في الحقيقة يصعب الترجيح، ويشق تعيين الشخص الذي عناه مسلم بالرد، وذلك يرجع إلى أن مسلمًا أبهم اسمه، ولم أجد – حتى الآن – أحدًا معاصرًا، أو قريب العهد من عصر الإمام مسلم سمى ذلك الرجل. ثم إن ما قيل في تسميته كله مبني على الظن والاحتمال. قال الشيخ عبدالفتاح أبوغدة: (والعجيب الغريب جدًا أن "صحيح مسلم" قريء على مؤلفه وتلامذته وتلامذهم ... مئات المرات، وأول ما يقرأ فيه "المقدمة"، وفيها الكلام الذي سبق ذكره، ولم ينقل عن مسلم أو تلامذته أو تلاميذهم ... تعيين المعني بهذا القول. ولذا يخمن المعني تخمينًا من العلماء اللاحقين) ().
وأقوى الاحتمالات أنه عنى البخاري أو ابن المديني، فكلاهما يقول باشتراط اللقاء في السند المعنعن، ولا خلاف بينهما في ذلك – على الصحيح-، فالرد على أحدهما رد على الآخر بالضرورة لأن المهم هو القول لا القائل. وعلى فرض أن المعني هو ابن المديني فإن رد مسلم وكلامه يشمل البخاري بالضرورة لأنه يرى نفس الرأي، وكذلك العكس يدل على هذا أن مسلمًا قال: (فيقال لمخترع هذا القول الذي وصفنا مقالته، أو للذاب عنه) ().
ولعل هذا ما يميل له الذهبي رحمه الله إذ يقول في النبلاء ج12/ص573
((ثم إن مسلما لحدة في خلقه انحرف أيضا عن البخاري ولم يذكر له حديثا ولا سماه في صحيحه.
بل افتتح الكتاب بالحط على من اشترط اللقي لمن روى عنه بصيغة عن وادعى الإجماع في أن المعاصرة كافية ولا يتوقف في ذلك على العلم بالتقائهما ووبخ من اشترط ذلك وإنما يقول ذلك أبو عبد الله البخاري وشيخه علي بن المديني وهو الأصوب الأقوى وليس هذا موضع بسط هذه المسالة)).
وقد خالف أحد الأفاضل من أهل عصرنا وجزم جزماً قاطعاً بأن البخاري لا يرى اشتراط اللقاء في السند المعنعن، وهذا القول في نظرنا مخالف لما عليه اتفاق العلماء، ولا نعلم أحداً قال بمثل قول ذلك الفاضل غفر الله لنا وله، ومن جملة العلماء الذين وقفت على أسمائهم وهم من كبار العلماء المحققين المدققين ممن نسبوا هذا المذهب للبخاري بدون تردد أو شك، وقد فهموا ذلك من نصوص البخاري التطبيقية في تاريخه الكبير وغيره، غير القاضي عياض في شرحه على صحيح مسلم:
1 ـ ابن القطان الفاسي (ت 628 هـ) فقد قال في بيان الوهم (ح 1035): (وذلك أن البخاري وعلي بن المديني يريان رأياً، وقد تولى رده عليهما مسلم، وهو أن المتعاصرين لا يحمل معنعن أحدهما عن الآخر على الاتصال، ما لم يثبت أنهما التقيا، وخالفهما الجمهور في ذلك، وعندي أن الصواب ما قالاه …) وانظر نصوصاً أخرى لهذا الإمام في مقدمة محقق بيان الوهم (1/ 266 ـ 268) وابن القطان الفاسي إمام مجتهد في مسائل المصطلح لا يكاد يقف على مسألة إلا وله فيها اختيار وتحقيق والرجل مطلع على التاريخ الكبير للبخاري بلا ريب
2 ـ ابن الصلاح وكلامه في ذلك مشهور معروف في صيانة صحيح مسلم وفي معرفة علوم الحديث، وانظر كتابي (موقف الإمامين …) (ص 289)
3 ـ النووي وكلامه معروف وانظر كتابي (موقف الإمامين .. ) (ص 290)
4 ـ ابن رشيد وكلامه في هذا معروف، وانظر كتابي (ص 291)
5 ـ المزي، وهو ممن يرجح مذهب مسلم، ولأهمية كلامه في نسبة القول للبخاري، ففي ترجمة " جابان " قال المزي في تهذيب الكمال (4/ 433):
(قال البخاري: لا يعرف لجابان سماع من عبد الله، ولا لسالم من جابان، ولا لنبيطوهذه طريقة قد سلكها البخاري في مواضع كثيرة، وعلل بها كثيراً من الأحاديث الصحيحة، وليست هذه علة قادحة، وقد أحسن مسلم وأجاد في الرد على من ذهب هذا المذهب في مقدمة كتابه بما فيه كفاية، وبالله التوفيق)
فانظر رحمك الله كيف أن هذا الإمام المحقق فهم من نص البخاري السابق ومن نصوصه المشابهة الأخرى أنها تتماشى مع الرأي الذي رده مسلم في مقدمته، فهل قلد المزي في نسبة القول للبخاري غيره، وهاهو نص كلامه أنه استنبط ذلك وفهمه من نصوص البخاري التطبيقية، وهو من المناصرين لمذهب مسلم.
¥(21/164)
6 ـ شيخ الإسلام ابن تيمية فقد نقل نصاً عن البخاري وفهم منه اشتراط السماع فقد رحمه الله تعالى في شرح العمدة (ص171): (ان البخاري أشار في حديث أبي هريرة إلى أنه لا يعرف السماع في رجاله، وهذا غير واجب في العمل، بل العنعنة مع إمكان اللقاء ما لم يعلم أن الراوي مدلس [كافية]) فهذا أيضاً إمام يناصر مذهب مسلم ويفهم من كلام البخاري ما فهمه العلماء الآخرون.
7 ـ الذهبي نسب القول باشتراط اللقي للبخاري و ابن المديني، وانظر كتابي (ص 291)
8 ـ العلائي نسب القول باشتراط اللقي للبخاري و ابن المديني، وانظر كتابي (ص 292)
9 ـ ابن رجب ونصوصه في ذلك معروفة مشهورة، وللمزيد انظر كلاماً نفيساً رائعاً له في فتح الباري (1/ 36 ـ 37) بين فيه أن البخاري إنما ذكر بعض الأسانيد لبيان أن الشعبي قد سمع من عبد الله بن عمرو بن العاص ثم قال: (وإنما احتاج إلى هذا، لأن البخاري لا يرى أن الإسناد يتصل بدون ثبوت لقي الرواة لبعضهم لبعض .. ) فهل مثل هذا الإمام المحقق يقلد القاضي عياض في مثل هذه المسألة؟؟!!! و لاشك عندي أن الحافظ ابن رجب أمكن في الاطلاع على كتب الجرح والتعديل والعلل وفهم كلام أئمة النقاد من القاضي عياض رحمهما الله جميعاً.
10 ـ الحافظ ابن حجر، وهو الخبير الخريت بمنهج البخاري وكتبه، وهو القائل: (بل هذا شرط في أصل الصحة عند البخاري، فقد أكثر من تعليل الأحاديث في تاريخه بمجرد ذلك) النكت (1/ 595)، هل قائل هذا الكلام يعد مقلداً للقاضي عياض؟ يقيني أن ابن حجر رحمه الله قرأ التاريخ الكبير ورأى بأم عينيه نصوصاً فهم منها ذلك
11 ـ السخاوي، ونص كلامه في كتابي (ص 139)
12 ـ المعلمي، وهو ممن يناصر رأي مسلم، وقد قال في رده على من زعم أن البخاري لا يشترط العلم باللقاء في أصل الصحة: (وفي كلام البخاري على الأحاديث في عدة من كتبه " كجزء القراءة" وغيره ما يدفع هذا) التنكيل (1/ 83) فهل هذا قول مقلد؟! والمعلمي يعرف التاريخ الكبير معرفة الخبير فقد شارك في تحقيقه، وهو صاحب تدقيق وتحقيق وعناية شديدة جداً بهذه المسألة كما يتضح من عدة مواطن في كتابي من النقول التي نقلته عنه من عدد من كتبه رحمه الله.
فهذا ما عندي في هذه المسألة، وأؤكد أني لا أعلم أحداً ممن تقدم من علماء الحديث نفى اشتراط اللقاء في المعنعن عن البخاري، وإنما هذا قول انفرد به بعض الأفاضل من معاصرينا، ولعلنا إن شاء الله في الطبعة الثانية من كتابنا نناقش قوله، وبعض الأقوال التي ظهرت بعد صدور كتابنا " موقف الإمامين ... " إذ أني فرغت منه سنة 1414هـ، وقد صدرت كتب تناقش ما فيه، وصدرت كتب لبعض العلماء لم أطلع عليها وقتها، وفيها زيادات مهمة، والقضية تستحق أن يزاد في تحريرها وتحقيقها أكثر وأكثر.(21/165)
الفوائد العسقلانية
ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[26 - 02 - 08, 11:14 ص]ـ
الحمد لله لقد اتممت جمع الفوائد العسقلانية من كتب الحافظ ابن حجر منذ ست سنوات فما رايكم ان تجمع على ابوابها ام كل كتاب تجعل فوائده معه فايهما اكبر فائدة لطالب العلم؟
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[26 - 02 - 08, 11:31 ص]ـ
زادك الله حرصا أخي ابا عبدالرحمن
لو جمعت على الابواب برأي لكانت اقرب للفائدة وأعظم نفعا
فاذا جمعت هكذا سهل على الباحث أخذ الفائدة
ـ[ام صفاء]ــــــــ[27 - 02 - 08, 12:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اود ان اسال عن المقصود بالفوائد، هل المقصود بها اختيارات الحافظ ابن حجر في كل مبحث من مباحث العلوم الشرعية التي تناولها في كتبه؟ ام ماذا؟
وأشير هنا إلى أني درست كتاب فتح الباري دراسة شاملة ودقيقة من حيث أدلة الاستنباط وقواعد الاستدلال التي استخدمها الحافظ ابن حجر في شرحه لاحاديث البخاري، وكان ذلك موضوع بحثي لنيل شهادة الدكتوراه في أصول الفقه.
ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[27 - 02 - 08, 06:50 م]ـ
وعليكم السلام
وزادك الله حرصا وفهما.
الفوئد هذه
هي بعض الاختيارات وكثير من النكت العلمية ومنها ما هو نقد وانفرادت علمية لم يسبق بها او توضيح لمبهم او تحقيق لرواية راو عن راو او تحقيق لسنة وفاة او ولادة ومن هذا القبيل.
ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[04 - 06 - 08, 01:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبه نستعين
عند جمعي للفوائد العسقلانية احببت ان اشارك اخواني طلبة العلم ببعضها رجاء ان يعم النفع بها واكون ممن نشر علما يبتغي به وجه الله تعالى وهذه فائدة تهم القراء وتبين لهم وهم فحول العلماء لاسترواح المتاخر على المتقدم دون البحث والتمحيص وسميت هذه الفائدة باسم:
- تتحرف (عن) الى (بن) فيركب راو لا أصل له فيجب المقابلة بين النسخ-
قال الحافظ بن حجر الغسقلاني رحمه الله رحمة واسعة في كتابه:
تعجيل المنفعة 440
(ا- يحيى بن بعجة الجهني عن عقبة بن عامر وعنه هشام فيه جهالة.
قلت: بل ذكر هذا الترجمة مستقلة لا يصدر إلا عن غفلة شديدة والقول فيه كالقول في الذي قبله
في أنه خطأ نشأ عن تصحيف وقد وقع للحسينى ومن تبعه مثل ذلك في خلف بن حفص ومحمد بن
أبي عبيدة يقع في النسخة من المسند بن بدل عن فيركب من الراويين راو لا وجود له في الخارج
ثم لا يكفيهم ذلك حتى يقولوا مجهول أو فيه جهالة أو لا يعرف أو نحو ذلك من الألفاظ المصطلح
عليها للتوقف عن قبول ذلك الراوي وليس لذلك سبب إلا الاسترواح والعجلة وتقليد الثاني الأول
وإلا فلو روجعت نسخة أخرى من المسند أو طريق أخرى من غير المسند لاتجه الصواب والله
المستعان والذي وقع في المسند في هذا هو حديث عقبة بن عامر في الضحايا ويحيى هو بن أبي
كثير وبعجة هو بن عبد الله بن بدر الجهني وهشام الذي رواه عن يحيى هو هشام بن أبي عبد الله
الدستوائي أخرجه احمد عن يحيى بن سعيد القطان عن هشام وعن عبد الوهاب بن عطاء عن هشام أيضا
وكذلك أخرجه البخاري من طريق هشام وأخرجه مسلم من وجه آخر عن يحيى بن أبى كثير عن بعجة بن
عبد الله عن عقبة بن عامر وهذا الأمر لا يخفى صوابه على المتأمل والله المستعان.
ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[04 - 06 - 08, 02:08 ص]ـ
ليس بمشهور عند أبي حاتم لا تعني أن الراوي مجهول
قال الحافظ بن حجر رحمه الله تعالى في تعجيل المنفعة (359)
(ا- محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس الدمشقي أبو بكر الجبلاني عن أبيه وعنه الهيثم بن خارجة والوليد بن مسلم وأبو مسهر وهشام بن عمار وغيرهم قال أبو حاتم صالح لا بأس به ليس بمشهور (انتهى كلام الحسيني).
قلت (بن حجر): أورده النباتي في الضعفاء في ذيل الكامل قال الذهبي في الميزان وما فيه مغمز انتهى ولعل مستند النباتي قول أبي حاتم ليس بمشهور ففهم من ذلك أنه عند أبي حاتم مجهول وليس كذلك بل مراد أبي حاتم أنه لم يشتهر في العلم اشتهار غيره من أقرانه مثل سعيد بن عبد العزيز وأنظاره وقد ذكره بن حبان في الثقات في الطبقة الثالثة وقال كنيته أبو بكر.
ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[04 - 06 - 08, 11:47 ص]ـ
الحمد لله وبه نستعين فائدة:
((لا يلتفت إلى تضعيف وتاويل الطحاوي لحديث التورك في الصلاة))
قال الحافظ بن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في كتاب الدراية في تخريج أحاديث الهداية
(1\ 157):
حديث أنه صلى الله عليه وسلم (قعد متوركا) البخاري والأربعة، من حديث أبي حميد وفيه (فإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته).
قوله (الرافعي) والحديث ضعفه الطحاوي أو يحمل على حالة الكبر!.
أما تضعيف الطحاوي فهو مذكور في شرحه بما لا يلتفت إليه فيه.
وأما الحمل فلا يصح لأن أبا حميد وصف صلاته التي واظب عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووافقه عشرة من الصحابة ولم يخصوا ذلك بحال الكبر والعبرة بعموم اللفظ وقد قال صلى الله عليه وسلم صلوا كما رأيتموني أصلي.
¥(21/166)
ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[08 - 06 - 08, 02:56 ص]ـ
الحمدلله وبه نستعين:
هذه فائدة لطيفة يوضح الحافظ عبارة الذهبي فيمن يريد جرحة سميتها:
عادة الذهبي إذا أراد أن يحط من شخص يخشى التصريح به
قال الحافظ بن حجر العسقلاني رحمه الله في كتاب
الدرر الكامنة ج: 5 ص: 252
قال الذهبي عظم شأنه (قلت يعني: محمد بن عبد الرحمن العجلي القزويني) لما ولى قضاء الديار المصرية وبلغ من العز ما لا يوصف وكان فصيحا حلو العبارة مليح الصورة سمحا جوادا حليما كثير التجمل مات في منتصف جمادى الأولى سنة 739 وشيعه عالم عظيم وكثر التأسف عليه وسيرته تحتمل على كراريس وما كل ما يعلم يقال. هذا كلام الذهبي على عادته في الرمز إلى الحط على من يخشى غائلة التصريح فيه.
ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[08 - 06 - 08, 03:40 ص]ـ
الحمدلله وبه نستعين:
هذه فائدة يرد الحافظ عل الامام بن حزم في تضعيفه لحديث المعازف ردا على من اغتر بهذا التضعيف الضعيف وتتبع المشتبه من القول لنصرة رايه والله لمستعان وسميتها
ردّ الحافظ على بن حزم في تضعيفه لحديث المعازف
تغليق التعليق (5/ 22)
قال البخاري وإنما يعرف هذا عن أبي مالك الأشعري ثم ساقه عن عبدالله ابن صالح كما أوردناه
قلت: وله شاهد من حديث عوف بن مالك رواه الطبراني في مسند الشاميين ومن حديث أبي هريرة رواه مسدد في مسنده الكبير ومن حديث أبي أمامة وابن عمر وغيرهم، وهذا حديث صحيح لا علة له ولا مطعن له وقد أعله أبو محمد بن حزم بالانقطاع بين البخاري وصدقة بن خالد وبالاختلاف في اسم أبي مالك وهذا كما تراه قد سقته من رواية تسعة عن هشام متصلا فيهم مثل الحسن بن سفيان وعبدان وجعفر الفريابي وهؤلاء حفاظ أثبات،
وأما الاختلاف في كنية الصحابي فالصحابة كلهم عدول لا سيما وقد روينا من طريق ابن حبان المتقدمة من صحيحه فقال فيه إنه سمع أبا عامر وأبا مالك الأشعريين يقولون فذكره عنهما معا ثم إن الحديث لم ينفرد به هشام بن عمار ولا صدقة كما ترى قد أخرجناه من رواية بشر بن بكر عن شيخ صدقة ومن رواية مالك بن أبي مريم عن عبدالرحمن بن غنم شيخ عطية بن قيس،
وله عندي شواهد أخر كرهت الإطالة بذكرها وفيما أوردته كفاية لمن عقل وتدبر والله الموفق.
ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[08 - 06 - 08, 09:33 م]ـ
الحمدلله وبه نستعين
هذه فائدة من فوائد الامام الجهبذ بن حجر العسقلاني تغمده الله برحمته مستدركا على جمهور من اهل العلم تركهم مجزز المدلجي وهو ممن تتحقق فيه الصحبة التي ضابطها القي والايمان وان تخللته فترة ردة على الراجح وهذا ما ذكره الحافظ في تعريف الصحابي في كتابه نزهة النظر. وسميت الفائدة باسم:
اغفل جمهور من صنف في الصحابة ذكر مجزز المدلجي
قال الحافظ في الإصابة ج: 5 ص: 775:
7737 - مجزز المدلجي وهو بن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج الكناني مذكور في الصحيحين من طريق الزهري عن عروة عن عائشة قال دخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مسرورا تبرق أسارير وجهه فقال الم ترى ان مجزز المدلجي نظر آنفا الى زيد بن حارثة وأسامة بن زيد فقال ان بعض هذه الاقدام من بعض وفي رواية بن قتيبة مر على زيد وأسامة وقد غطيا رؤوسهما وبدت اقدامهما وذكر قاسم بن ثابت في الدلائل عن موسى بن هارون عن مصعب الزبيري انه لم يكن اسمه مجززا وانما قيل له ذلك لأنه كان إذا أسر اسيرا جز ناصيته واطلقه وذكره بن يونس في تاريخ مصر قال وذكروه في كتبهم يعنى كتب من شهد فتح مصر قال ولا اعلم له رواية.
قلت: واغفل ذكره جمهور من صنف في الصحابة لكن ذكره أبو عمر في الاستيعاب وذكر بن الأثير ان أبا نعيم ذكره واغفله بن منده ولم يستدركه أبو موسى.
قلت: ولم ار له ذكرا في النسخة التي من المعرفة لأبي نعيم عندي وهي متقنة ولو كان ذكره لما فات أبا موسى كعادته في اتباع أبي نعيم في ذكره كل من ذكره زائدا على بن منده ولولا ذكر بن يونس انه شهد الفتوح بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما كان مع من ذكره في الصحابة حجة صريحة على إسلامه واحتمال ان يكون قال ما قال في حق زيد وأسامة قبل أن يسلم واعتبر قوله لعدم معرفته بالقافة لكن قرينة رضا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقربه يدل على انه اعتمد خبره ولو كان كافرا لما اعتمده في حكم شرعي.
¥(21/167)
ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[09 - 06 - 08, 02:11 ص]ـ
الحمد لله وبه نستعين
هذه اسماء الرواة الذين تضعف روايتهم عن بعض الرواه او تقبل عن البعض الاخر جمعتها من كتاب الحافظ بن حجر لتكون نصب عين الباحث والمحقق للاسانيد حتى يميز غثها من سمينها ولايغتر بكون رجال الاسناد رجال الصحيح لعلة ان الشيخين لم يخرجا الاسناد بتلك الصورة واترك الناقد يتامل.
هذا وكنت قديما اعتني بجمع اسماء الرواة الضابطين في بعض دون بعض وذلك ان الراوي اما ان يكون لديه ضبط او لا. والاول اما ان يكون تام الضبط اولا. فالاول راوي الحديث الصحيح والثاني راوي الحديث لحسن.
وان لم يكن لديه ضبط فهو اما ان يكون ملازما له او لا. فالاول هو راي الحديث الضعيف والثاني اما ان يكون ضابطا في زمان دون زمان فهو المختلط. او يكون ضابطا في مكان دون مكان مثل من اذا تكلم بحضرة كتبه كان ضابطا فان ارتحل الى مكان اخر ساء ضبطه لان ضبطه ضبط كتاب لا صدر.
واما ان يكون ضابطا في راوي دون راوي وهو بحثنا هذا،والكلام هنا مقتضب فهو لنفع اخواني من طلاب العلم والتقسيم المذكور بالصيغة المذكورة هي اساس بحثي في ضبط الرواة في وقت تدريسي لعلم الحديث اسال الله تعالى ان يتقبله خالصا لوجهه. منبها ان هذه التقسيمات للضبط هي لتقريب الصورة لطالب العلم استقراتها من مجموع كلام اهل العلم ولم يسبقني احد الى هذا التقسيم المذكور لكني رايته موافقا لتاصيل اهل العلم.
بدل بن المحبر ثقة ثبت إلا في زائدة
تقريب التقريب (120)
بدل بفتحتين بن المحبر بالمهملة ثم الموحدة أبو المنير بوزن مطيع التميمي البصري أصله من واسط ثقة ثبت إلا في حديثه عن زائدة من التاسعة مات سنة بضع عشرة خ 4. [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn1)
جرير بن حازم ثقة إلا في قتادة
تقريب التقريب (138)
جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله الأزدي أبو النضر البصري والد وهب ثقة لكن في حديثه عن قتادة ضعف وله أوهام إذا حدث من حفظه وهو من السادسة مات سنة سبعين بعد ما اختلط لكن لم يحدث في حال اختلاطه ع. [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn2)
الحسن بن أحمد لا بأس به إلا في حديث مسدد
تقريب التقريب (158)
الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني أبو علي نزيل طرسوس لا بأس به إلا في حديث مسدد قاله النسائي من الثانية عشرة مات سنة إحدى وتسعين ومائتين س. [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn3)
داود بن الحصين ثقة إلا في عكرمة
تقريب التقريب (198)
داود بن الحصين الأموي مولاهم أبو سليمان المدني ثقة إلا في عكرمة ورمي برأي الخوارج من السادسة مات سنة خمس وثلاثين ع. [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn4)
دراج بن سمعان صدوق إلا في أبي الهيثم
تقريب التقريب (201)
دراج بتثقيل الراء وآخره جيم بن سمعان أبو السمح بمهملتين الأولى مفتوحة والميم ساكنة قيل اسمه عبد الرحمن ودراج لقب السهمي مولاهم المصري القاص صدوق في حديثه عن أبي الهيثم ضعف من الرابعة مات سنة ست وعشرين بخ 4. [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn5)
سفيان بن حسين ثقة في غيرالزهري
تقريب التقريب (244)
سفيان بن حسين بن حسن أبو محمد أو أبو الحسن الواسطي ثقة في غيرالزهري باتفاقهم من السابعة مات بالري مع المهدي وقيل في أول خلافة الرشيد خت م 4. [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn6)
سهل بن معاذ لا بأس به إلا في روايات زبان عنه
تقريب التقريب (258)
سهل بن معاذ بن أنس الجهني نزيل مصر لا بأس به إلا في روايات زبان عنه من الرابعة بخ د ت
عبد الواحد بن زياد ثقة إلا في الأعمش
تقريب التقريب (367)
عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم البصري ثقة في حديثه عن الأعمش وحده مقال من الثامنة مات سنة ست وسبعين وقيل بعدها ع. [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn7)
عمر بن إبراهيم العبدي صدوق إلا في قتادة
تقريب التقريب (410)
¥(21/168)
عمر بن إبراهيم العبدي البصري صاحب الهروي بفتح الهاء والراء صدوق في حديثه عن قتادة ضعف من السابعة قد ت س ق. [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn8)
موسى المنبجى صالح إلا عن بقية
تقريب التقريب (551)
موسى بن سليمان بن إسماعيل بن القاسم المنبجى صالح الحديث إلا عن بقية من صغار العاشرة س. [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn9)
يزيد بن إبراهيم التستري ثقة ثبت إلا في قتادة
تقريب التقريب (599)
يزيد بن إبراهيم التستري بضم المثناة وسكون المهملة وفتح المثناة ثم راء نزيل البصرة أبو سعيد ثقة ثبت إلا في روايته عن قتادة ففيها لين من كبار السابعة مات سنة ثلاث وستين على الصحيح ع. [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn10)
يعلى بن عبيد ثقة إلا في الثوري
تقريب التقريب (609)
يعلى بن عبيد بن أبي أمية الكوفي أبو يوسف الطنافسي ثقة إلا في حديثه عن الثوري ففيه لين من كبار التاسعة مات سنة بضع ومائتين وله تسعون سنة ع. [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn11)
يونس الأيلي ثقة يهم عن الزهري ويخطأ في غيره
تقريب التقريب (614)
يونس بن يزيد بن أبي النجاد الأيلي بفتح الهمزة وسكون التحتانية بعدها لام أبو يزيد مولى آل أبي سفيان ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلا وفي غير الزهري خطأ من كبار السابعة مات سنة تسع وخمسين على الصحيح وقيل سنة ستين ع. [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftn12)
انتهى واسال الله تعالى ان ينفع بها جامعها وكاتبها وقارئها هو ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref1) تقريب التقريب (120)
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref2) تقريب التقريب (138)
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref3) تقريب التقريب (158)
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref4) تقريب التقريب (198)
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref5) تقريب التقريب (201)
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref6) تقريب التقريب (244)
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref7) تقريب التقريب (367)
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref8) تقريب التقريب (410)
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref9) تقريب التقريب (551)
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref10) تقريب التقريب (599)
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref11) تقريب التقريب (609)
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=40#_ftnref12) تقريب التقريب (614)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[09 - 06 - 08, 11:03 ص]ـ
بارك الله فيك
قد قربت ما كان بعيداً ..
زادك الله فهماً وعلماً
ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[10 - 06 - 08, 07:35 ص]ـ
الحمدلله وبه نستعين:
هذه فائدة من الفوائد العسقلانية التي جمعتها من كتب الحافظ بن حجر العسقلاني اضعها بين يدي اخواني من طلبة العلم توضح صحيح اسناد عمران بن حطان عن ام المؤمنين وان الطعن مردود وان صدر من امام جهبذ كالدارقطني والعقيلي حيث اخرج هذه الرواية الامام البخاري في صحيحه وفي الحقيقة ليس لعمران بن حطان في الصحيح الاحديثين اذكرهما لتمام الفائد:
- الاول:
برقم [5497] عن عمران بن حطان قال سألت عائشة عن الحرير فقالت "ائت بن عباس فسله قال فينبغي, فقالت سل بن عمر قال فسألت بن عمر فقال أخبرني أبو حفص يعني عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة فقالت صدق وما كذب أبو حفص على رسول الله صلى الله عليه وسلم" صحيح البخاري (5\ 2194).
- والثاني:
برقم [5608] .. عن عمران بن حطان أن عائشة رضي الله عنها حدثته "أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئا فيه تصاليب إلا نقضه"
صحيح البخاري (5\ 2220).
وقدسميت هذه الفائدة تحت عنوان:
لا مطعن في رواية عمران بن حطان عن عائشة
قال احافظ بن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى رحمة واسعة في كتابه الإصابة (5\ 305):
وطعن العقيلي في روايته عن عائشة فقال عمران بن حطان لا يتابع في حديثه وكان يرى رأى الخوارج ولم يتبين سماعه من عائشة وكذا جزم بن عبد البر بأنه لم يسمع منها وفيه نظر لان في الحديث الذي أخرجه البخاري تصريحه بسماعه منها وكذا وقع في المعجم الصغير للطبراني بسند صحيح إليه وقال العباس بن الفرج الرياشي حدثنا أبو الوليد الطيالسي عن أبي عمرو بن العلاء عن صالح بن شريح الأسدي عن عمران بن حطان قال كنت عند عائشة فذكر قصة. وممن عاب على البخاري إخراج حديثه الدارقطني فقال عمران متروك لسوء اعتقاده وخبث مذهبه وقال بن قانع مات سنة أربع وثمانين من الهجرة.
¥(21/169)
ـ[ابوعبدالرحمن الاثري]ــــــــ[18 - 06 - 08, 11:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه فائد في عدد مرويات بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلام تبين خطا من قال انه لم يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم الا سبعة احاديث.
وبقي ان تحرر جميع مرويات بن عباس في كراسة صغيرة مخرجا الاحاديث مبينا درجتها من الصحة شارحا لالفاظها فيكون بحثالطيفا نافعا والله اعلم.
وقد سميت هذه الفائدة:
وهم غندر ويحيى القطان والغزالي في عدد الاحاديث التي سمعها بن عباس من النبي e
قال الحافظ بن حجر رحمه الله تعالى في:
تهذيب التهذيب (5/ 244)
(فائدة: روى عن غندر أن بن عباس لم يسمع من النبي e إلا تسعة أحاديث وعن يحيى القطان عشرة وقال الغزالي في المستصفى أربعة وفيه نظر ففي الصحيحين عن بن عباس مما صرح فيه بسماعه من النبي e أكثر من عشرة وفيهما مما يشهد فعله نحو ذلك وفيهما مما له حكم الصريح نحو ذلك فضلا عما ليس في الصحيحين!)(21/170)
مسالك العلة في أحاديث الثقات أو أسباب العلة
ـ[أبو نعيم الظبياني]ــــــــ[26 - 02 - 08, 12:00 م]ـ
مسالك العلة في أحاديث الثقات.
تسلك العلة عدة مسالك لتقدح في الإسناد أو المتن، أو فيهما معاً، ومن تلك المسالك:-
هذا ما ستجده محررا في الملف المرفق
وفقه الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[طويلبة شنقيطية]ــــــــ[10 - 09 - 10, 10:10 ص]ـ
أحسن الله إليكم وجزاكم خيرا
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[10 - 09 - 10, 01:19 م]ـ
بحث لا باس به جزاك الله خيرا(21/171)
أبو نعيم الأصبهاني وكتابه حلية الأولياء
ـ[أبو نعيم الظبياني]ــــــــ[26 - 02 - 08, 12:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذه ترجمة وافية لأبي نعيم الأصبهاني رحمه الله
مع قائمة بمؤلفاته المطبوعة والمخطوطة
ودراسة عن منهجه في كتاب الحلية
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 02 - 08, 12:42 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا يا دكتور سعيد الرقيب الغامدي
ليتك حفظك الله جعلتها مشاركة ثم وضعت المرفق حتى يكون الموضوع مقروءا عند المطالعين للموقع وليستفاد منه عند البحث عن طريق محركات البحث
ـ[أبو نعيم الظبياني]ــــــــ[26 - 02 - 08, 01:15 م]ـ
جزاك الله خيرا يا ابا عبد الرحمن
لكن البحث به حواشي كثيرة
وخشيت ألا تظهر في المشاركة
ولكم أن تتكرموا بعمل ما ترونه فيها
وفقكم الله وسدد خطاكم
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[26 - 02 - 08, 01:21 م]ـ
الدكتور سعيد وفقه الله
1 - جاء في ص9 من البحث
تلاميذ ابي نعيم الاصبهاني
• حمد بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن مهران أبو الفضل الأصبهاني الحداد أخو أبي علي الحداد.
قال السمعاني:" كان إماماً فاضلاً صحيح السماع محققاً في الأخذ ".
قال الذهبي:" وحدث ببغداد بكتاب الحلية لأبي نعيم عنه لما حج ".
روى عنه كثيراً الضياء المقدسي في المختارة، مات سنة ست وثمانين وأربعمائة ().
وعندي سؤال بارك الله فيك
هل روى عنه الضياء بواسطة ام ماذا؟
لأنه كما ذكرت توفي 486هـ والضياء ولد567هـ
ارجو التوضيح جزاك الله خيرا.
2 - من ضمن مؤلفات ابي نعيم ذكرت وفقك الله
دلائل النبوة. وأشرت الى طبعة قلعجي ورفيقه مع ان الموجود انما هو منتخب للكتاب وليس الكتاب الاصلي ((افاده الشريف حاتم العنوان الصحيح ص 75))
3 - بالنسبة لعقيدة أبي نعيم وتبرئته من الاشعرية فما تفضلت به لا يكفي فقد كان العداء بينه وبين اهل السنة ظاهرا وخاصة الامام الحافظ ابن مندة رحمه الله وليست المسألة كما صورها بعض المؤرخين كلام أقران.
وأخيرا أشكر لك بحثك الماتع وأتمنى لك التوفيق.
تنبيه: الورقة الاولى (غلاف البحث) غير موجودة واستفدت الاسم من مشاركة الاخ خالد.(21/172)
بحث في الحديث المعل
ـ[أبو نعيم الظبياني]ــــــــ[26 - 02 - 08, 12:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فهذا بحث في الحديث المعل
تجده في المرفقات(21/173)
هل في صحيح البخاري حديث معلل؟
ـ[أبو نزيهة]ــــــــ[27 - 02 - 08, 12:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيهاالاخوة هل يوجد في صحيح البخاري حديث معلل؟ إذاوجد هل يصح أن نقول إن في صحيح البخاري حديث ضعيف؟
ـ[ابولينا]ــــــــ[28 - 02 - 08, 01:52 م]ـ
http://www.taimiah.org/Display.Asp?f=zc9100300010.htm
الحديث المعلل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=54695&d=1204018958
الحديث المعل
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 08, 09:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيهاالاخوة هل يوجد في صحيح البخاري حديث معلل؟ إذاوجد هل يصح أن نقول إن في صحيح البخاري حديث ضعيف؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صحيح الإمام البخاري في أعلى الدرجات من حيث صحة الأحاديث الواردة فيه، وأما دعوى وجود أحاديث ضعيفة فيه فهذا إن صدر من عالم من علماء السنة العالمين بعلم الحديث وعلله ففي الغالب أن هذا فيما يتعلق بالكلام في بعض الأسانيد أو بعض الألفاظ الواردة في بعض الروايات ولكلامهم توجيه عند أهل العلم، أما إن صدر هذا الكلام ممن قل حظه من العلم والسنة فهذا الكلام من الطعن في صحيح الإمام البخاري.
وقد بذل الإمام البخاري رحمه الله جهدا عظيما واسعا في اختيار أحاديث صحيحه وانتقائها من آلاف الروايات، وقد كان الإمام البخاري رحمه الله لايروي عن راو حتى يعرف صحيح حديثه من سقيمه، فينتقى ما صح منه ويعرض عما عدا ذلك، فجاء صحيحه في أعلى الدرجات وأرفعها.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[02 - 03 - 08, 10:49 م]ـ
جزاكم الله خيرا ياشيخنا عبد الرحمن على هذا الجواب
وقد أجاب بنحو هذا الشيخ حاتم الشريف حيث قال
من قال أن في صحيح البخاري أحاديث ضعيفة إن كان من كبار العلماء فهو مجتهد (مخطئ)
أما ما سوى العلماء من طلبة العلم ومن دونهم فلا يحل لأحد منهم أن يضعف حديثا في البخاري
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[13 - 03 - 08, 12:03 ص]ـ
رواية عطاء _أعني الخرساني_ عن ابن عباس فيها مقال عند أهل العلم فلينتبه وإن كان ابن حجر يميل إلى تصحيحها كما في تهذيب التهذيب
ـ[أبو عبد الله الخضيري]ــــــــ[13 - 03 - 08, 11:43 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاتة
معني أنه يوجد في صحيح البخاري حديث معلول أي أنه حديث ضعيف فمن شروط صحة الحديث أنة لا يكون شاذاً أو معللاً والعلماء قالوا أنة لا يوجد في أصول أحاديث البخاري حديث ضعيف أي أن كل أصول البخاري صحيحة وقالوا و أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل ولكن يمكن أن يورد حديث فيه ضعف أو متكلم فية عند اهل العلم ولكن له فائده عند الامام مثلاً أنه فية علو في السند عنده وطلب علو السند مطلوب او انه أورده في ترجمه باب من أبوابة ولكن هذا الحديث يعتبر تابعاً أو شاهداً للحديث الذي هو أصل الصحيح وأصل في الباب فكان الامام البخاري فقيهاً في سرد أحاديثة و ترتيب كتبة و أبوابه و في وضع تراجم الأبواب فهو ليس كتاب فيه الاحاديث الصحيحة للنبي صلي الله علية و سلم فقط ولكنه كان لديه فقة في تصنيفه ومن أمثلة الاحاديث التي ذكرها البخاري و هي ليست من جملة أصوله:
ذكره الامام في باب من قال لا نكاح إلا بولي فهذا حديث تكلم فية العلماء و لم يوردة حديثاً في أصل صحيحة ولكن أوردة في ترجمة الباب و هكذا فالعبرة في الصحيح في أصول أحاديثة التي بني عليها كتبة و أبوابة والله تعالي أعلي و أعلم.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[16 - 03 - 08, 01:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاحبة:
إن أكثر الذين يتكلمون على صحيح البخاري لا يريدون بذلك ما فصله أهل العلم من التبويب والتعليق والتقديم والتأخير والانتقاء ممن اختلف في امره عند علماء الجرح والتعديل، بل يطرحون السؤال جملة، ليفتحوا باب الطعن على الصحيح جملة، ولو كلمت بعضهم على باب التفصيل في كثير من المنازعات لحار عقله وفسد رأيه، وهام قلمه.
وعليه أقول: إن كثيرا ممن تكلم في هذا الموضوع _ من غير أهل العلم التاعبين في تحقيق قول بعض من سبق المستدركين لبعض ما فات، أو التنبيه على وهم، وغير ذلك من الأسباب، _ ليريدون النيل من عوالي الرواية وصحيح الأخبار، بل والطعن في اجتماع الأمة على الصحيح وصاحبه الإمام البخاري رحمه الله.
بل وبلغنا عن بعض أصحاب الطبوليات المتسلقين لمعرفة أشخاصهم على طريقة بائل زمزم يقول: من هذا البخاري؟ ولم تبالغون في حفظه وعلمه، بل تندر هؤلاء العميان بقول، يجب ايجاد صحيح صحيح البخاري.
وعليه: إن الذب عن الإمامين وصحيحهما من الواجبات الشرعية، لتحطيم صنم الجاهلية الآثمة الغاشم المهاجمة لعوالي ثمرة جهد علماء الأمة المباركة.
ولو استوقفت احدهم في ضبط اسم أو معرفة لفظ نص استعجم على قارئه، لحار ودار وأرعد وأزبد، بل واستجهل سائله، ولو قرأ لفظا فصيحا غرب عنه لقلى الموضع ومضى عنه مباركا لنفسه جهالته معزيا نفسه بهمة التعالي عن التعلم.
الله المستعان على أناس تفيهقوا ومادوا في غيهم يعمهون.(21/174)
أسئلة حول أقوال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى
ـ[أم الاء]ــــــــ[27 - 02 - 08, 04:21 م]ـ
إخواني في الملتقى بارك الله فيكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سؤالي: لماذا الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى وصف رواة بالتدليس في بعض كتبه مثل كتابه " لسان الميزان " ما جاء في ترجمة يحيى الحماني.
وفي كتابه " التهذيب " , و " التقريب " في ترجمة عقبة الأصم.
ولم يذكرهم في كتابه " تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس "
سؤال آخر بارك الله فيكم:
هل التزوير يدخل ضمن التدليس مثل قول إمام عن راو " فلان يزور خط الشيخ بخط نفسه "
- وهل قول الأئمة عن راو: فلان يدعي سماع الحديث من جماعة من الشيوخ لم يلقهم , أو لم يخلقوا , أو لم يلحقهم.
يعتبر تدليساً.
وجزاكم الله خير الجزاء , وزادكم فهماً وعلماً.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 08, 11:04 م]ـ
الحافظ ابن حجر رحمه الله قد يفوته بعض الرواة في كتابه عن التدليس، وهذا أمر يحدث لكثير من العلماء، وقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه النكت على ابن الصلاح 2/ 650 اسماء المدلسين ومراتبهم بما يختلف عن كتابه تعريف أهل التقديس وهو متأخر عنه، فالذي في النكت متأخر عما في التعريف، فهذا يدل على تغير اجتهاد الحافظ في بعض الرواة.
وهناك كتاب التدليس للشيخ الفاضل الدكتور مسفر الدميني استوعب فيه كثيرا ممن وصفوا بالتدليس.
ـ[أم الاء]ــــــــ[01 - 03 - 08, 11:28 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 03 - 08, 10:56 م]ـ
سؤال آخر بارك الله فيكم:
هل التزوير يدخل ضمن التدليس مثل قول إمام عن راو " فلان يزور خط الشيخ بخط نفسه "
- وهل قول الأئمة عن راو: فلان يدعي سماع الحديث من جماعة من الشيوخ لم يلقهم , أو لم يخلقوا , أو لم يلحقهم.
يعتبر تدليساً.
وجزاكم الله خير الجزاء , وزادكم فهماً وعلماً.
لعل الصورة الأولى لاتدخل في التدليس الإصطلاحي فهي كذب صريح، والتدليس فيه نوع إيهام.
وأما الصورة الثانية فقد تدخل في التدليس إذا ذكر ذلك بصورة موهمة للسماع، أما ذكر ذلك بصورة لاتحتمل الإيهام فهذا يعد في الكذب.
ـ[أم الاء]ــــــــ[14 - 03 - 08, 12:43 ص]ـ
بارك الله فيكم , وزادكم من فضله(21/175)
ما حكم العمل بالحديث الضعيف؟
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[28 - 02 - 08, 10:07 ص]ـ
سائل يقول:
ما حكم العمل بالحديث الضعيف؟
الجواب:
كما تعلمون أن الحديث ينقسم إلى ثلاثة أقسام: صحيح، حسن، ضعيف وأن الصحيح ينقسم إلى قسمين صحيح لذاته، وصحيح لغيره، وأن الحسن ينقسم كذلك إلى قسمين حسن لذاته، وحسن لغيره، وأن الضعيف أيضاً ينقسم إلى قسمين إلى ضعيف، وإلى ضعيف جداً، فالصحيح لذاته والصحيح لغيره والحسن لذاته والحسن لغيره كل هذه يعمل بها ويحتج بها، يبقى موضوع الضعيف أما الضعيف جداً فهذا لا يعمل به ولا يحتج به والضعيف إذا شُدّ بضعيف آخر فارتقى إلى درجة الحسن لغيره إذا وجد ما يشهد له ما يعضده فإن الضعيف معناه أن ضعفه منجبر بخلاف لو كان ضعيف جداً ضعفه ما ينجبر فإذا وجد للضعيف ما يشهد له شاهد أو متابع فحينئذ يكون ضعيفاً لذاته ويكون حسناً لغيره فيرتقي فيعمل به لأنه حسن لغيره وإذا لم يجد ما يعضده فيبقى على ما هو عليه ضعيف لا يحتج به.
المفتي: الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي ـ حفظه الله تعالى ـ. ( http://www.olamayemen.com/fatawa/fatawa.php?id=42)
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[29 - 02 - 08, 04:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكم أخي
الضعيف ينقسم الي ضعيف يعمل به وضعيف لا يعمل به فالاخير لا يعتد به لا في فضائل الاعمال ولا في شئ إلا في شئ واحد وهو كما كان الامام يحي بن معين يفعل كان يقوم بحقظ الاحاديث الضعيفة سندا ومتنا وذلك للرد على من يريد تقويه الاحاديث ونشرها
وأما بالنسبة للضعيف الذي يؤخذ به وهو الذي يقوي بمجموع طرقة حتي يصل الي درجة الحسن للذاته وهو الذي كان يأخذ به الامام أحمد في قوله نأخذ بالضعيف (وهو الضعيف الذي يقوي بمجموع طرقة وله أصل عام)
وللأخذ بالحديث الضعيف عند المحدثين ثلاثة مذاهب
الاول: لا يعمل به مطلقا لا في الاحكام ولا في الفضائل حكاهابن سيد الناس في عيون الأثر عن يحي بن معين ونسبه في فتح المغيث لأبي بكر العربي والظاهر أنه مذهب البخاري ومسلم وابن حزم
الثاني: أنه يعمل به مطلقا وعزا ذلك الي أحمد كما ذكرنا وأبي داود السيوطي وقال إنهما يريان ذلك أقوي من رأي الرجال
الثالث: يعمل به في فضائل الاعمال وهذا هو المعتمد عند الائمة وذلك بشروط ثلاثة ذكرها السيوطي عن بن حجر وهي
1 - أن يكون الضعف غير شديد فيخرج من انفرد من الكذابين والمهتمين بالكذب ومن فحش غلطه
2 - أن يندرج تحت أصل معمول به
3 - ألا يعتقد عند العمل به ثبوته بل يعتقد الاحتياط
والله المستعان وعليه التكلان
ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[29 - 02 - 08, 09:59 ص]ـ
جزاك ربي خيراً أخي على مرورك الكريم وإضافتك الرائعة.
ـ[ابراهيم محمد محمد الشرقاوى]ــــــــ[05 - 02 - 10, 12:28 ص]ـ
الثاني: أنه يعمل به مطلقا وعزا ذلك الي أحمد كما ذكرنا وأبي داود السيوطي وقال إنهما يريان ذلك أقوي من رأي الرجال
السلام عليكم
اخى رحمك الله تاكيدا لما تقول فان الضعيف فى عهد احمد كان يندرج تحته الحسن لغيره فحمله العلماء عليه وذلك ظاهر مذهب احمد وكذا باقى المذاهب بدليل قولهم ان صح الحديث فهو مذهبى وقولهم ايضا وهذا الحكم ان صح الحديث وذلك لان الضعيف هو ظن مرجوح بل هناك كتاب لابن حجر- ومن الامانة انا لم اقراه وانما سمعت عنه من بعض طلاب العلم و العلماء- اسمه المنحة فيما علق الشافعى الحكم فيه على الصحة
ـ[أبو عاصم المحمدي]ــــــــ[06 - 02 - 10, 01:05 ص]ـ
لعل من أفضل ما كتب في هذا الموضوع هو رسالة الماجستير لفضيلة الشيخ الدكتور: عبدالكريم الخضير
والتي طبعت في مكتبة دار المنهاج بعنوان: (الحديث الضعيف وحكم الإحتجاج به).(21/176)
فكرة الدكتور حمزة المليباري في التفريق بين المتقدمين والمتأخرين- لشيخنا الجديع
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 07:50 م]ـ
الإخوة الفضلاء:
كنت حريصا على أن أن يكتب لي شيخنا الفاضل أبو محمد عبدالله بن يوسف الجديع رأيه في كتب فضيلة الشيخ الدكتور حمزة المليباري بعد أن يقرأ كتبه، فوافق على ذلك مشكورا، رغم كثرة مشاغله وضيق وقته، وكتب لي رأيه، بعد مطالعته لكتابي الشيخ "نظرات جديدة في علوم الحديث" و " الموازنة بين منهج المتقدمين والمتأخرين"
وكنت قد أخبرت بعض الأصحاب من طلاب العلم بذلك فطلب الكثيرون أن ينشر هذا الرأي، فاستأذنت الشيخ في ذلك فوافق جزاه الله خير الجزاء.لكنه طلب أن أنشره
على Pdf، ففعلت.
وهو في الملف المرفق.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 02 - 08, 02:01 م]ـ
بارك الله فيكم.
أود أن أنبّه على أمرين:
الأول: أن قوله: (فكرة الدكتور حمزة المليباري) بهذا الإطلاق فيه نظر، فالفكرة لا يختص بها الشيخ حمزة -وفقه الله-، وربما لم يكن هو أول من بدأ بها.
الثاني: أنه لا يلزم من كون ما يُناقَش هنا آراء للشيخ حمزة= أنها آراء يتبنّاها كل من تبنّى التفريق بين المنهجين، وسار على منهج المتقدمين.
وبالنسبة لتفريق الذهبي بين المتقدمين والمتأخرين برأس الثلاثمئة، فيُراجع سياق كلامه؛ فإن الظاهر أنه يتكلم في الحد في مسألة الرواة ورجال الحديث، ومن يَتكلّم فيه منهم في كتابه ومن يَترك، لا في شأن نقد الحديث وتصحيحه وتضعيفه.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 02 - 08, 02:18 م]ـ
بارك الله فيكم
وفيما ذكره الأستاذ الجديع في كلامه السابق بعض المسائل تحتاج إلى مناقشة، فعلي أذكر بعضها تباعا بإذن الله تعالى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 08, 08:08 ص]ـ
الحمد لله كثيرا
قمت بنسخ كلام الأستاذ الجديع وضعه هنا حتى يسهل الاطلاع عليه والنسخ منه، ومن ثم يتم مناقشة ما ذكره في كلامه، وبالله التوفيق.
بسم الله الرحمن الرحيم
فكرة الدكتور حمزة المليباري في التفريق بين المتقدمين والمتأخرين
اطلعت على كتابين للدكتور حمزة المليباري الأول بعنوان (نظرات جديدة في علوم الحديث) طبعة دار ابن حزم 2003 والثاني بعنوان (الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين في تصحيح الأحاديث وتعليلها) دار ابن حزم أيضا 2001.
وقد عرض الدكتور لقضية المفارقات بين المتقدمين ومنهج المتأخرين ممن يعتني بنقد الحديث والحكم عليه، ,أحسب أن جملة ما اعتنى بإبرازه في هذا المسلك صحيح، لكن التقصير لدى من نعتهم بالمتأخرين يكمن في القصور في تطبيق القوانين الحديثية،وليس في ابتداع منهج حديثي جديد، فهذا مما أخالف الدكتور فيه، فلم يكن في التحقيق لمتأخري العلماء –سواء من انتمى منهم للحديث أو الأصول ممن تعرض لقوانين الحديث_ أن أضافوا شيئا هو خارج في أصول الحديث عن منهج المتقدمين، بل بذلوا الجهد في تقريب ذلك المنهج المتقدم وتحرير الأصح فيه والأرجح.
وأنا أنتصر إلى ما عنى به الدكتور من إبراز عناية المتقدمين بنقد المتن كاعتنائهم بنقد الإسناد، واعتبار رعاية فقه الحديث أساسا في نقد السنن المروية.
لكني آخذ على فكره ذلك مجموعة مآخذ، أذكر أهمها إضافة لما تقدم:
1 - المبالغة في العمل على إبراز هذا التفريق، وكأنه يوحي إلى أن المتأخرين لم يكن لهم نصيب من جهة العلل الخفية التي تقع في الإسناد والمتن، والتي هي أهم سمات نقد المتقدمين. وهذا الفهم غير مسلم، بل إني لاأعرف علما من أعلام المحدثين المتأخرين المبرزين فيه إلا وله نصيب في رعاية منهج السلف في نقد الحديث، كالمزي وابن تيمية وابن القيم والذهبي وابن حجر العسقلاني وهو من أكثرهم اعتناء، بل حتى بعض المعاصرين كالألباني، لايغفلون النقد الخفي للحديث في أحيان كثيرة.
فهذه المبالغة التي تظهر من صنيع الدكتور تعطي تصويرا موهوما لوجود فصل حقيقي بين المتقدمين والمتأخرين.
2 - ركز الدكتور في كتاب الموازنة على معنى التبعية للمتقدمين في أحكامهم النقدية فيما يتصل بالنصوص المروية أو بالرواة، بل ينقل نصوص بعض المتأخرين في الانتهاء إلى أقوال المتقدمين وأحكامهم دون مراجعة، ودون تفسير، وهذا لايصلح في علم قام تأسيسا على النظر والبحث.
¥(21/177)
فالجرح والتعديل وعلل الحديث وقوانينه وأصوله كلها راجعة إلى معاني مدركة ظاهرة، والخفي يحاكم بالجلي، والاستدلال مطلوب مطلقا في باب النظر.
نعم أصاب الدكتور في الإبانة عن عظمة تلك الأجيال المتقدمة وما أوتيت من الحفظ والمعرفة، لكن هذا لايحقر قدر اللاحقين في أن يكون لهم في ذلك نصيبهم من النظر، فيصيرون باجتهادهم إلى مالم يصر إليه السابق ولكن بحجة.
3 - جعل-برأيه- علامة الفصل بين المتقدمين والمتأخرين الحافظ أبا بكر البيهقي المتوفى سنة (458) وهذا غريب أن يجعل البيهقي فاصلا، نعم هو قد فصل بما سماه مرحلة ما قبل الرواية وما بعد الرواية، لكن حتى على هذا فالبيهقي لايصلح فاصلا، فالرواية امتدت بعده، فأين من هذا الخطيب البغدادي، وابن عبدالبر، وابن عساكر وأبو طاهر السلفي، والضياء المقدسي؟ وهؤلاء وغيرهم خلق من أهل الإسناد والرواية جاؤوا بعد البيهقي.
فإن قيل: عمدة ما يخرجونه أسانيدهم إلى الكتب التي سبقتهم إلى جمع الحديث، كالمسانيد والمصنفات والأجزاء.
أقول: هذا صحيح في الجملةة، لكن يجامعهم فيه البيهقي، بل يجامعهم فيه طائفة كبيرة ممن تقدمه في أكثر من رووا وحدثوا كابن عدي والدارقطني والحاكم النيسابوري، فإن كتبهم شاهدة بتميز مواردهم الحديثية، وأنها ترجع في الأغلب إلى مصنفات مشهورة أو مجاميع معروفة.
ثم هذا ابن عدي في كامله يكثر من ذكر عبارة المتقدمين في كتابه، كأن يقول في الراوي لم أر للمتقدمين فيه كلاما، وربما عد المتأخرين طبقة شيوخه.
لذا، فهذا أمر نسبي لايصلح أن يكون مقياسا.
ومنه فصل الذهبي بين المتقدمين والمتأخرين برأس الثلاث مئة، وهو يتوافق مع مع ما جرى عليه ابن عدي فإن ابن عدي توفي سنة (365) وهو يعد شيوخه متأخرين، فناسب أن يكون الفصل رأس الثلاث مئة، خصوصا إذا تأملت اعتماد الرواية على التتبع من الشيوخ أو الاعتماد عليه من الكتب المجموعة، وإن بقيت بعض بقية للحمل عن آحاد الشيوخ، كنصيب ابن حبان وطبقته، وبعض من جاء بعيد زمانه، بل بقي من هذا نصيب إلى زمان متأخر بعد البيهقي.
هذه بعض المآخذ بدت لي وأنا أطلع على ما كتب الدكتور في هذا، وقد وجدت المعاصرين فيه بين أخذ ورد، ولا أحسب أن التركيز على الاعتناء بإبراز المعنى الذي أعمل الدكتور فيه رأيه يكون مفيدا لمن يشتغل بهذا العلم، ولو أنه زكز فقط على إبراز الخلل في الجانب التطبيقي عن المتأخرين لكان أجود وأبعد عن المعارك الكلامية. والله أعلم.
وكتب
أبو محمد عبدالله بن يوسف الجديع
ليدز-بريطانيا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 08, 08:32 ص]ـ
وللفائدة فهذه روابط لكتب الدكتور حمزة المليباري التي تكلم عنها الأستاذ الجديع في كلامه السابق
كتاب ((الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين .. )) للشيخ حمزة المليباري.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=40164#post40164
والكتاب الآخر
نظرات جديدة في علوم الحديث، وهو في المرفقات على الوورد
ومنه صورة كذلك على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=621533#post621533
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[01 - 03 - 08, 09:57 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
نحن ننتظر مناقشات شيخنا الفاضل أبي عمر لكلام الأستاذ الجديع، ولكني أود أن أستأذن الشيخ الكريم أبا عمر حفظه الله في أن أنشر هنا هذه المقالة التي كنت نشرت أصلها في (الملتقى) أيضاً ففي هذه النسخة زيادة في المادة والتحرير، وهي ليست رداً على إنسان بعينه، وهي أيضاً لا تغني عن المناقشات المختصة بكلام الأستاذ الجديع والتي ننتظرها من الشيخ عبدالرحمن وغيره من مشايخ الملتقى. وبارك الله فيكم.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[01 - 03 - 08, 10:29 ص]ـ
الشيخ محمد خلف سلامة - رعاه الله - ..
راجع (الخاض) لو تكرَّمتَ.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 08, 11:23 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، فالأستاذ عبدالله الجديع وفقه الله له تحقيقات علمية قيمة جدا، وله كذلك تحريرات علمية دقيقة في كتابه تحرير علوم الحديث، فنسأل الله أن يثيبه ويبارك في علمه، ويزيده من الخير والعلم.
¥(21/178)
وأما ما ذكره في بعض كتبه المتأخرة عن اللحية والغناء ونحوها فليت الشيخ يراجع ما كتبه مرة أخرى وينظر في النقد الموجه لها، فهذه الرسائل جعلت أنظار أهل العلم تتجه له بنظرة أخرى غير السابقة ‘ فنسأل الله لنا وله الهداية والتوفيق والسداد.
وهذه التعقبات ليست انتصارا للدكتور حمزة المليبارى لشخصه، فهو أحد المشايخ الفضلاء الأجلاء، وله تحريرات قيمة جدا في كتبه ورسائله، ومع ذلك فهو بشر يصيب ويخطئ، ولا يستغني هو وغيره عن المدارسة والنقاش العلمي الهادف، وإنما القصد ذكر بعض المسائل التي ذكرها الأستاذ الجديع تعقيبا على كتب الشيح حمزة المليباري ولم تكن دقيقة منصفة.
وهذا أوان البدء في ذلك، وبالله التوفيق:
بسم الله الرحمن الرحيم
فكرة الدكتور حمزة المليباري في التفريق بين المتقدمين والمتأخرين
اطلعت على كتابين للدكتور حمزة المليباري الأول بعنوان (نظرات جديدة في علوم الحديث) طبعة دار ابن حزم 2003 والثاني بعنوان (الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين في تصحيح الأحاديث وتعليلها) دار ابن حزم أيضا 2001.
وقد عرض الدكتور لقضية المفارقات بين المتقدمين ومنهج المتأخرين ممن يعتني بنقد الحديث والحكم عليه، ,أحسب أن جملة ما اعتنى بإبرازه في هذا المسلك صحيح، لكن التقصير لدى من نعتهم بالمتأخرين يكمن في القصور في تطبيق القوانين الحديثية،وليس في ابتداع منهج حديثي جديد، فهذا مما أخالف الدكتور فيه، فلم يكن في التحقيق لمتأخري العلماء –سواء من انتمى منهم للحديث أو الأصول ممن تعرض لقوانين الحديث_ أن أضافوا شيئا هو خارج في أصول الحديث عن منهج المتقدمين، بل بذلوا الجهد في تقريب ذلك المنهج المتقدم وتحرير الأصح فيه والأرجح.
وأنا أنتصر إلى ما عنى به الدكتور من إبراز عناية المتقدمين بنقد المتن كاعتنائهم بنقد الإسناد، واعتبار رعاية فقه الحديث أساسا في نقد السنن المروية.
فقوله (فكرة الدكتور حمزة المليباري في التفريق بين المتقدمين والمتأخرين) عنوان غير موفق، فالأمر ليس بفكرة جديدة وقعت في خلد الدكتور حمزة، وإنما هو تقرير لمسألة علمية تكلم عنها العلماء ولم يختص بها الدكتور حمزة أو غيره، فالتعبير بالفكرة تعبير غير دقيق ولايمثل حقيقة ما قرره الدكتور حمزة حفظه الله في كتابيه السابقين.
فالتفريق بين المتقدمين والمتأخرين قد لهج به العلماء في مصنفاتهم ولم يكن فكرة لأحدهم، بل هو أمر تاريخي اصطلاحي، سواء قلنا باختلاف مناهجهم أو عدم اختلافها، فمجرد التفريق بين المتقدمين والمتأخرين لايعد فكرة بل هي حقيقة لاينكرها أهل العلم.
وإن كان قصد الأستاذ الجديع من العنوان مناقشة ما توصل إليه الدكتور حمزة من مسالة التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في بعض المسائل الحديثية، فيمكن أن يعنون له بعنوان آخر غير عنوان الفكرة.
يقول الدكتور حمزة في ((الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين)): إن قضية التفريق بين المتقدمين والمتأخرين في قسمي علوم الحديث: النظري والتطبيقي، ليست فكرة محدثة كما يتصورها بعضنا، ولا هي بدعة منكرة،ولا هي مجرد خاطرة خطرت ببالنا كما اتهمنا بها بعض آخر وإنما هي فكرة قديمة نوّه بها قبلنا علماء التحقيق والتدقيق من المتأخرين أنفسهم.
ثم قال الأستاذ الجديع
لكن التقصير لدى من نعتهم بالمتأخرين يكمن في القصور في تطبيق القوانين الحديثية،وليس في ابتداع منهج حديثي جديد، فهذا مما أخالف الدكتور فيه، فلم يكن في التحقيق لمتأخري العلماء –سواء من انتمى منهم للحديث أو الأصول ممن تعرض لقوانين الحديث_ أن أضافوا شيئا هو خارج في أصول الحديث عن منهج المتقدمين، بل بذلوا الجهد في تقريب ذلك المنهج المتقدم وتحرير الأصح فيه والأرجح.
كلام الأستاذ الجديع وفقه الله يشير إلى أن الدكتور حمزة يذهب إلى أن المتأخرين ابتدعوا منهجا لعلم الحديث غير ما كان عليه المتقدمون، وهذا الكلام غير صحيح ولم يذكر الأستاذ الجديع كلام المليباري الذي يشير إلى هذا الأمر، فلعل الأستاذ الجديع يرجع إلى الكتابين مرة أخرى ليتبين له وهمه في ذلك.
فالدكتور حمزة حفظه الله يذكر أن بعض المتأخرين أخطأوا في بعض التطبيقات وتوسعوا فيها وأهملوا تطبيق المسائل الحديثية في بعض الجوانب، ولم يذكر أنهم ابتدعوا قوانين جديدة.
¥(21/179)
فهذا وهم من الأستاذ الجديع وفقه الله.
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[01 - 03 - 08, 11:47 ص]ـ
و تتلخص فكرة شيخنا عبد الله حمزة المليباري في مقولة الحافظ ابن رجب الحنبلي أن المتقدمين لهم في كل حديث نقد خاص. بينما المتأخرون يهملون هذه الخصوصية فيقع التباين
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 08, 12:34 م]ـ
ثم قال الأستاذ الجديع وفقه الله:
لكني آخذ على فكره ذلك مجموعة مآخذ، أذكر أهمها إضافة لما تقدم:
1 - المبالغة في العمل على إبراز هذا التفريق، وكأنه يوحي إلى أن المتأخرين لم يكن لهم نصيب من جهة العلل الخفية التي تقع في الإسناد والمتن، والتي هي أهم سمات نقد المتقدمين. وهذا الفهم غير مسلم، بل إني لاأعرف علما من أعلام المحدثين المتأخرين المبرزين فيه إلا وله نصيب في رعاية منهج السلف في نقد الحديث، كالمزي وابن تيمية وابن القيم والذهبي وابن حجر العسقلاني وهو من أكثرهم اعتناء، بل حتى بعض المعاصرين كالألباني، لايغفلون النقد الخفي للحديث في أحيان كثيرة.
لعلي أذكر بعض النقولات من كتاب تحرير علوم الحديث للشيخ الجديع وفقه الله حول نقده للمتأخرين:
1 - المقدمة الثانية عشرة: تمييز الإدراج للألفاظ في سياقات المتون.
وهذا يتبين بالاعتناء بجمع ألفاظ الحديث عند استقصائه من محال تخريجه، وجمع متابعاته، فذلك طريق كشف زيادات الرواة، واستظهار القرائن الدالة على الإدراج.
وهو أمر يهمله أغلب المتعرضين لعلم الحديث من المتأخرين، وخصوصاً المعاصرين، مع أن تحرير المتون هو الغاية من النظر في الأسانيد.
2 - المذهب الرابع:قبول الزيادة من العدل الضابط، مطلقاً كان التارك لها واحداً أو أكثر، مثله في الحفظ أو أحفظ منه.
قلت: والعمل بهذا الإطلاق يشبه أن يكون عليه عمل عامة المتأخرين من علماء الحديث، كالحاكم والبيهقي وابن الجوزي، ومن بعدهم.
3 - والحق أن في المتأخرين طائفة من الأئِمة تعرضوا لنقد الأحاديث بالعلل الخفية، وإن لم يكثر ذلك منهم بالنظر إلى تعرضهم له، أو بالمقارنة بكلامهم في العلل الظاهرة،منهم: الخطيب البغدادي، وابن عبد البرِّ المالكي، وأبو طاهر السلفي، وابن القطان الفاسي، وتقي الدين ابن تيمية، وتلميذه ابن قيم الجوزية، وابن كثير الدمشقي، وابن رجب الحنبلي، وأبو الفضل العراقي، وابن حجر العسقلاني، ومحمد ناصر الدين الألباني.
والمتعرضون من أهل هذا الزمان لهذا العلم كثير، لكن الشأن في أغلبهم على حد قول القائل:
أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل.
4 - فهذا منهم يرجع في خلاصته إلى سببين:
الأول: ضعف معرفتهم بمنهج أهل الحديث، وذلك ظاهر في ضعف استقرائهم.
والثاني: التأثر بطريقة المتأخرين من علماء الحديث، الذين أهمل أكثرهم اعتبار البحث عن العلل الخفية في الأحاديث، بل حكموا بتصحيح الأحاديث الكثيرة التي أعلها المتقدمون، من أجل ما أجروا عليه الحكم من مجرد اعتبار النظر إلى ظاهر الإسناد.
فهذا الكلام السابق من الأستاذ الجديع في كتابه تحرير علوم الحديث يذهب فيه إلى نفس ما ينتقده على الدكتور حمزة المليباري.
فلم يقل الدكتور حمزة أن المتأخرين لم يكن لهم نصيب من التنقيب عن العلل الخفية وإنما ذكر أن بعضهم لم يهتم بها كثيرا. والله المستعان.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 08, 05:37 م]ـ
ثم قال الأستاذ الجديع وفقه الله
- ركز الدكتور في كتاب الموازنة على معنى التبعية للمتقدمين في أحكامهم النقدية فيما يتصل بالنصوص المروية أو بالرواة، بل ينقل نصوص بعض المتأخرين في الانتهاء إلى أقوال المتقدمين وأحكامهم دون مراجعة، ودون تفسير، وهذا لايصلح في علم قام تأسيسا على النظر والبحث.
فالجرح والتعديل وعلل الحديث وقوانينه وأصوله كلها راجعة إلى معاني مدركة ظاهرة، والخفي يحاكم بالجلي، والاستدلال مطلوب مطلقا في باب النظر.
نعم أصاب الدكتور في الإبانة عن عظمة تلك الأجيال المتقدمة وما أوتيت من الحفظ والمعرفة، لكن هذا لايحقر قدر اللاحقين في أن يكون لهم في ذلك نصيبهم من النظر، فيصيرون باجتهادهم إلى مالم يصر إليه السابق ولكن بحجة.
¥(21/180)
ذكر الدكتور حمزة حفظه الله عددا من النقولات عن العلماء في تعظيم كلام الأئمة المتقدمين وفي الحث على الرجوع إلى كلامهم وتقديمه على غيرهم، وأما أنه احتقر المتأخرين كما ألمح إلى ذلك الأستاذ الجديع أو أنه دعى إلى اطراح النظر في كلامهم وفهمه ودراسته فهذه مجرد دعوى، فالدكتور حمزة يذهب إلى أن التفريق بين المتقدمين والمتأخرين منهجي لازمني، وقد ذكر هذا في كتاب الموازنة الذي اطلع عليه الأستاذ الجديع.
قال الدكتور حمزة المليباري في ((الموازنة)) ص 18
إن منهج التصحيح والتعليل القائم على نظر سطحي في ظواهر السند، ومراتب الرواة في الجرح والتعديل، وكذا منهج تقوية الحديث بالمتابعات والشواهد دون النظر في كونها وهماً أو حقيقة، مع الاكتفاء في ذلك بأنه لم بكن في الرواة متهم ولا متروك، نقول: هو منهج متأخر تبلور في مرحلة ما بعد الرواية.
والمنهج الذي يعتمد على القرائن والملابسات في التصحيح والتضعيف بغض النظر عن ظواهر السند اللافتة منهج متقدم تبناه النقاد في مرحلة الرواية، ولهذا نصطلح هنا ونقول: فمن كان عمله على النوع الأول (وهو اعتبار ظواهر السند في التصحيح والتضعيف) فهو على منهج المتأخرين، حتى وإن كان في عصر الرواية،ومن كان على النوع الثاني (وهو اعتماد القرائن في ذلك) فهو على منهج المتقدمين وإن كان من المعاصرين. وبالتالي فالذي نصل إليه مما سبق هو أن تفريقنا بين المتقدمين والمتأخرين في قسمي علوم الحديث النظري والتطبيقي تفريق منهجي لا زمني،وإن ذلك ضروري في فهم حقيقة هذا العلم.
ونحن نطمئن القارئ الكريم بأننا لم نجترح جديداً بمقدار ما حركنا ساكناً وأنها ليست فكرة وليدة الخواطر والأوهام، أو مجرد خاطرة علقت في ذهننا ثم جعلناها قاعدة أساسها مثالان أو ثلاثة كما اتهمنا بذلك كله بعض إخواننا المحترمين (سامحهم الله) بل أساسها ما ورد عن أمثال الحافظ ابن كثير والحافظ ابن حجر والحافظ السخاوي والحافظ العلائي والعلامة ابن دقيق العيد وغيرهم، ومفاده: إذا اتفق النقاد على تصحيح حديث أو تضعيفه، أو إذا صححه ناقد منهم أو ضعفه دون اعتراض عليه من ناقد آخر فإن على المتأخرين قبول ذلك.انتهى.
وقال قبل ذلك
(
ولولا تواصل الجهود في مراحلها المختلفة لضاعت السنة بأكملها، وما بلغنا من السنة إلا ما حرف وصحف، ولم يعرف له أصل ولا نسب.
وحين تقوم بدراسة " السماعات " التي كانت تسجل في المخطوطات وبشكل رسمي، تجد عظمة ما قام به المتأخرون من الجهود والتضحيات، ونوعية اهتمامهم وانشغالهم، وبالتالي فلا يجوز لأحد أن يحط من قدر المتأخرين لأجل أولئك المتقدمين، فيكون كمن يبني قصراً ويهدم مصراً.)
((ففكرة)) الدكتور حمزة أن مجال النقد والدراسة لازالت مفتوحة ولكن ينبغي لمن يلجها أن يمشى على خطى المتقدمين وينهج منهجهم.
و ((فكرة)) الدكتور حمزة هي عدم احتقار المتأخرين أو التهوين من شأنهم أو علمهم، بل هي ((فكرة)) تصحيحية دعى إليها الجديع نفسه في ((تحرير علوم الحديث)).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 08, 06:07 م]ـ
ثم قال الإستاذ الجديع:
- جعل-برأيه- علامة الفصل بين المتقدمين والمتأخرين الحافظ أبا بكر البيهقي المتوفى سنة (458) وهذا غريب أن يجعل البيهقي فاصلا، نعم هو قد فصل بما سماه مرحلة ما قبل الرواية وما بعد الرواية، لكن حتى على هذا فالبيهقي لايصلح فاصلا، فالرواية امتدت بعده، فأين من هذا الخطيب البغدادي، وابن عبدالبر، وابن عساكر وأبو طاهر السلفي، والضياء المقدسي؟ وهؤلاء وغيرهم خلق من أهل الإسناد والرواية جاؤوا بعد البيهقي.
فإن قيل: عمدة ما يخرجونه أسانيدهم إلى الكتب التي سبقتهم إلى جمع الحديث، كالمسانيد والمصنفات والأجزاء.
أقول: هذا صحيح في الجملةة، لكن يجامعهم فيه البيهقي، بل يجامعهم فيه طائفة كبيرة ممن تقدمه في أكثر من رووا وحدثوا كابن عدي والدارقطني والحاكم النيسابوري، فإن كتبهم شاهدة بتميز مواردهم الحديثية، وأنها ترجع في الأغلب إلى مصنفات مشهورة أو مجاميع معروفة.
ثم هذا ابن عدي في كامله يكثر من ذكر عبارة المتقدمين في كتابه، كأن يقول في الراوي لم أر للمتقدمين فيه كلاما، وربما عد المتأخرين طبقة شيوخه.
لذا، فهذا أمر نسبي لايصلح أن يكون مقياسا.
¥(21/181)
ومنه فصل الذهبي بين المتقدمين والمتأخرين برأس الثلاث مئة، وهو يتوافق مع مع ما جرى عليه ابن عدي فإن ابن عدي توفي سنة (365) وهو يعد شيوخه متأخرين، فناسب أن يكون الفصل رأس الثلاث مئة، خصوصا إذا تأملت اعتماد الرواية على التتبع من الشيوخ أو الاعتماد عليه من الكتب المجموعة، وإن بقيت بعض بقية للحمل عن آحاد الشيوخ، كنصيب ابن حبان وطبقته، وبعض من جاء بعيد زمانه، بل بقي من هذا نصيب إلى زمان متأخر بعد البيهقي.
فقوله (جعل برأيه) قول غير صحيح على إطلاقه، بل هو ناقل عن غيره
قال في الموازنة:
وهذه النصوص واضحة وجلية في مدى احترام أئمتنا فكرة التفريق بين المتقدمين والمتأخرين في مجال الحديث وعلومه، وشعورهم العميق بالفوارق العلمية الآخذة في تبلورها بينهم بقدر كبير في معالجة مسائل علوم الحديث، تنظيراً وتطبيقاً.
...
كما أن هذه النصوص تحمل إشارة واضحة إلى أن كلمة " المتقدمين " يقصدون بها نقاد الحديث، باستثناء المعروفين منهم بالتساهل في التصحيح: كابن خزيمة وابن حبان والحاكم. بينما يعنون بالمتأخرين غير النقاد ممن كان يقبل الأحاديث ويردها بعد الدارقطني، من الفقهاء وعلماء الكلام وغيرهم ممن ينتهج منهجهم، أو يلفق بينه وبين منهج المحدثين النقاد، كما هو جلي من سياق كلام الحافظ العلائي والحافظ ابن حجر، إذ أنَّ تعقيبهما الذي نقلته آنفاً كان بعد سرد آراء علماء الطوائف - وهم الفقهاء،وعلماء الكلام والأصول، وعلماء الحديث - حول مسألة زيادة الثقة،ولذلك ينبغي أن يكون الحد الفاصل بينهم منهجياً أكثر من كونه زمنياً.
وقال كذلك في الموازنة
وهذه النصوص كلها واضحة وجلية في التفريق بين المتقدمين والمتأخرين في مسألة التصحيح والتضعيف وما يلحق بهما من المسائل والضوابط،وأن المتقدمين هم نقاد الحديث، وأن المتأخرين هم الفقهاء وعلماء الكلام والأصول ومن تبعهم في المنهج من أهل الحديث، دون النظر إلى الفاصل الزمني في التفريق.
وأما ما ذهب إليه الدكتور حمزة هو متابعة لكلام العلائي الذي نقله عنه السخاوي.
قال السخاوي في فتح المغيث:
وقال السخاوي في نوع "الموضوع": ولذا كان الحكم من المتأخرين عسراً جداً، وللنظر فيه مجال، بخلاف الأئمة المتقدمين الذين منحهم الله التبحر في علم الحديث والتوسع في حفظه كشعبة والقطان وابن مهدي ونحوهم وأصحابهم مثل أحمد وابن المديني وابن معين وابن راهويه وطائفة، ثم أصحابهم مثل البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي، وهكذا إلى زمن الدارقطني والبيهقي ولم يجئ بعدهم مساوٍ لهم ولا مقارب أفاده العلائي، وقال: فمتى وجدنا في كلام أحد المتقدمين الحكم به كان معتمداً لما أعطاهم الله من الحفظ الغزير وإن اختلف النقل عنهم عدل إلى الترجيح ا هـ
فتبين بهذا أن الدكتور حمزة لم يقله برأيه كما ذهب إليه الأستاذ الجديع، وإنما قاله بناء على ترجيح بعض العلماء، وسواء وافقناه في ذلك أم لا، فالمقصود أنه لم يقله برأيه المجرد.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 08, 06:13 م]ـ
ثم قال الأستاذ الجديع:
هذه بعض المآخذ بدت لي وأنا أطلع على ما كتب الدكتور في هذا، وقد وجدت المعاصرين فيه بين أخذ ورد، ولا أحسب أن التركيز على الاعتناء بإبراز المعنى الذي أعمل الدكتور فيه رأيه يكون مفيدا لمن يشتغل بهذا العلم، ولو أنه ركز فقط على إبراز الخلل في الجانب التطبيقي عن المتأخرين لكان أجود وأبعد عن المعارك الكلامية. والله أعلم.
هذا وجهة نظر جيدة ومفيدة، وقد يختلف معك الدكتور حمزة فيها، فيرى إبراز جانب منهج المتقدمين وبيان قوته ونشر ذلك بين العلماء وطلبة العلم والتنبيه على بعض الأخطاء الحاصلة لمن يتصدى لعلم الحديث من باب النصيحة في الدين، فهذا الاختلاف اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد، ولكل وجهة هو موليها.
والحمد لله.
ـ[أبو عائشة الشعري]ــــــــ[01 - 03 - 08, 07:09 م]ـ
بسم الله والحمد لله رب العالمين، جزى الله الشيخ المليباري كل الخير، ونفع بهذا العلم، فالحمد لله رب العالمين، وتعليقات الأخ الكريم الغامدي ما شاء الله عليها.
قال الإمام المقري:
" و احفظ الحديث تقوى حُجَّتك، و الآثار يصلح رأيك، و الخلاف يتسع صدرك، و اعرف العربية والأصول، وشفّع المنقول بالمعقول، والمعقول بالمنقول.".
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[01 - 03 - 08, 08:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
بمناسبة الحديث عن الشيخ الفاضل حمزة المليباري، هو شيخي في علم الحديث، وهو ممن شجعني على البقاء في ملتقى أهل الحديث، وأدعوا الله تعالى أن يحفظه وأن يثبته على الحق دوما بإذن الله تعالى، وأن يحميه من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يجعله ممن طال عمره وحسن عمله، وهو بمثابة أب رعاه الله تعالى.
أما ما يخص ما أطلق عليه " فكرته ":
فما أفهمه من شيخي الفاضل:
"أن من وقف عند أقوال نقاد الحديث وحكمهم على الرجال والحديث يتبع منهج المتقدمين"
وإن خانني الفهم، فشيخي قادر على الرد بنفسه متى تيسر ذلك.
والله أعلم وأحكم.
¥(21/182)
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[02 - 03 - 08, 03:44 م]ـ
ثم قال الأستاذ الجديع:
هذا وجهة نظر جيدة ومفيدة، وقد يختلف معك الدكتور حمزة فيها، فيرى إبراز جانب منهج المتقدمين وبيان قوته ونشر ذلك بين العلماء وطلبة العلم والتنبيه على بعض الأخطاء الحاصلة لمن يتصدى لعلم الحديث من باب النصيحة في الدين، فهذا الاختلاف اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد، ولكل وجهة هو موليها.
والحمد لله.
بارك الله فيك وكثر من أمثالك، ونفعنا بعلمك، وما ذكرته هنا هو أهم ما في هذا الموضوع.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[02 - 03 - 08, 10:27 م]ـ
ليتك ياشيخنا عبد الرحمن تضع التعليقات في ملف واحد
وجزاكم الله خيرا
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[03 - 03 - 08, 12:50 م]ـ
إخواني الكرام
إن قضية التباين بين منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين من القضايا التي نالت نصيبا وافرا من البحث سواء من خلال ماألف فيها من مؤلفات أو ما كتب فيها من مقالات في هذا الملتقى وغيره
وقد تنوعت مسالك المختلفين فيها ما بين منكر للتباين المنهجي بين المنهجين
وإرجاع ما يوهم ذلك إلى الاختلاف في التطبيق (تحقيق المناط)
وبين من يرى أن الاختلاف بين المنهجين عميق والبعد ما بينهما سحيق
وأحسب أن مشاركة كل من الشيخ الجديع والشيخ الفقيه تعبر كل منهما عن مسلك من مسالك الفرقاء في هذا الباب
والذي أجنح إليه في هذا الباب -وإن لم أكن من أهل هذا الشان-
أن التباين بين منهج المتقدمين والمتأخرين تباين ملحوظ ولا يقتصر على علم الحديث بل يتعدى إلى سائر الفنون فمنذ نفذ المنطق الارسطي وعلم الكلام إلى المكتبة الاسلامية وكتبت الكتب بلغته وشكلت عقليات العلماء وصبت في قوالبه انحرف التعاطي مع كل علم عن مساره حتى يتواكب مع قوالب الضيف الجديد ويحكم بقانونه
وأحسب أن جناية علم الكلام على العلوم عظيمة وقد نالت منها علوم الحديث نصيبها وافرا غير منقوص
ولا يتسع المقام للتفصيل في هذه الجزئية لكن سوف أعرج قبل ختام هذه المشاركة على أمرين أراهما محوريين في مسألأة التباين المنهجي بين المتقدمين المتأخرين
-المتقدمون يعرفون الرجال من خلال تتبع حديثهم ومقارنته بحديث من شاركهم في الرواية عن شيوخهم فيحكمون على الرجال من خلال حديثهم وكثيرا ما تكون تلك الاحكام نسبية فيوثقون بالنسبة لشيخ معين أو أهل بلد معين أو في مرحلة معينة من العمر مثلا
ويضعفون تضعيفا نسبيا كذلك بالنسبة لشيوخ معيننين أو الرواية عن اهل بلد معين أو في فترة معينة
فينتقون من حديث الثقة ما شذ فيه وخالف فيه الثقات فيحكمون بشذوذه أو نكارته كما ينتقون من أحاديث الضعفاء ما هو محفوظ ولا يتركونه لضعف راويه
في حين نجد أن المتأخرين -أو بعضهم على الأقل - يعرفون صحة الحديث بالنظر إلى محصلة الحكم على رجاله وربما قووا حديثا منكرا عند المتقدمين برواية أخرى منكرة لمجرد أن محصلة الحكم على راوييهما أنهما يقبلان المتابعة
وهذا كما ترى فرق منهجي واضح يصل لدرجة التناقض
-والمتقدمون لهم في كل حديث نقد خاص يعمل القرائن كلها ولا يهمل منها شئا
وكون الرجل ثقة في الجملة إن هي إلا قرينة من هذه القرائن وهي فرع عن تتتبع مروياته وليست أصلا لمعرفة صحة روايته
بقي أن اشير إلى أن التقدم والتأخر أمر نسبي ولا يمكن أن يحد بتاريخ لكن من نظرصننيع المتقدمين يجد ان الانحراف عن منهجهم بدأ يدب في وقت مبكر متسللا مع علم الكلام وعلى يد أئمة ثقات أفذاذ هو من المتقدمين في جملة مذهبهم
ولعل هذه المشاركة تشحذ همة بعض المتخصصين ليوضح فيها ما نبت عنه عبارتي أو قصرت عنه إشارتي
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[03 - 03 - 08, 03:47 م]ـ
كلام الأستاذ الجديع وفقه الله يشير إلى أن الدكتور حمزة يذهب إلى أن المتأخرين ابتدعوا منهجا لعلم الحديث غير ما كان عليه المتقدمون، وهذا الكلام غير صحيح ولم يذكر الأستاذ الجديع كلام المليباري الذي يشير إلى هذا الأمر، فلعل الأستاذ الجديع يرجع إلى الكتابين مرة أخرى ليتبين له وهمه في ذلك.
فالدكتور حمزة حفظه الله يذكر أن بعض المتأخرين أخطأوا في بعض التطبيقات وتوسعوا فيها وأهملوا تطبيق المسائل الحديثية في بعض الجوانب، ولم يذكر أنهم ابتدعوا قوانين جديدة.
فهذا وهم من الأستاذ الجديع وفقه الله.
¥(21/183)
الشيخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه أحسب أنك وهمت في هذا فالدكتور حمزة المليباري وفقه الله يشير بوضوح إلى وجود اختلاف و تباين منهجي بين المتقدمين و المتأخرين أي أن الخلاف في أصل المنهج و ليس في التطبيق فقط كما بين شيخنا عبد الله الجديع و إليك بعض النصوص الدالة على ذلك من كتاب ((الموازنة بين المتقدمين و المتأخرين في تصحيح الأحاديث و تعليلها)) للدكتور حمزة المليباري.
قال الدكتور حمزة:
1 - ((أما الأمور التي تتميز بها هذه الطبعة فهي:
مبحث خاص في التباين المنهجي بين المتقدمين والمتأخرين في قسمي علوم الحديث النظري والتطبيقي، والعوامل التاريخية التي أدت إلى ذلك.))
2 - ((ولعل من المفيد أن أشير إلى أن عملي في الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين في التصحيح والتضعيف يقوم على النقاط الثلاث: " تفرد الثقة "، و " زيادة الثقة "، " وتقوية الحديث بالمتابعات والشواهد "، لكونها تشكل محاور رئيسة لكثير من أنواع علوم الحديث ومصطلحاتها، مما يعكس بوضوح حقيقة التباين المنهجي بين نقاد الحديث الأوائل وبين غيرهم من المتأخرين الذين تصدوا لمهمة نقد الأحاديث، في قسمي علوم الحديث النظري والتطبيقي))
3 - ((فإذا كان منهج المحدثين النقاد من المتقدمين في تصحيح الأحاديث وتحسينها وتعليلها قائماً على تتبع القرائن والملابسات التي تحيط بها، لا سيما ما يتفرد به الثقة من الأحاديث، أو يزيده في الأسانيد أو المتون على غيره من الثقات، فإن كثيراً من المتأخرين – وبينهم المعاصرين من تصدوا لمهمة التصحيح والتضعيف – يسلكون فيها مسلكاً سهلاً، وهو النظر في أحوال الرواة العامة،والحكم على الحديث حسب مراتبهم في الجرح والتعديل، فمثلاً؛ يقولون: " هذا إسناد رجاله ثقات والحديث صحيح "، و " فلان ثقة فحديثه صحيح "،و " فلان صدوق فحديثه حسن، وقد توبع فارتقى إلى الصحيح "، و" فلان ضعيف فحديثه ضعيف، لكنه توبع فارتقى إلى الحسن "، و " هذا متروك فحديثه متروك "، و " هذا كذاب فحديثه موضوع ".
وكل هذا (كما ترى) عمل أشبه ما يكون بالقواعد الرياضية، لا يحتاج فيه الباحث إلى حفظ ولا معرفة ولا فهم ولا ممارسة، بل غاية جهده أن ينظر في كتاب (التقريب) للحافظ ابن حجر العسقلاني، ثم يحكم على الحديث حسب مراتب الرواة المبينة فيه. وقد أسفر هذا التباين المنهجي عن تفشي ظاهرة الاعتراض على نقاد الحديث، في كثير من البحوث الحديثية المعاصرة؛ فيصحح أحد المتأخرين حديثاً ما وقد أعله النقاد، أو يضعفه وقد صححوه.))
4 - ((ومن تتبع كتاب " الأحاديث المختارة " للإمام المقدسي، أو تخريجات الإمام السيوطي، أو تحقيق الشيخ أحمد شاكر لسنن الترمذي أو تحقيقه لمسند الإمام أحمد، أو كتب الشيخ ناصر الدين الألباني، أو الرسائل الجامعية المقدمة من طلبة قسم الحديث، على سبيل المثال، ثم قارن ما صححه أحدهم في كتابه مع كتاب العلل للإمام الدارقطني، أو علل الإمام أبي حاتم، أو سنن الترمذي، أو كتب النقاد عموماً مقارنة علمية؛ يتجلى له هذا التباين المنهجي متجسداً في جملة من الأحاديث))
5 - ((وبالجملة، نرجو أن نكون قد سلطنا الضوء على التباين المنهجي بين المتقدمين والمتأخرين بشكل عام في التصحيح والتضعيف، وعلى أسباب ذلك التباين، كما سيظهر أيضاً بمزيد من الوضوح عند الموازنة في القسم الثاني من هذا الكتاب (إن شاء الله تعالى).))
6 - ((إن منهج التصحيح والتعليل القائم على نظر سطحي في ظواهر السند، ومراتب الرواة في الجرح والتعديل، وكذا منهج تقوية الحديث بالمتابعات والشواهد دون النظر في كونها وهماً أو حقيقة، مع الاكتفاء في ذلك بأنه لم بكن في الرواة متهم ولا متروك، نقول: هو منهج متأخر تبلور في مرحلة ما بعد الرواية.
¥(21/184)
والمنهج الذي يعتمد على القرائن والملابسات في التصحيح والتضعيف بغض النظر عن ظواهر السند اللافتة منهج متقدم تبناه النقاد في مرحلة الرواية، ولهذا نصطلح هنا ونقول: فمن كان عمله على النوع الأول (وهو اعتبار ظواهر السند في التصحيح والتضعيف) فهو على منهج المتأخرين، حتى وإن كان في عصر الرواية،ومن كان على النوع الثاني (وهو اعتماد القرائن في ذلك) فهو على منهج المتقدمين وإن كان من المعاصرين. وبالتالي فالذي نصل إليه مما سبق هو أن تفريقنا بين المتقدمين والمتأخرين في قسمي علوم الحديث النظري والتطبيقي تفريق منهجي لا زمني،وإن ذلك ضروري في فهم حقيقة هذا العلم.))
7 - ((ولذلك فإن عملنا في هذا الصدد لم يكن إلا في إطار بيان أسس هذه الفكرة وتوضيح معالمها، وبيان العوامل التاريخية التي أدت إلى ذلك التباين المنهجي))
8 - ((ومن هنا يجد كل منصف أن التفريق بين المتقدمين والمتأخرين بفاصل منهجي في قسمي علوم الحديث النظري والتطبيقي هو تعبير صادق عن الواقع))
9 - ((ولذا أسميت الكتاب " الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين في تصحيح الأحاديث وتعليلها "، مراعياً في ذلك صفة الأغلبية فيهما، مع أن الهدف من ذلك بالدرجة الأولى هو الموازنة بين منهجين مختلفين، وليس التحديد الحصري لأفراد هذه المنهجين.))
10 - ((وما دعاني إلى إثارتها من جديد إلا إحياء منهج المحدثين النقاد المتقدمين في تصحيح الأحاديث وتعليلها، بعد أن لمست في كثير من البحوث والدراسات المعاصرة انتهاج منهج ملفق بين منهج المحدثين النقاد وبين منهج الفقهاء وعلماء الأصول، ثم إلصاقة بنقاد الحديث.))
11 - ((وهذه النصوص كلها توضح وقوع فوارق منهجية لافتة الانتباه بين المتقدمين والمتأخرين فيما يخص طرق التحمل والأداء))
12 - ((وفي ضوء هذا الواقع العلمي فإن الحديث الذي نحن بصدده قد ضعفه الحاكم والبيهقي وغيرهما بناء على القرائن المحتفة به، لكن من المتأخرين من رفض هذا التضعيف كالحافظ مغلطاي،حين قال: " لا بأس بسنده "،ومنهم من صححه، كالشيخ محمد عابد السندي والشيخ محمد عبد الرشيد النعماني، بناء على ثقة الراوي، دون أن يأخذوا بعين الاعتبار ما ألمح النقاد إليه من القرائن الدالة على أن الزيادة الواردة في حديث الخراز خطأ ووهم وباطل، فكان تصحيحهم لهذه الزيادة نموذجاً لمنهج الفقهاء المتأخرين في التصحيح والتضعيف الذي أوضحه ابن دقيق العيد وغيره من الأئمة، وأن هذا المنهج غير مقبول، ولا يسلم لهم ذلك، كما صرح بذلك الحافظ ابن حجر والسخاوي وغيرهما، كما سبق في مقدمة هذا الكتاب وما بعدها من المباحث.))
13 - ((وذلك لأؤكد مرة أخرى أن عملية التصحيح والتعليل بناء على نظر سطحي في ظواهر السند، ومراتب الرواة في الجرح والتعديل، تبلورت في مرحلة ما بعد الرواية كمنهج يزاحم منهج النقاد الأوائل الذي يعتمد على القرائن والملابسات بغض النظر عن ظواهر السند اللافتة.))
14 - ((لهذا أكرر قولي: بأن من كان عمله على اعتبار ظواهر السند في التصحيح والتضعيف فهو على منهج المتأخرين، حتى وإن كان في عصر الرواية،ومن كان اعتماده في ذلك القرائن فهو على منهج المتقدمين، حتى وإن كان من المعاصرين، وبالتالي فالذي نصل إليه هو أن تفريقنا بين المتقدمين والمتأخرين في قسمي علوم الحديث النظري والتطبيقي تفريق منهجي لا زمني))
15 - ((ويتجلى للقارئ بوضوح – بهذا المثال كغيره – تباين المنهج في التصحيح والتضعيف بين نقاد الحديث وبين متأخري علماء الفقه والأصول ومن سار نهجهم من المحدثين، وأن منهج المحدثين النقاد في ذلك هو وحده المعول عليه، وأنه من الخطأ الواضح الخلط بين مناهجهم المتباينة في التصحيح والتضعيف، ثم إسناده إلى نقاد الحديث. والله أعلم.))
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[03 - 03 - 08, 04:31 م]ـ
شيوخنا الكرام بارك الله فيكم و زادكم الله من فضله
كنا ننتظر مثل هذا الحوار البناء منذ مدة طويلة فالكثير ممن هو في بداية الطلب مثلي يحتاج إلى تحرير هذا الخلاف و نسأل الله أن يوفقكم إلى ما يحبه و يرضاه
شيخنا الكريم محمد خلف نرجو إعادة رفع المقالة بصيغة doc أو txt و جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 03 - 08, 06:12 م]ـ
¥(21/185)
الشيخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه أحسب أنك وهمت في هذا فالدكتور حمزة المليباري وفقه الله يشير بوضوح إلى وجود اختلاف و تباين منهجي بين المتقدمين و المتأخرين أي أن الخلاف في أصل المنهج و ليس في التطبيق فقط كما بين شيخنا عبد الله الجديع و إليك بعض النصوص الدالة على ذلك من كتاب ((الموازنة بين المتقدمين و المتأخرين في تصحيح الأحاديث و تعليلها)) للدكتور حمزة المليباري.
قال الدكتور حمزة:
1 - ((أما الأمور التي تتميز بها هذه الطبعة فهي:
مبحث خاص في التباين المنهجي بين المتقدمين والمتأخرين في قسمي علوم الحديث النظري والتطبيقي، والعوامل التاريخية التي أدت إلى ذلك.))
2 - ((ولعل من المفيد أن أشير إلى أن عملي في الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين في التصحيح والتضعيف يقوم على النقاط الثلاث: " تفرد الثقة "، و " زيادة الثقة "، " وتقوية الحديث بالمتابعات والشواهد "، لكونها تشكل محاور رئيسة لكثير من أنواع علوم الحديث ومصطلحاتها، مما يعكس بوضوح حقيقة التباين المنهجي بين نقاد الحديث الأوائل وبين غيرهم من المتأخرين الذين تصدوا لمهمة نقد الأحاديث، في قسمي علوم الحديث النظري والتطبيقي))
3 - ((فإذا كان منهج المحدثين النقاد من المتقدمين في تصحيح الأحاديث وتحسينها وتعليلها قائماً على تتبع القرائن والملابسات التي تحيط بها، لا سيما ما يتفرد به الثقة من الأحاديث، أو يزيده في الأسانيد أو المتون على غيره من الثقات، فإن كثيراً من المتأخرين – وبينهم المعاصرين من تصدوا لمهمة التصحيح والتضعيف – يسلكون فيها مسلكاً سهلاً، وهو النظر في أحوال الرواة العامة،والحكم على الحديث حسب مراتبهم في الجرح والتعديل، فمثلاً؛ يقولون: " هذا إسناد رجاله ثقات والحديث صحيح "، و " فلان ثقة فحديثه صحيح "،و " فلان صدوق فحديثه حسن، وقد توبع فارتقى إلى الصحيح "، و" فلان ضعيف فحديثه ضعيف، لكنه توبع فارتقى إلى الحسن "، و " هذا متروك فحديثه متروك "، و " هذا كذاب فحديثه موضوع ".
وكل هذا (كما ترى) عمل أشبه ما يكون بالقواعد الرياضية، لا يحتاج فيه الباحث إلى حفظ ولا معرفة ولا فهم ولا ممارسة، بل غاية جهده أن ينظر في كتاب (التقريب) للحافظ ابن حجر العسقلاني، ثم يحكم على الحديث حسب مراتب الرواة المبينة فيه. وقد أسفر هذا التباين المنهجي عن تفشي ظاهرة الاعتراض على نقاد الحديث، في كثير من البحوث الحديثية المعاصرة؛ فيصحح أحد المتأخرين حديثاً ما وقد أعله النقاد، أو يضعفه وقد صححوه.))
4 - ((ومن تتبع كتاب " الأحاديث المختارة " للإمام المقدسي، أو تخريجات الإمام السيوطي، أو تحقيق الشيخ أحمد شاكر لسنن الترمذي أو تحقيقه لمسند الإمام أحمد، أو كتب الشيخ ناصر الدين الألباني، أو الرسائل الجامعية المقدمة من طلبة قسم الحديث، على سبيل المثال، ثم قارن ما صححه أحدهم في كتابه مع كتاب العلل للإمام الدارقطني، أو علل الإمام أبي حاتم، أو سنن الترمذي، أو كتب النقاد عموماً مقارنة علمية؛ يتجلى له هذا التباين المنهجي متجسداً في جملة من الأحاديث))
5 - ((وبالجملة، نرجو أن نكون قد سلطنا الضوء على التباين المنهجي بين المتقدمين والمتأخرين بشكل عام في التصحيح والتضعيف، وعلى أسباب ذلك التباين، كما سيظهر أيضاً بمزيد من الوضوح عند الموازنة في القسم الثاني من هذا الكتاب (إن شاء الله تعالى).))
6 - ((إن منهج التصحيح والتعليل القائم على نظر سطحي في ظواهر السند، ومراتب الرواة في الجرح والتعديل، وكذا منهج تقوية الحديث بالمتابعات والشواهد دون النظر في كونها وهماً أو حقيقة، مع الاكتفاء في ذلك بأنه لم بكن في الرواة متهم ولا متروك، نقول: هو منهج متأخر تبلور في مرحلة ما بعد الرواية.
¥(21/186)
والمنهج الذي يعتمد على القرائن والملابسات في التصحيح والتضعيف بغض النظر عن ظواهر السند اللافتة منهج متقدم تبناه النقاد في مرحلة الرواية، ولهذا نصطلح هنا ونقول: فمن كان عمله على النوع الأول (وهو اعتبار ظواهر السند في التصحيح والتضعيف) فهو على منهج المتأخرين، حتى وإن كان في عصر الرواية،ومن كان على النوع الثاني (وهو اعتماد القرائن في ذلك) فهو على منهج المتقدمين وإن كان من المعاصرين. وبالتالي فالذي نصل إليه مما سبق هو أن تفريقنا بين المتقدمين والمتأخرين في قسمي علوم الحديث النظري والتطبيقي تفريق منهجي لا زمني،وإن ذلك ضروري في فهم حقيقة هذا العلم.))
7 - ((ولذلك فإن عملنا في هذا الصدد لم يكن إلا في إطار بيان أسس هذه الفكرة وتوضيح معالمها، وبيان العوامل التاريخية التي أدت إلى ذلك التباين المنهجي))
8 - ((ومن هنا يجد كل منصف أن التفريق بين المتقدمين والمتأخرين بفاصل منهجي في قسمي علوم الحديث النظري والتطبيقي هو تعبير صادق عن الواقع))
9 - ((ولذا أسميت الكتاب " الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين في تصحيح الأحاديث وتعليلها "، مراعياً في ذلك صفة الأغلبية فيهما، مع أن الهدف من ذلك بالدرجة الأولى هو الموازنة بين منهجين مختلفين، وليس التحديد الحصري لأفراد هذه المنهجين.))
10 - ((وما دعاني إلى إثارتها من جديد إلا إحياء منهج المحدثين النقاد المتقدمين في تصحيح الأحاديث وتعليلها، بعد أن لمست في كثير من البحوث والدراسات المعاصرة انتهاج منهج ملفق بين منهج المحدثين النقاد وبين منهج الفقهاء وعلماء الأصول، ثم إلصاقة بنقاد الحديث.))
11 - ((وهذه النصوص كلها توضح وقوع فوارق منهجية لافتة الانتباه بين المتقدمين والمتأخرين فيما يخص طرق التحمل والأداء))
12 - ((وفي ضوء هذا الواقع العلمي فإن الحديث الذي نحن بصدده قد ضعفه الحاكم والبيهقي وغيرهما بناء على القرائن المحتفة به، لكن من المتأخرين من رفض هذا التضعيف كالحافظ مغلطاي،حين قال: " لا بأس بسنده "،ومنهم من صححه، كالشيخ محمد عابد السندي والشيخ محمد عبد الرشيد النعماني، بناء على ثقة الراوي، دون أن يأخذوا بعين الاعتبار ما ألمح النقاد إليه من القرائن الدالة على أن الزيادة الواردة في حديث الخراز خطأ ووهم وباطل، فكان تصحيحهم لهذه الزيادة نموذجاً لمنهج الفقهاء المتأخرين في التصحيح والتضعيف الذي أوضحه ابن دقيق العيد وغيره من الأئمة، وأن هذا المنهج غير مقبول، ولا يسلم لهم ذلك، كما صرح بذلك الحافظ ابن حجر والسخاوي وغيرهما، كما سبق في مقدمة هذا الكتاب وما بعدها من المباحث.))
13 - ((وذلك لأؤكد مرة أخرى أن عملية التصحيح والتعليل بناء على نظر سطحي في ظواهر السند، ومراتب الرواة في الجرح والتعديل، تبلورت في مرحلة ما بعد الرواية كمنهج يزاحم منهج النقاد الأوائل الذي يعتمد على القرائن والملابسات بغض النظر عن ظواهر السند اللافتة.))
14 - ((لهذا أكرر قولي: بأن من كان عمله على اعتبار ظواهر السند في التصحيح والتضعيف فهو على منهج المتأخرين، حتى وإن كان في عصر الرواية،ومن كان اعتماده في ذلك القرائن فهو على منهج المتقدمين، حتى وإن كان من المعاصرين، وبالتالي فالذي نصل إليه هو أن تفريقنا بين المتقدمين والمتأخرين في قسمي علوم الحديث النظري والتطبيقي تفريق منهجي لا زمني))
15 - ((ويتجلى للقارئ بوضوح – بهذا المثال كغيره – تباين المنهج في التصحيح والتضعيف بين نقاد الحديث وبين متأخري علماء الفقه والأصول ومن سار نهجهم من المحدثين، وأن منهج المحدثين النقاد في ذلك هو وحده المعول عليه، وأنه من الخطأ الواضح الخلط بين مناهجهم المتباينة في التصحيح والتضعيف، ثم إسناده إلى نقاد الحديث. والله أعلم.))
بارك الله فيك على هذا التعقيب، ولكن هذا الكلام لايصدق على ما ذكره الأستاذ الجديع وفقه الله
فهذا كلام الشيخ الجديع
لكن التقصير لدى من نعتهم بالمتأخرين يكمن في القصور في تطبيق القوانين الحديثية،وليس في ابتداع منهج حديثي جديد، فهذا مما أخالف الدكتور فيه، فلم يكن في التحقيق لمتأخري العلماء –سواء من انتمى منهم للحديث أو الأصول ممن تعرض لقوانين الحديث_ أن أضافوا شيئا هو خارج في أصول الحديث عن منهج المتقدمين، بل بذلوا الجهد في تقريب ذلك المنهج المتقدم وتحرير الأصح فيه والأرجح.
فكلام الشيخ الجديع يشير إلى أن المليباري يرى أن المتأخرين أدخلوا بعض أصول جديدة للحكم على الأحاديث غير الأصول التي وضعها المتقدمون، وهذا وهم من الأستاذ الجديع وفقه الله، فالكلام السابق الذي نقله الأخ أيمن صلاح ليس فيه ما يدل على كلام الأستاذ الجديع.
فكلام الشيخ المليباري عن التباين المنهجي في التطبيق كعدم الاهتمام بالقرائن عندالحكم على الحديث وإهمال العلل الخفية وقبول زيادة الثقة مطلقا وغير ذلك، وليس في كونهم استبدلوا علم الحديث عند المتقدمين بعلم آخر!
فالتباين في المنهج هو في التطبيق، وهذا ما تدل عليه كلمة منهج.
وأما المنهج الملفق الذي أشار الشيخ المليباري إلى إلصاقه بنقاد الحديث فهو ما سبق من عدم اعتبار العلل الخفية وقبول زيادة الثقة مطلقا ونحو ذلك.
فالمقصود أن كلام الأستاذ الجديع لايسلم له إن كان يستدل بالكلام السابق الذي ذكره الأستاذ أيمن صلاح وفقه الله.
¥(21/187)
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[03 - 03 - 08, 11:26 م]ـ
فكلام الشيخ المليباري عن التباين المنهجي في التطبيق كعدم الاهتمام بالقرائن عندالحكم على الحديث وإهمال العلل الخفية وقبول زيادة الثقة مطلقا وغير ذلك، وليس في كونهم استبدلوا علم الحديث عند المتقدمين بعلم آخر!
فالتباين في المنهج هو في التطبيق، وهذا ما تدل عليه كلمة منهج.
الشيخ الكريم عبد الرحمن الفقيه بارك الله فيك , في تعقيبك الأخير ذكرت عن التباين في المنهج أنه في التطبيق فقط بينما الدكتور حمزة يقول و بوضوح شديد جدا أن التباين المنهجي في الجانبين النظري و التطبيقي.
فقد قال كما نقلت لك سابقا:
((مما يعكس بوضوح حقيقة التباين المنهجي بين نقاد الحديث الأوائل وبين غيرهم من المتأخرين الذين تصدوا لمهمة نقد الأحاديث، في قسمي علوم الحديث النظري والتطبيقي))
و قال أيضا و بوضوح شديد جدا:
((ومن هنا يجد كل منصف أن التفريق بين المتقدمين والمتأخرين بفاصل منهجي في قسمي علوم الحديث النظري والتطبيقي هو تعبير صادق عن الواقع))
ثم لم يقل أحد أنهم استبدلوا علم الحديث عند المتقدمين بعلم آخر!!
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[04 - 03 - 08, 11:34 ص]ـ
نرجو إعادة رفع المقالة بصيغة doc أو txt و جزاكم الله خيرا
لعل السبب هو أن النسخة المرفوعة مكتوبة على وورد 2007
وهذه نسخة صالحة بإذن الله.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 03 - 08, 02:02 م]ـ
هذه مقالة الشيخ محمد خلف
نسقتها ورفعتها
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 03 - 08, 02:20 م]ـ
الشيخ الكريم عبد الرحمن الفقيه بارك الله فيك , في تعقيبك الأخير ذكرت عن التباين في المنهج أنه في التطبيق فقط بينما الدكتور حمزة يقول و بوضوح شديد جدا أن التباين المنهجي في الجانبين النظري و التطبيقي.
فقد قال كما نقلت لك سابقا:
((مما يعكس بوضوح حقيقة التباين المنهجي بين نقاد الحديث الأوائل وبين غيرهم من المتأخرين الذين تصدوا لمهمة نقد الأحاديث، في قسمي علوم الحديث النظري والتطبيقي))
و قال أيضا و بوضوح شديد جدا:
((ومن هنا يجد كل منصف أن التفريق بين المتقدمين والمتأخرين بفاصل منهجي في قسمي علوم الحديث النظري والتطبيقي هو تعبير صادق عن الواقع))
ثم لم يقل أحد أنهم استبدلوا علم الحديث عند المتقدمين بعلم آخر!!
بارك الله فيك على هذا التعقيب
وهذا الأمر لايخرج عن السابق
فالنظري هو تقريرهم لقبول زيادة الثقة مطلقا وكلامهم في الشذوذ وكلامهم في تقوي الطرق مع وجود بعض العلل فيها ونحو ذلك
فعاد الأمر إلى أنهم لم يضيفوا شيئا جديدا على علم الحديث وإنما خالفوا المتقدمين في مسائل معينة وفهموها على غير فهمهم.
ولذلك تجد الشيخ المليباري حفظه الله يمثل بزيادة الثقة والشذوذ وتقوي الطرق ومسألة التفرد، ويرى أن بعض المتأخرين خالف في ذلك ما كان عليه المتقدمون من أهل العلم بالحديث.
وهذا ما يدندن المليباري حوله في كتابيه السابقين.
يقول الأستاذ الجديع:
لكن التقصير لدى من نعتهم بالمتأخرين يكمن في القصور في تطبيق القوانين الحديثية،وليس في ابتداع منهج حديثي جديد، فهذا مما أخالف الدكتور فيه، فلم يكن في التحقيق لمتأخري العلماء –سواء من انتمى منهم للحديث أو الأصول ممن تعرض لقوانين الحديث_ أن أضافوا شيئا هو خارج في أصول الحديث عن منهج المتقدمين، بل بذلوا الجهد في تقريب ذلك المنهج المتقدم وتحرير الأصح فيه والأرجح.
وقال القاضي أبو يعلى في (إبطال التأويلات) 1/ 140 تعليقاً على كلام أحمد في حكمه على حديث عبد الرحم بن عايش بالاضطراب، قال: (فظاهر هذا الكلام من أحمد التوقف في طريقه لأجل الاختلاف فيه، ولكن ليس هذا الكلام مما يوجب تضعيف الحديث على طريقة الفقهاء) اهـ.
وقال تقي الدين بن دقيق العيد في كتابه (الاقتراح) ص152 في حد الحديث الصحيح: (اللفظ الأول ومداره بمقتضى أصول الفقهاء والأصولين على عدالة الراوي العدالة المشترطة في قبول الشهادة على ما قرر في الفقه، فمن لم يقبل المرسل منهم زاد في ذلك أن يكون مسنداً، وزاد أصحاب الحديث أن لا يكون شاذا ولا معللا، وفي هذين الشرطين نظر على مقتضى نظر الفقهاء فإن كثيراً من العلل التي يعلل بها المحدثون الحديث الصحيح بأنه الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط إلى منتهاه ولا يكون شاذا ولا معللا، ولو قيل في هذا الحديث الصحيح المجمع على صحته هو كذا وكذا إلى آخره لكان حسناً لأن من لا يشترط مثل هذه الشروط لا يحصر الصحيح في هذه الأوصاف ومن شرط الحد: أن يكون جامعاً مانعاً) اهـ.
و قال ابن القيم في (زاد المعاد) 5/ 96ـ 97:
وليس رواية هذا الحديث مرسلة بعلة فيه، فإنه قد روي مسندا ومرسلا، فإن قلنا بقول الفقهاء: إن الاتصال زيادة ومن وصله مقدم على من أرسله فظاهر، وهذا تصرفهم في غالب الأحاديث فما بال هذا خرج عن حكم أمثاله، وإن حكمنا بالإرسال كقول كثير من المحدثين فهذا مرسل قوي …) اهـ.
فالشيخ المليباري لايقول بأن المتأخرين ابتدعوا منهجا حديثيا جديدا بمعنى استبدال علم الحديث بعلم آخر وإنما قصد مخالفتهم في التطبيق لعلم الحديث في مسائل معينة سواء ذلك فيما كتبوه أو فيما حكموا عليه من أحاديث.
وهذا نفس ما يقرره الشيخ الجديع في كتابه تحرير علوم الحديث.
¥(21/188)
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[04 - 03 - 08, 04:14 م]ـ
بارك الله فيك على هذا التعقيب
وهذا الأمر لايخرج عن السابق
فالنظري هو تقريرهم لقبول زيادة الثقة مطلقا وكلامهم في الشذوذ وكلامهم في تقوي الطرق مع وجود بعض العلل فيها ونحو ذلك
فعاد الأمر إلى أنهم لم يضيفوا شيئا جديدا على علم الحديث وإنما خالفوا المتقدمين في مسائل معينة وفهموها على غير فهمهم.
ولذلك تجد الشيخ المليباري حفظه الله يمثل بزيادة الثقة والشذوذ وتقوي الطرق ومسألة التفرد، ويرى أن بعض المتأخرين خالف في ذلك ما كان عليه المتقدمون من أهل العلم بالحديث.
بارك الله فيك ها أنت قد أقررت بأن الشيخ المليباري يعتبر أن الخلاف بين المتقدمين و المتأخرين في الجانب النظري و ليس التطبيقي فقط كما ذكرت سابقا أي أن الخلاف بين المتقدمين و المتأخرين في بعض القواعد و الأصول النظرية لعلوم الحديث و بالتالي المنهج الحديثي النظري للمتأخرين ليس هو نفسه لدى المتقدمين و بالتالي فهو منهج حديثي جديد يختلف عن سابقه , بينما الشيخ الجديع يرى أن الخلاف يقتصر على الجانب التطبيقي فقط و أن المتأخرين لم يغيروا في القواعد و الأصول النظرية لعلوم الحديث , يمكن التمثيل لذلك بمنهج الجبر مثلا الذي يعتمد على قواعد و نظريات معينة ثم قررت وزارة التعليم تغيير بعض القواعد و النظريات في منهج الجبر و طبع الكتاب من جديد و حينها لا إشكال في تسميته بمنهج جديد لعلم الجبر لأنه يختلف عن سابقه في بعض النظريات و لا يعني ذلك أنهم قد استبدلوا علم الجبر بعلم آخر!!!
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[04 - 03 - 08, 10:59 م]ـ
الأخ الفاضل: أيمن صلاح
بداية ينبغي أن نعلم: أن المشتغلين بهذا العلم - سواء من المتأخرين أو المعاصرين أو غيرهم - قبل التطبيق العملي، أو أثنائه: فلابد أن يكون أمام أعينهم قواعد وأصول سوف يسيرون عليها.
فترى: من أين ستأتي هذه القواعد؟!
لعلك نظرت في كتاب " نزهة النظر " للحافظ ابن حجر - رحمه الله -، ولعله لا يخفى عليك ما جاء به الحافظ من تقريرات وتعريفات قد انفرد بها، أو خالف فيها من كتب في الاصطلاح ممن سبقوه - كالخطيب، ابن الصلاح - ((وانظر على سبيل المثال: ماذكره الشيخ أسطيري جمال في كتابه التصحيف حول انفراد الحافظ بالتفريق بين التصحيف والتحريف، وما ذكره الشيخ العوني في المنهج المقترح حول انفراد الحافظ بفهم " الشاذ والمحفوظ، والمنكر ومقابله المعروف))
أقول أخي الكريم:
إذا أتيت أنت الآن وقرأت هذا الكلام وأصبح هذا هو المذهب المتبع لك في التطبيق - بعد أن فهمت التنظير السابق على مافيه من مخالفات - فما النتيجة التي ستصل إليها؟!
حتما هو مخالفة من سبق - من المتقدمين - في الحكم النهائي، وذلك لأنك خالفت في الأصل في فهم القاعدة التي تسير عليها
فإذا كان الخطأ في فهم القواعد من أي عالم - تقدم أو تأخر -: فلا جرم أن يخالف في التطبيق ثم في النتيجة.
ملخص ما أريد أن أقوله هو:
أنه لا يتصور أن يكون هناك اتفاق في المنهج النظري، ثم يكون هناك بون شاسع في المنهج التطبيقي، بل الأخير نتيجة مترتبة على الأول
نعم: قد يتفق بعض الناس في المنهج نظريا، ويختلفون في بعض التطبيقات، ولكن هذا الاختلاف لا يكاد يكن كبيرا واضحا حتى ننشأ خلافا بينهم
وعليه:
فهناك تلازم كبير بين المنهج النظري والتطبيقي، بل أجد من الصعوبة جدا التفريق بينهما.
وإذا لم يكن كلامي واضحا: أبينه إن شاء الله بأمثلة تطبيقية
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 03 - 08, 10:18 ص]ـ
بارك الله فيك ها أنت قد أقررت بأن الشيخ المليباري يعتبر أن الخلاف بين المتقدمين و المتأخرين في الجانب النظري و ليس التطبيقي فقط كما ذكرت سابقا أي أن الخلاف بين المتقدمين و المتأخرين في بعض القواعد و الأصول النظرية لعلوم الحديث و بالتالي المنهج الحديثي النظري للمتأخرين ليس هو نفسه لدى المتقدمين و بالتالي فهو منهج حديثي جديد يختلف عن سابقه , بينما الشيخ الجديع يرى أن الخلاف يقتصر على الجانب التطبيقي فقط و أن المتأخرين لم يغيروا في القواعد و الأصول النظرية لعلوم الحديث , يمكن التمثيل لذلك بمنهج الجبر مثلا الذي يعتمد على قواعد و نظريات معينة ثم قررت وزارة التعليم تغيير بعض القواعد و النظريات في منهج الجبر و طبع الكتاب من جديد و حينها لا إشكال في تسميته بمنهج جديد لعلم الجبر لأنه يختلف عن سابقه في بعض النظريات و لا يعني ذلك أنهم قد استبدلوا علم الجبر بعلم آخر!!!
جزاك الله خيرا على ما تفضلت به
وقد سبق الكلام على ما ذكره الشيخ الجديع وفقه الله وقد يحصل الاختلاف في الفهم من شخص لآخر وهذا أمر طبيعي، ويكفي بيان وجهة نظر الشخص وما يراه صوابا بالأدلة، نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله على سيدنا محمد.
¥(21/189)
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[05 - 03 - 08, 08:06 م]ـ
شكراً لكل الإخوة، وأخص الشيخ الفاضل أبا عمر عبدالرحمن الفقيه، وجميع الإخوة الذين مروا وكتبوا تعليقاتهم، ولا عيب في مخالفة الرأي، مادام الرد علمياً، والراد يلتزم بلأدب والموضوعية مع مخالفيه، فمازال الناس يخالف بعضهم بعضاً.
-في رأيي أن هناك إتفاقاً بين الشيخين الجديع والشيخ المليباري، وهو المهم في القضية كلها، والذي يحسن أن نبرزه نحن، والذي لاحظت أن أكثر من كتبوا تعليقات على الموضوع أغفلوه، وهو أنه يوجد خللٌ عند المتأخرين.
لكن وجهة نظرشيخنا الشيخ عبدالله الجديع التي خالف فيها أخاه الشيخَ حمزة َالمليباري، هو أنه لم يكن للمتأخرين منهجٌ جديد، يعني منهجاً واضحاً استقلوا به عن منهج المتقدمين، فالذي -فهمته- أن الشيخ الجديع يفهم أن القول لهم منهجٌ جديدٌ يعني هذا لهم طريقٌ مباينٌ واضحٌ في التباين للمتقدمين.
وهذا هو معنى المنهج لغوياً، كماقال الجوهري في الصحاح في اللغة" النَهْجُ: الطريق الواضح. وكذلك المَنْهَجُ والمِنْهاجُ. وأَنْهَجَ الطريقُ، أي استبانَ وصار نَهْجاً واضحاً بَيِّناً"
قد يقول معترضٌ –بلى- وجد من المتأخرين من أضاف بعضاً من القواعد التي لم تكن معروفة كقواعد عند المتقدمين، وحتى على هذا لعل الشيخ الجديع يرى أنها تبقى محاولة لتقريب قواعدهم، ولا يصلح أن يُبرز هذا الجانب في هذا الأمر فيقال أنهم بهذا استقلوا بمنهجٍ جديدٍ غير منهج المتقدين.
مع أن الشيخ الجديع كما -قلت -يرى أنه يوجد خللٌ عند المتأخرين وقد تفضل شيخنا أبو عمر الفقيه بنقل جملةٍ من تقريراته حول هذا الموضوع كمافي كتابه " تحرير علوم الحديث" ويوجد فيه غير مانقل كثير من المواضع التي ينبه الشيخ فيها على ضعف مسلك المتأخرين، وقد سمعت منه في دروسه التنبيه على مثل هذا، لكنه يرى أن هذا الضعف عند المتأخرين يعود إلى أنهم لم يستعملوا القواعد والقوانيين كما استعملها الأئمة النقاد من المتقدمين، فالخلل الذي ظهر عندهم هو في –رأيه - خلل في التطبيق أكثر منه خلل في الجانب النظري المنهجي، لذا هو المعنى الذي يستحق أن يبرز عند الشيخ الجديع، في هذه المفارقات الموجودة بين المتقدمين والمتأخرين، فمثلاً قال في تعليقه على كتابي الشيخ الفاضل الدكتور المليباري: " وقد عرض الدكتور لقضية المفارقات بين المتقدمين ومنهج المتأخرين ممن يعتني بنقد الحديث والحكم عليه، وأحسب أن جملة ما اعتنى بإبرازه في هذا المسلك صحيح، لكن التقصير لدى من نعتهم بالمتأخرين يكمن في القصور في تطبيق القوانيين" الحديثية.
وقال أيضاً" ولو أنه ركز فقط على إبراز الخلل في الجانب التطبيقي عند المتأخرين لكان أجود وأبعد عن المعارك الكلامية"
الخلاصة: أن الشيخين حمزة المليباري والشيخ الجديع متفقان على أنه يوجد خللٌ عند المتأخرين، فهذا عامل مشترك مهم في القضية كلها، لكن الشيخ حمزة المليباري يرى أن هذا الخلل هو عبارة عن خلل في المنهج النظري والتطبيقي، والشيخ عبدالله الجديع يرى أن هذا الخلل الموجود عند المتأخرين ناتجٌ عن عدم استعمالهم لقواعد المتقدمين وتطبيقها على وجهها الصحيح، فهو خلل في التطبيق.
ـ[أبو عائشة الشعري]ــــــــ[05 - 03 - 08, 09:04 م]ـ
يا شيخ جزاك الله خير أكرمك الله، وإن كانت لا تعتبر مشاركة - أقصد مشاركتي أنا - ولكن وجدت أدبًا، وإنصافًا واحترامًا وحبًا، فجزاك الله خيرًا.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[06 - 03 - 08, 09:54 ص]ـ
الخلاصة: أن الشيخين حمزة المليباري والشيخ الجديع متفقان على أنه يوجد خللٌ عند المتأخرين، فهذا عامل مشترك مهم في القضية كلها، لكن الشيخ حمزة المليباري يرى أن هذا الخلل هو عبارة عن خلل في المنهج النظري والتطبيقي، والشيخ عبدالله الجديع يرى أن هذا الخلل الموجود عند المتأخرين ناتجٌ عن عدم استعمالهم لقواعد المتقدمين وتطبيقها على وجهها الصحيح، فهو خلل في التطبيق.
جزاك الله خيراً.
ولكن ما هو السبب في عدم استعمالهم لقواعد المتقدمين وتطبيقها على وجهها الصحيح؟
إن قيل: السبب هو التساهل والتهاون والاسترواح والعجلة وقلة التثبت وقلة المبالاة وقلة العلم ونقص الاستقراء والبحث، فهذا عيب كبير في العالم والباحث وهو عند التحقيق خلل منهجي أيضاً، أو هو لا يقل في خطره وسوء أثره عن الخلل في المنهج التأصيلي النظري.
وإن قيل: السبب هو الاستناد إلى بعض القواعد العامة والأصول الجامعة مع قلة الالتفات إلى ما يقيدها أو يستثني منها أو يعارضها من بعض الوجوه أو يبنيها ونحو ذلك من القواعد أو الأصول الفرعية والضوابط، فهذا شيء راجع إلى الجانب النظري قبل رجوعه إلى الجانب التطبيقي.
فإن سأل سائل فقال: فأي الأمرين وقع فيه جمهور المتأخرين في حقيقة الأمر؟
فالجواب أنه قد وقع لهما الأمران معاً: خلل في التأصيل وخلل في التطبيق.
ولقد أحسن أخونا الفاضل أبو أيوب إذ قال:
أنه لا يتصور أن يكون هناك اتفاق في المنهج النظري، ثم يكون هناك بون شاسع في المنهج التطبيقي، بل الأخير نتيجة مترتبة على الأول
نعم: قد يتفق بعض الناس في المنهج نظريا، ويختلفون في بعض التطبيقات، ولكن هذا الاختلاف لا يكاد يكن كبيرا واضحا حتى ننشأ خلافا بينهم
وعليه:
فهناك تلازم كبير بين المنهج النظري والتطبيقي، بل أجد من الصعوبة جدا التفريق بينهما.
¥(21/190)
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[06 - 03 - 08, 04:45 م]ـ
مع احترامي الشديد للشيخ الفاضل عبدالله الجديع وفقه الله، إلا أن كلامه ليس علمياً!
في المأخذ الأول يذكر الشيخ الجديع أن الشيخ المليباري "يوحي وكأنه ... الخ"، وهذا الإيحاء حصل عند الجديع، ولم يحصل عند ألوف غيره. وهو مخالف لواقع ما ينظر له الشيخ المليباري، ولمن تبنوا الاعتناء بمسألة الفارق المنهجي بين الفريقين، ويبقى القليلون ممن أساء الفهم ولم يعط المتأخرين قدرهم.
وكذلك فإن المأخذ الثاني مبني على انطباع حصل عند الشيخ الجديع بسبب أسلوب الشيخ المليباري في الطرح. وهذا المعنى لم يحصل عند الكثيرين ممن قرأ أعمال المليباري كذلك.
ثم هل يقول مشتغل بأي علم بالانتهاء إلى قول أحد دون مراجعة لقوله ولا تفسيره؟!
والذين وافقوا المليباري هل وافقوه على مثل هذا الأصل الخاطئ؟!
ثم كيف يكون الإكثار من العزو إلى أهل العلم في مسألة معينة دليل مبالغة، مادام النقل دقيقاً وفي محله؟!
فكلام الجديع مداره على انطباعات وإيحاءات شخصية، لا على نقاط علمية محددة، والله أعلم.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[07 - 03 - 08, 12:08 ص]ـ
جزاك الله خيرا على ما تفضلت به
وقد سبق الكلام على ما ذكره الشيخ الجديع وفقه الله وقد يحصل الاختلاف في الفهم من شخص لآخر وهذا أمر طبيعي، ويكفي بيان وجهة نظر الشخص وما يراه صوابا بالأدلة، نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله على سيدنا محمد.
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا و المهم أننا كلنا متفقون على وجوب اتباع منهج المتقدمين و السير على خطاهم في نقد الأحاديث.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[07 - 03 - 08, 12:11 ص]ـ
الخلاصة: أن الشيخين حمزة المليباري والشيخ الجديع متفقان على أنه يوجد خللٌ عند المتأخرين، فهذا عامل مشترك مهم في القضية كلها، لكن الشيخ حمزة المليباري يرى أن هذا الخلل هو عبارة عن خلل في المنهج النظري والتطبيقي، والشيخ عبدالله الجديع يرى أن هذا الخلل الموجود عند المتأخرين ناتجٌ عن عدم استعمالهم لقواعد المتقدمين وتطبيقها على وجهها الصحيح، فهو خلل في التطبيق.
جزاك الله خيرا و هذا هو الصواب إن شاء الله و لعل أحد طلبة الشيخ حمزة يستوضح منه الأمر لحسم الخلاف.
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[23 - 03 - 08, 02:33 م]ـ
بارك الله فيك و جزاك الله خيرا و المهم أننا كلنا متفقون على وجوب اتباع منهج المتقدمين و السير على خطاهم في نقد الأحاديث.
أحسنت أخي الفاضل أيمن صلاح، فالشيخان اتفقا على هذا الأصل المهم، لا سيما في كتاباتهما ومؤلفاتهما.(21/191)
أرجو التعريف بمنهج ابن الجوزي في وضعه للأحاديث
ـ[محمد بن عبد الوهاب]ــــــــ[29 - 02 - 08, 07:17 ص]ـ
أرجو التعريف بمنهج بن الجوزي في وضعه للأحاديث , من جهة اعتماد قوله وعدم اعتماده عند المحققين من أهل هذا الشأن , مع توثيق النقولات.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[محمد بن عبد الوهاب]ــــــــ[01 - 03 - 08, 07:09 ص]ـ
للرفع.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 08, 09:38 م]ـ
لعلك تقصد منهج ابن الجوزي في كتابه الموضوعات من حيث حكمه على الأحاديث التي أوردها في كتابه، وهل يوافق على ذلك أم لا؟
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في النكت على ابن الصلاح
قوله (ص): ((ولقد أكثر الذي جمع في هذا العصر الموضوعات في نحو مجلدين ... )) الخ
قال شيخنا في شرح منظومته: ((عنى ابن الصلاح بذلك أبا الفرج ابن الجوزي)).
وقال العلائي:
((دخلت على ابن الجوزي الآفة من التوسع في الحكم بالوضع لأن مستنده في غالب ذلك بضعف راويه)).
قلت: وقد يعتمد على غيره من الأئمة في الحكم على بعض الأحاديث بتفرد بعض الرواة الساقطين بها، ويكون كلامهم محمولاً على قيد أن تفرده إنما هو من ذلك الوجه، ويكون المتن قد روى من وجه آخر لم يطلع هو عليه أو لم يستحضره حالة التصنيف، فدخل عليه الدخيل من هذه الجهة وغيرها.
فذكر في كتابه الحديث المنكر والضعيف الذي يحتمل في الترغيب والترهيب وقليل من الأحاديث الحسان. كحديث صلاة التسبيح. وكحديث قراءة آية الكرسي دبر الصلاة، فإنه صحيح رواه النسائي وصححه ابن حبان وليس في كتاب ابن الجوزي من هذا الضرب سوى أحاديث قليلة جداً. وأما من مطلق الضعف ففيه كثير من الأحاديث. نعك أكثر الكتاب موضوع وقد أفردت لذلك تصنيفاً أشير إلى مقاصد فمما فيه من الأحاديث الصحيحة أو الحسنة حديث صلاة التسبيح وقراءة آية الكرسي كما تقدم وحديث ... . ولابن الجوزي كتاب آخر سماه ((العلل المتناهية)) في الأحاديث الواهية أورد فيه كثيراً من الأحاديث الموضوعة. كما أورد في كتاب الموضوعات كثيراً من الأحاديث الواهية. وفاته من كل النوعين قدر ما كتب في كل منهما أو أكثر والله الموفق.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 03 - 08, 12:24 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=237635#post237635
ـ[أبو عائشة الشعري]ــــــــ[02 - 03 - 08, 07:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب ردودك دائمًا جميلة وموثقة حُفظت وجزاك الله خيرًا، والكلام إن شاء الله صحيح، والأمثلة غير صحيحة، وللشيخ محمد عمرو قول في حديث التسبيح، يقول: هو منكر المتن، ضعيف السند، «يا عباس يا عم رسول الله ألا أحبوك، ألا أخصك .. »، وحديث قراءة آية الكرسي دبر الصلاة، يضعفه الشيخ، فلو اقتصر الأمر على تصحيح ابن حبان، فالأمر كما تعلم ليس بكاف.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 03 - 08, 10:41 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد.(21/192)
دراسة حديثية " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " للشيخ الخضير حفظه الله تعالى.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[29 - 02 - 08, 03:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه
الشيخ/ عبد الكريم الخضير
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فسنة النبي -عليه الصلاة والسلام- مصدر، بل المصدر الثاني من حيث قوة الثبوت، وإن كانت في لزومها للمكلفين والتزام المكلفين بما دلت عليه بمنزلة القرآن؛ لأنها وحي كالقرآن، فالنبي -عليه الصلاة والسلام- لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، وسنته بياناً لما جاء في كتاب الله -جل وعلا-، فهي حجة ملزمة لمن يقتدي به ويأتسي-عليه الصلاة والسلام-، ولم يقل بخلاف ذلك أحد ممن يعتد بقوله من أهل العلم بل كلهم مجمعون على أن هذه السنة أصل مستقل، وإن كانت بياناً لما جاء في كتاب الله -جل وعلا- ففيها من الأحكام ما لا يوجد في القرآن، وإن جاء في القرآن ما يشير إليه ويشمله بعمومه، فقد جاء مبيناً مفصلاً في كلام النبي -عليه الصلاة والسلام- وفي فعله، فجاء فعله بياناً لما أجمل في كتاب الله، وكذلك قوله -عليه الصلاة والسلام- وأحاديثه -عليه الصلاة والسلام- متنوعة، فمنها ما جاء تفسيراً للقرآن، ومنها ما جاء بياناً لما يلزم اعتقاده في الله -جل وعلا- وما يجب له، ومنها ما جاء في بيان الأحكام والآداب وغيرها من أبواب الدين، ومنها الأحاديث الجوامع التي تشمل جميع أبواب الدين، أو جل أبوابه، من هذه الأحاديث الجوامع ما أودعه الإمام الحافظ النووي -رحمه الله تعالى- في كتابه الأربعين وما زاده الحافظ ابن رجب عليها.
الكلام على سند الحديث:
فمن هذه الأحاديث ما أشير إليه في المقدمة، وهو ما رواه أبو عيسى الترمذي وابن ماجة في كتابيهما من رواية الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن بن حيويل عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)) وقال عنه الترمذي: حديث غريب، والغالب أن ما يحكم عليه الترمذي بهذا الحكم مجرداً عن الحكم بالصحة والحسن الغالب عليه الضعف، لكن حسنه النووي -رحمه الله تعالى-.
وقال ابن رجب: حسنه المصنف -رحمه الله تعالى– يعني النووي– لأن رجال إسناده ثقات، رجال إسناده ثقات، قرة بن عبد الرحمن بن حيويل مختلف فيه، وثقه قوم وضعفه آخرون، وقال ابن عبد البر: هذا الحديث محفوظ عن الزهري، بهذا الإسناد من رواية الثقات، وهو موافق لتحسين النووي له، بل كلام ابن عبد البر أقوى من كلام النووي.
يقول: هذا الحديث محفوظاً عن الزهري بهذا الإسناد، عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، موصولاً مرفوعاً إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-، لكن قال ابن رجب: وأما أكثر الأئمة فقالوا: ليس هو بمحفوظ بهذا الإسناد، الإمام الحافظ إمام أهل المغرب ابن عبد البر يقول: محفوظ بهذا الإسناد عن الزهري، وابن رجب وهو من الأئمة المطلعين أهل الخبرة والنقد يقول: وأما أكثر الأئمة فقالوا: ليس هو بمحفوظ بهذا الإسناد، وإنما هو محفوظ عن الزهري عن علي بن الحسين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلاً، كذلك رواه الثقات عن الزهري منهم مالك في الموطأ، ويونس ومعمر وإبراهيم بن سعد إلا أنه قال: ((من إيمان المرء تركه ما لا يعنيه)) عندنا تحسين النووي وقول الإمام الحافظ أبي عمر ابن عبد البر، أنه محفوظ عن الزهري بهذا الإسناد من رواية الثقات، يقابل هذا حكم الترمذي على الحديث بأنه غريب، وعرفنا أنه غالباً ما يحكم على الحديث الضعيف بهذا، إذا جرد ذلك عن الحكم بالصحة والحسن، عندنا تحسين النووي وشهادة ابن عبد البر للحديث بأنه محفوظ عن الثقات بهذا الإسناد، يعني موصولاً.
¥(21/193)
وقول الحافظ ابن رجب أن أكثر الأئمة قالوا: ليس هو بمحفوظ بهذا الإسناد -يعني بإسناد متصل- وإنما محفوظ عن الزهري عن علي بن الحسين مرسلاً، يقول: كذلك رواه الثقات عن الزهري منهم مالك في الموطأ، ومالك في الموطأ -رحمه الله تعالى- كثيراً ما يعمد على الإرسال، وإن كان الحديث محفوظاً متصلاً بل قد يكون في الصحيحين متصل والإمام مالك -رحمه الله- يسوقه مرسلاً؛ لأن الإمام مالك -رحمه الله تعالى- لا فرق عنده بين المرسل والمتصل، هو يعمد إلى الطرق المرسلة ويترك -رحمه الله تعالى- الطرق الموصولة؛ لأن المرسل عنده حجة كالمتصل، فكون الإمام مالك يخرجه مرسلاً لا يقدح في الحديث؛ لأنه كثيراً ما يعمد إلى الأحاديث المتصلة فيسوقها من الطرق المرسلة؛ لأنه لا فرق عنده بين المرسل والمتصل، وهو يحتج بالمرسل –كما هو معروف في مذهبه– وأشار إلى ذلك جميع أصحابه، وكذلك ممن يعمل بالمرسل الإمام أبو حنيفة.
واحتج مالك كذا النعمان **** به وتابعوهما ودانوا
لكن المرسل في قول أكثر أهل العلم ضعيف، فهل نرد على ابن البر الذي يقول: أنه محفوظ بالسند المتصل لكون مالك أخرجه مرسلاً، قد يكون موجود عند مالك على الوجهين، والإمام مالك -رحمه الله تعالى- كثيراً ما يعمد إلى الأحاديث المتصلة المعروفة بالاتصال التي لا إشكال في أسانيدها ويرويها مرسلة، وموطأه شاهد طافح بمثل هذا النوع، يونس ومعمر أيضاً رووه مرسلاً عن علي بن الحسين عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وممن قال أنه لا يصح إلا علي بن الحسين مرسلاً الإمام أحمد ويحيى بن معين والبخاري والدارقطني، هؤلاء أئمة هذا الشأن، يقول: قد خلط الضعفاء في إسناده عن الزهري تخليطاً فاحشاً والصحيح فيه المرسل، يقول: ورواه عبد الله بن عمر، عن عمر معروف المكبر، عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، عن أبيه فيكون حينئذ متصلاً، وجعله من مسند الحسين بن علي، وخرجه الإمام أحمد في مسنده من هذا الوجه، والعمري ليس بالحافظ كما هو معروف، وخرجه أيضاً من وجه آخر عن الحسين عن النبي -عليه الصلاة والسلام- وضعفه البخاري في تاريخه من هذا الوجه، وقال: لا يصح إلا عن علي بن الحسين مرسلاً، وقد روي عن النبي -عليه الصلاة والسلام- من وجوه أخر وكلها ضعيفة.
الإمام أحمد حكم على أن الطريقة المرسلة هي المحفوظة، وخرجه في مسنده عن عبد الله بن عمر العمري عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه متصلاً، فكيف يحكم على المرسل بأنه هو المحفوظ ويخرجه في مسنده متصلاً، الإمام أحمد -رحمه الله- لم يلتزم في مسنده بالصحة، وهنا مسألة وهي تعارض الوصل والإرسال، وهي مسألة معروفة عند أهل العلم، لا تتعارض الطريق الأولى المخرجة في الترمذي وابن ماجة من رواية الأوزاعي عن قرة بن عبد الرحمن عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، مع رواية علي بن الحسين مرسلاً، لكن تعارض الوصل والإرسال فيما أخرجه الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر العمري عن الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه، هنا يكون الوصل والإرسال، ولا شك أن من رواه مرسلاً أكثر، ومن رجح إرساله من الأئمة أحفظ، فالمرجح هو الإرسال.
لكن يبقى هل نقول: إن هذا الخبر المرسل يمكن أن يشهد له الطريق الموصول الذي خرجه الترمذي وابن ماجة، يكون شاهداً من حديث أبي هريرة، يكون علي بن الحسين مرة يروى عنه مرسلاً، ومرة موصولاً عن أبيه، ويشهد له حديث أبي هريرة المخرج في سنن الترمذي وابن ماجة، وعلى كل حال الحديث وإن سمعنا ما فيه من أقوال الحفاظ، وقد اختلف في وصله وإرساله وإن كان الراجح فيه الإرسال عند أكثر الحفاظ وهو المحفوظ حينئذ والموصول على قولهم هذا يسمى شاذ، فالذي يعمل بالمرسل كالإمام مالك، وقد خرجه كذلك في موطأه لا إشكال عنده فيه؛ لأنه يعمل بالمرسل، والذي لا يعمل بالمرسل كالإمام أحمد -رحمه الله- يشكل على أصوله؛ لأنه لا يعمل بالمرسل ورجح إرساله وأخرجه في مسنده موصولاً، فيرد على الإمام أحمد لكن مثل هذا الكلام وإن اختلف في وصله وإرساله إلا أن معناه صحيح، وضعفه ليس بشديد، الذي وصله عبد الله بن عمر العمري ضعيف عند الحفاظ من قبل حفظه، لكن ضعفه ليس بشديد، فإذا ضممنا روايته إلى الرواية الأولى إن كانت محفوظة على كلام ابن عبد البر والنووي فشاهد القول يكون له، وحينئذ يبلغ الخبر درجة
¥(21/194)
الحسن، وإن قلنا: أنه وهم من راويه ورفعه خطأ والصواب إرساله، يبقى مرسلاً وينظر في متنه، ينتقل النظر فيه إلى المتن.
الحديث من حيث المعنى: ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)) من حيث المعنى صحيح، وضعفه –كما ذكرنا– ليس بشديد؛ لأن عبد الله بن عمر العمري ضعيف من قبل حفظه، لكن ضعفه ليس بشديد، فعلى فرض أن رواية الترمذي وابن ماجة محفوظة يشهد أحدهما للآخر، ويصل إلى درجة الحُسن والاحتجاج، وعلى كل حال المعنى صحيح، معناه صحيح، وعمومات الشريعة تدل على أنه له أصلاً، وله ما يشهد له.
معنى: (من حسن إسلام):
فقوله في الحديث: ((من حسن إسلام المرء)) هذه (من) تبعيضية؛ لأن ترك ما لا يعني ليس هو كل حسن إسلام المرء، فـ (من) هذه تبعيضية، بل بعض إسلام المرء تركه ما لا يعنيه؛ لأن الإسلام مشتمل على واجبات، ومشتمل على ترك محرمات، ومنها ترك ما لا يعنيه، فـ (من) هذه تبعيضية، يقول الطوفي في شرحه على الأربعين: إنما جميع حسن إسلام المرء ترك ما لا يعني، وفعل ما يعني -يعني إذا انضم إلى ترك ما لا يعني فعل ما يعني، ترك ما لا يعني إذا انضم إليه فعل ما يعني صار جميع حسن الإسلام، لماذا لا يكون هو الإسلام كله؟ يقول: فإذا فعل ما يعنيه وترك ما لا يعنيه فقد كمل حسن إسلامه، لماذا لا يكمل إسلامه؟ يكمل حسن الإسلام ولا يكمل الإسلام على قوله.
الآن حسن الإسلام أليس هو قدراً زائداً على أصل الإسلام؟ فإذا كمل القدر الزائد على الأصل المطلوب ألا يكمل الأصل من دون كماله؟ من باب أولى، هذا ما قرره الطوفي يقول: إنما جميع حسن الإسلام ترك ما لا يعني وفعل ما يعني، فإذا فعل ما يعنيه وترك ما لا يعنيه، فقد كمل حسن إسلامه ........
وفي الحديث: ((من حسن إسلامه)) ولم يقل إيمانه؛ لأن الترك لما لا يعنيه متعلق بالأمور الظاهرة والإسلام كذلك، الترك لما لا يعنيه متعلق بالأمور الظاهرة والإسلام كذلك، وأما الإيمان فتعلقه بالأعمال الباطنة.
إذا كان في خاطره خواطر وهواجس تدور في نفسه وتسترسل معه وهي لا تعنيه من قريب أو بعيد، تجد الواحد من الناس الذي لا يعنيه أمر العامة في نفسه يزور أعمال ورجال يقومون بهذه الأعمال، وهو في نفسه، وهو ليس بيده حل ولا قيد، ليس بيده شيء، هذا العمل الذي يزوره في نفسه لا يعنيه؛ فهل نقول: أن مثل هذا لا يدخل في الحديث؟ يعني الخواطر إذا استرسلت فيما لا يعني الإنسان، تجد الإنسان يسترسل في أمور كثيرة، يجر بعضها بعضاً وتعوقه عن كثير من أذكاره وأوراده والتفكر، وفيما هو أهم من ذلك، هل نقول: أن ترك هذه الأمور لا تعنيه؟ تعنيه، فالحديث يشمل الجوارح وما يعمل بالجوارح من الأعمال الظاهرة، ويشمل أيضاً الخواطر والهواجس على ما سيأتي.
يقول: وأما الإيمان فتعلقه بالأعمال الباطنة أظهر، وإن كانت الأعمال شرطاً في الإيمان إلا أن الشرط خارج عن الماهية كما هو معروف ومقرر عند أهل بخلاف الركن.
يقول الطوفي: والترك والفعل ضدان ((من حسن إسلام المرء ترك ما لا يعنيه)) والترك والفعل ضدان، إنما يتعاقبان على الأعمال الظاهرة دون الباطنة؛ لأن الظاهرة حركات اختيارية يتأتى فيها الترك والفعل اختياراً، ماذا يريد أن يقرر الطوفي؟ الطوفي يقول: لماذا قال: ((من حسن إسلام المرء)) ولم يقل من حسن إيمانه؟
أولاً: جاء لفظ: (من حسن إيمان) في بعض طرق الحديث.
الأمر الثاني: أن الإسلام إن أطلق مجرداً دخل فيه الإيمان والعكس، وهو يريد أن يقرر، لماذا قال: من حسن إسلامه ولم يقل من حسن إيمانه؟ يقول: لأن الترك متعلق بالأفعال الظاهرة، والإيمان أمر خفي باطن، فما دام الترك متعلق بالأفعال الظاهرة إذن هو مما يخرم العمل الظاهر وهو الإسلام، ولا علاقة له بالإيمان؛ لأنه عمل قلبي، والمقرر أن الذي يخرم الإسلام يخرم الإيمان، فإذا أخل ببعض الأعمال الواجبة نقص من إيمانه بقدر هذا الخلل، فهناك ترابط والتزام بين الإسلام والإيمان.
¥(21/195)
وقال في الحديث: من حسن إسلامه ولم يقل من إسلامه؛ لأن ترك ما لا يعني ليس هو نفس الإسلام، ولا جزءاً منه، شخص رأى آخر يشيد مبنى، فدخل هذا الفضولي وقال: لو فعلت هذا، لو جعلت المجلس هنا، لو جعلت الباب هنا، لو هدمت هذا، لا يعنيه، يقول: إن هذا لا علاقة له بالإسلام المبني على الأركان المعروفة والواجبات التي بينت الشريعة، لا علاقة له، لم يقل: من إسلامه؛ لأن ترك ما لا يعني ليس هو نفس الإسلام ولا جزء من الإسلام، يعني كون هذا الفضولي يدخل على هذا المبنى، ويقول لصاحبه: سكر الباب هذا، وافتح هذا، أو انقل هذه الغرفة إلى المكان الفلاني، نعم شل الدرج من الجهة هذه وضعها في الجهة هذه، هذا لا يعنيه بالفعل، ومن حسن إسلامه تركه هذه الاقتراحات؛ لأنها لا تعنيه، لكن هل هي من الإسلام؟ هل هي من صلب الإسلام أو جزء من أجزاء الإسلام؟ ليست منه، وليست جزءاً من أجزائه، ولذا لم يقل: من إسلامه، وإنما قال: من حسن إسلامه، لكن قد تكون هذه التصرفات الفضولية، وتصرف الإنسان فيما لا يعنيه، قد يخل بإسلامه مباشرة، يأتي إلى شخص يصلي، يقول: ليش تكلف نفسك تطلع تصلي مع جماعة؟ هذا الأمر لا يعنيك من جهة، لكن هذا يخدش إسلامك، لأنك إيش؟ ماذا فعلت؟ {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى} [(10) سورة العلق] غير منصوص عليها في الشريعة، وإن كان عمله فعلاً وتركاً لا يعنيك، لكن عملك أنت، يعني أنت معاقب ومحاسب عليه، هذه المسألة فيها دقائق واستطرادات وأمور لا يمكن الإحاطة بها؛ لأن هذا الحديث من الجوامع، يدخل في كل شيء، في كل باب من أبواب الدين.
قال في الحديث: من حسن إسلامه، ولم يقل من إسلامه؛ لأن ترك ما لا يعنيه ليس هو نفس الإسلام ولا جزءاً منه بل هو وصفه وهو حصنه، الحصن ليس هو ذات الشيء، إنما هو وصف من أوصافه، وحسن الشيء ليس هو ذاته ولا جزؤه، هذا من كلام الطوفي أيضاً.
والإسلام جاء تعريفه في حديث جبريل المشهور لما سأل النبي -عليه الصلاة والسلام- أجابه بقوله -عليه الصلاة والسلام-: ((الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً)) وهذا الحديث متفق عليه كما هو معروف من حديث أبي هريرة، وتفرد به مسلم من رواية عمر، والإسلام في الأصل: الإذعان والانقياد والاستسلام.
معنى قوله: (المرء):
((من حسن إسلام المرء)) المرء: الرجل، المرء هو الرجل يقابله المرأة، يعني هذا مما يفرق بينه وبين مؤنثه بالتاء، مرء وامرأة، وإن جاء للرجال هل معنى أن النساء لا يخاطبن بمثل هذا الحديث؟ ((من حسن إسلام المرء)) ألا تدخل المرأة في المرء؟ المرء هو الرجل يقابله المرأة، وجاء في الحديث ((من حسن إسلام المرء)) هل معنى هذا أن النساء في حل من مثل هذا الحديث؟ يحسن إسلامها ولم لم تترك ما لا يعنيها؟ والخبر إن جاء في الرجال؛ فالرجال نُص عليهم من باب التغليب، ويدخل في خطاب الرجال النساء، يدخلن في عموم خطاب الرجال، كما قال -جل وعلا- عن مريم -عليها السلام-: {وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} [(12) سورة التحريم] يعني الخطاب متمحض لامرأة، يعني ما تدخل في عموم الرجال؟ يعني لو قال: كانت من القانتات، لأن الخطاب يخصها، لكن لما كان مخاطبة الشريعة كلها جاءت للرجال أو جلها للرجال من باب التغليب يدخل في ذلك النساء إلا إذا دل الدليل على اختصاص الرجال بشيء، أو اختصاص النساء بشيء آخر.
معنى الترك:
((تركه)) الترك يقابل الفعل، والترك عمل قلبي، الترك عمل، لئلا يقال: ((إنما الأعمال بالنيات)) والصيام ترك إذن لا يحتاج إلى نية، نقول: لا، الترك عمل قلبي داخل في الأعمال، ولذا سماه الصحابي عملاً في قوله:
لئن قعدنا والنبي يعملُ**** فذاك منا العمل المضللُ
إن قعدوا عن مساعدته في بناء المسجد وتركهم لمساعدته سماه عملاً.
لئن قعدنا والنبي يعملُ **** فذاك منا العمل المضللُ
والترك وإن كان عملاً قلبياً إلا أنه ترك لأعمال ظاهرة.
الأمور التي لا تعني الإنسان:
((تركه ما لا يعنيه)) (ما) هذه اسم موصول، وهي في الأصل لغير العاقل، بمعنى الذي، ويؤتى بها للتعميم؛ لأن الغالب غير العقلاء، مما لا يعنيه، و (لا) هذه نافية، و ((يعنيه)) يقال: عناه الأمر يعنيه إذا تعلقت عنايته به، وكان من غرضه وإرادته.
¥(21/196)
يقول الحافظ ابن رجب -رحمه الله تعالى-: والعناية شدة الاهتمام بالشيء، يقال: عناه يعنيه إذا اهتم به وطلبه، كثيراً ما يقال: عُني به فلان، وقد يقال: اعتنى به فلان، هذا الشيء عُني به فلان، أو اعتنى به فلان، أيهما الأفصح؟ مثلاً كتاب -كتاب لإمام من الأئمة- حققه شخص، قال: اعتنى به وخرج أحاديثه، ورقم آياته وقابل نسخه فلان، اعتنى به، وقد يقال: عني به أو بعناية فلان، أيهما أفصح؟
طالب: اعتنى به.
اعتنى به أفصح، كيف؟
أيهما أفصح يا شيخ؟
طالب: .........
لا هم ينصون على أن عني به أفصح؛ لأن المصدر عناية أفصح من اعتنى به، وإن جاز في اللفظ الثاني ليس هناك ما يمنع من استعمالها، إلا أنها أقل؛ لأن الاعتناء بالشيء والعناية به متقاربان، لكن أصل المادة العناية.
وهنا قال: ((ما لا يعنيه)) ما قال: يعتني به، يقول الطوفي: والذي يعني الإنسان من الأمور ما يتعلق بضرورة حياته في معاشه وسلامته في معاده، وذلك يسير بالنسبة إلى ما لا يعنيه، فإذا اقتصر الإنسان على ما يعنيه من الأمور سلم من شر عظيم عميم، وذلك يكون بحسن الإسلام؛ لأن السلامة من الشر خير عظيم، والسلامة من الشر من حسن إسلام المرء.
والإنسان إذا عرف الهدف من وجوده، الهدف لماذا خلق؟ وحدد الهدف، وسعى لتحقيق هذا الهدف، وما يخدم هذا الهدف، سلم من شر كبير، وارتاح الراحة التامة، ونعم باله، وسلم من كثير من الأمور التي يتعرض لها كثير من الناس من أسباب الشقاء في هذه الحياة، إذا عرف الإنسان أنه مخلوق للعبادة، مخلوق لعبادة الله -جل وعلا-، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [(56) سورة الذاريات] وسعى لتحقيق هذا الهدف، وجاء من باب التبع لتحقيق هذا الهدف، ما يُعِينه على البقاء في هذه الدنيا لتحقيق هذا الهدف، فالهدف من الوجود ومن الخلق العبادة، لكن هل تستطيع أن تعبد الله -جل وعلا- من غير أن تأكل أو تشرب أو تنام أو تلبس؟ لا تستطيع، إذن هذه الأمور وسائل لتحقيق الهدف الأعظم، هذه الوسائل بعض الناس يجعلها هي الأهداف، لما كانت هذه وسائل جاء التنبيه عليها في قوله -جل وعلا-: {وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [(77) سورة القصص] الذي يقال له هذا الكلام من تصور الهدف وسعى لتحقيقه، لو تصور الهدف من وجوده، وسعى بالفعل جاداً لتحقيقه، يقال له: {وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} لكن الذي هدفه الدنيا، ينبغي أن يقال له: يا أخي لا تنس الآخرة، كما هو حال كثير من الناس اليوم، وما أصيب الناس بالشقاء والأمراض سواء كانت العضوية أو النفسية إلا لما كان هدفهم وغايتهم .........
أقول: من سعى لتحقيق الهدف من وجوده ارتاح الراحة التامة من كثير مما يعانيه الناس اليوم من أمراض عضوية ونفسية، لماذا؟ لأن هدفه محدد، غير مشتت، هدفه أن يرضي الله -جل وعلا- بعبادته التي خلق من أجلها، فهو يسعى لتحقيق هذا الهدف، وما يعين على تحقيق هذا الهدف من باب التبع، لا على سبيل الاستقلال، لا على جهة الاستقلال، لكن إذا كان هدفه الدنيا تشتت، الدنيا كما يقول الناس: لا يلحق لها طرف، أمورها لا تنتهي، مطالبها لا يمكن الإحاطة بها، وجاءت الإشارة إلى هذا المعنى في قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((من أصبح والدنيا همه شتت الله شمله)) بلا شك يريد أن يحوش الدنيا بحذافيرها لا يستطيع، الدنيا لا يمكن الإحاطة بها، ونهم الإنسان إذا انفتح على هذه الدنيا لا يمكن أن يرتاح له بال؛ لأنه أي شيء يراه بحيث يعجبه عند فلان أو علان يريده، ذكر عند فلان بيت قصر منيف، سعى لتحقيق هذا الهدف، ذكر عند علان سيارة فارهة، سعى لتحقيق هذا الهدف، ذكر عند فلان امرأة جميلة أو بنت سعى لتحقيق هذا الهدف، كيف يحيط بهذه الأمور؟ لا يمكن أن يحيط بهذه الأمور ولو بذل جميع ما أوتي من .... وما مد له من عمر، واستغل جميع اللحظات من عمره لا يستطيع أن يحقق مثل هذه الأمور، ولن يحصل له من دنياه إلا ما كتب له، لكن من جعل الهدف الشرعي الحقيقي وهو عبادة الله -جل وعلا- على مراده -جل وعلا- وعلى ضوء ما جاء عن نبيه -عليه الصلاة والسلام- القدوة الأسوة، يجتمع همه، ولا يتفرق شمله، ويحدد مساره وحينئذ يرتاح يمشي على نور وعلى بينة، وعلى برهان، وعلى بصيرة.
¥(21/197)
يقول: والذي يعني الإنسان من الأمور ما يتعلق بضرورة حياته في معاشه وسلامته في معاده، وهذا الأهم وذلك يسير بالنسبة إلى ما لا يعنيه، فإذا اكتفى الإنسان على ما يعينه من الأمور سلم من شر عظيم، وذلك يعود بحسن الإسلام؛ لأن السلامة من الشر خير عظيم، والسلامة من الشر من حسن إسلام المرء.
ثم قال: والذي يعني الإنسان من أمر معاشه –يعني الذي بواسطته يحقق الهدف من وجوده– ما يشبعه من جوع، لكن لو زاد على ذلك؟ عاد عليه بالضرر، زاد عليه بالتخمة والأمراض، ويرويه من عطش، فإن زاد على ذلك؟ كذلك، ويستره من ظهور عورته، ويعفه من زنا، وما تعلق بذلك على جهة دفع الضرورة، لا على جهة التلذذ والتمتع والاستكثار، ولا يمنع الشرع من أن يتمتع الإنسان بهذه الوسائل التي يحقق بها الهدف، ولذلك جعل في بضع أحدكم صدقة، أيأتي أحدنا شهوته وله فيها أجر؟ قال: ((نعم)) له أجر، الشرع لا يمنع من التلذذ ولا يمنع من الانتفاع بما أباحه الله -جل وعلا-.
لكن الإنسان إنما يستعمل هذه الأمور ليستعين بها على طاعة الله -جل وعلا- لينال بها وهي أمور عادية، أمور يضطر إليها الإنسان تنقلب بالنية الصالحة بالاستعانة بها على طاعة الله -جل وعلا- تنقلب عبادات والذي يعنيه من أمر معاده الإسلام والإيمان والإحسان، والذي يعنيه من أمر معاده ما جاء في حديث جبريل، الإسلام والإيمان والإحسان، والإمعان في هذا والاستكثار منه أولى من الإقلال والاختصار بخلاف الأول، الإمعان من أركان الإسلام وشرائعه من الإيمان وما يعالج أمراض القلوب من الإحسان والمراقبة لله -جل وعلا-، الإكثار من هذا أولى من الإقلال، بخلاف الإكثار من أمور الدنيا أمور المعاش، الإقلال منها أولى، لكن لا يصل الحد من الإقلال في أمور الدنيا، إلى أن يصل إلى حد يتضرر به البدن، بحيث لا يستطيع القيام بما أوجب الله عليه، ولا يصل الإكثار من بعض أبواب الدين الإخلال بما هو أهم منها وأوجب، جاء في الحديث: ((أعني على نفسك بكثرة السجود)) يعني الإكثار من الصلاة، من نوافل العبادة، من قراءة القرآن، من الذكر، من نفع الناس العام والخاص، النفع المتعدي واللازم، هذه أمور مطلوبة شرعاً؛ لكن مع التوازن.
ومن المصالح العظيمة في هذه الشريعة الكاملة تنوع العبادات، نعم بعض الناس يفتح له باب وتصعب عليه أبواب، وهذا الباب يكون أنفع لقلبه، نقول: الزم هذا الباب ولا تنس الأبواب الأخرى، فبعض الناس عنده استعداد يجلس يقرأ القرآن في اليوم عشر ساعات، لكن يقوم ليصلي ركعتين أثقل عليه من الجبل، وبعض الناس عنده استعداد أن يصلي من ارتفاع الشمس إلى الزوال أكثر من ركعة، لكن تقول له: اجلس اقرأ القرآن صعب عليه، نعم نقول: من فتح له باب موصل إلى مرضاة الله يلزم هذا الباب، لكن لا يفرط في الأبواب الأخرى، ولذا تنوع العبادات في الشرع مقصد عظيم والجنة لها أبواب وكل باب يدعى منه فئة من الناس، لكن من الناس من يدعى من جميع هذه الأبواب، يعني من عمل بجميع شرائع الدين يدعى من جميع هذه الأبواب، ومنهم أبو بكر -رضي الله عنه وأرضاه-، لكن بعض الناس تثقل عليه الصلاة ويخف عليه الصيام يثقل عليه الصيام ويخف عليه تلاوة القرآن، يثقل عليه الذكر ويهون عليه الجهاد وهكذا، هذه أبواب كلها موصلة إلى الجنة وإلى مرضاة الله -جل وعلا- فعلى الإنسان أن يلزم ما فتح له من أبواب، وسهل عليه من طريق، ولا ينس الأبواب الأخرى، لا سيما ما أوجب الله عليه منها.
يقول الحافظ ابن رجب -رحمه الله-: "ليس المراد أن يترك ما لا عناية له به، ولا إرادة بحكم الهوى وطلب النفس، بل بحكم الشرع والإسلام، ولهذا جعله من حسن الإسلام" أيش معنى هذا الكلام؟
بعض الناس يترك كثير من الأمور لأن هواه ورغبته لا تقبل مثل هذا الأمور، يترك التدخل في أمور الآخرين لبعدهم عنه مثلاً، هو لا يستطيع أن يكلف نفسه أن يذهب إلى فلان أو علان، تركه لا تبعاً لما جاء به النبي -عليه الصلاة والسلام- ولا بحكم الشرع وإنما لهوى النفس، فإذا حسن إسلام المرء ترك ما لا يعنيه في الإسلام من الأقوال والأفعال، فإن الإسلام يقتضي فعل الواجبات كما في حديث جبريل، ويدخل فيه ترك المحرمات كما في حديث أبي موسى في الصحيحين وغيرهما عن النبي -عليه الصلاة والسلام- سئل: أي المسلمين أفضل؟ قال: ((من سلم المسلمون من لسانه ويده))
¥(21/198)
حديث جبريل في الأفعال، فسر الإسلام بالأفعال، وهذا الحديث يدل على أن ترك المحرمات من الإسلام، أي المسلمين أفضل؟ قال: ((من سلم المسلمون من لسانه ويده)) يعني ترك ما يضر بالآخرين، وسلم الناس منه، وهذا في باب الترك.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((المسلم أخو المسلم، فلا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)) وهذا في انتهاك المحرمات.
إذا حسن إسلام المرء بفعل الواجبات وترك المحرمات اقتضى ترك كل ما لا يعنيه، كل ما لا يعنيه اقتضى تركه، إذا حسن إسلامه بفعل الواجبات اقتضى حسن إسلامه ووفق لترك كل ما لا يعنيه من المحرمات مرة أخرى والمشتبهات والمكروهات ومن المباحات التي لا يحتاج إليها، قد يقول قائل: المباحات لماذا تترك؟ الإكثار من المباحات وتمرين النفس عليها، وتعويد النفس عليها لا شك أنها تكون وصف ملازم لهذه النفس، بحيث لو طلبها فلم يجدها من بابها، من أبوابها المباحة لا شك أن النفس تستدعيه إلى أن يطلبها من الوجوه التي فيها شيء من الكراهة، إذا لم يجد في الأبواب التي فيها الكراهة وتساهل في أمور الشبهات ثم بعد ذلك قاده ذلك وجره إلى ارتكاب المحرمات، ولهذا كان السلف يتركون كثير من المباحات خشية أن يقعوا أو يجرهم الاسترسال في هذه المباحات إلى انتهاك المحرمات؛ لأن النفس راغبة إذا رغبتها، إذا رغبتها راغبة، لكن إذا ترد إلى قليل تقنعُ.
النفس كالطفل إن تهمله شب على **** حب الرضا وإن تفطمه ينفطم
النفس لا شك أنها تحتاج إلى الوقوف إلى أن تؤطر وتقصر ما لا يمكن تجاوزه، فإذا ترك المحرمات والمشتبهات والمكروهات وفضول المباحات التي لا يحتاج إليها فإن هذا كله -مما ذكر- لا يعني المسلم، المحرمات لا تعنيه، المكروهات لا تعنيه ليس بحاجة إليها، إذا ترك فضول المباحات لم يحتج إلى المكروهات، وإذا ترك المكروهات ففراره عن المحرمات من باب أولى، والمسألة توفيق من الله -جل وعلا-، وبذل من الإنسان وسعي من الإنسان، الإنسان إذا فطم نفسه عن بعض المباحات التي لا يحتاج إليها لا شك أنه سوف يوفق إلى ترك المكروهات فضلاً عن المحرمات.
إذا كمل إسلامه وبلغ إلى درجة الإحسان، كمل إحسانه وتم إيمانه وبلغ إلى درجة الإحسان، وهو أن يعبد الله -جل وعلا- كأنه يراه، نعم من الذي دعاه إلى ترك هذه المباحات؟ وما الذي حمله على ترك المكروهات والمحرمات؟ مراقبته لله -جل وعلا-، هذه المراقبة بعد أن راقب الله -جل وعلا- في ترك المباحات، ترك فضول المباحات، لا ..... مباحات، لأن الله أحل الطيبات، ترك الفضول من المباحات والمكروهات والمحرمات الذي دعاه إلى ذلك المراقبة لله -جل وعلا-، هذه المراقبة إذا تولدت عند الإنسان هي درجة الإحسان، وهذه الدرجة أن يعبد الله -جل وعلا- كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإنه يراه، فمن عبد الله على استحضار قربه ومشاهدته بقلبه، أو على استحضار قرب الله منه وإطلاعه عليه فقد حسن إسلامه، يعني الأكمل أن تعبد الله -جل وعلا- كأنك تراه، فاستحضر هذا، إن لم تستحضر هذا والمسألة يعني عون من الله -جل وعلا- استحضر أن الله -جل وعلا- مطلع عليك، وحاسب نفسك وراقب ربك في أي عمل تريده، فمن عبد الله على استحضار قربه منه ومشاهدته بقلبه أو على استحضار قرب الله منه وإطلاعه عليه فقد حسن إسلامه، ولزم من ذلك أن يترك كل ما لا يعنيه في إسلام وليشتغل بما يعنيه فيه.
كثير من الناس جهودهم يضيع أكثرها في لا شيء، تجده وهو سائر في الطريق ....... ، هذه العمارة لو أن لونها كذا كان أفضل، لو أن الحجر من هنا، لو أن كذا، يضيع عمره في هذا، فلان لو عمل كذا لو قدم كذا لو أخر كذا، عليك بخاصة نفسك، ما أنت مسؤول عن غيرك، نعم أنت مكلف بدعوة الآخرين بإرشاد الآخرين بتوجيه الآخرين في منعهم مما يضرهم، نعم أنت مكلف بهذا، لكن الأمور التي لا قيمة لها والتي ليست من المقاصد، وليست مما خلقت من أجله ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)).
¥(21/199)
إذا حقق المسلم منزلة المراقبة واستحضر قرب الله منه استحيا منه، يعني لو تصورنا أن الزاني وهو يزاول هذه الفاحشة يستحضر أن الله -جل وعلا- مطلع عليه، ما أقدم على هذه المعصية، لو استحضرنا أن المرابي وهو يعقد الصفقة يستحضر أن الله مطلع عليه وأنه يزاول حرب الله -جل وعلا- ما أقدم على هذا العمل، لكن الذي يقود إلى هذه الأمور الغفلة، والغفلة عقوبة من الله -جل وعلا-، سببها ما يغطي القلوب من غشاوة الذنوب، هذا هو الران، إذا حقق المسلم منزلة المراقبة واستحضر قرب الله منه واستحيا منه، وترك ما يسخطه بل ما لا يقرب إليه، واهتم بما يقرب منه حتى تقر عينه بعبادته، ويأنس بمناجاته، ويستوحش من غيره، يعني نسمع في سير المتقدمين التلذذ بمناجاة الله، الوحشة من مجالسة المخلوقين، أظن هذا ضرب من الخيال لماذا؟ لأن الإنسان يؤدي هذه العبادة على وجه قد لا يكتب له من أجرها شيئاً، يأتي بشروطها وأركانها، لكن لا يحضر قلبه في جزء منها، مثل هذه العبادة يتلذذ بها صاحبها؟ يرتاح بها المتعبد؟ هذه الصلاة التي يكبر تكبيرة الإحرام ويسلم وما استحضر منها شيء مثل هذه العبادة يتلذذ بها صاحبها؟! يتلذذ بمناجاة ربه إذا سجد وانطرح بين يديه؟ أبداً، تجده متى ينتهي من أداء هذه العبادة الآن وجدت الساعات في جدران المساجد تجد الإنسان ينظر إليها من دخوله من تكبيره الإحرام إلى السلام وعينه في الساعة متى ينتهي؟ لماذا؟ يروح يستأنس مع فلان وعلان، عكس ما عليه سلف هذه الأمة، من أنسهم بالله وتلذذهم بمناجاته واستياحشهم من غيره، والله المستعان.
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد.
أقول: إذا حقق المسلم منزلة المراقبة واستحضر قرب الله منه واستحيا منه وترك ما يسخطه وما لا يقرب إليه واهتم بما يقرب منه حتى تقر عينه بعبادته ويأنس بمناجاة ربه ويستوحش من غيره كما حصل ذلك لسلف هذه الأمة، بخلاف من غفل عن مراقبة الله -جل وعلا- فإنه لا يتلذذ بالعبادة، بل تثقل عليه ويأنس بغيره وهذا أمر مشاهد ومجرب.
مكانة هذا الحديث عند أهل العلم:
هذا الحديث كما قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله تعالى-: أصل عظيم من أصول الأدب، ويعني بالأدب الأدب الشرعي، المراد بالأدب هنا الأدب الشرعي، المستمد من كتاب الله وسنة نبيه -عليه الصلاة والسلام- بخلاف ما تعارف عليه الناس من تسمية العلم القسيم للتاريخ وغيره من العلوم بعلم الأدب الذي هو يسمى أدب درس لا أدب نفس، هذا العلم المسطر في كتب غالبها لا يسلم من قلة الأدب، بل من فقد الأدب، جل كتب الأدب -مع الأسف الشديد- لا يسلم من فقد الأدب من المجون والسخرية والاستهتار وإيراد ما ينافي الفضائل من أخبار المردان وقصصهم التي يستحي العاقل من قراءتها بمفرده فضلاً عن ذكرها وروايتها كالأغاني وغيره من الكتب التي سودت بها الصحف.
فالحديث كما قال ابن رجب -رحمه الله تعالى-: أصل عظيم من أصول الأدب، وقد حكى الإمام أبو عمرو بن الصلاح، مع الأسف الشديد أن يوجد من يروج لمثل هذا الأدب الماجن، وينعى على من يتكلم فيه، أو يهذب كتبه، نعم ينتقد بعض الأدباء المعاصرين ينتقد كتاب (زهر الآداب) للحصري، هذا الكتاب من أنظف كتب الأدب، يقول: أنه أغفل جانب مهم من جوانب الأدب من أهم جوانب الأدب الذي هو المجون، يقول: الحياة تفقد حيويتها حينما تكون أدب خالص، هذا كلام عاقل هذا؟ هذا كلام عاقل يتعامل مع نصوص الكتاب والسنة؟ هذا كلام أقل أحواله أنه سكران، أذهب إلى أبعد من ذلك فأقول: إن بعض الغي رشد، هذا أدب هذا؟ هذا سوء أدب.
فالحديث أصل عظيم من أصول الأدب، وقد حكى الإمام أبو عمرو بن الصلاح عن أبي محمد بن أبي زيد إمام المالكية القيرواني في زمانه أنه قال: جماع آداب الخير وأدلته تتفرع من أربعة أحاديث: قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل: خيراً أو ليصمت)) يعني من التزم هذا الأدب يقول: خير أو يصمت، هذا يرتاح من أمور كثيرة، ويرتاح أو يسد على نفسه باب عظيم من أبواب كسب السيئات، يقول: خيراً أو ليصمت، وقوله: ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)) وقوله -عليه الصلاة والسلام- لمن طلب منه الوصية: ((لا تغضب)) وقوله -عليه الصلاة والسلام-: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) والحديث منطوقه يدل على مدح ترك ما لا يعني، منطوق
¥(21/200)
الحديث يدل على مدح ترك ما لا يعني، مفهومه يدل على الحث على اشتغال الإنسان بما يعنيه، يعني إذا مدح في ترك ما لا يعنيه، فمفهومه –مفهوم المخالفة لهذا الخبر– أنه يمدح بفعل ما يعنيه، الحث على اشتغال الإنسان بما يعنيه من أمور الدين والدنيا، فالحديث بمنطوقه ومفهومه من جوامع الكلم التي تجمع خيري الدنيا والآخرة.
