ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[16 - 01 - 08, 12:01 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=122031
ـ[رقاء الحديث]ــــــــ[17 - 01 - 08, 07:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
شكر الله لك هذا النقل.وبارك الله لك في وقتك.(20/334)
ما جاء في الصلاة في مسجد بيت المقدس
ـ[محمد براء]ــــــــ[05 - 01 - 08, 11:52 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ فِي مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ
الحَدِيثُ الأوَّلُ: عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما عَنْ النَّبِيِّ ? قَالَ: " لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى ". مُتفق عليه.
شَرحُ الحَدِيثِ:
قال ابن حجر: " وَالْمُرَاد اَلنَّهْي عَنْ اَلسَّفَرِ إِلَى غَيْرِهَا، قَالَ اَلطِّيبِيّ: هُوَ أَبْلَغُ مِنْ صَرِيحِ اَلنَّهْيِ، كَأَنَّهُ قَالَ: لَا يَسْتَقِيمُ أَنْ يُقْصَدَ بِالزِّيَارَةِ إِلَّا هَذِهِ اَلْبِقَاع لِاخْتِصَاصِهَا بِمَا اِخْتَصَّتْ بِهِ.
وَالرِّحَال: جَمْع رَحْلٍ وَهُوَ لِلْبَعِيرِ كَالسَّرْجِ لِلْفَرَسِ، وَكَنَّى بِشَدِّ اَلرِّحَالِ عَنْ اَلسَّفَرِ لِأَنَّهُ لَازِمُهُ وَخَرَجَ ذِكْرُهَا مَخْرَج اَلْغَالِبِ فِي رُكُوبِ اَلْمُسَافِرِ، وَإِلَّا فَلَا فَرْقَ بَيْنَ رُكُوب اَلرَّوَاحِل وَالْخَيْل وَالْبِغَال وَالْحَمِير وَالْمَشْي فِي اَلْمَعْنَى اَلْمَذْكُورِ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ فِي بَعْضِ طُرُقِهِ: " إِنَّمَا يُسَافِرُ " أَخْرَجَهُ مُسْلِم مِنْ طَرِيقِ عِمْرَان بْن أَبِي أَنَس عَنْ سُلَيْمَانَ اَلْأَغَرِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ".
الحَدِيثُ الثَّانِي: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما عَنْ النَّبِيِّ ? قَالَ: " لَمَّا فَرَغَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مِنْ بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سَأَلَ اللَّهَ ثَلَاثًا: حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ، وَمُلْكًا لَا يَنْبَغِي لَأَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ، وَأَلَّا يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ أَحَدٌ لَا يُرِيدُ إِلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ إِلَّا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ".
فَقَالَ النَّبِيُّ ?: " أَمَّا اثْنَتَانِ فَقَدْ أُعْطِيَهُمَا، وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أُعْطِيَ الثَّالِثَةَ ".
[أخرجه النسائي في «سننه» في كِتَاب (الْمَسَاجِدِ): فَضْلُ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى وَالصَّلَاةِ فِيهِ، ابن ماجه في «سننه» في كِتَاب (إِقَامَةِ الصَّلَاةِ وَالسُّنَّةِ فِيهَا): بَاب مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ فِي مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، والحاكم في «المستدرك» برقم (3624)، والضياء المقدسي في «فضائل بيت المقدس»: باب فضل الصلاة ببيت المقدس].
شَرحُ الحَدِيثِ:
قَوْلُهُ ?: " حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ ": قَالَ السِّنديُّ: " يُوَافِق حُكْم اللَّه، وَالْمُرَاد التَّوْفِيق لِلصَّوَابِ فِي الِاجْتِهَاد، وَفَصْل الْخُصُومَات بَيْن النَّاس ". وقد أخبرنا الله عن تفهيمه سليمان، ٹ ٹ ژ ? ? ? ? ? ? ? ں ں ? ? ? ? ? ? ہ ہہ ہ ھ ھ ھھ ے ے ? ? ? ?? ? ? ? ژ [الأنبياء: 78 - 79]
وقَوْلُهُ ?: " وَمُلْكًا لَا يَنْبَغِي ": قَالَ السِّنديُّ: " أَيْ: لَا يَكُون، وَلَعَلَّ مُرَاده لَا يَكُون لِعَظْمِهِ مُعْجِزَة لَهُ فَيَكُون سَبَبًا لِلْإِيمَانِ وَالْهِدَايَة وَلِكَوْنِهِ مُلْكًا أَرَادَ أَنْ تَكُون مُعْجِزَته مَا يُنَاسِب حَاله ". وقد أخبرنا الله عن دعاء سليمان واستجابته له، ٹ ٹ ژ ھ ھ ھ ے ے ? ? ? ? ? ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ژ [ص: 35 – 40]
فائدة: كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما يَأْتِي إلَى بيت المقدس فَيُصَلِّي فِيهِ وَلَا يَشْرَبُ فِيهِ مَاءً. ذكر ذلك ابن تيمية ثم قال في بيان سبب ذلك: " لِتُصِيبَهُ دَعْوَةُ سُلَيْمَانَ لِقَوْلِهِ: " لَا يُرِيدُ إلَّا الصَّلَاةَ فِيهِ "، فَإِنَّ هَذَا يَقْتَضِي إخْلَاصَ النِّيَّةِ فِي السَّفَرِ إلَيْهِ، وَلَا يَأْتِيهِ لِغَرَضِ دُنْيَوِيٍّ وَلَا بِدْعَةٍ ". مجموع الفتاوى (27/ 6).
الحَدِيثُ الثَّالِثُ: قال الإمام أحمد في مسنده (6/ 463): ثنا علي بن بحر ثنا عيسى ـ يعنى ابن يونس ـ ثنا ثور عن زياد بن أبي سودة عن أخيه أن ميمونة مولاة النَّبِيِّ ? قَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟، فَقَالَ: " أَرْضُ الْمَنْشَرِ وَالْمَحْشَرِ، ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ، فَإِنَّ صَلاةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ "، قَالَتْ: أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يُطِقْ أَنْ يَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ أَوْ يَأْتِيَهُ؟، قَالَ: " فَلْيُهْدِ إِلَيْهِ زَيْتًا، يُسْرَجُ فِيهِ، فَإِنَّ مَنْ أَهْدَى لَهُ كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيهِ ".
حدثنا أبو موسى الهروي ثنا عيسى بن يونس بإسناده فذكر مثله.
[وأخرجه إسحاق بن راهويه «المسند» (1/ 106)، وابن ماجه (1407)، وأبو يعلى (12/ 523/7088)، والطبرانى «الكبير» (25/ 32/55) و «الشاميين» (471)، والمقدسى «فضائل بيت المقدس» (17)، والمزى «تهذيب الكمال» (9/ 482) من طرق عن عيسى بن يونس ثنا ثور بن يزيد عن زياد بن أبى سودة عن أخيه عثمان عن ميمونة بنت سعد به مثله. قال السندي: إِسْنَاد طَرِيق اِبْن مَاجَهْ صَحِيح وَرِجَاله ثِقَات وَهُوَ أَصَحّ مِنْ طَرِيق أَبِي دَاوُدَ. وقال في «الإلمام بفضائل الشام»: وهذا إسناد رجاله ثقات كلهم. قال مروان بن محمد الطاطرى: عثمان بن أبي سودة وزياد بن أبي سودة من أهل بيت المقدس ثقتان ثبتان. وذكرهما ابن حبان فى «الثقات» (4/ 260و5/ 154) - التخريج للشيخ أبي محمد الألفي].
شَرحُ الحَدِيثِ:
قَوْلُهُ ?: " أَرْض الْمَحْشَر وَالْمَنْشَر ": قَالَ السِّنديُّ: " أَيْ: يَوْم الْقِيَامَة، وَالْمُرَاد أَنَّهُ يَكُون الْحَشْر إِلَيْهِ فِي قُرْب الْقِيَام كَمَا يَدُلّ عَلَيْهِ الْأَحَادِيث ".
وقَوْلُهُ ?: " فَلْيُهْدِ إِلَيْهِ زَيْتًا ": قَالَ السِّنديُّ: " مِنْ الْإِهْدَاء. قِيلَ: يُشْبِه أَنْ يَكُون سَبْيه أَنَّ الصَّلَاة نُور كَمَا فِي مُسْلِم وَغَيْره، وَكَذَا الزَّيْت إِذَا سُرِّجَ بِهِ ".
¥(20/335)
ـ[محمد براء]ــــــــ[06 - 01 - 08, 12:00 ص]ـ
مَا جَاءَ فِي الصَّلَاةِ فِي مَسْجِدِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ(20/336)
أين أجوبة أجد الشيخ اللاحم
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[06 - 01 - 08, 02:45 ص]ـ
الإخوة الفضلاء رواد الموقع المبارك
قبل فترة طويلة أعلن عن لقاء مع الشيخ إبراهيم اللاحم وكتبنا أسئلتنا، ثم لم أجد للموضوع عينا ولا أثرا ...
أرجو إرشادي إلى كيفية الحصول على المطلوب
ودمتم بخير
ـ[ابو سارة الغائب]ــــــــ[16 - 09 - 08, 06:26 ص]ـ
مضت اكثر من سنه وتسعة اشهر
ويفترض التوضيح بهذا الشان(20/337)
من يكشف غموض هذا الحديث؟
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 03:07 م]ـ
الحمد لله وصلى الله على محمد وآله وسلم،وبعد: فقد أسند الشيخان جميعا من طريق معمرعن همام عن ابي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: {لولا بنواسرائيل لم يخبث الطعام (تفردمسلم بهذه اللفظة) ـ ثم اتفقا ـ ولم يخنز اللحم.ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها قط.} فها هنا اشكالان.
الأول: هوان الله يخبرنا نصا أن آدم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو الذي عصى وغوى وأن ابليس إنما خاطب آدم أصالة.
وأين في كتاب الله أن حواء وسوست وزينت لآدم الأكل من الشجرة Question
الثاني: العلم القطعي قد قام على أن اللحم إنما يتعفن و يخنز ثم يتحلل ويتلاشى بفعل كائنات عضوية لاشك في وجودها وفي عملها منذ بدء الخليقة ولولا ذلك لامتلأت الأرض بالجيف.
فهل صحة اسناد هذا الحديث تغني عن النظر في سلامة متنه Question
أفيدونا بعلم وحلم.
وأناعائذ بالله من أن اجهل او يجهل علي.
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[06 - 01 - 08, 06:22 م]ـ
ان الله يخبرنا نصا أن آدم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هوالذي عصى وغوى وأن ابليس إنما خاطب آدم أصالة.
قال تعالى:
فوسوس لهما الشيطان
أمعن في كلمة "لهما"
وقال تعالى:
ودلهما بغرور
فيه أيضا "هما"
********************
وأين في كتاب الله أن حواء وسوست وزينت لآدم الأكل من الشجرة
وأين في الحديث المذكور أن حواء وسوست وزينت لآدم الأكل من الشجرة
************************************************** **
العلم القطعي قد قام على أن اللحم إنما يتعفن و يخنز ثم يتحلل ويتلاشى بفعل كائنات عضوية لاشك في وجودها وفي عملها منذ بدء الخليقة ولولا ذلك لامتلأت الأرض بالجيف.
ما شاء الله فعل وما لم يشأ لم يكن
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 08:29 م]ـ
أخي الكريم: أنا لم أقل ان ابليس لم يوسوس لحواء ولو تأملت في قولي"أصالة"لأدركت أن حواء إنما خوطبت بالتبعية
وأما قولك:"وأين في الحديث المذكور أن حواء وسوست لآدم"فذلك في قوله (لولا حواء ما خانت ... ) فالخيانة عند كل الشراح هي أنها زينت له الأكل
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[06 - 01 - 08, 11:49 م]ـ
ألايمكن أن يكون هذا الحديث هو الدليل على أن حواء هى من زينيت لآدم الأكل من الشجرة؟؟
وأما بخصوص اللحم فما المانع أن يكون تخزين بنى إسرائيل للحم هو الذي كان سببا في إنتانه ولولاهم أي لولا أنهم لم يخزنوه ما أنتن قال تعالى ((إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرً))
أما الأبحاث العلمية فتحتاج أن تأتى لنا ببحث علمي تاريخي يثبت أن اللحم كان ينتن قبل أن توجد أمة بنى إسرائيل
الخلاصة أن الله عزوجل جعل تخزين اللحم سببا في الإنتان وقبل بنى إسرائيل لم تكن هذه الكائنات العضوية سببا في انتان اللحم
فتحتاج إلى دليل تاريخي يبين أن اللحم كان ينتن بسبب التخزين قبل أمة بنى إسرائيل حتى يسلم الاعتراض
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 12:30 ص]ـ
الله المستعان و ربك الفتاح العليم ...
وليس يصح في الأذهان شيء *=* إذا احتاج النهار الى دليل
ويرحم الله ويغفر لأبي العلاء المعري إذ يقول:
صاح هذي قبورنا تملأ الرحب ... فأين القبور من عهد عاد؟
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 12:56 ص]ـ
لا يوجد غموض في حديث صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, وروايات همام عن ابي هريرة, نحو 80 حديثاً, انفرد بقليل منها همام عن ابي هريرة, منها هذا الحديث وحديث لم سمي الخضر خضرا وقليل غيرها, ولكن بقيتها اتفق مع همام عدة, عن ابي هريرة رضي الله عنه, لذا نؤمن بالحديث دون ادعاء الغموض اخي الكريم, وبما ان الحال كذلك فمن الاجدى والاسلم اتهام عقولنا باللبس
وعقليا: نحن لم نجد نكارة في المتن, بل نتقبله ونقر بسهولة حدوثه, وقد آمنا بما هو اعسر من هذا, أمنا بالبعث بعد الموت, آمنا باليوم الآخر, وهي امور غير متصورة بالعقل كما تعلم, فكيف بهذه الامور الايسر
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 11:03 م]ـ
أين فرسانها؟؟؟
لقد هزلت حتى بدا من هزالها * * * كلاها، وحتى سامها كل مفلس
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[08 - 01 - 08, 01:33 ص]ـ
¥(20/338)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هذا جواب ما أورد من إشكال
وقبل بيان ذلك أقول إن الأصل في المؤمن المتبع لسنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - السائر على منهاج السلف أن يؤمن بما ورد في الكتاب والسنة ويتهم عقله عند عدم إدراكه وفهمه للنصوص ويرجع في فهمها إلى كتب أهل العلم او يسأل أهل العلم الراسخين فيزيلوا عنه ما قد أخطأ في فهمه.
أما الإشكال الأول وهو قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " لولا بنو إسرائيل لم يخنز اللحم " و " ولم يخبث الطعام " فقد اختلف في تاويله على قولين:
أحدهما: أن المراد لولا أن بني إسرائيل ادخروا لحم السلوى وكانوا نهوا عن ذلك فعوقبوا بذلك حكاه القرطبي وذكره غيره عن قتادة.
وعليه فيكون الخبث حصل بعد فعلهم عقوبة لهم وهذا لا إشكال فيه فإن الله يحدث من العقوبات القدرية ما يحدث عند مخالفة أوامره الشرعية كما أنه يزيل من الأضرار القدرية ما يزيل عند موافقة الأوامر الشرعية ومن ذلك أن الله حرم الميتة ولا يشك عاقل أن الميتة فيها ضرر حسي ثابت طبياً لاحتباس الدم فيها لكنها تباح للضرورة ومع ذلك لا يحصل بذلك ضرر؛ لأنها مباحة عندئذ وقد قال ابن القيم إن ما أبيح شرعاً يزول خبثه قدراً.
ثم إن الجزم بوجود التحلل والتلاشى بفعل كائنات عضوية منذ بدء الخليقة يحتاج إلى دليل شرعي أو دليل عقلي قطعي ولا يوجد ما يفيد القطع بذلك فلربما لم يكن الأمر كذلك في أول الأمر وهو أمر غيبي.
ثم إن التحلل شيء والنتن شيء آخر فربما كان الله عز وجل يفني الكائنات ويحللها بدون نتن وكل هذا من الأمور الغيبية التي لا يقطع بشيء منها ولو كان السبيل إلى القطع بين أحد الأمرين فالقطع بما ثبت في الوحي هو المقدم.
ثم إن التعفن غير واجب عقلاً فيجوز عدم حصوله من جهة العقل وقد وقع حساً فنحن نعلم أن الله عز وجل حرم على الأرض أجساد الأنبياء كما ثبت ذلك عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بإسناد صحيح رواه أحمد وأبو داود والنسائي والدارمي وابن أبي شيبة وابن خزيمة وابن حبان والحاكم والبيهقي من حديث أوس بن أوس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
وذهب بعض أهل العلم _ كابن عبد البر والقرطبي وغيرهما _ إلى أن الشهداء كذلك كالأنبياء لكن لم يثبت بذلك دليل خاص لكن الواقع العملي قد دل عليه وقد وجد أجساد بعض الشهداء من الصحابة _ رضي الله عنهم _ لم تبل وذلك بعد مدة طويلة بعد وفاتهم.
قال ابن أبي العز في شرح العقيدة الطحاوية: (أما الشهداء فقد شوهد منهم بَعد مُدد من دفنه كما هو لم يتغير، فيحتمل بقاؤه كذلك في تربته إلى يوم محشره، ويحتمل أن يبلى مع طول المدة والله أعلم وكأنه - والله أعلم - كلما كانت الشهادة أكمل، والشهيد أفضل، كان بقاء جسده أطول)
وقد أبقى الله بدن فرعون بعد هلاكه بدون تحنيط وبدون تعفن.
فهذه من الأمور التي ثبت تعلق العفن والبلى فيها قدراً بالشرع.
وأما قضية التحنيط فقضية مشهورة منذ القدم ووجود المومياء منذ القدم شاهد على ذلك.
التفسير الثاني للحديث: أن المعنى لولا أن بني إسرائيل سنوا ادخار اللحم حتى أنتن لما ادخر فلم ينتن أي أن الأصل عدم ادخار اللحوم ولم يكن ذلك معلوما عند البشر فلما سن بنو إسرائيل الادخار حصل النتن في اللحم وهذا لا يلزم منه نفي النتن قبل لكنه لم يكن موجوداً عند البشر فيما يأكلونه من اللحم على هذا التفسير.
وأما الإشكال الثاني وهو قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر: فاختلف في وجه الخيانة هنا:
فقيل: خيانتها أنها دعت آدم إلى الأكل من تلك الشجرة فشجعته على ذلك.
وقيل: خيانتها بعدم نصحها آدم حينما أراد الأكل من الشجرة فتركته يعصي ربه ولم تنهه عن ذلك.
والأول أظهر وهو الذي ذكره أكثر المفسرين والشراح.
وأما عدم ذكر خيانة حواء في القرآن فهذا غير لازم وكثير من الآيات إنما فسرت وبينت في السنة وبأقوال الصحابة والخطاب في القصة في النهي والعتاب إنما كان لآدم عليه السلام:
1 - لقوامته.
2 - ولأنه الأصل وحواء فرع وهي تابعة له.
3 - ولأنه المخاطب ابتداء في النهي عن الأكل من الشجرة وإنما كانت حواء سبباً في وقوع ذلك ونظير هذا أن آدم _ عليه السلام _ احتج بالقدر على ما حصل له في ذلك في محاجته لموسى _ عليه السلام _ كما في الصحيحين، والقدر هو الأصل فيما فعله آدم _ عليه السلام _ ولم يذكر ذلك في القرآن وإنما ذكر نهي الله لآدم _ عليه السلام _ ثم وسوسة الشيطان له ولزوجه ثم فعل آدم لما نهي عنه وما سوى ذلك يفهم من السياق مما يكون فيه طي أو يكون مبينا من الأصل كعقيدة القدر أو يبين ذلك في السنة وتفسير الصحابة.
4 - ولأن آدم هو المباشر وحواء سبب والخطاب إنما كان في القرآن للمباشر لا المتسبب لأنه هو المسئول عن عمله والكلام هنا في القرآن عن المعصية لا الخيانة وغلا فالشيطان هو أساس الوقوع فيها لأنه هو الذي وسوس لآدم وزوجه ومع هذا كان العتاب موجهاً لآدم عليه السلام ولم يحتج ىدم عليه السلام لا بإغواء الشيطان له ولا بدعوة حواء له وإنما اعترف بذنبه وتاب منه _ عليه الصلاة والسلام _ فهو المسئول عن هذا الفعل المحاسب عليه عند الله.
وقد ذكر الله في القرآن في موضع أن الوسوسة كانت لآدم كما في سورة طه قال تعالى: {فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى (120)}
وذكر في موضع ىخر أن الوسوسة كانت له ولزوجه حواء كما في سورة الأعراف قال تعالى: {فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآَتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20)}
¥(20/339)
ـ[أبو مصعب القصيمي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 02:44 ص]ـ
بارك الله فيك ياشيخ أبو حازم وغفر لك ونفعنا بعلمك ..
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 02:45 ص]ـ
الحمد لله. شيخنا المعلم وفارسنا المعلم قد أبليت فأحسنت. ولكني لا أزال أقول:
نزال.نزال. يا أهل السنان ... إلى الميدان قد حمي الطعان
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[08 - 01 - 08, 03:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاترى انه لو مازال المن والسلوى الذان رفعا بسبب بني إسرائيل لما استخدمنا اللحم أصلا فلما رفعا اسخدمناه حتى تعفن ولو كانا موجوديين لما تعفن اللحم عندنا لان الحم نفسه لا نستخدمه
اذ كيف نذبح الحيوان ونحن لسنا بحاجة اليه
امالجواب عن الاستشكال الثاني فكأن النبي صلى الله عليه وسلم يخبرناان الله لولم يرد ارادةكونيه ان تخون امرأة لما خلق حواء ولما خلق الشهوة لها ولامثا لها ولولم نذنب لذهب الله بناوأتى بقوم يذنبون فيسغفرون فيغفر الله لهم
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[21 - 02 - 10, 05:57 م]ـ
جهد رائع ..
خاصة ما تقدم به أخونا أبو حازم الكاتب ..
لكن سؤالي هنا ..
هل في حديث مسلم علة ما؟!
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[22 - 02 - 10, 08:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أرى في الحديث أي إشكال أو علة:
قال تعالى:
{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (الروم41)
فمازلنا نسمع الجدات يستغربن أمور ا، منها الأمراض التي باتت تعصف بالصغار، وتلوث الجو والهواء، وفساد الثمر، وغير ذلك كثير.
هذا من ناحية أما من ناحية حواء فسأنقل ما رتبه صاحب الدر المنثور ففيه فوائد:
"وأخرج ابن منيع وابن أبي الدنيا في كتاب البكاء وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب وابن عساكر عن ابن عباس قال «قال الله لآدم: يا آدم ما حملك على أن أكلت من الشجرة التي نهيتك عنها؟ قال: يا رب زينته لي حواء قال: فإني عاقبتها بأن لا تحمل إلا كرهاً ولا تضع إلا كرهاً، ودميتها في كل شهر مرتين قال: فرنت حواء عند ذلك فقيل لها: عليك الرنة وعلى بناتك».
وأخرج الدارقطني في الافراد وابن عساكر عن عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «إن الله بعث جبريل إلى حواء حين دميت فنادت ربها جاء مني دم لا أعرفه. فناداها لأدمينك وذريتك، ولأجعلنه لك كفارة وطهوراً».
وأخرج البخاري والحاكم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال «لولا بنو اسرائيل لم يخنز اللحم، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها».
وأخرج البيهقي في الدلائل والخطيب في التاريخ والديلمي في مسند الفردوس وابن عساكر بسندٍ واهٍ عن ابن عمر مرفوعاً «فضلت على آدم بخصلتين.
كان شيطاني كافراً فأعانني الله عليه حتى أسلم، وكان أزواجي عوناً لي. وكان شيطان آدم كافراً، وزوجته عوناً له على خطيئته «.
وأخرج ابن عساكر في حديث أبي هريرة مرفوعاً. مثله.
وأخرج ابن عساكر عن عبد الرحمن بن زيد. أن آدم ذكر محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أفضل ما فضل به علي ابني صاحب البعير أن زوجته كانت عوناً له على دينه، وكانت زوجتي عوناً لي على الخطيئة." أهـ
وبصراحة وإن كنت من بنات حواء، فالحديث يظهر أن بني إسرائيل وبنات حواء هم سبب أكثر الفساد على مر التاريخ، فالتتقي الله بنات حواء، وكما قال صلى الله عليه وسلم " تصدقن " فالله الله بالصدقة. والله أعلم وأحكم.
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[22 - 02 - 10, 08:15 ص]ـ
تعديل(20/340)
إجابة عن شبهة رافضية حول الصحابة
ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 05:42 م]ـ
دائما يطرح الروافض هذه الشبهه وهي ان المنافقين كانوا مجهولين ولم يعرفهم الا حذيفة رضي الله عنه
فكيف نتأكد من ان المنافقين لم يلقوا بعض الاحاديث؟
الجواب:
اننا عندما نعدل الصحابة يخرج بدهيا المنافق لانه ليس بصاحبي والصحابة كانوا اكثر من مائة الف صحابي
والصحابة الذين ُنقلت عنهم أحاديث ولو حديث واحد لا يتجاوزون 6000 صحابي معروف الحال والباقي لم يُنقل لنا منهم روايات
منقول بتصرف لاخواني اهل الحديث،،
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[07 - 01 - 08, 10:03 م]ـ
الصحابة رضي الله عنهم لم نتقبل احاديثهم لانهم فقط من الصحابه وان كانت تلك مرتبة ليس فوقها مرتبة الامرتبة النبوه
بل لأنه ايضارواة الأحاديث منهم كانوامن اصدق الصادقين بشهادة جميع من لقيهم والرواة عنهم اعلم الناس بحالهم
ولوأن احدا من المنافقين إختلق كذبالقام له الصحابةالذين لايخشون في الله لومة لائم وفضحوه على رؤوس الملإفقد كذبوا في غزوة من الغزاوات وفضحهم الصحابة رضي الله عنهم فأخذوا من ذالك درسا لم ينسوه ابدا وهذا كله من فضل الله وكرمه(20/341)
أخوكم يريد شروحات صوتيّة لعِلم " مصطلح الحديث "!
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[06 - 01 - 08, 06:28 م]ـ
أُريد شرحاً صوتياً لعلم " مصطلح الحديث " على شبكة الإنترنت.
بشرط أن يكون الشرح مبسّط وسهل.
حيث أني استمعت لبعض الشروحات الصوتية إلا أن الشيخ الشارح لا يستطيع إيصال المعلومة بشكل جيد!
أتمنى أن تفيدونا يا إخوان.
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 07:03 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم وزادكم حرصا على العلم
هناك من الشروح الكثير على الشبكة العنكبوتية
وقد أشتُهر هذا المتن بين طلبة العلم في المراحل الاول للطلب ويرجع ذلك كما قال العلماء الي حسن نية الناظم
وقد شرح البيقونية الكثير من المشائخ والعلماء
منهم شرح الشيخ بن عثيمين وأرى أنه أقرب الشروح الي طالب العلم المبتدء وهناك أيضا للشيخ العلامة عبد الكريم الخضير والشيخ طارق عوض الله والشيخ أسامة القوصي والشيخ عبد المحسن العباد البدر وغيرهم حفظهم الله ونفع بعلمهم
وتجد هذه الشروح على مواقعهم على الشبكة
ويمتاز كل شرح عن الآخر بالفوائد التي يمكن لك إخراجها من الشروح
وإذا احتجت الي شئ فأنا موجود بإذن الله تعالي وحوله وقوته
والله المستعان وعليه التكلان
عفا الله عنا وعنكم
آمين
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[06 - 01 - 08, 07:08 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل ..
وجزاك الله خيرا ..
فاتني أن أقول أنني " مبتديء " في هذا الفن ..
بماذا تنصحني أخي الحبيب؟؟
هل أبدأ بالبيقونية؟ أم بتيسير مصطلح الحديث للطحان؟؟
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 07:18 م]ـ
وفيكم بارك أخي
أنصحك بالبدء بالبيقونية حفظاً ثم دراسة فهي في أربعة وثلاثون بيتاً وعليك بشرح الشيخ بن عثيمين ثم شرح الشيخ عبد الكريم الخضير صوتيا فإذا اتقنتها فتكون وضعت أرجلك على شاطئ بحر علم المصطلح كما قال لي شيخي عندما أتممتها
لانك تكون بذلك على دراية بحوالي أثنين أو ثلاثة وثلاثين نوعا من أنواع الحديث التي تفوق أكثر من بضع وسبعون نوعا فعليك بالبيقونية لا تتركها حتي تتقنها
والله أعلم
عفا الله عنا وعنكم آمين
والله المستعان وعليه التكلان
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[06 - 01 - 08, 08:17 م]ـ
ما هي أفضل الشروحات المكتوبة على البيقونية؟؟
يعني كتاب يشرح البيقونية.
حفظك الله.
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 08:29 م]ـ
المكتبة الصَّوتِيةُ الحَديثِية
http://www.gooh.net/elmakky/shadnet.html
وراجع التسجيلات الصوتية التي انفرد بها الملتقى
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82612
وهذا موقع صناعة الحديث
http://www.hadiith.net/LIBRARY
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 09:48 م]ـ
بارك الله فيكم
هناك شرح لابن عثيمين مكتوب
وهناك شرح للشيخ الحلبي حفظة الله جميل ما شاء الله
وهناك شرح على البيقونية للمتوسطين للشيخ أبي الحسن المأربي حفظة الله يأتي بأقوال أهل العلم
مطبوع
ـ[محمد السلفي الفلسطيني]ــــــــ[15 - 04 - 09, 08:01 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[15 - 04 - 09, 11:48 م]ـ
شرح الشيخ طارق بن عوض الله على الباعث الحثيث -الاكاديمية الاسلامية -(20/342)
مسألة قال فيها أبو زرعة الرازي "ومن قال ذا قلقل الله أنيابه"
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[06 - 01 - 08, 08:48 م]ـ
أخرج الخطيب في "الجامع " عن محمد بن أحمد بن جامع الرازي قال: سمعت أبا زرعة (يعني الرازي) وقال له رجل: يا أبا زرعة، أليس يقال: حديث النبي صلى الله عليه وسلم أربعة آلاف حديث؟ قال: " ومن قال ذا؟! قلقل الله أنيابه، هذا قول الزنادقة، ومن يحصي حديث رسول الله؟ قُبِضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مئة ألف وأربعة عشر ألفاً من الصحابة ممن روى عنه وسمع منه "، فقال له الرجل: يا أبا زرعة، هؤلاء أين كانوا وسمعوا منه؟ قال: " أهل المدينة، وأهل مكة، ومن بينهما، والأعراب، ومن شهد حجة الوداع، كل رآه وسمع منه يعرفه.
وإسناده جيد إلى محمد بن أحمد الجامع الرازي كما قال شيخنا أبو محمد عبدالله الجديع.
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[12 - 05 - 08, 04:20 م]ـ
مشكور(20/343)
من لديه سؤال. ز
ـ[ابو عبدالرحمن الثاني]ــــــــ[06 - 01 - 08, 11:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى أخواني كل من لدية سؤال في علم الحديث يتفضل وسوف يجيب عليه الشيخ / مصطفى العدوي(20/344)
قاعدة عامة نافعة لطالب العلم
ـ[صهيب بن عبدالله الغامدي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 05:23 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: [قال بعض العلماء: واعلم أن من خصائص الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وبناءً عليه: فكل حديث يأتي بأن من فعل كذا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فإنه حديث ضعيف، لأن هذا من خصائص الرسول، أما (غفر له ما تقدم من ذنبه)، فهذا كثير، لكن (ما تأخر)، هذا ليس إلا للرسول صلى الله عليه وسلم فقط، وهو من خصائصه، وهذه قاعدة عامة نافعة لطالب العلم؛ أنه إذا أتاك حديث فيه أن من فعل كذا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؛ فاعلم أن قوله (ما تأخر) ضعيف لا يصح؛ لأن هذا من خصائص محمدٍ - صلوات الله وسلامه عليه]
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[08 - 01 - 08, 05:36 م]ـ
جزاك الله خيرا
ورحم الله شيخنا ابن عثيمين
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 01:24 ص]ـ
رحمَ الله الشيخ العلامة الفقيه الاصولي وأسكنه الفردوس
ـ[محمود الريدي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 03:32 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد يحظيه الشنقيطي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 04:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: [قال بعض العلماء: .... ، وبناءً عليه: فكل حديث يأتي بأن ..... فإنه حديث ضعيف
مجرد سؤال هل يعني هذا أن نحكم على الحديث بالضعف لمجرد مخالفته ما قاله " بعض العلماء؟؟؟ "
مجرد سؤال أرجو الإيضاح أثابكم الله
ـ[ابو عبدالحكيم]ــــــــ[10 - 01 - 08, 02:59 م]ـ
جزاك الله الفردوس الاعلى(20/345)
بشرى بنشر شرح مؤلف طلعة الأنوار لكتابه
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 06:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام
اطلعت اليوم على كتاب هدي الأبرار على طلعة الأنوار للشيخ سيد عبد الله بن الحاج ابراهيم الذي شرح فيه منظومته (طلعة الأنوار) التي اختصر فيها أهم ما تحويه ألفية العراقي وقد عم النفع بهذه المنظومة إلا أن بروز شرح ناظمه مما يفرح طلبة العلم ويثلج صدورهم ويبدو أنه طبه هذا العام في دارطيبة للنشر والتوزيع بعناية ابراهيم بن سعد أبا حسين جزاه الله خير الجزاء والطبعة فيما يبدو أنيقة والآن رأيتها فلا أستطيع الحكم عليها من حيث الصحة ولكن أردت أن أبادر إلى بشرى من لم يطلع على هذا الشرح لاقتنائه وأرفقت في المرفقات صورة الغلاف لهذا الكتاب
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[13 - 02 - 10, 11:38 ص]ـ
اللهم لك الحمد والشكر، وجزاك الله خير الجزاء.(20/346)
هل كان أبو حاتم الرازي شيعيا؟
ـ[الزهرية]ــــــــ[08 - 01 - 08, 11:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،
هل كان أبو حاتم الرازي شيعيا؟
قال عنه مسلمة بن القاسم: " كان ثقة وكان شيعيا مفرطا وحديثه مستقيم ". تهذيب التهذيب (3/ 501).
وقال ابن حجر تعليقا على قول مسلمة: " ولم أر من نسبه إلى التشيع غير هذا الرجل. نعم ذكر السليماني ابنه عبدالرحمن من الشيعة الذين كانوا يقدمون عليا على عثمان كالأعمش وعبد الرزاق، فلعله تلقف ذلك من أبيه، وكان ابن خزيمة يرى ذلك أيضا مع جلالته " تهذيب التهذيب (3/ 501).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 01 - 08, 12:02 ص]ـ
مسلمة بن قاسم الأندلسي لايعتمد عليه في مثل هذا الأمر وكلامه عن أبي حاتم باطل مردود.
هذه ترجمته من السير 16/ 110:
مسلمة بن القاسم ابن إبراهيم المحدث الرحال أبو القاسم الاندلسي القرطبي سمع محمد بن عمر بن لبابه واحمد بن خالد الجياب وبالقيروان من احمد بن موسى التمار وعبد الله بن محمد بن فطيس وباطرابلس من صالح ابن الحافظ احمد بن عبد الله العجلي وبمصر من محمد بن ابان وابي جعفر الطحاوي وبمكة من محمد بن إبراهيم الديبلي وبواسط من علي بن عبد الله بن مبشر وببغداد من ابي بكر زياد وبالبصرة واليمن والشام ورجع إلى بلده بعلم كثير ولم يكن بثقه قال ابن الفرضي سمعت من ينسبة إلى الكذب وقال لي محمد بن احمد بن يحيى بن مفرج لم يكن كذابابل كان ضعيف العقل قال وحفظ عليه كلام سوء في التشبيه وقال ابن الفرضي توفي سنة ثلاث وخمسين وثلاث مئة قلت اراه كان من ابناء الستين اهـ
قلت: ففيها قول الذهبي: لم يكن بثقة.
و قول ابن الفرضي: سمعت من ينسبه إلى الكذب.
و تعقيب ابن مفرج على هذا: لم يكن كذابابل كان ضعيف العقل.
و قال المالقي في تاريخه: فيه نظر.
و لم يحفظ فيه توثيق لإمام معتبر بقوله.
هذا ما لزم ذكره إلى الآن.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=6533#post6533
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[09 - 01 - 08, 12:28 ص]ـ
شكرا للشيخ عبدالر حمن فائدة لا تاخذ بالجرح والتعديل من قول واحد فقط المطلوب جمع اقوال العلماء فى الراوى اليس كذلك
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[09 - 01 - 08, 12:32 ص]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ عبد الرحمن. إنك لك لدرر.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 01 - 08, 01:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم
أنا أستبعد أن يكون مسلمة بن قاسم قد ذكر هذا عن أبي حاتم الرازي
فلعل الناقل -وهو غير ابن حجر فابن حجر نقل عن هذا الناقل- قد أخطأ
وانتقل بصره
ويحتمل أن يكون هذا الناقل هو مغلطاي
ومغلطاي له أخطاء معروفة عند أهل العلم خصوصا في النقل
وأقول لعل مسلمة أراد
مسلم بن حاتم الأنصارى، أبو حاتم البصرى
وإن كان احتمال تشيع هذا الأخير محل نظر لأنه بصري
ولكن كما ذكرت أظن أن مسلمة لا يمكن أن يقول هذا عن أبي حاتم محمد بن إدريس
لأن عبارته
هكذا
(شيعيا مفرطا) ومثل هذا لا يقال في حق من يقدم علي رضي الله عنه على عثمان رضي الله عنه
فحسب غالبا
فدل ذلك على خطأ هذا الكلام وخطأ نسبته إلى مسلمة
والله أعلم
وأما ما ذكره ابن حجر - رحمه الله عن السليماني
فالسليماني - رحمه الله - قد عرف بنوع مجازفة في بعض المواطن
وكنت قد ذكرت احتمال وجود تصحيف
في ذكر
ابن أبي حاتم
لأنه سرد جماعة من الشيعة أو ممن اتهموا بالتشيع في طبقات معينة
وجاء اسم ابن أبي حاتم أثناء السرد
وابن أبي حاتم متأخر لا معنى لذكره ضمن القائمة
السياق يبعد ذلك
وقد تطرقت إليه في غير هذ الموضع ولكني نسيت موضعه الآن
وأما ذُكر عن ابن خزيمة فهو موضع تأمل وبحث
والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب وصلى على نبينا محمد وعلى آله وسلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 01 - 08, 02:02 ص]ـ
في الميزان
(وما ذكرته لولا ذكر أبى الفضل السليمانى له، فبئس ما صنع، فإنه قال ذكر أسامي الشيعة من المحدثين الذين يقدمون عليا على عثمان: الاعمش، النعمان بن ثابت، شعبة بن الحجاج.
عبد الرزاق، عبيد الله بن موسى، عبدالرحمن بن أبى حاتم)
وابن أبي حاتم يحتمل أن يكون ابن مهدي مثلا
ولكن هذا القول نقل عن يحيى القطان لا عن عبد الرحمن بن مهدي
فعبد الرحمن كان يذهب مذاهب أهل الحديث ويذهب مذهب الحجازيين
والله أعلم بالصواب
ولكن يبقى احتمال وجود تصحيف ما
ـ[ابن وهب]ــــــــ[09 - 01 - 08, 02:28 ص]ـ
ومما يؤيد أن مسلمة لم يرد محمد بن إدريس الرازي
ما جاء في لسان الميزان
في ترجمة محمد بن المنذر - رحمه الله
(وقال مسلمة بن قاسم أول ما ذكره كان فقيها جليلا كثير التصنيف وكان يحتج في كتبه بالضعيف على الصحيح وبالمرسل على المسند ونسب في كتبه الى مالك والشافعي وأبي حنيفة رحمهم الله تعالى أشياء لم توجد في كتبهم والف كتابا تشريف الغني على الفقير فرد عليه أبو سعيد بن الأعرابي في ذلك ردا وسماه تشريف الفقير على الغني وكنت كتبت عنه فلما ضعفه العقيلي ضربت على حديثه ولم أحدث عنه بشيء)
انتهى
موضع الشاهد قوله فلما ضعفه العقيلي فهذا يدل على تأثير العقيلي في منهجه
والعقيلي لم يذكر محمد بن إرديس الرازي في كتابه رغم أنه إن كان كما في المنقول عن مسلمة
(وكان شيعيا مفرطا) فهو على شرط العقيلي في الكتاب
والعقيلي لم يكن عنده محاباة فلو صح أو اشتهر عن أبي حاتم محمد بن إدريس أي شيء من التشيع لذكره العقيلي
والعقيلي ذكر أئمة في جلالة أبي حاتم الرازي بشيء نُسب إليهم
وكان على شرط كتابه كما في عنوان الكتاب
وحيث لم يذكره العقيلي
فهذا مما يدعم القول بأن هذا النقل عن مسلمة بن قاسم فيه نظر بين
تنبيه كلامي عن العبارة المنقولة عن مسلمة بن قاسم
وأما عن حقيقة الأمر
فالأمر كما ذكر شيخنا عبد الرحمن الفقيه - حفظه الله ونفع به -
(وكلامه عن أبي حاتم باطل مردود)
فهو مردود في جميع الأحوال
ولكن بحثنا حول صحة نسبة هذا الكلام إلى مسلمة
فأنا أرى أن هناك وقفة بل وقفات في صحة نسبة هذه العبارة عن مسلمة في حق محمد بن إدريس الرازي
الإمام المشهور - رحمه الله -
والله أعلم بالصواب
¥(20/347)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 01 - 08, 08:16 ص]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل ابن وهب
ولعلي أذكر بعض الأمور التي تبين عقيدة أبي حاتم الرازي رحمه الله، والتي فيها تقديمه لعثمان رضي الله عنه على علي بن أبي طالب رضي الله عنه كما هو قول جمهور أهل السنة.
قال الإمام اللالكائي رحمه الله في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:
اعتقاد أبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم، وأبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الرازيين، وجماعة من السلف ممن نقل عنهم رحمهم الله
أخبرنا محمد بن المظفر المقرئ، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن حبش المقرئ، قال: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم، قال: سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار، وما يعتقدان من ذلك، فقالا: «أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، والقرآن كلام الله غير مخلوق بجميع جهاته، والقدر خيره وشره من الله عز وجل، وخير هذه الأمة بعد نبيها عليه الصلاة والسلام أبو بكر الصديق، ثم عمر بن الخطاب، ثم عثمان بن عفان، ثم علي بن أبي طالب عليهم السلام (وفي نسختين خطيتين رضي الله عنهم)، وهم الخلفاء الراشدون المهديون، وأن العشرة الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد لهم بالجنة على ما شهد به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله الحق، والترحم على جميع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والكف عما شجر بينهم.انتهى.
وقد نشر هذه الرسالة الشيخ محمد عزير شمس في روائع التراث، وهذا النص ص 20 من نشرته.
فهذا نص صريح من رواية عبدالرحمن بن أبي حاتم عن أبي زرعة وأبي حاتم رحمهما الله فيه تقديم لعثمان رضي الله عنه على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وليس في العقيدة المذكورة التي ساقها اللالكائي ما يظهر منه الإفراط في التشيع أو غيره،.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 01 - 08, 09:24 ص]ـ
وأما نسبة هذه المقولة لمسلمة بن قاسم فقد يكون الحافظ ابن حجر رحمه الله نقلها عن مغلطاي كما تفضل الشيخ ابن وهب حفظه الله، وكتاب مغلطاي طبع في دار الفاروق إلا أن هناك سقطا في المخطوط في قسم المحمدين وغيره، وترجمة أبي حاتم لم ترد في المطبوع حتى يتم التأكد من ذلك.
ولم يذكرها الإمام الذهبي رحمه الله في تذهيب التهذيب، فكأن مصدرها هو مغلطاي كما تفضل به الشيخ ابن وهب حفظه الله.
فليس أمامنا إلا النقل الذي ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله في تهذيب التهذيب، فلعل هذا الكلام فيه خطأ في النقل كما قال الشيخ ابن وهب حفظه الله، وقد يكون نقلا صحيحا.
وعلى كل حال فمسلمة بن قاسم له عجائب أخرى
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة الإمام البخاري رحمه الله
قال: قال مسلمة: وألف علي ابن المديني كتاب العلل، وكان ضَنِينًا به، فغاب يوما في بعض ضِياعه فجاء البخاري إلى بعض بَنِيه ورغبه بالمال على أن يرى الكتاب يوما واحدا، فأعطاه له، فدفعه إلى النساخ فكتبوه له، ورده إليه، فلما حضر علي تكلم بشيء فأجابه البخاري بنص كلامه مرارا؛ ففهم القضية واغتمّ لذلك؛ فلم يزل مغموما حتى مات بعد يسير!! واستغنى البخاري عنه بذلك الكتاب! وخرج إلى خراسان ووضع كتابه الصحيح، فعَظُم شأنه وعلا ذكره! وهو أول من وضع في الإسلام كتابا صحيحا، فصار الناس له تبعا بعد ذلك.
قال ابن حجر: إنما أوردت كلام مسلمة هذا لأبين فساده، فمن ذلك إطلاقه بأن البخاري كان يقول بخلق القرآن، وهو شيء لم يسبقه إليه أحد، وقد قدمنا ما يدل على بطلان ذلك.
وأما القصة التي حكاها فيما يتعلق بالعلل لابن المديني؛ فإنها غنية عن الرد؛ لظهور فسادها، وحسبك أنها بلا إسناد، وأن البخاري لما مات علي كان مقيما ببلاده، وأن العلل لابن المديني قد سمعها منه غير واحد غير البخاري؛ فلو كان ضنينا بها لم يخرجها، إلى غير ذلك من وجوه البطلان لهذه الأُخْلُوقة، والله الموفق.
انتهى كلام الحافظ ابن حجر منقولا من نسخة الكترونية!
فقد يكون عند مسلمة بن قاسم مجازفات وعجائب وغرائب.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 10:12 ص]ـ
أحسن الله إليكم شيخَنا أبا عمر،
هذا تصحيح لبعض أغلاط تلك النسخة السقيمة،
واغتنم لذلك فلم يزل مغموما
قلت: إنما أوردت كلام مسلمة هذا لأبين فساده فمن ذلك إطلاقي! بأن البخاري كان يقول بخلق القرآن
انتهى كلام الحافظ ابن حجر منقولا من نسخة الكترونية!
اغتمّ،
إطلاقه.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[09 - 01 - 08, 12:13 م]ـ
وهنا تصحيح لِما غبر،
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=734346&postcount=21
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[09 - 01 - 08, 01:26 م]ـ
الشيخ عبد الرحمن،بارك الله فيك.
صحح لى إذا تفضلت:
"بأن البخاري كان يقول بخلق القرآن وهو شيء لم يسبقه إليه أحد وقد قدمنا ما يدل على بطلان ذلك."
البخارى اتهم من أحد شيوخه بخلق القرآن ذلك أنه كان يقول " لفظى بالقرآن مخلوق" فلعل الأمر اشتبه على مسلمة كما اشتبه على شيخ البخارى!
أرجو التصحيح.
ثم ما اسم النسخة التى تنقل عنها؟
¥(20/348)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[09 - 01 - 08, 01:30 م]ـ
بعدما كتبت المشاركة الأخيرة دخلت على رابط أخينا أبى أويس فوجدت مسلمة نسب الكرابيسى لمن قالوا بخلق القرآن لقوله " تلاوة التالى للقرآن مخلوقة" و هو هو ما قاله البخارى بالمعنى، فلعل هذا يؤكد لما أخطأ مسلمة فى نسبة هذا القول للبخارى.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 01 - 08, 02:10 ص]ـ
شيخنا الفاضل عبد الرحمن الفقيه
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[الزهرية]ــــــــ[10 - 01 - 08, 08:19 م]ـ
شكر الله تعالى جهدكم، وجعله في ميزان حسناتكم ..
نعم .. فقد أثارت عبارة مسلمة استغرابي، حيث أني بعد بحث في ترجمة الإمام أبو حاتم الرازي لم أرَ من نسبه للتشيع غيره .. فحدث عندي الإشكال ..
لكن الغريب أن ابن حجر رحمه الله تعالى ينقل مرات غير يسيرة عن مسلمة بن القاسم، كما أنه لم ينفِ هذه التهمة نفيا قاطعا عن الامام أبو حاتم مما أثار تعجبي ..
ولكم مرة جزيل الشكر وخالص الدعاء ..
ـ[رجل من أقصى المدينة]ــــــــ[11 - 01 - 08, 12:52 ص]ـ
أحب تذكير الأخوان بأن هناك رجلاً شيعياً اسمه:
أحمد بن حمدان أبو حاتم الرازي الشيعي (ت 322هـ)
صاحب كتاب (الزينة في الكلمات الإسلامية).
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 01:26 ص]ـ
أحسن الله إليك،
بل هو باطني قرمطي.
وليس مشهورا عند أهل الحديث، بله أن يكون زنديقٌ مثلُه مستقيمَ الحديث!
ليته سَلِم رأسًا برأس، لا له ولا عليه،
بل ليته سَلِم له إيمانه.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[11 - 01 - 08, 04:08 ص]ـ
ما مقصود الشيخ أبى أويس " ليته سلم رأسا برأس، لا له و لا عليه"؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[11 - 01 - 08, 04:58 ص]ـ
قصد الشيخ ابى اويس
انه كمثل رجل قصد ان يتصدق بمال لاجل الثواب ولاجل مراءات الناس حتى يقول عنه الناس انه كريم وبنفس الوقت يرجى ثواب الصدقه
بحيث انه لم يبعثه على الفعل الا مجموعهما ولو خلى عن كل واحد منها لم يفعله فهو تساوا عنده صلاح قصده ووفساده
فيقصدون هذا المثل اى ليته لم يقرن فساد النيه مع اجر الثواب فخرج سليما لا له ولا عليه
والله اعلم
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[11 - 01 - 08, 04:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا كثيرا على هذه الفوائد الجليلة.
قال الشيخ عبد الرحمن الفقيه: كما تفضل به الشيخ ابن وهب حفظه الله.
وقال الشيخ ابن وهب: شيخنا الفاضل عبد الرحمن الفقيه.
وما روى كل قرين عن أخه ... مدبج فاعرفه حقا وانتخه
وهذا هو الأدب الذي نحتاجه.
وأما ذُكر عن ابن خزيمة فهو موضع تأمل وبحث
جاء في مجموع الفتاوى:
وصورة خط الإمام ابن خزيمة يقول محمد بن إسحاق: أقر عندي أبو بكر أحمد بن إسحاق وأبو محمد يحيى بن منصور بما تضمن بطن هذا الكتاب؛ وقد ارتضيت ذلك أجمع؛ وهو صواب عندي. اهـ
وجاء في نص العقيدة: وخير الناس بعد الرسول صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي. اهـ
والله أعلم.
ـ[أبو محمد العدني]ــــــــ[11 - 01 - 08, 10:41 م]ـ
كما قال الأخوة أن مسلمة بن القاسم لا يعتمد عليه في الجرح والتعديل لأنه هو نفسه مجروح فكيف يقبل جرحه!!!
والغريبة أن كثير من المحققين يعتمدون كلامه في الرجال؟!!
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[11 - 01 - 08, 10:52 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أبا قتيبة لكن أظن مقصد الشيخ أبى أويس ليته قرن فساد النية مع إرادة وجه الله، فهكذا يخرج لا له و لا عليه، و العبارة على شرحكم الكريم تكون إشارة إلى فساد نيته الخالص.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[12 - 01 - 08, 12:13 ص]ـ
وجزيت خيرا اخى البيلى
اللهم نسألك الاخلاص فى العمل
والسلامة من كل إثم
والغنيمة من كل بر
والفوز بالجنة والنجاة من النار
ـ[التلميذ]ــــــــ[12 - 01 - 08, 07:43 م]ـ
لعل مما يُلحظ عند أصحاب الحواشي والشروح والإيرادات أنهم يتشاغلون بكل قول وبكل قائل - تقريباً - بينما نجد أن الأئمة الفحول كانوا لا يحفلون بالرأي النشاز ولا بالقائل الشاذ، بل قد يورِد الواحد منهم قولا على تردد لأنه يخشى أن يُشهِره، وأن يُرى أنه - بذلك - خالف نهج الأئمة الأولين وطريقتهم، فتجده يُبيّن سبب إيراده لهذا القول أو ذاك مما وُصِف. وفي مقدمة الصحيح لمسلم وتهذيب الآثار للطبري، وكتاب الأم وغيرها أمثلة على هذا النهج لا تخفى على علم كثير من الافاضل في هذا المنتدى ...
وبالمقابل ففي كتب المتوسطين والمتأخرين أقوال لا يكاد يُعرف أصحابها لولا قولهم المائل الذي يخالف خطّ سواد الأمة قرنا بعد قرنٍ. كما أن فيها عددا كبيرا من المقالات والتقولات والاعتراضات لذوي الفهم والفضل إلا أن قالاتهم تلك مجانبة للصواب المستقرّ فأي شيء يُغني إيرادها؟!
ذكرتُ ذلك بمناسبة التشاغل بما يقوله مسلمة بن القاسم، وليس عجبي من التشاغل بأقواله أنه ضعيف في نفسه، فممن تُكُلّم في حفظه أو ذاته مَن يُعتمد قوله في الرجال وفي المرويات كالبزار والحاكم وغيرهما، لكني عجبت لأن " انطباعي الشخصي " أن القيمة العِلمية لكلام مسلمة على الرجال متدنية جدا، فلا هو بالركن الشديد عندما يخالف غيره، ولا هو بمغنٍ شيئا إن وافق الصيارِفة ...
....
ليتنا نتشبه بأئمة الأُمّة فندع غرائب الأقوال وأعاجيبها، ففي المُحكم منها شغل، والعمر عزيز.
¥(20/349)
ـ[الزهرية]ــــــــ[14 - 01 - 08, 02:29 م]ـ
أشكر الأخوة الأفاضل على مشاركاتهم وإتحافاتهم المفيدة ..
وبالنسبة للأخ (التلميذ) فلسنا بصدد التشاغل بهذا القول ومن هذا الشخص، بقدر أني استشكلت هذا الكلام، لقلة علمي بحال (مسلمة بن القاسم)، وذلك لأنه كما أسلفت، كان ابن حجر - وهو من هو - يستشهد بقوله مرات غير يسيرة .. فحصل الإشكال!!!!
والحمد لله تعالى أنه زال الإشكال .. فجزى الله تعالى كل من أعان ووضح وجعله في ميزان أعمالهم.(20/350)
فوائد منثورة من مقدمة تحفة الأحوذي للمباركفوري.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[09 - 01 - 08, 07:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد منثورة من مقدمة تحفة الأحوذي للمباركفوري.
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد. أما بعد: هذه فوائد كنت قد استفدتها من مقدمة تحفة الأحوذي للإمام الحافظ أبي العلاء محمد بن عبد الرحمن المباركفوري (ت: 1353 هـ):
ف:1 - والحق: أنه كثيرا ما يدخل الخلل في الحفاظ من قبل الموقوف ووصل المنقطع. قلت: هنا تبرز أهمية الآثار الموقوفة وأهمية التثبت من صحة إسنادها إلى الصحابي.ف:2 - ومنها: ما دسه الماجن في دينه، والعالم بلسانه، فأتى بإسناد قوي لا يمكن الجرح فيه، وكلام بليغ لا يبعد صدوره عنه صلى الله عليه وسلم، فأثار في الإسلام مصيبة عظيمة، لكن الجهابذة من أهل الحديث يوردون مثل ذلك على المتابعات والشواهد، فتهتك الأستار، ويظهر العوار. قلت: وهذا يدل على أمانة أهل الحديث؛ فالعقل لا يصلح حكما على الأحاديث النبوية، لكن الشريعة متكاملة لا يناقض بعضها بعضا. ف:3 - قال شيخ الإسلام: وكل علة أعل بها حديث في أحد الصحيحين، جاءت رواية المستخرج سالمة منها فهي من فوائده.قلت: قد تفيد المستخرجات على الصحيحين في معرفة منهج الإمامين البخاري ومسلم في استخراج الأحاديث الصحيحة. ف:4 - من أصول فروض الكفايات علم أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وآثار أصحابه التي هي ثاني أدلة الأحكام. قلت: إذن المحدثين اعتنوا بآثار الصحابة من حيث صحتها وضعفها؛ لأنهم يقولون بحجيتها. يتبع بإذن الله تعالى ....
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 09:14 ص]ـ
جزاك الله خير تابع فوائدك
نفع الله بك الاسلام و المسلمين
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[10 - 01 - 08, 01:26 م]ـ
وجزاك الله خيرا ونفع الله بك الإسلام والمسلمين، أخي الفاضل: فراس الفارسي.
ـــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
تابع ....
ف:5 - قال ابن الصلاح في شرح مسلم:
" من حكم لشخص بمجرد رواية مسلم عنه في صحيحه – فقد غفل وأخطأ -، بل ذلك يتوقف على النظر في كيفية رواية مسلم عنه، وعلى أي وجه اعتمد عليه.
وقال النووي:
" أخرج مسلم عن بعض الضعفاء، ولا يضره ذلك، فإنه يذكر الأحاديث بأسانيد نظيفة، ويجعله أصلا، ثم يتبعه بإسناد أو أسانيد فيها بعض الضعفاء على وجه التأكيد والمبالغة، فمن أتى بسند هؤلاء فقد أتةى على رجال مسلم بعينه، وليس على شرط مسلم ...
والحاصل: أن الحذاق ربما يروون عن رجال ليسوا على باله، ولا يضرهم ذلك بما رزقوا من البصارة في أمرهم على ما رواه النووي عن سفيان؛ أنه كان يقول:" حدثني فلان، وهو: كذاب"، فقيل له: أنت تروي عنه، وتقول هو كذاب؟!، قال: إني أعرف كذبه من صدقه، وهذا الذي بسطنا لك، يعطيك: أن رواية غير الشيخين – لا يوجب مساواة مرويه بمروياتهما"
ف:6 - قال المباركفوري:
• "نسخة قلمية من " صحيح ابن خزيمة" موجودة في خزانة الكتب الجرمنية، وعلى هامشها حواش للحافظ ابن حجر مفيدة نافعة، والمجلدان الأخيران منها سالمان من النقص،والمجلد الأول منها ناقص.
• ونسخة قلمية صحيحة كاملة من كتاب "صحيح ابن حبان" أيضا موجودة فيها مكتوبة بخط الحافظ ابن حجر، وله على هامشها أيضا حواش مفيدة، والمجلد الأول من هذا الكتاب موجود في خزانة الكتب المحمودية في المدينة المنورة.
• ونسخة قلمية كاملة صحيحة من كتاب "صحيح أبي عوانة" موجودة في خزانة الكتب الجرمنية، مكتوبة بخط يحي بن نعيم الأنصاري، ونسخة قلمية نفيسة من هذا الكتاب موجودة في خزانة الكتب للعلامة أبي الطيب شم الحق العظيم أبادي مصنف غاية المقصود وعون المعبود.
• ونسخة قلمية من كتاب "صحيح ابن السكن" موجودة فيها أيضا مكتوبة بخط الحافظ السيوطي.
• ونسخة قلمية صحيحة من كتاب "صحيح الإسماعيلي" موجودة فيها أيضا مكتوبة بخط الحافظ ابن حجر."
قلت: ألا يعرف أحد من طلاب العلم أخبار هذه النسخة القيمة، وتعليقات ابن حجر القيمة عليها؟؟.
ف:7 - قال الزيلعي: " ومجرد الكلام في الرجل لا يسقط حديثه، ولو اعتبرنا ذلك لذهب معظم السنة، إذ لم يسلم من كلام الناس إلا من عصمة الله "
ف:8 - من أراد الوقوف على حديث الشافعي، فعليه بكتاب " معرفة السنن والآثار" للبيهقي؛ فإنه تتبع ذلك أتم تتبع؛ فلم يترك له في تصانيفه القديمة والجديدة حديثا إلا ذكره، وأورده مرتبا على أبواب الأحكام.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[10 - 01 - 08, 04:12 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[13 - 01 - 08, 03:17 م]ـ
وجزاك الله خيرا أحي الفاضل خالد البحريني.
،،،،،،،،،،،،،،
بسم الله الرحمن الرحيم
قال المباركفوري:
ف:9 - "عمل إمام من الأئمة المعروفين على وفق حديث رواه – لا يكفي لتصحيح ذلك الحديث البتة، ولا يكون عمله وفتياه على وفقه حكما منه بصحته ".
ف:10 - وقال:
" فإن بكثرة الطرق يصير الحديث حسنا، إذا كان الضعف فيها يسيرا، فينجبر بالتعدد، لا إذا كانت شديدة الضعف بألا يخلو واحد منها عن كذاب أو متهم "
ف:11 - وقال: " إن الحديث الذي لا يعلم صحته لا يكون صحيحا بتصحيحه صلى الله عليه وسلم في المنام ولا بالكشف والإلهام؛ .... لأن مدار تصحيح الحديث على الإسناد "
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات(20/351)
كيف لي أن أعرف الأحاديث التي تفرد بها البخاري عن مسلم؟
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[09 - 01 - 08, 11:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
اخواني الأفاضل كيف لي أن أعرف الأحاديث التي تفرد بها البخاري عن مسلم، والتي تفرد بها مسلم عن البخاري؟
بارك الله فيكم.
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 09:08 ص]ـ
السلام عليكم
هناك كتب ألفت في هذا مثل كتاب الشيخ يحيى اليحيى المسمى بالجمع بين الصحيحين
وكتاب صالح الشامي الجمع بين الصحيحين وغيرهما فهما يبينون الاحاديث التي تفرد بها البخاري عن مسلم ومسلم عن البخاري
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[10 - 01 - 08, 01:58 م]ـ
بالرجوع لتحفة الأشراف فلن تجد مثله في هذا الأمر
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[10 - 01 - 08, 02:49 م]ـ
السلام عليكم
هناك كتب ألفت في هذا مثل كتاب الشيخ يحيى اليحيى المسمى بالجمع بين الصحيحين
وكتاب صالح الشامي الجمع بين الصحيحين وغيرهما فهما يبينون الاحاديث التي تفرد بها البخاري عن مسلم ومسلم عن البخاري
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي الفاضل: فراس الفارسي.
بالرجوع لتحفة الأشراف فلن تجد مثله في هذا الأمر
جزاك الله خيرا أخي الفاضل صالح بن علي، وإذا سمح لك وقتك فصل أكثر فأنا لا أملك كتاب تحفة الأشراف.
وأتمنى أن أجد أن أحدا من العلماء قد قام بهذا العمل؛لأنه في ظني عمل يحتاج إلى علم ودراية،والله أعلم وأحكم.
فمن يعرف شيئا عن هذا الأمر أتمنى أن يفيد طلاب العلم.
وقد قرأت في مرة من المرات في هذا المنتدى كما أذكر أن مذكرة قد أعدت للطلاب الذين يقومون بحفظ الصحيحين توضح مثل هذا الأمر، فأتمنى من من يملكها أن ينقل لنا من هذه المذكرة الأحاديث التي تفرد بها البخاري عن مسلم والأحاديث التي تفرد بها مسلم عن البخاري.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[10 - 01 - 08, 05:45 م]ـ
روابط مفيدة:
http://72.232.160.194/~ahl/vb/showpost.php?p=674050&postcount=6
http://72.232.160.194/~ahl/vb/showpost.php?p=628098&postcount=7
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=178025&postcount=28
جزاكم الله خير على هذا الموضوع
انا أتكلم عن تجربة:
بدأت بالصحيحين للشامي ثم وقفت لأنه (يذكر الحديث المتفق عليه ثم مفردات البخاري ثم مسلم ..... وبعد مدة من الحفظ تجد أنك لاتميز الحديث هل هو متفق عليه ام من المفردات)
ولأنه كتاب طويل والهمم قصيرة (ضعيفة)
هذا الذي حصل معي
ثم بدأت بمذكرات اليحيى فما وجدت فيها صعوبه لا بالحفظ ولا بالخلط بين الروايات
فالآن ولله الحمد عندي مذكرات الجمع بين الصحيحين كاملة ....
الأربعة الأولى: للمتفق عليه
الخامسة: مفردات البخاري
الأخيرة (السادسة): مفردات مسلم
وأحب أن أذكرك أن المذكرات ليست طويلة كل مذكرة تقريباً 150 صفحة يعني بالنهاية كل الجمع يحتوي على 700 صفحة تقريباً
وقد طبعت الآن المذكرة الأولى والثانية مجلدات (طباعة دار بن الجوزي)
وهذا أسهل وأوفر من حيث الجهد والوقت .....
من يملك المذكرة الخامسة،والسادسة، من مذكرة الشيخ يحي اليحي، فليتكرم على اخوته ويضعهما في المنتدى إذا أمكن.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[11 - 01 - 08, 10:15 ص]ـ
تشتطيع أن تستفيد من التحفة بمعرفة الصحابي الذي يروي الحديث والراوي عنه وإن كان مكثر فالذي يروي عن هذا الراوي
فهو مقسم على مسانيد الصحابة ويذكر إذا كان الحديث في كتاب آخر من الكتب الستى وهكذا
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[11 - 01 - 08, 12:26 م]ـ
جزام الله خيرا أخي الفاضل صالح بن علي.(20/352)
ما رأيكم فى موضوع: منهج شراح الحديث فى رفع إشكال الحديث
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[09 - 01 - 08, 06:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المستشار مؤتمن ".
فأدوا الأمانة يا أهل خير
والمشورة فى موضوع لرسالة الدكتوراه , فما رأيكم فى العنوان التالي:
1: منهج شراح الحديث فى رفع إشكال الحديث
2: منهج شراح الصحيحين فى رفع إشكال الحديث
3: منهج شراح الصحيحين (الشروح المنتخبة) فى رفع إشكال الحديث و المقارنة مع منهج المصنفين فى مشكل الحديث.
أخوكم فى الله عبدالناصر
ـ[أبو بكر البيلى]ــــــــ[10 - 01 - 08, 05:11 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وبعد
لقد تكلمت في مواضيع تجلب الفهم وتشرح الصدر ويُصغى لها الأذان والأفهام ..
فجزاك الله خيرا ً ..
معنى ذلك .. أن ما قلتَه مفيد ومهم .. وأرى أن فيهم إشتراك وهى:
*منهج شراح الصحيحين - الشروح المنتخبة-.
فأرى أن تستعين بالله وتستخيره ثم تبدأ بمنهج شراح الصحيحين حتى يفتح الله لك في تحديدك للموضوع ..
واللهَ أسأل أن يرزقنا الإخلاص والصدق .. وأن يوفقنا ويسددنا
والحمد لله رب العالمين
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[10 - 01 - 08, 07:37 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
بارك الله فى عمرك وسفرك
وأن لا تنسانا من دعائك الصالح
وجزاكم الله
- - - - - - - - -
قال النبي صلى الله عليه وسلم: كونوا عباد الله إخوانا
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[26 - 01 - 08, 05:29 م]ـ
للتذكير(20/353)
" نظم حديث الإفك "
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[10 - 01 - 08, 03:02 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
" نظم حديث الإفك "
للشيخ محمد بن محمد عبد الله بن محمد المامي اليعقوبي
حمدا لمن بالصدق في القول أمرْ
كل العباد وعن الإفك زجرْ
صلى وسلم على خير البشرْ
والآل والصحب الأجلة الغررْ
وبعد ذي منظومة مختصهْ
بقصة الإفك تفي بالقصهْ
من كتب الصحيح تستوفيها
خوفا من أن يقع إفك فيها
مثل الذي ورد في البخاري
ومسلمٍ فيها من الأخبار
والإفك في سنة ست وقعا
لما غزا خيرُ الورى المريسعا
وكان من دأب شفيع الشفعا
إذا أراد سفرا أن يقرعا
بين نسائه فمن من نسوته
خرج سهمها مضت في صحبته
فأقرع النبي لدى إرادتهْ
لهذه بين النسا كعادتهْ
فخرج السهم هنا لعائشهْ
ولم تكن ذات سهام طائشهْ
وكان ذا فيما روي الانجابُ
من بعد ما قد نزل الحجابُ
وكانت ام المؤمنين تُحْمَلُ
في هودج لها وفيه تُنْزَلُ
فنزل النبي بذاك الجيش
أثنا قفولهم بذات الجيش
وبات بالمنزل بعض الليل
وبعد ذا إذن بالرحيل
فخرجت لحاجة ورجعتْ
والناس في الرحيل كانت شرعتْ
وفقدتْ عِقدا لها وذهبتْ
تطلبه هناك فيما قد ثبتْ
ولم يكونوا علموا خروجها
فاحتملوا من بعدها هودجها
وحسبوها فيه، إذ ذاك الزمنْ
نساؤه لم يتسمن بالسمنْ
وأخذوا من ذا خروج الأهل
لحاجة بدون إذن البعل
فرجعت إلى مكان العسكر
إذ وجدت وما به من بشر
فقصدت مكانها إذ رجعتْ
وضربتْ جلبابها واضطجعتْ
تظن أن القوم يفقدونها
وسوف يرجعون يطلبونها
فغلبتها عينها فنامتِ
فَمَرَّ صفوان بني سلمةِ
نجل المعطل الحنيف السالكْ
سُبْلَ الهدى بأمنا هنالكْ
كان لبعض شأنه تخلّفا
ولم يبت مع الهداة الحنفا
عرفها وليس ذاك بعجابْ
لأنه أبصرها قبل الحجابْ
ما سمعت منه سوى استرجاعه
فاستيقظت في الحين من سماعه
فركبت بعيره إذ قربهْ
منها وقد أمسكه لتركبهْ
فقاد مسرعا بها ليلحقا
بالجيش لكنْ جيش طه سبقا
وبعد ما بطيبة الجيش نزلْ
طلع وهو قائد بها الجملْ
ثم أشاع أهل الإفك الفاحشهْ
وذاك لا علم به لعائشهْ
فمرضت بعد القدوم بقليلْ
وبلغ الحديثُ صفوة الجليلْ
ووالدي عائشةٍ وما درتْ
بذاك إلا أنها قد أنكرتْ
من أفضل الأنام بعض لطفهِ
والبعض من حنانه وعطفهِ
كان إذا ما جاءها يسلِّمُ
ولا يقول غير كيف تيكمُ
فنقهت من بعد قرب شهر
ولم تكن قد علمت بالأمر
وخرجت لفسحة من فُسَحِ
طيبة ليلا مع أم مسطح
وهي المناصع ولم تك الكنفْ
مألوفة عندهمُ فيما ألفْ
وأم مسطح إذا رمت النسبْ
بنت أبي رهم سليل المطلبْ
وهي خالة أبي بكر السري
والأم بنت صخر بن عامر
ومسطح إلى أثاثة انتسبْ
وذا إلى عبّاد بن المطلبْ
ومسطح لقبُه والخلفُ
جا في اسمه هل عامر أو عوف
واعلم بأن أمَّه تسمى
كما حكاه النوويُّ سلمى
فعثرت في مرطها بنت أبي
رهم رفيقة ظعينة النبي
في سيرها ذاك فقالت تعسا
مسطح أي شقي والمرط الكسا
قالت لها عائشةٌ لبيسما
قلت تسبين حنيفا مسلما
شهد بدرا مع خير الرسلِ
وهو من المهاجرين الأوَل
قالت لها أما سمعت ما ذكرْ
وقومُه وأخبرتها بالخبرْ
فزادها ذا مرضا واشتكتِ
أشد من ما قد مضى وبكتِ
واستأذنت خير الورى وما أبى
في أن تزور الأم إذ ذا والأبا
تريد منهما تيقن الخبرْ
فسالت الأم كما جا في الخبرْ
فلم تزدها فيه إلا الأمرا
بأن تهوِّن عليها الأمرا
وأمُّ أمنا تكنى أما
رومان واعلم أنها تسمَّى
زينب بنت عبد دهمان وإنْ
سألت ممن هو قلتُ لك منْ
بنى فراس ابن غنم ابن ما
لك الذي إلى كنانة انتمى
وقد بكت ليلتَها ويومها
وفقدت راحتها ونومها
ثم استشار في فراقها النبي
الاتقى عليا وأسامة الأبي
أما أسامة فخيرا ذكرا
عنها وقال ذاك إفك مفترى
وقال الآخر -كما في ابن كثيرْ
وغيرِه- النساء غيرها كثيرْ
وسل بريرة فإنها تقولْ
لك الحقيقة فسالها الرسولْ
فلم تقل ولن تقول غيرا
والله لا أعلم إلا خيرا
أو أنها تنام عما أعجنُ
لهم فتاكل العجينَ الداجنُ
فخطب الناس إمام الرسل
وقال من يعذرني من رجل
بلغني منه الأذى في أهلي
وهم بخير عُرفوا وفضل
وهو بما يقول أيضا قذفا
صفوان وهو بالجميل عرفا
ولم يكن يدخل بيتى إلا
إن كنت حاضرا وإلا ولَّى
وابن أُبَيٍّ قاصدا إذ أمرَه
كان هو الذي تولى كبرَه
¥(20/354)
فقال سعد بن معاذ نضرب
عنقه إذا للأوس ينسب
وإن يكن من خزرج فمرنا
فما به أمرتَنا فعلنا
فاحتملت حمية بعضَ الرجالْ
وهو سعد بن عبادة فقالْ
لابن معاذ لم تقل ما قلتا
آنفا إلا بعدما علمتا
أن المراد من رجال الخزرج
وما تقول هو عين البهرج
وقال لو كان من الأوس لما
كنت تحب قتله وأقسما
وعند ذا قال أسيد بن حضيرْ
وهو ابن عم بن معاذ الأميرْ
لابن عبادة كذبت عن يقينْ
أنت تجادل عن المنافقينْ
وكاد أن يقع شرُّ بأس
هناك بين خزرج وأوس
فنزل النبي عن منبرهِ
من بعد حسم ما جرى بأسرهِ
وجاء عائشةَ ذو الفخار
والوالدان معها في الدار
ودمعها يسيل في انهمار
هي ومرأة من الأنصار
فحمد الله وقال يا عا
ئشة قد سمعت ما قد شاعا
وسيبرئك إن بريئهْ
من ذاك كنت بارئُ البريئهْ
أو كنت قد قارفت سوء توبي
لله فهو غافر الذنوب
فقلص الدمع وقالت لأبي
بكر أيا أبي أجب عني النبي
وفيه تقديم الكبير للكلامْ
مَعْ أول الامر في المهمات العظامْ
فقال لا أدري بما أجيبُ
خير الورى والدها الأديبُ
فطلبت جواب الأم للنبي
فلم تقل إلا كقولة الأب
قالت لهم والله قد سمعتمْ
هذا الحديث وبه صدقتمْ
ولستمُ مصدقين قولَنا
وفي أبي يوسفَ أسوة لنا
في قوله صبر جميل فكرتْ
لتذكر اسمه وما تذكرتْ
من شدة الأمر الذي قد اعترى
وكان عندها المقال أحقرا
من أن يجيء فيه وحي يتلى
وفي المساجد به يصلى
لكنها كانت تود أن يرى
تكذيبه في النوم أفضلُ الورى
فلم يقم طه من المكان
حتى أتت براءة القرءان
في عشر آيات لها ابتداء
بقوله: (إن الذين جاءوا .. )
فقال أبشري فمن ذي الفاحشهْ
برأك الله –علا- يا عائشهْ
قالت بحمد الله لا بحمدكا
هو الذي برأني من ذلكا
فخطب الناس النبي وتلا
ما في البراءة عليه نزلا
وكان مما كان فيه يسبحُ
حسان نجل ثابت ومسطحُ
وبنت جحش حمنة تفشيهِ
لأجل أختها وتستوشيهِ
هذا وقد كان النبي المجتبى
يسأل عن ذلك أيضا زينبا
تقول أحمى منه سمعي والبصرْ
وعندما بلغ صفوان الخبرْ
حلف ما كشف قط عن كنفْ
أنثى وقد كفاك أنه حلفْ
وقد كفاك أنه سعيدا
مماته من بعد ذا شهيدا
ثم أقيم الحد في ابن ثابت
ومسطح وحمنة في الثابت
وكان قبل ذا أبو بكر الأبرْ
ينفق مسطحا كما جا في الخبرْ
لقربه وفقره فقال لا
أنفعه من بعدها فنزلا
إلى رحيم قوله لا ياتل
قال: بلى أحب أن يغفر لي
فرد الإنفاق له وقال لا
أنزعه من بعد ذاك وائتلى
وهذه الآية أرجى آيهْ
في قول بعض من أولى الدرايهْ
نرجو من الله بها الغفرانا
والفضل والرحمة والإحسانا
وتم ما كنت أردت نظمه
والحمد لله الذي أتمه
صلى على خاتم الأنبياء
وآله والصحب الأتقياء
تم تنزيل هذه المادة من
موقع شذرات شنقيطية
www.chadarat.com(20/355)
أحاديث جلود الميتة رواية ودراية
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[11 - 01 - 08, 06:17 ص]ـ
أحاديث جلود الميتة
رواية ودراية وحكم الانتفاع بها على ضوء آراء العلماء دراسة فقهية توثيقية
د. عبدالعزيز بن أحمد الجاسم
المقدمة:
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستهديه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إلَه إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالهدى، ودين الحق، ليظهره على الدين كله، ولو كره الكافرون. أما بعد:
فمن نعم الله على المسلمين، أن بين لهم حكم ما يحتاجون إليه في حياتهم، ومن المعروف أن المسلم يستمد كل ما يحتاج إليه من الكتاب والسنة؛ ففيهما العقيدة، والأخلاق، والعبادات، والمعاملات، وكل ما يحتاج إليه المسلم.
وقد هيأ الله تعالى لهذين المصدرين، علماء، أعلاماً، هداة مهتدين، أهل تقى، وعلم، وفهم، وما تركوه لنا دليل قاطع على ذلك.
وهذه الثروة الفكرية المستمدة من الكتاب والسنة، لا يملك أحد من البشر مثلها. وذلك من فضل الله تعالى على هذه الأمة.
قال تعالى: http://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_R.GIF هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين، وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم http://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_L.GIF(1).
فأيُّ فضلٍ مثل هذا الفضل الذي خص الله به العرب، دون بقية الأمم!!
وأيُّ فضلٍ مثل هذا الفضل الذي لا يمكن الحصول، والوصول إليه، عن طريق الابتكار، والاختراع، والعلوم التجريبية؟!
فالمسلم يسير في هذه الحياة، على بينة وبصيرة من أمره؛ لأنه قد بُين له كل ما يحتاج إليه.
وسأتناول في هذا البحث حكماً شرعياً، يحتاج إليه المسلم في حياته، وهذه الحاجة تختلف من عصر إلى عصر.
هذا الحكم هو: حكم الانتفاع بجلود الميتة.
وقد أصبح استعمال الجلود، في عصرنا، أمراً مهماً وضرورياً، إذ الناس تستخدم الجلود، في أنواع شتى، كالأرائك، والمحافظ، والملابس، والأحذية، وغير ذلك.
وأصبحت صناعة الجلود، تتنافس فيها الدول، وكل حريص على إتقان صناعته، ليجذب الناس إليها.
أما الميتة فقد جاء تحريمها في الكتاب، قال تعالى: http://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_R.GIF حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به http://www.fiqhia.com.sa/Images/BRAKET_L.GIF(1).
لكن جاءت السنة النبوية، واستثنت منها الجلود، فخصصت هذا العموم.
غير أن هذه الأحاديث اختلف العلماء في فمها، على ثلاثة أقسام.
منها المبيح بالانتفاع مطلقاً، ومنها المبيح لكن بشرط الدبغ، ومنها المانع من الانتفاع بها مطلقاً، دبغت أم لم تدبغ.
ذكرت في هذا البحث هذه الأحاديث، مع دراسة طرقها، وبيان الراجح منها، على ضوء كلام أهل الجرح والتعديل.
وبسبب هذا الاختلاف بين الأحاديث، اختلف أهل الاجتهاد في حكم الانتفاع بجلود الميتة، فبينت مذاهب العلماء في ذلك، مع ذكر حجة كل واحد، مع الردّ عليها، على ضوء تلك الأحاديث التي ذكرتها.
وعندما يطلع القارئ على تلك الأقوال سيظهر له أدلة كل فريق، وبالتالي سيظهر له الصواب منها، وهذه فائدة مهمة؛ إذ سيعطي هذا البحث للقارئ، تصوراً يوضِّح اختلاف العلماء، في المسألة الواحدة ... هذا الاختلاف المبني على أدلة وأصول وقواعد أصَّلوا كلامهم بناء عليها، بغض الطرف عن مدى قوة الأدلة وضعفها.
وسميته: أحاديث جلود الميتة رواية ودراية، وحكم الانتفاع بها على ضوء آراء العلماء دراسة فقهية توثيقية وجعلته: في مقدمة، وستة مباحث، وخاتمة.
المقدمة: وفيها الإشارة إلى ما تفضل الله به على المسلمين، في إرشادهم وبيان ما يحتاجون إليه، في حياتهم.
المبحث الأول: وفيه مطلبان
المطلب الأول: شرح مفردات عنوان البحث.
المطلب الثاني: المنهج الذي سلكته في هذا البحث.
المبحث الثاني: الأحاديث التي اشترطت الدباغ.
المبحث الثالث: الأحاديث التي أباحت الانتفاع مطلقاً.
المبحث الرابع: الأحاديث التي منعت الانتفاع بها مطلقاً.
المبحث الخامس: مذهب العلماء في حكم الانتفاع بجلود الميتة.
المبحث السادس: الأشياء التي تحصل بها الدباغة.
¥(20/356)
الخاتمة: تضمنت أهم ما توصلت إليه.
ثم ذكرت المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها.
المبحث الأول: وفيه مطلبان
المطلب الأول: شرح مفردات عنوان البحث.
1 - أحاديث: جمع حديث، وهو في اللغة ضد القديم.
والمراد به عند المحدثين: ما أضيف إلى النبي من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خَلْقية، أو خُلُقية.
وعلى هذا لا يدخل الموقوف، والمقطوع، في "الحديث" وإنما يطلق عليهما لفظ "الخبر".
وذهب الجمهور من أهل الحديث، إلى التسوية بينهما في الدلالة؛ فيطلق لفظ "الحديث" على ما أضيف للرسول، وعلى ما أضيف للصحابي، والتابعي، وكذا الخبر أيضاً (1).
2 - جلود: مفردها جلد. (بكسر الجيم، وسكون اللام)، ويقال: جَلَد، بفتحهما، وأنكره ابن السكيت، هي الجلود المعهودة. ومن أسمائه أيضاً الإهاب، والمَسْك، كما سيأتي بيان ذلك.
3 - الميتة: الموت ضد الحياة، تقول: مات يموت فهو ميّت، وميْت، يجوز تشديد الياء وتخفيفها، وخص بعضهم التشديد بمن سيموت، أما التخفيف يطلق على من فارق الحياة.
والصحيح أنه لا فرق بينهما (1).
والميتة في الشرع: هي اسم لكل حيوان، خرجت روحه، بغير ذكاة.
4 - الرواية: المراد بالرواية رواية السنة النبوية، بحيث يكون الراوي تتوافر فيه الشروط المطلوبة، التي ذكرها العلماء، من كونه مسلماً بالغاً عاقلاً، يؤدي ما تحمله.
قال ابن الأكفاني -كما في قواعد التحديث-: "علم الحديث الخاص بالرواية: علم يشتمل على نقل أقوال النبي، وأفعاله، وروايتها وضبطها وتحرير ألفاظها" (2).
5 - الدراية: هي فهم الحديث سنداً ومتناً.
قال ابن الأكفاني أيضاً -كما في قواعد التحديث-: "وعلم الحديث الخاص بالدراية: علم يُعرف منه، حقيقةُ الرواية، وشروطها، وأنواعُها، وأحكامها، وحال الرواة، وشروطهم، وأصنافُ المرويات، وما يتعلق بها" (3).
وهذا البحث تناول الأمرين معاً، إذ ذكرت الروايات، من مصادرها الأصلية، مع الكلام على الإسناد، والمتن، كما سيأتي.
المطلب الثاني: المنهج الذي اتبعته في هذا البحث.
1 - جمعت الأحاديث التي وردت في جلود الميتة، من مصادرها الأصلية، وجعلتها في ثلاثة مباحث، وذلك لأن تلك الأحاديث، كانت تدور حول ثلاثة أمور.
منها يجوِّز الانتفاع، بجلود الميتة مطلقاً، ومنها يجوِّز الانتفاع بشرط الدبغ، ومنها يمنع الانتفاع بها مطلقاً.
وقد ناقشت تلك الأدلة، معتمداً في ذلك، على كتب الجرح والتعديل، ومن خلال هذه الدراسة، ,المناقشة، توصلت إلى الراجح، والصحيح من تلك الأدلة، كما سيأتي بيان ذلك.
2 - قدمت الأدلة أولاً، ثم ذكرت بعدها في مبحث خاص أقوال الفقهاء، والسبب الذي دعاني لتقديم الأدلة مع مناقشتها، على أقوال الفقهاء، ما يلي:
أ- كل من صنف في أحاديث الأحكام، قدم الأدلة أولاً، ثم أعقبها بذكر مذاهب العلماء، كالحافظ العراقي، في كتابه "طرح التثريب"، والإمام الشوكاني، في كتابه "نيل الأوطار"، والإمام الصنعاني، في كتابه "سبل السلام"، وغيرهم.
ب - تقديم الأدلة، ومناقشتها، يعطي القارئ تصوراً يوضح سبب اختلاف أهل العلم في المسائل الفقهية، وهذه فائدة مهمة للقارئ.
3 - ثم ذكرت أقوال الفقهاء، في حكم الانتفاع بجلود الميتة، وجعلتها في مبحث خاص، وقد أشرت إلى دليل كل مذهب مع الرد عليه، ولم أذكر الأدلة بالتفصيل؛ لأني قد قدمتها في أول البحث.
كما بينت حكم الانتفاع بجلود الميتة المستوردة من بلاد النصارى، وغيرهم.
4 - ذكرت ما يحصل به الدبغ، في مبحث خاص، وبينت حكم تنظيف الجلود الميتة، في المصانع الحديثة.
5 - شرحت المفردات الغريبة، في هذا البحث، معتمداً في ذلك على كتب اللغة، والنهاية في غريب الحديث، وغيرها.
كما ضبطت الكلمات، والجمل، التي تحتاج إلى ضبط.
المبحث الثاني: الأحاديث التي أباحت الانتفاع بجلود الميتة:
ذكرت في هذا المبحث الأحاديث التي أباحت الانتفاع بجلد الميتة، بعد دبغها، وهي أربعة أحاديث:
1 - حديث ابن عباس، وهو الأصل في هذا المبحث.
2 - حديث ابن عمر.
3 - حديث أم المؤمنين عائشة.
4 - حديث سلمة بن المحبّق.
فتكلمت على طرق هذه الأحاديث، سنداً ومتناً، معتمداً في ذلك على أقوال أهل العلم.
الأصل في هذا: حديث عبد الله بن عباس مرفوعاً: "أيُّما إهابٍ دُبغ، فقد طَهُر". وفي رواية: "إذا دُبِغَ الإهابُ (1)، فقد طَهُرَ".
¥(20/357)
سمع هذا الحديث من ابن عباس، عبد الرحمن بن وعلة، وعليه مدار الطرق كلها.
وسمعه من ابن وعلة غير واحد من أهل الحديث، منهم: زيد بن أسلم، وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني، ويحيى بن سعيد الأنصاري.
أما زيد بن أسلم، فقد رواه عنه: ابن عيينة، ومالك، وهشام بن سعد، والثوري، وسليمان بن بلال.
أما طريق ابن عيينة، رواها الشافعي، في مسنده.
عنه عن زيد أنه سمع ابن وعلة، سمع ابن عباس -رضي الله عنهما- سمع النبي يقول: "أيما إهاب ... " الحديث (2).
قلت: وكل من رواه من طريق "ابن عيينة" رواه بلفظ "أيما"، وهم: مسلم، ولم يذكر لفظه، وإنما قال بعد أن أخرجه:
بمثله، أي بمثل حديث يحيى بن يحيى عن سليمان بن بلال، التي رواها أولاً وهي بلفظ "إذا دبغ الإهاب ... " (1).
والترمذي (2)، والنسائي (3)، وابن ماجة (4) كلهم من طُرقٍ عن ابن عيينة، عن زيد، بمثل.
وأحمد (5) عن ابن عيينة، به، مثله.
وأبو عوانة (6) من طرق عن ابن عيينة، به، مثله.
وأما رواية مالك أخرجها الإمام الشافعي عنه عن زيد بن أسلم به، بلفظ "إذا دبغ الإهاب فقد طهر" (7).
وأخرجها الإمام مالك في الموطأ (8).
وأما رواية الثوري أخرجها أبو داود، عنه، عن زيد، به، مثل رواية مالك (9).
وأما رواية سليمان بن بلال، أخرجها مسلم من طريق يحيى بن يحيى، عن سليمان، به، مثل رواية مالك (1).
أما رواية أبي الخير مرثد بن عبد الله، أخرجها مسلم، ولها قصة من طرق عن أبي الخير، عن ابن وعلة، به، بلفظ "دباغه طهوره" (2).
والنسائي (3)، وله قصة أيضاً.
وأبو عوانة (4)، وله قصة أيضاً.
وأما رواية يحيى بن سعيد، أخرجها أبو عوانة من طرق، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن وعلة، به، بلفظ "أيُّما إهابٍ دُبغ فقد طهر"، وله قصة (5).
قلت: في هذا الحديث أمران:
الأمر الأول: أن هذا الحديث رواه ابن عيينة، بلفظ "أيما إهاب"، و"أيما" من ألفاظ العموم، فهو يقتضي أنّ أيّ جلدٍ دبغ، فقد طهر.
أما مالك، وغيره، فقد رواه، بلفظ "إذا دبغ الإهاب".
وهذه الرواية تختلف عن الرواية الأولى، كما هو واضح.
الأمر الثاني: أن كل من أخرج هذا الحديث، أخرجه من طريق "عبدالرحمن بن وَعْلة"، فهو مدار الحديث.
وهذه الطرق رواتها ثقات ما عدا "ابن وعلة" فقد تُكلم فيه، وهو من رجال مسلم، وأصحاب السنن الأربعة، ولخص الحافظ ابن حجر حاله، كما في التقريب، بأنه "صدوق" (1).
وعليه يكون هذا الحديث، بهذا الإسناد، حسناً لذاته، لكن له شواهد تقويه - كما سيأتي بعد قليل - فيكون صحيحاً لغيره، والله أعلم.
وقد جاء لحديث ابن عباس هذا، عدةُ شواهد، منها حديثُ ابن عمر، وعائشة، وسلمة بن المحبّق.
*أما حديث ابن عمر، أخرجه الدارقطني: "عن أبي بكر النيسابوري قال: حدثنا محمد بن عقيل بن خويلد قال: حدثنا حفص بن عبد الله قال: حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله: "أيما إهاب دبغ، فقد طهر" ثم قال: إسناده حسن (2).
الخاتمة
بعد هذه الدراسة توصلتُ إلى ما يلي:
1 - الدقة والتحري عند سلفنا الصالح في النقل وفي الفهم.
2 - أهمية معرفة علوم الحديث، لكي يميز الباحث الحديث الصحيح عن غيره.
3 - على كل من يشتغل بالفقه أن يكون ملماً بالسنة وعلومها؛ لكي تكون فتواه على وفق النصوص.
4 - الأحاديث المتعلقة بجلود الميتة كانت تدور حول ثلاثة أمور، كما مر بنا.
5 - حديث ابن عكيم لا يساوي الأحاديث المبيحة، من حيث الصحة والقوة.
6 - الرأي الراجح من مذاهب العلماء جواز الانتفاع بجلود الميتة، بعد دبغها، عدا جلد الكلب والخنزير.
7 - جواز تخصيص الكتاب بالسنة.
8 - تذكية الحيوانات غير المأكولة، كالسباع، تجعل جلودها طاهرة، ولا تحتاج إلى دباغ، عند المالكية والحنفية.
9 - الجلود المستوردة من البلاد التي لا تذبح على الطريقة الإسلامية، أو كان أهلها، وثنيين هي طاهرة بعد دباغتها، وإن كانت في الأصل، في حكم الميتة.
10 - المنظفات التي تستعمل في هذه العصور تقوم مقام القرظ؛ لأن الهدف من الدباغ إزالة العفونة وإزالة الترسبات، وهذه المنظفات تزيل ذلك على أحسن وجه.
هذا والله تعالى أعلم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على هذا النبي الأمي، الذي أرسله الله تعالى هادياً، ومعلماً، ومشرعاً، وعلى آله وأصحابه، وأتباعه إلى يوم الدين.(20/358)
هل عندكم نبأ عن دراسة الدكتور اللحياني عن أسانيد كتاب عمرو بن حزم؟
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:12 ص]ـ
نشرت مجلة الأحمدية في عددها السابع تقريبا هذا البحث، وكنت قرأته منذ نحو ست سنوات، وأحتاجه الآن للأهمية، فهل من مُخبر، أو مُفيد، وجزاكم الله خيرا؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[12 - 01 - 08, 09:50 ص]ـ
حمله من هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111760
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 11:24 ص]ـ
جزاك الله خيرا(20/359)
أين يقع مسجد الطور هذا وأين أجد المعلومة (في أي كتاب) للضرورة في رسالة ماجستير
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[12 - 01 - 08, 10:29 م]ـ
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أنا سفيان عن الأعمش ومنصور عن مجاهد عن جنادة بن أبي أمية الأزدي قال ذهبت أنا ورجل من الأنصار إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر في الدجال ولا تحدثنا عن غيره وان كان مصدقا قال خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنذرتكم الدجال ثلاثا فإنه لم يكن نبي قبلي الا قد أنذره أمته وانه فيكم أيتها الأمة وانه جعد آدم ممسوح العين اليسرى معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار ومعه جبل من خبز ونهر من ماء وانه يمطر المطر ولا ينبت الشجر وانه يسلط على نفس فيقتلها ولا يسلط على غيرها وانه يمكث في الأرض أربعين صباحا يبلغ فيها كل منهل ولا يقرب أربعة مساجد مسجد الحرام ومسجد المدينة ومسجد الطور ومسجد الأقصى وما يشبه عليكم فان ربكم ليس بأعور
قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح
مسند الإمام أحمد:5/ 435 حديث رقم: 23735
الأخوة الأفاضل أين يقع مسجد الطور هذا وأين أجد المعلومة (في أي كتاب) للضرورة في رسالة ماجستير
إن استطعت أن لا تنطق إلا بخير فافعل
ـ[سليمان عبدالرحمن]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:00 ص]ـ
فيه كتب عن الاماكن الموجودة في كتب السنة عن مواقعها جخرافيا
أطلعة مره على أحدها في مكتةجرير
ولآن الرسائل العلمية مايكفيهم معجم البلادان و الكتب القديمه
بل يريدون كتب حديثه
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 09:14 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي سليمان لكن ما اسم الكتاب
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[22 - 01 - 08, 11:50 م]ـ
هذا ما استطعت الوصول إليه هل هناك زيادة عند أحد الأخوة
( ... جبل الطور على مسيرة سبعة أيام من مصر وهو الجبل الذي كلم الله تعالى موسى عليه الصلاة والسلام عليه و طور زينا جبل بالقدس .... و طور سينا اختلف فيه فقيل هو جبل بقرب أيلة ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1) ) وقيل هو جبل بالشام .. ) ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2) ) وكذا وقع عند أهل التفسير في تفسيرهم لسورة الطور. ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3) ) ومع تراوح تحديد موقع الطور من القدس إلى سيناء إلى غيرها فإن هناك قولا جمع كل هذا ألا وهو أن الطور جبل بالقدس يمتد من مصر إلى أيلة. ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4) )
وأي كان موقع الطور هذا، وسواء كان جبلا مجردا أم كان هناك مسجد فيه فالمهم أن الدجال لا يستطيع الوصول إليه وهذا ما يهم.
([1]) أيلة بالفتح مدينة على ساحل بحر القلزم مما يلي الشام وقيل هي آخر الحجاز وأول الشام.
معجم البلدان: 1/ 292
وأيلة بفتح أوله وسكون الياء أيضا وفتح اللام ساحل القلزم كانت مدينة معروفة ثم خربت وهي بين مصر والحجاز فتح الباري /83
أيلة بفتح الهمزة وسكون الياء آخر الحروف بلدة معروفة بساحل البحر في طريق المصريين إلى مكة
عمدة القاري: 13/ 170
([2]) عمدة القاري: 15/ 260
([3]) ابن كثير، إسماعيل بن عمر الدمشقي أبو الفداء: تفسير القرآن العظيم. 4 مجلد. بيروت: دار الفكر
1401هـ. 3/ 244، فتح القدير: 5/ 669
المحلي، جلال الدين محمد بن أحمد و السيوطي، جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر: تفسير الجلالين. مجلد. الطبعة الأولى. القاهرة: دار الحديث. 1/ 813
السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن الكمال: الدر المنثور. 8 مجلد. بيروت: دار الفكر. 1993م
8/ 554
الصنعاني، عبد الرزاق بن همام: تفسير القرآن. تحقيق: د. مصطفى مسلم محمد. 3 مجلد. الطبعة الأولى. الرياض: مكتبة الرشد. 1410هـ. 3/ 382
([4]) قال ابن زيد: هو جبل بيت المقدس ممدود من مصر إلى أيلة. تفسير القرطبي:
12/ 115
إن استطعت إن لا تنطق إلا بخير فافعل
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[25 - 01 - 08, 02:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسجد الطور (منطقة الطور) بسَِيْناء الجنوبية بمصر واسأل إخواننا المصريين يزيدونك معلومات عن ذلك [ويُقال: إن هناك نسلاً لآبي هريرة!!!]؛ فهي بلدهم و منقبة لهم وقد ذهب إليه أبو هريرة رضي الله عنه كما في المسند بإسناد صحيح
فعن أبي بصرة الغفاري قال: لقيت أبا هريرة وهو يسير إلى مسجد الطور ليصلي فيه قال:فقلت له: لو أدركتك قبل أن ترتحل ما ارتحلت قال: فقال:ولم؟! قال: قال: فقلت:إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تشد الرحال الا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي".
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[25 - 01 - 08, 07:35 م]ـ
*****
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[25 - 01 - 08, 07:39 م]ـ
أخي الصافوطي: إليك هذا الرابطين، والكلام فيهما مكرَّرٌ ولنفس الشخص، لكن ما ذُكِرَ فيه، ينقصه التحرير والتدقيق:
http://www.al3ez.net/vb/showthread.php?t=3414 (http://www.al3ez.net/vb/showthread.php?t=3414)
http://vb.arabsgate.com/showthread.php?t=449748
ثم إليك هذا الرابط: ففيه ذِكْرٌ لمسجد يسمَّى ((مسجد الطور)) إلا أنَّه بفلسطين أنشأه العثمانيون سنة 1537م:
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=485
أمَّا مدينة أَيْلَةَ التي تقدم ذكرها قبل قليل:
فهي حالياً مدينة إيلات بأرض فلسطين قرب قرب مدينة العقبة وتطل على البحر الأحمر (بحر القلزم قديماً) والتي يحتلها اليهود ـ عليهم لعائن اللَّه ـ، وبها الميناء إيلات الشهير الذي دمرته البحرية المصرية في حرب الاستنزاف.
وقديماً كانت بلدة كثيرٍ من رواة الحديث، منهم: يونس بنُ يزيدَ الأَيْلِيُّ، صاحب محمدِ بنِ شهابٍ الزُّهْريِّ الإمامِ الكبيرِ، والحافظِ النحريرِ.
¥(20/360)
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 10:51 م]ـ
الأخوة الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي محمد عبد الكريم جزاك الله خير ما جازى به عبد صالح النتائج التي ذكرتها ممتازة لكن في الرسائل العلمية لا بد من توثيق المصادر وكذلك وصلت لهذه النتيجة لكن المشكلة أن مسجد الطور هذا لم أجد أحد من شراح الحديث قد ذكره وكذلك أنت أخي أشرف جزاك الله كل خير وبوأك من الجنة منزلا ترضاه على الجهد الذي قمت به من أجلي المعلومات التي ذكرتها مهمة وقد استفدت منها وبالنسبة لمدينة إيلية أو إيلات فلها ذكر قديم ففي غزوة تبوك صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم حاكمها (يحنه بن روبة) على دفع الجزية وتريخها معروف بالذات لدينا أهل فلسطين فجزاك الله عني خيرا
إن استطعت أن لا تنطق إلا بخير فافعل
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 10:54 م]ـ
الأخوة الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي محمد عبد الكريم جزاك الله خير ما جازى به عبد صالح النتائج التي ذكرتها ممتازة لكن في الرسائل العلمية لا بد من توثيق المصادر وكذلك وصلت لهذه النتيجة لكن المشكلة أن مسجد الطور هذا لم أجد أحد من شراح الحديث قد ذكره وكذلك أنت أخي أشرف جزاك الله كل خير وبوأك من الجنة منزلا ترضاه على الجهد الذي قمت به من أجلي المعلومات التي ذكرتها مهمة وقد استفدت منها وبالنسبة لمدينة إيلية أو إيلات فلها ذكر قديم ففي غزوة تبوك صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم حاكمها (يحنه بن روبة) على دفع الجزية وتريخها معروف بالذات لدينا أهل فلسطين فجزاك الله عني خيرا
إن استطعت أن لا تنطق إلا بخير فافعل
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[26 - 01 - 08, 12:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجع إلى الكتب الآتي أسماؤها حسب طبعتك:
1 - تفسير الإمام القرطبي (وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين (20)
فيه ست مسائل:
الأولى: قوله تعالى: {وشجرة} شجرة عطف على جنات وأجاز الفراء الرفع لأنه لم يظهر الفعل بمعنى وثم شجرة ويريد بها شجرة الزيتون وأفردها بالذكر لعظيم منافعها في أرض الشام والحجاز وغيرهما من البلاد وقلة تعاهدها بالسقي والحفر وغير ذلك من المراعاة في سائر الأشجار {تخرج} في موضع الصفة {من طور سيناء} أي أنبتها الله في الأصل من هذا الجبل الذي بارك الله فيه وطورسيناء من أرض الشأم وهو الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام قاله ابن عباس وغيره وقد تقدم في البقرة والأعراف والطور الجبل في كلام العرب وقيل: هو مما عرب من كلام العجم وقال ابن زيد: هو جبل بيت المقدس ممدود من مصر إلى أيلة واختلف في سيناء فقال قتادة: معناه الحسن ويلزم على هذا التأويل أن ينون الطور على النعت وقال مجاهد: معناه مبارك وقال معمر عن فرقة: معناه شجر ويلزمهم أن ينونوا الطور وقال الجمهور: هو اسم الجبل كما تقول جبل أحد وعن مجاهد أيضا: سيناء حجر بعينه أضيف الجبل إليه لوجوده عنده وقال مقاتل: كل جبل يحمل الثمار فهو سيناء أي حسن وقرأ الكوفيون بفتح السين على وزن فعلاء وفعلاء في كلام العرب كثير يمنع من الصرف في المعرفة والنكرة لأن في آخرها ألف التأنيث وألف التأنيث ملازمة لما هي فيه وليس في الكلام فعلاء ولكن من قرأ سيناء بكسر السين جعليه فعلالا فالهمزة فيه كهمزة حرباء ولم يصرف في هذه الآية لأنه جعل اسم بقعة وزعم الأخفش أنه اسم أعجمي
)
1 - تفسير التحرير والتنوير (وطور سيناء: جبل في صحراء سيناء الواقعة بين عقبة أيله وبين مصر وهي من بلاد فلسطين في القديم).
2 - مجموع فتاوى الإمام ابن تيمية ج27 (وأيضاً ففيها الطور الذى كلم الله عليه موسى والذى أقسم الله به فى سورة الطور وفى التين والزيتون وطور سينين).
3 - اقتضاء الصراط المستقيم للإمام ابن تيمية (وجبل طور سيناء الذي ببيت المقدس).
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 06:50 م]ـ
جزاك الله أخي محمد وكل من ساعدني خير الجزاء
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[29 - 01 - 08, 01:21 ص]ـ
الخلاصة
أين يقع جبل الطور بمصر أم بفلسطين وأين مسجد الطور بمصر أم بفلسطين
ـ[المعتصم محمد]ــــــــ[29 - 01 - 08, 10:47 ص]ـ
كنت لقيت أحد سكان مدينة الطور في سفر منذ سنوات، وأخبرته بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، وقلت له هل هذا المسجد موجود الآن فقال:نعم. والعهدة عليه
وأنصحك بسؤال أحد الثقات من محافظة سيناء
ـ[أبو عبد الرحمن السبيلي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 07:59 ص]ـ
مسند الإمام أحمد:5/ 435 حديث رقم: 23735
أي طبعة لأنني لم أجده بما ذكرت فأي طبعة بارك الله فيك
ـ[ابو قتيبة البرجي]ــــــــ[06 - 02 - 08, 02:12 م]ـ
جبل الطور أخي يقع بالأردن في مدينة وادي موسى جنوب عمان وقريب من العقبة و أيلة وهو ما يعرف اليوم بجبال البتراء وهو قريب من وادي عربة على الحدود الفلسطينية
¥(20/361)
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 11:29 م]ـ
الأخوة الأفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكل من ساعدني في هذا الموضوع أما الأخ أبو عبد الرحمن السبيلي فإن الكتاب الذي أخذت منه هذا توثيقه
أبو عبدالله الشيباني، أحمد بن حنبل: مسند الإمام أحمد بن حنبل. 6 مجلد. القاهرة: مؤسسة قرطبة. الأحاديث مذيلة بأحكام شعيب الأرنؤوط عليها
وهو من أحد الأقراص المحوسبة
إن استطعت أن لا تنطق إلا بخير فافعل
ـ[أبو إبراهيم الفيفاوي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 08:26 ص]ـ
قال الألباني - رحمه الله - في الإرواء:
والحديث عام يشمل المساجد وغيرها من المواطن التي تقصد لذاتها أو لفضل يدعى فيها ألا ترى أن أبا بصرة رضي الله عنه قد أنكر على أبى هريرة سفره إلى الطور وليس هو مسجدا يصلى فيه وانما هو جبل كلم الله فيه موسى عليه السلام فهو جبل مبارك ومع ذلك أنكر أبو بصرة السفر إليه وقد ثبت مثله عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه كما بينته في غير هذا الموضع. هذا ولفظ حديث أبي سعيد عند مسلم: (لا تشدوا الرحال. . .).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 02 - 08, 10:14 ص]ـ
[ right]
أمَّا مدينة أَيْلَةَ التي تقدم ذكرها قبل قليل:
فهي حالياً مدينة إيلات بأرض فلسطين قرب قرب مدينة العقبة وتطل على البحر الأحمر (بحر القلزم قديماً) والتي يحتلها اليهود ـ عليهم لعائن اللَّه ـ، وبها الميناء إيلات الشهير الذي دمرته البحرية المصرية في حرب الاستنزاف.
وقديماً كانت بلدة كثيرٍ من رواة الحديث، منهم: يونس بنُ يزيدَ الأَيْلِيُّ، صاحب محمدِ بنِ شهابٍ الزُّهْريِّ الإمامِ الكبيرِ، والحافظِ النحريرِ.
المسألة ليس فيها قول قاطع لكن الصواب عندي بعد بحث أن جبل الطور هو في القدس ولعله جبل الزيتون كما يسمى اليوم.
أما إيلات التاريخية فهي مدينة العقبة الأردنية، والتي في فلسطين هي مدينة حديثة بنيت على أنقاض قرية أم الرشراش الفلسطينية.
والله أعلم.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[12 - 02 - 08, 06:09 م]ـ
أخي الكريم محمد الأمين ـ بارك اللَّه فيكم ـ:
هل ثمة مصادر ذكرت ما تقول من جهة كون مدينة العقبة الأردنية هي إيلات القديمة؟ أم أخذته من كلام الناس؟ برجاء الإفادة. وجزاكم اللَّه خيراً.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 02 - 08, 09:34 م]ـ
جاء في كتاب الْمَعَالِمِ الْجُغْرَافِيَّةِ الْوَارِدَةِ فِي السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ
(أَيْلَةُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْمُثَنَّاةِ تَحْتُ وَفَتْحِ اللَّامِ وَهَاءٍ: جَاءَتْ فِي النَّصِّ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي «الْكَوْثَرِ»، وَذِكْرُهَا فِي كُتُبِ التَّارِيخِ مُسْتَفِيضٌ، وَتُعْرَفُ الْيَوْمَ بِاسْمِ «الْعَقَبَةِ» مِينَاءُ الْمَمْلَكَةِ الْأُرْدُنِّيَّةِ الْهَاشِمِيَّةِ، عَلَى رَأْسِ خَلِيجٍ يُضَافُ إلَيْهَا «خَلِيجُ الْعَقَبَةِ»، وَهِيَ عَامِرَةٌ كَثِيرَةُ التِّجَارَةِ مِينَاؤُهَا يَزْدَحِمُ بِالسُّفُنِ، وَبِهَا فَنَادِقُ وَمُتَنَزَّهَاتٌ عَلَى الشَّاطِئِ وَخَلِيجُ الْعَقَبَةِ أَحَدُ شُعْبَتَيْ الْبَحْرِ الْأَحْمَرِ.
وَقَدْ أَفَضْت الْحَدِيثَ عَنْهَا وَخَلِيجِهَا وَالْبَحْرِ الْأَحْمَرِ فِي «مُعْجَمِ مَعَالِمِ الْحِجَازِ». وَلَهَا ذِكْرٌ فِيمَا قَدَّمْنَا فِي رَسْمِ (جَرْبَاءَ). وَكَانَ الِاسْمُ يُطْلَقُ عَلَى كَعْبَةٍ كَأَدَاءِ تَأْتِي الْمَدِينَةَ مِنْ الْجَنُوبِ، وَكَانَ فَمُهَا يُسَمَّى الْبُوَيْبُ، ثُمَّ أُضِيفَتْ الْمَدِينَةُ إلَى تِلْكَ الْعَقَبَةِ، فَقِيلَ: مَدِينَةُ الْعَقَبَةِ، وَكَانَ الْبُوَيْبُ سَنَةَ 1379 ه الْحَدُّ الْفَاصِلُ بَيْنَ الْمَمْلَكَتَيْنِ الْأُرْدُنِّيَّةِ وَالسُّعُودِيَّةِ، فَكَانَ الْمِخْفَرُ السُّعُودِيُّ بِجَانِبِهِ الْقِبْلِيِّ، وَكَانَ الْمِخْفَرُ الْأُرْدُنُّيُّ بِجَانِبِهِ الشَّمَالِيِّ، وَكُنْت أَتَرَدَّدُ آنَذَاكَ عَلَى الْعَقَبَةِ، ثُمَّ عُدِّلَتْ الْحُدُودُ بَيْنَ الدَّوْلَتَيْنِ فَدَخَلَ فِي الْأُرْدُنِّ.)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 02 - 08, 09:36 م]ـ
http://ar.wikipedia.org/wiki/ إيلات
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 02 - 08, 09:37 م]ـ
يتبع ...
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 02 - 08, 09:44 م]ـ
في كتاب المقدسي
(ويلة: مدينة على طرف شعبة بحر الصين عامرة جليلة ذات نخيل وأسماك، فرضة فلسطين وخزانة الحجاز، والعام يسمونها أيلة، وأيلة قد خربت على قرب منها وهي التي
قال الله تعالى
وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْر
) َِ
ـ[ابن وهب]ــــــــ[12 - 02 - 08, 09:47 م]ـ
وفي معجم البلدان
(وقال محمد بن الحسن المهلبي من الفسطاط إلى جب عُمَيرة ستة أميال ثم إلى منزل يقال له عجرود وفيه بئر ملحة بعيدة الرشاء أربعون ميلاً ثم إلى مدينة القُلزَم خمسة وثلاثون ميلاً ثم إلى ماءٍ يُعرَف بتجر يومان ثم إلى ماءِ يعرف بالكرسي فيه بئر روَاء مرحلة ثم إلى رأس عقبة أيلة مرحلة ثم إلى مدينة أيلة مرحلة)
¥(20/362)
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[13 - 02 - 08, 12:24 ص]ـ
جزاكم اللَّهُ خيراً أخانا الفاضل ابنَ وهبٍ وبارك فيكم.
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[14 - 02 - 08, 01:29 م]ـ
راجع أطلس تاريخ الإسلام لحسين مؤنس للضرورة، وهو موجود على الشبكة
وبالنسبة للمسجد إن لم تجد له ذكرا في كتب الخطط، فيجب أن تراجع كتب "الزيارات"، وهي الكتب التي ألفها أصحابها لجمع المساجد التي تُزار لفضلها ولدفن الصالحين فيها ومثل هذه الأمور، وهي تندرج تحت كتب الخطط في التصنيف ... ومعظم هذا النوع لم يطبع ولم يهتم بذكره الكثير؛ لما فيه من مخالفات كالحض على التوسل بالموتى وغير ذلك ...... فيمكنك الرجوع للمخطوطات فيما تريده(20/363)
ما أول كتاب في مصطلح الحديث؟؟؟
ـ[الباحث]ــــــــ[14 - 01 - 08, 01:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة وبركاته
ما هو أول كتاب ألفه العلماء في مصطلح الحديث؟
وحبذا لو ذكرتم لنا مؤلفات مصطلح الحديث وتسلسلها التاريخي من حيث وفيات مؤلفيها.
نفع الله الجميع.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[14 - 01 - 08, 03:16 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40472&highlight=%DF%CA%C8+%C7%E1%E3%D5%D8%E1%CD
ـ[الباحث]ــــــــ[15 - 01 - 08, 05:36 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء.
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[12 - 05 - 08, 04:18 م]ـ
اول كتاب خاص للمصطلح هو المحدث الفاصل للرامهرمزي(20/364)
قاعدة الفضل العظيم على عمل يسير
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[14 - 01 - 08, 04:53 م]ـ
الإخوة الأحبة الأفاضل رواد الملتقى هل ألا يرد على القاعدة التي ذكرها بعض العلماء (أن يدل الحديث على الفضل العظيم على عمل يسير فهو من علامة ضعفه أو وضعه) ألا يرد على ذلك حديث "أوس بن أبي أوس الثقفي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب كان له بكل خطوة صيام سنة وقيامها " رواه الترمذي وأبوداود والنسائي وأحمد والطيالسي وعبد الرزاق في المصنف عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي الاشعث الصنعاني عن أوس وله طرق عن أبي الأشعث في مسند أحمد وعند الطبراني في الكبير وعند الحاكم وابن خزيمة وله طريق أخرى عند أبي داود (346) من طريق يحيى بن شعبة قال:سمعت إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه عن جده
والحديث حسنه الألباني وقال الأرناؤوط:إسناده صحيح ورجاله ثقات رجال الصحيح
من عنده علم يفيدنا
وكنت عند شيخنا العلامة عبدالله بن حمود التويجري فقرأنا الحديث من الترمذي فقال: يشكل على هذا الحديث الحديث "من جآء في الساعة الأولى .... الحديث
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[17 - 01 - 08, 02:16 م]ـ
هل من مشارك(20/365)
شرح محمد بن أبي مدين على ألفية العراقي
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 05:20 م]ـ
إخواني الكرام
أبدأ من هذه المشاركة ما وعدت به من رفع مخطوطة شرح ألفية العراقي لمحمد بن أبي مدين وأرجو من الإخوة الأعضاء التعاون معي فمن كان منهم يستطيع أن يتعهد لي بتفريغ صفحات منها فاليراسلني على الخاص لأرسلها إليه فإذا اكتمل تفريغها راجعتها وصححتها ثم رفعتها من جديد حتى يعم بها النفع
وإذا تعاونا على ذلك فنستطيع أن نكملها بجهد يسير ووقت قصير
محبكم البوني
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[14 - 01 - 08, 05:41 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
واصل وصلك الله
ـ[محمدزين]ــــــــ[14 - 01 - 08, 06:33 م]ـ
خط واضح بحمد الله
كلنا يستطيع أن يعين في التفريغ
فأرجوا من الجميع ان يدلوا
أعرف أننا نتعذر بالمشاغل. لكن ألا تظنون أن الشيخ البوني وأبا صخر لهما ما يشغلهما أيضا
إذا كثر عدد المتطوعين يمكن لكل واحد منا ان يبذل ساعة أو أقل في اليوم وننهي العمل
................... وإنما السيل إجتماع النقط
أنا أعمل في طرة تبصرة الأذهان و إلا لبدأت معكم
بارك الله في الجميع
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 08:18 م]ـ
وهذه صفحات أخرى
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 08:27 م]ـ
وهذه أخرى
ـ[الحسن بن عبد الله الصياغي]ــــــــ[14 - 01 - 08, 09:52 م]ـ
السلام عليكم شيخنا الكريم
اخذ إن شاء الله الخمس صفحات الأول
دعاءكم
ـ[سلطان القرني]ــــــــ[14 - 01 - 08, 11:22 م]ـ
وفقك الله أخي الحسن
سأنظم إليكم قريبا بإذن الله
ـ[الحسن بن عبد الله الصياغي]ــــــــ[15 - 01 - 08, 01:59 ص]ـ
بارك الله فيكم أخي سلطان وحفظكم
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 10:17 م]ـ
وأنا آخذ الخمس الثانية
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[16 - 01 - 08, 10:44 م]ـ
اخي وليد الخولي
لقد اعطاني الشيخ الخمسة الثانية
قبل يوم هل بدأت بها
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[16 - 01 - 08, 10:52 م]ـ
بسم الله
اخي وليد الخولي
ان شئت اعطيتك نصف ما عندي
فأكتب انا الورقة من 6 إلي 8
واعطيك صفحة 9 وعشرة
بصراحة "ابتسامة" الخط المغربي ليس بسهل
ما زلت احاول ان أتعلم رموزه
ـ[محمدزين]ــــــــ[16 - 01 - 08, 11:02 م]ـ
أخي الكريم
ثابر
الخط المغربي ليس بالسهل لكن هذه فرصة لتتعلمه وقد لا تتكرر هذه الفرصة خاصة باشراف من قبل شيخ يصحح ما أخطأت فيه حتى لا تكون تتصحف عليك كالحكيم توما يقولون أنه قرأ الحبة السودا الحية السوداء (ابتسامة) وفعل ما فعل والله المستعان
ولا تنسى أن تعلم هذا الخط مفتاح للدرر الشنقيطية المخطوطة والمغربية عموما
فتكون هذه المشاركة فاتحة خير عظيم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
ـ[أبوصخر]ــــــــ[16 - 01 - 08, 11:23 م]ـ
هناك موضوع في منتدى المخطوطات عن قراءة الخط المغربي
نرجو من الاخوة مراجعته كي يستفيدوا منه فقط أعانني كثيرا على قراءة الخط المغربي و كشف غموضه:)
نسأل الله لكم التوفيق و السداد
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 11:47 م]ـ
أصح كتب الحديث
[أول من صنف في] الحديث [الصحيح] منه الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة البخاري الجعفي، رضي الله عنه وجزاه عن الإسلام وأهله خيرًا، والسبب في ذلك ما رواه عنه إبراهيم بن معقل النسفي، أنه قال: كنا عند إسحق بن راهوية، فقال: لو جمعتم كتابًا مختصرًا لصحيح سنة النبي صلى الله عليه وسلم. قال: فوقع ذلك في قلبي، وأخذت في جمع الجامع الصحيح.
وعنه أيضًا أنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، وكأني واقفٌ بين يديه وبيدي مروحة أذب عنه، فسألتُ بعضَ المعبرين، فقال لي: أنت تذب عنه الكذب. فهو الذي حملني على إخراج الجامع الصحيح، فألفته في بضع عشرة /8/ سنة.
تنبيه:
¥(20/366)
قد كانت الكتب قبله ممزوجًا فيها الصحيح بغيره، وكانت الآثار في عصر الصحابة وكبار التابعين غير مدونة؛ لسعة حفظهم، ولأنهم كانوا نُهوا أولاً عن كتابتها – كما في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري – مخافة اختلاطها بالقرآن، فلما انتشر العلماء في الأمصار وكثر الابتداع من الخوارج والروافض دُونت ممزوجة بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين، فأول من جمع ذلك: الربيع بن صُبيح وسعيد بن أبي عروبة، وكانا يصنفان كل بابٍ على حدةٍ، إلى أن قام كبار أهل الطبقة الثالثة، فألف مالك بن أنس بالمدينة الموطأ، وتوخى فيه القوي من حديث أهل الحجاز، ومزجه بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين.
وألف محمد بن إسحاق أيضًا بها المغازي
وعبد الملك بن يونس بن جريج بمكة، والثوري بالكوفة، والأوزاعي بالشام، ومعمر بن راشد باليمن، وعبد الله بن المبارك بخراسان، وهشيم بن بشير أبو معاوية بواسط، وجرير بن عبد الحميد بالري. وكان هؤلاء في عصرٍ واحدٍ، فلا يُدرى أيهم سبق، وقد صنف ابن أبي ذئب موطأً أكبر من موطأ مالك، حتى قيل لمالك: ما الفائدة في تصنيفك؟. فقال: ما كان لله بقى.
قال الحافظ ابن حجر: هذا بالنسبة إلى الجمع بالأبواب، أما جمع حديثٍ إلى مثله في باب واحدٍ فقد سبق إليه الشعبي فروي عنه أنه قال: هذا بابٌ من الطلاق جسيمٌ.
فلما كان على راس المائة الثالثة رأى بعض الأئمة أن تفرغ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، فصنف مسدد بن مسرهد البصري، وعبيد الله بن موسى العبسي الكوفي، وأسد بن موسى الأموي، ونعيم بن حماد الخزاعي المصري مسانيد، واقتفى الحفاظُ آثارهم، فقل حافظٌ إلا وصنف حديثه على المسانيد؛ كأحمد وإسحاق وعثمان بن أبي شيبة وغيرهم.
قال السيوطي في التدريب – تبعًا للحافظ ابن حجر في فتح الباري -: وأما ابتداء تدوين الحديث فإنه وقع على رأس المائة في خلافة عمر بن عبد العزيز بأمره، ففي أبواب العلم من صحيح البخاري: وكتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي بكر بن حزم – نائبه في الإمرة والقضاء على المدينة، وهو شيخ مالك ومعمر والليث والأوزاعي وابن أبي ذئب وابن إسحاق المتوفى سنة عشرين ومائة. قال مالك: لم يكن أحدٌ بالمدينة عنده من علم القضاء ما كان عند أبي بكر بن حزم – انظر ما كان من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم /9/ فاكتبه، فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء، ولتفشوا العلم حتى يُعلَّم من لا يعلم، فإن العلم لا يهلك حتى يكون سرًا. اهـ.
وأخرجه ابو نعيم في تاريخ أصبهان بلفظ: كتب عمر بن عبد العزيز على الأفاق: انظروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجمعوه.
قال الحافظ فيستفاد من هذا ابتداء تدوين الحديث النبوي.
ثم إن أول من كتب منه شيئًا بأمره ابنُ شهاب الزهري، ثم كثُر التدوين ثم التصنيف، وحصل بذلك خيرٌ كثير، فلله الحمد وله المنة. [وخص] كتابه [بالترجيح] على سائر الكتب المؤلفة في الحديث. [و] الإمام أبو الحسين [مسلم] بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري رضي الله تعالى عنه وجزاه عن الإسلام وأهله خيرًا [بعدُ] أي بعد البخاري في تصنيف الصحيح وفي الصحة [وبعض الغرب مع] الحافظ [أبي عليٍ] الحسين بن علي النيسابوري شيخ الحاك [فضلوا ذا] أي صحيح مسلم على صحيح البخاري، فقد قال أبو علي: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم. وحكى عن من لم يسمه من شيوخ أبي مروان الطبني - بضم الطاء وسكون الموحدة، مدينة من عمل إفريقية – مما وُجدَ التصريحُ به عن ابن حزم منهم، أنه كان يفضل كتاب مسلم على كتاب البخاري. وقال مسلمة بن قسام – من أقران الدارقطني -: لم يضع أحدث مثل صحيح مسلم. [لو نفع] تفضيلهم له عليه، لكن لم ينفع، بل حكم الجمهور بأن كتاب البخاري أصح. قال الناظم: وهو الصحيح. وقال النووي: وهو الصواب. وقال النسائي: ما في هذه الكتب كتاب أجود من كتاب محمد بن إسماعيل.
قال الحافظ ابن حجر: والذي يظهر لي من كلام أبي علي أنه قدم صحيح مسلم لمعنى آخر غير ما يرجع إلى ما نحن بصدده من الشرائط المطلوبة في الصحة، بل لان مسلمًا صنف كتابه في بلده بحضور أصوله في حياة كثير من مشايخه، فكان يتحرَّ في الألفاظ، ويتحرى في السياق، بخلاف البخاري فربما كتب الحديث من حفظه، ولهذا ربما يعرض له الشك، وقد صحَّ عنه أنه قال: رب بحديٍ سمعته بالبصرة كتبته بالشام. ولم يتحرَّ مسلمٌ لما تحرَّى له البخاري من استنباط الأحكام وتقطيع الأحاديث، ولم يخرج الموقوفات. اهـ /10/
هذا نهاية ما جاء من المخطوط
ويتبع إن شاء الله بتتابع ما يرد علينا.
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 12:22 ص]ـ
قال: رب بحديٍ سمعته بالبصرة كتبته بالشام.
الصواب: بحديثٍ
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 12:55 ص]ـ
أنا أنهيت من الورقة السابعة حتى العاشرة.
وحقيقةً القراءة في الخط المغربي ماتعةٌ جدًا، ما شاء الله بارك الله
وجزاه الله خيرًا من قدم لنا هذه الهدية.
وإن سمحتمولي ممكن أن أوافيكم بها تباعًا
والأمر إليكم فانظروا ماذا تأمرون
¥(20/367)
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[17 - 01 - 08, 01:03 ص]ـ
وقد أنهيت الكتابة من 6 إلي
8
ابتسامة الي اخي ابي صخر وكذلك الأخ محمد زين
بارك الله فيكما
انتهيت منه لكن تركت بعض الفقرات
من يستطيع ان يعينني في بعض فقرات فيها عموض تركتها
الأخ الوليد لعلي أرسلها لك وتصحح ما نقص مني وترسلها الي الشيخ
او اي اخ
من يتقن القراءة الخط المغربي
بارك الله فيكم
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 01:11 ص]ـ
الأخ حسن الصياغي، هل بدأت فيها أم نشرع في كتابة الخمس الأُول
ـ[الحسن بن عبد الله الصياغي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 01:13 ص]ـ
الأخ حسن الصياغي، هل بدأت فيها أم نشرع في كتابة الخمس الأُول
بدأت فيها بحمد الله بارك الله فيك
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 01:15 ص]ـ
الأخ يوني الشنقيطي، نرجو منكم مراجعة التحقيق، وإضافة بعض الأوراق الجديدة
وجزاكم الله خيرًا
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 01:16 ص]ـ
إن أردت المساعدة فوكلني بما تريد
ـ[محمد براء]ــــــــ[17 - 01 - 08, 09:23 م]ـ
هل من تعريف بالمؤلف؟
ـ[سلطان القرني]ــــــــ[17 - 01 - 08, 10:27 م]ـ
بارك الله فيك أخي الخولي
ولكن أرى أن لا تنشر ما تفرغه حتى تعرضه على فضيلة الشيخ أحمد (البوني)
وهكذا كل التفريغات تجنبا للتشتيت، بالإضافة إلى تجميع شتات العمل ثم إخراجه في ملف وورد واحد لا شك أنه أفضل بكثير، إلا إذا رأيت أنت أو الإخوان أن النشر أول بأول أفضل فهذا أمر آخر إنما هذا رأي فقط
وفق الله لما يحبه ويرضاه
ـ[سلطان القرني]ــــــــ[17 - 01 - 08, 10:28 م]ـ
وفقك الله لما يحبه ويرضاه وجميع المسلمين
ـ[أبوصخر]ــــــــ[17 - 01 - 08, 10:54 م]ـ
بارك الله فيك أخي الخولي
ولكن أرى أن لا تنشر ما تفرغه حتى تعرضه على فضيلة الشيخ أحمد (البوني)
وهكذا كل التفريغات تجنبا للتشتيت، بالإضافة إلى تجميع شتات العمل ثم إخراجه في ملف وورد واحد لا شك أنه أفضل بكثير، إلا إذا رأيت أنت أو الإخوان أن النشر أول بأول أفضل فهذا أمر آخر إنما هذا رأي فقط
وفق الله لما يحبه ويرضاه
أوافق الأخ الفاضل سلطان القرني على ما ذكره
و إن كان مقصودكم من النشر تصحيح الأخطاء و استدراك ما يصعب قراءته فهذا سيتكفل به الشيخ البوني ان شاء الله بنفسه.
و النشر أولا بأول يكون بعد مراجعة التفريغ مراجعة كاملة و إجازة نشره من قبل الشيخ البوني، فهذا أفضل ليخرج عملكم الرائع هذا على أتم وجه و اكمل صورة و أبهى حلّة، و إن احتجتم مساعدة العبد الفقير في تنسيق النص أو أي مساعدة أخرى فلا تترددوا في مراسلتي
و أشكر لكم هذا المجهود الرائع و الحرص الشديد و أسأل الله أن يوفقكم لكل خير و أن يعينكم على اتمامه
ـ[محمدزين]ــــــــ[24 - 01 - 08, 09:51 م]ـ
للرفع
أيها الإخوة الأفاضل
ما الحاصل!
هل توقفتم!
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[24 - 01 - 08, 10:29 م]ـ
أنا على استعداد تام للإكمال، غير أن الأخ الفاضل البوني لم يضف أي جديد من الورقات الخاصة بالمخطوط. فأنا في انتظار ما يأتيني منه.
ـ[أبوصخر]ــــــــ[10 - 02 - 08, 01:37 م]ـ
للرفع
شيخنا البوني، ما زلنا بانتظار اكمال هذا المخطوط النفيس
و الله الموفق
ـ[محمد براء]ــــــــ[10 - 02 - 08, 09:50 م]ـ
للرفع
قال الشيخ الددو في لقاء الأمس: " قد شرح بعض علمائنا في هذه البلاد الألفية للعراقي مثل الشيخ محمد بن أبي مدين رحمة الله عليه، وشرحه من أهم شروحها، وأكثرها علماً وإحاطة فقد جمع فيه كثيرا مما فرقه هؤلاء في كتبهم ".
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 04:33 م]ـ
وهذا رابط المائة صفحة الأولى:
http://www.divshare.com/download/3754123-401
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 04:33 م]ـ
وهذا رابط المائة الثانية
http://www.divshare.com/download/3763679-2cb
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 10:02 م]ـ
جزاكم الله خيرًا، وجاري العمل فيها.
ـ[محمدزين]ــــــــ[12 - 02 - 08, 11:52 م]ـ
السلام عليكم
أنصح الإخوة الكرام الذين يريدون العمل على هذه المخطوطة أن ينسقوا مع بعضهم و أن يخبروا الشيخ البوني بما يريدون الإلتزام به, حتى لا يتكرر العمل وتبدد الطاقات
بارك الله فيكم
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 01:28 م]ـ
حمل المائة الثالثة من هذا الرابط: http://www.chatharat.com/vb/showthread.php?t=45
وفها الصفحات 201 - 300
قد يتأخر تصوير الصفحات الأخرى اسبوعا بسبب أن الكاميرا ليست حوزتي الآن لكن أتوقع أن تكون عندي يوم الثلاثاء القادم
وإذا رجعت إلي فسأصور الباقي على حلقتين لأن الشرح في حد 500 صفحة تقريبا
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[24 - 02 - 08, 08:56 م]ـ
وهذا رابط مباشر بشرح المائة الرابعة الصفحات301 - 400
http://www.chatharat.com/download/abou%20madian/abou%20madiana%20301-400.pdf
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[24 - 02 - 08, 08:57 م]ـ
http://www.chatharat.com/download/abou%20madian/abou%20madiana%20301-400.pdf
¥(20/368)
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 12:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
الشيخ البوني، جزاك الله خيرًا وأسدل إليك المثوبة، لكن لُوحِظَ أن هناك سقطٌ في المائة الأولى، فضلاً منكم وتكرمًا مراجعة الخاص، أو مراجعتها واستدراك النقص.
وجزيت من الباري خيرًا
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 02:55 م]ـ
ابو زياد الاثري تكفل بالصفحات من 101 الى 200
فجزاه الله خيرا على هذه الهمة العالية
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[20 - 05 - 08, 07:03 ص]ـ
أرجو من الأخوة الكرام الذين حملوا المائة الثالثة والرابعة أن يعيدوا تحميلها مرة أخرى، وجزى الله الجميع خير الجزاء.
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 11:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ما زلت أجد نقصًا أثناء مراجعتي للمائة الأولى، فقد مررت عليها كلها، ووجدت صفحاتٍ ناقصةً، فنرجو من الشيخ الفاضل استكمالها، أو إفادتنا بأي شيءٍ عنها. وجزيتم من الباري خيرًا
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 01:06 م]ـ
أنا أنهيت المائة الأولى إلا النواقص، وقضيت تسع عشرةَ ورقة من المائة الثانية
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[20 - 05 - 08, 01:11 م]ـ
فائدة أريد أن أقولها: هذا الشرح طيبٌ، يدل على سعة اطلاع صاحبه، وحسن تنسيقه، فقد جمع - فيما أظن - أطايب الكلم من الشروح الموجودة على الألفية، ورصعها بكلام ابن حجر في فوائد ملتقطة من فتحه فضلاً عن نخبته وشرحها، مع فيه من أبحاث طيبة على بعض الأحاديث.
سؤال إلى شيخنا الفاضل: أين المائة الخامسة
ـ[أبوسلمة السلفي]ــــــــ[27 - 05 - 08, 03:51 ص]ـ
للرفع
ـ[أبوسلمة السلفي]ــــــــ[16 - 12 - 08, 09:21 م]ـ
الله المستعان
ـ[النقاء]ــــــــ[20 - 08 - 09, 01:03 ص]ـ
للرفع
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[21 - 08 - 09, 09:35 م]ـ
ىسف يا إخوان طال عهدي بمراجعة الملتقى بسبب بعض المشغال فال رجاء من الإخوة الكرام تحديد المطلوب مني وأنا مسرور بتلبية طلباتهم
ـ[النقاء]ــــــــ[23 - 08 - 09, 12:40 م]ـ
بعض الإخوان يريد إعادة رفع بعض الأجزاء من الألفية وبعضهم يريد جزء المئة الخامسة.
ولطول العهد بالموضوع أقترح رفعها جميعا، فخطها واضح، وقد اطلعت على بعض أجزائها فوجدته كذلك، ثم إن احتاج الأمر إلى تفريغ فلعلي أكون من الفريق!!!
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[29 - 08 - 09, 04:39 م]ـ
سأعيد مسحها ضوئيا كاملة في أول فرصة تتيسر لي -إن شاء اله-فالمعذرة الأشغال تطغى على الأوقات والظروف الصحية هذه الأيام فيها شئ من التدهور فالدعاء الدعاء
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[29 - 08 - 09, 05:41 م]ـ
سأعيد مسحها ضوئيا كاملة في أول فرصة تتيسر لي -إن شاء اله-فالمعذرة الأشغال تطغى على الأوقات والظروف الصحية هذه الأيام فيها شئ من التدهور فالدعاء الدعاء
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
ـ[النقاء]ــــــــ[30 - 08 - 09, 01:03 ص]ـ
شافاك الله - شيخنا- وعافاك، وجمع لك الأجر مع العافية
ـ[النقاء]ــــــــ[09 - 09 - 09, 04:27 ص]ـ
للرفع
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[13 - 07 - 10, 11:46 م]ـ
هذه روابط شرح ابن أبي مدين لألفية العراقي نسخة أصلية -والحمد لله رب العالمين-
http://www.rofof.com/7amtfo13/Al_fiyet.html
http://www.rofof.com/7aytib13/Al_fiyet.html
http://www.rofof.com/7hkyxp13/Al_fiyet.html
http://www.rofof.com/7tblwr13/Al_fiyet.html
http://www.rofof.com/7vcoyp13/Al_fiyet.html
http://www.rofof.com/7lxyjf13/Dow.html
http://www.rofof.com/7ildpv13/Al_fiyet.html
http://www.rofof.com/7rjgwo13/Al_fiyet.html
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 07:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
جزاكم الله خيرًا، ولكن تم رفع هذا من قبل، غير أن المائة الأخيرة غير موجودة، وهذا بناءً على ما جاء في كلامكم أول مرة بأن ورقاتها خمسمائة ورقة، لذا نرجو من فضيلتكم رفع المائة الخامسة وجزاكم الله خيرًا، وسترو خيرًا إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[18 - 07 - 10, 06:15 م]ـ
الشرح تام والخط جيد واضح، بارك الله فيكم ورضي عنكم، وجزاكم الله خيرا
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[21 - 07 - 10, 03:08 م]ـ
جزاكم الله خيرًا، لكن الشيخ في أول الرفع قال إنها خمسمائة ورقة، ولم يتم رفع المائة الأخيرة حتى الآن.
وجزاكم الله خيرًا.(20/369)
أين قال العلامة الألباني هذا الكلام؟
ـ[سليمان أحمد]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:33 ص]ـ
قرأت عبارات ذهبيات للإمام الألباني في عدد من المواقع وعند رجوعي لسلسلة الأحاديث الصحيحة والتي ذكر الكاتب أنها مصدر تلك الكلمات لم أجد تلك العبارات فمن يعرف مصدرها؟
قال الإمام المحدث العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- في السلسلة الصحيحة (حديث رقم 1173) , معلقا على الحديث الذي رواه أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان مرفوعا: ((خيركم من تعلم القرأن وعلمه)):
وفي هذا الحديث: إشارة إلى تعلم القرآن , وأن خير المعلمين هو معلم القرآن , وأن خير ما تعلم المرء هو تعلم القرآن , فياليت طلاب العلم يعلمون ذلك فإن فيه النفع العظيم , وإنه مما عمت به البلوى في زماننا هذا أنك تجد كثيرا من الدعاة أو المبتدئين في طلب العلم يتصدر للدعوة والفتيا والإجابة على أسئلة الناس وهو لا يحسن قراءة الفاتحة بالمخارج الصحيحة لكل حرف فتراه ينطق السين ضادا والطاء تاء والذال زايا والثاء سينا , ويقع في اللحن الجلي فضلا عن اللحن الخفي , والمفروض -بداهة - أن يحسن قراءة القرآن عن حفظه , لكي يحسن استخراج الآيات والإستدلال بها في مواعظه ودروسه ودعوته.
فتراه ينشغل بالتصحيح والتضعيف والرد على العلماء والترجيح بينهم , وتسمع منه دائما كلمات هي أعلى من المستوى الذي هو عليه فتراه يقول: ’’ أرى , وقلت , وقولي في المسألة كذا , والرأي الراجح عندي كذا ... ‘‘.
ومن عجيب الأمر أنك تجد مثل هؤلاء لا يتحدث عن مسألة من المسائل المتفق عليها , بل دائما - إلا من رحم الله- يتحدث في مسائل الخلاف حتى يدلي بدلوه فيها وإن تعسر عليه ذلك تراه يرجح بين الأقوال , أعوذ بالله من الرياء وحب السمعة والظهور. وأنصح نفسي أولا وهؤلاء ثانيا أن خير ما بدأ به طالب العلم هو حفظ القرآن لقوله تعالى: << فذكر بالقرآن من يخاف وعيد >>.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
الكاتب (أبو إسحاق الأثري)
موقع الألباني(20/370)
هل من مجيب؟ عن دراسات حديثية في مجال الاقتصاد؟
ـ[عبد المغني عبد العزيز عمر]ــــــــ[15 - 01 - 08, 07:40 ص]ـ
أنا طالب في إندونيسيا أريد أن أسأل عن دراسات حديثية في مجال الاقتصاد؟ هل هناك أي كتاب أو رسالة عن ذلك؟ لكم مني الشكر
بسم الله و الحمد لله و الصلاة على رسول الله , يا أهل الحديث! من يساعدني في مذكرة تعليم العربية لهدف الاقتصاد؟ أنا مدرس العربية في معهد للاقتصاد الإسلامي بإندونيسيا
هل من مجيب؟ شكرا لكم جميعا
أريد أن أكتب عن الاقتصاد الإسلامي من منظور أحاديث نبوية , هل لديكم أي علم به؟ ما رأيكم عن الموضوع " الحلول السنية في الأربعين الاقتصادية "؟(20/371)
أهمية الإسناد مقالٌ ماتعٌ للدكتور ماهر ياسين الفحل
ـ[القرشي]ــــــــ[16 - 01 - 08, 02:33 م]ـ
أهمية الإسناد: إنّ الله سبحانه وتعالى شرّف هَذِهِ الأمة بشرف الإسناد، وَمَنَّ عَلَيْهَا بسلسلة الإسناد واتصاله، فهو خصيصة فاضلةٌ لهذه الأمة وليس لغيرها من الأمم السابقة، وَقَدْ أسند الْخَطِيْب في كتاب " شرف أصحاب الْحَدِيْث " (1) إلى مُحَمَّد بن حاتم بن المظفر قَالَ: ((إنّ الله أَكْرَمَ هَذِهِ الأمة وشرّفها وفضّلها بالإسناد، وليس لأحد من الأمم كلها، قديمهم وحديثهم إسنادٌ، وإنما هِيَ صحف في أيديهم وَقَدْ خلطوا بكتبهم أخبارهم، وليس عندهم تمييز بَيْنَ ما نزل من التوراة والإنجيل مِمَّا جاءهم بِهِ أنبياؤهم، وتمييز بَيْنَ ما ألحقوه بكتبهم من الأخبار الَّتِيْ أخذوا عن غَيْر الثقات. وهذه الأمة إنما تنُصّ الْحَدِيْث من الثقة المعروف في زمانه المشهور بالصدق والأمانة عن مثله حَتَّى تتناهى أخبارهم، ثُمَّ يبحثون أشد البحث حَتَّى يعرفوا الأحفظ فالأحفظ، والأضبط فالأضبط والأطول مجالسةً لِمَنْ فوقه ممن كَانَ أقل مجالسةً. ثُمَّ يكتبون الْحَدِيْث من عشرين وجهاً وأكثر حَتَّى يهذبوه من الغلط والزلل ويضبطوا حروفه ويعدوه عداً. فهذا من أعظم نعم الله تَعَالَى عَلَى هَذِهِ الأمة)).
وَقَالَ أبو علي الجياني (2): ((خصّ الله تَعَالَى هَذِهِ الأمة بثلاثة أشياء لَمْ يعطها مَنْ قَبْلَهَا مِنَ الأمم: الإسناد، والأنساب، والإعراب)) (3).
وَقَالَ الْحَاكِم النيسابوري: ((فلولا الإسناد وطلب هَذِهِ الطائفة لَهُ، وكثرة مواظبتهم عَلَى حفظه لدرس منار الإِسْلاَم، ولتمكن أهل الإلحاد والبدع فِيْهِ بوضع الأحاديث، وقلب الأسانيد، فإنَّ الأخبار إذا تعرت عن وجود الأسانيد فِيْهَا كانت مبتراً، كَمَا حَدَّثَنَا أبو العباس مُحَمَّد بن يعقوب (4)، قَالَ: حَدَّثَنَا العباس بن مُحَمَّد الدوري (5)، قَالَ: حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي الأسود، قَالَ: حَدَّثَنَا إبراهيم أبو إسحاق الطالقاني (6)، قَالَ: حَدَّثَنَا بقية، قَالَ حَدَّثَنَا عتبة بن أبي حكيم (7)، أنه كَانَ عِنْدَ إسحاق بن أبي فروة، وعنده الزهري، قَالَ: فجعل ابن أبي فروة يقول: قَالَ رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ الزهري: قاتلك الله يا ابن أبي فروة، ما أجرأك عَلَى الله، ألا (8) تسند حديثك؟ تُحَدِّثُنا بأحاديث ليس لها خُطُم (9)، ولا أَزِمَّة (10))) (11).
هكذا أدرك الْمُحَدِّثُوْنَ – منذ الصدر الأول – ما للإسناد من أهمية بالغة في الصناعة الحديثية؛ إِذْ هُوَ دعامتها الأساسية ومرتكزها في أبحاث العدالة والضبط.
وكذلك أدرك الْمُحَدِّثُوْنَ أنه لا يمكن نقد الْمَتْن نقداً صحيحاً إلا من طريق البحث في الإسناد، ومعرفة حلقات الإسناد والرواة النقلة، فلا صحة لمتن إلا بثبوت إسناده.
وأعظم مثال عَلَى اهتمام المسلمين بالإسناد هُوَ ما ورثوه لنا من التراث الضخم الكبير الهائل، وما سخروا للإسناد من ثروة علمية في كتب الرجال.
والبحث في الإسناد مهم جداً في علم الْحَدِيْث، من أجل التوصل إلى مَعْرِفَة الْحَدِيْث الصَّحِيْح من غَيْر الصَّحِيْح، إِذْ إنّه كلما تزداد الحاجة يشتد نظام المراقبة، فعندما انتشر الْحَدِيْث بَعْدَ وفاة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم اشتد الاهتمام بنظام الإسناد، وعندما بدأ السهو والنسيان يظهران كثر الالتجاء إلى مقارنة الروايات، حَتَّى أصبح هَذَا المنهج مألوفاً معروفاً عِنْدَ الْمُحَدِّثِيْنَ؛ إِذْ إنه لا يمكن الوصول إلى النص السليم القويم إلا عن طريق البحث في الإسناد، والنظر والموازنة والمقارنة فِيْمَا بَيْنَ الروايات والطرق. من هنا ندرك سر اهتمام الْمُحَدِّثِيْنَ بِهِ، إذ جالوا في الآفاق ينقّرون أَوْ يبحثون في إسنادٍ، أَوْ يقعون عَلَى علة أَوْ متابعة أَوْ مخالفة، وكتاب " الرحلة في طلب الْحَدِيْث " (12) للخطيب البغدادي خير شاهد عَلَى ذَلِكَ.
وتداول الإسناد وانتشاره معجزة من المعجزات النبوية (13) الَّتِيْ أشار إِلَيْهَا المصطفى صلى الله عليه وسلم في قوله: ((تَسْمَعُون ويُسْمَع منكم ويُسْمَع مِمَّنْ يَسْمَع منكم)) (14).
¥(20/372)
ثُمَّ إنَّ للإسناد أهمية كبيرة عِنْدَ المسلمين وأثراً بارزاً؛ وذلك لما للأحاديث النبوية من أهمية بالغة، إذ إنَّ الْحَدِيْث النبوي الشريف ثاني أدلة أحكام الشرع، ولولا الإسناد واهتمام الْمُحَدِّثِيْنَ بِهِ لضاعت علينا سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ولاختلط بِهَا ما ليس مِنْهَا، ولما استطعنا التمييز بَيْنَ صحيحها من سقيمها؛ إذن فغاية دراسة الإسناد والاهتمام بِهِ هِيَ مَعْرِفَة صحة الْحَدِيْث أو ضعفه، فمدار قبول الْحَدِيْث غالباً عَلَى إسناده، قَالَ القاضي عياض: ((اعلم أولاً أنّ مدار الْحَدِيْث عَلَى الإسناد فِيْهِ تتبين صحته ويظهر اتصاله)) (15). وَقَالَ ابن الأثير (16): ((اعلم أنّ الإسناد في الْحَدِيْث هُوَ الأصل، وعليه الاعتماد، وبه تعرف صحته وسقمه)) (17).
وهذا المعنى مقتبس من عبارات المتقدمين.
قَالَ سفيان الثوري: ((الإسناد سلاح المؤمن، إذا لَمْ يَكُنْ مَعَهُ سلاح فبأي شيء يقاتل؟)) (18).
وهذا أمير المؤمنين في الْحَدِيْث شعبة بن الحجاج (19) يقول: ((إنما يعلم صحة الْحَدِيْث بصحة الإسناد)) (20).
وَقَالَ عَبْد الله بن المبارك: ((الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء)) (21).
وعلى هَذَا فالإسناد لابد مِنْهُ من أجل أن لا ينضاف إلى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ما ليس من قوله. وهنا جعل الْمُحَدِّثُوْنَ الإسناد أصلاً لقبول الْحَدِيْث؛ فلا يقبل الْحَدِيْث إذا لَمْ يَكُنْ لَهُ إسناد نظيف، أوله أسانيد يتحصل من مجموعها الاطمئنان إلى أنّ هَذَا الْحَدِيْث قَدْ صدر عمن ينسب إِلَيْهِ؛ فهو أعظم وسيلة استعملها الْمُحَدِّثُوْنَ من لدن الصَّحَابَة رضي الله عنهم إلى عهد التدوين كي ينفوا الخبث عن حَدِيْث النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، ويبعدوا عَنْهُ ما ليس مِنْهُ.
وَقَدْ اهتم الْمُحَدِّثُوْنَ – كَمَا اهتموا بالإسناد – بجمع أسانيد الْحَدِيْث الواحد، لما لِذَلِكَ من أهمية كبيرة في ميزان النقد الحديثي؛ فجمع الطرق كفيل ببيان الخطأ، إذا صدر من بعض الرُّوَاة، وبذلك يتميز الإسناد الجيد من الرديء، قَالَ علي بن المديني: ((الباب إذا لَمْ تجمع طرقه لَمْ يتبين خطؤه)) (22).
ثُمَّ إنّ لجمع الطرق فائدة أخرى؛ فيستفاد تفسير النصوص لبعضها، إِذْ إنّ بعض الرُّوَاة قَدْ يحدث عَلَى المعنى، أو يروي جزءاً من الْحَدِيْث، وتأتي البقية في سند آخر؛ لذا قَالَ الإمام أحمد بن حَنْبَل: ((الْحَدِيْث إذا لَمْ تجمع طرقه لَمْ تفهمه، والحديث يفسر بعضه بعضاً)) (23).
وَقَالَ الحافظ أبو زرعة العراقي (24): ((الْحَدِيْث إذا جمعت طرقه تبين المراد مِنْهُ، وليس لنا أن نتمسك برواية ونترك بقية الروايات)) (25).
ويعرف – أَيْضاً – بجمع الطرق: الْحَدِيْث الغريب متناً وإسناداً، وَهُوَ الَّذِيْ تفرد بِهِ الصَّحَابِيّ أَوْ تفرد بِهِ راوٍ دون الصَّحَابِيّ، ومن ثَمَّ يعرف هل المتفرد عدل أو مجروح، فتكرار الأسانيد لَمْ يَكُنْ عبثاً وإنما لَهُ مقاصد وغايات يعلمها المشتغلون بهذه الصنعة. قَالَ الإمام مُسْلِم في ديباجة كتابه " الجامع الصَّحِيْح ": ((وإنا نعمد إلى جملة ما أسند من الأخبار عن رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم فنقسمها عَلَى ثلاثة أقسام وثلاث طبقات من الناس عَلَى غَيْر تكرار، إلا أن يأتي موضع لا أستغني فِيْهِ عن ترداد حَدِيْث فِيْهِ زيادة معنى أَوْ إسناد يقع إلى جنب إسناد لعلة تكون هناك؛ لأن المعنى الزائد في الْحَدِيْث المحتاج إِلَيْهِ يقوم مقام حَدِيْث تام، فلابد من إعادة الْحَدِيْث الَّذِيْ فِيْهِ ما وصفنا من الزيادة، أو أن يفصل ذَلِكَ المعنى من جملة الْحَدِيْث عَلَى اختصاره إذا أمكن، ولكن تفصيله ربما عسر من جملته فإعادته بهيأته إذا ضاق ذَلِكَ أسلم)) (26)
.................................................. ........
() شرف أصحاب الْحَدِيْث: 40 (76).
(2) أبو علي الحسين بن مُحَمَّد بن أحمد الجياني، ولد سنة (427 ه)، كَانَ إماماً في الْحَدِيْث، وبصيراً بالعربية والشعر والأنساب، لَهُ كتب مفيدة مِنْهَا: " تقييد المهمل "، توفي سنة (498 ه).
¥(20/373)
انظر: وفيات الأعيان 2/ 195،وتذكرة الحفاظ، للذهبي 4/ 1233 و1234، ومرآة الجنان 3/ 36 - 37.
(3) قواعد التحديث: 201.
(4) مُحَمَّد بن يعقوب بن يوسف الأصم، أبو العباس الأموي، حّدث بكتاب الأم للشافعي عن الربيع، وَكَانَ ثقة كَثِيْر الرحلة والرواية، مَعَ ضبط الأصول، توفي سنة (346 ه).
انظر: الأنساب 1/ 187 - 189،وسير أعلام النبلاء 15/ 452، وشذرات الذهب 2/ 473.
(5) الإمام الحافظ أبو الفضل، عَبَّاس بن مُحَمَّد بن حاتم بن واقد الدوري ثُمَّ البغدادي، مولى بني هاشم، أحد الأثبات المصنفين، ولد سنة (185 ه)، رَوَى عن الإمام أحمد توفي سُنَّةُ (271 ه).
تهذيب الكمال 4/ 75 (3129)، وسير أعلام النبلاء 12/ 522، والتقريب (3189).
(6) إبراهيم بن إسحاق بن عيسى البناني، مولاهم، أبو إسحاق الطالقاني، نزيل مرو، قدم بغداد وحدّث بِهَا، صنف كتاب " الرؤيا " وكتاب " الغرس " وغيرهما، توفي بمرو سنة (215 ه).
تاريخ بغداد 6/ 24، وتهذيب الكمال 1/ 99 (141)، وتاريخ الإِسْلاَم: 51 - 52 وفيات (215 ه).
(7) عتبة بن أبي حكيم الهمداني ثُمَّ الشعباني، أبو العباس الشامي الأردني الطبراني: صدوق يخطئ كثيراً، مات بصور سنة (147 ه). تهذيب الكمال 5/ 93 و 94 (4360)، والتقريب (4427)، وتهذيب التهذيب 7/ 94 و 95.
(8) وقع في المطبوع: ((لا))، تحريف والتصحيح من نسختنا الخطية المصورة عن الأصل المحفوظة في مكتبة أوقاف بغداد.
(9) خطم: من الدابة مقدمة أنفها، والخطم: جمع خطام وَهُوَ الحبل الَّذِيْ يقاد بِهِ البعير. لسان العرب 12/ 186، وتاج العروس 8/ 281 الطبعة القديمة مادة (خطم).
(10) زمّ الشيء يزمه زماً فانزم: شده، والزمام ما زم بِهِ، والجمع أزمة، وزممت البعير خطمته. لسان العرب 12/ 272، وتاج العروس 8/ 328 الطبعة القديمة مادة (زمم).
(11) مَعْرِفَة علوم الْحَدِيْث: 6. وهَذِهِ القصة في أدب الإملاء والاستملاء: 5.
(12) هُوَ كتاب فريد في بابه، جمع فِيْهِ الْخَطِيْب أخباراً نادرة من أخبار العلماء في رحلاتهم من أجل الْحَدِيْث الواحد، وما أشبه ذَلِكَ. وَقَدْ صدر الكتاب بأحاديث وآثار تدلل عَلَى ذَلِكَ وترغب فِيْهِ، وَقَدْ طبع الكتاب في بيروت بطبعته الأولى عام 1975 في دار الكتب العلمية بتحقيق: د. نور الدين عتر.
(13) بغية الملتمس: 23.
(14) أخرجه أحمد 1/ 351، وأبو داود (3659)، وابن حبان (92)، والرامهرمزي في " المحدث الفاصل": 207 (92)، والحاكم في " المستدرك " 1/ 95، وفي مَعْرِفَة علوم الْحَدِيْث: 27 و 60، والبيهقي في " السنن " 10/ 250 وفي " الدلائل " 6/ 539، والخطيب في " شرف أصحاب الْحَدِيْث " (70)، وابن عَبْد البر في " جامع بَيَان العلم " 1/ 55 و2/ 152، والقاضي عياض في " الإلماع ": 10. من طرق عن الأعمش، عن عَبْد الله بن عَبْد الله، عن سعيد بن جبير، عن ابن عَبَّاسٍ، بِهِ مرفوعاً.
وصححه الْحَاكِم، وَلَمْ يتعقبه الذهبي، وَقَالَ العلائي في " بغية الملتمس ": 24: ((هَذَا حَدِيْث حسن من حَدِيْث الأعمش)).
وأخرجه البزار (146)، والرامهرمزي في " المحدّث الفاصل " (91)، والطبراني في " الكبير " (1321)، والخطيب في "شرف أصحاب الْحَدِيْث " (69)، من حَدِيْث ثابت بن قيس بلفظ:
((تسمعون ويُسمع منكم ويُسمع من الَّذِيْنَ يسمعون منكم ثُمَّ يأتي من بَعْدَ ذَلِكَ قوم سمان يحبون السِّمَن، يشهدون قَبْلَ أن يُسألوا)).
(15) الإلماع: 194.
(16) المبارك بن مُحَمَّد بن عَبْد الكريم الشيباني، العلامة مجد الدين أبو السعادات ابن الأثير الجزري، ثُمَّ الموصلي، من مصنفاته: "جامع الأصول" و "النهاية"، ولد سنة (544 ه)، وتوفي سنة (606 ه).
وفيات الأعيان 4/ 141، وتاريخ الإِسْلاَم: 225 - 226 وفيات (606 ه)، سير أعلام النبلاء 21/ 488.
(17) جامع الأصول 1/ 9 - 10.
(18) أسنده إِلَيْهِ الْخَطِيْب البغدادي في " شرف أصحاب الْحَدِيْث ": 42 (81).
(19) هُوَ شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي، مولاهم، أبو بسطام الواسطي، ثُمَّ البصري: ثقة حافظ متقن، كَانَ الثوري يقول: هُوَ أمير المؤمنين في الْحَدِيْث، وَهُوَ أول من فتش بالعراق عن الرجال، وذب عن السنة، وَكَانَ عابداً، مات سنة (160 ه).
تهذيب الأسماء واللغات 1/ 244 - 246، وسير أعلام النبلاء 7/ 22 و 227، التقريب (2790).
(20) التمهيد 1/ 57.
(21) مقدمة صَحِيْح مُسْلِم 1/ 12، وطبعة فؤاد عَبْد الباقي 1/ 15، وشرف أصحاب الْحَدِيْث: 41 (78)، والإلماع: 194.
(22) الجامع لأخلاق الرَّاوِي وآداب السامع 2/ 212 (1641)، ومعرفة أنواع علم الْحَدِيْث: 82، وطبعتنا: 188، وشرح التبصرة والتذكرة 1/ 227، وطبعتنا 1/ 275، وتدريب الرَّاوِي 1/ 253، وتوجيه النظر 2/ 601.
(23) الجامع لأخلاق الرَّاوِي 2/ 212 (1640).
(24) هُوَ الإمام العلامة الحافظ ولي الدين أبو زرعة أحمد بن عَبْد الرحيم بن الحسين العراقي الأصل المصري الشَّافِعِيّ، ولد سنة (762 ه)، وبكر بِهِ والده بالسماع فأدرك العوالي، وانتفع بأبيه جداً، ودرّس في حياته، توفي سنة (826 ه)، من تصانيفه: "الإطراف بأوهام الأطراف"و"تكملة طرح التثريب" و " تحفة التحصيل في ذكر المراسيل" وغيرها.
انظر: طبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة 4/ 80، ولحظ الألحاظ: 284،والضوء اللامع 1/ 336،وحسن المحاضرة 1/ 363،ومقدمتنا لكتاب شرح التبصرة والتذكرة 1/ 34.
(25) طرح التثريب 7/ 181.
(26) صَحِيْح مُسْلِم 1/ 3، و 1/ 4 - 5 طبعة مُحَمَّد فؤاد.
¥(20/374)
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[16 - 01 - 08, 04:32 م]ـ
أحسن الله إليك.
ـ[القرشي]ــــــــ[20 - 03 - 08, 07:22 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[21 - 03 - 08, 11:54 م]ـ
بارك الله فيك أخي القرشي,,,
ـ[محمد الحريري]ــــــــ[22 - 03 - 08, 09:42 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[22 - 03 - 08, 12:08 م]ـ
بارك الله فيك اخى القرشى ونرجو اكثار هذه الابحاث التى هى ما قل و دل.(20/375)
طلب مساعدة من إندونيسيا
ـ[عبد المغني عبد العزيز عمر]ــــــــ[16 - 01 - 08, 06:15 م]ـ
من فضلك يا أهل الحديث أريد المعلومات عن دراسة حديثية اقتصادية؟ و هل هناك كتاب خاص عن منهج العلماء في الأربعينيات من الحديث؟ كأربعين نووية و غيره؟ شكرا كثير Question
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 05:11 م]ـ
السلام عليك
أخي الحبيب من إندونيسيا
هل تريد دراسة حديثة وليس حديثية عن الاقتصاد الاسلامي؟
أو دراسة الاقتصاد الاسلامي من منظور حديثي.
ولو ضربت أمثلة للتتضح الصورة لكان أفضل وأحسن وبالمثال يتضح المقال.
ومعذرة عن الاستفهام.
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[14 - 11 - 08, 12:09 م]ـ
يبدو أن الأخ الكريم يريد كتاب يدرس أحاديث تتعلق بالاقتصاد رواية ودراية.
ـ[سعود3]ــــــــ[14 - 11 - 08, 12:35 م]ـ
ذكر الشيخ عبد العزيز السدحان في مقدمة الأربعين في التربية بعض الفوائد حول الأربيعنيات؛ لعلك تستفيد منه.(20/376)
هل من إفادة حول تقوية حديث المدلس
ـ[وليد محمود]ــــــــ[16 - 01 - 08, 08:32 م]ـ
بخصوص التدليس بانواعه
هل يتقوى بغيره
ارجو التفصيل
ايضا كيف يتقوى واحتمال الراوى الذى اسقطه انه كذاب
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[17 - 01 - 08, 02:38 م]ـ
إذا جاء الحديث عن مدلس فعنعنه و تابعه آخر وكان ضعيف مثلا فهذا لا يقبل
عمرو بن شعيب قال طاف محمد مع أبيه عبد الله بن عمرو فلما كان سعهما قال محمد لعبد الله حيث يتعوذون استعذ فقال عبد الله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فلما استلم الركن تعوذ بين الركن والباب وألصق جبهته وصدره بالبيت ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع هذا
فهذا الحديث يرويه ابن جريج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو
أخرجه عبد الرزاق (5\ 57
وتابعه المثنى بن الصباح عن عمرو
أخرجه ابو داود (1899)
قال الشيخ الألباني في الصحيحه (ابن جريج مدلس ومن الممكن أن تكون الواسطه بينه وبين عمرو ابن شعيب هو المثنى نفسه فلا يتقوى الحديث بطريقيه عن عمرو)
قال الشيخ طارق عوض الله بعد ما نقل السابق
قلت هذا الاحتمال هو الذي نجزم به فقد رواه عبد الرزاق مرة أخرى عن المثنى عن عمرو بن شعيب (5\ 74) وابن ماجه (2962)
الارشادات (ص 420)
وفيه فصل كامل عن التدليس والمتابعه يلزمك الرجوع إليه
ـ[ابولينا]ــــــــ[17 - 01 - 08, 03:55 م]ـ
إن شاء الله تجد ما تبحث عنه على هذا الرابط من كلام الشيخ/ د. سعد بن عبد الله الحميد
http://www.islamacademy.net/index.aspx?function=Item&id=2992&lang=
هذا والله أعلم(20/377)
طلب بحث عن قواعد علوم الحديث التي خالفها الشيخ أحمد شاكر في تحقيقه للمسند
ـ[عبد الملك الصالح]ــــــــ[17 - 01 - 08, 09:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
قرأت قبل خمس سنوات بحثاً عن مخالفة الشيخ شاكر رحمه الله لخمس قواعد في علوم الحديث في تحقيقه للمسند.
وضاع مني البحث من ثلاث سنوات، وأنا أحتاجه اليوم.
فهل من الإخوة من عنده البحث، فيرسله لي مشكوراً مأجوراً.؟.
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[21 - 01 - 08, 08:59 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
قرأت قبل خمس سنوات بحثاً عن مخالفة الشيخ شاكر رحمه الله لخمس قواعد في علوم الحديث في تحقيقه للمسند.
وضاع مني البحث من ثلاث سنوات، وأنا أحتاجه اليوم.
فهل من الإخوة من عنده البحث، فيرسله لي مشكوراً مأجوراً.؟.
