هذه مجازفة فلم يرو عنه سوى ثلاثة منهم مالك بن أنس، ولم يؤثر فيه توثيق عن أحد البتة، ورواية مالك عنه ليست توثيقا له، إنما روى له مالك حديثا واحدا فقط ... فلايقال لمثل صاحب هذه الترجمة:صدوق" (كشف الإيهام /449).
أقول: لقد جانب الدكتور ماهر الصواب في تعقبه، فقد ذكر صاحبا التحرير أنه روى عنه جمع، فتعقبهما بأنه لم يرو عنه سوى ثلاثة، فهل الثلاثة لايطلق عليهم أنهم جمع؟!
وإليك نص كلام الإمام ابن عبدالبر ففيه رد على تعقب الدكتور. قال ابن عبد البر:
مالك عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري حديث واحد.
هكذا قال فيه مالك: عبد الرحمن بن أبي عمرة نسبة إلى جده، وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمرة الأنصاري، مدني ثقة، يروي عن القاسم بن محمد وعن عمه عبد الرحمن بن أبي عمرة وله رواية عن أبي سعيد الخدري، وما أظنه سمع منه، ولا أدركه، وإنما يروي عن عمه عنه، يروي عنه مالك، وعبد الله بن خالد، أخو عطاف بن خالد، وابن أبي الموالي وغيرهم (التمهيد لابن عبد البر 20/ 25).
فالدكتور ماهر نفى وجود توثيق فيه، وهذا ابن عبدالبر قد وثقه، ونفى الدكتور أن يكون له راو غير الثلاثة، وابن عبد البر ذكر ثلاثة، وقال: وغيرهم.
وأما قول الدكتور ماهر:" ورواية مالك عنه ليست توثيقا له، إنما روى له مالك حديثا واحدا فقط"، فلا أدري ما وجهه، هل يشترط الدكتور أن يروي عنه مالك أكثر من حديث حتى تكون روايته عنه توثيقا؟ ومن قال بهذا من أهل العلم؟
وهذا عمرو بن أبي عمرو لم يرو عنه مالك في الموطأ إلا حديثا واحدا، ومع ذلك احتج غير واحد من الأئمة بذلك على توثيقه:
قال ابن عبدالبر: مالك عن عمرو بن أبي عمرو حديث واحد. ثم ذكر أن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سألت أبي عن عمرو بن أبي عمرو فقال سمع من أنس، ليس به بأس، روى عنه مالك بن أنس. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عمرو بن أبي عمرو، فقال: لا بأس به، روى عنه مالك (التمهيد 20/ 175).
وقال ابن عدي: روى عنه مالك وهو عندي لا بأس به؛ لأن مالكا لا يروي إلا عن ثقة أو صدوق (الكامل 5/ 116).
الوقفة الرابعة
في ترجمة محمد بن الحسن بن عطية العوفي قال صاحبا التحرير:" ولا نعلم أحدا قال فيه "صدوق" بل لانعلم من حسن الرأي فيه، فهو متفق على ضعفه" فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: هذه مجازفة فقد قال الحافظ في تهذيب التهذيب: " وقال الحسين بن الحسن الرازي عن ابن معين: ثقة"، وعدم علمهما بهذا القول أدل دليل على قصور عملهما في الكتاب، وعدم الإحاطة بأقوال النقاد، وهو أمر كلفهما الكثير (كشف الإيهام/526)
أقول: ليت الدكتور ماهرا قبل أن يتعجل ويقول هذا الكلام راجع أصل تهذيب التهذيب ألا وهو تهذيب الكمال 25/ 70 لوجد العبارة كما يلي: قال الحسين بن الحسن الرازي عن يحيى بن معين: ليس بمتين. بل ليته راجع مصدر هذه العبارة الأساس وهو الجرح والتعديل للرازي 7/ 226 ترجمة 1251 لوجدها كذلك، قال ابن أبي حاتم: حدثنا الحسين بن الحسن قال: سألت يحيى بن معين عن محمد بن الحسن بن عطية العوفي قال: هو كوفي ليس بمتين.
وما أكثر ما وصف الدكتور ماهر صاحبي التحرير بالعجلة والتسرع!
كقوله في ص 609: عدم وقوفكما عليه من قلة التتبع وكثرة العجلة، فقد وقف عليه غيركما.
وقوله في ص 607: هذا كلام غير صحيح سببه التسرع.
الوقفة الخامسة
¥(24/69)
في ترجمة عمران بن حدير الذي قال فيه ابن حجر: ثقة ثقة، قال الدكتور ماهر: العجب كل العجب ممن يدعي دراسة كتاب، بل وتعقب أحكامه ونصه، وهو لا يكاد يعرف منهج مؤلف ذلك الكتاب، فمعلوم لمن قرأ التقريب قراءة عابرة، أدرك أنه ليس من منهج ابن حجر تكرار الحكم، وهما إنما أثبتاه هكذا مكررا "ثقة ثقة" تبعا لأصلهما الأصيل طبعة الشيخ محمد عوامة، وقد جاء الحكم على الصواب بالإفراد في مخطوطة ص ومخطوطة ق ومطبوعة عبدالوهاب عبداللطيف. (كشف الإيهام/506).
أقول: قد أثبتها الباكستاني في طبعته كما أثبتها صاحبا التحرير ومحمد عوامة: "ثقة ثقة"، ونبه الباكستاني في الهامش أنها كذلك في مخطوطة الميرغني مرتين (انظر التقريب بتحقيقه /750)، وأما محمد عوامة فاعتماده على أصل الحافظ الذي بخط يده، فلايصح للدكتور ماهر أن يلوم هؤلاء، والحالة هذه. وأما ما ذكره من أن ذلك يخالف منهج الحافظ في كتابه فيرده كلام الحافظ نفسه في مقدمة كتابه وهو يبين خطته فيه فقال: وباعتبار ما ذكرت انحصر لي الكلام على أحوالهم في اثنتي عشرة مرتبة، وحصر طبقاتهم في اثنتي عشرة طبقة، فأما المراتب فأولها الصحابة فأصرح بذلك لشرفهم. الثانية: من أكد مدحه إما بأفعل كأوثق الناس أو بتكرير الصفة لفظا كثقة ثقة، أو معنى كثقة حافظ (التقريب طبعة الباكستاني /80)، وهذا تصريح منه أنه سيستعمل تلك اللفظة التي أنكرها الدكتور ماهر، وكون استعماله لها قليلا لايعني النفي.
الوقفة السادسة
وصف الدكتور ماهر الإمام الذهبي بالتناقض، في تعقب 260/ 1637 ص 367 في ترجمة خالد بن سارة فقد ذكر أن الذهبي قال في الكاشف: "وثق"، ثم قال الدكتور ماهر في الهامش: ناقض الذهبي بهذا نفسه إذ إنه قال في ميزان الاعتدال: " وخالد ماوثق، لكن يكفيه أنه روى عنه أيضا عطاء ".
أقول: لم يقع الذهبي في التناقض فقوله: "وثق" يشير به إلى أن ابن حبان ذكره في الثقات، وهذه اللفظة أكثر ما يطلقها الذهبي في الكاشف على من انفرد ابن حبان بتوثيقه، وربما وضع فوقها رمز "حب" (انظر مقدمة تحقيق الكاشف لمحمد عوامة 1/ 30)، وذكر الدكتور ماهر في كشف الإيهام ص145 أن هذا هو رسم الذهبي فيمن ذكره ابن حبان في الثقات، ولم يوثقه بلفظه. وهذا لاينافي قول الذهبي في الميزان في خالد بن سارة:"ماوثق" فإنه يعني بذلك أنه لم يوثقه أحد ممن يعتمد على توثيقه، فليس بين اللفظين تناقض مادام اصطلاحه قد عرف.
الوقفة السابعة
عاب الدكتور ماهر صاحبي التحرير في وصفهم الراوي بأنه تفرد بالرواية عنه واحد اعتمادا على تهذيب الكمال، مثال ذلك تعقب 566/ 8264 ص 602 في ترجمة أبي علي الأزدي الذي قال فيه صاحبا التحرير:"مجهول فقد تفرد بالرواية عنه منصور بن المعتمر"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: "هكذا قالا معتمدين على تهذيب الكمال حسب، متغافلين أن تهذيب الكمال خاص برجال الكتب الستة، وبعض مؤلفات أصحابها، وهذا الراوي قد روى عنه أيضا ابن أبي حسين عند الشافعي في مسنده بتحقيقي ". وكذلك قال في تعقب 374م /4406 ص 464.
أقول: تهذيب الكمال وإن كان خاصا برجال الكتب الستة إلا أن المزي لايقتصر في شيوخ الراوي وتلاميذه على من في الكتب الستة، وقد بين ذلك في مقدمة كتابه فقال: وذكرت أسماء من روى عنه كل واحد منهم، وأسماء من روى عن كل واحد منهم في هذه الكتب أو في غيرها على ترتيب حروف المعجم (تهذيب الكمال 1/ 151). وواقع الكتاب يشهد بذلك، فأول ترجمة فيه: أحمد بن إبراهيم بن خالد الموصلي، الذي روى له أبوداود حديثا واحدا، وروى له ابن ماجه في التفسير، ذكر المزي في شيوخه ثمانية وعشرين شيخا، وليس منهم من روى عنه صاحب الترجمة في الكتب الستة وملحقاتها سوى اثنين، وذكر في تلاميذه أربعة وعشرين راويا، وليس منهم من روى عن صاحب الترجمة في الكتب الستة وملحقاتها سوى اثنين.
الوقفة الثامنة
¥(24/70)
في تعقب 227/ 1227 ص 347: في ترجمة الحسن البصري قال الدكتور ماهر: " نبه المحرران هنا على شيء ما، فقالا:" ينبغي التنبه أن تدليس الحسن قادح إذا كان عن صحابي، أما إذا كان عن تابعي فلا، ولابد من هذا القيد " ثم قال الدكتور ماهر: هذه قاعدة استخرجاها من كيسهما، وما في غرائبهما مثلها فلقد نمت أولا: عن جهل بأبسط قواعد مصطلح الحديث، وثانيا: محاولتهما اختراع قواعد، والتقول بما لم يقل به سابق قبلهما "
أقول: بل هما مسبوقان إليها ولم يخترعاها. قال الألباني رحمه الله في تدليس الحسن البصري:" الظاهر أن المراد من تدليسه إنما هو ما كان من روايته عن الصحابة دون غيرهم؛ لأن الحافظ في التهذيب أكثر من ذكر النقول عن العلماء في روايته عمن لم يلقهم، وكلهم من الصحابة، فلم يذكروا ولا رجلا واحدا من التابعين روى عنه الحسن ولم يلقه، ويشهد لذلك إطباق العلماء جميعا على الاحتجاج برواية الحسن عن غيره من التابعين بحيث لا أذكر أن أحدا أعل حديثا ما من روايته عن تابعي لم يصرح بسماعه منه " (السلسلة الصحيحة 2/ 488 ح 834)
وذكر الدكتور حاتم العوني في رسالته التي أطال فيها في دراسة روايات الحسن أنه أثبت أن تدليس الحسن ليس إلا رواية المعاصر عمن لم يلقه، وهو نوع التدليس الذي لا يوجب التوقف في قبول العنعنة مطلقا، لكنه يوجب في حق من غلب عليه أن يثبت أصل السماع، وأن يعرف حصول اللقاء، ولو مرة لنتحقق من انتفاء هذا النوع من التدليس: رواية المعاصر عمن لم يلقه (المرسل الخفي للعوني 1/ 500).
وقال ناصر الفهد: والمتتبع لمرويات الحسن في الصحاح، وحال سماعاته ممن فوقه، وطريقة الأئمة المتقدمين في تصحيحها وتضعيفها، وأقوال المتقدمين في تدليسه يرى أن غالب تدليسه المراد به: (الرواية عمن لم يسمع منه)، فهو من قبيل المرسل في الحقيقة، فلاينظر فيه إلى العنعنة ولا التحديث بل ينظر فيه إلى كتب المراسيل فمن ثبت عدم سماعه منه فهو منقطع وإلا فمتصل (منهج المتقدمين في التدليس/72).
ثم قال الدكتور ماهر:" فمن المعروف بداهة لمن له أدنى ممارسة وطلب في هذا العلم الشريف أن من عرف بالتدليس لم تقبل عنعنته مطلقا، وإن كانت عن معاصر، وهذا مذهب الجمهور من الفقهاء والمحدثين، بل نقل النووي في المجموع الاتفاق على رد عنعنة المدلس، بل نقل الرامهرمزي والخطيب البغدادي عن بعض الفقهاء وأهل الحديث رد حديث المدلس مطلقا سواء بين السماع أم لا" (كشف الإيهام/347).
أقول: إذا كان الأمر كما ذكر الدكتور ماهر وأن من عرف بالتدليس لم تقبل عنعنته مطلقا، وإن كانت عن معاصر فماذا يقول الدكتور ماهر في تقسيم ابن حجر المدلسين إلى خمس مراتب، وفي الأولى من لايوصف بذلك إلا نادرا، وفي الثانية من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح وذلك لإمامته وقلة تدليسه أو كان لايدلس إلا عن ثقة (انظر تعريف أهل التقديس/62)، فماذكره الدكتور ماهر يقتضي أن عنعنة المذكورين في المرتبة الأولى والثانية غير مقبولة مطلقا!
قال الشيخ عبدالله السعد: فإن كان تدليس الإسناد فالذي ينبغي عمله هو: هل هو مكثر من هذا التدليس أو مقل؟ فمن المعلوم إذا كان مقلا من هذا النوع من التدليس؛ يعامل غير فيما لو كان مكثرا. قال يعقوب بن شيبة السدوسي: سألت علي بن المديني عن الرجل يدلس؛ أيكون حجة فيما لم يقل: حدثنا؟ قال: إذا كان الغالب عليه التدليس فلا حتى يقول: حدثنا (الكفاية:362). وماذهب إليه علي بن المديني ظاهر لأنه إذا كان مقلا من التدليس فالأصل في روايته الاتصال، واحتمال التدليس قليل أو نادر فلايذهب إلى القليل النادر، ويترك الأصل والغالب.ولأنه أيضا يكثر من الرواة الوقوع في شيء من التدليس فإذا قيل: لابد في قبول حديثهم من التصريح بالتحديث منهم ردت كثير من الأحاديث الصحيحة. ولذلك لم يجر العمل عند من تقدم من الحفاظ أنهم يردون الخبر بمجرد العنعنة ممن وصف بشيء من التدليس، ودونك ماجاء في الصحيحين وتصحيح الترمذي وابن خزيمة وغيرهم من الحفاظ. (من تقديم الشيخ السعد لمنهج المتقدمين في التدليس/22).
¥(24/71)
وقال ناصر الفهد: إن المتتبع لأحكام المتقدمين على أحاديث المدلسين يجدهم مخالفين للمتأخرين تماما في مسألة الحكم على عنعنة المدلس، فلاتجد حديثا رده المتقدمون لمجرد العنعنة فقط، بل لابد من وجود التدليس فعلا أو علة حملوها على العنعنة بخلاف المعاصرين الذين يكتفون بمجرد رؤية الإسناد ثم يقولون: ضعيف، فيه فلان وهو وإن كان ثقة إلا أنه مدلس وقد عنعن (منهج المتقدمين في التدليس/155).
وقال الدكتور عواد الخلف: ويؤيد هذا القول – قبول حديث المدلس مطلقا إلا إذا تبين في حديث بعينه أنه لم يسمعه – صنيع عدد من الأئمة، منهم ابن عبدالبر حيث قال:" قتادة إذا لم يقل سمعت، وخولف في نقله فلاتقوم به حجة"، فقد اشترط لرد حديثه في حال عدم السماع المخالفة في النقل، أما إذا عنعن عنده ولم يخالف فعنعنته مقبولة، ويدل على ذلك قوله في موطن آخر:"قال بعضهم: قتادة إذا لم يقل سمعت أو حدثنا فلاحجة في نقله. وهذا تعسف "، كذا يدل عليه قول يعقوب الفسوي: " وحديث سفيان وأبي إسحاق والأعمش مالم يعلم أنه مدلس يقوم مقام الحجة" (روايات المدلسين في صحيح مسلم /65)
الوقفة التاسعة
في تعقب 64/ 205 ص 202: في ترجمة إبراهيم بن عبدالرحمن المخزومي ذكر صاحبا التحرير أن ابن خلفون وثقه، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " وأما توثيق ابن خلفون فلم يذكره أحد سوى مانقله الدكتور بشار في تعليقه على تهذيب الكمال (2/ 133 - 134 هامش 3) عن إكمال مغلطاي (ا/الورقة56)، ولم ينقله أحد، وأنا أشك في ذلك النقل، لاسيما أن الحافظ لم ينقله في التهذيب مع ولعه بذلك "
أقول: ماكان ينبغي أن يشكك الدكتور ماهر في نقل شيخه، وقد حدد المصدر وعين الورقة التي ذكر فيها ذلك، وقد صدق الدكتور بشار في نقله، وقد طبع إكمال مغلطاي في سنة 1422هـ أي قبل صدور كتاب الدكتور ماهر بخمس سنين فكان الواجب عليه أن يراجع الإكمال قبل أن يشكك في نقل شيخه، ولو راجعه لوجد مغلطاي يقول في ترجمته: قال ابن خلفون: هو ثقة مشهور (إكمال تهذيب الكمال 1/ 240).
الوقفة العاشرة
في تعقب 72/ 235 ص 212: في ترجمة إبراهيم بن محمد بن العباس المطلبي الذي قال فيه ابن حجر: صدوق، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: ثقة، وثقه النسائي، والدارقطني، وابن حبان، وقال أبوحاتم وحده: صدوق، ولا أعلم فيه جرحا" فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " قولهما:" قال أبوحاتم وحده صدوق" غير صحيح فقد نقل الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب عن صالح بن محمد أنه قال عنه:صدوق فالحافظ لم يأت بدعا من القول، فقد أخذ بقول عالمين معتبرين ".
أقول: قد أصاب صاحبا التحرير في حكمهما على هذا الراوي بأنه ثقة.فقد قال النسائي: ثقة، وقال الدرقطني: ثقة، وأحسن الإمام أحمد الثناء عليه (تهذيب الكمال 2/ 175).
ولما سأل أبوداود الإمام أحمد عمن يكتب بمكة أجاب بذكر اثنين، هذا أحدهما (انظر سؤالات أبي داود/237).
والإمام أحمد لا يأمر بالكتابة إلا عن الثقات، وقال في عدد من الرواة: " اكتب عنه فإنه ثقة " (انظر تاريخ بغداد 3/ 322، 7/ 331، 13/ 319، الكامل 5/ 213)
وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 73)، وروى له في صحيحه ثلاثة أحاديث، كلها صحيحة (انظر الإحسان ح 2282، 3946، 5465)
وقال ابن عبدالبر: كان ثقة حافظا للحديث (الانتقاء /104).
وذكره ابن خلفون في الثقات، وذكر أنه من أهل الثقة والأمانة (إكمال تهذيب الكمال1/ 179).
وقال الذهبي: ثقة (الكاشف 1/ 221).وقال أيضا: كان كثير الحديث ثقة (العبر 1/ 425).
وقال الألباني: شيخ لابن ماجه، وهو ثقة (السلسلة الصحيحة 5/ 125).
ويتحصل من هذا كله أن هذا الراوي ثقة، ولم يشر أحد في ترجمته إلى أنه وقع في أوهام أو أخطاء تقتضي إنزاله عن مرتبة الثقة.
وأما قول أبي حاتم فيه "صدوق" فلاينافي ماتقدم لأن أباحاتم من المتشددين في التعديل، وأطلق هذه اللفظة على بعض كبار الحفاظ كالإمام مسلم بن الحجاج.
¥(24/72)
قال الذهبي: إذا وثق أبو حاتم رجلا فتمسك بقوله فإنه لا يوثق إلا رجلا صحيح الحديث، وإذا لين رجلا أو قال فيه: لا يحتج به؛ فتوقف حتى ترى ما قال غيره فيه؛ فإن وثقه أحد فلا تبن على تجريح أبي حاتم فإنه متعنت في الرجال، قد قال في طائفة من رجال الصحاح: ليس بحجة ليس بقوي أو نحو ذلك (سير أعلام النبلاء 13/ 260).
وأما صالح بن محمد فقول الجماعة المذكورين مقدم على قوله؛ لأنهم أكثر عددا وفيهم من وصف بالتشدد ومن وصف بالاعتدال.
ولم يأت الدكتور ماهر بدليل سديد في رد حكم صاحبي التحرير على الراوي بأنه ثقة.
وقوله:"إن ابن حجر أخذ بقول عالمين معتبرين فحكم على الراوي بحكمهما، وهو "صدوق"؛ يرد عليه بأن أباحاتم الرازي لايعني بلفظة "صدوق" مايعنيه ابن حجر بها، فهناك كثير من الرواة وصف أبوحاتم كلا منهم بأنه صدوق، يكتب حديثه ولايحتج به (انظر الجرح والتعديل 2/ 80، 4/ 180، 4/ 392، 4/ 465، 7/ 85، 9/ 7). بل قال ابن أبي حاتم في بيان مراتب الرواة: وإذا قيل له إنه صدوق أو محله الصدق أولا بأس به فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه وهي المنزلة الثانية (الجرح والتعديل 2/ 37)، وأما مرتبة "صدوق" فليست كذلك عند ابن حجر، فهي مرتبة الحديث الحسن لذاته كماهو معلوم. ونسي الدكتور ماهر تنبيهه في أول كتابه على الفرق بين المتقدمين والمتأخرين في الدلالة المعنوية للصدق (انظر كشف الإيهام/99).
الوقفة الحادية عشرة
في تعقب 320/ 2854 ص 413: في ترجمة صالح بن خيوان الذي نقل صاحبا التحرير عن ابن خلفون أنه قال: لايحتج به، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " نقلهما عن ابن خلفون لا أصل له ألبتة في كتب الرجال ".
أقول:بل هو مذكور في كتاب مغلطاي، وقد نقله الدكتور بشار عواد في حاشية تحقيقه لتهذيب الكمال 13/ 38 هامش (4) فقال: وذكره ابن خلفون في الثقات وقال: غمزه بعضهم، وكان لايحتج به (إكمال مغلطاي 2/الورقة 180)، فمن العجيب جدا أن يتعجل الدكتور ماهر في نفي مانقله صاحبا التحرير عن ابن خلفون والمبالغة في النفي دون التفات إلى ماذكره بشار عواد، ولاسيما أن الدكتور ماهر قد اعتاد على تتبع مايذكره بشار عواد في حاشية تهذيب الكمال والاستعانة به على نقده.
وقد راجعت كتاب الإكمال المطبوع فوجدت مغلطاي يقول: ولما ذكره ابن خلفون في الثقات قال: غمزه بعضهم. وقال: لايحتج به (إكمال تهذيب الكمال 6/ 326) لكن يبقى السؤال: هل فاعل "قال" الأخيرة هو "ابن خلفون" أو "بعضهم"؟، وأيا كان الفاعل فماكان ينبغي للدكتور ماهر أن ينفي النقل عن ابن خلفون في هذا الراوي دون بيان الواقع.
الوقفة الثانية عشرة
في تعقب 452/ 5870 ص 528: في ترجمة محمد بن دينار الأزدي الذي قال فيه ابن حجر: صدوق سيء الحفظ، ورمي بالقدر، وتغير قبل موته، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما: "بل: ضعيف يعتبر به في المتابعات والشواهد، فقد ضعفه أبوداود .. "، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " بان لي من خلال عملي في هذا الكتاب أن المحررين شعارهما التسرع، وديدنهما عدم التدقيق والتأني، فهما إذا وجدا كلمة يظن بها خطأ ابن حجر قالا بها قبل أن يسبرا غورها، ويعرفا دقتها، ويتوثقا صحتها، وإن كان غير ذلك عميا الأمر على من لم يكن هذا الأمر من صنعته. فقولهما:"ضعفه أبوداود" تدليس قبيح، فأبوداود إنما قال عنه:"كان ضعيف القول في القدر" (تهذيب التهذيب 9/ 155)، وهذه كلمة مدح لاذم، يعني بها أنه كان على غير سنة البصريين من الإغراق في القول بالقدر ".
أقول: سبحان الله! كيف يقول الدكتور ماهر هذا، وغاب عن ناظره كلمة ابن حجر التي أمامه:"ورمي بالقدر"، فإن كانت هذه كلمة مدح لاذم كما ادعى الدكتور ماهر فلماذا قال ابن حجر في ترجمة الراوي: " ورمي بالقدر "، هل هو يعني بذلك مدحه؟ أو أن فعله أيضا تدليس قبيح؟ أو أنه يعمي الأمر على من لم يكن هذا الأمر من صنعته كماذكر الدكتور ماهر في صاحبي التحرير؟
الوقفة الثالثة عشرة
¥(24/73)
في تعقب 182/ 857 ص 305: في ترجمة ثواب بن عتبة الذي قال فيه ابن حجر: مقبول، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: صدوق حسن الحديث ... "، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: هذا الاستدراك والتعقب ليس هو إلا من إطالة وتسويد الورق، إذ لامنافاة بين الحكمين، فالمقبول عند الحافظ: يقبل حديثه ويحتج به.
أقول: هذا عجيب، فقد سوى الدكتور ماهر بين "صدوق" و "مقبول"، وهذا خطأ ظاهر، فالصدوق عند ابن حجر يقبل حديثه بلامتابعة، والمقبول لايقبل حديثه إلا بالمتابعة، كما بين ذلك الحافظ ابن حجر في مقدمة التقريب فقال في مراتب الرواة:
السادسة: من ليس له من الحديث إلا القليل، ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله، وإليه الإشارة بلفظ: مقبول، حيث يتابع، وإلا فلين الحديث (تقريب التهذيب/81)
ونسي الدكتور ماهر ذلك، ونسي ما نقله عن شيخه الدكتور هاشم جميل مقرا له، وهو قوله: وإطلاق الحافظ وصف مقبول على الراوي ليس توثيقا له، وإنما يعني أنه ضعيف، وضعفه يسير ينجبر بأدنى متابعة (كشف الإيهام/359)
الوقفة الرابعة عشرة
في تعقب 8/ 13 ص 151: في ترجمة أحمد بن بشير المخزومي الذي قال فيه ابن حجر: صدوق له أوهام فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما: " بل: صدوق له مناكير .. " فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " هذا اعتراض معترض عليه بني على أصل خاطئ، وهو أنهما وصفا أخطاءه بالمناكير، وإنما المناكير أحاديث الضعيف التي خالف فيها الثقات، وأحمد بن بشير لم يكن ضعيفا بل هو صدوق ".
أقول: أصلهما صحيح وليس بخاطئ، فحصر المنكر بمخالفة الضعيف للثقة ليس معروفا في مصطلح الأئمة المتقدمين. ولما عرف ابن حجر في النخبة "المنكر" بمخالفة الضعيف تعقبه ابن قطلوبغا بقوله: قد أطلقوا في غير موضع النكارة على رواية الثقة مخالفا لغيره، ثم ضرب مثالا ثم قال: وكأن المحفوظ والمعروف ليسا بنوعين حقيقيين تحتهما أفراد مخصوصة عندهم، وإنما هي ألفاظ تستعمل في التضعيف، والله أعلم، فجعلها المصنف أنواعا، فلم توافق ماوقع عندهم (حاشية ابن قطلوبغا/68)
وذكر الدكتور حمزة المليباري أن المعنى الاصطلاحي للمنكر استقر عند كثير من المتأخرين بأنه حديث رواه الضعيف مخالفا فيه الثقات. قال: لكن الذي يتأكد من خلال التتبع والاستقراء لمصادر العلل والتراجم أن هذا الاصطلاح الذي استقر عليه رأي المتأخرين تضييق لما وسعه نقاد الحديث في استعمال لفظة المنكر إذ المعنى عندهم "حديث غير معروف عن مصدره" سواء من رواية الثقة أم لا، سواء تفرد به الراوي مع المخالفة أم لا (الحديث المعلول/67).
وذكر الدكتور حاتم العوني أنه تبين له بعد التتبع والاستقراء أن المنكر عند من كان قبل ابن الصلاح هو: مايستفحشه الناقد من مخالفة الصواب (شرح الموقظة للعوني/94).
وقد عرف الشيخ عبدالرحمن السلمي في رسالته في الحديث المنكر عرف النكارة بقوله: خلل في الرواية يستفحشه الناقد، ويدركه بقرائن أهمها التفرد أو المخالفة (الحديث المنكر 1/ 96). وذكر عبدالله الجديع سبع صور يطلق أئمة الحديث المتقدمون على كل منها وصف المنكر (انظر تحرير علوم الحديث 2/ 1035)
الوقفة الخامسة عشرة
في تعقب 436/ 5601 ص 519: في ترجمة قيس العبدي، والد الأسود الذي قال فيه ابن حجر: مقبول، من الثانية. وفي الحديث الذي أخرجه له النسائي اضطراب. س.
قال الدكتور ماهر: " نعم الرقم هكذا في أصل ابن حجر، وكذا في مخطوطة الأوقاف؛ لكن تصحيح الرقم لم يكن من بنات أفكارهما، وليس شيئا أبدعاه يستحقان الثناء عليه، فهو ثابت على الصواب في طبعة عبدالوهاب عبداللطيف ".
أقول: يظهر أن الدكتور ماهرا توهم أن صاحبي التحرير صححا الرقم المذكور أو علقا عليه، والأمر بخلاف ذلك فلم يحدث شيء من ذلك، وإنما اكتفيا بإثبات الرقم (س)، ولم يعلقا عليه كما توهم الدكتور ماهر (انظر تحرير التقريب 3/ 190)، وإنما الذي علق عليه، وذكر الرقم الآخر (عس) هو محمد عوامة نقلا عن حاشية البصري (انظر تقريب التهذيب طبعة عوامة 1420/ 534).
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[27 - 07 - 08, 11:10 ص]ـ
المحور الثالث: تناقضات المؤلف في الكتاب
الوقفة الأولى
¥(24/74)
في ترجمة إبراهيم بن عقيل الصنعاني ذكر صاحبا التحرير أن ممن وثقه الذهبي فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: أما قولهما إن الذهبي وثقه، فيستغرب ممن له مثل علمهما، فالذهبي رحمه الله لم يوثقه ألبتة، وإنما أشار إلى أن هناك من قال بتوثيقه، فقال في الكاشف: وُثِّق (كشف الإيهام /206).
وفي ترجمة عقَّار بن المغيرة بن شعبة ذكر صاحبا التحرير أنه صدوق حسن الحديث إذ لم يوثقه أحد سوى العجلي المتساهل في توثيق الكوفيين، وذكره ابن حبان في الثقات، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: إن حصر توثيقه بالعجلي، وابن حبان إجحاف، فقد قال الذهبي في الكاشف: وثق (كشف الإيهام /474)
فلماذا يتعقبهما في هذه الترجمة بقول الذهبي: "وثق"، ويصفهما بالإجحاف لعدم ذكره، وهو في الترجمة الأولى ذكر أن هذا لايعد توثيقا من الذهبي، وإنما إشارة إلى أن هناك من قال بتوثيقه، وقد صرح المحرران بمن وثقه، وهما العجلي وابن حبان اللذان أشار الذهبي إلى توثيقهما بكلمة "وثق"، فما فائدة الإشارة مع وجود التصريح؟!
الوقفة الثانية
في تعقب 76/ 258 ص 219: في ترجمة إبراهيم بن موسى بن جميل، الذي قال فيه ابن حجر: "صدوق" فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: ثقة، وثقه تلميذه ابن يونس، وهو العارف به، وروى عنه النسائي ولانعلم فيه جرحا "، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " لم يستوعبا من نزله إلى "صدوق" بسبب أغلاطه، والأخذ به أقوى من قول ابن يونس؛ إذ كثيرا مايعجب التلاميذ بشخصيات شيوخهم، فيعز عليهم أن يصفوهم بسوء ".
ثم ناقض الدكتور ماهر نفسه في تعقب 10/ 477 ص 250: في ترجمة إسماعيل بن محمد الطلحي الذي قال فيه ابن حجر: "صدوق يهم"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل ضعيف، ضعفه أبو حاتم .... " فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " بل وثقه تلميذه مطين وهو عالم به".
ففي الأول رد قول التلميذ في شيخه؛ لأن التلميذ يعجب بشيخه، وفي الثاني قبل قول التلميذ في شيخه، لأن التلميذ أعلم بشيخه من غيره، فماهذا التناقض؟!
الوقفة الثالثة
في ترجمة أنس بن حكيم الضبي الذي قال فيه الحافظ: " مستور"، وقال صاحبا التحرير: " بل مجهول، لم يوثقه سوى ابن حبان، وحكم بجهالته علي بن المديني، وابن القطان والمزي "، فتعقبهما الدكتور ماهر على احتجاجهما بتجهيل ابن القطان بقوله: ابن القطان له منهج خاص في التجهيل، فهو يحكم بجهالة كل من لم يوثقه إمام معاصر له (كشف الإيهام/263)
لكن الدكتور ماهرا ناقض نفسه فاحتج بتجهيل ابن القطان في عدة مواضع للرد على صاحبي التحرير:
ففي ترجمة إبراهيم بن عبدالرحمن المخزومي الذي وثقه صاحبا التحرير، وذكرا أن ممن وثقه ابن خلفون، وقالا:" لانعلم فيه جرحا" تعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " وقولهما:"لانعلم فيه جرحا" دليل على عجلتهما، فقد قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام: "لاتعرف له حال"، وتوثيق ابن خلفون إن صح عنه فهو يقابَل بقول ابن القطان (كشف الإيهام/203).
وفات الدكتور ماهرا أن ابن حجر نفسه رد تجهيل ابن القطان، في هدي الساري فقال:
" خ س ق إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي المدني قال ابن القطان الفاسي: "لا يعرف حاله "؛ قلت: وروى عنه جماعة، ووثقه ابن حبان، وله في الصحيح حديث واحد في كتاب الأطعمة في دعائه صلى الله عليه وسلم في تمر جابر بالبركة حتى أوفى دينه، وهو حديث مشهور له طرق كثيرة عن جابر، وروى له النسائي وابن ماجه (هدي الساري /388)
وكان الحافظ ابن حجر قد أجاب بجواب إجمالي رد به تجهيل أي راو من رواة الصحيح فقال:
" فأما جهالة الحال فمندفعة عن جميع من أخرج لهم في الصحيح؛ لأن شرط الصحيح أن يكون راويه معروفا بالعدالة، فمن زعم أن أحدا منهم مجهول فكأنه نازع المصنف في دعواه أنه معروف، ولا شك أن المدعي لمعرفته مقدم على من يدعي عدم معرفته؛ لما مع المثبت من زيادة العلم، ومع ذلك فلا تجد في رجال الصحيح أحدا ممن يسوغ إطلاق اسم الجهالة عليه أصلا كما سنبينه (هدي الساري/384).
¥(24/75)
وفي ترجمة سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس الذي قال فيه الحافظ: " مقبول "، وقال فيه صاحبا التحرير: " بل صدوق، فقد روى عنه جمع غفير، وذكره ابن حبان في الثقات "، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " بل هو كما قال ابن حجر فهو وإن ذكره ابن حبان في الثقات إلا أن ابن القطان قال فيه: هو مع شرفه في قومه لايعرف حاله في الحديث" (كشف الإيهام/404).
وفي ترجمة عبدالله بن حسان التميمي الذي قال فيه ابن حجر: " مقبول "، وقال فيه صاحبا التحرير:
" بل صدوق حسن الحديث، فقد روى عنه جمع غفير، وذكره ابن حبان في الثقات، ولايعلم فيه جرح " فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " قولهما:"لايعلم فيه جرح" تسرع لايغتفر، أو جهل لايحسن الجزم به من قبلهما، وهما يدققان أقوال الحافظ ابن حجر رحمه الله، فهذا الراوي تكلم فيه حافظ المغرب ابن القطان الفاسي فقال: ... غير معروف الحال " (كشف الإيهام /431).
وفي ترجمة محمد بن الأشعث الكندي الذي قال فيه ابن حجر: "مقبول"، وقال فيه صاحبا التحرير: " بل صدوق حسن الحديث، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات، ولايعلم فيه جرح"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " لكن علمنا فيه جرحا، فقد نص ابن القطان على أنه مجهول الحال " (كشف الإيهام/523)
فهذه أربعة أمثلة من أمثلة كثيرة غيرها احتج فيها الدكتور ماهر على صاحبي التحرير بتجهيل ابن القطان، ولما احتج صاحبا التحرير بتجهيل ابن القطان لم يقبل الدكتور ماهر منهما ذلك، ورد عليهما بأن لابن القطان اصطلاحا خاصا، فهل اصطلاحه الخاص لا يأتي إلا حين يحتج به صاحبا التحرير؟!
الوقفة الرابعة
في ترجمة الفضل بن يزيد الثمالي الذي قال فيه ابن حجر: "صدوق"، وقال صاحبا التحرير:" بل ثقة، وثقه أبوزرعة الرازي، وأبوعبدالله الحاكم، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الترمذي: روى عنه غير واحد من الأئمة "، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " الأولى أنه صدوق كماقال الحافظ وسلفه في ذلك الإمام الذهبي فقد قال في الكاشف: صدوق، وليس للمترجم له في الكتب الستة سوى حديثين عند الترمذي" (كشف الإيهام/516)
أقول: ليست الأحكام بالتشهي، فصاحبا التحرير ذكرا دليلهما على ما قالاه، فكان الواجب أن يذكر الدكتور ماهر دليله على تعقبهما في حكمهما، وكل من حكم ابن حجر، والذهبي يحتاج إلى دليل كما هو معلوم.
والعجيب أن الدكتور ماهرا ناقض نفسه في ترجمة قيس بن الحارث الكندي الذي قال فيه ابن حجر: " ثقة" فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:"بل صدوق حسن الحديث، فقد روى عنه جمع ولم يوثقه سوى العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " هذا غير صحيح؛ فقد قال الذهبي في الكاشف: " ثقة "، فهو ثقة، فقولهما غريب لا أصل له، ولامستند سوى الهوى، فكيف ينزلانه، وقد وثقه أربعة من العلماء، وليس فيه أدنى جرح" (كشف الإيهام/518)
أقول: فلماذا أيد الدكتور ماهر إنزال صاحب الترجمة الأولى عن "ثقة" إلى "صدوق"، وقد وثقه ثلاثة من العلماء، ولا يعلم فيه أدنى جرح؟!
الوقفة الخامسة
جاء في نص التقريب الذي حققه صاحبا التحرير عقب الترجمة 5687:
" حرف الميم: ذكر من اسمه محمد على ترتيب الحروف في آبائهم، وكل من لم تذكر له كنية فهو عبدالله "
فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " كيف لنص أن يفهم، وهما يحذفان منه الكلمة والكلمتين والمقاطع حتى تقع اللائمة على ابن حجر، وتوجه أصابع الاتهام إليه بعدم التحرير، ولا أشك في أنك اكتشفت خطأهما، وها أنا أوضح لهما لا لغيرهما، فحالهما أدعى لبيان الخطأ، إذ لو ملكا التحرير لتنبها إليه. كيف يستقيم صدر كلام ابن حجر "ذكر من اسمه محمد "، مع عجزه "فهو عبدالله"؟! ولم يتنبه المحرران أن سقوط لفظة "أبو" قبل " عبدالله" وبعد "فهو"، وكان واجبا عليهما التنبه لوضوح ذلك ولإحالته المعنى تماما، فالصواب "فهو أبوعبدالله"، وهكذا جاءت في جميع النسخ المخطوطة والمطبوعة بما فيها أصلهما طبعة الشيخ محمد عوامة (كشف الإيهام/523).
¥(24/76)
أقول: ما لامهما عليه قد وقع هو فيه، ففي ص 353 من كشف الإيهام تعقب 243/ 1354 تعقبهما من غير أن يذكر نص كلامهما الذي تعقبا فيه ابن حجر ليفهم القارئ المسألة، وكذلك فعل في ص 544 تعقب 496/ 6081، فلصاحبي التحرير أن يقولا للدكتور ماهر كما قال لهما: كيف لنص أن يفهم، وهو يحذف منه تعقبنا كله، ويرد علينا دون أن يطلع القارئ على كلامنا الذي رد علينا فيه حتى تقع اللائمة كاملة علينا؟!
الوقفة السادسة
في تعقب 508/ 6979 ص 567: في ترجمة موسى بن عامر بن عمارة الذي قال فيه ابن حجر: "صدوق له أوهام "، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" لانعلم من أين جاء المصنف بقوله:"له أوهام" أو على أي شيء بناه؟ " فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " لابد أن الحافظ قال هذا لاطلاعه على بعض أوهامه، فقد أفنى عمره بالنقد والتعليل والتخريج " (كشف الإيهام /567)
أقول: ماذكره الدكتور ماهر ليس بدليل يصح أن يتعقب به قول صاحبي التحرير، وهذا الجواب يذكره أيضا متعصبة المذاهب، فإذا طولبوا بالدليل على ماذهب إليه إمامهم مما لادليل عليه؛ قالوا: لابد أن يكون إمامنا قد اطلع على دليل بنى الحكم عليه، وهذا الدليل لم يصلنا!
الوقفة السابعة
في تعقب 125/ 555 ص 261: في ترجمة أمية بن صفوان بن أمية بن خلف الذي قال فيه ابن حجر:
" مقبول "، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: مجهول الحال، روى عنه اثنان ولم يوثق"، فتعقبهما بقوله: " قولهما:"لم يوثق" غير جيد، وهو ناجم عن عدم استقصائهما لأقوال أئمة الجرح والتعديل، ويريد الله أن يحق الحق بكلماته، فالدكتور بشار في تعليقه على تهذيب الكمال (13/ 333 هامش 3) نقل عن إمام النقاد وشيخ التجريح والتعديل الإمام الذهبي أنه ذكره في تاريخ الإسلام 5/ 44، وقال: صدوق، فأين الاستيعاب لأقوال أئمة الجرح والتعديل؟!! أم أن الذهبي ليس منهم؟!!.
ثم ناقض الدكتور ماهر نفسه فقال في الهامش: ونَقْلُ الدكتور بشار عن الإمام الذهبي إنما هو وهم؛ إذ إن الذهبي قال هذا في ابن أخ المترجم، وإنما سقت ذلك لأنبه على وهميه في كتابيه (كشف الإيهام/262).
أقول: كان الواجب على الدكتور ماهر حين تبين له صدق قول صاحبي التحرير في أن صاحب الترجمة لم يوثق أن يمحو تعقبه عليهما في أمر صدقا فيه، وكلماته في توبيخهما ولومهما بغير حق، لا أن يستمر في إثبات ذلك في أوهامهما في التحرير، ويعطيه رقما يكثر به ماعده عليهما من أوهام. والتعليل الذي ذكره في الهامش لايسوغ له أن يتهمهما بماهما بريئان منه، فكون الدكتور بشار وهم في كتابه السابق ثم صحح وهمه في كتابه اللاحق أمر غير مستنكر ولا مستغرب بل هذا هو الواجب على كل من تبين له أن أخطأ في أمر أن يرجع عن خطئه، بخلاف مافعله الدكتور ماهر فقد أخطأ في هذا التعقب عليهما ولم يرجع عنه وقد تبين له خطؤه.
الوقفة الثامنة
انتقد الدكتور ماهر صاحبي التحرير في عدة مواضع استعملا فيها قول ابن معين في الراوي: "ليس بشيء " في تضعيف الراوي.
قال الدكتور ماهر: " عَدَّا لفظة يحيى بن معين "ليس بشيء " لفظة تضعيف، وهذا من أعجب الخطأ، قد عرف بالاستقراء أنه يطلق هذه اللفظة على من كانت أحاديثه قليلة " (كشف الإيهام/308).
وقال: " نقلهما إطلاق تضعيف ابن معين لايجوز فإنما قال فيه:"ليس بشيء"، وهذه لا تفيد إسقاط حديثه بمصطلح ضعيف، وإنما تفيد قلة حديثه (كشف الإيهام/350)
لكن الدكتور ماهرا ناقض نفسه في ترجمة ثعلبة بن سهيل الذي قال فيه ابن حجر:"صدوق"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: ثقة، فقد روى عنه جمع، ووثقه ابن معين في رواية الكوسج، وقال ابن الجنيد ليحيى: ثقة؟ فقال يحيى: " لابأس به "، ولانعلم فيه جرحا " فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: بل هو كما قال الحافظ لايعدو ذلك. وهناك رواية ليحيى لم ينقلاها قال فيه:"ليس بشيء" (كشف الإيهام/302)
أقول: مادامت هذه اللفظة ليست تضعيفا كما قرره في الموضعين الأولين فلماذا احتج بها هنا في تعقب صاحبي التحرير في قولهما "لانعلم فيه جرحا"، وتأييد ابن حجر في إنزال الراوي من "ثقة" إلى "صدوق"؟!
الوقفة التاسعة
انتقد الدكتور ماهر صاحبي التحرير في تعبيرهما عن قول أبي حاتم الرازي في الراوي:"ثقة صدوق" بقولهما:"وثقه أبوحاتم".
¥(24/77)
قال الدكتور ماهر: " فحكاية توثيق أبي حاتم هكذا على الإطلاق دلت على عجلة وعدم دقة في نقل النصوص هما أكبر من أن يقعا فيها، فأبوحاتم قال في المترجم له:"ثقة لابأس به"، ومعلوم لكل ذي لب أن بين قول أبي حاتم وهو الإمام الناقد:"ثقة" فقط، وبين قوله:" ثقة لابأس به" بون شاسع [كذا، وصوابه:بونا شاسعا]، فمقتضى الثانية إنزاله إلى رتبة الصدوق، فعجز الكلمة فيه إضراب عن صدرها" (كشف الإيهام/239).
وقال أيضا: " نقلا أن أباحاتم الرازي وثقه، وهذا عين الإجحاف، ماقال أبوحاتم أمرا كهذا في هذا الراوي، بل قال:"ثقة لابأس به"، وأنت خبير أن مقارنة لفظ"ثقة" بـ "لابأس به" ينزل الراوي إلى درجة "صدوق" (كشف الإيهام/370).
أقول: لاشك أن قول أبي حاتم في الراوي "ثقة لابأس به" هو توثيق وليس بتجريح، والتوثيق درجات متفاوتة من أعلى درجة إلى أدنى درجة كما هو معلوم.
وهذا الذهبي يقول: زيد بن واقد أبو علي السمتي البصري عن حميد، وثقه أبوحاتم، وسمع منه بالري وهو أقدم شيخ له (ميزان الاعتدال3/ 157)، مع أن أباحاتم قال في هذا الراوي: بصري شيخ (الجرح والتعديل3/ 574)
وهذا الحافظ ابن حجر يقول في ترجمة إبراهيم النصيبي: وقد وثقه أيضا أبوحاتم فقال: لا بأس به (تعجيل المنفعة /14).
وهذا الهيثمي يقول: ويزيد بن سنان وثقه أبو حاتم، فقال: محله الصدق (مجمع الزوائد 1/ 193).
وأما ماذكره الدكتور ماهر أن لفظة "ثقة لابأس به" تقتضي إنزال من قيلت فيه إلى مرتبة الصدوق، فهذه ليست قاعدة مطردة، فلفظة "لابأس به" وحدها قد تطلق على الثقة الذي يصحح حديثه كما يستعملها ابن معين ودحيم كماهو معلوم، ويستعملها غيرهما أيضا أحيانا. فقد قال أبوحاتم الرازي في غوث بن سليمان: مصري صحيح الحديث لا بأس به (الجرح والتعديل 7/ 57).
والعجيب أن الدكتور ماهرا ذكر في القواعد التي ساقها في أول كتابه أن قولهم "ثقة لابأس به" أعلى من:"لابأس به" فقط، وأدنى من "ثقة" فقط (كشف الإيهام/99)، وهو في الترجمتين السابقتين يقرر أن من قيل فيه"ثقة لابأس به" فإنه ينزل إلى مرتبة الصدوق، وعلى هذا تكون لفظة:"ثقة لابأس به" عند الدكتور ماهر تساوي "لابأس به" وحدها.
الوقفة العاشرة
في تعقب 264/ 1662 ص 371: في ترجمة خالد بن أبي عمران الذي قال فيه ابن حجر: " فقيه صدوق"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: ثقة، وثقه أبوحاتم الرازي، وابن سعد .. " فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " نقلا عن ابن سعد توثيقه، هكذا على الإطلاق، وإنما قال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله، والمحرران يعلمان جيدا أن إقران المشيئة للفظ التعديل منزل عن مرتبته ".
وكذلك ذكر في القواعد التي ساقها في أول كتابه ص 99، فقال: " إقران المشيئة للفظ التعديل منزل له عن مرتبته ".
ولكنه ناقض نفسه في تعقب 292/ 2408ص 392 في ترجمة سعيد بن هانئ الخولاني الذي قال فيه ابن حجر: " قال العجلي: شامي ثقة "، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:"هو صدوق حسن الحديث، وقال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله "، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " أنزلاه إلى مرتبة صدوق من غير مستند، فالكل على توثيقه ".
أقول: نسي الدكتور ماهر ماقرره، ورد به على صاحبي التحرير في الترجمة الأولى من أن إقران المشيئة للفظ التعديل منزل له عن مرتبته، وهذا الراوي قال فيه ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله، فكيف يدعي أن صاحبي التحرير ليس لهم مستند في ذلك؟!
الوقفة الحادية عشرة
في تعقب 286/ 2266 ص 386: في ترجمة سعدان بن سالم الذي قال فيه ابن حجر: " صدوق"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: ثقة، وثقه يحيى بن معين، وابن حبان .. " فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " هذه من المخالفات التي اعتدنا عليها في هذا الكتاب فإنما قال فيه ابن معين: ليس به بأس ".
أقول: لم يخطئ صاحبا التحرير فيما قالاه فكلمة:"ليس به بأس" توثيق، وقد قال ابن أبي خيثمة: قلت ليحيى بن معين: إنك تقول فلان:" ليس به بأس "، وفلان " ضعيف "؟ قال: إذا قلت:" ليس به بأس " فهو ثقة (أخبار المكيين /315).
¥(24/78)
قال الدكتور أحمد سيف محقق تاريخ الدوري عن ابن معين: والذي يتتبع استعمال يحيى بن معين لهذين اللفظين في نقده الرجال، وإطلاقه هذا اللفظ تارة، واللفظ الآخر تارة أخرى، والجمع بينهما أحيانا يتأكد له ما نقله أبوخيثمة عن يحيى. وقد تتبعت هذين اللفظين في نقد ابن معين للرجال في القسم المفهرس فوجدت أن مدلول هذين اللفظين عنده واحد، فهو يطلق على الرجل الواحد تارة قوله "ثقة"، وتارة قوله "ليس به بأس"، ويجمع بينهما أحيانا .... إلى أن قال: وهذا مايقطع بأنه يراهما في درجة واحدة عنده
(يحيى بن معين وكتابه التاريخ1/ 113).
والعجيب أن الدكتور ماهرا رد على صاحبي التحرير بما نقله عن شيخه الدكتور هاشم جميل مقرا له أن قول ابن معين في الراوي:" لابأس به " توثيق عنده (انظر كشف الإيهام/506).
الوقفة الثانية عشرة
تكرر انتقاد الدكتور ماهر لصاحبي التحرير باستعمال عبارة "وثقه ابن حبان" فيمن ذكره ابن حبان في الثقات ولم ينص على توثيقه. مثل تعقب 13/ 46 ص 158 فقد تعقب الدكتور ماهر صاحبي التحرير بقوله:" إطلاقهما توثيق ابن حبان هكذا لايجوز؛ فإنما ذكره ابن حبان في الثقات، ولم يعمل فيه التوثيق، وفرق بين الأمرين كما هو معروف ". وذكر مثل هذا في تعقب 66/ 218 ص 206، وفي تعقب 64/ 205 ص 202، وغيرهما.
ثم ناقض نفسه فوقع فيما انتقدهما عليه، وذلك في تعقب 311/ 2780 ص 407 فقال الدكتور ماهر: " هذا عجيب منهما فرجل وثقه ابن حبان (8/ 313) ... "، وهذا الرجل إنما ذكره ابن حبان في الثقات، ولم يعمل فيه التوثيق. ومثل هذا وقع من الدكتور ماهر في تعقب 94/ 365 ص 238.
الوقفة الثالثة عشرة
في تعقب 302/ 2570 ص 403: في ترجمة سليمان بن سنان المزني، الذي قال فيه ابن حجر: "ثقة "، فتعقبه صاحبا التحرير بقوله:"بل مقبول، فقد روى عنه اثنان، ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان وابن خلفون في الثقات"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله:" كيف لا يكون ثقة، وقد روى عنه اثنان، فانتفت جهالة عينه، وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه العجلي، وابن خلفون، وقال الذهبي: وثق ".
ثم ناقض الدكتور ماهر نفسه في تعقب 377/ 4556 ص 467 في ترجمة عرفجة بن عبدالله الثقفي الذي قال فيه ابن حجر: " مقبول "، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: صدوق حسن الحديث، فقد روى عنه جمع، ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات"، فتعقبهما الدكتور ماهر بأن ابن القطان جهله، لذا أنزله ابن حجر إلى رتبة المقبول. فحال هذين الراويين واحدة تقريبا، ومع ذلك أيد الدكتور ماهر وصف الأول بـ "ثقة"، ووصف الآخر بـ "مقبول"! ونسي مارد به على صاحبي التحرير في احتجاجهما بتجهيل ابن القطان بقوله: " ابن القطان له منهج خاص في التجهيل، فهو يحكم بجهالة كل من لم يوثقه إمام معاصر له " (كشف الإيهام/263).
الوقفة الرابعة عشرة
في تعقب 309/ 2731 ص 406: في ترجمة شاذ بن يحيى الواسطي، الذي قال فيه ابن حجر: " مقبول" فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: صدوق حسن الحديث، فقد روى عنه تسعة، عرفه الإمام أحمد وأثنى عليه خيرا"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " بل مقبول، فليس فيه توثيق، وجهله مسلمة بن قاسم كما في تهذيب التهذيب 4/ 300 ".
أقول: لم يكن الدكتور ماهر دقيقا في نقله عن التهذيب، فالذي فيه قول ابن حجر:
" قلت: وقال مسلمة في كتابه: شاذ بن يحيى خراساني مجهول، فلا أدري هو ذا أو غيره "
وهذا الكلام في الأصل لمغلطاي في الإكمال فقد قال: " شاذ بن يحيى الواسطي، كذا قال المزي، وحرصت على وجدانه في تاريخ واسط، فلم أجده فينظر، ولكني وجدت مسلمة بن قاسم ذكر في كتابه شاذ بن يحيى، وفي نسخة أخرى يحيى خراساني هروي، روى عن رجل عن سالم بن أبي حفصة. قال: وهو مجهول. ولاأدري أهو هو أم غيره؟ " (إكمال تهذيب الكمال 6/ 200).
ومادام الأمر على الشك فماكان ينبغي للدكتور ماهر أن يجزم بتجهيل مسلمة لهذا الراوي. وقد شنع على صاحبي التحرير حين جزما بأمر فيه احتمال فقال: " فلاأدري كيف استجازا أن يجزما بذلك مع هذا الاحتمال الوارد" (كشف الإيهام/165).
وشاذ بن يحيى الواسطي صاحب يزيد بن هارون، وروى عنه جملا في الاعتقاد (انظر السنة لعبدالله بن أحمد 1/ 123، 3/ 481، 482)
¥(24/79)
قال أبو داود: سمعت أحمد قيل له: شاذ بن يحيى؟ قال: " عرفته "، وذكره بخير (سؤالات أبي داود /323).
وقال عبدالله بن أحمد: حدثنا محمد بن إسماعيل الواسطي قال: سمعت شاذ بن يحيى وأثنى عليه خيرا (السنة لعبد الله بن أحمد 1/ 122)
وروى عنه عدد كثير ذكر المزي بعضهم، وممن روى عنه الإمام أحمد (انظر السنة لعبدالله بن أحمد 2/ 481)، وهو ممن لايروي إلا عن ثقة عنده غالبا.
وقال الذهبي: شاذ بن يحيى الواسطي شيخ صدوق (سير أعلام النبلاء 10/ 434).
ويتحصل مماتقدم أن هذا الراوي لايقل عن مرتبة صدوق، وقد أصاب صاحبا التحرير في تعقبهما.
الوقفة الخامسة عشرة
في تعقب 319/ 2846 ص 412: في ترجمة صالح بن جبير الصُّدَائي، الذي قال فيه ابن حجر:
" صدوق"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل ثقة، فقد روى عنه جمع، ووثقه ابن معين، وقال أبوحاتم مجهول. قلنا: كيف يكون مجهولا من روى عنه تسعة، ووثقه ابن معين؟ "، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: إنما أنزله الحافظ إلى "صدوق"؛ لقول أبي حاتم "شيخ مجهول".
ثم ناقض الدكتور ماهر نفسه في تعقب 343/ 3529 ص 439: في ترجمة عبدالله بن فروخ التيمي الذي قال فيه ابن حجر:" ثقة "، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما: " بل صدوق ... وقال أبو حاتم مجهول، وتعقبه الذهبي في الميزان فقال: بل صدوق مشهور"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " تجهيل أبي حاتم مردود هنا؛ لأنه إن لم يكن عرفه فقد عرفه غيره، ومن علم حجة على من جهل، والمثبت مقدم على النافي ".
أقول: صدق الدكتور ماهر فيما قاله هنا، فلماذا احتج بتجهيل أبي حاتم على صاحبي التحرير حين وثقا صالح بن جبير، وقد أصابا فقد وثقه ابن معين، وذكره ابن حبان في الثقات (4/ 376)، وقال ابن عبدالبر: وصالح بن جبير من ثقات التابعين، روى عنه قوم جلة (التمهيد 20/ 250)
وذكره ابن خلفون في الثقات (إكمال تهذيب الكمال 6/ 322).
وكان من كتّاب عمر بن عبدالعزيز، وقال فيه: ولَّينا صالح بن جبير الصدائي فوجدناه كاسمه (تاريخ دمشق23/ 323)، فالواجب على الدكتور ماهر أن يقول هنا كما قال هناك، فإن كان أبوحاتم جهله فقد عرفه غيره.
الوقفة السادسة عشرة
في تعقب 312/ 2785 ص 408: في ترجمة شريك بن حنبل، الذي قال فيه ابن حجر: " ثقة "، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل مجهول الحال؛ إذ لم يرو عنه غير اثنين، وذكره ابن حبان في الثقات، ولم يؤثر عن أحد توثيقه"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " ذكر ابن سعد المترجم له في طبقاته 6/ 236، وقال:" كان معروفا قليل الحديث". وهذا القدر مع توثيق ابن حبان (4/ 360) يكفي، لذا قال الذهبي في الكاشف:وثق ".
وناقض الدكتور ماهر نفسه في ترجمة عمار بن سعد القرظ الذي قال فيه ابن حجر: "مقبول"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما: "بل: صدوق حسن الحديث، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات " فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله:" الحق مع ابن حجر، إذ لم يؤثر في الراوي توثيق، سوى ذكر ابن حبان له في الثقات، وهو مشهور بتوثيق المجاهيل .. ثم ذكر أن ابن القطان جهله (كشف الإيهام /489)
أقول: ماالفرق بين هذا الراوي والذي قبله، فكل منهما ذكره ابن حبان في الثقات، وقال الذهبي في كل منهما: وثق (الكاشف2/ 50)، والأول روى عنه اثنان، والآخر روى عنه جمع، وهو تابعي، بل ذكره ابن منده في الصحابة، وقال: " له رؤية "، فلماذا أيد الدكتور ماهر أن الأول ثقة، والآخر مقبول؟!
أما تجهيل ابن القطان للآخر، فلايعني أن الأول عنده غير مجهول بل هو عنده كذلك؛ لأن قاعدته في هذا معروفة، وقد ذكرها الدكتور ماهر في ص 452، وهي الحكم على الراوي بالجهالة إذا لم يوثقه إمام معاصر له.
ثم ناقض الدكتور ماهر نفسه في ترجمة عمار بن طالوت الذي قال فيه ابن حجر: "ثقة"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: صدوق حسن الحديث، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات "، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " الحق مع ابن حجر، فليس كل من ذكره ابن حبان في الثقات ينزل إلى صدوق، وللمترجم حديث واحد في الكتب الستة" (كشف الإيهام /491).
¥(24/80)
أقول: لم يذكر الدكتور ماهر دليلا على حكم ابن حجر على الراوي أنه ثقة، أما ذكر ابن حبان إياه في الثقات، فقد رد الدكتور ماهر على صاحبي التحرير احتجاجهما به في توثيق عمار بن سعد القرظ، وقال: "لم يؤثر في الراوي توثيق، سوى ذكر ابن حبان له في الثقات، وهو مشهور بتوثيق المجاهيل "، فلماذا قبل توثيق ابن حجر لهذا الراوي، وليس فيه إلا ذكر ابن حبان له في الثقات؟!
وأمر آخر يتعلق بماذكره الدكتور ماهر من أن هذا الراوي له حديث واحد في الكتب الستة، ومع ذلك وثقه ابن حجر، ونسي الدكتور ماهر ماردده كثيرا في كتابه، وهو قوله في الرد على صاحبي التحرير في ترجمة عيسى بن عبدالله العمري الذي قال فيه ابن حجر:"مقبول"، وقال فيه صاحبا التحرير:"صدوق حسن الحديث، فقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات، ولانعلم فيه جرحا" وذكر الدكتور ماهر أن هذا الراوي ليس له سوى حديث واحد في ابن ماجه، وقال: إن منهج الحافظ ابن حجر لقليل الحديث، ولم يؤثر فيه توثيق معتبر أن يطلق عليه مصطلح "مقبول"، إذن فلا اعتراض على الحافظ في ذلك (كشف الإيهام/512)، أقول: فلماذا أطلق على هذا الراوي "ثقة"، وهو ليس له إلا حديث واحد؟!
ثم ناقض الدكتور ماهر نفسه أيضا في تعقب 361/ 4006 ص 451 في ترجمة عبدالرحمن بن مصعب الذي قال فيه ابن حجر: "مقبول"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: صدوق حسن الحديث، فقد روى عنه جمع غفير من الثقات، وقال ابن سعد: كان عابدا ناسكا، وحسن الترمذي حديثه "، فتعقبهما الدكتور ماهر، وقال فيما قاله: " ثم إن كلام ابن سعد لا يعني توثيقا بحال، نعم الرجل كان صالحا، ولكن الحديث شيء آخر.
للحرب رجال قد خلقوا لها وللدواوين كتَّاب وحسَّاب
فصلاح دينه لايقتضي ثقته – والمحرران يعلمان ذلك جيدا قبل غيرهما – ولكنه حب استمالة القراء، ولو بحشو الكلام الذي لاتعلق له بالموضوع، ولادلالة علمية فيه!! "
أقول:
أولا: البيت الذي ذكره مكسور، وصوابه من حيث الوزن:
للحرب والضرب أقوام لها خلقوا وللدواوين كتاب وحساب (الإرشاد في معرفة علماء الحديث 2/ 525)
أو
وللحروب رجال يعرفون بها وللدواوين كتاب وحساب (فتاوى السبكي 1/ 449)
أو
فللحروب أناس قائمون بها وللدواوين كتاب وحساب (بدائع الفوائد 2/ 388)
أو
وللحديث رجال يعرفون به وللدواوين كتاب وحساب (فتح المغيث 1/ 44)
ثانيا: عبدالرحمن بن مصعب بن يزيد الذي رفض الدكتور ماهر حكم صاحبي التحرير عليه بأنه صدوق؛ ذكره الذهبي وقال: " وما أعلم فيه جرحاً، قال ابن سعد: كان عابداً ناسكاً يكنى أبا يزيد (تاريخ الإسلام 15/ 257)، وقال في الكاشف: لم يضعف (1/ 644)، وذكر ابن حجر حديثا له، وقال: هذا حديث حسن (الأمالي المطلقة /196).
ثالثا:اعترض الدكتور ماهر على احتجاج صاحبي التحرير بعبارة ابن سعد بأنها ليس فيها توثيق، وقد صدق، فلماذا احتج بقول ابن سعد في الراوي الأول: " كان معروفا قليل الحديث "، وهذه ليست توثيقا أيضا، ومع ذلك قال: "وهذا القدر مع توثيق ابن حبان (4/ 360) يكفي "، مع أن ابن حبان لم يصرح بتوثيقه، وإنما ذكره فقط في كتابه، وكم عاب الدكتور ماهر صاحبي التحرير إذا عبرا عن ذلك بقول "وثقه ابن حبان "، وقد فعل هنا ماعابهما عليه كثيرا.
إن مقتضى فعل الدكتور ماهر في هذه الترجمة أن كل من ذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه اثنان، ولم يتكلم فيه أحد أنه ثقة.أما قول ابن سعد فليس توثيقا.
فشريك بن حنبل عند الدكتور ماهر ثقة، وهو لم يرو عنه غير اثنين، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن سعد فيه:" كان معروفا قليل الحديث". قال الدكتور ماهر: "وهذا القدر مع توثيق ابن حبان يكفي "
فمادام هذا القدر يكفي للحكم على الراوي بأنه ثقة فلماذا اعترض على صاحبي التحرير في توثيق من توافر فيه أكثر من القدر المطلوب عند الدكتور ماهر، والأمثلة على ذلك كثيرة.
¥(24/81)
منها عبدالرحمن بن معاوية بن حُدَيج الذي قال فيه الحافظ:"مقبول" فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:"بل ثقة وثقه أحمد بن صالح المصري، وذكره ابن حبان في الثقات، وابن خلفون في الثقات، وروى عنه جمع من المصريين"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " قد حكم بجهالته ابن القطان (بيان الوهم والإيهام3/ 456)، وذكره ابن حبان في الثقات، ونقل ابن خلفون عن أحمد بن صالح توثيقه، فكأن الحافظ ابن حجر رد تجهيل ابن القطان لما علم من منهجه في الحكم على الراوي بالجهالة إذا لم يوثقه إمام معاصر، ولم يرفعه إلى ماأراد المحرران لقلة حديثه، وهو السبب الرئيس في حكم ابن حجر عليه بأنه مقبول (كشف الإيهام/452).
أقول: هذا الراوي ذكره ابن حبان في الثقات، وذكره ابن خلفون في الثقات، وقال أحمد بن صالح المصري، وهو من أهل بلده: ثقة، روى عنه الناس (إكمال تهذيب الكمال 8/ 228)، وقال ابن حجر: ذكره البغوي والباوردي والإسماعيلي وابن منده في الصحابة (الإصابة 5/ 244)، ورجح أنه ليس له صحبة، وأنه من التابعين، وقد روى عنه جمع، ولم يصب ابن القطان في تجهيله فكيف يعترض الدكتور ماهر على صاحبي التحرير في توثيقه، وقد اكتفى في توثيق شريك بن حنبل بذكر ابن حبان له في الثقات مع قول ابن سعد:كان معروفا قليل الحديث.
وفرق بين من قيل فيه "مقبول"، ومن قيل فيه "ثقة " أو "صدوق" فالأول لا يقبل حديثه إلا بالمتابعة، والثاني يقبل حديثه بلامتابعة.
وفي ترجمة إبراهيم بن عبدالرحمن بن عبدالله بن أبي ربيعة الذي قال فيه ابن حجر: "مقبول"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: ثقة، فقد روى عنه جمع، ووثقه ابن حبان، وابن خلفون، والحاكم، وأخرج له البخاري في الصحيح، ولا نعلم فيه جرحا "، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " بل هو مقبول كماقال الحافظ.أما رواية الجمع فلا ترفع الراوي إلى مراتب الثقات. وأما ابن حبان فقد ذكره في الثقات، وفرق بين قولنا: وثقه، وبين ذكره، وأما توثيق ابن خلفون فلم يذكره أحد ... وأما الحاكم فلم يوثقه بل صحح له في المستدرك ... والبخاري أخرج له متابعة ... وقال فيه ابن القطان: لاتعرف له حال .. وتوثيق ابن خلفون إن صح فهو يقابل بقول ابن القطان. فقول الحافظ ابن حجر دقيق لايعدل عنه إلا بدليل فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم (كشف الإيهام/204)
أقول: قد رد الدكتور ماهر توثيق هذا الراوي، وقد ذكره ابن حبان، وابن خلفون في الثقات، وقال: ثقة مشهور، وصحح الحاكم حديثه في المستدرك، وأخرج له البخاري في صحيحه، وقد توبع، وروى عنه جمع منهم الزهري الذي لايكاد يروي إلا عن ثقة، وهو تابعي أمه أم كلثوم بنت أبي بكر، وخالته عائشة أم المؤمنين، وقد روى عنها، ومع هذا كله رد الدكتور ماهر على صاحبي التحرير توثيق هذا الراوي لأنه يخالف حكم ابن حجر، واكتفى الدكتور ماهر في توثيق شريك بن حنبل بذكر ابن حبان له في الثقات مع قول ابن سعد:"كان معروفا قليل الحديث"، لأنه يوافق قول ابن حجر!
وفي ترجمة عبدالرحمن بن ميسرة الحضرمي الذي قال فيه ابن حجر: "مقبول"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: ثقة، وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في الثقات، وهو من شيوخ حريز بن عثمان الرحبي وقد قال أبوداود: شيوخ حريز كلهم ثقات. وقال ابن المديني وحده: مجهول، لم يرو عنه غير حريز بن عثمان. وقوله هذا مدفوع برواية اثنين آخرين عنه مع حريز "، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: "الرجل مقبول، وفي أقصى حالاته فهو صدوق. ثم انتقدهما في اقتصارهما على ذكر ابن المديني وحده فيمن قال بجهالته، فقال: هذا الراوي جهله أيضا الحافظ ابن القطان، فهذا ناقد ثان وافق ابن المديني، وإن كنت لاأقرهما على تفرد حريز بن عثمان الرحبي بالرواية عنه" (كشف الإيهام /456)
¥(24/82)
أقول: مادام لم يقر ابن المديني وابن القطان على ذلك، فلم يبق إلا توثيق العجلي وابن حبان وتوثيق أبي داود لشيوخ حريز، وكذلك توثيق ابن خلفون (انظر إكمال تهذيب الكمال 8/ 239)، وكذلك قول الذهبي فيه: ثقة (الكاشف 1/ 646)، وقوله في الرد على ابن القطان في تجهيله: قلت ليس كذلك بل روى عنه أيضا ثور بن يزيد، وصفوان بن عمرو، ووثقه العجلي، وابن حبان (ميزان الاعتدال 8/ 147)، وقول ابن الملقن: عبد الرحمن بن ميسرة ليس بمجهول؛ بل هو معروف ثقة (البدر المنير 2/ 209)
وبعد هذا كله لايستقيم إنكار الدكتور ماهر على صاحبي التحرير توثيق هذا الراوي وتأييد ابن حجر بأنه مقبول، في الوقت الذي اكتفى الدكتور ماهر فيه في توثيق شريك بن حنبل بذكر ابن حبان له في الثقات مع قول ابن سعد:"كان معروفا قليل الحديث"، لأنه يوافق قول ابن حجر!
ونسي قوله في ص 445: "لايصح إنزال من وثقه ابن حبان والذهبي وابن حجر، وليس فيه ثمة جرح ". أقول: فكيف يصح إنزال هذا الراوي، وقد وثقه أبوداود، والعجلي، وابن حبان، وابن خلفون، والذهبي، وابن الملقن، ولم يقبل الدكتور ماهر نفسه تجهيل ابن المديني وابن القطان إياه؟!
الوقفة السابعة عشرة
في تعقب 39/ 133 ص 176: في ترجمة آدم بن سليمان القرشي الذي قال فيه ابن حجر: "صدوق" فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: ثقة، وثقه النسائي والعجلي وابن حبان، وروى عنه سفيان الثوري وشعبة، وقال أبوحاتم: صالح. روى له مسلم حديثا واحدا متابعة "، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله:
" توثيق النسائي، والعجلي، وابن حبان لايقاوم تنزيل أبي حاتم إياه إلى "صالح" ".
أقول: كيف ذلك، وأبوحاتم متشدد؟ وهذا مارد به الدكتور ماهر على صاحبي التحرير في ص 438.
ومثل هذا في تعقب 428/ 5350 ص 514: في ترجمة غالب بن الهذيل الذي قال فيه ابن حجر: "صدوق رمي بالرفض "، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: ثقة، وثقه ابن معين، ويعقوب بن سفيان وقال أبوحاتم: لابأس به، وذكره ابن حبان في الثقات "، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " بل صدوق كما قال الحافظ، وسلفه في ذلك الذهبي، وهو الحق ".
أقول: بل الحق مع صاحبي التحرير، ونسي الدكتور ماهر مانبه عليه من تشدد أبي حاتم في الموضع السابق ونسي أن ابن معين وثق هذا الراوي، وقد قال الدكتور ماهر في موضع آخر احتج به على صاحبي التحرير بتوثيق ابن معين: " وناهيك به من متشدد في أحكامه" (كشف الإيهام/466)، ومادام كذلك فلماذا لم يلتفت إلى توثيقه في هذه الترجمة، ومعه اثنان في مقابل قول أبي حاتم؟
ونسي الدكتور ماهر تصرفه في تعقب 367/ 4094 ص 459 في ترجمة عبدالعزيز بن أبي رزمة الذي قال فيه ابن حجر: "ثقة"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: صدوق حسن الحديث، فماوثقه كبير أحد من علماء الجرح والتعديل، وإنما وثقه ابن سعد، وابن قانع، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الدارقطني: ليس بقوي. وإنما روى له الترمذي وأبوداود فقط"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: "حصرهما غير جيد فقد أطلق توثيقه إمام المؤرخين الذهبي في الكاشف ... وأما قول الدارقطني "ليس هو بقوي" فإنما قاله في سننه حينما ضعف حديث التوضؤ بالنبيذ، ومع هذا فهو لايقف أمام توثيق من وثقه".
أقول: لم يلتفت الدكتور ماهر هنا إلى تضعيف الدارقطني، وأخذ بتوثيق ابن سعد وابن حبان والذهبي لأنه مؤيد لحكم ابن حجر، وأما في الترجمتين السابقتين فأخذ بقول أبي حاتم المتشدد، وهي لفظة توثيق أيضا - وليست لفظة تضعيف كما في قول الدراقطني - في مقابل من وثقه، وهم النسائي والعجلي وابن حبان في الأول، وابن معين ويعقوب بن سفيان وابن حبان في الثاني!
الوقفة الثامنة عشرة
تناقض الدكتور ماهر في مسألة الاحتجاج بالتخريج للراوي في الصحيحين أو أحدهما فإذا احتج صاحبا التحرير بذلك رد عليهما بأن ذلك في المتابعات، أو أنه انتقاء، وإذا لم يحتجا بذلك احتج هو عليهما به.
¥(24/83)
مثال ذلك ماجاء في تعقب 291/ 2406 ص 391: في ترجمة سعيد بن النضر البغدادي، الذي قال فيه ابن حجر: "ثقة"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما: " بل: مجهول الحال، روى عنه اثنان، ولم يوثق " فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " هذه كبيرة، وقولهما بها مخترع لم يسبقا إليه، فالمترجم له شيخ البخاري، فرواية البخاري عنه توثيق له ".
وفي تعقب 296/ 2490 ص 396 رد الدكتور ماهر على صاحبي التحرير تضعيفهما سلمة بن رجاء بقوله: " إن المترجم له من رجال البخاري في الصحيح، فمن ضعفه فهو ينازع البخاري في أحكامه، فرواية البخاري توثيق له، وهو متابع على هذا الحديث كما نص ابن حجر في هدي الساري ".
وفي تعقب 414/ 5043 ص 499 رد الدكتور ماهر على صاحبي التحرير تضعيفهما عمرو بن أبي سلمة التنيسي بقوله: " الرجل من رجال الشيخين، وتضعيفه مخالفة للبخاري ومسلم في أحكامهما".
أقول: بين ابن حجر أنه متابع في روايته عند البخاري (انظر هدي الساري/431)
وناقض الدكتور ماهر نفسه في مواطن أخرى، منها مايلي:
في تعقب 81/ 281 ص 225: في ترجمة أبي بن العباس بن سهل الذي قال فيه ابن حجر: " فيه ضعف، ماله في البخاري غير حديث واحد "، فتعقبه صاحبا التحرير بأنه ضعيف، وأنه متابع عند ابن منده في روايته عند البخاري، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " وأما رواية البخاري فهي انتقاء، فقد علم الإمام البخاري أن هذا الراوي لم يخطئ في روايته هذه ".
وفي تعقب 107/ 476 ص 248: في ترجمة إسماعيل بن مجالد الذي قال فيه ابن حجر: "صدوق يخطئ" فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما: " بل: صدوق ... وقد أخرج له البخاري حديثا واحدا في فضل أبي بكر " فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " إطلاق يعوزه التفصيل؛ فإن الإمام البخاري انتقى من حديثه حديثا واحدا في إسلام أبي بكر مبكرا، وليس من المرفوع، ولافي الحلال والحرام ".
وفي تعقب 161/ 774 ص 291: في ترجمة بور بن أصرم، الذي قال فيه ابن حجر: "مقبول"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: ثقة، فقد روى عنه جمع، وهو شيخ البخاري في الصحيح، فهو توثيق له منه فضلا عن أنه من أهل بلده، ولانعلم فيه جرحا ... "، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: "الحق مع الحافظ وكلامهما عليهما مردود، فهذا الراوي لم يوثقه أحد، يدل على ذلك قول ابن عدي:"لايعرف"، وهو تلميذ تلميذ البخاري. ورواية الإمام البخاري عن هذا الراوي ليست في الأصول بل في المتابعات والشواهد ".
أقول: مارد به الدكتور ماهر على صاحبي التحرير في هذه الأمثلة الثلاثة يمكن أن يرد به صاحبا التحرير عليه في الأمثلة الثلاثة الأولى.
الوقفة التاسعة عشرة
ذكر الدكتور ماهر أن صاحبي التحرير قررا عدم اعتداد النقاد المتقدمين بالبدع كأساس لجرح الرواة، ولهذا سارا في كتاب التحرير على هذه النتيجة، وهي أن البدعة غير مؤثرة في عدالة الراوي إذا كان محترزا من الكذب سليما من خوارم المروءة. وقد ذكرا أمثلة على ذلك، منها حريز بن عثمان، وذكرا أنه كان ناصبيا محترقا، وقد وثقه جمهور الأئمة، وأخرج له الشيخان في صحيحيهما (انظر تحرير التقريب1/ 38، كشف الإيهام/134)
فقال الدكتور ماهر: " ودللا على ذلك بأمثلة عدة، ولكنني أختار مثالهما الأخير، وأنقل كلامهما بنصه، حتى يكون أبلغ في إثبات التناقض، وعدم المسؤولية في إصدار الأحكام فقالا ... ثم نقل الدكتور ماهر تعليقا للدكتور بشار عواد في تحقيقه لتهذيب الكمال على قول الفلاس في حريز بن عثمان: ثَبْتٌ، شديد التحامل على علي. فقال الدكتور بشار معلقا: واللهِ لاأدري كيف يكون ثبتا من كان شديد التحامل على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، نعوذ بك اللهم من المجازفة" (حاشية تحقيقه على تهذيب الكمال 5/ 574) فقال الدكتور ماهر: فأنت ترى أن الدكتور يعد قول الفلاس مجازفة راميا من وراء ذلك إلى نسف قواعد المحدثين الأوائل في البدعة والموقف منها، ومتخذا ذلك مدخلا إلى تسليط لسانه وقلمه على رجال الصحيحين ممن رمي بنوع بدعة، والذين كان حريز بن عثمان واحدا منهم، نسأل الله الستر والعافية (كشف الإيهام/135)
أقول: لي على الدكتور ماهر عدة مؤاخذات:
¥(24/84)
الأولى: أن هذا الكلام الذي نقله عن الدكتور بشار ليثبت تناقضه ليس في تحرير التقريب الذي ألفه بعد تحقيقه لتهذيب الكمال فلايصح أن يحتج عليه بقول له سابق فظاهر القاعدة التي اعتمداها في التحرير يدل على أنه تراجع عن ذلك القول القديم، وإنما يكون متناقضا لو كان ذكر هذا الكلام في تحرير التقريب.
الثانية: أن تعليق الدكتور بشار الذي نقله الدكتور ماهر من الطبعة القديمة لتهذيب الكمال قد حذفه الدكتور بشار من الطبعة الجديدة لتهذيب الكمال طبعة سنة 1418 هـ ذات المجلدات الثمانية. بل إنه قال في هامش (1) 2/ 92 من هذه الطبعة تعليقا على ترجمة حريز مانصه:
" قد ضعفه الأزدي، وبالغ ابن حبان في الحط عليه فقال في كتاب المجروحين 1/ 268: وكان يلعن علي بن طالب رضوان الله عليه بالغداة سبعين مرة، وبالعشي سبعين مرة، فقيل له في ذلك، فقال: هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي بالفؤوس. وكان داعية إلى مذهبه، وكان علي بن عياش يحكي رجوعه عنه، وليس ذلك بمحفوظ عنه. ثم روى منام يزيد بن هارون. قال بشار: هذا تحامل من ابن حبان، وهو لم يذكر سند روايته، ولم يصح عنه ذلك ألبتة. وقد نقل هذا الكلام غير واحد منهم السمعاني وابن الأثير، وكان عليهما أن يتثبتا منه. وقال الذهبي في الميزان: كان متقنا ثبتا لكنه مبتدع، وقال في الكاشف: ثقة وهو ناصبي، وقال في المغني: ثبت لكنه ناصبي، وقال في الديوان: ثقة لكنه ناصبي مبغض ".
الثالثة: أن صاحبي التحرير أقرا ابن حجر في حكمه على حريز بقوله: "ثقة ثبت رمي بالنصب"، ولم يتعقباه بشيء (انظر تحرير التقريب1/ 263)، فلوكان الدكتور بشار باقيا على تعليقه المتقدم لذكره هنا، فلما لم يذكره، وأقر الحافظ على حكمه دل على أنه رجع عنه؛ فلايجوز أن يتهم بالتناقض.
الرابعة: أن الدكتور ماهرا نقل مثل تعليق الدكتور بشار الذي أنكره عليه في ترجمة إسحاق بن سويد البصري، فقال الدكتور ماهر: قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (1/ 236): وقال أبو العرب الصقلي في الضعفاء: " كان يحمل على علي تحاملا شديدا، وقال: لاأحب عليا. وليس بكثير الحديث، ومن لم يحب الصحابة فليس بثقة ولاكرامة " (كشف الإيهام/237).
أقول: هكذا نقل الدكتور ماهر ماذكره أبو العرب في إسحاق بن سويد وهو من رجال الشيخين، وسكت ولم ينكره عليه ولو بإشارة، لكنه أنكر على الدكتور بشار ذلك إنكارا شديدا، واتهمه أنه يرمي من وراء ذلك إلى نسف قواعد المحدثين الأوائل في البدعة والموقف منها، ويتخذ ذلك مدخلا إلى تسليط لسانه وقلمه على رجال الصحيحين ممن رمي بنوع بدعة، مع أنه رجع عن قوله كما تقدم، فلماذا لم ينكر على الصقلي ماأنكره على بشار؟!
الوقفة العشرون
في تعقب 100/ 413 ص 242: في ترجمة إسماعيل بن إبراهيم المخزومي، الذي قال فيه ابن حجر: "مقبول"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما:" بل: ثقة، فقد روى عنه جمع، منهم علماء كبار: حاتم بن إسماعيل، وسفيان الثوري، ووكيع بن الجراح، ووثقه أبوداود، وابن قانع، وابن حبان، وقال أبو حاتم: "شيخ"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " هكذا تعقباه!! ولو كان الحافظ حيا لربما قال بقول الشاعر:
يا أيها الرجل المرخي عمامته هذا زمانك إني قد مضى زمني
فهما يعرفان – أكثر من غيرهما – أن رواية الجمع عن الشخص لاتقتضي التعديل فضلا عن التوثيق .... أما توثيق أبي داود فقول أبي حاتم: "شيخ"؛ راد له، وابن حبان إنما ذكره في ثقاته ولم يعمل فيه توثيقا. وتوثيق ابن قانع معارض بماقاله ابن القطان الفاسي: لم تثبت عدالته، وقال الذهبي: شيخ.
عالجتما بحرا ولكن سادتي ماهكذا يتحرر التقريب "
أقول: إذا كان المتنبي قد قال:
وماذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا
فأنا بسام العطاوي أقول:
وفي كَشفِ فحلٍ من المضحكاتْ ولكنه ضحك كالبكا
فما أكثرَ الوهمَ فيه وقد أقامَ التجني مقام الذكا
أهكذا يكون الحكم على الرواة؟ أيرد توثيق أبي داود بلفظة "شيخ" من أبي حاتم؟ أيرد توثيق أبي داود وابن قانع وابن حبان بتجهيل ابن القطان الفاسي؟!
والعجيب أن كل مارد به الدكتور ماهر توثيق الموثقين قد نقضه بنفسه في هذه الترجمة وفي غيرها.
¥(24/85)
أما قول أبي حاتم:"شيخ " فقال الدكتور ماهر في هامش هذه الترجمة: قال ابن القطان الفاسي مفسرا إطلاق أبي حاتم لفظة "شيخ" في بيان الوهم والإيهام (4/ 627 عقيب 2184): "فأما قول أبي حاتم فيه:"شيخ" فليس بتعريف بشيء من حاله إلا أنه مقل ليس من أهل العلم، وإنما وقعت له رواية أخذت عنه".
ولاإخالك تفهم من هذا إلا أن قول أبي حاتم "شيخ" يساوي قول ابن حجر:"مقبول"!!
وقال في القواعد التي ذكرها في أول كتابه: قول أبي حاتم في الراوي:"شيخ" ليس بجرح ولاتوثيق، وهو عنوان تليين لاتمتين (كشف الإيهام/94)
أقول: مادام الدكتور ماهر عرف أن لفظة "شيخ " ليست بتعريف بحال الراوي، وليست بجرح ولا توثيق فكيف يرد بها تعريف من عرفوا الراوي ووثقوه، وهم أبوداود، وابن قانع، وابن حبان؟!
وإذا كان قول ابن حجر:"مقبول" يساوي قول أبي حاتم:"شيخ" عند الدكتور ماهر، فمعنى هذا أن قول ابن حجر لايعبر إلا عن قول أبي حاتم وحده، فأين أقوال من وثقوه، وهم أبوداود، وابن قانع، وابن حبان؟ وأين ماكرر الدكتور ماهر قوله من أن ابن حجر يحكم بحكم يشمل جميع الأقوال في الراوي؟
قال الدكتور ماهر: " العجيب أن المحررين يعقبان على من لايعرفان منهجه وقواعده، فالحافظ – رحمه الله – اشترط أن يكون حكمه على الرجل شاملا عادلا فقد قال في مقدمته:" إني أحكم على كل شخص منهم بحكم يشمل أصح ماقيل فيه، وأعدل ماوصف به"، فالحافظ يُعمل ماقيل في الراوي دون إهمال" (كشف الإيهام/312).
وقال الدكتور ماهر أيضا: " ومن إنصاف الحافظ ابن حجر أن يجعل لفظته في الحكم شاملة على جميع الأقوال المعتبرة، وهذا هو التحرير والإتقان لا كما يصنعان" (كشف الإيهام/320)
وقال الدكتور ماهر أيضا: " فالحافظ ابن حجر لايحكم على الراوي اعتباطا، بل يقارن ويوازن ويجمع أقوال الأئمة، بحيث يكون حكمه على الراوي شاملا لجميع أقوال النقاد المعتبرة، فيستفيد الباحث" (كشف الإيهام/323)
أقول: هذا المنهج لم يطبقه الحافظ في حكمه على إسماعيل بن إبراهيم فقد قال فيه:"مقبول"، وهو تعبير عن قول أبي حاتم فيه:"شيخ" كما أقر بذلك الدكتور ماهر، ولم يلتفت إلى توثيق أبي داود وابن قانع وابن حبان، ولم يعبر عن حكمهم، وإنما عبر عن قول أبي حاتم، وهو متشدد.
وأما رد الدكتور ماهر توثيق الموثقين بتجهيل ابن القطان، فقد نقضه بنفسه في ص 367 حين احتج به صاحبا التحرير فقال الدكتور ماهر: " أما قول ابن القطان فهذا مصطلحه فيمن لم يوثقه إمام معاصر". وكذلك في ص 263 فقال: " ابن القطان له منهج خاص في التجهيل فهو يحكم بجهالة كل من لم يوثقه إمام معاصر له".
ونسي الدكتور ماهر الذي رد التوثيق هنا بتجهيل ابن القطان ماقاله في تعقب 343/ 3529 ص 439: في ترجمة عبدالله بن فروخ التيمي الذي قال فيه ابن حجر:"ثقة"، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما: "بل صدوق ... وقال أبو حاتم مجهول، وتعقبه الذهبي في الميزان فقال: بل صدوق مشهور"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " تجهيل أبي حاتم مردود هنا؛ لأنه إن لم يكن عرفه فقد عرفه غيره، ومن علم حجة على من جهل، والمثبت مقدم على النافي ".
ونسي الدكتور ماهر قوله في تعقب 78/ 314 ص 231 في ترجمة أسامة بن حفص الذي حكم عليه ابن حجر بأنه صدوق، وضعفه صاحبا التحرير واحتجا بتجهيل اللالكائي، وتضعيف الأزدي فرد عليهما الدكتور ماهر فقال: " فمادام قدح الأزدي واللالكائي غير مؤثر فكيف نعدل عن قول الإمامين الذهبي وابن حجر في توثيق الراوي؟ "
أقول: وكيف يعدل الدكتور ماهر عن توثيق إسماعيل بن إبراهيم، وقد وثقه ثلاثة، لأجل كلمة "شيخ" من أبي حاتم، وقد أقر الدكتور ماهر أنها ليست تعريفا بحال الراوي، ولأجل تجهيل ابن القطان، وقد عرف مصطلحه، وإن كان جهله فقد عرفه غيره؟!
وممن وثق إسماعيل الشيخ الألباني فذكر أنه ثقة معروف (انظر إرواء الغليل5/ 224)
الوقفة الحادية والعشرون
¥(24/86)
في تعقب 340/ 3479 ص 436: في ترجمة عبدالله بن عطاء الطائفي الذي قال فيه ابن حجر: " صدوق يخطئ ويدلس "، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما: " لو قال: صدوق، وسكت لكان أحسن وأصوب؛ إذ لم نقف على خطئه أو تدليسه"، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " لوسكتا لكان خيرا لهما، ولقل الخطأ وكثر الصواب. وتدليس عبدالله بن عطاء أثبته الإمام شعبة بن الحجاج، بل رحل وسافر من أجله حتى قطع الفيافي والقفار وفارق الأهل والفراش، فقد روى الخطيب في الكفاية بسنده إلى نصر بن حماد الوراق قال ....
وذكر قصة شعبة مع حديث عقبة بن عامر، وأنه حين سمع الحديث من أبي إسحاق السبيعي، قال له: من حدثك؟ قال: حدثني عبد الله بن عطاء عن عقبة. قال: قلت: سمع عبد الله بن عطاء من عقبة؟ قال: فغضب، ومسعر بن كدام حاضر فقال: أغضبت الشيخ. فقال مسعر: عبد الله بن عطاء بمكة، فرحلت إلى مكة لم أرد الحج أردت الحديث، فلقيت عبد الله بن عطاء فسألته، فقال: سعد بن إبراهيم حدثني، فقال لي مالك بن أنس: سعد بالمدينة لم يحج العام، فرحلت إلى المدينة فلقيت سعدا، فقال: الحديث من عندكم؛ زياد بن مخراق حدثني. قال شعبة: فقلت: أيش هذا الحديث بينا هو كوفي إذ صار مدنيا إذ رجع إلى البصرة، فرجعت إلى البصرة فلقيت زياد بن مخراق، فسألته، فقال: ليس هو من بابتك. قلت: حدثني به، قال: لا تريده. قلت: حدثني به. قال: حدثني شهر بن حوشب عن أبي ريحانة عن عقبة. قال شعبة: فلما ذكر شهرا قلت: دمر علي هذا الحديث، لو صح لي مثل هذا الحديث كان أحب إلي من أهلي ومالي ومن الناس أجمعين ".
أقول: هنا أمران لابد من التنبيه عليهما، وهما:
1 - أن الحافظ ابن حجر ذكر عبدالله بن عطاء في المرتبة الأولى من المدلسين، وقال: قضيته في التدليس مشهورة، رواها شعبة عن أبي إسحاق السبيعي (تعريف أهل التقديس /40)
ووجه استدلال الحافظ ابن حجر بهذه القصة على تدليس عبدالله بن عطاء أنه حدث أبإسحاق بهذا الحديث عن عقبة بن عامر، وأسقط من بينه وبين عقبة، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يوصف سعد بن إبراهيم بالتدليس، وكذلك زياد بن مخراق بالحجة نفسها، فسعد بن إبراهيم حدث عبدالله بن عطاء بهذا الحديث عن عقبة، ولم يذكر له زياد بن مخراق؛ لأنه لو ذكره له لمااحتاج شعبة أن يذهب إلى سعد بن إبراهيم ليسأله عمن حدثه، وكذلك زياد بن مخراق حدث سعد بن إبراهيم بهذا الحديث عن عقبة، ولم يذكر له من بينه وبين عقبة، لأنه لوذكر ذلك لسعد لمااحتاج شعبة أن يذهب لزياد بن مخراق ليسأله، فالحافظ ابن حجر الذي استدل بهذه القصة على تدليس عبدالله بن عطاء يلزمه أن يستدل بها على تدليس سعد بن إبراهيم، وزياد بن مخراق أيضا، لكن الحافظ ابن حجر لم يصفهما بتدليس لافي تقريب التهذيب ولافي تعريف أهل التقديس، ولافي غيرهما فيما أعلم، ولم يذكرهما أحد ممن صنف في التدليس. والسبب أن هذه القصة لايصح الاستدلال بها على تدليس الثلاثة المذكورين كما سيأتي بيانه.
2 - أن عبدالله بن عطاء لم يدرك عقبة بن عامر كماقال المزي في تهذيب الكمال 15/ 312، وقد جعله الحافظ ابن حجر في الطبقة السادسة، وأهلها لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة، كما بين الحافظ في مقدمة التقريب، ومادام الأمر كذلك فلايصح – على تعريف الحافظ للتدليس - أن تكون رواية عبدالله بن عطاء عن عقبة بن عامر تدليسا.
قال ابن حجر: " والفرق بين المدلس والمرسل الخفي دقيق حصل تحريره بما ذكر هنا، وهو أن التدليس يختص بمن روى عمن عرف لقاؤه إياه فأما إن عاصره ولم يعرف أنه لقيه فهو المرسل الخفي، ومن أدخل في تعريف التدليس المعاصرة ولو بغير لقي لزمه دخول المرسل الخفي في تعريفه، والصواب التفرقة بينهما ويدل على أن اعتبار اللقي في التدليس - دون المعاصرة وحدها - إطباق أهل العلم بالحديث على أن رواية المخضرمين كأبي عثمان النهدي وقيس بن أبي حازم عن النبي صلى الله عليه وسلم من قبيل الإرسال لا من قبيل التدليس، ولو كان مجرد المعاصرة يكتفى به في التدليس لكان هؤلاء مدلسين؛ لأنهم عاصروا النبي صلى الله عليه وسلم قطعا، ولكن لم يعرف هل لقوه أم لا" (نزهة النظر بتحقيق الرحيلي/104)
¥(24/87)
أقول: بل يظهر لي أن رواية عبدالله بن عطاء عن عقبة لا تعد تدليسا، ولا إرسالا خفيا أيضا، وإنما هي إرسال ظاهر أي انقطاع؛ فالذي يظهر أن عبدالله بن عطاء لم يعاصر عقبة بن عامر وأنه ولد بعد وفاته، ويستفاد هذا من قصة شعبة في بحث هذا الحديث، فبعد أن ذكر ابن عبدالبر القصة من رواية نصر بن حماد الوراق والتي ذكرها الدكتور ماهر في كتابه ذكر ابن عبدالبر أن نصر بن حماد يروي عن شعبة مناكير، وأنه متروك، ثم ذكر أن القصة رويت من وجوه أخرى عن شعبة بخلاف بعض ماذكره نصر بن حماد في روايته، ثم روى بسنده رواية أبي داود الطيالسي عن شعبة لهذه القصة، وفيها قول شعبة: كنت عند أبي إسحاق فحدث بهذا الحديث، فقال: حدثني عبدالله بن عطاء عن عقبة بن عامر، قال شعبة: وكان أبو إسحاق إذا حدثني عن رجل لا أعرفه قلت: أنت أكبر أم هذا؟ فقال: حدثني ذاك الفتى. فتحولت فإذا شاب جالس فسألته، فقال: صدق أنا حدثته، فقلت: أنت من حدثك؟ ... (التمهيد 1/ 51)
والمعروف أن مولد شعبة كان سنة 82، وأنه في أول أمره طلب الشعر، فقد قال: لولا الشعر لجئتكم بالشعبي، قال الذهبي: يعني أنه كان في حياة الشعبي مقبلا على طلب الشعر (سير أعلام النبلاء 7/ 212). ووفاة الشعبي كانت في سنة 104 في قول الأكثر، وقال يحيى القطان: مات الشعبي قبل الحسن بيسير، ومات الحسن سنة عشر ومائة بلا خلاف.وعلى هذا يكون شعبة طلب الحديث بعد سنة 104، على أقل التقديرين المذكورين في تاريخ وفاة الشعبي، ولنفترض أن قصة بحث شعبة لذلك الحديث وقعت في أول طلبه للحديث أي في سنة 104، وكان عبدالله بن عطاء وقتها شابا كما جاء في القصة فقد وصفه شعبة بأنه شاب، ووصفه أبوإسحاق بأنه فتى، والفتى: الشاب أول شبابه بين المراهقة والرجولة (المعجم الوسيط/673)
فلنفترض على أقصى تقدير أن عُمُرَ عبدالله بن عطاء وقت القصة كان أربعين سنة، فتكون ولادته سنة 64، أي أنه ولد بعد وفاة عقبة بن عامر بأربع سنوات؛ لأن عقبة بن عامر مات قبل الستين. والمقصود من هذا أن عبدالله بن عطاء لم يعاصر عقبة بن عامر فروايته عنه إرسال ظاهر وليست تدليسا ولا إرسالا خفيا.
ومما يؤيد هذا قول شعبة: " وكان أبو إسحاق إذا حدثني عن رجل لا أعرفه قلت: أنت أكبر أم هذا؟ "؛ لأنه إذا كان شيخ أبي إسحاق أكبر من أبي إسحاق لم تستنكر رواية ذلك الشيخ عن عقبة وأمثاله من الصحابة. فلما سأله عن عبدالله بن عطاء أهو أكبر منه؟ وأشار إلى شاب عرف شعبة أن هذا الشاب لايمكن أن تكون له رواية عن عقبة، وأنه لابد أن يكون بينه وبين عقبة واسطة، فذهب إليه وقال له: من حدثك؟.
وكذلك الأمر في سعد بن إبراهيم، وزياد بن مخراق فهما لم يدركا عقبة بن عامر، وكلاهما من الطبقة الخامسة من طبقات التقريب، بل ذكر ابن المديني أن سعد بن إبراهيم لم يلق أحدا من الصحابة. ولهذا فإن شعبة لما حدثه عبدالله بن عطاء بحديث عقبة عن سعد بن إبراهيم، وكان يعلم أن سعد بن إبراهيم لم يدرك عقبة، فلابد أن تكون بينهما واسطة ذهب إلى سعد وسأله عمن حدثه، فلما أخبره بزياد بن مخراق وكان يعلم أن زياد بن مخراق لم يدرك عقبة، فلابد أن تكون بينهما واسطة ذهب إلى زياد فسأله عمن حدثه.
والمقصود من هذا كله أن هذه القصة ليس فيها دلالة على تدليس أحد من هؤلاء الثلاثة، لأنهم لم يدركوا عقبة بن عامر، فروايتهم من باب الانقطاع لا من باب التدليس ولا الإرسال الخفي.
ولهذا ذكر أبوزرعة العراقي عبدالله بن عطاء في تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل، وقال: روايته عن عقبة بن عامر الجهني في سنن ابن ماجه، ولم يدركه (تحفة التحصيل/256).
وقال سبط ابن العجمي في ترجمة عاصم بن عمر بن قتادة: ذكر له الحاكم في المستدرك حديثا في الزكاة عن قيس بن سعد بن عبادة في بعثه ساعيا ثم قال: على شرط مسلم؛ قال الذهبي عقيبه: بل منقطع؛ عاصم لم يدرك قيسا انتهى. وإذا كان كذلك فقد تقدم أن هذا إرسال ظاهر، وليس بتدليس على الأصح ولا ينبغي أن يذكر عاصم مع المدلسين (التبيين لأسماء المدلسين /120 طبعة محمد الريان، وقد نسب الدكتور الدميني في كتابه /205 هذا الكلام كله للشيخ حماد الأنصاري في إتحاف ذوي الرسوخ، وهو فيه لكن الشيخ الأنصاري نقله من التبيين، فظن الدميني أنه
¥(24/88)
كلام الشيخ حماد). وهكذا الأمر في عبدالله بن عطاء.
وقال البيهقي: والحكايات في عوار المراسيل كثيرة، وأنا أذكر منها هنا واحدة، فذكر قصة شعبة مع هذا الحديث (القراءة خلف الإمام للبيهقي /207)
وذكر الخطيب أن خلقا من أهل العلم حدثوا عمن لا ترتضى أحوالهم وغيروا أسماءهم وأنسابهم تدليسا للرواية عنهم، ومثل ذلك غير مأمون على المرسِل وأن يكون قصد إسقاط ذكر الذي أرسل عنه خوفا من أن لا يكتب حديثه إذا سماه لضعف روايته وسقوط عدالته، ثم مثل بهذه القصة (انظر الكفاية/400)
وذكر العلائي هذه القصة، ثم قال: فهذا وأمثاله يبين عوار المرسل (جامع التحصيل/78).
والمقصود أن هؤلاء العلماء ساقوا القصة على أنها من باب الإرسال – بالمعنى العام أي الانقطاع - ليبينوا مفسدة الإرسال، وعلة عدم قبول المنقطع، فعبدالله بن عطاء أرسل الحديث عن عقبة بن عامر، وبعد البحث وجد أن بينهما عددا من الرواة، ومنهم من فيه ضعف.
وأمر آخر أحب أن أنبه عليه، وهو أن صاحبي التحرير ليسا أول من انتقد ابن حجر في وصفه عبدالله بن عطاء في التقريب بأنه يدلس، فقد سبقهما إلى ذلك شيخنا الدكتور مسفر الدميني فقال بعد أن ذكر قصة شعبة:
" هذه قصته التي أشار إليها الحافظ، ولم يؤثر عنه تدليس في غيرها، ولاوصفه به أحد قبل ابن حجر مع شهرتها عند أهل العلم، ومع ذلك فقد وصفه الحافظ بالتدليس في التقريب فقال: "صدوق يخطئ ويدلس" رغم أنه جعله في المرتبة الأولى من مراتب المدلسين الذين ندر تدليسهم، وهؤلاء من عادة الحافظ في التقريب ألا يشير إلى مارموا به من تدليس لأنه إما أنه لم يثبت عليهم، وإما أنه نادر جدا، وابن لهيعة أكثر منه تدليسا ومع ذلك لم يشر في التقريب إلى تدليسه. ثم إني أخشى أن عبدالله بن عطاء لم يكن هو الذي دلس هذا الحديث، وأن الذي سواه ودلسه هو أبوإسحاق السبيعي، حيث سمعه من عبدالله بن عطاء عن أولئك، فحذفهم من الإسناد، وسواه عن الثقات، وجعله عن عبدالله بن عطاء عن عقبة بن عامر، والذي يقوي هذا الاحتمال أنهم لم يذكروا عبدالله بن عطاء بتدليس، بينما وصف كثير منهم أباإسحاق السبيعي بالتدليس، فلايبعد أنه هو الذي دلسه. والله أعلم " (التدليس في الحديث للدميني/208).
أقول: مما يرد الاحتمال الذي ذكره الدكتور الدميني أمور، منها:
1 - ظاهر القصة، فقوله باحتمال أن يكون أبوإسحاق سمعه عن عبدالله بن عطاء عن أولئك فحذفهم يرده أن عبدالله بن عطاء لما سأله شعبة عمن حدثه لم يذكر له سوى رجل، وهو سعد بن إبراهيم، ولو كان عند عبدالله بن عطاء بقية السند إلى عقبة لمااحتاج شعبة أن يذهب إلى سعد بن إبراهيم ليسأله عمن حدثه، فدل هذا على أن أباإسحاق لم يكن يعلم من بين عبدالله بن عطاء وعقبة، حتى يحذفهم.
2 - أن أبا إسحاق لم يصفه أحد بأنه يدلس تدليس التسوية فيما أعلم. وقد ذكر الدكتور مسفر في كتابه التدليس ص 60 أسماء من وصفوا بتدليس التسوية، ولم يذكر منهم أباإسحاق السبيعي.
3 - أن أباإسحاق لو أراد أن يسوي الحديث عن الثقات كما قال الدميني فلماذا حذف سعد بن إبراهيم وزياد بن مخراق، وهما من الثقات؟
وأنبه هنا على أن الاحتمال الذي ذكره الدكتور الدميني ليس تدليس تسوية باصطلاح الحافظ ابن حجر، لأن الحافظ يشترط في تدليس التسوية أن يكون الراوي الذي حُذف من بينه وبين المثبت بعده قد سمع المثبت أو أدركه، وعبدالله بن عطاء لم يدرك عقبة، فلايكون هنا تدليس تسوية، لكن الدكتور الدميني مال إلى عدم اشتراط هذا الشرط في تدليس التسوية، ولهذا حكم على ذلك الاحتمال بذلك.
الوقفة الثانية والعشرون
في تعقب 340/ 3479 ص 436: في ترجمة عبدالله بن عطاء الطائفي الذي قال فيه ابن حجر: " صدوق يخطئ ويدلس "، فتعقبه صاحبا التحرير بقولهما: " لو قال: صدوق، وسكت لكان أحسن وأصوب؛ إذ لم نقف على خطئه أو تدليسه "، فتعقبهما الدكتور ماهر بقوله: " لوسكتا لكان خيرا لهما، ولقل الخطأ وكثر الصواب ... أما خطؤه فقد روى الترمذي والطبراني في الأوسط والحاكم من طريقه عن ابن بريدة عن أبيه قال: كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة، ومن الرجال علي.
¥(24/89)
ولايشك ناقد في صناعة الحديث أن هذا خطأ، فإنما ذلك في عائشة وأبي بكر كماهو متفق عليه في الصحيحين من حديث عمرو بن العاص، ومن حديث أنس عند ابن ماجه والترمذي وابن حبان، فكلام الحافظ على هذا هو الصواب الصحيح؛ فإن الحافظ ابن حجر لا يلقي القول جزافا كغيره بل يقارن ويوازن وينظر في أحاديث الراوي، وإلا فكيف استغرق في هذا الكتاب ثلاثة وعشرين عاما".