يقول الطوفي: واعلم أن كل شيء فإما أن يعني الإنسان أو لا يعنيه، وعلى التقديرين: فإما أن يفعله الإنسان أو يتركه، فهي أربعة أقسام، يعني قسمة منطقية، تمامها أربعة أقسام ذكر منها اثنين، القسم الأول: فعل ما يعني وترك ما لا يعني، وهما حسنان، يعني فعل ما يعني وترك ما لا يعني هذان حسنان يقول، الثاني: يقابله، ترك ما يعني وفعل ما لا يعني، وهما قبيحان، ترك الثالث والرابع للعلم بهما، أنه للتزاوج، فعل ما يعني وما لا يعني هذا حسن من وجه قبيح من وجه، الرابع: ترك الأمرين، ترك ما يعني وما لا يعني، هذا أيضاً قبيح من وجه وحسن من وجه، وإذا عرفنا هذا فمما لا يعني فضول الكلام، فضول الأكل، فضول النوم، فضول النظر، الفضول بعمومها لا تعني المسلم، والخطرات، الهواجس، الأماني كلها لا تعني المسلم التي تحول دون الإنسان وتحصيل ما ينفعه في معاشه ومعاده، وهي من أعظم مداخل الشيطان إلى قلب العبد، فمن وفق لترك ما لا يعني من الكلام من المباح فضلاً عن المحرم من الغيبة والنميمة وغيرها لا شك أن هذه علامة لإرادة الخير للإنسان، ومن كلام السلف: من علم أن كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه إلا فيما ينفعه، أن يقل خيراً.
وقال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-: من عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه.
قال ابن رجب -رحمه الله تعالى- وهو كما قال: فإن كثيراً من الناس لا يعد كلامه من عمله فيجازف فيه، ولا يتحرى، وقد خفي هذا على معاذ بن جبل -رضي الله عنه- حتى سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- أنؤاخذ بما نتكلم به؟ فقال النبي -عليه الصلاة والسلام-: ((ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس على وجوههم -أو قال-: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم)).
احفظ لسانك أيها الإنسانُ **** لا يلدغنك إنه ثعبانُ
ومع الأسف الشديد أن حال كثير من المسلمين اليوم بل يوجد في طلبة العلم -مع الأسف الشديد- من وظف نفسه للقيل والقال فيما لا يعني.
يقول ابن رجب: وهذا يدل على أن كف الإنسان وضبطه وحبسه هو أصل الخير كله، وأن من ملك لسانه فقد ملك أمره وأحكمه وضبطه، وقال: والمراد بحصائد الألسنة جزاء الكلام المحرم، وعقوباته فإن الإنسان يزرع بهذه الدنيا بأقواله وأعماله، يقول: فإن الإنسان يزرع بقوله وعمله الحسنات والسيئات، يعني فاختر لنفسك. يزرع بقوله وعمله الحسنات والسيئات ثم يحصد يوم القيامة ما زرع، فمن زرع خيراً من قول أو عمل حصد الكرامة، ومن زرع شراً من قول أو عمل حصد غداً الندامة، وحديث معاذ يدل على أن أكثر ما يدخل النار النطق؛ لأن معصية النطق يدخل فيها الشرك بالله -جل وعلا- وهو أعظم الذنوب عند الله -عز وجل-، ويدخل فيها القول على الله بغير علم، وهو قرين الشرك، القول على الله بغير علم {وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ} [(116) سورة النحل] يعني الفتوى بغير علم تدخل دخولاً أولياً في مثل هذا، ولو لم يكن في الباب إلا قوله -جل وعلا-: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ} [(60) سورة الزمر] الأمر ليس بالسهل ليس بالهين، احفظ لسانك، ويدخل فيها شهادة الزور التي عادلت الإشراك بالله -عز وجل- ويدخل فيها القذف وغير ذلك من الكبائر والصغائر، كالكذب والغيبة والنميمة وسائر المعاصي الفعلية لا يخلو غالباً من قول يقترن بها يكون ...... عليها, هل يمكن أن ينفك غناء عن قول مثلاً؟ ما يمكن، هل ينفك ربا عن قول؟ ما يمكن، فأكثر ما يورد الناس المهالك هو القول، لأنه قد وجد دون فعل، والفعل لا يمكن أن يوجد دون قول، وفي حديث معاذ السابق الذي سبق بعضه، سأل النبي -عليه الصلاة والسلام- عن عمل يدخل الجنة ويباعده فيه عن النار، وأخبره النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه سأله عن عظيم، لكنه يسير على من يسره الله عليه، فأخبره بشرائع الإسلام المدخلة الجنة، قال بعد ذلك: ((ألا أخبرك بملاك
¥(21/201)
ذلك كله)) قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه، وقال: ((كف عليك هذا)) قلت: يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ .. الحديث، فقال: ((ثكلتك أمك يا معاذ)).
ففي هذا بيان خطر اللسان، وأنه هو الذي يوقع في المهالك، وأن ملاك الخير في حفظه حتى لا يصدر منه إلا ما هو خير، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: ((من يضمن لي ما بين لحييه ورجليه أضمن له الجنة)) وقال -عليه الصلاة السلام- وقد تقدم ذكره: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل: خيراً أو ليصمت)) وثبت في الحديث الصحيح: ((وإن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفاً)) وهذا الحديث الصحيح .......
فالأمور خطيرة جداً، فليحذر المسلم -لا سيما طالب العلم- من الوقيعة في الناس، لا سيما في أهل العلم، أعراض المسلمين حفرة من حفر النار، عذاب القبر بسبب أمرين: الاستنزاه من البول، والمشي بين الناس بالنميمة، والنميمة قول، من حصائد اللسان، فليحذر طالب العلم من الوقيعة في الناس لا سيما أهل العلم، والملاحظ أن من يعتني بذلك ويتصدى له أنه في الغالب يخسر بركة العلم والعلم، عقوبة من الله -جل وعلا-، ويزين له الشيطان أنه على ثغرة، جرح وتعديل والكلام في فلان وعلان، هذا يا أخي أهل العلم إنما جوزوا الكلام في الرواة في الجرح والتعديل للأثر المترتب على ذلك، بل أوجبوه لماذا؟ لأنه لا يمكن معرفة الصحيح من الضعيف من سنة النبي -عليه الصلاة والسلام- إلا بهذا، لكن جرحت فلان أو علان من الناس لا دخل له من قريب ولا بعيد في الرواية أنت الآن عرضت نفسك، فاحفظ لسانك أخي.
وأما فضول الأكل، فلا شك أن الإنسان إذا أكثر الأكل ثقل بدنه وعاقه ذلك عن تحصيل الفضائل، وجره إلى الإخلاد إلى الراحة والكسل وكثر نومه وحرم بسبب ذلك النشاط للعبادة، فمن كان هذا وصفه لا شك أن يستثقل العبادة من الصلاة والصيام وغيرهما مما يقرب إلى الله -عز وجل-.
النوم، النوم لا سيما الذي يعوق عن تحصيل الفضائل سببه الأكل، ففضول هذا يجر إلى فضول هذا، وكلاهما مذموم، وأما السهر فهو مكروه شرعاً، والمذموم من النوم سببه كثرة الأكل قد يكون للسهر دخل في كثرة النوم؛ لأن الإنسان إذا سهر في الليل وطال الكلام وأمضى ليله بدون فائدة، فإنه لا شك أنه يعاقب بأن ينام اليوم التالي ولا يفيد النوم، والسهر كما هو معروف مكروه شرعاً، فكان -عليه الصلاة والسلام- يكره الحديث بعد صلاة العشاء، والمذموم من النوم هو القدر الزائد على ما يحفظ الصحة ويعين على الطاعة. والكلام في هذا يطول جداً.
أما فضول النظر أيضاً لا شك أنه يقود إلى ما لا تحمد عقباه، لا سيما النظر إلى المحرمات، وقد كان الناس منهم المبتلى بالنظر إلى النساء، والنساء خروجهن قليل، والمبتلى بهذا قليل، لكن الآن بعد انتشار هذه الآلات ودخولها في أعماق البيوت، هذه ابتلي بها كثير من المسلمين مع الأسف الشديد، بل يوجد من كبار السن من ابتلي بمشاهدة هؤلاء النسوة العاريات المومسات، الإنسان يستثقل ويستبشع دعوة أم جريج عليه، ويقع فيها كل ليلة، لا يموت حتى يرى وجوه المومسات، تجد هذا ليل ونهار ينظر في وجوه المومسات الأمر ليس بالسهل، وقد عوقب كثير من المسلمين بالتخلف عن الصلوات بسببها، تجده من قناة إلى قناة إلى أن يخرج وقت الصلاة، كبار سن عمار مساجد في الستين والسبعين كانوا عمار مساجد ابتلي بالسهر مع هذه القنوات، ومع ذلك الآن يتركون صلاة الفجر مع الجماعة، هذه عقوبات، هذه فيها خطر أن يفتن في آخر لحظة إذا ابتلي بهذه الأمور.
الخطرات والهواجس والأماني:
وأما الخطرات والهواجس والأماني التي تعوق عن ذكر الله -عز وجل-، بحيث ينشغل الإنسان بها عن ذكر الله -عز وجل- والتفكر في عظمته وبديع صنعه فأمر خطير جداً، وكذلك الأماني التي تعوق عن الاستعداد ليوم المعاد، كما جاء في الحديث الصحيح: ((يشب ابن آدم ويشب معه خصلتان: حب الدنيا، وطول الأمل)) فمن أطال الأمل لا شك أنه يسوف في العمل، فإذا جاءه أمر الله بغتة ندم ولات ساعة مندم، فحري بالمسلم -لا سيما طالب العلم- أن يشمر في طلب ما يرضي الله -عز وجل- ويقرب إليه ويترك ما لا يحتاج إليه من هذه الأمور، والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الأسئلة:
¥(21/202)
هذا سائل يقول: يا فضيلة الشيخ ورد عن بعض الصحابة قولهم إذا سئلوا في أمر: أوقع هذا؟ فإن وقع حدثوا فيه بما يعلمون، وإن لم يقع قالوا: دعوه حتى يقع؟ فهل يدخل هذا في ترك ما لا يعني؟ وما حكم الاشتغال بمعرفة أحكام ما لا يتعلق بالذمة، أو ما لم يقع؟ وهل يعتبر ناقل الفتوى من القائل على الله بغير علم؟
أما ما عرف عن السلف الصالح من الصحابة والتابعين من تدافعهم الفتوى، لعلمهم بخطرها، وعظم شأنها فالمفتي موقع عن الله -جل وعلا-، فإذا وجد من ينوب بها ويقوم بها ويسقط الواجب فعلى الإنسان أن يدفعها، ومن وجوه الدفع أن يقال للسائل إذا كان السؤال لا فائدة عملية من ورائه، أن يسأل: هل وقع أم لم يقع؟ وهذا وجه من وجوه الدفع، أما إذا كان السائل من طلاب العلم الذي يريد أن يعرف هذه المسألة، وما تفرعت عنه، ويقيس عليها نظائرها، كما وجد من العلماء الأئمة المتبوعين في كتبهم و كتب أتباعهم من تفريع المسائل وتشقيق المسائل لتمرين الطلاب، لتمرين الطلاب عليها، هذا لا بأس والحاجة داعية إليه، لكن إذا عرف من السائل أنه لا يستفيد من هذا السؤال، يصرف عنه، ويصرف عنه بما هو أهم منه، فإذا سأل شخص أمر لا يحتاجه أجيب بما يحتاج إليه، بقدر الإمكان، وهذا يسمونه الأسلوب الحكيم، قد يسأل الإنسان سؤال ليس بحاجته، سأل طفل في الثالثة ابتدائي سأل أحد الشيوخ قال: ما حكم حلق شعر الصدر؟ الطفل ما بعد صار له شيء، قال: أنت هذا السؤال لا ينفعك ولا يفيدك، فاسأل عما يفيدك، مثل هذا السؤال تعرف أنه ليست واقعة نازلة لا يجوز كتم العلم فيها، هذه كتمها فيها مندوحة، فكون الإنسان يصرف عن سؤاله إلى ما هو أهم منه، لا سيما إذا ظهر من السائل أنه لا علاقة له بالسؤال، أو لا يعنيه السؤال، كالعامي أو آحاد الناس، يسأل في مسائل عملية كبرى، قد يكون فيها مصير للأمة بكاملها، يسأل واحد من أفراد الناس، يصرف عنها، هذا السؤال لإنسان له دور له أثر، إذا عرف الجواب، فيصرف إلى ما يعنيه، فالسؤال يدخل، الذي لا يعني الشخص يدخل دخولاً أولياً في حديث اليوم: ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)) قد يجاب بعض الناس إذا سأل بعض الأسئلة أن يقال: ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)) ويجاب بهذا؛ لأن هذا الأمر لا يعنيك.
أما ناقل الفتوى إذا كان المفتي الأول ممن تبرأ الذمة بقوله، فناقل الفتوى مأجور، مأجور مشيع للخير، أما إذا كانت الفتوى ممن لا تبرأ الذمة به، أو مما هو من زلات العلماء فهذا لا شك أنه إشاعة لمثل هذه الزلات، ولا يجوز.
وهذا يقول: كثير من الشباب الذين يشتغلون بطلب العلم ضعفت همتهم وخفت عزيمتهم بسبب الظروف الراهنة، والمصائب الحالة على المسلمين، وصرنا نسمع عبارات منها قول بعضهم: إلى متى تقرؤون هذه الكتب القديمة، وإخوانكم يقتلون في كل مكان، إلى آخر مثل هذه الأقوال. فما توجيهكم حفظكم الله؟
هذا الأسلوب أسلوب تخذيل؛ لأن الإنسان الذي يقول مثل هذا الكلام لم يسع إلى حل ينفع الأمة ويخرجها من مأزقها أبداً، هو يردد هذا الكلام ليخذل من شمر في طلب العلم، وليس بيده حل آخر، ولا أنفع للأمة بكاملها من الرجوع إلى دين -جل وعلا- وإلى كتابه إلى دستورها العظيم.
هو الكتاب الذي من قام يقرؤه **** كأنما خاطب الرحمن بالكلم
فيه المخرج من جميع الفتن، فإذا تركنا كتاب الله -جل وعلا-، وتعلقنا بتحليلات صحف وأخبار إذاعات وقنوات ماذا نجني؟ ماذا نجني من ضياع الوقت في هذه الأمور التي نجد أننا على ثغر ونتابع الأخبار وقد لا نقدم ولا نؤخر، لكن على طالب العلم أن يعنى بما هو بصدده من طلب العلم وتحصيله وإصلاح نفسه وإصلاح من تحت يده، ومن يستطيع إصلاحه، هذا هو الواجب في مثل الظروف، والالتفات إلى أهل العلم والالتفاف حولهم، والاقتداء بالنبي -عليه الصلاة والسلام- وبسلف هذه الأمة.
كثيرة الأسئلة التي سطرت بمحبتك في الله يا فضيلة الشيخ؟
أحبكم الله الذي أحببتموني فيه.
وهذا سائل يقول: ما رأيك بما يستشهد بهذا الحديث على ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
¥(21/203)
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي جاء الأمر به والتأكيد عليه، حتى عده جمع من أهل العلم ركن من أركان الإسلام ((من رأى منكم منكراً فليغيره ... )) هل نستطيع أن نقول: هذا لا يعنينا؟ هل يستطيع مسلم أن يقول: هذا لا يعنيني؟ مع قوله -عليه الصلاة والسلام-: ((من رأى منكم منكراً فليغيره .... )) {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ} [(104) سورة آل عمران] مع هذه النصوص يستطيع ساذج فضلاً عن طالب علم أن يقول: هذا الأمر لا يعنينا ليدخل في الحديث: ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)) هو يعنيك بالدرجة الأولى، لا سيما إذا رأيت هذه المنكرات، فالحديث: ((من رأى منكم منكراً ... )) المنكر يعني كل من رآه، فهو مأمور بتغييره، لكن التغيير يختلف من شخص إلى شخص، منهم من يستطيع التغيير بيده، يلزمه ذلك، منهم من لا يستطيع التغيير بيده ينتقل على الثاني يغير بلسانه، منهم من لا يستطيع التغيير بلسانه ينتقل إلى التغيير بالقلب، على أن لا يغير المنكر بما يترتب عليه منكر أعظم منه، المسألة تحتاج إلى سياسة شرعية، أما كون المنكر لا يعنينا هذا الكلام ما هو بصحيح، يعنينا بالدرجة الأولى، نحن مأمورون بتغييره، كل من رأى المنكر مأمور بتغييره، إلى أن يتغير المنكر، ويأثم من لم يغير المنكر.
الأمر الثاني: أن المنكر لا سيما المنكر الظاهر، سبب لهلاك الجميع، فإذا كثر الخبث وانتشر ولا يوجد من يغيره ومن ينكره هلك الناس، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: ((نعم، إذا كثر الخبث)) فإذا تتابع الناس على عدم الإنكار وتواطؤا على ذلك، وشاعت المنكرات انتشرت فما يقال: بكثير من المعاصي الآن عمت بها البلوى، هل تريدون مثل هذا أن تعم البلوى بالزنا؟ أن تعم البلوى بالربا؟ فلا يستطيع الناس الانفكاك منه، إذا تواطأ الناس على تركه رآه فلان وفلان وعلان ........ بينهم بحيث لا يستطيعون دفعه، تواطأ الناس على السكوت على بعض المنكرات التي هي في نظرهم صغيرة استفحلت وانتشرت بحيث صح فيها أن يقال: أنها عمت بها البلوى، فلا نستطيع إنكارها، عموم البلوى بها ضريبة السكوت الأول، فإذا كان مثل هذا القائل يرى أن الناس لا ينكرون المنكرات يرى هذا خلا بامرأة، وهذا يعقد صفقة ربا، وهذا يقذف فلان ولا ينكر، إيش معنى هذا الكلام؟ هذه المخالفة لأمره -عليه الصلاة والسلام- وأمر الله -جل وعلا- من قبل ذلك؛ فلا شك أنها من أعظم المنكرات، وإذا رأى الناس المنكر ولم يغيروه ماذا يحدث لهم؟ أوشك الله أن يعمهم بعقابه، نسأل الله -جل وعلا- أن يلطف بنا.
وهذا سائل يقول: ما رأيك في موقع الدرر السنية على الإنترنت الخاص بالحكم على الأحاديث من خلال أقوال العلماء وهل هو موثوق؟
أنا لا أدخل في المواقع ولا أعرفها، لا أدخل المواقع ولا أعرفها، لكن ينقل لنا بعض الأشياء من بعض المواقع لكن تصوري ليس بكامل عن هذا الموقع، فلا أستطيع الحكم عليه.
وهذا سائل يقول: هل الحديث عن الأحوال التي تمر بها الأمة وتحليلها ومتابعة أحداثها كما يحصل في العراق وفلسطين وغيرها يوماً بعد يوم يعد من ترك ما لا يعني؟
أما الاهتمام بشؤون المسلمين، الاهتمام بأمور المسلمين هذا أمر لا بد منه، ولا بد أن يكون الإنسان على اطلاع، لا يكون الإنسان مغيب، لا وجود له في المجتمع، عليه أن يطلع، لكن عليه بالتوازن، يطلع إطلاع ينفعه، وينفع غيره، يقدم حلول ممكنة، أما يطلع ويختفي بعدين ثم الفائدة إيش؟ لا بد إذا اطلع أن يسعى بجهده وطريقته بالأسلوب المناسب لبذل ما ينفع في حل هذه المشكلات، أما أن يصرف جهده ووقته ويفني عمره بالإطلاع من دون حل هذا لا ينفع، بل ينصرف إلى ما هو أهم منه.
فعلى الإنسان ألا يكون غفل لا يعرف ما يدور في أمته وحوله، وعليه أيضاً ألا يصرف جهده إلى مثل هذه الأمور التي نفعها -إن وجد- لا سيما من آحاد الناس الذين لا يقدمون ولا يؤخرون، نفعها أقل من الانصراف بالكلية إلى تعلم العلم الشرعي والعمل به.
وهذا هو السؤال الأخير يقول: فضيلة الشيخ آمل من فضيلتكم أن تضعوا قواعد يوازن الشباب بها بين طلب العلم والدعوة والعبادة والجهاد ومجالات النفع للمسلمين وجزاكم الله خيراً؟
أما بالنسبة للتوازن فللعبادة الخاصة عليه أن يعنى بما أوجب الله عليه، وما يسدد به ويرقع به خروم هذه العبادات، من نوافلها المطلوبة لتكميلها، عليه الصلوات المفروضة وتكميلها بالرواتب، وعليه بما حافظ النبي -عليه الصلاة والسلام- عليه، وبما حث عليه وما جاء عنه، عليه بالصيام والإكثار من نوافل الصيام من الأيام التي جاء الحث على صيامها ولا يصرف همه إلى عبادة من العبادات بحيث تعوقه عن غيرها، عليه أن ينوع هذه العبادات فتنويع العبادات كما أشرنا سابقاً من مقاصد الشرع.
لكن قد يفتح للإنسان باب يسهل عليه التلذذ بهذه العبادة وينشرح صدره لها ويسهل عليه غيرها، فيكثر من هذه العبادة ولا ينسى غيرها مع أن الطالب في دور الشباب عليه أن يتجه إلى العلم، إلى تحصيل العلم، وما علمه يعمل به، ويدعو غيره إليه، وعليه أن يكون في أموره متوازناً بحيث لا يتجه إلى العلم بالكلية ويترك الأمر والنهي والدعوة ويترك أيضاً نوافل العبادات مشتغلاً بالعلم؛ أهل العلم يقولون: أن الاشتغال بالعلم أفضل من نوافل العبادات، لكن يبقى أن المسألة توازن، يعني أفضل من نوافل العبادات هل تترك الرواتب من أجل تحصيل العلم؟ لا تترك الرواتب وهي من نوافل العبادات من أجل تحصيل العلم، نعم الذي له عادة يقرأ القرآن في ثلاث، وقراءته القرآن في ثلاث تعوقه عن متابعة تحصيل العلم، نقول: يا أخي اقرأ القرآن في سبع واصرف بقية الوقت لتحصيل العلم، الذي يصلي اليوم والليلة مائة ركعة، نقول: صل أربعين ركعة وزد عليها الشيء اليسير بحيث تصرف بقية الوقت إلى تحصيل العلم، وهكذا بقية نوافل العبادة، على الإنسان أن يكون في أموره كلها متوازناً.
والله المستعان.
¥(21/204)
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[29 - 02 - 08, 08:39 م]ـ
جزاك الله خير أخي الفاضل على النقل ....
وسأنقلها للموقع إن شاء الله ... لتعميم الفائدة .. فنحن بحاجة إلى ذلك بل كثير من أفراد المجتمع رجال ونساء ..
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[02 - 03 - 08, 08:15 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل:
أبو البراء القصيمي.
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[03 - 03 - 08, 02:51 ص]ـ
بارك الله فيك.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[05 - 03 - 08, 05:45 ص]ـ
وبارك الله فيك أخي الفاضل:
أحمد بن حنبل.(21/205)
من من المستشرقين أثار هذه الشبهة؟ علم العلل لا ينبني على أسس أوقواعد راسخة
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[01 - 03 - 08, 01:12 م]ـ
من أثار هذه الشبهة من المستشرقين، أرجوا ذكر الاسماء والمراجع:
شبهة أن علم العلل لا ينبني على أسس أوقواعد راسخة، واحتجوا بهذا القول:
قول عبد الرحمن بن مهدي 198ه: «معرفة الحديث إلهام»، قال ابن نمير 234ه: «صدق لو قلت: من أين لم يكن له جواب».
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[02 - 03 - 08, 04:40 ص]ـ
المستشرقون لم يفهموا علم العلل أصلاً؛ لذلك ابتدعوا مقولة: أن علماء الحديث كل عملهم منصب على الإسناد دون اعتبار المتن ...
وتلك الشبهة الواهية رد عليها العلماء ردود كثيرة بل أقل طالب علم حديث يعلم أن هذا الكلام هراء
والجاهل تتوقع منه أي شيء
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[02 - 03 - 08, 09:24 ص]ـ
أخي الحبيب: أبو حفص:
أنا أكتب مبحثاً في الرد على جملة من الشبهات، منها هذه، وكما قلت: الرد عليها يتسنى لطالب العلم ...
لكن المبحث يجب أن يكون موثقاً، بحيث تذكر أسماء من أثار هذه الشبهة، وترد إلى مراجعهم، وهذا ما بحثت عنه فلم أجده ....
لذا أكرر طلبي لك وللأخوة جزاهم الله خيراً ...
ـ[اقبال ابداح]ــــــــ[02 - 03 - 08, 11:37 ص]ـ
الاخ ابو عمر العامري
لعلي استطيع مساعدتك ببعض ما تريد من خلال رسالتي في الماجستير والموسومة بعنوان الوحي النبوي بين المفسرين والمستشرقين -دراسة تحليلية مقارنة - وامل ان يكون ذلك قريبا
ـ[اقبال ابداح]ــــــــ[02 - 03 - 08, 11:41 ص]ـ
المستشرقون لم يفهموا علم العلل أصلاً؛ لذلك ابتدعوا مقولة: أن علماء الحديث كل عملهم منصب على الإسناد دون اعتبار المتن ...
وتلك الشبهة الواهية رد عليها العلماء ردود كثيرة بل أقل طالب علم حديث يعلم أن هذا الكلام هراء
والجاهل تتوقع منه أي شيء
الاخ ابو حفص قد لا اتفق معك في ما ذهبت اليه ,بل ان المستشرقين كانو يصححون الاحاديث ويحكمون عليها من حيث الصحة وعدمها بالاستناد الى المتن ومدى عقلانيته وعلميته من وجهة نظرهم وهذا يؤكد ان علم الاسناد من خصائص هذه الامة وسأحاول تقديم براهين كافية
والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[02 - 03 - 08, 04:12 م]ـ
جزاكم الله خيراً وأنا بالانتظار ....
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[02 - 03 - 08, 06:50 م]ـ
الاخ ابو حفص قد لا اتفق معك في ما ذهبت اليه ,بل ان المستشرقين كانو يصححون الاحاديث ويحكمون عليها من حيث الصحة وعدمها بالاستناد الى المتن ومدى عقلانيته وعلميته من وجهة نظرهم وهذا يؤكد ان علم الاسناد من خصائص هذه الامة وسأحاول تقديم براهين كافية
والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون
أنت بهذا تتفق معي ...
لأني قلتُ إن المستشرقين ابتدعوا مقولة: أن علماء الحديث [المسلمين] كل عملهم منصب على الإسناد دون اعتبار المتن ...
فلم أذكر منهج المستشرقين ألبتة، وكان مفهوم كلامي أنهم قدحوا في علماء المسلمين بسبب عد الاعتناء بالمتن - بزعمهم - فتصدوا هم لذلك بقواعدهم العقلية الفاسدة، بل إن منهج المستشرقين في ذلك لا يعتبر الإسناد مطلقا لأنهم حرموا هذا الشرف فلم يفهموا كنهه
وإن كانت رسالتك أجيزت فحبذا أن تتحفنا بها
ـ[اقبال ابداح]ــــــــ[02 - 03 - 08, 07:16 م]ـ
اخي الكريم ابو حفص الميناوي
ادام الله الوفاق ونزع من بيننا الشقاق
اما فيما يخص رسالة الماجستير فقد نوقشت عام 2001م لكنها لم تنشر بعد
وقد حاولت رفعها الا اني لقلة مؤونتي التكنولوجية واجهت مشكلة في تنزيل الهوامش على ملفات الوورد
الامر باتأكيد علاجه هين عند اهل الاختصاص والمهتمين واعدك بالمحاولة الجادة
والله يرعاكم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[09 - 03 - 08, 04:50 م]ـ
من أثار هذه الشبهة من المستشرقين، أرجوا ذكر الاسماء والمراجع:
شبهة أن علم العلل لا ينبني على أسس أوقواعد راسخة، واحتجوا بهذا القول:
قول عبد الرحمن بن مهدي 198ه: «معرفة الحديث إلهام»، قال ابن نمير 234ه: «صدق لو قلت: من أين لم يكن له جواب».
وفقك الله.
جولدزيهر في كتابه الشهير < دراسات محمدية > وعند كلامه عن المصنفات الحديثية في آخر الفصل الثامن تكلم عن شئ قريب مما تسأل عنه ... والتفصيل يصعب علي ايراده الآن فصبر جميل.
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[10 - 03 - 08, 07:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا حبذا لو تدلني على رقم الصفحة(21/206)
فائدة في صيغ التمريض عند البخاري
ـ[العويضي]ــــــــ[01 - 03 - 08, 04:00 م]ـ
ذكر ابن حجر رحمه الله تعليقا على قول البخاري رحمه الله تعالى (ويذكر عن الحسن: ما خافه إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق.) .. قال ابن حجر رحمه الله تعالى:وقد يستشكل ترك البخاري الجزم به مع صحته عنه , وذلك محمول على قاعدة ذكرها لي شيخنا أبو الفضل بن الحسين الحافظ رحمه الله , وهي: إن البخاري لا يخص صيغة التمريض بضعف الإسناد بل إذا ذكر المتن بالمعنى أو اختصره أتى بها أيضا , لما علم من الخلاف في ذلك فهنا كذلك.انتهى فتح الباري - الطبعة السلفية -الجزء 1 - ص 136
ـ[أبو عائشة الشعري]ــــــــ[01 - 03 - 08, 04:28 م]ـ
هذه فائدة مهمة جدًا، جزاك الله خيرًا عليها، ولعل من فوائدها الجميلة من الحافظ ابن حجر عليه رحمة الله تعالى، هو بيان قول الإمام البخاري: قال هشام ... في حديث: «ليكونن أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ... »، فقد روى عن شيخه بقوله: قال، ولم يقل أخبرنا، أو حدثنا، مما قد يبدو أولاً أنه تعليق، وليس كذلك، بل هو متصل كما حكم بذلك الأئمة المتقدمون، وكما قال العلماء لعله كان في مدارسة أو مذاكرة، فقال الإمام رحمه الله تعالى: قال. والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 08, 09:43 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة القيمة
وهذا نقل من موضوع سابق
وقد أشار الحافظ فيما سبق الى أن البخارى قد يورد الحديث معلقا بصيغة التمريض ولا يقصد به التضعيف
وإنما يكون له مقصد آحر فى ذلك
قال الحافظ ابن حجر فى فتح البارى (1/ 111) (وذلك محمول (أى تعليق البخارى لأر صيح بصيغة التريض)
على قاعدة ذكرها لى شيخنا أبو الفضل بن الحسين الحافظ رحمه الله وهى أن البخارى لايخص صيغة التمريض بضعف الاسناد بل إذا ذكر المتن بالمعنى أو اختصره أتى بها أيضا) وأشا رإلى نحوه فى الفتح (2/ 205)
وقد بين ذلك أيضا الحافظ ابن رجب فى فتح الباري (4/ 366) حيث قال (وقد علقه هنا بقوله (ويذكر) (وهو قد أخرجه فى موضع آخر) فدل على أن هذه الصيغة عنده لاتقتضى ضعفا فيما علقه بها وأنه يعلق بها الصحيح والضعيف إلا أن اغلب ما يعلق بها ما ليس على شرطه)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=275
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 08, 09:47 م]ـ
وقال الحافظ ابن حجر فى النكت على بن الصلاح (1/ 325) (وأما الثانى وهو المعلق بصيغة التمريض مما لم يورده فى موضع آخر فلايوجد فيه ما يلتحق بشرطه إلا مواضع يسيرة قد أوردها بهذه الصيغة لكونه ذكرها بالمعنى كما نبه عليه شيخنا رضى الله عنه
نعم فيه ما هو صحيح وإن تقاعد عن شرطه إما لكونه لم يخرج لرجاله أولوجود علة فيه عنده
ومنه ماهو حسن ومنها ما هو ضعيف وهو على قسمين
أحدهما ما ينجبر بأمر آخر
وثانيهما ما لايرتقى عن مرتبة الضعيف
وحيث يكون بهذه المثابة فانه يبين ضعفه ويصرح به حيث يورده فى كتابه).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=198325#post198325
ـ[العويضي]ــــــــ[02 - 03 - 08, 07:22 ص]ـ
هذه فائدة مهمة جدًا، جزاك الله خيرًا عليها، ولعل من فوائدها الجميلة من الحافظ ابن حجر عليه رحمة الله تعالى، هو بيان قول الإمام البخاري: قال هشام ... في حديث: «ليكونن أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ... »، فقد روى عن شيخه بقوله: قال، ولم يقل أخبرنا، أو حدثنا، مما قد يبدو أولاً أنه تعليق، وليس كذلك، بل هو متصل كما حكم بذلك الأئمة المتقدمون، وكما قال العلماء لعله كان في مدارسة أو مذاكرة، فقال الإمام رحمه الله تعالى: قال. والله أعلم.
جزاك الله خيرا ورفع قدرك ...
ـ[العويضي]ــــــــ[02 - 03 - 08, 07:29 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة القيمة
وهذا نقل من موضوع سابق
وقد أشار الحافظ فيما سبق الى أن البخارى قد يورد الحديث معلقا بصيغة التمريض ولا يقصد به التضعيف
وإنما يكون له مقصد آحر فى ذلك
قال الحافظ ابن حجر فى فتح البارى (1/ 111) (وذلك محمول (أى تعليق البخارى لأر صيح بصيغة التريض)
على قاعدة ذكرها لى شيخنا أبو الفضل بن الحسين الحافظ رحمه الله وهى أن البخارى لايخص صيغة التمريض بضعف الاسناد بل إذا ذكر المتن بالمعنى أو اختصره أتى بها أيضا) وأشا رإلى نحوه فى الفتح (2/ 205)
وقد بين ذلك أيضا الحافظ ابن رجب فى فتح الباري (4/ 366) حيث قال (وقد علقه هنا بقوله (ويذكر) (وهو قد أخرجه فى موضع آخر) فدل على أن هذه الصيغة عنده لاتقتضى ضعفا فيما علقه بها وأنه يعلق بها الصحيح والضعيف إلا أن اغلب ما يعلق بها ما ليس على شرطه)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=275
جزاك الله خيرا وبارك فيك وعذرا إذ لم أعلم عن طرح هذه النقطةهنا وعزاؤنا أن تكرار هذه الفوائد على المسامع يثبتها لدى المتلقي وعسى الله ينفع بها ..
وقد قرأت لابن رجب رحمه الله في فتح الباري تعجبه من صنيع البخاري رحمه الله دون أن يبين هذا البيان فقد قال رحمه الله تعالى:
(وأما الأثر عن الحسن فقال: " ويذكر عن الحسن , قال: ما خافه إلا مؤمن , ولا أمنه إلا منافق "
فهذا مشهور عن الحسن صحيح عنه
والعجب من قوله في هذا: " ويذكر ".وفي قوله في الذي قبله: " وقال ابن أبي مليكة " جزما.
الجزء الأول - ص180 فتح الباري لابن رجب
جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الرحمن وبارك في علمك ..(21/207)
سؤال عن شرح مختلف الحديث في تدريب الراوي؟
ـ[أبو مازن المصري]ــــــــ[01 - 03 - 08, 10:06 م]ـ
ما المقصود بقول السيوطي في شرح مختلف الحديث عند الترجيح عندما تحدث عن أوجه الترجيح
(عاشرها إلى العشرين، كونه ورعاً .... أو له اسم واحد، ولذلك أكثر ولم يختلط، أوله كتاب يرجع إليه) ما معنى قوله: ولذلك أكثر ولم يختلط
كذلك: (تاسع عشرينها أن يباشر ما رواه الثلاثون تأخر إسلامه. وقيل عكسه. لقوة أصالة المتقدم ومعرفته. وقيل إن تأخر موته إلى إسلام المتأخر لم يرجح بالتأخير. لاحتمال تأخر روايته عنه. وإن تقدم أو علم أن أكثر رواياته متقدمة على رواية المتأخر رجح).
ـ[أبو مازن المصري]ــــــــ[01 - 03 - 08, 10:09 م]ـ
قرأت في كتاب تيسير مصطلح الحديث للشيخ محمود الطحان حينما تكلم عن أحد أنواع خبر الآحاد المحتف بالقرائن: (الخبر المسلسل بالأئمة الحفاظ المتقنين حيث لا يكون غريبا: كالحديث الذي يرويه الإمام احمد عن الإمام الشافعي ويرويه الشافعي عن الإمام مالك ويشارك الإمام أحمد غيره في الرواية عن الإمام الشافعي، ويشارك الإمام الشافعي كذلك غيره في الرواية عن الإمام مالك.) فهل المقصود ألا تكون الغرابة في طبقة الحفاظ أم ألا يكون الحديث غريبًا في أي طبقة من طبقاته؟(21/208)
تعليق الشيخ عبدالله الجديع على كتاب" التنوير في أصول التفسير" للشيخ المقرئ المجيدي
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[02 - 03 - 08, 05:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي الصالحين، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله النبي الصادق الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد ..
فقد اطلعت على كتاب " التنوير في أصول التفسير" لفضيلة الأخ المقرئ الدكتور عبدالسلام المجيدي وفقه الله، فألفيته كتابا قيما، قد وفق فيه مؤلفه إلى حسن التتبع والجمع والترتيب والتحقيق لأمهات مسائله وضرب الأمثال وغلبة حسن الاستدلال، وأحسبه محققا للغاية لما من أجله أعد، فبارك الله في جهد المؤلف ونفع به، ورفع قدره في الدارين، وجعل كتابه هذا قائد خير لمن وقع له لفهم الكتاب العزيز.
وقد بدت لي بعض الملاحظات الطفيفة التي أرجو أن يوفق المؤلف لاعتباررها لطبعة تالية للكتاب، وهي كمايلي:
1 - ص 12، 236جاء ذكر كتاب " الفوائد المشوقة لعلوم القرآن" منسوبا لابن القيم، وهذا الكتاب في التحقيق لا تصح نسبته لابن القيم، وقد كنت لاحظت منذ سنين طويلة تزيد عن ربع قرن أن أسلوب هذا الكتاب يجافي منطق ابن القيم ومفرداته وطبيعة إنشائه، فوقع في نفسي منه. ولم أجد من عزاه لابن القيم، ووجدت وقتها من العلامات على كونه ليس له ماضمنه من القول بالمجاز، ومعلوم بوضوح تام إنكار ابن القيم للمجاز، بل بالغ حتى نعته بالطاغوت، في كتاب " الصواعق المرسلة" ثم وجدت من بعد من وافق ما كنت صرت إليه من عدم صحة نسبة هذا الكتاب لابن القيم، كالعلامة المحقق بكر أبو زيد، وعنايته بابن القيم متميزة منذ عهد بعيد. وكذا رأيت مثل ذلك لغيره أيضا.
2 - ص 13جاء ذكر" قانون التأويل" للغزالي نقلا عن ابن العربي في جملة ما ألف في (قواعد التفسير) والواقع أن هذا الكتاب رسالة صغيرة الحجم للغزالي مطبوعة يتحدث فيها عن التأويل بمصطلحه الكلامي الأصولي، وليست لها علاقة ظاهرة بقواعد التفسير.
3 - ص 91 ذُكرت (الصورة التاسعة) في جملة التفسير النبوي، وسيق لها حديث أبي هريرة في صفة الجنة، وفي آخر الحديث: اقرؤوا إن شئتم ... إلخ، وعد هذا الطرف من جملة بيان النبي صلى الله عليه وسلم، وليس كذلك، بل هذه الجملة مدرجة في الحديث من كلام أبي هريرة، جاء ذلك صريحا في رواية البخاري نصها:
قال البخاري (رقم: 4501): حدثنا علي ابن عبدالله، حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" قال الله تبارك وتعالى: أعددت لعبادي الصالحين مالاعين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر" قال أبو هريرة: اقرؤوا إن شئتم " فلاتعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين).
4 - ص 233ضمن كتب الناسخ والمنسوخ ملاحظتان:
الأولى: ذكر كتاب "الناسخ والمنسوخ" منسوباً لابن حزم الظاهري الإمام المعروف، وليس هذا صوابا، وإنماهو لشخص آخر يدعى (محمد بن حزم) هكذا طبع الكتاب منسوبا إليه، وليس لابن حزم الظاهري كتاب على هذه الصفة.
والثانية: ذكر أيضا في الكتب" الاعتبار" للحازمي، وليس هذا في الناسخ والمنسوخ في القرآن، إنماهو في ناسخ الحديث ومنسوخه.
وأحسب لو أضيف إلى المجموعة" نواسخ القرآن" لابن الجوزي لكان حسنا، فهو من أجل الكتب في الباب وأنفعها.
5 - ص 314، 315 في مدرسة التفسير في العراق ذكر ابن مسعود، ثم تحت عنوان " أشهر رجالها تلاميذه" وسيقت أسماء ستة من التابعين، لا إشكال في الأربعة الأولين منهم أنهم تلامذة ابن مسعود، لكن الخامس وهو عامر الشعبي، ليس من تلامذة ابن مسعود، فهو لم يدرك السماع منه. والسادس وهو الحسن البصري، ماهو من تلامذة ابن مسعود بلاتردد، وإنما كان أصحاب ابن مسعود بالكوفة، والحسن البصري. كان صبيا حين مات ابن مسعود، كما أنه كان يومئذ بالمدينة قبل أن يصير إلى البصرة، وابن مسعود يومئذ بالكوفة.
هذه مجموعة من الملاحظات السريعة التي بدت لي، وفي الطبعة بعض الأخطاء الطباعية، وليست كثيرة، كما وجدت بندرة بعض الملاحظات الإعرابية، كمافي سطر 1ص 241.
وفق الله الأخ المقرئ المجيدي ونفع به طلابه والمسلمين، ونفع بمؤلًّفه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
وكتب أبو محمد عبدالله بن يوسف الجديع
29/ 12/ 1428هـ
8/ 1/ 2008م
مدينة ليدز - بريطانيا
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[04 - 03 - 08, 11:44 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[تركي العبسي]ــــــــ[04 - 03 - 08, 01:43 م]ـ
بارك الله فيك وفي شيخنا , وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[04 - 03 - 08, 01:52 م]ـ
بارك الله فيك أخي السعيدي، وننتظر المزيد من مقالات الشيخ المحقق.
ـ[هادي الجرادي]ــــــــ[19 - 03 - 08, 05:31 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الفوائد التي هي من شيخنا العلامة عبد الله بن يوسف الجديع
¥(21/209)
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 12:01 م]ـ
جزاك الله خيرا(21/210)
أريد أن أرتب المعجم الصغير على الصحابة
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[03 - 03 - 08, 12:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ أكثر من ست سنوات وأن أقوم بتخريج أحاديث المعجم الصغير للطبراني، ومنذ ذلك الوقت وأنا تراودني فكرة ترتيبه على المسانيد، فإن كان لديكم فكرة في هذا العمل فليتفضل، وجزاه الله خيرا.
ـ[أحمد بن الدرويش]ــــــــ[03 - 03 - 08, 05:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
مفتاح: فواصل بين الراوي وكلمات الأداء حتى تسهل الفهرسة والبحث المنطقي العلمي الحديثي
| راو |
% كلمة أداء %
بما أنك تتكلم عن الراوي الأول وتطلب الفكرة أي النصيحة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم
فهذا من فضل ربي على وكلى تقصير فى شكره
أي هذه نقطة من بحر أفكار التصميم الذي تم بحمد الله لمجمع الأحاديث (تحت الغطاء)
الأفضل أن تخدم كل رواة السند لهذا الكتاب أو أي كتاب (منطقيا) لا (إنشائيا) كما فعلنا فى 550 مرجع كاملا من مراجع الرواة
ولا يتسنى لك حتى تتعلم استخدام برنامج إكسل عام 2007 فإن ورد لا منطق فيه لأنه برنامج نسخ وإنشاء ومضر بالبحث العلمي ولا سيما فى علم الحديث الشريف اللهم إلا فى التنسيق
فانظر لهذه (المسودة) لعينة من أسانيد المعجم الصغير بعد إسقاط كلمات الأداء
| جنادة بن مروان الأزدي الحمصي | مبارك بن فضالة | الحسن | أنس بن مالك |
| علي بن عياش الحمصي | معاوية بن يحيى الأطرابلسي | إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية | غيلان بن جامع | حماد بن أبي سليمان | إبراهيم النخعي | علقمة بن قيس | عبد الله بن مسعود |
| أبي | أبيه | ثور بن يزيد | عمرو بن قيس الملائي | أبي إسحاق | البراء بن عازب |
| سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي | الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي | سفيان الثوري | ابن عون | الحسن | عمران بن حصين أن عياض بن حمار المجاشعي ثم |
| عمرو بن أبي سلمة التنيسي | زهير بن محمد التميمي | سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله بن معمر |
| أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي المقري | إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني | أبي | جدي | عمرة بنت عبد الرحمن | عائشة ها |
| أبي | بقية بن الوليد | أبي بكر بن أبي مريم | حبيب بن عبيد | المقدام بن معدي كرب الزبيدي | النبي |
| يزيد بن قيس | المعافى بن عمران الطهوي الحمصي | إسماعيل بن عياش | عبد العزيز بن عبيد الله | الحكم بن عتيبة | سالم بن أبي الجعد | ثوبان ه |
| الجعفي | مروان بن محمد الطاطري | يزيد بن السمط | الوضين بن عطاء | يزيد بن مرثد | محفوظ بن علقمة | سلمان الفارسي ه أن رسول الله توضأ ثم |
| منبه بن عثمان | صدقة بن عبد الله | الوضين بن عطاء | محفوظ بن علقمة | عبد الرحمن بن عائذ الأزدي | ابن عمر أن رسول الله |
| محمود بن خالد | أبي | المطعم بن المقدام الصنعاني | نافع |
ثم انظره هنا:
|ينة جبلة سنة تسع وسبعين ومائتين |% حدثنا %| جنادة بن مروان الأزدي الحمصي |% حدثنا %| مبارك بن فضالة |% عن %| الحسن |% عن %| أنس بن مالك ه |%
تسع وسبعين ومائتين |% حدثنا %| علي بن عياش الحمصي |% حدثنا %| معاوية بن يحيى الأطرابلسي |% حدثنا %| إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية |% عن %| غيلان بن جامع |% عن %| حماد بن أبي سليمان |% عن %| إبراهيم النخعي |% عن %| علقمة بن قيس |% عن %| عبد الله بن مسعود ه
الله |% حدثنا %| أبي |% عن %| أبيه |% عن %| ثور بن يزيد |% عن %| عمرو بن قيس الملائي |% عن %| أبي إسحاق |% عن %| البراء بن عازب
سنة تسع وسبعين ومائتين |% حدثنا %| سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي |% حدثنا %| الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي |% عن %| سفيان الثوري |% عن %| ابن عون |% عن %| الحسن |% عن %| عمران بن حصين ه أن عياض بن حمار المجاشعي ثم
وسبعين ومائتين |% حدثنا %| عمرو بن أبي سلمة التنيسي |% حدثنا %| زهير بن محمد التميمي |% عن %| سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله بن معمر
|% حدثنا %| أحمد بن أنس بن مالك الدمشقي المقري |% حدثنا %| إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني |% حدثنا %| أبي |% عن %| جدي |% عن %| عمرة بنت عبد الرحمن |% عن %| عائشة ها |% قالت %| |%
|% حدثنا %| أبي |% حدثنا %| بقية بن الوليد |% عن %| أبي بكر بن أبي مريم |% عن %| حبيب بن عبيد |% عن %| المقدام بن معدي كرب الزبيدي ه |% عن %| النبي |%
ومائتين |% حدثنا %| يزيد بن قيس |% حدثنا %| المعافى بن عمران الطهوي الحمصي |% عن %| إسماعيل بن عياش |% عن %| عبد العزيز بن عبيد الله |% عن %| الحكم بن عتيبة |% عن %| سالم بن أبي الجعد |% عن %| ثوبان ه |%
الجعفي |% حدثنا %| مروان بن محمد الطاطري |% حدثنا %| يزيد بن السمط |% عن %| الوضين بن عطاء |% عن %| يزيد بن مرثد |% عن %| محفوظ بن علقمة |% عن %| سلمان الفارسي ه أن رسول الله توضأ ثم
سنة تسع وسبعين ومائتين |% حدثنا %| منبه بن عثمان |% حدثنا %| صدقة بن عبد الله |% حدثنا %| الوضين بن عطاء |% عن %| محفوظ بن علقمة |% عن %| عبد الرحمن بن عائذ الأزدي |% عن %| ابن عمر أن رسول الله |%
الآن الترتيب بالراوي الأول يأخذ أقل من ساعة من الزمان لا السنين الطوال
بل إخراج أي كراسة أصلية لراو من كتاب أو من كل الكتب تصبح من أسهل ما يمكن
هذا وبالله التوفيق
والسلام
خادم الحديث الشريف
¥(21/211)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 03 - 08, 07:03 م]ـ
قام بترتيب الكتاب على مسانيد الصحابة رضي الله عنهم الشريف نايف بن هاشم الدعيس البركاتي وقد طبعه في مجلد وسماه المعجم الصغير المسند، عام 1428.
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[03 - 03 - 08, 09:30 م]ـ
جزاكما الله خيرا وبارك فيكما
ـ[أبو الحسن علي]ــــــــ[07 - 03 - 08, 12:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهل التحقيق على مخطوطات
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[07 - 03 - 08, 08:47 م]ـ
السلام عليكم
قمت بحمد الله بفصل كل مسند على حدة في أكثر من ثلثي الكتاب، لكن عندي بعض الاستفسارات:
بعض الأحاديث التي وردت عن صحابيين مثى (أبو هريرة وأبو سعيد) هل أكرر الحديث في المسندين؟
مسألة الترتيب: هل أرتب الصحابة على حروف المعجم أم أبدأ بالعشرة، وإذا كان الأخير هل أرجع إلى الترتيب على الحروف
أفيدوني بارك الله فيكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 03 - 08, 08:55 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طبعة الشريف الدعاس لم تكن على مخطوطات وإنما ذكر أنه اجتهد في تصحيح النص على الكتب الأخرى.
أما من ناحية الترتيب على المسانيد فالحديث الذي ورد عن صحابيين يذكر في مسند كل منهما مع بيان تكراره في مسند الصحابي الآخر.
وعادة المصنفين مثل أحمد وغيره البدء بالعشرة المبشرين بالجنة لفضلهم وسابقتهم في الإسلام، وهي الطريقة التي اتبعها الدعيس في ترتيبه.
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[08 - 03 - 08, 12:53 ص]ـ
السلام عليكم الأخ عبد الرحمن
هل لك رابط للترتيب الذي ذكرته للدعيس لأستفيد منه جزاك الله خيرا؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 03 - 08, 01:26 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا أعلم أن هناك رابطا لتحميل الكتاب
ووجهة نظري أن تقوم حفظك الله بالبحث عن مخطوطات الكتاب والعمل عليه كما هو بدون ترتيب، فلعل هذا يكون أنفع من ترتيبه على المسانيد التي يمكن عملها كفهرس في نهاية الكتاب ومصححة كما يليق بالكتاب.
فالكتاب في حد علمي لم يطبع طبعة مقابلة على مخطوطات.
ـ[أبو الحسن علي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 03:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أضم صوتي لأخي عبد الرحمن
الكتاب حتى الآن لم يطبع على مخطوطات، حتى ط المكتب الاسلامي ففيها ما فيها
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[09 - 03 - 08, 09:25 ص]ـ
السلام عليكم
رأيت بالأمس الشيخ الألباني رحمه الله في النوم، وكان بين يديه كتابه الروض النضير على المعجم الصغير الذي أوصى بعدم طباعته، وقد ذكر في مواطن أنه رتبه على الصحابة، فدارت بعض الأسئلة بيني وبينه، فقلت له يا شيخ، أريد أن أرتب المعجم الصغير على الصحابة كما فعلت في كتابك هذا، وأشرت إلى كتابه الروض النضير،؟ فأطرق قليلا، ثم قال لي: عمل جيد، لكن يعوزه شيء إذا أردت أن تأتي بجديد، قلت: وما هو؟ قال: إن المعجم الصغير وقع فيه سقط لبعض الأحاديث، فإن استطعت البحث عنها واستدراكها، فهو ذاك، وإن كان غير ذلك، فلا أدرى أن فيه كبير فائدة، قلت له: هذا ما قال لي الشيخ المغراوي.
ثم استيقظت على صوت المنبه لصلاة الصبح.
ففكرت في الرؤيا فوجدت فيها مطابقة لما قاله لي الأخوين الكريمين عبد الرحمن الفقيه وأبو الحسن علي من ضرورة البحث عن مخطوطات للمعجم الصغير، فجزاهما الله خيرا على النصح.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 03 - 08, 09:38 ص]ـ
رؤيا طيبة وفقك الله
أقدم لإخواني نسخة نفيسة من المعجم الصغير للطبراني، وهي منقولة من موقع الأزهر (جزى الله خيرا القائمين عليه).
بيانات النسخة:
عدد الأوراق: 133ق
رقم المخطوط: 301031
الناسخ وتاريخ النسخ: نسخها أحمد بن دواد بن عثمان سنة 624هـ
وصف النسخة: النسخة نفيسة جدا، وعليها خطوط جماعة من الحفاظ كيوسف بن أحمد الأنصاري وغيره ...
تفضل من
http://72.232.84.218/~ahlalhde/jazrh/tabarani.rar
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=186525&postcount=560
ـ[أبو الحسن علي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 11:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن تحقيق هذا الكتاب كان يراودني وكنت قد أعددت قائمة لأفضل مخطوطات لهذا الكتاب فسأعطيها لك إن شاء الله تعالى، لعلها تفيدك
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[10 - 03 - 08, 09:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكما الله كل خير على ما بذلتماه لي من نصح ومساعدة، وأسأل الله تعالى أن يثيبكم على ذلك.
بقي أمر أقترحه عليكم، لماذا لا نشترك في تحقيقه وضبط ألفاظه، من البداية إلى نهايته، ويطون لكل واحد منا نسخة محققة، ثم هو بالخيار فيما يريد أن يضيفه لها؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 03 - 08, 11:46 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا وبارك فيك
لعل بعض الإخوة يتعاونون معك في هذا الأمر إن أردت واعتذر عن ذلك وفقك الله.
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[10 - 03 - 08, 02:48 م]ـ
ووجهة نظري أن تقوم حفظك الله بالبحث عن مخطوطات الكتاب والعمل عليه كما هو بدون ترتيب، فلعل هذا يكون أنفع من ترتيبه على المسانيد التي يمكن عملها كفهرس في نهاية الكتاب ومصححة كما يليق بالكتاب.
فالكتاب في حد علمي لم يطبع طبعة مقابلة على مخطوطات.
جزاكم الله خيرًا هو عين الصواب
والكتاب من يريده على المسانيد سيجده في نسخة الشريف نايف بن هاشم الدعيس البركاتي.
فالأصوب أن يحقق على مخطوطات
ثم يزود بفهارس على الأبواب الفقهية
وفهارس رواة
فبالفهارس كأنك رتبته على الكتب الفقهية، ورتبه على المسانيد.
¥(21/212)
ـ[أبو الحسن علي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 06:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قائمة بأفضل مخطوطات المعجم فيما وقفت عليه في الفهارس
المكتبة: الرقم: عدد الأوراق: تاريخ النسخ
1 - مراد ملا: 602: 148: 572
2 - طوبقبوسراي: 2/ 128: 189: 585
3 - أحمد الثالث: 464: 190: 585
4 - الأزهرية: وهي التي في الأعلى ونسخت عام 624 هجرية
5 - شهيد علي: 17/ 546: 127: 749
6 - فيض الله: 545: 187: 869
ـ[أبو الحسن علي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 07:55 م]ـ
وهذه النسخ غير الأزهرية من تركيا وقامت المملكة السعودية بتصوير مكتباتها فيمكن أن تحصل عليها منها
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[10 - 03 - 08, 08:55 م]ـ
جزاك الله كل خير، وجزى الله خيرا كل الإخوة الذين ساعدوني من قريب أو من بعيد في معرفة نسخ هذا المعجم
ـ[أبو الحسن علي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 10:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي الحبيب
ـ[محمد زياد التكلة]ــــــــ[12 - 03 - 08, 11:42 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
الكتاب حقيقة بحاجة ماسة للخدمة، وقد عانينا من جميع طبعاته عند قراءته على على بعض المشايخ في الكويت مؤخرا.
فهو في طبعته المشهورة مليء بالتصحيفات، والتحريفات في الأسامي، ويثبت الطابع التردد في الأسماء بين قوسين، فيُقرأ الاسم مرتين.
وأما طبعة الحوت فمسروقة عنها فيما أخبرنا بعض الزملاء الذين تبَّعوا بها، ولا يُستبعد ذلك لثبوت نظيره منه في كتب أخرى.
وأجود منها طبعة الروض الداني في المكتب الإسلامي، وفيها تحريفات وتصحيفات غير قليلة، إلا أنها أنظف المتوفر.
وأفضل من الجميع الطبعة الهندية العتيقة، طُبعت من أكثر من مائة سنة، وكانت بيد شيخنا عبد الوكيل الهاشمي، بيد أنها غير متوفرة مع الأسف.
وأخبرنا حال القراءة الشيخ نظام اليعقوبي أن عنده مصورة لنسخة نفيسة تركية للكتاب، لعلها مما أفاد به الأخ أبو الحسن وفقه الله.
الحاصل أنه بعد مراجعة الطبعات فالكتاب بحاجة ماسة للخدمة وضبط النص، أما الترتيب على الصحابة وغيره فهذا يُنصح أن يكون في الفهرس، ولا يُتدخل في أصل الكتاب.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 03 - 08, 01:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الإفادة
وينظر هذا الموضوع للشيخ خليل بن محمد الشاعري حفظه الله
صيانة معجم الطبراني الصغير من التصحيف والسقط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=162073#post162073
ـ[أبو الحسن علي]ــــــــ[12 - 03 - 08, 07:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي / الترفاس رشيد
هل يشمل عملك على الحكم على الأحاديث؟
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[13 - 03 - 08, 09:22 ص]ـ
السلام عليكم
أشكركم كثير الشكر، بل إن اللسان عجز عن التعبير لكم بكامل الحب والإخاء لأنكم أعطيتم موضوعي هذا أهمية لم تكن في حسباني قط.
فبارك الله فيكم وفي جهودكم، وأسأل الله تعالى أن يتقبل منكم صالح أعمالكم.
بالنسبة لسؤال الأخ أبو الحسن علي، نعم، أي سيكون الحكم على الأحاديث أيضا.
وعلاقتي بالمعجم الصغير كانت منذ مدة ليست بالقصيرة، وكنت آخذ بين الفينة والأخرى حديثا معينا فأشتغل عليه، حتى صار عندي أحاديث كثيرة، ففكرت في الأمر المشار إليه أعلاه.
وليكن في علمكم أنني أعتمد في الدرجة الأولى على نسخة الحوت، ثم ضممت إليها الروض الداني، ثم هناك نسخة أخرى وجدتها بالمكتبة الوقفية، وأخيرا زودني الأخ الفاضل والمفضال أبو عبد الرحمن الفقيه بنسخة خطية.
فجزاه الله خيرا.
هذا ملخص هذا الموضوع(21/213)
هل أجد تفسيراً لهذا؟
ـ[أبو يعلى]ــــــــ[03 - 03 - 08, 01:27 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فياأيها الإخوة وقعت عيني من خلال تصفحي لبعض كتب السلف على منظومة في الحديث للعلامة ابن فرح الشافعي
فأعجبتني نظراً لثناء العلماء عليها وبالخصوص من ذوي الاختصاص اسم المنظومة (الغرامية في الحديث) فشرحتها في قصيدة مماثلة لكن أتيت إلى قوله رحمه الله:
الطويل:
أبر إذا أقسمت أني بحبه ***** أهيم وقلبي بالصبابة مشعل
فلم أجد لها تفسيراً ترتضيه النفس ووجدت بعض الشراح أبعد في توجيه هذا البيت
وهو يقصد أن الذي تولع به قلبه ماحمله البيت من أحرف بقوله:
الطويل:
فخذ أولاً من آخرٍ ثم أولاً ***** من النصف منها فهو فيه مكمل
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[03 - 03 - 08, 01:46 م]ـ
أخي ما أعرفه في قوله: "فخذ أولاً من آخرٍ" أي خذ أول كلمة من آخر بيت "ثم أولاً ***** من النصف " أي ثم خذ أول كلمة من نصف البيت الأخير "منها فهو فيه مكمل" ثم ضم ما و جدت بعضه لبعض فهو مكمل للآخر تجد اسم من به يتغزل:
أبر إذا أقسمت أني بحبه ***** أهيم وقلبي بالصبابة مشعل
تجد النتيجة ابراهيم
و الله أعلم هذا هوالصواب
ـ[أبو يعلى]ــــــــ[03 - 03 - 08, 01:54 م]ـ
جزاك الله خيراً يا أبا بكر , ليس عن هذا أسأل فقد عرفتُ أنه إبراهيم , لكن من هو إبراهيم
إذ أن بعض الشراح ذهب بتكلف أن مراد ابن فرح أن هذا العلم بردٌ على قلبه بحبه له كما كانت النار برداً على ابراهيم عليه السلام فهل هناك توجيه أيسر من هذا في القبول.(21/214)
قول الترمذي (وفي الباب) .... " تصحيح "
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[03 - 03 - 08, 06:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى،والصلاة والسلام على نبينا محمد.
في موقع الجمعية السعودية للسنة وعلومها
وفي موضوع منهج الإمام الترمذي في جامعه (1/ 2) ورد ما يلي:
قول الترمذي: "وفي الباب" تنبيه إلى أنه:
•1 - لا يريد بذلك ذكر ما يشهد للحديث من اللفظ أو المعنى، وإنما همه ذكر ما في الباب من أحاديث، فقد يكون الحديث الذي يذكره بعد قوله: وفي الباب معارضا لحديث الباب، مثال: حديث الوضوء من لحم الإبل (رقم81)، قال: وفي الباب عن جابر: " كان آخر الأمر ترك الوضوء مما مست النار".
والتصحيح:
قال محقق سنن الترمذي:
حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه رواه مسلم وغيره في كتاب الحيض ... ، باب ... الوضوء من لحوم الإبل.
والحديث المقصود:
539 - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ فُضَيْلُ بْنُ حُسَيْنٍ الْجَحْدَرِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ
"أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَأَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْغَنَمِ، قَالَ: إِنْ شِئْتَ فَتَوَضَّأْ وَإِنْ شِئْتَ فَلَا تَوَضَّأْ، قَالَ: أَتَوَضَّأُ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ قَالَ: نَعَمْ، فَتَوَضَّأْ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ قَالَ أُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ قَالَ نَعَمْ قَالَ أُصَلِّي فِي مَبَارِكِ الْإِبِلِ قَالَ لَا"
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ سِمَاكٍ ح و حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ شَيْبَانَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ وَأَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ كُلُّهُمْ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي كَامِلٍ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ.
والله أعلم وأحكم.
http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=386(21/215)
ماذا يريد الترمذي بقوله:" وَكَأَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ نَاسِخٌ لِلْحَدِيثِ الْأَوَّلِ"
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[03 - 03 - 08, 08:15 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
ماذا يريد الترمذي بقوله:" وَكَأَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ نَاسِخٌ لِلْحَدِيثِ الْأَوَّلِ"؟
ورد في سنن الترمذي:
75 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ سَمِعَ جَابِرًا قَالَ سُفْيَانُ وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ:
"خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ فَدَخَلَ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَذَبَحَتْ لَهُ شَاةً فَأَكَلَ وَأَتَتْهُ بِقِنَاعٍ مِنْ رُطَبٍ فَأَكَلَ مِنْهُ ثُمَّ تَوَضَّأَ لِلظُّهْرِ وَصَلَّى ثُمَّ انْصَرَفَ فَأَتَتْهُ بِعُلَالَةٍ مِنْ عُلَالَةِ الشَّاةِ فَأَكَلَ ثُمَّ صَلَّى الْعَصْرَ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ"
...
قال أبو عيسى: ....
وَهَذَا آخِرُ الْأَمْرَيْنِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَكَأَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ نَاسِخٌ لِلْحَدِيثِ الْأَوَّلِ حَدِيثِ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتْ النَّارُ.
والسؤال: ماذا يريد الترمذي بقوله:" وَكَأَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ نَاسِخٌ لِلْحَدِيثِ الْأَوَّلِ حَدِيثِ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتْ النَّارُ."
وقبل الإجابة أرجو التنبه لما ورد في تحفة الأحوذي:
(وَهَذَا آخِرُ الْأَمْرَيْنِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَأَنَّ)
بِتَشْدِيدِ النُّونِ مِنْ الْحُرُوفِ الْمُشَبَّهَةِ بِالْفِعْلِ
(هَذَا الْحَدِيثَ نَاسِخٌ لِلْحَدِيثِ الْأَوَّلِ حَدِيثِ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتْ النَّارُ)
قَوْلُهُ: (حَدِيثِ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتْ النَّارُ) بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ.
وَكَانَ الزُّهْرِيُّ يَرَى أَنَّ الْأَمْرَ بِالْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتْ النَّارُ نَاسِخٌ لِأَحَادِيثِ الْإِبَاحَةِ لِأَنَّ الْإِبَاحَةَ سَابِقَةٌ.
وَاعْتُرِضَ عَلَيْهِ بِحَدِيثِ جَابِرٍ قَالَ: كَانَ آخِرُ الْأَمْرَيْنِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَرْكَ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتْ النَّارُ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُمَا. وَصَحَّحَهُ اِبْنُ خُزَيْمَةَ وَابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُمَا. لَكِنْ قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ إِنَّ الْمُرَادَ بِالْأَمْرِ هُنَا الشَّأْنُ وَالْقِصَّةُ لَا مُقَابِلُ النَّهْيِ، وَأَنَّ هَذَا اللَّفْظَ مُخْتَصَرٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ الْمَشْهُورِ فِي قِصَّةِ الْمَرْأَةِ الَّتِي صَنَعَتْ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاةً فَأَكَلَ مِنْهَا ثُمَّ تَوَضَّأَ وَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ أَكَلَ مِنْهَا وَصَلَّى الْعَصْرَ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. فَيُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الْقِصَّةُ وَقَعَتْ قَبْلَ الْأَمْرِ بِالْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتْ النَّارُ وَأَنَّ وُضُوءَهُ لِصَلَاةِ الظُّهْرِ كَانَ عَنْ حَدَثٍ لَا بِسَبَبِ الْأَكْلِ مِنْ الشَّاةِ.
1 - هل أراد الترمذي أن يؤكد ما ذهب إليه أبو داود، بالنسبة لحديث جابر: "كَانَ آخِرُ الْأَمْرَيْنِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَرْكَ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتْ النَّارُ"، وأشار إلى هذا الحديث بقوله:" وَهَذَا آخِرُ الْأَمْرَيْنِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"، وأشار إلى ما ذهب إليه أبو داود بقوله: " وَكَأَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ نَاسِخٌ لِلْحَدِيثِ الْأَوَّلِ حَدِيثِ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتْ النَّارُ."
واختياره للفظة "كأن " تذكر بالتالي:
قال ابن أبي حاتم في علله:
"سألت أبي عن هذا الحديث فقال: هذا حديث مضطرب المتن إنما هو " أن النبي أكل كتفا ولم يتوضأ "،كذا رواه الثقات عن ابن المنكدر عن جابر،ويمكن أن يكون شعيب حدث به من حفظه فوهم.
فكأن الترمذي أراد أن يقول أن حدوث مثل هذا الوهم من شعيب ليس ببعيد بل هو وارد.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[14 - 08 - 08, 09:02 م]ـ
للرفع(21/216)
هذه أخلاق أهل الحديث
ـ[محمد العمودي]ــــــــ[03 - 03 - 08, 11:56 م]ـ
هيأ الله تعالى منذ بعثة نبيه صلى الله عليه وسلم أقواما أحبوا رسول الله واهتموا بحديثه فأصغوا إليه وحفظوه،واستذكروه وراجعوه وسجلوه ودونوه ثم نقحوه وتناقلوه ..
هؤلاء هم أهل الحديث خيار الخلق، وسادة الدنيا بعد الأنبياء والمرسلين وهم ورثة الرسول صلى الله عليه وسلم والواسطة بينه وبين الناس إلى يوم القيامةحيث حفظوا حديثه وهديه وسمته ونقلوه إلى من أراد الله به خيرافنهل من ذاك المعين الزلال, وكرع من ذلك السلسبيل العذب , فمستقل ومستكثر.
وقد خص الله أهل الحديث بأخلاق سامية، وفضائل عالية، وآداب كريمة، وخصال جليلة بحسب ما لديهم من العلوم والفهوم ووفق ما اعتلج صدورهم من الصدق والإخلاص ومن ذلك ماساقه الخطيب البغدادي (1) – رحمه الله – في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع حيث يقول: " والواجب أن يكون طلبةالحديث أكمل الناس أدباً، واشدّ الخلق تواضعاً، وأعظمهم نزاهة وتديناً، وأقلهم طيشاً وغضباً، لدوام قرع أسماعهم بالأخبار المشتملة على محاسن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وآدابه، وسيرة السلف الأخيار من أهل بيته وأصحابه، وطرائق المحدثين، ومآثر الماضين، فيأخذوا بأجملها وأحسنها ويصدوا عن أرذلها وأدونها ".
وقال (2): " وليتق – أي طالب الحديث- المفاخرة والمباهاة، وأن يكون قصده في طلب الحديث نيل الرئاسة واتخاذ الأتباع وعقد المجالس، فإنَّ الآفة الداخلة على العلماء أكثرها من هذا الوجه ..
وقال وهو يبين الغاية من حفظ الحديث: " وليجعل حفظه للحديث حفظ رعاية، لا حفظ رواية فإنّ رواةالعلوم كثير ورعاتها قليل، ورب حاضر كالغائب وعالم كالجاهل، وحامل للحديث ليس معهمنه شيء إذ كان في اطراحه لحكمه بمنزلة الذاهب عن معرفته وعلمه " قلت:ومن أهم ما ينبغي أن يتصف به طالب الحديث كما نص على ذلك كثير من العلماء أن يعمل بما علم، وان يكون علمه زاده إلى مرضاة الله وخشيته وطلب ما عنده من الثواب العظيم و الخير العظيم.
قال سفيان الثوري (3):" إنما يُتعلم العلم ليُتقى به الله وإنما فضل العلم على غيره، لأنه يُتقي به الله " وقال حماد بن سلمة (4):" من طلب الحديث لغير الله مكر به " وقال طاووس (5):" ما تعلمت فتعلمه لنفسك فإنّ الأمانةوالصدق قد ذهبا من الناس "وقال أبو العتاهية (6):
وصفت التقي حتى كأنك ذوتُقى
وريح الخطايا من ثناياك تسطعُ
ما أقبح التزهيد منواعظٍ
يُزهِّد الناس ولايزهدُ
وقال (7):
ياذا الذي يقرأ فيكتبه
ما أمر الله ولا يعمل
قد بيّن الرحمن مقت الذي
يأمر بالحق ولا يفعل
وقال ابن مسعود (8):" كفى بخشية الله علماً، وكفى بالاغترار بالله جهلاً، وقال بعض السلف ليس العلم بكثرة الرواية ولكنَّ العلم الخشية". قال الغزالي (9) في" آداب المُحِّدث ":" يقصد الصدق، ويجتنب الكذب ويحدث بالمشهور، ويروى عن الثقات ويترك المناكير، ولا يذكر ما جرى بين السلف، ويعرف الزمان، ويتحفظ من الزلل واللحن والتحريف، ويدع المداعبة، ويقِّل المشاغبة،ويشكر النعمة اذ جعل في درجة الرسول صلى الله عليه وسلم – أي: يحدث حديثه – ويلزم التواضع ويكون معظم ما يحدث به, ما ينتفع به المسلمون به من فرائضهم وسننهم وآدابهم في معاني كتاب ربهم عز وجل، ولا يحمل علمه إلى الوزراء، ولا يغش أبواب الأمراء فإن ذلك يزري بالعلماء " وختاماً فإنَّ الانتساب لأهل الحديث شرف لكل طالب علم لكنه لا يدرك بالدعاوى والأماني بل بالجّد والسهر وملازمة الحفظ والمدارسة لميراث محمد صلى الله عليه وسلم، جعلنا الله في زمرته، وجمعنا به في جنته وآخردعوانا إن الحمد لله ربّ العالمين.
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[04 - 03 - 08, 12:02 ص]ـ
نعم صدقت ونسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح(21/217)
منقول: حديث: «دخل رجل الجنة في ذباب» هل يصح مرفوعاً؟!
ـ[أبو معاذ الجابري]ــــــــ[04 - 03 - 08, 11:10 ص]ـ
حديث: «دخل رجل الجنة في ذباب»
هل يصح مرفوعاً؟!
بقلم: أكرم بن محمد زيادة الفالوجي الأُثري
.أورد إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي ـ رحمه الله ـ في كتاب «التوحيد» (ص: 48ـ49) حديث «دخل رجل الجنة في ذباب» فقال:
« .. وعن طارق بن شهاب، أن رسول الله صلى الله ليه وسلم قال: «دخل الجنة رجل في ذباب، ودخل النار رجل في ذباب. قالوا: كيف ذلك يا رسول الله؟! قال: مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزه أحد حتى يقرب له شيئاً فقالوا لأحدهما: قرب. قال: ليس عندي شيء أقرب. قالوا له: قرب ولو ذباباً. فقرب ذباباً، فخلوا سبيله فدخل النار. وقالوا للآخر: قرب. فقال: ما كنت لأقرب لأحد شيئاً دون الله ـ عز وجل ـ فضربوا عنقه فدخل الجنة». رواه أحمد». انتهى.
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ـ رحمه الله ـ قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ[يعني في «الجواب الكافي» (ص:21)]: قال الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ «حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن سليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهاب ـ يرفعه ـ قال: «دخل الجنة في رجل في ذباب .. ». الحديث». انتهى.
وقال ابن أبي شيبة في «المصنف» برقم (33038): حدثنا وكيع قال: ثنا سفيان، عن مخارق بن خليفة، عن طارق بن شهاب، عن سلمان قال: «دخل رجل الجنة في ذباب، ودخل رجل النار، مر رجلان على قوم قد عكفوا على صنم لهم وقالوا: لا يمر علينا اليوم أحد إلا قدم شيئاً. فقالوا لأحدهما: قدم شيئاً فأبى فقتل، وقالوا للآخر: قدم شيئاً فقالوا: قدم ولو ذبابا فقال: وأيش ذباب؟! فقدم ذبابا فدخل النار، فقال سلمان: فهذا دخل الجنة في ذباب ودخل هذا النار في ذباب». ورواه وأحمد في «الزهد» (1/ 15)، والبيهقي في «الشعب» برقم (7343)، وأبو نعيم في «الحلية» (1/ 203).
وقوله في «التوحيد» (49): «رواه أحمد». غير دقيق، وكذلك القول بالرفع أيضاً، كما في «فتح المجيد» (ص: 142)، وكذلك في «معارج القبول» (2/ 454).
وفي «تيسير العزيز الحميد» (ص: 160) قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ: «وقد طالعت «المسند» فما رأيته فيه فلعل الإمام رواه في كتاب «الزهد» أو غيره». انتهى.
قلت: وقد قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ـ رحمه الله ـ في مقدمة «فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد» (ص: 9): عن كتاب «تيسير العزيز الحميد»: « .. رأيته أطنب في مواضع .. ». فليته أبقى هذا الإطناب، ولو أبقاه على ما قاله الشيخ سليمان بن عبد الله لكان خيراً وأحسن تاويلاً، ذلك أن الإمام أحمد إنما رواه في «الزهد» (ص: 15) ولم يرفعه فمن أين تتطرق الخطأ في رفعه.
وفي «الدر المنثور» (6/ 75) للسيوطي:
«عن طارق بن شهاب رضي الله عنه قال: قال سلمان: «دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار في ذباب».
قالوا: وما الذباب؟ فرأى ذبابا على ثوب إنسان فقال: هذا الذباب.
قالوا: وكيف ذلك؟ قال: مر رجلان مسلمان على قوم يعكفون على صنم لهم لا يجاوزه أحد حتى يقرب له شيئا فقالوا لهما: قربا لصنمنا قربانا.
قالا: لا نشرك بالله شيئاً.
قالوا: قربا ما شئتما، ولو ذباباً.
فقال أحدهما لصاحبه: ما ترى؟ قال أحدهما: لا أشرك بالله شيئاً. فقتل فدخل الجنة.
فقال الآخر: بيده على وجهه فاخذ ذباباً فالقاه على الصنم فخلوا سبيله فدخل النار. وقد سألت عنه شيخنا الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ سنة 1406هـ، الموافق 1986م، فأجابني بما مضمونه:
«صح موقوفاً عن سلمان رضي الله عنه ولم يصح مرفوعاً عن النبي عليه السلام».
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[04 - 03 - 08, 02:16 م]ـ
اي ان له حكم الرفع
واظنه رحمه الله اعله بالارسال
ـ[أبو معاذ الجابري]ــــــــ[04 - 03 - 08, 04:23 م]ـ
تنبيه ....
هذا الحديث ليس في حكم المرفوع كما يمكن أن يتبادر للذهن، فقد بين الإمام الألباني رحمه الله في شريط رقم (410) من أشرطة سلسلة الهدى والنور أن الصحابي رضي الله عنه قد يكون سمعه ممن كان يحدث عن بني اسرائيل، وأن ما يقوي ذلك أن في متنه نكارة -والكلام للإمام - لأنه يخالف قوله تعالى: (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان).
أبلغنا هذا أحد الأخوة الأفاضل، وليرجع للشريط
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 03 - 08, 04:34 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5320
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18680
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=93360
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=432723&postcount=16
ـ[أبو معاذ الجابري]ــــــــ[06 - 03 - 08, 12:08 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الفاضل محمد، وجزاك الله خيرا على وضع هذه الروابط النافعة.
ـ[يبناوي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 01:46 م]ـ
جزى الله خيرا شيخنا وحبيبنا ابا محمد الشيخ اكرم زيادة خير الجزاء ورفع الله قدره في الدنيا والآخرة
¥(21/218)
ـ[حسام]ــــــــ[16 - 03 - 08, 01:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرا جميعاعلي هذه الفوائد الجمة
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[24 - 03 - 08, 04:07 م]ـ
جزاكم الله خيراً وهنا تنبيهات حول كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهَّاب على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101360(21/219)
طرق أصحاب دواوين السنة في ترتيب أحاديثها في الباب الواحد من أبوابها
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[04 - 03 - 08, 11:22 ص]ـ
الحمد لله رب العاليمن وسلام على المرسلين وبعد.
فمما لا شك فيه عند العارف بأقدار علوم أئمة الحديث المتقدمين أنهم أهل فطنة عجيبة ونباهة ثاقبة وذكاء متوقد، ولذلك كانوا في كثير من الأحيان يجتزئون بالتلويح عن التصريح ويؤْثرون الإشارة عن العبارة، ويفترضون أنهم يخاطبون عالماً لبيباً من طبقتهم أو طبقة تلامذتهم، لا عامياً ولا متعالماً، ومن ذلك أن لهم في ترتيب أحاديثهم في الباب الواحد أو غيره مقاصد مهمة وإشارات تحتها علوم جمة، ولا سيما كبار علماء العلل منهم كالبخاري ومسلم والنسائي.
وفي هذا الموضوع أذكر بعض ما تيسر الوقوف عليه في مسألة الترتيب هذه، منتظراً من يشفعني فيه، ومن الله التوفيق.
أما الإمام البخاري:
فانظر مثلاً هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=464&highlight=%CA%D1%CA%ED%C8
وأما الإمام مسلم:
فقد ألف في طريقته في ترتيب الأحاديث الشيخ حمزة المليباري أكثر من كتاب، ويوجد في هذا الملتقى أكثر من رابط.
وأما الترمذي:
فقد قال الإمام ابن رجب رحمه الله في (شرح علل الترمذي): وقد اعتُرض على الترمذي رحمه الله: بأنه في غالب الأبواب يبدأ بالأحاديث الغريبة الإسناد غالباً؟ وليس ذلك بعيب، فإنه رحمه الله يبين ما فيها من العلل، ثم يبين الصحيح من الإسناد، وكان قصده رحمه الله ذكر العلل، ولهذا تجد النسائي إذا استوعب طرق الحديث بدأ بما غلط، ثم يذكر بعد ذلك الصواب المخالف له. وأما أبو داود رحمه الله فكانت عنايته بالمتون أكثر، ولهذا يذكر الطرق واختلاف ألفاظها، والزيادات المذكورة في بعضها دون بعض، فكانت عنايته بفقه الحديث أكثر من عنايته بالأسانيد، فلهذا يبدأ بالصحيح من الأسانيد، وربما لم يذكر الإسناد المعلل بالكلية.
ولهذا قال في رسالته إلى أهل مكة: ((سألتم أن أذكر لكم الأحاديث التي في كتاب السنن أهي أصح ما عرفت في الباب؟ فاعلموا أنه كذلك، إلا أن يكون قد روي من وجهين صحيحين، وأحدهما أقوى إسناداً، والآخر صاحبه أقدم في الحفظ، فربما كتبت ذلك، ولا أرى في كتابي من هذا عشرة أحاديث، ولم أكتب في الباب إلا حديثاً أو حديثين، وإن كان في الباب أحاديث صحاح، فإنه يكثر)). انتهى كلام ابن رجب.
وأما النسائي:
فقد تقدم قول ابن رجب: (ولهذا تجد النسائي إذا استوعب طرق الحديث بدأ بما غلط، ثم يذكر بعد ذلك الصواب المخالف له).
وأما أبو داود:
فقد تقدم قوزل ابن رجب فيه: (وأما أبو داود رحمه الله فكانت عنايته بالمتون أكثر، ولهذا يذكر الطرق واختلاف ألفاظها، والزيادات المذكورة في بعضها دون بعض، فكانت عنايته بفقه الحديث أكثر من عنايته بالأسانيد، فلهذا يبدأ بالصحيح من الأسانيد، وربما لم يذكر الإسناد المعلل بالكلية).
وأما الإمام أحمد:
فشرط الإمام أحمد في مسنده أن يكون الحديث مسنداً، لم بشترط الصحة، ولكنه ينشط أحياناً فيشير إلى علة في الحديث، مثل أن يكون رفعه خطأ فيعقبه بالحديث الموقوف، فدونك هذا المثال:
ذكر الشوكاني في (الفوائد المجموعة) حديث (الربا سبعون باباً، أصغرها كالذي ينكح أمه)؛ ثم تكلم عليه؛ ومما قاله فيه: (وأخرجه أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن حنظلة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زنية)؛ وفي إسناده حسين بن محمد بن بهرام، قال أبو حاتم: رأيته ولم أسمع منه.
وأخرجه من حديث عبد الله بن حنظلة أيضاً الدارقطني، بإسناد فيه ضعف؛ وأخرجه أحمد من قول كعب موقوفاً؛ قال الدارقطني: وهذا أصح من المرفوع. انتهى.
ولم يصب ابن الجوزي بإدخال هذا الحديث في الموضوعات؛ فحسين المذكور قد احتج به أهل الصحيح، وقد وثقه جماعة----). انتهى كلام الشوكاني.
فتعقبه العلامة المعلمي بقوله: (لكنهم حكموا عليه بالغلظ في هذا، أشار إلى ذلك الإمام أحمد، إذ روى الخبر عن حسين ثم عقبة بالرواية التي جعلته من قول كعب، وكذلك أعله أبو حاتم----).
وللحديث بقية تأتي بإذن الله ---
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[06 - 03 - 08, 06:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخانا الحبيب المفضال:
هلا تفضلت علينا بنماذج تطبيقية في سنن النسائي وأبي داود والمسند.
نفع الله بكم
أما فيما يتعلق بالإمام الترمذي فلعل الامر فيه نظر كبير يحتاج الى مزيد تحرير، ولو تفضلتم إلى ما توصلتم له في البحث، فلعلي من المهتمين جدا بهذا.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[06 - 03 - 08, 04:54 م]ـ
بارك الله فيك أخي هل لنا من مصدر يبين ذلك جامعا للكتب الستة
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[22 - 05 - 08, 03:31 م]ـ
أخي الفاضل الحبيب الشيخ شاكر
أخي الفاضل المكرَّم صالح
ليس عندي الآن ما يلبي طلبكما، وأسأل الله التوفيق لنا جميعاً.
¥(21/220)
ـ[ماهر]ــــــــ[26 - 05 - 08, 12:07 ص]ـ
فوائد مهمة
جزكم الله كل خير
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[25 - 06 - 08, 03:48 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل الشيخ ماهر.
------------------
وهذه فائدة من قلم الإمام ابن رجب في حق طريقة الإمام أحمد، فأقول:
قال الإمام أحمد بن حنبل في مسند أبي سعيد رضي الله عنه، من (مسنده) (3/ 53):
11514 - ثنا عبد الرَّزَّاقِ أنا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عن ذَكْوَانَ عن أبي هُرَيْرَةَ قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاَةِ فان شِدَّةَ الْحَرِّ من فَيْحِ جَهَنَّمَ.
11515 - ثنا يحيى بن سَعِيدٍ عَنِ الأَعْمَشِ قال سمعت أَبَا صَالِحٍ عن أبي سَعِيدٍ عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: شِدَّةُ الْحَرِّ من فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاَةِ.
وقال الإمام البخاري في (الصحيح):
538 - (حدثنا عمر بن حفص بن غياث: ثنا أبي: ثنا الأعمش: ثنا أبو صالح، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أبردوا بالظهر؛ فإن شدة الحر من فيح جهنم)).
تابعه سفيان ويحيى وأبو عوانة، عن الأعمش).
فقال ابن رجب في (فتح الباري) (4/ 237 - 238 مكتب تحقيق دار الحرمين):
(يعني: كلهم رووه، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري.
وقد خرجه البخاري في " بدء الخلق" عن الفريأبي، عن سفيان كذلك، ولفظه: ((أبردوا بالصلاة)).
إلا أن رواية حفص فيها تصريح الأعمش بسماعه له من أبي صالح، فأمن بذلك تدليسه له عنه.
وإنما ذكر البخاري المتابعة لحفص على قوله؛ لأن عبد الرزاق والأشجعي روياه، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
ذكره الإمام أحمد في رواية ابنه عبد الله.
وخرجه كذلك في " مسنده" في " مسند أبي هريرة"، ثم أتبعه بحديث أبي سعيد أنه هو الصواب.
وكذلك حدث به عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني - ويلقب: رسته-، عن ابن مهدي، عن سفيان، أملاه عليهم- قال أبي؟؟: من حفظه-، فأنكره عليه أبو زرعة، وقال: هو غلط؛ الناس يروونه عن أبي سعيد، فلما رجع رسته إلى بلده نظر في أصله فإذا هو عن أبي سعيد، فرجع عما أملاه، وكتب إلى أبي زرعة يعتذر عما وقع منه).
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[25 - 06 - 08, 04:05 م]ـ
وينظر بخصوص الإمام مسلم هذا الرابط:
هل كان الإمام مسلم يقدم في الترتيب المتون المعللة خلافاً لطريقته في الأسانيد؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=116955)
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[03 - 07 - 08, 06:45 م]ـ
قال الشيخ ماهر بن ياسين الفحل_حفظه الله_ في مندى صناعة الحديث:
وجدتُ ابن خزيمة في بعض الأحاديث يقدم المتن على السند ثم يسوق الإسناد وهذا منه إشارة إلى ضعف الحديث أو أنه ليس على شرطه وقد وجدتُ ابن خزيمة قد التزم بهذا في الأعم الأغلب انظر الأحاديث التالية:
210 وهو صحيح، 429 وهو حسن، 433 وهو صحيح، 441 وهو ضعيف، 442 وهو ضعيف، 443 وهو ضعيف، 444 وهو ضعيف، 445 وهو ضعيف، 468 وهو ضعيف وأشار إلى علته، 469 وهو ضعيف وأشار إلى علته، 470 وهو ضعيف وأشار إلى علته، 560 وهو ضعيف، 835 وهو صحيح، 836 وهو صحيح، 837 وهو صحيح، 838 وهو ضعيف، 1138 وهو ضعيف، 1212 وهو ضعيف، 1213 وهو ضعيف، 1214 وهو ضعيف، 1215 وهو ضعيف، 1692 وهو ضعيف، 1254 وهو ضعيف، 1342 وهو صحيح، 1972 وهو ضعيف، 1973، وهو ضعيف، 2007 وهو ضعيف، 2317 وهو ضعيف، 2328 وهو حسن، 2462 وهو صحيح، 2642 فيه لفظتان شاذتان ضعفها المصنف، 2691 وهو ضعيف، 2697 وهو ضعيف، 2773 وهو ضعيف، 2833 وهو ضعيف، 2840 وهو ضعيف، 2841 وهو ضعيف، 2886 وهو صحيح، 2908 وهو حسن، 3068 وهو ضعيف.
ومنهج ابن خزيمة هذا نقلهُ عنه أهل العلم
قال الحافظ ابن حجر: ((وقاعدة ابن خزيمة إذ علق الخبر لا يكون على شرطه في الصحة ولو أسنده بعد أن يعلقهُ)). (إتحاف المهرة 2/ 365 (1975)،
وقال في 6/ 477 (6849): ((هذا اصطلاح ابن خزيمة في الأحاديث الضعيفة والمعللة يقطع أسانيدها ويعلقها ثم يوصلها، وقد بين ذلك غير مرة))).
وقد قال الحافظ ابن حجر أيضاً: ((تقديم الحديث على السند يقع لابن خزيمة إذا كان في السند من فيه مقال فيبتدئ به، ثم بعد الفراغ يذكر السند، وقد صرح ابن خزيمة بأن من رواه على غير ذلك الوجه لا يكون في حل منهُ)). (تدريب الراوي 2/ 119).(21/221)
شروط المحدثين في مقدمات كتبهم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[04 - 03 - 08, 06:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى،والصلاة والسلام على نبينا محمد.
شروطالمحدثين في مقدمات كتبهم (1/ 18)
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدهالله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ثم الصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد الخلق في الدنيا والآخرة، الهادي البشير صاحب الكلم الطيب المتكلم بجوامعه، محمدوعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: ففي أثناء قيام الفريق العلمي بموقع الدررالسنية بجمع مادة الموسوعة الحديثية جُمعت بعض الفوائد المهمة وخاصة فيما يشترطهالمحدثون في مقدمات كتبهم أو ربما يفصحون عنه داخلها، ولما كان يغفل عن ذلك كثيرٌمن الباحثين وطلاب العلم فقد قمنا بجمع هذه المادة ورتبناها حسب وفيات المؤلفين ورأينا نشرها ليستفيدوا منها، وكان حصيلة ذلك ستين كتاباً لسبعة وثلاثين محدثاًسننشرها تباعاً. والله نسأل أن ينفع بها وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، والحمد لله أولاً وآخراً
(1) محمد بن إسماعيل البخاري ت 256هـ
1 - الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه (المعروف بصحيح البخاري) إن الإمام البخاري لم يذكر في صحيحه مقدمة تشير إلى شرطه ولكن عنوانه كاف في ذلك فقد قال ابن حجر في هدي الساري (ص10): تقرر أنه التزم فيه الصحة وأنهلا يورد فيه إلا حديثا صحيحا وهذا أصل موضوعه وهو مستفاد من تسميته إياه.
وقدنقل ابن حجر في هدي الساري نقولا كثيرة تدل على مرادنا هنا، منها:
في (ص9) قال: وروينا بالإسناد الثابت عن محمد بن سليمان بن فارس قال سمعت البخاري يقول: رأيتالنبي صلى الله عليه وسلم وكأني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذب بها عنه فسألت أحدالمعبرين فقال لي أنت تذب عنه الكذب، فهو الذي حملني على إخراج الجامعالصحيح.
ونقل أيضا قول البخاري: ما كتبت في كتاب الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين.
ونقل أيضا قول البخاري: ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صحوتركت من الصحيح حتى لا يطول.
وقال ابن الصلاح في مقدمته (بتحقيق نور الدين عتر - طبعة المكتبة العلمية 1401هـ) (ص13): أول من صنف في الصحيح البخاري وتلاه مسلم.
ونقل الحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي في شروط الأئمة الخمسة (طبعة دار الكتب العلمية بيروت – الطبعة الأولى 1405هـ، وكل الإحالات التالية من الكتاب على هذه الطبعة) (ص63) بإسناده إلى أبي بكر الإسماعيلي قال: سمعت من يحكي عن البخاري أنه قال: لم أخرج في هذا الكتاب إلا صحيحا وما تركت من الصحيح أكثر.
وقال الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في كتابه شروط الأئمة الستة (طبعة دار الكتب العلمية بيروت – الطبعة الأولى 1405هـ، وكل الإحالات التالية من الكتاب على هذه الطبعة) (ص17): اعلم أن البخاري ومسلما ومن ذكرنا بعدهم – يعني الأربعة أصحاب السنن – لم ينقل عن واحد منهم أنه قال شرطت أن أخرج في كتابي ما يكونعلى الشرط الفلاني وإنما يعرف ذلك بسبر كتبهم فيعلم بذلك شرط كل رجل منهم، فاعلم أنشرط البخاري ومسلم أن يخرجا الحديث المتفق على ثقة نقلته إلى الصحابي المشهور منغير اختلاف بين الثقات ويكون إسناده متصلا غير مقطوع فإن كان للصحابي راويان فصاعداً فحسن وإن لم يكن له إلا راو واحد إذا صح الطريق إلى ذلك الراويأخرجاه.
ونقل ابن الصلاح في مقدمة علوم الحديث (ص22) قول أبي عبدالله الحميدي فيكتابه الجمع بين الصحيحين: لم نجد من الأئمة الماضين رضي الله عنهم أجمعين من أفصحلنا في جميع ما جمعه بالصحة إلا هذين الإمامين أهـ فقال ابن الصلاح: إنما أراد بذلك كله مقاصد الكتاب وموضوعه ومتون الأبواب دون التراجم ونحوها.
وقال ابن كثيرفي اختصار علوم الحديث (ص25): أول من اعتنى بجمع الصحيح أبو عبدالله محمد بنإسماعيل البخاري وتلاه صاحبه وتلميذه أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، فهما أصح كتب الحديث، والبخاري أرجح، لأنه اشترط في إخراجه الحديث في كتابه هذا أن يكون الراوي قد عاصر شيخه وثبت عنده سماعه منه، ولم يشترط مسلم الثاني بل اكتفى بالمعاصرة.
¥(21/222)
(2) مسلم بن الحجاج النيسابوري ت 261 هـ
1 - الصحيح أما الإمام مسلم فقد قدم لكتابه بمقدمة طويلة نوعا ما وفيها:
قال كمافي (شرح مسلم للنووي طبعة دار الكتاب العربي 1407هـ) (1/ 48) وما بعدها: إنا إن شاءالله مبتدئون في تخريج ما سألت على شريطة سوف أذكرها لك، وهو: إنا نعمد إلى جملة ما أسند من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقسمها على ثلاثة أقسام وثلاث طبقات من الناس على غير تكرار، إلا أن يأتي موضع لا يستغنى فيه عن ترداد حديث فيه زيادة معنى أو إسناد يقع إلى جنب إسناد لعلة تكون هناك، لأن المعنى الزائد في الحديث المحتاج إليه يقوم مقام حديث تام، فلابد من إعادة الحديث الذي فيه ما وصفنامن الزيادة، أو أن يفصل ذلك المعنى منجملة الحديث على اختصاره إذا أمكن ولكن تفصيله ربما عسر من جملته فإعادته بهيئته إذا ضاق ذلك أسلم، فأما ما وجدنا بدا من إعادته بجملته من غير حاجة منا إليه فلا نتولى فعله إن شاء الله تعالى، فأما القسمالأول فإنا نتوخى أن نقدم الأخبار التي هي أسلم من العيوب من غيرها وأنقى من أنيكون ناقلوها أهل استقامة في الحديث وإتقان لما نقلوا، لم يوجد في روايتهم اختلافشديد ولا تخليط فاحش كما قد عثر على كثير من المحدثين وبان ذلك في حديثهم، فإذا نحنتقصينا أخبار هذا الصنف من الناس، أتبعناها أخبارا يقع في أسانيدها بعض من ليسبالموصوف بالحفظ والإتقان كالصنف المقدم قبلهم على أنهم وإن كانوا فيما وصفنا دونهمفإن اسم الستر والصدق وتعاطي العلم يشملهم .... فأما ما كان منها عن قوم هم عند أهلالحديث متهمون أو عند الأكثر منهم فلسنا نتشاغل بتخريج حديثهم ... ممن اتهم بوضعالأحاديث وتوليد الأخبار وكذلك من الغالب على حديثه المنكر أو الغلط أمسكنا أيضا عنحديثهم ... ومن نحا نحوهم في رواية المنكر من الحديث فلسنا نعرج على حديثهم ولانتشاغل به ... وسنزيد إن شاء الله تعالى شرحا وإيضاحا في مواضع من الكتاب عند ذكرالأخبار المعللة إذا أتينا عليها في الأماكن التي تليق بها الشرح والإيضاح.
وقالفي الصلاة في التشهد (4/ 123): ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ها هنا وإنما وضعت ماأجمعوا عليه.
ونقل القاضي عياض في إكمال المعلم بفوائد مسلم (طبعة دار الوفاءبتحقيق يحيى إسماعيل الطبعة الأولى 1419هـ) (1/ 80): قال أبو حامد الشرقي: سمعتمسلما يقول: ما وضعت شيئا في هذا المسند إلا بحجة وما أسقطت إلا بحجة.
http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=35 (http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=35)
شروطالمحدثين في مقدمات كتبهم (2/ 18)
(ابن ماجه وأبوداود)
(3) محمد بن يزيد بن ماجه القزويني ت 273 هـ
1 - السننلم يذكر ابنماجه أيضا مقدمة تبين منهجه وشرطه لكن لنا نقول الأئمة ومنها:
نقل ابن طاهر فيشروط الأئمة الستة (ص24) قول أبي زرعة الرازي: طالعت كتاب أبي عبدالله بن ماجه فلمأجد فيه إلا قدرا يسيرا مما فيه شيء وذكر قريب عشر أو كلاما هذا معناه.
وقال ابنالملقن (1/ 307): وأما سنن أبي عبدالله بن ماجه القزويني فلا أعلم له شرطا وهو أكثرالسنن الأربعة ضعفا وفيه موضوعات .. لكن قال أبو زرعة فيما رويناه عنه (ثم نقل النصالسابق) قال وهذا الكلام من أبي زرعة رحمه الله لولا أنه مروي عنه من أوجه لجزمتبعدم صحته فإنه غير لائق بجلالته.
وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق (56/ 271) قولابن ماجه: عرضت هذه النسخة على أبي زرعة فنظر فيه وقال أظن إن وقع هذا في أيديالناس تعطلت هذه الجوامع كلها أو أكثرها، ثم قال لعله لا يكون فيه تمام ثلاثينحديثا مما في إسناده ضعف أو قال عشرين ونحوها من الكلام.
(4) سليمانبن الأشعث أبو داود السجستاني ت 275 هـ
1 - السننلقد أفصح أبو داود عن منهجه في السنن في رسالته لأهل مكة (رسالة أبي داودإلى أهل مكة في وصف سننه – تحقيق محمد الصباغ – المكتب الإسلامي – الطبعة الثالثة 1401هـ.) فقال في (ص25) وما بعدها: وليس في كتاب السنن الذي صنفته عن رجل متروكالحديث شيء وإذا كان في حديث منكر بينت أنه منكر (قال ابن رجب في شرح علل الترمذي (229): ومراده أنه لم يخرج لمتروك الحديث عنده على ما ظهر له أو لمتروك متفق علىتركه، فإنه قد خرج لمن قيل أنه متروك ومن قيل أنه متهم بالكذب. انتهى) وليس على نحوهفي الباب غيره، ... ثم قال: فإن ذكر لك عن
¥(21/223)
النبي صلى الله عليه وسلم سنة ليس مماخرجته فاعلم أنه حديث واه إلا أن يكون في كتابي من طريق آخر (- نقل ابن الملقن فيالبدر المنير (1/ 301) كلام النووي تعقيبا على هذا الكلام قال النووي: وهذا يشكلفإن في سننه أحاديث ظاهرها الضعف لم يبينها مع أنها متفق على ضعفها عند المحدثينكالمرسل والمنقطع ورواية مجهول كشيخ ورجل ونحوه فلابد من تأويل هذا الكلام. انتهى)، .. ثم قال أبو داود: وما كان في كتابي من حديث فيه وهن شديد فقد بينته ومنه ما لايصح سنده، وما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح وبعضها أصح من بعض، وهو كتاب لا ترد عليكسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد صالح إلا وهي فيه إلا أن يكون كلام استخرجمن الحديث ولا يكاد يكون هذا، .... ثم قال: والأحاديث التي وضعتها في كتاب السننأكثرها مشاهير .. فإنه لا يحتج بحديث غريب، ولو كان من رواية مالك ويحيى بن سعيدوالثقات من أئمة العلم، ... ثم قال: وإن من الأحاديث في كتابي السنن ما ليس بمتصلوهو مرسل ومدلس وهو إذا لم توجد الصحاح عند عامة أهل الحديث على أنه متصل.
ونقلابن الصلاح في مقدمته (ص33) قال: وروينا عنه – يعني أبا داود – أيضا ما معناه أنهيذكر في كل باب أصح ما عرفه في ذلك الباب، ونقل ابن كثير في اختصار علوم الحديث (ص41) قول أبي داود وما سكت عنه فهو حسن.
وقال العراقي في التقييد والإيضاح (ص53) والاحتياط أن لا يرتفع به – يعني الذي يسكت عليه أبو داود – إلى درجة الصحة، وإن جاز أن يبلغها عند أبي داود لأن عبارة أبي داود فهو صالح للاحتجاج به فإن كانأبو داود يرى الحسن رتبة بين الصحيح والضعيف فالاحتياط بل الصواب ما قاله ابنالصلاح.
وقول ابن الصلاح هو: فعلى هذا ما وجدناه في كتابه مذكورا وليس فيواحد من الصحيحين ولا نص على صحته أحد ممن يميز بين الصحيح والحسن وعرفناه بأنه منالحسن عند أبي داود، ونقل الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (9/ 57): في ترجمةأبي داود قوله: كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة ألف حديث انتخبتمنها ما ضمنته هذا الكتاب – يعني السنن – جمعت فيه أربعة آلاف حديث ذكرت الصحيح ومايشبهه وما يقاربه.
http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=36 (http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=36)
شروطالمحدثين في مقدمات كتبهم (3/ 18)
(الترمذي و النسائي)
(5) محمد بن عيسى الترمذي ت 279 هـ
1 - السننلقد قام الترمذي بالتعليق على أغلب الأحاديث التي أوردها في سننهبتصحيحها أو تحسينها أو بيان علتها ولكن إن كان الكلام على شرط معين فإنهم أولااختلفوا في تسمية كتاب السنن للترمذي، فاسم الكتاب ربما يدل على الشرط، فبعضهم رجحأن اسم الكتاب هو الجامع الصحيح كصاحب كشف الظنون وكأحمد شاكر، ومنهم من رجح أناسمه الجامع فقط، قال ابن كثير في اختصار علوم الحديث (ص31): وكان الحاكم أبوعبدالله والخطيب البغدادي يسميان كتاب الترمذي: الجامع الصحيح، وهذا تساهل منهمافإنه فيه أحاديث كثيرة منكرة.
على أن الترمذي نفسه قال في كتاب العلل الملحقبالسنن: وإنما حملنا على ما بينا في هذا الكتاب الجامع من علل الحديث ..
فسماهبالجامع فقط.
وقد نقل الذهبي في السير وابن حجر في تهذيب التهذيب قول الترمذي: صنفت هذا الكتاب يعني الجامع فعرضته على علماء الحجاز والعراق وخراسان فرضوا به.
لكن عبارة ابن حجر: يعني المسند الصحيح بدل يعني الجامع.
ونقل ابن طاهر فيشروط الأئمة الستة (ص21) قول الترمذي: ما أخرجت في كتابي إلا حديثا قد عمل به بعضالفقهاء، ثم علق ابن طاهر على هذا فقال: وهذا شرط واسع.
وقال الترمذي نفسه فيالعلل الملحق في آخر السنن: وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن فإنما أردنا به حسنإسناده عندنا ... وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث غريب فإن أهل الحديث يستغربونالحديث بمعان، رب حديث يكون غريبا لا يروى من وجه واحد ... ورب رجل من الأئمة يحدثبالحديث لا يعرف إلا من حديثه، ويشتهر الحديث لكثرة من روى عنه.
(6) أحمد بن شعيب النسائي ت 303 هـ
1 - السنن (المجتبى) لم يبين النسائي كذلك منهجه في السنن ولم يضع له مقدمة، ولكنهناك نقول الأئمة في ذلك ومنها:
¥(21/224)
نقل ابن طاهر في شروط الأئمة الستة (ص26) قولالنسائي: لما عزمت على جمع كتاب السنن استخرت الله في الرواية عن شيوخ كان فيالقلب منهم بعض الشيء فوقعت الخيرة على تركهم فنزلت في جملة من الحديث كنت أعلو فيهعنهم.
ثم نقل ابن طاهر كلام أبي القاسم الزنجاني قال: لأبي عبدالرحمن فيالرجال شرطا أشد من شرط البخاري ومسلم.
قال ابن كثير في اختصار علوم الحديث (ص31): وقول الحافظ أبي علي بن السكن وكذا الخطيب البغدادي في كتاب السنن للنسائيإنه صحيح، فيه نظر وإن كان له شرطا في الرجال أشد من شرط مسلم، غير مسلّم فإن فيهرجالا مجهولين إما عينا أو حالا وفيهم المجروح وفيه أحاديث ضعيفة ومعلة ومنكرة.
قال ابن الأثير الجزري في جامع الأصول (1/ 197): وسأل بعض الأمراء أباعبدالرحمن النسائي عن كتابه السنن أكله صحيح؟ فقال: لا، قال: اكتب لنا الصحيح منهمجردا، فصنع المجتبى فهو المجتبى من السنن ترك كل حديث أورده في السنن مما تكلم فيإسناده بالتعليل.
http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=37 (http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=37)
شروطالمحدثين في مقدمات كتبهم (4/ 18)
(ابن خزيمة وابن أبيحاتم)
(7) أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة (ت 311 هـ)
1 - كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل تحقيق عبد العزيز بن إبراهيم الشهوان مكتبةالرشد - الرياض الطبعة السادسة 1418هقال في (1/ 10): فاحتسبت في تصنيف كتابيجمع هذين الجنسين من العلم بإثبات القول بالقضاء السابق، والمقادير النافذة قبلحدوث كسب العباد، والإيمان يجمع صفات الرحمن الخالق- جل وعلا-، مما وصف الله بهنفسه في محكم تنزيله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيمحميد، وبما صح وثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم بالأسانيد الثابتة الصحيحة بنقلأهل العدالة موصلا إليه صلى الله عليه وسلم.
وقال في (1/ 51): لست أحتج في شيءمن صفات خالقي عز وجل إلا بما هو مسطور في الكتاب أو منقول عن النبي صلى الله عليهوسلم بالأسانيد الصحيحة الثابتة.
وقال في (1/ 137): لأنا لا نصف معبودنا إلابما وصف به نفسه إما في كتاب الله أو على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم بنقل العدلعن العدل موصولا إليه، لا نحتج بالمراسيل ولا بالأحبار الواهية، ولا نحتج أيضا فيصفات معبودنا بالآراء والمقاييس.
وقال في (1/ 246): لسنا نحتج في هذا الجنس منالعلم بالمراسيل المنقطعات.
وقال في (2/ 532): قد أعلمت ما لا أحصي من مرة أنيلا أستحل أن أموه على طلاب العلم بالاحتجاج بالخبر الواهي، وإني خائف من خالقي جلوعلا إذا موهت على طلاب العلم بالاحتجاج بالأخبار الواهية، وإن كانت حجة لمذهبي (كأن في كلامه هذا إشارة إلى أن هذا شرطا له في كل كتبه وليس فقط في كتاب التوحيد)
2 - صحيح ابن خزيمة – تحقيق محمد مصطفى الأعظمي – المكتب الإسلاميقالفي صفحة (3): مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، بنقلالعدل عن العدل موصولا إليه صلى الله عليه وسلم من غير قطع في أثناء الإسناد، ولاجرح في ناقلي الأخبار التي نذكرها بمشيئة الله تعالى.
(8) عبد الرحمن بن محمد أبي حاتم الرازي (ت 327 هـ)
1 - تفسير القرآن العظيم مسندا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعينتحقيق أسعد محمد الطيب مكتبة نزار الباز- مكة المكرمة الطبعة الأولى 1417هقالفي (1/ 14): سألني جماعة من إخواني إخراج تفسير القرآن مختصرا بأصح الأسانيد, وحذفالطرق و الشواهد, والحروف والروايات, وتنزيل السور, وأن نقصد لإخراج التفسير مجردا, دون غيره متقصين تفسير الآي حتى لا نترك حرفا من القرآن يوجد له تفسير إلا أخرجذلك, فأجبتهم إلى ملتمسهم, وبالله التوفيق, وإياه نستعين, ولا حول ولا قوة إلابالله.
¥(21/225)
فتحريت إخراج ذلك بأصح الأخبار إسنادا, وأشبهها متنا, فإذا وجدت التفسيرعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم أذكر معه أحدا من الصحابة ممن أتى بمثلذلك, وإذا وجدته عن الصحابة فإن كانوا متفقين ذكرته عن أعلاهم درجة, بأصح الأسانيد, وسميت موافقيهم بحذف الإسناد, وإن كانوا مختلفين ذكرت اختلافهم, وذكرت لكل واحدمنهم إسنادا, وسميت موافقيهم بحذف الإسناد, فإن لم أجد عن الصحابة ووجدته عنالتابعين عملت فيما أجد عنهم ما ذكرته من المثال في الصحابة, وكذا أجعل المثال فيأتباع التابعين و أتباعهم, جعل الله ذلك لوجهه خالصا, ونفع به.
http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=39 (http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=39)
شروطالمحدثين في مقدمات كتبهم (5/ 18)
(9) محمد بن حبان بن أحمد التميمي البستي ت 354 هـ
1 - الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان – تحقيق شعيب الأرناؤوط – مؤسسة الرسالة – بيروت – الطبعة الأولى – 1408هقال في (1/ 102): فتدبرت الصحاح لأسهل حفظها علىالمتعلمين, وأمعنت الفكر فيها لئلا يصعب وعيها على المقتبسين, فرأيتها تنقسم خمسةأقسام متساوية, متفقة التقسيم غير متنافية:
.... ونبدأ منه بأنواع تراجمالكتاب, ثم نملي الأخبار بألفاظ الخطاب, بأشهرها إسنادا, وأوثقها عمادا, من غيروجود قطع في سندها, ولا ثبوت جرح في ناقليها, لأن الاقتصار على أتم المتون أولى, والاعتبار بأشهر الأسانيد أحرى, من الخوض في تخريج التكرار, وإن آل أمره إلى صحيحالاعتبار.
ثم قال في (1/ 151): وأما شرطنا في نقله، ما أودعناه كتابنا هذا منالسنن فإنا لم نحتج فيه إلا بحديث اجتمع في كل شيخ من رواته خمسة أشياء:
الأول: العدالة في الدين بالستر الجميل.
والثاني: الصدق في الحديث بالشهرة فيه.
والثالث: العقل بما يحدث من الحديث.
والرابع: العلم بما يحيل من معاني مايروي.
والخامس: المتعري خبره عن التدليس.
فكل من اجتمع فيه هذه الخصالالخمس احتججنا بحديثه, وبنينا الكتاب على روايته, وكل من تعرى عن خصلة من هذهالخصال الخمس لم نحتج به.
ثم قال في (1/ 157): وأما قبول الرفع في الأخبار فإنانقبل ذلك عن كل شيخ اجتمع فيه الخصال الخمس التي ذكرتها, فإن أرسل عدل خبرا وأسندهعدل آخر قبلنا خبر من أسند, لأنه أتى بزيادة حفظها ما لم يحفظ غيره ممن هو مثله فيالإتقان.
ثم قال في (1/ 159): وأما زيادة الألفاظ في الروايات فإنا لا نقبلشيئا منها إلا عن من كان الغالب عليه الفقه, حتى يعلم أنه كان يروي الشيء ويعلمه, حتى لا يشك فيه أنه أزاله عن سننه, أو غيره عن معناه, أم لا.
... وأماالمنتحلون المذاهب من الرواة مثل الإرجاء والترفض وما أشبههما فإنا نحتج بأخبارهمإذا كانوا ثقات على الشرط الذي وصفناه، إلا أن يكونوا دعاة إلى ما انتحلوا, فالاحتياط ترك رواية الأئمة الدعاة منهم.
... وأما المختلطون في أواخر أعمارهمفإنا نروي عنهم في كتابنا هذا ونحتج بما رووا, إلا إنا لا نعتمد من حديثهم إلا ماروى عنهم الثقات من القدماء, الذين نعلم أنهم سمعوا منهم قبل اختلاطهم, وما وافقواالثقات في الروايات التي لا نشك في صحتها, وثبوتها من جهة أخرى.
... وأماالمدلسون الذين هم ثقات وعدول فإنا لا نحتج بأخبارهم إلا ما بينوا السماع فيمارووا .... اللهم إلا أن يكون المدلس يعلم أنه ما دلس قط إلا عن ثقة, فإذا كان كذلكقبلت روايته, وإن لم يبين السماع, وهذا ليس في الدنيا إلا سفيان بن عيينة وحده, فإنه كان يدلس ولا يدلس إلا عن ثقة متقن.
... فإذا صح عندي خبر من رواية مدلسأنه بين السماع فيه لا أبالي أن أذكره من غير بيان السماع في خبره بعد صحته عندي منطريق آخر.
وإنما نملي بعد هذا التقسيم وذكر الأنواع وصف شرائط الكتاب قسماقسما, ونوعا نوعا بما فيه من الحديث على الشرائط التي وصفناها في نقلها من غير وجودقطع في سندها, ولا ثبوت جرح في ناقليها, إن قضى الله ذلك وشاءه, وأتنكب عن ذكرالمعاد فيه إلا في موضعين, إما لزيادة لفظة لا أجد منها بدا, أو للاستشهاد به علىمعنى في خبر ثان, فأما في غير هاتين الحالتين فإني أتنكب ذكر المعاد في هذا الكتاب.
http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=41 (http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=41)
ـ[ابولينا]ــــــــ[06 - 03 - 08, 12:46 ص]ـ
بارك الله فيك أخي في الله
¥(21/226)
ابو الأشبال عبد الجبار
على هذا الطرح المبارك
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[06 - 03 - 08, 09:35 ص]ـ
وبارك الله فيك أخي الفاضل أبو لينا.
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[06 - 03 - 08, 04:51 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك الإسلام والمسلمين
ـ[أبوعائشة الحضرمي]ــــــــ[06 - 03 - 08, 05:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى،والصلاة والسلام على نبينا محمد.
شروطالمحدثين في مقدمات كتبهم (1/ 18)
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهدهالله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ثم الصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد الخلق في الدنيا والآخرة، الهادي البشير صاحب الكلم الطيب المتكلم بجوامعه، محمدوعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: ففي أثناء قيام الفريق العلمي بموقع الدررالسنية بجمع مادة الموسوعة الحديثية جُمعت بعض الفوائد المهمة وخاصة فيما يشترطهالمحدثون في مقدمات كتبهم أو ربما يفصحون عنه داخلها، ولما كان يغفل عن ذلك كثيرٌمن الباحثين وطلاب العلم فقد قمنا بجمع هذه المادة ورتبناها حسب وفيات المؤلفين ورأينا نشرها ليستفيدوا منها، وكان حصيلة ذلك ستين كتاباً لسبعة وثلاثين محدثاًسننشرها تباعاً. والله نسأل أن ينفع بها وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل، والحمد لله أولاً وآخراً
(1) محمد بن إسماعيل البخاري ت 256هـ
1 - الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه (المعروف بصحيح البخاري) إن الإمام البخاري لم يذكر في صحيحه مقدمة تشير إلى شرطه ولكن عنوانه كاف في ذلك فقد قال ابن حجر في هدي الساري (ص10): تقرر أنه التزم فيه الصحة وأنهلا يورد فيه إلا حديثا صحيحا وهذا أصل موضوعه وهو مستفاد من تسميته إياه. وقدنقل ابن حجر في هدي الساري نقولا كثيرة تدل على مرادنا هنا، منها: في (ص9) قال: وروينا بالإسناد الثابت عن محمد بن سليمان بن فارس قال سمعت البخاري يقول: رأيتالنبي صلى الله عليه وسلم وكأني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذب بها عنه فسألت أحدالمعبرين فقال لي أنت تذب عنه الكذب، فهو الذي حملني على إخراج الجامعالصحيح. ونقل أيضا قول البخاري: ما كتبت في كتاب الصحيح حديثا إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين. ونقل أيضا قول البخاري: ما أدخلت في كتاب الجامع إلا ما صحوتركت من الصحيح حتى لا يطول. وقال ابن الصلاح في مقدمته (بتحقيق نور الدين عتر - طبعة المكتبة العلمية 1401هـ) (ص13): أول من صنف في الصحيح البخاري وتلاه مسلم. ونقل الحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي في شروط الأئمة الخمسة (طبعة دار الكتب العلمية بيروت – الطبعة الأولى 1405هـ، وكل الإحالات التالية من الكتاب على هذه الطبعة) (ص63) بإسناده إلى أبي بكر الإسماعيلي قال: سمعت من يحكي عن البخاري أنه قال: لم أخرج في هذا الكتاب إلا صحيحا وما تركت من الصحيح أكثر. وقال الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في كتابه شروط الأئمة الستة (طبعة دار الكتب العلمية بيروت – الطبعة الأولى 1405هـ، وكل الإحالات التالية من الكتاب على هذه الطبعة) (ص17): اعلم أن البخاري ومسلما ومن ذكرنا بعدهم – يعني الأربعة أصحاب السنن – لم ينقل عن واحد منهم أنه قال شرطت أن أخرج في كتابي ما يكونعلى الشرط الفلاني وإنما يعرف ذلك بسبر كتبهم فيعلم بذلك شرط كل رجل منهم، فاعلم أنشرط البخاري ومسلم أن يخرجا الحديث المتفق على ثقة نقلته إلى الصحابي المشهور منغير اختلاف بين الثقات ويكون إسناده متصلا غير مقطوع فإن كان للصحابي راويان فصاعداً فحسن وإن لم يكن له إلا راو واحد إذا صح الطريق إلى ذلك الراويأخرجاه. ونقل ابن الصلاح في مقدمة علوم الحديث (ص22) قول أبي عبدالله الحميدي فيكتابه الجمع بين الصحيحين: لم نجد من الأئمة الماضين رضي الله عنهم أجمعين من أفصحلنا في جميع ما جمعه بالصحة إلا هذين الإمامين أهـ فقال ابن الصلاح: إنما أراد بذلك كله مقاصد الكتاب وموضوعه ومتون الأبواب دون التراجم ونحوها. وقال ابن كثيرفي اختصار علوم الحديث (ص25): أول من اعتنى بجمع الصحيح أبو عبدالله محمد بنإسماعيل البخاري وتلاه صاحبه وتلميذه أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري، فهما أصح
¥(21/227)
كتب الحديث، والبخاري أرجح، لأنه اشترط في إخراجه الحديث في كتابه هذا أن يكون الراوي قد عاصر شيخه وثبت عنده سماعه منه، ولم يشترط مسلم الثاني بل اكتفى بالمعاصرة.
(2) مسلم بن الحجاج النيسابوري ت 261 هـ
1 - الصحيح أما الإمام مسلم فقد قدم لكتابه بمقدمة طويلة نوعا ما وفيها:قال كمافي (شرح مسلم للنووي طبعة دار الكتاب العربي 1407هـ) (1/ 48) وما بعدها: إنا إن شاءالله مبتدئون في تخريج ما سألت على شريطة سوف أذكرها لك، وهو: إنا نعمد إلى جملة ما أسند من الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقسمها على ثلاثة أقسام وثلاث طبقات من الناس على غير تكرار، إلا أن يأتي موضع لا يستغنى فيه عن ترداد حديث فيه زيادة معنى أو إسناد يقع إلى جنب إسناد لعلة تكون هناك، لأن المعنى الزائد في الحديث المحتاج إليه يقوم مقام حديث تام، فلابد من إعادة الحديث الذي فيه ما وصفنامن الزيادة، أو أن يفصل ذلك المعنى منجملة الحديث على اختصاره إذا أمكن ولكن تفصيله ربما عسر من جملته فإعادته بهيئته إذا ضاق ذلك أسلم، فأما ما وجدنا بدا من إعادته بجملته من غير حاجة منا إليه فلا نتولى فعله إن شاء الله تعالى، فأما القسمالأول فإنا نتوخى أن نقدم الأخبار التي هي أسلم من العيوب من غيرها وأنقى من أنيكون ناقلوها أهل استقامة في الحديث وإتقان لما نقلوا، لم يوجد في روايتهم اختلافشديد ولا تخليط فاحش كما قد عثر على كثير من المحدثين وبان ذلك في حديثهم، فإذا نحنتقصينا أخبار هذا الصنف من الناس، أتبعناها أخبارا يقع في أسانيدها بعض من ليسبالموصوف بالحفظ والإتقان كالصنف المقدم قبلهم على أنهم وإن كانوا فيما وصفنا دونهمفإن اسم الستر والصدق وتعاطي العلم يشملهم .... فأما ما كان منها عن قوم هم عند أهلالحديث متهمون أو عند الأكثر منهم فلسنا نتشاغل بتخريج حديثهم ... ممن اتهم بوضعالأحاديث وتوليد الأخبار وكذلك من الغالب على حديثه المنكر أو الغلط أمسكنا أيضا عنحديثهم ... ومن نحا نحوهم في رواية المنكر من الحديث فلسنا نعرج على حديثهم ولانتشاغل به ... وسنزيد إن شاء الله تعالى شرحا وإيضاحا في مواضع من الكتاب عند ذكرالأخبار المعللة إذا أتينا عليها في الأماكن التي تليق بها الشرح والإيضاح. وقالفي الصلاة في التشهد (4/ 123): ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ها هنا وإنما وضعت ماأجمعوا عليه. ونقل القاضي عياض في إكمال المعلم بفوائد مسلم (طبعة دار الوفاءبتحقيق يحيى إسماعيل الطبعة الأولى 1419هـ) (1/ 80): قال أبو حامد الشرقي: سمعتمسلما يقول: ما وضعت شيئا في هذا المسند إلا بحجة وما أسقطت إلا بحجة.
http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=35 (http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=35)
شروطالمحدثين في مقدمات كتبهم (2/ 18)
(ابن ماجه وأبوداود)
(3) محمد بن يزيد بن ماجه القزويني ت 273 هـ
1 - السننلم يذكر ابنماجه أيضا مقدمة تبين منهجه وشرطه لكن لنا نقول الأئمة ومنها:نقل ابن طاهر فيشروط الأئمة الستة (ص24) قول أبي زرعة الرازي: طالعت كتاب أبي عبدالله بن ماجه فلمأجد فيه إلا قدرا يسيرا مما فيه شيء وذكر قريب عشر أو كلاما هذا معناه. وقال ابنالملقن (1/ 307): وأما سنن أبي عبدالله بن ماجه القزويني فلا أعلم له شرطا وهو أكثرالسنن الأربعة ضعفا وفيه موضوعات .. لكن قال أبو زرعة فيما رويناه عنه (ثم نقل النصالسابق) قال وهذا الكلام من أبي زرعة رحمه الله لولا أنه مروي عنه من أوجه لجزمتبعدم صحته فإنه غير لائق بجلالته. وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق (56/ 271) قولابن ماجه: عرضت هذه النسخة على أبي زرعة فنظر فيه وقال أظن إن وقع هذا في أيديالناس تعطلت هذه الجوامع كلها أو أكثرها، ثم قال لعله لا يكون فيه تمام ثلاثينحديثا مما في إسناده ضعف أو قال عشرين ونحوها من الكلام.
(4) سليمانبن الأشعث أبو داود السجستاني ت 275 هـ
¥(21/228)
1 - السننلقد أفصح أبو داود عن منهجه في السنن في رسالته لأهل مكة (رسالة أبي داودإلى أهل مكة في وصف سننه – تحقيق محمد الصباغ – المكتب الإسلامي – الطبعة الثالثة 1401هـ.) فقال في (ص25) وما بعدها: وليس في كتاب السنن الذي صنفته عن رجل متروكالحديث شيء وإذا كان في حديث منكر بينت أنه منكر (قال ابن رجب في شرح علل الترمذي (229): ومراده أنه لم يخرج لمتروك الحديث عنده على ما ظهر له أو لمتروك متفق علىتركه، فإنه قد خرج لمن قيل أنه متروك ومن قيل أنه متهم بالكذب. انتهى) وليس على نحوهفي الباب غيره، ... ثم قال: فإن ذكر لك عن النبي صلى الله عليه وسلم سنة ليس مماخرجته فاعلم أنه حديث واه إلا أن يكون في كتابي من طريق آخر (- نقل ابن الملقن فيالبدر المنير (1/ 301) كلام النووي تعقيبا على هذا الكلام قال النووي: وهذا يشكلفإن في سننه أحاديث ظاهرها الضعف لم يبينها مع أنها متفق على ضعفها عند المحدثينكالمرسل والمنقطع ورواية مجهول كشيخ ورجل ونحوه فلابد من تأويل هذا الكلام. انتهى)، .. ثم قال أبو داود: وما كان في كتابي من حديث فيه وهن شديد فقد بينته ومنه ما لايصح سنده، وما لم أذكر فيه شيئا فهو صالح وبعضها أصح من بعض، وهو كتاب لا ترد عليكسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد صالح إلا وهي فيه إلا أن يكون كلام استخرجمن الحديث ولا يكاد يكون هذا، .... ثم قال: والأحاديث التي وضعتها في كتاب السننأكثرها مشاهير .. فإنه لا يحتج بحديث غريب، ولو كان من رواية مالك ويحيى بن سعيدوالثقات من أئمة العلم، ... ثم قال: وإن من الأحاديث في كتابي السنن ما ليس بمتصلوهو مرسل ومدلس وهو إذا لم توجد الصحاح عند عامة أهل الحديث على أنه متصل. ونقلابن الصلاح في مقدمته (ص33) قال: وروينا عنه – يعني أبا داود – أيضا ما معناه أنهيذكر في كل باب أصح ما عرفه في ذلك الباب، ونقل ابن كثير في اختصار علوم الحديث (ص41) قول أبي داود وما سكت عنه فهو حسن. وقال العراقي في التقييد والإيضاح (ص53) والاحتياط أن لا يرتفع به – يعني الذي يسكت عليه أبو داود – إلى درجة الصحة، وإن جاز أن يبلغها عند أبي داود لأن عبارة أبي داود فهو صالح للاحتجاج به فإن كانأبو داود يرى الحسن رتبة بين الصحيح والضعيف فالاحتياط بل الصواب ما قاله ابنالصلاح. وقول ابن الصلاح هو: فعلى هذا ما وجدناه في كتابه مذكورا وليس فيواحد من الصحيحين ولا نص على صحته أحد ممن يميز بين الصحيح والحسن وعرفناه بأنه منالحسن عند أبي داود، ونقل الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (9/ 57): في ترجمةأبي داود قوله: كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة ألف حديث انتخبتمنها ما ضمنته هذا الكتاب – يعني السنن – جمعت فيه أربعة آلاف حديث ذكرت الصحيح ومايشبهه وما يقاربه.
http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=36 (http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=36)
شروطالمحدثين في مقدمات كتبهم (3/ 18)
(الترمذي و النسائي)
(5) محمد بن عيسى الترمذي ت 279 هـ
1 - السننلقد قام الترمذي بالتعليق على أغلب الأحاديث التي أوردها في سننهبتصحيحها أو تحسينها أو بيان علتها ولكن إن كان الكلام على شرط معين فإنهم أولااختلفوا في تسمية كتاب السنن للترمذي، فاسم الكتاب ربما يدل على الشرط، فبعضهم رجحأن اسم الكتاب هو الجامع الصحيح كصاحب كشف الظنون وكأحمد شاكر، ومنهم من رجح أناسمه الجامع فقط، قال ابن كثير في اختصار علوم الحديث (ص31): وكان الحاكم أبوعبدالله والخطيب البغدادي يسميان كتاب الترمذي: الجامع الصحيح، وهذا تساهل منهمافإنه فيه أحاديث كثيرة منكرة. على أن الترمذي نفسه قال في كتاب العلل الملحقبالسنن: وإنما حملنا على ما بينا في هذا الكتاب الجامع من علل الحديث .. فسماهبالجامع فقط. وقد نقل الذهبي في السير وابن حجر في تهذيب التهذيب قول الترمذي: صنفت هذا الكتاب يعني الجامع فعرضته على علماء الحجاز والعراق وخراسان فرضوا به. لكن عبارة ابن حجر: يعني المسند الصحيح بدل يعني الجامع. ونقل ابن طاهر فيشروط الأئمة الستة (ص21) قول الترمذي: ما أخرجت في كتابي إلا حديثا قد عمل به بعضالفقهاء، ثم علق ابن طاهر على هذا فقال: وهذا شرط واسع. وقال الترمذي نفسه فيالعلل الملحق في آخر السنن: وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن
¥(21/229)
فإنما أردنا به حسنإسناده عندنا ... وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث غريب فإن أهل الحديث يستغربونالحديث بمعان، رب حديث يكون غريبا لا يروى من وجه واحد ... ورب رجل من الأئمة يحدثبالحديث لا يعرف إلا من حديثه، ويشتهر الحديث لكثرة من روى عنه.
(6) أحمد بن شعيب النسائي ت 303 هـ
1 - السنن (المجتبى) لم يبين النسائي كذلك منهجه في السنن ولم يضع له مقدمة، ولكنهناك نقول الأئمة في ذلك ومنها: نقل ابن طاهر في شروط الأئمة الستة (ص26) قولالنسائي: لما عزمت على جمع كتاب السنن استخرت الله في الرواية عن شيوخ كان فيالقلب منهم بعض الشيء فوقعت الخيرة على تركهم فنزلت في جملة من الحديث كنت أعلو فيهعنهم. ثم نقل ابن طاهر كلام أبي القاسم الزنجاني قال: لأبي عبدالرحمن فيالرجال شرطا أشد من شرط البخاري ومسلم. قال ابن كثير في اختصار علوم الحديث (ص31): وقول الحافظ أبي علي بن السكن وكذا الخطيب البغدادي في كتاب السنن للنسائيإنه صحيح، فيه نظر وإن كان له شرطا في الرجال أشد من شرط مسلم، غير مسلّم فإن فيهرجالا مجهولين إما عينا أو حالا وفيهم المجروح وفيه أحاديث ضعيفة ومعلة ومنكرة. قال ابن الأثير الجزري في جامع الأصول (1/ 197): وسأل بعض الأمراء أباعبدالرحمن النسائي عن كتابه السنن أكله صحيح؟ فقال: لا، قال: اكتب لنا الصحيح منهمجردا، فصنع المجتبى فهو المجتبى من السنن ترك كل حديث أورده في السنن مما تكلم فيإسناده بالتعليل.
http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=37 (http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=37)
شروطالمحدثين في مقدمات كتبهم (4/ 18)
(ابن خزيمة وابن أبيحاتم)
(7) أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة (ت 311 هـ)
1 - كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل تحقيق عبد العزيز بن إبراهيم الشهوان مكتبةالرشد - الرياض الطبعة السادسة 1418هقال في (1/ 10): فاحتسبت في تصنيف كتابيجمع هذين الجنسين من العلم بإثبات القول بالقضاء السابق، والمقادير النافذة قبلحدوث كسب العباد، والإيمان يجمع صفات الرحمن الخالق- جل وعلا-، مما وصف الله بهنفسه في محكم تنزيله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيمحميد، وبما صح وثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم بالأسانيد الثابتة الصحيحة بنقلأهل العدالة موصلا إليه صلى الله عليه وسلم. وقال في (1/ 51): لست أحتج في شيءمن صفات خالقي عز وجل إلا بما هو مسطور في الكتاب أو منقول عن النبي صلى الله عليهوسلم بالأسانيد الصحيحة الثابتة. وقال في (1/ 137): لأنا لا نصف معبودنا إلابما وصف به نفسه إما في كتاب الله أو على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم بنقل العدلعن العدل موصولا إليه، لا نحتج بالمراسيل ولا بالأحبار الواهية، ولا نحتج أيضا فيصفات معبودنا بالآراء والمقاييس. وقال في (1/ 246): لسنا نحتج في هذا الجنس منالعلم بالمراسيل المنقطعات. وقال في (2/ 532): قد أعلمت ما لا أحصي من مرة أنيلا أستحل أن أموه على طلاب العلم بالاحتجاج بالخبر الواهي، وإني خائف من خالقي جلوعلا إذا موهت على طلاب العلم بالاحتجاج بالأخبار الواهية، وإن كانت حجة لمذهبي (كأن في كلامه هذا إشارة إلى أن هذا شرطا له في كل كتبه وليس فقط في كتاب التوحيد)
2 - صحيح ابن خزيمة – تحقيق محمد مصطفى الأعظمي – المكتب الإسلاميقالفي صفحة (3): مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، بنقلالعدل عن العدل موصولا إليه صلى الله عليه وسلم من غير قطع في أثناء الإسناد، ولاجرح في ناقلي الأخبار التي نذكرها بمشيئة الله تعالى.
(8) عبد الرحمن بن محمد أبي حاتم الرازي (ت 327 هـ)
1 - تفسير القرآن العظيم مسندا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعينتحقيق أسعد محمد الطيب مكتبة نزار الباز- مكة المكرمة الطبعة الأولى 1417هقالفي (1/ 14): سألني جماعة من إخواني إخراج تفسير القرآن مختصرا بأصح الأسانيد, وحذفالطرق و الشواهد, والحروف والروايات, وتنزيل السور, وأن نقصد لإخراج التفسير مجردا, دون غيره متقصين تفسير الآي حتى لا نترك حرفا من القرآن يوجد له تفسير إلا أخرجذلك, فأجبتهم إلى ملتمسهم, وبالله التوفيق, وإياه نستعين, ولا حول ولا قوة إلابالله. فتحريت إخراج ذلك بأصح الأخبار إسنادا, وأشبهها متنا, فإذا وجدت
¥(21/230)
التفسيرعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم أذكر معه أحدا من الصحابة ممن أتى بمثلذلك, وإذا وجدته عن الصحابة فإن كانوا متفقين ذكرته عن أعلاهم درجة, بأصح الأسانيد, وسميت موافقيهم بحذف الإسناد, وإن كانوا مختلفين ذكرت اختلافهم, وذكرت لكل واحدمنهم إسنادا, وسميت موافقيهم بحذف الإسناد, فإن لم أجد عن الصحابة ووجدته عنالتابعين عملت فيما أجد عنهم ما ذكرته من المثال في الصحابة, وكذا أجعل المثال فيأتباع التابعين و أتباعهم, جعل الله ذلك لوجهه خالصا, ونفع به.
http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=39 (http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=39)
شروطالمحدثين في مقدمات كتبهم (5/ 18)
(9) محمد بن حبان بن أحمد التميمي البستي ت 354 هـ
1 - الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان – تحقيق شعيب الأرناؤوط – مؤسسة الرسالة – بيروت – الطبعة الأولى – 1408هقال في (1/ 102): فتدبرت الصحاح لأسهل حفظها علىالمتعلمين, وأمعنت الفكر فيها لئلا يصعب وعيها على المقتبسين, فرأيتها تنقسم خمسةأقسام متساوية, متفقة التقسيم غير متنافية:
.... ونبدأ منه بأنواع تراجمالكتاب, ثم نملي الأخبار بألفاظ الخطاب, بأشهرها إسنادا, وأوثقها عمادا, من غيروجود قطع في سندها, ولا ثبوت جرح في ناقليها, لأن الاقتصار على أتم المتون أولى, والاعتبار بأشهر الأسانيد أحرى, من الخوض في تخريج التكرار, وإن آل أمره إلى صحيحالاعتبار. ثم قال في (1/ 151): وأما شرطنا في نقله، ما أودعناه كتابنا هذا منالسنن فإنا لم نحتج فيه إلا بحديث اجتمع في كل شيخ من رواته خمسة أشياء: الأول: العدالة في الدين بالستر الجميل. والثاني: الصدق في الحديث بالشهرة فيه. والثالث: العقل بما يحدث من الحديث. والرابع: العلم بما يحيل من معاني مايروي. والخامس: المتعري خبره عن التدليس. فكل من اجتمع فيه هذه الخصالالخمس احتججنا بحديثه, وبنينا الكتاب على روايته, وكل من تعرى عن خصلة من هذهالخصال الخمس لم نحتج به. ثم قال في (1/ 157): وأما قبول الرفع في الأخبار فإنانقبل ذلك عن كل شيخ اجتمع فيه الخصال الخمس التي ذكرتها, فإن أرسل عدل خبرا وأسندهعدل آخر قبلنا خبر من أسند, لأنه أتى بزيادة حفظها ما لم يحفظ غيره ممن هو مثله فيالإتقان. ثم قال في (1/ 159): وأما زيادة الألفاظ في الروايات فإنا لا نقبلشيئا منها إلا عن من كان الغالب عليه الفقه, حتى يعلم أنه كان يروي الشيء ويعلمه, حتى لا يشك فيه أنه أزاله عن سننه, أو غيره عن معناه, أم لا.
... وأماالمنتحلون المذاهب من الرواة مثل الإرجاء والترفض وما أشبههما فإنا نحتج بأخبارهمإذا كانوا ثقات على الشرط الذي وصفناه، إلا أن يكونوا دعاة إلى ما انتحلوا, فالاحتياط ترك رواية الأئمة الدعاة منهم.
... وأما المختلطون في أواخر أعمارهمفإنا نروي عنهم في كتابنا هذا ونحتج بما رووا, إلا إنا لا نعتمد من حديثهم إلا ماروى عنهم الثقات من القدماء, الذين نعلم أنهم سمعوا منهم قبل اختلاطهم, وما وافقواالثقات في الروايات التي لا نشك في صحتها, وثبوتها من جهة أخرى.
... وأماالمدلسون الذين هم ثقات وعدول فإنا لا نحتج بأخبارهم إلا ما بينوا السماع فيمارووا .... اللهم إلا أن يكون المدلس يعلم أنه ما دلس قط إلا عن ثقة, فإذا كان كذلكقبلت روايته, وإن لم يبين السماع, وهذا ليس في الدنيا إلا سفيان بن عيينة وحده, فإنه كان يدلس ولا يدلس إلا عن ثقة متقن.
... فإذا صح عندي خبر من رواية مدلسأنه بين السماع فيه لا أبالي أن أذكره من غير بيان السماع في خبره بعد صحته عندي منطريق آخر. وإنما نملي بعد هذا التقسيم وذكر الأنواع وصف شرائط الكتاب قسماقسما, ونوعا نوعا بما فيه من الحديث على الشرائط التي وصفناها في نقلها من غير وجودقطع في سندها, ولا ثبوت جرح في ناقليها, إن قضى الله ذلك وشاءه, وأتنكب عن ذكرالمعاد فيه إلا في موضعين, إما لزيادة لفظة لا أجد منها بدا, أو للاستشهاد به علىمعنى في خبر ثان, فأما في غير هاتين الحالتين فإني أتنكب ذكر المعاد في هذا الكتاب.
http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=41 (http://www.dorar.net/weekly_tip.php?tip_id=41)
ـ[سليمان البدراني]ــــــــ[07 - 03 - 08, 12:17 ص]ـ
فوائد جمة
بوركت
ـ[أبو صفية]ــــــــ[08 - 03 - 08, 01:24 م]ـ
¥(21/231)
جزيت أخي كل خير على ما أمتعت به من هذه الفوائد ..
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[11 - 03 - 08, 07:40 ص]ـ
اخواني الأفاضل:
صالح الهميمي.
أبو عائشة الحضرمي.
سليمان البدراني.
أبو صفية.
جزاكم الله تعالى كل خير.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[09 - 05 - 08, 05:54 ص]ـ
شروط المحدثين من كتبهم (6/ 18)
الدارقطني والحاكم وأبو نعيم الأصبهاني
(10) علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الشهير بالدارقطني ت 385 هـ
1 - الإلزامات والتتبع – تحقيق مقبل بن هادي الوادعي – مطبعة المدني
قال في (ص74): ذكر ما حضرني ذكره مما أخرجه البخاري ومسلم أو أحدهما من حديث بعض التابعين وتركا من حديثه شبيها به، ولم يخرجاه، أو من حديث نظير له من التابعين الثقات ما يلزم إخراجه على شرطهما ومذهبهما، فيما نذكره إن شاء الله تعالى، وبالله التوفيق.
(11) محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري ت 405 هـ
1 - المستدرك على الصحيحين – تحقيق مصطفى عبد القادر عطا – دار الكتب العلمية – بيروت – الطبعة الأولى – 1411هـ
قال في (1/ 42): وقد سألني جماعة من أعيان أهل العلم بهذه المدينة وغيرها أن أجمع كتابا يشتمل على الأحاديث المروية بأسانيد يحتج محمد بن إسماعيل، ومسلم بن الحجاج بمثلها، إذ لا سبيل إلى إخراج ما لا علة له، فإنهما رحمهما الله لم يدعيا ذلك لأنفسهما، وقد خرج جماعة من علماء عصرهما ومن بعدهما عليهما أحاديث قد أخرجاها، وهي معلولة، وقد جهدت في الذب عنهما في المدخل إلى الصحيح بما رضيه أهل الصنعة، وأنا أستعين الله على إخراج أحاديث رواتها ثقات، قد احتج بمثلها الشيخان رضي الله عنهما أو أحدهما، وهذا شرط الصحيح عند كافة فقهاء أهل الإسلام أن الزيادة في الأسانيد والمتون من الثقات مقبولة.
(12) أحمد بن عبد الله أبو نعيم الأصفهاني الشافعي ت 430 هـ
1 - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء - تحقيق مصطفى عبد القادر عطا - دار الكتب العلمية – بيروت - الطبعة الثانية – 1423هـ
لم يذكر أي شرط لكننا ذكرناه هنا للتعريف بمصطلحه في هذا الكتاب فهو كثيرا ما يقول: متفق على صحته أو متفق عليه، أو ما شابه هذه العبارة، وقد يظن البعض أنه يقصد البخاري ومسلما، ولكن تبين بالتتبع أنه يقصد أنه صحيح بين العلماء فليتنبه.(21/232)
إشكال في كلام الدارقطني!
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[04 - 03 - 08, 11:16 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه،
وبعد:
ففي أثناء تخريجي لحديث النبي صلى الله عليه وسلم - في قصة الرجل الذي أتى المسجد متأخرا بعد انتهاء الجماعة - " من يتصدق على هذا؟ "، مر بي كلام الدارقطني عن هذا الحديث في علله (11/ 347)، وقد أشكل علي شيء فيه، فأحببت أن أستأنس بقول إخواني في رفع هذا الإشكال، وإليكم نص الكلام:
س 2331 - وسئل عن حديث أبي المتوكل عن أبي سعيد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي وحده فقال: " ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه ".
فقال: يرويه سليمان الأسود الناجي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد رواه عنه وهيب وسعيد بن أبي عروبة، واختلف عن سعيد، فرواه أصحاب سعيد عنه عن سليمان الناجي.
ورواه خالد بن عبد الله الواسطي من رواية ابنه محمد عن سعيد عن قتادة عن أبي المتوكل عن أبي سعيد.
وتابعه سعدوية عن عباد بن العوام عن سعيد عن قتادة وكلاهما وهم، والصحيح قول من قال عن سعيد عن قتادة عن سليمان الناجي.
وحدث معلى بن عباد وكان ضعيفا عن شعبة عن قتادة عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري، وسليمان التيمي يروي هذا الحديث عن أبي عثمان النهدي
مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه زياد الخصاص عن أبي عثمان عن سليمان.
حدثنا أحمد بن عيسى بن السكين ثنا إسحاق بن زريق ثنا إبراهيم بن خالد ثنا سفيان عن سليمان التيمي عن أبي عثمان قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصلي وحده فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من يتصدق على هذا فيصلي معه ".
وجه الإشكال في الكلام السابق: في العبارة التي باللون الأحمر.
فهذا الطريق المذكور الذي رجحه الدارقطني: لم يذكره أصلا في الخلاف، ولم أقف عليه في شيء من الكتب التي بحثت فيها.
الذي أميل إليه: هو أن هناك زيادة في العبارة المشار إليها، وهي ذكر قتادة،
وأن الصواب أن يقال: " والصحيح قول من قال عن سعيد عن سليمان الناجي "، وذلك لأن هذه رواية أصحاب سعيد عنه - ومنهم من روى عنه قبل الاختلاط -، وهي التي صححها ابن خزيمة، وحسنها الترمذي
كما أن سعيدا قد توبع على هذا الطريق من وهيب بن خالد (كما عند ابن حبان والحاكم وابن الجارود وأبي داود، و غيرهم)
فما أدري هل جانبني الصواب فيما فهمت؟!، أم وفقني الله للفهم الصحيح؟!
بانتظار ردودكم وتوجيهاتكم
بارك الله فيكم
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[05 - 03 - 08, 10:08 ص]ـ
السلام عليكم
بل وفقك الله وفقك الله تعالى
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[06 - 03 - 08, 12:02 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي عبد الرزاق على مرورك
ومازلت بانتظار باقى الردود والآراء من الإخوة الأفاضل في ملتقانا الحبيب
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[06 - 03 - 08, 06:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخانا الحبيب وفقكم الله لما كتبتم
روى هذا الحديث موسى بن اسماعيل وسليمان بن حرب وعفان واحمد بن إسحاق وعبد الله بن معاوية الحجي كلهم عن وهيب عن سليمان الأسود عن أبي المتوكل عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر رجلا ... وذكره.
ورواه محمد بن أبي عدي _ وهو ابن إبراهيم _ ومحمد بن جعفر هو الهذلي كلاهما عن سعيد يعني ابن أبي عروبة قال حدثنا سليمان الناجي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد مرفوعا.
وقد تابع علي بن عاصم سيعدا عند احمد في المسند.
وعليه فالذي ظهر لي ان ذكر اسم (قتادة) زيادة على النص مدرج فيه.
وذلك لظهور غرض الإمام من الحكم بوهم رواية سعدويه وراية محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي.
ويظهر هذا من وجوه:
الأول: أن رواية سعيد عن سليمان الناجي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد مرفوعا، موافقة لرواية وهيب عن سليمان الأسود عن أبي المتوكل عن أبي سعيد.
ثانيا: إن الظاهر في ترجمة محمد بن إبراهيم بن أبي عدي ومحمد بن جعفر الهذلي ثقتهما وحفظهما وفي اجتماعهما قوة ترجح روايتهما على غيرها ممن هو دونها كرواية محمد بن خالد الواسطي لضعفه.
ولو تابعه سعدويه وهو سعيد بن سليمان الضبي المشهور بسعدويه.
الثالثة: أن سعيد بن أبي عروبة قد توبع على الاسناد ولم يتفرد به.
والله اعلم(21/233)
أفيدونى بخصوص هذا الموضوع أفادكم الله من ويذكر لى كتبا فى التعريف بكتب السنة
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[05 - 03 - 08, 10:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا وقبل الدخول فى الموضوع اشكر بعد الله تعالى القائمين على هذ المنتدى المبارك وأسأل الله أن يجازيهم خيرا فى الدنيا والآخرة
أما عن الموضوع فأنا طالب علم جديد وأظنكم تعلمون جيدا المشاكل والصعاب التى قد تواجة جديد الطلب أسأل الله التيسير لى ولكم
من هذه المشاكل أننى لا أعرف كثيرا عن كتب السنة والأجزاء الحديثية وهى كثيرة كثيرة
لذا فأرجوا من الله عز وجل أن يفيدنى أحد بهذا الشأن
ويذكر لى كتبا فى التعريف بكتب السنة ومناهج أصحابها فيها
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[05 - 03 - 08, 12:46 م]ـ
بارك الله فيكم أخي ونفع بكم
وجعلكم من العلماء الربانيين
كتاب الحطة في ذكر الصحاح الستة للقنوجي مفيد جدا لك ان شاء الله
وعليك بالرجوع الي المشائخ الفضلاء للسؤال عن منهج في طلب العلم فلكل طالب منهج ليس كل منهج ينفع لكل أحد
والله المستعان وعليه التكلان
عفا الله عنا وعنكم
آمين
ـ[محمد بن سحنون]ــــــــ[05 - 03 - 08, 03:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي هناك رسالة صغيرة اسمها كيف تستفيد من الكتب الستة للشيخ العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله
فهي مفيدة فيما تبحث عنه , والله أسأل أن ينفعني وإياك وسائر إخواننا
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[05 - 03 - 08, 04:32 م]ـ
بارك الله فيكم أخي ونفع بكم
وجعلكم من العلماء الربانيين
كتاب الحطة في ذكر الصحاح الستة للقنوجي مفيد جدا لك ان شاء الله
وعليك بالرجوع الي المشائخ الفضلاء للسؤال عن منهج في طلب العلم فلكل طالب منهج ليس كل منهج ينفع لكل أحد
والله المستعان وعليه التكلان
عفا الله عنا وعنكم
آمين
اللهم آمين
جزاكم الله خيرا أبا حفص المسندى ونفع الله بك
بحثت عن الكتاب فوجدته على هذا الرابط
http://www.waqfeya.net/open.php?book=803&cat=31
وجزاكم الله خيرا للنصيحة فى التزام منهج فى الطلب بنصيحة شيخ فإنى أنتظر الإنتهاء من هذا العام الدراسى لأبدأ فى الطلب بجد إن شاء الله تعالى
أسألكم الدعاء
وجزاك ربى الجنة
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[05 - 03 - 08, 04:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي هناك رسالة صغيرة اسمها كيف تستفيد من الكتب الستة للشيخ العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله
فهي مفيدة فيما تبحث عنه , والله أسأل أن ينفعني وإياك وسائر إخواننا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا أخى محمد للإفادة سأبحث عن هذه الرسالة أثابك الله
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[05 - 03 - 08, 04:38 م]ـ
هل هناك مؤلفات تختص بغير الكتب السته؟
يعنى كالمصنفات والمستدركات وغيرها
ـ[محمد بن سحنون]ــــــــ[19 - 03 - 08, 11:40 م]ـ
راجع كتاب مناهج المحدثين للشيخ المحدث سعد الحميد حفظه الله
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[20 - 03 - 08, 04:23 ص]ـ
كتاب بحوث في تاريخ السنة المشرفة للدكتور أكرم ضياء العمري
مهم جدا ومفيد في هذا الباب
فهو يعرض المصنفات في الحديث والرجال والطبقات الخ
ويتكلم عن كل كتاب منها بتفصيل ونقد
والكتاب للاسف غير متوفر على النت لاني بحثت عنه كثيرا ولم اجده
وهو مطبوع طبعته دار العلوم والحكم وأخذت حقوق نشره دار العبيكان
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمود الأسيوطي]ــــــــ[20 - 03 - 08, 11:36 ص]ـ
محمد بن سحنون , ياسر بن مصطفى
شيخى جزاكما الله خيرا على المعلومات وسأبحث عن الكتابين المذكورين وأشتريهما بإذن الله تعالى
وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[20 - 03 - 08, 01:11 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=120972
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=128946
كتاب:
طرق تخريج أقوال الصحابة والتابعين والتخريج بالكمبيوتر
تأليف: أ. د عبدالمهدى عبدالقادر عبدالمهدى.
مكتبة الإيمان. بالقاهرة.
* توكل على الله أخي الفاضل،واثبت على طريق الحق، وأسأل الله أن يفيد بك الأمة، وتكون ممن يكشف الله تعالى بهم الغمة، فخذ الكتاب بقوة،فالله الله بكتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ـ[سبيعي يوسف]ــــــــ[20 - 03 - 08, 04:48 م]ـ
أخي الكريم عليك باكتب الآتية الرسالة المستطرفة للكتاني و مقدمة تحفة الأحوذي للمبارك فوري و دليل مؤلفات الحديث و هذا الأخير لعله أجمعها و ربما تجده في الوقفية
ـ[مشعل العياضي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 01:01 ص]ـ
من كتب التعريف بكتب المحدثين
1 - بستان المحدثين للدهلوي
2 - الحطة في معرفة الصحاح الستة صديق حسن
3 - تعريف بالكتب الستة محمد أبوشهبة
4 - كيف تستفيد من الكتب الستة عبد المحسن العبادىتا
5 - تدوين السنة حتى القرن التاسع لمحمد بن مطر الزهراني فيه تعرف بكثير من كتب السنة
6 - مناهج المحدثين سعد الحميد
ولعل عند الأخوة المزيد من هذه الكتب
¥(21/234)
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 03 - 08, 11:53 م]ـ
بستان المحدثين للدهلوي ممتاز جداً,,
ـ[أبو أنس التيبازي]ــــــــ[22 - 03 - 08, 05:23 م]ـ
أخي أنصحك بالرجوع إلى أشرطة الشيخ صالح آل الشيخ *رحمه الله تعالى حياوميتا*فهي قيمة جدا في بابها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
قال الإمامُ الذهبيُّ - رحمه الله تعالى - في «سير أعلام النبلاء» بعد أنْ ذَكَرَ بعضَ كُتُبِ أهلِ الضَّلال: فالحَذَارِ! الحَذَارِ! مِنْ هذه الكُتُبِ، واهرُبُوا بدينِكُم مِنْ شُبَهِ الأوائلِ، وإلا وقعتم في الحَيرَةِ، فمَنْ رَامَ النَّجَاةَ والفوزَ؛ فليلزم العبوديةَ، وليُدْمِن الاستغاثَةَ بالله، وليَبْتَهل إلى مَولاه في الثباتِ على الإسلامِ، وأنْ يُتَوَفَّى على إيمانِ الصحابةِ، وسادةِ التابعينَ، واللهُ المُوَفِّقُ
ـ[الزهراني الجبل]ــــــــ[22 - 03 - 08, 08:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا بك في ه\ا المنتدى المبارك وانا وانت من طلاب العلم المبتدئين ونسال الله لنا ولك التوفيق والسداد اما عن كتب السنة التي انصحك ان تبدأ بها وبحفظها
1 - الأربعين النووية
2 - عمدة الاحكام
3 - بلوغ المرام
4 - الجمع بين الصحيحين للحميدي
5 - مختصر البخاري للزبيدي
6 - مختصر مسلم للمنذري
7 - صحيح البخاري
8 - صحيح مسلم
9 - سنن ابي داود
10 - سنن الترمذي
11 - سنن النسائي
12سنن ابن ماجة
13 - مسند الامام احمد
14 - موطا الامام مالك
15 - سنن الدارمي
16 - صحيح ابن حبان
17 - صحيح ابن خزيمة
18 - مستدرك الحاكم
19 - مصنف ابن ابي شيبة
20مصنف عبدالرزاق
وكتب السنة كثيرة جدا جدا وانما انصحك بحفظ 6والباقي انظرها ففيها الخير الكثير محبك ابو عمر 0507509030
ـ[مشعل العياضي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 10:22 م]ـ
تتميماً للفائدة هذه بحوث مختصرة في مناهج بعض أئمة الحديث في مؤلفاتهم وهي بحوث
منشورة في موقع الجمعية السعودية لعلوم السنة النبوية
منهج الإمام أبي القاسم الطبراني في معاجمه الثلاثة:الكبير والأوسط والصغير
منهج الإمام مسلم في صحيحه (1/ 2)
منهج الإمام أبي داود في سننه
منهج الإمام النسائي في سننه الصغرى (المجتبى)
منهج الإمام البخاري في صحيحه (1/ 2)
منهج الإمام البخاري في صحيحه (2/ 2)
منهج الإمام الزيلعي في كتابه نصب الراية
منهج الإمام الترمذي في جامعه (1/ 2)
منهج الإمام الترمذي في سننه (2/ 2)
منهج الإمام مسلم في صحيحه (2/ 2)
منهج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده
منهج الإمام أبي يعلى في مسنده
منهج الإمام مالك في موطئه
منهج الإمام الدارمي في سننه
نبذة مقتضبة عن الإمام الحافظ ابن نُمَيْر ومنهجه في الجرح والتعديل
نبذة مقتضبة عن الحافظ أبي نعيم الفضل بن دُكين ومنهجه في الجرح والتعديل
منهج الإمام البزار في مسنده
منهج الإمام ابن حبان في صحيحه (التقاسيم والأنواع)
منهج الإمام ابن خزيمة في صحيحه: \"مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم\"
منهج الإمام البيهقي في السنن الكبرى
منهج الإمام الحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك على الصحيحين
منهج الإمام الدارقطني في سننه
منهج الإمام الشافعي في مسنده
منهج الإمام الطحاوي رحمه الله في كتابه شرح معاني الآثار
منهج ابن حجر العسقلاني رحمه الله في كتابه \"إتحاف المهرة بالفوائد المُبْتَكرة من أطراف العشرة\"
منهج الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه: \"المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية\"
منهج الحافظ ابن كثير الدمشقي في كتابه: جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سَنَن
منهج ابن الجارود في كتابه المنتقى
منهج الروداني في كتابه: \"جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد\",
منهج الإمام الهيثمي في كتابه \"مجمع الزوائد ومنبع الفوائد\"
منهج الإمام الهيثمي في كتابه:مجمع البحرين في زوائد المعجمبن
منهج الإمام ابن الجوزي في كتابه: جامع المسانيد
الإمام الحميدي وكتابه المسند
منهج الإمام الهيثمي في كتابه\" المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي \"
منهج الإمام ابن أبي شيبة في كتابه: المصنف في الأحاديث والآثار\"
منهج الشيخ عبد الغني النابلسي في كتابه \" ذخائر المواريث
منهج الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه \"فتح الباري\"
¥(21/235)
منهج الإمام الخطابي في كتابه \"أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري\"
منهج الإمام السيوطي في كتابه \"التوشيح على الجامع الصحيح\"
منهج القاضي عياض في كتابه \"إكمال المعلم بفوائد مسلم\"
منهج الإمام القرطبي في كتابه \"المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم\"
منهج الإمام النووي في كتابه \\
منهج الإمام جلال الدين السيوطي في كتابه \"الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج\"
منهج الإمام ابن عبد البر في كتابه \"التمهيد\"
منهج الإمام حمَد بن محمد الخطّابي في كتابه: \"معالم السّنن\"
منهج العلامة الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي في كتابه: \"عون المعبود شرح سنن أبي داود\"
منهج العلامة الشيخ محمد عبد الرحمن المباركفوري في كتابه \" تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي \"
منهج الشيخ العلامة أحمد بن محمد القسطلاني في كتابه:: \"إرشاد السّاري إلى شرح صحيح البخاري \"
منهج الإمام علي بن خلف ابن بطّال في كتابه: \"شرح صحيح البخاري\"
منهج الإمام بدر الدين محمود بن أحمد العيني في كتاب: \"عمدة القاري شرح صحيح البخاري\"
منهج الحافظ ابن رجب الحنبلي في كتابه \"فتح الباري في شرح صحيح البخاري\".
منهج الإمام السيوطي في كتابه\"تنوير الحوالك على موطأ الإمام مالك\"
منهج الإمام أبي بكر ابن العربي في كتابه: \"المسالك في شرح موطأ مالك
منهج الإمام ابن القيم في كتابه: \"تهذيب سنن أبي داود وإيضاح علله ومشكلاته \".
منهج الإمام الحسين بن مسعود البغوي في كتابه: \" شرح السنَّة\"
منهج الإمام أبي جعفر الطحاوي في كتاب \"شرح مشكل الآثار\"
منهج الإمام أبي بكر بن العربي في كتابه: \" عارضة الأحوَذي بشرح صحيح التّرمذي \"
منهج الشيخ محمود بن محمد خطاب السُّبكي في كتابه: \" المنهل العذب المورود شرح سنن الإمام أبي داود \"
منهج الإمام العيني في كتابه \" شرح سنن أبي داود\".
منهج الشيخ خليل أحمد السهارنفوري في كتابه \"بذل المجهود في حل أبي داود\".
منهج الشيخ: محمد يوسف البنّوري في كتابه: \"معارف السنن شرح جامع الترمذي\".
منهج الإمام الشّوكاني في كتابه: \" نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار \"
منهج الإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني في كتابه:\" المصنف\"
منهج البوصيري في كتابه (إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة)
منهج الإمام الصّنعاني في كتابه:\" سبل السلام شرح بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام \"
حديث علي بن الجعد (الجعديات)
منهج الإمامين زين الدين, ووليّ الدين العراقيين في كتاب: \" طرح التّثريب في شرح التقريب \".
منهج الإمام سراج الدّين ابن الملقِّن في كتابه: \" الإعلام بفوائد عمدة الأحكام \"
منهج الإمام ابن دقيق العيد في كتابه: \" إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام \"
منهج الإمام القاضي عياض في كتابه: \" مشارق الأنوار على صحاح الآثار \".
منهج الإمام ابن عبد البر في كتاب: \" الأجوبة المستوعبة عن المسائل المستغربة \"
منهج الإمام ابن قتيبة في كتاب: \" تأويل مختلف الحديث \".
منهج الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: كتابه \" اختلاف الحديث \"
منهج الإمام الخطّابي في كتابه: \" غريب الحديث \"
منهج الإمام إبراهيم الحَرْبي في كتابه \" غريب الحديث \"
منهج الإمام أبي موسى المديني في كتابه \\
رابط البحوث:
http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=8
رابط موقع الجمعية:
http://www.sunnah.org.sa/index.php?
أخوكم المحب
ـ[أبو صهيب الحنبلى]ــــــــ[14 - 10 - 09, 08:27 ص]ـ
أحسن الله إليكم(21/236)
أريد أن أكتب بحثا عن "أسباب اختلاف أحاديث الأحكام"دراسة تطبيقية على شرح معاني الآثار
ـ[رحمت الله زاهد]ــــــــ[06 - 03 - 08, 06:01 م]ـ
إخواني في الله أريد أن أكتب بحثا عن "أسباب اختلاف أحاديث الأحكام"دراسة تطبيقية على شرح معاني الآثار للإمام الطحاوي، فأفيدوني جزاكم الله خيرا.
والمراد من البحث استخراج الأسباب التي لأجلها تختلف الأحاديث فيما بينها ظاهرا، ويكون استخراج أسباب الإختلاف في ضوء ما درس الإمام الطحاوي رحمه الله الأحاديث التي ظاهرها المخالفة، ثم دراستها دراسة فنية حديثية، ورفع الإختلاف بينها، ودراسة المسائل دراسة حديثية فقهية.(21/237)
سأبدأ مستعينا بالله عز وجل مشروع حديثي طويل المدى حتى افيد نفسي مطبقا لما تعلمته.
ـ[أبو أويس السلفى]ــــــــ[07 - 03 - 08, 03:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أرجو ا ابداء النصح خالصا لله تعالى
سأبدأ مستعينا بالله عز وجل مشروع حديثي طويل المدى حتى افيد نفسي مطبقا لما تعلمته.
فأرجوا مساعدتي خاصة و أني في أول الطريق
فقد اخترت كتاب الموطأ للامام مالك رحمه الله برواية محمد بن الحسن
ـ[ابو عبدالرحمن الطائفي]ــــــــ[07 - 03 - 08, 11:25 م]ـ
أسأل الله ان يوفقنا واياك للعلم النافع والعمل الصالح ..
أظن ان طريقة الشيخ عبدالكريم الخضير في دراسة الكتب الستة ممتازة ..
وتجدها في محاضراته، قد شرح الطريقة ..(21/238)
هل من دليل على ما لونه أحمر هنا
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[07 - 03 - 08, 04:42 م]ـ
السلام عليكم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "والجنة ليس فيها شمس ولا قمر، ولا ليل ولا نهار، لكن تعرف البكرة والعشية بنورٍ يظهر من قبل العرش" إذا ما كان في ليل ولا نهار لكن في بكرة وعشية كما جاء بالنص، في وقت للبكور ووقت للعشية، فكيف يعرفان ولا شمس ولا قمر؟ قال: "بنورٍ يظهر من قبل العرش" وقال القرطبي - رحمه الله -: "قال العلماء: ليس في الجنة ليل ونهار وإنما هم في نور دائمٍ أبداً، وإنما يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وإغلاق الأبواب، ويعرفون مقدار النهار برفع الحجب وفتح الأبواب" طبعاً أهل الجنة لا ينامون لأن النوم حقيقة فيه قطع عن اللذة، وغياب عن النعيم، وحيث أنهم في نعيمٍ دائم فإنهم لا ينامون، قال ابن كثير - رحمه الله - في تفسير قوله تعالى: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} (62) سورة مريم، {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِيًّا} (63) سورة مريم، قال: "أي في مثل وقت البكرات ووقت العشيات، لا أن هناك ليلاً ونهاراً، ولكنه في أوقاتٍ تتعاقب يعرفون مضيها بأضواء وأنوار" تفسير ابن كثير.
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 07:20 ص]ـ
اخي الكريم
جواب الشطر الاول
قال الألوسي في تفسيره ا
لكن جاء في بعض الآثار أن أهل الجنة يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وإغلاق الأبواب ويعرفون مقدار النهار برفع الحجب وفتح الأبواب،
وأخرج الحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» من طريق أبان عن الحسن. وأبي قلابة قالا: " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هل في الجنة من ليل؟ قال: وما هيجك على هذا؟ قال: سمعت الله تعالى يذكر في الكتاب {وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً} فقلت: الليلة من البكرة والعشي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس هناك ليل وإنما هو ضوء ونور يرد الغدو على الرواح والرواح على الغدو وتأتيهم طرف الهدايا من الله تعالى لمواقيت الصلاة التي كانوا يصلون فيها في الدنيا وتسلم عليهم الملائكة عليهم السلام "
قلت ويحتاج الى النظر في اسناده
جواب الشطر الثاني روى. البيهقي في شعب الايمان
4559 - حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أنا عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي، نا عبد الله بن هاشم، نا معاذ بن معاذ العنبري، نا سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أينام أهل الجنة؟ قال: «النوم أخو الموت، ولا يموت أهل الجنة»
وهوصحيح
ذكره الألباني رحمه الله في " السلسلة الصحيحة " 3/ 74:
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:05 ص]ـ
سلمكم الله
وعافاكم
و سددكم و نفع بكم
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:11 م]ـ
قلت: أما الحديث الأول فمرسل ضعيف، وأبان فيه كلام معروف.
وأما الثاني فإن رفعه منكر، والصواب فيه عن سفيان الإرسال. وتصحيح الشيخ الألباني له بمجموع طرقه على قاعدته في تقوية الأحاديث الضعيفة بالمتابعات الضعيفة، والمتابعات التي ذكرها لا تصمد أما الجهابذة الذين أرسلوه عن سفيان.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 04 - 08, 09:37 م]ـ
سلمكم الله
وعافاكم
و سددكم و نفع بكم
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 12:04 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال الله تعالى:
" مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا (13) "
قال ابن جرير رحمه الله: وقوله (لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا) يقول تعالى ذكره: لا يرَوْن فيها شمسًا فيؤذيهم حرّها، ولا زمهريرًا، وهو البرد الشديد، فيؤذيهم بردها. أهـ
وقال النسفي في تفسيره:
¥(21/239)
{مُتَّكِئِينَ} حال من «هم» في {جزاهم} {فِيهَا} في الجنة {على الأرآئك} الأسرة جمع الأريكة {لاَ يَرَوْنَ} حال من الضمير المرفوع في {مُتَّكِئِينَ} غير رائين {فِيهَا} في الجنة {شَمْساً وَلاَ زَمْهَرِيراً} لأنه لا شمس فيها ولا زمهرير فظلها دائم وهواؤها معتدل، لا حر شمس يحمي ولا شدة برد تؤذي. وفي الحديث: " هواء الجنة سجسج لا حر ولا قرّ " * فالزمهرير البرد الشديد. وقيل: القمر أي الجنة مضيئة لا يحتاج فيها إلى شمس وقمر أهـ
والله أعلم
ــــــ
* لعل أحد إخواننا يتحفنا بتخريجه وحكمه.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[30 - 04 - 08, 08:36 ص]ـ
قلت: الحديث لم يرو مرقوعاً عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، وإنما روي موقوفاً على ابن مسعود، وروي من قول علقمة بن قيس.
فرواه ابن أبي شيبة في ((مصنفه)) (7/ 30) عن أبي أبي أسامة قال: حدثنا زكريا، عن أبي إسحاق، عن عبدالرحمن بن عوسجة، عن علقمة، عن عبدالله قال: ((الجنة سجسج لا قر فيها ولا حر)).
ورواه ابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (4/ 1073) من طريق وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبدالله، مثله.
ورواه أبو محمد قاسم بن ثابت السرقسطي في كتابه ((غريب الحديث)) من حديث سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن علقمة عن عبدالله، فذكره.
ورواه علي بن الجعد (كما في مسنده: ص365) عن زهير، عن أبي إسحاق، عن علقمة بن قيس قال: ((إن الجنة سجسج لا حر فيها ولا قر وفيها ما اشتهت أنفسهم)).
وسئل عن هذا الحديث الدارقطني في ((العلل)) (5/ 151) فقال: "يرويه الثوري عن أبي إسحاق عن علقمة عن عبدالله. وخالفه زكريا فرواه عن أبي إسحاق عن عبدالرحمن بن عوسجة عن علقمة عن عبدالله. وقول زكريا أصح".
وقال ابن أبي حاتم في ((علل الحديث)) (2/ 215): سألت أبي عن حديث رواه إسرائيل عن أبي اسحاق عن علقمة عن عبدالله قال: الجنة سجسج لاحر فيها ولا برد، قلت لأبي: هل سمع أبو اسحاق من علقمة؟ قال أبي: "رواه ولم يسمع منه. وقد روى هذا الحديث زكريا بن أبي زائدة فقال: عن أبي اسحاق عن عبدالرحمن بن عوسجة".
وقال ابن أبي حاتم في ((العلل)) أيضاً (2/ 227): سئل أبو زرعة عن حديث رواه مالك بن إسماعيلى وعمرو بن خالد عن زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن علقمة عن عبدالله قال: الجنة سجسج لا حر فيها قر؟ قال: "رواه زكريا أبي زائدة فقال: عن أبي إسحاق عن عبدالرحمن بن عوسجة عن علقمة عن عبدالله، ورواه الثورى عن أبي إسحاق عن علقمة، ورواه جرير عن منصور عن أبي إسحاق عن علقمة، ورواه علي بن الجعد عن زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن علقمة قال: الجنة سجسج، لم يجاوزوا به. فقيل لأبي زرعة: أيها أصح؟ فقال: الحديث حديث الثوري ومنصور وزهير من رواية علي بن الجعد".
قلت: فحاصل الكلام أن أبا زرعة يرجح أنه من قول علقمة، وهو ما أميل إليه، والحمد لله على كلّ حال.
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[30 - 04 - 08, 03:15 م]ـ
حديث "النوم أخو الموت، وأهل الجنة لا يموتون" قال أبو حاتم (العلل لابن أبي حاتم 2/ 219): الصحيح ابن المنكدر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ليس فيه جابر. وصوّب الدارقطني في "علله 13/ 337" إرساله.
أما المتأخرين، فقد قال الهيثمي في "المجمع" 10/ 415: رواه الطبراني في الأوسط والبزار ورجال البزار رجال الصحيح
وقال العجلوني في كشف الخفا (2868): رواه البزار والطبراني والبيهقي بإسناد صحيح عن جابر
أما الألباني فقد ضعف الإسناد في تخريج المشكاة 3/ 1583 ولكنه صحح الحديث في السلسلة الصحيحة (1087) وذكر الإختلاف على سفيان في رفعه وإرساله وقال "فالصواب القول بصحته مسنداً ومرسلاً ولا منافاة بينهما، فإن الراوي قد ينشط أحياناً فيسنده، ولا ينشط تارة فيرسله".
قال الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف: في تصحيح وصل الحديث نظر ظاهر من حيث الرواة الذين وصلوه، والمصادر التي خرجته موصولاً.
فالله أعلم
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[02 - 05 - 08, 03:49 م]ـ
جزاكم الله خيراً أبا صهيب ونفع الله بكم.
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[02 - 05 - 08, 07:48 م]ـ
وأنتم كذلك أخانا أبا سمية.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[20 - 05 - 08, 06:29 م]ـ
سلمكم الله
وعافاكم
و سددكم و نفع بكم(21/240)
سؤال هام في زيادة الثقة ???