الاخ الفاضل عبد الملك الصالح سلكه الله في زمرة الصالحين آمين
السلام عليكم وبعد:
فان
اول من قام بدراسة منهجية الشيخ احمد شاكر رحمه الله وانتقدها فيما علمت هو الشيخ الدكتور وليد حسن العاني العراقي مولدا المكي منزلا الشامي وفاة حيث توفي في الغربة نسال الله ان يتغمده بواسع رحمته وذلك في رسالته للدكتوراه التي نوقشت عام 1410 - 1990 وبعد وفاته استلت الدراسة الخاصة بالاسانيد مع اضافات كتبها الفقيد وجمعت في كتاب موسوم ب منهج دراسة الاسانيد والحكم عليها وقدم له الدكتور عمر سليمان الاشقر حفظه الله
الكتاب طبع في الاردن وطبعته دار النفائس عام 1418 - 1997 ولااعلم ان كان قد طبع ثانية واعرف الناس بهذا الكتاب وطبعاته هو الاخ الدكتور عبد الناصر ابو البصل لانه الذي اشرف على طبعه بعد وفاة الشيخ، و زميله الدكتور محمد طوالبه استاذ الحديث في جامعة اليرموك في اربد بالاردن
والسلام عليكم
ـ[عبد الملك الصالح]ــــــــ[21 - 01 - 08, 10:30 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الحبيب عبد الملك حفظه الله
جزاك الله خيراً.
لي عندك طلب لو تكرمت: تصوير هذا الكتاب وإرساله لي، أو رفعه على الملتقى.
فأنا من سوريا ولم أسمع بهذا البحث، ولا أدري هل هو موجوج هنا في سوريا، لذا لو تكرمت أن تصوره لي وأكون لكم شاكراً ممتناً.
و تعطيني تكرماً عنوان الدكتور عبد الناصر أبو البصل والدكتور محمد طوالبة الإلكتروني مشكوراً.
حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[21 - 01 - 08, 10:44 م]ـ
يوجد بحث مهم بعنوان:"وقفات مع أهم القواعد التى سار عليها الشيخ أحمد شاكر فى تحقيقه لمسند الإمام أحمد بن حنبل." د/ نهاد عبد الحليم عبيد منشور في مجلة الشريعة الكويتية العدد الثالث والعشرون
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[21 - 01 - 08, 11:04 م]ـ
هل لأن احدهم أخذ مأخذا على العلامة احمد شاكر يصبح القول قول الشاغب
الأمر يحتاج الى تجرد ومزيد عناية من الأثبات والراسخين فى هذا الفن اقول هذا لأنى فى حوار مع بعضهم ولما وجدنى استشهد بحديث صححه احمد شاكر تحامل على الرجل بجرأة عجيبة نتيجة تأثره بمثل هذه الكتابات
حفظكم الله ووفقنا الله واياكم لما فيه رضاه
ـ[عبد الملك الصالح]ــــــــ[22 - 01 - 08, 07:51 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لا يجوز الحكم على الرجل هكذا جزافاً، بل إذا رأينا أنه أخطأ فلنسأل الله له أن يكون من أصحاب الأجر الواحد، أما المشاغبة على العلماء أحياء وميتين فهذه ليست من أخلاق أهل الحديث، بل ما وافق الحق فهو على الرأس والعين، وما أخطأ فيه صاحبه فهو مردود، وصاحبه معذور، وعلى الرأس والعين.
((((((((((((((((((((((((اللهم علمنا كيف يكون اختلافنا اختلافاً لا إثم فيه.)))))))))))))))))))))))
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 08:51 ص]ـ
لا والله لم يوجد بعد الحافظ ابن حجر مثل ابي الاشبال و الشيخ المعلمي رحمهما الله ورضي عنهما
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[23 - 01 - 08, 03:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الأخ الحبيب عبد الملك حفظه الله
جزاك الله خيراً.
لي عندك طلب لو تكرمت: تصوير هذا الكتاب وإرساله لي، أو رفعه على الملتقى.
فأنا من سوريا ولم أسمع بهذا البحث، ولا أدري هل هو موجوج هنا في سوريا، لذا لو تكرمت أن تصوره لي وأكون لكم شاكراً ممتناً.
و تعطيني تكرماً عنوان الدكتور عبد الناصر أبو البصل والدكتور محمد طوالبة الإلكتروني مشكوراً.
حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الاخ عبد الملك الصالح حفظه الله ورعاه
الاخ الدكتور عبد الناصر ابو البصل هو عميد كلية الشريعة في الشارقة على مااذكر وتستطيع التاكد من موقع الجامعة والاخ الدكتور محمد طوالبه هو استاذ الحديث في كلية الشريعة في جامعة اليرموك و وليس عندي للاسف بريداهما كما ان الماسح الضوئي غير موجود عندي وتمنيت لو اني استطيع خدمتك والعذر من كرام القوم مقبول والسلام عليكم(20/378)
إذا تعارض حكم الألباني رحمه الله على حديث و حكم أبي اسحاق الحويني حفظه الله
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 01:01 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
احبتي لدي سؤال: اذا حكم الألباني رحمه الله على حديث بالصة أو الحسن و خالفه أبو اسحاق الحويني حفظه الله و لم يتبين الراجح من قوليهما خصوصا اذا لم يفصل الشيخ أبو اسحاق في قوله كأن يقول مثلا: هذا الحديث حسنه الشيخ الألباني رحمه الله و الراجح عندي أنه ضعيف، و لم يزد على هذا فما العمل في هذه الحال؟
أنترك تحسين الأباني رحمه الله لقول أبي اسحاق الحويني
و هل تعتبر مخالفته هذه دليلا قويا على زيادة علم في شأن هذا الحديث؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[18 - 01 - 08, 02:39 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن كنت تستطيع البحث، وتعرف تخريج الروايات وجمع طرقها، فادرس طرق الرواية، وستصل إلى الأخذ بأحد القولين، وإن كنت لا تعرف ذلك فقلد من تراه أهلا للتقليد.
وأظن الشيخ الحويني أو غيره لن يتعقب أحدهم الشيخ الألباني رحمه الله إلا فيما رآه جانب الصواب فيه، وقد كان الشيخ الألباني رحمه الله يتراجع عن بعض أحكامه التي يظهر له أنه أخطأ فيها ولم يتنبه لعلتها، فإن وقف غير الشيخ على خطإ وقع فيه الشيخ فالأولى هو الأخذ بقول المُستدرِك.
وتأمل قول الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى تجد مصداق ما قلت لك.
"شهادة الإمام ابن باز للإمام الألباني في التصحيح والتضعيف"
السؤال: ما هو رأي سماحتكم في الاعتماد على ما صححه الألباني؟.
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني من خيرة الناس , وهو من العلماء المعروفين بالاستقامة , والعقيدة الطيبة والجد في تصحيح الأحاديث وبيان حالها وهو عمدة في هذا الباب؛ ولكن ليس بمعصوم، قد يقع منه خطأ في تصحيح بعض الأحاديث أو تضعيفها، مثل غيره من العلماء، كل عالم هكذا له بعض الأخطاء من الأولين والآخرين.
1 - فالواجب على طالب العلم أن ينظر فيما صححه وحسنه وضعفه إذا كان من أهل العلم في الصناعة، ويعرف الحديث، وينظر في طرقه، وينظر في رجاله، فإن ظهر له صحة ما قاله الشيخ – والحمد لله – وإلا اعتمد ما يظهر له من الأدلة التي سلكها أهل العلم في هذا الباب، لأن أهل العلم وضعوا قواعد في تصحيح الأحاديث وتضعيفها.
2 - أما غير أهل العلم فمثله عمدة في التصحيح والتضعيف، لأنه من أهل العلم، ومن أهل هذا الشأن، وقد درسها لمدة طويلة وسنوات كثيرة.
من فتاوى " نور على الدرب "
جزاك الله خيرا
ورحم الله الشيخين الإمامين وأعلى منزلتهما وألحقنا بهما في الصالحين
وهذا التوضيح من الشيخ ابن باز رحمه الله هو الذي ندين الله به تجاه أحكام الشيخ الألباني رحمه الله على الأحاديث، فقد فرَّق بين من درس الحديث وبين العوام، وهذا الكلام الذي أعتقد أنه يقوله كل من لديه عقل وعلم
وليت الذين يتعصبون لأحكام الشيخ يستفيدون من هذا التوجيه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=535288#post535288
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[20 - 01 - 08, 05:52 م]ـ
الشيخ خالد بن عمر، على قولك هذا نستطيع أن نقول:
إذا تعارض قول البخارى مع الألبانى و لانعرف أدلة الطرفين و لا وجه المخالفة بين الاثنين مع كون الألبانى متعقب على البخارى، قدمنا قول الألبانى. و هكذا القول فى كل متأخر تعقب متقدم.
و أحسب هذا لا يصح عندك يا شيخ.
ليس بلازم أن يكون المتعقب أسد قولا و أصح من المتعقب عليه، خصوصا مع قلة العلم النسبى بينه و المتقدم عليه. و يزيد هذا الأمر مع بعد الأعصار و اختلاف الأزمان.
و كم من حديث يتعقب فيه الشيخ الألبانى حكم المتقدم، ثم يظهر لمن درس العلل على طريقة المتقدمين أن الصواب فيها مع المتقدم لا الألبانى.
و قد قال الشيخ الحوينى ما معناه أنه لا يصح أن يعارض المدينى بقولى دون دليل فهو الجبل و أنا مثل الريح أو كما قال حفظه الله.
ـ[أبو عبدالله الحسيني الجوزجاني]ــــــــ[20 - 01 - 08, 07:05 م]ـ
الشيخ خالد بن عمر، على قولك هذا نستطيع أن نقول:
إذا تعارض قول البخارى مع الألبانى و لانعرف أدلة الطرفين و لا وجه المخالفة بين الاثنين مع كون الألبانى متعقب على البخارى، قدمنا قول الألبانى. و هكذا القول فى كل متأخر تعقب متقدم.
¥(20/379)
و أحسب هذا لا يصح عندك يا شيخ.
ليس بلازم أن يكون المتعقب أسد قولا و أصح من المتعقب عليه، خصوصا مع قلة العلم النسبى بينه و المتقدم عليه. و يزيد هذا الأمر مع بعد الأعصار و اختلاف الأزمان.
كلام رااااااااااااائع
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[20 - 01 - 08, 11:08 م]ـ
أخي محمدا البيلي
لا أدري كيف فهمتَ من كلامي هذا الذي قُلتَ، فلعلي قصَّرت في الإجابة
أخي الفاضل السائل يسأل عن اختلاف الحكم على رواية بين الشيخين الباحثين المعاصرين الشيخ الألباني رحمه الله وأعلى منزلته والشيخ الحويني حفظه الله، وقد أجبته بما كتبتُ هنا
ولو كان سؤاله عن تعقب الشيخ الألباني أو الشيخ الحويني أو غيرهما من الباحثين المعاصرين على أحد الحفَّاظ أو أئمة العلل لكان الجواب غير هذا، فسأخبره أن موقفنا من ذلك الاختلاف أنا لن نرد تعقب المعاصر لمجرد أنه باحث معاصر تعقَّب أحد أئمة العلل، بل لا بد أن ندرس قوله ونمحِّصه قبل قبوله، لأن الأصل في المُتَعَقَّبِ أنَّه أَعْلَمُ وأفْهَمُ من المُتَعَقِّبِ، وكم من حديث قوَّاه بعض الباحثين المعاصرين وتعقَّب الأئمة الحفَّاظ، ورد بردود يَحْسِبُ أنه أجاب عن التعليل الذي يقصدون، وعند التأمل جيدا تجد تعليلهم في واد، ورده في واد آخر، ونحن لا ندَّعي العصمة للمتقدم لمجرد تقدمه، أو لأنه من أئمة العلل، بل لأنه أحفظ وأعلم _ في الجملة _ من الباحث المعاصر مهما علا قدره على أهل عصره، وقولهم وتعليلهم أولى بالقبول من قول الباحث المعاصر، حتى يُظهر الباحث المعاصر خطأ قولهم بحجج صحيحة مقبولة.
وانظر هنا
العلَّة الثَّانية:
ظنَّ الشَّيخ الألباني رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى أنَّ الرَّاوي عن الحُرِّ بن مالك هو إبراهيم بن جابر القزَّاز، ثم نقل ترجمته من كتاب ابن أبي حاتم، ثمَّ حسَّن الرِّواية بناء على ما ظنَّ.
والصَّواب أنَّ هَذَا الرَّاوي عن الحُرِّ بن مالك هو راو آخر مجهول الحال، سمَّاه لنا الإمام الدَّارقطني رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى وأشار إلى نسبته البيهقي رَحِمَهُ اللهُ، ولولا أنَّ الله حفظ لنا تراثنا وديننا بأمثال هؤلاء الأئمة المحدِّثين الحفَّاظ النُّقَّاد حقًّا، لكنا نخبط خبط عشواء في الحكم على الرِّوايات، فما نحن إلاَّ من الباحثين في الكتب المطبوعة أوالمخطوطة، أما أولائك الأفذاذ الحُفَّاظ فهم طراز آخر، ومعدن نفيس، رحمهم الله وأعلى منزلتهم (25)
________
(25) وإنَّ المتأمِّل في حال كثير من المشتغلين بالتصحيح والتضعيف للروايات في عصرنا، واطِّراح بعضهم لأقوال هؤلاء الأئمة في تعليل الرِّوايات، وعدم الركون إليها، ليعجب من حالهم، ولا يجد جوابا يردُّ به عليهم إلا أن يَقُوْل " الحمد لله الَّذِيْ عافانا مما ابتلاكم به "، فوالله إن كلمة لإمام منهم تساوي صفحات مما تسوِّدون به أوراقكم، لكن هَذَا عند من يعرف قدر فهمهم وقيمة كلامهم، وليست المسألة دعوة لتقليدهم أو الجمود على أحكامهم، كما يزعم بعض الجهلة المتعصِّبين الذين يروِّجون لهذا زورا وبهتانا، ظانِّين أنهم _ بحماقتهم هذه _ سيغطون دعوة العودة لأحكام أئمة الحديث، والأخذ بأحكامهم والتَّأمل في تعليلاتهم قبل ردها بأتفه الأجوبة، بغطاء وصفها بالبدعة أو التَّنقُّص من الأئمة، وهي في الحقيقة دعوة إلى احترام أئمة الحديث النُّقَّاد، ومن شاركهم في فهم تعليلاتهم ممن جاء بعدهم، وعدم إسقاط هيبتهم من نفوس النَّاشئة الذين يخوضون غمار هَذَا العلم، فوالله إنهم أحفظ وأعلم وأفهم ممن جاء بعدهم ممن يخوض في تصحيح الروايات وتضعيفها، فهم الحفَّاظ العارفون بالتَّفرُّد، والنُّقَّاد العارفون بالعلل، والأئمة البررة الذين شُهِد لهم بالمعرفة التَّامة في الحديث، فأين الثرى من الثرُّيّا، وأين الحفاظ العارفين من الصُحفيين الباحثين، فمن يستطيع في عصرنا ومن سبقنا أن يَقُوْل لحديث إنه ليس في كتاب فلان وقد أخطأ فيه فلان، أو أن هَذَا من حديث فلان ولا يشبه حديث فلان، أو نحوها من التعليلات الَّتِيْ تعجر عقول بعض الأغمار عن فهمها، فيردونها على أولائك الأئمة ويلحقونها بتعيلقات ساخرة أحيانا، وكلمات لا تخرج إلا من بليد في أحايين أخرى
فإن أعلَّ الإمام الرواية بالتَّفرُّد
قيل له: أما علمت أنه ثقة؟! وأنَّ الثِّقة لا يضرُّ تفرده؟!
وإن أعلَّ الرِّواية بالمخالفة
قيل له: أما تعلم أن الرَّاوي قد يروي الرِّواية من أكثر من وجه!، أما تعلم أن من سمع حجة على من يسمع؟!
وإن أعلَّ بعدم وجود الرِّواية في الكتاب
قيل له: ألا تعلم أن الرُّواة يحفظون غير الروايات المدوَّنة في كتبهم؟!
ولسان حال بعضهم يقول: يظهر أنك تحتاج أيها الإمام إلى دراسة " المصطلح " من جديد!
فرحم الله من عرف قدره، ووقف عند حدِّه، وأعتذر عن الإطالة لكنها نفثة مصدور.
ولا أقصد بما قُلْتُ الشيخ الألباني رَحِمَهُ اللهُ، حتى لا يأتي بعض الجهلة ويقوِّلني ما لم أقل، والشيخ رَحِمَهُ اللهُ من خيرة أهل عصرنا ممن خدم علم الحديث، وأحيى الدعوة إلى الرجوع إلى السُّنَّة، لكن مقارنته بأئمة الحديث والعلل، ورد أقوالهم بترجيحاته _ كما يفعل بعض الجهلة المتعصبين له _ يعتبر من ظلمهم له، قبل أن يكون ظلما للأئمة، فمن أنزل إنسانا في غير منزله فقد ظلمه، ولعل بعض الظلم الذي يقع على الشيخ رحمه الله وأعلى منزلته من معارضيه أو مخالفيه في أحكامه، لم يلحقه إلا بسبب أمثال هؤلاء المقدسين لأقواله، الغالين في رد ما خالفها، ولو كان المعترض مصيبا، مع استخدام الكلمات البذيئة في حق المردود عليه، فنعوذ بالله من الغلو في الشيخ مدحا أو ذما، ونحن مأمورون أن ننزل النَّاس منازلهم، فأسأل الله أن يرزقنا الإنصاف وأن يجعلنا من أهله السائرين عليه مع من نحب ومن نكره، وممن يقول كلمة الحق في الغضب والرضا.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=724159#post724159
¥(20/380)
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[21 - 01 - 08, 01:01 م]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ خالد هذا كلام حسن و هو ما اختلج صدري حين ما قرأت كلام الشيخ محمد البيلي و ودت أن أقول له أن قياسه قياس مع الفارق
و أنا في انتظارك يا شيخ احسان
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[23 - 01 - 08, 11:23 م]ـ
السلام عليكم
سمعت العلامة مشهور بن حسن آل سلمان وهو من اعلم طلاب الألباني المحدثين وقد سُئل عن هذا في تسجيل في موقعه
فقال خذ بحكم الألباني ولا تأخذ بحكم أحد طلابه إذا اختلف الإثنين في الحكم على حديث لأن الألباني أعلم
والأصل لمن لا يعلم أن يأخذ بقول الأعلم عنده
ولا شك أن طلاب الألباني ولو اجتمعوا في رجل واحد لَمَا ساوى علمهم علم الألباني
هذا كلام الشيخ مشهور وهو في تسجيل درس السبت الأسبوعي للشيخ مشهور في موقعه ضع في قوقل موقع الشيخ مشهور وتجده إن شاء الله
أقول انا ابو جعفر أما لو كنت تعرف علم الحديث بشكل صحيح فلا مانع من أن تبحث انت اذا توفرت لديك أدواته من مصادر وعلم ونحوه فالتقليد للأعلم يكون ممن لا يعلم وليس ممن يعلم والله اعلم
###
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[24 - 01 - 08, 03:58 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسوله و مصطفاه محمد بن عبد الله و آله و صحبه و من والاه، ثم أما بعد ...
الشيخ الشنقيطى بارك الله فيك، لست بشيخ لا علما و لا سنا بل لعلنى أصغر من أصغر أبنائك.
الشيخ خالد بن عمر، أنت أحد الذين علمونى و ثبتونى بمقالتك هذه على هذا المنهج فجزاك الله عنى خيرا.
و لهذا تعجبت من قولك و كأنه يخرج من فىّ غيرك لذلك كنت مستفهما أكثر من كونى متعقبا.
لكنى ما زلت لا أفهم ما الفارق بين تعقب الألبانى على أحد الحفاظ المتقدمين و تعقب أحد تلامذة الألبانى عليه، فهما شبيهان لا يختلفان إلا فى الفرق العلمى بين المتعقب و المتعقب عليه فى كلا الحالتين.
و كم من متعقب يتعقب لشىء رآه يظن أنه فات المتعقب عليه ثم يأتى من يتعقب عليه و يقول " تعقبه متعقب" و قد رأيت مثل هذا كثير فى تدريب الراوى و غيره و المواطن لا تخفى على مثلك، خصوصا و أنت من علمتنى ذلك أعلى الله شأنك فى الدراين.
مع العلم يا شيخ بأن كلامى هذا على المقلد الذى لا يفقه شيئا فى هذا العلم لا مصطلحاته ولا خباياه، أو هو كذلك لكن كلام الحوينى حفظه الله كان بغير تفصيل و بيان لموضع التعقب و لم تعقبه.
أرجو التوضيح لى من فضلك، طالبا للعلم و الله يا شيخ لا غير. و الله أعلم بما فى القلوب.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 01 - 08, 01:43 ص]ـ
جزك الله خيرا، أنا لست شيخا
والترجيح الذي قلته في آخر كلامي " فإن وقف غير الشيخ على خطإ وقع فيه الشيخ فالأولى هو الأخذ بقول المُستدرِك ".
المقصود به من يفهم في هذا العلم، لا الجاهل الذي لا يفقه شيئا، فسبيله تقليد الأعلم فقط لكن هناك نقطة مهمة يجب التنبيه عليها يغفل كثير من المشايخ و الإخوة وفقهم الله عن ذكرها
نحن وإن نصحنا الجاهل أن يقلد الشيخ الألباني رحمه الله في تصحيحه أو تضعيفه لأنه من أعلم أهل هذا العصر في الحكم على الأحاديث، إلا أنه يجب علينا أن ننبهه أن هذا التقليد لا يخوِّله أن يذهب ويجادل من هو أعلم منه بعلم الحديث ويحاول إلزامه بحكم الشيخ رحمه الله
فبسبب إهمال هذه النقطة تقع المشادات والخصومات، ويتسبب ذلك في توضيح المناقش _ لذلك العامي الجاهل المجادل _ بعض أخطاء الشيخ الألباني رحمه الله، مما يفقد هيبة الشيخ وعلمه عند ذلك العامي الجاهل المجادل، أو يذهب هذا العامي ويعرض توضيح ذلك الشخص عن أخطاء الشيخ الألباني رحمه الله على أحد المحبين له أو المتعصبين له، فتكبر المسألة بين أخذ ورد كل ذلك بسبب عدم التنبيه _ ممن نصح ذلك العامي بالأخذ بأحكام الشيخ وعدم الأخذ بغيرها مهما كان صاحبها _ على أن يكتفي بالعمل بها دون المجادلة بها.
ولعلنا جميعا نشاهد من خلال هذا الموقع وغيره من المواقع نماذج كثيرة من هؤلاء الجاهلين المقلدين المتعصبين ممن يحشر نفسه في مناقشة تخريج كثير من الأحاديث التي يضعها الإخوة بحجة أن الشيخ الألباني رحمه الله أعلم من الكاتب، وأن الراد علي الشيخ لا بد أن يكون حاسدا أو جاهلا!، ولو سألت هذا المسكين عن عدد الأحاديث التي انتقاها عشوائيا من سلسلتي الشيخ رحمه الله وتتبعه فيها، لما ذكر لك حديثا واحدا، فعلام ينافح ويجادل المسكين!
والفارق أخي البيلي بين استدراك الشيخ الحويني أو من هو أقل منه على الشيخ الألباني رحمه الله وبين استدراك الشيخ على من سبقه من أئمة العلل
أن الشيخ باحث متمكن في الكتب والمخطوطات، لا يجحد ذلك إلا حاسد أو معاند، لكنه ليس حافظا، ومن يستدرك على الشيخ فإن استدراكه غالبا يكون بنفس الطريقة، أي من خلال الوقوف على مصدر لم يقف عليه، او اكتشاف علة في مصدر لم يعرفها الشيخ، أو أنه رآها وأهملها، فيكون الصواب مع قائلها، وأحيانا يكون بسبب قبول حديث رجل أو ردِّه، فلا يلزم أن يكون الصواب مع الشيخ أو من دونه، لأن الأمر يحتمل هذا وهذا.
أما استدراك الشيخ أو غيره على أئمة العلل فهو في الغالب بسبب محاكمة أولائك الحفاظ إلى قواعد وضعت بعدهم موجودة في " كتب المصطلح "، وهذا ليس صوابا، سواء من الشيخ رحمه الله أو ممن دونه، فالقواعد التي وُضعت هي لتقريب علومهم لا لمحاكمتهم إليها، وإن كنا لا ندعي لهم العصمة، إلا أن الاستدراك عليهم ليس سهلا، ويجب فحص قول المُستدرك جيدا، فإن كان الصواب معه قبلناه، وإلا فالأصل هو قول ذلك الإمام الحافظ.
وأنا أعلم أن هذا الكلام ستحمرُّ له أنوف، لكني لا أهتم لها، فأنا ولله الحمد أعرف للشيخ قدره، لكني لا أتعصب له أو أنزله أعلى من منزلته كما هو حال كثير من محبيه أو المتعصبين له، الذين يجدون في أنفسهم حرجا عند سماع خطإ وقع الشيخ رحمه الله فيه، مع أنه لو كان حيا رحمه الله لبادر لشكر الناصح للسُّنَّة الذي ذَبَّ عنها، فالشيخ رحمه الله وأعلى منزلته بذل حياته للدِّفاع عن السُّنَّة لا لتعظيم نفسه.
والله أعلم وأحكم
¥(20/381)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 01 - 08, 05:37 ص]ـ
جزك الله خيرا
لكن هناك نقطة مهمة يجب التنبيه عليها يغفل كثير من المشايخ و الإخوة وفقهم الله عن ذكرها
نحن وإن نصحنا الجاهل أن يقلد الشيخ الألباني رحمه الله في تصحيحه أو تضعيفه لأنه من أعلم أهل هذا العصر في الحكم على الأحاديث، إلا أنه يجب علينا أن ننبهه أن هذا التقليد لا يخوِّله أن يذهب ويجادل من هو أعلم منه بعلم الحديث ويحاول إلزامه بحكم الشيخ رحمه الله
فبسبب إهمال هذه النقطة تقع المشادات والخصومات، ويتسبب ذلك في توضيح المناقش _ لذلك العامي الجاهل المجادل _ بعض أخطاء الشيخ الألباني رحمه الله، مما يفقد هيبة الشيخ وعلمه عند ذلك العامي الجاهل المجادل، أو يذهب هذا العامي ويعرض توضيح ذلك الشخص عن أخطاء الشيخ الألباني رحمه الله على أحد المحبين له أو المتعصبين له، فتكبر المسألة بين أخذ ورد
كل ذلك بسبب عدم التنبيه _ ممن نصح ذلك العامي بالأخذ بأحكام الشيخ وعدم الأخذ بغيرها مهما كان صاحبها _ على أن يكتفي بالعمل بها دون المجادلة بها.
ولعلنا جميعا نشاهد من خلال هذا الموقع وغيره من المواقع نماذج كثيرة من هؤلاء الجاهلين المقلدين المتعصبين ممن يحشر نفسه في مناقشة تخريج كثير من الأحاديث التي يضعها الإخوة بحجة أن الشيخ الألباني رحمه الله أعلم من الكاتب، وأن الراد على الشيخ لا بد أن يكون حاسدا أو جاهلا!، ولو سألت هذا المسكين عن عدد الأحاديث التي انتقاها عشوائيا من سلسلتي الشيخ رحمه الله وتتبعه فيها، لما ذكر لك حديثا واحدا، فعلام ينافح ويجادل المسكين!
غير مختلفين يا شيخ و لله الحمد.(20/382)
ما صحة أحاديث من احتج بتحريم الذهب المحلق
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 01:10 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أيها الاخوة ما هي الأحاديث التي احتج بها الألباني في تحريم الذهب المحلق و ما مدئ صحتها
و جزاكم الله خيرا
ـ[ابولينا]ــــــــ[19 - 01 - 08, 04:33 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11816&highlight=%C7%E1%D0%E5%C8+%C7%E1%E3%CD%E1%DE
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[21 - 01 - 08, 01:04 م]ـ
جزاك الله خيرا(20/383)
مضطر جدا على عنوان رسالة دكتوراه في الحديث الموضوعي
ـ[إحسان شواهنة]ــــــــ[18 - 01 - 08, 04:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أهل المنتدى الخيرين، انا محتار كثير في اختيار عنوان لرسالة الدكتوراه (في الحديث الموضوعي) كل ما افكر بموضوع أقول هذا مكتوب فيه فهل من معين؟ هل من مرشد؟
هذا معروف لن اساه لصاحب الخير أن يعينني على اخيار موضوع
والله يفك ضيقة كل واحد منكم
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[18 - 01 - 08, 08:04 م]ـ
أخي العزيز: هل تريد عنوانا أو تريد التأكد من عنوان مخصوص؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[18 - 01 - 08, 08:41 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله غلا هو،
أما بعد،
فماذا تعني بالحديث الموضوعي؟؟ هل تعني الحديث الموضوع؟
ـ[أبو البتول الصويغ]ــــــــ[18 - 01 - 08, 11:48 م]ـ
التيسير في السنة
ـ[إحسان شواهنة]ــــــــ[20 - 01 - 08, 10:13 ص]ـ
أقصد بذلك موضوع من السنة المشرفة لم يكتب فيه أحد أو بحاجة لمزيد من الإثراء(20/384)
ما أفضل طبعة محققة لكشف الخفا؟
ـ[أنس سرميني]ــــــــ[18 - 01 - 08, 09:37 م]ـ
السلام عليكم
كتاب كشف الخفا للعجلوني من الكتب التي تعين طالب العلم كثيرا
وخصوصا في مجال الدعوة لان الأحاديث التي أوردها هي الأحاديث نفسها التي ترد على ألسنه الناس إلى يومنا هذا
والنسخة التي لدي متعبة جدا في القراءة
وخصوصا لغير المختصين، فكثيرا ما يكتفي المؤلف بنسبة الحديث لمصدره دون الحكم عليه
فهل هناك نسخة محققة بشكل جيد تتبع التخريج بالحكم؟
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 05:05 م]ـ
كشف الخفاء ومزيل الالباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس للعجلوني
أحسن طبعة في نظري والله أعلم
بتحقيق وتصحيح واشراف: أحمد القلاش
نشر وتوزيع مكتبة التراث الاسلامي حلب
ودار التراث القاهرة.
وتقع في مجلدين.
ولعلها قديمة وقد نفدت.
---------------------------------------
للفائدة كتب أخرى في الموضوع
الموضوعات لابن الجوزي
المنار المنيف لابن القيم
التذكرة في الأحاديث المشتهرة للزركشي
المقاصد الحسنة للسخاوي
الموضوعات للشوكاني
مختصر المقاصد للزرقاني تحقيق الصباغ
الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة الملا علي القاري
المصنوع في معرفة الموضوع الملا علي القاري
تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث ابن عمر الشيباني
التحديث بما قيل لا يصح فيه حديث بكر أبو زيد
----------------------------------------------
عبد الله بن عويض المطرفي
alma.trfi@hotmail.com(20/385)
إشكال حول حديث فضل الجمعة (كان له بكل خطوةأجر صيام سنة ..
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[19 - 01 - 08, 01:42 م]ـ
الإخوة الأحبة الأفاضل رواد الملتقى هل ألا يرد على القاعدة التي ذكرها بعض العلماء (أن يدل الحديث على الفضل العظيم على عمل يسير فهو من علامة ضعفه أو وضعه) ألا يرد على ذلك حديث "أوس بن أبي أوس الثقفي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب كان له بكل خطوة صيام سنة وقيامها " رواه الترمذي وأبوداود والنسائي وأحمد والطيالسي وعبد الرزاق في المصنف عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي الاشعث الصنعاني عن أوس وله طرق عن أبي الأشعث في مسند أحمد وعند الطبراني في الكبير وعند الحاكم وابن خزيمة وله طريق أخرى عند أبي داود (346) من طريق يحيى بن شعبة قال:سمعت إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه عن جده
والحديث حسنه الألباني وقال الأرناؤوط:إسناده صحيح ورجاله ثقات رجال الصحيح
من عنده علم يفيدنا خاصة ونحن نعلم فضل الصيام العظيم
وكنت عند شيخنا العلامة عبدالله بن حمود التويجري فقرأنا الحديث من الترمذي فقال: يشكل على هذا الحديث الحديث "من جآء في الساعة الأولى .... الحديث
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 01 - 08, 04:30 م]ـ
بارك الله فيكم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9326
ـ[ابوعبدالكريم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 09:38 م]ـ
أحسن الله إليك على الرا بط(20/386)
من يدلني على شرح البخاري لأحد العلماء المعاصرين مكتوب غير مسموع
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[19 - 01 - 08, 04:03 م]ـ
السلام عليكم:
أرجو من يدلني على شرح البخاري لأحد العلماء المعاصرين بأي صيغة على الشبكة بشرط مكتوب مقروء, لا أريد مسموع
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالله الحسيني الجوزجاني]ــــــــ[20 - 01 - 08, 07:06 م]ـ
من الممكن أن تستفيد من تعليقات الشيخ الراجحي حفظه الله على الصحيحين من خلال موقعه.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 09:51 م]ـ
شرح الشيخ عبد الحق الهاشمي
أسأل الله أن يرى النور قريباً(20/387)
إشكال جرّ إلى إشكال ... هل يقبل كلام الأقران في نفي السماع؟
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:34 ص]ـ
إشكال جرّ إلى إشكال ... هل يقبل كلام الأقران في نفي السماع؟
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة عبد الله بن عبيد بن عمير: وقال البخاري في التاريخ الأوسط لم يسمع من أبيه شيئا ولا يذكره.
وهذا عجيب جدا؛ لأن البخاري ترجم لعبد الله بن عبيد بن عمير في التاريخ الكبير فقال: وسمع أباه.
بل نقل بعدة أسانيد صحيحة ما يثبت سماعه من أبيه فقال:
قال علي بن مسلم حدثنا أبو بكر الحنفي حدثنا الضحاك بن عمر عن عبد الله بن عبيد بن عمير كنت مع أبي زمن بن الزبير رضي الله عنهما إلى جنب بن عمر رضي الله عنهما.
قال سليمان (قلت: هو ابن حرب) حدثنا السري بن يحيى حدثنا عبد الله بن عبيد بن عمير خرجت مع أبي.
فكيف ينفي سماعه من أبيه بعد هذه الأدلة الصريحة في السماع؟
وهذا الكلام لم أجده في التاريخ الأوسط المطبوع.
لكن بالبحث وجدت المزي ذكر هذا الكلام في ترجمة عبيد بن عميرفي تهذيب الكمال مفصلا فقال: قال البخاري: قال لي محمد أبو يحيى (قلت: هو صاعقة) عن علي (قلت: هو ابن المديني): حكى ابن جريج أن عبد الله بن عبيد بن عمير لم يسمع من أبيه شيئا ولا يذكره قال ومات عبيد بن عمير قبل ابن عمر.
فتبين أن هذا الكلام ليس للبخاري وإنما نقله عن ابن المديني بواسطة أبي يحيى وهو ثقة.
وكذلك ليس هو كلام ابن المديني بل ذكره حكاية عن ابن جريج.
فارتفع الإشكال ويكون ما في التاريخ الكبير هو قول البخاري المعتمد وهو الموافق لما ذكره غيره ممن ترجم لعبد الله كأبي حاتم وأبي زرعة وابن حبان وغيرهم، وأما ما في التاريخ الأوسط فإنما هو نقل عن ابن جريج.
لكن يرِد إشكال آخر وهو:
كيف يقول ابن جريج ذلك مع ما ورد من تصريح عبد الله بن عبيد بالسماع من أبيه؟
بل إن التاريخ يخالف تماما ما ذكره ابن جريج، فإن عبيد بن عمير توفي سنة 68 هـ، وابنه عبد الله توفي غازيا سنة 113هـ أي بعد وفاة أبيه بخمس وأربعين سنة، فسماعه من أبيه متحقق لا شك فيه.
فكيف يوجّه كلام ابن جريج؟
في الحقيقة لم أجد توجيها لكلام ابن جريج حتى وقفت على كلام شبيه له للشعبي يقوله في إبراهيم النخعي.
فقد جاء في جامع التحصيل في ترجمة إبراهيم النخعي: قال ابن أبي خيثمة: سمعت أبي يقول: كان في كتاب أبي معاوية الضرير عن الأعمش قال: ذكر الشعبي إبراهيم النخعي فقال: ذاك الذي يروي عن مسروق ولم يسمع منه حرفا!
قال العلائي معلقا: قلت: وروايته عن مسروق ثابتة في الكتب.
قلت: اتفق الستة على إخراج روايته عن مسروق، واعتمد عليها الشيخان في صحيحيهما، ولم يتابع الشعبيَّ أحدٌ على قوله ذلك.
فأظن أن كلام الشعبي في سماع إبراهيم بن يزيد النخعي من مسروق، وكلام ابن جريج في سماع عبد الله بن عبيد بن عمير يخرجان من مشكاة واحدة.
ورحم الله الأئمة حين جعلوا من جملة ما لا يقبل من الجرح كلام الأقران بعضهم في بعض.
فهل يدخل في ذلك أيضا نفي السماع؟
هذا ما تيسر في هذه المسألة والله أعلم.
وكتبه
الفقير إلى عفو ربه
عيد فهمي
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:36 ص]ـ
وقد طلب مني الشيخ أن أنزله وذلك لأني سألته عن عبد الله بن عبيد بن عمير فكان هذا البحث عنده جاهزا
جزاه الله خيرا
ـ[أبو رجاء البلخي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 04:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي صالح
لكن هل يمكن أن تسأل الشيخ حفظه الله أن يتوسع في مسألة كلام الأقران في نفي السماع وما هو الراجح فيها؟(20/388)
ماذا رأيكم في هذا الحديث فاطلعوني بالسرعة
ـ[عبدالله السندي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:25 م]ـ
أن رجلاً جاء يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد معه فقال: أحي والداك؟ قال: نعم قال: ففيهما فجاهد وجاء أنه عليه الصلاة والسلام قال: " لو علم الله تعالى شيئاً أدنى من الأف لنهى عنه فليعمل العاق ما شاء أن يعمل فلن يدخل الجنة وليعمل البار ما شاء أن يعمل فلن يدخل النار ". ورأى ابن عمر رضي الله تعالى عنهما رجلاً يطوف بالكعبة حاملاً أمه على رقبته فقال: يا ابن عمر أتراني جزيتها؟ قال: لا ولا بطلقة واحدة ولكنك أحسنت والله تعالى يثيبك على القليل كثيراً.
/ وروى مسلم وغيره " لا يجزى ولد والده إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه " وروى البيهقي في الدلائل. والطبراني في الأوسط والصغير بسند فيه من لا يعرف عن جابر قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن أبي أخذ مالي فقال النبي عليه الصلاة والسلام: " فاذهب فأتني بأبيك فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله تعالى يقرئك السلام ويقول: إذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ما بال ابنك يشكوك تريد أن تأخذ ماله؟ قال: سله يا رسول الله هل أنفقته إلا على عماته وخالاته أو على نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ايه دعنا من هذا أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك فقال الشيخ: والله يا رسول الله ما يزال الله تعالى يزيدنا بك يقيناً لقد قلت في نفسي شيئاً ما سمعته أذناي فقال: قل وأنا أسمع فقال: قلت
غذوتك مولوداً ومنتك يافعا
تعل بما أجني عليك وتنهل
إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت
لسقمك إلا ساهراً أتملل
كأني أنا المطروق دونك بالذي
طرقت به دوني فعيني تهمل
تخاف الردى نفسي عليك وإنها
لتعلم أن الموت وقت مؤجل
فلما بلغت السن والغاية التي
إليها مدى ما كنت فيها أؤمل
جعلت جزائي غلظة وفظاظة
كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي
فعلت كما الجار المجاور يفعل
تراه معداً للخلاف كأنه
برد على أهل الصواب موكل
قال: فحينئذٍ أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بتلابيب ابنه وقال: «أنت ومالك لأبيك)) القرطبي في تفسيره تحت هذه الآية (وقضى ربك أن لا تعبدوا الا إياه))
ـ[إحسان شواهنة]ــــــــ[20 - 01 - 08, 04:04 م]ـ
اي منها تقصد، فهنا مجموعة من الأحاديث المجتمعة مع بعضها
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[23 - 01 - 08, 05:53 م]ـ
أظنك تقصد الحديث الأخير
وهو منكر(20/389)
أين هذاالحديث المبارك في الحاكم
ـ[عبدالله السندي]ــــــــ[20 - 01 - 08, 12:39 م]ـ
عن علي ابن ابى طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذاأبغض المسلمون علماؤهم وأظهرواعمارة أسواقهم وتناكحواعلى جمع الدراهم رماهم الله باربع خصال بالقحط من الزمان وجور السلطانوالخيانة من ولاة الأحكام والصولة من العدو. نقل هذالحديث في جامع المعجزاة
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[20 - 01 - 08, 01:10 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال الحاكم النيسابوري في المستدرك (كتاب 44 - الرقاق):
: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ بُنْدَارٍ الزَّاهِدُ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَوْنٍ النَّسَوِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ أَبُو تُمَيْلَةَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ: " إِذَاأَبْغَضَ الْمُسْلِمُونَ عُلَمَاءَهُمْ، وَأَظْهَرُوا عِمَارَةَ أَسْوَاقِهِمْ، وَتَنَاكَحُوا عَلَى جَمْعِ الدَّرَاهِمِ، رَمَاهُمُ اللَّهُ. بِأَرْبَعِ خِصَالٍ: بِالْقَحْطِ مِنَ الزَّمَانِ، وَالْجَوْرِ مِنَ السُّلْطَانِ، وَالْخِيَانَةِ مِنْ ولاةِ الأَحْكَامِ، وَالصَّوْلَةِ مِنَ الْعَدُوِّ "
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، إِنْ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ سَمِعَ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلامُ
قلت: هو في نسخة مقبل الوادعي برقم (8004)
في طبعة دار الكتب العلمية (7923)
ج4/ 325
والله تعالى أجل وأعلم(20/390)
فوائد تتعلق بالرواة المدلسين
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 06:11 م]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فهذه مجموعة من الفوائد تخص الرواة المدلسين، وقفتُ عليها بفضل الله تعالى أثناء إعدادي بحثاً عن تدليس قتادة،
وعامتها مذكورٌ في ثلاثة مراجع:
1 - التدليس في الحديث، من إعداد د/ مسفر بن عبد الله الدميني، وهو الناشر طبقا لما ورد بالصفحة الرابعة، وصدر الكتاب سنة 1412هـ (ص 121 - 124)
2 - روايات المدلسين في صحيح مسلم، كتبه عواد حسين الخلف (رسالة ماجستير)، صدر عن دار ابن حزم سنة 1421هـ (المبحث الثامن: من اعتبارات قبول عنعنة المدلس ص68 - ص71)
3 - روايات المدلسين في صحيح البخاري، كتبه د/ عواد حسين الخلف (رسالة الدكتوراة)، صدر عن دار ابن حزم سنة 1423هـ (المبحث الثامن: ضوابط واعتبارات قبول عنعنة المدلس ص26 - ص31)
لكني وجدتهم يعزونها إلى تهذيب التهذيب، وأحيانا هدي الساري، فرددت عامتها، بتوفيق من الله تعالى إلى مصادرها التي وفقني الله تعالى إلى الوقوف عليها، وزدتُ عليها بفضل الله تعالى واحدة
يتبع إن شاء الله تعالى ....
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 06:12 م]ـ
1 - جرير بن عبد الحميد الضبي
1 - 1 عن المغيرة بن مقسم الضبي عن إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي
قال أبو داود (سؤالات الآجري 519) وقال علي (قلت:يعني علي بن المديني): وكتاب جرير عن مغيرة عن إبراهيم مائةٌ سماعٌ.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 06:14 م]ـ
2 - حفص بن غياث
2 - 1عن سليمان بن مهران الأعمش
روايته عن الأعمش مما سمعه الأعمش، وقد روى البخاري عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه عن الأعمش سبعة أحاديث مما لم يُذكر فيه سماع الأعمش
روى الخطيب بسنده إلى ابن عمار (تاريخ مدينة السلام 4266) قال: ولقد سألته (يعني حفص بن غياث) ما لكم حديثكم عن الأعمش إنما هو عن فلانٍ عن فلانٍ ليس فيه حدثنا ولا سمعتُ؟ قال: فقال: حدثنا الأعمش، قال: سمعتُ أبا عمَّار عن حذيفة قال: ليأتين أقوام يقرأون القرآن يقيمونه إقامة القدح لا يَدَعُون منه ألفا ولا واوا، لا يُجاوزُ إيمانُهم حناجرهم، وذكر حديثا آخر مثله
قال (قلت القائلُ ابن عمار): وكان عامة حديث الأعمش عند حفص بن غياث على الخبر والسماع
(وراجع أيضا روايات المدلسين للدكتور عواد الخلف ص 354)
وقد نقل د/عواد الخلف قول الحافظ ابن حجر في هدي الساري: ((اعتمد البخاري على حفص هذا في حديث الأعمش لأنه كان يميز بين ما صرح به الأعمش بالسماع وبين ما دلسه، نبه على ذلك أبو الفضل بن طاهر))
قلت: وتمام كلامه ((وهو كما قال، روى له الجماعة))، وراجع هدي الساري ص 418، ومخطوطة الأزهر ق288.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 06:17 م]ـ
حميد بن أبي حميد الطويل
عن أنس بن مالك رضي الله عنه (محمول على السماع)
ذكره الحافظ في تعريف أهل التقديس (بتحقيق د/عاصم القريوتي) في المرتبة الثالثة (71) وقال:
ع/حميد الطويل، صاحب أنس، مشهور كثير التدليس عنه، حتى قيل أن معظم حديثه عنه بواسطة ثابت وقتادة، ووصفه بالتدليس النسائي وغيره، وقد وقع تصريحه عن أنس بالسماع وبالتحديث في أحاديث كثيرة في البخاري وغيره
وقال العباس بن محمد الدوري في تاريخه (4582):
حدثنا يحيى، قال: حدثنا أبو عبيدة الحداد، عن شعبة قال: لم يسمع حميدٌ من أنس إلا أربعة وعشرين حديثا والباقي سمعه أو أثبته فيها ثابت، (ورواه ابن عدي في الكامل 432)
وقال العقيلي في الضعفاء (328):
حدثنا محمد، قال: حدثنا صالح، قال: حدثنا علي، قال: سمعتُ أبا داود يقول: .............
سمعتُ حماد بن سلمة يقول: معظم ما رواه حميد عن أنس، هو عن ثابت
وقال ابن عدي في الكامل (432):
ثنا عبد الله بن محمد بن حبان، ابنُ مُقَيَّر، ثنا محمود بن غيلان، ثنا حماد بن سلمة، قال: سمعته يقول: عامة ما يحدث به حميد الطويل عن أنس سمعته من ثابت،
ثنا محمد بن أبي شحمة، ثناه محمد بن أبان، ثنا مؤمل بإسناده نحوه
قال أبو زرعة العراقي في تحفة التحصيل (196) بتحقيق د/رفعت فوزي، قال العلائي: فعلى تقدير أن تكون مراسيل قد تبين الواسطة فيها، وهو ثقة محتج به (وراجع جامع التحصيل ص168 - ط عالم الكتب)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 06:22 م]ـ
سفيان بن سعيد الثوري
عن حبيب بن أبي ثابتلا يُعرف لسفيان تدليسٌ عنه، قال محمد بن إسماعيل البخاري (علل الترمذي الكبير بترتيب أبي طالب القاضي- عالم الكتب [46]): ولا أعرف لسفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت، ولا عن سلمة بن كُهيل، ولا عن منصور - وذكر مشايخ كثيرة – لا أعرف لسفيان عن هؤلاء تدليسا، ما أقل تدليسه
عن سلمة بن كُهَيللا يُعرف لسفيان تدليسٌ عنه، (راجع المصدر السابق)
عن عكرمة بن عمار (سماع لعكرمة) قال عبد الرحمن بن أبي حاتم، في باب: ما ذُكر من جودة أخذ سفيان للحديث:
نا صالح بن أحمد بن حنبل، نا علي، يعني ابن المديني، قال: سمعت عبد الرحمن، يعني ابن مهدي، قال: كنت مع سفيان عند عكرمة فجعل يوقفه على كل حديثٍ على السماع،
نا صالح بن أحمد، نا علي، قال: سمعت عبد الرحمن، قال: شهدت سفيان عند [عكرمة في] العمرة، فجعل يوقفه في كل حديثٍ توقيفا شديداً،
قلت: ما بين المعقوفين ساقط من النسخة، وسياق النص الآتي يقتضيه
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم، في باب: ما ذكر من حرص الثوري على كتابة العلم، من كتاب تقدمة المعرفة:
نا أبي، نا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، قال: قال لي سفيان الثوري بمنى: مر بنا إلى عكرمة بن عمار اليمامي، قال: فجعل يملي على سفيان، ويوقفه عند كل حديث: قل حدثني، سمعت،
ولعل سفيان، أمير المؤمنين في الحديث، كان يفعل هذا مع شيوخه المدلسين كلهم، وراجع الكلام على يحيى بن سعيد عن الثوري (يأتي إن شاء الله)
عن كثير من مشايخهلا يُعرف لسفيان تدليسٌ عنهم، (علل الترمذي الكبير بترتيب أبي طالب القاضي- عالم الكتب [46])
عن منصور بن المعتمر أبو عتاب السلميلا يُعرف لسفيان تدليسٌ عنه، (علل الترمذي الكبير بترتيب أبي طالب القاضي- عالم الكتب [46])
¥(20/391)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 07:01 م]ـ
5 - سفيان بن عيينة
لا يُدلِّس إلا عن ثقة، ذكره أبو حاتم ابن حبان في مقدمة صحيحه، فقال – رحمه الله-
في مقدمة كتابه (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان – دار المعرفة بتحقيق الشيخ خليل بن مأمون شيحا ص 102):
{وأمَّا المدلسونَ الذين هم ثقاتٌ وعدولٌ، فإنَّا لا نحتجُّ بأخبارهم إلا ما بَيَّنوا السماع فيما رووا مثل الثوري والأعمش وأبي إسحاق وأضرابهم من الأئمة المتقين، وأهل الورع في الدين، لأنا متى قبلنا خبر المدلس لم يُبيِّن السماع فيه – وإن كان ثقة – لزمنا قبول المقاطيع والمراسيل كلها؛ لأنه لا يُدرَى لعلَّ هذا المدلس دَلَّسَ هذا الخبر عن ضعيفٍ يهي الخبرُ بذكره إذا عُرف، اللهم إلا أن يكون المدلس يعلم أنه ما دلس قطُّ إلا عن ثقةٍ، فإن كان كذلك، قبلت روايته وإن لم يبين السماع، وهذا ليس في الدنيا إلا سفيان بن عُيينة وحده، فإنه كان يدلس، ولا يدلس إلا عن ثقة متقن،
وقال الدارقطني: فأما ابن عيينة فإنه يدلس عن الثقات، (سؤالات الحاكم للدارقطني – 265 بتحقيق موفق-ط المعارف/ 268 بتحقيق الأزهري – ط دار الفاروق)
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال (3330): سفيان بن عيينة الهلالي أحد الثقات الأعلام، أجمعت الأمة على الاحتجاج به، وكان يدلس، لكن المعهود منه أنه لا يدلس إلا عن ثقة.
وقال أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم العراقي في كتاب المدلسين (بتحقيق د/رفعت فوزي ود/نافذ حماد مكتبة الرشد- ضمن مجموع قرة العيون – ص39)
22 - ع سفيان بن عيينة، مشهور بالتدليس أيضا، قلت: لكن اتفقوا مع ذلك على قبول عنعنته كما حكاه غير واحد.
وذكره الحافظ ابن حجر في تعريف أهل التقديس (52) في المرتبة الثانية، قال – رحمه الله-
ع/سفيان بن عيينة الهلالي، الكوفي ثم المكي الإمام المشهور، فقيه الحجاز في زمانه، كان يدلس لكن لا يدلس إلا عن ثقة، وادعى ابن حبان بأن ذلك كان خاصا به ...
وذكره في المرتبة الثانية في النكت على كتاب ابن الصلاح أيضا (ص 639)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 07:09 م]ـ
6 - سليمان بن مهران الأعمش
ذكره الحافظ ابن حجر في المرتبة الثانية من المدلسين في تعريف أهل التقديس (ط مكتبة المنار بتحقيق د/عاصم القريوتي ص33، الترجمة 55)، وقد فرغ الحافظ من تعليقه سنة خمس عشرة وثمانمائة: قال رحمه الله آخر الكتاب (ص 59): {علَّقتُ هذه النبذة في شهور سنة خمس عشرة وثمانمائة، وعلقها عني بعض الطلبة سنة ست عشرة، ثم زدت فيها بعد ذلك أسماء مختصرة}
ولكن الحافظ في النكت على كتاب ابن الصلاح (بتحقيق د/ ربيع بن هادي المدخلي) عاد فذكره في الطبقة الثالثة من المدلسين وهم: من أكثروا من التدليس وعرفوا به، برقم: 37، ص640،
وقد ذكر الحافظ في النكت كتابه تعريف أهل التقديس، مما يدل على أن تصنيفه النكت تأخر عن تصنيفه تعريف أهل التقديس. قال الحافظ ابن حجر في النكت ص650، بعد سرد أسماء المدلسين:
هذه أسماء من وقفت عليه ممن وصف بالتدليس (أي تدليس الإسناد). أما تدليس الشيوخ فلا تُحصى أسماءُ أهله ...................................... (إلى أن قال) وقد أفردتهم بالتصنيف في جزء لطيف.
ولهذا أرى التريث في قبول ما ذكره الحافظ الذهبي في استثناء رواية الأعمش عن إبراهيم النخعي، وأبي صالح السمان، وأبي وائل، حتى أفرُغَ من تخريج حديث الأعمش عنهم مما لم يذكر الرواة عنه فيه سماعه منهم، ولعل البخاري لا يحتجُّ بمثل هذا إلا أن يأتي من طريق شعبة بن الحجاج، وسفيان بن سعيد الثوري، وحفص بن غياث، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير. والمسألة قيد البحث.
وقال عبدالله بن أحمد (العلل ومعرفة الرجال 2857): حدثني أبو معمر، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، قال: سمعتُ الأعمش يقول: حَدَّثتُ بأحاديث على التعجُّب، فبلغني أن قوما اتخذوها ديناً، لا عدتُ لشيءٍ منها.
6 - 1 عن إبراهيم النخعي
أتوقف في الحكم حتى أفرغ من تخريج حديث الأعمش عنه معنعنا في صحيح البخاري،
وراجع: العلل ومعرفة الرجال برواية عبد الله بن أحمد (1569)، والمعرفة والتاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي بتحقيق د/ أكرم ضياء (2/ 152)، و (3/ 11)
6 - 2 عن أبي صالح السمان
أتوقف في الحكم حتى أفرغ من تخريج حديث الأعمش عنه معنعنا في صحيح البخاري
6 - 3 عن أبي وائل
أتوقف في الحكم حتى أفرغ من تخريج حديث الأعمش عنه معنعنا في صحيح البخاري،
وراجع: العلل ومعرفة الرجال برواية عبد الله بن أحمد (2155)
6 - 4عن طلحة بن نافع أبي سفيان
قال العراقي في تحفة التحصيل، ط دار الخانجي بتحقيق د/ رفعت فوزي (الترجمة 343):
{قلتُ: وذكر أبو بكر البزار أن الأعمش لم يسمع من أبي سفيان طلحة بن نافع، وهذا غريبٌ جداً، فإن روايته عنه في الكتب الستة، وهومعروفٌ بالرواية عنه، كما ذكر المزي رواية الأعمش عنه، قال: وهو راويته.
قلتُ: ولا يكادُ الأعمشُ أن يكون من أقران أبي سفيان}
¥(20/392)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 07:13 م]ـ
7 - شعبة بن الحجاج
7 - 1 عن سليمان بن مهران الأعمش
ذكر الحافظ ابن حجر في تعريف أهل التقديس (ص59) وفي النكت على كتاب ابن الصلاح (ص630 – طبعة دار الراية):
وقال البيهقي في المعرفة: روينا عن شعبة أنه قال: كفيتكم تدليس ثلاثة الأعمش وأبي إسحاق وقتادة
(عزاه د/ عواد الخلف إلى طبعة دار الوعي ودار الوفاء بتحقيق عبد المعطي قلعجي، القاهرة 1412هـ 1/ 65، وكذلك عزاه د/ مسفر الدميني في كتابه التدليس في الحديث، وعزاه محمد بن طلعت إلى طبعة لم يحددها – 1/ 86)
قال الحافظ ابن حجر: وهي قاعدة حسنة تقبل أحاديثُ هؤلاء إذا كان عن شعبة ولو عنعنوها
7 - 2 عن عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي
انظر النص السابق
7 - 3 عن قتادة بن دعامة
انظر النص السابق، ولقد كان شعبة يوقف قتادة في الإسناد، فيسأله سمعها أم لا، من شيوخه الذين سمع منهم، لا سيما أنس بن مالك رضي الله عنه، إلا أربعة أحاديث:
قال يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (2/ 277 ط الدار (
حدثني محمد بن عبد الرحيم، حدثنا أبو علي، حدثنا أبو الخير، عن ابن إدريس، عن شعبة قال: وافقت قتادة على الحديث إلا أربعة أحاديث
وقال أيضا: (2/ 647 ط الدار - 3/ 20 ط دار الكتب العلمية)
حدثنا محمد بن عبد الرحيم قال سألت عليا ..... [إلى أن قال] .. قال وسمعت عليا قال: أخبرني أبو الحسين عن ابن إدريس، قال شعبة: جانبت قتادة في أربعة أحاديث عن أنس
وقال أيضا: (3/ 30 ط الدار - 3/ 20 ط دار الكتب العلمية)
حدثنا سلمة عن أحمد قال: حدثنا أبو قطن قال: سمعت شعبة يقول تحررت عن قتادة بأربعة، فظننتُ أنه يعني في الحديث، فقال لي عبد الله: هذه أحدها – يعني: سووا صفوفكم
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في باب: ما ذكر من مراجعة شعبة لناقلة الحديث وإيقافهم على ما يتخالج في نفسه
نا أبي، حدثني مقاتل بن محمد الناقد الرازي، نا ابن إدريس قال: قال لي شعبة: نصَّصتُ على قتادة سبعين حديثا كلها يقول: سمعت من أنسٍ، إلا أربعة
قال أبو يعلى الموصلي في المسند (3212 طبعة دار المعرفة، حققه الشيخ مأمون شيحا 1426هـ):
حدثنا أحمد، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن قتادة، قال: قال أنس: قال رسول الله: " سووا صفوفكم، فإن تسوية الصف من تمام الصلاة "، قال أبو داود: قال شعبة: داهنتُ في هذا، لم أسأل قتادة: سمعه أم لا؟
وقال أبوالعباس محمد بن إسحاق السرَّاج (ط إدارة العلوم الأثرية- باكستان)
702 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ: قَالَ شُعْبَةُ: لَمْ أُدَاهِنْ إِلا فِي هَذَا الْحَدِيثِ، قَالَ قَتَادَةُ قَالَ أَنَسٌ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَكَرِهْتُ أَنْ يُفْسِدَ عَلِيَّ مِنْ جَوْدَةِ الْحَدِيثِ
[عن طريق موسوعة جوامع الكلم، ولم أقف على المطبوعة]
وقال أبو عوانة يعقوب بن إسحاق في مسنده
1068 - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ، يَقُولُ: كَانَ هِمَّتِي مِنَ الدُّنْيَا شَفَتَيْ قَتَادَةَ، فَإِذَا قَالَ: سَمِعْتُ، كَتَبْتُ، وَإِذَا قَالَ: قَالَ: تَرَكْتُ، وَأَنَّهُ حَدَّثَنِي بِهَذَا، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يَعْنِي حَدِيثَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ، فَلَمْ أَسْأَلْهُ أَسَمِعْتَهُ مَخَافَةَ أَنْ يُفْسِدَهُ عَلَيٌّ
[عن طريق موسوعة جوامع الكلم، ولم أقف على المطبوعة]
قلت فهذا النص يدل على أن شعبة لم يسأل قتادة سمعه من أنس أم لا،
ومع ذلك، فحديث (سووا صفوفكم .. ) متفقٌ عليه
قال الإمام البخاري في كتاب الأذان، باب 74 من الصحيح:
723 - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاَةِ». تحفة 1243 - 185/ 1
وقال الإمام مسلم في كتاب الصلاة، باب 28
¥(20/393)
1003 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصَّفِّ مِنْ تَمَامِ الصَّلاَةِ». تحفة 1243 - 433/ 124
والترقيم ترقيم المكنز
والحديث الثاني:
قال الإمام أحمد في المسند:
12470 - حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ. وَابْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ قَالَ سَأَلَ أَصْحَابُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْنَا فَكَيْفَ نَرُدُّ عَلَيْهِمْ قَالَ «فَقُولُوا وَعَلَيْكُمْ». وَحَدَّثَنَا حَجَّاجٌ مِثْلَهُ. قَالَ شُعْبَةُ لَمْ أَسْأَلْ قَتَادَةَ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ هَلْ سَمِعْتَهُ مِنْ أَنَسٍ. تحفة 1260 معتلى 873 (بترقيم المكنز)
وقال الإمام مسلم:
5781 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِى ح وَحَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ - يَعْنِى ابْنَ الْحَارِثِ - قَالاَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ - وَاللَّفْظُ لَهُمَا - قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالُوا لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْنَا فَكَيْفَ نَرُدُّ عَلَيْهِمْ قَالَ «قُولُوا وَعَلَيْكُمْ». تحفة 1260 - 2163/ 7 (بترقيم المكنز – كتاب السلام، باب4)
وقال الإمام البخاري في كتاب الاستئذان باب 22 من الجامع الصحيح:
6258 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم «إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَقُولُوا وَعَلَيْكُمْ». طرفه 6926 - تحفة 1081 (وهذا ترقيم المكنز)
قلت: فالحديث له طريق أخرى عن أنس يصح بها، ذكرها البخاري
والحديث الثالث:
قال الإمام أحمد في المسند
22652 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ عَنْ مُعَاذٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ صَادِقاً مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ». قَالَ شُعْبَةُ لَمْ أَسْأَلْ قَتَادَةَ أَنَّهُ سَمِعَهُ عَنْ أَنَسٍ. تحفة 11309 معتلى 7137
وقال الإمام النسائي في كتاب عمل اليوم والليلة من السنن الكبرى (10973 ط دار الكتب العلمية) وهو في كتاب عمل اليوم والليلة (1134)
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، مُوقِنًا مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ "، قَالَ شُعْبَةُ: لَمْ أَسْأَلْ قَتَادَةَ: سَمِعْتَهُ مِنْ أَنَسٍ؟
7 - 4 عن حميد بن تيرويه الطويل
لم يكن شعبة يقبل من حميدٍ الطويل حديثه عن أنس إلا ما بَيَّنَ له أنه سمعه منه
قال أبو داود: سمعت أحمد. قال: جاء شعبة إلى حميد الطويل فحدث بحديث. فقال: أسمعته قال: فجعل حميد يقول هكذا , وجعل أحمد يقلب كفه قال: فلما قام قال حميد: ما فيه حديث إلا سمعته , ولكنه شدد فشدد عليه. ((سؤلاته)) (481).
وقال أبو أحمد عبد الله بن عدي: ثنا إسحاق، ثنا الأثرم: حدثنا أحمد , حدثنا عفان , حدثنا حماد بن سلمة. قال: جاء شعبة إلى حميد، فسأله عن حديث فحدثه به , ثم قال: سمعته؟ قال: أحسب. قال: فقال شعبة بيده هكذا: إني لا أريده , فلما قام فذهب. قال: قد سَمِعتُهُ من أنس، ولكنه شدد علي , فأحببت أن أشدد عليه. قال أبو بكر: وقد سَمِعتُهُ من عفان. ((الكامل)) (432) [قلت: أبو بكر هو الأثرم]
وفيه الدليل القاطع أن شعبة كان يسأل شيوخه عن حديثهم عن شيوخهم الذين ثبت سماعهم منهم، سمعوه أم لا؟
7 - 5عن كل راوٍ مدلس
فهو مما سمعه ذلك الراوي المدلس، ولا يقالُ لشعبة: قل حدثني أو أخبرني
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (كتاب تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل، باب ما ذكر من حفظ شعبة للحديثِ وإتقانه) نا صالح بن أحمد، نا علي قال: سمعتُ يحيى يقولُ: كل شيءٍ يحدث به شعبة عن رجل فلا تحتاجُ أن تقول عن ذاك الرجل أنه سمع فلانا، قد كفاك أمره
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (كتاب تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل، باب ما ذُكر من مراجعة شعبة لناقلة الحديث وإيقافهم على ما يتخالج في نفسه) نا محمد بن يحيى، أنا حفص بن عمر، يعني المهرقاني، قال: سمعتُ أبا داود يقول: رأيتُ رجلا يقولُ لشعبة: قل: حدثني أو أخبرني، فقال له: فقدتك أو عدمتك، وهل جاء بهذا أحدٌ قبلي؟
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم (كتاب تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل، باب: ما ذكر من شدة قول شعبة في التدليس وكراهيته له) نا صالح بن أحمد بن حنبل، نا علي، يعني ابن المديني، قال: سمعت عبد الرحمن يعني ابن مهدي، قال: سمعت شعبة، أو حدثني رجل عن شعبة أنه قال: كل شيء حدثتكم به، فذلك الرجل حدثني به أنه سمعه من فلانٍ إلا شيئا أُبَيِّنُه لكم،
قال أبو محمد (قلت: هو عبد الرحمن بن أبي حاتم رحمه الله) فذكرته لأبي قال: يعني أنه كان لا يدلس
¥(20/394)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 07:17 م]ـ
8. عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج
8 - 1 عن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة (كلها صحاح)
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل (كتاب تقدمة المعرفة – باب ما ذُكر في كلام يحيى بن سعيد في علل الحديث)
نا محمد بن إبراهيم، نا عمرو بن علي، قال: سمعتُ يحيى بن سعيد القطان يقول: أحاديث ابن جريج عن ابن أبي مُليكة كلها صحاح، وجعل يُحدثنا بها ويقول: ثنا ابن جريج قال: حدثني ابن أبي مليكة؛ فقال في واحد منها: عن ابن أبي مليكة، فقلتُ: قل: حَدَّثَني، قال: كُلُّها صحاح.
8 - 2عن عطاء بن أبي رباح (كلها سماع)
قال أحمد بن زهير بن حرب أبو بكر بن أبي خيثمة في التاريخ – ط دار غراس (ص 152):
حدثنا إبراهيم بن عرعرة، قال: نا يحيى بن سعيد القطان عن ابن جريج قال: إذا قلت قال عطاء فأنا سمعته منه، وإن لم أقل سمعتُ.
قال أبو حاتم الرازي (العلل 870): من خالف ابن جريج في عطاء فقد وقع في شغل
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 07:18 م]ـ
9. الليث بن سعد الفهمي
9 - 1 عن أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس عن جابر (مسموع لأبي الزبير)
قال أبو أحمد بن عدي في الكامل (1629) حدثنا علي بن أحمد بن سليمان، ثنا ابن أبي مريم، سمعتُ عمي – يعني سعيد بن أبي مريم- يقول: سمعتُ الليثَ يقول: أتيتُ أبا الزبير المكي، فدفع إلي كتابين، قال: فلما صرتُ إلى منزلي قلتُ لا أكتبها حتى أسأله، قال فرجعتُ إليه فقلتُ: هذا كله سمعته ن جابر؟ قال: لا، قلتُ: فأعلم لي على ما سمعت، فأَعلمَ لي على هذا الذي عندي،
وقال العقيلي في الضعفاء (1690 قلعجي/ 1694 حمدي السلفي):
حدثنا زكريا بن يحيى الحلواني، حدثنا أحمد بن سعد بن إبراهيم، حدثنا عمي، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا الليثُ بن سعد، قال: قدمت مكة، فجئت أبا الزبير، فرفع [قلت: لعل هذا تصحيف: صوابه: دفع] إلي كتابين وانقلبت بهما، ثم قلت في نفسي: لو عاودته فسألته أسمع هذا كله من جابر؟ فقال: منه ما سمعتُ ومنه ما حُدِّثناه عنه، فقلت له: أعلم لي على ما سمعتَ، فأَعلمَ لي على هذا الذي عندي،
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 07:21 م]ـ
10 - محمد بن فضيل بن غزوان الضبى الكوفى
10 - 1 عن المغيرة بن مقسم الضبي عن إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي
قال يعقوب بن سفيان الفسوي (2/ 679)
حدثني ابن نمير قال: قال ابن فضيل: قال مغيرة: وكنت سمعت من إبراهيم،
قال ابن نمير: وكان ابن فضيل يرى أن ما سمع مغيرة من إبراهيم ما حمل عنه ابنُ فضيل، وهو أقل من مائتي حديث، أظنه ذكر نحو مائة وخمسين أو أقل.
وقال الحافظ الذهبي في الميزان (8729): وقال ابن فضيل: كان يدلس، فلا نكتب إلا ما قال: حدثنا إبراهيم
وقال أبو زرعة العراقي في البيان والتوضيح (451): قال محمد بن فضيل: كان المغيرة يدلس، وكنا لا نكتب عنه إلا ما قال: حدثنا إبراهيم
وذكر الحافظ ابن حجر في ترجمة المغيرة من التهذيب أن ابن فضيل قال: كان يدلس، وكنا لا نكتب عنه إلا ما قال: حدثنا إبراهيم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 07:23 م]ـ
11. مروان بن معاوية
قال د/ عواد الخلف: ((ما عنعن فيه مروان بن معاوية محمولٌ على السماع، وإن كان من الثالثة عند الحافظ ابن حجر، انظر ترجمة مروان بن معاوية)): (راجع ص 31 من كتاب روايات المدلسين في صحيح البخاري للدكتور عواد الخلف، دار البشائر الإسلامية)
وقال العجلي (1704 ط الدار): مروان بن معاوية الفزاري، كوفي ثقة ثبت، وما حدث عن الرجال المجهولين فليس حديثه بشيء، وهو من فزارة من ولد عيينة بن بدر من أصحاب لنبي صلى الله عليه وسلم، ما يُروى عن عيينة شيءٌ، ما حدث عن المعروفين فصحيح وما روى عن المجهولين ففيه ما فيه وليس بشيء (جاء في نسخة قلعجي1556، في هذا النص تخليط كثير، ولعل هذه النسخة سقيمة، أحسبها كذلك ولا أزكي هذه النسخة على الله)
وقال الحافظ الذهبي في الميزان (8443): مروان بن معاوية الفزاريُّ ثقةٌ عالمٌ صاحب حديث، لكن يروي عمن دَبَّ ودَرَج، فيُستأنى في شيوخه،
قال الحافظ ابن حجر في التقريب (6619 نسخة أبي الأشبال صغير أحمد شاغف) ثقةٌ حافظٌ، وكان يدلس أسماء الشيوخ،
وجعله الحافظ في المرتبة الثالثة في تعريف أهل التقديس (105)، وقال – رحمه الله – ع مروان بن معاوية الفزاري، من أتباع التابعين، كان مشهورا بالتدليس، وكان يدلس الشيوخ أيضا، وصفه الدارقطني بذلك،
ثم عاد الحافظ في النكت على كتاب ابن الصلاح، مؤكدا ذلك الحكم، فجعل مروان بن معاوية في المرتبة الثالثة (60) ص 643 أيضا
وقد ذكره الحافظ العراقي في كتاب المدلسين، فقال – رحمه الله
{62 - ع مروان بن معاوية الفزاري، قال يحيى بن معين: ما رأيتُ أحيل للتدليس منه.
قلتُ: عبارته وقد سأله عباس الدوري عن حديث مروان بن معاوية عن علي بن أبي الوليد: (هذا علي بن غراب، والله ما رأيتُ أحيل للتدليس منه)
وهذا يقتضي أنه أراد تدليس الشيوخ، والذي نحنُ بصدده الآن مَن يُدَلِّسُ تدليس الإسناد، انتهى}
قلت: يشير العراقي إلى النص 2843 من تاريخ عباس الدوري، وراجع أيضا النص 2611.
قال الدوري:
2611 - قال يحيى: وكان مروان بن معاوية يروى عن علي بن غراب، يقولون علي بن أبي الوليد.
وقال:
2843 - سألت يحيى عن حديث رواه مروان بن معاوية عن علي بن أبي الوليد، فقال: هذا علي بن الغراب.
وقد عدد د/ عواد الأحاديث المعنعنة التي رواها البخاري من حديث مروان بن معاوية الفزاري فبلغت إحدى عشرة رواية، عامتها هو مقرون فيها بغيره، وبعضها صرح فيه بالسماع (في طرق أخرى) مما قد يستدلُّ به على أن البخاري لا يعتد إلا بما صرح فيه بالسماع أو توبع عليه، إلا أني وجدت مسلما كثير الرواية عنه
ولمروان بن معاوية ترجمة في تاريخ بغداد (7082 ط دار الغرب)،
¥(20/395)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 07:24 م]ـ
12. هشام بن حسان
12 - 1 محمد بن سيرين (أحاديثه عنه صحاح)
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/ 229) نا عمر بن شبة النميري، نا سعيد بن عامر، عن سعيد بن أبي عروبة، قال: ما رأيتُ، أو ما كان أحدٌ أحفظ عن محمد بن سيرين من هشام،
وقال علي بن المديني: أحاديث هشام عن الحسن عامتها يدور على حوشب، وأما أحاديثه عن محمد فصحاح (العلل لعلي بن المديني ط دار الفاروق114، وراجع أيضا 115 وهذا النص في الجرح والتعديل 9/ 229)
قال يعقوب بن شيبة: وهو يعد في أصحاب بن سيرين، ومن العلماء به، وليس يعد من المتثبتين في غير ابن سيرين. (شرح العلل 2/ عتر، 2/ 788 همام) [بصرف النظر عن توسع يعقوب بن شيبة في هذا، فإن هذا النص يدل على تَثَبُّتِ هشامٍ في حديث محمد بن سيرين، وليس هذا موضع بسط الكلام على حديثه عن الحسن وعطاء]
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 07:27 م]ـ
هشيم بن بشير الواسطي
عن حصين بن عبد الرحمن السلمي الكوفى (حديثه صحيح)
لم يكن هشيم يدلس عن حصين
وقال أحمد في رواية الأثرم: هشيم لا يكاد يسقط عليه شيء من حديث حصين، ولا يكاد يدلس عن حصين (شرح العلل ص739 همام - ص751 عتر)
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم (في الجرح والتعديل 9/ 486) وقال حرب بن إسماعيل: سمعت أحمد – يعني ابن حنبل – يقول: ليس أحد أصح سماعا من حصين بن عبد الرحمن من هشيم، وهو أصح من سفيان
وقال أبو داود: قال أحمد: ليس أحد أصح حديثا عن حصين من هشيم (سؤالات أحمد 443)
وراجع تاريخ بغداد (7388)
وقال أبو خالد يزيد بن الهيثم الدقاق (13): سمعت يحيى يقول: عطاء بن السائب أنكروه بأخرة، وما روى هشيم عن حصين، وسفيان، فهو صحيح، ثم إنه اختلط،
وقال (195): [وسمعته – قلتُ يعني يحيى بن معين- يقول: ... ] حصين وعطاء، أُنكرا جميعاً بأَخَرَة
وقال (329): قلت له – قلتُ يعني يحيى بن معين – عطاء بن السائب وحصين اختلطا؟ قال: نعم. قلتُ: من أصحهم سماعا؟ قالل سفيان أصحهم – يعني الثوري – وهشيم في حصين. قلتُ: فجريرٌ، أين مكانه؟ فلم يلتفت إليه.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 07:32 م]ـ
14. يحيى بن سعيد القطان
14 - 1 عن زهير عن أبي إسحاق السبيعي
قال الإمام البخاري في كتاب الوضوء، باب لا يستنجى بروثة، من الصحيح (نسخة جمعية المكنز)
156 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ قَالَ لَيْسَ أَبُو عُبَيْدَةَ ذَكَرَهُ وَلَكِنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الأَسْوَدِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ أَتَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الْغَائِطَ، فَأَمَرَنِى أَنْ آتِيَهُ بِثَلاَثَةِ أَحْجَارٍ، فَوَجَدْتُ حَجَرَيْنِ، وَالْتَمَسْتُ الثَّالِثَ فَلَمْ أَجِدْهُ، فَأَخَذْتُ رَوْثَةً، فَأَتَيْتُهُ بِهَا، فَأَخَذَ الْحَجَرَيْنِ وَأَلْقَى الرَّوْثَةَ وَقَالَ «هَذَا رِكْسٌ». وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ. تحفة 9170
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري في التعليق على هذا الحديث:
وَقَدْ اِسْتَدَلَّ الْإِسْمَاعِيلِيّ أَيْضًا عَلَى صِحَّة سَمَاع أَبِي إِسْحَاق لِهَذَا الْحَدِيث مِنْ عَبْد الرَّحْمَن بِكَوْنِ يَحْيَى الْقَطَّان رَوَاهُ عَنْ زُهَيْر فَقَالَ بَعْد أَنْ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقه: وَالْقَطَّان لَا يَرْضَى أَنْ يَأْخُذ عَنْ زُهَيْر مَا لَيْسَ بِسَمَاعٍ لِأَبِي إِسْحَاق , وَكَأَنَّهُ عُرِفَ ذَلِكَ بِالِاسْتِقْرَاءِ مِنْ صَنِيع الْقَطَّان أَوْ بِالتَّصْرِيحِ مِنْ قَوْله فَانْزَاحَتْ عَنْ هَذِهِ الطَّرِيق عِلَّة التَّدْلِيس،
14 - 2 عن سفيان بن سعيد الثوري
قال أبو أحمد ابن عدي في ترجمة يحيى بن سعيد من باب ذكر من استجاز تكذيب من تبين كذبه من مقدمة الكامل (ج1/ص100 ط دار الفكر الثالثة):
أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: أعلم الناس بالثوري يحيى بن سعيد القطان، لأنه عرف صحيح حديثه من تدليسه.
وقال أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي في الكفاية (1166 - باب الكلام في التدليس وأحكامه):
¥(20/396)
حدثني أبو القاسم الأزهري، ثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، ثنا محمد بن أحمد بن يعقوب:
ثنا جدي، قال: سألت يحيى بن معين عن التدليس فكرهه وعابه، قلت له: أفيكون المدلِّس حجة فيما روى، أو حتى يقول حدثنا وأخبرنا؟ فقال: لا يكون حجة فيما دلَّس،
وقال جدي: سألت علي بن المديني عن الرجل يدلس، أيكون حجة فيما لم يقل حدثنا؟ قال: إذا كان الغالب عليه التدليس فلا، حتى يقول حدثنا. قال علي: والناس يحتاجون في حديث سفيان إلى يحيى القطان لحال الإخبار – يعني عليٌّ أن سفيان كان يدلس، وأن يحيى القطان كان يوقفه على ما سمع مما لم يسمع.
وقال أبو بكر الخطيب أيضا (1169):
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، ثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد: لم أكن أهتمُّ لسفيان أن يقول لمن فوقه: قال سمعت فلانا، ولكن كان يهمني أن يقول هو: سمعتُ فلانا، وحدثني فلان.
قلت: وفيه الدليل أيضا أن سفيانا كان يُدقِّق في حديث المدلسين،
14 - 3 عن علي بن المبارك الهنائي عن يحيى بن أبي كثير
قال أبو أحمد بن عدي في الكامل (1340)
حدثنا ابن أبي عصمة، قال: ثنا أحمد بن أبي يحيى، ثنا محمد بن عبد الله بن عمار، قال: سمعتُ يحيى بن سعيد، وذكر علي بن المبارك فقال: كان لعلي بن المبارك كتابان، أحدهما سمعه، والآخر لم يسمعه، فأما ما روينا نحن عنه فما سمع، وأما ما روى الكوفيون عنه فالكتاب الذي لم يسمع
14 - 4 يحيى لا يرضى من حديث المدلسين إلا ما كان مسموعا لهم
مرَّ بنا قريبا ما يدلُّ على أنَّ يحيى القطان لم يكن يروي من حديث المدلسين إلا ما كان مسموعا لهم، وإليكم مزيدُ بيان:
قال أبو بكر الأثرم (ترجمة يحيى بن سعيد القطَّان في تاريخ بغداد – 7413 ط دار الغرب): قال أبو عبد الله: رحم اللهُ يحيى القطان، ما كان أضبطه وأشدَّ تفقده، كان محدثا، وأثنى عليه فأحسن الثناء عليه
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم في كتاب تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل (ترجمة يحيى بن سعيد – ما ذُكر من علم يحيى بن سعيد بناقلة الأخبار .. ):
نا صالح بن أحمد بن حنبل، نا على يعنى بن المديني، قال: سمعت عبد الرحمن قال: قال سفيان: يحيى بن سعيد يريد شقيقا عن عبد الله. قال أبو محمد يعنى أنه لا يرضى إلا برواية الحفاظ المتقنين
وقال عبد الرحمن:
حدثني أبى، قال سُئل أحمد بن حنبل عن يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدى ووكيع، فقال: كان يحيى أبصرهم بالرجال وأنقاهم حديثا، وأظنه قال وأثبتهم
وقال أيضا:
ذكره أبى، نا أبو الدرداء عبد العزيز بن منيب، قال سمعت محمد بن الأزهر الجوزجاني، قال: قلت لأحمد بن حنبل: لم لا تقول ليحيى بن سعيد: قل حدثنا؟ فقال: مثل يحيى يقال له: قل حدثنا؟؟
وقال أيضا (9/ 624):
قال ذكره أبى، قال: نا عبد الرحمن بن عمر رستة، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: اختلفوا يوما عند شعبة، فقالوا اجعلوا بيننا وبينك حكما. فقال: قد رضيت بالأحوال - يعنى يحيى بن سعيد القطان - فما برحنا حتى جاء يحيى، فتحاكموا إليه، فقضى على شعبة، فقال شعبة: ومن يطيق نقدك أو من له مثل نقدك يا أحول.
وقال أيضا (9/ 624):
نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: يحيى بن سعيد القطان إليه المنتهى في التثبت بالبصرة
وقال أيضا (9/ 624):
نا محمد بن حمويه بن الحسن، قال: سمعت أبا طالب قال: قال أحمد بن حنبل: ما رأيت أثبت في الحديث من يحيى بن سعيد، ولم يكن في زمان يحيى القطان مثله، كان تعَلَّمَ من شعبة
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 07:35 م]ـ
15. يزيد بن زريع
15 - 1 عن يونس بن عبيد عن الحسن البصري (مما سمعه يونس من الحسن)
ذكر الحافظ ابن حجر في التهذيب أن أبا بكر بن أبي خيثمة قال: قلتُ لابن معين: سمع يونس من نافع؟ قال لا. قال: وحدثنا عبيد الله بن عمر عن يزيد بن زريع قال: ما منعني أن أحمل عن يونس أكثر مما حملت عنه إلا أني لم أكتب عنه إلا ما قال: سمعتُ، أو سألتُ، أو حدثنا الحسن. (راجع ترجمة يونس بن عبيد)
15 - 2 عن كل راوٍ مُدلِّس
لعل النص السابق يدل على أن منهج يزيد بن زريع التثبت من سماع شيوخه، وهو من المتثبتين بالبصرة، قال الإمامُ أحمد (في الجرح والتعديل 9/ 1113): يزيدُ بنُ زريعٍ إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.
وقال (المصدر السابق): يزيدُ بنُ زريعٍ ما أتقنه وأحفظه، يا لك من صحة حديثٍ، صدوقٌ متقن،
هذا، والله تعالى أجلُّ وأعلم.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 07:40 م]ـ
16. المراجع التي لم أشر إليها في ثنايا النص
1 - التدليس فيالحديث، من إعداد د/ مسفر بن عبد الله الدميني، وهو الناشر طبقا لما ورد بالصفحةالرابعة، وصدر الكتاب سنة 1412هـ (ص 121 - 124 (
2 - روايات المدلسين في صحيح مسلم، كتبه عواد حسين الخلف (رسالة ماجستير)، صدر عن دار ابن حزم سنة 1421هـ (المبحثالثامن: من اعتبارات قبول عنعنة المدلس ص68 - ص71 (
روايات المدلسين في صحيحالبخاري، كتبه د/ عواد حسين الخلف (رسالة الدكتوراة)، صدر عن دار ابن حزم سنة 1423هـ (المبحث الثامن: ضوابط واعتبارات قبول عنعنة المدلس ص26 - ص31 (
¥(20/397)
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[21 - 01 - 08, 07:55 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 10:09 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فهذه نسخة بصيغة Pdf، كتبتها بخط النسخ، أسأل الله تعالى أن يجعل فيها الفائدة
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 09, 04:33 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي هشام
هل تستطيع تصوير هذا الكتاب فأنا بحاجة إليه أو تدلني على مكتبة تبيعه في المغرب
2 - روايات المدلسين في صحيح مسلم، كتبه عواد حسين الخلف (رسالة ماجستير)، صدر عن دار ابن حزم سنة 1421هـ
ـ[نادر بن وهبي النَّاطور]ــــــــ[11 - 03 - 09, 08:37 ص]ـ
الأخ أبو مريم، السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته:
هذه الفوائد التي ذكرتها، ذكرتُ معظمها في كتابي: " معجم من رُمِيَ بالتدليسِ " وهو الآن تحت الطبعِ في المكتبة الأثرية في الأردن.
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[25 - 03 - 09, 11:54 م]ـ
للتذكير
جزاك الله خيرا أخي هشام
هل تستطيع تصوير هذا الكتاب فأنا بحاجة إليه أو تدلني على مكتبة تبيعه في المغرب
اقتباس:
2 - روايات المدلسين في صحيح مسلم، كتبه عواد حسين الخلف (رسالة ماجستير)، صدر عن دار ابن حزم سنة 1421هـ
ـ[أبو محمد السوري]ــــــــ[26 - 03 - 09, 11:08 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين00والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أمَّا بعد:
شكر الله لك شيخنا الفاضل:" أبو مريم "0على هذه الدرر والفوائد00وبارك الله لنا في علمك00وجعله في ميزان حسناتك00اللهم آمين
ـ[الطيماوي]ــــــــ[10 - 04 - 09, 05:43 ص]ـ
أنا بصدد تصوير روايات المدلسين في صحيح مسلم وسانتهي منه قريبا ان شاء الله
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[13 - 04 - 09, 07:40 م]ـ
8. عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج
8 - 1 عن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة (كلها صحاح)
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم في الجرح والتعديل (كتاب تقدمة المعرفة – باب ما ذُكر في كلام يحيى بن سعيد في علل الحديث)
نا محمد بن إبراهيم، نا عمرو بن علي، قال: سمعتُ يحيى بن سعيد القطان يقول: أحاديث ابن جريج عن ابن أبي مُليكة كلها صحاح، وجعل يُحدثنا بها ويقول: ثنا ابن جريج قال: حدثني ابن أبي مليكة؛ فقال في واحد منها: عن ابن أبي مليكة، فقلتُ: قل: حَدَّثَني، قال: كُلُّها صحاح.
8 - 2عن عطاء بن أبي رباح (كلها سماع)
قال أحمد بن زهير بن حرب أبو بكر بن أبي خيثمة في التاريخ – ط دار غراس (ص 152):
حدثنا إبراهيم بن عرعرة، قال: نا يحيى بن سعيد القطان عن ابن جريج قال: إذا قلت قال عطاء فأنا سمعته منه، وإن لم أقل سمعتُ.
قال أبو حاتم الرازي (العلل 870): من خالف ابن جريج في عطاء فقد وقع في شغل
إليك هذا الرابط للفائدة
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=104308(20/398)
الاستدراك على المزي في التلاميذ والشيوخ في تهذيبه؟
ـ[عبد السلام بن محمد - أبو ندى]ــــــــ[22 - 01 - 08, 07:56 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
كنت سمعت مرة الشيخ أبا إسحاق الحويني - حفظه الله - يقول كلاما معناه (إياك والاستدراك - أو التخطئة - لصاحب الكتاب الواحد الذذي أفنى فيه عمره حتى تكون على يقين) أو نحو هذا
ثم ضرب مثالا بالمزي والسيوطي.
القصد:
هو أني في خلال مراجعة ما لسند حديث سالم بن أبي الجعد عن أبي سلمة عن أم سلمة رضي الله عنها (ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان) الذي رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وغيرهم
قال الترمذي: حسن.
وقال في الشمائل: إسناد صحيح.
المقصد بواسطة الشاملة- لعدم توفر نسخة من الكتاب لدي - فلم أجد لسالم رواية عن أبي سلمة سوى هذا الحديث الفرد
• كذلك بمراجعة تهذيب الكمال في الشاملة توفر نسخة من الكتاب لدي - لم أجد المزي ذكر أبا سلمة بن عبد الرحمن في شيوخ سالم ولا سالم في تلاميذ أبي سلمة. مع أنه في تحفت الأشراف – رحمه الله – ذكر هذا الحديث في مسند أم سلمة من رواية سالم عن أبي سلمة عنها.
فما رأي الأخوة فقد يكون فيما وقعت عليه فائدة للبعض(20/399)
سؤال مهم ارجو الرد عليه: مَن مِن الصاحبة كان معروفا برواية الإسرائيليات؟ أريد تفصيلا
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[22 - 01 - 08, 10:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 - سؤال مهم ارجو الرد عليه: مَن مِن الصاحبة كان معروفا برواية الإسرائيليات؟ أريد تفصيلا
2 - وهل يوجد كتب اهتمت بذلك خصوصا فيما يخص نقلهم التفسير وقصص الأنبياء ونحوه مما يكون من الإسرائيليات التي هي من أخبار أهل الكتاب؟
المعروف عندي أن الصحابة المعروفين برواية التفسير هم عشرة صحابة يروون التفسير الخلفاء الراشيدين الأربعة وابن مسعود وأُبَي بن كعب وابو موسى الأشعري وزيد بن ثابت وابن عباس وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم جميعا
3 - والذي أعرفه أيضا أن ابن عباس كان معروفا بالأخذ عن بني إسرائيل لكن ماذا عن الصحابة التسعة الآخرين فمثلا لو صحت رواية موقوفة على احد التسعة الأخرين في تفسير آية من كتاب الله ولم يكن ما قالوه مما يقال بالرأي من الغيبيات من أحوال القيامة واليوم الآخر فهل نعتبر تفسيرهم ليس من قبيل اللإسرائيليات بل في حكم المرفوع؟
فإن ابن حجر حدد شرطين يجب توفرهما في تفسير الصحابي كي يكون تفسيره في حكم المرفوع
الشرط الأول: ان يكون تفسيره مما لا يقال بالراي والإجتهاد مما هو من الغيبيات كأحوال القيامه واليوم الآخر
أما الشرط الثاني: فهو أن يكون الصحابي ليس معروفا برواية الإسرائيليات اي ليس معروفا بالأخذ عن بني إسرائيل
اتمنى الرد المفصل على كل سؤالاتي بوركتم
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[22 - 01 - 08, 07:47 م]ـ
ما زلت انتظر من ينبري لسؤالاتي
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[23 - 01 - 08, 11:28 ص]ـ
أينكم يا اخواني؟؟؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 01 - 08, 11:41 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا رابط لعل فيه ما يفيد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=282307#post282307
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 01 - 08, 11:46 ص]ـ
الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير لمحمد محمد أبو شهبة.
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=11&book=45
الإسرائيليات في التفسير والحديث
المؤلف محمد حسين الذهبي
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=11&book=49
الإسرائيليات وأثرها في كتب التفسير
رمزي نعناعة
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=11&book=912
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[23 - 01 - 08, 12:10 م]ـ
جزاك الله خيرا(20/400)
سؤال عن صحة حديث
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[22 - 01 - 08, 03:12 م]ـ
الأخوة الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: ـ
هذا الحديث أشكل علي فما درجة صحته ومن يترجم للرواه فيه وأين أجد تراجمهم بذات سليمان بن مسلم اليشكري و علي بن محمود بن علي و
محمد بن جعفر بن أحمد الطهراني وجزاكم الله خيرا. بالمناسبة منذ أن شاركت في هذا المنتدى ما طلبت طلبا فأجيب.فأسأل الله أن يجاب هذا.
الحديث:
عن أبي مسعود فقال سليمان بن مسلم اليشكري. حدثنا علي بن محمود بن علي ثنا محمد بن جعفر بن أحمد الطهراني ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات ثنا محمد بن عبد الله الرقاشي ثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن شبيل بن عزرة قال حدثني حسان بن عبد الرحمن عن أبيه قال لما افتتحنا أصبهان كان بين عسكرنا وبين اليهودية فرسخ فكنا نأتيها فنمتار منها فأتيتها يوماً فإذا اليهود يزفنون ويضربون فأتيت صديقاً لي منهم فقلت ما شأنكم تريدون أن تنزعوا يدا من طاعة فقال لا ولكن ملكنا الذي نستفتح به على العرب يدخل المدينة غدا فقلت الذي تستفتحون به على العرب قال نعم قلت فإني أبيت عندك الليلة وخشيت أن أقطع دون العسكر قال فبت فوق سطح له حتى أصبحت قال فصليت الغداة مكاني فلما طلعت الشمس إذا الرهج من نحو عسكرنا يدنو حتى دنا فنظرت فإذا رجل في جيش عليه قبة من ريحان وإذا اليهود يزفنون ويضربون فنظرت فإذا هو ابن صائد فدخل المدينة لم ير بعد حتى الساعة.
تاريخ أصبهان 1/ 14
إن استطعت أن لا تنطق إلا بخير فافعل
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[22 - 01 - 08, 07:25 م]ـ
السلام عليكم
هذا الأثر (وإن شئت قل الحديث الموقوف) لو صح لكان دليلا على أن ابن صياد هو الدجال ولذلك قال العلامة ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري شرح صحيح البخاري ج13/ص327 و 328: فقد أخرج أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان ما يؤيد كون بن صياد هو الدجال فساق من طريق شبيل بمعجمة وموحدة مصغرا آخره لام بن عرزة بمهملة ثم زاي بوزن ضربة عن حسان بن عبد الرحمن عن أبيه قال: (فذكره بطوله ثم قال): قلت وعبد الرحمن بن حسان ما عرفته والباقون ثقات. (إنتهى نقلا عن ابن حجر)
قلت: فالإسناد ضعيف والراجح ان ابن صياد غير الدجال لحديث تميم الداري الذي رواه مسلم في صحيحه وراجع إن شئت كتاب أشراط الساعة للشيخ يوسف الوابل ففيه ادلة أخرى على كون ابن صياد غير الدجال.
اما عن تراجم الرجال فبعد شوي ان شاء الله اكتب رد آخر
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[22 - 01 - 08, 08:11 م]ـ
رواي الرواية وهو والد حسان بن عبد الرحمن والظاهر انه الذي سماه ابن حجر بعبد الرحمن بن حسان لم أجد من ترجم له! ومدار الرواية عليه فلا تتعب نفسك في حال باقي الرواة كثيرا فقد رواه ابو نعيم عن عبد الرحمن بن حسان هذا في موضعين من تاريخه انظر تاريخ أصبهان ج1/ص43 و ج1/ص340
انظر النقول بكاملها ان شئت:
ملاحظة انت نقلت السند خطأ فقلت عن ابي مسعود فقال سليمان بن مسلم اليشكري وهذا خطأ فقوله عن ابي مسعود هذا عن حديث آخر قبله فلما سرد ابو نعيم الحديث الذي سبقه قال بعده: رواه غيره عن ابي مسعود ثم شرع بذكر حديثنا هذا فقال ابو نعيم: فقال سليمان بن مسلم اليشكري ... إلخ وهذا نص المصدر في الموضعين من تاريخ اصبهان
تاريخ أصبهان ج1/ص43: فقال سليمان بن مسلم اليشكري حدثنا علي بن محمود بن علي ثنا محمد بن جعفر بن أحمد الطهراني ثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات ثنا محمد بن عبد الله الرقاشي ثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن شبيل بن عزرة قال حدثني حسان بن عبد الرحمن عن أبيه قال لما افتتحنا إصبهان كان بين عسكرنا وبين اليهودية فرسخ فكنا نأتيها فنمتار منها فأتيتها يوما فإذا اليهود يزفنون ويضربون فأتيت صديقا لي منهم فقلت ما شأنكم تريدون أن تنزعوا يدا من طاعة فقال لا ولكن ملكنا الذي نستفتح به على العرب يدخل المدينة غدا فقلت الذي تستفتحون به على العرب قال نعم قلت فإني أبيت عندك الليلة وخشيت أن أقتطع دون العسكر قال فبت فوق سطح له حتى أصبحت قال فصليت الغداة مكاني فلما طلعت الشمس إذا الرهج من نحو عسكرنا يدنو حتى دنا فنظرت فإذا رجل في جيش عليه قبة من ريحان وإذا اليهود يزفنون ويضربون فنظرت فإذا هو ابن صائد فدخل المدينة لم ير بعد حتى الساعة) ثم قال ابو نعيم: رواه عبد السلام بن حسام عن جعفر نحوه
تاريخ أصبهان ج1/ص340: حدثنا أبي حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد ثنا أبو مسعود ثنا محمد بن عبد الله الرقاشي ثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن شبيل بن عزرة الضبعي عن حسان بن عبد الرحمن الضبعي عن أبيه قال لما افتتحنا إصبهان كان بين عسكرنا وبين اليهود فرسخ وكنا نمتار من اليهودية فأتيتهم يوما فإذا اليهود يلعبون ويزفنون قال فقلت ما لكم تريدون أن تنزعوا يدا من طاعة قالوا لا ولكن ملكنا الذي نستفتح به على العرب يدخل غدا قلت ملككم قالوا نعم فقلت لصديق لي أبيت عندكم الليلة قال وخشيت أن أقتطع دون العسكر قال فبت على ظهر بيت له حتى صليت الغداة فإذا الرهج يجيء من قبل عسكرنا فإذا أنا برجل قاعد في منبر عليه قبة من ريحان وإذا اليهود يزفنون ويلعبون فنظرت فإذا ابن صائد فدخل المدينة ولم نره بعد ذلك) ثم قال ابو نعيم: حدثناه أبو محمد بن حيان ثنا أبو علي بن إبراهيم ثنا أحمد بن يحيى ثنا محمد بن عبد الله الرقاشي به (إنتهى كلام ابي نعيم)
¥(20/401)
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[22 - 01 - 08, 11:39 م]ـ
جزاك الله أخي أبا جعفر كخير ما جزى الصالحين من عباده
في الحقيقة أنا الآن في مبحث ابن صياد والراجح عندي كما رجحت أن ابن صياد غير الدجال لكن واجهني هذا الأثر الموقوف وغيره من قسم ابن عمر وتأكيد جابر ابن عبد الله على أن ابن صياد هو الدجال وكذا أثر فقده يوم الحرة ولم أنتهي إلى الآن من هذا المبحث. فجزاك الله عني خيرا
إن استطعت أن لا تنطق إلا بخير فافعل
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[23 - 01 - 08, 11:55 ص]ـ
أهلا بك اخي الفاضل
قد أجاب عنها العلماء بكلام مهم راجع شروح احاديث الدجال وابن صياد التي في الصحيحين انظر شرح النووي على مسلم وابن حجر على البخاري
حديث الحرة نص على فقدهم اياه والظاهر انه مات والله أعلم وهو دجال من الدجاجلة وليس الدجال الأكبر (الأعور)
أما كون الصحابة حلفوا وأكد بعضهم ان ابن صياد هو الدجال فمعلوم أن الصحابة التبس عليهم امر ابن صياد وحتى الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينكر عليهم حلفهم بأن ابن صياد هو الدجال لأنه التبس عليه امره ايضا فرسول الله عليه اصللاة والسلام لا يعلم الغيب ولذلكذهب يستقصي امر ابن صياد بنفسه كما في حديث الصحيحين إذ لم يوحي الله له في امره شيء لكن لما جائه تميم الداري عرف أن ابن صياد غير الدجال
وهذا كتاب أشراط الساعة للشيخ يوسف بن عبد الله بن يوسف الوابل حمله واقرأه كله لأنه مهم وتستطيع مراجعة ما قاله تحت عنوان ابن صياد من صفحة 283 إلى صفحة 308 فإنه قال كلام نفيس حقا وفيه رد على من قال ان ابن صياد هو الدجال بشكل جيد جدا هذا رابط الكتاب http://www.4shared.com/file/35041074/885d394a/___online.html
عند فتح الرابط ستجد كلمة في وسط الشاشة تقريبا مكتوب Download file
اضفط على Download file وحمل الكتاب
إن لم يحمل معك الرابط أو لم تعرف له حمل ملف الكتاب من الملف المرفق عندي تحت
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[25 - 01 - 08, 11:04 م]ـ
أخي أبو جعفر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله عني خيرا لقد سعدت لحصولي على كتاب أشراط الساعة فلك مني شكر جزيل وإن كان عندك كتب أخرى تتعلق بموضوع الدجال فزودني بها جزاك الله عني خيرا
إن استطعت أن لا تنطق إلابخير فافعل
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[26 - 01 - 08, 04:18 ص]ـ
السلام عليكم كتاب اشراط الساعة للوابل تعرض للدجال بشكل جيد جدا فيمكنك مراجعته ويوجد كتاب ممتع ايضا للشيخ المحدث الألباني خرَّجَ فيه أهم وأكثر احاديث الدجال ونزول عيسى عليه السلام ثم سرد القصة في آخر كتابه لكن في التحليل للأحداث ينفعك كتاب الوابل واسم كتاب الألباني: قصةالمسيح الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام وقتله إياه على سياق رواية أبي أمامة رضي الله عنه .. حمله من هنا بصيغة ورد
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=30&book=923
وكتابه هذا ينفعك في تخريج احاديث كثيرة تخص الدجال هذا ما وقفت عليه ولا شك أن هنالك كتب كثيرة لكن عليك بالسلفيين المختصين بعلم الحديث أو الباحثين المتقيدين بقول المحدثين فهنالك من كذب كثيرا في اشراط الساعة من اهل البدع واخترع اسماء مخطوطات وامور مضحكة ذكر بعضها الشيخ مشهور في كتابه العراق في أحاديث وآثار الفتن
انا سعيد بمساعدتك فهذا الموضوع (أشراط الساعة) محبوب للقلب
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 11:11 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبو جعفر
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[30 - 01 - 08, 08:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكما الله خيراً على طرح الموضوع من قبل الأخ أبي أحمد وعلى الفوائد الماتعة من الشيخ أبي جعفر بارك الله تعالى فيكما وجعل لكما لسان صدق في الآخرين
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[01 - 02 - 08, 04:56 م]ـ
الأخ محمد عبد الكريم جزاك الله خيرا على المرور على الموضوع
وأنبهك أخي انا لست شيخ بل طويلب علم وما قلتُهُ أنا من فوائد إنما هو نقلاً عن الشيخ يوسف بن عبد الله بن يوسف الوابل صاحب كتاب أشراط الساعة الذي وضعته لكم في ردي قبل السابق فما أقول إلا جزاه الله عنا خيرا فما إلا نقال والفضل يعود للشيخ يوسف
أشكرك على إحسان الظن(20/402)
شيخنا الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف كما عرفته (رحمه الله تعالى):
ـ[الذهبي]ــــــــ[22 - 01 - 08, 03:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
لقد كان شيخنا الشيخ العلامة المحدث: محمد عمرو بن عبد اللطيف – رحمه الله تعالى- أنموذجًا فريدًا بين أهل عصره في معرفة فنون علم الحديث الشريف، حفظًا ودرايةً ومعرفةً، فلم يكن يضاهيه أحدٌ – فيما رأيت – في صفاء ذهنه وقوة حفظه، لم يكن يُسأل عن أيِّ حديث إلا كان جوابه حاضرًا، فإن كان الحديث صحيحًا صححه، وإن كان معلولاً علله مع ذكر مواطن علته.
هذا مع ما كان عليه من صحة الاعتقاد، فقد كان – رحمه الله تعالى- متمسكًا بعقيدة أهل السنة والجماعة ومدافعًا عنها.
أما ما كان عليه من زهدٍ وورعٍ وخشيةٍ لله تعالى، فكان رحمه الله تعالى مثالاً يُحتذى به في ذلك كله، فما من مرةٍ أراه فيها إلا وكأني أرى رجلا من السلف الصالح، فلم يكن رحمه الله تعالى يدع شيئًا من النوافل، والأذكار، فضلا عن الفرائض، فلم أعلم أيَّ مرة من المرات ترك حضور صلاة الجماعة مع ما كان يعانيه من مرض السكر والذي كان يرتفع أحيانا حتى يُدخل الشيخ في غيبوبة.
إن وفاة الشيخ محمد عمرو بن عبد اللطيف – بحق – قد ترك لدى الساحة العلمية عمومًا، والحديثية خصوصًا فراغًا يصعب ملئه.
إن القلب ليحزن، وإن العين لتدمع، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا لفراقك يا شيخنا لمحزونون، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وكتب: خليل بن محمد العربي
ـ[أبو مريم السويسي]ــــــــ[22 - 01 - 08, 07:49 م]ـ
اللهم أجرنا في مصيبتنا، واخلفنا خيرا منها.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[22 - 01 - 08, 09:19 م]ـ
إليكم يا طلاب الشيخ رحمه الله تعالى
أرجو منكم يا طلاب الشيخ أن تذكروا اختيارات الشيخ الفقهية جزاكم الله خير
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[22 - 01 - 08, 09:22 م]ـ
اللهم أجرنا في مصيبتنا، واخلفنا خيرا منها.
اللهم ءامين
اللهم اغفر له وارحمه
ـ[عبد المتين]ــــــــ[22 - 01 - 08, 10:20 م]ـ
اللهم اغفر له و ارحمه .....
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 12:50 ص]ـ
رحم الله شيخنا و رفع درجته في عليين
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 01 - 08, 07:53 ص]ـ
رحم الله علم الحديث الشيخ محمد عمرو عبداللطيف رحمة واسعة.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 01 - 08, 08:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم
ورحم الله الشيخ الفاضل عمرو بن عبد اللطيف الشنقيطي
واستمع إلى هذا لتعرف مكانة الرجل - رحمه الله ورضي عنه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=124040
كلها 4 دقائق
ـ[أبو عبد الله الخضيري]ــــــــ[23 - 01 - 08, 10:58 ص]ـ
أن للشيخ مشاريع حديثية كان في نيتة أكمالها فأرجو من كل الاخوة الملازمين له و من طلابة علم الحديث و من علماء الحديث عدم تركها و السعي و تكملتها فهو من العلم الذي ينتفع به و أناشد المقربين للشيخ السعي في نشر العلم الذي لم يطبعة فأنا اعلم ان الشيخ لدية الكثير ممن لم يظهر علي الساحة لكي ينتفع بة العلماء و طلبة العلم و أسأل الله سبحانة ان يسكنه أعالي جنان الخلد
ـ[أبو ذَكوان الإماراتي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 02:30 م]ـ
اتصلت أمس بشيخى الفاضل (الشيخ عيد بن فهمى) لموضوع ما، فكان صوته متغيرا؟!، فعندما سألته عن السبب، قال: إنى فى جنازة الشيخ.
فقلت له حسنا سأتصل بك لاحقا، وانتهت المكالمة، ولم أسأل لمن الجنازة!
ثم اتصلت به بعد المغرب فقلت له: من الشيخ الذى مات؟ فأجاب: أعلم من رأته عيناك.
فلم يأتى فى ذهنى غير الشيخ محمد عمرو!، ولكنى كأنى لم أصدق، فسألته: الشيخ محمد عمرو؟ فأجاب: هو!.
وكانت صدمة قوية رغم أنى لم ألتقى بالشيخ إلا مرات معدودة ولم أسأله سوى سؤال واحد فقط، ولكن كانت معرفتى بالشيخ عن طريق شيخى الفاضل (الشيخ عيد بن فهمى)، الذى كان يقول لى: هو شيخى لأنى أجله، وسألته عن أعلم العلماء بالأسانيد فقال: الشيخ محمد عمرو.
لا حول ولا قوة إلا بالله .....
أخرج البخارى عَنْ شَقِيقٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِي مُوسَى فَقَالَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ بَيْنَ يَدَيْ السَّاعَةِ لَأَيَّامًا يَنْزِلُ فِيهَا الْجَهْلُ وَيُرْفَعُ فِيهَا الْعِلْمُ وَيَكْثُرُ فِيهَا الْهَرْجُ وَالْهَرْجُ الْقَتْلُ.
قال ابن حجر –رحمه الله- على شرح هذا الحديث قَوْله (يَنْزِل فِيهَا الْجَهْل وَيُرْفَع فِيهَا الْعِلْم): مَعْنَاهُ أَنَّ الْعِلْم يَرْتَفِع بِمَوْتِ الْعُلَمَاء فَكُلَّمَا مَاتَ عَالِم يَنْقُص الْعِلْم بِالنِّسْبَةِ إِلَى فَقْد حَامِله , وَيَنْشَأ عَنْ ذَلِكَ الْجَهْل بِمَا كَانَ ذَلِكَ الْعَالِم يَنْفَرِد بِهِ عَنْ بَقِيَّة الْعُلَمَاء.
وإلى الله المشتكى، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ} البقرة156.
¥(20/403)
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[23 - 01 - 08, 02:49 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم ارحم الشيخ محمداً واغفر له وتقبله عندك في الصالحين آمين
ـ[الذهبي]ــــــــ[26 - 01 - 08, 04:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فقد كان شيخنا العلامة المحدث محمد عمرو بن عبد اللطيف – رحمه الله تعالى- متصفًا بصفات فريدة، قلما ما وجدتها مجتمعة في غيره، فهو من أكثر من رأيت مواظبًا على عبادة ربه عز وجل، وتمسكًا بالعقيدة السلفية النقية، وتميزًا على أهل عصره، بل وعلى كثير من العصور السابقة في إحاطته بعلوم الحديث الشريف، هذا كله وقد كانت علامات الإخلاص عليه بادية لا غبار عليها.
ثم إن الله تعالى أورثه محبة في قلوب الناس، فلم أر من يكره، ولم أسمع من يذمه، فلا يُذكر إلا بالجميل، ولا يراه أحدٌ إلا وأحبه.
ولم أره مرة واحدة في حياتي يحمل كراهية على أحدٍ من إخوانه، ولم أسمعه يذكر إنسانًا بسوء البتة.
هذا وكنت دائمًا أرى نور الطاعة تشع على وجهه، رحمه الله تعالى.
أليست هذه صفات أولياء الله الصالحين؟
وكتب: خليل بن محمد العربي.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[26 - 01 - 08, 04:28 م]ـ
أثابكم الله وجزاكم خيرا
ورحم الله الشيخ وأثابه رِضاه
ـ[الذهبي]ــــــــ[26 - 01 - 08, 04:31 م]ـ
وجزاكم أخي الكريم الشيخ ابن السائح
لقد كانت وفاة الشيخ من أكبر المصائب التي مرت بي في حياتي، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[26 - 01 - 08, 04:36 م]ـ
أكرمكم الله شيخنا الكريم
أحسن الله عزاءكم وجبر مُصابكم وأنزل على قلوبكم الرضا بقضائه والصبر والسلوان والاحتساب
ـ[محمد العُمري]ــــــــ[02 - 02 - 10, 06:30 ص]ـ
رحم اللهُ الشيخَ رحمةً واسعةً ..
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[05 - 02 - 10, 06:49 ص]ـ
رحمه الله رحمه واسعه
ـ[أبو مالك القاهرى]ــــــــ[05 - 02 - 10, 10:35 ص]ـ
من أراد أن يعرف كيف ذهاب العلم، فهكذا ذهابه .. !(20/404)
حوار مع فضيلة الشيخ شعيب الأرنؤوط
ـ[حامد الحجازي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 01:51 ص]ـ
منقول http://www.alssunnah.com/themes/green_blue/folder.gif حوار مع فضيلة الشيخ شعيب الأرنؤوط
حوار مع فضيلة الشيخ شعيب الأرنؤوط
صاحب الفضيلة من خلال موقعنا شبكة السنة النبوية نود أن نلتقي معكم بطرح بعض الأسئلة.
- نود أن تعرف المتصفح للموقع عن سيرتكم الذاتية: المولد، والنشأة، وبداية طلبكم للعلم، وأبرز شيوخكم، ونتاجكم العلمي؟
نشأت كما ينشأ بقية طلبة العلم، حبب إلي العلم، وأنا أعمل في التجارة، وكان يأتينا شيخ إلى محلنا في سوق ساروجا من أحياء دمشق القديمة حارة الشالة يأتينا بعد العصر، كان في ذاك العهد الناس بعد العصر يرتاحون ولا يعملون ولا يواصلون عملهم أبداً، فكان هذا الشيخ يأتي إلينا حسبة لوجه الله يقرئنا قواعد اللغة العربية، ويقرئنا إلى جانب ذلك شرح الكنز للشيخ عبد الحكيم الأفغاني رحمه الله، والحاشية، فقرأت عليه هذين الكتابين رحمة الله عليه.
وأيضاً قرأت على الشيخ صالح فرفور عدة كتب: تفسير النسفي، شرح المنار في الأصول، وأيضاً صحيح مسلم، وشرح كتاب البخاري للعيني رحمه الله عمدة القاري، وأيضاً قرأت عليه عدة أشياء، والبلاغة الواضحة، وشرح ابن عقيل، وأيضاً قرأنا المنطق مثل المنطق الصوري الذي أصبح لا قيمة له في هذا العصر، ومن مشايخي أيضاً: الشيخ سليمان الغاوجي والد وهبي سليمان الغاوجي، هذا ومن الذين قرأت عليهم أيضاً النحو كما كانت على الطريقة العثمانية: يبدءون بالعوامل، والإظهار للبرجوي الشيخ البرجوي ثم الكافية لابن الحاجب وهي مشهورة ومتداولة عند المشارقة، وقرأت مراقي الفلاح وحاشية الطحطاوي عليه، وقرأت على والد الشيخ ناصر الألباني أيضاً كتاب في الفقه الحنفي لأبي الحسن القدوري، وهو كتاب معتمد عندهم من الكتب المعتبرة في مذهب أبي حنيفة، وكذلك قرأت عليه بعض المسائل العلمية، بقيت عنده ثلاث سنوات رحمه الله وأنا أطارحه الأسئلة أنا أسأل وهو يجيب رحمة الله عليه، وحبب الله إلي العلم والحمد لله.
بعدما درست بثمانية سنوات أُهّلت لأن أكون أستاذاً في معهد الفتح الإسلامي الذي يضم الآن عدداً كبيراً من الدارسين يتبعون المرحلة الثانوية، والمرحلة الجامعية، وأيضاً الماجستير، بعضهم إذا أراد أن يتمم الدكتوراه يذهب إلى مصر ويكملها، هذا المعهد أسس علي وعلى الشيخ أديب الكلاس، وبقينا سنتين نعلم الطلاب العلوم الإسلامية والعلوم العربية، وهكذا.
ثم بعد ذلك نشأت ظروف حببت إلي دراسة السنة النبوية، فأقبلت عليها إقبالاً طيباً، بحيث أنه استوعبت في كتب المصطلح مثل: مقدمة ابن الصلاح، وتوضيح الأفكار للصنعاني، وشرح النخبة لابن حجر رحمهم الله، وبدأت وكنت دائماً وأبداً أدعو الله سبحانه وتعالى أن يجعلني في زمرة المحدثين، وشاء الله أن تستجاب دعوتي، ومضيت في هذا أربعين سنة إلى الآن وأنا أخرج الكتب، وأتعاطى علم الحديث، وقد صدر لي ما يزيد عن مائتين مجلد في هذا الباب.
* * *
-كثيراً ما نسمع بين الحين والآخر أن الاهتمام بالسند انتهى، ولا ينبغي الالتفات إليه، وهناك من يوغل في الاهتمام بالسند حتى أسانيد البخاري و مسلم في دراستها والحكم عليها، ما تعليقكم على ذلك؟
أنا بالنسبة إلي أقول أن دارسة الإسناد هو قائم على الاجتهاد ... وليست الأحكام بالنسبة إلى العالم قطعية؛ لأن كل إنسان عندما يدرس السند يرجع إلى قناعته في هذا الحديث الذي هو بصدد البحث فيه، فإذا انتهى إلى رأي فقد يكون هو مخطئاً في نظر غيره، وقد يكون هو المصيب في نظر الآخرين؛ لذلك المنذري رحمه الله وضع كتاباً في هذا؛ بين فيه أن الحكم على الأحاديث حكم اجتهادي تعود إلى قناعة الباحث وقدرته وملكته التي يستطيع أن يحصل عليها لفترة طويلة من الزمن، وممارسته للدراسات الإسنادية، أما أن الدراسات الإسنادية قد انتهينا منها، فنستطيع أن نقول: بأن الدراسات الإسنادية في هذا العصر عني بها تماماً وأنا واحد ممن عملوا في هذا الميدان، وأيضاً هنالك أساتذة آخرين أسهموا في دراسة الأسانيد وأعطوها حقها ومن مجموع أعمالهم وأعمالنا أستطيع أن أقول أنه بالمائة تسعين من السنة النبوية حققت من جهة الإسناد وحكم عليها.
¥(20/405)
أما بالنسبة إلى نقد المتن .... عندنا بدون شك ولا ريب في علم المصطلح الإنسان عندما يدرس الإسناد لا بد أن يدرس أيضاً المتن؛ لأنهم عرفوا الحديث الصحيح أن يكون رواته عدول ضابطين .. إلى آخره، عرفوه ألا يكون شاذاً ولا معلاً، فالشذوذ والعلة هي من قسم نقد المتن والإسناد، فمثل هذه الأشياء أنا أقول بصراحة لا يستطيع الإنسان أن يصل إلى هذه المرتبة: إلا بعد جهد طويل، وممارسة كبيرة، وتحصيل زائد، وتقوى من الله سبحانه وتعالى تحمله على ألا يحيد عن سواء السبيل؛ لذلك أنا أقترح أَنّ نقد المتن ينبغي أن يجتمع له أهل العلم، يعني: أن تكون هنالك لجنة علمية تبحث نقد المتون وتبت فيها، وإن شاء الله سيكون هذا الرأي هو الصواب؛ لأن الجماعة إن شاء الله أكثر صواباً من رأي الفرد في مثل هذه الأشياء.
* * *
- كتابان في علم الجرح والتعديل: تهذيب الكمال للإمام المزي، وتهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني، ما أهمية هذين الكتابين للمشتغل بالتحقيق .. ؟ وهل يغني أحدهما عن الآخر؟
الذي يشتغل في التخريج ضروري جداً أن يكون عنده تهذيب الكمال؛ لأن الرواة في بعض الأحيان تأتي هكذا: مجاهد، فمن هو مجاهد؟ فإذا رجع إلى كتاب الحافظ المزي رحمه الله فإنه سيجد الأساتذة والتلاميذ الذين رووا عن هذا الذي اسمه مجاهد؛ عند ذلك يستطيع أن يعينه وهذا ضروري جداً، وكتاب تهذيب الكمال قد تكفل في ذلك بالنسبة إلى الكتب الستة، يعني: كل شيوخ الراوي الذين رووا عنه وحديثهم في الكتب الستة، أو تلامذتهم مذكورين في ترجمة كل واحد منهم، فأمر عظيم جداً، ثم إن الشيخ المزي رحمه الله ينقل عن أهل الجرح والتعديل مقالاتهم، وأحياناً يرجح رأي على رأي، فلا بد للباحث أن يجمع هذه المقولات التي قيلت في الرجل، ثم بعد ذلك يدرسها ويوازن بينها ويصل إلى النتيجة المطلوبة منها.
فنحن تتبعنا الحافظ ابن حجر وربما أخذنا عليه ما يزيد على ألفي تعليق يعني: يكاد ربع الكتاب استدركنا عليه رحمه الله، وستجد هذا العمل في كتاب اسمه: تحرير التقريب.
أما كتاب الحافظ ابن حجر فهو تلخيصاً لكتاب تهذيب الكمال هو كما قال ذلك في المقدمة إذا قرأتها ستجد ذلك، هو لخص تهذيب الكمال، وكذلك ما كتبه مُغلَطَاي على تهذيب الكمال للمزي رحمه الله يقول: إن أكثر شيء نقلته من هذين الكتابين، وأنه ليس له في هذا اجتهادات إلا قليلة جداً.
* * *
- اشتهر عند بعض طلاب العلم الحرص على الحكم على الحديث صحة أو ضعفاً، والمشتغلين من طلاب العلم في التحقيق حرصوا على أن يأتوا على ذكر الحديث هل هو صحيح أو ضعيف، ما رأيكم في ذلك؟ وهل هناك منهج ينبغي أن يسير عليه طالب العلم في الحكم على الحديث؟
هؤلاء ينبغي أن يحكموا بعد أن تستكمل فيهم أدوات البحث، لكن لا ينبغي لهم أن يكتبوا هذا في كتاب إلا بعد أن يصبح لهم النقد ملكة يستطيعون فيها أن يتبينوا صواب ما وصلوا إليه وعدم صوابه، وطبعاً إذا كان الإنسان لا ينظر في أعمال من تقدمه يكون في ذلك غير مصيب، لا بد أن يرجع إلى ما قاله الأئمة القدماء والمحدثون ولا سيما في الأحاديث التي يقع فيها الخلاف، فيدرسها دراسة جادة، ثم يحكم بما يتراءى له، لا بد، أما أن يعرف شيء من المصطلح، ويقرأ شيء من الكتب العلمية، ويبرز على الناس فهذا يسيء أكثر مما يحسن.
* * *
- يجري على ألسنة بعض المتعالمين القدح في صحيحي البخاري و مسلم محتجين: أن فيهما بعض الأحاديث المعلقة أو الشاذة، ما تعليقكم على ذلك؟
هذا كلام لا أثارة عليه من علم، صحيح البخاري رحمة الله عليه، أنا أقول كما قال عبد الغني المقدسي: لو حلف إنسان بالطلاق أن أحاديث البخاري كلها صحيحة، يعني: المسندة فهو لا يقع عليه الطلاق؛ لأن الإمام البخاري بدون شك ولا ريب أن كل حديث دونه في هذا الكتاب إنما دونه وهو يجزم بأنه صحيح، يعني: هو حسب قناعته كل الأحاديث التي أدرجها في صحيحه من المسندة فهي صحيحة عنده، لكن إذا جاء إنسان من بعده فهذا اختلاف مجتهدين بالنسبة إلى بعض الأحاديث التي انتقدت على البخاري رحمه الله.
¥(20/406)
وأنا أرى أن طالب العلم ينبغي دائماً وأبداً عندما يرى الحديث في البخاري أن يكتفي بالعزو إليه؛ لأن العزو إليه معلم بالصحة، النقد الذي يتوجه إلى البخاري هذا نقد لم ينشأ عن علم، وإذا قرأت مقدمة فتح الباري في الأحاديث التي ادعي على البخاري أنها ضعيفة السند، أو تكلم في رجالها رأيت الرجل كيف يدافع عن الإمام البخاري دفاعاً صحيحاً.
نعم البخاري نفسه هو في بعض الأحيان قد يأتي بحديث مرفوعاً، ثم يرويه موقوفاً ليدل على أن الموقوف هو الصواب في نظره، فله في هذا الكتاب اجتهادات لا بد أن يعلمها الإنسان وأقول كما قال العلماء: ليس بعد كتاب الله كتاب أصح من صحيح البخاري رحمه الله.
أما مسلم فأقل درجة، ولكن مسلماً يروي في الأصول الأحاديث الصحيحة، وأما المتابعات فيتخفف فيها.
فإذا كان الحديث مروياً بسند صحيح ثم جاء هنالك طريق آخر، وثالث، ورابع، من نفس الحديث ولكن الطريق فيه ضعف خفيف فهو يأتي به لأنه في المتابعات والشواهد. يذكر ذلك رحمه الله تعالى.
* * *
- نود من فضيلتكم أن تبينوا لنا المنهج الأسلم في التعامل مع الرجال الذين لم يتعرض لهم علماء الجرح والتعديل جرحاً أو تعديلاً، أي: الذين سكتوا عنهم؟
هؤلاء الذين لم يتكلموا فيهم لا بد من سبر أحاديثهم ومروياتهم لا سيما في مسند الإمام أحمد، فإذا وجدنا الراوي لم يتكلم فيه أحد ولكن قد روى عنه أكثر من ثلاثة، أو أربعة، ولم يأت بمن ينكر عليه، فنعتبر حديثه حسناً يصلح للاستشهاد للأخذ به، إلا إذا كان هنالك ما يعارضه من الحديث الصحيح المسند.
* * *
- ما هو منهجكم في الرواة المختلف فيهم جرحاً وتعديلاً؟
والله نحن بما أنه تعلمنا من كتب الجرح والتعديل أن بعضهم يتشدد وبعضهم يتخفف، فنحن نجد أن الراوي مهما كان ثقة في بعض الأحيان قد يأتي بحديث ينكر عليه، يعني: حتى الثقات الذي خرج لهم البخاري ومسلم، يعني: هذا لا يسلم منه إنسان مهما كلف الأمر؛ ولذلك يقول الإمام الشافعي رحمه الله: الثقة عندنا من كثر صوابه وقل خطؤه، والضعيف عندنا من كثر خطؤه وقل صوابه، على هذا الأساس نحن نمشي في هذا، وتجد ذلك في كتاب، تحرير التقريب، تجد تفصيل ذلك بشكل بين وواضح، عندما نأتي وَنَرُد على الحافظ ابن حجر عندما يقول عنه: صدوق، أقول: بل ثقة وثقه فلان وفلان وفلان، عندما نرى جهابذة كبار متقنين يوثقون هذا الرجل فلا نلتفت إلى كلمة ابن حجر هذه، ونعتبر أنه قد جاوز الصواب فيها.
* * *
- عملتم على تحقيق كتاب صحيح ابن حبان، نود منكم لمحة مختصرة عن منهج ابن حبان في صحيحه؟
منهج ابن حبان في صحيحه غير المنهج الذي اتبعه في كتابه الثقات.
أولاً: ابن حبان جملة أحاديثه كثيرة إلا ألفين ومائتين وخمسين أو قريب من هذا العدد كلها مما أخرجه البخاري و مسلم وأصحاب الصحاح كلهم، لكن هو يأخذ .. يعني: يروي ذلك من طريق أساتذته وشيوخه الذين روى عنهم، أما الأحاديث التي لم يخرجها وإنما خرجها أصحاب السنن فطريقته في الصحيح وتعلم ذلك تطبيقاً؛ لأنني أنا درست الرواة كلهم، أما شيوخه الذين أخذ عنهم الأحاديث فكلهم ثقات، أدرك ما يزيد على ألفي شيخ، واقتصر في الرواية على مائتين في هذا الصحيح الذي أورده ممن توثق منهم وعرف صفتهم، وقد ترجمت لهم في المقدمة، وبينت منزلتهم في التوثيق والتضعيف، أما بالنسبة إلى الرواة الذين صحح حديثهم ابن حبان، فبعض الأحاديث وهي قليلة جداً يعني ليس القاعدة أن ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل، هذا كلام لا يُسَلّم لقائله، ويعتبر مخالف لما نهجه في صحيحه رحمه الله، في صحيحه ليس يوجد من هؤلاء الذين لم يوثقهم غير المؤلف، قليل جداً جداً، الباقي كلهم ممن وثقهم غير ابن حبان، وبعضهم تكلم فيهم كلاماً خفيفاً، يعني: هو أعلى بكثير من مستدرك الحاكم، وأعلى أيضاً من صحيح ابن خزيمة؛ لأن ابن خزيمة رحمه الله أدرج في كتابه عدة أحاديث، بل جملة أحاديث وما وصلنا منه ربع الكتاب يقول: إن صح الخبر، فهو يدرج في أحاديثه هذا النوع من الأحاديث، و ابن حبان يتنكف ذلك.
* * *
- في نهاية هذا اللقاء المبارك نود أن تتحفوا قراء الموقع بما ترونه من نصائح مفيدة، أثابكم الله وسدد خطاكم وجعل ما تقدمونه من علم وعمل في ميزان حسناتكم، ونفع بكم الإسلام والمسلمين؟
إخوتنا هؤلاء الذين يشرفون على الموقع عليهم ألا يكتبوا إلا بما يحبون أن يروه يوم القيامة مما يسرهم، نحب أن الإنسان ألا تحمله العصبية على رفع إنسان وخفض آخر، أحب أن يكون دائماً وأبداً رائدهم الوصول إلى الحق والتزام المنهج الصحيح الذي عليه الأئمة رضوان الله عليهم، هذا الذي أحبه منهم، وأن تكون تقوى الله هي التي تدفعهم إلى ذلك.
* * *
- نصيحتكم لطلاب العلم؟
يجب أن يعلموا كلهم طلاب العلم بدون استثناء أن الحديث واحد من المصادر التي ينبغي أن يعتمد عليها المجتهد: القرآن أولاً ثم السنة ثم الإجماع ثم القياس، هذا ما درج عليه الأئمة جميعاً دون استثناء، فالفقيه لا بد أن يكون محدثاً، لا بد أن يكون مفسراً، لا بد أن يكون أصولياً وفقيهاً؛ حتى يستخدم هذه المصادر الأربعة وغيرها من المصادر: كالمصلحة المرسلة، والاستحسان، وشرع من قبلنا .. إلى غير ذلك، فلا يجوز للإنسان أن يقتصر فقط على الحديث دون الرجوع إلى ما في القرآن الكريم، ودون الرجوع إلى ما قاله الصحابة الكرام رضوان الله عليهم في هذا الحديث كيف عملوا به، وأحسن مصدر في هذا هو: كتاب مصنف ابن أبي شيبة، وكتاب مصنف عبد الرزاق، وكتاب سنن سعيد بن منصور، ففي هذه الكتب الثلاثة يذكرون آراء الصحابة والتابعين في الحديث الذي يوردونه في الباب.
وأقول في ختام هذا اللقاء: بارك الله فيكم، وحياكم الله، وقد سعدت بكم، وأتمنى لكم النجاح والتوفيق ...
¥(20/407)
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[24 - 01 - 08, 03:42 ص]ـ
حوار رائع ومفيد جزاكم الله خيرا
ـ[محمدسراج]ــــــــ[25 - 01 - 08, 10:12 م]ـ
بارك الله بالشيخ شعيب وبارك بعمله وعلمه ... وجزاه الله خيراً عن طلبة العلم
وبارك الله بلاخ ناقل الموضوع .. مع الشكر الجزيل
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[30 - 01 - 08, 08:38 م]ـ
جزاكم الله خيراً وجعل الله تعالى (للشيخ ومن أحبه ونشر علمه وأجوبته) لسان صدق في الآخرين(20/408)
هل صحيح أن الشيخ الألباني يضعف حديث في صحيح البخاري
ـ[أبو عبد الله الجراحي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 02:15 م]ـ
إذا كان ذلك صحيحاً فما هو الحديث الذي يضعفه
أرجو من الأخوة المعونة جزاكم الله خيراً
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[23 - 01 - 08, 09:19 م]ـ
السلام عليكم
اخي الفاضل الذي اعرفه جيدا وعليك أن تنتبه إليه هو أن الأمة أجمعت على صحة الصحيحين ولما نقول الأمة أجمعت على صحة الصحيحين هذا لا يعني أن الأمة اجمعت على كل حرف فيهما لأن هذا الإجماع هو إجماع على صحة الصحيحين بالجملة إذ في الصحيحين توجد احاديث قليلة جدا لا تتجاوز ((عدد الأصابع)) تنازع العلماء في صحة زيادة فيها او في صحة إسنادها كما ذكر الألباني في تسجيل سمعته له
وأقول انا ابو جعفر موضحا أكثر: مثلا حديث: (يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين، ثم يأخذهن (بشماله) ثم يقول: أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟) رواه مسلم وضعف الألباني في الصحيحة تحت ح 3136 والبيهقي في الأسماء والصفات وبعض أهل العلم زيادة بشماله قائلين بشذوذها اذ الراوي لتلك الزيادة خالف الثقات الآخرين الذين رووا الحديث بلفظ ثم يأخذهن بيده الأخرى هذا الى ضممنا إليه الحديث المعروف كلتا يدي ربي يمين فلا يستقيم ان يكونا يمين واحدهما شمال خاصة أن حديث اليد الشمال شاذ فلا حاجة عند ذلك الى تأويل العلامة العثيمين في كتابه القول المفيد على كتاب التوحيد حين قال أنه لو ثبتت زيادة بشماله لما كان هنالك تنافي بينها وبين حديث كلتا يدي ربي يمين إذ قد ورد تفسير اليمين بحديث آخر وهو قوله صلى الله عليه وسلم كلتا يدي ربي يمين مباركة (صححه الألباني) فالمعنى ان يدي الله كلاهما قوية كثيرة الخير لا يمين على ظاهرها
قلت وهذا بعيد إذ لم تثبت زيادة شماله وحديث كلتا يدي ربي يمين مباركة حديث صحيح إلا أن تأويله بأن اليمين القوة وكثرة الخير التي هي البركة المذكورة بعد كلمة يمين في الحديث هذا التأويل لا يصح إلا إذا اذا كانت هنالك قرينة صارفة له وهي حديث صحيح يصرح أن لله يد شمال ولما لم يوجد حديث صحيح يصرح بأن لله يد شمال فلا داعي لتأويل حديث كلتا يدي ربي يمين مباركة بل نجريه على ظاهره لعدم وجود قرينة تصرفه عن ظاهره
هذا مثال والأصل ان ما الصحيحين صحيح فلا تقلق ولكن هنالك اسانيد تكلم عنها العلماء وبعض الأحاديث القليلة التي عبر الألباني عنها بقوله نعم ضعفت احاديث في الصحيحين وانا مسبوق الى ذلك من علماء قبلي والأحاديث التي ضعفتها لا يجاوز عددها اصابع اليدين أو قال اليد لا اذكر إلا ان كلامه هذا في تسجيل قديم في موقعه في سلسلة الهدى والنور راجع هذا الرابط لموقع الشيخ http://www.alalbany.net/albany_tapes_hoda_noor_01.php
حمل شريط رقم 79 اسمع السؤالين والدقائق التي يُسأل الشيخ فيها بجوارهما
3 - هل هناك أحاديث ضعيفة في البخاري ومسلم؟ وهل ضعفهما في السند أم في المتن.؟ (00:04:26)
4 - هل يعمل بالحديث الضعيف الذي في الصحيحين.؟ (00:09:25)
وشريط 368 اسمع السؤال والدقائق التي يُسأل الشيخ فيها بجواره
4 - هل يجوز لطالب العلم أن ينتقد أحاديث الصحيحين بعد تلقي الأمة لهما بالقبول.؟ (00:22:04)
وشريط 739 اسمع السؤاليت والدقائق التي يُسأل الشيخ فيها بجوارهم
1 - هل سبق لكم أن ضعفتم حديثاً في صحيح البخاري وهل سبقكم بعض المحدثين أو القدامى إلى هذا الصنيع.؟ (00:02:01)
5 - نقل الإجماع على قبول الصحيحين، فهل يقبل فيهما نقد.؟ (00:43:29)
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[23 - 01 - 08, 10:09 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[23 - 01 - 08, 10:13 م]ـ
وفيك بارك الله ولكن انا لست شيخ كككك هداني الله وإياك انا مثلي مثلكم طويلب علم بس هذا الأمر مر علي فأجبت بما اعلم
ـ[أبو عبد الله الجراحي]ــــــــ[24 - 01 - 08, 10:14 م]ـ
بورك فيك أخي أبو جعفر
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[28 - 01 - 08, 11:05 م]ـ
¥(20/409)
ووقفت على مثال آخر بخصوص تضعيف حديث سندا ومتنا في الصحيحين او احدهما فيكون هذا المثال نوع آخر من الأحاديث الضعيفة القليلة التي في الصحيحين التي لا تجاوز عدد اصابع اليد او اليدين كما قال الألباني إذ ضعف الألباني حديثا في صحيح مسلم في السلسلة الضعيفة ح 5825 حيث قال الألباني:
5825 - (إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القبامة: الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه، ثم ينشر سرها).
ضعيف. أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (4/ 391 - هندية): حدثنا مروان بن معاوية عن عمر بن حمزة العمري قال: عبد الرحمن بن سعد - مولى لأبي سفيان - قال: سمعت أبا سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:. . . فذكره.
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه مسلم (4/ 157)، وأبو نعيم في " الحلية " (10/ 236 - 327).
وخالفه في اللفظ الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني: ثنا مروان بن معاوية الفزاري به؛ إلا أنه قال:
" إن أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة رجل يفضي. . . " الحديث.
أخرجه البيهقي في " السنن " (7/ 193 - 194).
وتابع الزعفراني: يحيى بن معين فقال: ثنا مروان بن معاوية به؛ إلا أنه زاد
في أوله (من)؛ فقالت:
" إن من أعظم. . . " الحديث.
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " (197/ 608). وقال أحمد (3/ 69): ثنا إسماعيل بن محمد - يعني: أبا إبراهيم المعقب -: ثنا مروان - يعني: ابن معاوية الفزاري - به.
وأبو إبراهيم هذا؛ وثقه أحمد، وله ترجمة في " تاريخ بغداد " (6/ 265 - 266)، و " التعجيل ".
وتابع مروان بن معاوية على هذا اللفظ: أبو أسامة عن عمر بن حمزة به.
أخرجه مسلم وأبو داود (2/ 297 - التازية)، وأبو نعيم أيضا (10/ 236).
قلت: يبدو جليا من هذا التخريج أن اللفظ الأخير أرجح مما قبله؛ لمتابعة أبي أسامة لمروان عليه، لكن مدارها كلها على عمر بن حمزة العمري؛ وهو ممن ضعف من رجال مسلم؛ فقال الذهبي في كتابه " الكاشف ":
" ضعفه ابن معين والنسائي. وقال أحمد: أحاديثه مناكير ". وكذا قال في
" الميزان "، وزاد:
" قلت: له عن عبد الرحمن بن سعد عن أبي سعيد مرفوعا: " من شرار الناس منزلة يوم القيامة رجل يفضي إلى المرأة. . . " الحديث. فهذا مما استنكر لعمر ".
قلت: ولذلك؛ جزم الحافظ بضعفه في " التقريب "؛ فقال:
" ضعيف ".
وهو بذلك يعطي القارئ خلاصة الأقوال التي قيلت في الرجل من تعديل
وتجريح.
قلت: وروايته لهذا الحديث على اللفظين المتقدمين:
ا - " إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة. . . ". 2 - " إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة. . . ".
أقول: " فاضطرابه في روايته لهذا الحديث الواحد على هذين اللفظين اوشتان ما بينهما من حيث المبنى والمعنى؛ لدليل واضح على سوء حفظه، وقلة ضبطه، وتقدم له حديث آخر في النهي عن الشرب قائما، زاد فيه:
" فمن نسي؛ فليستقئ " (رقم 927).
فلا جرم أنه ضعفه من تقدم ذكرهم من الأئمة والحفاظ المتقدمين والمتأخرين، وعليهم كنت اعتمدت في تضعيف الحديث في " آداب الزفاف في السنة المطهرة ".
ثم اقتضى ما أوجب إعادة الكلام عليه بزيادة في التحقيق والتخريج، ذلك أن أحد الإخوان الأفاضل - جزاه الله خيرا - أرسل إلي بالبريد المسجل كتابا، بعنوان: " تنبيه المسلم إلى تعدي الألباني على صحيح مسلم "، تأليف محمود سعيد ممدوح، فعرفت من اسم الكتاب ومؤلفه أنه حاقد حاسد من أولئك المبتدعة الذين يتتبعون العثرات، ويبغونها عوجا، ولما تصفحته رأيت فيه العجب العجاب من التحامل وسوء الظن والتجهيل والتطاول علي، وغير ذلك مما لا يمكن وصفه وحصره في هذه الكلمة العجالة، وأصل ذلك أنه وضع قاعدة من عنده نسبني من أجلها إلى مخالفة الإجماع، وما هو إلا الذي حل في مخه؛ فقال (ص 7):
" أما مخالفته للإجماع فإن الأمة اتفقت على صحة ما في مسلم من الأحاديث وأنها تفيد العلم النظري، سوى أحرف يسيرة معروفة وهي صحيحة، لكنها لا تفيد العلم "!
كذا قال المسكين من عندياته: " وهي صحيحة "!
¥(20/410)
وبناء عليه تهجم علي في بعض الأحاديث التي كنت انتقدتها في بعض مؤلفاتي، منها حديث الترجمة؛ فإنه سود أكثر من أربع عشرة صفحة في تقوية عمر بن حمزة هذا، ساردا أقوال من عدله، ونصب نفسه مجتهدا أكبر ليرد على أولئك الحفاظ الذين ضعفوه، ولكن بطرق ملتوية كثيرة، حتى ألقي في نفسي أنه من أولئك المقلدة الذين يتأولون نصوص الكتاب والسنة حتى لا تخالف أهواءهم؛ فقد صنع المذكور مثل صنيعهم؛ فقد نصب نفسه لتوثيق عمر الذي ضعفوه؛ نكاية وتشهيرا بالألباني مهما كانت السبل التي يسلكها في سبيل ذلك، فالغاية عنده
تبرر الوسيلة! والعياذ بالله تعالى.
وشرح هذا الإجمال وبيان ما في كلامه من اللف والدوران والظلم، وتحريف الكلام وإخراجه عن دلالته الظاهرة؛ مما يحتاج إلى فراغ ومراجعة لكتب العلماء في المصطلح وغيره، وهذان لا أجده في غمرة ما أنا فيه من تحقيق لمشروعي العظيم " تقريب السنة بين يدي الأمة "، هذا في نقده في صفحاته السوداء المشار إليها آنفأ، فما بالك لو أردنا أن نرد على كتابه كله. فلعل الله يسخر له من إخواننا من يكشف ما فيه من الجهل والطعن والتحامل والظلم؛ ليرد الحق إلى نصابه.
ولكن لا بد من أن أضرب على ذلك مثلا أو أكثر - إن تيسر - حول هذا الحديث الضعيف.
لقد تقدم نقلي عن الذهبي أنه قال في عمر بن حمزة:
" ضعفه ابن معين والنسائي. وقال أحمد: أحاديثه مناكير ".
فحرف المذكور قول أحمد هذا: " أحاديثه مناكير " بأنه يعني بالنكارة التفرد.
ثم نقل عن الحافظ ابن حجر وكذا ابن رجب ما يؤيد به وجهة نظره بزعمه، وهو - لبالغ جهله بهذا العلم الذي يبدو من كتابه هذا أنه حديث عهد به مع غلبة العجب والغرور عليه - لا يفرق بين من قيل فيه: " يروي مناكير " - وهو ما نقله عن أحمد - وببن من قيل فيه: " منكر الحديث "! فهذا غير ذاك، ومثله - بل أبلغ منه - قول أحمد في عمر: " أحاديثه مناكير "؛ فإنه وصف شامل لجميع أحاديثه، فمثله لا يكون ثقة ألبتة، وهذا مما نبه عليه أبو الحسنات اللكنوي رحمه الله في " الرفع والتكميل "، فقال (ص 94):
" وقال السخاوي في " فتح المغيث ": قال ابن دقيق العيد في " شرح الإلمام ": قولهم: " روى مناكير "؛ لا يقتضي بمجرده ترك روايته حتى تكثر المناكير في روايته وينتهي إلى أن يقال فيه: " منكر الحديث "؛ لأن " منكر الحديث " وصف في الرجل يستحق الترك لحديثه، والعبارة الأخرى لا تقتضي الديمومة. كيف وقد قال أحمد بن حنبل في محمد بن إبراهيم التيمي: يروي أحاديث مناكير، وهو ممن اتفق عليه الشيخان. . . ".
فتأمل أيها القاري الكريم كيف فرق الإمام ابن دقيق العيد بين من يقال فيه:
" منكر الحديث " وبين من قال فيه أحمد: " يروي مناكير "، مع كونه ثقة؛ يتبين
لك أن الرجل لا يوثق بنقله؛ لأنه يموه به على الناس ويبعد بهم عن الحقيقة التي كان عليه أن لا يكتمها، وإن مما لا يرتاب فيه ذو فقه في اللغة أن قول أحمد في عمر: " أحاديثه مناكير " مثل قول من قيل فيه: " منكر الحديث "؛ بل لعل الأول أبلغ، فهو يستحق الترك لحديثه؛ فإن هذا ممن قال فيه أحمد: " يروي مناكير ".
ذاك مثال من تلاعب الرجل بأقوال العلماء وتدليسه بها على القراء.
ومثله تحريفه لكلام الذهبي المتقدم في حديث الترجمة:
" فهذا مما استنكر لعمر ".
فإنه تأوله بأنه أراد أنه من مفاريد عمر! بعد أن سود صفحة كاملة في بيان معاني (النكارة)؛ تمويها وتضليلا، جاهلا أو متجاهلا - وأحلاهما مر - أن الذهبي قال هذه الكلمة بعد أن ضعف عمر كما تقدم، وإنما يمكن أن يؤول ذاك التأويل لو قاله في عمر وهو عنده ثقة، وهيهات!
وإن من عجائب هذا الرجل أنه أيد تحريفه المذكور بقوله (ص 147):
" ثم ختم الترجمة بقوله: واحتج به مسلم ". وعقب عليه بقوله:
" ومن المعلوم أن مسلما لا يحتج إلا بثقة عنده "!
نقول: نعم؛ وهل البحث في كونه ثقة عند مسلم؟! هذا أمر مفروغ منه، وإنما ذلك من الذهبي لمجرد البيان، فأين التأييد المزعوم بعد ذاك التضعيف الصريح في كتابيه: " الكاشف " و " الميزان " مع استنكاره لحديثه؟!
ومما يؤكد ما سبقت الإشارة إليه من قلبه للحقائق العلمية: أنه رد على قولي
في آخر الحديث في " الآداب ":
¥(20/411)
" ولم أجد حتى الآن ما أشد به هذا الحديث. والله أعلم ".
فرد بأمرين (ص 154):
" الأول: أن عمر بن حمزة قد يكون توبع، ولكن الشيخ الألباني لم يقف على المتابعة. . . ".
فأقول: نعم؛ وإلى الآن لم نجد له متابعا، فهل وجدت أنت ذلك مع شدة حرصك على الكشف عن أخطاء الألباني والتشهير به؟! لو وجدت؛ لبادرت إلى ذكره، فما فائدة قولك حينئذ: " قد يكون توبع " إلا الشغب! وهل تستطيع أن تحكم على حديث بالضعف إلا وعاد عليك قولك: " قد يكون توبع "! أو تقول: قد يكون له شواهد! كما قلت نحوه هنا، وهو:
" الثاني: أن هناك شواهد كثيرة. ونقول تأدبا مع " صحيح مسلم " يتقوى بحديث مسلم ولا يتقوى بها "!
فأقول: هذا تأدب بارد مع " الصحيح " من حيث أراد تعظيمه؛ لأن قوله: " ولا يتقوى بها " خطأ من ناحيتين:
الأولى: من حيث قصده، والأخرى: من حيث حقيقة الشواهد المزعومة.
أما الأولى: فكل عارف بهذا العلم الشريف لا يخفى عليه أن الحديث ولو كان صحيحا فإنه يتقوى بالشواهد إلى درجة أنه قد يصير بها مشهورا أو متواترا، وهل ألفت المستخرجات على " الصحيحين " إلا تقوية لهما؛ كما هو مفصل في " علم المصطلح "، فكيف يقول هذا المتعالم: إن حديث مسلم لا يتقوى بالشواهد التي أشار إليها لو كانت شواهد حقا؟!
أما الناحية الأخرى: فقد أجرى الله بحكمته على لسان ذاك المتعالم رغم
أنفه الحق في قوله: " إن تلك الشواهد لا يتقوى بها حديث مسلم "، وذلك؛ لأنها شواهد قاصرة؛ فإن أحدها عن أبي هريرة بلفظ:
" هل منكم الرجل إذا أتى أهله فأغلق عليه بابه وألقى عليه ستره واستتر بستر الله. . ثم يجلس بعد ذلك فيقول: فعلت كذا. . الحديث ".
والآخر بلفظ:
" لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها؛. .
فلا تفعلوا فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون ". قلت: فهذان حديثان مختلفان سياقا ومتنا كما هو ظاهر، فكيف يصح جعلهما شاهدين للحديث وفيه ذاك الوعيد الشديد: " إن من أشر الناس عند الله منزلة. . . "، وفي اللفظ الآخر: " إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة. . . "؟! ذلك مما لا يصح مطلقا عند من يفهم ما يخرج من فمه!
نعم؛ هما يلتقيان معه - دون شك - في التحذير عن نشر السر، وفي مثل ذلك يقول الترمذي بعد أن يذكر حديثا في باب من الأبواب: وفي الباب عن فلان وفلان. فإنه لا يريد بذلك تقوية حديث الباب برمته؛ خلافا لما يفهمه بعض الطلبة! وقد بين ذلك الحافظ العراقي في " شرح مقدمة علوم الحديث "؛ فقال (ص 84 - حلب) - بعد أن أشار إلى ما ذكرته عن الترمذي -:
" فإنه لا يريد ذلك الحديث العين، وإنما يريد أحاديث أخر تصح أن تكتب في ذلك الباب، وإن كان حديثا آخر غير الذي يرويه في أول الباب. وهو عمل صحيح؛ إلا أن كثيرا من الناس يفهمون من ذلك أن من سمي من الصحابة يروون ذلك الحديث الذي رواه أول الباب بعينه! وليسى الأمر على ما فهموه؛ بل قد يكون كذلك، وقد يكون حديثا آخر يصح إيراده في ذلك الباب ".
وهذه فائدة جليلة من الحافظ العراقي ما أظن هذا المعتدي علينا على علم بها، وإلا؛ لكان ذلك أكبر منبه له أن لا يخلط ذلك الخلط الفاحش فيجعل شاهدا ما ليس كذلك! وإنما كان ينبغي أن يقال: وفي الباب عن فلان وفلان. ولكنه لو فعل ذلك لم يستفد من ذلك شاهدا، ومن جهة أخرى لقلنا له: قد ذكرنا ذلك في " آداب الزفاف " عقب حديث الترجمة! ولكنه كتم ذلك عن قرائه ليوهمهم أن الألباني لا علم له بها، وله من مثل هذا الكتمان الشيء الكثير! والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ثم رأيت الحافظ ابن القطان الفاسي في " الوهم والإيهام " (2/ 17 / 1 - 2)
قد أخذ على الحافظ عبد الحق الإشبيلي سكوته على الحديث وقد عزاه إلى مسلم؛ لأن فيه عمر بن حمزة هذا، وذكر خلافا فيه، ثم قال:
" فالحديث حسن "! وهذه عادة له إذا لم يتيسر له ترجيح أحد وجهي الاختلاف، ثم رأيته في مكان آخر منه (209/ 2) قال:
" وهو ضعيف ". فأصاب. (إنتهى نقلا عن العلامة الألباني)
ـ[أبو جنة الأثري]ــــــــ[29 - 01 - 08, 10:14 م]ـ
¥(20/412)
تحت رقم 1299 من سلسلته الضعيفة أورد الحديث: (إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات) وقال:
ضعيف
أخرجه البخاري (6478 فتح) و أحمد (2/ 334) و المروزي في " زوائد الزهد " (4393) و البيهقي في " الشعب " (2/ 67/1) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعا به.
قلت: و هذا إسناد ضعيف، و له علتان:
الأولى: سوء حفظ عبد الرحمن هذا مع كونه قد احتج به البخاري، فقد خالفوه
و تكلموا فيه من قبل حفظه، و ليس في صدقه.
1 - قال يحيى بن معين: " حدث يحيى القطان عنه، و في حديثه عندي ضعف ".رواه العقيلي في " الضعفاء " (2/ 339/936)، و ابن عدي في " الكامل " (4/ 1607).
2 - قال عمرو بن علي: لم أسمع عبد الرحمن (يعني ابن مهدي) يحدث عنه بشيء قط. رواه ابن عدي.
3 - و قال أبو حاتم: " فيه لين، يكتب حديثه و لا يحتج به ".رواه ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " (2/ 4/254).
4 - قال ابن حبان في " الضعفاء " (2/ 51):" كان ممن ينفرد عن أبيه بما لا يتابع عليه مع فحش الخطأ في روايته، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، كان يحيى القطان يحدث عنه، و كان محمد بن إسماعيل
البخاري ممن يحتج به في كتابه و يترك حماد بن سلمة ".
5 - و قال ابن عدي في آخر ترجمته بعد أن ساق له عدة أحاديث: " بعض ما يرويه منكر لا يتابع عليه، و هو في جملة من يكتب حديثه من الضعفاء ".
6 - و قال الدارقطني: " خالف فيه البخاري الناس، و ليس بمتروك ".
7 - و أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال: " وثق، و قال ابن معين: في حديثه ضعف ". و تبنى في " الكاشف " قول أبي حاتم في تليينه.
8 - و لخص هذه الأقوال ابن حجر في " التقريب " فقال: " صدوق يخطىء ".
و لا يخالف هؤلاء قول ابن المديني: " صدوق ". و قول البغوي: " صالح الحديث "، لأن الصدق لا ينافي سوء الحفظ. و أما قول البغوي فشاذ مخالف لمن تقدم ذكرهم فهم أكثر و أعلم، و كأنه لذلك لم يورده الحافظ في ترجمة عبد الرحمن هذا من " مقدمة الفتح " (ص 417) بل ذكر قول الدارقطني و غيره من الجارحين، و لم يستطع أن يرفع من شأنه إلا بقوله: " و يكفيه رواية يحيى القطان عنه ".
و قد ساق له حديثا (ص 462) مما انتقده الدارقطني على البخاري لزيادة تفرد بها، فقال الدارقطني:" لم يقل هذا غير عبد الرحمن، و غيره أثبت منه و باقي الحديث صحيح " و لم يتعقبه الحافظ بشيء بل أقره فراجعه إن شئت.
و بالجملة فضعف هذا الراوي بعد اتفاق أولئك الأئمة عليه أمر لا ينبغي أن يتوقف فيه باحث، أو يرتاب فيه منصف.
و إن مما يؤكد ذلك ما يلي:و الأخرى: مخالفة الإمام مالك إياه في رفعه، فقال في " موطئه " (3/ 149):
عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح السمان أنه أخبره أن أبا هريرة قال: فذكره موقوفا عليه و زاد: " في الجنة ".
فرواية مالك هذه موقوفا مع هذه الزيادة يؤكد أن عبد الرحمن لم يحفظ الحديث فزاد في إسناده فجعله مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، و نقص من متنه ما زاده فيه جبل الحفظ الإمام مالك رحمه الله تعالى. و ثمة دليل آخر على قلة ضبطه أن في الحديث زيادة شطر آخر بلفظ: " و إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم ".
فقد أخرجه الشيخان من طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعا به إلا أنه قال:
" .. ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق و المغرب ".
و عند الترمذي و حسنه بلفظ:" .. لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار ".
و قد خرجت هذه الطريق الصحيحة مع شاهد لها في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " برقم (540). ثم خرجت له شاهدا من غير حديث أبي هريرة برقم (888).
و بعد فقط أطلت الكلام على هذا الحديث و راويه دفاعا عن السنة و لكي لا يتقول متقول، أو يقول قائل من جاهل أو حاسد أو مغرض:
إن الألباني قد طعن في " صحيح البخاري " و ضعف حديثه، فقد تبين لكل ذي بصيرة أنني لم أحكم عقلي أو رأيي كما يفعل أهل الأهواء قديما و حديثا، و إنما تمسكت بما قاله العلماء في هذا الراوي و ما تقتضيه قواعدهم في هذا العلم الشريف و مصطلحه من رد حديث الضعيف، و بخاصة إذا خالف الثقة.
والله ولي التوفيق".أهـ من كلام الشيخ بتمامه
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[29 - 01 - 08, 11:32 م]ـ
ابو جنة جزاك الله الجنة فهذا مثال من نوع ثالث فيه تضعيف حديث في البخاري وقد كنت أبحث عن ذلك وكما مر الحاديث الضعيفة في الصحيحة قليلة جدا لا يجاوز عددها اصابع اليد او اليدين كما قال الألباني رحمه الله(20/413)
سؤال: هل من دراسة حديثية عن الموضوع.
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 05:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
هل من دراسة أو بحث عن تصحيح أو تحسين الأحاديث بالوقائع والحوادث التاريخية أو أن الواقع يشهد له. أو أن الواقع يدل على أن له أصلا.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو جعفر الزهيري]ــــــــ[23 - 01 - 08, 09:28 م]ـ
السلام عليكم
اخي الكريم الذي نسمعه من التحسين والتصحيح بشاهد الواقع انما يقوله اهل البدع والأهواء إذ الحديث لا يصح ولا يرتقي لدرجة الحسن والصحيح إلا بتوفر شروط الصحة وليس في شروط الصحة ما ذكرت من الواقع وغيره فالرافضة دوما تقول هذا الهراء حيث تقول الرافضة (الواقع والحوادث التاريخية لبني أمية تشهد ان احاديث ذم معاوية صحيحة!! والواقع يشهد بصحة اغتصاب الثلاثة ابو بكر وعمر وعثمان للخلافة إذ لو كانت حق لهم لما ضيعها اهل السنة!!) كلام كالهذيان وعربدة السكران كيف الآن!! أنقبل هذا الهراء ونعتدي على اعراض السلف ونخوض فيهم بسبب حادث تاريخي او واقع نشهده فنطعن في العلماء مثلا او في الناس فنوقع عليهم احاديث ضعيفة وموضوعه!! سمعت الشيخ المحدث مشهور بن حسن آل سلمان أحد طلاب الشيخ الألباني رحمه الله يذم ذلك في تسجبل أخي إياك أن تنخدع بذلك المنهج الغير سوي الغير معروف عند سلف الأمة ولا محدثيها قديما وحديثة بورك فيك
ولم اقف على دراسة في ذلك(20/414)
منهج المتقدمين في التصحيح
ـ[أبو معاذ الأثري]ــــــــ[24 - 01 - 08, 09:28 ص]ـ
هل من خبير يدلني على بحث تفصيلي أعرف منه منهج المتقدمين والمتأخرين في التصحيح والتضعيف وجزاه الله خيرا وأعلى قدره في الدارين وغفر الله له ولوالديه.
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[30 - 03 - 08, 02:09 ص]ـ
هناك كتاب بعنوان:
(الحسن بمجموع الطرق في ميزان الإحتجاج بين المتقدمين والمتأخرين)
تأليف:
عمرو عبد المنعم سليم
وقد تعرض لهذا الموضوع تفصيليا (منهج المتقدمين والمتأخرين في تصحيح وتضعيف الأحاديث)
والذي عندي نسخة مطبوعة في مصر
وقد أحاول كتابته علي الكمبيوتر ووضعه علي المنتدي لأهميته ولكن أعذرني لضيق وقتي و الله المستعان
ـ[أبو الحسن علي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 02:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوجد كتاب (الموازنة) للشيخ حمزة المليباري ط ابن حزم وهو جيد في هذا الموضوع
ـ[أبو الحسن علي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 02:45 ص]ـ
وهناك شرائط مهمة للشيخ عبد الله السعد والشيخ إبراهيم اللاحم
قد تجدها في موقع طريق الاسلام
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[30 - 03 - 08, 06:53 ص]ـ
ابتعد عن كتاب الشيخ عمرو عبد المنعم حفظه الله أيها الحبيب.
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[31 - 03 - 08, 12:50 ص]ـ
ابتعد عن كتاب الشيخ عمرو عبد المنعم حفظه الله أيها الحبيب.
شكرا علي النصحية ولكن لماذا يجب التوضيح
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[31 - 03 - 08, 05:57 م]ـ
إضائات بحثية للدكتور الشريف حاتم بن عارف العوني
بعض المقالات فيه مثل:-
بيان الحد الذي ينتهي عنده أهل الاصطلاح والنقد
أسس نقد الحديث
وهو كتاب رائع مثله مثله جميع كتب الشيخ الدكتور حفظه الله
ـ[محمد السلفي المكي]ــــــــ[05 - 04 - 08, 01:56 ص]ـ
ابتعد عن كتاب الشيخ عمرو وجزاكم الله خيرا فان من بركة العلم نسبته الى اهله وانصحك في البداية بكتاب نظم الدرر في مصطلح اهل الاثر للشيخ احمد فريد وكتاب المدخل للشيخ طارق عوض الله
ـ[وائل عاشور]ــــــــ[05 - 04 - 08, 02:09 ص]ـ
رابط مفيد جدا:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=8046
***(20/415)
شبهة في حديث
ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[25 - 01 - 08, 01:34 ص]ـ
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الأخوة لقد عُرضّ عليّ هذا السؤال ولعلمي بمن أحدث فقد آثرت طرحه عليكم وذلك لتمام ثقتي – إن شاء الله – أنه ليس في هذا المنتدى المبارك من تنطلي عليه مثل هذه الشبه وليس هذا ترويجاً للشبهة وإنما عرضاً لتحصيل الجواب الكافي الشافي من أهل العلم وهذا الشبه هي
قال الإمام مسلم – رحمه الله -
و حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ أَنَا وَأَخُوهَا مِنْ الرَّضَاعَةِ فَسَأَلَهَا عَنْ غُسْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْجَنَابَةِ فَدَعَتْ بِإِنَاءٍ قَدْرِ الصَّاعِ فَاغْتَسَلَتْ وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا سِتْرٌ وَأَفْرَغَتْ عَلَى رَأْسِهَا ثَلَاثًا قَالَ وَكَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذْنَ مِنْ رُءُوسِهِنَّ حَتَّى تَكُونَ كَالْوَفْرَةِ مسلم – كتاب الحيض- باب القدر المستحب من الماء في الغسل.
وقال البخاري –رحمه الله - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ حَدَّثَنِي شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ يَقُولُ دَخَلْتُ أَنَا وَأَخُو عَائِشَةَ عَلَى عَائِشَةَ فَسَأَلَهَا أَخُوهَا عَنْ غُسْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَتْ بِإِنَاءٍ نَحْوًا مِنْ صَاعٍ فَاغْتَسَلَتْ وَأَفَاضَتْ عَلَى رَأْسِهَا وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا حِجَابٌ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَبَهْزٌ وَالْجُدِّيُّ عَنْ شُعْبَةَ قَدْرِ صَاعٍ
قال القاضي عياض - رحمه الله تعالى -: ظاهر الحديث أنهما رأيا عملها في رأسها وأعالي جسدها مما يحل لذي المحرم النظر إليه من ذات المحرم, وكان أحدهما أخاها من الرضاعة كما ذكر, قيل: اسمه عبد الله بن يزيد , وكان أبو سلمة ابن أختها من الرضاعة, أرضعته أم كلثوم بنت أبي بكر. قال القاضي: ولولا أنهما شاهدا ذلك ورأياه لم يكن لاستدعائها الماء وطهارتها بحضرتهما معنى، إذ لو فعلت ذلك كله في ستر عنهما لكان عبثا ورجع الحال إلى وصفها له, وإنما فعلت الستر ليستتر أسافل البدن , وما لا يحل للمحرم نظره. والله أعلم.
والشبهة هي هل يجوز وقوع مثل هذا من عائشة رضي الله عنها [ ... أنهما رأيا عملها في رأسها وأعالي جسدها ... ] وأليس تخطئة الرواة في هذا أولى من صدور مثله من مثل عائشة رضي الله عنها
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[25 - 01 - 08, 09:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكرك أخي الفاضل أبو محمد الأنصاري وجزاك الله خيرا.
ذكرتنا اليوم بالصديقة بنت الصديق حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكرتنا بمجالسها العلمية، ذكرتنا بحملها للأمانة وعدم كتمانها للعلم. فجزاك الله خيرا.
أولا: قال ابن رجب في فتح الباري:
والمقصود من إيراد هذا الحديث في هذا الباب: أن عائشة لما سئلت عن غسل النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - دعت بإناء قدر الصاع، فاغتسلت به - وفي رواية: ((نحو الصاع)) -، وهذا مما يدل على أن تقدير ماء الغسل ليس هوَ على وجه التحديد، بل على التقريب، وقد سبق التنبيه عليهِ.
قالَ القرطبي: ظاهر هذا الحديث أنهما -يعني: أبا سلمة وأخا عائشة- أدركا عملها في رأسها وأعلى جسدها، مما يحل لذي المحرم أن يطلع عليهِ من ذوات محارمه، وأبو سلمة ابن أخيها نسباً، والآخر أخوها من الرضاعة، وتحققا بالسماع كيفية غسل ما لم يشاهداه من سائر الجسد، ولولا ذَلِكَ لاكتفت بتعليمهما بالقول، ولم تحتج إلى ذَلِكَ الفعل.
قالَ: وإخباره عن كيفية شعور أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - يدل على رؤيته شعرها، وهذا لم يختلف في جوازه لذي المحرم، إلا ما يحكى عن ابن عباس، من كراهة ذَلِكَ. انتهى.
¥(20/416)
وقوله: ((إن أبا سلمة كانَ ابن أخيها نسباً))، غلط ظاهر؛ لأن أبا سلمة هوَ ابن عبد الرحمان بن أبي بكر هوَ القاسم.
والظاهر: أن أبا سلمة كانَ إذ ذاك صغيراً دون البلوغ، والآخر كانَ أخاها من الرضاعة.
وقد اختلف العلماء: فيما يباح للمحرم أن ينظره من محارمه من النساء:
هل هوَ ما يظهر غالباً في البيوت، كالرأس واليدين والذراعيين والساقين والوجه والرقبة والشعر؟ أو ما ليس بعورة، وهو الوجه والكفان؟ أو الوجه فقط؟
أو لهُ النظر إلى ما عدا ما بين السرة والركبة؟
وفي ذَلِكَ خلاف مشهور في مذهب الإمام أحمد وغيره.