أقول: ماذكره الدكتور ماهر لايدل على أن حديث بريدة خطأ لمايلي:
1 - أن الحديث الذي فيه ذكر عائشة وأبي بكر رضي الله عنهما مرفوع من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وأما ما في حديث بريدة فهو من كلام بريدة نفسه، فيكون قد أجاب بمايراه هو لأنه لم يخبر أنه أخذ ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم. يبين هذا بوضوح رواية النسائي هذا الحديث في سننه الكبرى (5/ 140) ففيها قول ابن بريدة: جاء رجل إلى أبي فسأله: أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء؟ فقال:كان أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء فاطمة، ومن الرجال علي.
وبمثل هذا الجواب أجاب الطحاوي عن تعارض مزعوم بين حديث وأثر في هذا الموضوع. (انظر شرح مشكل الآثار 13/ 331)
2 - أنه يحتمل أن يكون بريدة رضي الله عنه أراد أحب النساء، وأحب الرجال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل بيته، أعني بيت النسب والقرابة، لأن "أهل البيت" له إطلاقان، تدخل الزوجات في أحدهما، ولايدخلن في الآخر.
يؤيد هذا ماجاء في آخر رواية الترمذي للحديث، وهو قول إبراهيم بن سعيد الجوهري شيخ الترمذي في هذا الحديث: يعني من أهل بيته. وهذا جمع بين الحديثين يرفع التضاد عنهما.
وبمثل هذا أجاب الطحاوي في شرح مشكل الآثار 13/ 328.
وأيد هذا الجمع المحب الطبري في ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى /35.
وذكر المناوي جمعا آخر فقال: ولا ينافي ذلك قوله في حديث آخر: (أحب النساء إلي عائشة)؛ لأن المراد بالنساء زوجاته الموجودات عند قوله ذلك (سيدة نساء أهل الجنة /15).
وعلى فرض أن يكون حديث بريدة خطأ فلادليل على إلزاق الخطأ بعبدالله بن عطاء بل في السند من هو أولى بإلزاق الخطأ به، وهو جعفر بن زياد الأحمر الراوي عن عبدالله بن عطاء، فقد كان شيعيا بل من رؤساء الشيعة بخراسان (كما في تهذيب الكمال 5/ 41)، وهذا الحديث الذي يرويه فيه تأييد لبدعته، إذا حمل على ظاهره وإطلاقه كما فهم منه ذلك الدكتور ماهر؛ لأن فيه دليلا على مايدعيه الشيعة من أن عليا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي بكر وعمر، وقد صرح الدكتور ماهر في كتابه ص 135 بأنه يعتقد أحقية ماذهب إليه الجوزجاني من أن المبتدع لايقبل منه مايرويه ممايقوي بدعته.
وقد قال ابن حبان في جعفر الأحمر هذا: كثير الرواية عن الضعفاء، وإذا روى عن الثقات تفرد عنهم بأشياء في القلب منها (كتاب المجروحين 1/ 214).
والترمذي حين روى هذا الحديث فقال: حدثنا إبراهيم بن سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ حدثنا الْأَسْوَدُ بن عَامِرٍ عن جَعْفَرٍ الْأَحْمَرِ عن عبد اللَّهِ بن عَطَاءٍ عن ابن بُرَيْدَةَ عن أبيه الحديث، قال: حسن غريب لانعرفه إلا من هذا الوجه.
فلم يصححه لأجل جعفر الأحمر فيما يظهر، فكل رجال السند سوى جعفر ثقات عند الترمذي، وقد روى الترمذي حديثا (في سننه 3/ 54 برقم 667) قال: حدثنا عَلِيُّ بن حُجْرٍ حدثنا عَلِيُّ بن مُسْهِرٍ عن عبد اللَّهِ ابن عَطَاءٍ عن عبد اللَّهِ بن بُرَيْدَةَ عن أبيه الحديث، ثم قال: هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ لَا يُعْرَفُ هذا من حديث بُرَيْدَةَ إلا من هذا الْوَجْهِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بن عَطَاءٍ ثِقَةٌ عِنْدَ أَهْلِ الحديث. فهو يوثق عبدالله بن عطاء ويصحح حديثه، فظهر أنه لم يصحح حديث بريدة في "أحب النساء" لأجل جعفر الأحمر.
تنبيه
ذكر الطبراني أن حديث بريدة في "أحب النساء" لم يروه عن عبد الله بن عطاء إلا جعفر الأحمر ومندل بن علي (المعجم الأوسط7/ 199)
¥(24/90)
ومندل بن علي ضعيف، يتشيع (انظر تهذيب الكمال 28/ 496)، ولم أقف على روايته، وربما كان الطبراني يعني متابعة حبان بن علي أخي مندل بن علي فسبق قلمه؛ فقد وقفت على رواية حبان بن علي، وهو ضعيف أيضا، في مسند الروياني، قال: حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا أبو جعفر بن نيزك حدثنا يونس بن محمد حدثنا حبان بن علي عن عبدالله بن عطاء عن ابن بريدة عن أبيه قال: جاء قوم من خراسان فقالوا: أقلنا فقال: أما من بني فلا، فقالوا أما [سقطت كلمة لعلها: تخبرنا] عن أحب الناس كان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: علي بن أبي طالب. قالوا: فأخبرنا عن أبغض الناس كان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: بنو أمية وثقيف وحنيفة (مسند الروياني 1/ 79)
ويظهر لي أن يونس بن محمد الراوي عن حبان هو الملقب بالصدوق، وهو كذاب كما قال ابن حجر في التقريب. وقد قال ابن القيم: كل حديث في ذم بني أمية فهو كذب (المنار المنيف /111). فهذه المتابعة لايعتد بها.
خاتمة
هذا آخر مااتسع له الوقت الذي خصصته لكتابة ملحوظاتي على مافي هذا الكتاب من تناقضات وأوهام، وليس هذا كل ماعندي من نقد هذا الكتاب، فأنا أدعو المؤلف حفظه الله أن يعيد بناء الكتاب على أساس صحيح، وأن يجعل غايته نصرة الحق سواء أكان مع ابن حجر أم مع غيره، أما التعصب للحافظ ابن حجر فشيء لايرتضيه الحافظ ابن حجر نفسه رحمه الله تعالى، والتعصب للأشخاص على حساب الحق هو الذي يوقع المتعصب في التناقضات والأخطاء والأوهام في سبيل عدم تخطئة من تعصب له.ولاشك أن في هذا خطرا على السنة، فإذا أخطأ ابن حجر في الحكم على راو، فضعفه مثلا، وهو يستحق التوثيق، فالواجب ألايتابع ابن حجر في خطئه؛ إذ يترتب على ذلك رد حديث ذلك الراوي الذي هو جزء من الدين والسنة، فإذا جاء متعصب لابن حجر ينصره على خطئه، ويغير حقائق العلم أو يلوي أعناقها في سبيل إثبات أن ابن حجر مصيب في حكمه، فهذا معناه التلبيس على الناس ليستمروا في متابعة خطأ ابن حجر الذي يترتب عليه رد هؤلاء لجزء من السنة، فالأمر خطير، وإنما ذكرت هذا ليعلم أنني ماقصدت من ردي هذا الانتصار لصاحبي التحرير - على أن الانتصار للمظلوم مشروع - فأنا لاعلاقة لي بهما، ولم أرهما قط، وإن كنت لاأنكر جهودهما العظيمة المشكورة في خدمة السنة وتحقيق كتب العلم، وإنما قصدت الانتصار للعلم عامة وللحديث خاصة حتى لا تضيع معالم النقد الصحيح في هذا الموضوع، ويطمس نورالحق بظلام التناقضات والأوهام الملازمة للردود التي تكون خلفيتها تصفية حسابات بين المتنافسين، والضحية هي الحقيقة. أسأل الله بأسمائه وصفاته أن يرينا الحق حقا، ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا، ويرزقنا اجتنابه، ولا يجعله ملتبسا علينا فنضل، وأن يجعلنا للمتقين إماما، وأن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه.وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وأصحابه وأتباعه بإحسان.
وكتبه: د/ بسام بن عبدالله بن صالح الغانم العطاوي أستاذ السنة وعلومها في كلية المعلمين في جامعة الملك فيصل في الدمام، وخطيب جامع الزبير بن العوام في غرة رجب الحرام 1429هـ، في حي العمامرة في الدمام حرسها الله وبلاد المسلمين من كل شر.
ـ[ماهر]ــــــــ[27 - 07 - 08, 04:31 م]ـ
فأنا أدعو المؤلف حفظه الله أن يعيد بناء الكتاب على أساس صحيح، وأن يجعل غايته نصرة الحق سواء أكان مع ابن حجر أم مع غيره، أما التعصب للحافظ ابن حجر فشيء لايرتضيه الحافظ ابن حجر نفسه رحمه الله تعالى، والتعصب للأشخاص على حساب الحق هو الذي يوقع المتعصب في التناقضات والأخطاء والأوهام في سبيل عدم تخطئة من تعصب له.ولاشك أن في هذا خطرا على السنة، فإذا أخطأ ابن حجر في الحكم على راو، فضعفه مثلا، وهو يستحق التوثيق، فالواجب ألايتابع ابن حجر في خطئه؛ إذ يترتب على ذلك رد حديث ذلك الراوي الذي هو جزء من الدين والسنة، فإذا جاء متعصب لابن حجر ينصره على خطئه، ويغير حقائق العلم أو يلوي أعناقها في سبيل إثبات أن ابن حجر مصيب في حكمه، فهذا معناه التلبيس على الناس ليستمروا في متابعة خطأ ابن حجر الذي يترتب عليه رد هؤلاء لجزء من السنة، فالأمر خطير، وإنما ذكرت هذا ليعلم أنني ماقصدت من ردي هذا الانتصار لصاحبي التحرير
¥(24/91)
- على أن الانتصار للمظلوم مشروع - فأنا لاعلاقة لي بهما، ولم أرهما قط، وإن كنت لاأنكر جهودهما العظيمة المشكورة في خدمة السنة وتحقيق كتب العلم، وإنما قصدت الانتصار للعلم عامة وللحديث خاصة حتى لا تضيع معالم النقد الصحيح في هذا الموضوع، ويطمس نورالحق بظلام التناقضات والأوهام الملازمة للردود التي تكون خلفيتها تصفية حسابات بين المتنافسين، والضحية هي الحقيقة. أسأل الله بأسمائه وصفاته أن يرينا الحق حقا، ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا، ويرزقنا اجتنابه، ولا يجعله ملتبسا علينا فنضل، وأن يجعلنا للمتقين إماما، وأن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه.وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وأصحابه وأتباعه بإحسان.
وكتبه: د/ بسام بن عبدالله بن صالح الغانم العطاوي أستاذ السنة وعلومها في كلية المعلمين في جامعة الملك فيصل في الدمام، وخطيب جامع الزبير بن العوام في غرة رجب الحرام 1429هـ، في حي العمامرة في الدمام حرسها الله وبلاد المسلمين من كل شر.
أمين
أجزل الله لكم الثواب، وأدخلكم الجنة بغير حساب وجمعنا ووالدينا وإياكم في الفردوس الأعلى.
وأسأل الله أن يجعل جهدك وعملك وتعقبك في ميزان الحسنات يوم تقل الحسنات وتكثر الزفرات يوم الحسرات.
وأنا أكتب أصيب وأخطيء، والله يعلم أني لا أتعمد الخطأ، وأبذل جهدي على مكنني الله فيه ربي، وأسأل الله أن يكتب لي أجر صوابي وأن يغفر لي الخطأ، والزلل.
ووالله لا يغيضني أن يبين خطأ وقعت فيه، فأسأل الله أن يجعلني دائماً على الحق، وأن يجعل الحق أحب إلي من نفسي، وما كتبه الدكتور بسام فيه صواب كثير، فأسأل الله أن يبارك في علمه وعمله وأهله وولده. وأتمنى ممن يقرأ كلام الدكتور بسام أن ينتفع به، ومن كانت لديه زيادة في ذكر خطأ وقعت ففيه فوالله إن ذلك يسرني، وأتمنى عدم ذكر ردود تذهب بهاء هذا التعقب النفيس، وهذه والله نكات وفوائد وعوائد أصحح فيها ما أكتبه في قابل إيامي، وأنتفع بها.
أكرر شكري للدكتور الفاضل بسام وأسأل الله لي وله ولجميع المسلمين العلم النافع والعلم الصالح، وأن يرزقنا الله الفردوس الأعلى.
ماهر ياسين الفحل
طالب العلم الشرعي
دار الحديث
24/ 7/1429
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[27 - 07 - 08, 04:46 م]ـ
جزى الله الشيخ الفاضل بسام خيرا على ما كتب وأفاد فإن النقد والتصحيح للإخوان من طلاب العلم من باب سد النقص وحفظ عرض الأخ والنصيحة له وللمسلمين فجزاك الله خيرا على ما قدمت
وجزى الله كذلك الشيخ الفاضل ماهر على ماقبل من الحق الذي أتى به الشيخ بسام وتواضع في قبول الحق وهذا علامة على شرف النفس كذلك نحسبك و لانزكيك على الله عز وجل فنسأل الله أن يزيدكما من فضله وأن يغفر لنا ولكما
محبكم
أبو الحسن الأثري
تنبيه: الرد بعلم بين الإخوة كاد أن يفقد وكذلك قبوله لأمور منها محاولة إغلاق هذا الباب وأن من تكلم في هذا الباب إنما هو من ( .... ) و لا شك أن الرد بجهل مرفوض وحاشا المشايخ الأفاضل أن يسلكوا سبيله والله الموفق
ـ[أسامة]ــــــــ[29 - 07 - 08, 03:48 م]ـ
الحقيقة أننا تعلمنا حسن الخلق من الشيخين الفاضلين قبل أن نتعلم العلم فجزاهما الله خيرا.
لعله تكون لي عودة إن شاء الله بعد استكمال قراءة الموضوع إن رأيت حاجة للتعليق.
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[31 - 07 - 08, 12:07 م]ـ
لا يسعني إلا أن أشكر أخي الحبيب صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور ماهر الفحل على موقفه الكريم وتواضعه العظيم وكلماته الصادقة التي تدل على إخلاص القلب الذي خرجت منه، وأن غاية صاحبها الحق، لايداهن فيه ولايخجل منه بل يقوله به ويعلنه ولو على حظوظ نفسه التي منعت كثيرين من قبول الحق والإذعان له، فأسأل الله بأسمائه وصفاته أن يحفظ الشيخ ماهرا، وأن يوفقه، ويجزيه خير الجزاء، وأن يجعله هاديا مهديا مباركا منصورا على من عداده، وأن يجعل له من كل كرب فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، وأن يرزقه من حيث لايحتسب.
وأحب أن أؤكد على أمر أشرت إليه في نقدي للكتاب، وهو أن من مقاصدي في هذا النقد أن أبين سبب ماوقع فيه من خلل، وهو غلبة العاطفة والمحبة للحافظ ابن حجر رحمه الله والمنهج العلمي الذي يمثله، فالدكتور ماهر حين كتب كتابه كان تحت تأثير هذه العاطفة، فوقع في خلل بينت وجهه في أول نقدي. والمقصود من هذا تحذير قراء الكتاب من عزو ذلك الخلل إلى ضعف علم الشيخ أو قصور ملكته، وإنما كان ذلك بسبب العاطفة المذكورة. وقد نبه العلماء على هذا في مسألة كلام الأقران. قال الذهبي رحمه الله: "كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به لا سيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد ما ينجو منه إلا من عصم الله، وما علمت أن عصرا من الأعصار سلم أهله من ذلك سوى الأنبياء والصديقين، ولو شئت لسردت من ذاك كراريس، اللهم فلا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم (ميزان الاعتدال 1/ 251).
فلم يأخذ العلماء بكلام الأقران في بعضهم بلادليل، وأعرضوا عنه، ولم يلتفتوا إليه، ولم يجعلوه قادحا في عدالة المتكلم فيه ولا في علمه، ولاقادحا في عدالة المتكلم ولافي علمه؛ لأنهم رأوا أن ذلك الكلام صدر من قائله تحت تأثير عاطفة معينة غلبت عليه. وهكذا الأمر في توثيق المحب لمن يحبه، وهو لايستحق التوثيق كتوثيق مالك لابن أبي المخارق، وتوثيق الشافعي لابن أبي يحيى، مع اتفاق العلماء عدا مالكا على تضعيف ابن أبي المخارق، واتفاقهم عدا الشافعي على تضعيف ابن أبي يحيى، ولم يجعل العلماء ذلك التوثيق الصادر عن مالك وأحمد قادحا في علمهما؛ لأنهم عرفوا أن ذلك التوثيق سببه عاطفة معينة غلبت عليهما. والعلماء بشر، لايسلمون من تأثير العاطفة في بعض تصرفاتهم.
أما الشيخ أبوالحسن الأأثري فأشكر له مداخلته، وحسن ظنه بإخوانه، بارك الله فيه وجزاه خيرا.
وأما الشيخ الفاضل أبوعبدالملك أسامة بن عقيل الحسن الكوهجي فأشكر له كذلك حسن ظنه بإخوانه، وتعليقه على هذا الموضوع، وكم أفاد وأجاد، ونصح وصدق، فلله دره، وجزاه الله خير الجزاء.
¥(24/92)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 08 - 08, 12:21 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا دكتور بسام على ما أفدت، وجزاك الله خيراً يا دكتور ماهر على ما أفدت، أفدتما من يطالع ردّكما أدباً وعلماً، جزاكما ربي كل خير.
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[01 - 08 - 08, 10:56 م]ـ
أزعم أن الشيخين د بسام ود ماهر ضربا مثلا في أخلاق رفيعة عزت في مثل أيامنا فلله درّهما، وكم تمنيت وأنا أقرأ كلام د بسام وتعليقاته وطول نفسه أن تكون أولا بينه وبين أخي الشيخ ماهر - على الخاص- وأنا أزعم أن الشيخ ماهر كان سيأخذ بها ويذكرها للشيخ الغانم في طبعاته القادمة،ولكني فرحت أكثر لما رأيت الخلق الرفيع منهما ........ وفقكما الله.
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[05 - 08 - 08, 10:27 ص]ـ
مناقشات ممتعة , وأخلاقيات عالية , لكن نحن بحاجة إلى خلاصات من خضم هذه المناقشات , أو قواعد وضوابط ومنهجيات تعين على حسن الاستفادة ب (التقريب) فهل من مشمر!
ـ[أبو عبيدالله]ــــــــ[06 - 08 - 08, 03:07 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء!
ـ[صلاح الزيات]ــــــــ[12 - 08 - 08, 03:52 ص]ـ
بارك الله في الشيخ ماهر الفحل، وبارك الله في الشيخ بسام العطاوي.
هذه أخلاق أهل الحديث، ومن هذبتهم السنن والآثار.(24/93)
في كيفية معرفة اتحاد المجلس
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[27 - 07 - 08, 02:08 م]ـ
اخواني أهل الحديث
من القرائن التي تحدد قبول زيادة الثقة من عدمها هي اتحاد مجلس السماع.
فما هي الطريقة التي يعتمدها النقاد لمعرفة ذلك
بارك الله فيكم(24/94)
لماذا تشترط عدالة الراوي (وهو مسلم) ولا تشترط العدالة في الاحتاج بقول الكافر في اللغة. من يذكر الفرق؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[28 - 07 - 08, 02:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ...
لماذا تشترط عدالة الراوي (وهو مسلم) ولا تشترط العدالة في الاحتاج بقول الكافر في اللغة؟
من يذكر الفروق بين المسألتين؟
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[28 - 07 - 08, 04:22 ص]ـ
السلام عليكم ,
أحب دائما الإطلاع على مواضيعك الشيقة , والتي يغلب عليها المذاكرة , فإن كانت هذه منها. فما رأيك في جوابي؟
لاتقاس الشواهد الشعرية على رواية الاخبار , لأنه قياس مع فارق مؤثر.
لأن رواية الراوي للخبر , رواية خاصة يجوز أن لايطلع عليها أحد غيره.
وأما الشواهد الشعرية لشعراء الجاهلية ,ليست خاصة , وإلا لما علم أحد مايقولون , وإنما هي لغة عامة يتكلم به الناس؟
فهل هو الجواب الصحيح؟
بارك الله فيك
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[28 - 07 - 08, 05:48 ص]ـ
إجابة طيبة أخى الغنامى.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[28 - 07 - 08, 11:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
" لماذا تشترط عدالة الراوي (وهو مسلم) ولا تشترط العدالة في الاحتاج بقول الكافر في اللغة؟
من يذكر الفروق بين المسألتين؟ " انتهي.
الفرق أن الراوي يروي ماذا؟ يروي ديناً نتعبد به إلي الله , فيشترط بالاضافة إلي الإسلام العدالة والضبط.
بخلاف اللغة أو أي شئ أخر خارج الدين فهو يعتمد علي صدق المخبر وكذبه سواء كان هذا المخبر مسلماً , أو غير مسلم.
لأننا لم نقل أن غير المسلم دائماً يكذب ويدلس.
فمثلاً: رجل اشتكي رجلاً أخر , ولم يجد إلا رجلين كافرين - كانا في بلاد كافرة - , فهل يقبل قولهما في المحكمة؟؟؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 07 - 08, 12:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 07 - 08, 12:26 ص]ـ
السلام عليكم ,
أحب دائما الإطلاع على مواضيعك الشيقة , والتي يغلب عليها المذاكرة , فإن كانت هذه منها. فما رأيك في جوابي؟
لاتقاس الشواهد الشعرية على رواية الاخبار , لأنه قياس مع فارق مؤثر.
لأن رواية الراوي للخبر , رواية خاصة يجوز أن لايطلع عليها أحد غيره.
وأما الشواهد الشعرية لشعراء الجاهلية ,ليست خاصة , وإلا لما علم أحد مايقولون , وإنما هي لغة عامة يتكلم به الناس؟
فهل هو الجواب الصحيح؟
بارك الله فيك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخي وبارك فيك.
والإخوة الأفاضل.
لكن الاحتجاج بالروايات الشعرية هل يشترط فيها التعدد، والكثرة؟
بل قد يحتج بها في مضايق، أو لغات لم تشتهر، أليس كذلك؟
ولو كانت لشيء مشتهر جدا: ربما لم نحتج إليها، ولم نحتجّ بها.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 07 - 08, 12:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
" لماذا تشترط عدالة الراوي (وهو مسلم) ولا تشترط العدالة في الاحتاج بقول الكافر في اللغة؟
من يذكر الفروق بين المسألتين؟ " انتهي.
الفرق أن الراوي يروي ماذا؟ يروي ديناً نتعبد به إلي الله , فيشترط بالاضافة إلي الإسلام العدالة والضبط.
بخلاف اللغة أو أي شئ أخر خارج الدين فهو يعتمد علي صدق المخبر وكذبه سواء كان هذا المخبر مسلماً , أو غير مسلم.
لأننا لم نقل أن غير المسلم دائماً يكذب ويدلس.
فمثلاً: رجل اشتكي رجلاً أخر , ولم يجد إلا رجلين كافرين - كانا في بلاد كافرة - , فهل يقبل قولهما في المحكمة؟؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أليست اللغة ينبني على فهمها - فهم النصوص الدينية؟
هل يمكن أن نعزل اللغة عن فهم القرآن والسنة؟
المعنى فرع عن المعنى اللغوي الصحيح.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 12:58 ص]ـ
ما المراد بأن هذا الكافر يحتج بقوله في اللغة؟
الجواب أن المراد إثبات أن هذا الكلام من لغة العرب، ومن المعلوم أن هذا الشاعر الكافر هو من العرب اتفاقا، فلو صح أن القول قوله ثبت المراد، ولا إشكال حينئذ إطلاقا في المسألة.
وليس هناك فرق بين المسألتين، فالرواية يشترط لها العدالة سواء كان ذلك في الدين أو في اللغة، ولكن هذا الشاعر ليس راويا أصلا، وإنما هو متكلم منشئ للكلام من عند نفسه، فهل نقول له: أين الدليل على أن هذا الكلام هو كلامك؟!!
أما الرواية إليه فلا بد أن تثبت، بصدق الراوي الناقل، فلا تقبل الرواية لا في الحديث ولا في العربية إلا من ثقة.
فإن قيل: قد يدلس هذا الشاعر الجاهلي فيخترع شيئا ليس من لغة العرب!
فالجواب: أن هذا الكلام غير صحيح؛ لأن هذه اللغة لغته بالسليقة لا يستطيع عنها عدولا؛
ولست بنحوي يلوك لسانه ............ ولكن سليقي أقول فأعرب
ومع هذا فإن فرض أن هذا الشاعر أو ذاك غير مطبوع (أي لا يتكلم بسليقته) فإن علماء العربية لا يقبلون منه.
وقد كانوا يتصفحون أحوال الأعراب الذين يأخذون عنهم اللغة فإذا وجدوا الواحد منهم قد خالط الحضر وفسد لسانه لم يأخذوا عنه.
والله تعالى أعلم.
¥(24/95)
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 03:13 ص]ـ
ويجوز أن يقال.
فائدة الإسناد الذي تشترط فيه العدالة , هو ترجيح كفة وقوع الخبر , على كفة عدم وقوعة , حيث هو دعوى وقوع أمر ممكن في زمن ماضي ,
أما في الشواهد , الغاية منها , ليس الوقوع , بل الإستعمال اللغوي.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[29 - 07 - 08, 07:26 ص]ـ
يا إخوة , الإسناد لم يكن معروفاً قبل رواية الحديث , لذلك لا يوجد إسناد للمعلقات أو غيرها مما كتب في العصر الجاهلي , وإنما وُجد الإسناد عند أهل اللغة بعدما انتشر عند أهل الحديث وشاع صيته.
فأرادوا أن يشابهوا أهل الحديث فأصبحوا يروون كتبهم ومفرداتهم بالسند.
وراجع في ذلك كتاب " المنهج الإسلامي في الجرح والتعديل " صفحة 147: 158.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 08:07 ص]ـ
أما في الشواهد , الغاية منها , ليس الوقوع , بل الإستعمال اللغوي.
وفقك الله.
والوقوع أيضا، فإنه لا معنى للاستشهاد بشاهد لم يقع ولم يقله صاحبه!
ولذلك تجد المتقنين من أهل العلم بالشعر يتحرون الرواية ويعرفون الصحيح من المنحول.
ويعرفون طبقات الناس ممن يروي الشعر، ومن يوثق بقوله ومن لا يوثق.
والمنحول في الشعر كثير، ومعرفة المنحول من الصحيح هي وظيفة هؤلاء المتقنين.
وراجع - إن شئت - مقدمة طبقات فحول الشعراء لابن سلام.
وينبغي أن يُعلم أن العلوم المبنية على النقل لا بد أن يكون المنقول فيها ثابتا، ولكن قد تختلف هذه العلوم في طرق إثبات هذا المنقول، تبعا للقواعد المبنية على الاستقراء وقرائن الأحوال.
فمثلا إذا نقل الكسائي أو سيبويه أو الخليل لنا شيئا من كلام العرب، فلا نحتاج أن نسأل هؤلاء عن دليلهم؛ لأنهم قد شافهوا العرب وأخذوا عنهم مباشرة، أو أخذوا عمن أخذ عن العرب ممن تقع الثقة به، كما يقول سيبويه: حدثني الثقة ويقصد به يونس.
فإن قيل: إن امرأ القيس مثلا قديم في الجاهلية، له أكثر من مائة سنة، فلا بد أن يكون السند المنقول عنه إلى علماء العربية متعدد الرجال، فما الذي يؤمننا أن بعض هؤلاء قد كذبوا أو غيروا أو زادوا أو نقصوا في شعره؟!
فالجواب: أن هذا الكلام غير صحيح؛ لأن أشعار امرئ القيس ونحوه من الفحول قد سارت بها الركبان وتواترت عن قائليها، حتى إن البيت يزاد فيها فيعرف موطنه أهل العلم بالشعر.
وحتى لو افترضنا جدلا أن هذا الكلام ممكن، فهؤلاء النقلة الذين غيروا وزادوا ونقصوا من العرب الأقحاح فكلامهم حجة أيضا، فلا يقدح ذلك في الاحتجاج بهذا الشعر من جهة اللغة.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 09:39 ص]ـ
وفقك الله.
والوقوع أيضا، فإنه لا معنى للاستشهاد بشاهد لم يقع ولم يقله صاحبه!
.
بعض المرات , تُظهر لي مدى تسرعي!
وقولك شيخنا جوابا على السؤال:
فالجواب: أن هذا الكلام غير صحيح؛ لأن أشعار امرئ القيس ونحوه من الفحول قد سارت بها الركبان وتواترت عن قائليها، حتى إن البيت يزاد فيها فيعرف موطنه أهل العلم بالشعر.
.
يشهد له قول المسيب بن عَلس:
فلأَهدينَّ مع الرياح قصيدةً * * * مني مُغَلْغَةً إلى القعقاع ِ
تَرِدُ المياه فما تزال غريبةً * * * في القوم بين تمثل وسماعِ (1)
وقول عميرة بن جُعل وهو نادم على هجائه لقومه , وإنتشار ماقال في حقهم:
ندمت على شتم العشيرة بعدما * * * مضت واستتبت للرواة مذاهِبُهْ
فأصبحتُ لا أستطيع دَفعاً لما مضى * * * كما لايرّدُّ الدَّرَّ في الضَّرْع حالبُهْ (2)
--------------------------------------------------------------------------------
(1) المفضليات صـ 62
(2) الشعر والشعراء جـ2 صـ622 وَ المفضليات صـ 100
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 09:44 ص]ـ
وقد يجاب على المشاركة السابقة بلزوم الدور!
ـ[صالح العقل]ــــــــ[31 - 07 - 08, 12:41 ص]ـ
بارك الله فيكم، ونفع بكم.
والمقصود إثارة العلم.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[31 - 07 - 08, 12:44 ص]ـ
فائدة:
قال العز بن عبدالسلام: اعتمد في العربية على أشعار العرب وهم كفار؛ لبعد التدليس فيها، كما اعتمد في الطب: وهو في الأصل مأخوذ عن قوم كفار كذلك.
وعلق عليه السيوطي بقوله: فعلم أن العربي الذي يحتج بقوله لا يشترط فيه العدالة: نعم تشترط في راوي ذلك.
والله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 08 - 08, 12:18 ص]ـ
وللفائدة ينظر كتاب (قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام) للعلامة محمود شاكر [من صفحة 89 إلى آخر الكتاب].(24/96)
ملخص شرح البيقونية للشيخ الخضير (مع رسوم توضيحية) رائع
ـ[فاطمة السمرقندي]ــــــــ[28 - 07 - 08, 02:36 ص]ـ
احدى الأخوات قامت بالتلخيص،
جزاها الله خيرا على هذا العمل
رابط التحميل.
هنا. ( http://talkhesat.org/up/files/2/mustalah.zip)
المصدر: منتديات زيزوم الاسلامية
ـ[ابولينا]ــــــــ[29 - 07 - 08, 01:13 ص]ـ
بارك الله فيك أختنا الفاضلة
على هذا الملخص الطيب القيم
وجزالله من قام بعمل هذا الملخص وأعان على إخراجه بهذه الحلة
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 07:20 ص]ـ
عمل جيد ... بارك الله في الأخت الملخصة والأخت الناقلة خيرا ...
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 08:20 ص]ـ
بارك الله فيك.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[29 - 07 - 08, 11:14 ص]ـ
جزاك الله كل الخير أختنا الفاضلة.
واستئذنك في رفع الملف علي المنتدي , لصعوبة التحميل من الموقع المشار إليه.
واسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يزيدنا علماً جميعاً.
ـ[ندى الشمرية]ــــــــ[29 - 07 - 08, 03:05 م]ـ
جزاك الله خيرا عمل أكثر من رائع
ـ[فاطمة السمرقندي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 05:17 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ـ[صخر]ــــــــ[29 - 07 - 08, 05:25 م]ـ
بارك الله في الشيخ وفي الملخصة والناقلة ...
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[30 - 07 - 08, 09:52 ص]ـ
جزاك الله كل الخير أختنا الفاضلة.
واستئذنك في رفع الملف علي المنتدي , لصعوبة التحميل من الموقع المشار إليه.
واسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يزيدنا علماً جميعاً.
بارك الله فيكم
لكن أين كلمة السر لفك الضغط عن الملف
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[30 - 07 - 08, 09:54 ص]ـ
جزاكم الله خيرا", وبارك فيكم
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[30 - 07 - 08, 10:33 م]ـ
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عبد الحميد الأثري الجزائري
بارك الله فيكم
لكن أين كلمة السر لفك الضغط عن الملف. انتهي
أخي الكريم , حفظك الله ورعاك.
كلمة السر ليست مني , إنما هو من صاحبة الموضوع الإصلي.
فليس لي إلا رفع الملف فقط لا غير.
ـ[فاطمة السمرقندي]ــــــــ[31 - 07 - 08, 01:01 ص]ـ
أين كلمة السر لفك الضغط عن الملف.
أخي الفاضل، اضغط على (للقراءة فقط)، والأخت صاحبة الموضوع لم تذكر كلمة المرور
ـ[إبراهيم الشيخ]ــــــــ[31 - 07 - 08, 09:34 ص]ـ
تبارك الله
مجهود رائع اسأل الله ان يتقبل عملها هذا ويزقها الاخلاص فى القول والعمل .... جزاكم الله خيرا على النقل
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[10 - 08 - 08, 10:04 ص]ـ
الله يجزيها خير وجعل ذلك في ميزان حسناتها يوم القيامة
ـ[محمد رضا شعنبي]ــــــــ[25 - 11 - 08, 10:55 م]ـ
باركَ اللهُ في المُبتدِي وأحسنَ اللهُ الثَوَابَ لِلْمُقْتَدِي
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[03 - 12 - 08, 11:43 م]ـ
أين كلمة المرور جزاكم الله خيراً
ـ[أبو إياس]ــــــــ[07 - 12 - 08, 03:25 م]ـ
جزى الله أختنا الفاضلة الجنة و المغفرة
ـ[ابو اية السكندرى]ــــــــ[07 - 12 - 08, 10:46 م]ـ
احدى الأخوات قامت بالتلخيص،
جزاها الله خيرا على هذا العمل
رابط التحميل.
همم عاليه بارك الله فى الاخوات احاب الهمم نفع الله بكم
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[31 - 12 - 08, 09:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[راجية الجنان]ــــــــ[15 - 03 - 09, 05:59 م]ـ
جزاها ربي وإياك خير الجزاء ..
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[15 - 03 - 09, 06:16 م]ـ
بارك الله في أختنا الملخصة و الناقلة و باقي الإخوة الأفاضل و لا ننسى الدعاء للاصل و هو الشيخ الخضير سلمه الله و بارك فيه و في سائر علماء الاسلام ...
ـ[حماد الأسلمي]ــــــــ[17 - 03 - 09, 12:08 م]ـ
بارك الله في المختصرة والشارح والناقل والناظر
لقد شرعت في تلخيصه بطلب من الأصحاب، لكن سوف أحيلهم على هذا التلخيص فقد كفتني الأخت المؤنة
وفق الله الجميع
ـ[محمد الجعبة]ــــــــ[21 - 06 - 09, 05:58 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[27 - 06 - 09, 01:19 ص]ـ
كم الرقم السري
ـ[بو عبدالرحمن]ــــــــ[27 - 06 - 09, 08:24 ص]ـ
تنبيه:
على الضدان والنقيضان في الصفحة قبل الأخيرة،
فالضدن هما اللذان لايجتمعان وممكن أن يرتفعان (السواد والبياض لايجتمعان وقد يرتفعان بالأحمر أو الأخضر)
وأما النقيضان فهما اللذان لايجتمعان ولايرتفعان (العدم والوجود لايجتمعان أن الشيء موجود معدوم ولايرتفعان لاموجود ولامعدوم أي لابد أن يكون موجود أو معدوم)
راجع شرح التدمرية للعثيمين
ـ[محب العلم وأهله]ــــــــ[24 - 07 - 09, 10:25 ص]ـ
وهنا التلخيص بدووون فك الضغط
تحميل الملف من هنا ( http://up4.m5zn.com/download-2009-7-23-11-jwe51e5w3.docx)
انتظر ايقونة التحميل أسفل الصفحة من جهة اليسار
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[06 - 01 - 10, 12:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
¥(24/97)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[06 - 01 - 10, 02:09 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[علي التنجدادي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 02:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أم اسلام]ــــــــ[06 - 03 - 10, 11:48 ص]ـ
بارك الله في الشيخ وفي الملخصة والناقلة ...
ـ[أبو صلاح الدرويش]ــــــــ[09 - 03 - 10, 09:42 م]ـ
وفقك الله إلى مايحبه ويرضاه
ـ[السيد زكي]ــــــــ[09 - 03 - 10, 11:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمه وبركاته حياكم الله
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[07 - 06 - 10, 06:31 م]ـ
ما هي كلمة السر؟
وهنا التلخيص بدووون فك الضغط
تحميل الملف من هنا ( http://up4.m5zn.com/download-2009-7-23-11-jwe51e5w3.docx)
انتظر ايقونة التحميل أسفل الصفحة من جهة اليسار
لم تظهر لي تلك الأيقونة؟
بارك الله فيكم
فهل يمكن الرفع على المرفقات؟(24/98)
ما القول الراجح في محمد بن صالح بن مهران المعروف بابن النطاح مولى بني هاشم
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[28 - 07 - 08, 08:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(فق): محمد بن صالح بن مهران البصرى، أبو عبد الله، و يقال: أبو جعفر ابن
النطاح القرشى مولى بنى هاشم، و لقبه أبو التياح. قدم بغداد. اهـ.
و قال المزى:
ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ".
و قال الحافظ أبو بكر الخطيب: قدم بغداد و حدث بها، و كان أخباريا، ناسبا،
راوية للسير، و له كتاب " الدولة " و هو أول من صنف فى أخبارها كتابا.
قال أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين: مات سنة اثنتين و خمسين و مئتين.
روى له ابن ماجة فى " التفسير ". اهـ.
مرتبته عند ابن حجر: صدوق إخباري.
ذكر بعض حديثه:
الحديث الأول:
ما أنكره الحافظ ابن عدي على أرطاة أبو حاتم في ترجمة:
قال ابن عدي:
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس (ثقة 1) حدثنا محمد بن صالح القرشي حدثنا أرطاة بن المنذر أبو حاتم
وحدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية (ثقة 2) وإسحاق بن إبراهيم قالا حدثنا محمد بن صالح بن النطاح مولى بني هاشم حدثنا أرطاة أبو حاتم حدثنا بن جريج عن عطاء عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحد أعظم عندي يدا من أبي بكر واساني بنفسه وماله وأنكحني ابنته
الحديث الثاني:
ما أنكره أيضا الحافظ على أرطأة:
قال بن عدي:
حدثنا إسحاق بن إبراهيم (ثقة 1) وصالح بن أحمد بن يونس (متكلم فيه) قالا حدثنا محمد بن صالح بن مهران حدثنا أرطاة أبو حاتم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا ان أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة
قلت وقد توبع إسحاق وصالح بن أحمد عنه عند الخطيب البغدادي.
حدثنا أبو نعيم الحافظ املاء حدثنامحمد بن علي بن حبيش (ثقة 3) أخبرنا أحمد بن القاسم بن مساور (ثقة 4) حدثنا محمد بن صالح بن النطاح حدثنا أرطاة أبو حاتم قال حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لولا أن تكون سنة لامرت بالسواك عند كلا صلاة
قال لنا أبو نعيم يقال إن هذا مما تفرد به أرطاة
الحديث الثالث:
هذا الخبر الحمل فيه على ابن النطاح , على فرض كون أبي الفرج الأصفهاني صدوق في نفسه, وهو كذلك إن شاء الله.
قال أبو الفرج في الأغاني:
أخبرني أبو الحسن الأسدي (ثقة5) قال حدثنا محمد بن صالح بن النطاح قال حدثني أبو عبيدة: قال سمعت بشارا يقول وقد أنشد في شعر الأعشى:
وأنكرتني وما كان الذي نكرت من الحوادث إلا الشيب والصلعا
فأنكره، وقال: هذا بيت مصنوع مايشبه كلام الأعشى؛ فعجبت لذلك. فلما كان بعد هذا بعشر سنين كنت جالسا عند يونس، فقال: حدثني أبو عمرو بن العلاء أنه صنع هذا البيت وأدخله في شعر الأعشى:
وأنكرتني وما كان الذي نكرت ****من الحوادث إلا الشيب والصلعا
فجعلت حينئذ أزداد عجبا من فطنة بشار وصحة قريحته وجودة نقده للشع
فما رأيكم في الرجل , وهل كثرت تدليس أسمه دليل ضعفه؟
, وهل هناك من أهل العلم من تكلم فيه؟
__________________________________________________ ___________________
ثقة 1:
تاريخ بغداد:
(3424) إسحاق بن إبراهيم بن يونس بن موسى بن منصور أبو يعقوب المعروف بالمنجنيقى الوراق
ثقة 2:
تاريخ بغداد:
(5222) عبد الله بن محمد بن ناجية بن نحبة أبو محمد البربري.
ثقة 3:
تاريخ بغداد:
1387) محمد بن على بن حبيش بن أحمد بن عيسى بن خاقان أبو الحسين الناقد.
ثقة 4:
تاريخ بغداد:
2506 - احمد بن القاسم بن مساور أبو جعفر الجوهري.
ثقة 5
تاريخ بغداد:
2713 - أحمد بن محمد بن عبد الله بن صالح بن شيخ بن عميرة أبو الحسن الاسدي قريب بشر بن موسى صالح.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[28 - 07 - 08, 10:57 ص]ـ
ذكر السيوطي في اللآلئ المصنوعة 1/ 396 أن ابن الجوزي ذكر حديث ابن عباس " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس وعلي عنده: يكون الملك في ولدك ثم التفت إلى علي فقال لا يملك أحد من ولدك.
محمد بن صالح يروي المناكير لا يحتج بإفراده"
وعلق السيوطي بقوله:
قال في الميزان: هو إخباري علامة ذكره ابن حبان في الثقات والله أعلم. أهـ
والذي وجدته في الموضوعات 1/ 344 قول ابن الجوزي:
"وأما حديث ابن عباس الأول فقال ابن حبان: محمد بن صالح يروي المناكير عن المشاهير لا يجوز الإحتجاج بأفراده"
فهو قد نقل ذلك عن ابن حبان فالله أعلم.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[28 - 07 - 08, 01:59 م]ـ
والظاهر والله أعلم أن ابن الجوزي يشير الى محمد بن صالح المدني الأزرق والذي ترجم له ابن حبان في المجروحين 2/ 260 بقوله:
"محمد بن صالح المدني شيخ يروي المناكير عن المشاهير روى عنه عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
روى عن مسلم بن أبي مريم عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أخرج أذى من المسجد بني الله له بيتا في الجنة " أهـ
¥(24/99)
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[06 - 08 - 08, 08:50 ص]ـ
جزاك الله خيرا , أخي العزيز المقرب إلى قلبي , حسن عبد الله.
وهو كما رجحت شخص آخر.
وما زال السؤال قائما.(24/100)
هل خرج أحد أحاديث المصاحف لابن أبي داود والمحكم في نقط المصاحف للداني؟
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 08:24 ص]ـ
السلام عليكم
هل خرج أحدٌ أحاديث المصاحف لابن أبي داود والمحكم في نقط المصاحف لأبي عمرو الداني؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 11:54 ص]ـ
المصاحف لابن أبي داود، حققه الدكتور محب الدين عبد السبحان، أصدرته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بقطر، وحققه محمد بن عبده، وصدر عن دار الفاروق الحديثة للطباعة بالقاهرة، وحققه سليم الهلالي، وصدر عن دار غراس بالكويت.
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[29 - 07 - 08, 01:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا الشيخ أبا المنهال
هل من هذه الطبعات نسخة مخرجة الأحاديث ومحكوم عليها؟
فقد اطلعت على نسخة محققة بدار الكتاب المصرية لا أذكر اسم محققها لكنها غير مخرجة الأحاديث ولا محكوم عليها
فأنا أسأل عن أفضل خدمة للكتابين المذكورين
اما كتاب المحكم فما اطلعت عليه هو نسخة من طبعة دمشق بتحقيق د/عزة حسن
وهو نفس مشكلة الأول في التخريج وتحقيق الأحاديث
وجزاكم الله خيرا
ـ[الزهراني الجبل]ــــــــ[18 - 09 - 08, 08:07 ص]ـ
أظن أن العلامة شعيب الارنوؤط حققه إن لم اهم
((تنبيه من المشرف: الرجاء عدم الإجابة بدون علم))
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[18 - 09 - 08, 11:29 ص]ـ
تحقيق الدكتور محب الدين عبد السبحان للمصاحف لابن أبي داود فيها تخريج للأحاديث مع الحكم عليها وهي جيدة - فيما أحسب - حاشا بعض الهفوات في قراءة المخطوطات كان من نتيجتها تغيير في اسم الراوي وبالتالي تغيير في الحكم على الحديث، وهذا لا يخلو منه كتاب، والله أعلم.(24/101)
نقد كتاب " الجوهر النقي في الرد على البيهقي " لابن التركماني
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[30 - 07 - 08, 11:17 ص]ـ
منقول من "الجواهر والدرر" لمحمد يوسف (ص 155 - 156 / ط.دار البشائر الإسلامية)
----------------------------
لابن التركماني علي بن عثمان (ت 750 هـ) تعقّبات على الإمام البيهقي في السنن الكبرى، نقده فيها، وجمعها في كتاب بعنوان " الجوهر النقي في الرد على البيهقي ". فهل كان مصيباً في نقده؟
تتبّع باحث معاصر طائفة كبيرة من هذه التعقّبات في دراسة علميّة وصناعة حديثيّة - وهي رسالة دكتوراه بعنوان " دراسة تعقّبات ابن التركماني في الجوهر النقي على السنن الكبرى للبيهقي: من أول الكتاب إلى نهاية كتاب الحيض "/ إعداد حسين بن شريف العبدلي الفيفي، الجامعة الإسلاميّة في المدينة - وتوصّل فيها إلى نتائج طيبة، منها قوله:
- إن معظم هذه التعقّبات التي أوردها ابن التركماني الصوابُ فيها مع البيهقي، وإن كان ابن التركماني له لفتات علميّة تدل على علمه ومكانته، ولذلك فقد أجاد وأصاب في بعضها.
- معظم هذه التعقّبات في مسائل فقهية هي موضع الخلاف بين الحنفيّة والشافعيّة، وهذا ممّا يدل على أن الأصل في ذلك الخلاف المذهبي والانتصار له.
- هذه التعقّبات لا تنقص من مكانة السنن الكبرى للبيهقي، فما هي إلاّ جزء يسير من هذه الموسوعة الضخمة التي حوت كثيراً من الأحاديث والآثار والفوائد والجرح والتعديل وأقوال أهل العلم التي يندر أن توجد مجموعة في كتابٍ واحدٍ.
- ابن التركماني لا يُقارن بالبيهقي في علمه وفقهه ومعرفته بالصناعة الحديثيّة، ويتّضح ذلك من خلال تعقّباته التي لم يأتِ فيها بشيء يكون حجّة صحيحة على البيهقي.
انتهى.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[01 - 03 - 10, 07:39 م]ـ
رسالة دكتوراه بعنوان " دراسة تعقّبات ابن التركماني في الجوهر النقي على السنن الكبرى للبيهقي: من أول الكتاب إلى نهاية كتاب الحيض "/ إعداد حسين بن شريف العبدلي الفيفي، الجامعة الإسلاميّة في المدينة
هل طُبِعَت هذه الرسالة؟(24/102)
تلخيص: من أدب المحدثين في التربية والتعليم
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[30 - 07 - 08, 12:46 م]ـ
رأيت عند إحد إخواننا كتاب" من أدب المحدثين في التربية والتعليم" للدكتور أحمد محمد نور سيف، ورأيت قبل أن أرده لصاحبة ان أسجل بعض الأشياء عن الكتاب ملخصا موضوعاته في العناوين التي احتواها، ومن ثَمَّ عرضها عليكم، فأقول، وبالله التوفيق:
ملخص كتاب
"من أدب المحدثين في التربية والتعليم"
بقلم
د. أحمد محمد نور سيف
مدير عام دار البحوث
ورئيس مجلس الأوقاف والشئون الإسلامية بدبي
كتاب من إصدارات دار البحوث بدبي
1427هـ ـــ 1997م.
في المقدمة بعد حمد الله عزوجل، والثناء على رسوله صلى الله عليه وسلم تحدث المؤلف عن نعمة الأدب، وأهمية الأدب في نهضة الأمم، ثم تحدث عن منهج التربية في الإسلام، وأنه مستمد من الشريعة الإسلامية، وحرص العلماء وخاصة المحدِّثين على الالتزام بالأدب في التربية، ومن عنايتهم بذلك إفرادهم لعلم من علوم الحديث في كتبهم يتناول "آداب طالب الحديث"، وبعضهم أفرد مصنفا مستقلا كما فعل الخطيب البغدادي في كتابه:"أخلاق الراوي وآداب السامع".
وكذلك فعل المصنفون في تأليف السنن النبوية؛ فخصصوا كتابا للأدب في مصنفاتهم، أو افردوه بكتاب مستقل، كما فعل البخاري ـ رحمه الله ـ في كتابه "الأدب المفرد".
وتدور مباحث هذا العلم حول المنهج الذي يجب أن يلتزم به طالب الحديث في كل عملية تعليمية، سواء كانت وسيلة، أو أداة، أو طريقة، أو غاية، وماذا يجب على طالب الحديث أن يأخذ به نفسه من التحلي بأجمل الأخلاق والآداب، وما يجب عليه أن يترفع عنه من سيء التصرفات، أو ما ينفر من قبيح العادات، أو ما يكون مدعاة للسخرية والاستخفاف ... إلخ.
وبعد المقدمة ذكر تقسيمه لمباحث كتابه؛ حيث قال:" وقد راعيت في إخراج هذا البحث تقديمه في أربع حلقات:
الحلقة الأولى: في آداب المتعلم.
الحلقة الثانية: في رسالة المعلم.
الحلقة الثالثة: في وسائل التعلم.
الحلقة الرابعة: في آداب مجالس العلم.
وهذا فهرس لما تضمنه الكتاب من عناوين:
الحلقة الأولى: في آداب المتعلم
* الباب الأول: ثلاث ركائز في إعداد طالب الحديث.
(إصلاح النية في طلب الحديث ـ ملازمة ذكر الله في سائر الأحوال ـ الاهتمام بالوقت، وصرفه فيما ينفع)
* الباب الثاني: الآداب المرعية في مجلس المحدِّث.
(أدب الدخول على المحدِّث ـ أدب الاستماع وحسن التصرف في مجلسه ـ آداب أخرى في مجلس المحدث ـ أدب السؤال)
* الباب الثالث: في آداب التلقي، والكتابة عن الشيوخ.
(في آداب الأخذ والتلقي عن الشيوخ ـ منهج المحدثين في كتابة الحديث، وأخذه من الشيوخ ـ منهج المحدثين في التحري والتثبت في المرويات)
* الباب الرابع: في الدأب على طلب الحديث حضرًا وسفرًا.
(في الدأب على طلب الحديث حضرًا ـ في الدأب على طلب الحديث سفرًا)
الحلقة الثانية: في رسالة المعلم
* الباب الخامس: ما ينبغي أن يتحلى به المحدث من الصفات.
(في توقير المجلس ـ في ترفع المجلس عن مواطن الذلة والصغار ـ من أدب المحدث في مجلس الحديث)
* الباب السادس: في العناية بطالب الحديث.
(في إعداد طالب العلم، والحرص على مواهبه ـ يما يجب على المحدث نحو طلابه ـ في الإحسان إلى طالب العلم، الرفق به)
* الباب السابع: تحري المحدث وتوقيه من الخلل والزلل.
(في صدق المحدث، وتحريه، وأمانته في نقله ـ في تحري المحدث، وتثبته في التحمل والرواية ـ طرق التحري، والتثبت عند المحدثين)
الحلقة الثالثة: في وسائل التعلم
* الباب الثامن: الآداب المرعية في طرق الكتابة، والأدوات المستخدمة فيها.
(العناية بأدوات الكتابة ـ من آداب الخط والكتابة)
* الباب التاسع: أدب المحدثين مع الكتاب، وحقوق استعارته.
(أدب المحدث مع الكتاب ـ في استعارة الكتاب)
*الباب العاشر: أدب مذاكرة الحديث.
(أهمية مذاكرة الحديث، وما يراعى فيها ـ مكان ووقت مذاكرة الحديث، وما يعين على الحفظ)
الحلقة الرابعة: في آداب مجالس العلم
* الباب الحادي عشر: مجالس الإملاء.
(في الفرق بين مجالس الإملاء، ومجالس المذاكرة، وما يراعى في المستملي ـ في صفة مجالي الإملاء، وما يراعي فيها ـ في أدب الخطاب مع المحدث في مجالس الإملاء وغيرها)
* الباب الثاني عشر: ما تختم به المجالس عند المحدثين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا رابط لبيانات هذا الإصدار من موقع دار البحوث:
http://www.irh.ae/irhms.php?name=Isdars&op=listfasls&isdarid=1(24/103)
اريد مصدر كلام اهل العلم فى رواية معمر عن ايوب
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[31 - 07 - 08, 06:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر الشيخ عبدالله السعد فى احدى شرائطه .. ان رواية معمر عن ايوب متكلم فيها
وقد بحثت لاجد اين ذكر اهل العلم ذلك فلم اجده
فهل يتفضل احد الاخوه ويتحفنى بمصدر هذا الكلام
وله منى جزيل الشكر والدعاء
والسلام عليكم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[01 - 08 - 08, 01:20 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد ذكر الحافظ ابن رجب في شرح العلل (الضرب الثاني: من حدث عن أهل مصرٍ أو إقليمٍ فحفظ حديثهم وحدث عن غيرهم فلم يحفظ)
فذكر رجالا، منهم:
معمر بن راشد (شرح العلل عتر 2/ 611 - همام 2/ 774)
كان يُضعَّفُ حديثه عن أهل العراق خاصَّة
قال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول:
إذا حدَّثك معمر عن العراقيين فخفه إلا عن الزهري وابن طاوس، فإن حديثه عنهما مستقيم، فأمَّا أهل الكوفة والبصرة فلا، وما عمل في حديث الأعمش شيئا
وهذا النص في تاريخ أبي بكر ابن أبي خيثمة (أحمد بن زهير بن حرب) ط/ دار غراس ص197
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر الشيخ عبدالله السعد فى احدى شرائطه .. ان رواية معمر عن ايوب متكلم فيها
وقد بحثت لاجد اين ذكر اهل العلم ذلك فلم اجده
فهل يتفضل احد الاخوه ويتحفنى بمصدر هذا الكلام
وله منى جزيل الشكر والدعاء
والسلام عليكم
والله تعالى أجلُّ وأعلم
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[01 - 08 - 08, 03:40 م]ـ
جزاك الله خيرا
روابة معمر عن أيوب أخرج لها الشيخان
فمعمر يضعف في العراقيين إذا خالف
والله أعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[01 - 08 - 08, 04:06 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
جزاك الله خيرا
روابة معمر عن أيوب أخرج لها الشيخان
صدقت، لكن لنأخذ مثالا:
قال أبو عبد الله البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء، باب 8
3352 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا رَأَى الصُّوَرَ فِى الْبَيْتِ لَمْ يَدْخُلْ، حَتَّى أَمَرَ بِهَا فَمُحِيَتْ، وَرَأَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ - عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ - بِأَيْدِيهِمَا الأَزْلاَمُ فَقَالَ «قَاتَلَهُمُ اللَّهُ، وَاللَّهِ إِنِ اسْتَقْسَمَا بِالأَزْلاَمِ قَطُّ». أطرافه 398، 1601، 3351، 4288 تحفة 5995
وقال أبو عبد الله البخاري في كتاب الحج، باب 54،
1601 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ أَبَى أَنْ يَدْخُلَ الْبَيْتَ وَفِيهِ الآلِهَةُ فَأَمَرَ بِهَا فَأُخْرِجَتْ فَأَخْرَجُوا صُورَةَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ فِى أَيْدِيهِمَا الأَزْلاَمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَمَا وَاللَّهِ قَدْ عَلِمُوا أَنَّهُمَا لَمْ يَسْتَقْسِمَا بِهَا قَطُّ». فَدَخَلَ الْبَيْتَ، فَكَبَّرَ فِى نَوَاحِيهِ، وَلَمْ يُصَلِّ فِيهِ. أطرافه 398، 3351، 3352، 4288 - تحفة 5995
وقال في كتاب المغازي، باب 48،
4288 - حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ أَبَى أَنْ يَدْخُلَ الْبَيْتَ وَفِيهِ الآلِهَةُ، فَأَمَرَ بِهَا فَأُخْرِجَتْ، فَأُخْرِجَ صُورَةُ إِبْرَاهِيمَ، وَإِسْمَاعِيلَ فِى أَيْدِيهِمَا مِنَ الأَزْلاَمِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «قَاتَلَهُمُ اللَّهُ لَقَدْ عَلِمُوا مَا اسْتَقْسَمَا بِهَا قَطُّ». ثُمَّ دَخَلَ الْبَيْتَ، فَكَبَّرَ فِى نَوَاحِى الْبَيْتِ، وَخَرَجَ وَلَمْ يُصَلِّ فِيهِ. تَابَعَهُ مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ. وَقَالَ وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم. أطرافه
¥(24/104)
398، 1601، 3351، 3352 - تحفة 5995، 19102
فمعمرٌ متابع
وإليك مثالٌ ثانٍ:
قال أبو عبد الله البخاري في كتاب المغازي، باب 54:
4320 - حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عُمَرَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ لَمَّا قَفَلْنَا مِنْ حُنَيْنٍ سَأَلَ عُمَرُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ نَذْرٍ كَانَ نَذَرَهُ فِى الْجَاهِلِيَّةِ اعْتِكَافٍ، فَأَمَرَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِوَفَائِهِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وَرَوَاهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم. أطرافه 2032، 2043، 3144، 6697 - تحفة 7521
فمعمرٌ متابعٌ هنا أيضا
والمثال الثالث:
قال أبو عبد الله البخاري في كتاب المساقاة، باب 10
2368 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ وَكَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ - يَزِيدُ أَحَدُهُمَا عَلَى الآخَرِ - عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ، لَوْ تَرَكَتْ زَمْزَمَ - أَوْ قَالَ لَوْ لَمْ تَغْرِفْ مِنَ الْمَاءِ - لَكَانَتْ عَيْناً مَعِيناً، وَأَقْبَلَ جُرْهُمُ فَقَالُوا أَتَأْذَنِينَ أَنْ نَنْزِلَ عِنْدَكِ قَالَتْ نَعَمْ وَلاَ حَقَّ لَكُمْ فِى الْمَاءِ. قَالُوا نَعَمْ». أطرافه 3362، 3363، 3364، 3365 - تحفة 5600، 5439 - 148/ 3
وراجع أطراف الحديث في صحيح البخاري، وسائر حديث معمر عن أيوب في صحيح البخاري تعاليق
وأما أحاديثه في صحيح مسلم، فعامتها، إما أنه متابع، أو الحديث محفوظ من وجه آخر،
ويبقى النظر في حديثين:
قال الإمام مسلم (كتاب النكاح باب 7)
3533 - وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لاَ شِغَارَ فِى الإِسْلاَمِ». تحفة 7579 - 1415/ 60
وقال في كتاب الحج، باب 59
3227 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانُوا يَنْزِلُونَ الأَبْطَحَ. تحفة 7577 - 1310/ 337
لم يتسع الوقت للنظر فيهما
والله تعالى أعلم
فمعمر يضعف في العراقيين إذا خالف
والله أعلم
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[01 - 08 - 08, 05:35 م]ـ
بارك الله فيكما وجزاكما عنى خير الجزاء
وانتظر مزيد افاده
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[02 - 08 - 08, 12:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا
كأن ابن حجر رحمه الله يرى أن حديثه إذا خالف فإنه لما ساق النص
قال:وقال ابن أبي خيثمة عن بن معين إذا حدثك معمر عن الزهري وبن طاوس فحديثه مستقيم وما عمل في حديث الأعمش شيئا وإذا حدث عن العراقيين - خالفه -أهل الكوفة وأهل البصرة.
وإن كان النص كما ذكرت في التاريخ الكبير رقم (266) كما ساقه ابن رجب.
والمثال الأول: لا شغار في الإسلام.
صنيع المزي في تحفة الأشراف يشعر أنه مما تفرد به معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر
وإن كان لللحديث شواهد.
وكذا الحديث الثاني مداره على معمر وله شواهد
وتابع أيوب الزهري لكن عن سالم.
ومعمر وثقه جمع من الأئمة كما في ترجمته
فيتلخص من نقد روايته عن أهل العراق.
1 - في أهل البصرة خاصة قال أبو حاتم: ما حدث معمر بالبصرة فيه أغاليط وهو صالح الحديث.
3 - في العراقيين عامة كما ذكر ابن معين.
ومعلوم أن أيوب السختياني من أصحاب معمر البصريين.
فعلى الوجهين تكون رواية أيوب عن معمر متكلم فيها , ويوجه إخراج البخاري ومسلم لها كما ذكر الأخ أبو مريم جزاه الله خيرا.
فنزيد قيدا آخر فنقول إن معمر بن راشد يضعف في العراقيين إذا تفرد أو خالف.
والله أعلم
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[02 - 08 - 08, 02:37 م]ـ
بارك الله فيك اخى عبد الباسط واخى ابى مريم
وقد كنت اطلعت اثناء بحثى من قبل على كلام ابن رجب فى العلل
لكن كنت اظن ان هناك تصريح من احد الائمه فى الكلام على رواية معمر عن ايوب خاصه
لكن جزاكما الله خيرا فقد تعلمت منكما كيف اتدبر كلام الائمه رحمهم الله
واستفدت كثيرا من التطبيق العملى الذى ذكره ابو مريم بارك الله فيه
وارجو ان يكمل النظر فى الحديثين
والسلام عليكم
¥(24/105)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[03 - 08 - 08, 01:37 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال الإمام مسلمٌ، في كتاب النكاح، باب 7 تحريم نكاح الشغار وبطلانه
3533 - وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «لاَ شِغَارَ فِى الإِسْلاَمِ». تحفة 7579 - 1415/ 60
فإذا نظرنا في الباب نفسه، نجد قبله ثلاث روايات بمعناه، عن نافع عن ابن عمر، للحديث نفسه
وها هي:
3530 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الشِّغَارِ. وَالشِّغَارُ أَنْ يُزَوِّجَ الرَّجُلُ ابْنَتَهُ عَلَى أَنْ يُزَوِّجَهُ ابْنَتَهُ وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا صَدَاقٌ. تحفة 8323 - 1415/ 57
3531 - وَحَدَّثَنِى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالُوا حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم. بِمِثْلِهِ غَيْرَ أَنَّ فِى حَدِيثِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ قُلْتُ لِنَافِعٍ مَا الشِّغَارُ تحفة 8141 - 1415/ 58
3532 - وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّرَّاجِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنِ الشِّغَارِ. تحفة 7755 - 1415/ 59
فمن هذا يتبين أمور:
1 - الحديث محفوظ عن نافع عن ابن عمر
2 - لكن بغير اللفظ الذي جاء به معمر عن أيوب، إلا أن يكون معمرٌ توبع عن أيوب
3 - لفظ معمر كأنه رواية بالمعنى، والله أعلم
وأتبع مسلمٌ هذا الحديث برواية أبي هريرة، ورواية جابر، بمثل لفظ ابن عمر الذي رواه مالكٌ وعبيد الله بن عمر بن حفص وعبد الرحمن بن عبد الله السرَّاج(24/106)
طلب: كتب عن تعدد روايات الحديث
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[01 - 08 - 08, 03:12 ص]ـ
السلام عليكم
نحتاج أسماء كتب وروابط لكتب تتحدث عن تعدد روايات الحديث الواحد، ويفضل أن تكون كتبا أو أبحاثا مستقلة، وجزاكم الله خيرا.(24/107)
أهم المسائل الجلية فى شرح المنظومة البيقونية
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[01 - 08 - 08, 04:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} سورة آل عمران (102) ..
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}
. سورة النساء (1).
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} سورة الأحز اب (70، 71) ..
أمّا بعد:فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
فالإشتغال بالحديث وعلومه وتحصيله، والتصنيف فيه، خير ما يُشْغَلُ به الوقت، وأفضلُ ما يُسعى إليه في العُمْر، وأشرفُ ما يُتحصل عليه؛ إذ هو إرث الأنبياء، ومطلب العلماء الأتقياء. وعلى هذا أجمع أهل العلم رحمهم الله
فيقوللإمام مجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد الجزريابن الأثير:
{لا خلاف بين أُولي الألباب والعقول، ولا ارتياب عند ذَوِي المعارف والمحصول، أنّ علم الحديث والآثار من أشرف العلوم الإسلامية قَدْرا، وأحسنِها ذكرا، وأكملها نفْعا وأعظمها أجرا.
وأنه أحَدُ أَقطاب الأسلام التي يَدُورُ عليها، ومعاقِدِهِ التي أضيفَ إليها، وأنه فَرْضٌ من فروض الكفايات يجب التزامُه، وحق من حقوق الدين يتعين إحكامه واعْتزَامُه. [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn1)} (2)
(2) النهايةفي غريب الحديث والأثر
قال الإمام النووي قدس الله سره
ومن أهم العلوم تحقيق معرفة الأحاديث النبويات eوأعني معرفة متونها صحيحها وحسنها وضعيفها، متصلها ومرسلها ومنقطعها ومعضلها ومقلوبها ومشهورها وغريبها وشاذها ومنكرها ومعللها ومدرجها وناسخها ومنسوخها وخاصها وعامها ومبينها ومجملها ومختلفها وغير ذلك من أنواعه المعروفات ومعرفة علم الأسانيد أعني معرفة حال رواتها وصفاتهم المعتبرة وضبط أنسابهم ومواليدهم ووفياتهم وجرحهم وتعديلهم وغير ذلك من الصفات ومعرفة التدليس والمدلس وطرق الاعتبار والمتابعات ومعرفة حكم اختلاف الرواية في الأسانيد والمتون والوصل والارسال والوقوف والرفع والقطع والا نقطاع وزيادات الثقات ومعرفة الصحابة والتابعين وتابعيهم وغيرهم -رضي الله عنهم وعن سائر المسلمين والمسلمات - وغير ماذكرته من علومه المشهورات] ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn1)).
________________________________
(1) مابين المعقوفتين من التلخيص شرح البخاري (16) لأبي زكريا يحيى بن شرف النووي.
---------------------------------
ويقول ناصر الدين بن المنيرالمتوفى سنة683ه:
{فالسنة هي الجنة الحصينة لمن تدرعها، والشرعة المنيعة لمن تشرعها، وردها صاف، وظلها ضاف، وبيانها واف، وبرهانها شاف، وهي الكافلة بالاستقامة والكافية في السلامة، والسلم إلى درجات دار المقامة، والوسلية إلى الموافاة بصنوف الكرامة، قدوة المتنسك وعروة المتمسك، وبحر البحث وعَلمُ العلم، ومعدن الجواهر السنية ومهيَع الآداب الدنيوية، حافظها محفوظ، وملاحظها ملحوظ، والمقتدي بها على صراط مستقيم، والمهتدي بمعالمها صائر إلى محل النعيم المقيم، أهَّل الله لخدمتها خواص خلقه، وسهل عليهم في طلبها متوعر طرقه فمنهم من حملها واقتصر، ومنهم من هز أفنانها فاجتنى الثمر لما هصر.
فمن ثم: كان من الحقوق الواجبة نشرها على الناس قاطبة يحملها الآخذ إلى الغالب، ويبلغها الشاهد إلى الغائب. قال رسول الله ‘: "نضر الله امرءاً سمع مقالتي فوعاها، ثم أداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى له من سامع".
فوظيفة الحامل في هذه الأمانة أن يؤديها إلى أهلها بالوفاء والتسليم.
ووظيفة الحامل الحاذق أيضاً أن يؤديها إلى من عساه أحذق منه في الفهم والتفهيم، وليحذر أن يحجب عن المزيد باعتقاد أنه ذلك العظيم، ففوق كل ذي علم عليم، ومهما ظن أنه ليس وراء قدره مرمى، فقد حرم بركة قوله عز وجل {وقل رب زدني علماً}. وقد كان العلماء الربانيون من هذه الأمة على ما وهبوه من القوة في غاية الخزع والهلع يتدرعون العجز الذي يأباه اليوم لُكع بن لُكع، حتى كان مالك –’- وهو الذي لا يُقري أحد كما يقري أهون ما عليه أن يقول فيما لا يدري أنه: لا يدري، ويشير بها إلى الأفاضل والأماثل، ويقول: جنة العالم: لا أدري، فإذا أخطأها أصيبت منه المقاتلُ.
وعزم أمير المؤمنين على أن يحمل الناس في سائر الممالك على الاقتداء بـ"موطأ" مالك -_- واطّراح ما عداه، وأن لا يتجاوزه أحد ولا يتعداه، فمنعه مالك من ذلك، وتحرج من أن يكون في قواصي البسيطة من السنن المنقولة والعلوم المحفوظة نوادر ما أحاط بها! ومن أين للبشر قوة محيطة!؟
وذلك أن الصحابة رضي الله عنهم نشروا الحق في البلاد، ونصحوا في النظر للعباد، وقد بث الله فضله حيث شاء، ولعل في اللحوق ما يفوق الإنشاء، وقد يفهم الفرع ما خفي عن الأصل، وكيف لأحد أن يحجر واسعاً من الفضل، وبهذا يتنزل قوله عليه السلام: "رب مبلغ أوعى من سامع" على نصابه، ويفهم على ما هو عليه، والمتواضع هو الذي يأتي البيت من بابه. والعلوم واسعة وما أوتي الخلق منها إلا قليلاً، وأولئك أيضاً الأقلون، والزيادات المتواضعة رحمة ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون.}
..... يتبع أن شاء الله تعالى ومعذرة" فلست فى المنزل ألأن أمام الحاسب الخاص بي
¥(24/108)
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[04 - 08 - 08, 12:46 ص]ـ
قلت وكلام أهل العلم عن فضل تعلم علم الحديث وتعليمه كثير يحتاج نقله وتحريه ألى مجلدات ولولا مخافة السأمة والملل من كثرة النقلات عند كثير من أخوانى طلبة العلم لفعلت ذالك,
{سبب الشرح}
ولما قصدنى بعض الأخوة فى شرح متن نخبة الفكر للحافظ بن حجر عندنا فى مسجدنا مسجد التوحيد ببلدتنا, نظرت فوجدت أكثر أخوانى طلبة العلم مازالوا فى أول أيام الطلب, فدار حوار بينى وبين أخوة ومشائخ لى فى أختيار متن المنظومة البيقونية
ليسرها وسهولة حفظها فوقع الأختيار على شرحها لأخوانى ,وهي منظومة من بحر الرجز تقع في أربع وثلاثون بيتا", وفيما يبدو لي أن أكثر أهل العلم كانوا يبتدئون بها فى شرحهم لهذا العلم الجليل للمبتدئين, حيث أنها جمعت فى أبياتها التى لم تتعدى 34,
قال الناظم:
فوق الثلاثين بأربع أتت أبياتها ثم بخير ختمت
, 32 نوع من أنواع الحديث. فبدأت فى شرحها وكتابة مسائل جمعتها من كتب أهل العلم رحم الله من مات وعفى وتجاوز عمن بقى وكعادة أخوانى كانوا يكتبون هذة المسائل ويدونونها ثم يأتوننى بها لمراجعتها فأحذف منها بعض الكلمات وأضيف أخري, وعادة" أن أكثر ما أتركة هو كلام أهل العلم وما أحذفها انما يكون من كلامي حيث لآ أرى داعي لتقديم كلامي على كلامهم طالما كلامهم واضح وبين ولا يحتاج ألى بيان , ثم قام أحد الأخوة جزاه الله خيرا" على عمل ملزمة صغيرة فيها من شرح بسم الله الرحمن الرحيم .. حتى شرح البيت رقم 10والذي يقول البيقوني رحمه الله تعالى فيه:
مسلسل قل ما على وصف أتى مثل أما والله أنبأنى الفتى
وقدمت بين يدي الشرح بمقدمة تشتمل على ثلاثة فصول:
أولها: في أول من صنف فى علم المصطلح.
ثانيها: في نبذة عن مصنف المنظومة وهو الأمام البيقوني علية رحمة الله.
ثالثها: في عناية العلماء بالمنظومة البيقونية.
وسميت هذة الوريقات {أهم المسائل الجلية فى شرح المنظومة البيقونية} حيث أنها فعلا" تشتمل على أهم المسائل المستنبطة من شرح هذة المنظومة. رحم الله البيقونى مصنفها رحمة واسعة , وأسأله تعالى أن يتمها على خير, وأسأل الله جلّ وعلا أن يجعل عملي خالصاً لوجهه موصلاً إلى رضوانه، كما أسأله سبحانه أن ينفع به من قرأه، إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
الفصل الأول في
أول من صنف فى المصطلح
قال الحافظ أبو الفضل ابن حجر:
((أول من صنف في الاصطلاح القاضي أبو محمد الرامهرمزي فعمل كتابه ((المحدث الفاصل)) لكنه لم يستوعب والحاكم أبو عبد الله النيسابوري لكنه لم يهذب ولم يرتب وتلاه أبو نعيم الأصبهاني فعمل كتابه مستخرجاً وأبقى أشياء للمتعقب ثم جاء بعده الخطيب البغدادي فعمل على قوانين الرواية كتاباً سماه ((الكفاية)) وفي آدابها كتاباً سماه ((الجامع لآداب الشيخ والسامع)) وقل فن من فنون الحديث إلا وقد صنف فيه كتاباً مفرداً فكان كما قال الحافظ أبو بكر بن نقطة ((كل من أنصف علم أن المحدثين بعده عيال على كتبه)) ثم جمع ممن تأخر عنه القاضي عياض كتابه ((الإلماع)) وأبو حفص الميانجي جزءاً سماه ((ما لا يسع المحدث جهله)) والحافظ أبو بكر بن أحمد القسطلاني في ((المنهج المبهج عند الاستماع لمن رغب في علوم الحديث على الاطلاع)) إلى أن جاء الحافظ الإمام تقي الدين أبو عمرو عثمان بن الصلاح الشهرزوري نزيل دمشق فجمع لما ولي تدريس الحديث بالمدرسة الإشرفية المعروفة بدار الحديث كتابه المشهور فهذب فنونه وأملاه شيئاً فشيئاً واعتنى بتصانيف الخطيب المفرقة فجمع شتات مقاصدها وضم إليها من غيرها نخب فوائدها فاجتمع في كتابه ما تفرق في غيره فلهذا عكف الناس عليه وساروا بسيره فمنهم المختصر له كالنووي في تقريبه والناظم له كالعراقي والمستدرك والمعارض فجزاهم الله خيراً. أ.ه (4)
________________________
يتبع أن شاء الله
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[04 - 08 - 08, 10:53 ص]ـ
الفصل الثاني
نبذة عن مصنف البيقونية
¥(24/109)
قلت هو الشيخ عمر أو طه بن محمد البيقوني كان حيا" حتى سنة (1080هـ) رحمه الله تعالى , ولا يعلم عنه أكثرمن ذالك, ولم أجد من شرح هذة المنظومة ترجم له بأكثر من هذة الترجمة, وحقيقة" هذا ان دل فانما يدل على أن البيقوني رحمة الله علية نحسبه مخلصا" لله والله حسيبه ,والا لما كتب الله عزوجل لهذه المنظومة كل هذاالبقا ءوالشهرة والذيوع والأهتمام التى حازت به البيقونية فلقد شرحها من العلماء وطلبة العلم الكثير والكثير وهذا ما سنشير اليه فى الفصل الثالث.
الفصل الثالث
في عناية العلماء بالمنظومة البيقونية
رحم الله تعالى من مات منهم وتجاوز عن من بقا بشرح هذة المنظومة و كتابة حواشي وتعليقات تحل الفاظ هذة المنظومة الجليلة القدر والتى كتب الله عز وجل لها ولصاحبها القبول
1_
شرح العلامة عبدالقادر بن جلال الدين المحلى كان حياً 1065هـ المسمى: "فتح القادر المعين بشرح منظومة البيقوني في علم الحديث"
2_شرح العلامة أحمد بن محمد الحسيني الحمودي الحنفي المسمى "تلقيح الفكر بشرح منظومة الأثر"
3 ـ شرح الشيخ محمد بن عبد الباقي الزرقاني المالكي المتوفي سنة (1122هـ) المسمى ((شرح الزرقانى على المنظومة البيقونية))
4_تصنيف العلامة شمس الدين محمد بن محمد البديري الدمياطي المشهور -بابن الميت- 1140هـ. المسمى "صفوة الملح بشرح منظوم البيقوني في فن المصطلح"
5 - شرح العلامة عبدالرحمن بن سليمان بن يحيى الأهدل 1250هـ"حواشي على المنظومة البيقونية"
6 - شرح العلامة محمد بدر الدين بن يوسف المدني الدمشقي 1354هـ "الدرة البهية في شرح المنظومة البيقونية"
7 - شرح الشيخ محمد بن خليفة بن حمد النبهاني 1369هـ "النخبة النبهانية شرح المنظومة البيقونية".
8 - شرح العلامة حسن بن محمد المشاط المكي 1399هالمسمى"التقريرات السنية شرح المنظومة البيقونية" و قد طُبع مراراً.
9 - "شرح العلامة محمد بن صالح بن عثيمين. المسمى "شرح البيقونية في مصطلح الحديث وهو شرح لطيف مفيد للغاية، و قد طبع.
10ـ شرح الشيخ محمود بن محمد بن عبد الدائم الشهير بنشابة المتوفي سنة (1308هـ) رحمه الله تعالى المسمى " البهجة الوضية شرح متن البيقونية " طبع سنة (1328هـ).
11ـ شرح الشيخ عثمان بن المكي التوزي الزبيدي المتوفي بعد سنة (1330هـ) رحمه الله تعالى سماه " القلائد العنبرية علي المنظومة البيقونية " طبع
12ـ شرح الشيخ عبد الله سراج الدين المسمى " شرح المنظومة البيقونية في مصطلح الحديث "
13 ـ " التوضيحات البسيطة على المنظومة البيقونية " تأليف الشيخ سعد بن عمر بن سعيد الفوتي التجاني، نشرته دار التجاني المحمدي في تونس سنة (1400هـ) في (51) صفحة.
14 ـ شرح الشيخ مصطفى بن محمد بن سلامة المسمى " صقل الأفهام الجلية بشرح المنظومة البيقونيةوقد اطلعت علية عندما قابلته فى سجن دمنهور سنة2002 م
15 ـ شرح الشيخ سليمان بن ناصر العلوان المسمى " الأمالي المكية على المنظومة البيقونية " أملاه على جماعة من طلبة العلم في مكة المكرمة ونقحه بعد ذلك كما ذكر ذلك في المقدمة، وهو مطبوع.
16 ـ شرح الشيخ سيف الرحمن أحمد المسمى " بالسهل المسهل " طبعته درا الدعوة في الهند.
17 ـ " التعليقات الأثرية على المنظومة البيقونية " للشيخ علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد " مطبوع.
18 ـ شرح فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين المسمى " الثمرات الجنية شرح المنظومة البيقونية " اعتنى به الشيخ سعد بن عبد الله السعدان، مطبوع
19 ـ شرح الشيخ محمد أمين بن عبد الله الأثيوبي المسمى " الباكورة الجنية من قطاف متن البيقونية " مطبوع.
20_شرح الشيخ أبي عمير مجدي بن محمد عرفات المصري المسمى أطيب المنح بشرح المنظومة البيقونية في علم المصطلح. وهو مطبوع وقد سمعت من الشيخ شيء منه حينما كنت طالبا" فى معهد اعداد الدعاة بمسجد نور الأسلام بفارسكوروهي مدينة من أعمال دمياط.
21_وشرحها الشيخ أحمد بن حمود الخالدي المسمي الدرر النقية شرح البيقونية وهو مطبوع.
وقد شرحها وعلق عليها غير ما ذكرت ,وانا ما ذكرت هنا الا ما بلغني أو ما وصل الي والا ما لم يصل ألي من الشروحات والتعليقات أكثر مما ذكرته.فما أردت التنبيه علية من ذكري لمن شرحها هو أن ابين أن هذة المنظومة قد نالت اعجاب واهتمام كثير من العلماء قديما" وحديثا" ولهذا أهتموا بها شرحا" وتعليقا" وغير ذالك. والله أعلم
_____________________________________________
ويتبع ان شاء الله
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[04 - 08 - 08, 11:13 ص]ـ
والحق بهذة الشروح شرح الشيخ الكريم الخضير حفظة الله وبارك الله لنا فيه وفي علمه وهو مرفوع على هذا الملتقى المبارك على الرابط الأتى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=136343&highlight=%D4%D1%CD+%C7%E1%C8%ED%DE%E6%E4%ED%C9
وشرح أخينا وحبيبنا الكريم أبو محمد الألفى المسمى اللمع البهية بشرح البيقونية.
¥(24/110)
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[09 - 08 - 08, 08:01 م]ـ
شرح
بسم الله الرحمن الرحيم
مسألة لماذا بدء أو يبدء المصنفون {ببسم الله الرحمن الرحيم}؟
دائما"يبتدئ ببسم الله الرحمن الرحيم في جميع الرسائل والكتب والمصنفات لعدة أمور منها أو أهمها ما يأتى:
1_تأسيا" بكتاب الله فانه أول ما بُدء ((بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ,& الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1) الفاتحة
يقول الحافظ بن حجر فى الفتح:
فإن الصحابة إفتتحوا الإمام الكبير بالتسمية والحمدلة وتلوها وتبعهمجميع من كتب المصحف بعدهم فى جميع الأمصار. أ, ه الفتح
2_إقتداء" بالنبي صلى الله علية وسلم وتأسيا" به عند مكاتباته ومراسلاتة للملوك والأمراء وغيرهم, وهذا ثابت عنه صلى الله علية وسلمفى الأثر الذي أخرجة البخاري ومسلم فى صحيحيهما من حديث إبن عباس رضى الله تعالى عنه وجاء فيه:
ثم دعا بكتاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الذي بعث به دحية إلى عظيم بصري فدفعة إلى هرقل فقرأه فإذا فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم .. من محمد عبد الله ورسولة إالى هرقل عظيم الروم)).
فائدة أود أن أنبة عليهاوهى:
أن أكثر أهل العلم يستدلون على سنية كتابة البسملة بالحديث المروي عن ابي هريرة رضى الله عنه مرفوعا": ((كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لا يُبْدَأُ فِيهِ ببسمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فَهُو أَقَْطَعٌ)).
أخرجه الخطيب البغدادي في"الجامع لآداب الراوي والسامع" (2/ 128)، وابن السمعاني في"أدب الإملاء" (1/ 283)،وعبد القادر الرُّهَاوِي في "الأربعين"،والسبكي في"طبقات الشافعية" (1/ 6). بيد أنه حديث اسناده ضعيف واهٍ، وبذلك جزم غير واحد من أئمة الحديث، ومنهم: الحافظ ابن حجر، والسخاوي، وشيخنا الألبانى وآخرون
.انظر:"فتح الباري"لابن حجر (8/ 220)،"فيض القدير"للمناوي (5/ 13)،"الفتوحات الربانية"لابن علان (3/ 290)،"إرواء الغليل"للألباني (1/ 29).
وهناك من أهل العلم من صححه منهم النووي والسيوطى وابن الصلاح ومن المعاصرين شيخنا ابن باز رحمه الله قال فيه: أسناده لا بأس به. أ.ه
وأيضا"الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وقال فيه كلام جميل أردت نقله لكم للفائدة, قال:
((هذا الحديث اختلف العلماء في صحته فمن أهل العلم من صححه واعتمده كالنووي، ومنهم من ضعفه. ولكن تلقي العلماء هذا الحديث بالقبول ووضعهم ذلك الحديث في كتبهم يدل على أن له أصلاً. . .)) " أنتهى من كتاب (العلم) لفضيلة شيخنا.
والأمر الثالث أن البدء بالبسملة فيه اقتداء" وجريا" على ما سلكة سلف هذة الأمة من المؤلفين والمصنفيين من التيمن بالبدء بالبسملة, ولذالك قلما تجد كتاب ولا مصنف ولا رسالة صغيرة أو كبيرة إلا وتجد الجميع عليهم رحمهم الله يبدئونها ببسم الله الرحمن الرحيم حتى استقر الأمر على ذالك.
يقول الحافظ بن حجر رحمة الله علية:
وقد استقر عمل المصنفين على إفتتاح كتب العلم بالبسملة وكذامعظم كتب الرسائل.)) أ, ه
ويقول الإمام القرطبي رحمه الله:
إتفقت الإمة على جواز كتابتها فى أول كل كتاب من كتب العلم والرسائل)) أ, ه
أما الأمر الرابع فهو أنه يبدء بالبسملة أيضا" لأنها من أبلغ الثناء عل الله ةالذكر له لما تتضمنها من الأستعانة به والثناء عليه بأسمائه وصفاته ولذاك يبدأ بها فى شتي الأمور وجميع الأحوال كالأكل والشرب واللباس والنوم وغير ذالك.
___________________________________
ويتبع ان شاء الله تعالى
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[18 - 08 - 08, 09:09 م]ـ
شرح بسم الله الرحمن الرحيم ..
وقولنا:
- {بسم} جار ومجرور، وهما متعلقان بمحذوف تقديره فعل مؤخر مناسب للمقام تقديره بسم الله أكتب أو أ صنف.
وقد قدرناه فعلاً لأن الأصل في العمل الأفعال، وقدرناه مؤخراً لفائدتين:
الأولى: التبرك بالبداءة باسم الله سبحانه وتعالى.
الثانية: إفادة الحصر لأن تقديم المتعلق يفيد الحصر.
يقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله:
¥(24/111)
وأما كونه متأخرا" فلدلالته على الأختصاص وأدخل في التعظيم وأوفق للوجود ولأن أهم ما يبدء به ذكر الله تعالى. وذكر العلامة ابن القيم -رحمه الله تعالى- لحذف العامل فوائد، منها: أنه موطن لا ينبغي أن يتقدم فيه غير ذكر الله. ومنها: أن الفعل إذا حذف صح الابتداء بالبسملة في كل عمل وقول وحركة، فكان الحذف أعم.
انتهى ملخصامن فتح المجيد
وقد قدرناه مناسباً لأنه أدل على المراد فلو قلنا مثلاً عندما نريد أن نقرأ كتاباً بسم الله نبتدئ، لكن بسم الله نقرأ يكون أدل على المراد الذي أبتدئ به.
قلت واصل الكلمة_بسم_عند الكتابة تكتب_ باسم _بألف ولكن حذف الألف اختصارا" وتخفيفا" لكثرة الأستعمال هذا الذي يظهر والله أعلم.
مستفاد من تفسير البغوي
. - {والاسم} .. في اللغة مشتق من (السُّمُو) وهو العلو والارتفاع , وهو اللفظ الدال على مسمى وما كان لْمُسَمَّى. وقيل: من الوسم وهو العلامة؛ لأن كل ما سمي فقد نوه باسمه ووسم. والمعنى الاول أرجح والله أعلم
- و {الله} ....
مخفوض على الإضافة، وهو علم على الباري-جلّ وعلا-،وهو أعرف المعارف على الإطلاق، الجامع لمعاني الأسماء الحسنى، والصفات العليا، ولذا يضاف إليه جميع الأسماء، فيقال مثلاً: الرحمن من أسماء الله، ولايضاف هو إلىشيء، وهو مشتق من (أَلَهَ) (يأله) إذا عُبِد، ومنه قول رؤبة:
لِلَّهِ دَرُّ الغانِياتِ المُدَّهِ سَبَّحْنَ وَاسْتَرْجَعْنَ مِنْ تَأَلُّهِي
والتَّأَلُّه هو: التعبُّد. فهو بمعنى مألوه أي: معبود، فهو دال على صفة له وهي: الإلهية.
وأصله: الإله: حذفت الهمزة وأدغمت اللام باللام، فقيل: الله. ومعناه ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين.
وقال بعض العلماء: إنه اسم الله الأعظم ولم يتسم به غيره،ولذلك لم يثن ولم يجمع،وهو أحد تأويلي قوله تعالى: ?هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ? [مريم: من الآية65] أي: من تسمى باسمه الذي هو الله.
انظر بدائع الفوائد"لابن القيم (1/ 22) و (2/ 249)،"تيسير العزيز الحميد" (ص28 - 29)،"فتح المجيد" (1/ 71 - 73).
. - {الرحمن} .....
نعت لله تعالى ولا يثنى ولا يجمع لأنه لا يكون إلا لله -جل وعزّ- وأدغمت اللام في الراء لقربها منها وكثرة لام التعريف.
و (الرحيم) نعت أيضا.
وقال ابن هشام-رحمه الله-: ((الرحمن: بدل لا نعت، وأن الرحيم بعده: نعت له، لا نعت لاسم الله سبحانه وتعالى، إذ لا يتقدم البدل على النعت)) مغني اللبيب" (2/ 89).
وتعقب ابن القيم -رحمه الله- القائلين بهذا فقال:
((قلت: أسماء الرب تعالى هي أسماء ونعوت فإنها دالة على صفات كماله فلا تنافي فيها بين العلمية والوصفية،فالرحمن اسمه تعالى ووصفه لا تنافي اسميته وصفيته فمن حيث هو صفة جرى تابعا على اسم الله ومن حيث هو اسم ورد في القرآن غير تابع بل ورود الإسم العلم.
ولما كان هذا الإسم مختصا به تعالى حسن مجيئه مفردا غير تابع كمجيء اسم الله كذلك وهذا لا ينافي دلالته على صفة الرحمن كاسم الله تعالى فإنه دال على صفة الألوهية ولم يجيء قط تابعا لغيره بل متبوعا وهذا بخلاف العليم والقدير والسميع والبصير ونحوها ولهذا لا تجيء هذه مفردة بل تابعة فتأمل هذه النكتة البديعة يظهر لك بها أن الرحمن اسم وصفة لا ينافي أحدهما الآخر وجاء استعمال القرآن بالأمرين جميعا)) بدائع الفوائد" (1/ 24).
الرحمن: ذو الرحمة الواسعة، لأن (فعلان) في اللغة العربية تدل على السعة والامتلاء، كما يقال: رجل غضبان: إذا امتلأ غضباً.
. - {الرحيم}: اسم يدل على الفعل، لأنه فعيل بمعنى فاعل فهو دال على الفعل.
فيجتمع من "الرحمن الرحيم": أن رحمة الله واسعة وأنها واصلة إلى الخلق. وهذا هو ما أومأ إليه بعضهم بقوله: الرحمن رحمة عامة،والرحيم رحمة خاصة بالمؤمنين. وهما اسمان لله يتضمنان صفة الرحمة، واخْتُلِفَ في التفريق بينهما، وأحسن ما قيل: إن الرحمن دالٌّ على الصفة القائمة بالذات، والرحيم دال على تعلُّقها بالمرحوم.
فالرحمن اسم من الأسماء المختصة بالله -عزّ وجلّ- ولايطلق إلاّ على الله تعالىلامطلقاً ولامضافاً، والرحمن معناه: المتصف بالرحمة الواسعة.
والرحيم يطلق على الله -عزّ وجلّ- وعلى غيره، ومعناه ذو الرحمة الواصلة، فالرحمن ذو الرحمة الواسعة، والرحيم ذو الرحمة الواصلة فإذا جمعا صار المراد بالرحيم الموصل رحمته إلى من يشاء من عباده كما قال الله تعالى:
? يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ?العنكبوت21
وانظر
تيسير العزيز الحميد" (ص28 - 29) ,فتح المجيد" (1/ 11) ,شرح الصول الثلاثة لأبن عثيمين ص (11)
{الفوائد المستنبطة من شرح البسملة}
1_أن في ذكرها اقتداء بكتاب الله تعالى واقتداء بالنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ,
2_وفيها أثبات الألوهية لله,
3_ أن فيها اثبات صفة الرحمة,
4_وأثبات الرسالة حيث أن الأسماء والصفات من الأمور التوقيفية والتى لاتعلم الا عن طريق رسول
,5_فيها ثلاثة أسماء من أسماء الله تبارك وتعالى وهم الله والرحمن والرحيم
6_ فيها مخالفة المشركين واليهود والنصاري الذين يبدئون امورهم بذكر الهتهم ومعبوداتهم وغير الله.
7_أثبات العلو والسمو لله.
وغير ذالك ولكن ذكرت هذة المسائل على سبيل المثال.
{مراجعة على ما سبق - س و ج}
س1_ من أول من صنف مصنف منفرد فى علم مصطلح الحديث, مع ذكر اسم الكتاب Question
س 2_عرف الامام البيقونى Question
س3_ اهتم العلماء وطلبة العلم بهذة المنظومة أيما اهتمام .. فأذكر 5 شرحات ومن شرحاها من العلماء Question
س4. لماذا يبدء المصنفون ببسم الله الرحمن الرحيم فى أول كلامهم ومصنفاتهم Question
س5_اشرح باختصار بسم الله الرحمن الرحيم. مع ذكر الفوائد المستنبطة منها Question
¥(24/112)
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[30 - 11 - 08, 10:47 ص]ـ
اولا" عذرا" على الانقطاع ونتابع
قال المصنف:
أبدأُ بالحمدِ مُصَلِّياً على ** مُحمَّدٍ خَيِر نبيْ أُرسِلا
____________________________________________
المعنى الأجمالي
قال الناظم رحمة الله عليه فى هذ البيت أي ابداء تأليف هذة المنظومة المباركةوأنا حال كونى متلبسا" بحمدالله رب العالمين ومصليا" أيضا" على نبي الهدي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي هو أفضل الأنبياء والرسل على الأطلاق.
وقوله ((أبداء بالحمد)) فيه مسائل عدة نقف على أهمها ونوضحها باذن الله ..
منها معنى الحمد لغة" واصطلاحا" .. ولماذا بداء المصنف رحمه الله بالحمد؟ وهل البدء هنا بالحمد نسبي ام حقيقي؟ ومسأله فى استحباب وفوائد البدء بالحمد فى كل الأمور.
المسألة الأولى فى معنى الحمد لغة" واصطلاحا"
الحمد ضد الذم. يقال حمدتٌ الرجل أحمده حمدا" ومحمدا" فهو محمود وحميدا".
ويقال حمدا" بالتشديد ... أي أثنى عليه المرة بعد المرةأو بعد الأخري, وقال الحمد لله.
والحمد اصطلاحا"هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري على وجه التعظيم والتبجيل وسوء كان فى مقابلة نعمة او لا فيقال حمدت الرجل على انعامه وحمدته على شجاعته
مثال الأول .. أذا ساعدك شخص ما يدعى عثمان مثلا" في شي ما او أمر. فقلت .. عثمان رجل تقي
أو كريم .. فقولك هذا في مقابلة نعمة معينة.
ومثال الثانى ما أذا وجدت عثمان مثلا" يصلي صلاة تامة" فقلت عثمان رجل صالح أو عثمان رجل تقي .. فقولك هذا ليس في مقابلة نعمة.
وعرفه بعضهم بقولهم الحمد: هو فعل ينبئ عن تعظيم المنعم بسبب كونه منعماً على الحامد وغيره.واللام في الحمد للاستحقاق كما يقال الدار لزيد.
وقول المؤلف بالحمد: لم يذكر المحمود، ولكنه معلومٌ بقرينة الحال، لأن المؤلف مسلمٌ؛ فالحمد يقصد به حمد الله سبحانه وتعالى .. أنظر شرحة البيقونية للعثيمين
.تعريف الشكر وهذا معنى الحمد. وهو معنى يختلف عن الشكرحيث أن الشكر الشكر لغةً: الاعتراف بالإحسان، فيقال شكرت الله- شكرت لله- شكرت نعمة الله ..
ويقالهو الثناء على المحسن بما أولاه من معروف، وتقول شكرته وشكرت له وقيل اللام أنصح، والشكران خلاف الكفران. انظر (جامع العلوم فى اصطلاحات الفنون – تأليف محمد على الفاروقى – تحقيق د. لطفى عبد البديع ج 2 ص 222)
ومعناه اصطلاحا"يقال انه فعل يشعر بتعظيم المنعم بسبب كونه منعما" بالقلب واللسان والاركان .. فبالقلب ايقانا" وإعترافا" بهذة النعمة, وباللسان ثناء" على المنعم ونفي جحود هذة النعمة والكفران بها, واما الجوارح والأركان فباستعمال نعم المنعم جلا في علاه فى مرضاته وطاعته والحذر من الأستعانه بها فى معصيته وكفرانه
ويقال الشكر .. هو ظهور أثر النعم الإلهية على العبد في قلبه إيماناً وفي لسانه حمداً وثناءً وفي جوارحه عبادة وطاعة.
وكل هذا بمعنى واحد ... ويتعلقبأمور ثلاث وهى: القلب واللسان والجوارح, ومن هنا نراى اختلاف الحمد عن الشكر.
حيث أن الحمد متعلق بأمرين وهما اللسان والجنان اي القلب فقط.
فالحمد يكون باللسان والجنان والشكر يكون باللسان والجنان والأركان.
يقول الشاعر:
أفادتكم النعماء منى ثلاثة ... يدي ولسانى والضمير المحجبا
يقول الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله:
{الْحَمْدُ لِلَّهِ} معناه الثناء بالكلام على الجميل الاختياري على وجه التعظيم. فمورده: اللسان والقلب. والشكر يكون باللسان والجنان والأركان. فهو أعم من الحمد متعلقا، وأخص منه سببا; لأنه يكون في مقابلة النعمة، والحمد أعم سببا وأخص متعلقا; لأنه يكون في مقابلة النعمة وغيرها. فبينهما عموم وخصوص وجهي، يجتمعان في مادة وينفرد كل واحد عن الآخر في مادة. أ. هـ
أ. ن فتح المجيد ص 32ط دار المدائن
وهنا قد يقول قائل علمنا الفرق بين الحمد والشكر. فما الفرق بين الحمد والمدح؟
فنقول مستعينين بالله المدح لغة" .. يقال مدحه_ مدحا" أي أثنى عليه بصالح
وتمادحا" مدح كل واحد منهما الأخر, والممادح: المحاسن تذكر في المدح.
هو إخبار مجرد، وقيل المدح هو ذكر المحاسن بمقابل وبدون ,وفى الإصطلاح
مقابل، والمدح يكون بذكر الجميل الإختيارى وغير الإختيارى
والفرق بين الحمد والمدح أن المدح أعم من الحمد لأن المدح يكون بذكر الجميل
الإختيارى وغير الإختيارى كأن تقول: مدحت اللؤلؤ لصفاته، فهنا
الممدوح ليس مختاراً لصفاته، والحمد أخص لأنه يكون بذكر الجميل
الإختيارى فقط
يقول الشيخ هراس نقلا" عن ابن القيم فيقول:
إن الحمد إخبار عن محاسن المحمود, مع محبته وتعظيمه, فلابد فيه من إقتران الإرادة بالخير, بخلاف المدح, فإنه إخبار مجرد عن المحبة والتعظيم ولذالك يكون المدح أوسع تناولا", لأنه يكون للحى والميت وللجمادات أيضا" .. أهـ
شرح العقيدة الواسطية لهراس صـ16 ط دار بن رجب وانظر بدائع الفوائد لابن القيم
قلت فالمدح اخوتى هو لايستلزم المحبة ... مثال مثلا" على هذا الكلام ... ، فقد نقول النصاري قوتهم كبيره
أو لديهم إنضباط فى المواعيد،فهل هذا المدح يدل على محبتهم او الميل لهم لا , فهو اخبار مجرد لا يستلزم ا
محبتهم.
فائدة
: إن المدح والحمد لغةً يشتركان فى نفس الحروف ولكن
بترتيب مختلف وتبايُن فى المعنى، وهذا يسمى فى اللغة (إشتقاق
أوسط)
ونتابع بأذن الله تعالى
¥(24/113)
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[01 - 12 - 08, 11:00 ص]ـ
اكمل بارك الله فيك وارجو ان يوضع على ملف وورد
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[16 - 12 - 08, 03:26 م]ـ
اكرمكم الله اخى الحبيب حمادي بوزيد وجزاكم الله خيرا" على هذا التشجيع الطيب .. نفعنا الله واياك به
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[16 - 12 - 08, 04:21 م]ـ
نتابع ان شاء الله ..
المسألة الثانية
لماذا بداء المصنف رحمه الله بالحمد؟
وهل البدء هنا بالحمد نسبي ام حقيقي؟
نقول بداء المصنف رحمه الله بالحمد ..
1_إقتداء بكتاب الله تعالى.
فإن كتاب الله بدء أول ما بدء بعد بسم الله الرحمن الرحيم بقوله تعالى:
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1)} الفاتحة 1
2_ وعملا" بسنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
كما ورد في الأثر الذي ذكرة النووى في كتابه الأذكاربقوله:
وروينا في سنن أبي داود وابن ماجه، ومسند أبي عوانة الإِسفرايني المخرَّج على صحيح مسلم، رحمهم اللّه، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه،
عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: " كُلُّ أمْر ذِي بالٍ لا يُبْدأُ فِيهِ بالحَمْدِ لِلَّهِ أقْطَعُ " وفي رواية " بَحَمْدِ اللَّهِ " وفي رواية: " بالحَمْدِ فَهُوَ أقْطَعُ " وفي رواية " كُل كَلامٍ لايُبْدأُ فِيهِ بالحَمْد لِلَّهِ فَهُوَ أجْذَمُ " وفي رواية: " كُلُّ أمْرٍ ذِي بالٍ لا يُبْدأُ فِيهِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَهوَ أقْطَعُ " روينا هذه الألفاظ كلها في كتاب الأربعين للحافظ عبد القادر الرهاوي، وهو حديث حسن، وقد رُوي موصولاً كما ذكرنا، ورُوي مرسلاً، ورواية الموصول جيدة الإِسناد، وإذا روي الحديث موصولاً ومرسلاً فالحكم للاتصال عند جمهور العلماء لأنها زيادة ثقة، وهي مقبولة عند الجماهير.أ. هـ
وهذ الحديث حسنه ايضا"بشواهده غير النووى ابن الصلاح وغيرهم وقال الدكتور وليد ال فريان هو كما قالوا.
وكثير من العلماء قالوا بضعفه واخرهم المحدث الالبانى والقول بضعفه أقوى.
ومعى ذي بال: أي له حال يهتمّ به، ومعنى أقطع: أي ناقص قليل البركة، وأجذم بمعناه، وهو بالذال المعجمة وبالجيم.
والأثر رغم ضعفه سندا" الا أن المعنى يدل عليه حال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقد كان يبتداء احواله بالحمد لله والثناء عليه.
3_اقتدا بمن سبقه من المصنفين من أهل العلم.
واما عن الكلام هل البدء بالحمد حقيقي ام نسبي اضافى
وهل هناك تعارض بين الأثار التى جائت ترغب فى البدء ببسم الله الرحمن الرحيم وبين التى جاءت ترغب في البدء بالحمد؟ فنقول قد يكون قد جمع المصنف بين البدء بالبسملة والبدء بالحمد عملا" بالاثار الواردة ولا تعارض بينهم ابدا" وذالك لأن البدء او الأبتداء قسمان
1_ حقيقي
2_ نسبي او اضافي.
والبدء بالبسملة بدء حقيقيا" وبالحمدلة اي بالحمد لله يدء" نسبيا" اضافيا" أي بالنسبة الى ما بد الحمد يكون مبدوء به, وهذا اخوتى الكرام تجدوه كثيرا" فى كتب العلماء ومصنفاتهم
ووقد جمع المصنف رحمه الله تعالى كغيره بين الابتداءين عملا بالروايتين و أنه لا تعارض بينهما إذ الابتداء كما ذكرناحقيقي وإضافى فالحقيقي حصل بالبسملة والاضافى بالحمد لة. هذا والله أعلم
المسألة الثالثة
في فضل واستحباب البدء بالحمد في كل الأمور
قال النووى رحمه الله
قال العلماء: فيُستحبّ البداءة بالحمد للَّه لكل مصنف، ودارس، ومدرِّس، وخطيب، وخاطب، وبين يدي سائر الأمور المهمة.
قال الشافعي رحمه اللّه: أحبّ أن يقدّم المرء بين يدي خطبته وكل أمر طلبه: حمد اللّه تعالى، والثناء عليه سبحانه وتعالى، والصلاة على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
ثم قال رحمه الله
فصل: اعلم أن الحمدَ مستحبٌّ .. في ابتداء كل أمر ذي بال كما سبق، ويُستحب بعد الفراغ من الطعام والشراب، والعطاس، وعند خطبة المرأة ـ وهو طلب زواجها ـ وكذا عند عقد النكاح، وبعد الخروج من الخلاء، وسيأتي بيان هذه المواضع في أبوابها بدلائلها وتفريع مسائلها إن شاء اللّه تعالى، وقد سبق بيان ما يُقال بعد الخروج من الخلاء في بابه، ويُستحبّ في ابتداء الكتب المصنفة كما سبق، وكذا في ابتداء دروس المدرّسين، وقراءة الطالبين، سواء قرأ حديثاً أو فقهاً أو غيرهما، وأحسنُ العبارات في ذلك: الحمد للّه رب العالمين. أهـ الاذكار للنووي
</ B>
{ مراجعة على ما سبق - س و ج}
س1_عرف الحمد لغة" واصطلاحا" Question
س2_أيهما أعم من الأخر من ناحية السبب الشكر أم الحمد Question وما الفرق بين كلا" من الحمد والمدح والشكر؟
س3_هناك تعارض بين البدء بالحمد والبدء بالبسملة.هل هذا صحيح مع البيان Question
س4_لماذا بدء المصنف بالحمد Question
ويتبع ان شاء الله
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[31 - 12 - 08, 02:22 م]ـ
ماشاء الله نفع الله بكم ووفقكم الى ما يحبه ويرضاه(24/114)
ما أخبار درس الشيخ طارق عوض الله
ـ[أحمد عطوه]ــــــــ[02 - 08 - 08, 12:45 ص]ـ
السلام عليكم:-
هل استأنف الشيخ طارق دروس المصطلح في مسجد الرضا
,,,,,,,,,,,,,,,وجزاكم الله خيراً
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 12:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيك أخي لحرصك على طلب العلم والسؤال عن المشائخ
الشيخ طارق حفظه الله قد أخبرني أن دروس مسجد الرضا متوقفه الان لاسباب معينه و قال لي نسأل الله التيسير وكان هناك دروس في مسجد في المعادي وتوقف عنه أيضا
فنسأل الله لنا وله التيسير آمين
ـ[أبوحفص المصري]ــــــــ[18 - 08 - 08, 05:01 ص]ـ
السلام عليكم
أرجو أن يعلمنا أحد متى استئنف الشيخ فى أى من المسجدين أو مسجد آخر.