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[07 - 03 - 08, 07:04 م]ـ
سؤال هام في زيادة الثقة
طبعا كما هو معلوم – أو على الأقل هو الراجح – أن زيادة الثقة لا تقبل مطلقا ولا ترد مطلقا بل حسب القرائن والترجيح كل حديث بحاله
لكن اختلاف الصحابين في لفظ حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بأن يزيد أحدهما لفظة عن ما في حديث الآخر – طبعا الكلام ليس في حديث صحابي واحد اختلف الرواة عنه في اللفظ بزيادة أو نقصان – فهل يقال أن الأصل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكرر الكلام أكثر من مرة وفي أكثر من موضع فيحمل الحديثان على أنهما واقعتان منفصلتان أم يقال طالما لفظ الحديث يكاد يكون متقاربا فالأقرب عدم تعدد الواقعة وعدم تكرار الكلام – وإن كان تكرار الكلام وإعادته ليس بعيدا أيضا في هذه الحالة – فيحمل على أنه حديث واحد ويؤخذ بزيادة الصحابي للفظة
مثال لإيضاح السؤال – بغض النظر هل هو فعلا منطبق على سؤالي أم لا فإنه يتسامح في الأمثلة -:
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب "
وعن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قام أحدكم فصلى فإنه يستره إذا كان بين يديه مثل آخره الرحل فإذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل فإنه يقطع صلاته الحمار والمرأة والكلب الأسود "
حديث أبي هريرة عام يشمل الكلب بجميع ألوانه الأبيض والأسود وحديث أبي ذر هو أحد أفراد العام إذ شمل الأسود فقط
ملحوظة هامة: حديث أبي ذر ليس خاصا فيقال يحمل العام على الخاص بل هو أحد أفراد العموم فلا تعارض بين الحديثين من هذه الجهة حتى يقال يحمل العام على الخاص
لكن السؤال هل رواية أبي ذر هي إحدى روايات حديث أبي هريرة فيطبق عليها قاعدة زيادة القفة ويكون ابو ذر زاد لفظا في الحديث وهي مقبولة لعدالة وضبط الصحابي فيكون أن النبي قال هذا الحديث مرة واحدة حضره أبو هريرة وأبو ذر وغيرهما فرواه أبو ذر على تمامه بينما رواه أبو هريرة مختصرا وتكون النتيجة هو أن يكون حديث أبي ذر هو الثابت يقينا ويكون الذي يقطع الصلاة هو الكلب الأسود فقط؟؟
أم يقال حديث أبي ذر حديث منفصل بذاته وليست رواية لحديث أبي هريرة ويكون أن النبي قال ذلك الحديث أكثر من مرة أو اكثر من موضع موضع سمعه أبو هريرة كما ذكر وموضع سمعه أبو ذر كما ذكر ويكون لا تنافي ولا تعارض بين الحديثين ويكون الذي يقطع الصلاة هو أي كلب أسودا كان أم أبيضا وأن الكلب الأسود بالذات ذكر منصوصا عليه تأكيدا له فهو أحد أفراد العموم؟؟
أرجو أن يتضح سؤالي بذكر هذا المثال بغض النظر هل هو صالح لسؤالي أم لا؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[08 - 03 - 08, 03:41 م]ـ
|لإخوة الأفاضل
أرجو المشاركة
نحن طبقنا قاعدة زيادة الثقة على روايات الصحابي فما دونهم مع تلاميذهم لكن لم نتعرض لزيادة الثقة من الصحابي في حديث النبي هل هما حديثان لعدم اتحاد المجلس وتكرار الكلام من النبي للوعظ والإرشاد أم هما حديث واحد بروايات مختلفة لاتحاد المجلس وعدم تعدد الواقعة
وجزاكم الله خيرا
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[09 - 03 - 08, 03:31 م]ـ
الإخوة الأفاضل
أين أنتم؟؟
بارك الله فيكم
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[09 - 03 - 08, 10:55 م]ـ
أخي الكريم:
يستثنى من مبحث زيادة الثقة ما يذكره الصحابي من الزيادات، فإنها مقبولة بلا خلاف.
قال الحافظ ابن حجر (النكت: 2/ 690 - 691):
أما الزيادة الحاصلة من بعض الصحابة على صحابي آخر إذا صح السند إليه فلا يختلفون في قبولها.ا. هـ
وانظر تتمة كلامه هناك، والمثال المذكور
وانظر كذلك ما ذكره ابن رجب (شرح علل الترمذي: 425)
والله أعلم بالصواب
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[10 - 03 - 08, 09:21 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل
أنا لا أعترض على قبولها أخي الفاضل
لكن هل هما حديثان منفصلان تماما وواقعتان مختلفتان فيؤخذ بالحديث الأعم - الأقل ألفاظا- ويوخذ كذلك بالحديث الذي فيه أحد أفراد العموم - الأكثر ألفاظا- إذ لا تعارض بينهما؟؟
أم هما حديث واحد بروايات مختلفة فيؤخذ بالحديث الأكثر ألفاظا الأقل أفرادا؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبد الله الخضيري]ــــــــ[12 - 03 - 08, 10:41 ص]ـ
أخي الكريم لابد ان تفرق بين أختلاف المخرج و اتحاد المخرج للحديث فالحديث الذي رواة صحابي واحد و رواة اكثر من تابعي عن هذا الصحابي فهو حديث واحد ولو كان هناك زيادة ننظر فيها هل هذة الزيادة مقبولة ام لا اما ما أختلف مخرجة أي أنه كما ذكرت في الحديثين السابقيين فهذا حديثين مستقلين ويحكم علي كل حديث علي حدي و إذا اتضح صحة الحديثين فلا خلاف فهذه ليست زيادة ثقة لأن إذا صح نسبة الحديث للصحابي ثم إلي رسول الله صلي الله عليه و سلم فهذا مقبول قطعاً لأن الصحابة كلهم ثقات و عدول ويكون الحكم علي الحديثين من باب المطلق و المقيد أو من باب العام و الخاص مثال ذلك الأتي:
نقلاً عن شرح الشيخ طارق عوض الله في شرحة لأختصار علوم الحديث: حديث حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه وأرضاه- (جعلت لنا الأرض مسجدا وجعلت تربتها لنا طهوراً) و في غير حديث حذيفة (جعلت لنا الأرض مسجداً وطهور). حديث حذيفة تضمن زيادة حكم، تضمن زيادة معنى لم يوجد في بقية الأحاديث، ولكن هكذا هو حديث حذيفة وهكذا حذيفة سمع الحديث من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وغير حذيفة سمع الحديث بغير هذه الزيادة التي ذكرها حذيفة في حديثه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هل نعارض هذا بهذا لا بل هذا حديث مستقل وذاك حديث مستقل فنقبل هذا وثم بعد ذلك نفهم الأحاديث بعد أن انضم بعضها إلى بعض ونفهم بعضها ببعض فيكون هذا من باب المطلق والمقيد أو من باب العام والخاص وهكذا.
¥(21/241)
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[13 - 03 - 08, 03:46 م]ـ
نعم أخي الفاضل
لكن قد يحتمل أن الصحابين سمعا الحديث من النبي في وقت واحد فيكون لفظ أحد الصحابيين من باب زيادة الثقة , ويحتمل أن الصحابين سمعا الحديث من النبي في وقت مختلف فيكونان حديثين مستقلين , فما الضابط أخي الفاضل؟؟ هذا هو محل سؤالي
وجزاكم الله خيرا
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[17 - 03 - 08, 05:12 م]ـ
للرفع والمشاركة
بارك الله فيكم
ـ[العارض]ــــــــ[19 - 03 - 08, 01:36 م]ـ
..........
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[25 - 03 - 08, 10:46 ص]ـ
نرجو المشاركة للاستفادة
بارك الله فيكم
ـ[حامد الحجازي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 01:48 م]ـ
أخي مجدي فياض حقيقة طريقتك في مواضيعك وردودك تنفر الأعضاء منك فراجع نفسك واعرف سبب عزوف الأعضاء عن مواضيعك
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[25 - 03 - 08, 01:52 م]ـ
?????!!!!!!(21/242)
سؤال في الجرح والتعديل
ـ[بن مشالي]ــــــــ[07 - 03 - 08, 11:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استفسار صغير من السادة العلماء الاماجد والاخوة الاكارم، وارجوا ان يكون الرد شافيا ان شاء الله تعالى
- {اذا انفرد راوي من الرواة برواية احد الاحاديث وصحح احد الامة الاعلام هذا الحديث فهل يعد هذا توثيقا لذلك الراوي ام لا؟؟}
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 03 - 08, 11:43 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لايلزم من تصحيح أحد الأئمة لحديث ما أن يكون رجاله ثقات مطلقا، بل قد يختارون من حديث الضعيف ما يرونه صحيحا ويتركون من حديث الثقة ما يرونه خطأ ووهما.
ولكن تصحيح السند المعين من عالم معتبر من علماء الحديث يكون قرينة على توثيق رواته أو على الأقل لايكون رواته شديدي الضعف.
وقد تجد في البخاري ومسلم بعض روايات لرواة ضعفاء ومع ذلك صححها البخاري ومسلم وذاك أنهم يختارون بعض الروايات المقبولة من أحاديث الراوي ويعرضون عما وهم فيه أو أخطأ.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 03 - 08, 12:06 ص]ـ
وفي كتاب الحديث المعلول قواعد وضوابط -
العلة وصلتها بمعرفة حال الراوي
سبق لنا ذكر تعريف العلة، وقد لاحظنا فيه بعض القيود التي تحدد مفهوم العلة عند المحدثين، ومن تلك القيود أن يكون السبب غامضا وخفيا، وأن يكون ظاهر السند سليما.
فإن قيل: إن ضعف الراوي سبب ظاهر، فكيف يدخل في المعلول ما رواه الضعيف، وقد خرج من التعريف بقيدي (الغموض) و (سلامة الظاهر)؟ فيجاب بأن العلة هي عبارة عن وهم الراوي، ثقة كان أو ضعيفا، كما سبق تحريره، وخطأ الراوي الضعيف فيما رواه لا يدرك إلا بالبحث عن القرائن التي تحيط به، ولا تكون رواية الضعيف دالة بمجردها على خطئه ووهمه، فقد يصيب الضعيف وقد يخطئ، فالوقوف على ذلك ليس أمرا هينا، لأنه يقتضي معرفة القرائن، كما يأتي بالأمثلة إن شاء الله تعالى.
والواقع أن أحوال الراوي - ضبطا وإتقانا أوضعفا - إنما تعرف بمدى موافقته الثقات، ومخالفته لهم، أو بتفرده بما له أصل، أو بما ليس له أصل، يقول الإمام مسلم في هذا الخصوص: ''وعلامة المنكر في حديث المحدث إذا ما عرضت روايته للحديث على رواية غيره من أهل الحفظ والرضى خالفت روايته روايتهم، أو لم تكد توافقها فإذا كان الأغلب من حديثه كذلك كان مهجور الحديث غير مقبوله ولا مستعمله'' (1).
ولهذا نرى في ثنايا كتب الضعفاء اهتمام المحدثين في جانب ذكر بعض الأحاديث، ليبرهنوا بها على ضعف رواتها، مثل كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي، والكامل لابن عدي، والميزان للذهبي، وكذا التاريخ الكبير للإمام البخاري.
وعلى سبيل المثال؛ فابن عدي حين ترجم لقرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل (2) في كتابه (الكامل) أورد بعض أحاديثه ليشير بها إلى أن هذه الأحاديث قد أخطأ فيها قرة، الأمر الذي دفع علماء الجرح والتعديل إلى تضعيفه، ويتجلى ذلك بوضوح حين دراسة حديث ''من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه ''.
وتوضيح ذلك أن قرة بن عبد الرحمن قد خالف في هذا الحديث أصحاب الزهري، حيث قال قرة عنه عن أبي سلمة عن أبي هريرة، والصحيح الثابت عن الزهري عن علي بن الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وبسبب هذا الخلاف على هذا الشكل الذي رأيناه صدر من النقاد تعليل حديث قرة، ولما وقع قرة في مثل هذا الخطأ، وكثرت مخالفته للثقات دل ذلك على حاله العام في مدى الإتقان والضبط.
يقول مسلم: ''فبجمع هذه الروايات ومقابلة بعضها ببعض يتميز صحيحها من سقيمها، وتتبين رواة ضعاف الأخبار من أضدادهم من الحفاظ، ولذلك أضعف أهل المعرفة بالحديث عمر بن عبد الله بن أبي خثعم، وأشباهه من نقلة الأخبار لروايتهم الأحاديث المستنكرة التي تخالف روايات الثقات المعروفين من الحفاظ'' (3).
¥(21/243)
ومن الجدير بالذكر أن قولهم '' فلان ضعيف '' معناه كثير الخطأ، وعليه فما تفرد به عن شيخه لا يحتج به إذا لم تحف بحديثه قرينة تدل على صوابه، وذلك لغلبة احتمال الخطأ عليه، وليس معنى هذا أن كل ما يرويه هو يعد ضعيفا، وأنه قد أخطأ فيه، فمن أحاديثه ما يصح ومنها ما يضعف، ولا يمكن تمييز ذلك إلا بالبحث والموازنة في ضوء القرائن، وأنت ترى في الصحيحين أحاديث صحيحة من رواية الضعفاء، وقد أوردها كل من الشيخين من أجل الاحتجاج بها، مثل حديث فليح بن سليمان، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي وغيرهما عند البخاري وحديث سويد بن سعيد، وحماد بن سلمة وغيرهما عند مسلم.
وينبغي أن نفهم من هذا الصنيع أن مقصد البخاري ومسلم ذكر الأحاديث الصحيحة من طريق الثقات، لكن قد يخرج كل منهما عن هذا المقصد فيرويان الحديث الصحيح عن طريق اسناد فيه ضعيف، وذلك لأغراض علمية يحددها منهجهما المتبع في سياق تلك الأنواع من الأحاديث في الصحيحين، وليس معنى ذلك أن جميع ما يرويه ذلك الضعيف من الأحاديث محتج به، وأنه خال من الخطأ، كما أنه لا ينبغي أن نفهم من ذلك سوى أن الراوي قد تجاوز قنطرة العدالة الدينية.
__________
(1) -مقدمة صحيح مسلم 1/ 56 - 57 من شرح النووي -ط: دار إحياء التراث، بيروت، سنة 1392 (الطبقة الثانية -.
(2) - 6/ 2076.
(3) - التمييز ص:162.
تصحيح حديث لا يعني بالضرورة توثيق راويه
ومن هنا أود أن ألفت الانتباه إلى شبهة وقع فيها بعض الباحثين اليوم، يقول بعضهم: ''فما تصحيح أحدهم لأحد الرواة إلا كالتصريح بعدالة وضبط الراوي المصَحَّح له عند المصحِّح'' (1)، وقد سبقهم في ذلك بعض المتأخرين. ولو استدل بالتصحيح على عدالة الراوي وضبطه ذلك الحديث دون تعرض لمدى إتقانه لبقية الأحاديث عموما لكان أمرا مسلما. وأما أن يستدل به على ثقته كتعديل عام فتنقصه الدقة، ولعل ذلك مبني على تعريف الصحيح الذي تضمن ثقة الراوي كشرط أساسي، وبالتالي فما من صحيح عند هؤلاء الباحثين إلا وقد كان راويه ثقة يعني ضابطا متقنا، وفي هذا الإطلاق خطأ يتضح بجلاء حين يعرض ذلك على نصوص النقاد وعملهم التطبيقي.
ومن المعلوم بداهة أن العدالة غير الإتقان والضبط، ولا تلازم بينهما، ولمعرفة كل منهما وسائل خاصة لا ينبغي الخلط بينها (2). ولذا فالذي يتعين علينا فهمه من خلال تصحيح إمام حديثا أن راوي ذلك الحديث المصحح عدل عنده، وأنه قد ضبط ذلك الحديث، بغض النظر عن مدى حفظه وإتقانه لبقية مروياته، وقد يكون الراوي ضعيفا عموما لكن أتقن ذلك الحديث، وقد يكون ثقة متقنا، وربما يصرح الناقد بأنه ثقة، وهو لا يقصد بذلك توثيقا عاما، وإنما توثيقه يكون بالنسبة إلى ذلك الحديث الذي صححه، ويعني بذلك أن ذلك الراوي قد ضبط هذا الحديث فحسب.
ويفهم هذا المعنى الدقيق عند وجود اختلاف في ألفاظ ذلك الناقد في الجرح والتعديل، أو وجود اختلاف بينه وبين غيره من النقاد. والواقع أن أحوال الرواة - جرحا وتعديلا - لا تعرف إلا من خلال سبر مروياتهم، كما سبق في نص الإمام مسلم، وكما تقرر في كتب المصطلح، وأما توثيق الراوي بمجرد تصحيح حديث واحد له فغير سليم (3)، اللهم إلا في حالة تفرد الراوي بحديث، فإن تصحيح الناقد له في هذا الحال يعني أن الرجل ثقة، ومن المعلوم أن التفرد لا يقبل إلا من ثقة.
ومن تتبع كتب النقاد، وأمعن النظر فيها علم أن الثقة لم يكن شرطا يذكر في تعريف مصطلح الصحيح لاحتراز ما رواه الضعيف، بل يعد شرطا أغلبيا؛ إذ ما رواه الثقات يكون هو الأغلب في الأحاديث الصحيحة، ولذلك لا ينبغي أن يعتبر ما رواه الضعيف ضعيفا إلا إذا كان غريبا قد تفرد به، وقد يتفق هو مع الثقات الآخرين، وبالتالي يكون حديثه صحيحا لخلوه من الشذوذ والعلة، ولذلك فلا يكون التصحيح فرع التوثيق، كما لا يعني تضعيف حديث أن راويه ضعيف عموما، وإنما كان ضعيفا فقط في ذلك الحديث، يعني بذلك أنه قد أخطأ فيه. فرب ثقة يعل حديثه ويضعف (4)، ورب ضعيف يصحح حديثه ويقبل!!!.
¥(21/244)
وبما أن الراوي الضعيف إذا أخطأ في حديث لا يتضح خطؤه إلا من خلال دراسة ذلك الحديث دراسة علمية ونقدية، فإن تعريف العلة لا بد أن يتضمن ذلك، ولا داعي لإخراج ما رواه الضعيف من مضمون تعريف العلة أيضا، كما سبق بيان ذلك مفصلا في المباحث السابقة. ومن هنا كان نقاد الحديث يذكرون في كتب العلل أحاديث الضعفاء التي أخطؤوا في روايتها سندا أو متنا، كما أنهم يوردون ما صح منها في الصحاح، أو ينصون في غيرها على أنه صحيح.
ويستخلص مما سبق أن العلة تتمثل في خطأ الراوي، سواء أكان ثقة أم ضعيفا غير متروك ويبقى ذلك خفيا وغامضا بالنسبة إلى غير المتخصصين، وأما بالنسبة إلى نقاد الحديث ممن جمع بين الحفظ والفهم والمعرفة فتكون العلة واضحة وجلية، ولا يكون للأسباب الظاهرة - كفسق الراوي، وكذبه، أو انقطاع الإسناد بجميع أنواعه - صلة بمفهوم العلة التي نحن بصددها.
كما يظهر ذلك جليا من قول الحاكم (رحمه الله) السابق نقله: ''وإنما يعلل الحديث من أوجه ليس للجرح فيها مدخل، فإن حديث المجروح ساقط واه وعلة الحديث تكثر في أحاديث الثقات، أن يحدثوا بحديث له علة فيصير الحديث معلولا، والحجة فيه عندنا الحفظ والفهم والمعرفة لا غير'' (5).
ويقول الحافظ ابن رجب (رحمه الله): ''حذاق النقاد من الحفاظ لكثرة ممارستهم للحديث ومعرفتهم بالرجال وأحاديث كل واحد منهم لهم فهم خاص يفهمون به أن هذا الحديث يشبه حديث فلان ولا يشبه حديث فلان فيعللون الأحاديث بذلك، وهذا مما لا يعبر عنه بعبارة تحصره، وإنما يرجع فيه أهله إلى مجرد الفهم والمعرفة التي خصوا بها عن سائر أهل العلم'' (6).
__________
(1) - التعريف بأوهام من قسم السنن 1/ 204، للشيخ محمود سعيد.
(2) - قد شرحت هذا الموضوع بشئ من التفصيل في كتابي (كيف ندرس علم الحديث)، ولا يزال في طور الإعداد.
(3) - هذه نقطة مهمة تكشف الخلل في طريقة بعض المعاصرين في استدلالهم بتصحيح إمام حديثا على أن راويه ثقة، وهذا خطأ منهم، إذ إن معنى تصحيحه أن الراوي عدل وأن السند متصل، وأن الراوي قد ضبط ذلك الحديث، وليس في ذلك إشارة لا من قريب ولا من بعيد إلى أن حاله فيما يرويه من الأحاديث أن يضبط ويتقن. وهذا الحكم لا يصدر من الناقد إلا بعد نقد مروياته، وليس بنقد حديث واحد فقط. ومن المعلوم لدى الجميع أن الحافظ ابن حجر قد عقد فصلا مستقلا لترجمة من تكلم فيه من رواة البخاري، ولم يكن الحافظ ابن حجر يستنتج من تصحيح البخاري لأحاديث هؤلاء المتكلم فيهم أنهم ثقات. نعم قد قال الحافظ:'' ينبغي لكل منصف أن يعلم أن تخريج صاحب الصحيح لأي راو كان مقتض لعدالته عنده، وصحة ضبطه، وعدم غفلته .. '' يعني لذلك الحديث، وليس ذلك حكما عاما كما فهم مؤلف كتاب التعريف. وهذا الإمام مسلم لما سئل عن رواية جماعة من الضعفاء في صحيحه لم يرد عليهم بأنهم ثقات عنده، ونصه الصريح لا يقاومه استنتاج بعض من ذهب إلى خلاف ذلك من المتأخرين، وفيما أرى أن منشأ هذه الشبهة هو الاعتقاد بأن الحكم تابع لأحوال الرواة بناء على خطأ آخر في فهم تعريف الصحيح.
(4) - قال ابن القيم: ''ثقة الراوي شرط للصحيح وليس موجبه'' (تهذيب السنن 3/ 273، مطبوع مع مختصر سنن أبي داود للمنذري).
(5) - معرفة علوم الحديث ص: 112 (منشورات دار الآفاق الجديدة، بيروت).
(6) -شرح علل الحديث، ص: 390 (تحقيق صبحي السامرائي)
ـ[بن مشالي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 12:08 ص]ـ
حيا الله الشيخ الفاضل / ابو عمر، واشهد الله تعالى اني احبك في الله واني لارجوا ان يجمعني بك الله تعالى بذلك الحب في ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله، وان لم اكن اهلا لذلك، فانتم اهل للتواضع بارك الله فيك.
اسمح لي ببعض الاستفسارات الاخرى
- بالنسبة لرواة البخاري و مسلم فلا اختلف مع فضيلتكم في ذلك.
¥(21/245)
- يقول الامام بن دقيق العيد الامام (ومن العجب كون بن القطان لم يكتف بتصحيح الترمذي في معرفة حال عمرو بن بجدان، مع تفرده بالحديث وهو قد نقل كلامه: "هذا حديث حسن صحيح" واي فرق بين ان يقول هو ثقة، او يصحح له حديثا انفرد به؟ وان كان توقف عن ذلك لكونه لم يرو عنه الا ابو قلابة، فليس هذا مقتضى مذهبه، فانه لا يلتفت الى كثرة الرواة في نفي جهالة الحال، فكذلك لا يوجب جهالة الحال بانفراد راوي واحد بعد وجود ما يقتضي تعديله، وهو تصحيح الترمذي) وكما لا يخفى عليكم ان الصحيح ان عمرا لم ينفرد بتلك الرواية.
- وهناك كلام شبيه بذلك للامام الذهبي في الموقظة، اعرف ان هذا النقل لا يخفى عليكم ان شاء الله تعالى ولكن يحتاج الى توجيه من فضيلتكم.
وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 03 - 08, 01:07 ص]ـ
أسأل الله أن يحفظكم ويبارك فيكم وينفعنا بعلمكم
القاعدة الثانية
تصحيح الائمة وتحسينهم لأحاديث الرواة بمثابة التعديل لهم, لأنه لا فرق بين أن يقال: فلان ثقه , أو يصحح له حديثا.
وعليه جرى النقاد والمحققون كابن القطان , وابن دقيق العيد , والذهبى , وابن الملقن , وابن حجر فى اعتبار االتصحيح والتحسين بمثابة التوثيق والتصديق.
قال ابن القطان فى "بيان الوهم والايهام " (عند ذكره لحديث الفريعة بنت مالك فى مكث المتوفى عنها زوجها فى البيت): " أتبعه تصحيح الترمذىله, وقول على بن أحمد بن حزم: زينب بنت كعب مجهولة , لم يرو حديثها غير سعد بن اسحاق , وهو غير مشهور بالعدالة.
وراتضى وهو (يعنى عبد الحق) هذا القول من على بن أحمد , ورجحه على قول ابن عبد البر: أنه حدبث مشهور.
وعندى أنه ليس كما ذهب اليه , بل الحديث صحيح , فان سعد بن اسحاق ثقه , وممن وثقه النسائى , وزينب كذلك ثقه.
وفى تصحيح الترمذىاياها توثيقها وتوثيق سعد بن اسحاق , ولا يضر الثقه ألا يروى عنه الا واحد , والله أعلم ". اه.
وبناء على قول ابن القطان هذا أن كل من لم يرو عنه الا واحد وصحح له أحد من الائمة أنه يعدل بهذا وتقبل روايته , وقد ألزمه ابن دقيق بهذا فى الحال راو شبيه بهذا, ذهل عنه فيما يبدو.
قال ابن دقيق العيد فى " الامام ": (عند ذكره لحديث عمرو بن بجدان عن أبى ذر رفعه: الصعيد الطيب وضوء المسلم ... ) قال الترمذى:" حديث حسن صحيح ": (قلت: ان كان ابن القطان قد روى من كلام الترمذى قوله: " هذا حديث حسن صحيح " فمن العجب كونه لم يكتف بتصحيح الترمذى فى معرفة حال عمرو بن بجدان مع تفرده بالحديث! فأى فرق بين أن يقول: هو ثقة أو يصحح حديثا انفرد به؟! وان كان توقف عن ذلك لكونه لم يرو عنه الا أبو قلابة , فليس هذا بمقتضى مذهبه , فانه لا يلتفت الى كثرة الرواة فى نفى جهالة الحال , فكذلك لايوجب جهالة الحال بانفراد راو واحد عنه بعد وجود ما يقتضى تعديله (وهو تصحيح الترمذى رحمه الله وان كان لم يرو قول الترمذى" صحيح " فله عذر , لكن هذه اللفظة ثابتة فيما أورده شيخنا رحمه الله … (.
وقال الذهبى فى " الميزان " ترجمة أبى عمير بن أنس فى الرد على من حكم بجهالته ": (صحح حديثه أبن المنذر وابن حزم ذلك ذللك توثيق له).
واعتمد فى " الميزان " تصحيح الترمذى " لحفص بن عبدالله " , فقال (ما علمت روى عنه سوى أبى التياح , ففيه جهالة , لكن صحح الترمذى حديثه).
وفى ترجمة " قبيصة بن هلب " من " الميزان": (قال على بن المينى مجهولة لم يرو عنه غير سماك). وقاال العجلى: ثقة.
قلت: (القائل الذهبى): (وذكره ابن حبان فى " الثقات " مع تصحيح حديثه).
وقال ابن الملقن فى " البدر المنير ": (فى شأن حديث بضاعة): (الذى يظهر صحة الحديث مطلقا , كما صححه الائمة المتقدمون: الترمذى, وأحمد , ويحيى بن معين , والحاكم , وهم أئمة هذا الفن والمرجوع اليهم.
وتضعيف ابن القطان اياه لجهالة الوسائط بين سليط بن أيوب , وأبى سعيد , يعارضه رواية سليط عن عبد الرحمن هذا مجهولا, روى له الجماعة الا البخارى.
وأما قوله: ان الخمسة الذين رووه عن أبى سعيد كلهم مجاهيل. ففيه نظر , لأن تصحيح الأول لهذا الحديث توثيق منهم لهم , اذ لا يظن بمن دونهم الاقدام على تصحيح ما رجاله مجاهيل , لأنه تدليس فى الرواية وغش , وهم براء من ذلك). اه.
وقال الحافظ فى" تعجيل المنفعة " " فى ترجمة عبد الله بن عبيدالله الديلى ": (أخرج حديثه الترمذى والنسائى , وقال الترمذى: حسن غريب , وهذا يقتضى أنه عنده صدوق معروف).
وقال الحافظ ابن حجر فى " اللسان ": (قال ابن حبان فى " صحيحه ": أخبرنا أحمد ابن الحسين ابن أبى الصغير بمصر , حدثنا ابراهيم ابن سعيد ... فذكر حديثا , فكأنه نسبه الى جده , ومقتضاه أنه ثقه). اهـ.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=123243&postcount=6
ففي الكلام السابق ما يؤيد ما تفضلت به، ولكن هذا الكلام حفظك الله سواء كان في حال التفرد أو غيره ينبغي أن ينظر له من جهة أخرى وهي أن العالم قد يصحح حديثا لراو معين في موضع ويضعفه في آخر فيكون تصحيح حديثه في موضع ما قرينة على ثوثيقه إذا لم نجد معارضة له، ولايكون ذلك في قوة الثوثيق الصريح، و في حالة تصحيح حديث راو متفرد من قبل عالم معتبر فإن القرينة هنا أقوى من حالة عدم التفرد ولكنها لاتعني التوثيق دائما، ولكن يستأنس بذلك في حالة عدم وجود كلام للعلماء في راو معين وينظر معه قرائن أخرى كاستقامة المتن وغيرها.
¥(21/246)
ـ[بن مشالي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 09:28 ص]ـ
بوركت وبوركت يمينك و نفع الله بك
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[08 - 03 - 08, 01:27 م]ـ
شيخي الفاضل أود أن أطرح سؤالاً واعذرني إن كان يدل على جهلي، فإني مزجى البضاعة ..
ماهي القرائن التي تدل على أن الراوي الضعيف المتفرد تفرداً مطلقاً بحديث صححه الأئمة قد أصاب في هذا الحديث بعينه، لأننا في هذه الحالة والحديث غريب قد فقدنا المتابعات، فما هي القرائن الأخرى التي جعلت الأئمة يصححون حديثه هذا؟ هل هي الشواهد فقط إن وجدت؟
نفع الله بعلمكم ووفقكم.(21/247)
اريد حديثا صحيحا للحسين بن علي
ـ[أبوسلمى]ــــــــ[08 - 03 - 08, 01:04 ص]ـ
الى الاخوه في الملتقى هل روى الحسين بن علي بن ابي طالب عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ام لا, فان روى فارجو ذكر الحديث وصحته ومن اخرجه.وجزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 10:31 م]ـ
السلام عليكم
الحسين عليه السلام له أربعة أحاديث فى الكتب الستة:
واحد عند أبي داود واخر عند النسائي واثنان عند أبي عبدالله ابن ماجة وكلها معلولة لا يصح منها شىء
ـ[أبو الحسن السكندري]ــــــــ[11 - 03 - 08, 08:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الأحاديث الصحيحة للحسين رضي الله عنه في الصحيحين عن أبيه علي بن طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قيام الليل والخمس.(21/248)
ما الراجح في تعريف سوء الحفظ؟
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[08 - 03 - 08, 01:20 ص]ـ
ما هو التعريف الراجح لسوء الحفظ؟
عرف ابن حجر سوء الحفظ في نزهة النظر بأنه: من لم يَرْجُحْ جانب إصابته على جانب خطئه. (ص:101).
وعرفه في مكان آخر من النزهة نفسها بقوله: عبارة عمن يكون غلطه أقلّ من إصابته. (ص:86).
وجاء في هدي الساري مقدمة فتح الباري ما يؤيد التعريف الثاني؛وهو جعل سوء الحفظ من ألفاظ قلة الغلط.
وبالتتبع لشروح الأئمة وتعليقاتهم نجد أنهم يرجحون التعريف الأول لسوء الحفظ،وهذا رأيي في تحرير التعريف،فما قولكم دام فضلكم.
الرجاء من الأحباب المشاركة والإفادة،وأفتقد الأخ الكريم:أبا عاصم المحلي.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[16 - 03 - 08, 01:14 م]ـ
أين الإخوة،فأنا فقير إلى مشاركات رواد هذا الملتقى الطيب،وأنا واثق بأن الإخوة لن يخذلونني.
ـ[أبو إدريس الإفريقي]ــــــــ[16 - 03 - 08, 02:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أخي الحبيب لم أر هذا الموضوع إلا الآن نظراً لطول بعدي عن هذا الملتقي المبارك ــ فيما أرجوه بمشيئة الله تعالي ــ، وأقول وبالله التوفيق: الذي يترجح عندي والله أعلم أنَّ (سيء الحفظ) هو من تساوي عنده الطرفان جانب الإصابة وجانب الخطأ ولم يترجح أحدهما على الآخر ــ وهو التعريف الأول ــ وهو مااختاره الدكتور عبد العزيز العبد اللطيف في كتابه الماتع ((ضوابط الجرح والتعديل))، وأما عن عبارة الحافظ ابن حجر ــ رحمه الله تعالي ــ في النزهة نفسها (عبارة عمن يكون غلطه أقلّ من إصابته)، فمعناها أنه صدوق له أغلاط، وهذه العبارة يقولها العلماء فيمن زاد عنده جانب الإصابة على جانب الخطأ ــ ولكنَّ خطأه ليس بالفاحش ــ، أما إذا تساوي الطرفان فلا، والله أعلم.
أما عن كيفية التعامل من سيء الحفظ هي أن تأتي قرينة خارجية مرجحة لجانب ضبطه لحديث معين كأن يتابع عليه مثلاً، أو ينص أحد من أهل العلم أنه قد حفظ هذا الحديث بعينه، أو يترجح العكس بأن يكون هذا الحديث الذي معنا عُدَّ من مناكيره، والطريق إلى معرفة ذلك، هو النظر في كتب الضعفاء التي تهتم بذكر مناكير الراوي ــ ليس على سبيل الحصر أحياناً إذا كان الراوي مكثراً ــ وهذه الكتب هي [((الكامل)) لأبي أحمد بن عدي، ((الضعفاء)) للعقيلي، ((المجروحين)) لابن حبَّان، ((والميزان)) للذهبي، ((اللسان)) لابن حجر)) ــ رحم الله تعالي الجميع ــ.
أما إذا تفرد بحديث ما ولم نجده مستنكراً عليه في كتب الضعفاء، ولم ينص أحد من العلماء أنه قد حفظه، ففي مثل هذه الحالة قد يُستنكر عليه لاسيما إذا تفرد عن إمام مشهور، ولم يأت بهذا الحديث باقي أصحابه كـ (الزهري، ومالك، والثورى، وشعبة)، وغيرهم. هذا مايحضرني الآن، والله الموفق.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[16 - 03 - 08, 09:17 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الحبيب أبا إدريس،وجزاك الله خيراً.
أخي الكريم: معنى: (لم يرجح) أي؛ لم يغلب. فإن غلب الخطأ على الراوي،أو تساوى مع جانب الصواب والحفظ،اعتبر داخلاً في مفهوم سوء الحفظ.
وأما إذا كانت نسبة الغلط – عند الراوي- أقل من الإصابة،فلا يسمى عندئذ:سيء الحفظ،وإنما يكون مقبولاً،كما أشار إلى ذلك الشيخ ملا علي القاري.
فالمعوّل عليه –كما يقول الشيخ عبد الحق الدِِهْلَوي-:الصواب والإتقان وكثرتهما.
قلت:وهذا التعريف مشكل إذا ما قورن بالتعريف الآخر الذي عرف به ابن حجر سوء الحفظ،وهو: ((عبارة عمن يكون غلطه أقلّ من إصابته)).
فهذا التعريف لا يتفق من حيث المعنى مع التعريف الأول؛لأنه يستحيل أن لا يخطأ الإنسان مهما كان حافظاً،فهل يقال:إذا صدر منه خطأ،أو أخطاء يسيرة - بجانب سعة حفظه-،فهو سيء الحفظ. هذا مالم يقله أحد من المحدّثين النقّاد.
وقد أجاب على هذا الشيخ علي القاري: بأن هذا الخطأ من اختلاف النسخ،والنسخة الصحيحة المعتمدة فيها زيادة (لا) في التعريف الثاني،فصار التعريف:عبارة عن أن لا
يكون غلطه أقل من إصابته. هكذا بالنفي، وهو المطابق للتعريف الأول من حيث المعنى.
قلت:وممن رجح النسخة التي فيها زيادة (لا) أيضاً،الشيخ برهان الدين البقاعي ليحصل التوافق بين التعريفين.بينما رجح الكمال بن أبي شريف ما في نسخة أخرى، فيها: عبارة عمن يستوي غلطه وإصابته. ثم قال: ((وهو الموافق له)). أي للتعريف الأول.
وكذلك الشيخ قاسم بن قطلوبغا يرى بأن التعريف الثاني ينافي الأول.قال: ((وقد أصلحته بلفظ:نحواً من إصابته،والله سبحانه أعلم)).
انظر:
ــ شرح شرح النخبة لملا علي القاري.
ــ مقدمة في أصول الحديث لعبد الحق الدهلوي.
ــ نزهة النظر لابن حجر.
ــ اليواقيت والدرر في شرحح شرح نخبة الفكر للمناوي.
ملاحظة:أكتب بهذا الاسم في ملتقى أهل الحديث،وبغيره في منتديات أخرى.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[16 - 03 - 08, 09:19 م]ـ
بانتظار الردود والمشاركات والتعقيبات من الإخوة الكرام.
¥(21/249)
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[17 - 03 - 08, 02:08 م]ـ
أخي أبا إدريس: ما تقول فيما سبق من كلام الأئمة وترجيحاتهم؟ إن كان عندك فوائد وفرائد فأتحفنا بها،ولك جزيل الشكر.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[19 - 03 - 08, 06:55 م]ـ
لا ألمح مشاركات،مع أهمية البحث في علوم الحديث،فأين أنتم يا أهل الملتقى.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[21 - 03 - 08, 07:41 م]ـ
عجيب،فالموضوع مضت عليه أيام،ولا مشاركات،علماً أننا بحاجة ماسة إلى تحرير التعريف،فالرجاء من الإخوة التفضل بالمشاركة بإبداء الآراء،أو نقل نصوص الأئمة النقاد. ولكم جزيل الشكر.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[22 - 03 - 08, 11:51 م]ـ
الرجاء من الإخوة:حتى الآن لم أتلق جواباً شافياً،وتحريراً معتمداً حول هذه المسألة،فالرجاء ممن عنده اطلاع ومعرفة أن يكرمنا فأنا مضطر إلى هذا،والله ولي التوفيق.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[24 - 03 - 08, 01:40 م]ـ
والله لقد مللت وخجلت من كثرة الطلب،لكن من دون جدوى.حسبي الله ونعم الوكيل
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[30 - 03 - 08, 09:11 م]ـ
أما آن الأوان للمشاركة في هذا الموضوع. ولدي سؤال آخر: ساء حفظه،لكنه لم يخرج عن حد الاحتجاج به،فهل معناها الاعتبار بحديثه،أم ماذا؟
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[01 - 04 - 08, 06:07 م]ـ
نفعنا الله واياكم
وغفر الله لنا ولكم
صهيب العراقي
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[03 - 04 - 08, 12:08 ص]ـ
حسبي الله،وهو المستعان. أخي المشرف،إخوتي أعضاء الملتقى: حتى الآن لم نصل إلى نتيجة،فلم كل هذه اللا مبالاة بالموضوع،علماً أنه من الأهمية بمكان قديماً وحديثاً. الرجاء الاهتمام قليلاً.أستميحكم عذراً.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[05 - 04 - 08, 11:56 م]ـ
يبدو أن الإجابة على هذا السؤال،والمشاركة فيه مستحيلة عند الإخوة،وما طلبي إلا صيحة في واد،أو نفخة في رماد.
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[31 - 03 - 09, 04:01 ص]ـ
قال الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله في شرحه للنخبة:
الحفظ يطلق على الحراسة والاستظهار، يقال: حفظت الشيء حفظاً؛ أي: حرسته، وحفظته بمعنى استظهرته، وهو التعاهد وقلة الغفلة.
والتحفظ: قلة الغفلة في الكلام، والتيقظ من السقطة، ورجل حافظ وقوم حفاظ، وهم الذين رُزِقوا حفظ ماسمعوا، وقلما ينسون شيئا يعونه (الصحاح مادة " حفظ "، وتهذيب اللغة 4/ 458 - 460، المحكم 3/ 212).
ويطلق الحفظ على هيئة النفس التي بها يثبت مايؤدي إليه الفهم، كما يطلق على ضبط الشيء في النفس ويضاده النسيان. ثم هو أيضا يستعمل في كل تفقد وتعهد ورعاية (بصائر ذوي التمييز 2/ 480). والمراد به هنا: مايقابل النسيان، وهو ضبط الشيء في النفس، وسوء الحفظ قلته ورداءته.
وسيء الحفظ هو من لم يرجح جانب إصابته على جانب خطئه (شرح النخبة ص104)، فلا يقال لمن وقع له الخطأ مرة أو مرتين: إنه سيءُ الحفظ؛ لأن الإنسان ليس بمعصوم من الخطأ (شرح شرح النخبة للملا القاري ص160).
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[31 - 03 - 09, 04:03 ص]ـ
أما آن الأوان للمشاركة في هذا الموضوع. ولدي سؤال آخر: ساء حفظه،لكنه لم يخرج عن حد الاحتجاج به،فهل معناها الاعتبار بحديثه،أم ماذا؟
انظر في كتاب الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به ـ في حكم رواية سيء الحفظ /ص239 ـ 242.
وفقك الله لما يحب ويرضى.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[31 - 03 - 09, 08:39 م]ـ
جزاك الله خيراً قام الأخ أحمد الطاهر بتحقيقه وتحريره والرجوع فيه إلى المصادر المعتمدة مع نقل أقوال أهل العلم، والعلماء المعاصرين، ومع ذلك لم يرض بعض من تعالموا عن النقول والأقوال، والتحقيق.(21/250)
ما تأويل لفظة هذا الحديث ..
ـ[أبو صفية]ــــــــ[08 - 03 - 08, 09:52 ص]ـ
جاء في سنن أبي داود: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة رجل منع بن السبيل فضل ماء عنده، ورجل حلف على سلعة بعد العصر يعني كاذبا، ورجل بايع إماما فإن أعطاه وفي له وإن لم يعطه لم يف له " قال الشيخ الألباني صحيح
فما معنى قوله عليه السلام: " ورجل حلف على سلعة بعد العصر يعني كاذبا ".
أرجوا من الأخوة الجواب مع ذكر الدليل والأثر في معنى خصوصية هذا الوقت المحلوف به وهو: "بعد العصر ".
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[09 - 03 - 08, 07:04 ص]ـ
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح نقلا عن النووي رحمه الله
وَخَصَّ بَعْد الْعَصْر بِالْحَلِفِ لِشَرَفِهِ بِسَبَبِ اِجْتِمَاع مَلَائِكَة اللَّيْل وَالنَّهَار وَغَيْر ذَلِكَ، وَأَمَّا الَّذِي بَايَعَ الْإِمَام بِالصِّفَةِ الْمَذْكُورَة فَاسْتِحْقَاقه هَذَا الْوَعِيد لِكَوْنِهِ غَشَّ إِمَام الْمُسْلِمِينَ؛ وَمَنْ لَازَمَ غِشّ الْإِمَام غَشَّ الرَّعِيَّة لِمَا فِيهِ مِنْ التَّسَبُّب إِلَى إِثَاره الْفِتْنَة، وَلَا سِيَّمَا إِنْ كَانَ مِمَّنْ يُتَّبَع عَلَى ذَلِكَ، اِنْتَهَى مُلَخَّصًا. وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: خَصَّ وَقْت الْعَصْر بِتَعْظِيمِ الْإِثْم فِيهِ، وَإِنْ كَانَتْ الْيَمِين الْفَاجِرَة مُحَرَّمَة فِي كُلّ وَقْت، لِأَنَّ اللَّه عَظَّمَ شَأْن هَذَا الْوَقْت بِأَنْ جَعَلَ الْمَلَائِكَة تَجْتَمِع فِيهِ وَهُوَ وَقْت خِتَام الْأَعْمَال، وَالْأُمُور بِخَوَاتِيمِهَا فَغَلُظَتْ الْعُقُوبَة فِيهِ لِئَلَّا يُقْدِم عَلَيْهَا تَجَرُّؤًا، فَإِنَّ مَنْ تَجَرَّأَ عَلَيْهَا فِيهِ اِعْتَادَهَا فِي غَيْره، وَكَانَ السَّلَف يَحْلِفُونَ بَعْد الْعَصْر؛
ـ[أبو صفية]ــــــــ[21 - 03 - 08, 05:20 ص]ـ
جزاك الله خير أخي أبو محمد على هذا البيان، وحل الإشكال ...
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[23 - 03 - 08, 07:09 ص]ـ
وانت جزاك الله خير ا يا ابا صفية
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[23 - 03 - 08, 08:29 ص]ـ
بارك الله فيكما
والحديث في الصحيحين من طريق الاعمش به فالعزو لهما أولى(21/251)
حديث: (بعثت بين يدي الساعة بالسيف) وأقوال العلماء فيه
ـ[أبو معاذ الجابري]ــــــــ[08 - 03 - 08, 12:43 م]ـ
عن عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بالسَّيْفِ، حتى يُعبدَ اللهُ وحدَه لا شريك له، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ}
أخرجه أحمد (5114،5115،5667)، والخطيب في" الفقية والمتفقه" (2/ 73)، وابن عساكر (19/ 96/1)؛ من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان: حدثنا حسان بن عطية عن أبي منيب الجرشي عنه.
قال الإمام الألباني رحمه الله: " وهذا إسناد حسن، وفي ابن ثابت كلام لا يضر، وقد علق البخاري في صحيحه بعضه، ... " (جلباب المرأة المسلمة ص203 طبعة دار القلم 2002م)، (والارواء 1269)، وحكم عليه بالصحة في صحيح الجامع حديث رقم: 2831.
هذا الحديث الثابت كما تبين آنفا، قد تعسف برده وتضعيفه البعض ممن دأب على اللهاث وراء سراب الغرب، وتعلق بأذيالهم أملا في اللحاق بركب حضارتهم المادية، الخالية من القيم والإنسانية، وقد عمد هؤلاء إلى لَيِّ أعناق النصوص، ورد الثابت من قول النبي صلى الله عليه وسلم –ولو كان في الصحيحين – تبعا لأذواقهم السقيمة، وعقولهم القاصرة ظنا منهم أنهم يُحسِّنون صورة الإسلام، ويقدمونه بصورة تناسب روح العصر -زعموا! - ونسوا أو تناسوا قول الله عز وجل:
((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)) البقرة:120
وقوله:
((وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آَيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ)) البقرة:145
وهناك من أهل العلم المعاصرين –ممن هم على يقين من صحة الحديث- من لا يحبذ ذكر هذا الحديث، وإثارته في وقت تداعت فيه أمم الكفر على أمة الإسلام، تحت شعار ما يسمى بمحاربة الإرهاب، فاستباحوا البلاد والعباد، وتبادلوا الأدوار، فمنهم من سير الجيوش، ومنهم من زود ودعم، ومنهم من روج وآزر، ومنهم من شهر وتطاول على رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، متخذين ذرائع باطلة، وحجج داحضة، لكنهم في ذات الوقت استغلوا فئات من حدثاء الأسنان، نبتت في ديار الإسلام، سفهت أحلامهم، وتورطوا في ممارسات رعناء، تفتقر إلى العلم والحكمة، وفئات أخرى ممن طمعوا في الشهرة وحطام الدنيا فباعوا دينهم بثمن بخس، واشتروا الضلالة بالهدى، وناصبوا دينهم وأمتهم العداء، وتحالفوا مع أعداء الإسلام يحركونهم كيف شاءوا ومتى أرادوا؛ كأمثال سلمان رشدي، وتلك الصومالية التي شتمت الإسلام، فكافأها الغرب بأن عينها نائبة في برلماناته، وهذه الملعونة (وفاء سلطان) التي أطلت علينا من تلك القناة التي احترفت إثارة الفتن، وضمت كوادر مشبوهة تبث سمومها بين الفينة والأخرى. تلك المرأة (والتي يقال إنها نصيرية حاقدة متزوجة من يهودي) تفوهت على مسمع الملايين بما آذى كل مسلم-شل الله فاها-.
ولكن ثمة تساؤلات تبرز هنا وهي:
هل سينتهي عداء الغرب لنا لو أخفينا هذا الحديث؟ وهل هو حقا خاف عنهم؟
أليس هنالك مستشرقون، وباحثون ومخططون؟
ألم تقل تلك الموتورة (وفاء) "محمد الذي يقول: وجُعل رزقي في حد سيفي (هكذا قالت) لا يليق به عمامة سلام ,وإنما العمامة التي رسمت على شكل قنبلة"!!
فما فائدة مواراة الحديث إذا؟ وما ضابط الاستمرار في المواراة والمداراة؟ وما مداها ومساحتها؟
فالأولى أن يتم تناول هذا الحديث مقرونا بفقهه كما بينه أهل العلم، وإظهار شروحاتهم وتعليقاتهم عليه، ودفع أي شبهة تثار حوله، أو تأويل باطل يجانب مفهومه.
والذي يهمنا هنا في هذه العجالة جملتان وردتا في الحديث، يدور حولهما الجدل والطعن والتشكيك؛ ألا وهما:
¥(21/252)
1 - بُعِثْتُ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ بالسَّيْفِ
إن انتشار الإسلام كان بأسباب شتى، منها ما كان بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالقدوة العملية من خلال أخلاق المسلمين في معاملاتهم وتجارتهم، وغدوهم ورواحهم. ومنها ما كان بعرض الإسلام على الملوك والزعماء من خلال الرسل والرسائل، ومنها ما كان بتوجه الجيوش للبلدان لعرض رسالة الإسلام على أهلها وكانوا يخيرون بين ثلاثة أمور؛ إما أن يدخلوا في الدين طواعية، ولهم حينئذ ما للمسلمين وعليهم ما عليهم - وهذا قمة العدل الذي لن ترتقي إليه الحضارة الغربية التي تسوق مبادئها بتدمير البلاد والعباد واستباحة كل أموالها وثرواتها ناهيك عما يرتكبونه من مجازر وانتهاك لكل الأعراف والمثل، ثم يتشادقون بعد ذلك بأن الإسلام انتشر بالسيف!! - أو أن يبقوا على دينهم وإدارتهم لديارهم على أن يدفعوا الجزية للمسلمين، وإن أبوا فلهم السيف حينئذ. وليس للمسلمين في كل تلك الأحوال من دوافع ومطامع إلا نشر الدين الذي ارتضاه الله لعباده، والذي فيه كل الخير للبشرية في دنياهم وأخراهم.
فلماذا تكون القوة والسيف-والتي هي آخر ما يلجأ إليه من الوسائل لنشر ما يصلح شؤون البشر- عيبا في حق الإسلام المسلمين؟ بينما تكون في حق الأعداء مكرمة سامية، ونشرا للحرية والديموقراطية؟ مع التفريق بين أخلاق المسلمين وأحكامهم في القتال وبين أخلاق مجرمي الحرب وجورهم وبطشهم.
فالرائي بعين الإنصاف يرى أن استخدام المسلمين للسيف بالضوابط التي شرعها لهم ربهم هو من مزايا ومحاسن هذا الدين؛فهو يلزم البشر بما فيه نفعهم في الدارين، فلا يترك الناس وشأنهم وفيهم قاصروا العقل ومن لا علم عندهم ولا حكمة، فهؤلاء لو تركوا لضلوا عن الحق ولفسدت دنياهم وضاعت أخراهم، فكان لا بد من استخدام وسيلة خاصة بهم فيها الردع والقوة لردهم إلى الفطرة وإعادتهم إلى الجادة، فالسفيه لا يترك ليضر بنفسه وغيره بل يجب منعه وحمله على ما فيه صلاحه ونفعه.
وهذة باقة من أقوال أهل العلم في هذه الجملة:
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في كتابه "الحكم الجديرة بالإذاعة من قول النبي r بعثت بالسيف بين يدي الساعة ":
(فقوله صلى الله عليه وسلم: " بعثت بالسيف ":
يعني أن الله بعثه داعيا إلى توحيده بالسيف بعد دعائه بالحجة، فمن لم يستجب إلى التوحيد بالقرآن والحجة والبيان دعي بالسيف، قال الله تعالى:
{لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره بالغيب ورسله إن الله قوي عزيز}.
وفي الكتب السالفة وصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يبعث بقضيب الأدب، وهو السيف. ووصى بعض أحبار اليهود عند موته باتباعه وقال: انه يسفك الدماء، ويسبي الذراري والنساء، فلا يمنعهم ذلك منه. وروي أن المسيح عليه السلام قال لبني إسرائيل في وصف النبي صلى الله عليه وسلم: " إنه يسل السيف فيدخلون في دينه طوعا وكرها ".
وإنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالسيف بعد الهجرة لما صار له دار وأتباع وقوة ومنعة، وقد كان يتهدد أعداءه بالسيف قبل الهجرة، وكان صلى الله عليه وسلم يطوف بالبيت وأشراف قريش قد اجتمعوا بالحِجر وقالوا: ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل، قد سفه أحلامنا، وشتم آباءنا، وعاب ديننا، وفرق جماعتنا، وسب آلهتنا. لقد صبرنا منه على أمر عظيم. فلما مر بهم النبي صلى الله عليه وسلم غمزوه ببعض القول، فعرف ذلك في وجهه صلى الله عليه وسلم، وفعلوا ذلك به ثلاث مرات، فوقف وقال: " أتسمعون يا معشر قريش؟ أما والذي نفس محمد بيده، لقد جئتكم بالذبح ". فأخذت القوم كلمته، حتى ما فيهم رجل إلا وكأنما على رأسه طير واقع، وحتى أن أشدهم عليه قبل ذلك ليلقاه بأحسن ما يجد من القول، حتى انه ليقول: انصرف يا أبا القاسم راشداً، فوالله ما كنت مجهولا.
[قال أبو معاذ: من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص. أورده الإمام الألباني في (صحيح السيرة ص148)]
¥(21/253)
وقال محمد بن كعب: بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن أبا جهل يقول: إن محمداً يزعم أنكم ما بايعتموه عشتم ملوكا فإذا متم بعثتم بعد موتكم، وكانت لكم جنان خير من جنان الأردن، وأنكم إن خالفتموه كان لكم منه الذبح، ثم بعثتم بعد موتكم وكانت لكم نار تعذبون فيها، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم قوله. فقال:"وأنا أقول ذلك إن لهم مني لذبحاً، وإنه لآخذهم".
[قال أبو معاذ: لم أجده]
وقد أمر الله تعالى بالقتال في مواضع كثيرة:
قال تعالى: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد} التوبة:5
وقال: {فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق، فإما منّاً بعد وإما فداء} محمد:4
ولهذا عوتبوا على أخذ الفداء منهم أول قتال قاتلوه يوم بدر ونزل قوله تعالى:
{ماكان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض. تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة}. الأنفال:67
وكانوا قد أشاروا على النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ الفداء من الأسارى وإطلاقهم.
قال ابن عيينة: أرسل محمد صلى الله عليه وسلم بأربعة سيوف:
سيف على المشركين من العرب حتى يسلموا.
وسيف على المشركين من غيرهم حتى يسلموا أو يسترقوا أو يفادوا بهم.
وسيف على أهل القبلة من أهل البغي.
وفيما ذكر نزاع بين العلماء. فإن منهم من يجيز المفاداة والاسترقاق في العرب وغيرهم، وكذلك يجيز أخذ الجزية بين الكفار جميعهم. والذي يظهر أن في القرآن أربعة سيوف: سيف على المشركين حتى يسلموا أو يؤسروا، {فإما منّاً بعد وإما فداء}، وسيف على المنافقين وهو سيف الزنادقة، وقد أمر الله بجهادهم والإغلاظ عليهم في سورة براءة وسورة التحريم وآخر سورة الأحزاب، وسيف على أهل الكتاب حتى يعطوا الجزية، وسيف على أهل البغي، وهو المذكور في سورة الحجرات. ولم يسل صلى الله عليه وسلم هذا السيف في حياته، وإنما سله علي رضي الله عنه في خلافته. وكان يقول: " أنا الذي علمت الناس قتال أهل القبلة ".
وله صلى الله عليه وسلم سيوف أخر، منها: سيفه على أهل الردة وهو الذي قال فيه: " من بدل دينه فاقتلوه ". وقد سله أبو بكر الصديق رضي الله عنه من بعده في خلافته على من ارتد من قبائل العرب.
ومنها سيفه على المارقين، وهم أهل البدع كالخوارج. وقد ثبت عنه الأمر بقتالهم مع اختلاف العلماء في كفرهم. وقد قاتلهم علي رضي الله عنه في خلافته مع قوله: " انهم ليسوا بكفار ".
وقد روي عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتال المارقين والناكثين والقاسطين.وقد حرق علي طائفة من الزنادقة، فصوب ابن عباس قتلهم، وأنكر تحريقهم بالنار. فقال علي: " ويح ابن عباس، لبحاث عن الهنات ".) أهـ
وقال في موضع آخر من كتابه آنف الذكر:
(وكان صلى الله عليه وسلم إنما يقاتل على دخول الناس في التوحيد كما قال: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ".
وكان إذا بعث سرية للغزو يوصي أميرهم بأن يدعو عدوه عند لقائهم إلى التوحيد، وكذلك أمر علي ابن أبي طالب حين بعثه لقتال أهل خيبر.)
وقال البقاعي في "الدرر" عند تفسير الأية:
{لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} الحديد:25
" (بعثت بين يدي الساعة بالسيف) فبيان الشرائع بالكتاب، وتقويم أبواب العدل بالميزان، وتنفيذ هذه المعاني بالسيف، فإن مصالح الدين من غير هيبة السلطان لا يمكن رعايتها، فالملك والدين توأمان، فالدين بلا ملك ضائع، والملك من غير دين باطل، والسلطان ظل الله في الأرض، فظواهر الكتاب للعوام، ووزن معارفه لأهل الحقائق بالميزان، ومن خرج عن الطائفتين فله الحديد وهو السيف، لأن تشويش الدين منه - نبه عليه الرازي."
قال المناوي في فيض القدير:
¥(21/254)
(بعثت بين يدي الساعة) مستعار مما بين يدي جهة الإنسان تلويحا بقربها والساعة هنا القيامة وأصلها قطعة من الزمان (بالسيف) خص نفسه به وإن كان غيره من الأنبياء بعث بقتال أعدائه أيضا؛ لأنه لا يبلغ مبلغه فيه، أقول: ويحتمل أنه إنما خص نفسه به؛ لأنه موصوف بذلك في الكتب، فأراد أن يقرع أهل الكتابين، ويذكرهم بما عندهم أخرج أبو نعيم عن كعب: خرج قومٌ عُماراً، وفيهم عبد المطلب ورجل من يهود، فنظر إلى عبد المطلب، فقال: إنا نجد في كتبنا التي لم تبدل أنه يخرج من ضئضئى هذا من يقتلنا وقومه قتل عاد.)
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (12/ 14):
"الإسلام انتشر بالحجة والبيان بالنسبة لمن استمع البلاغ واستجاب له، وانتشر بالقوة والسيف لمن عاند وكابر حتى غُلِب على أمره، فذهب عناده فأسلم لذلك الواقع"
أقوال أهل العلم في الجملة الثانية:
2 - وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلّ رُمْحِي
قال الحافظ ابن كثير في البداية:
" ... ثم لما شرع الله الجهاد بالمدينة، كان يأكل مما أباح له من المغانم التي لم تبح قبله، ومما أفاء الله عليه من أموال الكفار التي أبيحت له دون غيره، كما جاء في المسند والترمذي عن ابن عمر قال: ... " الحديث
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى:
" فصل / الأموال السلطانية التى أصلها فى الكتاب والسنة ثلاثة أصناف الغنيمة والصدقة والفئ*:
فأما الغنيمة فهى المال المأخوذ من الكفار بالقتال ذكرها الله فى سورة الأنفال التى أنزلها فى غزوة بدر وسماها انفالا؛ لأنها زيادة فى أموال المسلمين فقال: {يسألونك عن االأنفال قل الأنفال لله والرسول ... } إلى قوله { ... واعلموا انما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ... } الآية، وقال: {فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم}
وفى الصحيحين عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما ان النبى [صلى الله عليه وسلم] قال: (أعطيت خمسا لم يعطهن نبى قبلى؛ نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا؛ فأيما رجل من أمتى أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم، ولم تحل لأحد قبلي، واعطيت الشفاعة، وكان النبى يبعث الى قومه خاصة،وبعثت الى الناس عامة)
وقال النبى [عليه السلام] بعثت بالسيف بين يدى الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقى تحت ظل رمحى وجعل الذل والصغار على من خالف أمرى ومن تشبه بقوم فهو منهم رواه أحمد فى المسند عن ابن عمر واستشهد به البخارى"
* [قال الفقهاء ان الفىء هو ما أخذ من الكفار بغير قتال وسمى فيئا لأن الله افاءه على المسلمين اى رده عليهم من الكفاروهذا مثل الجزية التى على اليهود والنصارى والمال الذى يصالح عليه العدو او يهدونه الى سلطان المسلمين كالحمل الذىيحمل من بلاد النصارى ونحوهم وما يؤخذ من تجار اهل الحرب وهو العشر ومن تجار اهل الذمة اذا اتجروا فى غير بلادهم وهو نصف العشر (ابن تيمية –الفتاوى)]
وقال ابن القيم في الزاد:
" ... فإن قيل: فما أطيب المكاسب وأحلها؟ قيل هذا فيه ثلاثة أقوال للفقهاء
أحدها: أنه كسب التجارة.
والثاني: أنه عمل اليد في غير الصنائع الدنيئة كالحجامة ونحوها.
والثالث: أنه الزراعة، ولكل قول من هذه وجه من الترجيح أثرا ونظرا، والراجح أن أحلها الكسب الذي جعل منه رزق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو كسب الغانمين، وما أبيح لهم على لسان الشارع، وهذا الكسب قد جاء في القرآن مدحه أكثر من غيره، وأثني على أهله ما لم يثن على غيرهم، ولهذا اختاره الله لخير خلقه وخاتم أنبيائه ورسله، حيث يقول:بعثت ... [الحديث] وهو الرزق المأخوذ بعزة وشرف وقهر لأعداء الله وجعل أحب شئ إلى الله فلا يقاومه كسب غيره والله أعلم"
قال الحافظ في الفتح:
¥(21/255)
" وَفِي الْحَدِيثِ إِشَارَةٌ إِلَى فَضْلِ الرُّمْحِ وَإِلَى حِلِّ الْغَنَائِمِ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ وَإِلَى أَنَّ رِزْقَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُعِلَ فِيهَا لَا فِي غَيْرِهَا مِنْ الْمَكَاسِبِ وَلِهَذَا قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ إِنَّهَا أَفْضَلُ الْمَكَاسِبِ وَالْمُرَادُ بِالصَّغَارِ وَهُوَ بِفَتْح الْمُهْمَلَةِ وَبِالْمُعْجَمَةِ بَذْلُ الْجِزْيَة وَفِي قَوْلِهِ " تَحْتَ ظِلّ رُمْحِي " إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ ظِلَّهُ مَمْدُودٌ إِلَى أَبَدِ الْآبَادِ وَالْحِكْمَةِ فِي الِاقْتِصَارِ عَلَى ذِكْرِ الرُّمْحِ دُونَ غَيْرِهِ مِنْ آلَاتِ الْحَرْبِ كَالسَّيْفِ أَنَّ عَادَتَهُمْ جَرَتْ بِجَعْلِ الرَّايَاتِ فِي أَطْرَافِ الرُّمْحِ فَلَمَّا كَانَ ظِلّ الرُّمْح أَسْبَغَ كَانَ نِسْبَةُ الرِّزْقِ إِلَيْهِ أَلْيَقَ وَقَدْ تَعَرَّضَ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ لِظِلِّ السَّيْفِ كَمَا سَيَأْتِي قَرِيبًا مِنْ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " الْجَنَّةُ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ " فَنُسِبَ الرِّزْقُ إِلَى ظِلّ الرُّمْح لِمَا ذَكَرْتُهُ أَنَّ الْمَقْصُودَ بِذِكْرِ الرُّمْحِ الرَّايَةُ وَنُسِبَتْ الْجَنَّة إِلَى ظِلِّ السَّيْفِ لِأَنَّ الشَّهَادَةَ تَقَعُ بِهِ غَالِبًا وَلِأَنَّ ظِلّ السَّيْفِ يَكْثُرُ ظُهُورُهُ بِكَثْرَة حَرَكَة السَّيْفِ فِي يَدِ الْمُقَاتِلِ؛ وَلِأَنَّ ظِلّ السَّيْف لَا يَظْهَرُ إِلَّا بَعْدَ الضَّرْبِ بِهِ لِأَنَّهُ قَبْلَ ذَلِكَ يَكُونُ مَغْمُودًا مُعَلَّقًا."
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في كتابه "الحكم الجديرة بالإذاعة ":
"قوله صلى الله عليه وسلم: " وجعل رزقي تحت ظل رمحي ":
إشارة إلى ان الله لم يبعثه بالسعي في طلب الدنيا، ولا بجمعها واكتنازها، ولا الاجتهاد في السعي في أسبابها وإنما بعثه داعيا إلى توحيده بالسيف، ومن لازم ذلك أن يقتل أعداءه الممتنعين عن قبول التوحيد، ويستبيح دماءهم وأموالهم، ويسبي نساءهم وذراريهم، فيكون رزقه مما أفاء الله من أموال أعدائه، فإن المال إنما خلقه الله لبني آدم ليستعينوا به على طاعته وعبادته، فمن استعان به على الكفر بالله والشرك به سلط الله عليه رسول واتباعه فانتزعوه منه وأعادوه إلى من هو أولى به من أهل عبادة الله وتوحيده وطاعته، ولهذا يسمى الفيء لرجوعه إلى من كان أحق به ولأجله خلق.
وكان في القرآن المنسوخ: {إنما أنزلنا المال لاقام الصلاة وإيتاء الزكاة}.
فأهل التوحيد والطاعة لله أحق بالمال من أهل الكفر به والشرك، فانتزع أموالهم، وجعل رزق رسوله من هذا المال لأنه أحل الأموال كما قال تعالى {فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا} وهذا مما خص الله به محمداً صلى الله عليه وسلم وأمته فإنه أحل لهم الغنائم.
وقد قيل: ان الذي خصت بحله هذه الأمة هو الغنيمة المأخوذة بالقتال دون الفيء، والمأخوذ بغير قتال فإنه كان حلاً مباحاً لمن قبلنا وهو الذي جعل رزق رسوله منه، وإنما كان أَحلُّ من غيره لوجوه:
(منها) انه انتزاع مال [ممن] لا يستحقه لئلا يستعين به على معصية الله والشرك به، فإذا انتزعه ممن لا يستعين به على غير طاعته وتوحيده والدعوة إلى عبادته كان ذلك أحب الأموال إلى الله وأطيب وجوه اكتسابها عنده.
(ومنها) انه كان صلى الله عليه وسلم إنما كان يجاهد لتكون كلمة الله هي العليا، ودينه هو الظاهر لا لأجل الغنيمة فيحصل له الرزق تبعا لعبادته وجهاده في الله، فلا يكون فرغ وقتا من أوقاته لطلب الرزق محضا، وإنما عبد الله في جميع أوقاته وحده فيها وأخلص له، فجعل الله له رزقه ميسراً في ضمن ذلك من غير أن يقصده ولا يسعى إليه. وجاء في حديث مرسل أنه صلى الله عليه وسلم قال: " أنا رسول الرحمة، وأنا رسول الملحمة، إن الله بعثني بالجهاد ولم يبعثني بالزرع ". وخرج البغوي في معجمه حديثا مرسلا: " إن الله بعثني بالهدى ودين الحق ولم يجعلني زراعاً ولا تاجراً، ولا سخابا بالاسواق، وجعل رزقي تحت ظل رمحي ". وإنما ذكر الرمح ولم يذكر السيف لئلا يقال: انه صلى الله عليه وسلم يرتزق من مال الغنيمة: إنما كان يرزق مما أفاءه الله عليه من خيبر.
¥(21/256)
والفيء ما هرب أهله منه خوفا وتركوه، بخلاف الغنيمة فإنها مأخوذة بالقتال بالسيف، وذكر الرمح أقرب إلى حصول الفيء لأن الرمح يراه العدو من بعد فيهرب فيكون هرب العدو من ظل الرمح، والمأخوذة به هو مال الفيء، ومنه كان رزق النبي صلى الله عليه وسلم بخلاف الغنيمة فإنها تحصل من قتال السيف. والله تعالى أعلم.
وقال عمر بن عبد العزيز: إن الله تعالى بعث محمداً هاديا ولم يبعثه جابيا، فكان صلى الله عليه وسلم شغله بطاعة الله والدعوة إلى التوحيد، وما يحصل في خلال ذلك من الأموال من الفيء والغنائم يحصل تبعاً لا قصداً أصلياً، ولهذا ذم من ترك الجهاد واشتغل عنه باكتساب الأموال. وفي ذلك نزل قوله تعالى: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} لما عزم الأنصار على ترك الجهاد والاشتغال بإصلاح أموالهم وأراضيهم.
وفي الحديث الذي خرجه أبو داود وغيره: " إذا تبايعتم بالعينة واتبعتم أذناب البقر، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه الله من رقابكم حتى تراجعوا دينكم " ولهذا كره الصحابة رضي الله عنهم الدخول في أرض الخراج للزراعة فإنها تشغل عن الجهاد.
وقال مكحول: إن المسلمين لما قدموا الشام ذكر لهم زرع الحولة، فزرعوا فبلغ ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه فبعث إلى زرعهم وقد ابيض وأردك فحرقه بالنار، ثم كتب إليهم: إن الله جعل أرزاق هذه الأمة في أسنة رماحها، وتحت أزجتها، فإذا زرعوا كانوا كالناس. خرجه أسد بن موسى.
وروى البيضاوي بإسناد له عن عمر أنه كتب: من زرع زرعا واتبع أذناب البقر ورضي بذلك وأقر به جعلت عليه الجزية.
وقيل لبعضهم لو اتخذت مزرعة للعيال؟ فقال: والله ما جئنا زراعين، ولكن جئنا لنقتل أهل الزرع ونأكل زرعهم.
فأكمل حالات المؤمن أن يكون اشتغاله بطاعة الله والجهاد في سبيله، والدعوة إلى طاعته لا يطلب بذلك الدنيا، ويأخذ من مال الفيء قدر الكفاية، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ لأهله قوت سنة من مال الفيء ثم يقسم باقيه، وربما رأي محتاجا بعد ذلك فيقسم عليه قوت أهله بلا شيء.
وكذلك من يشتغل بالعلم، لأنه أحد نوعي الجهاد فيكون اشتغاله بالعلم للجهاد في سبيل الله والدعوة إليه، فليأخذ من أموال الفيء أو الوقوف على العلم قدر الكفاية ليتقوى على جهاده، ولا ينبغي أن يأخذ أكثر من كفايته من ذلك ... "
قال في فيض القدير:
" (وجعل رزقي تحت ظل رمحي) قال الديلمي: يعني الغنائم وكان سهم منها له خاصة يعني أن الرمح سبب تحصيل رزقي قال العامري: يعني أن معظم رزقه كان من ذلك وإلا فقد كان يأكل من جهات أخرى غير الرمح كالهدية والهبة وغيرهما وحكمة ذلك أنه قدوة للخاص والعام فجعل بعض رزقه من جهة الاكتساب وتعاطي الأسباب وبعضه من غيرها قدوة للخواص من المتوكلين وإنما قال تحت ظل رمحي ولم يقل في سنان رمحي ولا في غيره من السلاح لأن رايات العرب كانت في أطراف الرماح ولا يكون في إقامة الرماح بالرايات إلا مع النصر وقد نصر بالرعب فهم من خوف الرمح أتوا تحت ظله ولأنه جعل السنان للجهاد وهو أكبر الطاعات فجعل له الرزق في ظله أي ضمنه وإن كان لم يقصده كذا ذكره ابن أبي جمرة ولا يخفى تكلفه ... "
وقال القرطبي:
" ... فجعل الله رزق نبيه صلى الله عليه وسلم في كسبه لفضله، وخصه بأفضل أنواع الكسب، وهو أخذ الغلبة والقهر لشرفه "
"ومن أعظم ما حصل به الذل من مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ترك ما كان عليه من جهاد أعداء الله فمن سلك سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم عز، ومن ترك الجهاد مع قدرته عليه ذل. وقد سبق حديث: " إذا تبايعتم بالعينة واتبعتم أذناب البقر وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه من رقابكم حتى تراجعوا دينكم ". ورأى النبي صلى الله عليه وسلم سكة الحرث فقال: " ما دخلت دار قوم إلا دخلها الذل ". فمن ترك ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الجهاد مع قدرته واشتغل عنه بتحصيل الدنيا من وجوهها المباحة حصل له من الذل فكيف إذا اشتغل عن الجهاد بجمع الدنيا من وجوهها المحرمة؟ " الحافظ ابن رجب الحنبلي (الحكم الجديرة بالإذاعة)
إعداد
أبي معاذ زياد محمد الجابري
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 01:31 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبو معاذ الجابري]ــــــــ[31 - 03 - 08, 12:36 م]ـ
للرفع
¥(21/257)
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[01 - 04 - 08, 09:21 ص]ـ
الأخ أبو معاذ وفقه الله تعالى:
أولاً: بارك الله فيك على الجهد الذي بذلته، وشكر الله لك على الافع الذي دفعك لكتابة هذه السطور وهو: الدب عن الدين.
ثانياً: لي عتب عليك أخي الكريم في عدم توسعك في التخريج، والسير بنقدك سيرة علمية، وهي؛ تخريج السند وإيراد المطاعن عليه، والرد على هذه المطاعن، وثانيها الرد على المطاعن التي قيلت في المتن، ولكنك قمت بما هو أشبه بالشرح منه إلى دراسة الحديث.
ثالثاً: لا يمكننا أخي الفاضل أن نصف كل مخالف أو مضعف لحديث بأنه ضعفه لهوى، أو لإرضاء فلان، أو الجهة الفلانية، ولننظر هل هو الوحيد الذي ضعف هذا الحديث وبالتالي خالف أهل العلم جميعاً في ذلك أم له سلف وخلف؟؟ فإن كان الأول فننظر هل هذا هو دأب هذا الرجل في تضعيفه للأحاديث، وأنه دائم المخالفة للعلماء في تضعيف ما يصححوه؟؟ وإن كان الثاني أي له سلف في التضعيف فهل وسعنا في نقده ما وسعنا في نقد الآخرين؟
وبناءً على ذلك أخي الفاضل فأجد أنك أردت بكلامك هذا الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، غندما ذكر بأن في الحديث ضعفاً، ولا أظن أنه قالها لإرضاء الغرب، فالرجل له نظرات موفقة في الحديث بل وفي علوم الحديث، وإن كان له كلمات نرفضها، وفتاوى نهجرها، إلا أن هذا ليس مبرراً لاتهامه بهذه التهمة الشنيعة التي تقترب من تحريف النصوص لمآرب أخرى كقولك: ((هذا الحديث الثابت كما تبين آنفا، قد تعسف برده وتضعيفه البعض ممن دأب على اللهاث وراء سراب الغرب، وتعلق بأذيالهم أملا في اللحاق بركب حضارتهم المادية، الخالية من القيم والإنسانية، وقد عمد هؤلاء إلى لَيِّ أعناق النصوص، ورد الثابت من قول النبي صلى الله عليه وسلم –ولو كان في الصحيحين – تبعا لأذواقهم السقيمة، وعقولهم القاصرة ظنا منهم أنهم يُحسِّنون صورة الإسلام، ويقدمونه بصورة تناسب روح العصر -زعموا! -)) وهذا القول فيه من التعسف ما فيه، ولا يخفى أنه كله من قبيل الإنشاء ولو طالبناك بالدليل على كل مما قلت لما وجدت إلى ذلك سبيلاً.
ولنرجع إلى الحديث: فالحديث أخي الفاضل من حيث السند فيه كلام لا يخفى على كل من تلبس بالعلم، وهذا الكلام قد وصل ببعض من نظر إليه إلى تحسين الحديث، وبعضهم بالغ فقال: إسناده صحيح. لكنني أنقل لك كلام من ضعفه غير القرضاوي من المعاصرين وقد سبقه بسنين وتكلم بكلام متين، وهو الشيخ شعيب الأرناؤوط، فقد قال في تخريجه لمسند الإمام أحمد: 9/ 123 - 126: إسناده ضعيف على نكارة في بعض ألفاظه. ابن ثوبان اختلفوا فيه وخلاصة القول أنه حسن الحديث إذا لم يتفرد بما ينكر عليه فقد أشار أحمد إلى أن له أحاديث منكرة قال الأرناؤوط: وهذا منها.
ثم ذكر متابعة الأوزاعي لابن ثوبان وقال: أخرجها الطحاوي في شرح المشكل حديث رقم 231 ثم عللها الأرناؤزوط في تخريجه لمشكل الآثار بثلاث علل ثم قال: فهذه العلل الثلاث مجتمعة لا يمكن معها تقوية الحديث المرفوع بهذه المتابعة.
وأنصح بالرجوع إلى تخريجه كاملاً فقد تتبع الطرق ونقدها.
وهذا الحديث علقه البخاري في صحيحه بصيغة التمريض، وقال ابن حجر عند تخريجه: (فتح الباري 6/ 98: قوله: " ويذكر عن ابن عمر إلخ "
هو طرف من حديث أخرجه أحمد من طريق أبي منيب - بضم الميم وكسر النون ثم تحتانية ساكنة ثم موحدة - الجرشي بضم الجيم وفتح الراء بعدها معجمة عن ابن عمر بلفظ بعثت بين يدي الساعة مع السيف وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم " وأخرج أبو داود منه قوله " من تشبه بقوم فهو منهم " حسب من هذا الوجه، وأبو منيب لا يعرف اسمه وفي الإسناد عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان مختلف في توثيقه، وله شاهد مرسل بإسناد حسن أخرجه ابن أبي شيبة من طريق الأوزاعي عن سعيد بن جبلة)
فهذا القول من ابن حجر رحمه الله مصير إلى تضعيفه، إذ هل نلتمس لحديث صحيح شواهد ومتابعات؟؟!!
ومع ذلك فالشاهد الذي أحال عليه ابن حجر، ليس بجيد، فعو مع إرساله، من رواية سعيد بن جبلة، وهذا قال عنه ابن حجر في لسان الميزان: (سعيد بن جبلة: عن طاوس عن النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله بعثني بين يدي الساعة وجعل رزقي تحت ظل رمحي الحديث وعنه الأوزاعي قال: بن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال هو شامي وقال محمد بن خفيف الشيرازي ليس هو عندهم بذاك).
وهذا تتبع سريع، لم أقصد منه تتبع الحكم لكنني أردت أن أقول لك أن هناك من أقر بضعف هذا الحديث ممن سلف، وممن عاصرنا، فلِمَ لم نتتبع إلا مقولة القرضاوي، وأظنه ما قالها إلا بعد ما رأى غيره تكلم في الحديث.
أما عن الحديث ككل فلا يمكننا جعله من الصحيح الثابت الذي لا يتطرق إليه الضعف، بل هو في أحسن حالاته حديث اختلف في تحسينه وتضعيفه.
أما قولك السريع عن عبارة (بعثت بالسيف) واستشهادك بحديث (جئتكم بالذبح فآمل منك مراجعة بحثي: (ما أنعم الله به من الفتح في توجيه وتخريج حديث جئتكم بالذبح) في منتدى التخريج.
ولك في النهاية وافر تقديري وجزيل شكري.
¥(21/258)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 04 - 08, 08:47 م]ـ
-----
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[18 - 04 - 08, 09:35 م]ـ
في هذه المشاركة: بيان وتأكيد لما قاله الأخ أبو معاذ وفقه الله تعالى، ومن كان يعرف منهج الشيخ القرضاوي فإنه لن يستغرب هذا الكلام أبدا، فله شواهد كثيرة ونصوص صريحة من كلام الشيخ القرضاوي وبياناته وكتبه وبرامجه، نسأل الله أن يهديه.
هذا الرابط مهم - لا سيما وأن المشارك في الندوة التي أشار إليها الأخ أبومحمد الجويني لا يضعف الحديث من جهة إسناده ولكن لمآرب أخرى، وهذا عنوان مشاركة سابقة:
س/ ما رأيكم في تضعيف الشيخ الأرناؤوط لحديث "بعثت بالسيف .. "؟؟
وهذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19025(21/259)
ماهي تعليقاتكم على مصباح الأريب وآراؤكم حوله
ـ[سبيعي يوسف]ــــــــ[09 - 03 - 08, 10:49 م]ـ
ماهي تعليقاتكم
على مصباح الأريب وآراؤكم حوله وشكرا(21/260)
مشايخنا وإخواننا أفيدونا بشأن ضوابط الصحابة في قبول الحديث
ـ[أبو الحسن السكندري]ــــــــ[11 - 03 - 08, 12:48 م]ـ
جاء في مقدمة "موسوعة الحديث الشريف لمحات في تاريخ السنة النبوية وعلومها ..... ":
تحت عنوان ضوابط الصحابة في قبول الأحاديث (ص 3 - 4):
*1 - الاحتياط في قبول الأخبار* كان أول من احتاط في قبول الأخبار أبو بكر الصديق خليفة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ... وساق حديث ميراث الجدة.
*2 - التوقف في خبر الواحد والتثبت من نقله* وبذلك الضابط تمسك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فقد روى البخاري 6317 ومسلم 5751 عن أبي سعيد الخدري قال كنت جالسا بالمدينة في مجلس الأنصار فأتانا أبو موسى فزعا أو مذعورا قلنا ما شأنك قال إن عمر أرسل إلي أن آتيه فأتيت بابه فسلمت ثلاثا فلم يرد علي فرجعت فقال ما منعك أن تأتينا فقلت إني أتيتك فسلمت على بابك ثلاثا فلم يردوا علي فرجعت وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجعفقال عمر أقم عليه البينة وإلا أوجعتك فقال أبي بن كعب لا يقوم معه إلا أصغر القوم قال أبو سعيد قلت أنا أصغر القوم قال فاذهب به فرأي عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن يتأكد عنده خبر أبي موسى بقول صحابي آخر فهذا دليل على أن الخبر إذا رواه ثقتان كان أقوى وأرجح مما انفرد به واحد وفي ذلك حث على تكثير طرق الحديث لكي يترقى من درجة الظن إلى درجة العلم إذ الواحد يجوز عليه النسيان والوَهَم وذلك نادر على ثقتين *
*3 - اللقيا والسماع* سبق حديث جابر بن عبد الله وحلته إلى عبد الله بن أنيس في طلب حديث احد وفي ذلك إشارة إلى أسبقية الصحابة رضي الله عنهم إلى شرط اللقيا والسماع بين الرواة للتثبت من صحة الحديث.
*4 - عرض الأحاديث على القرآن الكريم* ومن ذلك أن بعض الصحابة رضي الله عنهم قد رد بعض الأحاديث لأنها في نظرهم تخالف كتاب الله تعالى روى البخاري 1287 و1289 ومسلم 2189 و2190 أن عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حدث عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه وفهم 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه عام وأن التعذيب بسبب بكاء الأهل على الميت فأنكرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ذلك الفهم واحتجت بقوله تعالى * ولا تزر وازرة وزر أخرى * ومن ذلك ما رواه مسلم 3783 أن عمر سمع حديث فاطمة بنت قيس أن زوجها طلقها ثلاثاً فلم يجعل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لها سكنى ولا نفقة قال عمر لا نترك كتاب الله وسنة نبينا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لقول امرأة لا ندري لعلها حفظت أو نسيت لها السكنى والنفقة قال الله عز وجل * لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة *.
*5 - عرض السنة على السنة * وذلك فيما ظاهره التعارض بين الأحاديث كما في مسلم حديث 182 فإن الصحابة اختلفوا فيما يوجب الغسل فسأل أبو موسى الأشعري السيدة عائشة فقالت قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل وكان قد احتج بعضهم بما رواه مسلم 801 عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الماء من الماء.
*6 - عرض السنة على القياس * ومن ذلك ما رواه الترمذي 79 وابن ماجه 523 عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال الوضوء مما مست النار ولو من ثور أقط فرد ابن عباس هذا الحديث بالقياس قائلاً لأبي هريرة يا أبا هريرة أنتوضأ من الدهن أنتوضأ من الحميم فتلك الضوابط التي سبق إيرادها إنما تشير إلى مدى اهتمام الصحابة رضي الله عنهم برواية الحديث والعناية به وصيانته.
انتهى النقل مع بعض الاختصار، فهل تلك الضوابط السابقة صحيحة على إطلاقها. أم في بعضها نظر. مع رجاء التوضيح.
وسأرسل بعض قليل إن شاء الله صورة للصفحات تحسباً لوجود أخطاء في النقل.
ـ[أبو الحسن السكندري]ــــــــ[11 - 03 - 08, 01:09 م]ـ
هاكم الصور ضمن المرفقات.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو الحسن السكندري]ــــــــ[14 - 03 - 08, 06:21 م]ـ
أين أنتم أيها الإخوة
اللهم ارحم من تصدق عليَّ بعلمه وعلمني وأفهمني
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[14 - 03 - 08, 11:01 م]ـ
بامكانك اخي مراجعة كتاب السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي وكذا كتاب دفاع عن السنة لابي شهبة(21/261)
(كل حديث فيه: يا حميراء، لم يصح) مامدى صحة هذا الكلام؟
ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[11 - 03 - 08, 04:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة الكرام ...
هل هذا الكلام للإمام الذهبي صحيح ولم يخالفه أحد أو يتعقبه؟؟
ارجو الإفادة.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[11 - 03 - 08, 09:38 م]ـ
تعقب شيخنا الألباني رحمه الله قول ابن القيم في قوله:كل حديث فيه: يا حميراء، لم يصح
قال في آداب الزفاف
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
(دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم [والحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد] [في يوم عيد] فقال لي: [يا حميراء (1) أتحبين أن تنظري إليهم؟ فقلت: نعم] (2)
(1) تصغير الحمراء يريد البياض كذا في " النهاية "
(2) هذه الزيادة رواها النسائي في " عشرة النساء " وقال الحافظ في " الفتح ":
" إسناده صحيح ولم أر في حديث صحيح ذكر الحميراء إلا في هذا "
والله أعلم
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[12 - 03 - 08, 02:21 م]ـ
هذا تعليق قديم كتبته في تحقيق المنار المنيف لابن القيم – وهو مسودات لم يطبع- عند قوله رحمه الله:" وكل حديث فيه يا حميراء أو ذكر الحميراء فهو كذب مختلق".اهـ
قال الزركشي في"الإجابة لما استدركت عائشة على الصحابة": (ص/58):
(الخامسة و العشرون جاء في حقها خذوا شطر دينكم عن الحميراء
وسألت شيخنا الحافظ عماد الدين ابن كثير رحمه الله عن ذلك فقال:
كان شيخنا حافظ الدنيا أبو الحجاج المزي رحمه الله يقول: كل حديث فيه الحميراء باطل إلا حديثا في الصوم في سنن النسائي.
قلت: وحديث آخر في النسائي أيضا عن أبي سلمة قال قالت عائشة دخل الحبشة المسجد يلعبون فقال لي يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم الحديث و إسناده صحيح.
وروى الحاكم في مستدركه حديث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم خروج بعض أمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال انظري يا حميراء ألا تكوني أنت ثم التفت إلى علي فقال: إن وليت من أمرها شيئا فارفق بها و قال صحيح الإسناد) اهـ.
أما حديث:"دخل الحبشة المسجد يلعبون ... إلخ فهو في سنن النسائي الكبرى 5/ 307، وفي عشرة النساء المطبوع بمفرده قبل طبع السنن الكبرى:ص/98 رقم 65 وقد صححه أيضا الحافظ العراقي في تخريج الإحياء1/ 393 رقم 1482، وسبق نقل تصحيح الحافظ ابن حجر له وهو في الفتح 2/ 444.
وأما حديث:خروج بعض أمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال انظري يا حميراء ... إلخ
فرواه الحاكم في المستدرك 3/ 129 وقال مع حديثين قبله:" هذه الأحاديث الثلاثة كلها صحيحة على شرط الشيخين ولم يخرجاه " اهـ
ورواه البيهقي في دلائل النبوة 6/ 411، وابن عساكر في "الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين" ص/60 وحسنه، وصححه السيوطي - كما في الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة ص434.
لكن أورده ابن كثير في البداية والنهاية 6/ 212 من رواية البيهقي وقال:"وهذا حديث غريب جدا".
فتحصل مما سبق أن كلام الإمام ابن القيم رحمه الله بوضع كل حديث فيه:"يا حميراء" ليس على إطلاقه، وقد وقفت على جملة أحاديث ضعيفة وليست موضوعة- لا مجال لذكرها الآن- وهي مما تخرم أيضا القاعدة التي ذكرها الإمام ابن القيم رحمه الله، والله أعلم.
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[12 - 03 - 08, 11:53 م]ـ
8951 - أنا يونس بن عبد الأعلى قال أنا بن وهب قال أخبرني بكر بن مضر عن بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: دخل الحبشة المسجد يلعبون فقال لي يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم فقلت نعم فقام بالباب وجئته فوضعت ذقني على عاتقه فأسندت وجهي إلى خده قالت ومن قولهم يومئذ أبا القاسم طيبا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبك فقلت يا رسول الله لا تعجل فقام لي ثم قال حسبك فقلت لا تعجل يا رسول الله قالت ومالي حب النظر إليهم ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ومكاني منه. (((هذا إسناد كالشمس)) و كلام الأخ أبي عمرو رائع وقد سبقني إليه وجزاه الله خيرا
ـ[ابو محمد الغامدي]ــــــــ[16 - 09 - 10, 04:39 م]ـ
للفائدة يرفع
ـ[أنس محمد دركل]ــــــــ[16 - 09 - 10, 05:49 م]ـ
هذا الكلام ذكره ابن القيم رحمه الله في كتابه: المنار المنيف .. وتعقبه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تحقيقه لهذا الكتاب، وذكر أن هناك ثلاثة أحاديث صحت في الحميراء .. والله أعلم.
ـ[محمد حماصه]ــــــــ[18 - 09 - 10, 01:37 ص]ـ
سمعت الشيخ عثمان الخميس يقول أنه لايصح.(21/262)
من صاحب المنار في سبل السلام؟
ـ[أحمد بن فارس]ــــــــ[11 - 03 - 08, 09:59 م]ـ
من صاحب المنار المذكور في سبل السلام؟
وإن كان هو العقيلي؟
فمن هو؟
وما اسم كتابه كاملا؟
ـ[أحمد بن فارس]ــــــــ[11 - 03 - 08, 10:48 م]ـ
نعم وقفت عليه
هو صالح بن هادي المقبلي صاحب العلم الشامخ
والمنار هو المنار في المختار من جواهر البحر الزخار
من كتب الزيدية
انظر: حاشية حلاق على سبل السلام 2 - 181(21/263)
ما بين علماء الحديث و علماء الاصول
ـ[أبو عبد الله الخضيري]ــــــــ[12 - 03 - 08, 10:13 ص]ـ
السلاع عليكم و رحمة الله وبركاته
من الواضح من كتب المصطلح و كتب الاصول أن يوجد تباين في معني تفرد الثقة و زيادة الثقة بين الأصوليين و المحديثين أو المشتغلين بعلم الحديث فعندما يحكم عالم الحديث علي حديث فيه تفرد أو زيادة ثقة بصحته أو ضعفه فهذا حكم اهل الأختصاص فيه و ما أفهمه أنه لابد أن ينسب الامر لأهله ويجب أن يحكم أهل الفن في الفن نفسة و عندما يحكم الاصولي علي هذا التفرد او الزيادة بطريقة الفقهاء يمكن أن يحكم علي الحديث بعكس ما حكم به المحدث وإذا نظرنا إلي ذلك الامر وجدنا أنه من الخطورة بمكان في أن يحكم في بعض الأحاديث التي بها زيادة أو تفرد بعكس حكم علماء الحديث و ذلك لأن الاصولي و الفقيه حكمه علي الحديث ينشأ عنه مباشرة حكم شرعي و حكم فقهي يتعبد الناس الله سبحانه به.
فتجد أن العلماء الفقهاء الأصولييين الذي لهم باع في علم الحديث و علله تجد مبني مذهبهم علي كثرة الأدلة الصحيحة الوارده في المسأله و حكمهم علي المسأله من باب حكمهم علي الدليل أيضاً كمثال الامام الشافعي و أحمد وغيره.
الشاهد من القول أنه لابد من تفعيل دور علماء الحديث في هذا الزمان وخاصة في المسائل الفقهية المستحدثة و ذلك لأنه هو أعلم بصحة الدليل من السنه عن غيرة و أيضاً لابد من عدم أقتصار علماء الفقة و الاصول علي هذا الفن فقط و لكن لابد ان يكونوا متمكنيين من علوم الحديث كلها حتي إذا عرضت علية مسأله كان الدليل يدعمه و حاضراً في ذهنه و حكمه علي الدليل حاضراً عنده وحكم علماء الحديث لا يخفي علية.
وأتصور أن لابد من وجود علماء الحديث بكثره في المجامع الفقهية ولا يكون الاعتماد الاساسي علي علماء الفقة و الاصول.
و أانه أيضا لابد من صحوه حديثية ولا يكونوا علماء الحديث في هذا الزمان ممن هم يعدون علي أصابع اليد فنحن محتاجون بشده في صحوة حديثية كم من كتب التراث غير محققة وخاصة كتب التاريخ منها. كم نحن محتاجون للصحوة في هذا العلم للذب عن سنة النبي المصطفي صلي الله علية و سلم و بيان الصالح منها من الطالح للناس ولأنفسنا.
للأسف تجد أن من هم مشتغلون بعلم الحديث ليسوا ممن يشتغلون بالفقه و العكس كذلك ومع ان هذا ليس منهج علماء السلف في المسأله فأنظر الامام أحمد و الشافعي و سفيان الثوري و بن عيينه و الامام مالك و غيرهم كثير.
أرجو من كان له رأي في هذة المسأله يشارك لكي تعم الفائده؟(21/264)
الحديث التحليلي
ـ[أبو عبد الرحمن اليمني]ــــــــ[12 - 03 - 08, 10:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو مساعدتي في عنوان رسالة دكتوراه في الحديث التحليلي أو الموضوعي، أو إرشادي إلى عناوين تناولت هكذا موضوعات، حتى يتفتح الأفق، ويسهل البحث.
أشكركم جميعا، ووفق الله الجميع، وجعل مثوانا الجنة.
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[17 - 03 - 08, 10:36 م]ـ
هناك كتاب بعنوان " محاضرات في الحديث التحليلي " تأليف أ. د. أبو لبابة الطاهر حسين، دار الغرب الإسلامي.
وهنا موضوع عن الحديث التحليلي في منتديات صناعة الحديث
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=208
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[19 - 03 - 08, 10:09 م]ـ
منقول من ارشيف الملتقى
الدكتور مسدد الشامي
11 - 10 - 2005, 07:38 Pm
صدر للأستاذ أبي زكريا يحيى سعيدي أستاذ الحديث ومقاصد الشريعة بكلية العلوم الإسلامية جامعة الجزائر، كتاب يتضمن محاضرات في الحديث التحليلي وفق المقرر الجامعي لكلية الشريعة والخاص بطلبة السنة الثانية الذي مهد له بمدخل مقتضب قسمه إلى قسمين:
- الأول: تناول فيه تعريف علم الحديث رواية ودراية.
- الثاني: خصصه لبيان أشهر شروح كتب السنة النبوية.
وقد سلك الأستاذ في عرض وحدة الحديث التحليلي المنهج التحليلي متتبعا الخطوات التالية:
- تخريج الحديث بالرجوع إلى مصادره الأصلية من كتب الحديث.
- بيان درجة الحديث صحة وضعفا، وذلك بالرجوع إلى كتب التخاريج.
- ذكر الحديث مسندا إلى رسول الله.
- ذكر ترجمة لرواة الحديث.
- بيان تعدد روايات الحديث واختلاف ألفاظه.
- ذكر نكت الحديث لطائفه الإسنادية.
- بيان سبب ورود الحديث.
- ذكر أهمية الحديث وعظم شأنه.
- بيان لغة الحديث من الناحية النحوية والبلاغية.
- شرح الحديث شرحا إجماليا.
- ذكر فوائد الحديث.
- ذكر الأحكام العقدية والفقهية للحديث.
أعاد الأستاذ أبو بكر زكريا يحيى سعيدي تخريج ديوان الإمام الشافعي بعناية دقيقة تصحيحا وضبطا.
وقد طبع في حلة قشيبة تسر الناظرين والقارئين، لعلّه يجد قبولا حسنا عند القارئ الكريم.
ولمزيد من الفائدة ابحثوا من خلال محرك البحث جوجل "الحديث التحليلي"
---------------
ـ[زهيره فؤاد قروط]ــــــــ[11 - 03 - 10, 05:54 م]ـ
السلام عليكم من فضلكم اريد تعريف للحديث التحليلي والموضوعي والفرق بينهما
ـ[زهيره فؤاد قروط]ــــــــ[11 - 03 - 10, 05:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا(21/265)
ما معني قول الحافظ هذا في التلخيص
ـ[طارق بن سعود]ــــــــ[14 - 03 - 08, 12:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما مامعني قول الحافظ في التلخيص: لم أري في إسناده ضعفاً إلا أن فيه وجادة وفي المتن نكارة شديد اهـ
فماذا يقصد بالوجادة هنا.؟
والسلام عليكم
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[15 - 03 - 08, 02:31 م]ـ
الوجادة هي أن يقول الراوي مثلا: وجدت بخط الحافظ فلان الفلاني كذا وكذا ثم يروي عنه من طريق ما وجده من نسخة خطية أو ما شابهها. و هذا موجود كثيرا في كتب العلماء وقد اختلف في قبولها من ردها
والله أعلم
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[17 - 03 - 08, 08:53 م]ـ
مصداقا لكلام الأخ ربيع المغربي، دونك يا أخي السائل الحديث باسند والمتن من المعجم الأوسط
المعجم الأوسط ج7/ص220
حدثنا محمد بن العباس الأخرم ثنا أحمد بن خالد الخلال نا الحسن بن بشر قال وجدت في كتاب أبي حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن عطاء عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مشى في حاجة أخيه كان خيرا له من اعتكاف عشر سنين ومن اعتكف يوما ابتغاء وجه الله جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق كل خندق أبعد مما بين الخافقين لم يرو هذا الحديث عن عبد العزيز بن أبي داود إلا بشر بن سلم البجلي تفرد به ابنه(21/266)
ارجوا من الجميع المساعدة
ـ[ابو عمر الطائفي]ــــــــ[15 - 03 - 08, 11:46 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أمابعد:
اود من رواد هذا المنتدى المبارك افادتي حول المراجع التي استفيد منها في موضوع رواية الحديث بالمعنى
وجزاكم الله خيراً
ـ[صالح الحارثي]ــــــــ[19 - 03 - 08, 11:22 م]ـ
بالإمكان الرجوع إلى:
1 - الاستدلال بالأحاديث النبوية على إثبات القواعد النحوية للدماميني والبلقيني.
2 - اختلاف ألفاظ الحديث النبوي للصنعاني.
3 - المنهج الحديث في علوم الحديث - قسم الرواية - للدكتور محمد محمد السماحي
ـ[الديولي]ــــــــ[19 - 03 - 08, 11:54 م]ـ
السلام عليكم
- الرواية بالمعنى في الحديث النبوي وأثرها في الفقه الإسلامي، للدكتور عبدالمجيد بيرم(21/267)
كثرة الدواوين والكتب لدى المتأخرين لا تعني كثرة العلم وسعته
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[15 - 03 - 08, 09:35 م]ـ
هذا في جميع العلوم ويتأكد في علم الحديث خاصة
فكثرة كتب الحديث ودواوين السنن ومصادرها المكتوبة لا يستلزم توفرها لدى المتأخرين أنهم أعلم من المتقدمين
كما لا يستلزم إمكانية اطلاعهم على مالم يطلعوا عليه
لا أن الواحد منهم لا مجموعهم لا يمكن أن يفوته شيء
هذه المقدمة لا يشك فيها من كان من أهل الفن والصنعة
ومن عرف القوم وسعة علمهم
ودقق في كلامهم ومارسه
وكم من حقيقة علمية في فن من الفنون لا يشك أهلُها في كونها حقيقة متقررة ثابتة هي عند الغرباء عن هذا الفن أو من دخل فيه وليس من أهله أو من دخل فيه لكن وحده لم ينتهج في درسه نهج أهله قضية كاذبة أو خاطئة أو واهمة
قال أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في رفع الملام ص18_19:
" فهؤلاء كانوا أعلم الأمة وأفقهها وأتقاها وأفضلها فمن بعدهم أنقص فخفاء بعض السنة عليهم أولى فلا يحتاج إلى بيان فمن اعتقد أن كل حديث صحيح قد بلغ كل واحد من الأئمة أو إماما معينا فهو مخطئ خطأ فاحشا قبيحا
ولا يقولن قائل إن الأحاديث قد دونت وجمعت فخفاؤها والحال هذه بعيد لأن هذه الدواوين المشهورة في السنن إنما جمعت بعد انقراض الأئمة المتبوعين ومع هذا فلا يجوز أن يدعي انحصار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في دواوين معينة ثم لو فرض انحصار حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها
فليس كل ما في الكتب يعلمه العالم ولا يكاد ذلك يحصل لأحد بل قد يكون عند الرجل الدواوين الكثيرة وهو لا يحيط بما فيها
بل الذين كانوا قبل جمع هذه الدواوين كانوا أعلم بالسنة من المتأخرين بكثير لأن كثيرا مما بلغهم وصح عندهم قد لا يبلغنا إلا عن مجهول أو بإسناد منقطع أو لا يبلغنا بالكلية فكانت دواوينهم صدورهم التي تحوي أضعاف ما في الدواوين وهذا أمر لا يشك فيه من علم القضية".ا. هـ
ولذلك كان عصر الرواية وخاصة عصر النقاد الذين قام بهم علم العلل وبهم ارتسمت معالمه هو العصر الذهبي لعلم الحديث بشتى أنواعه
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[15 - 03 - 08, 11:10 م]ـ
ولا يخفاكم هنا مكانة الأئمة المتقدمين في الفنون عامة وفي هذا الفن خاصة
فإن معرفة ذلك كما تقدم دليل على هذه المقدمة ومؤيد لها
ولمعرفة مكانتهم من العلم ينظر:
فضل علم السلف على الخلف لأبي الفرج ابن رجب ( http://www.shamela.ws/open.php?cat=23&book=841)
وجهود المحدثين في بيان علل الأحاديث للشيخ علي الصياح ( http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=2452)
ومن قَصص أئمة الحديث المتقدمين ونوادرهم في تتبع سنة سيد المرسلين والذب عنها له أيضا ( http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=2456)
وغيرها ولعلي أقتبس منها هنا شيئا مما هو ألزق بموضوعنا:
قال الخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي (2/ 302 - 304) بعد ذكر عدد من كتب علي بن المديني في العلل وغيره-:
"وجميع هذه الكتب قد انقرضت ولم نقف على شيء منها إلا على أربعة أو خمسة حسب، ولعمري إنَّ في انقراضها ذهاب علوم جمة وانقطاع فوائد ضخمة وكان علي بن المديني فيلسوف هذه الصنعة وطبيبها ولسان طائفة الحديث وخطيبها رحمة الله عليه وأكرم مثواه لديه"
قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم في المقدمة (335/ 1):
"سمعت أبا زرعة يقول كتبت عن أبي سملة التبوذكي عشرة آلاف حديث أما حديث حماد بن سلمة فعشرة آلاف حديث وكنا نظن أنه يقرأ كما كان يقرأ قديما فاستكتبنا الكثير ومات فبقي علينا شئ نحو قوصرة فوهبت لقوم بالبصرة
سمعت أبا زرعة يقول نظرت في نحو من ثمانين ألف حديث من حديث ابن وهب بمصر وفي غير مصر أما اعلم اني رأيت له حديثا لا أصل له"
قال أبو داود الخَفَّاف: سمعتُ إسحاق بنَ راهويه يقولُ: لكأني أنظر إلى مائهِ ألْف حديثٍ في كُتُبي وثلاثين ألفاً أسردها قَالَ: وأملي علينا إسحاقُ أحد عشر ألْف حَدِيث مِنْ حفظهِ ثمّ قرأها علينا فما زاد حرفاً ولا نقص حرفاً
¥(21/268)
وَقَالَ أبو يزيد المدينيّ: سمعتُ إسحاقَ بنَ إبراهيم الحنظليّ يقول - في سنة ثمان وثلاثين ومائتين -: أعرفُ مكانَ مائة ألْف حَدِيث، كأني أنظرُ إليها، وأحفظُ منها سبعين ألْف حَدِيث من ظهر قلبي صحيحة، وأحفظ أربعة آلاف حَدِيث مزوَّرة فقيل: ما معنى حفظ المزوَّرة؟ قال: إذا مرَّ بي منها حديثٌ في الأحاديث الصحيحة فَلَيتُهُ مِنْها فَلْيَاً
قال عبد الله بنُ أحمد: قال لي أبو زُرْعة: أبوكَ يحفظُ ألْفَ ألْفَ حديثٍ، فقيل له: وما يدريكَ؟ قال: ذاكرته فأخذتُ عليه الأبواب
وأيضا قال أبو العباس في موضع آخر المجموع (436/ 7):
"ومن آتاه الله علما وإيمانا علم أنه لا يكون عند المتأخرين من التحقيق إلا ما هو دون تحقيق السلف لا فى العلم ولا فى العمل"
وقال الزين ابن رجب في رسالته فضل علم السلف على الخلف ص61:
"وقد ابتلينا بجَهَلةٍ من النّاس يعتقدون في بعض من توسع في القول من المتأخرين أنه أعلم ممن تقدم فمنهم من يظن في شخص أنه أعلم من كل من تقدم من الصحابة ومن بعدهم لكثرة بيانه ومقاله ومنهم من يقول هو أعلم من الفقهاء المشهورين المتبوعين ... وهذا تنقص عظيم بالسلف الصالح وإساءة ظن بهم ونسبته لهم إلى الجهل وقصور العلم"
وقال أيضا رحمه الله في ص65:
"فلا يوجد في كلام من بعدهم من حق إلاّ وهو في كلامهم موجود بأوجز لفظ وأخصر عبارة، ولا يوجد في كلام من بعدهم من باطل إلاّ وفي كلامهم ما يبين بطلانه لمن فهمه وتأمله، ويوجد في كلامهم من المعاني البديعة والمآخذ الدقيقة ما لا يهتدي إليه من بعدهم ولا يلم به، فمن لم يأخذ العلم من كلامهم فاته ذلك الخير كله مع ما يقع في كثير من الباطل متابعةً لمن تأخر عنهم"
وقَالَ العلائيُّ (النكت لابن حجر (2/ 847)) أيضاً-معقباً على قول فخر الدين الرازي: أن الخبر إذا روى في زمن قد استقرت فيه الأخبار فإذا فتش عنه لم يوجد في بطون الأسفار ولا في صدور الرجال علم بطلانه فأما في عصر الصحابة حين لم تكن الأخبار قد استقرت فإنه يجوز أنه يروى أحدهم ما لم يوجد عند غيره-: ((وهذا إنما تقوم به الحجة بتفتيش الحافظ الكبير الذي قد أحاط حفظه بجميع الحَدِيث أو بمعظمه كالإمام أحمد علي بن المديني ويحيى بن معين ومن بعدهم كالبخاري وأبي حَاتِم وأبي زُرْعة، ومن دونهم كالنسائي ثم الدارقطني لأن المأخذ الذي يحكم به غالبا على الحَدِيث بأنه موضوع إنما هي الملكة النفسانية الناشئة عَنْ جمع الطرق والإطلاع على غالب المروي في البلدان المتباينة، بحيث يعرف بذلك ما هو من حَدِيث الرواة مما ليس من حديثهم وأما من لم يصل إلى هذه المرتبة فكيف يقضي لعدم وجدانه للحديث بأنه موضوع هذا مما يأباه تصرفهم"(21/269)
ما مفهوم كلام الإمامين ابن حنبل و ابن صالح المصرى.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[16 - 03 - 08, 11:03 ص]ـ
وقفت على هذا الكلام و أنا أقرأ فى " من قصص أئمة الحديث المتقدمين و نوادرهم":
""ثمَّ قال أحمدُ بنُ حنبل لأحمد بنِ صالح: تعالَ حتى نذكرَ ما رَوَى الزُّهريّ عن أولاد أصحابِ رسول الله ? فَجَعَلا يتذاكرانِ ولا يُغْرِبُ أحدُهما على الآخر إلى أنْ قالَ أحمدُ بنُ حنبل لأحمد بن صالح: عند الزُّهريّ عن محمد بن جُبير بن مطعم، عن أبيه، عن عبدِ الرحمن بنِ عوف قال النبي ? " ما يسُرُّني أنَّ لي حمرَ النَّعم وأنَّ لي حلفَ المُطَيَّبين" فَقَالَ أحمد بن صالح لأحمد بن حنبل: أنتَ الأستاذُ وتذكرُ مثلَ هذا؟ فَجَعَل أحمدُ بنُ حنبل يتبسم ويقول: رَوَاهُ عن الزُّهريّ رجلٌ مقبولٌ أو صالح: عبدالرحمن بن إسحاق.
فَقَالَ: من رواه عن عبد الرحمن؟
فَقَالَ: حدثناهُ رجلانِ ثقتان: إسماعيل بنُ عُلية، وبشر بن المفضل.
فَقَالَ أحمدُ بنُ صالح لأحمد بن حنبل: سألتُك باللهِ إلا أمليتَه عليَّ.
فَقَالَ أحمدُ: مِنْ الكتابِ، فَقَامَ فَدَخَلَ، وأخرجَ الكتابَ وأملى عليه.
فَقَالَ أحمدُ بنُ صالح لأحمد بن حنبل: لو لم استفدْ بالعراقِ إلاَّ هذا الحديثَ كان كثيراً! ثم ودَّعهُ وخرج ().""
فهمت من الكلام أن ابن صالح أراد ضعف الحديث فى أول كلامه، ثم لم أفهم ما مراد أحمد برده عليه و ما مراد ابن صالح باستملائه أحمد الحديث.
هل معنى هذا أن أحمد أبان عن صحة الحديث بذكره الراوى عن الزهرى و أن ابن صالح اقتنع بهذا؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[16 - 03 - 08, 12:02 م]ـ
بارك الله فيك
لا وإنما أراد الإغراب ولذلك ضعف أحمد الحديث بسبب تفرد عبد الرحمن به عن الزهري كما فى علل المروزى عن أحمد وقال:مارواه غيره.
وذلك أن الزهري إمام كبير كثير الأصحاب صاحب حديث مبسوط مشترك مشهور عند أهل الحديث
راجع الجرح والتعديل للشيخ إبراهيم اللاحم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[16 - 03 - 08, 03:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا عن نقلكم لتضعيف أحمد من موضع آخر.
قولكم " وذلك أن الزهري إمام كبير كثير الأصحاب صاحب حديث مبسوط مشترك مشهور عند أهل الحديث"، هو ماعندى و ما أظنه لذلك تعجبت من تبسم أحمد و مازلت حتى الآن لا أدرى معناها و لا يظهر منها الإغراب و إلا لوافق ابن صالح حينما أنكر عليه روايته لهذا الحديث.
و الأعجب من هذا استملاء أحمد بن صالح بعد الإنكار، فما معناه؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[16 - 03 - 08, 04:23 م]ـ
بارك الله فيك
إنما تبسم أحمد والله أعلم من أجل إنكار ابن الطبري عليه ظانا منه أنه يحتج بمثل هذا من الأحاديث التي لا تعرف من حديث الزهري
فتبسم لأنه لا يعلم أنه يضعفه ولكن يريد الإغراب عليه
وقول أحمد رواه رجل صالح أو مقبول يريد في ديانته وصلاحه بمعنى أنه ليس من الرواة الذين يحتمل تفردهم بمثل هذا عن الزهري
فلا تصحيح هنا ولا تقوية خاصة وأنه قد ضعفه في موضع آخر بسبب تفرده به
أما كتابة ابن الطبري له فحرصا على الغرائب وقد كانوا يحرصون عليها أشد الحرص وإن كانت عندهم في الغالب ضعيفة
والقصص في الحرص على كتابة الغرائب عنهم لا تخفى والله أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[16 - 03 - 08, 04:34 م]ـ
بارك الله فيكم.
قول أحمد بن صالح: (أنت الأستاذ وتذكر مثل هذا؟!) فيه إشارة إلى أن ابن صالح كان يستنكر هذا الحديث عن الزهري، ويرى أن لا أصل له عنه، حيث لم يقف -فيما يظهر- على رواية عبد الرحمن بن إسحاق (وهنا الفرق بين إنكاره للحديث وإنكار أحمد بن حنبل)،
فتبسم أحمد بن حنبل لإنكار أحمد بن صالح هذا، وقال: (رواه عن الزهري رجل مقبول أو صالح: عبد الرحمن بن إسحاق)،
فأراد أحمد بن صالح أن يستوثق، فسأله: من رواه عن عبد الرحمن؟
فلما أجابه بأنهما رجلان ثقتان، استيقن أحمد بن صالح أنه قد أغرب عليه أحمد بن حنبل بهذا الحديث، وأن للحديث إسنادًا ليس عنده، فرجاه أن يحدّثه به ويمليه عليه.
وإملاء الأئمة للغرائب وكتابتهم لها لا علاقة له بصحتها وضعفها، بل هم يكتبون من الأحاديث ما يرونه صحيحًا وضعيفًا ومنكرًا ... ، ويُغرب بعضهم على بعضٍ بذلك، وإن كانوا ينكرونه حال النقد الحديثي للحديث الغريب خاصة، ويستنكرون الغرائب عامة، كما قال أحمد: (شرُّ الحديث الغرائب).
قال الشيخ إبراهيم اللاحم في بحث تفرد الثقة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2521): ( فمن المهم جدًّا معرفةُ أنَّ الناقد قد يكتب حديثًا غريبًا، وقد يظهر فرحهُ به؛ لكونه ليس عنده قبل أن يقف عليه، وهو مع ذلك يستنكره ويراه خطأً، وما يفعله بعضُ الباحثين من التعويل على ذلك في تقوية الحديث ليس بجيد، وأكتفي بسوق مثال واحد يتضح به المراد ... )،
ثم ذكر الشيخ قصة أحمد بن حنبل مع أحمد بن صالح، ثم قال: (فهذا الحديث قد كتبه أحمد بن حنبل، ويذاكر به، ويرويه، مع أنه يراه منكرًا، إذ استنكره على عبد الرحمن بن إسحاق، وقال: " ما رواه غيره ").
والله أعلم.
¥(21/270)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[16 - 03 - 08, 10:51 م]ـ
لم أصدق نفسى أن احتمل عناء إجابتى شيخان فاضلان مثلكما.
فجزاكما الله خيرا، قد أوضحتما المراد و الحمد لله من قبل و من بعد.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[16 - 03 - 08, 11:09 م]ـ
بارك الله فيك
كما فى علل المروزى
الصواب المرُّوذي
وموضع كلام الشيخ اللاحم في الجرح والتعديل ص88 ومن علل المروذي ص64 كما في حاشية الشيخ اللاحم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[18 - 03 - 08, 12:03 م]ـ
أين أجد كتب اللاحم فى مصر؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 06:53 ص]ـ
للرفع.(21/271)
تتمة الإفادة بحلية من له الإعتراض على البخاري ذي التقدم والسيادة
ـ[محمد بن زين العابدين رستم]ــــــــ[16 - 03 - 08, 04:31 م]ـ
أقول تتمة لموضوع المعترضين على البخاري، إن الذين سموا للإعتراض على البخار يقديما كانوا أسلم قلبا، وأصفى نية، وأعطف قلبا على البخاري، إذ حدا بهم إلى الإعتراض والتعقب الحسبة، وادخار الأجر والنصيحة لله ورسوله وللمسلمين ...
ـ[محمد بن زين العابدين رستم]ــــــــ[16 - 03 - 08, 07:11 م]ـ
أقول تتمة لموضوع المعترضين على البخاري، إن الذين سموا للإعتراض على البخاري قديما كانوا أسلم قلبا، وأصفى نية، وأعطف قلبا على البخاري، إذ حدا بهم إلى الإعتراض والتعقب الحسبة، وادخار الأجر والنصيحة لله ورسوله وللمسلمين ...
ولقد كان هؤلاء السادة الرفعاء القدر، أحقر في أنفسهم من أن يدفعوا في صدر الإمام البخاري المجمع على جلالة قدره، وعظم منزلته في هذا الشأن، ولم يكن وُكد أحدهم الإعتراض من أجل أن يقال ناطح بقرنه سيد هذا الوادي، ومقدم هذذ الصناعة البخاري البخاري البخاري- كذا ثلاث مرار لتفخيم أمر المذكور-
ـ[محمد بن زين العابدين رستم]ــــــــ[16 - 03 - 08, 07:20 م]ـ
ومن حلية هؤلاء السادة الرفعاء:
* التقدم في هذا الشأن، والجلالة في معرفته، والريادة في الغوص على أسراره وخفاياه، حتى وصفوا بالإكثار فيه، والتضلع منه، ورسوخ القدم فيه، يقول الإمام الذهبي واصفا حال الإسماعيلي - أحد من ندب أنفسهم لتعقب البخاري في صحيحه-:" ... الإمام الحافظ الثبت شيخ الإسلام ... كبير الشافعية بناحيتح ... قد جمع مع إمامته في علم الحديث والفقه، رفعة الأسانيد والتفرد ببلاد العجم"، بل لقد مال السخاوي الإمام إلى القول بأن جرجان - بلد الإسماعيلي- قد صارت دار حديث بأبي أحمد بن عدي، وأبي بكرالإسماعيلي، قال فبهؤلاء حيي علم السنن وماتت البدع والفتن.
ـ[محمد بن زين العابدين رستم]ــــــــ[16 - 03 - 08, 07:23 م]ـ
ويقول الحاكم أبو عبد الله في الإسماعيلي:"كان الإسماعيلي واحد عصره، وشيخ المحدثين والفقهاء، وأجلهم في الرياسة والمروؤة والسخاء، ولا خلاف بين علماء الفريقين وعقلائهم فيه".
ـ[محمد بن زين العابدين رستم]ــــــــ[17 - 03 - 08, 05:23 ص]ـ
تنبيه: لاأستطيع متابعة الكتابة لأن الجهاز لأ يرسل الرسائل فعذرا عذرا(21/272)
ما معنى المخالفة التي يقيدون بها زيادة الثقة فيقولون مالم تقع مخالفة لرواية الأوثق
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[16 - 03 - 08, 10:39 م]ـ
ما معنى المخالفة التي يقيدون بها زيادة الثقة فيقولون مالم تقع مخالفة لرواية من هو أوثق منه هل يقصدون بها عدم إمكان الجمع أم مجرد المخالفة
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[24 - 03 - 08, 05:39 م]ـ
أين أنتم يا أهل الملتقى
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[24 - 03 - 08, 06:34 م]ـ
عدم اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95219)(21/273)
هل هناك كتاب يجمع الروايات المتفرقة للحديث الواحد في دوواين السنة
ـ[البلقيني]ــــــــ[17 - 03 - 08, 12:38 ص]ـ
سؤالي هو هل هناك كتاب يجمع الروايات والطرق للحديث الواحد من كتب السنة كالمسانيد والمعاجم والمصنفات وغيرها وخاصة أحاديث الصحيحين ثم باقي السنن الأربعة بحيث يذكر روايات الحديث من كتب السنة إذا كان فيها زيادة أو توضيح على ما ذكر في الصحيحين أو السنن
وجزاكم الله خيرا
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[17 - 03 - 08, 03:00 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23693
ـ[البلقيني]ــــــــ[03 - 04 - 08, 03:48 ص]ـ
جزاك الله خيرا ولكن أريد أوسع من ذلك بحيث يذكر أغلب روايات الحديث وزياداته من المعاجم والمصنفات(21/274)
استفسار في حديث فريق في الجنة و فريق في السعير
ـ[عماد العدوي]ــــــــ[17 - 03 - 08, 09:06 ص]ـ
روى أحمد في مسنده عن عبد الله بن عمرو قال:خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان فقال أتدرون ما هذان الكتابان قال قلنا لا إلا أن تخبرنا يا رسول الله قال للذي في يده اليمنى هذا كتاب من رب العالمين تبارك وتعالى بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا ثم قال للذي في يساره هذا كتاب أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأي شيء إذن نعمل إن كان هذا أمرا قد فرغ منه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أي عمل وإن صاحب النار ليختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل ثم قال بيده فقبضها ثم قال فرغ ربكم عز وجل من العباد ثم قال باليمنى فنبذ بها فقال فريق في الجنة ونبذ باليسرى فقال فريق في السعير.
السؤال هو حول هذه الجمل (ثم قال بيده فنبذ بها-ونبذ باليسرى) هل هي من قول عبد الله يصف رسول الله صلى الله عليه و سلم أم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف الله سبحانه و تعالى؟ و جزاكم الله خيرا(21/275)
قول من يرجح إذا قال أحمد بن حنبل في رجل قوله، وقال أبو زرعة قوله
ـ[أبو سراقة الأثري]ــــــــ[17 - 03 - 08, 09:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
أما بعد،،
قول من يرجح ........... ؟؟!!
إذا قال أحمد بن حنبل في رجل قوله، وقال أبو زرعة قوله، وقال الذهبي قوله، وقال الحافظ بن حجر قوله، وقال أبو حاتم قوله، وغيرهم.
فمن يرجح؟؟
وجزاكم الله خيرًا
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 07:43 ص]ـ
السلام عليكم
لا بد من النظر الى حال كل راو على حده والجمع بين اقوال الائمة فيه ما امكن فان تعذر الجمع فلا بد ان يكون هناك سبب او اسباب لاختلافهم فيه فينظر القرائن فان لم يوجد (ولعل هذ مقصد الاخ ابي سراقة) فلا شك فى تقديم قول الامام احمد رضى الله عنه ثم ابي حاتم ثم ابي زرعة ثم ابي عبدالله وابي الفضل رضي الله عنهم اجمعين وحشرنا معهم
ـ[أبو سراقة الأثري]ــــــــ[18 - 03 - 08, 09:07 ص]ـ
جزاك الله خيرًا
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[18 - 03 - 08, 11:52 ص]ـ
بأى شىء قلت يا شيخ عبد الرزاق؟
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 01:41 م]ـ
عن اي شىء يا شيخ محمد؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[18 - 03 - 08, 05:08 م]ـ
عن تقديم أحمد؟ وماذا تقصد بالقرائن؟
و لست بشيخ أخى الحبيب، لعلى أصغر منك سنا بكثير.
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 11:02 م]ـ
السلام عليكم
القرائن اخى الكريم امور زائدة متصلة بالراوي او المروي او الناقد يمكن بها استخلاص الحكم
واما تقديم الامام احمد فاوضح من الشمس ,فمن مثل ابي عبدالله رضي الله عنه؟ كان الشافعي رضي الله عنه على جلالة قدره يرجع الى قول ابي عبدالله
ـ[البارقي]ــــــــ[19 - 03 - 08, 01:01 ص]ـ
الحكم بن عبدالله بن اسحاق الاعرج البصري.
روى عن ابن عباس وابن عمر وعمران بن حصين ومعقل بن يسار وأبي بكرة وأبي هريرة.
وعنه ابن أخيه أبوخشينة حاجب بن عمر وخالد الحذاء وسعيد الجريري ومعاوية ابن عمرو بن غلاب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد بن جدعان وغيرهم.
قال أحمد ثقة وقال أبو زرعة ثقة وقال مرة فيه لين.
قلت: وقال العجلي بصري تابعي ثقة وقال ابن سعد كان قليل الحديث وقال يعقوب بن سفيان لا بأس به وذكره ابن حبان في
قال الذهبي
الحكم بن عبد الله الأعرج بصري عن عمران بن حصين وابن عباس وعنه بن أخيه أبو خشينة حاجب بن عمر وخالد الحذاء صدوق وثقه أحمد م د ت س
قال في التقريب
الحكم بن عبد الله بن إسحاق بن الأعرج البصري ثقة ربما وهم من الثالثة م د ت س(21/276)
حديث وصايا معاذ العشرة بين تصحيح المتأخرين وإغفال المتقدمين له في الاستدلال.
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[18 - 03 - 08, 02:13 م]ـ
حديث وصايا معاذ العشرة بين تصحيح المتأخرين وإغفال المتقدمين له في الاستدلال.
ليت الإخوة ينظروا في صحة هذا الحديث، حيث إنه أحد النصوص التي ينبني عليها الحكم في طاعة الوالدين إذا أمرا الابن بتطليق زوجته، وهو بحث أعده حاليا وقد توقفت في نتيجته حتى أعرف حكم هذا الحديث صحة أو ضعفا.
مع ملاحظة أن جملة أهل العلم الذين وقفت على نقولاتهم في حكم المسألة السابقة على اختلاف مسالكهم في تناولها لم يوردوا هذا الحديث في معرض ذكرهم لحكم هذه المسألة مع أنه صريح جداً بطاعة الوالدين وإن أمراه أن يخرج من أهله وماله.
والآن إليكم الحديث وبعض النقولات عن أهل العلم في حكمه.
عن معاذ قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه و سلم بعشر كلمات قال:
لا تشرك بالله شيئا وإن قتلت وحرقت ولا تعقن والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ولا تشربن خمرا فإنه رأس كل فاحشة وإياك والمعصية فإن بالمعصية حل سخط الله عز و جل وإياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس وإذا أصاب الناس موتان وأنت فيهم فاثبت وأنفق على عيالك من طولك ولا ترفع عنهم عصاك أدبا وأخفهم في الله.
قال المنذري في الترغيب والترهيب: رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات إلا أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير لم يسمع من معاذ وإسناد الطبراني متصل وفيه عمرو بن واقد القرشي وهو كذاب.
وزاد الهيثمي في مجمع الزوائد:
بأن (إسناد الطبراني متصل وفيه عمرو بن واقد القرشي وهو كذاب)
وقال الألباني في مشكاة المصابيح:
(لم تتم دراسته) ()
وقال في صحيح الترغيب والترهيب:
(حسن لغيره) ()
وقال في إرواء الغليل: قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات كلهم وابن عياش ثقة في روايته عن الشاميين وهذه منها ولكنه منقطع ...
لكن يشهد للحديث: أبي الدرداء قال: (أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بتسع. . .) فذكره دون الكلمة الخامسة والسابعة وزاد: (ولا تنازعن ولاة الأمر وإن رأيت أنك أنت). أخرجه البخاري في (الأدب المفرد) () وكذا الطبراني من طريق شهر بن حوشب عن أم الدرداء عنه.
وأخرجه ابن ماجه () دون قوله (وإياك والمعصية. . . .) وشهر ضعيف لسوء حفظه.
ثم رأيت ابن عساكر قد أخرجه في (تاريخ دمشق) () من طريق إبراهيم بن زبريق حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا عبيدالله بن عبيد الكلاعى عن مكحول وسليمان بن موسى عن أم أيمن مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوصي بعض أهله قال: (لا تشركن بالله شيئا. . .) الحديث.
وابراهيم هذا لم أجد له ترجمة وحديث أبي اليمان عن إسماعيل أولى بالصواب. لكن يبدو أن له أصلا من حديث مكحول عن أم أيمن فقد أخرجه ابن عساكر أيضا () من طريق عبد الرحمن بن القاسم الهاشمي نا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر نا سعيد بن عبد العزيز عن مكحول عن أم أيمن به.
ورجاله ثقات غير عبد الرحمن بن القاسم هذا فلم أجد له ترجمة.
وقال ابن عساكر عقبه: (وقد روي من وجه آخر مرسلا.).
ثم ساق من طريق ابن صاعد نا الحسين بن الحسن أنا سفيان بن عيينة عن يزيد بن يزيد بن جابر قال: سمعت مكحولا يقول: فذكره مرسلا.
وهذا إسناد رجاله ثقات كلهم والحسين هو ابن حريث بن الحسن الخزاعي مولاهم.
ثم قال الألباني في ختام تخريجه للحديث: وجملة القول أن الحديث بهذه الطرق والشواهد صحيح بلا ريب." ()
وكتب أخوكم
أبو فراس
فؤاد بن يحيى بن هاشم
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[18 - 03 - 08, 07:13 م]ـ
ليت الإخوة المشرفين وفقهم الله لكل خير ينقلوا هذا الموضوع إلى منتدى التخريج ودراسة الأسانيد
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[18 - 03 - 08, 09:15 م]ـ
أخي الفاضل:
للفائدة:
¥(21/277)
21060 - حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَشْرِ كَلِمَاتٍ قَالَ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا وَإِنْ قُتِلْتَ وَحُرِّقْتَ وَلَا تَعُقَّنَّ وَالِدَيْكَ وَإِنْ أَمَرَاكَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ وَلَا تَتْرُكَنَّ صَلَاةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا فَإِنَّ مَنْ تَرَكَ صَلَاةً مَكْتُوبَةً مُتَعَمِّدًا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَلَا تَشْرَبَنَّ خَمْرًا فَإِنَّهُ رَأْسُ كُلِّ فَاحِشَةٍ وَإِيَّاكَ وَالْمَعْصِيَةَ فَإِنَّ بِالْمَعْصِيَةِ حَلَّ سَخَطُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِيَّاكَ وَالْفِرَارَ مِنْ الزَّحْفِ وَإِنْ هَلَكَ النَّاسُ وَإِذَا أَصَابَ النَّاسَ مُوتَانٌ وَأَنْتَ فِيهِمْ فَاثْبُتْ وَأَنْفِقْ عَلَى عِيَالِكَ مِنْ طَوْلِكَ وَلَا تَرْفَعْ عَنْهُمْ عَصَاكَ أَدَبًا وَأَخِفْهُمْ فِي اللَّهِ.
قال صاحب مرقاة المفاتيح: عن معاذ رضي الله عنه قال أوصاني رسول الله أي أمرني بعشر كلمات أي بعشرة أحكام من الأوامر والنواهي لأعمل بها وأعلمها الناس قال لا تشرك بالله شيئا أي بقلبك أو بلسانك أيضا فإنه أفضل عند الإكراه وإن قتلت وحرقت أي وإن عرضت للقتل والتحريق شرط جيء به للمبالغة فلا يطلب جوابا قال ابن حجر شرط للمبالغة باعتبار الأكمل من صبر المكره على الكفر على ما هدد به وهذا فيمن لم يحصل بموته وهن الإسلام وإلا كعالم وشجاع يحصل بموته ذلك فالأولى له أن يأتي بما أكره عليه ولا يصبر على ما هدد به رعاية لأخف المفسدتين وأما باعتبار أصل الجواز فيجوز له أن يتلفظ وأن يفعل ما يقتضي الكفر كسب الإسلام وسجود الصنم إذا هدد ولو بنحو ضرب شديد أو أخذ مال له وقع كما أفاد ذلك قوله تعالى من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان الآية ولا تعقن والديك أي لا تخالفهما أو أحدهما فيما لم يكن معصية إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وإن أمراك أن تخرج من أهلك أي امرأتك أو جاريتك أو عبدك بالطلاق أو البيع أو العتق أو غيرها ومالك بالتصرف في مرضاتهما قال ابن حجر شرط للمبالغة باعتبار الأكمل أيضا أي لا تخالف واحدا منهما وإن غلا في شيء أمرك به وإن كان فراق زوجة أو هبة مال أما باعتبار أصل الجواز فلا يلزمه طلاق زوجة امرأة بفراقها وإن تأذيا ببقائها إيذاء شديدا لأنه يحصل له ضرر بها فلا يكلفه لأجلهما إذ من شأن شفقتهما أنهما لو تحققا ذلك لم يأمراه به فالزامهما له به مع ذلك حمق منهما ولا يلتفت إليه وكذلك إخراج ماله ولا تتركن صلاة مكتوبة أي مفروضة متعمدا احتراز من السهو والنسيان والضرورة فإن من ترك صلاة مكتوبة أي مفروضة ولو نذرا عن وقتها متعمدا فقد برئت منه ذمة الله أي لا يبقى في أمن من الله في الدنيا باستحقاق التعزير والملامة وفي العقبى باستحقاق العقوبة قال ابن حجر كناية عن سقوط احترامه لأنه بذلك الترك عرض نفسه للعقوبة بالحبس عند جماعة من العلماء ولقتله حدا لا كفرا بشرط إخراجها عن وقتها الضروري وأمره بها في الوقت عند أئمتنا ولقتله كفرا فلا يصلى عليه ولا يدفن بمقابر المسلمين عند أحمد وآخرين ولا تشربن خمرا فإنه أي شربها رأس كل فاحشة أي قبيحة لأن المانع من الفواحش هو العقل ولذا سمي عقلا لأنه يعقل صاحبه عن القبائح فبزواله عن الإنسان يقع في كل فاحشة عرضت له ولذا سميت أم الخبائث كما سميت الصلاة أم العبادات لأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر وإياك والمعصية تحذير وتعميم بعد تخصيص وإيذان بأن المعاصي السابقة أعظمها ضررا فإن بالمعصية حل سخط الله أي نزل وثبت على فاعلها واسم إن هلك الناس أي بالفرار أو القتل وأن وصلية قال ابن حجر شرط للمبالغة باعتبار الأكمل أيضا وإلا فقد علم من قوله تعالى الآن خفف الله عنكم الآية الأنفال إن الكفار حيث زادوا على المثلين جاز الإنصراف وإذا أصاب الناس موت أي طاعون ووباء وأنت فيهم الجملة حالية فاثبت لقوله عليه الصلاة والسلام إذا وقع الطاعون ببلد وأنتم فيه فلا تخرجوا منه وإذا وقع ببلد ولستم فيه فلا تدخلوا إليه وحكمة الأول أن أهل البلد لو مكنوا من ذلك لذهبوا وتركوا المرضى فيضيعوا والثاني أن من قدم ربما أصابه فيسند ذلك إلى قدومه فيزل قدمه ومحل الأمرين حيث لا ضرورة إلى الخروج أو الدخول وإلا فلا إثم كما هو الظاهر وانفق على عيالك بكسر العين أي من تجب عليك نفقته شرعا ومحل بسطه كتب الفقه من طولك بفتح أوله أي فضل مالك وفي معناه الكسب بقدر الوسع والطاقة على طريق الإقتصاد والوسط في المعتاد ولا ترفع عنهم عصاك أدبا مفعول له أي للتأديب لا للتعذيب والمعنى إذا استحقوا الأدب بالضرب فلا تسامحهم كقوله تعالى واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن النساء على الترتيب الذكري وأخفهم في الله أي أنذرهم في مخالفة أوامر الله ونواهيه بالنصيحة والتعليم وبالحمل على مكارم الأخلاق من إطعام الفقير وإحسان اليتيم وبر الجيران وغير ذلك رواه أحمد وكذا الطبراني في الكبير وإسناد أحمد صحيح لو سلم من الإنقطاع فإن عبد الرحمن بن جبير بن نفير لم يسمع من معاذ." أهوقد أمر أبو بكر الصديق رضي الله عنه ابنه بطلاق امرأته لأنها ألهته عن الجهاد،ثم سمح له بإرجاعها ...
وزوج عمر بن الخطاب رضي الله عنه أحد ابنائه من امرأة لدينها .. والقصة مشهورة وهي جدة عمر بن عبد العزيز.
والله أعلم وأحكم.
¥(21/278)
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[18 - 03 - 08, 10:49 م]ـ
أخي الفاضل:
للفائدة:
قال صاحب مرقاة المفاتيح: [ INDENT] ولا تعقن والديك أي لا تخالفهما أو أحدهما فيما لم يكن معصية إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وإن أمراك أن تخرج من أهلك أي امرأتك أو جاريتك أو عبدك بالطلاق أو البيع أو العتق أو غيرها ومالك بالتصرف في مرضاتهما قال ابن حجر شرط للمبالغة باعتبار الأكمل أيضا أي لا تخالف واحدا منهما وإن غلا في شيء أمرك به وإن كان فراق زوجة أو هبة مال أما باعتبار أصل الجواز فلا يلزمه طلاق زوجة امرأة بفراقها وإن تأذيا ببقائها إيذاء شديدا لأنه يحصل له ضرر بها فلا يكلفه لأجلهما إذ من شأن شفقتهما أنهما لو تحققا ذلك لم يأمراه به فالزامهما له به مع ذلك حمق منهما ولا يلتفت إليه وكذلك إخراج ماله.
بارك الله فيك أخي أبا الأشبال على هذا النقل النفيس، وسأدرجه إن شاء الله في البحث المذكور.
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[18 - 03 - 08, 11:58 م]ـ
قال صاحب مرقاة المفاتيح:
ولا تعقن والديك أي لا تخالفهما أو أحدهما فيما لم يكن معصية إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وإن أمراك أن تخرج من أهلك أي امرأتك أو جاريتك أو عبدك بالطلاق أو البيع أو العتق أو غيرها ومالك بالتصرف في مرضاتهما قال ابن حجر شرط للمبالغة باعتبار الأكمل أيضا أي لا تخالف واحدا منهما وإن غلا في شيء أمرك به وإن كان فراق زوجة أو هبة مال أما باعتبار أصل الجواز فلا يلزمه طلاق زوجة امرأة بفراقها وإن تأذيا ببقائها إيذاء شديدا لأنه يحصل له ضرر بها فلا يكلفه لأجلهما إذ من شأن شفقتهما أنهما لو تحققا ذلك لم يأمراه به فالزامهما له به مع ذلك حمق منهما ولا يلتفت إليه وكذلك إخراج ماله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دعونا نتأمل قليلا في جواب الحافظ ابن حجر عن هذا الحديث: فالشاهد من الحديث هو قوله عليه الصلاة والسلام:
(ولا تعقن والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك)
فظاهر الحديث – على أقل تقدير حسب فهمي القاصر – هو أنه عليه الصلاة والسلام زجر عن عق الوالدين مطلقا حتى وإن أمراه بأن يخرج من أهله وماله.
فلا يجوز عقوق الوالدين مطلقا حتى لو وصل لزوم طاعتهما إلى أن يخرج من أهله وماله.
أما الحافظ ابن حجر رحمه الله فأجاب: بأن الأمر بالخروج من الأهل والمال على سبيل المبالغة فهو شرط للمبالغة باعتبار الأكمل أي لا تخالفهما وإن غلا في شيء أمرك به.
وهذا الجواب من الحافظ ابن حجر باعتبار فهم الحديث حسب سياقه ودلالته.
ثم بين رحمه الله أن الحكم في المسألة باعتبار أصل الحكم:
أنه لا يلزمه طلاق زوجته بأمر والديه أو أحدهما حتى ولو تأذيا ببقائها إيذاء شديدا لأنه يحصل له ضرر بفراقها فلا يكلفه لأجلهما
ثم أضاف ابن حجر معللا الحكم السابق من عدم لزوم طلاق زوجته بأمر والديه أو أحدهما: أن شفقة والديه لو تحققت لم يأمراه به فإلزامهما له به مع ذلك حمق منهما ولا يلتفت إليه.
قلت: ويؤيد كلام ابن حجر أن الأمر للمبالغة هو دلالة الاقتران فإن هذا الحكم جاء مقرونا بما إذا أمراه بالخروج من ماله، ولا أظن أن أحداً يقول: إنه يلزم الابن الخروج من ماله لو أمراه بذلك أبويه، وإن كانت المسألة تحتاج مراجعة وتحرِّي.
ومن باب دفع الاعتراض على الاستدلال بالاقتران الذي صنعت، وأنه دليل ضعيف عند أهل الأصول، فالجواب، نعم دليل ضعيف من حيث الأصل لكن ربما يحتف بالدليل الضعيف من القرائن ما يرتقي به إلى صحة الاتكاء عليه، ووجه صحة هذا الدليل في هذا السياق أن الصورتين سيقتا معا في حكم واحد وعلى هيئة واحدة والحكم طاعة الوالدين وعدم عقهما على صورة المبالغة.
فهما صورتان اقترنتا في حكم واحد.
ثم إن هذا الدليل وهو الاقتران لم يستقل بهذا الحكم إنما جاء عاضداً للطريقة التي اعتبرها ابن حجر فهو شاهد داخلي على صحة مسلك ابن حجر، فابن حجر قال: إن هذا أسلوب مبالغة باعتبار الأكمل، فذكرتُ أن مما يدل على صحة كلامه هو ذكر الخروج من المال وهي صورة ربما يكون متفقا عليها أو حتى مفروغاً من كون الطاعة فيها إنما هي على جهة الكمال فحسب.
وإنما نبهت على هذا لأن كثير من أهل العلم قد يستدلون بالاقتران في جملة أدلتهم فيعترض عليهم من يعترض بضعف دليل الاقتران.
وكأن الدليل الضعيف لا يجوز الاستدلال به أبدا!
¥(21/279)
بل لا يصح هذا الاعتراض حتى يبين المعترِض أن جملة الأدلة الضعيفة التي اعتبرها مَنْ ساقها لا تؤسس الحكم الذي بناه عليها، فالشأن ليس في مجرد الاستدلال بالدليل الضعيف فإن هذا باب واسع لا يمكن تحجره ولكن الشأن في تعثر جملة الأدلة الضعيفة عن أن تكون بمجموعها دليلا صالحا لما اعتبره بها.
بقي مما يقال كلمة: وهي أنه قد يعترض على طريقة ابن حجر من حمل الأمر بطاعة الوالدين في الخروج من الأهل والمال على جهة المبالغة بأن يقال:
في الحديث لفظة تمنع هذا الحمل وهو قوله عليه الصلاة والسلام: " ولا تعقن والديك"
ثم تفرَّع من النهي عن العقوق صورة وهي: أن لو أمراه بالخروج من الأهل والمال.
فنثر الحديث حسب هذه الطريقة: هو لا تعق والديك أبداًَ حتى ولو أمراك بالخروج من أهلك ومالك فلا تعقهما أيضاً.
قلت: وهذه الطريقة وإن كان لها وجه من النظر من جهة قوة هذا الحرف في التحريم وهو "عق الوالدين"
إلا أن ما ذكره ابن حجر رحمه الله من حمل الحديث على المبالغة باعتبار الأكمل هو أولى لأمور ثلاثة:1 - أن هذا الأسلوب العربي في التعبير يقصد كثيرا في المبالغة فهو يذكر غالبا عقب الأمر بالشيء أو النهي عنه لذكر أبعد شيء لإدخاله في الأمر الأول لا على سبيل الشمول ولكن على سبيل المبالغة في استيعاب الحكم فمعنى الحديث: لا تعق والديك أبدا أبدا حتى ولو أمراك بأصعب الأمور أن تخرج من أهلك ومالك فلا تعقهما أيضاً.
2 - اقتران الأمر بالخروج من الأهل مع الخروج من المال كما سبق إيضاحه.
3 - أن هذه الطريقة من ابن حجر فيها إبقاء للحديث حول جملته المقصودة وهي عدم عق الوالدين، وتخريج الصور المذكورة فيه على سبيل المبالغة، ثم إحالة أحكامها الخاصة على النصوص الخاصة بأعيان تلك الصور.
---------------------
ومن فوائد هذا النقل الذي أتحفنا به أخونا أبو الأشبال أنّا عرفنا رأي ابن حجر في حكم طاعة الوالدين في طلاق الزوجة وأنه لا يلزم.
شكر الله لك أخي أبا الأشبال، وكتب أجرك.(21/280)
هل يمكن أن يكتفى بهذين الكتابين
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 03:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
أخواني أهل الحديث هل الكتب التاليه كافيه فيما يتعلق بالرجال:
1 - لسان الميزان
2 - تهذيب التهذيب
و إذا كانا ناقصين فما الكتب التي من الممكن أن تكمل النقص فيهما؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 11:14 م]ـ
السلام عليكم
تهذيب التهذيب مع التقريب تكفيك لرجال الكتب الستة لكن تبقيك عبدا محبوسا لابي الفضل ابن حجر تصيب اذا اصاب وتخطىء اذا اخطأ مع ان خطأه قليل رحمه الله تعالى
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[19 - 03 - 08, 02:20 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي العزيز
ـ[أبو بكر البيلى]ــــــــ[20 - 03 - 08, 10:31 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
إذا كنت تقصد برجال الكتب الستة فقد علمت ..
وإن كنت تقصد باقي رجال المسانيد فلا يُستغنى عن كتاب من كتب الرجال التي أُلفت في هذا الباب ...
وإن قصرت بك النفقة فعليك بـ: -
1 - تهذيب الكمال للمزي.
2 - تهذيب التهذيب لابن حجر.
3 - تقريب التهذيب لابن حجر.
4 - لسان الميزان للذهبي.
5 - ذيل الميزان لابن حجر.
6 - الكامل في الضعفاء لابن عدي.
7 - الأنساب للسمعاني.
8 - كتابَي رجال الحاكم والدارقطني للشيخ مقبل الوادعي.
وإن توفرت النفقة بعد ذلك فعليك بكتب التاريخ-أقصد المسماه بـ تاريخ ... - وابدأ بالتاريخ الكبير للإمام البخاري وثنيه بتاريخ دمشق.
وكذلك كتب السير.
والله الموفق والهادي إلى صراطه المستقيم
ـ[أبو عمر القصيمي]ــــــــ[22 - 03 - 08, 03:29 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
4 - لسان الميزان للذهبي.
لعلك تقصد أستاذنا أبا بكر " ميزان الاعتدال " للذهبي رحمه الله.
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 12:04 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
إذا كنت تقصد برجال الكتب الستة فقد علمت ..
وإن كنت تقصد باقي رجال المسانيد فلا يُستغنى عن كتاب من كتب الرجال التي أُلفت في هذا الباب ...
وإن قصرت بك النفقة فعليك بـ: -
1 - تهذيب الكمال للمزي.
2 - تهذيب التهذيب لابن حجر.
3 - تقريب التهذيب لابن حجر.
4 - ميزان الاعتدال للذهبي.
5 - ذيل الميزان لابن حجر.
6 - الكامل في الضعفاء لابن عدي.
7 - الأنساب للسمعاني.
8 - كتابَي رجال الحاكم والدارقطني للشيخ مقبل الوادعي.
وإن توفرت النفقة بعد ذلك فعليك بكتب التاريخ-أقصد المسماه بـ تاريخ ... - وابدأ بالتاريخ الكبير للإمام البخاري وثنيه بتاريخ دمشق.
وكذلك كتب السير.
والله الموفق والهادي إلى صراطه المستقيم
بارك الله فيكم ونفع بكم
لقد جئت بالمطلوب
عفا الله عنا وعنكم
آمين
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 01:44 م]ـ
جزيتم خيرا أخواني الأعزاء
و هل الكتب المذكوره تشمل رجال مصنفي ابن ابي شيبه و الصنعاني
و شكرا
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 09:07 م]ـ
طبعا لا تكفي حتى للرجال الذين تضمنهنا هذان الكتابان,
وكل الكتب التي ذكرت هنا لا تكفي, ولو علمتَ ان هناك كتاب يجهله العلماء تحت جبال السروات, فاسعى لإزالة تلك الجبال واقتناء الكتاب معتقدا انه ضرورة,
وكتب المتأخرين الكبار كالذهبي وبعده ابن حجر, انظر لها كملخصات لمن سبقهم,
هذه وجهة نظري وحسب, والتي ستشعر بها عندما تكثر من التدقيق في مئات الاثار وليس الالاف وقد اوفاك - حسب اعتقادي - من نصحك بالبدء بالبخاري,
رجاء اخي حاول ان تسعى ان تكون كما كان ابن حجر والذهبي عندما بدأ من الصفر,
رجاء اخي نفذ نصيحة احمد بن حنبل, فنصائحه عزيزة رحمه الله -: ((لا تقلدني و لا ........ بل خذ من حيث أخذوا))
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[26 - 03 - 08, 10:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم أخي العزيز
أما كتب علم الرجال في أكثر من ان تحصي ولكن سوف ابين لك ما أعرفه عسي الله أن يوفقنا إلي الخير
1 - كتب صنفت لمعرفة رواة أحاديث الكتب السته وبعض مصنفات أصحابها الأخري (أي جميع من أخرج لهم البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه في مصنفاتهم)
¥(21/281)
أ- تهذيب الكمال (للمزي) وهو مطبوع في 35 مجلد ضخم وستجد نسج أليكترونية علي النت وهو الكتاب الذي زاد عليه الإمام الذهبي بعض التعليقات وسماه (تذهيب التهذيب) وهو مطبوع أيضا وجمع الحافظ بن حجر العسقلاني بينهم مع الإختصار في كتابه (تهذيب التهذيب) وأختصره أيضا هو بعد ذلك في كتابه (تقريب التهذيب) وإن كنت تريد الإكتفاء بتهذيب التهذيب للرجال الكتب السته فهناك فوائد قد وقفت عليه في التقريب وليست في التهذيب في الترجمة التالية:
حكيمة بنت أميمة. قال عنها في (تهذيب التهذيب)
روت عن أمها أميمة بنت رقيقة وعنها ابن جريج.
قلت: وذكرها ابن حبان في الثقات.
وقال في التقريب:لا تعرف
فإن كنت مبتدي أخي العزيز فإني أري أنك سوف تحتاج إلي النظر في التقريب لمعرفة الحكم الذي حاول بن حجر العسقلاني إختياره في هذا الراوي وخاصة الرواة المختلف فيهم
وقلت:وقال الحافظ المزي في (تهذيب الكمال)
قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(د س): حكيمة بن أميمة. اهـ.
و قال المزى:
روى لها أبو داود و النسائى، و قد وقع لنا حديثها بعلو.
أخبرنا به أبو الحسن ابن البخارى، و شامية بنت الحسن ابن البكرى، قالا:
أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو المعالى عبد الخالق بن عبد الصمد
ابن البدن، قال: أخبرنا أبو الغنائم عبد الصمد بن على ابن المأمون، قال:
أخبرنا أبو الحسن على بن عمر الحربى، قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن
عبد الجبار الصوفى، قال: حدثنا يحيى بن معين، قال: حدثنا حجاج، عن
ابن جريج، قال: حدثتنى حكيمة بنت أميمة، عن أمها أميمة:
" أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يبول فى قدح من عيدان ثم يوضع تحت سريره
قال: فوضع تحت سريره، فجاء فأراده، فإذا القدح ليس فيه شىء، فقال لامرأة
يقال لها: بركة كانت تخدمه لأم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة: أين البول
الذى كان فى القدح؟ قالت: شربته يا رسول الله ".
أخرجاه من حديث حجاج مختصرا ليس فيه قصة بركة.
فوقع لنا بدلا عاليا.
و رواه هلال بن العلاء الرقى، عن حجاج بن محمد نحوه، و زاد فى آخره، فقال:
" لقد احتظرت من النار بحظار أو جنة "، أو نحو هذا. اهـ
وهنا في ترجمة حكيمة في (تهذيب الكمال) فائدة أخري (وهي انك عرفت أنها لم تروي ألا حديثا واحدا وقد ذكره إسناده وذكر هنا قصة الحديث وهذه القصة قد أختصرها أبو داود كما ذكر في الرسالة التي أرسلها إلي أهل مكة أنه قد يختصر بعض القصص لعدم الإطالة)
وقد أختصر الحافظ بن حجر العسقلاني هذه القصة ولم يذكر انها ليس لها إلا هذا الحديث لعله ظن أن هذا ليس مما يخفي علي أحد من علماء الحديث ولكني أري أنه لا يستغني عنه طالب للحديث
وهناك برنامج صغير لمركز نور الإسلام يشمل (تهذيب الكمال - تهذيب التهذيب - تقريب التهذيب - الكاشف (للذهبي)
والكاشف للذهبي هو إختصار كتابه تذهيب التهذيب
وهو برنامج مجاني لجميع المسلمين يمكنك البحث بسهولة ويسر عن تراجم الرواه والتنقل لتراجم تلاميذهم وشيوخهم بسهولة لتعقب الإسناد ومعرفة حال الرواه
وقد أحاول رفع الملف علي النت إن كنت تريد الحصول عليه (لإنني لم أرفع ملف من قبل علي النت ولا أعرف كيف أرفع ملف علي النت ولكني سوف أحاول)
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[26 - 03 - 08, 11:18 م]ـ
وهناك كتب آخري صنفت للضعفاء فقط
وأشهر هذه المصنفات:
1 - الكامل في الضعفاء (لابن عدي)
2 - الضعفاء الكبير (للعقيلي)
3 - الضعفاء والمتروكين (للنسائي)
4 - الضعفاء والمتروكين (لابن حبان)
5 - الضعفاء الصغير للبخاري
وقد حاول الحافظ الذهبي جمع كل مافي هذه الكتب وغيرها في كتابه (ميزان الإعتدال) وقد زاد عليه الحافظ العراقي ذيل لبعض الرواه فقام الحافظ بن حجر العسقلاني بضم الكتابين في (لسان الميزان) مع بعض الزيادات الأخري مع الإختصار وحذف رجال الكتب السته لأنه ذكرها مستوفيه في كتابه السابق (تهذيب التهذيب)
ولكنه مثل كتابه السابق تهذيب التهذيب مختصر (فستجد في الكتب المطولة وبخاصة الكامل لابن عدي في ترجمة كل راوي كل ما قيل فيه من التضعيف أو التوثيق وكل الأحاديث التي أنكرة علي هذا الراوي أو أي خطأ وقع فيه مستوفيه بالأسانيد)
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[26 - 03 - 08, 11:38 م]ـ
3 - وهناك كتب آخري صنفت لمعرفة الصحابة وأشهرها
أ- أسد الغابة في معرفة الصحابة (لابن الأثير)
ب- الإستعاب في معرفة الأصحاب (لابن عبد البر)
ج- الإصابة في معرفة الصحابة (لابن حجر العسقلاني) وهو يعتبر إختصار للكتاب الذي قبله مع بعض الزيادات وحذف الصحابة الذين أخرج لهم الأئمة السته (أي من ذكرهم في التهذيب)
وطبعا صنفت هذه المصنفات لمعرفة الأحاديث المتصلة من المرسلة
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[27 - 03 - 08, 12:37 ص]ـ
وهناك كتاب مهم للحافظ بن حجر العسقلاني
وهو (تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة (وهو كتاب جامع للرواه اللذين روي لهم الأئمة الأربعة وهم الرواة اللذين روي لهم مالك في الموطأ وأحمد بن حنبل في المسند و معرفة السنن والآثار للبيهقي (وهو ما تتبع فيه كل الأحاديث التي رواها الشافعي) والآثار للشيباني (وهو جامع للآثار والأحاديث التي يستدل بها الحنيفية)
وقال في مقدمته
(وبانضمام هذه المذكورات يصير تعجيل المنفعة إذا انضم إلى رجال التهذيب حاويا إن شاء الله تعالى لغالب رواة الحديث في القرون الفاضلة إلى رأس الثلاثمائة)
¥(21/282)
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[27 - 03 - 08, 01:16 ص]ـ
وبعد سرد هذه الكتب:
يبقي السؤال
هل يمكن الأعتماد علي الكتب الأربعة لابن حجر العسقلاني؟
1 - تهذيب التهذيب
2 - تعجيل المنفعة
3 - اللسان
4 - الأصابة
الإجابة هي:
أولا: سبق أن أشرت إلي ما في التهذيب واللسان من أختصار
ثانيا:هل هذه الكتب حاويه لتراجم جميع الرواه؟
وهنا لا طبعا كيف؟
أولا: إذا كان هناك راوي ثقة لم يروي له أصحاب الكتب السته ولا أحد من الأئمة الأربعة فلن تجد ترجمته لا في التهذيب ولا التعجيل وإن كان ثقة كما قلت فلن تجد ترجمته في اللسان لأنه كتاب للضعفاء فقط
فقد يكون هناك راوي ثقة ولن تجد له ترجمه في الكتب السابقة لأنه ليس علي شرط أصحابها
وهذا يشمل المتقدمين والمتأخرين (وأعني هنا بالمتقدمين من الرواه في القرون الثلاثة الأولي ومن المتأخرين من يكون روي بعد هذه القرون الثلاثة)
وللتوضيح بأمثلة أليك ما كتبه (أبو عبد الله حامد بن أحمد آل بكر) في مقدمت كتابه (((مَوسُوعةُ
رِجَالِ الْسُنَنِ الْكُبْرَى
للإمَامِ الحَافِظِ
أَبِي بَكْر أَحْمَد بنِ الحَُسَين بن عَليّ
البَيْهَقِيّ (ت 458)
(وما ذُكِرَ فِيهم مِنْ جَرْحٍ أَوتَعْدِيلٍ))))
المقدمة
إن الحمد للّه , نحمده، ونستعينه، ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا , وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يُضلل فلا هادي له , وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين , وسلم تسليما كثيرا , أما بعد:
فإن الاشتغال بالعلم من أجل القربات وأفضل الطاعات، ولا يخفى ما لعلم الحديث من الفضل والشرف، ويكفي من اشتغل به أنه من أكثر الناس صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فأهل الحديث إن لم يصحبوا نَفْس النبي صلى الله عليه وسلم فأنفاسه صحبوا ..
وهذه ورقات معدودة كتبتها في تراجم شيوخ الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي في سننه الكبرى .. كتبتها تسهيلاً لمن رامها، وتيسيراً لمن أراد تنقيحها ونقدها ..
ولا يخفى أن الإمام البيهقي متأخرٌ عن أصحاب الكتب الستة الذين هم أخذوا جل الاهتمام بنقد رجالهم لذا فقد وجد الباحثون صعوبة في الحكم على أسانيد البيهقي ومن في طبقته لعدم توفر تراجم لطبقات أسانيده لاسيما الطبقات الثلاثة الأولى من الإسناد .. وأشدهم صعوبة طبقة شيوخ البيهقي -رحمه الله تعالى-
فقد سلك المخرجون لأسانيد البيهقي طريقة المستخرجات في الحكم على أسانيده تجنباً للتعرض لهذه الطبقات
وقد قمت بجمع أسماء شيوخه واستفدت ممن ذكر شيوخه سرداً كالدكتور نجم خلف وإن وقعت له أوهام في ذلك، ثم ذكرت ما وقفت عليه من الكلام عليهم سواء جرحاً وتعديلاً، أو تعريفاً بهم، وبعضهم بيضت له لأني لم أقف على من ترجم له.
وكان العزم منذ البداية استقصاء تراجم كل رجال البيهقي، لكن وجدت أن ما بعد الطبقات الثلاثة الأولى هو من رجال تهذيب الكمال غالباً والباقي قليل والوصول إليه ليس عسيراً.
وأما الطبقات الثلاثة الأولى فكنت قد عزمت على استقصائها من السنن الكبرى واستيعاب شيوخهم فيها وتلاميذهم لكن ضيق الوقت وكثرة الشواغل أدى إلى انقطاعي عن الكتاب فترة وصلت لأكثر من عامين وخشيت أن يسبق الأجل وأُحرم أجر نشر ما سطرته لا سيما وأن رجال الحاكم والدارقطني للشيخ مقبل تغطي شريحة كبيرة من الطبقة الثانية والثالثة فقلت: ما لا يدركه كله لا يترك جله .. فعزمت على إخراج الطبقة الأولى ولم أستقصِ فيها أسماء الشيوخ ولعل الله ييسر ذلك فيما بعد.
إذا فالسؤال هو إن لم تجد ترجمت راوي من المتأخرين أو المتقدمين فإين تبحث عنه؟
إن كان من المتأخرين فأظن أن (تاريخ الإسلام) للحافظ الذهبي سيكون هو المصدر الرئيسي لمعرفة حال الراوي (فقد نقل (أبو عبد الله حامد بن أحمد آل بكر) صاحب كتاب شيوخ البيهقي معظم التراجم من هذا الكتاب)
وأظن أن هذا الكتاب سيكون أجمع كتاب لتراجم الرواه المتقدمين والمتأخرين (ألا ما سقط سهوا أو غفلة)
أما إن لم تجد له ترجمه في هذه الكتاب أيضا فأظن أن عليك مراجعة أمهات الكتب وهي كثيرة جدا أذكر منها علي سبيل المثال:
1 - تاريخ البخاري الكبير
2 - تاريخ دمشق لابن عساكر
3 - تاريخ بغداد للخطيب
4 - الجرح والتعديل لابن أبي حاتم
5 - تاريخ نيسابور للحاكم
6 - الثقات لابن حبان
7 - الثقات للعجلي
ولكن هناك تنبيهات مهمه يجب عليك مراعتها عند مطالعت مثل هذه الكتب
أولا: ان بن حبان والعجلي مثلا فإنهما متساهلان جدا في التوثيق فيجب علي الأقل عدم الأعتماد علي من أنفردا بتوثيقه
ثانيا:عدم الإعتماد المطلق علي توثيق أحد من الأمة الآخرين (كالبخاري أو بن أبي حاتم) في تضعيف أو توثيق أحد الرواه إذا قد يكون وثقه أحدهما وضعفه آخر وهذا مشهور وقد تكلم عليه علماء الحديث علي الرواه المختلف فيهم (راجع مقدمة بن الصلاح وشرحها للعراقي وتعليقات بن حجر وغيرها)
¥(21/283)
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[27 - 03 - 08, 01:32 ص]ـ
أرجو أخي العزيز ألا أكون قد أطلت عليك وأرجو ألا أكون قد صدمتك
وأحب أن أقول تعليق بسيط
وأنا كطالب علم مبتدئ أظن أن من الممكن الأكتفاء ببعض الكتب في البداية فأنا مثلا أعتمد علي الكتب التالية
1 - تهذيب الكمال وتهذيب التهذيب و تقريب التهذيب و الكاشف (المذكورين لاحقا وهو برنامج الذي ذكرته)
2 - تعجيلالمنفعة (عندي نسخة مطبوعة وأخري إلكترونية)
3 - لسان الميزان (نسخة إليكترونية)
4 - ميزان الإعتدال (نسخة إليكترونية)
5 - الإصابة في معرفة الصحابة
وأظن أن هذا يكفي في البداية ولكنه ليس النهاية طبعا هذا والله أعلم
واما بالنسنة لتعليق أحد الأخوة أنه (تهذيب التهذيب مع التقريب تكفيك لرجال الكتب الستة لكن تبقيك عبدا محبوسا لابي الفضل ابن حجر تصيب اذا اصاب وتخطىء اذا اخطأ مع ان خطأه قليل رحمه الله تعالى)
نعم سوف تصيب وتخطيئ مع بن حجر أذا أعتمدت علي كتبه لأنه بشر و لكن لا تشغل عقلك كثير بهذا فإنك لن تستطيع الوقوف علي أخطاء بن حجر ألا أن تكون أمام لك علما وأسعا بعلم الرجال وفقك الله يا أخي أن تكو منهم
ولكن كما يقال (أن الجبال من الحصي) (أو أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة) فلتبدأ والله الموفق لا إله غير ولا رب سواه وفقك الله لخدمة السنة المطهرة وجزاك الله خيرا
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[28 - 03 - 08, 01:29 ص]ـ
وأتماما للفائدة:فقد ذكرت أن بعض الثقات قد لا تجد ترجمتهم في (التهذيب أو اللسان أو تعجيل المنفعة) لابن حجر العسقلاني
فقد قرأت في مقدمة كتاب نصب الراية في باب ذكر فيه المححقق فوائد الكتاب التالي:
قد يذكر من الرجال والكلام عمهم ما لا يوجد له ذكر في كتب الرجال المتداولة الجامعة بين الجرح والتعديل مثل ذلك:
وأما حديث ابن مسعود: فأخرجه الطبراني في "معجمه" عن معاوية بن يحيى الطرابلسي ثنا إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية عن غيلان بن جامع عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم النخعي عن علقمة بن قيس عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لرجل: "أنت ومالك لأبيك"، انتهى. ورواه في "معجمه الصغير"، وقال: تفرد به ابن ذي حماية، وكان من الثقات، انتهى. وأعله ابن عدي في "الكامل" بمعاوية بن يحيى، وضعفه تضعيفاً يسيراً، وقال: إن في بعض رواياته ما لا يتابع عليه. (3/ 339)
وإباهيم هذا لم أجد له ذكرا في (الميزان أو المغني في الضعفاء أو ديوان الضعفاء) ثلاثتها للذهبي ولا في (تهذيب التهذيب أو اللسان أو تعجيل المنفعة) ثلاثتها لابن حجر
فكما تري هذا الراوي اللذي وثقه الحافظ الطبراني ولم يعارضه في هذا الحافظ الزيلعي في نصب الرايه لا وجود له في الكتب المذكورة هذا والله أعلم
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[28 - 03 - 08, 01:38 ص]ـ
طبعا لا تكفي حتى للرجال الذين تضمنهنا هذان الكتابان,
وكل الكتب التي ذكرت هنا لا تكفي, ولو علمتَ ان هناك كتاب يجهله العلماء تحت جبال السروات, فاسعى لإزالة تلك الجبال واقتناء الكتاب معتقدا انه ضرورة,
وكتب المتأخرين الكبار كالذهبي وبعده ابن حجر, انظر لها كملخصات لمن سبقهم,
هذه وجهة نظري وحسب, والتي ستشعر بها عندما تكثر من التدقيق في مئات الاثار وليس الالاف وقد اوفاك - حسب اعتقادي - من نصحك بالبدء بالبخاري,
رجاء اخي حاول ان تسعى ان تكون كما كان ابن حجر والذهبي عندما بدأ من الصفر,
رجاء اخي نفذ نصيحة احمد بن حنبل, فنصائحه عزيزة رحمه الله -: ((لا تقلدني و لا ........ بل خذ من حيث أخذوا))
مع أحترامي لكلام الأج محمد سفر إلا إني أختلف معه فإن الأنسان يجب أن يبدأ من حيث أنتهي الأخرين وليس كما قال تبدأ كما بدأوا أفلا تري كيف (كما ذكرت) أن كتب بن حجر العسقلاني (التهذيب واللسان وتعجيل المنفعة) قد أعتمد في تأليفها علي كتب من سبقوه من العلماء هذا ولا يعني أنك تكتفي بها ولكن بلا شك يمكنك الإعتماد عليها
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 01:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بصراحه أخي حسن لا أدري كيف يمكنني أن أشكرك فقد كفيت و وفيت
جزاك الله خير الجزاء عن كل حرف كتبته
و لا أنسى بقية الأخوه فالشكر موصول لهم أيضا و لا ننسى فضلهم و جهدهم
أخوكم
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[28 - 03 - 08, 05:59 م]ـ
وقد وقف يا أخي العزيز علي موضوع في المنتدي يتعلق بما ذكرت
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=130808
عنوانه الرواه الذين ليسوا في التقريب
وقالوا
ذكر صاحب مصباح الأريب ثلاثين ألف راو ممن ليسوا في التقريب فهل هناك بقية أفيدونا بارك الله فيكم
ورد أحد الأاخوة عليه
سأوافيك ببغيتك قريبا إن شاء الله
فلنتتبع هذا الموضوع عسي أن نصل إلي بغيتنا إن شاء الله
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 03:26 م]ـ
أخواني السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تبادر إلى ذهني سؤال أثناء النقاش مع أحد الزملاء عن مصادر المتأخرين في تراجم الرجال مثل الشيخ مقبل في كتبه التي تناول فيها تراجم رجال الحاكم و الدراقطني و الشيخ حامد بكر في ترجمته لشيوخ البيهقي و هناك من له كتب في تراجم رجال الطبراني ماهي الكتب التي اعتمدوا عليها؟
الاخ حسين ذكر تاريخ الاسلام للذهبي حيث أخذ الشيخ حامد تراجمه لرجال البيهقي
فهل هناك غيره
و أنا يا أخوان هدفي من الموضوع هو التقليل قدر الامكان من حجم مكتبة طالب العلم الخاصه بالرجال فليس كلنا بقادر على تحمل التكاليف أو يملك المكان الكافي فالمراد إذا هو ذكر الشامل الكافي من هذه الكتب تكون مرجعا مجزءا لصاحبها و كما تعلمون الكتب السته مخدومه سابقا و الان من قبل العلماء و لكن المشكله هي في باقي المصنفات و السنن و المسانيد التي لم تخدم إلا قليلا مثل سنن الدارقطني
و دمتم
لاخيكم
¥(21/284)
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[11 - 04 - 08, 06:50 م]ـ
اضف الى ذلك كتاب الشيخ الفاضل طارق ال ناجى (الدارقطنى) التذييل عل كتب الجرح والتعديل(21/285)
كنز العمال! هل هو أجمع الكتب للسنة وأقوال السلف .. وهل!!
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[18 - 03 - 08, 06:17 م]ـ
السلام عليكم ..
من الصعوبة بمكان أن تجد عالما قد جمع أكثر أبواب الأحاديث حفظا إلا ما ندر وفتح الله عليه كأمثال الحافظ ابن حجر ومن هو على مثل علمه ..
.. هناك كتب جامعة ككنز العمال الذي في نظري أنه الكتاب الأول في جمع السنة ...
السؤال!!
هل من حفظ هذا الكتاب يعتبر جاء على جميع كتب السنة وأقوال السلف؟
وهل جدير بنا أن نحث طلاب العلم على الالتزام به حفظا مع تحفيزهم على إرجاع الأحاديث إلى أصلها للتأكد من لفظها)؟
ـ[ابو عبدالحكيم]ــــــــ[18 - 03 - 08, 07:20 م]ـ
سؤال جيد نتمنى الرد من المتخصصين
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[18 - 03 - 08, 10:28 م]ـ
...........
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[19 - 03 - 08, 02:19 م]ـ
نتمنى الرد من المتخصصين
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[27 - 03 - 08, 09:12 م]ـ
لا أعتقد أن السؤال صعب .. لكن لما لا نرى مشاركة الأخوة حفظهم الله ممن أعطاهم الله علما ..
قد يفيدنا ...
وجدت كلام لبعض أهل العلم عن جمع الجوامع للسيوطي الذي هو أحد أساسيات كنز العمال يذكر أن جمع الجوامع قد فاته بعض الأحاديث ...
وكذلك الجامع الصغير للسيوطي قد فاته بعض الأحاديث بل هو خاص بسنن الأقوال دون الأفعال كما ذكر. والله أعلم .. لكن يضل كنز العمال فيما أعلم أضخم موسوعة حديثية .. ونتمنى أن يوجد من أهل العلم من يكمل ما فات صاحب الكنز من الأحاديث وتخرج أحاديثه حتى يعم النفع. والله أعلم(21/286)
الامام محمد بن جرير الطبري محدثا
ـ[رحمت الله زاهد]ــــــــ[19 - 03 - 08, 10:35 ص]ـ
اخواني الاعزاء اصحاب الحديث اخبروني هل قام احد بالكتابة عن الامام الطبري كالمحدث لانه معروف بتفسيره وليس معروفا بكتابه "تهذيب الاثار" مع ان كتابه هذا مليء بالفوائد الحديثية من العلل والغريب والفقه، اعينوني لاني اريد ان اظهر جانب المحدث للامام الطبري واختاره موضوعا لرسالتي.
ـ[العوضي]ــــــــ[20 - 03 - 08, 06:51 م]ـ
اخواني الاعزاء اصحاب الحديث اخبروني هل قام احد بالكتابة عن الامام الطبري كالمحدث لانه معروف بتفسيره وليس معروفا بكتابه "تهذيب الاثار" مع ان كتابه هذا مليء بالفوائد الحديثية من العلل والغريب والفقه، اعينوني لاني اريد ان اظهر جانب المحدث للامام الطبري واختاره موضوعا لرسالتي.
أخي الكريم الموضوع كتب فيه ما ذكر الأخ شكر أبوعلي في مشاركته الأخيرة في هذا الموضوع:
(منهج الطبري في التهذيب استقراء ناقص)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41920&highlight=%C7%E1%D8%C8%D1%ED
وقد ذكر الأخ في المشاركة الأخيرة (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
أخي الكريم الشيخ الدكتور شاكر-حفظه الله تعالى، أخاطبك وأنت الأخ والزميل في برنامج الدكتوراه، فلو تطلع على الرسالة العلمية-ماجستير- في الجامعة الأردنية حول منهج الطبري في تهذيب الآثار، وكذلك البحث المنشور في مجلة جامعة اليرموك لشيخنا وأستاذنا عبد المجيد محمود للموضوع نفسه فقد تجد الفوائد الطيبة التي تفيد بحثك، وفقك الله تعالى لخدمة السنة النبوية)
وهناك مقالة بعنوان:
الطبري في كتابه تهذيب الآثار , الكاتب: إبراهيم السامرائي , مجلة الامة - قطر , العدد 44/ 1404 - 1984 الصفحات 32 - 35.
وتوكل على الله واختر هذا الموضوع لرسالتك ...
ـ[شكر أبو علي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 09:33 ص]ـ
السلام عليكم، سُجّل الموضوع حديثا لرسالة دكتوراه في جامعة اليرموك للباحث
أحمد عامر، وجزاكم الله خيرا ...
ـ[ياسر]ــــــــ[18 - 04 - 08, 06:56 م]ـ
حفظكم الله جميعاً ...
أخي رحمت الله ..
موضوع الطبري سجل حديثاً في قسم السنة بكلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود، قدمت فيه إحدى الباحثات ..
وأسأل الله لي ولك التيسير .. فكلنا نعاني هم التسجيل!!
محبك:
ياسر بن عبد العزيز الربيِّع ..
ـ[العوضي]ــــــــ[07 - 07 - 09, 07:00 م]ـ
أخي الكريم هل من جديد حول رسالتك
ـ[رحمت الله زاهد]ــــــــ[09 - 07 - 09, 10:30 ص]ـ
الأخ الكريم العوضي بارك الله فيك, وشكرا لك, أنا سجلت الموضوع تحت عنوان: منهج الإمام محمد بن جرير الطبري في كتابه تهذيب الآثار, دراسة تحليلية مقارنة" وبدأت العمل فيه والحمد لله, أرجو من الإخوة الأفاضل أن يدعو الله لي التوفيق والسداد.
ـ[رحمت الله زاهد]ــــــــ[09 - 07 - 09, 10:42 ص]ـ
خطة الموضوع مشتملة على مقدمة وتمهيد وأربعة أبواب وخاتمة:
المقدمة مشتملة على أهيمة الموضوع, وأسباب اختيار الموضوع, وما إلى ذلك, والتمهيد مشتمل على: ترجمة الإمام الطبري, و التعريف بكتابه تهذيبه الآثار.
الباب الأول: منهج الإمام الطبري في بيان علل الحديث.
الباب الثاني: منهجه في مختلف الحديث ومشكله
الباب الثالث: منهجه في بيان فقه الحديث.