وكذلك اختلفوا: في الصبي المميز، إذا كانَ ذا شهوة: هل هوَ من كالمحرم؟
أو كالأجنبي البالغ؟
وقد روى هذا الحديث ابن وهب، عن أسامة بن زيد، أن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي حدثه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمان، قالَ: دخلت على عائشة، فقلت لها: كيف غسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الجنابة؟ فقالت: أدخل معك يا ابن أخي رجلاً من بني أبي القعيس - من بني أخيها من الرضاعة -، فأخبر أبا سلمة بما تصنع، فأخذت إناء فأكفأته ثلاث مرات على يدها، قبل أن تدخل يدها فيهِ، فقالَ: صبت على يدها من الإناء يا أبا سلمة ثلاث مرات قبل أن تدخل يدها. فقالت: صدق، ثم مضمضت واستنثرت، فقالَ: هي تمضمض وتستنثر. فقالت: صدق، ثم غسلت وجهها ثلاث مرات، ثُمَّ حفنت على رأسها ثلاث حفنات، ثم قالت بيدها في الإناء جميعاً، ثم نضحت على كتفيها ومنكبيها،كل ذَلِكَ تقول إذا أخبر ابن أبي القعيس ما تصنع: صدق.
خرجه بقي بن مخلد وابن جرير الطبري.
وهذا سياق غريب جداً.
وأسامة بن زيد الليثي، ليس بالقوي.
وهذه الرواية تدل على أن ابن أخيها من الرضاعة اطلع على غسلها، وهذا يتوجه على قول من أباح للمحرم أن ينظر إلى ما عدا ما بين السرة والركبة، وهو قول ضعيف شاذ.
ورواية ((الصحيحين)) تخالف ذَلِكَ، وتدل على أن أبا سلمة وأخا عائشة كانا جميعاً من وراء حجاب.
وروى الإمام أحمد: ثنا إسماعيل - هوَ: ابن علية -: نا يونس، عن الحسن، قالَ: قالَ: رجل: قلت لعائشة: ما كانَ يقضي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غسله من الجنابة؟ قالَ: فدعت بإناء؛ حزره صاعاً بصاعكم هذا.
وهذا الإسناد فيهِ انقطاع.
ثانيا: ما يخص قول القاضي عياض، و من وافقه.:
قال القاضي عياض - رحمه الله تعالى -: ظاهر الحديث أنهما رأيا عملها في رأسها وأعالي جسدها مما يحل لذي المحرم النظر إليه من ذات المحرم, وكان أحدهما أخاها من الرضاعة كما ذكر, قيل: اسمه عبد الله بن يزيد , وكان أبو سلمة ابن أختها من الرضاعة, أرضعته أم كلثوم بنت أبي بكر. قال القاضي: ولولا أنهما شاهدا ذلك ورأياه لم يكن لاستدعائها الماء وطهارتها بحضرتهما معنى، إذ لو فعلت ذلك كله في ستر عنهما لكان عبثا ورجع الحال إلى وصفها له, وإنما فعلت الستر ليستتر أسافل البدن , وما لا يحل للمحرم نظره. والله أعلم.
أنا لا أوافق القاضي عياض على ما قال، لكن لماذا:
1 - ورد في الحديث وبشكل واضح:
(وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا حِجَابٌ)
فكيف يتجزأ الحجاب ويقصر ويطول، بقوله هو.؟
هذا تحكم بلا دليل قوي، وخصوصا أن المسألة حساسة، وهناك تحليل أدق إذا صح التعبير:
أ- كما هو معلوم أن أمهات المؤمنين كانت مقصودة من طالبات العلم أيضا، فلا يبعد أن تكون زوجاتهم معها حينها، وهذا ما دلت عليه الآثار.
ب- كانت أمهات المؤمنين يلبسن الدرع في بعض الأحيان، وهو ثوب واسع مخيوط الطرفين تخرج منه اليدان والرأس، وهو يشبه اللباس الذي يطلق عليه بعض أهل الخليج اليوم (الثوب). وهذا النوع من اللباس، يتيح لأم المؤمنين عائشة الاغتسال أمام طالبات العلم من دون أن تضطر لنزعه.
ثالثا: إذا سأل أحدهم وقال لماذا تغتسل لتعلمهم؟
1 - حتى تبلغ الأمانة بدقة.
2 - وضع البخاري هذا الحديث تحت باب: (الْغُسْلِ بِالصَّاعِ وَنَحْوِهِ)، لماذا ياترى؟
لأن الغسل بهذه الكمية من الماء يشكك بأنها ممكنة البعض، كما يحصل اليوم، عندما نذكر لهم هذا الحديث يقولون هذا لا يمكن، فماذا تفعل أم المؤمنين لتثبت لهم أن هذا الأمر ممكن.
¥(20/417)
وللعلم فقد قضيت سنوات من عمري أدرس أمورا تخص أمهات المؤمنين،ولست أهرف بما لا أعرف، وأم المؤمنين الحيية بنت الحيي، لا تفعل إلا ما يليق بمقامها.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[25 - 01 - 08, 09:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله في الشيخ أبي الأشبال عبد الجبار فقد أجاد وأفاد
أخي الكريم أبو محمد الأنصاري وفقني الله وإياك
أولاً: هذه الشبهة إنما يثيرها الرافضة قبحهم الله ليطعنوا في عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وليس هذا بمستغرب فهم ورثة رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول.
عائشة رضي الله عنها:
1 - زوج رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
2 - وأم المؤمنين.
3 - وأحب الناس إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
4 - والمبرأة من فوق سبع سماوات بكتاب الله.
5 - وتوفي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في بيتها.
6 - وأريها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قبل أن يتزوجها في خرقة حرير فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " إن يكن هذا من عند الله يمضه " رواه البخاري.
7 - وابنة الصديق أفضل هذه الأمة بعد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
8 - وكان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة لمكانتها عند رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
9 - وكانت فقيهة الصحابة يرجعون إليها إذا أشكل عليهم شيء من أمور دينهم.
10 - وكانت من المكثرين في رواية حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
11 - وسلم عليها جبريل عليه السلام كما في البخاري.
12 - وكان الوحي ينزل على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهو في لحافها دون غيرها من زوجاته.
إلى غير ذلك من فضائلها وخصائصها رضي الله عنها.
ثانياً: أما ما ذكر في هذا الحديث فلا إشكال فيه عند أصحاب القلوب السليمة أتباع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ومحبي صحابته ولذلك لم يكثر الشراح الكلام هنا لسلامة قلوبهم وطهارتها وبيان ذلك:
أن عائشة رضي الله عنها زوج رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أرادت تبيلغ سنة تخفى على عامة المسلمين ولا يطلع عليها إلا زوجاته الطاهرات والمقصود منه بيان كمية الماء من جهة وهو صاع وكيفية إفاضته على الرأس والبدن وعدد المرات في ذلك وهذا ما بينته عائشة رضي الله عنها وإلا فباقي الكيفية تعرف قولاً ويفهم من إفاضة الماء على البدن عقلاً وكان هذا من باب التعليم العملي الذي لا محذور فيه من وجهين:
[/ COLOR]1 - الوجه الأول: أن عائشة رضي الله عنها كانت تغتسل من وراء حجاب ولم يظهر إلا رأسها وأعلى جسمها مما يجوز رؤيته من قبل المحارم عند عامة أهل العلم وإن كان الفقهاء قد اختلفوا فأجاز بعضهم أكثر من ذلك لكن ما ورد في الحديث يتفق عليه جميع الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة والظاهرية كما أنهم مجمعون على أن المحارم من الرضاع كالمحارم بالنسب في هذا الحكم.
2 - الوجه الثاني: أن هذا الحديث كان في أواخر عمر عائشة رضي الله عنها وبيان ذلك أن أبا سلمة بن عبد الرحمن توفي سنة 104 هـ على الصحيح وهو ابن ثنتين وسبعين سنة بمعنى أنه ولد سنة 32 هـ وعندها فلا يخلو الأمر من حالين:
1 - أن يكون حضر ذلك قبل البلوغ وعندها لا إشكال فهو صغير.
2 - أو أن يكون بعد البلوغ وعندها سيكون ذلك بعد سنة 47هـ أي أن عمر عائشة رضي الله عنها سيكون فوق 54 سنة؛ لأن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - توفي سنة 11 هـ ولها 18 سنة ف18 سنة مع 36 سنة يكون المجموع 54 سنة والاحتمال الثاني هو الأقرب وقد ذكر أهل العلم أن أبا سلمة لم يسمع من طلحة بن عبيد الله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وقد توفي طلحة سنة 36هـ ولم يسمع من عبادة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وقد توفي سنة 34هـ بل ذكر أحمد أنه لم يسمع من أبي موسى الأشعري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وقد توفي أبو موسى سنة 44 هـ وقيل 49 وقيل 50 وقيل 51 وقيل 52 وقيل 53 وعلى أقل الاحتمالات يكون توفي سنة 44هـ ولم يسمع من أم حبيبة رضي الله عنها وقد توفيت سنة 44هـ أيضاً فسماعه لعائشة سيكون بعد ذلك بمعى
¥(20/418)
انها كبيرة في السن فلا حرج في تعليمها لمحارمها من وراء حجاب يستر العورة.
والله أعلم
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[26 - 01 - 08, 05:40 ص]ـ
جزا الله شيخنا الفاضل أبا حازم الكاتب كل خير.
ــــــــــــــــ
ورد في سنن الترمذي:
- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الشَّوَارِبِ الْبَصْرِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُعَاذَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:"مُرْنَ أَزْوَاجَكُنَّ أَنْ يَسْتَطِيبُوا بِالْمَاءِ فَإِنِّي أَسْتَحْيِيهِمْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهُ"وَفِي الْبَاب عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ وَأَنَسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَعَلَيْهِ الْعَمَلُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ يَخْتَارُونَ الِاسْتِنْجَاءَ بِالْمَاءِ وَإِنْ كَانَ الِاسْتِنْجَاءُ بِالْحِجَارَةِ يُجْزِئُ عِنْدَهُمْ فَإِنَّهُمْ اسْتَحَبُّوا الِاسْتِنْجَاءَ بِالْمَاءِ وَرَأَوْهُ أَفْضَلَ وَبِهِ يَقُولُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَابْنُ الْمُبَارَكِ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ وَإِسْحَقُ. وورد في سنن النسائي:- أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُعَاذَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ:"مُرْنَ أَزْوَاجَكُنَّ أَنْ يَسْتَطِيبُوا بِالْمَاءِ فَإِنِّي أَسْتَحْيِيهِمْ مِنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهُ"وورد في مسند الإمام أحمد:23482 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي شَدَّادٌ أَبُو عَمَّارٍ عَنْ عَائِشَةَ:"أَنَّ نِسْوَةً مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ دَخَلْنَ عَلَيْهَا فَأَمَرَتْهُنَّ أَنْ يَسْتَنْجِينَ بِالْمَاءِ وَقَالَتْ مُرْنَ أَزْوَاجَكُنَّ بِذَلِكَ فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهُ"وَهُوَ شِفَاءٌ مِنْ الْبَاسُورِ عَائِشَةُ تَقُولُهُ أَوْ أَبُو عَمَّارٍ.23498 - حَدَّثَنَا بَهْزٌ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ مُعَاذَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:"مُرْنَ أَزْوَاجَكُنَّ يَغْسِلُوا عَنْهُمْ أَثَرَ الْخَلَاءِ وَالْبَوْلِ فَإِنَّا نَسْتَحْيِي أَنْ نَنْهَاهُمْ عَنْ ذَلِكَ وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهُ."23682 - حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبَانُ عَنْ قَتَادَةَ وَيَزِيدَ الرِّشْكِ عَنْ مُعَاذَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ:"مُرْنَ أَزْوَاجَكُنَّ أَنْ يَغْسِلُوا عَنْهُمْ أَثَرَ الْغَائِطِ وَالْبَوْلِ فَإِنَّا نَسْتَحْيِي مِنْهُمْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ."23836 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ حَدَّثَتْنِي مُعَاذَةُ الْعَدَوِيَّةُ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:"مُرْنَ أَزْوَاجَكُنَّ أَنْ يَغْسِلُوا عَنْهُمْ أَثَرَ الْخَلَاءِ وَالْبَوْلِ فَإِنِّي أَسْتَحِي أَنْ آمُرَهُمْ بِذَلِكَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُهُ."وورد في صحيح ابن حبان:1464 - أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن معاذة، عن عائشة، أنها قالت: "مرن أزواجكن أن يستطيبوا (1) بالماء، فإني أستحييهم (2) منه «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يفعله» "__________ (1) الاستطابة: الاستنجاء. (2) استحيا: انقبض وانزوى.*******
هل يؤيد ما أوردته ما ذهب إليه القاضي عياض؟، لا أعتقد.
ورد في موطأ الإمام مالك:
بَاب الرُّخْصَةِ فِي صَلَاةِ الْمَرْأَةِ فِي الدِّرْعِ وَالْخِمَارِ حَدَّثَنِي يَحْيَى عَنْ مَالِك أَنَّهُ بَلَغَهُ:
" أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ تُصَلِّي فِي الدِّرْعِ وَالْخِمَارِ"
¥(20/419)
و حَدَّثَنِي عَنْ مَالِك عَنْ الثِّقَةِ عِنْدَهُ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَسْوَدِ الْخَوْلَانِيِّ وَكَانَ فِي حَجْرِ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"أَنَّ مَيْمُونَةَ كَانَتْ تُصَلِّي فِي الدِّرْعِ وَالْخِمَارِ لَيْسَ عَلَيْهَا إِزَارٌ."
295 - و حَدَّثَنِي عَنْ مَالِك عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ قُنْفُذٍ عَنْ أُمِّهِ أَنَّهَا سَأَلَتْ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاذَا تُصَلِّي فِيهِ الْمَرْأَةُ مِنْ الثِّيَابِ فَقَالَتْ:
"تُصَلِّي فِي الْخِمَارِ وَالدِّرْعِ السَّابِغِ إِذَا غَيَّبَ ظُهُورَ قَدَمَيْهَا"
ـــــــــــــ
ودرع المرأة هو:قميصها، وهو ثوب تجوب المرأة وسطه وتجعل له يدين، وتخيط فرجيه، ينظر: لسان العرب، لابن منظرو، وتهذيب اللغة، للأزهري.
هذه هي طبيعة لبس أمهات المؤمنين في الغالب. فهذا واضح مما سبق.
ورد في مصنف ابن أبي شيبة:
(315) المرأة تؤم النساء (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمار الذهني عن امرأة من قومه اسمها حجيرة قالت أمتنا أم سلمة قائمة وسط النساء.
(2) حدثنا علي بن مسهر عن سعيد عن قتادة عن أم الحسن أنها رأت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تؤم النساء تقوم معهن في صفهن.
(3) حدثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن عطاء عن عائشة أنها كانت تؤم النساء تقوم معهن في الصف.
(4) حدثنا هشيم قال أخبرنا يونس عن الحسن ومغيرة عن إبراهيم وحصين عن الشعبي قال تؤم المرأة النساء في صلاة رمضان تقوم معهن في صفهن.
وورد في مصنف عبد الرزاق:
5082 - عبد الرزاق عن الثوري عن عمار الدهني عن حجيرة بنت حصين قالت: أمتنا أم سلمة في صلاة العصر قامت بيننا (2).
وورد في سنن الدارقطني:
1525 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّيْسَابُورِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِى حَكِيمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِى مَيْسَرَةُ بْنُ حَبِيبٍ النَّهْدِىُّ عَنْ رَيْطَةَ الْحَنَفِيَّةِ قَالَتْ أَمَّتْنَا عَائِشَةُ فَقَامَتْ بَيْنَهُنَّ فِى الصَّلاَةِ الْمَكْتُوبَةِ.
1526 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِىِّ عَنْ حُجَيْرَةَ بِنْتِ حُصَيْنٍ قَالَتْ أَمَّتْنَا أُمُّ سَلَمَةَ فِى صَلاَةِ الْعَصْرِ فَقَامَتْ بَيْنَنَا. حَدِيثٌ رَوَاهُ حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ عَنْ قَتَادَةَ فَوَهِمَ فِيهِ وَخَالَفَهُ الْحُفَّاظُ شُعْبَةُ وَسَعِيدٌ وَغَيْرُهُمَا.
أليس ماذكرته الآن مع ما ذكر سابقا يدل على أن البيت النبوي لا يكاد يخلوا من طالبات العلم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.
اخواني الأفاضل أتى وقت القصة
لنرجع إلى ذلك الزمن، زمن الخير والنور، زمن العلم والفطر السليمة، لنرجع إلى البيت النبوي الذي كان شمسا تضيء على أمة محمد بعد وفاة الحبيب صلى الله عليه وسلم.
أتى غلامين أو شابين صغيرين إذا صح التعبير، وسألا أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق عن غسل الرسول صلى الله عليه وسلم.
تخيلوا معي شعور أم المؤمنين، التي لطالما شعرت بالأمومة اتجاه المؤمنين، كانت تقول لطالب العلم أسأل فأنا كأمك، بفطرتها وذكائها علمت أن الصبيين لن يتصورا أن غسل الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتم بالماء القليل إذا أشارت إلى ذلك فقط، فالقاعدة تقول: خاطب الناس على قدر عقولهم.
لذلك طلبت هذه الكمية القليلة واغتسلت بها.
لكن هل يلزم أن تغتسل أمامهم، لا وألف لا.
لو كنت أنت مكانهم، وقالت لك أم المؤمنين ها أنا اغتسلت بهذه الكمية من الماء، وإن لم ترها،هل ستكذبها، طبعا لا وألف لا، كيف ستكذبها في ذلك وأنت تأخذ عنها سنة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، من دون أن تسمع الحديث من نبينا الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه.
ورد في صحيح البخاري:
بَاب الْغُسْلِ بِالصَّاعِ وَنَحْوِهِ
¥(20/420)
243 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ قَالَ حَدَّثَنِي شُعْبَةُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ يَقُولُ دَخَلْتُ أَنَا وَأَخُو عَائِشَةَ عَلَى عَائِشَةَفَسَأَلَهَا أَخُوهَا عَنْ غُسْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَتْ بِإِنَاءٍ نَحْوًا مِنْ صَاعٍ فَاغْتَسَلَتْ وَأَفَاضَتْ عَلَى رَأْسِهَا وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا حِجَابٌقَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَبَهْزٌ وَالْجُدِّيُّ عَنْ شُعْبَةَ قَدْرِ صَاعٍ.
244 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِهُوَ وَأَبُوهُ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ فَسَأَلُوهُ عَنْ الْغُسْلِ فَقَالَ يَكْفِيكَ صَاعٌ فَقَالَ رَجُلٌ مَا يَكْفِينِي فَقَالَ جَابِرٌ كَانَ يَكْفِي مَنْ هُوَ أَوْفَى مِنْكَ شَعَرًا وَخَيْرٌ مِنْكَ ثُمَّ أَمَّنَا فِي ثَوْبٍ.
245 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَيْمُونَةَ كَانَا يَغْتَسِلَانِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍقَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ كَانَ ابْنُ عُيَيْنَةَ يَقُولُ أَخِيرًا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ وَالصَّحِيحُ مَا رَوَى أَبُو نُعَيْمٍ.""
قال ابن حجر:
" بَاب الْغُسْلِ بِالصَّاعِ وَنَحْوِهِ
قَوْله: (بَاب الْغُسْل بِالصَّاعِ)
أَيْ بِمِلْءِ الصَّاعِ
(وَنَحْوِهِ) "
قال العيني:
" أي هذا باب في بيان حكم الغسل بالماء قدر ملء الصاع؛ لأن الصاع اسم للخشبة فلا يتصور الغسل به."
وواضح من كلام ابن حجر والعيني، أن البخاري أراد أن يبين أن الغسل بصاع من الماء يكفي للغُسل، فلاحظ أخي الكريم طالب العلم، لماذا وضع البخاري الحديث السابق تحت الباب السابق أو الترجمة السابقة، وهو ما يسميه أهل العلم " وجه مطابقة الحديث للترجمة "، واضح أخي الفاضل أن مقصد البخاري أن هذا الحديث يدل على أن الاغتسال بهذا القدر القليل من الماء يكفي.
ستقول لي يا أخي الفاضل:
ها أنت تتحكم، فيمكن أن يكون مقصد عائشة أم المؤمنين بيان كيفية غسل الرسول صلى الله عليه وسلم بطريقة عملية، سأقول:
الأمر لا يحتاج إلى ذلك، والدليل ما أخرجه البخاري:
240 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ الْجَنَابَةِ بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ كَمَا يَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ يُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِي الْمَاءِ فَيُخَلِّلُ بِهَا أُصُولَ شَعَرِهِ ثُمَّ يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ غُرَفٍ بِيَدَيْهِ ثُمَّ يُفِيضُ الْمَاءَ عَلَى جِلْدِهِ كُلِّهِ."
241 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ كُرَيْبٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ:" تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ غَيْرَ رِجْلَيْهِ وَغَسَلَ فَرْجَهُ وَمَا أَصَابَهُ مِنْ الْأَذَى ثُمَّ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثُمَّ نَحَّى رِجْلَيْهِ فَغَسَلَهُمَا هَذِهِ غُسْلُهُ مِنْ الْجَنَابَةِ ".
والصحابة كانوا يعرفون طريقة الغسل عمليا فلماذا يذهب الغلامين إلى عائشة أم المؤمنين فاليذهبوا إلى الصحابة إذا كان هذا مرادهم؟
فقد أخرج البخاري:
¥(20/421)
276 - حَدَّثَنَا عَيَّاشٌ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ عَنْ بَكْرٍ عَنْ أَبِي رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:"لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا جُنُبٌ فَأَخَذَ بِيَدِي فَمَشَيْتُ مَعَهُ حَتَّى قَعَدَ فَانْسَلَلْتُ فَأَتَيْتُ الرَّحْلَ فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ جِئْتُ وَهُوَ قَاعِدٌ فَقَالَ أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هِرٍّ فَقُلْتُ لَهُ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ يَا أَبَا هِرٍّ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ"
لكن المسألة الأولى أنهم ذهبوا لأم المؤمنين لأمر يشكون أنه يمكن وهو مسألة الصاع؟ لماذا؟ لأنها ستعاملهم معاملة الأم، ولابد أن لا ننسى أن أحدهم أخوها من الرضاعة، والظاهر أنهم يخشون مثل هذا السؤال، أنظروا ما حصل لمن يسأل مثل هذا السؤال،وهو أكبر سنا وقدرا منهم:
فقد أخرج البخاري:
244 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ وَأَبُوهُ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ فَسَأَلُوهُ عَنْ الْغُسْلِ فَقَالَ: يَكْفِيكَ صَاعٌ فَقَالَ رَجُلٌ مَا يَكْفِينِي فَقَالَ جَابِرٌ كَانَ يَكْفِي مَنْ هُوَ أَوْفَى مِنْكَ شَعَرًا وَخَيْرٌ مِنْكَ ثُمَّ أَمَّنَا فِي ثَوْبٍ.
قال الدكتور محمد المبارك في كتابه، القرائن عند الأصوليين:1/ 200:
(أما من ناحية ما يحيط من أسباب ومقاصد وعادات ونحوها، فإن الوقوف عليها لازم لمن أراد تفهمه على الوجه الصحيح المقصود، وذلك لما لهذه الأحوال من أثر ظاهر في الدلالة على المراد به، والكثير منها يتوصل إليه من خلال ربطها بما هو معلوم عقلا، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " اللفظ لم يدل قط إلا بقرائن معنوية، وهو كون المتكلم عاقلا له عادة باستعمال ذلك اللفظ في ذلك المعنى، وهو يتكلم بعادته، والمستمع يعلم ذلك، وهذه كلها قرائن معنوية تعلم بالعقل، ولا يدل اللفظ إلا معها "
فاستفادة القرائن الحالية لا تتوقف على معرفة اللغة ومعانيها فحسب، بل لابد من معرفة أحوال المتكلم أو الفاعل من عادات ومقاصد وأسباب ونحوها، ولهذا قال الجصاص:
" المعاني ودلالات الكلام ليس يختص أهل اللغة بمعرفتها دون غيرهم؛ لأن ذلك المعنى يستوي فيه أهل سائر اللغات في لغاتهم على اختلافها وبيئتها، ولا يختص بلغة العرب دون غيرها ")
ــــــــــــــــــ
ينظر: مجموع الفتاوى،لابن تيمية:20/ 459.
والفصول في الأصول: 1/ 307 - 308.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[26 - 01 - 08, 04:59 م]ـ
الشيخ أبو الأشبال والشيخ أبا حازم ....
جزاكما الله خير الجزاء ....
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[26 - 01 - 08, 06:40 م]ـ
وجزاك الله كل خير أخي الفاضل أحمد بن شبيب.
ــــ
وقال محمد المبارك في كتابه القرائن عند الأصوليين: 1/ 200.
" استفادة القرائن من خلال النظر في المقاصد الشرعية، وذلك باعتبار قواعد الشريعة وكلياتها العامة عند عملية استنباط الأحكام من أدلتها.
ويتأتى هذا من خلال استقراء تفاصيل النصوص الشرعية، والنظر في المعاني التي جاءت الشريعة بإثباتها،
........... إلى أن قال:
وهذا ما نبه إليه القاضي عياض، حيث ذكر أهمية الاعتناء بمقاصد الشريعة وقواعدها عند الاجتهاد، وذلك عن طريق: " الالتفات إلى قواعد الشريعة ومجامعها، وفهم الحكمة المقصودة بها من الشارع أهـ "
كما هو معلوم إن الدين يسر، ومن مقاصد الشريعة التيسير على الناس ومراعاة ظروفهم؛ ولذلك فلا بد أن لا يستغرب البعض أن تقصد أم المؤمنين إثبات جواز الغسل بهذه الكمية،وقيامه بذلك بالطريقة التي وصفتها من دون أن يراها أحد ما، فإيصال هذه المعلومة مهم؛ فكما يرى الجميع يوسوس البعض عند وضوءه ويعيد ويهدر الماء فما بالكم بالغسل، وخصوصا عندما يسمع أنه يمكن الاغتسال بهذه الكمية البسيطة، كما أن ديننا الحنيف يحثنا على عدم الإسراف، أليست كل هذه المقاصد معتبرة.
والآن أعتقد أنا اتفقنا على أن إيصال هذه المعلومة مهم.ولكل شيخ طريقة، وكانت طريقة أم المؤمنين في إيصالها لهذين الغلامين تناسب سنهما، أي أنها استخدمت طريقة الإيحاء إن صح التعبير.
مثال يوضح المقصود:
إذا قال لك شخص ما أنا أستطيع أن أغتسل في دقائق معدودة، وقلت له اثبت لي ذلك، وقلت لنا أنه: دخل الحمام وفعلا اغتسل في دقائق.
هل يمكن لأحدنا أن يقول انه تجرد أمامك، واغتسل!! طبعا لا بل سنقول دخل الحمام واغتسل، وخرج في الوقت المحدد. وهل يحق لنا أن نقول غير هذا الكلام!!!؟
وهذا الرابط يوضح أهمية توضيح مثل هذا الموضوع:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=10684&highlight=%C7%E1%C7%DB%CA%D3%C7%E1
¥(20/422)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[27 - 01 - 08, 07:54 ص]ـ
ورد في صحيح مسلم:
- و حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ
دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ أَنَا وَأَخُوهَا مِنْ الرَّضَاعَةِ فَسَأَلَهَا عَنْ غُسْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْجَنَابَةِ فَدَعَتْ بِإِنَاءٍ قَدْرِ الصَّاعِ فَاغْتَسَلَتْ وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا سِتْرٌ وَأَفْرَغَتْ عَلَى رَأْسِهَا ثَلَاثًا قَالَ وَكَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذْنَ مِنْ رُءُوسِهِنَّ حَتَّى تَكُونَ كَالْوَفْرَةِ"
قال الحميدي في كتابه الجمع بين الصحيحين بعد ذكره للحديث السابق:
" جمع مسلم هذه الأحاديث في موضع واحد، وتأولها على ما ظهر من جمعه لها، ومن الترجمة المذكورة في حاشية كتابه على أنه عنى بها المقادير".
وكما هو معلوم أن النووي هو من وضع تراجم لأحاديث الإمام مسلم، ولنرى ماذا فعل:
قال: بَاب: الْقَدْرِ الْمُسْتَحَبِّ مِنْ الْمَاءِ فِي غُسْلِ الْجَنَابَةِ وَغُسْلِ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ فِي حَالَةٍ وَاحِدَةٍ وَغُسْلِ أَحَدِهِمَا بِفَضْلِ الْآخَرِ.
ثم وضع النووي أحاديث مسلم كما وضعها مسلم على الترتيب:
- و حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَغْتَسِلُ مِنْ إِنَاءٍ هُوَ الْفَرَقُ مِنْ الْجَنَابَةِ.
480 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا لَيْثٌ ح و حَدَّثَنَا ابْنُ رُمْحٍ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ ح و حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَمْرٌو النَّاقِدُ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالُوا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ كِلَاهُمَا عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ.
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْتَسِلُ فِي الْقَدَحِ وَهُوَ الْفَرَقُ وَكُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَهُوَ فِي الْإِنَاءِ الْوَاحِدِ
وَفِي حَدِيثِ سُفْيَانَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ قَالَ قُتَيْبَةُ قَالَ سُفْيَانُ وَالْفَرَقُ ثَلَاثَةُ آصُعٍ.
- و حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ
دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ أَنَا وَأَخُوهَا مِنْ الرَّضَاعَةِ فَسَأَلَهَا عَنْ غُسْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْجَنَابَةِ فَدَعَتْ بِإِنَاءٍ قَدْرِ الصَّاعِ فَاغْتَسَلَتْ وَبَيْنَنَا وَبَيْنَهَا سِتْرٌ وَأَفْرَغَتْ عَلَى رَأْسِهَا ثَلَاثًا قَالَ وَكَانَ أَزْوَاجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْخُذْنَ مِنْ رُءُوسِهِنَّ حَتَّى تَكُونَ كَالْوَفْرَةِ.
- حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ بَدَأَ بِيَمِينِهِ فَصَبَّ عَلَيْهَا مِنْ الْمَاءِ فَغَسَلَهَا ثُمَّ صَبَّ الْمَاءَ عَلَى الْأَذَى الَّذِي بِهِ بِيَمِينِهِ وَغَسَلَ عَنْهُ بِشِمَالِهِ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ ذَلِكَ صَبَّ عَلَى رَأْسِهِ قَالَتْ عَائِشَةُ كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ وَنَحْنُ جُنُبَانِ.
إلى آخر الأحاديث التي حواها الباب.
فالإمام مسلم بذلك استدل بهذا الحديث، وكما أشار الحميدي على المقادير، أي كمية الماء المستعمل عند الغسل.
ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[27 - 01 - 08, 10:07 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
الشيخين الفاضلين أبي الأشبال، وأبي حازم رفع الله قدركما ونفع بعلمكما وبارك في عمركما
والله لقد عرض لي هذه الشبهة أحد أئمة المساجد فلما أجبته بنحو قول شيخي أبي عبد الجبار وأنه لو صفا القلب لمر الحديث دون إشكال قال ولما هذا التكلف فلما سمعت من الشيخ المربي محمد حسين يعقوب - حفظه الله ونفع به - ان لا يتكلم المرء بكلام ليس له فيه سلف أحببت عرض الشبهة للغرض الذي نبهت عليه، فالحمد لله أن وافق قولي بعض قول مشايخنا فله الحمد سبحانه بحمده تتم الصالحات
¥(20/423)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[27 - 01 - 08, 11:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل أبو محمد الأنصاري.
أبشرك وهناك من قال بهذا القول أيضا:
فتاوى
العنوان تعليم الاغتسال المجيب محمد عدود ( http://www.islamtoday.net/questions/expert_question.cfm?id=617)
عضو اللجنة العلمية بالموقع التصنيف الفهرسة ( http://www.islamtoday.net/questions/question_select_cat_*******.cfm?maincatid=25&catid=3)/ كتاب الطهارة ( http://www.islamtoday.net/questions/question_select_cat_*******.cfm?maincatid=25&catid=38)/ الغسل
التاريخ 07/ 08/1426هـ
السؤال قرأت حديثاً عن أبي بكر بن حفص، قال: سمعت أبا سلمة يقول: دخلت أنا وأخو عائشة على عائشة –رضي الله عنها- فسألها أخوها عن غسل النبي –صلى الله عليه وسلم- فدعت بإناء نحوا من صاع، فاغتسلت وأفاضت على رأسها وبيننا وبينها حجاب.
أرجو من فضيلتكم تخريج الحديث وشرحه، وتوضيح هل كان الاغتسال في نفس الغرفة؟ وهل كانت أم المؤمنين -رضي الله عنها- بملابسها عند الاغتسال؟ فقد وقع في نفسي شيء عند قراءتي لهذا الحديث، فلجأت إليكم -بعد الله- لإيضاح اللبس في نفسي، ولكم مني جزيل الشكر والتقدير.
الجواب الحمد لله وحده، وبعد:
أخي الكريم: هذا الأثر متفق على صحته؛ فقد أخرجه البخاري في صحيحه (248)، ومسلم (320)
ولكي تفهم هذا الأثر لا بد أن تقف على النقاط التالية:
(1) إن هدف عائشة –رضي الله عنها- من هذا التصرف هو حسم الجدل في الكمية التي يمكن الاغتسال بها، فكأن هذا الجيل الصاعد من أبناء الصحابة كانوا يستبعدون جداً أن يغتسل الشخص بحوالي صاع فقط من الماء، وأنا أعتقد أنك الآن لن تصدق إذا قلت لك: إن الشخص يمكنه أن يغتسل بليترين ونصف من الماء.
وهو أمر أرادت أمنا عائشة –رضي الله عنها- أن تبين أنه ممكن بأسلوب أقرب ما يكون إلى التحدي؛ فكأنها تقول: هاتوا صاعاً من الماء، وسترون أنه يكفي للاغتسال.
ولهذا تجد أن البخاري جاء بهذا الأثر تحت عنوان: "باب الغسل بالصاع ونحوه".
(2) إن الأثر صريح في كونها جعلت بينها وبينهما حجاباً؛ ففي لفظ البخاري: "وبيننا وبينها حجاب" وفي لفظ مسلم: "وبيننا وبينها ستر".
ولا غرابة في اغتسالها في الغرفة نفسها، فالمعروف أنهم كانوا في ذلك الوقت يغتسلون داخل البيوت، ويتخذون لذلك آلة تسمى (المخضب) تكون من النحاس غالباً، يجلس الشخص فيها يرخي ستارة من حوله ويغتسل. وفي هذه الحالة لا حرج من وجود غيره معه في نفس الغرفة، ويشهد لهذا ما في الحديث المشهور من دخول أم هانئ بنت أبي طالب –رضي الله عنها- على النبي –صلى الله عليه وسلم- وهو يغتسل وفاطمة بنته –رضي الله عنها- تستره بثوب صحيح البخاري (280)، صحيح مسلم (336).
(3) لقد أرادت عائشة –رضي الله عنها- أن تعلم هذين الولدين الاغتسال خطوة خطوة بشكل أقرب ما يكون إلى المشاهدة، وإن كانا لا يريانها لأنها –طبعاً- بينها وبينهما حجاب (ستارة)، وقد ورد في بعض روايات هذه القصة التي لا تخلو من ضعف أنها كانت تختبرهما بعد كل خطوة بأن تسألهما عن الخطوة الموالية وتصحح معلوماتهما.
وتعتبر هذه الطريقة رائدة في إيصال المعلومات إلى الأولاد كما أنها سهلة التطبيق الآن؛ فبالإمكان أن أستدعي أحد الأولاد، وأجعله يقف خلف الباب وأسأله عند كل خطوة ما هي الخطوة التي عليَّ أن أقوم بها الآن؛ فأضمن بذلك سلامة فهمه وتصوره للعملية ومقدرته على التطبيق.
(4) لقد جاء التصريح في هذا الأثر أن أحد صاحبي هذه القصة أخو عائشة –رضي الله عنها- من الرضاعة، وقد ورد في بعض الروايات أنه من بني أبي القعيس، وهم محارم لها من الرضاعة كما هو مشهور. صحيح البخاري (4518).
وأما الثاني وهو أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف –رضي الله عنه- فإن عائشة –رضي الله عنها- خالته من الرضاعة؛ أرضعته أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق. [انظر: التمهيد لابن عبد البر 7/ 61، وسير أعلام النبلاء 4/ 288] وقد يكون في وقت هذه القصة صغيراً دون البلوغ؛ لأنه ولد سنة بضع وعشرين للهجرة، ولأن أمه من الرضاعة –أم كلثوم- لم تولد إلا بعد وفاة والدها –رضي الله عنه وأرضاه- كما هو مشهور.
وبعد .. فأرجو أن تكون هذه الإيضاحات مزيلة لما يقع في النفس، موضحة لما حدث من لبس. والله سبحانه وتعالى أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وزوجاته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[27 - 01 - 08, 11:37 ص]ـ
و لابد أن أنسب الفضل لأهل الفضل فقد أفادني بهذه المعلومة أخي الفاضل حسن عبد الله
http://72.232.160.194/~ahl/vb/showthread.php?t=124530
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[27 - 01 - 08, 11:48 ص]ـ
وللفائدة:
بيان في لباس المرأة عند محارمها ونسائها
صادر من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرقم: (21302)
التاريخ: 25/ 1/1421هـ
http://www.saaid.net/female/f1.htm
شريط:
عورة المرأة المسلمة أمام المحارم
محمد ناصر الدين الألباني
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=3906
عورة المرأة أمام محارمها وبنات جنسها
للشيخ القرضاوي.
http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=3818&version=1&template_id=226&parent_id=17
عورة المرأة أمام النساء
علي بن محمد الريشان
http://www.saaid.net/female/m24.htm
حدود وضوابط لباس المرأة أمام محارمها وأمام النساء
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/85.htm
الحق بين وهناك كثير من الأدلة
ولكني أشعر أن الأمر قد بات واضحا.(20/424)
سؤال عن رابط لترتيب جامع الأصول فقهياً
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[25 - 01 - 08, 10:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني من عنده معرفة بالرابط الذي فيه ترتيب فقهي لجامع الأصول للإمام ابن الأثير فليفدنا به وجزاه الله خيراً(20/425)
شرح شرح سنن أبي داود للشيخ العباد
ـ[آل سند]ــــــــ[26 - 01 - 08, 10:23 ص]ـ
سنن أبي داود هو أحد الكتب الحديثية الستة المشهورة عند أهل السنة والجماعة، وهذه السلسلة الصوتية المسجلة تشرح سنن أبي داود كاملة بحمد الله وهي مكونة من 373 ملفاً بصيغة mp3، والتي ابتدأ شرح الشيخ عبد المحسن العباد لها بداية من عام 1420 - 1424هـ في المسجد النبوي الشريف بعد صلاة المغرب، وتميز الشرح بدراسة أحوال الرواة والمسانيد ودراسة الأحكام الفقهية المستنبطة من الأحاديث، مع إجابة شافية لأسئلة الحاضرين الكثيرة حول الأحاديث المتدارسة.
وقد أرفقنا برنامجاً فيه فهرسة دقيقة حول محتويات هذه الدروس من إنتاج موقع أهل الحديث والأثر جزاهم الله خيرا
http://www.islamhouse.com/p/75173
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[26 - 01 - 08, 06:17 م]ـ
جزاكم الله خيرا
و لكن، هل هذا بخلاف الموجود على موقع طريق الإسلام؟
قمتُ بتحميله سابقًا بنفس العدد 373، فما وجه الاختلاف بينهما، بارك الله فيك؟
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[01 - 02 - 08, 10:59 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا جمعت تفريغ الشرح من شريط 1 - 120 والباقي سأجمعه بعد ايام قليله
لكن لا اعرف كيف ارفعه هنا
http://www.4shared.com/file/36567632/3f51a25b/Abo-dawood-1-120.html
ـ[أبو محمد الرقي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 01:38 م]ـ
وفقكم الله
ـ[أحمد موسى]ــــــــ[02 - 02 - 08, 03:17 ص]ـ
راجع
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=98794&highlight=%22%D4%D1%CD+%D3%E4%E4+%C3%C8%ED+%CF%C7% E6%CF%22+%C7%E1%DA%C8%C7%CF(20/426)
كم عدد روايات الحديث لابن عباس من رسول الل
ـ[عبدالله السندي]ــــــــ[26 - 01 - 08, 03:49 م]ـ
أيها الأحباب الكرام: قد ألف العلامة رئيس العلماء المدينة المنورة المحدث الفقيه محمد عابد السندي رسالة:كشف الباس عما رواه ابن عباس مشافهة عن سيدالناس،وعد فيه 77 أحاديثا بالسماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد حققت بحمدالله سبحانه وتعالى على هذا الكتاب العظيم،والآن في تحت الطبع فسوف بأقصر وقت ممكن تكون في أيديكم. إن شاءالله.
أعرض وألتمس من سماحتكم العالية هل ألف العلماء الآخر في عدد روايات الحديث لابن عباس رضي الله تعالى عنه. فلو ألف في هذا الموضوع فمن؟ الله يبارك في علمكم.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[31 - 01 - 08, 09:09 م]ـ
السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته يا أخي عبد اللَّه السِّنديّ:
أما روايت ابنُ عباس ـ رضي اللَّه عنهما ـ:
فذكر أبو الفرج بنُ الجوزيِّ في ((تلقيح فهوم أهل الأثر)) [ص/263] أن عدد أحاديثه ـ في ((مسند بقي بن مخلد الأندلسيِّ)) ـ ألف حديث وستمائة حديث وستون حديثاً (1660) حديثاً. وقال البرقي: الذي حفظ عنه من الحديث نحو أربعمائة حديث. انتهى.
وفي ((مسند الإمام أحمد)) (1696).(20/427)
ما الضابط بين عصر المتقدمين وعصر المتاخرين؟
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[27 - 01 - 08, 12:14 ص]ـ
يقال ان اخر المتقدمين كان الدارقطنى رحمه الله اى سنه وفاته 385هـ
فهل بعد وفاته بدأ عصر المتاخرين اى من الخطيب ومن سلك على منواله؟؟
وما الضابط فى ذلك؟؟؟؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[29 - 01 - 08, 11:03 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله غلا هو،
أما بعد،
فقد قال الحافظ الذهبي في آخر فقرة من مقدمة ميزان الاعتدال:
(ثم من المعلوم أنه لا بد من صون الراوي وستره، فالحد الفاصل بين المتقدم والمتأخر هو رأس سنة ثلاثمائة .... )
ولعل بعض إخواننا يأتوننا بقول غيره من العلماء
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 01 - 08, 05:41 م]ـ
بارك الله فيكم.
المسألة من المضايق -كما أشار أخي أبو مريم-.
وإن كنت تقصد بعصر المتقدمين وعصر المتأخرين: قضية منهج النقد الحديثي= فالضابط هنا ليس سنةً بعينها، إنما المراد: اتباع منهج الأئمة الذين كانوا طليعةَ نقاد الحديث وأوائلَهم والمؤسسين النقدَ الحديثيَّ منهم، فهم المتقدمون من هذه الحيثية.
ومثالهم: شعبة، ويحيى القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، وأحمد بن صالح المصري، وأبو حاتم، وأبو زرعة الرازيان، ونحوهم.
ويعتبر على منهج المتقدمين= من سلك مسلك المذكورين ونهج نهجهم في النقد -وإن تأخر عنهم زمنًا-؛ كالدارقطني، وابن عبد الهادي، وابن رجب ... وغيرهم.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[02 - 02 - 08, 12:59 ص]ـ
بوركتم ..
فلم يختلف المسمى بينهم الا بضابط معين فى اختلافهم فى النقد الحديثى
فهل كان للمتقدم قاعده فى النقد الحديثى قد تغيرت عند المتاخر؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[02 - 02 - 08, 08:01 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فلأخينا الفاضل أبي الحارث بحث مفيد في هذا الشأن:
تباين منهج المتقدمين والمتأخرين في التصحيح والتعليل ( http://www.saaid.net/book/8/1838.zip)
ولعل فيه الإجابة بإيجاز على سؤالك.
بوركتم ..
فلم يختلف المسمى بينهم الا بضابط معين فى اختلافهم فى النقد الحديثى
فهل كان للمتقدم قاعده فى النقد الحديثى قد تغيرت عند المتاخر؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 02 - 08, 08:27 ص]ـ
وفقك الله.
اختلاف المسمَّى بالحيثية التي ذكرتُها لا يلزم منه اختلاف منهج النقد الحديثي، فإنه قد يوافق المتأخرُ المتقدمَ في منهجيةِ النقد، أو بعضِ أجزائها.
وإن كان اختلافُ المنهج واقعًا عند أكثر المتأخرين.
وجواب سؤالك: نعم، فانظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=523
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[02 - 02 - 08, 06:03 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال الحافظ ابن رجب في مقدمة القسم الثاني من كتابه شرح العلل:
{ولما انتهى الكلام على ما ذكره الحافظ أبو عيسى الترمذي - رحمة الله عليه - في كتاب الجامع، وآخره كتاب العلل، أحببت أن أتبع كتاب العلل بفوائد أخر مهمة، وقواعد كلية تكون للكتاب تتمة، وأردت بذلك تقريب علم العلل على من ينظر فيه، فإنه علم قد هُجِرَ في هذا الزمان}
(عتر ص 467 - همام ص 663)
هذه فيما أرى هي المشكلة، فمن لم يهمل علم العلل، وقدره حق قدره، من أهل الأعصار المتأخرة، فهو إن شاء الله تعالى على المنهج الصواب،
وليست المشكلة - كما أشار أخونا الفاضل محمد بن عبد الله - في أن هؤلاء جاءوا قبل سنة ثلاثمائة وأن هؤلاء جاءوا بعدها،
والصواب - كما تفضل - أن العبرة بالمنهج في نقد الحديث.
لكن الثابت في تاريخ هذا العلم، كما ذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله، أن جماعة من المتأخرين أهملوا علم العلل،
هذا وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى تناقص العلم في غير ما حديث صحيح.
وأما الرابط الذي أشار إليه - حفظه الله - فموضوع مفيد جدا، ليتنا نجمعه في مصنف ونضعه على الملتقى،
وقد هممت بالمشاركة في ذلك الموضوع للرفع، فلما نظرت في تواريخه، استحييت
فهل كان للمتقدم قاعده فى النقد الحديثى قد تغيرت عند المتاخر؟(20/428)
ما رأيكم في هذه الفكرة
ـ[أبو عبد الله الجزائري]ــــــــ[27 - 01 - 08, 08:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أسأل إخواني عن الفكرة المعروضة في الصفحة التالية وجزاكم الله خيرا
http://sunnahstudies.blogspot.com(20/429)
الرواة المسكوت عنهم أرغب في تسجيل أطروحة الدكتوراه في السنة النبوية
ـ[سبيعي يوسف]ــــــــ[27 - 01 - 08, 11:02 م]ـ
أرغب في تسجيل أطروحة الدكتوراه في السنة النبوية و اقترحت أن تكون في الرواة المسكوت عنهم أفيدوني بمعلوماتكم وآرائكم حول الموضوع والمؤلفات حوله بارك الله فيكم
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[28 - 01 - 08, 05:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
انظر هذا الرابط:
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=3068
وهذا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=148844&postcount=34
ابن رجب11 - 05 - 2007 AM 02:12 اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟ وهل من رسالة كتبت حول هذا , أوبحث , أو درس علمي ,.وجزاكم الله خيرا
ابن السائح11 - 05 - 2007 AM 03:21 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسن ما رأيته في هذا الباب كتاب الرواة المسكوت عنهم لعداب الحمش هداه الله ورده إلى الحق
ابن رجب11 - 05 - 2007 PM 12:40 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسن ما رأيته في هذا الباب كتاب الرواة المسكوت عنهم لعداب الحمش هداه الله ورده إلى الحق.
جزاكم الله خيرا أخي الكريم.
أين يمكن أن أجد الكتاب على الشبكة؟
طالب علوم الحديث22 - 09 - 2007 AM 02:48 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
الأخ الفاضل ابن رجب بارك الله فيك على مواضيعك المفيدة ...
لقد ذكر الشيخ خالد الدريس في رسالته للدكتوراه " الحديث الحسن لذاته و لغيره " و التي كانت في خمس مجلدات أقوال العلماء و ألفاظهم و نقولات عنهم حول لفظة الحسن ففي باب أقوال الإمام البخاري ذكر هذه النقطة و التي قيدتها عندي و كانت من الفوائد الخاصة بهذا الكتاب حيث جاء بنقل عن الإمام المزي ينقل عن إمام آخر أن الإمام البخاري ذكر في مقدمة التاريخ الكبير أن من سكت عنهم فإن ذلك يعد توثيقا لهم، و ذكر الشيخ خالد أن هذا الإمام ثقة فنقله يعد ثقة و علل عدم وجود ذلك في النسخة المطبوعة أنه ربما أن المخطوطات التي أعتمد عليها كان فيها سقط في هذا الموضع. وقد قرأت نفس الكلام أن سكوته يعد توثيقا لأحد المشائخ في كتاب له عن مصطلح الحديث بأسلوب مختصر و لكن لم يأت بدليل و لكن الشيخ خالد كما ذكرت قد نقل هذا القول عن إمامين أثبات و لكني لا أذكر اسم الإمام الثاني و إن أردت أن آتيك برقم المجلد فهو المجلد الأول أو الثاني و لكني لا أذكر الصفحة فإذا أحببت أتيتك بها إن شاء الله و اسم الإمام الثاني. هذا ما لدي و الحمد لله رب العالمين
أبو مريم هشام بن محمدفتحي28 - 09 - 2007 AM 01:26 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فإن لي بعض الملاحظات التي تحتاج إلى مزيد من البحث الجادِّ،
1 - إن الإمام البخاري لا يكثر من ذكر الجرح والتعديل صراحة في التاريخ الكبير، ولو فعل لربما أغنانا عن كتاب ابن أبي حاتم، (على الأقل في جزء كبير منه) غير أنه يذكر أحيانا كلاما في بعض الرجال، وغالب ذلك يأتي به حكاية عن من أخذ عنهم العلم من مشايخه، وكثير من ذلك في كتاب الضعفاء له، وقد تبين من تحقيق ابن أبي العينين لهذا الكتاب، أعني الضعفاء (برواية آدم بن موسى الخواري - روى عنه ابن حبان في التقاسيم والأنواع حديثا) أن مادته كلها تقريبا (إن لم تكن بأكملها) في التاريخ الكبير، والكامل فيمن تُكلم فيه لابن عدي (مطبوع باسم الكامل في الضعفاء) والضعفاء الكبير للعقيلي
2 - لاحظت أن البخاري قد يقول في الرجل (سمع فلانا وفلانا) ويقول في الرجل (روى عن فلان)، ومن الأمثلة التي نظرت فيها يبدو أنه يفرق بين العبارتين، فكأن الأول عنده ثقة والثاني عنده ليس بذاك، فهذا انطباع (حتى الآن) ولابد من استقراء التاريخ الكبير للتحقق من هذه المسألة مع مقارنة أقوال البخاري بأقوال غيره من العلماء
¥(20/430)
3 - يبدو لي أيضا من الأمثلة التي نظرت فيها أنه لا يذكر توثيقا لرجل صراحةً إلا أن يكون ثقة ثبتا، كما في ترجمة مسدد بن مسرهد على سبيل المثال إذ ذكر كلام يحيى بن سعيد: لو أني أتيت مسددا فحدثته في بيته لكان يستأهل (وأورده أيضا في التاريخ الأوسط المجلد 4 - [1605] بتحقيق يحيى الشمالي - الرشد)، وترجمة حماد بن زيد، حيث ذكر بيتين من الشعر لعبد الله بن المبارك
أيها الطالب علما ---- ائت حماد بن زيد
فاقتبس علما بحلم ---- ثم قيده بقيد
فالظاهر أن منهج البخاري في التاريخ يحتاج إلى دراسة جادة موسعة، لا سيما في ما يختص بالنقطة الثانية،
والله تعالى أجل وأعلم
الباجي28 - 09 - 2007 AM 08:19 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب علوم الحديث (المشاركة 51967)
الأخ الفاضل ابن رجب بارك الله فيك على مواضيعك المفيدة ...
... حيث جاء بنقل عن الإمام المزي ينقل عن إمام آخر أن الإمام البخاري ذكر في مقدمة التاريخ الكبير أن من سكت عنهم فإن ذلك يعد توثيقا لهم ...
لو دققتَ النقل أيها الفاضل رعاك الله.
إبراهام الأبياري19 - 10 - 2007 AM 06:00 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
لأبي إسحاق الحويني تفصيل جيد لهذه المسألة تجده في تعليقه على كتاب البعث (ص 83 - 85) لابن أبي داود.
طالب علوم الحديث26 - 12 - 2007 AM 02:07 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
الأخ الباجي .. حفظك الله ورعاك
هلا وضحت مطلوبك أكثر؟؟
ابن رجب29 - 12 - 2007 PM 06:04 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب علوم الحديث (المشاركة 51967)
الأخ الفاضل ابن رجب بارك الله فيك على مواضيعك المفيدة ...
لقد ذكر الشيخ خالد الدريس في رسالته للدكتوراه " الحديث الحسن لذاته و لغيره " و التي كانت في خمس مجلدات أقوال العلماء و ألفاظهم و نقولات عنهم حول لفظة الحسن ففي باب أقوال الإمام البخاري ذكر هذه النقطة و التي قيدتها عندي و كانت من الفوائد الخاصة بهذا الكتاب حيث جاء بنقل عن الإمام المزي ينقل عن إمام آخر أن الإمام البخاري ذكر في مقدمة التاريخ الكبير أن من سكت عنهم فإن ذلك يعد توثيقا لهم، و ذكر الشيخ خالد أن هذا الإمام ثقة فنقله يعد ثقة و علل عدم وجود ذلك في النسخة المطبوعة أنه ربما أن المخطوطات التي أعتمد عليها كان فيها سقط في هذا الموضع. وقد قرأت نفس الكلام أن سكوته يعد توثيقا لأحد المشائخ في كتاب له عن مصطلح الحديث بأسلوب مختصر و لكن لم يأت بدليل و لكن الشيخ خالد كما ذكرت قد نقل هذا القول عن إمامين أثبات و لكني لا أذكر اسم الإمام الثاني و إن أردت أن آتيك برقم المجلد فهو المجلد الأول أو الثاني و لكني لا أذكر الصفحة فإذا أحببت أتيتك بها إن شاء الله و اسم الإمام الثاني. هذا ما لدي و الحمد لله رب العالمين
أين يمكن أجد الكتاب على الشبكة؟
ابن رجب29 - 12 - 2007 PM 06:07 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباجي (المشاركة 53069)
لو دققتَ النقل أيها الفاضل رعاك الله.
شيخنا الباجي أنا لم أراجع مانقله الاخ ,, لكن لعلك تبين لنا مقصود الامام المزي ,,
ابومحمد البكرى30 - 12 - 2007 AM 09:13 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
مراد البخاري والله تعالى أعلم بإدخال الراوي فى تاريخه ليس هو التوثيق ولا الجرح بمجرده
ولكن يخبرنا ابن عدى فى الكامل ان المراد هو ما يلي:
"مراد البخاري أن يذكر كل راو، وليس مراده أنه ضعيف أو غير ضعيف، وإنما يريد كثرة الأسامي ليذكر كل من رُوى عنه شيئًا كثيرًا أو قليلاً، وإن كان حرفًا))."
فسكوت البخاري عن الراوي أذكر فيه أيضا:
ما نقله المزي (في تهذيب الكمال) -في ترجمة عبد الكريم بن أبي المخارق _ (18/ 265) عن البخاري من قوله:
: (كل من لم أبين فيه جرحه فهو على الاحتمال وإذا قلت: فيه نظر فلا يحتمل) أ. هـ.
ولكن يجب مراجعة النقول التى نقلتها لانها عندي منذ فترة
ويمكن الاستفادة من هذا الرابط
¥(20/431)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14167 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14167)
ابن رجب30 - 12 - 2007 AM 09:56 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
أحسنت أبا محمد
عبدالله الشهري30 - 12 - 2007 PM 02:58 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
هذا موضوع "دسم" فيه تناول لما ذكرت، شارك فيه جمع من الإخوة بما فيهم الفقير محدثُك:
((فوائد حول التاريخ الكبير للإمام البخاري))
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...E1%DF%C8%ED%D1 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14167&highlight=%C7%E1%CA%C7%D1%ED%CE+%C7%E1%DF%C8%ED%D1 )
محمد بن عبدالله30 - 12 - 2007 PM 06:30 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
بارك الله فيكم.
كتبتُ هذا قبل فترة -هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38165)-:
فهذا كلام جيد وقفت عليه في كتاب الشيخ د. خالد بن منصور الدريس: (الحديث الحسن لذاته ولغيره .. دراسة استقرائية نقدية)، وأنقله هنا بطوله لأهميته، وسأضع الهوامش بين معقوفين:
قال الشيخ خالد الدريس حفظه الله (1/ 406 - 415):
" إذا ترجم البخاري في تاريخه الكبير لراوٍ ولم يذكر فيه جرحًا، فإنه يكون عنده ممن يحتمل حديثُهُ، قال الحافظ الحجة أبو الحجاج المزي في آخر ترجمة عبد الكريم بن أبي المخارق: «قال الحافظ أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعيد بن يربوع الإشبيلي: بيّن مسلم جَرحَهُ في صدر كتابه، وأما البخاري فلم يُنبّه من أمره على شيء، فدل أنه عنده على الاحتمال، لأنه قد قال في التاريخ: (كل من لم أبين فيه جُرْحَةً فهو على الاحتمال، وإذا قلت: فيه نظر، فلا يحتمل)» [تهذيب الكمال: 18/ 265]، وفي موضع آخر قال ابن يربوع في عثمان بن عمر التيمي: «هو على أصل البخاري محتمل» [السابق: 19/ 416].
وابن يربوع الإشبيلي الذي نقل هذا النص من كلام البخاري في تاريخه ولد سنة 444هـ، وتوفي سنة 522هـ، وقد قال فيه تلميذه ابن بشكوال: «كان حافظًا للحديث وعلله، عارفًا بأسماء رجاله ونَقَلَتِه، يبصر المعدَّلين منهم والمجرّحين، ضابطًا لما كتبه، ثقةً فيما رواه، وكتب بخطه علمًا كثيرًا، وصحب أبا علي الغساني كثيرًا واختص به وانتفع بصحبته، وكان أبو علي يكرمه ويفضله، ويعرف حقه، ويصفه بالمعرفة والذكاء، وجمع أبو محمد هذا كتبًا حسانًا، منها: كتاب الإقليد في بيان الأسانيد، وكتاب تاج الحلية وسراج البغية في معرفة أسانيد الموطأ، وكتاب لسان البيان عما في كتاب أبي نصر الكلاباذي من الإغفال والنقصان، وكتاب المنهاج في رجال مسلم بن الحجاج، وغير ذلك» [الصلة لابن بشكوال: 1/ 283].
وقال ابن الأبار فيه: «الحافظ المحقق ... وله تواليف مفيدة، وكان ظاهري المذهب» [المعجم لابن الأبار، ص206]، وقال الذهبي: «الأستاذ الحافظ المجوِّد الحجة» [النبلاء: 19/ 578].
وفتشتُ عن مصنفاته في فهارس المخطوطات فلم أقف له على شيء موجود، فيا للأسف والحسرة على ضياع مثلها.
وعلى أية حال، أردت من ذكر كلام أهل العلم في الحافظ ابن يربوع أن أبيّن أنه من أهل الاعتناء الشديد بعلم الجرح والتعديل كما يظهر من كلام تلميذه ابن بشكوال، ومن أسماء مصنفاته التي تدل دلالة واضحة على تخصصه في هذا الشأن، فنقل مثل هذا الحافظ المحقق يعتد به إن شاء الله، لعدم وجود طعن في صحة النقل، وإن كان هذا النص غير موجود في كتاب التاريخ الكبير المطبوع، فإني قرأته بأكمله ولم أقف على هذا النص، ومن هنا أصبح من الملحِّ أن ننظر في بعض القرائن التي تجعل ثبوت ذلك النص ممكنًا وغير مدفوع، فمن ذلك:
¥(20/432)
1 - من الاحتمالات القوية جدًّا أن يكون ابن يربوع الإشبيلي نقل ذلك النص عن البخاري عن إحدى روايات التاريخ الكبير التي لم تعتمد في النسخة المطبوعة، والأندلسيون يروون كتاب التاريخ الكبير من ثلاثة طرق عن البخاري [فهرسة ابن خير الإشبيلي، ص204، 205]، هي: رواية محمد بن عبد الرحمن بن الفضل الفسوي، ورواية محمد بن سليمان بن فارس الدلال، ورواية محمد بن سهل بن عبد الله المقرئ، والمطبوع اعتمد في طبعه على عدة نسخ [انظر: التاريخ الكبير: 2/ 398 - 400 و 8/ 456 خاتمة الطبع]، ولم يذكر المحققون له إلا رواية محمد بن سهل [انظر: التاريخ الكبير: 1/ 2، 3].
ومما يؤكد اختلاف نسخ التاريخ الكبير ورواياته أنه في المطبوع ما صورته: «عبد الرحمن بن عائش الحميري» [التاريخ الكبير: 5/ 252] فقط، ووجدت البيهقي يذكر بسنده إلى أبي أحمد محمد بن سليمان بن فارس قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: «عبد الرحمن بن عائش الحضرمي، له حديث واحد إلا أنهم يضطربون فيه» [الأسماء والصفات للبيهقي، ص380]، فهذه الزيادة المهمة وردت في رواية ابن فارس ولم ترد في المطبوع، فإما سقطت من إحدى النسخ، أو من رواية ابن سهل المقرئ، أو يكون البخاري حذفها، ولكن الشاهد أن هناك زيادات وإضافات في روايات أو نسخ التاريخ الكبير .......
وبما تقدم يقوى الظن بأن ما نقله ابن يربوع من كلامٍ للبخاري يكون وجده في رواية من روايات التاريخ الكبير أو في نسخة من نسخِهِ، والرجل كما ذكروا عنه من أهل التحقيق والإتقان والشهرة بالضبط.
2 - رأيت البخاري استعمل مصطلح (الاحتمال) الذي ذكره في كلمته السابقة، فقد قال في ضعفائه الصغير في عبد الله بن أبي لبيد المدني: «وهو محتمل» [الضعفاء الصغير، ص69]، وعبد الملك بن أعين: «يحتمل في الحديث» [السابق، ص76]، وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف: «ليس بالقوي عندهم ... وهو محتمل» [السابق، ص80]، ومُحِل بن محرز الضبي: «قال يحيى القطان: لم يكن بذاك، قال ابن عيينة: لم يكن بالحافظ، وهو محتمل» [السابق، ص117]. ووجدته يقول في كتابه (القراءة خلف الإمام) في عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله المدني: «وليس هو ممن يعتمد على حفظه إذا خالف من ليس بدونه، وكان عبد الرحمن ممن يحتمل في بعض» [جزء القراءة، ص38، 39]، وقد قال عنه أيضًا في العلل الكبير للترمذي: «هو ثقة» [العلل الكبير، ص179]، وقال في التاريخ الكبير: «ربما وهم» [التاريخ الكبير: 5/ 258].
فهذا الاصطلاح يستعمله البخاري، ولا يعني به التوثيق المطلق كما ظهر لنا من النصوص الخمسة السابقة، وإنما يقوله في حق الرجل الذي له أوهام ولا يسقط حديثه ويضعف مطلقًا، وربما كانت قريبة الشبه بمرتبة (صدوق يخطئ)، والله أعلم.
وعلى أية حال، فإن استعمال البخاري للفظة (الاحتمال) مما يدل على أنْ ليس في النص الذي نقله ابن يربوع ما يستنكر أو يخالف منهج البخاري واستعمالاته للمصطلحات.
3 - من خلال اطلاعي على كتاب التاريخ الكبير لاحظت أن نصوص البخاري في تعديل الرواة وتوثيقهم قليلة جدًا، بل نادرة، إذا ما قورنت بنصوصه التي ينتقد فيها الرواة بمثل قوله: «فيه نظر» و «منكر الحديث» و «لا يتابع عليه» و «لم يصح حديثه»، ونحو هذه العبارات النقدية التي فيها طعن وجرح لبعض الرواة.
وكنت قبل أن أطلع على ما نقله ابن يربوع أسائل نفسي: لماذا يكثر البخاري من جرح الرواة، ولا يكاد يوثق في تاريخه الكبير الكثير من ثقات المحدثين ومشاهيرهم؟ فلما وقفت على كلامه تجلى لي منهجه وتبين الأمر.
ولعل في هذه الأمور ما يجعل القلب يركن إلى ثبوت الكلام الذي نقل عن البخاري في بيان منهجه في كتابه التاريخ الكبير.
ويظهر أن قول البخاري: «ومن لم أبين فيه جُرحةً فهو على الاحتمال» يدخل فيه الثقة ومتوسط الحفظ وكل راوٍ ضُعّف ولم يشتد ضعفه، ويوضح الأمر أكثر ويفسر مقصوده أنه قد قال: «كل من لا أعرف صحيح حديثه من سقيمه فلا أروي عنه»، فغير المحتمل عنده من يترك هو الرواية عنه، وكل من تميَّزَ صحيح حديثه من سقيمه فهو يروي عنه، وهو المحتمل عنده فيما يظهر لي.
¥(20/433)
والقاعدة السابقة لم أر من نبه عليها، وإنما رأيت لبعض المشتغلين بالحديث وهو الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رسالة [مضمنة في تعليقه على كتاب الرفع والتكميل، ص230 - 248، وعنوانها: (سكوت المتكلمين في الرجال عن الراوي الذي لم يجرح ولم يأت بمتن منكر يعد توثيقًا)] يذهب فيها إلى أن الرجل إذا سكت عنه المتكلمون في الرجال كالبخاري وأبي حاتم وابن عدي يعد سكوتهم توثيقًا له، وهذا كلام فيه نظر، وقد تولى غير واحد من الباحثين الرد على الشيخ عبد الفتاح، ولم أرَ أحدًا من الطرفين وقف على نص البخاري السابق، وهو فيما أظن يحسم النزاع، إذ إن لفظ الاحتمال لا يعني التوثيق المطلق، بل هو - أعني النص السابق المروي عن البخاري - أشبه ما يكون بقول أبي داود في سننه: «وما كان في كتابي من حديث فيه وهن شديد فقد بينته، ومنه ما لا يصح سنده، وما لم أذكر فيه شيئًا فهو صالح، وبعضها أصح من بعض» [رسالة أبي داود لأهل مكة، ص27، 28].
ولا يخفى أن حديثنا عن البخاري فقط، ولا يدخل ابن أبي حاتم أو غيره معنا هنا ".
انتهى كلام الشيخ خالد الدريس.
أبو عبدالرحمن الطائي30 - 12 - 2007 PM 10:39 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
فائدة:
قال الحافظ ابن حجر في "جزء فيه الكلام على حديث إن أولى الناس بي أكثرهم عليَّ صلاة" (ص/29 ـ بتحقيق د. رضا بو شامة) في ترجمة عبد الله بن كيسان: "ذكره البخاري في "تاريخه" فلم يذكر فيه جرحاً، وذلك رسمه في المستورين". انتهى
ابن السائح30 - 12 - 2007 PM 11:10 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
جزاكم الله خيرا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله (المشاركة 75920)
من الاحتمالات القوية جدًّا أن يكون ابن يربوع الإشبيلي نقل ذلك النص عن البخاري عن إحدى روايات التاريخ الكبير التي لم تعتمد في النسخة المطبوعة، والأندلسيون يروون كتاب التاريخ الكبير من ثلاثة طرق عن البخاري [فهرسة ابن خير الإشبيلي، ص204، 205]، هي: رواية محمد بن عبد الرحمن بن الفضل الفسوي، ورواية محمد بن سليمان بن فارس الدلال
الظاهر أن كلام البخاري منقول من رواية الدلال للتاريخ الكبير المبسوط للإمام البخاري رحمه الله
قال مغلطاي في الإعلام بسنته عليه الصلاة والسلام 1/ 264:
..... فقد قال فيه البخاري: فيه نظر. وهو إذا قال هذا اللفظ يريد أنه لا يحتمل هكذا أخبر عن اصطلاحه فيما ذكره [الدلال] عنه اهـ
هذا هو الصحيح
أما المعلق على الإعلام فأثبت الدولابي بدل الدلال ثم قال:
في الأصول: الدلال وقد أثبتُّ ما ظهر لي أنه الصواب!!
وهذا من جملة أخطائه التي كنتُ قيّدتها حين مطالعتي كتاب الإعلام
ولعلي أنشط فأفردها في مقال خاص نصحا لطلبة العلم
والله الموفق للخيرات
عبدالله الشهري30 - 12 - 2007 PM 11:14 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
جزاك الله خيرا على نقل هذا البحث المفيد ولعل في عبارة المعلمي اليماني ما يؤيد ما ذكره الشيخ الدريس، قال المعلمي في حاشيته على الفوائد المجموعة: ((إخراج البخاري الخبر في التاريخ لايفيد الخبر شيئا بل يضره فإن من شأن البخاري أن لايخرج الخبر في التاريخ إلا ليدل على وهن راويه)).، ولا أظن المعلمي يريد بـ "الوهن" الضعف الشديد، وإنما مطلق الوهن أي مطلق الضعف وهي تكاد تقابل المرتبة السادسة عند العراقي في مراتب الجرح [1] وهي مما يعتبر به. فتخريج البخاري له - على عكس كلام المعلمي - قد يكون مما يفيده من جهة أنه صالح للإعتبار، ولا يفيده شيئاً من جهة أنه لايحتج براويه.
=================
[1] انظر: فتح المغيث، ص، 293 - 295، ط. دار المنهاج.
محمد السعيدي31 - 12 - 2007 AM 03:36 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
أباحاتم ...
فيما يتعلق بهذه المسألة لشيخناالمحدث المحقق أبي محمد عبدالله بن يوسف الجديع تحرير ماتع جدا في كتابه " تحرير علوم الحديث" وقد ذكرها في موضعين اثنين من كتابه، الموضع الأول في المبحث الرابع، تحت هذا العنوان ج1ص183 (مسائل متفرقة في اتصال الاسناد)
المسألة الثالثة:
يقول البخاري في " تاريخه " في كثير من التراجم:
¥(20/434)
(فلان .. سمع فلاناً)، فهل هذا إثبات منه لسماعه؟ أم
حكاية لما وقع في الإسناد من طريق ذلك الراوي قال:
(سمعت فلاناً) وما في معناه؟
قال البخاري في (ثعلبة بن يزيد الحماني): " سمع علياً، روى عنه حبيب بن أبي ثابت، يعد في الكوفيين، فيه نظر " (التاريخ الكبير).
فقال ابن عدي: " أما سماعه من علي، ففيه نظر، كما قال البخاري " (الكامل (2/ 323).
قلت: فهو يفسر قول البخاري أنه أراد بقوله: " فيه نظر " سماعه من علي، وهذا يعني أن البخاري لا يثبت سماعه من علي، إنما أراد بقوله: " سمع علياً " مجرد حكاية ما وقع في الإسناد.
فهذا القول إن لم يظهر جلياً أن البخاري قصد به إنشاء العبارة في تثبيت السماع من جهة نفسه، فإنه لا يصح الاستدلال به على أنه قول للبخاري، إنما العمدة حينئذ لتصحيح السماع على ثبوت الإسناد الذي حكيت فيه تلك الصيغة.
وأما مثل قول البخاري في ترجمته (عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود): " سمع أباه، قاله عبد الملك بن عمير "، فبين أن ذكر سماعه من أبيه جاء في رواية عبد الملك عنه.
وكثيراً ما يقول البخاري مثل هذا: (فلان .. سمع فلاناً .. قاله فلان).
فهذا لو حكاه إنسان أنه قول للبخاري يكون قد أخطأ عليه.
ج1ص 183، 184
أما الموضوع الثاني فقد ذكره الشيخ تحت هذا الباب قال:
تحرير القول في الرواة المسكوت عنهم
علمنا أن منهج أهل العلم بالحديث لتمييز أهلية الراوي أو عدمها فيما يرويه، هو اختبار حديثه، وهذه المنهجية كانت طريقهم لتعديل أو جرح أكثر الرواة.
فحين ترى مثلاً الإمام علي بن المديني يقول في رجل روى عنه يحيى بن أبي كثير وزيد بن أسلم: " مجهول "، بينما قال في (خالد بن سمير) ولم يرو عنه غير الأسود بن شيبان: " حسن الحديث " (شرح العلل للترمذي لابن رجب1/ 83،84)، فإنما قال " مجهول " في راو لم يتبين مما رواه منزلة حديثه، وحين تبين في الآخر ضبطه نعته بحسن حديثه.
ونحن نجد طائفة من الرواة ممن ذكروا في كتب تراجم الرواة، أو وقفنا على أسمائهم فيما رووه من الحديث، لم يؤثر عن نقاد المحدثين شيء في تعديلهم أو جرحهم، فهؤلاء يقول فيهم الواحد من المتأخرين مثلاً: (فلان ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً)، ومنهم من يجعل ذلك بمجرده سبباً لرد رواية ذلك الراوي، ومنهم من يعد سكوت الناقد عن أحدهم تعديلاً له، من جهة أنه لو وقف في أحدهم على الجرح لذكره.
وحيث إن محل ما يتعلق به المتأخرون في الغالب في الاعتداد بالسكوت عن الراوي الديوانان العظيمان في تاريخ الرواة: " التاريخ الكبير " للبخاري، و " الجرح والتعديل " لا بن أبي حاتم، فإليك تحرير القول فيهما، وخذ من ذلك أنموذجاً لغيرهما:
" التاريخ الكبير " للبخاري:
من تأمل هذا الديوان وجد أن البخاري اجتهد في استقصاء أسماء من بلغه ممن روى العلم إلى زمانه، وهو كتاب مليء بالعلم، وما يتصل منه بموضوع الجرح والتعديل، يجب أن يؤخذ بالاعتبار في شأنه ما يلي:
أولاً: لم ينص فيه على خطته، إنما تركها للناظر فيه.
ثانياً: لم يلتزم فيه ذكر التعديل في الرواة، وإنما يرد ذلك أحياناً قليلة جداً.
ثالثاً: التزم أن يذكر الجرح في المجروحين، وذلك من جهة ما يحكيه من عبارات بعض الأئمة قبله، وتارة بعبارة نفسه، وتارة بنقد رواية ذلك الراوي فيستفاد من خلال ذلك النقد جرحه عند البخاري، ولا يلزم بأنه جرح عدداً يسيراً جداً من الرواة سكت عنهم في (التاريخ) وقدح فيهم في محل آخر، فالحكم للغالب الأعم.
رابعاً: لم يجر على الجرح بالجهالة، إلا ما يمكن أن يدل عليه قوله في مواضع في الراوي: " فيه نظر "، فإن التتبع يدل على أن طائفة ممن قال فيهم البخاري ذلك هم في جملة المجهولين.
وقد قال ابن عدي: " مراد البخاري أن يذكر كل راو، وليس مراده أنه ضعيف أو غير ضعيف، وإنما يريد كثرة الأسامي " (الكامل (3/ 267).
وهذا المعنى ذكره ابن عدي فيما يزيد على ثلاثين موضعاً من " الكامل ".
وهو نص من إمام عارف ناقد، أن إدخال الراوي في " التاريخ الكبير " لا يعني بمجرده جرحاً ولا تعديلاً.
¥(20/435)
لكن لكون البخاري قلما ترك بيان الجرح لمن هو مجروح، فلو قال قائل: من سكت عنهم البخاري فغير مجروحين عنده، وإنما هم عدول، واحتمل في القليل منهم أن لا يكونوا من المشهورين، فيلحقون بالمستورين، لكان هذا قولاً وجيهاً.
نعم، لا يصح أن يطلق بتوثيق من سكت عنه البخاري بمجرد ذلك. (ج1/ 505،506) انتهى.
-وهذه عبارة سمعتها من الشيخ وسجلتها بقلمي على الكتاب قال الشيخ" وقد ذهب من المتأخرين عبد الفتاح أبو غدة إلى أن سكوت البخاري عن الراوي تعديل له، وقدسُبق إلى هذا، لكن هذه العبارة غير مسلمة عند النقاد الكبار. وذكر الشيخ رد عداب الحمش على أبي غدة وقال هو رد علمي جيد في هذا الباب، مع أنه أغلظ العبارة في الرد ..
ابن رجب31 - 12 - 2007 AM 10:27 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري (المشاركة 75997)
جزاك الله خيرا على نقل هذا البحث المفيد ولعل في عبارة المعلمي اليماني ما يؤيد ما ذكره الشيخ الدريس، قال المعلمي في حاشيته على الفوائد المجموعة: ((إخراج البخاري الخبر في التاريخ لايفيد الخبر شيئا بل يضره فإن من شأن البخاري أن لايخرج الخبر في التاريخ إلا ليدل على وهن راويه)).، ولا أظن المعلمي يريد بـ "الوهن" الضعف الشديد، وإنما مطلق الوهن أي مطلق الضعف وهي تكاد تقابل المرتبة السادسة عند العراقي في مراتب الجرح [1] وهي مما يعتبر به. فتخريج البخاري له - على عكس كلام المعلمي - قد يكون مما يفيده من جهة أنه صالح للإعتبار، ولا يفيده شيئاً من جهة أنه لايحتج براويه.
=================
[1] انظر: فتح المغيث، ص، 293 - 295، ط. دار المنهاج.
جزاكم الله خيرا ياشيخ عبدالله ,, لكن كلام المعلمي (بل يضره) اليس في نوع من الشدة؟
ابن رجب31 - 12 - 2007 AM 10:29 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السعيدي (المشاركة 76042)
أباحاتم ...
فيما يتعلق بهذه المسألة لشيخناالمحدث المحقق أبي محمد عبدالله بن يوسف الجديع تحرير ماتع جدا في كتابه " تحرير علوم الحديث" وقد ذكرها في موضعين اثنين من كتابه، الموضع الأول في المبحث الرابع، تحت هذا العنوان ج1ص183 (مسائل متفرقة في اتصال الاسناد)
المسألة الثالثة:
يقول البخاري في " تاريخه " في كثير من التراجم:
(فلان .. سمع فلاناً)، فهل هذا إثبات منه لسماعه؟ أم
حكاية لما وقع في الإسناد من طريق ذلك الراوي قال:
(سمعت فلاناً) وما في معناه؟
قال البخاري في (ثعلبة بن يزيد الحماني): " سمع علياً، روى عنه حبيب بن أبي ثابت، يعد في الكوفيين، فيه نظر " (التاريخ الكبير).
فقال ابن عدي: " أما سماعه من علي، ففيه نظر، كما قال البخاري " (الكامل (2/ 323).
قلت: فهو يفسر قول البخاري أنه أراد بقوله: " فيه نظر " سماعه من علي، وهذا يعني أن البخاري لا يثبت سماعه من علي، إنما أراد بقوله: " سمع علياً " مجرد حكاية ما وقع في الإسناد.
فهذا القول إن لم يظهر جلياً أن البخاري قصد به إنشاء العبارة في تثبيت السماع من جهة نفسه، فإنه لا يصح الاستدلال به على أنه قول للبخاري، إنما العمدة حينئذ لتصحيح السماع على ثبوت الإسناد الذي حكيت فيه تلك الصيغة.
وأما مثل قول البخاري في ترجمته (عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود): " سمع أباه، قاله عبد الملك بن عمير "، فبين أن ذكر سماعه من أبيه جاء في رواية عبد الملك عنه.
وكثيراً ما يقول البخاري مثل هذا: (فلان .. سمع فلاناً .. قاله فلان).
فهذا لو حكاه إنسان أنه قول للبخاري يكون قد أخطأ عليه.
ج1ص 183، 184
أما الموضوع الثاني فقد ذكره الشيخ تحت هذا الباب قال:
تحرير القول في الرواة المسكوت عنهم
علمنا أن منهج أهل العلم بالحديث لتمييز أهلية الراوي أو عدمها فيما يرويه، هو اختبار حديثه، وهذه المنهجية كانت طريقهم لتعديل أو جرح أكثر الرواة.
¥(20/436)
فحين ترى مثلاً الإمام علي بن المديني يقول في رجل روى عنه يحيى بن أبي كثير وزيد بن أسلم: " مجهول "، بينما قال في (خالد بن سمير) ولم يرو عنه غير الأسود بن شيبان: " حسن الحديث " (شرح العلل للترمذي لابن رجب1/ 83،84)، فإنما قال " مجهول " في راو لم يتبين مما رواه منزلة حديثه، وحين تبين في الآخر ضبطه نعته بحسن حديثه.
ونحن نجد طائفة من الرواة ممن ذكروا في كتب تراجم الرواة، أو وقفنا على أسمائهم فيما رووه من الحديث، لم يؤثر عن نقاد المحدثين شيء في تعديلهم أو جرحهم، فهؤلاء يقول فيهم الواحد من المتأخرين مثلاً: (فلان ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً)، ومنهم من يجعل ذلك بمجرده سبباً لرد رواية ذلك الراوي، ومنهم من يعد سكوت الناقد عن أحدهم تعديلاً له، من جهة أنه لو وقف في أحدهم على الجرح لذكره.
وحيث إن محل ما يتعلق به المتأخرون في الغالب في الاعتداد بالسكوت عن الراوي الديوانان العظيمان في تاريخ الرواة: " التاريخ الكبير " للبخاري، و " الجرح والتعديل " لا بن أبي حاتم، فإليك تحرير القول فيهما، وخذ من ذلك أنموذجاً لغيرهما:
" التاريخ الكبير " للبخاري:
من تأمل هذا الديوان وجد أن البخاري اجتهد في استقصاء أسماء من بلغه ممن روى العلم إلى زمانه، وهو كتاب مليء بالعلم، وما يتصل منه بموضوع الجرح والتعديل، يجب أن يؤخذ بالاعتبار في شأنه ما يلي:
أولاً: لم ينص فيه على خطته، إنما تركها للناظر فيه.
ثانياً: لم يلتزم فيه ذكر التعديل في الرواة، وإنما يرد ذلك أحياناً قليلة جداً.
ثالثاً: التزم أن يذكر الجرح في المجروحين، وذلك من جهة ما يحكيه من عبارات بعض الأئمة قبله، وتارة بعبارة نفسه، وتارة بنقد رواية ذلك الراوي فيستفاد من خلال ذلك النقد جرحه عند البخاري، ولا يلزم بأنه جرح عدداً يسيراً جداً من الرواة سكت عنهم في (التاريخ) وقدح فيهم في محل آخر، فالحكم للغالب الأعم.
رابعاً: لم يجر على الجرح بالجهالة، إلا ما يمكن أن يدل عليه قوله في مواضع في الراوي: " فيه نظر "، فإن التتبع يدل على أن طائفة ممن قال فيهم البخاري ذلك هم في جملة المجهولين.
وقد قال ابن عدي: " مراد البخاري أن يذكر كل راو، وليس مراده أنه ضعيف أو غير ضعيف، وإنما يريد كثرة الأسامي " (الكامل (3/ 267).
وهذا المعنى ذكره ابن عدي فيما يزيد على ثلاثين موضعاً من " الكامل ".
وهو نص من إمام عارف ناقد، أن إدخال الراوي في " التاريخ الكبير " لا يعني بمجرده جرحاً ولا تعديلاً.
لكن لكون البخاري قلما ترك بيان الجرح لمن هو مجروح، فلو قال قائل: من سكت عنهم البخاري فغير مجروحين عنده، وإنما هم عدول، واحتمل في القليل منهم أن لا يكونوا من المشهورين، فيلحقون بالمستورين، لكان هذا قولاً وجيهاً.
نعم، لا يصح أن يطلق بتوثيق من سكت عنه البخاري بمجرد ذلك. (ج1/ 505،506) انتهى.
-وهذه عبارة سمعتها من الشيخ وسجلتها بقلمي على الكتاب قال الشيخ" وقد ذهب من المتأخرين عبد الفتاح أبو غدة إلى أن سكوت البخاري عن الراوي تعديل له، وقدسُبق إلى هذا، لكن هذه العبارة غير مسلمة عند النقاد الكبار. وذكر الشيخ رد عداب الحمش على أبي غدة وقال هو رد علمي جيد في هذا الباب، مع أنه أغلظ العبارة في الرد ..
جزاكم الله خيرا ابا عبدالله.
ابن رجب01 - 01 - 2008 PM 01:31 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
هل من مضيف
طالب علوم الحديث17 - 01 - 2008 AM 01:28 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
نعم صدق الأخ ابن رجب //
جزاك الله خيرا يا شيخ محمد السعيدي
و آسف يا أخي ابن رجب فلم أدخل منذ فترة لذا لم أرد ..
بالنسبة لاستفسارك، للأسف ليت هذا الكتب العظيم موجود على الشبكة فقد بحثت عنه و لم أجد شيئا و نتمنى ممن يضعون الكتب على الشبكة أن يتنبهوا لهذا الكتاب و قدره فلا يوجد كتاب في حجمه يتكلم عن الحديث الحسن لذاته و لغيره حيث كل من تكلم و ألف في هذا الباب كان مجرد بحوث و إن زاد فكتاب صغير الحجم أو متوسط، و لم يصل أحد فيما أحسب و أظن إلى خمس مجلدات ضخمة في هذا الموضوع!!!
فجزا الله الشيخ خالد خير الجزاء على تحريره لهذا الباب و لهذه المسألة.
ابن رجب17 - 01 - 2008 AM 11:00 رد: اود سؤال الاخوة الافاضل سلمهم الله. عن سكوت البخاري في تاريخه الكبير؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري (المشاركة 75997)
جزاك الله خيرا على نقل هذا البحث المفيد ولعل في عبارة المعلمي اليماني ما يؤيد ما ذكره الشيخ الدريس، قال المعلمي في حاشيته على الفوائد المجموعة: ((إخراج البخاري الخبر في التاريخ لايفيد الخبر شيئا بل يضره فإن من شأن البخاري أن لايخرج الخبر في التاريخ إلا ليدل على وهن راويه)).، ولا أظن المعلمي يريد بـ "الوهن" الضعف الشديد، وإنما مطلق الوهن أي مطلق الضعف وهي تكاد تقابل المرتبة السادسة عند العراقي في مراتب الجرح [1] وهي مما يعتبر به. فتخريج البخاري له - على عكس كلام المعلمي - قد يكون مما يفيده من جهة أنه صالح للإعتبار، ولا يفيده شيئاً من جهة أنه لايحتج براويه.
=================
[1] انظر: فتح المغيث، ص، 293 - 295، ط. دار المنهاج.
جزاكم الله خيرا ياشيخ عبدالله ,, لكن كلام المعلمي (بل يضره) اليس في نوع من الشدة؟
¥(20/437)
ـ[سبيعي يوسف]ــــــــ[02 - 02 - 08, 07:45 م]ـ
شكرا لكم وأنتظر المزيد من مجهوداتكم. هناك كتاب في أربع مجلدات لمحمود سعيد ممدوح في هذه المسالة(20/438)
أود الحصول على رسالة بعنوان " ابن حجر ومقدمته هدي الساري "
ـ[أم الاء]ــــــــ[27 - 01 - 08, 11:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني بارك الله فيكم
يوجد رسالة بعنوان " ابن حجر ومقدمته هدي الساري "
تأليف د. محمد ناصر الزعايري.
ممكن أن تخدموني فيها , وتساعدوني بالحصول عليها , وإعطائي معلومات عنها
وجزاكم الله خير الجزاء.
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[23 - 11 - 08, 04:41 م]ـ
ذكرها الشيخ مشهور بن حسن في مصادر ابن حجر في فتح الباري، وأشار أنها مرقومة بالآلة الكاتبة(20/439)
كيف أجمع بين هذين الحديثين
ـ[أم خلاد]ــــــــ[28 - 01 - 08, 01:07 ص]ـ
من السنن النبوية في السفر ما جاء في حديث النبي الكريم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (عليكم بالدلجة؛ فإن الأرض تطوى آخر الليل)
وقد اكتشف العلماء حديثاً أن الأرض تزداد جاذبيتها في الليل فيصغر حجم الأرض
وكيف يجمع بين هذا الحديث, وحديث (بورك لأمتي في بكورها)
وماهو وقت الدلجة تحديداً
وجزيتم خيراً
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[28 - 01 - 08, 03:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله فيكم
حديث: " بورك لأمتي في بكورها " ضعيف بهذا اللفظ رواه ابو يعلى في مسنده (9/ 281) برقم (5409) عن ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً وفيه علي بن عابس ضعفه ابن معين والنسائي والجوزجاني والأزدي وقال ابن حبان فحش خطؤه فاستحق الترك.
ورواه الطبراني في الوسط (1/ 229) برقم (754) وفيه عبد الله بن جعفر بن نجيح والد علي بن المديني ضعيف.
لكن ورد بلفظ: " اللهم بارك لأمتي في بكورها " من حديث صخر الغامدي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند أصحاب السنن وابن حبان وحسنه الترمذي وله شواهد من حديث ابن عمر وابن عباس وابن مسعود وأنس و بريدة رضي الله عنهم.
واما حديث: " عليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل " فأخرجه أبو داود وابن خزيمة والحاكم والبيهقي وأبو نعيم في الحلية من طرق عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعاً ورجح الدارقطني والضياء في المختارة إرساله ونقل ابن أبي حاتم نحوه عن مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح.
ينظر: تاريخ بغداد (8/ 429) العلل لابن أبي حاتم (2/ 245) المختارة (3/ 136)
وللحديث شواهد منها حديث جابر عند ابن خزيمة لكنه من رواية الحسن عنه وقد اختلف في سماعه منه ورجح ابن المديني وابن معين و أبو حاتم و أبو زرعة عدم سماعه منه وأنكر أبو حاتم رواية هشام بن حسان التي فيها التصريح بالسماع.
والحديث صححه ابن خزيمة والحاكم والشيخ المحدث الألباني رحمهم الله ورجحوا الوصل.
أما وجه الجمع بين الحديثين فحديث البكور محمول على ابتداء السفر والخروج من البلد وأما حديث الدلجة فعلي السير أثناء السفر والمواصلة فيه.
والدُّلجة قيل هي السير أول الليل وقيل هي السير الليل كله ويؤيد الأخير أنه قال " الأرض تطوى بالليل " وهذا يشمل أول الليل وآخره كما ذكر ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث (2/ 307)
ـ[أم خلاد]ــــــــ[28 - 01 - 08, 10:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا(20/440)
سؤال شغلني: الموطأ والصحيح كلاهما فيه أحاديث معلقة ففيما التفاضل؟
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[28 - 01 - 08, 01:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال: كلامٌ قدح في خاطري، فأردت أن أستشيركم فيه، لا لشيءٍ ولا لانتقاص لشيءٍ، إنما خاطرة، فأرجو التعقيب
إن كان كلا الموطأ والصحيح فيه ما فيه من أحاديث لم يتصل سندها بين المصنف وبين الراوي عنه- في الموطأ بلاغات، وفي الصحيح معلقات- وموطأ مالك أنزلُ إسنادًا ففيما تفضيل الصحيح، هل هو لفقه أبواب البخاري، رحمه الله تعالى. فمالك هو مالك!!!
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[30 - 01 - 08, 05:23 م]ـ
بارك الله فيك على هذه اللفتة لكن لو كان هذا الاشكال في ادخال سنن ابن ماجة في الكتب الستة دون موطأ مالك
ـ[شاعون محمد السني]ــــــــ[06 - 02 - 08, 10:09 ص]ـ
بارك الله فيك
المعلقات في صحيح البخاري و البلاغات في موطا مالك ينظر اليها من الناحية الحديثية و ليس الفقهية. والمعروف ان العلة فيهم هي الانقطاع. حقا تختلف لكن يحكم عليها بما تستحق علما ان للحافظين ابن عبد البر في التمهيد و ابن حجر في التغليق جهود كبيرة في وصل ما انقطع منها.
انا جزائري هل يمكن الاتصال بك للتناصح و الاستفادة
ـ[شاعون محمد السني]ــــــــ[06 - 02 - 08, 10:16 ص]ـ
بارك الله فيك لكن النظر الى هذا من الناحية الحديثية و ليس الفقهية وللحافظين ابن عبد البر في التمهيد و ابن حجر في التغليق جهود كبيرة في وصل ما انقطع من هذه المرويات.
هل يمكن الاتصال بك يا ابا حفص فانا مثلك جزائري
ـ[عويضة]ــــــــ[06 - 02 - 08, 01:44 م]ـ
السلام عليكم
اخي العزيز
التفاضل في كون تعليقات البخاري ليست من اصل كتابه فقد وسم كتابه بالصحيح المسند .. يعني الصحيح فيه الذي هو محل القبول والصحة هو ما كان فيه من احاديث مسندة
ثم ان البخاري يضعها في التراجم او الشواهد بعد الاحاديت الاصول المسندة التي هي غايته
بخلاف الموطأ فهي احاديت في كتابه يعتمدها ويحتج بها
طبعا قد تكون اصولها ثابتة ويحتج بها لكن القضية ليست الاحتجاج او الثبوت وانما شروط الصحة فلا تتوافر في اي منها وان توافرت فيها فهي دون شرط الصحة عند البخاري وهو الذي ميز كتابه وعليه كان التفضيل
أ.> محمد عويضة استاذ الحديث بجامعة ام القرى - مكة المكرمة
oweidah1@hotmail.com
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 12:07 ص]ـ
بعض العلماء بالفعل يعدون الموطأ أصلح من سنن ابن ماجه للانضمام للكتب الستة، ولكن أكثر العلماء على خلاف ذلك، وهذا هو الراجح والله أعلم
وأُخرِج الموطأ لأسباب منها:
1 - إخراجه للبلاغات (احتجاجاً)، وهذه البلاغات لا تشبه بحال المعلقات عند البخاري، لأن معلقات البخاري لها أسباب، منها:
أ) أن يكون الحديث موصولا في موضع آخر من الصحيح
ب) أن يكون الحديث ليس على شرط الكتاب، وإن كان صحيحاً عنده. (بخلاف الموطأ، فإن الإمام مالك يورده احتجاجا)
وغير ذلك
2 - كثرة أقوال الإمام مالك الفقهيه، جعلت الكتاب قريبا من كتب الفقه.
أما أحاديث الموطأ الموصولة فإنها صحيحة، وقد كان الإمام مالك ينتقي الرجال، وكما قلتَ إسناده عالي (وإن كان علو الإسناد لا يكفي للحكم بالصحة عند الترجيح)
ـ[أم حنان]ــــــــ[07 - 02 - 08, 01:36 ص]ـ
ذكر الدكتور نورالدين عتر في في تحقيقه لكتاب مقدمة ابن الصلاح مايلي:
(لكن مالكا مزج الحديث بأقوال الصحابة والتابعين، وساق الجميع
سياقا واحدا، فلم يكن كتابه مجردا عن الحديث المرفوع، أما البخاري فقد ميز
أقوال الصحابة والتابعين، فأوردها في تراجم الأبواب،فكتابه خاص
بالحديث الصحيح المرفوع، فحاز الأولية بذلك،أما اذا نظرنا إلى مطلق الجمع
للحديث الصحيح ولو كان ممزوجا بغير المرفوع، فالموطأ أول كتاب الصحيح وجودا)
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 07:06 ص]ـ
أما مسألة كثرة الأقوال الفقهية، فقد قيل: إن فقه البخاري في تبويبه، فهي أيضًا آراء فقهيه. وإنما الأمر تنسيق الكتاب لا غير
وأما مسائل أقوال التابعين والصحابة والأحاديث الغير موصولة، ففهيهما سواء. وإنما أوردها البخاري رحمه الله كما أوردها مالك، وإنما تكلف الشراح والعلماء إيجاد الطرق لها، وإلا لو أرادها أيهما موصولة لوصلها في بابها فكلاهما إمام.
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 09:56 ص]ـ
مسألة فقه البخاري في تبويبه ليس لها دخل فيما نتكلم فيه الآن، لأن هذا الأمر عند كثير من المصنفين كابن خزيمة في صحيحه أعني: براعة الإمام في التبويب بما يبين عن فقهه
أما الإمام مالك كان يصرح باختياراته، فتجد فيه مثلاً:
((وسئل مالك عن المسح على العمامة والخمار
فقال: لا ينبغي أن يمسح الرجل ولا المرأة على عمامة ولا خمار وليمسحا على رؤوسهما
وسئل مالك عن رجل توضأ فنسي أن يمسح على رأسه حتى جف وضوءه
قال: أرى أن يمسح برأسه وإن كان قد صلى أن يعيد الصلاة))
وتجد:
((مالك عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي أنه قال:رأيت سعيد بن المسيب يرعف فيخرج منه الدم حتى تختضب أصابعه من الدم الذي يخرج من أنفه ثم يصلى ولا يتوضأ))
أما صحيح الإمام البخاري فهو خاص بالمسند الصحيح من الحديث
¥(20/441)
ـ[نورالدين الغريب]ــــــــ[07 - 02 - 08, 10:34 ص]ـ
كنت أضن أن سبب إخراج الموطأ من الكتب الستة هو أن جل أحاديثه مخرجة في الصحيحين. ومن هذا القبيل إخراج سنن الدارمي من الكتب الستة لأن الزيادات في ابن ماجة على الكتب الخمسة أكثر من زيادات الدارمي وجل العلماء يفضلون سنن الدارمي على سنن ابن ماجة.
ـ[عويضة]ــــــــ[07 - 02 - 08, 01:37 م]ـ
الاخ ابو حفص المنياوي حفظه الله
ليس بعض العلماء يفضل الموطأ على ابن ماجة بل جمهور العلماء وقد نص على ذلك كثيرون وهم بين الدارمي او الموطأ ولا اعلم من قدم ابن ماجه عليهما .. والذي اورد ابن ماجة في الستة هو المقدسي في كتابه في الرجال واراد بذلك ان يخدم اكبر عدد من الرواة لانه لو ذكر مالكا او الدارمي فجل رجالهم في الستة
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 03:50 م]ـ
الأخ الفاضل عويضة، جزاكم الله خيرا، ووفقكم لمرضاته
أنا لم أفاضل بين ابن ماجه والموطأ، فإن جل زيادات ابن ماجه على الخمسة - إن لم تكن كلها - ضعيفة، ولكني قلتُ ما نصه: ((يعدون الموطأ أصلح من سنن ابن ماجه للانضمام للكتب الستة، ولكن أكثر العلماء على خلاف ذلك .. ))
وذلك طبعا قبل تأليف "أطراف الكتب الستة" و" شروط الأئمة الستة" كلاهما لمحمد بن طاهر المقدسي، وهو أول من أدخله ضمن الستة كما صرح به الكتاني رحمه الله، ثم الحافظ عبد الغني المقدسي في (الكمال)، كما ذكرتم وفقكم الله، أما بعد المقدسي فقد أجمع العلماء على أن ابن ماجه هو السادس
وعندي فقط استفسار: هل وقفتم على كلام أحد العلماء في أن سبب إدخال المقدسي ابن ماجه في الستة أنه أراد أن يخدم أكبر عدد من الرواة، أعني هل صرح أحد من أهل العلم بتلك العلة؟
ولا سيما أن الكتاني رحمه الله قال: ((ولما رأى بعضهم كتابه [أي: ابن ماجه] كتابا مفيدا قوي النفع في الفقه ورأى من كثرة زوائده على (الموطأ) أدرجه على ما فيه في الأصول وجعلها ستة)) اهـ
ـ[أبو عبد الله المقدسي]ــــــــ[17 - 09 - 08, 04:25 ص]ـ
أحببت أن أطرح هذا السؤال:
هل أفهم من كلام الإخوة حفظهم الله أن الأحاديث التي في الموطأ كلها صحيحة " التي احتج بها الإمام مالك"؟
بل أن الموطأ يقابل ما للبخاري رحمه الله في صحيحه؟
ـ[حسن عبد الله]ــــــــ[17 - 09 - 08, 01:23 م]ـ
هل أفهم من كلام الإخوة حفظهم الله أن الأحاديث التي في الموطأ كلها صحيحة " التي احتج بها الإمام مالك"؟
بل أن الموطأ يقابل ما للبخاري رحمه الله في صحيحه؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2417
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[17 - 09 - 08, 02:55 م]ـ
فإن جل زيادات ابن ماجه على الخمسة - إن لم تكن كلها - ضعيفة
بارك الله فيك أخي الحبيب
هذا الاطلاق فيه نظر واخَذ َ كثير من الطلبة بهذا القول فكل حديث انفرد به ابن ماجة
حكموا بضعفه
فلعلك أخي أن تقرأ = مصباح الزجاجة = لتحكم بنفسك وتنظر كلام البوصيري
وانظر كلام ابن حجر ورده على المزي هنا
http://www.islam.gov.qa/UmmaBook/BOOK_INDEXES.aspx?book_id=3110&index_id=&art_id=3271
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[18 - 09 - 08, 03:26 م]ـ
يا إخوة حتى الآن لم يجبني أحدٌ بإجابة تروي الظمآن، أما من حيث إن صحيح البخاري فخاص بالمسند الصحيح فقط، فهذا غير صحيح، فكم من التعاليق عن التابعين وغيرهم في بعض الآراء يردفها في أبوابه. وأما كون مالك يسأل فهذا ظاهرٌ بأنه ليس من كلام مالك، لإنه كيف يكون هو المؤلف وكيف يكون هو القائل: " سُئل " وإنما هو من الرواة عنه. وأما في صحيح البخاري فالأمر بينٌّ في تبويبه من كونه من تصنيف المؤلف فقط.(20/442)
الحسن لغيره
ـ[عمر بن مختار]ــــــــ[28 - 01 - 08, 03:25 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الكثير من العلماء عندما يريد أن يضعف حديثاً فإنه يأتي بكل طرقه و يظهر علة كل طريق ....
و قد يكون هناك 10 طرق أو 8 أو نحو ذلك ... و كلها عن رواة مختلفين ... و لكن في النهاية يحكم على الحديث بالضعف لأنه لم يجد طريق يخلو من علة ...
و لكن .. ألا يمكن أن نحسن الحديث بمجموع تلك الطرق؟؟؟ أم أن الأمر فيه خلاف؟؟؟ أم أن هناك ضوابط لهذا الأمر؟؟؟
و جزاكم الله خيراً
ـ[أم حنان]ــــــــ[28 - 01 - 08, 03:58 م]ـ
وجدت في موقع جامع شيخ الإسلام بن تيمية هذه الفائدة:
وكذلك بالنسبة للحديث الحسن لغيره، وهو الضعيف الذي ينجبر بوروده من طرق أخرى، إذا تعددت طرق هذا الحديث، فإنه يكون حسنا لغيره، وكلا النوعين تختلف فيهما أنظار الحفاظ، فالحسن لذاته يختلف النظر من جهة قياس ضبط راوي الحديث الحسن لذاته، فمنهم من يرى أن الضعف مؤثر عليه، فلا يحكم له بالحسن، ومنهم من يرى أن هذا الضعف يحط من مرتبته قليلا فيحسن حديثه.
ومنهم من يرى أن هذا الضعف لا يؤثر على مروياته، فيصحح حديثه، وأما بالنسبة للحسن لغيره، فإن نظر العلماء يختلف في نظرهم للجابر، ما هو؟، وفي نظرهم للمجبور، فبالنظر للمجبور، أو المشهود له أو المعضود أو المتابع، يختلفون في قياس الضعف الذي يتم به الانجبار، فبضع العلماء يقول: إذا لم يكن الراوي متهما، انجبر حديثه بتعدد طرقه، وبعضهم يقول: لا، إن كان كثير الغلط لم ينجبر هذا الحديث بتعدد الطرق، وأما بالنسبة للعاضد أو الشاهد أو المتابع، فهذا يختلف العلماء.
فمنهم أحيانا من يرى أن هذا الحديث يحتاج إلى أو يكفي في ترقيته إلى شاهد أو متابع واحد فقط، ومنهم من يرى أن هذا الشاهد أو المتابع يتقاعد عن أن يجبر هذا المتابع، لحاجة المتابع إلى مزيد مما يجبره ويعضده ليرقيه إلى الحسن لغيره؛ ولهذا يقع الاختلاف بين أهل العلم في هذا القسم، فمنهم من يبقي بعض الأحاديث على أصل ضعفها ولو تعددت طرقها، لاعتقاده وظنه أن هذه الطرق لا تكفي لترقية الحديث.
ومنهم من يرى أن هذه الطرق تقوى هذا الحديث وتجبر الضعف الذي فيه فيحسنها، فتجد أن الحديث الحسن لغيره يتردد كلام العلماء فيه، بين تضعيفه وتحسينه تحسينا لغيره، والذي يعني: ينبغي التنبه له والتنبيه عليه هو مقياس ضبط الراوي بالنسبة للحسن لذاته.
ومعرفة هذا المقياس لا يتم إلا بعد ممارسة طويلة لكلام أئمة الجرح والتعديل في الموثقين وفي المضعفين، وفي المحكوم على حديثهم بأنه حديث حسن؛ لأن الإنسان إذا تمرس في هذه الأشياء الثلاثة، تبين له الوسط منها، والوسط هو الذي يحكم على حديثه بأنه حديث حسن لذاته، وهناك بعض الضوابط، أو بعض الأمور التي قد يستعين بها الإنسان في بادئ الأمر علي تحديد أو معرفة من يحسن حديثه من العلماء، فمن هذه الأشياء، ما نص الحافظ الذهبي أو الحافظ ابن حجر على أن حديثه حسن.
وهذا هو رابط الموضوع:
http://www.taimiah.net/Display.asp?ID=18&t=book24&pid=1&f=moqza-00029.htm&printer=on
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[28 - 01 - 08, 04:22 م]ـ
هناك ضوابط.
واقرأ كتاب: الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات، للشيخ طارق بن عوض الله -رعاه الله-، تستفد كثيرًا -بإذن الله-.(20/443)
مسابقة: ((من يستطيع أن يُغْرِب عليَّ حديثاً مسنداً؟))
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[29 - 01 - 08, 05:04 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
طريقة المسابقة:
تضع متن حديث مرفوع إلى النبي، ثم تطلب من رواد الملتقى أن يبحثوا عن إسناده، فمن وجد الإسناد فيكتب لنا مصدره، ثم يضع لأهل الملتقى حديثاً يبحثوا عن إسناده، وهكذا.
وإذا وضعتَ متن الحديث، فلم يجد أحد إسناده خلال يوم (24ساعة)، فحينئذ تقوم بوضع الإسناد، ثم تضع متن حديث جديد، وهكذا.
فلنبدأ المسابقة:
الحديث الأول:
((ما يقدم على الله يوم القيامة أكرم عليه من أمتي، ولا أهل بيت أكرم عليه من أهل بيتي، ألا فاتقوا الله ولا تخزوني فيهم)).
السؤال: ما اسناد هذا الحديث، مع ذكر المصدر؟
ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[29 - 01 - 08, 03:04 م]ـ
الآن مع الموسوعات يسهل الأمر جداً ..
فـ هل يشترط البحث في الكتب أم لا؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[29 - 01 - 08, 07:27 م]ـ
لا يشترط البحث في الكتب فقط، بل مسموح باستخدام جميع الموسوعات الالكترونية وغيرها.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[30 - 01 - 08, 03:14 ص]ـ
قارب الوقت على الانتهاء!
فائدة: [قَالَ الخَطِيْبُ: وَسُئِلَ العَبَّاسُ بنُ الفَضْلِ الرَّازِيُّ الصَّائِغُ: أيُّهُمَا أَفْضَلُ، أَبُو زُرْعَةَ أَوْ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ؟
فَقَالَ: التقيتُ مَعَ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ بَيْنَ حُلْوَانَ وَبَغْدَادَ، فَرَجَعتُ مَعَهُ مَرحلَةً، وَجَهِدْتُ أَنْ أَجِيءَ بِحَدِيْثٍ لاَ يَعْرِفُهُ، فَمَا أَمكنَنِي، وَأَنَا أُغْرِبُ عَلَى أَبِي زُرْعَةَ عَدَدَ شَعْرِهِ].
وقال شعبة: [ذَاكَرَني قَيْس حديث أبي حصين فلوددتُ أنَّ البيتَ سقطَ عليَّ وعليه حتى نموتَ لكثرة ما كان يُغْرِب عليَّ].
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[30 - 01 - 08, 04:04 ص]ـ
يبدو أنَّ الأمر صعب، فإليكم الجواب، وبإذن الله سيكون السؤال التالي أسهل:
إسناد الحديث الأول
قال أبو الفضل محمد بن عبد العزيز بن المهدي الهاشمي (1) في "مشيخته" (ق12/أ-ب):
[ذِكْرُ الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد البزاز المقرئ السرمراي (2)، الذي كان يروي موطأ مالك بن أنس، عن إبراهيم بن عبد الصمد، عن أبي مصعب، مات في سنة خمس وأربعمائة.
أخبرنا إجازةً، وكتب إلينا بِها علي يد عطية الأندلسي الحافظ - رحمهما الله -، قال:
حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ (3)، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الكوسج، ثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُوسَى بْنُ عِيسَى (الجعفي)، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إسْحَاقَ الكِنْدِيُّ، ثَنَا جدي شريك، عَن المهدي أمير المؤمنين (4)، عَن أبيه عبد الله المنصور (5)، عَن أبيه محمد بن علي (6)، عَن أبيه علي بن عبد الله (7)، عَن أبيه عبد الله بن العباس - رضي الله عنهم -، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ....... الحديث]. انتهى.
ــــــــــ
(1) هو محمد بن عبد العزيز بن العباس، أبو الفضل الهاشمي، قال الخطيب في "تاريخ بغداد" (3/ 616/1126 - ط. بشار): [كتبتُ عنه وكان صدوقاً خيراً فاضلاً وكان أحد الشهود الْمعدلين].
(2) هو علي بن أحمد بن محمد بن يوسف أبو الحسن القاضي السَّامَرِّيّ، قال الخطيب في "تاريخ بغداد" (13/ 229/6104 - ط. بشار): [وكان ثقة].
(3) هو محمد بن هاشم بن القاسم، أبو الفضل، قال الخطيب في "تاريخ بغداد" (4/ 580/1747 - ط. بشار): [كان يتولى الصلاة بسُرَّ مَن رأى، ثم قُلِّد الصلاة ببغداد في جامع دار الخلافة].
(4) هو الخليفة المهدي أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن علي الهاشمي، انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (7/ 400 - 403).
(5) هو الخليفة المنصور أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي الهاشمي، انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" (7/ 83 - 89).
(6) هو محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، قال الحافظ ابن حجر في "تقريب التهذيب": [ثقة].
(7) هو علي بن عبد الله بن عباس، قال الحافظ ابن حجر في "تقريب التهذيب": [ثقة].
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[30 - 01 - 08, 04:08 ص]ـ
تابع المسابقة:
الحديث الثاني:
عن أنس بن مالك: ((أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يتعشّى بعدَ عشاءِ الآخرةِ)).
السؤال: ما إسناد هذا الحديث، مع ذكر المصدر؟
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[01 - 02 - 08, 08:30 ص]ـ
سلام عليكم
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد وجدت في موضح أوهام الجمع والتفريق لأبي بكر الخطيب البغدادي (عن جوامع الكلم) (وفي المطبوع 2/ 133)
أنه قال:
كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ سُلَيْمٍ الْمَوْصِلِيُّ، أَنَّ أَبَا مَنْصُورٍ الْمُظَفَّرَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الطُّوسِيَّ حَدَّثَهُمْ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِيَاسٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو لَيْلَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْكِلابِيُّ -، حَدَّثَنَا أَبِي -، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَرَاسَةَ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْمَوْصِلِيِّ، سَمِعْتُ
أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: " كَانَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَعَشَّى بَعْدَ الْعِشَاءِ " قال الخطيب: أظنه يعني في السفر، والله أعلم
تابع المسابقة:
الحديث الثاني:
عن أنس بن مالك: ((أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يتعشّى بعدَ عشاءِ الآخرةِ)).
السؤال: ما إسناد هذا الحديث، مع ذكر المصدر؟
¥(20/444)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[01 - 02 - 08, 08:48 ص]ـ
سلام عليك،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
ما بعد،
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ بَعْدِي أَيَّامَ الصَّبْرِ، الْمُتَمَسِّكُ فِيهِنَّ بِمِثْلِ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ لَهُ كَأَجْرِ خَمْسِينَ عَامِلا
فما إسناده ومصدره؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 02 - 08, 10:59 ص]ـ
سؤال يا إخوان بارك الله فيكم.
ما فائدة هذا الأمر؟ مستفهما لا مستنكرا.
ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 01:32 م]ـ
السلام عيكم.
إخواني في الله ارجو المواصلة وإني اجد فيه فائدة لي.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[01 - 02 - 08, 01:47 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أثابكم الله وجزاكم خيرا
قال أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوي المزكي في الفوائد المنتخبة الغرائب العوالي (88) ص179: أخبرنا أبو النضرِ بكر بن محمد بن إسحاق بن خزيمة قال: ثنا أبو الحسن أحمد بن يوسف السلمي قال: ثنا محمد بن يوسف عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:
إن من بعدي أيام الصبر المتمسك فيهن بمثل ما أنتم عليه له كأجر خمسين عاملا
ومن طريق المزكي رواه ابن الشجري الزيدي في الأمالي وإمام القراء أبو العلاء الهمذاني في جوابه السلفي عن شكاية أهل السنة بدمشق:)
وهذه الكتب الثلاثة مطبوعة متداولة
وسند الحديث غريب جدا بل منكر
ـ[ابن السائح]ــــــــ[01 - 02 - 08, 01:56 م]ـ
ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ الكوسج، ثَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُوسَى بْنُ عِيسَى (الجعفي)
جزاك الله خيرا
لعلك تراجع السند وتحرره
وتأمل جيدا هل الراوي هارون أو محمد بن هارون
ومن أراد تحصيل مشيخة محمد بن عبد العزيز بن العباس الهاشمي العباسي فسيجدها في مجلة ودود جزى الله القائمين عليها خيرا كثيرا
http://www.wadod.org/vb/showthread.php?t=1094
ـ[ابن السائح]ــــــــ[01 - 02 - 08, 02:10 م]ـ
ابن الشجري الزيدي في الأمالي
وابن الشجري هذا غير ابن الشجري صاحب الأمالي النحوية التي اعتنى بها الطناحي رحمه الله
ـ[ابن السائح]ــــــــ[01 - 02 - 08, 02:14 م]ـ
وهذا سؤال سهل
من خرّج الحديث الباطل:
أكل السفرجل يذهب بِطَخَاء القلب
اذكر سنده وأنت غني عن بيان آفاته ودلائل بطلانه
إذ هي بادية للعيان لا تحتاج إلى كثرة بيان:)
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 03:07 م]ـ
رواه القالي في اماليه
حدثنا محمد بن القاسم: ثنا
محمد بن يونس الكدير: حدثنا إبراهيم بن زكريا البزاز: حدثنا عمرو بن أزهر
الواسطي عن أبان عن أنس به
والديلمي كما قال السيوطي في الجامع
وضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 03:13 م]ـ
الحمد لله وحده ...
قال أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي في أماليه:
(ثنا محمد بن القاسم قال حدّثنا محمد بن يونس الكديمي قال حدّثنا إبراهيم بن زكريا البزاز قال: حدّثنا عمرو بن أزهر الواسطي عن أبان عن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أكل السفرجل يذهب بطخاء القلب»).
ومحمد بن القاسم شيخ أبي علي هو ابن بشار بن الحسن الإمام الزاهد أبو بكر بن الأنباري اللغوي الكبير، صاحب الفضائل والتصانيف.
فيضاف ذلك إلى ما ذكره الشيخ الألباني في الضعيفة (14/ 1149) وإن لم تنفع مثل هذه الزيادة مع هذا السند الذي هلهل بالمرة، فالعين تلمح فيه اثنين من مشاهير الوضاعين.، والمتن ينادي على نفسه بالبطلان.
و لعل في الإمكان أعلى من هذا الإسناد، لكن لم أنشط لذلك الساعة.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 03:15 م]ـ
المشاؤون في الظلمات إلى المسجد هم الخواضون في رحمة الله عز وجل
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[01 - 02 - 08, 03:17 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد
أحسنتم جزاكم الله خيرا:
لكن أخانا صالحا -حفظه الله - لم يذكر حديثا؟
رواه القالي في اماليه
حدثنا محمد بن القاسم: ثنا
محمد بن يونس الكدير: حدثنا إبراهيم بن زكريا البزاز: حدثنا عمرو بن أزهر
الواسطي عن أبان عن أنس به
والديلمي كما قال السيوطي في الجامع
وضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في ضعيف الجامع
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 03:19 م]ـ
الحمد لله وحده ...
الكدير:
هو الكديمي، وسماع أبي بكر منه في الصغر كما ذكر الذهبي في العبر.
ولستُ متهيئًا الآن لكتابة سؤال، فلعل أخي ابن السائح يقوم بذلك عني.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 03:20 م]ـ
لكم ذلك إن أردتم
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 03:23 م]ـ
الحمد لله وحده ...
لم أر إجابة أخي صالح إلا بعد أن أدرجت جوابي.
فهو من سبق، وله الحق أن يسأل هو ..
المشاؤون في الظلمات إلى المسجد هم الخواضون في رحمة الله عز وجل
¥(20/445)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[01 - 02 - 08, 05:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا
أصبتم
والحديث في أمالي القالي 2/ 270
ـ[ابن السائح]ــــــــ[01 - 02 - 08, 05:18 م]ـ
ورواه أحد الأعلام من طريق القالي ذي الأمالي
لكن وقع في سنده سقط
فمن جُذيله المحكّك وعُذيقه المرجّب؟
ـ[ابن السائح]ــــــــ[01 - 02 - 08, 05:23 م]ـ
وللحديث شواهد زُور
من يذكر مصادرها
وهي قريبة على طرف الثمام منكم وذراع الحبل
ـ[ابن السائح]ــــــــ[01 - 02 - 08, 05:35 م]ـ
من يخرّج حديثا واهيَ السند إلى علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يحب اللحم
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 06:49 م]ـ
المشاؤون في الظلمات إلى المسجد هم الخواضون في رحمة الله عز وجل
وهذا قبل
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[01 - 02 - 08, 07:23 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
أما بعد!
فقال
(187) حدثنا أبو عروبة الحسين بن محمد بن مودود قال ثنا ابن عيشون قال ثنا أبو قتادة قال ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن علي أن النبي عليه السلام كان يحب اللحم
[حديث شعبة 1/ 130]
{حديث شعبة، تأليف: أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى بن محمد البغدادي، دار النشر: الدار العثمانية - الأردن / عمان - 1424هـ - 2003م، الطبعة: الأولى، تحقيق: صالح عثمان اللحام}
من يخرّج حديثا واهيَ السند إلى علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يحب اللحم
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[01 - 02 - 08, 07:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين
أما بعد!
من يخرج هذا الحديث
فقال النبي صلى الله عليه وسلم (الرجل يحب قومه)
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[01 - 02 - 08, 07:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
"الرجل يحب قومه"
المعجم الكبير (22/ 97) العلل المتناهية (1/ 230)
التخريج من الشاملة
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[01 - 02 - 08, 08:31 م]ـ
المشاؤون في الظلمات إلى المسجد هم الخواضون في رحمة الله عز وجل
الحديث عند ابن ماجه في سننه (779)
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 09:16 م]ـ
لا أقصد لفظ ابن ماجه بل رواه غير ابن ماجه باللفظ الذي ذكرته وهذا قصدي في الإغراب وإلا فكيف أٌغرب بحديث في الكتب الستة
جزاك الله خير
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[01 - 02 - 08, 10:41 م]ـ
لا أقصد لفظ ابن ماجه بل رواه غير ابن ماجه باللفظ الذي ذكرته وهذا قصدي في الإغراب وإلا فكيف أٌغرب بحديث في الكتب الستة
جزاك الله خير
وأنا كذلك تعجبت من ذلك! وظننت أن ثم إشكالا .. لكني حاولت أن أجد فرقا بين لفظ ابن ماجه وهذا المذكور فلم أجد شيئا مؤثرا - حسب فهمي القاصر -.
فلفظ ابن ماجه: المشاءون إلى المساجد في الظلم أولئك الخواضون في رحمة الله.
واختلاف لفظ الحديث غير داخل في باب الإغراب، إلا إن كان لديك مغزى تروم بيانه، فأفدنا جزيت الخير.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 11:30 م]ـ
أتركه أربع وعشرين ساعة كما ذكر الأخ ثم أفيدكم بفائدة حول الحديث ومكان وجوده ووهم في الكتاب
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[02 - 02 - 08, 09:33 م]ـ
السلام عليكم بارك الله في الإخوة على هذه المشاركات
حديث الذي اورده الاخ صالح وجدته في الاجزاء الحديثيةوسنده هو
حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي الشوك: حدثنا أحمد بن العلاء: حدثنا عبيد بن جناد، عن إسماعيل بن عياش، عن إسماعيل بن أبي رافع، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المشاؤون في الظلمات إلى المسجد هم الخواضون في رحمة الله عز وجل.
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[02 - 02 - 08, 09:42 م]ـ
السلام عليكم بارك الله في الإخوة على هذه المشاركات
حديث الذي اورده الاخ صالح وجدته في مجموع الاجزاء الحديثية
جزء الثالث والثمانون من الفوائد الأفراد
تخريج أبي الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود الدارقطني الحافظ
وسنده هو
حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي الشوك: حدثنا أحمد بن العلاء: حدثنا عبيد بن جناد، عن إسماعيل بن عياش، عن إسماعيل بن أبي رافع، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المشاؤون في الظلمات إلى المسجد هم الخواضون في رحمة الله عز وجل.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 02 - 08, 10:09 م]ـ
حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي الشوك: حدثنا أحمد بن العلاء: حدثنا عبيد بن جناد، عن إسماعيل بن عياش، عن إسماعيل بن أبي رافع، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
المشاؤون في الظلمات إلى المسجد هم الخواضون في رحمة الله عز وجل.
وأخرجه الدقاق في مشيخته (12) من طريق علي بن عبد العزيز، عن الهيثم بن خارجة، عن إسماعيل بن عياش، به.
تنبيه: نبَّه محقق الثالث والثمانين من الأفراد -المطبوع بذيل أطرافه- على أن اسمَ شيخ إسماعيل بن عياش الواقعَ في النسخة خطأٌ، صوابه: إسماعيل بن رافع.
¥(20/446)
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[02 - 02 - 08, 11:33 م]ـ
لمن هذا الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أتاني آت من ربي فقال ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشرا فقام إليه رجل فقال يا رسول الله أأجعل نصف دعائي لك قال إن شئت قال لا أأجعل دعائي كله لك قال إذن يكفيك الله هم الدنيا و الآخرة
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 02 - 08, 12:40 ص]ـ
إسماعيل القاضي: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن يعقوب بن زيد بن طلحة التميمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني آت من ربي فقال ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشرا فقام إليه رجل فقال يا رسول الله أجعل نصف دعائي لك؟ قال: إن شئت. قال: أجعل ثلثي دعائي لك؟ قال: إن شئت. قال: أجعل دعائي كله لك؟ قال: إذن يكفيك الله هم الدنيا و هم الآخرة.
النقل بواسطة جلاء الأفهام ص137 ت زائد النشيري، وعزاه في الحاشية لإسماعيل القاضي (13) وعبد الرزاق (2/ 215) رقم (3115).
هل أصبت، أم أنك تريد اللفظ المذكور بحروفه؟!
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[03 - 02 - 08, 10:16 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال إسماعيل بن إسحاق القاضي - كما ذكر أبو المقداد:
13 - حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ثنا سُفْيَانُ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ زَيْدِ بْنِ طَلْحَةَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اله عليه وسلم: " أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي فَقَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي عَلَيْكَ صَلاةً إِلا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا " فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْعَلُ نِصْفَ دُعَائِي لَكَ؟ قَالَ: " إِنْ شِئْتَ " قَالَ: أَلا أَجْعَلُ ثُلُثَيْ دُعَائِي لَكَ؟ قَالَ: " إِنْ شِئْتَ " قَالَ: أَلا أَجْعَلُ دُعَائِي لَكَ كُلَّهُ؟ قَالَ: " إِذَنْ يَكْفِيكَ اللَّهُ هَمَّ الدُّنْيَا وَهَمَّ الآخِرَةِ "
وهو في كتاب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، طبعة المكتب الإسلامي، (وما سبق مستفاد من موسوعة جوامع الكلم)
ونقل الدبري عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني في المصنف (الجامع الكبير):
3114 -
ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَعْقُوبُ بْنُ زَيْدٍ التَّيْمِيُّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أَتَانِي آتٍ مِن ْرَبِّي، فَقَالَ: لا يُصَلِّي عَلَيْكَ عَبْدٌ صَلاةً إِلا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا "، قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا أَجْعَلُ نِصْفَ دُعَائِي لَكَ؟، قَالَ: " إِنْ شِئْتَ "، قَالَ: أَلا أَجْعَلُ كُلَّ دُعَائِي لَكَ؟، قَالَ: " إِذًا يَكْفِيكَ اللَّهُ هَمَّ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ "
من موسوعة جوامع الكلم عن طبعة حبيب الرحمن الأعظمي
إسماعيل القاضي: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، عن يعقوب بن زيد بن طلحة التميمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني آت من ربي فقال ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشرا فقام إليه رجل فقال يا رسول الله أجعل نصف دعائي لك؟ قال: إن شئت. قال: أجعل ثلثي دعائي لك؟ قال: إن شئت. قال: أجعل دعائي كله لك؟ قال: إذن يكفيك الله هم الدنيا و هم الآخرة.
النقل بواسطة جلاء الأفهام ص137 ت زائد النشيري، وعزاه في الحاشية لإسماعيل القاضي (13) وعبد الرزاق (2/ 215) رقم (3115).
هل أصبت، أم أنك تريد اللفظ المذكور بحروفه؟!
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 08, 10:53 ص]ـ
لكن الحديث الذي أوردته فيه ألفاظ مغايرة لما ذكرتماه فليتنبه
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[03 - 02 - 08, 11:08 ص]ـ
أعيد لفظ الحديث: (أتاني آت من ربي فقال ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشرا فقام إليه رجل فقال يا رسول الله أأجعل نصف دعائي لك قال إن شئت قال لا أأجعل لك ثلثي دعائي قال إن شئت قال لا أأجعل دعائي كله لك قال إذن يكفيك الله هم الدنيا و الآخرة)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[03 - 02 - 08, 03:58 م]ـ
هل أصبت، أم أنك تريد اللفظ المذكور بحروفه؟!
لعل الشيخ أحمد بن سالم المصري يزيد شروط الإغراب وضوحا!!
ـ[ابو دجانة المصرى]ــــــــ[04 - 02 - 08, 12:43 ص]ـ
اسأل الله ان يجزى شيخنا الشيخ احمد بن سالم المصرى على هذا الجهد وهذه الفكرة المتميزة فالله اسأل ان يفيد بها طلاب الحديث
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 02 - 08, 03:04 م]ـ
سلام عيكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فلعله قد مضى أكثر من يوم على إعادة السؤال ........
وجزى الله الجميع خيرا ...............
أعيد لفظ الحديث: (أتاني آت من ربي فقال ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشرا فقام إليه رجل فقال يا رسول الله أأجعل نصف دعائي لك قال إن شئت قال لا أأجعل لك ثلثي دعائي قال إن شئت قال لا أأجعل دعائي كله لك قال إذن يكفيك الله هم الدنيا و الآخرة)
¥(20/447)
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[04 - 02 - 08, 04:39 م]ـ
قال ابن حجر في جزء فيه الكلام على حديث إن أولى الناس بي أكثرهم علي صلاة ص 35 بتحقيق شيخنا رضا بوشامة ما قرئ على الإمام الحبر البحر شيخ الإسلام أبي حفص بن أبي الفتح البلقيني, و أنا أسمع أخبركم أبومحمد اسماعيل بن ابراهيم بن الامام أن المعين احمد بن علي بن يوسف الدمشقي اخبره قال انا ابو القاسم هبة الله بن علي بن مسعود البوصيري انا ابو صادق مرشد بن يحيى انا الحافظ ابو اسحاق ابراهيم بن سعيد الحبال نا عبد الرحمان بن عمر انا اسماعيل بن يعقوب بن الجراب ثنا اسماعيل بن اسحاق القاضي نا علي بن عبد الله هو ابن المديني نا سفيان هو ابن عيينة عن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (أتاني آت من ربي فقال ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشرا فقام إليه رجل فقال يا رسول الله أأجعل نصف دعائي لك قال إن شئت قال لا أأجعل لك ثلثي دعائي قال إن شئت قال لا أأجعل دعائي كله لك قال إذن يكفيك الله هم الدنيا و الآخرة)
قال ابن حجر بعده هذا إسناد صحيح لكنه مرسل و فيه نكتة لطيفة و هو أنه مني إلى ابن الجراب كلهم مصريون
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[04 - 02 - 08, 04:44 م]ـ
قال ابن حجر في جزء فيه الكلام على حديث إن أولى الناس بي أكثرهم علي صلاة ص 35 بتحقيق شيخنا رضا بوشامة ما قرئ على الإمام الحبر البحر شيخ الإسلام أبي حفص بن أبي الفتح البلقيني, و أنا أسمع أخبركم أبومحمد اسماعيل بن ابراهيم بن الامام أن المعين احمد بن علي بن يوسف الدمشقي اخبره قال انا ابو القاسم هبة الله بن علي بن مسعود البوصيري انا ابو صادق مرشد بن يحيى انا الحافظ ابو اسحاق ابراهيم بن سعيد الحبال نا عبد الرحمان بن عمر انا اسماعيل بن يعقوب بن الجراب ثنا اسماعيل بن اسحاق القاضي نا علي بن عبد الله هو ابن المديني نا سفيان هو ابن عيينة عن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (أتاني آت من ربي فقال ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشرا فقام إليه رجل فقال يا رسول الله أأجعل نصف دعائي لك قال إن شئت قال لا أأجعل لك ثلثي دعائي قال إن شئت قال لا أأجعل دعائي كله لك قال إذن يكفيك الله هم الدنيا و الآخرة)
قال ابن حجر بعده هذا إسناد صحيح لكنه مرسل و فيه نكتة لطيفة و هو أنه مني إلى ابن الجراب كلهم مصريون
ما الفرق بين ما ذكرتَه وبين ما أجبتُ به؟ هلا شرحت أخي الكريم؟
ـ[ابن السائح]ــــــــ[04 - 02 - 08, 04:54 م]ـ
إنما رواه ابن حجر من طريق إسماعيل القاضي
ويعقوب تيمي وليس تميميا
والأشبه أن حديثه هذا معضل
والله أعلم
وشرط المسابقة أن يكون مسندا
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[04 - 02 - 08, 04:56 م]ـ
أنا أفهم من خلال المسابقة هو الاتيان بالحديث بلفظه و الفرق بيننا من خلال الصيغة المذكورة في الحديث و لعل الشيخ أحمد بن سالم المصري يزيد شروط الإغراب وضوحا!!
ـ[ابن السائح]ــــــــ[04 - 02 - 08, 05:01 م]ـ
شرطه واضح
والحديث الذي ذكرته غير مسند
وسبق أن ابن حجر إنما رواه من طريق إسماعيل القاضي
وتخريج الحديث من جزء ابن حجر دون أصله إبعادٌ في النجعة
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[04 - 02 - 08, 05:17 م]ـ
إنما رواه ابن حجر من طريق إسماعيل القاضي
جزاك الله خيرا شيخنا ابن السائح .. وهذا ما قصدته بقولي:
ما الفرق بين ما ذكرتَه وبين ما أجبتُ به؟
ـ[ابو حفص الجزائري]ــــــــ[04 - 02 - 08, 05:22 م]ـ
أنا اعرف أنه في الأصل لكن رأيت اللفظ فيه زيادة فذكرته لغرابته بهذا اللفظ و لم أعلم أنه يشترط ان يكون مسندا لعل الشيخ أحمد بن سالم المصري يزيد شروط الإغراب وضوحا
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[04 - 02 - 08, 05:22 م]ـ
لا بأس .. فليضع أحد الإخوة حديثا ..
ـ[ابن السائح]ــــــــ[04 - 02 - 08, 05:41 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا المقداد ورفع قدرك
من روى حديث الحسن بن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: حياني رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالورد بكلتي يديه فلما أدنيته من أنفي قال: أما إنه سيد ريحان الجنة بعد الآس
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 02 - 08, 06:16 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
قال أبو طاهر السلفي (في الجزء الثالث والعشرين من المشيخة البغدادية، بتحقيق قسم المخطوطات بشركة أفق/ عن جوامع الكلم)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الأَزْدِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنِي حَاتِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حَيَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْوَرْدِ بِكِلْتَا يَدَيْهِ، فَلَمَّا أَدْنَيْتُهُ مِنْ أَنْفِي، قَالَ: " أَمَا إنَّهُ سَيِّدُرَيْحَانِ الْجَنَّةِ بَعْدَ الآسِ "
جزاك الله خيرا أخي أبا المقداد ورفع قدرك
من روى حديث الحسن بن علي 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: حياني رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالورد بكلتي يديه فلما أدنيته من أنفي قال: أما إنه سيد ريحان الجنة بعد الآس
¥(20/448)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 02 - 08, 06:19 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال أبو بكر الشافعي (في الفوائد الشهير بالغيلانيات، ط أضواء السلف/دار ابن الجوزي، عن موسوعة جوامع الكلم)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْآدَمَيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حَاتِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: " حَيَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْوَرْدِ بِكِلْتَا يَدَيْهِ، فَلَمَّا أَدْنَيْتُهُ مِنْ أَنْفِي، قَالَ: " أَمَا إِنَّهُ سَيِّدُرَيْحَانِ الْجَنَّةِ بَعْدَ الْآسِ "
وهذا أراه مثل سابقه!؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 02 - 08, 06:38 م]ـ
بارك الله فيكم.
أبو طاهر السلفي لم يلحق تمتامًا.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[04 - 02 - 08, 06:45 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
أنصح الإخوة العاملين بشركة أفق أن يتأنّوا قبل البت بنسبة الكتاب إلى صاحبه
والسند المنقول عن المشيخة البغدادية به تحريف
فضلا عن السقط الكبير بل الإعضال الذي أشار إليه الأخ محمد أثابه الله
وحبذا إعادة تحرير السند
وإنما راويه يحيى بن عبد الله بن الحسن
بلا تصغير
ـ[ابن السائح]ــــــــ[04 - 02 - 08, 07:06 م]ـ
أعني أنه يحيى بن عبد الله بن الحسن
وليس يحيى بن عبد الله بن الحسين
ترجمته في الجرح والتعديل 9/ 161 - 162
وأبوه أشهر منه
ولم يجد ترجمتهما المعلق على فوائد أبي بكر الشافعي 2/ 819
ـ[ابن السائح]ــــــــ[04 - 02 - 08, 07:19 م]ـ
وهذا حديث باطل آخر يُروى من طريق أنس رضي الله عنه عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في السدرة قال: اللهم بارك لنا فيها لحينا وميتنا
قال: أما الحي يأكل ثمرها فإذا أكل ثمرها وذكر اسم الله جعل الله الشفاء في جوفه وغفر له ذنبه
وأما الميت إذا غسل به -كذا- غفر له ذنبه
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[04 - 02 - 08, 07:25 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فجزاكما الله تعالى خيرا!
فعندما أذكر (عن جوامع الكلم) فإنما أذكر ذلك خروجا من العهدة!
وإنما يستخدم هذا البرنامج للبحث أكثر منه الاعتماد عليه .....
فهذان خطآن آخران في هذه الموسوعة ..........
أعني أنه يحيى بن عبد الله بن الحسن
وليس يحيى بن عبد الله بن الحسين
ترجمته في الجرح والتعديل 9/ 161 - 162
وأبوه أشهر منه
ولم يجد ترجمتهما المعلق على فوائد أبي بكر الشافعي 2/ 819
فالحديث في فوائد أبي بكر الشافعي، إذاً!
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 02 - 08, 11:52 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فجزاك الله خيرا،
بارك الله فيكم.
أبو طاهر السلفي لم يلحق تمتامًا.
قال أبو بكر الخطيب في تاريخ مدينة السلام (ط دار الغرب)
1443 - محمد بن غالب بن حرب، أبو جعفر الضبي التمَّار المعروف بالتمتام، من أهل البصرة
وذكر الخطيب أبا بكر الشافعي فيمن روى عنه
ثم رجعت إلى نص الجزء الثالث والعشرين من المشيخة البغدادية لأبي الطاهر السلفي، المنشور ضمن موسوعة جوامع الكلم، فإذا أوله:
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَرْثِيِّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، فِي صَفَرٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَأَجَازَ لَنَا جَمِيعَ مَسْمُوعَاتِهِ، وَتَلَفَّظَ بِهِ، أنا أَبُو طَالَبِ بْنُ غَيْلانَ، أنا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ
فالقائل (حدثنا محمد بن غالب ......... ) هو أبو بكر الشافعي
وبالإسناد المتقدم رواه عنه أبو طاهر السلفي (طبقا لما جاء في موسوعة جوامع الكلم)
فالحديث المذكور هو الثالث في هذا الجزء،
والله أعلم
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[05 - 02 - 08, 12:01 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
أنصح الإخوة العاملين بشركة أفق أن يتأنّوا قبل البت بنسبة الكتاب إلى صاحبه
المعذرة: أظن هذا خطئي أنا ....
والسند المنقول عن المشيخة البغدادية به تحريف
نعم: تحرف بن إلى عن، والحسن إلى الحسين
أثبتوه هكذا:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الأَزْدِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنِي حَاتِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حَيَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْوَرْدِ بِكِلْتَا يَدَيْهِ، فَلَمَّا أَدْنَيْتُهُ مِنْ أَنْفِي، قَالَ: " أَمَا إنَّهُ سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ بَعْدَالآسِ "
وصوابه على ما ذكر أخونا ابن السائح: ذكره هكذا بعد ذكر سند الجزء ..
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الأَزْدِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنِي حَاتِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حَيَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْوَرْدِ بِكِلْتَا يَدَيْهِ، فَلَمَّا أَدْنَيْتُهُ مِنْ أَنْفِي، قَالَ: " أَمَا إنَّهُ سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ بَعْدَالآسِ "
فضلا عن السقط الكبير بل الإعضال الذي أشار إليه الأخ محمد أثابه الله
وحبذا إعادة تحرير السند
وإنما راويه يحيى بن عبد الله بن الحسن
بلا تصغير
سند السلفي إلى أبي بكر الشافعي ذكرته نقلا عن موسوعة جوامع الكلم في مشاركتي السابقة ...
وجزاك الله تعالى خيرا
¥(20/449)
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 12:16 م]ـ
هذه المسابقة جميلة جدا
لكن الاحسن منها ان تكون مباشرة دون الرجوع الى الكتب والموسوعات الالكترونية
فهل من مشمر لهذ!! كما هو دأب مناظرات اهل العلم
وأنا مستعد لذلك
فهل أحد مستعد!!
والموعد سيكون غدا الاربعاء ان شاء الله صباحا من الساعة الثامنة حتى الثانية ظهرا خلا وقت الصلاة
فما عليك الا ان تضع الحديث وتذكر أسمي حتى أعلم أنك تريدني! وأنك متصل
وأسأل الله ان يوفقي واياك للصواب
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[06 - 02 - 08, 10:52 ص]ـ
أين أنتم أين أنتم!! اذا
اليكم هذه المناظرة الماتعة
قال الحافظ ابن عساكر في تاريخه
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد وعبد الله بن أحمد وغيرهما إجازة قالوا أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي مذاكرة قال سمعت الحسن بن علي المقرئ يقول سمعت أبا الحسين بن فارس اللغوي يقول
سمعت الأستاذ ابن العميد يقول: ما كنت أظن أن في الدنيا حلاوة ألذ من الرياسة والوزارة التي أنا فيها حتى شاهدت مذاكرة سليمان بن أحمد الطبراني وأبي بكر الجعابي بحضرتي فكان الطبراني يغلب الجعابي بكثرة تحفظه وكان الجعابي يغلب الطبراني بفطنته وذكاء أهل بغداد حتى ارتفعت أصواتهما ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه
فقال الجعابي عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي
فقال الطبراني هاته
قال نا أبو خليفة نا سليمان بن أيوب وحدث بالحديث
فقال الطبراني أنا سليمان بن أيوب ومني سمع أبو خليفة
فاسمع مني حتى يعلو فيه إسنادك ولا تروي عن أبي خليفة عني فخجل الجعابي وغلبه الطبراني
قال ابن العميد فرددت في مكاني أن الوزارة والرياسة لم تكن لي وكنت الطبراني وفرحت مثل الفرح الذي فرح الطبراني لأجل الحديث أو كما قال
فلله در هولاء الائمة
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[06 - 02 - 08, 11:53 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
حفظك الله يا أبا العز،
ولكن لو أحكمت العزو؟ بذكر (ج/ص/ ترجمة) ... إلخ ....
وقد جاءنا بهذا النص أخونا الفاضل أبو مريم الجزائري، كتب إلينا بمنتدى صناعة الحديث، قال:
{قال ابن أبي يعلى:
قال أبو الحسين بن فارس اللُّغوي: سمعت الأستاذ ابن العميد يقول: ما كنت أظن أنَّ في الدنيا حلاوةً ألذَّ من الرئاسة والوزارة التي أنا فيها، حتى شاهدتُ مذاكرة الطَّبَرَانيّ والِجعَابِيّ بحضرتي، فكان الطبرانيُّ يغلبُ الجعابي بكثرة الحفظ، وكان الجعابي يغلب الطبرانيّ بفطنة وذكاء أهل بغداد، حتى ارتفعت أصواتهما، ولايكاد أحدهما يغلب صاحبه، فقال الجعابي: عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي، فقال: هاته، فقال: حدثنا أبو خليفة،حدثنا سليمان بن أيوب - حدث بالحديث – فقال الطبراني: أخبرنا سليمان بن أيوب، ومني سمعه أبو خليفة فاسمعه مني حتى يعلو إسنادك، فإنك تروي عن أبي خليفة عني، فخجل الجعابي، وغلبه الطبراني.
قال ابن العميد: فوددتُ في مكان الوزارة والرئاسة ليتها لم تكن لي، وكنت الطبرانيَّ وفرحت مثل الفرح الذي فرح به الطبرانيُّ،لأجل الحديث. اهـ
طبقات الحنابلة ج3 ص 93 - 94
}
أين أنتم أين أنتم!! اذا
اليكم هذه المناظرة الماتعة
قال الحافظ ابن عساكر في تاريخه
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد وعبد الله بن أحمد وغيرهما إجازة قالوا أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي مذاكرة قال سمعت الحسن بن علي المقرئ يقول سمعت أبا الحسين بن فارس اللغوي يقول
سمعت الأستاذ ابن العميد يقول: ما كنت أظن أن في الدنيا حلاوة ألذ من الرياسة والوزارة التي أنا فيها حتى شاهدت مذاكرة سليمان بن أحمد الطبراني وأبي بكر الجعابي بحضرتي فكان الطبراني يغلب الجعابي بكثرة تحفظه وكان الجعابي يغلب الطبراني بفطنته وذكاء أهل بغداد حتى ارتفعت أصواتهما ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه
فقال الجعابي عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي
فقال الطبراني هاته
قال نا أبو خليفة نا سليمان بن أيوب وحدث بالحديث
فقال الطبراني أنا سليمان بن أيوب ومني سمع أبو خليفة
فاسمع مني حتى يعلو فيه إسنادك ولا تروي عن أبي خليفة عني فخجل الجعابي وغلبه الطبراني
قال ابن العميد فرددت في مكاني أن الوزارة والرياسة لم تكن لي وكنت الطبراني وفرحت مثل الفرح الذي فرح الطبراني لأجل الحديث أو كما قال
فلله در هولاء الائمة
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[06 - 02 - 08, 01:37 م]ـ
أين أنتم أين أنتم!!
بارك الله فيك
دونك هذا الخبر الذي ذكره الشيخ ابن السائح
وهذا حديث باطل آخر يُروى من طريق أنس رضي الله عنه عن رسول الله في السدرة قال: اللهم بارك لنا فيها لحينا وميتنا
قال: أما الحي يأكل ثمرها فإذا أكل ثمرها وذكر اسم الله جعل الله الشفاء في جوفه وغفر له ذنبه
وأما الميت إذا غسل به -كذا- غفر له ذنبه
فافدنا اسناده ومن خرجه
وفقك الله
__________________
¥(20/450)
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[07 - 02 - 08, 11:52 م]ـ
أيا ابن السائح!
طال الأمد ...
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[08 - 02 - 08, 08:03 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
فإنَّ رأس مال المحدِّث هو الإسناد.
وكان المقصود من هذه المسابقة عدّة أمور:
1 - عدم الاعتماد الكلّي على برامج الكمبيوتر.
2 - بيان أهمية تحصيل المخطوطات وفهرستها للاستفادة منها، ومن تيسير الله علينا أنّ المخطوطات توفرت بكثرة على الشبكة بدون مقابل.
3 - الإرشاد إلى الكتب التي تحتوي أحاديث مسندة، ومن ثم تحصيلها.
4 - اعرف قدر نفسك - عندما لا تستطيع الحصول على الإسناد -، واعلم أنك لم تُحَصِّل من العلم إلا قليلاً.
5 - الإرشاد إلى كيفية الاستفادة من الكتب الموجودة عندك بفهرستها أو إدخالها إلى الشاملة.
وحتى تتم الفائدة من المسابقة سنقوم بتعديل وإضافة بعض الشروط:
1 - تضع متن الحديث المرفوع إلى النبي - صلى الله عليه وسلّم -، ثم تطلب إسناده - مع ذكر مصدر الإسناد - من رواد الملتقى.
2 - أن يكون إسناد الحديث المطلوب غير موجود في برنامج الشاملة أو برنامج جوامع الكلم أو غيرها من البرامج (ولا حرج أن يكون متن الحديث موجود في هذه البرامج، ولكن يشترط عدم وجود إسناد الحديث فيها).
3 - أن يكون إسناد الحديث في كتاب مطبوع وليس مخطوط.
4 - أن تترك السؤال مدة (24) ساعة، ثم تجيب عليه وتضع سؤالاً آخر إن لم يستطع أحد الإجابة قبل ال (24) ساعة.
تنبيه مرة أخرى: واضع السؤال يشترط عليه أن يضعه من كتاب مطبوع غير موجود بأي برنامج من البرامج، والمجيب على السؤال لا يتقيد بالبحث عنه في الكتب المطبوعة، بل إن وجدها في مصدر مخطوط فهذا أفضل كما هو معلوم لديكم.
وبذلك - إن شاء الله - سنحصل على فائدة أخرى، وهي الحصول على أسانيد غير موجودة في هذه البرامج، ومن ثم تدوينها، وإدخالها للشاملة.
وهذا هو حصاد ما سبق من المسابقة:
1 - ((ما يقدم على الله يوم القيامة أكرم عليه منأمتي، ولا أهل بيت أكرم عليه من أهل بيتي، ألا فاتقوا الله ولا تخزوني فيهم)).
2 - عن أنس بن مالكأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يتعشّىبعدَ عشاءِ الآخرةِ.
3 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ مِنْ بَعْدِي أَيَّامَ الصَّبْرِ،الْمُتَمَسِّكُ فِيهِنَّ بِمِثْلِ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ لَهُ كَأَجْرِ خَمْسِينَعَامِلاً)).
4 - أكل السفرجل يذهب بِطَخَاء القلب.
5 - المشاؤون في الظلمات إلى المسجد هم الخواضون في رحمة الله عز وجل.
6 - من يخرّج حديثا واهيَ السند إلى علي رضي الله عنه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحباللحم.
7 - الرجل يحب قومه.
8 - أتاني آت من ربي فقال ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشرا فقامإليه رجل فقال يا رسول الله أأجعل نصف دعائي لك قال إن شئت قال لا أأجعل لك ثلثيدعائي قال إن شئت قال لا أأجعل دعائي كله لك قال إذن يكفيك الله هم الدنيا و الآخرة.
9 - عن الحسن بن علي رضي الله عنه: حياني رسول الله صلى الله عليه وسلم بالورد بكلتي يديه فلما أدنيته من أنفي قال: أما إنه سيد ريحان الجنة بعد الآس.
10 - عن أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيالسدرة قال: ((اللهم بارك لنا فيها لحينا وميتناقال: أما الحي يأكل ثمرهافإذا أكل ثمرها وذكر اسم الله جعل الله الشفاء في جوفه وغفر له ذنبهوأما الميتإذا غسل به -كذا- غفر له ذنبه)).
ويبدو أن الأخ الفاضل (ابن السائح) قد تأخر علينا بالإجابة على السؤال الأخير، فسنقوم بوضع سؤال جديد حتى يرجع إلينا، فيمسك بزمام الأمور.
الحديث الحادي عشر:
عن معاذ بن جبل قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تمحوا كتاب الله بالأقدام)).
وهذ الحديث عزاه السيوطي - كما في "كنز العمال" لأبي نصر السجزي في الإبانة -
فالسؤال هو: اذكر إسناد هذا الحديث إلى معاذ، مع ذكر المصدر؟
ـ[ابن السائح]ــــــــ[09 - 02 - 08, 12:13 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
أثابكم الله وجزاكم خرا
أعتذر عن التأخر
قال خلف بن عبد الملك الشريوني في الآثار المروية ص314: أخبرنا أبو محمد بن عتاب أنا عمر بن عبيد الله أنا أبو المطرف بن فطيس أنا -ابن- مفرج نا محمد بن عبد الله بن أبي دليم نا ابن وضاح قراءة منه علينا قال: نا أبو أيوب -ابن بنت- شرحبيل قال: نا يوسف الفارسي قال: نا الحسن بن أبي الحسن البصري نا أنس رضي الله عنه عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في السدرة قال:
اللهم بارك لنا فيها لحينا وميتنا
قال: أما الحي يأكل ثمرها فإذا أكل ثمرها وذكر اسم الله جعل الله الشفاء في جوفه وغفر له ذنبه
وأما الميت إذا غسل به -كذا- غفر له ذنبه
يوسف الفارسي إن كان ابن عمرو بن يزيد فإنه لم يدرك الحسن
بل ولد بعد موت الحسن بخمسة وأربعين عاما
ثم إنني لم أر لابن بنت شرحبيل عنه رواية
وأبو أيوب أكبر من ابن عمرو بن يزيد بسنتين أو ثلاث
وإن كان أبا شبيب بن عبد الله القيسي فهو ممن روى عن الحسن لكن لم أر لأبي أيوب عنه رواية
وعلى كل حال فالحديث منكر جدا لا يصح البتة
وإنما تناولت بعض رجاله لأنه وقع في سنده تحريف وسقط
وعسى أن يكون هذا حافزا لبعض إخواننا أن يحرروا الأسانيد وألا يقتصروا على مجرد النقل من الكتب التي حفلت بالتحريف والتصحيف
¥(20/451)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[09 - 02 - 08, 03:38 م]ـ
مسابقة ماتعة ومفيدة جزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[09 - 02 - 08, 08:12 م]ـ
جزاك الله خيرا
لعلك تراجع السند وتحرره
وتأمل جيدا هل الراوي هارون أو محمد بن هارون
ومن أراد تحصيل مشيخة محمد بن عبد العزيز بن العباس الهاشمي العباسي فسيجدها في مجلة ودود جزى الله القائمين عليها خيرا كثيرا
http://www.wadod.org/vb/showthread.php?t=1094
انظر المرفقات.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=54290&d=1202577149
ـ[ابن السائح]ــــــــ[09 - 02 - 08, 08:22 م]ـ
أثابك الله وجزاك خيرا
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[10 - 02 - 08, 02:17 ص]ـ
تنبيه: هذا السؤال وضعتُه مؤقتاً حتى يضع الأخ الفاضل (ابن السائح) سؤاله.
الحديث الحادي عشر:
عن معاذ بن جبل قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تمحوا كتاب الله بالأقدام)).
وهذ الحديث عزاه السيوطي - كما في "كنز العمال" لأبي نصر السجزي في الإبانة -
فالسؤال هو: اذكر إسناد هذا الحديث إلى معاذ، مع ذكر المصدر؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[10 - 02 - 08, 04:20 ص]ـ
إسناد الحديث الحادي عشر:
قال أبو العباس الْمُستَغْفِري (ت:432هـ) في "فضائل القرآن" (1/ 201/133 - ط. دار ابن حزم):
أخبرنا عبد الملك بن سعيد بن إبراهيم، نا الطرخاني، نا محمد بن خشنام، نا داود بن إسماعيل الزاغولي - بقصر الأحنف -، نا عمرو بن زياد - من ولد ثوبان، كان مربياً هاهنا -، نا ابن المبارك، عن سفيان، عن أبي إسحاق الهمداني، عن عمرو بن ميمون، عن معاذ بن جبل به.
وننتظر الأخ (ابن السائح) أن يضع السؤال الجديد؟
ـ[ابن السائح]ــــــــ[10 - 02 - 08, 10:15 ص]ـ
أثابك الله أخي أحمد وجزاك خيرا
الحديث الثاني عشر
حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كان نبيكم صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادًّا ليس له ترجيع
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:37 م]ـ
حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كان نبيكم صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادًّا ليس له ترجيعقال ابن الأعرابي في معجمه:
قرأت على علي، نا آدم بن أبي إياس، نا إسرائيل، عن جابر، عن عبد الله بن بحير، عن علي بن أبي طالب، في قوله: {منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك} قال: ما بعث الله نبيا قط إلا صبيح الوجه، كريم الحسب، حسن الصوت، وإن نبيكم صلى الله عليه وسلم كان صبيح الوجه، كريم الحسب، حسن الصوت قال ابن الأعرابي: هذا آخر ما قرأت على علي بن داود القنطري.
ومحل الشاهد ذكر المتقي الهندي في كنز العمال أنه في هذا الحديث حيث قال:
عن علي قال: ما بعث الله نبيا قط إلا صبيح الوجه، كريم الحسب حسن الصوت، وكان نبيكم صلى الله عليه وسلم صبيح الوجه كريم الحسب حسن الصوت، مادا ليس له ترجيع.
(ابن مردويه وأبو سعيد الأعرابي في معجمه والخرائطي في اعتلال القلوب).
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:51 م]ـ
أهلا بكم شيخنا عيد الحبيب. . . أين أنت هذه الأيام؟
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:06 م]ـ
أهلا بكم يا نضال الخير والبركة
لقد زارتني زائرة الظلام فشغلتني عن الكلام
والله لكم وحشة
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:54 م]ـ
شرفتموني كثيرا شيخنا الحبيب. . هلا نزور (الألوكة) مرة ثانية؟
- ومعذرة للإخوة عن الخروج عن الموضوع -
ـ[أبو شعبة محمد بن ناجي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 03:58 م]ـ
-------------
ـ[عيد فهمي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 04:03 م]ـ
حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كان نبيكم صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادًّا ليس له ترجيع
قال الخرائطي في اعتلال القلوب (1/ 355):
332 - حدثنا علي بن داود القنطري قال: حدثنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا إسرائيل، عن جابر، عن عبد الله بن نجي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله عز وجل: {منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك} قال: «ما بعث الله من نبي قط إلا صبيح الوجه، كريم الحسب، حسن الصوت»
----
وقال ابن الأعرابي في معجمه (5/ 197):
2189 - قرأت على علي، نا آدم بن أبي إياس، نا إسرائيل، عن جابر، عن عبد الله بن نجي (1)، عن علي بن أبي طالب، في قوله: {منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك} قال: «ما بعث الله نبيا قط إلا صبيح الوجه، كريم الحسب، حسن الصوت، وإن نبيكم صلى الله عليه وسلم كان صبيح الوجه، كريم الحسب، حسن الصوت»
قال ابن الأعرابي: هذا آخر ما قرأت على علي بن داود القنطري
__________
(1) في الأصل: «بحير» وهو تصحيف
ـــــــــــــــــ
وهذا هو الحديث المطلوب بلا شك، وإن لم يكن فيه بعض محل الشاهد (مادًّا ليس له ترجيع).
ودليل ذلك ما ذكره المتقي الهندي في كنز العمال (7/ 171):
18559 - عن علي قال: ما بعث الله نبيا قط إلا صبيح الوجه، كريم الحسب حسن الصوت، وكان نبيكم صلى الله عليه وسلم صبيح الوجه كريم الحسب حسن الصوت، مادًّا ليس له ترجيع.
(ابن مردويه و أبو سعيد الأعرابي في معجمه و الخرائطي في اعتلال القلوب).
ــــــــــــ
وأنتظر تعليقكم أثابكم الله
¥(20/452)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[11 - 02 - 08, 07:54 م]ـ
جزاك الله خيرا
روى هذا الحديث جمع عن علي بن داود القنطري عن آدم بن أبي إياس
وممن روى الحديث عن علي بن داود بلفظ: كان نبيكم صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادًّا ليس له ترجيع:
حاجب بن أبي بكر
وأبو الحسين ابن المنادي
رواه من طريقهما أبو العلاء الهمذاني العطار في التمهيد في معرفة التجويد (268، 269)
وفي رواية حاجب زيادات لم يذكرها ابن المنادي منها: كان نبيكم صلى الله عليه وسلم صبيح الوجه كريم الحسب
والظاهر أن آدم رواه في تفسيره
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[11 - 02 - 08, 08:04 م]ـ
جزاك الله خيرا
روى هذا الحديث جمع عن علي بن داود القنطري عن آدم بن أبي إياس
وممن روى الحديث عن علي بن داود بلفظ: كان نبيكم صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادًّا ليس له ترجيع:
حاجب بن أبي بكر
وأبو الحسين ابن المنادي
رواه من طريقهما أبو العلاء الهمذاني العطار في التمهيد في معرفة التجويد (268، 269)
وفي رواية حاجب زيادات لم يذكرها ابن المنادي منها: كان نبيكم صلى الله عليه وسلم صبيح الوجه كريم الحسب
جزاكم الله خيراً.
فوائد غالية، وننتظر سؤالكم الجديد.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[11 - 02 - 08, 08:23 م]ـ
وجزاك الله خيرا أخي أحمد
من روى حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا:
إذا كان أول العلامات يتبع بعضها بعضا كخرز هلال؟ في خيط انقطع يتتابعون؟
كذا في المطبوع
والظاهر أن الصواب: يتتابعن
ـ[ابن السائح]ــــــــ[11 - 02 - 08, 08:59 م]ـ
وكلمة هلال لا مكان لها في ذاك السياق
وليت دارس الكتاب أثبت الصورة الأولى من النسخة الخطية التي اعتمدها عسى أن أتأمل في رسم الكلمة
لكنه اكتفى بإثبات صورة الورقة الأخيرة والتي قبلها
وما أُراني إلا قد كشفت عن مصدر تخريج الحديث
لكن ما بذلك بأس
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[12 - 02 - 08, 01:10 ص]ـ
وقال ابن الأعرابي في معجمه (5/ 197):
2189 - قرأت على علي، نا آدم بن أبي إياس، نا إسرائيل، عن جابر، عن عبد الله بن نجي (1)، عن علي بن أبي طالب، في قوله: {منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك} قال: «ما بعث الله نبيا قط إلا صبيح الوجه، كريم الحسب، حسن الصوت، وإن نبيكم صلى الله عليه وسلم كان صبيح الوجه، كريم الحسب، حسن الصوت»
قال ابن الأعرابي: هذا آخر ما قرأت على علي بن داود القنطري
__________
(1) في الأصل: «بحير» وهو تصحيف
الحديث في المعجم ط دار ابن الجوزي ت الشيخ عبد المحسن الحسيني (3/ 1044) برقم (2247).
وفيه: عن عبد الله بن بحير. وقال الشيخ في الحاشية: في الأصل يحيى ... وضبب عليها وأصلحه في الهامش.
والصواب والله أعلم هو ما ذكره الشيخ عيد فهمي وفقه الله.
وتراجع ترجمة عبد الله بن نجي في تهذيب الكمال (3602) ط 1418.
ونقل الدكتور بشار في الحاشية: وقال أبو حاتم عن إسحاق بن منصور قال: قلت ليحيى بن معين: عبد الله بن نجي سمع من علي؟ قال: لا، بينه وبين علي أبوه (مراسيل ابن أبي حاتم 110) ولتراجع بقية التعليقات ففيها فوائد.
وقد وقع في تحقيق المعجم خطأ قبل هذا الحديث؛ فالحديث رقمه في الأصل (2246) وفي حاشية التخريج (2252) وكنت قد علقت ذلك على نسختي.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[12 - 02 - 08, 09:15 م]ـ
قال عبد الملك بن حبيب في أشراط الساعة (1): حدثني مطرف بن عبد الله عن العمري عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم ذكره
والعمري ضعيف وابن حبيب أوهى منه
ـ[ابن السائح]ــــــــ[12 - 02 - 08, 09:29 م]ـ
الحديث الرابع عشر
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فطاف بالبيت ثم أرسل إلى عثمان بن طلحة فقال: ائتني بمفاتيح الكعبة
قال: هو عند أمي
فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: لا أدفعه إليه أبدا
فقال عثمان: أرسلني حتى أسلّمه إليك
الحديث وفيه: فدخل رسول الله-صلى الله عليه وسلم- الكعبة فصلى ركعتين مابين الاسطوانتين ثم طاف في نواحيها ثم خرج عليه السلام
ـ[ابن السائح]ــــــــ[17 - 02 - 08, 02:24 م]ـ
رواه أبو إسحاق إبراهيم بن حرب العسكري السمسار في مسند أبي هريرة رضي الله عنه (15) عن سهل وهو ابن عثمان حدثنا أسد وهو ابن عمرو عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة
فذكره
ولا يصح مسندا من هذا الوجه
والصحيح أنه مرسل
ـ[أبو الفتح محمد]ــــــــ[18 - 02 - 08, 06:04 م]ـ
فى مناظرة الطبرانى السابقة تصحيف "أخبرنا سليمان بن أيوب" والصواب أنا سليمان بن أيوب
ـ[ابن السائح]ــــــــ[18 - 02 - 08, 07:41 م]ـ
فى مناظرة الطبرانى السابقة تصحيف "أخبرنا سليمان بن أيوب" والصواب أنا سليمان بن أيوب
جزاك الله خيرا
فقال الطبراني: أخبرنا سليمان بن أيوب، ومني سمعه أبو خليفة
كأن الناسخ ظن أن (أنا) اختصار (أخبرنا)
وليس كذلك
بل الصواب أنه ضمير المتكلم
وبعض الناشرين يتسرّعون فيسارعون إلى تغيير الصيغ المختصرة الموضوعة لألفاظ التحمل فيقعون أحيانا في إحالة المعاني من حيث أرادوا التيسير على العوام
رام نفعا فضر من غير قصد ... ومن البِر ما يكون عقوقا
¥(20/453)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[18 - 02 - 08, 07:45 م]ـ
قال الحافظ ابن عساكر في تاريخه
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد وعبد الله بن أحمد وغيرهما إجازة قالوا أنا أبو بكر الخطيب
روى الخطيب القصة في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (1900)
ورواها أيضا أبو زكريا ابن منده في ترجمة الطبراني
ـ[ابن السائح]ــــــــ[18 - 02 - 08, 08:05 م]ـ
وهذا حديث باطل قريب المأخذ
يُروى عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعا:
ليأتين أُناس من أمتي من إفريقيه يوم القيامة وجوههم أفضل نورا من نور القمر ليلة البدر
وليت الإخوة يتركون البحث عن طريق الشاملة ونحوها من البرامج الميسرة
ويجتهدون في البحث والتنقيب
فبذلك تقوى ملكتهم
والله الموفق
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[19 - 02 - 08, 02:30 ص]ـ
وهذا حديث باطل قريب المأخذ
يُروى عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعا:
ليأتين أُناس من أمتي من إفريقيه يوم القيامة وجوههم أفضل نورا من نور القمر ليلة البدر
إسناد الحديث الخامس عشر:
قال الإمام أبو العرب القيرواني في "طبقات علماء إفريقية" (ص44 - ط2.الدار التونسية):
[وحدثني فرات بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن أبي حسان اليحصبي، عن عبد الرحمنِ بن زِيَادِ بن أنْعُمٍ، عَن أبي عبد الرحمنِ الْحُبُلِيِّ، عن عبد الله بن عمرو، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((ليأتينَّ أنَاسٌ مِن أمتي من إفريقية يوم القيامة، وجوهُهم أفضل نوراً من نورِ القمرِ ليلة البدر))]. انتهى.