بارك الله فيكم(24/115)
تدليس ابن جريج عن عطاء
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[02 - 08 - 08, 11:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
من المعروف أنَّ ابن جريج رحمه الله تعالى من المدلسين المشهورين بذلك، حتى قال الإمام الدراقطني: شر التدليس تدليس بن جريج فإنه قبيح التدليس لا يدلس الا فيما سمعه من مجروح: (طبقات المدلسين لابن حجر رقم الترجمة 83) 0
والسؤال هنا: هل رواية ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح بالعنعنة مرفوضة عند العلماء، خصوصاً إذا علمنا أنَّ لابن جريج مكانة عظيمة في الرواية عن عطاء لأمور:
1 - طول صحبته له، فقد جاء أنَّه قد صحبه ما يقرب من سبع عشرة سنة أو يزيد: (الجرح والتعديل5/ 356) 0وتاريخ بغداد: (10/ 402) 0
2 - لذلك هو من أثبت النَّاس في عطاء، كما الإمام أحمد وعلي بن المديني إمامي النقد وتعديل الرجال، كما في الجرح والتعديل: (5/ 357) 0حتى عندما سئل عطاء عمَّن يخلفه في علمه ومجلسه: فأشار إلى ابن جريج، انظر الجرح والتعديل: (5/ 357) 0وتاريخ بغداد: (10/ 402) 0وسير أعلام النبلاء: (6/ 328) 0
3 - ما قاله ابن جريج نفسه - بالنسبة لضابط الرواية عن عطاء - حيث قال" إذا قلت: قال عطاء فأنا سمعته منه، وإن لم أقل سمعت "0انظر تهذيب التهذيب: (3/ 503) 0والتعديل والتجرح للباجي: (2/ 1008) 0
أفيدونا وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[03 - 08 - 08, 12:15 م]ـ
للفائدة:
مشاركة سابقة بعنوان "سؤال عن تدليس عبدالملك بن جريج رحمه الله"
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8820
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[03 - 08 - 08, 04:49 م]ـ
مشاركة أخرى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=104308
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[03 - 08 - 08, 07:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لك سيخنا الفاضل حسن عبد الله، فقد كفيت ووفيت - كما نقول عندنا في سوريا - في هذه الإحالات، ولك مني دعوة صالحة في ظهر الغيب، وجزاك الله خير الجزاء
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[04 - 08 - 08, 12:58 ص]ـ
وجزاك الله خير الجزاء.
وانما أنا طالب علم صدقاً ونسأل الله لنا ولكم الفقه في الدين والعمل له
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 08 - 08, 03:43 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
8 - 2عن عطاء بن أبي رباح (كلها سماع)
قال أحمد بن زهير بن حرب أبو بكر بن أبي خيثمة في التاريخ – ط دار غراس (ص 152):
حدثنا إبراهيم بن عرعرة، قال: نا يحيى بن سعيد القطان عن ابن جريج قال: إذا قلت قال عطاء فأنا سمعته منه، وإن لم أقل سمعتُ.
وقال أبو حاتم الرازي (العلل 870): من خالف ابن جريج في عطاء فقد وقع في شغل
والله تعالى أعلم
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[04 - 08 - 08, 04:17 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
8 - 2عن عطاء بن أبي رباح (كلها سماع)
قال أحمد بن زهير بن حرب أبو بكر بن أبي خيثمة في التاريخ – ط دار غراس (ص 152):
حدثنا إبراهيم بن عرعرة، قال: نا يحيى بن سعيد القطان عن ابن جريج قال: إذا قلت قال عطاء فأنا سمعته منه، وإن لم أقل سمعتُ.
وقال أبو حاتم الرازي (العلل 870): من خالف ابن جريج في عطاء فقد وقع في شغل
والله تعالى أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لك شيخنا أبا مريم وسدد خطاك على هذا الرد الموثق00بارك الله في الجميع0(24/116)
ما رأيكم في موسوعة جامع السنة هذه؟
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[03 - 08 - 08, 03:13 ص]ـ
السلام عليكم
كيف حال الجميع؟
بخصوص هذه الموسوعة التي على الرابط:
http://arabia-it.com/esunna.aspx
هل استخدمها أحد؟ وما رأيه فيها؟
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[15 - 11 - 08, 10:35 م]ـ
هل من مفيد بخصوصها؟
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[15 - 11 - 08, 10:56 م]ـ
لي أشهر وانا أسأل عنها وعن هل طرحت في الاسواق اصلا
اذاكان ليك علم ليتك تفيدنا
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[22 - 11 - 08, 12:31 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فلم يبلغني حتى الآن أنها طرحت في الأسواق، وكنت زرت الشركة منذ بضعة أشهر فأخبرني المدير العام د/ رفعت الحفني أنهم قد فرغوا من إدخال خمسين كتابا
وما زلت في انتظار إتمامهم إياها
والله تعالى أعلم
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[12 - 02 - 09, 08:53 م]ـ
أظنها الآن قد نزلت ... أليس كذلك يا إخوة؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[15 - 02 - 09, 09:31 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
أظنها الآن قد نزلت ... أليس كذلك يا إخوة؟
فقد سألت عنها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الإخوة بدار الميمان (الشركة العربية لتقنية المعلومات) فأخبروني أن أمامها نحو من خمسة أشهر قبل أن تنزل،
.................................................. ..................
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[15 - 02 - 09, 09:46 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد سألت عنها في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الإخوة بدار الميمان (الشركة العربية لتقنية المعلومات) فأخبروني أن أمامها نحو من خمسة أشهر قبل أن تنزل،
بشرك الله بألف خير
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[15 - 02 - 09, 06:08 م]ـ
بشرك الله أبا مريم بكل خير ...
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[11 - 04 - 10, 07:01 م]ـ
هل من جديد عن موعد نزولها او اى معلومات عنها؟؟؟
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 05:40 م]ـ
هل من جديد
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[02 - 06 - 10, 06:14 م]ـ
سلام عليكم
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فآخر معلوماتي أنهم فرغوا منها وأنها منذ فترة بيد علماء الحديث بالمملكة
والله أعلم،
لكن لا بأس أن أعاود السؤال
ـ[ماهر]ــــــــ[06 - 06 - 10, 12:59 م]ـ
أنا الآن أعمل على قرص " جوامع الكلم " حملته من الشبكة وهو متاح مجاناً، وهو عمل جبار ومتقن وسريع، أعتقد أنه ناسخ لكل سابق له، جزى الله خيراً كل من أسهم فيه.
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[08 - 06 - 10, 10:09 م]ـ
د ماهر شيخنا الفاضل بارك الله فيكم
نصيحة متواضعة: إحترس من جوامع الكلم لما بها من أخطاء علمية خطيرة تجد تفصيل بعضها فى موضوع تجده بتوقيعى:
تحذير طلاب العلم من أخطاء جوامع الكلم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=206409)
لذا فقد عجبت من قولكم السابق فى مدحها .. فمابال تلك الأخطاء الجلية و الواضحة بالأدلة و البراهين الساطعة التى توصلتُ و بعض الأخوة إليها فى المقال او الموضوع المذكور؟!!!!!!!!!!!!
لن تكون هذه مثل جامع السنة اذا أثمرت جهود مراجعة العلماء لها شهورا بل و عام أو أكثر حتى اليوم ... إذا أثمرت تلك الجهود دون أخطاء
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 06 - 10, 08:02 ص]ـ
جزاك الله كل خير ونفع بكم وزادكم من فضله على التنبيه، وأنا طريقتي في تلكم البرامج جميعها عدم الاعتماد عليها، إنما الاستضاءة بها ثم الرجوع إلى الكتب المطبوعة، فالكتاب لا يستغنى عنه البتة.
وحتى الكتب المطبوعة لا يسير المرء وراءها مقلداً إياها تقليداً تاماً، ولما كتبت مقدمة في كتابي " الجامع في العلل والفوائد " وسردت شيئاً من المشاكل التي واجهتني في مسيرة تأليفي الكتاب، جعلت أكابر المشاكل " التصحيفات والتحريفات والسقوطات في المطبوعات " بل صنعت فهرساً في آخر الكتاب بينت فيه ذلك، وذكرت في ثنايا الكتاب نماذج حية لأضرار التصحيف.
لكن هذه البرامج من النعم التي أنعم الله بها علينا، ومن شكر النعمة وضعها في محلها، فننتفع بها في العاجل ثم نراجع الكتب في الآجل.
وفقكم الله لكل خير ونفع بكم وزادكم من فضله.
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[09 - 06 - 10, 02:01 م]ـ
جزاك الله كل خير ونفع بكم وزادكم من فضله على التنبيه، وأنا طريقتي في تلكم البرامج جميعها عدم الاعتماد عليها، إنما الاستضاءة بها .......
وفقكم الله لكل خير ونفع بكم وزادكم من فضله.
شيخنا الفاضل
ووفقكم الله لكل خير و جزاكم كل خير ونفع بكم وزادكم من فضله
هل تعلم شيخنا كم سيكون ثمن جامع السنة؟
كما أنى أظن أن إنعكاف العلماء عليها طوال هذه المدة سيكون فارقا بينها و بين غيرها مما يجعلنا نستثنيها من مسألة عدم الإعتماد على البرامج بشكل أساسى و الله أعلم
بالإضافة طبعاً إلى ما تنفرد به مما اشتملت عليه من مميزات وفوائد علمية
فما رأيكم؟ ... بارك الله فيكم
¥(24/117)
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 06 - 10, 05:10 م]ـ
شيخنا الفاضل
ووفقكم الله لكل خير و جزاكم كل خير ونفع بكم وزادكم من فضله
هل تعلم شيخنا كم سيكون ثمن جامع السنة؟
كما أنى أظن أن إنعكاف العلماء عليها طوال هذه المدة سيكون فارقا بينها و بين غيرها مما يجعلنا نستثنيها من مسألة عدم الإعتماد على البرامج بشكل أساسى و الله أعلم
بالإضافة طبعاً إلى ما تنفرد به مما اشتملت عليه من مميزات وفوائد علمية
فما رأيكم؟ ... بارك الله فيكم
في البداية أود أن تعلم بأني عضو في هيئة العلماء في الشركة العربية لتقنية العلماء، التي تصدر القرص.
http://www.arabia-it.com/scientists.aspx
أعمل من غير مقابل في فك التراجم التي تشكل عليهم عن طريق البريد الأليكتروني، ثم تركوا مراسلتي، بل هم لا يجيبون على هاتفي ولا رسائلي وكتبي حبيسة عندهم منذ سبع سنوات.
1 - صحيح ابن خزيمة
2 - النكت على كتاب ابن الصلاح
3 - اختصار علوم الحديث.
أما عن سعر القرص فلا أدري والمتوقع أنه يكون مرتفعاً.
ثم أن التأخر والوقت ليس معناه الدقة والضبط والاتقان، وعلم الحديث علم دقيق عسير، لا ينفع به اختلاف الأيدي.
في الختام أسأل الله أن ييسر لهم كل خير.
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[09 - 06 - 10, 09:59 م]ـ
آمين , و شكراً على ردكم شيخنا الدكتور ماهر , و بارك الله فيك
و لو أنى أشعر ببعض الإحباط بعد ما ذكرته , لعلهم لا يحسنون الإستفادة من العلماء و المتخصصين
أدعو الله أن يحل ما بينك و بينهم من مشاكل و أن يُطلق صراح تلك الكتب من عندهم
ووفقكم و وفقهم لما فيه خدمة العلم الشريف على الوجه الأكمل إن شاء الله
وعلم الحديث علم دقيق عسير، لا ينفع به اختلاف الأيدي. ولكن لعل هذا الإختلاف يؤدى الى التكامل , فقد كنت من قبل أتصور والله أعلم أن كل من العلماء له دور , او أنهم كلجنة يتدارسون معاً التفاصيل العلمية
فلو كان كذلك لكان فيه فائدة كبرى , أما غير ذلك فالله أعلم!
فترى ما منهج هذه اللجنة العلمية؟ هل يعمل كل وحده؟! و ما تفصيل حقيقة دور هذه اللجنة؟
لعل الجواب عندكم د / ماهر
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 06 - 10, 10:44 م]ـ
بارك الله فيكم على كلماتكم الطيبة، وشكر الله حرصكم على السنة. الحقيقة لا أعلم ماهي طريقتهم في العمل الجماعي، ندعو لهم بإخلاص أن يكون عملهم في سداد.
أسأل الله أن يشرفكم بخدمة الكتاب والسنة ةنصرة هذا الدين.
أكرر شكري لكم.
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[10 - 06 - 10, 12:08 ص]ـ
آمين
بارك الله فيكم شيخنا على ردكم الجميل
و أدعو لكم بالمثل
و إسمح لى أن أستغل الفرصة لأسأل عن كتاب الجامع فى العلل و الفوائد , هل تحدد ثمنه؟
ـ[ماهر]ــــــــ[10 - 06 - 10, 01:39 م]ـ
آمين
بارك الله فيكم شيخنا على ردكم الجميل
و أدعو لكم بالمثل
و إسمح لى أن أستغل الفرصة لأسأل عن كتاب الجامع فى العلل و الفوائد , هل تحدد ثمنه؟
بارك الله فيكم. سألت الشيخ أحمد مكاوي وفقه الله، فقال: لم يتحدد السعر بعد.
ولعل سعره يكون مخفضاً لطلبة العلم.
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[12 - 06 - 10, 07:48 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا
و أتمنى أن يكون السعر مخفضاً بقدر الإمكان للجميع حتى يتسنى للجميع الإستفادة منه
و أدعو الله أن يكون متقناً على أكمل وجه
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[12 - 06 - 10, 07:55 م]ـ
هل من جديد بخصوص جامع السنة و سعرها بالذات؟
ـ[بن طاهر]ــــــــ[20 - 06 - 10, 07:00 م]ـ
جزاك الله كل خير ونفع بكم وزادكم من فضله على التنبيه، وأنا طريقتي في تلكم البرامج جميعها عدم الاعتماد عليها، إنما الاستضاءة بها ثم الرجوع إلى الكتب المطبوعة، فالكتاب لا يستغنى عنه البتة.
[ ... ]
لكن هذه البرامج من النعم التي أنعم الله بها علينا، ومن شكر النعمة وضعها في محلها، فننتفع بها في العاجل ثم نراجع الكتب في الآجل.
البرنامج جبار حقًا وجامعٌ ومسهّلٌ للبحث، لكنني -حفظك الله ونفع بك- استغربتُ وصفَك إيّاه بالإتقان والسرعة، فإن السقط الذي وقفت عليه في بعض الكتب مخلٌّ (فقرات كاملة في بعض الكتب غير المشهورة)، والتصحيفات متعبةٌ وتُعيق البحث، وأشك في دقة تحديد الرواة ... إذا كانت الدقة 99% فذاك غير كافٍ لأن معنى ذلك أن نسبة الخطأ 1% أي أنك تجد خطأ أو تصحيفًا في كل صفحة من أي كتاب تقريبا.
أما السرعة، فوددت لو يُرَكَّزُ على تسريع واجهة البرنامج وعلى تخفيف تلك التحسينات البصرية التي لا تنفع الباحث بل تؤخره وتثقل الحاسب. ولا شك أن عملية البحث يمكن أن تكون أسرع بكثير إذا استُخدِمت التقنيات المناسبة، والله أعلم.
على كلٍّ، لا يسلم أي عمل بشري من النقص، لكن أود لو أن القائمين عليه الآن يغيرونه بشكل يتيح لمستعمليه تصحيح ما يقفون عليه من أخطاء وإبلاغهم إياها لينظروا فيها ويصححوا البرنامج شيئا فشيئا. فإن تيسّر ذلك فلنبشر بخير عظيم.
نسأل الله لنا ولكم التوفيق، وأن ينفعنا الله بهذا البرنامج ويكتب له أن يُصحَّح ويصيرَ عمدةً موثوقا به بحق
¥(24/118)
ـ[أبو شذا محمود النحال البيهقي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 02:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب ماهر الفحل وحفظك الله تعالى من كل مكروه وسوء
في البداية أود أن تعلم بأني عضو في هيئة العلماء في الشركة العربية لتقنية العلماء، التي تصدر القرص.
http://www.arabia-it.com/scientists.aspx
معذرة شيخنا الحبيب بالنسبة لهيئة العلماء لا أرى اسم حضرتك مدرج في القائمة، أو لعلني واهم والله المستعان
أعمل من غير مقابل في فك التراجم التي تشكل عليهم عن طريق البريد الأليكتروني، ثم تركوا مراسلتي
ولي فترة تربوا على أكثر من 5سنوات أعمل في هذا الجامع وما سمعت بما ذكرت قط، وحقيقة أنا غير نافي له معاذ الله!!!
بل هم لا يجيبون على هاتفي ولا رسائلي وكتبي حبيسة عندهم منذ سبع سنوات.
1 - صحيح ابن خزيمة
2 - النكت على كتاب ابن الصلاح
3 - اختصار علوم الحديث.
شيخنا الحبيب أنت كتبت عن هذا الموضوع كثير جدا، وطال الكلم فيه وكلما أردت أنا التوضيح لبعض الأمور لم تسمح لي الفرصة علما أنني والله ما أنا إلا أحد الباحثين في هذه الشركة ولا امثل الشركة
كيف كتبك حبيسة يعني صحيح ابن خزيمة الشركة بذلت في مجهود من الناحية العلمية ومعالجة الأخطاء التي وقعت في تحقيقه لا يعلمها إلا الله حتى اصبحنا في الشركة نردد هي الشركة مفيش حاجه وراها إلا صحيح ابن خزيمة، وللعلم الكتاب طبع طبعة فائقة الجودة رايتها بعيني والحمد لله فكيف هي حبيسة
علما أن باقي كتبك شيخنا جاري العمل فيها من ناحية مراجعة وتصويب بعض معتراها من أخطاء والله أعلم خاصة اختصار علوم الحديث!!!
أما عن سعر القرص فلا أدري والمتوقع أنه يكون مرتفعاً.
نعم سيكون ذلك
ثم أن التأخر والوقت ليس معناه الدقة والضبط والاتقان، وعلم الحديث علم دقيق عسير، لا ينفع به اختلاف الأيدي.
بالعكس بل التأخير قريبنة في إخراج العمل بدقة وإتقان وهل نسيت ما سطرته أنت بعنوان الشركة العربية رائدة الجودة.
نعم عمل الحديث علم دقيق عسير لا ينفع اختلاف الأيدي تمام لكن هذه الأيدى لها منهج متفق في العمل عليه ولا تنسى هيئة العلماء المشرفة على المشروع، وكذلك شيخنا الحبيب كتبك ليست بنفس واحد يعني أكيد والله أعلم لديك فريق عمل يظهر أنه ضخم جدا، لكثرة ما انتجت فلا يخفى على طلبة العلم والباحثين أن تحقيق الكتاب الواحد يأخذ الكثير من الجهد والوقت فكيف بالمجلدات!!!
في الختام أسأل الله أن ييسر لهم كل خير
بارك الله فيك شيخنا الحبيب موفق بإذن ربي
.
ـ[أبو شذا محمود النحال البيهقي]ــــــــ[21 - 06 - 10, 02:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك شيخنا عبد الله
شيخنا الحبيب لا تكن متسرعا بإصدار أحكامك هكذا
بل يستفدون من جهود العلماء خاصة أن غالب الباحثين في الشركة هم علماء، وقد بذلوا في المشروع كل طاقتهم حتى أصبح لا مثيل له من الدقة أضف إلى أن البرنامج يحتوي على 20الف حاشية حول التنبيه على التصحيفات والتحريفات التي اعترات أفضل المطبوعات المعتمدة في المشروع وذلك بالرجوع إلى النسخ الخطية، وكذلك حتى الآن عدد التراجم وصل إلى اكثر من 47ألف ترجمة من شيوخ وتلاميذ وأقوال العلماء كل ذلك موثق بالجزء والصفحة واسم المرجع واسم المحقق ودار النشر، والكلام يطول على البرنامج والحمد لله الذي انعم علي بالعمل فيه فكم استفدت منه ومن جل العاملين فيه من الذين تقدموا علينا في طلب العلم والحمد لله
و لو أنى أشعر ببعض الإحباط بعد ما ذكرته , لعلهم لا يحسنون الإستفادة من العلماء و المتخصصين
أدعو الله أن يحل ما بينك و بينهم من مشاكل و أن يُطلق صراح تلك الكتب من عندهم
ووفقكم و وفقهم لما فيه خدمة العلم الشريف على الوجه الأكمل إن شاء الله
وألف سلامة عليك من الإحباط، ونصيحة لك شيخنا الأمور لا يحكم عليها بهذا المقياس!!!
تحياتي بالتوفيق والسداد
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 06 - 10, 12:18 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
والكلام يطول على البرنامج والحمد لله الذي انعم علي بالعمل فيه فكم استفدت منه ومن جل العاملين فيه من الذين تقدموا علينا في طلب العلم والحمد لله
فإنا والله في شوق إلى هذا البرنامج منذ أن أعلن عنه ?ول مرة
وفقكم الله لكل خير
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 02:01 م]ـ
[ QUOTE= أبو شذا محمود النحال البيهقي;1312243] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك شيخنا عبد الله
شيخنا الحبيب لا تكن متسرعا بإصدار أحكامك هكذا
بل يستفدون من جهود العلماء خاصة أن غالب الباحثين في الشركة هم علماء، ..... / QUOTE]
و عليكم السلام و رحمة الله الشيخ الحبيب أبا شذا بارك الله فيك أنا لا أحكم على شئ , و لاحظ أنى قلت (لعل) أو (لعلهم) و هى تفيد الشك ....... هو مجرد شك بسبب ما أخبرنا به الدكتور ماهر , و أتمنى أن نعرف وجه الحق فى الأمر و أتمنى أن يكون على ما ذكرتم ..... فأنا من أشد المتحمسين لهذه الموسوعة و متابع لأخبارها منذ ما يقارب العامين أو أقل , و سمعت عن مميزاتها العلمية الجبارة ....... و أتمنى أن تزيل ما سببته لنا جوامع الكلم و أخواتها من إحباط علمي!!!! .................................................. .................................................. ...... و بالمناسبة أدعوكم أيها الكريم لعمل مقال بالملتقى لتبيين مميزات جامع السنة التى تحققت بالفعل حتى الآن على يد اللجنة العلمية من تصويب أخطاء و غير ذلك الكثير من عمل علمي , بالتفصيل قدر الإمكان , و التى أنت شاهد عليها بنفسك , و الله حسيبك .............. و ذلك ليفرح قلبنا و نبشر بأن فى الطريق عمل عظيم تحقق جانب هام و رائع منه
¥(24/119)
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 02:26 م]ـ
الشيخ الكريم أبا شذا و كل من له صلة بالقائمين على البرنامج من علماء أفاضل ... أرجو توصيل هذه الأمانة وهى نصائح علمية هامة بشأن بند الشيوخ و التلاميذ فى تراجم الرواة أرجو إعتمادها .... و لو حدث ذلك لكانت لكم الأسبقية فهذا لم يتوفر فى أى برنامج ..... تفصيل ذلك تجدونه فى الرابط التالى: .................................................. .................................................. ....... http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1287724&postcount=30 .............................. عفواً , فإن الموقع لا يعمل معى جيداً لذا أرجو إن لم يظهر الرابط جيدا أرجو لصقه بشريط العناوين بالمتصفح
ـ[أبو شذا محمود النحال البيهقي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 07:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك شيخنا الحبيب حقي
بالنسبة لما ذكرت حول كتب شيخنا الحبيب ماهر الفحل، وهو عين الحق وصحيح ابن خزيمة طبع بالفعل ورأيته بعيني وكذلك المطبوع منه يوجد على مكتبي الذي أعمل عليه في الشركة، وكل ما ذكرت هو عين الحق، وللعلم أنا لا أمثل الشركة في شيئ ما أنا إلا أحد الباحثين بها والحمد لله، ويعلم الله أن كل ما كتبته على عهدتي الخاصة، وبالنسبة لبرنامج جامع الحديث الخاص بالشركة أرى والله أعلم أنه لا مثيل له إن شاء الله تعالى، وسأقوم بعرض ما أقترحتم علي به من عمل موضوع حول مميزات البرنامج وغيره، على إدارة الشركة.
وبالنسبة لما اقترحتموه في سماع الرواة بعضهم من بعض الحمد لله تعالى يوجد فيه هذه الخدمة، ومنذ زمن قريب جدا تم مراجعة هذه الخدمة وقد قام بها عدد من الإخوة علما أن هذه المواضع تعدت الآلآف.
والله الموفق لما يحب ويرضى.
ـ[أبو شذا محمود النحال البيهقي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 08:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإنا والله في شوق إلى هذا البرنامج منذ أن أعلن عنه ?ول مرة
وفقكم الله لكل خير
أبشركم شيخنا أنه لم يبقى على خروج البرنامج إلى النور سوى القليل جدا.
موفق بإذن ربي
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[25 - 06 - 10, 06:31 م]ـ
الشيخ الفاضل أبا شذا .. بشرك الله بخير
هلا ذكرت لنا كم سيكون سعرها حينما يتحدد ذلك إذا سيكون لكم به علم؟
أما بالنسبة لقولكم:
((وبالنسبة لما اقترحتموه في سماع الرواة بعضهم من بعض الحمد لله تعالى يوجد فيه هذه الخدمة، ومنذ زمن قريب جدا تم مراجعة هذه الخدمة وقد قام بها عدد من الإخوة))
فأرجو ألا يكونوا قد صنعوا مثل غيرهم من الإعتماد على قول المزي فى التهذيب فى ذكر شيوخ و تلاميذ الراوى , فهذا مختلف تماما عما أرجوه
أرجو توضيح بالتفاصيل الطريقة التى حقق بها الإخوة مسألة السماع من عدمه
و أرجو أن تحمل اليهم مشكورا مأجورا تلك الأمانة فى صورة اقتراحات , لعل الله ينفع بها العلم الشريف الصحيح:
1) ياليتك تخبرهم ألا ينسوا الآتى:
((وهناك روايات فى كتب المراسيل و ما شابه تذكر من لم يسمع ممن روى عنه , و لكن يجب دراسة و تحليل أسانيد تلك الروايات. الأمر يحتاج للجوء لعالم يقدر هذا الأمر و أهميته و الدقة المطلوبة فيه))
2) و هناك اقتراح هام جداً وهو أن يجعلوا خدمة النقر على اسم الراوى بالإسناد لبيان حاله و سماعاته و المعلومات عنه متاحة حتى فى أسانيد كتب التاريخ و الجرح و التعديل و الرجال و التى أرجو إضافتها للكتب الحالية بالمشروع فهو للأسف مقتصر على كتب الحديث المسند كما أعلنت الشركة - و الله أعلم!!
و السلام عليكم
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[25 - 06 - 10, 07:09 م]ـ
كما أرجو الإستفادة من هذه المقالات التى توضح فكرا جديدا إلا أنه يهدف لمزيد من التوثيق فى نسبة قول العالم له فى الجرح او التعديل , و أرجو ألا يتأثر أحد بالآراء المعارضة لتلك الأفكار و الا يمنعه ذلك من النظر لمحاسنها و فوائدها العلمية فى التحقق و التيقن بعد أن تبلورت من خلال النقاش:
أرجو الإهتمام: كيفية تحقيق أساس شديد الأهمية لعلم الجرح و التعديل ( http://www.ahlalathr.net/vb/showthread.php?t=4168)
من أجل صحة تحقيق تراثنا العظيم: كيفية علاج قضية صحة نسب الكتب لمؤلفيها , و أخطاء النساخ و الرواة!! ( http://www.ahlalathr.net/vb/showthread.php?t=4212)
فنون و أمور هامة فى الجرح و التعديل فما أفضل الأبحاث أو الرسائل العلمية أو المصنفات فى هذا الأمر ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=177794)
و على ميدان آخر , ميدان التحقيق العلمي يمكن الإستفادة من المقال الثانى أعلاه ومن هذا المقال:
الملاحظات العلمية على الكتب و المؤلفين و المحققين ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=195281)
¥(24/120)
ـ[ماهر]ــــــــ[26 - 06 - 10, 01:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك شيخنا الحبيب حقي
بالنسبة لما ذكرت حول كتب شيخنا الحبيب ماهر الفحل، وهو عين الحق وصحيح ابن خزيمة طبع بالفعل ورأيته بعيني وكذلك المطبوع منه يوجد على مكتبي الذي أعمل عليه في الشركة، والله الموفق لما يحب ويرضى.
أخي الكريم أسأل الله أن يوفقك لكل خير وأن ينفع بك ةيزيدك من فضله، لما قرأت مقالتكم هذه اتصلت بتلميذي الأخ عمر خاشع، وهذا رقمه مع الكود 0020117383635 وهو يدرس في جامعة الأزهر فذهب إلى الشركة والتقى بالدكتور رفعت الحفني في الشركة فقال له: الكتاب لم يطبع، وكذلك التقى بالدكتور أحمد معبد. ولكن دون جدوى.
كلامك صدق وحق وأن الكتاب طبع لكن لم نره، بل رآه أفراد قليلون منهم الأخ يحيى فهو ينقل منه في موضوع الجامع لما تصَحَّف في المطبوع من كتب السنة (متجَدِّد)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=209167
لكن الغريب أن كلام من يعمل في الشركة متلون في طبع الكتاب من عدمه، فضلاً عن مكث الكتاب عندهم لسبع سنوات، عدم الرد على اتصالاتي من د سليمان والحفني. على أنَّ من يعمل في الحديث يجب أن يتصف بأعلى الأمور.
سؤالي أخي الكريم: إذا كان الأمر كما ذكرت هل كيف يمكننا الحصول على نسخة من الكتاب عن طريق الأخ عمر خاشع.
بارك الله فيكم ووفقكم وسددكم.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[28 - 06 - 10, 03:56 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
لما قرأت مقالتكم هذه اتصلت بتلميذي الأخ عمر خاشع، وهذا رقمه مع الكود 0020117383635 وهو يدرس في جامعة الأزهر
فهل يستطيع أن يحمل إليكم شيئا من قبلي؟
ـ[ماهر]ــــــــ[28 - 06 - 10, 04:18 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم، بارك الله فيكم ونفع بكم.(24/121)
الأحاديث الصحيحة غير المشتهرة
ـ[ابو عمر الهلالي]ــــــــ[05 - 08 - 08, 10:39 ص]ـ
هناك مجموعة من الاحاديث صحيحة لكنها غير مشتهرة عند طلبة العلم - وقضية الاشتهار
تختلف من طالب علم لآخر - فمن يعرف حديثا غريبا اما في متنه او سنده فلا يبخلن به علينا ..
ومن الأحاديث الصحيحة غير المشتهره حديث:
(عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسا وشاتان تعتلفان فنطحت إحداهما الأخرى فأجهضتها فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له ما يضحكك فقال عجبت لها والذي نفسي بيده ليقادن لها يوم القيامة)
المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 4/ 610
ومنها ايضا حديث
(الدجال عينه خضراء)
الراوي: أبي بن كعب - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3401
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[05 - 08 - 08, 04:12 م]ـ
انظر هنا:
جامع الأحاديث و الأخبار الصحيحة غير المشتهرة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22585&highlight=%C7%E1%E3%D4%CA%E5%D1%C9
ـ[ابو عبد الله نبيل بن سعد]ــــــــ[05 - 08 - 08, 05:30 م]ـ
قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم إن الله لينادي يوم القيامة أين جيراني أين جيراني قال فتقول الملائكة ربنا ومن ينبغي أن يجاورك فيقول أين عمار المساجد)
السلسلة الصحيحة رقم الحديث:2728 ; المجلد 6
قال رسول الله - عليه الصلاة والسلام -، " (إِنَّ اللهَ أَذِنَ لي أَنْ أُحَدَّثَ عَن دِيكٍ قد مَرَقَتْ رِِجلاهُ الأرضَ، و عُنُقُهُ مُنْثَنٍ تحتَ العرشِ، و هُو يقولُ: سُبحانَكَ ما أعظمَكَ رَبَّنا! فَيرُدُّ عليهِ: مَا يَعْلَمُ ذلكَ مَن حَلَفَ بِي كاذباً) ".
صحيح من، [السلسلة الصحيحة، 150]
ـ[محمد محيسن الهلالات]ــــــــ[05 - 08 - 08, 06:44 م]ـ
قال عليه السلام:
حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج فإنه كانت فيهم الأعاجيب.
ثم أنشأ يحدث قال: خرجت طائفة من بني إسرائيل حتى أتوا مقبرة لهم من مقابرهم فقالوا: لو صلينا ركعتين ودعونا الله عز وجل أن يخرج لنا رجلا ممن قد مات نسأله عن الموت قال: ففعلوا. فبينما هم كذلك إذ أطلع رجل رأسه من قبر من تلك المقابر خلاسي (أي أسمر اللون بين أعينه أثر السجود فقال:
يا هؤلاء ما أردتم إلي؟ فقد مت منذ مائة سنة فما سكنت عني حرارة الموت حتى كان الآن فادعو الله عز وجل لي يعيدني كما كنت. 2926 - (الصحيحة)
ـ[محمد محيسن الهلالات]ــــــــ[05 - 08 - 08, 06:48 م]ـ
قال ـ عليه السلام ـ:
إن الله ينشئ السحاب فينطق أحسن النطق و يضحك أحسن الضحك
قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 1920 في صحيح الجامع
ـ[محمد محيسن الهلالات]ــــــــ[05 - 08 - 08, 06:52 م]ـ
[قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام: ما لي لم أر ميكائيل ضاحكا قط؟ قال: ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار].
(حسن بشاهده) 2511 - (حسن). الصحيحة
ـ[محمد محيسن الهلالات]ــــــــ[05 - 08 - 08, 06:54 م]ـ
قال عليه السلام:
أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل؟ (فقال أصحابه: يا رسول الله! وما عجوز بني إسرائيل؟) قال: إن موسى لما سار ببني إسرائيل من مصر؛ ضلوا الطريق فقال: ما هذا؟ فقال علماؤهم: (نحن نحدثك:) إن يوسف لما حضره الموت؛ أخذ علينا موثقا من الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا. قال: فمن يعلم موضع قبره؟ قال (وا: ما ندري أين قبر يوسف إلا) عجوز من بني إسرائيل فبعث إليها فأتته فقال: دلوني على قبر يوسف. قالت: (لا وااله؛ لا افعل) حتى تعطيني حكمي. قال: وما حكمك؟ قالت: أكون معك في الجنة. فكره أن يعطيها ذلك فأوحى الله إليه أن أعطها حكمها فانطلقت بهم إلى بحيرة؛ موضع مستنقع ماء فقالت: أنضبوا هذا الماء فأنضبوا. قالت: احفروا واستخرجوا عظام يوسف. فلما أقلوها إلى الأرض؛ إذا الطريق مثل ضوء النهار]
(صحيح) (انظر الفائدة في الكتاب: وفيه يطلقون العظام ويريدون البدن كله) الصحيحة
ـ[محمد محيسن الهلالات]ــــــــ[05 - 08 - 08, 07:01 م]ـ
قال عليه السلام:
إن الله يبغض كل جعظري جواظ سخاب في الأسواق جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بالدنيا جاهل بالآخرة
¥(24/122)
قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 1878 في صحيح الجامع
ـ[محمد محيسن الهلالات]ــــــــ[05 - 08 - 08, 07:04 م]ـ
قال عليه السلام:
كان آدم نبيا مكلما وكان بينه وبين نوح عشرة قرون وكانت الرسل ثلاثمائة وخمسة عشر
2668 - (الصحيحة)
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[05 - 08 - 08, 07:04 م]ـ
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «سأل موسى ربه عن ست خصال، كان يظن أنها له خالصة، والسابعة لم يكن موسى يحبها.
قال: يا رب أي عبادك أتقى؟ قال: الذي يذكر ولا ينسى.
قال: فأي عبادك أهدى؟ قال: الذي يتبع الهدى.
قال: فأي عبادك أحكم؟ قال: الذي يحكم للناس كما يحكم لنفسه.
قال: فأي عبادك أعلم؟ قال: عالم لا يشبع من العلم، يجمع علم الناس إلى علمه.
قال: فأي عبادك أعز؟ قال: الذي إذا قدر غفر.
قال: فأي عبادك أغنى؟ قال: الذي يرضى بما يؤتى.
قال: فأي عبادك أفقر؟ قال: صاحب منقوص»،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس الغنى عن ظهر، إنما الغنى غنى النفس، وإذا أراد الله بعبد خيرا جعل غناه في نفسه وتقاه في قلبه، وإذا أراد الله بعبد شرا جعل فقره بين عينيه»
[الصحيحة: 3350]
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُنْضِي شَيَاطِينَهُ كَمَا يُنْضِي أَحَدُكُمْ بَعِيرَهُ فِي السَّفَرِ».
(أي يُهْزِله ويَجْعله نِضْوا. والنِضْو: الدابة التي أهْزَلَتْها الأسفار وأذْهَبَت لَحْمَها،والمراد أن المؤمن يتعب شيطانه كما يتعب أحدكم بعيره فى السفر.)
[الصحيحة:3586]
عَنْ عَابِسٍ الْغِفَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"يَتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِهِ سِتَّ خِصَالٍ: إِمْرَةُ الصِّبْيَانِ، وَكَثْرَةُ الشُّرَطِ، وَالرِّشْوَةُ فِي الْحُكْمِ، وَقَطِيعَةُ الرَّحِمِ، واسْتِخْفَافُ بِالدَّمِ، وَنَشْوٌ يَتَّخِذُونَ الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ يُقَدِّمُونَ الرَّجُلَ لَيْسَ بِأَفْقَهِهِمْ وَلا أَفْضَلِهِمْ يُغَنِّيهِمْ غِنَاءً".
[الصحيحة:979]
ـ[محمد محيسن الهلالات]ــــــــ[05 - 08 - 08, 07:06 م]ـ
وعن عبد الرحمن بن ساعدة رضي الله عنه قال كنت أحب الخيل فقلت يا رسول الله هل في الجنة خيل فقال إن أدخلك الله الجنة يا عبد الرحمن كان لك فيها فرس من ياقوت له جناحان تطير بك حيث شئت.
3755 - (حسن لغيره)
رواه الطبراني ورواته ثقات.
ـ[محمد محيسن الهلالات]ــــــــ[05 - 08 - 08, 07:10 م]ـ
قال عليه السلام:
مررت ليلة أسري بي بالملأ الأعلى و جبريل كالحلس البالي من خشية الله تعالى
قال الشيخ الألباني: (حسن) انظر حديث رقم: 5864 في صحيح الجامع
ـ[محمد محيسن الهلالات]ــــــــ[05 - 08 - 08, 07:11 م]ـ
قال عليه السلام:
انتسب رجلان على عهد موسى فقال أحدهما: أنا فلان بن فلان حتى عد تسعة فمن أنت لا أم لك؟ قال: أنا فلان بن فلان ابن الإسلام فأوحى الله إلى موسى أن قل لهذين المنتسبين: أما أنت أيها المنتسب إلى تسعة في النار فأنت عاشرهم في النار و أما أنت أيها المنتسب إلى اثنين في الجنة فأنت ثالثهما في الجنة
قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 1492 في صحيح الجامع
ـ[محمد محيسن الهلالات]ــــــــ[05 - 08 - 08, 07:15 م]ـ
قال عليه السلام:
[لعن الله العقرب لا تدع مصليا ولا غيره. ثم دعا بماء وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ بـ {قل يا أيها الكافرون} و {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}.
(صحيح)
ـ[ابو عمر الهلالي]ــــــــ[06 - 08 - 08, 01:35 م]ـ
بارك الله في الجميع:
ومنها ايضا حديث:
(أتاني جبريل بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى بالمدينة وأرسلت الطاعون إلى الشام فالطاعون شهادة لأمتي ورحمة لهم ورجس على الكافرين). (الصحيحة)
وحديث:
(كان أصحابه يتبادحون بالبطيخ فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال]. (صحيح) (يتبادحون: يترامون).
ـ[طارق أبو عبد الله]ــــــــ[08 - 08 - 08, 06:33 ص]ـ
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " إن الله يوصيكم بالنساء خيراً إن الله يوصيكم بالنساء خيراً فإنهن أمهاتكم وبناتكم وخالاتكم إن الرجل من أهل الكتاب يتزوج المرأة وما تعلق يداها الخيط فما يرغب واحد منهما عن صاحبه حتى يموتا هرما " صححه الألباني
(وما تعلق يداها الخيط) كناية عن صغر سنها
ـ[ابو عمر الهلالي]ــــــــ[16 - 08 - 08, 09:38 م]ـ
إن الرجل من أهل الكتاب يتزوج المرأة وما تعلق يداها الخيط فما يرغب واحد منهما عن صاحبه حتى يموتا هرما " صححه الألباني
بارك الله فيكم أخي الكريم , وفي جميع الاخوة.
ـ[ابو عمر الهلالي]ــــــــ[24 - 08 - 08, 07:54 م]ـ
إن العبد ليؤجر في نفقته كلها إلا في البناء (صححة الالباني)
¥(24/123)
ـ[ابو عمر الهلالي]ــــــــ[24 - 08 - 08, 07:55 م]ـ
[نهى صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا غبا]. (صححة الالباني) _ (الترجل تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه غبا بكسر المعجمة وتشديد الباء أن يفعل يوما ويترك يوما)
ـ[ذو الفقار محمد]ــــــــ[03 - 09 - 08, 02:50 ص]ـ
اخوانى النقل من السلسلة الصحيحة وغيرها مباشرة أحيانا تكون خطأ فأحيانا يختلف العلماء مع الألبانى وقد قرأت للعلامة ابن العثيمين رحمه الله تساهل الألبانى فى رفع الضعيف الى الحسن أو أعلى فتحروا رحمكم الله.
ـ[ابوعبدالله القزلان]ــــــــ[03 - 09 - 08, 03:56 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=144753
الأحاديث الصحيحة غير المشتهرة
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[03 - 09 - 08, 05:07 ص]ـ
اخوانى النقل من السلسلة الصحيحة وغيرها مباشرة أحيانا تكون خطأ فأحيانا يختلف العلماء مع الألبانى وقد قرأت للعلامة ابن العثيمين رحمه الله تساهل الألبانى فى رفع الضعيف الى الحسن أو أعلى فتحروا رحمكم الله.
الألباني علم من أعلام الأمة وكل يأخذ من قوله ويرد سواء الألباني رحمه أو ابن عثيمين رحمه
وإذا كان هناك تعقيب على حديث صححه الألباني أو حسنة فدونك صفحات المنتدى فبيضها بتخريجاتك وتعقباتك على الألباني نفع الله بك ومنكم نستفيد! أما النقد المجمل فقد يقبل أحيانا وقد لا يقبل .. أما عن قول ابن عثيمين رحمه .. فليت شعري أين ابن عثيمين من الألباني في علم الحديث! وهل نقبل مثل هذا القول المجمل ..
فهل رأيت تعقبات من ابن عثمين على الألباني في الصحيحة أو غيرها أفدنا بارك الله فيك
وكلاهما علمان قد نفعا الأمة نفعا عظيما .. لكن تبقى مقولة كل يأخذ من قوله ويرد
ـ[ذو الفقار محمد]ــــــــ[03 - 09 - 08, 07:01 ص]ـ
أخى أبى الراء حياك الله ما كتبت اضافتى الا من أجل قولك (كل يؤخذ منه ويرد) ولست بدعا فى ذلك فانظر أيضا فى كلام أخينا الكريم ابن شيخنا ها هنا http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141298
وانى حقيقة لاأملك تعقبا للشيخ ابن عثيمين على السلسلة أو غيرها الا هذا القول المجمل.
زادنا الله جميعا دفاعا عن أهل الفضل.
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[03 - 09 - 08, 09:02 ص]ـ
قال عليه السلام:
إن الله يبغض كل جعظري جواظ سخاب في الأسواق جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بالدنيا جاهل بالآخرة
قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 1878 في صحيح الجامع
هذا الحديث قد تراجع الشيخ الألباني عن تصحيحه فضعفه في ضعيف الترغيب (378)، الضعيفة (2304)، ضعيف الموارد (239/ 1975).
ـ[ابو عمر الهلالي]ــــــــ[04 - 10 - 08, 04:40 م]ـ
هذا الحديث قد تراجع الشيخ الألباني عن تصحيحه
جزيت خيرا أخي الكريم.(24/124)
من الذي أطلق على أبي هريرة: حافظ الإسلام؟
ـ[أبو إبراهيم النجدي]ــــــــ[05 - 08 - 08, 06:02 م]ـ
السلام عليكم
من الذي أطلق على أبي هريرة: حافظ الإسلام؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[05 - 08 - 08, 06:31 م]ـ
قرأتها ف ترجمته رضي الله عنه في السير ولا أدري إن كان قد سبق
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[06 - 08 - 08, 10:03 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا اللقب وأمثاله كحافظ الأمة كثيراً ما يطلق على من له غَناء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولهم وعلى رأسهم أبو هريرة رضي الله عنه وأرضاه. ولهذا فقد أطلق لفظ حافظ الاسلام عليه وعلى البخاري ويحيى بن معين ومن المتأخرين المزي والذهبي وأمثالهم.
وممن أطلق هذا اللقب على أبي هريرة، ابن القيم في الفروسية 212.(24/125)
من هو الحاكم الحسكاني!؟!
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[06 - 08 - 08, 08:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على من لانبي بعده , وعلى آله , وصحبه أجمعين.
أما بعد.
شيوخي الأفاضل , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , وأسعد الله أوقاتكم ..
لو تكرمتم ,, أريد إجابة منكم على الأسئلة التالية على الترتيب , إن أمكن.
سـ1 / من هو الحاكم الحسكاني؟
سـ2 / هل هو ثقة؟
سـ3 / هل تصح نسبة كتاب شواهد التنزيل إليه؟
سـ4/ لماذا هذا الإهتمام الرافضي بالمؤلف , وكتابة؟
سـ5/ إذا كان الكتاب مسندا , فما أكثر الأسانيد دوراناًَ , أو بمعنى آخر , ماقيمة الكتاب العلمية؟
ولكم مني كل الشكر والعرفان مقدما ,.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[06 - 08 - 08, 05:29 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لست من الشيوخ، لكني كتبت حول إحدى الرِّوايات من هذا الكتاب، وقد توسَّعت في ترجمته وغيرها، لأني لم أر من تكلَّم عنها، والبحث لا زال محتاجا إلى المراجعة والتنقيح والإكمال
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111077
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[07 - 08 - 08, 05:06 ص]ـ
والله إني لأتشرف بمجرد قرائتكم لسؤالي , كيف وقد أجبتموني.
وقد وجدت في الرابط السابق جوابا لبعض الأسئلة , ورأيت موقفكم من نسبة الكتاب للمؤلف , ولا أظنه موقفا صحيحا , وجزاك الله خيرا على ماقدمت , وليتك تتم مابدأت ..(24/126)
حصر عدد أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام؟
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[07 - 08 - 08, 02:00 م]ـ
وبعد
سمعت الحسن ولد الددو الشنقيطي - في تسجيل تلفزيوني - يقول أن عدد الأحاديث الكلية يساوي ثلاثمائة ألف حديث، وأحاديث الأحكام حوالي اثنا عشر ألف حديثا ...
لكن السيوطي رحمه الله يقول - معلقا على حديث اختلاف أمتي رحمة -: "ولعله من الأحاديث التي فقد سندها"؛ فمقتضى كلامه أنه يمكن فقد أحاديث ثابتة عن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، كما أن البخاري حفظ ثلاثمائة ألف حديث لكنه صحح في جامعه حوالي أربعة آلاف حديث؛
أما محب الدين الخطيب فيقول: "لا ينبغي لمسلم أن يعتقد أن شيئا من أحاديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قد فقد"؛
والشاطبي يتأول قوله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} بقوله: "من تمام حفظ القرآن حفظ السنة"؛
وعليه: هل يمكن حصر عدد الأحاديث؟ وهل اعتقاد غير ذلك جائز؟ وهل يمكن أن يفقد شيء من الأحاديث الثابتة عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟ وهل هناك من جمعها كلها؟
نريد الحجج وأقوال أهل العلم بارك الله فيكم.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[17 - 08 - 08, 10:56 م]ـ
حَيَّاكُمُ اللهُ فِيْ مُلْتَقَى أَهْلِ الْحَدِيْثِ(24/127)
آ آ آ .. كيف تنطق؟
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[07 - 08 - 08, 09:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت سألت إخواني عن كيفية صفة الترجيع التي حكاها عبد الله بن المغفل 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حين وصف قراءة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - .. ونجدها في البخاري كتبت (آ آ آ) أو (ءا ءا ءا) ..
فكيف نطقها - بارك الله فيكم -؟
وهذا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=144365) موضوع مرتبط.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[09 - 08 - 08, 08:30 م]ـ
للرفع(24/128)
ما ضابط تلقي الأمة للحديث بالقبول؟
ـ[محمد الملحم]ــــــــ[08 - 08 - 08, 12:34 م]ـ
ما ضابط تلقي الأمة لحديث ما بالقبول؟ ومن الذي يعتمد قوله في الحكم بتلقي الأمة للحديث بالقبول؟ وهل يعد الخلاف في ثبوته أو تحسينه أو تصحيحه مانعا من ذلك؟
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[08 - 08 - 08, 07:09 م]ـ
قال السيوطي رحمه الله تعالى في شرح نظم الدرر المسمى بالبحر الذي زخر: المقبول: ماتلقاه العلماء بالقبول وإن لم يكن له إسناد صحيح فيما ذكره طائفة من العلماء منهم ابن عبد البر ومثلوه بحديث جابر رضي الله عنه ى ((الدينار أربعة وعشرةن قيراطا).
أو اشتهر عند الأئمة من غير نكير فيما ذكره الأستاذ أبو اسحاق اسفرايني وابن فورك , كحديث في الرقة_ الفضة الخالصة_ ربع العشروحديث لاوصية لوارث.
أو وافق آية من القرآن أوبعض أصول الشريعة حيث لم يكن في سنده كذاب وقال أيضا بعد أن ذكر حديث حنش عن عكرمة عند ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ((من جمع بين صلاتين من غير عذر فقد أتى بابا من أبواب الكبائر) أخرجه الترمذي وقال العمل على هذا عند أهل العلم , فأشار بذلك إلى أن الحديث اعتضد بقول أهل العلم وقد صرح غير واحد بأن من دليل صحة الحديث قول أهل العلم به وإن لم يكن له اسناد يعتمد على مثله. وقال ابن حجر العسقلاني في الافصاح على نكت ابن الصلاح: ومن جملة صفات القبول التي لم يتعرض لها شيخنا يعني العراقي أن يتفق العلماء على العمل بمدلول حديث فإنه يقبل حتى يجب العمل به.) من كتاب الأجوبة الفاضلة للكنوي , ص229.(24/129)
من يسعفنا برسائل ماجستير أو دكتوارة كتبت في الصناعة الحديثية للأئمة باختلافهم سواء أسماء أو تحميل
ـ[أبو بلال الفلسطيني]ــــــــ[09 - 08 - 08, 01:27 ص]ـ
من يسعفنا برسائل ماجستير أو دكتوارة كتبت في الصناعة الحديثية للأئمة باختلافهم سواء أسماء أو تحميل!!!!!!!!!!!!!!! Question
جزاكم الله عنا كل خير(24/130)
ما هو القول الفصل في الأعمش هل يُمَشَّى تدليسه أم لا؟
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[09 - 08 - 08, 06:49 م]ـ
ما هو القول الفصل في الأعمش هل يُمَشَّى تدليسه أم لا؟
ـ[عبدالله عبدالرحمن الجابر]ــــــــ[11 - 08 - 08, 02:59 ص]ـ
صنيع الأئمة الكبار كالبخاري ومسلم .. أنهم لا يشترطون أن يصرح بالتحديث والله أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 08 - 08, 07:44 ص]ـ
صنيع الأئمة الكبار كالبخاري أنه لا يمشي تدليس الأعمش ما لم يقم دليل على السماع والله أعلم
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[11 - 08 - 08, 10:33 م]ـ
في الصحيحين عدة احاديث من رواية الموصوفين بالتدليس بالعنعنة لم يوجد لها طرق مصرح فيها بالسماع
فاين الدليل على اشتراط الائمة الكبار كالبخاري انه لا يمشي تدليس الاعمش ما لم يقم دليل على السماع؟؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[12 - 08 - 08, 12:00 م]ـ
لا يخفى عليكم قول النووي في شرحه على صحيح مسلم 1/ 33:
( .. واعلم أن ما كان فى الصحيحين عند المدلسين بعن ونحوها فمحمول على ثبوت السماع من جهة أخرى وقد جاء كثير منه فى الصحيح بالطريقتين جميعا فيذكر رواية المدلس بعن ثم يذكرها بالسماع ويقصد به هذا المعنى الذى ذكرته). أهـ
وقد اعتذر أهل العلم لهما أنهما آثرا طريق العنعنة لأنها على شرطهما.
ـ[محمود اسماعيل]ــــــــ[12 - 08 - 08, 03:01 م]ـ
قد فصل الامام الذهبى رحمه الله مسالة تدليس الاعمش فى كتابه القيم ميزان الاعتدال (2/ 224) فقال رحمه الله هو يدلس وربما دلس عن ضعيف ولا يدرى به فمتى قال حدثنا فلا كلام ومتى قال عن تطرق اليه احتمال التدليس الا فى شيوخ اكثر عنهم كإبراهيم النخعى وابى وائل وابى صالح فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الإتصال(24/131)
سؤال عن "كتاب فتاوى ومسائل ابن الصلاح في التفسير والحديث والأصول والفقه"
ـ[أبو بلال الفلسطيني]ــــــــ[09 - 08 - 08, 11:43 م]ـ
من عنده أي معلومة عن كتاب " فتاوى ومسائل ابن الصلاح في التفسير والحديث والأصول والفقه " وإذا هناك رابط يمكن تحميل الكتاب من خلاله فلا تبخلوا علينا به
ـ[أبو بلال الفلسطيني]ــــــــ[10 - 08 - 08, 10:19 ص]ـ
أين أحبابنا أهل الحجاز أفيدونا عن هذا الكتاب للضرورة القصوى(24/132)
سؤال في المتصل و المرسل
ـ[الديولي]ــــــــ[10 - 08 - 08, 11:12 ص]ـ
السلام عليكم
إذا جاء حديث من طريق متصل وآخر مرسل، وفي المرسل زيادة بعض احكام
فما حكم هذه الأحكام التي جاء بها هذا الحديث المرسل
ـ[الديولي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 10:02 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الديولي]ــــــــ[20 - 08 - 08, 09:46 م]ـ
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[21 - 08 - 08, 01:08 ص]ـ
أخي الكريم .. مسائل علم الحديث ليست كمسائل الرياضيات أو الفيزياء، فلا يحكم بحكم مطرد لكل ما جاء على صفة معينة، وإن كان هناك قواعد أغلبية وأحكام كلية، فاذكر المثال الذي تقصده بارك الله فيك حتى تسنى للإخوة إجابتك. وإن كان الأصل في مثل هذه الحالة الضعف، لأن هذه الزيادة ضعيفة من جهة كونها منقطعة.(24/133)
هل يُصَحح الحديث الضعيف بتلقي العلماء له بالقبول؟
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[10 - 08 - 08, 01:26 م]ـ
هل يُصَحح الحديث الضعيف بتلقي العلماء له بالقبول؟ بارك الله فيكم.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[14 - 08 - 08, 12:17 م]ـ
كيف يتلقاه العلماء بالقبول وهو ضعيف
هل تقصد انهم علموا ضعفه ومع ذالك تلقوه بالقبول
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 01:11 م]ـ
الإمام الترمذي يذكر في كتابه أحاديث ويقول هي ضعيفه وعليها العمل عند أهل العلم
والله أعلم
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[14 - 08 - 08, 03:28 م]ـ
هناك كتاب بعنوان (الحديث الضعيف وحكم الإحتجاج به) " أنصحك بقرائته " تأليف د. عبدالكريم الخضير، وأصل هذا الكتاب رسالة علمية تقدم بها المؤلف لنيل درجة الماجستير في العلوم الإسلامية تخصص علوم الحديث تحت إشراف الأستاذ محمد أديب الصالح رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين لعام 1401 ـ 1402هـ.
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[25 - 10 - 08, 02:18 ص]ـ
نعم؛ مثاله: حديث "إذا مات الرجل منكم فدفنتموه فليقم أحدكم عند رأسه. فليقل: يا فلان بن فلانة! فإنه سيسمع، فليقل: يا فلان بن فلانة! فإنه سيستوي قاعداً .... اذكر ما خرجت عليه من دار الدنيا: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ... الخ" ضعيف، "تخريج الإحياء" (4/ 420)، "زاد المعاد" لابن القيم (1/ 206)، "الضعيفة" (599).
والعمل بمقتضى الحديث جعل العلماء يستشهدون به كأحمد وابن القيم والشنقيطي رحمهم الله.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 10 - 08, 02:39 ص]ـ
لا يصحح الحديث حكما، وإنما يصحح عملا، فيقال مثلا: الحديث ضعيف، ومعناه صحيح، كما في حديث الماء طهور لا ينجسه شيء إلا ما غلب على طعمه أو لونه أو ريحه.
وليس كل ما يكون حقا لا بد أن يكون حديثا، إذ لا تلازم بين ضعف الحديث وبين كون ما فيه من الأحكام باطلا.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[25 - 10 - 08, 04:21 ص]ـ
لا يصحح الحديث حكما، وإنما يصحح عملا، فيقال مثلا: الحديث ضعيف، ومعناه صحيح، كما في حديث الماء طهور لا ينجسه شيء إلا ما غلب على طعمه أو لونه أو ريحه.
أحسنت وبارك الله فيك
كلام جيد
ومقصدكم زيادة " إلا ما غلب على طعمه أو لونه أو ريحه " عند ابن ماجه والبيهقي
وهي معلة بـ " رشدين بن سعد "
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[25 - 10 - 08, 07:16 ص]ـ
قال الشيخ ماهر الفحل في رسالته للماجستير " أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء" أ
تلقي العلماء الحديث بالقبول هو من الأمور التي تزول به العلة و تخرج الحديث من حيز الرد الى العمل بمقتضاه، بل ذهب بعض العلماء الى أن له حكم الصحة؛ قال الحافظ ابن حجر (1): ((و جزم القاضي أبو نصر عبد الوهاب المالكي في كتاب الملخص بالصحة فيما اذا تلقوه بالقبول)).
و قال ابن عبد البر (2) في الاستذكار -لما حكى عن الترمذي أن البخاري صحح حديث البحر: ((هو الطهور ماؤه)) (3) -: و أهل الحديث لا يصححون مثل اسناده لكن الحديث عندي صحيح لأن العلماء تلقوه بالقبول).
و في التمهيد (4) (روى جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم: الدينار أربع و عشرون قيراطا).
قال ((و في قبول جماعة من العلماء و اجماع الناس على معناه غنى عن اسناده))
و قال الزركشي (5): ((ان الحديث الضعيف اذا تلقته الأمة بالقبول عمل به على الصحيح حتى أنه ينزل منزلة المتواتر في أنه ينسخ المقطوع))
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[25 - 10 - 08, 07:44 ص]ـ
نعم؛ مثاله: حديث "إذا مات الرجل منكم فدفنتموه فليقم أحدكم عند رأسه. فليقل: يا فلان بن فلانة! فإنه سيسمع، فليقل: يا فلان بن فلانة! فإنه سيستوي قاعداً .... اذكر ما خرجت عليه من دار الدنيا: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ... الخ" ضعيف، "تخريج الإحياء" (4/ 420)، "زاد المعاد" لابن القيم (1/ 206)، "الضعيفة" (599).
والعمل بمقتضى الحديث جعل العلماء يستشهدون به كأحمد وابن القيم والشنقيطي رحمهم الله.
أخي الفاضل هذا الكلام يحتاج منك لإثبات
فأين كلام الإمام أحمد وابن القيم؟ أظنك تحتاج إلى مراجعة المسألة من جديد حفظك الله ورعاك
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[25 - 10 - 08, 12:16 م]ـ
قال ابن القيم (الروح .. المسألة الأولى):
فصل: ويدل على هذا أيضا ما جرى عليه عمل الناس قديما وإلى الآن من تلقين الميت في قبره، ولولا أنه يسمع ذلك وينتفع به لم يكن فيه فائدة وكان عبثا، وقد سئل عنه الإمام أحمد رحمه الله فاستحسنه واحتج عليه بالعمل، ويروى فيه حديث ضعيف ذكره الطبرانى في معجمه من حديث أبي أمامة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "إذا مات أحدكم فسويتم عليه التراب فليقم أحدكم على رأس قبره ثم يقول: يا فلان بن فلانة، فإنه يسمع ولايجيب، ثم ليقل: يا فلان بن فلانة الثانية، فإنه يستوي قاعدا، ثم ليقل: يا فلان بن فلانة، يقول: أرشدنا رحمك الله، ولكنكم لاتسمعون فيقول: أذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله وأنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما، فإن منكرا ونكيرا يتأخر كل واحد منهما ويقول انطلق بنا ما يقعدنا عند هذا وقد لقن حجته، ويكون الله ورسوله حجيجه دونهما، فقال رجل: يا رسول الله فإن لم يعرف أمه قال ينسبه إلى أمه حواء" فهذا الحديث وإن لم يثبت فاتصال العمل به في سائر الأمصار والأعصار من غير إنكار كاف في العمل به، وما أجرى الله سبحانه العادة قط بأن أمة طبقت مشارق الأرض ومغاربها وهي أكمل الأمم عقولا وأوفرها معارف تطبق على مخاطبة من لا يسمع ولا يعقل وتستحسن ذلك لاينكره منها منكر بل سنه الأول للآخر ويقتدي فيه الآخر بالأول فلولا أن المخاطب يسمع لكان ذلك بمنزلة الخطاب للتراب والخشب والحجر والمعدوم وهذا وإن استحسنه واحد فالعلماء قاطبة على استقباحه واستهجانه ... اهـ
وقول ابن القيم "وقد سئل عنه الإمام أحمد رحمه الله فاستحسنه واحتج عليه بالعمل" يظهر أنه في تلقين الميت لا في الحديث .. بارك الله فيكم على التنبيه
وانظر كلام الشنقيطي في الأضواء (6/ 137) رحمهم الله جميعا.
¥(24/134)
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[25 - 10 - 08, 02:39 م]ـ
لا يصحح الحديث حكما، وإنما يصحح عملا، فيقال مثلا: الحديث ضعيف، ومعناه صحيح، كما في حديث الماء طهور لا ينجسه شيء إلا ما غلب على طعمه أو لونه أو ريحه.
نعم أصبت
إذ لا تلازم بين ضعف الحديث وبين كون ما فيه من الأحكام باطلا.
وهذه أيضا أصبت
وليس كل ما يكون حقا لا بد أن يكون حديثا،
لكن هذه في النفس منها شئ فهلا راجعناها سويا أبا مالك جزيت خيرا
ـ[شاعون محمد السني]ــــــــ[26 - 10 - 08, 08:59 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بعد
انصح اخواني طلبة العلم عدم التسرع في مثل هذه المسائل
هناك بحث للشيخ علي بن نايف الشحود بعنوان الخلاصة في احكام الحديث الضعيف فيه خير كبير و فوائد نفيسة. انظر مكتبة صيد الفوائد
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[26 - 10 - 08, 10:11 ص]ـ
قال ابن القيم (الروح .. المسألة الأولى):
فصل: ويدل على هذا أيضا ما جرى عليه عمل الناس قديما وإلى الآن من تلقين الميت في قبره، ولولا أنه يسمع ذلك وينتفع به لم يكن فيه فائدة وكان عبثا، وقد سئل عنه الإمام أحمد رحمه الله فاستحسنه واحتج عليه بالعمل، ويروى فيه حديث ضعيف ذكره الطبرانى في معجمه من حديث أبي أمامة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "إذا مات أحدكم فسويتم عليه التراب فليقم أحدكم على رأس قبره ثم يقول: يا فلان بن فلانة، فإنه يسمع ولايجيب، ثم ليقل: يا فلان بن فلانة الثانية، فإنه يستوي قاعدا، ثم ليقل: يا فلان بن فلانة، يقول: أرشدنا رحمك الله، ولكنكم لاتسمعون فيقول: أذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وان محمد رسول الله وأنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما، فإن منكرا ونكيرا يتأخر كل واحد منهما ويقول انطلق بنا ما يقعدنا عند هذا وقد لقن حجته، ويكون الله ورسوله حجيجه دونهما، فقال رجل: يا رسول الله فإن لم يعرف أمه قال ينسبه إلى أمه حواء" فهذا الحديث وإن لم يثبت فاتصال العمل به في سائر الأمصار والأعصار من غير إنكار كاف في العمل به، وما أجرى الله سبحانه العادة قط بأن أمة طبقت مشارق الأرض ومغاربها وهي أكمل الأمم عقولا وأوفرها معارف تطبق على مخاطبة من لا يسمع ولا يعقل وتستحسن ذلك لاينكره منها منكر بل سنه الأول للآخر ويقتدي فيه الآخر بالأول فلولا أن المخاطب يسمع لكان ذلك بمنزلة الخطاب للتراب والخشب والحجر والمعدوم وهذا وإن استحسنه واحد فالعلماء قاطبة على استقباحه واستهجانه ... اهـ
وقول ابن القيم "وقد سئل عنه الإمام أحمد رحمه الله فاستحسنه واحتج عليه بالعمل" يظهر أنه في تلقين الميت لا في الحديث .. بارك الله فيكم على التنبيه
وانظر كلام الشنقيطي في الأضواء (6/ 137) رحمهم الله جميعا.
استفدت من مشاركتك الكثير ولكن أريد أن تقرأ هذا الكلام أيضا
قال الإمام المرداوي رحمه الله في الإنصاف - (2/ 384)
فائدة: يستحب تلقين الميت بعد دفنه عند أكثر الأصحاب قال في الفروع استحبه الأكثر قال في مجمع البحرين اختاره القاضي وأصحابه وأكثرنا وجزم به في المستوعب والرعايتين والحاويين ومختصر ابن تميم وغيرهم فيجلس الملقن عند رأسه.
وقال الشيخ تقي الدين تلقينه بعد دفنه مباح عند أحمد وبعض أصحابنا وقال الإباحة أعدل الأقوال ولا يكره.
قال أبو المعالي لو انصرفوا قبله لم يعرفوا لأن الخبر قبل انصرافهم.
وقال المصنف لم نسمع في التلقين شيئا عن أحمد ولا أعلم فيه للأئمة قولا سوى ما رواه الأثرم قال قلت لأبي عبد الله فهذا الذي يصنعون إذا دفنوا الميت يقف الرجل فيقول يا فلان ابن فلانة إلى آخره فقال ما رأيت أحدا فعل هذا إلا أهل الشام حين مات أبو المغيرة.
وقال في الكافي سئل أحمد عن تلقين الميت في قبره فقال ما رأيت أحدا يفعله إلا أهل الشام.
الخلاصة أن إمامنا أحمد بن حنبل رحمه الله لم يعرفه إلا عن أهل الشام
ونقطةأخرى وهي مناداة الميت باسم أمه؟؟؟؟؟ حقيقة الأمر مستغرب ويمكن ابن القيم رحمه الله أخطأ في المسألة فنريد منك مراجعتها ومن قالها غير ابن القيم وربنا يعطيك الخير والبركة
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[26 - 10 - 08, 10:13 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بعد
انصح اخواني طلبة العلم عدم التسرع في مثل هذه المسائل
¥(24/135)
هناك بحث للشيخ علي بن نايف الشحود بعنوان الخلاصة في احكام الحديث الضعيف فيه خير كبير و فوائد نفيسة. انظر مكتبة صيد الفوائد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخ نايف الشحود يغلب عليه النسخ واللصق لكن تحرير المسائل وتدقيقها تحتاج إلى خريت ماهر
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[26 - 10 - 08, 01:03 م]ـ
الأخ عبدالله بن عبدالرحمن وأنا أيضا أستفيد من مشاركاتك، وأريدك أن تقرأ هذا الكلام:
قال في أضواء البيان (6/ 128):
مسألة تتعلق بهذه الآية الكريمة [إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى/النمل]
اعلم أن الذي يقتضي الدليل رجحانه هو أن الموتى في قبورهم يسمعون كلام من كلّمهم، وأن قول عائشة رضي اللَّه عنها ومن تبعها: إنهم لا يسمعون استدلالاً بقوله تعالى: "إِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى" وما جاء بمعناها من الآيات غلط منها رضي اللَّه عنها وممن تبعها.
وإيضاح كون الدليل يقتضي رجحان ذلك، مبني على مقدّمتين:
الأولى منهما: أن سماع الموتى ثبت عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في أحاديث متعدّدة ثبوتًا لا مطعن فيه ولم يذكر صلى الله عليه وسلم أن ذلك خاص بإنسان ولا بوقت.
والمقدمة الثانية: هي أن النصوص الصحيحة عنه صلى الله عليه وسلم في سماع الموتى لم يثبت في الكتاب ولا في السنة شيء يخالفها، وتأويل عائشة رضي اللَّه عنها بعض الآيات على معنى يخالف الأحاديث المذكورة لا يجب الرجوع إليه؛ لأن غيره في معنى الآيات أولى بالصواب منه، فلا ترد النصوص الصحيحة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم بتأوّل بعض الصحابة بعض الآيات.
وسنوضح هنا إن شاء اللَّه صحة المقدمتين المذكورتين، وإذا ثبت بذلك أن سماع الموتى ثابت عنه صلى الله عليه وسلم من غير معارض صريح، علم بذلك رجحان ما ذكرنا أن الدليل يقتضي رجحانه.
أمّا المقدمة الأولى [ثم استطرد رحمه الله، إلى أن قال] ومعلوم أن ما ذكرنا في كلام ابن القيّم من تلقين الميّت بعد الدفن أنكره بعض أهل العلم وقال: إنه بدعة، وأنه لا دليل عليه، ونقل ذلك عن الإمام أحمد وأنه لم يعمل به إلاّ أهل الشام، وقد رأيت ابن القيم استدلّ له بأدلّة، منها: أن الإمام أحمد رحمه اللَّه سئل عنه فاستحسنه واحتجّ عليه بالعمل، ومنها: أن عمل المسلمين اتّصل به في سائر الأمصار والأعصار من غير إنكار، ومنها: أن الميّت يسمع قرع نعال الدافنين إذا ولّوا مدبرين، واستدلاله بهذا الحديث الصحيح استدلال قوي جدًّا؛ لأنه إذا كان في ذلك الوقت يسمع قرع النعال، فلأن يسمع الكلام الواضح بالتلقين من أصحاب النعال أولى وأحرى، واستدلاله لذلك بحديث أبي داود: "سلوا لأخيكم التثبيت فإنه الآن يسأل" له وجه من النظر؛ لأنه إذا كان يسمع سؤال السائل فإنه يسمع تلقين الملقن، واللَّه أعلم.
والفرق بين سماعه سؤال الملك وسماعه التلقين من الدافنين محتمل احتمالاً قويًّا، وما ذكره بعضهم من أن التلقين بعد الموت لم يفعله إلا أهل الشام يقال فيه: إنهم هم أول من فعله، ولكن الناس تبعوهم في ذلك، كما هو معلوم عند المالكية والشافعية.
قال الشيخ الحطاب في كلامه على قول خليل بن إسحاق المالكي في مختصره: "وتلقينه الشهادة":
وجزم النووي باستحباب التلقين بعد الدفن، وقال الشيخ زروق في شرح الرسالة والإرشاد: وقد سئل عنه أبو بكر بن الطلاع من المالكية، فقال: هو الذي نختاره ونعمل به، وقد روينا فيه حديثًا عن أبي أُمامة ليس بالقوي، ولكنه اعتضد بالشواهد، وعمل أهل الشام قديمًا، إلى أن قال: وقال في المدخل [ابن الحاج]: ينبغي أن يتفقده بعد انصراف الناس عنه مَن كان من أهل الفضل والدين، ويقف عند قبره تلقاء وجهه ويلقنه؛ لأن الملكين عليهما السلام إذ ذاك يسألانه وهو يسمع قرع نعال المنصرفين. وقد روى أبو داود في سننه عن عثمان رضي اللَّه عنه قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميّت وقف عليه وقال: "استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل"، إلى أن قال: وقد كان سيّدي أبو حامد بن البقال - وكان من كبار العلماء والصلحاء - إذا حضر جنازة عزى وليّها بعد الدفن، وانصرف مع من ينصرف، فيتوارى هنيهة حتى ينصرف الناس، ثم يأتي إلى القبر، فيذكرّ الميّت بما يجاوب به الملكين عليهما السلام، انتهى محل الغرض من كلام الحطاب.
¥(24/136)
وما ذكره من كلام أبي بكر بن الطلاع المالكي له وجه قوي من النظر، كما سترى إيضاحه إن شاء اللَّه تعالى.
ثم قال الحطاب: واستحب التلقين بعد الدفن أيضًا القرطبي والثعالبي وغيرهما، ويظهر من كلام الأبي في أوّل كتاب الجنائز يعني من صحيح مسلم، وفي حديث عمرو بن العاص في كتاب (الإيمان) ميل إليه. انتهى من الحطاب
وحديث عمرو بن العاص المشار إليه، هو الذي ذكرنا محل الغرض منه في كلام ابن القيم الطويل المتقدّم. قال مسلم في (صحيحه): حدّثنا محمّد بن المثنى العنزي، وأبو معن الرقاشي، وإسحاق بن منصور، كلّهم عن أبي عاصم، واللفظ لابن المثنى: حدّثنا الضحاك، يعني أبا عاصم، قال: أخبرنا حيوة بن شريح، قال: حدّثني يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شماسة المهري، قال: "حضرنا عمرو بن العاص - وهو في سياقة الموت - فبكى طويلاً وحوّل وجهه إلى الجدار" الحديث.
وقد قدّمنا محل الغرض منه بلفظه في كلام ابن القيّم المذكور، وقدّمنا أن حديث عمرو هذا له حكم الرفع، وأنه دليل صحيح على استئناس الميّت بوجود الأحياء عند قبره.
وقال النووي في (روضة الطالبين) ما نصّه: ويستحبّ أن يلقن الميّت بعد الدفن فيقال: "يا عبد اللَّه ابن أمة اللَّه اذكر ما خرجت عليه من الدنيا: شهادة أن لا إله إلاّ اللَّه، وأنّ محمّدًا رسول اللَّه، وأنَّ الجنّة حقّ، وأن النار حقّ، وأن البعث حقّ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن اللَّه يبعث من في القبور، وأنت رضيت باللَّه ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا، وبالقرءان إمامًا، وبالكعبة قبلة، وبالمؤمنين إخوانًا. ورد به الخبر عن النبيّ صلى الله عليه وسلم.
قلت [النووي]: هذا التلقين استحبّه جماعات من أصحابنا، منهم القاضي حسين، وصاحب التتمة [؟؟؟]، والشيخ نصر المقدسي في كتابه (التهذيب) وغيرهم، ونقله القاضي حسين عن أصحابنا مطلقًا، والحديث الوارد فيه ضعيف، لكن أحاديث الفضائل يتسامح فيها عند أهل العلم من المحدثين وغيرهم، وقد اعتضد هذا الحديث بشواهد من الأحاديث الصحيحة؛ كحديث: "اسألوا له التثبيت"، ووصية عمرو بن العاص: "أقيموا عند قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم وأعلم ماذا أراجع به رسل ربّي" رواه مسلم في صحيحه، ولم يزل أهل الشام على العمل بهذا التلقين، من العصر الأول، وفي زمن من يقتدى به. اهـ محل الغرض من كلام النووي.
وبما ذكر ابن القيّم، وابن الطلاع وصاحب المدخل من المالكية، والنووي من الشافعية، كما أوضحنا كلامهم تعلم أن التلقين بعد الدفن له وجه قوي من النظر؛ لأنه جاء فيه حديث ضعيف، واعتضد بشواهد صحيحة، وبعمل أهل الشام قديمًا ومتابعة غيرهم لهم.
وبما علم في علم الحديث من التساهل في العمل بالضعيف، في أحاديث الفضائل، ولا سيّما المعتضد منها بصحيح، وإيضاح شهادة الشواهد له أن حقيقة التلقين بعد الدفن، مركبة من شيئين:
أحدهما: سماع الميّت كلام ملقنه بعد دفنه.
والثاني: انتفاعه بذلك التلقين، وكلاهما ثابت في الجملة.
أما سماعه لكلام الملقن فيشهد له سماعه لقرع نعل الملقن الثابت في الصحيحين، وليس سماع كلامه بأبعد من سماع قرع نعله؛ كما ترى. وأمّا انتفاعه بكلام الملقن، فيشهد له انتفاعه بدعاء الحي وقت السؤال في حديث: "سلوا لأخيكم التثبيت فإنه يسأل الآن"، واحتمال الفرق بين الدعاء والتلقين قوي جدًا كما ترى؛ فإذا كان وقت السؤال ينتفع بكلام الحي الذي هو دعاؤه له، فإن ذلك يشهد لانتفاعه بكلام الحي الذي هو تلقينه إياه، وإرشاده إلى جواب الملكين، فالجميع في الأول سماع من الميت لكلام الحي، وفي الثاني انتفاع من الميت بكلام الحي وقت السؤال، وقد علمت قوة احتمال الفرق بين الدعاء والتلقين.
وفي ذلك كله دليل على سماع الميّت كلام الحي؛
ومن أوضح الشواهد للتلقين بعد الدفن السّلام عليه، وخطابه خطاب من يسمع، ويعلم عند زيارته - كما تقدّم إيضاحه - لأن كلاًّ منهما خطاب له في قبره، وقد انتصر ابن كثير رحمه اللَّه في تفسير سورة (الروم) في كلامه على قوله تعالى: "فَإِنَّكَ لاَ تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلاَ تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء" إلى قوله: "فَهُم مُّسْلِمُونَ" لسماع الموتى ... اهـ
بارك الله فينا وفيكم
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[26 - 10 - 08, 03:03 م]ـ
مما استفدتُه في دراستي الجامعة على الشيخ د. عمر المقبل:
أن التحرير الحديثي يختلف عن استنباط الأحكام، فقد يضعف الإمام أحمد حديثا ويحتج به لأمور:
1.يكون عليه العمل.
2.يكون له أسانيد تعضده.
3.عمل به الصحابة.
4. لم يجد إلا دليلاً ضعيفًا.
كذلك مما تجدر الإشارة إليه؛ أن الحديث قد يكون ضعيفًا ويعمل بمقتضاه عملاً بالإجماع.
والله أعلم.(24/137)
سلسلة شرح شرط البخاري و مسلم لأبي اسحاق الحويني
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[10 - 08 - 08, 09:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله سمعت سلسلة شرح شرط البخاري و مسلم للشيخ أبي اسحاق حفظه الله و نفعنا بعلمه و هي سلسلة أكثر من رائعة و هي موجودة على الشبكة و تحتوي على عشرة أشرطة لكن للأسف الأربعة الأخيرة هي خطب جمعة و السلسلة ما تمت.
فمن كانت عنده هذه السلسلة كاملة فليتكرم ويرفعها لنا مأجورا ان شاء الله وليشف غليلنا رزقنا الله و اياكم العلم النافع و العمل الصالح
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[11 - 08 - 08, 11:20 ص]ـ
اخى
الشيخ شرحها قبل كده ولم يتمها ايضا
ارجوا من الاخوة القريبة من الشيخ ان تستفهم لنا لماذا لا يستكمل الشيخ شرحه ابدا(24/138)
طلب مساعدة في البحث الموضوعي في الحديث
ـ[إحسان شواهنة]ــــــــ[11 - 08 - 08, 08:06 م]ـ
سلام عليكم
أريد مساعدتكم
أنا أحضر لخطة دكتوراه في الحديث الموضوعي، وعندما سألت المشرف عن كيفية الكتابة في الحديث الموضوعي قال ليس هناك أي قواعد أو تأصيلات لها العلم فهل لكم أن ترشدوني إلى بحث أو دراسة موضوعية في الحديث
وجزاكم الله خيراً
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[11 - 08 - 08, 08:21 م]ـ
أخي الفاضل إحسان, لو بحثت عبر محرك البحث جو جل لرأيت بعض المواضيع التي تكلمت عن الحديث الموضوعي ... فراجعها.
وهناك بعض المصنفات في التفسير الموضوعي, لعلك ترجع لها وتسير على نفس المنهج ولكن في الحديث النبوي.
وان أردت بحثت لك عن ما أملك منها ورفعته اذا تطلب الأمر (التفسير الموضوعي).
والله تعالى أعلم
ـ[إحسان شواهنة]ــــــــ[12 - 08 - 08, 10:35 م]ـ
أخي بلال حفظك الله
أشكرك على تجاوبك معي، وأتمنى منك أن تسعفني بشيء من هذه الدراسات الموضوعية لأبدأ الكتابة في رسالة الدكتوراه
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[13 - 08 - 08, 02:06 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ألا تعتبر كتب احاديث الاحكام مثل بلوغ المرام و المنتقى و شروحها سبل السلام و نيل الوطار نموذجا لما تطلب؟
و هل يعتبر مثلا كتاب النهاية في الفتن و الملاحم لابن كثير من هذا النوع لو استخلصنا منه الأحاديث فيغلب على الظن أنه لم يفته إلا النادر
و هل المقصود بالدراسة هو اختيار موضوع واحد و تتبعه في السنة أم المقصود الأصول و القواعد لهذا النوع من المصنفات و كيفية تصنيفها؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[13 - 08 - 08, 09:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
منتديات صناعة الحديث ( http://www.hadiith.net/montada/index.php) (http://www.hadiith.net/montada/index.php)
- منتدى طالبات صناعة الحديث ( http://www.hadiith.net/montada/forumdisplay.php?f=11) (http://www.hadiith.net/montada/forumdisplay.php?f=11)
- - تفريع محاضرات في الحديث الموضوعي للشيخ ا. د. السيد نوح حفظه الله ( http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=208) (http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=208)
بيارق
15 - 11 - 2006 04:19 AM
تفريع محاضرات في الحديث الموضوعي للشيخ ا. د. السيد نوح رحمه الله
تعريف الحديث التحليلي والحديث الموضوعي والفرق بينهما:
الحديث الموضوعي: جمع الأحاديث المتعلقة بموضوع واحد مع محاولةتصنيفها تصنيفا جزئيا مع التركيز على التأليف بين المتعارضات إن وجدت تارة بالجمعوتارة بالنسخ وتارة بالترجيح وتارة بالتوقف.
الحديث التحليلي: التركيز على حديث واحد بتخريجه وبيان درجته قبولاوردا. وجمع الألفاظ التي روي بها قدر الطاقة والامكان لأنها تساعد على فقهه وخصوصا التأليف بين المتعارضات،وبيان معاني المفردات والجمل والبلاغة والإعراب لما لذلكمن دور في ابراز المعنى وتوضيحه.
وايضا سبب الورود إن وجد لمعرفة اللفظ ما يرادبه وبيان فقهه في ضوء لفظه وفي ضوء النصوص الأخرى. ثم ما يستفاد منه من أحكام إجمالا.
العلاقة بينهما:
الحديث التحليلي مقدمة للحديث الموضوعي.
الحديث الموضوعي أعم منالحديث التحليلي فهو أخص.
نشأة الحديث الموضوعي وتطورهمع بيان أسباب النشأة والتطور.:
1 - - ظهرت مع بداية القرن الأول الهجري.
الإمام الشعبي (عامر بن شراحبيل) توفى سنة 101 هـ وكان قاضي الكوفة في عهد كل من عمر، عثمان، علي،وعبدالملك بن مروان.
ألف رسالة باب في الطلاق جسيم (احاديث الطلاق)
2 - ثم تتابع التأليف ق2 هـ
-سعيد بن كثير بن عفيرمتوفي سنة 146 هـ ألف كتاب في الحديث سماه الجامع
-الإمام مالك كتابه مالك الموطأ سنة 179 هـ
-البخاري ومسلم وابن ماجه قاموا بدراسات موضوعية.
المراحل:
1 - بدأ كأي علم صغير (عبارة عن تأليف رسائل في موضوع واحد)
2 - ثم كتب كتاب يضم عدة موضوعات مع اختلاط الصحيح بالمرفوع.
3 - ثمالتاليف مع الإقتصار على الصحيح المرفوع وما يحتج به.
ملاحظة:
اول من صنف تصنيفا موضوعيا هوالإمام مالك
اما البخاري فقد خصص كتابه في الصحيح المرفوع.
4 - شرح هذه الموضوعات ومحاولة التأليف بين المتعارضات منها.
ماهي الأسباب التي حملتهم على التأليف الموضوعي والتطور؟
1 - تسهيل طريق وصول الناس للحديث النبوي وأخذ حاجتهم دون مشقة أو عناء.
2 - إظهار أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده منهاج متكامل لبناء الحياة وتحضيرها في كل باب، فإذا شعر الناس به اقبلوا على الإسلام ودافعوا عنه فيشعروا بالانتقال من حياة الضياع إلى حياة الوجود
3 - محاولة رد الشبهات حول الحديث النبوي بأن بينه تعارض وتناقض وذلك بالتاليف بينهم وبالترجيح والنسخ او التوقف.
ماهي فوائد وثمرات دراسة الحديث الموضوعي؟
1 - إظهار الهدي بصورة مترابطة لاتعارض بينها ولا تناقض. لنزداد حبا لصاحب هذه الرسالة وبالتالي طاعة وامتثالا.
2 - الدفاع عن الحديث النبوي ضد من يثيرون شبهات التناقض أو التعارض.
3 - تقديم أكبر رصيد للمسلم من الحديث النبوي بحيث يأتي يوم لايتحدث إلى الناس إلا بالجوامع الكلم النبوي.
4 - إن هذا سبيل من السبل تدفع عن الناس السأم
.
-
ماهي مراجع الحديث النبوي؟
كثيرة واهمها
*سبل السلام في شرح بلوغ المرام للصنعاني المتوفي في القرن سنة 12 هـ
*نيل الأوطار في شرح المنتقى من الأخبار لمحمد بنعلي الشوكاني المتوفي ق 13
*الترغيب والترهيب للمنذري. متوفي سنة 656هـ
*رياض الصالحين للنووي متوفي سنة 676هـ
...... يتبع .... " أهـ
ومن أهم سيساعدك أخي الفاضل
تتبع المنهجية التي سار عليها الإمام البخاري في صحيحه
والإمام مسلم
ولا تنسى الترمذي فقد أبدع
وأيضا ابن خزيمة
وابن حبان
والله أعلم وأحكم.
¥(24/139)
ـ[ام قصي الحارثي]ــــــــ[11 - 03 - 10, 01:00 ص]ـ
هو عبارة عن جمع الأحاديث ذات الموضوع الواحد ثم تقسيمها بحسب مواضيعها إلى فصول ودراسة أسانيدهاوالحكم عليها بعد التخريج والدراسة ثم بعد ذلك نبين غريب الحديث وفقه الحديث
ـ[هاني يوسف الجليس]ــــــــ[12 - 03 - 10, 01:55 م]ـ
كتب الطالب خالد الشرمان رسالة دكتوراة بعنوان الحديث الموضوعي دراسة تاصيلية في جامعة اليرموك الاردنية
ـ[خالد الشرمان]ــــــــ[22 - 04 - 10, 02:12 م]ـ
السلام عليكم
بشرى لأهل الحديث
أنا د خالد محمد الشرمان
وقد تم بفضل الله عزوجل طباعة كتابي بعنوان
"الحديث الموضوعي دراسة تأصيلية تطبيقية"
وهو في الأصل رسالة دكتوراة في الحديث الشريف في جامعة اليرموك في الاردن
والكتاب طبعته دار الفرقان في الاردن وسيتم عرضه لأول مرة في معرض الكتاب في المدينة المنورة في 17 - 5 - 2010 بإذن الله
وأشكر كل من يقدم لي ملاحظة جادة حول الكتاب
وايميلي هو
kaledmm1972@hotmail.com
ـ[عبيد الله الجزائري]ــــــــ[22 - 04 - 10, 06:03 م]ـ
هل من الممكن الحصول على كتاب الدكتور خالد الشرمان بطريقة PDF عن طريق النت؟
فلا أظن أن الكتاب متوفر عندنا في الجزائر.
ـ[خالد الشرمان]ــــــــ[23 - 04 - 10, 02:29 م]ـ
السلام عليكم يا أخ عبدالله
لا اعتقد انه يمكن الحصول على نسخة ب د\ ف حاليا ولكن يمكن ان ارسل لك ملخصا للرسالة على ايميلك ان اردت
ارجو ان تبعث لي الايميل للارسال
والله يوفقك
او اتصل بدار الفرقان في الاردن واسال كيف يمكن توفير النسخ
ـ[خالد الشرمان]ــــــــ[26 - 04 - 10, 11:05 ص]ـ
فهرس المحتويات
الموضوع رقم الصفحة
المقدمة .................................................. ................................................ 1
الباب الأول: جهود العلماء والباحثين في الحديث الموضوعي ................................ 7
التمهيد .................................................. .................................................. 8
أولا:" تعريف الحديث الموضوعي" .................................................. ............... 8
ثانيا: مصادر الحديث الموضوعي: ......................................... ....................... 10
ثالثا: أسباب ظهور الحديث الموضوعي بصورته المعاصرة .................................. 11
رابعا: أهمية دراسة الحديث الموضوعي .......................................... ................ 13
خامسا: التفريق بين التقسيم الموضوعي للحديث، والدراسة الموضوعية ...................... 14
الفصل الأول: جهود المحدثين المتقدمين في الحديث الموضوعي ............................ 17
المبحث الأول: نشأة الحديث الموضوعي من عصر النبوة إلى نهاية القرن الثاني .......... 18
المطلب الأول:الجذور التاريخية للحديث الموضوعي في عهد النبوة .......................... 18
المطلب الثاني: الكتابات في الموضوع في عهد الصحابة رضي الله عنهم ............. 21
المطلب الثالث: التصنيف على الموضوع عند التابعين ....... 25
المطلب الرابع: التصنيف على الموضوع عند أتباع التابعين ... 28
المطلب الخامس: نتائج وملاحظات من المبحث الأول ........ 32
المبحث الثاني: الحديث الموضوعي في القرن الثالث والرابع ........... 34
المطلب الأول: المصنفات الموضوعية في أبواب الإيمان (العقيدة) .. 35
المطلب الثاني: المصنفات الموضوعية في أبواب العبادات ...... 38
المطلب الثالث: المصنفات الموضوعية في أبواب الفضائل والترغيب والترهيب ............... 41
المطلب الرابع: المصنفات في الطب النبوي والفتن والأخلاق وغيرها ......................... 43
المطلب الخامس الحافظ ابن أبي الدنيا ومصنفاته ............................................... 44
المطلب السادس: نتائج وملاحظات من المبحث الثاني ....... 47
المبحث الثالث: الحديث الموضوعي من منتصف القرن الخامس إلى منتصف القرن السابع50
المطلب الأول: المصنفات على الموضوع خلال هذه الفترة ... 51
المطلب الثاني:مناهج المصنفين في هذه المرحلة .......... 52
المطلب الثالث: ملاحظات ونتائج من المبحث الثالث ... 54
المبحث الرابع:الحديث الموضوعي من منتصف القرن السابع إلى نهاية القرن العاشر.57
¥(24/140)
المطلب الأول: المصنفات الموضوعية في هذه الفترة ..... 58
المطلب الثاني: مناهج المصنفين في هذه المرحلة ............. 61
المطلب الثالث: نتائج وملاحظات من المبحث الرابع ..... 65
المبحث الخامس: الحديث الموضوعي من القرن العاشر إلى القرن الرابع عشر ....... 67
المطلب الأول: المصنفات الموضوعية في هذه المرحلة .... 69
المطلب الثاني: مناهج التصنيف في هذه المرحلة ............ 70
الفصل الثاني: جهود المعاصرين في الحديث الموضوعي ......................... 73
المبحث الأول: أنواع التصنيف الموضوعي وأهميته ودواعيه وسلبياته وإيجابياته.76
المطلب الأول: أنواع ودواعي التصنيف الموضوعي وآدابه .... 76
المطلب الثاني: أهمية التصنيف والدراسات الموضوعية للأحاديث عندالمعاصرين ..... 78.
المطلب الثالث: سلبيات التصنيف المعاصروإيجابياته في الحديث الموضوعي ..... 80
المبحث الثاني: مصنفات معاصرة مهمة ونافعة للباحثين في الحديث الموضوعي.83
المبحث الثالث: نقد التصنيف في الحديث الموضوعي"بعض الرسائل الجامعية أنموذجا".93
المبحث الرابع: جهود المعاصرين في تقسيم موضوعات الحديث الشريف.104
المطلب الأول: الجهود النظرية (المقترحة) في تقسيم موضوعات السنة .... 104
المطلب الثاني: الموضوعات من واقع التطبيق العملي في التصنيف ... 106
المبحث الخامس: الحاسب الالي في خدمة الحديث الموضوعي ................ 107
الباب الثاني: لوازم دراسة الحديث الموضوعي ومناهجه ومراحله ........ 113
الفصل الأول: لوازم دراسة الحديث الموضوعي ...................... 114
المبحث الأول: دور المحدث في فقه الحديث ............................ 114
المطلب الأول: دور المحدث وحدوده "نقد وتقييم وتصحيح" ... 114
المطلب الثاني: فقه الحديث وأهميته للمحدث ... 117
المبحث الثاني: ضوابط فهم السنة .......................................... 122
المطلب الأول: الدليل أساس الفقه ... 122
المطلب الثاني: الآثار عن الصحابة موجه أساسي في فقه أهل الحديث .... 126
المطلب الثالث: جمع الأحاديث الواردة في الموضوع الواحد ..... 128
المطلب الرابع: فهم الحديث في ضوء مقاصد الشريعة ... 134
المطلب الخامس: فهم الحديث في ضوء قواعد اللغة ودلالة السياق ... 137
المطلب السادس: أقسام أفعال النبي صلى الله عليه وسلم .... 138
المطلب السابع: ضوابط متممة لفهم الحديث .... 140
المبحث الثالث: العلوم اللازمة لدراسة الحديث الموضوعي ................. 143
المطلب الأول: قواعد وتنبيهات في تصحيح الحديث ... 144
المطلب الثاني: الحديث الضعيف في الحديث الموضوعي (مبادئ وقواعد) ..... 146
المطلب الثالث: علم التخريج ومعرفة طرق الحديث .... 150
الفصل الثاني: مناهج دراسة الحديث الموضوعي ومراحله .............. 152
المبحث الأول: مناهج دراسة الحديث الموضوعي ........................ 153
المطلب الأول: المنهج المتكامل (الكلي) في دراسة الحديث الموضوعي ... 153
المطلب الثاني: المناهج الجزئية في دراسات الحديث الموضوعي ... 158
المبحث الثاني:مراحل دراسة الحديث الموضوعي 1وهي "مرحلة بناء التصور ............. 170
المطلب الأول: اختيار الموضوع وموقف الباحث منه .... 170
المطلب الثاني: تحديد الهدف وصياغة العنوان في دراسات الحديث الموضوعي .. 173
المطلب الثالث: جمع الأحاديث في مرحلة بناء التصور ... 176
المطلب الرابع: رصد أبعاد الموضوع في واقع الناس العملي وفي الكتابات العلمية ... 178
المطلب الخامس: الخطوات فيما يتعلق بالحديث ... 179
المبحث الثالث: مراحل دراسة الحديث الموضوعي2 وهي "مرحلة الكتابة ............. 182
المطلب الأول: الخطوات فيما يتعلق بالموضوع ... 182
المطلب الثاني: خطوات المرحلة الثانية فيما يتعلق بالحديث والأسلوب العام في الكتابة ... 191
الباب الثالث: النموذج التطبيقي:المنهج النبوي في تقويم الألفاظ والمفاهيم .. 197
الفصل الأول: أهمية ووظيفة الكلمة في الإسلام ........................ 202
المبحث الأول:عناية القرآن الكريم والسنة النبوية بتقويم الألفاظ والمفاهيم .. 203
المطلب الأول: مصطلحات مفتاحية للبحث ... 203
المطلب الثاني: مبادئ وخصائص تعديل السلوك في التربية الإسلامية ... 204
المطلب الثالث: عناية القرآن الكريم والسنة النبوية بتهذيب الألفاظ ... 206
المطلب الرابع:اهتمام المحدثين باللفظ والمفهوم .. 208
المبحث الثاني: المبادئ العامة لضبط الألفاظ والمفاهيم .................... 212
المطلب الأول: أهمية اللفظ الصحيح وآثاره ... 212
المطلب الثاني: الاثارالعامة للمنهج النبوي في التقويم ... 216
المطلب الثالث: أسباب مشكلة الألفاظ والمفاهيم وسبل حلها ... 219
الفصل الثاني: أهداف ووسائل وخصائص المنهج النبوي في التقويم .... 222
المبحث الأول: أهداف تقويم الألفاظ والمفاهيم ............................ 223
المطلب الأول:أهداف التقويم فيما يتعلق بالعقيدة والعبادة ... 223
المطلب الثاني:الأهداف فيما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية .. 229
المطلب الثالث: مراعاة الأثر النفسي والحسي للألفاظ والمفاهيم ... 234
المطلب الرابع: الأهداف فيما يتعلق بالأدب والأخلاق ... 240
المبحث الثاني: أساليب تقويم الألفاظ والمفاهيم ........................... 244
المطلب الأول: أسلوب التعليم المباشر ... 245
المطلب الثاني: الممارسة العملية والقدوة الحسنة ... 250
المطلب الثالث:. الترغيب والترهيب (الثواب والعقاب) ... 254
المبحث الثالث: خصائص المنهج النبوي في التقويم .................. 258
المطلب الأول:"الخصيصة الأولى": الإيمان أساس التقويم .... 258
المطلب الثاني: "الخصيصة الثانية ": الموازنة بين الإقناع العقلي والخطاب العاطفي ... 259
المطلب الثالث:"الخصيصة الثالثة ":الثبات في المبادئ والمرونة في التطبيق .... 262
الخاتمة
قائمة الفهارس والمراجع
¥(24/141)
ـ[الطيماوي]ــــــــ[27 - 09 - 10, 12:30 م]ـ
نحن بحاجة ماسة لهذا الكتاب القيم سواء وورد أو مصور وعلى استعداد لدفع التكلفة.
وبارك الله فيكم
http://www.arabicbookshop.info/BookCovers/200-131.jpg
ـ[الطيماوي]ــــــــ[04 - 10 - 10, 03:52 م]ـ
نحن بحاجة ماسة لهذا الكتاب القيم سواء وورد أو مصور وعلى استعداد لدفع التكلفة.
وبارك الله فيكم(24/142)
ماهو حد البدعة الموجبة لرد خبر صاحبها؟!
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 03:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين , وعلى آله وصحبه وسلهم ,أما بعد.
قرأت في أحد مواضيع الشيخ محمد الأمين المتعلقه في مفهوم البدعة , وتقسيماتها , وظهر لي أن موقف بعض العلماء المتأخرين من المبتدع , هو قبول خبر المبتدع , إذا كان صادق القول!
وجعل أساس العدالة , هي مجرد الصدق في القول , وليس العدالة بالمفهوم الشرعي (الفقهي) ويقبل خبر في دينه لو شهد راويه على ربع دينار لما قُبلت شهادته!
أليس مفهوم العدالة هذا ومفهوم الفسق مخالف للشرع؟
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)) سورة الحجرات
وأبسط ماقيل في وجه الدلاله: أنه لايجوز قبول خبر الفاسق.
ألا يجب طرح خبر الراوي إذا كان فاسقا بالمفهوم الشرعي (الفقهي للفسق)؟
فما هو بالتحديد مفهوم كل من المصطلحات التالية:
عدالة الراوي:
البدعة عموما:
البدعة الموجبه للفسق:
أرجو الإجابه على الأسئلة السابقة فقد أشكل علي الموضوع أينما إشكال!
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 02:43 ص]ـ
للرفع , والتذكير ,.
رفع الله قدركم.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 05:58 ص]ـ
العذر على قلة الأدب وكثرت الإلحاح ,, ولكن المسألة قد أشكلت علي.
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[14 - 08 - 08, 06:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد
شروط العدالة:
1 - الإسلام. ودليل اشتراطه، قوله تعالى (ممن ترضون من الشهداء. . .) البقرة 282 الآية. فغير المسلم ليس من أهل الرضى قطعا. قال الحازمي: فإن تحمل الرواية، وهو مشرك، ثم أبداها في الإسلام، فلا بأس بذلك.
2 - التكليف بأن يكون الراوي بالغا عاقلا. وذلك لأن البلوغ مناظ تحمل المسئولية، والتزام الواجبات، وترك المحظورات فالصغير والمجنون لاتقبل روايتهما، كما لاتقبل شهادتهما (انظر المستصفى للغزالي ص 181 ـ 187).
3 - السلامة من أسباب الفسق. لمنافاته التقوى آنفة الذكر، ودليل اشتراطه، قوله تعالى: (يا أيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبإٍ فتبينوا. . .) الحجرات 6 الآية.
4 - السلامة من خوارم المروءة. مثل البول في الطريق، وأما الأكل في الطريق يكون قادحا في المروءة إذا لم يكن من عرف البلد، وصحبة الأراذل، وإفراط المزح، واللعب بالحمام، وكثرة السخرية، والإستخفاف؛ وذلك لأن من فعل ذلك، كان قليل المبالاة، لايؤمن أن يستهتر في نقل الحديث النبوي.
إذا عرفنا أن هذه الخصال توافرت في الراوي، فحينئذٍ أدركنا عدالة الراوي وكانَ صادقاً؛ لأنها إذا اجتمعت حملت صاحبها على الصدق، وصرفته عن الكذب، لما اجتمع فيه من الدوافع الدينية والإجتماعية والنفسية، مع الإدراك التام بتصرفاته وتحمل المسئولية. وهذه الشروط إنما تطلب للأداء لا التحمل فيصح تحمل الصغير والفاسق والكافر إذا أدوا بعد توافر الشروط.
و أوجه الطعن المعلقة بإنتفاء العدالة خمسة، هي:
1 - الكذب2 - التهمة بالكذب 3 - الفسق 4 - والبدعة 5 - والجهالة.
حكم رواية الفاسق قسمان:
الأول: الفاسق المتأول، وهم الطوائف من المبتدعه.
الثاني: الفاسق الغير متأول (المخل بشيء من أحكام الشرع من ترك واجب أو ارتكاب محرم، فقد اتفق العلماء على عدم قبول روايته؛ لأن الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمانة ودين، والفسق يبطلها لاحتمال كذب الفاسق على رسول الله صلى الله عليه وسلم).
قال ابن العربي: من ثبت فسقه، بطل قوله في الأخبار إجماعاً؛ لأن الخبر أمانة، و الفسق قرينة تبطلها.
وقال الشنقيطي في تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6)) سورة الحجرات
¥(24/143)
هي تدل على عدم تصديق الفاسق في خبره، وصرح تعالى في موضع آخر بالنهي عن قبول شهادة الفاسق، وذلك في قوله (ولا تقبلوا لهم شهادةً أبداً وأولئك هم الفاسقون). النور 4 / ولاخلاف بين العلماء في رد شهادة الفاسق وعدم قبول خبره.
وقال أبوحاتم ابن حبان: ومنهم (يعني الضغفاء) المعلن بالفسق والسفه، وإن كان صدوقا في روايته؛ لأن الفاسق لايكون عادلاً، والعدل لايكون مجروحاً، ومن خرج عن حد العدالة لايعتمد على صدقه، وإن صدق في شيء بعينه في خالة من الأحوال، إلا أن يظهر عليه ضد الجرح حتى يكون أكثر أحواله في طاعة الله عزوجل، فحينئذٍ يحتج بخبره، فأما قبل ظهور ذلك عنه، فلا.
وحديث الفاسق وفاحش الغلط وذا الغفلة كل من هؤلاء حديثهم سمى (المنكر).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المبتدع في اصطلاح المحدثين:
من أعتقد ما أحدث في الدين بعد النبي صلى الله عليه وسلم بنوع شبهة لا بمعاندة (انظر فتح المغيث للسخاوي 1/ 303.
حكم رواية المبتدع:
اختلف العلماء في الرواية عن المبتدعه كالمرجئة والقدرية والخوارج والرافضة وغيرهم، وفي الإحتجاج بما يروونه على أقوال:
الأول: يرى جماعة من أهل العلم أن رواية أهل البدع لاتقبل مطلقاً؛ وذلك لأنهم إما كفار، وإما فساق بما ذهبوا إليه، وكل من الكافر والفاسق مردود الرواية.
وقد روي هذا القول عن الإمام مالك، والقاضي أبي بكر الباقلاني، واختاره الآمدي، وجزم به ابن الحاجب.
واحتج لهذا الرأي بأن في الرواية عن المبتدع ترويجاً لأمره، وتنويهاً بذكره.
وقد رد الحافظ ابن الصلاح هذا الرأي، وقال: إنه مباعد للشائع عن أئمة الحديث، فإن كتبهم طافحة بالروابة عن المبتدعة.
الثاني: يرى جماعة من أهل النقل والمتكلمين أن أخبار أهل الأهواء كلها مقبولة، سواء كانوا فساقاً أو كفاراً بالتأويل.
واختار هذا القول أبو الحسين البصري معللاً بأن الظن بصدقه غير زائل.
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني: التحقيق أن لايرد كل مكفر ببدعته؛ لأن كل طائفة تدعي أن مخالفيها مبتدعة، وقد تبالغ فتكفر مخالفيها، فلو أخذ ذلك عل الإطلاق لاتستلزم تكفير جميع الطوائف.
الثالث: يرى بعض أهل العلم التفصيل: فإن كانت البدعة صغرى، كغلو التشيع، أو كالتشيع بلا غلو ولاتحرف، قبلت مروياته، وبه قال الذهبي وعلل قوله بأنه لو ردت مرويات هذا النوع، لذهب جملة من الآثار النبوية وفيه مفسدة بينة؛ لأن هذا النوع كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق.
وقال: وإن كانت البدعة كبرى كالرفض الكامل، والغلو فيه، والحط على أبي بكر وعمر رضي الله عنهم والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لايحتج بهم ولاكرامة.
الرابع: تفصيل أيضا: إن كان دعية إلى مذهبه لم يقبل، وإلا قبل أن لم يرو مايقوي بدعته، وهو مذهب أكثر العلماء، ونسبه الخطيب البغدادي للإمام أحمد بن حنبل، ورجحه ابن الصلاح.
لكن يضعف هذا الرأي رواية البخاري، عن عمران بن حطان، الذي قال فيه المبرد: كان عمران رأس القعدية من الصفرية وخطيبهم وشاعرهم. وقال ابن حجر: إن كان داعية إلى مذهبه.
وقد أجيب عن تخريج البخاري حديث عمران بن حطان بأجوبة، منها:
أ - قيل: إنما خرج له ماحمل عنه قبل ابتداعه.
ب- وقيل: إنه رجع في آخر عمره عن رأي الخوارج.
ج- وقيل: إنه خرج له في المتابعات، لا في الأصول، وهو المعتمد.
انظر: هدي لساري ص 433، فتح الباري 10/ 290، وفتح المغيث 1/ 309.
الخامس: تفصيل أيضاً: وهو إن كان المبتدع يستحل الكذب لنصرة مذهبه لم يقبل، وإلا قبل؛ لأن إعتقاد حرمة الكذب يمنع من الإقدام عليه فيحصل صدقه.