الباب الرابع: منهجه في بيان غريب الحديث.(21/287)
اين اجد هذه الرواية عند الطبراني كما قال ابن حجر؟
ـ[عمر]ــــــــ[19 - 03 - 08, 04:32 م]ـ
اخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة لله وبركاته
قرات عبارة لابن حجر في الفتح في شرحه على رواية لد النبي صلى الله عليه وسلم، كتاب المغازي،باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته.
فقال (وقد وقع عند الطبراني من حديث العباس انهم اذابوا قسطا اي بزيت فلدوه به)
اين اجد هذه الرواية كاملة عند الطبراني بالجزء والصفحة بارك الله فيكم.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[19 - 03 - 08, 05:17 م]ـ
أخي الفاضل: لعل هذه الرواية في الجزء المفقود من المعجم الكبير للطبراني لأني لم أجد مسند العباس فيما طبع من المعجم الكبير والله أعلم
ـ[عمر]ــــــــ[19 - 03 - 08, 05:20 م]ـ
بارك الله فيكم شيخي الكريم
الا يحتمل ان تكون في المعجم الاوسط او الصغير؟(21/288)
ما معنى هذا الحديث
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[19 - 03 - 08, 05:30 م]ـ
أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكا ورحمة ثم يتكادمون عليه تكادم الحمر فعليكم بالجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط وإن أفضل رباطكم عسقلان.
(3270) (الصحيحة(21/289)
هل هناك بحوث كتبت على الحديث الشاذ على هذا الموقع مع امثله كثيرة عليه
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[19 - 03 - 08, 06:19 م]ـ
ألشلام عليكم
هل هناك بحوث كتبت على الحديث الشاذ على هذا الموقع مع امثله كثيرة عليه
وجزاكم الله خيرا
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[19 - 03 - 08, 07:28 م]ـ
نعم،هناك كتاب بعنوان: الشاذ والمنكر وزيادة الثقة،موازنة بين المتقدمين والمتأخرين،لعبد القادر مصطفى عبد الرزاق محمدي،دار الكتب العلمية.
وأبحاث كثيرة عن الشاذ مبثوثة في كتب علوم الحديث.
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[20 - 03 - 08, 05:41 م]ـ
انا عندي هذا الكتاب فهل هو جيد لاني لا اعرف كاتبه(21/290)
هل هناك مصنفات مستقلة حول مسألة الرواية بالمعنى؟
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[19 - 03 - 08, 06:36 م]ـ
أعلم أن المسألة مبثوثة في كتب أهل العلم، لكن سؤالي هل أفردها أحد من القدماء أو المعاصرين بالتصنيف؟
وجزاكم الله خيرًا وبارك فيكم ..
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[19 - 03 - 08, 06:50 م]ـ
نعم هناك رسالة بعنوان: الرواية بالمعنى وأثرها في الفقه الإسلامي،للدكتور عبد المجيد بيرم،طبع مكتبة العلوم والحكم ـ المدينة المنورة.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 02:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا وبترك فيكم وحفظكم من كل سوء ..
ـ[أبو عمر العامري]ــــــــ[27 - 10 - 09, 05:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرجوا تصوير الكتاب ضوئياً وارفاقه بالملتقى، ولكم جزيل الشكر، ومن الله المثوبة والأجر(21/291)
هل هنالك بحث أو كتاب جمع المرويات الصحيحة في نشأة الخلق و بدايته
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[19 - 03 - 08, 07:04 م]ـ
السلام عليكم
هل هنالك بحث أو كتاب جمع المرويات الصحيحة في نشأة الخلق و بدايته
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[20 - 03 - 08, 01:59 م]ـ
للرفع رفع الله قدركم(21/292)
حديث أو أثر عزاه أهل العلم للمسند وليس فيه
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[20 - 03 - 08, 08:11 ص]ـ
أثناء البحث والقرائة اليوم وقفت على أثر لأبي بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
"لو رأيت رجلا على حد من حدود الله ما أخذته ولا دعوت له أحدا حتى يكون معي غيري"
وقد عزاه غير واحد للأمام أحمد في المسند، إلا أني بعد البحث عنه لم أجده. وقد رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق (1/ 98) برقم (218)، بإسناده عن صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه به. وعزاه ابن حجر في التلخيص الحبير إلى الإمام أحمد (4/ 1575)، وقال: بسند صحيح إلا أن فيه انقطاعا.
فأولا: فهل أحد وقف عليه في المسند؟
وثانيا: جميل أن نجمع مثل هذه الأحاديث التي عزاها أهل العلم للمسند وليست فيه يومنا هذا، فهل أحد عنده غير الأثر المذكور يتحفنا به؟(21/293)
هل عندكم علم عن كتاب (غرائب شعبة)
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[20 - 03 - 08, 08:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال المقرئ = القرافي:
كتاب غرائب حديث شعبة لابن المظفر البزار ت 379هـ له طبعتان فيما أعلم:
1 - رسالة ماجستير تحقيق عبد الله بن عبد العزيز الغصن جامعة الإمام محمد بن سعودبالرياض
2 - تحقيق بدر البدرالرجاء ممن عنده الكتاب أو يعرف أحدالمحققين ويستطيع الاتصال بهم أن يتأكد من هذا النقلوأنا حقيقة لا أدري منأين نقلت هذا النقلأقول: أنا بحاجة فى البحث عن الإمام شعبة لهذا الكتاب, أو التعريف بالكتاب فقط.(21/294)
مالفرق بين أعلال المحدثين للأحاديث النبوية وبين أعلال المستشرقين والزنادقة لها
ـ[خالد العازمي]ــــــــ[20 - 03 - 08, 02:03 م]ـ
أخوتي مالفرق بين أعلال المحدثين للأحاديث النبوية وبين أعلال المستشرقين والزنادقة لها!!!!!
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[21 - 03 - 08, 02:19 ص]ـ
إعلال المحدثين للاحاديث ناشئ عن الخبرة الكبيرة والممارسة الطويلة لهذا الفن والبحث الدائم وتتبع الطرق ومعرفة أوهام الرواة وحالهم من الثقة والضعف والعدالة والجرح مع التورع التام والتجرد للحق والإنصاف
بخلاف المستشرقين فلايوجد أي شئ عندهم من هذا
فلاهم خبروا هذا الفن ولا مارسوه ولا جردوا أحاديث ومرويات السنة ولا خبروا الرجال ولاعرفوا أوهامهم ولا تجردوا للحق بل كان هدفهم غالبا التشكيك في الإسلام
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[21 - 03 - 08, 04:39 ص]ـ
أوَ تسأل أم تستجدى الإخوة كلامهم فى المستشرقين يا أخ خالد؟
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[21 - 03 - 08, 04:44 ص]ـ
المحدثون يبينون العلة (بالاعتماد على أساس علمي عميق).وقد يصححون الحديث مع ذلك.
أما المستشرقين والزنادقة فيضعون العلة (بالاعتماد على الخربطة وطرق التشكيك).ليسقطوا الاحتجاج بالحديث، لخدمة أهدافهم المعلومة.
ـ[ابن العيد]ــــــــ[21 - 03 - 08, 05:18 ص]ـ
وليمثل لذلك
ولكم الشكر
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[21 - 03 - 08, 01:42 م]ـ
كالفرق بين معالجة الطبيب الماهر للمريض، ومعالجة العامي الجاهل له.
ـ[خالد العازمي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 05:16 م]ـ
أوَ تسأل أم تستجدى الإخوة كلامهم فى المستشرقين يا أخ خالد؟
بل أسأل كي أستفيد وجزيتم خيرا ياأخوتي فأنا أريد أن أكتب لبعض المتأثرين بالمستشرقين والذين يقولون أنهم يريدون الحق في دراسة السنة
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[21 - 03 - 08, 05:27 م]ـ
للسباعى رسالة مهمة فى هذا الأمر.(21/295)
الرواة الذين قال فيهم أبو زرعة الرازي (لين) واحتج بهم مسلم في صحيحه دراسة توثيقية
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[20 - 03 - 08, 04:17 م]ـ
السلام عليكم
رقم 1024
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=782422&posted=1
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[05 - 04 - 08, 05:46 ص]ـ
السلام عليكم
يمكنك ان تضع رابطا مباشرا يعرض المشاركة التي تريدها وحدها بالضغط على رقم المشاركة الموجود في اليسار
و هذا رابط الكتاب
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=782422&postcount=1486
و مثال عملي
اذا اردت عرض مشاركتي اضغط على رقم 2 الموجود على اليسار
تحياتي
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:09 ص]ـ
سلمكم الله
وعافاكم
و سددكم و نفع بكم(21/296)
الرواة الذين ليسوا في التقريب
ـ[سبيعي يوسف]ــــــــ[20 - 03 - 08, 04:39 م]ـ
ذكر صاحب مصباح الأريب ثلاثين ألف راو ممن ليسوا في التقريب فهل هناك بقية أفيدونا بارك الله فيكم.
ـ[جعفر المراكشي]ــــــــ[21 - 03 - 08, 05:02 ص]ـ
سأوافيك ببغيتك قريبا إن شاء الله
ـ[سبيعي يوسف]ــــــــ[21 - 03 - 08, 04:55 م]ـ
باراكا من ذاك التمركيش
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 03 - 08, 11:52 م]ـ
بانتظار الأخ جعفر,,,(21/297)
قراءة للصلاة على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (الصلاة الإبراهيمية)
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[21 - 03 - 08, 01:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني هذه قراءة للصلاة على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم (الصلاة الإبراهيمية)
بصوت محمود داود على هذا الرابط:
http://www.fileflyer.com/view/G1gOLAC
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من صلى عليَّ حين يُصبح عشراً وحين يُمسي عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة"
رواه الطبراني في مُعجمه الكبير بإسناد جيد(21/298)
ما معنى هذه الألفاظ
ـ[أم الاء]ــــــــ[22 - 03 - 08, 11:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني بارك الله فيكم
ما معنى هذه العبارات ومتى تستخدم في التخريج في الأبحاث العلمية؟
" بمثله " , " بلفظه " , " بمعناه " , " بنحوه ".
جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو البرآء الشبراخيتى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 05:40 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما عن معنى كلام المحدثين ((بمثله)) فقد يقصد به قائله أحد شيئين:
1. أن السند هو نفسه السند المذكور قبله ويكون الخلاف فى السند من بعد الكلمة ــ بمثله ــ ويكون المتن هو المتن.
2. أن المتن هو نفسه المتن ويكون الإختلاف فى الكلمة ــ بمثله ــ ويكون الإسناد واحد ويضيف إلى المتن جملة أو كلمتين أو كلمة.
مثال الأول:
أن يقول الراوى حدثنا فلان عن فلان عن فلان ......... ثم يقف ويقول:
وحدثنا عن فلان ............. بمثله عن النبى فيغير مثل اسم الصحابى أو اسم التابعى أو اسمهما.
ومثال الثانى:
أن يروى الحديث و بنفس السند ويزيد فى المتن جملة أوكلمة أو أكثر قائلا قبل لزيادة بمثله.
ويفعل ذلك للإختصار أو للتنبيه على أن هذا غير ذاك.
أما عن قولهم: ((بلفظه))
فمعناه أن يقول الشيخ أخرج هذا الحديث فلان وفلان وفلان بلفظه أى بنفس السياق ليس فيه زيادة ولا نقصان.
وربما يراد بها:
أى باللفظ ــ لفظ المتن ــ دون السند.
وأما معنى قولهم: ((بمعناه)):
فإما أن يقصد بذلك أن الحديث أخرجه فلان وبمعناه فلن ويكون السند غير السند والمتن غير المتن. وربما يكون السند واحد والمعنى مختلف. وحينئذ يعرف من يروى بالمعنى ممن لم يرو به.
وأما معنى: ((بنحوه)):
فيقصد بها أن الحديث أخرجه فلان وفلان بنحوه أى: أن الحديث الذى أخرجه الآخير فيه زيادة فى المتن أو فى السند والألفاظ كلها شبيهة ببعضها إلا الأول منها.
والله تعالى أعلم
أبو البرآء الشبراخيتى
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[28 - 03 - 08, 10:24 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو البرآء الشبراخيتى]ــــــــ[28 - 03 - 08, 03:27 م]ـ
وجزاك الله تعالى مثله.
أبـ البرآء الشبراخيتى ــــو
ـ[أم الاء]ــــــــ[29 - 03 - 08, 12:39 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[01 - 04 - 08, 06:10 م]ـ
بارك الله بالجميع
لا تنسوا اخوانكم في العراق وفلسطين من الدعاء
فوالله نحن في العراق بأمس الحاجه لدعاء الصالحين
وجزاكم الله خيراُ(21/299)
فائدة حول كتاب (الصلاة) لابن حبان
ـ[أبو إدريس الإفريقي]ــــــــ[23 - 03 - 08, 03:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
حديث: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت)
قال ابن كثير في تفسيره تحت تفسير آية الكرسي: أخرجه ابن حبان في ((صحيحه)) من حديث محمد بن حمير وهو الحمصي من رجال البخاري أيضاً، فهو إسناد على شرط البخاري. اهـ
وكذا عزاه المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (2/ 362) إلى ابن حبان في كتاب ((الصلاة))، وصححه.
وأورده الحافظ ابن حجر في ((بلوغ المرام)) ح (346) من باب (صفة الصلاة)، وقال: رواه النسائي وصححه ابن حبان.
وتَكْمُن الفائدة من هذه الإضافة في نقل تصحيح ابن حبان للحديث، ومعلوم أنه إذا قال أحد من أهل العلم في حديث ما صححه ابن حبان، أي أن ابن حبان ـ رحمه الله ـ قد أورده في الصحيح، إذ أنه من النادر أن يصحح ابن حبان الحديث صراحة، ومثله في هذا شيخه ابن خزيمة،
ولكن هل هذا الحديث موجود في الصحيح أم لا؟ الجواب: لا.
شاء الله سبحانه وتعالى أن أصنِّف كتاباً في تراجم شيوخ ابن حبان، وهذا بالطبع يضطرني إلى استقراء كل ماوقفت عليه من مؤلفات ابن حبان ـ رحمه الله ـ المطبوعة، وهي ((الصحيح، والمجروحين، والثقات، وتاريخ الصحابة ـ وهو جزء من الثقات ـ، ومشهاهير علماء الأمصار)).
وشاء الله سبحانه وتعالى أن أذهب إلى فضيلة الشيخ الدكتور أحمد معبد الكريم ـ حفظه الله تعالى ـ، راجياً النصح في كتابي هذا، وبعد أيام ليست بالقليلة أخبرني فضيلته أن هناك كتاباً لابن حبان اسمه ((الصلاة)) مطبوع في كتاب ((إتحاف المهرة)) للحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ، فظللت أبحث عنه الفينة بعد الفينة حتى يسَّر الله تعالى الوقوف عليه، فقمت باستقرائه كاملاً ـ ولله الحمد ولمنة ـ بحثاً عن كتاب الصلاة، فوقفت على كتابين آخرين لابن حبان هما ((الإمامة، والجهاد))، نقل عن الأول منهما في سبعة مواضع، وفي الثاني في موضع واحد.
أما عن كتاب الصلاة فقد نقل الحافظ عنه نحواً من ثلاثين وأربعمائة (430) حديث، كلها في الصحيح سوى ثلاثة وسبعون (73) حديث فقط، منها حديث آية الكرسي، لكن الإشكال عندي أننا لم نقف على مقدمة ابن حبان لهذا الكتاب فلا ندري منهجهه فيه، هل اشترط فيه الصحة أم لم يشترطها؟
وهل قول الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ صححه ابن حبان، يفيد ذلك؟ الجواب: يحتمل ـ ولايُجزم بذلك، لاحتمال أن يكو ن ابن حبان صححه صراحة ـ وهذا نادر ـ.
والذي أراه أقرب إلى الصواب ـ والله أعلم ـ كونه اشترط الصحة فيه لأن غالب أحاديث الصلاة موجودة في الصحيح، بل إن أسانيد هذه الأحاديث التي تفرد بها في كتاب ((الصلاة)) معظمها موجود في الصحيح، ولم أظفر بشيوخ كُثر خارج الصحيح سوى ستة فقط.
أما عن الذي يترتب على ذلك فهو:
1ـ صحة الثلاثة والسبعون (73) حديث تصحيحاً ضمنياً.
2ـ توثيق الشيوخ الستة الذين روى عنهم توثيقاً ضمنياً. هذا مابدا لي، والعلم عند الله تعالى. ومن عنده فائدة في هذا الموضوع فليوافني به مشكوراً.
ـ[البارقي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 05:50 ص]ـ
فائدة عزيزة
نفعك الله بعلمك وعلمك ماينفعك
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[24 - 03 - 08, 12:10 م]ـ
بارك الله فيك فائدة جميلة
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 12:27 ص]ـ
قال الأخ أبو إدريس:
شاء الله سبحانه وتعالى أن أصنِّف كتاباً في تراجم شيوخ ابن حبان،
وقد صدر هذا الكتاب النافع والحمد لله , وعنوانه: ري الظمآن بتراجم شيوخ ابن حبان
في مجلدين
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 12:30 ص]ـ
[ QUOTE= أبو إدريس الإفريقي;784283Rشاء الله سبحانه وتعالى أن أصنِّف كتاباً في تراجم شيوخ ابن حبان]
وقد صدر هذا الكتاب النافع والحمد لله , وعنوانه: ري الظمآن بتراجم شيوخ ابن حبان
في مجلدين(21/300)
ماذا يقصد بالاصطلاح العام شيخ الإسلام؟
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[24 - 03 - 08, 04:45 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى،واصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم:
روى أبو جعفر محمد بن عبد الله الحافظ الكوفي المعروف بمطين، حدثنا العلاء بن عمرو الحنفي، حدثنا يحيى بن يزيد الأشعري، حدثنا ابن جريج، عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أحبوا العرب لثلاث: لأني عربي، والقرآن عربي، ولسان أهل الجنة عربي» (*).
قال الحافظ السلفي: " هذا حديث حسن ".
فما أدري: أراد حسن إسناده على طريقة المحدثين، أو حسن متنه على الاصطلاح العام؟
وأبو الفرج بن الجوزي ذكر هذا الحديث في الموضوعات، وقال: قال العقيلي: " لا أصل له " وقال ابن حبان: " يحيى بن يزيد يروي المقلوبات عن الأثبات فبطل الاحتجاج به " والله أعلم.
ـــــــــــــــ
قال المحقق: (الطبعة: السابعة.الناشر: دار عالم الكتب)
(*) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك من طريقين: أحدهما عن يحيى بن يزيد عن ابن جريج، والثاني عن محمد بن الفضل، عن ابن جريج، وقال الحاكم: «حديث يحيى بن يزيد حديث صحيح، وإنما ذكرت حديث محمد بن الفضل متابعا له»، لكن تعقبه الذهبي فقال: «قلت: بل يحيى ضعفه أحمد وغيره، وهو من رواية العلاء بن عمرو الحنفي، وليس بعمدة، وأما أبو الفضل فمتهم، وأظن الحديث موضوعا». راجع: المستدرك وبهامشه التلخيص (4/ 87)، وأورده السيوطي في الجامع الصغير، وقال: «حديث صحيح». الجامع الصغير (1/ 40)، حديث رقم (225)، لكن أكثر الأئمة طعنوا في هذا الحديث بأنه منكر لا أصل له. انظر: لسان الميزان (4/ 185، 186). وقال في اللآلئ المصنوعة: قال العقيلي: «منكر، لا أصل له». اللآلئ المصنوعة (1/ 442)، الطبعة الأولى. والمؤلف ذكر هنا ما يفيد أن الحديث لا أصل له.
والمراد:
ما معنى الكلام التالي:
" فما أدري: أراد حسن إسناده على طريقة المحدثين، أو حسن متنه على الاصطلاح العام؟ "
ماذا يقصد بالاصطلاح العام بالضبط؟
وفقكم الله تعالى.
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[25 - 03 - 08, 01:51 ص]ـ
أبو الأشبال عبدالجبار;
ماذا يقصد بالاصطلاح العام بالضبط؟
يقصد بذلك كونه حسن المعنى - أي المتن - و ليس فيه ما يخالف الشرع،،،
و الله الموفق
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 03 - 08, 02:43 ص]ـ
الاصطلاح " حسن "
العام " المقصود عند الإطلاق أو المعروف لكل عامى".
أى " أنه قصد الحسن العام المعروف للكل لا للمحدثين فحسب؟ "
هكذا فهمتها لما تأملتها. و الله أعلم.
أرجو التصحيح.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[25 - 03 - 08, 04:55 ص]ـ
أخوي الفاضلين أبو الحسن الأكاديري، ومحمد البيلي، جزاكم الله تعالى كل خير وأبعد عنكم كل شر.(21/301)
قاعدة ذكرها ابن مفلح إذا كان الحديث ضعيفاً ولم يكن الضعف شديداً فإن كان أمراً أخذنا
ـ[بوخليفه]ــــــــ[25 - 03 - 08, 11:48 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
ذكر ابن مفلح قاعدة جليله جدا في معرفة المكروه والمستحب بدون نص صحيح
فقال في كتابه النكت على المحرر:
إذا كان الحديث ضعيفاً ولم يكن الضعف شديداً فإن كان أمراً أخذنا منه الاستحباب، وإن كان نهياً أخذنا من الكراهه
مثال:
حيث ابو سعيد الخدري مرفوعاً ((لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه))
حم 3\ 41، ت 25، جه 398
قال الإمام احمد رحمه الله: ليس يثبت في هذا الحديث
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 01:00 ص]ـ
هل انفرد بهذا الأمر أم أنه مذهب الحنابلة جميعا؟
ـ[بوخليفه]ــــــــ[26 - 03 - 08, 01:20 م]ـ
هل انفرد بهذا الأمر أم أنه مذهب الحنابلة جميعا؟
الله أعلم
ولكن من أصول مذهب الإمام أحمد أنه يأخذ بالحديث الضعيف ((إذا لم يكن الضعف شديداَ)) طبعاً بعد الكتاب والسنة وما افتى به الصحابه
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 06:25 م]ـ
هل المقصود الضعيف الذى هو الضعيف أم الضعيف الذى هو الحسن لغيره أو الحسن لذاته؟
ـ[بوخليفه]ــــــــ[26 - 03 - 08, 11:42 م]ـ
هل المقصود الضعيف الذى هو الضعيف أم الضعيف الذى هو الحسن لغيره أو الحسن لذاته؟
لأ المقصود الحسن لغيره كما ذكره عمر الاشقر في كتاب المدخل إلى الفقه والشريعة
ولو تستطيع أن تفيدني هل هي من مفردات المذهب أم انفرد به ابن مفلح أكون شاكر لك
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 03 - 08, 12:02 ص]ـ
هذا هو سؤالى الأول بو خليفة. فننتظر الإجابة سويا إذن.
أين أهل المذهب؟
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[27 - 03 - 08, 12:43 ص]ـ
لأ المقصود الحسن لغيره كما ذكره عمر الاشقر في كتاب المدخل إلى الفقه والشريعة
ولو تستطيع أن تفيدني هل هي من مفردات المذهب أم انفرد به ابن مفلح أكون شاكر لك
حبذا لو هناك دليل على اثبات مراد الإمام. وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو لقمان]ــــــــ[27 - 03 - 08, 01:52 ص]ـ
ليس المراد بالضعيف هنا الحسن لغيره، بل الضعيف ضعفا غير شديد قابل للاعتضاد. فمذهب الإمام أحمد في الضعيف يماثل مذهب الإمام الشافعي في المرسل، فإنه يرى الضعيف جزء دليل ولا يراه دليلا مستقلا.
وموضعه ما إذا لم يرد في باب ما شيء من نصوص الوحيين فإنه يقدم الحديث الضعيف على القياس. فكما هو معروف من ترتيبه للأدلة- إن كانت هناك مسألة اختلف فيها الصحابة، فإذا أردنا أن نرجح قولا على آخر ننظر إلى النصوص - ولو ضعيفة - ونرجح القول الذي بجانبه هذا الحديث الضعيف، ولا نأخذ بالقياس في المسألة.
ومن المستحيل أن يكون مراد الإمام - ومن وافقه في القول به من أهل الحديث - بالحديث الضعيف هو الحديث الحسن، إذ من المشهور أن الإمام كان يأخذ بالضعيف في الفضائل، ولا يأخذ به في الأحكام، فلو تحلت "الحسن" محل "الضعيف" هنا لكان التقدير "الإمام أحمد يأخذ بالحسن في الفضائل ولا يأخذ به في الأحكام" وهذا قول لا يقول به - ولم يقل به - أحد.
وهناك اعتبارت أخرى في قبول الضعيف، كما إذا كثر مخرج الحديث، أو قبوله عنده جماعة من السلف أو قولهم به، مما يدل على أن الحديث له أصل في الشرع وصلنا معناه ولم يصل لفظه، وهذه القضية تكلم عليها الحافظ ابن رجب في بعض رسائله.
ومن المهم في المسألة أن نتذكر أن المراد بالضعيف هو الضعيف عنده رحمه الله لا عند غيره. فإن الحديث فعلا قد يكون حسنا لغيره أو لذاته إذا جمعنا طرقه، لكن عند الإمام، حسب الروايات التي وصلته، الحديث ضعيف لضعف راو أو لعلة في السند الذي أمامه. وهذا قيد مهم في المسألة.
والمسألة مبثوثة في كتب الحنابلة الفقهية والأصولية، انظر على سبيل المثال مقدمة الانصاف للمرداوي، والمسودة لآل تيمية.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 03 - 08, 03:53 ص]ـ
يذهب شيخ الإسلام ابن تيمية إلى أن المراد بالضعيف هو ما يسميه المتأخرون بالحديث الحسن.
ـ[بوخليفه]ــــــــ[27 - 03 - 08, 06:06 ص]ـ
ليس المراد بالضعيف هنا الحسن لغيره، بل الضعيف ضعفا غير شديد قابل للاعتضاد
أخي أبو لقمان ألا ترى أن هذا عند أهل الحديث يسمى الحسن لغيره؟
وهو الحديث الضعيف الذي لم يكن ضعفه شديداً وله طرق وشواهد ترتقي به إلى درجة ((الحسن لغيره))؟
أفدنا بارك الله فيك
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[27 - 03 - 08, 06:39 ص]ـ
أخي أبو لقمان ألا ترى أن هذا عند أهل الحديث يسمى الحسن لغيره؟
وهو الحديث الضعيف الذي لم يكن ضعفه شديداً وله طرق وشواهد ترتقي به إلى درجة ((الحسن لغيره))؟
أفدنا بارك الله فيك
الحديث الذي ضعفه يسير وهو الذي يصلح في باب الشواهد والمتابعات ليس هو الحسن لغيره حتى يُعضد بمعضد خارجي. والكلام هنا على الحديث الذي به هذا الضعف اليسير ولكنه لم يُعضد. أي لم يرتقي إلى درجة الحسن بمجموع الطرق. فهل مراد الإمام أحمد يحمل على الحسن لغيره أم على الضعيف ضعفاً يسيراً ولم يُعضد. والله أعلم.
¥(21/302)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 03 - 08, 07:02 ص]ـ
مقصدك يا أبا الوليد أنه مالم يشتد ضعفه سواء اعتضد فصار حسنا أم لم يوجد ما يعضده من متابعة أو شاهد فظل على حال ضعفه.
أليس كذلك؟
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[27 - 03 - 08, 04:04 م]ـ
مقصدك يا أبا الوليد أنه مالم يشتد ضعفه سواء اعتضد فصار حسنا أم لم يوجد ما يعضده من متابعة أو شاهد فظل على حال ضعفه.
أليس كذلك؟
تقريباً كما قلتَ , ولكن الحالة الأولى مما ذكرتَ فإنها تدخل في المنزلة الأولى من منازل الأدلة عند الإمام. فلا أظن أنها يجب أن تكون محل بحث أصلاً. خلافاً لمن فهم كلام الإمام بأن المراد هو الحسن لغيره. والله أعلم.(21/303)
إعلان مناقشة رسالة ماجستير في الحديث بجامعة الشارقة غداً
ـ[العوضي]ــــــــ[26 - 03 - 08, 10:14 ص]ـ
جامعة الشارقة
كلية الشريعة والدراسات الإسلامية
مناقشة رسالة ماجستير
تعلن كلية الشريعة والدراسات الإسلامية عن دعوتكم لحضور مناقشة رسالة الماجستير للطالب فيصل عبدالكريم عبدالمجيد العوضي في التفسير والحديث بعنوان:
(الصحابي الجليل أبو بكرة الثقفي رضي الله عنه ومروياته في الكتب الستة شبهات وردود)
وذلك في يوم الخميس 19/ 3/1429هـ الموافق 27/ 3/2008م الساعة الرابعة عصراً.
في مسرح البخاري بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية M1، وتتكون لجنة المناقشة من:
- الدكتور سعيد عبدالرحمن القزقي- الأستاذ المشارك في الحديث وعلومه بقسم اصول الدين (مشرفاًً ومقرراًً)
- الأستاذ الدكتور مصطفى أبو عمارة- الأستاذ في الحديث وعلومه- أستاذ زائر بجامعة الشارقة (مناقشا داخلياً)
- الدكتور عبدالعزيز شاكر الكبيسي - الأستاذ المشارك في الحديث وعلومه بجامعة الإمارات (مناقشاً خارجياً)
والدعوة عامة
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[26 - 03 - 08, 05:46 م]ـ
أسأل الله لكم التوفيق والسداد، وليتني كنت أستطيع الحضور!
وإن شاء الله تحصل على الممتاز بفضل الله تعالى ..
وموضوعكم ما شاء الله جيد، خاصة بعد التشكيك في الصحابي الجليل أبي بكرة رضي الله تعالى عنه ..
ـ[ابو هبة]ــــــــ[26 - 03 - 08, 06:53 م]ـ
وفقك الله وسددك.
ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[26 - 03 - 08, 08:55 م]ـ
الأخ العوضي هل أنت فيصل الطالب الذي سيناقش؟
وفقك الله.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 09:25 م]ـ
هل من الممكن رفع التسجيل بعد المناقشة؟
ـ[عمر الحضرمي]ــــــــ[26 - 03 - 08, 09:31 م]ـ
نسأل الله أن يوفقه ويسدده في المناقشة ....
ـ[العوضي]ــــــــ[26 - 03 - 08, 10:13 م]ـ
بارك الله فيكم
لست أنا صاحب الرسالة بل هذا أحد الاخوة من الكويت وبالله أعلم
ـ[القصيمي]ــــــــ[26 - 03 - 08, 10:58 م]ـ
وفقه الله، ونفع به الإسلام والمسلمين.
ـ[ابو هبة]ــــــــ[26 - 03 - 08, 11:54 م]ـ
لست أنا صاحب الرسالة بل هذا أحد الاخوة من الكويت وبالله أعلم
وفقك الله وسددك. ووفقه.
ـ[العوضي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 09:21 ص]ـ
الحمد لله تمت إجازة الرسالة من قبل اللجنة المناقشة
والرسالة كما ذكر الباحث أن السبب الذي جعله يكتب في هذا الموضوع مقال نشر في إحدى الصحف الكويتية عن الصحابي الجليل وطعن الكاتب في الصحابي
والرسالة بذل فيها الباحث جهداً كبيراً كما أن ملاحظات المناقشين كان لها أهمية
والمناقشة سجلت بواسطة الفيديو(21/304)
ما هي القرائن المحتثة التي تمرر عنعنة المدلس؟؟
ـ[علاء ناجي]ــــــــ[26 - 03 - 08, 10:57 ص]ـ
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى ثم أما بعد ..
أريد أن أسأل عن القرائن المحتثة التي تمرر عنعنة المدلس؟؟
أرجو من الأخوة نفعي بإيرادها ولكن جزيل الشكر
والحمد لله رب العالمين
ـ[بوخليفه]ــــــــ[26 - 03 - 08, 11:47 م]ـ
لعلك تريد الحديث المحتف بالقرائن؟؟
ـ[علاء ناجي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 07:50 م]ـ
لعلك تريد الحديث المحتف بالقرائن؟؟
بلى
ما هي تلك القرائن التي تمرر العنعنة؟؟ وما هي ضوابطها
ـ[محمد السلفي المكي]ــــــــ[05 - 04 - 08, 01:48 ص]ـ
أولا الحديث المدلس لا يمرر ولا يحتج به إلا بحديث مصرح فيه بالسماع إلا في رواة معينين
كسفيان بن عيينة والثوري وابن جريج
ولا يعضد الحديث المدلس بحديث فيه مدلس آخر لجواز أنهما دلسا عن واحد بخلاف الحديث المرسل فإنه يعتضد بوروده مرسلا من طريق آخر إذا لم يشتركا المرسلان في شيخ فإن اشتركا لم يعتضد لجواز أنهما أرسلا عن واحد
فلا تمر عنعنة المدلس إلا بتصريحه أو وروده من طريق غيره لا يوجد فيه تدليس
والله تعالى أعلم
ـ[عمر عبدالتواب]ــــــــ[05 - 04 - 08, 06:17 ص]ـ
1 - أن يعلم أنه لا يدلس إلا عن ثقة مثل تدليس سفيان ابن عيينة فإنه لا يدلس إلا عن ثقة
2 - مراسيل كبار التابعين عن الصحابة فإنهم لا يرسلون إلا عن صحابي (و في هذه المسألة خلاف)
3 - أن تتلقاه الأمة بالقبول مثل ما يجيء في صحيحي البخاري و مسلم من ثقات المدلسين بصيغة التدليس(21/305)
كيف جمع بين عبد الله بن صالح و معاوية بن صالح؟
ـ[الدمشقية]ــــــــ[26 - 03 - 08, 10:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين:
سادتي وشيوخي الافاضل
اليوم وفي رحلتي مع كتاب الاتقان في علوم القرآن للامام السيوطي
شدتني هذه الرواية
"- وقال أبو عبيد في فضائل القرآن حدثنا عبد الله بن صالح ومعاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة قال نزلت بالمدينة سورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنفال والتوبة والحج والنور والأحزاب والذين كفروا والفتح والحديد والمجادلة والحشر والممتحنة والحواريين يريد الصف والتغابن و يا أيها النبي إذا طلقتم النساء و يا أيها النبي لم تحرم والفجر والليل و إنا أنزلناه في ليلة القدر و لم يكن و إذا زلزلت و إذا جاء نصر الله وسائر ذلك بمكة "
ان القضية تكمن في الراويين
عبد الله بن صالح ومعاوية بن صالح
ولدى مقابلتي على نسخة اخرى من الكتاب
وجدت "حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح "
والفرق كبير كما تعلمون
والجدير بالذكر
اني عندما رجعت الى كتاب المعين في طبقات المحدثين للامام الذهبي
وجدت
ان عبد الله بن صالح المصري هو كاتب الليث بن سعد
وهو من طبقة عبد الرزاق
واما معاوية بن صالح بن عبيد الله الأشعري فهو من طبقة البخاري
وبين الراويين طبقة غير مذكورة
فأرجو من اهل الاختصاص مساعدتي في حل هذا اللغز
ودمتم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 10:41 م]ـ
ولدى مقابلتي على نسخة اخرى من الكتاب
وجدت "حدثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح "
لو رجعت إلى فضائل القرآن للقاسم بن سلام لكان أفضل.
أبو عبيد هو القاسم بن سلّام والله أعلم.
و الإسناد عنده عن عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح. (من الشاملة و الكتاب مأخوذ من موقع جامع الحديث النبوى غير موافق للمطبوع)
و قد حللت الإشكال بنفسك أخى الكريم فالمسألة تصحيف ظاهر.
وعلى العموم هذا إسناد لا يفرح به.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[26 - 03 - 08, 10:44 م]ـ
هذه صورة الصفحة الوارد فيها الحديث من الطبعة الأخيرة للإتقان (طبعة مجمع الملك فهد ( http://www.alukah.net/majles/showpost.php?p=85215&postcount=218))، وينظر هامشها في الحكم على الإسناد:
http://www.kabah.info/uploaders/mohmsor/alitqan.jpg
ومعاوية بن صالح هذا ليس ابن أبي عبيد الله الأشعري، بل هو ابن حدير الحمصي.
ـ[الدمشقية]ــــــــ[26 - 03 - 08, 11:24 م]ـ
شكرا لك اخي
وجزاكم الله عني كل خير
معلش انا بعدني بدراسة الاسانيد عند الف باء
واشكرك مرة اخرى ودمتم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 11:42 م]ـ
فى حاشية الكتاب من الصورة المرفقة:
قال الحافظ ابن كثير-فى فضائل القرآن /12 - 13) بعد أن عزاه له-:"هذا إسناد صحيح عن ابن أبى طلحة، مشهور، و هو أحد أصحاب ابن عباس رضى الله عنهما الذين رووا عنه التفسير"قلت- المعلق-: وهو و إن لم يدرك ابن عباس رضى الله عنهما و روايته عنه مرسلة إلا أنه عرفت الواسطة بينه و بين ابن عباس رضى الله عنهما و هو مجاهد كما فى التهذيب لابن حجر (7/ 339)
وفى التهذيب:
وقال محمد بن عبدالملك بن أيمن قال محمد بن أحمد بن أبي خيثمة أردت أن أدخل الاندلس حتى افتش عن أصول كتب معاوية بن صالح فلما قدمت طلبت ذلك فوجدت كتبه قد ذهبت لسقوط همم اهله وكان معاوية يغرب بحديث أهل الشام جدا
و على بن أبى طلحة من أهل حمص.
ـ[الدمشقية]ــــــــ[26 - 03 - 08, 11:43 م]ـ
هذا الخطأ موجود في نسخة دار الفكر
وكذلك نسخة دار الكتب العلمية
واوجه الان دعوة الى جميع من يقرأون الكتب العلمية
ان ينوهوا الى التصحيفات والتحريفات في نسخهم
ليعم الخير والفائدة
والله سبحانه وتعالى الموفق
اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه
والحمد لله رب العالمين
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 03 - 08, 12:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
(وقال محمد بن عبدالملك بن أيمن قال محمد بن أحمد بن أبي خيثمة أردت أن أدخل الاندلس حتى افتش عن أصول كتب معاوية بن صالح فلما قدمت طلبت ذلك فوجدت كتبه قد ذهبت لسقوط همم اهله وكان معاوية يغرب بحديث أهل الشام جدا)
هذا النص محل نظر
فمحمد بن أحمد بن أبي خيثمة ما دخل الأندلس
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 03 - 08, 12:50 ص]ـ
ثم عرفت الخطأ
في تاريخ علماء الأندلس
(حدثني سليمان بن أيُّوب، قال: حدثني محمد بن عبد الملك بن أيْمَن قالَ: لما دخلنا بغداد سَألَنَا آبن أبي خَيْثَمة وغيره عن حديث مُعَاوية بن صالح. فقلنا: لم نجمع منه شيئاً، ثم قَدِمْنَا الأنْدَلُس فوجدنَا الشيوخ الذين كانوا يرْون عنه قد ماتُوا.
.)
انتهى
فقوله ثم قدمنا الأندلس هو كلام محمد بن عبد الملك بن أيمن
والله أعلم
ومع هذا فنص التهذيب يحتاج إلى بحث
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 03 - 08, 01:09 ص]ـ
والمقصود بابن أبي خيثمة كما في رواية تاريخ علماء الأندلس صاحب التاريخ
بينما الوارد في التهذيب محمد بن أحمد بن أبي خيثمة
فليحرر
فالنص الوارد في التهذيب المطبوع محل بحث
والله أعلم بالصواب
¥(21/306)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 03 - 08, 01:20 ص]ـ
يبقى أن نثبت أولا أن محمد بن أبى خيثمة لم يدخل الأندلس.
فمن أين يا شيخ ابن وهب؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[27 - 03 - 08, 01:24 ص]ـ
أخي الكريم
أحمد بن محمد بن أبي خيثمة ما دخل الأندلس
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 03 - 08, 06:59 ص]ـ
عن دليل هذا أسأل يا شيخ.
علمنى بارك الله فيك.
ـ[الدمشقية]ــــــــ[27 - 03 - 08, 08:26 ص]ـ
السلام عليكم
هذا التحري والضبط وملاحظة العبارات ودراستها
وملا حقتها وتقديم الشواهد ماذا نسميه علميا؟؟؟؟؟؟
بارك الله فيكم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 03 - 08, 08:32 ص]ـ
"هذا التحري والضبط وملاحظة العبارات ودراستها
وملا حقتها وتقديم الشواهد ماذا نسميه علميا؟؟؟؟؟؟ "
هو التحقيق و التدقيق و مدارسة طلاب العلم و صيانة كتب أهل العلم و صيانة الدين لزاما.
ـ[الدمشقية]ــــــــ[08 - 04 - 08, 12:39 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اخوانه الانبياء والمرسلين وآل بيته الطيبين الطاهرين وصحابته أجمعين وبعد:
أحب ان أنوه الى خطأ طباعي في نسخ كتاب الاتقان في علوم القرآن للامام السيوطي
الا وهي "ابن الغرس "
فهي في بعض الطبعات "ابن الفرس "
وشتان بين الغرس بالغين المعجمة
والفرس بالفاء
فيرجى الانتباه وتصحيح الخطأ
ـ[الدمشقية]ــــــــ[08 - 04 - 08, 12:46 ص]ـ
ابن الغرس (1) (833 ـ 894 هـ)
محمد بن محمد بن محمد بن خليل، بدر الدين أبو اليسر القاهري، الحنفي، المعروف بابن الغرس، والغرس لقب جدّه خليل.
ولد بالقاهرة سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة.
وقرأ القرآن على الشهاب بن المسدي، وحفظ كتباً في النحو والاَُصول وغيرهما وعرضها على جماعة، ثم درس الفقه والعربية وأُصول الدين والمنطق على طائفة منهم: ابن الديري، وابن الهمام، وأبو الفضل المغربي، وأبو العباس السروسي، والبرهان الهندي، والعضد الصيرامي، والاَمين الاَقصرائي، والزيني بن مزهر، وغيرهم.
وناب في القضاء، وولي مشيخة التربة الاَشرفية ومشيخة الجامع الزيني وتدريس الفقه بالجمالية وغيرها، كما صحب ابن أُخت مدين وتلقّن منه معارف الصوفية وكلامهم غير أنّه كان مولعاً بلعب الشطرنج، ولم يتركه حتى في يوم العيد بمنى حيث رآه السخاوي لاعباً!
وحج وجاور وأقرأ الطلبة بمكة، ومات له ولدان في طاعون سنة أربع وستين وثمانمائة، فرثاهما بقصيدة طويلة مطلعها:
ليت شعري والبين مرُّ الفراقِ * أيُّ شيءٍ أغراكما بفراقي
____________
(1) الضوء اللامع 9|220 برقم 540، كشف الظنون 2|1145، 1292، الاَعلام 7|52، معجم الموَلفين 11|277.(21/307)
هل تناقض ابن حجر فى صالح بن قدامة؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 10:43 م]ـ
حكم عليه فى التقريب بأنه مقبول.
وقال فى التهذيب:"قال النسائي ليس به بأس وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وقال الازدي فيه لين وقول الازدي لا عبرة به إذا انفرد".انتهى.
هل هذا تناقض أم أنه قال عنه مقبول لقول النسائى ليس به بأس؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 03 - 08, 07:02 ص]ـ
للرفع.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 03 - 08, 07:11 م]ـ
للرفع يا إخوان و عندى أمل فى الإجابة.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[27 - 03 - 08, 11:49 م]ـ
للرفع يا إخوان ....
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[29 - 03 - 08, 01:36 ص]ـ
لا أدرى لم لا يوجد من يجيب.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[28 - 04 - 08, 04:29 ص]ـ
هل يوجد من يمن علىّ بالإجابة؟
ـ[أبو صهيب المقدسي خالد الحايك]ــــــــ[05 - 05 - 08, 11:42 ص]ـ
إن المتتبع لأحكام ابن حجر في كتابه ((التهذيب)) وفي ((التقريب)) يجد أحياناً الاختلاف في كلامه على الرواة، وهذا منهم، فإنه في التهذيب رضيه لقول النسائي فيه ورد تليين الأزدي له، ولكنه في التقريب فإنه حكم على حديثه بالقبول إذا توبع، وهذا معنى كلام الأزدي، فإن من يلين في الحديث لا يقبل حديثه إلا إذا توبع عليه. وقد تتبعت روايات صالح هذا فوجدته ينفرد عن عبدالله بن دينار بأحاديث وهو ليس من أصحابه المشهورين، فمثله لا يقبل حديثه إلا إذا توبع عليه، فهو صدوق في الأصل، وكأنه في الحديث ليس بذاك، وهو مثل أخيه عبدالملك قال فيه قال فيه البخاري: تعرف وتنكر.
وقد أشار البخاري في ترجمة صالح إلى تليينه، قال في ((التاريخ الكبير)) (4/ 288): "صالح بن قدامة القرشي الجمحي حجازي، نسبه المقدمي هو: ابن إبراهيم محمد بن حاطب. عن عبدالله بن دينار وأخيه عبدالملك وجدته عائشة بنت قدامة بن مظعون".
قلت: فقول البخاري: "عن عبدالله ... " إشارة إلى عدم قبول حديثه إذا انفرد به عن هؤلاء، فهو لا ينفي سماعه منهم، إلا أنه إذا كان في الراوي شيئاً فإنه يحيد عن ذكر السماع إلى العنعنة كما عهدته من تراجم الإمام البخاري.
هذا، والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[07 - 05 - 08, 10:18 م]ـ
قال الشيخ عمرو عبدالمنعم سليم - في سياق التنبيهات على كتاب التقريب -
في كتابه: تيسير علوم الحديث ص 229: " التنبيه الرابع: قد يختلف حكم الحافظ على الرواي في التقريب عنه في بعض كتبه الأخرى، لا سيما كتب التخاريج وفتح الباري، ومثال ذلك: زُمَيْل بن عباس، قال في التقريب " مجهول" يقصد بذلك جهالة العين، فقد قال في مقدمة التقريب: (السابعة - أي من مراتب الجرح والتعديل - من روة عنه أكثر من واحد، ولم يوثق، وإليه الإشارة بلفظ: مستور، أو مجهول الحال ... )
حتى قال: (التاسعة: من لم يرو عنه غير واحد ولم يوثق، وإليه الإشارة بلفظ مجهول).
قلتُ: فالثاني ينصرف إلى جهالة العين، وقد قال في زميل هذا في الفتح (4/ 212): (مجهول الحال).
والخلاصة أن الباحث لايكتفي بالرجوع إلى التقريب، بل يرجع إلى الأصل وهو التهذيب " ا. هـ.
الأزرق: كلام الشيخ عمرو.
الأحمر: كلام ابن حجر.
حفظك الله تعالى.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 05 - 08, 09:45 ص]ـ
هذا حال صالح بن قدامة: قال النسائي:"ليس به بأس"، وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي بن المديني:"صالح بن قدامة، لا بأس به "، وقال ابن حبان في "مشاهير علماء الأمصار":"من جلّة أهل المدينة ومتقنيهم"، وذكره عنده في الثقات أيضاً، وقال الأزدي:"فيه لين"، قال الحافظ ابن حجر العسقلاني:"وقول الأزدي لا عبرة به إذا انفرد". التذييل على كتب الجرح والتعديل (الطبعة الأولى - ص51).(21/308)
من يرشدني إلى كتاب يتكلم عن منهج الحاكم في المستدرك
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[27 - 03 - 08, 05:12 م]ـ
من يرشدني إلى كتاب يتكلم عن منهج الحاكم في المستدرك
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 03 - 08, 12:09 ص]ـ
لعل في هذا الرابط ما يفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=63870#post63870
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[29 - 03 - 08, 07:51 م]ـ
جزالك الله خيرا
ـ[علاء الدين عدوي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 02:49 ص]ـ
منهج الحاكم النيسابوري في كتابه (معرفة علوم الحديث) وتخريج الأحاديث المرفوعة
فيه حتى نهاية النوع السابع والثلاثين -
الرابط المباشر لها
http://www.zshare.net/download/77398103266ca6/
من باب المعلومات العامة عن الحاكم
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[30 - 05 - 09, 10:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[احمد العجمي]ــــــــ[11 - 06 - 09, 10:01 م]ـ
رسالة الشيخ محمود ميرة في هذا الموضوع فلتراجع(21/309)
ماهو الخبر عن كتب الإمام رضي الدين ابن الحنبلي الحلبي الحنفي صاحب قفوالأثر المطبوعة م
ـ[ابن العيد]ــــــــ[27 - 03 - 08, 10:54 م]ـ
ماهو الخبر عن كتب الإمام رضي الدين ابن الحنبلي الحلبي الحنفي صاحب قفوالأثر المطبوعة منها والمخطوطة؟؟؟
وهل قام أحد بدراسة عن المؤلف أو أحد كتبه؟؟(21/310)
أرجو ذكر الرسائل الجامعية في مناهج شروح سنن أبي داود
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 07:10 ص]ـ
أرجو من الإخوة والمشايخ الكرام ذكر كل ما يعلمونه من رسائل جامعية في منهج أي شرح من شروح سنن أبي داود وجزاكم الله خيرًا ..
ـ[عمر رحال]ــــــــ[28 - 03 - 08, 07:46 ص]ـ
:: عون المعبود شرح سنن أبي داود::
دراسة في المنهج والمصادر
رسالة ماجستير (*)
إعداد:
هويدا عبد الله عبد الرحمن السيد زغلول
(*) كلية الآداب - جامعة الإسكندرية.(21/311)
من مصادر شروح الحديث الدفينة!
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[29 - 03 - 08, 05:41 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
في يوم من الأيام حضرت دورة من الدورات العلمية، وفي أثناء إحدى محاضرات الدكتور محمد بن الهادي أبو الأجفان رحمه الله تعالى، أشار إلى أننا في بعض الأحيان قد نجد بعض المعلومات في غير مظانها أو مصادرها، فسمي هذه المصادر التي لا تخطر على البال المصادر الدفينة.
ويعرف كثير من أهل العلم أننا نحتاج إلى إخراج كل جهود علمائنا الأفاضل في شرح سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ ولذلك فقد تنبهت،وربما تنبه غيري إلى أن التفاسير تعتبر من الشروح أو مصادر شرح السنة الدفينة،وخاصة تفاسير علماء كالعلامة ابن كثير –رحمه الله تعالى – فابن كثير مثلا قد شرح صحيح البخاري لكن الشرح مفقود إلى الآن للأسف، ولكن هل يتصور طالب العلم أن ابن كثير لن ينقل من شرحه ذاك بعض الإشارات والنكت اللطيفة ليزين بها تفسيره الرائع الماتع!
لذلك فقد حاولت أن أتأكد بنفسي، وإليكم النتيجة:
قال البخاري:
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ:
"قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ."
قال ابن كثير:
قوله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله آكل الربا وموكله، وشاهديه وكاتبه". قالوا: وما يشهد عليه ويكتب إلا إذا أظهر في صورة عقد شرعي ويكون داخله فاسدا، فالاعتبار بمعناه لا بصورته؛ لأن الأعمال بالنيات، وفي الصحيح: "إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم، وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم"
وقوله: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} أي: ومن خرج من منزله بنية الهجرة، فمات في أثناء الطريق، فقد حصل له من الله ثواب من هاجر، كما ثبت في الصحيحين وغيرهما من الصحاح والمسانيد والسنن، من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وَقّاص الليثي، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه".
وهذا عام في الهجرة وفي كل الأعمال. وقوله: {فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} قد استدل طائفة من العلماء بقوله: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} على وجوب النية في الوضوء؛ لأن تقدير الكلام: "إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم لها"، كما تقول العرب: "إذا رأيت الأمير فقم" أي: له. وقد ثبت في الصحيحين حديث: "الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى"
والله أعلى وأعلم وأحكم.
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[07 - 04 - 08, 02:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[07 - 04 - 08, 02:34 ص]ـ
فائدة نفيسة منك أخي أبا الأشبال يغفل عنها كثير من الباحثين وهي أنّ كثيرا من كتب التفسير تعدّ مصادر شرح لكثير من الأحاديث، ولقد هان معرفة أقوال أهل العلم بالتفسير خاصّة الذين لهم عناية بالتفسير بالمأثور أو جمعوا بين نوعي التفسير عن طريق هذا المخلوق العجيب الذي أكرمنا الله به وهو هذا الحاسب الذي بين أيدينا فيكفي أحدنا أن يدخل لفظة من الحديث الذي يبحث عن كلام أهل العلم فيه ويجري البحث في هذه البرامج الموسوعية ليقف في لحظات يسيرة على ما قيل فيه من جميع أهل العلم على اختلاف تخصصاتهم، بل قد يقف على فوائد في شرح الحديث لا يجدها إلا في كتب المعاجم اللغوية، فالحمد لله على ما أكرم وأنعم ونسأله سبحانه أن يوزعنا شكر نعمه وأن يوفقنا لخدمة دينه. أخوك أبو وائل غندر
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[13 - 04 - 08, 03:52 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته.
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبو وائل غندر ومرحبا.(21/312)
حسن الحديث ..... وهو ضعيف. كيف هذا؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[29 - 03 - 08, 06:47 م]ـ
و قال أبو حاتم: صالح الحديث، حسن الحديث، يكتب حديثه، و لا يحتج به.
هل معنى هذا أن الحديث الحسن عندهم غير محتج به؟ فهو ضعيف إذا؟
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[29 - 03 - 08, 08:47 م]ـ
امر هين أخي الكريم، فإن كل هذه المراتب من مراتب الاعتبار، صالح الحديث، يكتب حديثه، ولا يحتج به، فكلها تفيد أن صاحب هذه المراتب يعتبر حديثه بحديث غيره، إن وافق حديثه حديث غيره ارتقى إلى درجة الحسن لغيره، وكذلك في حسن الحديث إن أطلقت وكان الراوي مضعفاً، أي أنه حسن الحديث إذا وافقه غيره، وأرى أن هذا لا تناقض فيه ولا تعارض.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[29 - 03 - 08, 08:48 م]ـ
الامر هين أخي الكريم، فإن كل هذه المراتب من مراتب الاعتبار، صالح الحديث، يكتب حديثه، ولا يحتج به، فكلها تفيد أن صاحب هذه المراتب يعتبر حديثه بحديث غيره، إن وافق حديثه حديث غيره ارتقى إلى درجة الحسن لغيره، وكذلك في حسن الحديث إن أطلقت وكان الراوي مضعفاً، أي أنه حسن الحديث إذا وافقه غيره، وأرى أن هذا لا تناقض فيه ولا تعارض.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[29 - 03 - 08, 09:03 م]ـ
الشيخ لطفى جزاك الله خيرا.
لكن أليس من البعيد أن نقول هذا الراوى حسن الحديث و نقصد بها إذا انضم إليه ما يعضده؟
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[30 - 03 - 08, 01:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي محمد البيلي
هناك كتاب كتبه:الشيخ:عمرو عبد المنعم سليم
واسمه الحسن بمجموع طرقه في ميزانالأحتجاج بين المتقدمين والمتأخرين
وقد ذكر فيه باب عن الأختلاف بين المتقدمين والمتأخرين في أستخدام كلمة (حديث حسن أو حديثه حسن)
وذلك أن المتقدمين لم يقسموا الحديث إلا إلي حديث صحيح وضعيف ولا وجود عندهم للحديث الحسن كما قرره علماء الحديث في كتب المصطلح
أما ما ذكره الأخ لطفي:
الامر هين أخي الكريم، فإن كل هذه المراتب من مراتب الاعتبار، صالح الحديث، يكتب حديثه، ولا يحتج به، فكلها تفيد أن صاحب هذه المراتب يعتبر حديثه بحديث غيره، إن وافق حديثه حديث غيره ارتقى إلى درجة الحسن لغيره، وكذلك في حسن الحديث إن أطلقت وكان الراوي مضعفاً، أي أنه حسن الحديث إذا وافقه غيره، وأرى أن هذا لا تناقض فيه ولا تعارض
فليس بصحيح فلا وجود للحديث الحسن لذاته ولا الحسن لغيره كما ذكره جميع العلماء في كتب مصطلح علم الحديث
راجع مقدمة بن الصلاح وشرحها للعراقي وغيره
وسوف انقل لك كلام العلماء بهذا الصدد إن شاء الله و مختصر لماذكره الشيخ في كتابه ((الحسن بمجموع طرقه في ميزانالأحتجاج بين المتقدمين والمتأخرين))
وقد ذكرت في موضوع آخر أن هناك فرق بين معني المنكر عند المتقدمين والمتأخرين وقد طالعت الموضوع وشاركت فيه وسوف أذكر بإذن الله تعالي المزيد لتوضيح رأي
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[30 - 03 - 08, 06:34 ص]ـ
أخى الحبيب الكتاب الذى ذكرت لا يعتمد عليه.
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 10:15 ص]ـ
أحسن الله عاقبتنا وستر علينا
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[30 - 03 - 08, 02:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما ما ذكره الأخ لطفي:
الامر هين أخي الكريم، فإن كل هذه المراتب من مراتب الاعتبار، صالح الحديث، يكتب حديثه، ولا يحتج به، فكلها تفيد أن صاحب هذه المراتب يعتبر حديثه بحديث غيره، إن وافق حديثه حديث غيره ارتقى إلى درجة الحسن لغيره، وكذلك في حسن الحديث إن أطلقت وكان الراوي مضعفاً، أي أنه حسن الحديث إذا وافقه غيره، وأرى أن هذا لا تناقض فيه ولا تعارض
فليس بصحيح فلا وجود للحديث الحسن لذاته ولا الحسن لغيره كما ذكره جميع العلماء في كتب مصطلح علم الحديث
إذا لم يكن الأمر كذلك فعلامَ حمل العلماء تعريف الترمذي للحسن الذي جاء في آخر جامعه؟؟ أهو على الحسن دون تحديد؟؟ أم على أحد نوعي الحسن؟؟ تأمل رحمك الله!!
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[30 - 03 - 08, 06:02 م]ـ
إلى الأخ محمد البيلي:
أين قال أبو حاتم هذه العبارة؟ وفي أي راوي قالها؟ أرجو ذكر المصدر، ونقل كلامه بالحرف؟
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 12:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي محمد البيلي
هناك كتاب كتبه:الشيخ:عمرو عبد المنعم سليم
¥(21/313)
واسمه الحسن بمجموع طرقه في ميزانالأحتجاج بين المتقدمين والمتأخرين
وقد ذكر فيه باب عن الأختلاف بين المتقدمين والمتأخرين في أستخدام كلمة (حديث حسن أو حديثه حسن)
وذلك أن المتقدمين لم يقسموا الحديث إلا إلي حديث صحيح وضعيف ولا وجود عندهم للحديث الحسن كما قرره علماء الحديث في كتب المصطلح
أما ما ذكره الأخ لطفي:
الامر هين أخي الكريم، فإن كل هذه المراتب من مراتب الاعتبار، صالح الحديث، يكتب حديثه، ولا يحتج به، فكلها تفيد أن صاحب هذه المراتب يعتبر حديثه بحديث غيره، إن وافق حديثه حديث غيره ارتقى إلى درجة الحسن لغيره، وكذلك في حسن الحديث إن أطلقت وكان الراوي مضعفاً، أي أنه حسن الحديث إذا وافقه غيره، وأرى أن هذا لا تناقض فيه ولا تعارض
فليس بصحيح فلا وجود للحديث الحسن لذاته ولا الحسن لغيره كما ذكره جميع العلماء في كتب مصطلح علم الحديث
راجع مقدمة بن الصلاح وشرحها للعراقي وغيره
وسوف انقل لك كلام العلماء بهذا الصدد إن شاء الله و مختصر لماذكره الشيخ في كتابه ((الحسن بمجموع طرقه في ميزانالأحتجاج بين المتقدمين والمتأخرين))
وقد ذكرت في موضوع آخر أن هناك فرق بين معني المنكر عند المتقدمين والمتأخرين وقد طالعت الموضوع وشاركت فيه وسوف أذكر بإذن الله تعالي المزيد لتوضيح رأي
السلام عليكم ورحمة الله
لا يصح ما تقول أخي وذلك من وجوه
الاول: أن الحديث الحسن معروف عند العلماء المتأخرين والمعاصرين
وأول من نادي به هو الامام أبي عيس بن سورة الترمذي رحمه الله والامام بن حجر أيضا عرف الحديث الحسن لذاته في نزهة النظر فقال (فإن خف الضبط فالحسن لذاته)
الثاني: أن المتقدمين مثل الامام أحمد كانوا يأخذون بالضعيف المقبول الذي هو الحسن فالضعيف يكون على قسمين
1 - ضعيف خفيف الضعف يقوي بمجموع طرقة
2 - ضعيف شديد الضعف مردود لا يعمل به وبمجموع طرقه يزداد ضعفا
الثالث: ذكر الامام بن الصلاح في المقدمة قول الامام الخطابي و قول الامام الترمذي في الحسن وذكر أن الترمذي قصد في تعريفة الحسن لغيرة والاخر الحديث الحسن لذاته .... أقرأ إن شئت المقدمة مع التقييد (أظنك لم تقرأة وإن كنت قرأته لم تفهمه وهذا يرجع والله أعلم أنك تأخذ العلم من الكتب ولا تجلس عند أقدام العلماء)
الرابعة: الشيخ:عمرو عبد المنعم سليم عليه مأخذ في تعريفاته في هذا العلم أقره بعض العلماء الكبار
الخامسة: نحن نتبع السلف المتقدمين في أخذ العلم ولا نتطرق إلي المعاصرين إلا لنكته أو مشكله فهم أصحاب هذا العلم
السادسة: كيف تتكلم وتنفي ما أثبته العلماء (عندك دليل)
وإذا كنت تريد سقت لك الادلة كاملة من كلام العلماء
لا تأخذني أخي في هذا الكلام ولكن من باب الخوف على السنة
عفا الله عنا وعنكم
آمين
أخوك
الفقير إلى رب البريات
أبي حفص المسندي الأثري
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:53 م]ـ
قال أيضا الامام السيوطي في ألفيته
والاكثرون قسموا هذه السنن ............ إلي صحيح وضعيف وحسن
وقال أيضا الامام العراقي
وأهل هذا الشأن قمسوا السنن ........ إلي صحيح وضعيف وحسن
فنسبوا التقسيم إلي أهل هذا الشأن وهم أولي بالاتباع من غيرهم (رب الدار أدرى بداره)
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[01 - 04 - 08, 01:30 ص]ـ
اسف علي تسرع في الرد
وقد كنت كتبت هذا الكلام بسرعة حتي يتسني لي جمع أقوال العلماء في هذا
وقد جمعت بعض هذا الكلام ولكنه مازال ناقصا ومازلت أبحث عن المزيد في هذا الموضوع وجمع ما كتب فيه ولكن أذكر هنا بعض الكلام الذي جمعته من كتب كبار العلماء المشهود لهم بالإمامة وعلي راسهو بن حجر العسقلاني
وأخي أبي حفص المسندي الأثري
ليس هناك تناقض بين ما ذكرته أنت وما ذكرته أنا فأنت قلت أن أول من ذكر الحديث الحسن الترمذي وهذا ماكنت أريد قوله ولم يكن الحديث الحسن معروف قبله وهو ما أردت قوله وأليك أخوتي الأعزاء ما قد جمعت
الحافظ بن الصلاح (في المقدمة)
روينا عن (أبي سليمان الخطابي) - رحمه الله - أنه قال بعد حكايته أن الحديث عند أهله ينقسم إلى الأقسام الثلاثة التي قدمنا ذكرها: الحسن: ما عرف مخرجه واشتهر رجاله. قال: وعليه مدار أكثر الحديث وهو الذي يقبله أكثر العلماء ويستعمله عامة الفقهاء
¥(21/314)
وروينا عن (أبي عيسى الترمذي) رضي الله عنه أنه يريد بالحسن: أن لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب ولا يكون حديثا شاذا ويروى من غير وجه نحو ذلك
وقال بعض المتأخرين: الحديث الذي فيه ضعف قريب محتمل هو الحديث الحسن ويصلح للعمل به
الحافظ بن حجر العسقلاني (النكت علي مقدمة بن الصلاح)
النوع الثاني: الحسن
32 - قوله (ص): "قال الخطابي ... الخ".
نازعه الشيخ تقي الدين بن تيمية فقال: "إنما هذا اصطلاحللترمذي، وغير الترمذي من أهل الحديث ليس عندهم إلا صحيح وضعيف، والضعيف عندهم ما انحط عن درجة الصحيح، ثم قد يكون متروكا وهو أن يكون راويه متهما أو كثير الغلط، وقد يكون حسنا بأن لا يتهم بالكذب"، قال: "وهذا معنى قول أحمد العمل بالضعيف أولى من القياس".
(وقلت أنا: فهذا الإمام بن تيميه يشير إلي ما أردت ذكره هنا ولكن للأسف لم أستطيع توضيحه لأني لأول مرة أكتب علي النت في أي منتدي فعذرا) ومعني قول الإنام بن تيميه أن عند كثير من المتأخرين عن الترمذي لم يقسموا الأحاديث إلا لضعيف وصحيح وهو مات أحاول أن أقره هنا
في موضع آخر
(من نكت بن حجر العسقلاني)
- قوله (العراقي): "وقد وجد التعبير بالحسن في كلام شيوخ الطبقة التي قبل الترمذي كالشافعي".
أقول قد وجد التعبير بالحسن في كلام من هو أقدم من الشافعي.
قال إبراهيم النخعي: "كانوا إذا اجتمعوا كره الرجل أن يخرج حسان حديثه".
وقيل لشعبة كيف تركت أحاديث العرزمي وهي حسان؟
قال: "من حسنها فررت".
ووجد "هذا من أحسن الأحاديث إسنادا" في كلام علي بن المديني وأبي زرعة الرازيوأبي حاتم ويعقوب بن شيبة وجماعة.
لكن منهم من يريد بإطلاق ذلك المعنى الاصطلاحي.
ومنهم من لا يريده. فأما ما وجد في ذلك في عبارة الشافعي ومن قبله بل وفي عبارة أحمد بن حنبل فلم يتبين لي منهم إرادة المعنى الاصطلاحي، بل ظاهر عبارتهم خلاف ذلك.
فإن حكم الشافعي على حديث ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - في استقبال بيت المقدس حال قضاء الحاجة بكونه حسنا خلاف الاصطلاح، بل هو صحيح متفق على صحته. وكذا قال الشافعي - رضي الله تعالى عنه - في حديث منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود - رضي الله تعالى عنه - في السهو.
وأما أحمد: فإنه سئل فيما حكاه الخلال عن أحاديث نقض الوضوء بمس الذكر فقال: "أصح ما فيها حديث أم حبيبة - رضي الله تعالى عنها -".
قال: "وسئل عن حديث بسرة - رضي الله عنها -" فقال: "صحيح".
قال الخلال: حدثنا أحمد بن أصرم أنه سأل أحمد عن حديث أم حبيبة - رضي الله عنها - في مس الذكر فقال: "هو حديث حسن".
فظاهر هذا أنه لم يقصد المعنى الاصطلاحي، لأن الحسن لا يكون أصح من الصحيح.
وأما أبو حاتم، فذكر ابنه في كتاب الجرح والتعديل في باب من اسمه عمرو من حرف العين: "عمرو بن محمد - روى عن سعيد بن جبير وأبي زرعة بن عمرو بن جرير - روى عنه إبراهيم بن طهمان سألت أبي عنه فقال: هو مجهول، والحديث الذي رواه عن سعيد بن جبير حسن".
قلت: وكلام أبي حاتم هذا محتمل، فإنه يطلق المجهول على ما هو أعم من المستور وغيره، فيحتمل أن يكون حكم على الحديث بالحسن لأنه روي من وجه آخر، فيوافق كلام الترمذي، ويحتمل أن يكون حكم بالحسن وأراد المعنى اللغوي [أي] أن متنه حسن - والله أعلم -.
وأما علي بن المديني فقد أكثر من وصف الأحاديث بالصحة والحسن في مسنده وفي علله، فظاهر عبارته قصد المعنى الاصطلاحي، وكأنه الإمام السابق لهذا الاصطلاح، وعنه أخذ البخاري ويعقوب بن شيبة وغير واحد.
وعن البخاري أخذ الترمذي.
فمن ذلك: ما ذكر الترمذي في العلل الكبير أنه سأل البخاري عن
أحاديث التوقيت في المسح على الخفين، فقال: "حديث صفوان بن عسال صحيح، وحديث أبي بكرة - رضي الله عنه – حسن وحديث صفوان الذي أشار إليه موجود في شرائط الصحة.
وحديث أبي بكرة الذي أشار إليه - رواه ابن ماجة من رواية المهاجر أبي مخلد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه - رضي الله عنه - به والمهاجر قال وهيب: إنه كان غير حافظ
وقال ابن معين: "صالح". وقال الساجي: "صدوق".
وقال أبو حاتم: "لين الحديث يكتب حديثه".
فهذا على شرط الحسن لذاته. كما تقرر.
وإن كان ابن حبان أخرجه في "صحيحه"، فذاك جري على قاعدته في عدم التفرقة بين الصحيح والحسن، فلا يعترض به. وذكر الترمذي - أيضا - في "الجامع" أنه سأله عن حديث شريك بن عبد الله النخعي، عن أبي إسحاق، عن عطاء بن أبي رباح عن رافع بن خديج - رضي الله عنه - قال: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"من زرع في أرض قوم بغير إذنهم فليس له من الزرع شيء وله نفقته".
وهو من أفراد شريك عن أبي إسحاق، قال البخاري: هو حديث حسن، انتهى.
وتفرد شريك بمثل هذا الأصل عن أبي إسحاق (مع كثرة الرواة) عن أبي إسحاق مما يوجب التوقف عن الاحتجاج به، لكنه اعتضد بما رواه الترمذي - أيضا - من طريق عقبة بن الأصم، عن عطاء بن رافع - رضي الله عنه - فوصفه بالحسن لهذا. وهذا على شرط القسم الثاني فبان أن استمداد الترمذي لذلك إنما هو من البخاري ولكن الترمذي أكثر منه وأشاد بذكره وأظهر الاصطلاح فيه فصار أشهر به من غيره - والله أعلم -
وقلت: ما قاله بن حجر (قلت: وكلام أبي حاتم هذا محتمل، فإنه يطلق المجهول على ما هو أعم من المستور وغيره، فيحتمل أن يكون حكم على الحديث بالحسن لأنه روي من وجه آخر، فيوافق كلام الترمذي، ويحتمل أن يكون حكم بالحسن وأراد المعنى اللغوي [أي] أن متنه حسن - والله أعلم -.)
يشير إلا ما أردت ذكره بالتحديد أن أطلاق قول الحسن من أمام مثل بن أبي حاتم ليس مفهومه أنه الحديث الحسن عند أصطلاح المتأخرين والله أعلم بمراده (إذا أخوتي الأعزاء لا يمكن القطع بعد ذلك أن مراد بن أبي حاتم هنا أنه يقصد المعني الإصطلاحي من الحديث الحسن عند المتأخرين والله أعلم بمراده كما قال بن حجر
أسف أخوتي علي تسرعي في الإجابة وعدم ذكر حجتي من البداية فقد أثارت بلبلة واسعة عند كثير من الأخوة الكرام ولكن عذرا وسوف أكمل الكلام في الموضوع إن شاء الله ولكن عذرا فإني منشغل جدا هذه الفترة بأمور كثيرة والبحث في هذا الموضوع واسع والله الموفق
¥(21/315)
ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[01 - 04 - 08, 05:47 م]ـ
جزاكم الله خيراً ونفعنا الله واياكم
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[01 - 04 - 08, 06:10 م]ـ
إلى الأخ محمد البيلي:
أين قال أبو حاتم هذه العبارة؟ وفي أي راوي قالها؟ أرجو ذكر المصدر، ونقل كلامه بالحرف؟
لا زلت بالانتظار
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 04 - 08, 06:17 م]ـ
ذكر المصدر
قال ابن أبي حاتم
(قال سمعت ابى يقول: شيبان (477 ك) النحوي كوفى حسن الحديث صالح الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به (4).
__________
= والتهذيب ووقع في م " المؤذن " كذا (1) ك " و عبد الله " خطأ (2) هكذا ضبط في التقريب وغيره ووقع في م " المروزى " خطأ (3) سقط من ك (4) كلمة " ولا يحتج به " ثبتت عندنا في الاصلين ولم يذكرها المزى في التهذيب وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب قرأت بخط الذهبي: قال أبو حاتم لا يحتج به.
انتهى وهذه اللفظة ما رأيتها في كتاب ابن ابى حاتم فينظر ليس فيه الا: يكتب حديثه فقط وكذا نقله الباجى " وقال في ترجمة شيبان من الفصل التاسع من مقدمة الفتح " قرأت بخط الذهبي في الميزان: قال أبو حاتم صالح الحديث لا يحتج به " قلت وهو وهم في النقل فالذي في كتاب ابن ابى حاتم عن ابيه: كوفى = (*)
= حسن الحديث صالح يكتب حديثه.
وكذا نقل الباجى عنه وكذا هو في تهذيب الكمال وهو الصواب " ولم يهم الذهبي ولكن هذه الكلمة وقعت في بعض النسخ دون بعض ويوشك أن تكون من زيادة بعض النساخ لان ابا حاتم يكثر ان يقول " يكتب حديثه ولا يحتج به " فلما قال في هذه الترجمة " يكتب حديثه " جرى قلم الناسخ على العادة بزيادة " ولا يحتج به " وهى كالمنافية لما قبلها ولما عليه جمهور الائمة، والله اعلم (*)
)
انتهى مع كلام الشيخ العلامة
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[05 - 04 - 08, 03:34 م]ـ
وقد رأيت موضوع أخر يتكلم عن نفس الموضوع فإليكم الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111508(21/316)
اسألكم بالله المساعدة
ـ[أبو صفي السكندري]ــــــــ[29 - 03 - 08, 07:50 م]ـ
أسألكم بالله أريد شرح كتاب تيسير مصطلح الحديث للدكتور محمود الطحان وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[29 - 03 - 08, 08:06 م]ـ
أسألكم بالله أريد شرح كتاب تيسير مصطلح الحديث للدكتور محمود الطحان وجزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تفضل
دورة شرح مصطلح الحديث ( http://www.alwhyyn.net/vb/showthread.php?t=27999)
من كتاب ( http://www.alwhyyn.net/vb/showthread.php?t=27999)
تيسير مصطلح الحديث للدكتور محمد الطحان ( http://www.alwhyyn.net/vb/showthread.php?t=27999)(21/317)
ما صحته؟؟؟؟؟ اقرأ هذا الدعاء ولو مرة
ـ[ابن العنبر]ــــــــ[30 - 03 - 08, 07:00 ص]ـ
اقرأ هذا الدعاء ولو مرة واحدة في حياتك!!!
قيل أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله علية وسلم فقال
ـ يا محمد، السلام يُقرئك السلام، ويخصك بالتحية والإكرام، وقد أوهبك هذا الدعاء الشريف!
ـ يا محمد، ما من عبد يدعو وتكون خطاياه وذنوبه مثل أمواج البحار، وعدد أوراق الأشجار، وقطر الأمطار، وبوزن السموات والأرض، إلا غفر الله تعالى ذلك كله له!
ـ يا محمد، هذا الدعاء مكتوب حول العرش، ومكتوب على حيطان الجنة وأبوابها، وجميع ما فيها ...
ـ أنا يا محمد أنزل بالوحي ببركة هذا الدعاء وأصعد به، وبهذا الدعاء تُفتح أبواب الجنة يوم القيامة، وما من ملك مقرب إلا تقرب إلى ربه ببركته! ومن قرأ هذا الدعاء أمِن من عذاب القبر، ومن الطعن والطاعون، وينتصر ببركته على أعدائه!
ـ يا محمد، من قرأ هذا الدعاء تكون يدك في يده يوم القيامة، ومن قرأ هذا الدعاء يكون وجهه كالقمر ليلة البدر عند تمامها، والحلق في عرسات القيامة ينظرون إليه كأنه نبي من الأنبياء!
ـ يا محمد، من صام يوماً واحداً، وقرأ هذا الدعاء ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أو في أي وقت كان، أقوم على قبره ومعي براق من نور عليه سرج من ياقوت أحمر، فتقول الملائكة: يا إله السموات والأرض، من هذا العبد؟ فيُجيبهم النداء، يا ملائكتي هذا عبدٌ من عبيدي قرأ الدعاء في عمره مرة واحدة!
ثم يُنادي المنادي من قِبل الله تعالى أن أصرفوه إلى جوار إبراهيم الخليل عليه السلام وجوار محمد صلى الله عليه وسلم!
ـ يا محمد، ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غُفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثل الرمل والحصى، وقطر الأمطار، وورق الأشجار، ووزن الجبال وعدد ريش الطيور، وعدد الخلائق الأحياء والأموات، وعدد الوحوش والدواب، يغفر الله تعالى ذلك كله. ولو صارت البحار مداداً والأشجار أقلاماً والإنس والجن والملائكة، وخلق الأولين والآخرين يكتبون إلى يوم القيامة لفني المداد وتكسرت الأقلام ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاء.
ـ وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، بهذا الدعاء ظهر الإسلام والإيمان.
ـ وقال عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه، نسيت القرآن مراراً كثيرة فرزقني الله حفظ القرآن ببركة هذا الدعاء.
ـ وقال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، كلما أردتُ أن أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، أقرأ هذا الدعاء.
ـ وقال سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه، كلما أشرع في الجهاد أقرأ هذا الدعاء، وكان تعالى ينصرني على الكفار ببركة هذا الدعاء.
ومن قرأ هذا الدعاء وكان مريضاً، شفاه الله تعالى؛ أو كان فقيراً، أغناه الله تعالى؛ ومن قرأ هذا الدعاء وكان به هم أو غم زال عنه؛ وإن كان عليه دين خلص منه، وإن كان في سجن وأكثر من قرائته خلصه الله تعالى ويكون آمناً من شر الشيطان، وجور السلطان.
قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال لي جبريل: يا محمد، من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب ونية على جبل لزال من موضعه أو على قبر لا يُعذب الله تعالى ذلك الميت في قبره ولو كانت ذنوبه بالغة ما بلغت، لأن فيه أسم الله الأعظم.
وكل من تعلم هذا الدعاء وعلَّمه لمؤمنين يكون له أجر عظيم عند الله وتكون روحه مع أرواح الشهداء، ولا يموت حتى يرى ما أعده الله تعالى له من النعيم المقيم. فلازم قراءة هذا الدعاء في سائر الأوقات تجد خيراً كثيراً مستمراً إن شاء الله تعالى.
فنسأل الله تعالى الإعانة على قراءته، وأن يوفقنا والمسلمين لطاعته، إنه على ما يشاء قدير وبعباده خبير والحمد لله رب العالمين.
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين
*الدعاء*
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله الملك الحق المبين،
لا إله إلا الله العدل اليقين،
لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين،
سبحانك إني كنت من الظالمين،
لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
له الملك وله الحمد يُحيي ويُميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وإليه المصير، وهو على كل شيء قدير.
لا إله إلا الله إقراراً بربوبيته،
سبحان الله خضوعاً لعظمته،
¥(21/318)
اللهمَّ يا نور السماوات والأرض، يا عماد السماوات الأرض، يا جبار السماوات والأرض، يا ديان السماوات والأرض، يا وارث السماوات والأرض، يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا قيوم السماوات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة.
اللهمَّ إني أسألك، أن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السماوات والأرض، ذو الجلال والإكرام، برحمتك يا أرحم الراحمين.
بسم الله أصبحنا وأمسينا، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وأن الجنة حق، والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور.
الحمد لله الذي لا يُرجى إلا فضله، ولا رازق غيره.
الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير.
اللهمَّ إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تُطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتُصلح بها أمري، وتُغني بها فقري، وتُذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتُبيّض بها وجهي.
يا أرحم الراحمين.
اللهمَّ إليك مددتُ يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي، فأقبل توبتي، وأرحم ضعف قوتي، وأغفر خطيئتي، وأقبل معذرتي، وأجعل لي من كل خير نصيباً، وإلى كل خير سبيلاً برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهمَّ لا هاديَ لمن أضللت، ولا معطيَ لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدم لما أخرت، ولا مؤخر لما قدمت.
اللهمَّ أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا تُرام، وأنت المجير فلا تُضام، وأنت على كل شيء قدير.
اللهمَّ لا تحرم سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي، ولا تُجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عني برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهمَّ لا تحرمني وأنا أدعوك ... ولا تخيبني وأنا أرجوك.
اللهمَّ إني أسألك يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، أرحمني برحمتك.
اللهمَّ لكَ أسلمتُ، وبكَ آمنتُ، وعليكَ توكلتُ، وبكَ خاصمتُ وإليكَ حاكمتُ، فاغفر لي ما قدمتُ وما أخرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، وأنتَ المقدم وأنتَ المؤخر. لا إله إلا أنت الأول والأخر والظاهر والباطن، عليكَ توكلتُ، وأنتَ رب العرش العظيم.
اللهمَّ آتِ نفسي تقواها، وزكها يا خير من زكاها، أنت وليها ومولاها يا رب العالمين.
اللهمَّ إني أسألك مسألة البائس الفقير ـ وأدعوك دعاء المفتقر الذليل، لا تجعلني بدعائك ربي شقياً، وكن بي رؤفاً رحيماً يا خير المئولين، يا أكرم المعطين، يا رب العالمين.
اللهمَّ رب جبريل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل، اعصمني من فتن الدنيا ووفقني لما تُحب وترضى، وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ـ ولا تضلني بعد أن هديتني وكن لي عوناً ومعيناً، وحافظاً و ناصراً. آمين يا رب العالمين.
اللهمَّ أستر عورتي وأقبل عثرتي، وأحفظني من بين يديَّ ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي ومن تحتي، ولا تجعلني من الغافلين.
اللهمَّ إني أسألكَ الصبر عند القضاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، ومرافقة الأنبياء، يا رب العالمين.
آمين يا أرحم الراحمين
إخواتي، أرجو من كل من يقرأ هذا الدعاء أن يُبلغه عنا ولو لواحد فقط، ووالله إن الله لا يُضيع أجر المحسنين وسيكون هذا الدعاء بإذن الله حجة لنا يوم القيامة لا حجة علينا بإذن الله تعالى.
أسأل الله أن يوفقنا لما يُحبه ويرضاه، وجزاكم الله كل خير.
لا تنسونا بالدعاء
ـ[ابن العنبر]ــــــــ[30 - 03 - 08, 07:04 ص]ـ
وصلني في الايميل وبحث عنه
واعتقد انه من الموضوعات
فمن يتحفنا
ـ[محمود بن محمد بهاء الدين]ــــــــ[30 - 03 - 08, 09:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=102246
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22770
----------------
مواضيع مشابهة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=37977
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=18733
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5513 ( هذا أقدمهم على ما أعتقد بتاريخ يناير من عام 2003)
ـ[علي ياسين جاسم المحيمد]ــــــــ[30 - 03 - 08, 09:54 ص]ـ
إذا كنت تعتقد أنه من الموضوعات فلم نشرته وتحت عنوان دعاية إليه لو استفتيت فقل من يخرج لنا هذا الدعاء لكان أولى ولا أخفيك سرا أن روائح الوضع تفوح من جنباته سبحان الله عمل قليل وأجر لا يناله صائم الليل قائم النهار؟!(21/319)
من عرف من الرواة بالأخذ عن أهل الكتاب
ـ[أبو عبد الله المكي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 10:12 ص]ـ
هل هناك من جمع المعروفين بالأخذ عن أهل الكتاب حتى لا يلتبس الأمر فيما لو حكمنا على ما صح موقوفا مما لا مجال للرأي فيه أنه مرفوع حكما؟
وقفت على بعض منهم:
فمن الصحابة: عبد الله بن عباس, وعبد الله بن عمرو كما في شعب الإيمان للبيهقي () في فصل مهم عن الانشغال بقراءة كتب أهل الكتاب,
ومن التابعين: كعب الأحبار كما في الصحيح للبخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة بَاب قَوْلِ النَّبِيِّ ?: (لَا تَسْأَلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ عَنْ شَيْءٍ) (7361).
ووهب بن منبه, كما في الفصل لابن حزم () , والجامع لأخلاق الراوي للخطيب () وبه فصل مهم عن الأخذ عن أهل الكتاب.
ومحمد بن إسحاق كما ذكره البيهقي في الأسماء والصفات () والقراءة خلف الإمام () , والجامع للخطيب ().
وسعيد بن جبير, ومحمد بن كعب القرظي,
وقد ذكروا أن ابن مسعود لم يأخذ من أهل الكتاب إلا حديثا واحدا في شأن يأجوج ومأجوج. كما في المصنف لابن أبي شيبة (8/ 676) ,
فهل من مفيد؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[31 - 03 - 08, 06:32 م]ـ
ينبغي أن نفرق بين الصحابة في التحديث والأخذ عن أهل الكتاب , فبعضهم كان كثير الاخذ عن أهل الكتاب وبعضهم كان مقل
وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما كان من المقلين
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال:-
((يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب، وكتابكم الذي أُنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم أحدث الأخبار بالله تقرأونه لم يشب (أي لم يخلطه شيء من غير القرآن)، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدلوا ما كتب الله وغيروا بأيديهم الكتاب، فقالوا: هو من عند اله ليشتروا به ثمناً قليلاً، أفلا ينهاكم ما جاءكم منن العلم عن مساءلتهم، ولا والله ما رأينا منهم رجلاً قط يسألكم عن الذي أنزل عليكم)).
يقول الشيخ مساعد الطيار حفظه الله:-
وأيضًا مما يحسن التنبه له أن بعض من نقل عنه من الصحابة مرويات إسرائيلية، يعني نقل عنه وحكي عنه مرويات إسرائيلية، أيضًا نقل عنه النهي عن التحديث عن بني إسرائيل وعلى رأسهم عبد الله بن عباس؛ ولهذا نعى على من يسأل بني إسرائيل فقال: «كيف تسألونهم وكتاب الله غض لم يشب»، ما رأينا أحد منهم يسألكم على كتابكم، فاعترض على من يسأل، فموقفه -رضي الله عنه- من كونه يعترض، وهذا في صحيح البخاري وكونه نجد عنه روايات صحيحة أنه سأل أو رجع إلى بني إسرائيل يدلنا على أن ابن عباس لم يكن الإشكال عنده في مجرد السؤال والله أعلم، وإنما كان الإشكال عنده في المراد بالسؤال.
فنقول والله أعلم هذا من باب التخريج، ولا يلزم أن يكون صحيحًا لكنه من باب التخريج لوجود هذا النوع من التعارض في أن كونه يرجع وكونه ينهى عن الرجوع، نقول: عله -والله أعلم- إما أن يكون له رأى الكثرة يعني كثرة سؤال هؤلاء فكره ذلك، وإما أن يكون من سأل أراد نوعًا من الاهتداء بما عندهم، فينهى عن ذلك، وأن نقول: كل من أراد الاهتداء بغير كتاب الله أو سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فإنه ينهى عنه، سواءً طلبها من بني إسرائيل أو طلبها من غيرهم؛ لأن الاهتداء لا يكون إلا بكتاب الله وبسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ولا يخالف في هذا أحد من المسلمين، هذا هو الأصل الأصيل، فنقول: لعله -رضي الله عنه- قد وقع منه أو قد وقع ممن سأل مثل هذا الشيء فاستنكر عليه؛ لأن العبارة عنه كانت مجملة، ونجد عنه أنه رجع إلى بني إسرائيل فنحتاج إلى أن نعرف ما هو سبب اعتراضه -رضي الله عنه-. ...... الخ كلامه حفظه الله ويمكن مراجعة كلامه على هذا الرابط
http://www.islamacademy.net/index.aspx?function=Item&id=3063&lang=
وجزاكم الله خيرا(21/320)
التنبيه على بعض كتب الجرح والتعديل التي لايوثق بالنقل منها
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 03 - 08, 10:45 ص]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده
فبعض السؤالات في الجرح والتعديل وبعض الكتب التي تنقل الجرح والتعديل قد لاينتبه لها البعض فينقل منها دون معرفة بما فيها من الكلام، فأحببت أن أذكر بعضا منها مع توضيح السبب في ذلك، وبالله التوفيق.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 03 - 08, 11:09 ص]ـ
1 - سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي بن المديني في الجرح والتعديل.
طبعت هذه السؤالات في مكتبة المعارف بتحقيق موفق بن عبدالله بن عبدالقادر حفظه الله.
ويتضمن هذا الكتاب مجموعة من السؤالات الموجهة من محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي بن المديني في الجرح والتعديل.
والإشكال في هذه السؤالات هي الكلام الذي قيل في محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حيث قد اتهم بالكذب.
وعند التأمل في ترجمته تجد أن الجرح الذي قيل فيه مفسر وواضح، وحينئذ فينبغي التحرز عند النقل من هذه السؤالات خاصة عند التفرد أو المخالفة.
لسان الميزان - (5/ 281)
محمد بن عثمان بن أبي شيبة أبو جعفر العبسي الكوفي الحافظ: سمع أباه وابن المديني وأحمد بن يونس وخلقاً وعنه النجاد والشافعي البزاز والطبراني وكان عالماً بصيراً بالحديث والرجال له تآليف مفيدة وثقه صالح جزرة. وقال ابن عدي: لم أر له حديثاً منكراً أو هو على ما وصف لي عبدان لا بأس به
وأما عبد الله بن أحمد بن حنبل فقال: كذاب. وقال ابن خراش: كان يضع الحديث. وقال مطين: هو عصى موسى تلقف ما يأفكون. وقال الدارقطني: يقال إنه أخذ كتاب غير محدث. وقال البرقاني: لم أزل أسمعهم يذكرون أنه مقدوح فيه.
قلت: مات سنة سبع وثمانين ومائتين عن نيف وثمانين سنة. قال الخطيب: له تاريخ كبير وله معرفة وفهم.
وقال أبو نعيم بن عدي: رأيت كلاً منه ومن مطين يحط أحدهما من الآخر قال لي مطين: من أين لقي محمد بن عثمان بن أبي ليلى فعلمت أنه يحمل عليه فقلت له: ومتى مات محمد؟ قال سنة أربع وعشرين فقلت لابني: اكتب هذا فرأيته قد ندم فقال: مات بعد هذا بسنتين ورأيته قد غلط في موت ابن أبي ليلى ورأيته أنكر على محمد بن عثمان أحاديث فذكرت لمحمد بن عثمان مطيناً فذكرت أحاديث تنكر عليه وقد كنت وقفت على تعصب وقع بينهما بالكوفة سنة سبعين وعلى أحاديث ينكرها كل منهما على الآخر.
وقال ابن عقدة: سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي وإبراهيم بن إسحاق الصواف وداود بن يحيى يقولون: محمد بن عثمان كذاب زادنا داود: قد وضع أشياء على قوم ما حدثوا بها قط. ثم حكى ابن عقدة نحو هذا عن طائفة في حق محمد انتهى. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: كتب عنه أصحابنا.
وقال جعفر بن محمد الطيالسي: كان كذاباً سمع عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط من يسمع أنا به عارف. وقال ابن المنادي: قد أكثر الناس عليه عمل اضطراب فيه. وقال عبد المؤمن بن خلف النسفي: سأل عنه صالح بن محمد فقال ثقة. وقال أبو نعيم بن عدي الحافظ: وقفت على تعصب بين مطين وبين محمد بن عثمان بن أبي شيبة حتى ظهر لي أن الصواب الإمساك عن قبول كل واحد منهما في صاحبه.
وقال أبو نعيم: ورأيت موسى بن إسحاق الأنصاري بمثل ابن مطين في هذا المعنى حين ذكر عنده ولا يطعن على محمد بن عثمان ويثني على مطين ثناء حسناً
ومن الطائفة التي حكى ابن عقدة عنهم أنهم كذبوا محمداً: جعفر الطيالسي وعبد الله بن إبراهيم بن قتيبة وجعفر بن هذيل ومحمد بن أحمد العدوي. وقال مسلمة بن قاسم: لا بأس به كتب الناس عنه ولا أعلم أحداً تركه. وذكره ابن عدي فقال: كان مطين سيء الرأي فيه وكان يقول: هو عصى موسى تلقف ما يأفكون قال: وسألت عبدان عنه فقال: كان يخرج إلينا كتب أبيه المسند بخطه في أيام أبيه وعمه فيسمعه من أبيه. قلت: وهو إذ ذاك رجل؟ قال: نعم وهو على ما وصف عبدان لا بأس به ولعل قول مطين فيه للبلدية لأنهما كوفيان ولم أر له حديثاً منكراً.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 03 - 08, 11:18 ص]ـ
كتاب الصلة لمسلمة بن قاسم الأندلسي
هذه ترجمته من السير 16/ 110:
¥(21/321)
مسلمة بن القاسم ابن إبراهيم المحدث الرحال أبو القاسم الاندلسي القرطبي سمع محمد بن عمر بن لبابه واحمد بن خالد الجياب وبالقيروان من احمد بن موسى التمار وعبد الله بن محمد بن فطيس وباطرابلس من صالح ابن الحافظ احمد بن عبد الله العجلي وبمصر من محمد بن ابان وابي جعفر الطحاوي وبمكة من محمد بن إبراهيم الديبلي وبواسط من علي بن عبد الله بن مبشر وببغداد من ابي بكر زياد وبالبصرة واليمن والشام ورجع إلى بلده بعلم كثير ولم يكن بثقه قال ابن الفرضي سمعت من ينسبة إلى الكذب وقال لي محمد بن احمد بن يحيى بن مفرج لم يكن كذابابل كان ضعيف العقل قال وحفظ عليه كلام سوء في التشبيه وقال ابن الفرضي توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاث مئة قلت اراه كان من ابناء الستين اهـ
قلت: ففيها قول الذهبي: لم يكن بثقة.
و قول ابن الفرضي: سمعت من ينسبه إلى الكذب.
و تعقيب ابن مفرج على هذا: لم يكن كذابابل كان ضعيف العقل.
و قال المالقي في تاريخه: فيه نظر.
و لم يحفظ فيه توثيق لإمام معتبر بقوله.
هذا ما لزم ذكره إلى الآن.
ومن طوام مسلمة بن قاسم قوله عن أبي حاتم " كان ثقة وكان شيعيا مفرطا وحديثه مستقيم ". تهذيب التهذيب (3/ 501).
وقال ابن حجر تعليقا على قول مسلمة: " ولم أر من نسبه إلى التشيع غير هذا الرجل. نعم ذكر السليماني ابنه عبدالرحمن من الشيعة الذين كانوا يقدمون عليا على عثمان كالأعمش وعبد الرزاق، فلعله تلقف ذلك من أبيه، وكان ابن خزيمة يرى ذلك أيضا مع جلالته " تهذيب التهذيب (3/ 501).
وفي هذا الرابط الرد على هذه الفرية
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=734144#post734144
ومن طوام مسلمة بن قاسم ما جاء في التهذيب للحافظ ابن حجر
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة الإمام البخاري رحمه الله
قال مسلمة: وألف علي ابن المديني كتاب العلل، وكان ضَنِينًا به، فغاب يوما في بعض ضِياعه فجاء البخاري إلى بعض بَنِيه ورغبه بالمال على أن يرى الكتاب يوما واحدا، فأعطاه له، فدفعه إلى النساخ فكتبوه له، ورده إليه، فلما حضر علي تكلم بشيء فأجابه البخاري بنص كلامه مرارا؛ ففهم القضية واغتمّ لذلك؛ فلم يزل مغموما حتى مات بعد يسير!! واستغنى البخاري عنه بذلك الكتاب! وخرج إلى خراسان ووضع كتابه الصحيح، فعَظُم شأنه وعلا ذكره! وهو أول من وضع في الإسلام كتابا صحيحا، فصار الناس له تبعا بعد ذلك.
قال ابن حجر: إنما أوردت كلام مسلمة هذا لأبين فساده، فمن ذلك إطلاقه بأن البخاري كان يقول بخلق القرآن، وهو شيء لم يسبقه إليه أحد، وقد قدمنا ما يدل على بطلان ذلك.
وأما القصة التي حكاها فيما يتعلق بالعلل لابن المديني؛ فإنها غنية عن الرد؛ لظهور فسادها، وحسبك أنها بلا إسناد، وأن البخاري لما مات علي كان مقيما ببلاده، وأن العلل لابن المديني قد سمعها منه غير واحد غير البخاري؛ فلو كان ضنينا بها لم يخرجها، إلى غير ذلك من وجوه البطلان لهذه الأُخْلُوقة، والله الموفق.
.انتهى كلام الحافظ ابن حجر
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 03 - 08, 11:22 ص]ـ
ولعل مما يلحق بما سبق
- عرض البخاري صحيحه على أحمد وابن المديني وابن معين والعقيلي
جاء في فهرست ابن خير ص 95
(قال مسلمة بن قاسم سمعت من يقول عن أبي جعفر العقيلي قال لما ألف البخاري كتابه في صحيح الحديث عرضه على علي بن المديني ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وغيره فامتحنوه فكلهم قال كتابك صحيح إلا أربعة احاديث
قال العقيلي والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة).
وهذه الحكاية في صحتها نظر من ناحية وجود الجهالة في سندها ثم من ناحية وجود عدد من الأحاديث ضعفها العقيلي في الضعفاء مع وجودها في صحيح البخاري.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=116337#post116337
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[30 - 03 - 08, 02:38 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخ عبد الرحمن على هده الدرر
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 03:08 م]ـ
بارك الله فيكم،،،،
وماذا عن: سؤالات الآجري لأبي داود، وسؤالات ابن محرز لابن معين، وكتاب المدلسين للكَرابيسي، وتاريخ الغلابي، وكتاب قَبول الأخْبار للكَعْبي؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 03 - 08, 06:37 م]ـ
بارك الله فيكم،،،،
وماذا عن: سؤالات الآجري لأبي داود، وسؤالات ابن محرز لابن معين، وكتاب المدلسين للكَرابيسي، وتاريخ الغلابي، وكتاب قَبول الأخْبار للكَعْبي؟
جزاكم الله كل خير على ما تفضلتم به، وبعض هذه الكتب كانت في طريقها للعنان، وبعضها تذكرتها كالأطلال، وبعضها استفدتها من شيخنا المفضال.
تخاليط الآجري في بعض ما ينقله عن أبي داود في سؤالاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=158730#post158730
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[30 - 03 - 08, 06:41 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الكريم ..
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 03 - 08, 07:00 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا ونفع بكم.
محمد بن عثمان بن أبي شيبة ذكر الخطيب أنه كان ذا معرفة وفهم وله تاريخ كبير، والذهبي أنه كان بصيرًا بالحديث والرجال، بل وصفه بـ (الإمام الحافظ المسند) وبـ (المحدث البارع)، وكأن هذا يفيد في تقوية أمره في جانب الكلام في الرجال، والاهتمام بجرحهم وتعديلهم، ونقل ذلك عن الأئمة وتدوينه.
وقد عدَّ الذهبيُّ كلام مطين فيه من كلام الأقران،
قال -في السير (14/ 42) في ترجمة مطين-: (وقد تكلم فيه محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وتكلم هو في ابن عثمان، فلا يعتد غالبًا بكلام الأقران، لا سيما إذا كان بينهما منافسة، فقد عدَّد ابن عثمان لمطين نحوًا من ثلاثة أوهام، فكان ماذا؟ ومطين أوثق الرجلين، ويكفيه تزكية مثل الدارقطني له)،
وله نحوه في التذكرة والميزان، ينظر: كلام الأقران، لمصطفى باحو.
¥(21/322)
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 07:04 م]ـ
السلام عليكم
احسن الله اليك يا شيخ عبدالرحمن
ابن خراش وابن عقدة كلاهما رافضي لا يقبل كلامهما
وابن ابي شيبة محمد صدوق لا باس به كما قال ابو احمد ابن عدي
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 03 - 08, 07:20 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه الإفادة القيمة النافعة، وماذا عن كلام عبدالله بن أحمد في محمد بن عثمان وقول غيره كذلك.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[30 - 03 - 08, 10:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أشكر شيخنا الفاضل عبدالرحمن الفقيه على هذا الموضوع المفيد الماتع ثبته الله على طريق الحق وجعله الله تعالى ممن طال عمره وحسن عمله، اللهم آمين.
وأود أن أشارك بالتالي:
ورد في سنن الترمذي:
- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ:
"عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ تَنَاشُدِ الْأَشْعَارِ فِي الْمَسْجِدِ وَعَنْ الْبَيْعِ وَالِاشْتِرَاءِ فِيهِ وَأَنْ يَتَحَلَّقَ النَّاسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ"
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ بُرَيْدَةَ وَجَابِرٍ وَأَنَسٍ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ حَدِيثٌ حَسَنٌ وَعَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ:
رَأَيْتُ أَحْمَدَ وَإِسْحَقَ وَذَكَرَ غَيْرَهُمَا يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: مُحَمَّدٌ وَقَدْ سَمِعَ شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ مِنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ... "أهـ
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:
" وقال الترمذي عن البخاري: رأيت أحمد وعليا وإسحاق وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده، ما تركه أحد من المسلمين، فمن الناس بعدهم؟ قلت: أستبعد صدور هذه الالفاظ من البخاري، أخاف أن يكون أبو عيسى وهم.
وإلا فالبخاري لا يعرج على عمرو، أفتراه يقول: فمن الناس بعدهم، ثم لا يحتج به أصلا ولا متابعة "
وقال في ميزان الاعتدال:
" وروى الترمذي، عن البخاري -[وذلك في تاريخه]، قال: رأيت أحمد وعليا وإسحاق والحميدي يحتجون بحديث عمرو ابن شعيب، فمن الناس بعدهم!.
قلت: ومع هذا القول فما احتج به البخاري في جامعه.
وقال أبو زرعة: إنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه عن جده، وقالوا إنما سمع أحاديث يسيرة، وأخذ صحيفة كانت عنده فرواها."
واستبعاد الذهبي لأن يكون الكلان السابق هو كلام البخاري صحيح في نظري لسببين:
الأول: أن البخاري قد ذكر عمرو بن شعيب في كتابه الضعفاء الصغير، فقال:
" عمرو بن شعيب أبو إبراهيم السهمي القرشي سمع أباه وسعيد بن المسيب وطاوسا وروى عنه عبد الوارث وابن جريج وعطاء بن أبي رباح والزهري حدثنا محمد ثنا أحمد قال سمعت معتمرا قال أبو عمرو بن العلاء كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يعاب عليهما بشئ إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئا إلا حدثا به"
الثاني: أن الذي يقرأ في ترجمة عمرو بن شعيب في كتاب التاريخ الكبير للبخاري، يرى أن البخاري لم يقل ما نسب إليه، بل أن الكلام الذي نسب إليه نقله هو عن أبو عمرو بن العلاء؛ فقد ورد الكلام كالتالي:
" عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص أبو إبراهيم السهمى القرشى، سمع اباه وسعيد بن المسيب وطاوسا، روى عنه ايوب وابن جريج وعطاء بن ابى رباح والزهرى والحكم ويحيى بن سعيد وعمرو بن دينار، قال احمد بن سليمان سمعت معتمرا قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة وعمرو بن شعيب لايعاب عليهما شئ الا انهما كانا لا يسمعان شيئا الا حدثا به، ورأيت احمد ابن حنبل وعلى بن عبد الله والحميد وإسحاق بن ابراهيم يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن ابيه."
وهذا الكلام المنقول فيه نظر من ناحيتين:
الأولى: أن أحمد بن حنبل مستبعد أن يحتج بحديث عمرو بن شعيب؛ لأنه نقل عنه أنه قال:
" قال أبو الحسن الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عمرو بن شعيب له أشياء مناكير، وإنما يكتب حديثه يعتبر به، فأما أن يكون حجة فلا."} [ينظر: تهذيب الكمال، للمزي]
الثانية:
قال ابن عدي:
"وقد روى عن عمرو بن شعيب كثرة ا لناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء إلا أن أحاديثه عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم اجتنبه الناس مع احتمالهم إياه ولم يدخلوه في صحاح ما خرجوه وقالوا هي صحيفة" [ينظر: الكامل لابن عدي]
والله أعلى و أعلم وأحكم.
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 11:16 م]ـ
السلام عليكم
اخي عبدالجبار الذي فهمته من كلامك ان ابا عمرو بن العلاء هو القائل رايت احمد وابن المديني ... الخ فهل هذا ما قصدت في كلامك؟؟
نرجع الى الشيخ الفاضل ريحانة المنتدى الشيخ عبدالرحمن حفظه الله
شيخي الكريم النقل عن عدالله بن الامام احمد رحمهما الله فى تاريخ بغداد فى ترجمة محمد بن عثمان لكن لا يفرح به فهو من طريق ابن عقدة. بل نقل بنفس عجيب سردا عن عشرة وكلهم روى عنهم تكذيب ابن ابي شيبة
ولا عجب فالرجل رافضي.
فلم يبق الا قول ابي الحسن على بن عمر الذي صدره ب: يقال وكذلك ضعفه البرقاني
¥(21/323)
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[31 - 03 - 08, 12:16 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم.
قال الإمام المعلمي في التنكيل:
محمد بن عثمان بن أبي شيبة. جاءت عنه كلمة مرت الإشارة إلى موضعها في ترجمة راويها عنه طريف بن عبيد الله، وفي (تاريخ بغداد) 13/ 420: ((أخبرنا ابن رزق معين وسئل عن أبي حنيفة فقال: كان يضعف في الحديث)). قال الأستاذ ص 147: ((المجسم الكذاب كذبه غير واحد)) وقال ص 168: ((كذاب مكشوف الأمر)).
أقول: أما ما يسميه الأستاذ تجسيما فليس مما يجرح به كما مر في القواعد، وقد بسطت الكلام في قسم الاعتقاديات من هذا الكتاب.
وأما التكذيب فإنه تفرد بنقله أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة وليس بعمدة كما تقدم في ترجمته، وتقدم في ترجمة محمد بن الحسين أنه لا يقبل من ابن عقدة ما ينقله من الجرح ولا سيما إذا كان في مخالفه في المذهب كما هنا. ويؤكد ذلك هنا أن ابن عقدة نقل التكذيب عن عشرة مشهورين من أهل الحديث وتفرد بذلك كله فيما أعلم فلم يرو غيره عن أحد منهم تكذيب محمد بن عثمان، وقد كان محمد ببغداد وبغاية الشهرة كثير الخصوم فتفرد ابن عقدة عن أولئك العشرة كاف لتوهين نقله. وقد كانت بين محمد بن عثمان ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي مطين مشاقة ساق الخطيب بعض خبرها عن الحافظ أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني الذي توسط بينهما، ثم قال أبو نعيم: ((ظهر لي أن الصواب الإمساك عن قبول كل واحد منهما في صاحبه)). وليس في القصة ما هو بين في التكذيب. وذكر الخطيب عن حمزة السهمي أنه سأل الدارقطني عن محمد بن عثمان؟ فقال: ((كان يقال: أخذ كتاب ابن أبي أنس وكتب غير محدث)) وليس في هذا ما هو بين في الجرح لأنه لا يدري من القائل؟ ولا أن محمدا أخذ الكتب بغير حق، أو روى منها بغير حق، والحافظ العارف قد يشتري كتب غيره ليطالعها، كما كان الإمام أحمد يطلب كتب الواقدي وينظر فيها. وقال الخطيب: ((سألت البرقاني عن ابن أبي شيبة فقال: لم أزل اسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه)). وليس في هذا ما يوجب الجرح، إذ لم يبين من هو القادح وما هو قدحه؟ وكأن ذلك إشارة إلى كلام مطين ونقل ابن عقدة، وقد مر ما في ذلك. وروى الخطيب عن ابن المنادي قال: ((أكثر الناس عنه على اضطراب فيه .... كنا نسمع شيوخ أهل الحديث وكهواهم يقولون: مات حديث الكوفة بموت موسى بن إسحاق ومحمد بن عثمان وأبي جعفر الحضرمي وعبيد بن غنام)) واضطرابه في بعض حديثه ليس بموجب جرحا.
وقال الخطيب أول الترجمة: ((كان كثير الحديث واسع الرواية له معرفة وفهم .... سئل أبو علي صالح بن محمد عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة؟ فقال: ثقة. سئل عبدان عن ابن عثمان بن أبي شيبة فقال: ما علمنا إلا خيرا")) وفي (الميزان) و (اللسان): ((قال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا وهو على ما وصف لي عبدان لا بأس به)). وفي (اللسان) (ذكره ابن حبان في (الثقات) وقال كتب عنه أصحابنا .... وقال مسلمة بن قاسم: لا بأس به كتب الناس عنه ولا أعلم أحدا تركه)). وذكر الأستاذ ص 63 حكاية من (شرح السنة) جاءت من طريق محمد بن عثمان وفيها زيادة هي خالد بن نافع، وراح الأستاذ يتكلم فيها ويحمل على محمد بن عثمان. فأما زيادة خالد بن نافع إن قام الدليل على بطلان ما فيها فالذنب لخالد وأما بقية الحكاية فإنما الإيهام في سياقها، فإنه يوهم أن حمادا شهد عند ابن أبي ليلى بعد ولايته القضاء، والذي تبينه الروايات الأخرى أن حمادا كان يذكر ذلك ثم بعد موت حماد رفعت القضية إلى ابن أبي ليلى وشهد ناس بمثل ما يذكره حماد، وليس من شرط الثقة أن لا يخطئ ولا يهم، فما من ثقة إلا وقد أخطأ، وإنما شرط الثقة أن يكون صدوقا الغالب عليه الصواب، فإذا كان كذلك فما تبين أنه أخطأ فيه اطرح، وقبل ما عداه. والله الموفق اهـ
لطيفة:
قال الحافظ السخاوي في شيخه الحافظ ابن حجر:
وهكذا كان دأبه هضم نفسه على جاري عادة أهل العلم والدين، حتى إني سمعت من لفظه، وقرأت بخطه أنه رأى في المنام سنة ثلاث عشرة وثمانمائة الدارقطني رجلا طويلا، لا أتحقق لون شعر لحيته: هل هو أشيب أم لا؟ فسألته عن الأسئلة التي جمعها ابن طاهر من كلام من سأله عن أحوال الرجال وجوابه عن ذلك، فذكر لي أن أسئلة الحاكم له، أظنه قال: مستقيمة. وما أدري قال: السهمي أو السلمي كذلك. وسمى له آخر ثالثا، ليس هو من الأربعة التي جمع ابن طاهر مسائلهم، وأشار إلى أن الأسئلة التي للبرقاني مختلة. فتعجبت من هذا في نفسي، وقلت: يا سبحان الله! البرقاني أوثق هؤلاء الجماعة، كيف تكون أسئلته دون أسئلتهم!
ثم قلت لنفسي: الأولى أن أسأل الشيخ أبا الحسن عن جميع من في كتاب ابن طاهر رجلا رجلا، فتكون تلك الأسئلة لي. وهممت بذلك، لكن صرت في نفسي أزدري نفسي أن أعد مع هؤلاء، وأتعجب كيف أصير معدودا فيمن سأل الدارقطني. ثم استيقظت ولا أتحقق هل سألته عن شيء منها أم لا. رحمهم الله تعالى. اهـ
الجواهر والدرر ص 164 - 165.
والله أعلم.
¥(21/324)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 03 - 08, 12:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على استدراككم وتنبيهكم
-
الدرع
12 - 12 - 2004, 08:33 Am
تكلم المعلمي - رحمه الله - عن حال محمد بن عثمان في القسم الأول من التنكيل، وهذا نصه:
((219 - محمد بن عثمان بن أبي شيبة. جاءت عنه كلمة مرت الإشارة إلى موضعها في ترجمة راويها عنه طريف بن عبيد الله، وفي (تاريخ بغداد) 13/ 420: ((أخبرنا ابن رزق معين وسئل عن أبي حنيفة فقال: كان يضعف في الحديث)). قال الأستاذ - أي الكوثري - ص 147: ((المجسم الكذاب كذبه غير واحد)) وقال ص 168: ((كذاب مكشوف الأمر)).
أقول - والكلام للمعلمي -: أما ما يسميه الأستاذ "تجسيما" مما يجرح به كما مر في القواعد، وقد بسطت الكلام في قسم الاعتقاديات من هذا الكتاب. وأما التكذيب فإنه تفرد بنقله أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة وليس بعمدة كما تقدم في ترجمته، وتقدم في ترجمة محمد بن الحسين أنه لا يقبل من ابن عقدة ما ينقله من الجرح ولا سيما إذا كان في مخالفة في المذهب كما هنا. ويؤكد ذلك هنا أن ابن عقدة نقل التكذيب عن عشرة مشهورين من أهل الحديث وتفرد بذلك كله فيما اعلم فلم يرو غيره عن أحد منهم تكذيب محمد بن عثمان.
وقد كان محمد ببغداد وبغاية الشهرة كثير الخصوم فتفرد ابن عقدة عن أولئك العشرة كاف لتوهين نقله. وقد كانت بين محمد بن عثمان ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي مطين مشاقة ساق الخطيب بعض خبرها عن الحافظ أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الرجاني الذي توسط بينهما، ثم قال أبو نعيم: ((ظهر لي أن الصواب الإمساك عن قبول كل واحد منهما في صاحبه)). وليس في القصة ما هو بين في التكذيب.
وذكر الخطيب عن حمزة السهمي أنه سأل الدارقطني عن محمد بن عثمان فقال: ((كان يقال أخذ كتاب ابن أبي أنس وكتب غير محدث)) وليس في هذا ما هو بين في الجرح لأنه لا يدري من القائل؟ ولا أن محمدا" أخذ الكتب بغير حق، أو روى منها بغير حق، والحافظ العارف قد يشتري كتب غيره ليطالعها، كما كان الإمام احمد يطلب كتب الواقدي وينظر فيها.
وقال الخطيب: ((سالت البرقاني عن ابن أبي شيبة فقال: لم أزل اسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه)). وليس في هذا ما يوجب الجرح، إذ لم يبين من هو القادح وما هو قدحه؟ وكأن ذلك إشارة إلى كلام مطين ونقل ابن عقدة، وقد مر ما في ذلك. وروى الخطيب عن ابن المنادي قال: ((أكثر الناس عنه على اضطراب فيه .... كنا نسمع شيوخ أهل الحديث ... يقولون مات حديث الكوفة بموت موسى بن إسحاق ومحمد بن عثمان وابي جعفر الحضرمي وعبيد بن غنام)) واضطرابه في بعض حديثه ليس بموجب جرحا.
وقال الخطيب أول الترجمة: ((كان كثير الحديث واسع الرواية له معرفة وفهم .... سئل أبو علي صالح بن محمد عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة؟ فقال: ثقة. سئل عبدان عن ابن عثمان بن أبي شيبة فقال: ما علمنا إلا خيرا")) وفي (الميزان) و (اللسان): ((قال ابن عدي: لم أر له حديثا" منكرا" وهو على ما وصف لي عبدان لا باس به)).
وفي (اللسان) (ذكره ابن حبان في (الثقات) وقال كتب عنه أصحابنا .... وقال مسلمة بن قاسم: لا بأس به كتب الناس عنه ولا أعلم أحدا تركه)).
وذكر الأستاذ - أي الكوثري - ص 63 حكاية من (شرح السنة) جاءت من طريق محمد بن عثمان وفيها زيادة عن خالد بن نافع، وراح الأستاذ يتكلم فيها ويحمل على محمد بن عثمان. فأما زيادة خالد بن نافع إن قام الدليل على بطلان ما فيها فالذنب لخالد وأما بقية الحكاية فإنما الإيهام في سياقها، فإنه يوهم أن حمادا شهد عند ابن أبي ليلى بعد ولايته القضاء، والذي تبينه الروايات الأخرى أن حمادا كان يذكر ذلك ثم بعد موت حماد رفعت القضية إلى ابن أبي ليلى وشهد ناس بمثل ما يذكره حماد، وليس من شرط الثقة أن لا يخطئ ولا يهم، فما من ثقة إلا وقد أخطأ، وإنما شرط الثقة أن يكون صدوقا الغالب عليه الصواب، فإذا كان فما تبين أنه أخطأ فيه اطرح، وقبل ما عداه. والله الموفق))
انتهى كلامه رحمه الله.
ينظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24644
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 03 - 08, 12:43 ص]ـ
لم أر مشاركة الشيخ إبراهيم الأبياري إلا بعد وضع المشاركة فالمعذرة
يبقى الكلام في ابن عقدة
فما هي حجة من يضعفه، وما هو الراجح فيه. وهل رواياته في القدح في ابن أبي شيبة مردودة.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[31 - 03 - 08, 04:39 ص]ـ
لم أر مشاركة الشيخ إبراهيم الأبياري إلا بعد وضع المشاركة فالمعذرة
يبقى الكلام في ابن عقدة
فما هي حجة من يضعفه، وما هو الراجح فيه. وهل رواياته في القدح في ابن أبي شيبة مردودة.
ولم الاعتذار فضيلة الشيخ، والفارق بين المشاركتين خمس دقائق؟
إنما هو من باب وَقْع الحافر على الحافر.
أما بخصوص ابن عقدة فقد قال الإمام المعلمي في التنكيل (1/ 373 - 374) بعد نقول أوردها:
الذي يتحرر من هذه النقول وغيرها أن ابن عقدة ليس بعمدة، وفي سرقة الكتب والأمر بالكذب وبناء الرواية عليه ما يمنع الاعتماد على الرجل فيما ينفرد به. اهـ
وقال في (1/ 672):
وابن عقدة ليس بعمدة كما تقدم في ترجمته. وقد تعقب الخطيب حكايته هذه في ((التاريخ)) ج 2 ص 237 وقال: ((في الجرح بما يحكيه أبو العباس بن سعيد [ابن عقدة] نظر، حدثني علي بن محمد بن نصر قال: سمعت حمزة السهمي يقول: سألت أبا بكر ابن عبدان عن ابن عقدة إذا حكى حكاية عن غيره من الشيوخ في الجرح فهل يقبل قوله أم لا؟ قال: لا يقبل. اهـ
والله أعلم.
¥(21/325)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[31 - 03 - 08, 06:07 ص]ـ
السلام عليكم
اخي عبدالجبار الذي فهمته من كلامك ان ابا عمرو بن العلاء هو القائل رايت احمد وابن المديني ... الخ فهل هذا ما قصدت في كلامك؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الفاضل: نعم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 03 - 08, 07:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أشكر شيخنا الفاضل عبدالرحمن الفقيه على هذا الموضوع المفيد الماتع ثبته الله على طريق الحق وجعله الله تعالى ممن طال عمره وحسن عمله، اللهم آمين.
وأود أن أشارك بالتالي:
ورد في سنن الترمذي:
- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ:
"عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ تَنَاشُدِ الْأَشْعَارِ فِي الْمَسْجِدِ وَعَنْ الْبَيْعِ وَالِاشْتِرَاءِ فِيهِ وَأَنْ يَتَحَلَّقَ النَّاسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ الصَّلَاةِ"
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ بُرَيْدَةَ وَجَابِرٍ وَأَنَسٍ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ حَدِيثٌ حَسَنٌ وَعَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَعِيلَ:
رَأَيْتُ أَحْمَدَ وَإِسْحَقَ وَذَكَرَ غَيْرَهُمَا يَحْتَجُّونَ بِحَدِيثِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ: مُحَمَّدٌ وَقَدْ سَمِعَ شُعَيْبُ بْنُ مُحَمَّدٍ مِنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ... "أهـ
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:
" وقال الترمذي عن البخاري: رأيت أحمد وعليا وإسحاق وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده، ما تركه أحد من المسلمين، فمن الناس بعدهم؟ قلت: أستبعد صدور هذه الالفاظ من البخاري، أخاف أن يكون أبو عيسى وهم.
وإلا فالبخاري لا يعرج على عمرو، أفتراه يقول: فمن الناس بعدهم، ثم لا يحتج به أصلا ولا متابعة "
وقال في ميزان الاعتدال:
" وروى الترمذي، عن البخاري -[وذلك في تاريخه]، قال: رأيت أحمد وعليا وإسحاق والحميدي يحتجون بحديث عمرو ابن شعيب، فمن الناس بعدهم!.
قلت: ومع هذا القول فما احتج به البخاري في جامعه.
وقال أبو زرعة: إنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبيه عن جده، وقالوا إنما سمع أحاديث يسيرة، وأخذ صحيفة كانت عنده فرواها."
واستبعاد الذهبي لأن يكون الكلان السابق هو كلام البخاري صحيح في نظري لسببين:
الأول: أن البخاري قد ذكر عمرو بن شعيب في كتابه الضعفاء الصغير، فقال:
" عمرو بن شعيب أبو إبراهيم السهمي القرشي سمع أباه وسعيد بن المسيب وطاوسا وروى عنه عبد الوارث وابن جريج وعطاء بن أبي رباح والزهري حدثنا محمد ثنا أحمد قال سمعت معتمرا قال أبو عمرو بن العلاء كان قتادة وعمرو بن شعيب لا يعاب عليهما بشئ إلا أنهما كانا لا يسمعان شيئا إلا حدثا به"
الثاني: أن الذي يقرأ في ترجمة عمرو بن شعيب في كتاب التاريخ الكبير للبخاري، يرى أن البخاري لم يقل ما نسب إليه، بل أن الكلام الذي نسب إليه نقله هو عن أبو عمرو بن العلاء؛ فقد ورد الكلام كالتالي:
" عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص أبو إبراهيم السهمى القرشى، سمع اباه وسعيد بن المسيب وطاوسا، روى عنه ايوب وابن جريج وعطاء بن ابى رباح والزهرى والحكم ويحيى بن سعيد وعمرو بن دينار، قال احمد بن سليمان سمعت معتمرا قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة وعمرو بن شعيب لايعاب عليهما شئ الا انهما كانا لا يسمعان شيئا الا حدثا به، ورأيت احمد ابن حنبل وعلى بن عبد الله والحميد وإسحاق بن ابراهيم يحتجون بحديث عمرو بن شعيب عن ابيه."
وهذا الكلام المنقول فيه نظر من ناحيتين:
الأولى: أن أحمد بن حنبل مستبعد أن يحتج بحديث عمرو بن شعيب؛ لأنه نقل عنه أنه قال:
" قال أبو الحسن الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: عمرو بن شعيب له أشياء مناكير، وإنما يكتب حديثه يعتبر به، فأما أن يكون حجة فلا."} [ينظر: تهذيب الكمال، للمزي]
الثانية:
قال ابن عدي:
"وقد روى عن عمرو بن شعيب كثرة ا لناس وثقاتهم وجماعة من الضعفاء إلا أن أحاديثه عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم اجتنبه الناس مع احتمالهم إياه ولم يدخلوه في صحاح ما خرجوه وقالوا هي صحيفة" [ينظر: الكامل لابن عدي]
والله أعلى و أعلم وأحكم.
جزاك الله خيرا على هذه المداخلة النافعة القيمة، وقد سبق طرح هذه المسألة في الملتقى، فلعلي أشير إليها بإذن الله تعالى فيما بعد.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 03 - 08, 07:49 ص]ـ
ولم الاعتذار فضيلة الشيخ، والفارق بين المشاركتين خمس دقائق؟
إنما هو من باب وَقْع الحافر على الحافر.
أما بخصوص ابن عقدة فقد قال الإمام المعلمي في التنكيل (1/ 373 - 374) بعد نقول أوردها:
الذي يتحرر من هذه النقول وغيرها أن ابن عقدة ليس بعمدة، وفي سرقة الكتب والأمر بالكذب وبناء الرواية عليه ما يمنع الاعتماد على الرجل فيما ينفرد به. اهـ
وقال في (1/ 672):
وابن عقدة ليس بعمدة كما تقدم في ترجمته. وقد تعقب الخطيب حكايته هذه في ((التاريخ)) ج 2 ص 237 وقال: ((في الجرح بما يحكيه أبو العباس بن سعيد [ابن عقدة] نظر، حدثني علي بن محمد بن نصر قال: سمعت حمزة السهمي يقول: سألت أبا بكر ابن عبدان عن ابن عقدة إذا حكى حكاية عن غيره من الشيوخ في الجرح فهل يقبل قوله أم لا؟ قال: لا يقبل. اهـ
والله أعلم.
أثابك الله وبارك فيك
والقصد حفظك الله تحرير ترجمة ابن عقدة بنقل ما قيل فيه من كلام ثم الموازنة بينها.
¥(21/326)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 03 - 08, 10:34 ص]ـ
وهناك مسألة أخرى مشابهة جديرة بالدراسة، وهي مقارنة نقول الإمام الترمذي عن البخاري، فقد سمعت بعض مشايخنا المحققين يستغرب بعض النقول، ويقع للإنسان في التخريج المتوسع ما يؤيد ذلك.
والمسألة لا تعدو الدراسة العلمية المتخصصة، ولا يعني فيها الرمي المطلق بالخطأ والتخليط وما أشبهه، ولكن إنما بُني علم العلل على أوهام الثقات، ونجد في كتب أهل العلم ذكر أوهام لبعض الأئمة، لم تضر منزلتهم ولا مكانتهم.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، والله تعالى أعلم.
المشاركة 16 وما بعدها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=158730
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 01:01 م]ـ
الذي عندي أن الكتب لا يُقدح فيها بضعف أو كذب رواتها وفقط .... وإنما العمدة فيها على مقارنة ما يرويه راوي الكتاب عن صاحبه وسبر هذا المروي لبيان هل وافق المعهود عن صاحب الكتاب أم لا ... أم وافق وخالف ... ونسبة كل من الموافقة والمخالفة ... إلى آخر المعروف في طرق السبر ...
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:05 م]ـ
جزاك الله خيرا
وكلامك قد يكون له وجه في بعض المرويات كرواية ابن محرز عن ابن معين ونحوها، أما على الاطلاق فقد يكون الراوي كذابا أو متهما فلايوثق بنقله.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:41 م]ـ
فرواية ابن محرز عن ابن معين مع أن الراوي ليس له ترجمة معروفة تدل على ثقته إلا أن العلماء ينقلون منها ويعتمدون عليها فهذا مثل ما ذكر الشيخ أبو فهر حفظه الله.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 03:47 م]ـ
أنت ألصق مني بمحل البحث يا شيخ عبد الرحمن فهلا ذكرتني برتبة السلمي أبو عبد الرحمن (؟؟؟)
فسأبني على ذلك أمراً ...
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[31 - 03 - 08, 06:45 م]ـ
فائدة:
قال الدار قطني وقد سئل عن (أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة): " حافظ محدث، ولم يكن في الدين بالقوي، ولا أزيد على هذا "
سؤالات السُّلمي (النص: 41).
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[31 - 03 - 08, 07:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
شيخنا الكريم ماذا عن كتب مغلطاي كإكمال تهذيب الكمال وغيره؟؟
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[01 - 04 - 08, 12:05 م]ـ
ومما يدخل في موضوعات هذه المشاركات (وإن كان لا يدخل تحت عنوانها) المسائل التالية:
الأولى: نقل بعض العلماء كالساجي وابن شاهين طائفة كبيرة من أقوال النقاد المتقدمين من غير أن يذكروا إسنادها إليهم، وقد يقع في بعضها بعض المخالفة وذلك مما يجب أن يراعى مقتضاه في حال النقل عنهما والاعتماد على كتبهما عند المخالفة (أو ربما حتى عند التفرد أحياناً).
الثانية: وقع في بعض أسانيد بعض مصنفي كتب الجرح والتعديل المعتمدة ضعف ووهاء.
ومن أمثلة ذلك أن ابن عدي نقل في كتابه (الكامل) شيئاً من أقوال النقاد من طريق شيخه الحسن بن عثمان التستري وهو متهم بالكذب!، ولكن لعله لم يُكثر عنه في باب نقل الجرح والتعديل، ويحتمل أن التستري كان مقلاً في هذا الباب؛ ولكنه روى من طريقه جملة من الأحاديث.
وفي (الكامل) (1/ 333): (إسحاق بن إدريس الاسواري بصري يكنى أبا يعقوب سمعت الحسن بن عثمان التستري يقول سمعت محمد بن المثنى يقول إسحاق بن إدريس واهي الحديث).
الثالثة: من كتب المتأخرين (أو المعاصرين) التي لا يوثق بما فيها من جرح وتعديل: كتابُ (تأنيب الخطيب).
الرابعة: استحال في هذا الزمن كثير من الكتب المحررة المتقنة إلى كتب مليئة بالتصحيفات حفيلة بالتحريفات، وذلك بسبب ما جنته أيدي محققي تلك الكتب أو ناشريها، أو بسبب القصور في العلم والتقصير في العمل، ومن أمثلة ذلك الطبعات القديمة للسان الميزان وتهذيب التهذيب وغيرهما، وهذا مما يقلل الثقة بها؛ وأسأل الله أن يغفر لمن كان مجتهداً منهم، وأن يغفر لنا جميعاً إنه هو الغفور الرحيم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[01 - 04 - 08, 02:39 م]ـ
عموماً سألتُ عن حال السلمي لأعلم مدى قربه أو بعده عن ابن أبي شيبة ... وقد سئل الشيخ عبد الله السعد عن مدى اعتماد سؤالات السلمي للدارقطني على ضوء ما عرف من حال السلمي ... فقال: إن باب السؤالات غير باب الرواية فلا يُنظر فيه لما قيل في السلمي ....
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[01 - 04 - 08, 10:09 م]ـ
الأولى: نقل بعض العلماء كالساجي وابن شاهين طائفة كبيرة من أقوال النقاد المتقدمين من غير أن يذكروا إسنادها إليهم، وقد يقع في بعضها بعض المخالفة وذلك مما يجب أن يراعى مقتضاه في حال النقل عنهما والاعتماد على كتبهما عند المخالفة (أو ربما حتى عند التفرد أحياناً).
بارك الله فيكم ونفع بكم.
فائدة:
قال الحافظ في هدي الساري:
سعيد بن أبي هلال المؤذن أبو العلاء المصري أصله من المدينة ونشأ بها ثم سكن مصر وثقه ابن سعد والعجلي وأبو حاتم وابن خزيمة والدارقطني وابن حبان وآخرون وشذ الساجي فذكره في الضعفاء ونقل عن أحمد بن حنبل أنه قال: ما أدري أي شيء حديثه يخلط في الأحاديث وتبع أبو محمد بن حزم الساجي فضعف سعيد بن أبي هلال مطلقا ولم يصب في ذلك والله أعلم.
ثم قال:
سعيد بن أبي هلال ذكره الساجي بلا حجة ولم يصح عن أحمد تضعيفه. اهـ
لكن جاء في سؤالات الأثرم ص 45 - 46:
سمعت أبا عبد الله يقول: سعيد بن أبي هلال ما أدري أي شيء حديثه يخلط في الأحاديث. اهـ
والله أعلم.
¥(21/327)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[02 - 04 - 08, 01:32 ص]ـ
ثم قال:
سعيد بن أبي هلال ذكره الساجي بلا حجة ولم يصح عن أحمد تضعيفه. اهـ
لعله يقصد أن كلام أحمد الذي نقله الساجي لا يعني التضعيف فلا حجة للساجي في إدخاله في كتاب الضعفاء بناءً على كلام أحمد فإنه لا يعني التضعيف بل ولا الاختلاط الذي ترد به الرواية والله أعلم
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[02 - 04 - 08, 03:59 ص]ـ
لعله يقصد أن كلام أحمد الذي نقله الساجي لا يعني التضعيف فلا حجة للساجي في إدخاله في كتاب الضعفاء بناءً على كلام أحمد فإنه لا يعني التضعيف بل ولا الاختلاط الذي ترد به الرواية والله أعلم
بارك الله فيكم.
يُخلِّط في الأحاديث: جرح مفسر.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 04 - 08, 12:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا مشايخنا الكرام على هذه الإفادات القيمة النافعة
ولعلي أكتب بعض الإضافات هنا ثم بعدها يتم إضافة بعض الردود بإذن الله تعالى
ابن دحية
ابن دحية ينتبه عند النقل عنه في الكلام على الرواة كذلك
محمد بن وضاح الأندلسي في روايته عن ابن معين
قال المعلمي في التنكيل (1/ 462):
إنما حكى هذه الكلمة عن ابن معين محمد بن وضاح الأندلسي، وابن وضاح قال فيه الحافظ أبو وليد ابن الفرضي الأندلسي وهو بلديه وموافق له في المذهب: ((له خطأ كثير يحفظ عنه، وأشياء كان يغلط فيها، وكان لا علم عنده بالفقه، ولا بالعربية)).
وكان الأمير عبد الله بن الناصر ينكر عليه هذه الحكاية ويذكر أنه رأى أصل ابن وضاح الذي كتبه بالشرق وفيه: سألت يحيى بن معين عن الشافعي فقال: هو ثقة. كما حكاه ابن عبد البر في (كتاب العلم). ولم ينقل أحد غيره عن ابن معين أنه قال في الشافعي: ((ليس بثقة)) أو ما يؤدي معناها أو ما يقرب منها، ولابن معين أصحاب كثيرون اعرف به وألزم له وأحرص على النقل عنه من هذا المغربي، وكان في بغداد كثيرون يسرهم آن يسمعوا طعنا في الشافعي فيشيعوه.
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[10 - 04 - 08, 01:59 م]ـ
ما رأيكم في كتب أبي العَرَب القيرواني: (الضعفاء، .... )؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 04 - 08, 04:47 م]ـ
ما رأيكم في كتب أبي العَرَب القيرواني: (الضعفاء، .... )؟
بارك الله فيكم، ومنكم نستفيد
وكذلك الأزدي
ميزان الاعتدال - (ج 1 / ص 5)
وأبو الفتح يسرف في الجرح، وله مصنف كبير إلى الغاية في المجروحين، جمع فأوعى، وجرح خلقا بنفسه لم يسبقه أحد إلى التكلم فيهم، وهو المتكلم فيه، وسأذكره في المحمدين.
في ميزان الاعتدال - (ج 1 / ص 61)
وقال الازدي وجده: ساقط.
قلت: لا يلتفت إلى قول الازدي، فإن في لسانه في الجرح رهقا.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[12 - 04 - 08, 02:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
لقد قضيت الأيام الماضية، وأنا أدرس وهدفي معرفة حال عمرو بن شعيب، وما هو رأي الإمام البخاري فيه، وهل قال الإمام البخاري الكلام الذي نقلة الترمذي، وذلك بعد أن رأيت تعليقا لأحد المشايخ على ما كتبت، ولأن الأمر يهمني من الناحية العلمية، ويتعلق بأمر بذمتي إذا صح التعبير، والنتيجة فيما يلي:
لقد راجعت مخطوطتين لصحيح الترمذي في الملتقى، لأجد النسختين وردت فيهما العبارة كالتالي:
قال محمد بن إسماعيل: " رأيت أحمد بن حنبل وإسحاق وذكر غيرهما يحتجون بحديث عمرو بن شعيب "أهـ
من دون العبارة الزائدة التي نقلها الذهبي وهي: " عن أبيه عن جده ما تركه أحد من المسلمين. فمن الناس بعدهم "،وربما يكون الذهبي قد وهم بنقل هذه الزيادة،وربما النسخة التي كان يملكها فيها هذه الزيادة والاختلاف بين النسخ وارد خاصة فيما يخص سنن الترمذي وبالأخص فيما يخص تعليقات الإمام الترمذي حيث أشار إلى ما يدل على ذلك الدكتور أحمد بن معبد حفظه الله تعالى.
والعبارة التي استغربها الإما م الذهبي هي قول الإمام البخاري: " فمن الناس بعدهم "
وهذه العبارة لم ينقلها الترمذي كما يظهر جليا من النسخ المخطوطة، ومن النسخة التي حققها أحمد شاكر، ومن النسخة التي في الشاملة أيضا.
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:
¥(21/328)
"وقال الترمذي عن البخاري: رأيت أحمد وعليا وإسحاق وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده، ما تركه أحد من المسلمين، فمن الناس بعدهم؟ قلت: أستبعد صدور هذه الألفاظ من البخاري، أخاف أن يكون أبو عيسى وهم.
وإلا فالبخاري لا يعرج على عمرو، أفتراه يقول: فمن الناس بعدهم، ثم لا يحتج به أصلا ولا متابعة؟ بلى احتج به أرباب السنن الاربعة، وابن خزيمة، وابن حبان في بعض الصور، والحاكم."
ويظهر جليا أن الذهبي، أراد أن يقول أن البخاري لم يحتج بحديث عمرو بن شعيب في الصحيح وهذا فقط الذي أراده، ولهذا قال ما سبق:
" وإلا فالبخاري لا يعرج على عمرو، أفتراه يقول: فمن الناس بعدهم، ثم لا يحتج به أصلا ولا متابعة؟ بلى احتج به أرباب السنن الاربعة، وابن خزيمة، وابن حبان في بعض الصور، والحاكم"
ولم يقصد غير الصحيح وهذا واضح من العبارة السابقة.
أما بالنسبة لرأي الإمام البخاري بعمرو بن شعيب، فقد وضعه في كتابه الضعفاء، وقد تأكدت من ذلك جيدا، فقد ر اجعت مخطوطتين في موقع ودود لكتابه الضعفاء، وراجعت نسختي من الكتاب، وقد ورد في الكتاب:
" عمرو بن شعيب أبو إبراهيم السهمي القرشي سمع أباه وسعيد بن المسيب، وطاووس، روى عنه أيوب وابن جريح وعطاء بن رباح والزهري، حدثنا محمد، حدثنا أحمد قال:
سمعت معتمرا، قال أبو عمر بن العلاء:
كان قتادة وعمرو بن شعيب، لا يعاب عليهما بشيء، إلا أنهما كانا لا يسمعان شئا إلا حدثا به ".
وقد قمت بدراسة لبعض مرويات عمرو بن شعيب، ومراجعة الدراسات التي قام بها بعض المشايخ هنا في الملتقى؛لأعرف حال عمرو بن شعيب، بعد أن رأيت التضارب الذي حسبته تضاربا في بداية الأمر بين أقوال العلماء، ولكن حال عمرو بن شعيب كما توصل العبد الفقير إلى الله تعالى هو:
" أنه ثقة في نفسه كما قال أهل العلم، إلا أنه ضعيف وضعفه ضعف عجيب، ففي العادة يأتي الضعف من قبل الخلل في العدالة، أو الضبط، وهنا الخلل في أن العلماء يظنون أنه قد روى بعض الأحاديث وجادة، بسبب صحيفة جده، وهي الصحيفة الصادقة، ولكن المشكلة الآن ليست في الصحيفة ولا في عمرو بن شعيب لكن المشكلة في طريقة التلقي، حيث يرى أهل العلم أن الكتابة في ذاك العصر ليس فيها نقط ولا حركات لتبين المراد بدقة، فلابد من التلقي، وبما أنهم ليسوا متأكدين من كونها وصلت عبر عمرو بن شعيب وجادة، وذلك طبعا بعد دراسة لمروياته وسبرها، فنرى أن النتيجة هي أن العلماء إذا وجدوا ما يعضد أحاديث عمرو بن شعيب، احتجوا بها، بل قدموا النص الذي نقل من قبله على غيره،وهذا واضح جدا من صنيع الترمذي في سننه، وهذا هو المتوقع،فالصادقة صحيفة مهمة جدا، فكان حديث عمرو بن شعيب من أقرب الأحاديث إلى الحديث الصحيح فهو في أعلى درجات الحديث الحسن، ولكن إذا لم يجد العلماء ما يؤيد حديثه فهم يتوقفون فيه، وهذا ما فعله الإمام الشافعي، كما نقل البهقي.
لكن قد يقول قائل لماذا عمرو بن شعيب ضعيف، إذا كان الخلل في ما يخص قصة الصحيفة، سنقول له أن المشكلة أن أكثر مرويات عمرو بن شعيب هي عن طريق أبيه عن جده، فالذي يراجع مسند الإمام أحمد سيجد أن مرويات عمرو بن شعيب: 232 حديث، 205 حديث منها هي عن أبيه عن جده "
والله أعلم وأحكم.
ـ[أم الاء]ــــــــ[12 - 04 - 08, 04:14 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
وسؤالي هو: هل كتاب المدلسين للكرابيسي موجود؟
حفظكم الله
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 06:42 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
وسؤالي هو: هل كتاب المدلسين للكرابيسي موجود؟
حفظكم الله
ليس موجودا في حدود عِلْمي، لكن ظنّي أنَّ الكعبي المعتزلي ينقل عنه ويعتمد عليه كثيرًا في كتاب "قبول الأخبار"، وهذا للطعن على أهل الحديث، والتنقص منهم .. وكتابُ قبول الأخبار طُبِعَ في دار الكتب العِلْمية في مُجلَّدَين .. وهذا الكتاب أعني قبول الأخبار، لم أر -في حدود ما وقفت عليه- من اهتمَّ به، تقويما ونقدا مستقصى، إذْ فيه نصوص نادرة جدّا، لا تكاد تقف عليها إلا في الكتاب بعد الكتاب ..
ولينظر آخر كتاب شرح زين الدين على العلل الصغير، وما حكاه من اعتماد بعض الطاعنين على أهل الحديث، من أمثال الصاحب بن عباد-: على مثل كتاب الكَرابيسي، وكتاب يعقوب ..
ثم إن غاية ما طعن به في كتاب الكرابيسي، لم يكن في صدق ما أدخله في كتابه، إذْ لم يدفع عن صدق، ولم يُزَنَّ بكذب أو تزيُّد؛ وإنَّما هو جمعه لأهل الأهواء ما لم يُحسِنوا جَمعه، من بعض ما هو حقّ .. لكن بعضُ الحقائق قد يَتطرَّق بها بعضُ المشبِّهين إلى تلبيسٍ وتشبيه ..
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 06:43 م]ـ
السلام عليكم
الاخ ابو الاشبال حفظكم الله. كيف يقول ابو عمرو بن العلاء: رايت احمد وابن المديني؟؟؟؟
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[12 - 04 - 08, 10:33 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الأخ الفاضل عبدالرزاق حفظكم الله، ومنكم نستفيد جزاك الله خيرا.
¥(21/329)
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 10:51 م]ـ
السلام عليكم
اخي الفاضل ابو عمرو بن العلاء مات قبل ان يولد اجمد بسنين
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[13 - 04 - 08, 03:42 م]ـ
اخي الفاضل ابو عمرو بن العلاء مات قبل ان يولد الإمام أحمد بسنين
وعليكم السلام والرحمة، وصلت المعلومة بارك الله فيك أخي الفاضل عبد الرزاق.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[15 - 04 - 08, 03:54 ص]ـ
أثابكم الله وجزاكم خيرا
ومنها السؤالات لأبي جعفر محمد بن الحسين البغدادي
http://www.alukah.net/majles/showpost.php?p=38962&postcount=8
جزاك الله خيرا أخي المبارك
نعم هو تالف مجازف وله بواطيل يرويها
ومنها هذا الذي نقلته عن التهذيب
فإن ابن حجر نقله مختصرا
أما ابن القطان الفاسي فنقله مطولا
ولفظه 5/ 567 - 568: وقال محمد بن الحسين: سألت ابن معين هل روى شعبة عن بهز؟ قال: نعم روى عنه حديثا وهو قوله http://www.alukah.net/majles/images/smilies/salah.gif: أترعوون عن ذكر الفاجر؟ وقد كان شعبة متوقفا عنه فلما روى هذا الحديث كتبه! وأبرأه مما اتهمه به! قلت: فكم له عن أبيه عن جده؟ قال: أحاديث
قلت لأبي عبد الله بن حنبل: ما تقول في بهز؟ قال: سألت غندرا عنه فقال: قد كان شعبة مسّه ثم تبين معناه فكتب عنه!
وتحرف (ابن حنبل) على مغلطاي في إكمال تهذيب الكمال إلى ابن نصر، فقال3/ 37: وذكر أبو جعفر البغدادي أنه سأل أبا عبد الله محمد بن نصر المروزي فقلت: ما تقول في بهز بن حكيم؟ قال: سألت غندرا عنه فقال: قد كان شعبة مسّه ثم تبين معناه فكتب عنه!
وخفي على مغلطاي أن ابن نصر لم يدرك غندرا!
ولمناكيره التي يجيء بها عن الأئمة طعن عليه الحافظ البارع ابن المواق
وقد حكى ابن المواق عنه قوله: سألت أبا داود هل روى مكحول عن أبي هريرة؟ فقال: سألت عن ذلك يحيى بن معين فقال: نعم!
وهذه جرأة منه بل وقاحة قبيحة
لذلك قال ابن المواق: محمد بن الحسين متهم ولا يُقبَل منه ما قال
أما ابن حجر فقال في اللسان: له أسئلة عن ابن معين وغيره فيها عجائب وغرائب نقل منها أبو عمر الصدفي وغيره من حفاظ المغاربة اهـ
وخذ هذا المثال وتأمل في جسارته التي قد تُودي إلى خسارته:
قال: سئل أبو عبد الله عن ثابت وحميد أيهما أثبت في أنس؟ فقال: قال يحيى القطان: ثابت اختلط!!! وحميد أثبت في في أنس منه!
وهذه مجازفة باردة ولو أوقد عليها مُوقِدٌ ألفَ ألفِ سنة!
ولا أود التعليق على ما تضمنته من الباطل لظهوره وصونا لنفسي عن أن أكتب ما لا أحب كتابته
ثم كيف يتفرد مثله بالنقل عن شعبة والثوري ويحيى بن سعيد القطان وابن مهدي وأحمد بن حنبل وغيرهم أن جملة الأحاديث المسندة عن النبي http://www.alukah.net/majles/images/smilies/salah.gif أربعة آلاف وأربع مئة حديث
وأين الحفاظ الثقات الأثبات عن نقل هذا عنهم لو كانوا قد قالوه - ولم يقولوه بلا ريب
أُتُراه خُصَّ بذلك دونهم
أم أن الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها؟!
وأنا أعجب من أولئك العلماء الذين نقلوا هاتيك الأباطيل دون كشفها
اللهم إلا النابغة الصاعقة ابن المواق فقد ساعده حِسُّه النقدي على استنكار بعض تُرّهاته
أما ابن حجر فقد أقر أن في سؤالاته عجائب وغرائب لكنني لم أره هتكها
وقد كنت تتبعت النقول التي نقلها عنه أبو عمرو الداني وابن القطان وابن المواق وابن خلفون ومغلطاي والزركشي وابن حجر فوجدت العجب العجاب من المجازفات الباردة وكنت تهيأت لنشرها وهتك باطلها لكن ضاع الملف الذي نسخته
لكن مصادر النصوص بين يدي وأسأل الله أن ييسر لي إعادة نسخها وتحريرها ونشرها
وقد غلط كثيرون في تعيين محمد بن الحسين هذا
فذهب المعلق على نكت ابن حجر إلى أنه البرجلاني
وذهب المعلق على بيان الوهم 5/ 567 إلى أنه الأشناني
وغلط في تعيينه أيضا المعلق على نكت الزركشي
وذهب الأخ ياسر الطريقي وفقه الله إلى أنه محمد بن الحسين بن إبراهيم (ت261) يعني: ابن إشكاب
ووقع مثله للشيخ مشهور بن حسن في مقدمة المجالسة 1/ 144 ووقعت له في ذلك أوهام يطول شرحها
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[15 - 04 - 08, 05:19 م]ـ
من أنفع المواضيع في منتدى الدرسات الحديثية ... أورثكم الله الفردوس الأعلى من الجنة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 04 - 08, 11:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
¥(21/330)
شيخنا الكريم ماذا عن كتب مغلطاي كإكمال تهذيب الكمال وغيره؟؟
قال الدكتور بشار عواد في مقدمة تحقيقه لتهذيب الكمال
تهذيب الكمال 742 - (ج 1 / ص 59)
ونتيجة دراستنا لكتاب مغلطاي يمكننا تلخيص منهجه بما يأتي:
1 - ترك نقد المقدمة، وابتدأ بالأَسماء مباشرة.
2 - أورد اسم المترجم كما ذكره المزي، ثم أورد تعليقاته على الترجمة، وتتكون هذه التعليقات من نقول كثيره عن المصادر السابقة فيها الغث والسمين مما يتفق مع ما ذكره المزي فيؤيده، أو يختلف عنه، وقلما ترك ترجمة من غير تعليق.
3 - أعاد تدقيق جميع النصوص التي أوردها المزي في كتابه، وتكلم على أدنى اختلاف فيما نقله، وهو أمر ليس باليسير، فكأنه بذلك أعاد تحقيق مادة الكتاب.
4 - عني بإيراد المزيد من التوثيق والتجريح، ورجع إلى مصادر كثيرة جدا، وعني بذلك عناية فائقة أبانت عن علمه ومعرفته بالكتب، لكن النتيجة لم تكن لتخرج في الاغلب عما ذكر المزي من حال المترجم له سوى زيادة التوثيق أو التجريح.
5 - عني بضبط كثير من الأَسماء والانساب، وأورد ما يوافق
المؤلف وما يخالفه في هذا الباب، معتمدا في ذلك عددا كبيرا من المصادر.
6 - استدرك على المؤلف بعض ما فاته من المترجمين، وأكثر ما استدرك عليه في "التمييز"وهي الأَسماء التي تتفق مع أسماء المترجم لهم في هذا الكتاب ومن أهل عصرهم.
بتدأ مغلطاي بتأليف مسودة كتابه في منتصف سنة (744) وأطال النفس فيه، فجاء في حجم كتاب المزي تقريبا في أربعة عشر مجلدا (1).
وقد توهم الكثيرون، فظنوا أن المزي لم يكمل كتابه، فأكمله مغلطاي.
دفعهم إلى هذه المقالة ما يوهمه اسم الكتاب وما ذكره حاجي خليفة في "كشف الظنون"وعدم دراستهم للكتابين والله أعلم (2).
إن أغلب المادة التاريخية التي أوردها مغلطاي هي مادة إضافية أعتقد جازما أن المؤلف المزي كان عارفا بأكثرها، ولكنه لم يوردها من أجل أن لا يطول كتابه. والحق أن المزي قد أشار في مقدمة كتابه على
من يريد زيادة الاطلاع ضرورة مراجعة"طبقات ابن سعد"و"تاريخ ابن أَبي خيثمة"و "الثقات" لابن حبان، و"تاريخ مصر"لابن يونس، و"تاريخ نيسابور"للحاكم، و"تاريخ أصبهان"لابي نعيم باعتبارها أمهات الكتب المصنفة في هذا الفن (1). وقد نقل مغلطاي من هذه الكتب وأمثالها كثيرا مما استدرك به على المزي، لذلك قال زين الدين ابن رجب: وغالب ذلك لا يرد على المزي" (2). ومع ذلك فإن إضافته من هذه الكتب ومن عشرات غيرها نقلت إلينا ثروة تاريخية كادت تضيع لولا ما نقل هو وأمثاله، بسبب ضياع كثير من أصولها.
وحين انتهى مغلطاي من استدراكه هذا اختصره في مجلدين مقتصرا فيه على المواضع التي ظن أن الحافظ المزي غلط فيها، قال ابن حجر: واختصره مقتصرا على الاعتراضات على المزي في نحو مجلدين" (3) وَقَال ابن فهد المكي، وهو يعدد بعض كتب مغلطاي: وكتاب ذيل به على تهذيب الكمال للمزي وفيه فوائد، غير أن فيه تعصبا كثيرا في أربعة عشر مجلدا ثم اختصره في مجلدين مقتصرا فيه
على المواضع التي زعم أن الحافظ المزي غلط فيها، وأكثر ما غلطه فيه لا يرد عليه، وفي بعضه كان الغلط منه هو فيها" (4)، وسمى السيوطي هذا المختصر"أوهام التهذيب" (5). ثم ذكر ابن حجر وابن فهد أنه اختصر المختصر في مجلد لطيف (6).
ويبدو لنا أن الكتاب قد اشتهر منذ فترة مبكرة، وأثار جدلا عند المعنيين بهذا الفن، فقد حمل التاج السبكي بعضا مما ظنه الحافظ
مغلطاي وهما من المزي من القاهرة إلى دمشق، وأعطاه لوالده ليتثبت منه، قال: وهذه مواقف استدركها بعض محدثي العصر بديار مصر، وهو الشيخ علاء الدين مغلطاي شيخ الحديث بالمدرسة الظاهرية بالقاهرة، وانتقاها مما استدركه على كتاب تهذيب الكمال لشيخنا المزي، وحضرت معي إلى دمشق لما جئت من القاهرة في سنة أربع وخمسين وسبع مئة لاسأل عنها الشيخ الإمام الوالد، فأجاب عنها رحمه الله، وقد كتبتها من خطه، قال رحمه الله: أسئلة وردت من الديار المِصْرِية مع ولدي عبد الوهاب في الثامن والعشرين من جمادى الاولى سنة أربع وخمسين وسبع مئة .. " (1) ثم أورد التاج السبكي الاجوبة (2) وكان قال قبل ذلك في ترجمة والده وهو يعدد مصنفاته: أجوبة سؤالات أرسلت إليه من مصر، حديثية، أوردها بعض المشايخ على كتاب تهذيب الكمال للحافظ المزي" (3).
ومهما يكن من أمر، فإن ما كتبه مغلطاي من نقد وفر مادة تاريخية لجميع الذين جاؤوا بعده ممن عني باختصار"التهذيب"أو الاستدراك عليه ولاسيما سراج الدين ابن الملقن"ت 804"في إكماله، والحافظ ابن حجر في مختصراته ولاسيما"تهذيب التهذيب"فإنه لم يستطع إلا أن يقول في مقدمته: وقد انتفعت في هذا الكتاب المختصر بالكتاب الذي جمعه الإمام العلامة علاء الدين مغلطاي على تهذيب الكمال مع عدم تقليدي له في شيء مما ينقله، وإنما استعنت به في العاجل، وكشفت الاصول التي عزا النقل إليها في الآجل، فما وافق أثبته. وما باين أهملته، فلو لم يكن في هذا المختصر إلا الجمع بين هذين الكتابين الكبيرين في حجم لطيف، لكان معنى مقصودا" (4).
نعم، كانت لمغلطاي أوهام لاسيما وهو من المكثرين، وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان ماذا؟ انتهى كلام الدكتور بشار عواد.
¥(21/331)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[20 - 04 - 08, 12:19 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
وقال مؤلفا (تحرير التقريب) (ا/209) في مغلطاي: (وهو غير دقيق في بعض نقوله).
ووصفه محقق (تهذيب الكمال) (4/ 319) بقوله: (وهو المولع بالاعتراض حينما يجد أي مسوغ لذلك أو رواية مخالفة وإن كانت شاذة). انتهى.
وتنظر ترجمة مغلطاي من (الدرر الكامنة) لابن حجر.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 04 - 08, 01:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
وهذا كلام لأكرم ضياء العمري يفيد في معرفة مكانة مغلطاي في النقل والتدقيق والسلامة من التحريف والتصحيف
قال في كتابه مناهج البحث وتحقيق التراث ص70 (نقلته بتصرف واختصار لطوله):
- تقويم مغلطاي للمصادر:
يبلغ الوعي المنهجي في التعامل مع المصادر عند مغلطاي (ت762) مستوى عاليا ولا شك أن النهضة العلمية بمصر والشام في القرن الثامن زودته بتلك المفاهيم المتقدمة كما أنه يعتبر ناقدا متخصصا بنقد المصنفات المهمة مثل (الروض الأنف) لعبد الرحمن بن عبد الله السهيلي (ت581) حيث نقده في كتابه (الزهر الباسم في سيرة أبي القاسم) ومثل تهذيب الكمال لجمال الدين يوسف المزي (ت742) حيث نقده في كتابه (إكمال تهذيب الكمال) مما ساعد على بلورة المنهج عنده
فهو يدقق في النسخ الخطية للكتاب الواحد ولا يكتفي بالاعتماد على نسخة واحدة فقد اطلع على عدة نسخ من كتاب (التأريخ الكبير) للبخاري ز (الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم وهو يحدد أن النسخة التي وقف عليها من رواية فلان .. وقد يقارن بين الروايات المختلفة للكتاب الذي يرويه عدد من الرواة (الزهر الباسم 55ب " ديوان الكميت فيما رأيت من روايات من رواه" و53ب_54ب "ديوان شعر الحطيئة رواية الأصمعي وأبي عمرو وابن الأعرابي" ... ذكر الشيخ بعض الأمثلة فليرجع لها)
ويختار النسخ الجيدة النفيسة التي عليها سماعات العلماء ويحدد أسماء الخطاطين وينبه على أهمية النسخ بعبارات واضحة كما فعل مع المصنفات التالية:
1_ تاريخ مطيَّن: "نسخة جيدة في غاية الجودة"
2_ الكمال للمقدسي الجماعيلي: بين اعتماد المزي على نسخة غير مهذبة في حين وقف مغلطاي على نسختين جيدتين صحيحتين حيث اطلع مغلطاي على نسخة بخط الحافظ أحمد بن المهدي قابلا على نسخة بخط عبد الغني بن سرور (إكمال1:ق36ب، 46أ،145أ.)
3_ تاريخ خليفة بن خياط: "هذه النسخة التي عندي من تأريخ خليفة بن خياط ليس لها نظير في الدنيا لأنها بخط ابن الحذاء الحافظ وقد قرأها وقابلها على أشياخه" (إكمال1:28ب
ثم ذكر بعض الأمثلة ثم قال:
أما الخطوط فيقول:
"كذا رأيته بخط الشيخ رضي الدين الشاطبي رحمه الله في مواضع مضبوطا مجودا" (إكمال1:149ب) " ...
"أدب الخواص للوزير أبي القاسم المغربي ... بخطه مجودا" (الزهر الباسم:54ب) ....
"المذيل للطبري .. وهندي نسخة التي عليها مواضع بخطه" (الزهر الباسم: 49أ)
وهو يميز بين المؤلفات التي ثبتت صحة نسبتها لمؤلفيها والتي لا يزال الشك يعتور صحة نسبتها فيقول عن كل من كتابي (التأريخ) و (عيون المعارف):
"المنسوب للجاحظ" (الزهر:16ب،17ب،18ب.)
ثم ذكر أنه يميز بين طبقات المصادر ولا يرتضي النزول إلى المصدر الثانوي مع وجود المصدر الأول
وذكر أنه انتقد المزي في ذلك كثيرا لأنه لا يرج إلى الأصول الموجودة بل ينقل عنها بواسطة
مثل نقل المزي من تأريخ البخاري بواسطة ابن عساكر الذي نقله من كتابة على ظهر جزء ولم يقل بخط من ذاك ولا من قاله (إكمال1:ق30ب) ......
وصحف المزي كلمة "سبع" إلى "تسع" من نص نقله عن ابن قانع وكأنه نقله من غير أصل ولو كان من أصل لتبين له صواب ذلك من خطئه (إكمال1:36أ)
ونقل المزي عن أبي حاتم الرازي أنه قال في راو: لا بأس به مع أن أبا حاتم قال: ليس به بأس "كذا في نسختين جيدتين وكذا نقله عنه الباجي وابن خلفون" ...
ثم ذكر (العمري) بعض الأمثلة
وقال (مغلطاي) في موضع آخر " والمزي ينقل بالوسائط ولو نظر في الأصل كان يعلم خطأ ما نقله"
ثم ذكر بعض الأمثلة ..
وانتقد جمع المزي بين راويين دون دليل واضح (إكمال 1:33أ) كما انتقد طريقة العزو عنده حيث يجمع كلام عالمين أو أكثر "فكان الأولى أن يعزو كلام كل شخص له ليستريح ويريح"
ويقابل فعله بفعل أحد العلماء المتأخرين:
"ولقد رأينا تصنيفا لبعض العلماء المتأخرين من الفقهاء رضي الله عنه وعنهم أجمعين إذا ذكر شيئا منقولا عزاه لقائله مترحما عليه مبينا في أي موضع من الكتاب بل في أي باب بل في أية ورقة من تجزئة كذا وكذا .. كل هذا يقصد به السلامة والإفادة وجلب الرحمة للقائل والتنويه بذكره والله تعالى أعلم" (إكمال1:32أ) ا. هـ
وينظر مقدمة تحقيق إصلاح ابن الصلاح فلعله تكلم عن منهجية مغلطاي في النقل
ومقدمة تحقيق الإكمال لمحمد علي العمري
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 04 - 08, 05:24 م]ـ
قال ابن حجر في مقدمة تبصير المنتبه:
"واعتمدت على نسخة المصنف التي بخطه وعلى الأصول التي تقل هو منها وعلى غيرها مما غلب ظني أنه لم يراجعه حالة تصنيفه كالأنساب للرشاطى ولابن السمعاني وكالذيل الذي ذيل به الحافظ منصور بن سليم الإسكندراني على ذيل ابن نقطة
وكالذيل الذي ذيل به العلامة علاء الدين مغلطاي أجزاء وهو ذيل كبير لكنه كثير الأوهام والتنكرات والإعادة والإيراد لما لا تمس الحاجة إليه غالبا
فهل هذه الأوهام في النقل ونحوه مما يؤثر في نقول مغلطاي أم في غيره؟!!
فقد وجدت الحافظ كثيرا ما يعتمد في ضبط الأسماء على خط مغلطاي أو نقل مغلطاي عن خطوط العلماء
يحتاج تتبع ...
¥(21/332)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 04 - 08, 05:33 م]ـ
جزاك الله خيرا
والحافظ ابن حجر تجد أنه أحيانا يقع في نفس أوهام مغلطاي بدون مراجعة للأصول كما ذكر.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[20 - 04 - 08, 05:47 م]ـ
وقال ابن أبي حاتم في (التقدمة) (2/ 38): (وقصدنا بحكايتنا الجرح والتعديل إلى العارفين به العالمين له متأخراً بعد متقدم، إلى أن انتهت بنا الحكاية إلى أبي وأبي زرعة رحمهما الله، ولم نحكِ عن قوم قد تكلموا في ذلك لقلة معرفتهم به).
أقول: ليتنا نعرف من هؤلاء القوم.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 04 - 08, 06:20 م]ـ
بارك الله فيكما
وقال الحافظ أيضا في اللسان:
وعمل في فن الحديث إصلاح ابن الصلاح فيه تعقبات على بن الصلاح أكثرها وارد أو ناشىء عن وهم أو سوء فهم وقد تلقاه عنه أكثر مشايخنا وقلدوه فيه لأنه انتهت إليه رياسة الحديث في زمانه فأخذ عنه عامة من لقيناه من المشايخ ...
وكتبه كثيرة الفائدة في النقل على أوهام له فيها
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 08:37 م]ـ
وقال ابن أبي حاتم في (التقدمة) (2/ 38): (وقصدنا بحكايتنا الجرح والتعديل إلى العارفين به العالمين له متأخراً بعد متقدم، إلى أن انتهت بنا الحكاية إلى أبي وأبي زرعة رحمهما الله، ولم نحكِ عن قوم قد تكلموا في ذلك لقلة معرفتهم به).
أقول: ليتنا نعرف من هؤلاء القوم.
لعل منهم: إبراهيم بن محمد بن عرعرة البصري .. كما في سؤالات الختلي للمري ..
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[20 - 04 - 08, 09:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
مع كل ذلك فالدين محفوظ بحفظ رب العالمين، والعلم مكنون، لكن لن يكمل كتاب إلا كتاب رب العزة.
قال تعالى:
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} (البقرة:2)
وعلماء الحديث الأعلام حفظوا سنة الرسول صلى الله عليه وسلم بحفظ الله تعالى لها.
وقال تعالى:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (النحل)
طبعا هذا الكلام معلوم للمشايخ الفضلاء، لكن أعيده للفائدة.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[25 - 04 - 08, 10:48 م]ـ
أثابك الله وبارك فيك
والقصد حفظك الله تحرير ترجمة ابن عقدة بنقل ما قيل فيه من كلام ثم الموازنة بينها.
هذه ترجمته من "لسان الميزان" لإبن حجر رحمه الله
والطعن فيه باللون الأحمر:
أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ أبو العباس: محدث الكوفة شيعي متوسط. ضعفه غير واحد وقواه آخرون. قال ابن عدي: صاحب معرفة وحفظ وتقدم في الصنعة رأيت مشايخ بغداد يسيئون الثناء عليه ثم قوى ابن عدي أمره وقال: لولا أني شرطت أن أذكر كل من تكلم فيه يعني ولا أحابي لم أذكره للفضل الذي كان فيه من الفضل والمعرفة ثم لم يسق له ابن عدي شيئاً منكراً. وذكر في ترجمة العطاردي: أن ابن عقدة سمع منه ولم يحدث عنه لضعفه عنده. قلت: وقد سمع من أبي جعفر بن المنادي ويحيى بن أبي طالب والكبار. قال الخطيب: حدثنا عنه أبو عمر بن مهدي وابن الصلت وأبو الحسين بن المتيم. وعقدة لقب أبيه لعلمه بالتصريف والنحو وكان عقدة ورعاً ناسكاً. وروى أبو الفضل بن حنزابة الوزير عن الدارقطني قال: أجمع أهل الكوفة إنه لم ير من زمن ابن مسعود أحفظ من أبي العباس بن عقدة. وقال أحمد بن الحسن بن هرثمة: كنت بحضرة ابن عقدة أكتب عنه وفي المجلس هاشمي فجرى حديث الحفاظ فقال أبو العباس: أنا أجيب بثلاثمائة ألف حديث من أهل بيت هذا سوى غيرهم وضرب بيده على الهاشمي. وقال الخطيب: حدثنا أبو العلاء الواسطي سمعت محمد بن عمر بن يحيى العلوي يقول: حضر ابن عقدة عند أبي فقال له: قد أكثر الناس في حفظك فأحب أن تخبرني فامتنع فأعاد عليه المسألة عليه وعزم عليه فقال: أحفظ مائة ألف حديث بالإسناد والمتن وأذاكر بثلاثمائة ألف حديث. قال الخطيب: وحدثني التنوخي: سمعت محمد بن عمر العلوي يقول: قال أبي لابن عقدة: بلغني من حفظك ما استكثرته فكم تحفظ؟ قال: أحفظ بالأسانيد والمتون خمسين ومائتي ألف حديث وأذاكر بالأسانيد وبعض المتون والمراسيل والمقاطيع بستمائة ألف حديث.
¥(21/333)
وقال عبد الغني بن سعيد: سمعت الدارقطني يقول: ابن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده. وقال أبو سعيد الماليني: أراد ابن عقدة أن يتحول فكانت كتبه ستمائة جملة. وقال البرقاني: قلت للدارقطني إيش أكثر ما في نفسك من ابن عقدة؟ قال: الإكثار بالمناكير. وروى حمزة بن محمد بن طاهر عن الدارقطني قال: كان رجل سوء يشير إلى الرفض. قرأت بخط يوسف بن أحمد الشيرازي سئل الدارقطني عن ابن عقدة فقال: لم يكن في الدين بالقوي وأكذب من يتهمه بالوضع إنما بلاؤه هذه الوجادات.
وقال أبو عمر بن حيويه: كان ابن عقدة يملي مثالب الصحابة أو قال: مثالب الشيخين فتركت حديثه. وقال ابن عدي: رأيت فيه مجازفات حتى كان يقول: حدثتني فلانة قالت: هذا كتاب فلان قرأت فيه قال: حدثنا فلان وقال: كان مقدماً في الشيعة.
قال ابن عدي: وسمعت أبا بكر بن أبي غالب يقول: ابن عقدة لا يتدين بالحديث لأنه كان يحمل شيوخاً بالكوفة على الكذب يسوي لهم نسخاً ويأمرهم أن يرووها ثم يرويها عنهم. قلت: مات سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة عن أربع وثمانين سنة انتهى.
وقال المؤلف في تذكرة الحفاظ عقب الحكاية الأخيرة: ما علمت ابن عقدة اتهم بوضع حديث أما الإسناد فلا أدري. قلت أنا: ولا أظنه كان يضع في الإسناد إلا الذي حكاه ابن عدي وهي الوجادات التي أشار إليها الدارقطني. وقال أبو علي الحافظ: ما رأيت أحداً أحفظ لحديث الكوفيين من أبي العباس بن عقدة فقيل له ما يقول له بعض الناس فيه؟ فقال: لا يشتغل بمثل هذا أبو العباس أمام حافظ محله محل من يسأل عن التابعين واتباعهم فلا يسأل عنه أحد من الناس. وقال ابن عدي أيضاً: سمعت أبا بكر الباغندي يقول: كتب إلينا ابن عقدة قد خرج شيخ بالكوفة عنده نسخ للكوفيين فقدمنا عليه وقصدنا الشيخ فطالبناه بالأصول فقال: ما عندي أصل وإنما جاءني ابن عقدة بهذه النسخ وقال لي: أرو هذه يكون لك ذكر ويرحل إليك أهل بغداد. قال ابن عدي: وقد كان ابن عقدة من الحفظ والمعرفة بمكان. قال: وسمعت ابن مكرم يقول: كنا عند ابن عثمان بن سعيد في بيت وقد وضع بين أيدينا كتباً كثيرة فنزع ابن عقدة سراويله وملأه منها سراً من الشيخ ومنا فلما خرجنا قلنا: ما هذا الذي تحمله؟ فقال: دعونا من ورعكم هذا. قال: وسمعت عبدان يقول: ابن عقدة قد خرج عن معاني أصحاب الحديث فلا يذكر معهم. وقال حمزة السهمي: ما مثل أبي العباس بالوضع إلا طبل. وقال حمزة عن الدارقطني أشهد أن من اتهمه بالوضع فقد كذب. قلت: ومما يدل على سعة حفظه ما ذكره أحمد بن أحمد الحافظ في تاريخه قال: سمعت أبا عبد الله الزعفراني يقول: روى ابن صاعد ببغداد في أيامه حديثاً أخطأ في إسناده فأنكر عليه ابن عقدة فخرج عليه أصحاب ابن صاعد وارتفعوا إلى الوزير علي بن عيسى فحبس ابن عقده ثم قال الوزير: من يرجع إليه في هذا؟ فقالوا: ابن أبي حاتم فكتبوا إليه في ذلك فنظر وتأمل. فإذا الصواب مع ابن عقدة فكتب إلى الوزير بذلك فأطلق ابن عقدة وعظم شأنه. وقال مسلمة بن قاسم: لم يكن في عصره أحفظ منه وكان يزن بالتشيع والناس يختلفون في أمانته فمن راض ومن ساخط به. وقال أبو ذر الهروي: كان ابن عقدة رجل سوء. وقال ابن الهرواني: أراد الحضرمي أبو جعفر يعني مطيناً أن ينشر أن ابن عقدة كذاب ويصنف في ذلك فتوفي رحمه الله قبل أن يفعل.
ا. هـ.
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[30 - 04 - 08, 03:12 ص]ـ
ماذا عن كتاب "العلل" للإمام أحمد بن حنبل؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[26 - 07 - 08, 02:04 م]ـ
يرفع للفائدة ..
وللمواصلة.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[27 - 07 - 08, 02:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا البحث الماتع.
وليس لمثلي أن يأتيكم بزيادة علم , ولكني أحببت أن أذكركم ببعض الفوائد.
الفائدة الاولى:
ابن عقدة لم يكن رافضيا , بمعنى أنه من الشيعة الإمامية.
بل كان من الجارودية الزيدية. إلا إذا كان المراد بالرفض , سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , فتشترك فيه الامامية وبعض الزيدية.
الفائدة الثانية:
وللروافض خلاف في قبول كلام ابن عقدة في الرجال , والخلاف مبني عندهم على مسألة العلاقة بين العدل والثقة , فمن قال: (كل عدل ثقة , وليس كل ثقة عدل) وهم جمهور المعاصرين إلم يكونوا كلهم , وعلى رأسهم الخوئي , وبعض المتقدمين كالطوسي في الفهرست , وأما من قال منهم بأن (كل عدل ثقة , وكل ثقة عدل) كالحلي في الخلاصة , فلايقبولون قوله في الرجال.وهو مذهب للمتقدمين.ولعل سبب ذهاب الاغلبية من المعاصرين إلم يكونوا كلهم إلى هذا القول , هو إعندام التقوقع! إن صح التعبير , والذي كانوا يعشونه للسنين , فنكشفت كتبهم لجهابذة أهل سنة الرسول الكريم , وجماعة أصحابة البرره.
وإن أردت الزيادة فأنظر مشكورا غير مأمور كتاب (أصول علم الرجال , لعبدالهادي الفضلي.) وهو كتاب رافضي جامع لمعايبهم.
وهناك مسألة مهمه , وهي إملاء , أو التحديث بمثالب الصحابة عموما , هل هو رفض مطلقا؟!
فقد وجدة تفصيلا للمسألة , في ترجمة أبو الصلت الهروي , فما رأيكم في التفصيل؟
¥(21/334)
ـ[أبو عبدالله بن محمد]ــــــــ[30 - 07 - 08, 06:58 م]ـ
بارك الله فيكم فوائد تستحق الرحلة إليها ..
ليس عندي سوى الدعاء لكم بالعلم النافع والعمل الصالح ..
ـ[صالح العقل]ــــــــ[31 - 07 - 08, 12:49 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو حازم فكرى زين]ــــــــ[04 - 08 - 08, 05:33 م]ـ
الشيخ الفقيه عبد الرحمن بن عمر الفقيه، جزاكم الله خيراً على فتح مثل هذه المبحاثات البناءة، وللإخوة الكرام أقول: يا حبذا لو لم ننتقل من فائدة إلى فائدة حتى ينتهي الكلام فيها؛ لئلا يتشتت ذهن القارئ، ولنجمع كل كلام إلى نظيره حتى يتثنى للباحثين حسن النظر
ـ[أبو أيوب المصري]ــــــــ[06 - 08 - 08, 06:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفقيه على فتحك الباب لنقاش هذا الموضوع الماتع المفيد.