ونطلب الأخ الفاضل ((عبد الرحمن الفقيه)) أن يضعَ السؤال الجديد ويُغرب علينا حديثاً.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[19 - 02 - 08, 03:51 ص]ـ
قال الإمامُ يَزيد بن زُرَيع: لكلِّ دِينٍ فُرسَانٌ، وفُرْسَانُ هذا الدِّيْنِ أصْحَابُ الأسانِيدِ.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[19 - 02 - 08, 09:57 ص]ـ
تالله لقد هممت أن أكتب: (لعل الحديث في تاريخ إفريقية لأبي العرب، أو فتوح مصر لابن عبد الحكم) ..
لكني بعيد عن كتبي وعن أي كتب .. فقلت: اجعل " لعل " عند الكوكب .. والزم الصمت .. لا يأتينك من ابن السائح شواظ مرسل. (ابتسامة).
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[20 - 02 - 08, 02:37 ص]ـ
الحديث السادس عشر:
عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأى رَجُلاً يَغْتَسِل في صحنِ الدارِ فَقَالَ:
((إنَّ اللهَ حَييٌّ حليم سِتِّيرٌ، فإذا اغْتَسَلَ أحَدُكم فَلْيَسْتَتِر ولو بجذمِ حائط)).
تنبيه: أخرج هذا الحديث السهمي في "تاريخ جرجان" (ص332 - ط. الهند)، ولكن حدَث سَقْطٌ في إسناده، ونَبّه على هذا السقط الشيخ الألباني في "إرواء الغليل".
فالمطلوب هو ذِكْر إسناد الحديث كاملاً إلى "بَهز"، مع ذِكْر المصدر، ثم توضيح ما سقط من إسناد السهمي؟
ـ[ابو مشاري القاهري]ــــــــ[20 - 02 - 08, 07:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا طالب علم مبتديء (علم الحديث) وأطلب منكم ان تساعدونني علي قدر استطاعة كل واحد منكم لتعلم هذا العلم ولا تبخلوا علي فانني قد طلبت سابقا من عدة نفر فلم اجد استجابة فاسألكم بالله ان تساعدونني علي التعلم واخذ يدي ..... بارك الله فيكم البريد الالكتروني mohamad_210@hotmail.com
للمراسلة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[21 - 02 - 08, 12:44 ص]ـ
إسناد الحديث السادس عشر:
قال الإمام ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (ج73/ص73 - 74):
[قرأتُ بخط أبي القاسم تمام بن محمد، وأنبأنيه أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسماعيل المصري المعروف بابن (الغزال) (1) بمكة شفاهاً، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن صصري بدمشق، أنا تمام بن محمد، أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن يعقوب بن لؤلؤ البغدادي، وأبو الفرج سلامة بن محمود بن محمد الموصلي، قالا: ثنا عبد الله بن ثابت المحاربي بالكوفة، نا عباس بن محمد الدوري، نا محمد بن يوسف أبو بكر (الجرجاني) (2)، نا عاصم بن مضرس، عن عبد السلام بن حرب، عن بَهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده به].
قلتُ (أحمد بن سالم): فتبيّن لنا أنَّ السقط في إسناد "تاريخ جرجان" هو [نا عاصم بن مضرس، عن عبد السلام بن حرب .. ].
والحمد لله رب العالمين
ــــــ حاشية ـــــ
(1) في المطبوعة: "العسال"، والمثبت هو الصواب الموافق لكتب الرجال، وهو: "عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن صدقة أبو محمد المصري، ويعرف بابن الغزال"، انظر ترجمته في "تاريخ دمشق" (32/ 165)، و"تاريخ الإسلام" للذهبي (36/ 99).
(2) في المطبوعة "الخرساني"، والتصويب من "تاريخ جرجان".
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[21 - 02 - 08, 09:05 ص]ـ
بارك الله فيك
وقوله شفاها مشكل لانه ذكر في التاريخ ومعجم الشيوخ انه لم يسمع منه الا حديثا واحدا وهو اول حديث في صحيح االبخاري وباقي حديثه اخذه بالاجازه
فلعل الصواب اجازه
¥(20/454)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[21 - 02 - 08, 11:22 ص]ـ
أثابكم الله وجزاكم خيرا
قال ابن عساكر:
وأنبأنيه أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسماعيل المصري المعروف بابن (الغزال) بمكة شفاها
والذي استقر عليه اصطلاح أكثر المتأخرين التعبير عن الإجازة بـ (أنبأني)
ومقصود ابن عساكر أن أبا محمد أجازه شفاها لا كتابة
وفائدة ذلك الاحتراس من الإطلاق الذي قد يؤدي ببعض المتعنتين أن يطالب ابن عساكر بخط أبي محمد الدال على الإجازة
والله أعلم
ولو كان ابن عساكر سمع ذاك الحديث من أبي محمد لقال: حدثني
وهذه الصيغة أعلى الصيغ الدالة على التحديث المقصود من الشيخ
وهي أعلى من صيغة: سمعت
لأنه قد يسمع أحاديث من شيخ لا يرضى إسماعه
وقصة النسائي مع شيخه مشهورة
وأعتذر عن الاستطراد الخارج عن المقصود
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[21 - 02 - 08, 12:19 م]ـ
احسنت
ولله درك
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[22 - 02 - 08, 05:57 م]ـ
الحديث السابع عشر:
هذا الحديث روي عن عكرمة مرسلاً، وروي عن ابن عباس موصولاً.
قَالَ الإمامُ البيهقيُّ في "السنن الكبرى" (6/ 308):
[أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَصْبَهَانِىَُّ،، ثَنَا أَبُو نَصْرٍ الْعِرَاقِىُّ، ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ يَهُودِيٌّ يَوْمَ قُرَيْظَةَ: مَنْ يُبَارِزُ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((قُمْ يَا زُبَيْرُ)).
فَقَالَتْ صَفِيَّةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاحِدِي.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((أَيُّهُمَا عَلاَ َاحِبِهِ قَتَلَهُ)).
فَعَلاَهُ الزُّبَيْرُ فَقَتَلَُه، فَنَفَّلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سَلَبَهُ.
هَذَا مُرْسَلٌ.
وَقَدْ رُوِىَ مَوْصُولاً بِذِكْرِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِيهِ]. انتهى كلام البيهقي.
فاذكر إسناد الحديث إلى "عبد اللهِ بنِ عباس"، مع ذِكْر المصدر؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[24 - 02 - 08, 08:15 م]ـ
إسناد الحديث السابع عشر:
قال الإمام الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" (12/ 140 - 141/ 165):
[أخبرنا أبو الفتوح يوسف بن المبارك بن كامل الخفاف - ببغداد - أنَّ أبا سعد أحمد بن محمد بن أبي سعد البغدادي أخبرهم - قراءة عليه -، أبنا أبو المظفر محمود بن جعفر الكوسج، وأبو القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن منده، قالا: ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الكريم، ثنا الحسين بن عبد الله بن منصور الأنطاكي، ثنا الهيثم بن جميل، ثنا شريك، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، عن عكرمة، عن ابن عباس، أنّ رجلاً من المشركين دعا إلى المبارزة يوم بدر، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((اخرج إليه يا زبير))، فخرج إليه الزبير، فبارزه فقتله، فنَفَّلَه النبي - صلى الله عليه وسلم - سَلَبَه]. انتهى.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[24 - 02 - 08, 10:22 م]ـ
الحديث الثامن عشر:
عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((ألا أحدثكم عن من إن استشرتموه لم تهلكوا ولم تضلوا؟)).
قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: ((هو ذا هو علي قاعد)).
ثم قال: ((وازروه وناصحوه وصدقوه)).
ثم قال: ((إن جبريل أمرني بما قلتُ لكم)).
اذكر إسناد الحديث إلى "زيد بن أرقم"، مع ذكر المصدر؟
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[26 - 02 - 08, 12:11 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[27 - 02 - 08, 02:35 ص]ـ
إسناد الحديث الثامن عشر:
قال الإمام أبو عبد الله ابن بطة في "الإبانةالكبرى-جزء في فضائل الصحابة" (1/ 277 - 278/ 52):
[حدثنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار، قال: حدثنا محمد بن الحسين، قال: حدثنا عمرو بن طلحة القناد، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي، عن معروف بن خَرَّبُوذ، عن أبي جعفر، عن زيد بن أرقم ... ]. انتهى.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[05 - 08 - 08, 06:47 م]ـ
يرفع للتذكير والفائدة والمواصلة .. ولي عودة بإذن الله.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 08 - 08, 02:36 م]ـ
من يخرج حديثا واهي السند عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (نهيت أن أصلي على العزاب من أمتي)؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[09 - 08 - 08, 12:51 ص]ـ
الحديث رواه أبو القاسم ابن نصر الدمشقي في فوائده ص110 برقم (125)، قال:
حدثني أبو العباس بن جمح بن القاسم المؤذن قال: حدثنا أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد الحمصي قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن خلف الجبلاني قال: حدثنا أبي قال: حدثنا محمد بن حمير عن ابن جريج عن عطاء .. به.
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[09 - 10 - 09, 07:14 م]ـ
"- أتاني آت من ربي فقال ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشرا فقامإليه رجل فقال يا رسول الله أأجعل نصف دعائي لك قال إن شئت قال لا أأجعل لك ثلثيدعائي قال إن شئت قال لا أأجعل دعائي كله لك قال إذن يكفيك الله هم الدنيا و الآخرة."
هل هذا الحديث صحيح؟
¥(20/455)
ـ[ميسرة الغريب]ــــــــ[11 - 10 - 09, 07:44 م]ـ
أكرر السؤال بارك الله فيكم
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[20 - 10 - 09, 06:14 م]ـ
"- أتاني آت من ربي فقال ما من عبد يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشرا فقامإليه رجل فقال يا رسول الله أأجعل نصف دعائي لك قال إن شئت قال لا أأجعل لك ثلثيدعائي قال إن شئت قال لا أأجعل دعائي كله لك قال إذن يكفيك الله هم الدنيا و الآخرة."
هل هذا الحديث صحيح؟
3114 - عبد الرزاق عن ابن عيينة قال: أخبرني يعقوب بن زيد التيمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني آت من ربي فقال: لا يصلي عليك عبد صلاة إلا صلى الله عليه عشرا قال: فقال رجل: يارسول الله! ألا أجعل نصف دعائي لك؟ قال: ان شئت قال: ألا أجعل كل دعائي لك؟ قال: إذا يكفيك الله هم الدنيا والآخرة
وهذا مرسل
ورواه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (13) حدثنا علي بن عبد الله قال: ثنا سفيان به وزاد
(قال شيخ كان بمكة يقال له منيع لسفيان: عمن أسنده؟ قال: لا أدري)
وللحديث شاهدان وفي سند كلاٍ من كلام
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[23 - 10 - 09, 02:45 م]ـ
من لي بحديث: من قال لا إله إلا الله عند الموت هدمت ما قبلها من الخطايا، قالوا كيف هي في الحياة؟ قال: أهدم و أهدم.
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[23 - 10 - 09, 03:34 م]ـ
من لي بحديث: من قال لا إله إلا الله عند الموت هدمت ما قبلها من الخطايا، قالوا كيف هي في الحياة؟ قال: أهدم و أهدم.
الذي أذكره
أنه رواه ابن البناء في كتابه فضل التهليل من طريق حميد عن أنس
ـ[أبو صاعد المصري]ــــــــ[27 - 10 - 09, 07:11 م]ـ
أصبت فقد رواه ابن البناء في الجزء المذكور من طريق ابن أبي الدنيا حدثنا أبو نصر التمار حدثنا حماد بت سلمة عن حميد عن أنس به(20/456)
من استطاع أن يجمع لي ما ألف في غريب الحديث فليفعل مشكورا
ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[29 - 01 - 08, 09:01 ص]ـ
من استطاع أن يجمع لي ما ألف في غريب الحديث فليفعل مشكورا وجزاه الله عني كل خير
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 01 - 08, 09:46 ص]ـ
الرسالة المستطرفة للكتاني محققة ومعها والتعليقات المستظرفة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=719103#post719103
[ فصل في ذكر كتب غريب الحديث]
ومنها كتب في بيان غريب الحديث:
1086 - ككتاب ((غريب الحديث والآثار)) (1)
(لأبي عبيد القاسم بن سلام البغدادي) الحافظ، ويقال: أنه أول من ألف في غريب الحديث، ولعله مع الاستقصاء في الجملة، وإلا فأوّل من ألف فيه على الصحيح
__________
(1) - (فهرسة ابن خير) (289) , (معجم ابن حجر) (615) , (صلة الخلف) (ص309) ,طبع في دائرة المعارف العثمانية 1396 ثم بالمكتبة الأزهرية للتراث بالقاهرة, و في دار الكتب العلمية 1986 في مجلدين, وهناك (فهرس غريب الحديث) تأليف (محمود ميرة) طبع في دار البشائر الإسلامية
- وذكر (الحاكم النيسابوري) في (معرفة علوم الحديث) (ص 88): .. عن هلال بن العلاء الرقي قال: من الله تعالى ذكره على هذه الأمة بأربعة: (بالشافعي) بفقه أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبـ: (أبي عبيد) فسر غرائب أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبـ: (يحيى بن معين)، نفى الكذب عن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، و (بأحمد بن حنبل) ثبت في المحنة بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، لولاهم لذهب الإسلام, قال (أبو عبد الله) [أي الحاكم]: وقد صنف الغريب بعد (أبي عبيد) جماعة منهم: (علي بن المديني)، و (إبراهيم بن إسحاق الحربي)، و (عبد الله بن مسلم القتيبي) وغيرهم، وفي أهل عصرنا من صنفه. اهـ, ونقل (الذهبي) في (سير أعلام النبلاء) (10/ 496):عن (أبي عبيد) أنه كان يقول: كنت في تصنيف هذا الكتاب أربعين سنة, وربما كنت أستفيد الفائدة من أفواه الرجال فأضعها في الكتاب فأبيت ساهرا فرحا مني بتلك الفائدة, وأحدكم يجيئني فيقيم عندي أربعة أشهر خمسة أشهر فيقول: قد أقمت الكثير, وقيل: إن أول من سمع (الغريب) من (أبي عبيد) يحيى بن معين ,عن الطبراني سمعت (عبد الله بن أحمد) يقول: عرضت كتاب (غريب الحديث لأبي عبيد) على أبي فاستحسنه وقال: جزاه الله خيرا. اهـ
- قال (ابن الأثير) في (نهاية الغريب): جمع كتابه المشهور َفي غريب الحديث والآثار الذي صار - وإن كان خيراً - أوّلا، لما حواه من الأحاديث والآثار الكثيرة، والمعاني اللطيفة، والفوائد الجمَّة، فصار هو القدوةَ في هذا الشأن فإنه أفْنى فيه عمره وأطاب به ذكره، حتى لقد قال فيما يروى عنه: إني جَمَعْتُ كتابي هذا في أربعين سنة، وهو كان خُلاصة عمري, ولقد صدق رحمه اللّه فإنه احتاج إلى تَتَبُّع أحاديث رسول اللّه jعلى كَثْرتها وآثار الصحابة والتابعين على تَفَرُّقها وتعدُّدِها، حتى جمع منها ما احتاج إلى بيانه بطرق أسانيدها وحفظ رُوَتها، وهذا فن عزيز شريف لا يوفّقُ له إلا السعداء. وظنَّ رحمه اللّه على كَثرة تعبه وطول نَصَبه أنه قد أتى على معظم غريب الحديث وأكثرِ الآثار، وما علم أن الشّوْطَ بَطِين أي بعيد والمنهل مَعِين. اهـ وبقي على ذلك كتابه في أيدي الناس يرجعون إليه، ويعتمدون في غريب الحديث عليه، إلى عصر (أبي محمد عبد اللّه بن مسلم بن قتَيْبَة الدِّيَنوَرِي) رحمه اللّه.
- وصنف (أبو سعيد أحمد بن خالد الضرير) البغدادي اللغوي (ردا) على (أبي عبيد) في (غريب الحديث) و (الغريب المصنف) , ذكره في (بغية الوعاة) (1/ 230)
- وكذا (لأبي علي الحسن بن عبد الله الأصبهاني) المعروف بـ: (لكذة) بضم اللام وسكون الكاف وفتح الذال المعجمة. ويقال (لغذة) بالغين, من طبقة (أبي حنيفة الدينوري) كتاب: (الرد على أبي عبيد) , ذكره في (بغية الوعاة) (1/ 384)
- وللشيخ (أبي العباس أحمد بن محمد المرسي المالكي) المعروف (بابن بلال) المتوفى نحو سنة 460هـ (شرح الغريب المصنف لأبي عبيد) , ذكره (الزركلي) في (الأعلام) (1/ 213)
- وللحافظ (محب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله الطبري) الشافعي المتوفى سنة 694هـ, كتاب: (تقريب المرام في غريب القاسم بن سلام) , وهو مبوب على حروف المعجم, مجلد مختصر
¥(20/457)
- وله أيضا كتاب: (الدر المنثور للملك المنصور) يتضمن ترتيب غريب (أبي عبيد) على ترتيب حروف المعجم, ذكرهما (الفاسي) في كتابه (العقد الثمين) (3/ 63)
1087 - (النضر بن [أ / 116] شميل المازني) (1)
__________
(1) - (بغية الوعاة) (2/ 193) , قال (الحاكم النيسابوري) في (معرفة علوم الحديث) (ص 88): له فيه كتاب هو عندنا بلا سماع. اهـ, قال (ابن الأثير) في (نهاية الغريب): أكبر من كتاب (أبي عُبيدة)، وشرح فيه وبَسَطَ على صغر حجمه ولُطفه.اهـ قال في (كشف الظنون) (2/ 1203) قيل: هو النضر بن شميل أبو الحسن المازني وقيل أول من صنف في الإسلام الغريب (أبو عبيدة معمر بن المثنى التميمي) المتوفى سنة 210هـ وله (تأليف) آخر في غريب القرآن, فجزم (الحاكم) في (علومه) بأولهما وهو الظاهر فانه مات في سنة 183هـ ومشى (ابن الأثير) في خطبة (النهاية) ثم (المحب الطبري) في (تقريب المرام) له على الثاني لكن بصيغة التمريض منهما مع أن وفاته بعد الثاني ب (27) عاما وكتاباهما مع جلالتهما صغيران لجريان العادة بذلك في المبتدئ بما لم يسبق إليه , لا سيما والعلم إذ ذاك اكثر فشوا من نقيضه و أكبرهما كتاب أولهما ولقد بالغ (إبراهيم الحربي) حيث قال: انه لا يصح مما أورده ثانيهما في غريبه سوى (40) حديثا, ومن جمع في ذلك اليسير أيضا (الحسين بن عياش أبو بكر السلمي) و (محمد المستنير) المعروف (بقطرب) سماه: (غريب الآثار) وكانت وفاتهما قبل (معمر) الأول سنة 206هـ والثاني سنة 204 هـ, ثم جمع (عبد الملك بن قريب الأصمعي) عصري (معمر) المتوفى سنة 216هـ (كتابا) فزاد وأحسن في آخرين من أئمة الفقه واللغة جمعوا أحاديث تكلموا على لغتها ومعناها في أوراق ذوات عدد ولم يكد أحد منهم ينفرد عن غيره بكبير أمر لم يذكره الآخر وكذا صنف أبو عبد الرحمن النووي في ذلك ثم تلا الجميع (أبو عبيد القاسم بن سلام) بعد المائتين فجمع (كتابا) فصار هو القدوة في هذا الشان , لكنه غير مرتب فرتبه الشيخ (موفق الدين بن قدامة) على الحروف ,وعمل (أبو سعيد أحمد بن خالد الضرير سنان الحمصي) المتوفى سنة 214هـ (كتابا) في التعقب عليه ,ثم صنف فيه غير واحد من المائة الثالثة أيضا (كأبي العباس المبرد) المتوفى سنة 285هـ, و (ثعلب) المتوفى سنة 291هـ, و (أبى الحسن محمد بن عبدا لسلام الخشني) المتوفى سنة 286هـ, وممن صنف فيه (أبو بكر الأنباري) المتوفى سنة 328هـ, و (أبى عمرو الزاهد) غلام ثعلب المتوفى سنة 325هـ وغريبه صنفه على (مسند أحمد) خاصة, وهو حسن جدا فيما قيل, وصنف في الغريب المجرد (موفق الدين عبد الله بن يوسف البغدادي) المتوفى سنة 629 هـ , و (غريب البخاري) (لأبى الوليد بن الصابوني) و (غريب الموطأ) لبعضهم وكذا جرد بعضهم من بعض شروح (مسلم) غريبه, قال (ابن كثير):وأجل كتاب يوجد فيه مجامع ذلك كتاب (لصحاح للجوهري).انتهى
- و ((كتاب أبي عبيد)) هذا هو القدوة في هذا الشان، وقد أفنى فيه عمره، حتى لقد قال فيما يروى عنه: جمعت كتابي هذا في أربعين سنة.
1088 - و ((ذيله)) (لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قُتَيبة القتبي الدَّيْنَوَري النحوي) (1)، مؤلف كتاب ((المعارف))
1089 - وكتاب ((عيون الأخبار)) (2)
وغيرهما، المتوفى سنة ست وسبعين ومائتين، وهو أكبر من أصله، مع أنه أضاف إليه كثيرا من أوهامه، وأفرد للإعتراض عليه, كتابا سماه:
__________
(1) - (فهرسة ابن خير) (290) , (معجم ابن حجر) (618) , (صلة الخلف) (ص310) , (كشف الظنون) (2/ 1204) ,طبع في الدار التونسية للنشر بتحقيق (د. رضا السويسي) , وفي دار الكتب العلمية بيروت 1988 في مجلدين, قال (ابن الأثير) في (نهاية الغريب): حذا فيه حَذْوَ (أبي عبيد) ولم يُودعْه شيئا من الأحاديث المودعةِ في كتاب (أبي عبيد) إلا ما دَعَتْ إليه حاجةٌ من زيادة وبيان أو استدراك أو اعتراض، فجاء كتابه مثل كتاب أبي عبيد أو أكبر منه. وقال في مقدِّمة كتابه: وقد كنتُ زمانا أرى أن كتاب (أبي عبيد) قد جمع تفسير غريب الحديث، وأن النظر فيه مُسْتَغْنٍ به. ثم تَعَقبتُ ذلك بالنظر والتفتيش والمذاكرة فوجدت ما ترك نَحْوا مما ذكر، فتتبَّعْتُ ما أغفل وفَسرتُه على نَحْو مما فَسَّر، وأرجو أن لا يكون بقي بعد هذين الكتابين من غريب الحديث ما يكون لأحدٍ فيه مقال. اهـ, وله أيضا (غريب القرآن) , و (لابن قتيبة)
¥(20/458)
أيضا: كتاب: (المسائل في معاني غريب القران والحديث مما لم يقع في كتاب الغريب) , ذكره (ابن خير) (297).
- و (لأبي علي الحسن بن عبد الله الأصبهاني) المعروف بـ: (لكذة) كتاب: (الرد على ابن قتيبة في غريب الحديث) , ذكره في (بغية الوعاة) (1/ 8)
(2) - كتاب ممتع يروي فيه الأحاديث و الآثار والقصص بأسانيده, طبع في دار الكتب العلمية 1986 في مجلدين بتحقيق (يوسف علي طويل)
1090 - ((إصلاح الغلط)) (1)
- و ((ذيل ابن قتيبة)) (لأبي محمد قاسم بن ثابت بن حَزْم العوفي السرْقسْطي)، نسبة إلى (سْرقسْطة) مدينة بالأندلس، الأندلسي الفقيه المالكي المحدث، المشارك لأبيه في رحلته وشيوخه، الورع الناسك المجاب الدعوة، المتوفى سنة اثنين و ثلاثمائة, وهو المسمى:
1091 - بـ: ((الدلائل في شرح ما أغفله أبو عبيد وابن قتيبة من غريب الحديث)) (2)
- وفيه قال (أبو علي القالي): ما أعلم أنه وضع بالأندلس مثل كتاب ((الدلائل))
- قال (ابن الفرضي): ولو قال ما وضع مثله بالمشرق ما أبعد، مات ولم يكمله, فأتمهُ أبوه (أبو القاسم ثابت بن حزم بن عبد الرحمن بن مطرف السرقسْطي) الحافظ المشهور، المتوفى (بسرقسْطة)، سنة ثلاث عشرة, أو أربع عشرة وثلاثمائة
__________
(1) - (فهرسة ابن خير) 291) , وقد انتصر (لأبى عبيد) (محمد بن نصر المروزي) في جزء لطيف رد فيه على (ابن قتيبة)
(2) - (فهرسة ابن خير) (293) , (معجم ابن حجر) (619) , (صلة الخلف) (ص310) , قال (ابن الفرضي) في تاريخه) (ص283): بلغ فيه الغاية من الإتقان, ومات قبل إكماله فأكمله أبوه (ثابت) بعده. اهـ, وقال (الحميدي) في (جدوة المقتبس) (ص299): كتاب حسن مشهور؛ ذكره (أبو محمد علي بن أحمد) , وأثنى عليه, وقال: ما ساد (أبو عبيد) إلا بتقدم العصر. اهـ, وقال أيضا (ص163): روى كتاب (غريب الحديث) الذي لأبيه عنه، ورأيت من ينسب الكتاب إلى (ثابت)، ولعله من أجل روايته إياه، وزياداته فيه نسبه إليه، وإلا فالكتاب من تأليف (قاسم ابن ثابت) أبيه، هكذا قال لنا (أبو محمد علي بن أحمد) وغيره، روى عن (ثابت) (العباس ابن عمر الصقلي).اهـ , طبع في دار العبيكان الرياض 1421 بتحقيق (محمد القناص) في (3) مجلدات
1092 - وكتاب ((غريب الحديث)) (1)
__________
(1) - (فهرسة ابن خير) (292) , (معجم ابن حجر) (620) , (صلة الخلف) (ص310) , طبع في معهد البحوث العلمية و إحياء التراث الإسلامي مكة 1982 بتحقيق (عبد الكريم العزباوي) , وخرج أحاديثه (عبد القيوم عبد رب النبي) في (3) مجلدات
- ذكر (الذهبي) في (سير أعلام النبلاء) (13/ 4) عن (أبو طاهر السلفي) قال: ذكر فيه ما لم يذكره أبو عبيد ولا ابن قتيبة في كتابيهما, وهو كتاب ممتع مفيد, ومحصله بنية موفق سعيد. اهـ
- قال (ابن الأثير) في (نهاية الغريب) (1/ 7): ألف كتابه المشهور في غريب الحديث، سلك فيه نهج (أبي عبيد) و (ابن قُتَيْبة)، واقتفى هَدْيَهُما، وقال في مقدمة كتابه - بعد أن ذكر كتابَيْهما وأَثْنى عليهما -: وبقيت ْبعدهما صُبَابةٌ للقول فيها مُتَبَرَّض توليتُ جمعها وتفسيرها، مُسْتَرْسلا بحسن هدايتهما وفضل إرشادهما، بعد أن مضى عليّ زمان وأنا أحْسِب أنه لم يبقَ في هذا الباب لأحدٍ مُتكلَّم، وأن الأوّلَ لم يترُكْ للآخر شيئا وأتّكلُ على قول ابن قُتَيْبَةَ في خطْبَةِ كتابه: إنه لم يبقَ لأحد في غريب الحديث مقال, وقال (الخَطابي) أيضا بعد أن ذكر جماعة من مُصَنفي الغريب وأثْنى عليهم: إلا أن هذه الكُتُبَ على كثرة عَدَدِها إذا حَصَلت كان مآلُها كالكتاب الواحد. إذ كانَ مصنفوها إنما سبيلهم فيها أن يتوالوْا على الحديث الواحد فَيَعْتَوِروه فيما بينهم، ثم يتَبَارَوْا في تفسيره ويدخل بعضهم على بعض، ولم يكن من شرطـ (أ) لمسبوق أن يُفَرِّج للسابق عما أحْرَزَه، وأن يقْتَضِب الكلام في شيء لم يُفَسَّرْ قبله على شاَكلة (ابن قُتَيْبَة) وصنيعه في كتابه الذي عَقَّبَبه كتاب (أبي عبيد)، ثم إنه ليس لواحد من هذه الكتب التي ذكرناها أن يكون شيئا منها على مِنْهاج كتاب أبي عبيد في بيان اللفظ وصحة المعنى وجَوْدَة الاستنباط وكثرة الفقه، ولا أن يكون من جنس كتاب ابن قتيبة في إشباع التفسير وإيراد الحُجة وذكر النظائر وتخليص المعاني، وإنما هي أو عامَتُها إذا تقسمت وقعت بين مُقَصِّر لا يورد في كتابه إلا أطْرَافاً وسَواقطَ من
¥(20/459)
الحديث، ثم لا يوفِّيها حقها من إشباع التفسير وإيضاح المعنى، وبين مُطِيل يسرُدُ الأحاديث المشهورة التي لا يكاد يُشْكل منها شيء، ثم يتكلفُ تفسيرها ويُطْنبُ فيها. وفي الكتابين غنى ومَنْدُوحَةٌ عن كلِّ كتاب ذكرناه قبلُ؛ إذ كانا قد أتَيَا على جماع ما تضمنتِ الأحاديث المودعة فيهما من تفسير وتأويل، وزادا عليه فصارا أحق به وأملك له، ولعل الشيءَ بعد الشيء منها قد يَفُوتُهَما, قال (الخطابي): وأما كتابنا هذا فإني ذكرت فيه ما لم يرد في كتابيهما، فصرفْتُ إلى جمعه عِنايتي، ولم أزل أتتبع مظانّها وألتقطـ (أ) حادها، حتى اجتمع منها ما أحب اللّه أن يُوَفِّقَ له، واتسق الكتاب فصار كنحوٍ من كتاب أبي عبيد أو كتاب صاحبه, قال: وبلغني أن (أبي عبيد) مكث في تصنيف كتابه أربعين سنة يسأل العلماء عما أودعه من تفسير الحديث والأثر، والناس إذ ذاك متوافرون، والروضة أُنُف، والحوضُ ملآن. ثم قد غادر الكثيرَ منه لمن بعده. ثم سعى له (أبو محمد) سَعْيَ الجَواد، فأسأر القَدر الذي جمعناه في كتابنا، وقد بقي من وراء ذلك أحاديث ذواتُ عددٍ لم أتيسر لتفسيرها تركتها ليفتحها اللّه على من يشاء من عباده، ولكل وقت قوم، ولكل نشئٍ علم. قال اللّه تعالى: {وإنْ مِنْ شَيء إلاّ عِنْدَناَ خَزائِنُهُ وما نُنَزِّلُهُ إلاّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ}.قلتُ: لقد أحسنَ الخطابي رحمة اللّه عليه وأنصف، عرفَ الحق فقاله، وتحرَّى الصدق فنطق به. اهـ
أيضا (لأبي سليمان حَمْد)، بسكون الميم، (الخطابي البستي)، وهو أيضا ((ذيل)) على (القتبي) , مع التنبيه على أغاليطه، وهذه الكتب هي أمهات كتب غريب الحديث المتداولة
- ومن الكتب المؤلفة فيه:
1093 - ((كتاب)) (أبي عمرو شمر بن حمدويه) (1)
المتوفى سنة ست وخمسين ومائتين, يقال: أنه قدر كتاب أبي عبيد مرارا
1094 - و ((كتاب)) (أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي) (2)
__________
(1) - (بغية الوعاة) (1/ 458) قال: كبير جداً
(2) - (فهرسة ابن خير) (294) (معجم ابن حجر) (623) , (صلة الخلف) (ص310) , (كشف الظنون) (2/ 1205) , طبع في معهد البحوث العلمية و إحياء التراث الإسلامي بمكة في (3) مجلدات بتحقيق (سليمان بن إبراهيم بن محمد العايد) , ونقل عن راويه عنه (محمد بن إسحاق المقرئ) أن (أبا اسحق الحربي) مات ولم يتم الديوان, وأن الذي انتهى إليه بالتأليف حديث لابن عمر (ليت الأشج من ولد عمر ... ).اهـ
- قال (ابن الأثير) في (نهاية الغريب) (1/ 6):جمع كتابه المشهور في غريب الحديث، وهو كتاب كبير ذو مجلدات عِدَّةٍ، جمع فيه وبسط القول وشرح واستقصى الأحاديث بطرق أسانيدها, وأطاله بذكر متونها وألفاظها, وان لم يكن فيه إلا كلمة واحدة غريبة فطال لذلك كتابه, وبسبب طوله ترك وهجر, وإن كان كثير الفوائد جم المنافع, فان الرجل كان إماما حافظا متقنا عارفا بالفقه والحديث واللغة والأدب رحمة الله عليه. اهـ
- وقال في (1/ 8): الكتب المصنفة التي ذكرتاها أو لم نذكرها لم يكن فيها كتاب صنف مرتَّباً ومُقفَّى يرجع الإنسان عند طلب الحديث إليه إلا كتاب الحربي، وهو على طوله وعسر ترتيبه لا يوجد الحديث فيه إلا بعد تعبٍ وعناء، ولا خفاء لما في ذلك من المشقة والنَّصَب, مع كون الحديث المطلوب لا يُعرف في أيّ واحد من الكتب هو، فيحتاج طالبُ غريب حديث إلى اعتبار جميع الكتب أو أكثرِها حتى يجد غرضه من بعضها. اهـ
- قال (الذهبي) في (سير أعلام النبلاء) (13/ 359): قال (الحاكم): سمعت (محمد بن صالح القاضي) يقول: لا نعلم بغداد أخرجت مثل (إبراهيم الحربي) في الأدب والفقه والحديث والزهد, ثم ذكر له كتابا في غريب الحديث لم يسبق إليه
- وقال (القفطي) في (تاريخ النحاة) له: كان (إبراهيم الحربي) رأسا في الزهد عارفا بالمذاهب, بصيرا بالحدث حافظا, له في اللغة كتاب (غريب الحديث) وهو من أنفس الكتب وأكبرها في هذا النوع اهـ
فوائده, وجلالة مؤلفه.
- ومن الكتب الخالية عن الأسانيد فيه:
1095 - كتاب ((الغريبين)) (1)
__________
(1) - (فهرسة ابن خير) (113) , (صلة الخلف) (ص311) , (كشف الظنون) (2/ 1206) ,طبع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية القاهرة 1390 بتحقيق (محمود الطناحي) , وفي المكتبة العصرية في (6) مجلدات بتحقيق (أحمد فريد المزيدي)
¥(20/460)
- قال (ابن الأثير) في (نهاية الغريب) (1/ 8): صنَّف كتابه المشهور السائر في الجمع بين غريبي القرآن العزيز والحديث، ورتبه مقفى على حروف المعجم على وضع لم يُسْبَقْ في غريب القرآن والحديث إليه. فاستخرَجَ الكلمات اللغويةَ الغريبة من أماكنها وأثبتها في حروفها وذكر معانيها؛ إذ كان الغرضُ والمقصد من هذا التصنيف معرفةَ الكلمة الغريبة لغةً وإعراباً ومعنًى، لا معرفةَ مُتُون الأحاديث والأحاديث والآثار وَطُرق أسانيدها وأسماء رُوَاتها، فإن ذلك علم مستقبل بنفسه مشهور بين أهله, ثم إنه جمع فيه من غريب الحديث ما في كتاب (أبي عُبيد) و (ابن قتيبةَ) وغيرهما ممن تَقَدَّمه عصرهُ من مُصَنِّفي الغريب، مع ما أضاف إليه مما تتبعه من كلمات لم تكن في واحد من الكتب المصنَّفة قَبله، فجاء كتابهُ جامعا في الحُسن بين الإحاطة والوضع. فإذا أراد الإنسانُ كلمةً غريبةً وجَدَها في حرفها بغير تَعب، إلا أنه جاء الحديث مُفَرَّقاً في حروف كلماته حيث كان هو المقصودَ والغرضَ، فانتشر كتابهُ بهذا التسهيل والتيسير في البلاد والأمصار، وصار هو العمدة في غريب الحديث والآثار. وما زال الناس بعده يَقْتَفُون هَدْيَه، ويَتْبَعُون أَثَره، ويَشكُرون له سَعَيه، ويَسْتَدرِكُون ماَ فَاتَه من غريب الحديث والآثار، ويجمعون فيه مجاميعَ. اهـ
- ولكتاب (الغريبين) عدة (مختصرات) منها:
1 - (مختصر) للفقيه (أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي) الشافعي المتوفى سنة 447هـ وسماه: (تقريب الغريبين)
2 - و (مختصر) (لأبي المكارم الوزير على بن محمد النحوي) المتوفى سنة561 هـ
3 - و (مختصر) للحافظ (أبي الفرج بن الجوزي) المتوفى سنة697 هـ مع زيادات يسيرة, وقال (ابن الأثير) في (نهاية الغريب) (1/ 10): صَنَّفَ كتابا في غريب الحديث خاصَّة نَهَج فيه طريق (الهَرَوي) في كتابه، وسلك فيه محَجَّته مجردا من غريب القرآن. وهذا لفظه في مقدمته بعد أن ذكر مُصَنَّفي الغريب. قال: فَقَوِيت الظُّنون أنه لم يَبْقَ شيء، وإذاً قد فاتَهُمْ أشْياء فرأيت أن أبذلَ الوُسع في جمع غريب حديث رسول اللّه jوأصحابه وتابعيهم، وأرجو ألاّ يَشذَّ عني مهِمّ من ذلك، وأن يُغْنِيَ كتابي عن جميع ما صُنّف في ذلك, هذا قوله, ولقد تتبعت كتابه فرأيتُه مخْتَصراً من كتاب (الهروي)، مُنْتَزَعا من أبوابه شيئاً فشيئاً ووَضعاً فوَضْعاً، ولم يزد عليه إلا الكلمة الشّاذّةَ واللفظَة الفاذّة, ولقد قايَسْتُ ما زاد في كتابه على ما أخَذَه من كتاب (الهروي) فلم يكن إلا جزءاً يسيرا من أجزاءٍ كثيرة. اهـ
4 - وجمع أوهامه الحافظ (أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي البغدادي) محدث بغداد المتوفى سنة 550هـ في تصنيف مستقل سماه: (التنبيه على الألفاظ التي وقع في نقلها وضبطها تصحيف وخطأ في تفسيرها ومعانيها وتحريف في كتاب الغريبين) , طبع في (إصدارات المجمع الثقافي) بتحقيق (وليد محمد السراقبي) , و (للهروي) ترجمة في (سير أعلام النبلاء) (13/ 84)
أي: غريب القرآن وغريب الحديث، في مجلد ضخم (لأبي عبيد أحمد بن محمد بن محمد بن أبي عبيد العبدي المؤدب الهروي)، نسبة إلى (هراة)، إحدى مدن خراسان الكبار، الفاشاني، نسبة إلى (فاشان) قرية من قرى (هراة)، المتوفى سنة إحدى وأربعمائة، وما ذكرناه في نسبه هو المنقول كما في (ابن خلكان)، ووجد على ظهر كتابه ((الغريبين)) أنه (أحمد بن محمد بن عبد الرحمن) والله سبحانه وتعالى أعلم.
1096 - و كتاب ((المغيث)) (1)
في مجلد، (لأبي موسى المديني)، كمل به كتاب ((الغريبين)) , واستدرك عليه، وهو كتاب نافع
__________
(1) - (كشف الظنون) (2/ 1206) , طبع في معهد البحوث العلمية و إحياء التراث الاسلامي1986 بمكة في (4) مجلدات بتحقيق (عبد الكريم الغرباوي) باسم (المجموع المغيث في غريب القران والحديث) , قال (ابن الأثير) في (نهاية الغريب) (1/ 9): صنف كتابا جمع فيه ما فات (الهروي) من غريب القرآن والحديث ينُاسبهُ قَدْراً وفائدة، ويُماَثلهِ حجمْاً وعائدة، وسلك في وضعه مَسْلَكه، وذهب فيه مَذهَبه، ورتَّبَه كما رتّبَه، ثم قال: واعلم أنه سيبقى بعد كتابي أشياء لم تقع لي, ولا وقفتُ عليها؛ لأن كلام العرب لا ينحصر, ولقد صدق رحمه اللَّه فإن الذي فَاتَه من الغريب كثيرٌ, وقال أيضا: وأما (أبو موسى الأصفهاني) رحمه اللّه فإنه لم يذكر قي كتابه مما ذكره
¥(20/461)
(الهروي) إلا كلمة اضطر إلى ذكرها إما لخَلل فيها، أو زيادة في شرحها، أو وَجْهٍ آخرَ في معناه، ومع ذلك فإن كتابَهُ يُضَاهي كتاب (الهروي) كما سبق؛ لأن وضعَ كتابه استدراكُ ما فات (الهَروي).اهـ
سماه (الذهبي) في (سير أعلام النبلاء) (21/ 121): كتاب (تتمة الغريبين) يدل على براعته في اللغة اهـ
- وله أيضا (كتاب) آخر في هفوات كتاب (الغريبين) ذكره (البارسا) وهو بالأسانيد
1097 - وكتاب ((النهاية في غريب الحديث)) (1)
__________
(1) - (صلة الخلف) (ص438) , و (كشف الظنون) (2/ 1989) , طبع في مصر سنة 1322هـ, وعلى هامشه (الدر النثير) (للسيوطي) , ثم في دار الفكر في (5) مجلدات بتحقيق (طاهر أحمد الزاوي) و (محمود الطناحي) , وفي دار الكتب العلمية1979 بتحقيق (صلاح محمد عويضة) , وفي دار ابن الجوزي الرياض بتحقيق (علي حسن الحلبي) , في مجلد واحد من الحجم الكبير, وهي منقولة عن الطبعة السابقة, وأخر طبعاته طبعة مكتبة الرشد الرياض في (4) مجلدات, باسم (الجامع في غريب لحديث) بتحقيق الشيخ (عبد السلام علوش) وبهامشها تعليقات من (غريب أبي عبيد) و (إصلاح الغلط) لابن قتيبة, و (فائق الزمخشري)
- قال (ابن الأثير) في (نهاية الغريب) (1/ 10): أما (أبو موسى الأصفهاني) رحمه اللّه فإنه لم يذكر قي كتابه مما ذكره (الهروي) إلا كلمة اضطر إلى ذكرها إما لخَلل فيها، أو زيادة في شرحها، أو وَجْهٍ آخرَ في معناه، ومع ذلك فإن كتابَهُ يُضَاهي كتاب (الهروي) كما سبق؛ لأن وضعَ كتابه استدراكُ ما فات (الهَروي) , ولما وقفت على كتابه الذي جعله مُكمّلا لكتاب (الهروي) ومُتَمِمّا وهو في غاية من الحسن والكمال، وكان الإنسان إذا أراد كلمة غريبة يَحْتَاجُ إلى أن يَتَطلّبها في أحد الكتابين فإن وجدها فيه وإلا طَلَبها من الكتاب الآخر، وهما كتابان كبيران ذَوَا مجلدات عٍدَّة، ولا خفاء بما في ذلك من الكلفة، فرأيتُ أن أجمع ما فيهما من غريب الحديث مُجرَّدا من غريب القرآن، وأضِيف كل كلمة إلى أختها في بابها تسهيلا لكُلْفة الطلب، وتمادت بي الأيام في ذلك أُقدِّم رجلا وأُؤخِّر أخرى، إلى أن قَوٍيت العزيمة وخلَصت النية، وتحقّقت في إظهار ما في القوة إلى الفعل، ويسَّر اللّه الأمر وسهَّله، وسنّاه ووفق إليه، فحينئذ أمْعَنْتُ النظر وأَنْعَمْتُ الفِكر في اعتبار الكتابين والجمع بين ألفاظهما، وإضافة كل منهما إلى نظيره في بابه، فَوَجَدْتُهما - على كثرة ما أُدع فيهما من غريب الحديث والأثر - قد فَاتَهُما الكثير الوافرُ، فإني في بادِئ الأمر وأوَّل النظر مرّ بِذكري كلماتٌ غريبة من غرائب أحاديث الكتب الصّحاح كالبخاري ومسلم - وكفاك بهما شُهْرَةً في كتب الحديث - لم يَرِدْ شيء منهما في هذين الكتابين، فحيث عرفتُ ذلك تنبهتُ لاعتبار غير هذين الكتابين من كتب الحديث المدَوَّنة المصنفة في أول الزمان وأوسطه وآخره. فتتبعتها واسْتَقْرَيْتُ ما حَضَرَني منها، واسْتَقْصَيْتُ مُطالَعتها من المَسَانيد والمجاميع وكتب السُّنَن والغرائبِ قديمها وحديثها، وكتب اللغة على اختلافها، فرأيتُ فيها من الكلمات الغريبة مما فات الكتابين كثيرا، فَصَدَفْتُ حينئذ عن الاقتصار على الجمع بين كتابَيْهما، وأضفت ما عَثَرتُ عليه ووَجدتُه من الغرائب إلى ما في كتابيهما في حروفها مع نظائرها وأمثالها, ... فحيث حقق اللّه سبحانه النية في ذلك سَلَكْتُ طريقة الكتابين في التَّرتيب الذي اشتملا عليه، والوَضْع الذي حَوياه من التَّقْفِيَةِ على حروف المعجم بالتزام الحرف الأوّل والثَّاني من كلِّ كلمة، وإتْبَاعِهما بالحرف الثالث منهما على سِياق الحروف، إلا أنّي وجدتُ في الحديث كلماتٍ كثيرةً في أوائلها حروف زائدة قد بُنِيتِ الكلمةُ عليها حتى صارت كأنها من نفسها، وكان يَلْتَبِسُ مَوْضِعها الأصْلي على طالبها، لا سِيَّما وأكْثَرُ طَلَبةِ غريب الحديث لا يَكادُون يَفْرِقُون بين الأصلي والزائد، فرأيتُ أن أثبتَهما في باب الحرف الذي هو في أوّلها وإن لم يكن أصليّاً ونَبَّهتُ عند ذكره على زيادته لئَلاَّ يَرَاها أحد في غير بابها فيظنّ أني وضعتُها فيه للجهل بها فلا أُنْسَبُ إلى ذلك، ولا أكون قد عَرَّضتُ الواقف عليها لِلغيِبَة وسوء الظن، ومع هذا فإن المُصِيبَ بالقول والفِعْل قليل بل عَدِيم. ومَن الذي يأمَن الغلطَ والسهوَ
¥(20/462)
والزَّلل؟ نسأل اللّه العصمةَ والتوفيق.
وأنا أسأل مَن وَقَف على كتابي هذا وَرَأى خطأ أو خللا إن يُصْلِحه ويُنَبّه عليه ويُوضّحَه ويُشيرَ إليه حائزا بذلك مني شكرا جميلا، ومن اللّه تعالى أجرا جزيلا, وجعلتُ على ما فيه من كتاب الهروي (هاء) بالحمرة، وعلى ما فيه من كتاب أبي موسى (سينا) وما أضفتهُ من غيرهما مهملا بغير علامة ليتميز ما فيها عما ليس فيها, وجميع ما في هذا الكتاب من غريب الحديث والآثار ينقسم قسمين: أحدهما مُضاف إلى مُسمًّى، والآخَر غير مُضاف، فما كان غيرَ مضاف فإن أكثره والغالبَ عليه أنه من أحاديث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلا الشيء القليل الذي لا تُعْرف حقيقتُه هل هو من حديثه أو حديث غيره، وقد نبَّهْنَا عليه في مواضعه. وأما ما كان مضافا إلى مسمى فلا يخلو إما أن يكون ذلك المسمّى هو صاحبَ الحديث واللفظُ له، وإما أن يكون راويا للحديث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أو غيره، وإما أن يكون سببا في ذكر ذلك الحديث أضيفَ إليه، وإما أن يكون له فيه ذكرٌ عَرف الحديث به واشتهر بالنسبة إليه، وقد سميتُه: (النهايةَ في غريب الحديث والأثر. اهـ
- ولكتاب (النهاية) عدة (مختصرات) منها:
1 - (مختصر) (عيسى بن محمد الصفوي) المتوفى سنة 953هـ , في قريب من نصف حجمه
2 - و (مختصر) الشيخ (علي بن حسام الدين الهندي) الشهير (بالمتقى) المتوفى سنة 975هـ
3 - ونظمه الشيخ (إسماعيل بن محمد بن بردس البعلي) المتوفى سنة 786هـ وسماه (الكفاية في نظم النهاية) , مخطوط في برلين, ذكره (بروكلمان) (6/ 197) و (الزركلي) (1/ 324) وقال: جزءان
4 - وللشيخ (إبراهيم السمرائي) المعاص كتاب (اللؤلؤ النثير في لتعليق على النهاية لابن الأثير) طبع في دار القلم 1422هـ
- و (لابن الأثير) أيضا كتاب (منال الطالب في شرح طوال الغرائب) طبع دار المدني القاهرة مجلدين بتحقيق (محمود محمد الطناحي) في مجلدين، وله شرح غريب كتاب (جامع الأصول) في مجلد, طبع في مقدمة (جامع الأصول)
(لأبي السعادات أثير الدين) أو (مجد الدين المبارك بن محمد)، المعروف (بابن الأثير الشيباني الجزري الموصلي الشافعي)، المتوفى سنة ست وستمائة، وهو في أربع مجلات
- قال (السيوطي): وهو أحسن كتب الغريب, وأجمعها وأشهرها الآن, وأكثرها تداولا، وقد فاته الكثير.
1098 - فذيل عليه (الصفي الأرموي) بـ: ((ذيل)) (1)، لم نقف عليه.
1099 - قال: وقد شرعت في تلخيصها ((تلخيصا)) حسنا مع زيادات جمة، والله أسأل الإعانة على إتمامها اهـ، وقد أتمه وهو الآن مطبوع مع ((النهاية)) في هامشها (2)
1100 - وكتاب ((مجمع الغرائب)) (3)
(لعبد الغافر الفارسي)
__________
(1) - هو (صفي الدين محمود بن أبى بكر الأرموي) الشافعي المتوفى سنة 723هـ
(2) - وهو المسمى: (الدر النثير) , طبع في مصر سنة 1322هـ على هامش (نهاية الغريب) , ثم مفردا في دار الحديث بمصر2000 في مجلدين بتحقيق (مصطفى الذهبي) , وله (التذييل والتذنيب على نهاية الغريب) نسبه لنفسه في (فهرست مؤلفاته) (ص 29 فن مصطلح الحديث رقم 20) ,
(3) - (سير أعلام النبلاء) (20/ 17) , قال في (كشف الظنون) (2/ 1205):وكتابه جليل الفائدة, مجلد مرتب على الحروف. اهـ
1101 - وكتاب ((الفائق في غريب الحديث)) (1)
أيضا، في مجلد ضخم أو مجلدين متوسطين، (لأبي القاسم جار الله محمود بن عمر بن محمد بن عمر الزَّمخْشَري)، نسبة إلى (زمخشر) قرية كبيرة من قرى خوارزم، الخوارزمي المعتزلي الأعرج، صاحب التصانيف التي منها:
((الكشَّاف))، وهو أول ما صنف، و ((الأساس)) , و ((ربيع الأبرار)) وغيرها، [أ / 118] المتوفى ليلة عرفة (بجرجانية)، أي: قصبة خوارزم، بعد رجوعه من مكة، سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة
__________
¥(20/463)
(1) - (كشف الظنون) (1/ 126):طبع في دار الفكر1993 في (4) مجلدات بتحقيق (علي محمد البجاوي) و (محمد أبو الفضل إبراهيم) , وفي دار الكتب العلمية في (4) مجلدات بتحقيق (إبراهيم شمس الدين) ,قال (ابن الأثير) في (نهاية الغريب) (1/ 9): صنف كتابه المشهور في غريب الحديث وسماه (الفائق) ولقد صادف هذا الاسمُ مُسَمَّى، وكشف من غريب الحديث كل مُعَمَّى، ورتَّبه على وضعٍ اخْتارَه مُقَفَّى على حروف المعجم، ولكن في العُثُور على طلب الحديث منه كُلْفَةً ومشقة، وإن كانت دون غيره من مُتَقدم الكتب لأنه جَمعَ في التَقْفِيةِ بين إيراد الحديث مَسْرُوداً جميعه أو أكثره أو أقله، ثم شَرَحَ ما فيه من غريب فيجيء شرحُ كل كلمة غريبة يشتمل عليها ذلك الحديث في حرف واحد من حروف المعجم، فترِدُ الكلمة في غير حرفها، وإذا تَطَلَّبها الإِنسان تَعِب حتى يَجدها، فكان (كتابُ الهروي) أقرب مُتَنَاولا وأسهل مأخذاً، وإن كانت كلماته متفرقة في حروفها، وكان النفع به أتمَّ والفائدة منه أعمَّ. اهـ
1102 - وكتاب ((مشارق الأنوار على صحاح الآثار)) (1)
(للقاضي أبي الفضل عياض) جمع فيه بين ضبط الألفاظ, واختلاف الروايات, وبيان المعنى، وخصه ((بالموطأ)) , و ((الصحيحين))، وهو ((كتاب)) لو وزن بالجوهر أو كتب بالذهب كان قليلا فيه.
1103 - وكتاب ((مطالع الأنوار على صحاح الآثار)) (2)
للحافظ (أبي إسحاق إبراهيم بن يوسف الوهراني الحمزي) المعروف (بابن قرقول) كعصفور المتوفى بفاس، سنة تسع وستين وخمسمائة، وهو من تلاميذ (عياض) صنفه على مثال ((المشارق)). له مختصرا له منها، مع زيادة البعض وخصه أيضا بالكتب المذكورة.
1104 - وكتاب ((التقريب في علم الغريب)) (3)
__________
(1) - طبع في فاس سنة 1328 في جزئين, وطبع في مطبعة السعادة مصر سنة 1332 هـ الجزء الأول في (360) صفحة, وفي المكتبة العتيقة ودار التراث سنة 1333 هـ، جزآن في مجلد واحد, وفي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغرب1982 في جزئين بتحقيق (د. البلعشمي أحمد يكن) , وفي دار الفكر بيروت1997 في مجلدين, قال (السخاوي) في (شرحه) (3/ 47): وهو أجل كتاب جمع فيه بين ضبطـ (أ) لألفاظ واختلاف الروايات وبيان المعنى لكنه خصه (بالموطأ) و (الصحيحين) مع ما أضاف إليه من مشتبه النسبة. اهـ, وشرحه الإمام (عفيف الدين سعيد بن مسعود الكازروني) المتوفى سنة 785 وسماه: (المطالع المصطفوية) , ذكره (الزركلي)
(2) - قال (السخاوي): الظاهر انه منتزع من (المشارق) لشيخه مع التوقف في كونه نسبه لنفسه, ونظمه الشيخ (شمس الدين محمد بن محمد الموصلي) المتوفى سنة 747 هـ, ذكره في (كشف الظنون) (2/ 1715)
(3) - ذكره في (كشف الظنون) (1/ 464) , قال (السخاوي): الظاهر انه منتزع من (المشارق) لشيخه مع التوقف في كونه نسبه لنفسه
للقاضي (نور الدين أبي الثناء محمود بن أحمد بن محمد الهمداني) الفيومي الأصل، الحموي المولد، الشافعي، المعروف: (بابن خطيب جامع الدَّهْشة) (1) المتوفى بحماة، سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ذكر أنه لغة تتعلق ((بالموطأ)) و ((الصحيحين))، وهو في مجلد.
1105 - وكتاب ((مجمع البحار في لغة الأحاديث والآثار)) (2)
لرئيس محدثي الهند (محمد طاهر الصديقي الفتني الهندي) (3) في مجلدين، مقتطف من ((النهاية)) وغيرها
- وكتب الغريب كثيرة أيضا (4)، والله سبحانه وتعالى أعلم.
__________
(1) - مصادر ترجمته: (الضوء اللامع) 10: 129، (شذرات الذهب) 7/ 210، (البدر الطالع) 2/ 293، (إيضاح المكنون) 1/ 343
(2) - (كشف الظنون) (2/ 1599) قال: وله: (ذيل) , و (تكملة) , جرى فيه: على طريق (نهاية ابن الأثير).اهـ, وقال (الحسني) في (معارف العوارف): هو أنفع الكتب وأحسنها, جمع فيه كل غريب الحديث وما ألف فيه, فجاء كالشرح للصحاح الستة , هو كتاب متفق على قبوله بين أهل العلم مند ظهر في الوجود, وللشيخ (محمد طاهر) منة بذلك العمل على أهل العلم.اهـ, وقال مثله في (نزهة الخواطر) (1/ 402) , طبع في مطبعة نول كشور في لكهنو الهند, وفي (معجم المطبوعات لسركيس) طبع الجزء 2 بلكناو سنة 1248 هـ, والجزء 4 بلكناو سنتي 1284 و1314
(3) - نسبة إلى (فتن) بلدة من بلاد كجرات بالهند
¥(20/464)
- مصادر ترجمته: (سبحة المرجان) 43، (نزهة الخواطر) 1/ 409/ ط 2, و (الأعلام للزركلي) 7/ 42، (هدية العارفين) 2/ 255
(4) - ومما لم يذكره (الشيخ) مما صنف في الباب:
1 - (غريب الحديث) (للنضر بن شميل) , ذكره في (معجم ابن حجر) (ص617) , (صلة الخلف) (ص309)
2 - (غريب الحديث) (لأبي عبد الرحمن الترمذي) , ذكره في (معجم ابن حجر) (622) , (صلة الخلف) (ص310)
3 - (غريب الحديث) (لأبي عمرو إسحاق بن مرار الشيباني الكوفي) المتوفى سنة 205 هـ, ذكره في (بغية الوعاة) (1/ 321)
4 - (غريب الحديث) للحافظ (أبي مروان عبد الملك بن حبيب السلمي)، الإلبيري ثم القرطبي المالكي المتوفى سنة 239هـ, ذكره في (بغية الوعاة) (2/ 37)
5 - (غريب الحديث) (لأبي جعفر محمد بن حبيب) المتوفى سنة 245 هـ ذكره في (بغية الوعاة) (2/ 37)
6 - (غريب الحديث) (لأبي جعفر محمد بن عبد الله بن قادم النحوي) المتوفى سنة 251 هـ, ذكره في (بغية الوعاة) (1/ 103)
7 - (غريب الحديث) (لأبي الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن كيسان)، النحوي المتوفى سنة 299 هـ, ذكره في (بغية الوعاة) (1/ 8)
8 - (غريب الحديث) (لأبي محمد سلمة بن عاصم النحوي) من تلاميذ (الفراء)، ذكره في (بغية الوعاة) (1/ 448)
9 - (غريب الحديث) للشيخ (محمد بن عبد السلام الخشني) المتوفى سنة 286هـ , ذكره (ابن خير) (295) وقال: نيف على عشرين جزءا شرح حديث النبي في أحد عشر جزءا, وحديث الصحابة في ستة أجزاء والتابعين في خمسة أجزاء
10 - (غريب الحديث) (لأبي الفضل جعفر بن موسى النحوي، المعروف بـ: (ابن الحداد) المتوفى سنة 289 هـ, ذكره في (بغية الوعاة) (1/ 366) قال: كتب الناس عنه شيئاً من اللغة وغريب الحديث
11 - (غريب الحديث) (لأبى بكر محمد بن القاسم بن الأنباري) اللغوي المتوفى سنة 328 هـ, قال (الذهبي) في (السير) (11/ 650): قيل إن (ابن الأنباري) على ما بلغني أملى (غريب الحديث) في خمسة وأربعين ألف ورقة, فان صح هذا, فهذا الكتاب يكون في أزيد من مائة مجلد. اهـ
12 - (غريب الحديث) (لأبي الحسن عمر بن أبي عمر محمد) القاضي المتوفى سنة 328 هـ, قال (ياقوت): كبير لم يتم، ذكره في (بغية الوعاة) (2/ 127)
13 - (غريب الحديث) (لأبي محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه ابن الرزبان النحوي) بضم الدال والراء, وضبطه (ابن ماكولا) بالفتح، المتوفى سنة 347 هـ, ذكره في (بغية الوعاة) (1/ 481)
14 - (البارع في غريب الحديث) (لأبي علي إسماعيل بن القاسم اللغوي القالي) المتوفى سنة 356 هـ, ذكره في كشف الظنون) (1/ 216) , وقال (الذهبي) في (السير) (16/ 46): (البارع) في اللغة في بضع عشر مجلدا, لكن ما تممه. اهـ, نشر منه (فلتن) جزء واحد في ليدن سنة 1933 في (1489) صفحة, وطبع قسم منه في مكتبة النهضة بيروت 1975 بتحقيق (هاشم الطعان)
15 - (غريب الحديث) (لأبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم النسوي) الشيخ العميدي اللغوي المتوفى سنة 519 هـ, ذكره في (بغية الوعاة) (1/ 320): قال (ياقوت): صنف في غريب الحديث تصنيفاً مفيداً
16 - (غريب الحديث) (لأبي شجاع فخر الدين محمد بن علي بن شعيب بن بركة ابن الدهان) الأديب الحاسب المتوفى سنة 590 هـ, ذكره في (بغية الوعاة) (1/ 136) قال: في ستة عشر مجلداً
17 - (المجرد للغة الحديث) (لأبي محمد عبد اللطيف بن يوسف البغدادي) المعروف بـ: (ابن اللباد) المتوفى سنة 629 هـ, طبع في دار الفاروق الحديثة مصر 1423 بتحقيق (أبي عبد الله بن جمعة هنداوي) في مجلد
18 - (تحفة الناظر ونزهة الخواطر) في غريب الحديث للشيخ (أبي عبد الله محمد بن سعيد الأندلسي النجار الفاسي) المعروف بـ: (الرعيني)، ذكره في (فهرس الفهارس) (1/ 436)
19 - (سمط الثريا في معاني غريب الحديث) (لأبي القاسم إسماعيل بن الحسن بن علي الغازي البيهقي) , ذكره في (بغية الوعاة) (1/ 335)
20 - (غريب الحديث) (لأبي محمد القاسم بن محمد الديمرتي)، الأصبهاني النحوي اللغوي, ذكره في (بغية الوعاة) (2/ 154)
21 - (غريب الحديث) (لأبي عدنان عبد الرحمن بن عبد الأعلى بن سمعون)، مولى (موسى بن عبد الله ابن حازم السلمي) , ذكره في (بغية الوعاة) (2/ 14) قال: صنف في اللغة وغريب الحديث. ذكره القفطي. اهـ
- وفي الباب شروح غريب كتب مخصوصة:
22 - (شرح غريب كتاب البخاري) (لأبي الوليد هشام بن عبدالرحمن الصابوني) المتوفى سنة 423هـ, ذكره (ابن خير) في (فهرسته) (306)
¥(20/465)
23 - (شرح غريب البخاري) (لأبي الحسن محمد بن أحمد الجياني) النحوي المتوفى سنة 540هـ, (الذيل والتكملة) (السفر السادس) (ص36)
24 - (شرح غريب البخاري) (لمحمد بن أحمد اليفرني لفاسي) المالكي المتوفى سنة 818هـ, مخطوط في مكتبة القرويين فاس عدد (145) ناقص الأول، والخزانة الحسنية رقم (355/ 1)، والخزانة الناصرية ورزازات رقم (709/ 3)
25 - (فتح الباري في شرح غريب البخاري) للشيخ (أحمد بن قاسم البوني الجزائري) المالكي المتوفى سنة 1139هـ, ذكره في (فهرس الفهارس) (1/ 169)، و (شجرة النور الزكية) (ص330)
26 - (شرح غريب مسلم) للإمام (عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي) المتوفى سنة 527 هـ سماه: (المفهم في شرح غريب مسلم) تقدم ذكره برقم [926]
27 - (المفصح المفهم والموضح الملهم لمعاني صحيح مسلم) تأليف الإمام (أبي عبد الله محمد بن يحيى بن هشام الأنصاري) النحوي المتوفى سنة 761هـ, طبع في دار الفاروق الحديثة 1423مصر في مجلد, بتحقيق (وليد أحمد حسين)
28 - (لغات صحيح مسلم) للشيخ (شهاب الدين أحمد بن علي بن محمد الفريابي) المتوفى سنة 778, ذكره في (هدية العارفين)
29 - (تفسير غريب الصحيحين) للحافظ (أبي محمد عبد الله محمد بن ابي نصر الحميدي) المتوفى سنة 488 هـ, طبع في دار الكتب العلمية بيروت 1425 بتحقيق (يحيى بن مراد) في مجلد, وقد رتبه على المسانيد
30 - (تفسير غريب الموطأ) للحافظ (عبد الله بن وهب المصري) , ذكره (الذهبي) في (السير) (8/ 142)
31 - (شرح) (لأبي مروان عبد الملك بن حبيب السلمي العباسي القرطبي المالكي) المتوفى سنة 239 هـ, ذكره (عياض)، فلعله كتاب (تفسير غريب الموطأ) له طبع بمكتبة العبيكان الرياض 1421هـ، في مجلدين بتحقيق (عبدالرحمن بن سليمان العثيمين)
32 - (شرح غريبه) (لمحمد بن عبد الرحيم بن أبي زرعة البرقي) المتوفى سنة 249هـ
33 - (تفسير غريب الموطأ) (لأحمد بن عمران بن سلامة الأخفش المعروف بالالهاني) , ذكره (ابن خير) (147) , و (ابن حجر) (1760) , (صلة الخلف) (ص169)
34 - و (لأبي القاسم العثماني المصري)
35 - (تفسير غريب الموطأ) (لأصبغ بن الفرج) الأندلسي المالكي
36 - وقد جمع غريب (المسند) الشيخ (أبو عمر محمد بن عبد الواحد) المعروف (بغلام ثعلب) المتوفى سنة 345هـ في كتاب ذكر فيه ما في أحاديث (المسند) من اللغات الغريبة, وكان حنبليا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 01 - 08, 09:51 ص]ـ
فوائد من مشاركات ندوة العناية بالسنة النبوية في المدينة النبوية.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=133041#post133041
منهج إبن الأثير الجزري في مصنفه النهاية في غريب الحديث والأثر -
****************
المبحث الأول: حركة التأليف في غريب الحديث
نهض العلماء منذ وقتٍ مبكرٍ لخدمة حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتعدَّدت اتجاهاتهم ومناهجهم العلمية لتحقيق هذه الخدمة، وكانوا يَعُدُّونها من أعظم العبادات. وعلم غريب الحديث مظهرٌ من مظاهر الجهود الحثيثة التي بُذِلَتْ في سبيل بيان حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإدراك فقهه ومقاصده. وقد كان الفقهاء يكرهون التسرُّع في تفسير الغريب منه. ويذكرون أنَّ الإمام أحمد سُئل عن حرفٍ من غريبِ الحديث فقال:"سلوا أصحابَ الغريب فإني أكره أن أتكلمَ في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالظنِّ فأخطئ" (1).
وأمَّا عن بواكير التصنيف في هذا العلم، فإذا كنَّا قد وجدنا من ينسب إلى الصحابي الجليل ابن عباس -رضي الله عنهما- شيئاً من ذلك فيما يتعلق بغريب القرآن (2) فإننا لا نجدُ من يَنْسُب إليه أو إلى أحد معاصريه أو تلاميذه شيئاً في غريب الحديث (3).
__________
(1) انظر: مقدمة ابن الصلاح:245، وتدريب الراوي:2/ 184.
(2) انظر: الإتقان: 2/ 55.
(3) المعجم العربي: ص /50.
والواقع أنَّ حركةَ التأليفِ في غريب الحديث تبدأ من أواخر القرن الثاني الهجري، وقد ترك طائفةٌ من علماء اللغة المتقدمين مصنفاتٍ أو شَذَراتٍ مختصرةً فيه، وبعضها كان في وُرَيْقاتٍ ككتاب أبي عبيدة مَعْمَر بن المثنى، إذ وصفه ابن الأثير بقوله (1): "كتاباً صغيراً ذا أوراق معدودات"، وبعض هذه المصنفات وصل إلى خمسة وأربعين ألف ورقة، كما وَصَفَ ابن خَلِّكان كتاب أبي بكر بن الأنباري (2).
¥(20/466)
ويَنسُب الحاكم النيسابوري (3) إلى النضر بن شُمَيْل المازني المتوفى سنة 203ه أول مصنَّف في غريب الحديث، ويقول في وصفه:"هو عندنا بلا سماع". ومن العلماء الذين تركوا مصنفات في هذا الحقل قطرب (4) المتوفى سنة 206ه، وأبو زيد الأنصاري (5) المتوفى سنة 215ه، والأصمعي (6) المتوفى سنة 216ه.
وذكر الخطيب البغدادي (7) أنَّ أوَّل من صنَّف في هذا الفن هو: أبو عبيدة مَعْمَرُ بن المثنى المتوفى سنة 210ه، ويؤيده في ذلك لفيفٌ من المؤرخين، كياقوت (8) وابن الأثير (9) والسيوطي (10).
__________
(1) النهاية: 1/ 5.
(2) وفيات الأعيان: 4/ 342.
(3) معرفة علوم الحديث: 121، وانظر: الرسالة المستطرفة: ص / 154.
(4) انظر: الفهرست: ص / 96، وغريب الحديث للخطابي: 1/ 49.
(5) انظر: الفهرست: ص / 96.
(6) انظر: الفهرست: ص / 96.
(7) تاريخ بغداد: 12/ 405.
(8) معجم الأدباء: 6/ 2704.
(9) النهاية: 1/ 5.
(10) بغية الوعاة:2/ 294.
وقد يكون أبو عدنان عبدالرحمن بن عبدالأعلى السُّلَمِي سابقاً لأبي عبيدة؛ لأنه كان معاصراً ليونس بن حبيب أستاذ أبي عبيدة، إذ يقولون:"إنَّ له كتاباً في غريب الحديث ذكر فيه الأسانيد، وصنَّفه على أبواب السنن والفقه، إلا أنَّه ليس بالكبير" (1) وكتاب أبي عدنان هذا دليلٌ واضح على أنَّ الاعتماد على الرواية والأسانيد في نقل تفسير الألفاظ كان المنطلق الذي انطلقت منه بواكير المؤلفات في غريب الحديث. قال ابن الصَّلاح (2):"أصل الإسناد أولاً خصيصة فاضلة من خصائص هذه الأمة، وسُنَّة بالغة من السنن المؤكدة، رُوِّينا من غير وجه عن عبدالله بن المبارك -رضي الله عنه- أنه قال: الإسناد من الدين، لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء".
ويُعَدُّ كتاب"غريب الحديث"لأبي عبيد القاسم بن سلام (3) المتوفى سنة 224ه أول كتابٍ وصَلَنا في هذا الفن. يقول هلال بن العلاء الرَّقِّي (4):"مَنَّ الله على هذه الأمة بأربعة، وعدَّد منهم: أبا عبيد إذ فسَّر غرائب حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"وقد حظي كتاب أبي عبيد بتقدير وافر لدى علماء الغريب. يقول ابن قتيبة (5):"وقد كان تَعَرُّف هذا وأشباهِه عسيراً فيما مضى على طلبة العلم، لحاجته إلى أن يُسأل عنه أهل اللغة. ومن يكمل فَهْمُه منهم ليفسر غريب الحديث وَفْتقَ معانيه وإظهار غوامضه قليل. فأمَّا في زماننا هذا فقد كُفِي حملةُ الحديث مؤونةَ التفسير والبحث بما ألَّفه أبو عبيد".
__________
(1) تاريخ بغداد: 12/ 405، وانظر: الفهرست: ص / 51، وإنباه الرواة: 4/ 148.
(2) مقدمة ابن الصَّلاح: ص / 231.
(3) انظر في ترجمته: وفيات الأعيان: 4/ 61، سير أعلام النبلاء: 10/ 490، والبغية: 2/ 253.
(4) معرفة علوم الحديث للحاكم: ص / 121.
(5) غريب الحديث له: 1/ 150، وانظر: تاريخ بغداد: 12/ 405.
يبدأ أبو عبيد كتابه بسند مطوَّل يذكر فيه حديث"زُوِيت لي الأرض فأُرِيت مشارقَها ومغاربَها"فيتحدث عن معاني مادة"زوى"، وينقل شرحها من كتاب أبي عبيدة مَعْمر بن المثنى الذي تقدَّمه، ويستشهد بالشعر، ويسرد أقوال العلماء من أمثال: أبي زياد الكلاعي وأبي عمرو الشيباني والكسائي.
وقد نهج أبو عبيد منهج البدء بأحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- من غير أن يراعي ترتيباً معيناً في سَرْدها، وقد رواها بالأسانيد، واستغرقت هذه الأحاديث قسماً كبيراً من كتابه، ثم أتبعها بالأحاديث المنسوبة للصحابة، فيبدأ بروايات الخلفاء الأربعة من خلال الجزء الثالث (1)، ثم يبدأ الجزء الرابع بأحاديث الزبير (2)، فطلحة -رضي الله عنهما- حتى تكمل أحاديث العشرة المبشرين بالجنة، ثم يذكر أحاديث ابن عباس، فخالد بن الوليد -رضي الله عنهما- وغيرهم من الصحابة، ثم أحاديث الصحابيات (3)، فالتابعين (4)، ويختم كتابه (5) بأحاديث لا يُعرف أصحابها.
¥(20/467)
أمَّا كتاب"غريب الحديث"لعبدالله بن مسلم بن قتيبة (6) المتوفى سنة 276ه، فقد أفاد من صنيع من تقدَّمه. ويرى ابن قتيبة أنَّه وجد جملة من الأحاديث عند أبي عبيد مُفَسَّرة على نحوٍ مجانبٍ للصواب، فخالفه في تفسيرها، وأورد أحاديث لم يذكرها سَلَفُه. وقد ابتدأ بتفسير الألفاظ الدائرة بين الناس في الفقه وأبوابه، ثمَّ شرع في تفسير غريب أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثمَّ تلاها أحاديث الصحابة فالتابعين، ومن بعدهم، وبعض الخلفاء، ثمَّ أفرد باباً لتفسير غريب أحاديث النساء، ثم ختم الكتاب بذكر أحاديث غير منسوبة، سمع أهلَ اللغة يذكرونها.
__________
(1) غريب الحديث: 3/ 208.
(2) غريب الحديث: 4/ 1.
(3) غريب الحديث: 4/ 309.
(4) غريب الحديث: 4/ 342.
(5) غريب الحديث: 4/ 488.
(6) انظر في ترجمته: تاريخ بغداد: 10/ 170، إنباه الرواة: 2/ 143، وفيات الأعيان: 3/ 42.
ولم يحدد ابن قتيبة ضابطَ الغريب عنده، بيدَ أنَّه كان يُورد أحاديث فيها مشكل، وكان يحضُّ على معرفة معناها حتى لا يقع في الصدر عارضُ الشك فيها.
وقد وصلَتْنا المجلدةُ الخامسة من غريب الحديث للإمام أبي إسحاق إبراهيم ابن إسحاق الحربي (1) المتوفى سنة 285ه. وقد حاول (2) أن يجمع في كتابه بين طريقة المحدِّثين- وهي جمع الأحاديث على المسانيد، أي: الأحاديث المروية عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من طريق صحابي ـ وطريقة اللغويين، وهي نظام التقاليب والمخارج من الحلق، فأول الحرف حروف الحلق، ثمَّ الأقرب فالأقرب، ثمَّ تُقَلَّب الكلمة التقاليب الستة، ويبيَّن المهمل والمستعمل من تقاليبها. وقد أطال الحربي كتابه بالأسانيد وسَوْق المتون بتمامها، ولو لم يكن في المتن من الغريب إلا لفظة واحدة (3).
__________
(1) انظر في ترجمته: تاريخ بغداد: 6/ 27، وإنباه الرواة: 1/ 155، وسير أعلام النبلاء: 13/ 356.
(2) انظر: مقدمة تحقيق الكتاب: 1/ 95.
(3) انظر: الرسالة المستطرفة: ص / 154.
ثمَّ يأتي كتاب السَّرَقُسْطي (1) القاسم بن ثابت المتوفى سنة 302ه"الدلائل في غريب الحديث"وقد بدأ بأحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم الصحابة، مقدِّماً الخلفاء، فالعشرة، فالتابعين. وقد أفادَ السَّرَقُسْطي من جهود سابقيه، وأوردَ أقوالهم في تفسير ما يُورده من الغريب، وكان من منهجه الاستطراد والابتعاد عن أصل المعنى الذي شرع فيه. أمَّا كتاب"غريب الحديث"للإمام أبي سليمان حمد بن محمد الخطابي البستي (2) المتوفى سنة 388ه، فقد كان يورد الحديث، ثمَّ يتبعه بسنده، ثمَّ يفسر غريبه، ويؤيد تفسيره بحديث آخر أو بآية كريمة أو بشعر عربي فصيح، وحاول أن يستدرك على الكتب التي تقدَّمته. وقد بدأ بتفسير أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- فالصحابة فالتابعين، وألْحَقَ بها مقطعات من الحديث لم يجد لها في الرواية سنداً، وختم الكتاب بإصلاح ألفاظ من مشاهير الحديث يرويها عوامُّ النقلة. يقول في مقدمته (3):"ثم إنَّه لمَّا كَثُر نظري في الحديث، وطالت مجالستي أهلَه، وجدت ألفاظاً غريبة، لا أصل لها في كتابَيْ أبي عبيد وابن قتيبة، ولم أزَلْ أتَتَبَّعُ مظانَّها وألتقطُ آحادها، وأضمُّ نشرها، حتى اجتمع منها ما أحبَّ اللهُ أن يوفق له، ونحوتُ نَحْوَهما في الوضع والترتيب".
__________
(1) انظر في ترجمته: طبقات النحويين للزبيدي: ص /284، والبغية: 2/ 252.
(2) انظر في ترجمته: وفيات الأعيان: 2/ 214، سير أعلام النبلاء: 17/ 23، وبغية الوعاة: 1/ 546.
(3) غريب الحديث: 1/ 46.
ثمَّ يأتي كتابُ"الغريبين"لأبي عبيد أحمد بن محمد العبدي الهَرَوِيّ (1) المتوفى سنة 401ه، وهو أحد مصدرَيْن أفادَ منهما ابنُ الأثير في"النهاية". وقد بدأ بتفسير غريب القرآن، ثمَّ ثنَّى بغريب الحديث وآثار الصحابة والتابعين، وكان ينقل كثيراً عن أئمة الحديث واللغة قبله، وعُني بالأسانيد، وكان يأخذ من الحديث اللفظة الغريبة فيفسرها. فإن اشتمل الحديث على أكثر من كلمة غريبة فرَّق الألفاظ على المواد، ثمَّ مضى يفسِّر كل غريب في مكانه. وقد رتَّبَه وَفْقَ حروف المعجم، وهو أول كتاب وصَلنا ينحو فيه مؤلفُه هذا المَنْحى. وقد سَبَقَه إلى ذلك شَمِر بن حمدويه المتوفى سنة 255ه، في كتابه"الجيم"الذي قال فيه ياقوت (2):"رتَّبَه على حروف المعجم، ابتدأ فيه
¥(20/468)
بحرف الجيم، لم يسبقه إلى مثله أحدٌ تقدَّمه، وأودعَه تفسير القرآن وغريب الحديث".
يقول الهَرَوِيّ (3) في مقدمته:"ونعمل لكل حرف باباً، ونفتح كل باب بالحرف الذي يكون أوله الهمزة ثمَّ الباء ثمَّ التاء إلى آخر الحروف"، ويقول (4):"وكنت أرجو أن يكون سَبَقَني إلى جَمْعها، وضمِّ كلِّ شيءٍ إلى لِفْقِهِ (5) منها، على ترتيب حسن واختصار كاف، سابقٌ، فكفاني مؤونة الدَّأَب وصعوبة الطلب، فلم أجد أحداً عمل ذلك إلى غايتنا هذه".
__________
(1) انظر في ترجمته: سير أعلام النبلاء: 17/ 146، طبقات الشافعية للسبكي: 4/ 84، البغية: 1/ 371.
(2) معجم الأدباء: 3/ 1420.
(3) مقدمة الغريبين: 1/ 6.
(4) مقدمة الغريبين: 1/ 6.
(5) الِّلفْق: شقة من شِقتي المُلاءة.
أمَّا كتابُ الحافظ أبي موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى المديني الأصفهاني (1) المتوفى سنة 581ه، فهو"المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث"، وكان ثانيَ مصدَرَيْن من مصادر ابن الأثير في"النهاية"بعد كتاب"الغريبين"المتقدم. قال ابن الأثير في مقدمته (2):"كان أبو موسى إماماً في عصره، حافظاً متقناً تُشَدُّ إليه الرِّحالُ، وتُناط به من الطلبةِ الآمالُ، ولمَّا وقفتُ على كتابه وجدتُه في غاية الحسن والكمال".
وقد استحسن أبو موسى كتابَ الهرويِّ المتقدم، بيدَ أنَّه (3) وجد كلماتٍ كثيرة شذَّت عن كتابه"إذ لايُحاط بجميع ما تُكُلِّم به من غريب الكَلِم، فلم أزلْ أتتبَّع ما فاته، وأكتب ما غفل عنه". وذكر في مقدمته أنَّ شرطه في كتابه: الاختصار، إلا إذا اختلَّّ الكلام دونه، وتَرْكُ الاستشهاد بالشواهد الكثيرة إلا إذا لم يُسْتَغْن عنها. واختار أبو موسى منهج الترتيب الهجائي وَفْقَ الحرف الأول، وهو المنهج الذي استقرت عليه المصنفات التالية للهروي.
ويُعَدُّ كتابُ"الفائق في غريب الحديث"لـ جار الله محمود بن عمر الزمخشري (4) المتوفى سنة 538ه، من المصنفات المهمة في منهج الترتيب الهجائي وَفْق الحرف الأول، غير أنَّه كان يُورد نص الحديث كاملاً، ولا يوزِّعه وَفْقَ حروف كلمات ألفاظه، ومن هنا كان البحث عن الغريب المنشود يَعْتَوره بعضُ العُسْر. وقد لحظ ابنُ الأثير (5) في مقدمة نهايته ذلك فقال:"ولكنْ في العثور على طلب الحديث منه كُلْفَةٌ ومشقة ....... فيجيء شرحُ كل كلمة غريبةٍ يشتمل عليها ذلك الحديث في حرفٍ واحدٍ من حروف المعجم، فترِدُ الكلمةُ في غيرِ حرفها، وإذا تطلَّبها الإنسانُ تَعِبَ حتى يجدَها".
__________
(1) انظر في ترجمته: تذكرة الحفاظ: 4/ 1334، طبقات الشافعية للسبكي: 6/ 160.
(2) النهاية: 1/ 9.
(3) المجموع المغيث: 1/ 3.
(4) انظر في ترجمته: سير أعلام النبلاء: 20/ 151، البغية: 2/ 279.
(5) النهاية: 1/ 9.
وتتوالى بعد ذلك المصنفاتُ مختارةً منهج الترتيب الهجائي وَفْقَ الحرف الأول. ويُعَدُّ كتابُ أبي الفرج عبدالرحمن بن علي بن الجَوْزي (1) المتوفى سنة 597ه من أهم المصنفات في القرن السادس، وكان يأمل -كما ذكر في مقدمته- (2) أن يُغني كتابه عن جميع ما صُنِّف في ذلك. وقد اعتمد اعتماداً كبيراً على كتاب الهروي.
وآخرُ مصنف من المصنفات المهمة هو:"مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار"للشيخ محمد طاهر الصديقي الفَتَّني (3) المتوفى سنة 986ه، وقد سارَ فيه على منهج الترتيب الهجائي وَفْقَ الحرف الأول، وهو المنهج الذي استقرت عليه المؤلفات في هذا الفن، وقد أفادَ من التراث الضخم الذي تركه السلف في غريب الحديث والأثر، ويُقِرُّ في مقدمته (4) بأنَّ كتاب"النهاية"كان أصلاً له"ولم أغادر منه إلا ما نَدَرَ أو شاعَ بينهم وانتشر، وأضم إلى ذلك ما في ناظر عين الغريبين من الفوائد، وما عثرت عليها من غير تلك الكتب من الزوائد". وقد وضع الفَتَّني رموزاً لبيان ما اقتبسه من كل مصدر من المصادر التي أشار إليها في مقدمته، وجاء كتابه في خمسة مجلدات كبيرة.
__________
(1) انظر في ترجمته: وفيات الأعيان: 3/ 140، سير أعلام النبلاء: 21/ 365.
(2) غريب الحديث: 1/ 4.
(3) انظر في ترجمته: الأعلام: 6/ 172.
(4) مجمع بحار الأنوار: 1/ 24.
¥(20/469)
ومن مناهج التأليف في علم غريب الحديث كتب الاستدراك على المتقدمين وإصلاح الغلط الذي جرى على مصنفاتهم. ومن هذه المصنفات كتاب لُغْذة الأصبهاني (1) الحسن بن عبدالله المتوفى سنة 280ه في"الرد على أبي عُبَيْد في غريب الحديث"، وكتاب"التنبيه على الألفاظ التي وقع في نقلها وضبطها تصحيف وخطأ في كتاب الغريبين (2) " لأبي الفضل محمد بن ناصر (3) المتوفى سنة 550ه.
وكتب المختصرات والتهذيب وإعادة الترتيب ضرب من ضروب التأليف في علم غريب الحديث. ومن هذه المؤلفات"تقريب المرام في غريب القاسم بن سلام"للمحبِّ الطبري (4) المتوفى سنة 694ه، و"تهذيب غريب الحديث"ليحيى ابن علي التبريزي (5) المتوفى سنة 502ه، و"مختصر الغريبين"لمجد الدين أبي المكارم علي بن محمد (6) المتوفى سنة 561ه.
ومن مناهج التأليف شرح غريب حديث معيَّن، أو غريب كتاب معيَّن من كتب الحديث. ومن ذلك كتاب"شرح حديث أم زَرْع"لإسماعيل بن أبي أويس (7) المتوفى سنة 226ه، ولأحمد بن عبيد أبي جعفر النحوي (8) المتوفى سنة 278ه.
__________
(1) انظر: معجم الأدباء: 2/ 873، البغية: 1/ 509.
(2) انظر: هدية العارفين: 2/ 93، ومعاجم غريب الحديث والأثر: ص / 75.
(3) انظر في ترجمته: تذكرة الحفاظ: 4/ 1289، والبداية والنهاية: 16/ 374.
(4) انظر: معاجم غريب الحديث والأثر: ص / 78.
(5) انظر: معاجم غريب الحديث والأثر: ص/ 77.
(6) انظر: البغية: 2/ 201، وكشف الظنون: 2/ 1209.
(7) فتح الباري: 9/ 164، وانظر: سير أعلام النبلاء: 10/ 395.
(8) فتح الباري: 9/ 164، وانظر: بغية الوعاة: 1/ 333.
وقد خصَّص الحافظ ابن حجر الفصل الخامس من مقدمة"فتح الباري"للألفاظ الغريبة في صحيح البخاري، ورتَّبها على حروف المعجم (1)، كما خصَّص ابنُ الصَّلاح النوع الثاني والثلاثين من"مقدمة في علوم الحديث"للغريب (2)، وقال في تعريفه:"هو عبارة عمَّا وقع في متون الأحاديث من الألفاظ الغامضة البعيدة من الفهم لقلة استعمالها"
ومن المناهج التي نلقاها في شرح الغريب تفسير الأحاديث الطويلة المأثورة ويمثلها كتاب"منال الطالب في شرح طوال الغرائب"لابن الأثير.
__________________________________________________ __
تمهيد: لمحات عن علم غريب الحديث
متى نشأ علم غريب الحديث؟ وكيف كانت عناية أهل العلم به؟ وما أهم المصنفات فيه، وما وجوه التماثل والتفاضل فيما بينها؟ قد أبدع القول في هذا الموضوع من علمائنا المتقدمين: أبو سليمان حمد بن محمد الخطابي (388هـ) ثم مجد الدين بن الأثير الجزري (606هـ)، فكلاهما كتب في مقدمة غريبه فصولاً بليغة أرَّخ فيها علم غريب الحديث ذاكراً أهم الكتب التي ألفت فيه إلى زمنه، مبيناً عن مراتبها، وكاشفاً عن خصائصها التي ينفرد بها بعضها عن بعض.
أما الباحثون المعاصرون، فلعل أول من أرَّخ هذا العلم منهم هو الدكتور حسين نصار الذي عقد له فصلاً في كتابه "المعجم العربي - نشأته وتطوره" استغرق نحو ثلاث عشرة صفحة (1).
__________
(1) المعجم العربي 1: 42 - 54. ومن المعلوم أن الكتاب المذكور أصله رسالة علمية نوقشت في 23/ 6/1953م، وطبعت لأول مرة سنة 1956م.
ثم لما عني الدكتور شاكر الفحام بتحقيق كتاب الدلائل في غريب الحديث للعوفي (302هـ) قَّدم بين يديه سلسلة مقالات نفيسة ضافية نشرها في سنتي 1975 و 1976م في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، ودرس فيها تاريخ هذا العلم إلى عهد العوفي ومخطوطات كتابه دراسة بارعة متقنة.
وكتب الغريب التي نشرت، تصدَّرتها جميعاً مقدمات عرض فيها محققوها هذا الموضوع حسب طرائقهم في الاختصار أو الإطناب. ثم كتبت فيه بعض الرسائل الجامعية (1).
ومع كل ذلك، فإن علم غريب الحديث لخليق بأن تقدَّم دراسة تاريخية له في هذه الندوة الكريمة مع عرض شامل لمصنفاته: ما وصل منها وما لم يصل، وما طبع منها ومالم يطبع. ولعل أحد الباحثين المشاركين في هذه الندوة سينهض بتلك الدراسة. أما هذا البحث الذي عُقد للتعريف بكتاب واحد من كتب غريب الحديث المخطوطة، فلا موضع فيه للتفصيل، فأكتفي هنا بالكلام على ثلاث نقاط تكون مدخلاً إلى موضوع البحث.
(1) نشأة علم غريب الحديث
¥(20/470)
ظهرت الكتب الأولى في غريب الحديث في القرن الثاني الهجري، ولكن من السابق إلى التأليف فيه؟ لم يجزم في ذلك أبو محمد عبدالله بن جعفر المعروف بابن درستويه (347هـ) حينما تحدث عن كتب غريب الحديث فقال:
"وكتاب غريب الحديث أول من عمله أبو عبيدة معمر بن المثنى، وقطرب، والأخفش، والنضر بن شميل، ولم يأتوا بالأسانيد، وعمل أبو عدنان النحوي البصري كتاباً في غريب الحديث ذكر فيه الأسانيد… فجمع أبو عبيد عامة ما في كتبهم…" (2).
__________
(1) ومنها رسالة ماجستير بعنوان "دراسات في غريب الحديث" أعدها الأستاذ بدر الزمان النيبالي في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1407هـ. ومنها رسالة أعدها إبراهيم يوسف في دار العلوم بالقاهرة بعنوان "غريب الحديث حتى نهاية القرن السادس، ذكرها محقق غريب الحربي في مراجعه 3: 1409.
(2) تاريخ بغداد 12: 403، وانظر الإنباه 3: 14.
فجعل ابن درستويه العلماء الأربعة بل الخمسة في قرن واحد، ولم يصرح بسبق بعضهم بعضاً، وإن استهل كلامه بذكر أبي عبيدة معمر بن المثنى؛ خلافاً لحديثه فيما بعد عن غريب القرآن إذ صَرَّح فيه بأن "أول من صنف في ذلك من أهل اللغة أبو عبيدة معمر بن المثنى، ثم قطرب بن المستنير، ثم الأخفش…". ولكن الحافظ أبا عبدالله الحاكم النيسابوري (405هـ) قال جازماً: "فأول مَنْ صنَّف الغريب في الإسلام النضر بن شميل (203هـ) له فيه كتاب، هو عندنا بلا سماع. ثم صنف فيه أبو عبيد القاسم بن سلام" (1). نقل أبو عمرو بن الصلاح (643هـ) قول الحاكم في مقدمته، ثم عقب عليه: "ومنهم من خالفه، فقال: أول من صنف فيه أبو عبيدة معمر بن المثنى" (2).
وقد أيد شمس الدين السخاوي (902هـ) في ((فتح المغيث)) قول الحاكم، فقال: "وهو الظاهر"، واستدل بأن النضر بن شميل "مات في سنة ثلاث وثمانين ومائة" ثم أكد ذلك حينما نعى على ابن الأثير (606هـ) والمحب الطبري (694هـ) ذهابهما إلى القول الثاني "مع أن وفاته -يعني أبا عبيدة- كانت في سنة عشر ومائتين بعد الأول -يعني النضر- بسبع وعشرين عاماً" (3).
__________
(1) معرفة علوم الحديث: 88. وعليه اقتصر السيوطي في كتاب الوسائل في مسامرة الأوائل: 101.
(2) علوم الحديث: 273. لخص السيوطي في آخر المزهر 2: 295 - 414 كتاب مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي (351هـ) وجاء في ضمن ترجمة أبي عبيدة (2: 402): "وهو أول من ألف في غريب الحديث" والسياق يدل على أن ذلك من كلام أبي الطيب مثل سابقه ولاحقه، ولكن هذه الجملة ليست في الكتاب المطبوع بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم.
(3) فتح المغيث 4: 24. كذا في المطبوع "بسبع" والصواب: بسبعة.
ولا ريب أن ما قاله السخاوي وهم محض، فلا خلاف بين المؤرخين أن النضر بن شميل توفي سنة 203هـ وقيل سنة 204هـ (1). ولا حقيقة لهذا القيل إلا أنه "مات في آخر يوم من ذي الحجة سنة ثلاث ومائتين، ودفن في أول المحرم" (2)، فقال بعضهم إنه توفي سنة 204هـ. أما أنه توفي سنة 183هـ قبل وفاة أبي عبيدة (210هـ) بسبعة وعشرين عاماً، فلم يقل بذلك أحد قبل السخاوي ولا بعده. ثم ولد أبو عبيدة سنة 110هـ، وولد النضر في حدود سنة 122هـ فأولهما أقدم من الثاني باثني عشر عاماً. ولكن ليس في شيء من ذلك حجة على كون أحدهما سابقاً والآخر مسبوقاً في تأليف غريب الحديث، فإنهما على كل حال عاشا ثمانين سنة في زمن واحد.
والقول الثاني الذي ذكره ابن الصلاح هو الذي عَوَّل عليه ابن الأثير الجزري (606هـ)، في مقدمة النهاية فقال: " .. فقيل إن أول من جمع في هذا الفن شيئاً وألف أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي، فجمع من ألفاظ غريب الحديث والأثر كتاباً صغيراً ذا أوراق معدودات… ثم جمع أبو الحسن النضر ابن شميل المازني بعده كتاباً في غريب الحديث أكبر من كتاب أبي عبيدة، وشرح فيه وبسط على صغر حجمه ولطفه، ثم جمع عبدالملك بن قريب الأصمعي…" (3).
¥(20/471)
لم يشر ابن الأثير -كما نرى- إلى قول الحاكم، وإنما ذكر قولاً واحداً وهو أن أبا عبيدة سبق معاصره النضر بن شميل إلى التأليف في غريب الحديث وأكد ذلك باستعمال كلمتين: "ثم" و "بعده". ولم يكن افتتاح ابن الأثير كلامه هنا بلفظة "قيل" للتضعيف، فإنه لم يشر البتة إلى قول آخر يرجحه في هذه المسألة، وإنما كان سبيله سبيل من يجد بين يديه قولين أو أكثر، فيختار منهما ما يستحسنه ويميل إليه، وإن كان لا يملك حجة قاطعة عليه.
__________
(1) نزهة الألباء: 75
(2) سير أعلام النبلاء 9: 331.
(3) النهاية 1: 5.
وبالجملة فهما قولان مأثوران في هذه المسألة أشهرهما ما اختاره ابن الأثير "ويكاد الإجماع ينعقد عليه" كما يقول الدكتور محمود الطناحي (1).
ولكن الدكتور حسين نصار ذهب إلى رأي ثالث وهو أن أول كتاب في هذا الفن ألَّفه أبو عدنان السلمي، ونسب ذلك إلى صاحب ((الفهرست))، فقال: "عزا أكثر الباحثين الكتاب الأول في غريب الحديث إلى أبي عبيدة معمر بن المثنى (210هـ) تبعاً لابن الأثير. ولكن هذا القول يجب ألا يؤخذ قضية مسلمة، فقد نسب ابن النديم الكتاب الأول من هذا النوع إلى أبي عدنان عبدالرحمن بن عبدالأعلى". ثم نقل ما جاء في الفهرست: "وله… كتاب غريب الحديث، وترجمته (ما جاء من الحديث المأثور عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مفسراً)، وعلى إثره ما فسر العلماء من السلف" (2).
وأيد ما فهمه من كلام ابن النديم بأن أبا عدنان "راوية لأبي البيداء الرياحي، وهو معاصر ليونس بن حبيب، أستاذ أبي عبيدة، فأبو عدنان إذن وأبو عبيدة متعاصران، ومن المحتمل أن يسبق أحدهما الآخر في التأليف في غريب الحديث، ولكن إذا كان لنا أن نعتمد على مؤرخ، فالأجدر بالترجيح ابن النديم؛ لأنه أقدمهم وأقربهم إلى عصر هؤلاء المؤرَّخ لهم، فنقدم بذلك أبا عدنان على أبي عبيدة".
لم يصرح ابن النديم بأن أبا عدنان أول من ألف في غريب الحديث، ولكن الدكتور حسين نصار تأول كلامه على هذا، وذلك أنه زعم أن عنوان كتاب أبي عدنان: "ما جاء من الحديث المأثور عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مفسراً" (3)، أما الجملة التي بعدها فهي كلام مستأنف، و"ما" في قوله "ما فسر" زائدة، وقصد به ابن النديم أن العلماء من السلف إنما فسروا غريب الحديث بعد أبي عدنان. وهذا التأويل لكلام ابن النديم يبدو صحيحاً لأول وهلة. ولكن يضعفه أمور منها:
__________
(1) في اللغة والأدب 1: 397.
(2) الفهرست: 51.
(3) المعجم العربي 1: 42 - 43.
لو قصد ابن النديم ما ذهب إليه حسين نصار لما كان لقوله "من السلف" وجه من الكلام، ولكان لغواً من القول.
نقل جمال الدين القفطي (624هـ) ترجمة أبي عدنان عن الفهرست، وأورد عنوان كتابه على هذا الوجه: " .. وترجمته: ما جاء من الحديث المأثور عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مفسراً على ما فسر العلماء" (1). وهذا يدل على أن الجملة التي فصلها الدكتور حسين نصار يراها القفطي جزءاً من عنوان الكتاب.
صحيح أن أبا عدنان معاصر لأبي عبيدة، ولكن عداده في أصحابه، فقد نص الصفدي في ترجمته على أنه "أخذ عن أبي زيد الأنصاري، وأبي عبيدة، والأصمعي وطبقتهم" (2). وكذلك ذكر القفطي في ترجمة شمر بن حمدويه الهروي (255هـ) أنه لقي جماعة من أصحاب أبي عمرو الشيباني وأبي زيد الأنصاري وأبي عبيدة والفراء، ثم عدَّ منهم: الرياشي (257هـ) وأبا نصر (231هـ) وسلمة بن عاصم (270هـ) وأبا عدنان (3). وذكره أبو الطيب اللغوي مع أبي عكرمة الضبي صاحب كتاب الخيل (250هـ) وقال: "وقد روى أبو عدنان عن أبي زيد كتبه كلها" (4).
فالظاهر أن ما ورد في الفهرست إلى قوله "العلماء من السلف" هو العنوان الكامل لكتاب أبي عدنان، ومعناه أنه أورد في كتابه أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأتبعها بما فسرها به العلماء من السلف. ولعل في نص الفهرست شيئاً من الخلل يدل عليه ما نقله القفطي في كتاب الإنباه.
وقد أفضت الكلام في هذه المسألة لأمرين: أولهما أني لم أقف على مناقشة لهذا الرأي، والآخر أني ألفيت أحد الباحثين قد تأثر به، فافتتح الفصل الذي عقده في كتابه لإحصاء معاجم غريب الحديث بكتاب أبي عدنان السلمي (5).
__________
(1) إنباه الرواة 4: 148، وفيه: "في الحديث"، و"نشر" تحريف.
(2) الوافي 18: 156.
(3) إنباه الرواة 2: 77.
¥(20/472)
(4) مراتب النحويين: 144.
(5) معجم المعاجم: 23.
(2) الغرائب المشهورات ومناهجها
منذ أن ظهرت الكتب الأولى في غريب الحديث على أيدي علماء اللغة، لم تنقطع سلسلة التأليف في هذا الفن، فلم يخل عصر من العصور من الجامعين فيه. وقد بلغ عدد مصنفات غريب الحديث فيما أحصاه أحد الباحثين نحو 90 كتاباً، مع أنه قد فاته ذكر بعض الكتب التي وصلت إلينا فضلاً عن غيرها (1).وقد تنوعت مناهج المؤلفين في ترتيب كتبهم وتفسير الغريب، أشير إليها في السطور الآتية بإيجاز، مع الإلماع في غضون ذلك إلى مكانتها:
منهج اللغويين الأوائل
وهو المنهج الذي اتبعه أبو عبيدة وغيره من علماء اللغة في القرنين الثاني والثالث، فكانوا يوردون الأحاديث دون ذكر أسانيدها، ثم يفسرون غريب ما فيها باختصار أو شيء من البسط (2).
منهج أبي عدنان
كان أبو عدنان من أصحاب أبي عبيدة وأبي زيد وطبقتهما كما سبق، لكنه اختار لكتابه في غريب الحديث منهجاً جديداً، فرتَّب كتابه على أبواب السنن والفقه وذكر فيه الأسانيد أيضاً، كما وصفه ابن درستويه.
منهج أبي عبيد
لما ألف أبو عبيد القاسم بن سلام (224هـ) كتابه الحافل وجمع فيه ما تفَّرق في كتب أبي عبيدة والأصمعي وغيرهما، وأضاف إليه أحاديث وآثاراً كثيرة أوردها مع أسانيدها. قدم أحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأتبعها آثار الصحابة ثم التابعين، جامعاً آثار كل منهم في مكان واحد. وامتاز تفسيره "بصحة المعنى وجودة الاستنباط وكثرة الفقه" (3). فصار كتابه قدوة "لما حواه من الأحاديث والآثار الكثيرة، والمعاني اللطيفة والفوائد الجمة" (4).
__________
(1) المرجع السابق: 23 - 41.
(2) انظر ما سبق من كلام ابن درستويه في الفقرة السابقة، ومقدمة غريب الخطابي 1: 49 - 50.
(3) غريب الحديث للخطابي 1: 50.
(4) النهاية في غريب الحديث والأثر 1: 6.
وحذا حذوه في هذا المنهج ابن قتيبة (276هـ) الذي تتبع ما فات أبا عبيد، فاستدرك عليه في كتابه المشهور، وكذلك أبو محمد قاسم بن ثابت العوفي السرقسطي (302هـ) في الأندلس، وأبو سليمان حمد بن محمد الخطابي (388هـ) في المشرق، وكلاهما استدرك على ابن قتيبة، ولم يطلع الثاني على كتاب الأول.
وهذه الكتب الأربعة هي أمهات هذا الفن، وإن لم يشتهر كتاب العوفي -مع علو منزلته- في بلاد المشرق، لتأخر وصوله إليها.
وقد دارت حول هذه الأصول الجليلة مؤلفات كثيرة لشرحها أو اختصارها، أو ترتيبها، أو إصلاح غلطها، أو الانتصار لها، أو تفسير شواهدها، أو جمعها وتلخيصها في كتاب واحد.
منهج إبراهيم الحربي
انتهج أبو إسحاق إبراهيم الحربي (285هـ) في كتابه منهجاً بديعاً إذ أراد أن يجمع فيه بين نظام المسانيد عند علماء الحديث ونظام التقاليب الذي اخترعه الخليل بن أحمد (175هـ)، فلم يسلم له هذا ولا ذاك. فإذا ذكر حديثاً من أحاديث صاحب المسند، ليفسر الكلمة الغريبة التي ورد فيها، أتبعه أحاديث من المسانيد الأخرى، وردت فيها ألفاظ من مادة الكلمة الأولى، وقد يقلب المادة ولا يكون في بعض تقاليبها حديث أو أثر، ولكنه يفسر ألفاظاً لغوية من تلك التقاليب (1).
ثم أفاض في تفسير غريب الحديث وشرحه وأكثر من الاستشهاد، وأسند رواياته عن علماء اللغة وغيرهم، "فطال بذلك كتابه، وبسبب طوله ترك وهجر، وإن كان كثير الفوائد جم المنافع، فإن الرجل كان إماماً حافظاً متفنناً عارفاً بالفقه والحديث واللغة والأدب" (2).
وما وصل إلينا من كتاب الحربي شاهد بصحة ما وصفه به ابن الأثير.
منهج الهروي
__________
(1) انظر تفصيل هذه الخلاصة في مقدمة المحقق لغريبه 1: 92 - 96.
(2) النهاية 1: 6.
كان أبو عبيد أحمد بن محمد الهروي (401هـ) صاحب الأزهري (370هـ) معاصراً للخطابي (388هـ). وهو أول من جمع في كتابه بين غريب القرآن وغريب الحديث، ولعل فكرة الجمع هي التي هدته إلى منهج جديد ميسر لترتيب كتابه، فاستخرج الألفاظ الغريبة من الأحاديث ورتبها على أصول حروفها بادئاً بالحرف الأول ملتزماً بالثاني ثم الثالث إلا إذا خاف في كلمة ألا يفرق طلبة الحديث بين الحرف الأصلي والحرف الزائد فيها، فأثبتها في باب الحرف الأول منها وإن كان زائداً. ثم كان شرطه الاختصار فحذف الأسانيد وقلل الشواهد، وأوجز التفسير، "فانتشر كتابه بهذا التسهيل والتيسير في البلاد والأمصار وصار هو العمدة في غريب
¥(20/473)
الحديث والآثار" كما قال ابن الأثير (1).
واستدرك على كتاب الغريبين للهروي الحافظ أبو موسى محمد بن عمر المديني الأصفهاني (581هـ) فجمع ما فاته في كتاب مرتب على ترتيب الأول، ومقارب له في حجمه وفائدته.
وعلى هذين الكتابين بنى مجد الدين بن الأثير (606هـ) كتابه "النهاية في غريب الحديث والأثر" فاستخلص منهما مادة غريب الحديث، مشيراً إلى كل منهما برمز خاص، ثم زاد عليهما زيادات كثيرة من الكتب الأخرى، فجمع كتابه بين مزيتين: مزية الإحاطة بغريب الحديث ومزية حسن الترتيب وقرب المأخذ، فطار صيته في الآفاق، واستغنى طلاب العلم به عن غيره من المصنفات.
__________
(1) المرجع السابق 1: 9.
منهج الزمخشري
اتبع أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري (583هـ) منهج الهروي، غير أنه رأى أن الحديث الواحد عنده يتفرق في حروف مختلفة حسب الكلمات الغريبة التي وردت فيه، فحرص في كتابه الفائق على أن يورد الحديث، ويفسر ألفاظه الغريبة كلها في مكان واحد، فأدى ذلك إلى أن جاء كثير من الألفاظ في غير حروفها. فتدارك ذلك بالإشارة في آخر كل فصل إلى الكلمات الباقية منه والإحالة على مواضعها. ولعل النسخة التي اطلع عليها ابن الأثير من كتاب الفائق خلت من تلك الإحالات فقال: "ولكن في العثور على طلب الحديث منه كلفة ومشقة" وقال أيضاً: "فترد الكلمة في غير حروفها، وإذا تطلبها الإنسان تعب حتى يجدها" (1).
هذه هي المناهج التي اتبعها أصحاب غريب الحديث في ترتيب مؤلفاتهم، ثم كان لكل كتاب منها سمات خاصة في تفسير الغريب لا موضع لتفصيلها هنا.
الكتب المذكورة آنفاً تناولت غرائب الأحاديث والآثار بصورة عامة. وهناك قسم من كتب الغريب قصرها مؤلفوها على كتاب من كتب الحديث، نحو تفسير غريب الموطأ لأبي عبدالله أصبغ بن الفرج بن سعيد (225هـ)، وكتاب أبي عمر الزاهد (345هـ) في تفسير غريب مسند الإمام أحمد بن حنبل، وشرح غريب كتاب الإمام البخاري لابن الصابوني (423هـ).
وقد أفرد أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري (328هـ) رسائل لتفسير بعض الأحاديث نحو شرحه لغريب كلام هند بن أبي هالة في صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وشرحه غريب حديث أم زرع، وشرحه غريب خطبة عائشة أم المؤمنين في أبيها، رضي الله عنهما. ولابن الأنباري كتاب مستقل في غريب الحديث أيضاً.
(3) من الغرائب المخطوطة
لم يبق من تراث غريب الحديث إلا الثلث أو أزيد منه قليلاً. ونحمد الله سبحانه على أن معظم أصول هذا الفن ومصنفاته المشهورة قد وصلت إلينا وتم تحقيقها وطبعها. ومنها الكتب الأربعة الأمهات:
__________
(1) النهاية 1: 9.
كتب أبي عبيد (1) وابن قتيبة (2) والعوفي (السفران الثاني والثالث) (3) والخطابي (4). ثم مجلدة -وهي المجلدة الخامسة- من كتاب الحربي (5) ثم كتب الهروي (6)، وأبي موسى المديني (7)
__________
(1) صدرت طبعته الأولى في الهند عن دائرة المعارف العثمانية بحيدرآباد الدكن في أربعة مجلدات سنة 1964 - 1967م، ثم حققه الدكتور حسين شرف تحقيقاً علمياً نشره مجمع اللغة العربية بالقاهرة في خمسة مجلدات سنة 1404 - 1415هـ = 1984 - 1994م. ثم صدرت فهارسه في مجلد سنة 1419هـ = 1999م.
(2) طبع بتحقيق الدكتور عبدالله الجبوري ببغداد في ثلاثة أجزاء سنة 1977م، ولم تكن في المخطوطات مخطوطة كاملة، فبقي فيها نقص. ولابن قتيبة أيضاً كتاب إصلاح الغلط في غريب الحديث لأبي عبيد حققه الدكتور الجبوري ونشرته دار الغرب الإسلامي في بيروت سنة 1983م.
(3) صدر الكتاب في ثلاثة مجلدات بتحقيق الدكتور محمد بن عبدالله القناص عن مكتبة العبيكان بالرياض سنة 1422هـ. ولا تشتمل هذه الطبعة إلا على تحقيق 376 صفحة من نسخة الرباط البالغة 614 صفحة. ولكن الناشر لم ينبه على هذا في أول الكتاب، فيحسب القارئ أنه يحتوي على ما وجد منه كاملاً.
(4) طبع في جامعة أم القرى بمكة المكرمة سنة 1402هـ بتحقيق عبدالكريم إبراهيم عزباوي.
(5) نشرت هذه المجلدة جامعة أم القرى بمكة المكرمة، بتحقيق الدكتور سليمان بن إبراهيم العائد سنة 1405هـ. وقد حظيت هذه النشرة بتحقيق علمي متقن، وطباعة رائقة فائقة. وليت غرائب أبي عبيد وابن قتيبة والخطابي أيضاً طبعت على غرارها!
¥(20/474)
(6) صدر الجزء الأول بتحقيق الدكتور محمود الطناحي في القاهرة ثم صدرت طبعة كاملة في دائرة المعارف العثمانية بحيدرآباد الدكن سنة 1407هـ. ونشرة أخرى كاملة صدرت عن المكتبة العصرية في بيروت سنة 1419هـ بتحقيق أحمد مزيد المزيدي.
(7) نشر كتابه المجموع المغيث بتحقيق عبدالكريم إبراهيم عزباوي في جامعة أم القرى بمكة المكرمة سنة 1406هـ.
، والزمخشري (1)، وابن الأثير (2). ثم كتاب عبدالملك بن حبيب القرطبي (238هـ)، وكتاب أبي عبدالله محمد بن عبدالحق المالكي (625هـ) في تفسير غريب الموطأ (3)، وكتاب مشارق الأنوار في صحاح الآثار للقاضي عياض (544هـ) (4)، ومجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار لمحمد طاهر الفَتَّني (986هـ) (5).
ومن رسائل أبي بكر بن الأنباري شرح خطبة عائشة رضي الله عنها (6).
ومن كتب غريب الحديث التي لا تزال مخطوطة:
__________
(1) طبع لأول مرة سنة 1906م في دائرة المعارف النظامية بحيدرآباد الدكن، ثم صدر بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم وعلي محمد البجاوي عن دار إحياء الكتب العربية في القاهرة في السنوات 1945 - 1948م (ذخائر التراث: 551).
(2) طبع لأول مرة طبعة حجرية سنة 1269هـ= 1852م في طهران، ثم طبع غير مرة في القاهرة، قبل صدوره بتحقيق طاهر أحمد الزاوي ومحمود محمد الطناحي في السنوات 1963 - 1966م (ذخائر التراث: 39)، وقد نشر كتاب آخر لابن الأثير "منال الطالب في شرح طوال الغرائب" بتحقيق الدكتور محمود الطناحي في جامعة أم القرى سنة 1403هـ.
(3) صدر كتابه "تفسير غريب الموطأ" وكتاب ابن عبدالحق "الاقتضاب في غريب الموطأ وإعرابه على الأبواب" كلاهما بتحقيق الدكتور عبدالرحمن العثيمين سنة 1421هـ عن مكتبة العبيكان بالرياض.
(4) كتاب مشهور طبع غير مرة.
(5) طبع أولاً سنة 1248هـ=1832م في مطبعة نِوَلْكِشُور بمدينة لكناو (الهند). ثم طبع عدة مرات في الهند، انظرها في كتاب معجم المطبوعات العربية في شبه القارة الهندية الباكستانية: 259 - 260. والطبعة التي بين يدي هي طبعة مكتبة دار الإيمان بالمدينة المنورة سنة 1415هـ.
(6) نشره الدكتور صلاح الدين المنجد سنة 1962م في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق. المجلد 3: 414 - 427.
مجموع غريب الحديث لأبي منصور محمد بن عبدالجبار السمعاني (450هـ) وهو من مصادر الصغاني في كتابي العباب والتكملة (1). وقد أشرت على أحد زملائي -وهو الدكتور عثمان نجران- بتحقيقه، ودللته على نسخته الثانية المحفوظة في المتحف البريطاني -وكانت مجهولة المؤلف- فنال بتحقيق قسم منه شهادة الدكتوراة من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سنة 1423هـ.
مجمع الغرائب للحافظ أبي الحسن عبدالغافر بن إسماعيل الفارسي النيسابوري (529هـ) (2).
تقذية ما يقذي العين من هفوات كتاب الغريبين للحافظ أبي موسى المديني الإصبهاني (581هـ) صاحب كتاب المجموع المغيث (3).
إيجاز الغرائب وإنجاز الرغائب لجمال الدين عبدالرزاق بن أبي جعفر البيهقي النيسابوري (القرن السادس).
وقد كنت قرأت في مذكرات الميمني رحمه الله قوله في الكتاب المذكور: "كتاب في غرائب الألفاظ جليل جدا. مرتب كالمجمل" (4) فأغراني كلامه بالاطلاع عليه، ولكن لما وصلتني صورة من نسخته المحفوظة في مكتبة ولي الدين بتركيا وجدته كتاباً في غريب الحديث مبنياً على اختصار شديد.
مقاصد أبي عبيد في معرفة غرائب أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي منصور المظفر بن الحسين الفارسي (القرن الخامس).
…ذكرته هنا لأنه مما فات فؤاد سزكين ذكره في الكتب الدائرة حول كتاب أبي عبيد. ومنه نسخة مصورة في مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وأصلها كتب سنة 513هـ.
مجمع الغرائب ومنبع الفوائد لأبي عبدالله محمد بن محمد بن علي الكاشغري (705هـ). وقد حقق سنة 1409هـ في رسالة ماجستير في جامعة أم القرى (1).
__________
(1) التكملة والذيل والصلة 1: (المقدمة). وبحوث وتحقيقات للميمني.
(2) معجم المعاجم: 31.
(3) تاريخ التراث العربي 8:. و نسبه صاحب معجم المعاجم: 41 إلى "أبي الكرم عبدالسلام بن محمد بن الحسن الحجي (من القرن السادس) " مع أنه ذكر نسخة بودليانا نفسها.
(4) مجلة معهد المخطوطات العربية 29: 79.
(5) دليل الرسائل العلمية: 364.
ـ[ريحانة الإيمان]ــــــــ[30 - 01 - 08, 05:54 م]ـ
جزاك الله عني كل خير
ـ[اثير]ــــــــ[01 - 05 - 08, 06:48 م]ـ
كتاب ((المعجم المفصل في تفسير غريب الحديث))
مكتبة تدمر بالرياض
مجلد واحد .. 19 ريال
كتاب ((المعجم الموجز لمعاني الفاظ الحديث النبوي من صحيحي البخاري ومسلم)) ..
مكتبة طيبة بالرياض
مجلد واحد .. 12 ريال(20/475)
كلام أشكل على في رسالة أبي داود - رحمه الله -
ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[29 - 01 - 08, 10:18 م]ـ
بسم الله، الحمد لله والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
قال الشيخ أبو داود - رحمه الله - في رسالته إلى أهل مكة
والأحاديث التي وضعتها في كتاب السنن أكثرها مشاهير وهي عند كل من كتب شيئا من الحديث إلا أن تمييزها لا يقدر عليه كل الناس والفخر بها أنها مشاهير فإنه لا يحتج بحديث غريب ولو كان من رواية مالك ويحيى بن سعيد والثقات من أئمة العلم
ولو احتج رجل بحديث غريب وجدت من يطعن فيه ولا يحتج بالحديث الذي قد احتج به إذا كان الحديث غريبا شاذا، فأما الحديث المشهور المتصل الصحيح فليس يقدر أن يرده عليك أحد
وقال إبراهيم النخعي كانوا يكرهون الغريب من الحديث. أ. هـ.
وقد أشكل على قول الشيخ رحمه الله وكنت استمع إلى شرح الشيخ العباد على السنن فقال: "لا أدري مراده هل لا يحتج بالغريب مطلقاً؟ أم أنه لو جاء من طريق مالك وفيه من لا يحتج بتفرده، او من يقدح فيه فلا ينفعه وجود مالك او الثوري بل يقدح فيه"
والإشكال المذكور أنه إذا كان في الحديث هؤلاء الثقات وفيه من يقدح فيه وهو ليس بغريب فهذا أيضاً طعناً في الرواية ولا ينفعه كذا وجود مالك أو الثوري رحمةالله على الجميع.
فهل من مفسر ومبين وفق الله الجميع
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 07:26 ص]ـ
السلام عليكم
الحديث الغريب لا يحتج به لكن قد يستشهد به
وسواء كانت الغرابة لحال تفرد الثبت به او انه رواه عن غير عمدة فالحال واحد فى عدم الاحتجاج
وتوضيح هذا: رواية مالك المشهورة فى صدقة الفطر لما انفرد مالك بزيادة من المسلمين كان الامام احمد يهابها
فلما وجدت متابعة العمري حصل الاطمئنان بها والله اعلم
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 04:46 م]ـ
الأخ: العنزي وفقه الله
لقد أفاد وأجاد ,, فجزاه الله خيراً(20/476)
إنباء الغمر بترجمة الرواي الذي فات العلامتين الألباني ومحمد عمرو
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[30 - 01 - 08, 05:20 ص]ـ
قال العلامة الألباني - رحمه الله - في "الضعيفة" (9/ 309):
[عبد الحميد بن هندي، والراوي عنه أبو إسحاق؛ لم أجد لهما ترجمة]. انتهى.
فعلّق عليه العلامة محمد عمرو بن عبد اللطيف - رحمه الله - فقال:
[فالصواب أنّه "عبد الحميد بن مهدي"؛ صحف في مخطوط الظاهرية لتاريخ دمشق - الذي أخذ منه الشيخ الحديث -، بدليل أنه أيضاً في طبعة دار الفكر وقع "عبد الحميد بن هندي" مُتَصحفاً، فالصواب أنه "عبد الحميد بن مهدي" وهو البالسيّ - بلد اسمها بالس، وهي بالشام -، كما في ترجمة ابن أبي ثابت من تاريخ دمشق، ولم أجده أيضاً] (1). انتهى.
قال مقيّده - عفا الله عنه -: ذكره الحافظ عبد العزيز النخشبي فقال: [له مناكير].
انظر "فتح الباري" لابن رجب (4/ 262 - ط. مكتبة الغرباء).
ــــــــــ
(1) الشريط الأول من أجوبة الشيخ على أهل الملتقى، الدقيقة: (11.50).
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[31 - 01 - 08, 12:57 ص]ـ
لو كان الشيخ حيا لفرح! اللهم ارحمه رحمة واسعة.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[31 - 01 - 08, 01:08 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخ أحمد
ـ[أبو عبد الرحمن الطاهر]ــــــــ[01 - 02 - 08, 07:56 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 08:13 م]ـ
الحمد لله وحده ...
جزاك الله خيرًا ونفع بك.
ـ[محمد الحريري]ــــــــ[05 - 02 - 08, 05:48 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[05 - 02 - 08, 09:01 ص]ـ
بارك الله فى علمك وفى عمرك
ـ[العدناني]ــــــــ[05 - 02 - 08, 02:00 م]ـ
من هو الذي له مناكير بن هندي أم ابن مهدي Question Question
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 02:23 م]ـ
الحمد لله وحده ...
ليس هناك من اسمه ابن هندي
هندي: تصحيف؛ صوابه: مهدي
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[05 - 02 - 08, 09:17 م]ـ
اللهم ارحم علمائنا الأفاضل
ـ[المقداد بن سليمان]ــــــــ[06 - 02 - 08, 03:43 م]ـ
جزاك الله خيرا وأسال الله أن يرزقك طول العمر وحسن العمل
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[08 - 02 - 08, 05:07 م]ـ
للفائدة: نصُّ ابن رجب من ((فتح الباري)):
((ورُوِّينا من طريق عبد الحميد بن مهدي البالسيِّ: حدَّثنا المعافي بن سليمان الجزري: حدَّثنا محمد بن سلمة: حدَّثنا أبو عبد الرحيم، عن زيد بن [أبي أُنيسة، عن] أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: صليت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة من غير مطر ولا قر الظهر والعصر جمعاً. قلت له: لم فعل ذلك؟ قال ابن عباس: أراد أن لا يحرج أمته.
وعن زيد، عن عمرو بن دينار، عن أبي الشعثاء، عن ابن عباس - مثله.
ولكن؛ عبد الحميد هذا، قال فيه الحافظ عبد العزيز النخشبيُّ: عنده مناكير)). انتهى.
والنخشبي: الشيخ الإمام، الحافظ، الرَّحَّال، المفيد، عبد العزيز بن محمد بن محمد بن عاصم النسفي.
ونسف: هي نخشب.
صحب الحافظ جعفر بن محمد المستغفري، وأكثر عنه، وأدرك ببغداد محمد بن محمد بن غيلان، ومحمد بن الحسين الحراني، وبأصبهان أبا بكر بن ريذة، وبدمشق والاقاليم.
حدث عنه: أبو القاسم بن أبي العلاء، وسهل بن بشر الاسفراييني، وطائفة.
قال أبو سعد السمعاني: سألت إسماعيل بن محمد الحافظ عنه، فجعل يعظمه جدا، ويقول: ذاك النخشبي، ذاك النخشبي، كان حافظا كثيرا.
وقال السِّلَفي: سألت المؤتمنَ الساجيَّ عن عبد العزيز النخشبي، فقال: كان الحفاظ مثل أبي بكر الخطيب، ومحمد بن علي الصوري يحسنون الثناء عليه، ويرضون فهمه.
حصَّل له بمصر وما والاها الاسناد.
وقال الحافظُ يحيى بن منده: كان أوحد زمانه في الحفظ والاتقان، لم نر مثله في الحفظ في عصرنا، دقيق الخط، سريع الكتابة والقراءة، حسن الاخلاق.
ثم قال: توفي بنخشب سنة سبع وخمسين وأربع مئة.
وقال الحافظ أبو القاسم بن عساكر: مات سنة ست بنخشب.
وقيل: مات بسمرقند.
يراجع ((سير أعلام النبلاء)) [18/ 267ـ268]، وحاشيتها.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[11 - 02 - 08, 07:09 م]ـ
قال العلامة الألباني - رحمه الله - في "الضعيفة" (9/ 309):
[عبد الحميد بن هندي، والراوي عنه أبو إسحاق؛ لم أجد لهما ترجمة]. انتهى.
فعلّق عليه العلامة محمد عمرو بن عبد اللطيف - رحمه الله - فقال:
[فالصواب أنّه "عبد الحميد بن مهدي"؛ صحف في مخطوط الظاهرية لتاريخ دمشق - الذي أخذ منه الشيخ الحديث -، بدليل أنه أيضاً في طبعة دار الفكر وقع "عبد الحميد بن هندي" مُتَصحفاً، فالصواب أنه "عبد الحميد بن مهدي" وهو البالسيّ - بلد اسمها بالس، وهي بالشام -، كما في ترجمة ابن أبي ثابت من تاريخ دمشق، ولم أجده أيضاً] (1). انتهى.
قال مقيّده - عفا الله عنه -: ذكره الحافظ عبد العزيز النخشبي فقال: [له مناكير].
انظر "فتح الباري" لابن رجب (4/ 262 - ط. مكتبة الغرباء).
ــــــــــ
(1) الشريط الأول من أجوبة الشيخ على أهل الملتقى، الدقيقة: (11.50).
دوتكم هذه الفائدة:
كلام الحافظ النخشبي موجود في تخريجه لفوائد الحنائي (مخطوط: الجزء السادس الحديث رقم 21)
¥(20/477)
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[11 - 02 - 08, 07:51 م]ـ
دوتكم هذه الفائدة:
كلام الحافظ النخشبي موجود في تخريجه لفوائد الحنائي (مخطوط: الجزء السادس الحديث رقم 21)
جزاكم الله خيراً، فهذه دُرَّة غالية.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[11 - 02 - 08, 08:47 م]ـ
جزاكم الله خيراً، فهذه دُرَّة غالية.
وجزاكم رب خيرا ومنكم نستفيد
ـ[أبو باهر]ــــــــ[13 - 02 - 08, 12:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[اسمير]ــــــــ[17 - 02 - 08, 11:45 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 01:01 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[25 - 02 - 08, 11:19 م]ـ
بوركتم
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[04 - 04 - 08, 11:15 م]ـ
ترجمة عبد الحميد بن مهدي البالسي والتي قال فيها النخشبي: عنده مناكير
هي في تخريج النخشبي لفوائد الحنائي والتي طبعت حديثا بتحقيق خالد رزق محمد طبعة أضواء السلف (2:901) رقم الحديث 171
وقد ورد له حديث آخر برقم 139 ولم يقف على ترجمته محقق الكتاب(20/478)
أريد هذا الكتاب ما لا يسع المحدث جهله للميانجي أو الميانشي
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[30 - 01 - 08, 09:43 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، أريد رابطا لتحميل رسالة: ما لا يسع المحدث جهله للميانجي أو الميانشي بارك الله فيكم
ـ[أبو عثمان_1]ــــــــ[20 - 03 - 09, 02:41 م]ـ
يرفع للتذكير(20/479)
المؤمن مرأة المؤمن
ـ[عبدالله السندي]ــــــــ[31 - 01 - 08, 10:57 ص]ـ
ost=
روى أبوداؤدفي سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "المؤمن مرأة المؤمن المؤمن أخوالمؤمن يكف عليه ضيعته ويحوطه من ورائه" قال الحافظ العراقي في تخريج الاحياء اسناده حسن.وقال المناوي في فيض القدير المؤمن مرأة المؤمن فأنت مرأة لأخيك يبصر حاله فيك وهو مرأة لك تبصر حالك فيه فان شهدت في أخيك خيرا فهو لك وان شهدت غيره فهو لك وكل انسان مشهده عائد عليه فالمؤمن يبصر بأخيه من نفسه مالايراه بدونه قال العامري معناه كن لأخيه كالمرأة تريه محاسن أحواله وتبعثه على الشكر وتمنعه من الكبر وتريه قبائح أمور بلين في خفية تنصحه ولاتفضحه هذا في العامة أما الخواص فمن اجتمع فيه خلائق الايمان وتكاملت عنده اداب الاسلام ثم تجوهرباطنه عن أخلاق النقس ترقى قلبه الى ذروة الاحسان. ومن ثم قالوا: من مشهدك يأتيك روح مددك (والمؤمن أخو المؤمن) أي بينه وبينه أخوه ثابتة بسبب الإيمان * (إنما المؤمنون إخوة) * (يكف عليه ضيعته) أي يجمع عليه معيشته ويضمها له وضيعة الرجل ما منه معاشه (ويحوطه من ورائه) أي يحفظه ويصونه ويذب عنه ويدفع عنه من يغتابه أو
يلحق به ضررا ويعامله بالإحسان بقدر الطاقة والشفقة والنصيحة وغير ذلك قال بعض العارفين: كن رداءا وقميصا لأخيك المؤمن وحطه من ورائه واحفظه في نفسه وعرضه وأهله فإنك أخوه بالنص القرآني فاجعله مرآة ترى فيها نفسك فكما يزيل عنك كل أذى تكشفه لك المرآة فأزل عنه كل أذى به عن نفسه (خد د) في الأدب (عن أبي هريرة) قال الزين العراقي: إسناده حسن. روى الترمذي
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله إن أحدكم مرآة أخيه وقال صاحب المرقات المفاتيح في شرح هذالحديث بكسر ميم ومد همز أي آلة لإراءة محاسن أخيه ومعايبه لكن بينه وبينه فإن النصيحة في الملأ فضيحة وأيضا هو يرى من أخيه ما لا يراه من نفسه كما يرسم في المرآة ما هو مختف عن صاحبه فيراه فيها أي إنما يعلم الشخص عيب نفسه بإعلام أخيه كما يعلم خلل وجهه بالنظر في المرآة فإن رآى أي أحدكم به أي بأخيه أذى أي عيبا مما يؤذيه أو يؤذي غيره فليمطه أي مليمطه كما في رواية الجامع الصغير من الإماطة والمعنى فليزل ذلك الأذى عنه أي عن أخيه إما بإعلامه حتى يتركه أو بالدعاء له حتى يرفع عنه وهذا وجه قول عمر رضي الله عنه رحم الله امرأ أهدى إلي بعيوب نفسي وفي إتيانه بصيغة الجمع إشارة إلى أن النفس معدن العيوب ومنبعها ولذا قيل وجودك ذنب لا يقاس به ذنب وفي شرح الطيبي قيل أي المؤمن في إراءة عيب أخيه كالمرآة المجلوة التي تحكي كل ما يرسم فيها من الصور ولو كان أدنى شيء فالمؤمن إذا نظر إلى أخيه يستشف من وراء أقواله وأفعاله وأحواله تعريفات وتلويحات من الله الكريم فأي وقت ظهر من أحد المؤمنين المجتمعين في عقد الأخوة عيب قادح في أخوته نافروه لأن ذلك يظهر بظهور النفس من تضييع حق الوقت فعلموا منه خروجه بذلك عن دائرة الجمعية فتنافروه ليعود إلى دائرة الجمعية قال رويم لا يزال الصوفية بخير ما تنافروا فإذا اصطلحوا هلكوا وهذا إشارة منه إلى حسن تفقد بعضهم أحوال البعض إشفاقا من ظهور النفس يقول إذا اصطلحوا ورفع التنافر بينهم خاف أن يخامر البواطن المساهلة والمرآة ومسامحة البعض البعض في إهمال دقيق آدابهم وبذلك تظهر النفوس وتتولى وتصدأ مرآة القلب فلا يرى فيها الخلل والعيب قال عمر رضي الله عنه في مجلس فيه المهاجرون والأنصار أرأيتم لو ترخصت في بعض الأمور ماذا كنتم فاعلين مرتين أو ثلاثا فلم يجيبوا قال بشير بن سعد لو فعلت ذلك قومناك تقويم القدح قال عمر أنتم إذا أنتم كذا
احوالهم في صفاء حاله وسوء ادابهم في حسن شماءله. المرقات المقاتيح
ـ[احمد السعد]ــــــــ[31 - 01 - 08, 02:46 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[د. الياس]ــــــــ[31 - 01 - 08, 05:40 م]ـ
انما المؤمنون اخوة
والمؤمن نفاع(20/480)
أثر غريب في ليلة النصف من شعبان
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 01 - 08, 06:20 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=54144&stc=1&d=1201792699
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 01 - 08, 06:21 م]ـ
يتبع - إن شاء الله -
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 01 - 08, 07:20 م]ـ
تنبيهات وفوائد
1\ الأثر نقله الخضيري في شرح نظم الأصول
2\ الأثر مما يستدرك به على الدر المنثور
3\ المعروف عن ابن عباس رضي الله عنهما
ما أخرجه الطبري
قال
(حدثني المثنى قال: حدثنا عمرو بن عون قال: أخبرنا هشيم عن ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله: (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده الكتاب)، قال: يقدِّر الله أمر السَّنَة في ليلة القَدْر، إلا الشقاوة والسَّعادة والموت والحياة)
وقال البيهقي
(أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد القباني، حدثني أبو عثمان سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، حدثني أبي، حدثنا عثمان بن حكيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: «إنك لترى الرجل يمشي في الأسواق وقد سمع اسمه في الموتى»، ثم قرأ: (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم (1)) «يعني ليلة القدر»، قال: «ففي تلك الليلة يفرق أمر الدنيا إلى مثلها من قابل»)
وفي الدر المنثور
(وأخرج عبد الرزاق والفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله {يمحو الله ما يشاء ويثبت} قال: ينزل الله تعالى في كل شهر رمضان إلى سماء الدنيا، يدبر أمر السنة إلى السنة في ليلة القدر، فيمحو ما يشاء، إلا الشقوة والسعادة، والحياة والممات.)
قال البيهقي
(أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا ابن أبي ليلى، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، في قوله عز وجل: (يمحو الله ما يشاء ويثبت (1)) قال: «ينزل إلى السماء الدنيا في شهر رمضان فيدبر أمر السنة، فيمحو ما يشاء غير الشقاء والسعادة، والموت والحياة»
)
ومصدر البيهقي هو تفسير محمد بن إسحاق الصغاني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=201539#post201539
نعم قد صح عن ابن عباس أن ليلة القدر في رمضان
قال الطبري
(حدثنا ابن المثنى قال، حدثنا عبد الأعلى قال، حدثنا داود، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: أنزل القرآنُ كله جملةً واحدةً في ليلة القدر في رمضان، إلى السماء الدنيا، فكان الله إذا أراد أن يحدث في الأرض شَيئًا أنزله منه، حتى جمعه.
)
4\ أما في ليلة النصف من شعبان فقد جاء عن عكرمة
قال الطبري
(حدثنا الفضل بن الصباح، والحسن بن عرفة، قالا ثنا الحسن بن إسماعيل البجلي، عن محمد بن سوقة، عن عكرمة في قول الله تبارك وتعالى (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) قال: في ليلة النصف من شعبان، يبرم فيه أمر السنة، وتنسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاج فلا يزاد فيهم أحد، ولا ينقص منهم أحد.
)
والعجيب أن الطبري حين ذكر قول من قال أنها ليلة النصف من شعبان أورد
(وقال آخرون: بل هي ليلة النصف من شعبان.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا الفضل بن الصباح، والحسن بن عرفة، قالا ثنا الحسن بن إسماعيل البجلي، عن محمد بن سوقة، عن عكرمة في قول الله تبارك وتعالى (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) قال: في ليلة النصف من شعبان، يبرم فيه أمر السنة، وتنسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاج فلا يزاد فيهم أحد، ولا ينقص منهم أحد.
حدثني عبيد بن آدم بن أبي إياس، قال: ثنا أبي، قال: ثنا الليث، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن عثمان بن محمد بن المُغيرة بن الأخنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تُقْطَعُ الآجالُ مِنْ شَعْبان إلى شَعْبانَ حتى إن الرَّجُلَ لَيَنْكِحُ وَيُولَدُ لَهْ وَقَدْ خَرَجَ اسمُهُ فِي المَوْتَى".
حدثني محمد بن معمر، قال: ثنا أبو هشام، قال: ثنا عبد الواحد، قال: ثنا عثمان بن حكيم، قال: ثنا سعيد بن جبير، قال: قال ابن عباس: إن الرجل ليمشي في الناس وقد رُفع في الأموات، قال: ثم قرأ هذه الآية (إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) قال: ثم قال: يفرق فيها أمر الدنيا من السنة إلى السنة.)
ثم ذكر
(وأولى وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال: ذلك ليلة القدر .... )
مع أنه ليس في أثر ابن عباس رضي الله عنهما الذي رواه ذكر ليلة النصف من شعبان
فلعله ذكره لغرض معين
فالله أعلم
5/ قائل (إسناده صحيح لا غبار ولا مطعن فيه) متهم بالتساهل
6\ أبو الشيخ - رحمه الله - مولع بذكر الغريب على عادة كبار الحفاظ
والله أعلم
¥(20/481)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[31 - 01 - 08, 07:42 م]ـ
مصدر الأثر (2\ 490)
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[31 - 01 - 08, 07:57 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
مصدر الأثر (2\ 490)
أخي الفاضل، لو بينت لنا تفاصيل أكثر: اسم الكتاب، ودار النشر وسنته،
بارك الله لك. (في أي كتب أبي الشيخ هو، فإني لم أجده)
ومع ذلك، فقد وجدت هذا الأثر:
قال أبو بكر ابن أبي الدنيا: في كتاب فضائل رمضان (دار السلف، بتحقيق عبد الله بن حمد المنصور - عن موسوعة جوامع الكلم)
{7 - حدثنا علي بن الجعد، قال أنبأنا أبو مغيرة عن محمد بن سوقة، عن عكرمة في قوله تعالى (فيها يفرق كل أمر حكيم)
قال: ليلة النصف من شعبان يدبر أمر السنة، وينسخ الأموات من الأحياء، ويكتب الحاج، فلا ينقص منهم ولا يزيد أحد.}
هكذا عن عكرمة قوله: ر في هذا رأيك بارك الله فيك
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - 01 - 08, 08:28 م]ـ
بارك الله فيكم.
أخي أبا مريم: أظن الشيخ ابن وهب قصد في ذكره الموضع: موضع نقل الخضيري لهذا الأثر عن أبي الشيخ.
والأثر الذي ذكرته عن عكرمة ذكره الشيخ ابن وهب، فتأمل.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[31 - 01 - 08, 11:43 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
بارك الله فيكم.
أخي أبا مريم: أظن الشيخ ابن وهب قصد في ذكره الموضع: موضع نقل الخضيري لهذا الأثر عن أبي الشيخ.
جزاك الله خيرا على التوضيح، فقد التبس علي الأمر
لكن القطعة التي أوردها أستاذنا ابن وهب فيها تعليق عن أبي الشيخ، وكان سؤالي الأساس: من أي كتب أبي الشيخ الأصبهاني نقله الخضيري، حتى نحكم بأنفسنا على الإسناد،
ففي القطعة: {إسناده صحيح لا غبار ولا مطعن فيه}
فهذا المفهوم يبدو أنه منتشر هذه الأيام، في الكتابات المعاصرة، كأن العلل لم يعد لها وجود، وقائل هذه العبارة ليس متهما بالتساهل، فيما أرى، بل هو مُدان .... ، ثم كأنه يريد أن يفهمنا أن صحة الإسناد (إن قبلنا هذا المصطلح) كافية للحكم بصحة الحديث
والأثر الذي ذكرته عن عكرمة ذكره الشيخ ابن وهب، فتأمل.
صدقت وبررت: لكن من رواية أبي جعفر ابن جرير الطبري لا من رواية ابن أبي الدنيا، ومع ذلك فإن معك الحق كل الحق، الأثر هو هو:
ولم أنتبه إليه، في حقيقة الأمر، أظن البصر لم يعد يتحمل الألوان!!
فجزاكم الله تعالى الخير كله:
ومحمد بن سوقة ثقة مرضي، كما قال الحافظ في التقريب
وهو يؤيد بالتأكيد ما ذهب إليه الشيخ الفاضل ابن وهب .... حفظه الله
وأما أن أبا الشيخ كان مولعا بذكر الغريب على عادة كبار الحفاظ، فلعل ذلك كان منتشرا بين حفاظ طبقته، وللخطابي في مقدمة معالم السنن كلام يؤيد ذلك في نعيه على عامة أهل طبقته من المشتغلين بالحديث، ولعهم بالغرائب، وكان قبل ذلك نعى على أهل طبقته من المشتغلين بالفقه قلة معرفتهم بالحديث، وعدم تمييزهم بين الصحيح والضعيف
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[01 - 02 - 08, 02:16 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته، أما بعد:
صاحبَ الفضيلة الشيخ البحاثة ابن وهب وفقكم الله ونفع بكم - آمين -
إن سند أبي الشيخ المشار إليه أعلاه وجدناه من طريق النضر بن إسماعيل عن محمد بن سوقة عن عكرمة عن ابن عباس به، رواه من طريقه: قوام السنة في الترغيب والترهيب (2/رقم1855) و ابن الشجري في أماليه.
و قد أخطأ النضر بن إسماعيل فيه سندا ومتنا:
أما سندا، فقد رفعه إلى ابن عباس، و الصواب وقفه على عكرمة، و قد كان يضطرب في ذلك، فمرة يصله بذكر ابن عباس و أخرى يوقفه على عكرمة، فرواه عنه الحسن بن عرفة و الفضل بن الصباح موصولا، و رواه أبو سعيد الأشج و علي بن الجعد موقوفا على عكرمة.
و هكذا رواه الثوري و غيره عن ابن سوقة عن عكرمة من قوله.
و أما متنا، فقوله فيه: ليلة النصف من شعبان، و الصواب موضعَها: ليلة القدر، كذا رواه المحاربي في مصنف ابن أبي شيبة (23472) و الثوري عند الفاكهي في أخبار مكة رقم 851.
و لأجل هذا ذكر حديث النضر بن إسماعيل البجلي هذا: الذهبي في ترجمته من الميزان 4/ 255
والنضر هذا متكلم فيه، وهو صاحب مناكير، ليس بالقوي، يعتبر به في الرقائق ونحوها.
وحديثه هذا منكر سندا ومتنا
والله الموفق.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 02 - 08, 07:45 ص]ـ
¥(20/482)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بعلمكم
أولا: الخضيري = الجلال السيوطي
ثانيا: شرح نظم الأصول
نظم الأصول = نظم جمع الجوامع
الشرح = الكوكب الساطع
الكوكب الساطع شرح نظم جمع الجوامع للجلال السيوطي
وهذا من كتاب السيوطي والتصحيح منه
ثالثا: ذكرت هذا من باب إعمال الفكر وتحريك الذهن
رابعا: نشكر المشايخ أبا مريم ومحمد بن عبد الله - وفقهما الله
خامسا: أقول لشيخنا الفاضل إبراهيم - غفر الله لكم وسامحكم الله
سادسا: نشكر الشيخ الكريم الفاضل إبراهيم - حفظه الله - على ما أفادنا وعلمنا مما علمه الله
وقد ذكر لنا الفوائد والعلة والسبب
وبين لنا وجود تصحيف عند الطبري
فالصواب (النضر بن إسماعيل) لا (الحسن بن إسماعيل)
وحيث أن شيخنا المفيد قد أعلمنا بمصدر الرواية
فننقل اسناد الشجري
(فضل ليلة النصف من شعبان
وفضل صومه وما يتصل بذلك
" وبالإسناد " المتقدم قال حدثنا السيد الإمام المرشد بالله رضي الله عنه إملاء من لفظه يوم الخميس العاشر من شعبان سنة أربع، قال أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد الحسناباذي، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان، قال حدثنا محمد بن العباس بن أيوب، قال حدثنا الحسن بن عرفة، قال حدثنا النضر بن إسماعيل البجلي عن محمد بن سوقة عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تبارك وتعالى: " فيها يفرق كل أمر حكيم " قال: في ليلة النصف من شعبان يدبر الله أمر السنة وينسخ الأحياء من الأموات، ويكتب حاج بيت الله فلا يزيد فيهم أحد ولا ينقص منهم أحد.
)
انتهى
عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان = أبو الشيخ
محمد بن العباس بن أيوب = ابن الأخرم
وفي الميزان
(
النضر بن إسماعيل [ت، س]، أبو المغيرة البجلى الكوفى القاص.
عن محمد بن سوقة، وأبى حمزة الثمالى، والاعمش.
قال يحيى: ليس بشئ.
وقال النسائي وأبو زرعة: ليس بالقوى.
وقال ابن حبان: فحش خطؤه، حتى استحق الترك.
وقال ابن عدى: أرجو أنه لا بأس به.
وقال العجلى: ثقة.
قيل: مات سنة اثنتين وثمانين ومائة.
حدث عنه أحمد، وابن عرفة، وأحمد بن منيع:
فروى عن ابن سوقة، عن عكرمة، عن ابن عباس: (2) فيها يفرق كل أمر حكيم - قال: ليلة النصف من شعبان يبين فيها أسماء الموتى، وينسخ فيها الحاج، فلا يزاد فيهم ولا ينقص.
.
)
انتهى
الحسن بن عرفة اختلف عنه فقد رواه عنه الطبري عن النضر عن ابن سوقة عن عكرمة موقوفا عليه
وراه عنه ابن الأخرم ,
عن النضر
عن ابن سوقة عن عكرمة عن ابن عباس
قال الطبري
(حدثنا الفضل بن الصباح، والحسن بن عرفة، قالا ثنا الحسن بن إسماعيل البجلي، عن محمد بن سوقة، عن عكرمة في قول الله تبارك وتعالى (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) قال: في ليلة النصف من شعبان، يبرم فيه أمر السنة، وتنسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاج فلا يزاد فيهم أحد، ولا ينقص منهم أحد.
)
وقد أفادنا الشيخ الفاضل - نفع الله به -
أن الرواية الصحيحة عن عكرمة
كما هي عند ابن أبي شيبة
(نا المحاربي عن محمد بن سوقة عن عكرمة قال: يكتب حاج بيت الله في ليلة القدر بأسمائهم وأسماء آبائهم، فما يغادر منهم أحد ولا يزاد فيهم أحد.
)
وكما عند الفاكهي
(وحدثنا أبو بشر بكر بن خلف، وحسين بن حسن قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري، عن محمد بن سوقة، عن عكرمة قال: «يؤذن لحجاج بيت الله تعالى في ليلة القدر، فيكتبون بأسمائهم» قال محمد: وأراه قال: «وأسماء آبائهم، ولا يغادر تلك الليلة أحد ممن كتب، ثم قرأ فيها يفرق كل أمر حكيم (1)» وزاد حسين في حديثه: «ولا يزاد فيها ولا ينقص»
)
شيخنا الفاضل
بارك الله فيكم ونفع بكم ورفع قدركم وغفر الله لنا ولكم
والأمر كما ذكر شيخنا الفاضل إبراهيم الميلي
(وحديثه هذا منكر سندا ومتنا)
انتهى
وعلى هذا فلا يصح نسبة هذا القول إلى عكرمة - رحمه الله -
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 02 - 08, 07:59 ص]ـ
وقول السيوطي - رحمه الله - على مثل هذا الإسناد
(إسناده صحيح لا غبار ولا مطعن فيه)
يدل على شدة تساهله
ومع هذا فإن أغلب الظن أن السيوطي لم ينتبه إلى النضر بن إسماعيل كما ينبغي
وإلا قال إسناده صحيح
واكتفى
أو نحو ذلك
فإن قوله
¥(20/483)
(لا غبار ولا مطعن فيه) ربما يشير إلى عدم تفطنه إلى النضر بن إسماعيل
وأما العلة والعلل فهذا بحث لأهل العلل والسيوطي - رحمه الله -
لم يكن من أهل العلل
والله أعلم
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[01 - 02 - 08, 11:30 ص]ـ
شيخنا الكريم ابن وهب وفقم الله
جزاكم الله خيرا و نفع بكم
وبارك فيكم وفي علمكم ...
ـ[أبو محمد الرقي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 01:26 م]ـ
بارك الله بكم
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[01 - 02 - 08, 03:09 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا ..
............................................
وقد حصل خلط في سياق الاختلاف على النضر مني، فبدلا من ذكر الفضل بن الصباح والحسن بن عرفة في رواية عنه فيمن رواه موقوفا على عكرمة، ذكرته فيمن وصله ..
وجل من لا يسهو -سبحانه -
و قد كتبته والنوم مسيطر علي
فمعذرة
وقد تنبهت إلى هذا و أنا أقرأ تعقيب الشيخ الفاضل ابن وهب
و تصويب ما كتبت هكذا:
و قد أخطأ النضر بن إسماعيل فيه سندا ومتنا:
أما سندا، فقد رفعه إلى ابن عباس، و الصواب وقفه على عكرمة، و قد كان يضطرب في ذلك، فمرة يصله بذكر ابن عباس و أخرى يوقفه على عكرمة، فرواه عنه موصولا الحسن بن عرفة في رواية ابن الأخرم عنه، و رواه أبو سعيد الأشج و علي بن الجعد و الفضل بن الصباح و الحسن بن عرفة - في رواية الطبري عنه -موقوفا على عكرمة.
و هكذا رواه الثوري و غيره عن ابن سوقة عن عكرمة من قوله.
و أما متنا، فقوله فيه: ليلة النصف من شعبان، و الصواب موضعَها: ليلة القدر، كذا رواه المحاربي في مصنف ابن أبي شيبة (23472) و الثوري عند الفاكهي في أخبار مكة رقم 851.
و لأجل هذا ذكر حديث النضر بن إسماعيل البجلي هذا: الذهبي في ترجمته من الميزان 4/ 255
والنضر هذا متكلم فيه، وهو صاحب مناكير، ليس بالقوي، يعتبر به في الرقائق ونحوها.
وحديثه هذا منكر سندا ومتنا
والله الموفق.(20/484)
أعزم بإذن الله تعالى في البحث في موضوع حرية التعبير من خلال السنة النبوية
ـ[أبو تذكار]ــــــــ[31 - 01 - 08, 11:58 م]ـ
المشايخ الفضلاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإنني أعزم بإذن الله تعالى في البحث في موضوع حرية التعبير من خلال السنة النبوية خصوصاً في عصر كهذا العصر، فهل أحد منكم - حفظكم الله - يعلم أنه سبق البحث في هذا الموضوع أو لديه أي معلومة تفيد الباحث حوله فليوافينا بها كتب الله أجركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[شكر أبو علي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 10:18 ص]ـ
السلام عليكم، الأخ الكريم: راجع عدد ذي القعدة من سلسة كتاب الأمة، فكان الموضوع: حرية الرأي في القرآن والسنة. وبارك الله فيك ....(20/485)
كشف النقاب عن النسخة المراكشية من شرح المهلب على أصح كتاب
ـ[محمد بن زين العابدين رستم]ــــــــ[01 - 02 - 08, 05:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
أما بعد، فلقد كتبت إلى الأخ أبي محمد الجزم، أسأله المساعدة في الوقوف على حقيقة الكوكب الساري شرح صحيح البخاري، الموجود في مركز الملك فيصل بالرياض، فكتب أحد الإخوة الفضلاء، يفيد بما عندي من أن المهلب هو فلان الفلاني إلخ المعلومات التي قتلتُها معرفةً، وكتبتها في دراسات لي منشورة معروفة،
وكتب أن الشرح في مراكش إلخ، وكنت قلت فيما كتبته هنا في هذا الملتقى، وفي الألوكة أيضا أن القطعة الموجودة في خزانة ابن يوسف ليست شرح المهلب، وهكذا كنت أظن، وبه كنت أقول وأدرس، حتى طبع شرح ابن بطال في مكتبة الرشد بالرياض، وعند مقارنة القطعة المراكشية بالمطبوع من شرح ابن بطال، ظهر أنها جزء منه يقينا، وإنما حدا بي إلى ظن القطعة المراكشية جزءا من شرح المهلب، أنها ليس فيها بعد التراجم والأحاديث إلا قول المؤلف- وهو ابن بطال الذي كُشف أمره بعدئذ-قال المهلب، فالواقف العجلان يحسب أن الكتاب للمهلب، بينما الصواب أنه لتلميذه وخريجه ابن بطال، ومن الدليل عليه أن ابن بطال سلخ شرح شيخه في بقية الأجزاء المطبوعة التي لم تشملها القطعة المراكشية، وهو رحمه الله لم يرتكب جريرة ولا سرقة و لم يُغر على شرح شيخه إغارة السارق المتنكر لفضل السابق، بل كان يصرح باسم الشيخ، ويترضى عنه، ويذكره بجميل الأوصاف، وأحسن النعوت وجميل الخلال، وماذا في النقل عن الشيخ، وإنما الناس بشيوخهم، فإن هم ذهبت شيوخهم ذهبوا، ومع ذلك فإن ابن بطال لم يخُلِ كتابه من تعقب شيخه، والإتيان بمعاني من بنات أفكاره، ودقائق آرائه، وهذا أمر قد استدللت عليه فيما كتبته قديما سنة1418هـ في البحث الموسوم بـ" شارح مالكي لصحيح البخاري من الغرب الإسلامي" في مجلة الإحياء المغربية، ...
وتابعني فيما ذكرته في دراسة لي قديمة منشورة في دعوة الحق -عن شرح المهلب، وأنه موجود في خزانة ابن يوسف، د/ خالدٌ الصمدي حفظه الله في كتابه المنشور عن مدرسة فقه الحديث في الغرب الإسلامي ... وأفيده الآن بأني أتبرأ مما كنت أعتقد، وأرجع عنه إلى الحق - والحق أحق أن يتبع- الذي ظهر وبان، ولاح لكل ذي عينين ...
وذكر الأخ المفيد - ولعله أبو أويس- اختصار المهلب للبخاري، وأنه طبع، قلت: جزاك الله أيها الأخ إذ أخبرتنا عن طباعة مختصر المهلب للبخاري، ولقد كنت أعلم أن للمهلب اختصارا للبخاري وذكرت ذلك في دراستي المنشورة عنه مذ1416هـ في دعوة الحق، وأعلم أن منه نسخة خطية بالحسنية أوقفني على لوحة منها شيخنا د/ محمد الراوندي سلمه الله,,,
وبعد فالمطلوب لا زال قائما، والرغبة في الوقوف على الكوكب الساري شرح المهلب على البخاري في مركز الملك فيصل لم تبرح مكانها ...
ثم ألا يفيدنا من طبع اختصار شرح المهلب، عن شرحه المطول للبخاري؟؟ والظن أنه بلديي، ومن أهل المغرب؟؟
ثم ألاَ رجل سعودي راشد من أهل العلم، يراجع لنا الشرح في مركز الملك فيصل، فيأتينا بالخبر اليقين، والقول الفصل الذي ليس بعده قول؟؟!!!
هل من مجيب؟؟ هل من متصدق بجاهه وشفاعته؟؟ هل من مُزكٍ من وقته وعلمه؟؟ هل مِن ساعٍ في عون أخيه المسلم؟؟؟ هل من منفس كربة أخيه لينفس الله كربته؟؟؟ اللهم تقطعت السبل إلا سبيلك، وأوصدت الأبواب إلا بابك، وأسدلت الحجب إلا سترك، اللهم امنن علينا بالفرج القريب، وبالبشرى وبالبشرى وبالبشرى ....
وكتبه بعد صلاة الجمعة: د/ محمد زين العابدين رستم
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[01 - 02 - 08, 05:53 م]ـ
وذكر الأخ المفيد - ولعله أبو أويس- اختصار المهلب للبخاري، وأنه طبع، قلت: جزاك الله أيها الأخ إذ أخبرتنا عن طباعة مختصر المهلب للبخاري،
أحسن الله إليك أستاذَنا الكريم، وبلّغك جميع ما تصبو إليه في القريب العاجل.
طبعته دار القلم بالرباط سنة 1428، وعلق عليه الشريف وَلْد ابّاه، وعمُّه عَلَمٌ مشهورٌ على رأسه نارٌ، أما ابن أخيه فجديدٌ على الساحة.
وقد أعانه في عمله قومٌ آخرون، بعضهم من المتخرِّجين من محظرة النباغية، منبت النوابغ.
وكلهم من شنقيط، ونزلوا الرباط، وأظنهم مرابطين بالمنظمة الإسلامية للتويجري.
والجزء المطبوع ضخمٌ يقع في 772 صحيفة.
لكنه غير كامل.
ـ[محمد بن زين العابدين رستم]ــــــــ[01 - 02 - 08, 08:10 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليك يا أبا أويس المغربي ورحمة الله وبركاته وبعد: أشكرك أيها الأخ على الإفادة، وأقول، فانظر أيها الفاضل في ثنايا تحقيق من ذكرته لمختصر المهلب، عساك تجده ذكر عن شرح المهلب شيئا، يكشف الغمة، ويُفرح الباحثين من أبناء هذه الأمة ... وأما أنا فبعيدٌ عن الرباط، حتى أظفر بالكتاب، وعسى أن أجده في المعرض الدولي للكتاب في البييضاء، فأقع منه على صيد ثمين ...
ولعل المحقق قد أومأ إلى دراستي عن المهلب ... وكأن عسى ....
قلت: والله لقد ماتت الهمم في هذا العصر .... كتاب بيننا وبينه مكالمة هاتفية إلى الرياض، في دقائق معدودة، ولا نقدر عليه ... في عصر البرق والهاتف والأنترنيت و .. و ..... وإخواننا من أهل السعودية يسمعوننا ويرون مكاننا، وليس فيهم من يحرك ساكنا ... اللهم رجلا منهم يخبرنا الخبر اليقين ... اللهم استجب ... اللهم استجب ...
أليس في ذلك لعبرة ... وانظر أخي إلى همم أولئك الأماجد، من صالحي السلف، يؤلف الواحد منهم في أقصى الثغر الأعلى للأندلس في سرقسطة كتابا يتردد صداه في أقصى الشرق بين جيحون والفرات والنيل، ليصل بعدُ إلى تنمبوكتو .. إلى أقصى الصحراء .... إنا لله وإنا إليه راجعون ...
وفقك الله وسدد على طريق الخير خطاك، وإنا لمنتظرون الرد، متشوقون لماعندك في أسرع وقت وأجل ... والسلام.
د/ محمد زين العابدين رستم
¥(20/486)
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 01:46 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أحسن الله إليك، وبارك فيك، ويسر لك الحصول على الشرح والمختصر قريبا بتيسير الله عز وجل.
لم أره ذكر مقالك، والظاهر أنه لم يطلع عليه.
وقد اعتمد على نسخة بالمكتبة الحسنية بالرباط.
ورأيت المهلب رحمه الله أشار ص7 إلى أنه كان أملى فوائد على الجامع الصحيح حين قُرئ عليه.
ثم رجا أن يتيسر له وضع شرح يبسط فيه القول، مما يدل على أنه كتب شرحه بعد هذا المختصر.
والله أعلم.
ـ[محمد بن زين العابدين رستم]ــــــــ[02 - 02 - 08, 05:36 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله، وبعد: فأشكر لك عنايتك، و تفضلك بالإفادة، ولو زدت فأخبرتني أين توجد دار القلم بالرباط، كنت لك شاكرا، ولِيَدك المبسوطة بالعطاء ذاكرا ...
سدد الله خطاك، ونفع بك، وحياك وبياك .. والجنةَ أدخلك وجعلها مثواك .. والسلام ..
د/ محمد بن زين العابدين رستم
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 10:24 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أحسن الله إليك، وحيّاك وأحياك، وبيّاك وأبقاك، وجمعني بك في جنة الرضوان.
لم يحددوا مكان الدار، لكن هذا رقم هاتفهم: 037299490
والشريف بن عبد الله بن اباه يسكن في حي الرياض، برباط الفتح!
أسأل الله أن ييسر لك تحصيل الكتاب في أقرب الآجال، ولعلي أنشط وأطرح بعض ما يستحق التنويه به قريبا إن شاء الله.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 10:44 م]ـ
هذه بعض المباحث والنكت حقُّها أن تُرقم هنالك، لكن سبق أن أعلنت عن غيبة صغرى عن هاتيك المطارحات الشائقة، لذلك رأيت أن أرسمها هنا، ولعلي أنسخها هناك بعد *الرجعة! * و*الفيأة* إن شاء الله.
أبدى الشريف بن عبد الله بن اباه بعض ما يستحق أن يُتناوَل بالبحث، من ذلك ما يتصل بالسؤالات التي تمخّضت عنها *الأجوبة عن الأسئلة المستغربة* لأبي عمر، واستظهاره أن المهلب إنما سأل شيخه وصهره أبا محمد الأصيلي، ثم رأى ابن عبد البر بعد ذلك! أن أجوبة الأصيلي غير مستوعبة، فكتب ما ظهر له منه! أنه *استيعاب*، أو تكون أجوبة ابن عبد البر عن مسائل سُئل عنها المهلب، ولكل من الاحتمالين دليله!
كذا قال.
ثم نقل نصا طويلا من التمهيد 15/ 298، لا أنشط لنسخه الآن.
وبنى الاحتمال الثاني على ما رآه في مطبوعة كشف الظنون 1/ 545: *سئل! عنها المهلب*.
ولا يخفى أن المشهور أن السائل هو المهلب، كذا قطع به السخاوي والقسطلاني وغيرهما، لكن الأمر بحاجة إلى مزيد بحث وتحرير.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 11:02 م]ـ
من النكت العزيزة التي أشار إليها المهلب: إيماؤه ص6 إلى أن بعض المتقدمين! وضع كتابا يُشنِّع فيه على الإمام البخاري رحمه الله من أجل ما استشكله من تراجم وأبواب الجامع الصحيح لم تَرُقْهُ ولم تُعجبه.
ولعل هذا يفتح لنا بعض الآفاق لتتبع الجذور الأولى التي جعلت بعض نُجباء المغاربة المالكيين يُولُون تراجم الجامع عناية عزّ نظيرها.
والظاهر أن ذاك الكتاب انتشر في المغرب دون المشرق.
إلا أن يكون أومأ إلى بعض الانتقادات التي وجّهها أبو بكر الجرجاني رحمه الله، لكنني لا أعلم الجرجاني وضع كتابا خاصا بالتراجم، بل اعترض على بعض التراجم في كتابه الكبير.
إذن فالظاهر أنه غيره.
والله أعلم.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 11:15 م]ـ
عندي خبر تردّدت قبل البَوْح به، لكن ما بُدٌّ مما منه بُدُّ.
وأرى أن الأمر لا يحتمل *الإرجاء* والتأخير، لأنني أخشى أن يهلك الأستاذ من جرّاء *إرجاء! * إخواننا من أهل رياض نجد.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 11:33 م]ـ
قد تعجبون إن أخبرتكم أن على النسخة اليتيمة المعتمدة من *المختصر النصيح، في تهذيب الجامع الصحيح* للمهلب، تملّكات لهذا السِّفْر العزيز، سُمِّي فيها الكتاب: *الكوكب الساري على حديث البخاري*، وأكاد أجزم أنها هي النسخة الموجودة بمركز الملك فيصل، إن كانت موجودة!
والأيام بيننا، والليالي حبالى تأتينا بالجديد العجيب.
*ويأتيك بالأخبار من لم تُزَوِّدِ*.
وقد ذكر الشريف بن عبد الله بن اباه أن لابن حرزوز المكناسي كتاب *الكوكب الساري في اختصار البخاري*.
قال: وهو مخطوط بالخزانة الملكية بالرباط، عدد: 11258و1782.
ولم أنشط للتحقق من المؤلِّف والمؤلَّف.
وإن صح ما استظهرته، فيحق للأستاذ أن يقول لهم: هذه بضاعتنا رُدَّتْ إلينا.
ولا أريد إتمام كتابة التتمة لنكتة لا تخفى على لبيب أريب.
وعسى أن تكون النكت التي مهّدت بها بين يدي هذا النبإ المفزع سلوانا ومخفِّفا لشدة وطأة المفاجأة.
وإن كنت لا أستبعد أن ينسخ الأستاذ بنور براهينه هذا الليل الألْيَل! الذي أسدلتُه الليلةَ، حتى آلتْ ليلةً ليلاءَ!
ـ[محمد بن زين العابدين رستم]ــــــــ[02 - 02 - 08, 11:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو من الأخ أبي أويس المغربي أن يتصل بي على بريدي
abouyassir.rostom@gmail.com
عزمتُ عليك إلا اتصلت بي سريعا، لأمر بالغ الأهمية ....
وجزاك الله خيرا، وعندي فيما ذكرت من الأجوبة الموعبة، ومن استشكال بعضهم لتراجم البخاري، ما أتحفك به، وكتبت في ذلك,,,بيد أنني في شُغلٌ، في كتابة كتاب يسر الله إتمامه,,,
أخوك د/ محمد زين العابدين رستم
¥(20/487)
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[24 - 05 - 08, 10:30 م]ـ
هل من جديد اخواني في ما يخص كتاب--المختصر النصيح، في تهذيب الجامع الصحيح-- للمهلب المالكي
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[27 - 05 - 08, 10:04 م]ـ
هل من جديد اخواني في ما يخص كتاب المختصر النصيح، في تهذيب الجامع الصحيح
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[17 - 06 - 08, 12:38 ص]ـ
انا من الرياض يا اخي فما المطلوب مني وابشر باذن الله
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[17 - 06 - 08, 02:41 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم
هل يمكنك امدادي بمعلومات عن هذا الكتاب هل طبع ومن حققه وكيف يمكنني تحصيله
وفقكم الله
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[17 - 06 - 08, 04:34 م]ـ
هل من جديد اخواني في ما يخص كتاب--المختصر النصيح، في تهذيب الجامع الصحيح-- للمهلب المالكي
بارك الله فيك أخي الكريم
هل يمكنك امدادي بمعلومات عن هذا الكتاب هل طبع ومن حققه وكيف يمكنني تحصيله
وفقكم الله
هل قرأت المشاركة الثانية هنا يا أبا نصر؟!!