وممن قال بهذا القول الإمام الشافعي، فقد روى عنه الخطيب البغدادي قوله: وتقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية من الرافضة لأنهم يرون الشهادة بالزور لموافقيهم.
وحكاه الخطيب عن أبي ليلى، والثوري، وابي يوسف القاضي. ونسبه الحاكم لأكثر أئمة الحديث، وقال الفخر الرازي: إنه الحق.
لكن قال الشيخ أحمد شاكر: وهذا المذهب فيه نظر؛ لأن من عرف بالكذب ولو مرة واحدة لاتقبل روايته، فأولى أن ترد روايته من يستحل الكذب.
قال شيخنا عبدالكريم الخضير حفظه الله:
بعد استعراض الأقول السابقة، وماعلل به أصخاب كل قوم لرأيهم، تبين لي رجحان ما اعتمده الحافظ ابن حجر، وهو: أن الذي ترد روايته من أنكر أمرا متواترا من الشرع، معلوماً من الدين بالضرورة، وكذا من اعتقد عكسه، فأما من لم يكن بهذه الصفة، وانضم إلى ذلك ضبطه لما يرويه مع ورعه وتقواه، فلا مانع من قبوله. ورجح الشيخ أحمد شاكر، وقال: إنه الحق الجدير بالإعتبار، ويؤيده النظر الصحيح. ونحوه عن الشيخ محمد بخيت المطيعي، وقال إن من كان ذلك، كان كافراً قطعاً.
والحمدلله رب العالمين
¥(24/144)
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 08:28 م]ـ
طهر الله قلبك , وأعظم الله مثوبتك , وأحسن الله جزائك ,
واجزل لك عطائه , ومتعك بطول العمر , وزادك من نافع العلم
, وأنار صدرك , وسددك خطاك , وجعل الجنة مثواك.
والله إنك قد أجبت , فأحسنت الجواب , و أوجزت فلم تخل ,.
قد إرتفع الإشكال , وإستوعبت المقال.
لك الشكر بعد الله , ولك الإمتنان.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 08:32 م]ـ
الطمع لطالب العلم ميزه!
فمن أراد الزيادة فوق ماذكر شيخنا الفاضل , فله الشكر مقدما.(24/145)
ألفية السيوطي
ـ[أبوعبدالله محمد بن مختار]ــــــــ[12 - 08 - 08, 02:04 م]ـ
ماهو أفضل الشروح لألفية السيوطي؟
أفيدونا أفادكم الله
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[13 - 08 - 08, 09:41 م]ـ
السلام عليكم
لم تشرح كثيرا، شرحها صاحبها في كتاب سماه "البحر الذي زخر" لكنه لم يكمله وشرحها الشيخ الأثيوبي، والشيخ أحمد شاكر، وشرح الشيخ أحمد شاكر هو أفضل شروحها.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 11:37 م]ـ
وشرحها الترمسي أيضاً وسمى شرحه: منهج ذوي النظر شرح منظومة علم الأثر.
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 12:56 ص]ـ
شرحا أيضا الشيخ طارق عوض الله(24/146)
100 حديث ضعيف منتشرة على السنة الوعاظ لشيخنا احسان العتيبي - بثلاث لغات!
ـ[ابو البدر الالمعي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 02:20 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ...
فهذا بحث في مائة حديث ضعيف منتشرة على السنة الخطباء والوعاظ! .. جمع وتعليق الشيخ المفضال احسان العتيبي حفظه الله ..
باللغة العربية بالاضافة الى الترجمة الى الاوردية والانجليزية ..
ولا تنسونا من دعوة صالحة
والسلام
ـ[أبو طلحة الحضرمي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 03:05 م]ـ
جزاكم الله خيرًا،،،
وأسأل الله أن يوفقك ويوفق شيخنا إحسان العتيبي لما يحبه ويرضاه
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 03:28 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[12 - 08 - 08, 03:58 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا أحسب أن هذا من العلم النافع ...
وليتنا نفكر في الطريقة هذه لكن شغلتنا المسائل والخلافيات، اللهم اهدنا إليك.
بالمناسبة: بعض الوعاظ يذكرون نصوص الوعيد في الكفار في ترتيبها على بعض أنواع المعاصي أو في تخويف الفساق من أهل القبلة
فهل يسوغ ذلك؟
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 04:05 م]ـ
جزاك الله خيرا و بارك فيك.
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[12 - 08 - 08, 09:49 م]ـ
جزالله خيرا" اخينا الكريم أبو البدر الألمعى خيرا الجزاء. وتقبل الله من شيخنا احسان وجعلها فى موازين اعمال من نقل ومن كتب وصنف وقرأ. امين أمين أمين
وحقيقة" والله انى لأحب شيخنا احسان فى الله.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 07:47 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وأحبك الله أخي أبا عبد الرحمن ونفع بك
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 11:48 ص]ـ
أحسن الله إليكم ونفع بكم
حفظ الله شيخنا الشيخ إحسان ونفع بعلمه وزاده من فضله وبارك له في ولده آمين
ـ[ابو البدر الالمعي]ــــــــ[18 - 08 - 08, 12:06 م]ـ
نفع الله بكم جميعا احبابي .. واجزل ثوابكم ..
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[19 - 08 - 08, 01:01 ص]ـ
بارك الله في الشيخ إحسان والأخ ابو البدر .. فعلا هذا ما يحتاجه الخطباء والوعاظ، هناك أحاديث عمت بها البلوى حتى أنه يستحيل إقناع البعض بضعفها ..
من نافلة القول وزيادة في الخير: لو نسبت بعض الأحاديث إلى قائلها؛ فامتناع كونها أحاديث لا يتسبب في طرحها كليا، على سبيل المثال:
- حديث "اعمل لدنياك كأنك تعيش .. " و "لا صلاة لجار المسجد .. " لعلي بن أبي طالب
- حديث "الحجر الأسود يمين الله .. " لأبي هريرة
- حديث "من لم يهتم بأمر المسلمين .. " أحسبه لابن مسعود
- حديث "كما تكونوا يولى عليكم" قول سلفي أصيل
- إذا مات الرجل منكم فدفنتموه ... " الحديث كما قال أحمد وغيره: "العمل جارٍ به"، بمعنى تلقته الأمة بالقبول
- حديث "أجرؤكم على الفتيا .. " لعمر بن الخطاب أو مالك بن أنس
وهي دعوة للشيخ وغيره في نسبة هذه الأحاديث لقائلها، عسى أن يكون بحثا يضاهي نفاسة الأول .. جزاكم الله خيرا
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 02:50 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وأبشر أخي الجزائري
النية منعقدة على ما قلتَ وزيادة
وقد باشرت في تجميع أشهر (500) حديث ضعيف وموضوع، وجميع ما ينتشر في الإنترنت من أحاديث في كتاب
مع التعليق عليه بما يناسب، من فقه، وحديث بديل، ونسبة القول لصاحبه، وطرفة، ونكتة، وأشياء أخر
أسأل الله أن ييسر إتمامه قريباً
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[19 - 08 - 08, 09:44 ص]ـ
وفقكم الله وسددكم .. لا تنسونا من نسخة منه ..
ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[20 - 08 - 08, 07:47 ص]ـ
الشيخ إحسان وفقك الله وبارك فيك ونفع بأعمالك
وإني لأحبك في الله لما تقوم به من نشر العلم النافع
ولك علي يد من زمن بعيد لا حرمك الله أجر صنائع المعروف
شكر الله سعيك وأنار دربك
وأنا لم أدخل عالم المنتديات إلا من قريب وسررت بمشاركتك وفقك الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 08 - 08, 08:04 ص]ـ
لا تنسونا من نسخة منه ..
حاضر
وجهِّز ثمنها (ابتسامة)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 08 - 08, 08:06 ص]ـ
وإني لأحبك في الله
أحبك الله الذي أحببتني فيه
وأسأل الله أن يوفقك لما فيه رضاه
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[20 - 08 - 08, 08:11 ص]ـ
بارك الله في الشيخ إحسان والأخ ابو البدر .. فعلا هذا ما يحتاجه الخطباء والوعاظ، هناك أحاديث عمت بها البلوى حتى أنه يستحيل إقناع البعض بضعفها ..
من نافلة القول وزيادة في الخير: لو نسبت بعض الأحاديث إلى قائلها؛ فامتناع كونها أحاديث لا يتسبب في طرحها كليا، على سبيل المثال:
- حديث "اعمل لدنياك كأنك تعيش .. " و "لا صلاة لجار المسجد .. " لعلي بن أبي طالب
- حديث "الحجر الأسود يمين الله .. " لأبي هريرة
- حديث "من لم يهتم بأمر المسلمين .. " أحسبه لابن مسعود
- حديث "كما تكونوا يولى عليكم" قول سلفي أصيل
- إذا مات الرجل منكم فدفنتموه ... " الحديث كما قال أحمد وغيره: "العمل جارٍ به"، بمعنى تلقته الأمة بالقبول
- حديث "أجرؤكم على الفتيا .. " لعمر بن الخطاب أو مالك بن أنس
وهي دعوة للشيخ وغيره في نسبة هذه الأحاديث لقائلها، عسى أن يكون بحثا يضاهي نفاسة الأول .. جزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيراً
عفوا يا أفاضل
هل ماصبغته بالأزرق أحاديث ضعيفه .. ؟
¥(24/147)
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[20 - 08 - 08, 09:23 ص]ـ
اخينا .. المدني بارك الله فيقول اخينا الاخ الجزائري وفقه الله ((فامتناع كونها أحاديث)) .. يدل على ان هذة الاحاديث ليست ثابتة وهي كما قال:
فحديث الاول قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 63): ((لا أصل له مرفوعا)).
وحديث ((لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد)). ضعيف. "ضعفه الدارقطني" (362). "اللآلئ المصنوعة" (2/ 16). "العلل المتناهية" (1/ 693).
وحديث ((من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم.)).قال فيه الألباني في السلسلة الضعيفة الجزء الأول صفحة 48: ضعيف جداً.
وحديث: ((الحجر الأسود يمين الله في الأرض)). موضوع. "تاريخ بغداد" للخطيب (6/ 328). "العلل المتناهية" (2/ 944). "الضعيفة" (223).
وحديث ((كما تكونوا يولي عليكم)). ضعيف. "الفوائد المجموعة" (624). "تذكرة الموضوعات" (182). "كشف الخفاء" (2/ 1997).
وحديث: ((إذا مات الرجل منكم فدفنتموه فليقم أحدكم عند رأسه. فليقل: يا فلان بن فلانة! فإنه سيسمع، فليقل: يا فلان بن فلانة! فإنه سيستوي قاعداً .... اذكر ما خرجت عليه من دار الدنيا: شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ... الخ)). ضعيف. "تخريج الإحياء" (4/ 420). "زاد المعاد" لابن القيم (1/ 206). "الضعيفة" (599).
وحديث "أجرؤكم على الفتيا .. " لعمر بن الخطاب أو مالك بن أنس ضعيف قاله الالباني انظر الضعيفة (4/ 294) ..
هذا والله اعلم وأظن ان اكثرها قد أفرد لها اخوانى صفحات فتكلموا عليها بالتفصيل على هذا الملتقى المبارك ..................................
وأرجو من شيخنا احسان ان لاينسنا من نسخة من الكتاب فيكون المجموع نسختين ... واما الثمن فجاهزباذن الله
(ابتسامة)
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[11 - 09 - 08, 02:22 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله فى شيخنا ونفع الله به
تم النقل بعد إذنكم مع ذكر المصدر
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[18 - 09 - 08, 09:02 ص]ـ
الشيخ إحسان عملة نادرة في زمن الغرباء، فطوبى للغرباء.
سددكم الله ورعاكم.(24/148)
ما معنى حديث فتح مكة
ـ[أم الاء]ــــــــ[12 - 08 - 08, 07:32 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم يا أهل ملتقى الحديث
سؤالي: إذا قال أحد الأئمة حديث فتح مكة. فما المراد به؟
وقيل أنه رواه سليمان بن حرب , ولم أقف له على رواية تدل على فتح مكة
فممكن تساعدوني فيه. حفظكم الله , وزادكم من واسع فضله.
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 08:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي بعد البحث عن رواية سليمان بن حرب لحديث فتح مكة عثرت عليه في مصنف ابن أبي شيبة.
بوب ابن أبي شيبة في مصنفه بابا بعنوان: (حديث فتح مكة) وساق فيه عددا من الأحاديث منها حديث سليمان بن حرب
المصدر: الكتاب مُصنف ابن أبي شيبة
المصنف: أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي الكوفي (159 ـ 235 هـ)
تحقيق: محمد عوامة.
رقما الجزء والصفحة يتوافقان مع طبعة الدار السلفية الهندية القديمة.
أما ترقيم الأحاديث فيتوافق مع طبعة دار القبلة
الصفحة:481 المجلد:14
38057 - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: لَمَّا وَادَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَهْلَ مَكَّةَ، وَكَانَتْ خُزَاعَةُ حُلَفَاءَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَتْ بَنُو بَكْرٍ حُلَفَاءَ قُرَيْشٍ، فَدَخَلَتْ خُزَاعَةُ فِي صُلْحِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَدَخَلَتْ بَنُو بَكْرٍ فِي صُلْحِ قُرَيْشٍ، فَكَانَ بَيْنَ خُزَاعَةَ وَبَيْنَ بَنِي بَكْرٍ قِتَالٌ، فَأَمَدَّتْهُمْ قُرَيْشٌ بِسِلاَحٍ وَطَعَامٍ، وَظَلَّلُوا عَلَيْهِمْ، فَظَهَرَتْ بَنُو بَكْرٍ عَلَى خُزَاعَةَ، وَقَتَلُوا فِيهُمْ، فَخَافَتْ قُرَيْشٌ أَنْ يَكُونُوا قَدْ نَقَضُوا، فَقَالُوا لأَبِي سُفْيَانَ: اذْهَبْ إِلَى مُحَمَّدٍ فَأَجِزْ الْحِلْفَ وَأَصْلِحْ بَيْنَ النَّاسِ. فَانْطَلَقَ أَبُو سُفْيَانَ حَتَّى قَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: قَدْ جَاءَكُمْ أَبُو سُفْيَانَ وَسَيَرْجِعُ رَاضِيًا بِغَيْرِ حَاجَتِهِ، فَأَتَى أَبَا بَكْرٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، أَجِزْ الْحِلْفَ وَأَصْلِحْ بَيْنَ النَّاسِ، أَوَ قَالَ: بَيْنَ قَوْمِكَ، قَالَ: لَيْسَ الأَمْرُ إِلَيَّ، الأَمْرُ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ، قَالَ: وَقَدْ قَالَ لَهُ فِيمَا قَالَ: لَيْسَ مِنْ قَوْمٍ ظَلَّلُوا عَلَى قَوْمٍ وَأَمَدُّوهُمْ بِسِلاَحٍ وَطَعَامٍ، أَنْ يَكُونُوا نَقَضُوا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: الأَمْرُ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ. ثُمَّ أَتَى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَقَالَ لَهُ نَحْوًا مِمَا قَالَ لأَبِي بَكْرٍ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَنَقَضْتُمْ؟ فَمَا كَانَ مِنْهُ جَدِيدًا فَأَبْلاَهُ اللَّهُ، وَمَا كَانَ مِنْهُ شَدِيدًا، أَوْ مَتِينًا فَقَطَعَهُ اللَّهُ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ شَاهِدَ عَشِيرَةٍ، ثُمَّ أَتَى فَاطِمَةَ، فَقَالَ: يَا فَاطِمَةُ، هَلْ لَك فِي أَمْرٍ تَسُودِينَ فِيهِ نِسَاءَ قَوْمِكَ، ثُمَّ ذَكَرَ لَهَا نَحْوًا مِمَاْ ذَكَرَ لأَبِي بَكْرٍ، فَقَالَتْ: لَيْسَ الأَمْرُ إِلَي، الأَمْرُ إِلَى اللهِ وَإِلَى رَسُولِهِ، ثُمَّ أَتَى عَلِيًّا، فَقَالَ لَهُ نَحْوًا مِمَا قَالَ لأَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ رَجُلاً أَضَلَّ، أَنْتَ سَيِّدُ النَّاسِ، فَأَجِزْ الْحِلْفَ وَأَصْلِحْ بَيْنَ النَّاسِ، قَالَ: فَضَرَبَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى، وَقَالَ: قَدْ أَجْرَتُ النَّاسَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ. ثُمَّ ذَهَبَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى مَكَّةَ فَأَخْبَرَهُمْ بِمَا صَنَعَ، فَقَالُوا: وَاللهِ مَا رَأَيْنَا كَالْيَوْمِ وَافِدَ قَوْمٍ، وَاللهِ مَا أَتَيْتَنَا بِحَرْبٍ فَنَحْذَرَ، وَلاَ أَتَيْتَنَا بِصُلْحٍ فَنَأْمَنَ، ارْجِعْ.
قَالَ: وَقَدِمَ وَافِدُ خُزَاعَةَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ بِمَا صَنَعَ الْقَوْمُ، وَدَعَا إِلَى النُّصْرَةِ، وَأَنْشَدَهُ فِي ذَلِكَ شِعْرًا:
¥(24/149)
لاَهُمَّ إِنِّي نَاشِدٌ مُحَمَّدًا ... حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيهِ الأَتْلَدَا.
وَوَالِدًا كُنْتَ وَكُنَّا وَلَدًا ... إِنَّ قُرَيْشًا أَخْلَفُوكَ الْمَوْعِدَا.
وَنَقَضُوا مِيثَاقَك الْمُؤَكَّدَا ... وَجَعَلُوا لِي بِكَدَاءٍ رُصَّدَا.
وَزَعَمْتْ أَنْ لَسْتُ أَدْعُو أَحَدًا
... فَهُمْ أَذَلُّ وَأَقَلُّ عَدَدَا.
وَهُمْ أَتَوْنَا بِالْوَتِيرِ هُجَّدًا ... نَتْلُو الْقُرْآنَ رُكَّعًا وَسُجَّدًا.
ثُمَّتَ أَسْلَمْنَا وَلَمْ نَنْزِعْ يَدًا ... فَانْصُرْ رَسُولَ اللهِ نَصْرًا أَعْتَدَا.
وَابْعَثْ جُنُودَ اللهِ تَأْتِي مَدَدًا ... فِي فَيْلَقٍ كَالْبَحْرِ يَأْتِي مُزْبِدَا
فِيهِمْ رَسُولُ اللهِ قَدْ تَجَرَّدَا ... إِنْ سِيمَ خَسْفًا وَجْهُهُ تَرَبَّدَا.
قالَ حَمَّادٌ: هَذَا الشِّعْرُ بَعْضُهُ عَنْ أَيُّوبَ، وَبَعْضُهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَازِمٍ، وَأَكْثَرُهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أسْحَاقَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ.
قَالَ: قَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ:
أَتَانِي وَلَمْ أَشْهَدْ بِبَطْحَاءِ مَكَّة ... رِجَالُ بَنِي كَعْبٍ تُحَزَّ رِقَابُهَا.
وَصَفْوَانُ عُودٌ حُزَّ مِنْ وَدَقٍ اسْتِهِ
... فَذَاكَ أَوَانُ الْحَرْبِ شُدَّ عِصَابُهَا.
فَلاَ تَجْزَعَنْ يَابْنَ أَمِّ مُجَالِدٍ ... فَقَدْ صَرَّحَتْ صِرْفًا وأََعَصل نَابهَا.
فَيَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ يَنَالَنَّ مَرَّةً ... سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو حَوْبَهَا وَعِقَابَهَا.
قالَ: فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالرَّحِيلِ، فَارْتَحَلُوا، فَسَارُوا حَتَّى نَزَلُوا مَرًّا، قَالَ: وَجَاءَ أَبُو سُفْيَانَ حَتَّى نَزَلَ مَرًّا لَيْلاً، قَالَ: فَرَأَى الْعَسْكَرَ وَالنِّيرَانَ، فَقَالَ: مَنْ هَؤُلاَءِ؟ فَقِيلَ: هَذِهِ تَمِيمٌ، مَحَّلَتْ بِلاَدَهَا فَانْتَجَعَتْ بِلاَدَكُمْ، قَالَ: وَاللهِ، لَهَؤُلاَءِ أَكْثَرُ مِنْ أَهْلِ مِنًى، أَوْ قَالَ: مِثُلُ أَهْلِ مِنًى، فَلَمَّا عَلِمَ أَنَّهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: دُلُّونِي عَلَى الْعَبَّاسِ، فَأَتَى الْعَبَّاسَ فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ، وَذَهَبَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي قُبَّةٍ لَهُ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا سُفْيَانَ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، فَقَالَ: كَيْفَ أَصْنَعُ بِاللاَتِ وَالْعُزَّى؟.
قَالَ أَيُّوبُ: فَحَدَّثَنِي أَبُو الْخَلِيلِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، وَهُوَ خَارِجٌ مِنَ الْقُبَّةِ فِي عُنُقِهِ السَّيْفُ: إِخْرَ عَلَيْهَا، أَمَّا وَاللهِ أَنْ لَوْ كُنْت خَارِجًا مِنَ الْقُبَّةِ مَا قُلْتهَا أَبَدًا.
قَالَ: قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَوا: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ. ثُمَّ رَجَعَ إلَى حَدِيثِ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ.
فَأَسْلَمَ أَبُو سُفْيَانَ، وَذَهَبَ بِهِ الْعَبَّاسُ إلَى مَنْزِلِهِ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا ثَارَ النَّاسُ لِطَهُورِهِمْ، قَالَ: فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: يَا أَبَا الْفَضْلِ، مَا لِلنَّاسِ؟ أُمِرُوا بِشَيْءٍ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنَّهُمْ قَامُوا إِلَى الصَّلاَةِ، قَالَ: فَأَمَرَهُ الْعَبَّاسُ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصَّلاَةَ كَبَّرَ، فَكَبَّرَ النَّاسُ، ثُمَّ رَكَعَ فَرَكَعُوا، ثُمَّ رَفَعَ فَرَفَعُوا، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ طَاعَةَ قَوْمٍ جَمَعَهُمْ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا، وَلاَ فَارِسَ الأَكارِمَ، وَلاَ الرُّومَ ذَاتَ الْقُرُونِ، بِأَطْوَعَ مِنْهُمْ لَهُ. قَالَ حَمَّادٌ: وَزَعَمَ يَزِيدُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ؛ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ قَالَ: يَا أَبَا الْفَضْلِ، أَصْبَحَ ابْنُ أَخِيك وَاللهِ عَظِيمَ الْمُلْكِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ الْعَبَّاسُ: إِنَّهُ لَيْسَ بِمُلْكٍ وَلَكِنَّهَا النُّبُوَّةُ، قَالَ: أَوْ ذَاكَ، أَوْ ذَاكَ.
¥(24/150)
ثُمَّ رَجَعَ إِلَى حَدِيثِ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ. قَالَ: قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: وَاصَبَاحَ قُرَيْشٍ، قَالَ: فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ أَذِنْتَ لِي فَأَتَيْتُهُمْ، فَدَعَوْتُهُمْ، فَأَمَّنْتُهُمْ، وَجَعَلْتَ لأَبِي سُفْيَانَ شَيْئًا يُذْكَرُ بِهِ، فَانْطَلَقَ الْعَبَّاسُ، فَرَكِبَ بَغْلَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الشَّهْبَاءَ وَانْطَلَقَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: رُدُّوا عَلَيَّ أَبِي، رُدُّوا عَلَيَّ أَبِي، فَإِنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ، إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَفْعَلَ بِهِ قُرَيْشٌ مَا فَعَلَتْ ثَقِيفٌ بِعُرْوَةِ بْنِ مَسْعُودٍ، دَعَاهُمْ إِلَى اللهِ فَقَتَلُوهُ، أَمَا وَاللهِ لَئِنْ رَكِبُوهَا مِنْهُ لأَضْرِمَنَّهَا عَلَيْهِمْ نَارًا. فَانْطَلَقَ الْعَبَّاسُ حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ، فَقَالَ: يَا أَهْلَ مَكَّةَ، أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا، قَدَ اسْتَبْطِنْتُمْ بِأَشْهَبَ بَاذِلٍ، وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ الزُّبَيْرَ مِنْ قِبَلِ أَعْلَى مَكَّةَ، وَبَعَثَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ مِنْ قِبَلِ أَسْفَلِ مَكَّةَ، فَقَالَ لَهُمَ الْعَبَّاسُ: هَذَا الزُّبَيْرُ مِنْ قِبَلِ أَعْلَى مَكَّةَ، وَهَذَا خَالِدٌ مِنْ قِبَلِ أَسْفَلِ مَكَّةَ، وَخَالِدٌ مَا خَالِدٌ؟ وَخُزَاعَةُ الْمُجَدَّعَةُ الأُنُوفِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ أَلْقَى سِلاَحَهُ فَهُوَ آمِنٌ، ثُمَّ قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَتَرَامَوْا بِشَيْءٍ مِنَ النَّبْلِ. ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ظَهَرَ عَلَيْهِمْ، فَأَمَّنَ النَّاسَ إِلاَّ خُزَاعَةَ مِنْ بَنِي بَكْرٍ، فَذَكَرَ أَرْبَعَةً: مِقْيَسَ بْنَ صَبَابَةَ، وَعَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي سَرْحٍ، وَابْنَ خَطَلٍ، وَسَارَةَ مَوْلاَةَ بَنِي هَاشِمٍ، قَالَ حَمَّادٌ: سَارَةُ، فِي حَدِيثِ أَيُّوبَ، وَفِي حَدِيثِ غَيْرِهِ: قَالَ: فَقَتَلَهُمْ خُزَاعَةُ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ: {أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ، أَتَخْشَوْنَهُمْ، فَاَللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ، قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمَ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ، وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ، وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} قَالَ: خُزَاعَةُ، {وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ} قَالَ: خُزَاعَةُ، {وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ} قَالَ: خُزَاعَةُ.
ـ[أبو سلمى المغربي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 08:45 م]ـ
وهنا حديث فتح مكة في صحيح مسلم تحت: باب فتح مكة لكن ليس من رواية سليمان بن حرب
الكتاب: الجامع الصحيح المسمى صحيح مسلم
المؤلف: أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري
الناشر: دار الجيل بيروت + دار الأفاق الجديدة ـ بيروت
المجلد: 5 الصفحة: 170
4722 - حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِىُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ وَفَدَتْ وُفُودٌ إِلَى مُعَاوِيَةَ وَذَلِكَ فِى رَمَضَانَ فَكَانَ يَصْنَعُ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ الطَّعَامَ فَكَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ مِمَّا يُكْثِرُ أَنْ يَدْعُوَنَا إِلَى رَحْلِهِ فَقُلْتُ أَلاَ أَصْنَعُ طَعَامًا فَأَدْعُوَهُمْ إِلَى رَحْلِى فَأَمَرْتُ بِطَعَامٍ يُصْنَعُ ثُمَّ لَقِيتُ أَبَا هُرَيْرَةَ مِنَ الْعَشِىِّ فَقُلْتُ الدَّعْوَةُ عِنْدِى اللَّيْلَةَ فَقَالَ سَبَقْتَنِى. قُلْتُ نَعَمْ. فَدَعَوْتُهُمْ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَلاَ أُعْلِمُكُمْ بِحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِكُمْ يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ثُمَّ ذَكَرَ فَتْحَ مَكَّةَ فَقَالَ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ فَبَعَثَ الزُّبَيْرَ عَلَى إِحْدَى الْمُجَنِّبَتَيْنِ وَبَعَثَ خَالِدًا عَلَى الْمُجَنِّبَةِ الأُخْرَى وَبَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ عَلَى الْحُسَّرِ فَأَخَذُوا بَطْنَ الْوَادِى وَرَسُولُ اللَّهِ
¥(24/151)
-صلى الله عليه وسلم- فِى كَتِيبَةٍ - قَالَ - فَنَظَرَ فَرَآنِى فَقَالَ «أَبُو هُرَيْرَةَ». قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ «لاَ يَأْتِينِى إِلاَّ أَنْصَارِىٌّ». زَادَ غَيْرُ شَيْبَانَ فَقَالَ «اهْتِفْ لِى بِالأَنْصَارِ». قَالَ فَأَطَافُوا بِهِ وَوَبَّشَتْ قُرَيْشٌ أَوْبَاشًا لَهَا وَأَتْبَاعًا. فَقَالُوا نُقَدِّمُ هَؤُلاَءِ فَإِنْ كَانَ لَهُمْ شَىْءٌ كُنَّا مَعَهُمْ. وَإِنْ أُصِيبُوا أَعْطَيْنَا الَّذِى سُئِلْنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «تَرَوْنَ إِلَى أَوْبَاشِ قُرَيْشٍ وَأَتْبَاعِهِمْ». ثُمَّ قَالَ بِيَدَيْهِ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى ثُمَّ قَالَ «حَتَّى تُوَافُونِى بِالصَّفَا». قَالَ فَانْطَلَقْنَا فَمَا شَاءَ أَحَدٌ مِنَّا أَنْ يَقْتُلَ أَحَدًا إِلاَّ قَتَلَهُ وَمَا أَحَدٌ مِنْهُمْ يُوَجِّهُ إِلَيْنَا شَيْئًا - قَالَ - فَجَاءَ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُبِيحَتْ خَضْرَاءُ قُرَيْشٍ لاَ قُرَيْشَ بَعْدَ الْيَوْمِ. ثُمَّ قَالَ «مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِى سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ». فَقَالَتِ الأَنْصَارُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ أَمَّا الرَّجُلُ فَأَدْرَكَتْهُ رَغْبَةٌ فِى قَرْيَتِهِ وَرَأْفَةٌ بِعَشِيرَتِهِ.
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَجَاءَ الْوَحْىُ وَكَانَ إِذَا جَاءَ الْوَحْىُ لاَ يَخْفَى عَلَيْنَا فَإِذَا جَاءَ فَلَيْسَ أَحَدٌ يَرْفَعُ طَرْفَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى يَنْقَضِىَ الْوَحْىُ فَلَمَّا انْقَضَى الْوَحْىُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ». قَالُوا لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «قُلْتُمْ أَمَّا الرَّجُلُ فَأَدْرَكَتْهُ رَغْبَةٌ فِى قَرْيَتِهِ». قَالُوا قَدْ كَانَ ذَاكَ. قَالَ «كَلاَّ إِنِّى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ هَاجَرْتُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَيْكُمْ وَالْمَحْيَا مَحْيَاكُمْ وَالْمَمَاتُ مَمَاتُكُمْ». فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَبْكُونَ وَيَقُولُونَ وَاللَّهِ مَا قُلْنَا الَّذِى قُلْنَا إِلاَّ الضِّنَّ بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُصَدِّقَانِكُمْ وَيَعْذِرَانِكُمْ». قَالَ فَأَقْبَلَ النَّاسُ إِلَى دَارِ أَبِى سُفْيَانَ وَأَغْلَقَ النَّاسُ أَبْوَابَهُمْ - قَالَ - وَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى أَقْبَلَ إِلَى الْحَجَرِ فَاسْتَلَمَهُ ثُمَّ طَافَ بِالْبَيْتِ - قَالَ - فَأَتَى عَلَى صَنَمٍ إِلَى جَنْبِ الْبَيْتِ كَانُوا يَعْبُدُونَهُ - قَالَ - وَفِى يَدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَوْسٌ وَهُوَ آخِذٌ بِسِيَةِ الْقَوْسِ فَلَمَّا أَتَى عَلَى الصَّنَمِ جَعَلَ يَطْعُنُهُ فِى عَيْنِهِ وَيَقُولُ «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ». فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ طَوَافِهِ أَتَى الصَّفَا فَعَلاَ عَلَيْهِ حَتَّى نَظَرَ إِلَى الْبَيْتِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَحْمَدُ اللَّهَ وَيَدْعُو بِمَا شَاءَ أَنْ يَدْعُوَ.
__________
معانى بعض الكلمات:
الحسر: من لا سلاح معهم واحدها الحاسر
السية: طرفه المنحنى وللقوس سيتان
ـ[أم الاء]ــــــــ[15 - 08 - 08, 03:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وفتح عليكم من واسع فضله ..... آمين(24/152)
رسالة ماجستير المنهج النقدي عند المتقدمين من المحدثين و أثر تباين المنهج
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[12 - 08 - 08, 09:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.4shared.com/file/58773493/d8a7c31f/_________.html?dirPwdVerified=8b5f45e7
ـ[أبو عبد الرحمن اليمني]ــــــــ[01 - 09 - 08, 04:35 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسوالله
وبعد:
لك الشكر والتقدير أخي وجزاك الله خيرا
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[01 - 09 - 08, 10:39 ص]ـ
السلام عليكم
حياكم الله وبياكم و نفع بكم و سددكم
و تقبل منا و منكم(24/153)
ما هو أول مصنف في علم الحديث؟؟؟
ـ[أويس نمازي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 08:06 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما هو أول مصنف في علم المصطلح أو علوم الحديث و قواعده؟
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[13 - 08 - 08, 09:32 م]ـ
السلام عليكم
أول من صنف في علم الحديث أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي فعمل كتابه" المحدث الفاصل بين الراوي والواعي". ذكر هذا الحافظ ابن حجر في نزهة النظر شرح نخبة الفكر.
وحكاه عنه السيوطي في التدريب شرح التقريب.
ـ[أويس نمازي]ــــــــ[13 - 08 - 08, 11:02 م]ـ
السلام عليكم
شكرا على إجابتكم هذه، جزاكم الله خيراً
المشكلة هي أني فكرت في هذا الموضوع خاصة أنا نجد علماء كتبوا عن الموضوع قبل الرامهرمزي، فمثلا الإمام الشافعي أفرد فصولاً و مباحث حول أصول الحديث
فراجعت الحافظ من جديد إذ هو العمدة لدى المتأخرين كما يبدوا فإذا النص ليس كما فُهم
قال الحافظ:
فَمِن أَوَّلِ مَن صَنَّفَ في ذلك القاضي أبو محمَّدٍ الرَّامَهُرْمُزِيّ في كتابه ((المحدِّث الفاصل))، لكنَّه لم يَسْتَوْعِبْ
لم يدّع الحافظ أنه أول كتاب بل هو من أول من كتب.
و السلام
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[14 - 08 - 08, 06:11 م]ـ
السلام عليكم
الشافعي رحمه الله أورد تلك الفصول داخل كتاب فقهي في الأصل كما أورد أصولا من أصول الفقه كذلك، لكن أول من أفرد علم الحديث بمصنف خاص، هو الرامهرمزي. والله أعلم.
ـ[محمد محيسن الهلالات]ــــــــ[14 - 08 - 08, 06:56 م]ـ
السلام عليكم
الشافعي رحمه الله أورد تلك الفصول داخل كتاب فقهي في الأصل كما أورد أصولا من أصول الفقه كذلك، لكن أول من أفرد علم الحديث بمصنف خاص، هو الرامهرمزي. والله أعلم.
نعم!
بارك الله فيك ..
فأول من ألف بشكل غير مستقل هو الشافعي.
وبشكل مستقل الرامهرمزي.
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[15 - 08 - 08, 01:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ذكر ذلك الدكتور محمود الطحان في كتابه الممتع تيسبر مصطلح الحديث فقال:
ثم تطور الأمر وصارت هذه العلوم تكتب وتسجل، لكن في أمكنة متفرقة من الكتب ممزوجة بغيرها من العلوم الأخرى كعلم الأصول وعلم الفقه وعلم الحديث، مثل كتاب الرسالة وكتاب الأم للإمام الشافعي.
وأخيرا لما نضجت العلوم واستقر الاصطلاح، واستقل كل فن عن غيره، وذلك في القرن الرابع الهجري، أفرد العلماء علم المصطلح في كتاب مستقل، وكان من أول من أفرده بالتصنيف القاضي أبو محمد الحسن بن عبدالرحمن بن خلاد الرامهرمزي المتوفي سنة 360هـ في كتابه "المحدث الفاصل بين الراوي والواعي".
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[15 - 08 - 08, 11:11 ص]ـ
نعم اول من من صنف فيه هو الشافعي وأول من افرد له مصنف ابو محمد الرامهرمزيالمتوفي سنة 360هـ ثم تبعه اخرون كما قال الحافظ بن حجر رحمة الله علية
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[15 - 08 - 08, 06:16 م]ـ
راجع كتاب الشريف حاتم العوني: المنهج المقترح لفهم المصطلح. فهو مفيد.(24/154)
طلب توثيق قول للإمام أحمد
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[13 - 08 - 08, 11:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
إخوتي الأكارم أعضاء هذا الملتقى المبارك - نضر الله وجوهكم جميعاً - أرجو أن تتفضلوا عليَّ في توثيق هذا القول للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله 0
قال الحافظ في الفتح:" وقال المروزي: قلت لأحمد إنَّ يحيى بن معين قال: ليس فيه - أي في حديث أفطر الحاجم والمحجوم - شيء يثبت، فقال: هذه مجازفة "0وحبذا لو كان التوثيق كاملاً من حيث ذكر اسم المرجع والجزء والصفحة والطبعة إذا كان ذلك ممكن وجزاكم الله خيراً
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 08 - 08, 03:15 م]ـ
علل الحديث ومعرفة الرجال للإمام أحمد ص 57
دار النشر: مكتبة المعارف - الرياض - 1409، الطبعة: الأولى، تحقيق: صبحي البدري السامرائي
"80 وقلت له إني سألت يحيى بن معين عن الصائم يحتجم قال لا شيء عليه ليس يثبت فيها خبر قال أبو عبدالله هذا كلام مجازفة"
المسودة في أصول الفقه ص 243
دار النشر: المدني - القاهرة، تحقيق: محمد محيى الدين عبد الحميد
تنقيح تحقيق أحاديث التعليق 2/ 319
دار النشر: دار الكتب العلمية - بيروت - 1998م، الطبعة: الأولى، تحقيق: أيمن صالح شعبان
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[18 - 08 - 08, 08:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لك شيخنا الفاضل حسن عبد الله، وبارك بك ونفعنا بعلمك00اللهم آمين00(24/155)
تعريف العلة لغة واصطلاحاً
ـ[ماهر]ــــــــ[14 - 08 - 08, 05:20 ص]ـ
تعريف العلة لغة:
عَلَّ - بلام مشددة مفتوحة -: فعل متعدٍ و لازمٌ، نقول فيهما: عَلَّ يَعُِلّ – بضم العين وكسرها - و مصدرهما: عَلاًّ وعَلَلاً.
وأَعلَّهُ اللهُ: أي: أصابه بعلة.
والعلة: المرض، عَلَّ واعتلّ، أي مرض، وصاحبها مُعتَلّ، فهو عليل، وهي حدث يشغل صاحبه عن وجهه، كأنَّ تلك العلة صارت شُغلاً ثانياً، منعه عن شغله الأول.
وعَلَّلَهُ بالشيء تعليلاً، أي: لهّاه به، كما يُعلَّل الصبيُّ بشيء من الطعام عن اللبن، والتعليل: سقيٌ بعد سقي، وجنيُ الثمرة مرة بعد أخرى، والتعليل: تبيين عِلة الشيء، وأيضاً ما يستدل به من العلة على المعلول، وعَلَّلَ الشيءَ: بَيّن علتَهُ وأَثبتَهُ بالدليل، فهو مُعلَّل (1).
قال الخطَّابي: ((والعُلالة مأخوذة من العَلّ، وهو الشرب الثاني بعد الأول، ومنه سُميت المرأة عَلّة؛ وذلك أنها تَعُلّ بعد صاحبتها، أي ينتقل الزوج إليها بعد الأخرى)) (2).
وذكر ابن فارس في عل: ثلاثة أصول صحيحة:
((أحدها: تكرار أو تكرير، و الثاني: عائق يعوق، و الثالث: ضعف في الشيء.
فالأول: العلل، و هو الشربة الثانية، و يقال: علل بعد نهل، ويقال: أعل القوم، إذا شربت إبلهم عللاً.
قال ابن الأعرابي في المثل: ما زيارتك إيانا إلا سوم عالة، أي: مثل الإبل التي تعل. وإنَّما قيل هذا؛ لأنها إذا كرر عليها الشرب، كان أقل لشربها الثاني.
والثاني:العائق يعوق، قال الخليل: العلة: حدث يشغل صاحبه عن وجهه، و يقال: اعتله كذا، أي اعتاقه، قال: فاعتله الدهر وللدهر علل.
والثالث: العلة المرض، وصاحبها معتل، قال ابن الأعرابي: عل المريض يعل، فهو عليل)) (3)
وزاد صاحب كتاب: " العلة وأجناسها عند المحدّثين " معنى رابعاً، هو التشاغل بالشيء والتلهي به، ويمكن أنْ يضم تحت الأصل الثاني.
والمعل: اسم مفعول من أعله: أنزل به علة فهو مُعَلٌّ، يقولون: لا أَعَلَّكَ اللهُ، أي لا أصابك بعلة، والحديث الذي اكْتُشِفَتْ فيه علةٌ قادحة هو مُعَلٌّ؛ لأنَّه ظهر أنَّه مصاب بتلك العلة (4).
وبهذا يتضح أنَّ أقرب المعاني اللغوية لمعنى العلة في اصطلاح المحدّثين هو المرض؛ وذلك لأنَّ الحديث الذي ظاهره الصحة، إذا اكتشف الناقد فيه علة قادحة، فإنَّ ذلك يمنع من الحكم بصحته.
تعريف العلة اصطلاحاً:
عرفها الحافظ ابن الصلاح بقوله: ((هي عبارة عن أسباب خفية، غامضة، قادحة، فيه)) (5).
وعرفها النووي بقوله: ((عبارة عن سبب غامض، قادح، مع أنَّ الظاهر السلامة منه)) (6).
فللعلة ركنان:
1 - سبب خفي غامض.
2 - قادح في السند أو المتن أو كليهما.
ولا يكون الحديث مُعَلاً إذا فقد أحد شرطيه.
الاصطلاح الذي يطلق على الحديث المصاب بعلة:
خاض (7) العلماء - قدامى ومُحْدَثينَ - في الاستعمال الصحيح لاسم المفعول للحديث الذي أصابته علة، والحقيقة أنَّ اسم المفعول يكون اشتقاقه من الأفعال الثلاثية وغيرها.
فمن الفعل الثلاثي يكون على زنة (مفعول) ويشتق من الفعل المبني للمجهول أو لما لم يُسمَّ فاعله، نحو: حُمِدَ فهو محمود، وعُلَّ فهو معلول.
أما من الفعل غير الثلاثي وهو الرباعي والخماسي وغيرهما، فيكون على وزن مضارعه مع إبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة، وفتح ما قبل الآخر، نحو: أَعَلَّ فعل رباعي، وزن مضارعه يَعِلُّ، واسم المفعول منه مُعَلّ، والفعل عَلّل رباعي أيضاً، وزن مضارعه يعلل، واسم المفعول منه مُعَلَّل، والفعل اعتلّ خماسي، وزن مضارعه يَعْتَلّ، واسم المفعول منه مُعْتَلّ.
وتتفاوت نسبة استعمال العلماء لهذه التسميات، فالمعلول تسمية للحديث الذي أصابته علة استعمله المحدّثون واللغويون، فمن المحدّثين: البخاري، والترمذي، وابن عدي، والدارقطني، والحاكم وغيرهم، ومن اللغويين: الزجّاج، وابن القوطية، وقطرب، والجوهري، والمطرزي، وابن هشام وغيرهم .. ومن منكري هذه الصيغة ابن الصلاح فقد أنكرها بقوله: ((مرذول عند أهل العربية واللغة)) (8)، وقال النووي: ((هو لحن)) (9)، وقال العراقي في " ألفيته ": ((وسم ما بعلة مشمول معللاً ولا تقل معلول)) (10).
¥(24/156)
وأنكره الفيروزأبادي بقوله: ((ولا تقل: معلول)) (11).
وتابع السيوطيُّ النوويَّ في تلحينه له ... (12)، وحكاية بعض أهل اللغة له، غير مخرج له عن كونه ضعيفاً، ولا سيما قد أنكره غير واحد من اللغويين كابن سيده، والحريري، وغيرهما.
ثم اعترض العراقي على التسمية بـ ((معلل)) فقال: ((والأحسن أنْ يقال فيه: ((معل)) بلام واحدة لا معلل؛ فإنَّ الذي بلامين يستعمله أهل اللغة بمعنى: ألهاه بالشيء و شغله به، من تعليل الصبي بالطعام، وأما بلام واحدة، فهو الأكثر في كلام أهل اللغة، وفي عبارة أهل الحديث أيضاً (13))).
وهاتان الصيغتان: (معلول) و (معلل) هما اللتان كثر الاعتراض عليهما، أما باقي الصيغ فصحيحة أفصحها (مُعَلّ).
ــــــــــــــــــــــ
(1) انظر: " العين "، و " المعجم الوسيط " مادة (عل)، و " الصحاح "، و " اللسان " مادة (علل).
(2) " غريب الحديث " للخطَّابي 1/ 75.
(3) " معجم مقاييس اللغة " مادة (عل).
(4) "لسان العرب " مادة (علل).
(5) " معرفة أنواع علم الحديث ": 187 بتحقيقي.
(6) " التقريب " المطبوع مع " التدريب " 1/ 252.
(7) أي: مشى وهذا من تشبيه المعقول بالمحسوس للإشارة إلى أنَّ المتكلم في ذلك كالخائض في الماء الماشي في غير مظنة المشي، وهذا إيذان وتنبيه على أنَّ الناس مضطربون في هذا التعريف، وانظر التعليق على " النكت الوفية " 1/ 92.
(8) " معرفة أنواع علم الحديث ": 186 بتحقيقي.
(9) " التقريب " المطبوع مع " تدريب الراوي " 1/ 251.
(10) " شرح التبصرة والتذكرة " 1/ 272 بتحقيقي.
(11) " القاموس المحيط " مادة (علل).
(12) انظر: " تدريب الراوي " 1/ 251.
(13) " التقييد والإيضاح ": 117، وعبارته في " شرح التبصرة والتذكرة " 1/ 273 بتحقيقي: ((والأجود في تسميته: المعل)) وقد عقب البقاعي على ذلك، فقال في " النكت الوفية " 1/ 499 بتحقيقي: ((يفهم أنَّ في استعمال معلل جودةً ما، وليس كذلك؛ فإنَّه لا يجوز أصلاً، فيحمل على أنَّ مراد الشيخ أنَّه أجود من المعلول))
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[15 - 08 - 08, 02:27 ص]ـ
نفع الله بك ياشيخ ماهر, وعندي سؤال خارج الموضوع وهو: متى ينزل كتابكم الجامع في العلل, فقد طااااااااااال انتظارنا أحسن الله إليكم؟؟؟؟؟؟
ـ[ماهر]ــــــــ[15 - 08 - 08, 02:38 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم وزادكم من فضله.
الحقيقة هذا الكتاب (الجامع في العلل والفوائد) من نصيب دار الميمان، والدكتور سليمان بن عبد الله الميمان - وفقه الله لكل خير، ونفع به - صاحب مشاريع كبرى في خدمة السنة، ويوم أمس راسلني على البريد معتذراً عن تأخر الكتب، بسبب انشغاله الواسع، ووعدني خيراً، ولعل الأمر قريب.
أسأل الله أن ييسر لنا ولهم ولجميع المسلمين.
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[15 - 08 - 08, 03:44 م]ـ
بارك الله فيك, وأحسن إليك, ونفع بك,,,,
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[17 - 08 - 08, 12:25 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الحبيب ونفع بكم وزادكم من فضله
نسأل الله أن ييسر طبع هذا الكتاب القيم آمين
ـ[ماهر]ــــــــ[12 - 09 - 08, 04:20 ص]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً، ونفع بكم وادكم من فضله.
أسأل الله أن يوفقكم جميعاً ويحفظكم(24/157)
ما هو شرط المؤلف؟
ـ[ابو عبيدة العراقي]ــــــــ[14 - 08 - 08, 04:38 م]ـ
ما هو شرط امام الائمة ابو بكر محمد بن اسحاق بن خزيمة في كتاب التوحيد وهل فيه من احاديث ضعيفة؟
وفقكم الله تعالى(24/158)
المعلقات في تفسير الطبري
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[14 - 08 - 08, 09:05 م]ـ
كثيراً ما يقول الطبري في تفسيره: حُدِّثُتُ.
فهل من الممكن أن نقول على هذه الآثار أن الطبري أخرجها في تفسيره تعليقا؟
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[15 - 08 - 08, 06:41 ص]ـ
للرفع
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[16 - 08 - 08, 12:59 م]ـ
للرفغ
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[16 - 08 - 08, 07:23 م]ـ
السلام عليكم
الظاهر والله أعلم أنها من قبيل المعلقات, بحثت عن طريق الشاملة الأولى وظهر لي أنه غالباً ما يستعملها عن عمار بن الحسن أو المنجاب ويقول: حدثت عن المنجاب أو حدثت عمار بن الحسن ولا يقول من الذي حدثه بحديث عمار أو المنجابي ... فالظاهر أن الواسطة بينه وبين عمار بن الحسن أو المنجابي ساقطة.
والله أعلم
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[17 - 08 - 08, 07:13 ص]ـ
السلام عليكم
الظاهر والله أعلم أنها من قبيل المعلقات, بحثت عن طريق الشاملة الأولى وظهر لي أنه غالباً ما يستعملها عن عمار بن الحسن أو المنجاب ويقول: حدثت عن المنجاب أو حدثت عمار بن الحسن ولا يقول من الذي حدثه بحديث عمار أو المنجابي ... فالظاهر أن الواسطة بينه وبين عمار بن الحسن أو المنجابي ساقطة.
والله أعلم
جزاكم الله خيرا.
وأرجو من باقي الأخوة المشاركة(24/159)
المبتدعون من الرواة
ـ[أبو بلال الفلسطيني]ــــــــ[15 - 08 - 08, 02:55 ص]ـ
الإخوة الأحباب
هل هناك دراسة جمعت المبتدعون من الرواة في الصحيحين
أو منهج الأئمة في التعامل مع الراوي المبتدع
أو نحو ذلك من دراسات أفيدونا جزاكم الله خيراً ولا تبخلوا علينا Question
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[15 - 08 - 08, 03:32 ص]ـ
للشيخ محمد سعيد رسلان رسالة ماجستير أو دكتوراة في هذا الموضوع بالنص
ولكن لا أظنها مطبوعة(24/160)
علماء الجرح و التعديل بين التشدد و التساهل
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[15 - 08 - 08, 10:52 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم و الحمد الله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين.
اخوتي الأفاضل أرجو منكم عامة و من طلبة علم الحديث خاصة المشاركة في هذا الموضوع و ذلك بذكر ترجمة قصيرة لمن عرف بامامته في علم الجرح و التعديل منذ نشأة علم مصطلح الحديث و حتى عصرنا الحاضر مع تصنيفهم حسب التشدد أو التساهل أو الاعتدال في الجرح أو التعديل.
أرجو منكم أن تقتصروا في كل مشاركة على مثال واحد حتى يساهم الجميع في اثراء هذا الموضوع.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 08 - 08, 12:50 م]ـ
http://www.ibnamin.com/Manhaj/scholars.htm
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[20 - 08 - 08, 01:02 ص]ـ
شيخنا الفاضل حسن عبد الله بارك الله لك في علمك و عمرك.
مشاركتك أغنت عن الكثير فجزاك الله خيرا و جعلك ذخرا للاسلام و المسلمين.
اخواني لا تنسوا علماء الجرح و التعديل المتأخرين كأحمد شاكر و الألباني رحمهما الله.(24/161)
جملة فوائد هامة ونافعة في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم المشتبهة والمتكررة في ((الصحيحين)).
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[16 - 08 - 08, 01:05 ص]ـ
بِسْمِ اللَّه، والصَّلاةُ والسلامُ على رسُولِ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:
وبعد: فهذه جملةٌ من الفَوَائِدِ الهَامَّةِ والنَّافِعَةِ في ضَبطِ أَسماءِ الرُّوَاةِ وأَنسابِهِمُ المُشْتَبِهَةِ وَالمُتَكَرِّرَةِ فِي ((الصَّحِيْحَيْنِ)):
قال الشَّيْخُ أَبُو زَكَرِيَّا النَّوَوِيُّ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ في ((شَرْحِهِ عَلَى صَحِيحِ مُسلمٍ)) [1/ 39 ـ40]:
فَصْلٌ
في ضبطِ جملةٍ مِنَ الأَسماءِ المُتَكَرِّرَةِ في ((صَحِيْحَي البُخاريِّ ومُسلمٍ)) المُشْتَبِهَةِ:
فَمِنْ ذَلِكَ:
[1]ـ أُبَىّ:
كلُّه بضمِّ الهمزةِ، وفتحِ الباءِ، وتشديدِ الياءِ.
إلاَّ آبِي اللَّحْمِ، فإنه بهمزةٍ ممدودةٍ مفتوحةٍ ثم باءٍ مكسورةٍ ثم ياءٍ مخفَّفةٍ؛ لأنه كان لا يأكلُ اللَّحمَ. وقيل: لا يأكلُ ما ذُبِحَ على الأصنامِ.
[2]ـ البَرَاء:
كلُّه مخفَّفُ الرَّاءِ.
إلاَّ أبا مَعْشَرٍ البَرَّاءَ، وأبا العاليةِ البَرَّاءَ ـ فبالتشديدِ، وكلُّه ممدودٌ.
[3]ـ يَزِيْد:
كلُّه بالمُثَنَّاةِ من تحتٍ والزَّاي.
إلاَّ ثلاثةً:
أحدُهُم: بزيدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أبى بُرْدَةَ ـ بضمِّ المُوَحَّدَةِ، وبالرَّاءِ.
والثانى: محمَّدُ بنُ عَرْعَرَةَ بنِ البِرِنْدِ ـ بالموحَّدةِ، والرَّاءِ المكسورتين. وقيل: بفتحِهِما ثُمَّ نونٍ.
والثالثُ: عَلِيُّ بنُ هاشمِ بنِ البَرِيْدِ ـ بفتحِ المُوَحَّدةِ، وكسرِ الرَّاءِ، ثُمَّ مُثَنَّاةٍ من تحتٍ.
[4]ـ يَسَار:
كلُّه بالمثناةِ، والسِّينِ المُهْمَلَةِ.
إلاَّ محمَّدَ بنَ بَشَّارٍ، شَيْخَهُما؛ فإنَّه بالمُوحَّدةِ، ثُمَّ المُعْجَمَةِ.
وفيهما: سَيَّارُ بنُ سَلاَمَةَ، وابنُ أَبِي سَيَّارٍ ـ بتقديمِ السِّينِ.
[5]ـ بِشْر:
كلُّه بكسرِ الموحَّدةِ وبالشَّينِ المعجمةِ.
إلاَّ أربعةً فبالضمِّ، والمهملةِ:
1 ـ عبدُ اللَّهِ بنُ بُسْرٍ الصَّحَابِيِّ.
2 ـ وبُسْرِ بنُ سَعِيدٍ.
3 ـ وبُسْرُ بنُ عُبَيدِ اللَّهِ.
4 ـ وبُسْرُ بنُ مِحْجَن. وقيل: هذا بالمعجمةِ.
[6]ـ بَشِيْر:
كلُّه بفتحِ الموحَّدةِ، وكسرِ الشِّينِ المعجمةِ.
إلاَّ اثنين ـ فبالضمِّ، وفتحِ الشِّينِ، وهما:
1 ـ بُشَيْرُ بنُ كَعْبٍ.
2 ـ وبُشَيْرُ بنُ يَسَارٍ.
3 ـ وإلاَّ ثالثاً: فبضمِّ المثناةِ، وفتحِ السِّينِ المهملةِ، وهو يُسَيْرُ بنُ عَمْرٍو. ويقال: أُسَير. 4 ـ ورابعاً: بضمِّ النُّونِ، وفتحِ المهملةِ، وهو قَطَن ُبنُ نُسَيْرٍ.
[7]ـ حَارِثَة:
كلُّه بالحاءِ، والمُثَلَّثَةِ.
إلاَّ جاريةَ بنَ قُدَامَةَ.
ويزيدَ بنَ جاريةَ ـ فبالجيمِ، والمثناةِ.
[8]ـ جَرِيْر:
كلُّه بالجيمِ، والرَّاءِ المُكَرَّرَةِ.
إلاَّ حَرِيزَ بنَ عُثْمَانَ.
وأبا حَرِيزٍ عبدَ اللَّهِ بنَ الحُسَينِ الرَّاويَ عن عِكْرَمَةَ ـ فبالحاءِ، والزَّاي آخِراُ.
ويُقَارِبُهُ: حُدَيْرٌ ـ بالحاءِ والدَّالِ، والدُ عِمْرَانَ بنِ حُدَيْرِ، ووالدُ زَيْدٍ وزِيَادٍ.
[9]ـ حَازِم:
كلُّه بالحاءِ المهملةِ.
إلاَّ أبا معاويةَ محمَّدَ بنَ خَازِمٍ ـ فبالمعجمةِ.
[10]ـ حَبِيْب:
كلُّه بالحاءِ المهملةِ.
إلاَّ خُبَيْبَ بنَ عَدِيٍّ.
وخُبَيْبَ بنَ عَبدِ الرحمنِ.
وخُبَيْبَاً غَيْرَ منسوبٍ عن حفصِ بنِ عاصمٍ.
وخُبَيْبَاً كُنيةَ ابنِ الزُّبَيْرِ ـ فبضمِّ المعجمةِ.
[11]ـ حَيَّان:
كلُّه بفتحِ الحاءِ، وبالمثناةِ.
إلاَّ خَبَّابَ بنِ مُنْقِذٍ، والدَ واسعِ بنِ خَبَّابٍ، وجَدَّ محمَّدِ بنِ يحيى بنِ خَبَّابٍ، وجدَّ خَبَّابِ بنِ واسعِ بنِ خَبَّابٍ.
وإلاَّ خَبَّابَ بنَ هِلاَلٍ، منسوباً وغيرَ منسوبٍ عن شعبةَ، ووُهَيْبٍ، وهَمَّامٍ، وغيرِهِم ـ فبالموحدةِ،وفتحِ الخاءِ.
وإلاَّ حِبَّانَ بنَ العَرِقَةَ.
وحِبَّانَ بنَ عَطِيَّةَ.
وحِبَّانَ بنَ موسى، منسوباً وغيرَ منسوبٍ عن عِبدِ اللَّهِ، هو ابن المباركِ ـ فبالموحَّدةِ وكسرِ الحاءِ.
[12]ـ خِرَاش:
كلُّه بالخاءِ المعجمةِ.
إلاَّ والدَ رِبْعِيٍّّ ـ فبالمهملةِ.
[13]ـ حِزَام:
¥(24/162)
في قُريشٍ بالزَّاي. وفي الأنصارِ بالرَّاءِ (قال أشرفُ بنُ صالحٍ: لكنَّه بفتحِ الحاءِ المهملةِ).
[14]ـ حُصَيْن:
كلُّه بضمِّ الحاءِ وفتحِ الصَّادِ المُهمَلَتينِ.
إلاَّ أبا حَصِيْنٍ عُثْمَانَ بنَ عَاصِمٍ ـ فبالفتحِ.
وإلاَّ أبا ساسانَ حُضَيْنَ بنَ المُنْذِرِ ـ فبالضمِّ، والضَّادُ مُعْجَمَةٌ فيهِ.
[15]ـ حَكِيْم:
كلُّه بفتحِ الحاءِ، وكسرِ الكافِ.
إلاَّ حُكَيْمَ بنَ عَبدِ اللَّهِ.
وزُرَيْقَ بنَ حُكَيْمٍ ـ فبالضمِّ، وفتحِ الكَافِ.
[16]ـ رَبَاح:
كلُّه بالموحَّدةِ.
إلاَّ زِيَادَ بنَ رِيَاحٍ عن أبي هُريرةَ في أشراطِ السَّاعةِ ـ فبالمثناةِ عند الأكثرينَ،وقاله البخاريُّ بالوجهينِ المثناةِ والموحَّدةِ.
[17]ـ زُبَيْد:
بضمِّ الزَّاي، وفتحِ الموحَّدةِ، ثُمَّ مثناةٍ، هو زُبَيْدُ بنُ الحَارِثِ، ليس فيهما غيرُهُ.
وأمَّا زُِيَيْدٌ بضمِّ الزَّاي وكسرِها وبمثناةٍ مُكَرَّرَةٍ، فهو ابنُ الصَّلْتِ في ((المُوَطَّإِ)) و، ليس له ذِكْرٌ فيهما.
[18]ـ الزُّبَيْر:
كلُّه بضمِّ الزَّاي.
إلاَّ عبدَ الرحمنِ بنَ الزَّبِيْرِ الَّذِي تَزَوَّجَ امْرَأَةَ رِفَاعَةَ ـ فبالفتحِ.
[19]ـ زِيَاد:
كلُّه بالياءِ.
إلاَّ أبا الزِّنَادِ ـ فبالنُّونِ.
[20]ـ سَالِم:
كلُّه بالألفِ.
ويُقَارِبُهُ: سَلْمُ بنُ زَرِيْرٍ ـ بفتحِ الزَّاي.
وسَلْمُ بنُ قُتَيْبَةَ.
وسَلْمُ بنُ أَبِي الذَّيَّالِ.
وسَلْمُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ ـ فبحذفِها.
[21]ـ سُرَيْج:
بالمهملةِ، والجيمِ، ابنُ يُونُسَ.
وابنُ النُّعْمَانِ.
وأحمدُ بنُ أَبِي سُرَيْجٍ.
ومن عَدَاهُم ـ فبالمعجمةِ، والحَاءِ.
[22]ـ سَلَمَة:
كلُّه بفتحِ اللاَّمِ.
إلاَّ عَمْرَو بنَ سَلِمَةَ، إمامُ قومِهِ.
وبني سَلِمَةَ، القبيلةَ مِنَ الأنصارِ ـ فبكسرِها.
وفي عبدِ الخَالِقِ بنِ سَلَِمَةَ، الوجهانِ.
[23]ـ سُلَيْمَان:
كلُّه بالياءِ.
إلاَّ سَلْمَانَ الفَارِسِيَّ.
وابنَ عامرٍ.
والأَغَرَّ عبدَ الرَّحمنِ بنَ سَلْمَانَ ـ فبحذفِها.
[24]ـ سَلاَّم:
كلُّه بالتشديدِ.
إلاَّ عبدَ اللَّهِ بنَ سَلاَمٍ، الصَّحَابِيَّ.
ومحمَّدَ بنَ سَلاَمٍ، شيخَ البُخَارِيِّ. وشَدَّدَ جماعةٌ شيخَ البُخاريِّ، ونقله صاحبُ ((المطالع)). عن الأكثرينَ، والمختارُ الَّذِي قاله المحقِّقُونَ التَّخْفيفُ.
[25]ـ سُلَيْم:
كلُّه بضمِّ السِّينِ.
إلاَّ سَلِيْمَ بنَ حَيَّانَ ـ فبفتحِها.
[26]ـ شَيْبَان:
كلُّه بالشِّينِ المعجمةِ، وبعدها ياءٌ، ثُمَّ باءٌ.
ويُقاربُهُ: سِنَانُ بنُ أَبِي سِنَانٍ.
وسِنَانُ بنُ رَبِيعَةَ.
وسِنَانُ بنُ سَلَمَةَ.
وأحمدُ بنُ سِنَانٍ.
وأبو سِنَانٍ ضِرَارٌ.
وأُمُّ سِنَانٍ.
وكلُّهم بالمهملةِ، بعدها نُونٌ.
[27]ـ عَبَّاد:
كلُّه بالفتحِ، وبالتشديدِ.
إلاَّ قيسَ بنَ عَبَّادٍ ـ فبالضمِّ، والتخفيفِ.
[28]ـ عُبَادَة:
كلُّه بالضمِّ.
إلاَّ محمَّدَ بنَ عَبَادَةَ، شيخُ البُخاريِّ ـ فبالفتحِ.
[29]ـ عَبْدَة:
كلُّه بِإسكانِ البَاءِ.
إلاَّ عامرَ بنَ عَبَْدَةَ.
وبِجَالَةَ بنَ عَبَْدَةَ ـ ففيهما الفتحُ، والإسكانُ، والفتحُ أشهرُ.
[30]ـ عُبَيْد:
كلُّه بضمِّ العَين.
[31]ـ عُبَيْدَة:
كلُّه بالضمِّ.
إلاَّ السَّلْمَانِيَّ.
وابنَ سُفيانَ.
وابنَ حُمَيْدٍ.
وعامرَ بنَ عَبِيْدَةَ ـ فبالفتحِ.
[32]ـ عَقِيْل:
كلُّه بفتحِ العينِ.
إلاَّ عُقَيْلَ بنَ خَالِدٍ، ويأتي كثيراً عن الزُّهْرِيِّ، غيرَ منسوبٍ.
وإلاَّ يحيى بنَ عُقَيْلٍ.
وبنى عُقَيلٍ ـ فبالضمِّ.
[33]ـ عُمَارَة:
كلُّه بضمِّ العينِ.
[34]ـ وَاقَد:
كلُّه بالقافِ.
وأَمَّا الأَنْسَابُ، فمنها:
[35]ـ الأَيْلِيُّ:
كلُّه بفتحِ الهمزةِ، وإسكانِ المثناةِ.
ولا يُرَدُّ علينا شَيْبَانُ بنُ فَرُّوْخٍ الأُبُلِّيُّ ـ بضمِّ الهمزةِ، وبالموحدةِ، شيخُ مُسلمٍ؛ فإنَّه لم يقع في ((صحيحِ مسلمٍ)) منسوباً.
[36]ـ البَصْرِيُّ:
كلُّه بالموحّدةِ مفتوحةٍ ومكسورةٍ، نسبةٌ إلى البَصْرَةِ.
إلاَّ مالكَ بنَ أَوْسِ بنِ الحَدَثَانِ النَّصْرِيَّ.
وعبدَ الواحدِ النَّصْرِيَّ.
وسالماً، مَوْلَى النَّصْرِيِّيْنَ ـ فبالنُّونِ.
[37]ـ الثَّوْرِيُّ:
كلُّه بالمثلثةِ.
إلاَّ أبا يَعْلَى محمَّدَ بنَ الصَّلْتِ التَّوْزِيَّ ـ فبالمثناةِ فوقٍ، وتشديدِ الواوِ المفتوحةِ، وبالزَّاي.
[38]ـ الجُرَيْرِيُّ:
كلُّه بضمِّ الجيمِ، وفتحِ الرَّاءِ.
إلاَّ يحيى بنَ بِشْرٍ، شيخَهُما ـ فبالحاءِ المفتوحةِ.
[39]ـ الحَارِثِيُّ:
بالمهملةِ، والمثلَّثةِ.
ويُقَارِبُهُ: سَعِيدٌ الجَارِيُّ ـ بالجيمِ، وبعد الرَّاءِ ياءٌ مُشَدَّدَةٌ.
[40]ـ الحِزَامِيُّ:
كلُّه بالزَّاي.
وقولُهُ في ((صحيحِ مسلمٍ)) في حديثِ أَبي اليَسَرِ: كان لي على فُلاَنٍ الحَازِمِيِّ.
قيل: بالزَّاي. وقيل: بالرَّاءِ. وقيل: الجِذَامِيُّ ـ بالجيمِ، والذَّالِ المعجمةِ.
[41]ـ السّلَمِيُّ:
في الأَنصارِ ـ بفتحِ السِّينِ.
وفى بنى سُلَيم بضمِّها.
[42]ـ الهَمْدَانِيُّ:
كلُّه بإسكانِ الميمِ، وبالدَّالِ المهملةِ.
فهذه ألفاظٌ نافعةٌ فى المُؤْتَلِفِ والمُخْتَلِفِ.
وأما المُفْرَدَاتُ فلا تنحصرُ.
والحمدُ للَّهِ وَحدَه، ولا إله غيرُه
¥(24/163)
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[16 - 08 - 08, 04:13 ص]ـ
بارك الله فيكم، ونفع بكم.
نظمها - مع زيادة مختصرة - عبد الهادي نجا بن رضوان الأبياري (1305 هـ) في رُضاب المرتشف في نظم ما في الصحيحين من المؤتلف المختلف. ثم شرح نظمه في كشف النقاب لرشف الرُّضاب.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=59030&stc=1&d=1218841739
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=59031&stc=1&d=1218841739
فالله يقبله فضلا ويجعله === نفعا لأهل الحديث السادة النُّظرا
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[16 - 08 - 08, 04:54 ص]ـ
بارك اللَّه فيكم أخي الفاضلَ إبراهيمَ الإبياريَّ على هذه الزيادةِ الطيبةِ.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[16 - 08 - 08, 08:22 ص]ـ
http://www.mahaja.com/forum/showthread.php?p=14024&posted=1#post14024
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[24 - 08 - 08, 11:47 م]ـ
جزاك الله خير فعلا فوائد وقواعد
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[25 - 08 - 08, 10:47 م]ـ
حيَّاكم اللَّه أخانا أبا عبد الرحمن السبيعيَّ، وجزاكم خيراً.(24/164)
من يحل لي هذه الإشكالات , وجزاه الله خيرا
ـ[أبو زيد أسامة الأثري]ــــــــ[16 - 08 - 08, 03:11 م]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّاكم الله إخواننا الأفاضل وبارك فيكم
ولدي بعض الإشكالات , جزى الله خيرا من يجيبني عنها.
الأول: عن عائشة أنها {كانت ترجل النبي صلى الله عليه وسلم وهي حائض وهو معتكف في المسجد وفي حجرتها يناولها رأسه , وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان)
والإشكال في قولها (لحاجة الإنسان) ومعلوم أنهم في ذاك الوقت لم يكونوا يقضون حاجاتهم في البيوت , فيكف يجاب عن قولها (لحاجة الإنسان)؟
الثاني: جاء في صحيح البخاري: وقال لي عبد الله بن محمد: ثنا سفيان، عن ابن جريج، قال: قال لي ابن أبي مليكة: يا عبد الملك، لو رأيت مساجد ابن عباس وأبوابها.
والإشكال في قوله (مساجد ابن عباس) فهل كان لابن عباس مساجد؟؟؟؟
وهناك بعض الإشكالات الأخرى , ولكن هذين أهمهما ...
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[16 - 08 - 08, 04:11 م]ـ
لفظ البخاري
1925 - حدثنا قتبية حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عروة وعمرة بنت عبد الرحمن أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت
: وإن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليدخل علي رأسه وهو في المسجد فأرجله وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفا
ورواية مسلم لحاجة الإنسان
فعلى رواية البخاري الأمر أعم فلا إشكال وعلى رواية مسلم لا إشكال أيضا
فقد كان قضاء الحاجة في البيوت أحيانا وقبل اتخاذ الكنف فيها
ففي صحيح مسلم
635 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِىُّ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ عَنْ عَمِّهِ وَاسِعِ بْنِ حَبَّانَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ رَقِيتُ عَلَى بَيْتِ أُخْتِى حَفْصَةَ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَاعِدًا لِحَاجَتِهِ مُسْتَقْبِلَ الشَّامِ مُسْتَدْبِرَ الْقِبْلَةِ.
وهو عند البخاري أيضا وبوب عليه باب التبرز في البيوت
وفي الموطأ بيان ذلك قال
- وحدثني زياد عن مالك عن بن شهاب:أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يذهب لحاجة الإنسان في البيوت
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[16 - 08 - 08, 07:59 م]ـ
أما الإشكال الثاني في أثر مساجد ابن عباس
فلا إشكال إن شاء الله
فالمقصود المواضع التي كانت يتخذها عبد الله بن عباس للصلاة فيها في حجره أو أبياته
وليس المقصود المساجد العامة
يدل عليه أن أن ابن جريج لم يدرك هذه المساجد ولم يعرفها حتى أبلغه بها ابن مليكة
قال ابن حجر
وقوله لو رأيت محذوف الجواب وتقديره لرأيت عجبا أو حسنا لإتقانها أو نظافتها ونحو ذلك وهذا السياق يدل على أنها في ذلك الوقت كانت قد اندرست
والله أعلم(24/165)
بماذا ينصح من أراد طلب علم المصطلح، وسؤال عن درس الشيخ عبدالوكيل الهاشمي
ـ[عمر السلمي]ــــــــ[17 - 08 - 08, 10:47 ص]ـ
بماذا تنصح من أراد دراسة المصطلح ولا يريد أن يتعمق فيه بل يريد أن يعرفه إجمالا دون تخصص فيه.
وما هي الكتب التي فيها الغنية ويكتفى بها؟
هل الشيخ المحدث الهاشمي شيخكم حفظه الله له دروس عامة وأين تقام؟
جزاكم الله خيرًا.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[17 - 08 - 08, 12:55 م]ـ
أعذرني أن أجيب عن سؤالك عن الشيخ عبد الوكيل فإنه ليس له دروس عامة
ـ[عمر السلمي]ــــــــ[18 - 08 - 08, 01:24 م]ـ
هل من موجه وناصح حفظكم الله.
لا تبخلوا علي بالكتب المفيدة المعتمدة دراسة واكتفاء لمن لا يريد التخصص.
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[18 - 08 - 08, 09:24 م]ـ
اما النصيحة الأولى حبيبي في الله فهي
اخلاص النية ... فعَنْ أَمِيرِ المُؤمِنينَ أَبي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ تعالى عنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلى اللهِ وَرَسُوله فَهِجْرَتُهُ إلى اللهِ وَرَسُوله، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيْبُهَا، أَو امْرأَة يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
وأما الثانية والتى أنصح نفسي واياك بها العمل بما تتعلم و هذا هو ذكاة علمك , وكان بعض السلف يستعين بالعمل على حفظ ومذاكرة العلم فرحمهم الله.
والنصائح كثيرة ولكن هذة عمدتها.
والكتب منها والله اعلم تيسير مصطلح الحديث للشيخ الطحان(24/166)
يقول الطبري: حدثنا المثنى قال حدثنا آدم ......
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[17 - 08 - 08, 12:29 م]ـ
كثيرا ما يسند الطبري في تفسيره بهذا الإسناد.
والمثنى هذا هو بن إبراهيم الآملي مجهول الحال في ما أعلم، ولكنَّ آدم بن أبي إياس صاحب مصنفات ومنها تفسيره المعروف.
فهل نسطيع أن نقبل هذا الإسناد ونصححه؟
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيراً.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 08 - 08, 12:03 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في الفتح 8/ 554:
... وأخرج الطبري من طريق الثوري عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال ألم وحم وألمص وص فواتح افتتح بها وروى بن أبي حاتم من وجه آخر عن مجاهد قال فواتح السور كلها ق وص وطسم وغيرها هجاء مقطوع والإسناد الأول أصح. أهـ
وفي تغليق التعليق 4/ 299:
قال ابن أبي حاتم ثنا أبي ثنا منصور بن أبي مزاحم ثنا أبو سعيد المؤدب محمد بن مسلم بن أبي الوضاح عن خصيف عن مجاهد قال فواتح السور كلها ق ص رحم و طسم وغير ذلك هجاء مقطوع.
وقال الطبري ثنا المثنى بن إبراهيم ثنا إسحاق بن الحجاج عن يحيى بن آدم عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال ألم و حم و المص و ص فواتح افتتح بها. هذا الإسناد أصح من قبله. أهـ
قلت: كلام الحافظ في الموضعين على نفس الإسناد. والمقصود بيان رأيه في إسناد المثنى بن إبراهيم الآملي.(24/167)
سؤال للنقاش لماذا يروي الإمام مسلم عن شيخه الإمام البخاري؟
ـ[أبو بلال الفلسطيني]ــــــــ[18 - 08 - 08, 12:52 ص]ـ
لماذا لم يروي الإمام مسلم عن شيخه الإمام البخاري أي حديث في الصحيح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من عنده أجابة لا يبخل بها للفائدة إن شاء الله Question
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[18 - 08 - 08, 02:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مع كون الإمام مسلم تتلمذ على الإمام البخاري ولازمه واستفاد منه لم يرو عنه في صحيحه شيئا ويبدو والله تعالى أعلم أن مسلما رحمه الله فعل ذلك لأمرين:
الأول:
الرغبة في علو الإسناد وذلك أن مسلما شارك البخاري في كثير من شيوخه فلو روى عنه ما رواه عنهم لطال السند بزيادة راو لكنَّه رغبة منه في علوِّ الإسناد وقربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم روى مباشرة عن هؤلاء الشيوخ تلك الأحاديث التي رواها البخاري عنهم.
الثاني:
أن الإمام مسلما رحمه الله ساءه ما حصل من بعض العلماء من مزج الأحاديث الضعيفة بالأحاديث الصحيحة وعدم التمييز بينهما، فوجه عنايته في تجريد الصحيح من غيره كما أوضح ذلك في مقدمة صحيحه، وإذاً فما كان عند البخاري من الأحاديث قد كفاه مؤونته لأنَّه قد عنى بجمع الحديث الصحيح مع شدة الاحتياط وزيادة التثبت.
http://www.iu.edu.sa/Magazine/9/5.doc
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[18 - 08 - 08, 02:21 ص]ـ
أخي الفاضل عنوان الموضوع يخالف مضمونه
الإمام مسلم رحمه أدرك كثيرا من شيوخ شيخه الإمام البخاري، فوافقه فيهم وروى عنهم في صحيحه
لأجل هذا لم يرو عن شيخه الإمام البخاري، طلبا للعلو.
بسم الله الرحمن الرحيم
الثاني:
أن الإمام مسلما رحمه الله ساءه ما حصل من بعض العلماء من مزج الأحاديث الضعيفة بالأحاديث الصحيحة وعدم التمييز بينهما، فوجه عنايته في تجريد الصحيح من غيره كما أوضح ذلك في مقدمة صحيحه، وإذاً فما كان عند البخاري من الأحاديث قد كفاه مؤونته لأنَّه قد عنى بجمع الحديث الصحيح مع شدة الاحتياط وزيادة التثبت.
التعليل الثاني هذا فيه نظر، فالإمام مسلم اتفق مع شيخه الإمام البخاري على رواية عدد كبير من الأحاديث الصحيحة، وها ظاهر.
والله أعلم.
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[18 - 08 - 08, 02:46 ص]ـ
اذا كان كذلك أخي الفاضل أفدنا بالتعليل والموضوع الذي يوافق العنوان
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[22 - 08 - 08, 09:44 م]ـ
المشرف الفاضل، لو صُحّحتْ لفظة (أعم) في آخر مشاركة الأخ صقر إلى صوابها: ((أعلم)).
ـ[أبو بلال الفلسطيني]ــــــــ[23 - 08 - 08, 11:41 م]ـ
الإخوة الأعزاء بارك الله فيكم
والسؤال مرة أخرى: لماذا لم يرو الإمام مسلم عن شيخه الإمام البخاري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[24 - 08 - 08, 05:56 م]ـ
اذا كان كذلك أخي الفاضل أفدنا بالتعليل والموضوع الذي يوافق العنوان
الأخ أحمد يخلف لعلك لم تتدبر العنوان جيدا.
العنوان فيه إثبات رواية مسلم عن البخاري، والمضمون هو نفي رواية مسلم عن البخاري ...
وقلت ذلك للتنبيه على خطأ العنوان.
فليُعلم ذلك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=59248&stc=1&d=1219585890
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[26 - 08 - 08, 11:08 ص]ـ
أحسنت أخي صقر بن حسن لم أنتبه للعنوان
وجزاك الله خيرا(24/168)
حكم الاحتجاج بالحديث الضعيف في الفضائل والأحكام
ـ[ابوتميم]ــــــــ[18 - 08 - 08, 02:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آلة وصحبه أجمعين
حكم الاحتجاج بالحديث الضعيف في الفضائل والأحكام
اختلف العلماء في قبول الحديث الضعيف في الأحكام, وفضائل الأعمال على ثلاثة آراء:
الرأي الأول:
يرى بعض العلماء أنه يعمل بالحديث الضعيف مطلقاً,
أي: في الحلال والحرام, والفرض الواجب, والفضائل, والترغيب والترهيب, وغيرها,
بشرطين:
الأول: أن لا يكون الضعف شديد؛ لأن ما كان ضعفه شديدًا, فهو متروك عند العلماء كافة.
الثاني: أن لا يوجد في الباب غيره, وأن لا يكون ثمة ما يعارضه.
وجهة هذا الرأي:
يعلل أصحاب هذا الرأي قولهم بأن الحديث الضعيف لما كان مُحتَمِلاً للإصابة, ولم يعارضه شيء قوي جانب الإصابة في روايته فيعمل به.
كما أن من حجتهم أنه أقوى من رأي الرجال.
من روي عنه هذا القول:
1/ الإمام أبو حنيفة –رحمه الله-
ذكر ابن حزم أن الضعيف أولى عند الإمام أبي حنيفة من الرأي والقياس إذا لم يجد في الباب غيره.
2/ الإمام مالك بن أنس – رحمه الله-
قال ابن عبد البر: " وأصل مذهب مالك والذي عليه جماعة من المالكيين أن مرسل الثقة تجب به الحجة, ويلزم به العمل, كما يجب بالمسند سواء ". [التمهيد لابن عبد البر:1/ 2]
3/ الإمام محمد بن إدريس الشافعي –رحمه الله-
عمل بعدة أحاديث ضعيفة وقدمها على القياس.
4/ الإمام أحمد بن حنبل –رحمه الله –
قال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: " الحديث الضعيف أحب إلى من الرأي ".
وقال أحمد: " طريقتي لست أخالف ما ضعف من الحديث إذا لم يكن في الباب ما يدفعه ".
5/ أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني –رحمه الله-
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " وعلى هذه الطريقة التي ذكرها أحمد بنى أبو داود كتاب السنن لمن تأمله, ولعله أخذ ذلك عن أحمد ".
6/ كمال الدين ابن الهمام –رحمه الله-
يرى كمال ابن همام أن الاستحباب يثبت بالحديث الضعيف غير الموضوع.
7/ محمد المعين بن محمد الأمين –رحمه الله-
يرى الشيخ محمد أن الحديث الضعيف يحتج به, بل يقدم على الإجماع وقول الصحابي,
وقال: " ترك الإجماع بالحديث الضعيف أولى من ترك الحديث بالإجماع ".
وغير هؤلاء من العلماء يرون الاحتجاج بالضعيف مطلقاً.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الرأي الثاني:
يرى بعض المحققين من أهل العلم أن الحديث الضعيف لا يعمل به مطلقاً, لا في الأحكام, و لا غيرها من الفضائل والترغيب والترهيب.
وجهة هذا الرأي:
يعلل أصحاب هذا الرأي قولهم بأن الحديث الضعيف إنما يفيد الظن المرجوح, والله – عز وجل- قد ذم الظن في غير ما آية من كتابه , فقال تعالى: {و ما يتبع أكثرهم} يونس:36
و قال تعالى: {إن يتبعون إلا الظن} الأنعام:116
وقال الرسول صلى الله عليه و سلم:
" إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي.
كما أن في الأحاديث الصحيحة ما يغني المسلم عن الضعيف.
من قال بهذا الرأي:
1/ يحي بن معين –رحمه الله-
2/ الإمام محمد بن إسماعيل البخاري –رحمه الله-
الظاهر من صنيع البخاري في صحيحه, وشدة شرطه في الرواة, و عدم إخراجه شيئاً من الأحاديث الضعيفة أن مذهبه عدم العمل بالحديث الضعيف.
3/ الإمام مسلم بن الحجاج القشيري-رحمه الله-
يظهر من تشنيعه في مقدمة صحيحه على رواة الضعيف مذهبه عدم الاحتجاج بالحديث الضعيف مطلقاً.
4/ الحافظ أبو زكريا النيسابوري – رحمه الله –
روى الخطيب البغدادي عن أبي زكريا النيسابوري أنه قال: " لا يكتب الخبر عن الرسول صلى الله عليه و سلم حتى يرويه ثقة عن ثقة حتى يتناهى الخبر إلى النبي صلى الله عليه و سلم بهذه الصفة ".
6/ أبو حاتم الرازي –رحمه الله –
7/ ابن أبي حاتم الرازي –رحمه الله-
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة يقولان: " لا يحتج بالمراسيل ولا تقوم الحجة إلا بالأسانيد الصحاح المتصلة ", وكذا أقول أنا.
8/ ابن حبان –رحمه الله-
قال ابن حبان: " ما روى الضعيف وما لم يرو في الحكم سيان, أنه لا يعمل بخبر الضعيف و أن وجوده كعدمه ". [المجروحين لابن حبان: 1/ 327 - 328]
9/ الإمام أبو سليمان الخطابي –رحمه الله-
¥(24/169)
عاب الإمام المحدث أبو سليمان الخطابي على الفقهاء عدم تمييزهم بين الصحيح الحديث و ضعيفه, واحتجاجهم بالأحاديث الواهية الضعيفة.
10/ أبو محمد ابن حزم –رحمه الله-
11/ القاضي أبو بكر ابن العربي –رحمه الله-
12/ شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-
قال ابن تيمية: " لا يجوز أن يُعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة ". [قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة لابن تيمية: ص84]
13/ أبو شامة المقدسي –رحمه الله-
14/ جلال الدين الدواني –رحمه الله-
15/ محمد علي الشوكاني –رحمه الله-
قال الشوكاني: " الضعيف الذي يبلغ ضعفه إلى حد لا يحصل معه الظن, لا يثبت به الحكم, ولا يجوز الاحتجاج به في إثبات شرع عام, وإنما يثبت الحكم بالصحيح و الحسن, لذاته أو لغيره, لحصول الظن بالصدق ذلك وثبوته عن الشارع ". [إرشاد الفحول لشوكاني: ص48]
16/ صديق حسن خان –رحمه الله-
قال صديق حسن: " الصواب الذي لا محيص عنه أن الأحكام الشرعية متساوية الأقدام, فلا ينبغي العمل بحديث حتى يصح أو يحسن لذاته أو لغيره, أو أنجبر ضعفه فترقى إلى درجة الحسن لذاته أو لغيره ". [نزل الأبرار لصديق حسن: ص7 - 8]
17/ أحمد شاكر –رحمه الله-
قال أحمد شاكر: " والذي أراه أن بيان الضعف في الحديث الضعيف واجب على كل حال؛ لأن ترك البيان يوهم المطلع عليه أنه حديث صحيح, وأنه لا فرق بين الأحكام وبين فضائل الأعمال ونحوها في عدم الأخذ بالرواية الضعيفة, بل لا حجة لأحد إلا بما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم من حديث صحيح أو حسن ". [الباعث الحثيث لأحمد شاكر: ص76]
18/ محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله-
قال الألباني: " والذي أدين الله به, وأدعو الناس إليه أن الحديث الضعيف لا يعمل به مطلقاً, لا في الفضائل والمستحبات, ولا في غيرهما ". [صحيح الجامع الصغير1/ 45]
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الرأي الثالث:
إذا كان أصحاب الرأي الأول و الثاني على طرفي نقيض في قبول الحديث الضعيف ورده, فإن الفريق الثالث –وهم جمهور العلماء- يسلكون مسلكاً وسطاً بين الرأيين, فهم لا يحتجون بالضعيف في الأحكام من الحلال والحرام ويحتجون به في فضائل الأعمال و الترغيب والترهيب.
وجهة هذا الرأي:
وجه ابن حجر الهيتمي هذا القول بأن الحديث الضعيف إن كان صحيحاً في نفس الأمر فقد أعطي حقه من العمل به, وإلا لم يترتب على العمل به مفسدة تحليل ولا تحريم, ولا ضياع حق للغير. [الفتح المبين في شرح الأربعين: ص36]
كما استدل بحديث ضعيف يروى عن الرسول صلى الله عليه و سلم " من بلغه عني ثواب عمل فعمله حصل له أجره و إن لم أكن قلته "
أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله 1/ 22 بلفظ: " من أدى الفريضة وعلم الناس الخير كان فضله على المجاهد العابد كفضلي على أدناكم رجلاً , ومن بلغه عن الله فضل فأخذ بذلك الفضل أعطاه الله ما بلغه وإن كان الذي حدثه كاذباً " وهو حديث موضوع انظر تذكرة الموضوعات للفتني ص 28 , سلسة الأحاديث الضعيفة للألباني 5/ 68 - 69.
شروط العمل بالحديث الضعيف في الفضائل:
اشترط القائلون بهذا القول ستة شروط, وهي:
الأول: أن يكون الضعف غير شديد, فيخرج من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب, ومن فحش غلطه.
وقد نقل السخاوي الاتفاق على هذا الشرط [تدريب الراوي: ص196]
الثاني: أن يكون الضعيف مندرجاً تحت أصل عام فيخرج ما يخترع بحيث لا يكون له أصل معمول به أصلاً.
الثالث: أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته, لئلا ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم, بل يعتقد الاحتياط. [القول البديع للسخاوي: ص258]
الرابع: أن يكون موضوع الحديث ضعيف في فضائل الأعمال. [علوم الحديث: ص93]
الخامس: أن لا يعارض حديث صحيح.
وهذا الشرط اعتبره البعض للإيضاح, وأسقطه الآخرون لظهوره.
السادس: أن لا يعتقد سنية ما يدل عليه.
قال الشيخ علوي مالكي: " وهذا خلف في القول؛ لأنه لا معنى للعمل بالحديث الضعيف في مثل ما نحن فيه إلا كونه مطلوباً طلباً غير جازم, فهو سنة, وإذا كان سنة تعين اعتقاد سنيته. [المنهل اللطيف لعلوي مالكي: 9 - 10]
¥(24/170)
وقد زاد الحافظ ابن حجر شرطاً غير هذه الشروط, وهو أن لا يشتهر ذلك لئلا يعمل المرء بحديث ضعيف فيشرع ما ليس بشرع, أو يراه بعض الجهال فيظن أنه سنة صحيحة. [تبيين العجب لما ورد في فضل رجب لابن حجر: ص3 - 4]
من روي عنه هذا الرأي:
1/ سفيان الثوري –رحمه الله-
2/ عبد الله بن المبارك –رحمه الله-
3/ عبد الرحمن بن مهدي –رحمه الله-
أخرج البيهقي في المدخل عن عبدالرحمن بن مهدي أنه قال: " إذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام, والأحكام شددنا في الأسانيد وانتقدنا في الرجال, وإذا روينا في الفضائل والثواب العقاب سهلنا في الأسانيد وتسامحنا في الرجال ".
4/ سفيان الثوري –رحمه الله-
5/ يحي بن معين –رحمه الله-
6/ أحمد بن حنبل –رحمه الله-
روى الخطيب البغدادي عن الإمام أحمد قوله: " إذا روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والسنن والأحكام تشددنا في الأسانيد, وإذا روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال وما لا يضع حكماً ولا يرفعه تساهلنا في الأسانيد ". [الكفاية للخطيب البغدادي:213]
وذكر أيضاً نقلاً عن الميموني قال: " سمعت أبا عبدالله بقول: " أحاديث الرقاق يحتمل التساهل فيها حتى يجيء شيء فيه حكم ". [الكفاية للخطيب البغدادي:213]
7/ أبو زكريا العنبري –رحمه الله-
8/ أبو عمر بن عبد البر-رحمه الله-
قال ابن عبد البر: " أهل العلم بجماعتهم يتساهلون في الفضائل فيروونها عن كل, وإنما يتشددون في أحاديث الأحكام ". [جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر:1/ 22]
و نقل عنه السخاوي قوله: " أحاديث الفضائل لا نحتج فيها إلى بمن يحتج به "
9/ موفق الدين ابن قدامة –رحمه الله-
10/ أبو زكريا النووي –رحمه الله-
قال النووي: " يستأنس بأحاديث الفضائل وإن كانت ضعيفة الإسناد, ويعمل بها في الترغيب و الترهيب ". [المجموع شرح المهذب: 5/ 294]
11/ الحافظ إسماعيل بن كثير -رحمه الله-
12/ جلال الدين المحلي –رحمه الله-
13/ جلال الدين السيوطي-رحمه الله-
14/ الخطيب الشربيني –رحمه الله-
15/ تقي الدين الفتوحي –رحمه الله-
قال تقي الدين: " ويعمل بالضعيف في الفضائل " [مختصر التحرير: ص40]
16/ الملا علي القاري –رحمه الله-
17/ محمد عبد الحي اللكنوي –رحمه الله-
قال محمد عبد الحي: " وليعلم أن الأحكام وغير الأحكام وإن كانت متساوية الأقدام في الاحتياج إلى السند – وما خلا عن السند فهو غير معتمد- إلا أن بينهما فرقاً من حيث إنه يشدد في أخبار الأحكام و الحلال والحرام, و في غيرها يقبل الإسناد الضعيف بشروط صرح بها الأعلام " [الأجوبة الفاضلة للكنوي: ص36]
18/ الدكتور نور الدين عتر
قال نور الدين: " يبدو أن العمل بالضعيف في فضائل الأعمال هو أعدل الأقوال وأقوها, وذلك أننا إذا تأملنا الشروط التي وضعها العلماء للعمل بالحديث الضعيف فإننا نلاحظ أن الضعيف الذي نبحث عنه لم يحكم بكذبه, لكن لم يترجح فيه جانب الإصابة, وإنما بقي مُحتمِلاً, وهذا الاحتمال قد تقوى بعدم وجود معارض له, و بانضوائه ضمن أصل شرعي معمول به, مما يجعل العمل به مستحباً, ومقبولاً رعاية لذلك ". [منهج النقد في علوم الحديث للدكتور نور الدين عتر: 294]
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
ومما سبق يتضح أن الرأي الثالث وهو العمل بالضعيف في الفضائل دون الأحكام هو رأي جمهور العلماء,
وفي ذلك قال العراقي: " أما غير الموضوع فجوزوا التساهل في إسناده وروايته من غير بيان لضعفه, إذا كان في غير الأحكام والعقائد, بل في الترغيب والترهيب من المواعظ والقصص وفضائل الأعمال ونحوها, أما إذا كان في الأحكام الشرعية من الحلال والحرام وغيرهما, أو في العقائد كصفات الله تعالى, وما يجوز وما يستحيل عليه, ونحو ذلك فلم يروا التساهل في ذلك. [شرح ألفية العراقي: 1/ 291]
معنى العمل بالضعيف:
يرى شيخ الإسلام ابن تيمية أن العمل بالضعيف عند هؤلاء الأئمة هو مجرد رجاء الثواب المترتب عليه وخوف العقاب, لا أنه ملزم لأحد حيث يقول: " العمل به بمعنى أن النفس ترجو ذلك الثواب وتخاف ذلك العقاب, كرجل يعلم أن التجارة تُربح, لكن بلغه أنها تُربح ربحاً كثيراً, فهذا إن صدق نفعه وإن كذب لم يضره, ومثال ذلك: الترغيب والترهيب بالإسرائيليات, والمنامات وكلمات السلف من العلماء, ووقائع العالم ونحو ذلك, مما لا يجوز بمجرده إثبات حكم شرعي لا استحباب ولا غيره, ولكن يجوز أن يذكر في الترغيب والترهيب والترجية والتخويف. [مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: 18/ 66]
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذا الموضوع ملخص من كتاب (الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به)
للشيخ الدكتور/ عبدالكريم عبدالله عبدالرحمن الخضير
اختصرته –أبوتميم التميمي- قدر المستطاع من الصفحة 249 إلى 288
فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمني ومن الشيطان
وأنصح الجميع بقرءاة هذا الكتاب النافع وأتمنى أن يقوم أهل الخير والدعاة إلى الله بنشره في جميع المنتديات واحتساب الأجر عند الله.
¥(24/171)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 08 - 08, 12:46 م]ـ
جزاك الله خيراً ونفع بك
ـ[عمر السلمي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 11:47 ص]ـ
جزاك الله خيرًا فوالله لقد أفدتني.
ـ[ابوتميم]ــــــــ[24 - 08 - 08, 04:17 م]ـ
حياكم الله أخوتي الفضلاء
شاكر لكم حضوركم الكريم
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[26 - 08 - 08, 09:05 م]ـ
بسم اللَّه والصلاة والسلام على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم.
وبعد:
فمنذ عامٍ وعدة أيام حدثت مساجلة بيني وبين أخ فاضلٍ (صارت بيني وبينه صداقةٌ حميمة) في المنتدى المبارك ((ملتقى أهل الحديث)) حول مسألة ((حكم العمل بالحديث))، وكانت هذه المشاركة الثانية لي، وهي مسألة كثُر الحديثُ حولها قديماً وحديثاً، بين المجوِّزين والمانعين، ولكلٍّ كانت أدلتُهُ.
وكان الأخ قد ابتدأ بسؤال يتعلق بحديث تبيَّن ضعفُهُ؛ فقال:
هل يصح الإستدلال بهذا الحديث في فضائل الأعمال؟
فكانت إجابتي له:
اعلم أخي المبارك .... رفع اللَّهُ قدرَك، وأعلى همَّتك في طلبِ العلمِ النافعِ ـ:
أنَّ الصَّحيحَ الَّذي عليه المحققون من أهل العلم أنَّه كما لا يُعْمَلُ بالحديثِ الضَّعيفِ في الأحكامِ، فلا يُعملُ به فضائلِ الأعمالِ، ولا في الترغيبِ والترهيبِ؛ لأنَّه ليس من الدِّينِ كما قال شيخ الإسلامُ ابنُ تيمية ـ رحمه اللَّه ـ؛ ومن ادَّعى التَّفرقةَ فعليه بالدليلِ الصَّريح .. وكفى بالصِّحاحِ أخذاً وتطبيقاً.
وقد كان لي في ذلك قديماً بحثٌ طويلٌ قمتُ فيه بدراسةِ أدلَّةِ المانعين، والمجوِّزين من غير مَيْلٍ ولا شَطَطٍ؛ فكان ما تقدَّم عرضُهُ هو الحاصلُ والمفادُ، واللَّهُ المستعان.
وراجع ـ غير مأمورٍ ـ للاستزادة: [((محموع الفتاوى)) [18/ 67]، و ((الباعث الحثيث)) [ص/122]، ثم إن شئت كتابَ ((تحذير المسلمين عن الابتداع والبدع في الدين)) للقاضي أحمد بن حجر آل بوطامي [ص/20، 21]ـ حفظه اللَّه ـ، وأكثرُ هذه المراجعِ لم ينقل الخلافَ بل المفادَ، واللَّهُ الموفِّقُ لما يحبُّ ويرضى.
فاعترض الأخُ الفاضلُ؛ فقال:
بارك الله فيك أخي الحبيب , سمعت أن النووي نقل الإجماع على جواز
الأخذ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال , وأن جمهور العلماء والفقهاء
على جواز الأخذ بالحديث في فضائل العلماء!!
وإلا ,فإنّك تجد كل المفسرين لا يخلو كتبهم من ضعف في الحديث!
والفقهاء ,والمحدثون , بل نجد في كتب السنن أحاديث ضعيفه.
وسمعتُ أن الإمام أحمد يقول بجواز الأخذ بالحديث الضعيف في الفضائل.
أرجو من فضيلتكم تصويبي كلامي.
والله يعطيك العافيه!
جزاكم الله خيراً. انتهى كلامُهُ.
فكانت إجابتي عليه كما سيتبين لكم ـ وفَّقَكُمُ اللَّهُ، والتي فيها ((جامع أقوال شيخ المحدثين العلامة أبي عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألبانيِّ ـ رحمه اللَّه))، والتي هي أصل موضوعنِا هنا في ((المحجَّة السلفيَّة العلميَّة)):
أخي الحبيب ...... :
أقول لك هل درستَ هذه المسألةَ دراسةً جيدةً متأنيةً؛ فخلصت بذلك أم هو مجرد سماعٍ فقط كما ظهر في كلامِكَ ـ أعزك اللَّه ـ؟
وسأتناول مطالبكَ مطلباً مطلباً مُبَيِّناً لها ومفنِّداً.
وسأنقلُ لك من كلامِ شيخِ المحدِّثين وحسنةِ الأيامِ العلاَّمةِ الهُمَامِ، أسدِ السُّنَّة أبي عبد الرحمن محمد بن ناصر الدين الألبانيِّ ـ رحمه اللَّه، وأجزل له المثوبة والعطاء ـ، فللشيخ ـ رحمه اللَّه ـ كلامٌ كثيرٌ مثناثرٌ في ثنايا كتبهِ العظيمةِ يسَّر اللَّه تعالى جمعَه، وسنذكر ما يفيدنا تباعاً بمشيئته تعالى.
المطلبُ الأول: قولك بأن سمعت أن النوويَّ قد نقل إجماع العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في الفضائل وفي غيرها.
الجواب: نعم، الإمام النوويُّ ـ رحمه اللَّه ـ هل هو بالفعل نقل إجماع أهل العلم قاطبة أم هناك خرقاً لهذا الإجماع فيصير كأنه ما كان؟
فمن قال بالجواز فله اجتهادات هو يراها صحيحةً عنده، ولكل وجهة هو مولِّيها.
قال العلاَّمة الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ في تقدمته لتعليقه على ((فقه السُّنَّة)) للشيخ سيد سابق ـ رحمه اللَّه ـ[ص/39ـ40] بعدكا نقل كلام النوويِ ـ رحمه اللَّه ـ من ((المجموع شرح المهذب)) [1/ 63]:
¥(24/172)
((إنَّ لي رأياً خاصاً فيما حكاه النوويُّ عن العلماء لابد لي من الإدلاءِ به بهذه المناسبة، فأقول: إذا كان من المسلَّم به شرعاً أنَّه ينبغي مخاطبةُ الناس بما يفهمون ما أمكن، وكان الاصطلاح المذكور عن المحققين لا يعرفه أكثرُ الناسِ فهم لا يُفرِّقون بين قول القائل: ((قال رسول اللَّه ـ))، وقوله: ((رُوِيَ عن رسول اللَّه ـ)) ـ لقلَّة المشتغلين بعلم السُّنَّة، فإني أرى أنه لابد من التصريح بصحة الحديث أو ضعفه دفعاً للإيهام كما يشير إلى ذلك رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ بقوله: ((دع ما يريبك إلى مالا يريبك))، رواه النسائيُّ والترمذيُّ، وهو مخرَّجٌ في ((إرواء الغليل)) (2074) وغيره)).
وقال في تقدمةِ ((غايةِ المرامِ في تخريجِ أحاديثِ الحلالِ والحرامِ)) [ص/9]:
((ولئن كان بعضُ الناسِ يتساهلون فيذهبون إلى القول بأن الحديث الضعيف يُعمل به في فضائل الأعمال ـ وهو قولٌ مرجوحٌ عندي تبعاً لكثيرٍ من أئمَّتي ـ فلا أحد ـ وللَّه الحمد ـ يذهب إلى جواز الاحتجاج بالحديث الضعيف في الأحكام الشرعية، بل أجمعوا على أنَّه يجب أن يكون من قسم المقبول، وأدناه الحسن لغيره)).
وقال في تقدمته لـ ((صحيحِ الترغيبِ والترهيبِ)) [ص/16ـ32]:
((إنَّ من الشائع المعروف بين جمهور أهل العلم وطلابه: أنَّ الحديثَ الضعيفَ يُعمل به في فضائل الأعمال، ويعتبرون ذلك قاعدة علميَّة لا جدال فيها عندهم، وهي غير مُسلَّمةٍ على إطلاقها عند المحققين من العلماء .. فأولئك إذا بلغهم حديثٌ ضعيفٌ بادروا إلى العمل به، غير منتبهين لاحتمال كونه شديد الضعف أو موضوعاً، وحينئذ لا يجوز روايته إلا ببيان حاله والتحذير منه، فضلاً عن العمل به، فيقع المحظور الأول وزيادة كما هو ظاهر، فلو أنه بَيَّنَ لهم ذلك، لم يعملوا به ـ إن شاء اللَّه تعالى)).
ثم قال: ((ثم إنَّ القاعدةَ المزعومةَ ـ ليست على إطلاقها؛ بل هي مقيَّدةٌ في موضعين منها:
أحدهما حديثي، والآخر: فقهي:
القيدُ الحديثيُّ:
أما الحديثيُّ، فهو قولهم ((الحديث الضعيف)) فإنه مقيد ـ اتفاقاً ـ بالضعيف الذي لم يشتد ضعفُه .. كما بيَّنه الحافظُ ابنُ حجر العسقلانيُّ في رسالته: ((تبيين العجب فيما ورد في فضلِ رجبٍ)) .. ثم نقل الشيخ الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ عن السخاويِّ ـ تلميذِ الحافظِ ـ حيث أنَّ الرسالة المتقدمةَ للحافظِ لم تكن متوفِّرةً في مكتبة الشيخ آنذاك، فنقل فيها الحافظُ كلام النوويِّ ـ رحمه اللَّه ـ ثم قال: وعن ابنِ العربيِّ المالكي أنه خالف في ذلك فقال:
((إنَّ الحديثَ الضعيفَ لا يُعمل به مطلقاً)).
ثم نقل شرائطَ العملِ بالحديثِ الضعيفِ عند الحافظِ ابنِ حجر، والمعروفة لطلابِ الحديثِ.
ثم قال الشيخ ـ رحمه اللَّه ـ:
((وليس يخفى على الفطن اللبيب أن هذه الشروط توجب على أهل العلم والمعرفةِ بصحيح الحديث وسقيمه أن يميزوا للناس شيئين هامَّين:
الأول: الأحاديثُ الضَّعيفةُ من الصَّحيحةِ، لكي لا يعتقد العاملون بها ثبوتها، فيقعوا في آفة الكذب على رسول اللَّه ..
والآخر: الشديدة الضعف من غيرها لكي لا يعملوا بها؛ فيقعوا في الآفة المذكورة.
والحقُّ ـ والحقُّ أقول ـ: إنَّ القليلَ من علماءِ الحديثِ ـ فضلاً عن غيرهم ـ مَنْ له عنايةٌ تامَّةٌ ـ بالتمييز الأول، كالحافظِ المنذريِّ ـ على تساهله .. ، والحافظِ ابن حجر العسقلاني في كتبه، وتلميذِهِ الحافظِ السخاويِّ في كتابه: ((المقاصد الحسنة في بيان كثيرٍ من الأحاديث المشتهرة على الألسنةِ))، وغيرِهِم. وفي عصرنا الشيخِ أحمد شاكر ـ رحمه اللَّه ـ في تحقيقه وتعليقه على
((مسند الإمام أحمد)) وغيره، ومثلِه اليوم أقلُّ من القليلِ.
¥(24/173)
وأقلُّ من هؤلاء بكثيرٍ مَنْ له عناية تامَّة بتمييز الأحاديثِ الضعيفةِ جدًّا من غيرِها، بل إني لا أعلمُ من له تخصص في هذا المجال، مع كونه من الأمور الهامَّة كما بينتُه آنفاً، وهو عندي أهمُّ من عنايتِهم بتمييزِ الحديثِ الحسنِ من الصَّحيحِ، مع أنه ليس تحته كبير فائدة؛ لأنَّ كلاًّ منهما يُحتجُّ به في الأحكامِ كما سبق، اللهمَّ إلا عند التعارضِ والترجيحِ، بخلافِ ما نحن فيه، فإنه يُعمل بالحديثِ الضعيفِ في الفضائلِ دون الضعيفِ جدًّا، فبيانه واجبٌ من بابٍ أولى.