تنبيه على قول الشيخ أبي فهر - حفظه الله -:
وقد سئل الشيخ عبد الله السعد عن مدى اعتماد سؤالات السلمي للدارقطني على ضوء ما عرف من حال السلمي ... فقال: إن باب السؤالات غير باب الرواية فلا يُنظر فيه لما قيل في السلمي ....
ربما تكون هناك تتمة لكلام الشيخ عبد الله السعد - حفظه الله - فاتتك، فالذي عندي عن الشيخ - حفظه الله - أنه يقول: تقبل رواية السلمي عن الدارقطني ما لم يأت نقل آخر يخالفه.ا. هـ
وهذا فيه تقييد لمطلق الكلام الذي ذكرته.
وأما عن كلام بعض الإخوة - وفقهم الله - في نقل الساجي عن الإمام أحمد في ترجمة سعيد بن أبي هلال = ففيه نظر.
لأن للإمام أحمد كلاما مفصلا في هذا الراوي سأنقله لاحقا - بإذن الله -
وفقكم الله، ونفع بكم.
شيخنا أبا عبد الرحمن الفقيه: واصل - وصلك الله -.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 10 - 08, 10:55 ص]ـ
جزى الله خيرا كل من شارك وأفاد في هذا الموضوع
والكلام في محمد بن عثمان بن أبي شيبة الذي ذكرته في البداية فيه نظر، وقد أفادنا المشايخ جزاهم الله خيرا بعدم دقة الجرح الذي ذكر فيه، فالحمد لله كثيرا.
وللموضوع بقية إن شاء الله تعالى.
ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[22 - 10 - 08, 07:42 ص]ـ
وللموضوع بقية إن شاء الله تعالى.
ونحن في انتظاره شيخَنا المبارك.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[22 - 10 - 08, 10:49 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
وننتظر المزيد
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[17 - 12 - 08, 12:33 م]ـ
والكلام في محمد بن عثمان بن أبي شيبة الذي ذكرته في البداية فيه نظر، وقد أفادنا المشايخ جزاهم الله خيرا بعدم دقة الجرح الذي ذكر فيه، فالحمد لله كثيرا.
جزاك الله خيراً شيخنا الكريم على مثل هذه المواضيع,
ومن الكتب التي ناقشت الكلام في محمد بن عثمان بن أبي شيبة, مقدمة المحقق - د محمد التميمي على ما أذكر - لكتابه العرش. والله أعلم.
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[17 - 12 - 08, 01:49 م]ـ
جزاك الله خيرا
والحافظ ابن حجر تجد أنه أحيانا يقع في نفس أوهام مغلطاي بدون مراجعة للأصول كما ذكر.
السلام عليكم
وانظر الفتح تجد كثيرا ما يقول الحافظ نقلته من خط مغلطاي وقال مغلطاي ونحو هذا
فالانصاف عزيز
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[07 - 01 - 09, 07:09 م]ـ
موضوع يحتاج الى كتاب ضخم شكرا للشيخ عبدالرحمن
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[04 - 06 - 10, 01:29 ص]ـ
للرفع
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[26 - 09 - 10, 04:53 ص]ـ
- «القند في ذكر علماء سمرقند»، لعمر بن محمد النسفي، ينظر هذا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1184732&postcount=166
يُخلِّط في الأحاديث: جرح مفسر.
- للفائدة:
قال الشيخ الفاضل/ إبراهيم بن عبد الله اللاحم في «الجرح والتعديل» (ص 156، 157):
«استخدم الأئمة وصف الرواي بالاختلاط والتخليط على معنى اضطراب الحديث، أو تداخل بعض حديث الراوي عليه، فلا يقصدون بذلك المعنى الاصطلاحي المشهور، وقد رأيت بعض الأئمة والباحثين ربما عدوا من وصفهم الأئمة بشيء من ذلك في المختلطين، فتنبه لذلك، وسبيله الوقوف على نصوص النقاد ما أمكن.
فمن ذلك سعيد بن أبي هلال، قال فيه ابن حجر: «صدوق، لم أر لابن حزم في تضعيفه سلفا، إلا أن الساجي حكى عن أحمد أنه اختلط» (1).
كذا قال ابن حجر، ولفظ الساجي: «صدوق، كان أحمد يقول: ما أدري أي شيء حديثه، يخلط في الأحاديث» (2).
وظاهر جدا أن أحمد لم يقصد الاختلاط المعروف، وإنما أراد عدم إتقانه واضطرابه.
وذكر برهان الدين الحلبي في كتابه: «الاغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط»، ثم ابن الكيال في كتابه: «الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات» أبا جعفر عيسى بن أبي عيسى الرازي، أحد المختلف فيهم، ونقلا فيه قول ابن المديني: «ثقة، كان يخلط»، ونقل فيه ابن الكيال قول ابن المديني أيضا: «هو نحو موسى بن عبيدة، وهو يخلط» (3).
والذي يظهر أن مراده الغلط في الرواية، لا الاختلاط المعروف، ونص عبارته: «هو نحو موسى بن عبيدة، وهو يخلط فيما روى عن مغيرة ونحوه» (4)، وقد قال فيه ابن معين: «ثقة، وهو يغلط فيما روى عن مغيرة» (5).
ومثل ذلك إسماعيل بن مسلم المكي، ضعيف الحديث، لم يصفه أحد بالاختلاط، وقد ذكره أحد الباحثين ممن تصدى لجمع المختلطين من أجل قول القطان فيه حين سئل عنه كيف كان أول أمره؟ فقال: «لم يزل مختلطا، كان يحدثنا بالحديث الواحد على ثلاثة ضروب» (6).
ومراد القطان أن سوء حفظه ليس طارئا، فهو نفي للاختلاط لا إثبات له.
ومثله يحيى بن محمد بن عباد المدني، ضعيف الحديث، ذكره الباحث من أجل قول العقيلي فيه: «في حديثه مناكير وأغاليط، وكان ضريرا، فيما بلغني أنه يلقن»» (7). اهـ
http://wadod.org/uber/uploads/Wallaho_A3lam.JPG
ــــــــ
(1) «التقريب» ص 242.
(2) «إكمال تهذيب الكمال» 5: 365.
(3) «الاغتباط» ص 387، و «الكواكب النيرات» ص 444.
(4) «تاريخ بغداد» 11: 146.
(5) «تاريخ الدوري عن ابن معين» 2: 699.
(6) «الضعفاء الكبير» (!) 1: 92، «الجرح والتعديل» 2: 198، «الكامل» 1: 279، و «بيان الوهم والإيهام» 3: 278، وفي الأخير، وكذا في «الجرح»: «لم يزل مخلطا».
(7) «الضعفاء الكبير» (!) 4: 427.
¥(21/335)
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[26 - 09 - 10, 12:54 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
لا أعلم لماذا يقع في قلبي من بعض ماينقله الترمذي عن البخاري؟ لكن ما اجترأت على أن أصرح به حتى رأيت هذ الموضوع.
أما كتب الجرح و التعديل فتحتاج لممارسة طويلة و نظر ثاقب للوقوف على معاني الألفاظ و مراد الأئمة منها
و لا أقبل من ابن عقدة شيئاً حكاه عن أحد أو شيئاً رواه حتى أن الشيعة مختلفون في قبول قوله في الحرج و التعديل على حسب ما قرأت في كتبهم الرجالية أما أبو جعفر بن أبي شيبة فمقبول النقل - في رأيي - في الحرج و التعديل و يقارن بغيره في الروايات حتى لا نهمل أقوال جارحيه.
سؤالات البرقاني جيدة - سيما و هو أوثق الجماعة الذين سألو ا أبا الحسن كما قال الحافظ - و لما تصفحتها لم أجد فيها إلا موضعاً واحداً - حسب علمي - توقفت فيه وهو ترجمة عون بن ذكوان أبي جناب القصاب حيث نقل أبو بكر عن أبي الحسن أنه متروك حتى أن الذهبي قال في الميزان: قال ابن طاهر: قال الدارقطني متروك كأنه شك في صحة هذا القول عن أبي الحسن فأحال على ابن القيسراني و قد شككت في النقل أولاً حتى وجدته عند البرقاني رحم الله الجميع.
و أذكر أن الحافظ ما تعقبه - والله أعلم - و عون هذا وثقه جماعة كما في كتاب الرازي ابن أبي حاتم و في غيره.
سؤالات السلمي عن الدارقطني أراها جيدة كذلك ما لم يخالف فيها النقل عن أبي الحسن أما سؤالات السهمي فجيدة جداً و سؤالات ابن البيع كذلك جيدة و الله أعلم.
ـ[محمد عاصم]ــــــــ[05 - 10 - 10, 01:34 ص]ـ
ابراهيم الابياري جزاك الله خيرا لرفع الكتاب
ـ[محمد عاصم]ــــــــ[05 - 10 - 10, 01:36 ص]ـ
أيها الخوة دلّوني على أن أيّة سوالات جيدة من سؤالات ابن معين
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 08:48 م]ـ
أيها الخوة دلّوني على أن أيّة سوالات جيدة من سؤالات ابن معين
عليك بالعلل لابن معين رواية عبد الله بن الامام أحمد ففيها سؤالات قيمة من الامام ابن الامام (عبد الله بن أحمد) لابن معين , وهذا هو رابط الكتاب:
العلل و معرفة الرجال عن الامام ابي زكريا يحي بن معين رواية الامام عبد الله بن الامام أحمد بن حنبل
http://www.4shared.com/file/RHhATmTf/___________.html
و الله أعلم.
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[05 - 10 - 10, 10:07 م]ـ
بالنسبة لأبي عبد الرحمن السلمي فهو ضعيف الحديث , وكان منحرف المعتقد , لكن بالنسبة للسؤالات فالامر يختلف قليلا عن رواية الاحاديث , فيقبل منه ما نقله عن شيخ الدارقطني ما لم يخالف من هو أوثق منه أو أكثر عددا , و الله أعلم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 02:26 ص]ـ
بالنسبة لأبي عبد الرحمن السلمي فهو ضعيف الحديث , وكان منحرف المعتقد , لكن بالنسبة للسؤالات فالامر يختلف قليلا عن رواية الاحاديث , فيقبل منه ما نقله عن شيخ الدارقطني ما لم يخالف من هو أوثق منه أو أكثر عددا , و الله أعلم
الصواب: شيخ الدارقطني
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[06 - 10 - 10, 10:40 ص]ـ
ما الفرق بين العبارتين أخي أبا القاسم؟
هناك: شيخ الدارقطني و صوبتها: شيخ الدارقطني أيضاً
فهل تقصد: شيخه الدارقطني؟
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[06 - 10 - 10, 11:01 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الحبيب.
ـ[محمد عاصم]ــــــــ[06 - 10 - 10, 01:42 م]ـ
جزاك الله خيرا أيها الاخ البيضاوي
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[06 - 10 - 10, 09:05 م]ـ
ما الفرق بين العبارتين أخي أبا القاسم؟
هناك: شيخ الدارقطني و صوبتها: شيخ الدارقطني أيضاً
فهل تقصد: شيخه الدارقطني؟
عجيب!!! , استغرب كيف وقع معي هذا مرتين على التوالي , أظن أنني قد اختلطت!!
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[07 - 10 - 10, 01:06 م]ـ
أخي أبا القاسم البيضاوي سلمك الله
لم تختلط إن شاء الله فكلنا يهم و ينسى و أبشرك أنك لست موجوداً في كتاب المختلطين للعلائي و لا في كتاب المختلطين لابن الكيال (ابتسامة).
وفقك الله و نفعك بالعلم آمين
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 06:36 م]ـ
أخي أبا القاسم البيضاوي سلمك الله
لم تختلط إن شاء الله فكلنا يهم و ينسى و أبشرك أنك لست موجوداً في كتاب المختلطين للعلائي و لا في كتاب المختلطين لابن الكيال (ابتسامة).
وفقك الله و نفعك بالعلم آمين
أضحك الله سنك يا أبا صاعد , و بارك فيك , ماذا عن معجم المختلطين؟؟ (ابتسامة محب)
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 06:49 م]ـ
لعل منهم: إبراهيم بن محمد بن عرعرة البصري .. كما في سؤالات الختلي للمري ..
قال ابن الجنيد في سؤالاته ليحيى ابن معين (ص:101 ط: الدار): [قال رجل ليحيى بن معين و أنا أسمع: (زعم ابراهيم ابن عرعرة أن محمد بن ذكوان و الحسين بن ذكوان ليسا بشيئ) , فغضب يحيى و قال: " أما الحسين بن ذكوان فحدثني عنه يحيى بن سعيد و عبد الله بن المبارك, ولكن كان قدريا , و أما محمد بن ذكوان , فليس بشيئ , أي شيئ كان عنده؟! روى عنه حماد بن زيد و عبد الوارث و عبد الصمد , لا بأس به , قل لابن عرعرة: اذهب ازرع ".].(21/336)
هل يوجد زيادات على كتاب المنتقى وما اسم الكتاب
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 06:08 م]ـ
هل يوجد زيادات على كتاب المنتقى وما اسم الكتاب
ـ[أبوطارق]ــــــــ[31 - 03 - 08, 02:08 ص]ـ
نعم كتاب الحافط ابن الجارود وزوائدمنتقاه على الأصول الستة تأليف د/مقبل الحربي مطبوع
ـ[يزيد الماضي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 08:45 ص]ـ
نعم، هناك كتاب للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله يغفل عنه كثير من الطلبة في أحاديث الأحكام، فيه الكثير من الأبواب الزائدة على المنتقى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 04 - 08, 09:41 ص]ـ
قال القاضي الرباعي في مقدمة كتابه فتح الغفار
فجمعت أحاديث الأحكام القاطعة للخلاف، وعمدت إلى أجمع كتاب للأحكام، وأنفع تأليف تداولته الأئمة الأعلام، وهو "المنتقى" فجعلته أصلًا لهذا الكتاب، ورتبته أحسن ترتيب، وهذبته أبلغ تهذيب، وحذفت منه أشياء تكررت، وأبدلت منه تراجم صدّرت، وقدمت ما يحتاج إلى التقديم، وأخرت ما تقدم ورُتبَتُه التأخير، وجعلت كل حديث حيث يستحق التصدير، وزدت عليه الجم الغفير من "جامع الأصول"، و"بلوغ المرام"، و"مجمع الزوائد"، و"الترغيب والترهيب" للحافظ المنذري، ومن "الجامع الصغير وذيله"، ومن "الجامع الكبير"، ومن "البدر المنير"، و"جامع المسانيد"، و"المستدرك" للحاكم، و"تلخيص الحافظ ابن حجر"، و"فتح الباري"، و"خلاصة البدر المنير"، وغير
ذلك من الكتب، وراجعت تلك الأصول، ونسبت كل حديث إلى أصله المنقول، وأتبعت كل حديث ما عليه من الكلام من تصحيح وتحسين، أو تضعيف وتهوين، وعزوت كل شيء إلى قائله حسبما وجدته في هذه المصنفات، وإن لم أجد كلامًا لأحد من الأئمة على الحديث نقلت من كتب الرجال ما قيل في راويهِ من التوثيق والتضعيف، وبالغت في العناية في البحث لِمَا يحتاج إليه وإن بعدت طريق الوصول إلا بعد أيام إليه.
(وسمّيته): "فتح الغفار الجامع لأحكام سنة نبينا المختار صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الأخيار".
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=445422#post445422
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 07:52 ص]ـ
جزاك الله خير يا شيخ عبدالرحمن وجعل ذلك في ميزان حسناتك(21/337)
لماذا لا تجمع الأحاديث الصحيحة من غير التكرار؟
ـ[أبو عبدالإله]ــــــــ[31 - 03 - 08, 02:44 ص]ـ
لأجل تيسير سنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للمسلمين، لماذا لا يجمع ماصح عنه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من غير التكرار (وهي 4400 حديث) تزيد أو تنقص قليلاً كما في بحث الشيخ: محمد الأمين http://www.ibnamin.com/num_hadith.htm
ليسهل على المسلم معرفة سنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، لأنه يرى الآن أن معرفة السنة من خلال دراسة الحديث دونها خرط القتاد، فيذهب العمر وهو لم يعرف سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وقد يقع في مخالفته نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بحسن مقصده، ولم تم هذا الأمر فسنرى خير كثير وإنتشار للسنة وبعدها فلاح بإذن الله.
ـ[أبو عبدالإله]ــــــــ[31 - 03 - 08, 08:55 ص]ـ
بعد التعديل:
لأجل تيسير سنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للمسلمين، لماذا لا يجمع ماصح عنه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من غير التكرار (وهي 4400 حديث) تزيد أو تنقص قليلاً كما في بحث الشيخ: محمد الأمين http://www.ibnamin.com/num_hadith.htm
ليسهل على المسلم معرفة سنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، لأنه يرى الآن أن معرفة السنة من خلال دراسة الحديث دونها خرط القتاد، فيذهب العمر وهو لم يعرف سنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقد يقع في مخالفته نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بحسن مقصده، ولم تم هذا الأمر فسنرى خير كثير وإنتشار للسنة وبعدها فلاح بإذن الله.
ـ[أبو عبدالإله]ــــــــ[01 - 04 - 08, 03:06 ص]ـ
طيب ايش رأيكم؟
ـ[محمود بن محمد بهاء الدين]ــــــــ[01 - 04 - 08, 05:29 م]ـ
هذا العدد 4400 المتفق على صحته أم ماذا؟ وأرى الشيخ محمد الأمين لا يأخذ يتصحيح المتأخرين فهل 4400 هو ما صححه المتقدمين فقط؟
عامة يمكن البدء بما أتفق على صحته وأظن الأفضل الجري على قواعد المحدثين فيبدء ب
1) المتفق عليه
2) ما رواه البخاري منفرداً
3) ما رواه مسلم منفرداً
ثم مثله عن شرط كل منهما وإن كان هذا يلزم تحقيق رجال الشيخين من أحتج به ومن لم يُحتج به .. إلخ
ثم كيف سيتم الجمع بين روايات الحديث الواحد؟
فهذا عمل ضخم يأخذ وقت ومجهود كبير ويحتاج جهد جماعي ومنهجية في التبويب والتخريج ... إلخ
عامة لو قُدر أن يكون هناك فريق عمل فأنا بإذن الله مشارك على أن يحدد المنهج الذي سيتبع مفصلاً مسبقاً والله المستعان.
ـ[عبد الرحمن عبد الله]ــــــــ[02 - 04 - 08, 01:48 م]ـ
مشروع رائع، والله كنت أفكر فيه.
يا حظ من ينفع الأمة به.
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[03 - 04 - 08, 02:51 ص]ـ
من الشبكة الإسلامية:
وعدد أحاديث البخاري المتصلة من غيرالمكررات قرابة أربعة آلاف.
بحث الشيخ:
فيكون مجموع ما في الصحيحين بدون تكرار هو: 2980 حديث، أي أقل قليلاً من ثلاثة آلاف حديث
كيف الجمع بين الاثنين؟
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[03 - 04 - 08, 06:25 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23173&highlight=+
ـ[أبو عبدالإله]ــــــــ[06 - 04 - 08, 01:40 ص]ـ
الأخوة/
محمود بن محمد بهاء الدين، عبد الرحمن عبد الله، محمد أسامة علي
جزاكم الله خيرا على إضافتكم
أما استشكال الأخ/ محمد أسامة، فلا اعرف جوابه؛ لعل الشيخ محمد الأمين أو أحد الأخوة يفيدنا عنه.
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[06 - 04 - 08, 02:52 ص]ـ
لأجل تيسير سنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للمسلمين، لماذا لا يجمع ماصح عنه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من غير التكرار (وهي 4400 حديث) تزيد أو تنقص قليلاً كما في بحث الشيخ: محمد الأمين http://www.ibnamin.com/num_hadith.htm
ليسهل على المسلم معرفة سنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، لأنه يرى الآن أن معرفة السنة من خلال دراسة الحديث دونها خرط القتاد، فيذهب العمر وهو لم يعرف سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وقد يقع في مخالفته نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بحسن مقصده، ولم تم هذا الأمر فسنرى خير كثير وإنتشار للسنة وبعدها فلاح بإذن الله.
تكرار حرف الصاد بدل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ماذا يعني مع أن نقل - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سهل،سهل الله أمركم.
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[07 - 04 - 08, 02:56 ص]ـ
الأخوة/
أما استشكال الأخ/ محمد أسامة، فلا اعرف جوابه؛ لعل الشيخ محمد الأمين أو أحد الأخوة يفيدنا عنه.
نرجوا ذلك أخي الكريم
ـ[أبو عبدالإله]ــــــــ[12 - 04 - 08, 07:39 ص]ـ
نرجوا ذلك أخي الكريم
نرجوا ذلك أخي الكريم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 04 - 08, 07:41 م]ـ
"مختصر صحيح مسلم" للمنذري يبلغ مقداره 2200 حديثاً، وصحيح مسلم أكبر من صحيح البخاري.
¥(21/338)
ـ[أبو عبدالإله]ــــــــ[15 - 04 - 08, 07:02 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ محمد، لكن نود الإجابة على هذا الإستشكال.
من الشبكة الإسلامية:
وعدد أحاديث البخاري المتصلة من غيرالمكررات قرابة أربعة آلاف.
بحث الشيخ:
فيكون مجموع ما في الصحيحين بدون تكرار هو: 2980 حديث، أي أقل قليلاً من ثلاثة آلاف حديث
كيف الجمع بين الاثنين؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 04 - 08, 08:08 ص]ـ
الشبكة الإسلامية مخطئة في التقدير
ـ[أبو عبدالإله]ــــــــ[16 - 04 - 08, 04:11 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ/ محمد على التوضيح، ومارأيك في فكرة جمع هذه الأحاديث (4400 حديث) في كتاب واحد.
ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 04:55 م]ـ
الشبكة الإسلامية مخطئة في التقدير
إذأً ما هو العدد الصحيح يا شيخ لأن كل من سألنا يقل ب4000 الى 2800 حديث منهم هذا الأخ نقل ذلك عن النووي وابن حجر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83712
وبارك الله فيكم
ـ[محمد محمد الشوا]ــــــــ[02 - 05 - 08, 08:30 م]ـ
لقد بدأت المشروع منذ عام بشكل منهجى
و من لديه إفادة أو فائدة فليتفضل بها
ـ[أبو عبدالإله]ــــــــ[23 - 05 - 08, 01:59 م]ـ
لقد بدأت المشروع منذ عام بشكل منهجى
و من لديه إفادة أو فائدة فليتفضل بها
الله يوفقك وييسر أمرك أخي محمد.
وبودنا أن تحدثنا عن الطريقة التي انتهجتها ولو بشيء يسير، يعني هل تكرر الحديث، وهل اقتصرت على الأحاديث الصحيحة دون غيرها، وكم تقريباً عدد الأحاديث؟
وجزاك الله خيراً.
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[24 - 05 - 08, 02:28 م]ـ
يبدو أنكم كفيتم المؤونة بالعمل الجبار الذي أثبت جدارته [ان تداوله طلبة العلم بأقطار العالم الإسلامي, ألا وهو:
الجمع بين الصحيحين للشيخ العبقري: يحيى اليحيى
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[24 - 05 - 08, 02:29 م]ـ
يبدو أنكم كفيتم المؤونة بالعمل الجبار الذي أثبت جدارته بعد ان تداوله طلبة العلم بأقطار العالم الإسلامي, ألا وهو:
الجمع بين الصحيحين للشيخ العبقري: يحيى اليحيى
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[24 - 05 - 08, 03:41 م]ـ
لأجل تيسير سنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للمسلمين، لماذا لا يجمع ماصح عنه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من غير التكرار (وهي 4400 حديث) تزيد أو تنقص قليلاً كما في بحث الشيخ: محمد الأمين http://www.ibnamin.com/num_hadith.htm
ليسهل على المسلم معرفة سنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، لأنه يرى الآن أن معرفة السنة من خلال دراسة الحديث دونها خرط القتاد، فيذهب العمر وهو لم يعرف سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وقد يقع في مخالفته نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بحسن مقصده، ولم تم هذا الأمر فسنرى خير كثير وإنتشار للسنة وبعدها فلاح بإذن الله.
أعد النظر فيما خط بالاحمر
ـ[ابولينا]ــــــــ[25 - 05 - 08, 07:33 م]ـ
ويبلغ عدد أحاديث المسند بالمكرر نحو (40000) أربعين ألف حديث، وبحذف المكرر (30000) ثلاثين ألف حديث.
آراء العلماء في أحاديث المسند:
للعلماء في أحاديث المسند ثلاثة آراء:
الأول - أن جميع ما فيه من الأحاديث حجة.
الثاني - أن فيه الصحيح والضعيف والموضوع، وقد ذكر ابن الجوزي في "الموضوعات" تسعة وعشرين حديثاً منه، وزاد العراقي عليها تسعة أحاديث، وجمعها في جزء.
الثالث - أن فيه الصحيح والضعيف الذي يقرب من الحسن، وليس فيه موضوع، وقد ذهب إلى هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية والذهبي والحافظ ابن حجر والسيوطي، وقال شيخ الإسلام: شرط أحمد في "المسند" أقوى من شرط أبي داود في "سننه"، وقد روى أبو داود عن رجال أعرض عنهم في "المسند"، وقد شرط أحمد في "المسند" أن لا يروي عن المعروفين بالكذب عنده، وإن كان في ذلك ما هو ضعيف، ثم زاد عليه ابنه عبد الله وأبو بكر القطيعي زيادات، ضمت إليه، وفيها كثير من الأحاديث الموضوعة فظن من لا علم عنده أن ذلك من رواية أحمد في مسنده. اهـ[90].
وبما ذكره شيخ الإسلام رحمه الله يتبين أنه يمكن التوفيق بين الآراء الثلاثة، فمن قال: إن فيه الصحيح والضعيف، لا ينافي القول بأن جميع ما فيه حجة؛ لأن الضعيف إذا صار حسناً لغيره يكون حجة، ومن قال: إن فيه الموضوع حمل على ما في زيادات عبد الله وأبي بكر القطيعي.
وقد صنف الحافظ ابن حجر كتاباً سماه: "القول المسدد في الذب عن المسند" ذكر فيه الأحاديث التي حكم العراقي عليها بالوضع، وأضاف إليها خمسة عشر حديثاً، مما ذكره ابن الجوزي ثم أجاب عنها حديثاً حديثاً، وعقب السيوطي عليه بما فاته مما ذكره ابن الجوزي، وهي أربعة عشر حديثاً في جزء سماه: "الذيل الممهد هذا وقد تناول العلماء هذا المسند بالتصنيف عليه ما بين مختصر له، وشارح، ومفسر، ومرتب، ومن أحسنها الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني" الذي ألفه أحمد بن عبدالرحمن البنا، الشهير بالساعاتي، جعله سبعة أقسام أولها: قسم التوحيد وأصول الدين وآخرها: قسم القيامة وأحوال الآخرة، ورتبه على الأبواب ترتيباً حسناً، وأتمه بوضع شرح عليه سماه "بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني"، وهو اسم مطابق لمسماه فإنه مفيد جدًّا من الناحيتين الحديثية والفقهية،.
http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_16875.shtml
فأين هؤلاء العلماء من جل كتب أهل الحديث والذي لا نعلمه كثير جداً بغض النظر إلى الخلاف القائم في منهج كل محدث من تساهل وتشدد
وقال البخاري بسند صحيح أنه يحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح.
فهل يعقل أن هذا الكلام غير صحيح والأختلاف القائم الأن هو الصحيح حتى احاديث الصحاح قالوا فيها بتصحيح وتضعيف وهذا والله عجيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فلا بد من جمع دقيق لأحاديث السنة (من صحيح مع مراتب الصحيح وحسن مع مراتب الحسن الغير شديدة التعليل المخله بشروط الحسن)
¥(21/339)
ـ[همام النجدي]ــــــــ[26 - 05 - 08, 12:39 ص]ـ
صالح الشامي -الوافي بما في الصحيحين 000الجامع بين الصحيحن0000زوائد السنن على الصحيحين -الاول1 مجلد-الثاني5مجلدات-الثالث7مجلدات
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[26 - 05 - 08, 10:54 ص]ـ
أعرف من يعمل الآن على جمع الأحاديث الصحيحة مستعينا بأحكام المتقدمين والمتأخرين من علماء الحديث جامعا لهذه الأحاديث من كتب الجوامع والزوائد ونحوها بمنهجية فريدة منضبطة ....
يسر الله له وفتح عليه وزاده قوة ونشاطا ...
لا تنسوه من دعائكم ...
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[26 - 05 - 08, 11:38 ص]ـ
للفائدة حول ما سبق مناقشته:
أخرج الخطيب في "الجامع " عن محمد بن أحمد بن جامع الرازي قال: سمعت أبا زرعة (يعني الرازي) وقال له رجل: يا أبا زرعة، أليس يقال: حديث النبي صلى الله عليه وسلم أربعة آلاف حديث؟ قال: " ومن قال ذا؟! قلقل الله أنيابه، هذا قول الزنادقة، ومن يحصي حديث رسول الله؟ قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مئة ألف وأربعة عشر ألفاً من الصحابة ممن روى عنه وسمع منه "، فقال له الرجل: يا أبا زرعة، هؤلاء أين كانوا وسمعوا منه؟ قال: " أهل المدينة، وأهل مكة، ومن بينهما، والأعراب، ومن شهد حجة الوداع، كل رآه وسمع منه يعرفه.
وإسناده جيد إلى محمد بن أحمد الجامع الرازي كما قال شيخنا أبو محمد عبدالله الجديع (منقول عن أخي وصديقي السعيدي).
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[19 - 01 - 09, 03:00 ص]ـ
الحمد لله والصلاة على أنبياء الله ومن تبعهم.
وبعد:
فإن العبد الفقير لله تعالى (كاتب هذه السطور) قد اوشك بحمد لله على اتمام مشروع جمع الحديث الصحيح - وعلى طريقة المتقدمين _ وانا االآن في مرحلة تبويب الأحاديث على أبواب العلم، بلغت فيه إلى أواخر كتاب الحج، وقد عرضته على عدة دور نشر منها دار الفكر ودار ابن كثير ودار علوم القرآن ودار الخير، وقد تحمس الجميع بحمد لله لطباعة الكتاب، ولم اورد فيه حديثا صححه المتاخرون وهو عند المتقدمين ضعيف أو معلٌّ.
ولست ادعي: أن لا يفوتني فيه حديث صحيح، فإن هذا من أمحل المحال، ومن دونه خرط القتاد، ولكن نسدد ونقارب والقصد القصد نبلغ.
وهو مشروع بدأت فيه منذ سنوات، وقد كلمت عنه شيخنا العلامة عبد الرجمن بن عبد الخالق، وعرضت عليه منهجي في العمل فيه، فقال هذا موسوعة، وأخبرت به الشيخ عايض القرني في زيارته الى الامارات وكذا الشيخ سليمان الجبيلان، والشيخ حسن الكعود، وقد دعوا الله لي باتمامه.
فالرجاء من كل من يقرأ كلماتي هذه ان يدع الله لي في الأوقات التي يتحرى فيها اجابة الدعاء ان يوفقني لإتمامه وطبعه ونشره، وان يجعله خالصا لوجهه وعلى مراده وأن ينفع به عباده.
وإني سال المولى عز وجل أن لا يمتني قبل اتمامه. إنه هو البر الرحيم، وهو القريب المجيب.
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[19 - 01 - 09, 07:52 ص]ـ
أخي الحارث
جزاك الله خيرًا، وهداك وسدّدك ...
وأنا وإخوة لك من بيت المقدس، نشرف بأي مساعدة تريدها
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[22 - 01 - 09, 04:54 م]ـ
ما رأيكم في كتاب العازمي
كتاب السنه
فهو بظني على نفس الطريقة التي تكلم عنها صاحب الموضوع
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[22 - 01 - 09, 08:35 م]ـ
أخي الكريم الحائلي:
ذكر في هامش مشاركتك العز بن عبد السلام مع علمين جليلين هما ابن حنبل وابن تيمية، فهل تعرف جيدا من هو العز بن عبد السلام، وما هي عقيدته، وما موقفه من اهل السنة والجماعة؟
ـ[محمد ناصري]ــــــــ[28 - 01 - 09, 12:21 ص]ـ
الأخوة/
محمود بن محمد بهاء الدين، عبد الرحمن عبد الله، محمد أسامة علي
جزاكم الله خيرا على إضافتكم
أما استشكال الأخ/ محمد أسامة، فلا اعرف جوابه؛ لعل الشيخ محمد الأمين أو أحد الأخوة يفيدنا عنه.
تحية طيبة لكل العلماء والباحثين والمهتمين بسنة خير البرية، ثم شكر الله لأخينا على طلبه فقد وضعت منذ مدة خطة للمشروع ولم تساعدني ظروف العمل ومحيطي على الإقدام على تنفيذه ربما لقصور في الخطوات الإجرائية، ويسرني أن أقدم ديباجة المشروع وخطته لمن أراد أن يتعاون على الخير ولعلنا نجد من أهل الخير من يحتضنه بسم الله الرحمن الرحيم
مشروع إحياء علوم السنة
¥(21/340)
السنة هي المنهاج النبوي لصياغة الحياة البشرية على هدي القرآن، إضافة إلى مكانتها في التشريع.
فالسنة اجتمع فيها البيان والتبليغ والتأسيس، مع قرارات الإمام، وأحكام القاضي، والسلوك الجبلي النبوي.
وإذا كان القرآن قد حفظ نصا مجموعا، مرتب السور، متراص الآيات، واضح البناء، ثابتا بالقطع لفظا ومبنى، سهل المأخذ بهذه المعاني، فإن السنة قد تخلف في روايتها كثير من هذه الصفات.
والسبب عدم الجمع والتصنيف في العهد النبوي، والصحابة، وقد ترتب على هذا ضعف وضوح منهج الصحابة تجاه السن في غير التشريع، ينضاف إليه تساهل المتأخرين بعد القرن الثالث في الاهتمام بعلم الصحابة ومعارفهم لا سيما بعد الاتفاق على عدم حجية قول الصحابي المخالف.
ولما تشوف العلماء لجمع الحديث النبوي والسنة، وبسبب ما سبق من تفرق نصوصها، واعتمادها فقط في التشريع، كان الاضطرار إلى جمعها تبعا للرواية سواء أكانت النصوص تامة، أم مختصرة، أم باللفظ، أم بالمعنى اعتبارا لفهم الناقل لها.
وقد ثبت تاريخيا، وبالنقل المتواتر وجود نسخ وصحف ولكن الروايات المنسوبة إليها اختلفت وكان الواجب أن تتفق لفظا.
اعتبارا لهذا فإن الكتب صنفت تبعا لما ثبت عند مصنفيها فحسب، ووقع فقهها فيها تبعا لذلك، ولا ضير في ذلك زمن الرواية، فإن الأصل في التصنيف الأول هو الجمع، أما الفقه فإنما كان تابعا إلا في القليل من المصنفات كالبخاري ومسلم ومالك، وهؤلاء سلكوا الجادة إلا ما كان مما هم معذورون فيه لأن التكليف واقع بما يطاق. ولا يكلفون بما لم يثبت عندهم.
كما أن الغالب في التصانيف المبوبة هو الإشارة إلى وجه الاحتجاج والاستشهاد فرضا لصحة الرواية، أو غير ذلك من الاعتبارات.
واليوم وقد انتهت الرواية لزم التصنيف وفق الصورة المجموعة الأجزاء، كما وقع لصحف القرآن مع الفارق لأنه حفظ مرتبا في الصدور في وحدة السورة، ولو اختلف ترتيب السور.
والهدف هو تجميع صورة البيان الكاملة تبعا لأصلها المبين، بدل فصلها وتفريقها، حتى نتمكن من تصور المنهج النبوي في تأليف جيد التصنيف: فروعه وجزئياته مرتبطة بأصوله وكلياته مع العناية بمنهج الصحابة الذي هو المبين لذلك المنهج. ولتحقيق هذا الغرض نقترح الخطة التالية:
1 - وضع معجم موضوعي لآيات القرآن الكريم بمثابة الكليات والأصول، والمبادئ العامة.
2 - جمع الروايات الحديثية وفق الخطة التالية:
• كل حديث تجمع رواياته بكاملها، تعددت مخارجها أم اتحدت أم انفرد أصحابها. ويميز الصحيح من السقيم، وما يصلح للاعتبار مما لا يصلح، وترتب تلك الروايات ويعاد تأليف كل حديث كما خرج أول مرة، مشفوعا بسبب وروده، وتاريخه، وطبقات انتشاره، وانحساره، ومواطن ذلك كله، ومعرفة مخرجه زمانا ومكانا وأشخاصا.
• عند إعادة تركيب النص سوف تتعدد الألفاظ والعبارات، ولهذا وجب دراسة الألفاظ اعتبارا للمفاهيم النبوية اعتمادا على مفاهيم القرآن لأنه أثر في لغة القوم وفي نمط تفكيرهم، وسيكون الترجيح تابعا للاجتهاد.
• جمع آثار الصحابة المرتبطة بالحديث أو موضوعه، ودراستها من حيث القبول والرد، لمعرفة ماكان عليه العمل مما ليس كذلك، ومنهج الفهم ...
3 - تمييز ما له علاقة بالبيان والتبليغ مما هو واضح الصلة بالنص القرآني، وما ليس واضحا لكنه من نوع البيان والتبليغ،
4 - تمييز ما صدر في حالة الإمامة، ويرجى إلى المرحلة الموالية لتمييز ماهو من البيان والتبليغ وما هو متعلق بالإمامة رأسا.
5 - تمييز ما هو من قبيل السلوك البشري وأيضا يرجى إلى أن يميز تبعا لمنهج خاص.
ويعتمد أولا روايات كل مصنف على حدة، ثم مجموعة تلتقي في صفات تبعا لمناهج أصحابها، كالبخاري ومسلم، والكتب الأربعة والموطأ، ثم المسانيد لأنها الأقرب في تحقيق التصور، ثم بقية الصحاح، ثم الأمثل فالأمثل وفق خطة تستوعب مظان النصوص ومكملاتها.
هذا بالنسبة للنصوص الحديثية أما بالنسبة للعلوم الخادمة، فإن الخطة تستهدف، إحياء المفاهيم التاريخية الأصلية للمصطلحات النقدية التي بها يمكن تحقيق الفهم المتكامل لمناهج النقاد المحدثين، ونستطيع الإجابة على إشكالات النصوص والكتب التي ألفت، ونعتبرها الأصول، إلى جانب كتب الفقه والتشريع، التي اعتبرت مقابلة لمدرسة المحدثين.
كما أننا نتمكن من إزالة اللبس عن كثير من الإطلاقات الموجودة في كتب المصطلح المصطدمة مع واقع الحال في كتب المتقدمين أهل الاصطلاح وهم القرون الثلاثة الأولى، ونتعرف على تطور قواعد النقد، والجديد منها والظروف التي أملت ذلك، وعلاقته بالتوظيف في تأصيل المعرفة.
وتكون وفق الخطة التالية:
قسم خاص بمصطلحات وقواعد نقد الرواة.
قسم خاص بمصطلحات وقواعد نقد السند
قسم خاص بمصطلحات وقواعد نقد المتن.
وفق ما يلي
1 - استقراء الألفاظ والمصطلحات النقدية من الكتب الأولى، ومن الكتب التي تعتمد الرواية.
2 - ضم الجزئيات التي ارتبطت بها تلك المصطلحات والقواعد.
3 - استقراء شروح تلك الألفاظ والمصطلحات مرتبة ترتيبا زمنيا.
4 - دراسة الحالات الجزئية لمعرفة المشترك بينها، وتأصيل القواعد وعرضها، وفق الكلي والمستثنى، لأن المحدثين لم يكونوا يعتمدون الحدود.
5 - ترتيب المادة وفق الزمن لمعرفة التطور والظروف المؤثرة، والمقصود بالمصطلح والقاعدة في زمن من أزمنة النقد.
¥(21/341)
ـ[محمد محمد الشوا]ــــــــ[31 - 01 - 09, 11:22 ص]ـ
الله يوفقك وييسر أمرك أخي محمد.
وبودنا أن تحدثنا عن الطريقة التي انتهجتها ولو بشيء يسير، يعني هل تكرر الحديث، وهل اقتصرت على الأحاديث الصحيحة دون غيرها، وكم تقريباً عدد الأحاديث؟
وجزاك الله خيراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأكارم
أخي عبد الإله
معذرة لتأخر الرد لانشغالي برسالة الدكتوراه، وأبشر أحبابي أني حصلت علي درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولي من كلية الآداب جامعة المنصورة قسم اللغة العربية، في موضوع (الإيجاز في أحاديث الصحيحين .. دراسة بلاغية أسلوبية).
أما عن المنهج المتبع في المشروع فأعرضه في مشاركة عن قريب إن شاء الله تعالي(21/342)
هل صح ما ورد في فضل اويس القرني رحمه الله غير مافي صحيح مسلم
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[31 - 03 - 08, 07:20 ص]ـ
وجدت كتابا للدكتور عبدالعزيز الحميدي انكر فيه كثيرا مما ورد من فضل اويس القرني رحمه الله
حتى انه عرًض بما في صحيح مسلم!
فما قيمة الكتاب من الناحية الحديثية؟
ـ[محمد السلفي المكي]ــــــــ[05 - 04 - 08, 01:34 ص]ـ
الله أعلم لكن حديث مسلم صحيح ولا غبار عليه
ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[05 - 04 - 08, 09:28 م]ـ
انظر هذا الرابط للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=128231(21/343)
ما الدليل على وجود شرط البخاري؟
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[01 - 04 - 08, 03:06 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أورد علي بعض الفضلاء اشكالا وهو حقيقة وجود شرط البخاري، يعني هل أن البخاري رحمه الله يشترط التصريح بالسماع ولو مرة واحدة بين كل راو وشيخه، خصوصا أنه من الثابت أنه لم يبح بذلك مطلقا و انما كان يذكر في تاريخه أن فلانا سمع من فلان و أن فلانا لم يسمع من فلان
فمن أول من قال بشرط البخاري و ما هو دليله؟
ـ[م ع بايعقوب باعشن]ــــــــ[01 - 04 - 08, 08:44 ص]ـ
تسجيل متابعة
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[01 - 04 - 08, 10:16 م]ـ
للرفع
ـ[وليد بن محمد الجزائري]ــــــــ[02 - 04 - 08, 05:50 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
يا أخي الشرط المنسوب الى البخاري هو اشتراط ثبوت اللقاء و ليس ثبوت السماع.
اعلم أن جمهور المتأخرين ممن صنفوا في علوم الحديث هم على اشتراط ثبوت اللقاء (ابن الصلاح النووي العلائي ابن رجب العراقي ابن حجر السخاوي زكريا الأنصاري السيوطي).
أول من صرح بهذا الشرط صراحة هما حافظا المشرق و المغرب الخطيب البغدادي و ابن عبد البر و ادعى الأخير الاجماع على هذا القول.
أول من نسب هذا الشرط الى البخاري عينا هو القاضي عياض.
الظاهر أنه اغتر بكثرة ايراد البخاري لجملة (لا أعلم سمع فلان من فلان) و بتتبع و الاستقراء تبين أن البخاري يقولها في حالات خاصة منها
_اشتهار الراوي بكثرة الارسال.
_كون الراوي مجهولا فلا يعلم أعاصره أم لا.
_كون الحديث منكر عنده فيعله بعدم ذكر السماع اتباعا لا استقلالا.
_وجود قرينة تستبعد السماع.
فلو اطلع القاضي عياض على كتاب التمييز للامام مسلم لربما نسب اليه ما نسبه الى البخاري.
و بالاستقراء أيضا صح قول ابن كثير في أن البخاري اشترط هذا في صحيحه لا في أصل الصحة.
و الظاهر من كيفية تشنيع مسلم على مخالفه في المقدمة استحالة كون البخاري هو المردود عليه و ما يميل اليه القلب هو كون المردود عليه هو أبو زرعة الرازي فهو ظاهر قوله.
و تأنيب أبي زرعة لمسلم بعد تأليفه كتابه الصحبح غنية عن الذكر.
لكن رغم الاستقراء و البحث يبقى قولا ابن عبد البر و الخطيب البغدادي مشكلين حقا.
يا أخي أرجو أنك ستستفيد من كلامي هذا و السلام.
ـ[أبو مريم أحمد]ــــــــ[03 - 04 - 08, 01:41 ص]ـ
لكن رغم الاستقراء و البحث يبقى قولا ابن عبد البر و الخطيب البغدادي مشكلين حقا.
لا إشكال أخي الكريم في قولهما ولا في قول الأئمة بعدهما ...
إن الثابت بالاستقراء - وكفى به دليلا- هو هو ان ذلك هو شرط البخاري في اتصال السند وليس ذلك مقتصرا على كتاب التاريخ بل على الكتاب الاصلي الذي هو الصحيح ...
ولمن اراد ان ينقض فعليه ان ياتي بامثلة من الصحيح ثبت عند النقاد ان فيها من لم يثبت سماعه او لقيه لمن روى عنه ...
والله اعلم
ـ[خالد الأوربلي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 07:40 م]ـ
جزاك الله خيرا على الفائدة
إضافة على ما أورده أخونا في الله فإن علامة المغرب ابن رشيد السبتي أورد في كتابه السنن الأبين والمورد الامعن في المحاكمة بين الإمامين في السند المعنعن أأربعة مذاهب وقال أن هناك مذهب خامس المذهب الأول وهو اشتراط تصريح الراوي بالسماع في كل حديث حديث وقال أنه مذهب أهل التشديد بينما المذهب الثاني يرى أنه أخف من الأول وهو إشتراط طول الصحبة بين الراوي المعنعن والمعنعن عنه والمذهب الثالث وهو مذهب من اشترط اللقاء والسماع معا ونسبه إلى البخاري وشيخه علي ابن المديني وقال هو الأرجح والوسط والمذهب الرابع وهو الإكتفاء بالمعاصرة مع وجود قرائن قوية على إمكانية إلتقاء الروايين المتعاصرين والمذهي الخامس تكلم في عن الإجازة والوجادة هل تحمل على الإتصال أو لا ..
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[08 - 04 - 08, 12:52 م]ـ
راجع أخي الكريم الكتب المختصة بهذه المسألة مثل:
السنن الأبين لابن رشيد السبتي
موقف الإمامين للدكتور خالد بن منصور الدريس
إجماع المحدثين للدكتور الشريف حاتم العوني
نفع الله بك
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[08 - 04 - 08, 08:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا
و لكني أتساءل لم لا تقبل عنعنة غير المدلس عمن يحتمل اللقي به
و كلام الامام مسلم شديد في ذلك(21/344)
أريد شروحا صوتية لكتب علوم الحديث
ـ[عبدالله حجازى]ــــــــ[01 - 04 - 08, 08:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... إخوانى رواد المنتدى: هل منكم من يزودنى أو يدلنى على شروح صوتية للباعث الحثيث، الموقظة، نخبة الفكر لكل من الشيخين: سليم الهلالى، على الحلبى ... وجزاكم الله خيرا
ـ[عمرو عبد العزيز]ــــــــ[08 - 04 - 08, 08:05 ص]ـ
http://www.islamgarden.com/IG/media3/index.php?act=showcat&id=106&start=0
شرح كتاب الباعث الحثيث لابن كثير (د/طارق عوض الله) ( http://www.islamgarden.com/IG/media3/index.php?act=showcat&id=106&start=0)
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=search&con=cat&category_id=17(21/345)
ساء حفظه،لكنه لم يخرج عن حد الاحتجاج به.ما معنى هذه العبارة؟
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[02 - 04 - 08, 12:41 ص]ـ
ساء حفظه،لكنه لم يخرج عن حد الاحتجاج به.ما معنى هذه العبارة؟ فقد يبلغ سوء الحفظ بالراوي مبلغاً يصيره متروك الحديث. أرجو التوضيح.
ـ[محمد السلفي المكي]ــــــــ[05 - 04 - 08, 01:17 ص]ـ
إجابة على سؤالك أخي
أنه يصلح للمتابعات والشواهد فإذا خرج عن حد الاحتجاج به بأن صار خطؤه أكثر من صوابه فهذا خرج عن حد الاحتجاج به
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[07 - 04 - 08, 10:10 ص]ـ
من أين لك هذا أخى محمد؟
كثيرا مايقولون " يكتب حديثه و لا يحتج به" و يقصدون أنه مقبول فى الشواهد و المتابعات و لكنه لا يعتمد عليه وحده.
فالذى ساء حفظه لكنه لم يخرج عن حد الاحتجاج به لعله كمن قيل فيهم ثقة يهم فهذا ثقة فى دينه ضابط لحديثه خف ضبطه فى بعضها فلعله أخطأ.
أو قل هو من كان حديثه حسن و لا يعارض من هو أضبط منه.
فسوء حفظ هذا الراوى لا يرد حديثه لأنه لم يصل إلى درجة الفحش أو إلى درجة الرد و إن كان حفظه قد ساء عن بداية أمره.
هذا ما عندى مذاكرة لا فتوى.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[07 - 04 - 08, 05:07 م]ـ
شكراً أخ محمد،وهذا ما أميل إليه،فإنه قد يسوء حفظ الراوي،ويبقى ضمن درجة المقبول،كما ان سوء حفظه قد يخرجه عن دائرة الاحتجاج إذا زاد عن حده،ولكن ما هو حده الحقيقي؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[07 - 04 - 08, 06:12 م]ـ
و جزاك أخى الحبيب، وأشدد أنه مذاكرة لا فتوى.
أما عن الحد الحقيقى فلا أعرفه و هناك موضوعا عنه هنا فى الملتقى لا أذكر عنوانه لكن لعلك تجده إذا بحثت.
لكن اصطلاح أهل العلم المعبر عن هذا الحد هو ما يقولون فيه " يهم كثيرا" فهذه الكلمة والله أعلم مخرجة من درجة الاحتجاج لأن الراوى فى هذه الحالة يصعب تمييز صحيح حديثه من سقيمه.
هذا إذا كان الوهم متعلق بالحفظ فقط و إلا فقد يطلع النقاد على أصوله فينتقون منها كما الحال فى إسماعيل بن أبى أويس.
ذلك و الله تعالى أعلى وأعلم و إنى أنتظر التصحيح من إخوانى.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[08 - 04 - 08, 12:15 ص]ـ
الرجاء من الإخوة التفاعل لمعرفة الحد الحقيقي للراوي سيء الحفظ،وشكراً مرة أخرى أخي محمد.
ـ[حبيب الدين الحسني]ــــــــ[08 - 04 - 08, 04:26 م]ـ
أكرر الطلب للتفاعل من قبل الإخوة،فلا تخفى اهمية الموضوع. وشكراً.(21/346)
المزيد في متصل الأسانيد
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[02 - 04 - 08, 11:49 م]ـ
هل يمكن لنا أن نعرف المزيد في متصل الأسانيد بما زاده بعض الرواة على السند الذي ظاهره الاتصال
ذلك أن مرد الزيادة فيها إلى القرائن وفي بعض القرائن ترجح صحة الزيادة وأن الاسناد من دونها منقطع
وما الفرق بين المزيد وزيادة الثقة في السند
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[03 - 04 - 08, 05:01 م]ـ
"المزيد في متصل الأسانيد وهو أن يُزاد في الإسناد رجل فأكثر غلطًا" طبعًا من قوله: "وهو أن يزاد في الإسناد رجل فأكثر غلطًا" هذه ليست موجودة في نسخة الشارح السخاوي، وليست موجودة أيضًا في الطبعة الثانية طبعة شمس لهذا الكتاب، وإنما هي موجودة ههنا، أشار المحقق في الشرح إلى أن نسختي الشرح ليس فيها هذه اللفظة الزائدة من قوله: "وهو أن يزاد .. " وأشار إلى بعض ما يدل على أن هذه الزيادة قد وجدت في بعض نسخ الذين سمعوا الكتاب.
وهذه الجملة -يعني- موضحة لمعنى المزيد في متصل الأسانيد، وليس في إثباتها في هذا المتن خلل، بل هي موضحة للمراد، عندنا المزيد في متصل الأسانيد، وهو أن يزاد في الإسناد رجل فأكثر غلطًا، يعني أولا عندنا المزيد في متصل الأسانيد، هذا يدل على أن الزيادة الواقعة في الإسناد.
ثانيًا: أن هذه الزيادة تكون برجل فأكثر، قد يكون الزائد رجلًا واحدًا وقد يكون أكثر من رجل، قد يكون الزائد في موضع واحد وقد يكون في موضعين، أيضًا يكون الإسناد المزيد عليه متصلا، والخامسة أن تكون الإضافة غلطًا، لأنه لو لم تكن الإضافة غلطًا لم يكن مزيدًا في متصل الأسانيد، يتحول إلى نوع آخر من أنواع علل الحديث على ما يأتي إن شاء الله.
فالشاهد أن هذا المزيد في متصل الأسانيد هو زيادة أولا، ثانيها: تقع في الأسانيد، ثالثها: أن الإسناد الذي تقع فيه يكون متصلا، رابعها: أن الزيادة ليست محددة بموضع من مواضع الإسناد، ولا بعدد من الرواة، والخامسة: أنها تقع غلطًا من بعض الرواة.
هذا هو المزيد في متصل الأسانيد، مثَّل له العلماء بحديث إبراهيم بن يعقوب بن سعد، عن ليث بن سعد، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن شريك بن أبي نمر، عن أنس -رضي الله تعالى عنه، هذا الآن .. الإسناد عندنا ذكر العلماء أنه من المزيد في متصل الأسانيد، لا يتبين أنه من باب المزيد في متصل الأسانيد إلا إذا وقفنا على الطريق الأخرى، هذا الإسناد قلنا: إبراهيم بن يعقوب هذا ثقة، عن ليث بن سعد، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري عن شريك بن أبي نمر عن أنس -رضي الله عنه- في قصة ضِمَام بن ثعلبة، هذا الحديث هكذا خرّجه الإمام النسائي.
ظاهر الإسناد أنه لم يرد الطريق الأخرى، ظاهره أنه صحيح، وأن الإسناد هكذا هو متسلسل، لكن قال العلماء -رحمهم الله-: إن هذا من باب المزيد في متصل الأسانيد، قالوا: دلنا عليه الروايات الأخرى؛ لأن البخاري خرّجه عن عبد الله بن يوسف، وخرجه غير البخاري من حديث ابن وهب من حديث يونس، ثلاثة: عبد الله بن يوسف وابن وهب ويونس بن يزيد، هؤلاء الثلاثة رووا الحديث عن ليث، عن سعيد المقبري، عن شريك، عن أنس، فالذي يسقط عن هذا الإسناد هو ابن عجلان.
العلماء يقولون: إن الحديث الأول مزيد في متصل الأسانيد، وهذا السند الثاني هو الصواب وهو الصحيح، الإسناد هذا الثاني هو متصل؛ لأننا إذا نظرنا إلى رواية ليث وجدنا أن ليثًا يروي عن سعيد المقبري، وروايته عنه في الصحيحين، يعني: يروي ليث عادة بدون واسطة بينه وبين سعيد المقبري، وأحيانًا أوله رواية عن ابن عجلان، يعني: يروي عن ابن عجلان وهي ثابت أيضًا في صحيح مسلم.
فعندنا إذا نظرنا إلى هذا الإسناد الثاني وجدنا أن الليث بن سعد يروي هذا الحديث عن سعيد المقبري، ولم يذكر في الإسناد ابن عجلان، هؤلاء الذين رووه عن ليث حُفاظ، عبد الله بن وهب ويونس بن يزيد وعبد الله بن يوسف التنيسي، هؤلاء الثلاثة خالفهم إبراهيم بن يعقوب، إبراهيم بن يعقوب وَهِمَ في هذا الحديث في زيادة ابن عجلان، وهِم إبراهيم بن يعقوب في زيادة ابن عجلان، نسمي الإسناد الذي فيه ابن عجلان نسميه المزيد في متصل الأسانيد؛ لأن عندنا الإسناد الذي ليس فيه ابن عجلان هذا متصل، لأن ليثًا يروي عن سعيد المقبري، ثابت عنه.
ثانيًا: أن الزيادة وقعت في الإسناد، وثالثها: أن رواية من رواه بدون ذكر ابن عجلان أقوى وأثبت؛ ولهذا قال العلماء في المزيد في متصل الأسانيد يعني يكون من رواه بدون الزيادة أقوى، وبعضهم اشترط أن يصرح في موضع الثبت بالسماع، كأن يصرح ليث بسماعه من سعيد المقبري، هذا هو المزيد في متصل الأسانيد، إذا حكمنا على رواية إبراهيم بن يعقوب بأنه من المزيد في متصل الأسانيد هذه تصير رواية موهومة ورواية معلولة، لو فرضنا أنه العكس، حصل العكس، فإنه يدخل في باب التدليس أو الإرسال الخفي، يدخل المرجوح في التدليس أو الإرسال الخفي.
للامانة منقول
¥(21/347)
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[04 - 04 - 08, 10:08 م]ـ
لكني وجدت سندا حكم العلماء فيه بانقطاعه و حكموا على الزيادة فيه بالغلط وسأوافيك بدراسة عن هذاالسند إن شاء الله(21/348)
فائدة نفيسة: أحاديث أربعة علا فيها مسلم عن البخاري
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[04 - 04 - 08, 08:28 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (13/ 324):
وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِم حَدِيث الْبَاب (يقصد باب مَنْ رَأَى تَرْكَ النَّكِيرِ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُجَّةً لاَ مِنْ غَيْرِ الرَّسُولِ)
عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن مُعَاذ بِلَا وَاسِطَة، وَهُوَ أَحَد الْأَحَادِيث الَّتِي نَزَلَ فِيهَا الْبُخَارِيّ عَنْ مُسْلِم، أَخْرَجَهَا مُسْلِم عَنْ شَيْخ وَأَخْرَجَهَا الْبُخَارِيّ بِوَاسِطَةٍ بَيْنه وَبَيْن ذَلِكَ الشَّيْخ وَهِيَ أَرْبَعَة أَحَادِيث لَيْسَ فِي الصَّحِيح غَيْرهَا بِطَرِيقِ التَّصْرِيح، وَفِيهِ عِدَّة أَحَادِيث نَحْو الْأَرْبَعِينَ مِمَّا يَتَنَزَّل مَنْزِلَة ذَلِكَ، وَقَدْ أَفْرَدْتهَا فِي جُزْء جَمَعْت مَا وَقَعَ لِلْبُخَارِيِّ مِنْ ذَلِكَ فَكَانَ أَضْعَاف أَضْعَاف مَا وَقَعَ لِمُسْلِمٍ، وَذَلِكَ أَنَّ مُسْلِمًا فِي هَذِهِ الْأَرْبَعَة بَاقٍ عَلَى الرِّوَايَة عَنْ الطَّبَقَة الْأُولَى أَوْ الثَّانِيَة مِنْ شُيُوخه، وَأَمَّا الْبُخَارِيّ فَإِنَّهُ نَزَلَ فِيهَا عَنْ طَبَقَتِهِ الْعَالِيَة بِدَرَجَتَيْنِ، مِثَال ذَلِكَ مِنْ هَذَا الْحَدِيث أَنَّ الْبُخَارِيّ إِذَا رَوَى حَدِيث شُعْبَة عَالِيًا كَانَ بَيْنه وَبَيْنه رَاوٍ وَاحِد، وَقَدْ أَدْخَلَ بَيْنه وَبَيْن شُعْبَة فِيهِ ثَلَاثَة، وَأَمَّا مُسْلِم فَلَا يَرْوِي حَدِيث شُعْبَة بِأَقَلّ مِنْ وَاسِطَتَيْنِ.
وَالْحَدِيث الثَّانِي مِنْ الْأَرْبَعَة:
مَضَى فِي تَفْسِير سُورَة الْأَنْفَال، أَخْرَجَهُ عَنْ أَحْمَد وَعَنْ مُحَمَّد بْن النَّضْر النَّيْسَابُورِيَّيْنِ عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن مُعَاذ أَيْضًا عَنْ أَبِيهِ عَنْ شُعْبَة بِسَنَدٍ آخَر، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن مُعَاذ نَفْسه.
وَالْحَدِيث الثَّالِث:
أَخْرَجَهُ فِي آخِر الْمَغَازِي عَنْ أَحْمَد بْن الْحَسَن التِّرْمِذِيّ عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل عَنْ مُعْتَمِر بْنِ سُلَيْمَان عَنْ كَهْمَس بْن الْحَسَن عَنْ عَبْد اللَّه بْن بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ فِي عَدَد الْغَزَوَات، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم عَنْ أَحْمَد بْنِ حَنْبَل بِهَذَا السَّنَد بِلَا وَاسِطَة.
وَالْحَدِيث الرَّابِع:
وَقَعَ فِي " كِتَاب كَفَّارَة الْأَيْمَان " عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم، وَهُوَ الْحَافِظ الْمَعْرُوف بِصَاعِقَة عَنْ دَاوُدَ بْن رَشِيد عَنْ الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَنْ أَبِي غَسَّان مُحَمَّد بْن مُطَرِّف عَنْ زَيْد بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن سَعِيد بْن مَرْجَانَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة فِي فَضْل الْعِتْق، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم عَنْ دَاوُدَ بْن رَشِيد نَفْسه وَهَذَا مِمَّا نَزَلَ فِيهِ الْبُخَارِيّ عَنْ طَبَقَته دَرَجَتَيْنِ، لِأَنَّهُ يَرْوِي حَدِيث بْنِ غَسَّان بِوَاسِطَةٍ وَاحِدَة كَسَعِيدِ بْن أَبِي مَرْيَم، وَهُنَا بَيْنهمَا ثَلَاث وَسَائِط، وَقَدْ أَشَرْت لِكُلِّ حَدِيث مِنْ هَذِهِ الْأَرْبَعَة فِي مَوْضِعه، وَجَمَعْتهَا هُنَا تَتْمِيمًا لِلْفَائِدَةِ.
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 10:03 م]ـ
فائدة نفيسة بارك الله فيك
والعلو والظفر بالمشايخ الكبار قسمة كالرزق نسال الله من فظله
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[05 - 04 - 08, 12:08 ص]ـ
قف على هذا الرابط تجد فوائد حول هذا الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125504
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[05 - 04 - 08, 10:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(21/349)
جهود المحدثين في بيان العلل
ـ[خالد الأوربلي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 08:23 م]ـ
إضغط هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/PQTUH99.doc - 797.5 Kb)
رابط مباشر ( http://www.salafishare.com/arabic/151EZYSOKSKO/PQTUH99.doc)
ـ[خالد الأوربلي]ــــــــ[16 - 12 - 09, 03:50 ص]ـ
للرفع(21/350)
الأحاديث التي اتفق على إخراجها كتاب عمدة الأحكام وكتاب المحرر
ـ[البلقيني]ــــــــ[04 - 04 - 08, 10:04 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فقد كنت -بحمد الله تعالى - جمعت الأحاديث التي اتفق على إخراجها كتاب عمدة الأحكام للمقدسي وكتاب بلوغ المرام لابن حجر رحم الله الجميع وهذا رابطها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125811
ثم إني قد ذكرت ذلك لبعض أهل العلم فطلب مني أن أصنع مثل ذلك بين كتاب العمدة وكتاب المحرر لابن عبد الهادي رحمه الله لأن بعض طلاب العلم يقدمونه في الحفظ على البلوغ ولأن بعض العلماء يشرحه بعد العمدة لكون مؤلف العمدة حنبلي ومؤلف المحرر كذلك ويهتم بأدلة الحنابلة فعملت هذا الأمر رجاء الأجر من الله ثم إعانة لطلاب العلم واستجابة لأمر الشيخ حفظه الله ومن رأى في خلالا-وهو واقع-أو استدراكا فلا يبخل بذلك وجزاكم الله خيرا
وطلبي من طلاب العلم عرضه على أهل العلم المتمكنين كأمثال الشيخ عبد المحسن الزامل والشيخ الطريفي وغيرهم لبيان الملاحظات عليه والله أعلم(21/351)
من هو [الطبري] الذي يذكر في كتب شروح الحديث؟
ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[04 - 04 - 08, 10:38 م]ـ
السلام عليكم
كثيراً ما أقرأ في كتب شروح الحديث مثل شرح صحيح البخاري لابن بطال (توفي سنة 449) ومشارق الأنوار للقاضي عياض وغيره من كتب شروح الحديث "قال الطبري .... " فمن هو؟
طبعاً ليس هو صاحب التفسير.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 04 - 08, 10:55 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بل هو الطبري صاحب التفسير
أما في الكتب المتأخرة كفتح الباري وعمدة القاري فقد يراد به المحب الطبري المكي
وذلك يعرف من السياق
وأما مصادر ابن بطال
فكتب الطبري كتهذيب الآثار
وكذا من مصادر القرطبي صاحب التفسير كتاب أدب النفوس وغير ذلك من كتب الطبري صاحب التفسير
أما في الكتب المتأخرة فقد يرد أبو الطيب الطبري أو أبو علي الطبري
و لا يكون ذلك غالبا إلا في حال النقل من كتب الفقه الشافعي
ويصرح بالكنية غالبا
وبالنسبة للمحب الطبري
فيقال المحب الطبري
أو في أحكامه ونحو ذلك
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[04 - 04 - 08, 11:18 م]ـ
انظر
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=1196
وأما تراجم أبو علي الطبري الشافعي
فذكره النووي
(أبو علي الطبري المذكور اسمه الحسن بن القاسم الطبري نسبة إلى طبرستان وكذا القاضي أبو الطيب منسوب إلى طبرستان: وتفقه أبو علي الطبري على ابن أبي هريرة وصنف كتبا كثيرة منها الافصاح وهو كتاب نفيس وصنف في أصول الفقه والجدل: قال المصنف في طبقاته وصنف المحرر في النظر وهو أول مصنف في الخلاف المجرد: ودرس ببغداد توفى سنة خمسين وثلاثمائة رحمه الله وبالله التوفيق)
وأبو الطيب فمشهور جدا
وهناك الكيا الطبري وهو صاحب أحكام القرآن
ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[04 - 04 - 08, 11:23 م]ـ
جزاك الله خيراً.
طيب ممكن إذا تفضلت أن تنظر في هذا النقل من شرح ابن بطال (2/ 43):
قال الطبرى: الخُمرة: مصلى صغير ينسج من سعف النخل ويزمل بالخيوط ويسجد عليه، فإن كان كبيرًا قدر طول الرجل أو أكبر، فإنه يقال له حينئذ: حصير، ولا يقال له: خمرة.
ومثل هذا كثير جداً في كتاب ابن بطال.
فلم أجده في كتب الطبري التي بين يدي.
ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[04 - 04 - 08, 11:41 م]ـ
وكذلك هذا النقل من شرح ابن بطال (2/ 53):
قال الطبرى: فإن قال قائل: ما وجه هذا الحديث وقد علمت أن أجناسًا من أهل الكفر أمرنا بقتالهم وهم يشهدون أن لا إله إلا الله. قيل: قد جاء فى بعض طرق هذا الحديث: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله)، وحديث هذا الباب إنما قاله عليه السلام، فى حال قتاله لأهل الأوثان الذين كانوا لا يقرون بتوحيد الله، وكانوا إذا قيل لهم: لا إله إلا الله يستكبرون، فدعاهم النبى (صلى الله عليه وسلم) .......
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 04 - 08, 06:35 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ويراد بالطبري في كلام القاضي (عياض) وغيره
الحسين بن علي الطبري
ت 498
وذلك في روايات صحيح الإمام مسلم
فيقال وعند الطبري كذا
أي في رواياته لصحيح مسلم
وأما عن النقولات عن الطبري المفسر
فالجواب أن المطبوع أو الجزء الموجود الآن هو جزء من كتاب تهذيب الآثار
نعم المؤلف لم يكمل الكتاب ولكن الجزء الموجود بيننا الآن ما هو إلا جزء يسير من الكتاب الذي صنفه المؤلف
فليعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 04 - 08, 06:46 م]ـ
وهنا ترجمة الراوية الطبري
من كتاب الطبقات الكبرى لابن السبكي
(الحسين بن علي الطبري
صاحب العدة الموضوعة شرحا على إبانة الفوراني
إمام كبير
تفقه على ناصر العمري بخراسان
وعلى القاضي أبي الطيب ببغداد صغير ولازم بعده الشيخ أبا إسحاق الشيرازي وبرع وصار من عظماء أصحابه
ودرس بالنظامية بعد أبي القاسم الدبوسي منفردا ثم اشترك فيها مع أبي محمد الفامي فكان يدرس كل منهما يوما إلى أن قدم الغزالي فعزلا جميعا به إلى أن ترك الغزالي تدريسها في سنة تسع وثمانين وأربعمائة فأعيد صاحب العدة إلى التدريس
وكان إماما كبيرا أشعري العقيدة جرت بينه وبين الحنابلة القائلين بالحرف والصوت خطوب
وسمع الحديث من القاضي أبي الطيب والشيخ أبي إسحاق وغيرهما
وسمع صحيح مسلم من عبد الغافر الفارسي
روى عنه إسماعيل الحافظ والسلفي وآخرون
وجاور بمكة وصار له بها أعقاب وأولاد
والأقرب أنه توفي سنة خمس وتسعين وأربعمائة لا أدري بمكة أم بأصبهان
وهذا الذي ذكرته في ترجمته ملخص من اختلاف كثير وقع نبهت عليه في الطبقات والوسطى واقتصرت هنا على ما وقع لي أنه الصواب
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 04 - 08, 07:45 م]ـ
تنبيه
:
ابن بطال يختصر كلام ابن جرير الطبري
الورقة في عدة أسطر
يكتب الخلاصة
وهناك كتب الخلافيات للطبري وهي من مصادر ابن عبد البر وابن بطال
وابن عبد البر من أهم مصادر ابن بطال
والمقصود أن ابن بطال يتصرف أحيانا في عبارة ابن جرير بما يناسب الاختصار
فليس هو نص عبارة ابن جرير
فابن جرير مثلا يقول فإن قال قائل
ثم يذكر حجة الفريق ثم يورد الأسانيد ثم يجيب
فيختصر ذلك ابن بطال
فليعلم
والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب وصلى على نبينا محمد وعلى آله وسلم(21/352)
الأجزاء الحديثية المشتهرة عند المحدثين بأسماء خاصة
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[05 - 04 - 08, 01:10 ص]ـ
الأجزاء الحديثية المشتهرة عند المحدثين بأسماء خاصةللشيخ د/ جمال عزون ( http://www.rayatalislah.com/kouttab/sheykh-azzoune.htm)
تزخر المكتبة الحديثيّة بعدد هائل من الأجزاء التي حرص العلماء عامّة والمحدّثون خاصّة على سماعها عن الشّيوخ المسندين أصحاب الأسانيد العالية إلى مؤلّفي تلك الأجزاء أو رواتها عنهم، والنّاظر في كتب التّراجم والمشيخات والأثبات والبرامج يعجب جدّا من هذا العدد الهائل من أجزاء المحدّثين المتداولة في مجالس السّماع، ويكفي الباحث مثلاً أن ينظر في مجاميع المكتبة الظّاهريّة ليرى نموذجاً ممّا وصلنا من تلك الأجزاء، وإذا قارن ذلك بثبت الضّياء المقدسي وفهرس ابن المبرد وغيرهما يدرك بجلاء أنّ المفقود أعظم بكثير من هذا المحفوظ في خزانة الظّاهريّة وغيرها من المكتبات.
وقد لفت انتباهي في أثناء قراءة كثير من أثبات المحدّثين وفهارسهم أسامي خاصّة عرفت بها أعداد من الأجزاء الحديثيّة، وصارت تلك الأسامي عَلَمًا عليها، ولذلك أسباب عديدة نشير إلى بعضها في خاتمة مبحثنا هذا الذي أكتفي فيه بنماذج من تلك الأجزاء المشتهرة عند المحدّثين بأسماء معيّنة خاصَّة، وهي تدلّ الباحث على ما سواها، وترشده إلى ما عداها.
1 - جُزْءُ البَرَاغِيثِ:
ذكره ابن حجر في كتابه «المعجم المفهرس» وقال: «جزء من حديث عبيد الله بن هارون القطّان يُعرف بجزء البراغيث» [1].
وأفاد أنّه قرأه على شيخه زين الدّين أبي بكر بن الحسين بن عمر المراغي نزيل المدينة النّبويّة، بسماعه له على صالح بن مختار الأُشْنُهِيّ، بإجازته من محمّد بن عبد الهادي، أنبأنا السِّلَفي في كتابه، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن عليّ بن أبي الصّقر، أنبأنا عبيد الله بن هارون به [2] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftn2_ftn2).
2 - جُزْءُ ابن بَوْشٍ:
ذكره الطّبري المكّي في مقدّمة كتابه «الرّياض النّضرة» حين عدّد مصادره فقال: «جزء من حديث محمّد بن إبراهيم السّرّاج يُعرف بجزء ابن بَوْشٍ» [3].
وابن بَوْشٍ هو الشّيخ المعمَّر الرُّحَلَةُ أبو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى بن محمّد بن بَوْشٍ البغدادي الأزَجِيّ الحنبلي الخبّاز، كان سماعه صحيحاً، وبورك له في عمره، وحدّث نحواً من أربعين سنةً، توفّي سنة 593هـ[4].
ومحمّد بن إبراهيم السّرّاج هو ابن إسحاق بن إبراهيم بن مهران البغدادي محدّث صدوق، توفّي سنة 313هـ[5].
3 - جُزْءُ ابن قُلُنْبَا:
ذكره ابن حجر ضمن مرويّاته فقال:
«فوائد السِّلَفِي يُعرف بجزء قُلُنْبَا» [6]. ويرويه بإسناده إلى جعفر بن عليّ الهَمْداني بسماعه من السِّلَفي وهو - أي السّلفي - مخرّجه.
وابن قُلُنْبَا هو بضمّ القاف واللاّم كما قال الزَّبيدي [7] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftn7_ftn7).
وقد حيّرني الحافظ الذّهبي في تحديد المقصود بابن قُلُنْبَا الذي اشتُهر بهذا الجزء حيث ذكر في تاريخ الإسلام ترجمتين لعَلَمَيْن مختلفين عزا لكلّ واحد منها جزءنا هذا:
الأوّل: هو الفقيه المحدّث أبو القاسم عليّ بن مهدي بن عليّ بن قُلُنْبَا اللّخمي الإسكندري، كان ثقة، وله أدب وشعر، وبنو قُلُنْبَا من أقدم بيت في الإسلام يقال: إنّ أسلافهم حضروا فتح الإسكندريّة، توفّي عام 574هـ.
قال الذّهبي في آخر ترجمته: «وإليه يُنسب جزء ابن قُلُنْبَا [8] الذي للسِّلَفي» [9].
الثّاني: الإمام الفاضل البارع المناظر أبو الحسين إبراهيم بن مهدي بن عليّ بن محمّد بن قُلُنْبَا الإسكندري المتوفّى سنة 538هـ.
قال الذّهبي في آخر ترجمته: «وإليه يُنسب جزء ابن قُلُنْبَا أظنّه انتقاه من روايات السِّلَفي رواه جعفر الهَمَذاني عن السِّلَفي» [10].
ويبدو من تشابه الأسماء أنّ هذين العلمين أخوان، فهل صاحب الجزء هو عليّ كما قال الذّهبي في الموطن الأوّل جزماً، أم إبراهيم كما قال في الموطن الثّاني ظنّاً؟ وأجزم أنّ وقوف الباحث على الجزء يقطع الإشكال، ويزيل الاحتمال [11].
4 - جُزْءُ المَنْبِجِيَّيْنِ:
ذكره ابن طولون ضمن مرويّاته فقال: «جزء من حديث أبي القاسم المنبجي وأبي عليّ المنبجي ويعرف بجزء المَنْبِجِيَّيْنِ» [12].
¥(21/353)
وذكره ابن رافع في ترجمة شرف الدّين الحسن بن علي بن عيسى اللّخمي الشّافعي 737هـ فقال: «حضر على أبي بكر ابن الأنماطي جزء الكراعي وجزء المَنْبِجِيَّيْنِ» [13].
وقد يجري - خطأً - على لسان القرّاء «جُزْءُ المَنْبِجِيِّينِ» بالجمع والصّواب أنّه بالتّثنية؛ ولهذا نرى الحافظ ابن حجر يحتاط لهذا الإيهام بطريقة الفصل والإفراد حيث قال: «جزء المنبجي والمنبجي قرأته على أبي الحسن عليّ بن أحمد بن محمّد بن محمود المرادوي، أنبأنا محمّد بن عليّ بن أحمد بن فضل الواسطي، وأبو عبيد الله محمّد ابنا أحمد بن المحبّ، قالا: أنبأنا محمّد بن عليّ بن أحمد بن فضل الواسطي، حدّثنا الحسن بن عليّ بن الحسين ابن البنّ، أنبأنا جدّي الحسين بن الحسن، أنبأنا أبو القاسم عليّ بن محمّد بن أبي العلاء، أنبأنا أبو القاسم عمر بن محمّد المنبجي عن شيوخه، وأبو عليّ الحسن بن الأشعث المنبجي، عن أبي عليّ الكندي عن شيوخه» [14].
والعلمان المنبجيّان اللّذان عرف بهما الجزء هما:
1 - أبو عليّ الحسن بن أشعث بن محمّد بن علي المنبجي كان حيّاً عام 417هـ، وهو محدّث كان له مسجد في مدينة منبج يؤمّ النّاس فيه ويقرؤون عليه فيه كتب الحديث. روى عن عدد من الشّيوخ منهم شيخه في هذا الجزء المحدّث المسند الفقيه أبو علي الحسن بن عبد الله بن سعيد الكندي الحمصي [15] سمع عليه ببعلبك في مسجدها الجامع عام 388هـ[16].
2 - أبو القاسم عمر بن محمّد المنبجي: ولا تُسعف المصادر بخبر عنه، ولعلّه كان رفيقاً لأبي عليّ الحسن بن أشعث بن محمّد بن علي المنبجي، ومن بلدٍ واحد هو منبج، وعنوان الجزء «جُزْءُ المَنْبِجِيِّينِ» يشير على شيء من ذلك والعلم عند الله تعالى.
5 - جُزْءُ التَّرَاجِم:
ذكره العلائي ضمن مرويّاته فقال: «جزء من حديثه - أي النّجّاد - يُعرف بجُزْءِ التَّرَاجِم» [17]. وهو للإمام الحافظ الفقيه المفتي شيخ العراق أبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن البغدادي الحنبلي المعروف بالنّجّاد المتوفّى سنة 348هـ[18]، ذكره جمع من العلماء كالذّهبي والصّفدي والفاسي [19] وغيرهم. ولا تُعرف له نسخة، وثمّة بعض أجزاء من حديث النّجّاد في الظّاهريّة تحتاج إلى تفتيش وكشف لمعرفة ما إذا كان من بينها جزء التّراجم هذا، وما ذكره محقّقا ثبتَي العلائي وابن حجر [20]- وفّقهما الله - عن وجود الجزء بالظّاهريّة مجرّد احتمال يُقطع بالوقوف على تلك الأجزاء الخطّيّة ودراستها بدقّة.
ملاحظة: في الدّرر الكامنة «جزء التّراجم للبخاري»، وفي الدّرّ المنثور «أخرج البخاري في جزء التّراجم» [21]، وكلّ ذلك تصحيف صوابه النّجّاد، والبخاري لا يُعرف له جزء بهذا الاسم.
6 - جُزْءُ البَيْتُوتَةِ:
ذكره ابن حجر ضمن مرويّاته فقال:
«جزء البَيْتُوتَةِ وهو جزء لطيف من عوالي أبي العبّاس السَّرّاج كان لا يحدّث به إلاّ من بات عنده ليلة» [22].
وصاحب الجزء هو محدّث خراسان الإمام الحافظ أبو العبّاس محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الثّقفي السّرّاج المتوفّى سنة 313هـ[23].
فهذه نماذج من الأجزاء الحديثيّة التي عُرفت عند المحدّثين بأسماء معيّنة خاصَّة واشتُهرت بها عندهم، ولا شكّ أنّ ثمّة أجزاء أخرى كثيرة جديرة بالبحث والتّتبّع، والاستقصاء والتّوسّع، مثل جزء الحاكم «فوائد الفوائد» المعروف بـ: «المئة»، والجزء التّاسع من حديث ابن السّماك المعروف بـ: «جزء حنبل»، وحديث أبي الطّيّب الجعفري المعروف بـ: «جزء ابن عمشليق»، وجزء هلال الحفّار المعروف بـ: «حديث القطّان»، والفوائد المنتقاة والأفراد والغرائب الحسان للقَطيعي المعروف بـ: «جزء الألف دينار» وغيرها كثير.
ويمكن للباحث أن يلتمس أسبابَ هذه التّسمية التي التصقت بهذه الأجزاء واشتُهرت بها عند المحدّثين من ذلك:
1 - اشتراط المؤلّف شرطاً معيّنا لسماع جزئه؛ كما فعل أبو العبّاس السّرّاج الذي كان لا يحدّث به إلاّ من بات عنده ليلة، زيادة في إكرام المحدّثين الذين تجشّموا عناء السّفر والرّحلة لسماع ذلك الجزء.
¥(21/354)
2 - اعتبار كلمة من حديث جليل؛ كما فعل أبو القاسم الكناني في جزء البطاقة الذي يُشير به إلى حديث الرّجل الذي يُنشر له يوم القيامة تسعةٌ وتسعون سجلاّ أُحصيت فيها أعماله، ثمّ يؤتى له ببطاقة فيها كلمة التّوحيد، فترجح كِفّتها على كِفّة تلك السّجلاّت، وبهذا اشتُهر الجزء عند المحدّثين بجزء البطاقة.
3 - اعتبار مجموعة من الأحاديث عالجت موضوعاً معيَّناً ورد في الجزء؛ ومثله «جزء البراغيث» لعبيد الله بن هارون القطّان الذي جمع فيه - على ما يبدو - طرق الأحاديث الواردة في البُرغُوث [24].
4 - لاشتراكٍ في الرّواية من محدّثَين نسبتهما واحدة مثل جزء المنبجيّين.
5 - انفراد راوٍ برواية ذلك الجزء على حدّ قول النّاظم:
وبعد ذا الأجزاءُ وهي وحدَها بكثرةٍ لا تستطيعُ عَدَّها
وبعضُها في كلِّ وقتٍ ينفردْ بهِ جماعةٌ إليهِ تَستنِدْ
والله وليّ التّوفيق، وهو الهادي إلى سواء الطّريق.
[1] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref1_ftnref1) المعجم المفهرس 340.
[2] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref2_ftnref2) المعجم المفهرس 344، والمعجم المؤسّس 1/ 546.
[3] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref3_ftnref3) المعجم المفهرس 340.
[4] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref4_ftnref4) تاريخ الإسلام - وفيات 593هـ، ص 152، وسير أعلام النّبلاء 21/ 243.
[5] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref5_ftnref5) تاريخ الإسلام 25/ 474.
[6] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref6_ftnref6) المعجم المؤسّس 1/ 153، والمعجم المفهرس 341، وانظر كشف الظّنون 1/ 587.
[7] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref7_ftnref7) تاج العروس، فما في المعجم المفهرس من ضبطه شكلاً بفتح القاف واللاّم «قَلَنْبَا» غير معروف. وانظر الحاشية التالية.
[8] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref8_ftnref8) تصحّف في تاريخ الإسلام إلى: «قلينا» بياء بعدها نون، وصوابه نون بعدها باء.
[9] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref9_ftnref9) تاريخ الإسلام 40/ 153 - وفيات 574هـ، ص 153.
[10] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref10_ftnref10) تاريخ الإسلام 40/ 153 - وفيات 574هـ، ص 153.
[11] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref11_ftnref11) ينبغي التّوثّق أكثر ممّا جاء في حاشية المعجم المفهرس 1/ 153 من اعتبار الفوائد المرويّة من طريق جعفر بن عليّ الهمذاني عن شيخه السّلفي مخطوطة محفوظة في مكتبة الأوقاف ضمن مجموع تحت رقم: 2841؛ لأنّ ثمّة عدداً من الأجزاء والكتب للسّلفي مرويّة من طريق جعفر المذكور، وتحديد أساميها متوقّف على معرفة من خُرّجت له.
[12] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref12_ftnref12) السّفينة الطّولونيّة رقم: 201.
[13] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref13_ftnref13) وفيات ابن رافع 1/ 232.
[14] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref14_ftnref14) المعجم المفهرس 366، والمعجم المؤسّس 2/ 251 - 252، وسمّاه في الثّاني: حديث المنبِجِيَّيْن.
[15] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref15_ftnref15) انظر عن الكندي: سير أعلام النّبلاء 16/ 415.
[16] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref16_ftnref16) انظر عن أبي عليّ المنبجي: تاريخ دمشق 13/ 38، وبغية الطّلب 5/ 2305.
[17] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref17_ftnref17) إثارة الفوائد المجموعة في الإشارة إلى الفرائد المسموعة 2/ 570.
[18] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref18_ftnref18) انظر عن النّجّاد: سير أعلام النّبلاء 15/ 502.
[19] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref19_ftnref19) انظر السّير 15/ 505، والوافي 21/ 145، وذيل التّقييد 1/ 104، 2/ 196.
[20] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref20_ftnref20) إثارة الفوائد المجموعة 2/ 570، والمعجم المؤسّس 1/ 135.
[21] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref21_ftnref21) الدّرر الكامنة 4/ 88، والدّرّ المنثور 1/ 487، وجاء على الصّواب في 3/ 529.
[22] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref22_ftnref22) المعجم المفهرس 250.
[23] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref23_ftnref23) انظر عن السّرّاج: مقدّمة تحقيق مسنده بقلم إرشاد الحقّ الأثري.
[24] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=552#_ftnref24_ftnref24) يشار هنا إلى جزء أفرده الحافظ ابن حجر في الموضوع سمّاه: البسط المبثوث في خبر البرغوث، وزاد عليه أشياء جلال الدّين السّيوطي في جزء آخر سمّاه: الطّرثوث في فوائد البرغوث. وقد صرّح أهل الحديث بعدم صحّة شيء من الأحاديث الواردة في هذا الباب.
جميع الحقوق محفوظة لموقع راية الإصلاح إلا لأغراض بحثية أو دعوية
الموقع تحت إشراف د/ رضا بوشامة(21/355)
اجتناء الثَّمر في مصطلح أهل الأثر
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[05 - 04 - 08, 01:17 ص]ـ
اجتناء الثَّمر في مصطلح أهل الأثر
لفضيلة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر ( http://www.rayatalislah.com/kouttab/sheykh-abbad.htm)
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
علم مصطلح الحديث
تعريفه: هو علم يبحث عن أحوال السند والمتن من صحة وحسن وضعف ورفع ووقف وقطع وعلو ونزول وغير ذلك.
موضوعه: الراوي والمروي من حيث القبول والرد.
فائدته: معرفة ما يقبل وما يرد من ذلك.
اسمه: علم مصطلح الحديث ويسمى أيضاً: علوم الحديث وأصول الحديث، وعلم دراية الحديث أو علم الحديث دراية.
حكمه: الوجوب العيني عند الانفراد والكفائي عند التعدد.
الخبر
س1 ـ عرف الخبر لغة واصطلاحاً وما الفرق بينه وبين الحديث؟
ج ـ الخبر لغة يطلق على ما هو أعم من النبأ فيشمل الأخبار الجليلة والأخبار التافهة بخلاف النبأ فإنه خاص بما له خطب وشأن من الأخبار، والخبر مأخوذ من الخَبَار ـ بفتح الخاء المعجمة ـ وهي الأرض الرخوة، لأن الخبر يثير الفائدة كما أن الأرض الخبار تثير الغبار إذا قرعها الحافر ونحوه.
وفي الاصطلاح: هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو وصف خِلقي أو خُلقي.
والفرق بينه وبين الحديث: قيل إنهما مترادفان وأن كلاً منهما يطلق على ما يطلق عليه الآخر، وقيل بتغايرهما وأن الحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم والخبر ما جاء عن غيره، وقيل بينهما عموم وخصوص مطلق، فالخبر ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن غيره، والحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فقط.
وعلى هذا فكل حديث خبر وليس كل خبر حديثاً.
أقسام الخبر وطرق وصوله
س2 ـ كم أقسام الخبر باعتبار طرق وصوله؟ وما هي؟ وما وجه الحصر فيها؟
ج ـ أقسام الخبر بهذا الاعتبار أربعة وهي: المتواتر والمشهور والعزيز والغريب، ووجه الحصر في هذه الأربعة هو أن الخبر إما أن يكون له طرق كثيرة بلا حصر أو مع حصرها بما فوق الاثنين أو بهما أو بواحد، فالأول المتواتر والثاني المشهور والثالث العزيز والرابع الغريب.
المتواتر
س3 ـ عرف المتواتر واذكر شروطه وما نوع العلم الذي يفيده؟ ومثل له.
ج ـ المتواتر اصطلاحا هو: ما رواه جماعة كثيرون تحيل العادة تواطؤهم وتوافقهم على الكذب عن جماعة كذلك إلى أن ينتهي إلى محسوس.
وشروطه أربعة:
الأول: أن يرويه جمع كثير بلا حصر.
الثاني: أن تحيل العادة تواطؤهم وتوافقهم على الكذب.
الثالث: أن يكونوا رووا ذلك عن مثلهم، من الابتداء إلى الانتهاء.
الرابع: أن يكون انتهاؤه مستنداً إلى الحس من مشاهدة أو سماع، والمتواتر يفيد العلم اليقيني.
ومثال المتواتر حديث: «من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار»، وحديث: «المرء مع من أحب».
الآحاد
س4 ـ علام يطلق المحدثون أخبار الآحاد؟ وما المراد بخبر الواحد لغة واصطلاحاً؟
ج ـ يطلق المحدثون أخبار الآحاد على ما عدا المتواتر، فالمشهور والعزيز والغريب يقال لها أخبار الآحاد.
والآحاد جمع أحد بمعنى واحد، وخبر الواحد في اللغة ما يرويه شخص واحد، وفي الاصطلاح: ما لم يصل حد التواتر.
المشهور
س5 ـ ما هو المشهور؟ وما الفرق بينه وبين المستفيض؟ ومثل للحديث المشهور في اصطلاح المحدثين وللحديث الذي اشتهر بالمعنى اللغوي وهو موضوع؟
ج ـ المشهور: هو ما حصرت طرقه بعدد معين فوق الاثنين.
والفرق بينه وبين المستفيض، قيل هما مترادفان، وقيل بينهما عموم وخصوص مطلق، فالمستفيض ما كان العدد في ابتداء السند وانتهائه سواء، والمشهور يشمل ما كان كذلك وما كان العدد فيه مختلفاً.
ومثال الحديث المشهور في اصطلاح المحدثين حديث: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» الحديث.
ومثال المشهور على الألسنة: «حب الوطن من الإيمان» فإنه حديث موضوع. العزيز
س6 ـ ما هو العزيز لغة واصطلاحاً؟ ولماذا سمي عزيزاً؟ وهل هو شرط للصحيح أو ليس بشرط؟ وما ثمرة الخلاف؟ وبم يُرد على من زعم أنَّه شرط البخاري؟ ومثل له.
ج ـ العزيز في اللغة: النادر والقوي والشاق، وفي الاصطلاح: هو ما كان له طريقان.
وسمي عزيزاً: إما لقلة وجوده، أو لكونه عزّ أي قوي بمجيئه من طريق آخر أو لمشقة الحصول عليه عند البحث عنه.
¥(21/356)
فتسميته بذلك إما لقوته أو ندرته أو لمشقة الحصول عليه، وليس العزيز شرطاً للصحيح خلافاً لأبي علي الجبائي المعتزلي فقد زعم أنَّه لا يكون الحديث صحيحاً إلَّا إذا كان عزيزاً جاء من طريقين على الأقل.
وثمرة الخلاف: أن الغريب لا يكون صحيحاً عند أبي علي لكونه قد جاء من طريق واحد، ومن شرط الصحيح عنده أن يأتي من طريقين على الأقل، أمَّا عند غيره فيكون صحيحاً لعدم اشتراط ذلك الشرط.
ويرد على من زعم أنَّ العزيز شرط في الصحيح عند البخاري بالأحاديث الكثيرة التي أوردها البخاري في «صحيحه» وهي غريبة لم تأت إلَّا من طريق واحد ومن أبرزها الحديث الذي صدَّر به «صحيحه» وهو حديث: «إنَّما الأعمال بالنيات ... »، ومثله الحديث الذي ختم به «صحيحه»، وهو حديث أبي هريرة: «كلمتان حبيبتان إلى الرحمن ... ».
ومثال العزيز حديث: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين».
الغريب
س7 ـ ما هو الغريب لغة واصطلاحاً؟ ومثل له. ج ـ الغريب لغة فعيل من الغربة وهي النزوح عن الوطن.
وفي الاصطلاح هو: ما كان له طريق واحد.
ومثاله حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي جعله بعضُ المصنفين في الحديث فاتحة كتبهم وهو قوله صلى الله عليه وسلم: «إنَّما الأعمال بالنيات ... » الحديث.
تقسيم الخبر إلى مقبول ومردود
س8 ـ اذكر أقسام الخبر من حيث القبول والرد، ولم انقسمت أخبار الآحاد إلى القسمين في ذلك؟
ج ـ الخبر المتواتر مقبول قطعاً.
وأما الآحاد فمنها المقبول، وهو حُجَّة في العقائد والأحكام.
ومنها المردود الذي لا يُحتجُّ به.
وقد قسم المحدثون الآحاد إلى هذين القسمين لتوقف الاستدلال بها أو عدمه على البحث عن أحوال رواتها.
إفادة الآحاد العلم النظري
س9 ـ اذكر شيئاً من القرائن التي إذا احتفت بأخبار الآحاد أفادت العلم النظري على المختار عند المحدثين؟ وما الذي تفيده أخبار الآحاد؟ وما الفرق بين العلم اليقيني والعلم النظري؟
ج ـ خبر الواحد يفيد الظن الغالب، ويفيد العلم النظري إذا احتفت به قرائن، ومن تلك القرائن ما يلي:
1 ـ أن يخرج البخاري ومسلم في «صحيحيهما» حديثاً مما لم يبلغ حد المتواتر، فإن ذلك قرينة قوية كافية لحصول العلم النظري، وهذه القرينة هي: جلالتهما في هذا الشأن وتقدمهما في تمييز الصحيح على غيرهما وتلقي العلماء لكتابيهما بالقبول.
2 ـ أن يكون الخبر مشهوراً له طرق متباينة سالمة من ضعف الرواة والعلل.
3 ـ أن يكون الخبر مسلسلاً بالأئمة الحفاظ المتقنين حيث لا يكون غريباً كالحديث الذي يرويه أحمد وشريك له عن الشافعي ثم يكون الشافعي رواه هو وشريك له عن مالك.
فهذه القرائن الثلاث تختص الأولى بما في الصحيحين، والثانية بما له طرق متعددة، والثالثة بما رواه الأئمة المتقنون.
والعلم اليقيني هو الضروري الذي يضطر الإنسان إليه بحيث لا يمكنه دفعه، والفرق بينه وبين العلم النظري:
أ ـ أن اليقيني يفيد العلم بلا استدلال، والنظري يفيده لكن مع الاستدلال على الإفادة.
ب ـ واليقيني يحصل لكل سامع، والنظري لا يحصل إلَّا لمن فيه أهلية النظر.
الفرد المطلق والفرد النسبي
س10 ـ عيّن مكان الغرابة، وبم يسمى كل من أمكنتها؟ ولماذا سمي الثاني منها فرداً نسبياً؟ ومثل للفرد المطلق والفرد النسبي، وما الفرق بين الغريب والفرد في اصطلاح المحدثين؟
ج ـ الغرابة إما أن تكون في أصل السند وهو طرفه الذي فيه الصحابي كأن ينفرد به التابعي عن الصحابي.
وإما أن تكون في أثنائه كأن يرويه عن الصحابي أكثر من واحد ثم ينفرد بروايته عن واحد منهم شخص واحد.
فالأول يسمى الفرد المطلق مثل حديث شعب الإيمان، تفرد به أبو صالح عن أبي هريرة وتفرد به عبد الله بن دينار عن أبي صالح.
والثاني يسمى الفرد النسبي كأن يروي مثلاً مالك عن نافع عن ابن عمر حديثاً ويرويه عن نافع خلق كثير وينفرد بروايته فرد واحد عن مالك، فهو من هذه الطريق يسمى فرداً نسبياً «أي بالنسبة إلى ذلك الشخص الذي تفرد به عن مالك».
وسمي الثاني فرداً نسبياً: لكون التفرد به حصل بالنسبة إلى شخص معين وإن كان الحديث في نفسه مشهوراً.
والمحدثون قد غايروا بين الغريب والفرد من حيث كثرة الاستعمال وقلته، فالفرد أكثر ما يطلقونه على الفرد المطلق والغريب أكثر ما يطلقونه على الفرد النسبي.
¥(21/357)
وهذا من حيث إطلاق الاسمية عليهما وأما من حيث استعمالهم الفعل المشتق فلا يفرقون فيقولون في المطلق والنسبي: تفرد به فلان أو أغرب به فلان.
تقسيم الآحاد المقبولة إلى صحيح وحسن لذاته ولغيره
س11 ـ اذكر أقسام أخبار الآحاد المقبولة، وما وجه الحصر في هذه الأقسام؟ ج ـ تنقسم أخبار الآحاد المقبولة إلى أربعة أقسام:
1 ـ الصحيح لذاته
2 ـ الصحيح لغيره
3 ـ الحسن لذاته
4 ـ الحسن لغيره
ووجه الحصر في هذه الأربعة هو:
أنَّ الخبر إما أن يشتمل من صفات القبول على أعلاها أو لا يشتمل، فالأول الصحيح لذاته، والثاني إن وجد ما يجبر به ذلك القصور ككثرة الطرق فهو الصحيح لغيره وحيث لا جبران فهو الحسن لذاته، وإن قامت قرينة ترجح جانب قبول ما يتوقف فيه فهو الحسن لغيره.
الصحيح لذاته
س12 ـ عرف الصحيح لذاته واشرح التعريف. ج ـ الصحيح لذاته هو: ما روي بنقل عدل تام الضبط متصل السند غير معلل ولا شاذ.
شرح التعريف: العدل: هو المتصف بالعدالة وهي التمسك بأحكام الشرع وآدابه فعلاً وتركاً.
والمراد بالضبط شيئان: ضبط صدر وضبط كتاب، فضبط الصدر: هو أن يثبت ما سمعه بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء.
وضبط الكتاب: هو صيانة الكتاب لديه من وقت قراءته له وتصحيحه إلى وقت تأديته.
والمراد بمتصل السند: ما سلم إسناده من انقطاع مطلقاً بحيث يكون كل من رجاله سمع ذلك المروي عن شيخه.
والمعلل في اللغة: ما فيه علّة، واصطلاحاً: ما فيه علّة خفية قادحة.
والشاذ لغة: المنفرد، وفي الاصطلاح: ما يخالف فيه الثقة من هو أرجح منه.
ترجيح «صحيح البخاري» على «صحيح مسلم»
س13 ـ اذكر مراتب الصحيح بالنسبة إلى ما رواه البخاري ومسلم اجتماعاً وانفراداً وما لم يروياه، وما هي الأسباب التي قدم من أجلها ما رواه البخاري على ما رواه مسلم؟ وعلام يحمل ما نقل عن بعض العلماء من تقديم «صحيح مسلم» على «صحيح البخاري»؟.
ج ـ المراتب في ذلك سبع نذكرها فيما يلي مرتبة ترتيباً تنازلياً:
1 ـ ما اتفق عليه البخاري ومسلم. 2 ـ ما انفرد به البخاري.
3 ـ ما انفرد به مسلم.
4 ـ ما كان على شرطيهما. 5 ـ ما كان على شرط البخاري.
6 ـ ما كان على شرط مسلم.
7 ـ ما لم يروياه ولم يكن على شرطهما لا اجتماعاً ولا انفراداً. وهذه المراتب السبع كل واحدة منها مقدمة على التي قبلها.
وقد صرّح الجمهور بتقديم «صحيح البخاري» على «صحيح مسلم» في الصحة ولم يوجد عن أحد التصريح بخلافه.
وذلك لأنَّ الصفات التي تدور عليها الصحة في «صحيح البخاري» أتم منها في «صحيح مسلم» وشرط البخاري فيها أقوى وأشد من شرط مسلم.
فأما رجحانه من حيث الاتصال فلاشتراطه أن يكون الراوي قد ثبت له لقاء من روى عنه ولو مرة واحدة واكتفى مسلم بمطلق المعاصرة.
وأما رجحانه من حيث العدالة والضبط فلأن الرجال الذين تكلم فيهم من رجال مسلم أكثر عدداً من الذين تكلم فيهم من رجال البخاري، مع أن البخاري لم يكثر من إخراج حديثهم بخلاف مسلم في الأمرين.
وأما رجحانه من حيث عدم الشذوذ والإعلال فلأن ما انتقد على البخاري من الأحاديث أقل عدداً مما انتقد على مسلم.
هذا مع اتفاق العلماء على أن البخاري كان أجل من مسلم في العلوم ومسلم تلميذ البخاري ولم يزل يستفيد منه ويتبع آثاره.
وما نقل عن بعض العلماء من ترجيح «صحيح مسلم» على «صحيح البخاري» راجع إلى حسن السياق وجودة الوضع والترتيب، ولم يفصح أحد من هؤلاء بأنه راجع إلى الأصحية، وإلى المقارنة المذكورة أشار بعضهم بقوله:
تنازع قوم في البخاري ومسلم
لدي وقالوا أيّ ذين تقدِّم
فقلت لقد فاق البخاري صحة
كما فاق في حسن الصناعة مسلم
الصحيح لغيره والحسن لذاته ولغيره
س14 ـ عرف الصحيح لغيره والحسن لذاته والحسن لغيره. ج ـ الصحيح لغيره هو: ما كانت شروطه أخف من شروط الصحيح لذاته وجبر بكثرة الطرق.
والحسن لذاته هو: ما كانت شروطه أخف من شروط الصحيح لذاته ولم يوجد ما يجبر به ذلك القصور.
والحسن لغيره: هو الخبر المتوقف فيه إذا قامت قرينة ترجح جانب قبوله كحديث مستور الحال إذا تعددت طرقه.
قول المحدثين: حديث حسن صحيح
س15 ـ لماذا يجمع بعض المحدثين بين الصحيح والحسن في موصوف واحد فيقول: حديث حسن صحيح، مع أن الحسن أقل درجة من الصحيح؟
ج ـ يجمع بعض المحدثين بين وصفي الصحة والحسن في الحديث الواحد لأحد أمرين:
¥(21/358)
1 ـ حصول التردد في الناقل إذا تفرد برواية الحديث هل هو من الرجال الذين يعتبر حديثهم صحيحاً أو من الرجال الذين يعتبر حديثهم حسناً وحينئذ يكون الحديث الموصوف بصفتي الحسن والصحة دون الحديث الموصوف بالصحة فقط لأن الجزم بالصحة أقوى من التردد فيها. 2 ـ كون الحديث روي بإسنادين هو من أحدهما صحيح ومن الثاني حسن فيكون الجمع بين الوصفين إشارة إلى الإسنادين، وحينئذ يكون الحديث الموصوف بصفتي الحسن والصحة فوق الحديث الموصوف بالصحة فقط لأن كثرة الطرق تقوّي.
فالجمع بين الوصفين إما للتردد في الناقل ويكون دون ما قيل فيه صحيح، وإما لورود الحديث من طريقين ويكون فوق ما قيل فيه صحيح.
قول الترمذي: «حسن غريب»
س16 ـ أورد على الترمذي في قوله: «حديث حسن غريب» إشكال، فما هو؟ وبم يجاب عنه؟ ج ـ الإشكال هو أن الترمذي رحمه الله قد عرّف الحسن بأنه ما روي من غير وجه، ومعلوم أن الغريب ما روي من وجه واحد، فإذا جمع بين الوصفين جاء الإشكال للتنافي بين الوصفين، ويجاب عن هذا الإشكال بأن الترمذي رحمه الله لم يطلق التعريف المذكور إلَّا على الحديث الحسن فقط دون ما يقول فيه حسن غريب أو حسن صحيح فإن مراده بذلك تعريف الحسن عند المحدثين كما تقدم تعريفه بأنه ما كانت شروطه أخف من شروط الصحيح لذاته ولم يوجد ما يجبر به قصوره.
وحاصل جواب الإشكال هو: أن الترمذي إذا قال: «حديث حسن» فقط، فمراده المروي من غير وجه وهو اصطلاح خاص عنده، وإذا قال: «حسن صحيح» أو «حسن غريب» فمراده الحسن في اصطلاح المحدثين، فلا منافاة بين الغريب والحسن إذا جمع بينهما إذ مراده الحسن عند المحدثين.
الاحتجاج بالحسن، وحكم زيادة الثقة، وتعريف الحديث الضعيف
س17 ـ هل الحسن ملحق بالصحيح في الاحتجاج به عند المحدثين؟ وهل زيادة راوي الصحيح والحسن مقبولة أو مردودة؟ وما هو الحديث الضعيف؟
ج ـ الحسن بقسميه ملحق بالصحيح في الاحتجاج به وإن لم يلحقه رتبة، وزيادة راوي الصحيح والحسن اختلف في حكمها فقال قوم بقبولها مطلقاً، وقال قوم بالتفصيل في الزيادة فتقبل إذا لم يخالف من هو أوثق منه وترد إن خالف، وهذا أرجح القولين.
والحديث الضعيف: هو الذي لم يتصف بشيء من صفات الصحيح ولا من صفات الحسن.
المحفوظ، والشاذ، والمعروف، والمنكر
س18 ـ عرف المحفوظ والشاذ، والمعروف والمنكر مع التمثيل، وما الفرق بين الشاذ والمنكر؟ ج ـ إذا خالف راوي الصحيح والحسن بزيادة أو نقص من هو أرجح منه فالراجح يسمى المحفوظ والمرجوح الشاذ.
فتعريف المحفوظ هو: ما رواه الأوثق مخالفاً لمن دونه من الثقات.
وتعريف الشاذ هو: ما رواه الثقة مخالفاً لمن هو أرجح منه، مثال ذلك ما رواه ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عوسجة عن ابن عباس رضي الله عنهما: «أن رجلا توفي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدع وارثاً إلَّا مولى هو أعتقه فجعل النبي صلى الله عليه وسلم ميراثه له».
وتابع ابن عيينة على وصله ابن جريج وغيره، وخالفهم حماد بن زيد فرواه عن عمرو بن دينار عن عوسجة ولم يذكر ابن عباس، قال أبو حاتم: المحفوظ حديث ابن عيينة. انتهى. أي والشاذ حديث حماد بن زيد.
وإذا وقعت المخالفة من الثقة للضعيف فالراجح يقال له المعروف ومقابله المنكر.
فالمعروف هو: ما رواه الثقة مخالفاً الضعيف.
والمنكر هو: ما رواه الضعيف مخالفاً الثقات.
مثال ذلك: ما رواه ابن أبي حاتم من طريق حبيّب ـ بالتصغير ـ ابن حبيب الزيات عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أقام الصلاة وآتى الزكاة وحج وصام وقرى الضيف دخل الجنة ... ».
قال أبو حاتم: «هو منكر لأن غير حبيّب من الثقات رواه عن أبي إسحاق موقوفاً وهو المعروف».
والفرق بين الشاذ والمنكر هو: أن بينهما عموماً وخصوصاً من وجه يجتمعان في اشتراط المخالفة، ويفترقان في أن الشاذ راويه ثقة أو صدوق والمنكر راويه ضعيف.
المتابعة
¥(21/359)
س19 ـ ما المراد بالمتابع والمتابع ـ بفتح الباء وكسرها ـ؟، وما الفرق بين التابع والشاهد للفرد النسبي؟ وما هي أقسام المتابعة مع التمثيل، وما هو الاعتبار؟ ج ـ المتابَع ـ بفتح الباء ـ هو الفرد النسبي إذا تبين بعد البحث أن غيره قد وافقه، وذلك الغير الموافق هو المتابِع ـ بكسر الباء ـ ويقال له التابع، فتعريف التابع هو: ما وجد بعد البحث موافقاً للحديث الذي يظن أنَّه فرد نسبي في اللفظ والمعنى أو في المعنى فقط بشرط اتحاد الصحابي في الفرد النسبي وموافقه.
فإن كانت الموافقة للحديث في غير الصحابي الأول فهو الشاهد للفرد النسبي، فالفرق بين الشاهد والتابع: اختلاف الصحابي في الشاهد واتحاده في التابع.
وتنقسم المتابعة إلى قسمين: متابعة تامة ومتابعة قاصرة، فالتامة: ما حصلت الموافقة فيها للراوي نفسه، والقاصرة هي: ما لم تحصل للراوي نفسه وإنما حصلت لشيخه فمن فوقه، مثال المتابعة التامة والقاصرة:
ما رواه الشافعي عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الشهر تسع وعشرون فلا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ... »، فهذا الحديث بهذا اللفظ ظن قوم أن الشافعي تفرد به عن مالك فعدوه من الفرد النسبي؛ لأنَّ أصحاب مالك رووه عنه بهذا الإسناد بلفظ: « ... فإن غم عليكم فاقدروا له» لكن وجد للشافعي متابع وهو عبد الله بن مسلمة القعنبي أخرجه البخاري عنه عن مالك كذلك وهذه متابعة تامة.
ووجد له أيضاً متابعة قاصرة في صحيح ابن خزيمة من رواية عاصم بن محمد عن أبيه محمد بن زيد عن جده عبد الله بن عمر بلفظ: «فأكملوا ثلاثين».
ومثال الشاهد: ما رواه النسائي من رواية محمد بن حنين عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر مثل حديث عبد الله بن دينار عن ابن عمر سواء كما تقدم في المتابعة قريباً.
وتتبع الطرق في الجوامع والمسانيد وغيرها لمعرفة هل هناك تابع أو شاهد للحديث الذي يظن أنَّه فرد نسبي يسمى الاعتبار عند المحدثين، فتعريف الاعتبار هو: تتبع طرق الحديث الذي يظن أنَّه فرد نسبي ليعلم هل له متابع أو لا.
تقسيم المقبول إلى معمول به وغير معمول به، المحكم، ومختلف الحديث، وماذا يعمل عند التعارض
س20 ـ عرف المحكم عند المحدثين، وما المراد بمختلف الحديث عندهم؟ مع التمثيل ومَن مِن العلماء صنف في مختلف الحديث؟ وماذا يعمل عند تعارض الأحاديث المقبولة؟ وهل معارضة الضعيف للقوي تؤثر أو لا؟ ج ـ المحكم عند المحدثين هو: الحديث المقبول إذا سلم من المعارضة، وأمثلته كثيرة.
والمراد بمختلف الحديث عند المحدثين: الحديث المقبول المعارض بمثله مع إمكان الجمع بينهما ومثاله حديث: «لا عدوى ولا طيرة» مع حديث: «فرّ من المجذوم فرارك من الأسد» وكلاهما في الصحيح وظاهرهما التعارض، ووجه الجمع بينهما هو: أن هذه الأمراض لا تعدي بطبعها لكن الله تعالى جعل مخالطة المريض للصحيح سبباً لإعدائه مرضه وقد يتخلف ذلك عن سببه كما في غيره من الأسباب.
وممن صنف في مختلف الحديث من العلماء: الشافعي وابن قتيبة والطحاوي، وإذا حصل تعارض بين حديثين مقبولين فمصير أهل هذا الفن عند ذلك:
أ ـ الجمع بين مدلوليهما إن أمكن كما في مختلف الحديث.
ب ـ وإن لم يمكن الجمع بينهما بحث عن التاريخ فإن عرف فالمتأخر ناسخ للمتقدم.
ج ـ وإن لم يعرف التاريخ بحث عن ما يرجح به أحدهما على الآخر بوجه من وجوه الترجيح المتعلقة بالمتن أو بالإسناد فإن وجد شيء من ذلك قدم الراجح على المرجوح.
د ـ فإن لم يمكن الجمع ولا النسخ ولا الترجيح توقف عن العمل في الحديثين.
هذا إذا كان المتعارضان قويين فإن كانت المعارضة من الضعيف للقوي فلا عبرة بها لأن القوي لا تؤثر فيه معارضة الضعيف.
النسخ وطرق معرفة الناسخ والمنسوخ
س21 ـ عرف النسخ لغة واصطلاحاً، واذكر شيئاً من الطرق التي يعرف بها الناسخ والمنسوخ، وهل ينسخ بالإجماع أو لا؟ وميّز المعمول به من غير المعمول به من الأخبار المقبولة؟.
ج ـ النسخ في اللغة يطلق على الإزالة وعلى ما يشبه النقل، وفي الاصطلاح: رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر عنه، ويعرف النسخ بأمور:
¥(21/360)
أصرحها ما ورد في النص مثل حديث: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها»، ومنها أن ينقل الراوي الناسخ والمنسوخ كقول الصحابي: «رخص لنا في المتعة فمكثنا ثلاثاً ثم نهانا عنها».
ومنها أن يذكر الصحابي تاريخ سماعه فيقول: سمعت عام الفتح، ويكون المنسوخ معلوماً تقدمه على ذلك.
والإجماع ليس بناسخ بل هو دال على النسخ.
مما تقدم نستطيع أن نميز بين المعمول به وغير المعمول به من الأخبار المقبولة وذلك فيما يلي:
المعمول به من الأخبار المقبولة هو:
أ ـ المحكم.
ب ـ مختلف الحديث.
ج ـ المتأخر فيما عرف فيه التاريخ.
د ـ الراجح فيما حصل فيه الترجيح.
وغير المعمول به هو:
أ ـ المتقدم فيما عرف فيه التاريخ.
ب ـ المرجوح فيما حصل فيه الترجيح.
ج ـ المتوقف فيه.
المردود، أسباب رد الحديث، والمعلق
س22 ـ لرد الخبر سببان عامان فاذكرهما مبيناً معناهما، وما هو المعلق؟ ولم عد من أقسام المردود؟ واذكر شيئاً من صور التعليق، وإذا قال مصنف من المحدثين: «كل من أحذفه فهو ثقة» فهل تكون روايته مقبولة أو لا؟ ج ـ السببان العامان لرد الحديث هما:
1 ـ السقوط في السند. 2 ـ الطعن في الراوي.
فمعنى السقوط في السند: عدم اتصاله.
ومعنى الطعن في الراوي: أن يكون مجروحاً بأمر يرجع إلى ديانته أو ضبطه.
والمعلق هو: ما سقط فيه واحد أو أكثر من أول السند.
وعد من أقسام المردود: للجهل بحال المحذوف أو المحذوفين.
وللتعليق صور منها:
أ ـ أن يحذف جميع السند ويقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا. ب ـ أو يحذف جميعه إلَّا الصحابي.
جـ ـ أو يحذف جميعه إلَّا الصحابي والتابعي. د ـ أو يحذف من حدثه ويضيفه إلى من فوقه.
وإذا قال مصنف من المحدثين: كل من أحذفه فهو ثقة، فقد اختلف في قبول ذلك وعدمه، والجمهور على عدم القبول إلَّا إن جاء مسمى من وجه آخر لأن ذلك المحذوف قد يكون ثقة عنده ومجروحاً عند غيره.
ونقل ابن حجر عن ابن الصلاح أنَّه قال: «إن وقع الحذف في كتاب التزمت صحته كصحيح البخاري فما أتي فيه بالجزم دلّ على أنَّه ثبت إسناده عنده وما أتي فيه بغير الجزم ففيه مقال».
تنبيه:
من صيغ الجزم عند البخاري: جاء وروى وقال ببناء الفعل للمعلوم.
ومن صيغ التمريض عنده: روي ويروى ويذكر ببناء الفعل للمجهول.
المعضل والمنقطع والمرسل
س23 ـ عرف المعضل، وما الفرق بينه وبين المعلق؟ وما هو المنقطع والمرسل؟ ولماذا عد المنقطع والمعضل والمرسل من أقسام المردود؟ وإذا عرف من عادة التابعي أن لا يرسل إلَّا عن ثقة فما مذاهب علماء الحديث في مراسيله؟ ج ـ المعضل هو: ما سقط منه اثنان أو أكثر بشرط التوالي، والفرق بينه وبين المعلق هو: أن بينهما عموما وخصوصاً من وجه يجتمعان فيما إذا كان الساقط اثنين أو أكثر في بدء السند، وينفرد المعضل فيما إذا وقع السقوط في غير بدئه كوسطه مثلاً، وينفرد المعلق فيما إذا كان الساقط واحداً في بدء السند.
والمنقطع هو: ما كان الساقط فيه واحداً أو أكثر من واحد بشرط عدم التوالي.
والمرسل هو: ما كان السقوط فيه من آخر السند كأن يقول التابعي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا.
وإنما عد المعضل والمنقطع من أقسام المردود للجهل بحال المحذوف أو المحذوفين وكذلك المرسل لأن المحذوف فيه يحتمل أن يكون صحابياً أو تابعياً وعلى الثاني يحتمل أن يكون ضعيفاً أو ثقة، وعلى الثاني يحتمل أن يكون أخذ عن صحابي أو تابعي آخر، وعلى الثاني يعود الاحتمال السابق ويتعدد. وإذا عرف من عادة تابعي أنَّه لا يرسل إلَّا عن ثقة فقد اختلف في مراسيله، فذهب جمهور المحدثين إلى التوقف لبقاء الاحتمال وهو أحد قولي أحمد رحمه الله، وثانيهما وهو قول المالكية والحنفية يقبل مطلقاً، وقال الشافعي رحمه الله: يقبل إن اعتضد بمجيئه من وجه آخر يباين الطريق الأول.
الساقط الواضح والخفي والمدلس والمرسل الخفي
س24 ـ يكون الساقط واضحاً ويكون خفياً فما الفرق بينهما؟ وما هو المدلَّس؟ ولم سمي بذلك؟ وما الفرق بينه وبين المرسل الخفي؟ ج ـ الفرق بين الساقط الواضح والساقط الخفي هو: أن الأول يحصل الاشتراك في معرفته ككون الراوي مثلاً لم يعاصر من روى عنه على زعمه. أما الساقط الخفي فهو الذي لا يدرك معرفته إلَّا الأئمة الحذّاق دون غيرهم كما في المدلس.
¥(21/361)
والمدلس ـ باسم المفعول ـ ما رواه راو عن إنسان لقيه ولم يسمع منه بلفظ موهم السماع كعن أو قال.
وسمي بذلك لكون الراوي لم يسم من حدثه وأوهم سماعه للحديث ممن لم يحدثه به.
والفرق بين المدلس والمرسل الخفي هو أن التدليس يختص بمن روى عمن عرف لقاؤه إياه، فأما إن عاصره ولم يعرف أنَّه لقيه فهو المرسل الخفي.
وجوه الطعن في الراوي
س25 ـ كم وجوه الطعن في الراوي؟ وبين ما يتعلق منها بالعدالة وما يتعلق بالضبط، ثم اذكرها مرتبة ترتيباً تنازلياً بحسب شدّة القدح. ج ـ وجوه الطعن في الراوي عشرة: خمسة منها تتعلق بالعدالة وخمسة تتعلق بالضبط.
فالخمسة التي تتعلق بالعدالة هي: الكذب والتهمة به والفسق والجهالة والبدعة. والخمسة التي تتعلق بالضبط هي: فحش الغلط والغفلة والوهم ومخالفة الثقات وسوء الحفظ.
وترتيب هذه الوجوه العشرة ترتيباً تنازلياً بحسب شدة القدح كما يلي:
1 ـ الكذب.
2 ـ التهمة به.
3 ـ فحش الغلط.
4 ـ الغفلة.
5 ـ الفسق.
6 ـ الوهم.
7 ـ مخالفة الثقات.
8 ـ الجهالة.
9 ـ البدعة.
10 ـ سوء الحفظ. الوجه الأول
الموضوع
س26 ـ ما هو الموضوع، وبم يُعرف الوضع؟ ومن أين يؤخذ متن الحديث الموضوع؟ واذكر شيئاً من الأسباب التي تحمل الوضاعين على الوضع، واذكر حكم الوضع والواضع ورواية الحديث الموضوع. ج ـ الحديث الموضوع هو: الحديث الذي رواه راو عرف بتعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويعرف الوضع بإقرار الواضع أو بحال المروي، كأن يكون مناقضاً للقرآن أو السنة المتواترة.
ومتن الحديث الموضوع تارة يؤخذ من كلام الحكماء ومن الإسرائيليات، وتارة يخترعه الواضع من عند نفسه، وتارة يأخذ الواضع حديثاً ضعيف الإسناد فيركب له إسناداً صحيحاً ليروج.
ومن الأسباب التي تحمل الوضّاعين على الوضع:
أ ـ عدم الدين كالزنادقة.
ب ـ غلبة الجهل كبعض المتعبدين.
جـ ـ فرط العصبية كبعض المقلدين.
د ـ اتباع هوى بعض الرؤساء.
هـ ـ الإغراب لقصد الاشتهار.
والوضع مطلقاً حرام بالإجماع ولا عبرة بشذوذ من شذّ فأجازه فيالترغيب والترهيب، فإنه قد أبعد النجعة واتبع غير سبيل المؤمنين؛ لأنَّ الترغيب والترهيب من جملة الأحكام الشرعية، ولم يمت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلَّا وقد أكمل الله الشريعة وأتمها ولم يجعلها بحاجة إلى تكميل من هؤلاء الوضاعين، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الحديث المتواتر وهو قوله: «من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار»، وحكم من تعمد وضع حديث ـ لا يترتب عليه تحريم شيء أحلته الشريعة أو عكسه ـ مرتكب كبيرة، وقد بالغ أبو محمد الجويني والد إمام الحرمين فقال بتكفيره.
وحكم رواية الحديث الموضوع حرام فلا تجوز روايته إلَّا مقرونة ببيانه والقدح فيه لقوله صلى الله عليه وسلم: «من حدّث عني بحديث يرى أنَّه كذب فهو أحد الكاذبين» أخرجه مسلم.
الوجه الثاني والثالث والرابع والخامس والسادس
المتروك والمنكر والمعلل
س27 ـ عرف الحديث المتروك، ثم اذكر المراد بالحديث المنكر، وما هو المعلل؟ وبم تحصل معرفته؟ وما منزلته من علوم الحديث؟ ج ـ الحديث المتروك هو: الحديث الذي رد بسبب تهمة راويه بالكذب كرواية من يكون معروفاً بالكذب في كلامه وإن لم يظهر منه وقوع ذلك في الحديث النبوي.
والمراد بالحديث المنكر هو: الحديث الذي رواه راو كثر غلطه، أو اتصف بالتغفيل وعدم الإتقان، أو بالفسق في القول والعمل فسقاً لا يبلغ حد الكفر.
فمن فحش غلطه أو كثرت غفلته أو ظهر فسقه فحديثه منكر، على رأي من لا يشترط في المنكر قيد المخالفة.
والحديث المعلل هو: ما فيه علة خفية قادحة كأن يكون مروياً على سبيل التوهم، وتحصل معرفته بكثرة التتبع وجمع الطرق ويطلع عليه بالقرائن الدالة على وهم الراوي من وصل مرسل أو منقطع أو إدخال حديث في حديث ونحو ذلك.
ومنزلته من علوم الحديث هو من أغمضها وأدقها فلا يطلع عليه إلَّا القليل من كبار الأئمة الذين رزقهم الله فهماً ثاقباً وحفظاً واسعاً.
الوجه السابع
مدرج المتن ومدرج الإسناد
س28 ـ إلى كم ينقسم المدرج؟ وما هي أقسامه؟ واذكر أقسام مدرج الإسناد، وما هي أمكنة مدرج المتن؟ وبم يعرف الإدراج؟ ج ـ ينقسم المدرج إلى قسمين:
1 ـ مدرج الإسناد 2 ـ مدرج المتن.
¥(21/362)
فمدرج الإسناد هو: ما كانت المخالفة فيه بتغيير سياق الإسناد، وهو أقسام:
منها: أن يروي جماعة الحديث بأسانيد مختلفة فيرويه عنهم راو فيجمع الكل على إسناد واحد من تلك الأسانيد ولا يبين الاختلاف.
ومنها: أن يكون المتن عند راو إلَّا طرفاً منه فإنه عنده بإسناد آخر فيرويه عنه راو تاماً بالإسناد الأول.
ومنها: أن يكون عند راو متنان مختلفان بإسنادين مختلفين فيرويهما عنه راو مقتصراً على أحد الإسنادين.
ومنها: أن يسوق الراوي الإسناد فيعرض له عارض فيقول كلاماً من قبل نفسه فيظن بعض من سمعه أن ذلك الكلام هو متن ذلك الإسناد فيرويه عنه كذلك.
ومدرج المتن هو: أن يقع في المتن كلام ليس منه كدمج موقوف بمرفوع من غير بيان.
والإدراج تارة يكون في أول الحديث وتارة في أثنائه وتارة في آخره وهو الأكثر.
ويعرف الإدراج:
أ ـ بورود رواية مفصلة للقدر المدرج مما أدرج فيه.
ب ـ أو بالتنصيص على ذلك من الراوي.
جـ ـ أو باستحالة كون النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك.
المقلوب
س29 ـ ما هو المقلوب؟ وما هي أقسامه؟ مع التمثيل. ج ـ المقلوب هو: ما كانت المخالفة فيه بالتقديم والتأخير.
وهو قسمان: مقلوب سنداً كمرة بن كعب وكعب بن مرة، فإن اسم أحدهما اسم ابن الآخر.
ومقلوب متناً ومن أمثلته حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم في السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلَّا ظله، ففيه: «ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله» فهذا مما انقلب على أحد الرواة وإنما هو: «حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ... » كما في الصحيحين.
المزيد في متصل الأسانيد والمضطرب
س30 ـ ما هو المزيد في متصل الأسانيد عند أهل الحديث؟ واذكر شرطه. وما هو المضطرب؟ وإلى كم ينقسم؟
ج ـ المزيد في الأسانيد المتصلة هو: ما كانت المخالفة فيه بزيادة راو في أثناء السند ومن لم يزد أتقن ممن زاد.
وشرطه: أن يقع التصريح بالسماع في موضع الزيادة وإلا فمتى كان معنعناً ترجحت الزيادة.
والمضطرب هو: ما كانت المخالفة فيه بإبدال راو براو أو مروي بمروي ولا مرجح لإحدى الروايتين على الأخرى.
وينقسم إلى قسمين:
1 ـ مضطرب سنداً وهو الغالب. 2 ـ ومضطرب متناً وهو قليل لأنه قل أن يحكم المحدث على الحديث بالاضطراب بالنسبة إلى الاختلاف في المتن دون الإسناد.
المصحَّف والمحَرَّف
س31 ـ عرف المصحَّف والمحَرَّف ومثل لهما. ج ـ المصحَّف هو: ما كانت المخالفة فيه بتغيير في النقط مع بقاء صورة الخط، ووقوعه في المتون أكثر منه في الأسانيد.
مثاله في المتن حديث: «من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال» الحديث صحفه أبو بكر الصولي فقال: «وأتبعه شيئاً من شوال».
ومثاله في السند: العوام بن مراجم ـ بالراء والجيم ـ صحفه بعضهم فقال: العوام بن مزاحم بالزاي والحاء.
والمحَرَّف هو: ما كانت المخالفة فيه بتغيير في الشكل مع بقاء صورة الخط.
مثاله في السند: تحريف (سَليم) بفتح السين بـ (سُليم) بضمها.
ومثاله في المتن حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «رمي أبَيُّ يوم الأحزاب»، حَرَّفه غُندر فقال: أبِي بالإضافة إلى ياء المتكلم، وإنما هو أبَيُّ بن كعب، وأمَّا أبو جابر رضي الله عنه فقد استشهد قبل ذلك يوم أحد في السنة الثالثة من الهجرة.
حكم اختصار الحديث والرواية بالمعنى
س32 ـ هل يجوز تغيير صورة المتن بالنقص أو إبدال اللفظ بالمرادف له؟ ج ـ هذا السؤال مشتمل على مسألتين: الأولى مسألة اختصار الحديث، والثانية مسألة الرواية بالمعنى.
فأما اختصار الحديث فالأكثرون على جوازه بشرط أن يكون المختصر له عالماً بمدلولات الألفاظ وبما يحيل المعاني، لأن العالم لا ينقص من الحديث إلَّا ما لا تعلق له بما يبقيه منه، بخلاف الجاهل فإنه قد ينقص ما له تعلق كأن يترك الاستثناء مثلاً.
وأما الرواية بالمعنى فالأكثرون على الجواز أيضاً ومن أقوى حججهم في ذلك: الإجماع على جواز شرح الشريعة للعجم بلسانهم للعارف به فإذا جاز باللغة الأخرى فجوازه باللغة العربية أولى.
ونقل ابن حجر عن القاضي عياض أنَّه قال: «ينبغي سد باب الرواية بالمعنى لئلا يتسلط من لا يحسن ممن يظن أنَّه يحسن كما وقع لكثير من الرواة قديماً وحديثاً».
أسباب خفاء المعنى
¥(21/363)
س33 ـ قد يخفى المعنى لأحد سببين فاذكرهما، ومَن مِن العلماء صنف في شرح الغريب وبيان المشكل من الأخبار؟ ج ـ خفاء المعنى يكون لأحد سببين:
الأول: قلة استعمال اللفظ وعند ذلك يحتاج إلى الكتب المصنفة في شرح الغريب، وممن صنّف فيه: أبو عبيد القاسم بن سلام والزمخشري وابن الأثير.
الثاني: أن يكون اللفظ مستعملاً بكثرة لكن خفي المعنى لكونه في مدلوله دقّة، وعند ذلك يحتاج إلى الكتب المصنفة في معاني الأخبار وبيان المشكل منها، وممن صنف في ذلك: الطحاوي والخطابي وابن عبد البر.
الوجه الثامن
الجهالة
س34 ـ ما المراد بالجهالة؟ وما هي أسبابها؟ وما هو المبهم؟ وما حكم روايته؟ وبأي شيء يستدل على معرفته؟ وما الفرق بين مجهول العين ومجهول الحال؟ وما حكم روايتهما؟ ج ـ المراد بالجهالة: عدم معرفة عين الراوي أو حاله بأن لا يعلم فيه تعديل أو تجريح.
وأسبابها ثلاثة:
الأول: كثرة نعوت الراوي من اسم أو كنية أو لقب أو حرفة فيشتهر بشيء منها فيذكر بغير ما اشتهر به فيحصل الجهل بحاله، ومن أمثلته: (محمد بن السائب ابن بشر الكلبي) نسبه بعضهم إلى جده فقال: محمد بن بشر، وسماه بعضهم: حماد ابن السائب، وكناه بعضهم: أبا النضر، وبعضهم: أبا سعيد، وبعضهم: أبا هشام، فصار يظن أنَّه جماعة وهو واحد.
الثاني: أن يكون الراوي مقلاً من الحديث فلا يكثر الأخذ عنه.
الثالث: أن لا يسمى الراوي اختصاراً من الراوي عنه كأن يقول: أخبرني رجل أو بعضهم أو شيخ، ويسمى المبهم.
فالمبهم هو: الراوي الذي لم يسم.
وحكم روايته الرد ولو أبهم بلفظ التعديل على الأصح، كأن يقول: أخبرني الثقة، لأنه قد يكون ثقة عنده ومجروحاً عند غيره، والجرح مقدم على التعديل عند تعارضهما.
ويستدل على معرفة اسم المبهم بوروده من طريق أخرى مسمى فيها.
والفرق بين مجهول العين ومجهول الحال هو: أن مجهول العين ما انفرد بالرواية عنه شخص واحد، وحكمه كالمبهم إلَّا أن يوثقه غير من ينفرد عنه، أو من ينفرد عنه إذا كان متأهلاً لذلك.
أما مجهول الحال فهو أن يروي عن رجل اثنان فصاعداً ولم يوثق ويسمى مستور الحال، وقد قبل روايته جماعة من غير قيد، وردها الجمهور، قال ابن حجر: «والتحقيق أن رواية مستور الحال ونحوه مما فيه احتمال العدالة وضدها لا يطلق القول بردها ولا بقبولها، بل يقال هي موقوفة إلى استبانة حاله كما جزم به إمام الحرمين ومثله من جرح بجرح غير مفسر».
الوجه التاسع
البدعة
س35 ـ ما هي البدعة لغة واصطلاحاً؟ وإلى كم تنقسم؟ مع التعريف وبيان الحكم لما تقول. ج ـ البدعة لغة: مأخوذة من الابتداع وهو الاختراع على غير مثال سابق.
وفي الاصطلاح هي: اعتقاد ما لم يكن معروفاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مما لم يكن عليه أمره ولا أصحابه.
وتنقسم إلى قسمين، وذلك أنها إما أن تكون مكفِّرة كأن يعتقد ما يستلزم الكفر بأن ينكر أمراً متواتراً من الشرع معلوماً من الدين بالضرورة أو يعتقد عكسه، وحكم رواية هذا المبتدع الرد مطلقاً.
وإما أن تكون مفسِّقة وهي ما لم يكن اعتقادها موجباً للتكفير، وقد اختلف في رواية هذا المبتدع، فقيل: ترد مطلقاً، وقيل: تقبل إن لم يكن داعية إلى بدعته ولم يرو ما يقويها، فإن كان داعية إليها وروى ما يقويها ردت روايته، وهذا القول هو المختار.
الوجه العاشر
سوء الحفظ
س36 ـ ما المراد بسيء الحفظ من الرواة؟ وإلى كم ينقسم سوء الحفظ؟ وبم يسمى كل من قسميه؟ وما حكم رواية المختلط؟ ومتى يكون حديث من لازمه سوء الحفظ أو طرأ عليه ولم يتميز ما رواه قبل ذلك حسناً لغيره؟ ومن مِن الرواة تماثل روايته رواية سيء الحفظ في ذلك الحكم؟ ج ـ المراد بسيء الحفظ من الرواة: من لم يرجح جانب إصابته على جانب خطئه.
وينقسم سوء الحفظ إلى قسمين:
1 ـ أن يكون لازماً للراوي في جميع حالاته ويسمى الشاذ على رأي بعض أهل الحديث. 2 ـ أن يكون طارئاً عليه إما لكبر سنه أو لذهاب بصره أو لاحتراق كتبه أو عدمها بأن كان يعتمدها فرجع إلى حفظه فساء ويسمى المختلط.
والحكم في رواية المختلط: أن ما حدّث به قبل الاختلاط إذا تميز قبل وإذا لم يتميز توقف فيه.
وإذا توبع حديث من لازمه سوء الحفظ أو طرأ عليه ولم تتميز روايته بمعتبر فوقه أو مثله صار حديثهما حسناً لغيره.
¥(21/364)
ومثل رواية هذين الموصوفين بسوء الحفظ في هذا الحكم بعد المتابعة: رواية المستور والإسناد المرسل وكذا المدلس إذا لم يعرف المحذوف منه.
مباحث الإسناد والسند والمتن
س37 ـ عرف الإسناد والسند والمتن، وما هي أماكن انتهاء السند؟ وبم يسمى كل منها؟ ج ـ الإسناد: حكاية طريق المتن.
والسند: الطريق الموصلة إلى المتن.
فالسند رواة الحديث والإسناد فعل الرواة، وقد يطلق الإسناد على السند.
وأماكن انتهاء السند ثلاثة:
الأول: انتهاؤه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويسمى المرفوع.
الثاني: انتهاؤه إلى الصحابي ويسمى الموقوف.
الثالث: انتهاؤه إلى التابعي أو من دونه ويسمى المقطوع.
المرفوع وأنواعه
س38 ـ عرف المرفوع واذكر أنواعه مع التمثيل لكل منها، واذكر شيئاً من الصيغ التي لها حكم الرفع؟ ج ـ المرفوع ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم تصريحاً أو حكماً من قول أو فعل أو تقرير. وأنواعه ستة لأنَّ كلاً من القول والفعل والتقرير يكون رفعه تصريحاً أو حكماً.
فمثال المرفوع من القول تصريحاً: أن يقول الصحابي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا، أو يقول هو أو غيره: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا.
ومثال المرفوع من الفعل تصريحاً: أن يقول الصحابي: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل كذا، أو يقول هو أو غيره: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل كذا.
ومثال المرفوع من التقرير تصريحاً: أن يقول الصحابي: فعلت بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم كذا، أو يقول هو أو غيره: فعل فلان بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم كذا ولا يذكر إنكاره لذلك.
ومثال المرفوع من القول حكما: أن يخبر الصحابي الذي لم يأخذ عن الإسرائيليات بما لا مجال للاجتهاد فيه كالإخبار عن الأمور الماضية من بدء الخلق وقصص الأنبياء، أو الآتية كالفتن وأحوال يوم القيامة.
ومثال المرفوع من الفعل حكماً: أن يفعل الصحابي ما لا مجال للاجتهاد فيه، كما قال الشافعي في صلاة عليّ في الكسوف في كل ركعة أكثر من ركوعين.
ومثال المرفوع من التقرير حكماً: أن يخبر الصحابي أنهم كانوا يفعلون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كذا ولا ينكر عليهم.
ومن الصيغ التي لها حكم الرفع: قولهم «من السنة كذا».
ومنها: قول التابعي «عن الصحابي يرفع الحديث» ونحو ذلك.
ومنها: قول الصحابي «أمرنا بكذا أو نهينا عن كذا».
ومنها: أن يحكم الصحابي على فعل من الأفعال بأنه طاعة لله ولرسوله، أو معصية أو أن فيه إحباطاً لعمل صالح.
الموقوف والصحبة
س39 ـ عرف الموقوف، ومن هو الصحابي؟ مع شرح التعريف، وبأي شيء تعرف الصحبة؟ ج ـ الموقوف هو: ما انتهى سنده إلى الصحابي وأضيف متنه إليه.
والصحابي هو: من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على الإسلام ولو تخللت ردة في الأصح، هكذا عرَّفه الحافظ ابن حجر رحمه الله.
شرح التعريف:
المراد باللقي ما هو أعم من المجالسة والمماشاة والجلوس معه صلى الله عليه وسلم قليلاً أو كثيراً.
وقوله (مؤمناً به) يخرج من لقيه في حال الكفر أو في حال الإيمان لكن بغيره من الأنبياء دونه.
وقوله (ومات على الإسلام) يخرج به من ارتد بعد أن لقيه مؤمناً به ومات على الردة.
وقوله (ولو تخللت ردة) أي بين لقيه له مؤمناً به وبين موته على الإسلام، فإن وصف الصحبة باق له سواء رجع إلى الإسلام في حياته صلى الله عليه وسلم أو بعد ذلك وسواء لقيه ثانياً أم لا.
وقوله (في الأصح) إشارة إلى الخلاف وأن هذا أصح من غيره ويدل له قصة الأشعث بن قيس فإنه كان ممن ارتد وأتي به إلى أبي بكر أسيراً فعاد إلى الإسلام ولم يتخلف أحد عن ذكره في الصحابة ولا عن تخريج أحاديثه في المسانيد وغيرها.
وتعرف الصحبة: بالتواتر أو الاستفاضة، أو بإخبار بعض الصحابة أو بعض ثقات التابعين أو بخبره عن نفسه أنَّه صحابي إذا كانت دعواه ذلك تدخل تحت الإمكان.
المقطوع والتابعي والأثر والمخضرمون
س40 ـ عرف المقطوع، ومن هو التابعي؟ وما الفرق بين المقطوع والمنقطع وعلى أي شيء يطلق الأثر عند المحدثين؟ ومن هم المخضرمون؟ وهل هم من الصحابة أو من التابعين؟ ج ـ المقطوع هو: ما انتهى سنده إلى التابعي أو من دونه.
والتابعي هو: من لقي الصحابي مؤمناً ومات على الإسلام.
¥(21/365)
والفرق بين المقطوع والمنقطع هو: أن المقطوع من مباحث المتن والمراد به المتن الذي انتهى سنده إلى التابعي أو من دونه، وأما المنقطع فهو من مباحث الإسناد، والمراد به السند الذي سقط منه واحد أو أكثر بشرط عدم التوالي كما تقدم.
والمحدثون يطلقون الأثر على الموقوف والمقطوع فكل منهما يقال له أثر.
والمخضرمون هم الذين أدركوا الجاهلية والإسلام ولم يلقوا النبي صلى الله عليه وسلم، وهم طبقة بين الصحابة والتابعين، اختلف في إلحاقهم بأي القسمين، قال ابن حجر رحمه الله: «والصحيح أنهم معدودون في كبار التابعين سواء عرف أن الواحد منهم كان مسلماً في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كالنجاشي أم لا».
المسند والسند العالي والنازل
س41 ـ عرف المسند، وما الفرق بين السند العالي والسند النازل؟ وإلى كم ينقسم العلو في السند مع التعريف لما تقول؟ ولماذا كان العلو مرغوباً فيه عند المحدثين؟ ومتى يكون النزول في السند أولى من العلو فيه؟ ج ـ المسند هو: مرفوع الصحابي بسند ظاهره الاتصال.
والفرق بين السند العالي والسند النازل هو: أن السند العالي ما كان عدد رجاله قليلاً بالنسبة إلى سند آخر يرد به ذلك الحديث بعينه يكون عدد رجاله كثيراً.
والسند النازل هو: ما كان عدد رجاله كثيراً بالنسبة إلى سند آخر يرد به ذلك الحديث بعينه يكون عدد رجاله قليلاً.
وينقسم العلو في السند إلى قسمين: علو مطلق وعلو نسبي.
فالعلو المطلق هو: ما انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعدد قليل بالنسبة إلى سند آخر بعدد كثير.
والعلو النسبي هو: ما انتهى إلى إمام من أئمة الحديث كشعبة والبخاري ومسلم بعدد قليل بالنسبة إلى سند آخر بعدد كثير ولو كان العدد من ذلك الإمام إلى منتهاه كثيراً.
وإنما كان العلو مرغوباً فيه عند المحدثين: لكونه أقرب إلى الصحة وقلة الخطأ لأنه ما من راو من رجال السند إلَّا والخطأ جائز عليه، فكلما كثرت الوسائط وطال السند كثرت مظان تجويز الخطأ وكلما قلّت قلّت.
وإذا كان السند النازل فيه مزية ليست في العالي كأن يكون رجاله أوثق أو أحفظ أو أفقه فلا تردد حينئذ في أن النازل أولى من السند العالي.
الموافقة والبدل والمساواة والمصافحة
س42 ـ ما الذي يتفرع من العلو النسبي؟ مع التعريف والتمثيل لما تقول. ج ـ يتفرع من العلو النسبي أربعة أشياء: الموافقة والبدل والمساواة والمصافحة.
1 ـ فالموافقة هي: الوصول إلى شيخ أحد المصنفين من غير طريقه.
مثال ذلك: قال ابن حجر رحمه الله: «كأن يروي البخاري عن شيخه قتيبة بن سعيد عن مالك حديثاً، فلو روينا هذا الحديث من طريق البخاري كان بيننا وبين قتيبة ثمانية، ولو رويناه من طريق أبي العباس السراج عن قتيبة شيخ البخاري لكان بيننا وبين قتيبة سبعة، قال: فقد حصلت لنا الموافقة مع البخاري في شيخه قتيبة مع علو الإسناد على الإسناد إليه».
2 ـ والبدل هو: الوصول إلى شيخ شيخ أحد المصنفين من غير طريقه.
مثال ذلك: قال ابن حجر مشيراً إلى المثال المتقدم في الموافقة: «كأن يقع لنا ذلك الإسناد بعينه من طريق أخرى غير طريق البخاري إلى القعنبي عن مالك فيكون القعنبي فيه بدلاً من قتيبة».
3 ـ والمساواة هي: استواء عدد رجال الإسناد من الراوي إلى آخر الإسناد مع إسناد أحد المصنفين.
مثال ذلك: قال ابن حجر رحمه الله: «كأن يروي النسائي مثلاً حديثاً يقع فيه بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم أحد عشر نفساً، فيقع لنا ذلك الحديث بعينه بإسناد آخر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يقع بيننا فيه وبين النبي صلى الله عليه وسلم أحد عشر نفساً فنساوي النسائي من حيث العدد.
4 ـ والمصافحة هي: استواء عدد رجال الإسناد من الراوي إلى آخر الإسناد مع إسناد تلميذ أحد المصنفين.
ومثالها يفهم مما ذكر في المساواة قبلها.
رواية الأقران والمدبج والأكابر عن الأصاغر
س43 ـ ما المراد برواية الأقران وبالمدبج عند أهل الحديث؟ وإذا روى الراوي عمن هو دونه في السن أو في اللقي أو في المقدار فبم يسمى ذلك عند المحدثين؟ ج ـ المراد برواية الأقران: أن يشترك تلميذان في الرواية عن شيخ ويكون أحد التلميذين قد روى عن زميله.
وأما المدبج فالمراد به: أن يشترك تلميذان في الرواية عن شيخ ويكون كل واحد من التلميذين قد روى عن الآخر.
¥(21/366)
وإذا روى الراوي عمن هو دونه في السن أو في اللقي أو المقدار فهو النوع المسمى عند المحدثين برواية الأكابر عن الأصاغر، ومنه رواية الآباء عن الأبناء والصحابة عن التابعين والشيخ عن تلميذه، ومن فوائد معرفة هذا النوع: دفع توهم الانقلاب في السند.
تنبيه: هذا النوع قليل وفي عكسه كثرة لأنه الأصل، ومنه رواية من روى عن أبيه عن جده كرواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
السابق واللاحق والمهمل
س44 ـ ما المراد بالسابق واللاحق عند المحدثين مع التمثيل، وما هو المهمل؟ وما حكم روايته؟ ج ـ المراد بالسابق واللاحق عند المحدثين: أن يشترك اثنان في الرواية عن شيخ أحدهما فوق الشيخ المروي عنه في المرتبة مع تباعد ما بين موت الراويين عن الشيخ.
مثال ذلك: قال ابن حجر رحمه الله: «وأكثر ما وقفنا عليه من ذلك مائة وخمسون سنة وذلك أن الحافظ السِّلفي سمع منه أبو علي البرداني أحد مشايخه حديثاً ومات على رأس خمسمائة من الهجرة ثم كان آخر أصحاب السلفي بالسماع سبطه أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي، وكانت وفاته سنة خمسين وستمائة». انتهى. فالبرداني يقال له السابق وعبد الرحمن يقال له اللاحق.
والمهمل هو: أن يروي الراوي عن اثنين متفقي الاسم فقط أو مع اسم الأب أو مع اسم الجد أو مع النسبة ولم يتميزا بما يخص كلاً منهما.
وحكم هذه الرواية القبول إن كانا ثقتين وإلا ردت، ومن ذلك ما وقع في البخاري في روايته عن أحمد ـ غير منسوب ـ عن ابن وهب فإنه إما أحمد بن صالح أو أحمد بن عيسى، وهما ثقتان.
من حدّث ونسي
س45 ـ ما حكم الرواية التي رويت عن شيخ ثم جحدها جزماً أو احتمالاً؟ واذكر شيئاً من الكتب المصنفة في نسيان الشيخ ما حدث به مع ذكر مثال من ذلك؟ ج ـ إذا جحد الشيخ ما روي عنه جزماً كأن يقول: كذب علي أو ما رويت هذا، ونحو ذلك ردت تلك الرواية، أما إذا احتمل كلامه الجحد كأن يقول: ما أذكر هذا، فالأصح أن تلك الرواية مقبولة ويحمل على نسيان الشيخ، وفي هذا النوع صنف الدارقطني كتاب «من حدث ونسي».
قال الحافظ ابن حجر بعد ذكره مصنف الدارقطني هذا: «وفيه ما يدل على تقوية المذهب الصحيح لكون كثير من المحدثين حدثوا بأحاديث، فلما عرضت عليهم لم يتذكروها لكنهم لاعتمادهم على الرواية عنهم صاروا يروونها عن الذي رواها عنهم عن أنفسهم» انتهى.
ومن أمثلة ذلك حديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً في قصة الشاهد واليمين، قال عبد العزيز بن محمد الدراوردي حدثني به ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن سهيل، فلقيت سهيلاً فسألته عنه فلم يعرفه فقلت: إن ربيعة حدثني عنك بكذا، فصار سهيل بعد ذلك يقول: حدثني عبد العزيز عن ربيعة عني أني حدثته عن أبي عن أبي هريرة مرفوعاً بكذا.
المسلسل وصيغ الأداء
س46 ـ عرف المسلسل عند أهل الحديث، وكم مرتبة لصيغ الأداء عندهم؟ وما هي؟ وأيها أصرح وأرفع مقداراً مع التعليل؟ وما الفرق بين التحديث والإخبار لغة وفي اصطلاح المحدثين؟ وما الذي تدل عليه الخمس الأولى من هذه الصيغ؟
ج ـ المسلسل هو أن يتفق الرواة في صيغ الأداء أو غيرها من الحالات كأن يقول الراوي: حدثني فلان وهو يبتسم قال حدثني فلان وهو يبتسم وما أشبه ذلك.
وصيغ الأداء على ثمان مراتب:
1 ـ سمعت وحدثني.
2 ـ ثم أخبرني وقرأت عليه.
3 ـ ثم قرىء عليه وأنا أسمع.
4 ـ ثم أنباني.
5 ـ ثم ناولني.
6 ـ ثم شافهني بالإجازة.
7 ـ ثم كتب إلي بالإجازة.
8 ـ ثم عن ونحوها. وأصرح هذه الصيغ: سمعت لأنها لا تحتمل الواسطة، وأرفعها مقداراً ما يقع في الإملاء لما فيه من التثبت والتحفظ.
ولا فرق بين التحديث والإخبار من حيث اللغة، أما في اصطلاح المحدثين فالشائع عندهم التفريق بينهما بتخصيص التحديث بما سمع من لفظ الشيخ دون الإخبار.
واللفظان الأوّلان (سمعت وحدثني) يدلان على أن الراوي وحده سمع من لفظ الشيخ فإن جمع الراوي فقال: سمعنا فلانا أو حدثنا فلان فهو دليل على أنَّه سمع منه مع غيره، وقد يكون الجمع في مثل ذلك للتعظيم لكنه بقلة.
وأما الصيغة الثالثة وهي (أخبرني) والرابعة وهي (قرأت عليه) فتدلان على أن التلميذ قرأ على الشيخ بنفسه، فإن جمع فقال: (أخبرنا أو قرأنا عليه) فهي كالصيغة الخامسة التي هي (قرىء عليه وأنا أسمع).
الإنباء، والعنعنة، والإجازة، والمشافهة، والمكاتبة
¥(21/367)
س47 ـ ما معنى الإنباء لغة وفي اصطلاح المحدثين؟ وعلى أي شيء تحمل عنعنة المعاصر؟ وما هي الإجازة؟ وعلى أي شيء يطلق المحدثون المشافهة والمكاتبة؟ وما هي حقيقة المشافهة والمكاتبة؟
ج ـ الإنباء في اللغة أخص من الإخبار كما تقدم. وأما في اصطلاح المحدثين فهو عند متقدميهم بمعنى الإخبار وعند المتأخرين للإجازة كعن فإنها في اصطلاحهم للإجازة.
وعنعنة المعاصر محمولة على السماع إلَّا أن تكون من مدلس، وقيل يشترط في حملها على السماع ثبوت اللقي بين الراوي والمروي عنه ولو مرة واحدة، قال ابن حجر رحمه الله: «وهو المختار كما ذكر ذلك عن البخاري وعلي بن المديني».
والإجازة هي: إذن الشيخ لتلميذه بأن يروي عنه مسموعاته وإن لم يسمعها منه أو يقرأها عليه.
والمحدثون يطلقون المشافهة على الإجازة المتلفظ بها وكذا المكاتبة يطلقونها على الإجازة المكتوب بها.
فحقيقة المشافهة، أن يشافه الشيخ تلميذه بالإذن له بالرواية عنه، وأما المكاتبة فهي أن يكتب له بالإذن له بالرواية عنه.
المناولة، والوجادة، والوصية، والإعلام، والإجازة العامة
س48 ـ ما هي صورة المناولة؟ وما المراد بالوجادة والوصية والإعلام عند المحدثين؟ ومتى تقبل الرواية في ذلك على الأصح عندهم؟ وما حكم الإجازة العامة في المجاز له والمجاز به مع التمثيل لهما؟
ج ـ صورة المناولة: أن يدفع الشيخ أصله للطالب أو يحضر الطالب الأصل للشيخ ويقول له الشيخ في الصورتين: هذا روايتي عن فلان وفلان فاروه عني مع تمكينه للطالب من الأصل.
والوجادة هي: أن يجد الطالب كتاباً بخط يعرف كاتبه فيقول وجدت بخط فلان كذا وكذا.
والوصية: أن يوصي الشيخ عند موته أو سفره لشخص معين بأصله أو بأصوله.
والإعلام: أن يُعلم الشيخ أحد تلاميذه بأنه يروي الكتاب الفلاني عن فلان.
فإن اقترن بأحد هذه الثلاثة الإذن بالرواية قبلت على الأصح وإلا رُدَّت، والإجازة العامة في المجاز به ـ كأن يقول الشيخ لتلميذه: أجزت لك أن تروي عامة مروياتي وما أشبه ذلك ـ تقبل على الأصح بخلاف الإجازة العامة في المجاز له ـ كأن يقول: أجزت لجميع المسلمين ونحو ذلك ـ فإنه لا عبرة بها على الأصح عند المحدثين.
المتفق والمفترق، والمؤتلف والمختلف، والمتشابه
س49 ـ عرف المتفق والمفترق، والمؤتلف والمختلف، والمتشابه، وما الذي يتركب من ذلك مع التمثيل لما تقول.
ج ـ المتفق والمفترق هو: أن تتفق أسماء الرواة وأسماء آبائهم فصاعداً وتختلف أشخاصهم.
ومن أمثلته: الخليل بن أحمد يطلق على جماعة منهم النحوي صاحب العروض ومنهم المزني.
والمؤتلف والمختلف هو: أن تتفق الأسماء خطاً وتختلف نطقاً سواء كان مرجع الاختلاف النقط أم الشكل.
ومن أمثلته: سلاّم ـ بتشديد اللام ـ وهو كثير، وسلام ـ بتخفيف اللام ـ وهو قليل.
والمتشابه هو: أن تتفق أسماء الرواة خطاً ونطقاً وتختلف أسماء آبائهم نطقاً مع ائتلافها خطاً أو بالعكس.
ومن أمثلته: محمد بن عَقيل بفتح العين، ومحمد بن عُقيل بضمها، الأول نيسابوري والثاني فريابي.
ومن أمثلة عكسه: شريح بن النعمان وسريج بن النعمان. الأول بالشين والحاء وهو تابعي يروي عن عليّ رضي الله عنه، والثاني بالسين والجيم وهو من شيوخ البخاري.
ويتركب من المتشابه وما ذكر قبله أنواع:
منها: أن يحصل الاتفاق في الاسم واسم الأب إلَّا في حرف أو حرفين فأكثر، مثل: محمد بن سنان ومحمد بن سيار.
ومنها: أن يحصل الاشتباه بين الاسمين مع زيادة حرف في أحدهما، مثل: عبد الله بن زيد وعبد الله بن يزيد.
ومنها: أن يحصل الاتفاق في الخط والنطق لكن يحصل الاختلاف في التقديم والتأخير، إما في الاسمين جملة أو في الاسم الواحد بالنسبة إلى ما يشتبه به.
مثال الأول: الأسود بن يزيد ويزيد بن الأسود.
مثال الثاني: أيوب بن سيار وأيوب بن يسار، الأول مدني مشهور وليس بالقوي والثاني مجهول.
خاتمة، نسأل الله حسن الخاتمة
معنى الطبقة ومراتب الجرح والتعديل
س50 ـ ما المراد بالطبقة في اصطلاح المحدثين؟ وما فائدة معرفة طبقات الرواة؟ واذكر أسوأ مراتب الجرح وأسهلها، وأرفع مراتب التعديل وأدناها، وممن تقبل التزكية؟ وإذا تعارض الجرح والتعديل فأيهما يقدم مبيناً شرط تقديم ما تقول؟
ج ـ الطبقة في اصطلاح المحدثين عبارة عن جماعة اشتركوا في السن واللقي الذي هو الأخذ عن المشايخ مثل الصحابة والتابعين.
¥(21/368)
وفائدة معرفة طبقات الرواة: الأمن من تداخل المشتبهين، وللجرح مراتب أسوؤها الوصف بما دل على المبالغة فيه مثل قولهم: فلان أكذب الناس أو إليه المنتهى في الوضع أو ركن الكذب ونحو ذلك ثم دجال أو وضاع أو كذاب.
وأسهل الألفاظ الدالة على الجرح قولهم: فلان لين أو سيء الحفظ أو فيه مقال.
وبين أسوأ الجرح وأسهله مراتب مثل قولهم: فلان متروك أو فاحش الغلط أو منكر الحديث وهي أخف من أسوئه وأشد من أسهله.
وأرفع مراتب التعديل الوصف بما دل على المبالغة فيه كالوصف بأفعل مثل: فلان أوثق الناس، وكذا قولهم: فلان إليه المنتهى في التثبت. ثم ما تأكد بصفة أو صفتين من الصفات الدالة على التعديل مثل ثقة ثقة، أو ثقة حافظ أو عدل ضابط.
وأدنى مراتب التعديل ما أشعر بالقرب من أسهل التجريح مثل قولهم: فلان شيخ يروى حديثه ولا بأس به ونحو ذلك.
والتزكية تقبل إذا صدرت من عارف بأسبابها ولو كان واحداً على الأصح.
ويقدم الجرح على التعديل إذا تعارضا، لأن المجرِّح معه زيادة علم خفيت على المعدِّل.
ويشترط لتقديم الجرح على التعديل: صدوره مبيناً من عارف بالأسباب لأنه إن كان غير مفسر لم يقدح فيمن ثبتت عدالته، وإن كان صادراً من غير عارف بالأسباب لم يعتبر.
أبحاث تتعلق بالرواة
س51 ـ اذكر شيئاً من الأمور المهمة التي يحتاج إلى معرفتها مما له تعلق بالرواة إجمالاً.
ج ـ من الأمور المهمة في ذلك معرفة طبقات الرواة ومواليدهم ووفياتهم وأحوالهم تعديلاً وتجريحاً وجهالة.
ومنها: معرفة كنى المسمين ممن اشتهر باسمه وله كنية لئلا يظن أنَّه آخر، ومنها معرفة أسماء المكنين، عكس الذي قبله.
ومنها: معرفة من اختلف في كنيته مثل: أسامة بن زيد، قيل كنيته: أبو زيد، وقيل: أبو محمد، وقيل: أبو خارجة.
ومنها: معرفة من كثرت كناه مثل: ابن جريج المكي، يكنى بأبي الوليد وأبي خالد.
ومنها: معرفة من وافقت كنيته اسم أبيه مثل: أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق المدني.
ومنها: معرفة من وافق اسمه كنية أبيه مثل: إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي.
ومنها: معرفة من وافق اسم شيخه اسم أبيه مثل: الربيع بن أنس عن أنس ابن مالك، فإن والد الربيع بكري وشيخه أنصاري.
ومنها: معرفة من نسب إلى غير أبيه مثل: المقداد بن الأسود، نسب إلى الأسود ابن عبد يغوث الزهري لكونه تبناه، وإنما هو المقداد بن عمرو بن ثعلبة الكندي.
ومنها: معرفة من نسب إلى أمه مثل: ابن علية وهو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، اشتهر بالنسبة إلى أمه علية.
ومنها: معرفة من نسب إلى غير ما يسبق إلى الفهم مثل: خالد الحذاء، فإن ظاهره النسبة إلى صناعة الحذاء أو بيعها وليس كذلك وإنما كان يجالس الحذائين فنسب إليهم.
ومنها: معرفة من اتفق اسمه واسم أبيه وجده مثل: الحسن بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنهما.
ومنها: معرفة من اتفق اسمه واسم شيخه وشيخ شيخه مثل: عمران القصير عن عمران العطاردي عن عمران بن حصين رضي الله عنه.
ومنها: معرفة من اتفق اسم شيخه والراوي عنه مثل: البخاري يروي عن مسلم ويروي عنه مسلم، فشيخه مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، والراوي عنه مسلم بن الحجاج صاحب «الصحيح».
ومنها: معرفة الأسماء المفردة وهي التي لم يشارك صاحبها أحد في التسمية بها مثل: سندر مولى زنباع، ووابصة بن معبد، وسندر ووابصة صحابيان.
ومنها: معرفة الأنساب وهي تارة تقع إلى القبائل وتارة إلى الأوطان وقد تقع إلى الصنائع والحرف والعاهات مثل: الخياط والبزاز والأعرج، ويقع فيها الاشتباه والاتفاق كالأسماء مثل: القُرشي والقَرشي، بالضم نسبة إلى قبيلة وبالفتح نسبة إلى بلدة.
ومنها: معرفة الموالي من أعلى ومن أسفل بالرق أو بالحلف أو بالإسلام، لأن كل ذلك يطلق عليه مولى ولا يعرف التمييز بينها إلَّا بالتنصيص عليه.
ومنها: معرفة الإخوة والأخوات، وقد صنّف فيه علي بن المديني.
آداب الشيخ والطالب وسن التحمل والأداء
س52 ـ ما هي الآداب التي ينبغي للشيخ والطالب التخلق بها اشتراكاً وانفراداً؟ وما هو السن المعتبر لتحمل الراوي وأدائه عند المحدثين؟
ج ـ يشترك الشيخ والطالب من الآداب في تصحيح النية وبذل النصيحة للمسلمين والعمل بالعلم وتطهير النفس من أغراض الدنيا وتحسين الخلق.
وينفرد الشيخ بأن يُسمع إذا احتيج إليه مع رغبته في الخير للطالب، ولا يترك إسماع أحد لنية فاسدة وأن يجلس بوقار وسكينة وأن يستنصت الطلبة، فإن رفع أحد صوته زجره لأن رفع الصوت عند حديثه عليه الصلاة والسلام مثل رفعه عنده، وقد نهى الله عن رفع الصوت عنده صلى الله عليه وسلم في آخر سورة النور وأول سورة الحجرات.
وينفرد الطالب بأن يوقر الشيخ ولا يضجره ويرشد غيره إلى ما سمع ولا يدع الاستفادة لحياء أو تكبر، ويكتب ما سمعه تاماً ويعتني بالتقييد والضبط وكثرة المذاكرة لما كتبه ليرسخ في ذهنه.
والأصح اعتبار سن التحمل بالتمييز وأما الأداء فلا اختصاص له بزمن معين بل يتقيد بالاحتياج والتأهل لذلك.
الرحلة في طلب الحديث وكيفية كتابته وتصنيفه
س53 ـ اذكر صفة كتابة الحديث، وما هي الأشياء التي ينبغي اتباعها في الرحلة لطلب الحديث وفي تصنيفه؟
ج ـ صفة كتابة الحديث: أن يكتبه مبيناً مفسراً ويشكل المشكل منه ويجعل لكتابه حاشية ليكتب الساقط من أصله عند مقابلته ولا يكتب بين الأسطر.
وينبغي للطالب قبل الرحلة لطلب الحديث أن يبتدىء بحديث أهل بلده فيستوعبه ثم يرحل ليحصل بالرحلة ما ليس عنده ويكون اعتناؤه بتكثير المسموع أولى من اعتنائه بتكثير الشيوخ.
وينبغي له أن يعتني بصفة تصنيف الحديث إما على المسانيد بأن يجمع مسند كل صحابي على حدة، فإن شاء رتبهم على سوابقهم وإن شاء رتبهم على الحروف وهو أسهل تناولاً، وإما على الأبواب الفقهية بأن يجمع في كل باب ما ورد فيه من الأحاديث مما يدل على حكمه إثباتاً أو نفياً، والأولى أن يقتصر على ما صحّ أو حسن، فإن جمع إليهما الضعيف فليبين علّة الضعف.
إلى هنا انتهى بعون الله تعالى ما أردت ذكره في هذه المذكرة من الأسئلة والأجوبة
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
¥(21/369)
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[07 - 04 - 08, 02:19 ص]ـ
شكر الله لك أخي أباحزم هذا الجلد الذي دفعك إليه الحرص على نفع إخوانك المسلمين
أسأل الله جلّ و علا أن يجعل جهدك هذا في موازين حسناتك في يوم تعزّ فيه الحسنات وتعظم فيه الحسرات ولا منجي للعبد إلاّ الباقيات الصالحات بعد رحمة ربّ الأرض والسماوات
أخوك المحبّ أبوائل غندر
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[07 - 04 - 08, 04:10 م]ـ
آمين آمين يا أخي الحبيب أبا وائل.
ـ[أبو عبد الرحمان الباتني]ــــــــ[21 - 07 - 08, 02:54 ص]ـ
بارك الله فيك أخي فيصل على هذا النقل الطيب لهذ المادة العلمية من علم المصطلح للعلامة المحدث السلفي بقية السلف وبركة الخلف الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله(21/370)
طلب: الأحاديث التي ليس عليها عمل
ـ[زكرياء الفاسي]ــــــــ[06 - 04 - 08, 03:41 م]ـ
أرجو أن تفيدوني في هذه الباب و ذلك بإيفادي ببحوث حول أسباب عدم العمل بالحديث الصحيح لأن هذه العبار كثيرا ما تصدفنا في كتب الأئمة كالإمام مالك و أبو حنيفة
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[06 - 04 - 08, 06:20 م]ـ
حاديث ضعاف عليها العمل وأخرى صحاح لم يعمل بها ... ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=91798)
ـ[زكرياء الفاسي]ــــــــ[06 - 04 - 08, 06:48 م]ـ
أتقدم بالشكر الجزيل لك أخي أمجد و لكن كم أردت ان يكون التحليل أعمق مثلا نجد الإمام مالك يرفض العمل بحديث صحيح لأنه يخالف عمل أهل المدينة كما لا يعمل به الإمام أبو حنيفة لأنه تعم به البلوى ... إلى غير ذلك. فإن كان من بحث أو مراجع تحيلني عليها تكون متخصصة في هذا الباب أكون لك شاكرا. أطلعك أني أقوم ببحث جامعي و من المراجع التي بين يدي:رفع الملام عن الأئمة الأعلام لشيخ الإسلام ابن تيمية و أثر اللغة في اختلاف المجتهدين لعبد السلام طويلة. و جزى الله كل من ساهم لإيفادي بالمطلوب
ـ[الصديق نصر]ــــــــ[09 - 04 - 08, 12:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى السائل عن الأحاديث التي ليس عليها العمل.
اعلم يرحمني الله وإياك أنّ بعضاً من الباحثين المعاصرين قد عُنوا بدراسة هذا الموضوع، فمنهم من ذكره في ثنايا دراسات أخرى ليست مخصصة لهذا الموضوع لكن البحث يقتضيها، ومنهم من أفرد له مصنفاً أو كتاباً مستقلا لمعالجته، واحسبُ أنّ هذا الصنف هو الذي يعنيك. وإذا كان الأمر على هذا النحو فاعلم نّ أقرب كتابٍ إلى يديّ اليوم يمكن أن أحيلك عليه لعلّك تجد فيه بغيتك لا وهو كتاب (الانتهاء لمعرفة الأحاديث التي لم يفت بها الفقهاء) للباحث المغربي أبي عبد الله عبد السلام محمد عمر علّوش وهو من منشورات دار ابن حزم. كما لايفوتك أنّ كتب أصول الفقه ولا سيّما المطوّلات منها قد أفاضت في بحث المسألة التي تبحث عنها ولكن تحت عناوين مختلفة، مثل: الاحتجاج بخبر الواحد، وعموم البلوى، وعمل الراوي بخلاف روايته. وقد أفرد بعض الباحثين المعاصرين لهذه الموضوعات مصنفات مستقلّة.، مثل: خبر الاحتجاج بخبر الواحد إذا عمل الراوي بخلافه للشيخ عبد الله بن عويض المطرّفي، من منشورات مكتبة الرشد، ومثل: كتاب عموم البلوى لمسلم بن محمد بن ماجد الدوسري، وهو من منشورات مكتبة الرشد أيضاً. ولعلّ الدراسة الرائعة التي وضعها شيخنا العلامة الدكتور محمد فاتح زقلام المسماة (الأصول التي اشتهر انفراد إمام دار الهجرة بها) وهي من منشورات كلية الدعوة الإسلامية بطرابلس الغرب، وقد صحح فيها كثيراً من الأوهام التي تنثال على ألسنة بعض أهل العلم من أنّ المالكية لا يعملون بخبر الآحاد متى خالف عمل أهل المدينة مطلقاً.
أرجو أن تجد في هذا الردّ المختصر جواباً عن سؤالك. وفقك الله ودمت بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
د. الصديق بشير نصر
ـ[زكرياء الفاسي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 03:06 ص]ـ
السلام عليكم اتقدم لك أخي د. الصديق بخالص الشكر و التحية ما زلت لم اتمم اطلاعي على ما أرشدتني عليه و الظاهر أن ما طلعت عليه في الصميم. جزاك الله عني خير الجزاء. و البأس أن أطلب منك المزيد إن كا في جعبتك الكثير فالإلحاح في العلم خير.(21/371)
صحيح الحافظ محمد بن يحيى الهمداني
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[07 - 04 - 08, 02:49 م]ـ
ذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله في نزهة الاسماع ص36:
الصحيح للحافظ محمد بن يحيى الهمداني واثنى عليه بالحفظ وانه من طبقة ابن خزيمة وانه نشر مذهب الشافعي بهمذان وبذل في ذلك ماله وعلمه (او نحو ذلك)
وكذا نقل عنه في مواضع من فتح الباري نقولا تدل على تبحر ذلك الحافظ وسعة علمه رحمه الله.
انظر فتح الباري لابن رجب:
3/ 425
4/ 277_293
5/ 115
6/ 78
8/ 305
فهل من وقف على هذا الكتاب اوترجمة (((موسعة))) لمؤلفه رحمه الله.
تنبيه: ورد في نقول ابن رجب: ((الهمداني)) مع انه ذكر في نزهة الاسماع نشره لمذهب الشافعي بهمذان!! فالجادة ان ينسب همذانيا الى بلده الاان يكون نسبه همداني وبلده همذان فكيف ينسب؟
فالهمة ياأهل الحديث.
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[12 - 04 - 08, 01:00 م]ـ
للرفع
لعلنا نحظى بفائدة
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 04 - 08, 03:17 م]ـ
غريب إغفال ترجمته ........