أما تحصيله فبالرحلة إلى المغرب القريب منك ... أو انتظر معرضا للكتاب ببلدكم لعل بعض دور النشر المغربية خاصة تحضره إليك.
أما إن كانت في حاجة ماسة لنقل منه أو مسألة معينة فهاتها وأبشر.
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[17 - 06 - 08, 04:52 م]ـ
بارك الله فيك شيخا
اعتذر لعدم قراءة المشاركات كلها لعل ذلك حدث لعارض او شغل
اما النقل
فاريد منكم شيخا بعض النقول عن الحافظ ابن القصار في هذا الكتاب ان وجدت(20/488)
ما رأيكم في قول ابن الجوزي في هذا الحديث؟ يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 04:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
اللهم إنا نسألك علماً نافعاً وعملاً متقبلاً ..
أخواني في الله: أشكل علي قول ابن الجوزي في أن الحديث موضوع وهو حديث ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحوامل الحمام , لا يجدون رائحة الجنة) اخرجه أحمد بسند صحيح وغيره
1: هل فعلاً أن الحديث كما قال ابن الجوزي
2: من يشرح الحديث شرحاً مبسطاً
وجزاكم الله خيراً ,,, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 06:20 م]ـ
أرجوا من الأخوة ,, الإجابة بما فتح الله عليهم ,, لأن الأمر يبدو غريب بعض الشيء
ـ[توبة]ــــــــ[02 - 02 - 08, 06:43 م]ـ
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد كحواصل الحمام , لا يَرِيحون رائحة الجنة)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10029
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97004
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 09:41 م]ـ
جزاك الله خير على التصحيح والتنبيه
ـ[توبة]ــــــــ[02 - 02 - 08, 09:51 م]ـ
و جزيتم خيرا، أرجو أن يكون محتوى الرابطين فيه فائدة لكم.
ـ[عبد الحق المغربي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 10:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قد نبه العلماء ان الامام ابن الجوزي قد بالغ في كتابه الاموضوعات فعد فيه ما هو من الصحيح خصوصا من احاديث المسند للامام احمد وممن نبه على ذلك ابن حجر العسقلاني في كتابه القول المسدد
وانظر ذالك في الباعث الحثيث
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[02 - 02 - 08, 11:57 م]ـ
أخي المبارك ,, ابن الجوزي في كتابة الموضوعات كان يضع حديث عند مسلم رحمه الله
فهل قوله في التضعيف والتصحيح حجة خصوصاً أنه كما ذكرت يضع أحاديث موضوعة أو ضعيفة وهي ربما صحيحة
اترك لك التعليق بارك الله فيك(20/489)
وقفات في تراجم رواة الحديث (الوقفة الأولى)، للشيخ د. صالح الرفاعي
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 02 - 08, 04:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.
أما بعد: فهذه وقفات مع بعض تراجم رواة الحديث وقفت عليها أثناء قراءتي في كتب التراجم، أحببت أن يستفيد منها من يطّلع عليها فيصحح نسخته، أو يقف على ما لم أقف عليه فيستفاد منه، فإنَّ العلم رحم بين أهله.
الوقفة الأولى:
في التاريخ الكبير للبخاري كلامٌ يتعلَّق بترجمة علي بن غراب أُقحم في ترجمة علي بن غالب:
في مطبوعة التاريخ الكبير للبخاري (6/ 292) في آخر ترجمة علي بن غالب الفهري:
((ولا أراه إلاَّ صدوقاً، ويقال: المحاربي، ولا أراه يصح)).
وهذه العبارة مقحمة في هذه الترجمة والصواب أنَّها تابعة للترجمة التي قبلها، وهي ترجمة علي بن غراب الفزاري، وإليك البيان:
1ـ في كتاب العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد (3/ 297/رقم:5318) قال عبد الله بن الإمام أحمد: ((سألت أبي عن علي بن غراب المحاربي، فقال: ليس لي به خُبر، سمعت منه مجلساً واحداً، وكان يدلِّس، وما أُراه إلاَّ كان صدوقاً)).
2 ـ قال البخاري في الكتاب المطبوع باسم التاريخ الصغير (2/ 293) في ترجمة علي بن غراب: ((قال أحمد: كان يدلِّس، ولا أُراه إلاَّ صدوقاً. ويقال: المحاربي، ولا أُراه يصح أنَّه المحاربي)).
وهكذا ورد أيضاً في المطبوع باسم التاريخ الأوسط (2/ 206).
وقوله: ((ويقال: المحاربي، ولا أُراه يصح أنَّه المحاربي)) هذا من كلام البخاري تعقيباً على وصف عبد الله بن الإمام أحمد علي بن غراب بالمحاربي كما تقدم. وقد ورد التصريح بذلك عند ابن عدي في الكامل (5/ 1848) في ترجمة علي بن غراب فقد روى من طريق ابن الجنيد عن البخاري قول الإمام أحمد: ((كان يدلس ولا أُراه إلاَّ صدوقاً)) ثم قال: ((وقال البخاري: ويقال: المحاربي، ولا أُراه يصح أنَّه المحاربي)).
3 ـ ترجم الإمام البخاري في التاريخ الكبير (6/ 291 ـ 292) لعلي بن غراب فقال: ((علي بن غراب أبو الحسن الفزاري الكوفي، عن الأحوص بن حكيم وثابت بن عمارة، قال أحمد: كان يدلس)).
كذا في مطبوعة التاريخ الكبير ليس فيها بقية كلام الإمام أحمد ولا تعقيب البخاري. ثم ترجم بعده مباشرة (6/ 292) لعلي بن غالب الفهري، وفي آخر ترجمته: ((ولا أُراه إلاَّ صدوقاً. ويقال: المحاربي، ولا أُراه يصح)).
وهي العبارة بعينها التي تقدمت في ترجمة علي بن غراب.
والظاهر أنَّ هذه العبارة سقطت من ترجمة علي بن غراب فاستدركها الناسخ في الحاشية، ثم جاء ناسخ آخر فنسخ الكتاب فظن أنَّ هذه العبارة تابعة لترجمة علي بن غالب فألحقها في آخر ترجمته، والصواب أنَّها تابعة لترجمة علي بن غراب كما تقدم.
المصدر:
http://www.rayatalislah.com/Hadith/articles/wakafat-fi-tarajim-rouwat-el-hadith.htm(20/490)
ما مدى التلازم بين صحة الإسناد وصحة المتن
ـ[الشمراني]ــــــــ[02 - 02 - 08, 09:24 م]ـ
إخواني طلاب العلم
السلام عليكم
أرجو التأمل معي في هذه المسألة
كثيرا ما يختلف على أحد الأئمة المكثرين كالزهري وغيره في وصل حديث ما أو إرساله.
فمثلا لو أن عقيلا روى حديثا عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.
وخالفه مالك وطائفة فرووه عن الزهري به مرسلا.
فلو أن أحدا ذكر طريق عقيل فحكم على السند بالصحة وهو يعلم الطريق المرسلة الراجحة فهل هذا سائع ووارد في عمل أهل العلم بناء على أن شروط صحة السند متوفرة أم يقال لا يجوز تصحيح السند طالما أن هناك طريق أخرى مرسلة راجحة. أرجو ممن يقف على هذه المسألة أن يطيل النفس فيها وسعه وأن يذكر لنا أمثلة من عمل أهل العلم في مثل هذا وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[02 - 02 - 08, 09:35 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
وفقك الله.
فهل هذا سائع ووارد في عمل أهل العلم بناء على أن شروط صحة السند متوفرة
هل تحققت شروط الصحة فعلاً في مثل هذه الحالة؟
إلا إن كان يقصد بالشروط: العدالة والضبط والاتصال، فحسب.
لكنه إذا أهمل شرطي الشذوذ والعلة؛ فقد خالف منهج المحدثين في التصحيح والتضعيف، وسلك مسلك الفقهاء وغيرهم.
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[02 - 02 - 08, 09:59 م]ـ
السلام عليكم وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
إن خالف الراوي الجماعة فهنا اختل شرط من شروط الصحة طبعا, و هو عدم الشذوذ
لأن الصحيح هو ما رواه عدل ضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ و لا علة
أما إن رواه جامعة مرسلا و جماعة متصلا و من الصعب الترجح و هذا ما أظن أنك تقصده, فهنا يقولون أن الزهري مرة نشط فوصله ومرة لم يكن نشيطا فأرسله
ـ[الشمراني]ــــــــ[06 - 02 - 08, 09:02 ص]ـ
فضيلة الشيخ محمد
فضيلة الشيخ عبد العزيز
السلام عليكم ورحمة الله
أشكركم على تفضلكم بالرد ولكن الذي عقلته أيها الإخوة أن المحدثين لا يشترطون السلامة من الشذوذ لتصحيح السند إنما يشترطونها لتصحيح المتن فهل فهمي هذا صحيح هذا ما وودت الاستئناس فيه.
ـ[عبد العزيز ابن سليمان]ــــــــ[07 - 02 - 08, 08:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
أخي الفاضل الشمراني
أولا لست سوى طويلب علم مبتدئ
في هذه الحالة يكون الحديث معللا لأن ظاهر سنده الصحة وقد أوردت لك مثالا من علل الإمام الحافظ الدارقطني - (رقم 1697) - كي تتضح لك الصورة أكثر:
{وسئل عن حديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن القصواء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت لا تدفع في السباق إلا سبقت حتى وقعت يوما في السباق فسبقت فكره الناس ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الناس إذا رفعوا شيئا وضعه الله. فقال يرويه مالك عن الزهري واختلف عنه فرواه معن بن عيسى عن مالك عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة وكذلك روي عن النضر بن طاهر عن مالك.ورواه محمد بن الحسن عن مالك عن الزهري عن سعيد مرسلا وكذلك رواه أصحاب الموطأ عن مالك وكذلك رواه بن وهب عن يونس ومالك وكذلك رواه يحيى بن سعيد الأنصاري عن الزهري عن سعيد مرسلا والمرسل أصح}
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[08 - 02 - 08, 12:51 ص]ـ
ولكن الذي عقلته أيها الإخوة أن المحدثين لا يشترطون السلامة من الشذوذ لتصحيح السند إنما يشترطونها لتصحيح المتن فهل فهمي هذا صحيح هذا ما وودت الاستئناس فيه
وقد يقع الشذوذ في الإسناد أيضاً، والله أعلم.(20/491)
فائدة: أصحاب الكتب الستة اشتركوا في عشرة مشائخ هم؟
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 12:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيماللهم إنا نسألك علماً نافعاً وعملاً خالصاً متقبلاً أخواني في الله: اشترك أصحاب الكتب الستة في عشرة مشائخ ,, إلا أن العاشر مختلف فيه هل روى عن البخارى وهم:1 - محمد بن بشار المعروف بـ (بندار) قيل أنه سمي بذلك لقوة حفظه (لا أذكر من قاله إلا أني أشك أنه الذهبي والله أعلم) 2 - محمد بن المثنى 3 - زياد الحساني4 - عباس العنبلي 5 - أبو سعيد الأشج6 - عمرو بن علي الفلاس7 - يعقوب بن إبراهيم الدورقي8 - محمد البحراني10 - إبراهيم الجوهري , وهذا اختلف فيه هل روى عن البخاري أولا والله أعلم ,, إذا كان للإخوة تعليق أو تعقيب فحيا هلا.وجزاكم الله خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 12:28 ص]ـ
أعتذر للأخوة على عدم التنسيق , ويعلم الله أني عدلت المشاركة ثلاث مرات فلم تقبل إلا أن تعرض بهذا الشكل العشوائي فأتمنى من أحد الأخوة تعديلها لعلها تأتي معه وجزاكم الله خير
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 01:16 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
انسخ المشاركة، وأضف الشيخ التاسع فيها، وعدل ما ترى فيها من أخطاء.
** هل أنت متأكد من الأحرف التي باللون الأحمر أم هي (عنه) في الموضعين؟
والمعذرة.
ـــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نسألك علماً نافعاً وعملاً خالصاً متقبلاً
إخواني في الله:
اشترك أصحاب الكتب الستة في عشرة مشائخ ,, إلا أن العاشر مختلف فيه هل روى عن البخارى وهم:
1 - محمد بن بشار المعروف بـ (بندار) قيل إنه سمي بذلك لقوة حفظه (لا أذكر من قاله إلا أني أشك أنه الذهبي والله أعلم).
2 - محمد بن المثنى.
3 - زياد الحساني.
4 - عباس العنبلي.
5 - أبو سعيد الأشج.
6 - عمرو بن علي الفلاس.
7 - يعقوب بن إبراهيم الدورقي.
8 - محمد البحراني.
9 - ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
10 - إبراهيم الجوهري , وهذا اختلف فيه هل روى عن البخاري أو لا؟
والله أعلم.
إذا كان للإخوة تعليق أو تعقيب فحيهلا.
وجزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 01:17 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أحسن الله إليك.
هو عباس العنبري، وليس العنبلي.
ثم إن البخاري إنما روى له بصيغة التعليق.
والصحيح أن تذكر بدله: نصر بن علي الجهضمي.
رحمهم الله وألحقنا بهم على خير وسداد.
زادك الله حرصا، ولا تَعُدْ إلى همز المشايخ.
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[03 - 02 - 08, 01:32 ص]ـ
هل يمكن ان تخبرنا عن مصدر المعلومة اخى الكريم
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 03:49 ص]ـ
أخي أبو أنس السندي ,, جزاك الله كل خير ,, والله لقد بذل كل الجهد في تعديلها ولا تزال إلى الآن عشوائية في كل مشاركة اكتبها ولكن الحمد لله على كل حال
والشيخ التاسع هو نصر الجهضمي ولكن سقط سهواً
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 03:51 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أحسن الله إليك.
هو عباس العنبري، وليس العنبلي.
ثم إن البخاري إنما روى له بصيغة التعليق.
والصحيح أن تذكر بدله: نصر بن علي الجهضمي.
رحمهم الله وألحقنا بهم على خير وسداد.
زادك الله حرصا، ولا تَعُدْ إلى همز المشايخ.
جزاك الله خير على التنبيه , ولتعلم أنه خطأ غير مقصود (العنبري) ولكن الحمد لله على كل حال
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 03:56 ص]ـ
أحسن الله إليك.
فاتك أن تذكر أبا كريب محمد بن العلاء بن كريب الهمْداني الكوفي.
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 03:56 ص]ـ
هل يمكن ان تخبرنا عن مصدر المعلومة اخى الكريم
هذه الفائدة - بارك الله فيك - لا يحضرني من ذكرها ,والذي أذكره أنها بالتتبع والاستقراء والله أعلم وجزاك الله خير على الحرص
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 03:57 ص]ـ
أحسن الله إليك.
فاتك أن تذكر أبا كريب محمد بن العلاء الهمداني الكوفي.
أخي المبارك الذي في علمي هم هؤلاء العشرة والذي سقط رقم 9 هو نصر الجهضمي والله أعلم
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:04 ص]ـ
حاول غير واحد نظم شيوخ الجماعة، منهم الذهبي.
لكن أحسن من نظمهم: ابن ناصر الدين الدمشقي في *الإعلام* و*توضيح المشتبه*، قال:
روى خَ مْ دُ تَ نْ قٍ عن مشايخ عشرة === هم العنزيُّ الجهضميُّ ابن معمرِ
وبندارُ والفلاسُ يعقوبُ دورقٍ === أشجُّ زيادُ ابنُ العلاء وجوهرِي
لكن لم تثبت رواية البخاري عن الجوهري في الصحيح.
1 - العنزي: محمد بن المثنى.
2 - الجهضمي: نصر بن علي.
3 - ابن معمر: محمد البحراني.
4 - بندار: محمد بن بشار.
5 - الفلاس: عمرو بن علي.
6 - يعقوب دورق: يعقوب بن إبراهيم الدورقي.
7 - أشج: عبد الله بن سعيد الأشج.
8 - زياد: هو ابن يحيى الحساني.
9 - ابن العلاء: محمد بن كريب بن العلاء.
هؤلاء الذين ثبت أن الأئمة الستة رووا عنهم.
أما إبراهيم بن سعيد الجوهري وعباس بن عبد العظيم العنبري، فأسند عنهما مسلم وأصحاب السنن.
¥(20/492)
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:08 ص]ـ
أخي أبو أويس وفقك الله لعلك , توضح الشعر نثر وتشرح الرموز ,حتى يتضح للأخوة , أما بلغت عددهم إحدى عشر بهذا البيتين
وجزاك الله خير على الحرص
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:08 ص]ـ
وأخونا صالح بريء إن شاء الله من همز المشايخ ولمزهم.
لكنه لا ينبغي أن يكتب الكلمة بالهمز، بل الصحيح كتابتها بالياء.
لكن المشايخ نكّتوا وقالوا: لا يجوز همز المشايخ.
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:10 ص]ـ
جزاك الله خير على التنبيه والخلق الرفيع , والله لقد أوقعني الشيطان في وسوسة طويلة ولكن الحمد لله أنك بينت الحق وجزاكم الله خير
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:18 ص]ـ
فائدة عزيزة * الرواة العشرة الذين أخرج لهم أصحاب الكتب الستة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=725455)
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 04:36 ص]ـ
جزاك الله خير أخوي الانباري على الزيادة
وشكراُ
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 09:08 م]ـ
كنت قد نظمتهم، فأرجو من الإخوة النظر فيها، وإبداء الرأي:
روى الجماعة كلهم عن هؤلا ---------------- الجهضمي، مع ابن معمرٍ تلى
وابن المثنى، مع الأشج، ابن العلا---------------- أبي كريب، ثم قيسيِّ الولا
يعقوب، وابن حسان الحسانيَ، ---------------- بندار، والفلاس جاء مكمِّلا
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[04 - 02 - 08, 03:36 ص]ـ
نظم موفق , وسهل للحفظ , فجزاك الله خيراً
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[20 - 02 - 08, 10:56 م]ـ
ليس فقط البخاري الذي لم يرو عن إبراهيم بن سعيد الجوهري بل أيضا أبو داود لم يرو عنه والجوهري في الذي في أسانيد أبي داود هو عبدالله بن إسحق الجوهري
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[26 - 02 - 08, 01:20 ص]ـ
احسنت جزاك الله خير
هل لنا بمصدر أخي المبارك
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[26 - 02 - 08, 02:26 ص]ـ
سنن أبي داود (من الشاملة)
131 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذِ ابْنِ عَفْرَاءَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- تَوَضَّأَ فَأَدْخَلَ إِصْبَعَيْهِ فِى جُحْرَىْ أُذُنَيْهِ.
تحفة الأشراف:
*15839 (د ق) ـ حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فأدخل إصبعيه في جُحَري أذنيه. د في الطهارة (50: 26) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري ـ ق فيه (الطهارة 52: 3) عن أبي بكر بن أبي شيبة ـ وعلي بن محمد ـ ثلاثتهم عن وكيع، عن الحسن بن صالح، عن ابن عقيل به.
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[27 - 02 - 08, 09:25 م]ـ
معذرة كلام الأخ الأبياري صحيح ولعلي وهمت أسأل الله المغفرة إبراهيم بن سعيد الجوهري روى عنه الجماعة إلا البخاري
أستغفر الله أعتذر إلى الله مما قلت(20/493)
الحكم على سند هذا الاثر
ـ[يبناوي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 11:13 ص]ـ
السلام عليكم
لو سمحتم اريد الحكم على صحة هذا الاثر من ضعفه
أخبرنا الفريابي قال: سمعت عمرو بن علي يقول: سمعت أبا محمد الغنوي يقول: سألت حماد بن سلمة، و حماد بن زيد، و يزيد بن زريع، و بشر بن المفضل، و المعتمر بن سليمان، عن رجل زعم أنه يستطيع أن يشاء في ملك الله ما لا يشاء، فكلهم قال: كافر مشرك، حلال الدم، إلا معتمراً فإنه قال: الأحسن للسلطان استتابته.(20/494)
كيف نجمع بين هذين الحديثين؟
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 12:51 م]ـ
كيف نجمع بين هذين الحديثين؟
ما رواه البخاري من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: " إن كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت "
وما رواه كذلك من حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: " ما مست يد رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط إلا امرأة يملكها "
وجزاكم الله خيراً
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 07:31 م]ـ
هذا الرابط يفيدك بحول الله: http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/304.htm
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[03 - 02 - 08, 07:42 م]ـ
الأجوبة كثيرة منها:
1 - ما قاله الحافظ في فتح الباري 13/ 102: [وفي رواية أحمد: (فتنطلق به في حاجتها) وله من طريق علي بن زيد عن أنس: (إن كانت الوليدة من ولائد أهل المدينة لتجيء فتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاء) وأخرجه ابن ماجة من هذا الوجه. والمقصود بالأخذ باليد لازمه وهو الرفق والانقياد] (1)، ثم إن المراد بالوليدة هي الصبية الصغيرة، قال الفيومي في المصباح المنير ص 671: [الوليد: الصبي المولود والجمع ولدان بالكسر والصبية والأمة ولدية والجمع ولائد]. (2)
والصبية الصغيرة لا بأس بلمسها دون شهوة وخاصة أن الآخذ بيدها رسول صلى الله عليه وسلم.
2 - ومنها: طريقة الراسخين في العلم ترك المتشابه – على تسليم بأن هذا من المتشابه- والرجوع للمحكم والنص الصريح، وهذا الباب وردت فيه من النصوص ما لا يدع لأحد شبهة ومن هذه النصوص النص المذكور وطلب الجمع بينه وبين حديث الوليدة والله أعلم.
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[04 - 02 - 08, 03:39 ص]ـ
ابو عمرو المصري جزاك الله خير
وهو كما قلت يرى بعض العلماء أنه من المتشابه ,,,, كما تفضلتم
أخوكم صالح الهميمي
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[04 - 02 - 08, 08:44 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[ابولينا]ــــــــ[04 - 02 - 08, 11:04 م]ـ
(سنن ابن ماجة)
4177 حدثنا نصر بن علي حدثنا عبد الصمد وسلم بن قتيبة قالا حدثنا شعبة عن علي ابن زيد عن أنس بن مالك قال إن كانت الأمة من أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت من المدينة في حاجتها.
تحقيق الألباني:
صحيح مختصر الشمائل (285)
6072 - وقال (محمد بن عيسى) حدثنا (هشيم) أخبرنا (حميد الطويل) حدثنا (أنس بن مالك) قال كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله فتنطلق به حيث شاءت
محمد بن عيسى بن الطباع بفتح الطاء المهملة وتشديد الباء الموحدة وبالعين المهملة أبو جعفر البغدادي نزل أذنه بفتح الهمزة والذال المعجمة والنون وهي بلدة بالقرب من طرسوس وقال أبو داود كان يحفظ نحو أربعين ألف حديث مات سنة أربع وعشرين ومائتين وقال بعضهم لم أر له في البخاري سوى هذا الموضع قلت قال الذي جمع (رجال الصحيحين) روى عنه البخاري في آخر الحج والأدب وقال في الموضعين قال محمد بن عيسى وقال صاحب (التوضيح) وهذا يشبه أن يكون البخاري أخذه عن شيخه محمد بن عيسى مذاكرة وقال أبو جعفر بن حمدان النيسابوري كل ما قال البخاري قال لي فلان فهو عرض ومناولة وقال بعض المغاربة يقول البخاري قال لي وقال لنا ما علم له إسناد لم يذكره للاحتجاج به وإنما ذكره للاستشهاد به وكثيرا ما يعبر المحدثون بهذا اللفظ مما جرى بينهم في المذاكرات والمناظرات وأحاديث المذاكرة قلما يحتجون بها قاله الحافظ الدمياطي وهشيم بن بشير أبو معاوية الواسطي
والحديث من أفراد البخاري وأخرجه أحمد بن حنبل عن هشيم
وله لتأخذ اللام فيه للتأكيد وهي مفتوحة والمراد من الأخذ بيده لازمه وهو الرفق والانقياد يعني كان خلق رسول الله على هذه المرتبة هو أنه لو كان لأمة حاجة إلى بعض مواضع المدينة وتلتمس منه مساعدتها في تلك الحاجة واحتاجت بأن يمشي معها لقضائها لما تخلف عن ذلك حتى يقضي حاجتها قوله فتنطلق به حيث شاءت وفي رواية أحمد فتنطلق به في حاجتها وله من طريق علي بن يزيد عن أنس أن كانت الوليدة من ولائد أهل المدينة لتجيء وتأخذ بيد رسول الله فما تنزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت وأخرجه ابن ماجه من هذا الوجه
¥(20/495)
وهذا دليل على مزيد تواضعه وبراءته من جميع أنواع الكبر وفيه أنواع من المبالغة من جهة أنه ذكر المرأة لا الرجل والأمة لا الحرة وعمم بلفظ الإماء أي أمة كانت وبقوله حيث شاءت من الأمكنة وعبر عنه بالأخذ باليد الذي هو غاية التصرف ونحوه
الكتاب: عمدة القاري شرح صحيح البخاري
المؤلف: بدر الدين العيني الحنفي
4045 - [4] (متفق عليه)
وعن عائشة قالت في بيعة النساء: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يمتحنهن بهذه الآية: (يا أيها النبي صلى الله عليه و سلم إذا جاءك المؤمنات يبايعنك)
فمن أقرت بهذا الشرط منهن قال لها: " قد بايعتك " كلاما يكلمها به والله ما مست يده يد امرأة قط في المبايعة
وهذا يدل على أن تلك الأمة كانت صغيرة أو طفلة من اطفال المدينة وهذا اقرب ما يكون إلى تواضعه عليه افضل االصلاة والسلام وشاهد هذا في فتح الباري كما سوف ياتي:
5724 - قوله وقال محمد بن عيسى أي بن أبي نجيح المعروف بابن الطباع بمهملة مفتوحة وموحدة ثقيلة وهو أبو جعفر البغدادي نزيل أذنة بفتح الهمزة والمعجمة والنون وهو ثقة عالم بحديث هشيم حتى قال علي بن المديني سمعت يحيى القطان وبن مهدي يسألانه عن حديث هشيم وقال أبو حاتم حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع الثقة المأمون ورجحه على أخيه إسحاق بن عيسى وإسحاق أكبر من محمد وقال أبو داود كان يتفقه وكان يحفظ نحو أربعين ألف حديث ومات سنة أربع وعشرين ومائتين وحدث عنه أبو داود بلا واسطة وأخرج الترمذي في الشمائل والنسائي وبن ماجة من حديثه بواسطة ولم أر له في البخاري سوى هذا الموضع وموضع آخر في الحج قال محمد بن عيسى حدثنا قال حماد ولم أر في شيء من نسخ البخاري تصريحه عنه بالتحديث وقد قال أبو نعيم بعد تخريجه ذكره البخاري بلا رواية وأما الإسماعيلي فإنه قال قال البخاري قال محمد بن عيسى فذكره ولم يخرج له سندا وقد ضاق مخرجه على أبي نعيم أيضا فساقه في مستخرجه من طريق البخاري وغفل عن كونه في مسند أحمد وأخرجه أحمد عن هشيم شيخ محمد بن عيسى فيه وإنما عدل البخاري عن تخريجه عن أحمد بن حنبل لتصريح حميد في رواية محمد بن عيسى بالتحديث فإنه عنده عن هشيم أنبأنا حميد عن أنس وحميد مدلس والبخاري يخرج له ما صرح فيه بالتحديث قوله فتنطلق به حيث شاءت في رواية أحمد فتنطلق به في حاجتها وله من طريق علي بن زيد عن أنس إن كانت الوليدة من ولائد أهل المدينة لتجيء فتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه و سلم فما ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت وأخرجه بن ماجة من هذا الوجه والمقصود من الأخذ باليد لازمه وهو الرفق والانقياد وقد اشتمل على أنواع من المبالغة في التواضع لذكره المرأة دون الرجل والأمة دون الحرة وحيث عمم بلفظ الاماء أي أمة كانت وبقوله حيث شاءت أي من الأمكنة والتعبير بالأخذ باليد إشارة إلى غاية التصرف حتى لو كانت حاجتها خارج المدينة والتمست منه مساعدتها في تلك الحاجة لساعد على ذلك وهذا دال على مزيد تواضعه وبراءته من جميع أنواع الكبر صلى الله عليه و سلم وقد ورد في ذم الكبر ومدح التواضع أحاديث من أصحها ما أخرجه مسلم عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر فقيل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا قال الكبر بطر الحق وغمط الناس والغمط بفتح المعجمة وسكون الميم بعدها مهملة هو الازدراء والاحتقار وقد أخرجه الحاكم بلفظ الكبر من بطر الحق وازدري الناس والسائل المذكور يحتمل أن يكون ثابت بن قيس فقد روى الطبراني بسند حسن عنه أنه سأل عن
الكتاب: فتح الباري شرح صحيح البخاري
المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني
هذا والله أعلم
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 12:22 ص]ـ
الحمد لله وبعد فيجب أن يعلم أن النهي عن مصافحة النساء هو من باب النهي عن الوسائل المفضية الى الحرام. وحتى لايرتع العبد في الحمى نهي عن الحومان حول الحمى.ومصافحة النساء من الصغائر التي تصير كبيرة بإصرار الرجل عليها. وماترك النبي عليه الصلاة والسلام مصافحة المبايعات إلالهذا المعنى ولئن وثق عليه السلام في نفسه فهل يثق في سلامة قلوب المصافحات كما أنه لو فعله مرة لاتخذه المسلمون دليلا على اتيان هذا الامر مع ما ينشأ عنه من مفاسد تأباها مقاصد هذه الشريعة،فكان امتناعه عليه السلام من ذلك موافقا لروح شريعته ومقاصدها. هذا في الحرائر من النساء فأما الاماء فشأنهن اهون وأيسر خاصة الولائد منهن اي الصغيرات وشأنهن في أمر الحجاب معروف. ثم ان العبارة تدل على ندرة وقوع ذلك وهي محتملة للأخذ الحسي باليد وللأخذ المعنوي فلا يترك المحكم للمتشابه ويرحم الله الحسن البصري،فقد جاءته امرأة من الصالحات فقال لها: لولا أن رسول الله نهى عن المصافحة لصافحتك.(20/496)
أريد بحثا عن ضبط الرواة أفيدوني
ـ[أبو معاذ الدرديري]ــــــــ[03 - 02 - 08, 01:59 م]ـ
السلام عليكم أيها الإخوة الأفاضل أريد منكم المساعدة في العثور على بحوث شاملة لضبط الرواة كدراسة حديثية تحقيقية من خلال بحوث أو تدلوني على عالم تكلم فيها بالبسط والتحليل لأنني أقوم بشرح الموقظة بطريقة موسعة شاملة لعلوم الحديث تقريبا ستكون إن شاء الله في خمسة مجلدات فأفيدوني جزاكم الله خيرا(20/497)
الإفادة بشرح أندلسي جديد على صحيح البخاري ذي الأصحية والسيادة
ـ[محمد بن زين العابدين رستم]ــــــــ[03 - 02 - 08, 05:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل خاصة نبيه أهل الحديث، وميزهم بصحبة أشرف خلقه، وفضلهم بمخالطة أنفاسه، وخدمة حديثه وآثاره، والصلاة والسلام على النبي الأمي، أهدى من دعا وجاهد ونصح وارشد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحبه الغر الميامين، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
أما بعد: فلقد تشرف أهل الأندلس بمعرفة الجامع الصحيح للإمام البخاري، مبكرا عن طريق رواته الأوائل من الراحلين منهم إلى الحجاز، كعبد الله بن محمد الجهني الطليطلي، وابي محمد الأصيلي، محمد بن يحيى ابن برطال، وحرص الأندلسيون بعدُ على كتابة هذا الديوان الجليل، والأثر الرائع النبيل، فنسخوا منه نسخا صارت أعلاقا عليها المعول في الضبط والإتقان، كما أقبل من الأندلسيين نفر منذ المائة الخامسة الهجرية على وضع الكتب على هذا الجامع الصحيح، شرحا لمتونه وكلاما على إسناده، وحلا لعويصات مشكل حديثه، فكان منهم المهلب بن ابي صفرة المري، وابن بطال وابن المرابط المري، وابن ورد المري، وغيرهم ممن ألممت بهم في بجثي:"المدرسة الأندلسية في شرح الجامع الصحيح .. "، ولقد أداني البحثُ والإجتهاد بفضل من الله وتوفيق منه سبحانه وتعالى، لا بجهدي وحولي، إلى الوقوف على شرح أندلسي جديد لم أحْلَ به في تلك الدراسة، ولا كنت أعرفه وقت كتابتها، ولا عرفه من حكَّم الدراسة وأجاز نشرها من أصحاب الفضيلة العلماء جزاهم الله عنا خيرا، ونفع بهم الباحثين والدارسين ..
وهذا الشرح الأندلسي النادر، إنما رغبني في الكتابة عنه اليوم، ما انا فيه من التربص والإنتظار متوقعا بشرى تأتيني- ولكن هيهات- من مركز الملك فيصل عن الكوكب الساري للمهلب بن أبي صفرة ..
فرجعتُ أقلبُ أوراقي القديمة بخصوص المهلب وشرحه، فألفيتُ بين ثناياها الحديث عن شرح أخيه للبخاري.
بلى للمهلب أخ هو محمد بن أبي صفرة الأسدي المري، وكنيته ابو عبد الله، ترجمهُ الحميدي ترجمة قصيرة جدا، وقال:"فقيه مشهور"،ونقل ذلك الضبي وابن بشكوال، وابن فرحون والشيخ مخلوف.
توفي محمد بن ابي صفرة قبل 420هـ، وعلى هذا يكون شرحه للبخاري أقدم شرح أندلسي للبخاري، نقف على خبر عنه حتى الآن، ولا يعترضن معترض بما قد يجدُّ له، فلا علم لنا بالغيب، حتى إذا ظهر شرح أقدم، بادرنا إلى نسخ ما قررناه، وكذا يكون سبيل البحث العلمي فافهم!!!
ولقد وقفت على خبرعن هذا الشرح مذ أربعة أعوام، وكتبت عنه في موضوع ندوة فقه الحديث في الغرب الإسلامي، التي عقدت في آكادير في المغرب، ثم نشرت البحث في جريدة النور التطوانية سنة1427هـ في العدد449 و450، ولما كانت هذه الجريدة لا يتتابع صدورها، ولا يعرفها إلا أهل شمال المغرب، ولا يعرفها إخواننا في المشرق، كتبت أنوه ههنا بهذا الشرح وبصاحبه.
وبالجملة، فمادة هذا الشرح-ا لذي أحسبه ضائعا بعد السؤال والتقصي ومن كان عنده علم بمكانه فليُفدنا- توجد في شرح ابن بطال، ولقد جمعتها متتبعا لها من الشرح المذكور، وكتبت عنها الدراسة التي أومأت إليها ....
وبعد فهذه منقبة جديدة لأهل الأندلس، أنْ يوجد فيهم أخوان يتوارد كل واحد منهم على شرح كتاب واحد، فهل يوجد ذلك عند غيرهم؟؟
ألا يحثنا ذلك على الجدِّ في البحث عن حقيقة الشرح المنسوب للمهلب، الموجود
في مركز الملك فيصل بالرياض؟؟؟
ثم قد يُسلمناالموجود من ذلك الأثر المهلبي، إلى مادة جديدة عن هذا الشرح النادر.
اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا، اللهم إن عبادك الصالحين في أندلس القرن الخامس الهجري، قد خدموا حديث نبيك، ثم شاء الله أن يضيع ما تركوا من تراث، وخلف من بعدهم خلف تزينوا بهذا الترات، فأودعوه خزائنهم، واستكثروا منه ليقال عندهم ألف ألف الف مخطوط، والمكتبة الفلانبة فيها العشرات بل الآلاف من الوثائق .. و .. و، ومنعوا الباحثين من إرث هذه الأمة ... إلا أن فلانا له حق النظر والتصوير ... اللهم إنا نشكو إليك وحدك صدود هؤلاء عنا ... اللهم وأدركنا برحمة من عندك، تشفي بها أمراضنا، وتذهب بها عنا البغضاء والأثرة والغل، وتجعلنا إخوة متحابين خداما لحديث نبيك وخليك صلى الله عليه وسلم، آمين والحمد لله رب العالمين ...
وكتب أد محمد بن زين العابدين رستم
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 05:17 م]ـ
أحسن الله إليك، ويسّر لك تحصيل ما ترجوه.
نقل المهلب عن شرح أخيه أبي عبد الله محمد في مواضع، منها موضعان في ص209، وآخر ص211.
ورأيته ترحم عليه، فالظاهر أن المهلب اختصر الجامع الصحيح بعد موت أخيه، رحمهما الله.
ولا جديد عن نسخة المركز، والله المستعان.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 05:48 م]ـ
مما كنت أود أن أشير إليه البارحة ما يلحظه الناظر في شرح ابن بطال وغيره من النقل عن أبي الزناد بن سراج، ولو تم التعرف عليه لأمكن كشف بعض النتائج المبتكرة في مجال الدراسات التي تناولت الشروح الأندلسية على الجامع الصحيح للإمام البخاري.
¥(20/498)
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 05:59 م]ـ
وممن عُني بالجامع الصحيح: الأخوان الزين والناصر ابنا المنيِّر الإسكندريان.
ـ[محمد بن زين العابدين رستم]ــــــــ[03 - 02 - 08, 09:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ المميز والجهبذ المضرس أبو أويس المغربي حفظه الله
أشكرك على تتبعك لهذا البحث في شروح أهل الأندلس في القرون الخوالي، ولقد أنست إلى هذا الموضوع من أكثر من عشرين سنة، وسلخت فيه شبابي، وأمضيت فيه زهرة عمري- ولا تحسبن أنني اليوم بلغت من الكبر عتيا، فأنا الآن ابن أٍربع وأربعين سنة- وقتلته بحوثا كلها والحمد لله منشورة، ومن آخرها في المشرق، ما نشر في مجلة علوم الشريعة واللغة العربية في العدد27 عن"المدرسة الأندلسية في شرح الجامع الصحيح من القرن الخامس إلى الثامن الهجري"، وهناك ذكرت شرح أبي الزناد القرطبي، وعرفت بالرجل، وبشرحه النادر المفقود، وتتبعت نقول ابن بطال عنه من شرحه المطبوع، واستخلصت بعض معالم الشرح من تلك النقول ..
وبعدُ فإن من لوازم البحث العلمي، التفتيش عن أهله، والمتابعة لآخر ما يصدر في الموضوع المعتنى به شرقا وغربا، أرايت لو جاء رجل من المشرق فألف في المدرسة الأندلسية في شرح البخاري، ,أعاد وكرر ما أفاء الله به في بحثي من غير أن يضيف شيئا ذا بال، ومن غير أن يحيل عليَّ، لأنه لا يعرف بحثي، أكان يعذر بجهله الدراسات التي كتبت في الموضوع الذي اهتبل بالكتابة فيه؟؟؟ وعندي أنه لا يعذر، وسواء أكان البحث منشورا في المغرب أو الغرب، لأن وسائل الإتصال في هذا العصر متاحة للإطلاع والتعرف عللى آخر ما صدر، ونحن في المغرب، ولا أقول هذا عصبية تجد الواحد فينا إذا هم ببحث قرأ لذلك آخر ما صدر في المشرق أولا، ثم بعد ذلك يمم وجهه إلى المغرب، وقد يتوجه بعد إلى الغرب ...
ولقد وجدت لبعض المشارقة - ولا أريد أن أسميه- بحثا في روايات البخاري- والحق أنه بحث جيد ونفيس ورائع، لم يعرج صاحبه فيه على د راستي المنشورة قبل دراسته عن"الموازنة والترجيح بين رواة الجامع الصحيح"، ولما حججت من خمسٍ، وجدت الدراسة في مكتبة الحرم المدني .... وهي ,وإن
كانت منشورة في مجلة مغربية لا توزع في خارج المغرب، بيد أنها وصلت إلى بلد الباحث، وإلى المدينة المنورة التي نشر الباحث في إحدى مجلاتها المرموقة بحثه؟؟؟
بيد أنني أعذر الأستاذ الباحث المومأ إليه، وأخضع لما انتهى إليه في بحثه، وهذا عتاب أخوي أرجو إن درى أنه هو المقصود أن يتجاوز عني ...
والحمد لله رب العالمين.
وما ذكرته أخي الحبيب عن ناصر الدين وزين الدين الإسكندريين، فانظر فيه دراستي:"بيان مناسبات تراجم البخاري بين الزين ابن المنير وابن رشيد السبتي" المنشورة في الأحمدية بدبي، ولعلي أثقلت عليك، فعذرا عذرا، وغفرانك اللهم ...(20/499)
من يشرح وله الاجر!
ـ[سعد بن مزيد الحسيني]ــــــــ[04 - 02 - 08, 02:01 ص]ـ
فضل الصلاة في البر:
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الصلاة في الجماعة تعدل خمساً وعشرين صلاة , فإذا صلاها في فلاةٍٍ فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة) رواه أبو داود (وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب).
وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (صلاة الرجل في جماعة تزيد عن صلاته وحده بخمس وعشرين درجة فإن صلاها بأرض قيٍّ فأتم ركوعها وسجودها تكتب صلاته بخمسين درجة) أخرجه ابن حبان وصححه (وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب).
* هل الانسان الذي يذهب الى البر للنزهة ويجلس ايام يكتب له هذا الاجر؟
* وكنت أظن ان الصلاة لا تضاعف الا في المساجد الثلاثة - الحرام , ومسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم , والاقصى.
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[22 - 02 - 08, 07:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله وصحبه والتابعين.
أما بعد:
فقبل أن أجيب على السؤال، أود أن أعطي مفهوما للحديثين أولا.
فمعنى قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (فإذا صلاها في فلاةٍٍ فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة) وقوله (فإن صلاها بأرض قيٍّ فأتم ركوعها وسجودها تكتب صلاته بخمسين درجة).
معناه: أن الأنسان إذا أدركته الصلاة وهو بأرض فلاة، فصلى بها، فله أجر خمسين درجة أي أعظم من صلاة الجماعة، والحكمة في هذا: أن الصلاة في الفلاة أروح وأهدأ للنفس وفيها السكينة والوقار، ويحصل فيها اطمئنان القلب، ويفتقد فيها الرياء، ويزداد فيها الخشوع، ويتدبر فيها القرآن، وليس فيها فتنة، ولا زخرفة، ولا هرج أو مرج. والله تعالى أعلم.
أما سؤال السائل عن الخروج للنزهة، فأقول: إذا كان الجو (الحال) كحال الفلاة (الصحراء أو الأرض المقفرة الخالية) فيحصل لك الأجر كما في الحديث، أما إذا كانت الفتن والناس والهرج والصداع وغير ذلك فإنه لا يحصل لك زيادة أجر وإنما تأخذ درجة بقدر صلاة الفذ. والله تعالى أعلم.(20/500)
ابن جريج-رحمه الله- ماعلاقته بالمتعة؟
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[04 - 02 - 08, 02:13 ص]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد ...
أصبح من يريد تحليل المتعة يدندن حول عبد الملك بن جريج رحمه الله،،،أحد رجال الصحيحين،،،
الذي قيل عنه:
تزوج بسبعين امرأة متعة،،وكان يرى حل المتعة ... !!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ماصحت هذا الكلام أيها الأكارم؟
وكيف يجد سبعين امرأة تتزوجه متعة دون نكير من أوليائها!!
قلت ربما كن من الكتابيات؟ بينما السنيات لن يقبلن بذلك؟!!! فلم تعد سبعين تشكل علي ..
فكرت وبحثت في كونه لم يبلغه تحريمها،،فلم أجد مايؤيد ذلك،،،،بل هو -رحمه الله- كان ((مفتي مكة)) وأولى الناس بأن لاتفته مثل هذه الفتوى،،ثم كيف لم يتعرض لمن يناصحه لسبعين مرة تزوج فيها متعة (كما زعموا) ..
ثم قلت: لعلها متعة مجرد اسم وإلا هي زواج دائم،،،فقرأت كيف كان يؤقت ذلك،،ويحدد مدته!!
وقد اتخذه أعداء السنة معول لهم يقحمونه في أسانيد المتعة،،،رحمه الله وعفا عنه وعنا،،،،،
فمالجواب رحمكم الله؟؟
وهل من مرجع يفيد في فهم هذا الإشكال؟؟
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[05 - 02 - 08, 01:55 ص]ـ
الجواب!!!!!!!!!
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[05 - 02 - 08, 02:26 م]ـ
قال تعالى:
{وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَاء ذَلِكُمْ أَن تَبْتَغُواْ بِأَمْوَالِكُم مُّحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُم بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً} (النساء:24)
يا أختي تلميذة الأصول:
هل تقصدين ما يلي:
قال أبو عاصم النبيل: كان ابن جريج من العباد. كان يصوم الدهر سوى ثلاثة أيام من الشهر. وكان له امرأة عابدة. وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، سمعت الشافعي يقول: استمتع ابن جريج بتسعين امرأة، حتى إنه كان يحتقن في الليل بأوقية شيرج طلبا للجماع. وروي عن عبد الرزاق قال: كان ابن جريج يخضب بالسواد، ويتغلى بالغالية، وكان من ملوك القراء، خرجنا معه وأتاه سائل، فناوله دينارا.
الآن أين الشبهة أو الإشكال؟:
الاستمتاع يطلق على الزواج وعلى التسري.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 02 - 08, 03:13 م]ـ
قال الحافظ في الفتح (9/ 173)
وقد نقل أبو عوانة في صحيحه عن ابن جريج أنه رجع عنها بعد أن روى بالبصرة في إباحتها ثمانية عشر حديثا
وهذا النقل لايوجد في المطبوع من المسند.
وبعض فقهاء مكة كان عندهم ترخص في المتعة لقول ابن عباس رضي الله عنهما في ذلك
وفي التمهيد لابن عبدالبر (10/ 115)
قال أبو عمر هذه آثار مكية عن أهل مكة قد روي عن ابن عباس خلافها وسنذكر ذلك
وقد كان العلماء قديما وحديثا يحذرون الناس من مذهب المكيين أصحاب ابن عباس ومن سلك سبيلهم في المتعة والصرف
ويحذرون الناس من مذهب الكوفيين أصحاب ابن مسعود ومن سلك سبيلهم في النبيذ الشديد
ويحذرون الناس من مذهب أهل المدينة في الغناء) انتهى.
فرحم الله الإمام ابن جريج فقد كان صاحب سنة واتباع وفعل هذا الأمر اجتهادا منه خلافا للرافضة أخزاهم الله فهم أهل بدع وضلال.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=109248#post109248
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[05 - 02 - 08, 03:16 م]ـ
أخيتي تلميذة الأصول: لقد تطرقت في بحثي للدكتوراة " ابن جريج أقواله ومروياته في التفسير من سورة الفاتحة إلى سورة الحج " إلى موقف ابن جريج من المتعة، فإليك هذه الهدية.
(موقفه من المتعة:
كان ابن جريج يرى الرخصة في المتعة ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=753191#_ftn1))، وهو في ذلك سائر على مذهب فقهاء مكة، ومذهب شيخه عطاء.
- قال يحيى بن القطان (ت198هـ): " وكان ابن جريج يرى المتعة، تزوج ستين امرأة " ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=753191#_ftn2)) .
¥(21/1)
- وقال الشافعي (ت205هـ 9: " استمتع بتسعين امرأة، حتى إنه كان يحتقن في الليلة بأوقية شيرج طلباً للجماع " ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=753191#_ftn3)) .
- ومما يدل على أنها مذهب فقهاء مكة، قول ابن حزم الظاهري (ت457هـ) في المتعة: " وقال بها من التابعين: طاووس، وعطاء، وسعيد بن جبير، وسائر فقهاء مكة " ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=753191#_ftn4)) .
- وقال ابن قدامة المقدسي (ت620هـ): " وحكي عن ابن عباس أنها جائزة، وعليه أكثر أصحابه عطاء وطاووس، وبه قال ابن جريج " ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=753191#_ftn5)) .
- وقال ابن حجر (ت852هـ): " ومن المشهورين بإباحتها ابن جريج فقيه مكة " ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=753191#_ftn6)) . وكان ابن جريج ممن يبيحها ويفعلها ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=753191#_ftn7)) .
- ولقد عاب بعضهم على ابن جريج هذا المذهب، وترك السماع منه لذلك، قال
جرير بن عبدالحميد الضبي (ت188هـ): " كان ابن جريج يرى المتعة، تزوج ستين امرأة، فلم أسمع منه " ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=753191#_ftn8)) .
- وقال مرة: " ورأيت ابن جريج ولم أكتب عنه شيئاً " فقال له رجل: ضيعت يا أبا عبدالله! فقال: أما ابن جريج فإنه أوصى بنيه بستين امرأة. وقال: لا تزوجوا بهن فإنهن أمهاتكم، وكان يرى المتعة " ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=753191#_ftn9)) .
ورد عليه الذهبي بأنه فرط في ذلك، وأن ابن جريج من أئمة العلم وإن غلط في اجتهاده ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=753191#_ftn10)) .
ولكن بعد البحث في هذه المسألة، وجدت أن ابن جريج رجع عن المتعة في آخر حياته، كما رجع عنها ابن عباس ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=753191#_ftn11)). قال الحافظ ابن حجر العسقلاني (852هـ) " روي أبو عوانة في صحيحه، عن ابن جريج أنه قال لهم بالبصرة: اشهدوا أني قد رجعت عنها، بعد أن حدثهم بثمانية عشر حديثاً أنها لا بأس بها ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=753191#_ftn12)) " وقد ذكرت سابقاً في رحلاته، أن ابن جريج رحل إلى البصرة في آخر حياته وحدث بها.
([1]) انظر: ميزان الاعتدال 2/ 659، " والمقصود بها نكاح المتعة الذي تقول به الشيعة، وهو أن يقول الرجل لامرأة: متّعيني نفسك بهذه العشرة من الدراهم مدة كذا، فتقول له: متعتك نفسي ".
انظر: أنيس الفقهاء ص 146.
([2]) انظر: طبقات المفسرين 1/ 359.
([3]) تذكرة الحفاظ 1/ 170.
([4]) المحلى 9/ 520.
([5]) المغني 6/ 644.
([6]) التلخيص الحبير 3/ 160.
([7]) انظر: الكاشف 2/ 211.
([8]) انظر: السير 9/ 11، العقد الثمين 5/ 128.
([9]) انظر: تاريخ بغداد 7/ 255، السير 9/ 11.
([10]) انظر: السير 9/ 11.
([11]) انظر: شرح النووي على صحيح مسلم 5/ 202، شرح معاني الآثار 3/ 27، أحكام القرآن للجصاص 2/ 187، تحريم نكاح المتعة للمقدسي ص203.
([12]) التلخيص الخبير 3/ 160. انظر: مسند أبي عوانة 3/ 31 ح 4087.
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[05 - 02 - 08, 03:22 م]ـ
لقد كتبت ردي قبل أن أرى مداخلة الشيخ الفقيه، وبعد تحرير الرد، وجدت جوابه، فالحمد لله لقد اتفقت النتائج، وكلنا يغرف من معين واحد.
فجزى الله شيخنا خيراً.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[05 - 02 - 08, 04:21 م]ـ
شيخنا الفاضل عبدالرحمن الفقيه جزاكم الله كل خير.
أختي الفاضلة أم أحمد المكية جزاك الله كل خير.
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[06 - 02 - 08, 02:59 ص]ـ
أبو الأشبال بارك الله جهده،،وأعني ماذكره الأخوان،، إذ متعة الطلاق ونحوها لاتحتاج هذا التضخيم،،بل هي مكرمة ومنقبة، وابن جريج-رحمه الله- أهل لذلك كله،،لكني أردت فقط فهم الأمر ....
وقد فهمت ولله الحمد ....
قال الحافظ في الفتح (9/ 173)
وقد نقل أبو عوانة في صحيحه عن ابن جريج أنه رجع عنها بعد أن روى بالبصرة في إباحتها ثمانية عشر حديثا
وهذا النقل لايوجد في المطبوع من المسند.
وبعض فقهاء مكة كان عندهم ترخص في المتعة لقول ابن عباس رضي الله عنهما في ذلك
وفي التمهيد لابن عبدالبر (10/ 115)
قال أبو عمر هذه آثار مكية عن أهل مكة قد روي عن ابن عباس خلافها وسنذكر ذلك
وقد كان العلماء قديما وحديثا يحذرون الناس من مذهب المكيين أصحاب ابن عباس ومن سلك سبيلهم في المتعة والصرف
ويحذرون الناس من مذهب الكوفيين أصحاب ابن مسعود ومن سلك سبيلهم في النبيذ الشديد
ويحذرون الناس من مذهب أهل المدينة في الغناء) انتهى.
فرحم الله الإمام ابن جريج فقد كان صاحب سنة واتباع وفعل هذا الأمر اجتهادا منه خلافا للرافضة أخزاهم الله فهم أهل بدع وضلال.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=109248#post109248
لافض فوك،،وبارك الله فيك،،،،،معلومات أصولية .....
موفق
¥(21/2)
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[06 - 02 - 08, 03:00 ص]ـ
أخيتي تلميذة الأصول: لقد تطرقت في بحثي للدكتوراة " ابن جريج أقواله ومروياته في التفسير من سورة الفاتحة إلى سورة الحج " إلى موقف ابن جريج من المتعة، فإليك هذه الهدية.
شكرا لك على هذا التوثيق يادكتورة،،،،
ووالله لقد أسعدتني هديتك،،،،تقبلها الله،،،
شكراً،
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[06 - 02 - 08, 03:22 م]ـ
أختي الفاضلة تلميذة الأصول، سأشرح ما أردت قوله:
يستدل الشيعة بآية النساء على جواز نكاح المتعة، فيقولون:
قول الله تبارك وتعالى {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة} قالوا: بدلالة قوله تعالى فما استمتعتم وبدلالة قوله أيضا فآتوهن أجورهن وبدلالة قراءة قرأها عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وهي: {فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى}.
رد على هذه الشبهة الشيخ عثمان الخميس حفظه الله في محاضرة له بعنوان: (زواج المتعة) يقول الشيخ:
( .... أما استدلالهم بآية النساء، فيجب على المسلم حقيقة قبل أن يتكلم في كتاب الله تبارك وتعالى أن يرجع في هذا إلى علماء التفسير وما قالوه في كتاب الله جل وعلى. ثم كذلك لا بد أن ينظر إلى سياق الآيات وإلى ما سبق وما لحق. إن آية النساء التي يستدلون بها وهي قول الله تبارك وتعالى {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة}. لو قرأ الإنسان ما قبلها وقرأ أنها ليست في نكاح المتعة في شيء أبداً.
إنّ الله تبارك وتعالى ذكر المحرمات من النساء فقال جل ذكره {ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف، إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا} ثم قال جل ذكره {حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتى في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن، فإن لم تكونوا قد دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وان تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف، إن الله كان غفورا رحيماَ. والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل ما وراء ذلك أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة}.
فالآيات كلها في النكاح الصحيح، ولذلك لما ذكر الله تبارك وتعالى المحرمات: الأم والبنت والأخت والعمة والخالة وبنت الأخ وبنت الأخت والأم من الرضاعة والأخت من الرضاعة وأم الزوجة وبنت الزوجة والربيبة وزوجات الأبناء الذين من الأصلاب ثم ذكر الجمع بين الأختين ثم ذكر نساء الناس- زوجة الغير - وأنها محرمة بعد ذلك قال تعالى: وأحل لكم ما وراء ذلكم. فالكلام كله في النكاح الصحيح، وليس في المتعة في شيء، وليست الآية في المتعة، ولذلك انظروا إلى قول الله تبارك وتعالى {فما استمتعن به منهن فآتوهن أجورهن فريضة، ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة، إن الله كان عليما حكيما}. انظروا إلى قول الله تبارك وتعالى {والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين} وقفوا عند قوله تعالى {محصنين}. لو كانت الآية في المتعة لما قال الله {محصنين} لأن المتعة لا تحصن، حتى عند الشيعة المتعة لا تحصن. فلو كانت الآية في المتعة ما قال: {محصنين} لأنها لا تدخل في الإحصان. ولذلك هذه الرواية عندهم عن إسحاق بن عمار قال: سألت أبا إبراهيم عليه السلام (موسى الكاظم) عن الرجل إذا هو زنا وعنده الأمة يطأها، تحصنه الأمة، قال: نعم. قال: فإن كانت عنده امرأة متعة أتحصِّنُهُ، قال: لا، إنما هو على الشيء الدائم عنده. (وسائل الشيعة: ج28 ص 68).
¥(21/3)
فالآية إذن ليست في المتعة، وإنما هي في النكاح الصحيح، بدلالة ما قبلها، أنها ذكرت في المحرمات، فذكر الله تبارك وتعالى ما يحل، ثم بدلالة قول الله تبارك وتعالى {محصنين}، والمتعة كما قلنا لا تحصن إنما الذي يحصن هو النكاح الشرعي بدلالة قولهم هم، ولذلك لا يجد الشيعة أبدا جوابا عن هذه الآية ولا يجدون أبدا مفرا من قول الله تبارك تعالى {محصنين}، فلا يجدون إلا أن يقولوا إنها لا تحصن ولكن هذه الآية في نكاح المتعة! عناد محض، وليس بعد العناد شيء، وإذا كان الكلام مع معاند ولذلك يقول الإمام الشافعي الهاشمي رحمه الله تعالى: ما نظرني عاقل إلا غلبته وما ناظرني جاهل إلا غلبني.
لأنّ المسألة إذا كانت تؤخذ بالعناد فالأمر لا يكون بعده نقاش أبدا. ثم كذلك ما يأتي بعدها وهو قول الله تبارك وتعالى {ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم} ولم يرشد إلى المتعة أبداً، إنما ذكر أن من لم يستطع أن ينكح المحصنات المؤمنات فعليه أن يتزوج ملك اليمين. أما قراءة: إلى أجل مسمى، فإن هذه القراءة غير صحيحة وهي قراءة شاذة، لا هي من السبع ولا هي من العشر. ثم إن الشيعة أصلا لا تعترف بالقراءات حتى تستدل بهذه القراءة. وذلك أن عن الفضيل بن يسار قال: قلت لأبي عبد الله (ع): إنّ الناس يقولون إن القرآن نزل على سبعة أحرف. فقال: كذبوا أعداء الله ولكنه نزل على حرف واحد من عند واحد. الكافي ج2 ص 630.
وأما علماء التفسير الذين تكلموا عن هذه الآية فإنهم قالوا إن الآية في النكاح الشرعي وليست في المتعة وهذا قول الطبري والقرطبي وابن العربي وابن الجوزي وابن عطية والنسفي والنيسابوري والزجاج والألوسي والشنقيطي والشوكاني وغيرهم …كل هؤلاء قالوا إنّ الآية في النكاح الشرعي وليست في المتعة.
ولذلك قال ابن الجوزي: قد تكلف قوم من مفسري القراء فقالوا: المراد بهذه الآية نكاح المتعة، ثم نسخت بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن متعة النساء.
فقال ابن الجوزي معقباً: وهذا تكلف لا يحتاج إليه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز المتعة ثم منع منها، فكان قوله منسوخ بقوله وأما الآية فإنها لم تتضمن جواز المتعة أبدا، لأنه تعالى قال فيها {أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين} فدل ذلك عن النكاح الصحيح. ا. هـ زاد المسير ج1 ص53.
وقال الإمام الشنقيطي: فالآية في عقد النكاح لا في نكاح المتعة كما قال به من لا يعلم معناها. أضواء البيان في تفسير هذه الآية.أما ذكر الاستمتاع في الآية، وهي قوله تبارك وتعالى: {فما استمتعتم به منهن} فإن المقصود به النكاح الصحيح، وهو استمتاع أيضا، حتى النكاح الصحيح يسمى استمتاعا. وذلك أن الله تبارك وتعالى ذكره بعد النكاح المحرم، ذكر النكاح الصحيح سبحانه وتعالى. ولفظ الاستمتاع كما قال الأزهري يقول: المتاع في اللغة: كل ما انتفع به فهو متاع. .....
... وأما الأجر أنه ذكر الأجر في الآية {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة}، قالوا اذكر الأجر دليلا على ذكر المتعة. نقول ليس ذلك صحيحاً. وذلك أن الأجر أيضا يذكر ويراد به المهر. كما قال الله جل وعلى {والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن} وقال جل ذكره {فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أجورهن} والمتعة ليس فيها إذن الأهل. وقال جل ذكره {يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك الذي آتيت أجورهن} أي مهورهن. وقال سبحانه {ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا آتيتموهن أجورهن}. فالأجر يذكر ويراد به المهر الذي هو النكاح الصحيح.) اهـ.
وللفائدة:
قال أحد كبار علماء الشيعة لأحد أساتذتي وهو يناقشه في هذا الموضوع، قال: نحن لا نجيز نكاح المتعة إلا في حدود ضيقة وإلا لانهار المجتمع.
وقال أحدهم في قناة تلفزيونية أنه لا يرضى أن تتزوج بناته بزواج المتعة على حد تعبيره.
قال أبو عاصم النبيل: كان ابن جريج من العباد. كان يصوم الدهر سوى ثلاثة أيام من الشهر. وكان له امرأة عابدة. وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، سمعت الشافعي يقول: استمتع ابن جريج بتسعين امرأة، حتى إنه كان يحتقن في الليل بأوقية شيرج طلبا للجماع. وروي عن عبد الرزاق قال: كان ابن جريج يخضب بالسواد، ويتغلى بالغالية، وكان من ملوك القراء، خرجنا معه وأتاه سائل، فناوله دينارا.
وابن جريح عالم فاضل ثبت، وأراني منحرجا من نقل ما نقله العلماء، ولكن ما وسع أهل العلم نقله للتوضيح لابد أن يسعني، فالمقام مقام علم.
الإمام الشافعي أنكر على ابن جريح اجتهاده، بالعبارة السابقة كما أفهم، وابن جريح له عذره فيمكن أن تكون خفيت عليه بعض الأدلة.
وهذا لا يقلل من قيمة مروياته في الصحيح؛ فقد روى بعض أهل العلم عن الشيعة، وأهل العلم لهم قواعدهم الصارمة التي ليس المجال هنا مجال التفصيل فيها، وهي معروفة لأهل العلم.
أما بالنسبة للنساء الذين تزوج بهن أو استمتع بهن ابن جريح:
المعروف أن خطأ العالم في اجتهاده خطير وهذا واضح، وإن كان مأجورا، وأذكر هنا مقولة لأهل العلم تذكر المجتهد بأن يحتاط في ما يخص الأعراض أكثر من احتياطه في غير ذلك، ولا أقصد أن ابن جريح لم يحتاط ولكن المقصود بيان خطورة الأمر.
والله أعلم وأحكم.
¥(21/4)
ـ[المعلمي]ــــــــ[06 - 02 - 08, 07:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما ما روي عن رجوع ابن عباس عنها، فإنه لا يصح كما حققه الشيخ الألباني في إرواء الغليل ..
قال الشيخ الألباني " وجملة القول: أن ابن عباس رضي الله عنه روي عنه في المتعة ثلاثة أقوال: الأول: الاباحة مطلقا. الثاني: الاباحة عند الضرورة. والآخر: التحريم مطلقا وهذا مما لم يثبت عنه صراحة بخلاف القولين الأولين فهما ثابتان عنه. والله أعلم "
والسؤال، هل حكاية ابن جريج في الرجوع عنها مسندة؟
والغريب أنه من رواة التحريم؟!!!
مستخرج أبي عوانة / نسخة ألكترونية من الشاملة:
3313 حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، ويحيى بن أبي طالب، قالا: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: أنبا عبد الملك بن جريج، عن عبد العزيز بن عمر، أن الربيع بن سبرة حدثه، عن أبيه، قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى إذا كنا بعسفان قال: استمتعوا بهذه النساء. قال: فجئت أنا وابن عمي إلى امرأة ببردين، فنظرت فإذا برد ابن عمي خير من بردي، وإذا أنا أشب منه. قالت: برد كبرد. قال: فتزوجتها، فاستمتعت منها على ذلك البرد أياما، حتى إذا كان يوم التروية، قام النبي - صلى الله عليه وسلم - بين الحجر والركن فقال: ألا إني كنت أمرتكم بهذه المتعة، وإن الله قد حرمها إلى يوم القيامة، فمن كان استمتع من امرأة، فلا يرجع إليها، وإن كان بقي من أجله شيء، فلا يأخذ منها مما أعطاها شيئا. قال ابن جريج يومئذ: اشهدوا أني قد رجعت عنها بعد ثمانية عشر حديثا أروي فيها لا بأس بها. حدثنا سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن دادويه الصنعاني أبو إبراهيم، قال: قرأت على أبي، عن رباح، عن معمر، عن ابن جريج، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، نحوه، وقال فيه: من عنده من هذه النسوة على جهة النكاح، فليفارقهن. لم نكتبه لمعمر، عن
(5/ 42)
ابن جريج عنه. حدثنا الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (ح) وحدثنا ابن الجنيد، حدثنا يزيد بن هارون، عن سفيان بن سعيد، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (ح) وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا أنس بن عياض، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، بإسنادهم بحديثهم فيه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 02 - 08, 08:25 م]ـ
والسؤال، هل حكاية ابن جريج في الرجوع عنها مسندة؟
والغريب أنه من رواة التحريم؟!!!
مستخرج أبي عوانة / نسخة ألكترونية من الشاملة:
3313 حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، ويحيى بن أبي طالب، قالا: حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: أنبا عبد الملك بن جريج، عن عبد العزيز بن عمر، أن الربيع بن سبرة حدثه، عن أبيه، قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى إذا كنا بعسفان قال: استمتعوا بهذه النساء. قال: فجئت أنا وابن عمي إلى امرأة ببردين، فنظرت فإذا برد ابن عمي خير من بردي، وإذا أنا أشب منه. قالت: برد كبرد. قال: فتزوجتها، فاستمتعت منها على ذلك البرد أياما، حتى إذا كان يوم التروية، قام النبي - صلى الله عليه وسلم - بين الحجر والركن فقال: ألا إني كنت أمرتكم بهذه المتعة، وإن الله قد حرمها إلى يوم القيامة، فمن كان استمتع من امرأة، فلا يرجع إليها، وإن كان بقي من أجله شيء، فلا يأخذ منها مما أعطاها شيئا. قال ابن جريج يومئذ: اشهدوا أني قد رجعت عنها بعد ثمانية عشر حديثا أروي فيها لا بأس بها. حدثنا سعيد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن دادويه الصنعاني أبو إبراهيم، قال: قرأت على أبي، عن رباح، عن معمر، عن ابن جريج، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، نحوه، وقال فيه: من عنده من هذه النسوة على جهة النكاح، فليفارقهن. لم نكتبه لمعمر، عن
(5/ 42)
ابن جريج عنه. حدثنا الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (ح) وحدثنا ابن الجنيد، حدثنا يزيد بن هارون، عن سفيان بن سعيد، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (ح) وأخبرنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا أنس بن عياض، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، بإسنادهم بحديثهم فيه.
فائدة نفيسة فجزاك الله خيرا وبارك فيك، فقد أحلتنا على موضع ذكر رجوع ابن جريج من صحيح أبي عوانة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - 02 - 08, 08:58 م]ـ
فائدة نفيسة فجزاك الله خيرا وبارك فيك، فقد أحلتنا على موضع ذكر رجوع ابن جريج من صحيح أبي عوانة.
وقد سبقتْ بذلك الفاضلةُ المفيدة الدكتورة أم أحمد.
نفع الله بالجميع.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[06 - 02 - 08, 09:56 م]ـ
أما ما روي عن رجوع ابن عباس عنها، فإنه لا يصح كما حققه الشيخ الألباني في إرواء الغليل ..
قال الشيخ الألباني " وجملة القول: أن ابن عباس رضي الله عنه روي عنه في المتعة ثلاثة أقوال: الأول: الاباحة مطلقا. الثاني: الاباحة عند الضرورة. والآخر: التحريم مطلقا وهذا مما لم يثبت عنه صراحة بخلاف القولين الأولين فهما ثابتان عنه. والله أعلم "
من يقولون بحجية قول الصحابي، إذا اختلف الصحابة يرجحون قول من سعد بالدليل.
والسؤال، هل حكاية ابن جريج في الرجوع عنها مسندة؟
والغريب أنه من رواة التحريم؟!!!
من درس المسألة علم أن في المسألة ناسخ ومنسوخ، وقد يشتبه عليه الأمر كمجتهد، وهذا معلوم مشاهد يعرفه أهل الأصول.
وما عذر من أمامه اليوم الصحيحين وكتب السنن.
رحم الله أهل الحديث وجزاهم الله تعالى عنا كل خير.
اللهم ثبتنا على الحق حتى نلقاك.
¥(21/5)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 02 - 08, 09:59 م]ـ
وقد سبقتْ بذلك الفاضلةُ المفيدة الدكتورة أم أحمد.
نفع الله بالجميع.
جزاك الله خيرا وبارك فيك، لم أنتبه لذلك حفظك الله.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 02 - 08, 08:40 ص]ـ
أما ما روي عن رجوع ابن عباس عنها، فإنه لا يصح كما حققه الشيخ الألباني في إرواء الغليل ...
أخطأ الألباني فكان ماذا؟
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[08 - 02 - 08, 01:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم أما ما روي عن رجوع ابن عباس عنها، فإنه لا يصح كما حققه الشيخ الألباني في إرواء الغليل ..
بل صح رجوعه عنها كما في النصوص الآتية:
روى أبو الفتح نصر المقدسي في كتابه " تحريم نكاح المتعة " تحقيق الشيخ: حماد الأنصاري - رحمه الله - ص203،روى بسنده إلى أبي الجوزاء: أن ابن عباس جمعهم قبل موته بأربعين يوماً، ثم قال: إني كنت أقول لكم في المتعة ما قد علمتم وإن جميع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأوا تقويمي، وإني رأيت رأياً، وقد رجعت عن ذلك الرأي ".
وقد ذكر الرازي في تفسيره (5/ 155) الأقوال عن ابن عباس فقال:
الرواية الثالثة: أنه أقر بأنها صارت منسوخة. روى عطاء الخرساني عن ابن عباس في قوله: {فَمَا استمتعتم بِهِ مِنْهُنَّ} قال صارت هذه الآية منسوخة بقوله تعالى: {يأيُّهَا النبى إِذَا طَلَّقْتُمُ النساء فَطَلّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} [الطلاق: 1] وروي أيضا أنه قال عند موته: اللهم إني أتوب اليك من قولي في المتعة والصرف
وفي تفسير النيسابوري (2/ 475):
وفي رواية أخرى عنه أن الناس لما ذكروا الأشعار في فتيا ابن عباس في المتعة قال: قاتلهم الله إني ما أفتيت بإباحتها على الإطلاق لكني قلت: إنها تحل للمضطر كما تحل الميتة والدم ولحم الخنزير لم، ويروى أنه رجع عن ذلك عند موته وقال: اللهم إني أتوب إليك من قولي في الصرف والمتعة.
وممن نقل هذا الرجوع عن ابن عباس من المفسرين:
ابن عادل في تفسير اللباب،
الزمخشري الكشاف،
أبو السعود في تفسيره إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم،
محمد الشربيني الخطيب في تفسيره السراج المنير،والله أعلم.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[08 - 02 - 08, 02:28 ص]ـ
الشيخ ابن الامين ما وجه خطا العلامة الالباني رحمه الله؟
الدكتورة ام احمد المكية لم جزمت بصحة رجوعه عن اباحة المتعة؟
هل نظرت في اسانيد هذه الاخبار؟
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[08 - 02 - 08, 04:47 م]ـ
قال الألوسي في روح المعاني (4/ 15):
" فالأولى أن يحكم بأنه رجع بعد ذلك بناءاً على ما رواه الترمذي والبيهقي والطبراني عنه أنه قال: «إنما كانت المتعة في أول الإسلام كان الرجل يقدم البلدة ليس له بها معرفة فيتزوج المرأة بقدر ما يرى أنه مقيم فتحفظ له متاعه وتصلح له شأنه» حتى نزلت الآية {إِلاَّ على أزواجهم أَوْ مَا مَلَكَتْ أيمانهم} [المؤمنون: 6] فكل فرج سواهما فهو حرام، ويحمل هذا على أنه اطلع على أن الأمر إنما كان على هذا الوجه فرجع إليه وحكاه، وحكي عنه أيضاً أنه إنما أباحها حالة الاضطرار والعنت في الأسفار، فقد روي عن ابن جبير أنه قال: قلت لابن عباس: لقد سارت بفتياك الركبان، وقال فيها الشعراء قال: وما قالوا؟ قلت: قالوا:
قد قلت للشيخ لما طال مجلسه ... يا صاح هل لك في فتوى ابن عباس
هل لك في رخصة الأطراف آنسة ... تكون مثواك حتى مصدر الناس
فقال: سبحان اللها ما بهذا أفتيت وما هي إلا كالميتة والدم ولحم الخنزير، ولا تحل إلا للمضطر "
قال الترمذي (4/ 430) بعد إيراده لحديث علي في النهي عن المتعة:
" قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عَلِىٍّ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَغَيْرِهِمْ وَإِنَّمَا رُوِىَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ شَىْءٌ مِنَ الرُّخْصَةِ فِى الْمُتْعَةِ ثُمَّ رَجَعَ عَنْ قَوْلِهِ حَيْثُ أُخْبِرَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- وَأَمْرُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ عَلَى تَحْرِيمِ الْمُتْعَةِ وَهُوَ قَوْلُ الثَّوْرِىِّ وَابْنِ الْمُبَارَكِ وَالشَّافِعِىِّ وَأَحْمَدَ وَإِسْحَاقَ.
قال الشيخ الألباني: صحيح.
وفي مجموع فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله (20/ 361)
¥(21/6)
" وقد تعقب الإمام الخطابي في معالم السنن تلك النظرة من ابن عباس، فإنه قال بعد الرواية التي ساقها ابن القيم من طريقه: " فهذا يبين لك أنه إنما سلك فيه مذهب القياس وشبهه بالمضطر إلى الطعام وهو قياس غير صحيح؛ لأن الضرورة في هذا الباب لا تتحقق كهي في باب الطعام الذي به قوام الأنفس، وبعدمه يكون التلف. وإنما هذا من باب غلبة الشهوة، ومصابرتها ممكنة وقد تحسم مادتها بالصوم والعلاج، فليس أحدهما في حكم الضرورة كالآخر " انتهى كلام الخطابي، وقد نقله عنه الحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي في الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار وتلقاه بالقبول.
وممن لم ترقه هذه النظرة من ابن عباس أبو بكر الجصاص، قال في أحكام القرآن ج / 148: " روي عنه أي عن ابن عباس أنه جعلها - متعة النساء - بمنزلة الميتة ولحم الخنزير والدم، وأنها لا تحل إلا لمضطر، وهذا محال؛ لأن الضرورة المبيحة للمحرمات لا توجد في المتعة؛ وذلك لأن الضرورة المبيحة للميتة والدم هي التي يخاف معها تلف النفس إن لم يأكل وقد علمنا أن الإنسان لا يخاف على نفسه ولا على شيء من أعضائه التلف، بترك الجماع وفقده، وإذا لم تحل في حال الرفاهية، والضرورة لا تقع إليها، فقد ثبت خطرها واستحال قول القائل أنها تحل عند الضرورة كالميتة والدم فهذا قول متناقض مستحيل وأخلق بأن تكون هذه الرواية عن ابن عباس، وهما من رواتها؛ لأنه كان - رحمه الله - أفقه من أن يخفى عليه مثله، فالصحيح إذا ما روي عنه من خطرها وتحريمها، وحكاية من حكى عنه الرجوع عنها " انتهى كلام أبي بكر الجصاص، فلما ذكره هو والخطابي والحازمي يقتصر بعض أهل العلم على القول بالتحريم لدلالة النص والإجماع، وابن عباس رضي الله عنهما لا يُستغرب رجوعه عن فتواه فقد أُثر عنه ذلك في رجوعه عن القول بأنه لا ربا إلا في النسيئة، فلا يحل لمسلم أن يستند إلى ابن عباس في قول قد ثبت رجوعه عنه والعلم عند الله تعالى. .
أما رجوع ابن عباس عن إباحته متعة النساء فقد ذكره كثير من أهل العلم منهم من يلي:
1 - الترمذي قال في جامعه في باب تحريم نكاح المتعة ج 5 ص 49 بعد أن ذكر أن العمل عند أهل العلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرهم على تحريم نكاح المتعة، قال: " وإنما روي عن ابن عباس شيء من الرخصة في المتعة، ثم رجع عن قوله حيث أخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم حرمها ".
2 - أبو بكر الجصاص قال في أحكام القرآن ج 2 ص 148، 149: " روي عن جابر بن زيد أن ابن عباس نزل عن قوله في الصرف. وقوله في المتعة، ثم قال: حدثنا جعفر بن محمد قال: حدثنا حجاج عن ابن جريج وعثمان بن عطاء عن عطاء الخراساني عن ابن عباس في قوله تعالى: سورة النساء الآية 24 فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ قال: نسختها سورة الطلاق الآية 1 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ قال: وهذا يدل على رجوعه عن القول بالمتعة. واستمر الجصاص إلى أن قال: فالذي حصل من أقاويل ابن عباس القول بإباحة المتعة في بعض الروايات من غير تقييد لها بضرورة، ولا غيرها.
والثاني: أنها كالميتة تحل للضرورة، والثالث: أنها محرمة. وقد قدمنا ذكر سنده وقوله أيضا: أنها منسوخة. ومما يدل على رجوعه عن إباحتها ما روى عبد الله بن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن بكير بن الأشج حدثه أن أبا إسحاق مولى بني هاشم حدثه أن رجلا سأل ابن عباس فقال: كنت في سفر ومعي جارية لي ولي أصحاب فأحللت جاريتي لأصحابي يستمتعون منها، فقال: ذلك السفاح. وقال الجصاص أيضا: كان الذي شهر عنه إباحة المتعة من الصحابة عبد الله بن عباس واختلفت الروايات عنه في ذلك.فروي عنه
¥(21/7)
إباحتها بتأويل الآية سورة النساء الآية 24 فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وقد قدمنا أنه لا دلالة في الآية على إباحتها بل دلالات الآية ظاهرة في حظرها وتحريمها، من الوجوه التي ذكرنا، ثم روي عنه أنه جعلها بمنزلة الميتة ولحم الخنزير والدم، وأنها لا تحل إلا لمضطر، وهذا محال؛ لأن الضرورة المبيحة للمحرمات لا توجد في المتعة، وذلك لأن الضرورة المبيحة للميتة والدم هي التي يخاف معها تلف النفس إن لم يأكل، وقد علمنا أن الإنسان لا يخاف على نفسه ولا على شيء من أعضائه التلف، بترك الجماع وفقده، وإذا لم تحل في حال الرفاهية، والضرورة لا ترقى إليها، فقد ثبت حظرها واستحال قول القائل: إنها تحل عند الضرورة كالميتة والدم، فهذا قول متناقض مستحيل. وأخلق بأن تكون هذه الرواية عن ابن عباس وهما من رواتها؛ لأنه كان - رحمه الله - أفقه من أن يخفى عليه مثله. فالصحيح إذا ما روي عنه من حظرها وتحريمها، وحكاية من حكى عنه الرجوع عنها ". ا هـ.
3 - الباجي قال في المنتقى شرح الموطأ ج 3 ص 334 في كلامه على نكاح المتعة: قد روى ابن حبيب أن ابن عباس وعطاء كانا يجيزان المتعة ثم رجعا عن ذلك، ولعل عبد الله بن عباس إنما رجع لقول علي له. والله أعلم.
4 - أبو بكر بن العربي نقل القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ج 5 ص 132 أنه قال: " قد كان ابن عباس يقول بجوازها - أي متعة النساء - ثم ثبت رجوعه عنه فانعقد الإجماع على تحريمها ".
5 - الحازمي قال في الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار ص 141: " أما ما يحكى عن ابن عباس فإنه كان يتأول في إباحته - أي نكاح المتعة - للمضطرين إليه بطول العزبة وقلة اليسار والجدة. ثم توقف عنه وأمسك عن الفتوى به ويوشك أن يكون سبب رجوعه قول علي له رضي الله عنه ".
6 - البغوي قال في شرح السنة ج 9 ص 100: " روي عن ابن عباس شيء، جواز نكاح المتعة مطلقا، وقيل عنه بجوازها عند الضرورة، والأصح عنه الرجوع إلى تحريمها، واتفق على تحريمها سائر فقهاء الأمصار ".
7 - شيخ الإسلام ابن تيمية في ج 2 من منهاج السنة ص 156 قال في إباحة ابن عباس المتعة وأكل لحوم الحمر: " روي عن ابن عباس أنه رجع عن ذلك لما بلغه النهي عنها " ا هـ.
لكن رغم هذا كله نرى من أئمة العلم، من لا يثبت رجوع ابن عباس عن إباحته لها، فقد قال الحافظ ابن كثير في الجزء الرابع من البداية والنهاية بعد إيراده في غزوة خيبر من طريق مسند الإمام أحمد بن حنبل حديث سفيان عن الزهري عن الحسن وعبد الله ابني محمد عن أبيهما أن عليا قال لابن عباس: صحيح البخاري النكاح (4825) ,صحيح مسلم النكاح (1407) ,سنن الترمذي النكاح (1121) ,سنن ابن ماجه النكاح (1961) ,مسند أحمد بن حنبل (1/ 79) ,سنن الدارمي النكاح (2197). إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن نكاح المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر. قال ج 4 ص 194: " ومع هذا ما رجع ابن عباس عما كان يذهب إليه من إباحة الحمر والمتعة، أما النهي عن الحمر فتأوله بأنها كانت حمولتهم، وأما المتعة فإنه كان يبيحها عند الضرورة في الأسفار، وحمل النهي عن ذلك في حال الرفاهية والوجدان، وقد تبعه على ذلك طائفة من أصحابه وأتباعهم، ولم يزل ذلك مشهورا عن علماء الحجاز إلى زمن ابن جريج ".
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري ج 9 ص 173: " أما ابن عباس فروي عنه أنه أباحها - أي متعة النساء - وروي عنه أنه رجع عن ذلك، قال ابن بطال: روى أهل مكة واليمن عن ابن عباس إباحة المتعة، وروي عنه الرجوع بأسانيد ضعيفة وإجازة المتعة عنده أصح " ا هـ.
قال أبو عوانة في مسنده (3/ 23) بعد ذكره لقصة فتوى ابن عباس وكيف طار الركبان بها شعرا، قال: قال يونس: قال ابن شهاب: وسمعت الربيع بن سبرة يحدث عمر بن عبد العزيز وأنا جالس، أنه قال: ما مات ابن عباس حتى رجع عن هذا الفتيا. "
قال الإمام الشوكاني رحمه الله بعد أن ساق الروايات التي تفيد إباحته عن بعض الصحابة رضي الله عنهم: وعلى كل حال فنحن متعبدون بما بلغنا عن الشارع وقد صح لنا عنه التحريم المؤبد، ومخالفة طائفة من الصحابة له غير قادحة في حجيته ولا قائمة لنا بالمعذرة عن العمل به. كيف والجمهور من الصحابة قد حفظوا التحريم وعملوا به ورووه لنا حتى قال ابن عمر فيما أخرجه عنه ابن ماجه بإسناد صحيح: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لنا في المتعة ثلاثا ثم حرمها، والله لا أعلم أحدا تمتع وهو محصن إلا رجمته) وبهذا يُعلم أن نكاح المتعة حرام لدلالة النص والإجماع، وابن عباس رضي الله عنهما لا يُستغرب رجوعه عن فتواه فقد أُثر عنه ذلك في رجوعه عن القول بأنه لا ربا إلا في النسيئة، فلا يحل لمسلم أن يستند إلى ابن عباس في قول قد ثبت رجوعه عنه والعلم عند الله تعالى.
................
مما سبق يتبين أن الأقوال اختلفت في رجوع ابن عباس عن فتياه، والبحث يحتاج إلى تحقيق ودراسة خاصة، للوصول إلى نتائج موثقة.
¥(21/8)
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[10 - 02 - 08, 02:53 ص]ـ
بارك الله فيكم،،،وزادكم علماً،،،
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[10 - 02 - 08, 01:04 م]ـ
بارك الله فيكم
القول برجوع ابن عباس رضي الله عنهما عن اباحة المتعه محل نظر
وبالله التوفيق.
.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 02 - 08, 01:51 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
(قال: حدثنا جعفر بن محمد قال: حدثنا حجاج عن ابن جريج وعثمان بن عطاء عن عطاء الخراساني عن ابن عباس في قوله تعالى: سورة النساء الآية 24 فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ قال: نسختها سورة الطلاق الآية 1 يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ قال: وهذا يدل على رجوعه عن القول بالمتعة. واستمر الجصاص إلى أن قال: فالذي حصل من أقاويل ابن عباس القول بإباحة المتعة في بعض الروايات من غير تقييد لها بضرورة، ولا غيرها.)
سقط من الاسناد أبو عبيد وسقط من أول الإسناد جعفر بن محمد الواسطي
فهو عن جعفر بن محمد الواسطي عن أبي الفضل جعفر بن محمد بن اليمان المؤدب عن أبي عبيد عن حجاج
به
وهو في كتاب الناسخ لأبي عبيد
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 02 - 08, 02:22 م]ـ
تنبيه
:
الخطأ من النسخة
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 02 - 08, 02:37 م]ـ
تنبيه قول من قال علماء الحجاز هو من باب التغليب إذ أنه خاص بالمكيين
تنبيه آخر
قال الإمام الشافعي - رحمه الله
في أبواب الشهادات
((قال) والمستحل لنكاح المتعة والمفتى بها والعامل بها ممن لا ترد شهادته، وكذلك لو كان موسرا فنكح أمة مستحلا لنكاحها مسلمة أو مشركة
لانا نجد من مفتى الناس وأعلامهم من يستحل هذا وهكذا المستحل الدينار بالدينارين والدرهم بالدرهمين يدا بيد والعامل به لانا نجد من أعلام الناس من يفتى به ويعمل به ويرويه،)
انتهى المقصود منه
فهذا قد يدل على أنه وجد في المكيين من كان يجيز المتعة والصرف إلى عهد الشافعي
تنبيه:
كلام الشافعي في أبواب الشهادة والمقصود أن شهادة المجتهد في المسألة وإن أخطأ فيها مقبولة
لا المنع من تشديد النكير على المخالف فيها أو تجويز المخالفة لمجرد المخالفة
لأن بعض الناس من المعاصرين يحسب أن في هذا الكلام حجة لكل قول شاذ ومنكر وخالف للإجماع والعمل
ولو من غير محتهد ولو في مسائل حصل فيها الاتفاق
وكمثال مسألة المتعة والصرف لو أفتى بها اليوم شخص لوجب النكير عليه ولا يعذر
وإذا كان السلف اشتد نكيرهم على أفتى بها من المكيين وغيرهم رغم جلالتهم
فمن باب أولى من يحتج بمثل هذه المسائل في عصرنا وقد بلغته الأحاديث وتواتر عنده التحريم
فليعلم هذا
نهبت على هذا لأني رأيت من المعاصرين من لم يفهم عبارة الشافعي وهي في أبواب الشهادة
وباب الشهادة غير الأبواب الأخرى فليعلم
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[10 - 02 - 08, 02:47 م]ـ
تنبيه: نكاح المتعة الذي أجازه بعض المكيين المتقدمين
والذي اسقر الإجماع على المنع منه
يختلف عن نكاح المتعة عند الإمامية
فنكاح المتعة عند الإماميةلا حصر له فيجوز أن يجمع بين أكثر من أربع في وقت واحد
باسم نكاح المتعة
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[10 - 02 - 08, 03:04 م]ـ
تنبيه:
كلام الشافعي في أبواب الشهادة والمقصود أن شهادة المجتهد في المسألة وإن أخطأ فيها مقبولة
لا المنع من تشديد النكير على المخالف فيها أو تجويز المخالفة لمجرد المخالفة
لأن بعض الناس من المعاصرين يحسب أن في هذا الكلام حجة لكل قول شاذ ومنكر وخالف للإجماع والعمل
ولو من غير محتهد ولو في مسائل حصل فيها الاتفاق
وكمثال مسألة المتعة والصرف لو أفتى بها اليوم شخص لوجب النكير عليه ولا يعذر
وإذا كان السلف اشتد نكيرهم على أفتى بها من المكيين وغيرهم رغم جلالتهم
فمن باب أولى من يحتج بمثل هذه المسائل في عصرنا وقد بلغته الأحاديث وتواتر عنده التحريم
فليعلم هذا
نهبت على هذا لأني رأيت من المعاصرين من لم يفهم عبارة الشافعي وهي في أبواب الشهادة
وباب الشهادة غير الأبواب الأخرى فليعلم
والله أعلم
جزاك الله كل خير شيخنا الفاضل ابن وهب.
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:10 ص]ـ
قال ابن جريج يومئذ: اشهدوا أني قد رجعت عنها بعد ثمانية عشر حديثا أروي فيها لا بأس بها.
هذا النقل برجوع ابن جريج عن مذهبه في المتعة لايفرح به لنكارة هذه الرواية حيث يذكر فيها أن التحريم كان في حجة الوداع والصحيح المشهور الذي رواه سائر الثقات الأثبات أن هذا التحريم وقع زمن الفتح. هذه واحدة، والثانية في لفظة {قال ابن جريج} ترى من القائل هل هو عبد الوهاب و صيغة روايته تدل على أنه يروي عن ابن جريج بالإجازة؟ أم هو أحد شيخي أبي عوانة؟ الأمر محتمل ثم كيف لأمر ثبت عن ابن جريج بيقين يرفع برواية مثل عبد الوهاب؟ واين هم أولائك الذين أشهدهم على رجوعه؟؟ كيف لاينقل هذا الإشهاد الخطير أحد منهم؟؟؟
¥(21/9)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:46 ص]ـ
ابن جريج يروي في هذه الراوية عن عبد العزيز بن عمر
وابن جريج أكبر منه سنا
وعبد العزيز ت 150 تقريبا
وابن جريج قريب من هذا التاريخ أو بعده
فهذا يعني أن ابن جريج سمع الحديث من عبد العزيز بآخرة
وتراجع
فكان ماذا
وأي نكارة في الخبر
وعبدالوهاب لحق ابن جريج في أواخر حياة ابن جريج
فيكون هذا آخر قول لابن جريج - رحمه الله -
أما حرف (حجة الوداع) فقد رواه غيره
فعند ابن ماجه
(حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ عَنْ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ
خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْعُزْبَةَ قَدْ اشْتَدَّتْ عَلَيْنَا قَالَ فَاسْتَمْتِعُوا مِنْ هَذِهِ النِّسَاءِ فَأَتَيْنَاهُنَّ فَأَبَيْنَ أَنْ يَنْكِحْنَنَا إِلَّا أَنْ نَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُنَّ أَجَلًا فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ اجْعَلُوا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُنَّ أَجَلًا فَخَرَجْتُ أَنَا وَابْنُ عَمٍّ لِي مَعَهُ بُرْدٌ وَمَعِي بُرْدٌ وَبُرْدُهُ أَجْوَدُ مِنْ بُرْدِي وَأَنَا أَشَبُّ مِنْهُ فَأَتَيْنَا عَلَى امْرَأَةٍ فَقَالَتْ بُرْدٌ كَبُرْدٍ فَتَزَوَّجْتُهَا فَمَكَثْتُ عِنْدَهَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ ثُمَّ غَدَوْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمٌ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْبَابِ وَهُوَ يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ كُنْتُ أَذِنْتُ لَكُمْ فِي الِاسْتِمْتَاعِ أَلَا وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُنَّ شَيْءٌ فَلْيُخْلِ سَبِيلَهَا وَلَا تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا)
وقد أخرجه مسلم في صحيحه ولكنه أخره لبيان ما في هذا الحرف
(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ سَبْرَةَ الْجُهَنِيُّ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ
أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي قَدْ كُنْتُ أَذِنْتُ لَكُمْ فِي الِاسْتِمْتَاعِ مِنْ النِّسَاءِ وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُنَّ شَيْءٌ فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهُ وَلَا تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا
و حَدَّثَنَاه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْبَابِ وَهُوَ يَقُولُ بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ نُمَيْرٍ)
انتهى
وراه غيره عن عبد العزيز
قال أحمد
(حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ
خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمَدِينَةِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِعُسْفَانَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْعُمْرَةَ قَدْ دَخَلَتْ فِي الْحَجِّ فَقَالَ لَهُ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ أَوْ مَالِكُ بْنُ سُرَاقَةَ شَكَّ عَبْدُ الْعَزِيزِ أَيْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِّمْنَا تَعْلِيمَ قَوْمٍ كَأَنَّمَا وُلِدُوا الْيَوْمَ عُمْرَتُنَا هَذِهِ لِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِلْأَبَدِ قَالَ لَا بَلْ لِلْأَبَدِ فَلَمَّا قَدِمْنَا مَكَّةَ طُفْنَا بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ثُمَّ أَمَرَنَا بِمُتْعَةِ النِّسَاءِ فَرَجَعْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُنَّ قَدْ أَبَيْنَ إِلَّا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالَ فَافْعَلُوا قَالَ فَخَرَجْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي عَلَيَّ بُرْدٌ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ فَدَخَلْنَا عَلَى امْرَأَةٍ فَعَرَضْنَا عَلَيْهَا أَنْفُسَنَا فَجَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَى بُرْدِ صَاحِبِي فَتَرَاهُ أَجْوَدَ مِنْ بُرْدِي وَتَنْظُرُ إِلَيَّ فَتَرَانِي أَشَبَّ مِنْهُ فَقَالَتْ بُرْدٌ مَكَانَ بُرْدٍ وَاخْتَارَتْنِي فَتَزَوَّجْتُهَا عَشْرًا بِبُرْدِي فَبِتُّ مَعَهَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ يَقُولُ مَنْ كَانَ مِنْكُمْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً إِلَى أَجَلٍ فَلْيُعْطِهَا مَا سَمَّى لَهَا وَلَا يَسْتَرْجِعْ مِمَّا أَعْطَاهَا شَيْئًا وَلْيُفَارِقْهَا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ حَرَّمَهَا عَلَيْكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)
فهذا معمر تلميذ ابن جريج يروي عن عبد العزيز بن عمر
وكذا غير معمر
والمقصود أن هذا الحرف لا علاقة له بصحة رجوع ابن جريج
والله أعلم
¥(21/10)
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:44 ص]ـ
بارك الله فيكم،،،،،العجيب أن ابن جريج -رحمه الله- من رواة حديث (((لانكاح إلا بولي)))!!
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:59 ص]ـ
بارك الله فيك
انظري
قال ابن عطية
(وكانت: أن يتزوج الرجل المراة بشاهدين وإذن الولي إلى أجل مسمى، وعلى أن لا ميراث بينهما، ويعطيها ما اتفقا عليه، فإذا انقضت المدة فليس له عليها سبيل، وتستبرىء رحمها لأن الولد لاحق فيه بلا شك، فإن لم تحمل حلت لغيره.
قال القاضي أبو محمد: وفي كتاب النحاس: في هذا خطأ فاحش في اللفظ، يوهم أن الولد لا يلحق في نكاح المتعة، وحكى المهدوي عن ابن المسيب: أن نكاح المتعة كان بلا ولي ولا شهود، وفيما حكاه ضعف،) إ
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[11 - 02 - 08, 03:58 م]ـ
شيخنا الفاضل ابن وهب بارك الله فيك ونفع بكم.
عبدالعزيز بن عمر بن عبدالعزيز بن مروان الأموي (ع):
أبو محمد المدني، نزيل الكوفة، صدوق يخطئ، مات في حدود (150هـ).
ذكره المزي من ضمن شيوخ ابن جريج، وقد روى عنه ابن جريج بصيغة الإخبار في بعض الروايات، فثبت سماعه منه.
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 01:57 ص]ـ
شيخنا ابن وهب افسح لي من صدرك الرحب ... الإخوة والأخوات" المعقبون" أمنوني من الغضب والرهب ...
أنا لم أنف ثبوت سماع ابن جريج من عبد العزيز هذا ولا تعرضت له،ولكنني أرى أن عبد الوهاب وفي هذه الرواية بالذات ما عدل عن لفظ التحديث الى لفظ الإنباء الا لكونها اجازة، فيكون عبدالوهاب لم يحضر قولة ابن جريج ــ إن كان حقا قالها ـ ولذلك جاء بهذا اللفظ الذي يفيد بظاهره أنه لم يكن حاضرا [قال ابن جريج يومئذ .... ] ويتأكد هذا إذا علمنا بأن عبد الوهاب معروف بالتدليس.
وأمر آخر ــ شيخنا ــ أرجو منكم إيضاحه لي، فقد علمتم أن عبد العزيز بن عمر كان واليا على الحرمين منذ سنة سبع و عشرين ومائة وابن جريج مساكن له يأتي المتعة هو وأصحابه والوالي مقيم بين أظهرهم عالم بهم ومطلع عليهم ثم لايحدثهم بحديثه هذا Question، هذا في العادة عجيب وغريب.
ومما ينبغي اغتنام فرصة التواصل معكم لإيراده ايضا هذان الإشكالان:
الأول: إذا كانت المتعة قد حرمت بمكة عام الفتح أو عام حجة الوداع وهو متأخرعن تحريمها زمن خيبر فلماذا ترك علي الاشارة الى الأحدث من الأمرين في تحريمها لما قال (ان رسول الله نهى عنها يوم خيبر) فهلا قال عام الفتح او حجة الوداع؟؟ ودعني ــ رعيا لك ــ من تأويل من تأوله بالتوجيه الذي تعلمه،فإنه يكفي في ابطاله ــ إن لم يكف في ذلك سياق الكلام ــ قول ابن عمر ان المتعة حرمت يوم خيبر.
الثاني:الثابت أن المنع العام إنما كان في زمن أمير المؤمنين عمرتشهد لذلك آثار ثابتة لا أنشط لإيرادها كلها، وأكتفي بأثرين صحيحين ثابتين منها:
أ/ قول عمر رضي الله عنه: «متعتان كانتا على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنهى عنهما: متعة الحج، ومتعة النساء» ولو كان عنده خبر عن النبي في ذلك لانتهى إليه وقال نهى عنهما رسول الله بدل وأنا انهى عنهما.
ب / اخرج عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قال: لاول من سمعت منه المتعة صفوان بن يعلى، قال: أخبرني عن يعلى أن معاوية استمتع بامرأة بالطائف، فأنكرت ذلك عليه، فدخلنا على ابن عباس، فذكر له بعضنا، فقال له: نعم، فلم يقر في نفسي، حتى قدم جابر ابن عبد الله، فجئناه في منزله، فسأله القوم عن أشياء، ثم ذكروا له المتعة، فقال: نعم، استمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، حتى إذا كان في آخر خلافة عمر استمتع عمرو بن حريث بامرأة - سماها جابر فنسيتها - فحملت المرأة، فبلغ ذلك عمر، فدعاها فسألها، فقالت: نعم، قال: من أشهد؟ قال عطاء: لا أدري قالت: أمي، أم وليها، قال: فهلا غيرهما، قال: خشي أن يكون دغلا الاخر، قال عطاء: وسمعت ابن عباس يقول: يرحم الله عمر، ما كانت المتعة إلا رخصة من الله عزوجل، رحم بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فلو لا نهيه عنها ما احتاج إلى الزنا إلا شقي، قال: كأني والله أسمع قوله: إلا شقي - عطاء القائل -
والظاهر من هذه الرواية أن عمر رضي الله عنه ما منع المتعة الا لما تساهل بعض الناس في القيام بشروطها فمنعها منع سياسة وتأديب كما فعل في الطلاق الثلاث ..
فماذا عندكم ــ رضي الله عنكم ــ والسلام والرحمات والبركات عليكم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 02 - 08, 01:59 ص]ـ
لانا نجد من مفتى الناس وأعلامهم من يستحل هذا وهكذا المستحل الدينار بالدينارين والدرهم بالدرهمين يدا بيد والعامل به لانا نجد من أعلام الناس من يفتى به ويعمل به ويرويه،)
انتهى المقصود منه
فهذا قد يدل على أنه وجد في المكيين من كان يجيز المتعة والصرف إلى عهد الشافعي
ليس بالضرورة في عهده، فأجد من المحتمل أن يكون ابن جريج هو مقصوده، وعهده قريب. والله أعلم
¥(21/11)
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[12 - 02 - 08, 02:35 ص]ـ
شكراً للأخوة،،
وشكراً للأخ ابن وهب،،للتوضيح،،فالمتعة عند ابن جريج اذاً تختلف عن متعة الشيعة،،كما أسلفت،،والولي شرط
بارك الله فيك
انظري
قال ابن عطية
(وكانت: أن يتزوج الرجل المراة بشاهدين وإذن الولي إلى أجل مسمى، وعلى أن لا ميراث بينهما، ويعطيها ما اتفقا عليه، فإذا انقضت المدة فليس له عليها سبيل، وتستبرىء رحمها لأن الولد لاحق فيه بلا شك، فإن لم تحمل حلت لغيره.
قال القاضي أبو محمد: وفي كتاب النحاس: في هذا خطأ فاحش في اللفظ، يوهم أن الولد لا يلحق في نكاح المتعة، وحكى المهدوي عن ابن المسيب: أن نكاح المتعة كان بلا ولي ولا شهود، وفيما حكاه ضعف،) إ
ألا يعدل -تغيير حركات العبارة -المعنى؟؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
ثم هل وجد ابن جريج -رحمه الله- سبعين أو ستين أو تسعين (كما يروون) من بيوت المسلمين من يعتقد حلها على مدى عقود؟؟!!!! فيزوجونه بناتهم؟؟
أم كن كتابيات؟!!! ولو كان كذلك لاشتهر أمره وعرف بنكاح الكتابيات؟!!!
أم ليس للرواية صحة؟؟ لأنها فعلاً تدع للتأمل ...
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[12 - 02 - 08, 05:53 ص]ـ
فائدة:
قال عياض: وقع الإجماع من جميع العلماء على تحريمها إلا الروافض، وأما ابن عباس فروي عنه أنه رجع عن ذلك، ولا عبرة بما يراه الشيعة الإمامية بعد ما نقل عن علي بن أبي طالب قولة:
لا أو تي بمستمتعين إلا رجمتهما. وقال لعبد الله بن عباس لما بلغه أنه يفتي بجوازها: إنك امرؤ تائه، لقد نسخها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد حكي عن جمهور الصحابة نسخها.
قال البخاري:
بَاب نَهْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نِكَاحِ الْمُتْعَةِ آخِرًا.
4723 - حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ أَنَّهُ سَمِعَ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَأَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِمَا أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْمُتْعَةِ وَعَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الْأَهْلِيَّةِ زَمَنَ خَيْبَرَ.
4724 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ
سُئِلَ عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ فَرَخَّصَ فَقَالَ لَهُ مَوْلًى لَهُ إِنَّمَا ذَلِكَ فِي الْحَالِ الشَّدِيدِ وَفِي النِّسَاءِ قِلَّةٌ أَوْ نَحْوَهُ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ نَعَمْ.
4725 - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ عَمْرٌو عَنْ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَسَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَا
كُنَّا فِي جَيْشٍ فَأَتَانَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّهُ قَدْ أُذِنَ لَكُمْ أَنْ تَسْتَمْتِعُوا فَاسْتَمْتِعُوا
وَقَالَ ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ حَدَّثَنِي إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّمَا رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ تَوَافَقَا فَعِشْرَةُ مَا بَيْنَهُمَا ثَلَاثُ لَيَالٍ فَإِنْ أَحَبَّا أَنْ يَتَزَايَدَا أَوْ يَتَتَارَكَا تَتَارَكَا فَمَا أَدْرِي أَشَيْءٌ كَانَ لَنَا خَاصَّةً أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ وَبَيَّنَهُ عَلِيٌّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ مَنْسُوخٌ.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 02 - 08, 02:37 ص]ـ
الشيخ ابن الامين ما وجه خطا العلامة الالباني رحمه الله؟
الدكتورة ام احمد المكية لم جزمت بصحة رجوعه عن اباحة المتعة؟
هل نظرت في اسانيد هذه الاخبار؟
وقد روي عن ابن عباس كذلك رجوعه عن فتواه قبل وفاته. قال ابن حجر في "تلخيص الحبير" (3\ 158): وروينا في كتاب "الغرر من الأخبار" لمحمد بن خلف القاضي المعروف بوَكِيع، نا علي بن مسلم (بن سعيد الطوسي، ثقة)، نا أبو داود الطيالسي (ثقة)، نا حويل أبو عبد الله (حميد بن مهران، ثقة)، عن داود بن أبي هند (ثقة متقن)، عن سعيد بن جبير (ثبت فقيه)، قال: قلت لابن عباس: «ما تقول في المتعة؟ فقد أكثر الناس فيها حتى قال فيها الشاعر». قال: «وما قال الشاعر؟». قلت: قال:
قَدْ قُلْت لِلشَّيْخِ لَمَّا طَالَ مَحْبِسُهُ + يَا صَاحِ هَلْ لَك فِي فَتْوَى ابْنِ عَبَّاسِ؟
هَلْ لَك فِي رُخْصَةِ الْأَطْرَافِ آنِسَةٌ + تَكُونُ مَثْوَاك حَتَّى مَصْدَرِ النَّاسِ؟
قال: «وقد قال فيها الشاعر؟». قلت: «نعم». قال: «فكرهها أو نهى عنها». وقال ابن حجر: وأخرج البيهقي من طريق الزهري قال: «ما مات ابن عباس حتى رجع عن هذه الفتيا»، وذكره أبو عوانة في صحيحه أيضاً. انتهى. والقصة ليس فيها حديث مرفوع حتى نجدها في كتب السنة الستة، إنما هي من الأخبار المتفرقة.
وجاء في مصنف عبد الرزاق (7\ 502 #14039): عن معمر عن الزهري قال: «ازدادت العلماء لها مقتاً حين قال الشاعر: "يا صاح هل لك في فتيا ابن عباس ... "». وقد رويت الأبيات بلفظ مشابه: «أقول للركب إذ طال الثواء بنا * يا صاح هل لك في فتيا ابن عباس. في بضة رخصة الأطراف ناعمة * تكون مثواك حتى مرجع الناس». (هذا شاهد على ما سبق)
قال الجصاص في "أحكام القرآن" (3\ 96): «ومما يدل على رجوعه عن إباحتها، ما روى عبد الله بن وهب (ثقة ثبت فقيه) قال: أخبرني عمرو بن الحارث (ثقة فقيه) أن بكير بن الأشج (أبو يوسف المدني، ثقة ثبت فقيه) حدثه أن أبا إسحاق مولى بني هاشم (أحسبه ثقة) حدثه أن رجلاً سأل ابن عباس فقال: "كنت في سفر ومعي جارية لي ولي أصحاب، فأحللت جاريتي لأصحابي يستمتعون منها". فقال: "ذلك السفاح". فهذا أيضا يدل على رجوعه».
¥(21/12)
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[17 - 02 - 08, 12:28 م]ـ
بارك الله فيكم
الشيخ محمد لم جزمت بان حويلا هو حميد؟
وهو بهذا الاسناد والسياق غريب
والخبر يروى عن المنهال عن سعيد بغير هذا اللفظ
واما اطلاقك القول بان مرسل الزهري يشهد لخبر ابن عباس ففيه نظر
واما استدلال الجصاص بخبر مولى بني هاشم عن ابن عباس على رجوعه عنها ففيه نظر بين
فان ابن عباس انما سئل عن واقعة عين لا عن المتعة
وصورة تلك الواقعة صورة السفاح ولذلك نهى عنها
وبالله التوفيق.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 02 - 08, 06:18 م]ـ
الشيخ محمد لم جزمت بان حويلا هو حميد؟
حويل تصحيف عن حميد، أبو عبد الله لقبه، وهو معروف بالرواية عن داود بن أبي هند ويروي عنه أبو داود.
والخبر يروى عن المنهال عن سعيد بغير هذا اللفظ
من غير طريق الحجاج والحسن بن عمارة؟ وهل المنهال مثل داود بن أبي هند؟
واما اطلاقك القول بان مرسل الزهري يشهد لخبر ابن عباس ففيه نظر
لم ذاك وفقك الله؟ أليس الزهري فقيه قد روى عن كبار أصحاب ابن عباس؟
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[19 - 02 - 08, 03:11 م]ـ
ثم هل وجد ابن جريج -رحمه الله- سبعين أو ستين أو تسعين (كما يروون) من بيوت المسلمين من يعتقد حلها على مدى عقود؟؟!!!! فيزوجونه بناتهم؟؟
أم كن كتابيات؟!!! ولو كان كذلك لاشتهر أمره وعرف بنكاح الكتابيات؟!!!
أم ليس للرواية صحة؟؟ لأنها فعلاً تدع للتأمل ...
ذكر الشيخ عبد العزيز الطريفي حفظه الله في محاضرته الرائعة الماتعة التي كان موضوعها عن العناية بفقه السلف:
انه إذا اجتمع أهل بلد جميعهم على أمر يخالف السنة فلا عبرة باجتماعهم عليه.
وأدعوكم للاستماع للمحاضرة ففيها فوائد جليلة:
http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=46646
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[19 - 02 - 08, 08:46 م]ـ
بارك الله فيكم
الشيخ محمد اما ماذكرت من التصحيف فكل ذلك على الاحتمال واما الجزم ففوق ذلك
واما مرسل الزهري فعلى وهائه فليس فيه موضع الشاهد
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 02 - 08, 12:01 ص]ـ
ألا يعدل -تغيير حركات العبارة -المعنى؟؟
..
لم أفهم المقصود كما ينبغي
عموما
هذ كلام النحاس - رحمه الله
(وروى مالك عن الزهري أن عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب رحمة الله عليهم والحسن بن محمد بن علي أخبراه أن أباهما أخبرهما أنه سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول لابن عباس انك رجل تائه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المتعة وقالت عائشة حرم الله المتعة بقوله والذين هم لفروجهم حافظون الا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم والدليل على أن المستمتع بها غير زوجة أنها لو كانت زوجة للحقها الطلاق وكان عليها عدة الوفاة ولحق ولدها بأبيه ولتوارثا)
ولكن ذكر النحاس في كتابه الآخر
(قال أبو جعفر: وذلك أن المتعة لا ميراث فيها فلهذا قال بالنسخ وإنما المتعة أن يقول لها: أتزوجك يوما أو ما أشبهه على أنه لا عدة عليك ولا ميراث بيننا ولا طلاق ولا شاهد يشهد على ذلك وهذا هو الزنا بعينه ولذلك قال عمر رضي الله عنه: لا أوتى برجل تزوج متعة إلا غيبته تحت الحجارة
قرئ على أحمد بن محمد بن الحجاج، عن يحيى بن عبد الله بن بكير، قال: حدثني الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، قال: قال لي سالم بن عبد الله وهو يذاكرني: «يقولون بالمتعة (1) هؤلاء فهل رأيت نكاحا لا طلاق فيه ولا عدة له ولا ميراث فيه؟» قال: وقال لي القاسم بن محمد بن أبي بكر، «كيف يجترئون على الفتيا بالمتعة وقد قال الله جل وعز: (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون (2))» قال أبو جعفر: وهذا قول بين لأنه إذا لم تكن تطلق ولا تعتد ولا ترث فليست بزوجة)
انتهى كلام أبي جعفر النحاس
وهنا فائدة تأمل عبارة ابن عطية -
وهذه طريقة العلماء الكبار
فرحم الله ابن عطية
وفي مثل هذه الأخطاء هناك فريق يشنع ويبالغ في التشنيع وفريق آخر متتبع للرخص
يأخذ بأي خطأ من أي عالم ويكون من خطأ العالم في الكتابة ويفرع على هذا الخطأ مسائل
ونجد في المعاصرين الصنف الأول والثاني
فالأول يشنع ويحط من قدر العالم ويقول انظر إلى هذا كيف لم يتفطن إلى ما يعرفه صغار الطلبة ونحو ذلك
والقسم الثاني يعتمد على الخطأ ويفرع عليه مسائل وهذا كثير في فتاوى المعاصرين من المجتهدين الجدد
يعتمد على خطأ عالم في عبارة مسائل كبار
وينسى تصريح العالم نفسه وتصريح غيره من العلماء
ويأخذ بالعبارة المحتملة أو الخطأ ويقول
أنا اتبع فلان العالم
والله المستعان
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 02 - 08, 12:12 ص]ـ
الشيخ عبد الكريم الشهري - وفقه الله جزم الشيخ محمد الأمين
قريب
ويمكن مراجعة النسخ الخطية من مختصر تخريج الرافعي
وكذا الطبعات الأخرى المعتمدة
والأثر نقله ابن قتيبة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في عيون الأخبار غير أنه لم يسق سنده
وتحويل حميد إلى حويل واضح
فالدال إلى لام
الميم إلى واو
بارك الله فيكم ونفع بكم
¥(21/13)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 02 - 08, 01:13 ص]ـ
(ثم هل وجد ابن جريج -رحمه الله- سبعين أو ستين أو تسعين (كما يروون) من بيوت المسلمين من يعتقد حلها على مدى عقود؟؟!!!! فيزوجونه بناتهم؟؟
أم كن كتابيات؟!!! ولو كان كذلك لاشتهر أمره وعرف بنكاح الكتابيات؟!!!
أم ليس للرواية صحة؟؟ لأنها فعلاً تدع للتأمل ... (
)
انتهى'
طبعا الأسر العلية ذات النسب والحسب لم تكن تعطي ابن جريج المولى الرومي - رحمه الله ورضي عنه
فزواجه في محيط أسر الموالي ونحوهم
إذا الأسر المكية ما كانت ترضى بالنهاريات ونكاح النهاريات فما بالك بالمتعة
إذا الأسر المكية والمدنية كرهت لشبابها نكاح النهاريات فما بالك بالمتعة لبناتها
ولكن العالم الإسلامي مكون من أسر كثيرة وهناك أسر الموالي
فاحتمال زواج ابن جريج - رحمه الله - من بنات تلك الأسر
وأما كون بعض المكيين
كانوا
يرون إباحة المتعة فهذا قد نقل وقد سبق وأن ذكرت كلام الإمام الشافعي - رحمه الله -
وأما العدد فقد جاء 60 في حكاية جرير
والحكاية في تاريخ بغداد من تاريخ الأبار عن شيخه عن جرير
فالسند صحيح
والله أعلم
تنبيه
جاء أعلاه عن يحيى بن سعيد القطان
(قال يحيى بن القطان (ت198هـ): " وكان ابن جريج يرى المتعة، تزوج ستين امرأة " ([2]).
لعل الصواب جرير بن عبد الحميد
فلينظر وليحرر
رقم 60 أقرب من 90
لأن جرير لحق ابن جريج
والشافعي لم يلحق ابن جريج
واحتمال حصول الخطأ من 60 إلى التسعين
وارد سواء في النسخة أو حتى في السماع
تنبيه:
هناك من يخلط بين المتعة (نكاح المتعة) وبين المتعة في الحج
فيسرد أسماء من قال بمتعة الحج في متعة النكاح
وهذا الخلط بعضه عن خطأ وسهو وبعضه عن عمد
(من الإمامية)
فتجد في كلام بعض المتأخرين وكان يرى المتعة هكذا
والمقصود متعة الحج ولكن المتأخر والمعاصر لم يفهم المقصود
ولذلك نقل بعضهم عن المحبر لابن حبيب أسماء من قال بالمتعة
_ متعة الحج) فظن أن المقصود ما يسمى نكاح المتعة فلينتبه إلى هذا وليتفطن له
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 02 - 08, 01:39 ص]ـ
قال الإمام ابن حزم - رحمه الله
(مَسْأَلَةٌ نِكَاحُ الْمُتْعَةِ
1858 - مَسْأَلَةٌ: قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَلا يَجُوزُ نِكَاحُ الْمُتْعَةِ، وَهُوَ النِّكَاحُ إلَى أَجَلٍ، وَكَانَ حَلالا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ نَسَخَهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ - صلى الله عليه وسلم - نَسْخًا بَاتًّا إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
وَقَدْ ثَبَتَ عَلَى تَحْلِيلِهَا بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - جَمَاعَةٌ مِنْ السَّلَفِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - مِنْهُمْ مِنْ الصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَجَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَابْنُ مَسْعُودٍ.
وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَعَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ، وَأَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَسَلَمَةُ، وَمَعْبَدٌ ابْنَا أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ
وَرَوَاهُ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ جَمِيعِ الصَّحَابَةِ مُدَّةَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمُدَّةَ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ إلَى قُرْبِ آخَرِ خِلافَةِ عُمَرَ.
وَاخْتُلِفَ فِي إبَاحَتِهَا عَنْ ابْنِ الزُّبَيْرِ، وَعَنْ عَلِيٍّ فِيهَا تَوَقُّفٌ.
وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ إنَّمَا أَنْكَرَهَا إذَا لَمْ يُشْهِدْ عَلَيْهَا عَدْلانِ فَقَطْ، وَأَبَاحَهَا بِشَهَادَةِ عَدْلَيْنِ.
وَمِنْ التَّابِعِينَ: طَاوُسٌ، وَعَطَاءٌ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَسَائِرُ فُقَهَاءِ مَكَّةَ أَعَزَّهَا اللَّهُ.
وَقَدْ تَقَصَّيْنَا الآثَارَ الْمَذْكُورَةَ فِي كِتَابِنَا الْمَوْسُومِ بِ " الإِيصَالُ "
وَصَحَّ تَحْرِيمُهَا عَنْ ابْنِ عُمَرَ، وَعَنْ ابْنِ أَبِي عَمْرَةَ الأَنْصَارِيِّ.
وَاخْتُلِفَ فِيهَا: عَنْ عَلِيٍّ، وَعُمَرَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ.
وَمِمَّنْ قَالَ بِتَحْرِيمِهَا وَفَسْخِ عَقْدِهَا مِنْ الْمُتَأَخِّرِينَ: أَبُو حَنِيفَةَ، وَمَالِكٌ، وَالشَّافِعِيُّ، وَأَبُو سُلَيْمَانَ.
وَقَالَ زُفَرُ: يَصِحُّ الْعَقْدُ وَيَبْطُلُ الشَّرْطُ)
انتهى
وفي نقله عن بعض من ذكر من الصحابة نظر
وليحرر بالنظر في لفظ الحرف المروي عنهم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 02 - 08, 03:31 ص]ـ
ذكرتم - وفقكم الله وبارك فيكم
(لكنني أرى أن عبد الوهاب وفي هذه الرواية بالذات ما عدل عن لفظ التحديث الى لفظ الإنباء الا لكونها اجازة)
انتهى
وقد عدل عن لفظ التحديث في مواضع كثيرة إلى لفظ الانباء فتراه في كل ذلك مما أخذه إجازة
سلمنا
تأمل ما بعده
عموما
عبد الوهاب بن عطاء ذكر هذا في كتابه وأورده لأنه أورد الأحاديث والاثار في الإباحة وأعقب ذلك ذكر ما ورد في النهي
وفي ذلك نقل عن ابن جريج هذه المقولة
فذكر أولا
كما في كتاب ابن عساكر (تاريخ دمشق)
(كتب إلي عبد الغفار بن محمد وحدثني أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد عنه أنا أبو بكر الحيري نا أبو العباس الأصم نا يحيى بن أبي طالب أنا عبد الوهاب أنا سعيد عن مالك بن دينار قال سألت ثمانية نفر عن المتعة فكلهم أمرني بها الحسن وعطاء وجابر بن زيد (3) وطاووس وسالم بن عبد الله وعكرمة ومعبد الجهني ومجاهد أو القاسم شك سعيد
)
ثم نقل أحاديث التحريم ونقل كلام ابن جريج
وهو قال ابن جريج يومئذ
ما معنى يومئذ؟
وهذا واضح
هذا ظن مني
(أقصد في الكلام حول ترتيب الأحاديث في كتاب عبد الوهاب)
والله أعلم
¥(21/14)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[20 - 02 - 08, 05:49 ص]ـ
أخي وشيخنا الفاضل ابن وهب، جزاك الله تعالى كل خير، لقد نشرت الضياء،جعل الله تعالى أيامك مزينة بنور العلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 02 - 08, 06:45 ص]ـ
كلام ابن حزم -رحمه الله- مردود. فقد وقع في غلط كبير وتخليط في النقل ليس على عادته. وقد رد عليه ابن حجر في الفتح باختصار فأجاد، وترك التابعين. وباختصار لم تثبت عن أحد من الصحابة أباحة المتعة بعد تحريمها إلا عن ابن عباس (وقيل قد رجع عنها كما سبق)، ومن التابعين إلا عن ابن جبير (وهو عجيب منه)، ومن أتباع التابعين إلا عن ابن جريج وقد صح رجوعه عنها. وثبتت الإباحة عند الرافضة الاثني عشرية دون غيرهم من فرق الشيعة وعن ثلة مغمورة من أهل السنة من المعاصرين، ولا عبرة بهؤلاء.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[20 - 02 - 08, 01:23 م]ـ
الشيخ ابن وهب احتمال التصحيف وقربه لم يخف علي ولكن كما قلت كل ذلك على الاحتمال والجزم فوق ذلك
وقد كنت نظرت في النسخة المحققه فوجدته حويلا
وبالله التوفيق.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 02 - 08, 01:47 م]ـ
بارك الله فيكم
كتبت وأنا نعسان ووقعت فيما حذرت منه
والأثر الذي ذكره عبد الوهاب بن عطاء هو في متعة الحج
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه
ولعلي أنشط للتعديل
عموما الأثر
(كتب إلي عبد الغفار بن محمد وحدثني أبو المحاسن عبد الرزاق بن محمد عنه أنا أبو بكر الحيري نا أبو العباس الأصم نا يحيى بن أبي طالب أنا عبد الوهاب أنا سعيد عن مالك بن دينار قال سألت ثمانية نفر عن المتعة فكلهم أمرني بها الحسن وعطاء وجابر بن زيد (3) وطاووس وسالم بن عبد الله وعكرمة ومعبد الجهني ومجاهد أو القاسم شك سعيد
))
هذا في متعة الحج
فليعلم
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 01:11 ص]ـ
المشايخ الكرام ارجو منكم أن تتأملوا في كلامي الذي كتبته أولا ثم تفضلوا ومنوا علي بالجواب مفصلا لمسيس الحاجة اليه ....
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 02 - 08, 10:50 ص]ـ
شيخنا عبد الكريم الشهري
بارك الله فيكم
ونفع بكم
قال ابن حجر في الفتح
(وَيُؤَيِّدهُ مَا أَخْرَجَهُ الْخَطَّابِيُّ وَالْفَاكِهِيّ مِنْ طَرِيق سَعِيد بْن جُبَيْر قَالَ: قُلْت لِابْنِ عَبَّاس لَقَدْ سَارَتْ بِفُتْيَاك الرُّكْبَان، وَقَالَ فِيهَا الشُّعَرَاء، يَعْنِي فِي الْمُتْعَة. فَقَالَ: وَاللَّه مَا بِهَذَا أَفْتَيْت وَمَا هِيَ إِلَّا كَالْمَيْتَةِ لَا تَحِلّ إِلَّا لِلْمُضْطَرِّ. وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ وَجْه آخَر عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر وَزَادَ فِي آخِره: أَلَا إِنَّمَا هِيَ كَالْمَيْتَةِ وَالدَّم وَلَحْم الْخِنْزِير. وَأَخْرَجَهُ مُحَمَّد بْن خَلَف الْمَعْرُوف بِوَكِيعِ فِي كِتَاب " الْغُرَرِ مِنْ الْأَخْبَار " بِإِسْنَادٍ أَحْسَن مِنْهُ عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر بِالْقِصَّةِ، لَكِنْ لَيْسَ فِي آخِره قَوْل اِبْن عَبَّاس الْمَذْكُور)
انتهى
والله أعلم
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[29 - 02 - 08, 12:46 ص]ـ
هذه آثار باطلة وكيف يصح هذا وقد مات ابن جبير وهويرى جواز زواج المتعة؟؟؟
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[29 - 02 - 08, 09:52 م]ـ
الشيخ ابن وهب
وفيك بارك وبك نفع
وانت الشيخ وانا التلميذ
وجزاك خيرا على الفائدة
وقد علمتَ وفقك الله ان قول الحافظ باسناد احسن منه لا يستلزم الصحه
فان الحسن امر نسبي
وبالله التوفيق.
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 02:46 ص]ـ
ويطلب عند النا س ما عند نفسه * * * * * وذلك ما لاتدعيه الضراغم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 03 - 08, 03:14 ص]ـ
فائدة نفيسة فجزاك الله خيرا وبارك فيك، فقد أحلتنا على موضع ذكر رجوع ابن جريج من صحيح أبي عوانة.
هل من يعرف موضع هذا في النسخة المطبوعة؟ فالنسخة السابقة (من الشاملة) غير موافقة للمطبوع.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[08 - 03 - 08, 04:05 ص]ـ
بارك الله فيكم
الشيخ محمد اما ماذكرت من التصحيف فكل ذلك على الاحتمال واما الجزم ففوق ذلك
واما مرسل الزهري فعلى وهائه فليس فيه موضع الشاهد
أخرج أبو عوانة في صحيحه، من طريق يونس: قال ابن شهاب: سمعت الربيع بن سبرة يحدث عمر بن عبد العزيز، وأنا جالس أنه، قال: «ما مات ابن عباس حتى رجع عن هذه الفُتيا». والربيع قد أدرك ابن عباس، فالإسناد صحيح.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[11 - 03 - 08, 09:09 م]ـ
جزيت خيرا
وايرادك لهذا الخبر عقب قولي ومرسل الزهري ليس فيه موضع الشاهد قد يوهم البعض باني عنيت هذا الخبر الذي اوردته انت وليس كذلك
واما سند ابي عوانه فانه وان كانت اسانيده الى يونس معروفة في الجملة فانه ينبغي ان ينظر في اسناده اليه في هذا الخبر خاصه
والربيع بن سبره عن ابن عباس يشبه ان يكون مرسلا
والله اعلم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 03 - 08, 05:15 ص]ـ
السلام عليكم
قال أبو عوانة: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، ثنا عمي، ح وحدثنا محمد بن يحيى، ثنا هارون بن معروف، وأبو سعيد الجعفي، قالا: أنبا ابن وهب، ح وحدثنا محمد بن عوف، ثنا أصبغ بن الفرج، عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب ...
وهذا غاية في الصحة.
عبد الله بن عباس وسبرة بن معبد كلاهما مدنيان. الأول توفي سنة 70هـ وعمره 72 سنة. والثاني توفي في خلافة معاوية أي قبل سنة 60، وهو أقدم من ابن عباس لأنه كان شاباً في عام الفتح (في الصحيح: "و كنت أَشَبُّ منه فإذا نظرت إلى رداء صاحبى أعجبها، و إذا نظرت إلي أعجبتها، ثم قالت أنت و رداؤك يكفيني"). والربيع قد روى عن أبيه وعن عمرو بن مرة والذي توفي في خلافة معاوية. فلا ينكر عليه أن يحدث عن ابن عباس، وقد حدّث عمن هم أقدم وفاة منه.
والله أعلم.
¥(21/15)
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[18 - 03 - 09, 04:27 م]ـ
السلام عليكم
قال أبو عوانة: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن، ثنا عمي، ح وحدثنا محمد بن يحيى، ثنا هارون بن معروف، وأبو سعيد الجعفي، قالا: أنبا ابن وهب، ح وحدثنا محمد بن عوف، ثنا أصبغ بن الفرج، عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب ...
.
اين موضعه؟
جزيت خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 03 - 09, 08:34 م]ـ
أخرجه أبو عوانة في صحيحه (3|22 #4057)
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[18 - 03 - 09, 10:50 م]ـ
لم اهتد اليه
والمطبوع كما تعلم ناقص ومنه كتاب النكاح
وفي نفسي شيء من صحة هذا النقل
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 03 - 09, 11:38 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم ورفع قدركم
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=65186&stc=1&d=1237408485
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=65188&stc=1&d=1237408574
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=65194&stc=1&d=1237409759
حمل مسند أبي عوانة pdf
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=932018#post932018
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 03 - 09, 12:09 ص]ـ
تنبيه: كلام الأستاذ عبد الكريم الشهري - نفع الله به - عن الطبعة الهندية القديمة
وهذا النقل من الطبعة الحديثة ذات ال 5 أجزاء طبعة دار المعرفة بتحقيق أيمن بن عارف الدمشقي
والله أعلم بالصواب
فائدة: حمل مسند أبي عوانة (مشكولا)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=161396#post161396
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[19 - 03 - 09, 01:22 ص]ـ
بارك الله فيك استاذي
ما اكثر فوائدك واحسنها
لكني ما زلت في شك من صحة ذلك
واخشى ان يكون في المطبوع سقط بل اكاد اجزم
وعند مسلم وابي نعيم في مستخرجه والبيهقي: وسمعت ربيع بن سبرة يحدث ذلك عمر بن عبدالعزيز وانا جالس. اه
يعني حديث الربيع بن سبرة عن ابيه
فالذي يغلب على ظني ان هناك سقطا بين قوله: وانا جالس و قوله: انه قال: ما مات ابن عباس ....
وفي تلخيص الحبير: واخرج البيهقي من طريق الزهري قال: ما مات ابن عباس حتى رجع عن هذه الفتيا
وذكره ابو عوانة في صحيحه ايضا. اه
فجعله من قول الزهري ولم يذكر سبرة فليحرر
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 01:23 ص]ـ
شيخنا ابن وهب افسح لي من صدرك الرحب ... الإخوة والأخوات" المعقبون" أمنوني من الغضب والرهب ...
أنا لم أنف ثبوت سماع ابن جريج من عبد العزيز هذا ولا تعرضت له،ولكنني أرى أن عبد الوهاب وفي هذه الرواية بالذات ما عدل عن لفظ التحديث الى لفظ الإنباء الا لكونها اجازة، فيكون عبدالوهاب لم يحضر قولة ابن جريج ــ إن كان حقا قالها ـ ولذلك جاء بهذا اللفظ الذي يفيد بظاهره أنه لم يكن حاضرا [قال ابن جريج يومئذ .... ] ويتأكد هذا إذا علمنا بأن عبد الوهاب معروف بالتدليس.
وأمر آخر ــ شيخنا ــ أرجو منكم إيضاحه لي، فقد علمتم أن عبد العزيز بن عمر كان واليا على الحرمين منذ سنة سبع و عشرين ومائة وابن جريج مساكن له يأتي المتعة هو وأصحابه والوالي مقيم بين أظهرهم عالم بهم ومطلع عليهم ثم لايحدثهم بحديثه هذا Question، هذا في العادة عجيب وغريب.
ومما ينبغي اغتنام فرصة التواصل معكم لإيراده ايضا هذان الإشكالان:
الأول: إذا كانت المتعة قد حرمت بمكة عام الفتح أو عام حجة الوداع وهو متأخرعن تحريمها زمن خيبر فلماذا ترك علي الاشارة الى الأحدث من الأمرين في تحريمها لما قال (ان رسول الله نهى عنها يوم خيبر) فهلا قال عام الفتح او حجة الوداع؟؟ ودعني ــ رعيا لك ــ من تأويل من تأوله بالتوجيه الذي تعلمه،فإنه يكفي في ابطاله ــ إن لم يكف في ذلك سياق الكلام ــ قول ابن عمر ان المتعة حرمت يوم خيبر.
الثاني:الثابت أن المنع العام إنما كان في زمن أمير المؤمنين عمرتشهد لذلك آثار ثابتة لا أنشط لإيرادها كلها، وأكتفي بأثرين صحيحين ثابتين منها:
أ/ قول عمر رضي الله عنه: «متعتان كانتا على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنهى عنهما: متعة الحج، ومتعة النساء» ولو كان عنده خبر عن النبي في ذلك لانتهى إليه وقال نهى عنهما رسول الله بدل وأنا انهى عنهما.
ب / اخرج عبد الرزاق عن ابن جريج عن عطاء قال: لاول من سمعت منه المتعة صفوان بن يعلى، قال: أخبرني عن يعلى أن معاوية استمتع بامرأة بالطائف، فأنكرت ذلك عليه، فدخلنا على ابن عباس، فذكر له بعضنا، فقال له: نعم، فلم يقر في نفسي، حتى قدم جابر ابن عبد الله، فجئناه في منزله، فسأله القوم عن أشياء، ثم ذكروا له المتعة، فقال: نعم، استمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكر، وعمر، حتى إذا كان في آخر خلافة عمر استمتع عمرو بن حريث بامرأة - سماها جابر فنسيتها - فحملت المرأة، فبلغ ذلك عمر، فدعاها فسألها، فقالت: نعم، قال: من أشهد؟ قال عطاء: لا أدري قالت: أمي، أم وليها، قال: فهلا غيرهما، قال: خشي أن يكون دغلا الاخر، قال عطاء: وسمعت ابن عباس يقول: يرحم الله عمر، ما كانت المتعة إلا رخصة من الله عزوجل، رحم بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فلو لا نهيه عنها ما احتاج إلى الزنا إلا شقي، قال: كأني والله أسمع قوله: إلا شقي - عطاء القائل -
والظاهر من هذه الرواية أن عمر رضي الله عنه ما منع المتعة الا لما تساهل بعض الناس في القيام بشروطها فمنعها منع سياسة وتأديب كما فعل في الطلاق الثلاث ..
فماذا عندكم ــ رضي الله عنكم ــ والسلام والرحمات والبركات عليكم.
هل ينشط أحد المشايخ فيجلي هذا الاشكال؟
¥(21/16)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 04 - 10, 07:44 ص]ـ
وعند مسلم وابي نعيم في مستخرجه والبيهقي: وسمعت ربيع بن سبرة يحدث ذلك عمر بن عبدالعزيز وانا جالس. اه
يعني حديث الربيع بن سبرة عن ابيه
ليس كذلك وإنما يعني رجوع ابن عباس
يونس: قال ابن شهاب: سمعت الربيع بن سبرة يحدث عمر بن عبد العزيز، وأنا جالس أنه، قال: «ما مات ابن عباس حتى رجع عن هذه الفُتيا».
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 04 - 10, 07:56 ص]ـ
قول عمر رضي الله عنه: «متعتان كانتا على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنهى عنهما: متعة الحج، ومتعة النساء» ولو كان عنده خبر عن النبي في ذلك لانتهى إليه وقال نهى عنهما رسول الله بدل وأنا انهى عنهما ..
أخرج ابن ماجه في سننه (1\ 631): حدثنا محمد بن خلف العسقلاني (جيد) ثنا الفريابي (محمد بن يوسف، ثقة) عن أبان بن أبي حازم (جيد) عن أبي بكر بن حفص (ثقة) عن ابن عمر قال: لما وُلِّيَ عمر بن الخطاب، خَطَب الناسَ فقال: «إن رسول الله ? أَذِنَ لنا في المتعة ثلاثاً ثم حرّمَها. والله لا أعلم أحداً يتمتّع وهو محصنٌ إلا رجمته بالحجارة، إلا أن يأتيني بأربعة يشهدون أن رسول الله أحلّها بعد إذ حرّمها». وهذا حديث قال عنه ابن حجر في تلخيص الحبير (3\ 154): إسناده صحيح. وهو كما قال.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 01:35 م]ـ
ليس كذلك وإنما يعني رجوع ابن عباس
يونس: قال ابن شهاب: سمعت الربيع بن سبرة يحدث عمر بن عبد العزيز، وأنا جالس أنه، قال: «ما مات ابن عباس حتى رجع عن هذه الفُتيا».
سيحان الله. امر شاع وذاع عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كيف يقبل في رجوعه عنه قول من لا روى عنه ولا جالسه؟ بل كيف لا ينقله تلامذته المختصون به الملازمون له،بل كيف يستحل المتعة مجاهد وابن جبير وابن جريج وغيرهم من تلامذته و يعصبونها برأس ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لو قد صح رجوعه عنها. هذا خلف من القول وزلل من الفعل ننزه عنه هؤلاء السادة؟
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[13 - 04 - 10, 03:49 م]ـ
أخرج ابن ماجه في سننه (1\ 631): حدثنا محمد بن خلف العسقلاني (جيد) ثنا الفريابي (محمد بن يوسف، ثقة) عن أبان بن أبي حازم (جيد) عن أبي بكر بن حفص (ثقة) عن ابن عمر قال: لما وُلِّيَ عمر بن الخطاب، خَطَب الناسَ فقال: «إن رسول الله ? أَذِنَ لنا في المتعة ثلاثاً ثم حرّمَها. والله لا أعلم أحداً يتمتّع وهو محصنٌ إلا رجمته بالحجارة، إلا أن يأتيني بأربعة يشهدون أن رسول الله أحلّها بعد إذ حرّمها». وهذا حديث قال عنه ابن حجر في تلخيص الحبير (3\ 154): إسناده صحيح. وهو كما قال.
بالله عليك كيف تستمرئ تصحيح الحافظ لهذا الحديث وتمرره مسلما ــ ما عهدتك كذلك ـ ولئن صححه الحافظ رحمه الله فإننا من لسانه ندينه إذ هو القائل في أبان هذا (صدوق في حفظه لين) ومن كان كذلك كيف يصحح ما تفرد به؟
على أن هذا المنقول عن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مخالف لما نقله الثقات الاثبات عنه من أنه هو الذي نهى عنها نهي سياسة و تنظيم لا نهي تشريع و تحريم،وذلك من كمال فقهه 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حيث رأى أنها رخصة قد كانت ثم زال موجبها فزالت.
تنبيه:قال في مصباح الزجاجة عقب هذا الحديث: (هذا إسناد فيه مقال أبو بكر بن حفص إسمه إسماعيل الأيلي ذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن أبي حاتم عن أبيه كتبت عنه وعن أبيه وكان أبوه يكذب قلت لا بأس به قال لا يمكنني أن أقول لا بأس به انتهى
وإبان ابن أبي حازم مختلف فيه
فال ابو العلياء: ووهم رحمه الله فإن أبا بكر بن حفص المذكور في الاسناد هو ابويكر بن حفص بن عمر بن سعد بن ابي وقاض احد الائمة الثقات وبينه وبين ابي بكر بن حفص الايلي مفاوز.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 04 - 10, 09:34 م]ـ
بل كيف يستحل المتعة مجاهد وابن جبير وابن جريج وغيرهم من تلامذته و يعصبونها برأس ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لو قد صح رجوعه عنها.
لم يصح هذا عن مجاهد وأما ابن جريج فلم يلق ابن عباس وقد رجع عن المتعة عندما سمع بتحريمها. وقد نقل غير واحد التحريم. فإن كنت تقبل نقل ابن جريج فنقل ابن شهاب أولى. وقد رجع بآخر عمره فليس بمستبعد أن ينقل هذا عنه واحد أو اثنين.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 04 - 10, 09:51 م]ـ
¥(21/17)
على أن هذا المنقول عن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مخالف لما نقله الثقات الاثبات عنه من أنه هو الذي نهى عنها نهي سياسة و تنظيم لا نهي تشريع و تحريم.
الصحيح الثابت عن عمر بن الخطاب، هو ما رواه مالك في الموطأ (2\ 542): عن ابن شهاب (الزهري، ثبت) عن عروة بن الزبير (ثبت): أن خولة بنت حكيم دخلت على عمر بن الخطاب، فقالت: «إن ربيعة بن أمية استمتع بامرأة فحملت منه». فخرج عمر بن الخطاب فَزِعَاً يجُرّ رِداءَهُ، فقال: «هذه المتعة! ولو كنت تقدمت فيها لرجمت».
وكذلك روى ابن أبي شيبة في "مصنفه" (3\ 551): حدثنا عبد الله بن إدريس (ثقة فقيه) عن يحيى بن سعيد (الأنصاري، ثقة ثبت) عن نافع (ثقة ثبت) عن ابن عمر قال: «قال عمر: "لو تَقَدَّمْتُ فيها لَرَجَمْتُ". يعني المُتعة». يقصد: لو أني بيّنتُ لهم التحريم من قبل، لرجمت الذي فعل المتعة.
وزعم بعض الشيعة أن عمر ? قد منع متعة النساء منعاً إدارياً (!) أي لأنه كرهها كما كره متعة الحج، وليس لأنه يرى تحريمها. وهذا هو الكذب الوقح الصريح {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ}. فكيف يقسم عمر –وهو الصادق البار– على رجم الذي يفعلها إن كان منعه لها لمجرد كراهية؟! بل هو أعلن بصراحة أن سبب رجمه من يفعلها هو أن رسول الله ? قد حرّمها تحريماً دائماً إلى يوم القيامة.
وروى ابن أبي شيبة (3\ 551): حدثنا مروان بن معاوية (ثقة) عن العلاء بن المسيِّب (ثقة) عن أبيه (ثقة) قال: قال عمر: «لو أُتِيتُ بِرَجُلٍ تمتّعَ بامرأةٍ لرجَمتُهُ إن كان أَحصَنَ. فإن لم يكن أحصن ضربتُه».
قال الجصاص في "أحكام القرآن" (3\ 102): «وقال (عمر) في خبر آخر: "لو تقدمت فيها لرجمت". فلم ينكر هذا القول عليه منكر، لا سيما في شيء قد علموا إباحته وإخباره بأنهما كانتا على عهد رسول الله ?. فلا يخلو ذلك من أحد وجهين: إما أن يكونوا قد علموا بقاء إباحتها، فاتفقوا معه على حظرها. وحاشاهم من ذلك، لأن ذلك يوجب أن يكونوا مخالفين لأمر النبي ? عياناً. وقد وصفهم الله تعالى بأنهم خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. فغير جائز منهم التواطؤ على مخالفة أمر النبي ?. ولأن ذلك يؤدي إلى الكفر وإلى الانسلاخ من الإسلام. لأن من علم إباحة النبي ? للمتعة، ثم قال: "هي محظورة" من غير نسخ لها، فهو خارج من الملة. فإذا لم يجز ذلك، علمنا أنهم قد علموا حظرها بعد الإباحة، ولذلك لم ينكروه. ولو كان ما قال عمر منكراً، ولم يكن النسخ عندهم ثابتاً، لما جاز أن يقروه على ترك النكير عليه. وفي ذلك دليل على إجماعهم على نسخ المتعة. إذ غير جائز حظر ما أباحه النبي ? إلا من طريق النسخ».
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 03:35 ص]ـ
أيها الفاضل. مذهب المكيين في المتعة مشهور و معروف ولا ينكره الا مكابر،
لم يصح هذا عن مجاهد وأما ابن جريج فلم يلق ابن عباس وقد رجع عن المتعة عندما سمع بتحريمها
أما مجاهد فلم ينقل عنه أنه تمتع و حينها فلا معنى لقولك (لم يصح هذا عن مجاهد)
على انه صح عنه أنه فسر آية (فما استمتعتم بهن ـ الى اجل ـ فآتوهن اجورهن) بنكاح المتعة.
و أما ابن جريج فمذهبه في المتعة اشهر من نار على علم ولم يصح انه رجع عنها او ندم.
وقد نقل غير واحد التحريم. إنما صح في تحريمها من المرفوع حديثان، حديث
علي بن ابي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وحديث سبرة بن معبد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وليس يسلمان من انتقاد.
على أنه قد ثبت القول بالرخصة فيها عن جماعة من الصحابة،منهم عمر بن الخطاب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قبل ان
ينهى عنها للعلة التي ذكرتها آنفا.
وأما قول عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (لو تقدمت فيها لرجمت) فظاهر في انه أراد أن لو كنت نهيت الناس عنها
لرجمت من يفعلها عقوبة وتعزيرا.ولو كان عنده فيها عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خبر لجهر به وبينه.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 03:39 ص]ـ
ليس كذلك وإنما يعني رجوع ابن عباس
يونس: قال ابن شهاب: سمعت الربيع بن سبرة يحدث عمر بن عبد العزيز، وأنا جالس أنه، قال: «ما مات ابن عباس حتى رجع عن هذه الفُتيا».
هذا منقطع.الربيع بن سبرة لم يسمع من ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - و لا لقيه
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 04:13 ص]ـ
الفاضل محمد الأمين. الإخوة أعضاء الملتقى ,,,
أنا واحد ممن يفزع اليهم في الفتوى ببلدتي لأن الحال كما قيل (خلت الديار فسدت غير مسود ... ) ولأن وجه الحق لم يتبين لي في مسألة متعة النساء، وحيث أن قوانين هذا المنتدى قد لا تسمح بالتوسع في بحث مثل هذه المسائل،فإنني اقترح ان يكون بحثنا عبر بريدي الخاص أو من خلال الميسنجر ,
ولكم علي عهد أنني سأعلن في هذا الملتقى ما يتم اقناعي به.فليس لي غرض الا ان اتبين الحقيقة وليس غير الحقيقة.ورحم الله عبدا أعان على هدى وبصر من عمى ووقى من الردى.
¥(21/18)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 04 - 10, 07:38 م]ـ
على انه صح عنه أنه فسر آية (فما استمتعتم بهن ـ الى اجل ـ فآتوهن اجورهن) بنكاح المتعة.
لم يصح ذلك، وإن شئت فصلت لك ذلك.
ولم يصح انه رجع عنها او ندم ..
صح عن ابن جريج الرجوع عن المتعة كما ذكرته أعلاه بالإسناد الصحيح.
إنما صح في تحريمها من المرفوع حديثان، حديث
علي بن ابي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وحديث سبرة بن معبد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وليس يسلمان من انتقاد.
سبحان الله. كلاهما صحيحان بالإجماع بإقرارك فما المشكلة؟
وأما قول عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - (لو تقدمت فيها لرجمت) فظاهر في انه أراد أن لو كنت نهيت الناس عنها
لرجمت من يفعلها عقوبة وتعزيرا.
ما أبعد هذا عن الصواب. وهي يُرجم المسلم ويُحكم فيه بحكم الزاني على شيء حلال؟ قال الجصاص في "أحكام القرآن" (3\ 102): «وقال (عمر) في خبر آخر: "لو تقدمت فيها لرجمت". فلم ينكر هذا القول عليه منكر، لا سيما في شيء قد علموا إباحته وإخباره بأنهما كانتا على عهد رسول الله ?. فلا يخلو ذلك من أحد وجهين: إما أن يكونوا قد علموا بقاء إباحتها، فاتفقوا معه على حظرها. وحاشاهم من ذلك، لأن ذلك يوجب أن يكونوا مخالفين لأمر النبي ? عياناً. وقد وصفهم الله تعالى بأنهم خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. فغير جائز منهم التواطؤ على مخالفة أمر النبي ?. ولأن ذلك يؤدي إلى الكفر وإلى الانسلاخ من الإسلام. لأن من علم إباحة النبي ? للمتعة، ثم قال: "هي محظورة" من غير نسخ لها، فهو خارج من الملة. فإذا لم يجز ذلك، علمنا أنهم قد علموا حظرها بعد الإباحة، ولذلك لم ينكروه. ولو كان ما قال عمر منكراً، ولم يكن النسخ عندهم ثابتاً، لما جاز أن يقروه على ترك النكير عليه. وفي ذلك دليل على إجماعهم على نسخ المتعة. إذ غير جائز حظر ما أباحه النبي ? إلا من طريق النسخ».
هذا منقطع.الربيع بن سبرة لم يسمع من ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - و لا لقيه
بل لقيه كما تقدم أعلاه وليس هناك دليل على عدم السماع.
ولئن صححه الحافظ رحمه الله فإننا من لسانه ندينه إذ هو القائل في أبان هذا (صدوق في حفظه لين)
أبان بن أبي حازم قد روى عنه الفقهاء الأكابر مثل سفيان الثوري وابن المبارك و وكيع وأبو نعيم وأبو يوسف. وهذا بلديه أبو نمير الذي يعتبر العمدة في الكوفيين يقول عنه ثقة. وبلديه العجلي يقول عنه ثقة. وابن معين أعلم الناس بالكوفيين يقول عنه ثقة. وأحمد بن حنبل يقول عنه ثقة. أما قول النسائي "ليس بالقوي" فليس تضعيفاً بل هو قول نسبي يفيد بأن الرجل ليس من أئمة الحفظ ولا يعني أنه ضعيف. وأما ذكر العقيلي (وقد قيل في تشدده ما قيل) في ضعفائه فجرح غير مفسر. فيأتي ابن عدي فيحقق فلا يجد له حديثاً منكراً. ودعك من مبالغات الخساف. فالرجل "جيد" لا بأس به، وتصحيح الحافظ لحديثه صحيح.
====
وأخيرا يا شيخنا الواحدي، أخشى أن تكون قد قرأت أحد كتب الشيعة فتأثرت بها، فإنهم أهل غش وتدليس. وقد قرأت بعضاً من كتبهم ورددت على واحد منها بالتفصيل لما رأيت تجاوباً لأحد علمائنا مع ذلك الكتاب، والله المستعان. وأفضل النقاش هنا ليستفيد باقي الناس منه، فشبهات الشيعة حول المتعة لم تعد سرية.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[16 - 04 - 10, 12:45 ص]ـ
لم يصح ذلك، وإن شئت فصلت لك ذلك ..
قال ابو العلياء:أحسن الله اليك. فما أنت قائل في هذا الأثر:الذي أحرجه ابن جرير من طريق محمد بن عمرو قال حدثني ابو عاصم عن عيسى عن ابن ابي نجيح عن مجاهد (فما استمتعتم به منهن) يعني نكاح المتعة؟
صح عن ابن جريج الرجوع عن المتعة كما ذكرته أعلاه بالإسناد الصحيح.
قال ابو العلياء:قال ابن جريج يومئذ: اشهدوا أني قد رجعت عنها بعد ثمانية عشر حديثا أروي فيها لا بأس بها.
¥(21/19)
هذا النقل برجوع ابن جريج عن مذهبه في المتعة لايفرح به لنكارة هذه الرواية حيث يذكر فيها أن التحريم كان في حجة الوداع والصحيح المشهور الذي رواه سائر الثقات الأثبات أن هذا التحريم وقع زمن الفتح. هذه واحدة، والثانية في لفظة {قال ابن جريج} ترى من القائل هل هو عبد الوهاب و صيغة روايته تدل على أنه يروي عن ابن جريج بالإجازة؟ أم هو أحد شيخي أبي عوانة؟ الأمر محتمل ثم كيف لأمر ثبت عن ابن جريج بيقين يرفع برواية مثل عبد الوهاب؟ واين هم أولائك الذين أشهدهم على رجوعه؟؟ كيف لاينقل هذا الإشهاد الخطير أحد منهم؟؟؟ ... ثم إن عبد العزيز بن عمر كان واليا على الحرمين منذ سنة سبع و عشرين ومائة وابن جريج مساكن له يأتي المتعة هو وأصحابه والوالي مقيم بين أظهرهم عالم بهم ومطلع عليهم ثم لايحدثهم بحديثه هذا Question، هذا في العادة عجيب وغريب.
سبحان الله. كلاهما صحيحان بالإجماع بإقرارك فما المشكلة؟ [ QUOTE]
قال ابو العلياء:لما يأت أوان الحديث عنه
[ QUOTE] ما أبعد هذا عن الصواب. وهل يُرجم المسلم ويُحكم فيه بحكم الزاني على شيء حلال؟ ...
قال ابو العلياء:أتقولون: إن المتعة زنا؟
بل لقيه كما تقدم أعلاه وليس هناك دليل على عدم السماع.
قال ابو العلياء:هذه دعوى تحتاج الى اثبات فليتكم تفعلون.
أبان بن أبي حازم قد روى عنه الفقهاء الأكابر مثل سفيان الثوري وابن المبارك و وكيع وأبو نعيم وأبو يوسف. وهذا بلديه أبو نمير الذي يعتبر العمدة في الكوفيين يقول عنه ثقة. وبلديه العجلي يقول عنه ثقة. وابن معين أعلم الناس بالكوفيين يقول عنه ثقة. وأحمد بن حنبل يقول عنه ثقة. أما قول النسائي "ليس بالقوي" فليس تضعيفاً بل هو قول نسبي يفيد بأن الرجل ليس من أئمة الحفظ ولا يعني أنه ضعيف. وأما ذكر العقيلي (وقد قيل في تشدده ما قيل) في ضعفائه فجرح غير مفسر. فيأتي ابن عدي فيحقق فلا يجد له حديثاً منكراً. ودعك من مبالغات الخساف. فالرجل "جيد" لا بأس به، وتصحيح الحافظ لحديثه صحيح.
قال ابو العلياء:لئن حدث عنه سفيان الثوري فقد ترك التحديث عنه من هو أجل من سفيان و أعلم منه بالرجال، أعني يحيى بن سعيد القطان،بل إن بن مهدي كان يتقي الحديث عنه مباشرة.فرجل يترك الحديث عنه مثل هؤلاء قل لي بربك: كيف يقبل تفرده بهذه اللفظة عن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؟
====
... أخشى أن تكون قد قرأت أحد كتب الشيعة فتأثرت بها،
جزاك الله خيرا. لم يكن شيء مما ذكرت.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 04 - 10, 01:25 ص]ـ
قال ابو العلياء:أحسن الله اليك. فما أنت قائل في هذا الأثر:الذي أحرجه ابن جرير من طريق محمد بن عمرو قال حدثني ابو عاصم عن عيسى عن ابن ابي نجيح عن مجاهد (فما استمتعتم به منهن) يعني نكاح المتعة؟؟
ذكر الطبري في تفسيره (5\ 12): ثلاثة روايات عن مجاهد:
• عن ابن جريج عن مجاهد قوله {فما استمتعتم به منهن} قال: «النكاح أراد».
• عن شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد {فما استمتعتم به منهن}: «النكاح».
• عن عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد {فما استمتعتم به منهن} قال: «يعني نكاح المتعة».
• وأخرجه النحاس في "الناسخ والمنسوخ" (1\ 325) عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد {فما استمتعتم به منهن} قال: «النكاح».
قلت: فهذا اختلاف بيّنٌ بين الروايات عن مجاهد، فالروايتين الأوليتين عن النكاح الدائم، والثالثة عن نكاح المتعة. فنظرنا فإذا الأصل واحدٌ وهو صحيفة القاسم بن أبي بزة عن مجاهد. قال ابن حبان: «ابن أبي نجيح نظير ابن جريج في كتاب القاسم بن أبي بزة عن مجاهد في التفسير: رويا عن مجاهد من غير سماع». وقد جاء عن ابن جريج أنها النكاح الدائم، واختلف النقل عن ابن أبي نجيح. فنظرنا، فوجدنا التفسير المسند المتصل عن مجاهد هو في النكاح الدائم مطابقاً لقول الجمهور، والغلط من عيسى.
قال ابن عبد البر في التمهيد (10\ 122): حدثنا محمد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن معاوية قال حدثنا أصحاب الفضل بن الحباب قال حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا شعبة عن منصور (ثقة ثبت) عن مجاهد في قوله {فما استمتعتم به منهن} قال: «النكاح». فثبت أن الصواب عن مجاهد هو أن تلك الآية نزلت في النكاح الدائم لا نكاح المتعة، أي مع قول الجمهور. وهذا ما تقتضيه لغة العرب كما اتفق علماء اللغة.
وأرجو أن لا تعيد تكرار الكلام على رجوع ابن جريج فقد رددنا عليك ولا معنى للتكرار.
أتقولون: إن المتعة زنا؟
لا يجوز لأحد أن يحكم على نكاح أحله الله بأنه زنا إلا أن يكون الله قد حرمه بعد أن أحله.
هذه دعوى تحتاج الى اثبات فليتكم تفعلون.
قد فعلت من قبل ولا أحب التكرار.
قال ابو العلياء:لئن حدث عنه سفيان الثوري فقد ترك التحديث عنه من هو أجل من سفيان و أعلم منه بالرجال، أعني يحيى بن سعيد القطان،بل إن بن مهدي كان يتقي الحديث عنه مباشرة.فرجل يترك الحديث عنه مثل هؤلاء قل لي بربك: كيف يقبل تفرده بهذه اللفظة عن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؟
أرجوك دع علم الحديث لأهله. ابن المديني نفسه لم يكن يضعف الرجل بترك يحيى له، فأنت تفعل؟!
فليس لي غرض الا ان اتبين الحقيقة وليس غير الحقيقة.
لو كان ذلك حقاً فلم تعيد طرح الشبهة بعد أن تم الإجابة عنها؟
¥(21/20)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[18 - 04 - 10, 04:09 م]ـ
الله المستعان ... سأحاول التعقيب على ما ورد في كلام الفاضل محمد الامين جملة جملة ...
زعم الشيخ محمد الامين أن الروايات عن مجاهد في تفسير الآية مختلفة اختلافا بينا، ومتعارضة تعارضا باديا، ولو انصف لما قال الذي قال،لأنه يعلم حق اليقين أن الاختلاف المعتبر في اثبات التعارض هو ما كان ثابتا من حيث الاسناد، ولم يمكن توجيهه ولا ترجيح بعضه على بعض.وهو الامر المنتفي في قضيتنا هذه،و بيان ذلك أن يقال:
[عن ابن جريج عن مجاهد قوله {فما استمتعتم به منهن} قال: «النكاح أراد»./ QUOTE]
• قال ابو العلياء: هذا منقطع، و فيه علة اخرى
•
[ QUOTE] عن شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد {فما استمتعتم به منهن}: «النكاح».
قال ابو العلياء:شيخ الطبري "المثنى بن ابراهيم" لا أدري ما جاله ــ فإن كنت تدريه فعلمنا ــ
وشيخه ابو حذيفة ممن اشتهر بسوء الحفظ والتصحيف،
فهاتان الروايتان ضعيفتان بيقين،فكيف تعارض بهما رواية عيسى بن ميمون الذي لا يختلفون في توثيقه، بل قدمه سفيان وابو حاتم على شبل وورقاء
.................................................. ................... يتبع ان شاء الله
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[18 - 04 - 10, 07:02 م]ـ
قال: وأخرجه النحاس في "الناسخ والمنسوخ" (1\ 325) عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد {فما استمتعتم به منهن} قال: «النكاح».
قال ابو العلياء: وهذا أثر لا يفرح به إلا من جهل حال ابن ابي مريم هذا. قال ابن عدي فيه:يحدث عن الفريابي و غيره بالبواطيل ....
................................................ يتبع ان شاء الله
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[18 - 04 - 10, 08:32 م]ـ
فنظرنا فإذا الأصل واحدٌ وهو صحيفة القاسم بن أبي بزة عن مجاهد. قال ابن حبان: «ابن أبي نجيح نظير ابن جريج في كتاب القاسم بن أبي بزة عن مجاهد في التفسير: رويا عن مجاهد من غير سماع».
قال ابو العلياء:قد كفانا مؤنة رد هذه الشبهة الامام الحجة الشمس الذهبي حيث قال في سيره:قال بعضهم ــ يحي القطان ـ: لم يسمع ابن أبي نجيح كل التفسير من مجاهد.
قلت: هو من أخص الناس بمجاهد.) ثم قال الذهبي:قال علي: أما التفسير، فهو ـ ابن ابي نجيح ـ فيه ثقة يعلمه، قد قفز القنطرة، واحتج به أرباب الصحاح.)
.......................................... يتبع ان شاء الله
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[18 - 04 - 10, 09:04 م]ـ
قال:قال ابن عبد البر في التمهيد (10\ 122): حدثنا محمد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن معاوية قال حدثنا أصحاب الفضل بن الحباب قال حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا شعبة عن منصور (ثقة ثبت) عن مجاهد في قوله {فما استمتعتم به منهن} قال: «النكاح».
قال ابو العلياء: ما أحسن هذا الأثر لولا جهالة حال "اصحاب" الفضل بن الحباب.
.................................. يتبع ان شاء الله
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[19 - 04 - 10, 03:03 ص]ـ
.
وأرجو أن لا تعيد تكرار الكلام على رجوع ابن جريج فقد رددنا عليك ولا معنى للتكرار.
قال ابو العلياء:!!!!!!!! نحن بما عندنا و انت بما .... عندك راض، والرأي مشترك
لكنني لا زلت لم أتلق جوابا عن التالي:هذا النقل برجوع ابن جريج عن مذهبه في المتعة لايفرح به لنكارة هذه الرواية حيث يذكر فيها أن التحريم كان في حجة الوداع والصحيح المشهور الذي رواه سائر الثقات الأثبات أن هذا التحريم وقع زمن الفتح. هذه واحدة، والثانية في لفظة {قال ابن جريج} ترى من القائل هل هو عبد الوهاب و صيغة روايته تدل على أنه يروي عن ابن جريج بالإجازة؟ أم هو أحد شيخي أبي عوانة؟ الأمر محتمل ثم كيف لأمر ثبت عن ابن جريج بيقين يرفع برواية مثل عبد الوهاب؟ واين هم أولائك الذين أشهدهم على رجوعه؟؟ كيف لاينقل هذا الإشهاد الخطير أحد منهم؟؟؟ ... ثم إن عبد العزيز بن عمر كان واليا على الحرمين منذ سنة سبع و عشرين ومائة وابن جريج مساكن له يأتي المتعة هو وأصحابه والوالي مقيم بين أظهرهم عالم بهم ومطلع عليهم ثم لايحدثهم بحديثه هذا Question، هذا في العادة عجيب وغريب
قال:لا يجوز لأحد أن يحكم على نكاح أحله الله بأنه زنا إلا أن يكون الله قد حرمه بعد أن أحله.
قال ابو العلياء: فقد أحل ثم حرم ثم أحل ثم حرم الى سبع مرات عدده بعضهم،ولازم كلامك أن الزنا قد ابيح بعدد هذه المرات.
قال: أرجوك دع علم الحديث لأهله. ابن المديني نفسه لم يكن يضعف الرجل بترك يحيى له، فأنت تفعل؟!
لم أقل ذلك، ولكني تكلمت عن جزئية حيث قلت:فرجل يترك الحديث عنه مثل هؤلاء قل لي بربك: كيف يقبل تفرده بهذه اللفظة عن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؟
قال: لو كان ذلك حقاً فلم تعيد طرح الشبهة بعد أن تم الإجابة عنها؟
قال ابو العلياء: يا أخي. بعض هذا الغرور. أضاقت عليك سبل المعاذير حتى لم تجد لي إلا الجدال بالباطل دافعا؟ أتراك تحسب أنك في مقام الذي يستنكف أن يرد عليه معترض قولا،أو يفند له رأيا؟
دع نيتي لعلام الغيوب.و أجب على أسئلتي ــ إن شئت ــ ولكن بعلم و حلم ,و اذكر قول الله
جل و علا (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ
دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ)
قال ابن جرير الطبري: (و"الرباني" الجامعُ إلى العلم والفقه، البصرَ بالسياسة والتدبير والقيام
بأمور الرعية، وما يصلحهم في دُنياهم ودينهم.)
¥(21/21)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 04 - 10, 08:49 ص]ـ
سبحان الله. هلا كتبت رداً واحداً محكما بدلا من أن تضع رداً هزيلا من سطر أو سطرين مع كلمة "يتبع"؟
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[19 - 04 - 10, 10:44 ص]ـ
ليتك ترد على كل (سطر أو سطرين) برد "محكم" بلا تحكم و لا تهكم،في سطر او سطرين،
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[19 - 04 - 10, 11:44 م]ـ
اجمع شبهاتك كلها حول المتعة في موضوع واحد ثم أرد عليه بعون الله عز وجل
ـ[خالد ضيف الله]ــــــــ[20 - 04 - 10, 12:15 ص]ـ
جزاكم الله خير موضوع رائع ومفيد
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[20 - 04 - 10, 12:24 ص]ـ
لا بأس أيها العزيز. ولكن دعنا لا نتجاوز هذا الموضع حتى نستفيد منك ردا محكما يبطل "الشبهات" التي عارضتك بها.و اوصيك أن تحتسب الأجر في دفع هذه "الشبهات ".و اعلم اني لا أقبل من كلامك الا ما اعتمدت فيه دليلا صحيحا أو رأيا رجيحا، فدعني من (أطرقي و ميشي) فإني:
أخو خمسين مجتمع أشدي .... ونجذني مداورة الشؤون
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[24 - 04 - 10, 01:46 ص]ـ
فَزِدْنِيَ مِنْ ذَاكَ الْحَدَيْثِ لَعَلَّنِي ..... أَكذٌب أَمْرا كنْت فِيْهِ مصَدِّقا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[24 - 04 - 10, 11:44 م]ـ
قلت لك اجمع شبهاتك كلها حول المتعة في موضوع واحد ثم أرد عليه بعون الله عز وجل
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 12:40 ص]ـ
أيها الحصيف حتام عن سؤالي تصيف؟!