فإن قيل: لِمَا هذا التفصيلُ والتشديدُ في روايةِ الحديثِ الضعيفِ، والمنذريُّ ـ رحمه اللَّه ـ قد ذكر في مقدمة كتابه: ((أنَّ العلماءَ أساغوا في أنواع الترغيب والترهيب، حتى إن الكثيرَ منهم ذكروا الموضوعَ، ولم يُبيِّنوا حالَه)).
وجواباً عليه أقول:
إنَّ التساهل الذي أساغوه يحتمل وجهين:
الأول: ذِكْرُ الأحاديث بأسانيدِها؛ فهذا لا بأس به، كيف لا وهو صنيع جميع المحدثين من الحفاظ السابقين الذي كان أول أعمالهم في سبيل حفظ السنة وأحاديثها .... وعلى هذا الوجه ينبغي حملُ قول المنذريِّ المذكور عن العلماء؛ إحساناً للظنِّ بهم أولاً، ولأنه هو الذي يدلُّ عليه كلامُ الحفاظِ ثانياً، بالإضافة لإلى ما ذكرناه مما جرى عليه عملهم. فهذا هو الإمام أحمد يقول:
((إذا جاء الحلال والحرام شدَّدنا في الأسانيد، وإذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا في الأسانيد)).
فهذا نصٌّ فيما قلناه، ومثله قولُ ابنِ الصَّلاح في ((علوم الحديث)) (ص/113): ـ ((ويجوزُ عند أهلِ الحديثِ وغيرِهم التساهلُ في الأسانيدِ، وروايةِ ما سوى الموضوع من أنواع الأحاديث الضعيفة من غير اهتمام ببيان ضعفها فيما سوى صفات اللَّه وأحكام الشريعة من الحلال والحرام وغيرهما، وذلك كالمواعظِ والقصص وفضائل الأعمال، وسائر فنون الترغيب والترهيب، وسائر مالا تعلُّقَ له بالأحكام والعقائد)).
فتأمل في قوله: ((التساهل في الأسانيد)) يتجلَّى لك صحةُ ما ذكرنا.
السبب في ذلك أنَّ من ذكر إسناد الحديث فقد أعذر وبرئت ذمته؛ لأنه قدَّم لك الوسيلة التي تمكِّن من كان عنده علم بهذا الفنِّ من معرفةِ حال الحديث صحةً أو ضعفاً، بخلاف من حذف إسناده، ولم يذكر شيئاً عن حاله، فقد كتم العلم الذي عليه أن يبلِّغَه.
من أجل ذلك عقَّب ابنُ الصَّلاحِ على ما تقدَّم بقوله:
((إذا أردت روايةَ الحديثِ الضعيفِ بغيرِ إسنادٍ فلا تقل فيه: قال رسولُ اللَّه ... )).
ولنعم ما قال الشيخ أحمد شاكر ـ رحمه اللَّه ـ في ((الباعث الحثيث)) (ص/101): ((والذي أُراه أنَّ بيان الضعفِ في الحديث واجبٌ على كلِّ حالٍ؛ لأن ترك البيان يوهم المُطَّلعَ عليه أنه حديثٌ صحيحٌ، خصوصاً إذا كان الناقلُ من علماءِ الحديثِ الذين يُرجعُ إلى قولهم في ذلك، وأنَّه لا فرق بين الأحكامِ وبين فضائلِ الأعمالِ ونحوِها في عدمِ الأخذِ بالروايةِ الضعيفةِ؛ بل لا حجة لأحدٍ إلا بما صحَّ عن رسولِ اللَّه من حديث صحيحٍ أو حسنٍ)).
قلت (الشيخ الألبانيُّّ): والوجه الآخر الذي يحتمله كلامُ المنذريِّ المتقدم إنما هو ذِكْرُ الأحاديثِ الضعيفةِ بدون أسانيدها ودون بيان حالها حتى الموضوع منها، فهذا في اعتقادي مما لا أتصوَّر أن يقوله أحدٌ من العلماء الأتقياء، لما فيه من المخالفة لما تقدَّم في كلام الإمام مسلم (وكان قد نقلَه) من نصوصِِ الكتابِ والسنةِ في التحذيرِ من الروايةِ عن غير العدول، لا فرق في ذلك بين أحاديثِ الأحكامِ والترغيبِ والترهيبِ وغيرِها.
وأصرح منه قوله ـ يعني الأمامَ ملسماً بنَ الحجَّاجِ في تقدمته لصحيحه ـ بعد بحثٍ هامٍّ في وجوب الكشف عن معايبَ رواةِ الحديث وذكر أقوال الأئمة في ذلك، قال (1/ 29):
¥(24/174)
((وإنما ألزموا أنفسَهم الكشف عن معايبَ رواة الحديث وناقلي الأخبار وأفتوا بذلك لما فيه من عظيم الخطر، إذ الأخبار في أمر الدِّين إنما تأتي بتليلٍ أو تحريمٍ، أو أمرٍ أو نهيٍ، أو ترغيبٍ أو ترهيبٍ؛ فإذا كان الراوي لها ليس بمعدنٍ للصدق والأمانةِ، ثم أقدم على الرواية عنه من قد عرفه ولم يبين ما فيه لغيره ممن جهل معرفتَه كان آثماً بفعله ذلك، غاشاً لعوام المسلمين، إذ لا يؤمن على بعض من سمع تلك الأخبار أن يستعملها أو يستعمل بعضَها، ولعلَّها أو أكثرها أكاذيب لا أصل لها، مع أنَّ الأخبارَ الصِّحاحَ من رواية الثقاتِ وأهلِ القناعةِ أكثرُ من أن يضطر إلى نقل من ليس بثقةٍ، ولا أحسب كثيرأ ممن يُعرِّجُ من الناس على ما وصفنا من هذه الأحاديث الضعاف والأسانيد المجهولة ويعتدَّ بروايتها بعد معرفتِه بما فيها من الضعفِ ـ إلا أن الذي يحمله على روايتها والاعتدادِ بها إرادةُ التكثُّرِِ بذلك عند العوامِ، ولأن يُقال: ما أكثرُ ما جَمَعَ فلانٌ من الحديثِ وألَّف من العددِ! ومن ذهب في العلمِ هذا المذهبَ، وسلك هذا الطريقَ؛ فلا نصيبَ له فيه؛ وكان بأن يسمَّى جاهلاً؛ أولى من أن يُنسبَ إلى علمٍ)).
قال الشيخ الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ:
((والحقيقةُ: أنَّ تساهلَ العلماءِ بروايةِ الأحاديثِ الضعيفةِ ساكتين عنها قد كان من أكبر الأسباب القويَّة التي حملت الناسَعلى الابتداعِ في الدِّين؛ فإنَّ كثيراً من العباداتِ التي عليها كثيرٌ منهم اليوم إنما أصلها اعتمادهم على الأحاديثِ الواهيةِ، بل والموضوعةِ .... وساعدهم على ذلك تلك القاعدةُ المزعومةُالقائلةُ بجوازِ العملِ بالحديثِ الضعيفِ في الفضائلِِِِ غير عارفين أنَّ العلماءَ المحققين قد قيَّدوها بقيدين اثنين:
أحدهما حديثي، وقد سبق تفصيله، وخلاصةُ ذلك أنَّ كلَّ من يريد العملَ بحديثٍ ضعيفٍ ينبغي أن يكون على علمٍ بضعفهِ؛ لأنَّه لا يجوزُ له العمل به إذا كان شديد الضعفِ، ولازم هذا الحد من العمل بالأحاديث الضعيفة وانتشارها بين الناس، لو قام أهلُ العلمِ بواجبِ بيانِها.
وأمَّا القيد الآخر: وهو الفقهيُّ: فهذا أوان البحث فيه فأقول:
قد دندن الحافظُ ابنُ حجرٍ حوله في الشرط الثاني بقوله: ((وأن يكون الحديث الضعيف مندرجاً تحت أصلٍ عام ... )).
إلا أنَّ هذا القيدَ غيرُ كافٍ في الحقيقة؛ لأنَّ غالبَ البدعِ تندرج تحت أصلٍ عامٍّ، ومع ذلك فهي غيرُ مشروعةٍ، وهي التي يُسمِّيها الإمامُ الشاطبيُّ بالبدعةِ الإضافية، وواضح أنَّ الحديثَ الضعيفَ لا ينهض لإثبات شرعيتِها، فلا بد من تقييد ذلك بما هو أدقُّ منه كأن يُقال أن يكون الحديث الضعيف قد ثبت شرعيةُ العملِ بما فيه بغيره مما يصلح أن يكون دليلاً شرعيًّا، وفي هذه الحالة لا يكون التشريع بالحديث الضعيف، وغاية ما فيه زيادةُ ترغيبٍ في ذلك العمل مما تطمع النفسُ فيه فتندفعُ إلى العمل أكثر مما لو لم يكن قد رُوِيَ فيه هذا الحديثُ الضعيفُ.
قال شيخُ الإسلام ِ ابنُ تيمية ـ رحمه اللَّه ـ في ((مجموع الفتاوى)) [1/ 251]:
((وذلك أن العمل إذا عُلِمَ أنه مشروعٌ بدليلٍ شرعيٍّ، ورُوِيَ في فضله حديثٌ لا يُعلمُ أنه كذبٌ جاز أن يكون الثوابُ حقًّا، ولم يقل أحدٌ من الأئمةِ أنَّه يجوز أن يجعلَ الشيء واجباً أو مستحبًّا بحديث ضعيفٍ، ومن قال هذا فقد خالف الإجماعَ)).
وقد فصَّل الشيخُ ـ رحمه اللَّه ـ هذه المسألةَ الهامَّةَ في مكانٍ آخر في ((مجموع الفتاوى)) [18/ 65ـ68] تفصيلاً لم أره لغيرِهِ من العلماءِ، فأرى لزاماً عليَّ أن أُقدِّمَه إلى القُرَّاءِ؛ لما فيه من الفوائدِ والعلمِ، قال بعد أن ذكر قول الإمام أحمدَ المتقدِّمِ:
((وكذلك ما عليه العلماءُ من العملِ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ليس معناه إثبات الاستحباب بالحديث الذي لا يُحتجُّ به، فإن الاستحباب حكمٌ شرعيٌّ فلا يثبت إلا بدليلٍ شرعيٍّ، ومن خبَّر عن اللَّه أنه يحبُّ عملاً من الأعمالِ من غير دليلٍ شرعيٍّ فقد شَرَعَ من الدين ما لم يأذن به اللَّه، كما لو أَثْبَتَ الإيجابَ أو التحريمَ، ولهذا يختلفُ العلماءُ في الاستحباب كما يختلفون في غيرهِ؛ بل هو أصلُ الدين المشروع.
¥(24/175)
وإنما مرادهم بذلك أن يكون العمل مما قد ثبت أنه مما يحبه اللَّهُ أو مما يكرهه اللَّهُ بنصٍّ أو إجماعٍ كتلاوةِ القرآنِ، والتسبيحِ، والدُّعاءِ، والصَّدقةِ، والعتقِ، والإحسانِ إلى الناسِ، وكراهةِ الكذبِ والخيانةِ، ونحو ذلك، فإذا رُوِيَ حديثٌ فى فضل بعض الأعمال المستحبة وثوابها وكراهة بعض الأعمال وعقابها، فمقادير الثوابِ والعقابِ وأنواعه إذا رُوِيَ فيها حديثٌ لا نعلم أنه موضوعٌ جازت روايتُهُ والعملُ به بمعنى أنَّ النفسَ ترجو ذلك الثوابَ أو تخاف ذلك العقابَ كرجل يعلم أن التجارةَ تُرْبِحُ لكن بلغه أنها تربح ربحاً كثيراً، فهذا إن صدق نفعه، وإن كذب لم يضره، ومثال ذلك الترغيبُ والترهيبُ بالإسرائيلياتِ والمناماتِ، وكلماتِ السَّلَفِ والعلماءِ، ووقائعِ العلماءِ، ونحو ذلك مما لا يجوز بمجرده إثباتِ حكمٍ شرعيٍّ لا إستحباب ولا غيره، ولكن يجوز أن يُذكر فى الترغيب والترهيب والترجيةِ والتخويفِ.
فما عُلِمَ حُسنُهُ أو قبحُهُ بأدلَّةِ الشَّرعِ، فإنَّ ذلك ينفعُ ولا يضرُّ، وسواءٌ كان فى نفسِ الأمرِ حقًّا أو باطلاً، فما عُلِمَ أنَّه باطلٌ موضوعٌ لم يجزِ الإلتفاتُ إليه؛ فإنَّ الكذبَ لا يفيد شيئاً، وإذا ثبت أنَّه صحيحٌ أثبتت به الأحكام وإذا إحتمل الأمرين رُوِيَ لإمكانِ صِدْقِهِ ولعدمِ المضرَّةِ فى كذبهِ.
وأحمدٌ إنما قال: ((إذا جاء الترغيبُ والترهيبُ تساهلنا فى الأسانيد))، ومعناه: أنَّا نروي فى ذلك بالأسانيدِ، وإن لم يكن محدِّثوها من الثقاتِ الذين يُحتجُّ بهم، وكذلك قول من قال يُعْمَلُ بها في فضائلِ الأعمالِ، إنَّما العملُ بها العملُ بما فيها مع قولِهِ () فى الحديثِ الصَّحيحِ: ((إذا حدَّثكم أهلُ الكتابِ فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم))، فإنَّه رَخَّصَ فى الحديثِ عنهم، ومع هذا نهى عن تصديقِهم وتكذيبِهم، فلو لم يكن فى التحديثِ المطلقِ عنهم فائدةٌ لَمَا رَخَّصَ فيه، وأَمَرَ بهِ، ولو جاز تصديقُهم بمجردِ الأخبارِ لَمَا نهى عن تصديقِهم؛ فالنفوسُ تنتفع بما تظنُّ صدقَه فى مواضعَ.
فإذا تضمَّنتْ أحاديثُ الفضائلِ الضعيفةِ تقديراً وتحديداً مثل صلاةٍ فى وقتٍ معيَّنٍ بقراءةٍ معيَّنةٍ أو على صفةٍ معيَّنةٍ، لم يجز ذلك؛ لأنَّ إستحبابَ هذا الوصفِ المعين لم يثبت بدليلٍ شرعيٍّ بخلاف ما لو روى فيه: ((من دخل السُّوقَ فقال: لا إله إلا اللَّه، كان له كذا وكذا)) فإنَّ ذِكْرَ اللَّهِ فى السُّوقِ مستحبٌّ لِمَا فيه من ذكرِ اللهِ بين الغافلين كما جاء فى الحديثِ المعروفِ: ((ذاكرُ اللَّهِ فى الغافلين كالشَّجرةِ الخضراءِ بين الشَّجَرِ اليابسِ)).
[قلت: هذا حديثٌ ضعيفٌ، خرَّجه أبو نعيمٍ في ((الحلية)) [3/ 42] عن ابنِ عُمَرَ، وله تتمَّةٌ، وقد تصرَّف شيخُ الإسلامِ في قوله: ((بين الشجر اليابس))، وإنَّما هو: ((مثل الشجرةِ الخضراءِ في وسطِ الشجرِ))].
فأمَّا تقديرُ الثَّوابِ المرويِّ فيه فلا يضر ثبوتُهُ ولا عدمُ ثبوتِهِ، وفى مثله جاء الحديثُ رواه الترمذيُّ: ((من بلغه عن اللَّهِ شيءٌ فيه فضلٌ فعمل به جاء ذلك الفضل أعطاه الله ذلك وإن لم يكن ذلك كذلك)).
فالحاصلُ: أنَّ هذا الباب يُرْوَى ويُعمل به فى الترغيبِ والترهيبِ لا فى الإستحبابِ ثم إعتقاد موجبه وهو مقادير الثواب والعقاب يتوقف على الدليلِ الشرعيِّ)). (انتهى كلامُ شيخِ الإسلامِ).
قال الشيخ الألبانيُّ: ((ونستطيع أن نستخلص منه (يعني: من كلامِ شيخِ الإسلامِ):
أنَّ الحديثَ الضعيفَ له حالتان:
الأولى: أن يحمل في طواياه ثواباً لعمل ثبت مشروعيته بدليل شرعيٍّ. فهنا يجوزُ العمل به، بمعنى أن النفس ترجو ذلك الثواب، ومثال عنده: الهليل في السوق بناء على أن حديثه لم يثبت عنده، وقد عرفتَ رأينا فيه.
¥(24/176)
والأخرى: أن يتضمَّن عملاً لم يثبت بدليلٍ شرعيٍّ، يظن بعضُ الناس أنَّه مشروعٌ، فهذا لا يجوز العمل به .. وقد وافقه على ذلك العلامَّةُ الأصوليُّ المحقِّقُ الإمامُ أبو إسحاق الشاطبيُّ الغِرْنَاطيُّ في كتابه العظيم: ((الاعتصام)) فقد تعرَّض لهذه المسألة توضيحاً وقوَّةً بما عُرِفَ عنه من بيانٍ ناصعٍ، وبرهانٍ ساطعٍ، وعلمٍ نافعٍ، في فصل عقدة للبيان طريق الزائغين عن الصراطِ المستقيم، وذكر أنها من الكثرة بحيث لا يمكن حصرها مستدلاً على ذلك بالكتابِ والسنةِ، وأنها لا تزال تزداد على الأيام، وأنَّه يمكن أن يجد بعده استدلالاتٍ أُُخَر، لا سيما عند كثرة الجهل وقلَّةِ العلم، وبُعْدِ الناظرين فيه عن درجةِ الاجتهاد، فلا يمكن إذن حصرُها ... (ثم ذكر كلامَه، وهو قريبٌ من كلامِ شيخ الإسلام ابن تيمية المتقدِّم عرضه).
ثم قال: هذا كلُّه من كلام الإمام الشاطبيِّ، وهو يلتقي تمام الالتقاء مع كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمهما اللَّه ـ ومن الطريف أن هذا مشرقيٌّ وذاك مغربيٌّ، جمع بينهما، على بُعدِ الدارِ، المنهجُ العلميُّ الصحيحُ.
قال الشيخ الألبانيُّ: ((ليس يخفى أنهَّ من غير الميسورِ تمييز الحديث الضعيف الذي يجوز العمل به، من الذي لا يجوز العمل به، إلا على المحدثين الفقهاء بالكتاب والسنة الصحيحة، وما أقلَّهم! ولذلك فإني أُرى أنَّ القولَ بالجوازِ بالشرطين السابقين نظريٌّ غيرُ عمليٍّ بالنسبة لجاهير الناس؛ لأنه من أين لهم تمييز الحديث الضعيف من الضعيف جدًّا؟ ومن أين لهم تمييز ما يجوز العمل به منه فقهيًّا مما لا يجوز؟ فيرجع الأمر عمليًّا إلى قولِ ابن العربيِّ المتقدِّمِ: ((أنَّه لا يُعمل بالحديثِ الضعيفِ مطلقاً)). وأشار الشيخُ في الحاشية فقال معقباً على كلام ابن العربي: وهو ظاهر قول ابن حبَّانَ: ((لأنَّ ما روى الضعيف وما لم يروه في الحكم سيَّان)) انظر: ((السلسلة الضعيفة)) وتعليقي عليه (ج2ص3).
وقال في تقدمته لـ ((تمام المنة)) [ص/34]:
((اشتهر بين كثيرٍ من أهلِ العلمِ وطلابِهِ أنَّ الحديثَ الضعيفَ يجوزُ العملُ بهِ في فضائلِ الأعمالِ، ويظنُّونَ أنَّه لا خلاف في ذلك، كيف لا والنوويُّ ـ رحمه اللَّه ـ نقل الاتفاقَ عليه في أكثرِ من كتابٍ واحدٍ من كتبهِ؟ وفيما نقله نظرٌ بَيِّنٌ؛ لأنَّ الخلافَ في ذلك معروفٌ؛ فإنَّ بعضَ العلماءِ المحقِّقين على أنَّه لا يُعمل به مطلقا لا في الأحكام ولا في الفضائل.
قال الشيخ القاسمي رحمه الله في ((قواعد التحديث)) (ص 94):
((حكاه ابنُ سيدِ الناسِ في ((عيون الأثر)) عن يحيى بنِ معين ونسبه في ((فتح المُغيث)) لأبي بكرِ بنِ العربيِّ، والظاهرُ أنَّ مذهبَ البُخاريِّ ومسلمٍ ذلك أيضاً. . وهو مذهبُ ابنِ حزمٍ. .)).
قلت: وهذا هو الحقُّ الذي لا شكَّ فيه عندي لأمورٍ:
الأوَّل: أنَّ الحديثَ الضَّعيفَ إنما يُفيد الظَّنَّ المرجوحَ، ولا يجوزُ العملُ به اتفاقاً فمن أخرج من ذلك العمل بالحديث الضيف في الفضائل.
قال الشيخ القاسميُّ ـ رحمه اللَّه ـ في ((قواعد التحديث)) [ص/94]:
((لابد أن يأتي بدليلٍ وهيهاتَ)).
الثاني: أنني أفهم من قولهم: ((. . في فضائل الأعمال)) أي الأعمال التي ثبتت مشروعيتها بما تقوم الحجة به شرعاً، ويكون معه حديثٌ ضعيفٌ يسمِّى أجراً خاصاً لمن عمل به، ففي مثل هذا يعمل به في فضائل الأعمال؛ لأنَّه ليس فيه تشريعُ ذلك العملِ به، وإنما فيه بيانُ فضلٍ خاصٍّ يُرجى أن يناله العاملُ به،
وعلى هذا المعنى حمُلِ َالقولَ المذكورَ بعضُ العلماءِ كالشيخِ عليٍّ القَاري ـ رحمه اللَّهُ ـ؛ فقال في ((المِرقاة)) (2/ 381):
((قوله: إنَّ الحديثَ الضعيفَ يُعمل به في الفضائلِ، وإن لم يَعتضد إجماعاً كما قاله النوويُّ محلُّه الفضائلُ الثابتةُ من كتابٍ أو سُنَّةٍ))
¥(24/177)
وعلى هذا فالعمل به جائز إن ثبت مشروعية العمل الذي فيه بغيره مما تقوم به الحجة، ولكني أعتقد أن جمهور القائلين بهذا القول لا يريدون منه هذا المعنى مع وضوحه؛ لأننا نراهم يعملون بأحاديث ضعيفة لم يثبت ما تضمنته من العمل في غيره من الأحاديث الثابتة مثل استحباب النوويِّ، وتبعه المؤلف (يعني: الشيخَ سيد سابق ـ رحمه اللَّه ـ) إجابة المقيم في كلمتي الإقامة بقوله:
((أقامها اللَّهُ وأدامَها)) مع أنَّ الحديثَ الواردَ في ذلك ضعيفٌ .. فهذا قولٌ لم يثبت مشروعيته في غير هذا الحديث الضعيف، ومع ذلك فقد استحبوا ذلك مع أن الاستحباب حكم من الأحكام الخمسة التي لا بد لإثباتها من دليل تقوم به الحجة وكم هناك من أمور عديدة شرعوها للناس واستحبوها لهم إنما شرعوها بأحاديث ضعيفة لا أصل لما تضمنته من العمل في السنة الصحيحة ولا يتسع المقام لضرب الأمثلة على ذلك وحسبنا ما ذكرته من هذا المثال وفي الكتاب أمثلة كثيرة سيأتي التنبيه عليها في مواطنها إن شاء الله على أن المهم ههنا أن يعلم المخالفون أن العمل بالحديث الضعيف في الفضائل ليس على إطلاقه عند القائلين به فقد قال الحافظ ابنُ حجر في ((تبيين العجب)) (ص 3 - 4):
((اشتهر أنَّ أهلَ العلمِ يتساهلون في إيراد الأحاديثِ في الفضائلِ وإن كان فيها ضعفٌ ما لم تكن موضوعة، وينبغي مع ذلك اشتراط أن يعتقد العامل كون ذلك الحديثَ ضعيفاً، وأن لا يشهر ذلك لئلا يعمل المرء بحديث ضعيفٍ؛ فيُشرِّع ما ليس بشرعٍ، أو يراه بعضُ الجُهَّالِ فيظنُّ أنَّه سُنَّةٌ صحيحةٌ، وقد صرَّح بمعنى ذلك الأستاذُ أبو محمَّدِ بنُ عبدِ السَّلاَمِ، وغيرُهُ، وليحذر المرءُ من دخولهِ تحت قوله: آمن حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين " فكيف بمن عمل به؟ ولا فرق في العمل بالحديث في الأحكام أو في الفضائل إذ الكل شرع)).
فهذه شروط ثلاثة مهمة لجواز العمل به:
1 - أن لا يكون موضوعاً.
2 - أن يعرفَ العامل به كونَه ضعيفاً.
3 - أن لا يشهرَ العملُ بهِ.
ومن المؤسف أن نرى كثيراً من العلماءِ فضلا عن العامة متساهلين بهذه الشروط فهم يعملون بالحديث دون أن يعرفوا صحته من ضعفه، وإذا عرفوا ضعفه لم يعرفوا مقداره وهل هو يسير أو شديد يمنع العمل، به ثم هم يشهرون العمل به كما لو كان حديثاً صحيحاً، ولذلك كثرت العبادات التي لا تصحُّ بين المسلمين وصرفتهم عن العبادات الصحيحة التي وردت بالأسانيد الثابتة.
ثم إنَّ هذه الشروطَ تُرَجِحُّ ما ذهبنا إليه: من أنَّ الجمهورَ لا يريد المعنى الذي رجحناه آنفا لأن هذا لا يشترط فيه شيء من هذه الشروط كما لا يخفى
ويبدو لي أن الحافظ ـ رحمه اللَّه ـ يميل إلى عدم جواز العمل بالضعيف بالمعنى المرجوح لقوله فيما تقدم: ((. . ولا فرق في العمل بالحديث في الأحكام أو في الفضائل إذ الكل شرع)).
وهذا حق لأن الحديث الضعيف الذي لا يوجد ما يعضده يحتمل أن يكون كذبا بل هو على الغالب كذب موضوع وقد جزم بذلك بعض العلماء فهو ممن يشمله قوله (()): ((. . يُرَى أنَّه كذبٌ)) أي يظهر أنه كذلك
ولذلك عقَّبه الحافظُ بقوله: ((فكيف بمن عمل به؟))، ويؤيد هذا ما سبق نقله عن ابن حبان في القاعدة الحادية عشرة:
((فكلُّّ شاكٍّ فيما يروي أنَّه صحيحٌ أو غيرُ صحيحٍ، داخلٌ في الخبرِ)).
فنقول كما قال الحافظ: ((فكيف بمن عمل به. .؟))
فهذا توضيحُ مرادِ الحافظِ بقوله المذكور، وأما حمله على أنه أراد الحديث الموضوع وأنه هو الذي لا فرق في العمل به في الأحكام أو الفضائل كما فعل بعض مشايخ حلب المعاصرين فبعيد جدا عن سياق كلام الحافظ إذ هو في الحديث الضعيف لا الموضوع كما لا يخفى ولا ينافي ما ذكرنا أن الحافظ ذكر الشروط للعمل بالضعيف كما ظن ذلك الشيخ لأننا نقول: إنما ذكرها الحافظ لأولئك الذين ذكر عنهم أنهم ثم إن هذه الشروط ترجح ما ذهبنا إليه من أن الجمهور لا يريد المعنى الذي رجحناه آنفا لأن هذا لا يشترط فيه شيء من هذه الشروط كما لا يخفى.
وهذا حقٌّ لأنَّ الحديثَ الضعيفَ الذي لا يوجد ما يعضده يحتمل أن يكون كذبا بل هو على الغالب كذب موضوع وقد جزم بذلك بعض العلماء فهو ممن يشمله قوله: ((. . يرى أنه كذب))، أي: يظهر أنه كذلك
¥(24/178)
ولذلك عقبه الحافظ بقوله: ((فكيف بمن عمل به؟))، ويؤيد هذا ما سبق نقله عن ابنِ حبَّان في القاعدة الحادية عشرة.
" فكل شاك فيما يروي أنه صحيح أو غير صحيح داخل في الخبر "
فنقول كما قال الحافظ: " فكيف بمن عمل به. .؟ "
فهذا توضيح مراد الحافظ بقوله المذكور وأما حمله على أنه أراد الحديث الموضوع وأنه هو الذي لا فرق في العمل به في الأحكام أو الفضائل كما فعل بعض مشايخ حلب المعاصرين فبعيد جدا عن سياق كلام الحافظ إذ هو في الحديث الضعيف لا الموضوع كما لا يخفى ولا ينافي ما ذكرنا أن الحافظ ذكر الشروط للعمل بالضعيف كما ظن ذلك الشيخ لأننا نقول: إنما ذكرها الحافظ لأولئك الذين ذكر عنهم أنهم يتسامحون في إيراد الأحاديث في الفضائل ما لم تكن موضوعة فكأنه يقول لهم: إذا رأيتم ذلك فينبغي أن تتقيدوا بهذه الشروط وهذا كما فعلته أنا في هذه القاعدة والحافظ لم يصرح بأنه معهم في الجواز بهذه الشروط ولاسيما أنه أفاد في آخر كلامه أنه على خلاف ذلك كما بينا
وخلاصةُ القولِ: أنَّ العملَ بالحديثِ الضعيفِ في فضائل الأعمال لا يجوز القول به على التفسير المرجوح؛ إذ هو خلاف الأصل ولا دليل عليه، ولا بد لمن يقول به أن يلاحظ بعين الاعتبار الشروط المذكورة وأن يلتزمها في عمله، والله الموفِّق.
ثم إن من مفاسد القول المخالف لما رجحناه أنه يجر المخالفين إلى تعدي دائرة الفضائل إلى القول به في الأحكام الشرعية بل والعقائد أيضا وعندي أمثلة كثيرة على ذلك لكني أكتفي منها بمثال واحد
فهناك حديث يأمر بأنَّ يخطَّ المصلِّي ببن يديه خطا إذا لم يجد سترة ومع أنَّ البيهقيَّ والنوويَّ هما من الذين صرحوا بضعفه فقد أجازا العمل به خلافا لإمامهما الشافعي وسيأتي مناقشة قولهما في ذلك عند الكلام على الحديث المذكور)).
وقال في تقدمته لـ ((صحيح الجامع الصغير)) (1/ 49ـ52]:
كثيرٌ من الناس يفهمون من مثل هذا الإطلاق (قال الشيخ في الحاشية: وهو قولهم: ((الضعيف يُعمل به عند المحدثين والأصوليين في فضائل الأعمال، بشروطٍ مقرَّرةٍ في محلِّها)))، أن العمل المذكور لا خلاف فيه عند العلماء، وليس كذلك، بل فيه خلافٌ معروفٌ. كما هو مبسوطٌ في مصطلح الحديث، مثل ((قواعد التحديث)) للعلاَّمة الشيخ جمال الدين القاسمي ـ رحمه اللَّه تعالى ـ فقد حكى فيه [ص/113] عن جماعةٍ من الأئمة أنهم لا يرون العملَ بالحديث الضعيف مطلقاً، كابنِ معين، والبخاري، ومسلم، وأبي بكر بن العربي الفقيه، وغيرِهم، ومنهم ابنُ حزمٍ، فقال في ((الملل والنحل)):
((ما نقل أهلُ المشرق والمغرب، أو كافَّةٌ عن كافَّةٍ، أو ثقةٌ عن ثقةٍ، حتى يبلغ النبيَّ صلى اللَّه عليه وسلم إلا أن في الطريق رجلاً مجروحاً يكذب، أو غفلةً، أو مجهولَ الحالِ، فهذا يقول به بعض المسلمين، ولا يحلُّ عندنا القولُ به، ولا تصديقَه، ولا الأخذَ بشيءٍ منه)).
وقال الحافظُ ابنُ رجب في ((شرح علل الترمذي)) [ق/112/ 2]:
((وظاهر ما ذكره مسلمٌ في مقدمة كتابه، ـ يعني: ((الصحيح)) أن الحديثَ الضعيفَ لا يُعمل به مطلقاً، لا في الفضائل والمستحبَّات، ولا في غيرهما.
ذلك لأن الحديثَ الضعيف، إنما يفيد الظنَّ المرجوحَ بلا خلافٍ أعرفه بين العلماء وإذا كان كذلك، فكيف يُقال بجواز العمل به، واللَّه ـ عزَّ وجلَّ ـ قد ذمَّه في غير ما آيةٍ، فقال تعالى: ((وإن الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الحَقِّ شَيْئاً)) [النجم: 28]، وقال: ((إِن يَتَّبِعُوْنَ إلاَّ الظَّنَّ)) [الأنعام: 116، وغيرها]، وقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: ((إيَّاكم والظَّنَّ؛ فإنَّ الظنَّ أكذب الحديثِ)). أخرجه البخاريُّ ومسلم؟!.
واعلم أنَّه ليس لدى المخالفين لهذا الذي اخترتُهُ أي دليلٍ من الكتاب والسنة، وقد انتصر لهم بعضُ العلماء المتأخرين في كتابه ((الأجوبة الفاضلة)) في فصلٍ عَقَدَهُ لهذه المسألة [ص/36ـ59]، ومع ذلك فإنه لم يستطع أن يذكر لهم ولا دليلاً واحداً يصلح للحجةِ! اللهم إلاَّ بعض العباراتِ، نقلها عن بعضهم، لا تنفق في سوق البحث والنزاع، مع ما في بعضها من تعارضٍ، مثل قوله [ص/41] عن ابنِ الهُمَامِ: ((الاستحباب يثبتُ بالضعيف غيرِ الموضوع))!
¥(24/179)
ثم نقل [ص/55، 56] عن المحقِّقِ جلال الدين الدواني أنه قال: ((اتفقوا على أن الحديث الضعيف لا يثبت به الأحكام الخمسة الشرعيَّة، ومنها الاستحباب)).
قلت: وهذا هو الصَّواب؛ لما تقدَّم من النهي عن العمل بالظنِّ الذي يفيده الحديث الضعيف، ويؤيده شيخ الإسلام ابنُ تيمية في ((القاعدة الجليلة في التوسُّلِ)):
((ولا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة، لكن أحمد بنُ حنبلٍ وغيره من العلماء، جوَّزوا أن يُروى في فضائل الأعمال ما لم يعلم أنه ثابثٌ، إذا لم يعلم أنه كَذِبٌ، وذلك أن العمل لإذا عُلِمَ أنه مشروعٌ بدليلٍ شرعيٍّ، ورُوِيَ في فضله حديثٌ لا يُعلمُ أنه كذبٌ، جاز أن يكون الثواب حقًّا، ولم يقل أحدٌ من الأئمةِ أنه يجوز أن يجعل الشيءَ واجباً أو مستحبًا بحديثٍ ضعيفٍ، ومن قال هذا فقد خالف الإجماعَ.
وأمَّا الجواب على مطلبك الثاني أخي ابن راح، فيتأتى من بقيَّةِ كلام شيخ الإسلام، قال:
((وما كان أحمد بنُ حنبلٍ، ولا أمثاله يعتمدون على مثل هذه الأحاديث في الشريعة، ومن نقل عن أحمدَ أنه كان يحتجُّ بالحديث الضعيف الذي ليس بصحيحٍ ولا حسنٍ؛ فقد غلط عليه .... )).
قلت (أشرف بن صالح العشريُّ):
قال الحافظُ زين الدين أبو الفرج بنُ رجب الحنبليُّ ـ رحمه اللَّه ـ في ((شرح علل الترمذيِّ)) [1/ 137]: ((وكان الإمام أحمد يحتجُّ بالحديثِ الضعيفِ الذي لم يرد خلافه، ومراده بالضعيف قريب من مراد الترمذي بالحسن)) قلت: وهو اصطلاحُ الحسن لغيرِهِ. وهو أرجى عنده من القياس.
قلت: وهذا مذهب أبي داودَ السِّجستانيِّ ـ رحمه اللَّه ـ صاحبِهِ. والظاهرُ من الاحتجاج هنا أنَّه في الأحكام العملية لا في الفضائل وأضرابها، واللَّهُ أعلم ..
* وأمَّا مرادك: بأنَّ الإمامَ أحمدَ كان يأخذ بالحديثِ الضعيف في الفضائل؛ فإنما هذا مقتبسٌ من قوله الآتي عرضه مع بيانِ مقصدِهِ منه ـ رحمه اللَّه ـ:
قال العلامة محدِّثُ وادي النيلِ الشيخُ أبو الأشبالِ أحمد شاكر ـ رحمه اللَّه ـ في ((الباعث الحثيث)) [ص/101]:
((وأمَّا ما قاله أحمد بنُ حنبلٍ، عبدُ الرحمن بنُ مهديٍّ، وعبدُاللَّه بنُ المباركِ:
((إذا روينا في الحلال والحرام شددنا، وإذا روينا في الفضائل ونحوه تساهلنا)):
فإنما يريدون به ـ فيما أُرجِّحُ، واللَّه أعلم ـ أنَّ التساهلَ إنما هو في الأخذِ بالحديث الحسنِ الذي لم يصل إلى درجة الصِّحةِ؛ فإن الاصطلاح في القرقةِ بين الصحيح والحسنِ لم يكن في عصرهم مستقرًّا واضحاً؛ بل كان أكثرُ المتقدِّمين لا يصفُ الحديث إلا بالصحةِ أو الضعفِ فقط)).
قال الشيخ الألبانيُّ ـ رحمه اللَّه ـ في المصدر السالف ذكره وبموضعه:
((وعندي وجه آخر في ذلك: وهو أن يُحملَ تساهلهم المذكور على روايتهم إيَّاها مقرونة بأسانيدها ـ كما هي عادتهم ـ هذه الأسانيد التي بها يمكن معرفةَ ضعف أحاديثها، فيكون ذكر السند مُغنياً عن التصريح بالضعفِ، وأمَّا أن يرويها بدون أسانيدِها، كما هي طريقة الخلفِ، ودون بيان ضعفِها، كما هو صنيع جمهورِهِم، فهم أجلُّ وأتقى للَّهِ ـ عزَّ وجلَّ ـ من أن يفعلوا ذلك، واللَّه تعالى أعلم.
وقال في ((السلسلة الضعيفة)) [2/ 52] حكماً عاما على هذه المسألة قريباً مما تقدم:
((ولا يُرَدُّ هنا ما اشتهر من القولِ بالعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمالِ، فإن هذا محلُّه فيما ثبت مشروعيته بالكتاب أو السنة الصحيحة، وأما ما ليس كذلك فلا يجوز العمل فيه بالحديث الضعيف؛ لأنه تشريعٌ، ولا يجوز ذلك بالحديثِ الضعيف؛ لأنه لا يفيد إلاَّ الظنَّ المرجوحَ اتفاقاً، فكيف يجوز العمل بمثله؟!))
فلينتبه لهذا من أراد السلامةَ في دينه؛ فإن الكثيرين عنه غافلون)).
وقال في ((السلسلة الضعيفة)) [7/ 240]:
((لا يصلح في ((فضل قزوين)) حديثٌ؛ بل غالبها باطلٌ موضوعٌ .. ولا تغترَّ بفعل (أو بفضل: هكذا) المؤلفين في فضلها؛ فإنهم يتساهلون في روايةِ أحاديثَ الفضائلِ، وبعضهُم يُؤلِّف الكتبَ لبيان ضعفها ووهائها، وهذا مما يُشكرونَ عليه، لولهم المثوبة عند اللَّهِ ـ تبارك وتعالى. انتهى.
وقال في ((حاشية اختصار علوم الحديث)) [1/ 278]:
((وأما العمل بالحديث الضعيف في الفضائل، فقد نقل النوويُّ الاتفاقَ على جواز العملِ به، ودفعه القاري في ((شرح الشمائل)) قال: ((لأنَّ الضعيفَ يُعملُ به في فضائل الأعمال المعروفة في الكتاب والسنة، لكن لا يُستدلُّ به إثبات الخصلةِ المستحبِّةِ))
قال الشيخُ الألبانيُّ: ((وهذا من دقيقِ فَهْمِهِ ـ رحمه اللَّه تعالى ـ)). انتهى.
وقد ابتدأنا الكلامَ على نقلِ الإمام النوويِّ ـ رحمه اللَّه ـ الاتفاق على جواز العمل بالحديث الضعيف في الفضائلِ وفي الترغيبِ والترهيبِ والردِّ على ذلك، وبه قد ختمنا.
نسأل اللَّه ـ جلَّ وعلا ـ أن يغفر لنا جهلَنا وتقصيرَنا، وأن يتدارَكَنا برحمتِهِ، إنَّه وليُّ ذلك والقادرُ عليه.
وأخيرأ اقتنع الأخُ الحبيبُ، وانتهى الأمرُ، ولِلَّهِ الحمدُ والمنَّة.
وهذا هو رابط المساجلة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=633345&highlight=%C8%E6%D8%C7%E3%ED#post633345
ورابطان فرعيَّان:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=642271&highlight=%C8%C7%E1%CD%CF%ED%CB+%C7%E1%D6%DA%ED%DD #post642271
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=640297&highlight=%C8%C7%E1%CD%CF%ED%CB+%C7%E1%D6%DA%ED%DD #post640297
http://www.mahaja.com/forum/showthread.php?t=4281
¥(24/180)
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[29 - 08 - 08, 12:23 ص]ـ
كل هذا الكلام فيه نظر والذى أعلمه أن جميع الأئمة يستدلون بالضعيف وعند الاحتجاج يحتجون بالصحيح
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[29 - 08 - 08, 12:02 م]ـ
سبحان اللَه! نوضح الحقَّ وتخالفه، وتردّ كلام الأئمة المحقِّقين، أئمةِ الدين، بكلمةٍ سهلةٍ على اللسان واليد
((فيه نظر))!!!!!!!!!.
غفر اللَّه لك.
فالذي نرجوه منك أن توضح لنا بالأدلة الصريحة والدامغة صحةَ مزعمِك؛ وإن أجدت في ذلك فنحن تابعوك.
وإلا فالسكوتُ منك أولى وأنفع.
وبوركتم.
ـ[ابوتميم]ــــــــ[30 - 08 - 08, 05:47 م]ـ
سبحان اللَه! نوضح الحقَّ وتخالفه، وتردّ كلام الأئمة المحقِّقين، أئمةِ الدين، بكلمةٍ سهلةٍ على اللسان واليد
((فيه نظر))!!!!!!!!!.
غفر اللَّه لك.
فالذي نرجوه منك أن توضح لنا بالأدلة الصريحة والدامغة صحةَ مزعمِك؛ وإن أجدت في ذلك فنحن تابعوك.
وإلا فالسكوتُ منك أولى وأنفع.
وبوركتم.
حياك الله أخ أشرف
الختلاف وارد ومستساغ والاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية
وأنت تتبع قول الإمام الألباني وكما قيل: " خير الكلام ما قل ودل, ولم يطل فيمل "
لماذا تكرار قول الشيخ عشرات المرات لغير فائدة والمعنى واحد؟؟؟
ومن خالف رأيك هم أيضاً من المجددين وأئمة المحقيقين
بارك الله فيك وفي علمك وجعل عملك خالص لوجهه الكريم
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[30 - 08 - 08, 10:48 م]ـ
وحيَّاك اللَّه أخانا أبا تميم.
وجزاكم اللَّه خيراً على هذه النقولِ العظيمةِ، والفوائدِ الباهرةِ عن الشيخ عبد الكريم الخضير ـ حفظه اللَّه ـ.
فأما الترجيحُ لقولِ الجمهورِ فلي تعقيبٌ عليه، من خلالِ وقفاتٍ لي معك:
َ
- الوقفةُ الأُولي: هذا القول أعني قولَ الجمهورِ هو مجرَّدُ كلامٍ نظريٍّ، ونريد أن نحقِّقَه عَمِليًّا، أي أن نطبِّق العملَ باالضِّعافِ في الواقعِ.
وحتى يتم هذا التطبيق فلابدَّ من توافُّر الشروط التي شرطها الجمهورُ، منها:
ـ ألاَّ يشتدَّ ضعفُهُ، أي أن يكون ضعفُهُ ضعفاً يسيراً.
ـ ألاَّ يعتقد ثبوته عن النبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
والمسلمون جميعهم مأمورون بالعملِ، ومن العلم فضائل الأعمال، كما أن هناك ترغيباً وترهيباً، ومن جملة المسلمين عوَّامٌ لا يعرفون إلا القليلَ من أمور دينهم، وهذه المعرفة: إما عن طريقِ القراءةِ اليسيرةِ من الكتبِ الثانويَّةِ، أو كتبِ النقلةِ عنها، أو عن طريقِ السماعِ، أو السؤالِ، فضلاً على طلبة العلم والعلماء، كلهم جميعاً مطالبون بتحقيق الشرط الأول: ألا يكون ضعفه ضعفاً يسيراً.
فهل يستطيع العامِيُّ أن يحقِّقَ ذلك؟؟!!!! .....
فضلاً عن طالبِ العلمِ الذي له معرفةٌ بعلمِ الحديثِ، أو العالم الذي لا داريةَ له بعلم الحديث، فالأمر جدُّ خطير؛ فتجد دائماً على لسان طالب العلم إذ وجد من يخالفه هذه العبارة المحفوظة السائرة كالمثلِ السائر والذي جُعل كالمُتَّكَإِ يتكأُ الناسُ عليه إذا تعرَّضوا لذلك؛ فيقول:
يا أخي! العلماءُ متساهلون في العملِ بالضعافِ في فضائلِ الأعمالِ، وفي الترغيب والترهيب.
فأقول له: نعم، طبق الشروط، فما يستطيع!!! والتطبيق يجب أن يكون في كلِّ حديثٍ ضعيفٍ، ويحتاج ذلك إلى أعمارٍ على أعمارٍ، وهممٍ على هممٍ، والضعافُ كثيرةٌ، وما أدراك ما كثُرتها. قَلِّبْ فيها وانتقِ منها ما تطمئن نفسُك إليه على المثل السائر، وتوَّكل!!!! .....
ولو استطاع أحدُهم إثباتَ ذلك؛ فقد يُداخل حكمَهُ التساهلُ؛ فيقعُ في المحظورِ.
- الوقفةُ الثانيَّة: ما هي فضائلُ الأعمالِ؟ هل هي أعمال خفيفة، وأهميتها ليستْ بالكبيرة، يتعبد فيها الرجل بالأحاديث التي فيها شكٌّ؟ أم هي أعمالٌ تعبديةَّ من الأهميَّة بمكان يجب أن تُحقق بالثوابتِ الصحاحِ، أو الحسان، لا الضعاف المشكوكِّ في ثبوتها عن النبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم؟ والترغيب والترهيب ما هما؟ هل يُرَّغب في أشياء وأمور عن طريق نصوصٍ مشكوكٌ في نسبتها، أويُرَّهب من أشياء وأمور عن طريق نصوصٍ مشكوكٌ في نسبتها؟
ففضائل الأعمال من الدين، ولا يُتقرب إلى اللَّه تعالى إلا بما ثبت عن نبيِّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؛ فقد يحافظُ الرجلُ على ذِكْرٍ من الأذكارِ والحديثُ فيه غير ثابتٍ، والمعلوم أن أمورَ العبادة توقيفية لا تكون إلا بنصٍّ، وأي نصٍّ!!.
نص ثابت لا ضعيف، نفتح فيه التأويل.
فهل المتابعة للنبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، تكون بمثل هذا الضعاف؟!!!
فالوقت يضيع مع ذلك، واستغلاله مع المأثور أولى وأنفع بالعامل.
- الوقفةُ الثالثَّة: هل مَنْ يَسِيرُ خلفَ هذا القولِ قد طبَّق العملَ بكلِّ الصحيحِ حتى يسوغَ له العملُ بالضِّعافِ؟
الجواب معروف: لا طبعاً، فأقولُ له: انتهى من العمل بالصحاح ثم تفرَّغ للضعاف ادرسها وحقِّقِ الشروطَ وانتقى منها، واعمل!!!!! .....
فالغنيةُ في الصحيحِ، الغنيةُ في الصحيحِ، وفقنا اللَّه جميعاً لمعرفة الصحيح والعملِ به.
هذا ما أردتُ بيانه،، فإن كنتُ قد وفِّقت فمن اللَّه وحده، وإن كنت قد أخطأتُ فاللَّه ورسولُهُ منه برآء.
وإن كان فيه خيرٌ؛ فلك غُنْمُهُ وعليَّ غُرْمُهُ، واللَّهُ يغفرُ زللي وتقصيري.
¥(24/181)
ـ[ابوتميم]ــــــــ[26 - 12 - 08, 05:08 ص]ـ
وحيَّاك اللَّه أخانا أبا تميم.
وجزاكم اللَّه خيراً على هذه النقولِ العظيمةِ، والفوائدِ الباهرةِ عن الشيخ عبد الكريم الخضير ـ حفظه اللَّه ـ.
فأما الترجيحُ لقولِ الجمهورِ فلي تعقيبٌ عليه،
حياك الله أخ أشرف
للتوضيح الدكتور عبدالكريم يرى نفس رأيك بالضبط ولم أنقل (((رأيه الشخصي))) من باب الاختصار
وفقنا وإياكم لكل خير
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[01 - 01 - 09, 02:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لكم شيخنا الفاضل على هذا الموضوع الهام، وأحبُ أن أعقب على ما تفضلتَ به، ببعض النقاط:
الإمام أحمد بن حنبل، والإمام عبد الرحمن بن مهدي من العلماء الذين ذهبوا إلى جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، وهم العمدة في هذا المسألة، فقد ثبت عن الإمام أحمد أنَّه قال: إذا روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والسنن والاحكام تشددنا، وإذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال وما لا يضع حكماً ولا يرفعه تساهلنا في الأسانيد: (انظر الكفاية للخطيب البغدادي ص135 - وابن رجب الحنبلي في طبقات الحنابلة1/ 95) 0
وثبت عن الإمام عبد الرحمن بن مهدي أنَّه قال: إذا روينا في الثواب والعقاب وفضائل الأعمال تساهلنا في الأسانيد، وإذا روينا في الحلال والحرام والأحكام تشددنا في الرجال: (انظر الجامع لأخلاق الرواي للخطيب البغدادي2/ 91) 0
،فانت نقلت الاقوال وكانها مسلمات لم تناقش من قبل علماء آخرين!! ثم رجحت الاقوال دون مرجح بل اكتفيت ببعض النقول للمتاخرين ولأصحاب مدرسة المنع المطلق, لقد اصبح بعضنا يخشى من ذكر الآراء المخالفة وهي قوية خشية الطعن!! فيأثر السلامة اما بعدم الحديث اصلا، واما بتكرار اقوال المانعين، حتى اصبحت المسألة كانها قولا واحدا،،
وساذكر لاخي الفاضل مثالا واحدا وهي مسالة النقل عن الامام ابن العربي فالرجل في بعض مؤلفاته يستدل بالحديث الضعيف ويجوز العمل به، وليس كما نقل عنه بالمنع الطلق كما ورد،
ولعلي اعود لأذكر الاقوال الاخرى ونري وجاهتها
ولكم جزيل الشكر على ما قمتم به
والسلام عليكم ورحمة الله
حمادي محمد بوزيد بنغازي
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[01 - 01 - 09, 02:20 م]ـ
الضعيف
وكل ما عن رتبة الحسن قصر فهو الضعيف وهو أقسام كثر
كل حديث قصر عن درجة الحسن فهو الضعيف وهو أقسام كثيرة، هي أكثر مدار علم الحديث.
فالحديث الضعيف هو: ما فقدت فيه الشروط المعتبرة في الصحة والحسن،
كوجود الشذوذ، والنكارة، والعلة القادحة، وانقطاع السند، وجهالة الراوي،
وبهذا تتعدد أقسام الضعيف وتكثر، كالمقلوب والمضطرب والمنقطع والمعضل،،، الخ ...
حتى إن بعض العلماء أوصل أقسام الضعيف إلى أكثر من أربعين نوعا ..
وبعض الأحاديث يفقد شرطا وبعضها شرطين، وبعضها أكثر من ذلك وهي تعود في مجملها إلي:
1) الضعيف المنجبر الضعف بمتابعة أو شاهد وهو ما يقال في راويه (لين الحديث)، وهو يسمي المشّبه أي مشّبه بالحسن من درجة، وبالضعيف من درجة أخرى، وهو إلي الحسن اقرب.
2) الضعيف المتوسط الضعف وهو ما يقال في راويه ضعيف الحديث أو مردود الحديث.
3) الضعيف شديد الضعف وهو مافيه فهم أو متروك.
4) الموضوع،
إذا درجات الحديث الضعيف تختلف باختلاف أسباب ضعفه، فإذا كان ضعف الحديث ناتج عن عنعنة مدلس، أو إرسال، أو وجود لين في راوي الحديث، فهذا لا يستلزم ترك الحديث، بل علي الباحث أن يجتهد في البحث عن متابع أو شاهد يقوى الحديث ويجيره ويرقيه إلي درجة الحسن لغيره.
وإذا كان الضعف ناتج عن فسق الراوي، أو اتهامه بالكذب، فهذا لا يكن جبره، ويسمي الحديث المطروح، أي المتروك.
وإذا كان في الحديث وضاع أو كذاب، نزلت رتبة الحديث، وكان موضوعا وهو ليس بحديث، وإنما يسمى بذلك مجازا أو تعارفا،
وهناك الحديث المضعّف، وهو الذي لم يجمع على ضعفه، بل فيه من خلال السند أو المتن، تضعيف لبعض أهل العلم، وتقوية لآخرين منهم، وهو أعلى مرتبة من الضعيف المجمع عليه،
¥(24/182)
الحديث الضعيف يتقوى بمجيئه من عدة طرق، كحديث التوسعة على العيال يوم عاشوراء، حيث روي عن جماعة من الصحابة بأسانيد ضعيفة، إذا ضمت إلى بعضها أحدثت قوة،
يمكن إرجاع أنواع الضعيف إلى الأقسام التالية:
1) ضعيف من ناحية انقطاع السند، وينقسم إلى:
ا-- انقطاع ظاهر، كالمنقطع، والمرسل، والمعلق،
ب -- انقطاع خفي، كالمدلس، عدم السماع،
2) ضعف ناتج عن الطعن في عدالة الراوي، كالمتروك، الكذاب،صاحب البدعة الداعي إليها، الفاسق، المجهول،
3) ضعف ناتج عن قلة الضبط، كالمنكر، والمقلوب، المصحف، ويدخل فيه من اختلط، ومن ضاعت كتبه، ومن يقبل التلقين،
4) الضعف بسبب الشذوذ،
5) الضعف بسبب وجود علة قادحة،
إذا كان الضعف بسبب كذب الراوي، أو فسقه، فلا ينفع وروده من طرق أخرى، إذا كان الآخر مثله في شدة الضعف، ولكنه يرتقي عن كونه موضوعا أو لا أصل له،
مثاله:
1) حديث مسح الرقبة أمان من الغل،قال بعض العلماء باطل، فرد عيه العلماء:في هذا الحكم نظر، فقد أورده الشوكاني ومعه جملة من الأحاديث، ثم قال:وبجميع هذا تعلم أن قول النووي: مسح الرقبة بدعة، وأن حديثه موضوع، مجازفة، وللإمام اللكنوي رسالة في هذا الموضوع، حقق فيها أن الحديث ضعيف لا موضوع،
2) حديث أقل الحيض ثلاثة أيام، وأكثره عشرة، ليس فيها شيء صحيح، بل كله باطل،تعقب هذا الحكم الشيخ على القاري في آخر كتابه الموضوعات الكبرى فقال: له طرق متعددة، فقد رواه الدار قطني وابن عدي وابن الجوزي،وتعدد الطرق ولو ضعفت ترقي الحديث إلى الحسن، فالحكم عليه بالوضع لا يستحسن،
3) حديث السخي قريب من الله قريب من الناس، ضعيف وليس بموضوع،حيث رواه الترمذي والطبراني في الأوسط، والبيهقي في شعب الإيمان، قال الحافظ ابن حجر: ضعيف،والحكم عليه بالوضع ليس بجيد،
شروط العمل بالحديث الضعيف:
1) أن لا يكون شديد الضعف، فيخرج بذلك من فيه كذاب أو وضاع، وهذا متفق عليه،
2) أن يندرج تحت أصل عام، فيخرج بذلك مالا أصل له،
3) أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته،، لئلا ينسب إلى النبي مالم يقله
4) أن يعتقد العامل به كون ذلك الحديث ضعيفا، وأن لا يشهر ذلك،
فيشرع ما ليس بشرع،
5) أن لايشتمل الحديث على تقديرات أو تفصيلات مبالغ فيها،
6) أن يكون في فضائل الأعمال،
قال الإمام النووي: إذا رأيت حديثا بإسناد ضعيف، فلك أن تقول: هو ضعيف بهذا الإسناد، ولا تقل ضعيف المتن، ولا تصفه بالضعف المطلق، فقد يكون له إسناد آخر صحيح، وقد ينكشف حال الضعف عند المجتهد بموافقة القياس،أو أقوال الصحابة والتابعين، أو دلالة النصوص،
يجوز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، أو للشواهد، فقد قال الإمام أحمد وغيره: إذا روينا عن رسول الله في الحلال والحرام، تشددنا في الأسانيد، وإذا روينا عن النبي وما لا يضع حكما ولا يرفعه، تساهلنا في الأسانيد، مالم يكن كذبا، وهذا منقول عن ابن مهدي وابن المبارك وكثير من العلماء،
قد يعمل بالحديث الضعيف إذا كان فيه احتياط، أولم يوجد في الباب غيره،
وقد حذر العلماء من إشاعة الأحاديث الموضوعة وشديدة الضعف، دون بيان درجتها،
كحديث ثعلبة، وقصة طارق ابن زياد في حرقه السفن، وحديث أولية النور المحمدي، وحديث المحاورة بين النبي وإبليس، مما بينه العلماء
حكم العمل بالحديث الضعيف
بعض العلماء تساهل فأخذ بكل حديث ورده عن،?النبي دون تمحيص، ولا تحقيق
والبعض تشدد فقال لا يجوز العمل بالحديث الضعيف مطلقا، لا في الفضائل ولا في الأحكام، من السابقين والمتأخرين،
وبعض العلماء فصل في الأمر فقال يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، ووضع لذلك شروطا منها:
1) أن لا يكون الحديث شديد الضعف، كالمتروك والموضوع،
2) أن يكون في فضائل الأعمال، والترغيب والترهيب،
3) أن يندرج تحت أصل عام،
4) أن يكون من باب الاحتياط،
5) أن لا يعتقد ثبوته،
وهذا رأي أغلب المحققين، والعلماء المشهورين، كالحافظ ابن حجر، والنووي، والسخاوي،والسيوطي، وغيرهم من العلماء المتأخرين،
فقد أجازوا رواية ماسوي الموضوع من غير اهتمام ببيان ضعفه، فلا يروي بصيغة الجزم، بل بصيغة التمريض والتضعيف، كروي،
¥(24/183)
قال العراقي في شرح ألفيته: أما غير الموضوع فيجوز التساهل في إسناده وروايته من غير بيان ضعفه، إذا كان في غير الأحكام والعقائد، بل في الترغيب والترهيب من المواعظ، والقصص، وفضائل الأعمال ونحوها،
وقال النووي: يجوز عند أهل الحديث التساهل في الأسانيد الضعيفة، ورواية ماسوي الم
.وضوع من الضعيف، والعمل به من غير بيان ضعفه في غير صفات الله والأحكام،
وقال في الأذكار: قال العلماء من المحدثين والفقهاء وغيرهم،يجوز ويستحب العمل في الفضائل، والترغيب، بالحديث الضعيف مالم يكن موضوعا،
وقال ابن حجر الهيتمي: قد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال،
وذكر الإمام ابن سيد الناس في عيون الأثر: وغالب ما يروي من أحوال الناس وأيام العرب وسيرهم، وما يجري مجرى ذلك، مما سمح كثير من الناس في حمله عمّن لاتحمل عنه الأحكام،
وقال الشيخ علي الحلبي في إنسان العيون:لا يخفي أن السير تجمع الصحيح والضعيف دون الموضوع،
ونقل الإمام السخاوي عن الإمام ابن عبد البر قوله: أحاديث الفضائل لا يحتاج فيها إلى من يحتج به،
وعن الإمام أحمد: ابن إسحاق رجل نكتب عنه هذه الأحاديث – يعني المغازي-،
ونحوها، وإذا جاء الحلال والحرام، أردنا قوما هكذا، وقبض أصابع يده،
وقد جاء في كتاب منهج النقد في علوم الحديث للشيخ نور الدين عتر ص/294:
زعم البعض أن العمل بالضعيف في الفضائل، اختراع عبادة وتشريع في الدين لم يأذن به الله تعالى،
وقد أجاب العلماء عن ذلك بأن هذا الاستحباب معلوم من القواعد الشرعية الدالة
على استحباب الاحتياط في أمر الدين، والعمل بالحديث الضعيف من هذا القبيل،
فليس ثمة إثبات شيء من الشرع الحنيف بالحديث الضعيف،
وقد قال العلماء أن ضعف السند لايعني ضعف المتن، فقد يكون روي من طرق أخري كحديث صلاة التسابيح، كما لا يلزم من صحة السند صحة المتن،
قال ابن قدامة: النوافل والفضائل لا يشترط صحة الحديث لها،
وقال الحافظ ابن حجر: لا يلزم من كون الحديث لم يصح أن يكون موضوعا،
وقال الزركشي: بين قولنا موضوع وقولنا لا يصح بون كبير، فان الأول إثبات الكذب والاختلاق، وفي الثاني إخبار عن عدم الثبوت،
وقال الإمام السخاوي: أبو داود يخرج الضعيف إذا لم يجد في الباب غيره وهو عنده أقوي من رأي الرجال، وهذا رأي شيخه الإمام أحمد، وليس المقصود
بالضعيف المتروك،
العمل بالحديث الضعيف من باب الاحتياط،
ذكره النووي في الأذكار كما إذا ورد حديث ضعيف بكراهة بعض البيوع أو الأنكحة، فان المستحب أن يتنزه عنه، وقال ابن علان في شرح الأذكار: وكذا ما ذكره بعض الفقهاء من الأحناف والشافعية من كراهة استعمال الماء المشمس،
?عملا بخبر عائشة، مع ضعفه لما فيه من الاحتياط وترك ما يريب،
قال الزركشي: ومما يجوز العمل فيه بالخبر الضعيف من الأحكام ما يكون الموضع موضع احتياط، فيجوز الاحتجاج به ظاهرا،
وقد صنف الإمام ابن الملقن كتاب جمع فيه الأحاديث الضعيفة التي عمل بها الأئمة مع علمهم بضعفها ومنها:
قدم الإمام الشافعي خبر جواز الصلاة بمكة في وقت النهي، مع ضعفه ومخالفته
لقياس غيرها من البلاد،
وقدم حديث من قاء أورعف فليتوضأ وليبن على صلاته، مع ضعف الخبر وإرساله، وذلك في احد قوليه،
ذكر الإمام الأسيوطي في (طلوع الثريا بإظهار ماكان خفيا): أن جمهور الأئمة
يقولون بأن التلقين بدعة، واستحبه ابن الصلاح، والنووي، نظرا إلى أن الحديث الضعيف يتسامح فيه في فضائل الأعمال، وقال الإمام ابن القيم في الروح، ويدل عليه ماجري عليه العمل قديما إلى الآن، وسئل عنه الإمام أحمد فاستحسنه، واحتج عليه بالعمل، وقد رواه الطبراني وهو ضعيف، ثم قال: وهذا الحديث وان لم يثبت فاتصال العمل به في سائر الأمصار والأعصار من غير إنكار كاف في العمل به))،
وقال في (تعظيم المنة): أفتيت بأن الحديث الوارد أن الله أحيا أمه له ? ليس بموضوع، كما ادعاه جماعة من الحفاظ، بل هو من قسم الضعيف الذي يتسامح بروايته في الفضائل (،
¥(24/184)
وقال في) المقدمة السندسية):مازال أهل العلم والحديث في القديم والحديث، يروون هذا الخبر ويجعلونه في عداد الخصائص والمعجزات، ويدخلونه حيز المناقب والمكرمات، ويرون أن ضعف إسناده في هذا المقام مغتفر، وأن إيراد ما ليس بصحيح في الفضائل والمناقب معتبر))،
روي ابن ماجة في سننه (من قام ليلتي العيدين لم يمت قلبه يوم تموت القلوب)،
هذا الحديث رجاله ثقات إلا أحد الرواة،وهو ثور بن يزيد، رمي بالقدر، لكنه هنا يروي مالا صلة له ببدعته، فلا يخل الاحتجاج به،وفيه محمد بن المصّفتي
وهو صدوق كثير الحديث، وصفه ابن حجر بأنه حافظ ثقة، وقال الذهبي:ثقة مشهور، لكن وقعت له في روايته المناكير، فالحديث ضعيف،
ولكن ذهب بعض العلماء إلى أنه يستحب إحياء ليلتي العيدين بذكر الله، وغير ذلك من الطاعات، لهذا الحديث الضعيف، لأنه يعمل به في فضائل الأعمال كم قرره النووي، وقيام الليل ورد الحث عليه،
روي الترمذي عن عبد المنعم نعيم عن يحي بن مسلم عن الحسن وعطاء عن جابر أن النبي قال لبلال: ? إذا أذنت فترسل في آذانك، وإذا أقمت فاحدر،،،،)، قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، من حديث عبد المنعم، وهو إسناد مجهول، عبد المنعم ليس له في الترمذي إلا هذا الحديث
وقد ضعفه الدار قطني وجماعة، وأخرجه الحاكم عن عمرو بن فائد الأسواري عن ابن مسلم بالسند السابق، وليس فيه مطعون غير عمرو بن فائد، لكن لما كان الحديث الضعيف كافيا في فضائل الأعمال، حكموا باستحباب ذلك، ومع كونه مؤيدا بعمل الصحابة ومن بعدهم،
فإذا لم يثبت ندب شيء أو جوازه بخصوصه حديث صحيح، وورد بذلك حديث ضعيف، ليس شديد الضعف، يثبت استحبابه وجوازه به، بشرط أن يكون مندرجا تحت أصل شرعي،
ومن المؤسف أن كثيرا من الخطباء والوعاظ ينقلون عن الإمام المنذري دون انتباه إلى مصطلح مؤلفه، مع أنه يبين ضعف الحديث ويشير إليه، كما صرح في مقدمة كتابه، وإنما أخذوا ما فيه دون انتباه لما قاله المصنف، وذلك لعدم فهمهم معاني المصطلح، حيث لم يدرسوا ولو إجمالا علوم الحديث ومصطلحه،
وقد أورد كثير من العلماء في كتبهم الأحاديث الضعيفة غير الموضوعة،
كالإمام النووي، في كتابيه الأذكار ورياض الصالحين، وأحسن في كتاب رياض الصالحين فلم يستدرك على مافيه من أحاديث إلا على القليل المعدود، وكذلك الإمام الذهبي في الكبائر، حيث تساهل في إيراد أحاديث شديدة الضعف، ولعله فعل ذلك لأنه في مقام الوعظ والتذكير، وكذلك في كتابه العلو للعلي الغفار،
وقد نبه العلماء على عدم الأخذ من الكتب مباشرة دون دراية،بل لابد من التبصر والاسترشاد،
قال الشيخ الأنصاري في شرحه لألفية العراقي: من أراد الاحتجاج بحديث من السنن أو من المسانيد، إن كان متأهلا لمعرفة ما يحتج به من غيره، فلا يحتج
به حتى ينظر في اتصال إسناده، وحال رواته، والا فان وجد أحدا من الأئمة صححه فله تقليده، والا فلا يحتج به،
وقال الحافظ ابن حجر: السبيل لمن أراد الاحتجاج بحديث من السنن الأربعة
لاسيما ابن ماجة، ومصنف ابن أبي شيبة، ومصنف عبد الرزاق، مما الأمر فيه
أشد، أو بحديث من المسانيد، لأن هذه لم يشترط جامعوها الصحة أو الحسن،
أنه إن كان أهلا للنقل والتصحيح فليس له أن يحتج بشيء من القسمين حتى يحيط
به، وان لم يكن أهلا لذلك، فان وجد أهلا للتصحيح والتحسين قلده، والا فلا
يقدم على الاحتجاج، كحاطب ليل، فلعله يحتج بالباطل وهو لا يشعر،
قال الإمام اللكنوي: لا يجوز الاحتجاج في الأحكام بكل مافي الكتب من غير تعمق يرشد إلى التمييز، لما فيها من الصحاح والحسان والضعاف، فلابد من
التمييز بين الصحيح لذاته ولغيره، والحسن لذاته ولغيره، فيحتج به، وبين الضعيف بأقسامه فلا يحتج به، فيأخذ الحسن من مظانه –أي العالم المميز—
والصحيح من مظانه، ويرجع إلى تصريحات النقاد الذين عليهم الاعتماد،
ـ[محمد ابو شمس]ــــــــ[14 - 01 - 09, 03:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[14 - 01 - 09, 11:40 م]ـ
كل هذا الكلام فيه نظر والذى أعلمه أن جميع الأئمة يستدلون بالضعيف وعند الاحتجاج يحتجون بالصحيح
هذا كلام عجيب جداً فهل لديك سند يعضده؟
ـ[ابوتميم]ــــــــ[02 - 11 - 09, 01:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا
¥(24/185)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 11 - 09, 09:36 ص]ـ
روي ابن ماجة في سننه (من قام ليلتي العيدين لم يمت قلبه يوم تموت القلوب)،
هذا الحديث رجاله ثقات إلا أحد الرواة،وهو ثور بن يزيد، رمي بالقدر، لكنه هنا يروي مالا صلة له ببدعته، فلا يخل الاحتجاج به،وفيه محمد بن المصّفتي
وهو صدوق كثير الحديث، وصفه ابن حجر بأنه حافظ ثقة، وقال الذهبي:ثقة مشهور، لكن وقعت له في روايته المناكير، فالحديث ضعيف، ولكن ذهب بعض العلماء إلى أنه يستحب إحياء ليلتي العيدين بذكر الله، وغير ذلك من الطاعات، لهذا الحديث الضعيف، لأنه يعمل به في فضائل الأعمال كم قرره النووي، وقيام الليل ورد الحث عليه
أخي الحبيب أرجو أن تتثبت مما تقوله , فهذا الحديث يا أخي ليس فقط ضعيف و إنما هو موضوع
أنت تدافع عن القول بجواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال و ليس بجواز العمل بالحديث الموضوع في فضائل الأعمال , فتثبت يا أخ الإسلام , قال الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة: (5163 - (من أحيا ليلتي العيدين إيماناً واحتساباً؛ لم يمت قلبه حين تموت القلوب).
موضوع
أخرجه الأصفهاني في "الترغيب" (ص 101 - مصورة الجامعة) من طريق عمر بن هارون البلخي عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته البلخي هذا؛ فإنه كذاب؛ كما تقدم مراراً، فانظر الحديث (288).
وقد رواه بقية عن ثور بن يزيد، وقد سبق تخريجه برقم (521)، وكنت ذكرت هناك أن بقية مدلس، وأنه لا يبعد أن يكون شيخه الذي أسقطه من أولئك الكذابين.
فأقول الآن: فقد تعين الآن الكذاب الذي يمكن أن يكون بقية تلقاه عنه ثم دلسه، ألا وهو البلخي هذا.
وخالفهما إبراهيم بن محمد؛ فقال: قال ثور بن يزيد: عن خالد بن معدان عن أبي الدرداء موقوفاً به.
أخرجه البيهقي في "الشعب" (3/ 341/ 3711).
وإبراهيم هذا متهم.).
و عود إلى إسناد الحديث الذي ذكرته في سنن ابن ماجه و هو كذلك و الإسناد فيه محمد بن المصفى كان ممن يدلس تدليس التسوية (ابن حجر في تهذيب التهذيب ج 9 / ص -460 - ) وهو رغم هذا يسلك و فيه أيضا بقية ابن الوليد و ما أدراك ما بقية قال أبو مسهر الغساني: "بقية ليست أحاديثه نقية فكن منها على تقية" وقال البيهقي في الخلافيات: "أجمعوا على أن بقية ليس بحجة" وقال ابن القطان: "بقية يدلس عن الضعفاء ويستبيح ذلك" وهذا إن صح مفسد لعدالته. (تهذيب التهذيب: ج 1 / ص -476 - ) فهذا الحديث كثرت فيه الرقع و الشبه وهو كما قال شيخنا الالباني موضوع ليس فقط ضعيف
فقل لي كيف يعمل بمثل هذا الحديث يا أخي.
وقل كيف تقول: (رجاله كلهم ثقات ... ) إلى آخر ما قلت , و الله أعلم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 11 - 09, 09:46 ص]ـ
وحيَّاك اللَّه أخانا أبا تميم.
وجزاكم اللَّه خيراً على هذه النقولِ العظيمةِ، والفوائدِ الباهرةِ عن الشيخ عبد الكريم الخضير ـ حفظه اللَّه ـ.
فأما الترجيحُ لقولِ الجمهورِ فلي تعقيبٌ عليه، من خلالِ وقفاتٍ لي معك:
َ
- الوقفةُ الأُولي: هذا القول أعني قولَ الجمهورِ هو مجرَّدُ كلامٍ نظريٍّ، ونريد أن نحقِّقَه عَمِليًّا، أي أن نطبِّق العملَ باالضِّعافِ في الواقعِ.
وحتى يتم هذا التطبيق فلابدَّ من توافُّر الشروط التي شرطها الجمهورُ، منها:
ـ ألاَّ يشتدَّ ضعفُهُ، أي أن يكون ضعفُهُ ضعفاً يسيراً.
ـ ألاَّ يعتقد ثبوته عن النبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
والمسلمون جميعهم مأمورون بالعملِ، ومن العلم فضائل الأعمال، كما أن هناك ترغيباً وترهيباً، ومن جملة المسلمين عوَّامٌ لا يعرفون إلا القليلَ من أمور دينهم، وهذه المعرفة: إما عن طريقِ القراءةِ اليسيرةِ من الكتبِ الثانويَّةِ، أو كتبِ النقلةِ عنها، أو عن طريقِ السماعِ، أو السؤالِ، فضلاً على طلبة العلم والعلماء، كلهم جميعاً مطالبون بتحقيق الشرط الأول: ألا يكون ضعفه ضعفاً يسيراً.
فهل يستطيع العامِيُّ أن يحقِّقَ ذلك؟؟!!!! .....
¥(24/186)
فضلاً عن طالبِ العلمِ الذي له معرفةٌ بعلمِ الحديثِ، أو العالم الذي لا داريةَ له بعلم الحديث، فالأمر جدُّ خطير؛ فتجد دائماً على لسان طالب العلم إذ وجد من يخالفه هذه العبارة المحفوظة السائرة كالمثلِ السائر والذي جُعل كالمُتَّكَإِ يتكأُ الناسُ عليه إذا تعرَّضوا لذلك؛ فيقول:
يا أخي! العلماءُ متساهلون في العملِ بالضعافِ في فضائلِ الأعمالِ، وفي الترغيب والترهيب.
فأقول له: نعم، طبق الشروط، فما يستطيع!!! والتطبيق يجب أن يكون في كلِّ حديثٍ ضعيفٍ، ويحتاج ذلك إلى أعمارٍ على أعمارٍ، وهممٍ على هممٍ، والضعافُ كثيرةٌ، وما أدراك ما كثُرتها. قَلِّبْ فيها وانتقِ منها ما تطمئن نفسُك إليه على المثل السائر، وتوَّكل!!!! .....
ولو استطاع أحدُهم إثباتَ ذلك؛ فقد يُداخل حكمَهُ التساهلُ؛ فيقعُ في المحظورِ.
- الوقفةُ الثانيَّة: ما هي فضائلُ الأعمالِ؟ هل هي أعمال خفيفة، وأهميتها ليستْ بالكبيرة، يتعبد فيها الرجل بالأحاديث التي فيها شكٌّ؟ أم هي أعمالٌ تعبديةَّ من الأهميَّة بمكان يجب أن تُحقق بالثوابتِ الصحاحِ، أو الحسان، لا الضعاف المشكوكِّ في ثبوتها عن النبيِّ صلى اللَّه عليه وسلم؟ والترغيب والترهيب ما هما؟ هل يُرَّغب في أشياء وأمور عن طريق نصوصٍ مشكوكٌ في نسبتها، أويُرَّهب من أشياء وأمور عن طريق نصوصٍ مشكوكٌ في نسبتها؟
ففضائل الأعمال من الدين، ولا يُتقرب إلى اللَّه تعالى إلا بما ثبت عن نبيِّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؛ فقد يحافظُ الرجلُ على ذِكْرٍ من الأذكارِ والحديثُ فيه غير ثابتٍ، والمعلوم أن أمورَ العبادة توقيفية لا تكون إلا بنصٍّ، وأي نصٍّ!!.
نص ثابت لا ضعيف، نفتح فيه التأويل.
فهل المتابعة للنبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، تكون بمثل هذا الضعاف؟!!!
فالوقت يضيع مع ذلك، واستغلاله مع المأثور أولى وأنفع بالعامل.
- الوقفةُ الثالثَّة: هل مَنْ يَسِيرُ خلفَ هذا القولِ قد طبَّق العملَ بكلِّ الصحيحِ حتى يسوغَ له العملُ بالضِّعافِ؟
الجواب معروف: لا طبعاً، فأقولُ له: انتهى من العمل بالصحاح ثم تفرَّغ للضعاف ادرسها وحقِّقِ الشروطَ وانتقى منها، واعمل!!!!! .....
فالغنيةُ في الصحيحِ، الغنيةُ في الصحيحِ، وفقنا اللَّه جميعاً لمعرفة الصحيح والعملِ به.
هذا ما أردتُ بيانه،، فإن كنتُ قد وفِّقت فمن اللَّه وحده، وإن كنت قد أخطأتُ فاللَّه ورسولُهُ منه برآء.
وإن كان فيه خيرٌ؛ فلك غُنْمُهُ وعليَّ غُرْمُهُ، واللَّهُ يغفرُ زللي وتقصيري.
بارك الله فيك يا أخي و ماذا أقول فيمن لم يستوعب الأحاديث الصحاح ناهيك عن الحسن و يريد أن يفشي في المسلمين العمل بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال بل و منهم كما قد بان قبل هذا من يضن حديثا أنه ضعيف و يقول يعمل به في فضائل الاعمال وهو ليس ضعيفا بل موضوع أو باطل.
فلا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[06 - 11 - 09, 10:47 م]ـ
الإمام أحمد بن حنبل، والإمام عبد الرحمن بن مهدي من العلماء الذين ذهبوا إلى جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، وهم العمدة في هذا المسألة، فقد ثبت عن الإمام أحمد أنَّه قال: إذا روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والسنن والاحكام تشددنا، وإذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال وما لا يضع حكماً ولا يرفعه تساهلنا في الأسانيد: (انظر الكفاية للخطيب البغدادي ص135 - وابن رجب الحنبلي في طبقات الحنابلة1/ 95) 0
وثبت عن الإمام عبد الرحمن بن مهدي أنَّه قال: إذا روينا في الثواب والعقاب وفضائل الأعمال تساهلنا في الأسانيد، وإذا روينا في الحلال والحرام والأحكام تشددنا في الرجال: (انظر الجامع لأخلاق الرواي للخطيب البغدادي2/ 91) 0
الذي يظهر ـ أخي الحبيب ـ أن الإمامين يقصدان الحديث الحسن، إذ لم يكن العرف جرى على مصطلح الحسن الذي أول من توسع في استخدامه هو الإمام الترمذي.
فالإمام أحمد والإمام عبد الرحمن بن مهدي كانا يقصدان الحديث الحسن بقولهما الضعيف، لأن الحديث كان عندهم صحيحاً وضعيفاً فقط.
قال الشيخ أحمد شاكر ـ رحمه الله تعالى ـ:ــ
¥(24/187)
" وأما ما قاله أحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن المبارك: (إذا روينا في الحلال والحرام شددنا، وإذا روينا في الفضائل ونحوها تساهلنا)، فإنما يريدون به ـ فيما أرجح، والله أعلم ـ أن التساهل إنما هو في الأخذ بالحديث الحسن الذي لم يصل إلى درجة الصحة، فإن الاصطلاح في التفرقة بين الصحيح والحسن لم يكن في عصرهم مستقراً واضحاً، بل كان أكثر المتقدمين لا يصف الحديث إلا بالصحة أو بالضعف فقط." اهـ. من الباعث الحثيث، دار التراث بالقاهرة ص76.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 11 - 09, 11:52 م]ـ
الذي يظهر ـ أخي الحبيب ـ أن الإمامين يقصدان الحديث الحسن، إذ لم يكن العرف جرى على مصطلح الحسن الذي أول من توسع في استخدامه هو الإمام الترمذي.
فالإمام أحمد والإمام عبد الرحمن بن مهدي كانا يقصدان الحديث الحسن بقولهما الضعيف، لأن الحديث كان عندهم صحيحاً وضعيفاً فقط.
قال الشيخ أحمد شاكر ـ رحمه الله تعالى ـ:ــ
" وأما ما قاله أحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن المبارك: (إذا روينا في الحلال والحرام شددنا، وإذا روينا في الفضائل ونحوها تساهلنا)، فإنما يريدون به ـ فيما أرجح، والله أعلم ـ أن التساهل إنما هو في الأخذ بالحديث الحسن الذي لم يصل إلى درجة الصحة، فإن الاصطلاح في التفرقة بين الصحيح والحسن لم يكن في عصرهم مستقراً واضحاً، بل كان أكثر المتقدمين لا يصف الحديث إلا بالصحة أو بالضعف فقط." اهـ. من الباعث الحثيث، دار التراث بالقاهرة ص76.
بارك الله فين أخي عبد الحميد و زادك علماً هذا ما أردت أن أذكره , بارك الله فيك , فاصطلاح و تخصيص قسم من الاحاديث باسم الحسن لم يكن إلا بعدهم إذ من الأوائل الذين أظافوا هذا التقسيم الإمام الترمذي , و قد كان يطلق على بعض المتون لفض الحسن و كذلك بعض الاسانيد , بعضهم قصد المعنى اللغوي و الآخرون المعنى الإصطلاحي لكن كان يطلق على الكثير من الأحاديث الحسنة التي بين أيدينا اليوم لفظ الحديث الضعيف , فقول الإمام أحمد و من معه و من قبله و من بعده قبل الترمذي كان قصدهم بالضعيف: الحسن.
و الله أعلم.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[08 - 11 - 09, 03:40 م]ـ
وَهَذَا مَا ذَهَبَ إِلَيهِ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَةَ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ:
قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ:
فَصْلٌ:
قَوْلُ أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ: إذَا جَاءَ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ شَدَّدْنَا فِي الْأَسَانِيدِ؛ وَإِذَا جَاءَ التَّرْغِيبُ وَالتَّرْهِيبُ تَسَاهَلْنَا فِي الْأَسَانِيدِ؛ وَكَذَلِكَ مَا عَلَيْهِ الْعُلَمَاءُ مِنْ الْعَمَلِ بِالْحَدِيثِ الضَّعِيفِ فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَالِ: لَيْسَ مَعْنَاهُ إثْبَاتُ الِاسْتِحْبَابِ بِالْحَدِيثِ الَّذِي لَا يُحْتَجُّ بِهِ؛ فَإِنَّ الِاسْتِحْبَابَ حُكْمٌ شَرْعِيٌّ فَلَا يَثْبُتُ إلَّا بِدَلِيلِ شَرْعِيٍّ وَمَنْ أَخْبَرَ عَنْ اللَّهِ أَنَّهُ يُحِبُّ عَمَلًا مِنْ الْأَعْمَالِ مِنْ غَيْرِ دَلِيلٍ شَرْعِيٍّ فَقَدْ شَرَعَ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ كَمَا لَوْ أَثْبَتَ الْإِيجَابَ أَوْ التَّحْرِيمَ؛ وَلِهَذَا يَخْتَلِفُ الْعُلَمَاءُ فِي الِاسْتِحْبَابِ كَمَا يَخْتَلِفُونَ فِي غَيْرِهِ بَلْ هُوَ أَصْلُ الدِّينِ الْمَشْرُوعِ. وَإِنَّمَا مُرَادُهُمْ بِذَلِكَ: أَنْ يَكُونَ الْعَمَلُ مِمَّا قَدْ ثَبَتَ أَنَّهُ مِمَّا يُحِبُّهُ اللَّهُ أَوْ مِمَّا يَكْرَهُهُ اللَّهُ بِنَصِّ أَوْ إجْمَاعٍ كَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ؛ وَالتَّسْبِيحِ وَالدُّعَاءِ؛ وَالصَّدَقَةِ وَالْعِتْقِ؛ وَالْإِحْسَانِ إلَى النَّاسِ؛ وَكَرَاهَةِ الْكَذِبِ وَالْخِيَانَةِ؛ وَنَحْوِ ذَلِكَ، فَإِذَا رُوِيَ حَدِيثٌ فِي فَضْلِ بَعْضِ الْأَعْمَالِ الْمُسْتَحَبَّةِ وَثَوَابِهَا وَكَرَاهَةِ بَعْضِ الْأَعْمَالِ وَعِقَابِهَا: فَمَقَادِيرُ الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ وَأَنْوَاعُهُ إذَا رُوِيَ فِيهَا حَدِيثٌ لَا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَوْضُوعٌ جَازَتْ رِوَايَتُهُ وَالْعَمَلُ بِهِ بِمَعْنَى: أَنَّ النَّفْسَ تَرْجُو ذَلِكَ الثَّوَابَ أَوْ تَخَافُ ذَلِكَ الْعِقَابَ كَرَجُلِ يَعْلَمُ أَنَّ التِّجَارَةَ تَرْبَحُ لَكِنْ بَلَغَهُ أَنَّهَا تَرْبَحُ رِبْحًا كَثِيرًا
¥(24/188)
فَهَذَا إنْ صَدَقَ نَفَعَهُ وَإِنْ كَذَبَ لَمْ يَضُرَّهُ؛ وَمِثَالُ ذَلِكَ التَّرْغِيبُ وَالتَّرْهِيبُ بالإسرائيليات؛ وَالْمَنَامَاتِ وَكَلِمَاتِ السَّلَفِ وَالْعُلَمَاءِ؛ وَوَقَائِعِ الْعُلَمَاءِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِمَّا لَا يَجُوزُ بِمُجَرَّدِهِ إثْبَاتُ حُكْمٍ شَرْعِيٍّ؛ لَا اسْتِحْبَابٍ وَلَا غَيْرِهِ وَلَكِنْ يَجُوزُ أَنْ يُذْكَرَ فِي التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ؛ وَالتَّرْجِيَةِ وَالتَّخْوِيفِ. فَمَا عُلِمَ حُسْنُهُ أَوْ قُبْحُهُ بِأَدِلَّةِ الشَّرْعِ فَإِنَّ ذَلِكَ يَنْفَعُ وَلَا يَضُرُّ وَسَوَاءٌ كَانَ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ حَقًّا أَوْ بَاطِلًا فَمَا عُلِمَ أَنَّهُ بَاطِلٌ مَوْضُوعٌ لَمْ يُجَزْ الِالْتِفَاتُ إلَيْهِ؛ فَإِنَّ الْكَذِبَ لَا يُفِيدُ شَيْئًا وَإِذَا ثَبَتَ أَنَّهُ صَحِيحٌ أُثْبِتَتْ بِهِ الْأَحْكَامُ وَإِذَا احْتَمَلَ الْأَمْرَيْنِ رُوِيَ لِإِمْكَانِ صِدْقِهِ وَلِعَدَمِ الْمَضَرَّةِ فِي كَذِبِهِ وَأَحْمَد إنَّمَا قَالَ: إذَا جَاءَ التَّرْغِيبُ وَالتَّرْهِيبُ تَسَاهَلْنَا فِي الْأَسَانِيدِ. وَمَعْنَاهُ: أَنَّا نَرْوِي فِي ذَلِكَ بِالْأَسَانِيدِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُحْدِثُوهَا مِنْ الثِّقَاتِ الَّذِينَ يُحْتَجُّ بِهِمْ. فِي ذَلِكَ قَوْلُ مَنْ قَالَ: يُعْمَلُ بِهَا فِي فَضَائِلِ الْأَعْمَالِ إنَّمَا الْعَمَلُ بِهَا الْعَمَلُ بِمَا فِيهَا مِنْ
الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ مِثْلَ التِّلَاوَةِ وَالذِّكْرِ وَالِاجْتِنَابِ لِمَا كُرِهَ فِيهَا مِنْ الْأَعْمَالِ السَّيِّئَةِ. وَنَظِيرُ هَذَا قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: {بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ} مَعَ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: {إذَا حَدَّثَكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ} فَإِنَّهُ رَخَّصَ فِي الْحَدِيثِ عَنْهُمْ وَمَعَ هَذَا نَهَى عَنْ تَصْدِيقِهِمْ وَتَكْذِيبِهِمْ فَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي التَّحْدِيثِ الْمُطْلَقِ عَنْهُمْ فَائِدَةٌ لِمَا رَخَّصَ فِيهِ وَأَمَرَ بِهِ وَلَوْ جَازَ تَصْدِيقُهُمْ بِمُجَرَّدِ الْإِخْبَارِ لَمَا نَهَى عَنْ تَصْدِيقِهِمْ؛ فَالنُّفُوسُ تَنْتَفِعُ بِمَا تَظُنُّ صِدْقَهُ فِي مَوَاضِعَ. فَإِذَا تَضَمَّنَتْ أَحَادِيثُ الْفَضَائِلِ الضَّعِيفَةِ تَقْدِيرًا وَتَحْدِيدًا مِثْلَ صَلَاةٍ فِي وَقْتٍ مُعَيَّنٍ بِقِرَاءَةِ مُعَيَّنَةٍ أَوْ عَلَى صِفَةٍ مُعَيَّنَةٍ لَمْ يَجُزْ ذَلِكَ؛ لِأَنَّ اسْتِحْبَابَ هَذَا الْوَصْفِ الْمُعَيَّنَ لَمْ يَثْبُتْ بِدَلِيلِ شَرْعِيٍّ بِخِلَافِ مَا لَوْ رُوِيَ فِيهِ مَنْ دَخَلَ السُّوقَ فَقَالَ: لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ كَانَ لَهُ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ ذِكْرَ اللَّهِ فِي السُّوقِ مُسْتَحَبٌّ لِمَا فِيهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ بَيْنَ الْغَافِلِينَ كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْمَعْرُوفِ: {ذَاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ كَالشَّجَرَةِ الْخَضْرَاءِ بَيْنَ الشَّجَرِ الْيَابِسِ}.
فَأَمَّا تَقْدِيرُ الثَّوَابِ الْمَرْوِيِّ فِيهِ فَلَا يَضُرُّ ثُبُوتُهُ وَلَا عَدَمُ ثُبُوتِهِ وَفِي مِثْلِهِ جَاءَ الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ: {مَنْ بَلَغَهُ عَنْ اللَّهِ شَيْءٌ فِيهِ فَضْلٌ فَعَمِلَ بِهِ رَجَاءَ ذَلِكَ الْفَضْلِ أَعْطَاهُ اللَّهُ ذَلِكَ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ كَذَلِكَ}. فَالْحَاصِلُ: أَنَّ هَذَا الْبَابَ يُرْوَى وَيُعْمَلُ بِهِ فِي التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ لَا فِي الِاسْتِحْبَابِ ثُمَّ اعْتِقَادُ مُوجِبِهِ وَهُوَ مَقَادِيرُ الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ يَتَوَقَّفُ عَلَى الدَّلِيلِ الشَّرْعِيِّ. انْتَهَى كَلاَمُهُ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ مِن ((مَجْمُوعِ الفَتَاوَى)) [18/ 65 ـ 68].
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[08 - 11 - 09, 06:35 م]ـ
الكلام مقتبس من كتاب الشيخ عبد الكريم الخضير
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[09 - 11 - 09, 02:03 م]ـ
استدل الإمام مسلم فى مقدمة صحيحه بالحديث الضعيف عن عائشة رضى الله عنها (أمرنا أن ننزل الناس منازلهم) وحديث (كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع)(24/189)
أريد كتبا بينت معاني ألفاظ الجرح والتعديل
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[18 - 08 - 08, 10:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0 أريد كتب بينت معاني ألفاظ الجرح والتعديل 0 الرجاء من يجد ذلك يساعدني 00 مهم جدا
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[18 - 08 - 08, 07:45 م]ـ
تفضلي لعل هذا ينفعك
نفعنا الله وإياك بالعلم النافع
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=1925
ـ[أبو زيد محمد بن علي]ــــــــ[17 - 06 - 10, 08:22 ص]ـ
1 - كتاب ضوابط الجرح والتعديل للشيخ عبد العزيز عبد اللطيف – رحمه الله - (وهو جيد ومختصر وإن كان غيره يغني عنه ولكن ترتيبه وتقسيمه يسهل على الطالب كثيرا)
2 - الجرح والتعديل للشيخ إبراهيم اللاحم (وهو من أمتع وأمتن الأبحاث المعاصرة في بابه فجزى الله مؤلفه خيرا) ويجب مذاكرته بعناية وتفهم ويكرر عدة مرات
3 - وكذلك كتابه الإتصال والإنقطاع (وكلا هما من منشورات دار الرشد)
4 - التنكيل لذهبي العصر/ المعلمي اليماني وهو هام جدا
5 - شرح علل الترمذي لابن رجب (المجلد الثاني) (تحقيق الدكتور نور الدين عتر أو الدكتور همام سعيد)
6 - شفاء العليل في ألفاظ الجرح والتعديل للشيخ أبو الحسن السليماني المأربي
7 - ويستحب للطالب أن يدرس كتابا في كيفية دراسةالأسانيد وليكن كتاب الشيخ عمرو عبد المنعم سليم تيسير دراسة الأسانيد فهو جيد وسهل وفيه فوائد متينة
8 - ولا يغفل شروحات العلامة عبد الله السعد في مسائل الجرح والتعديل فلمثلها تشد الرحال
ـ[حسين الأثري]ــــــــ[17 - 06 - 10, 05:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكتاب الشيخ عمر الحدوشي فك الله أسره شفاء التبريح من داء التجريح و هو نظم و تذييل لكتاب "شرح بعض ألفاظ التجريح النادرة".
http://http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=165739
والله أعلم
ـ[أسامة أل عكاشة]ــــــــ[18 - 06 - 10, 04:22 م]ـ
وآمر آخر يغفل عنه كثير من طلبة هذا العلم الشريف
وهو
فصل قد عقده إمام من ائمة هذا الفن
أبوعمروعثمان بن عبدالرحمن الشهير ب
ابن الصلاح
عليه رحمة الله
النوع الثالث والعشرون: معرفة صفة من تقبل روايته ......
ـ[أبو عبد المعين]ــــــــ[18 - 06 - 10, 09:57 م]ـ
1 - السلسبيل في شرح ألفاظ الجرح والتعديل، للذهبي، جمع وترتيب: خليل بن محمد العربي
2 - ألفاظ وعبارات الجرح والتعديل، للدكتور أحمد معبد عبد الكريم
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[19 - 06 - 10, 02:04 ص]ـ
شرح الفاظ الجرح والتعديل النادرة لسعدى الهاشمى
لم اجد هذا الكتاب فمن يدلنى عليه
ـ[أم البراء الأنصارية]ــــــــ[19 - 06 - 10, 09:09 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[حميد بن حمد السعدي]ــــــــ[20 - 06 - 10, 08:05 ص]ـ
أذكر فيما يلي بعض الكتب المفيد في الموضوع:
1 - أصول الجرح والتعديل وعلم الرجال: للدكتور نور الدين عتر.
2 - معجم ألفاظ الجرح والتعديل مع التراجم الموجزة لأئمة الجرح والتعديل: لسيد عبد الماجد الغوري.
3 معجم ألفاظ وعبارات الجرح والتعديل النادرة والمشهورة: لسيد عبد الماجد الغوري.
ـ[مسلمة فلسطينية]ــــــــ[20 - 06 - 10, 05:09 م]ـ
شرح الفاظ الجرح والتعديل النادرة لسعدى الهاشمى
لم اجد هذا الكتاب فمن يدلنى عليه
وأنا أيضا بحاجة شديدة لهذا الكتاب،،،،
فمن يتكرم ويدلنا على مكانه؟؟؟؟
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[20 - 06 - 10, 08:37 م]ـ
وهناك أيضاً كتاب
مصطلحات الجرح والتعديل المتعارضة - جمال اسطيري - أضواء السلف
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[21 - 06 - 10, 01:04 ص]ـ
من أسهل الكتب:
" المغني في ألفاظ الجرح والتعديل "
http://www.almaktabah.net/vb/showthread.php?t=44987
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 06 - 10, 07:49 م]ـ
شرح الفاظ الجرح والتعديل النادرة لسعدى الهاشمى
لم اجد هذا الكتاب فمن يدلنى عليه
هما جزءان نادران لقدم طباعتهما، وهما في الجرح فقط, فاطلبهما bdf
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 06 - 10, 07:51 م]ـ
شرح الفاظ الجرح والتعديل النادرة لسعدى الهاشمى
لم اجد هذا الكتاب فمن يدلنى عليه
هما جزءان نادران لقدم طباعتهما، وهما في الجرح فقط، فاطلبهما bdf
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[21 - 06 - 10, 07:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0 أريد كتب بينت معاني ألفاظ الجرح والتعديل 0 الرجاء من يجد ذلك يساعدني 00 مهم جدا
بالإضافة إلى كتب التراث المقرر دراستها في علم الاصطلاح، يفضل بعض كتب المعاصرين التي يكتفى بها في المرحلة الأولى، وهي: الجزء المقرر في علم الجرح والتعديل من كتاب تحرير علوم الحديث للجديع، مباحث في علم الجرح والتعديل لقاسم سعد، شرح خلاصة التأصيل للشيخ حاتم.(24/190)
إذا كان هناك حديث من طريق ضعيف، وله شاهد ضعيف أيضًا
ـ[الباحث]ــــــــ[19 - 08 - 08, 05:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله،،،
عندي بعض الاستفسارات أرجو إفادتي بها:
1. إذا كان هناك حديث من طريق ضعيف، وله شاهد ضعيف أيضًا، هل ينجبران ببعضهما؟ مثل حديث عن أبي هريرة، وشاهده من حديث أنس؟
2. إذا كان هناك في السند أكثر من راو ضعيف، هل ينجبر من طريق آخر فيه راو واحد ضعيف أو أكثر؟
3. إذا كان السند فيه أكثر من علة ضعيفة، هل يحكم عليه بأنه ضعيف جدًا أم ضعيف؟ مثل سند فيه راو لين الحديث وراو مدلس وثالث صدوق سيء الحفظ، أكثر أو اقل؟
وجزاكم الله خير
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[19 - 08 - 08, 06:21 م]ـ
هذه الأمور التي تفضلت بالسؤال عنها لا توجد فيها قاعدة مطردة ولا أظن أن أحد يستطيع ضبط هذه بطريقة إذا كان كذا فالحديث كذا 1+1= 2 ...
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[19 - 08 - 08, 06:31 م]ـ
أظن أنه من الأفضل جمع أقوال أهل العلم في هذا الباب حتى يتوصل الى فهم أكبر للمسألة.
ومن هذا:
قول الشيخ الدكتور حمزة المليباري في "الموازنة":
أن الضعيف نوعان: نوع ينجبر ونوع لا ينجبر. وأما النوع الذي ينجبر هو الحديث الذي لم يتبين خطؤه للناقد،ويقع تحته أحاديث الضعفاء غير المتروكين،والتي لم يخطئوا فيها،كما يقع تحته جميع أنواع الانقطاع مثل المعلق والمدلس والمرسل والمنقطع والمعضل.
والنوع الذي لا ينجبر هو ما تبن خطؤه وكان معلولاً، سواء كان الراوي ثقة أم ضعيفاً، أو ما تبين كذبه وكان موضوعاً، ويكون الفرق بينهما أن الأول من مرويات الثقات، أو الضعفاء غير المتروكين،والثاني من مرويات الكذابين والمتروكين.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[20 - 08 - 08, 02:44 ص]ـ
قد يفيدك هذا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=124702(24/191)
ما الجواب عمن يرى جواز زخرفة المساجد مستدلا بالحديث
ـ[أبو أميمة المغترب]ــــــــ[19 - 08 - 08, 06:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوتي الاحباء لدي سؤال أرجو الجواب عنه ان كان ذلك ممكنا و هو:
1 - ما الجواب عمن يرى جواز زخرفة المساجد مستدلا بالحديث الذي رواه البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر أن: ((المسجد كان على عهد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مبنيًا باللبن وسقفه بالجريد وعمده خشب النخل، فلم يزد فيه أبو بكر شيئًا، وزاد فيه عمر وبناه على بنيانه في عهد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - باللبن والجريد أعاد عمده خشبًا، ثم غيره عثمان فزاد فيه زيادة كبيرة، وبنى جداره بالحجارة المنقوشة، والقصة، وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج.))
فالحديث صريح في أن عثمان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - جعل بعض الزخارف في المسجد النبوي و هو أحد الخلفاء الراشدين الذين أمرنا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالتمسك بسنتهم ,فان قيل أن عثمان1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - انما شيده و حسنه بما لا يقتضي الزخرفة كما نقل الحافظ في الفتح عن ابن بطال, فلماذا اذن أنكر الصحابة فعله كما روى ذلك البخاري في صحيحه أيضا عن عثمان بن عفان -1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - - قال عند قول الناس فيه حين بنى
مسجد رسول الله - - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -: ((انكم أكثرتم وإني سمعت رسول
الله يقول، {من بنى مسجدا - قال بكير: حسبت أنه قال: يبتغي به وجه
الله - بنى له الله له مثله في الجنة}.))
2 - و ما الجواب عمن يرى أن زخرفة المساجد المنهي عنها انما هي خاصة بجعل الصور والتماثيل فيها و ذلك جمعا بين أثر ابن عباس رضي الله عنهما الصحيح: ((لتزخرفنها كما زخرفت اليهود و النصارى)) , و بين الحديث الذي رواه البخاري كذلك عن عائشة أم المؤمنين أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة فيها تصاوير فذكرتا للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال: {إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور فأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة}.
أرجو منكم اخواني الاجابة سريعا فأنا متوقف عن كتابة البحث مؤقتا ريثما أتلقى اجاباتكم و جزاكم الله خيرا و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 10:48 م]ـ
لتزخرفنها كما زخرفت اليهود و النصارى
إذا كان المقصود ب "كما" أي بنفس الطريقة فهم (أي اليهود والنصرى) اتخذوا رسومات وتماثيل للأنبياء والصالحين
... بانتظار البيان
ـ[أبو أميمة المغترب]ــــــــ[20 - 08 - 08, 12:57 ص]ـ
أنا في انتظار ردود الاخوة
ـ[أبو أميمة المغترب]ــــــــ[20 - 08 - 08, 01:01 ص]ـ
أخي مؤيد جزاك الله خيرا على تفاعلك مع الموضوع
و لكن ماذا تقصد بقولك: ... بانتظار البيان Question
ـ[أبو لجين]ــــــــ[20 - 08 - 08, 01:13 ص]ـ
لما أراد الصحابة رضي الله عنهم سقف مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم (عريش كعريش موسى: خشيبات وثمام الشأن أعجل من ذلك)!
ولما أراد عمر التجديد في بناء المسجد قال لمن يبنيه: أكن الناس من المطر، وإياك أن تحمر أو تصفر، فتفتن الناس.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (ما أمرت بتشييد المساجد) أي زخرفتها وتزيينها
ولماذا هذا المنع؟
ذلك لأن الزينة تفتن الناس، فالزينة سواء في بناء المسجد أو فرشه تشغل المصلي وتلهيه عن صلاته، ولقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في خميصة لها أعلام، فنظر إلى أعلامها نظرة، فلما انصرف قال: اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانية أبي جهم، فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي. وفي رواية: كنت أنظر إلى علمها وأنا في الصلاة، فأخاف أن تفتنني.
وأي شيء يلهي المصلي في المسجد وجبت إزالته، حتى تتعلق القلوب بربها في بيته، ولقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن أبي طلحة رضي الله عنه بأن يخرج قرني الكبش من على الكعبة فقال عليه الصلاة والسلام (إني كنت رأيت قرني الكبش في البيت، فنسيت أن آمرك أن تخمرها، فخمرهما فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلي)
وتأمل. قرني الكبش ليسا من الزينة في شيء ولكنها تشغل المصلي فوجبت إزالتها.
والأحاديث في ذلك كثيرة والآثار أكثر ..
وصنيع عثمان رضي الله عنه قال فيه أهل العلم بجواز تزيين المسجد بما لا يلهي المصلي. ولكن الصحيح من الأقوال أن ذلك مكروه وأن الزينة فيها تضييع للمال وإبعاد للمقصد من إقامة المساجد وهو الذكر والصلاة. كما يحصل الآن حيث جعلت مكانا للسياحة والتباهي، وصدق وربي قول المصطفى صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد).
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[20 - 08 - 08, 01:23 ص]ـ
و لكن ماذا تقصد بقولك: ... بانتظار البيان
بانتظار من ينقل كلام العلماء
وهو نفس ما عنيته أنت في مشاركة 3
¥(24/192)
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[20 - 08 - 08, 01:25 ص]ـ
أخي أبو لجين وفقه الله
وماذا عن زخرفتها من الخارج (أي فيما لا يراه المصلي وهو يصلي)
ـ[أبو أميمة المغترب]ــــــــ[28 - 08 - 08, 06:02 م]ـ
أين أنتم يا طلبة العلم؟!!
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[28 - 08 - 08, 06:30 م]ـ
لست من طلبة العلم و لا أهله و لكن أفيدكم بما أعلم
فعل عثمان رضي الله عنه هو من باب تحسين البناء لا زخرفته - و شتان بين الأمرين- و هذا ما يفهم من كلام الحافظ بن حجر في شرحه لهذا الحديث مع ثبوت إنكار بعض الصحابة لفعل عثمان و الظاهر أن الإنكار لإتيانه بما لم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم و ليس له حاجة حيث كان الصحابة متشددين و حذرين في إتيان أو فعل ما لم يفعله الرسول صلى الله عليه و سلم، لذا كان عمر رضي الله عنه مترددا في اصلاح المسجد إلا بعد ظهور الحاجة لفعل ذلك.
أما الزخرفة فعلة منعها و كراهيتها لما في ذلك من إسراف و إخلال بمقصد أماكن العبادة كون المساجد وضعت للعبادة لا التزيين و المفاخرة. و إن كنت أظن الحكم يختلف حسب الحال. فإن كانت الزخرفة من الداخل تلهي المصلين كما هو الحال في أكثر المساجد فعلة الكراهة متحققة بسبب الإسراف و الهاء المصلين عن عبادتهم. أما إن كانت من الخارج فالعلة هي فقط في ما في ذلك من اسراف و صرف الأموال في غير محلها.