ولعلّ هذا يفيد:
في كشف الظنون:
والإمام أبي بكر: محمد بن يحيى الهمداني الفقيه الشافعي
المتوفى: سنة 347، سبع وأربعين وثلاثمائة
قال شيرويه: كأن سننه لم يسبق إلى مثلها
وكذا في الرسالة المستطرفة
ونقل عنه ابن رجب أيضا في أهوال القبور ص76
وهناك من مشايخ ابن حبان (ت354) عمر بن محمد بن يحيى الهمذاني
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[13 - 04 - 08, 06:35 ص]ـ
شكرا لأخي الحبيب أمجد على هذه الفوائد
لكن هل من المعقول انه لم يطلع على هذا الكتاب غير الحافظ ابن رجب؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[13 - 04 - 08, 02:35 م]ـ
وهناك من مشايخ ابن حبان (ت354) عمر بن محمد بن يحيى الهمذاني
أفاد الشيخ ابن وهب نفع الله به:
أن عمر بن محمد بن بجير الهمداني
وهو من شيوخ ابن حبان
وله الصحيح
وأما عمر بن محمد بن يحيى (فيحيى) تصحيف من بجير
وهو الهمداني بالمهملة نسبة إلى همدان القبيلة لا همذان البلدة التي هي من بلاد عراق العجم (الجبل)
والله أعلم
وقد بحثت فتأكدت من ذلك وينظر ترجمة يوسف بن سلمان الباهلي في الثقات وتهذيب المزي وابن حجر
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[13 - 04 - 08, 03:34 م]ـ
روى عن الساجي روى عنه منصور بن عبد الله الخالدي
ففي (جزء فيه مجلسان لنظام الملك) ص49:
18_ أخبرنا أبو عبد الله عبد الرحمن بن أبي بكر المذكر ثنا أبو علي الخالدي ثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن أحمد الهمداني ثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا نصر بن علي ........ الحديث
والخالدي كذبه الإدريسي
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[13 - 04 - 08, 03:47 م]ـ
ذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله في نزهة الاسماع ص36:
الصحيح للحافظ محمد بن يحيى الهمداني واثنى عليه بالحفظ وانه من طبقة ابن خزيمة وانه نشر مذهب الشافعي بهمذان وبذل في ذلك ماله وعلمه (او نحو ذلك)
إذا صح أنه من طبقة ابن خزيمة فهو معمّر
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[13 - 04 - 08, 04:46 م]ـ
وأظن أن ابن عساكر وقف على كتبه وأخباره
ففي تاريخه في ترجمة علي بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال:
(حدّث عن أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة القاضي عن أبيه عن جده بحديث جهر المهدي في الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم روى عنه أبو بكر محمد بن يحيى بن أحمد الفقيه في كتاب السنن نقل العدل عن العدل)
وفي ترجمة عبد الله بن جامع الحلواني وهو في طبقة الساجي وابن خزيمة قال:
روى عنه ..... وأبو بكر محمد بن يحيى بن أحمد الفقيه
وفي ترجمة إبراهيم بن محمد بن عبيد بن جهينة أبي إسحاق الشهرزوي وهو في طبقة الساجي وابن خزيمة قال:
روى عنه ....... وأبو بكر محمد بن يحيى بن أحمد الفقيه
وفي تهذيب الكمال وتهذيب ابن حجر في ترجمة أحمد بن عبد الواحد بن واقد التميمي المعروف بابن عبود الدمشقي:
قال أبو القاسم يعني ابن عساكر: ذكره أبو عبد الله محمد بن يحيي بن أحمد الفقيه فقال هو ثقة
لم يذكر ابن حجر الكنية في تهذيبه لعله رآها وهما من المزي ويبحث في كتب ابن عساكر فإني لم أجد ترجمة ابن عبود في التاريخ (طبعة دار الفكر) مع أنها موجودة في مختصره لابن منظور وليس فيه النقل عن محمد بن يحى الفقيه
فليحرر
ويؤيد أن المقصود بمحمد بن يحيى الفقيه صاحبنا ما وجدته في المتفق والمفترق للخطيب قال:
أخبرنا أبو سعيد الحسين بن عثمان العجلي الشيرازي أخبرنا أبو بكر أحمد بن يحيى بن أحمد الفقيه بهمذان حدثنا أحمد بن عبيد الهمذاني حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ..... الحديث
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[13 - 04 - 08, 05:00 م]ـ
ثم وجدت الشيخ ابن السائح قد ألغز به هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=554198
مع أني مشارك في الموضوع ولكنه النسيان
وأفاد أن ترجمته عزيزة وهو كذلك
وأفاد أنه تتلمذ لابن خزيمة وأنه وقف على ترجمته في ثلاث كتب
وأن سننه قد اشتهرت بالصحيح
فلعله يفيد بذكر الثلاثة كتب وأظن منها نزهة الأسماع
¥(21/372)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[13 - 04 - 08, 07:57 م]ـ
=أمجد الفلسطينى;797966]
وفي تهذيب الكمال وتهذيب ابن حجر في ترجمة أحمد بن عبد الواحد بن واقد التميمي المعروف بابن عبود الدمشقي:
قال أبو القاسم يعني ابن عساكر: ذكره أبو عبد الله محمد بن يحيي بن أحمد الفقيه فقال هو ثقة
لم يذكر ابن حجر الكنية في تهذيبه لعله رآها وهما من المزي ويبحث في كتب ابن عساكر فإني لم أجد ترجمة ابن عبود في التاريخ (طبعة دار الفكر) مع أنها موجودة في مختصره لابن منظور وليس فيه النقل عن محمد بن يحى الفقيه
فليحرر
وهناك أبو بكر محمد بن يحيى بن أحمد بن يحيى الفقيه الهمداني المعروف بابن أبي زكريا صاحب كتاب الخائفين من الذنوب روى عنه علي بن إبراهيم البزاز الهمداني
ذكره الرافعي في التدوين (70/ 2) وغير موضع
وهناك أبو عبد الله محمد بن يحيى بن أحمد بن يحيى الفقيه يروي عن عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري ذكره ابن عساكر في تاريخه
فليحرر
لكن صاحبنا كنيته (أبو بكر) لا شك فيه والله أعلم
ويؤيد أن المقصود بمحمد بن يحيى الفقيه صاحبنا ما وجدته في المتفق والمفترق للخطيب قال:
أخبرنا أبو سعيد الحسين بن عثمان العجلي الشيرازي أخبرنا أبو بكر أحمد بن يحيى بن أحمد الفقيه بهمذان حدثنا أحمد بن عبيد الهمذاني حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ..... الحديث
أخطأت هذا أحمد بن يحيى وصاحبنا محمد بن يحيى
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[13 - 04 - 08, 11:48 م]ـ
جزاك الله خيرا ووفقك جمع وتتبع طيب
واصل بارك الله فيك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 04 - 08, 12:55 م]ـ
شيخنا أمجد - وفقه الله
بارك الله فيكم ونفع بكم وقد أشار الشيخ الفاضل ابن السائح - نفع الله به - إلى 3 كتب وقد أشرتم إلى المفتاح
وهذه ترجمته في مختصر كتاب الخليلي
(محمد بن يحيى بن النعمان أبو بكر ويعرف بابن أبي زكريا فقيه، جليل، ثقة، سمع بخراسان ابن خزيمة، والسراج، وبالعراق أبا خليفة، وأقرانه، وأخذ الفقه عن أبي العباس بن سريج، وكان حافظا، عارفا بالحديث، وله تصانيف كثيرة في الفقه، والحديث، وصنف على كتاب ابن خزيمة، وأخذ عنه ابن لال، وابن شعيب، وأخذ عنه ابن أبي زرعة القزويني، وأثنوا عليه ورضوه)
وترجمته في كتاب الرافعي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 04 - 08, 12:59 م]ـ
وكذا كتاب تاريخ همذان لشيرويه وهو كتاب مفقود
وقد نقلتم عن كشف الظنون
(في كشف الظنون:
والإمام أبي بكر: محمد بن يحيى الهمذاني الفقيه الشافعي
المتوفى: سنة 347، سبع وأربعين وثلاثمائة
قال شيرويه: كأن سننه لم يسبق إلى مثلها
)
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 04 - 08, 01:13 م]ـ
وهذه ترجمته في معجم المؤلفين
(محمد الهمداني (000 - 347 ه) (000 - 959 م) محمد بن يحيى بن النعمان الهمداني، الشافعي (أبو بكر) فقيه، محدث، سمع وحدث وصنف، وتوفي في ذي الحجة من آثاره: التعريف والتبيين في ثواب فقد البنين، والسنن في الحديث.
(خ) ابن عبد الهادي: كتاب الرجال 66/ 2، عام 4551، ظاهرية، مناقب الشافعي وطبقات أصحابه من تاريخ الذهبي 74/ 1 (ط) البدادي: هدية العارفين 2: 42)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 04 - 08, 01:15 م]ـ
وترجمته في تاريخ الإسلام للذهبي
(محمد بن أبي زكريا يحيى بن النعمان: أبو بكر الهمذاني الفقيه الشافعي. صاحب ابن سريج. كان أوحد زمانه بالفقه، وله كتاب " السنن "، لم يسبق إلى مثله. سمع:
موسى بن إسحاق الأنصاري، وأبا خليفة، وجماعة. وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر بن لال، والقاضي عبد الجبار المتكلم. تو في ذي الحجة. ترجمه شيرويه .. )
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 04 - 08, 01:31 م]ـ
كذا وقع الهمداني
والصواب
- والله أعلم -
الهمذاني ولذا أصلحت في النقل عن كشف الظنون فليعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 04 - 08, 02:43 م]ـ
ثم وجدت الشيخ ابن السائح قد ألغز به هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=554198
مع أني مشارك في الموضوع ولكنه النسيان
وأفاد أن ترجمته عزيزة وهو كذلك
وأفاد أنه تتلمذ لابن خزيمة وأنه وقف على ترجمته في ثلاث كتب
وأن سننه قد اشتهرت بالصحيح
فلعله يفيد بذكر الثلاثة كتب وأظن منها نزهة الأسماع
رفع الله قدركم
الشيخ - نفع الله به - قد صرح بذلك
فقد ذكر في المشاركة رقم 38
وأود أن أنبه إلى أن ترجمة صاحبنا عزيزة جدا لم أقف عليها إلا في ثلاثة كتب أحدها كتاب مفرد في تحقيق مسألة فقهية:)
ولا بد من التأمل في الأمارات التي ذكرتها في المشاركة السابقة
وأزيدكم أخرى:
لم أر من نقل عنه ونوّه به إلا أحد أفذاذ المتأخرين:)
ثم ذكر الأخ الكريم
والكتاب الذي ذكره أخونا الحبيب هو ّنزهة الأسماع في مسألة السماعّ لابن رجب الحنبلي رحمه الله
فأجابه الشيخ
أصبت أخي الحبيب
إجابة مسددة في الصميم
لله درّك
وليهنك العلم أخي الحسن
بقي عليك أن تذكر الكتاب الذي حوى أكبر عدد من النقول عن كتابه
وهو منك على طرف الثمام وذراع الحبل فيما أحسب:)
انتهى
طبعا الكتاب المقصود به في المشاركة الأخيرة للشيخ - ابن السائح - نفع الله به
=
فتح الباري لابن رجب
ننتظر التصويب من شيخنا الكريم ابن السائح -= نفع الله به
¥(21/373)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[15 - 04 - 08, 03:25 ص]ـ
نعم هو فتح الباري للحافظ ابن رجب
كما تفضّلتم شيخَنا الكريم ابن وهب
ولم أر كتابا أكثر نقلا عن كتاب الهمذاني من فتح الباري لابن رجب
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 03 - 09, 04:04 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[30 - 03 - 09, 09:25 ص]ـ
محمد بن أبي زكريا يحيى بن النعمان: أبو بكر الهمذاني الفقيه الشافعي, قال الذهبي: كان أوحد زمانه بالفقه، وله كتاب السنن، لم يسبق إلى مثله. توفي سنة (347هـ) تاريخ الإسلام (25/ 390)
ـ[محب آل مندة]ــــــــ[03 - 04 - 09, 11:55 م]ـ
بارك الله في كل من أفاد(21/374)
مساله فى الاذكار بعد الصلاة؟؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[07 - 04 - 08, 03:10 م]ـ
جاء فى البخارى ومسلم:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا سَلَّمَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ
وجاء فى مسلم:
و حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا هشام عن أبي الزبير قال
كان ابن الزبير يقول في دبر كل صلاة حين يسلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون وقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة
.....
شاع عندنا لوحه تعلق فى المساجد فيها اذكار بعد الصلاة ..
ومنها:
- لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون.
اخرجه مسلم
ثم جاء فى بند اخر لوحده:
- اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
(هكذا جاءت لوحدها ولم يأتى قبلها اللفظ الموجود فى الحديث الاول ... )
وقيل ان الشيخ بن باز رحمه الله قد اذن بطباعه هذه اللوحه .. ولا اعرف مدى صحه هذه الروايه ...
فهل هذا الفعل صحيح علما بان اللفظ المذكور لم ياتى به حديث مستقل لوحده ..
وما هو الراجح وما العمل؟؟
افيدونا
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[08 - 04 - 08, 02:28 ص]ـ
للرفع
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[09 - 04 - 08, 12:44 م]ـ
ومع البحث وجدت فى السلسله الصحيحه للالبانى رحمه الله
(صحيح)
[اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين]. قال معاوية على المنبر: اللهم ... الخ. سمعت هؤلاء الكلمات من رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا المنبر. والسياق لأحمد. وإسناده صحيح على شرط مسلم ..
ولكن المساله هنا ان كل الفاظ الحديث لم تذكر ذكر لفظ الحديث فى اذكار بعد الصلاة ... اى مقيد بعد الصلاة ...
والاشكال هنا انه يقال: ان الشيخ ابن باز رحمه الله قد افتى بجواز تعليق لوحه اذكار بعد الصلاة وهى الموجوده عندنا فى المساجد .. (مساجد الكويت) ... ولم اقف الى الان على هذه الفتوى ...
وتفاصيل الاشكال الاول لدى فى المشاركه السابقه ....
وبالنظر والبحث عن لفظ الحديث (اللهم لا مانع لما اعطيت) لم تقيد بعد الصلاة اللهم انها جاءت متبعه بالفاظ اخرى يتلفظها الذاكر بعد الانتهاء من الصلاة ...
والرجاء هنا من الاخوة التنبيه على هذه اللوحه وما اتت به من مخالفه لم تقم على دليل صريح.على حد علمى ....
والله اعلم
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[13 - 03 - 09, 04:21 م]ـ
للرفع
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[14 - 03 - 09, 09:24 ص]ـ
أخي الكريم
هذه الأذكار لا يلزم الترتيب فيها فلو قدّم هذا على ذاك أو العكس فالكل جائز لا بأس به
ولذلك ترى حديث عبد الله بن الزبير مخالفاً في ترتيبه لحديث المغيرة والأمر واسع
ولذا جاء في صحيح مسلم
من طريق هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ عَنْ رَبِيعِ بْنِ عُمَيْلَةَ عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ
لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ))
والله أعلم وأحكم
ـ[سيف جمعه]ــــــــ[23 - 03 - 09, 01:40 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا قتيبة
ولي مشاركة سابقة حول هذا الموضوع و أنقلها بالنص:
هناك ملاحظة أخرى لابد من التنبيه عليها:
ينتشر في أوراق الأذكار الصغيرة هذا الذكر وهو ناقص وقد لاحظت جمع غفير حتى من طلبة العلم وقع فيه وهو قولهم. ((اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد)) من دون ذكر التهليلة قبلها وهذا خطأ ولم يرد والأولى و الصحيح ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد) كما في حديث المغيرة في الصحيحين))
لأن البعض يقتصر على التهليله الأولى في هذا الذكر ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون) كما في حديث ابن الزبير في صحيح مسلم)) ولا يأتي بالتهليله الثانية الثابتة كذلك من حديث المغيرة.
الأخ أبالعز النجدي
وما شأن الترتيب في مسألتنا هذه، فالمشاهد من الناس حذف التهليلة ولا شأن للترتيب
¥(21/375)
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[26 - 03 - 09, 11:34 م]ـ
بوركت اخى ابو العز .. ما ذكرته ليس له شأن فى موضوعنا كما ذكر ذلك اخينا سيف
...
بوركت اخي سيف وهذا ما قصدته وبعد البحث لم اجد شيئا .. والله اعلم
والصحيفه المعلقه بالمساجد اذن بنشرها سماحه الشيخ ابن باز رحمه الله واعتقد والله اعلم ان الشيخ رحمه الله قرأ عليه من كان عنده فلم يتنبه الشيخ رحمه الله للفصل بين الالفاظ فظن انه مرتبط بالسابق
والله اعلم
هذا ما ظننته .. فان كان خطأ فمنى والشيطان
والله اعلم ..(21/376)
بعد الانتهاء من حفظ ودراسة البقونية، ماذا يدرس الطالب؟؟
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[07 - 04 - 08, 03:41 م]ـ
شخص حفظ البيقونية وأتقن وتمكّن منها ..
فبمادا تنصحونه؟؟
بعد دراسة البيقونية ماذا يدرس؟
ـ[وليد الحربي]ــــــــ[08 - 04 - 08, 03:31 ص]ـ
يقول الشيخ عبدالكريم الخضير من انتهى من البيقونية ينتقل إلى نخبة الفكر ثم إختصار علوم الحديث ثم ألفية العراقي
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[08 - 04 - 08, 12:16 م]ـ
بارك الله فيك وفي الشيخ الخضير ..
في الحقيقة أنا محتار بين أمرين:
هل أبدأ بنخبة الفكر أم بتيسير مصطلح الحديث للطّحّان!!
أتمنى أن أجد إجابة شافيه ووافيه وكافيه منك ومن الإخوة.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[08 - 04 - 08, 12:47 م]ـ
نخبة الفكر بشرح الشيخ عبد الكريم الخضير
ثم نزهة النظر بشرح الشيخ حاتم الشريف العوني
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[08 - 04 - 08, 05:05 م]ـ
بارك الله فيكم ..
ما رأيكم بتيسير مصطلح الحديث للطحان؟؟
ـ[فهد السند]ــــــــ[09 - 04 - 08, 06:24 ص]ـ
البيقونية ليس فيها مايذكر من علم أصول الحديث، هي أشبه بالفهرس لمواضيعه.
عليك بالنخبة وشرحها للحافظ ابن حجر والموقظة للذهبي وشرح العلل لابن رجب.
ـ[صخر]ــــــــ[09 - 04 - 08, 06:49 ص]ـ
تيسير مصطلح الحديث اسم على مسمى أنصحك بقرائته قبل دراسة النخبة (مع شرحها النزهة)
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[10 - 04 - 08, 12:02 م]ـ
بارك الله فيكم ..
ما رأيكم بتيسير مصطلح الحديث للطحان؟؟
بارك الله فيك ونفع بكم وجعلنا وإياك من أهل الحديث ...... آمين
بالنسبة إلي هذا الكتاب (تيسير مصطلح الحديث للطحان) لا يبدأ به طالب علم يريد أن يتأصل في هذا الفن وهذا لان فيه من الاخطاء ما لا يخفي على أهل هذا الشأن، وقد علق شيخي وحبيبي الشيخ طارق أبو معاذ عليه وأخرج كتاب للتعليق عليه
فالافضل لطالب العلم أن يبدأ بكتب المتقدمين والماخرين في هذا الشأن ولا يبدأ بكتب المعاصرين لان كتب المتقدمين أقرب للفهم وهذا عليه أهل العلم المتأصلين
وبالنسبة للبدأ بكتاب فأنصح أخي أن يبدأ بالبيقونية حفظا ودراسة ولا يتعدي معه ذلك الشهر ثم يدخل في نخبة الفكر مع حفظها وشرحها نزهة النظر ولا يدخل في دراسة كتاب إلا بعد الانتهاء من هذا مع الاتقان
يسر الله أمرك ونفع بك آمين
أبي حفص المسندي الأثري
عفا الله عنه وعن والديه
آمين
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[17 - 04 - 08, 01:12 ص]ـ
«تيسير مصطلح الحديث» للطحان هو ما يُدرّسه الشيوخ ويقترحونه للمبتدئين، ولم أسمع من ذمه أو عابه من قبل.
فتعريفات فيه جامعة مانعة، والأمثلة سهلة وقريبة من الذهن والفهم.
والمؤلف إنما جمع وألّفَ بين كلام علماء أهل الفن السابقين ووفق بينها وبسطها، ولم يُحدث قواعد أو مصطلحات جديدة من عنده.
أما تعليقات الشيخ طارق عوض الله عليه فلا تحط من شأنه بل ترفعه لأنه لم يعلق عليه إلا لشيوعه وتميزه، فالشيخ طارق إمام في هذا الفن.
ولنذكر أن الكتاب موجه للمبتدئين ويُدرّس في كثير من المدارس والمعاهد، وإن كان فيه أخطاء فهل أخطاء البيقونية التي نحث عليها في البداية أقل؟
وقلما سلم كتاب من النقد وليس هذا بقادح فيه ..
وهذه تعليقات واختصارات ونكت الأئمة على الكتب شاهدة على ذلك، والأمثلة أكثر من أن تحصر.
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 09:05 م]ـ
بارك الله فيكم ..
ما رأيكم بتيسير مصطلح الحديث للطحان؟؟
سُئل شيخنا د. عبدالكريم الخضير حفظه الله ورعاه هذا السؤال ... ما رأيكم في تيسير مصطلح الحديث للطحان؟
فأجاب الشيخ وفقه الله: تيسير مصطلح الحديث، النوع، تعريفه، مثاله، يصلح لغير المختصين، طبيب مهندس تاجر أديب لأي شيء يصلح، باعتباره واضح تعريف ومثال ينفع؛ لكن طالب علم يريد أن يؤصل نفسه لا يتربى على كتب المعاصرين أبداً، لا بد من الرجوع إلى كتب المتقدمين.
[شرح البيقونية (4) ( http://www.khudheir.com/ref/1191/text)]
ونفع الله بكم
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[25 - 04 - 08, 01:25 م]ـ
هذا رأي الشيخ حفظه الله ـ وهو موجه لطلابه من ذوي الهمم العالية ـ في شرحه للبيقونية، التي ينطبق عليها وعلى شروحها نفس حكمه على كتاب التيسير.
والمسألة نسبية من شخص لآخر .. ولكل مرحلة كتاب.
بل إن (التيسير) يكاد أن يكون جامعا مانعا في التعريفات وذكر أقسام علوم الحديث والجرح والتعديل بما لا يوجد في كتاب آخر على النحو اليسير، ومن انتهى منه يستطيع فهم ما بعده من الكتب كالنكت وفتح المغيث والعلل بما لا يتمكن منه من انتهى لتوه من إحدى شروح البيقونية (المفصلة).
وأظن جرم الكتاب الوحيد أنه معاصر وليس عتيقا .. نعم نحن مع الكتب المتقدمة لكن لا ينبغي أن نعادي الكتب الميسرة التي لا تعدو أن تكون اختصارا للكتب المتقدمة.
هذا وكما سبق لا يخلو كتاب من نقص بعد كتاب الله تعالى.
والكتاب كما ذكرت معتمد في معاهد وجامعات كثيرة.
¥(21/377)
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[03 - 05 - 08, 12:32 ص]ـ
هناك سلسلة لعمرو عبدالمنعم سليم، وهي جميلة جداً، وقد نصحني بها حبيبي وشيخي محمد بن عبدالله، وهي ستة كتب.
لعلك تنتفع بها إن شاء الله.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 01:12 ص]ـ
عليك بطريقة الشيخ عبد الكريم الخضير فقد جربتها ووجت نفعها والحمد لله
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[03 - 05 - 08, 01:54 ص]ـ
أخى الحبيب، إن كان للشيخ طارق بن عوض الله تعليقات على الكتاب، فائت بها و ادرسه، فإنه كتاب نافع نافع نافع.(21/378)
رواية الأحاديث بدون إسناد متصل فى أيامنا هذا
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[08 - 04 - 08, 10:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
مثلا هنا بقال أو صراف أو ........ . و ما تخرج على يد أحد العلماء المسندين, لكن يفهم العربية وله ملكة الاستنباط, فهل يجوز له رواية الأحاديث من صحيح البخاري مثلا؟ وليس له إسناد إلى الإمام البخاري؟
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[09 - 04 - 08, 02:33 م]ـ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«بلغوا عني ولو آية ... » [رواه البخاري]
«نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه» [رواه أبو داود]
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[15 - 04 - 08, 09:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله
لكن أخي ماذا نفعل بأهمية الأسانيد, والسؤال عن رواية الأحاديث بدون طرق التحمل.
ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[17 - 04 - 08, 01:58 ص]ـ
أخي فهمت ما ترمي إليه ..
فإليك ما قاله أبو عمرو ابن الصلاح في «صِيانة صحيحِ مسلم»:
«ثم إن الروايةَ بالأسانيدِ المتصلةِ ليسَ المقصودُ بها في عصرِنا ـ وكثيرٍ من الأعصارِ قبله ـ إثباتُ ما يُروَى بها، إذ لا يخلو إسنادٌ منها عن شيخٍ لا يدري ما يرويه ولا يَضبِطُ ما في كتابِه ضَبطًا يصلحُُ لأن يُعتَمَدَ عليه في ثبُوتِه، وإنما المقصودُ منها: إبقاءُ سِلسلةِ الإسنادِ مِلكًا خُصَّت بها هذه الأمة زادها الله كرامة».
«صيانة صحيحِ مسلمِ من الإخلالِ والغلَطِ و حمايتُه من الإسقاطِ والسَّقَط» - دار الغرب (ص: 117)
وهو قد توفي سنة 643هـ رحمه الله رحمة واسعة.
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[18 - 04 - 08, 10:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله وبارك الله فيكم, أخي الكريم مع الأدب والاحترام أظن أن هذا القول لا يقبل على الاطلاق, لأن الإسناد خصيصة هذه الأمة, وتبقي ما بقي العلماء.
وأنا في شغل مهم, و سأعود إن شاء الله
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[21 - 04 - 08, 10:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قد حصل الاختلاف حول الأسانيد فى الأعصار المتأخرة، هل لها مزية أم لا؟ وعلى الأقل إجازة الكتب المطبوعة المتداولة يعتبر بها أم لا؟
فهناك من يقول: بأن الإجازات في عصرنا لا فائدة فيه وأن جميع الأسانيد فيه من لا يعرف، وفيه من لا يدري ما يرويه ولا يضبط.
وهناك من يقول: ان الإسناد من الدين وإن الإجازة طريقة معتبرة من طرق تحمل الحديث، ولا تجوز الرواية بدونها عند البعض.
والسؤال الذي وضعت في بداية الأمر، المراد منه: الرجل الذي ما تخرج على يد أحد من العلماء ولا حضر في مجالسه، بل وجد الكتب وفهم شيأ ـ بدون قيد " صحيح" بل من له ملكة الاستنباط هو يقع فى الخطأ ـ و جعل يروي للناس، ويناقش مع العلماء لأجل النصوص الظاهرة، فهل يجوز له ذلك ويسلم منه قوله وفهمه؟
وأكثر الافكار الباطلة قد تكون من قبل هؤلاء الناس الذين أخذوا من بطون الكتب والصحف.
ولذا قيل: لا تأخذوا القرآن من مصحفي، ولا العلم من صحفي.
و: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم، و: إن هذا العلم دين فانظروا من تودعونه
وفي حديث ضعيف:
واضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب،
و: لا تطرحوا الدر في أفواه الخنازير.
فلا بد هناك من ضابط حتى لا تكون النصوص فى أيدي العوام، وأن يعود العلم لأهله، وأن تنزع الأمر من يد المبتدعة.
ثم قول الحافظ ابن صلاح رحمه الله ـ كما قلت ـ لا يؤخذ على الاطلاق من وجهين:
الوجه الأول:
الإسناد له أهمية في عصرنا هذا حتى لإثبات النصوص ايضا، والدليل: ما وقع في الأيام الراهنة قصة القطعة المكذوبة من مصنف عبدالرزاق، فلم نقبل هذا الجزء المفقود على زعمهم لأجل الإسناد، بأنه ليس لديهم إسناد ولا سماعات ولاوثيقة ولا .......
ولو ثبت هذا بالإسناد فبعد هذا يأتي دور النقد (رواية ودراية).
والوجه الثاني:
أن الإمام النووي وهو متأخر عن الشيخ ابن صلاح روى صحيح مسلم بإسناد متصل، وترجم لكل رجل من رجال الإسناد.
وكذلك غيره عندهم أسانيد متصلة ثابتة, وهل نترك علم الرجال والعلل والمصطلح؟ لأن الجميع تتعلق بالأسانيد والإسناد قد فرغ منه؟؟؟
واستغفرالله ربي وأتوب إليه، وما توفيقي إلا بالله
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين(21/379)
إعلان مناقشة رسالة ماجستير غداً بجامعة الشارقة (منهج الإمام الطبراني في الحكم على ..
ـ[العوضي]ــــــــ[08 - 04 - 08, 01:23 م]ـ
جامعة الشارقة
كلية الشريعة والدراسات الإسلامية
مناقشة رسالة ماجستير
يسر كلية الشريعة والدراسات الإسلامية عن دعوتكم لحضور مناقشة رسالة الماجستير للطالب بطي محمد فرج المهيري (1) في التفسير والحديث بعنوان (منهج الإمام الطبراني في الحكم على الأحاديث بالتفرد)
وذلك في يوم الأربعاء 3/ 4/1429هـ الموافق 9/ 4/2008م الساعة الثانية عشرة ظهراً. في قاعة البخاري بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية M1
تتكون لجنة المناقشة من:
- الأستاذ الدكتور المكي إقلاينة- الأستاذ في الحديث الشريف وعلومه بقسم اصول الدين , مشرفاًً ومقرراًً
- الأستاذ الدكتور صالح رضا- الأستاذ في الحديث الشريف علومه بقسم اصول الدين , مناقشا داخلياً
- الأستاذ الدكتور نور الدين عتر– الأستاذ في التفسير والحديث وعلومه- جامعة دمشق , مناقشاً خارجياً
والدعوة عامة
____
(1 مع العلم بأن الأخ عضو بالملتقى
ـ[سلطان الشافعي]ــــــــ[08 - 04 - 08, 08:29 م]ـ
هل بالإمكان وضع التسجيل الصوتي لهذه المناقشة ليتسنى لنا الاستفادة منها وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 12:50 م]ـ
لدي طموح في مواصلة العلم الشرعي عن طريق الدراسات العليا في قسم الحديث ...
فهل هو متيسر في جامعة الشارقة،وماشروطهم؟ وهل هي الجامعة التي فيها الشيخ العلامة حمزة المليباري.؟
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[10 - 04 - 08, 06:23 ص]ـ
هل بالإمكان وضع التسجيل الصوتي لهذه المناقشة ليتسنى لنا الاستفادة منها وجزاكم الله خيرا
المناقشة سجلها صاحب الرسالة وإخوانه، ولكنها كانت محاضرة من قبل المناقشين لا مناقشة، فأغلب الوقت ضاع في تصحيح الأخطاء اللغوية التي وقع فيها الباحث، والرسالة موضوعها دقيق جدا، أكبر من أن يُتعرض له في رسالة من 50 صفحة أو أقل (على اعتبار حذف المقدمة والترجمة وتمهيد الموضوع) ..
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[10 - 04 - 08, 07:00 ص]ـ
لدي طموح في مواصلة العلم الشرعي عن طريق الدراسات العليا في قسم الحديث ...
فهل هو متيسر في جامعة الشارقة،وماشروطهم؟ وهل هي الجامعة التي فيها الشيخ العلامة حمزة المليباري.؟
هو متيسر بفضل الله تعالى، والشروط تجدها هنا
https://www.sharjah.ac.ae/Arabic/Academics/Colleges/ShariaIslamic/DeptProgs/FundamentalsofReligion/Graduate/Pages/AdmissionRequirements.aspx وليست هي الجامعة التي فيها الدكتور حمزة فهو في كلية الدراسات الإسلامية في دبي ...(21/380)
قدح الساخط ومدح المحب (للمعلمى) فى الجرح والتعديل
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[08 - 04 - 08, 06:57 م]ـ
قال المعلمى رحمه الله فى التنكيل 1ج\56 - 57:
واذا سبق الى نفس الانسان امر – وان كان ضعيفا عنده –ثم اطلع على ما يحتمل موافقه ذلك السابق ويحتمل خلافه فإنه يترجح فى نفسه ما يوافق السابق , وقد يقوى ذلك فى النفس جدا وان كان ضعيفا.وهكذا اذا كانت نفس الانسان تهوى امرا فاطلع على ما يحتمل ما يوافقه وما يخالفه فإن نفسه تميل الى ما يوافق هواها , والعقل كثيرا ما يحتاج عند النظر فى المحتملات والمتعارضات الى استفتاء النفس لمعرفه الراجح عندها , وربما يشتبه على الانسان ما تقضى به نفسه بما يقضى به عقله, فالنفس بمنزله المحامى عندما تميل اليه , ثم تكون هى الشاهد وهى الحاكم ,والعالم اذا سخط على صاحبه فإنما يكون سخطه لامر ينكره فيسبق الى النفس ذلك الانكار وتهوى ما يناسبه ثم تتبع ما يشاكله وتميل عند الاحتمال والتعارض الى ما يوافقه ,فلا يؤمن ان يقوى عند العالم جرح من هو ساخط عليه لامر لولا السخط لعلم انه يوجب الجرح, وائمه الحديث مثبتون ولكنهم غير معصومين عن الخطأ, واهل العلم يمثلون لجرح الساخط بكلام النسائى فى احمد بن صالح , لما ذكر ابن الصلاح ذلك فى المقدمه عقبه بقوله " قلت: النسائى امام حجه فى الجرح والتعديل ,واذا نسب مثله الى مثل هذا كان وجهه ان عين السخط تبدى المساوىء ,لها فى الباطن مخارج صحيحه وتعمى عنها بحجاب السخط لا ان ذلك يقع من مثله تعمدا لقدح يعلم بطلانه"
وهذا حق واضح إذ لو حمل على التعمد سقطت عداله الجارح. والفرض انه ثابت العداله,
وهذا كل ما يخشى فى الذم والجرح يخشى مثله فى الثناء والتعديل فقد يكون الرجل ضعيفا فى الروايه ولكنه صالح فى دينه كأبان بن ابى عياش.او غيور على السنه كمؤمل بن اسماعيل او فقيه كمحمد بن ابى ليلى .. فتجد اهل العلم يثنون على الرجل من هؤلاء لا يقصدون الحكم له بالثقه فى الروايه,
وقد يرى العالم ان الناس بالغوا فى الطعن فيبالغ فى هو فى المدح كما يروى عن حماد بن سلمه انه ذكر له طعن شعبه فى ابان بن ابى عياش.فقال: ابان خير من شعبه , وقد يكون العالم وداً لصاحبه فيأتى فيه بنحو ما تقدم فيأتى بكلمات الثناء التى لا يقصد بها الحكم ولا سيما عند الغضب كأن تسمع رجلا يذم صديقك او شيخك او امامك فإن الغضب قد يدعوك الى المبالغه فى إطراء من ذمه , وكذلك يقابل كلمات التنفير بكلمات الترغيب, وكذلك تجد الانسان الى تعديل من يميل اليه ويحسن الظن به اسرع منه الى تعديل غيره, واحتمال التسمح فى الثناء اقرب من احتماله فى الذم فإن العالم يمنعه من التسمح فى الذم الخوف على دينه لئلا يكون غيبه والخوف على عرضه فإن من ذم الناس فقد دعاهم الى ذمه ,
ومع هذا كله فالصواب فى الجرح والتعديل هو الغالب وانما يحتاج الى التثبت والتأمل فيمن جاء فيه جرح او تعديل ولا يسوغ ترجيح التعديل مطلقا بان الجارح كان ساخطا على المجروح , ولا ترجيح الجرح مطلقا بان المعدل كان صديقا له , وانما يستدل بالسخط والصداقه على قوة احتمال الخطا اذا كان محتملا فأما اذا لزم من اطراح الجرح او التعديل نسبه من صدر منه ذلك الى افتراء الكذب او تعمد الباطل او الغلط الفاحش الذى يندر وقوع مثله من مثله فهذا يحتاج الى بينه اخرى , ولا يكفى فيه اثبات انه كان ساخطا او محبا. ا. هـ
ـ[عبد المتين]ــــــــ[09 - 04 - 08, 05:35 ص]ـ
رحمه الله ....(21/381)
ابن لهيعة لماذا أخرج له البخاري؟ ولماذا لم يصرح باسمه؟
ـ[أبو عبد المعين]ــــــــ[08 - 04 - 08, 10:49 م]ـ
لماذا أخرج له البخاري؟
ولماذا لم يصرح باسمه؟
وإذا كان الجواب لأن ابن لهيعة مختلط.
فالسؤال الآخر ولكنه أخرج لمختلطين آخرين وذكر أسماءهم؟
نعم أخرج له متابعة, ولكن السؤال مازال مطروحا
ـ[وائل ممدوح]ــــــــ[30 - 05 - 08, 03:26 م]ـ
من اين لك بهذا؟
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[01 - 06 - 08, 12:44 ص]ـ
قال البخاري:حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ تَلِيدٍ حَدَّثَنِى ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ وَغَيْرُهُ عَنْ أَبِى الأَسْوَدِ عَنْ عُرْوَةَ قَالَ حَجَّ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْزِعُ الْعِلْمَ بَعْدَ أَنْ أَعْطَاهُمُوهُ انْتِزَاعًا، وَلَكِنْ يَنْتَزِعُهُ مِنْهُمْ مَعَ قَبْضِ الْعُلَمَاءِ بِعِلْمِهِمْ، فَيَبْقَى نَاسٌ جُهَّالٌ يُسْتَفْتَوْنَ فَيُفْتُونَ بِرَأْيِهِمْ، فَيُضِلُّونَ وَيَضِلُّونَ». فَحَدَّثْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو حَجَّ بَعْدُ فَقَالَتْ يَا ابْنَ أُخْتِى انْطَلِقْ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فَاسْتَثْبِتْ لِى مِنْهُ الَّذِى حَدَّثْتَنِى عَنْهُ. فَجِئْتُهُ فَسَأَلْتُهُ فَحَدَّثَنِى بِهِ كَنَحْوِ مَا حَدَّثَنِى، فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ فَأَخْبَرْتُهَا فَعَجِبَتْ فَقَالَتْ وَاللَّهِ لَقَدْ حَفِظَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو
قال ابن حجر:
قَوْله (وَغَيْره)
هُوَ اِبْن لَهِيعَة أَبْهَمَهُ الْبُخَارِيّ لِضَعْفِهِ، وَجَعَلَ الِاعْتِمَاد عَلَى رِوَايَة عَبْد الرَّحْمَن، لَكِنْ ذَكَرَ الْحَافِظ أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن طَاهِر فِي الْجُزْء الَّذِي جَمَعَهُ فِي الْكَلَام عَلَى حَدِيث مُعَاذ بْن جَبَل فِي الْقِيَاس أَنَّ عَبْد اللَّه بْن وَهْب حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيث عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ وَابْن لَهِيعَة جَمِيعًا، لَكِنَّهُ قَدَّمَ لَفْظ اِبْن لَهِيعَة وَهُوَ مِثْل اللَّفْظ الَّذِي هُنَا ثُمَّ عَطَفَ عَلَيْهِ رِوَايَة أَبِي شُرَيْحٍ فَقَالَ بِذَلِكَ. قُلْت: وَكَذَلِكَ أَخْرَجَهُ اِبْن عَبْد الْبَرّ فِي بَاب الْعِلْم مِنْ رِوَايَة سَحْنُون عَنْ اِبْن وَهْب عَنْ اِبْن لَهِيعَة فَسَاقَهُ، ثُمَّ قَالَ اِبْن وَهْب: وَأَخْبَرَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن شُرَيْحٍ عَنْ أَبِي الْأَسْوَد عَنْ عُرْوَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بِذَلِكَ، قَالَ اِبْن طَاهِر: مَا كُنَّا نَدْرِي هَلْ أَرَادَ بِقَوْلِهِ بِذَلِكَ اللَّفْظ وَالْمَعْنَى أَوْ الْمَعْنَى فَقَطْ، حَتَّى وَجَدْنَا مُسْلِمًا أَخْرَجَهُ عَنْ حَرْمَلَة بْن يَحْيَى عَنْ اِبْن وَهْب عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن شُرَيْحٍ وَحْده، فَسَاقَهُ بِلَفْظٍ مُغَايِر لِلَّفْظِ الَّذِي أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ، قَالَ فَعُرِفَ أَنَّ اللَّفْظ الَّذِي حَذَفَهُ الْبُخَارِيّ هُوَ لَفْظ عَبْد الرَّحْمَن بْنِ شُرَيْحٍ الَّذِي أَبْرَزَهُ هُنَا، وَاَلَّذِي أَوْرَدَهُ هُوَ لَفْظ الْغَيْر الَّذِي أَبْهَمَهُ اِنْتَهَى. وَسَأَذْكُرُ تَفَاوُتهمَا وَلَيْسَ بَيْنهمَا فِي الْمَعْنَى كَبِير أَمْر، وَكُنْت أَظُنّ أَنَّ مُسْلِمًا حَذَفَ ذِكْر اِبْن لَهِيعَة عَمْدًا لِضَعْفِهِ وَاقْتَصَرَ عَلَى عَبْد الرَّحْمَن بْن شُرَيْحٍ، حَتَّى وَجَدْت الْإِسْمَاعِيلِيّ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيق حَرْمَلَة بِغَيْرِ ذِكْر اِبْن لَهِيعَةَ ... انتهى
وقد جاء ذكره في موضعين آخرين وقد أبهمه بقوله -غيره - لكن ذلك متابعة وقد أبهمه كما ذكر ابن حجر لضعفه.
والله أعلم
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 06 - 08, 01:59 ص]ـ
سؤال مهم أخي الفاضل
لماذا أخرج له البخاري؟
لـ:
1) صحة الحديث وثبوته من ذلك الطريق
2) مقرونا بغيره, وليس مقروناً به غيره
3) وأحسن صنعاً بإبهامه, والا لورطنا بأحاديث كثيرة ((لعلك تراجع ترجمة ابن لهيعة رحمه الله في مجروحي ابن حبان)) كانوا سيحتجون لها بـ: ابن لهيعة من رجال الصحيح!!!
4) كان بإمكان البخاري, الاكتفاء باسم الشيخ المقرون به, ولن يجد من يلومه, ولكن أمانته كانت حاضرة.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[01 - 06 - 08, 01:07 م]ـ
فائدة:
ولعنا نستفيد من ذلك تضعيف البخاري لابن لهيعة حتى وإن كان الراوي عنه أحد العبادلة الاربعة كـ (عبد الله بن وهب) خلافا لما ذهب إليه الشيخ الالباني رحمه الله تعالى.
فهنا يرويه عن ابن لهيعة ابن وهب، ولو صح عند البخاري ما ذهب له الشيخ الألباني ما ضره أن يصرح به في هذه الحالة. والعلم عند الله.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[01 - 06 - 08, 05:25 م]ـ
فائدة:
ولعنا نستفيد من ذلك تضعيف البخاري لابن لهيعة حتى وإن كان الراوي عنه أحد العبادلة الاربعة كـ (عبد الله بن وهب) خلافا لما ذهب إليه الشيخ الالباني رحمه الله تعالى.
فهنا يرويه عن ابن لهيعة ابن وهب، ولو صح عند البخاري ما ذهب له الشيخ الألباني ما ضره أن يصرح به في هذه الحالة. والعلم عند الله.
بارك الله فيكم أخي إسلام على هذه الملاحظة القيمة، ونفع الله بكم، ورحم الله علامتنا الشيخ الألباني
¥(21/382)
ـ[محمود المصري]ــــــــ[01 - 06 - 08, 06:08 م]ـ
السلام عليكم
ولماذا تجزمون وفقكم الله أن البخاري هو الذي أبهمه وليس شيخه سعيد بن تليد مثلا ورواها البخاري عنه كما سمعها منه؟ فأوردها في صحيحه لأن هذا الإبهام لا يخل بشرطه
مجرد سؤال
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 06 - 08, 07:06 م]ـ
قال الحافظ العراقي:
والمتن عن شخصين واحد جرح ................. لا يحسن الحذف له لكن يصح
ومسلم عنه كنى فلم يوف ................... والحذف حيث وثقا فهو أخف
قال الحافظ السخاوي في فتح المغيث:
((أفاد شيخنا [ابن حجر] في هذا المتن بخصوصه أن حذف ابن لهيعة من ابن وهب لا من مسلم وأنه كان يجمع بين شيخه تارة ويفرد ابن شريح أخرى بل لابن وهب فيه شيخان آخران بسند آخر أخرجه ابن عبد البر في بيان العلم من طريق سحنون حدثنا ابن وهب حدثنا مالك وسعيد بن عبد الرحمن كلاهما عن هشام باللفظ المشهور. و (مسلم) أيضا (عنه) أي عن المجروح وربما (كنى) حيث يصرح بالثقة ثم يقول وآخر وهو منه قليل بخلافه من البخاري فإنه أورد في تفسير النساء وآخر الطلاق والفتن وعدة أماكن من طريق حيوة وغيره وفي الاعتصام من طريق ابن وهب عن عبد الرحمن بن شريح وغيره والغير في هذه الأماكن كلها هو ابن لهيعة بلا شك وكذا أورد في الطب من رواية ابن وهب عن عمرو بن الحارث وغيره وهو أيضا هو لكن فيما يغلب على الظن ... )).
ـ[السيد زكي]ــــــــ[06 - 06 - 08, 02:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على تلك الفائدة العظيمة وزادكم الله علما
ـ[أبو عبد المعين]ــــــــ[16 - 06 - 08, 11:44 ص]ـ
جزاكم الله كل خير على هذه التوضيحات
ـ[حسام كمال]ــــــــ[20 - 06 - 08, 03:19 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[حسام كمال]ــــــــ[20 - 06 - 08, 03:24 م]ـ
فائدة:
ولعنا نستفيد من ذلك تضعيف البخاري لابن لهيعة حتى وإن كان الراوي عنه أحد العبادلة الاربعة كـ (عبد الله بن وهب) خلافا لما ذهب إليه الشيخ الالباني رحمه الله تعالى.
فهنا يرويه عن ابن لهيعة ابن وهب، ولو صح عند البخاري ما ذهب له الشيخ الألباني ما ضره أن يصرح به في هذه الحالة. والعلم عند الله.
فائدة: ابن خزيمة لا يخرج في صحيحة عن ابن لهيعة إلا ما كان مقرونا حتى ولو كان من رواية العبادلة كما نص على ذلك في صحيحه.
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[20 - 06 - 08, 04:25 م]ـ
سؤال مهم أخي الفاضل
3) وأحسن صنعاً بإبهامه, والا لورطنا بأحاديث كثيرة ((لعلك تراجع ترجمة ابن لهيعة رحمه الله في مجروحي ابن حبان)) كانوا سيحتجون لها بـ: ابن لهيعة من رجال الصحيح!!!
سبحان الله العظيم،،ماأحكم البخاري وماأعلمه رحمه الله
وجزاك والسائل خيراً ..
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[28 - 06 - 08, 03:26 م]ـ
لماذا أخرج له البخاري؟
لأنه يروي عنه ابن وهب وسماعه قديم قبل الاختلاط
ولماذا لم يصرح باسمه؟
لا ندري! وما علينا إن لم ندر
وكل ما نقول نقول بالظن فقط والظن لا يغني من الحق شيئا
وإذا كان الجواب لأن ابن لهيعة مختلط.
فالسؤال الآخر ولكنه أخرج لمختلطين آخرين وذكر أسماءهم؟
نعم أخرج له متابعة, ولكن السؤال مازال مطروحا
وهاتان السؤالان ينعدمان إن أمعننا في الجوابين الأوليين
وبارك الله فيكم(21/383)
مهم جدا لبحث علمي:سؤالات عن تاريخ كتب الحديث
ـ[أبو الحواري]ــــــــ[09 - 04 - 08, 12:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على يد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين:بارك الله بكم وعليكم وجزاكم الله خيرا:
عندي عدة أسئلة أرجو من العلماء الأفاضل وطلبة العلم المجتهدين أن يتكرموا بالأجابة عليها:
هل هناك عد من كتب الحديث التي ألفها أصحابها ولكنها ظلت محدودة ولم يتعرف عليها ولم تنتشر انتشارا كبيرا؟؟ مما سبب جهلها في يالقديم
هل ألف بعض التابعين مسانيد وكتب في الرواية ولكنها لم تكتشف الإ في الوقت الحاضر مع أن بعض العلماء نقلوا منها في القديم أو أنهها ظلت قرونلم يعنى بها إلى أمد معين؟؟
هل هناك من الكتب الحديثية من اختلفت أسماؤها كثيرا حتى وصلتنا؟؟
مع ما عرفنا ان كثيرا من القدماء من يؤلف مؤلفا في الروايات ولا يسميه باسم معين ولكنه ينتشر بين الناس باسم ما
ما هو الضابط الأساسي لنسبة كتاب في الحديث إلى صاحبه هل هو السند أو الشهرة؟ علما ان كثيرا من الأسانيد لا تخلو من غير متقن أو غير ضابط أو نحو ذلك
وما هي كتب الحديث التي من هذا النوع أي التي بها إشكالات في أسانيد رواتها؟؟
وهناك أسئلة ستأتي لا حقا مع المناقشة إن شاء الله تعالى وحبذا لو تحدثونا عن مصنف عبدالرزاق ومن رواته ومتى اانتشر وعن مصنف ابن أبي شيبة أيضا وعن مسانيد مسدد ومسانيد التابعين
وعن صحيح ابن حبان وصحيح البخاري وصحيح مسلم ومسمياتها في القديم والحديث .. وعن موطأ مالك ورواته وعن مسند أحمد بن حنبل ورواته وهل اشترط الإمام أحمد الصحة في مسنده أم لا .. وعن جهالة بعض أصحاب هذه الكتب او توثيقهم .. لأني سمعت أن ابن حزم مثلا اعتبر الترمذي مجهولا!!
ونأسف على الأسئلة الطويلة
وشكرا جزيلا .. أتمنى التفاعل
ـ[أبو الحواري]ــــــــ[09 - 04 - 08, 03:15 م]ـ
ننتظر المناقشة
وشكرا
ـ[أبو الحواري]ــــــــ[17 - 04 - 08, 11:44 م]ـ
أخواني أرجو أن تشاركونا في الجواب ...
لو أحد منك له مشاركة لو عن معلومة بسيطة فليطرحها لا نريد من شخص واحد أن يجيب عن كل الأسئلة
بارك الله فيكم
ـ[أبو الحواري]ــــــــ[22 - 04 - 08, 09:25 م]ـ
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[22 - 04 - 08, 09:54 م]ـ
اخي الكريم ..... اظن انه لا يناقشك احد ... لانك عضو جديد -للاسف-.
ـ[أبو الحواري]ــــــــ[23 - 04 - 08, 03:18 م]ـ
اخي الكريم ..... اظن انه لا يناقشك احد ... لانك عضو جديد -للاسف-.
بارك الله فيك أخي
ولكن العلم أيضا يبقى جديدا على كل جيل من الأجيال المتعاقبة
بانتظار المناقشة(21/384)
مراسيل التابعين ومذاهب العلماء في حكم الاحتجاج بها
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 12:42 م]ـ
تعريف الحديث المرسل:
المرسل لغة: من (أرسلت الشيء) إذا أطلقته.
.
واصطلاحاً: هو الحديث الذي يرفعه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) لا يذكر له إسناداً بذلك.
قال شيخنا المحقق أبو محمد عبدالله بن يوسف الجديع -وفقه الله -"هذا هو المحرر في معناه الاصطلاحي بعد استقراره، ويسمى بـ (الإرسال الظاهر) لظهوره، ويقابله (الخفي) وسيأتي.
-وللعلماء مذاهب ثلاثة مشهورة في هذه المسألة لخصها شيخنا الفاضل المحقق أبو محمدعبدالله الجديع-وفقه الله- بعد أن فرق بين طبقاتهم، يقول:
"مراسيل التابعين متفاوتة في القوة بحسب قدم التابعي المرسل وكبره، أو صغره.
وتصور ذلك بتقسيم التابعين إلى طبقات ثلاث بحسب من لقوا وسمعوا منه من الصحابة.
الطبقة الأولى: كبار التابعين، وهم الذين أدركوا كبار الصحابة، كأبي بكر وعمر وعثمان وابن مسعود ومعاذ بن جبل، وجُل أو أكثر رواياتهم إذا سموا شيوخهم عن الصحابة.
وهؤلاء مثل: قيس بن أبي حازم، وسعيد بن المسيب، ومسروق بن الأجدع.
ويندرج في جملتهم من يطلق عليه اسم (المخضرمين)، وهم التابعون الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، لكنهم لم يثبت لهم شرف الصحبة، مثل: سويد بن غفلة، وعمرو بن ميمون الأودي، وأبي رجاء العطاردي، وغيرهم.
فمراسيل هذه الطبقة تقرب من المتصل.
الطبقة الثانية: أوساط التابعين، وهم الذين أدركوا علي بن أبي طالب، ومن بقي حيا إلى عهده وبعيده من الصحابة، كحذيفة بن اليمان، وأبي موسى الأشعري، وأبي أيوب الأنصاري، وعمران بن حصين، وسعد بن أبي وقاص، وعائشة أم المؤمنين، وأبي هريرة، والبراء بن عازب، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، ووقع سماعهم من بعضهم.
ومثال هؤلاء التابعين: الحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وعطاء بن أبي رباح، وطاوس اليماني، والقاسم بن محمد، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وعامر الشعبي، ومجاهد بن جبر.
فمراسيل هذه الطبقة صالحة تكتب ويعتبر بها"
ثم لخص المسألة بقوله كمافي ص941 ,ومابعدها من ج2 في التحرير:
" وحاصل هذه المسألة:
أن المرسل يتفاوت في قوته، والشواهد مع تحري المرسل معيار للترجيح بينها، وللاعتبار بما يعتبر به منها"
و ما يتعلق بالاحتجاج بالحديث المرسل فقد لخص مذاهب العلماء في مراسيل التابعين وحصرها في ثلاثة أقول:
قال "وللعلماء في الاحتجاج بذلك وعدمه مذاهب:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المذهب الأول: صحة الاحتجاج به، بشرط أن يكون المرسل ثقة عدلاً، وهؤلاء يكون المرسل عندهم من جملة الحديث الصحيح.
والقول به منقول عن إبراهيم النخعي، وحماد بن أبي سلمان، وأبي حنيفة وصاحبيه: أبي يوسف ومحمد، وكذلك هو قول مالك وأهل المدينة، وذكر أصحاب أحمد أن الصحيح عنه الاحتجاج بالمرسل ...... "
ــــــــــــــــــــ ـــــ ــــــــــــــــــــ ـــــ ـــ
المذهب الثاني: ليس بحجة، وهو من جملة الحديث الضعيف.
وهو قول الأئمة: الأوزاعي، وعبد الله بن المبارك، والشافعي، وأحمد بن حنبل وقول أكثر أهل الحديث.
قلت: "وسمعت شيخنا أبا محمد يقول أن هذا المذهب هو الموافق للأصول ... "
ــــــــــــــــــــ ـــــ ــــــــــــــــــــ ـــــ ــــــــ
المذهب الثالث: التفريق بين المراسيل، بحسب المرسل.
وهذا عزي للشافعي أنه كان يقبل مراسيل كبار التابعين، كما تقدم بيانه في المسألة السابقة، وتبين أن الشافعي لا يرى قبول مرسل التابعي الكبير لذاته، إنما يقبله بقرائن تقويه. فهذا مذهب في التحقيق لم يقل به أحد، فعاد الخلاف إلى المذهبين الأولين.
وظاهر ما تقدمت حكاية عن أهل العلم: الاختلاف بين الفقهاء وأهل الحديث في صحة المرسل.
لكن التحقيق كما حررته عبارة الناقد ابن رجب، حيث قال: " اعلم أنه لا تنافي بين كلام الحفاظ وأعلام الفقهاء في هذا الباب، فإن الحفاظ إنما يريدون صحة الحديث المعين إذا كان مرسلاً، وهو ليس بصحيح على طريقهم؛ لانقطاعه وعدم اتصال إسناده إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأما الفقهاء فمرادهم صحة ذلك المعنى الذي دل عليه الحديث، فإذا أعضد ذلك المرسل قرائن تدل على أن له أصلاً قوي الظن بصحة ما دل عليه، فاحتج به مع ما احتف به من القرائن، وهذا هو التحقيق في الاحتجاج بالمرسل عند الأئمة " (شرح علل الترمذي (1/ 297)).
يؤيد هذه الخلاصة المحققة قول أبي عمر بن عبد البر وهو يبين مذهب أصحابه المالكية ومن وافقهم في قولهم بقبول المرسل:
" ثم إني تأملت كتب المناظرين والمختلفين من المتفقهين وأصحاب الأثر من أصحابنا وغيرهم، فلم أر أحداً منهم يقنع من خصمه إذا احتج عليه بمرسل، ولا يقبل منه في ذلك خبراً مقطوعاً (أي منقطعا)، وكلهم عند تحصيل المناظرة يطالب خصمه بالاتصال في الأخبار " (التمهيد/1/ 7).(21/385)
إشكال في لفظة (ووضع كفيه على فخذيه) حديث جبيرل
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 01:16 م]ـ
جاء في حديث جبريل المشهور في صحيح مسلم:
أن عمر وصف جبريل:
بما يلي:
(ووضع كفيه على فخذيه)
هل المراد على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم؟
أم فخذه هو لانه جاء على صورة رجل كما هو معلوم من السياق؟
قرأت في شرح العثيمين على الاربعين ص 27 قال الشيخ شارحا لهذه اللفظة: (أي فخذي هذا الرجل وليس على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم)
ويذكر كثير من الشراح للأربعين قريبا من ذلك ولذا يبنون على هذا أدبا من آداب طالب العلم أنه يفعل كذلك عند شيخه.
ولكن جاء في سنن النسائي الكبرى نص صريح أن جبريل وضع كفيه على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم قال النسائي في الكبرى:
11722 - أخبرنا محمد بن قدامة عن جرير عن أبي فروة عن أبي زرعة عن أبي هريرة وأبي ذر (حتى وضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه و سلم) ... الخ .. بنحو حديث عمر.
فكيف الجمع بينهما وهل أحد لديه علم بشذوذ رواية النسائي؟
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 02:54 م]ـ
ثم رجعت لكتب الاباني فوجدت:
أنه يصحح رواية النسائي كما في صحيح النسائي رقم الحديث (4991) وإرواء الغليل.
وذكر أن الدار قطني صححه وأن له شاهدا من حديث ابن عباس عند أحمد.
قال في الإرواء رقم الحديث (466):
(ورواه الدارقطني في " سننه " (ص 281) وفيه: " فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما يجلس أحدنا في الصلاة ثم وضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ". الحديث. وفيه: " وتحج وتعتمر وتغتسل من الجنابة وتتم الوضوء. . . " وفي آخره: " هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم فخذوا عنه فوالذي نفسي بيده ما شبه علي منذ اتاني قبل مرتي هذه وما عرفته حتى ولى ". وقال: " إسناد ثابت صحيح ". وأما حديث ابن عباس فاخرجه أحمد (1/ 319) من طريق شهر عنه نحوه وفيه " واضعا كفيه على ركبتي رسول الله صلى الله عليه و سلم " واسناده حسن في الشواهد. وأما حديث أبى ذر فرواه النسائي مقرونا مع ابي هريرة كما تقدم)
وانتظر رأي الاخوة.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 02:57 م]ـ
ثم رجعت لكتب الألباني رحمه الله فوجدت:
أنه يصحح رواية النسائي كما في صحيح النسائي رقم الحديث (4991) وإرواء الغليل.
وذكر أن الدار قطني صححه وأن له شاهدا من حديث ابن عباس عند أحمد.
قال في الإرواء رقم الحديث (466):
(ورواه الدارقطني في " سننه " (ص 281) وفيه: " فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما يجلس أحدنا في الصلاة ثم وضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ". الحديث. وفيه: " وتحج وتعتمر وتغتسل من الجنابة وتتم الوضوء. . . " وفي آخره: " هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم فخذوا عنه فوالذي نفسي بيده ما شبه علي منذ اتاني قبل مرتي هذه وما عرفته حتى ولى ". وقال: " إسناد ثابت صحيح ". وأما حديث ابن عباس فاخرجه أحمد (1/ 319) من طريق شهر عنه نحوه وفيه " واضعا كفيه على ركبتي رسول الله صلى الله عليه و سلم " واسناده حسن في الشواهد. وأما حديث أبى ذر فرواه النسائي مقرونا مع ابي هريرة كما تقدم)
وانتظر رأي الاخوة.
نفع الله بالجميع.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 03:00 م]ـ
عذرا على التكرار فإنه غير مقصود.
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 03:05 م]ـ
أخي الكريم جزاك الله خيرا على إفادتك،
إذا كان أبو هريرة و أبو ذر رضي الله عنهما يقولان لنا أن جبريل عليه السلام وضع يديع على ركبتي رسول الله صلى الله عليه و سلم، و قال العثيمين رحمه الله خلاف ذلك، فلا شك و لا ريب أن في هذه الحالة يؤخذ قول الصحابة رضي الله عنهم، و الظاهر أن الشيخ رحمه الله لم يعلم بهذا الحديث.
و الله تعالى أعلم.
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[09 - 04 - 08, 09:06 م]ـ
لا شك أخي الكريم فهذا من البدهيات ..
ولكن إشكالي هل أحد اطلع على ضعف في الرواية المفسرة فربما الشيخ اطلع على ذلك ولم أعلم به؟
..
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[10 - 04 - 08, 12:33 ص]ـ
اسمح لي أخي الحبيب بهذه الإضافة المتواضعة،،،
قال الحافظ رحمه الله في الفتح:
وَفِي رِوَايَة لِسُلَيْمَان التَّيْمِيِّ: لَيْسَ عَلَيْهِ سَحْنَاء السَّفَر، وَلَيْسَ مِنْ الْبَلَد، فَتَخَطَّى حَتَّى بَرَكَ بَيْن يَدَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا يَجْلِس أَحَدنَا فِي الصَّلَاة، ثُمَّ وَضَعَ يَده عَلَى رُكْبَتَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَذَا فِي حَدِيث اِبْن عَبَّاس وَأَبِي عَامِر الْأَشْعَرِيّ: ثُمَّ وَضَعَ يَده عَلَى رُكْبَتَيْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَأَفَادَتْ هَذِهِ الرِّوَايَة أَنَّ الضَّمِير فِي قَوْله عَلَى فَخِذَيْهِ يَعُود عَلَى النَّبِيّ، وَبِهِ جَزَمَ الْبَغَوِيُّ وَإِسْمَاعِيل التَّيْمِيُّ لِهَذِهِ الرِّوَايَة وَرَجَّحَهُ الطِّيبِيّ بَحْثًا لِأَنَّهُ نَسَق الْكَلَام خِلَافًا لِمَا جَزَمَ بِهِ النَّوَوِيّ، وَوَافَقَهُ التُّورْبَشْتِيُّ لِأَنَّهُ حَمَلَهُ عَلَى أَنَّهُ جَلَسَ كَهَيْئَةِ الْمُتَعَلِّم بَيْن يَدَيْ مَنْ يَتَعَلَّم مِنْهُ، وَهَذَا وَإِنْ كَانَ ظَاهِرًا مِنْ السِّيَاق لَكِنْ وَضْعه يَدَيْهِ عَلَى فَخِذ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَنِيع مُنَبِّه لِلْإِصْغَاءِ إِلَيْهِ، وَفِيهِ إِشَارَة لِمَا يَنْبَغِي لِلْمَسْئُولِ مِنْ التَّوَاضُع وَالصَّفْح عَمَّا يَبْدُو مِنْ جَفَاء السَّائِل. وَالظَّاهِر أَنَّهُ أَرَادَ بِذَلِكَ الْمُبَالَغَة فِي تَعْمِيَة أَمْره لِيُقَوِّيَ الظَّنّ بِأَنَّهُ مِنْ جُفَاة الْأَعْرَاب، وَلِهَذَا تَخَطَّى النَّاس حَتَّى اِنْتَهَى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا تَقَدَّمَ.
¥(21/386)
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[10 - 04 - 08, 06:19 م]ـ
نقل رائع ومفيد ــ أخي خالد البحرني ــ لو أتيت برقم الجزء والصفحة ..
...
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[11 - 04 - 08, 12:30 ص]ـ
نقل رائع ومفيد ــ أخي خالد البحرني ــ لو أتيت برقم الجزء والصفحة ..
...
(الجزء الأول من فتح الباري-ص155 - ط دار السلام). والمعذرة.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[12 - 04 - 08, 12:55 م]ـ
روى ابن مندة في الايمان (146:1) رقم 13 وفيه ( ... حتى ورك بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يجلس الرجل في الصلاة ثم وضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ... )
ـ[ابو المظفر]ــــــــ[12 - 04 - 08, 08:03 م]ـ
كما قال ابن المدينى ((الباب لا يتبين خطئه حتى تجمع طرقه))
جزاك الله خيرا خالد البحرينى
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[16 - 04 - 08, 02:06 ص]ـ
أخي عبد المصور السني:
إن كان المراد بنقلك ـ أخي ـ عن ابن مندة: أنه ورد من نفس رواية عمر وصرح بأن الوضع على ركبتي النبي صلى الله ليه وسلم فهذا شئ جيد.
ولعل هذا هو مرادك.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[16 - 04 - 08, 07:32 ص]ـ
أخي عبد المصور السني:
إن كان المراد بنقلك ـ أخي ـ عن ابن مندة: أنه ورد من نفس رواية عمر وصرح بأن الوضع على ركبتي النبي صلى الله ليه وسلم فهذا شئ جيد.
ولعل هذا هو مرادك.
نعم هو كذلك
ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 03:22 م]ـ
أحسن الله للجميع
لعل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ لم يطلع على رواية أبي ذر وأبي هريرة والتي صححها الدارقطني ومن بعده الألباني
وابن عباس والتي صححها الألباني.
وهذا على سبيل التقريب لا القطع.
..(21/387)
مطلوب ضرورى: دفعا عن السنة الصحيحة (أرجو إفادتي برد شبهات حول صحيح البخاري)
ـ[أبو اسماعيل الشافعي]ــــــــ[10 - 04 - 08, 07:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للأسف لقد صرنا فى زمان لا يتكلم فيه إلا من سماهم على بن أبى طالب1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - همج رعاع ومن البلايا أن واحد من هؤلاء تكلم فى البخارى وقال أن كتابه ليس أصح كتاب بعد القرآن بل فيه أحاديث ضعيفة وموضوعة ومنها سحر النبى 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وهذا الكلام كان على مرئى ومسمع من الناس -وأنا لا أريد أن اذكر المكان- وبفضل الله الإخوة فى هذا المكان قرروا أن يكتبوا رد على هذا التافه ويوزعوه على من سمعه قدر المستطاع ويتكلموا معهم بالحجج القوية وطلبوا منى أن اكتب معهم رد لكى يأخذوه إما الجمعة ليلا أو السبت صباحا ولضيق الوقت اطلب من إخوان أصحاب الحمية والعصبية المحمودة للسنة النبوية الشريفة أن يزودونى بما لديهم
تنبيه: الرد المطلوب سيقرئه أو يسمعه عوام لمدة أسبوع إبتدأ من الأحد ولذلك انبه على أن نتدرج فى الرد حتى يستوعب المستمع الكلام ويلقى من آذانه القاذورات التى قالها هذا التافه
وبارك الله فيكم
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[11 - 04 - 08, 02:37 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أخي الحبيب لا ينبغي أن يجعل المسلم دينه وعقيدته عرضة لكل من هب ودب ولكل تافه رويبضة
بل عليه أن يعقد قلبه على ما هو معلوم من الدين بالضرورة ولا يسمح لنفسه فضلا عن غيره أن تكون هذه الأمور مجالا للأخذ والرد
فكلما جاءنا ضال مضل تافه غبي باع دينه بعرض من الدنيا يتكلم في قضية من القضايا
تفرغنا للرد عليه
لا هذا لايصح
خاصة أنك تقول أن هؤلاء من العوام
فإذا كانوا من العوام
فليكلوا أمورهم إلى علمائهم
والكلام في صحيح البخاري يتردد كل حين
كل حين يخرج علينا كلب لا يعرف كيف يمسح دبره
فيقول ما شاء
فلتنبح الكلاب إذا
ولا ضير
يا أخي قل لي كلام علمي أرد عليه
ما الذي في البخاري
فليأت هذا المعتوه
ويقول ما شاء
وسيجد من يرد عليه
علماء الأمة قرنا بعد قرن قد تلقوا الصحيحان البخاري ومسلم بالقبول
ثم يأتي أبله يتكلم فيهما
لكن ليس هذا بغريب
فهذا زمان نطق الرويبضة
قالوا وما الرويبضة يارسول الله
قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة أسأل الله أن يحفظنا من الفتن
ـ[أبو اسماعيل الشافعي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 08:59 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أخي الحبيب لا ينبغي أن يجعل المسلم دينه وعقيدته عرضة لكل من هب ودب ولكل تافه رويبضة
بل عليه أن يعقد قلبه على ما هو معلوم من الدين بالضرورة ولا يسمح لنفسه فضلا عن غيره أن تكون هذه الأمور مجالا للأخذ والرد
فكلما جاءنا ضال مضل تافه غبي باع دينه بعرض من الدنيا يتكلم في قضية من القضايا
تفرغنا للرد عليه
لا هذا لايصح
خاصة أنك تقول أن هؤلاء من العوام
فإذا كانوا من العوام
فليكلوا أمورهم إلى علمائهم
والكلام في صحيح البخاري يتردد كل حين
كل حين يخرج علينا كلب لا يعرف كيف يمسح دبره
فيقول ما شاء
فلتنبح الكلاب إذا
ولا ضير
يا أخي قل لي كلام علمي أرد عليه
ما الذي في البخاري
فليأت هذا المعتوه
ويقول ما شاء
وسيجد من يرد عليه
علماء الأمة قرنا بعد قرن قد تلقوا الصحيحان البخاري ومسلم بالقبول
ثم يأتي أبله يتكلم فيهما
لكن ليس هذا بغريب
فهذا زمان نطق الرويبضة
قالوا وما الرويبضة يارسول الله
قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة أسأل الله أن يحفظنا من الفتن
بارك الله فيك أخى الفاضل أبو القاسم المصرى
واشكرك على حميتك ودفاعك عن السنة
وأما ما ذكرته أنت فى أول كلامك من عدم الإهتمام بهؤلاء الرويبضة إلى أخر الكلام
فأنا اتفق معك تماما وأرى أن هذا هو ما يجب أن نشغل به أنفسنا
ولكن فى بعض الأحوال تكون المسألة أشبه بالمسئولية تجاه المستمع المغرر به المخدوع
فهذا التافه تكلم فى ندوة وهو ليس ملحد أو قرآنى عند الناس بل هو الداعية الأستاذ الدكتور .... جاء ليلقى ندوة للنصح والإرشاد الدينى
فإذا به يقول أن العصاة لا يخرجون من النار وأننا لا يصح أن نقول أن البخارى أصح كتاب بعد القرآن لأننا بذلك نساويه بالقرآن وهذا الكتاب فيه أحاديث ضعيفة وموضوعة ومنها سحر النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ووالله وبالله وتالله هذا كله لا يهمنى ولكن ما أهمنى أن واحد من المستمعين (وهو من العوام) قام ليرد عليه ولكنه طبعا لم يترك لكى يتكلم وظل هذا النكرة ينعق ويبث ضلاله
فهدفى هؤلاء الفئة الذين سمعوا هذا الكلام الباطل فأرقهم ولكن لا علم عندهم فهم ينظرون إليك وأعينهم تقول أين ردك؟ أين جوابك عن هذه الأباطيل؟ فهو متشوف لسماع الحق ألا تستحق هذه الفئة اهتمام منا بل قد تكون هذه الحادثة سببا لنشر معنى السنة الصحيحة ويعلم الناس مكانة علم الحديث وجهود السابقين فيه
أرجو أن تكون فكرتى قد وضحت
وبارك الله فيك وفى كل من اطلع على الموضوع
¥(21/388)
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[11 - 04 - 08, 03:10 م]ـ
جزاك الله خيرا نعم وصل ما تريد
ولعل الإخوة الأفاضل من العلماء يتفضلون بالمشاركة
ونرجو من المشرف رفع الموضوع
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 04:00 م]ـ
بالنسبة لحديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم
للشيخ مقبل الوادعي رسالة في الدفاع عن هذا الحديث ورد شبهات القوم
تجده هنا
http://www.muqbel.net/files.php?file_id=3
ـ[أبو اسماعيل الشافعي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 06:03 م]ـ
بالنسبة لحديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم
للشيخ مقبل الوادعي رسالة في الدفاع عن هذا الحديث ورد شبهات القوم
تجده هنا
http://www.muqbel.net/files.php?file_id=3
بارك الله فيك ورفع شأنك أنت وأخى أبو القاسم المصرى وأرجو من الإخوة التفاعل
فأنا البارحة كنت أول مرة ابحث على النت للرد على الشبهات بعدما كان النت بالنسبة لى تنزيل دروس وفتاوى وغيرها من الأشياء النافعة
ووالله هالنى ما رأيت من كلام القرآنيين والشيعة وغيرهم من شبهات تافهة وأقول تافهة وحزنت بشدة حتى أننى ظللت أفكر فى الموضوع قبل النوم وأرقنى جدا وضع أهل السنة من الصورة التى تظهر للناس من تشويش وتشويه وتضليل ولم أهدئ حتى تذكرت أن هذه سنة كونية ليحيى من حى عن بينة ويهلك من هلك عن بينة
ولذلك عزمت على أن اكتب عن علم الحديث بأسلوب سهل بسيط يقرب للناس كيف تعب هؤلاء الأفذاذ العظام وكيف أن هذا الدين محفوظ قرآنا وسنة
ولكن المشكلة أن بضاعتى فى علم الحديث قليلة لأسباب منها أننى لازلت ادرس نخبة الفكر وأيضا لأنى أميل للفقه أكثر
فلذلك طرقت باب أهل هذا الفن أولا: لكى يصححوا لى إن قلت شيئا خطأ فأنا لا أريد أن اتكلم بجهل
وثانيا: لكى استفيد منهم ومن خبرتهم بالسنة والشبهات المثارة حولها فلعل هذا الموضوع يُجمع فيه ما أمكن من الشبهات حول البخارى فتكون طريق لاحب ومهيع عريض يسير على نهجه كل غيور على السنة النبوية الشريفة
يا جماعة لقد كان فى وسعى أن أتأسف واشجب واحجب وفقط ولكنى رفضت أن أقف مكتوف اليدين فأنا ما راقت لى الحياة إلا من أجل أن انشر السنة ولو بمجرد أن ادل الناس عليها
إنها الغيرة على السنة والدين القيم
يا جماعة أنتم تعلمون أكثر منى أن الدفاع عن البخارى دفاع عن السنة والدفاع عن السنة دفاع عن الدين
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[12 - 04 - 08, 03:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخانا الكريم:
أنت ذكرت عموم الشبهة والاعتراض على حديث البخاري لكن لم تذكر موضوع الشبهة هل هي اسنادية ام عقلية أو فقهية.
فحدد موضع الشبهة ثم اسأل عما تريد لكن لا تنس أن تبدأ من حيث انتهيت حتى لا يضيع الوقت في التكرار
ـ[أبو اسماعيل الشافعي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 01:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخانا الكريم:
أنت ذكرت عموم الشبهة والاعتراض على حديث البخاري لكن لم تذكر موضوع الشبهة هل هي اسنادية ام عقلية أو فقهية.
أخى الفاضل شاكر العرورى أنا ذكرت أن الشبهة التى ألقيت كنت فى تضعيف البخارى جملة بمعنى أن من سمع هذا الكلام منهم من سيظن أن البخارى لا يصح أن يستدل به لأن فيه أحاديث ضعيفة هذا كان مجملا أما التفصيل فلم يذكر إلا حديث سحر النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأنكر هذا الجاهل هذا الموضوع لشبهة أن النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لو سحر فهذا قدح فى نبوته
فكان من الممكن أن يكون الرد على هذه الجزئية فقط ولكنى ذكرت أننى لما بحثت على النت وجدت أشياء بشعة وأكاذيب وتضليل ففكرت أن نجمع -قدر المستطاع- ما يذكر من شبهات على البخارى ويقوم العلماء وطلبة العلم المجدين فى الرد عليها بأسلوب علمى يناسب عقلية الناس فى زماننا هذا فالسنة لن يعرفها الناس إلا إذا ذكرت لهم بأسلوب يناسبهم
¥(21/389)
فالآن هناك هدف صغير وهو الرد على شبهة هذا الجاهل والأخ عبد الله الخليفى أكرمه الله أرشدنى لرد عليها للشيخ مقبل الوادعى -رحمه الله-، أما الهدف الكبير هو ما ذكرته من الرد على الشبهات المثارة فى موضوع واحد ليسهل لمن أراد البحث عن الردود أن يجدها، وأيضا قلت أننى ساكتب ما أعرفه وسأعرضه هنا لكى يصحح لى العلماء وطلبة العلم ما كان خطأ فى كلامى فى أى فرع من فروع العلم ولو فى الأخطاء النحوية لأن هذا الكلام سيقرئه المسلمون وأيضا لكى يقترحوا ما يرونه من أفكار ومواضيع تضاف وأشياء تستحق التقديم وأشياء تستحق التأخير وإضافات من عندهم وهكذا
أما قولك بارك الله فيك
فحدد موضع الشبهة ثم اسأل عما تريد لكن لا تنس أن تبدأ من حيث انتهيت حتى لا يضيع الوقت في التكرار
فأنا لم افهم ما تريد بالتكرار فأرجو أن توضح لى وتنبهنى إن وقعت فى التكرار أو فيما يضيع على المشايخ وطلبة العلم وقتهم فأنا أخشى أن أقع فى هذا المحذور
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو اسماعيل الشافعي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 03:32 م]ـ
هذه مقدمة نقلتها من مقدمة كتاب "الحافظ الذهبى" للشيخ عبد الستار الشيخ، فما رأى الإخوة فيها هل تصلح كمقدمة لتعريف الناس بعلم الحديث أم لا؟ وأنا لست إلا ناقل إلا السؤال الذى فى الأول
************************************************** *****************
أخى الكريم هل تعرف كيف جمعت السنة وكيف تعب العلماء فى جمعها؟
إن المتتبع للجهود الجبارة التى قام بها أئمة الحديث لخدمة السنة الشريفة، ليقف وقفة إكبار وإعجاب، واحترام وتقدير، وتعظيم وتبجيل، لأولئك الجهابذة،الذين قدموا لأمتهم أعملا شاهقة باهرة، تعتبر فى مقاييس البشر ضربا من الخيال.
فلقد كانوا يَصلون الليل بالنهار، ويقطعون الفيافى والقفار ويرحلون إلى أصقاع الأرض، لسماع الحديث، والقراءة على العلماء، ومذاكرة النقاد، ومباحثة الحفاظ، حتى قال سعيد بن المسيب: "إن كنت لأسير الأيام والليالى فى طلب الحديث الواحد". يحمل أحدهم زاده، ويمتطى ظهر راحلته، ولربما اكتفى برجليه، واصطحب قلمه ومحبرته، واستحضر قلبه واستجمع فكره، وألقى السمع إلى المحدث المُمْلى، ليحفظ أو يدون حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-. ويتكاثر الحضور حتى كان يجتمع فى المجلس الواحد من أصحاب المحابر من يكتب نحو عشرة آلاف إنسان! وكان علماء الحديث من الكثثرة بحيث إنه توفى سنة (699 ه) فى دمشق وجبل قاسيون فقط أكثر من مئة نفس من شيوخ الحديث.
وكانوا يعتمدون فى الطلب والحفظ -غالبا- على ذاكرتهم، وكثرة مراجعتهم للحديث ومذاكرتهم له، ولما سئل عبد الله بن أحمد بن حنبل (توفى 290 ه): " كم سمعت من أبيك؟ قال: مئة ألف وبضعة عشر ألفا. وقال: كل شئ أقول قال أبى، فقد سمعته مرتين وثلاثة، وأقله مرة ". وعندما دخل داود بن يحيى على الحافظ محمد بن على البغدادى الملقب "قِرْطِمَة" (توفى 290 ه)، قال له قرطمة: " ترى هذه الكتب! خذ أيها شئت حتى أقرأ. فقال داود: كتاب الأشربة. فجعل يسرد من آخر الباب إلى أوله، حتى قرأه كله! " وكان الحافظ البارع أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر المنكدرى القرشى (توفى 314 ه) يقول " أناظر فى ثلاث مئة ألف حديث ".
وما نال القوم ذلك إلا بالجد والاجتهاد، والطلب المتواصل، والسهر المستمر، والمذاكرة الدؤوبة، والانصراف للعلم بكليتهم. يقول الحافظ الناقد ابن أبى حاتم (توفى 327 ه): " كنا بمصرَ سبعة أشهر، لم نأكل فيها مَرَقة، كل نهارنا مقسم لمجالس الشيوخ، وبالليل: النسخ والمقابلة. قال: فأتينا يوما أنا ورفيق لى شيخا، فقالوا: هو عليل، فرأينا فى طريقنا سمكة أعجبتنا، فاشتريناه، فلما صِرنا إلى البيت، حضر وقت مجلس، فلم يمكنا إصلاحه، ومضينا إلى المجلس، فلم نزل حتى أتى علينا ثلاثة أيام، وكاد أن يتغير، فأكلناه نيئا، لم يكن لنا فراغ أن نعطيه من يشويه. ثم قال: لا يستطاع العلم براحة الجسد ".
وجاء عن الحافظ الموجود المؤتَمَن بن أحمد بن على الساجى (توفى 507 ه) أنه قرأ كتاب "المحدث الفاصل بين الراوى والواعى" للرامهرمزى فى مجلس واحد، قراءة بحث وإتقان، وهو فى "مصطلح الحديث" ويقع فى (465) صفحة!.
¥(21/390)
وكان طلبهم العلم خالصا لوجه الله، وقرنوه بالعمل، ولا خير فى علم لا ينفع صاحبه! يقول الخطيب البغدادى (توفى 463 ه): " إنى موصيك يا طالب العلم بإخلاص النية فى طلبه، وإجهاد العمل بموجبه، فإن العلم شجرة والعمل ثمرة، وليس يُعد عالما من لم يكن بعلمه عاملا ".
لذا ترى هؤلاء قد قسموا الليل ثلاثا: فثلث للعلم، وثلث للعبادة، وثلث للنوم. وقد ذكروا فى سيرة الإمام المجتهد الحافظ تقى الدين محمد بن على بن وهب الشهير بابن دقيق العيد (توفى 702 ه) أنه كان " شديد الخوف، دائم الذكر، لا ينام الليل إلا قليلا، ويقطعه فيما بين مطالعة وتلاوة وذكر وتهجد، حتى صار السهر له عادة، وأوقاته كلها معمورة ". بل جاء فى سيرة الحافظ النسابة أبى بكر محمد بن موسى الحازمى المتوفى سنة (584) شابا عن ست وثلاثين سنة، فيما يرويه ابن النجار قال: " سمعت أبا القاسم المقرئ جارنا يقول-وكان صالحا-: كان الحازمى رحمه الله فى رباط البديع، فكان يدخل بيته فى كل ليلة، ويطالع ويكتب إلى طلوع الفجر، فقال البديع للخادم: لا تدفع إليه الليلة بزرا للسراج، لعله يستريح الليلة. قال: فلما جن الليل، واعتذر إليه الخادم لأجل انقطاع البزر، فدخل بيته، وصف قدميه يصلى، ويتلو، إلى أن طلع الفجر، وكان الشيخ قد خرج ليعرف خبره، فوجده فى الصلاة "!!
ومن مظاهر إخلاصهم أنهم ما تكسبوا بالعلم، بل أنفقوا فى سبيله الأموال الطائلة، وشكروا الله تعالى على أن وفقهم لخدمة السنة النبوية. قال هشام بن عبيد الله الرازى (توفى 221 ه): " لقيت ألفا وسبع مئة شيخ:أصغرهم عبد الرزاق، وخرج منى فى طلب العلم سبع مئة ألف درهم ". وذكروا فى سيرة الحافظ أبى مسلم الكجى (توفى 292 ه) –صاحب السنن- أنه لما فرغ العلماء من سمع "سننه" منه، عمل لهم مأدبة أنفق فيها ألف دينار.
لكل ذلك أكبرهم الحكام، واحترموهم ووقروهم، وهابوا سطوتهم، وخافوا كلمتهم، كما أحبهم العامة، وبجلوهم، واتبعوهم. يروى الضياء المقدسى فى سيرة الحافظ العَلَم عبد الغنى بن عبد الواحد المقدسى الجَماعيلى ثم الدمشقى الصالحى (توفى 600 ه)، فيقول: " كان الحافظ بأصبهان مدة، وأراد أن يملكها لملكها .. وكنا بمصر نخرج معه للجمعة، فلا نقدر نمشمى معه من زحمة الناس، يتبركون به، ويجتمعون حوله ".
لأجل ذلك بارك الله لهم فى أعمارهم وأوقاتهم، وحباهم قلبا واعيا، وفكرا وقادا وذكاء باهرا، وأكرمهم بنعمة الحفظ وقلة النسيان. فهذا الإمام الحافظ ابن الحافظ أبو بكر بن داود السجستانى (توفى 316 ه) يقول: " حدثت من حفظى بأصبهان بستة وثلاثين ألفا، ألزمونى الوهم فيها فى سبعة أحاديث، فلما انصرفت وجدت فى كتابى خمسة منها على ما كنت حدثتهم به ".
وكانت ثمرة تلك الجهود المضنية، والعمل الدؤوب، والطلب المتواصل، تلك المصنفات العظيممة التى حفظت أصل الإسلام الثانى، ونقلت للأمة سنة نبيها –صلى الله عليه وسلم- طاهرة نقية، مصفاة منقاة، ونفت عنها الشوائب التى حاولت التعلق بها، وذلك بفضل الله الذى سخر لها حماة الحديث وفرسان الرواية وحفاظ الآثار. فصنفوا كتب الحديث المروية بالأسانيد المتصلة إلى المعصوم –صلى الله عليه وسلم-، وتفننوا فى ذلك: فجمعوا الصحاح والسنن، والمسانيد والمستخرجات والمنتقيات والمستدركات، والأطراف والأجزاء، والثنائيات والثلاثيات حتى العشاريات والعوالى والبلدانيات، وغيرها. وأفردوا الأحديث الضعيفة بمصنفات، وكذا الواهية والموضوعة، والمشتهرة على الألسنة، وأحاديث الأحكام، والآثار المروية عن الصحابة والتابعين. وألفوا فى مصطلح الحديث، والرحلة فى طلبه، وآداب رواته وحملته. وصنفوا فى علم الرجال بشتى فنونه: المؤتلِف والمختلِف، والمتفق والمفترق، والألقاب والكنى والأنساب، وتراجم رواة الحديث متقيدين بكتب مخصوصة كالكتب الستة، أو غيرها، ومنهم من لم يتقيد فصنف فى الثقات، والضعفاء، والمجروحين، وترجموا لأعيان المحدثين، وذكروا طرفا من سيرهم، ورتبوهم على الطبقات حسب اللقيا، منذ عصر الصحابة حتى عصر المصنف.
وهكذا تكونت عند أمتنا هذه الموسوعة الضخمة، الهائلة العجيبة الفريدة، التى غايتها خدمة الكَلِم النبوى الغالى، وحفظه من كل ما يشوبه.
وللحديث بقية ....
ـ[ابو المظفر]ــــــــ[12 - 04 - 08, 07:52 م]ـ
قف على دقة البخارى فى تعليل الأخبار فى صحيحه
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87002
هذا العنوان كنت وقفت علية من مطالعة بحث فى الملتقى يظهر دائما مع ظهور تعليقات الفاضل ((أمجد الفلسطينى)) لعل فيه شفاء لما فى صدر أخونا الشافعى
ـ[أبو اسماعيل الشافعي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 08:27 م]ـ
قف على دقة البخارى فى تعليل الأخبار فى صحيحه
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=87002
هذا العنوان كنت وقفت علية من مطالعة بحث فى الملتقى يظهر دائما مع ظهور تعليقات الفاضل ((أمجد الفلسطينى)) لعل فيه شفاء لما فى صدر أخونا الشافعى
بارك الله فيك
¥(21/391)
ـ[أبو اسماعيل الشافعي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 07:49 ص]ـ
إخوانى بارك الله فيكم أنا أعلم أنه ما كان لى أن اتكلم عن هذا العلم الشريف ولكنى ما وجدت بدا لكى أبين للناس ما جهلوه ويعلموا ضلال هذا النكرة الذى نطح فى الجبل الشامخ البخارى -رحمه الله- وفى المشاركة السابقة نقلت لكم ما سأجعله مقدمة لكى يعرف الناس علم الحديث معرفة بسيطة وطلبت منكم أن تعطونى رأيكم فيه هل يحتاج لزيادة هل فيه تطويل، أى تعليق ولو بالتشجيع والحمد لله ما وجدت ولا رد واحد يعلق على المشاركة
وهذه هى الحلقة الثانية فقد فكرت فوجدت أن اكتب الموضوع فى أربع أو خمس حلقات ليقرأ الناس ما جهلوه، فأرجو من الإخوة الأفاضل أن يبدوا رأيهم فأنا لا أريد أن انقل للناس كلام قد يكون خطأ أو أسلوبه ركيك خاصة وأنا بضاعتى فى هذا العلم ضعيفة ولكنى اجتهد فى تبسيط المعلومات للعوام وأيضا أرجو من الإخوة أن يصححوا لى الأخطاء اللغوية ومن رأى أن هذه الفقرة تقدم على هذه أو هنا كان أفضل أن نقول كذا، أى تعليق ولو حتى رأى أحدكم أن ما كتبته هراء لا يستحق حتى أن يكون قصص أطفال فليتكلم إن هذا الأمر دين وأنا لن أحزن بل سأكون فى شدة سعادتى لأننى أشعر أن هناك من يساندنى لنصرة السنة الشريفة فالمقدمة كما ذكرت ليس لى فيها ناقة ولا بعير بل هى نقل محض لكلام الشيخ عبد الستار الشيخ أما هذه فمن أفكارى ولذلك أطلب منكم وبشدة أن تقولوا رأيكم
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو اسماعيل الشافعي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 07:51 ص]ـ
اللهم انصر سنة نبيك فى مشارق الأرض ومغاربها
الحلقة الثانية:
علماء السنة أسعد الناس بنعمة العقل:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ثم أما بعد، من فضل الله على بنى آدم أن خلق لهم عقول يفكرون بها ولولاه لكانت حياة الإنسان أشبه بحياة البهيمة، والعقل فيه خصائص متفاوته وهذه الخصائص أيضا تتفاوت من شخص لأخر، فمن الناس من تجده بارع فى تحليل المشاكل الإجتماعية ولكنه ضعيف جدا فى علم الفيزياء مثلا والعكس صحيح، ومجالات العقل كثيرة ولا نريد أن نطيل بذكرها،وكل مجال تكون فيه أساسيات ومسلمات لا يختلف فيها اثنان مثل 1+1=2 فى الرياضيات، ومن هذه المجالات مجال البحث والتحقيق وهذا المجال هو ما يعنينا هنا، ونجد هذا المجال مثلا عند علماء التاريخ الذين يبحثون ويحققون فى تاريخ الأمم السابقة وعندهم مقاييس يزنوا بها ما بين أيديهم من أخبار وبناءا عليها يحكموا هل هذا الخبر صحيح أم لا، وكذلك عالم الجريمة فتجد المحقق يبحث فى ملابسات الجريمة متى حدثت؟ ومن الذى شاهدها وأخبر عنها؟ وأيضا البصمات إن وجدت وتراه يوجه أسئلة معينة للمتهمين ومن خلال الإجابات يقرر من المجرم ومن البرئ، ووالله ما تجلت هذه القدرة العقلية عند أحد مثل ما تجلت عند علماء الحديث الذين بذلوا كل غالى ورخيص فى سبيل تجميع وحفظ السنة النبوية المطهرة.
وهذه المقدمة أردت بها أن أوضح لك أن علم الحديث ليس دربا من الخيال ولا يعتمد على القيل والقال بحيث يستطيع من شاء أن يدخل فى ديننا ما شاء، بل هذا الحديث يعتمد على العقل الوقاد والذاكرة القوية وعوامل غيرها لا تخالف إطلاقا العقل السليم بل من نظر فى هذا العلم فضلا عن من يدرسه يشعر باطمئنان وراحة أن هذا الدين محفوظ قرآنا وسنة، ووالله ما أوتينا إلا من قبل جهلنا بالسنة وكيف تعب العلماء فى جمعها، فصار كل من تكلم وطعن فيها بأشياء تافهة إما أن نصدقه -وهذه كارثة- أو نشعر بالقلق وتهتز ثقتنا فى السنة –وهذه كارثة أخرى لا تقل عن الأولى بكثير-، وأظن أنه قد آن الآوان لنعرف بقدر بسيط جدا، كيف جمع علم الحديث؟
أولا لكى تعلم أن علم الحديث مبنى على قواعد راسخة وأسس ثابتة يستخدمها الناس فى حياتهم العادية مع فارق الحرص على عدم الزيادة أو النقص فى كلام النبى-صلى الله عليه وسلم- كما سنبين، ومن أنكر شئ منها فيلزمه أن ينكرها فى حياة الناس وهذا يلزم منه خلل عظيم ولا تستمر معه الحياة أبدا.
¥(21/392)
فمثلا لو قلنا أن لك أصدقاء فى العمل منهم واحد اسمه أحمد والأخر هشام وفى يوم من الأيام سألت هشام:هل أحمد جاء اليوم أم لا؟ فقال: لك نعم جاء لقد رأيته، فسألته: هل قال لك شئ تخبرنى به، فقال لك: نعم لقد قال لى أن مساعد المدير أخبره أن المدير أخبره أنك ستحصل على مكافأة.
أظن أن هذه القصة ومثلها تحدث مع كثير من الناس بأشكال متعددة وهى نقل الأخبار، نريد الأن أن نستقى منها أهم القواعد التى هى مستقرة فى أذهاننا تجعلك تقبل هذا الكلام من صديقك:
1 - هشام وأحمد ومساعد المدير والمدير معرفون بالصدق وأنهم لا يمزحون فى مثل هذه الأمور فلذلك صدقت بأنك ستحصل على ما ذكر لك،ولكن لو كان واحد منهم معروف بأنه كذاب ويحب أن يختلق قصص ليسخر من غيره هل كنت ستصدقه أم ستسأل غيره ممن معروف بالصدق، الإجابة معروفة طبعا، وهذه من أهم قواعد علم الحديث وهى ما يسميه العلماء (العدالة) أى أن الذى يتكلم لا يحيد عن الحق ولا يكذب
2 - هشام لما أخبرك بوجود أحمد وبالبشارة على ماذا اعتمد؟ اعتمد على حواسه فهو رأى أحمد وسمع منه إذن فالخبر لم يكن تخرص أو حلم بل شئ يدرك بالحواس
3 - أيضا هذا الخبر مهم ولذلك كان هشام متذكر لتفاصيله حتى ولو كان الخبر هذا سمعه من مدة ولم يراك فى يومها ثم أخبرك فهو يذكره لأنه كان مهتم به وهو يسمع، أما لو كان مثلا هشام هذا سريع النسيان أو كان رجلا كبير فى السن قد يسمع شئ فإذا أخبر به قال شيئا أخر أو غيرها من العوامل التى قد تكون سبب فى أنك لا تثق فى حفظ صديقك هذا هل كنت ستقبل الكلام أم لا؟، الإجابة أيضا معروفة، وهذه أيضا من أهم قواعد علم الحديث وهى ما سميه العلماء (الضبط)
قل لى بالله عليك هذه القواعد التى نستخدمها فى كل يوم عشرات المرات لو أنكرها أحد هل نقبل منه إنكارها؟ بالقطع لا، وأيضا لو علمنا أن علماء الحديث يستخدمون هذه القواعد (طبعا وغيرها ولكننا أتينا بأهمها لأننا نعرف بهذا العلم تعريف بسيط جدا) هل يكون علماء الحديث بذلك لا يستخدمون عقولهم أم يكونون بذلك ممن يستحقوا أن يكرموا ويعرف لهم قدرهم لأنهم استطاعوا أن يستخدموا هبة وهبهم الله إياه أعظم وأفضل وأرقى استخدام لحفظ كلام النبى-صلى الله عليه وسلم-؟
بنفس الطريقة نقل لنا كلام النبى -صلى الله عليه وسلم-، فالنبى-صلى الله عليه وسلم- كان يجلس مع الصحابة ويكلمهم إما فى الأحكام أو الغيبيات أو غيرها من أمور الدين والصحابة يسمعون منه -صلى الله عليه وسلم-، فلما توفى –صلى الله عليه وسلم- قام الصحابة بنشر الدين القرآن والسنة،وكان كل واحد منهم له دور حسب طباعه وصفاته التى حباه الله بها فمنهم من انشغل بالجهاد ومنهم من انشغل بالخلافة وغيرها ومنهم من اهتم بنتحديث الناس بحديث النبى –صلى الله عليه وسلم- وهؤلاء لم يكونوا قلة بفضل الله بل ومن الذين انشغلوا بغير التحديث هذا لا يعنى أنهم لم ينقلوا أى حديث بل منهم من نقل ولكن أنا أصف حالهم، فلما نقل الصحابة –رضى الله عنهم- كلام النبى –صلى الله عليه وسلم- هل تحققت فيهم القواعد التى ذكرناها أم لا؟ هم سمعوا من النبى-صلى الله عليه وسلم- ورأوه،أيضا كلهم ثقات متصفون بالعدالة لماذا؟ لأن الله العليم بذات الصدور علام الغيوب زكاهم ومدحهم وجعلهم أصحاب نبيه لكى ينقلوا الدين من بعده فلو كانوا كذابين لكان هذا إما قدح فى علم الله وهذا لا يصدر من مسلم وإما قدح فى حكمة الله وهذا أيضا لا يصدر من مسلم وهذان الإحتمالان مستحيل أن يحدث واحد منهم، إذن لما زكاهم الله دل هذا على أنه سبحانه يعلم أنهم يستحقون هذه الزكاة وهذا المدح فعلمنا أنهم ثقات وبذلك تحقق فيهم شرط العدالة، أما الضبط فالعرب معروفون بأنهم كانوا أحفظ الناس بل كان منهم من يحفظ قصيدة طويلة من أول مرة يسمعها والصحابة عرب إذن تحقق فيهم شرط الضبط (كما قلت هناك أمور أخرى يهتم بها علماء الحديث فمن أراد أن يعرفها فليتعلم هذا العلم الماتع الشريف)، وهكذا سمع تلامذة الصحابة من الصحابة وهم من يسمى بالتابعين والتابعون حدثوا تلاميذهم وهذا إلى أن دونت السنة والحمد لله، ولكن هنا سؤال الصحابة وعلمنا أنهم عدول وعندهم ضبط ولكن من بعدهم كيف نعرف؟ هنا يأتى دور جبال علم الحديث وفحوله مثل الإمام أحمد بن حنبل وشعبة بن الحجاج وسفيان
¥(21/393)
الثورى وغيرهم ولكى أقرب لك الصورة، المحقق الذى يحقق فى جريمة معينة يسأل أسئلة معينة ويذهب لمكان الجريمة ويجمع الوثائق والمستندات التى تثبت إدانة هذا أو براءة هذا وهكذا وهذه الأمور تستغرق وقت فإذا كان هذا فى جريمة قد تكون سرقة لأموال فما ظنك بحديث النبى –صلى الله عليه وسلم- ألا تظن أنه سيكون هناك علماء يهتمون بالحفاظ عليه من محاولة الكذب على النبى –صلى الله عليه وسلم-، لقد كان هؤلاء العلماء الأفذاذ يختبرون الرواة الذين ينقلون ما سمعوا سواء كانوا من التابعين أو من تابعى التابعين وهكذا فكان العلماء المتخصصين فى هذا الفن وهو ما يسمى بعلم الرجال ينظرون فى الأحاديث التى يرويها فإن وجدوا أنه مثلا يدخل حديث فى حديث أخر أو ينسى كثيرا أو يعرف بالكذب فمثلا يدعى أن مثلا الإمام مالك حدثه ومعلوم أن الإمام مالك لم يخرج من المدينة إلا للحج ومعلوم أن هذا الرجل لم يدخل المدينة قط فيحكمون عليه بأنه كذاب وهكذا ضوابط ومقاييس ‘إذا اطلع عليه المرئ يعجب من حرص العلماء –رحمهم الله- على حفظ هذا الدين، ولكن لم نعلم ما الذى يفعلونه حيال هذه الأحاديث التى يرويها هؤلاء الكذبة أو ضعيفى الحفظ، كانوا يحكموا على رواية الكذاب بأنها (موضوعة) أى كذب لم يقلها النبى –صلى الله عليه وسلم- ويطرحوا كل حديثه، وأما ضعيف الحفظ لأى سبب كانوا يحكمون على حديثه بأنه ضعيف أى احتمال أن يكون النبى –صلى الله عليه وسلم- قال هذا الكلام احتمال ضعيف ولذلك كانوا يردون كل مروياته حيطة لحديث النبى أن يدخل فيه ما ليس منه، قد يقول قائل أليس من الممكن أن يكون هذا الراوى ضعيف الحفظ روى بعض الأحاديث الصحيحة فلو تركنا كل أحاديثه نكون بذلك تركنا سنة وبذلك يضيع جزء من الدين، نقول نعم هذا جائز عقلا ولكنه مستحيل شرعا مثل بقاء العالم ممكن عقلا أن تظل الدنيا ولا تفنى جيل يخلفه جيل نعم جائز عقلا ولكن الشرع أخبرنا أن الدنيا ستنتهى وسينتقل الناس للآخرة، إذن فبقاء الدنيا مستحيل شرعا فلذلك لن يحدث، وهنا أيضا نقول ضياع حديث واحد من كلام النبى –صلى الله عليه وسلم- مستحيل شرعا لأن الله أخبرنا أنه سيحفظ هذا الدين فلو وجد حديث صحيح يرويه راوى ضعيف الحفظ فستجد هذا الحديث سمعه من نفس الشيخ الكثير من الثقات الأثبات الحفظة الذين سينقلونه لنا، أما ما انفرد به الضعفاء فهذا قطعا خطأ منهم بسبب سوء الحفظ
وأخيرا أقول لك لو قرأت فى الشروط التى وضعها العلماء فى قبول الحديث، وكم العلماء الذين نقلوا لنا كلام النبى –صلى الله عليه وسلم-، والمجهود الذى بُذل لمعرفة أحوال الرجال وكيف سمعوا ومتى ولدوا ومتى ماتوا وما هى البلدان التى دخلوها والتى لم يدخلوها، وأمور كثيرة لو اطلعت عليها لشعرت بالفخر أنك خلف لهذا السلف الكريم الذى يستحق كل احترام وتقدير، ولعلمت كيف أنهم حقا أسعد الناس بهبة العقل الذى أعطاه الله للبشرية
وللحديث بقية ....(21/394)
سر الخلاف بين السيوطي و السخاوي.
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[11 - 04 - 08, 04:47 ص]ـ
وسبب الخلاف بين السخاوي و السيوطي ان الثاني ادعى الإحتهادالمطلق في كتابه (حسن المناظرة) والاول ممن يرعى انقطاع الإجتهاد كما ذكر في هذا الكتاب.
ولا يقدح ماقاله السخاوي في ماقاله السيوطي ولا ماقاله فيه لان المعاصرة توجب المنافرة والاتحاد في الصفة يغير من كل المتعاصرين طبعه.
وقد ورد أن عدو من يعمل بعمله وذلك لشدة حرص الإنسان على الانفراد وفسحة امله.
ولقد أنصف الشيخ عبد الوهاب عبد اللطيف في تقويم الشيخين حيث قال (الحق ان السيوطي صاحب فنون وإمام في كثير منها وهو أحفظ للمتون من السخاوي وابصر باستنباط الاحكام الشرعية وله الباع الطويل في اللغة العربية و التفسير بالمأثور وجمع المتون والاطلاع على كثير من المؤلفات التي لم يطلع عليها علماء عصره وقد وقع في بعض مؤلفاته الحديثية بعض التسامح و التناقض.
اما السخاوي فهو في علم الحديث وعلوم الإسناد وما يتعلق بالرجال و العلل و التاريخ إمام لا يشاركه فيها أحد.
ويعتبر صاحب فن واحد ولذا يرجح قوله قوله في الحديث وعلومه على السيوطي ومؤلفاته في ذلك مرجع المحقيقين وهو وارث شيخه ابن حجر.
(1/ 91)
المصدر.
فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للحافظ السخاوي.
دراسة وتحقيق.
د/ عبد الكريم الخضير.
د/ فهيد بن عبد الله آل فهيد.
مكتبة المنهاج للنشر و التوزيع.
المملكة العربية السعودية الطبعة الاولى: 1426ه.
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 07:58 ص]ـ
السلام عليكم
احسنت اخى الكريم
ولعل السبب الاكبر فى الخلاف بينهما المعاصرة وموقدي النيران
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[14 - 04 - 08, 11:40 م]ـ
وماذا عن اعتقاد السيوطي؟(21/395)
مناقشة أحد الكُتّاب في إعلال حديث المهدي
ـ[ماهر]ــــــــ[11 - 04 - 08, 08:10 ص]ـ
276 - روى سفيان الثوريُّ، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبيِّ، عن ثوبانَ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يَقْتتَلُ عندَ كَنْزِكم ثَلاثةٌ، كلُّهم ابنُ خليفةٍ، ثمَّ لا يَصيرُ إلى واحدٍ مِنْهم، ثمَّ تطلُعُ الرَّاياتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ المشرقِ، فيقتلونكم قتلاً لم يُقْتَله قومٌ)) ثمَّ ذكرَ شيئاً لا أحفظُهُ، فقال: ((فإذا رأيْتُمُوه فبايعُوهُ ولو حَبْواً على الثَّلْجِ، فإنَّه خليفةُ اللهِ المهديُّ)) (1).
أخرجه: ابن ماجه (4084) عن محمد بن يحيى، وأحمد بن يوسف.
وأخرجه: البيهقي في " دلائل النبوة " 6/ 515 من طريق إبراهيم بن سويد الشبامي.
وأخرجه: البيهقيُّ في " دلائل النبوة " 6/ 515، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " 34/ 194 من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب.
وأخرجه: البيهقيُّ في " دلائل النبوة " 6/ 515 من طريق محمد بن مسعود.
خمستهم: (محمد بن يحيى، وأحمد بن يوسف، وإبراهيم بن سويد، ويعقوب بن حميد ابن كاسب، ومحمد بن مسعود) عن عبد الرزاق بن همّام الصنعانيِّ، عن سفيان الثوريِّ بالإسناد أعلاه.
وخالفهم أحمد بن منصور الرماديُّ عند أبي عمرو الداني في " السنن الواردة في الفتن " (548) فرواه عن عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان الثوريُّ، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن ثوبان، به. لم يذكر فيه أبا أسماء الرحبيَّ. والصواب ذكره في الإسناد؛ لاتفاق أكثر من راوٍ عن عبد الرزاق على ذكره، كما أنَّ عبد الرزاق توبع على روايته، تابعه الحسين بن حفص (2).
إذ أخرجه: الحاكم 4/ 463 من طريقه عن سفيان، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبيِّ، عن ثوبان رضي الله عنه، فذكره.
هذا إسناد رجاله ثقات، وقد صحح إسناده صاحب كتاب " المهدي المنتظر في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة " الدكتور عبد العليم البستوي إذ قال: 191 - 192: ((وأما عنعنة أبي قلابة وسفيان الثوري وهما من المدلسين، فلا تضر في صحة الإسناد أيضاً؛ لأنَّ المدلسين ليس كلهم على حد سواء عند المحققين، وقد رتبهم الحافظ ابن حجر في كتابه " طبقات المدلسين " على خمس مراتب منها: الأولى: من لم يوصف بذلك إلا نادراً، والثانية: من احتمل الأئمة تدليسه وأخرجوا له في الصحيح؛ لإمامته وقلة تدليسه 000 وذكر أبا قلابة في المرتبة الأولى، وسفيان الثوري في المرتبة الثانية، وذكر عن البخاريِّ أنَّه قال في سفيان: ما أقل تدليسه، وبناءً على هذا فعنعنتهما لا تضر. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي (3) أيضاً. وقال ابن كثير: تفرد به ابن ماجه. وهذا إسناد قويٌّ صحيح (4). وقال البوصيري في "الزوائد" (5): هذا إسناد صحيح ورجاله ثقات. النتيجة: إسناده صحيح)).
ومن جانب آخر فقد ضعّف العلامة الألباني الحديث في " السلسلة الضعيفة " 1/ 119 (85) واستنكره بسبب عنعنة أبي قلابة، واستنكر فيه لفظة: ((خليفة الله المهدي)) وذكر كلاماً قيّماً عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رد هذه اللفظة فَلْيُنْظَرْ.
في حين غالى صاحب كتاب " المهدي المنتظر في روايات أهل السنة والشيعة الإمامية " الدكتور عَدَاب محمود الحَمش في تضعيف الإسناد إذ قال: 318: ((سفيان الثوريُّ، وخالد الحذاء، وأبو قلابة الجرمي ثلاثتهم مدلسون، ولم يرد هذا الحديث من طرقهم إلا بالعنعنة، ولو كان في الإسناد واحد من هؤلاء الثلاثة وقد دلّس حديثه، لما جاز لنا الاحتجاج به!)).
قلت: وذكر بعد ذلك كلام الدكتور البستوي المتقدم ورَدَّ عليه، فقال: ((إنَّ سفيان الثوري من أشد الناس تدليساً كما يقول الحافظ ابن حبان، وقد كان يمكن التساهل في مسألة تدليسه – جدلاً – في غير مسألة اعتقادية يعلق عليها الأكثرون آمالاً، هذا من جهة. ومن جهة أخرى لا ينبغي التساهل أيضاً؛ لأنَّ سفيان الثوريَّ ممن يروي عن علي ابن زيد بن جدعان، وهو ضعيف صاحب مناكير، وهو من رواة هذا الحديث بعينه، وما يدرينا أنَّ هذا الحديث من رواية الثوريِّ، عن علي بن زيد، فدلّسه فجعله بالعنعنة، عن خالد الحذاء؟ وترتيب طبقات المدلسين عند ابن حجر ترتيب نظريٌّ، لا يصلح
¥(21/396)
لعدّه قاعدةً مطّردة، حيث إنَّ الحافظ نفسه لم يُطرِّدها في مواطن عديدة، وذكر في شأن أبي قلابة عدداً منها)).
وذكر بعد ذلك أنَّ البخاريَّ ومسلماً لم يخرجا رواية سفيان الثوريِّ، عن خالد الحذاء، فقال: ((وهذا يعني أنَّهما لم يخرجا بهذا الإسناد حديثاً قط، إلا رواية واحدةً توبع عليها خالد، فأخرجها مسلم وحده دون البخاريِّ، والذين يفقهون علم الجرح والتعديل هم وحدهم الذين يدركون ما يعنيه هذا الكلام، فيما يخص شرط البخاريِّ ومسلم في تحقق اللقاء أو الاكتفاء بالمعاصرة، وفي التطبيق العملي لقضايا الإرسال الخفي والتدليس 00 نعم، هم أخرجوا لهم بكيفيات مخصوصة، يجب أنْ تكون أمامنا عند التخريج والنقد، لا مطلقاً! وقد أشار الحافظ في " الفتح " إلى أحاديث عديدة من رواية أبي قلابة أعلَّها بالتدليس والإرسال واضطراب الحفظ)).
قلت: ثم ذكر موضعين فيهما كلام لابن حجر عن رواية أبي قلابة، وهذا هو الموضع الثاني منهما، قال: ((قال في موضع ثانٍ: ذكر المصنف – يعني: البخاري – حديث أنس في قصة العرنيين، أورده من طريق الوليد بن مسلم، عن الأوزاعيِّ، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، مصرحاً فيه بالتحديث في جميعه فأمن فيه من التدليس والتسوية)) (6).
قلت: وقال بعد نقل هذا الكلام عن ابن حجر: ((هذه النصوص جميعها تؤكد على نقطتين اثنتين: الأولى: أنَّ التوثيق العام شيءٌ، والتطبيق العمليُّ الذي يخص كلَّ حديث شيءٌ آخر، فلا يجوز الخلط بينهما، وعلى الباحث أنْ يتفطن لهذا جيداً. والثانية: أنَّ الراوي نفسهُ ليس قالباً معدنياً، كل ما يصدر عنه من الأحاديث في مرتبة واحدة من الدقة والإتقان ... )).
وقال أخيراً: ((وبعد هذا يمكننا القول بأنَّ هذا الحديث ضعيف؛ لاشتراك ثلاثة ممن وصفوا بالإرسال والتدليس في رواية بعضهم عن بعض له، دون التصريح بالسّماع، والله تعالى أعلم)) انتهى كلامه.
قلت: قد بالغ الدكتور عداب محمود الحمش في تضعيف سند الحديث أيَّما مبالغة، وكان سبب تضعيفه للسند هو عنعنة سفيان، وخالد الحذاء، وأبي قلابة الجرمي، وثلاثتهم يمكن الرد على شبهة ضعف روايتهم بسبب تدليسهم. أما أبو قلابة فقد ذكر الذهبي في " ميزان الاعتدال " 2/ 426 (4334) أنَّه يدلس، فقال: ((ثقةٌ في نفسه، إلا أنَّه يدلس عمن لحقهم، وعمن لم يلحقهم. وكان له صحف يحدث منها ويدلس)). وقال ابن حجر في " طبقات المدلسين ": 21 (15): ((وصفه بذلك – أي بالتدليس – الذهبيُّ، والعلائيُّ)). إلا أنَّ أبا حاتم الرازيَّ قال في " الجرح والتعديل " لابنه 5/ 68 (268): ((أبو قلابة لا يعرف له تدليس)).
قلت: لم أقف على أحد وصفه بالتدليس من المتقدمين، بل على العكس فإنَّ أبا حاتم صرح بعدم معرفته التدليس عنه كما تقدم، ولم يصفه بالتدليس إلا الذهبيُّ والعلائيُّ فيما وقفت عليه من كلام العلماء، وإنَّما ذهبا إلى ذلك؛ لأنَّه كان يحدّث عن بعض من لم يلقهم بصيغة محتملة، لذا قال الذهبيُّ: ((يدلس عمن لحقهم، وعمن لم يلحقهم)).
أما أبو حاتم فإنَّه لا يصف أحداً بالتدليس، إلا إذا حدّث، عمن لقيه وسمع منه، ما لم يسمعه منه بصيغة محتملة. أما إذا حدّث الراوي بصيغة محتملة عمن لم يلقه بل عاصره فقط فهذا عنده مرسل ولا يصف ذلك تدليساً؛ لذا قال الحافظ ابن حجر في "التهذيب" 5/ 202 (3444) معلقاً على كلام أبي حاتم: ((وهذا مما يقوي من ذهب إلى اشتراط اللقاء في التدليس، لا الاكتفاء بالمعاصرة)).
إذن، فأبو قلابة على مصطلح أبي حاتم في التدليس، لم يعرف عنه التدليس، أي أنَّه لا يعرف عنه أنَّه يحدث عمن سمعه ولقيه ما لم يسمع منه، وبما أنَّ روايته هنا كانت عن أبي أسماء الرحبيِّ، وقد حدث عنه في غير هذا الحديث مصرحاً عنه بسماع (7). إذن فأبو قلابة قد لقي أبا أسماء وسمع منه، لذا هو لا يدلس عنه، إنَّما هو يرسل عمن لم يلقه ولم يسمع منه، لذا فعنعنته عن أبي أسماء الرحبي تحمل على السماع. خصوصاً وإنَّ روايته عن أبي أسماء بصيغة العنعنة في " صحيح مسلم " (8).
¥(21/397)
أما ما ذكره الدكتور عداب محمود الحمش من أقوال الحافظ ابن حجر عن رواية أبي قلابة، فإنَّ الموضع الأول منها ليس فيه من ذكر التدليس شيء، أما الموضع الثاني فالذي فهمه الدكتور أنَّ الحافظ قصد بقوله: ((فأمن التدليس والتسوية)) أنَّه يقصد تدليس أبي قلابة وليس هو كذلك؛ لأنَّ ما قصده الحافظ هو أنَّه أمن تدليس الوليد بن مسلم، ومعلوم أنَّ الوليد بن مسلم كان يدلس تدليس التسوية.
أما خالد الحذاء فلم أقف على أحدٍ وصفه بالتدليس، سوى أنَّ الحافظ ابن حجر ذكره في كتابه " طبقات المدلسين " 1/ 20 (10) وقال: ((أحد الأثبات المشهورين روى عن عراك بن مالك حديثاً سمعه من خالد بن أبي الصلت عنه في استقبال القبلة في البول)).
فكيف يضعف حديثه بداعي التدليس، بقول الحافظ هذا فقط؟!! بل إنَّ الدكتور قال: ((ولو كان في الإسناد واحد من هؤلاء الثلاثة – يعني: سفيان، وخالد، وأبا قلابة – وقد دلس حديثه لما جاز لنا الاحتجاج به!)).
أما سفيان الثوري، فقد قال الدكتور عداب كلاماً عجيباً عنه، إذ قال: ((سفيان الثوريُّ من أشد الناس تدليساً كما يقول الحافظ ابن حبان)). ولا أدري من أين جاء بهذا النقل عن ابن حبان؟ فلم أجد هذا القول في جميع كتب ابن حبان سواء أكانت المختصة بالتراجم أم بالرواية. كما أنَّ الدكتور عداباً لم يشر إلى مصدر معين ذكر فيه هذا الكلام لابن حبان فليتثبت. وبعد بحثي ونظري في مصادر ترجمة سفيان الثوري لم أجد أحداً وصفه بهذا الوصف، إلا أني وجدت الحافظ أبا زرعة العراقي صاحب كتاب " المدلسين ": 52 (21) قال عن سفيان: ((مشهور بالتدليس))، ورجع الحافظ أبو زرعة نفسه، فقال في كتابه " تحفة التحصيل ": 160 (328): ((الإمام المشهور يدلس، ولكن ليس بالكثير)) ثم ذكر له عدة أحاديث يحتج بها على سفيان الثوري في مسألة تدليسه، ولم يذكر حديثنا هذا منها، كما أنَّ جميع الأحاديث التي ذكرها ليس فيها حديثاً واحداً من رواية الثوري، عن خالد الحذاء، والثوريُّ مشهور بالرواية عن خالد حتى إنَّ روايته عنه في الصحيحين، وأنا هنا لا أذكر ذلك كي أحتج بروايته عن خالد لأنَّها في الصحيحين، بل للدلالة على مدى شهرة الرواية، ولا أعتقد أنَّ مثل سفيان الثوري يدلسُ عمن اشتهر بالرواية عنه كخالد الحذاء.
أما قول الدكتور عداب: ((لأنًَّ سفيان الثوري ممن يروي عن علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف 000 الخ)).
قلت: هذا كلام يحتاج إلى دليل، فهل نضعف رواية راوٍ مثل سفيان الثوري بالظن والشبهة؟ كما أنَّ كلامه هذا يقتضي أنْ يكون علي بن زيد قد روى الحديث عن خالد الحذاء، حتى يدلسه سفيان الثوري ويذكر الرواية عن خالد الحذاء مباشرةً، في حين إنَّ رواية علي بن زيد، عن أبي قلابة كما سيأتي ذكرها.
وسفيان الثوري وصف بالتدليس، ولكن البخاريَّ قال فيما نقله عنه ابن حجر في " طبقات المدلسين ": 32 (51): ((ما أقل تدليسه))، وقال العلائي في " جامع التحصيل في أحكام المراسيل ": 186 (249): ((تقدم أنَّه يدلس، ولكنْ ليس بالكثير)) وكذا وصفه أبو زرعة العراقي في " تحفة التحصيل " كما تقدم.
وقال الدكتور عداب: ((ومما يحسن الإشارة إليه هنا تفريعاً على ما قال الحافظ: أنَ البخاريَّ ومسلماً خَرَّجا لخالد الحذاء روايات عديدة، لكنَّهما معاً لم يخرجا له روايةً واحدة من حديث سفيان الثوري، عن خالد، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان ... )) إلى آخر كلامه.
قلت: لا يشترط في تصحيح إسنادٍ من الأسانيد أنْ يكون البخاريُّ ومسلم قد أخرجا هذا الإسناد في صحيحيهما، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإنَّ كلا من الثوري، وخالد الحذاء، وأبي قلابة الجرمي قد اشتهر كل واحد منهما بالرواية عن الذي يليه، والدكتور عداب قد أعل الحديث بعنعنة هؤلاء الرواة بحجة أنَّهم مدلسون، وقد ناقشت فيما مضى من الصفحات صفة التدليس عند كل واحدٍ منهم، وثبت أن تدليس الثوري قليل ونادر، ولم يثبت التدليس على خالد الحذاء، وأبي قلابة. فبذلك يكون سند الحديث ظاهر الصحة.
وللحديث طرق أخرى سأذكرها تباعاً.
فقد روي الحديث من طريق عبد الوهاب بن عطاء، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن ثوبان، به موقوفاً.
أخرجه: نعيم بن حماد في " الفتن " (853).
¥(21/398)
فخالف فيه عبد الوهاب سفيان الثوري فرواه موقوفاً ورواية سفيان مرفوعة واسقط من الإسناد أبا أسماء الرحبي. وهذه المخالفة لا تضر رواية سفيان؛ لأنَّ عبد الوهاب بن عطاء ضعفه أحمد في " العلل ومعرفة الرجال " (359) رواية المروذي فقال: ((ضعيف الحديث، مضطرب))، وقال عنه النَّسائيُّ في " الضعفاء والمتروكون " (374): ((ليس بالقوي)). فبذلك لا تقارن روايته برواية سفيان الثوري، الجبل في الحفظ والإتقان، حتى إنَّه ما خالفه ثقة إلا وكان الصواب عند الثوري، فما بالك إذا ما خالفه ضعيف. إذن فالحديث حديث سفيان.
وقد وردت متابعة لخالد الحذاء على أبي قلابة، ولكنَّها لا تصح.
فقد أخرجه: البيهقي في " دلائل النبوة " 6/ 516 من طريق كثير بن يحيى، قال: حدثنا شريك، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أقبلوا براياتِ السودِ من عَقِبِ خراسان فأتوها ولو حبواً، فإنَّ فيها خليفة الله المهديَّ)).
فقد تابع عليُّ بنُ زيد خالداً الحذاء على روايته، ولكن هذه المتابعة ضعيفة؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان من جهة، فقد قال عنه أبو حاتم فيما نقله ابنه عنه في " الجرح والتعديل" 6/ 241 (1021): ((ليس بالقوي))، وقال النَّسائيُّ فيما نقله عنه المزي في " تهذيب الكمال " 5/ 249 (4659): ((ضعيف))، وأورد الذهبيُّ هذا الحديث في "ميزان الاعتدال" 3/ 127 (5844) وعده من منكرات علي بن زيد، فقال: ((أراه منكراً)).
ومن جهة أخرى فقد اختلف على شريك، فرواه عنه كثير بن يحيى بالإسناد أعلاه، في حين رواه عنه وكيع عند أحمد 5/ 277 ومن طريقه ابن الجوزي في " العلل المتناهية " (1445) عن شريك، عن علي بن زيد، عن أبي قلابة، عن ثوبان، به، لم يذكر فيه أبا أسماء الرحبيَّ.
فتبين بذلك ضعف هذه المتابعة وعدم فائدتها.
انظر: " إتحاف المهرة " 3/ 53 (2513).
وقد جاء هذا الحديث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
أخرجه: نعيم بن حماد في " الفتن " (852)، وابن ماجه (4082)، والعقيلي في " الضعفاء الكبير " 4/ 381، وابن عدي في " الكامل " 9/ 164 من طريق يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: بينما نحنُ عندَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبلَ فتيةٌ منْ بني هاشم، فلما رآهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم اغرورقتْ عيناهُ، وتغيرَ لونهُ قالَ: قلتُ: ما نزالُ (9) نرى في وجهكَ شيئاً نكرهُهُ؟ فقال: ((إنَّا أهلُ بيتٍ اختارَ اللهُ لنا الآخرةَ على الدنيا، وإنَّ أهلَ بَيْتي سيلقونَ بعدي بلاءً، وتشريداً، وتطريداً، حتى يأتي قومٌ منْ قَبِلِ المشرقِ معهم راياتٌ سودٌ، فَيَسألونَ الخيرَ، فلا يُعطونَهُ، فَيُقاتِلونَ فَيُنصَرونَ فَيُعطونَ ما سَألوا، فلا يَقبلونَهُ، حتّى يَدفعوها إلى رجلٍ منْ أهلِ بيتي فيملؤها قِسْطاً، كما ملؤوها جَوْراً، فمنْ أدرك ذلك مِنكم، فليأتهم ولو حَبْواً على الثلج)) (10).
وهذا إسناد ضعيف؛ فيه يزيد بن أبي زياد الكوفي مولى بني هاشم، قال الذهبي في " ميزان الاعتدال " 4/ 423 (9695): ((قال يحيى: ليس بالقوي، وقال أيضاً: لا يحتج به، وقال ابن المبارك: ارم به))، وقال: ((وقال وكيع: يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم عن علقمة، عن عبد الله – يعني: حديث الرايات – ليس بشيء))، وأخرج العقيليُّ في "الضعفاء الكبير " 4/ 381 قال: حدثنا محمد بن حفص الجوزجاني، قال: سمعت أبا قدامة يقول: سمعت أبا أسامة: ((في حديث يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله في الرايات السود، فقال: لو حلف عندي خمسين يميناً قسامة ما صدقته، أهذا مذهب إبراهيم! أهذا مذهب علقمة! أهذا مذهب عبد الله!؟)).
وقد توبع يزيد على روايته إذ أخرج الحاكم 4/ 464 من طريق حنان (11) بن سدير، عن عمرو بن قيس الملائي، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، به.
وهذه متابعة لا يفرح بها إذ إنَّ فيها حنان بن سدير، قال عنه الدارقطني في " العلل " 5/ 184: ((من شيوخ الشيعة))، وقال الذهبيُّ في " تلخيص المستدرك " 4/ 464: ((هذا موضوع)).
¥(21/399)
زيادة على ضعف حنان، فقد اضطرب في رواية الحديث، فرواه بالإسناد السالف ورواه مرةً أخرى عند الحاكم 4/ 464 عن عمرو بن قيس، عن الحكم، عن إبراهيم، عن علقمة وعبيدة السَّلْماني (مقرونين) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، به. فقرن مع علقمة عبيدة السلماني.
ورواه عند ابن الجوزي في " الموضوعات " (854) ط. أضواء السلف و 2/ 38 - 39ط. الفكر عن عمرو بن قيس، عن الحسن، عن عبيدة، عن عبد الله، به.
قال ابن الجوزي عقبه: ((هذا الحديث لا أصل له، ولا يعلم أنَّ الحسن سمع من عبيدة، ولا أنَّ عمراً سمع من الحسن)).
وقد روي الحديث من طريق الحكم بن عتيبة من غير طريق حنان.
فأخرجه: ابن عدي في " الكامل " 5/ 378 من طريق عبد الله بن داهر بن يحيى الرازي قال: حدثني أبي، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، به.
وهذا إسناد ضعيف؛ فيه عبد الله بن داهر، قال عنه أحمد ويحيى فيما نقله الذهبيُّ في " ميزان الاعتدال " 2/ 416 (4295): ((ليس بشيء، قال: وما يكتب حديثه إنسان فيه خير))، وقال العقيلي في " الضعفاء الكبير " 2/ 250: ((رافضيٌّ خبيثٌ))، وقال الذهبيُّ في "ميزان الاعتدال " 2/ 492 (4561): ((وقد مر أنَّه واهٍ)).
وأبوه محمد بن يحيى الرازي الملقب بداهر، قال عنه العقيلي في " الضعفاء الكبير " 2/ 46: ((كان ممن يغلو في الرفض، لا يتابع على حديثه))، وقال الذهبيُّ في "ميزان الاعتدال" 2/ 3 (2587): ((رافضيٌّ بغيضٌّ، لا يتابع على بلاياه)).
وانظر: " إتحاف المهرة " 10/ 392 (13007).
....................................
(1) لفظ ابن ماجه.
(2) وهو:: ((صدوق)) التقريب (1319).
(3) هذه العبارة مما اعتاد على ذكرها بعض المحدّثين، وهي من الأخطاء الشائعة؛ إذ إن سكوت الذهبي عن رد ما ورد في " المستدرك " من كلام الحاكم لا يعني أنه يوافقه على حكمه أبداً. وليس هنا مجال البحث والتفصيل في هذه المسألة.
(4) ذكر ذلك في كتابه " الفتن والملاحم " 1/ 31.
(5) مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه 4/ 203 - 204.
(6) فتح الباري 12/ 135 قبيل (6803).
(7) أخرج أبو داود في " سننه " (2367) حديثاً من طريق شيبان قال: أخبرني أبو قلابة: أن أبا أسماء الرحبي حدثه: أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره 000)) وفي هذا الإسناد التصريح بالسماع من أبي قلابة، عن أبي أسماء مما يعني أنه لقيه وسمع منه.
(8) 8/ 11 (2568) (39) (40)، و 8/ 170 (2889) (19).
(9) تحرف في مطبوع " الفتن " إلى: ((نزل)).
(10) هذه رواية ابن ماجه، وزِيْدَ في رواية نعيم بن حماد في آخره: ((فإنه المهدي)).
(11) في المطبوع من مستدرك الحاكم: ((حبان)) وهو تصحيف. انظر: "الجرح والتعديل " 3/ 300 (1331).(21/400)
ابن حجر أول من جمع ذلك الربيع بن صبيح ولقد قرأت في بعض الكتب أن الذي بدأ بالكتابة هو
ـ[العتيبي سامي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 02:24 م]ـ
السلام عليكم
جاء في مقدمة فتح الباري لابن حجر هذا النص ( ... فأول من جمع ذلك الربيع بن صبيح وسعيد بن أبي عروبة وغيرهما وكانوا يصنفون كل باب على حدة إلى أن قام كبار أهل الطبقة الثالثة فدونوا الأحكام فصنف الإمام مالك الموطأ ... )
فذكر أن أول من جمع ذلك الربيع بن صبيح ولقد قرأت في بعض الكتب أن الذي بدأ بالكتابة هو الإمام الزهري بأمر من أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز –رحمه الله- فأرجو منكم توضيح هذا الأمر كما أرجو منكم إفادتي بطريقة حفظ السند فكيف يتم ضبط السند مع كثرة الأسماء وهل هناك كتاب يفيد في كيفية ضبط حركات الأسماء والنطق بها
وفقكم الله وجعلكم ممن يذبوا عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم(21/401)
ما معنى قولهم: البخاري يشترط اللقاء والمعاصرة ومسلم يكتفي بالمعاصرة؟
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[11 - 04 - 08, 02:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الاخوة المشايخ والعلماء؛ ما معنى قولهم: البخاري يشترط اللقاء والمعاصرة ومسلم يكتفي بالمعاصرة!
اليس قول الراوي حدثنا فلان (يعني شيخه)، تقتضي اللقاء والمعاصرة؟
فما فائدة قولهم: البخاري يشترط اللقاء والمعاصرة ومسلم يكتفي بالمعاصرة!
اليست المعاصرة التي يشترطها الامام مسلم تقتضي اللقاء والا كان الحديث مقطوعاً؟؟
فلا نتوقع ان الامام مسلم جهل هذا الامر!
فالرجاء من الاخوة المشايخ تصويبي اذا أخطأت الفهم
فالموضوع صراحة شاغلني من زمان.
فالرجاء التوضيح
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[11 - 04 - 08, 04:15 م]ـ
أخي الفاضل
ليست المشكلة في (حدثني) فهنا لا مشكلة أصلاً.
المشكلة في (عن) و (أن) فهما محتملتان للقاء و عدمه، فالبخاري عليه رحمة الله تعالى اشترط اللقاء والمعاصرة بين المُعَنْعِنْ (التلميذ) و بين المُعَنْعَنِ عنه (الشيخ) فإذا لم يثبت اللقاء لم يصح الحديث عنده، بينما اكتفى الإمام مسلم عليه رحمة الله تعالى بالمعاصرة مع احتمال اللقاء، فلم يكتفِ بالمعاصرة مع استحالة حدوث اللقاء، فهذا الأمر مفروغ منه.
أرجو أن يكون اتضح الأمر عندك، و لا أظن أن إخواني الفضلاء يخرج جوابهم عن هذا.
بارك الله فيك
ـ[صالح قاسم عبد الله]ــــــــ[13 - 04 - 08, 10:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ يحيى
الان وضحت الصورة.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[13 - 04 - 08, 08:05 م]ـ
الحمد لله رب العالمين
و إن كان من الممكن أن يتفضل إخواننا ممن لديهم مزيد علم بالبيان مشكورًا
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[17 - 04 - 08, 03:17 م]ـ
سلام عليكم
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فزيادة في التوضيح:
أخي الفاضل
ليست المشكلة في (حدثني) فهنا لا مشكلة أصلاً.
المشكلة في (عن) و (أن) فهما محتملتان للقاء و عدمه، فالبخاري عليه رحمة الله تعالى اشترط اللقاء والمعاصرة بين المُعَنْعِنْ (التلميذ) و بين المُعَنْعَنِ عنه (الشيخ) فإذا لم يثبت اللقاء لم يصح الحديث عنده، بينما اكتفى الإمام مسلم عليه رحمة الله تعالى بالمعاصرة مع احتمال اللقاء، فلم يكتفِ بالمعاصرة مع استحالة حدوث اللقاء، فهذا الأمر مفروغ منه.
أرجو أن يكون اتضح الأمر عندك، و لا أظن أن إخواني الفضلاء يخرج جوابهم عن هذا.
بارك الله فيك
أنقل هنا ما قاله مسلم في المقدمة:
6 - باب صِحَّةِ الاِحْتِجَاجِ بِالْحَدِيثِ الْمُعَنْعَنِ. (8) وَهَذَا الْقَوْلُ - يَرْحَمُكَ اللَّهُ - فِى الطَّعْنِ فِى الأَسَانِيدِ قَوْلٌ مُخْتَرَعٌ مُسْتَحْدَثٌ غَيْرُ مَسْبُوقٍ صَاحِبُهُ إِلَيْهِ وَلاَ مُسَاعِدَ لَهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَيْهِ وَذَلِكَ أَنَّ الْقَوْلَ الشَّائِعَ الْمُتَّفَقَ عَلَيْهِ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالأَخْبَارِ وَالرِّوَايَاتِ قَدِيماً وَحَدِيثاً أَنَّ كُلَّ رَجُلٍ ثِقَةٍ رَوَى عَنْ مِثْلِهِ حَدِيثاً وَجَائِزٌ مُمْكِنٌ لَهُ لِقَاؤُهُ وَالسَّمَاعُ مِنْهُ لِكَوْنِهِمَا جَمِيعاً كَانَا فِى عَصْرٍ وَاحِدٍ وَإِنْ لَمْ يَأْتِ فِى خَبَرٍ قَطُّ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا وَلاَ تَشَافَهَا بِكَلاَمٍ فَالرِّوَايَةُ ثَابِتَةٌ وَالْحُجَّةُ بِهَا لاَزِمَةٌ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ دَلاَلَةٌ بَيِّنَةٌ أَنَّ هَذَا الرَّاوِىَ لَمْ يَلْقَ مَنْ رَوَى عَنْهُ أَوْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئاً فَأَمَّا وَالأَمْرُ مُبْهَمٌ عَلَى الإِمْكَانِ الَّذِى فَسَّرْنَا فَالرِّوَايَةُ عَلَى السَّمَاعِ أَبَداً حَتَّى تَكُونَ الدَّلاَلَةُ الَّتِى بَيَّنَّا .................
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[17 - 04 - 08, 09:04 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل
إنما أنا ذكرتُ ما ذكرتُه لسابق علمي بما قاله الإمام مسلم.
جزاك الله خيرًا عن نقلك(21/402)
هل تصح نسبه هذه الابيات
ـ[محمد بن سعد ال شريف]ــــــــ[11 - 04 - 08, 09:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ......
هل تصح نسبه هذه الابيات
شكوت الى وكيع سوء حفظى * فأرشدنى الى ترك المعاصى
وقال لى بأن العلم العلم نور * ونور الله لايؤتاه عاصىعلما بأن الامام الشافعى ليس له شيخ اسمه وكيع
وهل تثبت قصيده بانت سعاد لكعب بن زهير؟؟؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[ابو المظفر]ــــــــ[12 - 04 - 08, 08:13 م]ـ
فيما يظهر و الله اعلم أن هذة الأبيات منحولة و فى ذلك ما قلته أنت بيان كافى على أن وكيع ليس من شيوخ الشافعى. لو كان شيخة لوجدت لة رواية عنة صحيحة أو ضعيفة.
الله أعلم
ـ[محمد بن سعد ال شريف]ــــــــ[10 - 05 - 08, 10:40 م]ـ
للرفع بارك الله فيكم
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[11 - 05 - 08, 12:54 ص]ـ
علما بأن الامام الشافعى ليس له شيخ اسمه وكيع
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
أحسن الله إليك.
ألا تعلم أن وكيع بن الجراح من أجل شيوخه، وقد روى عنه نحو عشر روايات في كتاب الأم.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[11 - 05 - 08, 06:02 ص]ـ
لعل هذا يفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97509(21/403)
هل روى الامام البخاري في صحيحه عن عبدالرحمن بن ابي الزناد؟
ـ[عمر]ــــــــ[12 - 04 - 08, 02:15 م]ـ
اخواني السلام عليكم
سؤال بارك الله فيكم
هل روى الامام البخاري في صحيحه عن عبدالرحمن بن ابي الزناد؟
وان كان كذلك فاين، وهل كانت روايته مقرونة بغيره ام لا.؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 04 - 08, 03:02 م]ـ
وعليكم السلام
لم يحتج به البخاري وروى عنه تعليقا مفردا ومقرونا مع غيره في الاستسقاء والزكاة وبدء الخلق وغير ذلك
ولم يحتج به مسلم وخرج له في المقدمة فقط
ـ[عمر]ــــــــ[12 - 04 - 08, 03:48 م]ـ
جزاك الله خير اخي الكريم
وماحاله في باقي الكتب الاربعة؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[17 - 04 - 08, 03:34 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
ما بعد،
وعليكم السلام
لم يحتج به البخاري وروى عنه تعليقا مفردا ومقرونا مع غيره في الاستسقاء والزكاة وبدء الخلق وغير ذلك
ولم يحتج به مسلم وخرج له في المقدمة فقط
فنعم:
إنما أخرج له البخاري تعليقا، في أحد عشر موضعا
ومسلمٌ إنما أخرج له حديثا مقطوعا في المقدمة،
وروى له أبو داود والترمذي وابن ماجه،
فإن رأيت، بينت لك مواضع روايته
إن شاء الله تعالى(21/404)
محاولة لجمع سؤالات الإمام مسلم لشيخه البخاري
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[12 - 04 - 08, 07:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده
للإمام مسلم رحمه الله عدد من السؤالات لشيخه أمير المؤمنين في الحديث محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله
وهذه السؤالات توجد متناثرة في عدد من المصادر
فأحببت المشاركة في هذه الموضوع مع مشايخنا الكرام في الملتقى لنستفيد من علمهم ونتدارس هذه السؤالات
ولعلي أفتتح هذا الموضوع بالخبر الشهير في سؤال الإمام مسلم لشيخه البخاري عن حديث كفارة المجلس
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في تغليق التعليق - (5/ 428)
فقد قرأت على عبد الله بن محمد المقدسي أنبأكم أحمد بن نعمة شفاها عن جعفر بن علي أن السلفي أخبرهم أنا أبو الفتح الماكي القاضي أنا الخليل بن عبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد المخلدي في كتابه أنا أبو حامد الأعمش الحافظ قال كنا عند محمد بن إسماعيل البخاري بنيسابور فجاء مسلم بن الحجاج فسأله عن حديث عبيدالله بن عمر عن أبي الزبير عن جابر قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ومعنا أبو عبيدة الحديث بطوله فقال البخاري حدثنا ابن أبي أويس ثنا أخي عن سليمان بن بلال عن عبيدالله وذكر الحديث بتمامه قال فقرأ عليه إنسان حديث حجاج بن محمد عن ابن جريج عن موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كفارة المجلس واللغو إذا قام العبد أن يقول سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك فقال مسلم في الدنيا أحسن من هذا الحديث ابن
جريج عن موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح تعرف بهذا الإسناد في الدنيا حديثا فقال محمد بن إسماعيل إلا أنه معلول قال مسلم لا إله إلا الله وارتعد أخبرني به قال استر ما ستر الله هذا حديث جليل رواه الناس عن حجاج عن ابن جريج فألح عليه وقبل رأسه وكاد أن يبكي فقال أكتب إن كان لا بد ثنا موسى بن إسماعيل ثنا وهيب ثنا موسى بن عقبة عن عون ابن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفارة المجلس فقال له مسلم لا يبغضك إلا حاسد وأشهد أن ليس في الدنيا مثلك قلت إسناد هذه الحكاية صحيح
وقد رواها الحاكم في تاريخ نيسابور عن أبي محمد المخلدي وقد رويت على لفظ آخر فقرأت على أبي محمد بن قدامة بصالحية دمشق عن محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء أن الحافظ أبا علي البكري أخبره أنا القاسم بن عبد الله بن عمر أنا وجيه ابن طاهر أنا أحمد بن علي بن خلف ح وأنبئت عن أبي نصر الشيرازي عن جده أن الحافظ أبا القاسم بن عساكر أخبره أنا أبو المعالي الفارسي أنا أبو بكر البيهقي قالا أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ سمعت أبا نصر أحمد بن محمد الوراق يقول سمعت أحمد بن حمدون القصار يقول سمعت مسلم بن الحجاج وجاء إلى محمد بن إسماعيل البخاري فقبل بين عينيه وقال دعني حتى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين وطبيب الحديث وعلله حدثك محمد بن سلام ثنا مخلد بن يزيد الحراني أنا ابن جريج حدثني موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في كفارة المجلس إلى هنا اتفقا وزاد البيهقي في روايته فقال محمد بن إسماعيل وحدثنا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين قالا ثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج حدثني موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في كفارة المجلس أن يقول إذا قام من مجلسه سبحانك ربنا وبحمدك فقال محمد بن إسماعيل هذا حديث مليح ولا أعلم بهذا الإسناد في الدنيا حديثا غير هذا إلا أنه معلول حدثنا به موسى بن إسماعيل ثنا وهيب ثنا سهيل عن عون بن عبد الله.
قوله قال محمد بن إسماعيل هذا أولى ولا يذكر لموسى بن عقبة مسندا عن سهيل هذا لفظ رواية البيهقي وفي رواية الآخر فقال محمد بن إسماعيل لا أعلم في الباب غير هذا الحديث الواحد كذا وقع في علوم الحديث للحاكم وهو وهم لا يتصور وقوعه من مثل البخاري لأن في الباب جملة أحاديث من غير هذا الوجه. انتهى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 04 - 08, 10:19 ص]ـ
قال ابن ناصر الدين الدمشقي في إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك ص 65
بعد أن ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا (يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل فلا يجدوا أعلم من عالم المدينة)
قال الحافظ أبو عبدالله محمد بن الذهبي فيما وجدته بخطه: وقال لي أبو الحجاج المزي أن مسلما سأل البخاري عن هذا الحديث فقال له: لم يسمعه ابن جريج من أبي الزبير
فقام مسلم وقبله. انتهى.
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 12:06 م]ـ
السلام عليكم
القصة الاولى رويت باسانيد ومتون لا تخلو من كلام ومما يورد عليها ان الامام مسلم هو الامام مسلم رضي الله عنه اتراه يخفى عليه مثل هذا حتى يلجأ الى البكاء امام ابي عبدالله وايضا: كيف يا ترى خفيت علة الحديث على كل مشايخ مسلم غير البخاري؟؟ والنقول كثيرة عن ائمتنا فى تواطئهم على الاخبار بالعلل حتى يظن الجاهل انه من نوع السحر.
النقلالثاني عن ابي الحجاج يحتاج الى اسناد الى مسلم رضي الله عنه كما لا يخفاكم شيخنا العزيز احسن الله اليكم ونفعنا ونفعكم بعلمكم
¥(21/405)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 04 - 08, 12:25 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على هذا التعقيب والإفادة
قال أبو حاتم رحمه الله: إذا كتبت فقمش، وإذا حدثت ففتش.
أما خفاء علة الحديث على مسلم فغير مستغرب ولامنكر، وسؤاله لشيخ البخاري لانكارة فيه.أما الطرق والأسانيد فلعلك تفيدنا بوجه الضعف والطعن فيها حفظك الله.
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 03:19 م]ـ
السلام عليكم
شيخي الكريم احسن الله اليك جل من لا تخفى عليه خافية لكن شهرة الاسناد مما يصعب جدا ويبعد ان تخفى علته على مثل ابي الحسين , على كل حال
نبدأ بالفاظ القصة:
في بعضها ان مسلما سال البخاري (رحمهما الله) عن علة الاسناد وفى اخرى ان البخاري اعله لما قال مسلم: فى الدنيا اسناد احسن من هذا ... الخ
هذه واحدة والثانية كيف يقو ابو عبدالله عن اسناد لا يجهله صغار الطلبة فى زماننا هذا فضلا عن زمنهم الباهر: لا اعرف فى الدنيا حديثا غير هذا؟؟
ننتظر تعليقكم شيخي الكريم وبقية المشايخ اكرمهم الله تعالى
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[13 - 04 - 08, 07:15 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 04 - 08, 07:36 م]ـ
بارك الله فيكم
قد رد الشهاب على الزين في تضعيفه للحكاية
فيراجع كلام الشهاب
وأما قول الأخ الكريم عبد الرزاق - وفقه الله
(والثانية كيف يقو ابو عبدالله عن اسناد لا يجهله صغار الطلبة فى زماننا هذا فضلا عن زمنهم الباهر: لا اعرف فى الدنيا حديثا غير هذا؟؟)
أخي الكريم هل صغار الطلبة في عصرنا وجدوا إسناد
ابن جريج عن موسى بن عقبة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
في غير هذا الحديث
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 08:01 م]ـ
السلام عليكم
احسن الله اليك شيخنا الفاضل ابن وهب , انما قصدت قول ابي عبدالله لا اعلم فى الباب غير هذا الحديث لكن طال علي الكلام فصرت اخلط بعد سطرين ثلاثة نسال الله تعالى لنا ولكم ولمشائخنا واخواننا الستر والسداد
وقبل مزيد من التخليط دعوني اقول:
كيف يقول ابو عبدالله استر ما ستر الله؟؟ بل هو والله اورع واتقى لله من ذلك وهل بيان علة الحديث مما يكتم ويستر؟؟
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 04 - 08, 10:54 م]ـ
هذه ترجمة أحمد بن حمدون القصار من كتابي:"التذييل على كتب الجرح والتعديل"ص5 - الطبعة الأولى-:" أحمد بن حمدون بن أحمد أبو حامد الأعمشي الحافظ النيسابوري
سمع علي بن خشرم. قال الحاكم:"كان أبو علي الحافظ يقول: حدثنا أحمد بن حمدون
إن حلّت الرّواية عنه، وأنكر عليه أحاديث"، قال الحاكم:"أحاديثه كلها مستقيمة، وهو مظلوم".
قلت: وقال الحاكم أيضاً:"حَدَّثتُ أبا الحسين الحجاجي بهذا القول فرضيَ بكلامي فيه،
وقال: القول ما قُلته"، وقال السمعاني في الأنساب:"كان كثير المزاح، وكان موثوقاً به
فيما سمع".
فائدة: هو راوي القصة التي تكلم الإمام البخاري فيها على حديث:"كفارة المجلس" وذكر علّته للإمام مسلم، وهذه القصة صحيحة ومشهورة، لكنّ الحافظ العراقي شكّ في ثبوتها واتّهم راويها وقال في كتابه "التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح":"الغالب على الظن عدم صحّتها، وأنا أتّهم بها أحمد بن حمدون القصار راويها عن مسلم".
قلت: قد ردّ هذا الكلام الحافظ ابن حجر العسقلاني وقال في "النكت على كتاب ابن الصلاح":"وأما قول شيخنا: أنا أتهم بها أحمد بن حمدون القصار، ففي إطلاقه التهمة عليه نظر فإنّه من كبار الحفاظ".
قلت: ونقل الحافظ ابن حجر العسقلاني بعد ذلك ترجمة القصار من"تاريخ نيسابور" للحاكم ثم قال:"وفي الجملة اللفظة المنكرة في الحكاية عن البخاري هي أنّه قال: لا أعلم في الباب غير هذا الحديث"، وهي من الحاكم في حال كتابته في"علوم الحديث" كما قدّمنا، وقد بيّنا أنّ الصواب أنّ البخاري إنّما قال:"لا أعلم في الدنيا بهذا الإسناد غير هذا الحديث"، وهو كلام مستقيم، والله أعلم".
قلت: هذا يعني أنّ الوهم من الحاكم النيسابوري وأنّ أحمد بن حمدون القصار لم يهم، وقد بيّن الحافظ ابن حجر العسقلاني ذلك في كتابه"النكت على كتاب ابن الصلاح" بما لا مزيد عليه، والله أعلم.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 04 - 08, 11:07 م]ـ
نقل الحافظ ابن حجر العسقلاني بعد ذلك ترجمة القصار من"تاريخ نيسابور" للحاكم، ثم قال ابن حجر العسقلاني:"اللفظة المنكرة في الحكاية عن البخاري هي أنّه قال:"لا أعلم في الباب غير هذا الحديث"، وهي من الحاكم في حال كتابته في"علوم الحديث" كما قدّمنا، وقد بيّنا أنّ الصواب أنّ البخاري إنّما قال:"لا أعلم في الدنيا بهذا الإسناد غير هذا الحديث"، وهو كلام مستقيم، والله أعلم".
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[16 - 04 - 08, 03:52 م]ـ
بارك الله فيكم
أظن - ظناً - أن للشيخ طارق بن عوض الله كتاباً بعنوان مرويات الإمام البخاري خارج الصحيح وهو مفيد في هذا الموضوع
سؤال وطلب للشيخ أبو عمر والشيخ طارق وبقية مشايخنا هل للترمذي سؤالات للبخاري خارج الجامع إن كان فليتكم تجمعونها في موضوع خاص
ومن أشهر ما في الباب حديث البحر هو الطهور ماؤه الحل ميتته
¥(21/406)
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 02:35 ص]ـ
سؤال وطلب للشيخ أبو عمر والشيخ طارق وبقية مشايخنا هل للترمذي سؤالات للبخاري خارج الجامع إن كان فليتكم تجمعونها في موضوع خاص
ومن أشهر ما في الباب حديث البحر هو الطهور ماؤه الحل ميتته
نعم العلل الكبير للترمذي سأل الترمذي فيه البخاري كثيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 04 - 08, 11:33 ص]ـ
جزى الله شيخنا الدارقطني خيرا على هذه الفوائد والدرر والتحرير النافع لهذه الحكاية،فبهذا يتبين أن القصة صحيحة ثابتة وإنما اللفظ المنكر هو ما جاء عند الحاكم في الحكاية عن البخاري أنّه قال:"لا أعلم في الباب غير هذا الحديث".
بارك الله فيكم
أظن - ظناً - أن للشيخ طارق بن عوض الله كتاباً بعنوان مرويات الإمام البخاري خارج الصحيح وهو مفيد في هذا الموضوع
سؤال وطلب للشيخ أبو عمر والشيخ طارق وبقية مشايخنا هل للترمذي سؤالات للبخاري خارج الجامع إن كان فليتكم تجمعونها في موضوع خاص
ومن أشهر ما في الباب حديث البحر هو الطهور ماؤه الحل ميتته
نعم هناك كتاب للشيخ طارق عوض الله حفظه الله ورعاه إلا أني لم أقف على ما يتعلق بموضوعنا هذا في كتابه.
وأما سؤالات الترمذي لشيخه البخاري فتجدها كذلك في العلل الكبير كما ذكر (ابن أختي) صالح بن علي حفظه الله وزاده علما وفقها في الدين.
ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[17 - 04 - 08, 12:51 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً
ـ[عمر بن سعيد]ــــــــ[17 - 04 - 08, 10:48 م]ـ
جزاك الله خير شيخا عبد الرزاق ولكن ليست بحجة ان الاملم مسلم لايعلم العلة لان الانسان مهما بلغ من العلم قد تخفى عليه امور بسيطه هي من ابسط المسائل وانت ياشيخ عبد الرزاق تعلم ان من العلماء من ذهب يبحث عن حديث واحد لم يجده الا عند رجل معين وهذا كان من بعض الصحابة فكيف بمن تبعهم.
وانت يا شيخ عبد الرزاق قلت كيف تخفى هذه العلة على الامام مسلم وان من زمننا هذا من يعرف هذا الاسناد فكما جهلت ايها الشيخ عبد الرزاق بالقصة فالامام مسلم جهل العلة. وجزاكم الله خير
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[03 - 06 - 08, 02:48 ص]ـ
بارك الله فيكم
أظن - ظناً - أن للشيخ طارق بن عوض الله كتاباً بعنوان مرويات الإمام البخاري خارج الصحيح وهو مفيد في هذا الموضوع
سؤال وطلب للشيخ أبو عمر والشيخ طارق وبقية مشايخنا هل للترمذي سؤالات للبخاري خارج الجامع إن كان فليتكم تجمعونها في موضوع خاص
ومن أشهر ما في الباب حديث البحر هو الطهور ماؤه الحل ميتته
قد منَّ الله عليَّ - سبحانه وتعالى - بجمع فوائد الإمام الترمذي من شيخه البخاري رحمهما الله تعالى، وذلك من كتابه "الجامع"، فتجمَّع لديَّ حوالي مائة وسبعٌ وسبعون فائدة، والحمد لله.
ثم نظرتُ في إحدى المكتبات الخاصة لأحد المشايخ المصريين، فوجدتُ عنده كتابٌ اسمُه: "سؤالت الترمذي للبخاري" لمؤلفه: يوسف محمد الدخيل - على حسب ما أذكُر -، من منشورات الجامعة الإسلامية، عام 1423 تقريبًا، وقد جمع فيه مؤلِّفُه 33 سؤالًا فقط، وهي سؤالات كما قال في مقدمته.
وتتميَّز سؤالات الترمذي للبخاري في "العلل الكبير" عن سؤالاته في "الجامع" بأن التي في "العلل" عن أحاديث يقول عنها الترمذي في "الجامع": وفي الباب عن فلان، وفي الغالب لا يُكرِّرُ كلامه في "الجامع" في "العلل".
يسَّر الله سبحانه وتعالى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 09, 10:35 ص]ـ
قال ابن ناصر الدين الدمشقي في إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك ص 65
بعد أن ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا (يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل فلا يجدوا أعلم من عالم المدينة)
قال الحافظ أبو عبدالله محمد بن الذهبي فيما وجدته بخطه: وقال لي أبو الحجاج المزي أن مسلما سأل البخاري عن هذا الحديث فقال له: لم يسمعه ابن جريج من أبي الزبير
فقام مسلم وقبله. انتهى.
قال الدميري في حياة الحيوان الكبرى -
تتمة: قال شيخ الإسلام النووي: روينا بالإسناد الصحيح، في جامع الترمذي وغيره، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يوشك أن يضرب الناس آباط المطي في طلب العلم، فلا يجدون عالماً أعلم من عالم المدينة ". قال الترمذي: حديث حسن. قال: وقد روي عن سفيان ابن عيينة أنه قال: هو مالك بن أنس انتهى.
والحديث المذكور رواه النسائي والحاكم، في أوائل المستدرك من حديث ابن عيينة، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يوشك أن تضربوا أكباد الإبل فلا تجدوا عالماً أعلم من عالم المدينة " ثم قال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه انتهى.
قلت: إنما لم يخرجه مسلم لأنه سأل البخاري عنه فقال: له علة وهي أن أبا الزبير، لم يسمع من أبي صالح،
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[01 - 03 - 09, 02:21 م]ـ
باركم فيكم ياشيخ عبدالرحمن.
¥(21/407)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 07 - 10, 02:00 م]ـ
بارك الله في الجميع
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[09 - 08 - 10, 03:16 ص]ـ
قلت: إنما لم يخرجه مسلم لأنه سأل البخاري عنه فقال: له علة وهي أن أبا الزبير، لم يسمع من أبي صالح،
بارك الله فيك يا شيخ عبد الرحمن , هل تسمح بذكر مصدر هذا الكلام؟!
ـ[الناصح]ــــــــ[09 - 08 - 10, 10:23 م]ـ
عذرا لعلي ألبي طلبك نيابة عن فضيلة الشيخ عبد الرحمن
حياة الحيوان الكبرى
كمال الدين محمد بن موسى الدميري
باب الميم
المطية: الناقة التي يركب مطاها، أي ظهرها.
ثم استرسل بذكر بعض الفوائد حتى
((قال شيخ الإسلام النووي: روينا بالإسناد الصحيح، في جامع الترمذي وغيره، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يوشك أن يضرب الناس آباط المطي في طلب العلم، فلا يجدون عالماً أعلم من عالم المدينة ". قال الترمذي: حديث حسن. قال: وقد روي عن سفيان ابن عيينة أنه قال: هو مالك بن أنس انتهى.
والحديث المذكور رواه النسائي والحاكم، في أوائل المستدرك من حديث ابن عيينة، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يوشك أن تضربوا أكباد الإبل فلا تجدوا عالماً أعلم من عالم المدينة " ثم قال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه انتهى.
قلت: إنما لم يخرجه مسلم لأنه سأل البخاري عنه فقال: له علة وهي أن أبا الزبير، لم يسمع من أبي صالح)))
ـ[الناصح]ــــــــ[09 - 08 - 10, 10:49 م]ـ
النقل من حياة الحيوان كما تفضّل به الشيخ عبد الرحمن
(نفيس ونادر)
فلم أجد على حد اطلاعي من قال بالانقطاع هذا
لا في كتب المراسيل ولا في تاريخ البخاري
ذكر الذهبي هذا الحديث
عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يأتي على الناس زمان يضربون أكباد الإبل ... )، فذكر الحديث.
هذا حديث نظيف الإسناد، غريب المتن.
ولعله لم يطلع على قول البخاري
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[10 - 08 - 10, 03:56 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم , لكن تفرده بمثل هذه العلة يستدعي التثبت , إذ من المعروف أن هذا الحديث مشهور جدا وقد أخذ به غير واحد من الائمة المتقدمين منهم سفيان بن عيينة رحمه الله , ومثل هذا الحديث إذا كانت له مثل هذه العلة ثم لا يذكرها أحد إلا هو!!! فهذا غريب , وأنا لا أقول بأن هذا الكلام لا أصل له , لكن ربما يكون وهما منه رحمه الله و الله أعلم.
ـ[أديب بشير]ــــــــ[10 - 08 - 10, 06:33 م]ـ
وقال لي أبو الحجاج المزي أن مسلما سأل البخاري عن هذا الحديث فقال له: لم يسمعه ابن جريج من أبي الزبير
فقام مسلم وقبله.
شيخنا عبد الرحمن: أين اسناد المزي أو الدميري لهذه الحكاية؟
قول البخاري لمسلم في حديث كفارة المجلس: (استر ما ستر الله هذا حديث جليل رواه الناس عن حجاج عن ابن جريج فألح عليه وقبل رأسه وكاد أن يبكي فقال أكتب إن كان لا بد) هل نأخذ من هذا مباشرة أن البخاري يرى العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال؟
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[10 - 08 - 10, 08:10 م]ـ
شيخنا عبد الرحمن: أين اسناد المزي أو الدميري لهذه الحكاية؟
قول البخاري لمسلم في حديث كفارة المجلس: (استر ما ستر الله هذا حديث جليل رواه الناس عن حجاج عن ابن جريج فألح عليه وقبل رأسه وكاد أن يبكي فقال أكتب إن كان لا بد) هل نأخذ من هذا مباشرة أن البخاري يرى العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال؟
يمكن حمل هذا على أنهم لم يكونوا وحيدين بل كانوا في مجلس عام فلم يرد الامام البخاري التشنيع على من روى هذا الخبر أمام الجميع , و هذا محتمل , فهناك بعض اهل العلم من لا يحب الجواب على أمور أمام الجميع مع أنها أمور مهمة ... و الله أعلم.(21/408)
أيهما أفضل في تحقيق المنتقى
ـ[مراد مزايدة]ــــــــ[12 - 04 - 08, 10:41 م]ـ
أيهما أفضل في تحقيق المنتقى من أخبار المصطفى للمجد ابن تيمية هل هو تحقيق طارق عوض الله أم تحقيق خالد الشلاحي؟
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[04 - 11 - 09, 04:34 م]ـ
هل من مجيب؟؟
ـ[بنت الإبراهيم]ــــــــ[04 - 11 - 09, 04:53 م]ـ
الأفضل وبعد مشورة أحد مشائختي
الطبعة التي بتحقيق (خالد بن ضيف الله الشلاحي) ... مؤسسة الرسالة
وفقكم الله لما يحب ويرضى ..
ـ[محمد العطواني]ــــــــ[06 - 11 - 09, 04:30 م]ـ
بل طبعة طارق عوض الله وصبحي حلاق أحسن من طبعة الشلاحي
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[08 - 11 - 09, 06:26 م]ـ
لا نعلم ان خالد الشلاحي حقق كتاب المنتقى
أما تحقيقات طارق عوض الله فقد أثنى عليها الشيخ عبد الكريم الخضير
أما خالد الشلاحي فقد اشتهر عندي تحقيقه لكتب أحاديث أحكام كالعمدة و البلوغ و المحرر والتقريب أما تحقيقه للمنتقى فلم أره
ـ[محمد بن حجاج]ــــــــ[10 - 02 - 10, 12:08 ص]ـ
- هُنَاكَ تَحْقيقٌ مَطْبوع للشيخ أبيْ إسحاقَ الحوينيِّ حفظه الله يُسّمىّ {غَوَثُ المَكْدُودّ بتَخْرِيجّ مُنْتَقى اَبنِ الجَاروُدّ} لَعَلَ فْيهَ النَفعُ وَالفَائدةّ.(21/409)
حفاظ لكن
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[12 - 04 - 08, 10:58 م]ـ
السلام عليكم
هذه تراجم مختصرة لاربعة من حفاظ الحديث الذين لا تقبل روايتهم ولا كلامهم فى الجرح والتعديل بسبب رفضهم وعدم صدقهم.
أولهم ابو العباس احمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة
قال ابن عدي سمعت ابا بكر بن ابي غالب يقول: ابن عقدة لا يتدين بالحديث لانه كان يحمل شيوخا بالكوفة على الكذب يسوي لهم نسخة ويامرهم ان يرووها.
سمعت ابن مكرم يقول كان ابن عقدة معنا عند ابن لعثمان بن سعيد المري بالكوفة في بيت ووضع بين ايدينا كتبا كثيرة فنزع ابن عقدة سراويله وملاه من كتب الشيخ سرا منه فلما خرجنا قلنا له ما هذا الذي معك لم حملته؟ فقال دعونا من ورعكم هذا.
قال الوزير بن حنزابة سمعت الدارقطني يقول اجمع اهل الكوفة انه لم ير بالكوفة من زمن ابن مسعود الى زمن ابن عقدة احفظ منه.
الثاني عبدالرحمن بن يوسف بن خراش
قال ابن عدي سمعت عبدان يقول قلت لابن خراش حديث لا نورث ما تركنا صدقة قال باطل قلت من تتهم فى هذا الاسناد رواه الزهري وابو الزبير وعكرمة بن خالد عن مالك بن اوس بن الحدثان اتتهم هؤلاء؟ قال لا انما اتهم مالك بن اوس.
سمعت عبدان يقول حمل ابن خراش الى بندار عندنا جزأين صنفهما في مثالب الشيخين فاجازه بالفي درهم فبنى بذلك حجرة ببغداد ليحدث فيها فما متع بها ومات حين فرغ منها.
وسمعت احمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة يقول كان ابن خراش فى الكوفة اذا كتب شيئا من باب التشيع يقول لي هذا لا ينفق الا عندي وعندك يا ابا العباس.
قال الذهبي: جهلة الرافضة لم يدروا الحديث ولا السيرة ولا كيف ثم فاما انت ايها الحافظ البارع الذي شربت بولك ان صدقت في الترحال فماعذرك عند الله مع خبرتك بالامور فانت زنديق معاند للحق فلا رضي الله عنك , مات ابن خراش الى غير رحمة الله سنة 283
الثالث ابو بكر الجعابي محمد بن عمر بن سلم التميمي البغدادي
قال الحاكم عن الدارقطني حدثني ثقة انه خلا به نائما وكتب على رجله قال فكنت اراه ثلاثة ايام لم يمسه الماء
وقال ايضا قلت للدارقطني بلغني عن ابن الجعابي انه تغير عما عهدنا قال واي تغير قلت بالله هل اتهمته قال أي والله ثم ذكر اشياء فقلت وصح لك انه خلط في الحديث قال أي والله قلت حتى خفت انه ترك المذهب قال ترك الصلاة والدين.
قال الازهري كانت سكينة نائحة الرافضة تنوح فى جنازته. قال الحافظ فى اللسان: من ائمة هذا الشان ببغداد على راس الخمسين والثلاثمائة الا انه فاسق رقيق الدين.
رابعهم واخرهم سليمان بن داود الشاذكوني
قال ابن عدي: بصري يكنى ابا ايوب حافظ ماجن عندي ممن يسرق الحديث ثم قال فى اخر الترجمة وللشاذكوني حديث كثير مستقيم وهو من الحفاظ المعدودين من حفاظ البصرة وهو احد من يضم الى يحي واحمد وعلي.
وكذبه يحي وصالح جزره وقال ما رايت احفظ منه لكنه يكذب في الحديث. وروى الحافظ في اللسان عن الامام احمد قال كان محمد بن يونس الكديمي حسن المعرفة حسن الحديث ما نقم عليه سوى صحبته للشاذكوني ويقال ما دخل درب دميك اكذب من الشاذكوني.
وذكروا فى ترجمته من المجون وارتكاب العظائم
اذا تكرم الاخوة بذكر من على شاكلتهم من الرافضة خاصة
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 12:24 ص]ـ
السلام عليكم
وممن ينسب إلى النصب من الحفاظ:
ابراهيم بن يعقوب الجوزجاني: ت 259 هـ
وهو ابراهيم بن يعقوب بن اسحاق الجوزجاني، من أئمة الجرح والتعديل وصاحب كتاب أحوال الرجال.
قال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال، توفي 365هـ،في ج1، ص310:
((ابراهيم بن يعقوب الجوزجاني كان مقيماً بدمشق يحدث على المنبر، ويكاتبه أحمد بن حنبل فيتقوى بكتابه ويقرؤه على المنبر، وكان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في التحامل على عليّ)).
قال ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب، توفي 852 هـ،في ج1 ص 118:
((وقال السلمي عن الدارقطني بعد أن ذكر توثيقه لكن فيه انحراف عن عليّ، اجتمع على بابه أصحاب الحديث،فأخرجت جارية له فروجة لتذبحها فلم تجد من يذبحها فقال: سبحان الله فروجة لا يوجد من يذبحها وعليّ يذبح في ضحوة نيفاً وعشرين ألف مسلم))
وقال ابن حجر في لسان الميزان ج1 ص 16:
((فإن الحاذق إذا تأمل ثلب ابي اسحاق الجوزجاني لأهل الكوفة لشدة انحرافه في النصب، وشهرة أهلها بالتشيع فتراه لا يتوقف في جرح من ذكره منهم))
ووصفه ابن حبان في الثقات ج 8 ص 81 بقوله:
((وكان حريزي المذهب)) نسبة إلى حريز بن عثمان المعروف بالنصب ولعن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه.
والله الملهم إلى الصواب
ـ[ابو هبة]ــــــــ[13 - 04 - 08, 02:30 ص]ـ
جزاكم الله خيراً.
موضوع سابق متعلق:
فوائد حديثية عن الحافظ الجوزجاني وماقيل عن قصة الفروجة!! ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28596&highlight=%DD%D1%E6%CC%C9)(21/410)
ابواب الربا السبعون ...
ـ[الفكراوي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 02:18 ص]ـ
اريد معرفة ابواب الربا السبعون و شعب الإيمان البضع و السبعون والبضع و التلاثين بابا من السوء التي تدفعها الصدقة.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[13 - 04 - 08, 03:05 ص]ـ
رقم الفتوى 4471 الربا سبعون باباً
تاريخ الفتوى: 16 صفر 1420
السؤال
ما هي أنواع الربا السبعون المذكورة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فقد ثبت هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بعدة ألفاظ، فقد أخرجه البزار عن ابن مسعود رضي الله عنه بلفظ: "الربا سبعون باباً، والشرك مثل ذلك".
وأخرجه عنه ابن ماجه بلفظ: "الربا ثلاثة وسبعون باباً".
وأخرجه الحاكم عنه، وزاد فيه: "أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم".
وأخرجه الطبراني في الأوسط عن البراء رضي الله عنه بلفظ "الربا اثنان وسبعون باباً أدناها مثل إتيان الرجل أمه، وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه".
وأخرجه ابن ماجه عن أبى هريرة رضي الله عنه بلفظ "الربا سبعون حوباً أيسرها أن ينكح الرجل أمه". والحوب: الإثم.
وقال السندي في شرح سنن ابن ماجه: إن المراد التكثير دون التحديد.
ومما يدل على ذلك اختلاف الروايات كما رأيت. ولذلك لم نجد من تعرض من أهل العلم لتعيين هذه الأبواب وتعدادها.
والعرب إذا أرادت المبالغة في تكثير الشيء عدته بالسبعين.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[13 - 04 - 08, 03:07 ص]ـ
رقم الفتوى: 20341
عنوان الفتوى: شعب الإ يمان
تاريخ الفتوى: 24 جمادي الأولى 1423
السؤال
إلى فضيلة الشيخ الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي أريد معرفة شعب الإيمان 72 ما هي التي نص عليها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الايمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى فما هي؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد
فقد اختلفت روايات هذا الحديث في تعداد شعب الإيمان، ففي رواية البخاري بضع وستون شعبة.
ورواية مسلم الشك: بضع وستون أو بضع وسبعون.
ورواية أصحاب السنن: بضع وسبعون شعبة.
وقد رجح الحافظ ابن حجر رواية البخاري بقوله: لكن يرجح بأنه المتيقن، وما عداه مشكوك فيه.
ولعل من أحسن ما جاء في بيان شعب الإيمان ما ذكره الحافظ ابن حجر في فتح الباري فقال: ولم يتفق من عدّ الشعب على نمط واحد، وأقربها إلى الصواب طريقة ابن حبان، لكن لم نقف على بيانها من كلامه، وقد لخصت مما أوردوه ما أذكره وهو:
أن هذه الشعب تتفرع عن أعمال القلب، وأعمال اللسان، وأعمال البدن:
فأعمال القلب فيه المعتقدات والنيات، وتشتمل على أربع وعشرين خصلة: الإيمان بالله، بذاته وصفاته وتوحيده بأنه ليس كمثله شيء، واعتقاد حدوث ما دونه، والإيمان بملائكته وكتبه ورسله، والقدر خيره وشره، والإيمان باليوم الآخر، ويدخل فيه مسألة القبر والبعث والنشور والحساب والميزان والصراط والجنة والنار ومحبة الله والحب والبغض فيه، ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم واعتقاد تعظيمه، ويدخل فيه الصلاة عليه واتباع سنته، والإخلاص، ويدخل فيه ترك الرياء والنفاق والتوبة والخوف والرجاء والشكر والوفاء والصبر والرضا بالقضاء والتوكل والرحمة والتواضع، ويدخل فيه توقير الكبير ورحمة الصغير وترك الكبر والعجب وترك الحسد وترك الحقد وترك الغضب.
وأعمال اللسان وتشتمل على سبع خصال:
التلفظ بالتوحيد، وتلاوة القرآن، وتعلم العلم، وتعليمه. والدعاء، والذكر ويدخل فيه الاستغفار واجتناب اللغو.
وأعمال البدن، وتشتمل على ثمان وثلاثين خصلة منها ما يختص بالأعيان، وهي خمس عشرة خصلة: التطهير حساً وحكماً، ويدخل فيه اجتناب النجاسات، وستر العورة والصلاة فرضاً ونفلاً والزكاة كذلك. وفك الرقاب والجود ويدخل فيه إطعام الطعام وإكرام الضيف والصيام فرضاً ونفلاً، والحج والعمرة كذلك، والطواف والاعتكاف والتماس ليلة القدر، والفرار بالدين ويدخل فيه الهجرة من دار الشرك والوفاء بالنذر والتحري في الأيمان وأداء الكفارات.
ومنها ما يتعلق بالاتباع وهي ست خصال:
التعفف بالنكاح والقيام بحقوق العيال وبر الوالدين وفيه اجتناب العقوق وتربية الأولاد وصلة الرحم وطاعة السادة والرفق بالعبيد.
ومنها ما يتعلق بالعامة، وهي سبع عشر خصلة
القيام بالإمرة مع العدل ومتابعة الجماعة، وطاعة ولي الأمر والإصلاح بين الناس، ويدخل فيه قتال الخوارج والبغاة والمعاونة على البر، ويدخل فيه الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإقامة الحدود، والجهاد ومنه المرابطة وأداء الأمانة، ومنه أداء الخمس، والقرض مع وفائه وإكرام الجار وحسن المعاملة وفيه جمع المال من حله وإنفاق المال في حقه ومنه ترك التبذير والإسراف ورد السلام وتشميت العاطس وكف الأذى عن الناس، واجتناب اللهو وإماطة الأذى عن الطريق، فهذه تسع وستون خصلة ويمكن عدها تسعاً وسبعين خصلة باعتبار إفراد ما ضم بعضه إلى بعض مما ذكر.
فبهذا الكلام الحسن والتصنيف البديع يتبين المراد بشعب الإيمان فيما يظهر، والعلم عند الله تعالى.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
¥(21/411)
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[13 - 04 - 08, 03:14 ص]ـ
للفائدة:
لابن حبان كتاب اسمه, وصف الإيمان وشعبه ..
و من كلامه في صحيحه:
167 - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا سليمان بن بلال، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «الإيمان بضع وستون شعبة، والحياء (1) شعبة من الإيمان» قال أبو حاتم: اختصر سليمان بن بلال هذا الخبر، فلم يذكر ذكر الأعلى والأدنى من الشعب، واقتصر على ذكر الستين دون السبعين، والخبر في بضع وسبعين خبر متقصى صحيح لا ارتياب في ثبوته، وخبر سليمان بن بلال خبر مختصر غير متقصى. وأما البضع، فهو اسم يقع على أحد أجزاء الأعداد، لأن الحساب بناؤه على ثلاثة أشياء: على الأعداد، والفصول، والتركيب، فالأعداد من الواحد إلى التسعة، والفصول هي العشرات والمئون والألوف، والتركيب ما عدا ما ذكرنا. وقد تتبعت معنى الخبر مدة، وذلك أن مذهبنا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتكلم قط إلا بفائدة، ولا من سننه شيء لا يعلم معناه، فجعلت أعد الطاعات من الإيمان، فإذا هي تزيد على هذا العدد شيئا كثيرا، فرجعت إلى السنن، فعددت كل طاعة عدها رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإيمان، فإذا هي تنقص من البضع والسبعين، فرجعت إلى ما بين الدفتين من كلام ربنا، وتلوته آية آية بالتدبر، وعددت كل طاعة عدها الله جل وعلا من الإيمان، فإذا هي تنقص عن البضع والسبعين، فضممت الكتاب إلى السنن، وأسقطت المعاد منها، فإذا كل شيء عده الله جل وعلا من الإيمان في كتابه، وكل طاعة جعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإيمان في سننه تسع وسبعون شعبة لا يزيد عليها ولا ينقص منها شيء، فعلمت أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم كان في الخبر أن الإيمان بضع وسبعون شعبة في الكتاب والسنن، فذكرت هذه المسألة بكمالها بذكر شعبة في كتاب «وصف الإيمان وشعبه» بما أرجو أن فيها الغنية للمتأمل إذا تأملها، فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب. والدليل على أن الإيمان أجزاء بشعب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خبر عبد الله بن دينار: «الإيمان بضع وسبعون شعبة: أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله»، فذكر جزءا من أجزاء شعبه، هي كلها فرض على المخاطبين في جميع الأحوال، لأنه صلى الله عليه وسلم لم يقل: وأني رسول الله، والإيمان بملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار وما يشبه هذا من أجزاء هذه الشعبة، واقتصر على ذكر جزء واحد منها، حيث قال: «أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله»، فدل هذا على أن سائر الأجزاء من هذه الشعبة كلها من الإيمان، ثم عطف فقال: «وأدناها إماطة الأذى عن الطريق»، فذكر جزءا من أجزاء شعبه هي نفل كلها للمخاطبين في كل الأوقات، فدل ذلك على أن سائر الأجزاء التي هي من هذه الشعبة وكل جزء من أجزاء الشعب التي هي من بين الجزأين المذكورين في هذا الخبر اللذين هما من أعلى الإيمان وأدناه كله من الإيمان. وأما قوله صلى الله عليه وسلم: «الحياء شعبة من الإيمان»، فهو لفظة أطلقت على شيء بكناية سببه، وذلك أن الحياء جبلة في الإنسان، فمن الناس من يكثر فيه، ومنهم من يقل ذلك فيه، وهذا دليل صحيح على زيادة الإيمان ونقصانه، لأن الناس ليسوا كلهم على مرتبة واحدة في الحياء. فلما استحال استواؤهم على مرتبة واحدة فيه، صح أن من وجد فيه أكثر، كان إيمانه أزيد، ومن وجد فيه منه أقل، كان إيمانه أنقص. والحياء في نفسه: هو الشيء الحائل بين المرء وبين ما يباعده من ربه من المحظورات، فكأنه صلى الله عليه وسلم جعل ترك المحظورات شعبة من الإيمان بإطلاق اسم الحياء عليه، على ما ذكرناه
______________________________________________
(1): الحياء: الانقباض والانزواء(21/412)
التمايل وضرب الدفوف
ـ[محمد سليمان]ــــــــ[13 - 04 - 08, 11:17 م]ـ
السلام عليكم
قرأت قديما حديث معناه ان بعض الصحابة كانوا يضربون بالدفوف او ينشدون ويتمايلون نهرتهم عائشة رضي الله عنها
ولا اعرف درجة الحديث ولا تخريجه وقد بحثت عنه لكني لم اجده
فمن يفيدني حول ذلك مشكورا(21/413)
الأحاديث الأربعة لـ"للبخاري" التي استدركها - أو اختلف - عليه العلماء فيها.