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 01:41 ص]ـ
أخي أبا العلياء:
أرى ان تجمع ما تود المعارضة به في موضوع مستقل وسيجيبك إن شاء الله كما وعدك.
وازيدك:
الشيخ محمد الامين من خيرة طلبة العلم ومن أفضل من كتبوا على (الكيبورد) بحيث يقال فيه بحق: ليكن طالب العلم هكذا وإلا فلا!
وأنا مع ذلك لا أوافقه على كثير من كلامه وقد قرات جميع مشاركاته ويشعرني حينما أقرأ له اني أقرأ لابن حزم: رجل واسع الاطلاع شديد الاتباع والذم للتقليد معظم للسنة ولكنه ليس بقليل العثار .... وكفى المرء نبلا ان تعد معايبه.
والله أعلم.
ـ[أحمد إبراهيم الهاشمي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 09:35 م]ـ
يظهر أن محمد الأمين لم يستطع الجواب والله أعلم
فياليت يرد هو أو أحد على هذه الشبه ثم يأتي أبو العياء بشبة أخرى ثم ترد وهكذا
أو يتنازل أبو العلياء ويأتي بالشبه كلها مره واحده
لا أن يتركنا الجميع حائرين
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 10:38 م]ـ
أخي أبا العلياء:
أرى ان تجمع ما تود المعارضة به في موضوع مستقل وسيجيبك إن شاء الله كما وعدك ..
الأخ ابو قتادة مكنك الله من اسباب السعادة. أليس المنطق السليم يحتم على الأخ الفاضل محمد الامين أن يورد أولا أدلة التحريم حتى أتمكن من معارضتها؟
و لكن قبل ذلك فإنني أدعو أخي محمدا الامين الى أحد امرين: إما ان يفند ما عارضته به مما زعمه (ردا هزيلا) أو ان يسلم لي ما ادعيته،ثم ننتقل بعد ذلك الى مبحث آخر من مباحث الموضوع.
الشيخ محمد الامين من خيرة طلبة العلم ومن أفضل من كتبوا على (الكيبورد) بحيث يقال فيه بحق: ليكن طالب العلم هكذا وإلا فلا!
إنما يعرف الفضل لذوي الفضل ذووه.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[02 - 05 - 10, 10:44 م]ـ
يظهر أن محمد الأمين لم يستطع الجواب والله أعلم
دعنا نستأني به، فلعل شغلا عرض له فمنعه من الرد.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 12:01 ص]ـ
فعلا أخي يحتم المنطق السليم أن يجيبك على سؤالك وأمر فتح موضوع جديد لا يتحتم فهو أمر شكلي.
ـ[أحمد إبراهيم الهاشمي]ــــــــ[05 - 05 - 10, 11:28 ص]ـ
ألا يكفي العقل بغض النظر عن الشرع
وهل أحد لديه ذرة فقط من الكرامة يرضاها لأهله أو لقومه
ومن شاهد نتائج المتعة في إيران حيث في بعض مدنها أكثر لقطاء في العالم كما هم يعترفون بذلك
علم بعض نتائجها المخزية في الدنيا قبل الآخرة
قال تعالى (إن الله ينهى الفحشاء والمنكر)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (والاثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس)
والحمد لله أن الأئمة الأربعة مجمعون على تحريمها
ولو لم يكن ذلك إلى لما تفضي إليه لكفى
ولو لم يكن ذلك لخشيت على أختي وابنتي يعلم الله
.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 12:18 ص]ـ
ألا يكفي العقل بغض النظر عن الشرع
وهل أحد لديه ذرة فقط من الكرامة يرضاها لأهله أو لقومه
.
قد رضيها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لاصحابه بإجماع.ثم اختلف الناس في تحريمه لها.أتراه يوم أمرهم بها كان ............. اللهم غفرا.و ليتك تتعلم قبل ان تتكلم.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 01:16 ص]ـ
و الآن و لأنني أظن أن الأخ محمد الامين قد انقطع ولم يجد ما يرد به علي، فإنني أدعوه ـ وفق منهج المناظرة ـ أن يذكر ـ هو أو من يشاء من الاخوة ـ جملة الأدلة التي اعتمدها القائلون بالتحريم.أعلم أنه طلب "شكلي" ولكنني أراه ضروريا لبداية نقاش جاد. كما أرجو من الاخوة المتدخلين أن يجعلوا الاثر حجتهم و أن يجنبونا "افرازات" امزجتهم و اذواقهم.ولعل الكثير منكم لن يدرك أهمية هذا البحث وجدواه إلا بعد الفراغ منه.والله الموفق لا يهدي الى الحق الاه.
¥(21/22)
ـ[أحمد إبراهيم الهاشمي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 12:38 م]ـ
قد رضيها رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لاصحابه بإجماع
هل ترى أن الرسول صلى الله عليه وسلم رضي الخمر والميسر قبل التحريم
وهل كان يرضى أن يتزوج الإبن زوجة أبيه وغير ذلك
يا أخ ثمت أمور تنفر منها الفطر السلميه وأتى الإسلام ليؤكد ذلك ويعاقب عليه
فكر هل ترضى أمك أو أختك زواج ربع ساعه
أين عقلك أين كرامتك؟؟؟
أن يجنبونا "افرازات" امزجتهم و اذواقهم
أبارك لك مزاجك وذوقك الذي يتقبل زواج أمك أو أختك بالمتعه لنصف ساعه أو أقل
ما أقبحه من الإفراز
وأبارك لك أيضا خطابك المؤدب والمحترم
سبحان الله طلاب آخر زمن
و ليتك تتعلم قبل ان تتكلم
ومن قال لك أني لم أتعلم قبل أن أتكلم
وياليتك أنت تحترم وتتأدب مع من يحاورك قبل أن تتعلم إن أصلا كنت متعلما
الله يهديك ويهدي كل رافضى للفطرة السليمة
.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 01:15 م]ـ
سبحان الله. الحمد لله. لا إله إلا الله.الله كبر. لا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[أحمد إبراهيم الهاشمي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 01:28 م]ـ
نعم أحسنت هذا هو الكلام الحسن والطيب فالزمه
واترك عنك خطاب الإفرازات واتهام الناس بالجهل والكلام الغير جيد
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 01:32 م]ـ
.................................................. ........
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الاخ أبوالعلياء ذكرني حين استشهد بشطر البيت المعروف (خلت الديار فسدت غير مسود) ببيت آخر يقول
وإن بقومٍ سودوك لفاقة=إلى سيدٍ .. لويظفرون بسيدِ
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 05 - 10, 11:31 م]ـ
أليس المنطق السليم يحتم على الأخ الفاضل محمد الامين أن يورد أولا أدلة التحريم حتى أتمكن من معارضتها؟
أما والأمة مجمعة على التحريم، والكتب السنية التي ترد على الرافضة أكثر من أن تحصى، فلا يلزم ذلك، بل طلب ذلك إضاعة للوقت. بل من أن أراد أن يخالف ما اتفقت عليه الأمة، هو الذي عليه أن يحضر أدلته.
ومع أني مشغول جداً حتى أني لا أكتب في هذا الملتقى إلا نادراً، فقد قلت لك اجمع شبهاتك كلها حول المتعة في موضوع واحد ثم أرد عليه بعون الله عز وجل. لأن ردودك المقطعة لو كتبت معاً لظهر تناقضها، كما أني أريد أن لا تتهرب من سؤال بـ"سيأتي لاحقاً". والله المستعان.
ـ[ابوعمر الجدعاني]ــــــــ[03 - 06 - 10, 04:42 م]ـ
وأخيرا يا شيخنا الواحدي، أخشى أن تكون قد قرأت أحد كتب الشيعة فتأثرت بها، فإنهم أهل غش وتدليس. وقد قرأت بعضاً من كتبهم ورددت على واحد منها بالتفصيل لما رأيت تجاوباً لأحد علمائنا مع ذلك الكتاب، والله المستعان. وأفضل النقاش هنا ليستفيد باقي الناس منه، فشبهات الشيعة حول المتعة لم تعد سرية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك يا شيخ محمد وكل من شارك في الموضوع
ويا ليت يا شيخنا تتحفنا بهذا الكتاب حتى نستفيد منه لا حرمكم الله الاجر
واتمنى من الاخوة لو يرسلون هذا الطلب للشيخ على الخاص لاني لا استطيع الارسال
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[03 - 06 - 10, 07:47 م]ـ
ليت النقاش استمر وليت أبا العياء الواحدي مادام مقداما بشجاعة وضع كل مالديه
وأظنه سيفعل
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[03 - 06 - 10, 08:43 م]ـ
أما والأمة مجمعة على التحريم، والكتب السنية التي ترد على الرافضة أكثر من أن تحصى، فلا يلزم ذلك، بل طلب ذلك إضاعة للوقت. بل من أن أراد أن يخالف ما اتفقت عليه الأمة، هو الذي عليه أن يحضر أدلته.
ومع أني مشغول جداً حتى أني لا أكتب في هذا الملتقى إلا نادراً، فقد قلت لك اجمع شبهاتك كلها حول المتعة في موضوع واحد ثم أرد عليه بعون الله عز وجل. لأن ردودك المقطعة لو كتبت معاً لظهر تناقضها، كما أني أريد أن لا تتهرب من سؤال بـ"سيأتي لاحقاً". والله المستعان.
غزلت لهم غزلا متينا فلم أجد ,,,,,, لغزلي نساجا فكسرت مغزلي
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[22 - 06 - 10, 09:11 م]ـ
بعد إذنك أخي أبو العلياء
هل تأذن لي أن أضع لك أدلة التحريم من الأحاديث الشريفه؟؟
لتبين لي العلة في عدم قبولها
وجزاك الله خيرا
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[24 - 06 - 10, 12:05 ص]ـ
هات ـ لاشلت يمينك ـ
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[24 - 06 - 10, 06:44 م]ـ
جزاك الله خيرا وأحسن الله إليك
لنبدأ بالقرآن الكريم
أولا
لاشك أن تعلم أن الأصل في الفروج هو الحرمة
ولعلك تتفق معي أنه لانص في كتاب الله تعالى على جوازه
ولا أظنك أنت من الذين يلوون نص قوله تعالى (فما ستمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن ..... الآيه
لإباحة نكاح المتعة
ثانيا
ما تقول في ما
لو أنكر زانيان زناهاما وشهد على زناهما أربعة شهود
اليس بمجرد قولهم أنهم كانوا يتمتعون سقط الحد
فما الحاجة إذا لشهادة الأربعه بارك الله فيك مع وجود هذا المخرج السهل
ثالثا
آلا ترى أن المقاصد والحكمة العظيمة من تحريم الزنى تختفي تماما عندما نبيح المتعة
ولعلك تعلم أن من أكثر دول العالم لقطاء هي إيران
أليس لهذا السبب لم يوجد حد زنى على الإطلاق في إيران
حتى قالوا لايزني إلا شقي (لأنه متوفر عندهم بمسمى آخر وهو نكاح المتعة)
أتمنى تعليقك على ما سبق بورك فيك
وسوف أطرح لك الأحاديث الواردة في التحريم لاحقا
ويسدعنى جدا تفاعلك الطيب
وياليت نفتح مو ضوع جديد وليكن إن أردت على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1314756#post1314756
¥(21/23)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[29 - 06 - 10, 10:12 م]ـ
الحمد لله. وصلى الله على محمد وآله وسلم ورضي على أصحابه أجمعين ثم أما بعد:ليكن في علم جميع الاخوان في هذا الملتقى:
أولا: انني أشترط على من يشارك في هذا البحث أن يدع أمر "النيات" الى خالق البريات، وأن يكون كلامه بعلم و حلم.
ثانيا: ان يكون البحث مقتصرا على الادلة النصية (الكتاب والسنة) دون التعرض الى الاستنتاجات العقلية.
فمن خالف هذين الشرطين أو أحدهما كنت في سعة من ترك الرد عليه ,
و إذ أشكر الأخ "محمد الشنقيطي المدني " على تبرعه بإيراد ادلة المانعين،فإنني ابدأ النظر فيما اورده مستعينا بالله تعالى.
جزاك الله خيرا وأحسن الله إليك
لنبدأ بالقرآن الكريم
قال ابو العلياء:دعوت الى هدى.
أولا
لاشك أن تعلم أن الأصل في الفروج هو الحرمة
قال ابو العلياء:لا شك عندي في ذلك.
ولعلك تتفق معي أنه لانص في كتاب الله تعالى على جوازه (ها)
قال ابو العلياء:مؤكد. لا "نص" في المسألة،لا إباحة ولا حظرا.
ولا أظنك أنت من الذين يلوون نص قوله تعالى (فما ستمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن ..... الآيه
لإباحة نكاح المتعة
قال ابو العلياء:ستعلم لاحقا أن ما اعتبرته "ليا" ل"النص" ــ مع اننا اتفقناعلى عدم وجود التنصيص ـ هو ـ في النهاية ـ اجماع من علماء التفسير.
ثانيا
ما تقول في ما
لو أنكر زانيان زناهاما (زناهما) وشهد على زناهما أربعة شهود
اليس بمجرد قولهما أنهما كانوا (كانا) يتمتعان يسقط الحد
فما الحاجة إذا لشهادة الأربعه بارك الله فيك مع وجود هذا المخرج السهل
قال ابو العلياء:أليس قد "افترضت " أنهما زانيان؟ خرجت المسألة عن بحثنا.على أن حد الزنا يدرء بأدنى من هذا العذر!!
ثالثا
آلا ترى أن المقاصد والحكمة العظيمة من تحريم الزنى تختفي تماما عندما نبيح المتعة
ولعلك تعلم أن من أكثر دول العالم لقطاء هي إيران
أليس لهذا السبب لم يوجد حد زنى على الإطلاق في إيران
حتى قالوا لايزني إلا شقي (لأنه متوفر عندهم بمسمى آخر وهو نكاح المتعة)
قال ابو العلياء:هذا ليس على شرطك الذي قدمته من أنك تستدل بالقرآن أولا. أليس كذلك؟ لا تستعجل بارك الله في
و الآن. دعني أخبرك أنه لم يثبت عن أحد من السلف أنه فسر "الاستمتاع "المذكور في هذه الآية بالنكاح،على أنه قد ثبت عن غير واحد منهم تفسيره ب"المتعة"!!
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[05 - 07 - 10, 08:22 م]ـ
أخي لاداعي لتصحيح بعض الكلمات
التي لم يحدث خطأ من قبلي في كتابتها لو تدبرت
وهب أني أخاطبك بالعامية فلاحرج
وأما كتابة زناهاما فواضح أنه سبق قلم
ثانيا جيد أنك تتفق معي على أن الأصل هو الحرمة في الفروج
وعليه فلا نقبل من الأنكحة إلا ما ورد به النص
ثالثا الحمد لله أنك تتفق معي أن الآية ليست دليلا على جواز ذلك النكاح بخصوصه
بقولك.لا "نص" في المسألة،لا إباحة ولا حظرا.
وأماعدم تفسيرهم للآية بالنكاح -لو ثبت - فسببه أنه لاحاجة لذلك أصلا
ولأن الإستمتاع في الآية سوف يتبادر الذهن فقط إلى ماهو مباح منه
إذا بارك الله فيك
أسمحلي أن أسألك
بما أنك أتفقت معي على أن الأصل في الفروج هو الحرمة
وأنه لانص في القرآن الكريم على إباحته
الست تتفق معي على أن الأصل في النكاح الشرعي هو النكاح الدائم؟؟؟
فإن قلت نعم فماهو الدليل على إباحة المؤقت
وإن قلت لا
فما هو الأصل مع الدليل؟؟
وأشكرك كثيرا على تفاعلك الطيب
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 11:05 م]ـ
أخي لاداعي لتصحيح بعض الكلمات
التي لم يحدث خطأ من قبلي في كتابتها لو تدبرت
وهب أني أخاطبك بالعامية فلاحرج
وأما كتابة زناهاما فواضح أنه سبق قلم
يا حبيب. وماذا عليك لو كبحت "جماح" قلمك،وراجعت ما ترقم مرة أو مرتين قبل أن تضغط على زر الارسال؟ و أما اللحن والعامية فلو "حمضت" بشيء منهما كلامك لكان وجها مقبولا، أما أن يغلب ذلك فلا أراه يحسن من امثالك.خاصة و نحن نناقش مسألة علمية نتوخى فيها تحديد الالفاظ والمصطلحات.
ثالثا الحمد لله أنك تتفق معي أن الآية ليست دليلا على جواز ذلك النكاح بخصوصه
بقولك.لا "نص" في المسألة،لا إباحة ولا حظرا.
هذا مثال على وجوب الكتابة باللغة العلمية التي يراعى فيها اصطلاح اهل العلم كما نبهتك اليه آنفا. فالنص الذي نفيته بقولي لا "نص" في المسألة،لا إباحة ولا حظرا هو المعنى الاصطلاحي الذي يقابل "الظاهر". الذي أثبته دليلا في هذه المسألة.
هذا جنوح منك عن جادة الانصاف في الخلاف ـ واعيذك بالله ان تستمرءه ـ فتشكيكك في عدم ثبوت تفسيرهم الاية بالنكاح لا معنى له الا أن تجد وتكد في اثباته ولا سبيل الى ذلك.وتعليلك لسبب تركهم ذلك تعليل عليل، ولست ادري كيف تتغافل عن تفسيرهم الثابت للاستمتاع في هذه الآية ونصهم على ان المراد به المتعة ثم تدعي انهم لم يتعرضوا لتفسير الآية ل .... ؟؟
[ QUOTE
إذا بارك الله فيك
أسمحلي أن أسألك
بما أنك أتفقت معي على أن الأصل في الفروج هو الحرمة
وأنه لانص في القرآن الكريم على إباحته
الست تتفق معي على أن الأصل في النكاح الشرعي هو النكاح الدائم؟؟؟
فإن قلت نعم فماهو الدليل على إباحة المؤقت
وإن قلت لا
فما هو الأصل مع الدليل؟؟
وأشكرك كثيرا على تفاعلك الطيب
]
قد اتفقنا على شروط المباحثة.والشرط أملك.وإمالا فلا تتعنى!!
أوردها سعد و سعد مشتمل ...... ما هكذا يا سعد تورد الابل.
و اهون السقي التشريع.
¥(21/24)
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[06 - 07 - 10, 02:14 ص]ـ
ليتك تتكرم بالإجابة على سؤالي الذي طرحته
لكي ننطلق أنا وأنت من أساس واحد وصحيح
وسؤالي هو
بما أنك أتفقت معي على أن الأصل في الفروج هو الحرمة
وأنه لانص في القرآن الكريم على إباحته
الست تتفق معي على أن الأصل في النكاح الشرعي هو النكاح الدائم؟؟؟
فإن قلت نعم فماهو الدليل على إباحة المؤقت
وإن قلت لا
فما هو الأصل مع الدليل؟؟
أخي أنا لم أطرح الأحاديث بعد لسبب هام وهو
أني إن كان الأصل هو حرمتها فلست بحاجة لحديث ضعيف يثبت جواز المتعة - إن كان كل ما فيها ضعيف-
و إن كان الأصل هو الجواز أتيتني بالدليل الصحيح إن كان لديك
فإن أتيت به أتيتك بمقابله وعندها تحكم أنت على الحديث أما بالصحة أو الضعف
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[06 - 07 - 10, 04:06 ص]ـ
ليتك تتكرم بالإجابة على سؤالي الذي طرحته
لكي ننطلق أنا وأنت من أساس واحد وصحيح
وسؤالي هو
بما أنك أتفقت معي على أن الأصل في الفروج هو الحرمة
قال ابو العلياء:هذا اجماع مسلم لا يحتاج في ثبوته الى موافقتي لك،فلا معنى للتوطئة به.
وأنه لانص في القرآن الكريم على إباحته ولا على حظره (كن امينا)
قال ابو العلياء:ــ أنت في هذا أحد رجلين، إما أنك لا تقرأ مشاركاتي،وهذه مصيبة أو أنك لا تفهم كلامي وهذه أعظم،وها أنا أكرر عليك ما قررته سابقا ــ ولن تفوز بمثلها مني ثانية ـ:نعم. لا يوجد دليل "نصي "من القرآن فيه اباحة المتعة أو تحريمها، لكن "ظاهر" الآية يفيد اباحة هذا النوع من الزواج،ولذلك استدل به من استدل على جواز نكاح المتعة.فأنا لا أنفي وجود دليل الاباحة،الذي هو ظاهر الآية،ولا شك انك تدرك فرق ما بين النص والظاهر.
الست تتفق معي على أن الأصل في النكاح الشرعي هو النكاح الدائم؟؟؟
فإن قلت نعم فماهو الدليل على إباحة المؤقت
يقول ابو العلياء: يا بني.ما نصبنا حرب المناظرة إلا من أجل سؤالك هذا.فقد أجمعوا على أنها شرعت وابيحت،ثم اختلفوا هل نسخت ام لا؟ وليتك تواصل ذكر ما تراه يصلح دليلا من القرآن على المنع.
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[07 - 07 - 10, 12:19 ص]ـ
لا أعرف لماذا تستعذب الكلمات الإستفزازية والإستعلائية هداك الله
هل ترى أنك بحاجة لها لكي تجبر لك نقصا أم ماذا .. ؟؟ هداني الله وإياك.
ولا على حظره (كن امينا)
لست خائنا فالله لايهدي كيد الخائنين ... .... ولست مختلفا معك حول الحرمة ولهذا لم أذكرها
قال ابو العلياء:ــ أنت في هذا أحد رجلين، إما أنك لا تقرأ مشاركاتي،وهذه مصيبة أو أنك لا تفهم كلامي وهذه أعظم
!!!!!!!!!!!!!!
أستغفر الله العظيم
يقول ابو العلياء: يا بني
ومن قال لك أنك أكبر مني سنا؟؟
يقول ابو العلياء:
قال ابو العلياء:ـ
قال ابو العلياء:
أعلم يقينا أنك أنت المتحدث لا أحد غيرك فما الحاجة لفعل ما لابد منه
هل يعجبك أن يكون النقاش هكذ ا؟؟
أخي لنترفع قليلا عن بعض الكلمات التي لا داعي لذكرها والتي لا تليق بطلبة العلم
دعنا نركز على الحوارحول الأدلة فقط لو تكرمت
أما قولك
فأنا لا أنفي وجود دليل الاباحة،الذي هو ظاهر الآية
ليس في ظاهر الآية جواز المتعة
وإن كان لديك دليل على أن ظاهرها يجيز جواز المتعة بخصوصه فتفضل به
كما أنه لا "نص" في المسألة،لا إباحة ولا حظرا
كما تفضلت
فلا داعي لجعلها دليلا على جواز نكاح المتعة لا ظاهرا ولا باطنا ولا نصا ولا تلميحا
والآية تتحث عن الإستمتاع المباح بغض النظر عن أي نكاح هو
وأظن هذا واضح جدا
أما قولك
فقد أجمعوا على أنها شرعت وأبيحت،ثم اختلفوا هل نسخت أم لا؟
ليتك أتيت بالدليل على أنها شرعت لنناقشه
وأنا في انتظارك
وحتى لا أطيل عليك
أولا
ما تقول في صحة حديث تحريم النبي صلى الله عليه وسلم نكاح المتعة يوم خيبر؟؟
وهل لديك دليل صحيح على أن النبي أباحها بعد ذلك اليوم؟؟؟
في إنتظارك بارك الله فيك ورفع قدرك
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[07 - 07 - 10, 01:17 ص]ـ
ليس في ظاهر الآية جواز المتعة
وإن كان لديك دليل على أن ظاهرها يجيز جواز المتعة بخصوصه فتفضل به.
قال ابو العلياء: أما الصحابي عمران وترجمان القرآن فقد رأياها "نصا" في جواز نكاح المتعة،ولم ترفع بنسخ،و شايعهما على ذلك اهل التفسير من التابعين،لا يختلفون في أن المراد بالاستمتاع هنا نكاح المتعة،ومن خالفهما فإنما خالفهما في كون الآية محكمة أو منسوخة،ولو كلفت نفسك مراجعة كتب الناسخ والمنسوخ في القرآن لوجدتهم كالمجمعين على أنها وردت في المتعة ثم نسخت بالحديث!!
كما أنه لا "نص" في المسألة،لا إباحة ولا حظرا كما تفضلت
قال ابو العلياء: أما زلت لا ترى الفرق بين النص والظاهر؟
أما قولك فقد أجمعوا على أنها شرعت وأبيحت،ثم اختلفوا هل نسخت أم لا؟
ليتك أتيت بالدليل على أنها شرعت لنناقشه
قال ابوالعلياء: بالله عليك. أهذا مبلغك من العلم؟ تستفزني بمثل هذا "الجهل" ثم تلومني ان ضقت ذرعا بطريقتك في البحث؟ "ما الدليل على أنها شرعت "؟؟؟ أتعرف ما يخرج من رأسك؟ ألاتعلم أن المسلمين مجمعون على انها كانت مشروعة و ان الذي شرعها هو إمام المتقين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يختلفون في ذلك، وإنما خلافهم في إحكام مشروعيتها أو نسخها؟
اتق الله. ولا تخرجني عن حلمي بمثل هذه الاسئلة "الاستفزازية ":
سقوني وقالوا لا تغن ولو سقوا ..... جبال ثقيف ما سقيت لغنت!
¥(21/25)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[07 - 07 - 10, 01:28 ص]ـ
المكرم محمد الشنقيطي: لا شك ان في كلامي بعض الحدة فغفر الله لي ولك.واهل هذا الاقليم (الجزائر) على سلامة باطنهم،و نقاء طويتهم،تعتريهم حدة تخرجهم الى ما يوجب الاعتذار في كثير من الاحيان.فالاعتذار لك مني مبذول،و قبوله منك مأمول. ودم بخير لا يصبك ضير.
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[07 - 07 - 10, 06:37 م]ـ
المكرم محمد الشنقيطي: لا شك ان في كلامي بعض الحدة فغفر الله لي ولك.واهل هذا الاقليم (الجزائر) على سلامة باطنهم،و نقاء طويتهم،تعتريهم حدة تخرجهم الى ما يوجب الاعتذار في كثير من الاحيان.فالاعتذار لك مني مبذول،و قبوله منك مأمول. ودم بخير لا يصبك ضير
لابأس أخي العزيز
وبارك الله فيك وحفظك وحفظ أهل الجزائر جميعا
أما الصحابي عمران وترجمان القرآن فقد رأياها "نصا" في جواز نكاح المتعة
ليس السؤال ماهو رأي الصحابة في الآية ولدي جوابه ولله الحمد
وإنما أتحدث عن ما يَفهم من قرأ الآية فقط لامن اطلع على تفسيرها بغض النظر عن صحة ذلك التفسير
ومن كلامك واضح أنك لو لا ما ورد عن ابن عباس وعمران رضي الله عنهم
لما كانت الأية نصا في إباحة نكاح المتعة
وأزيدك من الشعر بيتا وهو أنه لايَفهم من ظاهرها ذلك أيضا سوى من طالع التفاسير والتي في الإحتجاج بما فيها نظر
بالله عليك. أهذا مبلغك من العلم؟ تستفزني بمثل هذا "الجهل" ثم تلومني ان ضقت ذرعا بطريقتك في البحث؟ "ما الدليل على أنها شرعت "؟؟؟ أتعرف ما يخرج من رأسك؟ ألاتعلم أن المسلمين مجمعون على انها كانت مشروعة و ان الذي شرعها هو إمام المتقين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يختلفون في ذلك، وإنما خلافهم في إحكام مشروعيتها أو نسخها؟
اتق الله. ولا تخرجني عن حلمي بمثل هذه الاسئلة "الاستفزازية ":
هل ترى أنك بكلامك اللطيف هذا أتيت بدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم شرع نكاح المتعة
يظهر أنك لم تفهم سؤالي
أخي العزيز
أنا لازلت في انتظار الدليل الصحيح عندك على أن الله شرع نكاح المتعة
أخي أنا أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم حرمها كما حرم الزنا ونكاح المحارم وغيرهم
فهل يصح أن نقول أن الزنا-مثلا- كان مشروعا قبل تحريمه؟؟؟
ولكي أختصر عليك الموضوع أنا أريد أن تذكر لي الأحاديث التي صحت لديك ولا أريد سوى الصحيح عندك في موضوع شرعية نكاح المتعة
أي التي قلت بسببها أن هذا النكاح كان مشروعا
أخي لم تجب عن سؤالي السابق وهو
ما تقول في صحة حديث تحريم النبي صلى الله عليه وسلم نكاح المتعة يوم خيبر؟؟
وهل لديك دليل صحيح على أن النبي أباحها بعد ذلك اليوم؟؟؟
وأنا في إنتظارك بارك الله فيك ورفع قدرك
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[07 - 07 - 10, 07:08 م]ـ
وأزيدك من الشعر بيتا وهو أنه لايَفهم من ظاهرها ذلك أيضا سوى من طالع التفاسير والتي في الإحتجاج بما فيها نظر
بل حتى من اطلع على تلك التفاسير لا يظهر له من ظاهر الآية جواز نكاح المتعة بخصوصه
وكما قلت لك سابقا أن الآية الكريمة تتحدث عن الإستمتاع بالنكاح المباح بغض النظر عن أي نكاح هو
وللتوضيح أكثر لنفرض مثلا أن نكاح المتعة كان مباحا و محصنا فهل تكون الآية شاملة له أقول نعم
لأن الآية الكريمة لاتتحث سوى عن أن من تمتع بنكاح مباح فعليه أن يعطي المهر وهو الأجر مقابل استمتاعه بذلك النكاح المباح
أما مافُسرت به بغض النظر عن صحته وصحة الإحتجاج به فليس هو موضع حديثنا
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[07 - 07 - 10, 10:22 م]ـ
ليس السؤال ماهو رأي الصحابة في الآية!! ولدي جوابه ولله الحمد
وإنما أتحدث عن ما يَفهم من قرأ الآية فقط لامن اطلع على تفسيرها بغض النظر عن صحة ذلك التفسير!!
ومن كلامك واضح أنك لو لا ما ورد عن ابن عباس وعمران رضي الله عنهم
لما كانت الأية نصا في إباحة نكاح المتعة!!
وأزيدك من الشعر بيتا (زدنا فما زلنا معك في الزيادة، وأي زيادة!!) وهو أنه لايَفهم من ظاهرها ذلك أيضا سوى من طالع التفاسير والتي في الإحتجاج بما فيها نظر
هل ترى أنك بكلامك اللطيف هذا أتيت بدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم شرع نكاح المتعة (عجيب)
يظهر أنك لم تفهم سؤالي (ولا طريقة بحثك)
أخي العزيز
أنا لازلت في انتظار الدليل الصحيح عندك على أن الله شرع نكاح المتعة
أتعبتني والله.قد أخبرتك أنها شرعت بالكتاب والسنة والاجماع.إنما الخلاف في نسخها.
أخي أنا أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم حرمها كما حرم الزنا ونكاح المحارم وغيرهم
فهل يصح أن نقول أن الزنا-مثلا- كان مشروعا قبل تحريمه؟؟؟
ولكي أختصر عليك الموضوع أنا أريد أن تذكر لي الأحاديث التي صحت لديك ولا أريد سوى الصحيح عندك في موضوع شرعية نكاح المتعة
أي التي قلت بسببها أن هذا النكاح كان مشروعا
اصبح الطالب مطلوبا. ألم تتبرع بإيراد أدلة المنع؟
أخي لم تجب عن سؤالي السابق وهو
ما تقول في صحة حديث تحريم النبي صلى الله عليه وسلم نكاح المتعة يوم خيبر؟؟
وهل لديك دليل صحيح على أن النبي أباحها بعد ذلك اليوم؟؟؟
وأنا في إنتظارك بارك الله فيك ورفع قدرك
إن كان هذا كل ما عندك ــ سلمك الله ــ فلا تنتظرني.و لا تتجشى من غير شبع. وليتك اكتفيت بسرد أدلة المنع من غير أن تتسور هذا المرتقى الصعب.
ولكن ليت شعري أأقفر الملتقى من فرسانه؟ أوما الذي جبنهم عن النزول الى ميدانه، وحي الله أبا نصر المازري.
¥(21/26)
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[08 - 07 - 10, 12:53 ص]ـ
ليتك ــ سلمك الله ـــ بدل الغمز واللمز أجبت على الأسئلة المطروحة
أرحتك أخي من طرح الأدلة على مشروعية نكاح المتعة
أجبني على الأسئلة التالية والتي كررتها عليك
ما تقول في صحة حديث تحريم النبي صلى الله عليه وسلم نكاح المتعة يوم خيبر؟؟
وهل ثمت دليل صحيح على أن النبي صلى الله عليه وسلم أباحها بعد ذلك اليوم؟؟؟
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[08 - 07 - 10, 01:21 ص]ـ
فائدة
لمن أراد التوسع في موضوع تحريم نكاح المتعة
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=42381
و لا تتجشى من غير شبع. وليتك اكتفيت بسرد أدلة المنع من غير أن تتسور هذا المرتقى الصعب.
ولكن ليت شعري أأقفر الملتقى من فرسانه؟ أوما الذي جبنهم عن النزول الى ميدانه،.
وياليتك يا أبا العلياء تترك عنك الكلمات الإستفزازية والإستعلائية والخطاب الإنشائي فهو دليل من ضعفت حجته وعدمت أدلته
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[09 - 07 - 10, 10:34 م]ـ
أين أنت يا أخ أبا العلياء؟؟
أنت تطلب فرسان الملتقى ألم يكفك أن فرسان أهل السنة والجماعة - الأئمة الأربعة والظاهرية وأتباعهم وغيرهم -أتفقوا على حرمة نكاح المتعة مستدلين على تحريمه بالحديث الصحيح الصريح
أترى أنه فاتهم التفسير الصحيح للآية أم ترى أنهم جهلوا ناسخ الحديث
ألم يكفك أنه لم يقل بجواز المتعة سوى أخبث وأمكر دين على وجه الأرض والذي يتملص من الأحاديث الصحيحة والصريحة بشتى الوسائل المعروفة لدى الجميع
و أتركك مع من تشاء محاورته فلعلك تجد من لاقدرة له على الحوار لتُظهر للناس أنك أنت المنتصر
بخطابك الإستعلا ئي
أو رد على الرسالة التي وضعتها لك على الرابط
وقد تجد من يعلق على ردك غيرى
ولكن أذكرك بقول الله تعالى:
وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) سورة النحل
وأستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[10 - 07 - 10, 11:24 ص]ـ
ياشنقيطي
ابو العياء لما رأى محمد الأمين مشغولا وتيقن أنه لن يتفرغ له تشبث في ذيوله
ولما رآك حضرت له فشت جشاءات الخزير مجاشع
وإذا ماخلا ..... بأرضٍ=طلب الطعن وحده والنزالا
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[10 - 07 - 10, 07:19 م]ـ
الأخ الشنقيطي:لا تجعل الامر بيني وبينك "شخصيا"،فلقد كان شرط المباحثة أن يكون بحثنا بحث رواية لا بحث دراية، وقد احتفظت بحقي في ترك مباحثة كل من أخل بهذ الشرط،حيث قلت في مشاركتي تحت رقم 111ما نصه:
ولأنه استدل بالآية الرابعة و العشرين من سورة النساء فإنني أواصل الحديث عنها فأقول مستعينا بالله تعالى:
قال الله عز و جل: (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24))
اختلفت أقوال المانعين لنكاح المتعة في هذه الآية و اضطربت أقوالهم فيها،فزعمت طائفة منهم أن هذه الآية من محكم آي التنزيل وأن الاستمتاع المذكور فيها هو النكاح المعروف بين الناس،و احتجوا في ذلك بآثار خرجهاغير واحد من المصنفين في التفسير بالمأثور،وقد استوعبها ابن جرير الطبري،ولو صح ما نقلوه عمن نقلوه لكان فيه مقنع و أي مقنع. والحق أنه لا يسلم منها طريق من مغمز أو ملمز كما سيعلم فيما يلي:
قال ابن جرير رحمه الله تعالى:حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله:"فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورَهن فريضة"، يقول: إذا تزوج الرجل منكم المرأة، ثم نكحها مرة واحدة، فقد وجب صَداقها كلُّه = و"الاستمتاع" هو النكاح، وهو قوله: (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً)
¥(21/27)
قال ابو العلياء:وهذا اسناد يعرف كل من شم رائحة العلم أنه اسناد ضعيف جدا،فالمثنى شيخ ابن جرير مجهول،والاحتجاج بأبي صالح غير صالح،و علي بن ابي طلحة ما لقي ابن عباس ولا سمع منه.
وقال رحمه الله:حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن الحسن في قوله:"فما استمتعتم به منهن"، قال: هو النكاح.
قال ابو العلياء:هذا منقطع واه، معمر لم يسمع من الحسن ولا رآه. وفيه علة أخرى.
قال رحمه الله:حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:"فما استمتعتم به منهن"، النكاح.
قال ابو العلياء:المثنى مجهول. والمتن منكر.
قال رحمه الله:حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد قوله:"فما استمتعتم به منهن"، قال: النكاحَ أراد.
قال ابو العلياء: وهذا أيضا أثر ضعيف اسناده،منكر متنه.
وقال رحمه الله تعالى:حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله:"فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة" الآية، قال: هذا النكاح، وما في القرآن إلا نكاحٌ. إذا أخذتَها واستمتعت بها، فأعطها أجرَها الصداقَ. فإن وضعت لك منه شيئًا، فهو لك سائغ. فرض الله عليها العدة، وفرض لها الميراث. قال: والاستمتاع هو النكاح ههنا، إذا دخل بها.
قال ابو العلياء: عبد الرحمن بن زيد بن اسلم لايفرح بما رواه ولا بما رآه.
وقال ابو جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ: حدثنا أحمد بن محمد الأزدي قال حدثنا ابن أبي مريم قال حدثنا الفريابي عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فما استمتعتم به منهن قال النكاح
قال ابو العلياء: وهذا أثر لا يفرح به إلا من جهل حال ابن ابي مريم هذا. قال ابن عدي فيه:يحدث عن الفريابي و غيره بالبواطيل.
فهذه جملة الآثار التي احتجت بها هذه الطائفة،وليس يوجد مثل هذا التفسير عن ابن عباس ومجاهد والحسن إلا بهذه الاسانيد الباطلة المنكرة،فبطل بحمد الله ما تمسكوا به من ذلك.
وإذ فرغت من ابطال حجة أصحاب هذه المقالة،فإني منتقل ـ بإذن الله تعالى ـ الى الحديث عن قول طائفة أخرى من طوائف المانعين لنكاح المتعة،حيث أقروا أن هذه الآية تدل بعمومها على جواز متعة النساء ثم زعموا أن هذا العموم نسخ!! ...................... (يتبع)
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[10 - 07 - 10, 10:06 م]ـ
الأخ الشنقيطي:لا تجعل الامر بيني وبينك "شخصيا"
أنا لم أجعل الأمر شخصيا وإنما أتحدث حول الأدلة فقط ولم أطلب منك سوى أدب الحوار
وقد قلت لك سابقا
لنترفع قليلا عن بعض الكلمات التي لا داعي لذكرها والتي لا تليق بطلبة العلم
دعنا نركز على الحوارحول الأدلة فقط لو تكرمت
.
ولأنه استدل بالآية الرابعة و العشرين من سورة النساء فإنني أواصل الحديث عنها
سبحان الله!!!
أين استدللتُ بالآية على تحريم المتعة أوحليتها؟؟
وإنما نفيت أنها تنص على الإباحة ولم أقل أنها تحرم أو تحلل
بل سألتك أنت هل أنت من الذين يستدلون بالأية على جواز نكاح المتعة
وقلت لك سابقا
ولعلك تتفق معي أنه لانص في كتاب الله تعالى على جوازه
ولا أظنك أنت من الذين يلوون نص قوله تعالى (فما ستمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن ..... الآيه
لإباحة نكاح المتعة
قلت
قال الله عز و جل: (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24))
اختلفت أقوال المانعين لنكاح المتعة في هذه الآية و اضطربت أقوالهم فيها،فزعمت طائفة منهم أن هذه الآية من محكم آي التنزيل وأن الاستمتاع المذكور فيها هو النكاح المعروف بين الناس،و احتجوا في ذلك بآثار خرجهاغير واحد من المصنفين في التفسير بالمأثور،وقد استوعبها ابن جرير الطبري،ولو صح ما نقلوه عمن نقلوه لكان فيه مقنع و أي مقنع. والحق أنه لا يسلم منها طريق من مغمز أو ملمز كما سيعلم فيما يلي:
¥(21/28)
قال ابن جرير رحمه الله تعالى:حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله:"فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورَهن فريضة"، يقول: إذا تزوج الرجل منكم المرأة، ثم نكحها مرة واحدة، فقد وجب صَداقها كلُّه = و"الاستمتاع" هو النكاح، وهو قوله: (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً)
قال ابو العلياء:وهذا اسناد يعرف كل من شم رائحة العلم أنه اسناد ضعيف جدا،فالمثنى شيخ ابن جرير مجهول،والاحتجاج بأبي صالح غير صالح،و علي بن ابي طلحة ما لقي ابن عباس ولا سمع منه.
وقال رحمه الله:حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن الحسن في قوله:"فما استمتعتم به منهن"، قال: هو النكاح.
قال ابو العلياء:هذا منقطع واه، معمر لم يسمع من الحسن ولا رآه. وفيه علة أخرى.
قال رحمه الله:حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:"فما استمتعتم به منهن"، النكاح.
قال ابو العلياء:المثنى مجهول. والمتن منكر.
قال رحمه الله:حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد قوله:"فما استمتعتم به منهن"، قال: النكاحَ أراد.
قال ابو العلياء: وهذا أيضا أثر ضعيف اسناده،منكر متنه.
وقال رحمه الله تعالى:حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله:"فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة" الآية، قال: هذا النكاح، وما في القرآن إلا نكاحٌ. إذا أخذتَها واستمتعت بها، فأعطها أجرَها الصداقَ. فإن وضعت لك منه شيئًا، فهو لك سائغ. فرض الله عليها العدة، وفرض لها الميراث. قال: والاستمتاع هو النكاح ههنا، إذا دخل بها.
قال ابو العلياء: عبد الرحمن بن زيد بن اسلم لايفرح بما رواه ولا بما رآه.
وقال ابو جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ: حدثنا أحمد بن محمد الأزدي قال حدثنا ابن أبي مريم قال حدثنا الفريابي عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فما استمتعتم به منهن قال النكاح
قال ابو العلياء: وهذا أثر لا يفرح به إلا من جهل حال ابن ابي مريم هذا. قال ابن عدي فيه:يحدث عن الفريابي و غيره بالبواطيل.
فهذه جملة الآثار التي احتجت بها هذه الطائفة،وليس يوجد مثل هذا التفسير عن ابن عباس ومجاهد والحسن إلا بهذه الاسانيد الباطلة المنكرة،فبطل بحمد الله ما تمسكوا به من ذلك.
وإذ فرغت من ابطال حجة أصحاب هذه المقالة،فإني منتقل ـ بإذن الله تعالى ـ الى الحديث عن قول طائفة أخرى من طوائف المانعين لنكاح المتعة،حيث أقروا أن هذه الآية تدل بعمومها على جواز متعة النساء ثم زعموا أن هذا العموم نسخ!! ...................... (يتبع)
أتعبت نفسك بلا فائدة
فكلامك هذا كله لا داعي له
فأنا لم أستدل بالآية أصلا ولم أقل أن تلك الطرق صحيحة
وقد بينت أن الآية ليست بحاجة لتفسير أصلا لأنها واضحة كالشمس
أخي خير الكلام ما قل ودل وكثرت الحشو لاتدل على صحة القول
ولازالت أسألتي تنتظر جوابا
ما تقول في صحة حديث تحريم النبي صلى الله عليه وسلم نكاح المتعة يوم خيبر؟؟
وهل ثمت دليل صحيح على أن النبي صلى الله عليه وسلم أباحها بعد ذلك اليوم؟؟؟
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[10 - 07 - 10, 10:09 م]ـ
ياشنقيطي
ابو العياء لما رأى محمد الأمين مشغولا وتيقن أنه لن يتفرغ له تشبث في ذيوله
ولما رآك حضرت له فشت جشاءات الخزير مجاشع
وإذا ماخلا ..... بأرضٍ=طلب الطعن وحده والنزالاجزاك الله خيرا
وبارك فيك
ولنحسن الظن في الأخ أبو العلياء فلعله اشتبه عليه الأمر
أسأل الله أن يهدينا وإياه لقبول الحق
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[11 - 07 - 10, 02:10 ص]ـ
أولا أنا لم انه استدل "على جواز المتعة" إنما قلت: ولأنه استدل بالآية الرابعة و العشرين من سورة النساء فإنني أواصل الحديث عنها وفرق بين العبارتين.فتأمل ولا تستعجل. على أنك قلت إن الاية ليست دليلا على جواز نكاح المتعة بخصوصه (وأنا أنازع في دلالتها على العموم كما تقولون) وقلت إن المراد بها النكاح المعروف (وانا أنازع في هذا)
...
ثالثا الحمد لله أنك تتفق معي أن الآية ليست دليلا على جواز ذلك النكاح بخصوصه
بقولك.لا "نص" في المسألة،لا إباحة ولا حظرا.
¥(21/29)
وأماعدم تفسيرهم للآية بالنكاح -لو ثبت - فسببه أنه لاحاجة لذلك أصلا
ولأن الإستمتاع في الآية سوف يتبادر الذهن فقط إلى ماهو مباح منه
ـ فلأنني أراها تصلح دليلا على مشروعية المتعة وأنت تنفي وجه دلالتها. ... أوردتها.
ـ ولأنني أرى أن المراد يبلاستمتاع المذكور فيها زواج المتعة،وأنت ترى أن المراد به هو النكاح المعروف. ... أوردتها.
هل فقهت مرادي؟ أرجو!
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[11 - 07 - 10, 03:51 ص]ـ
ذكر المصنفون في الناسخ والمنسوخ أن المتعة شرعت بهذه الآية ثم نسخت،ونقلوا نسخها عن ابن مسعود وعلى بن ابي طالب و ابي هريرة وبعض التابعين:
فأما أثر ابن مسعود:
فقد اخرجه عبد الرزاق عن الثوري عن صاحب له عن الحكم قال: قال ابن مسعود: نسخها الطلاق، والعدة، والميراث
ورواه الحجاج بن ارطاة عن الحكم عن اصحاب عبد الله عن عبد الله بن مسعود قال المتعة منسوخة نسخها الطلاق والصداق والعدة والميراث
قال ابو العلياء: الاثر الاول فيه علتان، جهالة وانقطاع،ولا يثبت النسخ بمثل هذا اتفاقا.والاثر الثاني فيه علل ثلاث ضعف حجاج في مثل هذا الحجاج، وتدليسه، وجهالة اصحاب ابن مسعود.
و أما أثر علي بن ابي طالب:
فقد قال عبد الرزاق: وسمعت رجلا يحدث معمرا قال: أخبرني الاشعث والحجاج بن أرطاة أنهما سمعا أبا إسحاق يحدث عن الحارث عن علي أنه قال: نسخ رمضان كل صوم، ونسخت الزكاة كل صدقة، ونسخ المتعة الطلاق، والعدة،والميراث
قال ابو العلياء: بطلان هذا الاثر ظاهر.
واخرج البيهقي من طريق يعقوب بن سفيان ثنا بن بكير ثنا عبد الله بن لهيعة عن موسى بن أيوب عن إياس بن عامر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المتعة قال وإنما كانت لمن لم يجد فلما أنزل النكاح والطلاق والعدة والميراث بين الزوج والمرأة نسخت
قال ابو العلياء: لو لم يكن فيه الا ابن لهيعة لكفى في الحكم بسقوطه.
و أما اثر ابي هريرة:
فقد رواه جماعة كلهم من طريق مؤمل بن اسماعيل ثنا عكرمة بن عمار ثنا سعيد المقبرى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فنزلنا بثنية الوداع فرأى نساء يبكين فقال ما هذا قيل نساء تمتع بهن ازواجهن ثم فارقوهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم أو هدم المتعة النكاح والطلاق والعدة والميراث
قال ابو العلياء: الموفقون لا يحتجون في مثل هذا بمؤمل ولا بشيخه ابن عمار.
قال ابن ابي حاتم:حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا إسحاق بن سليمان، عن موسى بن عبيدة، قال: سمعت محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس، قال: كانت متعة النساء في أول الإسلام، كان الرجل يقدم البلدة، ليس معه من يصلح له ضيعته ولا يصلح بحفظ متاعه، فيتزوج المرأة إلى قدر ما يرى أنه يفرغ من حاجته، فتنظر له متاعه وتصلح له ضيعته، وكان يقول: (فما استمتعتم به منهن نسختها (محصنين غير مسافحين) وكان الإحصان بيد الرجل، يمسك متى شاء ويطلق متى شاء.
قال ابو العلياء: موسى بن عبيدة الربذي ضعيف،والراوي عنه لا أدري ما حاله.
قال ابو العلياء:فتأمل ايها المتحرر من ربقة التقليد كيف أنهم أقروا أن المتعة شرعت بهذه الآية ثم لم يأتوا بدليل صحيح رافع لهذه المشروعية،فبقي دليل المشروعية قائما باعترافهم.
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[11 - 07 - 10, 10:06 م]ـ
قال ابو العلياء:فتأمل ايها المتحرر من ربقة التقليد كيف أنهم أقروا أن المتعة شرعت بهذه الآية ثم لم يأتوا بدليل صحيح رافع لهذه المشروعية،فبقي دليل المشروعية قائما باعترافهم.
تقول أنظر كيف أقروا أن المتعة شرعت
الست أنت الذي تقول أن هذه الآثار ضعيفة ولاتصح فكيف تستدل بها وهي ضعيفة على أنهم أقرو بمشروعية نكاح المتعة
ثم أخي أنت تستدل بآية مختلف في تفسيرها - وهب أنه خلاف متعتبر- كيف تترك نصا نبويا صحيحا صريحا رواه البخاري ومسلم خاص في تحريم نكاح المتعة
لأجل آية - بلفظ عام - و تحتمل وجهين
أهذا إنصاف؟؟؟
أليس هذا من ترك المحكم من كلام النبي صلى الله عليه وسلم واتباع المتشابه من القرآن الكريم؟؟
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[11 - 07 - 10, 11:45 م]ـ
إلا إن قلت أنه لم يثبت حديث قط في تحريم المتعة إطلاقا
فعندها أتركك مع كبار النقاد وعلماء الحديث
فهم من سوف يثبت لك صحة ما جاء في الصحيحين في تحريمها
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[12 - 07 - 10, 11:26 ص]ـ
تقول أنظر كيف أقروا أن المتعة شرعت
الست أنت الذي تقول أن هذه الآثار ضعيفة ولاتصح فكيف تستدل بها وهي ضعيفة على أنهم أقرو بمشروعية نكاح المتعة
قال ابو العلياء: يا شنقيطي. لم لا تحاول تفهم دلالات الكلام ومقتضياته؟ الله المستعان.سأشرح لك معنى كلامي ـ وان كان في ذلك نزول بمستوى المباحثة ـ:والمراد هو أن القوم لو لم يقروا بدلالة الآية على المقصود لما تكلفوا ايراد الدليل على نسخها.
ثم أخي أنت تستدل بآية مختلف في تفسيرها (لا يثبت اختلاف في تفسيرها) - وهب أنه خلاف متعتبر- (كثر الله خيرك على هذا "التنازل"!) كيف تترك نصا نبويا صحيحا صريحا رواه البخاري ومسلم خاص في تحريم نكاح المتعة "لأجل آية " (يا لأدبك مع القرآن!!) بلفظ عام - و تحتمل وجهين (سل علماء الاصول!)
أهذا إنصاف؟؟؟
قال ابو العلياء: هذا ليس من الانصاف ـ قصرت ـ و لكنه محض الانصاف.
أليس هذا من ترك المحكم من كلام النبي صلى الله عليه وسلم واتباع المتشابه من القرآن الكريم؟؟
نصيحة:ليتك تغتنم هذه الفرصة وتراجع مباحث المتشابه من القرآن.
¥(21/30)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[12 - 07 - 10, 11:33 ص]ـ
يظهر أن الأخ الواحدي متعالم وبه غرور
فمثل هذا ينبغي أن يرد عليه بعض الصبية الصغار حتى يتعلموا الرد ويجربوا معه
أما طلبة العلم فالأفضل أن يهجروه حتى لايضيعوا وقتهم معه
هو لو كان يجيد المناظرة في العلم لناقشة طلبة العلم ولكن مثله من يراوغ ولايجيد أصول المناظرة فينبغي أن يهجر
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[12 - 07 - 10, 12:41 م]ـ
و تأول فريق منهم تحريم المتعة بالقرآن،ورووا في ذلك عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سئلت عن المتعة فقالت: بيني و بينكم كتاب الله. قال: و قرأت هذه الآية {و الذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء} ما زوجه الله أو ملكه فقد عدا.
وسئل القاسم بن محمد عن المتعة فقال: إني لارى تحريمها في القرآن، قال: فقلت: أين؟ قال: فقرأ علي هذه الاية: (والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم)
قال ابو العلياء: لا أدري ما أقول في هذا!! فالسند الى عائشة والقاسم صحيح،ولكن المتن منكر.
ونحن و إن لم نقبل هذا التأويل لنكارته،فإننا نستدل بهذا الخبر ـ إن ثبت ـ على أمرين:
الاول:في قولها (بيني وبينكم كتاب الله) دليل على وجود الخلاف و استمراره حتى عصرها حول هذه المسألة،وأنه لم يكن هناك اجماع على تحريمها بعد نهي عمر رضي الله عنه ـ عنها
الثاني:لو كان عندها نص التحريم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عدلت عنه الى التأويل وهذا ظاهر بين.
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[12 - 07 - 10, 07:07 م]ـ
قال ابو العلياء: يا شنقيطي. لم لا تحاول تفهم دلالات الكلام ومقتضياته؟ الله المستعان.سأشرح لك معنى كلامي ـ وان كان في ذلك نزول بمستوى المباحثة ـ:والمراد هو أن القوم لو لم يقروا بدلالة الآية على المقصود لما تكلفوا ايراد الدليل على نسخها.
أخي لاتستعجل وفكر مليا قبل أن تكتب
أنت من أثبت بتلك الآثار الضعيفة عندك تكلفهم إيراد الأدلة على نسخها وإقرارهم بمشروعيتها
(لا يثبت اختلاف في تفسيرها)
أخي بما أنك تقول أنه لم يثبت خلاف في تفسيرها فيظهر أنك لم تطلع على تفسيرها سوى في كتب الرافضة أخزاهم الله
(يا لأدبك مع القرآن!!)
أخي بالله عليك رد ردا علميا على ما أطرحه
واترك عنك تشتيت الموضوع واتهامي بالاستخفاف بكتاب الله والعياذ بالله والدخول في نيتي
ولو أحسنت ظنك قليلا لعلمت مرادي هداك الله
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[12 - 07 - 10, 11:45 م]ـ
أخي لاتستعجل وفكر مليا قبل أن تكتب
أنت من أثبت بتلك الآثار الضعيفة عندك تكلفهم إيراد الأدلة على نسخها وإقرارهم بمشروعيتها
؟؟؟؟؟؟!!!!!!
أخي بما أنك تقول أنه لم يثبت خلاف في تفسيرها فيظهر أنك لم تطلع على تفسيرها سوى في كتب الرافضة أخزاهم الله.
قال ابو العلياء: نعم. قلت ولا زلت أقول إنه لم يثبت عن أحد من الصحابة أو التابعين أنهم فسروا الآية بخلاف تفسير الحبر ابن عباس وتلامذته لها.فإن كان عندك غير هذا فهلم فاعرضه علينا وسأكون لك من الشاكرين.
وأما ما نزكتني به واستظهرته من أنني لم أطالع الا كتب الرافضة فقد كان الانصاف ـ بله الإيمان ـ يقضي عليك ألا تقوله .. ولكن الانصاف عزيز. وكل من نظر في مباحثي علم أنني من كتب أهل السنة انهل وعليها أعول و:
إذا صدقت للناظرين دلائل .... فدع عنك ما تبدي الظنون الكواذب
و إني أ شهد الله في سماه أنني لا أملك في مكتبتي كلها كتابا من كتب الروافض، ولا طالعت لهم في الشبكة موضوعا مما كتب حول المتعة.والعبد الضعيف متخرج منذ عام 1404من جامعة محمد بن سعود الاسلامية في تخصص السنة و علومها
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[13 - 07 - 10, 01:35 ص]ـ
أخي أنالم أقل أن الصحابة الكرام أوالتابعين فسروها بالمتعة أولم يفسروها -سواء صح ذلك التفسير أو لم يصح-
لأن الآية واضحة كالشمس لاتحتاج لتفسير أصلا يكفي تعلم اللغة العربية لمعرفة معناها ومدلولها
زد على ذلك أن أئمة التفسير كالطبري وغيره فسروها بالنكاح المعروف وظاهر النص لايكذبهم
وهذا ما أعنيه بقولي وهب أنه ثمت خلاف متعتبر
فكيف بالله عليك تترك نصا صريحا لاشك فيه ولاريب لنص يحتمل؟؟؟؟
¥(21/31)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 12:38 ص]ـ
... وقد ذكر محرموا المتعة للآية تفاسير أخر،لم أشتغل بإيرادها لظهور فسادها مع ضعف اسنادها.
وجنح جمهور من المانعين الى القول بأن المتعة شرعت بالقرآن ونسخت بالسنة! و احتجوا في ذلك بأحاديث تروى عن عمر بن الخطاب و علي بن ابي طالب و سمرة بن جندب وغيرهم رضي الله عنهم.و إنما أرجأت الحديث عنها مراعاة مني لمراتب الأدلة،فإذا جاء أوانها ذكرتها فلا تستعجلون. على انني وجدت ابن الجوزي يقول: (وقد تكلف قوم من مفسّري القُرّاء، فقالوا: المراد بهذه الآية نكاح المتعة، ثم نسخت بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن متعة النساء، وهذا تكلُّف لا يُحتاج إليه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز المتعة، ثم منع منها فكان قوله منسوخاً بقوله.) و في كلامه هذا بحث ليس هذا إبانه.فلنلو عنان الكلام لإتمام القول في تفسير آية الاستمتاع.فأقول مستعينا بالله تعالى:
بعد أن فرغنا من بيان بطلان قول من فسر الاستمتاع بالنكاح وتزييف نسبة ذلك الى ابن عباس و مجاهد والحسن مع ما ثنينا به من ابطال دعوى النسخ في الآية،فإنني أشرع في ذكر مذهب الطائفة الآخيرة ممن فسر الاستمتاع بنكاح المتعة. فكان من الحجة لهم ما ذكر ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى مما حدثه به محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:"فما استمتعتم به منهن"، قال: يعني نكاحَ المتعة.
قال ابو العلياء: وهذا اسناد صحيح
وبما حدثه أبو كريب قال، حدثنا يحيى بن عيسى قال، حدثنا نصير بن أبي الأشعث قال، حدثني ابن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه قال:أعطاني ابن عباس مصحفًا فقال: هذا على قراءة أبيّ. قال أبو كريب قال يحيى: فرأيت المصحف عند نصير، فيه: (فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى).
وقد صح عن ابن عباس من وجوه أنه كان يقسم أنها أنزلت كذلك.ومع اشتهار هذه القراءة عن أبي وابن عباس فإنه لم ينقل عن أحد من السلف أنه أنكر عليهما قراءتهما هذه.
فبان مما تقدم أن آية (فما استمتعتم به منهن ... ) نزلت في شأن اباحة المتعة ولم يثبت نسخها بالقرآن.والله الموفق.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 12:50 ص]ـ
قال الله عز و جل: (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24))
اختلفت أقوال المانعين لنكاح المتعة في هذه الآية و اضطربت أقوالهم فيها،فزعمت طائفة منهم أن هذه الآية من محكم آي التنزيل وأن الاستمتاع المذكور فيها هو النكاح المعروف بين الناس،و احتجوا في ذلك بآثار خرجهاغير واحد من المصنفين في التفسير بالمأثور،وقد استوعبها ابن جرير الطبري،ولو صح ما نقلوه عمن نقلوه لكان فيه مقنع و أي مقنع. والحق أنه لا يسلم منها طريق من مغمز أو ملمز كما سيعلم فيما يلي:
قال ابن جرير رحمه الله تعالى:حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله:"فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورَهن فريضة"، يقول: إذا تزوج الرجل منكم المرأة، ثم نكحها مرة واحدة، فقد وجب صَداقها كلُّه = و"الاستمتاع" هو النكاح، وهو قوله: (وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً)
قال ابو العلياء:وهذا اسناد يعرف كل من شم رائحة العلم أنه اسناد ضعيف جدا،فالمثنى شيخ ابن جرير مجهول،والاحتجاج بأبي صالح غير صالح،و علي بن ابي طلحة ما لقي ابن عباس ولا سمع منه.
وقال رحمه الله:حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن الحسن في قوله:"فما استمتعتم به منهن"، قال: هو النكاح.
قال ابو العلياء:هذا منقطع واه، معمر لم يسمع من الحسن ولا رآه. وفيه علة أخرى.
قال رحمه الله:حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:"فما استمتعتم به منهن"، النكاح.
¥(21/32)
قال ابو العلياء:المثنى مجهول. والمتن منكر.
قال رحمه الله:حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد قوله:"فما استمتعتم به منهن"، قال: النكاحَ أراد.
قال ابو العلياء: وهذا أيضا أثر ضعيف اسناده،منكر متنه.
وقال رحمه الله تعالى:حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله:"فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة" الآية، قال: هذا النكاح، وما في القرآن إلا نكاحٌ. إذا أخذتَها واستمتعت بها، فأعطها أجرَها الصداقَ. فإن وضعت لك منه شيئًا، فهو لك سائغ. فرض الله عليها العدة، وفرض لها الميراث. قال: والاستمتاع هو النكاح ههنا، إذا دخل بها.
قال ابو العلياء: عبد الرحمن بن زيد بن اسلم لايفرح بما رواه ولا بما رآه.
وقال ابو جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ: حدثنا أحمد بن محمد الأزدي قال حدثنا ابن أبي مريم قال حدثنا الفريابي عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد فما استمتعتم به منهن قال النكاح
قال ابو العلياء: وهذا أثر لا يفرح به إلا من جهل حال ابن ابي مريم هذا. قال ابن عدي فيه:يحدث عن الفريابي و غيره بالبواطيل.
فهذه جملة الآثار التي احتجت بها هذه الطائفة،وليس يوجد مثل هذا التفسير عن ابن عباس ومجاهد والحسن إلا بهذه الاسانيد الباطلة المنكرة،فبطل بحمد الله ما تمسكوا به من ذلك.
وإذ فرغت من ابطال حجة أصحاب هذه المقالة،فإني منتقل ـ بإذن الله تعالى ـ الى الحديث عن قول طائفة أخرى من طوائف المانعين لنكاح المتعة،حيث أقروا أن هذه الآية تدل بعمومها على جواز متعة النساء ثم زعموا أن هذا العموم نسخ!!
ذكر المصنفون في الناسخ والمنسوخ أن المتعة شرعت بهذه الآية ثم نسخت،ونقلوا نسخها عن ابن مسعود وعلى بن ابي طالب و ابي هريرة وبعض التابعين:
فأما أثر ابن مسعود:
فقد اخرجه عبد الرزاق عن الثوري عن صاحب له عن الحكم قال: قال ابن مسعود: نسخها الطلاق، والعدة، والميراث
ورواه الحجاج بن ارطاة عن الحكم عن اصحاب عبد الله عن عبد الله بن مسعود قال المتعة منسوخة نسخها الطلاق والصداق والعدة والميراث
قال ابو العلياء: الاثر الاول فيه علتان، جهالة وانقطاع،ولا يثبت النسخ بمثل هذا اتفاقا.والاثر الثاني فيه علل ثلاث ضعف حجاج في مثل هذا الحجاج، وتدليسه، وجهالة اصحاب ابن مسعود.
و أما أثر علي بن ابي طالب:
فقد قال عبد الرزاق: وسمعت رجلا يحدث معمرا قال: أخبرني الاشعث والحجاج بن أرطاة أنهما سمعا أبا إسحاق يحدث عن الحارث عن علي أنه قال: نسخ رمضان كل صوم، ونسخت الزكاة كل صدقة، ونسخ المتعة الطلاق، والعدة،والميراث
قال ابو العلياء: بطلان هذا الاثر ظاهر.
واخرج البيهقي من طريق يعقوب بن سفيان ثنا بن بكير ثنا عبد الله بن لهيعة عن موسى بن أيوب عن إياس بن عامر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المتعة قال وإنما كانت لمن لم يجد فلما أنزل النكاح والطلاق والعدة والميراث بين الزوج والمرأة نسخت
قال ابو العلياء: لو لم يكن فيه الا ابن لهيعة لكفى في الحكم بسقوطه.
و أما اثر ابي هريرة:
فقد رواه جماعة كلهم من طريق مؤمل بن اسماعيل ثنا عكرمة بن عمار ثنا سعيد المقبرى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فنزلنا بثنية الوداع فرأى نساء يبكين فقال ما هذا قيل نساء تمتع بهن ازواجهن ثم فارقوهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم أو هدم المتعة النكاح والطلاق والعدة والميراث
قال ابو العلياء: الموفقون لا يحتجون في مثل هذا بمؤمل ولا بشيخه ابن عمار.
قال ابن ابي حاتم:حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا إسحاق بن سليمان، عن موسى بن عبيدة، قال: سمعت محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس، قال: كانت متعة النساء في أول الإسلام، كان الرجل يقدم البلدة، ليس معه من يصلح له ضيعته ولا يصلح بحفظ متاعه، فيتزوج المرأة إلى قدر ما يرى أنه يفرغ من حاجته، فتنظر له متاعه وتصلح له ضيعته، وكان يقول: (فما استمتعتم به منهن نسختها (محصنين غير مسافحين) وكان الإحصان بيد الرجل، يمسك متى شاء ويطلق متى شاء.
قال ابو العلياء: موسى بن عبيدة الربذي ضعيف،والراوي عنه لا أدري ما حاله.
¥(21/33)
قال ابو العلياء:فتأمل ايها المتحرر من ربقة التقليد كيف أنهم أقروا أن المتعة شرعت بهذه الآية ثم لم يأتوا بدليل صحيح رافع لهذه المشروعية،فبقي دليل المشروعية قائما باعترافهم.
و تأول فريق منهم تحريم المتعة بالقرآن،ورووا في ذلك عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سئلت عن المتعة فقالت: بيني و بينكم كتاب الله. قال: و قرأت هذه الآية {و الذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء} ما زوجه الله أو ملكه فقد عدا.
وسئل القاسم بن محمد عن المتعة فقال: إني لارى تحريمها في القرآن، قال: فقلت: أين؟ قال: فقرأ علي هذه الاية: (والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم)
قال ابو العلياء: لا أدري ما أقول في هذا!! فالسند الى عائشة والقاسم صحيح،ولكن المتن منكر.
ونحن و إن لم نقبل هذا التأويل لنكارته،فإننا نستدل بهذا الخبر ـ إن ثبت ـ على أمرين:
الاول:في قولها (بيني وبينكم كتاب الله) دليل على وجود الخلاف و استمراره حتى عصرها حول هذه المسألة،وأنه لم يكن هناك اجماع على تحريمها بعد نهي عمر رضي الله عنه ـ عنها
الثاني:لو كان عندها نص التحريم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عدلت عنه الى التأويل وهذا ظاهر بين.
... وقد ذكر محرموا المتعة للآية تفاسير أخر،لم أشتغل بإيرادها لظهور فسادها مع ضعف اسنادها.
وجنح جمهور من المانعين الى القول بأن المتعة شرعت بالقرآن ونسخت بالسنة! و احتجوا في ذلك بأحاديث تروى عن عمر بن الخطاب و علي بن ابي طالب و سمرة بن جندب وغيرهم رضي الله عنهم.و إنما أرجأت الحديث عنها مراعاة مني لمراتب الأدلة،فإذا جاء أوانها ذكرتها فلا تستعجلون. على انني وجدت ابن الجوزي يقول: (وقد تكلف قوم من مفسّري القُرّاء، فقالوا: المراد بهذه الآية نكاح المتعة، ثم نسخت بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن متعة النساء، وهذا تكلُّف لا يُحتاج إليه، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز المتعة، ثم منع منها فكان قوله منسوخاً بقوله.) و في كلامه هذا بحث ليس هذا إبانه.فلنلو عنان الكلام لإتمام القول في تفسير آية الاستمتاع.فأقول مستعينا بالله تعالى:
بعد أن فرغنا من بيان بطلان قول من فسر الاستمتاع بالنكاح وتزييف نسبة ذلك الى ابن عباس و مجاهد والحسن مع ما ثنينا به من ابطال دعوى النسخ في الآية،فإنني أشرع في ذكر مذهب الطائفة الآخيرة ممن فسر الاستمتاع بنكاح المتعة. فكان من الحجة لهم ما ذكر ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى مما حدثه به محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:"فما استمتعتم به منهن"، قال: يعني نكاحَ المتعة.
قال ابو العلياء: وهذا اسناد صحيح
وبما حدثه أبو كريب قال، حدثنا يحيى بن عيسى قال، حدثنا نصير بن أبي الأشعث قال، حدثني ابن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه قال:أعطاني ابن عباس مصحفًا فقال: هذا على قراءة أبيّ. قال أبو كريب قال يحيى: فرأيت المصحف عند نصير، فيه: (فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى).
وقد صح عن ابن عباس من وجوه أنه كان يقسم أنها أنزلت كذلك.ومع اشتهار هذه القراءة عن أبي وابن عباس فإنه لم ينقل عن أحد من السلف أنه أنكر عليهما قراءتهما هذه.
فبان مما تقدم أن آية (فما استمتعتم به منهن ... ) نزلت في شأن اباحة المتعة ولم يثبت نسخها بالقرآن.والله الموفق.
ـ[عبيد الله المقبلي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 12:45 م]ـ
غفر الله لك يا شيخ محمد .. ووهبك هدى ونورا وبصيرة وفتح عليك ..
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[14 - 07 - 10, 07:24 م]ـ
،ولو صح ما نقلوه عمن نقلوه لكان فيه مقنع و أي مقنع. .
الحمدلله رب العالمين أخيرا قلتها
أنه لو فسر أحد من الصحابة والتابعين الآية بالنكاح للأقنعت وأي مقنع لكون ظاهر لآية يحتمل الوجهين
أخي ثمت أمر أقوى من تفسير ابن عباس ألا وهو الآية نفسها
وتفسير الصحابة للآيات لو ثبت أمر اجتهادي يحتمل الصواب وعدمه
أخي تفسير ابن عباس-حتى لو ثبت- للآية ليس وحي يوحي
أخي لماذا أخذت بتفسير ابن عباس للآية وتركت تفسير عائشة للآية الأخرى وكلا الآيتين ليس فيها نص قطعي؟؟
أخي لماذا نأخذ التفسير مع عدم قطعية النص ونترك النص الصريح القطعي
ثانيا تضعيفك لبعض تلك الآثار فيه نظر كالتضعيف المطلق لشيخ الطبري وقد أكثر عنه لاسيما وقد توبع على نفس المتن
إما إنكارك لكل متن لايعجبك وقولك عنه منكر فهو أيضا محل نظر
أخي والله لو أثبت أن الآحاديث الصحيحة والصريحة الواردة في تحريم نكاح المتعة لاتصح لكان ذلك مقبولا ومعقولا
أما إنك تريد أن تثبت أن الله شرع نكاح المتعة بهذه الآية التي لو أتينا بأي عربي في الدنيا
فلن يتسطيع أن يجزم أن الإستمتاع الوارد فيها هو بالإستمتاع بنكاح دون نكاح آخر
إلا إن أثبت أنه لم يكن هناك نكاح غير نكاح المتعة في زمن نزول الآية ودون ذلك خرط القتاد
أخي صارح نفسك وفكر مليا في مدول الآية وأعلم أن هذا دين سوف يسألك الله عنه يوم القيامة
أترك عنك التقليد الذي قلت أنك لست من أهله وانظر إلى الوحيين الكتاب والسنة
وكما قال إمام دار الهجرة كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر
أقول لك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا النكاح حرام حرام حرام
ثم تقول لا ليس بحرام لأن ابن عباس رضي الله عنه فسر الآية كذا بكذا
هل هذا يقول به أحد؟؟
غفر الله لك يا شيخ محمد .. ووهبك هدى ونورا وبصيرة وفتح عليك ..
وغفرلك أخي الكريم ووفقك لكل مايحب الله ويرضاه
¥(21/34)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[15 - 07 - 10, 01:40 ص]ـ
أخي أنالم أقل أن الصحابة الكرام أوالتابعين فسروها بالمتعة أولم يفسروها -سواء صح ذلك التفسير أو لم يصح-
لأن الآية واضحة كالشمس لاتحتاج لتفسير أصلا يكفي تعلم اللغة العربية لمعرفة معناها ومدلولها
هذا كلام خطير و انحراف عن منهج أهل الحق كبير،لأنه إذا صح تفسير آية عن صحابي لم يجز اطراحه ولا الاغضاء عنه ولا الغض منه إلا أن يخالفه من الصحابة من هو اعلم منه.ود ـ والله ـ محرفو الحق ومنتحلوا الباطل لو يظفرون بالذي قلت من اهل الحق إذن لرأيت منهم أقوالا في العقيدة والشريعة ما عرفها الأولون.
زد على ذلك أن أئمة التفسير كالطبري وغيره فسروها بالنكاح المعروف وظاهر النص لايكذبهم هذا ما أعنيه بقولي؟؟؟؟
أئمة التفسير كابن عباس و مجاهد فسروها بالمتعة.والطبري اسند لك القولين ـ ومن اسند لك فقد حملك ـ وقد بان لك مما تقدم أي القولين أثبت و أصح.ثم واعجبا. تترك تفسير الحبر ابن عباس الذي دعا له النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أن يعلمه الله تأويل التنزيل وتقلد من هو دونه في كل شيء مع علمك بصعف مستنده؟؟؟
نشدتك الله أن تخبرني هل كان ابن عباس كاذبا مفتريا على الله تعالى وهو يحلف ثلاثا أنها أنزلت هكذا (فما استمتعتم به منهن الى أجل فآتوهن أجورهن)؟؟؟؟
وهب أنه ثمت خلاف متعتبر فكيف بالله عليك تترك نصا صريحا لاشك فيه ولاريب لنص يحتمل
أراك تستعجل الحديث عن الحديث. مهلا مهلا ,سيأتيك الكلام على مهل من غير خلل ولا خطل و قد أزمعت أن أعفيك ــ واعفي غيرك ــ من إيراد الآثار الحديثية،فمتى فرغت من أدلة الكتاب انتقلت الى ذكر ما ورد من الاحاديث في المسألة والكلام عليها رواية ودراية مستعصما في ذلك بالله من الزلل ومستعينا به على إصابة القول وحسن العمل.
أقلي اللوم عاذل والعتابا ...... و قولي إن أصبت لقد أصابا
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[15 - 07 - 10, 01:43 ص]ـ
بل حتى من اطلع على تلك التفاسير لا يظهر له من ظاهر الآية جواز نكاح المتعة بخصوصه
وكما قلت لك سابقا أن الآية الكريمة تتحدث عن الإستمتاع بالنكاح المباح بغض النظر عن أي نكاح هو
وللتوضيح أكثر لنفرض مثلا أن نكاح المتعة كان مباحا و محصنا فهل تكون الآية شاملة له أقول نعم
لأن الآية الكريمة لاتتحث سوى عن أن من تمتع بنكاح مباح فعليه أن يعطي المهر وهو الأجر مقابل استمتاعه بذلك النكاح المباح
أما مافُسرت به بغض النظر عن صحته وصحة الإحتجاج به فليس هو موضع حديثنا
قال ابو العلياء: يا حبيب , نحن متفقان على أن الآية تحتمل وجهين،ومختلفان في كونها تشمل كل الانكحة أو أنها خاصة بنكاح المتعة، فقلت أنت ــ يا حبيب ــ بالعموم،وادعى أخوك فيها الخصوص.
فالمسألة دائرة بين مطلبين اثنين: الاول:ترجيح أحد الاحتمالين وفق المنهج العلمي في الترجيح.
الثاني: اثبات العموم بإبطال أدلة التخصيص التي ذكرتها لك.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[15 - 07 - 10, 02:17 ص]ـ
الحمدلله رب العالمين أخيرا قلتها
أنه لو فسر أحد من الصحابة والتابعين الآية بالنكاح للأقنعت وأي مقنع لكون ظاهر لآية يحتمل الوجهين
أخي ثمت أمر أقوى من تفسير ابن عباس ألا وهو الآية نفسها
قال ابو العلياء:ـ بالله عليك. أتدري ما تقول وهل حقا تعتقد ما تخط أناملك؟؟!!
وتفسير الصحابة للآيات لو ثبت أمر اجتهادي يحتمل الصواب وعدمه
أخي تفسير ابن عباس-حتى لو ثبت- للآية ليس وحي يوحي / QUOTE]
ــ فأي تفسير نقبل إن لم نقبل تفسيرهم.؟؟
[ QUOTE
أخي لماذا أخذت بتفسير ابن عباس للآية وتركت تفسير عائشة للآية الأخرى وكلا الآيتين ليس فيها نص قطعي؟؟]
ألم أقل لك إنك لا تقرأ ما يقال ولا تتأمل فيما يكتب ولا فيماتكتب؟ أنا رجحت أحد التفسيرين لموافقته للآية وتركت الآخر لنكارته. فكان ماذا؟
قال ابو العلياء: أتحداك أن تنقل توثيق هذا الشيخ عن أحد من أهل العلم بالرجال.
قال ابو العلياء: ليتك تبدي عن وجه النظر.
[ QUOTE أما إنك تريد أن تثبت أن الله شرع نكاح المتعة بهذه الآية التي لو أتينا بأي عربي في الدنيا فلن يتسطيع أن يجزم أن الإستمتاع الوارد فيها هو بالإستمتاع بنكاح دون نكاح آخر
إلا إن أثبت أنه لم يكن هناك نكاح غير نكاح المتعة في زمن نزول الآية ودون ذلك خرط القتاد
]
يقول ابو العلياء:ويلمك. كم تجازف! أترى ابن عباس و مجاهد و الثوري والحكم كانوا من علوج الديلم حين فسروه بالمتعة؟؟ أما هم فقد جزموا ولله الحمد.
أقول لك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا النكاح حرام حرام حرام
ثم تقول لا ليس بحرام لأن ابن عباس رضي الله عنه فسر الآية كذا بكذا
هل هذا يقول به أحد؟؟
قال ابو العلياء: معاذ الله أن نترك قول رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لقول أحد من الناس كائنا من كان.وبرئت الى الله من كل من يقول ذلك أو يعتقده في مؤمن.
¥(21/35)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[15 - 07 - 10, 07:31 م]ـ
عبدالرشيد الهلالي معروف بالتعجرفات فدعوه
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[15 - 07 - 10, 07:41 م]ـ
صدقت ياشيخ عبدالله وكذلك تلميذة الأصول
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[15 - 07 - 10, 10:42 م]ـ
يقول ابو العلياء:ويلك. كم تجازف! أترى ابن عباس و مجاهد و الثوري والحكم كانوا من علوج الديلم حين فسروه بالمتعة؟؟ أما هم فقد جزموا ولله الحمد.
أخي ابن عباس رضي الله عنه معذور في تفسيره للآية
والسبب أنه يحتمل إحتمالا قويا أنه اعتماده في تفسيره للآية على لفظها الآخر والذي أقل ما يقال فيه أنه منسوخ بلا شك ولا ريب وقد يكون من تبعه قلده في تفسيره
نشدتك الله أن تخبرني هل كان ابن عباس كاذبا مفتريا على الله تعالى وهو يحلف ثلاثا أنها أنزلت هكذا (فما استمتعتم به منهن الى أجل فآتوهن أجورهن)؟؟؟؟
لا ليس بكاذب وحاشاه بل هو يحلف على يقينه فلاشك أنه وجدها مكتوبة في مصحف من المصاحف فتيقن أنها نزلت هكذا
ثم أخي الحبيب هل ترى أن كتبة الوحي وجميع كبار الصحابة والذين حضروا قطعا نزول هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرهم خفيت عنهم ولم يكتبوا ها وجمع القرآن الأول إنما فعل لأمور منها أن يعزل ما يُتصور أنه من القرآن
والآية قد وردت بالتواتر عن الجمع الغفير من الصحابة باللفظ التي قلتَ عنه
قال ابو العلياء: يا حبيب , نحن متفقان على أن الآية تحتمل وجهين
وباللفظ الذي قلت لك أنا عنه
أما إنك تريد أن تثبت أن الله شرع نكاح المتعة بهذه الآية التي لو أتينا بأي عربي في الدنيا
فلن يتسطيع أن يجزم أن الإستمتاع الوارد فيها هو بالإستمتاع بنكاح دون نكاح آخر
إلا إن أثبت أنه لم يكن هناك نكاح غير نكاح المتعة في زمن نزول الآية ودون ذلك خرط القتاد
فهل اتضح لك كلامي أتمنى ذلك
وهل عرفت قصدي بقولي أخي ثمت أمر أقوى من تفسير ابن عباس ألا وهو الآية نفسها
أتحداك أن تنقل توثيق هذا الشيخ عن أحد من أهل العلم بالرجال.
إكثار تلميذه الطبري عنه واعتماده عليه أقوى من بعض التوثيقات إن كنت لاتعلم ولهذا حسن بعض العلماء إسناده
وحتى لو كان الأثر ضعيفا فقد بينت لك علة تفسيرهم
فارجع إلى الحق بارك الله فيك
وبالمناسبة كنت قلت لك
لو أثبت أن الآحاديث الصحيحة والصريحة الواردة في تحريم نكاح المتعة لاتصح لكان ذلك مقبولا ومعقولا
طبعالست أعني ذلك بشكل عام لأن الأصل في الفروج هو الحرمة ومن شاهد المتعة علم أنها لاتختلف عن الزنا تقريبا إلا في الإسم وعليه فهي للمفاسد التي فيها لاتحل إطلاقا حتى لو لم يرد نص نبوي في التحريم ولهذا لم تجعلها عائشة رضي الله عنها زواجا أصلا
ووالله إنه الفقه بعينه لمن تأمل
أنا رجحت أحد التفسيرين لموافقته للآية وتركت الآخر لنكارته. فكان ماذا؟
لو علمت اجتماع الزنا ونكاح المتعة في النتيجة لما أنكرت تفسير عائشة رضي الله عنها ولقدمته
أخي الحبيب إن تخصيص ابن عباس للآية -حتى ولو كانت نفس الآية التي بين أيدينا - إنما هو إجتهاد منه يحتمل الصواب وعدمه
ولا يصح أنه يجعل شرعا من الله يقابل بالنصوص النبوية الصحيحة الصريحة ولا حتى يقابل بمفاسد نكاح المتعة والتي مانزلت نصوص الوحي وحرم الزنا إلى للبعد عن تلك المفاسد
أخي الحبيب والله لست أحاورك لكي أنتصر عليك لا والله ولم يخطر ذلك في خلدي لحظة يعلم الله
ولا أتهمك أنت بذلك أيضا
وإنما لكي أبين ما لعله يكون قد خفي عليك أو خفي على غيرك
فتأمل بورك فيك في النصوص وفقهها ثم ما تؤول إليه
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 01:00 ص]ـ
أخي الحبيب والله لست أحاورك لكي أنتصر عليك لا والله ولم يخطر ذلك في خلدي لحظة يعلم الله
ولا أتهمك أنت بذلك أيضا
وإنما لكي أبين ما لعله يكون قد خفي عليك أو خفي على غيرك
فتأمل بورك فيك في النصوص وفقهها ثم ما تؤول إليه
ياااااااااااااااااه. يا محمد. قد والله نفذت كلماتك هذه الى قلبي،وجعلتني أخجل من قسوة ردودي عليك.ولولا أن هذه الكلمات خرجت من قلبك ما خالط أثرها قلبي.
أخي يعلم الله أنني أطلب من الحق مثل ما تطلب وقد قلت في مداخلة لي سبقت:
الفاضل محمد الأمين. الإخوة أعضاء الملتقى ,,,
... ولأن وجه الحق لم يتبين لي في مسألة متعة النساء، وحيث أن قوانين هذا المنتدى قد لا تسمح بالتوسع في بحث مثل هذه المسائل،فإنني اقترح ان يكون بحثنا عبر بريدي الخاص أو من خلال الميسنجر ,
ولكم علي عهد أنني سأعلن في هذا الملتقى ما يتم اقناعي به.فليس لي غرض الا ان اتبين الحقيقة وليس غير الحقيقة.ورحم الله عبدا أعان على هدى وبصر من عمى ووقى من الردى.
فما أريد من وراء هذا تحقيق شهرة ولا ارضاء شهوة قطع الخصوم (ولولاه ما طلبت ان يكون الحوارخاصا).
لقد أردت أن أستعين بأهل العلم في هذا الملتقى ــ الذي غبر علي زمان كنت أظن أنه اجتمع في من المشايخ وحذاق الطلبة ما لم يجتمع في غيره ـ ولكن وااااسفاه. ذهب الذين يعاش في اكنافهم.وإني كلما رجعت الى مطالعة ما كتب في السنوات الاولى لهذا الملتقى وكيف كان أعضاؤه يقدحون زناد الفكر، وينبطون فوائد الاثر، بمنهج علمي رصين مع ما أراه هذه الايام،ارجع بغصة وحسرة لا يقدر قدرها الا من ذاقها وعرف مرارتها.
أيها الاخوة:ــ تعلمون جميعا ـ اقررتم او انكرتم ــ أنني سلكت سبيل اهل العلم في بحث المسألة و مدارستها،حيث انني:
ــ لم أستبق البحث باصدار حكم بالاباحة او المنع.
ــ رأيت أن ابدأ بمناقشة دليل المسألة من كتاب الله تعالى ثم من سنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثم الاجماع.
ــ اشترطت أن تكون مناطراتنا في مباحث الرواية والصناعة الحديثية بكل انصاف وتجرد من تأثير أحكام مسبقة.وهانحن حتى هذه الساعة لم يعقب أحد تعقيبا "حديثيا"على النتائج التي توصلت اليها!!
والآن. فإنني لا أستطيع أن أتجاوز مبحث أدلة الكتاب إلى مبحث أدلة السنة وما بعده إلا بشرط أن يقوم الاخوة بتزييف ما توصلت اليه تزييفا حديثيا أو الاقرار بصحة ما انتهيت اليه في آية الاستمتاع.و إلى أن يتحقق هذا الشرط فإنني صائم عن الكلام في هذا الموضوع والسلام.
¥(21/36)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 01:04 ص]ـ
عبدالرشيد الهلالي معروف بالتعجرفات فدعوه
سواء كنته أو لم أكنه. فإنك احتقبت بسبي اثما وما استفدت مغنما ولا أفدت علما.
ـ[محمد الشنقيطي المدني]ــــــــ[16 - 07 - 10, 01:20 ص]ـ
والآن. فإنني لا أستطيع أن أتجاوز مبحث أدلة الكتاب إلى مبحث أدلة السنة
لا تتعب نفسك أخي الحبيب والله لن تجد في كتاب الله تعالى كله آية واحدة تبيح نكاح المتعة لا من قريب ولا من بعيد
والإستمتاع في الآية التي كنا نبحث فيها لن تجد أيضا نصا من كتاب الله ولا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم يخصصه بنكاح دون نكاح
واعتمادك على تفسير ابن عباس رضي الله عنه والذي واضح أنه اعتمد فيه على منسوخ على الأقل
لا يفعله إلا من يأس من دليل يستدل به
وكما يقال الغريق يتعلق ولو بقشة
و إلى أن يتحقق هذا الشرط فإنني صائم عن الكلام في هذا الموضوع والسلام.
ليتك قبل أن تنسحب من المناظرة رجعت للحق فالرجوع للحق فضيلة وشجاعة
فكر مليا في ما كنت كتبته ولاتقلد وسوف يتبين لك بوضوح أنه الحق
وفقك الله لما يحبه ويرضاه
ـ[خالد السهلي]ــــــــ[16 - 07 - 10, 02:31 ص]ـ
اخي محمد الشنقيطي
لاتحاور من يشترط الأدب ثم يكون الأحوج إليه
وكما قيل (أفرغ من فؤاد أم موسى)
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[18 - 07 - 10, 11:11 م]ـ
هاتفني بعض فضلاء طلبة العلم طالبين مني تحرير وجه الدليل مما تقدم مع مواصلة بيان الادلة من السنة،وإذ أعتذر عن تلبية مطلبهم المتعلق بمواصلة البحث فإني أجيبهم الى طلبهم ببيان وجه الاستدلال بالآية فأقول:
ثبت ــ مما تقدم ــ أن آية الاستمتاع نزلت في شأن متعة النساء،ثم لم ينزل قرآن بنسخها.ثبت ذلك عن ابي بن كعب وابن عباس ومجاهد وعطاء بن رباح وسفيان الثوري و الحكم بن عتيبة وغيرهم، ثم لم يثبت عن أحد من الصحابة او التابعين انهم فسروها بغير هذا التفسير و لا ثبت عنهم القول بنسخها.
يا أهل العلم. هل منكم أحد يستطيع نقض هذا الكلام؟ سأعتبر سكوتكم دليل اقراركم.(21/37)
طلب المساعدة عن منهج ابن جماعة والدهلوى في شرح تراجم أبواب البخاري
ـ[أنوار رضوان زكريا]ــــــــ[04 - 02 - 08, 05:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبراكاته
مشايخنا الكرام ـ حفظكم الله ـ:
أفيدكم علما بأني سوف أحضر دكتورة بموضوع متعلق بمناهج ابن جماعة والدهلوي في شرح تراجم أبواب البخاري.
فأريد منكم الاستفادة والمساعدة -جزاكم الله خير- عن الدراسة (البحث) السابقة المتعلقة بـ:
1. منهج البخاري في تراجم ابواب صحيحه
2. ابن ماجة والدهلوي محدثا
3. كتاب مناسبات تراجم أبواب البخاري لابن ماجة و كتاب شرح تراجم أبواب البخاري للدهلوي
وفي انتظار ردكم وبارك الله فيكم
أنوار رضوان بن زكريا
معيد
بقسم القرآن والحديث
اكاديمية الدراسات الاسلامية
جامعة ملايا
كوالا لمبور, ماليزيا
abulqarni@gmail.com
anwar@um.edu.my
ـ[أنوار رضوان زكريا]ــــــــ[04 - 02 - 08, 07:29 ص]ـ
تصحيح الاسم. الصحيح هو ابن جماعة وليس ابن ماجة
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[04 - 02 - 08, 05:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى،والصلاة والسلام على نبينا محمد.
أخي الفاضل أنوار رضوان زكريا.
اخوك / أبو الأشبال عبد الجبار، يرحب بك.
ويريد أن يسدي إليك نصيحة:
لقد اطلعت يا أخي تقريبا على كل ما طبع فيما يخص تراجم البخاري.
فرأيت أن أكثر من خدم التراجم هم شراح البخاري، لأنه كما هو معلوم للمتخصصين أن البخاري كان يراعي مطابقة الأحاديث للترجمة، وقد تتعلق ترجمة بالتي قبلها، وقد يختم الباب بترجمة تدل على أمر، والشارح هو من يستطيع بسهولة الإحاطة بهذه النكت اللطيفة.
فليت مشرفك اختار لك، أن تعمل مقارنة بين ابن حجر والعيني فيما يخص منهجهم في شرح الترجمة أو بيان فقه البخاري فيها، وخصوصا أننا نعلم أن الشخصين كانت بينهم منافسة.
والكتب التي اختصت في شرح تراجم البخاري أرى أن المؤلف لا يستوعب جميع التراجم ولا أغلبها على ما أذكر، ولا يستفيض في الشرح.
وفي الحقيقة ليت موضوعك كان بهذا العنوان:
1. منهج البخاري في تراجم ابواب صحيحه
أخي الفاضل هذا مجرد اقتراح،وفقك الباري وأعانك.
http://72.232.160.194/~ahl/vb/showthread.php?t=104511&highlight=%CA%D1%C7%CC%E3+%C7%E1%C8%CE%C7%D1%ED
http://72.232.160.194/~ahl/vb/showthread.php?t=51123&highlight=%CA%D1%C7%CC%E3+%C7%E1%C8%CE%C7%D1%ED
http://72.232.160.194/~ahl/vb/showthread.php?t=4735&highlight=%CA%D1%C7%CC%E3+%C7%E1%C8%CE%C7%D1%ED
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[04 - 02 - 08, 08:33 م]ـ
http://72.232.160.194/~ahl/vb/showthread.php?t=77021&highlight=%C7%C8%E4+%CD%CC%D1+%CA%D1%C7%CC%E3
ـ[أنوار رضوان زكريا]ــــــــ[06 - 02 - 08, 03:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ / أبو الأشبال عبد الجبار - حفظكم الله -
شكرا علي المعلومات والاقتراحات منكم. وجزاكم الله خير الجزاء
أخوكم
ابو أويس القرني الماليزي
ـ[أحمد عبد المعطي إبراهيم]ــــــــ[09 - 03 - 09, 05:24 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بخصوص تراجم البخاري فعلا فإن أكثر من خدم هذا العلم هم شراح أحاديث الإمام البخاري وخاصة الإمام ابن حجر في فتح الباري وللإستفادة أكثر في منهج البخاري في تراجم الأبواب يراجع مقدمة فتح الباري المسماه " هدي الساري " فإن ابن حجر تناول منهج البخاري في تراجمه فيها وقسمها تقسيمات باهرة وكذلك الإمام العيني في كتابه عمدة القاري ولكنه كان ينقل كثيرا كلام ابن حجر فالأصل إذا هو كتاب ابن حجر فتح الباري
ـ[أحمد عبد المعطي إبراهيم]ــــــــ[09 - 03 - 09, 05:30 م]ـ
وأما بخصوص ما تكلم به الأخ الفاضل أبو الأشبال عبد الجبار - عن اقتراح عقد مقارنة بين الإمامين ابن حجر والعيني فإن هناك رسالة جامعية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر فرع القاهرة بخصوص هذا الأمر تناول فيها الباحث عدة مباحث منها مبحث في المقارنة بين الإمامين العيني وابن حجر في منهجمها في تراجم أبواب البخاري. اسم الرسالة " بين الإمامين العيني وابن حجر دراسة مقارنة لمنهجيمها في شرح صحيح البخاري " للدكتور جاد الرب أمين وللعلم فهي رسالة مطبوعة ومتوفرة لدى دار المحدثين للبحث العلمي والترجمة والنشر. وفق الله الجميع(21/38)
تمهيد وتأصيل الرسالة التي أثنى عليها الشيخ عبدالعزيز آل عباللطيف
ـ[رقاء الحديث]ــــــــ[04 - 02 - 08, 01:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه من والاه، وبعد.
فقد كتب الشيخ مبارك بن سيف الهاجري رسالته الدكتوراه وعنوانها " التابعون الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة ممن لهم رواية عنهم في الكتب الستة " بإشراف الشيخ سعدي مهدي الهاشمي.
وكان مناقشا الرسالة كلا من الشيخين الجليلين: الشيخ محمد بن مطر الزهراني حفظه الله، والشيخ عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف رحمه الله.
وقد قيد الشيخ الهاجري بعض كلمات الشيخ عبالعزيز آل عبداللطيف رحمه الله، وكانت في بيان قيمة هذه الرسالة، وكان مما ذكره رحمه الله تعالى بعد ذكره لمميزات الرسالة قوله:
" وثمة مميزات خاصة ببعض الأجزاء:
فأولها: التمهيد المحرر في ثلاث وعشرين صفحة، رسم فيها الباحث السبيل الأمثل، والمنهج الأقوم للغوص في لجة هذا الموضوع.
وتتجلى أهمية هذا التمهيد كلما تذكر المرء ما تعانيه الساحة العلمية م أثر الركود في الدراسات الحديثية من بعد القرن التاسع، بحيث أصبح الباحثون اليوم في حاجة ماسة إلى رسم المناهج المثلى للإفادة منها في استخلاص النتائج العلمية من كلام الأئمة المتقدمين، ودراسات العلماء المتأخرين.
وأحسب ما حرره الباحث الكريم في هذه الصفحات يرقى إلى درجة اعتباره مصدرا أصيلا للمنهج العلمي الرصين." أ. هـ.
تجدون إمكانية التنزيل على هذا الرابط، لم أرعف كيف أنسخه!!
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=2689
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[05 - 02 - 08, 04:02 م]ـ
جزاك الله خيراً أختنا رقاء ونفع بك كما نفعتنا بهذا البحث القيم.
وجزى الله شيخنا سعدي الهاشمي، على ما يبذله لطلبته من اهتمام ملحوظ وتأصيل علمي، مع تواضع جم وخلق رفيع.
ـ[أم حنان]ــــــــ[06 - 02 - 08, 03:52 ص]ـ
جزاك الله خيرا اختي الفاضلة رقاء(21/39)
للمدارسة: كيف التوفيق بين الحديثين؟
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[05 - 02 - 08, 10:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الإخوة الأكارم، كيف التوفيق بين هذين الحديثين:
الأول وهو حديث أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطىء، فإن ندم و استغفر الله منها ألقاها، وإلا كتبت واحدة))
وقد حسّن الشيخ الألباني رحمه الله أحد طرقه.
والثاني:عن ابي هريرة رضي الله عنه هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَلاَ يَبْصُقْ أَمَامَهُ، فَإِنَّمَا يُنَاجِى اللَّهَ مَا دَامَ فِى مُصَلاَّهُ، وَلاَ عَنْ يَمِينِهِ، فَإِنَّ عَنْ يَمِينِهِ مَلَكًا، وَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ، فَيَدْفِنُهَا» رواه البخاري.
فإنّ النبي نهى المسلم عن البصاق عن يمينه لوجود الملك، فما بال الأمر عن شماله؟؟
وهل يصح في وجود ملكين عن يمين الرجل وشماله حديث آخر؟؟
وجزى الله من أجاب خيراً كثيراً
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[05 - 02 - 08, 10:31 م]ـ
قال الحافظ في الفتح:
قوله: (فإن عن يمينه ملكا)
تقدم أن ظاهره اختصاصه بحالة الصلاة، فإن قلنا: المراد بالملك الكاتب فقد استشكل اختصاصه بالمنع مع أن عن يساره ملكا آخر، وأجيب باحتمال اختصاص ذلك بملك اليمين تشريفا له وتكريما، هكذا قاله جماعة من القدماء ولا يخفى ما فيه. وأجاب بعض المتأخرين بأن الصلاة أم الحسنات البدنية فلا دخل لكاتب السيئات فيها، ويشهد له ما رواه ابن أبي شيبة من حديث حذيفة موقوفا في هذا الحديث قال " ولا عن يمينه، فإن عن يمينه كاتب الحسنات ". وفي الطبراني من حديث أبي أمامة في هذا الحديث " فإنه يقوم بين يدي الله وملكه عن يمينه وقرينه عن يساره " ا ه. فالتفل حينئذ إنما يقع على القرين وهو الشيطان، ولعل ملك اليسار حينئذ يكون بحيث لا يصيبه شيء من ذلك، أو أنه يتحول في الصلاة إلى اليمين. والله أعلم.
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[09 - 02 - 08, 01:07 ص]ـ
جزاك الله خيراً
وهل أفهم من كلامكم أخي صحة القول بوجود الملكين عن اليمين والشمال، وهل في ذلك دليل آخر غير الحديث الحسن أعلاه؟؟
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[09 - 02 - 08, 02:03 ص]ـ
((إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))
قال الحافظ ابن رجب:
وقد أجمع السلف الصالح على أن الذي عن يمينه يكتب الحسنات , والذي عن شماله يكتب السيئات , وقد روي ذلك مرفوعا من حديث أبي أمامة بإسناد ضعيف. والله أعلم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[09 - 02 - 08, 03:45 م]ـ
هناك أمور لا حظتها أخي الفاضل ربما تفيد والله أعلم وأحكم.
1 - إن الملك الذي على شمال الإنسان يكتب السيئات، والذنوب، فإذا بصق الإنسان كان بصاقه أهون من ذنوبه.
2 - أما الملك الذي في اليمين فيكتب الحسنات، عدا فضيلة التيامن في كل شيء.(21/40)
نظم المشايخ التسعة الذين روى عنهم أصحاب الكتب الستة
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[05 - 02 - 08, 07:19 م]ـ
روى الجماعة كلهم عن هؤلا ---------------------- الجهضمي، مع ابن معمرٍ، تلى
وابن المثنى، مع الأشج، ابن العلا---------------------- أبي كريب، ثم قيسيِّ الولا
يعقوب، وابن حسان الحسانيَ،---------------------- بندار، والفلاس جاء مكمِّلا
أرجو أن تكون جيدة ونافعة.
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[05 - 02 - 08, 08:29 م]ـ
جزاك الله خيرا جميلة وسهلة ومفيدة
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[20 - 02 - 08, 10:33 م]ـ
تكرم أخي(21/41)
ما هي أسانيد ((الزهريات)) للذهلي؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 02 - 08, 01:19 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الأكارم .. مشايخي الفضلا!
ما هي الأسانيد التي يروى بها كتاب الزهريات لمحمد بن يحيى الذهلي؟
لعل أشهر من رواه عنه هو الحافظ أبو حامد ابن الشرقي، ومن طريقه اشتهر الكتاب، وهو الذي ذكره ابن حجر في المعجم، ومن طريقه روى الأئمة الزهريات، كابن عساكر مثلا .. فقد أكثر في كتابه من التخريج لحديث ابن الشرقي عن الذهلي.
سؤالي: هل رويت الزهريات من غير طريق ابن الشرقي؟
أرجو من الإخوة الإدلاء بما لديهم .. وأخص منهم الفاضل (ابن وهب).
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 02 - 08, 01:51 ص]ـ
تذكرت قصة صالح جزرة مع الذهلي أثناء قراءته الزهريات عليه .. فلعله يضاف إلى ابن الشرقي.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 02 - 08, 01:57 ص]ـ
الإمام محمد بن يحيى الذهلي محدثًا مع تحقيق الجزء المنتقى من زهرياته
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?p=81057
اطلعت على الكتاب قبل فترة، لكنه ليس قريبا مني الآن .. ولا أستطيع تحميله لبطء السرعة عندي .. فأرجو ممن لديه الكتاب أو يستطيع تحميله أن يفيدني: هل تكلم الشيخ سليمان العسيري عن ذلك في كتابه؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 02 - 08, 02:40 م]ـ
بانتظار المشايخ ..
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[08 - 02 - 08, 03:53 م]ـ
الذي ذكره الدكتور سليمان العسيري [2/ 937]: رواية ابن الشرقي فقط؛ كما في ((المنتقى)) الموجود من هذه ((العلل)):
من طريق الشيخ الثقة أبي سعيد محمد بن عبد اللَّه بن حمدون التاجر، قال: حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن [بن] الشرقي، قال: حدثنا محمد بن يحيى بن عبد اللَّه بن خالد الذُّهْليُّ.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[08 - 02 - 08, 08:17 م]ـ
وما تقدَّم هذا يختصُّ بكتاب ((علل حديث الزهريِّ)). وأمَّا كتاب ((الزهريات)) فهو كتاب صنَّفه الذُّهْليُّ في مجلدين، وذكر الدكتور العسيريُّ حكاية قراءة صالح بن محمد جزرة له على مصنفه الذهليِّ ..... وفيه سبب تسميته بجزرة.
والبقية تأتي ....
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[20 - 02 - 08, 12:14 ص]ـ
هل من إضافة؟
ـ[محمد بن عبدالله الصادق]ــــــــ[12 - 08 - 09, 01:30 ص]ـ
الإمام محمد بن يحيى الذهلي محدثًا مع تحقيق الجزء المنتقى من زهرياته
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?p=81057
اطلعت على الكتاب قبل فترة، لكنه ليس قريبا مني الآن .. ولا أستطيع تحميله لبطء السرعة عندي .. فأرجو ممن لديه الكتاب أو يستطيع تحميله أن يفيدني: هل تكلم الشيخ سليمان العسيري عن ذلك في كتابه؟
جزاك الله خيرا
ـ[محمد بن عبدالله الصادق]ــــــــ[17 - 08 - 09, 08:10 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله
هل الزهريات للزهلى موجوده على الانترنت مصوره؟؟
ـ[القصيمي]ــــــــ[17 - 08 - 09, 12:56 م]ـ
للفائدة:
حمل ولأول مرة: المنتقى من الزهريات للذهلي.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90375
ـ[محمد بن عبدالله الصادق]ــــــــ[17 - 08 - 09, 01:19 م]ـ
للفائدة:
حمل ولأول مرة: المنتقى من الزهريات للذهلي.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=90375
أحسن الله إليك
هل الاخ راشد حفظه الله كتب 33 حديثا فقط من الزهريات ونشرها أم ماذا؟
وجزاه الله عنا خيرا(21/42)
الأحاديث التي ذكرت في العمدة ولم تذكر في البلوغ
ـ[البلقيني]ــــــــ[06 - 02 - 08, 12:42 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125811(21/43)
مطلوب مشيخة الامام أحمد بن حنبل
ـ[جعفر محمد]ــــــــ[06 - 02 - 08, 09:11 م]ـ
من يدلني على كتاب جمع جميع مشايخ الامام أحمد مع ذكر مواضع الرواية عنهم؟
و يفضل أن تكون نسخة على الشبكة أكرمكم الله(21/44)
نزول الحديث المحتمل الضعف إلى شديد الضعف؟
ـ[سيد جلبي]ــــــــ[07 - 02 - 08, 01:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال لم يبارحني منذ خطر على ذهني:
الحديث الذي يرد في سنده أكثر من سبب من أسباب الضعف المحتمل (إرسال، انقطاع، جهالة حال، إلخ) هل ينزل بهذا التكرار إلى مرتبة الضعيف شديد الضعف أم يبقى على حاله الأولى؟
وبارك الله فيكم
ـ[سيد جلبي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 09:55 ص]ـ
هل من معين؟ وفقكم الله للخير أجمعين.
ـ[سيد جلبي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 04:37 م]ـ
يا جماعة الخير: هل من مفيد عفى الله عنكم؟
ـ[سيد جلبي]ــــــــ[20 - 02 - 08, 01:55 ص]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ....
هل من طالب خير يفيد فيُدعا له بخير؟
ـ[سيد جلبي]ــــــــ[24 - 02 - 08, 10:10 م]ـ
اللهم يسر وأعن.
17 يوماً وما زلت أنتظر.
اللهم قيض لهذا السؤال مجيباً وأجب دعائه مكافأةً له.
ـ[عبد المتين]ــــــــ[25 - 02 - 08, 06:22 ص]ـ
الأقرب و العلم عند الله هو زيادة الضّعف و باستقراء منهج الشيخ الألباني رحمه الله تعالى نلاحظ العكس و أتذكّر في هذا الباب مثالا عمليّا تدارسناه مع إخوة لي من طلبة العلم و هو حديث: إذا جاءكم من ترضون دينه ....
و فوق كلّ ذي علم عليم.
ـ[سيد جلبي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 08:33 م]ـ
الأخ الكريم عبد المتين رزقك الله متانة في دينك وعلمك:
بارك الله فيك أخي على الإجابة وقد رجحتَ ما كان يعتور في نفسي، إذ أن مدار قبول الحديث إنما هو على الضبط (بعد ثبوت العدالة). وقلة ضبط العدل قد تنجبر بما هو أهل لذلك. أما حالتنا هذه فالفتق فيها قد اتسع على الراتق.
هكذا نظرت إلى الموضوع وإن وجد من لديها المزيد - رزقنا الله وإياكم المزيد يوم المزيد - فهيا يا طالب الخير.
وبارك الله فيكم أجمعين(21/45)
هل التساهل عند من وصف به في درجة واحدة أم يختلف تساهل الترمذي عن تساهل النووي؟
ـ[احمد العثيمين]ــــــــ[07 - 02 - 08, 08:42 م]ـ
كثيرا ما نقرأ عبارة متساهل في كتب الحديث فما هو التساهل وهل له درجة واحدة بمعنى هل تساهل الترمذي مثلاً مثل تساهل النووي أم هناك من يتساهل إذا كان الحديث في الفضائل أو يتساهل إذا قال حدثني الثقة.
ـ[شمس الدين ابن راشد]ــــــــ[07 - 02 - 08, 11:45 م]ـ
أهلا أخي
يظهر لي برغم قلة بضاعتي أن التساهل أمر نسبي يختلف بحسب كل من قيل فيه ذلك فهناك من لديه تساهل والله أعلم
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[08 - 02 - 08, 04:11 م]ـ
أبو عيسى الترمذيُّ: إمام كبير له قدم راسخة في معرفة العلل والاختلافات، وأحوال الرجال، وهو ليس بمتساهلٍ جملةً وتفصيلاً.
ولعلك تلحظ تحرِّيه في بيان علل الأحاديث إما باجتهاده هو أو بسؤال أحد شيوخه كأبي عبد اللَّه محمد بن إسماعيل البخاريِّ، صاحب الصحيح، ثم هو قد صنَّف ((العلل الكبير)) الذي رتبه أبو طالب القاضي، والمطبوع هو هذا الترتيب. وكتابه ((الجامع)) قد صنَّفه للفقهاء لا لأهل الدراية كما بيَّن في أول العلل في الجزء الأخير منه، وشَرَحَه الحافظُ زينُ الدين بنُ رجبٍ الحنبليُّ في كتابه القوي ((شرح علل الترمذيِّ)).
ولا وجه مقارنة بين أبي عيسى الترمذيِّ، والشيخ أبي زكريَّا النوويِّ ـ رحمهما اللَّه ـ، فالأوَّلُ متقدِّم له اجتهادٌ ثم إنَّه قد يحكى عن أئمَّة هذا الشأن من غير واسطة كالبخاريِّ كما تقدَّم. أمَّا النووي ـ رحمه اللَّه ـ فإنَّه يجتهد أحياناً ويُكثر من النقل أحياناً أخرى، ويحكم أحياناً على الأحاديث على طريقة الفقهاء!!!!! .....(21/46)
قيل لأبي وائل: أيما أفضل علي أو عثمان؟ قال: علي حتى أحدث! لم أفهم المعنى .. فأفيدونا
ـ[ابو الزبير المكي]ــــــــ[08 - 02 - 08, 11:43 م]ـ
حدثني أبو كامل الجحدري فضيل بن الحسين نا معاذ بن معاذ نا شعبة عن حصين بن عبد الرحمن قال: قيل لأبي وائل: أيما أفضل علي أو عثمان؟ قال: علي حتى أحدث.
كتاب السنة لعبدالله بن أحمد بن حنبل
الجزء 2
صفحة 551
فقرة 1286
قال محققه: إسناده صحيح.
وسؤالي حول لفظ (حتى أحدث)
ماذا يقصد بهذه المقولة؟
وفق الله الجميع
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[09 - 02 - 08, 10:03 م]ـ
جزاك الله خيرا
أولا: تفضيل علي بن أبي طالب على عثمان رضي الله عنهم كان يقول به بعض السلف وإن كان الأكثر على خلاف هذا وهو الأصح
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:وأما عثمان وعلي فكان طائفة من أهل المدينة يتوقفون فيهما وهي إحدى الروايتين عن مالك وكان طائفة من الكوفيين يقدمون عليا وهي أحدى الروايتين عن سفيان الثوري ثم قيل إنه رجع عن ذلك لما اجتمع به أيوب السختياني وقال من قدم عليا على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار وسائر أئمة السنة على تقديم عثمان وهو مذهب جماهير أهل الحديث وعليه يدل النص والإجماع والاعتبار.
نقلا عن منهاج السنة
وقول أبي شقيق بن سلمة يحمل على هذا حتى وقعت الفتنة في الجمل وصفين بين علي ومعاوية وطلحة والزبير وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين , وهذا مراد أبي وائل (حتى أحدث).
ولعل أبا وائل كان ممن يقدم عليا على عثمان حتى كان ما كان من أمر الحرب في صفين والجمل فاختلف رأيه.
والله أعلم(21/47)
ما هو أفضل ما ألف في الجمع بين الصحيحين؟؟؟
ـ[رائد محسن]ــــــــ[09 - 02 - 08, 07:43 م]ـ
ما هو أفضل ما ألف في الجمع بين الصحيحين؟؟
و ما رأيكم في كتاب الشيخ يحيى اليحيى؟؟
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[15 - 02 - 08, 12:52 ص]ـ
من الكتب التي كُتبت في القرن المنصرم كتابان ماتعان ألفهما شيخان ماهران:
1 - زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم للشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي وهو مرتب على حروف المعجم مع تعليق بسيط عليه من مؤلفه.
2 - اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان للشيخ محمد فؤاد عبد الباقي ((مع تعليق د عبد الستار أبي غُدَّة)) وهو مرتب على ترتيب شراح صحيح مسلم ولفظ الحديث للبخاري مع ذكر رقم الكتاب والباب في صحيح البخاري وعدده أكثر من زاد المسلم.
** لا يخلو كتاب من فائدة.
** لا يغني كتاب عن كتاب من كتب المخلوقين.
ـ[أبو القعاع]ــــــــ[21 - 02 - 08, 11:08 م]ـ
وهناك كتابان:
الاول: للحميدي
الثاني: للاشبيلي(21/48)
ما هو أفضل ما ألف في الجمع بين الصحيحين؟؟
ـ[رائد محسن]ــــــــ[09 - 02 - 08, 10:38 م]ـ
ما هو أفضل ما ألف في الجمع بين الصحيحين؟؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا ....
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[09 - 02 - 08, 11:17 م]ـ
فيما أعلم هناك:
الجمع بين الصحيحين للحميدي، وهو مطبوع
اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان
زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[09 - 02 - 08, 11:50 م]ـ
اللؤلؤ والمرجان فما أتفق عليه الشيخان(21/49)
أحاديث استنكرت على الرواة كيف تصححوها؟!
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[09 - 02 - 08, 11:40 م]ـ
الحمد لله وحده
والصلاة والسلام على من لانبي بعده
تناقشت مع أحد إخواني الكرام حول حديث معين فقلت له: هذا الحديثب الأخص استنكره أهل العلم على هذا الراوي بالأخص
فقال إن الحافظ ابن حجر صححه وقال عن الحديث أخرجه أبو داود بسند حسن!!!
فاستغربت لعلمي أنه إذا استنكر الأئمة حديثا لهذا الراوي فهذا يعني أنه أخطأ في هذا الحديث ولم يحفظه لاسيما إذا كان هذا الراوي يهم في حديثه
ثم حدث نقاش آخر مع أخ فاضل آخر في حديث آخر على نفس المنوال
وهذه الأحاديث هي:-
الحديث الأول: حديث شهر بن حوشب عن أم سلمة رضى الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل مسكر ومفتر
ففي تهذيب الكمال قال الحافظ المزي رحمه الله
وكان رجلا يتنسك إلا أنه روى أحاديث يتفرد بها لم يشركه فيها أحد مثل حديث ثابت البناني عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (إنه عمل غير صالح) وأن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ولا يبالي)) وروى عنه الحكم بن عتيبة، عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل مسكر ومفتر ولم يذكر " مفتر " في شئ من الحديث.
وروى عنه عبدالحميد بن بهرام أحاديث طوالا عجائب
فواضح أن العلماء إنما استنكروا حديثه هذا بالخصوص والسؤال:-
فهل يجوز أن نصححه أو نقول عنه حسن
الحديث الثاني:حديث إذا انتصف شعبان فلا تصوموا
تفرد به العلاء بن عد الرحمن عن أبيه
واستكره جماعة من الحفاظ
منهم أحمد وابن معين وابن مهدي رحمهم الله جميعا
وعندي أسئلة في هذا الحديث وهي
هل قول أبي داود رحمه الله عقب إخراجه لهذا الحديث (قال أبو داود وليس هذا عندي خلافه ولم يجىء به غير العلاء عن أبيه]. يقتضى تصحيح هذا الحديث أم هو أقرب إلى إعلاله (أرجوا الرد على هذا السؤال للاهمية)
هل إذا قلت في هذا الحديث لم يصححه أحد من المتقدمين إلا الترمذي رحمه الله في سننه هل يكون قولي هذا خطأ؟
ونرجوا إيراد مزيد أمثلة مثل هذه الأحاديث
وجزاكم الله خيرا
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[28 - 03 - 08, 04:42 م]ـ
أخي العزيز أني طالب علم ولست من المختصين لكن قد قرأت ما قد ينفعك في هذا الموضوع
قد أخرج ابو داود في سننه:
19 - حدثنا نصر بن علي عن أبي علي الحنفي عن همام عن ابن جريج عن الزهري عن أنس قال
Y " كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دخل الخلاء وضع خاتمه "
قال أبو داود هذا حديث منكر وإننما يعرف عن ابن جريج عن زياد بن سعد عن الزهري عن أنس
Y " أن النبي صلى الله عليه و سلم اتخذ خاتما من ورق ثم ألقاه " والوهم فيه من همام ولم يروه إلا همام.
وقال المنذري في مختصره لسنن أبو داود:
وقال النسائي:وهذا الحديث غير محفوظ وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب هذا آخر كلامه0
وهمام هذا هو أبو عبد الله همام بن يحي بن دينار الأزدي العوذي مولاهم البصري وإن كان قد تكلم فيه بعضهم
فقد أتفق البخاري ومسلم علي الأحتجاج بحديثه وقال: يزيد بن هارون: همام قوي في الحديث وقال يحي بن معين:ثقة صالح وقال أحمد بن حنبل: همام ثبت في كل المشايخ وقال بن عدي الجرجاتي: وهمام أشهر وأصدق من أن يذكر له حديث منكر وأحاديثة مستقيمة عن قتادة وهو مقدم أيضا في يحي بن أبي كثير وعامة ما يرويه مستقيم هذا آخر كلامه
وإذا كان حال همام كذلك فيترجح ما قاله الترمذي وتفرده به لا يوهن الحديث وإنما يكون غريبا كما قال الترمذي والله عز وجل أعلم 0 أنتهي كلام المنذري
وقال الإمام بن القيم في تعليقه علي الحديث:
19 ـ حدثنا نَصْرُ بنُ عَلِيّ عن أَبِي عَلِيّ الحَنَفِيّ عن هَمّامٍ عن ابنِ جُرَيْجٍ عن الزّهْرِيّ عن أَنَسٍ "كَانَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْخَلاَءَ وَضَعَ خاتَمَهُ".
قال أبُو دَاوُدَ: هذا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ وَأَنّمَا يُعْرَفُ عن ابنِ جُرَيْجٍ عن زِيادِ بنِ سَعْدٍ عن الزّهْرِيّ عن أَنَسٍ قال: "إِنّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم اتّخَذَ خَاتَماً مِنْ وَرَقٍ ثُمّ أَلْقَاهُ". وَالْوَهْمُ فِيهِ مِنْ هَمّامٍ وَلَمْ يَرْوِهِ إِلاّ هَمّامٌ.
¥(21/50)
وقال في آخر باب الخاتم يكون فيه ذكر الله يدخل به الخلاء ـ بعد قول الحافظ زكي الدين: "وإنما يكون غريباً كما قال الترمذي، والله عز وجل أعلم":
قلت: هذا الحديث رواه همام، وهو ثقة، عن ابن جريج عن الزهري عن أنس.
قال الدارقطني في كتاب العلل: رواه سعيد بن عامر وهدبة بن خالد عن همام عن ابن جريج عن الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم، وخالفهم عمرو ابن عاصم فرواه عن همام عن ابن جريج عن الزهري عن أنس "أنه كان إذا دخل الخلاء" موقوفاً، ولم يتابع عليه. ورواه يحيى بن المتوكل ويحيى بن الضريس عن ابن جريج عن الزهري عن أنس، نحو قول سعيد بن عامر ومن تابعه عن همام. ورواه عبد الله بن الحرث المخزومي وأبو عاصم وهشام بن سليمان وموسى بن طارق عن ابن جريج عن زياد بن سعد عن الزهري عن أنس "أنه رأى في يد النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً من ذهب، فاضطرب الناس الخواتيم، فرمى به النبي صلى الله عليه وسلم وقال: لا ألبسه أبداً" وهذا هو المحفوظ والصحيح عن ابن جريج. انتهى كلام الدارقطني. وحديث يحيى بن المتوكل الذي أشار إليه رواه البيهقي من حديث يحيى بن المتوكل عن ابن جريج به، ثم قال: هذا شاهد ضعيف. وإنما ضعفه لأن يحيى هذا قال فيه الإمام أحمد: واهي الحديث، وقال ابن معين: ليس بشيء، وضعفه الجماعة كلهم. وأما حديث يحيى بن الضريس، فيحيى هذا ثقة، فينظر الإسناد إليه. وهمام ـ وإن كان ثقة صدوقاً احتج به الشيخان في الصحيح ـ فإن يحيى بن سعيد كان لا يحدث عنه ولا يرضى حفظه. قال أحمد: ما رأيت يحيى أسوأ رأياً منه في حجاج ـ يعني ابن أرطاة ـ وابن إسحاق وهمام، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم. وقال يزيد ين زريع ـ وسئل عن همام ـ: كتابه صالح، وحفظه لا يساوي شيئاً. وقال عفان: كان همام لا يكاد يرجع إلى كتابه ولا ينظر فيه، وكان يخالف فلا يرجع إلى كتاب، وكان يكره ذلك. قال: ثم رجع بعد فنظر في كتبه، فقال: يا عفان كنا نخطىء كثيراً فنستغفر الله عز وجل. ولا ريب أنه ثقة صدوق، ولكنه قد خولف في هذا الحديث، فلعله مما حدث به من حفظه فغلط فيه، كما قال أبو داود والنسائي والدارقطني. وكذلك ذكر البيهقي أن المشهور عن ابن جريج عن زياد بن سعد عن الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم "أتخذ خاتماً من ورق، ثم ألقاه". وعلى هذا فالحديث شاذ أو منكر كما قال أبو داود، وغريب كما قال الترمذي.
فإن قيل: فغاية ما ذكر في تعليله تفرد همام به؟ وجواب هذا من وجهين: أحدهما: أن هماماً لم ينفرد به كما تقدم. الثاني أن هماماً ثقة، وتفرد الثقة لا يوجب نكارة الحديث. فقد تفرد عبد الله بن دينار بحديث النهي عن بيع الولاء وهبته، وتفرد مالك بحديث دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة وعلى رأسه المغفر. فهذا غايته أن يكون غريباً كما قال الترمذي، وأما أن يكون منكراً أو شاذاً فلا.
قيل: التفرد نوعان: تفرد لم يخالف فيه من تفرد به، كتفرد مالك وعبد الله بن دينار بهذين الحديثين، وأشباه ذلك. وتفرد خولف فيه المتفرد، كتفرد همام بهذا المتن على هذا الإسناد، فإن الناس خالفوه فيه، وقالوا "إن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من ورق ـ الحديث" فهذا هو المعروف عن ابن جريج عن الزهري فلو لم يرو هذا عن جريج وتفرد همام بحديثه، لكان نظير حديث عبد الله بن دينار ونحوه. فينبغي مراعاة هذا الفرق وعدم إهماله.
وأما متابعة يحيى بن المتوكل فضعيفة، وحديث ابن الضريس ينظر في حاله ومن أخرجه.
فإن قيل: هذا الحديث كان عند الزهري على وجوه كثيرة، كلها قد رويت عنه في قصة الخاتم، فروى شعيب بن أبي حمزة وعبدالرحمَن بن خلاد بن مسافر عن الزهري كرواية زياد بن سعد هذه "أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من ورق" ورواه يونس بن يزيد عن الزهري عن أنس "كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من ورق فصه حبشي" ورواه سليمان بن بلال وطلحة بن يحيى ويحيى بن نصر بن حاجب عن يونس عن الزهري، وقالوا "إن النبي صلى الله عليه وسلم لبس خاتماً من فضة في يمينه، فيه فص حبشي جعله في باطن كفه" ورواه إبراهيم بن سعد عن الزهري بلفظ آخر قريب من هذا، ورواه همام عن ابن جريج عن الزهري كما ذكره الترمذي وصححه. وإذا كانت هذه الروايات كلها عند الزهري فالظاهر أنه حدث بها في أوقات فما الموجب لتغليط همام وحده؟.
قيل: هذه الروايات كلها تدل على غلط همام، فإنها مجمعة على أن الحديث إنما هو في اتخاذ الخاتم ولبسه، وليس في شيء منها نزعه إذا دخل الخلاء. فهذا هو الذي حكم لأجله هؤلاء الحفاظ بنكارة الحديث وشذوذه. والمصحح له لما لم يمكنه دفع هذه العلة حكم بغرابته لأجلها، فلو لم يكن مخالفاً لرواية من ذكر فما وجه غرابته؟ ولعل الترمذي موافق للجماعة، فإنه صححه من جهة السند لثقة الرواة، واستغربه لهذه العلة وهي التي منعت أبا داود من تصحيح متنه، فلا يكون بينهما اختلاف، بل هو صحيح السند لكنه معلول. والله أعلم. انتهي كلام بن القيم
وقال بن حجر العسقلاني في بلوغ المرام:
86 - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ? قَالَ: {كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ ? إِذَا دَخَلَ اَلْخَلَاءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ} أَخْرَجَهُ اَلْأَرْبَعَةُ, وَهُوَ مَعْلُول ٌ ().
فكما تري هناك أختلاف بين مفهوم الحديث المنكر عند المتقدمين و المتأخرين فهذا الحديث اللذي يقول فيه المتأخرين أنه معلول أو شاذ تري أن أبو داود قد قال أنه منكر
وقد قرأت منذ قريب تعليق لأحد العلماء علي هذا الموضوع بالذات لكن لا أتذكر أين قرأته فلعله في هذا المنتدي فلتراجعه وإن وقفت علي هذا الموضوع فسوف أرسله لك أخي العزيز وإختلاف المتقدمين والمتأخرين في هذا الموضوع مشهور جدا هذا والله أعلم
¥(21/51)
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[28 - 03 - 08, 05:24 م]ـ
وقال أيضا الحافظ بن حجر العسقلاني
140 - حديث: أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاء وضع خاتمه,4 أصحاب السنن وابن حبان والحاكم من حديث الزهري عن أنس به.
قال النسائي: هذا حديث غير محفوظ.
وقال أبو داود: منكر وذكر الدارقطني الاختلاف فيه وأشار إلى شذوذه وصححه الترمذي.
وقال النووي: هذا مردود عليه قاله في الخلاصة.
وقال المنذري5: الصواب عندي تصحيحه فإن رواته ثقات أثبات وتبعه أبو الفتح القشيري في آخر الاقتراح6 وعلته أنه من رواية همام عن بن جريج عن الزهري عن أنس ورواته ثقات لكن لم يخرج الشيخان رواية همام عن بن جريج وابن جريج قيل لم يسمعه من الزهري وإنما رواه عن زياد بن سعد عن الزهري بلفظ آخر وقد رواه مع همام مع ذلك مرفوعا يحيى بن الضريس البجلي ويحيى بن المتوكل وأخرجهما
الحاكم والدارقطني1 وقد رواه عمرو بن عاصم وهو من الثقات عن همام موقوفا على أنس وأخرج له البيهقي شاهدا وأشار إلى ضعفه ورجاله ثقات ورواه الحاكم أيضا ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس خاتما نقشه محمد رسول الله فكان إذا دخل الخلاء وضعه2 وله شاهد من حديث بن عباس رواه الجوزقاني3 في الأحاديث الضعيفة وينظر في سنده فإن رجاله ثقات إلا محمد بن إبراهيم الرازي فإنه متروك.
قوله: وإنما نزع خاتمه لأنه كان عليه محمد رسول الله تقدم من رواية الحاكم ورواه البيهقي أيضا ووهم النووي والمنذري في كلامهما على المهذب فقالا هذا من كلام المصنف لا في الحديث ولكنه صحيح من طريق أخرى في أن نقش الخاتم كان كذلك.
قلت: كلامهما مستقيم لأنه ليس في السياق الجزم بالتعليل المذكور وإن كان فيه حكاية النقش.
فائدة: قيل: كانت الأسطر من أسفل إلى فوق ليكون اسم الله أعلا.
وقيل: كان النقش معكوسا ليقرأ مستقيما إذا ختم به وكلا الأمرين لم يرد في خبر صحيح. انتهي كلام بن حجر
فإن المشكلة هي تعريف معني كلمت المنكر عند المتأخرين والمتقدمين هذا والله أعلم
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[28 - 03 - 08, 05:26 م]ـ
وكلام بن حجر المذكور من تلخيص الحبير له
ـ[أبو عبدالله القضاعي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 05:35 م]ـ
المخالفة والاستنكار مطرد على قاعدة اهل الحديث في مخالفة الثقة لمن هو اوثق
فمثلا العلاء بن عبدالرحمن في حديث "اذا انتصف شعبان ... "
خالف الروايات التي نهت عن صيام يومي الشك او يومه فقط
ومن منهج اهل الحديث اذا الجمع بين الاحاديث المتعارضة لكن هنا لايمكن الجمع
اذ ان النهي اذا كان وارد في رواية الادرى فقط في يوم الشك فلماذا لم تذكر رواية العلاء
عند اذ رجحوا فردوا رواية العلاء واخذوا باحاديث النهي عن صيام يوم الشك
* للعلم لم يستنكر على العلاء عن ابيه عن ابي هريرة الاهذا الحديث فقط وقد اشار لذلك شيخنا المحدث عبدالله بن عبدالرحمن السعد
والله اعلم
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[28 - 03 - 08, 06:17 م]ـ
جزاك الله خير أبو عبد الله
وقال بن حجر العسقلاني في بلوغ المرام
683 - وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: - كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ, وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لَا يَصُومُ, وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - اِسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ, وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ - مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ (3).
وهذا الحديث أيضا يعارض الحديث المذكور
وقال بن حجر أيضا
691 - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اَللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: - إِذَا اِنْتَصَفَ شَعْبَانَ فَلَا تَصُومُوا - رَوَاهُ اَلْخَمْسَةُ, وَاسْتَنْكَرَهُ أَحْمَدُ (3).
فالله أعلم بالصواب
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[28 - 03 - 08, 06:57 م]ـ
الأخ السائل فى واد و أنتم فى واد يا إخوان.
فرق بين أن يقال الحديث منكر و بين أن يقال استنكر على فلان عدة أحاديث و هذا منها.
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[28 - 03 - 08, 08:24 م]ـ
لا أعرف أخي العزيز محمدالبيلي
هل نحن في وادي والسائل في وادي أما لا فلننتظر رد السائل فعسي أن يكون الموضوع يحتاج إلي المزيد من التوضيح
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[28 - 03 - 08, 10:41 م]ـ
صدقت أخي محمد البيلي
فقد تكلمنا عن الحديث الثاني وأهملنا الحديث الأول وهو سبب السؤال
والحديث الأول راويه هو شهر بن حوشب وإذا راجعنا ترجمته سنجد التالي
توثيق الإمام أحمد له و كذلك يحي بن معين (وكان الترمذي يصحح حديثه) إذا فحديثه عندهم صحيح وإن كان حديثه عند غيرهم من المتقدمين أو المتأخرين ليس بحجة أو ضعيف
وأماتحسين الحافظ بن حجر العسقلاني لحديثه فلم اقف عليه
وهناك من يحسن أحاديث المخلف فيهم
ومواقف الأئمة بهذا الشأن فيها أختلاف كبير جدا لا يسهل الحسم فيه
إذا فالإختلاف كله حول توثيق أو تضعيف شهر بن حوشب
وأما الأحاديث التي يراها البعض أنها من منكراته فقوله ليس بحجة عند الآخرين الذين يوثقونه ويقبلونة فهذا هو سبب الخلاف وسوف أحاول نقل ترجمته بالكامل من كل كتب الرجال التي تقع عندي
وقد أفرد الحفاظ في كتب المصطلح للكلام علي الرواه المختلف فيهم فسوف أحاول جمعه أيضا أتماما للفائدة والله المستعان
¥(21/52)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[29 - 03 - 08, 02:12 ص]ـ
وأما الأحاديث التي يراها البعض أنها من منكراته فقوله ليس بحجة عند الآخرين الذين يوثقونه ويقبلونة فهذا هو سبب الخلاف وسوف أحاول نقل ترجمته بالكامل من كل كتب الرجال التي تقع عندي " يدل على أنك لم تدرك السؤال بعد.
قد يكون الراوى ثقة لكن يستنكر من أحاديثه أحاديث معينة فهذه هى التى يسأل أخونا عنها.
أما الأحاديث التى يراها البعض من منكرات حوشب فقولهم معتبر عند الذين يوثقونه على عكس كلامك لأنه و إن كان ثقة فلا مانع من أن تقع فى روايته مناكير.
فإذا جاء من لم يدرك عصر الرواية و لم يعرف شهر إلا من الكتب عليه أن يأخذ بقول من سبقوه فى استنكارهم لحديثه هذا على وجه الخصوص.
مثاله هشيم عن الزهرى. و القصة لا تخفى عليك إن شاء الله.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[29 - 03 - 08, 05:42 ص]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا إخواني الكرام
ولكن أخي الفاضل حسن محمد محمود:-
فالذي فهمته أولا ومن ثم شاركت بمثالك الجميل عن حديث: ابن جريج عن الزهري عن أنس قال
Y " كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دخل الخلاء وضع خاتمه)) = هو عين ما قصدته من طرحي لهذا الموضوع
وهو أن هناك أحاديث استنكرها أهل النقد على الرواة -بغض النظر هل الرواة ثقات كما في حديث العلاء أو ضعفاء كما في حديث شهر بن حوشب -ثم جاء من بعدهم وصححوا هذه الأحاديث بناء على صحة إسنادها أو حسنه ومع معرفتهم أن الأئمة استنكروها , وهذا يبين لنا نحن المبتدئين صحة ما يقال أن هناك تبيانا بين منهج أهل النقد والاصطلاح الذين عاصروا الرواة والروايات وعرفوا صحيح حديث الراوي من سقيمه وبين من هم بخلافهم
وإنما أردت زيادة أمثلة على ذلك مثل ما تفضلت به يا أخانا المكرم.
والأخ محمد البيلي حفظه الله كلامه عين الصواب لما قال:فإذا جاء من لم يدرك عصر الرواية و لم يعرف شهر إلا من الكتب عليه أن يأخذ بقول من سبقوه فى استنكارهم لحديثه هذا على وجه الخصوص.
مثاله هشيم عن الزهرى. و القصة لا تخفى عليك إن شاء الله.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[29 - 03 - 08, 08:03 ص]ـ
فأعتذر إلى الشيخ حسن محمود ولعلى أعود فأنظر فى كلامه مرة أخرى.
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[29 - 03 - 08, 03:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز محمد البيلي أنا لست شيخا وأنما أنا طالب علم مبتدئ
ولا داعي للإعتذار فقد لفت نظري إلي حديث (شهر بن حوشب الذي ذكره الأخ ياسر فلم أتنبه له في البداية)
وعلي آي حال فقد بحثت عن المزيد حول الموضوع وبخاصة بعد رد الأخ ياسر وأني أسير في نفس الموضوع الذي يتكلم فيه فسوف أوفيكم بالمزيد قريبا إن شاء الله
ـ[أبو عبدالله القضاعي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 12:55 م]ـ
اشكر الجميع
شهر بن حوشب اختلف في توثيقه على اقوال
فقد ضعفه امام الجرح والتعديل شعبة ورأيت شيخنا السعد يضعفه"وقد سمعته مرارا" وقد خرج له مسلم متابعة
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[01 - 04 - 08, 02:09 ص]ـ
قد وجدت أن الكلام الذي ذكرته هنا لم يفهمه البعض مثل الأخ محمد البيلي فأردت ذكر كلام تفصيلي عن الحديث ومزيد من التوضيح حول الحديث ونقل كل ما وقفت عليه من كلام الحفاظ بهذا الصدد والله المستعان
في سنن أبو داود
10 - باب الخاتم يكون فيه ذكر اللّه تعالى يدخل به الخلاء
19ـ حدثنا نصر بن علي، عن أبي علي الحنفي، عن همام، عن ابن جريج، عن الزهري، عن أنس قال:
"كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء وضع خاتمه".
قال أبو داود: هذا حديث منكر، وإننما يعرف عن ابن جريج عن زياد بن سعد عن الزهري، عن أنس
"أن النبي صلى الله عليه وسلم اتّخَذَ خاتماً من ورِقٍ ثمّ ألقاه" والوهم فيه من همام، ولم يروه إلا همام.
الألباني في ضعيف سنن أبو داود (الأم)
10 - باب الخاتم يكون فيه ذكر الله يُدْخلُ به الخلاء
4 - عن همام عن ابن جريج عن الزهري عن أنس قال:
كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا دخل الخلاء وضع خاتمه.
قال أبو داود: " هذا حديث منكر، وإنما يعرف عن ابن جريج عن زياد
ابن سعد عن الزهري عن أنس: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتخذ خاتماً من ورِق ثم
ألقاه ... والوهم فيه من همام، ولم يروه إلا همام "!
(قلت: كلا؛ بل رواه غيره، وعلته الحقيقية: عنعنة ابن جريج؛ فإنه
مدلس. والحديث ضعفه الجمهور).
¥(21/53)
[إسناده: حدثنا نصر بن علي عن أبي علي الحنفي عن همام].
ومن طريقه: أخرجه النسائي أيضاً (8/ 178)، والترمذي (1/ 325 - طبع بولاق) وفي " الشمائل " أيضاً (1/ 177)، وابن ماجه (1/ 129)، والحاكم (1/ 187)، والبيهقي (1/ 95) (449 - 450 - 451) (400 - 401 مهذب الذهبي) كلهم عن همام بن يحيى عن ابن جريج عن
الزهري ... به.
وهذا إسناد ظاهره الصحة، وقد اغتر به الحاكم؛ فقال:
" صحيح على شرط الشيخين "! ووافقه الذهبي! وقال الترمذي:
" حسن غريب "! وردّه النووي فقال:
" ضعفه الجمهور، وما ذكره الترمذي مردود عليه، والوهم فيه من همام، ولم يروه إلا همام "!
كذا قال؛ وقد تبع فيه أبا داود كما ترى، وليس بصواب؛ فقد تابعه يحيى بن المتوكل: عند الحاكم والبيهقي، ورجاله ثقات؛ كما قال الحافظ في " التلخيص " (1/ 473).
وتابعه يحيى بن الضريْسِ: عند الدارقطني، وهو ثقة.
فهذا يدفع القول بتفرّد همام به، ويرفع المسؤولية عنه.
ولذلك كان أقرب إلى الصواب قول النسائي- فيما نقلوا عنه-:
" هذا حديث غير محفوظ "؛ لأنه ليس فيه هذا الذي نفاه أبو داود وغيره.
وأيضاً لو ثبت أنه لم يروه غير همّام؛ لم يكن الحديث منكراً، ولم يجز أن يقال
فيه إلا: إنه غير محفوظ، كما قال النسائي؛ لأن المنكر- فيما اصطلحوا-: هو ما تفرد به ضعيف، وأما إذا كان ثقة؛ فحديثه شاذ لا منكر، وهمام بن يحيى ثقة، احتج به الشيخان وغيرهما! وفي " عون المعبود ":
" قال الحافظ ابن حجر: وقد نوزع أبو داود في حكمه على هذا الحديث
بالنكارة؛ مع أن رجاله رجال " الصحيحين ". والجواب: أنه حكم بذلك؛ لأن هماماً تفرد به عن ابن جريج، وهمام- وإن كان من رجال " الصحيحين " – فإن الشيخين لم يخرجا من رواية همام عن ابن جريج شيئاً؛ لأنه لما أخذ عنه كان بالبصرة، والذين سمعوا من ابن جريج بالبصرة في حديثهم خلل من قبله، والخلل في هذا الحديث من قبل ابن جريج، دلسه عن الزهري بإسقاط للواسطة- وهو زياد ابن سعد-، ووهم همام في لفظه على ما جزم أبو داود وغيره، وهذا وجه حكمه
عليه بكونه منكراً. قال: وحكم النسائي عليه بكونه غير محفوظ أصوب؛ فإنه شاذ في الحقيقة، إذ المنفرد به من شرط الصحيح؛ لكنه بالمخالفة صار حديثه شاذاً.
قال: وأما متابعة يحيى بن المتوكل له عن ابن جريج؛ فقد تفيد، لكن يحيى بن معين قال فيه: لا أعرفه. أي: أنه مجهول العدالة. وذكره ابن حبان في
" الثقات "، وقال: كان يخطئ.
وقلت أنا أختصر الألباني كلام بن حجر هنا فأتيت به كاملا من النكت
(وأما متابعة يحيى بن المتوكل له عن ابن جريج، فقد تفيد لكن قول يحيى بن معين: لا أعرفه، أراد به جهالة عدالته لا جهالة عينه، فلا يعترض عليه بكونه روى عنه جماعة، فإن مجرد روايتهم عنه لا تستلزم معرفة حاله.
وأما ذكر ابن حبان له في الثقات، فإنه قال فيه مع ذلك: كان يخطئ وذلك مما يتوقف به عن قبول أفراده.)
قال: على أن للنظر مجالاً في تصحيح حديث همام؛ لأنه مبني على أن أصله حديث الزهري في اتخاذ الخاتم، ولا مانع أن يكون هذا متناً آخر غير ذلك المتن. وقد مال إلى هذا ابن حبان، فصححهما جميعاً. ولا علة عندي إلا تدليس ابن جريج، فإن وجد عنه التصريح بالسماع؛ فلا مانع من الحكم بصحته. انتهى كلام الحافظ في " نكته على ابن الصلاح " ... ".
وقال شيخه الحافظ العراقي في " شرح علوم الحديث " (89) - وقد ساق الحديث مثالاً للحديث المنكر-:
" وأما قول الترمذي بعد تخريجه له: (هذا حديث حسن صحيح غريب)؛
فإنه أجرى حكمه على ظاهر الإسناد، وقول أبي داود والنسائي أولى بالصواب؛ إلا أنه قد ورد من رواية غير همام: رواه الحاكم في " المستدرك "، والبيهقي في " سننه "
من رواية يحيى بن المتوكل عن ابن جريج، وصححه الحاكم على شرط
الشيخين، وضعفه البيهقي فقال: هذا شاهد ضعيف. وكأن البيهقي ظن قلت:
وتبعه ابن القيم في " تهذيب السنن " أن يحيى بن المتوكل هو أبو عقِيل صاحب بُهيّة، وهو ضعيف عندهم؛ وليس هو به! وإنما هو باهلي، يكنى أبا بكر؛ ذكره ابن حبان في " الثقات ". ولا يقدح فيه قول ابن معين: لا أعرفه؛ فقد عرفه غيره،
وروى عنه نحو من عشرين نفساً، إلا أنه اشتهر تفرد همام به عن ابن جريج. والله أعلم ".
وقلت وهذا كلام الحافظ العراقي بتمامه:
وقال الحافظ العراقي في (التقيد والإيضاح علي مقدمة بن الصلاح)
¥(21/54)
وإذا كان هذا الحديث لا يصلح مثالا للمنكر فلنذكر مثالا يصلح لذلك وهو ما رواه أصحاب السنن الأربعة من رواية همام بن يحيى عن ابن جريج عن الزهرى عن أنس قال (كان النبى صلى الله عليه و سلم إذا دخل الخلاء وضع خاتمه) قال أبو داود بعد تخريجه هذا حديث منكر
قال وإنما يعرف عن ابن جريج عن زياد بن سعد عن الزهرى عن أنس أن (النبى صلى الله عليه و سلم أخذ خاتما من ورق ثم ألقاه) وقال والوهم فيه من همام ولم يروه إلا همام وقال النسائى أيضا بعد تخريجه هذا حديث غير محفوظ وأما قول الترمذى بعد تخريجه له هذا حديث حسن صحيح غريب فإنه أحرى حكمه على ظاهر الإسناد
وقول أبى داود والنسائى أولى بالصواب إلا أنه قد ورد من غير رواية همام
رواه الحاكم فى المستدرك والبيهقى فى سننه من رواية يحيى بن المتوكل عن ابن جريج وصححه الحاكم على شرط الشيخين وضعفه البيهقى فقال هذا شاهد ضعيف وكان البيهقى ظن أن يحيى بن المتوكل هو أبو عقيل صاحب بهية وهو ضعيف عندهم وليس هو به وإنما هو باهلى يكنى أبا بكر ذكره ابن حيان فى الثقات ولا يقدح فيه قول ابن معين لا أعرفه فقد عرفه غيره وروى عنه نحو من عشرين نفسا إلا انه اشتهر تفرد همام به عن ابن جريج والله أعلم)
(ثقات بن حبان في أتباع التابعين)
[11718] يحيى بن المتوكل البصري يروي عن هلال بن أبى هلال عن أنس وكان روايا لابن جريج روى عنه العراقيون قدم عليهم بغداد فكتب عنه أهلها كان يخطىء وليس هذا يحيى بن المتوكل الذي يقال له أبو عقيل صاحب بهية ذاك ضعيف 0
علل الدارقطني:
2586 - وسُئِل عَن حَديث الزُّهْرِي، عن أنس كان رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم إذا دخل الخلاء نزع خاتمه.
فقال: يرويه ابن جريج، واختُلِفَ عنه؛
فرواه همام بن يحيى، ويحيى بن المتوكل، ويحيى بن الضريس، عن ابن جريج.
واختُلِفَ عن همام:
فرواه سعيد بن عامر، وهدبة بن خالد، عن همام، عن ابن جريج، عن الزُّهْرِي، عن أنس أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم كان إذا دخل الخلاء.
وخالفهم عَمْرو بن عاصم، فرواه عن همام، عن ابن جريج، عن الزُّهْرِي، عن أنس أنه كان ... مَوقوفًا. ولم يُتَابع على ذلك.
ورواه يحيى بن المتوكل، ويحيى بن الضريس، عن ابن جريج، عن الزُّهْرِي، عن أنس. نحو قول سعيد بن عامر، ومن تابعه عن همام.
ورواه عبد الله بن الحارث المخزومي، وحجاج، وأبو عاصم، وهشام بنسليمان، وموسى بن طارق، عن ابن جريج، عن زياد بن سعد، عن الزُّهْرِي، عن أنس أنه رأى في يد النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم خاتماً من ذهب، فاضطرب الناس الخواتيم، فرمى به النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم، وقال: لا ألبسه أبداً. وهو المحفوظ، وهُو الصَّحيح عن ابن جريج.
وروى هذا الحديث يونس بن يزيد، عن الزُّهْرِي، واختُلِفَ عنه في لفظه:
فرواه سليمان بن بلال، وطلحة بن يحيى، ويحيى بن نصر بن حاجب، عن يونس، عن الزُّهْرِي، عن أنس أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم لبس خاتماً من فضة في يمينه من فص حبشي، جعله في بطن كفه.
وخالفهم عبد الله بن وهب، وعثمان بن عمر، وخارجة بن مصعب، عن يونس، فرووه عن الزُّهْرِي، عن أنس كان خاتم النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم من ورق، فصه حبشي. ولم يذكروا فيه: أنه تختمه في يمينه.
ورواه شعيب بن أبي حمزة، وعَبد الرحمن بن خالد بن مسافر، عن الزُّهْرِي. نحو رواية ابن جريج، عن زياد بن سعد، عن الزُّهْرِي.
حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، قال: حدثنا علي بن مسلم، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن يونس بن يزيد، عن الزُّهْرِي، عن أنس كان لرسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلم خاتم من ورق، وكان فصه حبشياً.
أخرجه مسلم عن يحيى بن أيوب، عن ابن وهب.
وكذلك رواه إبراهيم بن سعد، واختُلِفَ عنه؛
فرواه الحفاظ عنه، عن الزُّهْرِي، عن أنس. نحواً من قول شعيب، وابن مسافر.
منهم: شعبة بن الحجاج، وعلي بن الجعد، وبشر بن الحارث، وسعيد بن سليمان، ومحمد بن سليمان - لوين، ومحمد بن جعفر الوَرْكاني، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، رووه عن إبراهيم بن سعد، عن الزُّهْرِي، عن أنس أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم لبسه يوماً واحداً، ثم طرحه، وطرح الناس خواتمهم.
¥(21/55)
وروى هذا الحديث بشر بن الوليد القاضي، وعَبد العزيز بن أبي سلمة العمري، عن إبراهيم بن سعد، عن الزُّهْرِي، عن أنس. نحو رواية من قدمنا ذكره عنه.
وزاد فيه قوله: فرأى في يد رجل خاتماً من ذهب، فضرب إصبعه حتى رمى به.
ورأى على أم سلمة قرطين من ذهب، فأعرض عنها، حتى رمت به.
وهذه الزيادة غير محفوظة عن الزُّهْرِي؛ وإنما رواها الزُّهْرِي، عن أبي إدريس الخولاني، عن رجل أدرك النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم.
قال ذلك عقيل، ويونُس، عن الزُّهْرِي، وهُو الصَّحيح.
وقوله: ورأى على أم سلمة ... مرسل عن الزُّهْرِي.
وكذلك رواه سعيد بن سليمان، ومنصور بن أبي مزاحم، عن إبراهيم بن سعد، عن الزهر مرسلاًً، وهُو الصَّحيح.
وحديث قتادة، عن أنس أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم كان يتختم في يمينه، يرويه عمر بن عامر، وسعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم كان يتختم في يمينه.
قاله عباد بن العوام، وخالد الواسطي، وخالد بن يحيى السدوسي، عن سعيد.
وأما شعبة، فرواه حسين البسطامي، عن أبي قتيبة، عن شعبة، واختُلِفَ عنه:
فرواه أبو عبد الرحمن النسائي عنه، وقال فيه: إن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم كان يتختم في يمينه.
وخالفه علي بن أحمد الجرجاني، فرواه عنه بهذا الإسناد، وقال فيه: أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم كان يتختم في يساره.
وروى هذا الحديث حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلم كان يتختم في يساره. وأشار إلى خنصره اليسرى. وهو المحفوظ عن أنس.
وقال أيضا الحافظ بن حجر العسقلاني (تلخيص الحبير)
140 -
حديث: أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل الخلاءوضع خاتمه,4 أصحاب السنن وابن حبان والحاكم من حديث الزهري عن أنس به.
قالالنسائي: هذا حديث غير محفوظ.
وقال أبو داود: منكر وذكر الدارقطني الاختلاف فيهوأشار إلى شذوذه وصححه الترمذي.
وقال النووي: هذا مردود عليه قاله فيالخلاصة.
وقال المنذري: الصواب عندي تصحيحه فإنرواته ثقات أثبات وتبعه أبو الفتح القشيري في آخر الاقتراح وعلته أنه من روايةهمام عن بن جريج عن الزهري عن أنس ورواته ثقات لكن لم يخرج الشيخان رواية همام عنبن جريج وابن جريج قيل لم يسمعه من الزهري وإنما رواه عن زياد بن سعد عن الزهريبلفظ آخر وقد رواه مع همام مع ذلك مرفوعا يحيى بن الضريس البجلي ويحيى بن المتوكلوأخرجهما
الحاكم والدارقطني وقد رواه عمرو بن عاصم وهو من الثقات عن همامموقوفا على أنس وأخرج له البيهقي شاهدا وأشار إلى ضعفه ورجاله ثقات ورواه الحاكمأيضا ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس خاتما نقشه محمد رسول الله فكانإذا دخل الخلاء وضعه وله شاهد من حديث بن عباس رواه الجوزقاني في الأحاديثالضعيفة وينظر في سنده فإن رجاله ثقات إلا محمد بن إبراهيم الرازي فإنهمتروك.
قوله: وإنما نزع خاتمه لأنه كان عليه محمد رسول الله تقدم من روايةالحاكم ورواه البيهقي أيضا ووهم النووي والمنذري في كلامهما على المهذب فقالا هذامن كلام المصنف لا في الحديث ولكنه صحيح من طريق أخرى في أن نقش الخاتم كانكذلك.
قلت: كلامهما مستقيم لأنه ليس في السياق الجزم بالتعليل المذكور وإن كانفيه حكاية النقش.
فائدة: قيل: كانت الأسطر من أسفل إلى فوق ليكون اسم اللهأعلا.
وقيل: كان النقش معكوسا ليقرأ مستقيما إذا ختم به وكلا الأمرين لم يردفي خبر صحيح. انتهي كلام بن حجر
وقال بن حجر العسقلاني في بلوغ المرام:
- 86 عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) كَانَ رَسُولُ اَللَّه إِذَا دَخَلَ اَلْخَلَاءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ (أَخْرَجَهُ اَلْأَرْبَعَةُ, وَهُوَ مَعْلُول
وقال الإمام بن القيم في (تهذيب السنن):
19 ـ حدثنا نَصْرُ بنُعَلِيّ عن أَبِي عَلِيّ الحَنَفِيّ عن هَمّامٍ عن ابنِ جُرَيْجٍ عن الزّهْرِيّ عنأَنَسٍ "كَانَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْخَلاَءَ وَضَعَخاتَمَهُ".
قال أبُو دَاوُدَ: هذا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ وَأَنّمَا يُعْرَفُ عن ابنِجُرَيْجٍ عن زِيادِ بنِ سَعْدٍ عن الزّهْرِيّ عن أَنَسٍ قال: "إِنّ النّبِيّ صلىالله عليه وسلم اتّخَذَ خَاتَماً مِنْ وَرَقٍ ثُمّ أَلْقَاهُ". وَالْوَهْمُ فِيهِمِنْ هَمّامٍ وَلَمْ يَرْوِهِ إِلاّ هَمّامٌ.
¥(21/56)
وقال في آخر باب الخاتم يكون فيهذكر الله يدخل به الخلاء ـ بعد قول الحافظ زكي الدين: "وإنما يكون غريباً كما قالالترمذي، والله عز وجل أعلم":
قلت: هذا الحديث رواه همام، وهو ثقة، عن ابن جريجعن الزهري عن أنس.
قال الدارقطني في كتاب العلل: رواه سعيد بن عامر وهدبة بنخالد عن همام عن ابن جريج عن الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم، وخالفهمعمرو ابن عاصم فرواه عن همام عن ابن جريج عن الزهري عن أنس "أنه كان إذا دخلالخلاء" موقوفاً، ولم يتابع عليه. ورواه يحيى بن المتوكل ويحيى بن الضريس عن ابنجريج عن الزهري عن أنس، نحو قول سعيد بن عامر ومن تابعه عن همام. ورواه عبد الله بنالحرث المخزومي وأبو عاصم وهشام بن سليمان وموسى بن طارق عن ابن جريج عن زياد بنسعد عن الزهري عن أنس "أنه رأى في يد النبي صلى الله عليه وسلم خاتماً من ذهب، فاضطرب الناس الخواتيم، فرمى به النبي صلى الله عليه وسلم وقال: لا ألبسه أبداً" وهذا هو المحفوظ والصحيح عن ابن جريج. انتهى كلام الدارقطني. وحديث يحيى بن المتوكلالذي أشار إليه رواه البيهقي من حديث يحيى بن المتوكل عن ابن جريج به، ثم قال: هذاشاهد ضعيف. وإنما ضعفه لأن يحيى هذا قال فيه الإمام أحمد: واهي الحديث، وقال ابنمعين: ليس بشيء، وضعفه الجماعة كلهم. وأما حديث يحيى بن الضريس، فيحيى هذا ثقة، فينظر الإسناد إليه. وهمام ـ وإن كان ثقة صدوقاً احتج به الشيخان في الصحيح ـ فإنيحيى بن سعيد كان لا يحدث عنه ولا يرضى حفظه. قال أحمد: ما رأيت يحيى أسوأ رأياًمنه في حجاج ـ يعني ابن أرطاة ـ وابن إسحاق وهمام، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم. وقال يزيد ين زريع ـ وسئل عن همام ـ: كتابه صالح، وحفظه لا يساوي شيئاً. وقال عفان: كان همام لا يكاد يرجع إلى كتابه ولا ينظر فيه، وكان يخالف فلا يرجع إلى كتاب، وكانيكره ذلك. قال: ثم رجع بعد فنظر في كتبه، فقال: يا عفان كنا نخطىء كثيراً فنستغفرالله عز وجل. ولا ريب أنه ثقة صدوق، ولكنه قد خولف في هذا الحديث، فلعله مما حدث بهمن حفظه فغلط فيه، كما قال أبو داود والنسائي والدارقطني. وكذلك ذكر البيهقي أنالمشهور عن ابن جريج عن زياد بن سعد عن الزهري عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم "أتخذ خاتماً من ورق، ثم ألقاه". وعلى هذا فالحديث شاذ أو منكر كما قال أبو داود، وغريب كما قال الترمذي.
فإن قيل: فغاية ما ذكر في تعليله تفرد همام به؟ وجوابهذا من وجهين: أحدهما: أن هماماً لم ينفرد به كما تقدم. الثاني أن هماماً ثقة، وتفرد الثقة لا يوجب نكارة الحديث. فقد تفرد عبد الله بن دينار بحديث النهي عن بيعالولاء وهبته، وتفرد مالك بحديث دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة وعلى رأسهالمغفر. فهذا غايته أن يكون غريباً كما قال الترمذي، وأما أن يكون منكراً أو شاذاًفلا.
قيل: التفرد نوعان: تفرد لم يخالف فيه من تفرد به، كتفرد مالك وعبد الله بندينار بهذين الحديثين، وأشباه ذلك. وتفرد خولف فيه المتفرد، كتفرد همام بهذا المتنعلى هذا الإسناد، فإن الناس خالفوه فيه، وقالوا "إن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذخاتماً من ورق ـ الحديث" فهذا هو المعروف عن ابن جريج عن الزهري فلو لم يرو هذا عنجريج وتفرد همام بحديثه، لكان نظير حديث عبد الله بن دينار ونحوه. فينبغي مراعاةهذا الفرق وعدم إهماله.
وأما متابعة يحيى بن المتوكل فضعيفة، وحديث ابن الضريسينظر في حاله ومن أخرجه.
فإن قيل: هذا الحديث كان عند الزهري على وجوه كثيرة، كلها قد رويت عنه في قصة الخاتم، فروى شعيب بن أبي حمزة وعبدالرحمَن بن خلاد بنمسافر عن الزهري كرواية زياد بن سعد هذه "أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماًمن ورق" ورواه يونس بن يزيد عن الزهري عن أنس "كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلممن ورق فصه حبشي" ورواه سليمان بن بلال وطلحة بن يحيى ويحيى بن نصر بن حاجب عن يونسعن الزهري، وقالوا "إن النبي صلى الله عليه وسلم لبس خاتماً من فضة في يمينه، فيهفص حبشي جعله في باطن كفه" ورواه إبراهيم بن سعد عن الزهري بلفظ آخر قريب من هذا، ورواه همام عن ابن جريج عن الزهري كما ذكره الترمذي وصححه. وإذا كانت هذه الرواياتكلها عند الزهري فالظاهر أنه حدث بها في أوقات فما الموجب لتغليط هماموحده؟.
¥(21/57)
قيل: هذه الروايات كلها تدل على غلط همام، فإنها مجمعة على أن الحديثإنما هو في اتخاذ الخاتم ولبسه، وليس في شيء منها نزعه إذا دخل الخلاء. فهذا هوالذي حكم لأجله هؤلاء الحفاظ بنكارة الحديث وشذوذه. والمصحح له لما لم يمكنه دفعهذه العلة حكم بغرابته لأجلها، فلو لم يكن مخالفاً لرواية من ذكر فما وجه غرابته؟ ولعل الترمذي موافق للجماعة، فإنه صححه من جهة السند لثقة الرواة، واستغربه لهذهالعلة وهي التي منعت أبا داود من تصحيح متنه، فلا يكون بينهما اختلاف، بل هو صحيحالسند لكنه معلول. والله أعلم. انتهي كلام بن القيم
وقال المنذري في مختصره لسنن أبو داود:
وقال النسائي:وهذا الحديث غير محفوظوقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب هذا آخر كلامه0وهمام هذا هو أبو عبد اللههمام بن يحي بن دينار الأزدي العوذي مولاهم البصري وإن كان قد تكلم فيه بعضهمفقد أتفق البخاري ومسلم علي الأحتجاج بحديثه وقال: يزيد بن هارون: همام قويفي الحديث وقال يحي بن معين:ثقة صالح وقال أحمد بن حنبل: همام ثبت في كل المشايخوقال بن عدي الجرجاتي: وهمام أشهر وأصدق من أن يذكر له حديث منكر وأحاديثة مستقيمةعن قتادة وهو مقدم أيضا في يحي بن أبي كثير وعامة ما يرويه مستقيم هذا آخركلامهوإذا كان حال همام كذلك فيترجح ما قاله الترمذي وتفرده به لا يوهن الحديثوإنما يكون غريبا كما قال الترمذي والله عز وجل أعلم 0 أنتهي كلام المنذري
وقلت وما قاله بن حجر العسقلاني في النكت هو ما يطمئن إليه القلب (أن الحديث ضعيف لتدليس بن جريج
وإن سلم من التدليس فقد يكون حديث صحيح آخر غير الحديث الذي ذكره أبو داود) هذا والله أعلم0
وأرجو من الأخ محمد البيلي قرأت ما ذكره الحافظ بن حجر بتمعن هنا لمعرفة ما كنت أقصده من أن هناك أختلاف في معني قول أبو داود هذا الحديث المنكرومعني الحديث المنكر عند المتأخرين هذا والله أعلم
وأخي محمد البيلي أنا طالب علم مبتدئ لكني أفهم جيدا (إن شاء الله) معني قول العلماء حديث منكر ومعني حديث معلول ومعني فلان ثقه له منكرات وغيرها من تفرد الثقات وغيرها من أقوال العلماء فبجاء أخي قرأت ما أكتبه بعنايه قبل الرد عليه فقد ذكر الحافظ بن حجر العسقلاني ما قلته بالحرف أن الحديث ليس منكرا وإنما إن صح ما قاله أبو داود من تفرد همام بالحديث فهو حديث شاذ وهو أيضا يوافق ما نقله الحافظ المنذري عن بن عدي فلتراجعه بتأني وبرجاء عدم التسرع في الرد فقد جعاتني أشك في نفسي أخي العزيز
وسوف أواصل الرد عليك بالتفصيل في جميع تعليقات علي كلامي في المواضيع الأخري التي لا أظنك قد فهمت فيها مرادي وقد يكون العيب مني لعدم التوضيح والتفصيل ولأني لأول مرة أكتب في المنتديات فالله المستعان
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[01 - 04 - 08, 04:09 ص]ـ
وأذكر هنا حديث آخر كما وعدت وهو أحسن ما يمكن أن يذكر في هذا الموضوع علي ما أري:
فالحديث به عله لا يفهما إلا أئمة العلل:
سنن أبوداود:
1047ـ حدثنا هارون بن عبد اللّه، ثنا حسين بن علي، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث الصنعانني، عن أوس بن أوس قال:
قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "إنَّ من أفضل أيامكم يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه؛ فإِنَّ صلاتكم معروضةٌ علي" قال: قالوا: يارسول اللّه، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ يقولون: بليت، فقال: "إن اللّه عزوجل حرم على الأرض أجساد الأنبياء".
وقال الحافظ المنذري في مختصر سنن أبو داود:
وأخرجه النسائي (1373) و بن ماجه (1085) وله علة دقيقة أشار اليها البخاري وغيره وقد جمعت طرقه في جزء0انتهي كلام المنذري
وقلت وكذلك أخرجه بن خزيمه في صحيحه (1733 - 1734) وبن حبانفي صحيحه (910) (موارد الظمأن 550) والحاكم في المستدرك (1029) وقال هذا حديث صحيح على شرط البخاري و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص: على شرط البخاري وأحمد في مسنده (4/ 8)
وكذلك أخرجه أبو داود:
1531ـ حدثنا الحسن بن عليّ، [الحلواني]، ثنا الحسين بن علي الجعفي، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس قال:
¥(21/58)
قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "إنَّ من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه، فإِنَّ صلاتكم معروضةٌ عليَّ" قال: فقالوا يارسول اللّه، وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ قال: يقولون بليت، قال: "إنَّ اللّه [عزَّ وجلَّ] حرم على الأرض أجساد الأنبياء صلى اللّه عليهم".