على كل أظن الحال يختلف حسب حال المنفق على الزخرفة فقد أورد شيخ الإسلام في اقتضاء الصراط المستقيم كلاما مانعا يزيل اللبس في هذه المسألة. و إليك ما أورد: "قيل للامام أحمد عن بعض الأمراء إنه أنفق على مصحف ألف دينار ونحو ذلك فقال دعه فهذا أفضل ما أنفق فيه الذهب أو كما قال مع أن مذهبه أن زخرفة المصاحف مكروهة ......... وليس مقصود أحمد هذا وإنما قصده أن هذا العمل فيه مصلحة وفيه أيضا مفسدة كره لأجلها فهؤلاء إن لم يفعلوا هذا وإلا اعتاضوا الفساد الذي لا صلاح فيه مثل أن ينفقها في كتاب من كتب الفجور ككتب الأسماء أوالأشعار أو حكمة فارس والروم فتفطن لحقيقة الدين وانظر ما اشتملت عليه الأفعال من المصالح الشرعية والمفاسد"
و الله أعلم
ـ[أبو أميمة المغترب]ــــــــ[29 - 08 - 08, 01:35 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي أيمن.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[29 - 08 - 08, 07:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
أخي الفاضل أبا أميمة:
أخرج البخاري في صحيحه:
427 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ قَالَ حَدَّثَنَا نَافِعٌ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَخْبَرَهُ
أَنَّ الْمَسْجِدَ كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَبْنِيًّا بِاللَّبِنِ وَسَقْفُهُ الْجَرِيدُ وَعُمُدُهُ خَشَبُ النَّخْلِ فَلَمْ يَزِدْ فِيهِ أَبُو بَكْرٍ شَيْئًا وَزَادَ فِيهِ عُمَرُ وَبَنَاهُ عَلَى بُنْيَانِهِ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّبِنِ وَالْجَرِيدِ وَأَعَادَ عُمُدَهُ خَشَبًا ثُمَّ غَيَّرَهُ عُثْمَانُ فَزَادَ فِيهِ زِيَادَةً كَثِيرَةً وَبَنَى جِدَارَهُ بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ وَالْقَصَّةِ وَجَعَلَ عُمُدَهُ مِنْ حِجَارَةٍ مَنْقُوشَةٍ وَسَقَفَهُ بِالسَّاجِ"
س: ما معنى الحجارة المنقوشة؟
يظهر والله أعلم وأحكم،
أن معنى الحجارة المنقوشة، أي: الحجارة التي نحتت ونقشت حتى صارت على شكل هندسي مربع أو مستطيل على سبيل المثال مناسب للبناء كما نرى اليوم، وهذا واضح مما ورد في فتح الباري:
"وَرَوَى عَنْ أَبِي غَسَّان عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ كُلَّ مَسْجِدٍ بِالْمَدِينَةِ وَنَوَاحِيهَا مَبْنِيّ بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ الْمُطَابَقَة، فَقَدْ صَلَّى فِيهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ أَنَّ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز حِينَ بَنَى مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ سَأَلَ النَّاسَ - وَهُمْ يَوْمَئِذٍ مُتَوَافِرُونَ - عَنْ ذَلِكَ ثُمَّ بَنَاهَا بِالْحِجَارَةِ الْمَنْقُوشَةِ الْمُطَابَقَة .. "أهـ
وهذا ما عبرعنه ابن حجر عندما قال في فتحه:
" ثُمَّ كَانَ عُثْمَان وَالْمَال فِي زَمَانه أَكْثَر فَحَسَّنَهُ بِمَا لَا يَقْتَضِي الزَّخْرَفَة" أهـ
فالمعروف، أن الحجارة التي يبنى بها لا تنقش وتزخرف،
بل الحجارة التي يبلط بها إن صح التعبير
وهذا ما يعرفه أهل الصنعة.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو أميمة المغترب]ــــــــ[30 - 08 - 08, 06:06 م]ـ
أحسنت و أفدت أخي عبد الجبار، و جزاك الله خيرا.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[30 - 08 - 08, 07:38 م]ـ
الحمد لله والفضل له أخي الفاضل أبا أمية وفقك الباري.
¥(24/193)
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[31 - 08 - 08, 02:27 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي أيمن.
و إياكم يا أبا أميمة (ابتسامة)
ـ[ذو الفقار محمد]ــــــــ[03 - 09 - 08, 02:42 ص]ـ
اخوانى لست طالب علم ولكن لا بحث ولاطلب للدليل مع اجماع العلماء وفى عصرنا هذا تجدون المسجد الحرام و المسجد النبوى بهما زخرفة وبالمملكة خير علماء فهل عجزوا عن تحرى السنة فى خير مسجدين الذين ينصروا بجند من الله وان تقاعس الناس؟
ومن يقيم السنة ان لم تقم فى المسجدين؟ انى أرى أن المسجدين خير مقياس لنا فقد قال تعالى عن البيت (مباركا وهدى للعالمين) فان وجدنا اجماعا خالف الحديث فانا لم نفهم الحديث. هذا والله أعلم, وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[03 - 09 - 08, 03:28 ص]ـ
أخي الفاضل , جزاك الله خيراً علي مرورك الكريم.
أي إجماع هذا الذي تتكلم عنه , لا يوجد إجماع ولا إتفاق ولا حتي ..
وقد كره تزيين المسجد جل علماء المذاهب.
ونقل عن السلف الكثير والكثير من ذم فاعله.
انظر للضرورة الموسوعة الفقهية الكويتية (38/ 203 وما بعدها).
ـ[ذو الفقار محمد]ــــــــ[03 - 09 - 08, 03:39 ص]ـ
أخى أنت لم تقرأكلامى جيدا انى أتحدث عن علماء المملكة الان المسئولين عن شئون الحرمين الذين يضعون فى اعتبارهم اجماع السلف الصالح(24/194)
هل مسح النوم عن الوجه سنة؟
ـ[ياسر السيلي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 10:06 م]ـ
في البخاري (استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح النوم عن وجهه) وفي رواية (بيديه)
السؤال: هل هذا المسح سنة؟ أم عادة؟ وهل المسح للوجه أم للعينين فقط كما هي عادة المستيقظ من النوم؟
أفيدونا يا أهل العلم؟
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[20 - 08 - 08, 01:14 ص]ـ
قال النووي في شرح مسلم
قوله فجعل يمسح النوم عن وجهه معناه أثر النوم وفيه استحباب هذا
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[20 - 08 - 08, 07:13 م]ـ
هذة فتوي لشيخنا الشيخ ابن جبرين حفظة الله تعالى
رقم الفتوى (5648) موضوع الفتوى
حكم مسح الوجه باليد اليمنى بعد الاستيقاظ من النوم
السؤال س: ما حكم مسح الوجه باليد اليمنى بعد الاستيقاظ من النوم؟ الاجابةيسن مسح الوجه باليدين بعد الدعاء، فقد ورد أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا رفع يديه بالدعاء لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه، وثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من النوم جعل يمسح النوم عن وجهه، ولعل ذلك يكسب نشاطًا ويذهب الكسل ويقوي على العبادة.
المفتي الشيخ/
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
المرجع:
رابط الفتوي/ http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=5648&parent=786
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[21 - 08 - 08, 04:07 م]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
الفتوى رقم (2396):
جاءنا مُرشِدون يَذكرون بأن الإنسانَ إذا رفع يديه يدعو اللهَ لا يَمسح بهما وجهَه؛ لأن مَسحَ الوجهِ بهما بعدَ الدعاءِ بدعة، ويقولون: إذا قالَ المؤذنُ في إقامةِ الصلاةِ (قد قامَتِ الصلاة)؛ فقَوْلُ بعض الجَماعةِ عند ذلك: (أقامَها الله وأدامَها) بدعة لا يجوز. فبيِّنوا لنا الحُكمَ في الأمرَيْن؟
الجواب
أولاً: دعاءُ العبد ربَّه وسؤالُه إياه مَشروع ومُرَغَّبٌ فيه، ورفعُ اليَدَيْن فيه ضَراعةً وابتهالا إلى الله ثابتٌ مشروعٌ أيضاً. وأما مسحُ الوجهِ بالكفَيْن عَقِبَ الدعاءِ: فقد وردَ فيه حديثٌ ضعيف رواه ابنُ ماجه مِن طريق صالح بن حَسان النصري عن محمد بن كعب القُرَظِي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إذا دعوتَ فادعُ اللهَ ببطونِ كفَّيْكَ، ولا تدعُ بظهورهما، فإذا فرغتَ فامسحْ بهما وجْهَكَ» لضعف صالح بن حسان، فقد ضعَّفه أحمد وابنُ معين وأبو حاتم والدار قطني، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو نعيم الأصبهاني: منكر الحديث متروك، وقال ابنُ حبان: كان صاحبَ قينات وسَماع، وكان يروى الموضوعات عن الأثبات، وقال ابنُ الجوزي في هذا الحديث: لا يصح؛ فيه صالح بن حسان.
وورد فيه حديث آخر رواه الترمذي في سننه قال: حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى وإبراهيم بن يعقوب وغير واحد قالوا: حدثنا حماد بن عيسى الجهني: عن حنظلة بن أبي سفيان الجمحي: عن سالم بن عبدالله: عن أبيه: عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، قال: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا رفع يديْهِ في الدعاءِ لم يحطَّهما حتى يمسحَ بهما وجْهَه. قال محمد بن المثنى في حديثه: لم يردَّهما حتى يمسحَ بهما وجهَه. قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه إلا مِن حديث حماد بن عيسى، وقد تفرد به وهو قليل الحديث، وحنظلة بن أبي سفيان ثقة، وثَّقه يحيى بن سعيد القطان. اهـ ولكن فيه حماد بن عيسى وهو ضعيف وقد تفرد به على ما ذكره الترمذي.
ولمَّا كان الدعاءُ عبادةً مشروعة، ولم يثبت في مسح الوجهِ بالكفيْن عَقِبه سُنة قولية أو عملية، بل روي ذلك مِن طرق ضعيفة؛ فالأولى تركه؛ عملاً بالأحاديثِ الصحيحةِ التي لم يُذكر فيها المسح.
ثانيا: الأصلُ في العبادات التوقيف، وألا يُعبَد الله إلا بما شرع، ولم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال حينما سمع الإقامة: أقامها الله وأدامها، ولكن روى أبو داود في سننه ذلك عنه من طريق ضعيف قال: حدثنا سليمان بن داود العتكي: حدثنا محمد بن ثابت: حدثني رجل مِن أهل الشام: عن شهر بن حوشب: عن أبي أمامة، أو عن بعض أصحابِ النبي - صلى الله عليه وسلم - أنَّ بلالا أخذ في الإقامةِ فلما أنْ قال: (قد قامت الصلاة) قال - صلى الله عليه وسلم -: ((أقامَها الله وأدامها)). وسبب ضعفِه: أن في سنده رجلاً مبهماً، والرجلُ المبهم لا يُحتج به.
وبذلك يتبيَّن أن قَول: (أقامها الله وأدامها) عند قولِ المُقيم (قد قامت الصلاة): غير مشروع؛ لِعدم ثبوتِه عنه - صلى الله عليه وسلم -، وإنما الأفضلُ أن يقولَ مَن سَمِع الإقامةَ مِثلَ قَوْلِ المُقيم؛ لأنها أذان، وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إذا سَمِعْتُمُ المؤذنَ؛ فقُولوا مِثلَ ما يقول».
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
¥(24/195)
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[21 - 08 - 08, 04:39 م]ـ
مسح الوجه باليدين بعد الدعاء
سئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله تعالى: عن حكم مسح الوجه باليدين بعد الدعاء؟
فأجاب فضيلته بقوله: مسح الوجه باليدين بعد الدعاء الأقرب أنه غير مشروع؛ لأن الأحاديث الواردة في ذلك ضعيفة حتى قال شيخ الإسلام – رحمه الله -: إنها لا تقوم بها الحجة، وإذا لم نتأكد أو يغلب على ظننا أن هذا الشيء مشروع فإن الأولى تركه؛ لأن الشرع لا يثبت بمجرد الظن إلا إذا كان الظن غالباً.
فالذي أرى في مسح الوجه باليدين بعد الدعاء أنه ليس بسنة والنبي صلى الله عليه وسلم كما هو معروف دعا في خطبة الجمعة بالاستسقاء ورفع يديه ولم يرد أنه مسح بهما وجهه، وكذلك في عدة أحاديث جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا ورفع يديه ولم يثبت أنه مسح وجهه.
مجموع الفتاوى (14/ س781)(24/196)
لطيفة: روايةالإنس والجن والعكس .. قبول أم رد
ـ[أبو محمد الشنقيطي]ــــــــ[20 - 08 - 08, 03:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة، والسلام على قائد الغر المحجلين نبينا محمد وآله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين أما بعد: فأعلى وأغرب إسناد رأيته في حياتي ما ذكر عبد الحي الكتاني رحمه الله في كتابه فهرس الفهارس والأثبات 2/ 853 في ترجمة صفي الدين أحمد بن محمد بن أحمد ابن العَجِل اليمني المسند الشهير المولود سنة 983 والمتوفى سنة 1074 قال: ومن عواليه روايته للقرآن الكريم عن حميد السندي عن ابن حجر المكي عن محمد بن أبي الحمائل السروري عن تابعي من الجن عن صحابي جني عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ فأقول: هل تصح الرواية عن الجن؟ وهل هم ثقات؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فرواية الإنس عن الجن لا تصح على الصحيح من أقوال أهل العلم لعدم الوثوق بهم. قال الإمام السيوطي رحمه الله في "الأشباه والنظائر": السابع: في رواية الجن للحديث: أورد فيه صاحب آكام المرجان آثارًا مما رووه، فكأنه رأى بذلك قبول روايتهم. والذي أقول: إن الكلام في مقامين: روايتهم عن الإنس، ورواية الإنس عنهم. فأما الأول: فلا شك في جواز روايتهم عن الإنس ما سمعوه منهم، أو قرئ عليهم وهم يسمعون، سواء علم الإنسي بحضورهم أم لا. وكذا إذا أجاز الشيخ من حضر أو سمع دخلوا في إجازته، وإن لم يعلم به كما في نظير ذلك من الإنس. وأما رواية الإنس عنهم، فالظاهر: منعها، لعدم حصول الثقة بعدالتهم، وقد ورد في الحديث: يوشك أن تخرج شياطين كان أوثقها سليمان بن داود، فيقولون: حدثنا وأخبرنا. انتهى كلام السيوطي رحمه الله.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى(24/197)
من لنا بتخريج هذا القول من كتاب (بغية النقاد) لابن المواق:
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[20 - 08 - 08, 07:07 ص]ـ
من لنا بتخريج هذا القول من كتاب (بغية النقاد) لابن المواق:
قال ابن الموَّاق،: «أَهْلُ العِلْمِ مَحْمُوْلُوْنَ عَلَىْ العَدَالَةِ حَتَّىْ يَظْهَرَ مِنْهُمْ خِلَاْفُ ذَلِكَ».
والرجاء ذكر طبعة الكتاب، ورقم الجزء والصفحة ....
وجزاكم الله خيراً.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[20 - 08 - 08, 05:11 م]ـ
وفقك الله.
هذا القول مما تبع فيه ابن المواق - رحمه الله - الحافظ ابن عبد البر - رحمه الله - كما نص على ذلك بعض الأئمة ... و أصل كلام ابن عبد البر مشهور معلوم في كتابه جامع بيان العلم ... في فصل قول العلماء بعضهم في بعض ... ومعلوم أن بغية النقاد لم يطبع كاملا .. فلعل هذا القول في الجزء المفقود ... والله أعلم.(24/198)
التقريب والكاشف والخلاصة كتب غير مفيدة كلام للشيخ الحوينى
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[20 - 08 - 08, 01:27 م]ـ
السلام عليكم
قال الشيخ الحوينى ان كتاب تقريب التهذيب والكاشف والخلاصة كلها كتب غير مفيدة
لم استطيع ان افهم لماذا قال الشيخ عن هذه الكتب هذا الكلام مع اعتمد العلماء عليها من بعد هؤلاء العلماء الى عصرنا هذا
الكلام فى شريط سلسلة الشرح النفيس الشريط 15 من الدقيقة 46
http://download.media.islamway.com/l...l7adeeth/15.rm (http://download.media.islamway.com/lessons/ishaq/347-3loomAl7adeeth/15.rm)
ـ[مسدد2]ــــــــ[20 - 08 - 08, 05:13 م]ـ
لأن الأصل السبر وليس الإجمال في الحكم على الرواة. وهكذا كان السابقون وإنما صنفوا في الرواة من باب نقل ما عندهم والحرص على توريثه لمن بعدهم. ورغبة ان يكون مَن بَعدهم أكثر جمعاً منهم .. !
فجاء مَن بعدهم فاستكثر المادة، فأراد أن يُجمِل الحكم بكلمة على كل راوٍ و يُدخِل كلَ مروياته تحت حُكم واحد، وهذا ظلم ليس بعدَه ظلم، وقصور همة بالمقارنة مع أهل الاجتهاد في الحديث.
ثم في عصرنا هذا عصر المطبوعات وانتشارها، صارت هناك وظيفة جديدة لهذه الكتب وهي أنها كُتب دُربة .. ! وهذا جيد وجميل، لكن المشكلة حينما تصبح كُتب الدربة هي الغاية والمنتهى .. !
ومن قبل لم تكن ثمة رتبة "دربة" حيث ان لكل علم رجاله ومن دخل في غير ما يُحسنه بَان عواره لوجود اهل التمكن، قَلّوا او كثروا. أما اليوم، فانحدر المستوى وفاضت المطبوعات وفيها الغث والسمين ما الله به عليم.
فالشيخ الحويني يعلم حق اليقين ان الاعتماد على هكذا مختصرات أمر معيب ومخل بالحكم الصحيح، ولمّا رأى اعتماد طلبة العلم وكثير من العلماء على ما فيها واستعمالها وكأنها الحكم الفصل: قال قولته الصحيحة.
واسمع الى قول الاستاذ الدكتور عمر الاشقر في مقدمته لكتاب الدكتور وليد العاني (منهج دراسة الاسانيد والحكم عليها)، قال:
" ولذا فإن المؤلف - وأنا أوافقه على ما ذهب إليه - يرى (أن من تضيع الوقت، وتحصيل الحاصل أن نتجاوز هذا العمل إلى غيره ونتخطى عمل ابن حجر، لنرجع إلى الوراء، لنبحث من جديد أحوال رواة أُشبِعوا كلاماً وتحريراً"
ومقصوده بعمل ابن حجر: كتابه التقريب
فرحم الله عبداً عرف حده فوقف عنده!
والله اعلم
مسدد2
ـ[محمد الرابع بن عمر بن موسى]ــــــــ[20 - 08 - 08, 09:11 م]ـ
نعم - يا أخي - حتى ولو كان الشيخ الحويني - حفظه الله تعالى - يقصد بكلامه هذا الذي ذكرته، فإن عبارته فيها شيء من حدة، فلو صاغ اللكلام بعبارة أخرى لكان أحسن.
ـ[مسدد2]ــــــــ[21 - 08 - 08, 02:36 ص]ـ
مكان الوصلة بالتحديد:
اختر الشريط 15 الدقيقة 46
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2328
وتعليل المحاضر لرأيه قوي ووجيه.
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[21 - 08 - 08, 03:45 ص]ـ
الأمر كما أشار إليهِ أخونا محمّد الرَّابع -وفَّقهُ اللهُ تعالى-، و ما كان اللِّين في شيء إلاَّ زانه و ما نُزِعَ من شيءٍ إِلاَّ شانه.
و قد نهى نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ و على آلهِ و سلَّم القاضي عن أن يقضي و هو غضبان.
و كما قال أخونا مسدد 2
. . . فرحم الله عبداً عرف حده فوقف عنده!
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[21 - 08 - 08, 12:26 م]ـ
اخى الفاضل اعرف ان تعليل الشيخ قوى وهو الاصل لكن مع احترامى للشيخ الحوينى وكل العلماء الاخرين
المعاصرين لا اعتقد انهم عاينوا من الاسانيد كما عاين بن حجر وقد يحكم الشيخ على حديث قد بذل كل جهده فى التحقق منه ولكن لابن حجر راى اخر بناء على انه راء مالم يراه من الكتب واراء مشايخه
وان كان لابد على الباحث فى الاسانيد ان يتحرى الامر جيد والرجوع الى المصادر الاصلية ما امكنه ذلك
وان لا يعتمد على كتاب واحد ووجدنا من العلماء من خالف بن حجر فى اراءه فى التقريب والامام الذهبى فى الكاشف ولم نجد لاحد منهم ما قاله المشايخ الافاضل
وانظر الى علماء العصر من العلماء الاعلام الشيخ الالبانى وبن باز وغيرهم اعتمدو على ما فى التقريب والكاشف
سؤال اعتراضى
لو ان الشيخ الحوينى مثلا حقق حديث وقال ان احد رواة الحديث صدوق وانزل حديثة الى درجة الحسن اليس هذا حكما ً من الشيخ على الراوى
هكذا فعل بن حجر والذهبى مع الاستعياب والحكمة وتمام الالمام بخبايا هذا العلم وفقه الله الجميع لما يحبه
اتمنى ان نفعل كما فعل الاقدمون فى انهم اذا وجدوا شيئا قد بناه الاول قاموا فأتموه واكملوه وليس كما يفعل الان اذا جاء الاخير ووجدا مابناه الاول هدمه
ـ[أبو عبد الله الساحلي]ــــــــ[21 - 08 - 08, 07:57 م]ـ
ما قاله الشيخ أبو إسحاق في منتهى الدقة فبالفعل الكتب المذكورة لا يعتمد عليها وقد تكون بمثابة مراجع أولية سريعةلكن لايؤخذ منها الحكم على الرواة والأحاديث ومن اعتمد عليها من التأخرين فقد أخطأ
¥(24/199)
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[22 - 08 - 08, 12:14 ص]ـ
[ quote= كريم البحيرى;881484] السلام عليكم
قال الشيخ الحوينى ان كتاب تقريب التهذيب والكاشف والخلاصة كلها كتب غير مفيدة
[/ qu
يجب ان نعلم ان الشيخ ابواسحاق حفظه الله يؤخذ من قوله ويرد مثله مثل سائر العلماء وطلبة العلم. وأظن أن رأي الشيخ في هذة الكتب بانها غير مفيدة _ يخالفه الواقع حيث اننا لم نجد احد من العلماء المعاصرين الا ويعول على هذين الكتابين .. ولو قرأنا لتلاميذ الشيخ لوجدناهم انما يعولون على التقريب اكثر من تعويلهم على غيره من الكتب.
وأظن انى قرأت أكثر من مرة للشيخ في تعليقة على الاحاديث في مجلة التوحيد يعول ويحيل الى التقريب.
وهل كتاب مثل التقريب او مثل الكاشف او الخلاصة مما ينتظر ان يشهد لها احد من المعاصرين كائن من كان انها مفيدة او لا؟ بل مافي هذة الكتب يشهد لها انها من اوائل الكتب التى يبدء بها مثلي كطويلب علم صغير.
علما" اننى من محبي الشيخ.ولكن الحق احق بلأتباع
ـ[مسدد2]ــــــــ[22 - 08 - 08, 03:09 ص]ـ
يحب الانتباه الى مدار كلام الشيخ الحويني لادراك مغزاه وعدم الشرود خارج ما أراده ..
التقريب والكاشف والخلاصة كتب مفيدة من حيث الكشف عن أسماء:
1 - المتفق على إمامتهم
2 - أو ضعفهم
3 - أو هم ثقات عند سائر العلماء وقد تُكُلّم فيهم بما لا يلتفتُ له
4 - أو العكس، اي ضعفاء لا شك في ضعفهم مع ورود توثيق لا يُلتفت اليه
هذه النماذج لا شك ان الكتب المختصرة مفيدة فيها ومختصرة للوقت اختصاراً لا طائل للعودة الى المطولات للوصول الى النتيجة ذاتها. فإذن حيث يكون ثمة حكم نهائي قابل للانسحاب والتطبيق على جميع مرويات راوٍ ما، فنعم التقريب ليس فقط مفيد، بل هو أفيد من غيره من القصار والمطولات.
لكن حينما تضطرب أقوال المعدلين والمجرحين في راو ما حيث لا حسم في القضية نهائي، فحينها ماذا تفيد كلمة صدوق الاجمالية؟ هل تجعل كل مرويات الراوي حسنة لأن ابن حجر جزم انه صدوق؟ وهل يُختزل الواقع المتناقض في مواقف المعدلين والمجرحين بكلمة؟
والرواة الثقات الذين لا كلام فيهم أقل بكثير من الرواة الذي فيهم كلام ما، والحكم على حديثهم لا يفيد فيه التقريب أبداً. بل لعل الكاشف والخلاصة افيد اذ هما يبينان ان في المسألة ثمة خلاف، في حيث ان التقريب يحاول حسم قضية لا تنحسم.
فاعتماد الكثيرين على التقريب من باب بيان الاعتماد على ما لا خلاف فيه، لكن حينما تكون القضية محل تنازع بين المعدلين والمجرحين، فالامر مختلف. وهو الاكثر الغالب ولهذا الاحاديث الحسنة والضعيف ضعفا خفيفا اكثر عددا من الصحيح بكثير.
والله اعلم.
مسدد2
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[22 - 08 - 08, 08:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنّ للشيخ رأيه الذي استقاه من خبرته، ذلك الرأي الذي بناه على مدار السنين .. فإن لم يكن يعجبك رأيه فلا بأس .. خذ بخلافه!
ولكن الرّجاء عدم التجريح في الشيخ، لا بشكل ملحوظ ولا (من تحت الطاولات) ..
فإن كان الشيخ غائباً .. فالله شاهد ..
وعُذراً قد لا يكون لكلامي هذا أي أهمية، مع أهل الحديث الذين يزنون كلامهم قبل قوله، ولكن حتّى لا يخطئ أي شخص خاصة ممن هم مثلي .. ليس لديهم باع في الحديث كما لدى الشيخ ..
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[22 - 08 - 08, 09:47 ص]ـ
أخينا مسدد سدده الله وبارك فيه
.. جزاكم الله خيرا" وهذا ما فهمته من كلام الشيخ حفظه الله تعالى وبارك لنا فيه وفى علمه ونفعنا به. والشيخ اخوانى انما قال ذالك حفظه الله رادا" على بعض اساتذة الجامعة اللذين كما قال يجعلون هذة الكتب كالقرأن.وأسأل الله تعالى أن يغفر لى .. ولكن أنا ما أقصد التجريح أخوانى .. وهل اذا قلت يؤخذ من قوله ويرد فهل هذا تجريح .. بل كل يؤخذ من قوله ويرد حقا" الا النبي صلى الله علية وسلم ... وانا أعلم أن هذا رأي الشيخ وهو رأي يحترم وقد يكون وهو له وجه كبير , وأنا فى كثير من الأراء أرجح ما رجحه شيخنا الحوينى حفظه الله فأنا ممن رأي الشيخ حفظه الله واخذ عنه ,ومن اللذين يحبونه حبا" جما" بدون تقديس ... ولكن ما اقصده إنما موجه الى بعض أخوانى (قليل البضاعة مثلي وتُلَيمٍذ صغير) الذين يأخذون هذا الكلام فيفهم أن هذة الكتب غير مفيدة فعلا" ولا يعول عليها, فيضيع ويهمل جهد قام به أئمتنا مثل ابن حجر والذهبي او الخزرجي ..
وأستغفر الله .. أستغفر الله أن أكون ممن يجرح فى مشايخنا أو علمائنا ... وأسأله الله تعالى أن يغفر لي
_
اخي مسدد للتنبيه .. كلام الشيخ فى الدقبقة48:41 (ابتسامة)
ـ[أبو حفص ماحية عبد القادر]ــــــــ[23 - 08 - 08, 08:55 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بحق كلام أبي إسحاق يحتاج إلى تعليل قوي؟ صحيح؛ لا يجب أن نسارع في التخطئة كما أنه من العجيب قبوله بكل راحة؟؟ ... فهل للشيخ أبي إسحاق أو أحد طلابه و محبيه أن يفسر و يبين ما ذهب إليه من كلامه هو لا من كلام غيره؛ ثم هل ممّن سبقه أو من كبار هذا العصر من سبقه بها؟
أرجو من الجميع نبذ التعصب للأشخاص فإن ذلك مما يعمي و يصم و يذهل عن الحق.
العصبية للدليل و القول الراجح المسند إلى الحجة و البرهان.
¥(24/200)
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 04:37 م]ـ
الكثيرُ من المشتغلين بالحديثِ في هذا العصرِ و قبلَه سواء أكانوا طلبةَ علمٍ أم علماء ينقلون في مُقرَّراتِهم و تحقيقاتِهم و مصنَّفاتِهم أحكامَ الحافظِ ابنِ حجر في التَّقريب و الذَّهبيِّ في الكاشِفِ ...
كيف يستطيع الرَّجلُ أن يخلُصَ إلى أنَّ هؤلاءِ نقلوا أحكام الإمامين دون تمحيصٍ و استبانَةٍ و تحقيقٍ و كأنَّ الرَّجُلَ لا يرى إلاَّ نفسَهُ!!
لا يا أستاذ وَصَلتَ و خلَصتَ عبرَ السِّنين من الإشتغال بهذا العلمِ المباركِ إلى ما وصلَ إليهِ غيرُكَ سبقتَهم أو سبقوكَ. بل لا يمرُّ على المشتغلِ الحولُ إلاَّ و يكون قد أدركَ هذا التَّمحيص (إدْرَاكٌ نَظَرِيٌّ).
لا أنفي وجودَ ظاهرةِ التَّسليم الأعمى لأحكام الحافظ، لكن لا نملك سوى التَّعليم و الرُّدود العلميَّة التَّأصيليَّة و المناظرة و غيرها من السُّبل الَّتي سلكها أهل العلم قديمًا و حديثًا.
أمَّا كلماتٌ تملكُ صاحبَها و لا يملِكُها، خاصَّةً إذا كانت لها أخوات سَبَقْنَهَا! فهذا ما لا ينبغي بطلاَّبِ العلمِ.
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 06:20 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أتفق مع الأخ (أبو حفص ماحية عبد القادر) في ضرورة عرض هذا الموضوع على أحد تلامذة الشيخ المشاركين في الملتقى.
الأخت الفاضلة (أم جمال الدين) جزاك الله خيرا
حقا لقد كثر التجريح في الشيخ حفظه الله سرا و علانية ....... فالله المستعان ........
عجبا لكم .............. أين أنتم من الرد العلمي .............
اتقوا الله .................. و ..................... النبيه من الاشارة يفهم .........
اللهم احفظ الشيخ أبا اسحاق الحويني و بارك له في علمه و عمله.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[23 - 08 - 08, 11:23 م]ـ
ألا عرضنا هذا على العلماء فكفونا مؤنة التجريح أو الخوض في ما لا نعلم.
ألا من أحد يعرض هذا الكلام على الشيخ السعد أو غيره من العلماء المتخصصين فينقل لنا كلامهم. فنريح ونستريح.
وأرجو من الله سبحانه أن تكون هذه هي عادتنا دائما.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[24 - 08 - 08, 12:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رحم الله الحافظ , هو نفسه أنكر تصنيف الذهبي للكاشف - علي الرغم أن الإمام الذهبي يزيد علي تقريب الحافظ ابن حجر في ذكر أشهر مشايخ الراوي وتلاميذه - لأن في ذلك ضياع بالعلم للاعتماد علي المختصرات.
ثم بعد ذلك لما رأي الحافظ ضعف همة الطلبة في مطالعة الأصل وضعف ملكتهم في الحكم علي الراوي رأي أن يؤلف كتاب مختصر فبالغ في الاختصار حتي اقتصر علي الطبقة والحكم علي الراوي.
ونحن لا نلزم العلماء غير المتخصصين - من الفقهاء والأصوليين - بمراجعة تهذيب الكمال للمزي أو تهذيبه لابن حجر , لأن هؤلاء لا يلزمهم كل هذا الكلام , فهم يريدون الحكم علي الراوي (الخلاصة).
أما طلبة العلم والعلماء المختصين بالحديث , فنقول لهم: راجعوا الأصل - تهذيب الكمال وتهذيبه - ستخرجون بفوائد ودرر في الحكم علي الراوي , وسبب تضعيف من ضعفه , وروايته عن فلان ليست متصلة , و ... .
ومعلوم أن المختصرات ليست كافية , وإنما هي تعطيك فكرة عامة عن الراوي , فمثلاً قول ابن حجر: صدوق يخطئ , ماذا تستفيد منه إن لم ترجع إلي الأصل , بل إن استطعت أن تسبر مروياته - خاصة إن كان من المقلين - فافعل.
فنقول: الحافظ ابن حجر اجتهد فأداه اجتهاده إلي كذا , طيب كلٌ يأخذ من قوله ويرد , فأنت لست ملزم بتقليد الحافظ ابن حجر في حكمه النهائي , خاصة إذا تبين لك - بعد البحث الشديد - أن الحافظ جانبه الصواب.
والشيخ أبو إسحاق - حفظه الله - يري أن بعض المختصرات يكون ضررها أكثر من نفعها لأنها تصد - أهل العلم المتخصصين - عن مراجعة الأصل؛ وتجرأ غيرهم - من صغار الطلبة - في الاعتداء علي حرمة العلم والعلماء.
فيقول الشيخ في شريطه الماتع " أسئلة في تخريج الأحاديث ":
" س2 ....
ج 2: والله الكلام ذو شجون .. أذكر كلمة قالها بعض الأدباء، قال: "لو أدركت أبا حمزة الكاتب لقطعت يده ". جناية أبي حمزة هذا أنه انتقى أطايب ما في الكتب وجمعها في كتاب، فأغنى الناس عن قراءة الكتب، فقال: أنا والله لو أدركته لقطعت يده. لماذا؟ لأنه أحدث فسادا عظيما: أنهم اسْتَغْنَوْا بهذا الكتاب عن كل هذه الكتب. ... . " اهـ
وجزاكم الله خيرا.
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[24 - 08 - 08, 12:18 م]ـ
السلام عليكم
اخوانى اجد انا الموضع اخد مأخذ غريب اخوة يتهمون الاخوة بالتجريح والاخرون يدفعون وكأنهم اجرموا وكأنهم قالوا فى الشيخ مايخدش فى عرضه
الموضوع ان الشيخ قال كلام ماسمعنا به وعندما طرحت الموضوع اردت ان اعرف هل سمع احد الاخوة من مشايخهم شئ بخصوص هذا الموضوع ونتناقش
الرجاء من الاخوة عدم الحساسية للمشايخ وكأنهم معصمون من الخطاء
¥(24/201)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[24 - 08 - 08, 01:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
إخوتي
بما انكم افترقتم الآن إلى عائب ومدافع ولائم ومتوقف ومتعجب
أنا أرى أن يطرح الموضوع هذا على الشيخ الحويني نفسه
ليجيب عليه نفسه ويعلل هو بنفسه
والله أعلم
أليس هذا هو الصواب؟
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[24 - 08 - 08, 04:13 م]ـ
ألا عرضنا هذا على العلماء فكفونا مؤنة التجريح أو الخوض في ما لا نعلم.
ألا من أحد يعرض هذا الكلام على الشيخ السعد أو غيره من العلماء المتخصصين فينقل لنا كلامهم. فنريح ونستريح.
وأرجو من الله سبحانه أن تكون هذه هي عادتنا دائما.
وجزاكم الله خيرا.
جزاكم الله خيرا" اخي اسلام وهذا الكلام هو الصواب.
اللهم بارك لنا في شيخنا ابو اسحاق وانفعنا بعلمه .. ولكن اخوانىاظن ان الذي يجب ان يشارك لآبد على الاقل ان يكون قرأ في هذة الكتب اي التقريب وغيرها سوء المتوسعة او المختصرة ليكون كلامة على بينة بدون انتصار لكلام. ما اظن ان صاحبه حفظه الله اراد منه اكثر مما اردناه منكم .. فالشيخ اراد ان يرد على المتعصبين جدا" للكتاب فقال ما قال وياليت من يشارك يسمع الشريط
...
ووالله لولا بعض الامور لسافرت الى الشيخ فسألته ولكن اسأل الله التيسير لذالك .. واظن ان كثير من تلامذة الشيخ الموجودين فى الملتقى قد يكفونا هذا الامر فيسألوه .. وياحبذا لو نقلوا كلامه حفظه الله بدل كتابة كلام مما فهموه هم ..
هذا والله اعلم ..
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[24 - 08 - 08, 05:02 م]ـ
وياحبذا لو نقلوا كلامه حفظه الله بدل كتابة كلام مما فهموه هم ..
أحسنت(24/202)
"إذا خالف الراوي روايته " هل يوجد كتاب يتكلم عن هذه المسالة؟
ـ[ابو العابد]ــــــــ[20 - 08 - 08, 04:32 م]ـ
وجزاكم الله خيرا ....
ـ[القرشي]ــــــــ[20 - 08 - 08, 05:06 م]ـ
تكلم عن ذلك الدكتور ماهر ياسين الفحل بالتفصيل في رسالته الدكتوراه حماها من هنا:
حمل الكتاب من هنا بملف واحد
http://majles.alukah.net/showthread....t=%E3%C7%E5%D1
وهنا رابط مباشر
http://www.kabah.info/uploaders/dr_mah.rar
http://www.saaid.net/book/8/1518.zip
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[20 - 08 - 08, 06:11 م]ـ
وكذلك الشيح عبد الكريم النملة , في كتاب (مخالفة الصحابي للحديث النبوي) يباع في مكتبة الرشد.
وهو من ناحية أصول الفقة المقارن
ـ[ابو العابد]ــــــــ[22 - 08 - 08, 03:35 م]ـ
ما زلت أكرر هذا الدعاء لكما أن يرفع الله درجتكم في عليين وأن يحرمكما النار. آمين
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[26 - 08 - 08, 03:18 م]ـ
من أجمع الرسائل رسالة"مخالفة الرواي لما رواه"للمطرفي رسالة ماجستير ولم تطبع بعد وهي نفيسة جدا.
ـ[الشريف المكي]ــــــــ[27 - 08 - 08, 04:09 ص]ـ
هناك بحث لمحمد بازمول في مجلة جامعة أم القرى
ـ[ابو العابد]ــــــــ[27 - 08 - 08, 03:16 م]ـ
اخي ابو صالح هل تقصد الشيخ الفاضل خالد المطرفي؟
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[29 - 08 - 08, 02:22 م]ـ
هي لعادل بن سعد المطرفي. وعنوانها"منهج المحدثين في الاعلال بمخالفة الرواي لما روى دراسة نظرية تطبيقية"(24/203)
هل الميكروبات هي الجن؟
ـ[الدكتور جمال أبو حسان]ــــــــ[20 - 08 - 08, 07:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل يمكن ان يكون في بعض حديث النبي صلى الله عليه وسلم المتعلق بالجن مرادا به الجراثيم على اعتبار ان هذا مما يدخل في مطلق التفسير اللغوي وهل يمكن ان يفسر حديث الطاعون بهذا؟ وما المانع منه لو كان ممنوعا
افيدونا ماجورين
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[20 - 08 - 08, 09:34 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وهل الجراثيم خلقت من النار؟؟؟
وهل الجراثيم مكلفة وتثاب وتعاقب؟؟؟
وهل حجم الجن بهذا الصغر المتناهي؟؟؟
وهل الجن تقتل بمضاد حيوي؟؟؟
أسئلة تحتاج إلي إجابة.
سؤال بعد إذنك , ما تخصصك يا دكتورنا الفاضل؟
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[20 - 08 - 08, 11:13 م]ـ
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
(إستفسارات) الأخ عبد الرحمان خير من ألف جواب ...
وأزيد:
وهل من الميكروبات من هو مؤمن وكافر؟؟ ... !!!
ـ[الغدير]ــــــــ[21 - 08 - 08, 12:04 ص]ـ
وهل المايكروبات ترانا ولا نراها؟!
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[21 - 08 - 08, 12:08 ص]ـ
وما المانع منه لو كان ممنوعا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المانع , عدم وجود الدليل الموجب.
وانظر هنا , فلعلك نسيت التعقيب.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=143010
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 08 - 08, 12:11 ص]ـ
قال بذلك رشيد رضا لكن هذا بعيد جداً والله أعلم
ـ[الدكتور جمال أبو حسان]ــــــــ[21 - 08 - 08, 09:19 ص]ـ
ايها الاخوة لم العجلة انا لا انكر الجن الذين يقابلون الانس في التكليف وانما سؤالي بطريقة اخرى وهو: هل يمكن تفسير كلمة الجن في بعض الاحاديث بالميكروبات كحديث الطاعون؟ لان المعنى اللغوي لكلمة الجن يشمل الميكروبات. هكذا السؤال واما اسئلة الشيخ عبد الرحمن فليست واردة لانه ظن انني اتحدث عن الجن المكلفين الذين يقابلون الانس واما قول من قال بان الشيخ رشيد قال بهذا القول فليس الامر كذلك وما ذكره الشيخ رشيد في تفسيره ومجلة المنار يشهد بخلاف هذا لكن الشيخ رشيد لا يمانع ان تكون الجراثيم نوعا من الجن هكذا هو مقتضى كلامه الذي فهمه الناس خطأ وحملوا عليه حملة منكرة
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[21 - 08 - 08, 09:54 ص]ـ
قال بذلك رشيد رضا لكن هذا بعيد جداً والله أعلم
واما قول من قال بان الشيخ رشيد قال بهذا القول فليس الامر كذلك وما ذكره الشيخ رشيد في تفسيره ومجلة المنار يشهد بخلاف هذا لكن الشيخ رشيد لا يمانع ان تكون الجراثيم نوعا من الجن هكذا هو مقتضى كلامه الذي فهمه الناس خطأ وحملوا عليه حملة منكرة
هذا ردّ من الشيخ العلامة محمد رشيد رضا رحمه الله على من يزعم أنه ينكر الجن أو يؤولهم بأنهم الجراثيم والمكروبات. وقد نشره رحمه الله في مجلة المنار، المجلد 32، عدد رمضان 1351هـ الموافق ديسمبر 1932م.
البُهيتة الثانية: إنكار الجن
هذه أخت التي قبلها (يقول أبو حسن: أي ادعاء أن الشيخ رشيد يتأول الملائكة، وقد ردّ الشيخ على هذا الزعم في مقالة سبقت هذه)، والكلام فيها متمم لما قبله ومشترك معه في بعض شواهده كما تقدم في خاتمة المقالة السابقة، ولهذا قدمناها على مسألة الشمس.
قال في مجلة الأزهر بعد مسألة الملائكة:
ومثل ذلك ما قرره في المكروبات عند ذكر الجن في القرآن، وليت شعري هل هذه المكروبات الجنية هي التي كانت تعمل لسليمان ما يشاء من محاريب وتماثيل وقدور راسيات؟ وهل هي التي قال عفريت منها لسليمان عليه السلام {أَنَا آتِيكَ بِهِ} بعرش بلقيس {قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ} (النمل: 39)؟ وهل هي التي قالت لقومها: {إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ} (الأحقاف: 30) إلخ. اهـ بنصه وقد أعاد هذه المسألة في غير المجلة.
يوهم محرر مجلة مشيخة الأزهر من ابتلاهم الله بقراءتها أن صاحب المنار يقول أن الجن الذين أخبر الله بهم في كتابه عبارة عن هذه المكروبات التي كشف الأطباء أمرها في القرن الماضي، وأنه ما ثم شيء يطلق عليه هذا الاسم واسم العفاريت والشياطين غيرهم. وهذا افتراء وبهتان كالذي قبله سواء.
¥(24/204)
الجن خلق خفي مستتر من عالم الغيب أثبتتهم جميع الأديان وطريقتنا فيهم هي وجوب الإيمان بكل ما أخبر الله تعالى من أمرهم في كتابه وبكل ما صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم لمن علم به وليس منه شيء قطعي يدخل في العقيدة، ولا نزيد على ما ثبت عندنا من خبر المعصوم شيئًا.
وقد ورد ذكر الجن والشياطين وإبليس في مواضع كثيرة من أجزاء تفسيرنا العشرة وفي مواضع كثيرة من مجلة المنار فأثبتنا في كل موضع من التفسير ما أثبته الكتاب العزيز بما يقربه إلى العقل ورددنا على المنكرين والمتأولين لما هو المتبادر من النصوص.
ولو أردنا إيراد الشواهد منها كالشواهد في الملائكة لطال الكلام فيما لا فائدة من نشره في الجرائد اليومية وإنما نشير إلى بعض مواضعها لمن يريد مراجعتها، ونكتفي منها بما نثبت به أن محرر مجلة مشيخة الأزهر وعضو هيئة كبار العلماء فيه بين أمرين لا ثالث لهما: إما أنه لا يفهم ما يُقرأ له ولا يعقله مهما تكن درجة وضوحه وتكراره!! وإما أنه يتعمد الكذب والبهتان والخيانة في النقل والعزو انتقامًا لنفسه لا خدمة للعلم والدين. لتعلم الأمة أن العلم الصحيح لا يكون بالألقاب الرسمية، ولا بمجرد الشهادات المدرسية. وقد بينا في المنار وفي تاريخ الأستاذ الإمام ما كان من قيمة شهادات العالمية في الأزهر وما كان من المحاباة والرشوة فيها قبل الإصلاح الذي وضع قواعده ذلك المصلح العظيم، على أن الإصلاح لم يشفِ العلل كلها كما يعلم أهل الأزهر أكثر من غيرهم. ومن شاء الوقوف على هذه الحقائق فليقرأ المقصد الثاني من الفصل السادس من تاريخ الأستاذ الإمام من صفحة 425 484 باكيًا على العلم والدين.
بعض الشواهد في مسألة الجن والشياطين:
(1) جاء في تفسير {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ} (البقرة: 34) من جزء التفسير الأول ص 265 ما نصه ملخصًا من درس الأستاذ الإمام: (أي سجدوا كلهم أجمعون إلا إبليس وهو فرد من أفراد الملائكة كما يفهم من هذه السورة وأمثالها في القصة إلا آية الكهف فإنها ناطقة بأنه كان من الجن {فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} (الكهف: 50) وليس عندنا دليل على أن بين الملائكة والجن فصلاً جوهريًّا يميز أحدهما عن الآخر، وإنما هو اختلاف أصناف عندما تختلف أوصاف كما ترشد إليه الآيات، فالظاهر أن الجن صنف من الملائكة، وقد أطلق في القرآن لفظ الجنة على الملائكة على رأي جمهور المفسرين في قوله تعالى: {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجِنَّةِ نَسَباً} (الصافات: 158) وعلى الشياطين في آخر سورة الناس.
(2) زاد الأستاذ الإمام هنا بعد نشر تفسير هذه الآيات في المنار سنة 1320 ما نصه بخطه: (وعلى كل حال فجميع هؤلاء المسميات بهذه الأسماء من عالم الغيب لا نعلم حقائقها ولا نبحث عنها، ولا نقول بنسبة شيء إليها ما لم يرد فيه نص قطعي عن المعصوم صلى الله عليه وسلم. اهـ.
فكان رحمه الله يرى أن تعريف الملائكة والجن بالحد المنطقي متعذر لأنهم من عالم الغيب، وقد اشتركوا في اسم الجن المفيد لمعنى الخفاء والستر، والمعقول أن يكون تعريفهم بالرسم وهو الصفات كالطاعة والعصمة للملائكة دون الجن، فهم في الجنس الروحي الخفي كالأنبياء في البشر، والشياطين كأشرار البشر الظالمين المجرمين الفاسقين، وسائر الجن كسائر البشر يتفاوتون في الصلاح والفساد مثلهم، وللراغب الأصفهاني كلام كهذا في مفردات القرآن ذكرته في تفسير سورة الأعراف.
(3) ما تقدم نقله عن الأستاذ الإمام في المسألة من بحث الملائكة وتعليقنا عليه وهو مسألة إسناد الوسوسة إلى الشياطين والإلهام إلى الملائكة وما هو ببعيد.
(4) ذكرت في صفحة 96 من الجزء الثاني من التفسير أن قوله تعالى: {وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} (البقرة: 168) لا يقتضي معرفة ذات الشيطان وإنما يعرف بأثرة وهو وحي الشر وخواطر الباطل والسوء في النفس التي يفسرها قوله تعالى {إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (البقرة: 169) وفصلنا ذلك تفصيلاً، وكذا تفسير هذه الجملة بعينها من آية 207 من سورة البقرة أيضًا وهو في ص 257 من الجزء وفيه تفصيل آخر.
¥(24/205)
(5) ذكرت في بحث إعاذة مريم وذريتها من الشيطان الرجيم من ص 29 ج3 حديث (كل بني آدم يمسه الشيطان يوم ولدته أمه إلا مريم وابنها) وتفسير البيضاوي للمس بالطمع في الإغواء، وقول الأستاذ الإمام أن الحديث من قبيل التمثيل، وحديث إسلام شيطان النبي صلى الله عليه وسلم وما يرد على الموضوع من قوله تعالى {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} (الحجر: 42) ومشاغبة دعاة النصرانية للمسلمين في تفضيل المسيح على نبينا وما يرد عليهم من إنجيل مرقس في تجربة إبليس ليسوع المسيح أربعين يومًا لم يأكل فيها طعامًا مع تحقيق المسألة. وهذا كله ينافي الافتراء علينا بأننا نقول: الجن والشياطين عبارة عن الميكروبات فقط.
(6) في الصفحات 425 - 430 من جزء التفسير الخامس تفسير لقوله تعالى {إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيداً} (النساء: 117) إلى الآية 119 بينت فيه نصيب الشيطان من الناس وإضلاله لهم واشتغالهم بالأماني وما يأمرهم به في وسوسته، وحال من يتخذه وليًّا من دون الله، وهو في جملته وتفصيله يدحض شبهة مجلة الأزهر وبهتانها.
(7) في ص 65 ج66 تفسير لقوله تعالى: {يَا مَعْشَرَ الجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم} (الأنعام: 128) الآية، وفي أوله: وإنما يسمى كل من الجن والإنس معشرًا لأنهم جماعة من عقلاء الخلق. وفي هذا البحث شبهنا تأثير الشياطين في النفس بتأثير الميكروبات في الجسم بعد ذكر المنكرين لوجود الجن، وهذا نص عبارتنا:
فإن كل إنسي يوسوس له شياطين الجن بما يزين له الباطل والشر ويغريه بالفسق والفجور كما تقدم مفصلاً، فإن هذا الخلق الخفي الذي هو من جنس الأرواح البشرية يلابسها بقدر استعدادها للباطل والشر ويقوي فيها داعيتهما كما تلابس جنة الحيوان الخفية الأجساد الحيوانية فتفسد عليها مزاجها وتوقعها في الأمراض والأدواء، وقد مر على البشر ألوف من السنين وهم يجهلون طرق دخول هذه النسم الحية في أجسادهم وتقوية الاستعداد للأمراض والأدواء فيها، بل إحداث الأمراض الوبائية وغيرها بالفعل، حتى اكتشفها الأطباء في هذا العصر وعرفوا هذه الطرق والمداخل الخفية بما استحدثوا من المناظير التي تكبر الصغير حتى يرى أكبر مما هو عليه بألوف من الأضعاف ولو قيل لأكبر أطباء قدماء المصريين أو الهنود أو اليونان أو العرب أن في الأرض أنواعًا من النسم الخفية تدخل الأجساد من خرطوم البعوضة أو البرغوث أو القملة ومع الهواء والماء والطعام وتنمي فيها بسرعة عجيبة فتكون ألوف الألوف وبكثرتها تتولد الأمراض والأوبئة القاتلة لقالوا إن هذا القول من تخيلات المجانين، ولكن العجب لمن ينكر مثل هذا في الأرواح بعد اكتشاف ذلك في الأجساد، وأمر الأرواح أخفى، فعدم وقوفهم على ما يلابسها ألوفًا من السنين أولى. وقد روي في الآثار ما يدل على جنة الأجسام ولو صرح به قبل اختراع هذه المناظير التي ترى بها لكان فتنة لكثير من الناس بما يزيدهم استبعادًا لما جاء به الرسل من خبر الجن، ففي الحديث (تنكبوا الغبار فإن منه تكون النسمة) والنسمة في اللغة كل ما فيه روح، وفسره ابن الأثير في الحديث بالنَّفَس بالتحريك أي تواتره الذي يسمى الربو والنهيج وتبعه شارح القاموس وغيره، وهو تَجَوُّز لا يؤيد الطب ما يدل عليه من الحصر. وروي عن عمرو بن العاص: اتقوا غبار مصر فإنه يتحول في الصدر إلى نسمة. وهو بعيد عن تأويلهم وظاهر فيما يقوله الأطباء اليوم وهو مأخوذ من الحديث الذي تأولوه، وعمرو من فصحاء قريش جهابذة هذا اللسان. اهـ.
وذكرت في مواضع أخرى من المنار ما ورد من الآثار في أنواع الجن ومنها حديث (خلق الله الجن ثلاثة أصناف: صنف حيات وعقارب وخشاش الأرض وصنف كالريح في الهواء وصنف عليهم الحساب والعقاب) أخرجه ابن أبي الدنيا والحكيم الترمذي وأبو الشيخ وابن مردويه. وفي معناه غيره.
(8) في (ص328 - 372 جزء 8) بسط قصة آدم مع إبليس. وقد فصلت في هذا البحث ما تقدم في سورة البقرة من كون الجن الروحاني جنسًا يشمل الملائكة.
وقلت: إن لفظ الجنة اللغوي يشمل الجن الروحاني والجن المادي التي تسمى المكروبات 342 ثم فصلت هذا في تفسير قوله تعالى من هذا السياق {إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ} (الأعراف: 27) تفصيلاً موضحًا لهذا البحث يراجع في (ص 264 - 371) ومنه يعلم مأخذ شبهة المفتري المحرف للكلم عن مواضعه، ولا نطيل القول في هذا لأنه لا طائل تحته، وحسبنا ما ذكرنا دليلاً على قلة اطلاع المفتري علينا وسوء فهمه وفساد نيته، وما سيأتي في المقال الآتي أقوى دليلاً، وأقوم قيلاً.
__________
(1) سبق ذلك في مواضع أشبهها بما هنا ما في (ص 508 - 515 ج 7) تفسير.
ـ[الدكتور جمال أبو حسان]ــــــــ[23 - 08 - 08, 11:21 ص]ـ
شكر الله للاخ الفاضل رده من كلام الشيخ رشيد فقد كنت اريد نقله لكنه سبقني بالفضل
غير ان سؤالي لا زال قائما كيف يكون الطاعون من الجن وقد كشف العلم عن البكتيريا المسببة لهذا المرض واعطوا العلاج
هل يعني هذا ان الجن بحكم كونه يمكنه التشكل تصاغر حتى صار في تلك الحالة من البكتيريا اذا اردنا فهم الحديث على ظاهره؟
¥(24/206)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 08 - 08, 02:05 م]ـ
ربما يستطيع نقل الجراثيم
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 03:25 م]ـ
أظن أن هناك أحاديث تتحدث عن دواب الجن فلعلها من دوابهم
150. حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الأعلى عن داود عن عامر قال سألت علقمة
: هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال فقال علقمة أنا سألت ابن مسعود فقلت هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال لا ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب فقلنا استطير أو اغتيل قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء قال فقلنا يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فقال أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن قال فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما وكل بعرة علف لدوابكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم
وهذا متحقق في الميكروبات
فهي لا ترى
وهي دواب غير مكلفة بعكس الجن
وهذا هو طعامها ...
لكن أرى أنه من البعيد جدا لا بل ومن الطريف أن تكون الجن من الميكروبات
ـ[محمد عبدو]ــــــــ[23 - 08 - 08, 03:32 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
سؤال بعد إذنك , ما تخصصك يا دكتورنا الفاضل؟
سؤال وجيه
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[23 - 08 - 08, 04:31 م]ـ
السالم عليكم ورحمة الله وبركاته ,
روا أحمد في المسند حديث أبي موسي الأشعري:
عَنْ أَبِي مُوسَى الأشْعَرِيِّ أًنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ الطَّاعُونَ؛ فَقال: " وَخْزٌ مِنْ أَعْدَائِكُمْ مِنَ الْجِنِّ , وَهِيَ شهَادَةُ للْمُسْلِمِ. " انتهي.
حمل الحديث علي المعني اللغوي بعيد جداً , لعدة أسباب:
1 - لأن التفسير بمعني الجني هو المعني المتبادر لذهن السامع , وهو ما يقصده المتكلم صلي الله عليه وسلم.
2 - الرسول قال: " وخز " ولم يقل " سبب " والفرق واضح.
3 - وفي حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم وصفها فقال: " غدة كغدة الإبل تخرج في الآباط والمراق ".
4 - ولأن النبي ذكر لفظة " أعدائكم " أما البكتيريا فلا توصف بالعداوة أو الصداقة - ولا يعترض هنا بالمتعايشة -.
5 - ولأننا وإن أصبحنا نعرف سببها - وهي بكتريا (اليرسينية الطاعونية = Yersinia pestis ) - إلا أننا نجهل كيفية انتقالها من العائل إلي الشخص الأخر.
والله أعلي وأعلم , وصلي الله علي عبده ورسوله وعلي آله وصحبه وسلم.
ـ[الدكتور جمال أبو حسان]ــــــــ[23 - 08 - 08, 07:45 م]ـ
السؤال عن التخصص ما علاقته بالجواب هبوا اني في اي تخصص انا اطلب الجواب للمعرفة لا للتخصص فاين هي الوجاهة في مثل هذا السؤال
وعلى كل حال انصح الاخوة المتعجلين بكتاب الجن دراسة ما يكروبية فهو كتا فيه بعض النفع وان كنت اخالف صاحبه كثيرا
واما القول بان الوخز لا يناسب المايكروبات بل هو ما يناسبها تماما كالبعوض واما ان البكتيريا لا توصف بالعداوة فيكفي في ابطاله قراءة اي كتاب متخصص ليعلم بان البكتيريا مصنفة هكذا الصديقة والعدوة
وعلى كل حال انا لا اقرر في فهم الحديث شيئا وانما انا سائل
ولمن يريد ان يعرفني فانا اسمي جمال ابو حسان استاذ مشارك في التفسير وعلوم القران
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[23 - 08 - 08, 09:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أولاً: أشعر أني أغضبتك شيخنا المفضال , فإن كنت فعلت فاستغفر الله , وأرجو منك أخي أن تسامح وتعفو - وظني بك أنك أهلاً لذلك -.
ثانياً: يا دكتور , سألتك عن تخصصك لاحتمالية أن تكون دكتور (= طبيب) , أو دكتور (= أستاذ في الجامعة في أي مجال آخر).
لأن لكل قسم - من السابقين - طريقة في التخاطب علي أساس معلومات أساسية تكون كقاعدة معلوماتية بيننا.
ثالثاً: كتاب " الجن دراسة ميكروبية " لا علم لي به أو بمؤلفه , ولا أعلم من تكلم في هذا المجال بتوسع واستفاضة ووفاه حقه بحثاً.
رابعاً: أما قولك أن الوخز يناسب الميكروبات " وهو ما يناسبها تماماً كالبعوض " منقوض من عدة أوجه:
1 - لا وجه شبه بين البكتيريا والبعوض لا في الشكل ولا التركيب ولا طريقة الهجوم , فهذا قياس مع الفارق.
2 - البعوض يقال له: القرص أو الشك , أما الوخز فيقال لما له حد كالحربة والرمح.
3 - الوخز لغة: الطعن , والمقصود هنا طعن الجن , والسؤال هو أن الجن يطعنون الإنسان بماذا , وكيف؟؟
4 - ...
خامساً: " فيكفي في إبطاله قراءة أي كتاب متخصص في علم البكتيريا ".
تصنيف البكتيريا هو: تكافلية، مترممة وتطفلية.
فالأول متعايش , والثاني والثالث: انتهازي - غالباً -.
وأنا لا أنفي نفع البكتيريا , ولكن أن منها " الصديق " فهذا ما لم يقله أحد , فكل هدف البكتريا أو الأحياء الدقيقة هو: الحياة والغذاء والتكاثر.
سادساً: أنا قصدت عندما حددت الوخز أن الرسول لم يقل أنها السبب حتي يقال أن البكتريا والجراثيم هي الجن.
سابعاً: أخي لم يكن قصدي أبداً حين كتبت هنا إلا النصح والإفادة , واستغفر الله العظيم من كل ذنب.
سبحانك اللهم وبحمدك , اشهد أن لا إله إلا أنت , استغفرك وأتوب إليك.
¥(24/207)
ـ[ذو الفقار محمد]ــــــــ[03 - 09 - 08, 02:34 ص]ـ
اخوانى ألم يأمر رسول الله بتغطية الأوانى ليلا لأن الداء ينزل فى ليلة من العام فلعلها هى الجراثيم وقد قال تعالى (فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون) وليس كل الغيب جن وهل الاشعة تحت الحمراء التى نستخدمها فى الجوال جن هذا من الخوض فيما لاينفع والله أعلم.(24/208)
اسئلة حول المحدث الشيخ بوخبزة
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[21 - 08 - 08, 01:11 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
1 - في أي مدينة يوجد الشيخ الان؟؟
2 - هل من أحد يملك رقمه؟؟؟
3 - قرأت في رسالة صحيفة سوابق أنه يدرس يمعهد الشاطبي بتطوان فهل لا زال يدرسه فيه؟؟ و ان كان الجواب نعم: هل استطيع الالتحاق بالمعهد لطلب العلم مع العلم ان عمري 22 سنة و انا لم احفظ القران بعد كما اني لا اظن ساستطيع توفير السكن و الماكل و المشرب بتطوان
؟؟؟
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[29 - 08 - 08, 10:22 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله:
يوجد الشيخ العلامة محمد بوخبزة بتطوان .. ،والشيخ حفظه الله مريض أسأل الله ان يعافيه ... ،وهو مدير المعهد الشاطبي .. ،وليس له سوى حصة واحدة في الأسبوع بسبب المرض .. ،
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[31 - 08 - 08, 01:40 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الغالي أسأل الله أن ييسر أمرك.
الشيخ حفظه الله تعالى يعاني من مرض منذ مدة ليست بالقصيرة، ومع ذلك -كما عهدناه- أطال الله في عمره، مواظبا على التدريس في مسجد طلحة فله به درس أسبوعي يوم الخميس بين العشائين يحضره الخاصة والعامة.
كما يلقي دروسا في شرح بلوغ المرام وشرح موطأ مالك، بمعهد الإمام الشاطبي يومين في الأسبوع، يوم الثلاثاء والسبت.أسأل الله أن يعافي الشيخ الجليل ويبارك في عمره، فوالله فالشيخ فينا كالشمس للدنيا وكالعافية للبدن فما لهم من خلف ولا عنهم من عوض فالناس لا يعرفون كيف يعبد الله إلا ببقاء العلماء الربانيين من أمثال شيخ تطاون.
ـ[صخر]ــــــــ[01 - 09 - 08, 11:52 م]ـ
أسأل الله أن يشفي العلامة الشيخ بوخبزة ..
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[17 - 09 - 08, 10:14 م]ـ
بارك الله في الإخوة على الإجابة اتصلت بالشيخ حفظه الله و عافاه من كل شر و أخبرني انه لا يدري بعد إن كان سيدرس بالمعهد أم لا ...(24/209)
المستدرك على معجم المدلسين لمحمد طلعت
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[21 - 08 - 08, 07:57 م]ـ
السلام عليكم
لا أظن أنه يخفى على طلبة العلم في هذا الملتقى المبارك كتاب (معجم المدلسين)، وكذلك كتاب (معجم المختلطين) للشيخ محمد طلعت.
وقد وقفت على بعض الرواة الموصوفين بهاذين الوصفين لم يذكرهم المصنف حفظه الله.
فأقترح أن تكون هناك مشاركتين للإستدراك عليهما بنفس منهج المصنف، من أجل اكتمال الانتفاع بهما.
والحقيقة لا أدري ما جدوى هذا الاقتراح.
وانتظر أراءكم بارك الله فيكم
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[22 - 08 - 08, 03:37 م]ـ
هات ما لديك وفقك الله ونفع بك يا شيخ إسلام.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[23 - 08 - 08, 01:19 ص]ـ
هات ما لديك وفقك الله ونفع بك يا شيخ إسلام.
جزاكم الله خيرا.
وهذا رابط المستدرك على معجم المختلطين
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=883178#post883178(24/210)
ماهى افضل واسهل طريقه لحفظ تراجم الرجال واحوالهم.غفر الله لمن اجابنى
ـ[ابو طالب السلفى]ــــــــ[22 - 08 - 08, 02:43 ص]ـ
ارجو الاجابه بارك الله فيبكم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[22 - 08 - 08, 02:57 ص]ـ
من اراد حفظ الرجال فليبدأ من هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145778)(24/211)
ألغاز في الصناعة الحديثية.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[22 - 08 - 08, 05:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , أما بعد.
اللغز الأول:
إذا كان الإرسال:هو رفع التابعي الخبر الى النبي صلى الله عليه و سلم , بلاواسطة.
وكان الإرسال الخفي: ما رواه الراوي بصيغة محتملة عمن عاصره و لم يعرف أنه لقيه، بل بينهما واسطة.
السؤال هو / متى تتحد الصورتين؟
أي متى يكون الخبر المرسل , بالمفهوم العام للإرسال , مرسلاً خفياً أيضاً؟؟
اللغز الثاني:
إذا كان كلام الراوي في غيره: عبارة عن دعوى من شأنها بيان الموقف من رواية المكتلم فيه , أو معرفة شيء من حاله.
السؤال هو / متى يكون كلام المجرح العدل في غيره موجباً لإسقاط عدالتيهما معاً؟؟
بالتوفيق.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[01 - 09 - 08, 02:53 ص]ـ
المفهوم العام للإرسال هو الانقطاع في أي موضع من السند، ولذا فإن المرسل الخفي هو صورة من صور الإرسال بالمعنى العام للإرسال، أما الإرسال بمعناه الخاص، فهو ما رفعه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو لا يلتقي مع المرسل الخفي بحال، والله أعلم
أما السؤال الثاني: فهذه أول مرة أسمع بهذه المسألة، ولا أظنها وجدت في تاريخ الجرح والتعديل
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[01 - 09 - 08, 09:51 ص]ـ
جواب السؤال الأول: المخضرم إذا روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , بدون ذكر الواسطة , فحينئذ تجتمع الصورتان , فهو مرسل بالمعنى العام لأنه مرفوع تابعي , والمخضرمون يندرجون في كبار التابعين. وهو مرسل خفي لمعاصرتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عدم ثبوت اللقيا.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[01 - 09 - 08, 06:55 م]ـ
المفهوم العام للإرسال هو الانقطاع في أي موضع من السند، ولذا فإن المرسل الخفي هو صورة من صور الإرسال بالمعنى العام للإرسال، أما الإرسال بمعناه الخاص، فهو ما رفعه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو لا يلتقي مع المرسل الخفي بحال، والله أعلم
أما السؤال الثاني: فهذه أول مرة أسمع بهذه المسألة، ولا أظنها وجدت في تاريخ الجرح والتعديل
أبو جعفر , شكرا لك على المشاركه.
وأنا أعتذر عن سوء التعبير غير المقصود , فقولي المفهوم العام للإرسال أردت به
إذا كان الإرسال:هو رفع التابعي الخبر الى النبي صلى الله عليه و سلم , بلاواسطة.
وإجابة السؤال الأول جاء بها الأخ محمد أبو سعد.
أما السؤال الثاني , فهي مسألة فرضية , ولم تقع , وليست بسيطة , بل هي مركبة , وحلها يكمن في معرفة كيفية الإستفاده من التعاريف الإصطلاحيه من جهه , ومعرفة موجبات إسقاط العدالة من جهة أخرى ,.
.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[01 - 09 - 08, 07:01 م]ـ
جواب السؤال الأول: المخضرم إذا روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , بدون ذكر الواسطة , فحينئذ تجتمع الصورتان , فهو مرسل بالمعنى العام لأنه مرفوع تابعي , والمخضرمون يندرجون في كبار التابعين. وهو مرسل خفي لمعاصرتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عدم ثبوت اللقيا.
أحسنت بارك الله فيك , الحديث المرفوع من طريق تابعي مخضرم ,تتحد فيه الصورتين , فهو مرسل (بالمعنى الخاص) , وكذلك خفي.
.
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[02 - 09 - 08, 01:19 م]ـ
ربما يصلح جوابا على السؤال الثاني
جارح عدل اتهم راويا بوضع حديث ما , واعترف هو (الجارح) بمشاركته في الوضع!
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[03 - 09 - 08, 01:25 ص]ـ
ربما يصلح جوابا على السؤال الثاني
جارح عدل اتهم راويا بوضع حديث ما , واعترف هو (الجارح) بمشاركته في الوضع!
سبحان الله، هذا السؤال حيرني البارحة، ولم أجد جواباً له إلا ما ذكرتَ لكن استحييت من أن أكتب الجواب، لجهلي.
أرجو من أخينا المبارك أبي بكر أن يعاجلنا بتعليقه على الجواب ...
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[03 - 09 - 08, 06:25 ص]ـ
ربما يصلح جوابا على السؤال الثاني
جارح عدل اتهم راويا بوضع حديث ما , واعترف هو (الجارح) بمشاركته في الوضع!
جزاك الله خيراً أخي المبارك.
جوابك على شقين:
الشق الأول صحيح , وهو قولك:
جارح عدل اتهم راويا بوضع حديث ما
ولكن قولك:
واعترف هو (الجارح) بمشاركته في الوضع!
ليس على شرط السؤال , وذلك لأن السؤال هو:
السؤال هو / متى يكون كلام المجرح العدل في غيره موجباً لإسقاط عدالتيهما معاً؟؟
فإعترافه بالكذب ليس كلاماًَ في غيره.
فعلى هذا تكون أنت والأخ الفاضل خالد البحريني , قد جأتمها بنصف الإجابة ,.
.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[03 - 09 - 08, 06:28 ص]ـ
سبحان الله، هذا السؤال حيرني البارحة، ولم أجد جواباً له إلا ما ذكرتَ لكن استحييت من أن أكتب الجواب، لجهلي.
أرجو من أخينا المبارك أبي بكر أن يعاجلنا بتعليقه على الجواب ...
حياك الله أخي الكريم ,.
الجواب له علاقة بهذا التعريف:
إذا كان كلام الراوي في غيره: عبارة عن دعوى من شأنها بيان الموقف من رواية المكتلم فيه , أو معرفة شيء من حاله.
وبالتحديد الجزء الثاني منه.
.
¥(24/212)
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[03 - 09 - 08, 02:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للرفع رفع الله قدركم
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[03 - 09 - 08, 06:20 م]ـ
قد يكون الجارح اطلع على حال الوضاع وتستر عليه، وربما روى عنه الموضوعات عمداً مدة من الزمن، لكن لم يشاركه فعلاً في الوضع، ثم كَشف أمره.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[04 - 09 - 08, 06:54 م]ـ
بارك الله فيكم ,.
لأني لم أجد من أجاب على السؤال , بدأت أشك في صحة جوابي له , فقررت سؤال أحد الشيوخ الأفاضل من أعضاء المنتدى , فإن أقر جوابي أكملنا , وإن لم يقره , أكون قد أخطأت في تصوري للمسألة ,.
و شكرا لجميع المهتين بالموضوع ,.
.
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[13 - 09 - 08, 10:29 ص]ـ
أين الجواب يا أخي الغنامي , فقد طال المكث!(24/213)
اريد معرفة صحة هذا الخبر
ـ[محمد بن الجراح]ــــــــ[22 - 08 - 08, 08:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اريد معرفة صحة هذا الخبر
روى ابن جرير في تفسيره عن بن عباس رضي الله عنه في هذه الآية
أن رجلاً قال له
يا أبا العباس رأيت قول الله تعالى
"فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين"
فهل تبكي السماء والأرض على أحد؟
فقال رضي الله عنه
نعم
إنه ليس أحدٌ من الخلائق إلا وله باب في السماء
منه ينزل رزقه
ومنه يصعد عمله
فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء
الذي كان يصعد به عمله وينزل منه رزقه
فقد بكى عليه
ويبكي عليه مصلاه في الارض
التي كان يصلي فيها ويذكر الله عز وجل فيها
قال ابن عباس
أن الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحاً
فقلت له: أتبكي الأرض؟
قال: أتعجب؟
وما للأرض لا تبكي
على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود
وما للسماء لا تبكي
على عبد كان تكبيره وتسبيحه فيها كدوي النحل
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[19 - 01 - 09, 12:15 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا لم نعثر على رواية هذا الحديث بهذه الصيغة، وإنما وردت ألفاظ منه متفرقة، وأغلبها لا يخلو من كلام، وأغلبها موقوف على ابن عباس أو على علي رضي الله عنهما، وكثير منها موقوف على التابعين، وقد روى الترمذي وأبو يعلى بسند فيه موسى بن عبيدة ويزيد الرقاشي -وهما ضعيفان عند أهل الفن- رويا عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مؤمن إلا وله بابان باب يصعد منه عمله وباب ينزل منه رزقه، فإذا مات بكيا عليه فذلك قوله عز وجل: فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ. قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه، وموسى بن عبيدة ويزيد بن أبان الرقاشي يضعفان في الحديث. انتهى.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى(24/214)
هل لهذه القاعدة ضوابط؟ الثقة إذا روى عمن لم يضعف فهو توثيق له
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 08 - 08, 06:08 م]ـ
السلام عليكم
((الثقة إذا روى عمن لم يضعف فهو توثيق له))
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[22 - 08 - 08, 07:07 م]ـ
السلام عليكم
((الثقة إذا روى عمن لم يضعف فهو توثيق له))
رواية الثقة عمن لم يضعف ليست قاعدة أصلا ً أخي الحبيب راجع فتح المغيث تحقيق الشيخ الخضير (200/ 2) وما بعدها
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[22 - 08 - 08, 10:10 م]ـ
السلام عليكم
بورك فيكو سددك الباري
أنا بعيد عن المكتبة الآن
و لكن هل هذه المقولة على إطلاقها
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[23 - 08 - 08, 02:17 م]ـ
لا ليست على إطلاقها والخلاف في أفراد هذا الباب منثورة حيث أحلتك وفقت أخي الحبيب
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[23 - 08 - 08, 03:21 م]ـ
السلام عليكم
حياكم الله وبياكم و نفع بكم و سددكم
و تقبل منا و منكم(24/215)
المستدرك على معجم المختلطين لمحمد طلعت
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[23 - 08 - 08, 01:18 ص]ـ
تقدم في مشاركة سابقة الحديث عن المستدرك على معجم المدلسين في هذه المشاركة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=146354
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[23 - 08 - 08, 01:26 ص]ـ
من اسمه أحمد اثنان:
1 - أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن شمر الخمقري القاضي أبو نصر البهوني.قال السبكي في طبقات الشافعية: [6/ 20/572]:
من أهل بهونة إحدى القرى الخمس التي يقال لها بنج دية من قرى مرو ويقال لمن ينسب إليها خمقري بفتح الخاء المعجمة وسكون الميم وفتح القاف وفي آخرها الراء ثم ياء النسب وهذه القرى خمس مجتمعة وهي ابغاني ومرست ويزد وكريكان وبهونة ويقال لها خمس قرى هكذا يقولون هذه خمس قرى ورأيت خمس قرى ومررت بخمس قرى ويقال لها أيضا بنج ديه ولد في العشرين من شعبان سنة ست وستين وأربعمائة وتفقه على أسعد الميهني وأبي بكر السمعاني قال ابن السمعاني في كتاب التحبير وتفقه بطوس أيضا على حجة الإسلام أبي حامد الغزالي وسمع هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبا سعيد محمد بن علي البغوي وغيرهما قال ابن السمعاني كان إماما فاضلا متفننا مناظرا مبرزا عارفا بالأدب واللغة مليح الشعر نظر في علوم الأوائل وحصل منها طرفا مع حسن الإعتقاد وسرعة الدمعة والمواظبة على الصلاةسمعت منه كتاب فضيلة العلم والعلماء من جمع هبة الله الشيرازي بروايته عنه وكان قد اختل في آخر عمره واختلط وخف دماغه توفي في شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وخمسمائة بخمس قرى وهي بنج ديه هذا كلامه في التحبير ولم يذكره في الأنساب وإنما ذكر شيخا خمقريا غيره يقال له عبد الله بن سعيد سمع أيضا من هبة الله الشيرازي وتوفي قبل هذا بسنة.اهـ
----------------------------------------------------------------------------------
2 - أحمد بن محمد بن أحمد بن بالويه أبو أحمد البالوي النيسابوري.قال الذهبي في اللسان [1/ 282/837]:
روى عن بن خزيمة والسراج وأبي قريش وغيرهم وعنه الحاكم وعمر بن معرور وأبو سعد الكنجرودي قال الحاكم تغير بآخره وهو صدوق توفي في شعبان سنة تسع وسبعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى.اهـ(24/216)
حساب صحة الحديث رقما! من اجل الحصر الكامل للأحاديث
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 04:18 م]ـ
العمل الذي أتحدث عنه سيكون موقوفا وفق رخصة وقف العامة
في هذا المنتدى المبارك وجدت هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145871
وأنا منذ زمن أفكر فيه لكن وفق منهج حسابي
أنا قرات مقدمة ابن الصلاح وبالكاد أشق طريقي
وأعرف أني أبدو كشخص تعلم اول درس عن جسم الإنسان ويريد عمل عملية جراحية!
ما الذي أفكر فيه
كلنا يعلم أن أصح الحديث بشكل عام هي التي وردت في الصحيحين معا
ثم التي وردت في بخاري دون مسلم
ثم التي في مسلم وليست في بخاري لكنها على شرط البخاري .... إلخ
لكن هذا كلام عام مثلا أصح حديث في مسلم قد يكون أصح من أضعف حديث في بخاري (وكلها صحيحة)
ما أفكر به هو الاستفادة من تطور الحواسيب وعلم الرياضيات و fuzzy logic ( تترجم المنطق الضبابي وهي علم رياضي يقيني يدرس صحة أشياء قد لا تكون صحيحة بالمطلق ولا خطأ بالمطلق بل تقيم برقم بين 0 و 1) في تقييم صحة الحديث كرقم
كأن نقول أن تقييم صحة الحديث الفلاني هو 80% وفق حساب فلان لشرط بخاري
المنهج الذي سنسير عليه
1. أولا العمل على حساب لمنهج بخاري
2. التحقق من أن تدرج الصحة الناتج من هذا الحساب يوافق ما وصل إليه العلماء يدويا فلا يقدم حديث أحاد صحيح على حديث متواتر ولا يقدم حسن على صحيح ... إلخ
3. إعادة ضبط الحساب عند اللزوم ثم التحقق 2 مجددا
4. تكرار نفس الخطواط مع شرط مسلم ...
مثال على الاستفادة من حساب المنطق الضبابي
الحديث الذي روي بأكثر طريق كلها تقوي بعضها بالعلاقة التالية
أ + ب - أ*ب
مثلا لو كان تقييم الطريق الأول 25% (ضعيف) والطريق الثاني 50% (حسن) لكان تقيمهما معا
0.5+0.25 - 0.5*0.25 = 0.75 - 0.125 = 0.625
يعني 62.5% (لاحظ كيف قويت هذه بتلك) وهكذا
مثال آخر حديث تقييمه 0 (موضوع) وهناك طريق أخرى له تقيمها أيضا 0 موضوع
في هذه الحالة 0+0 - 0*0 =0 (موضوع) في هذه الحالة الموضوع لم يقوي الموضوع
هذا مجرد مثال ساذج وأنا أعرف أن الموضوع أعقد من ذلك
وفي بداية هذا البحث أريد أن أعرف أهم الأساسيات
يجب عمل تمثيل مجرد للبيانات التي نريد تخزينها وعند دراستها يجب أن أسأل أسئلة قد تبدو ساذجة فعذرا
الحديث يقسم إلى سند ومتن
والسند عبارة عن سلاسل متوازية من الرواة
أولا أريد تعريف لأصغر وحدة من الحديث مثلا
1. ما يحدث لو قال الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نفس المتن في مجلسين مختلفين وهل يؤثر إن كان السياق واحد أم مختلف
هل يعتبران حديثان منفصلان أم لا
2. ماذا لو روي حديث طويل من طريق راو ما وقد روي جزء من نفس الحديث في نفس المجلس والمناسبة (كأن يكون رواي الطريق الأخرى دخل المجلس متأخرا) فهل يعد هذا الجزء الصغير من الحديث الطويل حديثا منفصلا؟
3. ماذا لو جاء روايتين لنفس الحديث في نفس المجلس والمناسبة مع اختلاف في اللفظ
ماذا لو كان اختلاف اللفظ يؤثر على المعنى. هل يعدان حديثان مختلفان ام حديث واحد
الآن بالنسبة للسند
1. ما هي طبقات الرواة (مرتبة)
2. ماذا لو روى الحديث شخص من طبقة أعلى عن شخص من طبقة أدنى مثلا ان يروي عمر عن ابن عمر رضي الله عنهما (هل هذا وارد أصلا)
3. محددات الحكم على الراوي الواحد بمعزل عمن يروي وبمعزل عن المتن (مثلا هذا الراوي عدل وذاك يهم وذاك كذاب ... )
4. ترتيب وتقيم أنواع الروايات مثلا أخبرني تختلف عن سألت وتختلف عن سمعت أن وقيل أو عن ...
ترتيبها وتقيمها
5. محددات الحكم على راوي أ عن راوي ب
مثلا أن يكون أ من تلاميذ ب المجازيين، أن يكون قد قابله ...
قد سألني البعض لماذا أقول بمعزل عن وأذكر شيء مهمة يجب أن لا تعزل
هذا العزل مجرد خطوة أثناء الدراسة وهذه الشروط تركب معا لاحقا بعملية الضرب
فلو روى كذاب 0 عن ثقة 90% يكون ناتج الضرب صفر
ولو روى ثقة 90% عن ثقة 90% بعبارة "قيل" التي نقيمها 10% مثلا يكون الناتج 0.9*0.9*0.1= 8%
وكل هذه الأرقام مجرد مثال
ما أريده الآن أن أتعلم الأساسيات التي سالت عنها
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - 08 - 08, 04:45 م]ـ
مؤيد السعدي حفظك الله
كلامك منطقي ومعقول وصحيح الى حد بعيد
ولاكن عندي بعض الملا حظات
1 - انت تتكلم عن شيئ متقدم للغايه
2 - الافضل اولاجمع طرق الاحاديث والمتون في موضع واحد
3 - اذا حصرت الاسانيد ومتونها يتم عزل الضعيف الذي لايقبل ان يكون شاهدا لغيره
4 - ثم يبدأ العمل على الاحاديث الضعيفة فينظر ما له متا بع يقويه مثلا فيكون حسنا اوصحيحا ثم يعزل ما لم يكن كذالك مع الذي عزل سابقا
5 - اذاجمعت الاحاديث الصحيحة والحسنة عندها يتم تقديم الاصح ثم الذي يليه في الصحة اما بالطريقة التي تفضلت بها وهي طريقة دقيقة جدا وجميله وتعتبر سبقا تشكر عليه او بطريقةاخرى أدق وأيسر منها ان وجدت طبعا بعد ان تجعل لذالك قوانين من قبل المختصين
واعلم حفظك الله انه اذا العمل بدأ قبل حصر المتون والاسانيد كلها فلن يبنى على قاعدة قوية
¥(24/217)
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 05:05 م]ـ
1 - انت تكلم عن شيئ متقدم للغايه
أعلم، لهذا أنا في هذا الملتقى الطيب
لأنه من الصعب أن يكون شخص ملم بالحديث وملم بالرياضيات معا. لهذا نتعاون معا.
2 - الافضل اولاجمع طرق الاحاديث والمتون في موضع واحد
الأدوات التي يوفرها برنامج المنتدى vb لن تكفي موضوع مثل هذا
ونحن نملك القدرة البرمجة لعمل تطبيق خاص بهذه العملية يبنى بالتدريج
يعني عند إضافة حديث جديد به راوي لم يدخل من قبل يتم طلب إدخال معلومات الراوي أو على الأقل يتم وضعه على قائمة طلبة العلم المصرح لهم إدخال معلومات الرواة
وهكذا لكن حتى أتمكن من عمل ذلك البرنامج يجب أن أعرف ما هي أصغر وحدة للحديث ومثل تلك المفاهيم والمصطلحات الموجودة في علم الحديث وما هي المعلومات التي يجب أن تدخل
3 - اذا حصرت الاسانيد ومتونها يتم عزل الضعيف الذي لايقبل ان يكون شاهدا لغيره
طبعا ستكون البداية بإدخال الصحيحين ثم الاولى فالأولى ...
أما عملية التقييم هل هذا صحيح أم ضعيف فهي حسابات يقوم بها الحاسوب
فإذا كان النتيجة خطأ كأن يعطي أن الحديث الفلاني صحيح أو أقل أو أعلى صحة مما يجب عندها يتم تعديل البيانات التي أدت إلى هذا الخطأ وبعد مراجعتها من قبل أهل الاختصاص تظهر لمتصفحي الموقع من العوام
واعلم حفظك الله انه اذا العمل بدأ قبل حصر المتون والاسانيد كلها فلن يبنى على قاعدة قوية
الفكرة ستكون بالتدريج
وعملية ترتيب وعزل وتصنيف كلها سيقوم بها الحاسوب
حيث أن تعامل الحاسوب مع الأرقام سريع جدا
مثلا لو قرر أهل الاختصاص أن الأحاديث الصحيحة وفق حساب فلان 1425 تنتهي عند 60%
وتبين بعد إضافة المزيد من الرواة أو تعديل الطريقة في 1427 أنها تنتهي عند 75% نقول للحاسوب أعد حساباتك بالأرقام الجديدة دون أن يحتاج ذلك أي عمل إضافة
لهذا قلت علينا أولا عمل دراسة مجردة وكلمة مجردة هنا تعني abstract أي لا تتأثر بتغير تلك الأرقام أو الحسابات
فهل من مجيب لما طرحته من أسئلة
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - 08 - 08, 05:10 م]ـ
وثم ملاحظة هامة الا وهي اختلاف الآراء حول قبول حديث معين لسب اختلافهم في قبول تلك الحالة مثلا
ومثال ذالك
اخرج البخاري حديثا معلقا مجزوما به حديث ابي هريرة الذي فيه انه اتاه الشيطان وعلمه ان يقول آية الكرسي اذا امسى وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقك وهو كذوب
فهذا الحديث ضعفه بعض العلماء لان التابعي الذى رواه مجهول و في المتن غرابة بينما صححه أكثر العلماء بناء على قبولهم مجهولي كبار التابعين
ولاشك ان هذه القضية لها علاجها ولاكن يجب ان توضع في الحسبان
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 05:22 م]ـ
وثم ملاحظة هامة الا وهي اختلاف الآراء حول قبول حديث معين لسب اختلافهم في قبول تلك الحالة مثلا
ومثال ذالك
لهذا قلت "حساب فلان لشرط بخاري"
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - 08 - 08, 05:26 م]ـ
بالنسبة لأ صغروحدة فهي الحديث الضعيف الذي لامقوي له ويدخل في هذه الوحدة الموضوع والذي لاأصل له والمنكر والشاذ ونحوهم
اماما فوق هذه الوحدة فلا بد من جلوس اهل الاختصاص لهاوتحديدهم المعاير التي تسهم في تحديد الاصح ثم ما دونه ثم مادونه اذتوجد بعض الاحاديث المتفق علها اصح منها احاديث في صحيح مسلم مثلا كما تفضلت سابقا
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 06:05 م]ـ
لم أقصد أقل الأحاديث درجة
أنا قصدت عندما يكون لدينا نص كالتالي
"عن فلان عن فلان عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ... نص1 فدخل رجل ... نص2"
ونص آخر
"دخلت على رسول الله (ص) وعنده فلان يسأله عن كذا فقال ... نص2"
النص القصير الثاني هل هو حديث مختلف عند عد الأحاديث أم أنه يعد نفس الحديث لأنهما في نفس المجلس
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - 08 - 08, 06:40 م]ـ
بالنسبة لسؤالك
اخي الكريم اذا روى الصحابي نصا ثم رواه آخر مختصراأو روى جزءا من النص الأول أورواه بالمعنى ولم يزد عليه
يعتبر حديثا واحدا وسنده شاهد لسند الحديث الاول ان كان السندان مختلفان
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 07:49 م]ـ
شكرا.
بانتظار بقية الأسئلة
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[23 - 08 - 08, 08:28 م]ـ
ابشر سوف اجيب عنها سؤالا سؤلا
بالنسبة لسؤال
2. ماذا لو روي حديث طويل من طريق راو ما وقد روي جزء من نفس الحديث في نفس المجلس والمناسبة (كأن يكون رواي الطريق الأخرى دخل المجلس متأخرا) فهل يعد هذا الجزء الصغير من الحديث الطويل حديثا منفصلا؟
جوابه داخل في الجواب الاول
بالنسبة للسؤال
ترتيب وتقيم أنواع الروايات مثلا أخبرني تختلف عن سألت وتختلف عن سمعت أن وقيل أو عن ...
ترتيبها وتقيمها؟
حدثنا وسمعت وأخبرني وما شابههم تختلف عن العنعنة لاسيما اذا كان المعنعن من مدلسا او اتت القرآئن على عدم القي وفاضل بعضهم بين حدثني وحدثنا وكل ذالك يعتمد على الروي والمروي عنه ودرجةثقته واتقانه
2. اما
ماذا لو روى الحديث شخص من طبقة أعلى عن شخص من طبقة أدنى مثلا ان يروي عمر عن ابن عمر رضي الله عنهما (هل هذا وارد أصلا)
نعم ورد كثيرا
واما
3. ماذا لو جاء روايتين لنفس الحديث في نفس المجلس والمناسبة مع اختلاف في اللفظ
ماذا لو كان اختلاف اللفظ يؤثر على المعنى. هل يعدان حديثان مختلفان ام حديث واحد
اذالم يكن المعنى مختلفا فقد اجبنا عليه
واما
ان اختلف المعنى فان كان الذي يختلف قليلا كان حديثا واحدا ولاكن لايشهد للنص الاول الا ما اتفقا عليه
والعكس با العكس
واما
. ما هي طبقات الرواة (مرتبة)
تجدها في مقدمة تهذيب التهذيب لبن حجر
واما
3. محددات الحكم على الراوي الواحد بمعزل عمن يروي وبمعزل عن المتن (مثلا هذا الراوي عدل وذاك يهم وذاك كذاب ... )
فلم افهم السؤال
واما
5. محددات الحكم على راوي أ عن راوي ب
مثلا أن يكون أ من تلاميذ ب المجازيين، أن يكون قد قابله
عامة العلماء اذا ما امكن القي قبل ذالك الحديث ولاشك ان الروي عن شيخه المتقن لحديثه ليس كمن لقيه مرة او مرتين وليس كمن له مجرد امكان اللقاء
¥(24/218)
ـ[السيد زكي]ــــــــ[26 - 08 - 08, 05:34 م]ـ
يسر الله لك اتمام العمل ان ظهر خيره بعد سؤال اهل الاختصاص وجزاكم الله خيرا
ـ[مؤيد السعدي]ــــــــ[27 - 08 - 08, 04:27 ص]ـ
2. اما ماذا لو روى الحديث شخص من طبقة أعلى عن شخص من طبقة أدنى مثلا ان يروي عمر عن ابن عمر رضي الله عنهما (هل هذا وارد أصلا)
نعم ورد كثيرا
في هذه الحالية أيها أعلى درجة سند الحديث الذي يرويه عمر عن ابن عمر (ر) أم العكس أم هما أي السندين سواء في الصحة وهل هذا ينطبق على جميع الطبقات يعني لو روى مولى تابعي عن التابعي أو العكس ... هل هناك حكم عام فيها
ما هي طبقات الرواة (مرتبة)
تجدها في مقدمة تهذيب التهذيب لبن حجر
لنا عودة بعد قرأتها
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[27 - 08 - 08, 02:00 م]ـ
في هذه الحالية أيها أعلى درجة سند الحديث الذي يرويه عمر عن ابن عمر (ر) أم العكس أم هما أي السندين سواء في الصحة وهل هذا ينطبق على جميع الطبقات يعني لو روى مولى تابعي عن التابعي أو العكس ...
اصلا هو بين الصحابة ليس كثيرا وفيمن دونهم يوجد كثيرا اما ايهما اعلى درجة ان كنت تقصد من نا حية الصحة فلا علاقة لها به
اما من ناحية قرب السند للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فيقارن بحديث لأخر مثله فينظر ايهمااقل رجالا في السند ان كان السندان لايوجد فيهما انقطاع
لنا عودة بعد قرأتها
وانت بخير ان شاء الله
ـ[دكتور يسري حسان]ــــــــ[28 - 08 - 08, 12:14 م]ـ
أخي الفاضل مؤيد الساعدي
حفظك الله وبارك فيك وفيما تنوي عمله
كلل الله جهودك بالنجاح، وهون عليك كل ثقيل ويسر لك كل أمر عسير
سر على بركة الله واستعن بالله ولا تعجز
ولا تدع الشيطان يقعد همتك التى أوقظها الله فيك
كلي دعوات خالصة لك بالتوفيق
اللهم سدد خطاك
اللهم قو عزيمتك
اللهم بارك لك فى وقتك الذى تبذله لهذا العمل ويعوضك خيرا عن كل ثانية تنفقها فى سبيله
أخي الفاضل
كم انا سعيد بمثل هذا الفكر الراقى العالى المستنير ولا أظن إلا أنه فيض من فيوض الله رزقك بها وألهمك إياها فلا تدعها تمر منك إلى غيرك وكن انت السابق لفعلها كما اجتباك الله بالسبق لفكرها
أخى الفاضل كم كنت اتمنى أن أكون أهلا للتعاون معك ولكن للاسف لست أهلا حتى لأن أقرأ لرواد هذا المنتدى
فلا أملك لك إلا الدعاء بالتوفيق وسداد خطاك
وغذا سمحت لى أن أتعدى قدرى ,اتحدث معك بعدما تحدث فطاحل هذا المنتدى معك أكون شاكرا لك لو قرأت رسالتي هذه
أخى الفاضل إن سمحت لنفسي أن أبدي رأيي فلا أبديه من الناحية الحديثية ولكن أبديه من الناحية العلمية الدنيوية
أخي الفاضل لو أردت أن تقوم بمثل هذا العمل ليخرج إلينا بشكل شبه متقن فعليك دراسة علم مصطلح الحديث دراسة متقنة وهذا على من هو في مثل رجاحة عقلك ليس بعسير
فسوف تيسر لك هذه الدراسة أمورا كثيرة لن تحتاج بعدها إلا لذوى التخصص العالى فى هذا المجال كى يمدونك بما لم تتمكن من تحصيلهأنا أكلمك ليس بصفتى دارس ولكن المنهج العلمى البحثى الذى تعلمناه (بصفتي طبيبا متخصصا فى طب الأطفال) يؤكد المثل القائل: ماحك جلدك مثل ظفرك
ابدأ ياأخى بهذه الدراسة وسوف تجد خيرا إن شاء الله
حفظك الله ورعاك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك دكتور يسري حسان(24/219)
دراسات حديثية مهمة، مالذي طبع منها؟
ـ[الرايه]ــــــــ[23 - 08 - 08, 04:22 م]ـ
وقفت على عناوين دراسات حديثية مهمة.
فأحببت الاستفسار عن الذي طبع منها
الأحاديث التي يوردها الإمام البخاري في تراجم الأبواب ولم يصرح بكونها أحاديث ليست على شرطه
صالح محمد الشهري – ماجستير – جامعة أم القرى – الدعوة وأصول الدين – الكتاب والسنة – 1418ه.
الأحاديث التي أعلها الإمام أحمد: جمعاً ودراسة ومقارنة
عيسى محمد المسملي – دكتوراه – جامعة أم القرى – الدعوة وأصول الدين – الكتاب والسنة – 1417ه - م. سعدي مهدي الهاشمي
الروايات المسندة عند ابن كثير من كتب التفاسير المفقودة
غالب محمد هوايش – دكتوراه – جامعة أم القرى – الدعوة وأصول الدين – الكتاب والسنة – 1414ه - م. أمين محمد عطية باشا.
الاختلاف على الأعمش في كتاب العلل للدار قطني: تخريج ودراسة
خالد عبد الله سبيت السبيت – دكتوراه - جامعة أم القرى – الدعوة وأصول الدين – الكتاب والسنة – 1416ه - م. عويد بن عياد المطرفي.
تعارض أحكام الإمام محمد بن حبان البستي على بعض الرواة في كتابيه الثقات والمجروحين /
أمين عبد الله سليمان الشقاوي – ماجستير – جامعة الملك سعود – التربية – الثقافة الإسلامية – 1417ه - 1419ه - م. محسن محمد عبد الناظر
دراسة رجال ابن ماجه الذين تفرد بالإخراج عنهم عن بقية الكتب الستة الأخرى
محمد بن ناصر القرني – ماجستير – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – أصول الدين – السنة وعلومها – 1407ه - م. باسم فيصل الجوابرة – ل. باسل فيصل الجوابرة – زياد محمد منصور – نور الدين بويا جيلار
الرواة المختلف في صحبتهم ممن لهم رواية في الكتب الستة ومروياتهم فيها: جمعاً ودراسة / كمال قالمي – دكتوراه – الجامعة الإسلامية – الحديث الشريف – علوم الحديث – 1420ه - م. محمد مطر الزهراني.
دراسة المتكلم فيهم من رجال تقريب التهذيب / عبد العزيز بن سعد التخيفي – دكتوراه - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – أصول الدين – السنة وعلومها – 1405ه - م. أبو لبابة الطاهر الحسن – ل. أبو لبابة الطاهر الحسن.
الرواة الذين اختلف أقوال الحافظ بن حجر فيهم من حرف ص إلى حرف ك / عمرو طه السقاف - ماجستير – جامعة أم القرى – الدعوة وأصول الدين – الكتاب والسنة – 1419ه - م. منصور العبدلي.
الرواة الذين اختلف أقوال الحافظ بن حجر فيهم من حرف ل إلى آخر الكنى / عمر إبراهيم محمد نور سيف - ماجستير – جامعة أم القرى – الدعوة وأصول الدين – الكتاب والسنة – 1419ه - م. منصور العبدلي.
الرواة الذين اختلفت أقوال الحافظ ابن حجر العسقلاني فيهم: دراسة موازنة لمئتين وخمسين راوي / عبد الرحمن سعود العماج - ماجستير – جامعة أم القرى – الدعوة وأصول الدين – الكتاب والسنة – 1418ه - م. أحمد بن نافع المودعي.
الرواة الذين تكلم فيهم من صحيح مسلم /
سلطان سند عبد المطلب العكايلة – ماجستير – الجامعة الإسلامية – الحديث الشريف – السنة – 1401ه.
الرواة المسكوت عنهم في كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: من حرف الألف إلى حرف الخاء / إدريس بن محمد بن علي – دكتوراه - جامعة أم القرى – الدعوة وأصول الدين – الكتاب والسنة – 1413ه - م. محمود نادي عبيدات.
الرواة المسكوت عنهم في كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: من حرف الخاء إلى نهاية حرف الظاء / عبد الرحمن محمد الحامد – دكتوراه - جامعة أم القرى – الدعوة وأصول الدين – الكتاب والسنة – 1413ه - م. عبد المهدي عبد الهادي عبد القادر
رواية الإمام البخاري في صحيحه عمن رمي بالاختلاط وضوابطه فيها / خالد إبراهيم عبد المحسن العبيد – ماجستير – جامعة الملك سعود – التربية – الثقافة الإسلامية – 1417ه - م. شاكر ذيب فياض.
علم الجرح والتعديل في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري: أعلامه ومناهجه / عائشة شهيد – دكتوراه – جامعة محمد الخامس – الآداب والدراسات الإسلامية – 1995 – م. فاروق حمادة.
المتروكون والمجهولون ومروياتهم في سنن أبي داود السجستاني / محمد صبران أفندي الإندونيسي - ماجستير – جامعة أم القرى – الشريعة والدراسات الإسلامية – الدراسات العليا الشرعية – 1396ه - م. محمد أمين المصري.
¥(24/220)
المتروكون ومروياتهم في سنن الدارقطني / محمد راضي حاج عثمان – ماجستير - الجامعة الإسلامية – الحديث الشريف – السنة – 1401ه.
المتروكون ومروياتهم في كتاب الجامع للإمام الترمذي / موسى سكر بوقس الإندونيسي - ماجستير – جامعة أم القرى – الشريعة والدراسات الإسلامية – الدراسات العليا الشرعية – 1394ه - م. محمد أمين المصري.
نقد الرواة عند المحدثين في القرون الثلاثة الأولى: دراسة تطور النقد ومناهجه / طحلو جعل علمي – دكتوراه – جامعة محمد الخامس – الآداب والعلوم الإنسانية – الدراسات الإسلامية.
المتروكون الذين تفرد بهم ابن ماجة / عبد الله مراد علي السلفي – ماجستير – جامعة أم القرى – الشريعة والدراسات الإسلامية – الدراسات العليا الشرعية – 1393ه - م. الحسيني عبد المجيد هاشم
أثر الحافظ ابن عساكر (571ه) في علم الرجال وتحقيق كتاب معجم الشيوخ
عبد الله بن عبد الرحمن الشريف – ماجستير - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – أصول الدين – السنة وعلومها – 1403ه -
م. محمد أديب الصالح.
جمع ألفاظ الجرح والتعديل ودراستها من كتاب تهذيب التهذيب: ج1 - 3
سلمان محمد الندوي – ماجستير - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – أصول الدين – السنة وعلومها – 1401ه -
م. عبد الفتاح أبو غدة.
أسباب ورود الحديث وأثر معرفتها في توجيه الأحكام
لحسن الشرقاوي – دكتوراه – جامعة محمد الخامس – الآداب، الدار البيضاء – الدراسات الإسلامية – 1995 – م. زين العابدين بلافريج.
مدونات في الحديث قبل الكتب الستة
نورة عبد الرحمن العبد الكريم – ماجستير – الرئاسة العامة لتعليم البنات – التربية للبنات بالرياض - الدراسات الإسلامية – 1401ه - م. عائشة عبد الرحمن – م. أحمد لاشين.
قرائن الترجيح في المحفوظ والشاذ وزيادة الثقة عند الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري
نادر السنوسي العمراني – ماجستير – الجامعة الإسلامية – الحديث الشريف – علوم الحديث – 1419ه - م. عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف.
القواعد الاصطلاحية في صحيح البخاري وفتح الباري: دراسة تطبيقية
أمل اسماعيل الصيني – ماجستير – الرئاسة العامة لتعليم البنات – التربية للبنات بمكة المكرمة – الدراسات الإسلامية – 1420ه.
ـ[حسين سيد]ــــــــ[07 - 09 - 08, 03:44 م]ـ
كتاب الاحاديث التي اعلها الامام احمد رايته طبع
ـ[محمد الحمدان]ــــــــ[07 - 09 - 08, 03:58 م]ـ
وقفت على عناوين دراسات حديثية مهمة.
فأحببت الاستفسار عن الذي طبع منها
الأحاديث التي أعلها الإمام أحمد: جمعاً ودراسة ومقارنة
عيسى محمد المسملي – دكتوراه – جامعة أم القرى – الدعوة وأصول الدين – الكتاب والسنة – 1417ه - م. سعدي مهدي الهاشمي
الروايات المسندة عند ابن كثير من كتب التفاسير المفقودة
غالب محمد هوايش – دكتوراه – جامعة أم القرى – الدعوة وأصول الدين – الكتاب والسنة – 1414ه - م. أمين محمد عطية باشا.
دراسة رجال ابن ماجه الذين تفرد بالإخراج عنهم عن بقية الكتب الستة الأخرى
محمد بن ناصر القرني – ماجستير – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – أصول الدين – السنة وعلومها – 1407ه - م. باسم فيصل الجوابرة – ل. باسل فيصل الجوابرة – زياد محمد منصور – نور الدين بويا جيلار
الرواة المختلف في صحبتهم ممن لهم رواية في الكتب الستة ومروياتهم فيها: جمعاً ودراسة / كمال قالمي – دكتوراه – الجامعة الإسلامية – الحديث الشريف – علوم الحديث – 1420ه - م. محمد مطر الزهراني.
رواية الإمام البخاري في صحيحه عمن رمي بالاختلاط وضوابطه فيها / خالد إبراهيم عبد المحسن العبيد – ماجستير – جامعة الملك سعود – التربية – الثقافة الإسلامية – 1417ه - م. شاكر ذيب فياض.
نقد الرواة عند المحدثين في القرون الثلاثة الأولى: دراسة تطور النقد ومناهجه / طحلو جعل علمي – دكتوراه – جامعة محمد الخامس – الآداب والعلوم الإنسانية – الدراسات الإسلامية.
أسباب ورود الحديث وأثر معرفتها في توجيه الأحكام
لحسن الشرقاوي – دكتوراه – جامعة محمد الخامس – الآداب، الدار البيضاء – الدراسات الإسلامية – 1995 – م. زين العابدين بلافريج.
قرائن الترجيح في المحفوظ والشاذ وزيادة الثقة عند الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري
نادر السنوسي العمراني – ماجستير – الجامعة الإسلامية – الحديث الشريف – علوم الحديث – 1419ه - م. عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف.
القواعد الاصطلاحية في صحيح البخاري وفتح الباري: دراسة تطبيقية
أمل اسماعيل الصيني – ماجستير – الرئاسة العامة لتعليم البنات – التربية للبنات بمكة المكرمة – الدراسات الإسلامية – 1420ه.
وأنا أحب أن أسأل عن هذه بالذات
ـ[ايهاب اسماعيل]ــــــــ[07 - 09 - 08, 04:05 م]ـ
الاحاديث التى اعلها الامام احمد فى اى دور النشر طبع(24/221)
من يأتيني بشرح القرطبي على هذا الحديث
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[23 - 08 - 08, 06:49 م]ـ
السلام عليكم
أريد شرح القرطبي من كتابه المفهم على حديث " أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم "
أريده من قوله: هذا الشخص الذي يبغضه الله هو الذي يقصد بخصومته مدافعة الحق ....
إلى قوله: وهذا معلوم الفساد من الدين بالضرورة ..
وجزاكم الله خيرا
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[23 - 08 - 08, 09:40 م]ـ
##########
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[23 - 08 - 08, 11:00 م]ـ
هذا هو أخي من الجزء السادس وأرقام الصفحات موجودة، فقط فك الضغط
ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[24 - 08 - 08, 05:46 م]ـ
شكرا لك وجزاك الله خيرا
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[24 - 08 - 08, 10:10 م]ـ
وإياكم أخي الكريم.(24/222)
حديث: (من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ... كتب الله له أربعين الف الف حسنة؟
ـ[الرايه]ــــــــ[24 - 08 - 08, 03:18 ص]ـ
تم نشر حديث على شكل أوراق من قبل أحد الأشخاص الذين يملكون مسجدا والحديث هو:
حدثنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا الليث عن الخليل بن مرة، عن أزهر بن عبد الله، عن تميم الداري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من قال أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً صمداً لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ولم يكن له كفواً أحد. من قالها عشر مرات كتب الله له أربعين مليون حسنة).
وأن هذا الحديث لم يعرفه أحد، ولم يكتشفه الناس منذ ألف وأربعمائة سنة، وإنه من كتاب التاج الجزء الخامس صفحة (91) للترمذي.