ـ[عبدالله العزاز]ــــــــ[14 - 04 - 08, 02:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
..
سمعت من أحد المشائخ حديثاً قال أنه من الأحاديث الأربعة التي اختلف العلماء فيها أو استدركوها على البخاري وهو ماقاله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في آية {يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد} , حدثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح بن كيسان عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اختصمت الجنة والنار إلى ربهما فقالت الجنة: يا رب ما لها لا يدخلها إلا ضعفاء الناس وسقطهم وقالت النار: - يعني - أوثرت بالمتكبرين فقال الله تعالى للجنة أنت رحمتي وقال للنار: أنت عذابي أصيب بك من أشاء ولكل واحدة منكما ملؤها؛ قال: فأما الجنة فإن الله لا يظلم من خلقه أحداً، وإنه ينشىء للنار من يشاء فيلقون فيها فتقول: هل من مزيد؟ ثلاثاً، حتى يضع فيها قدمه فتمتلىء ويرد بعضها إلى بعض وتقول: قط قط قط).
وقيل سبب الإستدراك: أن قوله: "وإنه ينشىء للنار من يشاء فيلقون فيها "لايتوافق مع الآية الصريحة في القرآن الكريم: {ولايظلم ربك أحداً}.
فأنا أريد هذه الأحاديث - غير هذا الحديث -.
جزاكم الله خيراً , ولاحرمكم الأجر.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 04 - 08, 04:31 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لعل ما ذكرته عن بعض المشايخ قد اعتمد فيه على القصة المروية عن العقيلي،وهذه القصة لاتثبت، وقد سبق بيانها في هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=116337#post116337
جاء في فهرست ابن خير ص 95
(قال مسلمة بن قاسم سمعت من يقول عن أبي جعفر العقيلي قال لما ألف البخاري كتابه في صحيح الحديث عرضه على علي بن المديني ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وغيره فامتحنوه فكلهم قال كتابك صحيح إلا أربعة احاديث
قال العقيلي والقول فيها قول البخاري وهي صحيحة).
وهذه الحكاية في صحتها نظر من ناحية وجود الجهالة في سندها ثم من ناحية وجود عدد من الأحاديث ضعفها العقيلي في الضعفاء مع وجودها في صحيح البخاري (مستفاد من كلام الشيخ ابن وهب)(21/414)
فوائد عظيمة في مصطلح الحديث من خلال شرح كتاب الورقات للشيخ عبد الكريم الخضير.
ـ[أبو حزم فيصل الجزائري]ــــــــ[14 - 04 - 08, 05:03 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فقد قال المؤلف -رحمه الله تعالى-:
وقول الواحد من الصحابة ليس حجة على غيره، على القول الجديد، وأما الأخبار فالخبر ما يدخله الصدق والكذب، والخبر ينقسم إلى آحاد ومتواتر، فالمتواتر: ما يوجب العلم: وهو أن يرويه جماعة لا يقع التواطؤ على الكذب عن مثلهم، وهكذا إلى أن ينتهي إلى المخبر عنه، فيكون في الأصل عن مشاهدة أو سماع لا عن اجتهاد.
والآحاد: هو الذي يوجب العمل ولا يوجب العلم؛ لاحتمال الخطأ فيه، وينقسم إلى قسمين: مرسل ومسند، فالمسند: ما اتصل إسناده، والمرسل: ما لم يتصل إسناده، فإن كان من مراسيل غير الصحابة فليس بحجة، إلا مراسيل سعيد بن المسيّب؛ فإنها فتشت فوجدت مسانيد.
والعنعنة: تدخل على الأسانيد، وإذا قرأ الشيخ يجوز للراوي أن يقول: حدثني أو أخبرني، وإن قرأ هو على الشيخ فيقول: أخبرني ولا يقول حدثني، وإن أجازه الشيخ من غير قراءة فيقول الراوي: أجازني أو أخبرني إجازة.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، لما أنهى الكلام عن الإجماع، وهو من الأصول المتفق عليها، لا سيما الإجماع النطقي القولي المنضبط؛ لأن الأمة لا تجمع على ضلالة، ذكر بعد ذلك قول الصحابي، وهل يحتج به أو لا، فقال -رحمه الله تعالى-: وقول الواحد من الصحابة ليس حجة على غيره على القول الجديد: قول الصحابي لا يخلو إما أن يكون للاجتهاد والرأي فيه مجال أو لا، فإن لم يكن للاجتهاد والرأي والنظر فيه مجال فقد قرر أهل العلم أن له حكم الرفع، قرر أهل العلم أن له حكم الرفع، وحينئذ يكون حجة.
إذا كان للاجتهاد فيه مجال فلا يخلو إما أن يخالف هذا الصحابي من قبل غيره من الصحابة، وحينئذ يكون ليس بحجة لماذا؟؛ لأنه ليس قبول قول أحد الصحابة بأولى من قبول الصحابي الثاني، ليس قبول قول أحدهما بأولى من قول الآخر، هذا إذا عورض بمثله.
إذا قال الصحابي قولاً ولا يعرف له مخالف، إن انتشر ولم يخالَف فهو الإجماع السكوتي الذي سبق القول فيه، الشوكاني ذكر فيه أثني عشر قولاً على ما تقدم.
إذا قال الصحابي قولاً ولم ينتشر فيما يغلب على الظن لا يوجد في هذه المسألة سوى قول هذا الصحابي، ليس فيها نص مرفوع والمسألة مما للرأي فيه مجال ولم يعرف له مخالف من جنسه، فهذا محل الخلاف مما لم ينتشر، هذا محل الخلاف.
يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: ليس حجة على غيره على القول الجديد: يعني من قولي الشافعي، والقول الجديد عند الشافعية: هو ما قرره واعتنى به وأفتى به في مصر، بينما القول القديم هي أقوال الإمام الشافعي في العراق، والمعتمد عند الشافعية المقرر عندهم أن الفتوى على الجديد؛ لأن آخر الاجتهادين هو المعمول به عندهم إلا في مسائل يسيرة يفتون فيها على القول القديم وهي مدونة، هذه المسائل مدونة في مقدمة المجموع للنووي وفي الأشباه والنظائر للسيوطي وغيرهما، ومنظومة أيضاً.
المقصود أن الشافعي في قوله الجديد يرى أن قول الصحابي ليس بحجة، لماذا؟؛ لأن الحجة الملزمة في النصوص الشرعية -في الكتاب والسنة- والصحابي ليس بمعصوم عن الخطأ؛ الصحابي لم تضمن عصمته ليكون قوله غير قابل للنقيض للخطأ، وما دام الاحتمال قائماً -احتمال النقيض وهو الخطأ- فإنه حينئذ يكون قوله ليس بحجة، وهذا هو القول الجديد عند الشافعية، وهو رواية عن أحمد، واختارها جمع من الحنابلة.
والقول الثاني: وهو القول القديم للإمام الشافعي ورواية عن أحمد أنه حجة، وبهذا قال جمع من أهل العلم؛ لأن الصحابة الذين عاصروا التنزيل وعاشوا مع النبي -عليه الصلاة والسلام- وعرفوا المقاصد من قرب، وأثنى عليهم الله -جل وعلا- في كتابه، وأثنى عليهم النبي -عليه الصلاة والسلام- في سنته هم أولى بالإصابة من غيرهم، هم أولى بالإصابة من غيرهم، والمسألة مفترضة فيما لا نص فيه، أما ما فيه نص فالعمدة النص، فإذا تجردت المسألة عن النص، فعلى القول الثاني قبول قول الصحابي أولى من اجتهاد غيره من التابعين فمن دونهم.
¥(21/415)
من أهل العلم من يرى أن الحجة في قول الخلفاء الراشدين؛ يستدل هؤلاء بحديث: ((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ)) إلى آخر الحديث.
وهناك قول رابع في المسألة: وهو أن الحجة في قول أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- لحديث: ((اقتدوا باللذين من بعدي)).
ويستدل أصحاب القول الثاني بما ذكرنا من أن اجتهاد الصحابي الذي عاصر التنزيل، وعرف المقاصد من قرب، وعايش النبي -عليه الصلاة والسلام- قوله أولى بالإصابة من قول غيره؛ ويستدل بعضهم لهذا القول بحديث: ((أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم)) [هذا ضعيف باتفاق الحفاظ، فلا حجة فيه].
عرفنا القول بعدم الاحتجاج بقول الصحابي بعد أن حررنا محل النزاع، عدم الاحتجاج به وهو قول الشافعي في الجديد ورواية عن الإمام أحمد.
القول الثاني: وهو الاحتجاج به فيما خلا من النصوص، في المسائل التي خلت من النصوص ولما ذكرنا، وأيضاً رواية عن الإمام أحمد، وهو القول القديم للإمام الشافعي، ونصره ابن القيم في إعلام الموقعين، وهناك من يقول: الحجة في قول الخلفاء الراشدين؛ للأمر بالأخذ بسنتهم.
ومن أهل العلم من يقصر الحجية في قول أبي بكر وعمر لقوله -عليه الصلاة والسلام-: ((اقتدوا باللذين من بعدي)).
المقصود أن المسألة خلافية، والأصل أن الحجة والعمدة في الدين على الكتاب والسنة، لكن إذا افترضنا مسألة ما فيها شيء من النصوص لا من الكتاب ولا السنة، وجدنا فيها قول صحابي، هل نعمل بقول هذا الصحابي؟
من الأصول التي يعتمد عليها الإمام أحمد اعتماد قول الصحابي، ويستدل به ويفتي بمضمونه كثيراً، وهو أيضاً مقتضى عمل الأئمة غير الإمام أحمد فإن كتب الفقه طافحة بأقوال الصحابة يعتمدون عليها ويستدلون بها.
لا شك أن الصحابة خير القرون، وهم أدرى من غيرهم في الجملة، وإن كان من النصوص ما يدل على أنه قد يوجد، قد يوجد -وهذه للتقليل- ممن يأتي بعد الصحابة من هو أوعى من بعض الصحابة، لا نقول من الصحابة كلهم، من بعض الصحابة، و ((رب مبلغ أوعى من سامع)).
لا شك أن من يعمل في مسألة فيها قول صحابي، ويقدمه على اجتهاده أنه لا يلام، المسألة مثل ما كررنا مفترضة في مسألة خالية من النصوص من الكتاب والسنة، من اقتدى بصحابي فهو على خير إن شاء الله تعالى، لكن من رد قول الصحابي وقال: الحجة بالكتاب والسنة لا يلام لا يلام؛ لأن الصحابة غير معصومين.
بعد هذا يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: الأخبار: يقول: وأما الأخبار فالخبر ما يدخله الصدق والكذب: الأخبار: جمع خبر، وعرفه المؤلف بتعريفه عند أهل البلاغة: ما يدخله الصدق والكذب، هذا في الأصل، ما يدخله الصدق والكذب لذاته، وبغض النظر عن قائله، لذاته بغض النظر عن قائله؛ فقد يكون الخبر وهو في الأصل يحتمل الصدق والكذب، لكونه صادراً عن من لا يكذب لا يحتمل إلا الصدق، كأخبار الله -عز وجل- وأخبار نبيه -عليه الصلاة والسلام- لكنها في الجملة خبر؛ لأنها تحتمل بغض النظر عن القائل.
هناك من أخبارهم لا تحتمل الصدق كمسيلمة الكذاب، ومن عرف عنه الكذب، يعني وإن كان الاحتمال قائماً، لكنه إذا رمي بالكذب على النبي -عليه الصلاة والسلام- فإنه يُطرح جميع ما يرويه، وكل خبر يأتي من قبله يكون مردوداً، وعلى هذا حُكماً خبره لا يحتمل الصدق، حُكماً وإن كان الاحتمال قائم لماذا؟؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال عن الشيطان: ((صدقك وهو كذوب))، لكن لو جاءك خبر عن شخص رمي بالكذب في الحديث، وأنت ما تدري هل صدق في هذا الحديث أو كذب، ترد الخبر، وتحكم عليه بأن الخبر موضوع؛ لأن فيه فلان وهو كذاب، أو وضاع فتعريفهم هذا بغض النظر عن القائل لذاته.
والخبر ينقسم إلى آحاد ومتواتر: لأن الخبر لا يخلو إما أن يكون مروياً من طريق عدد –جماعة- لا يقع التواطؤ منهم على الكذب عن مثلهم، وأسندوه إلى شيء محسوس، لا يحتمل تواطؤهم على الكذب، ولا بد أن يكون عن مثلهم في جميع طبقات الإسناد، أو يروى من طريق من لم يبلغ هذا العدد الذي رفع احتمال التواطؤ على الكذب، وإن شئت فقل: الآحاد ما لم تتوافر فيه شروط المتواتر.
¥(21/416)
فالمتواتر من التواتر وهو التتابع، من التواتر وهو التتابع، وعرفه المؤلف -رحمه الله تعالى-: هو أن يرويه جماعة لا يقع التواطؤ على الكذب عن مثلهم، وهكذا إلى أن ينتهي المخبر عنه: هكذا إلى أن ينتهي إلى المخبر عنه: لو اختل هذا الشرط في أي طبقة من طبقات الإسناد، احتمل أن يقع التواطؤ في هذه الطبقة، فلا بد أن يكون هذا الشرط، مستصحباً في جميع طبقات الإسناد؛ لنجزم بأنهم لم يتواطؤا على الكذب، ولا بد من إسناده إلى شيء محسوس، إما سماع، أو رؤيا أو مشاهدة، أو غيرهما، ولا يدخل في هذا العقليات والأمور المستنبطة ومثلها الإشاعات، فالإشاعات ولو كثر ناقلوها فإنها لا تفيد العلم، ولا يقع الجزم بصدقها ما لم تتوافر فيها الشروط.
الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى- يقول: الإشاعات أو ما يشاع من الأخبار ولو كثر ناقلوه فإنه لا يفيد القطع ولو كثر الناقلون.
الآن يصدر خبر من جهة ما، ثم تتناقله وسائل الإعلام في الشرق والغرب -ألوف مؤلفة يتناقلون هذا الخبر- لكن هل يفيد التواتر؟ لا؛ لأن أصله ما استند إلى شيء محسوس، لا عن رؤيا ومشاهدة، ولا عن سماع.
عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لما دخل المدينة ووجد الناس حول المنبر، أهل المدينة كلهم مجتمعون حول المنبر، والنبي -عليه الصلاة والسلام- معتزل نسائه في المشربة، وهو في الحديث الصحيح، أهل المدينة كلهم تناقلوا الخبر أن النبي -عليه الصلاة والسلام- طلق نساءه، النبي -عليه الصلاة والسلام- حصل بينه وبين نسائه ما يحصل من البشر، طلبوا منه مطالب فآلى أن يعتزل النساء شهراً، وجلس في المشربة؛ اعتزلهن، فصدر إشاعة في المدينة أن النبي -عليه الصلاة والسلام- طلق نساءه، فصدَّق الناس كلهم، ليش صدقوا؟ لأنه اعتزل، خلاص جلس وحده بدون نساء، ولمدة شهر، فوافقت هذه الإشاعة بعض التصرفات التي قد يظن منها صدق هذه الإشاعة، فصدق الناس بهذا الخبر، فدخل النبي -عليه الصلاة والسلام- بعد أن استأذن مراراً على .. ، دخل عمر -رضي الله عنه- بعد أن استأذن مراراً فسأله: أطلقت نساءك؟ قال: ((لا))، فثبت أن هذه مجرد إشاعة ولو كثر تناقلها.
فالإشاعات لا يعتمد عليها، ولو كثر ناقلوها، ومثلها ما ينقل في مثل هذه الظروف من أخبار، وسهلت الآن، سهل ترويج الإشاعات، والناس في مثل هذه الظروف -في أوقات الفتن- تشرأب أنفسهم إلى تلقي مثل هذه الأخبار، وسرعان ما ينتشر الخبر في أقطار الأرض.
المقصود أن الإشاعات، يعني على المسلم أن يتثبت، وأهل العلم وضعوا شروطاً شديدة لمن تقبل روايته ومن ترد، فلا بد من اعتبارها، فعلينا أن نعتني بهذا الباب؛ لأن الإشاعات ضررها عظيم، ضررها عظيم، فالتثبت أمر لا بد منه.
يقول: إلى المخبر عنه، فيكون في الأصل عن مشاهدة أو سماع لا عن اجتهاد: يعني المسائل العقلية التي يتوصل فيها إلى النتائج بطريق العقل الفلاسفة كلهم ألوف مؤلفة مجمعون على قدم العالم، وتلقاه عنهم من تلقاه عنهم، لكن هذه مسائل عقلية، لم تنتج لا عن مشاهدة ولا سماع، فعلى هذا لا يفيد التواتر.
أمم الأرض كلها في كتبهم -أعني من غير المسلمين- قد يجمعون على مسائل، لكنها نتيجة دراسات غير مبنية على شيء محسوس نتائج عقلية، ولذا سرعان ما تنتقض؛ يأتي جيل آخر ويدرس هذه المسألة بطريقة أخرى، وينكشف له من الأسرار والأمور ما ينسف به النظرية السابقة، فهذه مجرد نظريات.
والآحاد: جمع أحد، الآحاد جمع أحد، وقد سئل ثعلب -وهو إمام من أئمة اللغة معروف-: هل الآحاد جمع أحد؟ فقال: حاشا أن يكون للأحد جمع، أما أن يكون جمع الواحد فنعم، جمع الواحد فنعم.
ثعلب -رحمه الله تعالى- نظر إلى أيش؟ أيش الذي انقدح في ذهنه؟
أن الأحد اسم من أسماء الله -عز وجل- فإذا قلنا آحاد، معناه أن فيه أحد، وأحد وأحد، والأحد من أسماء الله -عز وجل- هذا انقدح في ذهنه ولذلك نفى: حاشا أن يكون للأحد جمع، لكن هذا صحيح؟ نعم؟
طالب: .......
كيف؟
طالب: .......
الآن الشهر، كم فيه من أحد؟
طالب: .......
هاه؟
طالب: .......
أربعة أيش؟
آحاد، فالأحد من الأسماء المشتركة، ليس من الأسماء الخاصة بالله -عز وجل- فالشهر فيه أربعة آحاد -جمع أحد- فعلى هذا نقول: الآحاد جمع أحد، والأحد والواحد معنىً واحد.
ويعرفون الآحاد -خبر الواحد- بأنه: ما اختل فيه شرط من شروط التواتر.
¥(21/417)
بعض طلاب العلم ممن عرف بالغيرة على علوم الكتاب والسنة ينفي تقسيم الأخبار إلى متواتر وآحاد، وقال: إنه دخل على علوم الحديث من الأصوليين، والأصوليين تلقوه من المتكلمين، نعم، وهدف المتكلمين من تقسيم الأخبار إلى متواتر موجب للعلم القطعي الضروري، وإلى آحاد مفيد للظن لا يفيد العلم، وإن أوجب العمل، ولذا يقول: والآحاد هو الذي يوجب العمل ولا يوجب العلم: هم خشوا من الآثار واللوازم على هذا الكلام، لماذا؟؛ لأن المتكلمين رتبوا أموراً، فقالوا: ما دام خبر الواحد لا يفيد العلم وإنما يفيد الظن، فالعقائد لا تثبت إلا بما يوجب العلم، فجميع ما ثبت من أخبار الآحاد في باب العقائد مردود، ونفوا على ذلك كثيراً من الصفات وأموراً مما يثبت لله -عز وجل- مما ثبت بأخبار الآحاد.
هؤلاء الغيورون -جزاهم الله خيراً عن الدين وأهله- نظروا إلى هذا اللازم، لكن هل يختلف أحد في أن الأخبار متفاوتة؛ منها ما يلزمك بتصديقه بمجرد سماعه، ومنها ما يغلب على ظنك صدقه، ومنها ما تتوقف فيه، ومنها ما يغلب على ظنك كذبه، ومنها ما تجزم بصدقه، ومنها ما تجزم بكذبه، الأخبار أيش؟
متفاوتة، متفاوتة وإلا لا؟ يعني ما يختلف الخبر من مجيئه من طريق واحد أو اثنين أو عشرة أو مائة؟ متفاوتة، لا يختلف في هذا أحد.
تبقى التسميات نعم، تبقى التسميات، متواتر وآحاد لم ينطق بها سلف هذه الأمة لا الصحابة ولا التابعون، لكن لو طردنا هذا الكلام نفينا كثير من الاصطلاحات العلمية في جميع العلوم الشرعية، حتى في التفسير والحديث والفقه والعقائد، نفينا جميع هذه الاصطلاحات، إذا قلنا: لا نثبت إلا ما ثبت عن الصحابة والتابعين، إذا عرفنا مأخذ هذه الكلمة، ومدلول هذه الكلمة، وما يلزم من إطلاق هذه الكلمة، واحترزنا عن هذا اللازم، واستعملت هذه الكلمة من الأئمة الموثوقين المعتبرين، لماذا لا نقول: اصطلاح، ولا مشاحة في الاصطلاح؟
شيخ الإسلام ابن تيمية -ولا يشك أحد في رسوخ قدمه في علوم الكتاب والسنة، وفي نصر السنة، وقمع البدع، والرد على المبتدعة- يقسم الأخبار إلى متواتر وآحاد، ونخشى من اللوازم، نعم، نقسم ونعتني بهذا التقسيم، ونمثل له بالأمثلة التي مثل بها شيخ الإسلام وغيره ممن اعتنى بهذا التقسيم، ولا نلتزم باللازم، ولا نلتزم باللازم الذي لزم عليه المحظور الشرعي.
شيخ الإسلام قسم إلى متواتر وآحاد، وقسم المتواتر إلى متواتر لفظاً ومعنىً، ومتواتر معنوي -معنىً فقط- ومثل للمتواتر اللفظي بحديث: ((من كذب)) كما يمثل أهل العلم، ومثل للمتواتر المعنوي بفضائل أبي بكر وعمر، وفي كل مقام يمثل بمثال مناسب، يعني في منهاج السنة -والكتاب موضوع للدفاع عن الصحابة لا سيما أبا بكر وعمر- مثل بفضائل أبي بكر وعمر وقال: متواتر تواتراً معنوياً.
حديث المسح على الخفين تبلغ التواتر، حديث الشفاعة والحوض، هل يستطيع أحد أن يدفع تصديقها عن نفسه؟ متواترة، لكنه تواتر معنوي.
ابن الصلاح وغيره يشيرون إلى أن مثل هذا التقسيم لا يوجد عند أهل الحديث، لماذا؟
على سبيل الخصوص التواتر لا يوجد عند أهل الحديث، مع أنهم أثبتوا ومثلوا له، لماذا لا يوجد عند أهل الحديث، المتواتر؟؛ لأنهم ليس بحاجة إليه، الحديث يبحث في الخبر من حيث الثبوت وعدمه، علماء الحديث يبحثون عن الأخبار من حيث الثبوت وعدمه -وعدم الثبوت- خبر متواتر هل يحتمل الثبوت وعدمه؟ لا يحتمل إذن لا يبحثون.
فالمقصود أن إقرار مثل هذا التقسيم لا يلزم عليه أي محظور، والشيخ أحمد شاكر لما اعتمد هذا التقسيم -رحمه الله- وقال بعد ذلك: ولا تنظر إلى لوازم المبتدعة فإنهم يريدون بالآحاد ويقصدون من ورائه غير ما تقصده أنت؛ لأنهم حينما يقسمون إلى متواتر وآحاد، ويقولون: الآحاد ظني يوجب العلم، لا يوجب العلم، إنما هو موجب للظن، هو موجب للعمل عند جميع من يعتد بقوله من أهل العلم، موجب للعمل في جميع أبواب الدين، إذا وصل إلى درجة القبول موجب للعمل عند جميع من يعتد بقوله من أهل العلم.
إذا أوجب العمل في جميع أبواب الدين بما في ذلك العقائد والأحكام والفضائل والتفسير والقراءات وغيرها موجب للعمل.
ننظر في مسألة العلم، ماذا يراد بالعلم؟
¥(21/418)
العلم عندهم الذي لا يحتمل النقيض، يعني خبر صادق مائة بالمائة، ما يحتمل نقيض، خلاص بلغك هذا الخبر الزم، ولا يجوز لك بحال من الأحوال أن تشكك فيه؛ لأنه لا يحتمل النقيض، إذا قلنا: هذا العلم، هذا هو العلم، والظن: الاحتمال الراجح -يعني الذي يغلب على الظن ثبوته- الظن هو الاحتمال الراجح، نأتي براو من الرواة، وليكن إمام من أئمة المسلمين مالك بن أنس نجم السنن، مالك بن أنس نجم السنن، يعني إذا نقل الإمام مالك، وجاءنا حديث من طريق الإمام مالك نحلف عليه ونجزم بأن الإمام مالك ما أخطأ ولا سها ولا غفل، نجزم بهذا؟ نعم؟
حفظ لمالك -رحمه الله تعالى- بعض الأوهام، ومادام حفظ له بعض الأوهام، وهو ما يندرج تحت الأصل المقرر في الشرع أنه غير معصوم، ومن يعرو من الخطأ والنسيان؟ ما في لا مالك ولا غير مالك، حفظ عليه بعض الأوهام، إذن إذا جاءك خبر من طريق مالك كم تعطيه نسبة؟ تعطيه مائة بالمائة؟ ألا يحتمل أنه وهم في هذا الخبر؟
إذن نزلت النسبة ولو واحد بالمائة، وما دام نزل عن مائة بالمائة إلى تسعة وتسعين ثمانية وتسعين، وقل في كثير من الثقات إلى تسعين إلى خمسة وثمانين، إلى ثمانين هذا ظن غالب، إذن مفيد لأيش؟ للظن.
إذا عرفنا الاصطلاحات وعرفنا ما يلزم على هذه الاصطلاحات وتنصلنا من هذه اللوازم وصار التقسيم، يحدد لنا الأنواع بدقة، ولا يلزم عليه شيء؛ لأنها اصطلاحات، ولا مشاحة في الاصطلاحات، أو في كل علم من علوم الشرع اصطلاحات يعتني به أهل ذلك العلم.
إذا قلنا: إن رأي الإمام مالك -رحمه الله تعالى- يحتمل الخطأ إذن الإمام مالك -كما هو مقرر- ليس بمعصوم، وقل مثل هذا في من دون الإمام مالك -رحمه الله- فعلى هذا خبر الإمام مالك يفيد الظن، يفيد الظن الغالب.
يعني جاءك شخص من أوثق الناس عندك، فقال: جاء زيد، جاء زيد، تستطيع أن تحلف أن زيداً جاء، كأنك رأيته أنت؟ نعم؟ هل تستطيع أن تقول: إن فلاناً أخبرك -أوثق الناس عندك- بأن فلاناً من الناس زنى بفلانة، وهو أوثق الناس عندك هل تستطيع أن تشهد عليه، أو تحلف على أنه زنى؟!
إذن يحتمل خبره النقيض، فما أفادنا العلم اللي هو نتيجته مائة بالمائة، إذن نزل عن هذه النسبة، وهو أوثق الناس عندك، ومثلنا بنجم السنن مالك، إمام مجمع على إمامته وتحريه وتثبته.
أقول: خبر الواحد بهذا التقرير، وهو بمعرفة .. ، بعد معرفة العلم والظن، ويقابل الظن الوهم، الذي هو الاحتمال المرجوح، والاحتمال المساوي يسمونه الشك.
أقول: إذا استوعبنا هذا التقرير، قلنا: إن خبر الواحد لا يوجب العلم، وإنما يفيد الظن -هذا في الأصل- مع أنه موجب للعمل اتفاقاً بإجماع من يعتد بقوله من أهل العلم، دع عنك من يقول: إن خبر الواحد لا يقبل في العقائد من أشاعرة وغيرهم، ودع عنك من لا يحتج بخبر الواحد أصلاً كالمعتزلة، هؤلاء ما لنا بهم لازم، ما لنا بهم لازم، هؤلاء ما لنا بهم دعوة؛ لأننا لا نعتد بخلافهم، فإذا قلنا: إنه موجب للعمل في جميع أبواب الدين، وعرفنا وفرقنا بين العلم والظن، وقلنا: إنه يفيد الظن، يبقى أنه قد يفيد العلم بالقرائن، يفيد العلم بالقرائن ليش؟؛ لأن الاحتمال -احتمال الخطأ- في خبر الثقة ضعيف، ولولا هذا الاحتمال لقلنا: إنه موجب للعلم، هذا الاحتمال الضعيف إذا وجد قرينة تقابل هذا الاحتمال ارتفع هذا الاحتمال، فصار خبره موجباً للعلم، موجباً للعلم، وهذا ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم -رحمه الله- في الصواعق، وابن حجر، وجمع غفير من أهل العلم، يقولون: الخبر الواحد .. ، وأيضاً ابن رجب في شرح البخاري في مواضع يقرر أن خبر الواحد إذا احتفت به قرينة يوجب العلم، أيش مفهومه؟ أنه إذا لم تحتف به قرينة فاحتمال الخطأ قائم.
من القرائن التي قررها أهل العلم -التي تحتف بخبر الواحد حتى يصل إلى درجة إفادة العلم –وعرفنا كيف ترقى خبر الواحد بالقرينة إلى أن يفيد العلم-؛ لأن الاحتمال الذي أنزله أصلاً من إفادة العلم ضعيف، فجاءت هذه القرينة فقاومت هذا الاحتمال فكأن هذا الاحتمال غير موجود، قالوا: كون الحديث في الصحيحين أو في أحدهما هذه قرينة؛ لشدة تحري الشيخين وانتقائهما للمتون والأسانيد.
¥(21/419)
كون الحديث مروياً بطرق متباينة سالمة من القوادح والعلل، كون الحديث متداولاً بين الأئمة يرويه إمام عن إمام عن إمام عن إمام مالك، أحمد عن الشافعي عن مالك؛ يعني لو وهم مالك يحتمل أن يوافقه الشافعي على الوهم ويرويه عنه؟ لا يحتمل، إذا وهم مالك والشافعي يوافقهم الإمام أحمد والحديث فيه خطأ؟ لا يمكن.
إذن هذه القرائن قابلت ذلك الاحتمال فارتقى خبر الواحد إلى إفادة العلم.
يقول: ولا يوجب العلم لاحتمال الخطأ فيه، وينقسم إلى قسمين:
طالب: .......
معنا سفر الآن، فنقف على هذا، ونكمل -إن شاء الله- الأسبوع القادم.
كم باقي على الأذان؟ جزاكم الله خيراً.
سبحانك اللهم وبحمدك .. ، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فقد قال المؤلف -رحمه الله تعالى-:
وينقسم الآحاد إلى قسمين: مرسل ومسند، فالمسند: ما اتصل إسناده، والمرسل: ما لم يتصل إسناده، فإن كان من مراسيل غير الصحابة فليس بحجة، إلا مراسيل سعيد بن المسيب؛ فإنها فتشت فوجدت مسانيد.
والعنعنة تدخل على الأسانيد، وإذا قرأ الشيخ يجوز للراوي أن يقول: حدثني أو أخبرني، وإن قرأ هو على الشيخ فيقول: أخبرني، ولا يقول: حدثني، وإن أجازه الشيخ من غير قراءة فيقول الراوي: أجازني، أو أخبرني إجازة.
طالب: .......
طالب: من غير قراءة.
كل النسخ قراءة؟ هاه؟
طالب: .......
ما في غيره، نسخ ثانية ما فيه؟
طالب: .......
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، تقدم الكلام في الحديث عن الأخبار، والمراد بها أعم من الأخبار المسندة المضافة إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- وغيره؛ فالخبر يشمل المرفوع إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- وما أضيف إلى غيره -هذا الأصل في الخبر- فهو أعم من الحديث، لكن الذي يهمنا هنا ما يضاف إلى النبي -عليه الصلاة والسلام-، تقدم الكلام في تقسيمه إلى متواتر وآحاد، وذكرنا حكم المتواتر، وأنه موجب للعلم القطعي الضروري؛ لأن السامع ملزم بتصديقه من غير نظر ولا استدلال وإن نازع بعض أهل العلم في وجوده، لكن حقيقته موجودة، والنزاع في تسميته لا يضرُّ، لا سيما وقد اعتمده من يعتد بقوله من أهل العلم، وسموه بهذا الاسم وعرفوه بالتعريف المعروف، وقسموه إلى الأقسام المعروفة، ومثله قسيمه -الآحاد- وهو ما دون المتواتر.
قال المؤلف: هو الذي يوجب العمل ولا يوجب العلم: ومضى الحديث في ذلك بالتفصيل، والسبب في كونه يوجب العمل أن النبي -عليه الصلاة والسلام- يرسل الرسل إلى القبائل وإلى البلدان وإلى الأقطار، فلولا أن أخبارهم مقبولة موجبة للعمل لما أرسل الواحد منهم حتى يرسل الجماعة المجموعة الذين يثبت القطع بخبرهم، لكن خبر الواحد موجب للعمل بهذا، ولا يوجب العلم لذاته؛ لأن العلم ما لا يحتمل النقيض، وخبر الواحد يحتمل النقيض؛ لأنه ليس بمعصوم، وسبق تقرير هذه المسألة، نعم، إن احتف بخبر الواحد قرينة أوجب العلم؛ لأن هذه القرينة تقوم في مقابل الاحتمال -احتمال النقيض وهو ضعيف، احتمال النقيض- يعني إذا .. ، ومثلنا بمالك نجم السنن، وقلنا: إنه ليس بمعصوم من الخطأ، ليس بمعصوم من الوهم، إذن يعتري حديثه ما يجعله يخالف الواقع، وقد وقعت له بعض الأوهام، فلا يحلف على خبره، نعم إذا احتفت به قرينة وقاومت هذا الاحتمال أوجب العلم عند أهل العلم.
ومنهم من يرى أن خبر الواحد يوجب العلم مطلقاً، وهو قول الحسين الكرابيسي وداود الظاهري، وبعض من أهل الحديث، لكن حقيقة القول المعتمد الذي يميل إليه شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم و ابن حجر وابن رجب وغيرهم من أهل العلم أن خبر الواحد إذا احتفت به قرينة -بهذا القيد- أوجب العلم وأفاده، وهذا مضى الكلام فيه.
ثم قال المؤلف: وينقسم إلى قسمين: يعني خبر الواحد ينقسم إلى قسمين: مرسل ومسند.
أولاً: متى يوجب العمل خبر الواحد؟
إذا ثبت، إذا وصل إلى درجة القبول بأن كان صحيحاً إما لذاته أو لغيره، أو كان حسناً لذاته أو لغيره، يعني في دائرة القبول.
والصحيح عند أهل العلم: ما نقله العدل الضابط عن مثله مع اتصال السند من غير اتصاف بعلة ولا شذوذ، يقول: الحافظ العراقي:
¥(21/420)
وأهل هذا الشأن قسموا السنن ... إلى صحيح وضعيف وحسن
فالأول المتصل الإسناد ... بنقل عدل ضابط الفؤاد
عن مثله من غير ما شذوذ ... وعلة قادحة فتوذي
فإذا صح الخبر أوجب العمل، سواءً كان صح بذاته أو لغيره بأن كان حسناً لذاته وتعددت طرقه أوجب العمل أيضاً، ومثله إذا نزل قليلاً عن حد الصحيح إلى درجة القبول، مما يسمى بأدنى الصحيح وهو الحسن، ما لم يصل إلى الضعف، فإذا كان حسناً لذاته أو حسناً لغيره بأن كانت مفرداته ضعيفة ضعفاً قريباً محتملاً وتعاضدت، قابلة للانجبار وتعاضد بعضها مع بعض فإنها ترتقي إلى درجة الحسن لغيره، ويحتج به حينئذ وهو حجة -خبر الواحد- عمدة وحجة عند أهل العلم، موجب للعمل في جميع أبواب الدين، في جميع أبواب الدين، فتثبت به العقائد، تثبت به الأحكام، تثبت به الآداب والفضائل، يثبت به التفسير والقراءة وغير ذلك، المقصود إذا وصل إلى درجة القبول بمعنى أنه غلب الظن على ثبوته، فإن العمل به واجب.
ينقسم إلى قسمين: مرسل ومسند، فالمسند: ما اتصل إسناده: عرفنا أن من شروط القبول: اتصال السند، من شروط القبول: اتصال السند، فالأول المتصل الإسناد، هذا أول شرط -اتصال السند- فالذي يتصل سنده؛ بنقل العدل الضابط يعني الثقة عن مثله إلى أن ينتهي السند من غير اتصاف بشذوذ ولا علة قادحة هذا صحيح، إذا اختل شرط -وهو شرط الاتصال- بأن حصل الانقطاع في السند -في أي طبقة من طبقات الإسناد- حكم على الخبر بأنه ضعيف، بأنه ضعيف؛ لاختلال شرط من شروط القبول، وهو اتصال السند.
المؤلف جرى على عادة الأصوليين بمقابلة المسند بالمرسل، وهو أيضاً معروف عند أهل الحديث؛ حينما يقولون: أسنده فلان وأرسله فلان، فإذا قالوا: أسنده فلان، مرادهم بذلك أنه وصل إسناده، يعني رواه بسند متصل، وإذا قالوا: أرسله فلان، معناه أنه حصل أو رواه بسند فيه شيء من الانقطاع في أي طبقة من طبقاته، لكن أهل العلم يجعلون الانقطاع قسمين: قسم ظاهر وقسم خفي، انقطاع ظاهر وانقطاع خفي.
الآن المؤلف أطلق المسند بإزاء المتصل فقال: المسند: ما اتصل إسناده: مع أن أهل الحديث يختلفون في تعريف المسند، فمنهم من يقول: المسند المتصل -كما هنا- ومنهم من يقول: المسند المرفوع، ومنهم من يقول: المسند المرفوع المتصل، وهنا اعتمد قول الخطيب، وهو أن المسند المتصل.
ابن عبد البر يرى أن المسند المرفوع، والحاكم جمع الأمرين معاً فقال: هو المرفوع المتصل، فإذا اتصل إسناد .. ، الإسناد إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- وأضيف الخبر إليه صار مسنداً، بينما لو اتصل السند إلى صحابي فإنه حينئذ لا يكون مسنداً، عند من؟ عند ابن عبد البر، ولا عند الحاكم، وهو مسند عند الخطيب.
على كل حال أهل الأصول لهم عناية بالخطيب، وهو قريب منهم في كثير من القواعد، ولا يقدح فيه ... ، لا يقدح في الخطيب كونه محسوباً على أهل الأصول، لا أبداً؛ ما من فن من فنون علوم الحديث إلا وقد ألف فيه كتاباً، حتى قال أبو بكر بن نقطة: " من أنصف علم أن أهل الحديث عيال على الخطيب في كتبه"؛ ما من باب من أبواب علوم الحديث إلا وألف فيه، يعني كونه يلتقي مع الأصوليين في كثير من القواعد والأصول التي يرجعون إليها هذا لا يضيره إن شاء الله تعالى.
إذا قابلنا المسند، وحكمنا على المسند بأنه المتصل -وهو ما يراه الخطيب ويتبعه المؤلف- فالذي يقابل المتصل المنقطع، وهو ما عبر عنه ببعض أنواعه وهو المرسل، وهذا اصطلاح معروف عند أهل العلم، حتى من المحدثين حينما يقولون: أسنده فلان، وأرسله فلان.
ومن يقابله بذي الإرسال ... فقد عنا بذاك ذا اتصال
من يقابل المسند بالمرسل فيريد به المتصل.
المرسل: هنا أطلقه على طريقة الأصوليين -على جميع أنواع الانقطاع- وعند أهل الحديث .. ؛ لأن هناك انقطاع ظاهر وهناك انقطاع خفي، والانقطاع الظاهر عند أهل الحديث إما أن يكون من مبادئ السند فيسمونه حينئذ المعلق، من مبادئ السند من جهة المصنف
وإن يكن أول الإسناد حذف ... مع صيغة الجزم فتعليقاً عرف
هذا إذا حذف أول الإسناد، إذا حذف آخر الإسناد، طرفه الذي فيه الصحابي، ورفعه التابعي إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- هذا هو المرسل بالمعنى الأخص عند أهل الحديث.
مرفوع تابع على المشهور ... مرسل أو قيده بالكبير
¥(21/421)
إذا كان الانقطاع في أثناء السند، فإن كان بواحد، أو بواحد من أكثر من موضع يعني لا على التوالي، يسمونه المنقطع، فإن كان باثنين على التوالي فهو المعضل:
المعضل الساقط منه اثنان
فصاعداً ومنه قسم ثاني
ما سقط منه اثنان فصاعداً .. إلى آخره
المقصود أن السقط الظاهر الذي لا يخفى على آحاد المتعلمين، يقسم عند أهل العلم إلى أربعة أقسام؛ لأنه لا يخلو إما أن يكون السقط من مبادئ السند من جهة المصنف وهو التعليق، أو من آخره -طرفه الأعلى- وحينئذ هو المرسل بالمعنى الأخص، أو في أثنائه فإن كان بواحد فهو المنقطع، ومثله لو كان بأكثر من واحد لا على التوالي هو المنقطع، وإن كان باثنين فأكثر على التوالي فهو المعضل.
هذا الانقطاع الظاهر، هناك انقطاع خفي، وهو الذي لا يدركه آحاد المتعلمين، وإنما يدرك بالخبرة والدربة ومعاناة هذا الفن، حتى تتكون لطالب العلم ملكة يدرك به مثل هذا السقط، فإذا روى الشخص عن من سمع منه أحاديث حديثاً لم يسمعه منه، روى نافع عن ابن عمر، سمع منه أحاديث كثيرة جداً، لكن روى عنه حديثاً لم يسمعه منه .. ، أنت تبحث في كتب الرجال تجد كلها تنص على أن نافع سمع من ابن عمر، يعني من باب أولى أن يكون لقيه وعاصره إلى آخره، هذا يسمى أيش؟ سمع منه، سمع منه؛ لأن للراوي مع من يروي عنه أربع صور، أربع حالات: إما أن يسمع منه حديثاً فيروي عنه ما لم يسمعه منه، أو يلقاه ولم يسمع منه، يعني لم يثبت أنه سمع منه، فيروي عنه، أو يعاصره معاصرة فقط، ولم يثبت لقاؤه له، فيروي عنه، أو لا تثبت المعاصرة؛ لأنها أربع صور، كل راوٍ مع من يروي عنه، نعم، لا يخرج عن هذه الصور الأربع: إما أن يكون سمع منه، أو يكون لقيه، أو عاصره، أو لم يعاصره، القسمة لا تخلو من هذا الأربع الصور.
فإذا روى عن شخص سمع منه ما لم يسمعه منه، ومثلنا بنافع عن ابن عمر، فهذا أيش؟ تدليس إجماعاً هذا، إجماعاً تدليس، إذا روى عن من لقيه، إذا روى عن من لقيه ما لم يسمعه منه -والشرط في جميع الصور أن تكون الصيغة موهمة- ما يقول: سمعت وإلا أخبرني؛ لأنه إذا قال: سمعت وإلا أخبرني -والمسألة مفترضة في ثقة- انتهى الإشكال يصير سمع هذا الخبر منه، لكن إذا أتى بصيغة موهمة، ودلت القرائن أو دلت الطرق الأخرى على أنه لم يسمعه منه، وأتى بصيغة موهمة، وقد سمع منه أحاديث نقول: دلس هذا الحديث، إذا روى عن من لقيه ما لم يسمعه منه بصيغة موهمة أيضاً هذا تدليس، هذا تدليس.
الصورة الثالثة: إذا روى عن شخص عاصره ولم يثبت أنه لقيه، روى عن شخص عاصره ولم يثبت أنه لقيه، بمعنى أنهما وجدا في زمن واحد، روى شخص ولد سنة مائة عن شخص مات سنة مائة وعشرين، عاصر وإلا ما عاصر؟ عاصر لكن لم يثبت لنا أنه لقيه بمجرد المعاصرة، هذا أيش؟ إرسال خفي، إرسال خفي وإن أدخله بعضهم في بعض صور التدليس، لكنه إرسال خفي. إذا روى عن من لم يعاصره شخص ولد سنة مائة روى عن شخص مات سنة ثمانين، هذا تدليس؟ لا، إرسال خفي؟ لا، انقطاع ظاهر؟ نقول له: نعم، انقطاع ظاهر يعرفه آحاد الطلبة؛ يعني ما في أحد يخفى عليه أن من ولد سنة مائة لا يمكن أن يروي عن من مات سنة ثمانين، هذا يخفى على طالب علم؟ ما يخفى على صغار المتعلمين، إذن هذا انقطاع ظاهر.
بعضهم يقول: لإيهام الصيغة إذا روى عنه بـ (عن) يسمى تدليساً؛ لإيهام الصيغة، وهذا ذكره ابن عبد البر في مقدمة التمهيد، وهو قول شاذ لا يعول عليه.
المقصود أنه إذا روى ما لم يسمعه عموماً فهو انقطاع، روى عن شخص خبراً روى عن شخص لم يسمعه، إذن فيه انقطاع؛ فيه واسطة بينهم، وهذا الانقطاع إن كان الشيخ –الراوي- قد سمع من هذا الشيخ، أو لقيه، أو عاصره هذا انقطاع خفي؛ لأنك تجد في كتب الرجال أن هذا ولد سنة مائة، وهذا مات سنة مائة وعشرين، يعني مدرك؛ عشرين مدرك إدراكاً بيناً.
المقصود أن مثل هذا الانقطاع الخفي والظاهر ينبغي أن يلاحظ في التقسيم، وهنا أجمل فقال: مرسل ومسند: والمسند المتصل، والمرسل ما عداه، يعني المنقطع، فالمسند: ما اتصل إسناده، والمرسل: ما لم يتصل إسناده: فجعل المرسل بإزاء الأقسام كلها، المرسل الذي لم يتصل إسناده حجة وإلا ليس بحجة؟ نعم؟
طالب: .......
نعم؟ نعم؟
المرسل الذي هو المرسل الاصطلاحي، الذي هو مرفوع التابعي إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- أو المرسل بالمعنى الأعم؟
¥(21/422)
أهل العلم يقررون أن الانقطاع علة، الانقطاع علة لماذا؟؛ لاحتمال أن يكون الواسطة ضعيف، لاحتمال أن يكون الواسطة ضعيف، إذن لا بد أن نعرف عين من روى عنه، ثم بعد ذلك هل هو ثقة نقبل، إذا كان غير ثقة نرد، إذا لم يذكر اسمه أصلاً هل نثق بخبره؟
طالب: لا
إذن هو في دائرة الضعف، ولذا يقول الحافظ العراقي لما تحدث عن المرسل:
ورده جماهر النقاد ... للجهل بالساقط في الإسناد
وصاحب التمهيد عنهم نقله ... ومسلم صدر الكتاب أصله
الجمهور على رد المراسيل من غير تفصيل؛
ورده جماهر النقاد ... للجهل بالساقط في الإسناد
وصاحب التمهيد عنهم نقله ... ومسلم صدر الكتاب أصله
لكن الخلاف موجود في المتقدمين حتى قال بعضهم: إن التابعين بأسرهم يقبلون المراسيل، التابعين بأسرهم يقبلون المراسيل، وعلى هذا جرى الإمام أبو حنيفة والإمام مالك ..
واحتج مالك كذا النعمان ... به وتابعوهما ودانوا
مالك وأبو حنيفة يقبلون المراسيل.
الطبري نقل الإجماع على قبول المراسيل -إجماع التابعين على قبول المراسيل- مع أن الخلاف معروف عن سعيد -سعيد بن المسيب وهو سيد من سادات التابعين- لا يمكن إغفال قوله، كيف ينقل الطبري؟ هل خفي عليه قول سعيد؟ ما خفي عليه، لكن مثلما أشرنا سابقاً أن الإجماع عند الطبري قول الأكثر، الإجماع عند الطبري قول الأكثر، فلا يتلفت إلى قول سعيد مع قول الأكثر.
يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-:
فإن كان من مراسيل غير الصحابة فليس بحجة: مراسيل الصحابة، إذا روى الصحابي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حديثاً لم يسمعه منه، إذا روى الصحابي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حديثاً لم يسمعه منه؛ إما لصغر سنه أو غيبته أو تأخر إسلامه، صحابي روى عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أبو هريرة روى عن النبي -عليه الصلاة والسلام- خبراً قبل الهجرة وأسلم عام خيبر سنة سبع، ابن عباس من صغار الصحابة، عائشة -رضي الله عن الجميع- رووا عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أخبار قبل الهجرة أيش نقول؟ مراسيل صحابة لا بد فيها من واسطة؟!
يقول: فإن كان من مراسيل غير الصحابة فليس بحجة: إذن مراسيل الصحابة حجة أو ليس بحجة؟ حجة ..
أما الذي أرسله الصحابي ... فحكمه الوصل على الصواب
حتى نقل أكثر من واحد من أهل العلم الإجماع على قبول مراسيل الصحابة، نقل الإجماع على قبول مراسيل الصحابة.
أبو إسحاق الاسفرائيني يقول: مراسيلهم كمراسيل غيرهم، مراسيل الصحابة كمراسيل غيرهم، الذين يقبلون مراسيل الصحابة أيش يقولون؟
يقولون: الصحابي إن لم يكن سمع الخبر من النبي -عليه الصلاة والسلام- بمعنى أنه أعاده إليه، فالاحتمال أنه سمعه من صحابي آخر، هذا الذي يغلب على الظن، الاحتمال الأقوى أنه سمعه من صحابي آخر وأسقط هذا الصحابي، والصحابي سواءً ذكر أو حذف ما يضر؛ لأن الصحابة كلهم عدول.
يعني هل يتصور أن يروي صحابي عن تابعي؟ نعم يتصور عقلاً، لكن الذي يغلب على الظن، والأحكام مبنية على غلبة الظن أن الصحابي إنما يروي عن صحابي آخر، فلهذا نقل الاتفاق على قبول مراسيل الصحابة، وخالف أبو إسحاق الاسفرائيني، وقال: هي مثل مراسيل غيرهم؛ لأن الصحابي احتمال يروي عن تابعي فيسقط هذا التابعي، والتابعي الاحتمال قائم أنه ثقة أو غير ثقة.
هذا بالنسبة لمراسيل الصحابة، مراسيل الصحابة كثيرة جداً؛ باعتبار تأخر إسلام كثير منهم، وصغر السن، الغيبة أيضاً، عمر -رضي الله عنه- كان يغاب؛ يتناوب المجيء إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- فما بالك بغيره.
أحداث الصحابة مثل عائشة، ابن عباس، ابن الزبير، هؤلاء يروون أحاديث وقصص ووقائع لم يشهدوها، حديث بدء الوحي ترويه عائشة، بدء الوحي قبل أن تولد بأزمان ترويه عائشة، لكن بعض أهل العلم يميل ويستروح إلى أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قص عليها القصة، قص عليها القصة.
¥(21/423)
المقصود أن مثل عائشة لصغر سنها، أو مثل أبو هريرة لتأخر إسلامه، أو مثل ابن عباس لصغر سنة وابن الزبير، هؤلاء قد يروون بعض الوقائع بواسطة فيسقطون الواسطة، ولذا يقولون: إن ابن عباس لم يروِ عن النبي -عليه الصلاة والسلام- مباشرة إلا أربعة أحاديث؛ وجميع مروياته فيها واسطة، ويحذف الواسطة، هذا أشار إليه الغزالي في المستصفى وغيره، لكن الحافظ ابن حجر قال: إنه وجد مما ثبت سماعه من النبي -عليه الصلاة والسلام- من قبل ابن عباس من الصحيح والحسن ما يزيد على الأربعين.
المقصود أنها بالنسبة لمروياته حتى الأربعين قليلة، فدل على أن هناك وسائط بالنسبة لصغار الصحابة، ولذا يقرر أهل العلم أن مراسيل الصحابة في حكم الموصول؛ هذا الواسطة كأنه مذكور.
أما الذي أرسله الصحابي ... فحكمه الوصل على الصواب
مراسيل غير الصحابة من التابعين: عرفنا فيها الخلاف، عرفنا فيها الخلاف والجمهور على ردها مطلقاً.
الشافعي -رحمه الله- يشترط شروطاً لقبول المراسيل:
أن يكون المرسل من كبار التابعين، أن يكون المرسل إذا سمَّى سمى ثقة، بمعنى أن يكون ممن لا يروي إلا عن الثقات.
أن يكون هذا التابعي الكبير إذا شرك أحداً من الحفاظ لم يخالفه، يعني ما له مخالفات.
أن يكون للخبر المرسل شاهد يزكيه من مسند أو مرسل يرويه غير رواة المرسل الأول، أو يفتي به مقتضاه عوام أهل العلم، أو يرد قول صحابي يدعمه، المقصود أن يكون له شاهد، إذا توفرت هذه الشروط الأربعة قبل الشافعي المراسيل.
الشافعي -رحمه الله تعالى- قال: إرسال ابن المسيب عندنا حسن، إرسال ابن المسيب عندنا حسن، ولذا يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: فإن كان من مراسيل غير الصحابة فليس بحجة إلا مراسيل سعيد بن المسيِّب؛ فإنها فتشت فوجدت في المسانيد: وجلها من طريق صهره أبي هريرة.
الشافعية يحتجون بمراسيل سعيد؛ لأنها فتشت فوجدت في المراسيل، وأما من عداهم فمراسيل سعيد مثل غيرها، لكنها أقوى من غيرها؛ لأن التابعين يتفاوتون في وقوة المراسيل وضعفها، فمن كان من أهل التحري، بمعنى أنه لا يروي إلا عن الثقات -مثل سعيد- لا شك أنها أقوى ممن يروي عن كل أحد كالحسن؛ مراسيل الحسن ضعيفة.
طالب: .......
مراسيل الزهري أيضاً فيها قوة، فيها قوة نعم، لكن ليست مثل مراسيل سعيد.
يقول: والعنعنة تدخل على الإسناد: العنعنة هي رواية الحديث بصيغة (عن)، هي رواية الحديث بصيغة (عن)، العنعنة رواية الحديث بصيغة (عن)، حدثنا فلان، عن فلان، عن فلان، عن فلان، يصير عنعنة.
تدخل على الإسناد.
حكم السند المعنعن: السند المعنعن عند أهل العلم مختلف فيه، فمنهم من قال: إنه منقطع ما لم يقل: حدثنا وسمعت وأخبرنا فهو خل وبقل؛ ما له قيمة، محكوم عليه بالانقطاع.
ومنهم من يقول: يحكم له بالاتصال بشرطين معروفين عند أهل العلم:
أن يكون الراوي سالماً من وصمة التدليس -ألا يكون مدلساً- والثاني: أن يكون قد لقي من روى عنه -في القول المشهور المعروف المنسوب للبخاري- أو عاصره -ثبتت معاصرته له على القول المعروف عن الإمام مسلم-.
على كل حال العنعنة محكوم لها بالاتصال بالشرطين المعروفين، وحكم (عن) حكم (أنَّ)، السند المئنن مثل السند المعنعن، وحكم (عن) أيضاً حكم (قال)، يحكم لها بالاتصال بالشرطين المذكورين.
العنعنة تدخل على الإسناد وبعدين؟
إن كان قصده الإسناد، معناه الاتصال فيحكم له بالاتصال مع وجود العنعنة؛ لأنه فسر المسند بالمتصل، فهو مقبول، وإذا قرأ الشيخ ...
طالب: الأنأنة
السند المؤنَّن مثل السند المعنعن:
.................................. ... وحكم (أن) حكم (عن) والجل
سووا وللقطع نحا البرديجي ... حتى يبين الوصل في التخريج
بسط هذه المسائل يعني يحتاج إلى دروس المصطلح ما هو هنا، لكن نحن نشير إشارات؛ لعلها تفي بالغرض.
وإذا قرأ الشيخ يجوز للراوي أن يقول: حدثني وأخبرني، وإذا قرأ هو على الشيخ فيقول أخبرني، ويقول: حدثني، وإن أجازه الشيخ من غير رواية فيقول: أجازني، أو أخبرني إجازة: أشار المؤلف هنا إلى بعض طرق التحمل، وأشرنا في درس الأمس أن طرق التحمل ثمان، السماع من لفظ الشيخ، القراءة على الشيخ، الإجازة، المناولة، المكاتبة، الوصية، الإعلام، الوجادة، ثمان.
¥(21/424)
السماع من لفظ الشيخ، إذا سمع الطالب من لفظ الشيخ، الطالب يسمع من لفظ الشيخ، الشيخ يحدث والطالب يتلقى، هذه أعلى طرق التحمل؛ لأنها هي الأصل في الرواية، الأصل أن الشيخ يحدث والطالب يتلقى، وهذه حال النبي -عليه الصلاة والسلام- مع الصحابة؛ يسمعون منه، وهي أعلى طرق التحمل.
الثاني: القراءة على الشيخ: الطالب يقرأ والشيخ يستمع، السماع من لفظ الشيخ هو المرجح عند جمهور أهل العلم، العرض الذي هو القراءة على الشيخ مرتبة ثانية بعد مرتبة السماع، وبعضهم فضل العرض على السماع من لفظ الشيخ، لماذا؟؛ يقول: في حال السماع من لفظ الشيخ، قد يخطئ الشيخ، قد يخطئ الشيخ وإذا أخطأ الشيخ والطالب يتلقى عنه من يصحح للشيخ؟ يعني الطالب يصحح للشيخ؟ والمفترض أنه يروي .. ، جاء يروي منه أحاديث، ما يصحح، لكن في حال العرض والقراءة على الشيخ، إذا أخطأ الطالب فإن الشيخ لن يتردد في التصويب، ولذا يرى الإمام مالك وجمع من أهل العلم أنهما سواء، سواءً قرأت على الشيخ أو قرأ عليك سواء، المهم أنك تسمع الخبر، أو الشيخ يسمع الخبر ويقره.
وإذا قرأ هو على الشيخ فيقول: أخبرني، ولا يقول: حدثني: إذا قرأ الشيخ يجوز للراوي أن يقول: حدثني، وأخبرني، وإن قرأ هو على الشيخ فيقول: أخبرني ولا يقول: حدثني: صيغ الأداء التي هي: سمعت، وحدثني، وأخبرني، وأنبأني، وعن فلان، وقال فلان، وأن فلاناً قال، صيغ، من روى بطريق السماع من لفظ الشيخ له أن يقول: سمعت؛ لأنه سمع من لفظ الشيخ هذه حقيقة الحال، وله أن يقول: حدثني؛ لأن الشيخ حدثه، وله أن يقول: أخبرني؛ لأن الشيخ أخبره، فله أن يقول كل هذه الصيغ، ولا يعدو حينئذ الواقع إذا قال ذلك.
إذا قرأ هو على الشيخ، هل يستطيع أن يقول سمعت؟ هو سمع من الشيخ شيئاً؟ ما سمع، هل يستطيع أن يقول: حدثني؟ نعم؟ هل يستطيع أن يقول: أخبرني؟
طالب: .......
كيف؟ أيش الفرق بين التحديث والإخبار؟ {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} [(4) سورة الزلزلة]، هل الشيخ أخبره أو قرأ على الشيخ، ما في شك أن الورع أن يقول: قرأت على الشيخ، قرأت على فلان هو الذي يبين، لكن أجاز أهل العلم في السماع وفي العرض أن يقول: سمعت وحدثني وأخبرني، جميع الصيغ؛ لأنها طرق مجمع على صحة التلقي بها، فأي صيغة تفيد -تدل على المقصود- فهي مقبولة.
طالب: أخبار ... قراءة قراءة أخبار ... ؟
لكن أنا إذا أخبرتك وإلا أنت أخبرتني، يعني وأنت تقرأ علي، أنا أخبرتك بشيء؟
طالب: أنت أقريت يا شيخ.
لكن هذا إخبار؟
طالب: لا، لكن قد يكون إقراراً منك يا شيخ.
الإقرار فيه إقرار، وهل يشترط أن يقول: نعم أو لا يشترط؟ المسألة معروفة، لكن الإقرار هل فيه إخبار؟ نعم؟
طالب: .......
الآن لما تقول لي: قدم زيد، أقول لك: صحيح، أصير أخبرتك بقدوم زيد وإلا أنت اللي أخبرتني؟
طالب: .......
لكن أنت بتقول أخبرتني؛ أخبرني فلان، واضح وإلا ما هو بواضح.
أنا أقول: في الأصل أهل العلم أجازوا كل الصيغ في السماع من لفظ الشيخ، وفي العرض على الشيخ؛ لأنهما طريقان مجمع على صحة التلقي بهما، فبأي عبارة أو أي أسلوب أديت مما يفهم أنك تروي هذا الخبر وتنقله عن الشيخ تبلغه إلى غيره يجوز لك ذلك، لكن أهل الاصطلاح جعلوا كل طريق من طرق التحمل يختص بصيغ معينة، فجعلوا للسماع من لفظ الشيخ: سمعت وحدثني، ولا يقول: أخبرني، وإن كان مخبراً له، ومن قرأ على الشيخ وعرض على الشيخ يقول: أخبرني ولا يقول حدثني.
أيش الفرق بين التحديث والإخبار؟ نعم؟
هناك فرق؛ يقولون: دائرة الإخبار أوسع من دائرة التحديث، دائرة الإخبار أوسع من دائرة التحديث؛ فالتحديث لا يحصل إلا بالمشافهة -مشافهة المحدَّث بما حدِّث .. ، لمن يتحدث معه- بينما الإخبار يحصل بالمشافهة، يحصل بالقرينة، يحصل بالعلامة، يحصل بالمكاتبة كل هذا إخبار.
ولذا لو قال زيد من الناس: من حدثني بقدوم فلان فهو عتيق -فهو حر- من حدثني، فجاء واحد وكتب له ورقة وقال: قدم فلان، يعتق وإلا ما يعتق؟ نعم؟
طالب: .......
ما يعتق؛ ما حدثه يا أخي، كتب له كتابة.
طالب: ... إخبار.
¥(21/425)
ما ينفع إحنا بالتحديث الآن، هو يقول: من حدثني، ما قال من أخبرني، يقول: من حدثني بقدوم فلان فهو حر، جاء واحد وكتب له خطاباً أنه قدم فلان، ما يعتق، لكن لو قال: من أخبرني بقدوم فلان، فأخبره بكتابة، أو بنصب علامة، أو بشيء، خلاص يعتق؛ لأن دائرة الإخبار أوسع من دائرة التحديث، فهم يقولون: يختص التحديث والسماع بطريق السماع من لفظ الشيخ، وأما الإخبار فباعتبار دائرته أوسع فيخصص للعرض على الشيخ والقراءة عليه، وكثير من أهل العلم يعتني بالتفريق بين صيغ الأداء الصادرة عن الشيوخ عناية فائقة، فيجعل هذا لهذا وهذا لذاك، ومنهم من لا يفرق.
فتجد مسلماً وله عناية فائقة في التفريق بين هذه الصيغ، يقول: حدثنا فلان، وفلان وفلان، قال فلان: حدثنا، وقال الآخرون: أخبرنا، أو العكس، فهو يهتم بذلك، لكن مثل إسحاق -رحمه الله- ابن راهوية- ما يقول: حدثنا أبداً، سواءً سمع أو قرأ ما يقولها؛ يلزم صيغة أخبرنا.
البخاري -رحمه الله تعالى- مع جمع من أهل العلم لا يرون التفريق فيؤدي بأي صيغة تفيد المراد، لكن أهل الاصطلاح خصوا التحديث بالسماع من لفظ الشيخ، والإخبار بالقراءة على الشيخ، والمسألة اصطلاحية.
وإذا قرأ الشيخ يجوز للراوي أن يقول: حدثني وأخبرني، وإن قرأ هو على الشيخ فيقول: أخبرني، ولا يقول: حدثني: لأنه لم يشافهه.
وإن أجازه الشيخُ من غير قراءة أو من غير رواية -كما في نسختي- فيقول: أجازني أو أخبرني إجازة: إذا أجازه، جاء الشيخَ -الطالبُ للشيخ- وقال: أريد منك أن تجيزني برواية صحيح البخاري، أو بالحديث الفلاني، فقال: أجزتك أن تروي عني صحيح البخاري، أو الحديث الفلاني.
والإجازة: هي الإذن بالرواية، الإذن بالرواية، فلا الطالب سمع من لفظ الشيخ، ولا الطالب أيضاً قرأ على الشيخ؛ ما فيه تحديث أصلاً، بس قال له: اروِ عني صحيح البخاري، الإذن بالرواية، هذه الإجازة؛ إذن، وجمهور أهل العلم على صحة الرواية بالإجازة؛ والداعي إليها كثرة الطلاب وتباين الأقطار وتباعدها، ويحصل المشقة الشديدة لو حصرت الرواية بالسماع أو العرض.
يعني تصور شيخاً يروي صحيح البخاري بأسانيده، ثم كل طلاب العلم يبون منه رواية لهذا الكتاب، إما أن يقرؤوا عليه أو يقرأ عليهم بيتعبوه؛ يروح أفواج ويجي أفواج، واللي فاته شيء واللي سافر قبل ما يكمل الكتاب، لكن من السهل جداً أن يكون كتب سنده في ورقة أو ثبت، ويقول له: تفضل، خلاص أجزتك أن تروي عني صحيح البخاري، وأجيز مثل هذا للحاجة الماسة إلى ذلك، وأبطلها قوم -أبطلوا الإجازة- حتى قال بعض الظاهرية: إن من قال لغيره: أجزت لك أن ترويَ عني ما لم تسمعه مني، فكأنه قال له: أجزت لك أن تكذب عليَّ، أجزت لك أن تكذب عليَّ، وقال بعضهم: لو جازت الإجازة لبطلت الرحلة. المقصود أن كثيراً من أهل العلم الجماهير على جوازها، وقال بعضهم بأنها باطلة.
طالب: .......
تبغون التفصيل في الطرق الثمانية ومتى تصح ومتى لا تصح هذا مظنة المصطلح.
طالب: .......
نعم؟
طالب: .......
يا أخي المصطلح ملوه الإخوان؛ شرحناه سنين، في بعض الكتب عرض ثلاث مرات، وشرح ثلاث مرات بعض الكتب، والأشرطة الإخوان عندهم، المصطلح آخرها الباعث الحثيث كامل يا أخي، النخبة كاملة، ألفية العراقي قدر كبير منها مسجل، المصطلح يعني مطروق ما فيه إشكال، لكن إحنا نشرح على قدر ما يحتاج إليه في توضيح مثل هذا الكتاب المعتصر لا أقول المختصر، ولذلك تجدونه .. ، تسمعون ما فيه إطالة، وما فيه مزيد تفصيل يناسب صغر الكتاب.
طالب: .......
والله إن بين وقال .. ؛ لأنه أحياناً الشريط إذا قلت: حدثني، تسمع شريط للشيخ ابن باز أو ابن عثيمين تقول: حدثني ابن باز أو ابن عثيمين، يحتمل التدليس؛ لأن مثل هذا قد يسلكه بعض التدليس؛ ليوهم غيره أن الشيخ تفرد به وخصه بهذا الخبر، لا شك أن هذا تشبع، تشبع بما لم يعط.
طالب: لو قال سمعته من الشريط؟
لو قال: سمعته من الشريط خلاص ما أحد يتهمه.
طالب: .......
سمعته من لفظ الشيخ، إن بين يا أخي أولى وأورع أن يقول: سمعت من لفظ الشيخ بشريط، أيش المانع يا أخي، نعم.
طالب: .......
¥(21/426)
ما في ما يمنع، أيضاً لو تقول: سمعت، أنت سمعت صحيح، أنت سمعت، لكن لا تسلم من شوب الانقطاع مثل الوجادة، لا يسلم من شوب الانقطاع لماذا؟؛ لأنه قد يأتي ممن ولد الآن بعد عشر سنين أو عشرين سنة يقول: سمعت الشيخ ابن باز، انقطاع ظاهر ما أدرك ولا عصر الشيخ، نعم، وهو سمع بالفعل، سمع بالشريط، في الأصل أنه منقطع مثل الوجادة إلا أن فيه شوب اتصال باعتبارك سمعت لفظه، فالبيان هو الأولى؛ لا سيما وأن التشبع والتكثر عن طلاب العلم وإيهام السماع المباشر من لفظ الشيخ، أو إيهام الرحلة للقاء الشيخ، أحياناً أنت ما رأيت الشيخ ابن عثيمين مطلقاً فتقول: سمعت الشيخ ابن عثيمين، توحي أنك رحلت إلى بلده وتلقيت عنه وهكذا، هذا إيهام، هذا تشبع بما لم يعط، وطالب العلم ينبغي أن يكون صريحاً فإذا خشي من هذه الأمور يوضح.
ولا أجمل من قول من يقول: "أما إني لم أكن في صلاة ولكني لدغت"، نعم، هو رأى الكوكب الذي انقض، هو ما رآه، لو سكت على هذا الحد، قال: نعم رأيته بيتهم، لكن بينفي؛ بيى يبين حقيقة الحال –الأمر- كما هو، "أما إني لم أكن في صلاة ولكني لدغت"، يا أخي أنت قل: والله ما رحلت إلى الشيخ ابن عثيمين ولا رأيت الشيخ ابن عثيمين، لكن سمعته بشريط، يبي ينقص من قدرك شيئاً، هذا رفعة بلا شك، والحديث الصحيح: ((المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور)) [الحديث في الصحيح هذا].
وكم من طالب يزعم ويدعي أنه فعل وترك؛ لأنه سمع شريط وإلا سمع بواسطة وإلا سمع .. ، والله المستعان.
طالب: .......
هذا توسع في العبارة، توسع في العبارة، هذه عبارات صحفية أو إذاعات أو قل: ما شئت من .. ، نعم، هذا توسع غير مرضٍ يتفننون في العبارات، لكن ما حد بيظن بهم أن الطبري جاء وحدثهم وإلا .. ، نعم، مثل ما يتجوزون: هذا خبر السماء، هذا عدالة السماء، أيش الكلام هذا؟!
هذا كلام صحفيين هذا، لكن طالب العلم ينبغي أن يكون دقيقاً متحرياً متثبتاً فيما يقول، وفيما يترك، وفيما يفعل، وفيما يذر، لا سيما إذا خشي، لا سيما إذا خشي من السامع أن يكون قد فهم منزلة أعظم أو أعلى مما هو فيه، حينئذ يخبر عن الواقع، "أما إني لم أكن في صلاة ولكني لدغت" تفضل؟
طالب: .......
جزاك الله خيراً.
المؤلف -رحمه الله تعالى- .. ، وإن أجازه الشيخ من غير رواية ومن غير قراءة ومن غير سماع من لفظه حينئذ لا يقول: سمعت، وإن سمع منه لفظاً مجملاً إجمالاً يقول: اروِ عني، هذا لا يكفي أن يقول: حدثني أو سمعت فلان، ثم يذكر أحاديث تفصيلية؛ لأنه إذن إجمالي بالرواية، فلا يقول: سمعت، ولا حدثني، ولا أخبرني، لكن لو تجاوز وقال: أخبرني إجازة -يعني بين فيقول: أجازني- هذا هو اللفظ المطابق للحال، والأولى والأورع: أجازني فلان، أو أذن لي فلان، لكن إن قال: حدثني إجازة، أو أخبرني إجازة، أو قال عن فلان لا سيما المتأخرين يستعملون العنعنة في الإجازة
وكثر استعمال عن في ذا الزمن ... إجازة وهي بوصل ما قمن
قمَن يا سليمان؟
طالب: .......
لكن قَمَن وإلا قَمِن؟
طالب: .......
غيره، غيره واحد من الإخوان؟
طالب: .......
قمِن بالكسر؟
طالب: .......
وهي كذلك بالفتح،
وكثر استعمال عن في ذا الزمن ... إجازة وهي بوصل ما قمَن
بالفتح، يعني تفتح وتكسر، لكن البيت المناسب له، الزمن، مناسب له قمَن.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 08:30 م]ـ
جزاك الله خير أخي الفاضل ... نفع الله بك ... سأرفع إن شاء الله ما سطرت يدك في موقعنا أسأل الله أن ينفع بك(21/427)
ما رأيكم: من يذكره البخاري في التاريخ دون جرح أمارة توثيقه عنده؟
ـ[أبو باهر]ــــــــ[14 - 04 - 08, 02:50 م]ـ
ما رأيكم في هذه العبارة: (وأن يذكره البخاري في التاريخ دون جرح أمارة توثيقه عنده)؟
وقد وجدت هذه العبارة في هامش جامع البيان للطبري بتحقيق أحمد شاكر، وسؤالي عن رأيكم في تلك العبارة بالتحديد وهل يرتضيها أهل العلم؟
ولا بأس أن أذكر الموضع الذي وردت فيه كاملاً لكي يتضح الحال ونقلي من الهامش كما أسلفت:
(1) الحديث 90، 91 - هو بإسنادين، ونقلهما ابن كثير في التفسير 1: 14 - 15 عن الطبري ( ......... ) وسيأتي أن يعل الطبري نفسه هذين الإسنادين بأن جعفرًا راويهما "ممن لا يعرف في أهل الآثار". ص: 89 وقد نقل ابن كثير أن البخاري قال فيه: "لا يتابع في حديثه"، وكذلك نقل الذهبي عنه في الميزان، وتبعه ابن حجر في لسان الميزان. ولكن البخاري ترجم له في التاريخ الكبير، فلم يقل شيئًا من هذا ولم يذكر فيه جرحًا، وكذلك ابن أبي حاتم لم يذكر فيه جرحًا، ولم يذكره البخاري ولا النسائي في الضعفاء. ونقل ابن حجر أن ابن حبان ذكره في الثقات. وأن يذكره البخاري في التاريخ دون جرح أمارة توثيقه عنده. وهذان كافيان في الاحتجاج بروايته. ولئن لم يعرفه الطبري في أهل الآثار لقد عرفه غيره.
http://www.islamport.com/b/1/tfaseer/%C7%E1%CA%DD%C7%D3%ED%D1/%CA%DD%D3%ED%D1%20%C7%E1%D8%C8%D1%ED/%CA%DD%D3%ED%D1%20%C7%E1%D8%C8%D1%ED%20002.html
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[15 - 04 - 08, 11:33 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإن العبارة فيها تبسيط للأمور بشكل مخل،
فكم من رجل أثبت البخاري أنه روى عنه رجلٌ واحد، ولا يزيد البخاري على قوله (روى عنه فلان)، ولا يقول فيه غير ذلك، فهل نعد مثل هذا توثيقا،
أم أن البخاري يعني بذلك أن الراوي مجهول العين؟؟
وبالمناسبة كثيرا ما أجد ذلك فيمن لم يكثر حديثهم
ثم إن التاريخ الكبير كتاب تاريخ أكثر منه كتاب في الجرح والتعديل،
ويراجع أيضا: موضوع: فوائد حول التاريخ الكبير ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14167)
والله تعالى أعلم
ـ[أبو باهر]ــــــــ[16 - 04 - 08, 01:05 ص]ـ
جزيت خيراً يا أبا مريم
ونتمنى ممن لديه العلم الزيادة والإيضاح وهل هناك أقوال في المسالة
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[16 - 04 - 08, 06:48 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=124633(21/428)
من يملك نسخة المسند بتحقيق احمد شاكر فليتفضل بخدمة وله الدعاء
ـ[عمر]ــــــــ[14 - 04 - 08, 03:45 م]ـ
اخواني السلام عليكم
قرات حديثا في مسند الامام احمد، وهو من مسند ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها
" عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت له: «يا ابن أختي، لقد رأيت من تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه العباس أمرا عجبا، كانت تأخذه الخاصرة فتشتد به جدا فكنا نقول: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عرق كذا، ثم أخذت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الخاصرة من ذلك، فاشتدت عليه حتى أغمي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخفنا عليه وفزع الناس، وظنوا أن به ذات الجنب، فلددناه ثم سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأفاق فعرف أن قد لددناه، ووجد اللدود، فقال: أظننتم أن الله عز وجل سلطها علي؟ ما كان الله عز وجل ليسلطها علي، لا يبقى أحد إلا لد إلا عمي» فرأيتهم يلدونهم رجلا رجلا. قال: تقول: ومن في البيت يومئذ - تذكر فضلهم - فلدوا أجمعين، ثم بلغنا اللدود أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فلددنا والله امرأة امرأة، حتى بلغ اللدود امرأة منا فقالت: والله إني صائمة، قالوا: بئس ما ظننت أنا نتركك، وقد أقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلدوها، والله يا ابن أختي وإنها لصائمة ".
من يتكرم علي ويذكر حكم احمد شاكر على هذه الرواية بارك الله فيكم
ـ[عبدالرحمن البليهي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 01:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الشيخ أحمد شاكررحمه الله لم يتم تحقيق المسند فلم يصل الى مسند عائشة رضي الله عنها، و إنما توقف عند جزء من مسند أبي هريرة رضي الله عنه.
ـ[عمر]ــــــــ[15 - 04 - 08, 03:13 ص]ـ
جزاك الله خير اخي الكريم عبدالرحمن
سمعت ان هناك تكملة للمسند للشيخ حمزة الزين
هل هو متوفر عندكم او عند غيركم للنظر حول حكمه على الرواية؟
ـ[أبو غندر]ــــــــ[15 - 04 - 08, 07:17 ص]ـ
قال الشيخ شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن
(هذا من البحث في الشاملة)
وهذا رابط لتحميل المسند بتحقيق الشيخ أحمد شاكر
http://www.archive.org/details/tahkiksssssh
ـ[عبدالرحمن البليهي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 05:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ عمر أنا أسف ليست عندي.
ـ[عمر]ــــــــ[16 - 04 - 08, 03:26 ص]ـ
جزاكم الله خير
اخي الكريم بو غندر الرابط لا يعمل
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[16 - 04 - 08, 04:16 ص]ـ
جزاك الله خير اخي الكريم عبدالرحمن
سمعت ان هناك تكملة للمسند للشيخ حمزة الزين
هل هو متوفر عندكم او عند غيركم للنظر حول حكمه على الرواية؟
الحديث في الجزء الذي حققه الشيخ حمزة الزين برقم 24751 وقال:" إسناده صحيح سبق في 24144". ط. دار الحديث - القاهرة، طبعة أولى 1416 هـ - 1995 م.
وهو في الموضع الذي أشار إليه مختصرا قريبا من رواية البخاري ومسلم؛ إذ أصل هذا الحديث في الصحيحين.
وقال الشيخ الأرناؤط في تحقيقه للمسند برقم 24870:"إسناده حسن، وعلقه البخاري في صحيحه بإثر الرواية 4458 فقال: رواه ابن أبي الزناد عن هشام عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسق متنه.
ووصله ابن سعد 2/ 235 وأبويعلى 4936 والطحاوي في شرح مشكل الآثار 1934 والحاكم 4/ 202 - 203 من طرق عن أبي الزناد به وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي" اهـ
ـ[أحمد العسقلاني]ــــــــ[16 - 04 - 08, 04:21 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صحيح ما قاله الأخ العزيز عبد الرحمن البليهي، فإن الشيخ أحمد شاكر لم يتم تحقيق المسند، وقد أتمَّه حمزة أحمد الزين.
وقد قال حمزة أحمد الزين معلقاً على الحديث: إسناده صحيح.
مسند أحمد ج17 ص451 - 452 حديث24751 دار الحديث، القاهرة، الطبعة الأولى، 1416هـ - 1995م
ـ[أبو غندر]ــــــــ[16 - 04 - 08, 08:05 ص]ـ
الرابط
http://ia340935.us.archive.org/1/items/tahkiksssssh/hahmedshaker.pdf
ـ[أبو غندر]ــــــــ[17 - 04 - 08, 08:00 ص]ـ
رابط آخر
http://www.waqfeya.com/open.php?book=634&cat=46(21/429)
ما توجيه قول ثعلبة (جلسنا نتحدث)؟
ـ[توبة]ــــــــ[14 - 04 - 08, 11:20 م]ـ
وروى مالك في "الموطأ" (1/ 103)
عن ابن شهاب عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي أنه أخبره: (أنهم كانوا في زمان عمر بن الخطاب يُصَلُّون يوم الجمعة حتى يخرج عمر، فإذا خرج عمر وجلس على المنبر وأذن المؤذنون قال ثعلبة: جلسنا نتحدث. فإذا سكت المؤذنون وقام عمر يخطب أنصتنا فلم يتكلم منا أحد.
قال ابن شهاب: " فخروج الإمام يقطع الصلاة وكلامه يقطع الكلام"
هذا الحديث يستدل به بعض العلماء على عدم وجوب متابعة المؤذن.
ولكني سمعت اليوم من قرأ هذا الحديث،و استدرك قائلا:" جلسنا نتحدث "أي "نردد ألفاظ الأذان "-أو كما قال-.
هل هناك من سبق وأشار إلى هذا المفهوم؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 04 - 08, 12:10 ص]ـ
(،و استدرك قائلا:" جلسنا نتحدث "أي "نردد ألفاظ الأذان ")
غريب
وهو خطأ
بيان ذلك
في كتب المذهب
(قَالَ فِي الطِّرَازِ: وَيَجُوزُ الْكَلَامُ وَالْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ وَقَدْ كَانَتْ الصَّحَابَةُ تَفْعَلُهُ فَفِي الْمُوَطَّإِ: أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَخْرُجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَإِذَا جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُونَ جَلَسْنَا نَتَحَدَّثُ فَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ، وَقَامَ عُمَرُ يَخْطُبُ أَنْصَتْنَا فَلَمْ يَتَكَلَّمْ أَحَدٌ مِنَّا.
)
وكذا في كتب الشروح
أقصد شروح الموطأ
والأثر واضح في بيان خطأ هذا التأويل
(عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِى مَالِكٍ الْقُرَظِىِّ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُمْ كَانُوا فِى زَمَانِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يُصَلُّونَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ حَتَّى يَخْرُجَ عُمَرُ فَإِذَا خَرَجَ عُمَرُ وَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُونَ - قَالَ ثَعْلَبَةُ - جَلَسْنَا نَتَحَدَّثُ فَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُونَ وَقَامَ عُمَرُ يَخْطُبُ أَنْصَتْنَا فَلَمْ يَتَكَلَّمْ مِنَّا أَحَدٌ. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَخُرُوجُ الإِمَامِ يَقْطَعُ الصَّلاَةَ وَكَلاَمُهُ يَقْطَعُ الْكَلاَمَ.)
والله أعلم
ـ[توبة]ــــــــ[15 - 04 - 08, 12:37 ص]ـ
بارك الله فيكم،
الدكتور المحاضر كررها أكثر من مرة،حتى ظننتها من لفظ الحديث أو مدرجة ضمنه،
ولقد تأملت في كلام ثعلبة فقلت ربما هو استنباطه الخاص من السياق أو أن هناك من سبقه إلى ذلك و اطلع عليه:
"فَإِذَا جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَأَذَّنَ الْمُؤَذِّنُونَ جَلَسْنَا نَتَحَدَّثُ فَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُونَ وَقَامَ عُمَرُ يَخْطُبُ أَنْصَتْنَا."
وإن كان المقصود من قوله (نتحدث) متابعة المؤذن فهو استدلال بعيد -كما تفضلتم- ما لم يثبت ذلك في رواية أخرى و الله أعلم.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[30 - 06 - 09, 04:58 ص]ـ
وفي الحديث دلالة فقهية على انه من كان امامه يخطب في الجمعة بامور الدنيا فلا يتابعه وله ان بتكلم وعند ائمتنا المالكية يجوز التحدث في الخطبة اذا كان الخطيب يتكلم على امور السلطان الجائر او ما يحدث في اغلب البلاد من الكلام على تفاهات السياسة و غيرها
والله اعلم
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[01 - 07 - 09, 11:47 م]ـ
بل الحديث دليل على عدم الوجوب الذي قالت به الحنفية والظاهرية، فلو كان واجبا لأنكر عليهم عمر الاشتغال عنه بالحديث.
أما استنباط أخينا المازري فبعيد لفظا وقياسا. والله الموفق.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[02 - 07 - 09, 09:03 ص]ـ
استنباط غريب فعلا يا أبا نصر، فهل كان عمر يتكلم بما يجوز فيه عدم الانصات، تب إلى الله من هذا. وليس في الحديث أنهم كانوا يتحدثون حال الخطبة البتة، مما يرد استنباطك يا أبا العلياء، معنى الحديث واضح، لم يكونوا يتكلمون حال الخطبة،و إنما حال الأذان وعمر على المنبرفإذا تكلم فالواجب الانصات وإن كان يهذي!!! قال عليه الصلاة والسلام من قال لصاحبه انصت والإمام يخطب فقد لغا أو كما قال.
أما الأخوة الذين استدلوا به على عدم وجوب متابعة المؤذن فليس في ذلك دلالة على ذلك، لأنه لا يشترط الانصات مع المتابعة، أعني يمكن أن تتكلم وتتابع المؤذن، جرب ذلك وستجده ممكنا، ومن هنا فلا حاجة لتأويل كلمة جلسنا نتحدث بأنهم يرددون مع المؤذن فالصحيح في هذه المسألة أن الكلام مباح حال الأذان، وذلك لا يمنع من المتابعة، وكذلك يباح الكلام حال جلوس الخطيب على المنبر، ولا يجوز حال الخطبة.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[02 - 07 - 09, 12:25 م]ـ
استنباط غريب فعلا يا أبا نصر، فهل كان عمر يتكلم بما يجوز فيه عدم الانصات، تب إلى الله من هذا. وليس في الحديث أنهم كانوا يتحدثون حال الخطبة البتة، مما يرد استنباطك يا أبا العلياء، معنى الحديث واضح، لم يكونوا يتكلمون حال الخطبة،و إنما حال الأذان وعمر على المنبرفإذا تكلم.
؟؟؟؟
¥(21/430)
ـ[توبة]ــــــــ[02 - 07 - 09, 12:29 م]ـ
استنباط غريب فعلا يا أبا نصر، فهل كان عمر يتكلم بما يجوز فيه عدم الانصات، تب إلى الله من هذا. وليس في الحديث أنهم كانوا يتحدثون حال الخطبة البتة، مما يرد استنباطك يا أبا العلياء، معنى الحديث واضح، لم يكونوا يتكلمون حال الخطبة،و إنما حال الأذان وعمر على المنبرفإذا تكلم فالواجب الانصات وإن كان يهذي!!! قال عليه الصلاة والسلام من قال لصاحبه انصت والإمام يخطب فقد لغا أو كما قال.
أما الأخوة الذين استدلوا به على عدم وجوب متابعة المؤذن فليس في ذلك دلالة على ذلك، لأنه لا يشترط الانصات مع المتابعة، أعني يمكن أن تتكلم وتتابع المؤذن، جرب ذلك وستجده ممكنا، ومن هنا فلا حاجة لتأويل كلمة جلسنا نتحدث بأنهم يرددون مع المؤذن فالصحيح في هذه المسألة أن الكلام مباح حال الأذان، وذلك لا يمنع من المتابعة، وكذلك يباح الكلام حال جلوس الخطيب على المنبر، ولا يجوز حال الخطبة.
أخي أبا جعفر، إضافة الأخ المازري ربما كانت سهوا منه فقط، فلا داعي إلى هذه الحدة.
وقد وقعت فيما وقع فيه الأخ الكريم حين لم تفهم كلام الفاضل أبي العلياءو سارعت في رد قوله -وهو صواب- حيث قال:
[بل الحديث دليل على عدم الوجوب الذي قالت به الحنفية والظاهرية، فلو كان واجبا لأنكر عليهم عمر الاشتغال عنه بالحديث.] الهاء هنا تعود على الأذان.
ومعروف قول الحنفية (والظاهرية) بوجوب متابعة المؤذن استدلالا بحديث ابي سعيد الخدري (إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن) و عملا بقاعدة اصولية مفادها أن الأمر المطلق يفيد الوجوب،،ومذهب الجمهور هو الاستحباب.
و أظن أن ذلك التأويل موضع السؤال خاص بالاستاذ المحاضر إذ أني لم أقف عليه عند غيره.
وجزى الله خيرا كل من أفاد.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[02 - 07 - 09, 12:47 م]ـ
شكر الله لك يا توبة. الآن فهمت من اين التبس امر كلامي على ابي جعفر ..
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[03 - 07 - 09, 04:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا توبة ولكن كلام أبا العلياء موهم وظننت أنه يريد عدم وجوب الاستماع للخطبة لأن الضمير في قوله الاشتغال عنه عائد إلى عمر بحسب كلامه، خاصة وأنه عطف كلامه على كلام المازري، أما وقد تبين انه يريد الاشتغال عن الأذان فكلامه وجيه ولكنه غير صحيح أيضا لما قدمت أن لا يلزم من حديثهم اثناء الأذان عدم متابعة المؤذن فلا حاجة للانكار
أما الأخ المازري فكأنه استنبط من حديث المستمعين إلى عمر جواز الحديث أثناء الخطبة إذا كان الخطيب يتحدث في أمور لا يسمع إليها وهذا لا يليق فلذلك قسوت عليه لكي ينتبه إلى عظيم ما أخطأ فيه،
وقد حاول بعض الاخوة عندنا توجيه كلامه على اللائق فلم أجده سائغا ونحن ننتظر منهه أن يبين كيف ظهر له هذا الاستدلال(21/431)
هل يوجد من بحث عن الأحاديث التي حكم عليها ا
ـ[عبد الكريم عبد الله]ــــــــ[15 - 04 - 08, 12:13 ص]ـ
هل يوجد من بحث عن الأحاديث التي حكم عليها ابن حجر في الفتح؟؟؟
أرجو أن تدلوني عن هذه البحوث والكتب وطرق الوصول لها
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[15 - 04 - 08, 01:10 ص]ـ
الاحاديث التي حكم عليها ابن حجر في فتح الباري/من كتاب الوضوء الى آخر كتاب الصلاة من الجزء الاول
تاليف: عبد الرحمن الصاعدي
الناشر: دار البخاري
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31898
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 01:46 م]ـ
يوجد كتاب عن الاحاديث التي حكم عليها ابن حجر في جميع كتبه
طبع أظنه في عشر مجلدات تقريبا
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[20 - 04 - 08, 01:54 م]ـ
هناك (موسوعة الحافظ ابن حجر العسقلاني الحديثية) من ضمن سلسلة إصدارات الحكمة وهي كما قال جامعوها: تشمل تعليقات الحافظ الحديثية وأحكامه على الأحاديث والآثار التي أوردها في جميع مؤلفاته المطبوعة)
وأظن هذه الموسوعة مرفوعة على النت(21/432)
منظومة طلعة الأنوار للعلامة العلوي الشنقيطي
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[15 - 04 - 08, 01:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وبعد
كنت قد تكلمت في مشاركة سابقة عن كتاب (هدي الأبرار) للعلامة العلوي الشنقيطي رحمه الله.
http://www.asirnet.net/up//folder1/asirnet_AgpH5WiAqf.jpg
وهذه منظومة (طلعة الأنوار) في مصطلح الحديث للعلامة عبدالله بن إبراهيم العلوي الشنقيطي.
وقد قمت بتقليل حجمها إلى أقل من النصف بفضل الله تعالي.
ووضعتها في ملف PDF وأسأل الله أن ينفع بها.
والله الموفق.
ـ[محمدزين]ــــــــ[15 - 04 - 08, 03:27 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[16 - 04 - 08, 02:05 ص]ـ
وإياكم أخي الفاضل(21/433)
أعلام المسائل اذا لم يخرجها البخاري ومسلم، فأن هذا دليل على ضعفها ..
ـ[أبو عبدالرحمن عبدالله]ــــــــ[15 - 04 - 08, 02:18 ص]ـ
ذكر الشيخ عبدالعزيز الطريقي في كتابه (صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلّم):
... ويكفي في هذا أن العلماء قد نصّوا على أن أعلام المسائل ومشهورها اذا لم يخرجها البخاري ومسلم، فإن هذا دليل على ضعفها ... ص 82
فمَن مِن العلماء نصّ على هذهِ القاعدة؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 04 - 08, 05:02 م]ـ
قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم: قلما يفوت البخاري ومسلم من الأحاديث الصحيحة.
وقال ابن عبد البر في كتابه (التمهيد) (10/ 278) "ولم يخرج البخاري ولا مسلم بن الحجاج منها حديثاً واحداً وحسبك بذلك ضعفاً لها"
وقال ابن حجر في النكت: وقد بالغ ابن عبد البر فقال: ما معناه أن البخاري ومسلما إذا اجتمعا على ترك إخراج أصل من الأصول فإنه لا يكون له طريق صحيحة وإن وجدت فهي معلولة.
وقال الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص60):فإذا وجد مثل هذه الأحاديث بالأسانيد الصحيحة غير مخرجة في كتابي الإمامين البخاري ومسلم لزم صاحب الحديث التنقير عن علته ومذاكرة أهل المعرفة به لتظهر علته.
هذا كلام الحاكم في عامة الأحاديث ففي الأصول من باب أولى
وهذا االذي ذكره الشيخ الطريفي صنيع البيهقي وابن حزم وابن تيمية والزيلعي وغيرهم
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 09:05 م]ـ
وأحسب أن للإمام زين الدين البغدادي في بعض رسائله كلامًا في أنَّ البخاري ومسلما قد ما تَرَكَا حديثًا في باب من الأبواب، إلَّا وفيه علَّةٌ قد تَخْفَى على غير المبرِّز .. ويبعد الآن عني الكتاب، فمن كان عنده، فليتفضل بنقله مشكورا ..
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 04 - 08, 09:33 م]ـ
نعم إن صحت نسبة الرسالة له
قال ابن رجب الحنبلي في "الرد على من اتبع غير المذاهب الأربعة" (ص24): «وقد صنف في الصحيح مصنفات أُخر بعد صحيحي الشيخين، لكن لا تبلغ كتابي الشيخين. ولهذا أنكر العلماء على من استدرك عليهما الكتاب الذي سماه المستدرك. وبالغ بعض الحفاظ فزعم أنه ليس فيه حديث واحد على شرطهما، وخالفه غيره وقال: يصفو منه حديث كثير صحيح. والتحقيق: أنه يصفو منه صحيح كثير على غير شرطهما، بل على شرط أبي عيسى ونحوه، وأما على شرطهما فلا. فقَلَّ حديثٌ تركاه، إلا وله علة خفية لكن لعزة من يعرف العلل كمعرفتهما وينقده، وكونه لا يتهيأ الواحد منهم إلا في الأعصار المتباعدة، صار الأمر في ذلك إلى الاعتماد على كتابيهما والوثوق بهما والرجوع إليهما، ثم بعدهما على بقية الكتب المشار إليها. ولم يقبل من أحد بعد ذلك الصحيح والضعيف، إلا عمن اشتهر حذقه ومعرفته بهذا الفن واطلاعه عليه. وهم قليلٌ جداً. وأما سائر الناس فإنهم يعولون على هذه الكتب المشار إليها، ويكتفون بالعزو إليها».
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[21 - 04 - 08, 04:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع المفيد،
ولكن كيف نوفق بين ما ذكرتم وبين تصحيح الإمام البخاري لبعض الأحاديث مع عدم إخراجها في كتابه؟
- مثال:
حديث بسرة بنت صفوان في الوضوء من مس الذكر الذي أخرجه الأربعة وأحمد وغيرهم، وذكر الترمذي في جامعه أن البخاري قال أن هذا الحديث هو أصح شيء في هذا الباب،
وهذه رواية الترمذي [من الشاملة]:
[حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ بُسْرَةَ بِنْتِ صَفْوَانَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلَا يُصَلِّ حَتَّى يَتَوَضَّأَ قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ وَأَبِي أَيُّوبَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وأَرْوَى ابْنَةِ أُنَيْسٍ وَعَائِشَةَ وَجَابِرٍ وَزَيْدِ بْنِ خَالِدٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ قَالَ هَكَذَا رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِثْلَ هَذَا عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بُسْرَةَ وَرَوَى أَبُو أُسَامَةَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَرْوَانَ عَنْ بُسْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ حَدَّثَنَا بِذَلِكَ إِسْحَقُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ بِهَذَا وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو الزِّنَادِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ بُسْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا بِذَلِكَ عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ بُسْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ وَهُوَ قَوْلُ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّابِعِينَ وَبِهِ يَقُولُ الْأَوْزَاعِيُّ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَقُ قَالَ مُحَمَّدٌ وَأَصَحُّ شَيْءٍ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثُ بُسْرَةَ و قَالَ أَبُو زُرْعَةَ حَدِيثُ أُمِّ حَبِيبَةَ فِي هَذَا الْبَابِ صَحِيحٌ وَهُوَ حَدِيثُ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ و قَالَ مُحَمَّدٌ لَمْ يَسْمَعْ مَكْحُولٌ مِنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَرَوَى مَكْحُولٌ عَنْ رَجُلٍ عَنْ عَنْبَسَةَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ وَكَأَنَّهُ لَمْ يَرَ هَذَا الْحَدِيثَ صَحِيحًا]
...
¥(21/434)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[21 - 04 - 08, 04:40 ص]ـ
فكيف ينقل الترمذى تصحيح البخارى لبعض الأحاديث التى لم يخرجها و لا مسلم فى صحيحيهما؟
و كيف خلص بعض أهل العلم لهذه النتيجة وههما -البخارى و مسلم - لم يشترطا الاستيعاب و لو فى أعلام المسائل؟
أم هو الاستقراء و السبر؟
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[21 - 04 - 08, 06:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أما بعد:
هذا المكان للمدارسة والمناقشة.
والحقيقة يا قوم. من خلال بحثي ودراستي كطالب علم رأيت أن كلامهم فيه شيء من الصحة، وأقول فيه شيء من الصحة، لأني لم أسبر كل المسائل بعد بحثا وتنقيبا وتدقيقا، ولكن كلما بحثت رأيت أن كلامهم صحيح.
وأريد منكم ملاحظة أمور:
1 - أن الأحاديث التي تحمل معنى معين قد تتكرر بأسانيد كثيرة،وكل إسناد يطلق عليه النقاد حديث.
2 - أن الحديث الصحيح مراتب وكذلك الحسن.
والله أعلى و أعلم وأحكم.
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 02:07 م]ـ
نعم إن صحت نسبة الرسالة له.
قال ابن رجب الحنبلي في "الرد على من اتبع غير المذاهب الأربعة" (ص24): «وقد صنف في الصحيح مصنفات أُخر بعد صحيحي الشيخين، لكن لا تبلغ كتابي الشيخين. ولهذا أنكر العلماء على من استدرك عليهما الكتاب الذي سماه المستدرك. وبالغ بعض الحفاظ فزعم أنه ليس فيه حديث واحد على شرطهما، وخالفه غيره وقال: يصفو منه حديث كثير صحيح. والتحقيق: أنه يصفو منه صحيح كثير على غير شرطهما، بل على شرط أبي عيسى ونحوه، وأما على شرطهما فلا. فقَلَّ حديثٌ تركاه، إلا وله علة خفية لكن لعزة من يعرف العلل كمعرفتهما وينقده، وكونه لا يتهيأ الواحد منهم إلا في الأعصار المتباعدة، صار الأمر في ذلك إلى الاعتماد على كتابيهما والوثوق بهما والرجوع إليهما، ثم بعدهما على بقية الكتب المشار إليها. ولم يقبل من أحد بعد ذلك الصحيح والضعيف، إلا عمن اشتهر حذقه ومعرفته بهذا الفن واطلاعه عليه. وهم قليلٌ جداً. وأما سائر الناس فإنهم يعولون على هذه الكتب المشار إليها، ويكتفون بالعزو إليها».
رَعاك الله؛ لا يخرج هذا الكلام إلا من مشكاة ابن رجب!
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[21 - 04 - 08, 02:36 م]ـ
رَعاك الله؛ لا يخرج هذا الكلام إلا من مشكاة ابن رجب!
هو كذلك وإنما أردت ذكر الخلاف فقط
وقد تراجع بعضهم عن التشكيك في صحتها وهذا من مناقبه
ـ[عبدالرحمن بن خالد]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:48 ص]ـ
ذكر الشيخ عبدالعزيز الطريقي في كتابه (صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلّم):
... ويكفي في هذا أن العلماء قد نصّوا على أن أعلام المسائل ومشهورها اذا لم يخرجها البخاري ومسلم، فإن هذا دليل على ضعفها ... ص 82
فمَن مِن العلماء نصّ على هذهِ القاعدة؟
سؤال مهم .. وشكر الله للأخ أمجد الفلسطيني ما أفاد به .. وكذلك أبوالأشبال عبدالجبار ..
لإيضاح هذا الكلام والإجابة على السؤال المطروح سأنقل لكم كلام الشيخ عبدالعزيز الطريفي من مقدمة كتابه:
زوائد سنن أبي داوود على الصحيحين والكلام على علل بعض حديثه
قال في ص (9 - 21):
( .. وبالنظر إلى نهج الإمامين البخاري ومسلم يظهر أنهما قصدا استيعاب أبواب الأحكام، فهما ينتقيان أجود أحاديث الأحكام في بابها، ويتركان من الصحيح والضعيف شيئا كثيرا في ذلك الباب، وقد يكون عدم إخراجهما لشيء من تلك الأحاديث قرينة لوجود علة فيها قادحة أو غير قادحة، وما لا يوجد في الباب غيره من الأحاديث ولم يخرجاه، أو وجد في الباب غيره لكنه دونه في الدلالة، فالغالب أنه لا يخلو من علة، فلتنظر ..
والأمثلة على هذا أكثر من أن تذكر، بل ذكرها تقليل لها، وإن كان ظاهرها الصحة.
وما كان ظاهره الصحة على شرطهما ولم يخرجاه، مع افتقار الباب إليه، فهذا النوع في الأغلب أنه معلول، ففتش عن علته وكلام العلماء فيه، ولذا قال الحاكم -وهو من أكثر من الاستدراك على الشيخين في هذا النوع- <<معرفة علوم الحديث>>: [فإذا وجد مثل هذه الأحاديث بالأسانيد الصحيحة غير مخرجة في كتابي الإمامين البخاري ومسلم لزم صاحب الحديث التنقير عن علته ومذاكرة أهل المعرفة به لتظهر علته] انتهى.
¥(21/435)
وترك الشيخين لأحاديث يفتقر الباب في الأحكام إليها -ولم يخرجا في بابها شيئا- قرينة لوجود العلة فيها، وقد تكون غير قادحة، وقد تكون قادحة، وهو الأغلب. .. ) ثم استشهد بنقول عن أهل العلم منهم:
ابن عبدالبر .. (نقلان .. الثاني منهما قوله: أن البخاري ومسلما إذا اجتمعا على ترك إخراج أصل من الأصول فإنه لا يكون له طريق صحيحة، وإن وجدت فهي معلولة)
و البيهقي .. (ثلاثة نقول)
و ابن حزم ..
و ابن رجب .. (وهو الذي نقله الأخ أمجد الفلسطيني هنا)
و القرطبي المفسر ..
ثم قال بعد ذلك:
( .. وكلما كانت المسألة ظاهرة وجلية، ولم يخرج البخاري ومسلم مما يدل عليها شيئا قوي القول بضعف أحاديثها، فإن كانت من أعلام المسائل التي يحتاجها أكثر الناس أو كلهم ولم يخرج البخاري أو مسلم في بابها شيئا قطع بضعف أحاديثها، وقد اعتمد هذا الأئمة وإن لم ينصوا عليه، وقد نص عليه غير واحد، وقد نص على هذا وقرره الزيلعي عند كلامه على أحاديث الجهر بالبسملة في الصلاة، وردِّه لها لضعفها وعدم إخراج الشيخين لها فقال مستدركا على من يتعقبه في هذا في نصب الراية: [ولا يقال في دفع ذلك: أنهما لم يلتزما أن يودعا في صحيحيهما كل حديث صحيح، يعني فيكونان قد تركا أحاديث الجهر في جملة ما تركاه من الأحاديث الصحيحة، وهذا لا يقوله إلا سخيف أو مكابر، فإن مسألة الجهر بالبسملة من أعلام المسائل ومعضلات الفقه، ومن أكثرها دورانا في المناظرة وجولانا في المصنفات] انتهى. .. )
وبعده كلام نفيس في تقرير هذه المسألة وتبيينها ..
ثم أورد بعدا مسألة أخرى تندرج تحتها، وهي:
( .. مسألة: فيما لم يخرجه الشيخان من الألفاظ التي تفيد حكما، مع إخراجهما للحديث الذي وردت به تلك الزيادة .. )
وشرح هذه المسألة ثم استشهد بكلام بعض أهل العلم، منهم: البيهقي وابن القيم والألباني ..
ثم أورد كذلك مسألة أخرى، وهي:
( .. مسألة: وإن كان إسناد الحديث على شرط الصحيحين أو أحدهما، وهو أصل في الباب أو الباب يفتقر إليه ولم يخرج الشيخان ما يدل دلالته مما هو فوقه أو مثله في الصحة، فالغالب أنه معلول، فلا يغتر بظاهر إسناده، ومن تتبع كتب الأحكام وتتبع كلام الأئمة في النقد في كتب العلل والتخاريج وجد ذلك ظاهرا .. ) واستشهد بكلام الحاكم وابن عبد البر والذهبي ..
أرجو أن يكون فيما كتب إجابة سؤال الأخ أبوعبدالرحمن عبدالله ..
والله أعلم ..
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[01 - 05 - 08, 04:07 م]ـ
العلم منهم:
ابن عبدالبر .. (نقلان .. الثاني منهما قوله: أن البخاري ومسلما إذا اجتمعا على ترك إخراج أصل من الأصول فإنه لا يكون له طريق صحيحة، وإن وجدت فهي معلولة)
و البيهقي .. (ثلاثة نقول)
و ابن حزم ..
و ابن رجب .. (وهو الذي نقله الأخ أمجد الفلسطيني هنا)
و القرطبي المفسر ..
هل بالإمكان وضع جميع هذه النقول أو رابط للكتاب المذكور؟
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[28 - 11 - 09, 11:07 م]ـ
هل بالإمكان إحياء هذه الموضوع .. إن بقي فيه شيء قديم، أو استجد فيه ما هو جديد ...
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[29 - 11 - 09, 12:07 ص]ـ
جزاكم الله خيراً .. موضوع نفيس رفعَ اللهُ مَن رفعه ..
فماذا عن أعلام المسائل التي تفرّد بها مسلم ولم يخرجها البخاريّ في الصحيح؟ للعلماء كلام في هذه المسألة، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية والسيوطي. فإن الحديث إذا كان أصلاً في بابه وأعرض عنه البخاري وأخرجه مسلم في صحيحه، فالأشبه أن تكون به علة خفيَت على مسلم.
فما رأي الإخوة في هذا القول؟
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[29 - 11 - 09, 09:11 ص]ـ
للعلماء كلام في هذه المسألة، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية والسيوطي.
جزاك الله خيرا أخي أحمد .. هل بالإمكان نقل كلامهما؟
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[02 - 12 - 09, 02:17 ص]ـ
@ فيما يخص الصحيحين، فقد وقفتُ على قول لابن الصلاح في كتابه "صيانة صحيح مسلم" قال فيه (ص95): ((إذا كان الحديث الذي تركاه - أو أحدُهما - مع صحة إسناده أصلاً في معناه عمدةً في بابه ولم يُخرجا له نظيراً: فذلك لا يكون إلا لِعِلَّةٍ فيه خَفِيَت واطّلعا عليها - أو التارك له منهما - أو لغفلةٍ عرضَتْ، والله أعلم)). اهـ
@ وأما عن أفراد مسلم التي لم يُخرجها البخاري، فيقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى (8/ 17 فما بعد): ((ومما قد يُسمَّى صحيحاً ما يصححه بعض علماء الحديث، وآخرون يخالفونهم فى تصحيحه فيقولون: هو ضعيف ليس بصحيح. مثل ألفاظ رواها مسلم فى صحيحه، ونازعه فى صحتها غيرُه من أهل العلم - إما مثله أو دونه أو فوقه - فهذا لا يُجزم بصدقه إلا بدليل. مثل حديث ابن وعلة عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أيما إهاب دبغ فقد طهر". فإن هذا انفرد به مسلم عن البخاري، وقد ضعفه الإمام أحمد وغيره، وقد رواه مسلم. ومثل ما روى مسلم: أن النبي صلى الكسوف ثلاث ركوعات وأربع ركوعات، انفرد بذلك عن البخاري. فإن هذا ضعفه حذاق أهل العلم وقالوا: إن النبي لم يصلِّ الكسوف إلا مرة واحدة يوم مات ابنه إبراهيم. وفي نفس هذه الأحاديث التي فيها الصلاة بثلاث ركوعات وأربع ركوعات: أنه إنما صلى ذلك يوم مات إبراهيم. ومعلوم أن إبراهيم لم يمت مرتين! ولا كان له إبراهيمان! وقد تواتر عنه أنه صلى الكسوف يومئذ ركوعين فى كل ركعة، كما روى ذلك عنه عائشة وابن عباس وابن عمرو وغيرهم. فلهذا لم يرو البخاري إلا هذه الأحاديث، وهو أحذق مِن مسلم ...
ومثله حديث مسلم: "إن الله خلق التربة يوم السبت ... " فإن هذا طَعَنَ فيه مَن هو أعلم من مسلم، مثل يحيى بن معين ومثل البخاري وغيرهما. وذكر البخاري أن هذا مِن كلام كعب الأحبار ......
والبخاري أحذق وأخبر بالفن من مسلم، ولهذا لا يتفقان على حديث إلا يكون صحيحاً لا ريب فيه، قد اتفق أهل العلم على صحته. ثم ينفرد مسلم فيه بألفاظ يُعرض عنها البخاري، ويقول بعض أهل الحديث إنها ضعيفة. ثم قد يكون الصواب مع مَن ضعفها، كمثل صلاة الكسوف بثلاث ركوعات وأربع. وقد يكون الصواب مع مسلم، وهذا أكثر)). اهـ
¥(21/436)
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[02 - 12 - 09, 08:02 ص]ـ
جزاك الله خيرا ... نقل عزيز ..
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[02 - 12 - 09, 02:29 م]ـ
جزاك الله خيرا ... نقل عزيز .. بارك الله فيك ..
@ وأما قول السيوطي فهو في التعظيم والمنة (ص47): ((وهذا الحديث تفرّد به مسلم عن البخاري، وفي أفراد مسلم أحاديث تُكُلِّم فيها يوشك أن يكون هذا منها)). اهـ
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[02 - 12 - 09, 02:56 م]ـ
وهذا كلام ابن تيمية:
(فإن هذا الحديث -أي حديث الافتراق- إنما يرويه أهل السنة بأسانيد أهل السنة والحديث نفسه ليس في الصحيحين بل قد طعن فيه بعض أهل الحديث كابن حزم وغيره ولكن قد رواه أهل السنن كأبي داود والترمذي وابن ماجه ورواه أهل الأسانيد كالإمام أحمد وغيره).منهاج السنة (3/ 456).
ـ[خالد ضيف الله]ــــــــ[08 - 12 - 09, 11:34 ص]ـ
بارك الله فيكم جهود طيبه باذن الله(21/437)
بخصوص رواية عقبة بن الأصم
ـ[شرف الدين]ــــــــ[15 - 04 - 08, 03:59 ص]ـ
منقول
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخنا الفاضل
عقبة بن الأصم ضعيف كما قال عنه الحافظ في التقريب.
ولكن جاء في التهذيب أن أحاديثه التي رواها عن عطاء إنما هي في كتابه عن قيس بن سعد المكي عن عطاء
وقيس بن سعد المكي ثقة.
والرواية من كتاب تجبر ضعف الراوي سيء الحفظ ما لم يخالفه ثقة.
فهل تعد روايات عقبة بن الأصم عن عطاء جيدة على اعتبار أنها من كتاب عن قيس بن سعد عن عطاء .. ما لم يكن له مخالف.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[15 - 04 - 08, 01:50 م]ـ
قال الحسين بن عربي نظرنا في كتاب عقبة الأصم فإذا أحاديثه هذه التي يحدث بها عن عطاء إنما هي في كتابه عن قيس بن سعد عن عطاء
قال حسين بن عربي وعدني عقبة الأصم أن يخرج إلي كتاب عطاء قال فأخرج إلي كتابه فإذا في أوله عامر الأحول عن عطاء قال فجعل يقول حدثنا عطاء قال فقلت له فقال بلى حدثنا عطاء
وعامل الأحول مختلف فيه وثقه مسلم وأبو حاتم وضعفه أحمد
فليس كل حديث عقبة عن عطاء من طريق قيس بن سعد
ولذلك أنكر عليه الحفاظ أحاديثا رواها عن عطاء لا يتابع عليها كما في الجرح والتعديل وضعفاء العقيلي والكامل والميزان
فارجع لها
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[15 - 04 - 08, 02:49 م]ـ
شيخنا أمجد: على ذلك المنقول هل يصحح حديثه عن عطاء إلا ما انتقد الحفاظ؟ أم يتوقف فيها جميعا؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[17 - 04 - 08, 12:25 ص]ـ
للرفع ...
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[18 - 04 - 08, 02:20 ص]ـ
مازلت أنتظرك شيخنا أمجد.
ـ[شرف الدين]ــــــــ[18 - 04 - 08, 10:41 ص]ـ
وأنا أيضا ما زلت انتظر
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[18 - 04 - 08, 03:39 م]ـ
بارك الله فيكم على حسن ظنكم
لا أدري يحتاج إلى تتبع ودراسة
لكن مبدئيا _كمفاتيح لمعرفة حاله مفصلا_ يمكن أن يقال:
1_ حديثه عن غير عطاء ضعيف فالجمهور على تضعيفه وإن وثقه أحمد بن صالح فإنه يتساهل في نقد الرجال
2_ حديثه عن عطاء إذا علم أنه عن قيس بن سعد كأن يصرح هو بذلك أو نجد الحديث روي من طريق قيس عن عطاء كحديث طارق بن المرقع في ميراث السوائب أو نص على ذلك الأئمة فأقرب للاحتجاج به
3_ حديثه عن عطاء ولم يتابع عليه فهذا منكر
4_ حديثه عن عطاء وعُلم أنه عن عامر الأحول وقد تقدم حال عامر وذكر له أبو جعفر العقيلي في الضعفاء حديثا له عن عطاء وقال يروى بإسناد آخر أصلح من هذا
ومما يوهن روايته عن عطاء _يعني عقبة لا عامر الأحول_ ما تقدم عن الحسين بن عربي فظاهره أن عقبة كان يسقط الواسطة بينه وبين عطاء ولا يرويه بصيغة العنعنة بل يقول (حدثنا عطاء)
وقد عده الحافظ في المدلسين فإن كان هذا معتمده فلا يظهر أنه تدليس
قال ابن عدي في عقبة: بعض أحاديثه مستقيمة وبعضها ما لا يتابع عليه
وهذا كله في الأحاديث التي لم ينكرها عليه الحفاظ ولم يكن ما رواه منكرا والله أعلم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[19 - 04 - 08, 03:31 م]ـ
جزاك الله خيرا من طالب علم.
و ننتظر بقية مشايخ الملتقى للإجابة على السؤال.(21/438)
بدايات نظم منهج الإمام البخاري في صحيحه.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[15 - 04 - 08, 07:26 م]ـ
ااحمد لله بعد الاستفادة من توجيهات الأخوة منهم أخونا الميموني شرعت في تعديل النظم وأريد عرضه عيهم شيئا فشيئا للنظر فيهم بارك الله فيهم.
ـ فهده سبعة أبيات من المقدمة:
الحمدلله الحكيم الباري ................. قد منّ بالأسفار والأحبار.
ـ أحمده سبحانه وفقني .......... للخوض في غمار هذا الفنِّ.
ـ بحرٌ كبيرٌوعميقٌ غورهُ ...... من ذا الذي يحويه طُرّاً كُلَّهُ.
ـ .......................... من ذا الذي يقول أحوي كلَّهُ.
ـ قد اعتنى أَئِمَّةٌ بشَرْحِ ............ صَحِيحِهِ فأبدَعُوا في الطَّرْحِ.
ـ مِنَ الأَكَابِرِ الشِّهَابُ ابْنُ حَجَرْ ...... وَشَرْحُهُ مِنَ العَجَائِبِ الكُبَرْ.
ـ شَرْحٌ علَى الطَّرِيقَةِ النَّقْلِيَّهْ .......... لَكِنَّهَا فِي العِقْدِ أَشْعَرِيَّهْ.
ـ شَرْحٌ حَوَى مَسَالِكَ الجُعْفِيِّ ......... أَحَاطَ بِالجَلِيِّ وَالخَفِيِّ. ْ
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[31 - 08 - 09, 03:01 م]ـ
بارك الله في جهدك وأسأل الله تعالى أن يبلغك مرادك.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[06 - 09 - 09, 03:43 م]ـ
آمين بارك الله فيك أخي الكريم.(21/439)
اريد شرحاً لهذا الحديث
ـ[ابو عبدالله الرشيدي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 01:18 م]ـ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ:
دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَلْ أَخَذَتْكَ أُمُّ مِلْدَمٍ قَطُّ قَالَ وَمَا أُمُّ مِلْدَمٍ قَالَ حَرٌّ يَكُونُ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ قَالَ مَا وَجَدْتُ هَذَا قَطُّ قَالَ فَهَلْ أَخَذَكَ هَذَا الصُّدَاعُ قَطُّ قَالَ وَمَا هَذَا الصُّدَاعُ قَالَ عِرْقٌ يَضْرِبُ عَلَى الْإِنْسَانِ فِي رَأْسِهِ قَالَ مَا وَجَدْتُ هَذَا قَطُّ فَلَمَّا وَلَّى قَالَ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا.
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[17 - 04 - 08, 02:49 م]ـ
من درس للشيخ المنجد
المرض في الشرع ليس شراً محضاً
المرض ماذا يعني بالنسبة إلينا؟ المرض شر، ونحن نكره المرض، ولا غرابة في ذلك، لكن ينبغي أن ننظر إلى المسألة بالمنظار الشرعي، وأن المرض فيه إيجابيات وفيه خير، فالخطأ في نظرتنا إلى المرض أن ننظر إليه أنه شر كله.
دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أم المسيب أو أم السائب، فقال: (مالك يا أم السائب أو يا أم المسيب تزفزفين -أي: تضطربين وترتجفين- قالت: الحمى لا بارك الله فيها، فقال: لا تسبي الحمى، فإنها تذهب خطايا بني آدم، كما يذهب الكير خبث الحديد) إذاً لها فائدة، تُكفر السيئات، وورد أنها من فيح جهنم.
ولذلك قال: (أمرنا أن نبردها بالماء) وورد في بعض الأحاديث: [أن بعض الصحابة لما علموا أنها لو مكثت عندهم كفرت خطيئتهم اختاروا مكثها] لا تظن أن الذي لا يمرض -قوي الجسم الصحيح - أنها علامة خير، بل ربما لا تكون كذلك، روى أحمد رحمه الله عن أبي هريرة قال: (دخل أعرابي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل أخذتك أم ملدم قط، قال: وما أم ملدم؟ قال: حرٌ يكون بين الجلد واللحم، قال: ما وجدت هذا قط، قال: فهل أخذك هذا الصداع قط، قال: وما هذا الصداع؟ قال: عرق يضرب على الإنسان في رأسه، قال: ما وجدت هذا قط، فلما ولى، قال عليه الصلاة والسلام: من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا).
وفي رواية لـ أحمد: (مر برسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي أعجبه صحته وجَلَدُه، قال: فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: متى أحسست أم ملدم؟ قال: وأي شيء أم ملدم؟ قال: الحمى، قال: وأي شيء الحمى؟ قال: سخنة تكون بين الجلد والعظام، قال: ما لي بذلك عهد، قال: فمتى أحسست بالصداع؟ قال: وأي شيء الصداع؟ قال: ضربان يكون في الصدعين والرأس، قال: ما لي بذلك عهد؟ فلما ولى الأعرابي، قال: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إليه).
لعل الرواية التالية توضحه: (دخل رجل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: متى عهدك بأم ملدم، وهو حر بين الجلد واللحم؟ قال: إن ذلك لوجع ما أصابني قط، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمن مثل الخامة تحمر مرة وتصفر أخرى ... أي: المؤمن مثل النبات اللين الطري يحمر ويصفر، كناية عن الصحة والمرض، المؤمن تأتيه أمراض، حمى، وصداع: (والكافر مثل الأرز، قوي يكون انجعافه مرة واحدة).
مرة أخرى هذه من العلامات، لكنها ليست قاعدة مطردة في كل من يصيبه حمى أنه مؤمن، وفي كل من لا يصيبه أنه كافر، لكن النبي عليه الصلاة والسلام يلفت النظر إلى هذه القضية، لا تظنوا -يا أيها الناس- إذا رأيتم شخصاً فأعجبتكم صحته وجلده أنه مؤمن، والذي لا عهد له بالأمراض معناها أن الله لا يبتليه، ولا يريد أن يكفر عنه، والذي لا يريد الله أن يكفر عنه فما هي نهايته؟ يكون انجعافه مرة واحدة، المؤمن مبتلى مثل الشجرة الطرية والنبت اللين؛ تفيؤها الريح مرة يمنة ومرة يسرة، حتى يلقى الله وليس عليه خطيئة.
نسأل الله أن يجعلنا بمنظار الشرع ناظرين، وبقواعده عاملين، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.(21/440)
100 فائدة من حديث أبي ذر رضي الله عنه "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي"
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[17 - 04 - 08, 01:56 م]ـ
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فإن الغاية العظمى من أحاديث السنة النبوية العمل بها وتطبيقها، ولا يكون ذلك إلا بعد فهمها والغور في معانيها، واستخراج ما هو أغلى من اللؤلؤ والمرجان، وقد سبق إلى ذلك سلفنا الصالح، فكانت رسائل ابن رجب الحنبلي رحمه الله خير شاهد على إفراد كل حديث من أحاديث السنة بالدراسة، خاصة في جانب فوائده التربوية الإيمانية، فأحببت أن أسير على منهجه في دراسة الحديث من حيث الفوائد المستنبطة، ويكفيني أن أحاكي القوم وأتشبه بهم في الطريقة، وقد اخترت حديث أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه:" يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما " واختياري يرجع إلى عدة أمور:
1ـ لصحته، فقد رواه مسلم في صحيحه، كتاب البر والصلة، باب تحريم الظلم، برقم (2577).
2ـ لأنه حديث قدسي يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه سبحانه وتعالى.
3ـ لأنه يجمع فقرات عدة، وهذا مظنة لكثرة الفوائد.
4ـ لتداوله على ألسنة الخطباء والوعاظ وغالب الناس اليوم.
5ـ سهولته ألفاظه التي سهلت حفظه.
وقد جعلت منهجي في استنباط فوائد هذا الحديث أن أقسم الحديث إلى أجزاء، ثم استنبط من كل جزء ما فتح الله به علي من الفوائد، وقد يوجد في بعض الفوائد شيء من التداخل إلا أن ذلك لازم لمن أراد أن يحلل ألفاظ الحديث، ويدقق في الفوائد المستنبطة، ويقتنص الوقفات التربوية، والآن إلى نص الحديث، ثم إلى الفوائد المستنبطة منه.
نص الحديث:
عن أبي ذَرٍّ عن النبي صلى الله عليه وسلم فِيمَا رَوَى عن اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قال: يا عِبَادِي إني حَرَّمْتُ الظُّلْمَ على نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فلا تَظَالَمُوا، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلا من هَدَيْتُهُ فاستهدوني أَهْدِكُمْ، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إلا من أَطْعَمْتُهُ فاستطعموني أُطْعِمْكُمْ، يا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إلا من كَسَوْتُهُ فاستكسوني أَكْسُكُمْ، يا عِبَادِي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وأنا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جميعا فاستغفروني أَغْفِرْ لَكُمْ، يا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي، يا عِبَادِي لو أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا على أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ ما زَادَ ذلك في مُلْكِي شيئا، يا عِبَادِي لو أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا على أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ ما نَقَصَ ذلك من مُلْكِي شيئا، يا عِبَادِي لو أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا في صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ ما نَقَصَ ذلك مِمَّا عِنْدِي إلا كما يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إذا أُدْخِلَ الْبَحْرَ، يا عِبَادِي إنما هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ، وَمَنْ وَجَدَ غير ذلك فلا يَلُومَنَّ إلا نَفْسَهُ".
فوائد الحديث:
قوله صلى الله عليه وسلم: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا"، فيه فوائد كثيرة ومنها:
الفائدة الأولى:
دل الحديث على أن الله يتكلم سبحانه وتعالى كما يشاء، كلاما يليق بجلاله وعظمته، كما هو منهج أهل السنة والجماعة في باب الأسماء والصفات، كما أن لفظ الحديث يرد على كل من نفى صفة الكلام عن الله متأولاً أو غير متأول، وذلك لصراحة قوله صلى الله عليه وسلم: قال الله ".
الفائدة الثانية:
في الحديث مناداة الله لعباده وهذا من رحمته بهم، وأنه أقرب لهم، وهذا مما يبعث السكينة في قلوب عباده المؤمنين.
الفائدة الثالثة:
دل الحديث على أن جميع الخلق عباد الله شرعا وقدرا، أما المؤمنون فهم عباد الله الذين استجابوا لأمره، وأما الكفار فهم مخاطبون أيضا بهذا الحديث لدخولهم تحت العبودية لله قهرا.
الفائدة الرابعة:
¥(21/441)
الحديث يدل على لطف الله بعباده، حيث بدأهم بالمناداة من غير سؤال منهم وبهذا يفرح المؤمنون.
الفائدة الخامسة:
دل على أن صفة العبودية تشريف، لأن المقتضى الخطاب أن يختار المنادي أحب الأسماء للسامع فيناديه بها، فالله أختار صفة " يا عبادي " مما يدل على أن من دخل من العباد تحت هذه الصفة فقد شَرُف غاية الشرف، فإن العبودية لله تقتضي الخلص مما سواه.
الفائدة السادسة:
تقديم النداء " يا عبادي " دليل على أهمية ما بعده، فإن هذا المقصود من النداء، ولهذا فإن المؤمن يصغي سمعه لما يقال بعد النداء، خاصة إذا كان من ربه، كما في الحديث.
الفائدة السابعة:
دل الحديث بلفظه الصريح على تحريم الظلم مطلقا، وذلك من عدة أوجه:
أ ـ حرف التوكيد "إن".
ب ـ ضمير المتكلم "الياء" في قوله "إني".
ج ـ لفظ التحريم في قوله " حرمت " وهو يفيد المنع أكثر من أي صيغة أخرى.
د ـ " أل " الجنسية في قوله " الظلم " والتي تفيد الاستغراق، فيشمل جميع أنواع الظلم.
هـ ـ تكرار لفظي " التحريم والظلم " في قوله: " إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا " فنلاحظ تكرار " حرمت ومحرما " وقوله: " الظلم فلاتظالموا " ولا شك بأن هذا التكرار يفيد المنع بصورة أكبر.
و ـ ختم الجملة الأولى من الحديث بقوله: " فلا تظالموا " مع أن المعنى المراد فُهم مما سبقها في قوله " إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما ".
فإن المعنى قد تم عند قوله " محرما " لكنه أعاد المعنى المراد مرة أخرى بقوله: " فلا تظالموا " وهذا أيضا يفيد المنع قوة.
الفائدة الثامنة:
دل الحديث أن الله هو المشرع المُحِل المُحرِم، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، فإن قوله:" إني حرمت الظلم على نفسي " تدل على تحريم الله لما يشاء وبالمقابل تحليله لما يشاء.
الفائدة التاسعة:
يؤخذ من الحديث أن من صيغ العزيمة على الطلب أو الترك أن يخبر الواحد عن نفسه، ويبدأ قبل غيره، ولهذا فإن الله أخبر عن نفسه قال: " إني حرمت الظلم على نفسي ".
فمن أراد أن يأمر أمرا، أو ينهى عنه فليبدأ بنفسه قولا وعملا، فإن ذلك أشد وقعا.
الفائدة العاشرة:
فيه إثبات النفس لله سبحانه وتعالى.
الفائدة الحادية عشرة:
دل على عدم التلازم بين ما يحرمه الله على نفسه وما يحرمه علينا، فقد:
أ ـ يحرم على نفسه أمرا ويحرمه أيضا علينا كالظلم في هذا الحديث.
ب ـ يحرم على نفسه أمرا ولا يحرمه علينا كجميع النقائص من السنة والنوم وغيرها.
ج ـ يبيح لنفسه أمرا ويحرمه علينا كالكبر في حقه سبحانه وتعالى.
والظلم من النوع الأول، ولهذا قال: " وجعلته بينكم محرما " مما يدل على أن هناك أمورا حرمها على نفسه لم يحرمها علينا، والله أعلم.
الفائدة الثانية عشرة:
قوله:" فلا تظالموا " يحتمل معنيين:
أ ـ النهي عن البدء بالظلم، أي أن يبدأ الإنسان أخاه بالظلم.
ب ـ النهي عن الرد والانتقام بالظلم، أي أن ينتقم الإنسان لنفسه بظلم غيره.
وكلا المعنيين مراد في الحديث، فالظلم منهي عنه ابتداء واستدامة.
الفائدة الثالثة عشر:
يفهم من الحديث تحريم إنكار المنكر عن طريق ظلم صاحبه، ولا يسوغ لنا المنكر الذي يمارسه صاحبه أن نتعدى حدود الشرع فيه فنقع بالظلم.
الفائدة الرابعة عشر:
دل الحديث على أن الظلم لا مصلحة فيه البتة، ولهذا مُنع وحُرم تحريما مطلقا.
الفائدة الخامسة عشر:
قوله " وجعلته بينكم محرما " يفيد أن الإنسان عليه الاستسلام لحكم الله، فلا يقدر على تبديله أو تغييره، وهذا كما أنه في الظلم فكذلك في سائر أحكام الله التي جعلها بيننا.
الفائدة السادسة عشر:
دل الحديث على أن الظلم لن يقع منه سبحانه وتعالى أبدا، ولهذا لم يعد صيغة التحريم على نفسه كما أعادها في حق الناس.
فقد قال في حق الناس:" وجعلته بينكم محرما " ثم أعاد التحريم مرة أخرى فقال:" فلا تظالموا "، أما في حق نفسه سبحانه وتعالى فقال: " إني حرمت الظلم على نفسي " ولم يقل: فلن أظلم، مما يدل على أنه لن يظلم أبدا فإنه إذا حرم شيئا فلن يفعله، بخلاف الناس فقد يحرم الله عليهم أمرا فيفعلونه، فاقتضى أن تتكرر صيغة المنع في حقهم فقط.
الفائدة السابعة عشر:
¥(21/442)
لفظ الحديث في تحريم الظلم يؤيد مذهب أهل السنة والجماعة في معنى الظلم الذي حرمه الله على نفسه، وهو: أن الله قادر على الظلم لكنه يتركه تنزها، لأن الله حرم الظلم على نفسه، والتحريم والمنع يكون للشيء المقدور عليه، أما المستحيل والممتنع فغير مقدور عليه أصلا حتى تمنع منه النفس.
الفائدة الثامنة عشر:
الحديث رد على أصحاب وحدة الوجود الذين يرون اتحاد اللاهوت بالناسوت، لأن الحديث أثبت أن هناك ربا يحرم، وهناك عبادا حُرم عليهم أيضا الظلم، فهما شيئان مختلفان رب وعبد.
قوله صلى الله عليه وسلم:" يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم " فيها فوائد، منها:
الفائدة التاسعة عشر:
تكرار النداء في قوله:"يا عبادي " فيه زيادة عناية بعباده ورأفة ورحمة وشفقة عليهم، حيث تكرر النداء في الحديث تسع مرات، وهو أمر يوحي لك بالمبالغة في ذلك.
الفائدة العشرون:
قدم في الحديث الضلالة والهدى على الجوع والطعام، والعري واللباس، فقال:"كلكم ضال إلا من هديته " قبل قوله: " كلكم جائع " وقوله:"كلكم عار " ذلك من باب تقديم الأهم، فالضلال أشد خطرا من الجوع والعري، والهداية أتم من الطعام واللباس.
وهذا يشعرنا بالاهتمام بالهداية أكثر من اهتمامنا بطعامنا ولباسنا، وأن نردك خطر الضلال أكثر من إدراكنا خطر الجوع والعري.
الفائدة الحادية والعشرون:
دل الحديث على أن كل من لهم يهده الله فهو ضال، ولهذا قال:"كلكم ضال " فلم يستثن من ذلك أحدا.
الفائدة الثانية والعشرون:
دل الحديث بصريح لفظه أن الله هو الهادي المضل، وهذا من كماله سبحانه وتعالى.
الفائدة الثالثة والعشرون:
دل الحديث على أن الهداية بيد الله لقوله:"إلا من هديته " فمنه تطلب، وبه يستعان للحصول عليها، فعلى من طلبها أن يلتجأ لمالكها ويستجديه ويلح عليه، فإنها فضل منه سبحانه ومنّة.
الفائدة الرابعة والعشرون:
دل على عدم الاعتماد على النفس، وعدم الوثوق بالصفات الشخصية في تحصيل الهداية لأنها بيد الله يؤتيها الله من يشاء، ولهذا أسند الله الهداية إلى نفسه فقط فقال:"فاستهدوني أهدكم " فلا يغتر الإنسان بما لديه من قدرات وذكاء، بل إنك تجد في الواقع المرير من هو مفرط في الذكاء مضحك في هدايته، والأمر بيد الله وحده.
الفائدة الخامسة والعشرون:
قوله:"فاستهدوني أهدكم " ومثله "فاستطعموني أطعمكم " و"فاستكسوني أكسكم " كلها تفسير عملي لقولنا:"لا حول ولا قوة إلا بالله " والتي تدل على أن الإنسان لا تحول له، ولا قوة على التحول إلا بإعانة الله له، ومن ذلك هدايته والضروريات من حياته كطعامه ولباسه، وهذا يبين لنا ضرورة الارتباط بين المؤمن والحوقلة من خلال أمثلة الحديث المذكور.
الفائدة السادسة والعشرون:
دل قوله:"كلكم ضال " وقوله:"كلكم جائع وقوله:"كلكم عار " على تساوي الخلق عند الله، وأن التفاضل بينهم يكون على الأعمال التي يعملونها.
الفائدة السابعة والعشرون:
يدل قوله:"فاستهدوني أهدكم " على تفاوت الناس في الهداية بناء على طلبهم إياها من الله، وعلى ما يعطيهم الله منها، فليسع الإنسان إلى تحصيل أكبر قدر ممكن من الهداية، خاصة وأن طريق طلبها واضح موحد هو طلبها من الله.
الفائدة الثامنة والعشرون:
دل على إثبات منهج أهل السنة والجماعة في قولهم: بأن الإيمان يزيد وينقص، فإن الهداية تزيد وتنقص كما دل عليه هذا الحديث، وهذا يرجع إلى قوة منهج أهل السنة والجماعة لارتباط أجزائه بنصوص الوحي.
الفائدة التاسعة والعشرون:
في هذا الجزء من الحديث فتح لباب التنافس في دروب الخير والأعمال الصالحة، فإن قوله:"فاستهدوني أهدكم" تفتح باب طلب الهداية فمن شاء فليوسع ومن شاء فليقصر، وكذلك بقية الأعمال والتي هي تطبيق عملي لهداية الله للإنسان، فترى المجتمع يتفنن في تحصيل أنواع الأعمال الصالحات.
الفائدة الثلاثون:
هذا الجزء من الحديث "كلكم ضال إلا من هديته " يعطينا تصورا حقيقا عن معشر البشر الذين نخالطهم، فهم ضُلال إلا من هداه الله، وجوعى إن لم يطعمهم الله، وعراة إن لم يكسهم الله، وهذا التصور يفيد في معرفة التعامل مع الناس، ويحدد لنا مقدار اعتمادنا عليهم في تحصيل المراد، كما يورث فينا العزة ونحن نتعامل مع قوم لا يملكون لأنفسهم طعاما وكساء فضلا لغيرهم، فتجد المؤمن على هذا يعاملهم ويعرف قدرهم خوفا ورجاء.
¥(21/443)
الفائدة الحادية والثلاثون:
في قوله:"إلا من هديته " بيان لفضل الرسل الكرام عليهم السلام؛ لأن الله هدى بهم الناس، وأخرجهم من الظلمات إلى النور، فعلى أيديهم كانت هداية الناس فكم لهم من الفضل علينا بعد الله ونحن لا ندرك ذلك حقيقة الإدراك، فصل الله وسلم عليهم جميعا.
الفائدة الثانية والثلاثون:
يدل الحديث على حاجة الإنسان إلى الهداية في كل لحظة من لحظات حياته؛ لأن قوله:" كلكم ضال إلا من هديته " يفيد العموم في كل أوقات الإنسان، فهو ضال محتاج لهداية ربه، وهذا يفيد تعلق المؤمن بربه دائما، وهو سبحانه وتعالى أولى به.
الفائدة الثالثة والثلاثون:
الله سبحانه وتعالى أمر بالدعاء ووعد بالإجابة، فقال:" فاستهدوني أهدكم " فهذا أمر ووعد، فلا عذر بعد ذلك للبطال.
ثم قال صلى الله عليه وسلم:"يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم " وهذا فيه من الفوائد ما يلي:
الفائدة الرابعة والثلاثون:
دل هذا الجزء من الحديث أن الإنسان ضال حتى عن أمور معاشه وملبسه إن لم يهده الله إليها وييسرها له، وهذا يُعَظِّم فاقة الإنسان لربه.
الفائدة الخامسة والثلاثون:
يربي الحديث افتقار المؤمن لربه حتى في طعامه وشرابه وملبسه، فالإنسان جائع عاري إن لم يطعمه الله ويكسه.
الفائدة السادسة والثلاثون:
دل الحديث بصريح عبارته أن الرزق من عند الله فعلام يحزن الإنسان إن فاته نصيبه؟!
الفائدة السابعة والثلاثون:
الحديث يشعر بأن الله يقسم الأرزاق بين عباده، فيطعم هذا ويحرم هذا، ويكسي بعض العباد ويعري آخرين، والمؤمن إن علم ذلك خرج من قلبه الحسد، فعلام الحسد على شيء ليس للعبد فيه تصرف وإنما المتصرف الله سبحانه وتعالى، وبهذا أيضا يزيد اليقين في قلبه برزق الله.
الفائدة الثامنة والثلاثون:
في الحديث إظهار لمنَّة الله سبحانه وتعالى على خلقه في هدايته لهم وإطعامهم وكسوتهم، وهذه المنَّة لا حدود لها، ويجب أن تقابل بالشكر.
الفائدة التاسعة والثلاثون:
يربي الحديث المؤمن على التفكر في حياة نفسه، من طعامه وشرابه ولباسه، وهذا من أعظم الأشغال التي ينبغي أن ينشغل بها المسلم.
الفائدة الأربعون:
التفكر في معاني الحديث يطرد العجب والكبر من قلب المؤمن، فإذا كان لا يستطيع أن ينفع نفسه في أهم ضرورياته من الأكل واللباس فبماذا يفخر ويعجب.
الفائدة الحادية والأربعون:
نص الحديث على الطعام في قوله:" كلكم جائع إلا من أطعمته " ولم يذكر الشراب لأنه داخل في معنى الطعام، فذكر أحدهما يغني عن الآخر.
الفائدة الثانية والأربعون:
قُدم الطعام على الكساء في الحديث من باب تقديم الأهم بالنسبة للخلق، فالإنسان يصبر على العري إلا أنه يشق عليه الصبر على الجوع، فتناسق الحديث حسب اهتماماتنا.
الفائدة الثالثة والأربعون:
دل هذا الجزء من الحديث على أن الله هو المطعم والكاسي سبحانه وتعالى، فكل طعام أو كساء رُزقه العبد فهو من ربه فليحمده عليه.
الفائدة الرابعة والأربعون:
دل الحديث بالمقابل على أن من أصابه الجوع والعري فالله منعه، فعليه الرجوع وطلب الأمر من مصدره سبحانه وتعالى.
الفائدة الخامسة والأربعون:
اقتصر في الحديث على الضروريات في الحياة من الطعام والكسوة لتعلق قلوب الناس بها أكثر من غيرها، ولأنه يدخل عليهم الضرر في فواتها أكثر مما يدخلهم الضرر في غيرها، وإلا فإن كل شيء بيد الله، والله معطيه أو مانعه.
الفائدة السادسة والأربعون:
لم يرد في رواية مسلم ذكر للمال، فلم يقل: وكلكم فقير إلا من أغنيته فاستغنوني أغنكم، والذي يظهر والله أعلم لأن المال غير مقصود لذاته، وإنما يقصد للطعام والكسوة وضروريات الحياة، فاستغنى بذكر الغاية عن الوسيلة.
الفائدة السابعة والأربعون:
أظهر الحديث ضعف الإنسان غاية الضعف حيث لا يملك لنفسه هداية ولا طعاما ولا كساء، فأي ضعف فوق هذا الضعف، وهذا الذي يجعل الأمر محتما على الإنسان ألا يستقل بنفسه وإنما بغيره، ولا يوجد أقوى من أن يرتبط بربه، كما أن الحديث أظهر حاجة الإنسان لربه، وعدم استغنائه عنه طرفة عين حتى في ضرورياته التي لا بد له منها.
الفائدة الثامنة والأربعون:
¥(21/444)
دل الحديث على أنه ما من نعمة دقت أو عظمت إلا هي من عند الله، وهذا يؤخذ من قوله:"كلكم جائع إلا من أطعمته " ومعلوم أن الطعام متفاوت قلة وكثرة.
الفائدة التاسعة والأربعون:
في الحديث دلالة على أن العري مذموم عند جميع البشر، يسعون لرفعه عن أنفسهم كما يسعون في رفع الجوع، وبهذا نرد على طائفة الطبعائعيين الذين يرون أن من الطبيعة أن يبقى الإنسان عاريا، وكفى بهذا الحديث ذما لهم عند جميع البشر.
ثم قال صلى الله عليه وسلم:"يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم " وفي هذا فوائد كثيرة منها:
الفائدة الخمسون:
مناسبة هذا الجزء من الحديث " إنكم تخطئون بالليل والنهار " لما سبق قبلها من قوله:" كلكم عار إلا من كسوته " أنه لما ذكر العري الحسي، ذكر بعدها العري المعنوي وهي الذنوب، فتناسقت ألفاظ الحديث.
الفائدة الحادية والخمسون:
دل هذا الجزء من الحديث على كثرة خطأ بني آدم لقوله:" إنكم تخطئون بالليل والنهار " وهذا أصل فيهم، فلا يحق لأحد ادعاء الكمال.
الفائدة الثانية والخمسون:
دل هذا الجزء من الحديث على عظيم علم الله سبحانه وتعالى الذي لا تخفى عليه خافية، حيث أنه يحصي جميع خطايا بني آدم.
الفائدة الثالثة والخمسون:
دل قوله:"إنكم تخطئون بالليل والنهار " على حلم الله سبحانه وتعالى الذي يرى خطايا بني آدم ولا يعاجلهم بالعقوبة.
الفائدة الرابعة والخمسون:
في الحديث رد على القدرية الذين يزعمون نفي تقدير الله للمعاصي، فالحديث صريح في أن الله علم ذنوب العباد وقدرها لقوله:"إنكم تخطئون بالليل والنهار ".
الفائدة الخامسة والخمسون:
في الحديث فتح لباب الرجاء أمام المذنبين.
الفائدة السادسة والخمسون:
دل قوله:"وأنا أغفر الذنوب جميعا " على أن الله لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، فالحمد لله على مغفرة ربنا.
الفائدة السابعة والخمسون:
دل قوله:" فاستغفروني أغفر لكم " على أن الإنسان لا غنى له عن الاستغفار لأن ذنوب العباد بالليل والنهار فلا يزيلها إلا الاستغفار، فالحمد لله الذي فتح لنا بابا له.
الفائدة الثامنة والخمسون:
دل قوله:" إنكم تخطئون بالليل والنهار " أن الله كتب على ابن آدم حظه من الذنوب مدرك ذلك لا محالة، فعلى الإنسان الاشتغال بالمجاهدة، ومحاولة التقليل والإصلاح بعد الوقوع.
الفائدة التاسعة والخمسون:
دل الحديث على أن الله كتب علينا الذنوب، إلا أنه فتح بابا لإزالتها، فيعالج هذا بذاك.
الفائدة الستون:
هذا الجزء من الحديث " إنكم تخطئون بالليل والنهار " يربي في قلب المؤمن مراقبة الله حيث علم الله ذنوبه ومطلع عليها.
ثم قال صلى الله عليه وسلم:" يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني " وهذا فيه من الفوائد ما يلي:
الفائدة الحادية والستون:
مناسبة هذا الجزء من الحديث لما قبله أنه لما بيّن لهم نعمه على العباد، وأنه يطعمهم ويكسيهم ويهديهم، بيّن لهم في هذا الجزء من الحديث أنهم لم يفعل ذلك خوفا من ضررهم أو طلبا لمصلحة تعود إليه، فقال:" إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ".
الفائدة الثانية والستون:
قدم الضر في هذا الجزء من الحديث على النفع، فقال:" لن تبلغوا ضري " لأن الغالب الحرص على دفع الضر قبل جلب النفع، فجاء الحديث تمشيا مع الغالب، والله أعلم.
الفائدة الثالثة والستون:
الملاحظ أنه في جملة نفي الضر عنه أكدها بقوله:"إنكم لن تبلغوا ضري "، بينما خلت الجملة الثانية - ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني – من التوكيد، والذي يظهر أن ذلك لبيان زيادة ضعف البشر في جانب إنزال الضر بالله سبحانه وتعالى، فأكد هذا المعنى بحرف التوكيد "إنكم " وفي ذلك من هوانهم وضعفهم ما فيه.
الفائدة الرابعة والستون:
دل الحديث بصريح لفظه عن استغناء الله عن خلقه تماما، وفي ذلك من عظمته وملكه ما يوجب التعلق به وحده.
الفائدة الخامسة والستون:
دل الحديث على أن الله هو الذي يحب لذاته وهذا لله وحده، فإن غيره يعطي لمصلحة ترجع إليه أو لدفع ضرر عنه، وهذا يُنقِص قدر محبته، أما الله سبحانه وتعالى فيعطي الخلق لا لمصلحة ترجع إليه ولهذا يحبه المؤمن كل الحب وأخلصه.
¥(21/445)
ثم قال:" يا عبادي لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم ما نقص ذلك في ملكي شيئا " وفي ذلك من الفوائد ما يلي، ومنها:
الفائدة السادسة والستون:
مناسبة هذا الجزء من الحديث لما سبق من قوله:"إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني " أن ما سبق فيه نفي النفع والضر مباشرة من الخلق لله سبحانه وتعالى، ثم بيّن بعدها نفي النفع غير المباشر وإنما عن طريق أعمال العباد فاكتمل الكمال لله سبحانه وتعالى، فكأن المعنى أن الله يقول لعباده: لن تبلغوا ضري أو نفعي مباشرة، أو غير مباشرة وإنما عن طريق تقواكم وفجوركم، والله أعلم.
الفائدة السابعة والستون:
نسب التقوى والفجور في الحديث للقلب، مما يدل على أنه محلها، فليهتم لمؤمن بقلبه.
الفائدة الثامنة والستون:
قوله:" واحد "للتأكيد وهي أكمل حالة يكون عليها الناس، أن يكونوا جميعا على أتقى قلب رجل منهم، فإن حالات التقوى المتصورة بناء على الحديث:
أ ـ أن يكون بعض الخلق أتقياء.
ب ـ أن يكون كل الخلق أتقياء.
ج ـ أن يكونوا على قلب رجل تقي منهم.
د ـ أن يكونوا على أتقى قلب رجل منهم، وهذه أكمل الحالات، فالحديث نفى زيادة ملك الله في هذه الحالة الأكمل، فانتفاؤه في غيرها من باب أولى، وكذلك الأمر بالنسبة للفجور.
الفائدة التاسعة والستون:
دل قوله:"ما زاد ذلك في ملكي شيئا " على أن مُلْك الله بلغ منتهاه في العظمة والسعة، فلا يزاد فيه شيء، فسبحانه وتعالى.
الفائدة السبعون:
قوله:"ما زاد ذلك في ملكي شيئا " فقوله:"شيئا" نكرة في سياق نفي فتعم أي شيء وهذا المنتهى في عظمة ملك الله حيث لا يزداد بمقدار أي شيء ولو كان متناهي في الصغر.
الفائدة الحادية والسبعون:
قوله:"أولكم وآخركم " يدخل فيه ما ذكر في الراويات الأخرى من قوله:"حيكم وميتكم " وقوله:" ورطبكم ويابسكم" فعمت الروايات المخلوقات كلها فسبحان الله.
الفائدة الثانية والسبعون:
دل الحديث بصريحه على أن الله لا تنفعه طاعة الطائعين، ولا تضره معصية العاصين، فمهما كان الخلق أتقياء لم يزد ذلك في ملك الله شيئا، ومهما كان الخلق فجارا لم ينقص ذلك من ملك الله شيئا.
ثم قال صلى الله عليه وسلم:"يا عبادي لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك ما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر " وفي ذلك من الفوائد ما يلي:
الفائدة الثالثة والسبعون:
مناسبة هذا الجزء من الحديث لما قبلها من قوله صلى الله عليه وسلم:" لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا " فقد يقال بأن الفجار لا يسألون الله ولذلك لا ينقص ما عند الله، فأتت هذه الجملة " قاموا في صعيد واحد فسألوني " لتزيل هذا اللبس، ولتبين لنا عظم ما عند الله مع سعة عطاياه.
الفائدة الرابعة والسبعون:
دل هذا الجزء من الحديث بمنطوقه على عظمة ما عند الله من عدة أوجه، وهي:
أ ـ أن السائلين هم الخلق جميعا أولهم وآخرهم لقوله:"أولكم وآخركم".
ب ـ أن من ضمن السائلين الجن أيضا لقوله:"وجنكم ".
ج ـ أن هؤلاء السائلين جميعا قاموا في مكان واحد، فكانت حاجاتهم في وقت واحد ومكان واحد، ولا شك أن هذا أعظم في دلالته على ما عند الله مما لو كانوا متفرقين.
د ـ أن حاجات هؤلاء السائلين مختلفة متفرقة، وهذا أعظم في دلالته على ما عند الله مما لو كانت حاجاتهم متفقة.
هـ ـ أن الله أجاب هؤلاء السائلين كلٌ فيما طلبه.
ومع كل هذا لم ينقص مما عند الله فسبحانه وتعالى ملكه.
الفائدة الخامسة والسبعون:
في الحديث ضرب الأمثال، وهذا من وسائل التقريب.
الفائدة السادسة والسبعون:
قوله صلى الله عليه وسلم:" كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر " هذا التشبيه يدل على عظم ما عند الله مقارنة بما أعطى السائلين.
الفائدة السابعة والسبعون:
هذا التشبيه يدل على أن ما عند الله لا ينقص ولا ينفذ، وذلك من خلال ما يلي:
أ ـ البحر كمية هائلة من الماء لا حساب له.
ب ـ المخيط أداة صغيرة لا يعلق بها شيء.
ج ـ المخيط صقيل لا يعلق به ماء أصلاً.
فكانت النتيجة أن البحر لم ينقص أصلاً، فما عند الله أعظم من البحر.
¥(21/446)
الفائدة الثامنة والسبعون:
تدل على كرم الله سبحانه وتعالى حيث يسأل عباده أن يسألوه، ويعدهم بالإجابة.
الفائدة التاسعة والسبعون:
قوله:"فسألوني فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندي " مرادف لقوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ} (الحجر:21)
ثم قال صلى الله عليه وسلم:" يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه " وفي ذلك من الفوائد الشيء الكثير، ومنها:
الفائدة الثمانون:
في هذا الجزء من الحديث رد على الجبرية حيث نسب الأعمال للعباد، فقال:"إنما هي أعمالكم ".
الفائدة الحادية والثمانون:
في قوله:"إنما هي أعمالكم " مع قوله:"فاستهدوني أهدكم " تأصيل لمذهب أهل السنة والجماعة في باب القدر وهو: أن الهداية والإضلال بيد الله، والعبد له قدرة واختيار، وعمله ينسب إليه، ولهذا نسب الأعمال إليهم فقال:"أعمالكم" ولا يكون هذا إلا مع مباشرتها بقدرتهم واختيارهم.
الفائدة الثانية والثمانون:
قوله:" ثم أوفيكم إياها " تحتمل الموافاة في الدنيا، وتحتمل الموافاة في الآخرة، وعلى هذا ما يصيب الإنسان في الدنيا من سوء فبسبب أعماله، فليحذر العبد المؤمن.
الفائدة الثالثة والثمانون:
على القول أن الموافاة تكون في الدنيا، فإن حرف"ثم" في قوله:" أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها " يفيد التراخي، وعلى هذا قد يعمل الإنسان السوء ثم تتأخر موافاة الله له، وهذا يجعلنا لا نغتر بحلم الله عنا، ولا نأمن من الاستدراج، وبالمقابل قد يعمل الإنسان الخير وتتأخر موافاة الله له، وهذا يجعلنا نحتسب أجورنا عند الله في الآخرة.
الفائدة الرابعة والثمانون:
دل قوله:" أحصيها لكم " على أن كل ما عمل الإنسان من عمل فهو مكتوب محفوظ عند الله، وعلى هذا كم من الذنوب نسيها الإنسان إلا أنها مكتوبة عليه؟ فلنزم الاستغفار.
الفائدة الخامسة والثمانون:
في قوله:"أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها " إظهار للعدل الذي اتصف الله به، والذي تمثل هنا في موافاة كل عامل بما عمل، وهذا يرجح مذهب أهل السنة في تفسيرهم الظلم الذي تنزه الله عنه بأنه بخس إنسان من حسناته، أو أن يوضع عليه من أوزار غيره، وهذا نفاه الله لعدله في قوله:" إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ".
الفائدة السادسة والثمانون:
جمع الحديث أعمال القلوب الثلاثة، وهي:
أ ـ المحبة: وهذا في جميع ألفاظ الحديث حيث إنها تزيد من محبة العبد لربه.
ب ـ الرجاء: وهذا في قوله:"وأنا أغفر الذنوب جميعا ".
ج ـ الخوف: وهذا في قوله:"إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ".
وعلى هذه الثلاثة تدور بقية الأعمال القلبية.
الفائدة السابعة والثمانون:
دل قوله:" فمن وجد خيرا فليحمد الله " أن دخول الجنة يكون بفضل الله وحده وليس بمجرد الأعمال، فإن أعمال العباد لا تؤهل الإنسان لدخول الجنة وإنما يدخلها المؤمنون بفضل الله، ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم: " لن يدخل أحدا عملُهُ الجنة، قالوا: ولا أنت يارسول الله، قال: ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمته " أخرجه البخاري (5349) ومسلم (2816).
الفائدة الثامنة والثمانون:
يدل الحديث على أن الجن مكلفون بعبادة الله سبحانه وتعالى كالإنس، وسيحاسبهم الله على أعمالهم، كما في لفظ الحديث.
الفائدة التاسعة والثمانون:
يورث الحديث الحياء من الله سبحانه وتعالى، فمع غناه الكامل وعظمته إلا أنه ينادي عباده لدعائه واستغفاره.
الفائدة التسعون:
الحديث دليل على أن الله يحب مدح نفسه، وهو أهل للمدح، ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم: ما من شخص أحب إليه المدح من الله من أجل ذلك مدح نفسه " متفق عليه أخرجه البخاري (4358) و (4922) و (6968) ومسلم (2760).
فهذه تسعون فائدة تخللها فوائد أخرى، يسر الله وأعان على استنباطها فله الحمد وحده، سائلا الله أن ينفعني بها، وأن يتقبلها خالصة لوجهه الكريم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
http://www.almoslim.net/node/91786
ـ[أبو هياء]ــــــــ[17 - 04 - 08, 02:20 م]ـ
جزاك الله خيرا.(21/447)
أرجو توضيح هذه المسائل الحديثية
ـ[أبويوسف الحنبلى]ــــــــ[17 - 04 - 08, 03:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فيما يتعلق بأقسام الحديث الآحاد
المشهور - العزيز - الغريب
المشهور هو ما رواه ثلاثة فأكثر ولم يبلغ حد التواتر
العزيز هو مارواه اثنين على الأقل فى أى طبقة من طبقات السند
الغريب هو ما رواه واحد فى طبقة من طبقات السند
هل هذه التعريفات صحيحة؟
وهل لو جاءنا حديث فى كل طبقة من طبقات سنده مثلا 5 رواة وفى إحدى الطبقات 2 فهو بذلك يكون عزيزاً؟ وهكذا يقال فى الغريب؟
أرجو إجابتى فى عجالة
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[17 - 04 - 08, 04:20 م]ـ
هو كذلك أخى الحبيب على بعض خلاف فى هذه المصطلحات.
فالبعض يجعل العزيز ما رواه اثنان أو ثلاثة، ويجعلون المشهور ما رواه فوق الثلاثة.
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 05:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله فيكم ونفع بكم ومرحبا بكم أيها الاخوة وحيا الله أخي محمد وشفا أباه آمين
أمابخصوص سؤال الاخ أبو يوسف فالاجابة كما يلي
العزيز: ما تفرد به اثنان و لو في طبقة من طبقات السند [بشرط أن لا يقل عن اثنين، لا أن لا يزيد]
و منهم من جعل رواية الثلاثة: عزيزا، و هذا ما يراه ابن منده، و تبعه ابن الصلاح و غيره، و عليه مشى في البيقونية، فقال:
عزيز مروي اثنين أو ثلاثه **** مشهور مروي فوقما ثلاثه
وقال بن حجر في نخبة الفكر الثالث العزيز وليس شرطا للصحيح خلافا لمن زعمه
المشهور: هو ما رواه ثلاثة فأكثر [ما لم يصل إلى حد التواتر]
سمي بذلك لوضوحه و اشتهاره، و منه الشهر: يشتهر أمره بين الناس.
و المشهور: هو المستفيض على قول.
كما قال بن حجر الثاني المشهور وهو المستفيض على راي
و منهم من يفرق بين المستفيض و المشهور: فيجعل المستفيض ما يتحد عدد الرواة في جميع الطبقات، و المشهور يتفاوتون
الغريب: مأخوذ من " الغرابة " من التفرد أو الانفراد، و الغريب في غير بلده: فردٌ مستوحش لأنه انفرد عن أهله و ذويه.
الغريب: ما انفرد به واحد و لو في طبقة من طبقات السند.
و يقال له الفرد، و غالب ما يُطلق الفرد على ما إذا كانت الغرابة في أصل السند، و يُطلق عليه الغريب إذا كانت الغرابة في أثنائه
و أول حديث من صحيح اليخاري و آخر حديث من صحيح البخاري يرد قول من قال: إن اشتراطَ العددِ شرطُ البخاري
والكلام يطول فإذا كنت تريد المزيد نأتي لكم بأقوال أهل العلم المتقديمن والمتأخرين في بيان ذلك
عفا الله عنا وعنكم
آمين
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 08:06 م]ـ
جزاكم الله الخير
وهو كذلك أخي أبو يوسف و كما قال أخونا محمد
و يقولون في ذلك الحكم للأدنى(21/448)
لماذا علق البخاري حديث المعازف؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[17 - 04 - 08, 10:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما يرد علي هذا السؤال:
لماذا علق البخاري حديث المعازف!!؟
}} وهل وجد تصريح للبخاري برواية الحديث عن شيخه في أي مكان آخر؟ Question
ـ[أبو هياء]ــــــــ[18 - 04 - 08, 12:16 ص]ـ
تفضل:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3538
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[18 - 04 - 08, 04:19 م]ـ
و تفضل هذا أيضا:
http://www.ibnamin.com/music.htm(21/449)
فقه بلغوا عني ولو آية؟
ـ[فراس بن محمد حمودة]ــــــــ[17 - 04 - 08, 11:07 م]ـ
فقه بلغوا عني ولو آية؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أحب كثيراً الوقوف عند حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتأمل فيه لأخذ منه العبر على قدر فهمي ومبلغ علمي، فلذلك ومن منطلق هذا الحب ومن منطلق الحديث الذي سوف أذكره أكتب هذه التأملات على قدر فهمي راجياً من الله تعالى التوفيق والسداد فأقول:
ما هو السر في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (بلغوا عني ولو آية)؟
السر _ والله أعلم _ هو أن القرآن محفوظ في الصدور؛ وقد تكفل الله تعالى بحفظه (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، فليس هناك مجال لحدوث الخطأ في تبليغ الآية فقد تكفل الله تعالى بحفظه، وهو محفوظ في الصدور، ومكتوب في المصاحف؛ فلذلك من الصعب حدوث الخطأ في تبليغ الآية، وعلى فرض أنه تم تبليغ الآية بالخطأ؛ فإنه سرعان ما تظهر هذه الآية للأسباب المذكورة سابقاً من حفظ الله تعالى لكتابه الكريم، وكتابة هذا القرآن الكريم _ الذي هو كلام الله عز وجل _ في المصاحف، ففي حالة الخطأ في نقل الآية فأن الجاهل فضلاً عن العالم يستطيع أن يعرف بأن هذه الآية هل هي من القرآن الكريم أو أنها ليست منه وذلك بالرجوع إلى المصحف.
فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل: بلغوا عني ولو حديث.
أيضاً لسر _ والله أعلم _ أن معرفة الحديث من حيث درجة الصحة والضعف بحاجة إلى عالم بعلوم الحديث وطرق التخريج وأسسه وضوابطه، فصنعة الكشف عن درجة صحة الحديث أو ضعفه لا يستطيع أن يتقنه الإنسان العادي، وكذلك لا يستطيع الإنسان أن يعرف صحة الحديث بالسهولة التي يعرف بها صحة الآية.
فنقل الأحاديث بحاجة إلى عالم و فقيه رباني وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم لمن أراد تبليغ حديثه أن يبلغه كما سمعه: (نضر الله امرء سمع منا شيئا وبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع).
فكأن الرسول صلى الله عليه وسلم _ بأبي هو وأمي _ علم بأن هناك من سوف يكذب عليه _ فقد كان _ فقال صلى الله عليه وسلم: (وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ)، محذراً هذه الأمة من هذا الكذب الذي نهايته النار.
ومن فوائد الحديث الظاهرة:
1 - حرصه صلى الله عليه وسلم _ بأبي هو وأمي _ على أمته من الوقوع في الخطأ ودلهم على أسهل أبواب الخير.
2 - دعوته صلى الله عليه وسلم هنا دعوة عامة، فلم يخص الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الدعوة بأحد دون أحد؛ ولا خص عالم ولا منع جاهل من تبليغ هذه الآية، والشرط الوحيد المطلوب المفهوم من المنطوق هو أن يكون الإنسان حامل لهذه الآية سواء كان حاملاً لها في صدره أو من خلال المصحف.
3 - هذا التأمل في الحديث إذا كان المقصود بالآية هو: كتاب الله، فأما إذا كان المقصود أشمل وأعم فللحديث وقفة أخرى.
4 - أعتقد بأن هذا الوقفة عند بعض الأخوة الأفاضل من المسلمات ولكن هذا مبلغ علمي.(21/450)
"لا تنسانا يا أخي من الدعاء" هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
ـ[أبو عبدالإله]ــــــــ[17 - 04 - 08, 11:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إخواني ..
هل ثبت أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال لأبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أو غيره من الصحابة رضوان الله عليهم "لا تنسانا يا أُخي من الدعاء"
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[18 - 04 - 08, 12:29 ص]ـ
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن عمر رضي الله عنه قال استأذنت النبي صلى الله عليه و سلم في العمرة فأذن لي وقال لا تنسنا يا أخي من دعائك فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا قال شعبة ثم لقيت عاصما بعد بالمدينة فحدثنيه وقال أشركنا يا أخي في دعائك * (ضعيف) ضعيف الجامع الصغير 6278 و 6377، المشكاة 2248، ضعيف ابن ماجه 630، وضعيف الترمذي 3815/ 715 بلفظ آخر. من كلام الألباني رحمه الله وغفر له
ـ[أبو عبدالإله]ــــــــ[18 - 04 - 08, 01:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أُخي.
ـ[ربيع المغربي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 03:20 ص]ـ
السلام عليكم
لكن نريد معرفة سبب الضعف المرو الإشارة إلى مورد الضعف في السند
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[18 - 04 - 08, 04:42 م]ـ
لعله من عاصم بن عبيدالله
قال عنه ابن حجر ضعيف
وقال الذهبي ضعفه ابن معين وقال البخاري وغيره منكر الحديث (الشاملة)
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[18 - 04 - 08, 05:19 م]ـ
ذكر الشيخ على ابراهيم حشيش فى تحذير الداعية من القصص الواهية انها لم تثبت ولا اذكر التخريج
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 06:10 م]ـ
رتبته عند الذهبي: ضعفه ابن معين، و قال البخارى و غيره: منكر الحديث
و قال أبو زرعة: قال لى محمد بن عبد الله بن نمير: عاصم بن عبيد الله، أحب
إليك أم ابن عقيل؟ فقلت: ابن عقيل يختلف عليه فى الأسانيد، و عاصم منكر
الحديث فى الأصل، و هو مضطرب الحديث.
و قال أبو حاتم: منكر الحديث، مضطرب الحديث، ليس له حديث يعتمد عليه و ما
أقربه من ابن عقيل.
رواة التهذيبين
ـ[أبو عبدالإله]ــــــــ[27 - 04 - 08, 03:39 ص]ـ
جزى الله كل من أثرى الموضوع خيرا.
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[27 - 04 - 08, 07:56 ص]ـ
لم ينفرد به عاصم وصححه الترمذي
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[27 - 04 - 08, 10:02 ص]ـ
لم ينفرد به عاصم وصححه الترمذي
صدقت فقد قال الترمذي عنه حديث حسن صحيح
لكن لم أجد له طريقا إلا عن عاصم بن عبيدالله فهلا ذكرت لنا من شارك عاصما في روايته حتى تتم الفائدة بارك الله فيك وشكر لك
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[27 - 04 - 08, 03:01 م]ـ
الحديث - والله أعلم - مداره على عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب ولأجل ضعفه، ضعّفه الشيخ الألباني (ضعيف سنن أبي داود-الكتاب الأم 2/ 92) ونسب الإمام الترمذي الى التساهل في ذلك ونقل تعقب المنذري في مختصره (2/ 146) بأن عاصماً قد تكلم فيه غير واحد من الأئمة.
قلت: يكفي فيه قول الإمام البخاري كما في التاريخ الكبير 6/ 493: منكر الحديث
ـ[عبد المتين]ــــــــ[30 - 04 - 08, 02:50 ص]ـ
رفع الله قدر الشيخ الرباني عبد الله السعد معلّقا على هذا الخبر:
أصل القصة و الله أعلم ما جاء في البخاري أنّ عمرا نذر في الجاهلية أن يعتكف في الكعبة فأجابه خير خلق الله أن أوف بنذرك.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[26 - 07 - 08, 02:16 م]ـ
لم ينفرد به عاصم وصححه الترمذي
من تابعه بارك الله فيك؟
قد نص على غرابة الحديث الإمام الجهبذ علي بن المديني!
أرجو عدم إرسال الكلام على عواهنه فكل يسطيع ذلك.
وحبذا لو التزم الإخوة بذكر المراجع لتوثيق كلامهم.
أما كلام ابن المديني فهو في مسند الفاروق.
ـ[ابن الهبارية]ــــــــ[27 - 07 - 08, 10:02 ص]ـ
لم ارسل الكلام على عواهنه اخي الكريم
ولكن يجب احسان الظن ايضا والتلطف مع الاخوان
نعم الطريق الاخر فى تاريخ ابي بكر بن ثابت , المجلد الحادي عشر , صفحة396
ورجاله ثقات لكن يقال انه غير محفوظ(21/451)
حكم العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال.
ـ[أبو إسكينيد الليبي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 01:07 ص]ـ
حكم العمل بالحديث الضعيف
في
فضائل الأعمال.
((مادة مُختصرة تحتوي على أقوال للعلماء في هذه المسألة))
بقلم:
أحمد إسكينيد
الإمام والخطيب بمكتب الأوقاف
ومشرف مركز خالد بن الوليد لتحفيظ القرآن الكريم.
إن الحمد لله، نحمد ربنا تبارك وتعالى، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ...
َيا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ...
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ...
فإن خير الحديث كلام الله، وخير الله الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
صلي اللهم وبارك على نبينا، وقدوتنا، وأسوتنا إلى ربنا محمد رسول الله، صلي اللهم عليه في الأولين والآخرين كلما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون اللهم إنا نشهدك حبه، وحب أصحابه، ونشهدك بغض وعداوة كل من يبغضه، ويبغض أصحابه.
أما بعد:
إعلم رحمك الله أن لإمام النووي رحمه الله تعالى قد نقل اتفاق المحدثين والفقهاء على جواز الأخذ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال والترغيب والترهيب في كثيرٍ من كُتبه ... وقد نقل ذالك في كتابه (الروضه) .. وفي كتابه (الإرشاد والتقريب)، وفي كتابه (الأذكار).
وهذا واضح، فإن المُطالع لكثيرٍ من كُتب المُفسرين وكُتب المواعظ وبعض السنن يجِّد أن هذه الكُتب لا تخلوا من بعض الأحاديث الضعيفة.
وهذا هو مذهب الإمام النووي رحمه الله والذي عزاه إلى بعض المُحدثين والفقهاء ((أنه يجوز رواية الحديث الضعيف والعمل به في فضائل الأعمال والترغيب والترهيب ما لم يكن موضوعاً)).
وقال شيخنا الدكتور علي حسن عبدالحميد الحلبي سدده الله ”هذه الكلمة يستعملها كثيراً الإمام النووي في كُتبه“ ... [التعليق على الأربعين النووية (ص95)].
ولكن الصحيح أن العلماء والفقهاء والمحدثين اختلفوا في رواية الحديث الضعيف والعمل به في فضائل الأعمال على قولان:
القول الأول: ((أنه لا يُعمل بالحديث الضعيف مُطلقاً، لا في الأحكام والعقائد ولا في فضائل الأعمال)) ...
وممن قال بذالك ((الإمام البخاري، والإمام مسلم، والإمام أبو زكريا النيسابوري، والإمام أبو زرعة الرازي، والإمام أبو حاتم الرازي، والإمام إبن أبي حاتم الرازي، والإمام إبن حِبان، والإمام أبو سليمان الخطابي، والإمام إبن حزم الظاهري، والإمام أبو بكر بن العربي، وشيخ الإسلام إبن تيمية، والإمام أبو شامة المقدسي، والإمام جلال الدين الدواني، والإمام الشوكاني، وأختار هذا القول العلامة جمال الدين القاسمي، والعلامة حسن صديق خان، والمُحدث أحمد شاكر، والمحدث الألباني، والمحدث مقبل بن هادي الوادعي)).
قال الإمام مسلم بن الحجاج ”وإنما ألزموا أنفسهم الكشف عن معايب رواة الحديث، وناقلي الأخبار، وأفتوا بذالك لما فيه من عظيم الخطر، إذ الأخبار في أمر الدين إنما تأتي بتحليل أو تحريم أو أمر أو نهي أو ترغيب أو ترهيب“ [مُقدمة صحيح مسلم (1/ 28)].
وقال الحافظ إبن رجب الحنبلي ”وظاهر ما ذكره مسلم في مقدمته (يعني الصحيح) يقتضي أنه لا تُروى أحاديث الترغيب والترهيب إلا ممن تُروى عنه الأحكام“ [شرح علل الترمذي (2/ 112)].
وقال الإمام إبن العربي ”لا يجوز العمل بالحديث الضعيف مُطلقاً لا في فضائل الأعمال ولا في غيرها“ [تدريب الراوي (1/ 252)].