وقال الحافظ المنذري:
وأخرجه النسائي و بن ماجه وله علة وقد جمعت طرقه في جزء مفرد وذلك أن حسين بن علي الجعفي حدث به عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس 0 ومن نظر ظاهر الحديث هذا الإسناد لم يرتب في صحته لثقة رواته و شهرتهم وقبول الأئمة لحديثهم واحتجاجهم بها وحدث بهذا الحديث عن حسين الجعفي جماعة من النبلاء وعلته أن حسين بن علي الجعفي لم يسمع من عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وإنما سمع من عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم لا يحتج به فلما حدث به حسين الجعفي غلط في اسم الجد فقال جابر , بين ذلك الحفاظ ونبهوا عليه
قال البخاري في التاريخ الكبير: عبد الرحمن يزيد بن تميم السلمي الشامي
عن مكحول سمع من الوليد بن مسلم عنده مناكير ويقال: هو الذي روي عنه أهل الكوفة أبو أسامة وحسين فقالوا: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر , وابن تميم أصح
وقال: عبد الرحمن بن أبي حاتم:سألت أبي عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم؟ فقال عنده مناكير يقال هو الذي عنه أبو أسامة وحسين الجعفي وقالا ابن يزيد بن جابر وغلطا في نسبه ويزيد بن تميم أصح وهوضعيف الحديث
وقال أبو بكر الخطيب: روي الكوفيون أحاديث عبد الرحمن بن يزيد بن تميم عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ووهموا في ذلك والحمل عليهم في تلك الأحاديث
وقال موسي بن هرون الحافظ: روي أبو أسامة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وكان ذلك وهما منه رحمه الله هو لم يلقي عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وإنما لقي عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فظن أنه ابن جابر وابن جابر ثقه وابن تميم ضعيف 0هذا آخر كلامه
وقد أشار غير واحد من الحفاظ إلي ما ذكره هؤلاء الأئمة رضي الله عنهم0هذا آخر كلام المنذري
وقال الإمام بن القيم في تعليقه علي سنن أبو داود:
1531ـ حدثنا الْحَسَنُ بنُ عَلِيّ أخبرنا الْحُسَيْنُ بنُ عَلِيّ الْجُعْفِيّ عنْ عَبْدِالرّحْمَنِ بنِ يَزِيدَ بنِ جَابِرٍ عن أبي الأشْعَثِ الصّنْعَانِيّ عن أوْسِ بنِ أَوْسٍ قالَ قالَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "إِنّ مِنْ أَفْضَلِ أَيّامِكُم يَوْمُ الْجُمُعَةِ فأَكْثِرُوا عَلَيّ مِنَ الصّلاَةِ فِيهِ، فإِنّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيّ. قالَ فَقَالُوا: يَارسولَ الله وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ؟ قال يَقُولُونَ بَلِيتَ. قالَ: إِنّ الله حَرّمَ عَلَى اْلأَرْضِ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ" صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ شمس الدين بن القيم:
وقد غلط في هذا الحديث فريقان: فريق في لفظه، وفريق في تضعيفه، فأما الفريق الأول فقالوا: اللفظ به "أرمت" بفتح الراء وتشديد الميم وفتحها وفتح التاء، قالوا: وأصله: أرممت، أي صرت رميما، فنقلوا حركة الميم إلى الراء قبلها، ثم أدغموا إحدى الميمين في الأخرى، وأبقوا تاء الخطاب على حالها، فصار أرمت، وهذا غلط، إنما يجوز إدغام مثل هذا إذا لم يكن اخر الفعل ملتزم السكون، لاتصال ضمير المتكلم والمخاطب ونون النسوة به، كقولك: أرم، وأرما، وأرموا، وأما إذا اتصل به ضمير يوجب سكونه لم يجز الإدغام لإفضائه إلى التقاء الساكنين على غير أحدهما، أو إلى تحريك اخره، وقد اتصل به ما يوجب سكونه. ولهذا لا نقول "أمدت، وأمدت، وأمدن" في "أمددت وأمددت وأمددن" لما ذكر، وهؤلاء لما رأوا الفعل يدغم إذا لم يكن اخره ساكنا، نحو أرم ظنوا أنه كذلك في أرممت، وغفلوا عن الفرق. والصواب فيه: أرمت بوزن "ضربت" فحذفوا إحدى الميمين تخفيفا، وهي لغة فصيحة مشهورة جاء بها القران في قوله تعالى {ظلت عليه عاكفا} وقوله {فظلتم تفكهون} وأصله ظللت عليه وظللتم تفكهون، ونظائره كثيرة.
¥(21/59)
وأما الفريق الثاني الذين ضعفوه فقالوا: هذا الحديث معروف بحسين بن علي الحعفي، حدث به عن عبدالرحمَن بن يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس، قالوا: ومن نظر ظاهر هذا الإسناد لم يرتب في صحته، لثقة رواته وشهرتهم وقبول الأئمة أحاديثهم واحتجاجهم بها وحدث بهذا الحديث عن حسين الجعفي جماعة من النبلاء، قالوا: وعلته: أن حسين بن علي الجعفي لم يسمع من عبدالرحمَن بن يزيد بن جابر، وإنما سمع من عبدالرحمَن بن يزيد بن تميم وعبدالرحمَن بن يزيد بن تميم لا يحتج به فلما حدث به حسين الجعفي غلط في اسم الجد، فقال: ابن جابر: وقد بين ذلك الحفاظ ونبهوا عليه.
قال البخاري في التاريخ الكبير: عبدالرحمَن بن يزيد بن تميم السلمي الشامي عن مكحول سمع منه الوليد بن مسلم، عنده مناكير، ويقال: هو الذي روى عنه أهل الكوفة: أبو أسامة وحسين فقالوا عبدالرحمَن بن يزيد بن جابر وابن تميم أصح وقال عبدالرحمَن بن أبي حاتم: سألت أبي عبدالرحمَن بن يزيد بن تميم؟ فقال عنده مناكير، يقال: هو الذي روى عنه أبو أسامة وحسين الجعفي وقالا: هو ابن يزيد بن جابر، وغلطا في نسبه ويزيد بن تميم أصح، وهو ضعيف الحديث. وقال أبو بكر الخطيب: روى الكوفيون أحاديث عبدالرحمَن بن يزيد بن تميم عن عبدالرحمَن بن يزيد بن جابر، ووهموا في ذلك، والحمل عليهم في تلك الأحاديث. وقال موسى بن هارون الحافظ: روى أبو أسامة عن عبدالرحمَن بن يزيد بن جابر، وكان ذلك وهما منه، هو لم يلق عبدالرحمَن بن يزيد بن جابر وإنما لقي عبدالرحمَن بن يزيد بن تميم، فظن أنه ابن جابر، وابن جابر ثقة، وابن تميم ضعيف، قالوا: وقد أشار غير واحد من الحفاظ إلى ما ذكره هؤلاء الأئمة.
قال الإمام بن أبي حاتم في العلل:
علل الحديث ج:1 ص:196
565 سمعت أبي يقول عبد الرحمن بن يزيد بن جابر لا أعلم أحدا من أهل العراق يحدث عنه والذي عندي أن الذي يروي عنه أبو أسامة وحسين الجعفي واحد وهو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم لأن أبا أسامة روى عن عبد الرحمن بن يزيد عن القسم عن أبي أمامة خمسة أحاديث أو ستة أحاديث منكرة لا يحتمل أن يحدث عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر مثله ولا أعلم أحدا من أهل الشام روى عن ابن جابر من هذه الاحاديث شيئا وأما حسين الجعفي فانه روى عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي الاشعث عن أوس بن أوس عن النبي في يوم الجمعة أنه قال أفضل الايام يوم الجمعة فيه الصعقة وفيه النفحة وفيه كذا وهو حديث منكر لا أعلم أحدا رواه غير حسين الجعفي وأما عبد الرحمن بن يزيد بن تميم فهو ضعيف الحديث وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثقة
وقال الحافظ بن رجب الحنبلي في شرحه لعلل الترمذي:
في باب: ذكر من حدث عن ضعيف وسماه باسم ثقة
وكذلك روى حسين الحعفي:
عن ابن جابر عن أبي الأشعث عن أوس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حديث ((أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة ... )) الحديث، فقالت طائفة: ((هو حديث منكر، وحسين الجعفي سمع من عبد الرحمن بن يزيد بن تميم الشامي، وروى عنه أحاديث منكرة فغلط في نسبته)).
وممن ذكر ذلك البخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو داود، وابن حبان، وغيرهم؛ وأنكر ذلك آخرون وقالوا: ((الذي سمع منه حسين هو ابن جابر)).
قال العجلي: ((سمع من ابن جابر حديثين في الجمعة)).
وكذا أنكر الدار قطني على من قال: إن حسيناً سمع من ابن تميم، وقال: ((إنما سمع من ابن جابر، قال: والذي سمع من ابن تميم هو أبو أسامة، وغلط في اسم جده، فقال ابن جابر، وهو ابن تميم))
وقد ذكرنا هذا الحديث والكلام عليه في أول كتاب الجمعة. وقد استنكر البخاري روايات الكوفيين جملة عن ابن جابر.
قال الترمذي في علله قال البخاري: ((أهل الكوفة يروون عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أحاديث مناكير، وإنما أرادوا عندي عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، وهو منكر الحديث، وهو بأحاديثه أشبه منه بأحاديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر)).
وقال الألباني في تعليقه علي صحيح سنن أبو داود (الأم):
962 - عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إن مِنْ أفضل أيامكم يومَ الجمعة؛ فيه خُلِقَ آدم، وفيه قُبِض، وفيه
النَّفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه؛ فإن صلاتكم
معروضة علي ".
¥(21/60)
قال: قالوا: يا رسول الله! وكيف تعْرَضُ صلاتنا عليك وقد أرَمْتَ؟!
قال: يقولون: بَلِيت! فقال:
" إن الله عز وجل حَرَّمَ على الأرض أجسادَ الأنبياءِ ".
(قلت: إسناده صحيح على شرط مسلم، وقال الحاكم: " صحيح على
شرط البخاري "! ووافقه الذهبي! وصححه ابن حبان أيضا والنووي).
إسناده: حدثنا هارون بن عبد الله: ثنا حسين بن علي عن عبد الرحمن بن
يزيد بن جابر عن أبي الأشعث الصنعاني عن أوس بن أوس.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم؛ وأبو الأشعث الصنعاني: اسمه
شراحيل بن آده؛ وقد أخرج له البخاري في "الأدب المفرد".
والحديث أخرجه المصنف في "الاستغفار" (1370) من طريق أخرى عن
حسين بن علي.
وأخرجه أحمد (4/ 8): ثنا حسين بن علي الجُعْفِيُ. 0. به.
وأخرجه النسائي (03/ 21)، والدارمي (1/ 369) وابن ماجه (1/ 336 -
337 و 502)، وابن حبان (550)، والحاكم (1/ 278)، والبيهقي (3/ 248) من
طرق عن حسين بن علي ... به. وقال الحاكم:
" صحيح على شرط البخاري "! ووافقد الذهبي!
وإنما هو على شرط مسلم؛ لما ذكرنا في أبي الأشعث.
وقد أعِل الحديث بعلة غريبة، ذكرها ابن أبي حاتم في "العلل " (1/ 197)،
وخلاصة كلامه: أن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر- وهو شامي- لم يحدتْ عنه
أحد من أهل العراق- كالجعفي-، وأن الذي يروي عنه أبو أسامة وحسين الجعفي
واحد، وهو عبد الرحمن بن يزيد بن تميم، وهو ضعيف؛ وعبد الرحمن بن يزيد بن
جابر ثقة، وهذا الحديث منكر، لا أعلم أحداً رواه غير حسين الجعفي!
قلت: ويعني: أنه أخطأ في قوله: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر؛ وإنما هو:
عبد الرحمن بن يزيد بن تميم؛ الضعيف!
وهذه علة واهية كما ترى؛ لأن الجعفي ثقة اتفاقاً؛ فكيف يجوز تخطئته لمجرد
عدم العلم بأن أحداً من العراقيين لم يحدِّث عن ابن جابر؟! وما المانع من أن يكون
الجعفي العرافي قد سمع من ابن جابر حين لزل هذا البصرة قبل أن يتحول إلى
دمشق، كما جاء في ترجمته؟! وتفرد الثقه بالحديث لا يقدح؛ إلا أدْ يثبت خَطَأهُ
كماهو معلوم.
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[01 - 04 - 08, 04:28 ص]ـ
وسوف أوافيكم بالمزيد إن شاء الله وأسف للإطالة ولكن من له درايه بعلم علل الحديث يعلم أنه من الضروري جدا التوضيح والإطالة كما ينبغي حتي تتضح العلة هذا والله أعلم
وبرجاء من جميع الأخوة الذين لهم درايه واسعة بعلم علل الحديث أن يوافونا بالمزيد هنا حتي تصبح هذه الصفحة مصنف في علم علل الأحاديث التي ضعفها المتقدمين و صححها المتأخرين
وسوف أقوم بإذن الله بذكر كل حديث وقفت عليه أغتر البعض بإسناده فصححوه و له علة تقدح في صحته وكما ستري فقد يكون حديث صححه بعض المتقدمين فوقف بعض المتأخرين علي عله تقدح في صحته فضعفوه
وأرجو ألا يري الأخ ياسر أن هذا خروجا علي مراده من هذا الموضوع والله المستعان 0
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[01 - 04 - 08, 11:48 م]ـ
أحب أن أوضح أن من ذكر علة هذا الحديث
هو كان رسالة في (تخريج حديث أوس الثقفي في فضل الجمعة وبيان علته)
بقلم: أسعد سالم تيم
وهي رسالة للرد علي الألباني:أن إسناد الحديث صحيح وأعل بما لا يقدح
وهو مطبوع مع رساله أخري وهي (بيان أوهام الألباني في تحقيق كتاب فضل الصلاة علي النبي (صلي الله عليه وسلم) للأزدي)
ولم أذكر الرسالة بالكامل بل أكتفيت بذكر ما ذكره من أقوال الأئمة ورجعت إلي المصادر التي ذكرها وجمعت منها كلام الأئمة وزدت عليه
(وإن وفقني الله فقد أكتب الرسالة بالكامل في الوردد ووضعها هنا لمزيد من الفائدة والله المستعان)
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[02 - 04 - 08, 06:42 م]ـ
بارك الله فيكم أخي الكريم هذا ما أريده بالظبط: أحاديث نص على إعلالها ائمة الحديث ومع ذلك اغتر بعض الناس بسندها وصححها ولكن يحسن أخي الكريم أن نرجع إلى بعض الكتب في ذلك ومنها كتاب أحاديث معلة ظاهرها الصحة للشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله والكتب التي على هذا المنوال ولكن ينبغي أن تكون الأحاديث الموجودة في هذه الكتب أعلها المتقدمون وبعض المتأخرين من أهل الحديث صححها لصحة إسنادها في الظاهر وحبذا لو ذكر ت أسماء العلماء المتأخرين الذين نصوا على صحة الحديث, أما إذا كانت هذه الاحاديث اتفقوا على إعلالها متقدمين ومتأخرين فليست على شرطنا
وجزاكم الله خيرا
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[02 - 04 - 08, 11:13 م]ـ
شكرا أخي العزيز: ياسر بن مصطفي
وسوف أوافيك بالمزيد إن شاء الله
(كتاب أحاديث معلة ظاهرها الصحة للشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله)
وارجو منك أخي العزيز إن كان هذا الكتاب عندك أن ترفعه علي النت في هذه الصفحة أو أن تدلني علي موقع علي النت تم وضع هذا الكتاب فيه فإنه قد يكون كتاب مهم لي ولغيري من طلاب علم الحديث
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[21 - 04 - 08, 04:03 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=512336#post512336
¥(21/61)
ـ[الحارث بن علي]ــــــــ[24 - 05 - 08, 06:41 ص]ـ
أخي الكريم عافاك الله: قال الإمام احمد رحمه الله: المنكر أبدا منكر. أهـ.
والمنكر في حقيقته تفرد راو ثقة غير مكثر في الرواية ولا من الرحلة، او وهم راو ثقة مطلقا، أو تفرد من لم يحتمل تفرده، أو مخالفة ثقة لمن هو اوثق منه وهذا هو الشذوذ على رأي المتأخرين ولم أجد في عبارات المتقدمين ما يفرق بين الشذوذ والنكارة، بل صرح الإمام صالح بن محمد جزرة بالتسوية بينهما، والمتقدمون رحمهم الله لا يعتبرون برواية المنكر فضلا عن قبولها، فالمنكر عندهم أبدا منكر، ويردون الحديث المنكر وإن جاء من طريق أخرى صحيحة بنفس اللفظ، ويستنكرونه، وذلك حفاظا منهم على سلسلة السند، خشية ان يأتي جاهل فيقبل سند الحديث المنكر الذي له رواية اخرى من طريق صحيحة، فيظن انها هي الأخرى صحيحة اعني الطريق المنكرة، كحديث: الأعمال بالنيات، استنكره ابو حاتم وغيره لما لم يأت من طريق عمر وجاء من طريق أنس وأبي سعيد الخدري وهو محفوظ من طريق عمر فحسب وليس له اسناد يصح غيره، وأحاديث أخر، أما المتاخرون فإنهم لا يعتبرون هذا ويصححون الحديث الذي يجيء من طريق منكرة بناء على صحتها من طريق أخرى كما صححوا حديث عطاء ين أبي رباح عن ابن عمر المرفوع: لا صام من صام الأبد الذي اخرجه النسائي وغيره. و سماع عطاء من ابن عمر فيه نزاع بين اهل العلم، فجزم يحيى بن سعيد القطان واحمد وابن المديني بعدم سماعه منه، وقالوا انه رآه في الطواف ولم يسمع منه، وخالفهم المتاخرون واستنكر ابن عساكر على القطان استنكاره سماع عطاء من ابن عمر، وقد تتبعت احاديث عطاء كلها بحمد الله عن ابن عمر فلم ار له حديثا صحيحا مرفوعا يصح إلى عطاء، وهو مبحث كنت اعددته اسأل الله اتمام طبعه ونشره، وثمة امثلة اخر كثيرة في هذا الباب انا بصدد اعدادها ان شاء الله. وارجو المعذرة فأنا اكتب على الحفظ وعلى عجالة حتى لا اثقل الإجابة وسيرى القاريء إن شاء الله هذا مفصلا في مبحث أحاديث صحيحة جاءت من طرق منكرة صححها المتاخرون.(21/62)
التدرج في حفظ الحديث ......
ـ[رائد محسن]ــــــــ[10 - 02 - 08, 12:10 ص]ـ
ماهي أفضل طريقة للتدرج في حفظ الحديث بعد حفظ الأربعين النووية؟؟؟
أفيدونا أثابكم الله ...
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[10 - 02 - 08, 05:01 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
قال الشيخ يبدأ في حفظ:الاربعين النووية للنووي ثم 2_ عمدة الاحكام للمقدسي ثم 3_ بلوغ المرام لابن حجر ثم 4_ صحيح البخاري ثم 5_ صحيح مسلم ثم 6_ سنن ابي داود ثم 7_ سنن النسائي ثم 8_ جامع الترمذي ثم 9_ سنن ابن ماجه ثم 10_ موطأ مالك ثم 11_ صحيح ابن حبان ثم 12_ صحيح ابن خزيمة ثم 13_ مصنف عبدالرزاق ثم 14 _ مصنف ابن ابي شيبة.جعلني الله واياكم من حفظة كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=109286(21/63)
قبول رواية المدلس الذي عنعن , من خصائص الصحيحين.
ـ[احمد العثيمين]ــــــــ[10 - 02 - 08, 05:51 ص]ـ
قال ابن دقيق العيد: .... قال: ويلزم على هذا أن لا يستدل بما جاء من رواية المدلس خارج الصحيح ولا يقال: هذا على شرط مسلم مثلاً لأن الإجماع الذي يدعي ليس موجوداً في الخارج))، انتهى ملخصا
انظر النكت على كتاب ابن الصلاح / ابن حجر /ج2
ص 75
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[10 - 02 - 08, 06:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showpost.php?p=756456&postcount=2
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[10 - 02 - 08, 09:17 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قام د/ عواد حسين خلف بدراسة روايات المدلسين في الصحيحين، في رسالته المقدمة لنيل الماجستير، وروايات المدلسين في صحيح البخاري في رسالته لنيل درجة الدكتوراة:
وطبعتهما دار البشائر الإسلامية
1 - روايات المدلسين في صحيح مسلم (جمعها - تخريجها - الكلام عليها) 1421هـ
2 - روايات المدلسين في صحيح البخاري (جمعها - تخريجها - الكلام عليها) 1423هـ
فراجعهما مشكورا مأجورا إن شاء الله
قال ابن دقيق العيد: .... قال: ويلزم على هذا أن لا يستدل بما جاء من رواية المدلس خارج الصحيح ولا يقال: هذا على شرط مسلم مثلاً لأن الإجماع الذي يدعي ليس موجوداً في الخارج))، انتهى ملخصا
انظر النكت على كتاب ابن الصلاح / ابن حجر /ج2
ص 75(21/64)
مواضيع مقترحة للرسائل الجامعية تخصص الحديث و علومه
ـ[ابو البراء]ــــــــ[10 - 02 - 08, 12:32 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من يضع اللبنة الأولى للمشروع:
فملتقى أهل الحديث و لله الحمد من الملتقيات المتخصصة في الحديث و أعضاؤه من الأساتذة و المشائخ المعروفين و كل هذا من فضل الله تعالى علينا و رحمته
و أنا أنقل لكم رغبة مجموعة من الأخوة في الدراسات العليا يواجهون صعوبة في اختيار مواضيع لرسائلهم العلمية ولذا أقترح ما يلي:
1 - أن يطرح مواضيع مقترحة للرسائل العلمية , مع إيضاح الفكرة وإن تيسر أن يكتب ما يسهل للباحث في إعداد الخطة فحسن.
2 - لا يلزم أن يكون الموضوع لم يبحث بل يكفي عدم علم الكاتب له ويبقى دور الأخوة في الإفادة حول ذلك لمن أطلع على شيئ من ذلك.
3 - هناك مواضيع درست في رسائل سابقة لكنها لم تعط حقها من البحث, أو قصر الباحث في تناولها فحبذا لو أشار من أطلع على ذلك إلى جوانب القصور وبين صورة جديدة للبحث.
4 - ارجو من الأخوة عدم الا ستهانة بأي فكرة او موضوع في التخصص فكم من الأفكار فجرها أخوة إلى أعمال كبيرة.
5 - ارجو طرح المواضيع المقترحة تحت هذا العنوان.
و الله الموفق
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[12 - 02 - 08, 02:40 ص]ـ
عن العجلوني رحمه الله،،،لأنه في هذه الأعصار وصف بالتساهل،،،،فاعتقد الكل -وانا أولهم- أنه لاخلاف في كونه متساهل،،،مع أنه لم يوصف كذلك إلا في عصرنا!!
فلو بحث باستقصاء وقرر الرأي في منهجه لكان حسن،،
وبالله التوفيق،،
ـ[ابو البراء]ــــــــ[26 - 02 - 08, 11:41 م]ـ
هل من مزيد رعاكم الله
ـ[يوسف بن عبدالله]ــــــــ[29 - 02 - 08, 06:32 م]ـ
مجموعة من العناوين دارت في نفسي، أطرحها لكم، مع أني بحاجة لمثل هذه العناوين، لأني من طلبت الدراسات العليا، واحتاج موضوع لعنوان الرسالة:
من تلك العناوين التي دارت في خلدي:
1 - تخريج أحاديث لسان العرب.
2 - ضوابط الجرح والتعديل عند الحافظ ابن كثير من خلال تفسيره.
3 - تقريرات النبي - صلى الله عليه وسلم - جمعاً وتخريجاً ودراسة.
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[03 - 03 - 08, 08:29 م]ـ
1) القواعد و الضوابط لاستخلاص المشكل عند الإمامين الطحاوي والشافعي
2) منهج شراح الصحيحين فى رفع اشكال الحديث
3) دراسة أسانيد شرح معاني الآثار للطحاوي
ـ[أبوعبدالعزيز الأثري]ــــــــ[04 - 03 - 08, 12:59 ص]ـ
يا نسيم أرجو التواصل -
أبو حذيفة جلول
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[04 - 03 - 08, 05:26 ص]ـ
مثال: مرويَّات الطهارة في الكتب الستة -دراسة توثيقية- (رسالة ماجستير)
د. عبد الله بن محمد دمغو
ومما حوته الرسالة:
الباب الثاني: شروط الكتب الستة:
تمهيد:
الفصل الأول: شروط الشيخين:
المبحث الأول: تعريف الحديث الصحيح.
المبحث الثاني: شروط الحديث الصحيح الخاصة بالشيخين:
- الشروط التي تميز بها البخاري.
- موقف الإمام مسلم منها.
- شروط أخرى للشيخين كشف عنها البحث.
- شروط انفرد بها البخاري.
المبحث الثالث: هل خرج الشيخان عن شروط الصحة في كتابيهما؟
- أحاديث الطهارة التي انتقد الدارقطني إخراجهما لها في الصحيحين:
• الأحاديث التي تتبعها عليهما وقد اتفقا على إخراجها.
• الأحاديث التي تتبعها على البخاري.
• الأحاديث التي تتبعها على مسلم.
- أحاديث معلولة أخرجها الشيخان في الطهارة لم يذكرها الدارقطني:
• الأحاديث التي عند البخاري.
• الأحاديث التي عند مسلم.
المبحث الرابع: هل ترك الشيخان أحاديث في الطهارة على شرطهما؟
أولاً: الأحاديث التي ألزمهما بها الدارقطني.
ثانياً: الأحاديث التي استدركها الحاكم عليهما أو على أحدهما:
- الأحاديث التي حكم عليها بأنها على شرطهما.
- من الأحاديث التي حكم عليها بأنها على شرط البخاري.
- من الأحاديث التي حكم عليها بأنها على شرط مسلم.
- نماذج من تساهل الحاكم في مستدركه.
الفصل الثاني: شروط أصحاب السنن الأربعة:
المبحث الأول: شروط الإمام أبي داود.
أسباب إخراج الإمام أبي داود الأحاديث الضعيفة.
أسباب أخرى كشف عنها البحث.
المبحث الثاني: شروط الإمام الترمذي لماذا أخرج الترمذي الآثار؟
المبحث الثالث: شروط الإمام النسائي شروطه في الرجال.
الإمام النسائي وتكرار الأحاديث.
المبحث الرابع: شروط الإمام ابن ماجه.
¥(21/65)
الفصل الثالث: هل فات الكتب الستة أحاديث غير ضعيفة؟ (دراسة أحاديث الهيثمي).
خاتمة.
مراجع البحث ومصادره.
خاتمة
بعد معايشة هذا البحث مدة طويلة، توصلنا إلى نتائج نرجو أن تكون جديرة بالاعتبار وهي:
أولاً: نتائج القسم الأول:
توصل البحث إلى أهمية جمع طرق الأحاديث في مكان واحد، لما يفيده هذا العمل من فوائد لا تتأتى إلا به:
1 - إذا انكشفت صحة الأحاديث من خلاله، خاصة التي أخرجها أصحاب السنن، وقد أخرجها الشيخان أو أحدهما، وهذا ما لم يتيسر لقارئ أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.
2 - كما أنه أفاد في توثيق الحديث الضعيف الذي انفرد به أحد أصحاب السنن من خلال ضم شواهده ومتابعاته في مكان واحد، فيرتقي بهما إلى درجة أقوى.
3 - تيسرت مقارنة الأحاديث في الموضوع الواحد، بل في جزئيات هذا الموضوع بما يمكن معه معرفة ما هو متفق منها وما هو مختلف، وبما يؤديه هذا في كثير من الأحيان إلى معرفة الزيادة فيها من النقص، وهذا يفيد في تيسير وفهم الاستنباط الفقهي للباحثين، ويقدم لهم الأحاديث التي استدل بها الفقهاء على آرائهم، وأدت إلى اختلاف أقوالهم في المسألة.
4 - ثم إن لهذا الجمع فضل كبير في التوصل إلى معظم النتائج التي ضمها القسم الثاني حيث يسر دراسة هذه الأحاديث وأعان في النظر والاستنباط منها.
ثانياً: نتائج القسم الثاني:
1 - للشيخين شروط في إخراج الأحاديث –غير ما اشتهر عنهما في قبول الحديث المعنعن من اشتراط البخاري اللقاء والمعاصرة، واكتفاء مسلم بالمعاصرة- وتوصل البحث إلى أنهما يشتركان في بعض هذه الشروط، وهذا يؤدي إلى إعادة النظر في استدراك الحاكم والدارقطني عليهما، وهذه الشروط هي:
أ. الاتجاه الفقهي من الأسباب التي لها دور في إخراجهما الحديث.
ب. إذا أشكل عندهما حديثان متعارضان، واستويا من حيث الصحة وتكلم بعض العلماء فيهما، فإنهما لا يخرجانه.
ج. الشيخان يبالغان في اهتمامهما بالمتن إضافة إلى اهتمامهما بالإسناد.
2 - انفرد البخاري عن مسلم بشروط أخرى وهي:
أ- أن لا يترك الراوي الحديث بعد أن رواه.
ب- إذا كان في الباب حديثان، أحدهما ناسخ والآخر منسوخ، وصح عنده القول بالنسخ، فإنه يخرج الناسخ ويترك المنسوخ.
ج- اختلاف الاصطلاح اللغوي الذي يؤدي إلى اختلاف الحكم في حديث ما، من الأسباب التي تجعله لا يخرج الحديث.
(وباب الاجتهاد مفتوح أمام الباحثين للكشف عن شروط أخرى يمكن أن يتوصل إليها من خلال الأحاديث الأخرى التي لم تدرس).
3 - حوى صحيحا البخاري ومسلم أصح أحاديث الطهارة، أما الأحاديث التي انتقدها عليهما الدارقطني ومجموعها ثلاثة عشر حديثاً، فلا يسلَّم له منها سوى خمسة أحاديث، انفرد الإمام مسلم بإخراجها، والنقد متجه فيها إلى إسناد الحديث دون متنه، وهو إنما أخرجها مع كونها معلولة لفائدة، كبيان علتها، أو في باب المتابعات والشواهد.
وما قيل في هذه الأحاديث يقال في الأحاديث المعلولة التي كشف البحث عنها ولم ينتقدها عليهما.
4 - الشيخان لم يتركا حديثاً في كتاب الطهارة على شرطهما، فالأحاديث التي ألزمهما بها الدارقطني، أو التي وصفها الحاكم بأنها على شرطهما أو شرط أحدهما فيها نظر، ولا تخلو من علة جعلتهما لا يخرجانه.
5 - التساهل الذي وصف به مستدرك الحاكم منشؤه من اهتمامه –رحمه الله- بعلل الإسناد –غالباً- وإغفاله العلل التي يمكن أن تطرأ على المتن.
6 - اعتضاد الحديث الضعيف بعمل الفقهاء من الصحابة الذين تلقوا تعاليم الشريعة من الرسول –صلى الله عليه وسلم-، وتخرجوا من مدرسته، وعنهم أخذ التابعون ومن بعدهم، فتواتر هذا العمل الذي وافق ما أفاده الحديث الضعيف، أورث عند من أخرجه من أصحاب السنن اطمئناناً وارتياحاً في إخراجه، وهذا هو السر في إخراج هذه الأحاديث في كتبهم، ولقد نص بعضهم على ذلك كأبي داود والترمذي.
7 - ثم إن أصحاب السنن لم يخرجوا الحديث الضعيف إلا في باب المتابعات والشواهد غالباً.
8 - الإمام أبو داود إنما يخرج الحديث الضعيف لأسباب عديدة هي:
أ. استقصاؤه الأحاديث الدالة على الأحكام الفقهية.
ب. الحديث الضعيف عنده أقوى من رأي الرجال.
ج. يخرج الحديث للضدية (بيان علته).
د. الدلالة على نسخ حكم ما.
هـ. تفصيل ما أجملته الروايات الأخرى للحديث.
و. توجيه الاختلاف يبن روايتين.
9 - الإمام الترمذي يخرج الآثار في جامعه لفائدة، كبيان حكم فقهي، أو جمع بين حديثين متعارضين.
10 - الإمام النسائي يكثر من تكرار الحديث الواحد، وهي ظاهرة ملموسة في كتابه، ومن الأسباب التي دفعته إلى التكرار والتي اكتشفها البحث:
أ. بيان فائدة فقهية.
ب. التعريف على بعض رجال الإسناد.
ج. بيان علة الحديث من حيث إسناده، أو الاختلاف في متنه.
د. إفادة سماع الراوي الحديث عمن أخذ عنه.
هـ. بيان سماع النسائي الحديث من شيخه مرتين.
11 - الإمام ابن ماجه عندما ينفرد بإخراج حديث ضعيف، ويجعل مدار الباب عليه، فإن ذلك لا يخلو من فائدة:
أ. فائدة فقهية لم ترد في غيره.
ب. زيادة في متن الحديث لم يخرجها أحد سواه من أصحاب السنن.
جـ. له شاهد أخرجه أحد أصحاب الكتاب الستة.
د. بيان لعلته.
12 - الحافظ الهيثمي إنما يقصد من عبارات التوثيق التي يصف بها الحديث في مجمع الزوائد حال رجال الإسناد، فلا ينبغي اعتماد هذا التوثيق وإطلاقه على ما هو أعم من ذلك.
13 - الكتب الستة لم يفتها من الأحاديث غير المعلولة إلا قدر يسير جداً.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات،،،
¥(21/66)
ـ[ابو البراء]ــــــــ[04 - 03 - 08, 02:44 م]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا و بارك الله فيكم على حسن تواصلكم وصلكم الله بطاعته
ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[09 - 03 - 08, 08:56 م]ـ
تلميذة الأصول,, أظن أنك تقصدين العجلي رحمه الله وليس العجلوني.
ـ[أبو عبد الرحمن اليمني]ــــــــ[09 - 03 - 08, 09:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، قد أفرحني اهتمامكم ووضعكم هذه المناشدة لمن لديه فكرة أن يضعها هنا كي يستفيد منها أكبر عدد ممكن من طلاب الدراسات العليا؛ لذلك أتمنى أن أرى عناوين جديدة وخاصة في الحديث الموضوعي أو التحليلي. وفق الله الجميع وصلى الله على خير الأنام سيدنا محمد
ـ[معلمة القرآن]ــــــــ[31 - 10 - 10, 03:21 م]ـ
يرفع للاستفادة
ـ[أبوأروى العصيمي]ــــــــ[31 - 10 - 10, 09:00 م]ـ
1 - ضوابط الاستدراكات عند المحدثين (الحاكم نموذجا)
2 - أثر الاستدلال بالحديث الضعيف في الفقه الحنبلي - مثلا -
3 - الأحاديث التي ليست على ظاهرها (أو التأويل وضوابطه عند المحدثين)
4 - الحديث الغريب (دراسة تأصيلية تطبيقية)
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[01 - 11 - 10, 05:13 ص]ـ
القرائن التي استخدمها النقاد
في الجمع والتفريق بين الرواة
من خلال دراسة تحليلة لكتاب
موضح أوهام الجمع والتفريق مثلا
ـ[ابو عبد الملك الجهني]ــــــــ[02 - 11 - 10, 02:57 م]ـ
الحمد لله رب العالمين ..
زوائد الحديث ..
- كتب الحديث مثال: زوائد السنن لصالح الشامي ..
- كتب التاريخ والسير مثال: زوائد تاريخ بغداد ..
- كتب العقائد المسندة ..
(علم الزوائد ما زال بكراً)
ـ[موسى الحموي]ــــــــ[03 - 11 - 10, 09:40 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخترت موضوع الترجيح بالقرائن المتعلقة بالراوي والمروي وذلك لنيل درجة الماجستير فمن يستطيع أن يفيدني في بعض المراجع له جزيل الشكر وجزاكم الله خيرا(21/67)
حكم الراوي الذي لا يكفر من وقف في القرآن؟
ـ[الزهرية]ــــــــ[10 - 02 - 08, 01:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،
أثناء دراستي لبعض الرواة، وقفت على الراوي (الحسن بن علي بن محمد الهذلي، أبو علي، وقيل أبو محمد الحلواني) وقد وثقه كثير من العلماء، لكن الامام أحمد لم يحمده، وقال: أهل الثغر عنه غير راضين.العلل ومعرفة الرجال (2/ 81)
وقال داود بن الحسين البيهقي: " بلغني أن الحلواني قال: إني لا أكفّر من وقف في القرآن. فتركوا علمه. وقال داود: سألت أبا سلمة بن شبيب عن علم الحلواني؟ قال: يرمى في الحشّ، ثم قال أبو سلمة: من لن يشهد بكفر الكافر فهو كافر " تاريخ بغداد (7/ 365) بتصرف، وقال ابن حجر: " تكلم فيه أحمد بسبب الكلام " هدي الساري (ص/722) ذكره ابن حجر فيمن ضُعِّف بأمر مردود.
فهل يعتبر ذلك إن صح عنه بدعة مكفرة يسقط بها؟
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[10 - 02 - 08, 10:45 م]ـ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده
هل هناك اتفاق على رد رواية المكفر ببدعته؟
قال ابن حجر رحمه الله في النخبة وشرحها
ثمَّ البِدْعَةُ، وهي السَّببُ التَّاسعُ مِن أَسبابِ الطَّعنِ في الرَّاوي، وهي إِمَّا أَنْ تَكونَ بمُكَفِّرٍ؛ كأَنْ يعتَقِدَ ما يستَلْزِمُ الكُفْرَ، أو بِمُفَسِّقٍ:
فالأوَّلُ: لا يَقْبَلُ صاحِبَها الجُمهورُ، وقيلَ: يُقْبَلُ مُطلقاً، وقيلَ: إِنْ كانَ لا يعتَقِدُ حِلَّ الكَذِبِ لنُصرَةِ مقالَتِه
والتحقيق: أنه لا يُرَدُّ كُلُّ مُكفَّرٍ ببدعَتِه؛ لأَنَّ كلَّ طائفةٍ تدَّعي أَنَّ مخالِفيها مبتَدِعةٌ، وقد تُبالِغُ فتُكفِّرُ مخالِفها، فلو أُخِذَ ذلك على الإِطلاقِ؛ لاسْتَلْزَمَ تكفيرَ جميعِ الطَّوائفِ، فالمُعْتَمَدُ أَنَّ الَّذي تُرَدُّ روايتُهُ مَنْ أَنْكَرَ أَمراً مُتواتِراً مِن [الشَّرعِ]، معلوماً مِن الدِّينِ بالضَّرورةِ، وكذا مَن اعتقدَ عكسَهُ.
فأَمَّا مَن لم يَكُنْ بهذهِ الصِّفَةِ، وانْضَمَّ إِلى ذلك ضَبْطُهُ لِما يَرويهِ مَعَ وَرَعِهِ وتَقْواهُ؛ فلا مانِعَ مِن قَبولِهِ ((أصلاً))
وجزاكم الله خيرا
ـ[مسدد2]ــــــــ[17 - 02 - 08, 03:41 ص]ـ
أنظر ترجمة مصعب الزبيري ت 236، ففي سير الذهبي رحمه الله:
وثقه الدارقطني وغيره، ومنهم من تكلم فيه لأجل وقفه في مسألة القرآن.
قال أبو بكر المروزي: كان من الواقفة، فقلت له: قد كان وكيع وأبو بكر بن عياش يقولان: القرآن غير مخلوق، قال: أخطأ وكيع وأبو بكر. قلت: فعندنا عن مالك أنه قال: غير مخلوق، قال: أنا لم أسمعه،
قال الحسين بن قهم: كان مصعب إذا سئل عن القرآن، يقف ويعيب من لا يقف.
قلتُ - الذهبي-: قد كان علامة نسابة أخبارياً فصيحاً من نبلاء الرجال وأفرادهم.
وفي سير الذهبي ج11 - ص476 - 478 أيضاً في ترجمة إسحاق بن أبي إسرائيل ت244:
قال صالح جزرة: صدوق، يقول: القرآن كلام الله ويقف
قال أبو العباس السراج: سمعته يقول: هؤلاء الصبيان، يقولون: كلام الله غير مخلوق، ألا قالوا: كلام الله وسكتوا؟ ويشير إلى دار الامام أحمد.
سمعتُ أحمد بن حنبل يقول: إسحاق بن أبي إسرائيل واقفي مشؤوم، إلا أنه كيس صاحب حديث.
قلتُ - الذهبي-:أداه ورعه وجموده إلى الوقف لا أنه كان يتجهم، كلا.
قال أحمد بن أبي خيثمة: قال لي مصعب الزبيري: ناظرني إسحاق ابن ابي اسرئيل، فقال: لا أقول كذا، ولاغيرا ذا - يعني: في القرآن، فناظرته، فقال: لم أقل (أقف؟ والمعنى واحد) على الشك، ولكني أسكت كما سكت القوم قبلي.
قلت - الذهبي: الإنصاف في من هذا حاله أن يكون باقياً على عدالته.
إنتهى النقل.
رحم الله الامام الذهبي ما أعدله، وأورعه وشدة إنصافه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 02 - 08, 08:11 ص]ـ
بارك الله في الجميع
لاشك أن الأئمة المتقدمين أورع وأعلم وأكثر إنصافا من الإمام الذهبي رحمه الله، فهم أشد حفاظا على الدين من المحدثات، وأكثر وقوفا في وجه المبتدعة من المتأخرين، وهذا من إنصافهم وعدلهم، لأن المحافظة على الدين من أكبر العدل والإنصاف، والتساهل مع أهل البدع بدعوى الإنصاف ليس بعدل ولا إنصاف.
فلو أن الإمام أحمد رحمه الله وغيره لم يقفوا في وجه المعتزلة والجهمية لانتشرت بدعتهم وتأثر بها كثير من الناس، فكان من إنصفاهم وعدلهم التحذير من الواقفة ومن الجهمية وغيرهم، فرحمهم الله وأعلى منزلتهم وجزاهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
وكلام الإمام الذهبي رحمه الله لايخالف ما تقدم عند التأمل.
ـ[الزهرية]ــــــــ[17 - 02 - 08, 02:22 م]ـ
جزى الله تعالى الأخوة الكرام على إفادتهم ..
لكن هل وقف أحد منكم على تفصيل أوسع في ترجمة (لحسن بن علي بن محمد الهذلي) فيما يتعلق بعدم تكفيره لمن وقف في القرآن؟
لأني بحسب بحثي المتواضع لم أقف على ذلك، مع العلم بأنه كان من أقران الامام أحمد (ت142).
فقلت لعله قال بذلك مكرها!!! لكني لم أقف على شيء بخصوص ذلك ..
فأرجو من كل من وقف علي ذلك أن يفيدنا ..
وشكر الله تعالى سعيكم
¥(21/68)
ـ[مسدد2]ــــــــ[17 - 02 - 08, 07:42 م]ـ
ما قاله فضيلة الشيخ الفقيه صحيحٌ بالاجمال لكن العبرةَ التي استخلصتُها هي انّ المتأخرَ وإنْ كان أحياناً لا يوازي المتقدمَ ورَعاً، وقد لا يُعاب المتقدمُ على شدته، لكن هذا لا يمنع انْ يكون المتأخرُ، ممن لم يَعُدْ متأثراً بما حوله، إمّا لخفوت البدعة، أو ظهور الحق، أنصَفَ لبعضِ مَنْ جانَبَ الطرفين سكوتاً واقتداءاً بِمَن قَبْل الجارح والمجروح زمناً او أزماناً، كما مثّلتُ، وفي سير الذهبي في آخِر ترجمة الكرابيسي ضربُه لكن مع شيء مِن المفارقة إنْ لم نَقُل: مخالفة. وهو هنا، في ترجمة اسحاق كما نقلتُ، إن لم يستعمل كلمة (الانصاف) ومعها حقٌ أعاده لأهله، كانت منه لغواً.
ـ[الزهرية]ــــــــ[17 - 02 - 08, 11:29 م]ـ
جزى الله تعالى الأخوة الكرام على إفادتهم ..
لكن هل وقف أحد منكم على تفصيل أوسع في ترجمة (لحسن بن علي بن محمد الهذلي) فيما يتعلق بعدم تكفيره لمن وقف في القرآن؟
لأني بحسب بحثي المتواضع لم أقف على ذلك، مع العلم بأنه كان من أقران الامام أحمد (ت142).
فقلت لعله قال بذلك مكرها!!! لكني لم أقف على شيء بخصوص ذلك ..
فأرجو من كل من وقف علي ذلك أن يفيدنا ..
وشكر الله تعالى سعيكم
عذرا على الخطأ غير المقصود، فقد كانت وفاة الهذلي (242).
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 08 - 08, 04:35 ص]ـ
لاشك أن الأئمة المتقدمين أورع وأعلم وأكثر إنصافا من الإمام الذهبي رحمه الله، فهم أشد حفاظا على الدين من المحدثات، وأكثر وقوفا في وجه المبتدعة من المتأخرين، وهذا من إنصافهم وعدلهم، لأن المحافظة على الدين من أكبر العدل والإنصاف، والتساهل مع أهل البدع بدعوى الإنصاف ليس بعدل ولا إنصاف.
سبحان الله ما أجمل هذا الكلام
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 11 - 08, 12:34 ص]ـ
بقي السؤال لماذا سكتوا عن مصعب الزبيري؟(21/69)
أفيدوني في هذا البحث؟
ـ[أبو عبدالله البلوشي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 04:17 م]ـ
السلام عليكم
إخواني في الله: عندي بحث في مادة (الحديث الموضوعي) وعنوانه العمليات الاستشهادية
فيا إخواني أريد منكم أن تساعدوني في جمع الأحاديث حول هذا الموضوع، مع تخريجها
وكذلك أقوال العلماء مع أدلتهم
وأخيرا ما هو القول الراجح في العمليات الاستشهادية؟
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[10 - 02 - 08, 05:13 م]ـ
لو راجعت خاصية البحث أيها المبارك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9614&highlight=%C7%E1%DA%E3%E1%ED%C7%CA+%C7%E1%C5%D3%CA %D4%E5%C7%CF%ED%C9
ـ[أبو عبدالله البلوشي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 10:41 ص]ـ
أخي الكريم شكرا على الرد
هل توجد أحاديث في هذا الموضوع
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[11 - 02 - 08, 06:06 م]ـ
أخي الفاضل:
لا أعرف أحاديث في الموضوع وقد يعرفها غيري.
لكن قد يفيدك مراجعة ما حدث في معركة اليمامة على ما أذكر.
ومسألة تترس الكفار بالمسلمين.
ومسألة قتل المجموعة بسبب قتلهم لشخص واحد كما فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
والله أعلم وأحكم.(21/70)
سؤال عن الأرضين السبع
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[11 - 02 - 08, 12:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت قديما ما أظنه حديثا وفيه أن الأرضين سبع وفي كل أرض بشر وأنبياء (فيها آدم كآدمكم ومحمد كمحمدكم) حسب ما تحتفظ ذاكرتي فهل هذا صحيح؟
هل هناك كواكب مأهولة كالأرض فيها أناس مكلفون بعث الله لهم أنبياء ورسل؟
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[12 - 02 - 08, 03:32 ص]ـ
وردت أحاديث كثيرة في ذلك:
فقد ثبت في الصحيحين من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين} وفي الحديث الآخر {ما السموات السبع وما فيهن وما بينهن، والأرضون السبع وما فيهن وما بينهم، في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة} رواه ابن حبان عن أبي ذر رضي الله عنه وصححه. قال الحافظ ابن حجر: وأخرجه سعيد بن منصور في التفسير عن مجاهد بإسناد صحيح عنه. ا.هـ وروى ابن حبان من حديث صهيب رضي الله عنه أن محمداً صلى الله عليه وسلم لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها {اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما أذرين إنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها ونعود بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها} وما رواه النسائي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال {لو أن السموات السبع وعامرهن، والأرضين السبع جعلن في كفة، ولا إله إلا الله في كفة؛ لمالت بهن لا إله إلا الله}
وغيرها كثير،،،،
ولكن سؤالك هل يسكنها بشر؟!!
طبعاً (لا) لأن الله-تعالى- اخبر عمن يخرج لطبقات الجو العليا أنه في حال ضنك وشدة،،،
وذلك كما عرف بالعجاز العلمي بسبب قلة الأكسجين الذي يعتمد عليه البشر كل الاعتماد في حالتهم البشرية الطبيعية،،،وهي اللتحام الروح الكامل بالجسد ..
بل إن الانسان لايعيش أكثر من خمس دقائق بلا أكسجين،،،
المهم في الأمر،،
أني أخالفك في وجود بشر،،
وأوافقك في وجود مخلوقات أخرى،،لن تحتار في أي نوع من المخلوقات هم،،عندما تقرأ قوله تعالى: (قل أوحي إلى أنه استمع نفر من الجن)
(وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع)
فالجان هم من يسبحون في هذا الملكوت، حتى وصلوا إلى سقف العالم (السماء الدنيا) .....
لكن ماهي السبع أرضين بالتحديد؟ هل هي الكواكب المتناثرة؟؟
قد تكون طبقات الأرض نفسها، لأنها سبع طبقات،،ويسكنها خلائق
وفي الحديث: (من ظلم قيد شبر قيده سبع أراضين) ألا يدل ذلك على أنها أراضين متراصة؟!!!!!!!!!! فيعذب بتكثيفها عليه؟!!
والله أعلى وأعلم،،،، (((((مجرد تأملات))))))
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[12 - 02 - 08, 03:35 ص]ـ
قال الدكتور زغلول راغب محمد النجار:
و"طباقًا" هنا معناها متطابقة حول مركز واحد, يغلف الخارج منها الداخل فيها, وليست طباقًا بمعنى طبقات بعضها فوق بعض بهيئة أفقية كما تصورها البعض من قبل, ورحم الله اليقاعي الذي قال: طباقًا أي: ذات أطباق, بحيث يكون كل جزء منها مطابقًا للجزء من الأخرى, ولا يكون جزء منها خارجًا عن ذلك, وهي لا تكون كذلك إلا أن تكون الأرض كرية, والسماء الدنيا محيطة بها إحاطة قشر البيضة من جميع الجوانب, والسماء الثانية محيطة بالسماء الدنيا, وهكذا إلى أن يكون العرش محيطًا بالكل, والكرسي الذي هو أقربها بالنسبة إليه كحلقة في فلاة, فما ظنك بما تحته, وكل سماء من التي فوقها بهذه النسبة, وقد قرر أهل الهيئة أنها كذلك, وليس في الشرع ما يخالفه, بل ظاهره يوافقه".
وأعتذر أن قلبت الموضوع إلى موضوع علمي!!!!!
ـ[وليد محمود]ــــــــ[12 - 02 - 08, 03:39 ص]ـ
(فيها آدم كآدمكم ومحمد كمحمدكم) من المستحيل أن يقول رسول الله هذا يا أخى
فهل يقول كمحمدكم من يقول هذا أقل ما يقال فيه أنه قليل الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذى اعلمه أنها أقوال لبعض الفلاسفة والملاحدة
وحديثاً بعض كتاب كتب الخيال العلمى الناقلين عن الغرب
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[12 - 02 - 08, 04:41 م]ـ
¥(21/71)
بارك الله فيك أختي الكريمة تلميذة الأصول وشكرا على المعلومات التي أوردتيها رغم أن سؤالي لم يكن عن الأرضين السبع نفسها فأنا أعرف هذه النصوص لكن السؤال عن نص ورد فيه وجود كائنات مكلفة بعث الله إليهم أنبياء ورسل وليس شرطا أن تكون شروط حياتهم كحياتنا
أخي وليد بارك الله فيك
أنا لم أجزم أنه حديث بل قلت (فيما أظنه حديثا) فقد يكون حديثا ضعيفا أو موضوعا أو قد لا يكون حديثا بالمرة بل مجرد كلام أو من الإسرائيليات المبثوثة في بعض الكتب فقراءتي أو سماعي لهذه العبارات قديم جدا يرجع لزمن الطفولة ولا زال السؤال قائما وجزاكم الله خيرا
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[13 - 02 - 08, 12:37 ص]ـ
الحمد لله وبعد فقد اخرج البيهقي في الاسماءوالصفات من طريق عبيد بن غنام النخعي، أَخْبَرَنَا علي بن حكيم، حَدَّثَنَا شريك، عن عطاء بن السائب، عن أبي الضحى، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أنه قال: {الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن} قال: سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم، وآدم كآدم، ونوح كنوح، وإبراهيم كإبراهيم، وعيسى كعيسى) ورواه من طريق شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي الضحى، عن ابن عباس، رضي الله عنهما في قوله عز وجل: {الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن} قال: في كل أرض نحو إبراهيم عليه السلام.وقال: إسناد هذا عن ابن عباس رضي الله عنهما صحيح، وهو شاذ بمرة، لا أعلم لأبي الضحى عليه متابعا والله أعلم. ونقل العجلوني في كشف الخفاء عقب قول البيهقي قال السيوطي هذا من البيهقي في غاية الحسن فإنه لا يلزم من صحة الإسناد صحة المتن ... مع أن في المتن شذوذا أو علة تمنع صحته، و قال الحافظ الذهبى فى " العلو " 1/ 61: شريك و عطاء فيهما لين لا يبلغ بهما رد حديثهما و هذه بلية تحير السامع كتابتها وهو من قبيل اسمع واسكت.وقال ابن كثير في البداية والنهاية ان صح فهو محمول على أنه أخذه ابن عباس رضي الله عنه عن الاسرائيليات والله أعلم *
واخرجه ابن جرير ايضا من طريق شعبة، عن عمرو بن مرّة، عن أَبي الضحى، عن ابن عباس، قال في هذه الآية: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنَّ) قال عمرو: قال: في كل أرض مثل إبراهيم ونحو ما على الأرض من الخلق. وقال ابن المثنى: في كلّ سماء إبراهيم.
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[13 - 02 - 08, 01:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل عبدالرشيد ونفع بعلمك
ـ[مليحةجان]ــــــــ[13 - 02 - 08, 05:18 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أثر ابن عباس هذا له دور فى إفتراق الأمة و خاصة فى الهند و إن صرح العلماء بأنه من الإسرائيليات لو صح السند إلى ابن عباس, لكن السند والمتن فيه ما فيه.
وخلاصة أقول:
كتب الشيخ قاسم النانوتوي مدير المدرسة "ديوبند" كتابه الشيهر" تحذير الناس فى أثر ابن عباس" و أثبت مع نبينا محمد ستة أنبياء فى الأرضين الستة.
و هكذا بدأ الانتشار و الإفتراق و رد كثير من الناس عليه , وواحد منهم العلامة فضل حق خير آبادي الهندي فكتب كتاب (امتناع النظير).
و مدرسة ديوبند والذين ينتمون إليها لازال قائمين على هذه العقيدة الباطلة.
ولا حول و لا قوة إلا بالله
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[13 - 02 - 08, 09:16 م]ـ
جزاك الله خيرا أختي الفاضلة
ـ[اسمير]ــــــــ[17 - 02 - 08, 11:35 م]ـ
#9 13 - 02 - 08, 06:16 Pm
أبو فراس الخزاعي
عضو نشيط تَارِيْخُ التَّسْجِيْلِ فِي الْمُلْتَقَى: 16 - 03 - 07
عَدَدُ الْمُشَارَكَاتِ: 268
--------------------------------------------------------------------------------
جزاك الله(21/72)
مسائل مصطلح الحديث من الصارم المنكي ... د. محمد القناص
ـ[الرايه]ــــــــ[11 - 02 - 08, 12:56 م]ـ
مسائل مصطلح الحديث
لفضيلة الدكتور محمد بن عبد الله القناص
الأستاذ المساعد بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة القصيم
نشر البحث في مجلة البحوث الإسلامية
العدد الثامن والسبعون: من ربيع الأول إلى جمادى الآخرة 1427هـ
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن الحافظ ابن عبد الهادي قد جادت قريحته، وسال قلمه في كتابه: " الصارم المنكي في الرد على السبكي "، فتناول مسائل عديدة في علوم الحديث، بسط القول فيها، وبذل جهدا كبيرا في تحريرها وتوضيحها، وقد من الله علي بقراءة الكتاب، وكان ذلك قبل بضع سنين، وكنت أسجل هذه المسائل والفوائد في طرة الكتاب، ثم رأيت أن ألم شعثها، وأضم متفرقها، وأستكمل دراستها في بحث مستقل، وذلك لسببين:
1 - أن هذه المسائل متناثرة في ثنايا الكتاب، متفرقة في تضاعيفه، مما قلل الاستفادة منها والوقوف عليها، وجمعها في بحث واحد يسهل الرجوع إليها والاستفادة منها، والاطلاع على اختيارات الحافظ ابن عبد الهادي في قضايا عديدة من قضايا علوم الحديث.
2 - أهمية القضايا التي تطرق إليها الحافظ ابن عبد الهادي في كتابه " الصارم المنكي في الرد على السبكي "، فهي قضايا جوهرية يحسن إبرازها وإظهارها، لا سيما والساحة العلمية تشهد إقبالا على هذا العلم الشريف، ورغبة في فهم قواعده وأصوله، وهذا النهضة العلمية في حاجة إلى تسديد مسيرتها وترشيد خطواتها، وآراء الحافظ ابن عبد الهادي واختياراته تسهم في تحرير العديد من مسائل هذا العلم، فهو من الأئمة الذين رسخوا في هذا الفن، وجمعوا بين الإلمام بقواعده وأصوله، والممارسة العملية التطبيقية، مما يجعل آراءه مسددة واختياراته موفقة.
وخصصت هذا البحث في مسائل مصطلح الحديث، وسوف أفرد قضايا مناهج المحدثين في بحث آخر، وقد قسمت هذا البحث إلى مقدمة وتمهيد وأربعة مباحث وخاتمة.
المقدمة: وفيها بيان أهمية الموضوع، وسبب اختياره.
التمهيد: وفيه تعريف موجز بالحافظ ابن عبد الهادي وكتابه: " الصارم المنكي في الرد على السبكي ".
المبحث الأول: التفرد.
المبحث الثاني: حكم المرسل والاحتجاج به.
المبحث الثالث: تقوية الحديث بالمتابعات والشواهد.
المبحث الرابع: قاعدة: فلان لا يروي إلا عن ثقة غالبية.
الخاتمة: وتتضمن أهم النتائج التي توصلت إليها.
وأرجو أن أكون قد وفقت من خلال هذا البحث المتواضع في إبراز اختيارات وآراء الحافظ ابن عبد الهادي في العديد من قضايا علوم الحديث، إلى جانب استكمالها وتوضيحها، وأسأل الله أن يجعل فيما قدمت نفعا، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وأن ينفعني به يوم لا ينفع مال ولا بنون، والحمد لله أولا وأخيرا، صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
تمهيد:
تعريف موجز بالحافظ ابن عبد الهادي، وكتابه " الصارم المنكي في الرد على السبكي ":
ابن عبد الهادي: هو محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة بن مقدام المقدسي، الجماعيلي الأصل ثم الصالحي، الحنبلي، أبو عبد الله، شمس الدين، يقال له: " ابن عبد الهادي " نسبة إلى جده.
ولد سنة (705 هـ) بصالحية دمشق في جبل قاسيون على الراجح من أقوال العلماء، ونشأ في بيت علم وأدب، فكان أبوه وعمه وأجداده وإخوته من أهل العلم والفضل، فنشأ محبا للعلم مولعا به، وصرف إليه جل عنايته واهتمامه، وقد تلقى ابن عبد الهادي العلم عن أعلام من شيوخ عصره مما كان له الأثر الواضح في تكوين شخصيته العلمية إلى جانب ما أوتي من قوة الحفظ وحدة الذكاء والرغبة في التحصيل، حتى أصبح عالما بارعا، ومحدثا ناقدا، ومن العلماء الذين أخذ عنهم وتأثر بهم:
1 - أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي (654 هـ - 742 هـ)، فقد لازمه نحوا من عشر سنين، وقرأ عليه كتابه " تهذيب الكمال "، وتخرج على يديه في علم الرجال والعلل حتى صار إماما فيه، وظل يعترف بفضل شيخه عليه، وقد أشار ابن عبد الهادي إلى ذلك بقوله: " وهو شيخي الذي انتفعت به كثيرا في هذا العلم "
¥(21/73)
طبقات علوم الحديث (4\ 276). .
2 - أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني، شيخ الإسلام (661 هـ - 728 هـ)، فقد لازمه ما يقرب من خمس سنين، وأحبه حبا عظيما، وكان يتردد إليه كثيرا، وقد أشار إلى ذلك فقال: " وكنت أتردد إليه عندما كان يدرس بالحنبلية، وبمدرسته بالقصاصين، وقرأت عليه قطعة من الأربعين للرازي، وشرحها لي، وكتب لي على بعضها شيئا "
العقود الدرية في مناقب ابن تيمية ص (326، 327).،
وقد خصه ابن عبد الهادي بترجمة واسعة أسماها " العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية ".
تلاميذه:
وتتلمذ على ابن عبد الهادي عدد من التلاميذ منهم:
إسماعيل بن محمد بن يونس المقرئ (ت 764 هـ)،
علي بن أبي بكر بن أحمد بن البالسي المصري (767 هـ)،
أحمد بن يوسف بن مالك الغرناطي أبو جعفر الأندلسي (ت 779) وغيرهم.
وقد وفق ابن عبد الهادي لنخبة من الأقران شاركوه في التلقي ومدارسة العلم، منهم:
شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (673 هـ - 748 هـ)،
وشمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي، ابن القيم (691 هـ 751 هـ)،
وصلاح الدين أبو سعيد خليل بن كيكلدي العلائي (694 هـ - 761 هـ)،
وشمس الدين أبو عبد الله محمد بن مفلح (ت 763 هـ)،
وعماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي (700 هـ - 774 هـ).
وحظي ابن عبد الهادي بمنزلة علمية مرموقة ومكانة رفيعة أهلته لتولي التدريس في أكبر المدارس الموجودة آنذاك ببلاد الشام ومنها: المدرسة الصدرية، والمدرسة الضيائية ويقال لها: دار الحديث المحمدية، والمدرسة العمرية، وهي من أشهر المدارس في عصره.
وقد أثنى على ابن عبد الهادي عدد كبير من العلماء الذين عاصروه، والذين ترجموا له، وشهدوا له بسعة العلم وكثرة الاطلاع، والتفنن في العلوم، والتبحر في علم الرجال والعلل.
وقال ابن كثير: " الشيخ الإمام العالم العلامة الناقد البارع في فنون العلم، حصل من العلوم ما لا يبلغه الشيوخ الكبار، وتفنن في الحديث والنحو والتصريف والفقه والتفسير والأصلين والتاريخ. . . "
البداية والنهاية (18\ 466). .
وقال الذهبي: " الفقيه البارع المقرئ المجود المحدث الحافظ النحوي الحاذق صاحب الفنون، وعني بفنون الحديث ومعرفة الرجال. . . "
نقله ابن رافع في الوفيات (2\ 458) من المعجم الملخص للذهبي.،
وقال صلاح الدين الصفدي: " لو عاش كان آية، كنت إذا لقيته سألته عن مسائل أدبية وفوائد عربية، فينحدر كالسيل، وكنت أراه يوافق المزي في أسماء الرجال، ويرد عليه ويقبل منه ".
هذه مقتطفات من ثناء الأئمة على الحافظ ابن عبد الهادي، وهي تدل على علو شأنه، وعظيم مكانته، وسمو منزلته.
وخلف ابن عبد الهادي مؤلفات كثيرة تزيد على سبعين كتابا في كثير من العلوم والفنون، وهي ما بين أجزاء حديثية صغيرة، ومجلدات كبيرة، وبعضها لم يكمله؛ لهجوم المنية عليه في سن الأربعين، ومن أشهر مؤلفاته:
تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق، المحرر في أحاديث الأحكام، العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية، شرح كتاب العلل لابن أبي حاتم الرازي.
واتفقت الروايات على أن وفاته كانت في يوم الأربعاء عاشر جمادى الأولى سنة 744 هـ، وذكر ابن كثير أنه مرض قريبا من ثلاثة أشهر، وقال: وأخبرني والده أن آخر كلامه أن قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين.
وأما كتابه " الصارم المنكي في الرد على السبكي "، ويسميه بعضهم: " الكلام على أحاديث الزيارة "، فقد رد فيه ابن عبد الهادي على كتاب أبي الحسن تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي (ت 756 هـ) المسمى: " شفاء السقام في زيارة خير الأنام "، أو " شن الغارة على من أنكر السفر للزيارة "، والذي رد فيه تقي الدين السبكي على شيخ الإسلام ابن تيمية في مسألة الزيارة وشد الرحال وإعمال المطي لمجرد زيارة القبور.
وقد أبرز ابن عبد الهادي في مقدمة كتابه " الصارم المنكي " مجمل ملاحظاته وانتقاداته لكتاب تقي الدين السبكي، وهي تتلخص فيما يلي:
1 - تصحيح الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وتقوية الآثار الواهية والمكذوبة.
2 - تضعيف الأحاديث الصحيحة الثابتة والآثار القوية المقبولة، وتحريفها عن مواضعها، وصرفها عن ظاهرها بالتأويلات المستنكرة المردودة.
3 - لم يكن المؤلف متجردا فيما كتب، بل اتبع هواه، وذهب في كثير مما قرره إلى الأقوال الشاذة والآراء الساقطة، وخرق الإجماع في مواضع لم يسبق إليها، ولم يوافقه أحد من الأئمة عليها.
وقد أخذ ابن عبد الهادي يرد على الكتاب بابا بابا، ويتكلم على الأحاديث التي استشهد بها السبكي ويبين عللها وضعفها، حتى وصل إلى الباب الخامس وهو في تقرير كون الزيارة قربة، فأدركته المنية قبل إكماله، وبقي في كتاب السبكي أبواب أخرى لم يرد عليها ابن عبد الهادي، منها: التوسل والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وحياة الأنبياء في قبورهم، والشفاعة. . . .
وكتاب " الصارم المنكي " يشهد للحافظ ابن عبد الهادي بسعة الاطلاع، وغزارة العلم، ورسوخ القدم في علم الحديث والعلل، والقدرة على النقد، ودقة الملاحظة.
¥(21/74)
ـ[الرايه]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:07 م]ـ
المبحث الأول: التفرد.
- المراد بالتفرد: أن يروي الراوي حديثاً عن شيخه لا يعرف عنه إلا من جهته، ثم قد يكون التفرد مطلقا بحيث لا يحصل متابعة لأحد من رجال الإسناد، إلى أن يصل الإسناد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد يكون نسبيا، بحيث يكون للحديث طرق أخرى مشهورة، و وقع التفرد في أحد طرقه بالنسبة إلى شخص معين.
نزهة النظر (ص: 56، 57)، فتح المغيث (1\ 253).
وقد اعتنى الأئمة النقاد بأمر التفرد والغرابة، وذلك أن تفرّد الراوي - وإن كان ثقة - مظنة للوقوع في الخطأ والوهم، ووجود متابع للراوي يخفف من هذا الاحتمال.
وحرص الأئمة على النص على التفرد إذا وجدوه في الحديث، فيقولون بعد تخريجه أو عند الكلام عليه: " تفرّد به فلان "، أو " أغرب به فلان "، أو " لم يروه عن فلان إلا فلان "، أو " حديث غريب "، أو " هذا الحديث غريب من هذا الوجه "، أو " لم يتابع عليه فلان "، أو " لم نره إلا من حديث فلان "، ونحو ذلك من الكلمات التي تدل على وجود التفرد والغرابة.
وفي أثناء رد ابن عبد الهادي على السبكي حيث احتج بحديث تفرّد به أحد الرواة ممن اتهم بالكذب والوضع، تحدث ابن عبد الهادي - رحمه الله - عن التفرد وموقف الأئمة النقاد من التفرد فقال:
" ومن المعلوم عند أدنى مَنْ له علم ومعرفة بالحديث أن تفرّد مثل: محمد بن محمد بن النعمان بن شبل المتهم بالكذب والوضع عن جده النعمان بن شبل الذي لم يعرف بعدالة ولا ضبط ولم يوثقه إمام يعتمد عليه، بل اتهمه موسى بن هارون الحمال أحد الأئمة الحفاظ المرجوع إلى كلامهم في الجرح والتعديل الذي قال فيه عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ: هو أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وقته عن مالك عن نافع عن ابن عمر بمثل هذا الخبر المنكر الموضوع من أبين الأدلة وأوضح البراهين على فضيحته وكشف عورته، وضعف ما تفرّد به وكذبه ورده وعدم قبوله، ونسخة مالك عن نافع عن ابن عمر محفوظة معروفة مضبوطة، رواها عنه أصحابه رواة الموطأ وغير رواة الموطأ، وليس هذا الحديث منها، بل لم يروه مالك قط ولا طرق سمعه، ولو كان مِنْ حديثه لبادر إلى روايته عنه بعض أصحابه الثقات المشهورين، بل لو تفرد بروايته عنه ثقة معروف من بين سائر أصحابه لأنكره الحفاظ عليه، ولعدوه من الأحاديث المنكرة الشاذة "
الصارم المنكي (ص: 119).
ويستفاد من كلام ابن عبد الهادي أن الأئمة النقاد يستنكرون ما يتفرد به الثقة، وهذا معلوم من عملهم، فلا يحصى ما استنكره النقاد مما يتفرد به الثقات.
ويؤخذ من كلام الأئمة في التفرّد أن هناك حالات يتأكد فيها إعلال الحديث بالتفرد منها:
1 - أن يتفرد ثقة أو من في حكمه برواية الحديث عن أحد الأئمة من بين سائر أصحابه، وليس من المعروفين بالكثرة والإتقان لحديثه.
قال الإمام مسلم: " فأما من تراه يعمد لمثل الزهري في جلالته وكثرة أصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره، أو لمثل هشام بن عروة، وحديثهما عند أهل العلم مبسوط مشترك قد نقل أصحابهما عنهما حديثهما على الاتفاق منهم في أكثره، فيروي عنهما أو عن أحدهما العدد من الحديث، مما لا يعرفه أحد من أصحابهما، وليس ممن قد شاركهم في الصحيح مما عندهم، فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس، والله أعلم "
صحيح مسلم (1\ 7)
وهذا قريب مما أشار إليه ابن عبد الهادي، حيث ذكر أنه لو تفرد ثقة من بين سائر أصحاب مالك عنه لأنكره الحفاظ عليه، وقد أعلّ ابن عبد الهادي حديثا رواه نعيم المجمر عن أبي هريرة في الجهر بالبسملة، فقال - رحمه الله -: " فهو حديث معلول، فإن ذكر البسملة فيه مما تفرد به نعيم المجمر من بين أصحاب أبي هريرة، وهم ثلاثمائة ما بين صاحب وتابع. . "،
وقال أبو حاتم في حديث رواه إسماعيل بن رجاء: " أين كان الثوري وشعبة من هذا الحديث "
العلل لابن أبي حاتم (1\ 92)
¥(21/75)
ويقوي إعلال الحديث بالتفرّد إذا كان الراوي المتفرد في حكم الراوي الثقة، ولكن ليس من الثقات المشهورين بالعدالة والضبط، وإن كان يشمله وصف العدالة والضبط، وقال أبو حاتم عن حديث رواه قران بن تمام عن أيمن بن نابل. . . قال: " لم يرو هذا الحديث عن أيمن إلا قران، ولا أراه محفوظا، أين كان أصحاب أيمن بن نابل عن هذا الحديث؟ ".
2 - إذا ترجح لدى الناقد وقوع الوهم والخطأ في الإسناد الذي تفرد به الثفة، ويستدل على هذا بقرائن، مثل: النكارة في المتن، وأمور أخرى تصاحب التفرد.
قال ابن رجب: " وأما أكثر الحفاظ المتقدمين فإنهم يقولون في الحديث إذا تفرد به واحد وإن لم يرو الثقات خلافه: إنه لا يتابع عليه، ويجعلون ذلك علة فيه، اللهم إلا أن يكون ممن كثر حفظه واشتهرت عدالته وحديثه كالزهري ونحوه، وربما يستنكرون بعض تفردات الثقات الكبار أيضا، ولهم في كل حديث نقد خاص، وليس عندهم لذلك ضابط يضبطه "
شرح علل الترمذي (1\ 352)
ويستفاد من كلام ابن رجب أن الأئمة الحفاظ قد يستنكرون بعض تفرد الأئمة الكبار، وذلك - والله أعلم - إذا وجد ما يدعو إلى الاستنكار مثل نكارة المتن، ويؤخذ من كلامه أيضا أن قوة الراوي واشتهاره بالحفظ والضبط والإتقان يجبر ما يحصل من تفرد، ويدل على هذا قول مسلم: " وللزهري نحو من تسعين حديثا يرويه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يشاركه فيه أحد بأسانيد جياد "
صحيح مسلم (3\ 1268)، تدريب الراوي (1\ 234). .
3 - أن يحصل التفرّد في الطبقات المتأخرة بعد انتشار الراوية، وحرص الرواة ورغبتهم في تتبع المرويات وجمعها، والرحلة إلى البلدان لهذا الغرض، وقد أشار إلى هذا الذهبي، فقال بعد أن ذكر طبقات الحفاظ: " فهؤلاء الحفاظ الثقات، إذا انفرد الرجل منهم من التابعين فحديثه صحيح، وإن كان من الأتباع قيل: صحيح غريب، وإن كان من أصحاب الأتباع قيل: غريب فرد، ويندر تفردهم، فتجد الإمام منهم عنده مائتا ألف حديث لا يكاد ينفرد بحديثين أو ثلاثة ومن كان بعدهم، فأين ما ينفرد به؟ ما علمته، وقد يوجد. . . وقد يسمي جماعة من الحفاظ الحديث الذي ينفرد به مثل: هشيم، وحفص بن غياث: منكرا. فإن كان المنفرد من طبقة مشيخة الأئمة، أطلقوا النكارة على ما انفرد به مثل عثمان بن أبي شيبة، وأبي سلمة التبوذكي، وقالوا: هذا منكر "
الموقظة (ص: 77، 78). .
ويستفاد من كلام الذهبي أنه يراعي في موضوع التفرّد اعتبار طبقة الراوي، فيحتمل التفرد في طبقة التابعين وثقات أتباع التابعين، وأما ما بعد ذلك، فالغالب أن يكون خطأ أو وهما من المتفرد، وقد يستنكره الأئمة.
ـ[الرايه]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:28 م]ـ
المبحث الثاني: حكم المرسل والاحتجاج به.
- المرسل هو: ما رواه التابعي كبيرا أو صغيرا - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قولا أو فعلا أو تقريرا، وهذا هو المشهور.
[معرفة علوم الحديث (ص: 25)، مقدمة ابن الصلاح (ص: 130 - 132)، وقد يطلق الإرسال ويراد به الانقطاع، وهذا موجود بكثرة في كلام الأئمة، قال ابن أبي حاتم: " باب شرح المراسيل المروية عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن أصحابه والتابعين رضي الله عنهم ومن بعدهم " (المراسيل ص: 8)، وفيما نقله ابن عبد الهادي عن ابن أبي حاتم أمثلة من الإرسال الذي يراد به الانقطاع.]
وفي معرض رد الحافظ ابن عبد الهادي على السبكي في تقويته لبعض المراسيل الضعيفة تحدث ابن عبد الهادي - رحمه الله - عن المرسل، وقد تضمن كلامه على المرسل ثلاث نقاط:
1 - حكم المرسل عند أئمة الحديث وتفاوت درجاته من حيث القبول والرد، قال - رحمه الله -: " ولو اطلع هذا المعترض على بعض كلام الشافعي وغيره من الأئمة في الاحتجاج ببعض المراسيل وترك الاحتجاج ببعضها لم يقل مثل هذا القول. . . وها أنا أذكر طرفا من كلام الأئمة على حكم المرسل ليطلع عليه من أحب الوقوف عليه "
الصارم المنكي (ص: 141)
¥(21/76)
ثم ساق كلام ابن أبي حاتم في كتاب المراسيل، باب ما ذكر في الأسانيد المرسلة أنها لا تثبت بها الحجة، حدثنا أحمد بن سنان قال: كان يحيى بن سعيد القطان لا يرى إرسال الزهري وقتادة شيئا، ويقول: هو بمنزلة الريح، ويقول: هؤلاء قوم حفاظ كانوا إذا سمعوا الشيء علقوه،
حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل، حدثنا علي بن المديني، قال: قلت ليحيى بن سعيد: سعيد بن المسيب عن أبي بكر؟ قال: ذاك شبه الريح، وبه قال: حدثنا علي بن المديني قال: مرسلات مجاهد أحب إليّ من مرسلات عطاء بكثير، كان عطاء يأخذ عن كل ضرب.
وبه قال: حدثنا علي - يعني: ابن المديني - قال: سمعت يحيى يقول: مرسلات سعيد بن جبير أحب إلي من مرسلات عطاء، قلت: مرسلات مجاهد أحب إليك أو مرسلات طاوس؟
قال: ما أقربهما.
وبه قال: سمعت يحيى يقول: مالك عن سعيد بن المسيب أحب إلي من سفيان عن إبراهيم، قال يحيى: وكل ضعيف.
حدثنا صالح حدثنا علي قال: سمعت يحيى يقول: سفيان عن إبراهيم شبه لا شيء؛ لأنه لو كان فيه إسناد لصاح به،
وبه قال: سمعت يحيى يقول: مرسلات أبي إسحاق - يعني: الهمداني - عندي شبه لا شيء، والأعمش والتيمي ويحيى بن أبي كثير - يعني: مثله -.
وبه قال: سمعت يحيى يقول: مرسلات ابن أبي خالد - يعني: إسماعيل بن أبي خالد - ليس بشيء، ومرسلات عمرو بن دينار أحب إلي،
وبه قال: سمعت يحيى يقول: مرسلات معاوية بن قرة أحب إلي من مرسلات زيد بن أسلم، وبه قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: مرسلات ابن عيينة شبه الريح،
ثم قال: إي والله وسفيان بن سعيد،
قلت: مرسلات مالك بن أنس؟ قال: هي أحب إلي،
ثم قال: ليس في القوم أصح حديثا من مالك،
وبه قال: سمعت يحيى - يعني: ابن سعيد القطان - يقول: كان شعبة يضعف إبراهيم عن علي، وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وأبا زرعة يقولان: لا يحتج بالمراسيل، ولا تقوم الحجة إلا بالأسانيد الصحاح المتصلة.
الصارم المنكي (ص: 141 143)، وينظر: كتاب المراسيل لابن أبي حاتم (ص: 3 - 7). .
هذا ما نقله ابن عبد الهادي ليدلل على تفاوت المراسيل من حيث القوة والضعف، وغالب ما أورده عن يحيى بن سعيد القطان، وقد تضمن كلامه عن يحيى بن سعيد تضعيف مرسلات عطاء، وأبي إسحاق، والأعمش، والتيمي، ويحيى بن أبي كثير، والثوري، وابن عيينة، وأن مرسلات مجاهد، وطاوس، وسعيد بن المسيب، ومالك أحب إليه منها.
قال الحافظ ابن رجب: " كلام يحيى بن سعيد في تفاوت مراتب المرسلات بعضها على بعض يدور على أربعة أسباب:
أ - من عرف روايته عن الضعفاء ضعف مرسله بخلاف غيره.
ب - من عرف له إسناد صحيح إلى من أرسل عنه فإرساله خير ممن لم يعرف له ذلك.
ج - من قوي حفظه ويحفظ كل ما سمعه، ويثبت في قلبه، ويكون فيه ما لا يجوز الاعتماد عليه، يكون بخلاف من لم يكن له قوة الحفظ، وقد أنكر مرة يحيى بن معين على علي بن عاصم حديثا، وقال: ليس هو من حديثك، إنما ذوكرت به فوقع في قلبك، فظننت أنك سمعته ولم تسمعه، وليس هو من حديثك.
د - أن الحافظ إذا روى عن ثقة لا يكاد يترك اسمه، بل يسميه، فإذا ترك اسم الراوي دل إبهامه على أنه غير مرضي، وقد كان يفعل ذلك الثوري وغيره كثيرا، يكنون عن الضعيف ولا يسمون، بل يقولون: عن رجل "
ينظر: شرح علل الترمذي (1\ 283). .
2 - أورد كلام الشافعي في حكم المرسل والاحتجاج به.
قال - رحمه الله -: " والمنقطع مختلف: فمن شاهد أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من التابعين، فحدث حديثا منقطعا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - اعتبر عليه بأمور منها:
أن ينظر إلى ما أرسل من الحديث، فإن شركه الحفاظ المأمونون فأسندوه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثل معنى ما روي كانت هذه دلالة على صحة ما قيل عنه وحفظه.
وإن انفرد بإرسال حديث لم يشركه فيه من يسنده قبل ما ينفرد به من ذلك، ويعتبر عليه بأن ينظر: هل يوافقه مرسل غيره ممن قبل العلم عنه من غير رجاله الذين قبل عنهم؟
فإن وجد ذلك كانت دلالة تقوي له مرسله، وهي أضعف من الأولى.
¥(21/77)
وإن لم يوجد ذلك نظر إلى بعض ما يروى عن بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قولا له، فإن وجد يوافق ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في هذا دلالة على أنه لم يأخذ مرسله إلا عن أصل يصح إن شاء الله تعالى.
وكذلك إن وجد عوام من أهل العلم يفتون بمثل معنى ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ثم يعتبر عليه: بأن يكون إذا سمى من روى عنه لم يسم مجهولا ولا مرغوبا عن الرواية عنه، فيستدل بذلك على صحته فيما روى عنه.
ويكون إذا شرك أحدا من الحفاظ في حديث لم يخالفه، فإن خالفه ووجد حديثه أنقص: كانت في هذا دلائل على صحة مخرج حديثه.
ومتى خالف ما وصفت أضر بحديثه حتى لا يسع أحدا منهم قبول مرسله،
قال: وإذا وجدت الدلائل بصحة حديثه بما وصفت أحببنا أن نقبل مرسله ولا نستطيع أن نزعم أن الحجة ثبتت بها ثبوتها بالمتصل.
وذلك أن معنى المنقطع مغيب، يحتمل أن يكون حمل عمن يرغب عن الرواية عنه إذا سمي، وأن بعض المنقطعات - وإن وافقه مرسل مثله - فقد يحتمل أن يكون مخرجها واحدا من حيث لو سمي لم يقبل، وإن قول بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قال برأيه لو وافقه - لم يدل على صحة مخرج الحديث دلالة قوية إذا نظر فيها، ويمكن أن يكون إنما غلط به حين سمع قول بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوافقه، ويحتمل مثل هذا فيمن وافقه من بعض الفقهاء.
قال الشافعي: فأما من بعد كبار التابعين فلا أعلم واحدا منهم يقبل مرسله؛ لأمور
أحدها: أنهم تجوزوا فيمن يروون عنه،
والآخر: أنهم تؤخذ عليهم الدلائل فيما أرسلوا لضعف مخرجه، والآخر: كثرة الإحالة في الأخبار، وإذا كثرت الإحالة كان أمكن للوهم وضعف من يقبل عنه "
الصارم المنكي ص: 143، وينظر: الرسالة للشافعي ص: 461 - 465.
3 - وضّح الحافظ ابن عبد الهادي خلاصة ما تضمنه كلام الشافعي، ثم ذكر اختياره في حكم المرسل والاحتجاج به، قال - رحمه الله -:
وقد تضمن - يعني كلام الشافعي - أمورا:
أحدهما: أن المرسل إذا أسند من وجه آخر دل ذلك على صحة المرسل.
الثاني: أنه إذا لم يسند من وجه آخر، نظر هل يوافقه مرسل آخر أم لا، فإن وافقه مرسل آخر قوي لكنه يكون أنقص درجة من المرسل الذي أسند من وجه آخر.
الثالث: أنه إذا لم يوافقه مرسل آخر ولا أسند من وجه، لكنه وجد عن بعض الصحابة قول له يوافق هذا المرسل عن النبي - صلى الله عليه وسلم - دل على أن له أصلا ولا يطرح.
الرابع: أنه إذا وجد خلق كثير من أهل العلم يفتون بما يوافق المرسل دل على أن له أصلا.
الخامس: أن ينظر في حال المرسل، فإن كان إذا سمى شيخه سمى ثقة وغير ثقة، لم يحتج بمرسله، وإن كان إذا سمى لم يسمإلا ثقة لم يسم مجهولا ولا ضعيفا مرغوبا عن الرواية عنه، كان ذلك دليلا على صحة المرسل، وهذا فصل النزاع في المرسل، وهو من أحسن ما يقال فيه.
السادس: أن ينظر إلى هذا المرسل له، فإن كان إذا شرك غيره من الحفاظ في حديث وافقه فيه ولم يخالف، دل ذلك على حفظه، وإن خالفه ووجد حديثه أنقص إما نقصان رجل يؤثر في اتصاله، أو نقصان رفعه بأن يقفه، أو نقصان شيء من متنه، كان في هذا دليل على صحة مخرج حديثه، وأن له أصلا، فإن هذا يدل على حفظه وتحريه، بخلاف ما إذا كانت مخالفته بزيادة، فإن هذا يوجب التوقف والنظر في حديثه.
وهذا دليل من الشافعي على أن زيادة الثقة عنده لا يلزم أن تكون مقبولة مطلقا كما يقوله كثير من الفقهاء من أصحابه وغيرهم، فإنه اعتبر أن يكون حديث هذا المخالف أنقص من حديث من خالفه، ولم يعتبر المخالف بالزيادة، وجعل نقصان هذا الراوي من الحديث دليلا على صحة مخرج حديثه، وأخبر أنه متى خالف ما وصف أضر ذلك بحديثه، ولو كانت الزيادة عنده مقبولة مطلقا لم يكن مخالفته بالزيادة مضرا بحديثه
¥(21/78)
[أشار ابن عبد الهادي إلى أن زيادة الثقة ليست مقبولة مطلقاً عند الشافعي، كما يقول كثير من الفقهاء من أصحابه وغيرهم، وهذا يوحي بأن الحافظ ابن عبد الهادي يختار التفصيل في قبول زيادة الثقة، وقد أفصح عن اختياره في كتابه " تنقيح التحقيق (1\ 366) " حيث قال: " إذا روى بعض الثقات حديثاً فأرسله، ورواه بعضهم فأسنده، فقد اختلف أهل الحديث في ذلك، والصحيح أن ذلك يختلف، فتارة يكون الحكم للمرسل، وتارة يكون للمسند، وتارة للأحفظ "،
وقال الحافظ ابن عبد الهادي في نقد أحاديث الجهر بالبسملة: " فإن قيل: قد رواها نعيم المجمر - يعني زيادة نعيم المجمر البسملة في حديث رواه عن أبي هريرة - وهو ثقة، والزيادة من الثقة مقبولة،
قلنا: ليس ذلك مجمعاً عليه، بل فيه خلاف مشهور، فمن الناس من يقبل زيادة الثقة مطلقاً، ومنهم من لا يقبلها، والصحيح التفصيل، وهو أنها تقبل في موضع دون موضع، فتقبل إذا كان الراوي الذي رواها ثقة حافظاً ثبتاً، والذي لم يذكرها مثله أو دونه في الثقة، كما قَبِلَ الناس زيادة مالك بن أنس قوله: " من المسلمين في صدقة الفطر " واحتج بها أكثر العلماء،
وتقبل في موضع آخر لقرائن تخصها، ومن حكم في ذلك حكماً عاماً فقد غلط، بل كل زيادة لها حكم يخصها،
ففي موضع يجزم بصحتها، كزيادة مالك،
وفي موضع يغلب على الظن صحتها، كزيادة سعد بن طارق في حديث: " جعلت الأرض مسجداً وجعلت تربتها لنا طهوراً "، وكزيادة سليمان التيمي في حديث أبي موسى: " وإذا قرأ فأنصتوا "،
وفي موضع يجزم بخطأ الزيادة، كزيادة معمر ومن وافقه قوله: " وإن كان مائعاً فلا تقربوه "، وكزيادة عبد الله بن زياد - ذكر البسملة - في حديث: " قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين " وإن كان معمر ثقة وعبد الله بن زياد ضعيفا، فإن الثقة قد يغلط
وفي موضع يغلب على الظن خطؤها كزيادة معمر في حديث ماعز " الصلاة عليه " رواها البخاري في صحيحه، وسئل هل رواها غير معمر؟
فقال: لا،
وقد رواه أصحاب السنن الأربعة عن معمر وقال فيه: ولم يصل عليه، فقد اختلف على معمر في ذلك، والراوي عن معمر هو عبد الرزاق، وقد اختلف عليه أيضاً، والصواب أنه قال: ولم يصل عليه، وفي موضع يتوقف في الزيادة "،
(ينظر: نصب الراية (1\ 360)
وهذا الذي اختاره ابن عبد الهادي هو الذي عليه عمل الأئمة المتقدمين، وهو اعتبار الترجيح فيما يتعلق بالزيادة،
قال ابن دقيق: " من حكى عن أهل الحديث أو أكثرهم أنه إذا تعارض رواية مرسل ومسند، أو رافع وواقف، أو ناقص وزائد، أن الحكم للزائد، فلم يصب في هذا الإطلاق، فإن ذلك ليس قانوناً مطردا، وبمراجعة أحكامهم الجزئية يعرف صواب ما نقول "
، وقال العلائي: " كلام الأئمة المتقدمين في هذا الفن كعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، وأحمد بن حنبل، والبخاري، وأمثالهم، يقتضي أنهم لا يحكمون في هذه المسألة بحكم كلي، بل عملهم في ذلك دائر مع الترجيح بالنسبة إلى ما يقوى عند أحدهم في كل حديثٍ حديث "
ينظر: (النكت على ابن الصلاح (2\ 604)،
وقال الحافظ ابن حجر في النكت على ابن الصلاح (2\ 687): " والذي يجري على قواعد المحدثين أنهم لا يحكمون عليه بحكم مستقل من القبول والرد، بل يرجحون بالقرائن "
وقال في شرح النخبة ص (69): والمنقول عن أئمة الحديث المتقدمين كعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى القطان، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، والبخاري، وأبي زرعة، وأبي حاتم، والنسائي، والدارقطني، وغيرهم: اعتبار الترجيح فيما يتعلق بالزيادة وغيرها، ولا يعرف عن أحدٍ منهم إطلاق قبول الزيادة.]
السابع: أن المرسل العاري عن هذه الاعتبارات والشواهد التي ذكرها ليس بحجة عنده.
الثامن: أن المرسل الذي حصلت فيه هذه الشواهد أو بعضها يسوغ الاحتجاج به، ولا يلزم لزوم الحجة بالمتصل، وكأنه - رضي الله عنه - سوغ الاحتجاج به ولم ينكر على مخالفه.
¥(21/79)
التاسع: أن مأخذ رد المرسل عنده إنما هو احتمال ضعف الواسطة، وأن المرسل لو سماه لبان أنه لا يحتج به، وعلى هذا المأخذ فإذا كان المعلوم من عادة المرسل أنه إذا سمى لم يسم إلا ثقة ولم يسم مجهولا كان مرسله حجة، وهذا أعدل الأقوال في المسألة، وهو مبني على أصل، وهو أن رواية الثقة عن غيره هل هي تعديل له أم لا؟ وفي ذلك قولان مشهوران هما روايتان عن الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه، والصحيح: حمل الروايتين على اختلاف حالين، فإن الثقة إذا كان من عادته أن لا يروي إلا عن ثقة كانت روايته عن غيره تعديلا له، إذ قد علم ذلك من عادته، وإن كان يروي عن الثقة وغيره لم تكن روايته تعديلا لمن روى عنه، وهذا التفصيل اختيار كثير من أهل الحديث والفقه والأصول، وهو صحيح.
ينظر: شرح علل الترمذي لابن رجب (1\ 80)
العاشر: أن مرسل من بعد كبار التابعين لا يقبل، ولم يحك الشافعي عن أحد قبوله؛لتعدد الوسائط.
الصارم المنكي (ص: 145 - 147)
تضمنت الفقرة التاسعة ترجيح ابن عبد الهادي في حكم المرسل التفصيل، وهو: أن المُرْسِل إذا عرف من عادته أنه لا يرسل إلا عن ثقة، فمرسله مقبول، ومن لم يكن عادته ذلك فلا يقبل مرسله، وذكر أن هذا الترجيح مبني على قاعدة أن مَنْ عُرف عنه أنه لا يروي إلا عن ثقة فإن روايته تعديل لمن روى عنه، ولكن يرد على هذا القول: أن هذه القاعدة ليست مطردة، فمن ذكر في حقه أنه لا يروي إلا عن ثقة وجد روايته عن الضعفاء، وقد بين الحافظ ابن عبد الهادي نفسه أن هذا محمول على الغالب، كما سيأتي.
ولعل الراجح في قبول المرسل أنه بحسب الاعتضاد، فإذا جاء من وجه آخر ودلت القرائن على أن له أصلا، ترجح قبول، وقد تقدم ما نقل عن الشافعي من التفصيل في ذلك.
قال الحافظ ابن رجب: " واعلم أنه لا تنافي بين كلام الحفاظ وكلام الفقهاء في هذا الباب، فإن الحفاظ إنما يريدون صحة الحديث المعين إذا كان مرسلا، وهو ليس بصحيح على طريقهم؛ لانقطاعه وعدم اتصال إسناده إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. وأما الفقهاء فمرادهم صحة ذلك المعنى الذي دل عليه الحديث، فإذا عضد ذلك المرسل قرائن تدل على أن له أصلا، قوي الظن بصحة ما دل عليه، فاحتج به مع ما احتف به من القرائن. "
شرح علل الترمذي (1\ 297).
ـ[الرايه]ــــــــ[11 - 02 - 08, 01:50 م]ـ
المبحث الثالث: تقوية الحديث بالمتابعات والشواهد.
من المتقرر لدى أئمة الحديث أن الحديث يتقوى بتعدد طرقه؛ ولذلك كان الأئمة يكتبون أحاديث الراوي للاعتبار بها.
قال الإمام سفيان الثوري - رحمه الله -: " إني لأكتب الحديث على ثلاثة وجوه؛ فمنه ما أتدين به، ومنه ما أعتبر به، ومنه ما أكتبه لأعرفه "
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2\ 193)، الكفاية ص (402).
وقال الإمام أحمد - رحمه الله -: " ما حديث ابن لهيعة بحجة، وإني لأكتب كثيرا مما أعتبر به ويقوي بعضه بعضا "
الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2\ 193)، شرح علل الترمذي (1\ 138). .
وقال أيضا: حديث: (أفطر الحاجم والمحجوم)، وحديث (لا نكاح إلا بولي) يشد بعضها بعضا، وأنا أذهب إليها.
الكامل (3\ 266)، السنن الكبرى للبيهقي (2\ 481)، تحفة الطالب (ص: 353)، ميزان الاعتدال (3\ 317).
وقال الإمام الترمذي - رحمه الله - في تعريفه للحديث الحسن: " كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذا، ويروى من غير وجه نحو ذلك "
خاتمة الجامع (5\ 757).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: " فإن تعدد الطرق وكثرتها يقوي بعضها بعضا، حتى قد يحصل العلم بها "
مجموع الفتاوى (18\ 26). .
وقال الحافظ ابن حجر: " إن كثرة الطرق إذا اختلفت المخارج تزيد المتن قوة "
القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد (ص: 89).
واعتنى أئمة الحديث بمبحث المتابعات والشواهد، وقد عقد له ابن الصلاح بابا سماه:
" معرفة الاعتبار والمتابعات والشواهد "،
وبين الأئمة في هذا الباب ما يصلح للاعتضاد والتقوية، وما يصلح ولا يقبل.
¥(21/80)
قال ابن الصلاح: " ليس كل ضعف في الحديث يزول بمجيئه من وجوه، بل ذلك يتفاوت، فمنه ضعف يزيله ذلك، بأن يكون ضعفه ناشئا من ضعف حفظ راويه مع كونه من أهل الصدق والديانة، فإذا رأينا ما رواه قد جاء من وجه آخر، عرفنا أنه مما قد حفظه ولم يختل فيه ضبطه له. وكذلك إذا كان ضعفه من حيث الإرسال زال بنحو ذلك، كما في المرسل الذي يرسله إمام حافظ، إذ فيه ضعف قليل يزول بروايته من وجه آخر، ومن ذلك ضعف لا يزول بنحو ذلك لقوة الضعف وتقاعد هذا الجابر عن جبره ومقاومته، وذلك كالضعف الذي ينشأ من كون الراوي متهما بالكذب، أو كون الحديث شاذا "
علوم الحديث لابن الصلاح (ص: 34).
وقال الحافظ ابن حجر: " ومتى توبع السيئ الحفظ بمعتبر، كأن يكون فوقه أو مثله لا دونه، وكذا المختلط الذي لم يتميز، والمستور والإسناد المرسل، وكذا المدلس إذا لم يعرف المحذوف منه:
صار حديثهم حسنا لا لذاته، بل وصفه بذلك باعتبار المجموع من المتابع والمتابع؛ لأن كل واحد منهم احتمال أن تكون روايته صوابا أو غير صواب على حد سواء، فإذا جاءت من المعتبرين رواية موافقة لأحدهم، رجح أحد الجانبين من الاحتمالين المذكورين، ودل ذلك على أن الحديث محفوظ، فارتقى من درجة التوقف إلى درجة القبول "
نزهة النظر (ص: 105).
وقد بين الحافظ ابن عبد الهادي - رحمه الله - بعبارات موجزة ما يصلح من الطرق للتقوية، فقال وهو يضعف حديثا أورد له السبكي طرقا ضعيفة وواهية لا تصلح لتقويته قال:
" وكم من حديث له طرق أضعاف هذه الطرق التي ذكرها المعترض وهو موضوع عند أهل هذا الباب، فلا يعتبر بكثرة الطرق وتعددها، وإنما الاعتماد على ثبوتها وصحتها، والحاصل أن ما سلكه المعترض من جميع الطرق في هذا الشأن وتصحيح بعضها واعتماده عليه، وجعل بعضها شاهدا لبعض ومتابعا له، هو مما تبين خطؤه فيه "
الصارم المنكي (ص: 243).
وقال أيضا: " وكم من حديث كثرت طرقه وهو حديث ضعيف، بل قد لا يزيد الحديث كثرة الطرق إلا ضعفا. . . "
ينظر: نصب الراية (1\ 360)، تنقيح التحقيق (2\ 831).
ويستفاد من كلام الحافظ ابن عبد الهادي أن العبرة ليست بكثرة الطرق وتعددها، ولكن العبرة بكونها محفوظة سالمة من العلل القادحة والوهم والخطأ، وعلى هذا فيتعين عند النظر في الطرق تمحيصها والتدقيق فيها، والتأكد من سلامتها من النكارة والعلل القادحة قبل الاعتداد بها والاستفادة منها في تقوية الأحاديث.
قال الإمام أحمد: " الحديث عن الضعفاء قد يحتاج إليه في وقت، والمنكر أبدا منكر "
علل الحديث ومعرفة الرجال (ص: 120).
ومراد الإمام أحمد - والله وأعلم - أن المنكر لا يعتبر به، ولا يحتاج إليه في باب الاعتضاد وشد الطرق؛ لعدم صلاحيته لذلك، ولا يستأنس به في مجال الاستدلال، وقد عُرف عن الإمام أحمد الأخذ بالحديث الضعيف إذا لم يوجد في الباب ما يدفعه،
قال - رحمه الله -: " طريقتي: لست أخالف ما ضعف من الحديث إذا لم يكن في الباب ما يدفعه "
خصائص المسند لأبي موسى المديني ص (27).
وقال الأثرم: سمعت أبا عبد الله يقول: ربما كان الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في إسناده شيء، فنأخذ به إذا لم يجئ خلافه أثبت منه ".
ولم يصحح الأئمة حديث: "الأعمال بالنيات " إلا من طريق واحدة، وحكموا على سائر طرقه بالخطأ والنكارة ولم يقووا الحديث بها، مع أن بعض الأسانيد أخطأ فيها من هو صدوق في الحفظ، وليس ضعيفا.
قال البزار: " لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا من حديث عمر، ولا عن عمر إلا من حديث علقمة، ولا عن علقمة إلا من حديث محمد، ولا عن محمد إلا من حديث يحيى "
تدريب الراوي 1\ 238، وينظر: مسند البزار 1\ 381، 382.
قال الحافظ ابن حجر - بعد أن ذكر أن هذا الحديث مما تفرد به يحيى بن سعيد وكل من فوقه - قال: " وقد وردت لهم متابعات لا يعتبر بها؛ لضعفها "
نزهة النظر ص 49.
ومثل حديث: "الأعمال بالنيات" حديث "النهي عن بيع الولاء وعن هبته" وحديث: "المغفر"، فقد وردت لهما طرق لم يعتد بها الأئمة؛ لكونها غير محفظة، ولم تخرجهما عن الغرابة والتفرد.
¥(21/81)
[حديث المغفر هو حديث أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر، أخرجه البخاري ح 1846، ومسلم ح 1357، وحديث المغفر تفرد به مالك عن الزهري عن أنس، قال الترمذي: " لا يعرف كبير أحد رواه عن الزهري غير مالك "
ينظر: الجامع 3\ 314
وقال ابن حبان: " لا يصح إلا من رواية مالك عن الزهري "،
وقال ابن حجر - بعد ذكره لطرق الحديث -: " فقول من قال من الأئمة: إن هذا الحديث تفرد به مالك عن الزهري ليس على إطلاقه، وإنما المراد به بشرط الصحة،
" ينظر: النكت على ابن الصلاح 2\ 669]
- ومثال ذلك أيضا حديث ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عقّ عن الحسن والحسين كبشين
[أخرجه أبو داود ح (2841)، وابن الجارود في المنتقى ح (911)، والبيهقي (9\ 299) من طريق عبد الوارث عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس،
قال ابن الجارود: " رواه الثوري وابن عيينة وحماد بن زيد وغيرهم عن أيوب، لم يجاوزوا به عكرمة "
وأخرجه النسائي (7\ 166) من طريق الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس.
وأخرجه أبو يعلى ح (2945)، وابن حبان ح (5309)، والبزار كما في كشف الأستار ح (1235)، والبيهقي (9\ 299) من طريق ابن وهب، عن جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال البزار: " لا يعلم أحداً تابع جريراً عليه "،
وهذا الحديث من رواية جرير بن حازم عن قتادة وهو يضعف في الرواية عنه، ضعفه غير واحد من الأئمة في روايته عن قتادة،
قال الحافظ ابن رجب: " أنكر عليه أحمد ويحيى وغيرهما من الأئمة أحاديث متعددة يرويها عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذكروا أن بعضها مراسيل أسندها "
(ينظر: شرح العلل لابن رجب 2\ 624)،
وذكر ابن عدي هذا الحديث في ترجمة جرير بن حازم، قال: وجرير بن حازم له أحاديث كثيرة عن مشايخه، وهو مستقيم الحديث صالح فيه، إلا روايته عن قتادة؛فإنه يروي أشياء عن قتادة لا يرويها غيره، وبين أيضاً أن ابن وهب تفرد عن جرير بن حازم في هذا الحديث، وقال: " ولابن وهب عن جرير غير ما ذكرت غرائب "
(ينظر: الكامل لابن عدي 2\ 550، 551)]
جاء في كتاب العلل لابن أبي حاتم: " سألت أبي عن حديث رواه عبد الوارث، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عق عن الحسن والحسين كبشين.
قال أبي: هذا وهم حدثنا أبو معمر عن عبد الوارث هكذا، ورواه وهيب وابن علية، عن أيوب، عن عكرمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. . . مرسل،
قال أبي: وهذا مرسل أصح.
سألت أبي عن حديث رواه ابن وهب عن جرير بن حازم، عن قتادة، عن أنس
قال: عق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الحسن والحسين بكبشين.
قال أبي: أخطأ جرير في هذا الحديث، إنما هو: قتادة عن عكرمة قال: عق رسول الله صلى الله عليه وسلم. . . مرسل "
العلل لابن حاتم 2\ 49، 50
فأبو حاتم رجح إرسال الحديث، وحكم على وصله بأنه وهم، ثم حكم على حديث أنس بأنه خطأ، فعلى هذا لا يعتد بالطريق المحكوم عليه بالوهم، ولا بالشاهد المحكوم عليه بالخطأ، والله أعلم.
والحاصل أن تقوية الحديث بالمتابعات والشواهد لها ضوابط من أبرزها:
التأكد من كونها محفوظة سالمة من الخطأ والوهم؛ إذ إن تعدد الطرق من راو قد يكون بسبب اضطرابه أو اضطراب من يروي عنه، وقد تكون الطرق الكثيرة ترجع إلى طريق واحد، وما يظن أنه شاهد يكون خطأ من بعض الرواة، والتساهل في هذا أدى إلى ضعف نقد السنة عند بعض العلماء المتأخرين والباحثين المعاصرين، وحصل في أحكامهم على الأحاديث مخالفة للأئمة المتقدمين، وربما اعترضوا على الأئمة في تضعيفهم لبعض الأحاديث، ونازعوهم بوجود شواهد ومتابعات للحديث، وكأن الأئمة لم يطلعوا عليها، ولم تطرق أسماعهم، وقد ينفي بعض الأئمة في باب من أبواب العلم وجود حديث فيه، أو يقيد النفي بالصحة، فتنهال عليهم الإيرادات والاستدراكات بوجود أحاديث صحيحة لها طرق متعددة أو لها شواهد، كأن الأئمة لم يطلعوا عليها، وكان الأجدر قبل الاستدراك النظر في هذه الطرق والشواهد، وهل هي صالحة للاعتبار بها أم لا، لا سيما وقد يكون الاعتماد في جمع الطرق والشواهد على كتب ومصنفات هي مجمع الغرائب والمناكير، مثل:
معاجم الطبراني، ومسند البزار، وسنن الدارقطني، وكتب الفوائد والأفراد والغرائب،
قال الإمام أحمد: " إذا سمعت أصحاب الحديث يقولون: هذا الحديث غريب أو فائدة، فاعلم أنه خطأ، أو دخل حديث في حديث، أو خطأ من المحدث، أو حديث ليس له إسناد، وإن كان قد روى شعبة وسفيان، وإذا سمعتهم يقولون: لا شيء، فاعلم أنه صحيح " الكفاية ص 142. .
وقال الخطيب البغدادي: " أكثر طالبي الحديث في هذا الزمان، يغلب على إرادتهم كتب الغريب دون المشهور، وسماع المنكر دون المعروف، والاشتغال بما وقع فيه السهو والخطأ من روايات المجروحين والضعفاء، حتى لقد صار الصحيح عند أكثرهم مجتنبا، والثابت مصروفا عنه مطرحا، وذلك كله لعدم معرفتهم بأحوال الرواة ومحلهم، ونقصان علمهم بالتمييز، وزهدهم في تعلمه، وهذا خلاف ما كان عليه الأئمة من المحدثين والأعلام من أسلافنا الماضين "
ينظر: الكفاية في علم الرواية ص 141، شرح علل الترمذي 1\ 409
وقال ابن رجب معلقا على كلام الخطيب البغدادي: " وهذا الذي قاله الخطيب حق، ونجد كثيرا ممن ينتسب إلى الحديث لا يعتني بالأصول الصحاح لكتب السنة ونحوها ويعتني بالأجزاء الغريبة، وبمثل " مسند البزار "، و " معجم الطبراني "، و " أفراد الدارقطني "، وهي مجمع الغرائب والمناكير "
شرح علل الترمذي 1\ 409
¥(21/82)
ـ[الرايه]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:22 م]ـ
المبحث الرابع: قاعدة: فلان لا يروي إلا عن ثقة غالبية.
عُرف عن بعض الأئمة أنهم لا يروون إلا عن ثقة؛ لما عرف عنهم من التثبت والتحري وانتقاء الشيوخ.
وهذا الإطلاق الذي وصف به بعض الأئمة قيده ابن عبد الهادي بأن هذا هو الغالب، وذلك لوجود روايتهم عن بعض الضعفاء، قال - رحمه الله -: " فإن قيل: قد روى الإمام أحمد بن حنبل عن موسى بن هلال وهو لا يروي إلا عن ثقة، فالجواب أن يقال: رواية الإمام أحمد عن الثقات هو الغالب من فعله، والأكثر من عمله كما هو المعروف من طريقة شعبة، ومالك، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، وغيرهم، وقد يروي الإمام أحمد قليلا في بعض الأحيان عن جماعة نسبوا إلى الضعف وقلة الضبط، وذلك على وجه الاعتبار والاستشهاد لا على طريق الاجتهاد والاعتماد "
الصارم المنكي ص40، 41
ثم ذكر بعض الأمثلة من رواية الإمام أحمد عن بعض الرواة الذين نسبوا للضعف وقلة الضبط مثل روايته عن:
- عامر بن صالح الزبيري
[هو: عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام الزبيري الأسدي البغدادي،
قال الإمام أحمد: ثقة لم يكن صاحب كذب،
وضعفه ابن معين،
وقال النسائي: ليس بثقة،
وقال الحافظ: متروك الحديث أفرط فيه ابن معين فكذبه، وكان عالماً بالأخبار، مات سنة 182 هـ، ينظر: الجرح والتعديل 6\ 324، تهذيب الكمال 14\ 45 - 52، التهذيب 5\ 71، 72، التقريب ص 230، معجم شيوخ الإمام أحمد في المسند ص 213، وفيه: أن الإمام أحمد روى عنه عشرين حديثاً.]
- محمد بن القاسم الأسدي.
[هو: محمد بن القاسم الأسدي أبو إبراهيم الكوفي،
قال الترمذي: تكلم فيه أحمد بن حنبل وضعفه،
وقال النسائي: ليس بثقة كذبه أحمد،
وقال أبو حاتم: ليس بقوي، ولا يعجبني حديثه،
وقال ابن حجر: كذبوه، مات سنة (207 هـ)،
ينظر: الجرح والتعديل (8\ 65)، تهذيب الكمال (26\ 301 303) التهذيب (9\ 407 - 408)، التقريب (ص: 437)، معجم شيوخ الإمام أحمد (ص: 325، وفيه: روى عنه الإمام أحمد حديثاً واحداً فقط.]
- عمر بن هارون البلخي.
[هو: عمر بن هارون بن يزيد بن جابر بن سلمة الثقفي مولاهم أبو حفص البلخي،
قال أحمد: لا أروي عنه شيئاً وقد أكثرت عنه،
وقال ابن معين: ليس هو بثقة،
وضعفه ابن المديني،
وقال ابن حجر: متروك وكان حافظاً، مات سنة: (194هـ)،
بنظر: الجرح والتعديل (6\ 140)، تهذيب الكمال (21\ 521 - 530) التهذيب (7\ 501 - 505)، التقريب (ص: 355)، معجم شيوخ الإمام أحمد (ص: 281)
وفيه: روى عنه الإمام أحمد حديثين فقط).]
- علي بن عاصم الواسطي.
[هو: علي بن عاصم بن صهيب الواسطي أبو الحسن القرشي التيمي مولاهم،
قال أحمد: كان يغلط ويخطئ وكان فيه لجاج ولم يكن متهماً،
وقال ابن المديني: كان كثير الغلط، وكان إذا غلط فرد عليه لم يرجع،
وقال ابن معين: كذاب ليس بشيء ولا يحتج به،
وقال ابن حجر: صدوق يخطئ ويصر، ورمي بالتشيع، مات سنة: 201 هـ،
ينظر: الجرح والتعديل 6\ 198، تهذيب الكمال 20\ 504 - 519، التهذيب 7\ 344، التقريب ص 341، معجم شيوخ الإمام أحمد ص 271، وفيه: روى عنه الإمام أحمد واحداً وتسعين حديثاً]
- إبراهيم بن أبي الليث صاحب الأشجعي.
[هو: إبراهيم بن نصر أبو إسحاق الترمذي،
كذبه ابن معين،
وقال عبد الله بن أحمد: أول من فطن له أنه يكذب أبي،
وقال النسائي: ليس بثقة،
ينظر: الجرح والتعديل 1\ 141، الإكمال ص 13، تعجيل المنفعة ص 21]
- يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي
[هو: يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي العابد،
قال أحمد وأبو زرعة: لا بأس به،
وقال أحمد: ولم يكن عنده إلا عن أبيه، ولو كان عنده غيره لتبين أمره،
وقال ابن عدي: الضعف على حديثه بين، وعامتها غير محفوظة،
ينظر: الجرح والتعديل 9\ 198، الإكمال ص: 470، تعجيل المنفعة ص: 447، 448، ومعجم شيوخ الإمام أحمد ص 390، وفيه: روى عنه الإمام أحمد ثلاثة أحاديث.]
- نصر بن باب
[هو: نصر بن باب الخراساني أبو سهل المروزي، نزيل بغداد،
قال البخاري: يرمونه بالكذب،
وقال أبو حاتم: متروك الحديث،
¥(21/83)
وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه.
ينظر: الجرح والتعديل 8\ 469، الإكمال ص 433، 434، تعجيل المنفعة ص 420، 421.]
- تليد بن سليمان الكوفي
[هو: تليد بن سليمان المحاربي أبو سليمان - أو أبو إدريس - الكوفي الأعرج،
قال الإمام أحمد: كان مذهبه التشيع ولم نر به بأساً، وقد كتبت عنه حديثاً كثيراً عن أبي الجحاف،
وضعفه النسائي والدارقطني، وابن عدي،
وقال العجلي: لا بأس به كان يتشيع ويدلس،
وقال ابن حجر: رافضي ضعيف، مات سنة (190 هـ)،
ينظر: الجرح والتعديل (2\ 447)، تهذيب الكمال (4\ 320 - 323)، التهذيب (1\ 509، 510)، التقريب (ص: 69)، معجم شيوخ الإمام أحمد (ص: 143)، وفيه: روى عنه الإمام أحمد حديثاً واحداً.]
- حسين بن حسن الأشقر
[هو: الحسين بن الحسن الأشقر الفزاري أبو عبد الله الكوفي،
قال ابن معين: كان من الشيعة الغالبة، وحديثه لا بأس به،
وقال البخاري: فيه نظر،
وقال ابن حجر: صدوق يهم ويغلو في التشيع، مات سنة (208 هـ)،
ينظر: الجرح والتعديل (3\ 49)، تهذيب الكمال 6\ 366 - 369، التهذيب 2\ 335 - 337، التقريب ص 166، معجم شيوخ الإمام أحمد ص: 160، وفيه: روى عنه الإمام أحمد ستة أحاديث.]
- أبي سعيد الصاغاني محمد بن ميسر.
[هو: محمد بن ميسر الجعفي، أبو سعد الصاغاني البلخي الضرير، نزيل بغداد،
قال أبو داود عن أحمد: صدوق، لكن كان مرجئاً،
قلت: كتبت عنه؟
قال: نعم،
وقال ابن معين: ضعيف،
وقال البخاري: فيه اضطراب،
وقال ابن حجر: ضعيف ورمي بالإرجاء، من التاسعة،
ينظر: الجرح والتعديل 8\ 105، تهذيب الكمال 26\ 535، 537 التهذيب 9\ 484، التهذيب ص 443، معجم شيوخ الإمام أحمد ص 329، وفيه: روى عنه الإمام أحمد ستة أحاديث.]
ونحوهم ممن اشتهر الكلام فيه.
وقال أيضا عن شعبة وهو مما عرف عنه أنه لا يروي إلا عن ثقة: " الغالب على طريقة شعبة الرواية عن الثقات، وقد يروي عن جماعة من الضعفاء الذين اشتهر جرحهم والكلام فيهم الكلمة والشيء والحديث والحديثين وأكثر من ذلك "
الصارم المنكي (ص: 134). .
ثم ذكر أمثلة لروايته عن بعض الضعفاء فقال: " وهذا مثل روايته عن:
- إبراهيم بن مسلم الهجري.
[هو: إبراهيم بن مسلم العبدي، أبو إسحاق الكوفي المعروف بالهجري،
ضعفه يحيى بن معين والنسائي،
وقال ابن حجر: لين الحديث رفع موقوفات، من الخامسة،
ينظر: الجرح والتعديل (1\ 132)، تهذيب الكمال (2\ 203 - 206)، التقريب (ص: 34).]
- جابر الجعفي.
[هو: جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي، أبو عبد الله،
قال شعبة: صدوق،
وقال النسائي: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه،
وقال ابن حجر: ضعيف رافضي، من الخامسة، مات سنة (127 هـ، وقيل: 132 هـ)،
ينظر: الجرح والتعديل (2\ 497)، تهذيب الكمال (4\ 465 - 472)، التهذيب (2\ 46 - 51)، التقريب (ص: 76).]
- زيد بن الحواري العمي.
[هو: زيد بن الحواري، أبو الحواري العمي البصري،
ضعفه: أبو حاتم وأبو زرعة وابن المديني وابن سعد والعجلي وغيرهم،
وقال أحمد وابن معين: صالح، وفي رواية: ضعيف،
و وثقه الحسن بن سفيان،
وقال أبو حاتم روايته عن أنس مرسلة،
قال ابن حجر: ضعيف من الخامسة، ينظر: الجرح والتعديل 3\ 560، تهذيب الكمال التهذيب 3\ 407، التقريب ص 163.]
- ثوير بن أبي فاختة.
[هو: ثوير بن أبي فاختة، واسمه: سعيد بن علاقة القرشي الهاشمي، أبو الجهم الكوفي،
قال ابن معين: ضعيف،
وقال النسائي: ليس بثقة،
وقال الدارقطني: متروك،
وقال ابن حجر: ضعيف رمي بالرفض، من الرابعة،
ينظر: الجرح والتعديل 2\ 472، تهذيب الكمال 4\ 329، التهذيب 2\ 32، التقريب ص 74.]
- مجالد بن سعيد.
[هو: مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني، أبو عمرو أو أبو عمير أو أبو سعيد الكوفي،
قال يحيى بن معين: ضعيف،
وقال أحمد بن حنبل: لا يرفع حديثه،
وقال ابن حجر: ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره، من صغار السادسة،
ينظر: الجرح والتعديل 8\ 361، تهذيب الكمال 27\ 219، التهذيب 10\ 36، التقريب ص 453.]
- داود بن يزيد الأودي.
¥(21/84)
[هو: داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافري، أبو يزيد الكوفي الأعرج،
قال أبو حاتم: ليس بقوي، يتكلمون فيه،
وقال أبو داود: ضعيف،
وقال النسائي: ليس بثقة،
وقال ابن حجر: ضعيف من السادسة، مات سنة 151 هـ،
ينظر: الجرح والتعديل 3\ 427، تهذيب الكمال 3\ 178، التهذيب 3\ 178، التقريب ص 140.]
- عبيدة بن معتب الضبي.
[هو: عبيدة بن معتب الضبي، أبو عبد الكريم الكوفي،
قال ابن معين: ضعيف،
وقال أبو زرعة: ليس بالقوي،
وقال النسائي: ضعيف وكان قد تغير،
وقال ابن حجر: ضعيف واختلط بأخرة من الثامنة،
ينظر: الجرح والتعديل (6\ 94)، تهذيب الكمال (7\ 80) التهذيب (7\ 80)، التقريب (ص: 320).]
- مسلم الأعور.
[هو: مسلم بن كيسان الضبي الملائي البراد أبو عبد الله الكوفي الأعور،
قال يحيى بن معين: مسلم الأعور لا شيء،
وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث،
وقال البخاري: يتكلمون فيه،
وقال ابن حجر: ضعيف، من الخامسة،
ينظر: الجرح والتعديل (8\ 192)، تهذيب الكمال (27\ 530)، التهذيب (10\ 122)، التقريب (ص: 462).]
- موسى بن عبيدة الربذي.
[هو: موسى بن عبيدة بن نشيط الربذي،
ضعفه ابن المديني والنسائي، وابن عدي وجماعة،
وقال أحمد: لا تحل الرواية عندي عنه،
وقال ابن سعد: ثقة وليس بحجة،
وقال ابن حجر: ضعيف، ولا سيما في عبد الله بن دينار، مات سنة (153 هـ)
ينظر: تهذيب الكمال (29\ 104)، الجرح والتعديل (8\ 151) التهذيب (10\ 318)، التقريب (484)]
يعقوب بن عطاء بن أبي رباح.
[هو: يعقوب بن عطاء بن أبي رباح، مولي قريش، حجازي،
قال أحمد بن حنبل: منكر الحديث،
وضعفه يحيى بن معين، وأبو زرعة، والنسائي،
وقال ابن حجر: ضعيف من الخامسة، مات سنة (155 هـ)،
ينظر: الجرح والتعديل (9\ 211)، تهذيب الكمال (32\ 353 - 356)، التهذيب (11\ 344)، التقريب (ص: 537)]
- علي بن زيد بن جدعان.
[هو: علي بن زيد بن عبد الله بن جدعان التيمي،
قال أحمد بن حنبل: ليس بشيء،
وضعفه يحيى بن معين والنسائي،
وقال أبو زرعة: ليس بقوي،
وقال ابن حجر: ضعيف من الرابعة، مات سنة (131 هـ)،
ينظر: الجرح والتعديل (6\ 186)، تهذيب الكمال (20\ 434)، التهذيب (7\ 284)، التقريب (ص: 341)]
- ليث بن أبي سليم
[هو: ليث بن أبي سليم بن زنيم - بالزاي والنون مصغر - واسم أبيه: أيمن، وقيل: غير ذلك،
ضعف حديثه أبو حاتم وابن معين وابن عيينة وابن سعد وغيره،
وقد روى عنه شعبة والثوري، مات سنة (148 هـ)،
ينظر: الجرح والتعديل (7\ 177)، تهذيب الكمال (24\ 279)، التهذيب (8\ 465)، التقريب (ص: 400)]
- فرقد السبخي
[هو: فرقد بن يعقوب السبخي، أبو يعقوب البصري،
قال أحمد: رجل صالح ليس بقوي في الحديث،
وقال البخاري: في حديثه مناكير،
ووثقه ابن معين،
وقال الذهبي: ضعفوه،
وقال ابن حجر: صدوق، لكنه لين الحديث، كثير الخطأ، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة،
ينظر: الجرح والتعديل (7\ 81 - 83)، تهذيب الكمال (23\ 164)، الكاشف (2\ 326)، التهذيب (8\ 262)، التقريب (380)]
وغيرهم ممن تكلم فيه ونسب إلى الضعف وسوء الحفظ وقلة الضبط ومخالفة الثقات.
وهذا الذي قرره الحافظ ابن عبد الهادي - أن مَنْ قِيلَ عنه من الأئمة أنه لا يروي إلا عن ثقة محمول على الغالب - هو الذي يدل عليه كلام الأئمة.
قال الشافعي: " ولا أعلمني لقيت أحدا قط بريا من أن يحدث عن ثقة حافظ وآخر يخالفه "
الرسالة ص 377
وقال ابن معين: " أتريد أن تسأل عن رجال مالك؟ كل من حدث عنه ثقة، إلا رجلا أو رجلين "
مقدمة الجرح والتعديل ص 17
وقال أبو حاتم: " إذا رأيت شعبة يحدث عن رجل فاعلم أنه ثقة إلا نفرا بأعيانهم "
مقدمة الجرح والتعديل ص 128
وقال السخاوي: " ممن كان لا يروي إلا عن ثقة إلا في النادر: الإمام أحمد، وبقي بن مخلد، وحريز ين عثمان، وسليمان بن حرب، وشعبة، والشعبي، وعبد الرحمن بن مهدي، ومالك، ويحيى بن سعيد القطان "
فتح المغيث 2\ 42
¥(21/85)
و وجود الرواية عن الضعفاء عند مَنْ ثبت في حقه بتصريحه أو نص الأئمة أنه لا يروي إلا عن ثقة يرجع إلى أسباب منها:
1 - أن يكون روى عنه لأنه ثقة عنده، أو لعدم ظهور ضعفه لديه.
وقد تقدم توثيق الإمام أحمد لبعض الرواة الذين روى عنهم وضعفهم غيره من الأئمة مثل: عامر بن صالح الزبيري، تليد بن سليمان، محمد بن ميسر.
قال الذهبي - رحمه الله - في ترجمة " قيس بن الربيع الأسدي الكوفي ": " أحد أوعية العلم على ضعف فيه من قبل حفظه " ثم قال: " حدث عنه رفيقاه شعبة والثوري " ثم قال: " وكان شعبة يثني عليه "، وقال: " أحد الأعلام على لين في روايته، ثم قال: كان شعبة مع نقده للرجال يثني على قيس "
سير أعلام النبلاء 8\ 41
وقال في ترجمة " عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقي المعروف بعبدان " (ت 306هـ)
بعد أن ساق حديثا بسنده من طريق أبي المهزم يزيد بن سفيان التميمي البصري، قال:
" وأبو المهزم يزيد بن سفيان متفق على ضعفه، والعجب أن شعبة يروي عنه ما أظنه تبين له حاله، والله أعلم "
سير أعلام النبلاء 14\ 172، 173
2 - أن يكون روى عن رجل ضعيف؛ لأنه ما خبر حاله جيدا.
مثل رواية مالك عن عبد الكريم بن أبي المخارق، قال القاضي إسماعيل بن إسحاق المالكي ت 282 هـ: " إنما يعتبر بمالك في أهل بلده، فأما الغرباء فليس يحتج به فيهم، وبنحو هذا اعتذر غير واحد عن مالك في روايته عن عبد الكريم أبي أمية وغيره من الغرباء "
شرح علل الترمذي 1\ 85
3 - أن يكون روى عن راو ضعيف عنده ليعتبر به، أو يستشهد براويته أو لأمر آخر.
وقد سبق قول ابن عبد الهادي: " وقد يروي الإمام أحمد قليلا في بعض الأحيان عن جماعة نسبوا إلى الضعف وقلة الضبط، وذلك على وجه الاعتبار والاستشهاد لا على طريق الاجتهاد والاعتماد "
الصارم المنكي ص 40، 41
وقال العلامة المعلمي - تعليقا على تقييد الحافظ السخاوي المسألة بقوله: " إلا في النادر " - وقوله: " إلا في النادر " لا يضرنا، إنما احترز بها لأن بعض أولئك المحتاطين قد يخطئ في التوثيق، فيروي عمن يراه ثقة وهو غير ثقة، وقد يضطر إلى حكاية شيء عمن ليس بثقة، فيحكيه ويبين أنه ليس بثقة، والحكم فيمن روى عنه أحد هؤلاء المحتاطين أن يبحث عنه، فإن وجد أن الذي روى عنه قد جرحه، تبين أن روايته عنه كانت على وجه الحكاية، فلا تكون توثيقا، وإن وجد أن غيره قد جرحه جرحا أقوى مما تقتضيه روايته عنه ترجح الجرح، وإلا فظاهر روايته عنه التوثيق "
التنكيل 1\ 429
ومن خلال ما سبق يتضح أن الأئمة الذين عرف عنهم أنهم لا يروون إلا عن ثقات وجد روايتهم عن بعض الضعفاء، وعلى هذا فيقال: إن روايتهم عن الثقات هي الغالب كما وضح هذا الحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله، والله أعلم.
ـ[الرايه]ــــــــ[11 - 02 - 08, 02:26 م]ـ
خاتمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
1 - تضمن هذا البحث كلام الحافظ ابن عبد الهادي عن أربع مسائل مهمة من مسائل مصطلح الحديث وهي: التفرد، حكم المرسل والاحتجاج به، تقوية الحديث بالمتابعات والشواهد، قاعدة فلان لا يروي إلا عن ثقة.
2 - تحدث الحافظ ابن عبد الهادي عن التفرد، وبين أن الأئمة النقاد يستنكرون ما يتفرد به الثقات، وقد استكملت الكلام في هذه المسألة، ووضحت الحالات التي يتأكد فيها إعلال الحديث بالتفرد.
3 - عرض الحافظ ابن عبد الهادي لبيان حكم الاحتجاج بالمرسل، وقد توسع في ذكر كلام الأئمة في المراسيل، وبين أن المراسيل ليست على درجة واحدة بل تتفاوت، وذكر كلام الإمام الشافعي المتضمن للتفضيل في قبول المرسل، ومال إلى الأخذ بالقول أن المرسل إذا عرف من عادته أنه لا يرسل إلا عن ثقة، فمرسله مقبول، ومن لم يكن من عادته ذلك فلا يقبل مرسله، وقد ناقشت هذا القول وبينت أن الراجح في قبول المرسل أنه بحسب الاعتضاد.
4 - تكلم الحافظ ابن عبد الهادي عن تقوية الحديث بالمتابعات والشواهد، وذكر أن العبرة ليست بكثرة الطرق وتعددها، ولكن العبرة بثبوتها وصحتها وسلامتها من النكارة والعلل القادحة، وقد استكملت الكلام في هذه المسألة، وبينت أقول الأئمة في ضوابط تقوية الحديث بالمتابعات والشواهد.
5 - تحدث الحافظ ابن عبد الهادي عن بعض الأئمة الذين قيل عنهم إنهم لا يروون إلا عن ثقة مثل: الإمام أحمد وشعبة، وبين أن روايتهم عن الثقات هي الغالب عنهم، ويوجد روايتهم عمن نسب إلى ضعف، وضرب أمثلة تدل على ما ذهب إليه، وقد استكملت الكلام في هذه المسألة، ووضحت الأسباب في وجود الرواية عن الضعفاء عند من ثبت في حقه أنه لا يروي إلا عن ثقة.
هذا وأسأل الله تبارك وتعالى أن ينفع بهذا الجهد، وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم، وأستغفر الله العظيم من كل ذنب وخطيئة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
¥(21/86)
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[21 - 02 - 09, 02:08 م]ـ
جزاك الله خيرا و لو وضع في ملف وورد لكان أيسر(21/87)
سؤال عن حاء التحويل
ـ[وليد محمود]ــــــــ[12 - 02 - 08, 02:59 ص]ـ
قد يورد بعض المحدثين فى اسنادهم حرف الحاء
ولقد علمت أنه يعنى تحويل الاسناد
كيف ذلك؟
فلو مثلا قال محدث ثنا فلان عن فلان ح فلان عن فلان
فهل المقصود أن ماقبل الحاء منتهى الاسناد ويمكن وصله بالمتن
وما قبله اسناد جديد وليس له علاقة بالاول سوى فى المتن
ارجو الافادة
ولقد رأيت فى معجم لسان المحدثين
كان المحدثون إذا ذكروا للحديث إسنادين – أو طريقين متتابعين تتابعاً ناقصاً - أو أكثر وجمعوا بينهما في متن واحد، أو في المتن وبعض السند ماذا يعنى تتابعا ناقصا هنا
ارجو الإفادة بأمثلة
ـ[وليد محمود]ــــــــ[15 - 02 - 08, 02:17 ص]ـ
ارجو الإفادة
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 05:12 ص]ـ
آتيك .................. آتيك .................... آتيك والله عندي إفادتك إن شاء الرحمن
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 04:40 م]ـ
المتابعة: هي عبارة عن الموافقه بين راوي حديث ما بحيث كان يظن تفرد ه به وبين راو ٍ آخر لنفس الحديث ولكن من طريق الآخر _سواء روي الحديث بلفظه ومعناه أو بمعنااه فقط. فالروي الأول يسمي المتابَع _بفتح الوحده _والثاني يسمي المتابِع _بالكسر. والحافظ ابن حجر ير ي أن المتابعة إما تامة أو ناقصة (قاصرة) ........................... المتابعة التامة: إن يشارك الروي راوياً آخر لنفس الحديث عن شيخه،ثم يتفقان معاً علي رجال السند كلهم، وسميت تامة لان الموافقه حصلت لرواي الحديث نفسه ............................ المتابعة القاصرة أو الناقصة: هي أن تحصل الموافقه لشيخ الروي أو عن من فوقه من الشيوخ ................. ويشترط في المتابعة أن تكون عن نفس صحابي واحد.
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[15 - 02 - 08, 07:09 م]ـ
وما قبله اسناد جديد وليس له علاقة بالاول سوى فى المتن
ارجو الافادة
أخي الفاضل: وليد محمود
لعلك تقصد بالعبارة التي اقتبستها منك " وما بعده إسناد جديد
والآن سأضرب لك مثالا من صحيح مسلم يتضح به إن شاء الله المقام.
قال الإمام مسلم (731) وحدثني أبو الربيع الزهراني أخبرنا حماد (يعني ابن زيد) (ح)
قال: وحدثنا حسن ابن الربيع ثنا مهدي بن ميمون (ح)
وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ثنا وكيع (ح)
وحدثنا أبو كريب ثنا ابن نمير، جميعا عن هشام بن عروة (ح)
وحدثني زهير بن حرب (واللفظ له) قال: ثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن عروة قال حدثني أبي عن عائشة قالت: ما رأيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقرأ في شيء من صلاة الليل جالسا ... الحديث
نأتي الآن إلى تفسير هذه الحاءات فنقول:
الإمام مسلم روي هذا الحديث من طريق خمسة أسانيد:
أولها: حدثني أبو الربيع الزهراني أنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
الثاني: ثنا حسن بن الربيع ثنا مهدي بن ميمون عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
الثالث: ثنا ابن أبي شيبة ثنا وكيع عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
الرابع: ثنا أبو كريب ثنا ابن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
الخامس: حدثني زهير بن حرب ثنا يحيى بن سعيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
لعل بهذا المثال اتضح لك المقام
ـ[وليد محمود]ــــــــ[15 - 02 - 08, 07:30 م]ـ
بارك الله فى الأخت رندا
والأخ هانى آل غانم
وجزاكما الله خيرا
بالنسبة للاخت هل المتابعة الناقصة هى التتابع الناقص
بالنسبة للأخ هانى
كيف عرفت مثلا أن أبو الربيع الزهراني أنا حماد بن زيد عن هشام بن عروة ولم يكن عن يحيى
هل لان المتابعات كلها ناقصة
بالطبع هذا تساؤل وليس جدال
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[15 - 02 - 08, 07:53 م]ـ
أخي الفاضل: وليد محمود
أولا: اسمي هادي وليس هاني
والثاني: بالنسبة إلى سؤالك: أقول
انظر إلى الإسناد الرابع من صحيح مسلم فقد قال الإمام مسلم فيه:
وحدثنا أبو كريب ثنا ابن نمير، جميعا عن هشام بن عروة (ح)
انظر إلى لفظة جميعا ترجع إلى من: أقول ترجع إلى كل من انتهت إليه الأسانيد
فالإسناد الأول انتهى إلى حماد بن زيد والثاني انتهى إلى مهدي بن ميمون والثالث انتهى إلى وكيع والرابع انتهى إلى ابن نمير
ثم أمر آخر فهؤلاء كلهم تلاميذ للإمام هشام بن عروة
ثم المتابعات كلها متابعات تامة وليست ناقصة
والله الموفق!
ـ[وليد محمود]ــــــــ[15 - 02 - 08, 08:18 م]ـ
عفوا يا أخى على الاسم
عفوا لم ارى كلمة جميعا إلا الان
أنا يا أخى لا اقصد المتابعة بين هشام وتلاميذه ولكن بين تلاميذ التلاميذ وهشام
وبخصوص التعريف الذى فى معجم لسان المحدثين
لا افهم ماذا يقصد بالتتابع الناقص
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 02:50 م]ـ
التتابع الناقص هو نفسه المتابعه الناقصة *ولا ماشاحه في الألفاظ
ـ[وليد محمود]ــــــــ[16 - 02 - 08, 09:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا
¥(21/88)
ـ[رندا مصطفي]ــــــــ[17 - 02 - 08, 01:52 ص]ـ
بل والله انت جراك الله الف خيرولك مني هذه: إنَّ الفيصل استقامة السر: متى استقام باطنك استقامت لك الأمور، وصدَّق عندها الفعل القول، والعلانية السر، والمشهد المغيب، فإذا أنت بسَّام بالنهار، بكَّاء بالليل، كاللؤلؤة أينما كانت فحسنها معها، أو كسبيكة الذهب إن نفخت عليها النار احمرت، وإن وزنتها لم تنقص.
الحال ينطق:
دع الذي يفنى لما هو باقٍ(21/89)
هل قولهم (له أصل) يدل على صحة الحديث؟
ـ[أبو باهر]ــــــــ[12 - 02 - 08, 11:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجد عند قراءتي في كتب التخريج عبارة له أصل أو ما يشبهها كأن يقال إن طرقه تدل على أن له أصلاً ونحوها
فهل هذه العبارة أو هذا المصطلح يعني أن الحديث صحيح عند العالم الي يقولها؟
أم أن لعبارة (له أصل) معنى آخر؟
جزاكم الله خيرا
محب العلماء والصالحين
ـ[ابولينا]ــــــــ[14 - 02 - 08, 12:26 ص]ـ
أن يكون الحديث له أصل صحيح ثابت في الكتاب أو السنة، مثاله: لو جاءنا حديث يرغِّب في بر الوالدين، وحديث آخر يرغب في صلاة الجماعة، وآخر يُرغب في قراءة القرآن وكلها أحاديث ضعيفة، ولكن قد ورد في بر الوالدين، وفي صلاة الجماعة، وفي قراءة القرآن أحاديث صحيحة ثابتة في الكتاب والسنة.
وهي من باب الأستشهاد بالحديث الضعيفة في باب الترغيب والترهيب فقط ولها شروط اربعة معروفة عند المحدثين ومن ضمنها ما ذكرناه في البداية
ـ[منى السقا]ــــــــ[15 - 02 - 08, 03:33 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
وفقكم ربي
فقد ذكر الشيخ طارق عوض الله حفظهُ الله
لمعنى قول المحدثين هذا الحديث له أصل، أو ليس له أصل /
مثل
لو أن حديثاً يروى عن الزهري، الإمام الزهري محمد بن شهاب الزهري الحافظ الكبير، هذا الحديث لو رواه ثقات أصحاب الزهري عن الزهري، وصح بالفعل أن الزهري رواه، فنستطيع أن نقول: إن هذا الحديث له أصل من حديث الزهري، أما إذا رواه عن الزهري بعض الضعفاء أو بعض من لم يحسن حفظ حديث الزهري، ولم يتقن حفظ أحاديث الزهري، وإنما روى عنه القليل فلم يعتني بحديث الزهري، كما اعتنى بحديث الزهري غيره، فوقعت الأخطاء فيما يرويه عن الزهري، فإذا تفرد مثل هذا عن الزهري بحديث، فنحن نقول: هذا الحديث ليس له أصل عن الزهري، فقول المحدثين: ليس له أصل، ليس معناه نفي لجنس الإسناد، وإلا فقد روي الحديث بالفعل بهذا الإسناد الذي بين أيدينا، ولكنهم يقصدون ليس له أصل صحيح، يعتبر به، ويعتد به، في نسبة الخبر إلى الإمام الزهري -رحمه الله تعالى-.
فالحديث إذا ثبت له أصل، وصح مخرجه، كالزهري مثلاً حينئذٍ نصفه بأنه حديث معروف، أو حديث محفوظ، أما إذا لم يكن بهذا الوصف، وإنما رواه بعض الضعفاء، عن الزهري، أو بعض من لا يعتد بتفرده، عن الزهري، فحينئذ لا نثبت للحديث أصلاً، ونقول: هذا الحديث ليس معروفاً، ونقول فيه: لا أصل له من حديث الزهري، ونصفه بالشذوذ وبالنكارة، فنقول: هذا شاذ أو منكر.
إذن الحديث إنما يعرف مخرجه بأن يكون محفوظاً عمن دارت عليه الأسانيد، ورجعت إليه الروايات، وهو الإمام الحافظ الذي يروى الحديث عنه كالزهري مثلاً، ومالك كما قلنا في اللقاء الماضي لما تعرضنا لرواية مالك عن نافع عن ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- حيث روى الحديث عن مالك بعض الضعفاء، فقلنا: هذا الحديث ليس له أصل من حديث مالك،
وكما قال ابن عبد البر: «ولا يعرف من حديث مالك»، لماذا هو لا يعرف من حديث مالك؟ لأنه لم يروه الثقات عن مالك، مع أنه قد روي بالفعل بإسناد ما، ولكنه إسناد غير معتد به، إسناد غير معتبر به، إسناد لا يعتمد عليه في نسبة الخبر إلى الإمام مالك؛ فلذلك وصفه الإمام ابن عبد البر بأنه غير معروف من حديث مالك، هذا الذي قصده الإمام الخطابي -رحمه الله تعالى- من وصف الحديث الحسن بأن يكون معروف المخرج، ما عرف مخرجه فلا يكون شاذاً، ولا منكراً، لا يكون باطلاً لا أصل له، وإنما يكون معروفاً محفوظاً عن هذا الراوي، الذي هو إمام يجمع حديثه ويعتنى بحديثه ورواياته.
وللزيادة يُمكنكم مراجة هذا الرابط .. ، من الأكاديمية الإسلامية
http://www.islamacademy.net/index.aspx?function=Item&id=3028&lang=
سهل ربي امركم.
ـ[أبو باهر]ــــــــ[20 - 02 - 08, 03:17 م]ـ
جزاكما الله خيرا ونفع بعلمكما
لقد كان نافعاً ما جئتما به
وأخص الأخت منى لما أوردته موثقاً وهذا هو طلبي
ولكن هل الخلاصة التي نصل إليها هي أن قولهم (له أصل) تعني أن له أصلاً صحيحاً وثابتاً؟
ـ[صالح الهميمي]ــــــــ[20 - 02 - 08, 09:59 م]ـ
الخلاصة بارك الله فيك: أن له اصلاً من القرآن أو السنة
وكما ضرب لك مثال أخونا أو لينا
وجزاك الله خيراً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(21/90)
للباحثين والباحثات الجادين والجادات أصحاب الهمم العالية
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[13 - 02 - 08, 12:57 ص]ـ
محاور الندوة الدولية العلمية الرابعة للحديث الشريف
http://www.hadiith.net/montada/images/smilies/ss3.gif
http://www.hadiith.net/montada/images/smilies/ss1.gif
تواصل الأمانة العامة لندوة الحديث الشريف مسيرتها المنشودة في خدمة السنة النبوية، مواكبة لمستجدات العصر في ضوء ما تضمنته السنة النبوية من أصول تقعيدية، وتطبيقات عملية في جميع مناحي الحياة.
ولا يخفى على أهل الاختصاص، والمعنيين بالدراسات الشرعية ضرورة استمرار البحث في قضايا السنة النبوية لتقديم الفهم القويم، والطريقة المثلى في التعامل معها، من خلال معرفة القواعد، وحسن استعمالها، وتطبيقها لبلوغ الثمرة المرجوة.
ومع تعاقب الأزمنة، وتوالي الحقب قد تتبدل الفهوم، أو تنأى عن الجادة بسبب تغييب القواعد، أو عدم استصحاب الثوابت، والتمييز بينها، وبين المتغيرات.
وإن حراسة العلم، والمحافظة على أصالته، تقتضيان دائماً تسديدَ الفهم، وتوجيهَ المعنيين، والمهتمين، وتجديدَ الفهوم وفق الضوابط المعتبرة.
من هذا المنطلق تأتي ندوة الحديث الشريف الرابعة لتحقق هذه المعاني تحت عنوان:
(السنة النبوية بين ضوابط الفهم السديد، ومتطلبات التجديد)
أهداف الندوة: تهدف الندوة إلى:
1 - تأصيل الضوابط العلمية في فهم السنة النبوية من خلال جهود علماء الحديث تنظيراً، وتطبيقاً، وتجلية تميزهم في ذلك.
2 - إبراز أثر العلوم الشرعية، واللغوية، ومدى إسهامها في فهم السنة النبوية بما يحقق التكامل المعرفي المنشود.
3 - بيان أهم أسباب الانحراف في فهم السنة، ومظاهره قديماً، وحديثاً، بما يساعد في حل المشكلات المعاصرة الناشئة عن ذلك.
4 - التأكيد على أهمية التجديد في فهم السنة النبوية، وتفهيمها، لمواكبة مستجدات العصر في إطار الثوابت العامة للشريعة الإسلامية.
وستتناول الندوة هذا الموضوع بالبحث، والدراسة ضمن المحاور الآتية:
المحور الأول: التفسير التكاملي للنص الحديثي: ضوابطه، وتطبيقاته عند المحدثين:
1 - الضوابط الكلية عند المحدثين في فهم السنة: مصادرها (التبويبات، التعليقات …)، وتأصيلها.
2 - فهم الحديث في ضوء القرآن الكريم، والسنة الثابتة.
3 - آثار الصحابة، والتابعين، ومكانتها في فهم السنة.
4 - السياق، وجمع الروايات، وأسباب الورود، وأثرها في فهم الحديث.
5 - مسالك دفع الاختلاف، أو الاشكال عن الأحاديث، وأثر ذلك في فهم السنة النبوية.
المحور الثاني: أثر العلوم الشرعية، واللغوية في تأصيل ضوابط فهم السنة:
1 - تطبيقات دلالة المنطوق، والمفهوم من خلال شروح الحديث.
2 - فهم الحديث في ضوء المقاصد الشرعية، وتطبيقاته من خلال شروح الحديث.
3 - المذاهب الفقهية، وأثرها في ضبط فهم الحديث النبوي.
4 - الضوابط اللغوية، والمصطلحية، وتطبيقاتها في فهم الحديث النبوي.
5 - النظريات اللغوية الحديثة، وحدود استعمالها في فهم الحديث النبوي.
المحور الثالث: أسباب الانحراف في فهم السنة، ومظاهره:
1 - مجاوزة الحد في استعمال العقل في فهم السنة، ومظاهرها.
2 - الإفراط في الأخذ بالظاهر في فهم السنة، ومظاهره.
3 - التوسع في التأويل في فهم السنة، ومظاهره.
4 - التعصب في فهم السنة، ومظاهره.
المحور الرابع: المنهج الأمثل في تجديد فهم السنة، وتفهيمها
(قضايا معاصرة ملحة):
1 - مراعاة الثوابت، والمتغيرات في قضايا المرأة المعاصرة في ضوء السنة النبوية.
2 - ضوابط تجديد فهم ما أشكل من قضايا الاقتصاد الإسلامي في ضوء السنة النبوية.
3 - الشرح الحديثي المعاصر: وسائله، ومناهجه، وأثره في فهم الحديث، وتفهيمه.
شروط المشاركة:
حرصا على تحقيق أهداف الندوة، والسعي نحو إنجاحها ببحوث متميزة تتسم بالأصالة، والموضوعية، والإضافة المعرفية ترجو الأمانة العامة من السادة الباحثين الالتزام بما يأتي:
1 - ألا يكون البحث قد نشر من قبل، أو قدم للنشر إلى جهة تحكيمية، أو نال به صاحبه درجة علمية، وعلى الباحث أن يقدم تعهداً خطياً بذلك.
2 - إرسال ملخص عن فكرة البحث، وأهدافه، وعناصره عبر الفاكس، أو البريد الإلكتروني (وفقاً للموعد المحدد على ألا يزيد الملخص على صفحتين).
¥(21/91)
3 - أن تكون الأدلة المذكورة موثقة بالتخريج من المصادر الأصلية، ومبيناً درجة قبولها، إذا كانت من غير الصحيحين.
4 - أن يتسم البحث بالجدة، والأصالة، والعمق، والسلامة اللغوية، والالتزام بالشروط الأكاديمية المتبعة في الأبحاث العلمية، مع تجنب الاستطراد، والخروج عن الموضوع.
5 - عدم استعمال مصطلحات غير عربية إلا في حدود الضرورة مع توضيحها في الحاشية عند أول ذكر لها.
6 - عدم التكلف في الاستدلال بالنص على ما هو بعيد الصلة به، وتوضيح وجه الدلالة منه.
7 - أن تثبث قائمة المصادر، والمراجع مستوفاة في آخر البحث مرتبة على حروف المعجم.
8 - أن يقدم اسم الكتاب على اسم مؤلفه عند توثيق النصوص في الحواشي، وكذلك في ثبت المصادر، والمراجع.
9 - ألا يشار في الحواشي إلى المعلومات المتعلقة بطبعة الكتاب المحال إليه إلا في حال اعتماد الباحث أكثر من طبعة للكتاب الواحد.
10 - ذكر خلاصة نتائج البحث، وإضافاته العلمية، وتوصياته.
11 - أن يكون حجم الخط في كتابة البحث (16)، وأما الحواشي فتكون بحجم (14)، على نظام ويندوز بخط ( Traditional Arabic )، مع ترك مسافة 2،5 سم في جوانب الصفحة الأربعة، وأن يتراوح البحث ما بين (30) إلى (40) صفحة.
12 - أن يرفق الباحث مع بحثه سيرة ذاتية له، وصورة حديثة، وترسل بالبريد الالكتروني.
13 - يلتزم الباحث بإجراء التعديلات التي تطلبها لجنة التحكيم على بحثه، وإرسالها في الموعد المحدد.
مواعيد مهمة:
1 موعد انعقاد الندوة: 24ـ 26 ربيع الآخر 1430 هـ الموافق 20ـ 22 أبريل 2009 م.
2 آخر موعد لقبول الملخصات: 3/ 30/ 2008 م.
3 آخر أجل للبت في الملخصات: 30/ 4/ 2008 م.
4 آخر أجل لقبول الأبحاث للتحكيم: 30/ 9/ 2008 م.
5 آخر أجل للتحكيم: 30/ 12/ 2008 م.
6 آخر أجل لقبول التعديلات: 11/ 1/ 2009 م.
ملحوظات:
? جميع بحوث الندوة تعرض للتحكيم وفق الشروط المتبعة أكاديميا.
? لن يلتفت إلى البحوث التي لم تلتزم بأحد الشروط المبينة.
? تقدم المكافأة على البحوث المرشحة من طرف لجنة التحكيم.
? تتحمل الكلية تذاكر السفر، والإقامة مدة الندوة.
عنوان المراسلة:
الأمانة العامة لندوة الحديث الشريف
كلية الدراسات الإسلامية والعربية ـ دبي
ص. ب: 50106 دبي ـ دولة الإمارات العربية المتحدة
تيليفاكس الأمانة العامة: 3965774 4 971+
هاتف الكلية: 3961777 4 971+
توصيلة: 69 أو 73
البريد الإلكتروني:
إدارة المنتدى لا تسمح بوضع روابط البريد الإلكتروني، يرجى طلبه منها، لنرسله إليها، ومن ثم ترسله إلى من يود المشاركة.
موقع الكلية الإلكتروني:
www.islamic-college.co.ae (http://www.islamic-college.co.ae)
منقول من عند جيرانا، وراء ملتقانا من عند صناعة الحديث.
فجزاهم الله خيرا، ونفع بهم.(21/92)
سؤال حول معنى الإرسال
ـ[الزهرية]ــــــــ[13 - 02 - 08, 11:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،،
لدي سؤال حول معنى الإرسال،
فكما هم معلوم أن الحديث المرسل: ما سقط من آخر إسناده من بعد التابعي.
وهذا واضح لدي - ولله الحمد والمنة -.
لكني قرأت في ترجمة "إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي" ما يلي:
قال العجلي: " وكان إسماعيل طحانا، ثبتا في الحديث، رجلا صالحا ثقة، وكان ربما أرسل الشيء عن الشعبي فإذا وقف أخبر .... " معرفة الثقات (1/ 224)
فما هي صورة الإرسال هنا؟ كيف يرسل إسماعيل عن الشعبي؟ وما معنى إذا وقف أخبر؟
أرجو ممن لديه علم حول ذلك، أن يتفضل بالمشاركة والإفادة.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 02 - 08, 11:42 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفقكم الله.
المتقدمون يطلقون الإرسال على الانقطاع والإعضال وغيره.
ومعنى كلام العجلي -فيما يظهر-: أن إسماعيل ربما يروي أشياء لم يسمعها من الشعبي، فإذا وُقِّف، أي: قيل له: هل سمعت هذا من الشعبي؟ = أخبر، أي: أخبر بواسطته إليه، أو أخبر أنه لم يسمعه منه.
قال العلائي في جامع التحصيل:
قال يحيى القطان: سألت إسماعيل بن أبي خالد عن حديثٍ رواه عنه ابن أبي عروبة عن الشعبي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: أربع ليس عليهن جناية، فقال: (ليس من حديثي)،
وذُكر عند يحيى بن سعيد القطان شيءٌ يُروى عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي أن المغيرة بن شعبة لما شهد عليه الثلاثة ... الحديث، فقال يحيى: (ليس بصحيح)،
وذُكر عنده قول الشعبي في الجراحات أخماس، فقال يحيى: (كان معي، فلم يصححه إسماعيل)،
وذَكَر يحيى حديثَ إسماعيل بن أبي خالد عن عامر -يعني: الشعبي- عن أيمن بن خريم، وفيه شعر، فقال: قال لي إسماعيل: (لم أسمع هذا الشعر من عامر).
وقال ابن المديني: قلت ليحيى -يعني: القطان-: ما حملت عن إسماعيل عن عامر هي صحاح؟ قال: (نعم، إلا أن فيها حديثين أخاف أن لا يكون سمعهما)، قلت ليحيى: ما هما؟ قال: قال عامر في رجل خير امرأته فلم تختر حتى تفرقا ... ، والآخر قول علي -رضي الله عنه- في رجل تزوج امرأة على أن يعتق أباها.
انتهى.
ومعنى قوله: (لم يصححه إسماعيل): أنه لم يصرح فيه بالتحديث.
ويُنظر في معنى التوقيف والتصحيح في هذا السياق وشبهه: الاتصال والانقطاع، للشيخ إبراهيم اللاحم (ص435 - 442).
ـ[ابو المظفر]ــــــــ[13 - 02 - 08, 02:06 م]ـ
بارك الله فيك
يا أخى محمد بن عبد الله برجاء الأفادة.
هل يمكن أن يفهم أن اسماعيل يروى طريق المتن إلى الشعبى متصل ثم يرسله الى النبى صلى الله عليه و سلم و أذا وقف أخبر يعنى أخبر من حدث به عامر بن شرحيل الشعبى فيكون الأرسال الذى يوقفون فيه اسماعيل هو ما بين الشعبى و النبى صلى الله علية وسلم؟
و ذلك لقوله ((يرسل عن الشعبى)) و ليس إلى الشعبى.
ـ[شمس الدين ابن راشد]ــــــــ[13 - 02 - 08, 02:46 م]ـ
الإرسال له إطلاقان
1 - عند المتقدمين يطلق على
أ-الإنقطاع
ب-التدليس
ج-المرسل المعهود وهو ما رواه التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة
وعند المتأخرين يطلق على النوع الآخير فقط والله أعلم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[13 - 02 - 08, 05:00 م]ـ
أخي أبا المظفر: وفيك بارك الله.
ليس كما فهمتَ.
وإنما المراد: أن إسماعيل بن أبي خالد يقول: قال الشعبي، أو: ذكر الشعبي ... ثم يسوق الإسناد والحديث، لكنه لا يقول فيه: حدثنا الشعبي، أو: سمعت الشعبي،
فيستشكل ذلك النابهون من طلابه، فيسألونه: هل سمعته من الشعبي؟
فيجيبهم بما ذُكر.
وقوله: (يرسل عن الشعبي) يعني: يروي رواياتٍ مرسلةً عن الشعبي، والمرسل هنا يعني: المنقطع، بدلالة السياق.
ـ[الزهرية]ــــــــ[13 - 02 - 08, 11:56 م]ـ
جزى الله تعالى الأخ / محمد بن عبد الله عنا خير الجزاء وبارك في علمه ونفع به ..
وأشكر الأخوة الكرام جميعا على مشاركتهم ..
فقد اتضحت المسألة لي تماما، وفهمت ما أشكل علي فهمه ..
وأسأل المولى تبارك وتعالى أن يعلمنا ما جهلنا، وينفعنا بما علمنا ..(21/93)
التقوية بالضعيف, وكلام الحافظ ابن حجر رحمه الله
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[13 - 02 - 08, 04:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما المراد من قول الحافظ فى النزهة:
(ومَتى تُوبِعَ السَّيِّءُ الحِفْظِ بِمُعْتَبَرٍ)؛ أي كأَنْ يكونَ فوقَهُ أَو مِثْلَه لا دُونَه
فقال رحمه الله:
(ومَتى تُوبِعَ السَّيِّءُ الحِفْظِ بِمُعْتَبَرٍ)؛ أي كأَنْ يكونَ فوقَهُ أَو مِثْلَه لا دُونَه .......... فإِذا جاءَتْ مِنَ المُعْتَبَرينَ روايةٌ مُوافِقةٌ لأحدِهِم؛ رُجِّحَ أَحدُ الجانِبينِ مِن الاحْتِمالينِ المَذكورَيْنِ، ودلَّ ذلك على أَنَّ الحَديثَ مَحْفوظٌ، فارْتَقى مِن درَجَةِ التوقُّفِ إِلى دَرَجَةِ القَبولِ، واللهُ أَعلمُ.
ومعَ ارْتِقائِهِ إِلى دَرَجَةِ القَبولِ؛ فهُو مُنْحَطٌّ عنْ رُتْبَةِ الحَسَنِ لذاتِه، ورُبَّما توقَّفَ بعضُهم عنْ إِطلاقِ اسمِ الحَسَنِ عليهِ.
أقول:
أولا:
ما المراد من هذا: كأَنْ يكونَ فوقَهُ أَو مِثْلَه لا دُونَه؟
ثانيا:
قوله: "فإِذا جاءَتْ مِنَ المُعْتَبَرينَ روايةٌ مُوافِقةٌ لأحدِهِم"
سيء الحفظ لا يعتبر به فكيف يعتبر بمثله؟ أليس هذا يفضى إلى الدوران؟
وقال عبدالله التونكوي الهندي فى حاشيته على النزهة:
" لعل المراد (بالمعتبر) هو الراوي الذي حصل بالتتبع والإعتبار لا المعني المتعارف فلا إشكال فى قوله (كأن يكون فوقه أو مثله) ووجه الإشكال أن المثل كيف يكون معتبرا منه." اهـ
أقول: هذا مشكل لأن الأدون ايضا يحصل بالاعتبار, فما وجه إخراجه إذا؟
ثالثا:
إذا توبع المتروك بمثله ولو بمأة طرق فلا يعتبر بهم , و سيء الحفظ قد يكون متروكا.
مثلا: قيس بن الربيع:
قال ابن حبان: تتبعت حديثه فرأيته صادقا إلا أنه لما كبر ساء حفظه فيدخل عليه ابنه فيحدث منه ثقة به فوقعت المناكير في روايته فاستحق المجانبة.
فكان فى أول أمره ثقة حسن الحديث حجة روى عنه شعبة وغيره ثم طراء عليه سوء الحفظ إما بسبب السن ـ كما قال ابن حبان ـ وإما بسبب القضاء وأضاف إليهما فساد إبنه عليه فترك الناس حديثه وضعفوه.
رابعا:
ذكر المناوي عن الشيخ قاسم:
" المراد بقوله فوقه أو مثله أي في الدرجة من السند"اهـ لا في الصفة.
وقال علي القاري رحمه الله:
"والظاهر أن المراد بالفوقية والمثلية هنا في الصفة لا في السند لأنه على تقدير ما يقوله التلميذ لا يصح كلام الشيخ انتقل بسبب ذلك إلى درجة ذلك الشخص فتدبر مع أنه لا منع من الجمع".
أقول: وهذا هو المتجه لأن سيئ الحفظ فى المرتبة الأولى من مراتب الجرح عندهم وحديثهم يكتب وينظر للإعتبار, فعند المتابعة يرتقى من درجة التوقف إلى درجة القبول. والله أعلم
خامسا:
قيل أن العلائي رحمه الله يرى التقوية بالضعيف؟(21/94)
اشتراط المروءة في عدالة رواة الحديث
ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[14 - 02 - 08, 12:51 م]ـ
اشتراط المروءة في عدالة رواة الحديث
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فمن موضوعات علم الجرح والتعديل التي تحتاج إلى شرح وتبيين تقعيدا وتأصيلا وتطبيقا وتمثيلا؛ موضوع جرح الرواة بمخالفة مقتضى المروءة، فقد جرى ذكر المروءة في كتب علوم الحديث على أنها من شروط العدالة وأن اختلالها يكون سببا في القدح في الراوي وترك روايته، وربما أيد ذلك بنصوص منقولة عن بعض الأئمة، وهذه القاعدة المذكورة نظرية لا تكاد تجد لها تطبيقا عمليا صحيحا عند الأئمة المتقدمين، بل ولا عند الأئمة المتأخرين، ذلك أني رأيت جميع الأمثلة المذكورة-حسب اطلاعي القاصر- انفرد بها إمام من الأئمة مخالفا غيره في حق راو من الرواة دون غيره، ولو طلبت مثالا لراوٍ الصوابُ تضعيف حديثه لأجل المروءة لما وجدت، فلما رأيت الأمر كذلك عزمت أن أكتب فيها بحثا أجمع فيه بين البحث النظري التأصيلي والجانب التطبيقي، وأبين فيه المذهب الراجح، وأشرح وجه وقوع هذه المسألة في كتب علوم الحديث، وأعرضه على أهل الاختصاص والله تعالى الموفق.
المطلب الأول: المروءة عند الفقهاء
الفرع الأول: حقيقة المروءة عند الفقهاء
المروءة في اللغة الإنسانية والرجولية لأنها مأخوذة من المرء وهو الإنسان (1)، وقد اختلفت عبارات الفقهاء في تحديد معناها في اصطلاحهم، ومعانيها متقاربه ومن أحسنها لفظا قول الفيومي:" المروءة آداب نفسانية تحمل مراعاتها الإنسان على الوقوف على محاسن الأخلاق وجميل العادات" (2).
إلا أن منهم من يدخل في حدها الآداب الواجبة بالشرع فتصبح هي والعدالة سواء أو أعم منها، كمن يذكر ملازمة التقوى من خصالها، لكن غالب المقصود بها عند أكثرهم ما ليس من الآداب الواجبة بالشرع التي يكون مخالفها عاصيا والمصر على مخالفتها فاسقا، فهي أمر زائد وخارج عن التقوى، ولكنهم يستدلون بمخالفة هذه الآداب الظاهرة على عدم التقوى. ومنهم من يؤكد على أنها قضايا عرفية تختلف بالزمان والمكان، كالنووي الذي قال: "المروءة التخلق بأخلاق أمثاله في زمانه ومكانه" (3).
الفرع الثاني: اشتراط المروءة في عدالة الشهود
من أول من نص على اشتراط التزام خصال المروءة في العدالة الشافعي رحمه الله تعالى في كتابه الأم حيث قال: "وليس من الناس أحد نعلمه-إلا أن يكون قليلا- يمحض الطاعة والمروءة حتى لا يخلطهما بشيء من معصية، ولا ترك مروءة ولا يمحض المعصية ويترك المروءة حتى لا يخلطه بشيء من الطاعة والمروءة، فإذا كان الأغلب على الرجل الأظهر من أمره الطاعة والمروءة قبلت شهادته، وإذا كان الأغلب الأظهر من أمره المعصية وخلاف المروءة رددت شهادته" (4).
وقد اعتبر جمهور الفقهاء المروءة في عدالة الشهود ووافقوا مذهب الشافعي، هذا مع اختلافهم في الفروع كالأكل في السوق واحتراف الحجامة وكنس الزبالة والمشي حافيا أو مكشوف الرأس ….
قال المرغناني فيمن لا تقبل شهادته: «ولا من يفعل الأفعال المستحقرة كالبول على الطريق والأكل على الطريق» وقال في الشرح:" لأنه تارك للمروءة وإذا كان لا يستحي عن مثل ذلك لا يمتنع عن الكذب فيتهم" (5).
وقال ابن جزي فيما يسقط العدالة:" وتسقط أيضا بفعل ما يسقط المروءة وإن كان مباحا كالأكل في الطرقات والمشي حافيا أو عريانا" (6).
قال ابن قدامة:" فلا تقبل شهادة غير ذي المروءة كالمغني والرقاص والطفيلي والمتمسخر ومن يحدث بمباضعة أهله ومن يكشف عورته في الحمام أو غيره أو يكشف رأسه في موضع لا عادة بكشفه فيه ويمد رجليه في مجمع الناس وأشباه ذلك مما يجتنبه أهل المروآت لأنه لا يأنف من الكذب" (7).
وخالف في ذلك ابن حزم الظاهري لأن الأدلة إنما اشترطت العدالة وهي مبنية على الطاعة والمعصية لا بشيء زائد عليها، قال رحمه الله:" وقال الشافعي إذا كان الأغلب والأظهر من أمره الطاعة والمروءة قبلت شهادته، وإذا كان الأغلب من أمره المعصية وخلاف المروءة ردت شهادته، قال أبو محمد: كان يجب أن يكتفي بذكر الطاعة والمعصية وأما ذكره المروءة هاهنا ففضول من القول وفساد في القضية، لأنها إن كانت من الطاعة فالطاعة تغني عنها وإن كانت ليست من الطاعة فلا يجوز اشتراطها في أمور الديانة إذ لم يأت بذلك نص قرآن ولا سنة"
¥(21/95)
(8).
لكن الجمهور قد استدلوا على اشتراط المروءة في الشهود بأدلة من القرآن والسنة، أما القرآن فقوله تعالى: (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ ((البقرة:282) فالشاهد العدل هو من ارتضيت شهادته حسب العرف السائد في الزمان والمكان الذي تؤدى فيه الشهادة (9).
ومن أدلتهم قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:" إذا لم تستح فاصنع ما شئت" (10)، وقليل الحياء لا مروءة له، لأن من لا يستقبح القبيح في العادات لا يستقبح الكذب فلا تحصل الثقة بشهادته (11).
وقد لاحظ بعض الفقهاء أن معاني المروءة التي يذكرها الأدباء والزهاد والمنقولة عن السلف واسعة لا يمكن أن يقال باشتراط جميعها في عدالة الشهود، لذلك فقد قسموا هذه الخصال إلى أقسام، فقال الجصاص متعقبا كلام الشافعي:" فأما شرط المروءة فإن أراد به التصاون والسمت الحسن وحفظ الحرمة وتجنب السخف والمجون فهو مصيب وإن أراد به نظافة الثوب وفراهة المركوب وجودة الآلة والشارة الحسنة فقد أبعد" (12).