فما مدى صحة هذا الحديث؟
الجواب
الحديث الذي ذكره السائل رواه بهذا الإسناد الإمام الترمذي في جامعه
حدثنا قتيبة، حدثنا الليث عن الخليل بن مرة، عن الأزهر بن عبد الله، عن تميم الداري: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً صمداً لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، ولم يكن له كفوا أحد عشر مرات كتب الله له أربعين ألف ألف حسنة).
والكلام في الحديث من عدة وجوه:
الوجه الأول:
درجة الحديث:
هذا الحديث رواه الترمذي في جامعه (2/ 259)، وأحمد في مسنده (4/ 103) رقم (16993)، والطبراني في المعجم الكبير (2/ 57)، وابن عدي في الكامل (3/ 58)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (1/ 120) كلهم من طريق الخليل بن مرة، عن الأزهر بن عبد الله عن تميم الداري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والحديث معلول بالخليل بن مرة فإنه ضعيف،
وقد كفانا الترمذي رحمه الله مؤونة البحث عن الحديث، حيث قال بعد روايته: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه "والخليل بن مرة" ليس بالقوي عند أصحاب الحديث،
قال محمد بن إسماعيل "هو منكر الحديث").
قلت: وقد ذكره ابن عدي في الكامل (3/ 58) ونقل عن البخاري قوله: (خليل بن مرة عن أزهر بن عبد الله روى عنه الليث فيه نظر)
وقول البخاري عن الراوي: (فيه نظر) غاية في الجرح والتضعيف له كما هو معروف عنه،
ولذلك قال البخاري في رواية الترمذي: (منكر الحديث)،
وقوله مقدم على غيره في هذه الصنعة عند أهل الشأن.
وللخليل طريق آخر رواه ابن عدي في الكامل من طريق الليث عن الخليل بن مرة حدث عن يزيد الرقاشي وابن أبي مريم أنهما حدثاه جميعا عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهاً واحداً أحداً صمداً لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد كتب الله له أربعين ألف ألف حسنة)،
ويزيد الرقاشي ضعيف جداً تكلم فيه الأئمة شعبة وأحمد ويحيى والنسائي والدارقطني وغيرهم، وأما ابن أبي مريم هذا فهو بريد روى عن أنس، وهو ثقة، ولكن العلة في الخليل بن مرة،
ولذلك ذكر ابن الجوزي هذا الحديث بهذا الطريق في العلل المتناهية (2/ 836)،
وقال: (هذا حديث لا يصح، والخليل ويزيد وابن أبي مريم كلهم ضعفاء بمرة).
وروي هذا الحديث من طريق فائد أبي الورقاء عن محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحداً صمداً لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد كتب له ألفي حسنة، ومن زاد زاده الله)
رواه أبو نعيم في الحلية (3/ 157)، وابن عدي في الكامل (6/ 26)، وهو أضعف من الأول لأجل فائد هذا قال عنه يحيى: "ليس بثقة"
وفي موضع آخر"فائد أبو الورقاء ضعيف"
وقال أحمد بن حنبل "متروك الحديث"
وقال البخاري "منكر الحديث".
قال ابن أبي حاتم: وسألت أبي عن حديث رواه مروان عن فائد عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ما من أحد من بني آدم يقول إحدى عشرة مرة لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحداً صمداً لم يلد ولم يولد إلا كتب له ألفي ألف حسنة، ومن زاد زاده الله)
قال أبي هذا حديث منكر.
وقد أخرجه عبد بن حميد في مسنده (1/ 187)، وابن عساكر في تاريخه (41/ 358)، من طريق حماد بن سلمة عن أبي الورقاء عن عبد الله بن أبي أوفى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
¥(24/223)
"من قال إحدى عشرة مرة لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحداً صمداً لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد كتب الله له ألفي حسنة" هذا لفظ عبد حميد، ولفظ ابن عساكر: (ألفي ألف حسنة)
والعلة في هذا الطريق كالعلة في سابقة نكارة أبي الورقاء فائد،
ويلاحظ أن أبا الورقاء قد اضطرب في الحديث، فمرة يرويه من حديث جابر، ويجعل بينه وبينه ابن المنكدر، ومرة يرويه عن ابن أبي أوفى، وهذا كله يدل على أنه لم يضبطه، ويدل على نكارة المتن وضعف الراوي.
الوجه الثاني:
لم أجد بعد البحث رواية فيها (أربعين مليون حسنة) بهذا اللفظ،
فلعل ذلك الشخص (ناشر الحديث) جمع الألفين واعتمد النتيجة، وهو تصرف في النص غير سديد.
الوجه الثالث:
قول ذلك الشخص إن هذا الحديث لم يكتشفه أحد من ألف وأربعمائة سنة هذا باطل،
فأين أئمة الحديث عنه أمثال يحيى القطان وشعبة والثوري وابن عيينة وأحمد وابن معين والمديني والبخاري ومسلم وغيرهم،
بل إذا لم يكن معروفاً لديهم كل هذه المدة فهو ليس بحديث؛ إذ الأحاديث لم تصلنا إلا عن طريقهم، وكل حديث لم يعرفه هؤلاء فليس بحديث، ولكنه أثر موضوع بعدهم، فأين عنه يحيى بن معين الذي قال عنه الإمام أحمد: (كل حديث لا يعرفه يحيى فليس بحديث)،
وأين البخاري عنه وقد قال الفلاس عمرو بن علي: (كل حديث لا يعرفه البخاري فليس بحديث)،
وأين ابن تيمية عنه وقد قال الذهبي عنه: (كل حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث).
وقد علمت أن الأئمة عرفوا هذا الحديث وتكلموا فيه وضعفوه ومنهم إمام الصنعة أبو عبد الله البخاري، والترمذي، وأبو حاتم، وتكلم بقية الأئمة في رجاله.
والخلاصة أنه لا يصح الحديث من جميع طرقه؛ لأن الأئمة تكلموا فيه، ولا يصح أن نحسنه بمجموع طرقه؛ لأن رجاله في غاية الضعف ولا يحتج بهم، ولذلك ضعفه ابن رجب في جامع العلوم والحكم، والألباني -رحمه الله- في السلسلة الضعيفة.
الوجه الثالث: لا يجوز الاحتجاج بهذا الحديث، ولا نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم إلا على سبيل بيان ضعفه، ولا يجوز استغلاله لأغراض شخصية، أو لأجل تسويق سلعة تجارية كما يفعل بعض الجهال، ولا يجوز نشره بين العوام بهذه الطريقة، وفي الأحاديث الصحيحة الثابتة غنية عن هذه الأحاديث الضعيفة.
وقد ورد ورد في فضل الشهادة وكلمة التوحيد أحاديث كثيرة غير هذا الحديث في الصحيحين وغيرهما، وفيها غنية عن هذا الحديث الضعيف، ومن ذلك:
ما رواه البخاري ومسلم من طريق مالك عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك".
وما رواه البخاري ومسلم أيضاً من طريق عمير بن هانئ قال: حدثني جنادة بن أبي أمية عن عبادة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمتة ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل"، وغير ذلك من الأحاديث.
نسأل الله تعالى الفقه في الدين، وأن يعلمنا، ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يكفينا شر أنفسنا والشيطان، إنه جواد كريم.
والله تعالى أعلم.
http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=163566
عبد المجيد بن صالح المنصور
المعهد العالي للقضاء
22/ 8/1429هـ
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[24 - 08 - 08, 11:49 م]ـ
جزاك الله خير(24/224)
هل الرافعي أعلم بالحديث من النووي؟
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[25 - 08 - 08, 03:03 م]ـ
قرأت لأحدهم ونسيت من هو نقلا عن الحافظ العراقي أن الإمام الرافعي الشافعي أعلم بالحديث من النووي رحمهما الله ولكن تميز النووي بأنه أول من اعتنى من فقهاء الشافعية بصحة الدليل.
بينما تابع الرافعي مدرسة الفقهاء ـ أي ذكر دليل المسألة دون النظر في السند أو ضبط متنه من مصادره الأصليةـ
أين ذكر الحافظ العراقي هذا الكلام
وما مدى صحته؟
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[02 - 09 - 08, 08:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما أعرفه أن الإمام النووي رحمه الله يقدم على الرافعي رحمه الله في الحديث و عليه كان رأيه معتبر و أصح و مقدم عند اختلافه مع الرافعي.
هذا ما أعلمه من مشايخنا الشافعية في بلاد الشام (الأردن)، كما أذكر.
و الله أعلم
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[02 - 09 - 08, 09:47 ص]ـ
تذييل وفائدة على فائدة شيخنا وأستاذنا أبي تيمية حفظه الله:
قال الكردي في الفوائد المدنية (ق10/أ) ما يأتي:
[ ... وأجد نفسي - أيضًا - لا تسمح بكون الرافعيِّ أعرفَ بالحديث من النوويّ؛ مع أنه قد نَقَله الحافظُ الزين العراقي عن شيخه الحافظ أبي سعيد العلائي؛ قال: سمعته يقول (إن الرافعي أعرف بالحديث من الشيخ محيي الدين) فتوقفت في ذلك، فقال لي: (هذه أماليه تدل على ذلك وعلى معرفته بمصطلحات أهله، وكذلك شرح مسند الشافعي له ولكل من العلماء قصد ونية على حسَب ما وفِّق له وألهم) انتهى.
قال الحافظ السخاوي: ولقد سَألتُ شيخَنا - يعني الحافظ ابن حجر وناهيك به نقدًا للرجال - عن التفضيل بين الشيخ والرافعي في الحديث بخصوصه، فما سمح لي بالجواب إلا بتكلفٍ، مع كونه لم يزد على أن قال: (وجد للرافعي على طريقة أهل الفن عدة تصانيف تاريخ/10ب/قزوين والأمالي وشرح المسند ولكنَّ الأدب عدم التعرض لهذا) أو نحوه. انتهى ما أردت نقله من كلام الحافظ السخاوي.
وقد رأيت في باب الاستنجاء من المطلب لابن الرفعة ما نصه: (والنواوي أقعد منه أي من الرافعي بالحديث إلخ] انتهى ما أردتُ نقله، ولعله لا يعسر العلو بالسند إلى الحافظ ابن حجر إذا ما فتشنا في كتب السخاوي، لكنني لم أنشط لذلك.
وما نقله العراقي عن شيخه العلائي =ذكره في خطبة كتابه: تخريج الإحياء الكبير، نقله عن خطه السخاوي في كتابه الذي ترجم به للنووي رحمه الله.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=817397&postcount=24
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=817519&postcount=25
قال الحافظ السخاوي في المنهل العذب الروي في ترجمة قطب الأولياء النووي:
وقد كانت كما قرأته بخط الزين العراقي الحافظ بخطبة تخريجه الأكبر للإحياء " عادة المتقدمين السكوت على ما أوردوه من الأحاديث في تصانيفهم، من غير بيان لمن أخرج ذلك الحديث من أئمة الحديث، ومن غير بيان للصحيح من الضعيف، إلا نادراً، وإن كانوا من أئمة الحديث، ولكنهم مشوا على عادة من تقدمهم من الفقهاء، حتى جاء الشيخ محيي الدين النووي، فصار يسلك في تصانيفه الفقهية الكلام على الحديث، وبيان من خرّجه، وبيان صحته من ضعفه، وهذا أمر مهم مفيد. فجزاه الله خيراً. لأنه تحمّل عن ناظر كتابه التطلب لذلك في كتب الحديث، والمتقدمون يحيلون كل علم على كتبه، حتى لا يغفل الناس النظر في كل علم من كتب أهله ومضانه. وهذا الإمام أبو القاسم الرافعي يمشي على طريقة الفقهاء، مع سعة علمه بالحديث، حتى سمعنا شيخنا الحافظ أبا سعيد العلائي يقول: إن الرافعي أعرف بالحديث من الشيخ محيي الدين، فتوقفتُ في ذلك، فقال لي: هذه أماليه تدل على ذلك وعلى معرفته بمصطلحات أهله، وكذلك شرح " مسند الشافعي " له، ولكل من العلماء قصد ونية، على حسب ما وفِّق له وألهم، انتهى.
والله أعلم.
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[02 - 09 - 08, 09:54 ص]ـ
مكرر ..(24/225)
انتبهوا: يحيى بن معين، مجهول الحال!!!!
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[26 - 08 - 08, 06:47 ص]ـ
الأخوةُ الأفاضلُ: انتبهوا جميعاً: يحيى بنُ معين، مجهولُ الحالِِ.
سبحان اللَّه.
هدِّأوا من روعِكم.
لنستكشفَ الأمرَ، ونرى ما يكون.
نعم، هكذا قال أبو حاتم الرازيُّ في الجرح والتعديل [2/ 90] لولدِهِ عبدِ الرحمنِ أبي محمَّد:
إِبْرَاهِيْمُ بْنُ بِشْرٍ الأَزْدِيُّ، روى عن يحيى بنِ معين، روى عنه حسَّان بن حسَّان.
قال أبو محمد: سألتُ أبى عنه؛ فقال: هو مجهولٌ، ويحيى مجهولٌ . انتهى.
قال ولدُهُ أبو محمدٍ عبدُ الرحمنِ في علل الحديثِ [2598]:
سألتُ أبي عن حديثٍ رواه حسَّانُ بنُ حسَّان عن إبراهيمَ بنِ بِشْرٍ عن يحيى بنِ معين عن إبراهيمَ القرشيِّ عن سعيد بنِ شُرَحْبيلٍ عن زيد بن أبي أَوْفَى، قال: خرج علينا رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم؛ فقال:
أين فلانُ بنُ فلانٍ بنِ فلانٍ ، فما زال يتفقَّدهم، ثم قام فحمد اللَّه وأثنى عليه؛ فقال:
إنِّي مُصْطَفٍ منكم ومؤاخٍ بينكم، قم يا أبا بكر! ـ فآخى بينه وبين عمرَ .... .
فذكر حديثَ المؤاخاةِ وفضائلِ كلِّ واحدٍ منهم.
فسمعتُ أبي يقول: هذا حديثٌ منكر، وفي إسنادِهِ مجهولون .
المجهولون في هذا الإِسنادِ: إبراهيم بنُ بِشْرٍ، ويحيى بنُ معين، وإبراهيمُ القرشيُّ، وسعيد بنُ شُرَحْبِيْلٍ.
ويحيى ليس هو ابنَ معين إمامَ الجرحِ والتعديلِ؛ فبينهما أكثرُ من طبقةٍ، والمجهولُ قديمٌ.
والجهالةُ يطلقها أبو حاتم في الغالب ويريد بها جهالةَ الحالِ، وأما جهالةُ العين فنزراً.
أمَّا حسَّان بنُ حسَّانٍ، فليس بمجهولٍ.
قال أبو حاتم كما في الجرح والتعديل [3/ 238]: شيخٌ منكرُ الحديثِ.
ووقع في الضعفاء لأبي الفرجِ بنِ الجوزيِّ [35]، و الميزان [51]، و لسانه [1/ 39]: حسَّانٌ، ليس مجهولاً. انتهى.
والحاصلُ: أنَّ يحيى بنَ معين أميرَ المؤمنين في الجرحِ والتعديلِ ما يستطيع أحدٌ أن يُجَهِّلَهُ. فنقول: أنه يحيى بنُ معين دون يحيى بنِ معين. فكيف تُجَهَّل الشمس وأثرها يشعر به الأعمى فما بالكم بالبصير، نسأل اللَّه أن يغفرَ لنا الزللَ والتقصير.
وقد ذكرتُ العنوانَ: انتبهوا: يحيى بن معين، مجهول الحال . وذلك من أجلِ الإثارةِ والجذبِ لتصفُّحِ الموضوعِ، والذي هو من فاكهةِ العلمِ، اقتطفتُه بعد بُدُوِِّ صلاحِهِ، وعرضتُه عليكم على طريقةِ الدُّعابةِ العلميَّة التي تحرِّك الحفيظةَ، وتُدَوِّرُ الأحداقَ.
(ابتسامة) .....
http://www.mahaja.com/forum/showthread.php?t=4240
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 08 - 08, 06:59 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[26 - 08 - 08, 07:03 ص]ـ
حيَّاكمُ اللَّه، وفيكم بارك.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[30 - 08 - 08, 11:07 ص]ـ
((نعم، هكذا قال أبو حاتم الرازيُّ في الجرح والتعديل [2/ 90] لولدِهِ عبدِ الرحمنِ أبي محمَّد))
الأخ العزيز العشري - حفظه الله -:
أولاً: جزاك الله خيراً على هذه الفائدة.
ثانياً: لم جزمت بأن أبا حاتم قال هذا؟ فإن كنت ترى أنه قال ذلك في يحيى ابن معين وأنت قلت أنه آخر، فلازم ذلك أن أبا حاتم أخطأ في ذلك! وهذا ليس بصحيح!!!
وكان ينبغي لك أخي أن تشير إلى تحقيق الإمام المعلمي على هذا الموضع فإنه قال في تعليقه على (الجرح والتعديل): "كذا! والظاهر ((معن)) كما أوضحته في التعليق على تاريخ البخاري".
وإليك ما قاله في تعليقه على البخاري: (3/ 386):
"كذا ومثله في كتاب ابن أبي حاتم في ترجمة إبراهيم، وقال عن أبيه مجهول ويحيى مجهول، وكذلك هو في الميزان واللسان في ترجمة إبراهيم، ولكن ليحيى عندهم ترجمة قالا: (يحيى بن معين)، وذكر ابن حجر أن في الثقات (يحيى بن معن) قال: "فيحتمل أن يكون هو"، أقول: وهو في نسختنا من الثقات (يحيى بن معن)، وكأنه الصواب، وإنما وقع في بعض الكتب (معين) خطأ من النساخ لاشتهار يحيى بن معين البغدادي الإمام، والله أعلم". انتهى كلامه رحمه الله.
قلت: وقد روى ابن أبي حاتم هذا الحديث في ((تفسيره)) (10/ 3172) وفيه: (يحيى بن معن).
وقال الذهبي في ((المغني في الضعفاء)) (1/ 11): "إبراهيم بن بشر الازدي عن يحيى بن معن، وعنه حسان بن حسان: مجهول كشيخه ". ثم ترجمه في (2/ 744): "يحيى بن معن المدني عن سعيد بن شراحيل، مجهول كشيخه".
وفي ((اللسان)) (6/ 278): "يحيى بن معن المدني عن سعيد بن شراحيل، مجهول وكذا شيخه انتهى. وفي الثقات لابن حبان: يحيى بن معن الأنصاري عن أبيه عن سعيد بن المسيب، وعنه أهل المدينة. قلت: فيحتمل أن يكون هو".
ومما يدل على أنه وقع تصحيف في اسم (معن) ما ذكره العراقي في ذيله على الميزان (ص207): "يحيى بن معن
مجهول قاله أبو حاتم في ترجمة إبراهيم بن بشير الأزدي وكذا ذكره في الميزان في ترجمته".
فهو قد نسب تجهيله لأبي حاتم ولو كان في نسخته (يحيى بن معين) لنبه عليه.
ثم إن هذا الحديث رواه ابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (5/ 170)، والطبراني في ((الكبير)) (5/ 220)، وغيرهما عن نصر بن علي عن عب المؤمن بن عباد العبدي قال: حدثنا يزيد بن معن قال: أخبرني عبدالله بن شرحبيل عن رجل من قريش عن زيد بن أبي أوفى.
قلت: فذكروا في هذا الإسناد (يزيد بن معن) والحديث موضوع! وقد سرقه بعض الجهال، وكانوا يخطئون فيه، والله أعلم.
أسأل الله أن يغفر لي ولكم.
¥(24/226)
ـ[محمد عاصم]ــــــــ[06 - 10 - 10, 01:08 م]ـ
والجهالةُ يطلقها أبو حاتم في الغالب ويريد بها جهالةَ الحالِ، وأما جهالةُ العين فنزراً.
هذا القول عندي هو خلاف يشير إليه التتبع والاستقراء، فإني جمعت سائر الرواة قال فيهم ابو حاتم أنهم مجهولون فبلغ عدادهم إلى ما فوق ألف،
والامر المعجب في هذا التتبع هو أنر 800راو مجاهيل يصدق فيهم جميع شروط جهالة العين، والحافظان (الذهبي وابن حجر) ايضا قد استخلصا فيهم القول بالجهالة، فهل هما يريدان بالجهالة ما يريد بها ابو حاتم.
المرجوا منكم أن نتتبع حميع أحوال الرواة،ثم لِنفهم من أقوال الائمة ما يشير إليه الاستقراء التام.
ـ[محمد عاصم]ــــــــ[06 - 10 - 10, 01:10 م]ـ
أحسن الله إليك يا ابا صهيب وزودك علما ومالا واولاد
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[06 - 10 - 10, 01:26 م]ـ
بارك الله فيك أخي محمد عاصم
وأكثر الله مالك وولدك وحفظك من كل سوء وزادك أدباً وعلماً وخلقاً
د. خالد الحايك
www.Addyaiya.com (http://www.Addyaiya.com)
ـ[محمد عاصم]ــــــــ[06 - 10 - 10, 01:35 م]ـ
فضيلة الشيخ: هل يمكن لي أن احصل على رسالتكم حول حديث المجهول عبر الانترنيت؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 11:12 م]ـ
د. خالد , نفع الله بك.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[09 - 10 - 10, 04:16 م]ـ
فضيلة الشيخ: هل يمكن لي أن احصل على رسالتكم حول حديث المجهول عبر الانترنيت؟
سنتواصل من أجل ذلك.
بارك الله فيك.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[09 - 10 - 10, 04:17 م]ـ
د. خالد , نفع الله بك.
وبك.
بارك الله فيك ورفع قدرك.
ـ[محمد عاصم]ــــــــ[22 - 10 - 10, 04:24 م]ـ
فضيلة الشيخ أبوصهيب متى تتواصل بي؟ وكيف؟(24/227)
هل صحيح ان للجنة خازن اسمه رضوان
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[26 - 08 - 08, 11:07 ص]ـ
هل صحيح أن للجنة خازن اسمه رضوان؟
هل هناك أحاديث مسندة في هذا وما درجة صحتها؟
أرجو الرد والإجابة من الإخوة - حفظكم الله ورعاكم -
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[26 - 08 - 08, 04:27 م]ـ
لا يثبت اسم (رضوان) كاسم لخازن الجنة، وانظر التالي للفائدة:
بحث حديثي حول تسمية خازن الجنة رضوان ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=35318)
هل يوجد حديث يثبت ان خازن الجنة رضوان؟؟؟؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14552)
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[26 - 08 - 08, 06:38 م]ـ
بارك الله فيك على ردك وبيانك الشافي الوافي
أيضا أخي الكريم:
هل هناك حديث صحيح أو حسن فيه أن ملك الموت اسمه عزرائيل أم هذا من الإسرائيليات؟
لأن هذه الكلمة (عزرائيل) دارجة كثيرة على ألسنة عوام الناس , هل لها أصلا في كتب الحديث المعتبرة؟
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[26 - 08 - 08, 08:39 م]ـ
هل هناك حديث صحيح أو حسن فيه أن ملك الموت اسمه عزرائيل أم هذا من الإسرائيليات؟
لأن هذه الكلمة (عزرائيل) دارجة كثيرة على ألسنة عوام الناس , هل لها أصلا في كتب الحديث المعتبرة؟
نسميه بما سماه الله تعالى به "مللك الموت" قال الله تعالى: (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) السجدة /11.
قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (1/ 49):
وأما ملك الموت فليس بمصرح باسمه في القرآن، ولا في الأحاديث الصحاح، وقد جاء تسميته في بعض الآثار بعزرائيل، والله أعلم.
وقد قال الله تعالى: (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) السجدة /11.
وقال السندي: لم يرد في تسميته حديث مرفوع اهـ.
وقال المناوي في "فيض القدير" (3/ 32) بعد أن ذكر أن ملك الموت اشتهر أن اسمه عزرائيل، قال:
ولم أقف على تسميته بذلك في الخبر اهـ.
وقال الشيخ الألباني -رحمه الله- في تعليقه على قول الطحاوي:
" ونؤمن بملك الموت الموكل بقبض أرواح العالمين ". قال رحمه الله:
قلت: هذا هو اسمه في القرآن، وأما تسميته بـ "عزرائيل" كما هو الشائع بين الناس فلا أصل له، وإنما هو من الإسرائيليات اهـ.
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
(ملك الموت): وقد اشتهر أن اسمه (عزرائيل)، لكنه لم يصح، إنما ورد هذا في آثار إسرائيلية لا توجب أن نؤمن بهذا الاسم، فنسمي من وُكِّل بالموت بـ (ملك الموت) كما سماه الله عز وجل في قوله: (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون) اهـ.
"فتاوى ابن عثيمين" (3/ 161).
ـ[اسامة عبد الرافع]ــــــــ[26 - 08 - 08, 11:08 م]ـ
الأخ عمرو فهمي ومحمد أبو عمر:
بارك الله فيكما على ردكما وبيانكما , جزاكما الله خيرا كثيرا
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[29 - 08 - 08, 10:21 م]ـ
عزرائيل معناه: عبد الله، وهذه التسمية لملك الموت ليست مشهورة بين العوام فقط، بل مشهورة أيضاً بين العلماء.
ولذلك قال شيخ الإسلام لما سئل - كما في مجموع الفتاوى: هل كل الخلق يموتون، قال: حتى ملك الموت عزرائيل.
وذكر جمع من المفسرين أن اسم ملك الموت: عزرائيل كما في فتح القدير ومعالم التنزيل وروح المعاني وغيرها من كتب التفاسير.
وقد تكلم الحافظ ابن حجر بكلام جيد حول التسمية ومعناها كما في الإمتاع بالأربعين: (وأن تسمية ملك الموت عزرائيل فقد اشتهر ذلك بين الناس وقد راجعت مبهمات القرآن لأبي القاسم السهيلي فلم أجد ذلك فيه، ثم راجعت تفسير القرطبي فوجدته ذكر أن اسم ملك الموت عزرائيل ولم ينسبه لقائل ولا ذكر فيه أثراً، ثم راجعت تفسير الثعلبي فوجدته حكى أن اسمه عزرائيل وعزاه لتفسير مقاتل وتفسير ابن الكلبي، ثم تتبعت الآثار في ذلك فوجدت في كتاب العظمة لأبي الشيخ: قال ثنا أحمد بن محمد بن عمر ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد هو أبو بكر بن أبي الدنيا ثنا داود بن رشيد ثنا حكام هو ابن سالم الرازي عن عنبسة هو ابن سعيد بن الضرير الرازي عن أشعث قال: سأل إبراهيم عليه السلام ملك الموت واسمه عزرائيل وله عينان عين في وجهه وعين في قفاه فقال: يا ملك الموت ما
¥(24/228)
تصنع إذا كانت نفس بالمشرق ونفس بالمغرب ووقع الوباء بأرض أو التقى الزحفان كيف تصنع قال: أدعو الأرواح بإذن الله فتكون بين أصبعي هاتين قال ودحيت له الأرض فبركت مثل الطست يتناول منها حيث شاء. ضعيف ورجال هذا السند يوثقون، ولكن أشعث شيخ عنبسة هو ابن جابر الحراني وهو تابعي صغير والحديث معضل. وذكر أبو الشيخ في كتاب العظمة أيضا من طريق إسماعيل بن عبد الكريم حدثني عبد الصمد هو ابن معقل عن وهب بن منبه في المبتدأ فذكر خلق جبريل ثم ميكائيل ثم إسرافيل ثم قال كن فكان عزرائيل ثم قال للموت أبرز فبرز الموت لعزرائيل فذلك قوله تعالى (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) الآية قال: فهؤلاء الأملاك الأربعة جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت هم أول من خلق الله من الخلق وآخر من يميتهم الله عز وجل. منكر. وأما قول السائل لم سمي عزرائيل؟ فجمهور المفسرين على أن هذه الأسماء كجبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل باللغة السريانية، وقال بعضهم: هي عبرانية ومنهم من يدل كلامه على أن بعضها عربية كجبرائيل وعزرائيل، واختلفوا في معنى إيل فقيل هو من أسماء الله والأربعة بمعنى عبد، وقيل بالعكس، فهو أشبه بلغة غير العرب لأنهم يقدمون المضاف إليه على المضاف ولأن لفظ عبد واحد وأسماء الله كثيرة، ووقع في تهذيب الأسماء للشيخ محيي الدين: قال جماعة من المفسرين وصاحب المحكم والجوهري وغيرهما من أهل اللغة: إن جبر وميك اسمان أضيفا إلى إيل وال وهما اسمان لله تعالى، ومعنى جبر وميك بالسريانية عبد، فتقديره: عبد الله، قال: وقال أبو علي الفارسي هذا الذي قالوه خطأ من وجهين أحدهما: أن ايل وال لا يعرفان في أسماء الله تعالى، والثاني: أنه لو كان كذلك لم يضف آخر الاسم في وجوه العربية ولكان آخره مصروفاً أبدا كعبد الله، قال النووي: وهذا الذي قاله أبو علي هو الصواب فإن الذي زعموه باطل لا أصل له انتهى كلامه.
وفي إطلاقه البطلان نظر، فإنه قول ترجمان القرآن عبد الله بن عباس ومن تبعه بل جاء ذلك مرفوعاً قال البخاري في الصحيح في تفسير سورة البقرة وقال عكرمة جبر وميك وسراف عبد إيل الله وصله أبو جعفر الطبري من طريق حاتم بن سليمان عن عكرمة قال جبريل: اسمه عبد الله وميكائيل اسمه عبد الله ومن طريق حصين عن عكرمة قال جبر عبد ايل الله وميك عبد ايل الله.
ومن طريق يزيد النجوى عن عكرمة عن ابن عباس قال: كل اسم فيه ايل فهو الله، وأخرج أبو عبيد في الغريب مرفوعاً وموقوفاً عن ابن عباس قال: جبريل وميكائيل مثل قولك عبد الله وعبد الرحمن وأسند عن يحيى بن يعمر أنه كان يقرؤها جبرال بتشديد اللام ويقول جبر عبد وال الله وأخرج أبو نعيم الحارثي من وجه آخر عن ابن عباس جبريل وميكائيل جبر عبد وميك عبد مثل قولك عبد الله وعبد الرحمن، فقول النووي لا أصل له عجبت منه وأي أصل أعظم من هذا.
والجواب عن إشكال الفارسي واضح: أما أولاً: فإن ايل وميك ليسا باللغة العربية حتى يدعي عدم كونهما من أسماء الله، وأما ثانياً: فعدم الصرف للعجمة والعلمية وإليه وقد وقع في كلام أبي العلاء المعري في رسالة الغفران قد علم الجبر الذي نسب إليه جبريل ونسب لمعنى أضيف، والحاصل أنه اسم مركب من جزأين وليس عربياً، وذكر بعض اللغويين: أن العزر يطلق على النصر والمنع والتوقيف على أمور الدين.
قال عزرته أعزره عزراً أي نصرته وعظمته، قالوا: والعزار الصلب من كل شيء، فإن كان عزرائيل في الأصل عزر بالعربي أضيف إلى ايل، فلعله مأخوذ من الصلابة ونحو ذلك مما يناسب حال ملك الموت عليه السلام والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب).
وبعد هذا النقل يقال: ما دام ورد في التسمية بعض الآثار الضعيفة، واشتهرت على ألسنة العلماء ولم يرتبط بها عمل ولا حكم شرعي، فلا بأس أن نأخذ بها.
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[07 - 09 - 08, 08:10 ص]ـ
فقد اشتهر في كتب أهل العلم أنّ اسم كبير الخزنة في الجنة: رضوان، وهو اسم مشتق من الرضا؛ قال ابن القيم في حادي الأرواح: " قد سمَّى الله -سبحانه وتعالى- كبير هذه الخزنة رضوان، وهو اسم مشتق من الرضا". انتهى ..
ولكن لم يثبت في تسميته برضوان حديث صحيح، لم يثبت في تسمية خازن الجنة: رضوان، لكن السيوطي ذكر حديثاً في كتابه: "الحبائك في أخبار الملائك" التصريح باسمه في حديثٍ لكنه ضعيفٍ جداً بل منكر، ولا تقوم عليه حجة. وعليه فلا يثبت تسمية خازن الجنة رضوان؛ لأن أسماء الملائكة من علم الغيب، الذي لا يمكن الإطلاع عليه إلا من طريق الشرع ..
ـ[السيد زكي]ــــــــ[14 - 09 - 08, 03:12 م]ـ
جزيتم خيرا وزادكم الله علما(24/229)
المعنى العام والمعنى الخاص للعلة، والفرق بينهما للدكتور ماهر الفحل
ـ[القرشي]ــــــــ[26 - 08 - 08, 02:45 م]ـ
المعنى العام والمعنى الخاص والفرق بينهما:
للعلة معنيان:
الأول: معنى خاص: وهو الذي أشار إليه ابن الصلاح بقوله: ((هو الحديث الذي اطُّلِعَ فيه على علة، تقدح في صحته مع أنَّ ظاهره السلامة منها)) (1)، والحاكم بقوله: ((وإنما يعلل الحديث من أوجه ليس للجرح فيها مدخل .. )) (2).
((ولعل تخصيص المتأخرين هذا النوع باسم العلل؛ لأنَّ أكثر أحاديث كتب العلل من هذا النوع، كما هو ظاهر وصرّح به السخاوي؛ أو لأنه أدقها وأغمضها .. ولعل ما ذهب إليه المتأخرون نوع من الحصر والتقييد، لا تغيير في المنهج بالمعنى العام .. )) (3).
وبهذا يتضح لنا أنَّ العلة شيء خارج عن الجروح الموجهة إلى رجال الإسناد؛ وذلك لأنَّ ميدان الإعلال إنَّما هو الأحاديث التي ظاهرها الصحة، يقول ابن الصلاح: ((ويتطرق ذلك إلى الإسناد الذي رجاله ثقات، الجامع شروط الصحة من حيث الظاهر)) (4).
وكل من جاء بعد ابن الصلاح و عرّف المعل اشترط فيه خفاء العلة وكونها قادحة: كالطيبي (5)، والعراقي (6)، والسيوطي (7)، وأبي الفيض محمد بن محمد بن علي بن فارس (8)، وغيرهم.
لكننا مع ذلك نجد بعض العلماء يطلق العلة و يريد بها ما هو أعم من ذلك؛ حيث يدخل فيها العلة الظاهرة وغير الظاهرة: ((وهذا الاستعمال إنما هو من باب التوسع فقط، واستعمال اللفظ بمعناه العام، وإلا فما حاز علم العلل هذه الشهرة، وحظي بالتقديم والتبجيل دون سائر علوم الحديث، إلا بخفاء العلل التي يبحث فيها ودقتها)) (9) وهو الثاني من معنيي العلة. أي المعنى العام. فهذا الحافظ ابن الصلاح يقول: ((ثم اعلم أنَّه قد يطلق اسم العلة على غير ما ذكرناه من باقي الأسباب القادحة في الحديث، المخرجة له من حال الصحة إلى حال الضعف، المانعة من العمل به على ما هو مقتضى لفظ العلة في الأصل؛ ولذلك تجد في كتب علل الحديث الكثير من الجرح بالكذب، والغفلة، وسوء الحفظ، ونحو ذلك من أنواع الجرح، وسمى الترمذي النسخ علة (10) من علل الحديث، ثم إنَّ بعضهم أطلق اسم العلة على ما ليس بقادح من وجوه الخلاف، نحو إرسال من أرسل الحديث الذي أسنده الثقة الضابط)) (11).
وعقب الحافظ ابن حجر فقال: ((مراده بذلك أنَّ ما حققه من تعريف المعلول، قد يقع في كلامهم ما يخالفه، وطريق التوفيق بين ما حققه المصنف وبين ما يقع في كلامهم أنَّ اسم العلة إذا أُطلق على حديث، لا يلزم منه أنْ يُسمى الحديث معلولاً اصطلاحاً. إذ المعلول ما علته قادحةٌ خفية، والعلة أعم من أنْ تكون قادحة أو غير قادحة، خفية أو واضحة)) (12).
وقد ذكر الصنعاني ما يدل على أنَّ تقييد العلة بكونها خفية قادحة هو عنده قيد أغلبي، حيث قال: ((وكأنَّ هذا التعريف أغلبي للعلة، وإلا فإنَّه سيأتي أنهم يعللون بأشياء ظاهرة غير خفية و لا غامضة)) (13).
والفرق بين المعنيين أنَّ المعنى العام هو علم الأولين، أما المعنى الخاص فهو علم المتأخرين، فالأخير هو الذي صنّف فيه المتأخرون، وشددوا على صعوبته وأهميته ودقته، وقلة من برز فيه على عكس المعنى العام.
والحديث في المعنى العام لا يشترط فيه السلامة، بخلاف الحديث في المعنى الخاص، فيشترط فيه السلامة، ويطّلع بعد التفتيش على قادح، قال ابن حجر: ((وفي هذا رد على من زعم، أنَّ المعلول يشمل كلَّ مردود)) (14).
وأن يكون هذا القادح خفياً في المعنى الخاص، يقول ابن حجر: ((المعلول ما علته قادحة خفية)) (15)، على خلاف المعنى العام فلا يشترط أنْ يكون قادحاً أو خفياً، قال ابن الصلاح: ((إنَّ بعضهم أطلق اسم العلة على ما ليس بقادح)) (16).
¥(24/230)
وتجدر الإشارة إلى أنَّ المعنى الاصطلاحي الخاص للعلة، إنما يشمل العلة القادحة الخفية التي يكون الظاهر السلامة منها. و هذه تختص برواية الثقات. أما العلة بالمعنى الأعم فإنها تتعلق بالرواية عموماً، سواء أكان الراوي ثقة أم ضعيفاً، وسواء كذلك أكان الوهم بالإسناد أم بالمتن، ومن الملاحظ: أنَّ الخطأ في رواية الثقة أشد غموضاً من الخطأ في رواية الضعيف؛ لأنَّ الأصل في رواية الثقة الصواب - والخطأ طارئ – فالقلب من حيث الأساس مطمئن إلى رواية الثقة، وليست كذلك رواية الضعيف، فالقلب غير مطمئن أساساً إليها، فالأصل الحكم عليها بالخطأ - والصواب طارئ - ومع ذلك فإنَّ معرفة الخطأ في رواية الضعيف ليس بالأمر السهل؛ وذلك لأنَّ الحكم عليه بالضعف أساساً يحتاج إلى متابعة روايته ومقارنتها برواية الثقات، فإن كثرت مخالفته لهم، حُكم بضعفه. وأيضاً فإنَّ الضعف درجات؛ و إذا لم يكن شديداً في الراوي، فإنَّ بالإمكان الاستفادة من بعض أحاديثه؛ لأنَّ خطأ الضعيف غير مقطوع به؛ لذلك فإنَّ من أحاديثه ما يصح و ما يضعف، و يُعرف الخطأ و الصواب بالبحث و الموازنة.
ومن ينظر في كتب الشروح و التخريج والعلل يجد إطلاق لفظ العلة والمعلول والمعل على كثير من الأحاديث التي فيها جرح ظاهر، وقد قمت باستقراء كتاب علل ابن أبي حاتم (17) وهو كتاب عظيم النفع غير أنَّ مصنفه ذكر فيه العلل الخفية والجلية، فهو غير خاص بالعلل الخفية كما يظن، وأشرت إلى الأحاديث التي أُعلت بالجرح الظاهر، فوجدتها كثيرة العدد، يزيد مجموعها على مئتين و سبعة وأربعين حديثاً، فقد أَعل بالانقطاع سبعة وعشرين حديثاً، منها الأحاديث: (24) و (74) و (108) و (132) و (164) و (214) و (594) و (622) و (753) و (905) و (1259) و (1371).
وأَعَلَّ بضعف الراوي مئة وثلاثة وأربعين حديثاً منها: (53) و (100) و (151) و (176) و (208) و (250) و (309) و (421) و (500) و (565) و (609) و (641) و (727) و (854) و (988) و (1053) و (1156) و (1241) و (1473).
وأَعل بالجهالة ثمانية وستين حديثاً منها: (89) و (180) و (345) و (441) و (701) و (1070) و (1152) و (1311) و (1484) و (1579) و (1689) و (1760) و (1829) و (1966) و (2151).
وأَعل بالاختلاط حديثين هما: (279) و (2220).
وأَعل بالتدليس أربعة أحاديث هي: (2119) و (2255) و (2275) و (2579).
وكذلك نجد في كلام كثير من جهابذة العلم إطلاق العلة على الجرح الظاهر كما في " نصب الراية " للزيلعي 3/ 85 و3/ 239 و3/ 287 و 3/ 358 و3/ 370 و3/ 431 و 4/ 47.
وفي كلام ابن القيم كما في " زاد المعاد " 1/ 177 و 244.
وكذلك وقع في كلام الحافظ ابن حجر إعلال بعض الأحاديث بالعلة الظاهرة كالإعلال بالانقطاع الظاهر، وبالإرسال الظاهر، وبالجهالة، وبضعف الرواة كما في " التلخيص الحبير " 1/ 117 (1) و 1/ 129 (3) و1/ 159 (10) و 1/ 164 (13) و1/ 173 (22)، و " فتح الباري " 1/ 83 و 2/ 446، و انظر: " سبل السلام " 1/ 69 و 72 و 75.
وقد أشرت - فيما سبق - إلى أنَّ الصنعاني قد عد تقييد العلة في التعريف بكونها خفية قادحة قيداً أغلبياً .. وقد قال الحافظ ابن حجر: (( .. لأنَّ الضعف في الراوي علة في الخبر، والانقطاع في الإسناد علة في الخبر، و عنعنة المدلس علة في الخبر، وجهالة حال الراوي علة في الخبر)) (18). وفي حوار مع أستاذي العلاّمة الدكتور هاشم جميل قد تنبهت على أمر آخر، وهو: أنَّ المحدّثين إذا تكلموا على العلة بوصفها أنَّ خلو الحديث منها يعد قيداً لا بد منه لتعريف الحديث الصحيح، فإنهم في هذه الحالة يطلقون العلة و يريدون بها المعنى الاصطلاحي الخاص، وهو السبب الخفي القادح، وإذا تكلموا في نقد الحديث بشكل عام، فإنَّهم في هذه الحالة يطلقون العلة و يريدون بها المعنى العام، أي: السبب الذي يعل الحديث به، سواء أكان خفياً أم ظاهراً، قادحاً أم غير قادح.
وهذا توجد له نظائر عند المحدّثين، منها: المنقطع (19)، فهو بالمعنى الخاص: ما حصل في إسناده انقطاع في موضع أو أكثر من موضع لا على التوالي.
هذا المصطلح نفسه يستعمله المحدّثون أيضاً استعمالاً عاماً فيريدون: كل ما حصل فيه انقطاع، في أي موضع في السند، فيشمل:
¥(24/231)
المعلّق (20): وهو الذي حصل فيه انقطاع في أول السند.
والمرسل (21): وهو الذي حصل فيه انقطاع في آخر السند.
والمعضل (22): وهو الذي حصل فيه انقطاع في أثناء السند، باثنين فأكثر على التوالي.
ويشمل أيضاً المنقطع بالمعنى الخاص الذي ذكرناه (33).
وهكذا نرى أنَّ مصطلح المنقطع يستعمله المحدّثون استعمالاً خاصاً في المنقطع الاصطلاحي، ويستعملونه استعمالاً عاماً في كل ما حصل فيه انقطاع فيشمل المنقطع الاصطلاحي، والمعلق، والمرسل، والمعضل. و على هذا المنوال جرى استعمالهم لمصطلح العلة؛ فهم يستعملونه بالمعنى الاصطلاحي الخاص، وهو: السبب الخفي القادح، و يستعملونه استعمالاً عاماً، و يريدون به: كل ما يعل الحديث به، فيشمل العلة بالمعنى الاصطلاحي، و العلة الظاهرة، و العلة غير القادحة.
................................... ................................... ..
(1) " معرفة أنواع علم الحديث ": 187 بتحقيقي.
(2) " معرفة علوم الحديث ": 112 ط. العلمية، وعقب (270) ط. ابن حزم.
(3) " قواعد العلل وقرائن الترجيح ": 11.
(4) " معرفة أنواع علم الحديث ": 187 بتحقيقي.
(5) "الخلاصة ":70.
(6) " شرح التبصرة والتذكرة " 1/ 274 بتحقيقي.
(7) " التدريب " 1/ 252.
(8) " جواهر الأصول ": 48
(9) " العلة وأجناسها ": 21.
(10) وكذلك ابن أبي حاتم كما يُعلم ذلك من صنيعه في علله. انظر حديث (114) و (246) ولم يرتض العراقي هذا الإطلاق؛ و ذلك أنَّ الترمذي إنْ أراد أنَّ النسخ علة في العمل، فهو كلام صحيح مقبول، أما إنْ أراد أنَّه علة تقدح في صحة الحديث أو في صحة نقله، فذلك غير مقبول؛ لأنَّ في كتب الصحيح أحاديث كثيرة صحيحة منسوخة. انظر: " شرح التبصرة و التذكرة " 1/ 289 بتحقيقي.
(11) " معرفة أنواع علم الحديث ": 190 - 191 بتحقيقي.
(12) " نكت ابن حجر " 2/ 771 و:537 بتحقيقي.
(13) " توضيح الأفكار" 2/ 27.
(14) " نكت ابن حجر " 2/ 710 و: 485 بتحقيقي.
(15) " النكت ابن حجر " 2/ 771 و:537 بتحقيقي.
(16) " معرفة أنواع علم الحديث ": 191 بتحقيقي.
(17) ومثله كتاب " علل الدارقطني " ذكر فيه جميع أنواع العلل الخفية والجلية، و" مسند البزار " مهم في العلل القادحة الجلية؛ لأنَّه يريد بالعلة معناها العام، ومفهوم العلة في أكثر هذه الكتب يشمل المعنى العام لعلة.
(18) " نكت ابن حجر " 1/ 407 و: 203 بتحقيقي
(19) انظر: " معرفة أنواع علم الحديث ": 132 وما بعدها بتحقيقي.
(20) انظر: " معرفة أنواع علم الحديث ": 92 بتحقيقي.
(21) انظر: " معرفة أنواع علم الحديث ": 126 بتحقيقي.
(22) انظر: " معرفة أنواع علم الحديث ": 135 بتحقيقي. .
(23) انظر: " التدريب " 1/ 207 و ما بعدها , و " شرح البيقونية في مصطلح الحديث ": 98. وكذلك المرسل يستعملونه استعمالاً عاماً في كل انقطاع في السند، ويستعملونه استعمالاً خاصاً ويريدون به ما أضافه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
المصدر:
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=1160&page=10(24/232)
التدليس المقبول
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[26 - 08 - 08, 10:47 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
ماهي الحالات التي يكون فيها التدليس تدليسا مقبولا؟
الرجاء من الاخوة الأفاضل شرح هذا النوع من التدليس مع ايراد بعض الأمثلة.
و جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد الاسلام]ــــــــ[27 - 08 - 08, 09:37 ص]ـ
شرح المنظومة البيقونية - ابن عثيمين - (ج 1 / ص 85)
أما التدليس في الحديث فينقسم إلى قسمين: كما قال المؤلف - رحمه الله - "وما أتى مدلساً نوعان"، وبعض العلماء يقسِّمه إلى ثلاثة أقسام.
أما على تقسيم المؤلف فهو قسمان:
الأول: ذكره بقوله:
الأول الإسقاط للشيخ وأن ينقلُ عمن فوقه بعن وأن وهذا تدليس التسوية، بان يسقط الراوي شيخه، ويروي عمن فوقه بصيغة ظاهرها الاتصال.
كما لو قال: خالدٌ: إنّ عليًّا قال كذا وكذا، وبين خالد وعلي رجل اسمه محمد، وهو قد أسقط محمداً ولم يذكره، وقال إن عليًّا قال كذا وكذا.
فنقول هذا تدليس وهو في الحقيقة لم يكذب بل هو صادق، لكن هناك بعض الأسباب تحمل الراوي على التدليس: كأن يريد الراوي أن يخفي نفسه لئلا يُقال عنه أنه أخذ عن هذا الشيخ مثلاً، أو أخفى ذلك لغرض سياسي، أو لأنه يخشى على نفسه من سلطان أو نحوه، أو لغير ذلك من الأسباب الأخرى، أو لأجل أن الشيخ الذي أسقطه غير مقبول الرواية، إما لكونه ضعيف الحفظ، أو لكونه قليل الدين، أو لأن شيخه الذي روى عنه أقل مرتبة منه، أو ما أشبه ذلك.
المهم أن أغراض إسقاط الشيخ كثيرة غير محصورة، لكن أسوأها أن يكون الشيخ غير عدل، فيسقطه من أجل أن يصبح الحديث مقبولاً، لأن هذا يترتب عليه أحكام شرعية كثيرة، وربما يكون الحديث مكذوباً من قبل الشيخ الساقط.
ولا يقبل حديث المدلس، ولو كان الراوي ثقة، إلا إذا صرح بالتحديث وقال: حدثني فلان، أو سمعت فلاناً، فحينئذ يكون متصلاً.
القسم الثاني: تدليس الشيوخ: وهو ألا يُسقط الشيخ ولكن يصفه بأوصاف لا يعرف بها، وإليه الإشارة بقوله:
والثاني لا يسقطه لكن يصف أوصافه بما به لا ينعرف مثل أن يسمي أحد شيوخه باسم غير اسمه، أو بلقبٍ غير لقبه، وهو لا يمكن أن يُعرف إلا بذلك الذي لم يسمه به، أو يصفُهُ بصفةٍ عامة كمن يقول: حدثني من أنفه بين عينيه، أو حدثني من جلس للتحديث.
والأمر الذي دفع الراوي أن يفعل ذلك هو مثل الأغراض التي تقدمت في النوع الأول، لأنه يخفي اسم الشيخ حتى لا يوسم الحديث بالضعف، أو لأجل أن لا يرد الحديث، أو لأسباب أخرى.
وهذا النوع كسابقه غير مقبول إلا إذا وصف من دلسه بما يعرف به فينظر في حاله.
وهل التدليس جائز أم حرام؟
نقول: الأصل فيه أنه حرام، لأنه من الغش، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلّم: "من غش فليس منا" 1 ولا سيما الغش في الشيء الذي ينسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلّم، فهذا أعظم من الغش في البيع، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلّم قال لصاحب الطعام الذي أخفى ما أصابته السماء: "من غش فليس منا" فما بالك بمن يغش في سند الحديث، هذا يكون أعظم وأشد، ولكن ومع ذلك فقد كان يستعمله بعض التابعين، وغير التابعين، لأغراض حسنة، ولا يريدون بذلك الإساءة إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلّم، ولا إلى الناس، وإنما يريدون بذلك بعض الأغراض الحسنة، ولكن هذا في الحقيقة لا يبرر لهم ما صنعوا، بل نقول: هم مجتهدون؛ لهم أجرهم على اجتهادهم، ولكن لو أصابوا وبينوا الأمر، لكان أولى وأحسن وأفضل.
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[27 - 08 - 08, 12:21 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد الاسلام و بارك الله لك في علمك و عمرك.
لكن للأسف ليس هذا ما أبحث عنه , فأنا قصدت التدليس المقبول الذي ان وجد في اسناد ما كان ذلك الاسناد صحيحا يعتد به و يقبل الحديث.
فهل من مجيب؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 08 - 08, 02:38 م]ـ
من التدليس المقبول تدليس من يعلم أنه لايدلس إلا عن ثقة.
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[29 - 08 - 08, 12:01 م]ـ
من التدليس المقبول تدليس من يعلم أنه لايدلس إلا عن ثقة.
كحديث: (يستحلون الحرة والحرير والخمر والمعازف) الذي ذكره الإمام البخاري في صحيحه؟؟
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[06 - 09 - 08, 02:27 ص]ـ
الأخوان الفاضلان محمد البيلى و عبدالرحمن الناصر جزاكما الله خيرا.
أخوكم في انتظار المزيد من التوضيح فهل من مجيب؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[06 - 09 - 08, 09:39 ص]ـ
السلام عليكم
أن يدلس الصحابي فيسقط الواسطة بينه وبين النبي عليه الصلاة والسلام مثل ابن عباس وعائشة رضي الله عنهما في روايتهما بعض الروايات التي لم يعاصراها, مثل حديث بدء الوحي في البخاري الذي ترويه عائشة.
أن يدلس كبار التابعين وتدليسه مقبول لأن شيوخه صغار الصحابة مثل سعيد ابن المسيب.
أن يكون المدلس لا يدلس الا عن ثقة مثل سفيان ابن عيينة - والله أعلم -.
أن يكون المدلس غير مشهور بالتدليس ويكون لروايته رواية متصلة تقوى روايته فيقبل تدليسه في هذه الرواية.
أن يكون المدلس له رواية تعضده مرسلة أيضاً مع اختلاف المخرج لهذه الراوية كما قرره الشافعي في الرسالة.
والله تعالى أعلم
¥(24/233)
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[06 - 09 - 08, 01:15 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي بلال
أن يدلس الصحابي فيسقط الواسطة بينه وبين النبي عليه الصلاة والسلام مثل ابن عباس وعائشة رضي الله عنهما في روايتهما بعض الروايات التي لم يعاصراها, مثل حديث بدء الوحي في البخاري الذي ترويه عائشة.
ألا يسمى هذا بمرسل الصحابة؟
أن يكون المدلس غير مشهور بالتدليس ويكون لروايته رواية متصلة تقوى روايته فيقبل تدليسه في هذه الرواية.
هل تعني أنه يتم معرفة الواسطة التي أسقطها المدلس من خلال هذه الرواية المتصلة؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[06 - 09 - 08, 06:47 م]ـ
احسن الله اليك أخي الحبيب ...
أما بالنسبة للمراسيل فالمراسيل هي موجودة في حالة كبار التابعين أيضاً كما هي الحال في مثالي السابق في سعيد غفر الله له ورحمه, فلا يمنع أن يكون سبب الارسال هو التدليس.
وأما بالنسبة للمدلس الغير مشتهر بالتدليس فهو في الأصل لا يدلس ولتعضد الراوية يحسن أن يوجد لها ما يقويها فتكون رواية المدلس في هذه الحالة أقوى.
والسلام عليكم
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[06 - 09 - 08, 07:39 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخي الفاضل بلال خنفر على هذا التوضيح
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[11 - 09 - 08, 01:18 م]ـ
أرجو من الشيخ بلال أن يصحح تعليقاتى إن صحت.
السلام عليكم
أن يدلس الصحابي فيسقط الواسطة بينه وبين النبي عليه الصلاة والسلام مثل ابن عباس وعائشة رضي الله عنهما في روايتهما بعض الروايات التي لم يعاصراها, مثل حديث بدء الوحي في البخاري الذي ترويه عائشة.
يسمى مراسيل الصحابة وهو صحيح عند أهل العلم لأن الساقط من الإسناد صحابى، وهم عدول إجماعا.
أن يدلس كبار التابعين وتدليسه مقبول لأن شيوخه صغار الصحابة مثل سعيد ابن المسيب.
على خلاف بين أهل العلم فى هذا فمنهم من قبله ومنهم من رده وممن قبله مالك.
وسبب القبول أن شيوخه هم الصحابة.
و سبب الرد احتمال روايته عن غير الصحابة.
فإن روى عن غير الصحابة احتمل أن يكون ثقة أو ضعيفا.
أن يكون المدلس لا يدلس الا عن ثقة مثل سفيان ابن عيينة - والله أعلم -.
وليست لأحد إلا لسفيان رحمه الله!!!!
أن يكون المدلس له رواية تعضده مرسلة أيضاً مع اختلاف المخرج لهذه الراوية كما قرره الشافعي في الرسالة.
هذا فى المرسل لا فى كل مدلس.
قلت و لعل من التدليس المقبول أيضا، عنعنة من لم يشتهر بالتدليس عن شيخه الذى لازمه و أكثر من الرواية عنه.
أرجو التصحيح من الإخوة فى كل النقاط عاليه.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[11 - 09 - 08, 04:27 م]ـ
أرجو من الشيخ بلال أن يصحح تعليقاتى إن صحت.
هذه التي ليست بصحيحة ... فأخوك ليس بشيخ ... وباقي ما ذكرت توضيح لكلامي أو ترجيح خلاف فيه سعة.
بارك الله في علمك ونفع بك
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[12 - 09 - 08, 05:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[14 - 09 - 08, 02:32 ص]ـ
لم تكن إلا لسفيان خاصة يا أبا عبيدة، قرأتها ولا أذكر أين.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[14 - 09 - 08, 02:35 ص]ـ
فى تدريب الراوى: (الثانى تدليس الشيوخ ..... )
لكن حكى ابن عبد البر عن أئمة الحديث أنهم قالوا يقبل تدليس ابن عيينة لأنه إذا وقف أحال على ابن جريج ومعمر ونظرائها ورجحه ابن حبان قال وهذا شيء ليس في الدنيا إلا لسفيان بن عيينة فإنه كان يدلس ولا يدلس إلا عن ثقة متقن ولا يكاد يوجد له خبر دلس فيه إلا وقد بين سماعه عن ثقه مثل ثقته ثم مثل ذلك بمراسيل كبار التابعين فإنهم لا يرسلون إلا عن صحابي.
ـ[أبو عبيدة التونسي]ــــــــ[14 - 09 - 08, 02:47 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي محمد
و ماذا عن أبي الزبير المكي ألم يكن يدلس عن ثقة؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[14 - 09 - 08, 09:50 ص]ـ
تدليسه مختلف فيه.
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[02 - 10 - 08, 09:09 م]ـ
هناك بحث بعنوان ضوابط قبول عنعنة المدلس لعبد الرزاق الشايجي لكني لم أجده لكن الدكتور العتر ذكر هذه الضوابط في لمحات موجزة في أصول علل الحديث مع أمثلة حول ذلك فراجعه فإن فيه فائدة كبيرة والله أعلم(24/234)
أفيدوني حول حديث يحمل هذا العلم
ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[28 - 08 - 08, 06:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حيّاكم الله جميعا أعضاء وزوار ومشرفي هذا الملتقى المبارك الذي أسأل الله تعالى أن يكلأه بعينه التي لا تنام، عندي إشكال بارك الله فيكم وهو: أن رجلا سألني عن حديث العلم، الذي يقول فيه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: {يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله .......................... إلخ} سألني عن راوي الحديث وفي أي كتب الحديث هو فأجيبوا عن سؤالي بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[28 - 08 - 08, 06:39 م]ـ
وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ مُعَاذِ بْنِ رِفَاعَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَذَرِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «يَرِثُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ يَنْفُونَ عَنْهُ تَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ وَتَحْرِيفَ الْغَالِينَ». رواه البيهقي
ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[28 - 08 - 08, 07:08 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك، لكن أخي لم تذكر لي درجته من الصحة؟
ـ[أبو الفداء الأندلسي]ــــــــ[28 - 08 - 08, 08:02 م]ـ
ضعفه الشيخ سليمان العلوان في شرح الموقظة
ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[28 - 08 - 08, 08:20 م]ـ
هل لك أن تنقل لي كلام الشيخ أثابك الله؟
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[28 - 08 - 08, 10:31 م]ـ
الحديث رواه البيقهي في السنن وفي دلائل النبوة، وفي إسناده بقية، إلا أنه روي من طرق أخرى كما قال ابن القيم في طريق الهجرتين: (يروى عنه من وجوه شد بعضها بعضاً: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين).
وبين رحمه الله تلك الوجوه في مفتاح دار السعادة بشيء من التفصيل، ونقل فيه تصحيح الإمام أحمد لهذا الحديث.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[29 - 08 - 08, 12:50 ص]ـ
صححه الألباني كما في المشكاة
ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[29 - 08 - 08, 06:50 م]ـ
إلى الأخ القائل بصحة الحديث في أي باب هو والأخ أبو عبد الله هل لك أن تذكر لي ذكر الإمام ابن القيم للحديث في كتابه طريق الهجرتين يعني في أيّ باب هو وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[29 - 08 - 08, 08:32 م]ـ
ذكره ابن القيم في: مراتب المكلفين فى الدار الآخرة وطبقاتهم فيها.
ـ[أبو الفداء الأندلسي]ــــــــ[30 - 08 - 08, 02:16 م]ـ
قال الشيخ سليمان العلوان في شرحه للموقظة
فهذا الإمام أحمد رحمه الله تعالى حين سأله أبو داود عن حديث (يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله, ينفون عنه تحريف الغالين, وانتحال المبطلين, وتأويل الجاهلين) أهو موضوع؟ قال: لا, بل هو صحيح. وأكثر الحفاظ بل كل الحفاظ يضعفون هذا الخبر
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[30 - 08 - 08, 02:31 م]ـ
أين تضعيف الشيخ سلمان لهذا الحديث
وجزاك الله خيرا على الفائدة .... فمع الألباني وابن القيم رحمه الله الإمام أحمد الإضافة إلى ابن عبدالبر
ـ[ابن السائح]ــــــــ[30 - 08 - 08, 02:39 م]ـ
صححه الألباني كما في المشكاة
أخي أبا الحسن
لم يصححه الشيخ
وأرجو أن ترجع إلى المشكاة لتتيقن وتتثبت
أما ابن عبد البر فقد احتج بالحديث
لكنه لم يصرح بتصحيحه
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[30 - 08 - 08, 03:08 م]ـ
صدقت أخي الكريم ابن السايح
فلقد نقلت عن المكتبة الشاملة وعند الرجوع إلى الكتاب الأصل لم أجد أن الشيخ صححه بل ذكر أنه سيبحثه وقد جمع طرقه ولم أجد خلال بحثي الإلكتروني أثر لما ذكر الشيخ في مصنفاته الموجوده في المكتبة الشاملة ..
أما بالنسبة لتصحيح ابن عبدالبر أفلا يكفي احتجاجه بالحديث في تصحيحه؟؟
(وجدت في حاشية تحقيق الشيخ علي حسن الحلبي لمفتاح دار السعادة أنه لديه بحث مطبوع فيه توسع لتخريج هذا الأثر وقد حكم عليه بأنه حسن لغيره)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[30 - 08 - 08, 03:30 م]ـ
أكرمك الله اخي الكريم
الأحوط الاقتصار على حقيقة الحال ودقة تصوير الواقع
وأرى ألا يُعزى إليه تصحيح إلا إن صرح به
والله أعلم
ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[30 - 08 - 08, 04:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما علمنا ودمتم في طاعة ربكم جميعا
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[30 - 08 - 08, 04:06 م]ـ
وعند الرجوع إلى الكتاب الأصل لم أجد أن الشيخ صححه بل ذكر أنه سيبحثه وقد جمع طرقه ولم أجد خلال بحثي الإلكتروني أثر لما ذكر الشيخ في مصنفاته الموجوده في المكتبة الشاملة ..
نعم، هذا صحيح، لذلك قال في "تحريم آلات الطرب" ص (69) طبعة مؤسسة الريان: (وهم المقصودون [أي أهل الحديث] بالحديث المشهور - على الاختلاف في ثبوته -:
"يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين").
ثم أحال في الهامش على تخريج المشكاة.
¥(24/235)
ـ[أبو يوسف الثبيتي]ــــــــ[30 - 08 - 08, 04:08 م]ـ
تجده مُخرجاً بتوسع في أول كتاب "الشريعة "للآجري , بتحقيق " الدميجي".
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[30 - 08 - 08, 04:36 م]ـ
فائدة: قال الحافظ في الإصابة: (وقد أورد ابن عدي هذا الحديث من طرق كثيرة كلها ضعيفة، وقال في بعض المواضع [أي ابن عدي] رواه الثقات عن الوليد عن معان عن إبراهيم قال حدثنا الثقة من أصحابنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره).
وقال الحافظ العراقي في التقييد والإيضاح: (ومع هذا فالحديث أيضا غير صحيح لأن أشهر طرق الحديث رواية معان بن رفاعة السلامى عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن النبى صلى الله عليه وسلم هكذا رواه بن أبى حاتم فى مقدمة الجرح والتعديل وابن عدى فى مقدمة الكامل والعقيلى فى تاريخ الضعفاء فى ترجمه معان بن رفاعة وقال إنه لا يعرف إلا به انتهى
وهذا إما مرسل أو معضل وإبراهيم هذا الذى أرسله لا يعرف شئ من العلم غير هذا قاله أبو الحسن فى ابن القطان فى بيان الوهم والايهام، قال ابن عدى: ورواه الثقات عن الوليد بن مسلم عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذرى قال حدثنا الثقة من أصحابنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك انتهى.
ومعان أيضا ضعفه ابن معين وأبو حاتم الرازى والجوزجانى وابن حبان وابن عدى نعم وثقه على بن المدينى وكذلك حكى عن أحمد توثيقه والحكم بصحة الحديث فيما ذكره الخلال فى العلل أن أحمد سئل عن هذا الحديث فقيل له كأنه كلام موضوع فقال لا هو صحيح، فقيل له ممن سمعته قال من غير واحد قيل له من هم قال حدثنى به مسكين إلا أنه يقول عن معان عن القاسم بن عبد الرحمن قال أحمد ومعان لا بأس به قال ابن القطان وخفى على أحمد من أمره ما علمه غيره ثم ذكر أقوال المضعفين له وقد روى هذا الحديث متصلا من رواية جماعة من الصحابة على بن أبى طالب وابن عمر وأبى هريرة وعبد الله بن عمرو وجابر بن سمرة وأبى أمامة وكلها ضعيفة لا يثبت منها شيء وليس فيها شئ يقوى المرسل المذكور والله أعلم).
واستنبط الإمام ابن عبد البر من هذا الحديث أن كل من حمل العلم ولم يُتكلم فيه بجرح فهو عدل.
وذكر العلامة الزبيدي كلاماً جيداً حول هذا الحديث من جهة الرواية والمعنى: (قلت: وقد روي هذا الحديث من طريق خمسة من الصحابة، رضي الله عنهم، وقد خرجته في جزء لطيف، وبينت طرقه ورواياته، فراجعه. قال ابن الأثير: الخلف، بالتحريك، والسكون: كل من يجيء بعد من مضى، إلا أنه بالتحريك في الخير، وبالتسكين في الشر، يقال: خلف صدق، وخلف سوء، ومعناهما جميعا: القرن من الناس، قال: والمراد في هذا الحديث المفتوح).
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[30 - 08 - 08, 05:15 م]ـ
والصحيح فى كلام أحمد هنا أعم من الحديث الصحيح المتبادر إلى الذهن لأنه جعله مقابل الموضوع فيدخل فيه الضعيف الذى يستشهد به (والله أعلم)
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[30 - 08 - 08, 08:29 م]ـ
والصحيح فى كلام أحمد هنا أعم من الحديث الصحيح المتبادر إلى الذهن لأنه جعله مقابل الموضوع فيدخل فيه الضعيف الذى يستشهد به (والله أعلم)
هذا الكلام يحتاج إلى تحرير، فإن المعروف أن الإمام أحمد يقسم الحديث إلى صحيح وضعيف، والضعيف عنده على قسمين: خفيف الضعف وشديد الضعف، أي أن الإمام أحمد لا يطلق الصحيح على خفيف الضعف، فتأمل.
بمعنى أن القسمة الثلاثية غير معروفة عن الإمام أحمد، فإذا أراد الحديث الحسن - كما عند الترمذي - يطلق عليه الضعيف إلا أنه خفيف الضعف يعمل به.
قال شيخ الإسلام: (وَأَمَّا مَنْ قَبلَ التِّرْمِذِيِّ مِنْ الْعُلَمَاءِ فَمَا عُرِفَ عَنْهُمْ هَذَا التَّقْسِيمُ الثُّلَاثِيُّ لَكِنْ كَانُوا يُقَسِّمُونَهُ إلَى صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ وَالضَّعِيفُ عِنْدَهُمْ نَوْعَانِ: ضَعِيفٌ ضَعْفًا لَا يَمْتَنِعُ الْعَمَلُ بِهِ وَهُوَ يُشْبِهُ الْحَسَنَ فِي اصْطِلَاحِ التِّرْمِذِيِّ. وَضَعِيفٌ ضَعْفًا يُوجِبُ تَرْكَهُ وَهُوَ الْوَاهِي وَهَذَا بِمَنْزِلَةِ مَرَضِ الْمَرِيضِ قَدْ يَكُونُ قَاطِعًا بِصَاحِبِهِ فَيَجْعَلُ التَّبَرُّعَ مِنْ الثُّلُثِ وَقَدْ لَا يَكُونُ قَاطِعًا بِصَاحِبِهِ وَهَذَا مَوْجُودٌ فِي كَلَامِ الْإِمَامِ أَحْمَد وَغَيْرِهِ).
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[31 - 08 - 08, 02:02 م]ـ
بارك الله فيكم.
قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية 14/ 410:
" وروى البيهقي عن أبي سعد الماليني عن ابن عدي عن أبي القاسم البغوي عن أبي الربيع الزهراني عن حماد بن زيد عن بقية بن الوليد عن معان بن رفاعة عن إبراهيم بن عبدالرحمن العذري. ح قال البغوي: وحدثني زياد بن أيوب حدثنا مبشر عن معان عن إبراهيم بن عبدالرحمن العذري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين)) وهذا الحديث مرسل وإسناده فيه ضعف، والعجب أن ابن عبدالبر صححه، واحتج به على عدالة كل من نسب إلى حمل العلم. "(24/236)
هام: المحصَّل الثمين في اصطلاحات النقاد والمحدثين.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[29 - 08 - 08, 09:10 ص]ـ
بسمِ اللَّهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وبعدُ:
فهذه جملةٌ نافعةٌ محصَّلَةٌ في اصطلاحاتِ النُّقَّادِ والمحدِّثين؛ تُعِيْنٌ على معرفةِ مقاصدهِمِ الباحثين؛ وتحقيقِ مآربِهم في كلِّ حين؛ بهدفِ الوصولِ إلى معرفةِ ما يُقبلُ وما يُرَدُّ من رواياتِ حديثِ نبيِّنا الأمين؛ والذي غايته العظمى الفوزُ بسعادةِ الدارين.
ولم أقصدِ الاستقصاء، وإنما أخذتُ ما خفيَ أمرُهْ، وتوارى ذِكرُهْ.
ورتَّبتُها على حُرُوفِ المعجمِ؛ لتسهلَ الاستفادةُ منها؛ وعدم الرغبةِ عنها، واللَّه المُعِين:
فأقولُ وباللَّهِ التوفيق:
- بَابُ الأَلِفِ
1 ـ أَخْنَا:
لفظٌ من ألفظِ التَّحَمُّل والأداءِ، وهو اصطلاحٌ وُجِدَ في خطِّ بعضِ المغاربةِ اختصاراً لقولِهِم
((أخبرنا)). أن تزاد خاءٌ قبلَ النُّون.
((تدريب الراوي)) [2/ 87].
2 ـ الأَخَوَان:
الرَّفضُ والكَذِبُ.
قاله أبو عبد اللَّهِ بنُ الذهبيِّ في ترجمة سهل بن أحمدَ الدِّيْبَاجيِّ من ((الميزان)) [3573]، وعنه الحافظُ في ((اللسان)) [3/ 117].
3 ـ أَرَنَا:
من ألفاظ التحمُّلِ والأداءِ، وهو اصطلاح وجد في خطِّ بعضِ المغاربة.
((تدريب الراوي)) [2/ 87].
- بَابُ البَاءِ
4 ـ البُزَّلُ:
قال أبو حاتم بنُ حِبَّانَ كما حكى الحافظُ الذهبيُّ في ((الميزان)) [1283] في ترجمةِ بكرِ بنِ زِيَادٍ الباهليِّ عن ابنِ المباركِ، وعنه الحافظُ في ((اللسان)) [2/ 52]، وسِبْطُ ابنِ العجميِّ في
((الكشف الحثيث)) [174]:
((وهذا شيءٌ لا يَشُكُّ عَوَامُ أصحابِ الحديثِ أنَّه موضوعٌ، فكيف البُزَّلُ في هذا الشَّأنِ)).
قال الذهبيُّ: صَدَقَ ابنُ حبَّانَ.
والبُزَّلُ: جمعُ بَازِلٍ، وهي الناقةُ أو الجَمَلُ إذا استكمل السَّنَةَ الثامنةَ وطَعَنَ في التاسعةِ، وفَطَرَ نابُهُ؛ فهو حينئذٍ بازلٌ، وهو أقصى أسنانِ البعيرِ ... قال القطاميُّ: وقد قالوا:
رجلٌ بازلٌ على التشبيهِ بالبعيرِ، ورُبَّما قالوا ذلك يعنون به كمالَهِ في عقلِهِ وتجربتِهِ.
((لسان العرب)) [11/ 52].
قال عبد الملك بنُ مَرْوانَ الخليفةُ الأُمويُّ:
فدافعت عنه مِنَّا أُسْدُ ملحمةٍ ......... كأنَّهم في الوَغَا البُزَّلُ القَنَاعِيْسُ
حكاه أبو القاسمِ بنُ عساكرَ في ((تاريخ دمشق)) [29/ 284] ضمن قصيدة لعبدِ الملك.
وخرَّج أبو نعيمٍ في ((الحلية)) [9/ 150] بإسنادِهِ عن هارونَ بنِ سَعيدٍ الأَيْلِيِّ، قال، قيل لسفيانَ، وذَكَرَحديثاً: إنَّ مالكاً يخالفُك في إسنادِ هذا الحديثِ؛ فقال سفيانُ: رَحِمَ اللَّهُ مالكاً، ما أنا من مالكٍ إلاَّ كما قال الشَّاعِرُ:
وابنُ اللَّبُونِ إذا ما لزَّ في قَرْنٍ ........ لَمْ يستطعْ صَوْلَةَ البُزَّلِ القَنَاعِيْسِ
يشير إلى كمالِهِ في عقلِهِ وتجربتِهِ، ووفرة عِلْمِهِ.
5 ـ البَنَادِرَةُ:
قال ابنُ الشَّرقىِّ، قيل لي: لَمَ لا ترحل إلى العراقِ؟
قلت: ما أصنعُ بها، وعندنا من بَنَادِرَةُ الحديثِ: الذُّهْلِيُّ، وأبو الأَزْهَرِ، وأحمدُ بنُ يُوسُفَ.
ذكره الذهبيُّ في ((تذكرة الحُفَّاظ)) [2/ 546]، وعنه السُّيُوطيُّ في ((طبقات الحفاظ)) [ص/244]، وذكره الحافظُ أبو الحَجَّاجِ المِزِّيُّ في ((تهذيبِ الكمال)) [1/ 259] في ترجمة أحمدَ بنِ الأزهرِ النيسابوريِّ الحافظِ، وعنه الحافظُ في ((تهذيب التهذيب)) [1/ 10] في ترجمة المذكورِ.
وقال أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ إِسحاقَ السُّنِّيُّ الحافظُ، سمعتُ عَبَّاسَ بنَ كراعٍ يقول:
جاء صِبيانٌ إلى محمدِ بنِ غالبٍ التِّمْتَامِ؛ فقالوا: أبا جعفر! أَخْرِجْ لنا شيئاً مِنَ الحديثِ؛ فأخرجَ جزءاً.
فقالوا: يا أبا جعفر! أَخْرِجِ القماطرَ فنحنُ بَنَادِرَةُ الحديثِ.
حكاه الخطيبُ في ((تاريخِ مدينةِ السَّلاَمِ بغدادَ)) [3/ 146] في ترجمةِ محمدِ بنِ غالبٍ التِّمْتَامِ الحافظِ.
¥(24/237)
والبنادرة: دخيلٌ، وهم التجارُ الذين يَلْزَمونَ المَعَادنَ، واحدُهُم بُنْدَارٌ. وفي ((النوادرِ)): رَجُلٌ بَنْدَرِيٌّ، ومُبَنْدَرٌ، ومُتَبَنْدِرٌ، وهو الكثيرُ المَالِ. ((لسان العرب)) [4/ 81].
و ((بُنْدار))، و ((البُنْدَار)) لقب جماعةٍ من المحدثين، منهم:
محمد بنُ بشَّار، اشتهرَ بلقَبِ ((بُنْدار))، وهو حافظٌ ثقةٌ، ثَبْتٌ، أخرج له الجماعةُ.
قال ابنُ الفَلَكِيِّ: لُقِّبَ به؛ لأنه كان بُندارَ الحديثِ.
قال الحافظُ سِرَاجُ الدين بنُ المُلَقِّنِ في ((المقنع في علومِ الحديثِ)) [2/ 588]:
أي مُكْثِراً منه.
البُندارُ: مَن يكونُ مكثراً من الشيءِ يشتريه منه مَنْ هو دونه، ثم يبيعه، قاله أبو سعدٍ السَّمْعانيُّ.
وبشير بنُ سُرَيجٍ البُنْدَار، والعلاءُ بنُ المغيرةَ البُنْدار، ومحمد بنُ إسماعيلَ البندار، ومحمد بن سليمانَ البندار، الرَّبَعِيُّ، وأحمد بنُ نصر بن سندويه البندار، ومحمد بن جعفر بن الهيثم البندار، وعلي بن أحمد بن محمد البسرسُّ البندار، وغيرُهُم.
- بابُ الدالِ
6 ـ دَرُوْزَن:
أي كذَّابٌ بلغةِ أهلِ فارسَ. أصلُها دروغ زن. ((المعجم الفارسيُّ العربيُّ)) للفدكتور محمد التونجي عن كتاب ((المعجم الوجيز في اصطلاحاتِ أهل الحديث)) لأيمن السيد عبد الفتَّاح [358].
قال أبو إسحاقَ الجُوْزَجَانيُّ في ((أحوالِ الرِّجالِ)) [64]:
أبو صالحٍ مَوْلَى أُمِّ هَانِىءٍ، كان يُقال:إِنَّه دَرُوْزَن، غيرُ محمودٍ.
وقال أبو أحمدَ بنُ عديٍّ الحافظُ في ((الكامل)) [2/ 68]: قال لنا ابنُ حَمَّادٍ (أبو بِشْرٍ الدُّوْلابيُّ)، قال أحمدُ بنُ سليمانَ حدَّثنا ابنُ عيينةَ عن محمدِ بنِ قيسٍ عن حبيبِ بن أبي ثابت، قال: كُنَّا نُسَمِّي أبا صالحٍ بَاذَامَ: دَرُوْزَن.
ثم خرَّج لهذا القولِ متابعةً [2/ 69].
7 ـ دَنَا:
لفظٌ من ألفاظِ التحمُّل والأداء اختصاراً لـ ((حدَّثنا)).
((تدريب الراوي)) [6/ 86 ـ 87].
- باب الراء
8 ـ رَنَا:
يُراجع اصطلاح [7] قبلَه.
- باب الزاي
9 ـ زَرْزَدَة:
الذهبُ الخالصُ بلغة أهل فارسَ.
يُراجع اصطلاح [6]، لكنه فصل بين ((ور))، و ((زدة)) ووقعت في ((تهذيب الكمال)) في ترجمة عبد اللَّهِ بن يزيد القرشي العدوي أبي عبد الرحمن المقرئ القصير مولى آل عمر بن الخطاب [16/ 323] متَّصلةً كما سيأتي بعده.
قال أبو سعدٍ الصَّفَّارُ عن جَدِّهِ عن محمدِ بنِ أبي عبدِ الرحمنِ المُقْرِئِ:
كان ابنُ المباركِ إذا سُئِلَ عن أَبِي، قال: زَرْزَدَة يعنى ذَهَبَاً مَضْرُوباً خَالِصَاً.
((تهذيب الكمال)) ـ الموضع السالف ـ.
- بَابُ الصَّادِ
10 ـ صاحبُ حَمَامٍ:
وهي عبارةُ جَرْجٍ مُفَسَّرٍ، تُقال لمن كان عنده الحمامُ يلهو به ويمرح.
قاله عبد اللَّه بنُ الدَّوْرَقِيِّ في محمد بنِ بشَّار، بُنْدار: كان صاحبَ حَمَامٍ.
قلت (الذهبيُّ): لم أذكر بُنْداراً وأمثالَه في كتابي لِلِيِّنٍ فيه عندي، ولكن لِئلاَّ يُتَعَقَّب عَلَيَّ فيهم؛ فيقولُ قائلٌ:
فيهم مَقَالٌ. انتهى من ((المغني في الضُّعفاء)) [5327] له. وقول ابن الدورقيِّ حكاهُ الخطيبُ في ((تاريخ بغداد)) [2/ذ03]، وهو مذكور في ترجمة بُندار من ((الميزان)) [7275]، و ((تهذيب الكمال)) [24/ 516]، و ((تهذيب التهذيب)) [9/ 62].
11 ـ صاحبُ عَمُودٍ:
خرَّج ابنُ عديٍّ في ترجمة عبد اللَّهِ بنِ زيادِ بنِ سليمانَ بنِ سَِمْعَانَ القرشيِّ، المدينيِّ من
((الكاملِ)) [4/ 125] من طريقِ أبي مُسْهِرٍ، قال الأوزاعيُّ:
لم يكنِ ابنُ سَِمعانَ صاحبَ علمٍ إنَّما كان صاحبَ عَمُودٍ، قال أبو مسهر: يعني صلاةً.
ثم خرَّجه ابنُ عديٍّ [4/ 126] بنزولٍ فذكر الهقلَ بنَ زيادٍ بين أبي مسهرٍ والأوزاعيِّ.
وخرَّج الطريقين من طريقِ ابنيِ عديٍّ أبو القاسمِ بنُ عساكرَ في ((تاريخ دمشقَ)) [28/ 282].
وحكاه أبو زُرْعةَ الرازيُّ كما في ((سؤالاتِ البرذعيِّ له)) [ص/414] عن أبي مسهر عن الهِقْلِ بنِ زيادٍ به.
وذكره الذهبيُّ في ((الميزان)) [4329]، والمزِّيُّ في ((التهذيب)) [41/ 531].
- بَابُ الطَّاءِ
12 ـ طَيْرٌ غَرِيْبٌ:
قِيلتْ في بعضِ الرواةِ المجاهيلِ:
¥(24/238)
قال أبو الفرجِ بنُ الجوزيِّ في ((التنقيح)) [1/ 240]:
عبد اللَّهِ بنُ محمدٍ البَلَويُّ، طيرٌ غريبٌ.
وقال الذهبيُّ في ((المغني)) [5223]: محمد بنُ إبراهيمَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، شيخٌ لابنِ السَّمَاكِ في وصيةِ النبيِّ صلَّى اللَّه عليه وسلَّم لعليٍّ الموضوعةِ، طيرٌ غريبٌ، لا يُدْرَى من هو.
وقال في ((الميزان)) [6810]: القاسم بنُ داودَ البغداديُّ، طيرٌ غريبٌ، أو لا وجودَ له.
وهو في ((اللسان)) [4/ 260].
قال ابنُ ناصرِ الدين في ((توضيح المشتبِهِ)) [1/ 525]:
يُسْر بن عبد اللَّهِ، طيرٌ غريبٌ، اختُلِقَ اسمُهُ وأحاديثُهُ عن نبيِّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. انتهى.
وقال [10153]: أبو خالدٍ السَّقَّاءُ، طيرٌ غريبٌ، قال لهم في سنة تسعٍ ومائتين:
رأيتُ ابنَ عُمَرَ، وسمعتُ عن أنسٍ كذا وكذا.
قال محمد بنُ عبدِ الوَهَّابِ الفَرَّاءُ: كنا عند أبي نُعيمٍ فذكروا هذا الرجلَ.
فقال أبو نعيم: ابنُ كَمْ يزعم؟
قالوا: ابنُ خمس و عشرين ومائة سنةٍ.
قال:فعلى زعمِهِ وُلِدَ بعدَ موتِ ابنِ عمرَ بخمسين سنين.
وقد تقال في الكذَّابين:
قال الذهبيُّ في ((الميزان)) [8780]: منصور بنُ الحَكَمِ عن جعفر بن نُسطور، طيرٌ غريبٌ، مُتَّهَمٌ بالكذبِ.
وهو في ((اللسان)) [6/ 93].
- بابُ العَيْنِ
13 ـ عَفْرٌ:
قال أبو داودَ السِّجْزِيُّ (وهو السِّجستانيُّ)، سمعتُ يحيى بنَ معين، وسألتُهُ عن ابنِِ أبي نعيمٍ؛ فقال: كذَّابٌ خبيثٌ، عَفْرٌ مِنَ الأَعْفَارِ.
حكاه ابنُ عديٍّ في ((الكاملِ)) [6/ 258] في ترجمة محمد بن أبي نعيم الواسطي، وهو في
((سؤالات أبي عبيدٍ الآجُرِّيِّ لأبي داودَ السجستانيِّ)) كما في ((تهذيبِ الكمالِ)) [26/ 527] في ترجمةِ المذكورِ، وعنه الحافظُ في ((التهذيب)) [9/ 424]، و ((السؤالات)) طُبعتْ أجزاءٌ منها.
- بَابُ الفَاءِ
14 ـ فيه خُلْفٌ:
بمعنى اختلفَ النُّقَّادُ فيه.
وذكره السُّيُوطيُّ في ((التدريب)) [1/ 346] عن الحافظِ الزَّينِ العراقيِّ ـ في ((فتح المغيث شرح ألفيَّة الحديثِ)) ـ في مرتبة المجروح بشيءٍ لا يُسْقِطُ عن العدالةِ.
قال الحافظُ في ((اللسان)) [5/ 397]: محمد بنُ مِهْرَانَ عن جدِّهِ عن ابنِ عمرَ ـ رضي اللَّه عنهما ـ في الوتر، هو محمد بنُ مسلمِ بنِ مهرانَ، فيه خُلْفٌ، أخرج له أبو داودَ وغيرُهُ.
وقال ابنُ ناصر الدين في ((التوضيح)) [1/ 349] في بَحِيْرِ بنِ أَوسٍ:
وبحير هذا فيه خُلْفٌ، وهو الراوي عن خالدِ بنِ الوَاشِمِةِ، وعنه محمدُ بنُ سِيرين.
وقال ابنُ المُلَقِّن في ((خلاصة البدر المنير)) [2/ 99] في سعد ين سعيد، وهو أخو يحيى بن سعيد الأنصاريِّ: وسعد بنُ سعيدٍ، فيه خُلْفٌ مشهورٌ بل الأكثرُ على توثيقهِ.
وقال أيضاً في الأصل ((البدر المنير)) [2/ 54]: عثمان بنُ عبدِ الرحمنِ، هو الطَّرَائفيُّ، فيه خُلْفٌ: قال ابنُ معين: صدوقٌ. وقال أبو عَرْوَبَةَ: لا بأس به، يأتي عن قومٍ مجهولين بالمناكير.
وقال ابنُ أبي حاتمٍ: أَنْكَرَ أَبِي على البخاريِّ إدخالُهُ في الضُّعفاءِ، وقال هو صدوق ... إلى آخرِ كلامِهِ.
وقال [7/ 291]: محمد بنُ مسمول، فيه خُلْفٌ.
- بَابُ القَافِ
15 ـ قَبَّانُ المُحَدِّثين:
قال عبد اللَّهِ بنُ إدريسَ: كان شعبةُ قَبَّانُ المحدِّثين، ولو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ؛ ما لَزِمْتُ غيرَهُ.
((مختصر الكامل لابن عديٍّ)) للتَّقِيِّ المقريزيِّ [ص/67]، وذكره الحافظُ في ((التهذيب)) [4/ 302] في ترجمة شعبة.
والقَبَّان: المِيزان.
- بَابُ الكَافِ
16 ـ الكَوْدَنُ:
البِرْذَون يُوكف، ويُشَبَّهُ به البَلِيدُ. ((مختار الصحاح)) [ص/235] مادة (ك د ن).
قال بشر بنُ موسى بنِ شيخ بنِ عميرةَ، قال سمعتُ يحيى بنَ معين بن عون بن زياد بن بِسْطَامٍ يقول: ويلٌ للمحدِّثِ إذا استضعفه أصحابُ الحديثِ.
قلت: يعملون به ماذا؟
قال إن كان كَوْدَنَاً، سرقوا كتبَه، وأفسدوا حديثَه، وحبسوه وهو حاقن حتى يأخذَه الحَصْرُ؛ فيقتلوه شَرَّ قِتْلَةٍ، وإن كان ذَكرا استضعفهم، وكانوا بين أمرِه ونهيِ.
قلت: وكيف يكون ذكراً؟
قال: يعرفُ ما يَخْرُجُ من رأسِهِ.
¥(24/239)
حكاه ابنُ عساكرَ في ((التاريخ)) [65/ 29] في ترجمة يحيى بن معين، وذكره المِزِّيُّ في ((تهذيب الكمال)) [31/ 560] في ترجمتِهِ أيضاً.
- بَابُ اللاَّمِ
17 ـ لم يكن بجيدِ العقدةِ:
قال أبو عُبيدٍ الآجُرِّيُّ في ((سؤالاتهِ لأبي داودَ السجستانيِّ)) [393]: سألتُ أبا داودَ عن الحسن بنِ أبي جعفرٍ؛ فقال: لم يكن بجيدِ العقدةِ.
والعقدة الراي.
18 ـ ليس من أحلاسِ الحديثِ:
أي ليس من الملازمين له والمشتغلين به،وأتي من الكساءِ الذي يوضع على ظهر البعير تحت البَرْذّعَةِ ملازمٌ له.
وقيلت في جماعةٍ من الرواةِ:
قالها أبو الحسن بنُ القَطَّانِ الفاسيُّ في محمد بن يزيدَ بن سِنَانٍ الرُّهَاويِّ. ((بيان الوَهَمِ والإيهامِ)) له [3/ 580]، وهو في ((تهذيب الكمال)) [27/ 21]، و ((الميزان)) [8336]،
و ((البدر المنير)) [9/ 264]، و ((تهذيب التهذيب)) [9/ 264].
وقاله ابنُ خزيمةَ في عبد الرحمن بنِ زيدِ بنِ أسلمَ العدويِّ مولاهُم.
ذكره الحافظُ في ((التهذيب)) [6/ 161].
وقاله السُّيُوطيُّ في ((طبقات الحُفَّاظِ)) [1127] في المحدِّثِ البارعِ، المؤرِّخِ، تاجِ الدين أبي طالبٍ عليِّ بنِ أنجبَ بنِ عثمانَ بنِ عبدِ اللَّهِ البغداديِّ، خازنِ كتبِ المستنصريَّةِ، الشهيرِ بابنِ الساعي.
- بَابُ المِيْمِ
19 ـ ما بين لاَبَتَتيها أوثقُ من فُلاَنٍ:
اللاَّبة وهي الحَرَّةُ أو الحجارةُ السُّود. واللابتان: مكَّةُ والمدينةُ.
وهو مأخوذٌ من الحديثِ الذي في ((الصحيحين)) من حديثِ أبي هريرةَ ـ رضي اللَّه عنه ـ في قصة المُجامع زوجته في نهار رمضانَ.
قال ضَمْرةٌ عن الأوزاعيِّ، قال: حججتُ؛ فلقيت عَبدَةَ بنَ أبي لُبَابَةَ بمنًى؛ فقال لي: هل لقيت الحَكَمَ (يعني ابنَ عُتَيْبَةَ)، قلت: لا. قال: فالقه؛ فما بين لابتيها أحدٌ أفقه من الحكمِ.
حكاه ابنُ حاتم في ترجمة الحكم من ((الجرح والتعديل)) [3/ 124]، وابنُ عساكرَ في
((التاريخ)) [35/ 160].
ثم حكاه عن طريق الوليد مسلم لضمرةَ، وصرَّح الوليد بالإخبار، إلا أنه ذكر يحيى بنَ أبي كثير محلَّ عبدة.
وذكر الوجهين المزيُّ في ((تهذيب الكمال)) [3/ 124]، واكتفى الحافظُ في ((التهذيب)) [2/ 373] بذكر رواية الوليد،
ومقصوده عند المحدثين: أي لا يوجد بين جانبيها من هو أوثق منه.
وقيلت في جماعةٍ من الرواةِ
20 ـ المِسْلاَخُ:
وهو الجِلْدُ السَّلِيخَةُ. ((لسان العرب)) [3/ 25].
وهي استعارةٌ، بمعنى المِثْلِ في الطريقةِ والقدرِ والمنزلةِ.
ويراجع ((المنهلُ الرَّوِيُّ)) للعزِّ بنِ جَمَاعة [1/ 57].
قال أبو بكرٍ الأَعْين محمد بنُ أبي عَتَّابٍ، قال سألتُ أحمدَ بنَ حنبلٍ:
ما تقولُ في أبي ثور؟ قال أعرفُهُ بالسنةِ منذ خمسين سنةٍ، هو عندي في مسلاخِ سفيانَ الثوريِّ.
حكاه الخطيبُ في ((التاريخ)) [6/ 66]، وذكره المزيُّ [2/ 82]، والذهبيُّ في ((الكاشف)) [134]، و ((الميزان)) [12980]، وفي ((التذكرة)) [2/ 513]، والخزرجيُّ في ((خلاصةِ تذهيب تهذيب الكمال)) [ص/17]، والحافظُ [1/ 102]، والسُّيُوطيُّ في ((طبقات الحفاظ)) [506] عن الذهبيِّ.
- بَابُ النُّوْنِ
21 ـ النَّشْقُ:
قال الحافظُ العراقيُّ في ((التقييد والإيضاح)) [ص/216]:
ويوجد فى بعض نسخ ((علوم الحديث)) (لابن الصلاح):
النشقُ: بزيادة نونٍ مفتوحةٍ فى أولهِ، وسكونِ الشينِ؛ فإن لم يكن تصحيفاً وتغييراً من النُّسَّاخِ، فكأنه مأخوذٌ من نشقِ الظبَّي فى حِبالتِهِ إذا عُلِّقَ فيها؛ فكأنه إبطالٌ لحركةِ الكلمةِ وإهمالِها بجعلها فى صورةِ وِثَاقٍ يمنعها من التَّصرُّفِ، واللَّهُ أعلم.
ونقله ابنُ الأبناسيِّ في ((الشذا الفيَّاح)) [1/ 349]، والسخاويُّ في ((فتح المغيثِ)) [2/ 206]، والسُّيُوطيُّ في ((التدريب)) [2/ 84].
- بَابُ الهَاءِ
22 ـ الهَذْرَمَةُ:
لغةً في الهذربة، وهي الإسراع في القراءة من غير إبانة.
قال ابنُ قتيبةَ: قال عمر بنُ الخطَّابِ: شرُّ الكتابةِ المَشْقُ، وشرُّ القراءةِ الهذرمةِ، وأجودُ الحظِّ أبْيَنَهُ.
حكاه الخطيبُ في ((الجامع)) [541]، وابنُ الصلاح في ((علوم الحديث)) [ص/185] بلاغاً عن ابن قتيبةَ، وهو معضلٌ بين قتيبةَ وعمرَ بنِ الخطابِ.
وهو في كتب الاصطلاح.
قال عمرُ ـ رضي اللَّه عنه ـ: شَرُّ السَّيْرِ الحقحقةُ، وشرُّ القراءةِ الهذرمةِ.
- بَابُ الياءِ
23 ـ يُزَرِّفُ في الحديثِ:
قال ابنُ أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) [7/ 270]:
حدثني أبى أخبرنا نصر بن عليٍّ، وسليمان بنُ مَعْبَدٍ المروزيُّ، قالا: حدَّثنا الأصمعيُّ أخبرنا قُرَّةُ بنُ خالدٍ، قال: كانوا يرونَ أنَّ الكلبيَّ يُزَرِّفُ، يعنى: يكذبُ.
وذكرها المزيُّ [25/ 250]، والحافظُ [9/ 158] كلاهما في ((التهذيب)).
24 ـ يَزْدَرِِدُ:
قال ابنُ أبي حاتم في ((الجرح والتعديل)) [2/ 174]: أخبرنا صالح بنُ أحمدَ بن حنبلٍ أخبرنا عليٌّ، يعنى: ابنَ المدينيِّ، قال: سمعتُ جريراُ، قال، سمعتُ مجالداً يذكر عن الشعبيِّ، قال:
إنَّ أبى خالدٍ يَزْدَردِ العلمَ ازدراداً.
ويزدرد: أي يبلع، وهي عبارةُ مدحٍٍ تُبَيِّنُ حفظَ الراوي.
- والحمد للَّهِ ربِّ العالمين -
¥(24/240)
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[29 - 08 - 08, 09:13 ص]ـ
شكر الله لك
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[29 - 08 - 08, 12:37 م]ـ
بارك اللَّه فيكم.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[29 - 08 - 08, 09:20 م]ـ
http://www.mahaja.com/forum/showthread.php?p=14439#post14439
ـ[حسين الفرضى]ــــــــ[01 - 09 - 08, 06:34 م]ـ
جزاك الله خيرا كثيرا
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[01 - 09 - 08, 06:47 م]ـ
وجزاك ربِّي خيرَ الجزاء.
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[02 - 09 - 08, 01:42 م]ـ
من الكتب المتعلقة بها المبحث:
شرح الفاظ التجريح النادره او قليله الاستعمال / تاليف سعدى الهاشمى
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[02 - 09 - 08, 04:22 م]ـ
http://www.mahaja.com/forum/showthread.php?p=14439#post14439
جزاك الله خيرا، ونفع الله بكم
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[02 - 09 - 08, 06:32 م]ـ
من الكتب المتعلقة بها المبحث:
شرح الفاظ التجريح النادره او قليله الاستعمال / تاليف سعدى الهاشمى
بارك اللَّه فيك.
وقد اطَّلعتُ على هذا الكتابِ منذ عامٍ، وهو على اختصارهِ نافعٌ في بابِهِ، واللَّه الموفِّقُ.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[02 - 09 - 08, 06:35 م]ـ
جزاك الله خيرا، ونفع الله بكم
وجزاك أخي إسلام.
واجتهد في الانتهاءِ من كتابِك الذي تعملُ في دراستِهِ وتحقيقِهِ حتى تخرجه للنورِ، وينفعُ اللَّهُ به.
ولا تحرمنا من أخبارِك.
وفيك اللَّه بارك.
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[10 - 09 - 08, 03:46 م]ـ
شكر الله لك .. ،
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[11 - 09 - 08, 06:47 م]ـ
حيَّاكم اللَّه، وبارك فيكم.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[11 - 09 - 08, 11:34 م]ـ
25 ـ هُوَ عَلَى يَدَي عَدْلٍ:
فهذا اللفظُ من أشدِّ ألفاظِ الجرحِ، ولم يُصبْ مَنْ جَعَلَهُ من ألفاظِ التعديلِ كما سيتبين لكم.
وهذا قاله أبو حاتم الرازيُّ ـ رحمه اللَّه ـ في جماعةٍ، وهم:
[1]ـ جُبَارة بنُ المُغَلِّسِ الحِمَّانيُّ. ((الجرح والتعديل)) [2/ 550].
[2]ـ عمر بنُ حفص العَبْدِىُِّ. ((الجرح والتعديل)) [6/ 103].
[3]ـ محمد بنُ خالد بنِ عبد اللَّهِ الواسطيُّ. ((الجرح والتعديل)) [7/ 243].
[4]ـ يعقوب بنُ محمدِ بنِ عيسى الزهريُّ. ((الجرح والتعديل)) [9/ 214].
قال الحافظُ ـ رحمه اللَّه ـ في ((التهذيبِ)) [9/ 124] في ترجمةِ محمدِ بنِ خالدِ بنِ طارقٍ الرّازيِّ مُبَيِّناً مدلولَ هذا اللفظِ عند أبي حاتمٍ حيث قاله في المرقومِ صاحبِ الترجمة:" وقوله ((على يدي عَدْلٍ)):
معناهُ: قَرُبَ من الهلاكِ، وهذا مَثَلٌ للعربِ كان لبعضِ المُلُوكِ شُرْطِيٌّ اسمُهُ عَدْلٌ؛ فإذا دَفَعَ إليه من جَنَى جِنَايَةً جَزموا بهلاكِهِ غالباً، ذكره ابنُ قتيبةَ وغيرِهِ. وظنَّ بعضُهم أنها من ألفاظِ التوثيقِ؛ فلم يُصِبْ ". انتهى.
وقال تلميذُهُ الحافظُ السخاويُّ في ((فتح المغيث)) [1/ 375 ـ 376]:
" وأفاده شيخُنا (يعني الحافظَ ابن حجرٍ) أيضاً أنَّ شيخَه الشَّارِح (الزينَ العراقيَّ) كان يقولُ في قولِِ أبي حاتمٍٍ ((هو على يدي عَدْلٍ)) أنَّها من ألفاظِ التوثيقِ، وكان يَنطق بها هكذا، بكسرِ الدَّال الأُوْلَى بحيث تكون اللفظةُ للواحدِ، ويرفعُ اللاَّمَ، وتنوينها.
قال شيخُنا: كنت أظنُّ ذلك كذلك إلى أنْ ظَهَرَ لي أنَّها عند أبي حاتمٍ من ألفاظِ التجريحِ، وذلك أنَّ ابنَه قال في ترجمةِ جُبَارَةَ بنِ المُغَلِّسِ، سمعتُ أبي يقولُ: هو ضعيفُ الحديثِ، ثم قال: سألتُ أبي عنه؛ فقال: هو على يدي عدل، ثم حكى أقوالَ الحُفَّاظِ فيه بالتضعيفِ، ولم ينقل عن أحدٍ فيه توثيقاً، ومع ذلك فما فهمت معناها ولا اتجه لي ضبطُها، ثم بان لي أنَّها كنايةٌ عن الهالكِ، وهو تضعيفٌ شديدٌ.
ففي كتابِ ((اصلاحِ المنطقِ)) ليعقوبَ بنِ السِّكِّيْتِ عن ابنِ الكَلْبِيِّ، قال، قال الناسُ: وُضِعَ على يدي عَدْلٍ، ومعناه هَلَكَ.
قلت: ونحوه عند ابنِ قتيبةَ في أوائلِ ((أدبِ الكاتبِ)) [ص/43]، وزاد: ثمَّ قيل ذلك لكلِّ شيءٍ قد يُئِسَ منه. انتهى.
وذكر أبو الفرجِ الأصبهانيُّ (في ((الأغاني)) [3/ 134]) بسندٍ له: أنَّ أبا عيسى بنَ الرَّشِيْدِ طاَهرِ بنِ الحسينِ كانا بها يتغديان (وقعت: ((يتعذيان))، والتصويب من ((الأغاني))) مع المأمون؛ فأخذ أبو عيسى هندبأةً فغمسها في الخَلِّ، وضرب بها عينَ طاهرٍ؛ فانزعج، وقال: يا أمير المؤمنين! إحدى عيني ذاهبة، والأخرى على يدي عدل، يفعل لي هذا بين يديك!!.
فقال المأمون: يا أبا الطيبِ: إنه واللَّه يعبث (وقعت: ((بقيت))، والتصويب من ((الأغاني))) معي بأكثر من هذا ".انتهى.
وقال في ((شرح أدب الكاتب)) [ص/62]: " وقولُهُم ((وَضِعَ على يدي عَدْلٍ)):
هو العدلُ بنُ جَزْءِ بنِ سعدِ العَشِيرةِ، وفي ((الكتابِ)): هو العدلُ بنُ فُلاَنٍ ". انتهى.
¥(24/241)
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[11 - 09 - 08, 11:38 م]ـ
26 ـ فُلاَنٌ عِنْدَنَا كَالأَخْذِ بَاليَدِ.
أي أنَّ أخذَ حديثِهِ مناولةً باليدِ مِنْ غيرِ سَمَاعٍ كأنَّهُ سُمِعَ منه مُشَافَهَةً، لِتَمَامِ التَّيَقُّنِ مِنِ اتِّصَالِ حديثِهِ.
قاله ابنُ المباركِ في حديثِ الزُّهْرِيِّ.
حكاهُ ابنُ أبي حاتمٍ في تقدمةِ ((الجرحِ والتعديلِ)) [1/ 247] عن عَلَىِّ بنِ الحَسَنِ الهِسِنْجَانِيِّ، قال، سمعتُ أحمدَ بنَ سعيدٍ الدَّارِمِيَّ يقولُ، قال ابنُ المباركِ، وذكرهُ.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[11 - 09 - 08, 11:39 م]ـ
27 ـ فُلاَنٌ سَمْنٌ وَعَسَلٌُ.
أَي أَنَّ حَدِيثَهُ مِنْ أَصَحِّ الحديثِ وأحلاهُ، وقد يكون ذلك: إِمَّا لِعُلُوِّ إسنادِهِ، أو لِحُسْنِ حديثِهِ إسناداً ومتناً، أو لِتَمَامِ تحرِّيهِ وتوقِّيهِ، وقد يريد الجميعَ.
وشبَّهَهُ بأفضلِ الطَّعامِ، وأنَّ حديثَهُ يشتهيه المحدِّثونَ كما يشتهي من أرادَ الطعامَ السَّمْنُ والعَسَلُ.
قال مَكِّيُ بنُ إبراهيمَ، سُئِلَ شعبةُ عن ابنِ عَوْنٍ؛ فقال: ((سَمْنٌ وعَسَلٌ)).
قيل: فما تقولُ في هِشَامِ بنِ حَسَّانَ؟
فقال: ((خَلٌّ وَزَيْتٌ)).
قيل: فما تقولُ في أَبِي بَكرٍ الهُذَلِيِّ؟
فقال: ((دَعْنِي لا أَقِيءُ)).
حكاه أبو عبدِ اللَّهِ الذهبيُّ في ((سِيَرِ الأَعلاَمِ)) [7/ 220]، وفي ((تذكرةِ الحُفَّاظِ)) [1/ 195] لكنَّه لم يذكرْ هشامَ بنَ حسَّانَ.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[11 - 09 - 08, 11:41 م]ـ
28 ـ فُلاَنٌ كَانَ أَحَدُ أَبَوَيْهِ جِنِّيَّاً.
كِنَايَةٌ عَنْ شِدَّةِ الحِفْظِ، وَمَعْرِفَةِ الحَدِيثِ، والتَّيَقُّظِ العَجِيْبِ.
قاله يحيى بنُ معين في أبي بكرٍ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ هانىءٍ الأَثْرَمِ.
قال سعيدُ بنُ عَتَّابٍ، سمعتُ يحيي بنَ معين يقولُ: ((كانّ أَحَدُ أَبَوِي الأَثْرَمِ جِنِّيَّاً)).
وقال الخَلاَّلُ أيضاً: أخبرني أحمدُ بنُ محمدِ بنِ صَدَقَةَ، قال، سمعتُ جعفرَ بنَ أَشْكَابٍ، قال، سمعتُ يحيي بنَ أّيُّوبَ وذَكَرَ الأثرمَ؛ فقال: ((أَحَدُ أَبَويْهِ جِنَّيٌّ)).
ذكرهما الحافظُ أبو الحَجَّاجِ المِزِّيُّ في ((تهذيبِ الكمالِ)) [1/ 478]، والحافظُ كَمَالُ الدين بنُ العَدِيْمِ في ((بُغْيَةِ الطَّلَبِ في تاريخِ حَلَبٍ)) [3/ 1045].
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[11 - 09 - 08, 11:45 م]ـ
29 ـ فُلاَنٌ بِرُّهُ لنا قديمٌ.
قاله محمد بنُ إسماعيلَ البُخاريُّ في أبي زُرْعَةَ الرازيِّ، حينما نقل محمد بنُ حُريثٍ له اعتمادَ أبي زرعةَ لبعضِ أقوالِهِ في الجَرْحِ؛ فَسُرَّ لذلك وَيَهَشَ؛ فأثنى على أبي زرعةَ ـ رحمة اللَّهِ على الجميع ـ.