¥(21/452)
وقال الإمام إبن الجوزي ”إن قوماً منهم القصاص كانوا يضعون أحاديث الترغيب والترهيب، ولبَسَ عليهم إبليس بأننا نقصد حث الناس على الخير وكفهم عن الشر، وهذا إفتأت منهم على الشريعة؛ لأنها عندهم على هذا الفعل ناقصة تحتاج إلى تتمة، ثم نسوا قوله r ( مَن كذب عليَّ مُتعمداً فليتبوأ مقعدَه من النار) “ [تلبيس إبليس (ص124)].
وقال شيخ الإسلام إبن تيمية ”ولا يجوز أن يُعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة“ [القاعد الجليلة في التوسل والوسيلة (ص82)].
وقال أيضاً ”ولم يقل أحد الأئمة أنه يجوز أن يجعل الشيء واجباً أو مُستحباً بحديث ضعيف، ومن قال هذا فقد خالف الإجماع“ [مجموع الفتاوى (1/ 250)].
وقال العلامة اللكنوي ”ويُحرم التساهل في (الحديث الضعيف) سواءً كان في الأحكام أو القصص أو الترغيب أو الترهيب أو غير ذالك“ [الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة (ص21)].
وقال العلامة جمال الدين القاسمي ”إعلم أنَّ هناك جماعة من الأئمة لا يرونَ العمل بالحديث الضعيف مُطلقاً كابن معين والبخاري ومسلم وأبي بكر بن العربي وإبن حزم“ [قواعد التحديث (ص113)].
وقال العلامة حبيب الرحمن الأعظمي ”ولكن الحديث قدرَ ما كان بعيداً عن وسمة الضعف، ونقياً من شائبة الوهم، كان أشدُ وقعاً في القلوب وتأثيراً في النفوس لزيادة الثقة به، واطمئنان النفس إليه“ [مُقدمة مختصر الترغيب والترهيب (ص06)].
وقال المُحدث أحمد شاكر ”والذي أراه أنَّ بيان الضعف في الحديث واجب على كل حال، ولا فرق بين الأحكام وبين فضائل الأعمال ونحوها في عدم الأخذ بالرواية الضعيفة، بل لا حُجة لأحد إلا بما صح عن رسول الله من حديث صحيح أو حسن“ [الباعث الحثيث (ص101)].
وهذا القول إختاره المحدث محمد ناصر الدين الألباني [أنظر صحيح الترغيب والترهيب (1/ 47)].
وقال رحمه الله ”العمل بالضعيف فيه خلاف عند العلماء، والذي أُدينُ الله به، وأدعوا الناس إليه، أنَّ الحديث الضعيف لا يُعمل به مُطلقاً لا في الفضائل ولا المُستحبات ولا غيرها“ [صحيح الجامع الصغير وزيادته (1/ 49)].
وقال أيضاً ”وخُلاصة القول أنَّ العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال لا يجوز القول به على التفسير المرجوح هو لا أصل له، ولا دليل عليه“ [تمام المنة (ص38)].
وقال أيضاً ”فلا يجوز العمل بالحديث الضعيف لأنه تشريع، ولا يجوز بالحديث الضعيف لأنه لا يُفيد إلا الظن المرجوح إتفاقاً؛ فكيف يجوز العمل بعلته“ [سلسلة الأحاديث الضعيفة (2/ 52)].
وقال المحدث مُقبل بن هادي الوادعي ”والعلماء الذين فصلوا بين الحديث الضعيف في فضائل الأعمال وبينه في الأحكام والعقائد، يقول الإمام الشوكاني رحمه الله في كتابه (الفوائد المجموعة): ((إنه شرع، ومن أدعى التفصيل فعليه بالبرهان))، والأمر كما يقول الشوكاني رحمه الله، والنبي r يقول ((من حدَّثَ عني بحديث يرى أنه كذِّب فهو أحد الكذابين)) “ [المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح (السؤال 213) (ص108)].
القول الثاني: ((أنه لا يُعمل بالحديث الضعيف في الأحكام والعقائد، ولكن يُعمل به في فضائل لأعمال والترغيب والترهيب بشروط إعتمدها الأئمة الثقات)) ...
وممن قال بذالك ((الحافظ إبن حجر العسقلاني، والإمام النووي، والإمام إبن جماعة، والإمام الطيبي، والإمام سراج الدين البفيني، والحافظ زين الدين أبو الفضل العراقي، والإمام إبن دقيق العيد، والحافظ إبن حجر الهيتمي، والإمام إبن الهمام، والإمام إبن علان، والإمام الصنعاني، واختار هذا القول الشيخ بن باز، والشيخ صالح اللحيدان، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، والشيخ صالح آل الشيخ، والشيخ علي حسن الحلبي))
وهذه الشروط التي وضعها المُحدثين لرواية الحديث الضعيف والعمل به في فضائل الأعمال لخصها الحافظ إبن حجر العسقلاني في ثلاث شروط كما في تبين العجب (ص03).
أولاً: أن لا يكون الحديث الضعيف موضوعاً.
ثانياً: أن يعرف العامل به كون الحديث ضعيفاً.
ثالثاً: أن لا يُشهر العمل به.
وقد صرَّح بمعنى ذالك الأستاذ أبو محمد بن عبدالسلام وغيره ... [تبين العجب (ص04)].
وممن نقل ذالك عن الحافظ إبن حجر العسقلاني، الحافظ السخاوي في كتابه القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (ص195).
¥(21/453)
وقال الحافظ السخاوي ”وممن اختاروا ذالك أيضاً إبن عبدالسلام وإبن دقيق العيد“ [القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع (ص195)].
وقال الحافظ إبن حجر العسقلاني ”تجوز رواية الحديث الضعيف إن كان بهذا الشرطين: ألا يكون فيه حكم، وأن تشهد له الأصول“ [الإصابة في تميز الصحابة (5/ 690)].
وقال الإمام إبن علان ”ويبقى للعمل بالضعيف شرطان: أن يكون له أصل شاهد لذالك كاندراجه في عموم أو قاعدة كلية، وأن لا يُعتقد عند العمل به ثبوته بل يُعتقد الاحتياط“ [الفتوحات الربانية (1/ 84)].
وقال الحافظ إبن حجر العسقلاني ”ولا فرق في العمل بالحديث الضعيف في الأحكام أو الفضائل إذ الكُّل شُرع“ [تبين العجب (ص04)].
وقال الإمام الصنعاني ”الأحاديث الواهية جوزوا أي أئمة الحديث التساهل فيه، وروايته من غير بيان لِضعفه إذا كان وارداً في غير الأحكام وذالك كالفضائل والقصص والوعظ وسائر فنون الترغيب والترهيب“ [توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار (2/ 238)].
وقال العلامة إبراهيم بن موسى الأبناسي ”الأحاديث الضعيفة التي يُحتمل صِدقها في الباطن حيث جاز روايتها في الترغيب والترهيب“ [الشذ الفياح من علوم إبن صلاح (1/ 223)].
وقال العلامة طاهر الجزائري الدمشقي ”الظاهر أنه يلزم بيان ضِعف الضعيف الوارد في الفضائل ونحوها كي لا يُعتقد ثبوته في نفس الأمر، مع أنه رُبما كان غير ثابت في نفس الأمر“ [توجيه النظر إلى أصول الأثر (2/ 238)].
وقال العلامة علي القاري ”الأعمال التي تثبت مشروعيتها بما تقوم الحجة به شرعاً، ويكون معه حديث ضعيف ففي مثل هذا يُعمل به في فضائل الأعمال؛ لأنه ليس فيه تشريع ذالك العمل به، وإنما فيه بيان فضل خاص يُرجى أن يناله العامل به“ [المرقاة (2/ 381)].
وقال العلامة حبيب الرحمن الأعظمي ”والضعيف من الحديث وإن كان قبولاً في فضائل الأعمال، ولابأس بإيراده فيها عند العلماء“ [مقدمة مختصر الترغيب والترهيب (ص06)].
وقال الإمام إبن الهمام في كتاب الجنائز من فتح القدير ”الاستحباب يثبت بالضعيف غير الموضوع“
وقال الإمام إبن حجر الهيتمي في الفتح المبين ”أتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال لأنه إن كان صحيحاً في نفس الأمر فقد أُعطي حقه من العمل به“
وقال العلامة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ سدده الله ”أما في فضائل الأعمال فيجوز أن يستشهد بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال وأن يذكر لأجل ترغيب الناس في الخير، وهذا هو المنقول عن أئمة الحديث وأئمة السلف“ [محاضرة بعنوان وصايا عامة (الوجه الثاني)].
وقال الشيخ الدكتور محمود الطحان سدده الله ”يجوز عند أهل الحديث وغيرهم رواية الأحاديث الضعيفة والتساهل في أسانيدها من غير بيان لِضعفها في مثل المواعظ والترغيب والترهيب والقصص وما أشبه ذالك“ [تيسير مصطلح الحديث (ص65)].
الراجح من أقوال أهل العلم:
قال الشيخ الدكتور عبدالكريم الخضير سدده الله في كتابه (الحديث الضعيف وحكم الاحتجاج به) بعد ذكر الخلاف في هذه المسألة ”ومن خلال ما تقدم يترجح عدم الأخذ بالحديث الضعيف مُطلقاً لا في الأحكام ولا في غيرها لما يلي:
أولاً: لإتفاق علماء الحديث على تسمية الضعيف بالمردود.
ثانياً: لأن الضعيف لا يُفيد إلا الظن المرجوح، والظن لا يُغني من الحق شيأً.
ثالثاً: لِما ترتب على تجويز الاحتجاج به من تركٍ للبحث عن الأحاديث الصحيحة والاكتفاء بالضعيفة
رابعاً: لِما ترتب عليه نشؤ البدع والخُرفات والبعد عن المنهج الصحيح“
وقال العلامة الشيخ إبن عثيمين في شرح البيقونية ”والحمدُّ لله فإن في القرآن الكريم والسنة المُطهرة الصحيحة ما يُغني عن هذه الأحاديث“
وقال المحدث مقبل بن هادي الوادعي ”فالحديث الضعيف لا يُحتاج إليه وفي الصحيح من سنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما يُغني عن الضعيف“ [المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح (السؤال 213)]
وقال أيضاً ”ثم إن هؤلاء اللذين يقولون يُعمل به خصوصاً من المُعاصرين تجِدُه لا يعرف الحديث الضعيف، ولا يدْري لماذا ضُعف“ [المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح (السؤال 213)].
وقال الشيخ الدكتور سعيد بن وهف القحطاني سدده الله ”الراجح من أقوال أهل العلم بطلان العمل بالحديث الضعيف لا في فضائل الأعمال ولا في غيرها“ [مقدمة حصن المسلم (ص06)].
وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ...
ـ[أبو هياء]ــــــــ[18 - 04 - 08, 03:33 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[محمد السلفي المكي]ــــــــ[23 - 04 - 08, 04:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو إسكينيد الليبي]ــــــــ[05 - 05 - 08, 08:29 م]ـ
وإياكم ..... وبارك الله فيكم.
ـ[أبو المنذر الدوماوي]ــــــــ[07 - 05 - 08, 05:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابوالعباس الترهونى]ــــــــ[09 - 06 - 08, 12:41 ص]ـ
بَاركَ الله فِي الشيخ أبُو سكينيد ووفقه الله
لي كُليمة تسع صدّركَ الرحب
هِي الزيادة علي خطبة الحاجة (نحمد ربنا تبارك وتعالى) هل لِي بسند فيه هذه الزيادة زادك الله مِن فضله
وكذالك أخي الشيخ علي الحلبي ليس بدكتور
موفق باذن الله
وهذا شئ طيب لخطيب من وزارة الاوقاف هداهم الله
¥(21/454)
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[09 - 06 - 08, 02:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لكم شيخنا الفاضل على هذا الموضوع الهام، وأحبُ أن أعقب على ما تفضلتَ به، ببعض النقاط:
أولاً: لم تذكر شيخنا نص كلام الإمام البخاري في هذا الشأن، وقد فتشتُ عن كلام له صريح في هذه المسألة فلم أجده، وقد تبين لي بعد البحث والتنقيب في أقوال أهل العلم، أنَّ العلماء الذي نسبوا هذا المذهب له، قد استنبطوا كلامه في هذا الشأن استنباطاً، فإذا كان عندكم نصاً صريحاً أو قريباً من الصريح مثل كلام الإمام مسلم فحبذا لو تذكره لنا لتعمَّ الفائدة وتقوى حجتنا في هذا المسألة 0
ثانياً: لا أدري لماذا لم تذكر الإمام أحمد بن حنبل، والإمام عبد الرحمن بن مهدي في العلماء الذين ذهبوا إلى جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، وهم العمدة في هذا المسألة، فقد ثبت عن الإمام أحمد أنَّه قال: إذا روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والسنن والاحكام تشددنا، وإذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال وما لا يضع حكماً ولا يرفعه تساهلنا في الأسانيد: (انظر الكفاية للخطيب البغدادي ص135 - وابن رجب الحنبلي في طبقات الحنابلة1/ 95) 0
وثبت عن الإمام عبد الرحمن بن مهدي أنَّه قال: إذا روينا في الثواب والعقاب وفضائل الأعمال تساهلنا في الأسانيد، وإذا روينا في الحلال والحرام والأحكام تشددنا في الرجال: (انظر الجامع لأخلاق الرواي للخطيب البغدادي2/ 91) 0
ثالثاً: اتفق معك شيخنا كل الاتفاق في الخلاصة التي خلصتَ إليها من ترجيح عدم جواز العمل بالحديث الضعيف مطلقاً، لأنَّ في الصحيح ما يغني عن الضعيف000والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[09 - 06 - 08, 09:53 م]ـ
بارك الله فيكم اخي الكريم
ولكن ارى انك لم تستوعب كل الاقوال ولم تحققها. ربما لقلة المصادر والمراجع لدينا كما تعلم،فانت نقلت الاقوال وكانها مسلمات لم تناقش من قبل علماء آخرين!! ثم رجحت الاقوال دون مرجح بل اكتفيت ببعض النقول للمتاخرين ولأصحاب مدرسة المنع المطلق, لقد اصبح بعضنا يخشى من ذكر الآراء المخالفة وهي قوية خشية الطعن!! فيأثر السلامة اما بعدم الحديث اصلا، واما بتكرار اقوال المانعين، حتى اصبحت المسألة كانها قولا واحدا،،
وساذكر لاخي الفاضل مثالا واحدا وهي مسالة النقل عن الامام ابن العربي فالرجل في بعض مؤلفاته يستدل بالحديث الضعيف ويجوز العمل به، وليس كما نقل عنه بالمنع الطلق كما ورد،
ولعلي اعود لأذكر الاقوال الاخرى ونري وجاهتها
ولكم جزيل الشكر على ما قمتم به
والسلام عليكم ورحمة الله
ارجو التواصل ان احببت
حمادي محمد بوزيد بنغازي
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[13 - 06 - 08, 12:06 ص]ـ
الضعيف
وكل ما عن رتبة الحسن قصر فهو الضعيف وهو أقسام كثر
كل حديث قصر عن درجة الحسن فهو الضعيف وهو أقسام كثيرة، هي أكثر مدار علم الحديث.
فالحديث الضعيف هو: ما فقدت فيه الشروط المعتبرة في الصحة والحسن،
كوجود الشذوذ، والنكارة، والعلة القادحة، وانقطاع السند، وجهالة الراوي،
وبهذا تتعدد أقسام الضعيف وتكثر، كالمقلوب والمضطرب والمنقطع والمعضل،،، الخ ...
حتى إن بعض العلماء أوصل أقسام الضعيف إلى أكثر من أربعين نوعا ..
وبعض الأحاديث يفقد شرطا وبعضها شرطين، وبعضها أكثر من ذلك وهي تعود في مجملها إلي:
1) الضعيف المنجبر الضعف بمتابعة أو شاهد وهو ما يقال في راويه (لين الحديث)، وهو يسمي المشّبه أي مشّبه بالحسن من درجة، وبالضعيف من درجة أخرى، وهو إلي الحسن اقرب.
2) الضعيف المتوسط الضعف وهو ما يقال في راويه ضعيف الحديث أو مردود الحديث.
3) الضعيف شديد الضعف وهو مافيه فهم أو متروك.
4) الموضوع،
إذا درجات الحديث الضعيف تختلف باختلاف أسباب ضعفه، فإذا كان ضعف الحديث ناتج عن عنعنة مدلس، أو إرسال، أو وجود لين في راوي الحديث، فهذا لا يستلزم ترك الحديث، بل علي الباحث أن يجتهد في البحث عن متابع أو شاهد يقوى الحديث ويجيره ويرقيه إلي درجة الحسن لغيره.
وإذا كان الضعف ناتج عن فسق الراوي، أو اتهامه بالكذب، فهذا لا يكن جبره، ويسمي الحديث المطروح، أي المتروك.
¥(21/455)
وإذا كان في الحديث وضاع أو كذاب، نزلت رتبة الحديث، وكان موضوعا وهو ليس بحديث، وإنما يسمى بذلك مجازا أو تعارفا،
وهناك الحديث المضعّف، وهو الذي لم يجمع على ضعفه، بل فيه من خلال السند أو المتن، تضعيف لبعض أهل العلم، وتقوية لآخرين منهم، وهو أعلى مرتبة من الضعيف المجمع عليه،
الحديث الضعيف يتقوى بمجيئه من عدة طرق، كحديث التوسعة على العيال يوم عاشوراء، حيث روي عن جماعة من الصحابة بأسانيد ضعيفة، إذا ضمت إلى بعضها أحدثت قوة،
يمكن إرجاع أنواع الضعيف إلى الأقسام التالية:
1) ضعيف من ناحية انقطاع السند، وينقسم إلى:
ا-- انقطاع ظاهر، كالمنقطع، والمرسل، والمعلق،
ب -- انقطاع خفي، كالمدلس، عدم السماع،
2) ضعف ناتج عن الطعن في عدالة الراوي، كالمتروك، الكذاب،صاحب البدعة الداعي إليها، الفاسق، المجهول،
3) ضعف ناتج عن قلة الضبط، كالمنكر، والمقلوب، المصحف، ويدخل فيه من اختلط، ومن ضاعت كتبه، ومن يقبل التلقين،
4) الضعف بسبب الشذوذ،
5) الضعف بسبب وجود علة قادحة،
إذا كان الضعف بسبب كذب الراوي، أو فسقه، فلا ينفع وروده من طرق أخرى، إذا كان الآخر مثله في شدة الضعف، ولكنه يرتقي عن كونه موضوعا أو لا أصل له،
مثاله:
1) حديث مسح الرقبة أمان من الغل،قال بعض العلماء باطل، فرد عيه العلماء:في هذا الحكم نظر، فقد أورده الشوكاني ومعه جملة من الأحاديث، ثم قال:وبجميع هذا تعلم أن قول النووي: مسح الرقبة بدعة، وأن حديثه موضوع، مجازفة، وللإمام اللكنوي رسالة في هذا الموضوع، حقق فيها أن الحديث ضعيف لا موضوع،
2) حديث أقل الحيض ثلاثة أيام، وأكثره عشرة، ليس فيها شيء صحيح، بل كله باطل،تعقب هذا الحكم الشيخ على القاري في آخر كتابه الموضوعات الكبرى فقال: له طرق متعددة، فقد رواه الدار قطني وابن عدي وابن الجوزي،وتعدد الطرق ولو ضعفت ترقي الحديث إلى الحسن، فالحكم عليه بالوضع لا يستحسن،
3) حديث السخي قريب من الله قريب من الناس، ضعيف وليس بموضوع،حيث رواه الترمذي والطبراني في الأوسط، والبيهقي في شعب الإيمان، قال الحافظ ابن حجر: ضعيف،والحكم عليه بالوضع ليس بجيد،
ش
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[13 - 06 - 08, 08:45 م]ـ
شروط العمل بالحديث الضعيف:
1) أن لا يكون شديد الضعف، فيخرج بذلك من فيه كذاب أو وضاع، وهذا متفق عليه،
2) أن يندرج تحت أصل عام، فيخرج بذلك مالا أصل له،
3) أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته، لئلا ينسب إلى النبي ? مالم يقله،
4) أن يعتقد العامل به كون ذلك الحديث ضعيفا، وأن لا يشهر ذلك،
فيشرع ما ليس بشرع،
5) أن لايشتمل الحديث على تقديرات أو تفصيلات مبالغ فيها،
6) أن يكون في فضائل الأعمال،
قال الإمام النووي: إذا رأيت حديثا بإسناد ضعيف، فلك أن تقول: هو ضعيف بهذا الإسناد، ولا تقل ضعيف المتن، ولا تصفه بالضعف المطلق، فقد يكون له إسناد آخر صحيح، وقد ينكشف حال الضعف عند المجتهد بموافقة القياس،أو أقوال الصحابة والتابعين، أو دلالة النصوص،
يجوز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال أو للشواهد، فقد قال الإمام أحمد وغيره: إذا روينا عن رسول الله ?، في الحلال والحرام، تشددنا في الأسانيد، وإذا روينا عن النبي ? في فضائل الأعمال، وما لا يضع حكما ولا يرفعه، تساهلنا في الأسانيد، مالم يكن كذبا، وهذا منقول عن ابن مهدي وابن المبارك وكثير من العلماء،
قد يعمل بالحديث الضعيف إذا كان فيه احتياط، أولم يوجد في الباب غيره،
وقد حذر العلماء من إشاعة الأحاديث الموضوعة وشديدة الضعف، دون بيان درجتها،
كحديث ثعلبة، وقصة طارق ابن زياد في حرقه السفن، وحديث المحاورة بين النبي ? وإبليس، وحديث أولية النور المحمدي، مما بينه العلماء،
حكم العمل بالحديث الضعيف
بعض العلماء تساهل فأخذ بكل حديث ورده عن النبي? دون تمحيص، ولا تحقيق،
والبعض تشدد فقال لا يجوز العمل بالحديث الضعيف مطلقا، لا في الفضائل ولا في الأحكام، من السابقين والمتأخرين،
وبعض العلماء فصل في الأمر فقال يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، ووضع لذلك شروطا منها:
1) أن لا يكون الحديث شديد الضعف، كالمتروك والموضوع،
2) أن يكون في فضائل الأعمال، والترغيب والترهيب،
¥(21/456)
3) أن يندرج تحت أصل عام،
4) أن يكون من باب الاحتياط،
5) أن لا يعتقد ثبوته،
وهذا رأي أغلب المحققين، والعلماء المشهورين، كالحافظ ابن حجر، والنووي، والسخاوي،والسيوطي، وغيرهم من العلماء المتأخرين،
فقد أجازوا رواية ماسوي الموضوع من غير اهتمام ببيان ضعفه، فلا يروي بصيغة الجزم، بل بصيغة التمريض والتضعيف، كروي،
قال العراقي في شرح ألفيته: أما غير الموضوع فيجوز التساهل في إسناده وروايته من غير بيان ضعفه، إذا كان في غير الأحكام والعقائد، بل في الترغيب والترهيب من المواعظ، والقصص، وفضائل الأعمال ونحوها،
وقال النووي: يجوز عند أهل الحديث التساهل في الأسانيد الضعيفة، ورواية ماسوي الم
.وضوع من الضعيف، والعمل به من غير بيان ضعفه في غير صفات الله والأحكام،
وقال في الأذكار: قال العلماء من المحدثين والفقهاء وغيرهم،يجوز ويستحب العمل في الفضائل، والترغيب، بالحديث الضعيف مالم يكن موضوعا،
وقال ابن حجر الهيتمي: قد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال،
وذكر الإمام ابن سيد الناس في عيون الأثر: وغالب ما يروي من أحوال الناس وأيام العرب وسيرهم، وما يجري مجرى ذلك، مما سمح كثير من الناس في حمله عمّن لاتحمل عنه الأحكام،
وقال الشيخ علي الحلبي في إنسان العيون:لا يخفي أن السير تجمع الصحيح والضعيف دون الموضوع،
ونقل الإمام السخاوي عن الإمام ابن عبد البر قوله: أحاديث الفضائل لا يحتاج فيها إلى من يحتج به،
وعن الإمام أحمد: ابن إسحاق رجل نكتب عنه هذه الأحاديث – يعني المغازي-،
ونحوها، وإذا جاء الحلال والحرام، أردنا قوما هكذا، وقبض أصابع يده،
وقد جاء في كتاب منهج النقد في علوم الحديث للشيخ نور الدين عتر ص/294:
زعم البعض أن العمل بالضعيف في الفضائل، اختراع عبادة وتشريع في الدين لم يأذن به الله تعالى،
وقد أجاب العلماء عن ذلك بأن هذا الاستحباب معلوم من القواعد الشرعية الدالة
على استحباب الاحتياط في أمر الدين، والعمل بالحديث الضعيف من هذا القبيل،
فليس ثمة إثبات شيء من الشرع الحنيف بالحديث الضعيف،
وقد قال العلماء أن ضعف السند لايعني ضعف المتن، فقد يكون روي من طرق أخري كحديث صلاة التسابيح، كما لا يلزم من صحة السند صحة المتن،
قال ابن قدامة: النوافل والفضائل لا يشترط صحة الحديث لها،
وقال الحافظ ابن حجر: لا يلزم من كون الحديث لم يصح أن يكون موضوعا،
وقال الزركشي: بين قولنا موضوع وقولنا لا يصح بون كبير، فان الأول إثبات الكذب والاختلاق، وفي الثاني إخبار عن عدم الثبوت،
وقال الإمام السخاوي: أبو داود يخرج الضعيف إذا لم يجد في الباب غيره وهو عنده أقوي من رأي الرجال، وهذا رأي شيخه الإمام أحمد، وليس المقصود
بالضعيف المتروك،
العمل بالحديث الضعيف من باب الاحتياط،
ذكره النووي في الأذكار كما إذا ورد حديث ضعيف بكراهة بعض البيوع أو الأنكحة، فان المستحب أن يتنزه عنه، وقال ابن علان في شرح الأذكار: وكذا ما ذكره بعض الفقهاء من الأحناف والشافعية من كراهة استعمال الماء المشمس،
عملا بخبر عائشة ?، مع ضعفه لما فيه من الاحتياط وترك ما يريب،
قال الزركشي: ومما يجوز العمل فيه بالخبر الضعيف من الأحكام ما يكون الموضع موضع احتياط، فيجوز الاحتجاج به ظاهرا،
وقد صنف الإمام ابن الملقن كتاب جمع فيه الأحاديث الضعيفة التي عمل بها الأئمة مع علمهم بضعفها ومنها:
قدم الإمام الشافعي خبر جواز الصلاة بمكة في وقت النهي، مع ضعفه ومخالفته
لقياس غيرها من البلاد،
وقدم حديث من قاء أورعف فليتوضأ وليبن على صلاته، مع ضعف الخبر وإرساله، وذلك في احد قوليه،
ذكر الإمام الأسيوطي في (طلوع الثريا بإظهار ماكان خفيا): أن جمهور الأئمة
يقولون بأن التلقين بدعة، واستحبه ابن الصلاح، والنووي، نظرا إلى أن الحديث الضعيف يتسامح فيه في فضائل الأعمال، وقال الإمام ابن القيم في الروح، ويدل عليه ماجري عليه العمل قديما إلى الآن، وسئل عنه الإمام أحمد فاستحسنه، واحتج عليه بالعمل، وقد رواه الطبراني وهو ضعيف، ثم قال: وهذا الحديث وان لم يثبت فاتصال العمل به في سائر الأمصار والأعصار من غير إنكار كاف في العمل به))،
¥(21/457)
وقال في (تعظيم المنة): أفتيت بأن الحديث الوارد أن الله أحيا أمه له ? ليس بموضوع، كما ادعاه جماعة من الحفاظ، بل هو من قسم الضعيف الذي يتسامح بروايته في الفضائل))،
وقال في (المقدمة السندسية):مازال أهل العلم والحديث في القديم والحديث، يروون هذا الخبر ويجعلونه في عداد الخصائص والمعجزات، ويدخلونه حيز المناقب والمكرمات، ويرون أن ضعف إسناده في هذا المقام مغتفر، وأن إيراد ما ليس بصحيح في الفضائل والمناقب معتبر)،
روي ابن ماجة في سننه (من قام ليلتي العيدين لم يمت قلبه يوم تموت القلوب)،
هذا الحديث رجاله ثقات إلا أحد الرواة،وهو ثور بن يزيد، رمي بالقدر، لكنه هنا يروي مالا صلة له ببدعته، فلا يخل الاحتجاج به،وفيه محمد بن المصّفتي
وهو صدوق كثير الحديث، وصفه ابن حجر بأنه حافظ ثقة، وقال الذهبي:ثقة مشهور، لكن وقعت له في روايته المناكير، فالحديث ضعيف،
ولكن ذهب بعض العلماء إلى أنه يستحب احيا ليلتي العيدين بذكر الله، وغير ذلك من الطاعات، لهذا الحديث الضعيف، لأنه يعمل به في فضائل الأعمال كم قرره النووي، وقيام الليل ورد الحث عليه،
روي الترمذي عن عبد المنعم نعيم عن يحي بن مسلم عن الحسن وعطاء عن جابر ? أن النبي ? قال لبلال: إذا أذنت فترسل في آذانك، وإذا أقمت فاحدر،،،،)، قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، من حديث عبد المنعم، وهو إسناد مجهول، عبد المنعم ليس له في الترمذي إلا هذا الحديث
وقد ضعفه الدار قطني وجماعة، وأخرجه الحاكم عن عمرو بن فائد الأسواري عن ابن مسلم بالسند السابق، وليس فيه مطعون غير عمرو بن فائد، لكن لما كان الحديث الضعيف كافيا في فضائل الأعمال، حكموا باستحباب ذلك، ومع كونه مؤيدا بعمل الصحابة ومن بعدهم،
فإذا لم يثبت ندب شيء أو جوازه بخصوصه حديث صحيح، وورد بذلك حديث ضعيف، ليس شديد الضعف، يثبت استحبابه وجوازه به، بشرط أن يكون مندرجا تحت أصل شرعي،
ومن المؤسف أن كثيرا من الخطباء والوعاظ ينقلون عن الإمام المنذري دون
انتباه إلى مصطلح مؤلفه، مع أنه يبين ضعف الحديث ويشير إليه، كما صرح
في مقدمة كتابه، وإنما أخذوا ما فيه دون انتباه لما قاله المصنف، وذلك لعدم
فهمهم معاني المصطلح، حيث لم يدرسوا ولو إجمالا علوم الحديث ومصطلحه،
وقد أورد كثير من العلماء في كتبهم الأحاديث الضعيفة غير الموضوعة،
كالإمام النووي، في كتابيه الأذكار ورياض الصالحين، وأحسن في كتاب رياض الصالحين فلم يستدرك على مافيه من أحاديث إلا على القليل المعدود، وكذلك الإمام الذهبي في الكبائر، حيث تساهل في إيراد أحاديث شديدة الضعف، ولعله فعل ذلك لأنه في مقام الوعظ والتذكير، وكذلك في كتابه العلو للعلي الغفار،
وقد نبه العلماء على عدم الأخذ من الكتب مباشرة دون دراية،بل لابد من التبصر والاسترشاد،
قال الشيخ الأنصاري في شرحه لألفية العراقي: من أراد الاحتجاج بحديث من السنن أو من المسانيد، إن كان متأهلا لمعرفة ما يحتج به من غيره، فلا يحتج
به حتى ينظر في اتصال إسناده، وحال رواته، والا فان وجد أحدا من الأئمة صححه فله تقليده، والا فلا يحتج به،
وقال الحافظ ابن حجر: السبيل لمن أراد الاحتجاج بحديث من السنن الأربعة
لاسيما ابن ماجة، ومصنف ابن أبي شيبة، ومصنف عبد الرزاق، مما الأمر فيه
أشد، أو بحديث من المسانيد، لأن هذه لم يشترط جامعوها الصحة أو الحسن،
أنه إن كان أهلا للنقل والتصحيح فليس له أن يحتج بشيء من القسمين حتى يحيط
به، وان لم يكن أهلا لذلك، فان وجد أهلا للتصحيح والتحسين قلده، والا فلا
يقدم على الاحتجاج، كحاطب ليل، فلعله يحتج بالباطل وهو لا يشعر،
قال الإمام اللكنوي: لا يجوز الاحتجاج في الأحكام بكل مافي الكتب من غير تعمق يرشد إلى التمييز، لما فيها من الصحاح والحسان والضعاف، فلابد من
التمييز بين الصحيح لذاته ولغيره، والحسن لذاته ولغيره، فيحتج به، وبين الضعيف بأقسامه فلا يحتج به، فيأخذ الحسن من مظانه –أي العالم المميز—
والصحيح من مظانه، ويرجع إلى تصريحات النقاد الذين عليهم الاعتماد،
ـ[محمد ابو شمس]ــــــــ[14 - 01 - 09, 03:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[14 - 01 - 09, 03:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم وإليكم هذه الأبيات في شروط العمل بالحديث الضعيف:
شرطُ الضعيف عند من يعملُ به ... أن لا يكون ضعفه أضرّ به
وأن يُرى مندرجا في أصل ... قد علموا بحكم ذاك الأصل
ثالثها أن لا يرى معتقدا ... صحته بل احتياطا قصدا
واخصص به فضائل الأعمال ... لا جانب الحرام والحلال
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[14 - 01 - 09, 11:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم وإليكم هذه الأبيات في شروط العمل بالحديث الضعيف:
شرطُ الضعيف عند من يعملُ به ... أن لا يكون ضعفه أضرّ به
وأن يُرى مندرجا في أصل ... قد علموا بحكم ذاك الأصل
ثالثها أن لا يرى معتقدا ... صحته بل احتياطا قصدا
واخصص به فضائل الأعمال ... لا جانب الحرام والحلال
فلما كانت هذه الشروط علمنا أن الأئمة الأوائل الذين أجازوا العمل بالحديث الضعيف إنما قصدوا الحسن.
والله أعلم
¥(21/458)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 01 - 10, 10:44 م]ـ
l Arabic والعمل به في فضائل الأعمال على قولان
القول الأول: ((أنه لا يُعمل بالحديث الضعيف مُطلقاً، لا في الأحكام والعقائد ولا في فضائل الأعمال)) ...
[ SIZE=5] وممن قال بذالك ((الإمام البخاري، والإمام مسلم، والإمام أبو زكريا النيسابوري، والإمام أبو زرعة الرازي، والإمام أبو حاتم الرازي، والإمام إبن أبي حاتم الرازي، والإمام إبن حِبان، والإمام أبو سليمان الخطابي، والإمام إبن حزم الظاهري، والإمام أبو بكر بن العربي، وشيخ الإسلام إبن تيمية، والإمام أبو شامة المقدسي، والإمام جلال الدين الدواني، والإمام الشوكاني، وأختار هذا القول العلامة جمال الدين القاسمي، والعلامة حسن صديق خان، والمُحدث أحمد شاكر، والمحدث الألباني، والمحدث مقبل بن هادي الوادعي)) [/]
.
والعمل به في فضائل الأعمال على قولان:
القول الأول: ((أنه لا يُعمل بالحديث الضعيف مُطلقاً، لا في الأحكام والعقائد ولا في فضائل الأعمال)) ...
وممن قال بذالك ((الإمام البخاري، والإمام مسلم، والإمام أبو زكريا النيسابوري، والإمام أبو زرعة الرازي، والإمام أبو حاتم الرازي، والإمام إبن أبي حاتم الرازي، والإمام إبن حِبان، والإمام أبو سليمان الخطابي، والإمام إبن حزم الظاهري، والإمام أبو بكر بن العربي، وشيخ الإسلام إبن تيمية، والإمام أبو شامة المقدسي، والإمام جلال الدين الدواني، والإمام الشوكاني، وأختار هذا القول العلامة جمال الدين القاسمي، والعلامة حسن صديق خان، والمُحدث أحمد شاكر، والمحدث الألباني، والمحدث مقبل بن هادي الوادعي)).
.
بارك الله فيكم
- لا تصح نسبة هذا المذهب للبخاري بل ظاهر صنيعه في الأدب المفرد خلاف ذلك
ولا لابن معين فالمنقول عنه خلاف ذلك
ولا للإمامين الرازيين
ولا لابن أبي حاتم
ولا لشيخ الإسلام
ومن نسب لهم هذا المذهب فعليه أن يقدم نصا لهم في ذلك أو استقراء لأحكامهم وأقوالهم ومنهجهم
وإلا فلا
- وكذلك يحتاج لإعادة النظر في حكاية هذا المذهب عن ابن حبان والخطابي وأبي زكريا النيسابوري
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 01 - 10, 10:50 م]ـ
بل عامة السلف على المذهب الثاني
وعليه المذاهب الأربعة وجمهور الفقهاء والمحدثين وبعض المحققين كشيخ الإسلام وابن حجر وغيرهما
وحكى غير واحد الإجماع والاتفاق عليه
لكن بشروطه المبينة في كلام ابن تيمية والعز ابن عبد السلام وابن حجر
وكلام السلف كابن مهدي وابن المبارك وأحمد وغيرهم ذكره الخطيب البغدادي في كتبه وغيره كابن رجب مثلا
قال ابن رجب في شرح العلل:"فقد رخص كثير من الأئمة في رواية الأحاديث الرقاق ونحوها عن الضعفاء. منهم ابن مهدي وأحمد بن حنبل.
وقال رواد بن الجراح سمعت سفيان الثوري يقول: ((لا تأخذوا هذا العلم في الحلال والحرام إلا من الرؤساء المشهورين بالعلم الذين يعرفون الزيادة والنقصان، ولا بأس بما سوى ذلك من المشايخ.
وقال ابن أبي حاتم ثنا أبي قال أخبرني عبدة قال: قيل لابن المبارك - وروى عن رجل حديثاً - فقيل: هذا رجل ضعيف! فقال: يحتمل أن يروي عنه هذا القدر أو مثل هذه الأشياء.
قلت لعبدة: مثل أي شئ كان؟ قال: في أدب في موعظة في زهد.
وقال ابن معين في موسى بن عبيدة يكتب من حديثه الرقاق)).
وقال ابن عيينة: ((لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة، واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره)).
وقال أحمد في ابن إسحاق: ((يكتب عنه المغازي وشبهها)).
وقال ابن معين في زيادٍ البكائي: ((لا بأس في المغازي، وأما في غيرها فلا)).
وإنما يروي في الترغيب والترهيب والزهد والآداب أحاديث أهل الغفلة الذين لا يتهمون بالكذب، فأما أهل التهمة فيطرح حديثهم، كذا قال ابن أبي حاتم وغيره.
وينظر هنا مثلا لمعرفة المذاهب:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=5581
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 01 - 10, 10:57 م]ـ
بارك الله فيكم
- والإمام أحمد وأبو داود وغيرهما يرون العمل بالحديث الضعيف في الأحكام إذا لم يوجد في الباب ما يدفعه
وهذا مشهور عن أحمد والأمثلة عليه من كلامه كثيرة
وهو منقول عن أبي حنيفة والشافعي
- تنبيه: ينبغي معرفة شروط وقيود العمل بالحديث الضعيف
وهو مذكور مفرقا في كلام الإمام أحمد وشيخ الإسلام وابن حجر(21/459)
علل الإمام مسلم من كتابه الصحيح
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 12:41 م]ـ
اثناء جردي لصحيح مسلم أقف تعليل في صحيح مسلم ولعل من يقف على شيء يضعه
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى
(711) حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي حدثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن حفص بن عاصم عن عبد الله بن مالك ابن بحينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل من الأنصار يصلي وقد أقيمت صلاة الصبح فكلمه بشيء لا ندري ما هو فما انصرفنا أحطنا نقول: ماذا قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال لي (يوشك أن يصلي أحدكم الصبح أربعا)
قال القعنبي: عبد الله بن مالك ابن بحينة عن أبيه
(((قال أبو الحسين ملسم) وقوله: عن أبيه في هذا الحديث خطأ))(21/460)
ما رواه الإمام مسلم عن شيخه أحمد بن حنبل
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 12:55 م]ـ
1 - (215) حدثني أحمد بن حنبل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول (ألا إن آل أبي (يعني فلانا) ليسوا بأولياء. إنما وليّ الله وصالح المؤمنين).
2 - (502) حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا معتمر بن سليمان عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرضر راحلته وهو يصلي إليها).
3 - (متابعة لحديث رقم (581)) وحدثني أحمد بن حنبل حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن الحكم عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله: قال شعبة (فعه مرة): أن أميرا أو رجلا سلم تسليمتين. ققال عبد الله: أنى عقلها).
4 - (710) وحدثني أحمد بن حنبل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن ورقاء عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة)
وحدثنيه محمد بن حاتم وابن رافع. قالا: حدثنا شبابة حدثني ورقاء بهذا الإسناد.
هذا مافي المجلد الأول طبعة عبد الباقي
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[20 - 04 - 08, 12:54 م]ـ
أخي صالح: جزاك الله خيراً.
وددت لو كان هناك إهتمام أكثر في نقل النص:
215 حدثني أحمد بن حنبل حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر يقول ألا إن آل أبي يعني فلانا ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين
502 حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا معتمر بن سليمان عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض راحلته وهو يصلي إليها
صحيح مسلم ج1/ص409
581 وحدثني أحمد بن حنبل حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة عن الحكم عن مجاهد عن أبي معمر عن عبد الله قال شعبة - رفعه مرة - أن أميرا أو رجلا سلم تسليمتين فقال عبد الله أنّى علقها
وهناك حديث آخر في المجلد الأول -إن لم أكن واهماً- وهو في ج1/ص152
166 حدثنا أحمد بن حنبل وسريج بن يونس قالا: حدثنا هشيم أخبرنا داود بن أبي هند عن أبي العالية عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بوادي الأزرق فقال: أي واد هذا؟ فقالوا: هذا وادي الأزرق قال: كأني أنظر إلى موسى عليه السلام هابطا من الثنية وله جؤار إلى الله بالتلبية ثم أتى على ثنية هرشى فقال: أي ثنية هذه؟ قالوا: ثنية هرشى قال كأني أنظر إلى يونس بن متى عليه السلام على ناقة حمراء جعدة عليه جبة من صوف خطام ناقته خلبة وهو يلبي.
قال ابن حنبل في حديثه، قال هشيم: يعني ليفا.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[22 - 04 - 08, 12:28 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[22 - 04 - 08, 06:36 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
فهلا جمعت ما رواه أبو داود عن أحمد؟
سمعت أن أحمد كان يقدم أبا داود على مسلم لما له من الفقه، فهل يصح؟(21/461)
وقفة مع زواج المتعة؟!
ـ[فراس بن محمد حمودة]ــــــــ[18 - 04 - 08, 03:03 م]ـ
وقفة مع زواج المتعة؟!
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ إِنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ قَالُوا مَهْ مَهْ فَقَالَ ادْنُهْ فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا قَالَ فَجَلَسَ قَالَ أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ قَالَ أَفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ قَالَ أَفَتُحِبُّهُ لِأُخْتِكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأَخَوَاتِهِمْ قَالَ أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ قَالَ أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِمْ قَالَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ وَطَهِّرْ قَلْبَهُ وَحَصِّنْ فَرْجَهُ فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ.
شذرات ذهبية من الحديث:
1 - فمن خلال التأمل بالحديث تجد مدى الأمن والآمان والعدل الذي نشره رسول الله صلى الله عليه وسلم _ بأبي هو وأمي _ في المجتمع، فهذا فتى ينادي بصوت عالي حتى أن الصحابة رضوان الله عليهم سمعوه، ينادي وهو يعلم علم اليقين بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لن يظلمه وسوف ينصفه.
2 - الفتى يعلم بأن الزنا حرام لذلك جاء إلى الرسول يطلب منه الأذن في ذلك.
3 - في الحديث دلالة على مدى حب الرسول الله صلى عليه وسلم فجواب الفتى ( ... جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ) تعبر عن مدى هذا الحب العظيم في النفوس.
4 - كان يكفي رسول الله صلى الله عليه وسلم _ بأبي هو وأمي _ أن يقول لهذا الفتى أن الزنا حرام؛ وقد حرمه الله بنص القرآن الكريم، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أتبع أسلوب وطريقة رائعة في الإقناع.
5 - إن هذا الأسلوب في الدعوة والإقناع يذكرنا بقصة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آَتَاهُ اللهُ المُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ المَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ المَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللهُ لَا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ) ففي هذه الآية سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام لم يناقش الآخر عن ماهية الإحياء والممات وإنما أنتقل إلى برهان آخر.
6 - الوقفة الخاصة بموضوعنا هي لو سألنا من يقول بجواز زواج المتعة هل ترضى ذلك للذين ذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم فهل سوف يكون جوابه كجواب الفتى؟!
7 - بالنسبة لزواج المتعة فأدلة التحريم فيها واضحة من خلال الأحاديث والآثار التي وردت بذلك، ولكن هذه وقفة في أسلوب الإقناع والحوار.
8 - في أحاديث أخرى نرى أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجيب على سؤال السائل وزيادة عليه، كما في حديث الوضوء من ماء البحر، فأما المتأمل في هذه الحديث فيجد بأن الرسول الله صلى الله عليه وسلم اكتفى بالإجابة على قدر السؤال، دون توجيه السائل إلى حلول أخرى، منها على سبيل المثال: التعدد في الزواج، الصيام وغيرها مما يكبح لديه هذه الغريزة.
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى ...(21/462)
كيف افهم هذه العبارة؟
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 05:55 م]ـ
السلام عليكم
كيف افهم هذه العبارة؟
ذكر صصاحب تحفة الاحوذي في شرح الحديث التالي:
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ فِى الدُّعَاءِ لَمْ يَحُطَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ.
قال الشارح:
قَالَ اِبْنُ الْمَلَكِ وَذَلِكَ عَلَى سَبِيلِ التَّفَاؤُلِ، فَكَأَنَّ كَفَّيْهِ قَدْ مُلِئَتَا مِنْ الْبَرَكَاتِ السَّمَاوِيَّةِ وَالْأَنْوَارِ الْإِلَهِيَّةِ، وَقَالَ فِي السُّبُلِ: وَفِي الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ مَسْحِ الْوَجْهِ بِالْيَدَيْنِ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْ الدُّعَاءِ، وَقِيلَ وَكَأَنَّ الْمُنَاسَبَةَ أَنَّهُ تَعَالَى لَمَّا كَانَ لَا يَرُدُّهُمَا صِفْرًا فَكَأَنَّ الرَّحْمَةَ أَصَابَتْهُمَا فَنَاسَبَ إِفَاضَةَ ذَلِكَ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي هُوَ أَشْرَفُ الْأَعْضَاءِ وَأَحَقُّهَا بِالتَّكْرِيمِ اِنْتَهَى.
ما مراد ب كَفَّيْهِ قَدْ مُلِئَتَا مِنْ الْبَرَكَاتِ السَّمَاوِيَّةِ وَالْأَنْوَارِ الْإِلَهِيَّةِ
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[18 - 04 - 08, 11:23 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أخي الكريم:
ورد في سنن الترمذي:
- حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيُّ عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الْجُمَحِيِّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ لَمْ يَحُطَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى فِي حَدِيثِهِ لَمْ يَرُدَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ.
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ النَّاسُ وَحَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ الْجُمَحِيُّ ثِقَةٌ وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ.
قال المباركفوري:
قَوْلُهُ: (هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ إِلَخْ)
وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ حَمَّادُ بْنُ عِيسَى وَهُوَ ضَعِيفٌ كَمَا عَرَفْت فَالْحَدِيثُ ضَعِيفٌ. قَالَ الْحَافِظُ فِي بُلُوغِ الْمَرَامِ: وَلَهُ شَوَاهِدُ مِنْهَا حَدِيثُ اِبْنِ عَبَّاسٍ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ وَمَجْمُوعُهَا يَقْتَضِي أَنَّهُ حَدِيثٌ حَسَنٌ اِنْتَهَى.
ورد في نصب الراية،للزيلعي:
{حَدِيثٌ آخَرُ}: أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ أَيْضًا فِي " الدَّعَوَاتِ " عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى الْجُهَنِيِّ عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذَا رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ لَمْ يَحُطَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ} انْتَهَى.
قَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إلَّا مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى، وَقَدْ تَفَرَّدَ بِهِ انْتَهَى.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ فِي " كِتَابِ الضُّعَفَاءِ ": حَمَّادُ بْنُ عِيسَى الْجُهَنِيِّ يَرْوِي الْمَقْلُوبَاتِ الَّتِي يُظَنُّ أَنَّهَا مَقْلُوبَةٌ لَا يَجُوزُ الِاحْتِجَاجُ بِهِ انْتَهَى.
قَالَ النَّوَوِيُّ: وَأَمَّا قَوْلُ عَبْدِ الْحَقِّ، قَالَ فِيهِ التِّرْمِذِيُّ: صَحِيحٌ، فَلَيْسَ فِي النُّسَخِ الْمُعْتَمَدَةِ، بَلْ فِيهَا أَنَّهُ غَرِيبٌ، قَالَ: وَقَدْ ثَبَتَ {أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ}، ذَكَرْت مِنْ ذَلِكَ نَحْوَ عِشْرِينَ حَدِيثًا فِي " شَرْحِ الْمُهَذَّبِ "، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
وقال البيهقي في السنن الكبرى:
¥(21/463)
" (قال الشيخ) رحمه الله فاما مسح اليدين بالوجه عند الفراغ من الدعاء فلست أحفظه عن أحد من السلف في دعاء القنوت وإن كان يروى عن بعضهم في الدعاء خارج الصلوة (وقد روى) فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث فيه ضعف وهو مستعمل عند بعضهم خارج الصلوة وأما في الصلوة فهو عمل لم يثبت بخبر صحيح ولا أثر ثابت ولا قياس فالأولى أن لا يفعله ويقتصر على ما فعله السلف رضى الله عنهم من رفع اليدين دون مسحهما بالوجه في الصلوة وبالله التوفيق "أهـ
وورد في المجموع للنووي:
قال البيهقى رحمه الله تعالي ولان عددا من الصحابة رضي الله تعالى عنهم رفعوا أيديهم في القنوت ثم روى عن أبي رافع قال " صليت خلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقنت بعد الركوع ورفع يديه وجهر بالدعاء " قال البيهقى هذا عن عمر صحيح وروى عن على بن ابي طالب رضي الله عنه باسناد فيه ضعف وروى عن ابن مسعود وأبى هريرة رضي الله تعالي عنهما في قنوت الوتر واما مسح الوجه باليدين بعد الفراغ من الدعاء فان قلنا لا يرفع اليدين لم يشرع المسح بلا خلاف وإن قلنا يرفع فوجهان (اشهرهما) انه يستحب وممن قطع به القاضى أبو الطيب والشيخ أبو محمد الجويني وابن الصباغ والمتولي والشيخ نصر في كتبه والغزالي وصاحب البيان (والثانى) لا يمسح وهذا هو الصحيح صححه البيهقى والرافعي وآخرون من المحققين قال البيهقى لست أحفظ في مسح الوجه هنا عن أحد من السلف شيئا وإن كان يروى عن بعضهم في الدعاء خارج الصلاة فأما في الصلاة فهو عمل لم يثبت فيه خبر ولا أثر ولاقياس فالاولى أن لا يفعله ويقتصر علي ما نقله السلف عنهم من رفع اليدين دون مسحهما بالوجه في الصلاة ثم روى باسناده حديثا من سنن أبى داود عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس رضى الله تعالي عنهما " أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال سلوا الله ببطون كفوفكم ولا تسألوه بظهورها فأذا فرعتم فامسحوا بها وجوهكم " قال أبوا داود روى هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب كلها واهية هذا متنها وهو ضعيف أيضا ثم روى البيهقى عن علي الباشانى قال سألت عبد الله - يعنى ابن المبارك - عن الذى إذا دعا مسح وجهه قال لم أجد له ثبتا قال علي ولم أره يفعل ذلك قال وكان عبد الله يقنت بعد الركوع في الوتر وكان يرفع يديه هذا آخر كلام البيهقى في كتاب السنن وله رسالة مشهورة كتبها إلي الشيخ أبى محمد الجوينى أنكر عليه فيها أشياء من جملتها مسحه وجهه بعد القنوت وبسط الكلام في ذلك وأما حديث عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم " كان إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه " رواه الترمذ ى وقال حديث غريب انفرد به حماد ابن عيسي وحماد هذا ضعيف وذكر الشيخ عبد الحق هذا الحديث في كتابه الاحكام وقال الترمذي وهو حديث صحيح وغلط في قوله أن الترمذي قال هو حديث صحيح وانما قال غريب والحاصل لاصحابنا ثلاثة أوجه (الصحيح) يستحب رفع يديه دون مسح الوجه (والثاني) لا يستحبان (والثالث) يستحبان وأما غير الوجه من الصدر وغيره فاتفق أصحابنا علي أنه لا يستحب بل قال ابن الصباغ وغيره هو مكروه والله أعلم." أهـ
أما بالنسبة لكلام ابن الملك والذي نقله المباركفوري وهو:
" قَالَ اِبْنُ الْمَلَكِ وَذَلِكَ عَلَى سَبِيلِ التَّفَاؤُلِ، فَكَأَنَّ كَفَّيْهِ قَدْ مُلِئَتَا مِنْ الْبَرَكَاتِ السَّمَاوِيَّةِ وَالْأَنْوَارِ الْإِلَهِيَّةِ، وَقَالَ فِي السُّبُلِ: وَفِي الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ مَسْحِ الْوَجْهِ بِالْيَدَيْنِ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْ الدُّعَاءِ، وَقِيلَ وَكَأَنَّ الْمُنَاسَبَةَ أَنَّهُ تَعَالَى لَمَّا كَانَ لَا يَرُدُّهُمَا صِفْرًا فَكَأَنَّ الرَّحْمَةَ أَصَابَتْهُمَا فَنَاسَبَ إِفَاضَةَ ذَلِكَ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي هُوَ أَشْرَفُ الْأَعْضَاءِ وَأَحَقُّهَا بِالتَّكْرِيمِ اِنْتَهَى."
فقد قال صاحب مرقاة المفاتيح عن كلامه:
" (فَكَأَنَّ كَفَّيْهِ قَدْ مُلِئَتَا مِنْ الْبَرَكَاتِ السَّمَاوِيَّةِ وَالْأَنْوَارِ الْإِلَهِيَّةِ): وهو كلام حسن إلا أن الإتيان (بكأن) لا يلائم إلا في حق غيره (صلى الله عليه وسلم) وكذا التفاؤل فإنه لا شك ولا ريب في حقه (صلى الله عليه وسلم) من قبول الدعوة ونزول البركة."
وقال:
¥(21/464)
" والتوسط في رفع اليدين وهو الأكثر والحديث السابق على الزيادة وهي حالة المبالغة والإلحاح في الدعاء والمسألة ويدعو أي بعد ذلك وعن السائب بن يزيد عن أبيه أن النبي كان إذا دعا فرفع يديه عطفا على دعا مسح وجهه بيديه قال ابن حجر:
"جواب إذا والصواب أنه خبر كان وإذا ظرف له "
قال الطيبي رحمه الله:
" دل على أنه إذ لم يرفع يديه في الدعاء لم يمسح وهو قيد حسن؛ لأنه كان يدعو كثيرا كما في الصلاة والطواف وغيرهما من الدعوات المأثورة دبر الصلوات وعند النوم وبعد الأكل وأمثال ذلك ولم يرفع يديه لم يمسح بهما وجهه وأما ما قاله ابن حجر وما أفاده لفظ الحديث من أنه إذا دعا ولم يرفع يديه لم يمسح إنما هو على سبيل الفرض لما مر أنه عليه الصلاة والسلام كان يرفع يديه في كل دعاء فيلزم أنه كان يمسح بهما في كل دعاء فمردود بأنه لم يمر ما يدل على الكلية أصلا مع أن قوله في فعله عليه الصلاة والسلام على سبيل الفرض لا طائل تحته"أهـ
وورد في صحيح البخاري:
- حَدَّثَنِي حِبَّانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَخْبَرَتْهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى نَفَثَ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَمَسَحَ عَنْهُ بِيَدِهِ فَلَمَّا اشْتَكَى وَجَعَهُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ طَفِقْتُ أَنْفِثُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ الَّتِي كَانَ يَنْفِثُ وَأَمْسَحُ بِيَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ.
قال ابن حجر:
- قَوْله: (اِشْتَكَى)
أَيْ مَرِضَ،
وَ (نَفَثَ)
أَيْ تَفَلَ بِغَيْرِ رِيق أَوْ مَعَ رِيق خَفِيف.
قَوْله: (بِالْمُعَوِّذَاتِ)
أَيْ يَقْرَأهَا مَاسِحًا لِجَسَدِهِ عِنْد قِرَاءَتهَا، وَوَقَعَ فِي رِوَايَة مَالِك عَنْ اِبْن شِهَاب فِي فَضَائِل الْقُرْآن بِلَفْظِ " فَقَرَأَ عَلَى نَفْسه الْمُعَوِّذَات " وَسَيَأْتِي فِي الطِّبّ قَوْل مَعْمَر بَعْد هَذَا الْحَدِيث. قُلْت لِلزُّهْرِيِّ: كَيْفَ يَنْفُث؟ قَالَ: يَنْفُث عَلَى يَدَيْهِ ثُمَّ يَمْسَح بِهِمَا وَجْهه. وَسَيَأْتِي فِي الدَّعَوَات مِنْ طَرِيق عُقَيْل عَنْ الزُّهْرِيّ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَل ذَلِكَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعه. هَذِهِ رِوَايَة اللَّيْث عَنْ عُقَيْل، وَفِي رِوَايَة الْمُفَضَّل بْن فَضَالَة عَنْ عُقَيْل فِي فَضَائِل الْقُرْآن " كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشه جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا ثُمَّ يَقْرَأ قُلْ هُوَ اللَّه أَحَد وَقُلْ أَعُوذ بِرَبِّ الْفَلَق وَقُلْ أَعُوذ بِرَبِّ النَّاس " وَالْمُرَاد بِالْمُعَوِّذَاتِ سُورَة قُلْ أَعُوذ بِرَبِّ الْفَلَق وَقُلْ أَعُوذ بِرَبِّ النَّاس، وَجُمِعَ إِمَّا بِاعْتِبَارِ أَنَّ أَقَلّ الْجَمْع اِثْنَانِ أَوْ بِاعْتِبَارِ أَنَّ الْمُرَاد الْكَلِمَات الَّتِي يَقَع التَّعَوُّذ بِهَا مِنْ السُّورَتَيْنِ، وَيَحْتَمِل أَنَّ الْمُرَاد بِالْمُعَوِّذَاتِ هَاتَانِ السُّورَتَانِ مَعَ سُورَة الْإِخْلَاص وَأُطْلِقَ ذَلِكَ تَغْلِيبًا. وَهَذَا هُوَ الْمُعْتَمَد.
قَوْله: (وَمَسَحَ عَنْهُ بِيَدِهِ)
فِي رِوَايَة مَعْمَر " وَأَمْسَح بِيَدِ نَفْسه لِبَرَكَتِهَا " وَفِي رِوَايَة مَالِك " وَأَمْسَح بِيَدِهِ رَجَاء بَرَكَتهَا " وَلِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيق هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشه " فَلَمَّا مَرِضَ مَرَضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ جَعَلْت أَنْفُث عَلَيْهِ وَأَمْسَح بِيَدِ نَفْسه لِأَنَّهَا كَانَتْ أَعْظَم بَرَكَة مِنْ يَدِي "
وورد في صحيح البخاري:
5307 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُوَيْسِيُّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ نَفَثَ فِي كَفَّيْهِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَبِالْمُعَوِّذَتَيْنِ جَمِيعًا ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ وَمَا بَلَغَتْ يَدَاهُ مِنْ جَسَدِهِ قَالَتْ عَائِشَةُ فَلَمَّا اشْتَكَى كَانَ يَأْمُرُنِي أَنْ أَفْعَلَ ذَلِكَ بِهِ
قَالَ يُونُسُ كُنْتُ أَرَى ابْنَ شِهَابٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ إِذَا أَتَى إِلَى فِرَاشِهِ.
5844 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ نَفَثَ فِي يَدَيْهِ وَقَرَأَ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَمَسَحَ بِهِمَا جَسَدَهُ.
وبعد:
أقول والله أعلم وأحكم:
كما هو واضح من الحديث السابق فالرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه وقرأ بالمعوذات،ومسح بهما جسده.
والمعوذات فيها دعاء لله تعالى، وقراءة القرآن عبادة.
والدعاء عبادة، والرسول صلى الله عليه وسلم، {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} [النجم:3و4].
فقد حوت السنة عددا من الأدعية المعروفة.
فإذا قلنا أن هذه الأدعيه يجوز أن نمسح الوجه بعد أن ندعوا بها.
فما حكم الأدعية التي يدعوا بها المسلم، مثل أن يسأل الله تعالى أمرا خاصا به على سبيل المثال، من دون أن يعتدي في السؤال.
هل يجوز أن يمسح وجهه بيده بعد ذلك؟
لا أرى ما يمنع ذلك.
والله أعلى وأعلم وأحكم.
¥(21/465)
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[19 - 04 - 08, 09:55 م]ـ
ما شاء الله
جزاكم الله يا اخي
وفيت و كفيت
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[14 - 08 - 08, 08:55 م]ـ
للرفع(21/466)
سؤال عن قرائن الترجيح في الجرح والتعديل
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[19 - 04 - 08, 10:35 م]ـ
من قرائن الترجيح في الجرح والتعديل اتحاد المجلس بين الجارح والمعدل فمن يأتي بمثال عليها مشكورا
وكذا من القرائن العمل بمقتضى روايته ومثلها قبول روايته وشيوعها
وجزاكم الله خيرا
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 12:16 ص]ـ
من ذكر القاعدة الأولى وأين(21/467)
أفيدوني في هذا الحديث بالحكم من صلى أربعا بعد العشاء لا يفصل بينهن بتسليم عدلن بمثله
ـ[نظيرأحمدالسندي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 07:12 ص]ـ
هل هذا الحديث صحيح، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى أربعا بعد العشاء لا يفصل بينهن بتسليم عدلن بمثلهن من ليلة القدر، رواه في المصنف ابن ابي شيبة. فماذا رأيكم في هذا الحديث فاظلعوني بالسرعة أشكر لكم شكرا جزيلا
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[21 - 04 - 08, 11:51 ص]ـ
هذا أثر موقوف على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهو في المصنف (7345):
حدثنا وكيع عن عبد الجبار بن عباس عن قيس بن وهب عن مرّة عن عبد الله، قال: من صلى أربعاً بعد العشاء لا يفصل بينهن بتسليم، عدلن بمثلهن من ليلة القدر.
وأخرج في الباب عن عائشة وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما وكذا عن كعب الأحبار ومجاهد وعبد الرحمن بن الأسود موقوفاً عليهم وهذه الأسانيد - باستثناء كعب - صححها الشيخ الألباني وبيّن أن لها حكم الرفع لأنها لا تقال بالرأي
أما المرفوع منها فجاء عن أنس والبراء بن عازب وابن عمر رضي الله عنهم بأسانيد ضعيفة
وانظر تفصيل الشيخ رحمه الله ذلك في سلسلة الأحاديث الضعيفة 2739، 5053، 5058، 5060(21/468)
أعلام المحدثين والسنة النبوية - أكثر من 200 علم -
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[21 - 04 - 08, 03:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحاب أجمعين
أعلام المحدثين
المحدث
1
الإمام الحافظ الفقيه الرباني أبو شِبْل علقمة بن قيس بن عبد الله النخعي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=3)
2
الإمام الفقيه الزاهد العابد الرباني أبو مسلم عبد الله بن ثُوَب الخولاني ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=4)
3
الإمام الحافظ الفقيه العابد أبو عائشة مسروق بن الأجدع الهمْداني الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=5)
4
الإمام الفقيه العالم أبو عمرو عَبِيدة بن عمرو المرادي السلماني اليمني ثم الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=6)
5
الإمام الحافظ الفقيه أبو عاصم عُبيد بن عمير بن قتادة الليثي المكي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=7)
6
الإمام الحافظ الفقيه الزاهد العابد أبو عمرو الأسود بن يزيد بن قيس النخعي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=8)
7
الإمام العالم الفقيه عبد الرحمان بن غَنْم الأشعري، ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=9)
8
الإمام العالم المحدّث الفقيه أبو شجرة كثير بن مرة الحضرمي الشامي الحمصي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=10)
9
الإمام الحافظ أبو عبد الرحمان جُبَيْر بن نُفَيْر الشامي الحمصي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=11)
10
المحدّث المُعَمَّر الصادق الثقة النبيل أسلم العدوي مولاهم المدني. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=12)
11
المحدّث الثبت الجليل علقمة بن وقاص الليثي العُتواري المدني. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=13)
12
الإمام الجليل العابد الزاهد الكبير أبو أُمَيّة سُوَيْد بن غَفَلة الجُعفي الكوفي. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=14)
13
العالمة المحدّثة الفقيهة الجليلة أم الدرداء هُجَيْمة بنت حُيَي الأوصابية الشامية ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=15)
14
العالم الإمام، شيخ الإسلام، فقيه المدينة وكبير علمائها أبو محمد سعيد بن المسيب القرشي المخزومي. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=16)
15
الإمام الفقيه الجليل أبو إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني الدمشقي. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=17)
16
الإمام المحدّث المقرئ النحوي المعمّر أبو مريم زِرُّ بن حُبَيْش الأسدي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=18)
17
الإمام المحدّث الحافظ الفقيه أبو عيسى عبد الرحمان بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=19)
18
الإمام العالم المقرئ أبو عبد الرحمان عبد الله بن حبيب السلمي، مقرئ الكوفة وعالمها ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=20)
19
¥(21/469)
الإمام العالم القاضي الفقيه أبو أُميّة شريح بن الحارث الكِنْدي الكوفي الكَوْسَج. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=21)
20
أبو المقدام شريح بن هانئ المذحجي الكوفي. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=22)
21
المحدّث الجليل أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=23)
22
الإمام الفقيه أبو سعيد قَبِيصة بن ذُؤَيْب الخُزاعي المدني ثم الشامي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=24)
23
العالم العامل الصالح المصلح صفوان بن مُحْرِز المازني البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=25)
24
الإمام المحدّث أبو عبد الله قيس بن أبي حازم الأحمسي البجلي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=26)
25
الإمام العالم المحدّث الفقيه المفسّر أبو العالية رُفيع بن مهران الرياحي مولاهم البصري. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=27)
26
الإمام الحافظ الفقيه الجِهْبِذ العابد الصابر المحتسب أبو عبد الله عروة بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي المدني ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=28)
27
الإمام العالم الحافظ الفقيه أبو سلمة بن عبد الرحمان بن عوف القرشي الزهري المدني. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=29)
28
العالم الفقيه الكبير أبو بكر بن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام القرشي المخزومي المدني ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=30)
29
الإمام الجليل أبو عبد الله مطرّف بن عبد الله بن الشّخّير الحَرَشي العامري البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=31)
30
الإمام الجليل النبيل أبو عبد الله عمرو بن ميمون الأودي اليمني، نزيل الكوفة. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=32)
31
الإمام الجليل الحافظ المعمّر أبو عثمان عبد الرحمان بن مَُِلٍّ النهدي الكوفي ثم البصري. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=33)
32
التابعي الجليل الحافظ أبو رجاء عمران بن مِلحان العطاردي البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=34)
33
الإمام الجليل أبو سليمان زيد بن وهب الأسدي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=35)
34
الإمام الجليل النبيل أبو أُمية المعرور بن سُويد الأسدي الكوفي. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=36)
35
الإمام العالم المفسّر العابد القانت أبو إسماعيل مُرَّة بن شراحيل الهمْداني الكوفي الطيّب. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=37)
36
أبو سعيد مالك بن أوس بن الحَدَثان النَّصْري المدني. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=38)
37
الإمام الجليل المُعمّر أبو عمرو سَعْد بن إياس الشيباني الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=39)
38
الإمام العالم أبو مُحَيْريز عبد الله بن مُحَيْريز القرشي الجُمحي المكي، نزيل الشام، وساكن بيت المقدس. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=40)
39
¥(21/470)
الإمام الجليل أبو رافع نُفيع المدني الصائغ، نزيل البصرة، مولى آل عمر رضي الله عنه ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=41)
40
الإمام الجليل النبيل أبو مريم رِبْعِيُّ بن حِراش الغطفاني العَبْسي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=42)
41
العالم الإمام، شيخ الإسلام، أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن يسار البصري. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=43)
42
العالم الفقيه المفسّر أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=44)
43
العالم الفقيه أبو الخير مَرْثَدُ بن عبد الله اليَزَني المصري، مُفتي أهل مصر وفقيههم. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=45)
44
الإمام العالم العابد الزاهد، أبو أسماء إبراهيم بن يزيد التيمي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=46)
45
الإمام العالم الحافظ أبو عمران إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=47)
46
الإمام الجليل الشريف زين العابدين أبو الحسين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=48)
47
الإمام الفقيه النحوي أبو سليمان يحيى بن يعمر العدواني البصري، قاضي مَرْوَ ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=49)
48
الإمام العالم الفقيه المقرئ أبو محمد سعيد بن جبير الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=50)
49
الإمام الحافظ العالم الرباني أبو بكر محمد بن سيرين البصري. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=51)
50
الإمام العالم المتفنّن أبو عبد الله عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهُذلي المدني، أحد الفقهاء السبعة. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=52)
51
الإمام العلامة أبو عمرو عامر بن شراحيل الهمداني الشعبي الكوفي. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=53)
52
الإمام العالم الفقيه الرباني أبو عمر سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي المدني ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=54)
53
الإمام الحافظ المُتقن أبو صالح ذكوان السمان الزيات المدني، كان يجلب السمن والزيت من المدينة إلى الكوفة. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=55)
54
الإمام الرباني أبو عبد الرحمان طاووس بن كيسان اليمني الجَنَدي. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=56)
55
أبو أيوب سليمان بن يسار المدني، مولى أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=57)
56
الإمام العالم الرباني أبو محمد عطاء بن يسار المدني، مولى أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها، أخو سليمان. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=58)
57
الإمام العالم الحافظ المقرئ المفسّر الفقيه أبو الحجاج مجاهد بن جبر المكي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=59)
58
¥(21/471)
الإمام العالم الحكيم العابد الزاهد المجاهد الرباني أبو عبد الله خالد بن مَعْدان الكَلاعي الحمصي. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=60)
59
الإمام العالم الرباني أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي البصري، نزيل الشام. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=61)
60
الإمام الحافظ الفقيه القاضي أبو بردة بن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=62)
61
العالم الحافظ الفقيه المفسر أبو عبد الله عكرمة البربري المكي ثم المدني، مولى ابن عباس ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=63)
62
الإمام الحافظ الفقيه أبو محمد القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي المدني. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=64)
63
الإمام الحافظ المقرئ أبو داود عبد الرحمان بن هرمز الأعرج المدني ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=65)
64
الإمام الحافظ الفقيه المفسر، مفتي أهل مكة ومحدّثهم أبو محمد عطاء بن أبي رباح المكي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=66)
65
الإمام الحافظ القدوة الحكيم أبو أيوب ميمون بن مهران الجزري الرقي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=67)
66
الإمام الحافظ المتقن أبو عبد الله نافع المدني ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=68)
67
الحافظ المؤرخ أبو عبد الله وهب بن منبه الصنعاني ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=69)
68
الإمام الحافظ القدوة أبو بكر عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي التيمي المكي. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=70)
69
المحدث العالم الفقيه القاضي أبو سهل عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي المروزي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=71)
70
العالم الحافظ الفقيه المفتي أبو عبد الله مكحول ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=72)
71
الإمام العالم الحافظ الفقيه الجواد أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب القرشي الزهري المدني. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=73)
72
الحافظ الإمام، شيخ الاسلام، إمام دار الهجرة، أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي المدني ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=74)
73
الإمام الحافظ الفقيه الجواد الجليل أبو الحارث الليث بن سعد بن عبد الرحمان الفهمي مولاهم ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=75)
74
الحافظ الإمام، شيخ الإسلام، أمير المؤمنين في الحديث، أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=76)
75
الحافظ الإمام، شيخ الإسلام، العابد الزاهد، النحوي السلفي، أبو سلمة حماد بن سلمة بن دينار البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=77)
76
الإمام الحافظ الفقيه أبو أمية عمرو بن الحارث بن يعقوب المدني ثم المصري. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=78)
77
¥(21/472)
الإمام المحدّث العابد الزاهد القدوة أبو زرعة حيوة بن شريح التجيبي المصري، شيخ الديار المصرية. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=79)
78
الإمام، شيخ الإسلام، أبو بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد الأزدي العتكي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=80)
79
المحدث الحافظ المتقن أبو عبد الرحمان زياد بن سعد الخراساني ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=81)
80
المحدث الحافظ أبو غياث روح بن القاسم التميمي العنبري البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=82)
81
المحدث الحافظ الثبت المتقن الجِهبِذ أبو سلمة مِسْعَرُ بن كِدَامٍ الهلالي الكوفي الأحول. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=83)
82
الإمام الحافظ الحجة الرحالة أبو عروة معمر بن راشد الأزدي مولاهم البصري عالم اليمن وكبير المحدثين بها ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=84)
83
الإمام الثبت الفقيه العابد الرباني أبو الحارث محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب القرشي العامري المدني ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=85)
84
المحدّث الحافظ أبو خالد قرة بن خالد السدوسي البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=86)
85
الإمام الحافظ أبو النضر جرير بن حازم الأزدي البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=87)
86
الحافظ الثقة أبو سعيد يزيد بن إبراهيم التستري البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=88)
87
المحدث الكبير أبو فضالة مبارك بن فضالة القرشي العدوي مولاهم البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=89)
88
المحدث الحافظ الثقة الثبت أبو يزيد أبان بن يزيد البصري العطار ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=90)
89
المحدث الحافظ عالم خراسان أبو سعيد إبراهيم بن طهمان بن شعبة الهروي ثم النيسابوري. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=91)
90
المحدث الحافظ عالم خراسان أبو سعيد إبراهيم بن طهمان بن شعبة الهروي ثم النيسابوري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=92)
91
الإمام الحافظ أبو يوسف إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني السبيعي الكوفي. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=93)
92
الإمام الحافظ الحجة المتقن أبو الصلت زائدة بن قدامة الثقفي الكوفي. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=94)
93
المحدث العابد أبو عبد الله الحسن بن صالح بن صالح بن حي الهمداني الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=95)
94
الحافظ الحجة أبو معاوية شيبان بن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي المؤدِّب البصري، نزيل الكوفة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=96)
95
الإمام المحدث الثقة الفقيه أبو محمد سعيد بن عبد العزيز التنوخي الدمشقي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=97)
96
¥(21/473)
الإمام الحافظ الثبت أبو سعيد سليمان بن المغيرة القيسي مولاهم البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=98)
97
الإمام الحافظ الحجة المتقن أبو بشر شعيب بن أبي حمزة دينار الأموي مولاهم الحمصي الكاتب. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=99)
98
الإمام العالم المحدّث الفقيه الرباني أبو عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون التيمي مولاهم المدني الفقيه. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=100)
99
الإمام المحدث أبو يحيى فُليح بن سليمان العدوي مولاهم المدني ويقال اسمه عبد الملك ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=101)
100
الإمام الحافظ المجود المتقن شيخ العراق أبو إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي مولاهم البصري الأزرق الضرير ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=102)
101
الإمام المحدث الجليل أبو حمزة محمد بن ميمون السكري المروزي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=103)
102
الإمام المحدث الحجة الأثري أبو بشر ورقاء بن عمر بن كُليب الكوفي، نزيل المدائن ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=104)
103
الحافظ المحدث نافع بن عمر القرشي الجمحي المكي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=105)
104
المحدث الحافظ المتقن الثبت أبو مخارق جُويرية بن أسماء بن عبيد الضُّبَعي البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=106)
105
المحدث الفقيه القاضي أبو عبد الله شريك بن عبد الله النخعي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=107)
106
الحافظ الحجة المتقن الثبت أبو خيثمة زهير بن معاوية بن حُديج الجعفي الكوفي، نزيل الجزيرة ومحدثها ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=108)
107
الحافظ العالم الفقيه المفتي أبو محمد سليمان بن بلال القرشي التيمي المدني مولى آل أبي بكر الصديق رضي الله عنه ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=109)
108
المحدث الفقيه أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي المدني ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=110)
109
الحافظ الثبت المتقن أبو بكر وُهَيب بن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم البصري الكرابيسي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=111)
110
المحدث الحافظ أبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري مولاهم الواسطي البزاز ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=112)
111
المحدث الفقيه القاضى أبو عبد الرحمن عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي المصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=113)
112
الإمام المحدث الفقيه القاضي أبو عبد الله القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلى المسعودي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=114)
113
الإمام المحدث العابد أبو محمد بكر بن مضر المصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=115)
114
المحدث الصدوق أبو سليمان جعفر بن سليمان البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=116)
115
¥(21/474)
الإمام الحافظ المحدث الفقيه المُفتي أبو وهب عبيد الله بن عمرو الأسدي مولاهم الجزري الرقي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=117)
116
المحدث الحافظ الصدوق أبو غسان محمد بن مطرف الليثي المدني، نزيل عسقلان ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=118)
117
المحدث الحافظ أبو سلام معاوية بن سلام بن أبي سلام ممطور الحبشي الشامي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=119)
118
المحدث الحافظ أبو يحيى مهدي بن ميمون الأزدي المِعْوَلِي مولاهم البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=120)
119
الإمام القدوة شيخ الإسلام أبو على الفضيل بن عياض التميمي اليربوعي الخراساني ثم المكي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=121)
120
المحدث الفقيه المُفتي أبو محمد عبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان المدني ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=122)
121
المحدث الحافظ المتقن أبو معاوية هُشَيْم بن بشير الواسطي، نزيل بغداد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=123)
122
الإمام المحدث الحافظ الأثري أبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي مولاهم الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=124)
123
الإمام العالم المحدث المُقرئ أبو اسحاق إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير المدني ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=125)
124
المحدث الصدوق القاضي أبو معاوية المفضل بن فضالة القتباني المصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=126)
125
الحافظ المحدث أبو اسحاق إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري المدني، نزيل بغداد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=127)
126
المحدث العالم أبو عتبة إسماعيل بن عياش العنسي الحمصي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=128)
127
المحدث الفقيه أبو خالد مسلم بن خالد المكي المشهور بالزنجي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=129)
128
الحافظ الحجة المتقن أبو معاوية يزيد بن زُريع البصري العيشي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=130)
129
الحافظ الثبت المتقن أبو عبيدة عبد الوارث بن سعيد العنبري مولاهم التنُّوري البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=131)
130
المحدث الفقيه أبو بشر عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=132)
131
الحافظ الثقة أبو زُبَيْد عَبْثَرُ بن القاسم الزُّبَيْدي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=133)
132
الإمام الحافظ العابد الصالح أبو الهيثم خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد المزني مولاهم الواسطي الطحان ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=134)
133
الإمام المحدث الفقيه الثقة الصدوق أبو معاوية عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة العتكي المهلبي البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=135)
134
¥(21/475)
المحدث الثقة الصدوق أبو سهل عباد بن العوام الواسطي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=136)
135
الحافظ الإمام، شيخ الاسلام، أبو محمد سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي مولاهم الكوفي، ثم المكي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=137)
136
القارئ الإمام، شيخ الإسلام، أبوبكر بن عياش الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=138)
137
الإمام المحدث الحافظ الثقة العابد القدوة أبو محمد معتمر بن سليمان بن طرخان المُرِّي المشهور أبوه بالتيمي، البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=139)
138
الحافظ الثبت المتقن الفقيه أبو سعيد يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني الوادعي مولاهم الكوفي، أول من صنف الكتب بالكوفة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=140)
139
المحدث الفقيه أبو تمام عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار المدني ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=141)
140
المحدث الفقيه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن عبيد الجهني مولاهم المدني الدراوردي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=142)
141
المحدث الحافظ الثقة أبو عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد العَمِّي البصري. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=143)
142
المحدث الصدوق أبو بكر عبد السلام بن حرب النهدي البصري ثم الكوفي المُلائي، شريك أبي نعيم بن دُكَين في بيع المُلاء ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=144)
143
المحدث القاضي الصدوق أبو عبد الله جرير بن عبد الحميد الضبي الكوفي، نزيل الري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=145)
144
الحافظ الصدوق أبو خالد سليمان بن حيان الأزدي الكوفي الأحمر ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=146)
145
الحافظ القدوة الإمام، شيخ الإسلام، أبو اسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء الكوفي المرابط بثغر المصيصة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=147)
146
الحافظ الإمام، شيخ الإسلام، أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي مولاهم المروزي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=148)
147
الإمام الرباني القدوة الحافظ أبو عمرو عيسى بن يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي الكوفي نزيل الثغر للرباط ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=149)
148
الإمام الحافظ القدوة أبو محمد عبد الله بن إدريس بن يزيد الأودي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=150)
149
المحدث الحافظ المتقن أبو عبد الله الهقل بن زياد الدمشقي ثم البيروتي، كاتب الأوزاعي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=151)
150
الهيثم بن حميد الغساني مولاهم الدمشقي الفقيه الحافظ ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=152)
151
المحدث الصدوق أبو زكريا يحيى بن يمان العجلي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=153)
152
¥(21/476)
المحدث الفقيه القاضي أبو عبد الرحمن يحيى بن حمزة الحضرمي الدمشقي البَتْلَهي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=154)
153
الإمام القدوة الحافظ أبو مسعود المعافى بن عمران الأزدي الموصلي، فقيه أهل الموصل وعالمهم وعابدهم وزاهدهم ووَرِعهم ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=155)
154
الحافظ المتقن أبو عوف حُمَيْد بن عبد الرحمان بن حُميد بن عبد الرحمان الرؤاسى الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=157)
155
المحدث الصدوق المُكثر أبو يُحْمِد بقية بن الوليد الكلاعي الحمصي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=158)
156
المحدث الثقة القاضي أبو الحسن علي بن مسهر القرشي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=159)
157
المحدث الثقة العابد المصنف عبد الرحيم بن سليمان الرازي ثم الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=160)
158
المحدث الثقة أبو حفص عمر بن علي بن عطاء بن مُقَدَّم المُقَدَّمي البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=161)
159
المحدث الفقيه القاضي أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=162)
160
المحدث الحافظ الثبت أبو معاوية محمد بن خازم الكوفي الضرير ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=164)
161
المحدث الحافظ الثبت أبو عبد الله مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء الفزاري الكوفي نزيل مكة ثم دمشق ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=165)
162
المحدث الحافظ أبو عَمْرو مروان بن شجاع الجزري الحراني، نزيل بغداد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=166)
163
المحدث العالم أبو محمد عبد الأعلى بن عبد الأعلى القرشي السامي البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=167)
164
الحافظ الحجة أبو عبد الله الفضل بن موسى المروزي السيناني ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=168)
165
المحدث الحافظ أبو عمر حفص بن غياث النخعي الكوفي، قاضي بغداد، ثم قاضي الكوفة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=169)
166
الإمام الحافظ النقاد الجهبذ أبو سعيد يحيى بن سعيد بن فَرُّوخ التميمي مولاهم البصري القطان ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=170)
167
الحافظ المتقن المجود أبو عبد الله محمد بن جعفر غندر الهذلي مولاهم البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=171)
168
المحدث الحافظ العالم أبو العباس الوليد بن مسلم الأموي مولاهم الدمشقي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=172)
169
الإمام المحدث الحافظ الفقيه أبو محمد عبد الله بن وهب بن مسلم الفهرى مولاهم المصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=173)
170
المحدث الحافظ الثبت أبو سفيان وكيع بن الجراح بن مليح الرواسي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=174)
171
¥(21/477)
المحدث الحافظ الحجة المتقن أبو عثمان خالد بن الحارث الهُجَيْمي البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=175)
172
المحدث الحافظ الثقة أبو إسماعيل بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشي مولاهم البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=176)
173
المحدث الثقة الفقيه قاضي دمشق أبو عبد الله محمد بن حرب الخولاني الحمصي الأبرش، كاتب الزبيدي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=177)
174
المحدث الحافظ الثبت أبو عبد الرحمان عَبيدة بن حميد الكوفي الحذاء ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=178)
175
الحافظ الثبت أبو عبد الرحمن عُبيد الله بن عُبيد الرحمن الأشجعي الكوفي، نزيل بغداد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=180)
176
المحدث الحافظ أبو محمد عَبْدَةُ بن سليمان الكلابي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=181)
177
الحافظ العالم أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن زياد المحاربي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=182)
178
المحدث الحافظ أبو عبيدة عبد الواحد بن واصل السدوسي مولاهم البصري الحداد، نزيل بغداد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=183)
179
الإمام الحافظ العلامة أبو الحسن النضر بن شُمَيْل المازني البصري اللغوي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=184)
180
المحدث الحافظ أبو عبد الرحمن محمد بن فضيل بن غزوان الضبي مولاهم الكوفي، مصنف كتاب الزهد وكتاب الدعاء وغيرهما ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=185)
181
المحدث العالم الفقيه المُفتي أبو عبد الله محمد بن شعيب بن شابور الشامي الدمشقي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=186)
182
المحدث الفقيه المُفتي أبو عبد الله محمد بن سلمة بن عبد الله الباهلي مولاهم الحراني. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=187)
183
المحدث الفاضل الصالح أبو الحسن علي بن عاصم بن صُهيب الواسطي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=188)
184
الحافظ القدوة الإمام، الشيخ الإسلام، أبو خالد يزيد بن هارون بن زاذي السلمي مولاهم الواسطي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=189)
185
المحدث الحافظ أبو محمد إسحاق بن يوسف الواسطي الأزرق ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=190)
186
المحدث الحافظ أبو محمد عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=191)
187
المحدث الحافظ المُتقن الحجة أبو أسامة حماد بن أسامة بن زيد الكوفي، مولى بني هاشم ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=192)
188
المحدث الحافظ الثقة محمد بن بشر أبو عبد الله العبدي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=193)
189
الحافظ الثبت أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم البصري، المعروف بابن علية وعلية أمه ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=194)
190
المحدث الحافظ أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي المدني ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=195)
191
المحدث الحافظ الثقة أبو عمرو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي أبو عمرو البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=196)
192
الإمام المحدث الحافظ الفقيه أبو المثنى معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان العنبري التميمي البصري قاضيها ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=197)
193
المحدث المسند معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي البصري ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=198)
194
المحدث الثقة أبو أيوب يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص القرشي الأموي الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=199)
195
المحدث أبو زكريا يحيى بن سليم القرشي الطائفي، ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=200)
196
المحدث العالم المؤرخ أبو بكر يونس بن بكير بن واصل الشيباني الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=201)
197
المحدث الحافظ الإمام أبو هشام عبد الله بن نُمير الهمداني الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=202)
198
الحافظ الثقة الفقيه الصالح العابد أبو بدر شجاع بن الوليد بن قيس السكوني الكوفي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=mohadth&mohadth_action=show_mohadthdetails&mohadth_id=203)
¥(21/478)
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[16 - 05 - 08, 01:08 ص]ـ
يرفع للفائدة
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[16 - 05 - 08, 04:14 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:27 ص]ـ
أعلام السنة النبوية
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد ...
فهذه تراجم مختصرة لأعلام السنة النبوية، نضعها بين يدي طالبيها، لنقف أمام رجالٍ سخَّروا أنفسهم لخدمة هذا الدين العظيم تصنيفًا وتحريرًا وتعليمًا، رجالٍ وقفوا مع الثوابت والأصول في ميادين الواقع، فكانوا القدوة والمنهج.
إن الوقوف على حال هؤلاء الرجال" أعلام السنة النبوية" لم يكن الهدف منه إلا تجسيد المنهج من خلال سيرة هؤلاء العلماء، والذي نفتقده في واقعنا المعاصر.
فالتاريخ هو فكر ومنهج، وواقع نعيشه، علّنا في هذه المختصرات لسيرة هؤلاء الأعلام أن نستنهض العزائم للاقتداء والتأسي.
أهل الحديث هم أهل النبي وإن لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا
نعرض للعَلَم بذكر اسمه واسم أبيه وجده، ثم الإشارة إلى تاريخ ولادته إن وجدت، ثم ذكر بعض شيوخه وتلاميذه، والإخبار عن بعض مواقفه، ثم الإشارة لبعض مصنفاته إن وجدت.
وأختمه بذكر تاريخ وفاته، مرتبةً بحسب سني وفياتهم، مع الإحالة لبعض المراجع المطولة.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:28 ص]ـ
مالك بن أنس (93 - 179هـ)
هو شيخ الإسلام مالك بن أنس بن مالك الأصبحي الحميري أبو عبد الله، إمام دار الهجرة، حجة الأمة، وأحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة.
ولد الإمام مالك سنة ثلاث وتسعين في المدينة المنورة.
طلب العلم وهو حدث، وتأهل للفتيا وجلس للإفادة وله إحدى وعشرون سنةً.
فأخذ عن كبار علماء زمانه أمثال: نافع، وسعيد المقبري، والزهري، وعبد الله بن دينار، وخلق.
وأفاد منه خلق كثير ملؤا الدنيا علمًا وفضلاً، فحدّث عنه من شيوخه يحيى بن أبي كثير، والزهري، ويحيى بن سعيد وغيرهم.
ومن أقرانه معمر وابن جريج وأبو حنيفة والأوزاعي والثوري وغيرهم.
ولسعة علمه وفضله قصده طلبة العلم من الآفاق، وازدحموا عليه إلى أن مات.
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: "إذا ذكر العلماء فمالك النجم".
كان رحمه الله صلبًا في دينه، بعيدًا عن الأمراء والملوك، لا ينظر إلى متاع الدنيا بعين الرضا. ولم يكن في المدينة عالم بعد التابعين يشبه مالكًا في العلم والفقه والحفظ.
كان رحمه الله تعالى شديد التمسك بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن مطرف بن عبد الله قال: سمعت مالكًا يقول: (سنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر بعده سنناً الأخذ بها اتباع لكتاب الله، واستكمال بطاعة الله، وقوة على دين الله، ليس لأحد تغييرها، ولا تبديلها، ولا النظر في شيء يخالفها، من اهتدى بها فهو المهتد، ومن استنصر بها، فهو منصور، ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى، وأصلاه جهنم وساءت مصيرًا).
ولمالك رحمه الله تعالى " الموطأ " كتابه المشهور تلقته الأمة بالقبول، وله رسالة "في الوعظ"، وكتاب في "المسائل"، وكتاب في "الرد على القدرية"، وكتاب في "النجوم"، وفي "تفسير غريب القرآن".
قال ابن حجر في التقريب: إمام دار الهجرة، رأس المتقين، وكبير المثبتين.
توفي سنة تسعٍ وسبعين ومائة، وله تسع وثمانون سنةً. رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.
للإستزادة:
" سير أعلام النبلاء"، 8/ 48 - 135.
" تذكرة الحفاظ"، 1/ 207 – 213.
" الأعلام"، 6/ 128.
" مالك حياته وعصره"، محمد أبو زهرة.
" تقريب التهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:29 ص]ـ
معمر بن راشد (95 - 153هـ)
هو الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو عروة ابن أبي عمرو الأزدي مولاهم البصري أحد الأعلام نزيل اليمن.
ولد سنة خمس أو ست وتسعين في البصرة واشتهر فيها.
حدّث عن قتادة والزهري وعمرو بن دينار وهمام بن منبه وخلق كثير، فكان من أوعية العلم والصدق والورع.
حدّث عنه كبار العلماء كسعيد بن أبي عَروبَة, والسفيانان، وعبد الله بن المبارك وغيرهم.
طلب العلم صغيرًا، يقول: "سمعت من قتادة وأنا ابن أربعَ عشرةَ سنةً، فما شيء سمعته في تلك السنة إلا وكأنّه مكتوب في صدري".
إن صدق التوجه وعلو الهمة جعلت من الإمام معمر عَلَمًا يقتدى به، فعن ابن جريج قال: "عليكم بمعمر فإنه لم يبق في زمانه أعلم منه".
ويعتبر معمر عند مؤرخي رجال الحديث أول من صنّف باليمن.
ولما دخل معمر صنعاء وأقام بها طويلاً أراد العودة إلى بلده البصرة، فكره أهل صنعاء أن يفارقهم، فقال لهم رجل: "قيدوه فزوجوه".
له رواية في الكتب الستة, ومسند الإمام أحمد, ومعاجم الطبراني.
قال ابن حجر في التقريب: ثقة ثبت فاضل.
مات سنة ثلاث وخمسين على الأصح ولم يبلغ ستين سنةً. رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.
ـــــــــــــــــــــــ
" سير أعلام النبلاء"، 7/ 5.
" تذكرة الحفاظ"، 1/ 190.
" معمر بن راشد الصنعاني"، د. محمد رأفت سعيد.
" تقريب التهذيب
¥(21/479)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:29 ص]ـ
محمد بن إسحاق بن يسار (80 هـ - 151هـ)
الحافظ أبو بكر المطلبي المدني نزيل بغداد من أقدم مؤرخي العرب وأحسنهم سياقًا للأخبار عالمًا بالسير والمغازي وأيام الناس وأخبار المبتدأ وقصص الأنبياء.
ولد محمد بن إسحاق سنة ثمانين للهجرة، ورأى أنس بن مالك بالمدينة وسعيد بن المسيب، وحدَّث عن خلق كثير، كما حدَّث عنه جم غفير.
قال الزهري: "لا يزال بالمدينة علم جم ما دام فيهم ابن إسحاق".
وقال حرملة عن الشافعي: "من أراد أن يتبحّر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق".
وقال ابن حبان: "لم يكن أحد بالمدينة يقارب ابن إسحاق في علمه، أو يوازيه في جمعه".
وقد أمسك عن الاحتجاج بروايته غير واحد من العلماء لاعتبارات.
روى له مسلم في المتابعات، واستشهد به البخاري في الصحيح، وروى له في كتاب: " القراءة خلف الإمام".
قال ابن حجر في التقريب: صدوق يدلس ورمي بالتشيع والقدر.
له من الكتب: " السيرة النبوية" وقد اشتهر بها، رواها عنه ابن هشام، و"كتاب الخلفاء".
توفي على الأرجح سنة مائة وإحدى وخمسين من الهجرة، ودفن ببغداد. رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.
للاستزادة:
"سير أعلام النبلاء" للذهبي، 7/ 33.
"تذكرة الحفاظ" للذهبي، 1/ 172.
" تاريخ بغداد" للخطيب البغدادي، 1/ 214.
" تهذيب الكمال"، 54/ 405 - 429.
"الأعلام" للزركلي، 6/ 252.
" تقريب التهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:31 ص]ـ
عبد الله بن المبارك (118 - 181هـ)
هو عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي مولاهم التركي ثم الخوارزمي أبو عبد الرحمن الحافظ، عالم زمانه، وأمير الأتقياء في وقته، قدوة الزاهدين، السخي الجواد.
ولد سنة ثماني عشرة ومائة، قضى سني حياته في الأسفار حاجًا ومجاهدًا وتاجرًا.
طلب العلم وهو ابن عشرين سنةً، فسمع من سليمان التيمي، وعاصم الأحول، وحميد الطويل، والأعمش وطبقتهم.
وحدث عنه معمر، وسفيان الثوري، وأبو إسحاق الفزاري، وطائفة من شيوخه، وحديثه حجة، وهو في الأصول والمسانيد.
ارتحل رحمه الله تعالى إلى الحرمين والشام ومصر والعراق وخراسان، وحدث في أماكن عديدة.
من أقواله رحمه الله تعالى: " رُبَّ عمل صغير تكثِّره النية، ورُبَّ عمل كثير تصغِّره النية".
ويقول أيضًا: " في صحيح الحديث شغل عن سقيمه".
وكان رحمه الله شاعرًا أديبًا.
فمن شعره هذه الأبيات التي بعث بها إلى القاضي الفضيل بن عياض يقول فيها:
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك بالعبادة تلعب
من كان يخضب خده بدموعه فدموعنا بدمائنا تتخضب
أو كان يتعب خيله في باطل فخيولنا يوم الصبيحة تتعب
ريح العبير لكم ونحن عبيرنا رهج السنابك والغبار الأطيب
ولقد أتانا من مقال نبينا قول صحيح صادق لا يكذب
لا يستوي وغبار خيل الله في أنف امرئ ودخان نار تلهب
هذا كتاب الله ينطق بيننا ليس الشهيد بميتٍ لا يكذب
له "كتاب الجهاد"، وهو أول من صنّف في بابه، وله أيضًا "كتاب الرقائق".
قال ابن حجر في التقريب: ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد.
مات بهيت على الفرات منصرفًا من غزو الروم سنة إحدى وثمانين ومائة، رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.
للإستزادة:
"سير أعلام النبلاء"، 8/ 378 – 420.
"الأعلام"، 4/ 256.
"تقريب التهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:33 ص]ـ
الحلقة السادسة - أبو يوسف
5. أبو يوسف (113 - 182هـ)
هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الكوفي أبو يوسف صاحب أبي حنيفة وتلميذه وناشر مذهبه, الإمام الحافظ الحجة.
سمع العلم من أبي إسحاق الشيباني, وسليمان التيمي, ويحيى بن سعيد الأنصاري, وعطاء بن السائب, والليث بن سعد وخلق كثير.
وروى عنه: محمد بن الحسن الشيباني، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين في آخرين.
ولي القضاء في عهد موسى بن المهدي ثم هارون الرشيد من بعده.
وكان أول من وضع الكتب في أصول الفقه على مذهب أبي حنيفة رحمه الله، وكان واسع العلم والمعرفة في التفسير والمغازي وأيام العرب.
من كتبه: "الخراج", و "الآثار" وهو مسند أبي حنيفة، و "النوادر"، و "أدب القاضي".
قال ابن حجر في التقريب: ثقة فاضل.
توفي سنة اثنتين وثمانين ومائة. رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.
ــــــــــــــــــــــ
"سير أعلام النبلاء"، 9/ 491.
"تاريخ بغداد" 14/ 242 – 262.
"طبقات ابن سعد"، 7/ 343.
"الأعلام"، 9/ 252.
"تقريب التهذيب".
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:33 ص]ـ
الحلقة السابعة -محمد بن الحسن الشيباني
6. محمد بن الحسن الشيباني (131 - 189هـ)
هو محمد بن الحسن بن فرقد أبو عبد الله الشيباني الكوفي العلامة فقيه العراق، صاحب أبي حنيفة، ولد بواسط ونشأ بالكوفة.
إمام بالفقه والأصول، وهو الذي نشر فقه أبي حنيفة رحمه الله تعالى، أصله من قرية حرستا في غوطة دمشق.
سمع العلم من أبي حنيفة، وغلب عليه مذهبه مع اجتهاده بمسائل عديدة تخالف المذهب، ولي القضاء للرشيد بعد القاضي أبي يوسف.
وروى عن مسعر، والأوزاعي، ومالك بن أنس وغيرهم.
وأخذ عنه: الشافعي فأكثر، وأبو عبيد، وهشام بن عبد الله، وأحمد بن حفص فقيه بخارى، وغيرهم.
له كتب كثيرة في الفقه والأصول، منها: "المبسوط" في فروع الفقه، و"الزيادات", و"الجامع الكبير", و "الجامع الصغير", و"الآثار", و "السيرة"، وغيرها.
توفي سنة تسع وثمانين ومائة بالري. رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.
للاستزادة:
" سير أعلام النبلاء"، 9/ 134 - 136.
" تاريخ بغداد"، 2/ 172 - 182.
" الأعلام"، 6/ 309.
¥(21/480)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:34 ص]ـ
الحلقة الثامنة - وكيع بن الجراح
7. وكيع (129 - 197هـ)
هو وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فَرَس بن الرؤاسي، أبو سفيان الكوفي، محدث العراق في عصره، وأحد الأعلام.
ولد سنة تسع وعشرين ومائة بالكوفة، تفقه وحفظ الحديث صغيرًا.
وسمع من هشام بن عروة، وسليمان الأعمش، وابن جريج، والأوزاعي، وغيرهم كثير.
وحدّث عنه سفيان الثوري أحد شيوخه، وعبد الله بن المبارك، ويحيى بن آدم، وعبد الرحمن بن مهدي، والحميدي، وخلق كثير.
ولعلو شأنه في العلم أنه لما مات سفيان الثوري جلس وكيع موضعه.
قال الإمام أحمد بن حنبل: "ما رأيت أحدًا أوعى للعلم ولا أحفظ من وكيع".
يقول رحمه الله: "من طلب الحديث لما جاء فهو صاحب سنة، ومن طلبه ليقوي به رأيه فهو صاحب بدعة".
قال أحمد بن حنبل: "ما رأت عيني مثل وكيع قط، يحفظ الحديث ويذاكر بالفقه، فيحسن مع ورع واجتهاد، ولا يتكلم في أحد".
أراد الرشيد أن يوليه قضاء الكوفة فامتنع ورعًا.
روى له أصحاب الكتب الستة.
وله من الكتب: " تفسير القرآن"، و " السنن" و " المعرفة والسنن".
قال ابن حجر في التقريب: ثقة حافظ عابد.
رحم الله وكيعًا، توفي بفيد سنة سبع وتسعين ومائة راحعًا من الحج.
والرؤاسي نسبة إلى رؤاس، وهو بطن من قيس عيلان.
للاستزادة:
" سير أعلام النبلاء"، 9/ 140 - 168.
" تاريخ بغداد"، 13/ 496 - 512.
" تذكرة الحفاظ"، 1/ 306 - 309.
" الأعلام"، 9/ 135.
" تقريب التهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:34 ص]ـ
الحلقة التاسعة: عبد الله بن وهب
8. عبد الله بن وهب (125 – 197هـ)
هو عبد الله بن وهب بن مسلم الفهري المصري أبو محمد فقيه, من الأئمة الذين صحبوا مالكًا, جمع بين الفقه والحديث والعبادة.
ولد سنة خمس وعشرين ومائة، طلب العلم وله سبع عشرة سنةً.
روى عن مالك، والليث بن سعد، وابن جريج، ويونس بن يزيد، وحنظلة بن أبي سفيان، وعبد الله بن عامر السلمي، وخلق كثير، لقي بعض صغار التابعين.
وروى عنه الليث بن سعد شيخه، وعبد الرحمن بن مهدي، وأصبغ بن الفَرَج، وغيرهم.
عرض عليه القضاء فخبأ نفسه ولزم منزله، قال حجاج بن رشدين: (سمعتُ عبد الله بن وهب يتذمر ويصيح، فأشرفت عليه من غرفتي، فقلت: ما شأنك يا أبا محمد؟ قال: يا أبا الحسن! بينما أنا أرجو أن أحشر في زمرة العلماء, أحشر في زمرة القضاة، قال: فتغيب في يومه، فطلبوه).
له من الكتب: (الجامع) في الحديث مجلدان، و (الموطأ) في الحديث.
قال ابن حجر في التقريب: ثقة حافظ عابد.
توفي رحمه الله تعالى بمصر سنة سبع وتسعين ومائة.
ـــــــــــــــــــــــــــ
"سير أعلام النبلاء"، 9/ 223 - 234.
"تهذيب الكمال"، 16/ 277 – 287.
"تذكرة الحفاظ", 1/ 306 - 309.
"الأعلام"، 4/ 289.
"تقريب التهذيب".
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:35 ص]ـ
الحلقة العاشرة: يحيى بن آدم
يحيى بن آدم ( ... _203هـ)
هو يحيى بن آدم بن سليمان القرشي الأموي أبو زكريا الكوفي الحافظ العلامة، ولد بعد الثلاثين ومائة، ولم يدرك والده، كأنه توفي وهذا حمل.
روى عن مسعر بن كدام، وسفيان الثوري، ويونس بن إسحاق، وخلق سواهم.
وروى عنه أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعبد بن حميد، وأحمد بن أبي رجاء الهروي، وخلق سواهم.
روى له أصحاب الكتب الستة.
كان رحمه الله تعالى من كبار أئمة الاجتهاد، ذكره ابن حبان في كتاب الثقات.
ومن حكمته وسياسته مع الخلق ما رواه هشام بن منصور قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: قال لي يحيى بن آدم: (يجيئني الرجل ممن أبغضه، وأكره مجيئه، فأقرأ عليه كل شيء معه لأستريح منه، ولا أراه، ويجيء الرجل أُودُّه فأُرَدِّده حتى يرجع إليّ).
له تصانيف منها: " الخراج"، و "الفرائض".
قال ابن حجر في التقريب: ثقة حافظ فاضل.
مات رحمه الله تعالى بِفَم الصِّلح من واسط سنة ثلاث ومائتين.
---
"سير أعلام النبلاء"، 9/ 522 - 529.
"تذكرة الحفاظ"، 1/ 359 - 360.
" تهذيب الكمال" 31/ 188 - 192.
" الأعلام"، 9/ 160.
" تقريب التهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:36 ص]ـ
الحلقة الحادية عشرة - أبو داود الطيالسي
أبو داود الطيالسي (133 – 204هـ)
هو سليمان بن داود بن الجارود أبو داود الطيالسي الفارسي الأصل، البصري الحافظ صاحب المسند.
حدَّث عن: شعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وقرة بن خالد، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمه، وخلق غيرهم.
وعنه: أحمد بن حنبل، ومحمد بن بشار، ويعقوب الدورقي، ومحمد بن سعد الكاتب، وعباس الدوري، وغيرهم.
كان حافظًا كبيرًا، روى من حفظه ثلاثين ألف حديث ليس معه كتاب.
سئل الإمام أحمد عنه فقال: "ثقة صدوق"، فقيل له: يخطئ؟ قال: "يحتمل له".
له المسند المشهور باسم "مسند أبي داود الطيالسي".
قال ابن حجر في التقريب: ثقة حافظ غلط في أحاديث.
توفي رحمه الله تعالى بالبصرة سنة أربع ومائتين.
"سير أعلام النبلاء"، 9/ 378 - 384.
"تهذيب الكمال"، 11/ 401 - 410.
"الأعلام"، 3/ 187.
"تقريب التهذيب".
¥(21/481)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:36 ص]ـ
الحلقة الثانية عشرة - محمد بن إدريس الشافعي
الشافعي (150 – 204 هـ)
هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي القرشي المطلبي أبو عبد الله الشافعي, نزيل مصر, إمام عصره وفريد دهره، أحد الأئمة الأربعة، ولد في غزة بفلسطين, وحمل منها إلى مكة وهو صغير.
برع منذ صغره بالعربية والشعر، ثم تفقَّه, فساد أهل زمانه فقهًا، وله اليد الطولى في أصول الفقه وفروعه حتى زاع صيته في أمصار المسلمين، فأقبل عليه الطلبة من كل مكان، كما أنه برع في الشعر واللغة وأيام العرب.
ارتحل في طلب العلم وهو ابن نيف وعشرين سنةً، وقد أفتى وتأهل للإمامة.
فحمل عن الإمام مالك بن أنس (الموطأ) يقال: إنه أملاه من حفظه كما أخذ عن مسلم بن خالد الزنجي مفتي مكة, وسفيان بن عيينة, وفضيل بن عياض، وإبراهيم بن يحيى، ومحمد بن الحسن، ومطرف بن مازن، وغيرهم.
وحدّث عنه: الحميدي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وخلق كثير.
يقول رحمه الله تعالى: (حفظت القرآن وأنا ابن سبع سنين، وحفظت الموطأ وأنا ابن عشر).
كان رحمه الله تعالى راميًا، بل من أحذق قريش بالرمي يصيب من العشرة عشرة.
يقول الإمام أحمد: (ما أحد ممن بيده محبرة أو ورق إلا وللشافعي في قبته منه).
يقول رحمه الله تعالى: (كل متكلم على الكتاب والسنة فهو الجد، وما سواه فهو هذيان).
لم يحفظ في دهر الشافعي كله أنه تكلم في شيء من الأهواء، ولا نسب إليه، ولا عُرِف به، مع بغضه لأهل الكلام والبدع.
وقال يومًا للربيع: (لا تخوضنّ في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن خصمك النبي صلى الله عليه وسلم غدًا).
ويقول أيضًا: (ما كابرني أحد على الحق ودافع إلا سقط من عيني، ولا قبله إلا هبته، واعتقدت مودته).
ويقول: (إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بها - أي بالسنة – ودعوا ما قلته).
مناقبه وفضائله كثيرةٌ جدًا.
له تصانيف كثيرة، أشهرها: كتاب "الأم"، و "المسند", و "أحكام القرآن", و "الرسالة", و"اختلاف الحديث".
قال ابن حجر في التقريب: المجدد لأمر الدين على رأس المائتين.
توفي رحمه الله تعالى بمصر سنة أربع ومائتين.
" سير أعلام النبلاء"، 10/ 5 - 99.
" تذكرة الحفاظ"، 1/ 361 - 363.
" تهذيب الكمال"، 24/ 355 - 381.
" الأعلام"، 6/ 249.
" تقريب التهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:37 ص]ـ
الحلقة الثالثة عشرة - عبد الرزاق الصنعاني
عبد الرزاق الصنعاني (126 – 211هـ)
هو عبد الرزاق بن همام بن نافع أبو بكر الحميري مولاهم الصنعاني، عالم اليمن، ومن حفاظ الحديث، صاحب التصانيف العديدة.
ولد سنة ست وعشرين ومائة.
حدَّث عن: سفيان بن عيينة، وابن جريج، ومعمر، وحجاج بن أرطأة، والأوزاعي، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، وخلق سواهم.
وحدَّث عنه: شيخه سفيان بن عيينة، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني.
قال علي بن المديني: "قال لي هشام بن يوسف: كان عبد الرزاق أعلمَنا وأحفظَنا".
هكذا كان النظراء يعترفون لأقرانهم بالفضل والعلم.
وكان متشيِّعًا لعليٍّ رضي الله عنه، وما يغلو فيه، بل يحبه ويبغض من قاتله، وكان يقول: (والله ما انشرح صدري قطّ أن أفضِّل عليًا على أبي بكر وعمر).
كان رحمه الله من أوعية العلم والحفظ، روى له الجماعة.
له من المصنفات كتابه المشهور (المصنف) وكتاب (تفسير القرآن).
قال ابن حجر في التقريب: ثقة حافظ مصنف شهير عمي في آخر عمره فتغير وكان يتشيع.
توفي رحمه الله تعالى في شوال سنة إحدى عشرة ومائتين.
" سير أعلام النبلاء"، 9/ 563 - 580.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:37 ص]ـ
الحلقة الرابعة عشر - ابن هشام
ابن هشام (_218)
هو عبد الملك بن هشام بن أيوب النحوي الأخباري أبو محمد الهذلي البصري نزيل مصر (صاحب السيرة)، روى عن زياد الطائي سيرة ابن إسحاق, وأخذ عن أبي عبيدة معمر بن المتنى, ولم يكن صاحب حديث؛ وإنما في علم اللسان, وأيام الناس. وروى عن عبد الوارث بن سعيد بن ذكوان.
ومن شيخه الذين روى عنهم السيرة: ابن أبي عمرو بن العلاء, وخلاد بن قرة السدوسي.
والسيرة التي يرويها عن ابن إسحاق قد هذب منها أماكن , وزاد في بعضها, وصارت لا تعرف إلا بـ (سيرة ابن هشام)، وله (القصائد الحميدية) في أخبار اليمن وملوكها في الجاهلية, و (التيجان في ملوك حمير).
توفي سنة ثمان عشرة ومائتين, وقيل سنة ثلاثة عشرة ومائتين -رحمه الله تعالى-.
سير أعلام النبلاء10/ 428 - 429
الروض الأنف 1/ 7
الأعلام 4/ 314
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:38 ص]ـ
الحلقة الخامسة عشر - الحميدي
الحميدي (- 219هـ)
بكر الحميدي، أحد الأئمة في الحديث من أهل مكة، رحل منها مع الإمام الشافعي إلى مصر.
حدَّث عن: إبراهيم بن سعد، وفضيل بن عياض، وسفيان بن عيينة، ووكيع، والشافعي، وآخرين.
وحدَّث عنه: البخاري, والذهلي، وأبو زرعة الرازي، وخلق سواهم.
قال فيه البخاري: "الحميدي إمام في الحديث"، له رواية في مقدمة صحيح مسلم، وروى له البخاري خمسة وسبعين حديثًا.
له من المصنفات: "المسند".
قال ابن حجر في التقريب: ثقة حافظ فقيه أجل أصحاب ابن تيمية.
توفي بمكة سنة تسع عشرة ومائة، رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.
" سير أعلام النبلاء",10/ 616 - 621.
" تهذيب الكمال"، 14/ 512 - 525.
" الأعلام"، 4/ 219.
" تقريب التهذيب.
¥(21/482)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:39 ص]ـ
الحلقة السادسة عشرة - الفضل بن دكين
الفَضْلُ بن دُكين (130 – 219هـ)
هو الفضل بن عمرو بن حمّاد بن زهير بن درهم التميمي، أبو نعيم الحافظ المحدِّث من شيوخ البخاري ومسلم.
روى عن الأعمش، وسفيان الثوري، وشعبة، وزكريا بن أبي زائدة، ومسعر بن كدام، وخلق سواهم.
وسمع منه: البخاري وهو من كبار شيوخه، ومسلم، وأحمد بن حنبل، وابن معين، والذهلي، والدارمي، وعبد بن حميد، وأبو زرعة الرازي، وأمم سواهم.
في أيامه امتحن المأمون الناس في مسألة القول بخلق القرآن، فقد دعاه والي الكوفة وسأله عن القول بخلق القرآن، فقال: (أدركت الكوفة وبها أكثر من سبعمائة شيخٍ- الأعمش فمن دونه- يقولون: القرآن كلام الله، وعنقي أهون من زرى هذا).
قال ابن حجر في التقريب: ثقة ثبت.
توفي رحمه الله تعالى سنة تسع عشرة ومائة بالكوفة.
" سير أعلام النبلاء"، 10/ 142 - 157.
"تهذيب الكمال"، 23/ 197 - 223.
" الأعلام"، 5/ 353.
" تقريب التهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:39 ص]ـ
الحلقة السابعة عشرة - القاسم بن سلام
القاسم بن سلام (157 – 224هـ)
هو أبو عبيد القاسم بن سلام بن عبد الله الهروي الأزدي البغدادي، من كبار العلماء في الحديث والفقه والأدب واللغة، وهو من الأئمة المجتهدين.
سمع من: شريك بن عبد الله، وهشيم، وعبد الله بن المبارك، وغندر، ويحيى القطان، وخلق كثير.
حدَّث عنه نصر بن داود، وأبو بكر الصاغاني، وأبو بكر بن أبي الدنيا، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي, وعباس الدوري وآخرون.
وُلِّيَ قضاء طرسوس أيام الأمير ثابت بن نصر الخزاعي.
وصنَّف في فنون عديدة، فله من الكتب: (الغريب المصنف) في غريب الحديث، وله سبق بهذا الفن على العموم, و (أدب القاضي) و (فضائل القرآن) و (الأمثال) , و (الأموال).
ومما كان من حاله رحمه الله تعالى: (أن الليل عنده ثلث لصلاته، وثلث لنومه، وثلث يُصَنِّفُ فيه).
قال ابن حجر في التقريب: ثقة فاضل مصنف.
توفي رحمه الله تعالى سنة أربع وعشرين ومائتين.
"سير أعلام النبلاء", 10/ 490 - 509.
"الأعلام"، 6/ 10.
"تهذيب الكمال"، 23/ 354 - 369.
" تقريب التهذيب".
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:40 ص]ـ
الحلقة الثامنة عشرة - سعيد بن منصور
سعيد بن منصور (- 227 هـ)
هو سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني أبو عثمان المروزي، ويقال: الطالقاني، ثم المكي. حافظٌ، إمامٌ، شيخ الحرم، طاف البلاد طلبًا للعلم و تعليمًا، ثم سكن مكة ومات بها.
سمع من: أنس بن مالك، والليث بن سعد، وأبي عوانة، وهشيم، وحماد بن زيد، وفضيل بن عياض، وسفيان بن عيينة، وخلق سواهم.
وروى عنه: أحمد بن حنبل، وأبو ثور الكلبي، ومسلم، وأبو داود، والذهلي، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو حاتم الرازي، وخلق سواهم.
كان رحمه الله ثقةً من المتقنين الأثبات ممن جمع وصنّف.
له كتاب (السنن).
قال ابن حجر في التقريب: ثقة مصنف وكان لا يرجع عما في كتابه لشدة وثوقه به.
توفي رحمه الله تعالى بمكة سنة سبع وعشرين ومائتين.
" سير أعلام النبلاء"، 10/ 586 - 590.
" تهذيب الكمال"، 11/ 77 - 82.
" تقريب التهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:40 ص]ـ
الحلقة التاسعة عشرة - مسدد بن مسرهد
مسدد بن مسرهد (/ 228 هـ)
هو مسدد بن مسرهد بن مسربل الأسدي أبو الحسن البصري، أحد أئمة الحديث الحفاظ، أول من صنف "المسند" بالبصرة.
ولد في حدود الخمسين ومائة.
حدَّث عن: حماد بن زيد، وأبي عوانة، وهشيم، وسفيان بن عيينة، وفضيل بن عياض، ويحيى القطان، ووكيع، وعدد من الأئمة الأثبات.
وعنه: البخاري، وأبوداود، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وخلق سواهم.
روى له الجماعة سوى مسلم وابن ماجه.
له من الكتب " المسند".
قال ابن حجر في التقريب: ثقة حافظ.
توفي رحمه الله تعالى سنة ثمان وعشرين ومائتين.
" سير أعلام النبلاء", 10/ 591 - 595.
"تهذيب الكمال"، 27/ 443 - 448.
" الأعلام"، 8/ 108.
" تقريب التهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:41 ص]ـ
الحلقة العشرون - نعيم بن حماد
نُعَيمُ بن حماد (/ 228 هـ)
هو نُعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام الخزاعي المروزي أبو عبد الله، أعلم أهل زمانه بالفرائض، الحافظ العلامة.
ولد في مرو، وأقام مدةً في الحجاز والعراق، ثم سكن مصر.
حدَّث عن: أبي حمزة السكري، وهشيم، وعبد الله بن المبارك، وفضيل بن عياض، وسفيان بن عيينة، ويحيى القطان، وخلق سواهم.
وعنه: البخاري، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه، ويحيى بن معين، والذهلي، وخلق سواهم.
ثبت على الحق خلال فتنة خلق القرآن فسئل عن القرآن أمخلوق هو؟ فأبى أن يجيب فحُبِسَ في سامرّاء، ومات في سجنه رحمه الله تعالى.
أنكروا عليه بعض الأحاديث، وبقية أحاديثه مستقيمة.
كان من أوعية العلم والمعرفة، ضعّفه البعض لتفرده عن الأئمة المعروفين بأحاديث كثيرة.
له من الكتب: " المسند"، و " الفتن"، وهذا الأخير أتى فيه بعجائب ومناكير، كما نقل ذلك الذهبي في سيرته.
قال ابن حجر في التقريب: صدوق يخطئ كثيراً، فقيه عارف بالفرائض.
توفي رحمه الله تعالى ببغداد سنة ثمان وعشرين ومائتين.
" سير أعلام النبلاء"، 10/ 595 – 612.
" ميزان الاعتدال"، 4/ 267 – 270.
" الأعلام"، 9/ 14.
" تقريب التهذيب.
¥(21/483)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:41 ص]ـ
الحلقة (21) ابن سعد
ابن سعد (- 230هـ)
هو محمد بن سعد بن منيع الهاشمي مولاهم أبو عبد الله البصري، المعروف بابن سعد، وبكاتب الواقدي، صاحب علم وفضل، كان عالماً بأخبار الصحابة والتابعين والأنساب ونقد الرجال.
سمع من هُشَيم بن بشير، وابن عيينة، ووكيع، وإسماعيل بن علية، ومحمد بن عمر الواقدي، وخلق سواهم.
وحدّث عنه: أبو بكر بن أبي الدنيا، وأحمد بن يحيى البلاذري، وأبو القاسم البغوي.
أخرج له من أصحاب الكتب الستة أبو داود فقط.
مع أن ابن سعد اهتم بالإسناد اهتمامًا بالغًا فلم يحظ باهتمام أصحاب الكتب الستة إلا عند أبي داود حديث واحد، ربما لأنه عاصر بعض مؤلفيها وهم يطلبون الإسناد العالي، ولأن جلّ اهتمامه كان متجهًا إلى دراسة الأخبار والأنساب مما قلل من اهتمامه بالمتون والتدقيق فيها.
له من المؤلفات: (الطبقات الكبرى)، و (الطبقات الصغرى)، و (التاريخ).
اختلف في تاريخ وفاته، فقيل: سنة 222هـ، وقيل: سنة 236هـ، وقيل: سنة 230هـ. رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.
"سير أعلام النبلاء"، 10/ 664 - 667.
"تاريخ بغداد"، 5/ 321 - 322.
"ميزان الاعتدال"، 3/ 560.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:42 ص]ـ
الحلقة (22) يحيى بن معين
يحيى بن معين (158 – 233 هـ)
هو يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام الغطفاني ثم المري مولاهم البغدادي أبو محمد، أحد الأئمة الأعلام، شيخ المحدثين ومؤرخي رجاله، وصفه الذهبي: بسيد الحفاظ.
ولد سنة ثمان وخمسين ومائة.
سمع من عبد الله بن المبارك، وهُشَيْم، وإسماعيل بن عيّاش، ووكيع، وابن مهدي، ويحيى القطان، وخلق كثير في العراق، والحجاز، والشام، والجزيرة، ومصر.
سمع منه: أحمد بن حنبل، ومحمد بن سعد، وهناد بن السري، والبخاري, ومسلم، وأبو داود، وعثمان الدارمي، وأبو زرعة، وخلائق.
أخرج له البخاري ومسلم في صحيحيهما، وأبو داود في سننه.
يقول رحمه الله تعالى: (ما رأيت على رجل خطأ إلا سترته، وأحببت أن أزين أمره، وما استقبلت رجلاً في وجهه بأمر يكرهه، ولكن أبيِّن له خطأه فيما بيني وبينه، فإن قبل ذلك، وإلا تركته).
له من المؤلفات: التاريخ والعلل.
قال ابن حجر في التقريب: ثقة حافظ مشهور، إمام في الجرح و التعديل.
توفي بالمدينة سنة مائتين وثلاث وثلاثون، رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.
" سير أعلام النبلاء"، 11/ 71 - 96.
" تذكرة الحفاظ"، 2/ 429.
" الأعلام"، 9/ 218.
" تقريب التهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:43 ص]ـ
الحلقة (23) علي بن المديني
علي بن المديني (161 - 234هـ)
هو علي بن عبد الله بن جعفر بن بجيح السعدي مولاهم البصري المعروف بابن المديني أبو الحسن، أمير المؤمنين في الحديث، إمام، حجة، ساد الحفاظ في معرفة علل الحديث.
ولد سنة إحدى وستين ومائة بالبصرة.
سمع الحديث من: أبيه، وحماد بن زيد، وهُشَيْم بن بشير، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد، وعبد الرزاق، وخلق كثير.
حدّث عنه: أحمد بن حنبل، والبخاري، وأبو حاتم، وأبو داود، وأبو يعلى الموصلي، وأبو القاسم البغوي، وسفيان بن عيينة من شيوخه.
يقول البخاري رحمه الله تعالى: "ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني".
له في الحديث نحو من مائتي مصنف، بقي منها: "الأسامي والكنى"، و"الطبقات"، و"اختلاف الحديث"، و "مذاهب المحدثين". وقد انقرضت.
قال ابن حجر في التقريب: ثقة ثبت إمام، أعلم أهل عصره بالحديث وعلله.
توفي رحمه الله تعالى بسامراء سنة أربع وثلاثين ومائتين.
" سير أعلام النبلاء"، 11/ 41 - 60.
" تذكرة الحفاظ"، 2/ 428.
" الأعلام"، 5/ 118.
" تقريب التهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:44 ص]ـ
الحلقة (24) ابن أبي شيبة
ابن أبي شيبة (159 – 235هـ)
هو عبد الله بن محمد بن القاضي أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن أبو بكر العبسي مولاهم الكوفي.
إمام عالم، سيد الحفاظ، وصاحب المصنفات الكبار، كان يضرب به المثل بقوة الحفظ، من أقران الإمام أحمد, وإسحاق بن راهويه، وعلي بن المديني في السن، والمولد، والحفظ، طلب العلم صغيرًا.
وُلِدَ سنة تسع وخمسين ومائة.
فسمع من: شريك بن عبد الله، وعبد الله بن المبارك، وسفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح، ويحيى القطان، وخلق كثير.
حدّث عنه: الشيخان، وأبوداود، وابن ماجه، ومحمد بن سعد الكاتب، وأحمد بن حنبل، وأبو زرعة، وأمم سواهم.
له من الكتب (المسند)، و (المصنف)، و (التفسير).
قال ابن حجر في التقريب: ثقة حافظ صاحب تصانيف.
توفي رحمه الله تعالى سنة خمس وثلاثين وما ئتين.
" سير أعلام النبلاء"، 11/ 122 - 127.
" تاريخ بغداد"، 10/ 66 - 72.
" تقريب التهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:44 ص]ـ
الحلقة (25) هناد بن السري
هناد بن السري (152 - 243 هـ)
هو هناد بن السري بن مصعب، الإمام القدوة، زين العابدين أبو السري التميمي الدارمي أحد حفاظ الحديث، وشيخ الكوفة في عصره.
حدث عن: شريك، وابن المبارك، وهُشيم، وسفيان بن عيينة، وخلق.
حدث عنه: الجماعة سوى البخاري، وبقي بن مخلد، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وابن أبي الدنيا، وآخرون
جمع بين الزهد والعلم والعبادة، وما تزوج قط ولا تسرى، وكان يقال له: راهب الكوفة.
له كتاب "الزهد".
قال ابن حجر في التقريب: ثقة.
توفي رحمه الله تعالى سنة ثلاث وأربعين ومائتين عن أحدى وتسعين سنة.
سير أعلام النبلاء 11/ 465ـ 466.
الأعلام 9/ 101.
تذكرة الحفاظ 2/ 507
¥(21/484)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:45 ص]ـ
الحلقة (26) أحمد بن حنبل
أحمد بن حنبل (164_ 241 هـ)
هو الإمام أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الذهلي الشيباني المروزي ثم البغدادي أبو عبد الله أحد الأئمة الأعلام وشيخ الإسلام حقا.
ولد سنة أربع وستين ومائة. مات والده صغيرا فعاش يتيما في كنف أمه. نشأ الإمام أحمد ببغداد فحفظ القرآن وطلب العلم وهو ابن خمس عشرة سنة.
فسمع من هشيم والقاضي أبي يوسف، ومعتمر بن سليمان التيمي، وسفيان بن عيينة، وابن علية، ويزيد بن هارون، ويحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن إدريس الشافعي، وعبد الرزاق، وجمع وقد بلغ عدد شيوخه الذين روى عنهم المسند مائتان وثمانون ونيف.
حدث عنه: البخاري ومسلم وولدا صالح وعبد الله، وحنبل ابن عمه، وعلي بن المدني، ويحيى بن معين، ومحمد بن يحيى الذهلي، وأبوزرعة، والأشرم، وإسحاق الكوسج، وإبراهيم بن هانئ، وأمم سواهم.
قال إبراهيم الحربي: (رأيت أبا عبد الله كأن الله جمع له علم الأولين والآخرين، فقد كان شديد الحفظ، واسع العلم والمعرفة، عابداً زاهداً ورعاً، صلباً في دينه).
عن ابن المدني قال: (أعز الله الدين بالصديق يوم الردة، وبأحمد يوم المحنة) أي: خلق القرآن
امتحن بالعطاء الموفور فعلا عليه بقوة إرادته وصدق عزيمته ونزاهة العلماء الربانيين.
وامتحن في زمن المأمون الذي أراد أن يحمل الإمام أحمد مع غيره من العلماء قهراً على أن يقول مقالته في خلق القرآن فثبت على منهج السلف الرافض لهذه المقولة، وأعز الله بثباته الأمة، ولاقى مالاقى من القهر والظلم والسجن مع غيره من العلماء، وإن كان أحمد قد سبقهم إلى الصبر والثبات.
روى عنه عدد من تلاميذه المسائل وطبع منها:
ما رواه صالح وعبد الله ولداه، وأبو داود، والبغوي، وابن هانئ، وابن منصور الكوسج
له من الكتب: "المسند"، "كتاب الإيمان"، "كتاب الأشربة"، "كتاب العلل"، "الناسخ والمنسوخ"، "كتاب الزهد"، "كتاب الفضائل"، "كتاب الفرائض"، "كتاب المناسك"، "كتاب الرد على الجهمية"، "كتاب طاعة الرسول"،"كتاب الأسماء والكنى"، وغيرها.
قال ابن حجر في التقريب: (أحد الأئمة، ثقة حافظ، فقيه حجة).
توفي رحمه الله سنة مائتين وإحدى وأربعين.
سيرأعلام النبلاء 11/ 177ـ 358
"ابن حنبل حياته وعصره آراؤه وفقهه " محمد أبو زهرة
تقريب التهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 10:14 ص]ـ
الحلقة (27) الدارمي
الدارمي (181ــ 255 هـ)
هو عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الله التميمي الدارمي أحد الحفاظ الأعلام، أبو محمد.
ولد سنة إحدى وثمانين ومائة، طَوّف الأقاليم طلبا للسماع، وصنف التصانيف.
سمع من: يزيد بن هارون، والنضير بن شَميل، وسعيد بن عامر الضبي، وأبي مسهر الغساني، ومحمد بن يوسف الفِريابي وخلق غيرهم.
سمع منه: الإمام مسلم، وأبو داود، والترمذي، وعيد بن حُميد، ومحمد بن بشار، وبُندار، وبَقي بن مَخْلَد، وأبو زُرعة وخلق غيرهم.
كان عبد الله الدارمي على غاية من العقل والديانة، كان يضرب به المثل في الحلم والدراية والحفظ والعبادة والزهادة، أظهر علم الحديث والآثار بسمرقند وذب عنها الكذب.
صنف "المسند"وهي المشهورة بـ "سنن الدارمي"وله "التفسير".
قال ابن حجر في التقريب: حافظ، ثقة، فاضل، متقن.
توف سنة خمس وخمسين ومائتين وهو ابن خمس وسبعين سنة رحمه الله تعالى.
سير أعلام النبلاء 12/ 224ــ 232.
تذكرة الحفاظ 2/ 534ــ 536.
تقريب التهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 10:15 ص]ـ
الحلقة (28) الإمام البخاري
الإمام البخاري (194 - 256 هـ)
هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبهالجعفي أبو عبد الله البخاري. الإمام، الحافظ، المجود صاحب الصحيح وإمام الحفاظ.
ولد في بخارى مدينه في أُزبكستان سنة أربع وتسعين ومائة. أُلهم حفظ الحديث منذ الصغر، رحل إلى مكة لطلب الحديث، ثم رحل إلى أكثر محدثي الأمصار في الشام، وخراسان، ومصر، والعراق. اشتهر بسعة حفظه فكان يقول: (أحفظ مائة ألف حديث صحيح، ومائتي ألف حديث غير صحيح).
روى عن: إبراهيم بن حمزة الزبيري، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن محمد الأزرقي، و آدم بن إياس، و إسحاق بن راهوية، وحجاج بن منهال، وعبد الله بن الزبير الحيدي، وعلي بن المديني، و الفضل بن دكين، ويحيى بن معين، وخلق سواهم.
روى عنه: الترمذي، وإبراهيم الحربي، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وابن أبي الدنيا، وأبو زرعة الرازي، وابن خزيمة، ومحمد بن يوسف الفربري راوية الصحيح، ومسلم بن الحجاج في غير الصحيح، وخلق سواهم.
صنف الجامع الصحيح فبارك الله له فيه ووضع له القبول في الأرض.
وله كتاب "التاريخ" وكتاب "الضعفاء" و"خلق أفعال العباد" و "الأدب المفرد" و"الأسماء والكنى"و "القراءة خلف الإمام" وغيرها.
كان محمد بن بشار -وهو شيخ البخاري- يقول: (حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري، والدارمي بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل ببخارى، ومسلم بنسيابور).
لقد اجتمع للإمام البخاري الحفظ، وسعة المعرفة بالرجال، والفقه، والعلل، ومعرفة الأسانيد
قال الحافظ ابن حجر في التقريب: (جبل الحفظ، وإمام الدنيا في الفقه والحديث).
مات رحمه الله تعالى في قرية (خرْتنك) من قرى سمرقند سنة ست وخمسين ومائتين.
تهذيب الكمال 24/ 430ـ 467.
سير أعلام النبلاء 12/ 391ـ 471.
تقريب التهذيب.
¥(21/485)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 10:15 ص]ـ
الحلقة (29) الامام مسلم
الامام مسلم (204 ـ 261 هـ)
هو الإمام الحافظ الحجة مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري أبو الحسين. صاحب الصحيح.
ولد سنة أربع ومائتين بنيسابوري، وكان أول سماعة سنة: ثمان عشرة ومائتين.
رحل في طلب الرواية إلى الحجاز، ومصر، والشام، والعراق. ولسان حاليه يقول:
سأضرب في طول البلاد وعرضيها أنال مرادي أو أموت غريبا
فإن تلِفت نفسي فلله درها وإن ظفرت كان الرجوع قريبا
روى عن: إبراهيم بن خالد اليشكري، وأحمد بن سعيد الدارمي، وأحمد بن عثمان الأودي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وزهير بن حرب، ويحيى بن معين، وأبي بكر بن أبي شيبة، وأبو زُورعة، وعلي بن المديني، ومحمد بن يحيى الذُهلي، وخلق سواهم.
روى عنه: علي بن الحسن الهلالي، وصالح بن محمد جزرة، والترمذي، وإبراهيم بن أبي طالب راوي الصحيح، وعلي بن إسماعيل الصفار، وأبو بكر بن خزيمة، وأبو عَروبة، وخلق سواهم.
أجمع الأئمة على إمامته وضلاعته وتقدمه في علم الحديث.
له من الكتب: "الجامع الصحيح" المشهور بصحيح مسلم، و "المسند الكبير على أسماء الرجال"، "كتاب أوهام المحدثين" و "وطبقات التابعين" و "وكتاب من ليس له إلا راوٍ واحد" و "كتاب المخضرمين" و "وكتاب العلل" و "وكتاب الكنى" و "وكتاب التمييز". وغيرها من الكتب.
قال ابن حجر في التقريب: ثقة، حافظ، إمام مصنف، عالم بالفقه.
مات سنة إحدى وستين ومائتين بنيسابور، عن بضع وخمسين سنة، رحمه الله تعالى.
سير أعلام النبلاء 12/ 557 ـ 580
تهذيب الكمال 27/ 499 ـ 507
تذكرة الحفاظ 2/ 588 ـ 590
تقريب التهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 10:16 ص]ـ
الحلقة (30) سُنَيْد الحسين بن داود (226هـ)
سُنَيْد الحسين بن داود
المتوفى سنة (226هـ)
هو الحافظ محدث الثغر الحسين بن داود أبو علي، يلقب: سُنِيْد المِصّيصي.
حدث عن: حماد بن زيد، وجعفر بن سليمان الضُّبعي، وعبد الله بن المبارك، وعيسى بن يونس، وأبي بكر بن عياش، وغيرهم.
حدث عنه: أبو بكر الأثرم، وأبو زرعة الرازي، وأحمد بن أبي خيثمة، وعبد الكريم الدير عاقولي، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وخلق سواهم.
قال أبو حاتم: صدوق، وقال أبو داود: لم يكن بذاك، ولم يوثِّقه النسائي ...
وقال الخطيب البغدادي: لا أعلم أي شيء تحمصوا على سنيد، وقد رأيت الأكابر من أهل العلم رووا عنه واحتجوا به، ولم أسمع عنهم فيه إلا الخير، وقد كان سنيد له معرفة بالحديث وضبطه له، فالله أعلم.
ذكره أبو حاتم الرازي في جملة شيوخه الذين روى عنهم، وقال: بغدادي صدوق .... خرج له ابن ماجه حديثا واحدا.
قال ابن حجر في التقريب: ضعف مع إمامته ومعرفته لكونه كان يلقن حجاج بن محمد شيخه.
توفي سنة ست وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى.
سير أعلام النبلاء 10/ 627 ـ 628.
تاريخ بغداد 8/ 42 ـ 44.
تقريب الهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 10:16 ص]ـ
الحلقة (31) محمد بن يحيى العدني
محمد بن يحيى العدني المتوفى سنة (243هـ)
هو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني أبو عبد الله، المحدث الحافظ، شيخ الحرم
حدث عن: فُضيل بن عياض، وسفيان بن عيينة، ومُعتمر بن سليمان، ووكيع بن الجراح، ومروان بن معاوية، وخلق كثير.
عدث عنخ: الإمام مسلم، والترمذي، وابن ماجة، والحكم بن معبد، وعبد الله بن صالح البخاري، وعنه النَّسائي بواسطة، وخلق سواهم.
صنف المسند، وعمر دهرا، كان عابدا، حج سبعا وسبعين حجة، فلم يقعد عن الطواف ستين سنة رحمه الله تعالى.
قال ابن حجر في التقريب: صدوق.
توفي رحمه الله تعالى سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
سير أعلام النبلاء: 12/ 96 - 98.
تذكرة الحفاظ: 2/ 501.
تقريب التهذيب.
الأعلام: 8/ 3.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 10:17 ص]ـ
الحلقة (32) أحمد بن منيع
أحمد بن منيع (160 – 244 هـ)
هو أحمد بن منيع بن عبد الرحمن الحافظ الثقة، أبو جعفر البغوي الأصم.
ولد سنة: ستين ومائة.
حدث عن: هُشيم، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن المبارك، وعبد العزيز بن أبي حازم، وطبقتهم.
حدث عنه: الستة، لكن البخاري بواسطة، وحدث عنه سبطه: أبو القاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، وإسحاق بن جميل، وخلق سواهم.
قال سبطه: أخبرت عن جدي أنه قال: أنا من نحو أربعين سنة أختم القرآن في كل ثلاث.
قال ابن حجر في التقريب: ثقة حافظ.
توفي رحمه الله تعالى سنة: أربع وأربعين ومائتين.
سير أعلام النبلاء: 11/ 483 - 484
الجرح والتعديل: 8/ 124
تذكرة الحفاظ: 2/ 481 - 484
تهذيب التهذيب: 1/ 84
تقريب التهذيب
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 10:18 ص]ـ
الحلقة (33) الدورقي المتوفى سنة (246هـ)
الدورقي المتوفى سنة (246هـ)
هو أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي، الحافظ الإمام، أبو عبد الله العبدي.
سمع من: هُشيم بن بشير، ويزيد بن زُريع، وابن عُلية، ووكيع، ويزيد بن هارون، وإسحاق الأزرق.
حدث عنه: مسلم، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة، وأبو القاسم البغوي، وابن صاعد، وبقي بن مخلد، وأبو يعلى الموصلي، وابن أبي الدنيا وخلق سواهم.
قال ابن حجر في التقريب: ثقة حافظ.
مات سنة ستٍ وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى.
سير أعلام النبلاء: 12/ 130 - 133
تذكرة الحفاظ: 2/ 505
تقريب التهذيب
¥(21/486)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 10:19 ص]ـ
الحلقة (34) عبد بن حميد المتوفى سنة (249)
عبد بن حميد المتوفى سنة (249)
هو عبد بن حميد بن نصر الكِسِّي، ويقال: الكِشِّي، الحافظ الحجة، أبو محمد.
ولد بعد السبعين ومئة.
سمع من: علي بن عاصم الواسطي، ومحمد بن بشر العبدي، ويزيد بن هارون، ويحيى بن آدم، وعبد الرزاق، وأبي داود الطيالسي، وخلق غيرهم.
وحدث عنه: البخاري تعليقاً، ومسلم، والترمذي، وبكر بن المرزبان وغيرهم.
له: المسند، و التفسير.
قال ابن حجر في التقريب: ثقة حافظ.
توفي سنة تسع وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى.
سير أعلام النبلاء: 12/ 235 - 238.
تذكرة الحفاظ: 2/ 238.
تقريب التهذيب
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 10:19 ص]ـ
الحلقة (35) ابن زنجويه المتوفى سنة (251 هـ)
ابن زنجويه المتوفى سنة (251 هـ)
هو حميد بن مخلد بن قتيبة الأزرقي النسائي الحافظ الكبير، أبو محمد.
ولد في حدود سنة: ثمانين ومئة.
سمع من النضر بن شَميل، ويزيد بن هارون، ومؤمل بن إسماعيل. ووهب بن جرير، وخلق.
حدث عنه: أبو داود، والنسائي، وإبراهيم الحربي، ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم خارج صحيحهما، ومحمد بن جري وآخرين.
رحل إلى الحجاز، ومصر، والشام، والبصرة، والكوفة، وهو الذي أظهر السنة في نَسَا.
له كتاب الأموال، و الترغيب والترهيب، والآداب النبوية.
قال ابن حجر في التقريب: ثقة ثبت.
توفي سنة: إحدى وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
سير أعلام النبلاء: 12/ 19 - 22
تذكرة الحفاظ 2/ 550
الأعلام 2/ 319
تقريب التهذيب
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 10:20 ص]ـ
الحلقة (36) إسحاق بن راهويه (161 - 238 هـ)
إسحاق بن راهويه (161 - 238 هـ)
هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله الحنظلي التميمي المروزي أبو يعقوب ابن راهويه، عالم خراسان في عصره، أحد كبار حفاظ الحديث، طاف البلاد لجمع الحديث فاجتمع له الحديث والفقه والورع والزهد، ولد سنة إحدى وستين ومائة.
سمع من: ابن المبارك، والفضيل بن عياض، وسفيان بن عيينة، ومخلد بن يزيد، وإسماعيل بن علية، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرزاق، وخلق سواهم بخراسان، والعراق، والحجاز، والشام، واليمن.
حدّث عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن آدم، ويحيى بن معين، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وخلق سواهم.
يقول الإمام أحمد في فضله: "لم يعبر الجسر (أي جسر بغداد) إلى خراسان مثل إسحاق، وإن كان يخالفنا في أشياء، فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضًا".
هكذا يكون عظماء الرجال في الإنصاف والتقدير لأقرانهم من العلماء والإشادة بفضلهم.
قال ابن حجر في التقريب: ثقة حافظ مجتهد قرين أحمد بن حنبل.
توفي رحمه الله تعالى سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
" سير أعلام النبلاء"، 11/ 358 - 383.
" تذكرة الحفاظ"، 2/ 433 - 435.
" تاريخ بغداد"، 6/ 345 - 355.
" تقريب التهذيب.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 10:20 ص]ـ
الحلقة (37) سحنون (160ـ 240هـ)
240سحنون (160ـ هـ)
هو الإمام الفقيه عبد السلام بن حبيب بن حسان بن هلال التنوخي الملقب بسحنون أبو سعيد، الحمصي الأصل، القيرواني، قاض القيروان وصاحب المدونة. انتهت إليه رياسة العلم في المغرب، فساد أهل المغرب في تحرير مذهب الإمام مالك، وكان موصوفا بالعقل والديانة والورع، مشهوراً بالجود والبذل.
سمع من: سفيان بن عيينة والوليد بن مسلم، وعبد الله بن وهب، ووكيع بن الجراح، وأشهب، وغيرهم خلق.
أخذ عنه: ولده محمد فقيه القيروان، وأَصْبَغ بن خليل القرطبي، وبقي بن مخلد، ووهب بن نافع فقيه قرطبة، وعدد كبير من الفقهاء.
كان رحمه الله واسع العلم في الفروع، ولم يتوسع في الحديث كتوسعه في الفقه. ولم يكن يهاب سلطاناً في حق، شديداً على أهل البدع، انتشرت إمامته، وأجمعواً على فضله.
توفي رحمه الله تعالى في شهر رجب سنة أربعين ومئتين، وله ثمانون سنة.
ــــــــــــــــ
سير أعلام النبلاء 12/ 63 - 69
العبر 2/ 34
الأعلام 4/ 129
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[30 - 06 - 08, 10:22 ص]ـ
المصدر: شبكة السنة النبوية وعلومها ( http://www.alssunnah.com/articles.aspx?id=1401&page_id=0&page_size=5&links=false)
ـ[منير الجزائري]ــــــــ[30 - 06 - 08, 09:14 م]ـ
بارك الله فيك، وجزاك الله كل خير.(21/487)
مناهج المحدثين
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[21 - 04 - 08, 03:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحاب أجمعين
مناهج المحدثين
منهج الإمام أبي القاسم الطبراني في معاجمه الثلاثة:الكبير والأوسط والصغير ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=433)
منهج الإمام مسلم في صحيحه (1/ 2) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=323)
منهج الإمام أبي داود في سننه ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=331)
منهج الإمام النسائي في سننه الصغرى (المجتبى) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=332)
منهج الإمام البخاري في صحيحه (1/ 2) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=335)
منهج الإمام البخاري في صحيحه (2/ 2) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=389)
منهج الإمام الزيلعي في كتابه نصب الراية ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=359)
منهج الإمام الترمذي في جامعه (1/ 2) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=386)
منهج الإمام الترمذي في سننه (2/ 2) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=387)
منهج الإمام مسلم في صحيحه (2/ 2) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=400)
منهج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=408)
منهج الإمام أبي يعلى في مسنده ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=410)
منهج الإمام مالك في موطئه ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=411)
منهج الإمام الدارمي في سننه ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=412)
نبذة مقتضبة عن الإمام الحافظ ابن نُمَيْر ومنهجه في الجرح والتعديل ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=425)
نبذة مقتضبة عن الحافظ أبي نعيم الفضل بن دُكين ومنهجه في الجرح والتعديل ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=426)
منهج الإمام البزار في مسنده ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=455)
منهج الإمام ابن حبان في صحيحه (التقاسيم والأنواع) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=484)
منهج الإمام ابن خزيمة في صحيحه: \"مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=488)
منهج الإمام البيهقي في السنن الكبرى ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=489)
منهج الإمام الحاكم النيسابوري في كتابه المستدرك على الصحيحين ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=493)
منهج الإمام الدارقطني في سننه ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=496)
منهج الإمام الشافعي في مسنده ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=499)
منهج الإمام الطحاوي رحمه الله في كتابه شرح معاني الآثار ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=502)
منهج ابن حجر العسقلاني رحمه الله في كتابه \"إتحاف المهرة بالفوائد المُبْتَكرة من أطراف العشرة\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=504)
منهج الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه: \"المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=508)
منهج الحافظ ابن كثير الدمشقي في كتابه: جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سَنَن ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=513)
منهج ابن الجارود في كتابه المنتقى ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=516)
منهج الروداني في كتابه: \"جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد\", ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=519)
منهج الإمام الهيثمي في كتابه \"مجمع الزوائد ومنبع الفوائد\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=521)
¥(21/488)
منهج الإمام الهيثمي في كتابه:مجمع البحرين في زوائد المعجمبن ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=525)
منهج الإمام ابن الجوزي في كتابه: جامع المسانيد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=533)
الإمام الحميدي وكتابه المسند ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=538)
منهج الإمام الهيثمي في كتابه\" المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي \" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=542)
منهج الإمام ابن أبي شيبة في كتابه: المصنف في الأحاديث والآثار\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=546)
منهج الشيخ عبد الغني النابلسي في كتابه \" ذخائر المواريث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=550)
منهج الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه \"فتح الباري\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=561)
منهج الإمام الخطابي في كتابه \"أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=564)
منهج الإمام السيوطي في كتابه \"التوشيح على الجامع الصحيح\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=567)
منهج القاضي عياض في كتابه \"إكمال المعلم بفوائد مسلم\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=573)
منهج الإمام القرطبي في كتابه \"المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=577)
منهج الإمام النووي في كتابه \\ ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=581)
منهج الإمام جلال الدين السيوطي في كتابه \"الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=584)
منهج الإمام ابن عبد البر في كتابه \"التمهيد\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=588)
منهج الإمام حمَد بن محمد الخطّابي في كتابه: \"معالم السّنن\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=593)
منهج العلامة الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي في كتابه: \"عون المعبود شرح سنن أبي داود\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=597)
منهج العلامة الشيخ محمد عبد الرحمن المباركفوري في كتابه \" تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي \" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=600)
منهج الشيخ العلامة أحمد بن محمد القسطلاني في كتابه:: \"إرشاد السّاري إلى شرح صحيح البخاري \" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=603)
منهج الإمام علي بن خلف ابن بطّال في كتابه: \"شرح صحيح البخاري\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=608)
منهج الإمام بدر الدين محمود بن أحمد العيني في كتاب: \"عمدة القاري شرح صحيح البخاري\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=611)
منهج الحافظ ابن رجب الحنبلي في كتابه \"فتح الباري في شرح صحيح البخاري\". ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=614)
منهج الإمام السيوطي في كتابه\"تنوير الحوالك على موطأ الإمام مالك\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=619)
منهج الإمام أبي بكر ابن العربي في كتابه: \"المسالك في شرح موطأ مالك ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=623)
منهج الإمام ابن القيم في كتابه: \"تهذيب سنن أبي داود وإيضاح علله ومشكلاته \". ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=625)
منهج الإمام الحسين بن مسعود البغوي في كتابه: \" شرح السنَّة\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=628)
منهج الإمام أبي جعفر الطحاوي في كتاب \"شرح مشكل الآثار\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=632)
منهج الإمام أبي بكر بن العربي في كتابه: \" عارضة الأحوَذي بشرح صحيح التّرمذي \" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=637)
¥(21/489)
منهج الشيخ محمود بن محمد خطاب السُّبكي في كتابه: \" المنهل العذب المورود شرح سنن الإمام أبي داود \" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=643)
منهج الإمام العيني في كتابه \" شرح سنن أبي داود\". ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=647)
منهج الشيخ خليل أحمد السهارنفوري في كتابه \"بذل المجهود في حل أبي داود\". ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=649)
منهج الشيخ: محمد يوسف البنّوري في كتابه: \"معارف السنن شرح جامع الترمذي\". ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=651)
منهج الإمام الشّوكاني في كتابه: \" نيل الأوطار من أسرار منتقى الأخبار \" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=656)
منهج الإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني في كتابه:\" المصنف\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=659)
منهج البوصيري في كتابه (إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=663)
منهج الإمام الصّنعاني في كتابه:\" سبل السلام شرح بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام \" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=673)
حديث علي بن الجعد (الجعديات) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=678)
منهج الإمامين زين الدين, ووليّ الدين العراقيين في كتاب: \" طرح التّثريب في شرح التقريب \". ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=683)
منهج الإمام سراج الدّين ابن الملقِّن في كتابه: \" الإعلام بفوائد عمدة الأحكام \" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=684)
منهج الإمام ابن دقيق العيد في كتابه: \" إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام \" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=688)
منهج الإمام القاضي عياض في كتابه: \" مشارق الأنوار على صحاح الآثار \". ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=691)
منهج الإمام ابن عبد البر في كتاب: \" الأجوبة المستوعبة عن المسائل المستغربة \" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=693)
منهج الإمام ابن قتيبة في كتاب: \" تأويل مختلف الحديث \". ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=696)
منهج الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: كتابه \" اختلاف الحديث \" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=699)
منهج الإمام الخطّابي في كتابه: \" غريب الحديث \" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=702)
منهج الإمام إبراهيم الحَرْبي في كتابه \" غريب الحديث \" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=705)
منهج الإمام أبي موسى المديني في كتابه \\ ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=710)
ـ[وليد الحربي]ــــــــ[22 - 04 - 08, 11:29 ص]ـ
جزاك الله خيراً أبا زارع على هذا المجهود المبارك
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[22 - 04 - 08, 08:53 م]ـ
وجزاك اخي الكريم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[22 - 04 - 08, 09:10 م]ـ
منهج إمام الأئمة البخاريّ في إثبات السماع في ((التاريخ الكبير)) (1).
http://www.addyaiya.com//TitleView.aspx?refId=67
منهج البخاريّ في إثبات السماع في ((التاريخ الكبير)) (2).
http://www.addyaiya.com//TitleView.aspx?refId=68
منهج البخاريّ في إثبات السماع في ((التاريخ الكبير)) (3).
http://www.addyaiya.com//TitleView.aspx?refId=69
من منهج الشيخ الألباني في التصحيح والتضعيف.
http://www.addyaiya.com//TitleView.aspx?refId=92
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[28 - 05 - 08, 11:17 م]ـ
إضافة الجديد
منهج الإمام أبي الفرج ابن الجوزي في كتابه \" الموضوعات من الأحاديث المرفوعات\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=764)
منهج العلامة محمد بن علي الشوكاني في كتابه \" الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة \". ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=744)
منهج الشيخ علي القاري في كتابه \" الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة \" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=751)
منهج الحافظ جلال الدين السيوطي في كتابه \"اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة\". ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=756)
منهج الإمام أبي الفرج ابن الجوزي في كتابه (الموضوعات من الأحاديث المرفوعات) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=757)
منهج الشيخ محمد بن طاهر الفتّني في كتابه \" تذكرة الموضوعات \". ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=768)
منهج الشيخ أبي الحسن بن عراق في كتابه \" تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة \". ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=774)
منهج الإمام الحسن بن محمد الصغاني في كتابه \" الموضوعات \". ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=778)
¥(21/490)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[28 - 05 - 08, 11:27 م]ـ
السؤال
لماذا لم يذكر التيريزي الأسانيد؟ ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=fatawa&fatawa_action=show_fatwa_details&cat_id=60&fatwa_id=1065)
حول منهج المزج في التخريج ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=fatawa&fatawa_action=show_fatwa_details&cat_id=60&fatwa_id=316)
نلحظ أن هناك رواة ذكرهم ابن حبان في كتابيه الثقات والمجروحين ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=fatawa&fatawa_action=show_fatwa_details&cat_id=60&fatwa_id=260)
هل هناك فرق بين قول المحدثين ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=fatawa&fatawa_action=show_fatwa_details&cat_id=60&fatwa_id=256)
ما مراد الحاكم في كتابه: المستدرك على الصحيحين ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=fatawa&fatawa_action=show_fatwa_details&cat_id=60&fatwa_id=252)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[17 - 09 - 08, 11:23 م]ـ
إضافة الجديد:
منهج الإمام ابن رسلان في كتابه شرح سنن أبي داود ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=801)
منهج الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=816)
منهج السيوطي في كتاب \"الدُّرَر المنتثرة في الأحاديث المشتهرَة\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=821)
منهج الشيخ المحدث محمد ناصر الدِّين الألباني في كتابه: (سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة, وأثرها السيِّئ في الأمّة) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=828)
منهج الإمام الزركشي في كتاب «اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة» ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=835)
منهج الإمام ابن القيم في كتاب «المنار المنيف في الصّحيح والضّعيف» ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=840)
منهج الشيخ إسماعيل بن محمد العجلوني في كتابه\"كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=848)
منهج كتاب: موسوعة الأحاديث والآثار الضعيفة والموضوعة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=854)
منهج الإمام ابن بطة العكبري في الشرح والإبانة على أصول السنة والديانة (الإبانة الصغرى) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=858)
منهج الإمام ابن بطة العكبري في كتاب «الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة» ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=867)
منهج الإمام الآجري كتابه \"الشريعة\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=870)
منهج الإمام اللالكائي في كتابه شرح أصول اعتقاد أهل السنة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=877)
منهج الحافظ شمس الدين السخاوي في كتاب \"فتح المغيث بشرح ألفيَّة الحديث\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=883)
منهج الحافظ أبي الفضل العراقي في كتاب\" شرح التبصرة والتذكرة\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=886)
منهج العلامة بدر الدين الزّركشي في كتاب «النكت على مقدمة ابن الصلاح» ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=895)
منهج الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب \"النُّكت على مقدّمة ابن الصّلاح\" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=902)
منهج العلامة البقاعي في كتاب «النُّكَت الوفيّة بما في شرح الألفية» ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=907)
منهج الحافظ عماد الدين ابن كثير في كتاب «اختصار علوم الحديث» ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=908)
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[18 - 09 - 08, 01:49 م]ـ
جزاك الله خيراًَ.
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[25 - 06 - 09, 09:20 ص]ـ
جزاك الله خيراًَ.
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[25 - 06 - 09, 11:34 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لك شيخنا الفاضل:" أبا زارع "0والله أسأل أن يكون هذا الزرع في ميزان حسناتك يوم العرض عليه00بارك الله فيك على هذا المجهود الطيب المبارك00
أخوكم من بلاد الشام
أبو محمد السوري
ـ[فهد السند]ــــــــ[25 - 06 - 09, 12:17 م]ـ
أحسنت
وليتهم ذكرو من كَتَبَ كلَّ تعريف حيث أنها تتفاوت من كتاب الى كتاب
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[02 - 07 - 09, 12:16 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو سراقة الأثري]ــــــــ[02 - 07 - 09, 07:47 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ونفع الله بك
ـ[ابولينا]ــــــــ[02 - 07 - 09, 03:37 م]ـ
بارك الله في الجميع واخص بالذكر صاحب هذا الجهد المبذول ابوزارع المدني
وقد جمعت هذه الروابط في ملف وورد حتى تعم الفائدة ولكم جزيل الشكر
2 TTNUJN.rar - 974.8 Kb (http://www.salafishare.com/arabic/30LITEDEAG5Z/2TTNUJN.rar)
ورابط مباشر
http://www.salafishare.com/arabic/30LITEDEAG5Z/2TTNUJN.rar
وهنا بروابط أخرى:
منهج_المحدثين. rar - 974.8 Kb (http://arabsh.com/1uk4ihw40rae.html)
ورابط مباشر
http://arabsh.com/1uk4ihw40rae.html
ولا تنسوني من خالص دعائكم
¥(21/491)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[01 - 01 - 10, 03:13 م]ـ
الإخوة الكرام , جزاكم الله خيرًا كثيرًا غير منقطع , وبارك فيكم
وشكر الله لك أبو لينا على هذا المجهود الطيب الذي يذكر فيشكر.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[01 - 01 - 10, 03:28 م]ـ
إضافة الجديد:
تفسير الإمام عبدالرحمن بن أبي حاتم الرازي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=917)
« كتاب المصاحف لابن أبي داود السجستاني» ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=919)
« تفسير القرآن للإمام ابن المنذر النيسابوري» ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=923)
كتاب «أدب الإملاء والاستملاء» لأبي سعد السمعاني ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=939)
كتاب (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) للخطيب البغدادي (463هـ) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=942)
كتاب «البر والصلة» عن عبدالله بن المبارك وغيره ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=946)
كتاب «الفقيه والمتفقه» للحافظ الخطيب البغدادي (463هـ) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=951)
منهج الإمام ابن سيد الناس في كتابه "عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير" ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=963)
دراسة كتاب " جامع بيان العلم وفضله " للحافظ ابن عبدالبر النمري (463هـ) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=974)
كتاب (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) للخطيب البغدادي (463هـ) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=980)
كتاب " البر والصلة " عن عبدالله بن المبارك وغيره ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=984)
تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=993)
كتاب "إمتاع الأسماع بما للرسول صلى الله عليه وسلم من الأبناء والأموال والحفدة والمتاع" لتقي الدين أحمد بن علي المقريزي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=1005)
كتاب الفقيه والمتفقه للحافظ الخطيب البغداي (463هـ) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=1032)
كتاب " أدب الإملاء والاستملاء " لأبي سعد السمعاني ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=1061)
ـ[أبو حفص الشاطي]ــــــــ[02 - 01 - 10, 03:26 ص]ـ
هل هذه المناهج هي مقتبسة من موقع الجمعية السعودية للسنة أم غيرها للاستفسار فقط
muhammad8899@yahoo.com
ـ[أبو حفص الشاطي]ــــــــ[02 - 01 - 10, 03:28 ص]ـ
هل هذه المناهج هي مقتبسة من موقع الجمعية السعودية للسنة أم غيرها للاستفسار فقط
muhammad8899@yahoo.com
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[02 - 01 - 10, 05:51 م]ـ
نعم أخي: الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها
http://www.sunnah.org.sa/index.php?(21/492)
مصطلحات حديثية
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[21 - 04 - 08, 03:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحاب أجمعين
مصطلحات حديثية
الحديث الصحيح ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=116)
الحديث الحسن ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=117)
المتن ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=138)
كتب الأثبات ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=132)
المتهم بالكذب: انظر المتروك ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=199)
المتروك ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=200)
المذاكرة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=201)
الحديث الضعيف ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=123)
الحديث الموضوع ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=124)
الأجزاء الحديثية ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=144)
أصح الأسانيد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=125)
أوهى الأسانيد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=126)
طبقات كتب الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=127)
الحديث المتواتر ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=128)
الحديث الآحاد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=129)
الأصول الستة أو الكنب الستة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=141)
الحديث المشهور ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=130)
الحديث المستفيض = الحديث المشهور ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=131)
أثبت البلاد في الحديث الصحيح ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=133)
كتب الأطراف ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=135)
الإسناد أو السند ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=136)
الأثر ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=139)
الاختلاط و التغير ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=140)
الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=154)
السنة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=155)
الصحابة رضي الله عنهم وأهمية معرفتهم ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=156)
عدالة الصحابة وفضلهم ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=157)
مراسيل الصحابة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=167)
عدد الصحابة والمكثرون من الرواية منهم ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=158)
أسباب ورود الحديث الشريف ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=160)
الاعْتبار ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=161)
المتابعات والشواهد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=162)
الشواهد: انظر المتابعات والشواهد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=163)
الحديث المسلسل ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=164)
العبادلة من الصحابة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=145)
أهل الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=146)
الحديث المرسل ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=168)
تواريخ المتون ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=159)
ح الموجودة خلال الأسانيد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=149)
طبقات الرواة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=147)
طبقات الصحابة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=148)
متفق عليه ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=150)
¥(21/493)
الصحيحان ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=151)
المدخل ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=152)
الحديث القدسي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=153)
الطباق ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=169)
صح التي توجد في المخطوطات ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=170)
الضبة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=171)
اللحق ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=172)
الدارة أو الدائرة الموجودة في المخطوطات الحديثية ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=173)
كتابة الحديث في العهد النبوي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=174)
كتابة الحديث وضبطه وتقييده ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=175)
معرفة التابعين ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=177)
اللحن في الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=182)
المُخَضْرمون ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=178)
مختلف الحديث وطرق الترجيح بينها ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=179)
رواية الحديث بالمعنى ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=180)
اختصار الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=181)
الفسق ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=183)
أصح شيء في الباب كذا ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=210)
الإجازة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=211)
المستخرج ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=214)
العرض ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=215)
الأقران ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=219)
المدبج ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=223)
المستملي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=225)
التعليق: انظر الأمالي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=227)
كتب الأمالي: انظر الأمالي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=228)
الإملاء: انظر الأمالي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=229)
الأمالي ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=230)
المستدركات ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=235)
سلك الجادة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=232)
سرقة الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=239)
يسرق الحديث: انظر سرقة الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=240)
مصطلح الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=241)
أصول الحديث: انظر مصطلح الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=242)
علوم الحديث: انظر مصطلح الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=243)
العُلُو ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=246)
النزول (انظر العلو) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=247)
المصافحة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=275)
البدل ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=271)
الموافقة: ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=272)
المقابلة: ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=273)
المعارضة: انظر المقابلة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=274)
المساواة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=276)
ضوابط الجرح والتعديل ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=285)
مراتب الجرح والتعديل ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=284)
علو التنزيل ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=279)
الحديث المعلول ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=280)
منازل أئمة الجرح والتعديل في أحكامهم على الرواة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=293)
من لا يروي إلا عن ثقة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=313)
زيادة الثقة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=354)
رواية الثقات عن الضعفاء ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=324)
المزيد في متصل الأسانيد ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=340)
علم الرجال ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=377)
غريب ألفاظ الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=378)
ألقاب المحدثين والرواة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=440)
لا أصل له ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=613)
المقطوع ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=616)
ناسخ الحديث ومنسوخه ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=719)
الضبط وأنواعه ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=724)
العدالة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=725)
¥(21/494)
ـ[خلف حمزة]ــــــــ[21 - 04 - 08, 05:16 م]ـ
أخي الطيب:
أين أجد موضوع (حديث حسن غريب) .. كما في الترمذي، فأي من الأقسام أجدها؟؟؟
وبارك الله فيكم ..
ـ[شكر أبو علي]ــــــــ[22 - 04 - 08, 10:45 ص]ـ
أخي الكريم خلف حمزة حفظه الله، هناك رسالة علمية للدكتور أسامة نمر عن مصطلح حسن غريب عند الترمذي، موجودة في مكتبة الجامعة الأدرنية، وبارك الله فيك.
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[22 - 04 - 08, 09:00 م]ـ
حديثٌ أخرجه مسلم في صحيحه وأخرجه الترمذي وقال عنه: ((حسنٌ غريبٌ)).
إن مصطلح ((حسن غريب)) عند الترمذي من المصطلحات التي أشكلت على أهل العلم كثيراً. وهذا المصطلح يقصد به الترمذي بالحسن أي المتن مقبول عنده. ويقصد بالغرابة غرابة الإسناد وعدم شهرته.
أخرج مسلم في ((صحيحه)) (4/ 2232) قال: حدثنا محمد بن بشار العبدي، قال: حدثنا عبدالكبير بن عبدالمجيد أبو بكر الحنفي، قال: حدثنا عبدالحميد بن جعفر، قال: سمعت عمر بن الحكم يحدِّث عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجلٌُ يقال له الجهجاه)).
قال مسلم: "هم أربعة إخوة: شريك وعبيدالله وعمير وعبدالكبير بنو عبدالمجيد".
وهذا الحديث أخرجه الترمذي في ((الجامع)) (4/ 504) قال: حدثنا محمد بن بشار العبدي، قال: حدثنا أبو بكر الحنفي، عن عبدالحميد بن جعفر، عن عمر بن الحكم، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يذهب الليل والنهار حتى يملك رجلٌ من الموالي يقال له: جهجاه)).
قال أبو عيسى: "هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ".
قلت: صححه مسلم وحسنه الترمذي ولكنه استغرب طريقه؛ لأن هذا الطريق ليس بالمشهور، ولكنه يبقى في حيز القبول عند الترمذي؛ لأن معنى مصطلح الترمذي ((حسن غريب)) أي حسن المتن مقبول، غريب الإسناد.
أصل حديث عاصم بن أبي النجود في المهدي!
وقد روى سفيان الثوري وشعبة وزائدة وغيرهم من أئمة المسلمين عن عاصم بن بهدلة عن زر ابن حبيش عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي يوطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً)).
وهذا الحديث تفرد به عاصم! وفيه كلام كثير. وكأن متن الحديث السابق هو أصل هذا الحديث مع الخطأ في اسم الرجل! لأن انتشار أحاديث المهدي في ذلك الزمان أثر في الرواية، فدخل الوهم على بعض المحدثين غير الحفاظ كعاصم وغيره.
الرابط ( http://www.addyaiya.com//TitleView.aspx?refId=79)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[28 - 05 - 08, 11:18 م]ـ
أضيف الجديد
رواية الكافر ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=pages&page_id=730)
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[28 - 05 - 08, 11:42 م]ـ
هل يفضل ذكر الصحابي والتابعي وتابع التابعي الذين رووا الحديث؟ ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=fatawa&fatawa_action=show_fatwa_details&cat_id=83&fatwa_id=3990)
ما الفرق بين الكلمتين: حدثنا وأخبرنا المتداولة في الحديث؟ ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=fatawa&fatawa_action=show_fatwa_details&cat_id=83&fatwa_id=2366)
إذا كان الراوي عدلاً ثقةً، فما الذي يحمله على إخفاء راوٍ بينه وبين شيخه إذا كان ذلك الراوي الذي أُخفي لا يُقبل حديثه؟ ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=fatawa&fatawa_action=show_fatwa_details&cat_id=83&fatwa_id=1062)
هل الحديث الضعيف يعمل به أم لا ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=fatawa&fatawa_action=show_fatwa_details&cat_id=83&fatwa_id=415)
ما الفرق بين الكلمتين: حدثنا وأخبرنا المتداولة في الحديث؟. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=fatawa&fatawa_action=show_fatwa_details&cat_id=83&fatwa_id=410)
هل يصحُّ القول بأن ابن الصلاح أول من تعرض لذكر الحديث الحسن بعد الترمذي؟. ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=fatawa&fatawa_action=show_fatwa_details&cat_id=83&fatwa_id=394)
هل بثصد بشيخالإسلام في المصطلحالحافظ ابن حجر العسقلاني؟ ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=fatawa&fatawa_action=show_fatwa_details&cat_id=83&fatwa_id=383)
هل يجوز الأخذ بجزء من الحديث للاستشهاد في أمور أخرى ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=fatawa&fatawa_action=show_fatwa_details&cat_id=83&fatwa_id=381)
ما المصادر الأصلية والمصادر الفرعية في التخريج؟ وما ضابط ذلك؟ ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=fatawa&fatawa_action=show_fatwa_details&cat_id=83&fatwa_id=286)
ما تعريف الصحابي في الاصطلاح؟ ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=fatawa&fatawa_action=show_fatwa_details&cat_id=83&fatwa_id=266)(21/495)
أسماء الرسائل الجامعية في مناهج المحدثين في كتبهم
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[21 - 04 - 08, 04:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين
اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
أسماء الرسائل الجامعية في مناهج المحدثين في كتبهم
1
أثر الحافظ ابن عساكر (571هـ) في علم الرجال وتحقيق كتاب معجم الشيوخ ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=313)
2
أبو موسى المديني محدثاً (581ه)، مع تحقيق نزهة الحفاظ والفوائد السنة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=422)
3
ابن الأمير الصنعاني: منهجه في علوم الحديث وفقهه ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=477)
4
ابن تيمية وآثاره في الدراسات الحديثية ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=478)
5
ابن رجب الحنبلي ومنهجه في علل الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=479)
6
ابن قيم الجوزية (751هـ) وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=480)
7
ابن القيم ومنهجه في نقد السنة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=481)
8
أبو بكر البيهقي وأثره في علوم الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=482)
9
أبو جعفر الطحاوي وأثره في الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=483)
10
أبو داود السجستاني وأثره في علم الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=484)
11
الإمام ابن قتيبة الدينوري وأثره في علوم الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=485)
12
الإمام أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري المشهور بابن الصلاح: أثره في علم مصطلح الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=486)
13
الإمام الأوزاعي محدثاً حافظاً ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=487)
14
الإمام الزيلعي ومنهجه في التخريج ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=488)
15
الإمام السيوطي وجهوده في علم الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=489)
16
الإمام عبد الرحمن بن مهدي محدثاً ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=490)
17
الإمام عبد الرحمن بن مهدي وجهوده في الدراسات الحديثية: جمع دراسة مقارنة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=491)
18
الإمام علي بن المديني (234ه) ومنهجه في نقد الرجال ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=492)
19
الإمام القاري (1014هـ) أثره في الحديث الشريف ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=493)
20
الإمام مسلم وجهوده في السنة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=494)
21
الإمام النووي (686هـ) وأثره في الحديث وعلوم ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=495)
22
أبو بكر ابن العربي محدثاً (543هـ) ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=496)
23
¥(21/496)
أبو بكر بن العربي (543هـ) وجهوده في الدراسات الحديثية ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=497)
24
أبو حاتم الرازي (277هـ) وجهوده في خدمة السنة النبوية ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=498)
25
بدر الدين العيني (855هـ) أثره في علم الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=499)
26
برهان الدين إبراهيم بن محمد الحلبي المعروف بسبط ابن العجمي (841هـ) وجهوده في علم الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=500)
27
توثيق متون السنة عند ابن تيمية ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=501)
28
جهد المنذري (656هـ) في علم الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=502)
29
الحافظ ابن حجر: مجهوده في علم الجرح والتعديل ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=503)
30
الحافظ ابن عبد البر (463هـ) النمري محدثاً ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=504)
31
الحافظ ابن عبد البر وأثره في الحديث والفقه ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=505)
32
الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الهادي (744هـ) وآثاره الحديثية ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=506)
33
الحافظ العراقي وجهوده في السنة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=507)
34
الحافظ مغلطاي بن قليج (762هـ) وجهوده في علم الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=508)
35
الحاكم أبو عبد الله النيسابوري وأثره في علوم الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=509)
36
الحراني (335هـ) وجهوده في خدمة السنة ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=510)
37
الخطيب البغدادي (463هـ) وجهوده في علم الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=511)
38
الزهري (124هـ) المحدث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=512)
39
الزيلعي (762هـ) محدثاً ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=513)
40
السخاوي وأثره في علوم الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=514)
41
سفيان الثوري (161هـ) محدثاً ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=515)
42
السيدة عائشة رضي الله عنها والسنة النبوية ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=516)
43
شعبة بن الحجاج (160هـ) حياته، حديثه ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=517)
44
شعبة بن الحجاج وجهوده في الحديث رواية ودراية ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=518)
45
شيخ الإسلام ابن تيمية (728هـ) وجهوده في الحديث ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=519)
46
الشيخ عبد الرحمن المعلمي وجهوده في السنة ورجالها ( http://www.sunnah.org.sa/index.php?view=daleel&daleel_action=show_daleeldetails&daleel_id=520)
47
¥(21/497)