قال أبو بكرٍ محمدُ بنُ حُرَيثٍ، سمعتُ أبا زُرْعَةَ الرَّازِيُّ يقول ـ وسألتُهُ عن ابنِ لهَيعةَ؛ فقال:
((تَرَكَهُ أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ إسماعيلَ)).
وسألتُهُ عن محمدِ بنِ حُمَيْدٍ الرَّازِيِّ؛ فقال: تَرَكَهُ أبو عبد اللَّه (يعني: البخاريَّ).
قال محمدُ بنُ حُرَيْثٍ: فذكرتُ ذلك لمحمدِ بنِ إسماعيلَ؛ فقال: ((بِرُّهُ لنا قَدِيْمٌ)).
خرَّجه في ترجمة محمد بنِ إسماعيلَ البخاريِّ: الخطيبُ في ((تاريخ بغدادَ)) [2/ 23]؛ فقال:
((قولُ أَهْلِ الرَّيِّ فِيْهِ))، وخرَّجه أبو القاسمِ بنُ عَسَاكِرَ في ((تاريخِ دمشقَ)) [52/ 76].
وذكره الحُفَّاظُ: أبو الحَجَّاجِ المِزِّيُّ في ((تهذيب الكمال)) [24/ 458]، وأبو عبد اللَّه الذهبيُّ في
((سِيَرِ الأعلام)) [12/ 434]، والحافظُ في ((تهذيب التهذيب)): [9/ 44]، وفي ترجمة محمد بن حُمَيْد [9/ 114].
تنبيهٌ هامٌّ: قد يطنُّ البعضُ أنَّ البخاريَّ يقصدُ به ابنَ حُمَيْدٍ وليس كذلك كما وقع في ((شفاء العليل)) [ص/315 ـ 316].
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[14 - 09 - 08, 07:31 ص]ـ
30 ـ قَوْلُ المُحَدِّثِ: ((إِذَا حَدَّثْتُ فِي بَلَدٍ فِيْهَا فُلاَنٌ؛ فَحَقٌّ لِلَحْيَتِي أَن تُُحْلَقَ)).
يدلُّ هذا على علوِّ شأنِ من يُحدِّثُ عنه.
قَالَهُ:
1 ـ يحيى بنُ معين في أبي مُسْهِرٍ الدِّمَشقيِّ عبدِ الأَعلى بنِ مُسْهِرٍ، في روايتين عنه:
أولاً: روايةُ أحمدَ بنِ أبي الحَوَارِيِّ عنه:
¥(24/242)
خرَّجه ابنُ حبَّان في ((الثقات)) [8/ 408]، وفي ((المجروحين)) [2/ 77]، وأبو أحمد بنُ عديٍِّ في تقدمةِ ((الكاملِ)) كما في ((مختصرِهِ)) للتَّقِيِّ المقريزيِّ [ص/82] حيث سَقَطَ من مطبوعةِ ((الكاملِ))، كذا خرَّجه أبو أحمدَ في ((مَنْ رَوَى عنهم البخاريًّ في الصَّحِيحِ)) [272]، ومن طريقِ أبي أحمدَ أبو القاسمِ بنُ عَسَاكرَ في ((تاريخِ دمشقَ)) [33/ 432]، قالا (ابنا حبَّان وعديٍّ)، سمعنا محمدَ بنَ العَّبَّاسِ الدمشقيَّ يقولُ، سمعتُ أحمدَ بنَ أبي الحَوَارِيِّ يقولُ، سمعتُ يحيى بنَ معين يقولُ: ((إذا رَأَيْتُنِي أُحَدِّثُ فِي بَلْدَةٍ فيها مِثْل أبي مُسْهِرٍ؛ فينبغي للحيتي أن تُحلقَ)).
وذكرها أبو الوليدِ الباجيُّ في ((التَّعديلِ والتَّجريحِ)) [3/ 1173] عن أبي أحمدَ.
كذا ذكرها أبو عبدِ اللَّهِ الذهبيُّ في ((تاريخِ الإِسلامِ)) [15/ 244] في ترجمةِ أبي مُسْهِرٍ.
2 ـ أحمدُ بنُ أبي الحَوَارِيِّ في هشامِ بنِ عَمَّارٍ الدمشقيِّ:
زاد أبو أحمدَ بالإسنادِ الأَوَّلِ:
قال أحمدُ بنُ أبي الحَوَارِيِّ مُسْتَطْرِدَاً بعدِ كلامِ يحيى: ((وأنا إِذَا حَدَّثْتُ في بَلَدٍ فيه مثل أبي الوليدِ هشامِ بنِ عَمَّارٍ؛ فيجبُ للحيتي أن تُحْلقَ)).
وذكره أبو عبدِ اللَّه الذهبيُّ في ((تاريخِ الإِسلامِِ)) [18/ 548]، والحافظُ في ((التهذيبِ)) [11/ 48].
ثانياً: روايةُ إبراهيمَ بنِ يعقوبَ، وهو أبو إسحاقَ الجُوْزَجَانِيُّ عنه:
خرَّجها ابنُ عساكرَ [33/ 431 ـ 432] من طريقِ محمدِ بنِ إسماعيلَ المُقْرِىءِ نا مكحولٌ نا إبراهيمُ بنُ يعقوبَ، قال، سمعتُ يحيى بنَ معين يقولُ: ((إِنَّ الذِي يُحَدِّثُ بالبلدةِ وبِهَا مَنْ هُوَ أَوْلَى منه بالحديثِ أَحْمَقٌ، إذا رَأَيْتُنِي أُحَدِّثُ ببلدةٍ فيها مثل أبي مُسْهِرٍ؛ فينبغي للحيتي أن تحلقَ))، وأَمَرَّ يَدَهُ على لحيتِهِ.
وذكرها أبو عبد اللَّه الذهبيُّ في ((سِيَرِ الأعلامِ)) [10/ 280 ـ 281].
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[14 - 09 - 08, 09:23 م]ـ
31 - قَوْلُ المُحَدَّثِ: ((ضَجَعَ فِيْهِ القَوْلَ فُلاَنٌ)).
أي قَصَّرَ فِيْهِ لِعَدَمِ قَبُوْلِهِ عِنْدَهُ، وَهَذَا مِنْ أَلْفَاظِ الجَرْحِ.
قَالَهُ دُحَيْمٌ فِي عَبْدِ المَلِكِ بنِ مُحَمَّدٍ الصَّنْعَانِيِّ، الحِمَيْرِيِّ، أَبِي الزَّرٍقَاءِ البَرْسَمِيِّ، أَوْ: أََبِي مُحَمَّدٍ.
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُُ أَبِي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ فِي ((الجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ)) [5/ 369]، وَمِنْ طَرِيْقِهِ ابنُ عَسَاكِرَ فِي ((تَارِيخِِ دِمَشْقَ)) [37/ 108]، قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: نَا أَبِى، قَالَ سَأَلْتُ دُحَيْمَاً عَنْ عَبْدِ الْلَّهِ بنِ مُحَمَّدٍ الصَّنْعَانِيِ فَكَأَنَّهُ ضَجَعَ.
وَذَكَرَهُ الحَافِظُ أَبُو الحَجَّاجِ المِزِيُّ فِي ((تَهْذِيبِ الكَمَالِ)) [18/ 406]، وَالحَافِظُ فِي ((التَّهْذِيبِ)) [6/ 372].
ـ[سعد بن ثقل العجمي]ــــــــ[18 - 09 - 08, 04:53 ص]ـ
بوركت أخي العشري
جهد مشكور وعمل يستحق الإشادة
زادكم الله من جوده
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[18 - 09 - 08, 07:03 ص]ـ
حيَّاكم اللَّه أخي العجميَّ.
وشكراً لكم على مروركِمُ الكريمِ.
ـ[ابو مهند العدناني]ــــــــ[20 - 09 - 08, 07:22 م]ـ
لي ملحوظة صغيرة.
أحيانا تقدم التعريف، وأحيانا تقدم الشاهد وتنتهي بالتعريف.
والأفضل أن تقدم التعريف ومعناه دائما ثم تذكر الشواهد والدليل.
وأحيانا تتركه بدون تفسير، وتترك القارئ يستنتجه من الشواهد.
عمل مبارك.
ومثله يترشح للطبع لو اكتمل.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[23 - 10 - 08, 06:16 م]ـ
بارك اللَّه فيكم جميعاً، ورفع قدركم.
وانتظروا بقية الاصطلاحات بمشيئة اللَّه.(24/243)
ما صحة حديث ما أصبح بي من نعمة
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[29 - 08 - 08, 06:21 م]ـ
سنن أبي داود
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ وَإِسْمَعِيلُ قَالَا حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَنْبَسَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَنَّامٍ الْبَيَاضِيِّ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ يَوْمِهِ وَمَنْ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ حِينَ يُمْسِي فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ لَيْلَتِهِ
كل رواة الحديث ثقات ما عدا عبدالله بن عنبسة قال عنه ابن حجر مقبول. ما صحة سند هذا الحديث إذا كان فيه مقبول
نرجوا التوضيح
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[29 - 08 - 08, 09:11 م]ـ
راوٍ قيل عنه مقبول، أي مقبول عند المتابعة وإلا فحديثه فيه ضعف إذا انفرد به.
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[29 - 08 - 08, 10:51 م]ـ
راوٍ قيل عنه مقبول، أي مقبول عند المتابعة وإلا فحديثه فيه ضعف إذا انفرد به.
جزاك الله خير. وهل هذه قاعدة مطردة
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[29 - 08 - 08, 11:11 م]ـ
أخوي أبا عبدالله المليباري هل معنى هذا أن الحديث ضعيف لأن عبدالله عنبسة ليس له متابع في الحديث
وقال عنه أبو زرعة لا أعرفه إلا فى حديث واحد
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[29 - 08 - 08, 11:41 م]ـ
طبعاً، هذا المصطلح يستعمله ابن حجر في التقريب، وقد يوافق عليه وقد لا ...
ولذلك ينصح ألا يعتمد على التقريب فقط، بل يقرأ التهذيب له أو تهذيب الكمال للمزي ثم يقارن بعبارة ابن حجر، ولذلك تجد أن الشيخ الألباني لم يوافق على ألفاظ ابن حجر في كثير من الأحوال مثاله، قال في الصحيحة: (و قول الحافظ في خالد [أي خالد بن دهقان] هذا: “مقبول “ قصور منه فإنه ثقة وثقه ابن معين و غيره كما ذكر هو نفسه في “ التهذيب “).
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[30 - 08 - 08, 12:43 ص]ـ
هل معنى هذا أن الحديث ضعيف لأن عبدالله عنبسة ليس له متابع في الحديث
وقال عنه أبو زرعة لا أعرفه إلا فى حديث واحد
لذلك ضعف الشيخ الألباني الحديث كما في ضعيف الترغيب والترهيب.
وحسنه ابن القيم في زاد المعاد، كذلك الحافظ في أمالي الأذكار كما نقل عنه ابن مفلح في الآداب الشرعية.
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[30 - 08 - 08, 07:42 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[إسماعيل سعد]ــــــــ[30 - 08 - 08, 01:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا(24/244)
أفيدوني في حكم المتأخر على الحديث؟
ـ[عمر السلمي]ــــــــ[29 - 08 - 08, 08:50 م]ـ
السؤال هو بارك الله فيكم:
س 1:هل حكم المتأخر على الحديث حكم على السند أم على المتن أو عليهما معًا؟
س2: إذا ورد الحديث من طريق فيه رجل مدلس وورد من طريق آخر في رجل ضعيف (ضعف حفضٍ , لا من الكذابين) وورد من طريق رجاله كلهم ضعاف وفيهم ثقة كابن معين مثلاً.
السؤال: هل أحتج بهذا الحديث في اثبات حكم مسألة ما آخذًا بأقوى طرق الحديث؟ وهل للذي لا يرى صحة ما ذهبت إليه أن يعارضني بضعف الحديث مستدلاً بإحدى طرق الحديث وكلام أحد المحدثين بضعفه على عدم حجية ما ذهبت إليه؟
وأيهما يقدم في صحة الاستدلال ما ذهبت إليه أم ما ذهب إليه المخالف؟
أرجو أن أجد عندكم من الجواب ما تزول به هذه الاشكالات.
أجيبوني مأجورين.
ـ[عمر السلمي]ــــــــ[30 - 08 - 08, 02:15 م]ـ
هل ثمت قاعدة كلية يوزن بها تصحيح الحديث وتضعيفه عند المتأخر مثال ذلك ما في أحد المواضيع المطروحةفذهب الشيخ الألباني رحمه الله تعالى إلى تصحيح الحديث وذهب العلوان إلى تضعيفه فمن المصيب منهم ومن المخطيء وكيف أعرف ذلك؟
ـ[عمر السلمي]ــــــــ[06 - 09 - 08, 12:50 م]ـ
.................................................. ......
إلى
متى؟
ـ[حسين سيد]ــــــــ[06 - 09 - 08, 05:01 م]ـ
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
أولا أخي ليس هناك ضابط في تخريجات المتأخرين يشملهم كلهم
و انما يعرف منهج كل واحد منهم بالتتبع
فمنهم من اذا قال صحيح عرفنا انه يقصد السند فقط ومنهم من اذا قال ذلك عرفنا انه يقصد المتن فقط و منهم من اذا قال ذلك عرفنا انه يقصد السند و المتن جميعا
و ثانيا أخي الفاضل
يعرف المخطيء من المصيب من العلماء عند تعارضهم في حكم ما
بالترجيح بين كلامهم و ذلك بالطبع حسب القواعد و الأصول التي وضعها أهل الفن
و يسترشد طالب العلم في ذلك باقوال العلماء الجهابذه من المتقدمين
اما سؤالك الثاني أخي الفاضل
عن الحديث الذي فيه راوي مدلس و جاء من طرق أخري
فليس هناك ضابط عام لتصحيح و تحسين الحديث بمجموع الطرق
لكن يعتمد المخرج في ذلك علي نظره الخاص فربما يري ان هذا الضعف قد زال بمجيئه من طريق اخري و ربما لا يري ذلك
فليس هناك قاعده كليه
بل الضابط عندهم هو النظر
ـ[السيد زكي]ــــــــ[14 - 09 - 08, 03:00 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[عمر السلمي]ــــــــ[27 - 07 - 09, 12:51 م]ـ
جزاك الله خيرًا وسامحني على عدم الرد لأني سأمت الانتظار فتركت الموضوع بالكلية(24/245)
انتظروا كتاب أربعين حديثا في القرآن وأهله
ـ[محمد رضا شعنبي]ــــــــ[30 - 08 - 08, 03:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بسم الله والحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله وآله والأصحاب جميعا
أما بعد:
فقد يسر الله تعالى لأستاذنا أبي محمد عبد الكريم مقيدش الباتني الجزائري وفقه الله لجمع أربعينا حديثا في القرآن وأهله جريا على عادة أهل الحديث في جمع الأربيعينيات وهو يرويها بما أجازه مشايخه في الشام.و قد من الله علي ّله الحمد والمنة وحده لاشريك له سبحانه بعرضه على الشيخ وأجازني بروايته أثابه الله , ورجاء الأجر والنفع والدخول في ضمان نضر الله امرءا رغبت في بثه على هذا المنتدى المبارك أسأل الله التوفيق والنفع في الدارين ولاحول ولا قوة إلا بالله(24/246)
مدارسة حديثية
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[30 - 08 - 08, 03:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده00
أمَّا بعد:
إخوتي ومشايخي الأكارم في هذا الملتقى المبارك 00السلام عليكم ورحمة الله وبركاته00أرجو من فضليتكم مدارسة هذا الكلام الذي سأنقله إليكم، وإظهار مدى مطابقة هذه الدراسة لعلم أصول الحديث الشريف، وجزاكم الله خير الجزاء00
-
2– قال النسائي في الكبرى: أخبرنا محمود بن غيلان قال حدثنا قبيصة حدثنا الثوري عن حمَّاد عن سعيد بن جبير عن ابن عبَّاس، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم: احتجم وهو صائم0 [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn1)
[1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref1) السنن الكبرى للنسائي: (رقم3216) 0وقال:" هذا خطأ، لا نعلم أحداً رواه عن سفيان غير قبيصة، و قبيصةُ كثير الخطأ، وقد رواه أبو هاشم عن حمَّاد مرسلاً، أخبرنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا خلف عن أبي هاشم عن حمَّاد بن أبي سليمان، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم "0وقال يحيى بن معين:" قبيصة ثقة إلاَّ في حديث الثوري، ليس بذلك القوي "0انظر الجرح والتعديل: (7/ 126) 0وزاد في تاريخ بغداد: (12/ 474) 0" فإنَّه سمع منه وهو صغير "0و قال أبو داود:" وكان أحمد لا يحدث عن قبيصة "0انظر سؤالات الآجري لأبي داود: (1/ 296) 0
قلت: و قبيصة هو بن عقبة من بني عامر، ثقة متفق على توثيقه، بيد أنًَّهم اختلفوا على روايته عن سفيان الثوري رحمه الله، والذي يترجح لدينا - بعد البحث العلمي المتأني – قبول روايته عن سفيان الثوري، وذلك للاعتبارات التالية:
أولاً: إنَّ أكثر ما نقموا على قبيصة روايته عن الثوري وهو صغير، لذلك أتت روايته عنه غير منضبطة، بيد أنَّ هذا كان أولاً ثمَّ حفظ بعد ذلك، لذلك قال أبو داود:" كان قبيصة , أبو عامر وأبو حذيفة لا يحفظون ثمَّ حفظوا "0انظر سؤالات الآجري لأبي داود: (ص1/ 338 - 401) 0
ثانياً: إنَّ ما ذكروه من صغر سن قبيصة عن سماعه من سفيان الثوري فيه نظر، فقد جاء في ترجمته أنَّه حين أخذ العلم عنه كان عمره ست عشرة سنة: (16سنة) 0وصاحبه ما يقرب من ثلاث سنوات، لذا فقد كان تحمله للحديث الشريف ضمن السن الصحيح المعتبر للتحمل، كما ضبطه علماء الحديث الشريف، فقد حدد هؤلاء السن بخمس سنوات فصاعداً، قال الحافظ ابن الصلاح في مقدمته الشهيرة: (ص249) 0" التحديث بخمس – أي سنوات – هو الذي استقر عليه عمل أهل الحديث المتأخرين فيكتبون لابن خمس فصاعداً "0
ومن هنا نقول وبكل ثقة: إنَّ رواية قبيصة عن سفيان صحيحه معتمدة عند الجمهور، لا سيما إذا وافقت روايته الثقات، كما هو الحال هنا، فقد صحَّ هذا الحديث من غير طريق0
ثالثاً: لذا فإنَّ الطعن في رواية قبيصة عن الثوري، موضع خلاف عند الأئمة المتقدمين، فقد ذهب إلى تقوية حديث عنه – أي عن الثوري – وقبوله، كبار الأئمة كابن أبي حاتم الرازي والبخاري والترمذي، ومن المتأخرين الحافظ الذهبي0
قال ابن أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل: (7/ 126) 0" سألتُ أبي عن قبيصة وأبي حذيفة، فقال: قبيصة أحلى عندي وهو صدوق لم أرَ أحداً من المحدثين يأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة بن عقبة، وعلي بن الجعد وأبي نعيم في الثوري "0
وأمَّا الإمام البخاري، فقد أخرج حديثه عنه – أي عن الثوري – في مواضع عدة من صحيحه حتى قال الحافظ ابن حجر في التهذيب: (4/ 539) 0" روى عنه البخاري أربعة وأربعين حديثاً "0أي روى له عن الثوري في أربعة وأربعين موضعاً من صحيحه، وقد وقفتُ - بعد التتبع – على تسع وثلاثين موضعاَ منها، و إليك هي أرقام الأحاديث: [34 - 295 - 361 - 481 - 776 - 1203 - 1219 - 1434 - 1517 - 1574 - 1621 - 2177 - 2217 - 2641 - 2749 - 3324 - 3335 - 3423 - 4197 - 457 - 4659 - 4851 - 4863 - 4990 – 5122 - 5160 - 5187 - 5322 - 5337 - 5341 - 551 - 5706 - 5953 - 6279 - 6372 - 6473 - 6950 - 6995 - 7110] 0والله أعلم0
وأمَّا الترمذي فقد قال في حديث جاء من طريق قبيصة عن الثوري: (رقم859) 0" هذا حديث الثوري عن ابن جريج، ولا نعرفه إلاَّ من حديثه وهو حديث حسن صحيح00"0
وأمَّا الحافظ الذهبي فقد قال - بعد أن نقل كلام الذين ذهبوا إلى الطعن في روايته عن الثوري- في سير أعلام النبلاء: (10/ 133) 0ما نصه:" قلت: الرجل ثقة، وما هو في سفيان كابن المهدي ووكيع، وقد احتج به الجماعة في سفيان وغيره00"0
وقال في موضع أخر من ترجمته في السير: (10/ 135) 0ما نصه:" قلتُ: قد قفز القنطرة واحتجوا به، فأرني الحديث المنكر الذي ينقم به على قبيصة00"0
وقد قال الفضل بن سهل الأعرج – وهو من شيوخ البخاري ومسلم –:" كان قبيصة يحدث بحديث سفيان على الولاء – أي على التوالي – درساً درساً حفظاً "0انظر في ذلك تهذيب الكمال للحافظ المزي: (23/ 487) 0وسيرأعلام النبلاء للذهبي: (10/ 133 - 134) 0
قلت: وهذا إن دلَّ على شيء، فإنَّما يدل على مدى حفظه وإتقانه لحديث الثوري رحمه الله تعالى0
ومن هنا فقد كانت كلمة الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح - هدي الساري - موجزة ومعبرة عن هذا الخلاف بين المتقدمين في قبول رواية قبيصة عن الثوري، فقد قال - بعد أن نقل كلام من الإمام أحمد فيه – ما نصه: (ص435) 0" قلتُ: هذه الأمور نسبية، وإلاَّ قال أبو حاتم00ثمَّ نقل كلامه الذي نقلناه00 "0
¥(24/247)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 08 - 08, 07:39 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم ونفع بكم.
لا يخفى أن ضبط الراوي لحديثه عمومًا، أو لحديثه عن أحد أشياخه= إنما يقاس بالنظر إلى موافقته لأثبات أقرانه أصحاب ذلك الشيخ من عدمها.
وقبيصة لم يكن من المقدَّمين في الثوري -اتفق على ذلك غير واحد-، ولذا فقوَّته في حديثه عنه تقاس بالنظر إلى موافقته ومخالفته للطبقة الأولى من أصحاب سفيان.
وقد نظر في هذا بعض الأئمة من أهل السبر والنظر والتدقيق في أحاديث الرواة ومقارنتها:
فاشتهر في عصر الأئمة أن رواية قبيصة عن سفيان فيها نظر، وذلك ظاهرٌ من قول حنبل بن إسحاق للإمام أحمد: (فما قصة قبيصة في سفيان؟!)، وقال الإمام يعقوب بن شيبة: (تكلموا في روايته عن سفيان خاصة).
وسبر بعض الأئمة حديث قبيصة عن سفيان:
1 - فقال الإمام أحمد -جوابًا لسؤال حنبل السابق-: " كان كثير الغلط "،
2 - وقال ابن معين: " ثقة في كل شيء إلا في حديث سفيان، ليس بذاك القوي "،
3 - وقال النسائي -بعد ذكر حديث لقبيصة عن سفيان-: " هذا خطأ، لا نعلم أحدًا رواه عن سفيان غير قبيصة، وقبيصة كثير الخطأ ".
واتفق الإمامان أحمد وابن معين على أن سبب كثرة غلط قبيصة في حديث سفيان: أنه سمع من قبيصة وهو صغير:
فقال أحمد: " كان صغيرًا لا يضبط "، وقال ابن معين: " فإنه سمع منه وهو صغير "، ووافقهما الحافظ صالح بن محمد الأسدي جزرة، فقال: " تكلموا في سماعه من سفيان ".
وزاد ذلك بيانًا قول أبي داود: (كان قبيصة وأبو عامر وأبو حذيفة لا يحفظون، ثم حفظوا بعد)، فأفاد أبو داود، أن قبيصة كان لا يحفظ حديثه أول أمره -عن سفيان وغيره-، ومفهوم ذلك: أنه إنما كان يكتبه في كتب، ثم عاد إليه -بعدُ-، فحفظه -انظر تفسيرًا من الذهبي لمثل هذه الكلمة في السير (7/ 357) -.
وفي هذا ما لا يخفى من مداخل الخلل في الضبط:
- فقبيصة كان شابًّا يافعًا إذ سمع من الثوري، ومثل هؤلاء لا يستطيعون ضبط تحمُّلهم من المشايخ؛ لقلة خبرتهم ومعرفتهم بأصول هذه المسائل،
- ثم مكوث هذه الكتب عند هذا الصغير فترة ربما طالت؛ مدعاةٌ إلى دخول الخلل إليها،
- هذا إن ثبت أن قبيصة لم يكن يستفيد الحديث من غيره إذا أراد تحمُّله -حيث كان صغيرًا-.
ولذلك كله، فسَّر الإمام أحمد علّة الصغر في حديث قبيصة عن سفيان، قال: (كان صغيرًا لا يضبط)، فالعلة: صغرٌ مع عدم ضبط في التحمُّل.
وعلى هذا جرى بعض الأئمة، فأكثر أبو حاتم وأبو زرعة -مثلاً- من تخطئة قبيصة -كما في علل ابن أبي حاتم، انظر: (1، 35، 917، 1111، 1593، 1641، 1982، 2115، 2223)، وغيرها-،
وكذلك الدارقطني -انظر: العلل (5/ 196، 12/ 218، 400، 13/ 123، 245، 14/ 236، 244، 15/ 114، 232، 257، 319) وغيرها-.
وأما الاستدلال على أن أبا حاتم يقوِّي رواية قبيصة عن الثوري بقوله: (قبيصة أحلى عندي -يعني: من أبي حذيفة-، وهو صدوق، لم أرَ أحدًا من المحدثين يأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة بن عقبة وعلي بن الجعد وأبي نعيم في الثوري) = فغير ظاهر، فأما تقويته قبيصة على أبي حذيفة، فهذه تقوية نسبية، لا تعني التقوية المطلقة، وأما ثبات قبيصة على لفظ واحد، فهو دلالة على ضبطه لما حفظه بعد فترة من تحمُّله، وإنما الكلام في خطئه في ضبط المحفوظ نفسِهِ حين تحمُّله.
ولذلك خطَّأ أبو حاتم قبيصةَ عن الثوري في مواضع -كما سبق-.
وأما إخراج البخاري له، فلا بد أن ينظر فيه؛ هل هو في الشواهد أم المتابعات، ثم يُنظر: هل توبع قبيصة عليه أم لا، وأما أخذ أحاديثه عنه مجردة عن ذلك؛ فلا يفيد حكمًا صحيحًا.
لذلك قال ابن حجر -في مقدمة الفتح-: (من كبار شيوخ البخاري، أخرج عنه أحاديثَ عن سفيان الثوري وافقه عليها غيرُه).
ولا يُظنُّ بذلك أن قبيصة لا يُصيب عن الثوري، أو لا يوافق الثقات عنه، وإنما المراد: بيان أن خطأه عن الثوري كثير، كما حكم به أحمد وابن معين، وطبَّقه تلامذتهما ومن نهج نهجهما.
فالخلاصة: أن الذي يظهر -والله أعلم-: أن رواية قبيصة عن الثوري يُنظر فيها ويُتوقَّف إذا تفرد عنه بحديث، أو خالف، أو أدَّت روايتُهُ إلى جعل الثوري يخالف الثقات.
وبالنسبة لحديث الاحتجام، فقد أخرجه الطبراني -في المعجم الكبير (12/ 35) - من طريق معاوية بن هشام، عن سفيان، عن حماد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به.
وقال -في الأوسط (2/ 169) -: (تفرد به عن سفيان: معاويةُ بن هشام).
ومعاوية بن هشام وقبيصة متقاربان في الخطأ والوهم عن سفيان.
وقد خطَّأ النسائيُّ قبيصةَ فيه، وسبقه أحمد وابن معين، فنقل ابن الملقن -في البدر المنير (5/ 671) - عن مهنا، قال: سألت أحمد عنه، فقال: " هو خطأ من قِبَل قبيصة "، وسألت يحيى عن قبيصة بن عقبة، فقال: " صدوق، وهذا الحديث خطأ من قِبَله، وأصحاب ابن عباس لا يذكرون (صائمًا) ".
وجزاكم الله خيرًا.
¥(24/248)
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[18 - 06 - 09, 05:16 ص]ـ
يُنظر - أيضًا - كتاب "الثقات الذين ضُعِّفوا في بعض شيوخهم" (ص90 - 95) للدكتور الفاضل صالح بن حامد الرفاعي - وفقه الله - وذلك للكلام عن رواية قبيصة بن عقبة السُّوائي عن سفيان الثوري.
وجزاكم الله الحسنى.
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[18 - 06 - 09, 12:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
فتح الله عليك يا شيخ محمد، كم أستمتع وأستفيد من مشاركاتك الحديثية
رزقنا الله واباكم العلم النافع والعمل الصالح(24/249)
هل من توثيق في كتب أصول الحديث ومصطلحه لهذا القول؟
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[30 - 08 - 08, 06:20 ص]ـ
اقتبست هذا الكلام من كلام الأخ محمد الأمين في بعض المشاركات، وهو كالاتي:
(ولذلك روى البخاري لـ36 مقبولاً في صحيحه. ومسلم روى لـ68 مقبولاً في صحيحه. وغالب ذلك في الشواهد.)
هل من توثيق في كتب أصول الحديث ومصطلحه (القديمة أو المعاصرة) لهذا القول؟
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[04 - 09 - 08, 02:20 م]ـ
سؤالك مش واضح القصد، أيش تقصد بالتوثيق؟ إن كان المراد بالمقبول حكم الحافظ في (التقريب) على رواة الصحيحين، ف (التقريب) بين يديك، ممكن تتأكد منه، ولا يحتاج إلى توثيق من ابن الصلاح أو الخطيب.(24/250)
هل هذا الحديث مخصوص [ذهب الظمأ وابتلت العروق
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[30 - 08 - 08, 08:04 ص]ـ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتْ الْعُرُوقُ وَثَبَتَ الْأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
رواه أبو دواد وحسنه الألباني في الإرواء
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الممتع 6/ 441
وظاهر الحديث أن هذا الذكر فيما إذا كان الصائم ظمآن والعروق يابسة
هل معنى هذا الكلام أن الحديث مخصوص بحالة الظمأ ويبس العروق وإذا لم يكن هناك ظمأ فلا يقال
نرجوا التوضيح من الأخوة
ـ[ابولينا]ــــــــ[30 - 08 - 08, 06:14 م]ـ
((ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)).
فقد أخرجه أبو داود (6/ 482 عون) وسكت عنه، وسكت عنه كذلك المنذري رحمهم الله تعالى.
هذا وقد صحح حديث ابن عمر هذا وحسنه كل من:
1) الإمام الدار قطني رحمه الله تعالى. قال: (إسناده حسن).
2) الإمام الحاكم رحمه الله تعالى. قال: (هذا حديث صحيح).
3) الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى. قال: (هذا حديث حسن).
4) العلامة الألباني رحمه الله تعالى. قال: (حسن).
سئل الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله:
هل هناك دعاء مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم عند وقت
الإفطار؟ وما هو وقته؟ وهل يتابع الصائم المؤذن في الأذان أم يستمر في فطره؟
فأجاب:
" إن وقت الإفطار موطن إجابة للدعاء؛ لأنه في آخر العبادة؛
ولأن الإنسان أشد ما يكون - غالباً - من ضعف النفس عند إفطاره، وكلما كان الإنسان
أضعف نفساً وأرق قلباً كان أقرب إلى الإنابة والإخبات إلى الله عز وجل، والدعاء
المأثور: (اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت)، ومنه أيضاً: قول النبي عليه
الصلاة والسلام: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله)، وهذان
الحديثان وإن كان فيهما ضعف لكن بعض أهل العلم حسنهما، وعلى كل حال فإذا دعوت بذلك
أو بغيره عند الإفطار فإنه موطن إجابة " انتهى.
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " (19 / السؤال رقم 341).
وانظر في تخريج حديث " ذهب الظمأ ... " و " اللهم لك صمت " جواب
السؤال رقم (26879)، وفيه بيان
ضعف الأول وحسن الثاني، وفيه فتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية في موضوع الدعاء.
وأما السحور فليس هناك دعاء خاص يقال عنده، فالمشروع هو أن يسمي
الله في أوله، ويحمده إذا فرغ من الطعام، كما يفعل ذلك عند كل طعام.
لكن من أخَّر سحوره إلى الثلث الأخير من الليل فإنه يدرك بذلك
وقت النزول الإلهي فيه، وهو وقت استجابة الدعاء.
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ
وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ
اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ
يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ). رواه
البخاري (1094) ومسلم (758). فيدعو في هذا الوقت لكونه وقت
إجابة لا من أجل السحور.
وأما النية فمحلها القلب ولا يشرع التلفظ بها باللسان، وقد قال
شيخ الإسلام ابن تيمية: " ومن خطر بقلبه أنه صائم غداً فقد نوى ".
وانظر جواب السؤال (37643) و (22909).
والله أعلم.
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[31 - 08 - 08, 04:10 م]ـ
أخوي أبو لينا [جزاك الله خير] على ما كتبت وبينت ولكن لا أريد تخريج او شرح للحديث.ولكن سؤالي
هل يقال هذا الدعاء فقط عند حالة الظمأ أما ما عداه فلا يقال بناء على كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
نريد من طلاب العلم المشاركة في هذا الموضوع
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[31 - 08 - 08, 09:50 م]ـ
أريد الإستفسار عن شيئ قبل:
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الممتع 6/ 441:
وظاهر الحديث أن هذا الذكر فيما إذا كان الصائم ظمآن والعروق يابسة
كيف يعلم الإنسان أن عروقه يابسة ما هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[01 - 09 - 08, 02:47 ص]ـ
ظاهر الحديث يخالف ما ذكره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، لأن أوله كان إذا أفطر، وكان تفيد الدوام والاستمرار، وليس في هذا الحديث تقييد بحالة الظمأ ويبس العروق، فلم يقل كان إذا أفطر يقول كذا إذا كان ظمآنا والله أعلم
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[01 - 09 - 08, 03:46 م]ـ
هل قال بهذا القول أحد من العلماء وخصص الحديث بحالة الظمأ
ـ[ابولينا]ــــــــ[02 - 09 - 08, 01:51 ص]ـ
السؤال: قول النبي صلى الله عليه وسلم أنت ذكرت -يا شيخ- إذا كان في وقت صيف وعطشان يسن له أن يقول: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله) فلا يقال هذا إلا في الصيف أو العطش؟
________________________________________
الجواب: نعم. السائل: أما فصل الشتاء لا يقال؛ لأنه لو قال: "ذهب الظمأ". قيل له: كذبت لا يوجد ظمأ، ولو قال: "ابتلت العروق". قلنا له: كذبت العروق ما يبست حتى تبتل. والرسول صلى الله عليه وسلم ما قال إلا حقاً، قال: (ذهب الظمأ) معناه: أنه بالأول ظمآن، (وابتلت العروق) معناه: أن العروق يابسة.
الكتاب: سلسلة لقاءات الباب المفتوح
http://64.233.169.104/search?q=cache:5BVy0Id1EywJ:audio.islamweb.net/audio/index.php%3Fpage%3DFull*******%26audioid%3D112117+ %22%D9%83%D8%B0%D8%A8%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8% B1%D9%88%D9%82+%D9%85%D8%A7+%D9%8A%D8%A8%D8%B3%D8% AA+%D8%AD%D8%AA%D9%89+%D8%AA%D8%A8%D8%AA%D9%84%22&hl=ar&ct=clnk&cd=1&gl=sa
¥(24/251)
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[02 - 09 - 08, 06:48 ص]ـ
جزاك الله خير على هذا التوضيح الشافي
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[05 - 09 - 08, 10:44 م]ـ
النص عام يشمل الصيف والشتاء، وأيضا فإن الصائم في الشتاء قد يظمأ لسبب أو لآخر، ثم إن الدعاء ليس فيه فقط: (ذهب الظمأ) بل فيه أيضا أن العروق ابتلت، وأن الأجر قد ثبت وهذا الأخير أعني: (ثبت الأجر) قد يكون إنشاء أكثر منه إخبارا.
ثم يرد على هذا من كان يعيش في البلاد الباردة، فهل نقول له: لا تدع بدعاء رسول الله؟!! أليس الأصل في الأقوال والأفعال هو التأسي؟!!.
ذكر بعض الشراح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر هنا العطش ولم يذكر الجوع، وذلك أن أهل الحجاز ربما صبروا على الجوع، ولكن لا يصبرون على العطش، أقول: فلعل في هذا دلالة على أن الظمأ وارد حتى في الشتاء، لما كان الجوع واردا في الصيف والشتاء.
ويقال أخيرا: قد ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم مرفوعا (صوم الشتاء الغنيمة الباردة)
أفلم يمر على النبي - صلى الله عليه وسلم - رمضان صامه في الشتاء؟! يحرر.
السؤال:
حديث: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله) هل هذا الإخبار خاص بمن حصل له ذلك في حال الصيف، أم يقوله الذي صام وإن لم يشعر بجفاف عروق ولا ظمأ؟
الجواب:
[الذي يبدو أنه يقال مطلقاً؛ لأن الظمأ يوجد ولكنه يتفاوت. وهذا الذكر يقال قبل الإفطار أو بعده، والأمر في هذا واسع] اهـ.
الشيخ العلامة عبد المحسن العباد (شرح سنن أبي داود).
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 09 - 08, 01:19 ص]ـ
أريد الإستفسار عن شيئ قبل:
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الممتع 6/ 441:
وظاهر الحديث أن هذا الذكر فيما إذا كان الصائم ظمآن والعروق يابسة
كيف يعلم الإنسان أن عروقه يابسة ما هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الأدبَ الأدبَ! أتعلم على من تستشكل؟!
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[10 - 09 - 08, 07:43 ص]ـ
الأدبَ الأدبَ! أتعلم على من تستشكل؟!
جزاك الله خير على هذه الكلمة وهذا الرد
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[11 - 09 - 08, 11:38 ص]ـ
أظنه والله اعلم يجوز في اللغة ان يقال ذهب الظما اذا ذهب ما يكون سببا لوجوده في العادة
مثل قولهم ذهب الجوع اذا استغى الانسان اي ذهب الفقر الذي هو في العادة يؤدي الى الجوع
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[12 - 09 - 08, 02:24 م]ـ
لكل من شارك [جزاه الله خير]
ـ[الغدير]ــــــــ[17 - 09 - 08, 02:12 ص]ـ
هل لشيخ الإسلام ابن تيمية كلام في هذا الموضوع؟
ـ[أم حذيفة]ــــــــ[23 - 08 - 10, 04:30 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[23 - 08 - 10, 10:48 م]ـ
كيف يعلم الإنسان أن عروقه يابسة ما هذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
(وذهاب الظمأ بالشرب واضح، وابتلال العروق بذلك واضح، فالإنسان إذا شرب وهو عطشان يحس بأن الماء من حين وصوله إلى المعدة يتفرق في البدن، ويحس به إحساساً ظاهراً، فيقول بقلبه: سبحان الله الحكيم العليم الذي فرقه بهذه السرعة، وظاهر الحديث أن هذا الذكر فيما إذا كان الصائم ظمآن والعروق يابسة.)
الشرح الممتع على زاد المستقنع [6/ 441]
تحل بالصبر أخي الكريم ولو قرأت الكلام كاملا لذهب الإشكال
ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[23 - 08 - 10, 11:02 م]ـ
(وَالظَّمَأُ مَهْمُوزُ الْآخِرِ مَقْصُورٌ، وَالْمُرَادُ بِهِ الْعَطَشُ، وَلَمْ يَقُلْ وَذَهَبَ الْجُوعُ؛
لِأَنَّ أَرْضَ الْحِجَازِ حَارَّةٌ فَكَانُوا يَصْبِرُونَ عَلَى قِلَّةِ الطَّعَامِ لَا الْعَطَشِ
وَيَقُولُ هَذَا إنْ أَفْطَرَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ لِأَنَّ الْمُرَادَ دَخَلَ وَقْتُ
إذْهَابِ الظَّمَأِ) ا هـ.
تحفة الحبيب على شرح الخطيب ـ مشكول [6/ 461]
(وَوَرَدَ أَيْضًا أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ {ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتْ الْعُرُوقُ وَثَبَتَ الْأَجْرُ إنْ شَاءَ اللَّهُ}
وَلَكِنَّ هَذَا رُبَّمَا يُفْهَمُ مِنْهُ أَنَّهُ فِي خُصُوصِ مَنْ أَفْطَرَ عَلَى الْمَاءِ فَرَاجِعْهُ ق ل) اهـ. (القليوبي2/ 80)
حاشية البجيرمي على المنهاج [5/ 417](24/252)
الشيخ محمد باجابر: من أجاب على الخمسين سؤالا فقد أتقن "نخبة الفكر" ..
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[31 - 08 - 08, 10:02 ص]ـ
قال الشيخ في شرحه للنخبة أنه سيعطي الطلبة أوراق فيها خمسون سؤالا على النخبة ..
من أجاب على تلك الأسئلة وتمكن منها فقد تمكّن وأتقن نخبة الفكر.
فهل الأسئلة متوفرة على شبكة الانترنت؟؟
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[01 - 09 - 08, 04:08 ص]ـ
النخبة بالكاد تأتي في ثلاث أوراق!
فما حاجتنا في خمسين سؤالاً أخي الكريم؟
وفقك الله
ـ[محمد أبو سعد]ــــــــ[04 - 09 - 08, 02:14 م]ـ
أخي أبو محمد، لا أرى أي إشكال فيما تفضل به الأخ الناصر، أما سمعت قصة الإمام الشافعي رحمه الله الذي استخرج من حديث (يا أباعمير ما فعل النغير؟) نحو خمسين فائدة، فهذا من ذاك، ثم لماذا نحكم على الشيئ بالسلب قبل الوقوف عليه. فطولوا بالكم.
أمر آخر (النخبة) متن من المتون، لخص فيه الحافظ مسائل المصطلح مع الاستيفاء، ولكن هناك متون أوسع وأكبر، فهل يصح أن نقول إن مسائل المصطلح لا تتعدى ثلاثة أوراق، فلم التطويل؟
وأرجو من الأخ الناصر إفادتنا بتلك الأسئلة الخمسين.
ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[08 - 09 - 08, 12:26 م]ـ
للرفع جزاكم الله خير
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[01 - 02 - 09, 07:35 م]ـ
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين وخاتم النبيين ورحمة الله للعالمين.
وبعد؛
فقد راسلت موقع فضيلة الشيخ محمد با جابر , طالبا منه إرسال هذه الأسئلة؛ فتكرم مشكوراً بإرسالها إليّ.
فجزاه الله عنا كل خير.
ثم وضعتها بالمرفقات.
ملاحظة: الملف وورد أوفيس 2007 , فرجاء من الإخوة أن يحولوه إلي pdf , ليعم النفع بها للجميع.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[01 - 02 - 09, 08:25 م]ـ
عندى وورد 2003 هل يفتح معه
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[01 - 02 - 09, 08:25 م]ـ
ملاحظة: الملف وورد أوفيس 2007 , فرجاء من الإخوة أن يحولوه إلي pdf , ليعم النفع بها للجميع.
وجزاكم الله خيراً.
بارك الله فيك أخي الحبيب.
ولكن نريده على وورد 2003 ..
كيف لنا ان نحول من وورد 2007 إلى 2003؟؟
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[01 - 02 - 09, 08:25 م]ـ
عندى وورد 2003 هل يفتح معه
لا يفتح للأسف ..
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[01 - 02 - 09, 08:52 م]ـ
نفس المشكلة عندي يا أخوة , فالملف لا يفتح مع أوفيس 2003.
لذلك أرجو ممن عنده أوفيس 2007 أن يحوله إلي صورة pdf ليمكن للجميع الاستفادة منه.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[01 - 02 - 09, 09:26 م]ـ
هذه الأسئلة التي في المرفق
أسئلة مصطلح الحديث
(نخبة الفكر)
1. ماهي أنواع الحديث من حيث وصوله إلينا مع تعريف كل نوع.
2. ماهي شروط الحديث المتواتر وماذا يفيد الآحاد من حيث اليقين والظن.
3. ما هو أقسام الآحاد وماذا يفيد.
4. ما معنى قول المصنف في العزيز (وليس شرطاً للصحيح خلافاً لمن زعمه).
5. لماذا يقع في خبر الآحاد المقبول والمردود.
6. ماالفرق بين الفرد المطلق والفرد النسبي.
7. ما هو الحديث الصحيح.
8. هل تتفاوت رتب الصحيح ولماذا، مع بيان هذه الرتب.
9. ما هو الحديث الحسن لذاته.
10. ما هو الحديث الصحيح لغيره، وماهو الحسن لغيره.
11. ما معنى قولهم "حسن صحيح".
12. ما حكم زيادة الثقة.
13. عرف الشاذ والمحفوظ، والمعروف والمنكر.
14. ما هي المتابعة بأنواعها (التامة والقاصرة)، وما هو الشاهد وما هو الاعتبار.
15. ما هي أنواع الحديث من حيث السلامة من المعارضة وعدمها.
16. عرف الحديث المحكم، ومختلف الحديث، والناسخ والمنسوخ، والراجح والمرجوح، والمضطرب.
17. ما هي طرق الجمع عند التعارض في الظاهر بين حديثين.
18. ما هي أسباب الرد الرئيسة في الحديث مع بيان أقسامها. ج (سقط جلي وخفي، وطعن في العدالة والضبط).
19. ما هي أنواع السقط الجلي، وما هي أنواع السقط الخفي.
20. عدد أسباب الطعن العشرة مرتبة حسب الأثر الأشد فالأخف وما الذي ينتج عن كل سبب.
21. ما هي أسباب الطعن في العدالة وما الذي ينتج عن كل سبب.
22. وما هي أسباب الطعن في الضبط وما الذي ينتج عن كل سبب.
23. كيف تكتشف العلة ويعرف الوهم في الحديث.
24. ماهي أنواع الحديث الضعيف الناتجة عن المخالفة.
25. ما حكم اختصار الحديث وما حكم الرواية بالمعنى.
26. ما العمل إذا خفي المعنى في الحديث
27. ما هي أسباب الجهالة وماهي أنواع المجهول مع بيان كل نوع. ج (المبهم، مجهول العين، مجهول الحال).
28. هل يقبل المبهم إذا أبهم بلفظ التعديل.
29. ماهي أنواع البدعة و ما حكم رواية المبتدع.
30. ماهو الضعف المنجبر الذي يرتقي إلى الحسن لغيره
31. ما هي أنواع الحديث باعتبار منتهاه. ج (المرفوع والموقوف والمقطوع)
32. ما الفرق بين المرفوع تصريحاً والمرفوع حكماً.
33. عرف الصحابي والتابعي.
34. ماهو الأثر.
35. عرف المسند.
36. ما هو العالي والنازل، وما الفرق بين العلو النسبي والعلو المطلق.
37. عرف هذه الأنواع من أنواع العلو النسبي "الموافقة والبدل والمساواة والمصافحة".
38. عرف مايلي: رواية الأقران – المدبج - الأكابر عن الأصاغر - السابق واللاحق.
39. ماهو المهمل وكيف يتميز.
40. ماحكم من حدث ونسي.
41. ماهو الحديث المسلسل.
42. ماهي صيغ الأداء الثمانية.
43. ما حكم عنعنة المعاصر.
44. عرف المتفق والمفترق - والمؤتلف والمختلف - والمتشابه.
45. عدد بعض الأمور المهم معرفتها عند المحدثين. ج (طبقات الرواة، مواليدهم، وفياتهم، بلدانهم، أحوالهم جرحاً وتعديلاً، ومعرفة كنى المسمين، وأسماء المكنين، ومن اسمه كنيته ... إلخ).
46. ما هي أسوأ مراتب الجرح وما هي أسهاها.
47. ما هي أرفع مراتب التعديل وما هي أدناها.
48. ما هي الشروط المطلوبة في المعدِّل والناقد، وكم العدد المطلوب فيه.
49. ما الذي يقدم إذا تعارض الجرح مع التعديل.
50. ماهي طرق التصنيف في الحديث.
¥(24/253)
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[01 - 02 - 09, 09:48 م]ـ
بارك الله فيك أخي خالد ..
وليت أحد الإخوة المتمكنين أن يجاوب على الأسئلة ..
ـ[مُوَحِّدَة]ــــــــ[11 - 02 - 09, 09:50 م]ـ
فقد راسلت موقع فضيلة الشيخ محمد با جابر ,
ممكن تضع موقع الشيخ بارك الله فيك
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[14 - 02 - 09, 08:59 ص]ـ
الشيخ ليس له موقع مستقل بمعنى الكلمة , وإنما موقعه علي موقع جامعة الملك عبد العزيز
ورابط موقع الشيخ هو
http://www.kau.edu.sa/Default.aspx?Site_ID=0003476&Lng=AR
ـ[محمد بن عمران]ــــــــ[14 - 02 - 09, 09:05 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبد الحميد الأثري الجزائري]ــــــــ[15 - 02 - 09, 10:59 ص]ـ
كيف السبيل إلى شرح النخبة للشيخ؟
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[15 - 02 - 09, 02:49 م]ـ
ما وجدته هو صفحة الشيخ علي موقع البث الإسلامي live islam , وعليها بعض شروح الشيخ لعدة كتب , ومنها النخبة:
صفحة الشيخ علي الموقع:
http://www.liveislam.net/archive.php?sid=&tid=795
وشرح النخبة له:
(تجده تحت اسم: "كتاب علوم الآلة - نخبة الفكر للحافظ ابن حجر العسقلاني")
وهي الملفات: الثاني والرابع والسادس والثامن والعاشر.
ولكني لا أعرف هل هذا الشرح كامل أم لا؟
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[25 - 02 - 09, 10:10 م]ـ
شكرا للاستاذ خالد
ـ[أبو همام عبد الحميد الجزائري]ــــــــ[09 - 03 - 09, 04:53 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله في إخواني جميعا ... و في الأخ عبد الرحمن الناصر على هذه الفائدة الطيبة
و بالنسبة لملاحظة أخي أبي محمد القحطاني جزاه الله خيرا، فإني سمعت الشيخ الالباني رحمه الله يصنف متن النخبة من المتون المكثفة التي تدرس في المرحلة الثالثة بعد الباعث و الاختصار و المقدمة مع حاشية العراقي و كذلك معرفة علوم الحديث للحاكم النيسابوري!!!
و بين أنه يدرس مع النزهة و لا يدرس وحده لشدة اختصاره ...
و أضاف رحمه الله بأن متن النخبة يحتاج إلى عالم مبرز ليشرحه لطلاب العلم ....
و هذا يدل على عظم شأن الكتاب و علو قدره لدى العلماء الكبار!! ....
و لعلي آتيكم بالمقطع الصوتي إن شاء الله ...(24/254)
تعريف علم العلل، وقضايا أخرى تتعلق به مما يخص مقدمات العلوم
ـ[ماهر]ــــــــ[01 - 09 - 08, 09:15 ص]ـ
تعريف علم العلل:
هو عِلم برأسه، وهو أَجَلُّ أنواع علم الحديث وأدَقُّها، وأما أصحابه فهم جهابذة الفن في الحفظ والإتقان، وأما أدواته فهي قواعد تُكشف بها الأسباب الخفية القادحة. وهو صاحب القول الفصل في قبول الحديث ورفضه، حتى إنَّه لا يسلم كبار الحفاظ من نقده، ولا يتكلم فيه إلا المتقنون لسائر علوم الحديث، وأساسه التمرس والتجربة العملية الطويلة.
أهمية علم العلل:
إذا كان كل علم يشرف بمدى نفعه، فإنَّ علم علل الحديث يعد من أشرف العلوم؛ لأنَّه من أكثرها نفعاً، فهو نوع من أَجَلِّ أنواع علم الحديث، وفن من أهم فنونه، قال الخطيب: ((معرفة العلل أَجَلُّ أنواع علم الحديث)) (1)، ورحم الله الإمام النووي حيث قال: ((ومن أهم أنواع العلوم تحقيق معرفة الأحاديث النبويات، أعني: معرفة متونها: صحيحها و حسنها و ضعيفها، متصلها ومرسلها ومنقطعها ومعضلها، ومقلوبها، ومشهورها وغريبها وعزيزها، ومتواترها وآحادها وأفرادها، معروفها وشاذها ومنكرها، ومعللها وموضوعها ومدرجها وناسخها ومنسوخها ... )) (2).
فعلماء الحديث قد اهتموا بالحديث النبوي الشريف عموماً؛ لأنَّه المصدر التشريعي الثاني بعد القرآن الكريم، و قد اهتموا ببيان علل الأحاديث النبوية من حيث الخصوص؛ لأنَّ بمعرفة العلل يعرف كلام النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم من غيره، وصحيح الحديث من ضعيفه، وصوابه من خطئه، قيل لعبد الله بن المبارك (3): هذه الأحاديث المصنوعة؟ قال: ((تعيش لها الجهابذة)) (4).
وقد ذكر الحاكم: ((أنَّ معرفة علل الحديث من أجَلِّ هذه العلوم)) (5) وقال: ((معرفة علل الحديث، وهو علم برأسه غير الصحيح و السقيم، والجرح والتعديل)) (6).
وعلم العلل ممتد من مرحلة النقد الحديثي الذي ابتدأت بواكيره على أيدي كبار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، حيث كان أبو بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما يحتاطان (7) في قبول الأخبار، ويطلبان الشهادة على الحديث أحياناً؛ من أجل تمييز الخطأ والوهم في الحديث النبوي، ثم اهتم العلماء به من بعد؛ لئلا ينسب إلى السنة المطهرة شيء ليس منها خطأ. فعلم العلل له مزية خاصة، فهو كالميزان لبيان الخطأ من الصواب، والصحيح من المعوج، وقد اعتنى به أهل العلم قديماً وحديثاً، ولا يزال الباحثون يحققون وينشرون تلكم الثروة العظيمة التي دَوَّنَها لنا أولئك الأئمة العظام كعلي ابن المديني، و أحمد، و البخاري، و الترمذي، و ابن أبي حاتم، والدارقطني، وغيرهم (8).
وما ذلك إلا لأهمية هذا الفن فـ ((التعليل (9) أمر خفي، لا يقوم به إلا نقاد أئمة الحديث دون الفقهاء الذين لا اطلاع لهم على طرقه وخفاياها)) (10). ولأهميته أيضاً نجد بعض جهابذة العلماء يصرّح بأنَّ معرفة العلل والبحث عنها، مقدم على مجرد الرواية دون سبر ولا تمحيص، يقول عبد الرحمان بن مهدي: ((لأَنْ أعرف علة حديث هو عندي، أحب إليَّ من أنْ أكتب حديثاً ليس عندي)) (11).
ويزيد هذا العلم أهمية أنَّه من أشد العلوم غموضاً، فلا يدركه إلا من رُزِقَ سعة الرواية، وكان مع ذلك حاد الذهن، ثاقب الفهم، دقيق النظر، واسع المران، قال الحاكم: ((إنَّ الصحيح لا يعرف بروايته فقط، وإنَّما يُعرف بالفهم والحفظ وكثرة السماع، وليس لهذا النوع من العلم عون أكثر من مذاكرة أهل الفهم والمعرفة، ليظهر ما يخفى من علة الحديث، فإذا وُجد مثل هذه الأحاديث بالأسانيد الصحيحة غير مخرّجة في كتابي الإمامين البخاري ومسلم رضي الله عنهما، لزم صاحب الحديث التنقير عن علته، ومذاكرة أهل المعرفة به لتظهر علّته)) (12).
¥(24/255)
ونقل ابن أبي حاتم عن محمود بن إبراهيم بن سميع، أنَّه قال: سمعت أحمد بن صالح (13) يقول: ((معرفة الحديث بمنزلة معرفة الذهب – والشَّبَه، فإنَّ الجوهري إنما يعرفة أهله، وليس للبصير فيه حجة إذا قيل له: كيف قلت: إنَّ هذا بائن؟! – يعني: الجيد أو الرديء)) (14) لذا فإنَّ وجود العارفين في فن العلل بين العلماء عزيز، قال ابن رجب: ((وقد ذكرنا ... شرف علم العلل و عزته، وأنَّ أهله المتحققين به أفراد يسيرة من بين الحفاظ وأهل الحديث، وقد قال أبو عبد الله بن منده الحافظ: إنَّما خص الله بمعرفة هذه الأخبار نفراً يسيراً من كثير ممن يدّعي علم الحديث)) (15).
وقال الحافظ ابن حجر: ((وهو من أغمض أنواع علوم الحديث وأدقها، ولا يقوم به إلا من رزقه الله تعالى فهماً ثاقباً، وحفظاً واسعاً، ومعرفة تامة بمراتب الرواة، وملكة قوية بالأسانيد والمتون؛ ولهذا لم يتكلم فيه إلا قليل من أهل هذا الشأن: كعلي بن المديني، وأحمد بن حنبل، والبخاري، ويعقوب بن شيبة، وأبي حاتم، وأبي زرعة، والدارقطني ... )) (16).
وليس يلزم كشف العلة لأول وهلة ولا لثانيها ولا ولا .. يقول الخطيب: ((فمن الأحاديث ما تخفى علته، فلا يوقف عليها إلا بعد النظر الشديد، ومُضِيِّ الزمن البعيد)) (17). وأسند عن علي بن المديني، قال: ((ربما (18) أدركت علة حديث بعد أربعين سنة)) (19).
بل ربما يكشف العالم ما خفي على من هو أعلم منه، كالدارقطني، وأبي علي الجياني، وأبي مسعود الدمشقي، وأبي الحسن بن القطان، وابن تيمية، وابن القيم، وابن حجر، وغيرهم من أئمة هذا الشأن، فقد تعقّبوا البخاري ومسلماً - وهما من هما في الحفظ والإتقان، بل وعلو الكعب في علم العلل عينه - في كثير من أحاديث صحيحيهما وبينوا عللها (20) ... أو قد يخالف ما قاله هو نفسه، كما حصل لأبي حاتم الرازي حين سأله ابنه عن حديث ابن صائد أهو عن جابر أم عن ابن مسعود؟ قال: ((عبد الله أصح، لو كان عن جابر، كان متصلاً. قلت: كيف كان؟ قال: لأنَّ أبا نضرة قد أدرك جابراً، ولم يدرك ابن مسعود، وابن مسعود قديم الموت. وسألت أبي مرة أخرى عن هذا الحديث. فقال: يحيى القطان ومعتمر وغيرهما، يقولون: عن التيمي، عن أبي نضرة، عن جابر، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو أشبه بالصواب)) (21).
وقد يتوقف الناقد في حديث ما؛ لخفاء علته، وفي نفسه حجج للقبول والرد ولكن ليس له حجة، قال السخاوي: ((يعني: يعبِّر بها غالباً، وإلا ففي نفسه حجج للقبول وللدفع)) (22)، وقال ابن حجر: ((وقد تقصر عبارة المعلل منهم، فلا يفصح بما استقر في نفسه من ترجيح إحدى الروايتين على الأخرى، كما في نقد الصيرفي سواء)) (23).
من هذا العرض تتبين أهمية هذا العلم " علل الحديث "؛ لارتباطه بالحديث النبوي أولاً؛ ولأنَّه الفيصل بين الصحيح الذي ظاهره وباطنه السلامة وغيره.
موضوعه:
ليس كل الأحاديث ظاهرها السلامة، ولا كل علة خفية، فمن الأحاديث علتها ظاهرة جلية، وهذه الأوصاف بحديث الضعيف ألصق، وليست من علم العلل في شيء، ومع ذلك وجدنا بعض العلماء قد أطلق العلة على الخفي منها والجلي، واستعمال اللفظ بمعناه العام من باب التوسع.
أما الحديث المعل فهو ما اجتمع فيه ركنا العلة، وهذا لا يكون سوى في أحاديث الثقات؛ لأنَّ حديث الضعيف خطؤه بَيّن يتصدى له الناقد، وفق قواعد معلومة، أما أحاديث الثقات فهي موضوع علم العلل وميدانه بمعناه الدقيق، ولا يتصدى لها إلا جهابذة النقاد.
وهذا النوع من النقد أوسع من الجرح والتعديل؛ لأنَّه يواكب الثقة في حله وترحاله، وأحاديثه عن كل شيخ من شيوخه، ومتى ضبط؟ ومتى نسي؟ وكيف تحمّل؟ وكيف أدَّى (24)؟
إذن علم العلل يبحث عن أوهام الرواة الثقات، ويعمل على تمحيص أحاديثهم وتمييزها، وكشف ما يعتريها من خطأ، إذ ليس يسلم من الخطأ أحد.
وهنا سؤال يطرح نفسه، هل بنا اليوم حاجة إلى علم العلل؟
¥(24/256)
لما رأى الناس ضعف المتأخرين والمعاصرين بهذا العلم، أدركوا أنَّ الحاجة إليه لا زالت قائمة، لاسيما أنَّ إعلال الأئمة للأحاديث مبنيٌّ على الاجتهاد وغلبة الظن، وباب الاجتهاد لا يحل لأحد غلقه (25)، وكذلك فإنَّ من واجب المتأخرين شرح كلام المتقدمين وبيان مرادهم في إعلالات الأحاديث، والترجيح عند الاختلاف.
ثمرته: لكل علم إذا استوى على سوقه ثمرة، وثمرة علم علل الحديث الرئيسة حفظ السنة، ففي حفظها صيانة لها، ونصيحة الدين، وتمييز ما قد يدخل على رواتها من الخطأ والوهم وكشف ما يعتريهم، وبيان الدخيل فيها، وبها تقوى الأحاديث السليمة؛ لبراءتها من العلل (26).
تاريخه: يمكن جعل البداية الحقيقية لهذا العلم من مرحلة النقد الحديثي الذي ابتدأت بواكيره على أيدي كبار الصحابة كأبي بكر وعمر وعلي (27)، فهم أول من فتّش عن الرجال في الرواية، وبحثوا عن النقل في الأخبار.
ثم تلقّى التابعون عن الصحابة نقد الأخبار وتمييز الروايات، كسعيد بن جبير، والشعبي، وابن سيرين، وفي هذا العصر ازدادت الحاجة إلى النقد، حيث طرأت أمور دعتهم إلى نقد المرويات وتمييزها، فقد كثرت الفتن، وتعددت الفرق، وظهرت البدع والمحدثات، كبدعة التشيع والخوارج، وكثر المشتغلون بعلم الحديث، واتسعت دائرتهم، وزادت أعداد حملة الآثار، ونشطوا للرحلة والطلب .. فدخل في ذلك من يحسن ومن لا يحسن، واختلفت أغراض الرواة، وتعددت مشاربهم (28).
وفي عصر تابعي التابعين زادت الأمور السالفة خطراً، فانتشرت البدع بشكل متزايد، وكثر موجودها، وطالت الأسانيد وكثر رجالها، ولم يبق الوهم مقتصراً على الحفظ والضبط، بل دخل في المصنفات والكتب.
وذهب بعض الباحثين إلى أنَّ هذا المنهج تسارع ارتقاؤه، وتعاظم ازدهاره في فترة زمنية قصيرة، حصرها بين محمد بن سيرين المتوفى سنة (110هـ) ويحيى بن معين المتوفى سنة (233هـ) أي في خلال (120) سنة تقريباً، زاعماً أنَّ هذه الفترة تضاعفت فيها أعداد الأسانيد حتى وصلت إلى المليون.
ولما دخل عصر التدوين كان هذا العلم أول ما عني به الأئمة.
وهذه المؤلفات تعطي لنا تصوراً مجملاً عن نشأة علم العلل، وأنَّه بدأ في عصر مبكر جداً مقارنة مع بقية علوم الحديث، وعلى الرغم من قدمِ نشأته فقد قوبل بقلة الاهتمام وضعف الجانب (29).
مؤسسوه وأئمته: أسهم الصحابة والتابعون من بعدهم في بناء صرح علم العلل، وتوالتِ اللَّبناتُ ترص بعضها بعضاً حتى غدا علماً لا يُستهان بجنابه، وقد مرّ علينا قبلُ أنَّ علم العلل بدأ بمحمد بن سيرين؛ لأنَّه أول من اشتهر بالكلام في نقد الحديث، مروراً بالزهري الذي كان يملي على تلامذته أشياء في نقد الأحاديث وإعلالها. حتى استقر عند شعبة بن الحجاج، وقد جعل أحد الباحثين شعبة هو المؤسس الحقيقي لهذا العلم؛ لأنَّ أحداً قبله لم يتكلم بالدقة والشمول اللذينِ تكلم بهما شعبة؛ ولأنَّ الحديث أصبح صناعة (30) وفناً على يديه، وهو أول من فتّش عن أمر المحدّثين (31).
وقد شهد له من جاء بعده، قال الشافعي: ((لولا شعبة ما عُرف الحديث بالعراق)) (32) وقال ابن رجب: ((وهو أول من وسّع الكلام في الجرح والتعديل، واتصال الأسانيد وانقطاعها، ونقّب عن دقائق علم العلل، وأئمة هذا الشأن بعده تبع له في هذا العلم)) (33)، وقال السمعاني: ((هو أول من فتّش بالعراق عن أمر المحدّثين)) (34) هذا هو أبو بسطام شعبة بن الحجاج المتوفَّى سنة (160هـ) وحُقّ لعلم العلل أنْ يكون إناهُ على يديه.
وقد أخذ عن شعبة يحيى بن سعيد القطان، وهو من أوائل من صنّف كتاباً في العلل كما ذكر ابن رجب (35)، وأخذ عنه أيضاً عبد الرحمان بن مهدي وهو من رجال هذا الفن، وعنهما أخذ يحيى بن معين وإليه تناهى علم العلل، وفيه قال أحمد: ((ها هنا رجل خَلَقه الله لهذا الشأن)) (36)، وعلي بن المديني شيخ البخاري الذي قال عنه أبو حاتم: ((كان علي بن المديني عَلَماً في الناس في معرفة الحديث والعلل)) (37)، وأحمد بن حنبل، ثم جاء بعدهم البخاري طبيب الحديث في علله، ومسلم الذي أماط اللثام عن علل خفية في أحاديث الثقات في كتابه " التمييز "، وأبو داود الذي قرر قاعدة عظيمة في هذا الباب مغزاها أنَّه قد يخرّج الحديث المعلول، ويسكت عن بيان
¥(24/257)
علته بقوله: ((لأنَّه ضرر على العامة أنْ يكشف لهم كل ما كان من هذا الباب ... ؛ لأنَّ علم العامة يقصر عن مثل هذا)) (38)، وأبو زرعة الذي لمّ شتات هذا العلم مع أبي حاتم، وجمع علمهما عبد الرحمان ابن أبي حاتم في مصنّفه، وتلاهم جماعة منهم النسائي، والعقيلي، وابن عدي، والدارقطني ولم يأتِ بعدهم من برع فيه، وأخال ابن الجوزي قال قولته فيمن جاء بعدهم: ((قد قَلَّ من يفهم هذا بل عدم)) (39).
................................... ................
(1) " الجامع لأخلاق الراوي " قبيل (1908).
(2) مقدمة شرحه لصحيح مسلم 1/ 6.
(3) هو عبد الله بن المبارك المروزي، ثقة ثبت، فقيه عالم، جواد مجاهد جمعت فيه صفات الخير. " التقريب " (3570).
(4) أخرجه: ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " 1/ 311 (المقدمة)، وابن عدي في " الكامل " 1/ 192، وذكره ابن الجوزي في مقدمة " الموضوعات " 1/ 46 ط. الفكر وعقب (22) ط. أضواء السلف.
(5) " معرفة علوم الحديث ": 119 ط. العلمية و عقب (289) ط. ابن حزم.
(6) " معرفة علوم الحديث ": 112 ط. العلمية و قبيل (270) ط. ابن حزم.
(7) في احتياط الصحابة , انظر: " السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي " لمصطفى السباعي: 75 , وكان علي ابن أبي طالب رضي الله عنه يستحلف الراوي أحياناً , فقد روى الإمام أحمد في مسنده 1/ 2 عن علي، قال: ((كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً نفعني الله بما شاء منه، وإذا حدثني عنه غيري استحلفته))، قال الحافظ ابن حجر في " تهذيب التهذيب " 1/ 267 - 268: ((هذا حديث جيد الإسناد)).
(8) انظر ماسيأتي من المصنفات فيه.
(9) قال البقاعي في " النكت الوفية " 1/ 503 بتحقيقي: ((صوابه الإعلال)).
(10) " نكت ابن حجر " 2/ 714 و: 488 بتحقيقي.
(11) " علل الحديث " لابن أبي حاتم 1/ 387 ط. الحميّد (المقدمة) , وقد نقله الحاكم في " معرفة علوم الحديث ": 112 ط. العلمية و (270) ط. ابن حزم , و ابن رجب في "شرح العلل " 1/ 199 ط. عتر و 1/ 470 ط. همام.
(12) " معرفة علوم الحديث ": 59 - 60 ط. العلمية وعقب (103) ط. ابن حزم.
(13) وهو أبو جعفر المعروف بابن الطبري ثقة حافظ. " تهذيب التهذيب " 1/ 49، و " التقريب" (48).
(14) " الجامع لأخلاق الراوي " (1787).
(15) " شرح علل الترمذي " 1/ 33 - 34 ط. عتر و 1/ 339 - 340 ط. همام.
(16) " نزهة النظر ": 72.
(17) " الجامع لأخلاق الراوي " عقب (1788).
(18) ربما هي (رُبّ) دخلت عليها (ما) الزائدة، فكفتها عن الجر، وأزالت اختصاصها بالأسماء، ويكثر دخولها على الجملة الفعلية، وترد للتكثير كثيراً وللتقليل قليلاً، فليس معناها التقليل دائماً، ولا التكثير دائماً. انظر: " مغني اللبيب " 1/ 118، و " معجم الشوارد النحوية ": 312.
(19) " الجامع لأخلاق الراوي " عقب (1789).
(20) وفي هذا المعنى قال شيخ الإسلام ابن تيمية في: مجموع الفتاوى " 1/ 183: ((ولهذا كان جمهور ما أُنكر على البخاري مما صححه يكون قوله فيه راجحاً على قول من نازعة، بخلاف مسلم بن الحجاج فإنَّه نُوزِع في عدة أحاديث مما خرجها، وكان الصواب فيها مع من نازعه .. ) وانظر: " العلة وأجناسها ": 83.
(21) " علل الحديث " لابن أبي حاتم (2754).
(22) " فتح المغيث " 1/ 255.
(23) " نكت ابن حجر " 2/ 711 و: 485 بتحقيقي.
(24) انظر: " مقدمة شرح علل الترمذي " 1/ 28 ط. همام.
(25) انظر: " تحرير علوم الحديث " 2/ 649.
(26) انظر: " الخبر الثابت ": 125، و " العلة وأجناسها ": 8.
(27) انظر: " السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي ": 83 - 84.
(28) انظر: " العلة وأجناسها ": 26 - 27.
(29) انظر: " لمحات موجزة في أصول علل الحديث ":19 - 20، و " قواعد العلل وقرائن الترجيح ": 31 - 32، و " العلة وأجناسها ": 26 - 29.
(30) إنَّ هذا المصطلح ((صناعة الحديث)) مصطلح قديم، وُجد في العصر الذهبي لعلم العلل، أي في منتصف القرن الثالث، فقد قال مسلم في كتابه " التمييز " (102): ((اعلم رحمك الله أنَّ صناعة الحديث، ومعرفة أسبابه من الصحيح والسقيم، إنَّما هي لأهل الحديث خاصة؛ لأنَّهم الحّفاظ لروايات الناس، العارفون لها دون غيرهم ... )).
قلت: ومن يطالع كتب ابن حبان يجد عشرات الأقوال في استعمال هذا الاصطلاح.
(31) انظر: " اللباب في تهذيب الأنساب " 2/ 103، و " مقدمة شرح علل الترمذي " 1/ 30 ط. همام، و " العلة وأجناسها ": 30.
(32) " الجامع لأخلاق الراوي " (1522).
(33) " شرح علل الترمذي " 1/ 172 ط. عتر و 1/ 448 ط. همام.
(34) " الأنساب " 3/ 318 (العتكي).
(35) انظر: " شرح علل الترمذي " 2/ 805 ط. عتر و 2/ 892 ط. همام، و " جامع العلوم والحكم " 2/ 133 ط. العراقية و: 579 - 580 ط. ابن كثير.
(36) " تاريخ بغداد " 16/ 268 ط. الغرب.
(37) " تقدمة المعرفة ":264.
(38) " رسالة أبي داود إلى أهل مكة ": 50.
(39) " الموضوعات " 1/ 102 ط. الفكر.
¥(24/258)
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[01 - 09 - 08, 04:12 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ ماهر و نفع بك.
ـ[الخريبكي]ــــــــ[02 - 09 - 08, 06:05 م]ـ
شيخنا الفاضل ماهر الفحل وفقكم قد أرسلت إليكم حفظكم الله رسالة على الخاص فالمرجو منكم حفظكم الله أن تطلعوا عليها.
ـ[ماهر]ــــــــ[12 - 09 - 08, 04:17 ص]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً.
أخي الكريم أعتذر لك ولجميع الأخوة عن تأخر الرد؛ لكثرة المشاغل في تدارس العلم؛ ولأن الرسائل التي ترد عليَّ كثيرة جداً.
أسأل الله أن يوفقكم جميعاً ويحفظكم
ـ[القرشي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 10:37 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[ماهر]ــــــــ[30 - 05 - 09, 05:00 م]ـ
جزاكم الله خيراً جميعاً.
أخي الكريم أعتذر لك ولجميع الأخوة عن تأخر الرد؛ لكثرة المشاغل في تدارس العلم؛ ولأن الرسائل التي ترد عليَّ كثيرة جداً.
أسأل الله أن يوفقكم جميعاً ويحفظكم
الآن الوقت لدي أوسع، فلن أتأخر عن الإجابة عن الأسألة إن شاء الله تعالى.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[30 - 05 - 09, 07:04 م]ـ
شكرا لك يا شيخنا الفاضل(24/259)
ماذا يعني مصطلح يغرب عن المحدثين
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[01 - 09 - 08, 12:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمبن00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
إخوتي الأكارم ومشايخي الأفاضل في هذا الملتقى المبارك0السلام عليكم ورحمة الله وبركاته00وكل عام وأنتم - والأمة الإسلامية - بخير، بمناسبة قدوم شهر الخير والإيمان، شهر رمضان الكريم 00
أرجو أن تتفضلوا عليَّ بالإجابة على هذا السؤال:
ماذا يعني مصطلح فلان يغرب عند الأئمة المحدثين رحمهم الله تعالى، فقد وقفتُ على ترجمة للرواي:" بشر بن هلال البصري "0عند ابن حبَّان في الثقات فقال فيه: (8/ 144) 0يغرب ارجو منكم الإفادة وأجركم على الله
ـ[ابولينا]ــــــــ[02 - 09 - 08, 02:08 ص]ـ
عبارة (صدوق يغرب) تعني أنه خفيف الضبط ويتفرد عن الثقات في بعض حديثه.
و حكم حديثه ينظر فيه فإن تفرد تفردا منكرا وذلك عن الثقات المشاهير فلا يقبل حديثه.
وغير ذلك يكون حديثه حسنا؛ والعبرة في هذا بإعمال القرائن ودقة النظر وطول البحث، والله أعلم.
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=496&highlight=%D5%CF%E6%DE+%ED%E5%E3
« هذه اللفظة يطلقها أحمد على من يُغْرِبُ (أي يتفرد وإن لم يخالف) على أقرانه بالحديث».
(منه الصحيح والضعيف ثم قد ... يغرب أو مطلقا أو إسناد فقد)
مِنْهُ الصَّحِيْحَ وَالضَّعِيْفَ ثُمَّ قَدْ يَغْرُبُ مُطْلَقاً أَوِ اسْنَاداً فَقَدْ ج
قالَ ابنُ الصلاحِ: ((الحديثُ الذي ينفردُ به بعضُ الرواةِ، يوصَفُ بالغريبِ، قالَ: وكذلكَ الحديثُ الذي ينفردُ فيهِ بعضهم بأمرٍ لا يذكرُهُ فيهِ غيرُهُ، إمَّا في متنِهِ، وإمَّا في إسنادِهِ)). وروينا عَنْ أبي عبدِ اللهِ بنِ مَنْدَه قالَ: الغريبُ من الحديثِ كحديثِ الزهريِّ وقتادةَ وأشباهِهِمَا مِنَ الأَئِمَّةِ ممَّنْ يُجْمَعُ حديثُهُم إذا انفردَ الرجلُ عنهم بالحديثِ يُسمَّى غريباً، فإذا روى عنهم رجلانِ، أو ثلاثةٌ، واشتركوا يُسمَّى عزيزاً، فإذا روى الجماعةُ عنهم حديثاً، يُسَمِّي مشهوراً، وهكذا قالَ محمدُ بنُ طاهرٍ المقدسيُّ، وكأنَّهُ أخذَهُ من كلامِ ابنِ مَنْدَه.
الكتاب: شرح التبصرة والتذكرة
المؤلف: الحافظ العراقي
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[23 - 02 - 09, 11:10 م]ـ
يغرب: أي أنه يروي (الغرائب)، و هذا مثل قولهم: له (غرائب) أو (مناكير) أو (يروي المناكير)، و اتصاف الراوي بهذه اللفظة لا يكون فيه جرحا، إلا إذا كثرت الغرائب في رواياته.
من كتاب معجم المصطلحات الحديثية، لمؤلفه: سيد عبد الماجد الغوري / ط: دار ابن كثير / ص: 840.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[24 - 02 - 09, 01:54 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
جزاكم الله خيراً00وبارك فيكم00ونفع بكم00اللهم آمين(24/260)
أين أجد الأحاديث التي انتقدها البخاري في صحيح مسلم
ـ[أحمد عبدالله السني]ــــــــ[01 - 09 - 08, 01:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشايخي الكرام:
كيف يمكنني معرفة الأحاديث التي انتقدها البخاري وهي في صحيح مسلم والاحاديث التي انتقدها مسلم وهي في صحيح البخاري؟
وجزاكم الله كل خير(24/261)
هل هذا صحيح؟ ومن هم هؤلاء العشرون؟
ـ[ماجد العزيزي]ــــــــ[01 - 09 - 08, 06:15 م]ـ
لقد قرأت في موقع الشيخ عبدالكريم الخضير -حفظه الله- هذا النص:
((تعليقات الشيخ أحمد شاكر على جامع الترمذي لا يستغني عنها طالب علم, وهي أيضاً منهج لتحقيق الكتب. وهي في مجلدين جامع الترمذي بتحقيق الشيخ أحمد شاكر, يستفيد منها طالب العلم في التصحيح, يستفيد منها أيضاً منهجية التحقيق, نعم قد نختلف مع الشيخ أحمد -رحمه الله- في توثيق بعض الرواة وتضعيفهم, حيث وثق في تعليقاته أكثر من عشرين راوياً جماهير أهل العلم على تضعيفهم, نختلف معه في هذا, لكن لا يعني أننا لا نفيد منه, فالشيخ مدرسة في التحقيق.))
إذا السؤال: هل هذا صحيح؟، ومنهم هؤلاء العشرون؟
أرجو إفادتنا
ـ[ابو يعلى الزواوي]ــــــــ[06 - 09 - 08, 04:07 م]ـ
قال الشيخ مصطفى العدوي في كتاب شرح علل الحديث
أما الشيخ الفاضل أحمد شاكر رحمه الله فيجنح إلى التساهل في الحكم على الحديث بالصحة، ومنشأ ذلك أنه عمد إلى رجال دارت عليهم جملة هائلة من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فوثَّقهم، ومن ثَم صحَّح أحاديثهم، من هؤلاء
1 - ابن لهيعة
2 - وشهر بن حوشب
3 - وعبد الله (مكبر الاسم) بن عمر العمري
4 - وليث بن أبي سليم
5 - وعبد الله بن صالح كاتب الليث
6 - ويزيد بن أبي زياد،
وهؤلاء الراجح من أمرهم أنهم أقرب إلى الضعف.
ـ[ابو يعلى الزواوي]ــــــــ[06 - 09 - 08, 04:12 م]ـ
7 - علي بن زيد بن جدعان
ـ[ماجد العزيزي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 12:37 م]ـ
سألت شيخنا المحدث: ماهر الفحل -حفظه الله- في منتدى صناعة الحديث فكان جوابه جزاه الله خير:
قبل الكلام عن العلامة المحدث أحمد محمد شاكر –طيب الله ثراه- وعن منهجه العلمي الذي سار عليه في كتبه؛ لا بد أنَّ نعلم أنَّ انتقاد النقاد من أهل التحقيق علي عالم من علماء الأمة لا ينقص ذلك من قدره وأمانته ومكانته؛ بل إنَّ ذلك من البيان الواجب، وهو يشيد العلم ويخدمه شريطة أنْ يكون النقد علمياً، وأنْ يكون النقد خالصاً لله، والنية مستقيمة وأن تتحقق المصلحة، وقد نوقش أئمة كثيرون من أمتنا المجيدة، وألفت بعض الكتب في ذلك، ومن يقرأ كتاب الإجابة فيما استدركه عائشة على الصحابةيعلم أنَّ النقد العلمي الرصين بدأت بواكيره على يد كبار الصحابة، وإمام المحدثين البخاري ألف كتباً مستقلة ليرد على بعض الأراء المخطوءة.
ومما سطره المعاصرون في خدمة العلم ما قيل في نقد العلامة المحدث أحمد محمد شاكر في تحقيه لجامع الترمذي، بله وكذا تحقيقه للمسند الأحمدي، ونحن إذا أردنا أنْ نتكلم عن الشيخ فيما يتعلق بشخصه فهو لا يسأل عنه، وهو من أعظم من نشر العلم والسنة في هذه المئة سنة الأخيرة، مع إسهامه العظيم في الاجتهاد، ومحاربة البدع والدعوة إلى السنة والوحي؛ فرحمه الله ما أحسن طريقته وأجود مسلكه، مع جودة عالية في نصرة الحق ومقالته، وخاصة ونحن نعيش زمناً كثرت فيه المداهنة، وانتشرت فيه الخيانة، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وتحقيق الشيخ لجامع الترمذي رديء من حيث النص، وبديع من حيث التحقيق العلمي، أما الأحكام على الأحاديث فقد كانت على طريقة المتأخرين، مع تساهل كبير في جانب علم العلل، خاصة فيما يتعلق بزيادة الثقة، والاختلاف في الرفع والوقف والوصل والإرسال والاتصال والانقطاع وغيرها من دقائق علم العلل، ومن يطالع تلك الأحكام للشيخ يجد أنَّه ينحو مع رغبة جامحة في تكثير السنة، ولو على حساب توثيق كثير من الضعفاء أو تقوية الخطأ بالخطأ، وكما قلت: فإنَّ تلك الانتقادات لا توثر في شخص الشيخ شاكر – يرحمه الله – وذكر مثل تلك الانتقادات من باب الدين النصيحة، قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في شرح الحديث السابع من جامع العلوم والحكم: ((ومن أنواع النصح لله تعالى وكتابه ورسوله - وهو مما يختص به العلماء -
ردُّ الأهواء المضلة بالكتاب والسنة، وبيانُ دلالتهما على ما يُخالف الأهواء
كلها، وكذلك ردُّ الأقوال الضعيفة من زلات العلماء، وبيانُ دلالة الكتاب والسنة على ردِّها، ومن ذلك بيان ما صحَّ من حديث النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، ومالم يصح منه بتبين حالِ رواته ومَنْ تُقْبَلُ رواياته منهم ومن لا تُقبل، وبيان غلط مَنْ غلط من ثقاتهم الذين تقبل روايتهم)).
وفيما يخص الرواة الذين تسأل عنهم، فمنهم: عبد الله بن لهيعة، وعلي بن زيد بن جدعان، وعبد الرحمن بن زياد أنعم الإفريقي، وزيد الحواري العمي، وليث بن أبي سليم، وشهر بن حوشب، وعطية العوفي، ودراج أبي السمح، فضلاً عن توثيقه لكثير من المجاهيل.
المصدر: http://www.hadiith.net/montada/showpost.php?p=36601&postcount=2(24/262)
مِن فضائل أهلِ الحديثِ، ومناقِبِهم
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[02 - 09 - 08, 03:49 ص]ـ
مِن فضائل أهلِ الحديثِ، ومناقِبِهم
1 - عن محمد بن وزير الواسطي قال: سمعتُ يزيد بن هارون يقول: ((قلتُ لحماد بن زيد: هل ذكر الله أصحاب الحديث في القرآن؟ قال: بلى؛ الله -تعالى- يقول: {فلولا نفر من كلِّ فرقةٍ منهم طائفة .. } [التوبة:122])). [((سير أعلام النبلاء)) (7/ 460)].
2 - عن عبدالله بن أحمد: سمعتُ أبي يقولُ: قال الشافعي: ((أنتم أعلم بالأخبار الصحاح منّا؛ فإذا كان خبرٌ صحيحٌ فأعلمني حتى أذهب إليه كوفياً كان أو بصريّاً أو شاميَّاً)) [((السِّير)) (10/ 33)].
3 - عن محمد بن سهل بن عسكر قال: ((تقدم رجلٌ غريبٌ بيده محبرةٌ إلى المأمون، فقال: يا أمير المؤمنين، صاحب حديث منقطع به، فقال: ما تحفظ في باب كذا وكذا؟ فلم يذكر شيئاً، فقال: حدثنا هشيم، وحدثنا يحيى، وحدثنا حجاج بن محمد… حتى ذكر الباب، ثم سأله عن باب آخر فلم يذكر شيئاً، فقال: حدثنا فلانٌ، وحدثنا فلانٌ، ثم قال لأصحابه: يطلب أحدهم الحديث ثلاثة أيام ثم يقول: أنا من أصحاب الحديث، أعطوه ثلاثة دراهم)) [((السِّير)) (10/ 276].
4 - قال إبراهيم بن يحيى: ((سمعتُ الزعفراني يقول: ما على وجه الأرض قومٌ أفضلُ من أصحاب هذه المحابر، يتبعون آثار رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ويكتبونها كي لا تندرس)) [((السِّير)) (12/ 263)].
5 - قال إبراهيم الحربي: ((خرج أبو يوسف القاضي يوماً وأصحاب الحديث على الباب، فقال: ما على وجه الأرض خيرٌ منكم، قد جئتم -أو بَكَّرْتُم- تسمعون حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-)) [((السِّير)) (13/ 358)].
6 - قال نعيم بن حماد: ((قلتُ لعبدالرحمن بن مهدي: كيف تعرف الكذَّاب؟ قال: كما يعرف الطبيب المجنون)) [((السِّير)) (9/ 197)].
7 - قال محمد بن عيسى الزجاج: سمعتُ أبا عاصم يقول: ((من طلب الحديث فقد طلب أعلى الأمور، فيجب أن يكون خير الناس)) [((السِّير)) (9/ 482)].
8 - قال أحمد بن مروان الدّيْنَوري: ((أتينا إبراهيم الحربي وهو جالسٌ على باب داره، فسلمنا وجلسنا فجعل يُقبل علينا، فلما أكثرنا عليه حدثنا حديثين، ثم قال لنا: مثل أصحاب الحديث مثل الصياد الذي يُلقي شبكته في الماء فيجتهدُ؛ فإن أخرج سمكة وإلا أخرج صخرة)) [((السِّير)) (13/ 362 - 363].
9 - قال إبراهيم الحربي: ((لا أعلم عصابةً خيراً من أصحاب الحديث، إنما يغدو أحدُهم ومعه محبرة فيقول: كيف فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- وكيف صلى، إيَّاكم أن تجلسوا إلى أهل البدع؛ فإن الرجل إذا أقبل ببدعته ليس يُفلح)) [((السِّير)) (13/ 358)].
10 - قال أحمد بن جعفر بن سلم: سمعتُ الأبار يقول: ((كنت بالأهواز فرأيتُ رجلاً قد حفَّ شاربه -وأظنه قال: قد اشترى كتباً وتعين للفتيا- فذكر له أصحاب الحديث، فقال: ليسوا بشيء، وليس يسوون شيئاً، فقلتُ: أنت لا تُحسن تُصلي، قال: أنا! قلت: نعم، أيش تحفظ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا افتتحت ورفعت يديك؟ فسكت، قلتُ: فما تحفظ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سجدت؟ فسكت، فقلتُ: ألم أقل: إنك لا تُحسن تُصلي؟ فلا تذكر أصحاب الحديث)) [((السِّير)) (13/ 444)].
11 - قال أحمد بن محمد بن شجاع: ((كنَّا عند إبراهيم بن موسى الجوزيِّ ببغداد، وكان عنده أبو بكر الباغَنْديُّ ينتقي عليه، فقال له إبراهيم: هو ذا تضجرني، أنت أكثرُ حديثاً مني، وأحفظ وأعرف، فقال له: لقد حُبِّب إليَّ هذا الحديث، حسبُك أني رأيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في النوم، فلم أقُل له: ادع لي، وقلت: يا رسول الله، أيُّما أثبتُ في الحديث: منصور أو الأعمش؟ فقال: منصور، منصور)) [((السِّير)) (14/ 385)].
12 - قال أبو سعد السمان: ((من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام)) [((السِّير)) (18/ 257].
13 - ((كان الإمام عبدالله بن محمد الأنصاري إذا رأى المؤتَمَنَ يقول: لا يمكن أحد يكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما دام هذا حيَّاً)) [((السِّير)) (19/ 309)].
14 - عن الشافعي قال: ((إذا رأيتُ رجلاً من أصحاب الحديث فكأني رأيتُ رجلاً من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- جزاهم الله خيراً، هم حفظوا لنا الأصل؛ فلهم علينا الفضل)) [((السِّير)) (10/ 59 - 60)].
¥(24/263)
15 - عن ثابت بن أحمد قال: ((رأيتُ أبا القاسم الزَّنجانيَّ في النوم يقول لي مرةً بعد أخرى: إنَّ الله يبني لأهل الحديث بكل مجلس يجلسونه بيتاً في الجنّة)) [((السِّير)) (18/ 386)].
16 - عن مسلم بن الحجاج ((وجاء إلى البخاري، فقبّل بين عينيه وقال: دعني أُقبِّل رجليك، ثم قال: حدّثك محمد بن سلام، حدثنا مخلد بن يزيد الحراني، أخبرنا ابن جريج، عن موسى بن عقبة، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في كفارة المجلس، فما عِلَّتُهُ؟ قال محمد بن إسماعيل: هذا حديثٌ مليح، ولا أعلم بهذا الإسناد في الدنيا حديثاً غير هذا الحديث الواحد في هذا الباب إلا أنه معلولٌ، حدثنا به موسى بن إسماعيل، حدثنا وُهيب، حدثنا سُهيل، عن عون بن عبدالله قوله: قال محمد: -وهذا أولى-؛ فإنه لا يذكر لموسى بن عقبة سماعٌ من سُهيل، فقال له مسلم: لا يُبْغِضُك إلا حاسدٌ، وأشهدُ أنه ليس في الدنيا مثلُك)) [((السِّير)) (12/ 436 - 437)].
http://www.alhalaby.com/pages/images/pointex.jpg قال نصر بن محمود البَلْخي: قال أحمد بن حرب: عبدتُ اللهَ خمسين سنةً، فما وجدت حلاوَةَ العبادة حتى تركتُ ثلاثة أشياء:
تركتُ رِضى النّاس حتى قَدَرتُ أن أتكلَّمَ بالحقِّ، وتركتُ صحبةَ الفاسقين حتى وجدتُ صحبَةَ الصالحينَ، وتركتُ حلاوة الدنيا حتى وجدتُ حلاوةَ الآخرةِ.
(سير أعلام النبلاء): (11/ 34).
http://www.alhalaby.com/pages/images/pointex.jpg قال يحيى بن معين: ما رأيتُ على رجلٍ خطأً إلاّ سترتُهُ، وأَحببت أن أُزيِّن أمرهُ، وما استقبلتُ رجلاً في وجههِ بأَمرٍ يكرهُهُ، ولكن أبيِّنُ له خطَأَهُ فيما بيني وبينه، فإن قَبِلَ ذلك، وإلاّ تركتُهُ.
(نفْسُهُ): (11/ 83).
http://www.alhalaby.com/pages/images/pointex.jpg قال إبراهيمُ الحربيُّ: سمعتُ داودَ بنَ عمروٍ الضَّبِّيَّ يقولُ: قالتْ حكماءُ الهندِ:
لا ظَفَرَ مع بَغْي، ولا صِحَّةَ معَ نَهم، ولا ثناءَ معَ كِبْر، ولا صداقَةَ مع خِبٍّ، ولا شرفَ مع سوءِ أَدَبٍ، ولا بِرَّ مع شُحٍّ، ولا محبَّةَ معَ هُزْءٍ، ولا قضاءَ معَ عدَمِ فقْهٍ، ولا عُذْرَ معَ إِصْرارٍ، ولا سِلْمَ قَلْبٍ معَ غيبَةٍ، ولا راحةَ معَ حَسَدٍ، ولا سُؤدُدَ معَ انتقَامٍ، ولا رئاسَةَ معَ عِزَّةِ نفْسٍ وعُجْبٍ، ولا صوابَ معَ تركِ مُشَاوَرَةٍ، ولا ثَبَاتَ مُلْكٍ معَ تَهَاوُنٍ.
(نفْسُهُ): (11/ 134).
http://www.alhalaby.com/pages/images/pointex.jpg قال المرُّوذيُّ: وذُكِرَ لأَحمدَ أَنَّ رجلاً يريدُ لِقَاءَهُ، فقال: أَليسَ قد كَرِهَ بعضُهُم اللقاءَ يتزيَّنُ لي وأَتَزيَّنُ لَهُ؟!
وقال: لقد استرحتُ، ما جاءني الفَرَجُ إلاّ منذُ حَلَفْتُ أَنْ لا أُحَدِّثَ، وليْتَنَا نُتْرَكُ! الطريقُ ما كان عليهِ بِشرُ بنُ الحارثِ؛ فقلتُ لَهُ: إِنَّ فلانًا قال: لم يَزْهَدْ أَبو عبد الله في الدَّراهِم وحدَهَا، قال: زَهِدَ في النَّاسِ؛ فقال: ومَن أنا حتى أَزهدَ في النَّاس؟! النَّاسُ يريدونَ أنْ يزهَدُوا فيَّ!.
(نَفْسُهُ): (11/ 216).
http://www.alhalaby.com/pages/images/pointex.jpg عَنْ يعقُوبَ بنِ محمدٍ بنِ عبد الرحمن القاريِّ، عن أبيهِ، عن جدِّهِ، أنَّ عُمر كتبَ إلى مُعَاوِيَة:
أمَّا بعدُ فالزمْ الحقَّ، يُنْزِلْكَ الحقُّ مَنَازِلَ أهلِ الحقِّ، يومَ لا يُقْضَى إلاَّ بالحقِّ.
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[05 - 09 - 08, 04:20 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الدرر(24/264)
ما الفرق بين المحدث والحافظ وأمير المؤمنين
ـ[احمد ابو البراء]ــــــــ[02 - 09 - 08, 08:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأحبة الكرام
كثيرا ما نسمع أو نقرأ فى كتب السنة لفظ المحدث- الحافظ - أمير المؤمنين فى الحديث
والسؤال ما الفرق بينهم؟
وما عدد الأحاديث التى يحفظها كل واحد منهم ليحمل هذا اللقب؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[04 - 09 - 08, 02:45 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي أحمد:
عليك بكتاب "لسان المحدثين" لمحمد خلف سلامة
وهو موجود ضمن كتب الشاملة
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[04 - 09 - 08, 03:37 م]ـ
كل مايقال في الموضوع غير دقبق
والصحيح ان من كان له باع طويل في هذا الفن وعلم كثير جاز ان يقال له حافظ أو محدث أو اميرالمؤمنين ان كان يفوق غيره في علوم الحديث
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[04 - 09 - 08, 06:23 م]ـ
راجع تقدمةَ السيوطيِّ لكتابِهِ ((تدريبِ الرَّاوي)).
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[04 - 09 - 08, 09:45 م]ـ
ما قاله أخينا عبدالرحمن بن شيخنا صحيح؛
كل ما قيل عن عدد الأحاديث التي يحفظها المحدث حتي يبلغ درجة الحافظ أو أمير المؤمنين ترجع للعرف ولزمن الراوي.
فمثلاً: المزي لما حدد الحافظ بحد؛ لم يجد غير الدمياطي ينطبق عليه حده! وقال: أن ابن دقيق العيد كانت له مشاركة جيدة!
لذلك إن أخذنا بكلامهم , لم تجد أحد يطلق عليه في عصرنا محدث فضلاً عن أن يقال له الحافظ , اللهم إلا رجلاً أو رجلين.
فالأمر فيه سعة , وأظن الشيخ عبدالفتاح أبو غدة أثبت ذلك في ملحقه بكتاب " جواب الحافظ المنذري عن اسئلة الجرح والتعديل " فليراجع؛ والله أعلم.(24/265)
حديث: الله أفرح بتوبة عبده
ـ[ابوعبدالله القزلان]ــــــــ[03 - 09 - 08, 02:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
إن الحمد لله تعالى نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (102)} سورة آل عمران
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً (1)} سورة النساء
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (71)} سورة الأحزاب
أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدى هدى نبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وبعد ....
فإن هذا بحث مختصر حول حديث رواه البخارى فى صحيحة برقم 6309 وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم " اللَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ سَقَطَ عَلَى بَعِيرِهِ وَقَدْ أَضَلَّهُ فِي أَرْضِ فَلَاةٍ." وسنتناول بإذن الله تعالى فيه تخريج الحديث وبعض الفوائد الحديثية والإعتقادية الواردة فى هذا الحديث وستكون على النحو التالي:
المبحث الأول: الحديث وتخريجه.
المبحث الثاني: تراجم رواة الحديث.
المبحث الثالث: فوائد حديثية و اعتقادية من الحديث.
خاتمة.
المبحث الأول
الحديث وتخريجه
أولاً: سند ومتن الحديث عند البخاري:
قال البخاري حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا حَبَّانُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح و حَدَّثَنَا هُدْبَةُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ سَقَطَ عَلَى بَعِيرِهِ وَقَدْ أَضَلَّهُ فِي أَرْضِ فَلَاةٍ.
ثانياً: تخريج الحديث:
والحديث أخرجه "البخاري"فى كتاب الدعوات 8/ 84 برقم 6309 قال حدثنا إسحاق أخبرنا حبان حدثنا همام (ح) وحدثنا هدبة حدثنا همام , و"مسلم" فى كتاب التوبة 8/ 93 برقم 7061 قال حدثنا هداب بن خالد حدثنا همام وبرقم 7062 قال حدثنيه أحمد الدارمي حدثنا حبان حدثنا همام , و"أحمد" فى باقي مسند المكثرين 3/ 213برقم 13259 قال حدثنا عبد الصمد حدثنا عمر بن إبراهيم , وكلاهما (همام وعمر) قالا حدثنا قتادة عن أنس بن مالك وفى رواية حبان صرح قتادة بالسماع.
المبحث الثاني
تراجم رواة الحديث
وسنتناول تراجم رواة الحديث الذى عند البخاري فقط.
1 - أنس بن مالك: هو أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار الأنصارى النجارى، أبو حمزة المدنى.
الطبقة: صحابي
الوفاة: 92 هـ و قيل 93 هـ
روى له: (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه) وغيرهم
رتبته صحابي وكلهم عدول
وقد خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، مدة مقامه بالمدينة.
2 - قتادة: قتادة بن دعامة بن قتادة، و يقال قتادة بن دعامة بن عكابة، السدوسى، أبو الخطاب البصرى.
المولد: 60 هـ أو 61 هـ
الطبقة: الرابعة: طبقة تلي الوسطى من التابعين
الوفاة: 100 و بضع عشرة هـ بواسط
روى له: (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه) وغيرهم.
قال عنه يحيي بن معين: ثقة , وأبو زرعة الرازي: من أعلم أصحاب الحسن , وأبو حاتم: أثبت أصحاب أنس , وابن سعد: ثقة مأمون حجة فى الحديث , وابن حبان: من حفاظ أهل زمانه.
ورتبته عند ابن حجر: ثقة ثبت ,ورتبته عند الذهبي: الحافظ.
¥(24/266)
وكان قتادة مدلساً , ولم يسمع من صحابي غير أنس بن مالك.
3 - همام: وهو همام بن يحيى بن دينار العوذى المحلمى، أبو عبد الله، و يقال أبو بكر، البصرى مولى بنى عوذ بن سود بن الحجر بن عمرو
الطبقة: من كبار أتباع التابعين
الوفاة: 164 أو 165 هـ
روى له: (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه) وغيرهم.
قال عنه أحمد بن حنبل: ثبت فى كل المشايخ , ويحيي بن معين: ثقة صالح , أبو حاتم: ثقة صدوق في حفظه شئ , وابن سعد: ثقة ربما غلط , وعبد الله ابن المبارك: ثبت في قتادة , والعجلي: بصري ثقة.
ورتبته عند ابن حجر: ثقة ربما وهم , ورتبته عند الذهبي: الحافظ.
4 - حبان: هو حبان بن هلال الباهلي، و يقال الكنانى، أبو حبيب البصرى
الطبقة: من صغار أتباع التابعين
الوفاة: 216 هـ
روى له: (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه) وغيرهم.
قال عنه أحمد: إليه المنتهى فى التثبت بالبصرة , وابن معين: ثقة , والترمذي: ثقة ,والنسائي: ثقة , وابن سعد: ثقة ثبت حجة.
ورتبته عند ابن حجر: ثقة ثبت , ورتبته عند الذهبي: حافظ.
5 - إسحاق: هو إسحاق بن منصور بن بهرام الكوسج، أبو يعقوب التميمي المروزي (نزيل نيسابور)
المولد: بمرو
الطبقة: أوساط الآخذين عن تبع الأتباع
الوفاة: 251 هـ بنيسابور
روى له: (البخاري - مسلم - الترمذي - النسائي - ابن ماجه) وغيرهم.
وقال عنه مسلم: ثقة مأمون، أحد الأئمة من أصحاب الحديث , و قال النسائي: ثقة ثبت , و قال أبو حاتم: صدوق.
ورتبته عند ابن حجر: ثقة ثبت , ورتبته عند الذهبي: الحافظ.
6 - هدبة: وهو هدبة بن خالد بن الأسود بن هدبة القيسى الثوبانى، أبو خالد البصرى، و يقال له هداب (أخو أمية بن خالد).
الطبقة: من صغار أتباع التابعين
الوفاة: 200 و بضع و ثلاثون هـ
روى له: (البخاري - مسلم - أبو داود) وغيرهم.
وقال عنه يحيى بن معين: ثقة , و أبو حاتم: صدوق ,و النسائى: ضعيف , و ابن عدى: لا أعرف له حديثا منكرا.
ورتبته عند ابن حجر: ثقة عابد، تفرد النسائى بتليينه ,ورتبته عند الذهبي: الحافظ المسند، صدوق.
يتبع إن شاء الله تعالى ...
منقول
للمزيد من الموقع
http://www.talebal3elm.com/vb/showthread.php?t=11354
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[04 - 09 - 08, 02:53 م]ـ
جزاك الله خيراً(24/267)
من يرشدني إلى مسألة الخلق الحسن وثقلها في الميزان
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[04 - 09 - 08, 08:23 ص]ـ
إخواني الكرام طلاب ملتقى أهل الحديث أريد تفصيل في هذه المسألة وكيف أن الخلق الحسن يثقل الميزان وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم إن أثقل شيء في الميزان الخلق الحسن) فكيف ذلك وما هي الكتب التي يمكن الرجوع إليها في هذه المسألة
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[20 - 12 - 08, 07:13 ص]ـ
للرفع
ـ[عبد الرحمن السبيعي]ــــــــ[20 - 12 - 08, 08:52 ص]ـ
بارك الله فيك ونفع بك, أخي محمد:
أعلم أن حسن الخلق من الأعمال الجليلة التي حث عليها الشرع.
وسؤالي هو: أليس الخلق الحسن من الأعمال الصالحة, فإن قلت: نعم فالحمدلله.
إذاً يندرج تحت مسألتنا الأولى: هل توزن الأعمال أو العامل نفسه أو أن الموزون هو صحائف الأعمال كمارجح ذلك القرطبي في التذكرةومال إلى هذا السفاريني في اللوامع. ويمكن الجمع بين مادلت عليه النصوص التي أوردها أصحاب كل قول, فنقول: أن الذي يوزن هو العامل وعمله وصحف أعماله وهو ما اختاره الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله. في معارج القبول م:2ص:848.وانظر (عقيدة أهل السنة والجماعة) ص349مبحث الميزان. والله المستعان.
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[21 - 12 - 08, 08:37 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابوتميم]ــــــــ[26 - 12 - 08, 05:47 ص]ـ
حياكم الله أخي الفاضل
تفضل هذه الهدية:) من كتاب (غذاء الألباب)
والكتاب موجود بالمكتبة الإسلامية قسم الأخلاق والتزكية
دعواتكم لنا بالزوجة الصالحه
مطلب فِي الْآثَارِ الْوَارِدَةِ فِي حُسْنِ الْخُلُقِ
وَقَدْ وَرَدَ فِي مَدْحِ حُسْنِ الْخُلُقِ وَذَمِّ سُوءِ الْخُلُقِ عِدَّةُ أَحَادِيثَ سَنَذْكُرُ مِنْهَا طَرَفًا صَالِحًا.
وَكَانَ نِهَايَةُ هَذَا الْعَالَمِ فِي حُسْنِ الْخُلُقِ نَبِيَّهُ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم.
وَلِذَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِي حَقِّهِ {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} فَمَا بَالُكَ بِمَا يَسْتَعْظِمُهُ الْحَقُّ جَلَّ شَأْنُهُ.
وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها , أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ " كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ " أَيْ كَانَ مُتَمَسِّكًا بِآدَابِهِ وَأَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ وَمَا يَشْتَمِلُ عَلَيْهِ مِنْ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ وَمَحَاسِنِ الْأُمُورِ صلى الله عليه وسلم.
وَأَخْرَجَ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ عَنْ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ رضي الله عنه قَالَ " سَأَلْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ , فَقَالَ الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ , وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِك وَكَرِهْت أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ ".
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَالتِّرْمِذِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما قَالَ " لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا , وَكَانَ يَقُولُ إنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلَاقًا ".
وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ حِبَّانَ فِي صَحِيحِهِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " مَا شَيْءٌ أَثْقَلُ فِي مِيزَانِ الْمُؤْمِنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ خُلُقٍ حَسَنٍ , وَإِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ " قَالَ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَزَادَ فِي رِوَايَةٍ لَهُ " وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ ".
وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الزُّهْدِ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ " سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ , فَقَالَ تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ.
وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ فَقَالَ الْفَمُ وَالْفَرْجُ ".
¥(24/268)