وقال الماوردي:" وهي على ثلاثة أضرب: ضرب يكون شرطا في العدالة، وضرب لا يكون شرطا فيها، وضرب مختلف فيه، وأما ما يكون شرطا فيها فهو مجانبة ما سخف من الكلام المؤذي أو المضحك وترك ما قبح من الضحك الذي يلهو به أو يستقبح… فمجانبة ذلك من المروءة التي هي شرط في العدالة وارتكابها مفض إلى الفسق، لذلك نتف اللحية من السفه الذي ترد به الشهادة وكذلك خضاب اللحية من السفه الذي ترد به الشهادة، لما فيها من تغيير خلق الله تعالى.
فأما ما لا يكون شرطا فهو الإفضال بالمال والطعام والمساعدة بالنفس والجاه، فهذا من المروءة وليس بشرط في العدالة. وأما المختلف فيه فضربان: عادات وصنائع …" (13).
الفرع الثالث: المرجع في الحكم بانخرامها إلى القضاة
ولما كانت هذه المروءة مختلفة باختلاف الزمان والمكان والأعراف، وكان عسرا ضبطها فقد أرجع الفقهاء الحكم بانخرامها إلى القضاة في كل عصر ومصر، بحسب ما يناسب عرفهم.
قال الغزالي:" والعدالة عبارة عن استقامة السيرة والدين ويرجع حاصلها إلى هيئة راسخة في النفس تحمل على ملازمة التقوى والمروءة جميعا" (14)، ثم قال:" وقد شرط في العدالة التوقي عن بعض المباحات القادحة في المروءة نحو الأكل في الطريق والبول في الشارع وصحبة الأراذل وإفراط المزح، والضابط في ذلك فيما جاوز محل الإجماع أن يرد إلى اجتهاد الحاكم فما دل عنده على جراءته على الكذب رد الشهادة به وما لا فلا وهذا يختلف بالإضافة إلى المجتهدين وتفصيل ذلك من الفقه لا من الأصول ورب شخص يعتاد الغيبة ويعلم الحاكم أن ذلك له طبع لا يصبر عنه ولو حمل على شهادة الزور لم يشهد أصلا فقبوله شهادته بحكم اجتهاده جائز في حقه ويختلف ذلك بعادات البلاد واختلاف أحوال الناس في استعظام بعض الصغائر دون بعض" (15).
وقد نص بعضهم أن الخارم الواحد في الزمان الواحد والمكان الواحد قد يعتبر في حق بعض الناس دون بعضهم، قال الباقلاني:" فرب شخص في نهاية من التورع والتدين يبدر منه مثل ذلك فلا يتهم ويعلم أن قصده ترك الرياء وتجنب التكلف، ورب شخص يؤذن صدور ذلك منه بقلة مبالاته، وهذا مما لا سبيل إلى ضبطه وهو يختلف باختلاف الأوقات والأحوال والأشخاص فلا وجه للقطع فيه ولكن يفوض الأمر إلى الاجتهاد" (16).
قال القرطبي:" وأما المروءة فالناس مختلفون في ذلك والعادة متباينة فيه وأحوال العرب فيه خلاف أحوال العجم ومذهب أهل البدو غير مذهب الحضر" (17).
تنبيه
وعند المتأخرين وفي زماننا هذا لا يشترط في عدالة الشهود أكثر من السلامة من الكذب ضرورة (18).
ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[14 - 02 - 08, 12:55 م]ـ
المطلب الثاني: المروءة عند أهل الحديث
الفرع الأول: المروءة من آداب المحدث
¥(21/96)
والذي لا اختلاف فيه أن التزام المروءة بمعناها اللغوي والاصطلاحي من أهم الآداب التي ينبغي لطالب الحديث أن يتأدب بها، قال الخطيب:" يجب على طالب الحديث أن يتجنب اللعب والعبث والتبذل في المجالس بالسخف، والضحك، والقهقهة، وكثرة التنادر، وإدمان المزاح والإكثار منه، فإنما يستجاز من المزاح يسيره ونادره وطريفه الذي لا يخرج عن حد الأدب وطريقة العلم، فأما متصله وفاحشه وسخيفه وما أوغر منه الصدور وجلب الشر؛ فإنه مذموم وكثرة المزاح والضحك يضع من القدر، ويزيل المروءة" (19).
الفرع الثاني: تاريخ اشتراط المروءة في رواة الحديث
أما الشافعي فقد تعرض في الرسالة لشرائط الخبر المقبول فاشتراط الثقة في الدين والصدق ولم يذكر شيئا عن المروءة فقال:" ولا تقوم الحجة بخبر الخاصة حتى يَجْمَعَ أُموراً: منها أن يكون مَنْ حدَّثَ به ثِقَةً في دينه معروفاً بالصِّدق في حديثه عاقِلاَ لِمَا يُحَدِّثُ به عالمِاً بما يُحيل مَعَانِيَ الحديث مِنَ اللفظ وأن يكون ممن يُؤَدِّي الحديث بحروفه كما سَمِعَ لا يحدث به على المعنى لأنه إذا حدَّث على المعنى وهو غيرُ عالمٍ بما يُحِيلُ به معناه: لم يَدْرِ لَعَلَّهُ يُحِيل الحَلاَلَ إلى الحرام وإذا أدَّاه بحروفه فلم يَبْقَ وجهٌ يُخاف فيه إحالتُهُ الحديثَ حافظاً إن حدَّث به مِنْ حِفْظِه حافظاً لكتابه إن حدَّث مِنْ كتابه. إذا شَرِكَ أهلَ الحفظ في حديث وافَقَ حديثَهم بَرِيًّا مِنْ أنْ يكونَ مُدَلِّساً يُحَدِّثُ عَن من لقي ما لم يسمعْ منه ويحدِّثَ عن النبي ما يحدث الثقات خلافَه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويكونُ هكذا مَنْ فوقَه ممَّن حدَّثه حتى يُنْتَهَى بالحديث مَوْصُولاً إلى النبي أو إلى مَنْ انْتُهِيَ به إليه دونه" (20).
هذا نصه في الرسالة في موضع الحديث عن عدالة الرواة، ولا يعارض هذا بنصه الوارد في الأم لأن مقصوده هناك الحديث عن عدالة الشهود، وقد أكد في الرسالة على الفرق بين أحكام الشهادة وأحكام الرواية.
وقد نص الأصوليون بعد الشافعي على إدخال المروءة في حد العدالة المشترطة في رواة الحديث، ومن أقدم من نص على ذلك الباقلاني كما في التلخيص للجويني وقد نقل الخطيب نص كلامه في الكفاية كاملا فقال:" … العدل هو من عرف بأداء فرائضه ولزوم ما أمر به وتوقي ما نهي عنه وتجنب الفواحش المسقطة، وتحرى الحق والواجب في أفعاله ومعاملته والتوقي في لفظه مما يثلم الدين والمروءة، فمن كانت هذه حاله فهو الموصوف بأنه عدل في دينه ومعروف بالصدق في حديثه ... والواجب عندنا أن لا يرد الخبر ولا الشهادة إلا بعصيان قد اتفق على رد الخبر والشهادة به، وما يغلب به ظن الحاكم والعالم أن مقترفه غير عدل ولا مأمون عليه الكذب في الشهادة والخبر" (21).
وذكرها أيضا أبو الحسين البصري في المعتمد حيث قال وصف من تقبل روايته:" هو من اجتنب الكبائر والكذب والمسخفات من المعاصي والمباحات، ولا خلاف في اعتبار هذه الأمور فيمن يروي الخبر"، والشيرازي في اللمع حيث قال:" وينبغي أن يكون عدلا مجتنبا للكبائر متنزها عن كل ما يسقط المروءة من المجون والسخف والأكل في السوق والبول في قارعة الطريق لأنه إذا لم يكن بهذه الصفة لم يؤمن من أن يتساهل في رواية مالا أصل له"، والباجي في إحكام الفصول:" والعدل هو من عرف بأداء الفرائض وامتثال ما أمر به واجتناب ما نهي عنه مما يثلم الدين أو المروءة"، وابن السمعاني في القواطع حيث ذكر في شرائط العدالة –نقلا عن بعضهم-: «والثالث أن لا يفعل من المباحات ما يسقط القدر ويكسب الذم" (22)، وبعدهم الغزالي في المستصفى وعنه نقلها أكثر من بعده.
أما في كتب علوم الحديث فالحاكم المعاصر للباقلاني وأول من صنف في علوم الحديث كتابا جامعا شاملا فلم يتعرض لذكر المروءة في بحث العدالة، حيث قال:" وأصل عدالة المحدث أن يكون مسلما لا يدعو إلى بدعة ولا يعلن من أنواع المعاصي ما تسقط به عدالته فإن كان مع ذلك حافظا لحديثه فهي أرفع درجات المحدثين (23).
¥(21/97)
وإنما ذكرها بعده الخطيب البغدادي الذي أورد كلام الباقلاني في حد العدالة، وأعاد الحديث عنها في [باب ذكر بعض أخبار من استفسر في الجرح فذكر ما لا يسقط العدالة] حيث قال:" وقد قال كثير من الناس يجب أن يكون المحدث والشاهد مجتنبين لكثير من المباحات نحو التبذل والجلوس للتنزه في الطرقات والأكل في الأسواق وصحبة العامة الأرذال والبول على قوارع الطرقات والبول قائما والانبساط إلى الخرق في المداعبة والمزاح، وكل ما قد اتفق على أنه ناقص القدر والمروءة، ورأوا أن فعل هذه الأمور يسقط العدالة ويوجب رد الشهادة، والذي عندنا في هذا الباب رد خبر فاعلي المباحات إلى العالم، والعمل في ذلك بما يقوى في نفسه، فإن غلب على ظنه من أفعال مرتكب المباح المسقط للمروءة أنه مطبوع على فعل ذلك والتساهل به مع كونه ممن لا يحمل نفسه على الكذب في خبره وشهادته بل يرى إعظام ذلك وتحريمه والتنزه عنه قبل خبره وإن ضعفت هذه الحال في نفس العالم واتهمه عندها وجب عليه ترك العمل بخبره ورد شهادته" (24).
وهذا الكلام منقول بمعناه عن الباقلاني وهو وارد في التلخيص للجويني (25).
وبعد الخطيب جاء الحافظ ابن الصلاح الذي أكد على اشتراط السلامة من خوارم المروءة في عدالة المحدث، وأزال التردد الذي أخذه الخطيب عن الباقلاني، فقال:" أجمع جماهير أئمة الحديث والفقه على أنه يشترط فيمن يحتج بروايته: أن يكون عدلاً ضابطا لما يرويه، وتفصيله: أن يكون مسلماً، بالغا، عاقلا سالماً من أسباب الفسق وخوارم المروءة، متيقظا غير مغفل…" (26).
وتبع ابن الصلاح على ذلك أغلب أصحاب المختصرات وغيرهم كما تتابع الأصوليون على ذلك (27)، إلا أفراد من العلماء، كالزركشي الذي اعترض على دعوى الإجماع (28)، والصنعاني الذي قال:" واعلم أنا قد بحثنا في هذا الرسم في رسالتنا ثمرات النظر في علم الأثر وبينا فساده، وحققنا الحق في حقيقتها، وكذلك في حاشيتنا منحة الغفار على ضوء النهار، وبينا أن الرسم لا دليل عليه، وأنه لا يتم إلا في حق المعصومين" (29)، والشوكاني الذي قال: "والأولى أن يقال في تعريف العدالة إنها التمسك بآداب الشرع فمن تمسك بها فعلا وتركا فهو العدل المرضي ومن أخل بشيء منها فإن كان الإخلال بذلك الشيء يقدح في دين فاعله أو تاركه كفعل الحرام وترك الواجب فليس بعدل وأما اعتبار العادات الجارية بين الناس المختلفة باختلاف الأشخاص والأزمنة والأمكنة والأحوال فلا مدخل لذلك في هذا الأمر الديني الذي تنبني عليه قنطرتان عظيمتان وجسران كبيران وهما الرواية والشهادة نعم من فعل ما يخالف ما يعده الناس مروءة عرفا لا شرعا فهو تارك للمروءة العرفية ولا يستلزم ذلك ذهاب مروءته الشرعية " (30). وفي العصر الحاضر مال الطاهر الجزائري أيضا إلى مخالفة هذا الرأي، حيث قال:" وقد اعترض بعض العلماء على إدخال المروءة في حد العدالة، لأن جلها يرجع إلى مراعاة العادات الجارية بين الناس، وهي مختلفة باختلاف الأزمنة والأمكنة والأجناس، وقد يدخل في المروءة عرفا ما لا يستحسن في الشرع ولا يقتضيه الطبع، على أن المروءة من الأمور التي يعسر معرفة حدها على وجه لا يخفى" (31).
وفصل الشيخ المعلمي في خصال المروءة، وتردد في اعتبار ما كان من الأعمال مباحا شرعا، وهذا نصه:" فقد يقال يلتحق بالثاني (الخصال المنهي عنها شرعا)، إذ ليس في فعل ذلك مصلحة شرعية، وفيه مفسدة شرعية وهي تعريض النفس لاحتقار الناس وذمهم. هذا وقد يقال: إذا ثبت صلاح الرجل في دينه بأن كان مجتنبا الكبائر والصغائر غالبا، فقد ثبتت عدالته، ولا يلتفت إلى خوارم المروءة، لأن الظاهر في مثل هذا أنه لا يتصور فيه أن يكون إخلاله بالمروءة غالبا عليه وعلى فرض إمكان ذلك فقد تبين من قوة إيمانه وتقواه وخوفه من الله عز وجل ما لا يحتاج إلى معاضدة خوفه من الناس، بل يظهر في هذا أن عدم مبالاته بالناس إنما هو من كمال إيمانه وتقواه.
وأما من كثر منه ارتكاب الصغائر ومع ذلك كثر منه مخالفة المروءة، ولم يبلغ أن يقال معاصيه أغلب من طاعته، فهذا محل نظر، وفصل ذلك يرجع إلى المعدل" (32).
¥(21/98)
فالخطيب ذكر المروءة في الكفاية تبعا للباقلاني وغيره من الأصوليين كشيخه الشيرازي –وإن كان انتقد ذلك في موضع آخر كما نقله عنه الزركشي وغيره-، وزاد ابن الصلاح على ذلك التأكيد على اشتراطها بدعوى الاتفاق ونسبة هذا الرأي للمحدثين، وهو إنما ينقل عن الفقهاء والأصوليين نقلا مباشرا أو بواسطة الخطيب البغدادي، والخطيب وإن كان محدثا فإنه كثيرا ما يتبع أهل الأصول في نقله المذاهب واختياراته، وزعمنا في هذا الموضع أنه نقل المسألة عن الفقهاء والأصوليين لما سبق سياقه ولأنه نقل كثيرا من مسائل هذا النوع "معرفة صفة من تقبل روايته ومن ترد" من مصنفات الأصوليين، تأمل قوله في المسألة الأولى:" عدالة الراوي: تارة تثبت بتنصيص المعدلِين على عدالته، وتارة تثبت بالاستفاضة، فمن اشتهرت عدالته بين أهل النقل أو نحوهم من أهل العلم، وشاع الثناء عليه بالثقة والأمانة، استغني فيه بذلك عن بينة شاهدة عن عدالته تنصيصاً. وهذا هو الصحيح في مذهب الشافعي، وعليه الاعتماد في فن أصول الفقه. وممن ذكر ذلك من أهل الحديث أبو بكر الخطيب الحافظ" (33).
وقال في المسألة الثالثة:" أما الجرح فإنه لا يقبل إلا مفسرأ مبين السبب، لأن الناس يختلفون فيما يجرح وما لا يجرح، فيطلق أحدهم الجرح بناء على أمر اعتقده جرحا وليس بجرح في نفس الأمر، فلابد من بيان سببه، لينظر فيما هو جرح أم لا. هذا ظاهر مقرر في الفقه وأصوله. وذكر الخطيب الحافظ: إنه مذهب الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده مثل: البخاري، ومسلم، وغيرهما" (34). بل هو مذهب الأصوليين المتكلمين، فإن كتب الجرح والتعديل مليئة بالجرح المبهم الذي لم يبين سببه، والبخاري نفسه يجرح الرواة بقوله فيه نظر وسكتوا عنه!! فهل توقف أحد في جرحه أو جرح غيره، نعم علم من منهجهم أن من ثبتت عدالته لا يقبل الجرح في حقه إلا مفسرا.
وقال في المسألة الرابعة:" اختلفوا في أنه هل يثبت الجرح والتعديل بقول واحد أو لابد من اثنين". لم يختلف في ذلك أهل الحديث وإنما اختلف الفقهاء والأصوليون.
وقال في المسألة الخامسة بعدها:" إذا اجتمع في شخص جرح وتعديل: فالجرح مقدم، لأن المعدِّل يخبر عما ظهر من حاله، والجارح يخبر عن باطن خفي على المعدل. فإن كان عدد المعدِّلين أكثر: فقد قيل: التعديل أولى. والصحيح - والذي عليه الجمهور - أن الجرح أولى، لما ذكرناه، والله أعلم" (35). الاختلاف هو اختلاف الأصوليين وليس لأهل الحديث في ذلك قاعدة مطردة بل لهم قرائن يعتمدون عليها في ترجيح التعديل أو التجريح، منها تقديم التعديل على الجرح غير المفسر.
ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[14 - 02 - 08, 01:01 م]ـ
الفرع الثالث: الأدلة على عدم اشتراط المروءة في العدالة
وعلى فرض وجود اختلاف بين المحدثين في هذه القضية أو تجويز نصب الخلاف بين الأصوليين والمحدثين في هذه المسألة الحديثية، فهل الصحيح اعتبار المروءة في الرواة أم لا، الذي لا شك فيه عندي أنه لا اعتبار للمروءة في عدالة الرواة لما يأتي:
الفقرة الأولى: أن الأصل عدم اشتراط المروءة
إن الأصل في أخبار الرواة الصادقين قبول روايتهم، والأدلة الشرعية ليس فيها أكثر من اشتراط العدالة والضبط، فنبقى على هذا الأصل حتى يأتي الدليل المعتبر من نص أو اتفاق على صحة اشتراط المروءة في رواة الأخبار.
فإن قيل هذه مصادرة لأن النزاع إنما هو تحقيق معنى العدالة، قيل هو مصادرة على اصطلاحكم الحادث، أما على الاصطلاح المختار واصطلاح الأئمة المتقدمين فهما أمران مفترقان.
الفقرة الثانية: بطلان الإجماع على اشتراط المروءة في الرواة
فإن قيل دليل اشتراط المروءة في رواة الحديث هو الإجماع الذي نقله الآمدي من الأصوليين وقبله أبو الحسين البصري، وظاهر كلام ابن الصلاح أيضا يوحي بذلك (36)، كان الجواب أن في هذا النقل نظرا، فإن الباقلاني الذي كان أول من تحدث عن هذه المسألة يقول:" من علمائنا من صار إلى أن ذلك يقدح في الرواية والشهادة" (37)، والخطيب أول من تكلم عنها من المحدثين يقول:" وقد قال كثير من الناس يجب أن يكون المحدث والشاهد مجتنبين لكثير من المباحات …الخ" (38).
¥(21/99)
وقد تعقب الزركشي ابن الصلاح في قوله:" وخوارم المروءة "فقال:" فيه أمور أحدها: ذكر الخطيب أن المروءة في الرواية لا يشترطها أحد غير الشافعي، وهو يقدح في نقل المصنف الاتفاق عليه" (39)، وسواء صحت هذه النسبة إلى الشافعي أم لم تصح، وسواء وافق غير الشافعي على اعتبارها أو سبقه إلى ذلك، فدعوى الإجماع غير مسلمة، بل لا يبعد أن يكون ثمة إجماع قديم على عدم اعتبارها بناء على قبول رواية المبتدع الصادق في روايته، إلا ما يروى عن شعبة بن الحجاج من التشدد في هذا الباب، قال البلقيني في دفع اعتراض الزركشي:" سيأتي عن شعبة أنه ترك حديث شخص لأنه رآه يركض على برذون، وهذا يقتضي أن مذهب شعبة التشديد باعتبار المروءة" (40).
على أن كلام ابن الصلاح ليس صريحا في نقل الاتفاق على اعتبار المروءة، وهو صريح في نقل الاتفاق على اشتراط العدالة والضبط وهذا لا إشكال فيه، كما لو قيل: اتفق العلماء على اشتراط الاتصال، ويثبت الاتصال بالسماع أو ثبوت اللقاء، لم يكن ذلك نقلا للاتفاق على اشتراط العلم بالسماع أو ثبوت اللقاء.
وأما الشافعي فقد نص على اعتبار المروءة في الشهادة، وليس له نص في اعتبارها في الرواية وليس في كلامه في الأحاديث والرجال ما يدل عليها، وإنما نقلوا كلامه الوارد في الشهادة وحملوا على العدالة في الرواية، وكذلك الإمام مالك إنما نقل عنه أيضا اعتبارها في الرواية بناء على اعتبارها في الشهادة (41)، ويمكن أن يستدل لاعتباره المروءة بقوله المشهور:" لا يؤخذ العلم عن أربعة: لا يؤخذ من صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه، ولا سفيه معلن بالسفه وإن كان أروى الناس، ولا من رجل يكذب في أحاديث الناس وإن كنت لا تتهمه أن يكذب على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا من رجل له فضل وصلاح وعبادة إذا كان لا يعرف ما يحدث" (42). فترك السفيه إن حمل على الفاسق -وهو الظاهر- فلا إشكال فيه (43)، وإن حمل على من اختلت مروءته فهذا يبقى مذهبا لمالك رحمه الله تعالى كما هو مذهبه في المبتدع الداعية وليس ذلك بإجماع.
وقد تعرض القاضي أبو يعلى لشرائط العدالة ولم يذكر من ضمنها خوارم المروءة، وناقش بعض مسائلها وخرجها على قول الإمام أحمد كما هي عادته، ولو كان يرى ما ذهب إليه الباقلاني لذكره ولو كان للإمام أحمد فيها نص لنقله (44). نعم قد نقل عنه قوله:" لا يعجبني أن يكتب الحديث عن معين يعني يبيع هذه العينة "، وقوله:"لا نكتب عن هؤلاء الذين يأخذون الدراهم على الحديث ويحدثون ولا كرامة "، ثم قال:" وهذا على طريق الورع لأن بيع العينة، وأخذ الأجرة على رواية الحديث مما يسوغ فيه الاجتهاد، وما يسوغ فيه الاجتهاد لم يفسق فاعله" (45).
الفقرة الثالثة: لا تقاس الرواية على الشهادة
ومن حجج الأصوليين في هذه المسألة تبعا للباقلاني قياس الرواية على الشهادة (46)، وهذا هو ما صنعه المصنفون في أصول الفقه، فقد نقلوا ما بحثه الفقهاء في باب الشهادة من كتب الفقه إلى باب الرواية من كتب الأصول. لذلك علق السيوطي على قول النووي في التقريب:" سليما من أسباب الفسق وخوارم المروءة" بقوله:" على ما حرر في الشهادات من كتب الفقه" (47).
ويجاب عن هذا القياس بأنه قياس لأصل على أصل وذلك لا يجوز، وهو أيضا قياس مع الفارق، إذ حقيقتهما مختلفة لاختصاص الشهادة بأمر معين يعني أشخاصا معينين وعموم الرواية لجميع الخلق في جميع الأعصار والأمصار (48).
وكذلك أحكامهما مختلفة، وقد ذكر الشافعي في الرسالة وغيرها جملة من الفروق في الأحكام هذا تلخيصها:
1 - أن العدل يكون جائز الشهادة في أمور مردُودُها في أمور سواها، كالشهادة التي يجر بها لنفسه أو ولده أو والده أو يدفع بها، بخلاف المحدث فيقبل حديثه جرَّ به أو دفع (49).
2 - قال: أقبل في الحديث الرجل الواحد والمرأة ولا أقبل واحداً منهما في الشهادة.
3 - وأقبل في الحديث حدثني فلان عن فلان إذا لم يكن مدلسا، ولا أقبل في الشهادة إلا سمعت ورأيت أو أشهدني.
4 - وتختلف الأحاديث فآخذ ببعضها استدلالا بكتاب أو سنة أو إجماع أو قياس، وهذا لا يؤخذ به في الشهادات هكذا، ولا يوجد فيها بحال - يعني الترجيح -.
¥(21/100)
5 - ثم يكون بَشَرٌ كلهم تجوز شهادته، ولا أقبل حديثه من قبل ما يدخل في الحديث من كثرة الإحالة وإزالة بعض ألفاظ المعاني" (50). يعني اشتراط الضبط أو فهم معاني الحديث.
6 - "ونقبل حديث المرأة حتى نحل بها ونحرم وحدها، ولا نقبل شهادتها على شيء، ونقبل حديث العبد الصادق ولا نقبل شهادته، ونرد حديث العدل إذا لم يضبط ونقبل شهادته فيما يعرف فالحديث غير الشهادة" (51). وفي هذا زيادة رد شهادة العبد.
7 - وقال فيما نقله عنه ابن القشيري: «لا يعول على شهادة الفرع مع إمكان سماع الأصل، ويجوز اعتماد رواية الفرع من غير مراجعة شيخه مع الإمكان (52).
8 - قال الزركشي:" له أن يروي على الخط المحفوظ عنده بخلاف الشهادة»، وربما أشار إلى ذلك الشافعي بقوله: «ومن كثر غلطه من المحدثين ولم يكن له أصل كتاب صحيح لم نقبل حديثه، كما يكون من أكثر الغلط في الشهادة لم نقبل شهادته (53).
9 - ومما أورده الشافعي لإبطال قياس الرواية على الشهادة في اشتراط العدد أن العدد في الشهادة مختلف، فعلى أي عدد نقيس لما افترق العدد في الشهادات، فإذا قيل فُرِّق بينها اتباعا، قيل وفُرِّق بين الرواية والشهادات عموما اتباعا (54).
الفقرة الرابعة: من قبل رواية المبتدع والمدلس يلزمه عدم اشتراطها
ومن حججنا على المذهب المختار أنا لا نقبل الجرح بالبدعة إلا من أداه ابتداعه إلى الكفر أو الفسق، ولو كان داعية إلى مذهبه مجاهرا، ولو روى ما يؤيد بدعته وروجه مما كان ضعيفا ما كانت التهمة والنكارة من غير جهته، وإذا قبلنا من هذا حاله في الرواية؛ فلأن نقبل حديث من كثر مزاحه ومن يكشف رأسه أو يمشي حافيا أو يبول قائما من باب أولى.
ومن حججنا أيضا أن المحدثين قبلوا حديث المدلس مع حكمهم بكراهة التدليس (ومنهم من يحرمه) ولا شك أن الجرح بفعل مكروه شرعا ومتعلق بالحديث أولى من الجرح بما هو مباح في أصله ولا تعلق له برواية الحديث.
قال أبو يعلى بعد ذكر أنواع التدليس:" كل هذا مكروه، نص عليه في رواية حرب فقال: أكره التدليس، وأقل شيء فيه أنه يتزين للناس أو يتزيد شك حرب، وكذلك نقل الميموني عنه: لا يعجبني التدليس هو من الريبة، وكذلك نقل مهنا عنه: التدليس عيب "، ثم قال أبو يعلى:" وإذا ثبت أنه مكروه، فإنه لا يمنع قبول الخبر، نص عليه في رواية مهنا، وقيل له كان شعبة يقول: التدليس كذب فقال أحمد: قد دلس قوم نحن نروي عنهم" (55).
الفقرة الخامسة: لوازم فاسدة
إن لمشترط المروءة في عدالة الرواة عدة لوازم ينبغي عليها التزامها، وإذا كان اللوازم فاسدة دل ذلك فساد ملزومها، فإن المروءة كما علم تختلف باختلاف الزمان والمكان فلا تنضبط بحد يحدها لا بأمثلة تقربها (56)، ويلزم من هذا ألا نقبل الجرح في العدالة إلا من بلدي الراوي الذي يعتبر المروءة على اصطلاح أهل بلده!! ويلزم منه تعذر الترجيح بين أقوال الأئمة المتعارضة في الرواة لأن بعضهم سيكون مجروحا على رأي المدنيين مثلا ثقة على رأي الكوفيين، ويلزم من كل ذلك التشكيك في تجريح الرواة.
الفقرة السادسة: أي مروءة تشترط في المحدث؟
ومن الأسئلة الواردة على من اعتبر المروءة في عدالة المحدث أي مروءة تشترط؟ فإنها كما نقول وتقولون تختلف باختلاف الزمان والمكان بل والأحوال والأشخاص، ومن أصر على اعتبارها يقال له أقرب ما يكون منها داخلا في محل الخلاف ما هو منقول عن أهل عصور الرواية من فقهاء ومحدثين وغيرهم، وهذا المنقول لا أتوقع أن يقول به المتأخرون فضلا عن غيرهم في عدالة الرواة، وهذه بعض الآثار مما صح عن السلف:
1 - قال الشافعي:" المروءة أربعة أركان: حسن الخلق والسخاء والتواضع والنسك ".
2 - قال سلم بن قتيبة:" المروءة الصبر على الرجال، قيل له: ما الصبر على الرجال فوصف المداراة".
3 - سئل إياس بن معاوية عن المروءة فقال:" أما في بلدك وحيث تعرف فالتقوى وأما حيث لا تعرف فاللباس" (57).
4 - قال الفضيل بن عياض:" كامل المروءة من بر والديه وأصلح ماله وأنفق من ماله وحسن خلقه وأكرم إخوانه ولزم بيته" (58).
5 - قال ابن سيرين:" ثلاثة ليست من المروءة: الأكل في الأسواق والادهان عند العطار، والنظر في مرآة الحجام" (59).
6 - قال أبو قلابة:" ليس من المروءة أن يربح الرجل على صديقه" (60).
7 - وقال عمر بن عبد العزيز:" ليس من المروءة استخدام الضيف" (61).
8 - وقال ذو النون المصري:" ثلاثة من أعلام المروءة إطعام الطعام وإفشاء السلام ونشر الحسن" (63).
9 - قال ربيعة بن أبي عبد الرحمن:" للسفر مروءة وللحضر مروءة فأما المروءة في السفر فبذل الزاد وقلة الخلاف على الأصحاب وكثرة المزاح في غير مساخط الله، وأما المروءة في الحضر فالإدمان إلى المساجد وتلاوة القرآن وكثرة الإخوان في الله عز وجل" (63).
فهل معنى هذا أننا نضعف من لم يكن سخيا واستخدم الضيف وترك إفشاء السلام وقل إخوانه في الله عز وجل!!! كمن عرفها من المتأخرين" بأنها كمال الإنسان من صدق اللسان واحتمال عثرات الإخوان وبذل الإحسان وكف الأذى عن الجيران " (64)، أم لابد لمن قال بها من أهل الحديث أن يفصل نحوا من تفصيل الجصاص والماوردي؟ وهذا ما فعله السخاوي (65)، وذلك مما لا يمكن توثيق نقله عن الأئمة المتقدمين.
¥(21/101)
ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[14 - 02 - 08, 01:06 م]ـ
المطلب الثالث: تطبيقات المحدثين
ومن الأمور التي تؤكد ما نبتغي شرحه مراجعة الواقع الحديثي والنظر في تاريخ الرواة المجرحين، هل اعتبر الأئمة فيهم ما يعدده الفقهاء من صور انخرام المروءة أم لا؟ إن من تطلب ذلك في دواوين الجرح والتعديل من غير شك يرجع بخفي حنين، ولن يظفر إلا بأمثلة معدودة تذكر غالبا لترد أو لبيان تعنت من اعتبرها وتحامله، وهذا شرح وبيان للأمثلة التي وقفت عليها:
أولا: كثرة الكلام
ذكر العقيلي في الضعفاء زاذان أبو عمر الكندي، واعتمد في تضعيفه على قول شعبة قال قلت للحكم بن عتيبة ما لك لم تحمل عن زاذان قال كان كثير الكلام (66).
وهذا من تعنت العقيلي إذ لم يلتفت أحد غيره إلى هذا الجرح، وزاذان هذا قد وثقه ابن معين وقال لا يسأل عن مثله، والعجلي وابن سعد والخطيب، وقال ابن عدي أحاديثه لا بأس بها إذا روى عنه ثقة، وقد خرج له مسلم، ورمز الذهبي في الميزان بـ: صح مما يقضي قبول حديثه، وقال ابن حجر في التقريب: صدوق يرسل. وهناك من مال إلى تليينه لكن لغير حجة كثرة الكلام، كابن حبان الذي قال في الثقات: كان يخطئ كثيرا (67).
فإن قيل في هذا النقل دليل أن مذهب العقيلي اعتبار المروءة قيل: لا يصح استفادة ذلك من مثال واحد أو مثالين وردا في مجموعه الكبير ككتاب الضعفاء.
ثانيا: كثرة المزاح
وليس المزاح أيضا أمرا محرما، وقد فعله النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فقد قيل يا رسول الله إنك تداعبنا قال إني لا أقول إلا حقا (68)، واستحمل رجل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال إني حاملك على ولد الناقة فقال يا رسول الله ما أصنع بولد الناقة فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: وهل تلد الإبل إلا النوق (69). وكان في أئمة الحديث والجرح والتعديل من هو مشهور به كالأعمش وأبو نعيم الفضل بن دكين (70)، وعثمان بن أبي شيبة وصالح جزرة وابن سيرين (71) ولم يعد ذلك طعنا فيهم (72).
ومن المحدثين من طعن فيه لأجل مزاح فيه، والصحيح أن ذلك لا يقدح فيه، ومن هؤلاء أحمد بن المقدام البصري، قال ابن حجر في التقريب:" صدوق صاحب حديث طعن أبو داود في مروءته". وقال الذهبي عنه في الميزان:" أحد الأثبات المسندين قال ابن خزيمة كان كيّساً صاحب حديث يروي عن حماد بن زيد والكبار وإنما ترك أبو داود الرواية عنه لمزاح فيه "، وقد ذكر أبو داود أنه كان بالبصرة مجان يلقون صرة الدراهم ويرقبونها فإذا جاء من لحظها فرفعها صاحوا به وخجلوه، فعلم أبو الأشعث المارة بالبصرة أن هيئوا صرر زجاج كصرر الدراهم فإذا مررتم بصررهم فأردتم أخذها وصاحوا بكم فاطرحوا صرر الزجاج التي معكم وخذوا صرر الدراهم التي لهم ففعلوا ذلك، قال أبو داود كان يعلم المجان المجون، قال ابن عدي: ما ذكره أبو داود لا يؤثر فيه لأنه من أهل الصدق (73). ولو قيل إن هذا من النهي عن المنكر لكان لقائله وجها فيزاد ذلك في أسباب عدالته بدلا أن يعد من أسباب جرحه.
ثالثا: البول قائما
قال جرير بن عبد الحميد قال: أتيتُ سماك بن حرب فرأيته يبول قائما فرجعت ولم أسأله عن شيء قلت: قد خرف (74). قال ابن عدي: «ولسماك حديث كثير مستقيم إن شاء الله كلها وقد حدث عنه الأئمة وهو من كبار تابعي الكوفيين وأحاديثه حسان عن من روى عنه وهو صدوق لا بأس به. ومنهم من تكلم فيه لاضطراب حديثه ولأنه صار بآخرة يقبل التلقين، ولم يلتفت أحد إلى قضية البول قائما ومع ذلك فليس هو بضعيف مطلقا لذلك قال الذهبي:" صدوق صالح من أوعية العلم مشهور" (75).
وزيادة على فجرير بن عبد الحميد قد بين أنه إنما تركه لظنه بأن خرف لا لأجل الطعن في عدالته بترك خصال المروءة، ومما هو معلوم أن الراوي لا يضعف إذا فعل المعصية مرة واحدة فكيف بما هو مباح أو مكروه إذا فعله مرة واحدة ولا ندري ما عذره.
رابعا: لعب الشطرنج
¥(21/102)
قال شعبة لقيت ناجية الذي روى عنه أبو إسحاق فرأيته يلعب بالشطرنج فتركته فلم أكتب عنه ثم كتبت عن رجل عنه، قال الخطيب:" ألا ترى أن شعبة في الابتداء جعل لعبة الشطرنج مما يجرحه فتركه ثم استبان له صدقه في الرواية وسلامته من الكبائر فكتب حديثه نازلا " (76). ولعب الشطرنج مختلف فيه، وهو مكروه في أقل الأحوال وخارم من خوارم المروءة، وقد تركه شعبة أولا ثم روى عنه، وهذا يدل على أنه إنما تركه من باب الورع أو الهجر له كما يهجر المبتدع، ولو كان للتهمة لما كتب حديثه.
وناجية هو ناجية بن كعب، قد قال فيه يحيى بن معين: صالح، وقال أبو حاتم: شيخ، ووثقه العجلي (77).
خامسا: أخذ الأجرة على الحديث
وأخذ الأجرة على التحديث وعلى التعليم عموما ليست أمرا محرما على الصحيح (78)، ويدل على جوازه مطلقا قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:" إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله" (79)، الترخيص في جعل القرآن مهرا وغير ذلك.
ومع ذلك فقد كان بعض أئمة الحديث ينهون عمن يأخذ أجرا على رواية الحديث، وعن أحمد وإسحاق وأبي حاتم لا يكتب عنه (80)، وكان بعض المحدثين يفعلون ذلك لاحتياجهم، وهؤلاء أئمة في الحديث لا يقدح فيهم بمثل هذا وإن كان عندهم مخالفا للمروءة. وقد حمل أبو يعلى كلام أحمد على طريق الورع لأن أخذ الأجرة على رواية الحديث مما يسوغ فيه الاجتهاد، وما يسوغ فيه الاجتهاد لم يفسق فاعله (81). قال ابن الصلاح:" غير أن هذا من حيث العرف خرم للمروءة والظن يساء بفاعله، إلا أن يقترن ذلك بعذر ينفي ذلك عنه" (81). لكن لم ينقل جرح أحد بهذا السبب، وكل من علمنا أنه جرح به فقد رد جرحه ووثق، ومن أمثلة ذلك:
1 - علي بن عبد العزيز البغوي المكي، قال الذهبي:" ثقة لكنه يطلب على التحديث ويعتذر بأنه محتاج" (83).
قال ابن السني سمعت النسائي وسئل عن علي بن عبد العزيز المكي، فقال: قبح الله علي بن عبد العزيز ثلاثا فقيل له يا أبا عبد الرحمن أتروى عنه فقال لا فقيل له أكان كذابا فقال لا ولكن قوما اجتمعوا ليقرؤوا عليه شيئا وبروه بما سهل وكان فيهم إنسان غريب فقير لم يكن في جملة من بره، فأبى أن يقرأ عليهم وهو حاضر حتى يخرج أو يدفع كما دفعوا، فذكر الغريب أن ليس معه إلا قصعته فأمره بإحضار القصعة فلما أحضرها حدثهم (84).
2/ 3 - عفان بن مسلم والفضل بن دكين، قال أحمد بن حنبل:" شيخان كان الناس يتكلمون فيهما ويذكرونهما، وكنا نلقى من الناس في أمرهما ما الله به عليم، قاما لله بأمر لم يقم به أحد أو كبير أحد مثل ما قاما به عفان وأبو نعيم"، قال حنبل: يعني بالكلام فيهما لأنهما كانا يأخذان الأجرة من التحديث، وبقيامهما عدم الإجابة في المحنة (85).
4 - الحارث بن أبي أسامة، قال الذهبي:" وثقه إبراهيم الحربي مع علمه بأنه يأخذ الدراهم، وأبو حاتم بن حبان وقال الدارقطني صدوق وأما أخذ الدراهم على الرواية فكان فقيرا كثير البنات" (86). وقال في الميزان:" وكان حافظا عارفا بالحديث .. تكلم فيه بلا حجة" (87).
5 - وهشام بن عمار، قال صالح بن محمد: «كان يأخذ على الحديث ولا يحدث ما لم يأخذ» وقال ابن وارة:"عزمت زمانا أن أمسك عن حديث هشام بن عمار لأنه كان يبيع الحديث»، وقال الذهبي: «العجب من هذا الإمام مع جلالته كيف فعل هذا، ولم يكن محتاجا، وله اجتهاده" (88).
6 - يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال النسائي: كان يعقوب لا يحدث بهذا الحديث إلا بدينار أي حديث لا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يغتسل منه، ومع ذلك فقد أخرج عنه ووثقه (89).
7 - ونقل ذلك عن الدراقطني، فقال الذهبي:" هذه حكاية صحيحة …وهي دالة على سعة حفظ هذا الإمام وعلى أنه لوح بطلب شيء، وهذا مذهب لبعض العلماء، ولعل الدارقطني كان إذ ذاك محتاجا" (90).
وصح ذلك عن كثير من الرواة ولم يترك واحد منهم لأجله، وهذا يدل على أن النهي عن أخذ الأجرة أدب من الآداب الداخلة في محاسن الأخلاق والمروءة التي لا تقدح مخالفتها في العدالة.
سادسا: الأكل في السوق
¥(21/103)
ومن الرواة الذين ثبت عنهم الأكل في السوق الحافظ علي بن المديني، قال العجلي:" وبات على بن المديني عند عبد الله بن داود الحفري بالخريبة فدخل حانوت بقال يتعشى فقال له عبد الله لو صبرت ليلة واحدة أكنت تموت أين الدين أين المروءة ما لك مروءة ولا نبل" (91). ولا يضر علي بن المديني هذا ولا غيره بعد ثبوت عدالته.
سابعا: الشح والبخل
نقل هذا عن بعض المحدثين ممن لم يكن في عصور الرواية، وهو الحسين بن عبد الله بن أبي علانة أبو الفرج المقرئ قال الخطيب:" كتبت عنه وكان صدوقا وسماعه صحيحا إلا أنه كان ساقط المروءة شحيحا بخيلا، يفعل أمورا لا تليق بأهل الدين والله يعفو عنا وعنه" (92).
ثامنا: التطفل
ورد الجرح بالتطفل في ترجمة زكريا بن منظور قال الدوري: سُئل يحيى عن زكريا بن منظور فقال: لا بأس به، فقلت: قد سألتك عنه مرة فلم أرك فيه جيد الرأي، أو نحو هذا من الكلام، فقال: ليس به بأس وإنما كان فيه شيء زعموا أنه كان طفيلياً (93). وقال الدوري أيضا: سمعت يحيى يقول زكريا من منظور ليس بشيء فراجعته فيه مرارا فزعم أنه ليس بشيء قال وكان طفيليا (94).
وقد روى عن يحيى تقوية أمره الدارمي وروى عنه تضعيفه أبو داود ومعاوية بن صالح وابن محرز (95). والظاهر أن قول الدوري راجعته فيه مرارا أن هذا كان الرأي الأخير فيه، ويمكن أن يقال إن وصفه بالطفيلي ليس بجرح عند ابن معين بدليل أنه قال ليس به بأس مع علمه بأنه كان طفيليا، ولما ضعفه وذكر أنه كان طفيليا فليس ذلك من قبيل تفسير الجرح كما قد يظن، فمن عبارات ابن معين في تاريخ الدوري (697) قوله:" ليس بشيء وكان قدريا وكان رافضيا"وقوله (853) "ليس به بأس وكان قدريا ".
وقد ضعف زكريا هذا أكثر المحدثين، بل منهم من وهاه وعللوا ذلك بنكارة روايته فقال أبو حاتم:" ليس بالقوي ضعيف الحديث منكر الحديث يكتب حديثه" (96). ولينه أحمد بن حنبل وقال بن المديني والنسائي ضعيف وقال عمرو بن علي والساجي فيه ضعف وقال أبو زرعة واهي الحديث منكر الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن حبان منكر الحديث جدا يروي عن أبي حازم ما لا أصل له من حديثه، وقال الدارقطني متروك وذكر له ابن عدي أحاديث وقال:" ليس له أنكر مما ذكرته وهو ضعيف كما ذكروا إلا أنه يكتب حديثه" (97).
ولم يقو أمره إلا أحمد بن صالح المصري حيث قال: ليس به بأس. ولم يلتفت إلى جرح ابن معين بكونه طفيليا إلا ابن شاهين وجعل ذلك سبب التوقف فيه!! (98).
تاسعا: يركض على برذون
قال أبو عبيدة الحداد قال ثنا شعبة يوما عن رجل بنحو من عشرين حديثا ثم قال امحها! قال قلنا له: لم؟ قال:" ذكرت شيئا رأيته منه" فقلنا: أخبرنا به أي شيء هو؟ قال: رأيته على فرس يجرى ملء فروجه، وفي رواية في إسنادها ضعف قيل لشعبة:" لم تركت حديث فلان قال رأيته يركض على برذون" (99). وهذا المثال يورده دائما العلماء في سياق الجرح المردود وغير المقبول، وعلى فرض القول بأن المروءة معتبرة فهذا دليل على تعنت شعبة لأنه إنما يفعل ذلك مرة واحدة.
عاشرا: قلة المروءة
قال الخطيب في على بن عبد الصمد أبو الحسن الطيالسي:" وكان كثير الحديث قليل المروءة " بعد أن قال: «وكان ثقة " (100).
هذا آخر ما تيسر لي جمعه وتحريره في هذه المسألة أسال الله تعالى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن ينفع به وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت وأستغفرك وأتوب إليك.
ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[14 - 02 - 08, 01:08 م]ـ
الهوامش
1/ لسان العرب (8/ 239) دار الحديث القاهرة.
2/ المصباح المنير (294) المكتبة العصرية.
3/ مغني المحتاج (4/ 427).
4/ الأم (7/ 53) طبعة زهدي النجار، وقال الشافعي لمن سأله: من العدل؟: «ما أحد يطيع الله حتى لا يعصيه، وما أحد يعصي الله حتى لا يطيعه، ولكن إذا كان أكثر عملِه الطاعة ولا يُقدِم على كبيرة فهو عدل» انظر معرفة السنن والآثار للبيهقي (7/ 425) الكفاية (80) طبعة المكتبة العلمية.
5/ بداية المبتدي للمرغناني (155) الهداية شرح البداية للمرغناني (3/ 123).
6/ القوانين الفقهية لابن حزي (203).
7/ الكافي لابن قدامة (4/ 523).
8/ انظر المحلى لابن حزم (9/ 395).
9/ المروءة وخوارمها لمشهور حسن آل سلمان (334).
10/ البخاري (6120).
¥(21/104)
11/ انظر الحاوي للماوردي (17/ 152) المهذب للشيرازي (2/ 325) المغني لابن قدامة (12/ 33) شرح فتح القدير (7/ 414) حاشية ابن عابدين (7/ 161).
12/ أحكام القرآن للجصاص (2/ 237).
13/ الحاوي للماوردي (17/ 150 - 151).
14/ المستصفى للغزالي (1/ 294) تحقيق الأشقر، وكلام الغزالي هذا اعتمده الآمدي في الإحكام (2/ 77) والرازي في المحصول (4/ 398 - 399) ومن جاء بعدهم من المتكلمين، وكذا المتأخرون من الحنفية وخاصة من عرفوا بأصحاب الطريقة الجامعة بين كتب الحنفية والمتكلمين من الشافعية كصاحب التحرير وشرحه التقرير والتحبير (2/ 322) وبديع النظام (166)، وقد قال المناوي في اليواقيت والدرر عن ابن حجر (1/ 338): «وأما تعبير المصنف بما ذكره فقد تبع فيه صاحب البديع» وكان الأولى أن يفترض اتباعه للغزالي لأنه أقدم من أتى بهذه العبارة، والله أعلم.
15/ المستصفى للغزالي (1/ 294) تحقيق الأشقر، وهو معنى منقول عن الباقلاني انظر التلخيص للجويني (2/ 354).
16/ التلخيص للجويني (2/ 354) ونحوه ملخصا في بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد للقاضي عياض (41) كما في المروءة وخوارمها لمشهور حسن آل سلمان (81).
17/ تفسير القرطبي (13/ 269).
18/ انظر حاشية الدسوقي (4/ 166).
19/ الجامع لآداب الراوي وأخلاق السامع للخطيب (1/ 156).
20/ الرسالة للشافعي (369 - 371).
21/ الكفاية للخطيب (1/ 272 - 273) طبعة مكتبة ابن عباس.
22/ انظر نصوصهم في المعتمد لأبي الحسين (2/ 134) اللمع للشيرازي (75) إحكام الفصول للباجي (1/ 368) قواطع الأدلة لابن السمعاني (1/ 345).
23/ معرفة علوم الحديث للحاكم (53).
24/ الكفاية للخطيب (1/ 344 - 345).
25/ التلخيص للجويني (2/ 354).
26/ المقدمة لابن الصلاح (104).
27/ انظر المنهل الروي لابن جماعة (63) والخلاصة للطيبي (86) والباعث الحثيث لابن كثير (1/ 280).
28/ النكت للزركشي (3/ 325).
29/ توضيح الأفكار (2/ 119).
30/ إرشاد الفحول للشوكاني (52) دار الفكر، وتبعه صديق حسن خان في حصول المأمول (139 - 140) دار الفضيلة.
31/ توجيه النظر للطاهر الجزائري (1/ 97).
32/ الاستبصار للمعلمي (37 - 38).
33/ المقدمة لابن الصلاح (105) ومنهم من ضبط "معدلين" بفتح اللام، وما يأتي في المسألة الرابعة يرده.
34/ المقدمة لابن الصلاح (106 - 107).
35/ المقدمة لابن الصلاح (109 - 110).
36/ المقدمة لابن الصلاح (104) المعتمد لأبي الحسين البصري (2/ 134) الإحكام للآمدي (1/ 77).
37/ التلخيص للجويني (2/ 354).
38/ الكفاية للخطيب (1/ 344 - 345).
39/ النكت للزركشي (3/ 325) التقييد والإيضاح للعراقي (136).
40/ محاسن الاصطلاح للبلقيني (288) دار المعارف.
41/ التقييد والإيضاح للعراقي (137).
42/ المحدث الفاصل للرامهرمزي (403) الضعفاء للعقيلي (1/ 13) الكفاية للخطيب (116و160).
43/ وقد أفرد الخطيب السفه في الكفاية بباب خاص غير المروءة (1/ 354).
44/ انظر العدة لأبي يعلى (3/ 925 - 929).
45/ العدة لأبي يعلى (3/ 953 - 954) وانظر تعقب أبي الخطاب له في التمهيد (3/ 109).
46/ انظر قواطع الأدلة لابن السمعاني (1/ 345) التقييد والإيضاح للعراقي (137) الإبهاج لابن السبكي (2/ 317) البحر المحيط للزركشي (4/ 274).
47/ تدريب الراوي للسيوطي (1/ 300) دار الكتب العلمية.
48/ الفروق للقرافي (1/ 76) الفرق الأول.
49/ الرسالة للشافعي (391).
50/ الرسالة للشافعي (373) وانظر البحر المحيط للزركشي (4/ 429).
51/ الأم للشافعي (7/ 86) وانظر (7/ 145) طبعة مطرجي.
52/ البحر المحيط للزركشي (4/ 429).
53/ الرسالة للشافعي (382) البحر المحيط للزركشي (4/ 431).
54/ الرسالة للشافعي (385 - 386).
55/ العدة لأبي يعلى (3/ 957).
56/ قال السخاوي في فتح المغيث (1/ 291): «وما أحسن قول الزنجاني في شرح الوجيز: «المروءة يرجع في معرفتها إلى العرف، فلا تتعلق بمجرد الشارع، وأنت تعلم أن الأمور العرفية قلما تضبط، بل هي تختلف باختلاف الأشخاص والبلدان، فكم من بلد جرت عادة أهله بمباشرة أمور لو باشرها غيرهم لعد خرما للمروءة».
57/ الآثار الثلاثة في السنن الكبرى للبيهقي (10/ 195).
58/ الزهد الكبير للبيهقي (2/ 100).
59/ الظرف والظرفاء للوشاء (233) نقلا عن المروءة وخوارمها لمشهور حسن (35).
¥(21/105)
60/ الظرف والظرفاء للوشاء (233) نقلا عن المروءة وخوارمها لمشهور حسن (35).
61/ البداية والنهاية لابن كثير (9/ 111) كشف الخفا للعجلوني (2/ 223).
62/ حلية الأولياء لأبي نعيم (9/ 394).
63/ التمهيد لابن عبد البر (23/ 178).
64/ انظر توضيح الأفكار (2/ 118).
65/ فتح المغيث للسخاوي (1/ 291).
66/ الضعفاء للعقيلي (2/ 94) ط1، دار الكتب العلمية وهو في الكفاية (1/ 346) طبعة مكتبة ابن عباس.
67/ تهذيب التهذيب لابن حجر (3/ 161) الكامل لابن عدي (3/ 236) ثقات العجلي (1/ 366) الميزان للذهبي (2/ 63).
68/ رواه الترمذي (1990) عن أبي هريرة وصححه.
69/ رواه أبو داود (4998) الترمذي (1991) عن أنس وصححه.
70/ الجامع لآداب الراوي وأخلاق السامع (2/ 77) قال الخطيب: «كان أبو نعيم كثير المزاح».
71/ انظر الآثار في ذلك عن ابن سيرين في حلية الأولياء لأبي نعيم (2/ 275 - 276) ومنها قول يوسف بن عطية: «رأيت محمد بن سيرين وكان كثير المزاح كثير الضحك» وهو في السير أيضا (4/ 608).
72/ قال الذهبي في السير (17/ 288): «الإمام الواعظ المعمر أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد البغدادي ابن المتيم شيخ صدوق لكنه كثير المزاح».
73/ الكفاية للخطيب (1/ 465) ميزان الاعتدال للذهبي (1/ 158) الكامل لابن عدي (1/ 179).
74/ الضعفاء للعقيلي (2/ 178) الكامل لابن عدي (3/ 460) الكفاية للخطيب (1/ 344) السير للذهبي (5/ 248) تهذيب التهذيب لابن حجر (4/ 204).
75/ الكامل لابن عدي (3/ 461) الميزان للذهبي (2/ 232).
76/ الكفاية للخطيب (1/ 345).
77/ الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/ 486) معرفة الثقات للعجلي (2/ 308) وانظر تهذيب التهذيب لابن حجر (10/ 357).
78/ انظر المغني لابن قدامة (6/ 140).
79/ البخاري (5405) عن ابن عباس.
80/ الكفاية للخطيب (1/ 457) المقدمة لابن الصلاح (118).
81/ العدة لأبي يعلى (3/ 953 - 954) وانظر تعقب أبي الخطاب له في التمهيد (3/ 109).
82/ المقدمة لابن الصلاح (119).
83/ ميزان الاعتدال للذهبي (3/ 143).
84/ الكفاية للخطيب (1/ 462).
85/ تهذيب التهذيب لابن حجر (8/ 247).
86/ تذكرة الحفاظ للذهبي (2/ 619 - 620).
87/ ميزان الاعتدال للذهبي (1/ 442).
88/ تهذيب التهذيب لابن حجر (11/ 46) سير أعلام النبلاء للذهبي (11/ 426).
89/ سنن النسائي (رقم 58) الكفاية للخطيب (1/ 462) تهذيب التهذيب لابن حجر (11/ 334).
90/ تاريخ بغداد للخطيب (12/ 39) سير أعلام النبلاء للذهبي (16/ 456).
91/ معرفة الثقات للعجلي (2/ 157).
92/ تاريخ بغداد للخطيب (8/ 60).
93/ تاريخ ابن معين رواية الدوري (3/ 219).
94/ تاريخ ابن معين رواية الدوري (3/ 160) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (3/ 597).
95/ تهذيب التهذيب لابن حجر (3/ 287).
96/ الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (3/ 597).
97/ تهذيب التهذيب لابن حجر (3/ 287) الكامل لابن عدي (3/ 212).
98/ ذكر من اختلف العلماء ونقاد الحديث فيه لابن شاهين (1/ 55 - 56).
99/ الكفاية في علم الرواية للخطيب (1/ 343 - 344).
100/ تاريخ بغداد للخطيب (12/ 28).
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[14 - 02 - 08, 11:18 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخنا الفاضل وبارك فيكم
ـ[سيد أحمد مهدي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 05:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
للفائدة(21/106)
لمن تفتح له أبواب الجنة الثمانية
ـ[عبدالله السندي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 01:02 م]ـ
عن عبادة بن الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ مِنْ أي أبواب الجنة الثَّمَانِيَةِ شَاءَ. المسلم {2} عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ كَانَتْ عَلَيْنَا رِعَايَةُ الإِبِلِ فَجَاءَتْ نَوْبَتِى فَرَوَّحْتُهَا بِعَشِىٍّ فَأَدْرَكْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ فَأَدْرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلاَّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ». قَالَ فَقُلْتُ مَا أَجْوَدَ هَذِهِ. فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَىَّ يَقُولُ الَّتِى قَبْلَهَا أَجْوَدُ. فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ قَالَ إِنِّى قَدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا قَالَ «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ - الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلاَّ فُتِحَتْ له أبواب الجنة الثمانية يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ».المسلم {3} عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِى مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِى مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ فُتِحَتْ لَهُ ثَمانية أبواب الجنة يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ الترمذي {4} عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنِى عُمَرُ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «مَنْ مَاتَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قِيلَ لَهُ ادْخُلِ الْجَنَّةَ مِنْ أَي أبواب الجنة الثَّمَانِيَةِ شِئْتَ». {5} عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مَنْ عَبَدَ اللَّهَ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً فَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَسَمِعَ وَأَطَاعَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُدْخِلُهُ مِنْ أَىِّ أبواب الجنة وَلَهَا ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ وَمَنْ عَبَدَ اللَّهَ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَسَمِعَ وَعَصَى فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى مِنْ أَمْرِهِ بِالْخِيَارِ إِنْ شَاءَ رَحِمَهُ وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ». مسند أحمد
{6} عَنْ شُرَحْبِيلَ بْنِ شُفْعَةَ قَالَ لَقِيَنِى عُتْبَةُ بْنُ عَبْدٍ السُّلَمِىُّ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلاَثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ إِلاَّ تَلَقَّوْهُ من أبواب الجنة ٍالثَّمَانِيَةِ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ دَخَلَ».ابن ماجة
{7}
عَنْ جَرِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا لَمْ يَتَنَدَّ بِدَمٍ حَرَامٍ، أُدْخِلَ مِنْ أي أبواب الجنة الثمانية شَاءَ ".المعجم للكبير {8} عن عتبٍَةَ بن عَبْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:"مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُتَوَفَّى لَهُ ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلا تَلَقَّوْهُ من أبواب الجنة الثَّمَانِيَةِ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ دَخَلَ".المعجم للكبير
{9} عن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَصَّنَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا، دَخَلَتْ مِنْ أي أبواب الجنة شَاءَتْ". لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بن عُمَيْرٍ إِلا هُدْبَةُ بن الْمِنْهَالِ، وَلا عَنْ هُدْبَةَ إِلا أَبُوهَمَّامٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: دَاهِرُ بن نُوحٍ المعجم للطبراني
{10} مامن قوم أحب إلى الله من قوم حملوا القرآن وركبوا إلى التجارة التى ذكر الله {تنجيكم من عذاب أليم} [الصف: 10] قرءوا القرآن وشهروا السيوف يسكنون بلدة يقال لها قزوين يأتون يوم القيامة وأرواحهم تقطر دما يحبهم الله ويحبونه تفتح لهم أبواب الجنة فيقال لهم ادخلوا من أيها شئتم (الخليلى فى فضائل قزوين، وأبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده فى التاريخ، والرافعى عن جابر)
{11} عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ نُودِىَ من أبواب الجنة يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا خَيْرٌ. فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ». فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ - رضى الله عنه - بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا عَلَى مَنْ دُعِىَ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ، فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ كُلِّهَا قَالَ «نَعَمْ. وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ البخاري. اللهم اجعلنا وإياكم.(21/107)
دراسة تحليلية حديثية لراو لم يوثقه ابن حجر والصواب التوثيق
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[15 - 02 - 08, 03:59 م]ـ
"] بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على النبي الأمين أما بعد: فهذه دراسة تحليلة حديثية
لأحد الرواة وثقه ابن معين رحمه الله ولم يقف على توثيقه ابن حجر وأحببت أن أجري دراسة علمية لأقوال علماء الجرح والتعديل في هذا الراوي مبينا فيها القول الراجح في حال هذا الراوي
وأرجو أن تكون هذه الدراسة المختصرة نافعة بإذن الله وبها يعرف طالب الحديث كيفية الحكم على الراوي من خلال دراسة أقوال علماء الجرح والتعديل في هذا الراوي
الفصل الأول: ترجمة الراوي (الزبير بن جنادة الهجري) وفيه مباحث:
المبحث الأول:اسمه ونسبه ونسبته وكنيته.
هو الزُبير بن جُنادة الهَجَري الكوفي المعلم
كنيته:أبو عبد الله المروزي
المبحث الثاني:مولده:لم أجد له تاريخ ولادة.
المبحث الثالث:شيوخه.
:1 - عبد الله بن بُريدة بن الحُصيب الأسلمي مات سنة خمس ومائة وقيل بل خمس عشرة وله مائة سنة ع
2 - عطاء بن أبي رباح. ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الإرسال من الثالثة مات سنة أربع عشرة على المشهور وقيل إنه تغير بأخرة ولم يكثر ذلك منه ع
المبحث الرابع: طبقته.
ذكره ابن حجر في الطبقة السادسة
والمراد بالطبقة السادسة التي عناها ابن حجر هي الطبقة التي عاصرت الطبقةالخامسة (من التابعين) لكن لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة.
المبحث الخامس: الرواة عنه (تلاميذه):
1) عيسى بن يونس السبيعي الكوفي ثقة مأمون من الثامنة مات سنة سبع وثمانين وقيل سنة إحدى وتسعين ع
2) يحيى بن واضح الأنصاري مولاهم أبو تميلة بمثناة مصغر المروزي مشهور بكنيته ثقة من كبار التاسعة ع
3) زيد بن الحُباب أبو الحسين بضم المهملة وموحدتين أبو الحسين العكلي بضم المهملة وسكون الكاف أصله من خراسان وكان بالكوفة ورحل في الحديث فأكثر منه وهو صدوق يخطىء في حديث الثوري من التاسعة مات سنة ثلاثين ومائتين ر م 4
4) حَرَمي بن عُمارة صدوق يهم من التاسعة مات سنة إحدى ومائتين خ م د س ق
5)
المبحث السادس:وفاته.
لم أجد له تاريخ وفاة من خلال المصادر التي اطلعت عليها
المبحث السابع:من أخرج له من أصحاب الكتب الستة.
أخرج له الإمام الترمذي حديثا واحدا كما سيأتي.
الفصل الثاني:أقوال أئمة الجرح والتعديل
وفيه مباحث:
المبحث الأول:أقوال الأئمة المتشددين
1 - يحيى بن معين (233ت)
- قال ابن معين:شيخ خراساني ثقة يحدث عنه أبوتميلة وأبو الحسن العكلي.
2 - أبو حاتم الرازي (ت277)
قال عبد الرحمن سألت أبى عنه فقال: شيخ ليس بالمشهور.
المبحث الثاني:أقوال الأئمة المعتدلين
البخاري (256)
قال البخاري: الزبير بن جنادة أبو عبد الله الهجري سمع عطاء وابن بريدة سمع منه أبو تميلة وعيسى بن موسى والعكلي.
المبحث الثالث:أقوال الأئمة المتساهلين
ابن حبان (ت354)
قال ابن حبان:الزبير بن جنادة أبو عبد الله الهجري المعلم سكن مرو يروى عن عطاء وابن بريدة روى عنه عيسى بن يونس وأبو تميلة وهو الذي يروى عن عطاء أنه سئل عن رجل فقئت عينه ليس له عين غيرها قال إن كانت عينه أصيبت في سبيل الله فديتها كاملة وإلا فالنصف رواه عنه أبو تميلة
الحاكم (ت405):
قال الحاكم:: أبو تميلة و الزبير مروزيان ثقتان.
تحليل أقوال المتساهلين:
ابن حبان:
في كلام ابن حبان ما يفيد بأنه قد عرف الراوي معرفة جيدة ويعد توثيقه في هذه الحالة لا بأس به في نظر العلامة المعلمي وقد قسم توثيقه إلى أقسام:
قال والتحقيق أن توثيقه على درجات:
الأولى: أن يصرح به كأن يقول ((كان متقنا)) أو ((مستقيم الحديث)) أو نحو ذلك.
الثانية: أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخبرهم.
الثالثة: أن يكون من المعروفين بكثرة الحديث بحيث يُعلم أن ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة.
الرابعة: أن يظهر من سياق كلامه أنه قد عرف الرجل معرفة جيدة.
الخامسة: ما دون ذلك.
فالأولى لا تفل عن توثيق غيره من الأئمة، بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم، والثانية قريب منها، والثالثة مقبولة، والرابعة صالحة، والخامسة لا يؤمن فيها الخلل، والله أعلم
¥(21/108)
قال شيخنا عبد العزيز بن عبد اللطيف رحمه الله: وهذا كله من حيث توثيق المجهول وعدم توثيقه , فمذهب ابن حبان قبول رواية المجهول والا حتجاج بها إذا لم يعرف فيه الجرح وكان شيخه والراوي عنه كلاهما ثقتين ولم يكن الحديث منكرا.
الحاكم:
توثيق صريح من الحاكم وهو من أعرف الناس بالخراسانيين وله كتاب مشهور في تاريخ نيسابور.
المبحث الرابع:أقوال الأئمة الآخرين
مسلم بن الحجاج (ت261)
قال الإمام مسلم: سمع عطاء وابن بريدة روى عنه عيسى بن يونس , وأبو تميلة , وزيد بن الحباب.
المبحث الخامس:أقوال الأئمة المتأخرين
ابن الجوزي (ت597)
قال ابن الجوزي: الزبير بن جنادة أبو عبد الله الهجري الكوفي يروي عن عطاء قال أبو حاتم الرازي ليس بالمشهور.
كأن ابن الجوزي فهم من كلام أبي حاتم التجريح ولم يذكر التعديل
الصريح من ابن معين فلعله لم يطلع عليه
وقد رد الذهبي في الميزان على ابن الجوزي
حيث قال:أخطأ من قال فيه جهالة ولولا أن ابن الجوزي ذكره لما ذكرته.
الذهبي (ت 748)
- قال الذهبي في الكاشف: وثق ت
وقال في المغني في الضعفاء: عن عطاء فيه جهالة وذكره ابن حبان في الثقات
وقال في ميزان الاعتدال:ذكره ابن حبان في الثقات وأخطأ من قال فيه جهالة. ولولا أن ابن الجوزي ذكره لما ذكرته.
عبارة الذهبي الأخيرة في الميزان تفيد بأن الزبير ليس ضعيفا ولا مجهولا وكأن هذا الكلام هو آخر ما توصل له الذهبي.
ابن حجر (852)
قال ابن حجر:الزبير بن جنادة الهجري بفتح الهاء والجيم الكوفي من السادسة مقبول ت
قال أبوحاتم الشريف:
هذه العبارة يقولها ابن حجر للراوي الذي لم يوثقه معتبر وليس له من الحديث إلا القليل ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله وهو (مقبول) حيث يتابع وإلا فلين الحديث.
والراجح في حال الراوي هو الثقة والعدالة كما قال ابن معين رحمه الله.
المبحث السادس مرويات صاحب الترجمة.
أخرج له الترمذي حديثا واحدا في جامعه وهو حديث البراق.
قال الترمذي: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدروقي حدثنا أبو تميلة عن الزبير بن جنادة عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتهينا إلى بيت المقدس قال جبريل بإصبعه فخرق بها الحجر وشد به البراق.
الخاتمة: خلاصة البحث
من خلال التأمل والنظر في كلام علماء الجرح والتعديل تبين لنا أن الراوي (الزبير بن جنادة الهجري) ثقة وقد وثقه ابن معين توثيقا صريحا بقوله (ثقة) وكذا الحاكم وذكره ابن حبان في الثقات. والله أعلم.
وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم
كتبه: ناجي بن تركي الهِجاري [/ center]
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
1) الهجري بفتح الهاء والجيم المعجمة وكسر الراء كما قال السمعاني وهي بلدة من بلاد اليمن من أقصاها. (الأنساب ج5/ص627
2) وقال ابن الحائك:الهجر بلغة حمير والعرب العاربة القرية فمنها هجر البحرين وهجر نجران وهجر جازان وهجر حصنة من مخلاف مازن وهجر مدينة وهي قاعدة البحرين وربما قيل الهجر بالألف واللام وقيل ناحية البحرين كلها هجر وهو الصواب
3) معجم البلدان ج5/ص393
4) الثقات لابن حبان (6/ 333)
5) الكنى والأسماء (رقم 1907)
6) والمروزي بفتح الميم وسكون الراء وفتح الواو وبعدها زاء معجمة نسبة إلى مرو الشاهجان وزادوا في النسبة إليها زاء كما قالوا في النسبة إلى الري رازي وإلى إصطخر إصطخرزي على إحدى النسبتين إلا أن هذه الزيادة تختص ببني آدم عند أكثر أهل العلم بالنسب وما عدا ذلك لا يزاد فيه الزاء فيقال فلان المروزي، والثوب وغيره من المتاع مروي بسكون الراء, وقيل إنه يقال في الجميع بزيادة الزاء ولا فرق بينهما وهو من باب تغيير النسب. وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان ج1/ص27
7) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ((3/ 852)
8) البخاري في التاريخ الكبير (3/ 461) تهذيب الكمال (9/ 299)
9) سؤالات ابن الجنيد (118)
10) الجرح والتعديل (3/ 852)
- التاريخ الكبير (3/ 416)
11) الثقات (6/ 333)
12) الحاكم في المستدرك (2/ 392)
13) التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل، (1/ 437)
14) ضوابط في الجرح والتعديل (83)
15) في النسخة المطبوعة (بالمثلثة) وهو تصحيف والصواب (بمثناة)
16) الكنى والأسماء (1/ 491)
17) الضعفاء والمتروكين (292)
18) (2/ 66)
19) -
20) رقم (2164)
21) (2/ 66)
22) التقريب (رقم 1992)
23) في النسخة المطبوعة (بالمثلثة) والصواب بالمثناة (تميلة) قال ابن ماكولا:باب تميلة ونميلة)
24) أما تميلة أوله تاء معجمة باثنتين من فوقها فهو أبو تميلة يحيى بن واضح. الإكمال (1/ 541)
25) قال ابن حجر:يحيى بن واضح الأنصاري مولاهم أبو تميلة بمثناة مصغر المروزي مشهور بكنيته ثقة من كبار التاسعة ع.التقريب رقم (7663)
26) أخرجه الترمذي رقم (3132) وقال هذا حديث حسن غريب. وابن حبان في صحيحه (1/ 235) و الحاكم في المستدرك (2/ 392).
27) من طريق: أبي تميلة عن الزبير بن جنادة عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله 00فذكره.
28) قال الحاكم:هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه ,و أبو تميلة و الزبير مروزيان ثقتان.
29) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة ((رقم 3487) وقد ذكر الألباني هذا الحديث بلفظ (فخرج به الحجر) وهو تصحيف والصواب (فخرق بها الحجر) ولفط ابن حبان (فخرق جبريل الصخرة بإصبعه)
¥(21/109)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 08:33 م]ـ
ما أكثر الرواة الذين وثقهم العلماء ولم يقف ابن حجر على ذلك
وهناك محاولات علمية جادة بعيدة عن الحشو الذي لا طائل تحته لجمع هؤلاء وتعقب الحافظ
مثل تحرير تقريب التهذيب
والتذييل على تهذيب التهذيب وهو كتاب عظيم النفع
والتذييل على كتب الجرح والتعديل لطارق الناجي
ـ[العدناني]ــــــــ[16 - 02 - 08, 02:32 م]ـ
ما أكثر الرواة الذين وثقهم العلماء ولم يقف ابن حجر على ذلك
!!!!!!!!!
ـ[القتادي]ــــــــ[21 - 02 - 08, 08:39 ص]ـ
عبدالله الخليفي المنتفجي
ما أكثر الرواة الذين وثقهم العلماء ولم يقف ابن حجر على ذلك
وهناك محاولات علمية جادة بعيدة عن الحشو الذي لا طائل تحته لجمع هؤلاء وتعقب الحافظ
هل تسمي هذه الطريقة العلمية المتميزة حشوا؟!!!!!!(21/110)
كيف توفق بين هذه الأحاديث
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[15 - 02 - 08, 08:51 م]ـ
الأخوة الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعرض لكم ما كتبت بالنسبة لفضل سورة الكهف في تحصين المسلم نفسه من فتنة الدجال والتي تعددت الروايات فيها وكلها صحيحة وقد تتبعت الأسانيد بنفسي لكن الخلاف واضح بين من أورد عن أبي الدرداء أن الآيات من هي العشر الأوائل ومن أورد أنها العشر الأواخر عوضا عن ورود عرض ثلاث آيات ونقلت أقوال العلماء فيها وأنهيت المبحث!!!!! لكن حتى أعذر أمام الله فيما كتبت أعرضه عليكم لعل أحدكم عنده زيادة أو معرفة بعلة خفيت علي فجزاكم الله خيرا
ثالثا: قراءة آيات من سورة الكهف
لا شك أن القرآن له فوائد لا تعد وعجائب لا تحصى كيف لا وهو كلام رب العامين الذي قال الله _ تعالى _ فيه " لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ". ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn1) ) فلا عجب أن يكون لسورة من سوره هذا الأثر العظيم والوقع العجيب في إبعاد هذه الفتنة والحماية منها، وكثرت الأحاديث واختلفت ألفاظها وهي على النحو التالي:ـ
الأول: ذكر فيه سورة الكهف دون تحديد لآيات بعينها وذكرها على سبيل القراءة لا الحفظ فعن أبي سعيد الخدري _ رضي الله عنه _ قال: " من قرأ سورة الكهف كما أنزلت ثم خرج إلى الدجال لم يسلط عليه أو لم يكن له عليه سبيل " ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn2) ) وبحسب منطوق الحديث فإن من قرأ سورة الكهف قراءة صحيحة حتى لو كان دون حفظ وخرج ولقي الدجال فلن يكون لفتنة الدجال عليه تأثير.
الثاني: حدد هذا الحديث الآيات بعشر دون تحديد موضعها من السورة فعن أبي الدرداء عن النبي _ صلى الله عليه وسلم_ قال: " من قرأ عشر آيات من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال" ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn3) ) فأيما عشر آيات قرأت أجزأت قراءتها المسلم في حماية نفسه من الدجال.
الثالث: حددت الأحاديث هنا الآيات بعشر في بداية السورة وحددت الحفظ دون القراءة فعن أبي الدرداء أن: النبي _ صلى الله عليه وسلم _ قال: " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال ". ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn4) )
الرابع: هذه الرواية حددت موقع القراءة في فواتح السورة لكنها لم تحدد عدد الآيات التي تقرأ للوقاية من فتنة الدجال وذكرت أن القراءة تكون عليه إي عند رؤيته فعن النواس بن سمعان قال: ذكر رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ الدجال ذات غداة ...... فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف ..... " ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn5) )
الخامس: أما هذه الروايات فقد حددت الآيات بعشر لكنها جعلتها في نهاية السورة ولم تطلب الحفظ إنما اكتفت بالقراءة وهي من رواية أبي الدرداء أيضاً عن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ انه قال: من قرأ عشر آيات من آخر الكهف عصم من فتنة الدجال " ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn6) )
وقد أثبت الإمام مسلم في صحيحة رواية العشر من آخر الكهف وفي أولها. ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn7) )
السادس: وهذه الرواية حدد الآيات الواجب قراءتها للوقاية من فتنة الدجال بثلاث في بداية السورة دون طلب الحفظ وهي أيضا من رواية أبي الدرداء: عن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ قال: " من قرأ ثلاث آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال" ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn8) )
¥(21/111)
هذه الروايات على وجوها الستة لا تعوزها الصحة فكلها صحيح وصحتها هذه قد تشكل على الكثير وقد يتوهم الكثير بالتعارض فكيف يأتي النص مصرحاً بحفظ العشر الأوائل ثم يأتي نص لا يدانيه في الدرجة فيذكر أن العشر في الأواخر ويأتي نص آخر فيصرح بأن الآيات ثلاث في الأوائل، لكن قديما قالوا أعطي القوس باريها، لذا فإن جهابذة العلم قد تصدوا لكل معضلة وبينوا كل مشكلة. ومما ورد فيها: ـ
" ... قوله _ صلى الله عليه وسلم _: " من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال " وفي رواية " من آخر الكهف " قيل: سبب ذلك ما في أولها من العجائب والآيات فمن تدبرها لم يفتتن بالدجال وكذا في آخرها قوله _تعالى _ "أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلاً " ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn9) ) . ( [10] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn10) )
" ..... ومن ثم ورد في رواية كلها وعليه يجتمع رواية من أول ومن آخر ويكون ذكر العشر استدراجا لحفظ الكل ". ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn11) )
" ..... اختلف المتأولون في سبب ذلك فقيل: لما في قصة أصحاب الكهف من العجائب وآيات فمن وقف عليها لم يستغرب أمر الدجال ولم يهله ذلك فلم يفتن به وقيل: لقوله _ تعالى_ " لِّيُنذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِن لَّدُنْهُ " ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn12) ) تمسكا بتخصيص البأس بالشدة واللدنية وهو مناسب لما يكون من الدجال من دعوى الإلهية واستيلائه وعظم فتنته ولذلك عظم _ صلى الله عليه وسلم_ أمره وحذر عنه وتعوذ من فتنته فيكون معنى الحديث أن من قرأ هذه الآيات وتدبرها ووقف على معناها حذره فأمن منه وقيل: ذلك من خصائص هذه السورة كلها فقد روي من حفظ سورة الكهف ثم أدركه الدجال لم يسلط عليه
وعلى هذا يجتمع رواية من روى أول سورة الكهف مع من روى من آخرها ويكون ذكر العشر على جهة الاستدراج في حفظها كلها ". ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn13) )
ومن خلال ما سبق يتبين لنا أن سورة الكهف سواء كانت الآيات المتلوة من أولها أو من آخرها فإنها تقي من فتنة الدجال وحتى لو اعتبرنا أن اختلاف الروايات من باب التعارض لوجب علينا الجمع إذا لم نتمكن من حل هذا التعارض فإعمال الدليل خير من إهماله وإعماله هنا ممكن على الوجوه السابقة فمن حوا سورة الكهف كلها جمع الأول والآخر والفواتح والخواتيم والعشر والثلاث ووقي أيضا من فتنة الدجال.
([1]) سورة فصلت آية: 42
([2]) المستدرك: 4/ 557 حديث رقم: 8562 قال الذهبي قي التلخيص: صحيح (مصدر سابق)
([3]) صحيح ابن حبان: 3/ 65 حديث رقم: 785 قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم
سنن النسائي الكبرى: 5/ 15 حديث رقم: 8025، 6/ 235حديث رقم: 10785 (مصدر سابق)
وعند النسائي بإسناد آخر
([4]) صحيح مسلم: 1/ 555 حديث رقم:809 ـ 257 (مصدر سابق)
سنن أبي داود: 2/ 520 حديث رقم: 4323 قال الشيخ الألباني: صحيح، وسنده مقارب لسند الرواية عند مسلم وفيه زيادة لفظ فتنة عند قوله عصم من فتنة الدجال
مسند أحمد: 5/ 196 حديث رقم: 21760 قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم
: 6/ 449 حديث رقم: 27580 قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم معدان بن أبي طلحة من رجاله وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين (مصدر سابق)
المستدرك: 2/ 339 حديث رقم: 3391 تعليق الذهبي قي التلخيص: صحيح (مصدر سابق)
البيهقي، أبو بكر أحمد بن الحسين: شعب الإيمان. تحقيق: محمد السعيد بسيوني زغلول. 7 مجلد. الطبعة الأولى. بيروت: دار الكتب العلمية. 1410هـ. 2/ 474 حديث رقم: 2443
البيهقي، أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر: سنن البيهقي الكبرى. تحقيق: محمد عبد القادر عطا. 10 مجلد. مكة المكرمة: مكتبة دار الباز. 1414 – 1994: 2/ 249 حديث رقم: 5793
سنن النسائي الكبرى: 6/ 236 حديث رقم: 10787 (مصدر سابق)
([5]) صحيح مسلم: 4/ 2250 حديث رقم: 2937 _ 110 (مصدر سابق)
سنن أبي داود: 2/ 520 حديث رقم: 4321 قال الشيخ الألباني: صحيح (مصدر سابق)
([6]) مسند أحمد 6/ 446حديث رقم: 27556 قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير معدان بن أبي طلحة اليعمري فمن رجال مسلم (مصدر سابق) واللفظ له
صحيح ابن حبان: 3/ 66 حديث رقم: 786 قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح (مصدر سابق)
سنن النسائي الكبرى: 6/ 235 حديث رقم: 10784 (مصدر سابق)
([7]) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا عبدالرحمن بن مهدي حدثنا همام جميعا عن قتادة بهذا الإسناد قال شعبة من آخر الكهف وقال همام من أول الكهف كما قال هشام. صحيح مسلم: 1/ 555 حديث رقم: 809 (مصدر سابق)
([8]) سنن الترمذي 5/ 162 حديث رقم: 2886 قال الشيخ الألباني: صحيح بلفظ من حفظ عشر آيات وهو بلفظ الكتاب شاذ (مصدر سابق)
([9]) سورة الكهف آية: 102
([10]) شرح النووي على مسلم: 6/ 92، 93 (مصدر سابق) شرح السيوطي على مسلم: 2/ 403 (مصدر سابق) والسيوطي ناقل ومعتمد لقول النووي.
([11]) فيض القدير: 6/ 119 (مصدر سابق)
([12]) سورة الكهف آية: 2
([13]) تحفة الاحوذي: 8/ 157 (مصدر سابق)، عود المعبود: 11/ 305 (مصدر سابق)
وهذا المتقدم نقل لقول القرطبي
إن استطعت أن لا تنطق إلا بخير فافعل
¥(21/112)
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[23 - 02 - 08, 05:08 م]ـ
للرفع(21/113)
هل هذا الأثر صحيح (الجمع بين صلاتين بغير عذر من الكبائر)؟
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[15 - 02 - 08, 09:10 م]ـ
هل هذا الأثر صحيح (الجمع بين صلاتين بغير عذر من الكبائر)؟
ـ[أبو الربيعة]ــــــــ[16 - 02 - 08, 07:48 م]ـ
!!!!!!!!
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[16 - 02 - 08, 08:44 م]ـ
تفضل أخي رحمك الله, هذا ما وجدته لك ...
=========================================
من جمع بين الصلاتين من غير عذر فقد أتى بابا من أبواب الكبائر. *
تخريج السيوطي: (ت ك) عن ابن عباس.
تحقيق الألباني: (ضعيف جدا) انظر حديث رقم: 5546 في ضعيف الجامع.*
=========================================
حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف البصري حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن حنش عن عكرمة عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من جمع بين الصلاتين من غير عذر فقد أتى بابا من أبواب الكبائر قال أبو عيسى وحنش هذا هو أبو علي الرحبي وهو حسين بن قيس وهو ضعيف عند أهل الحديث ضعفه أحمد وغيره والعمل على هذا عند أهل العلم أن لا يجمع بين الصلاتين إلا في السفر أو بعرفة ورخص بعض أهل العلم من التابعين في الجمع بين الصلاتين للمريض وبه يقول أحمد وإسحاق وقال بعض أهل العلم يجمع بين الصلاتين في المطر وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحاق ولم ير الشافعي للمريض أن يجمع بين الصلاتين
قال الشيخ الألباني: ضعيف جدا
(جامع الترمذي)
=========================================
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جمع بين صلاتين من غير عذر فقد أتى بابا من أبواب الكبائر.
(ضعيف جدا)
ضعيف الترغيب والترهيب
=========================================
من جمع بين الصلاتين من غير عذر فقد أتى بابا من أبواب الكبائر.
(ضعيف جدا)
السلسلة الضعيفة
=========================================
من جمع بين صلاتين بغير عذر فقد أتى بابا من أبواب الكبائر
(اسناده فيه ضعيف)
(الهيثمي المكي)
(الزواجر)
=========================================(21/114)
في كتب الرجال يتكرر ... (طلب العلم قبل الجماجم) ... (ولد بعد الجماجم) فما قصتها؟
ـ[أبو معاذ الجابري]ــــــــ[16 - 02 - 08, 02:39 م]ـ
في كتب الرجال والتاريخ كثيرا ما نجد:
شهد الجماجم ...
طلب العلم قبل الجماجم ...
سمعت فلانا أيام الجماجم ...
قتل يوم الجماجم ...
ولد بعد الجماجم ...
فما القصة؟!
قال في (تبصير المنتبه بتحرير المشتبه) لابن حجر العسقلاني:
(الوليد بن نُخَيت، شهد الجمَاجِم. انتهى)
(المقرئ علي بن مسعود بن هياب الواسطي الجماجمي. مات سنة 616 هـ -.)
(الحسن بن يحيى الجماجمي من سكة الجماجم بجرجان، سمع العباس بن عيسى العقيلي .... )
(وبلال الرماح بن محرز صاحب دير الجماجم.)
وفي (الإكمال) لابن ماكولا:
( ... الوليد بن نخيت، هو الذي قتل جبلة بن زحر الجعفي يوم الجماجم ... )
وفي (الإستيعاب في معرفة الأصحاب) لابن عبد البر:
( ... لأنه مات بدير الجماجم وكانت وقعة الجماجم في شعبان سنة ثلاث وثمانين.
قال أبو عبيدة: إنما قيل له دير الجماجم لأنه كان يعمل به أقداح من خشب.)
وفي (العبر في خبر من غبر) للذهبي:
(سنة ثلاث وثمانين
فيها في قول الفلاس وغيره: وقعة دير الجماجم. وكان شعار الناس: يا ثارات الصلاة. لأن الحجاج، قاتله الله، كان يميت الصلاة ويؤخرها حتى يخرج وقتها. فقتل مع ابن الأشعث أبو البخترى الطائي مولاهم، واسمه سعيد بن فيروز، وكان من كبار فقهاء الكوفة.)
وفي (غاية النهاية في طبقات القراء) لابن الجزري في ترجمة (زر بن حبيش بن خباشة أبو مريم ويقال أبو مطرف الأسدي الكوفي) قال:
(قال خليفة مات في الجماجم سنة اثنتين وثمانين.)
وجاء في نفس المرجع السابق في ترجمة: (شقيق بن سلمة أبو وائل الكوفي الأسدي):
( ... وتوفي زمن الحجاج بعد الجماجم سنة اثنتين وثمانين)
وجاء في (الإصابة) لابن حجر في ترجمة (عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي):
( ... اتفقوا على أنه فقد في وقعة الجماجم قال العجلي اقتحم فرسه وفرس عبد الرحمن بن أبي ليلى نهر دجيل فذهبا بهما وكذا جزم ابن حبان بأنه غرق بدجيل وذلك سنة إحدى أو اثنتين وثمانين.)
وجاء في (الوافي) بالوفيات للصفدي في ترجمة (أوس بن خالد الربعي البصري أبي الجوزاء):
( ... وقال ابن سعد: خرج أبو الجوزاء مع ابن الأشعث فقتل أيام الجماجم سنة ثلاث وثمانين للهجرة.)
وفي المرجع السابق في ترجمة ابن الأشعث:
(عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي، أمير سجستان. ظفر به الحجاج وقتله وطيف برأسه سنة أربع وثمانين للهجرة. وكان قد خلع عبد الملك بن مروان ودعا لنفسه في شعبان سنة اثنتين وثمانين، وبايع الناس فدوفع بدير الجماجم وقتل.)
وفي (التاريخ الكبير):
(قال مسلم بن يسار: شهدت الجماجم فما رميت ولا طعنت برمح فقال أبو قلابة: ابا عبد الله! لعل فئاما من الناس رأوك واقفا فقالوا: هذا مسلم بن يسار، فقتلوا في سببك، فانتحب فبكى.)
وفيه أيضا:
(قال أبو قدامة حدثنا الفزارى عن اسماعيل بن ابى خالد عن اخيه:
(كان حمزة بن مغيرة بن شعبة يمر بنا ليالى الجماجم ليالى ابن الاشعث فيقول: ليكن شعاركم " حم لا ينصرون "، دعوى نبيكم صلى الله عليه وسلم.)
ومن الطرائف ذات الصلة ما جاء في "الأعلام " للزركلي:
ابن القرية (000 - 84 هـ) أيوب بن زيد بن قيس بن زرارة الهلالي: أحد بلغاء الدهر. خطيب يضرب به المثل. يقال (أبلغ من ابن القرية) والقرية أمه. كان أعرابيا أميا، يتردد إلى عين التمر (غربي الكوفة) فاتصل بالحجاج، فأعجب بحسن منطقه، فأوفده على عبد الملك بن مروان. ولما خلع ابن الاشعث الطاعة بسجستان بعثه الحجاج إليه رسولا، فالتحق به وشهد معه وقعة دير الجماجم (بظاهر الكوفة) وكان شجاعا فلما انهزم ابن الاشعث سيق أيوب إلى الحجاج أسيرا، فقال له الحجاج: والله لازيرنك جهنم! قال: فأرحني فاني أجد حرها!، فأمر به فضربت عنقه. ولما رآه قتيلا قال: لو تركناه حتى نسمع من كلامه!)
سبب تسمية دير الجماجم بهذا الاسم:
ورد في كتاب: (المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام):
¥(21/115)
( ... ولدينا رواية أخرى في أسباب تسمية موضع دير الجماجم بهذا الاسم، تشير إلى حدوث، معركة بين الفرس و إياد، وقتل إياد لقوم من الفرس، ولكنها حادثة أخرى غير الحادثة المتقدمة على ما يظهر، يرويها ابن الكلبي، خلاصتها: إن رجلاً من إياد أسكنه بلاد الرماح أو بلال الرماح، وهو أنبت بن محرز الإيادي، قتل قوماً من الفرس، ونصب رؤوسهم عند الدير، فسمي دير الجماجم. ولم تذكر هذه الرواية زمن حدوث هذا القتل، وهل كان قبل إجلاء إياد عن العراق أو بعده كما جاء في الروايات السابقة? وهل كان هذا انتقاماً من الفرس بعد ما فعلوه بإياد? غير أن هناك رواية أخرى يرويها ابن الكلبي أيضاً تشير بوضوح إلى أن فتك إياد بالفرس في موضع دير الجماجم إنما كان بعد نفي كسرى إياهم إلى الشام وفتكه بهم، أي إن هذا الفتك كان عملا انتقامياً من الفرس، لما فعلوه بإياد. يقول ابن الكلبي: "كان كسرى قد قتل إياداً، ونفاهم إلى الشام، فأقبلت ألف فارس منهم حتى نزلوا السواد، فجاء رجل منهم وأخبر كسرى بخبرهم، فأنفذ إليهم مقدار ألف وأربع مئة فارس ليقتلوهم، فقال لهم ذلك الرجل الواشي: انزلوا قريباً حتى أعلم لكم علمهم. فرجع إلى قومه وأخبرهم، فأقبلوا حتى وقعوا بالأساورة، فقتلوهم عن آخرهم، وجعلوا جماجمهم قبة. وبلغ كسرى خبرهم، فخرج في اهليهم يبكون. فلما رآهم، إغتم لهم، وأمر أن يبني عليهم دير سمي دير الجماجم". وهذه الرواية عن فتك إياد بالفرس، هي أقرب إلى المنطق من الرواية الأولى التي ذكرتها عن النزاع بين كسرى و إياد.
على أن هناك أخباراً أخرى ذكرها الأخباريون في تعليل اسم موضع "دير الجماجم" لا تشير إشارة ما إلى هذا الاصطدام بين الفرس وإياد، إنما أشار بعضها إلى حرب وقعت بين إياد وبين بني نهد في هذا المكان، قتل فيها خلق من إياد وقضاعة، ودفنوا هناك، فسمي الموضع بهذا الاسم، كما نسبت الحرب إلى قبائل أخرى لم يرد بينها اسم إياد.)
ولتمام الفائدة نورد المعنى اللغوي للجماجم:
قال في القاموس المحيط:
( ... والجُمَّى، كرُبَّى: الباقِلاءُ. والجَمْجَمَةُ: أن لا يُبَيِّنَ كلامَهُ، كالتَّجَمْجُمِ، وإخفاءُ الشيءِ في الصَّدْرِ، والإِهْلاكُ، وبالضم: القِحْفُ، أو العَظْمُ فيه الدِّماغُ ج: جُمْجُمٌ، وضَرْبٌ من المَكاييلِ، والبِئْرُ تُحْفَرُ في السَّبَخَةِ، والقَدَحُمن خَشَبٍ. والجَمَاجِمُ: الساداتُ، والقبائلُ التي تُنْسَبُ إليها البُطونُ، كالجِمامِ، بالكسرِ، وسِكَّةٌ بِجُرْجانَ. ودَيْرُ الجَمَاجِمِ: عين قُرْبَ الكُوفَةِ، والتَّجْمِيمُ: مُتْعَةُ المُطَلَّقَةِ ... )
جاء في "الأماكن" للحازمي:
بَابُ جَماجِمَ، وجُمَاجِمَ
(أما اْلأَوَّلُ: - بِفَتْحِ الجيم -: ديرُ الجماجم في سواد العراق، حيث كانت الوقعة العظيمة بين الحجاج وابن الأشعث، وقُتل فيها خلقٌ من التابعين، وقيل لذلك سُمي المَوْضِعٌ الجماجم، وقيل: بل سُمي به لأنه كانت تُعمل فيه الأقداح، والجمجمة القدح ... )
وفي لسان العرب:
(قال القُتَيْبيُّ الجُمْجُمَة قَدَح من خَشَب والجمع الجَماجِمُ ودَيْرُ الجَماجِمِ موضع قال أَبو عبيدة سمي دَيْر الجَماجم منه لأَنه يعمل فيها الأَقداح من خشب قال أَبو منصور تُسَوَّى من الزُّجاج فيقال قِحْفٌ وجُمْجمة وبَديْرِ الجَماجم كانت وَقْعَةُ ابن الأَشعث مع الحَجاج بالعراق وقيل سمي دَيْرَ الجَماجم لأَنه بُني من جَماجم القَتْلى لكثرة من قتل به وفي حديث طلحة بن مُصَرِّف رأَى رجلاً يضحك فقال إِن هذا لم يشهد الجَماجِمَ يريد وقعة دَير الجَماجم أَي أَنه لو رأَى كثرة من قتل به من قُرَّاء المسلمين وساداتهم لم يضحك ويقال للسادات جَماجم وفي حديث عمر إِيتِ الكوفة فإِن بها جُمْجُمةَ العرب أَي ساداتها لأَن الجُمْجُمة الرأْس وهو أَشرف الأعَضاء والجَماجم موضع بين الدَّهْناء ومُتالِع في ديار تميم ويوم الجَماجمِ يوم من وقائع العرب في الإسلام معروف وفي حديث يحيى ابن محمد أَنه لم يَزَلْ يرى الناسَ يجعلون الجَماجم في الحَرْث هي الخشبة التي تكون في رأْسها سِكَّةُ الحرث والجُمْجُمَة البئر تُحْفَر في السَّبَخَة والجَمْجَمَة الإِهْلاك عن كراع وجَمْجَمه أَهلكه قال رؤبة كم من عِدىً جَمْجَمَهم وجَحْجَبا ... )
إعداد:
أبي معاذ زياد محمد الجابري(21/116)
الحديث شهرته تغني عن إسناده، ما ضابط هذا؟
ـ[عبدالعزيز الحامد]ــــــــ[16 - 02 - 08, 06:28 م]ـ
مثل شروط عمر على أهل الذمة، ورمي النبي صلى الله عليه وسلم الطائف بالمنجنيق.
فهل لهذا ضابط معين يميز به الطالب الحديث المشهور الثابت بلا إسناد؟ أو يكتفي بتتبع أقوال أهل العلم في هذا؟
وهل هناك من تناول هذه المسألة بشرح واف من المعاصرين أو غيرهم؟(21/117)
ما هو ضبط اسم (سمعان) في اسم الصحابي النواس بن سمعان - رضي الله عنه -
ـ[العوضي]ــــــــ[17 - 02 - 08, 01:25 م]ـ
عندي صحيح مسلم ومكتوب فيه اسم والد الصحابي بهذه الطريقة (سَِمْعان) بالفتحة والكسرة ...
فما هو الضبط الصحيح بارك الله فيكم؟
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 02 - 08, 01:30 م]ـ
قال القاضي عياض - رحمه الله
(والنواس بن سمعان بفتح السين وسكون الميم كذا ضبطناه عن أكثرهم وضبطناه عن القاضي التميمي عن أبي مروان بالفتح والكسر معا وكذلك عبد الله ابن سمعان فأكثر الناس كذلك يقولونه مفتوحا وكذا ضبطه الشيوخ وسمعناه من كافتهم وحكى ابن مكي أنه غلط والصواب بالكسر وأخبرنا القاضي أبو علي الحافظ أن شيخه أبا بكر بن عبد الباقي والحافظ البغدادي كان يقوله بكسر السين فمن كسر ذهب إلى أنه جمع سمع اسم السبع المتولد بين الذيب والكلبة ومن فتح جعله فعلان من السبع)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 02 - 08, 01:31 م]ـ
وفي شرح النووي
((وَالنَّوَّاس بْن سَمْعَان)
يُقَال: سَمْعَان بِكَسْرِ السِّين وَفَتْحهَا.
)
(قَوْله: (سَمِعَ النَّوَاس بْن سَمْعَان)
بِفَتْحِ السِّين وَكَسْرهَا)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 02 - 08, 01:36 م]ـ
وعندي أن هذا الاسم من السريانية والله أعلم
أعني أن أصل الكلمة = كلمة سريانية
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 02 - 08, 01:45 م]ـ
وينظر في شمعون وسمعان
ولو تأملت فيمن سمي سمعان لرأيت أنهم من عرب شمال الجزيرة العربية ممن تأثر بأهل الكتاب
من كلاب وتنوخ
ولو وجدت غير هذا فستجدهم من الموالي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 02 - 08, 02:04 م]ـ
وفي اليمن
(ومنهم الأنعوم من ولد نعيم بن حضور، شارع ين حضور، وسارع في اليمن في ردمان وسارع في آل افيان، وسارع واد بين لاعة وسردد ومن ولد حضور صالح وماطح وورحان وسمر نباع، فمن ولد مالك بن زيد صقر عبد سمعان بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبأ الأصغر، ومن ولد مضر الغوث، بن غياث بن مغيس بن الغوث بن سمعان بن زيد بن منفا.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 02 - 08, 02:29 م]ـ
وفي الأنساب للسمعاني
(السمعاني: بفتح السين المهملة، وسكون الميم، وفتح العين المهملة، وفي آخرها النون.
هذه النسبة إلى سمعان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه.
وأما سمعان الذي ننتسب إليه فهو بطن من تميم، هكذا سمعت سلفي يذكر ذلك)
انتهى
وولكن ينظر هل في تميم بطن باسم سمعان
أم هو اسم أحد أجداده
أو كما ذكر محقق الأنساب
(الجوشني: بفتح الجيم وسكون الواو والشين المعجمة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوشن، وظني أنها بطن من غطفان (1)، والمشهور بالانتساب إليه القاسم بن ربيعة الجوشني، روى عنه عبد الله بن عمرو، روى عنه خالد الحذاء.
وعيينة بن عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني الجوشني البصري، نسب إلى اسم جده)
قال المحقق
(1) حكاه اللباب وسكت، ولم يذكر ما يشهد بظنه أن جوشن بطن من غطفان فأما نسبة عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن " الجوسني الغطفاني " فقد صرح بأنها إلى جده، فمثله إذا القاسم بن ربيعة فإنه القاسم بن ربيعة بن جوشن كما في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبي حاتم وغيرهما بل في التهذيب أنهما أعني القاسم وعيينة ابنا عم فعلى هذا لا شاهد على أن بطن من غطفان إلا أن يقال تكاثروا فصاروا بطنا كما حملت عليه قول المؤلف أن سمعان بطن من تميم، ويشهد له ما في الاشتقاق ص 276 " ومنهم بنو عبد الله بن غطفان، وكان منهم بنو جوشن، كان لهم عدد بالبصرة، وقد انقرضوا ".
)
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[17 - 02 - 08, 02:49 م]ـ
ضبطه كَذَا سَمْعَان
وهو مأخوذ من السَّمَع للأُذُن ..
ـ[العوضي]ــــــــ[17 - 02 - 08, 07:54 م]ـ
قال القاضي عياض - رحمه الله
(والنواس بن سمعان بفتح السين وسكون الميم كذا ضبطناه عن أكثرهم وضبطناه عن القاضي التميمي عن أبي مروان بالفتح والكسر معا وكذلك عبد الله ابن سمعان فأكثر الناس كذلك يقولونه مفتوحا وكذا ضبطه الشيوخ وسمعناه من كافتهم وحكى ابن مكي أنه غلط والصواب بالكسر وأخبرنا القاضي أبو علي الحافظ أن شيخه أبا بكر بن عبد الباقي والحافظ البغدادي كان يقوله بكسر السين فمن كسر ذهب إلى أنه جمع سمع اسم السبع المتولد بين الذيب والكلبة ومن فتح جعله فعلان من السبع)
بارك الله فيك شيخنا الكريم على جميع ما ذكرت وتفضلت به
وأرجو من - حفظك الله - ذكر مصدر كلام القاضي عياض.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 02 - 08, 01:48 ص]ـ
مشارق الأنوار(21/118)
ما المقصود بقولهم رجاله رجال الصحيح
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 02:16 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الشيخ علي الحلبي في شرحه للبيقونية في الشريط الثالث د 24: و قولهم رجاله ثقات يختلف عن قولهم رجاله رجال الصحيح، فإن رجال الصحيح الأصل فيهم الثقة و لكن ليس الأصل في الرجال الثقات أن يكونوا رواة للصحيح، اذن في غالب الأمر أن كل راو من رواة الصحيح ثقة و لكن هل كل ثقة من رواة الصحيح؟ لا. انتهى كلامه
فما المقصود بقوله رجال الصحيح؟ هل يقصد رجال البخاري و مسلم أم أنه الحديث الصحيح
و هل أن كل رجال الصحيحين الذين أخرجا له في غير الشواهد و المتابعات قد جاوزوا القنطرة كما يقال؟
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 06:45 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
..... فما المقصود بقوله رجال الصحيح؟ هل يقصد رجال البخاري و مسلم أم أنه الحديث الصحيح
و هل أن كل رجال الصحيحين الذين أخرجا له في غير الشواهد و المتابعات قد جاوزوا القنطرة كما يقال؟
رجاله رجال الصحيح = أي: أخرج البخاري ومسلم أو أحدهما لهؤلاء الرجل في كتابيهما الصحيح، سواء كان الإخراج على سبيل الاحتجاج أو لا.
فهل هذا يعني توثيق مَن يقال فيه أنه من رجال الصحيح؟
الجواب: لا، لأن البخاري ومسلم قد يخرجا لرجل متكلَّم فيه - وهذا أقل عند البخاري -، ولكن بشروط معروفة، كأن يكون الإمام انتقى أحاديث الراوي الصحاح وغير ذلك
إذن فقولهم من رجال الصحيح لا تكفي للتوثيق مطلقاً، إذ أن الراوي ربما أنكر شيئ من حديثه خارج الصحيحين
(وقد جمع الحافظ ابن حجر رحمة الله الرجال المتكلم فيهم في صحيح البخاري في فصل مفرد في مقدمة شرحه (هدي الساري) ووجّه إخراج البخاري لهم في الصحيح، وهو فصل نفيس، وبه كثير من قواعد الجرح والتعديل والتوفيق بين كلام الأئمة في ذلك)
وقولهم في الحكم على حديث: رجاله رجال الصحيح. يفيد أن قائل ذلك مرتاب من تصحيح الرواية، إذ أن قوله: رجاله رجال الصحيح ليس فيه أي شرط من شروط الحديث الصحيح الخمسة.
إذ ليس فيه تصريح بعدالة الرواة، وليس فيه تصريح بضبط الرواة .. فضلا عن بقية الشروط
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال الشيخ علي الحلبي في شرحه للبيقونية في الشريط الثالث د 24: و قولهم رجاله ثقات ...
أما قولهم: رجاله ثقات
يعني:
1 - عدالة الرواة
2 - ضبط الرواة
ولا ينفي الشذوذ ولا ينفي العلة ولا يستلزم اتصال السند،
فتنبه لذلك بارك الله فيك، فرجاله ثقات أقل من: إسناده صحيح
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 07:25 م]ـ
جزاك الله خيرا و أحسن اليك
و لكن لماذا قال
ليس الأصل في الرجال الثقات أن يكونوا رواة للصحيح؟
فلو كان كما قلت لقال: ليس الأصل في الرجال الثقات أن يكونوا من رواة للصحيح
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 08:07 م]ـ
جزاك الله خيرا و أحسن اليك
و لكن لماذا قال
فلو كان كما قلت لقال: ليس الأصل في الرجال الثقات أن يكونوا من رواة للصحيح
لم أفهم قولكم هذا حفظكم الله
ولكن البخاري ومسلم لم يستوعبا الرواة الثقات، ولا خلاف في ذلك
كما أنه ليس كل الرواة المخرّج حديثهم في الصحيحين أو أحدهما موثقين
أما قوله: ليس الأصل في الرجال الثقات أن يكونوا رواة الصحيحين. فهذا صحيح لا إشكال فيه
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[18 - 02 - 08, 11:22 م]ـ
أقصد يا شيخ أن الشيخ علي الحلبي يحتمل أنه يقصد بقوله:" ليس الأصل في الرجال الثقات أن يكونوا رواة للصحيح" أن رواة الحديث الصحيح الأصل فيهم أنهم ثقات و العكس ليس بصحيح و يعني بذلك أن الثقات قد لا يروون حديثا صحيحا فقد يهم الثقة أو يخالف أو يتصحف عليه أو يدلس ...
و لو أنه كان يقصد بالصحيح الصحيحين لقال: " ليس الأصل في الرجال الثقات أن يكونوا من رواة الصحيح"
ـ[شمس الدين ابن راشد]ــــــــ[19 - 02 - 08, 01:38 ص]ـ
الواضح أنه يقصد أن قولنا رواته ثقات ليس كقولنا رواته روات الصحيح لأن رواة الصحيح قد تكون الرواية عنهم لسبب
إما أن يكونون مقرونين برواة ثقات أو يكونون ممن تتبعت رواياتهم وأخذ صحيحها وقد يكونوا ممن يدلسون ولهم تصريحات بالسماع فكل هولاء رواة للحديث الصحيح ويكون فيه رواة غير ثقات والله أعلم(21/119)
هل هناك بحث أو دراسة عن السياق في الحديث وأثره في فهم الحديث؟
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[18 - 02 - 08, 02:42 م]ـ
الأخوة الأفاضل
هل هناك بحث أو دراسة عن السياق في الحديث وأثره في فهم الحديث؟
الرجاء المساعدة في أقرب وقت.
ـ[عويضة]ــــــــ[19 - 02 - 08, 02:03 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الفاضلة ام احمد
يوجد بحث لزميلنا د. ياسر الشمالي في الجامعة الاردنية في هذا واظنه منشور في مجلة دراسات الصادرة عن نفس الجامعة
oweidah1@hotmail.com
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[19 - 02 - 08, 08:01 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً د عويضة على مروركم.
كيف أحصل على البحث، لأني أحتاجه ضروري بارك الله فيكم ونفع بكم.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[20 - 02 - 08, 02:32 م]ـ
قد يفيدك هذا الكتاب أختي الفاضلة:
- دراسات في البيان النبوي.
يشمل مناقشة موضوعات علم البيان في الحديث النبوي الشريف
- من خلال شرح الإمام الحسين الطيبي (ت: 743هـ) على "مشكاة المصابيح " والمسمى بكتاب:
- "الكاشف عن حقائق السنن"
د. محمد رفعت أحمد.
هذا الكتاب
كتاب جديد أصله رسالة علمية بعنوان: (الفنون البيانية في كتاب " الكاشف عن حقائق السنن " للإمام الطيبي)، وأشرف عليها د. محمد علي محمد العماري رحمه الله، ونقشها د. محمد الحارثي، ود. فتحي فريد بجامعة أم القرى، وذلك في: 9/ 12/1989م، وأجيزت بتقدير جيد جدا.
يقول الكاتب عن بحثه:
" - تحدثت عن الجانب البياني في الحديث النبوي قبل الطيبي، وتناولت جهود بعض علماء الأدب والبلاغة، وهم: الجاحظ، والشريف الرضي، وابن رشيق القيرواني، وعبد القاهر، وضياء الدين ابن الأثير، والعلوي.
- تحدثت عن حياة المؤلف بإيجاز وأهم آثاره العلمية.
- تحدثت عن منهج المؤلف في كتابه، ومدى التزامه بمنهجه، وبينت تأثره بكتاب (الكشاف)، وأنه سلك منهجا قائما على علوم البلاغة العربية، فقد اتخذ البلاغة حجة في فهم الحديث، واستنباط الأحكام، وكشف الطيبي عن جوانب مهمة من البلاغة النبوية، وصحح بعض المفاهيم اللغوية التي تتصل ببلاغة المتكلم، ودافع عن بلاغة الصحابة – رضي الله عنهم -، وطابق بين معاني القرآن والسنة في بعض الأساليب معتمدا على البلاغة الغربية ... وذكرت أنه اعتمد على اللغة، وربما قدم كلام أهلها على كلام المحدثين، وبينت طريقة عرضه للمادة العلمية، وتحدثت عن مصادره التي ذكرها هو ... "
مثال: 1
وجه الشبه يكون في بعض الصفات لا كلها:
هذا ما قرره الطيبي عند الأمثلة التالية:
1 - عن سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ".
يوضح الطيبي وجه الشبه في هذا الحديث، فيقول: يعني: أنت متصل بي ونازل مني منزلة هارون من موسى "، وفيه تشبيه، ووجه الشبه منه مبهم، لم يفهم أنه رضي الله عنه فيما شبهه به صلى الله عليه وسلم فبين بقوله " إلا أنه لا نبي بعدي" أن اتصاله به ليس من جهة النبوة، فبقي الاتصال من جهة الخلافة؛ لأنها تلي النبوة في المرتبة، ثم هي إما تكون في حياته أو بعد مماته، فخرج أن تكون بعد مماته؛ لأن هارون – عليه الصلاة والسلام – مات قبل موسى – عليه الصلاة والسلام – فتعين أن تكون في حياته عند مسيره إلى غزوة تبوك "
مثال: 2
2 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل علم لا ينتفع به كمثل كنز لا ينفق منه في سبيل الله "
قال الطيبي: " هذا التشبيه على نحو قولهم: (النحو في الكلام كالملح في الطعام)، في الصلاح باستعمالهما، والفساد بإهمالهما، لا في القلة والكثرة؟
كذلك تشبيه العلم بالكنز وارد في مجرد عدم النفع في الانتفاع والإنفاق منهما لا في أمر آخر، وكيف لا والعلم يزيد في الإنفاق "
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[20 - 02 - 08, 02:45 م]ـ
ومن مصادر الكاتب:
1 - التصوير الفني في الحديث النبوي،د. محمد الصباغ.
2 - المجازات النبوية، للشريف الرضي.
3 - مجلة البحث العلمي والتراث الإسلامي، العدد الخامس، إصدار جامعة أم القرى، مكة المكرمة.
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[20 - 02 - 08, 06:48 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الفاضل على هذا الجهد الطيب.
وعلم السياق ليس من علوم البلاغة، بل هو أقرب إلى علوم القرآن وأصول الفقه، والبحث عن دلالات السياق وأثرها في فهم الحديث، وكثيراً ما نجد ابن حجر يقول " وظاهر السياق يدل عليه " أو " خلاف ظاهر السياق " أو " المعنى بعيد لأن سياق الحديث يقتضي كذا " أو " تأويل بعيد من سياق الحديث " أو " يرده سياق الحديث " إلى غير ذلك من الألفاظ التي تشعر بأن السياق له دور في فهم وتوجيه الحديث، فربما نرجح معنى بسبب أن السياق يقتضي هذا الفهم، وربما نرد معنى لأن السياق يقتضي خلافه.
وهناك بحث في السياق للدكتور فاروق حمادة وللدكتور محمد الوثيق من المغرب، ولكني لم أعثر عليهما، لذا فإني أطلب المساعدة من إخواني طلاب المغرب، إن وقفوا على هذين البحثين أن يزودوني بهما ولهما الدعاء.
¥(21/120)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[21 - 02 - 08, 03:41 ص]ـ
سبحان الله يا أختي الفاضلة كيف تظنين أن هذا الكتاب لا علاقة له ببحثك.
ورد في الكتاب:
"أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ جِئْتُ فَلَمْ أَجِدْكَ قَالَ أَبِي كَأَنَّهَا تَعْنِي الْمَوْتَ قَالَ فَإِنْ لَمْ تَجِدِينِي فَأْتِي أَبَا بَكْرٍ" (أخرجه مسلم).
وفيه دليل على أنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقائم مقامه.
وورد أيضا:
"عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ أَخْبَرَتْنِي أُمُّ شَرِيكٍ
أَنَّهَا سَمِعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيَفِرَّنَّ النَّاسُ مِنْ الدَّجَّالِ فِي الْجِبَالِ قَالَتْ أُمُّ شَرِيكٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَيْنَ الْعَرَبُ يَوْمَئِذٍ قَالَ هُمْ قَلِيلٌ"
قال الطيبي:
"قوله (فأين العرب .. ): الفاء جزاء شرط محذوف؛ أي إذا كان حال الناس هذا،فأين المجاهدون في سبيل الله الذابون عن حريم الإسلام، المانعون عن أهله صولة أعداء الله تكني عنهم بها"أهـ
والطيبي صاحب الكتاب تضلع في علوم شتى،ومن ذلك علم الحديث حيث كتب كتابا بعنوان (الخلاصة في علوم الحديث).
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[21 - 02 - 08, 05:28 ص]ـ
قال ابن حجر في فتح الباري:
قَوْله: (بَاب غَسْل الْوَجْه بِالْيَدَيْنِ مِنْ غَرْفَة وَاحِدَة)
مُرَاده بِهَذَا التَّنْبِيه عَلَى عَدَم اِشْتِرَاط الِاغْتِرَاف بِالْيَدَيْنِ جَمِيعًا، وَالْإِشَارَة إِلَى تَضْعِيف الْحَدِيث الَّذِي فِيهِ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَغْسِل وَجْهه بِيَمِينِهِ. وَجَمَعَ الْحَلِيمِيّ بَيْنهمَا بِأَنَّ هَذَا حَيْثُ كَانَ يَتَوَضَّأ مِنْ إِنَاء يَصُبّ مِنْهُ بِيَسَارِهِ عَلَى يَمِينه، وَالْآخَر حَيْثُ كَانَ يَغْتَرِف، لَكِنْ سِيَاق الْحَدِيث يَأْبَاهُ؛ لِأَنَّ فِيهِ أَنَّهُ بَعْد أَنْ تَنَاوَلَ الْمَاء بِإِحْدَى يَدَيْهِ أَضَافَهُ إِلَى الْأُخْرَى وَغَسَلَ بِهِمَا.
والمقصود الحديث التالي:
137 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِيُّ مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا ابْنُ بِلَالٍ يَعْنِي سُلَيْمَانَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ:
"أَنَّهُ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ وَجْهَهُ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ فَمَضْمَضَ بِهَا وَاسْتَنْشَقَ ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ فَجَعَلَ بِهَا هَكَذَا أَضَافَهَا إِلَى يَدِهِ الْأُخْرَى فَغَسَلَ بِهِمَا وَجْهَهُ ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ فَغَسَلَ بِهَا يَدَهُ الْيُمْنَى ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ فَغَسَلَ بِهَا يَدَهُ الْيُسْرَى ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً مِنْ مَاءٍ فَرَشَّ عَلَى رِجْلِهِ الْيُمْنَى حَتَّى غَسَلَهَا ثُمَّ أَخَذَ غَرْفَةً أُخْرَى فَغَسَلَ بِهَا رِجْلَهُ يَعْنِي الْيُسْرَى ثُمَّ قَالَ هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ "
رأيت أختي الفاضلة فبحثك له علاقة بما ذكرت لك آنفا.
والله أعلم وأحكم.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[21 - 02 - 08, 05:55 ص]ـ
http://72.232.160.194/~ahl/vb/showthread.php?t=127281
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[21 - 02 - 08, 06:53 ص]ـ
طريان الاحتمال على الدليل وأثره في الفروع الفقهية - مالك براح
وهذه الرسالة أيضا لها علاقة بالبحث.
حيث أشار الكاتب في خاتمة كتابه إلى ضرورة الاهتمام بفهم معاني النصوص.
والله أعلم وأحكم.
http://www.dahsha.com/viewarticle.php?id=14999
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[21 - 02 - 08, 02:28 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الفاضل وجعل ما كتبته في ميزان حسناتك
أين أجد الكتاب بارك الله فيك
الرابط الذي وضعته لا يعمل
...............
الأخ الفاضل إبراهيم جزاك الله خيرا على الرابط الذي وضعته، نفعك الله كما نفعتني.
ـ[عويضة]ــــــــ[21 - 02 - 08, 02:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الفاضلة انا الان في مكة ولست في الاردن لكن بوسعك ان تدخلي على موقع الجامعة الاردنية وفيه عن موقع مجلة دراسات او ابحاث اعضاء هيئة التدريس فلعلك تجديه. والا انظري ان كان للاستاذ ياسر الشمالي عنوان في الموقع فبوسعك مراسلته ولا بأس لو ذكرتي انك عرفتيه عن طريقي
واسال الله ان ييسر امرك ويوفقك
ـ[عويضة]ــــــــ[21 - 02 - 08, 02:41 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الفاضلة انا الان في مكة ولست في الاردن لكن بوسعك ان تدخلي على موقع الجامعة الاردنية وفيه عن موقع مجلة دراسات او ابحاث اعضاء هيئة التدريس فلعلك تجديه. والا انظري ان كان للاستاذ ياسر الشمالي عنوان في الموقع فبوسعك مراسلته ولا بأس لو ذكرتي انك عرفتيه عن طريقي
واسال الله ان ييسر امرك ويوفقك
¥(21/121)
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[21 - 02 - 08, 05:09 م]ـ
http://72.232.160.194/~ahl/vb/showpost.php?p=655570&postcount=5
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[22 - 02 - 08, 03:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم.
ـ[فرجي النماوي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 08:32 م]ـ
السلام عليكم أنا طالب مغربي أبحث في موضوع السياق ... وكل ما أعلمه أن الدكتور فاروق له مقال بندوة السياق التي نظمتها الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب ... وللتنويه فقد نشرت أعمال الندوة بسفر ضخم يحوي كل المقالات وستجدين فيه البغية إن شاء الله ...
وأرجو أن تمديني بما ييسر الله لك من مصادر ومراجع في الموضوع ...
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[29 - 04 - 08, 12:36 ص]ـ
وعليكم السلام
الحمد لله لقد حصلت على هذه الندوة وهي بعنوان " أهمية اعتبار السياق في المجالات التشريعية وصلته بسلامة العمل بالأحكام ".
وهناك رسالة دكتوراة بعنوان " دلالة السياق " د. ردة الله بن ضيف الله الطلحي بجامعة أم القرى، طبع بجامعة أم القرى.
وكتاب السياق وتوجيه دلالة النص / د. عيد بلبع
دلالة السياق القرآني وأثرها في التفسير [رسالة ماجستير]
عبد الحكيم بن عبد الله القاسم
وهذه بعض الموضوعات المتعلقة بالسياق:
''المنهج السياقي'' ودوره في ''فهم النص'' و''تحديد دلالات الألفاظ'' الدكتور أبو محمد مسعود صحراوي
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.chihab.net/www.chihab.net/modules.php?name=News&file=article&sid=389
دلالة السياق ومقاصد الشريعة ودورهما في فهم النص / في المجلس العلمي - الألوكة
السياق وأثره في فهم مقاصد الشارع / نجم الدين قادر الزنكي / مجلة إسلامية المعرفة ع 48
ـ[أم ريم المالكية]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:07 ص]ـ
هناك عدد اصدرته الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، وهو مجلد ضخم بعنوان: أهمية اعتبار السياق في المجالات التشريعية وصلته بسلامة العمل بالأحكام، ومن بين مواضيعها: مراعاة السياق وأثره في فهم السنة النبوية، لشيخنا الدكتور فاروق حمادة.
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[29 - 04 - 08, 01:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك وفي شيخك.
ـ[عدنان الاسعد]ــــــــ[02 - 11 - 08, 09:20 م]ـ
بارك الله فيكم جميعاً .........
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[16 - 11 - 08, 10:48 م]ـ
بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا. هل من مزيد؟
ـ[شتا العربي]ــــــــ[06 - 12 - 09, 02:04 م]ـ
دلالة السياق
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=46041
وفقكم الله
ـ[شتا العربي]ــــــــ[06 - 12 - 09, 02:06 م]ـ
دلالة السياق
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=46041
وفقكم الله(21/122)
فائدة حول منهج الامام ابن خزيمة
ـ[أبو مريم الباكستاني]ــــــــ[19 - 02 - 08, 11:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله و الصلاة علي رسول الله
قد أقيمت دورة في شرح بلوغ المرام (من كتاب حد شارب الخمر الي كتاب الجهاد) للشيخ عبدالكريم بن عبدالله الخضير في الجامع الدعوة (حي الريّان-الدمّام) البارحة-
حيث قال فضيلته:
"اذا أخّر السند عن المتن فلا يضر في صحة الحديث عند عامة اهل الحديث- الا ابن خزيمة فانه اذا اخّر السند عن المتن فلعلّة (أو قال: لتعليل) "
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[19 - 02 - 08, 03:02 م]ـ
فائدة مهمة جزاك الله خيرا أخي الفاضل.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 02 - 08, 03:07 م]ـ
بارك الله فيكم.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2355(21/123)
سؤال هام عن الاضطراب. (عاصم بن بهدلة نموذجا)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[19 - 02 - 08, 11:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لانبى بعده و آله وصحبه و بعد ...
عاصم بن بهدلة أو ابن أبى النجود.
ذكر فى ترجمته أن حديثه عن زر مضطرب. فتارة يجعله عن زر و تارة يجعله عن أبى وائل.
و لى فى هذا ثلاثة أسئلة:
الأول:
لو وجدت حديث له يرويه عن زر و لم يرد فى روايات أخر ذكر أبى وائل، أفيحكم على مثل هذا بالاضطراب اعتمادا على ماذكر فى ترجمته؟ أم يجب أن يظهر لنا سندا اضطرب فيه؟
الثانى:
هل اضطرابه فى سند الحديث يضعف متن الحديث؟ أم أن الاضطراب هنا لا يضر لأنه يضطرب فى حديث ثقتين؟
الثالث:
فى علل الدارقطنى أكثر من حديث يختلف فيه عن عاصم فيجعل مرة عن عاصم عن زر و مرة عن عاصم عن أبى وائل، فيقول الدراقطنى الحديث حديث فلان. (الراوى عن عاصم).
فيظهر أن الدارقطنى وازن بين الرجال الراوين عن عاصم فى كل سند و جعل الإسناد إسناد الأضبط. لكن الذى يشكل علىّ: لم يفعل هذا و الاضطراب من عاصم لا من الراوين عنه؟
و جزاكم الله خيرا.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 02 - 08, 09:26 م]ـ
مثل هذا الإضطراب لا يضر إلا إذا كان أحد شيخيه لم يسمع من الصحابي
فالأمر متردد بين ثقتين وهما زر وأبو وائل
فلو روى عاصم حديثاً عن زر عن ابن مسعود
ما كان لأحدٍ أن يضعفه بأنه قد يكون من حديث أبي وائل _ وعاصم يبدل بينهما _
فإن كلاهما ثقة وكلاهما سمع من ابن مسعود
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[24 - 02 - 08, 10:11 م]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ عبد الله على الجواب و سرعة استجابتك لرسالتى.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 02 - 08, 06:26 ص]ـ
بارك الله فيكم.
للفائدة:
ذكر ابن رجب في شرح العلل نوعًا من الرواة " ثقات في أنفسهم، لكن حديثهم عن بعض الشيوخ فيه ضعف، بخلاف حديثهم عن بقية شيوخهم "، فقال: (ومنهم: عاصم بن بهدلة، وهو عاصم بن أبي النجود الكوفي القارئ، كان حفظه سيئًا، وحديثه -خاصةً عن زر وأبي وائل- مضطرب، كان يحدث بالحديث تارة عن زر، وتارة عن أبي وائل.
قال حنبل بن إسحاق: نا مسدد، نا أبو زيد الواسطي، عن حماد بن سلمة، قال: " كان عاصم يحدثنا بالحديث الغداة عن زر، وبالعشي عن أبي وائل "، قال العجلي: " عاصم ثقة في الحديث، لكن يختلف عليه في حديث زر وأبي وائل ").
وقال يعقوب بن سفيان فيه: (في حديثه اضطراب، وهو ثقة).
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[25 - 02 - 08, 07:44 ص]ـ
لم يتضح مرادك يا شيخ محمد.
الذى نقلته هو الذى أسأل عنه أصلا.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[04 - 09 - 08, 03:50 م]ـ
مثل هذا الإضطراب لا يضر إلا إذا كان أحد شيخيه لم يسمع من الصحابي
هل من نقل لكلام أهل العلم المتقدمين في هذه المسألة؟
جزاك الله خيرا
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[07 - 09 - 08, 12:07 ص]ـ
الثالث:
فى علل الدارقطنى أكثر من حديث يختلف فيه عن عاصم فيجعل مرة عن عاصم عن زر و مرة عن عاصم عن أبى وائل، فيقول الدراقطنى الحديث حديث فلان. (الراوى عن عاصم).
فيظهر أن الدارقطنى وازن بين الرجال الراوين عن عاصم فى كل سند و جعل الإسناد إسناد الأضبط. لكن الذى يشكل علىّ: لم يفعل هذا و الاضطراب من عاصم لا من الراوين عنه؟
و جزاكم الله خيرا.
صنيع الدارقطني في العلل:
مسألة (703): وسئل عن حديث: زر، عن ابن مسعود، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا يموت لمسلم ثلاثة إلا كانوا له حجابًا من النار ... »
فقال: يرويه عاصم ..
واختلف عنه: فرواه أحمد بن إبراهيم الموصلي، عن حماد بن زيد، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ..
وخالفه أبو الربيع، والقواريري؛ فروياه عن: حماد بن زيد موقوفًا. وكذلك قال إسحاق بن أبي إسرائيل، عن حماد، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله موقوفًا. ورواه زائدة، وهيثم بن جهم البصري -والد عثمان بن الهيثم المؤذن (ثقة، لا بأس به) -، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله مرفوعًا ..
ولعل عاصمًا حفظ عنهما والله أعلم ...
مسألة (707): وسئل عن حديث زر، عن عبد الله، قال: (إن الله اتخذ إبراهيم خليلا، ألا وإن صاحبكم خليل الله)، ثم قرأ: [عسى أن يبعث ربك مقامًا محمودًا] ..
فقال: يرويه أبو بكر بن عياش، وزائدة بن قدامة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله ..
ورواه المسعودي، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله ..
ويحتمل أن يكون القولان صحيحين ...
مسألة (753): وسئل عن حديث أبي وائل، عن عبد الله؛ أن رجلا مات من أهل الصفة، فوجدوا في مئزره دينارين، فذكر للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: «كيتان» ..
فقال: يرويه عاصم ..
واختلف عنه: فرواه حماد بن زيد، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله.
قال ذلك مسدد، وخلف بن هشام، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وأحمد بن عبدة، والمقدمي، عن حماد.
واختلف عن القوريري: فقال عنه عبد الله بن أحمد مثل ذلك.
وقال ابن منيع عنه، عن زر، بدلا من أبي وائل ..
ورواه زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله ..
وتابعه عفان، عن حماد بن سلمة؛ فقال عن عاصم، عن زر، عن عبد الله ..
ولعل الحديث صحيح عن شقيق وعن زر جميعًا ...
¥(21/124)
ـ[السيد زكي]ــــــــ[14 - 09 - 08, 03:05 م]ـ
زادكم الله علما(21/125)
فقد بدأت البحث في موضوع رسالة ماجستير بعنوان "الجرح غير المؤثر"
ـ[أبو عبد المعين]ــــــــ[20 - 02 - 08, 02:06 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على نبيه ومصطفاه
أما بعد:
فقد بدأت البحث في موضوع رسالة ماجستير بعنوان "الجرح غير المؤثر"
فمن عنده علم بمثل هذا العنوان أو ما يفيد في هذا البحث من أسماء مراجع أو اقتراحات؟
والدال على الخير كفاعله.
ـ[أبو أويس الجزائري]ــــــــ[23 - 02 - 08, 08:02 م]ـ
هناك رسالة بعنوان الرواة الذين سكت عنهم أئمة الجرح والتعديل للدكتور عداب الحمش
و ارجع إلى شفاء العليل في مسائل الجرح والتعديل لأبي الحسن المأربي
و الرفع والتكميل في الجرح والتعديل لأبي الحسنات اللكنوي
و ضوابط الجرح والتعديل لعبد العزيز عبد اللطيف
ـ[أبو عبد المعين]ــــــــ[24 - 02 - 08, 09:45 م]ـ
شكرا أخي أبا أويس فقد كان استفساري يتيما بدون أي رد ولا إشارة ولكن أول الخير قطرة
جمعني الله وإياك تحت ظل عرشه أخوة في الله.
ـ[أبو عبد المعين]ــــــــ[02 - 03 - 08, 11:49 م]ـ
يرجى التفاعل
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 03 - 08, 08:23 ص]ـ
من الجرح الغير مؤثر تضعيف الأئمة لراوٍ في أحد شيوخه، مثلاً سفيان بن الحسين ضعيف في الرهري لكنه ثقة في غيره، وقس على هذا المثال في هذه المسألة التي أرجو أن تكون أحد نقاط بحثك في الجرح الغير مؤثر، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 03 - 08, 08:26 ص]ـ
من الجرح الغير مؤثر قضية الإختلاط، بعض الرواة حديثهم مقبول قبل الإختلاط مردودٌ بعده، فهذه مسألة مهمة في الجرح الغير مؤثر من حيث رواية الموصوف بالإختلاط قبل اختلاطه، مثل الجريري وعبدالرحمن بن أبي الزناد، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 03 - 08, 10:15 م]ـ
من الجرح الغير مؤثر قضية طعن المتعاصرين والأقران،، كما نرى في ما حصل ببغداد بين الإمام الطبري صاحب التفسير وأبي بكر بن أبي داود، فكما يقال:"كلامهم في بعضهم يُطوى ولا يُروى "، مع الأخذ بعين الإعتبار والحذر من عدم تعميم هذه النقطة في كل حادثة من هذا النوع، والله الموفق.
ـ[ابو علي الظاهري]ــــــــ[07 - 03 - 08, 09:06 م]ـ
هناك رسالة ماجستير في ام القرى سجلت وغالب الظن ان الباحث انتهى منها بعنوان" الجرح المردود" فلا أدري هل تشبه ماتريد اولا
ـ[أبو عبد المعين]ــــــــ[13 - 03 - 08, 03:50 م]ـ
الأخ الدارقطني! السلام عليكم ورحمة الله
شكراً جزيلا لمشاركتك معي , وأنا مسرور جدا لمحاولتك فتح بعض الأبواب لي , وماذكرته لي هو موجود فعلا في خطة البحث تحت عنوان الجرح النسبي حيث يشمل الاختلاط ومن ضعف في بعض الشيوخ ومواضيع أخرى, سأعرفك بها لاحقا ,وبانتظار المزيد
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 03 - 08, 09:21 م]ـ
من الجرح الغير مؤثر قضية ردّ تضعيف بعض الأئمة لبعض الرواة، وصورة ذلك: أن يضعّف ابن معين أو غيره من الأئمة راوياً من الرواة، فيردّ عليه إمام آخر ويبيّن وجه ذلك، مثاله الخطيب البغدادي في تاريخه ولا أذكر المواضع التي ردّ فيها على أئمة ضعّفوا رواة فدافع عنهم الخطيب البغدادي وبيّن أنهم ثقات، والله الموفق.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[14 - 03 - 08, 12:01 ص]ـ
وقد يدخل في هذا من ترك بعض أهل العلم حديثه لإجابته في الفتنة كابن المديني، وقد يندرج في باب كلام الأقران وأظن أن مثل هذا يفرد له باب، وقد يدخل فيه ترك الذهلي وأبي حاتم للبخاري رحمهم الله جميعا فلا أدري أيدخل في باب كلام الأقران أم يفرد له باب.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 03 - 08, 09:08 م]ـ
من الجرح الغير مؤثر خطأ الثقات في بعض الروايات التي يروونها لمخالفتهم من هو أوثق منهم، وهو ما يُعرف بالشاذ، فإذا استثنينا هذه الروايات من حديث هؤلاء الثقات، صار بقية حديثهم مستقيماً، وكامل ابن عدي كتاب عملي جداًّ في هذه المسألة، والله الموفق.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 03 - 08, 09:34 م]ـ
من الجرح الغير مؤثر كون الراوي الثقة معروفاً بالبدعة كالقدر وغيرها من البدع، فحديث هؤلاء مقبول ما لم يكن داعياً إلى بدعته، مع الأخذ بعين الإعتبار الخلاف في مسألة قبول حديث الداعية إلى بدعته، والله الموفق.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[17 - 03 - 08, 08:32 ص]ـ
كذلك مسألة جزئية، وهي من رمي بالتدليس، فمنهم من لا يثبت تدليسه أصلا، ومنهم من قد يحفظ عنه التدليس عن الثقات فقط ومنهم من هو نادر التدليس ولا يكاد يحفظ عنه التدليس فهؤلاء حديثهم مقبول بالجملة حتى مع عدم التصريح بالتحديث، فهذا نوع من الكلام غير المؤثر، ولا أقول لا قيمة له.
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[28 - 03 - 08, 02:58 ص]ـ
عندي رسالة للحافظ السبكي (تلميذ الذهبي) وهو للرد علي بعض الجهلة والحاقدين اللذين طعنوا في بعض الأئمة مثل الأمام مالك والشافعي وغيرهما فسوف أبحث عنها ,احاول أن أرسلها لك لعلها تفيدك أن شاء الله
ووفقك الله لما يحبه ويرضاه
¥(21/126)
ـ[أبو البرآء الشبراخيتى]ــــــــ[28 - 03 - 08, 03:13 ص]ـ
أخى الفاضل أبو عبدالمعين حفك الله تعالى من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك ومن فوقك ومن تحتك .............. آميييييييين.
من الجرح الغير مؤثر الألفاظ التى تدل عند قائليها على عدم الجرح مثل لفظ فلان لص؛ كما قال ابن مهدى فى أبى إسحاق السبيعى: كان فى الحديث لصاً يتلقف العلم. أهـ من الجرح والتعديل لابن أبى حاتم (2/ 330) ومثل أعرابى مجهول فهذا يطلقه أبو حاتم فى الصحابة الذين لم يرو عنهم أئمة التابعين كما قيل فى زياد بن جارية ومدلاج بن عمرو السلمى وغيرهم.
وفقك الله تعالى أبا عبد المعين لما يحب ويرضى ثم لما تحب وترضى.
أخـ أبو البرآء الشبراخيتى ــــوك
ـ[أبو البرآء الشبراخيتى]ــــــــ[28 - 03 - 08, 03:17 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد:
أخى الفاضل أبو عبدالمعين حفك الله تعالى من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك ومن فوقك ومن تحتك .............. آميييييييين.
من الجرح الغير مؤثر الألفاظ التى تدل عند قائليها على عدم الجرح مثل لفظ فلان لص؛ كما قال ابن مهدى فى أبى إسحاق السبيعى: كان فى الحديث لصاً يتلقف العلم. أهـ من الجرح والتعديل لابن أبى حاتم (2/ 330) ومثل أعرابى مجهول فهذا يطلقه أبو حاتم فى الصحابة الذين لم يرو عنهم أئمة التابعين كما قيل فى زياد بن جارية ومدلاج بن عمرو السلمى وغيرهم.
وفقك الله تعالى أبا عبد المعين لما يحب ويرضى ثم لما تحب وترضى.
أخـ أبو البرآء الشبراخيتى ــــوك
أحبك فى الله تعالى. (إبتسامة)
ـ[أبو عبد المعين]ــــــــ[31 - 03 - 08, 02:34 م]ـ
عندي رسالة للحافظ السبكي (تلميذ الذهبي)
أخي حسن أحسن الله إليك وأعطاك ماهو خير لك في الدنيا وفي الآخرة
أنا بانتظار ماوعدتني به
على أمل اللقاء بك يوم اللقاء تحت راية الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو عبد المعين]ــــــــ[31 - 03 - 08, 02:44 م]ـ
أخي أبا البراء أحبك الذي أحببتني من أجله
كنوز الدنيا وملياراتها لاتساوي حرفا من حروف أحبك في الله
فأين المتحابون ليسمعوا؟
وأين البعيدون ليحاولوا؟
وأين اللاهون ليتذكروا؟
أخي أبا البراء لدي مبحث في رسالتي بعنوان "اختلاف دلالة المصطلح على الجرح"
وهو يبحث في الألفاظ التي ذكرت بعضها.
جمعني الله وإياك في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله. آمين
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[01 - 04 - 08, 12:47 ص]ـ
أخي حسن أحسن الله إليك وأعطاك ماهو خير لك في الدنيا وفي الآخرة
أنا بانتظار ماوعدتني به
على أمل اللقاء بك يوم اللقاء تحت راية الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
أخي العزيز أسف جدا علي تأخر ردي عليك وقد بحثت عن الرسالة في كتبي ووجدتها والحمد لله وقد طالعتها فوجدتها تتحدث عن نفس الموضوع الذي تتكلم فيه
وقال المحقق في المقدمة:
أما بعد فهذه (قاعدة في الجرح والتعديل) وقاعدة في المؤرخين) وهما للإمام تاج الدين السبكي رحمه الله تعالي أوردهما في كتابه (طبقات الشافعية الكبري) في ترجمت (أحمد بن صالح المصري) أحد الأئمة الأجلة المحدثين الحفاظ لمناسبة ذكره ما قيل فيه من طعن لا يلتفت إليه فكانت في تلك الاستطرادة فائدة وقاعدة
وقال الحافظ السبكي (في مقدمة كلامه)
قاعدة في الجرح والتعديل
ضرورية نافعة لا تراها في شئ من كتب الأصول فإنك إذا سمعت أن الجرح مقدم علي التعديل ورأيت الجرح و التعديل وكنت غرا بالأمور أو فدما مقتصرا علي منقول الأصول حسبت أن العمل علي جرحه فإياك ثم إياك والحذر كل الحذر من هذا الحسبان 0
بل الصواب عندنا أن من ثبتت إمامته وعدالته وكثر مادحوه ومزكوه وندر جارحوه وكانت هناك قرينه دالة علي سبب جرحه من تعصب مذهبي أو غيره فإنا لا نلتفت إلي الجرح فيه ونعمل فيه بالعدالة وإلا فلو فتحنا هذا الباب وأخذنا تقديم الجرح علي إطلاقه لما سلم لنا أحد من الأئمة إذ ما من إمام إلا وقد طعن فيه طاعنون وهلك فيه الهالكون0
والأن أخي الحبيب أن كان كلام الحافظ السبكي مهم بالنسبة للرسالتك أخي العزيز فإني علي إستعداد لإرسالها لك (النسخة المطبوعة) فأنت أحق بها مني أن كانت سوف تساعدك في رسالتك ووفقك الله لخدمة السنة المطهرة
أنا أعيش في القاهرة (مصر) وإن تعذر إرسلها لك أخي العزيز فسأحاول جاهدا أن أكتبها علي الوردد وإرسالها لك والله المستعان
ـ[أبو عبد المعين]ــــــــ[04 - 04 - 08, 04:56 م]ـ
أخي حسن
هذه الرسالة موجودة عندي بتحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله
ومع ذلك فجهدك مشكور
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[30 - 04 - 08, 02:20 م]ـ
يوجد بحث بعنوان كلام الاقران بعضهم في بعض اسبابه ونتائجه للدكتور ايمن مهدي وله ايضا بحث بعنوان الجرح والتعديل بين النظرية والتطبيق تعرض فيهما لصور كثيرة من صور الجرح المردود
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[30 - 04 - 08, 03:14 م]ـ
الجرح بالإشارة وفيه بحث مطبوع
¥(21/127)
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[01 - 05 - 08, 02:03 ص]ـ
الجرح على صنفين أخي الكريم،جرح في عدالة الراوي وفي روايته كما هو معلوم لديكم أرجو التفريق بارك الله فيكم حتى يكون البحث أدق؟
وننتظر منكم الإفادة
ـ[شكر أبو علي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 09:22 ص]ـ
السلام عليكم، كذلك أخي الكريم من الموضوعات في الجرح غير المؤثر كلام المجرِّح وهو مجروح في نفسه، كقول أهل العلم في ابن خراش.
وكذلك بعض المجرِّحين الذين وصفهم أهل العلم بأنه واسع الخطو في التجريح، أو أنه متعنت فيه. والله تعالى أعلم.(21/128)
ما الأحاديث التي انتقد فيها شعبة
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[21 - 02 - 08, 02:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من جمع
الأحاديث التي انتقد فيها شعبة
أو
الأحاديث التي أخطأ فيها شعبة
أو
أوهام شعبة
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[27 - 02 - 08, 08:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تفصيل المقال بأن أكثر وهم شعبة فى أسماء الرجال.
من مصنفات الشيخ أبى محمد الألفى السكندرى ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=764800#_ftn1))
قال ابن رجب:
هذه أوهام لشعبة ذكرها البخاري جوابا على سؤال الترمذي له وفيها بيان جلي لأخطاء الثقات ولو كانوا بمنزلة شعبة وقد ذكر ابن أبي حاتم كلاما للإمام أحمد في أوهام شعبة فقال (قال أحمد ما أكثر ما يخطئ شعبة في أسامي الرجال وقال أحمد كان شعبة يحفظ لم يكتب إلا شيئا قليلا وربما وهم في الشيء) ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=764800#_ftn2))
وقال أحمد: ((سئل عفان أيما أقل خطأً شعبة أو سفيان.))، قال: ((شعبة بكثير)). ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=764800#_ftn3))
وقال ابن أبي حاتم:
1196 - سألتُ أبي، عن حديثٍ، رواه أبو داود الطيالسي عن شعبة، عن يونُس الجرمي عن علي بن ربيعة قال شهدت عليا ونازعت إليه امرأة في ولدها وعمٍّ معها ابنان لها أحدهما أكبر من الآخر فخير علي الاكبر منهما وقال للاصغر هذا إذا بلغ مثل هذا خير.
فسمِعتُ أبِي يقول هذا خطأ، إنما هو: يونس الجرمي عن علي بن عمارة عن علي.
قلتُ لأبي: الخطأ مِمّن هو من شعبة أو من أبي داود؟ قال: لاَ أدري وكان أكثر خطأ شعبة في أسماء الرواة.
وقال المباركفوري:
وقد ذكر الترمذي خطأ شعبة في مواضع من جامعه ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=764800#_ftn4))
وقال ايضا: قوله هو رواية شعبة فالظاهر أنه خطأ شعبة كما نص عليه الامام البخاري والحافظ أبو زرعة والله أعلم ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=764800#_ftn5))
وقال ايضا: واتفق الحفاظ كالترمذي وأبي داود والنسائي على وهم شعبة ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=764800#_ftn6))
([1]) المقالات القصار فى فتاوى الأحاديث والأخبار
([2]) شرح العلل (1/ 32)
([3]) نفس المصدر (1/ 163)
([4]) تحفة الأحوذي (2/ 63)
([5]) نفس المصدر
([6]) نفس المصدر (1/ 137)
ـ[الترفاس رشيد]ــــــــ[27 - 02 - 08, 10:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
من بين الأحاديث أيضا حديث: لا وضوء إلا من صوت أو ريح
أخرجه أحمد (9620) والترمذي (74) وابن ماجه (515) وابن خزيمة (1/ 18) وأبو عبيد في الطهور (405) وتمام في الفوائد (203) والبيهقي (1/ 117 - 220) من طريق شعبة به.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وصححه ابن خزيمة، لكن قال أبو حاتم في العلل (107):
هذا وهم، اختصر شعبة متن هذا الحديث، فقال: لا وضوء إلا من صوت أو ريح، ورواه أصحاب سهيل عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان أحدكم في الصلاة فوجد ريحا من نفسه فلا يخرجن حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا.
وقال البيهقي: هذا مختصر.
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[01 - 03 - 08, 05:01 ص]ـ
ذكر الشيخ أبو محمد الألفى بعض ما انتقد عليه, واستدركت عليه بعض المسائل ايضا, و سأذكرها بتوفيق الله عز و جل:
(1) إِيَادُ بْنُ لَقِيطٍ السَّدُوسِيُّ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: سَدُوسُ.
(2) جَعْفَرُ بْنُ أَبِي ثَوْرِ بْنِ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: أبُو ثَوْرِ بْنُ عِكْرِمَةَ.
(3) حُجْرُ بْنُ الْعَنْبَسِ أبُو السَّكَنِ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: حُجْرُ أبُو الْعَنْبَسِ، وأخطأ فى متن حديثه.
(4) حُصَيْنُ بْنُ عُقْبَةَ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: حُصَيْنُ بْنُ سَمُرَةَ.
(5) خَالِدُ بْنُ عَلْقَمَةَ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: مَالِكُ بْنُ عُرْفُطَةَ.
(6) سَلْمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ.
¥(21/129)
(7) سُلَيْمَانُ بْنُ رَزِينٍ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: سَالِمُ بْنُ رَزِينٍ.
(8) سَهْلٌ أبُو الأَسَدِ الْقَرَارِيُّ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: عَلِيُّ أبُو الأَسَدِ.
(9) سُوَيْدُ بْنُ قَيْسٍ أبُو مَرْحَبٍ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: مالك بن عميرة أبو صفوان.
(10) شُعَيْبُ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: أبُو شُعَيْبٍ.
(11) عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: عُمَرُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ قَتَادَةَ.
(12) عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي قَيْسٍ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي مُوسَى.
(13) عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قَتَادَةَ بْنِ مِلْحَان الْقَيْسِيُّ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمِنْهَالِ.
(14) عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَلِيٍّ السَّلَمِيُّ أبُو عَلِيٍّ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: الْفَيْضُ بن أبى حثمة.
(15) عُبَيْدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ أبُو الْمُغِيرَةِ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: الْوَلِيدُ أبُو الْمُغِيرَةِ أو الْمُغِيرَةُ أبُو الْوَلِيدِ.
(16) عَلِيُّ بْنُ شَمَّاخٍ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: عُثْمَانُ بْنُ شَمَّاسٍ.
(17) عِمْرَانُ بْنُ أَبِى أَنَسٍ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: أَنَسُ بْنُ أَبِى أَنَسٍ.
(18) عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهَبٍ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَوْهَبٍ.
(19) وَكِيعُ بْنُ حُدْسٍ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: وَكِيعُ بْنُ عُدْس.
(20) يُوسُفُ بْنُ مِهْرَانَ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: يُوسُفُ بْنُ مَاهَكَ.
(21) أبُو الثَّوْرِينِ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: أبُو السَّوارِ.
(22) أبُو الْجُلاسِ عُقْبَةُ بْنُ سَيَّارٍ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: الْجُلاسُ.
(23) أبُو النُّعْمَانِ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: أبُو طَلْقٍ.
(24) أبُو نَهِيكٍ الأَسَدِيُّ أَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَةُ فَقَالَ: أبُو بُكَيْرٍ.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 03 - 08, 08:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وينظر للفائدة هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=339379#post339379
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[03 - 03 - 08, 08:12 م]ـ
ومما يستدرك عليه:
1. إسماعيل بن محمد/ وقال شعبة: محمد بن إسماعيل
2. ابن أبي الجهم/ وقال شعبة: أبي بكر بن جهم
3. زياد بن جبير، ولكن أخطأ فقال يونس بن جبير. قال أبو عبد الرحمن: لا أدري أخطأ فيه شعبة أو غندر.قال المحقق: (الظاهر أن الخطأ فيه من غندر لا من شعبة فقد رواه أبو عوانة والطيالسي أبو داود في مسنده عن شعبة عن يونس بن عبيد عن زياد بن جبير.) وأحال إلى الفتح.
4. غق غق/ شعبة كان يقول عن التميمي عو عو. قال أبي: وكان شعبة ألثغ فلا أدري صحف في هذا الحرف أم من قبل لثغته.
5. قال أبي: ابن الثَّلِب (بالمثلثة) إنما هو ابن التَّلِب (بالمثناة فوق)، ولكن شعبة كان في لسانه شيء ولعل غندرا لم يفهم عنه.
6. العوام بن مراجم أو مزاحم/ قال شعبة عن العوام القيسي، قال أبي: أظنه فر منه، لم يقل مراجم ولا مزاحم.
7. عبيدة بن ربيعة قاله الثوري/ وقال شعبة عن عياش بن ربيعة
8. عبيدة بن ربيعة /وقال شعبة عامر بن ربيعة
9. عبد الرحمن بن أدنان قاله الثوري عن أبي إسحاق /وقال شعبة عبد الرحمن بن هامل.
10. يزيد بن يثيع /وقال شعبة زيد بن أثيل والأول أحفظ.
11. قابوس بن مخارق /وقال شعبة محمد بن قابوس بن مخارق عن أبيه.
12. علي بن عبد الرحمان/ عبد الرحمان بن علي المعافري
13. عطاء بن السائب عن أبى يحيى عن ابن عباس / وقال شعبة: عطاء عن أبى البخترى عن عبيدة عن ابن الزبير
14. عمرو بن عثمان بن موهب/ وقال شعبة: محمد بن عثمان
15. " أبو النعمان " / وقال شعبة: " أبو طلق " (سيأتي ايضا)
16. يونُس الجرمي عن علي بن ربيعة قال أبو حاتم: هذا خطأ، إنما هو: يونس الجرمي عن علي بن عمارة عن علي, أخطأ فيه شعبة
17. عبد الله بن نافع عن ربيعة بن الحارث /وقال شعبة: عبد الله بن الحارث
18. وربيعة بن الحارث هو ابن المطلب / وقال شعبة: عن المطلب
¥(21/130)
19. الحديث عن الفضل بن عباس ولم يذكر فيه الفضل
20. نصر بن حزن النصري/وقال شعبة: بشر بن حزن و قال مرة: عبدة بن حزن
21. عبد الله بن بحينة/وقال شعبة: مالك بن بحينة
ـ[عبدالناصرعبداللطيف]ــــــــ[03 - 03 - 08, 08:14 م]ـ
و من الأحاديث:
1. ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة/ شعبة جعل مكان الذرة ذرة, قال يزيد صحف فيها أبو بسطام
2. قال عمار: سيب خبر أذني - قال شعبة: وكانت أصيبت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم. وهذا وهم من شعبة والصواب أنها أصيبت يوم اليمامة ([1] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=772100#_ftn1)) ؟
3. حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حجر أبي العنبس، عن علقمة بن وائل، عن أبيه: ((أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ (غير المغضوب عليهم و لا الضالين) فقال: آمين، و خفض بها صوته)). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=772100#_ftn2)) و هذا الحديث لا يصلح للاحتجاج فقد أخطأ فيه شعبة في ثلاثة مواضع منها قوله ((و خفض بها صوته)) و انما هو ((و مد بها صوته)) ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=772100#_ftn3)) قال أبو عيسى الترمذي: ((و سمعت محمداً يقول: حديث سفيان أصح من حديث شعبة في هذا؛ و أخطأ شعبة في مواضع من هذا الحديث: فقال: عن حجر أبي العنبس و انما هو حجر بن عنبس و يكنى أبا السكن. و زاد فيه: عن علقمة بن وائل و ليس فيه عن علقمة، و انما هو عن حجر بن عنبس عن وائل بن حجر. و قال: و خفض بها صوته، و انما هو: و مد بها صوته)).
4. عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي (ح) وحدثنا معاذ بن المثنى ثنا يحيى بن معين قالا: ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة بن علقمة بن مرثد قال سمعت سالم بن رزين يحدث عن سعيد ابن المسيب عن ابن عمر: عن النبي صلى الله عليه و سلم في الرجل تكون له المرأة ثم يطلقها ثم يتزوجها رجل فيطلقها قبل أن يدخل بها تحل للأول؟ قال: لا حتى تذوق العسيلة. قال أبو القاسم: وهم شعبة في هذا الحديث في موضعين قوله عن سالم بن رزين وإنما هو سليمان بن رزين وزاد في الإسناد سعيد ابن المسيب رواه سفيان الثوري و قيس بن الربيع عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن رزين الأحمر عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم وهو الصواب ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=772100#_ftn4))
5. قال الطبراني: حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة ثنا يحيى بن حكيم المقوم ثنا البكراوي ثنا شعبة عن سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن رجل عن زوج بنت أبي جهل عن بنت أبي جهل قالت: مر بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستسقى فقمت إلى كوز فسقيته فسأله رجل عليه ثوبان أخضران فقال: تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة قال: ثم قال: خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم. قال الطبراني: وهم شعبة في إسناد هذا الحديث ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=772100#_ftn5))
6. سُئِل أبُو زُرعة عَن حدِيثٍ؛ رواهُ غُندرٌ، عن شُعبة، عن أيُّوب، عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عبّاسٍ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنّهُ قال فِي بيعِ حبلِ الحبلةِ: رِبًا. قال أبُو زُرعة: وهِم شُعبةُ عِندِي فِي هذا الحدِيثِ، إِنّما هُو عن سعِيدِ بنِ جُبيرٍ، عنِ ابنِ عُمر، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِي: بيعِ حبلِ الحبلةِ وهُو الصّحِيحُ. ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=772100#_ftn6))
¥(21/131)
7. قال أبو داود: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَنْبَارِىُّ قَالاَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ مَا رَأَيْتُ مِنْ ذِى لِمَّةٍ أَحْسَنَ فِى حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- زَادَ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لَهُ شَعْرٌ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ. قَالَ أَبُو دَاوُدَ وَكَذَا رَوَاهُ إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ قَالَ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ وَقَالَ شُعْبَةُ يَبْلُغُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ. ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=772100#_ftn7)) ............ عون المعبود: (له شعر يضرب منكبيه) أي إذا تدلى شعره الشريف يبلغ منكبيه (وقال شعبة يبلغ شحمة أذنيه) وقع في نسخة قال أبو داود وهم شعبة فيه. قال المنذري وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي وبن ماجه [4184] (له شعر يبلغ شحمة أذنيه) شحمة الأذن هو اللين منها في أسفلها وهو معلق القرط منها قال المنذري وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=772100#_ftn8))
8. حديث: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكره الشكال من الخيل أو الاشكال ........... وهم شعبة في الأسماء: جعل حديث سليمان بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن يزيد ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=772100#_ftn9)) .... وقال عبد الله قال أبي شعبة يخطئ في هذا القول عبد الله بن يزيد وإنما هو سلم بن عبدالرحمن النخعي ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=772100#_ftn10))
9. قال الأصمعي - عبد الملك بن قريب - المتوفى سنة ست عشرة ومائتين: ((كنت في مجلس شعبة، فقال:- أي شعبة- فيسمعون جرش طير الجنة)).فقلت: جرس الطير، إذا سمعت صوت منقاره على شيء يأكله، وسميت النحل جوارس من هذا؛ لأنها تجرس الشجر، أي تأكل منه.والجرس: الصوت الخفي، واشتقاق الجرس من الصوت والحس. فيلاحظ من هذه الحادثة أن شعبة أخطأ في حرف، فيصحح له ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=772100#_ftn11))
10. ترجمة رقم: (535) د س (أبي داود والنسائي) عبدالرحمن بن مسلمة ويقال ابن سلمة ويقال ابن المنهال بن سلمة الخزاعي. يقال ان شعبة أخطأ في اسمه حيث قال عن عبدالرحمن ابن المنهال بن مسلمة ثم ساق بسنده من طريق روح بن عبادة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن عبدالرحمن بن سلمة انتهى وقد رويناه في جزء ابن نجيح من طريق شعبة عن قتادة سمعت ابن المنهال وهو يؤيد ما قال النسائي وقال ابن القطان حاله مجهول. ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=772100#_ftn12))
11. أبو عبد الرحمن السلمي اسمه عبد الله بن حبيب عداده في أهل الكوفة يروى عن عثمان وعلى وابن مسعود, وزعم شعبة أن أبا عبد الرحمن لم يسمع من عثمان ولا عبد الله وسمع عليا ........ وقال الحافظ: وأما كون أبي عبد الرحمن لم يسمع من عثمان فيما زعم شعبة فقد أثبت غيره سماعه منه وقال البخاري في التاريخ الكبير سمع من عثمان والله أعلم ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=772100#_ftn13)) ..... قال ((مؤدب)): لعل شعبة وهم أو أخطأ .. كما قال بخطئه الإمام الذهبي كما سيأتي .. لأن السلمي - رحمه الله - ثبت أن روى عن عثمان وقد خرج له ذلك في الكتب الستة .. فكيف يكون قول شعبة؟؟ قال في " القراء الكبار " في ترجمة السلمي .. قال كلاماً ثم قال ( ... وقال حجاج بن محمد قال شعبة لم يسمع أبو عبد الرحمن السلمي من عثمان لم يتابع شعبة على هذا ... ثم قال ... قلت [أي الإمام الذهبي] وقول حجاج عن شعبة إن أبا عبد الرحمن لم يسمع من عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ليس بشيء فإنه ثبت لقيه لعثمان وكان ثقة كبير القدر وحديثه مخرج في الكتب الستة ... الخ) ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=772100#_ftn14))
¥(21/132)
12. حَدِيثِ أَبِي عَطِيَّةَ، عَن عائِشَةَ، فِي تَلبِيَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. يَروِيهِ الأَعمَشُ، واختُلِفَ عَنهُ؛ فَرَواهُ الثَّورِيُّ، وإِسرائِيلُ، ومُحَمدُ بنُ فُضَيلٍ، وعُبَيدَةُ بنُ حُمَيدٍ، وسَعِيدُ بنُ الصَّلتِ، وعَبدُ الله بنُ داوُدَ الخُرَيبِيُّ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن عِمارَةَ بنِ عَمرٍو، عَن أَبِي عَطِيَّةَ، عَن عائِشَةَ وخالَفَهُم شُعبَةُ؛ فَرَواهُ عَنِ الأَعمَشِ، عَن خَيثَمَةَ، عَن أَبِي عَطِيَّةَ، عَن عائِشَةَ، وقَولٌ شُعبَةَ وهمٌ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن عُمارَةَ بنِ عُمَيرٍ، عَن عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ يَزِيدَ، عَن عائِشَةَ ([15] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=772100#_ftn15))
13. حديث: ((لا وضوء إلا من صوت أو ريح)) هكذا رَوَى شعبة الْحَدِيْث مختصراً، نبّه عَلَى ذَلِكَ حفاظ الْحَدِيْث ونقاده، فأبو حاتم الرازي يَقُوْل: ((هَذَا وهم، اختصر شعبة مَتْن هَذَا الْحَدِيْث، فَقَالَ: ((لا وضوء إلا من صوت أو ريح))، ورواه أصحاب سهيل عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هُرَيْرَةَ، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((إِذَا كَانَ أحدكم في الصَّلاَة فوجد ريحاً من نفسه فَلاَ يخرجن حَتَّى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً)))).وبغية الوصول إِلَى الحكم الصائب تتبعنا طرق هَذَا الْحَدِيْث، فوجدنا سبعة من أصحاب سهيل رووه عن سهيل خالفوا في رواياتهم رِوَايَة شعبة ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=772100#_ftn16))
14. حديث: ((من قرأ عشر آيات من آخر الكهف عصم من الدجال)) ([17] ( http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=772100#_ftn17))
اُختلف فيه على شعبة:
فرواه مسلم في صحيحه (باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي برقم 809) وابن حبان في صحيحه (في باب بيان بأن الآي التي يعتصم المرء بقراءتها من الدجال هي آخر سورة الكهف برقم 786) والإمام أحمد في مسنده (برقم 27556) بلفظ" من قرأ عشر آيات من آخر الكهف عصم من الدجال"، وقال مسلم في روايته"من حفظ"،وكذلك رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (برقم 949) بلفظ" من قرأ عشر آيات من الكهف عصم من فتنة الدجال" جمعيهم من طريق محمد بن جعفر عن شعبة عن قتادة.
وخالفهم الترمذي فرواه في سننه (فضل سورة الكهف برقم 2886) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة عن قتادة بلفظ" من قرأ ثلاث آيات من أول الكهف عصم من فتنة الدجال".
- ورواه الإمام أحمد في المسند (برقم 27556) والنسائي في عمل اليوم والليلة
(برقم950) وعثمان بن سعيد المقرئ في السنن الواردة في الفتن (برقم 657) من طريق حجاج بن محمد عن شعبة عن قتادة بلفظ" من قرأ العشر الأواخر من الكهف عصم من فتنة الدجال".
- و ذكر ابن حبان هذا الحديث في كتابه الثقات في ترجمة عبد الملك بن عبد الحكم (برقم 14025) وأورد له هذا الحديث عن شعبة بلفظ" من قرأ آخر سورة الكهف كان له عصمة من الدجال".
-خالد بن الحارث: رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (برقم 948) من طريق محمد بن عبد الأعلى عن خالد بلفظ" من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف فإنه عصمة له من الدجال"، ولكنه جعله في مسند ثوبان.
-آدم بن أبي إياس: رواه الروياني في مسنده (برقم 613) من طريق أبي سلمة المدني يحيى بن المغيرة بن إسماعيل عن آدم بن إياس بلفظ" من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف كانت له عصمة من الدجال" ولكنه جعله أيضاً في مسند ثوبان.
وهنا يظهر أن الاختلاف على شعبة من وجهين:
1 - هل الحديث في مسند أبي الدرداء أم في مسند ثُوبان؟
الظاهر والله أعلم أن شعبة أخطأ في هذا الحديث و أن الحديث من مسند أبي الدرداء و ذلك للأسباب الآتية:
¥(21/133)
أولاً: أن شعبة في هذه الرواية خالف الأثبات من أصحاب قتادة الذين رووا الحديث وجعلوه في مسند أبي الدرداء كسعيد بن أبي عروبة و هشام الدستوائي وهما من أثبت أصحاب قتادة كما ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (برقم 276) " قال قلت لأبي زرعة سعيد بن أبى عروبة أحفظ أو أبان العطار فقال سعيد أحفظ واثبت أصحاب قتادة هشام وسعيد"،وقال كذلك"أخبرنا محمد بن سعيد المقرى الرازي قال سمعت عبد الرحمن يعنى بن الحكم بن بشير يذكر عن أبى داود قال كان سعيد بن أبى عروبة أحفظ أصحاب قتادة وسعيد من أحفظ الناس لحديث قتادة"، وذكر ابن معين كما في رواية الدوري عنه (برقم3992) " سمعت يحيى يقول قال يحيى بن سعيد القطان إذا سمعت من هشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة وشعبة لا تبال من أيهم سمعت كلهم ثقة"، وذكر ابن رجب في شرح علل الترمذي (ص 362) " قال عثمان بن سعيد هشام في قتادة أكبر من شعبة".
وقد نقل ابن رجب عن البرديجي قوله" أحاديث شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كلها صحاح، وكذلك سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي، إذا اتفق هؤلاء الثلاثة على الحديث فهو صحيح، وإذا اختلفوا في حديث واحد فإن القول فيه قول رجلين من الثلاثة، فإذا اختلف الثلاثة توقف عن الحديث، وإن انفرد واحد من الثلاثة في حديث نظر فيه، فإن كان لا يعرف متن الحديث إلا من طريق الذي رواه - كان منكراً" (شرح علل الترمذي لإبن رجب ص 364).
وهذا الحديث رواه عن سعيد بن أبي عروبة يزيد بن زريع وهو من أثبت أصحاب سعيد كما ذكر ذلك الإمام أحمد، ففي العلل ومعرفة الرجال (برقم2581) يقول"كان يزيد بن زريع يحفظ أصناف سعيد بن أبي عروبة"، وقال أيضاً لما سئل عن تفسير قتادة " قال إن كتبته عن يزيد بن زريع عن سعيد فلا تبالي أن لا تكتب أحد"، (سؤالات أبي داود برقم 532)، ونقل مثل هذا عن يحيى بن معين وأبي داود وغيرهم والمعروف كذلك أن يزيد سمع من سعيد قبل الاختلاط.
ورواه كذلك عن سعيد روح بن عبادة وقد سمع منه قبل الاختلاط أيضاً كما ذكر ذلك أبو داود فقال" فقال سماعه قبل الهزيمة كذا قال روح" (سؤالات الآجري برقم 264)، وهذا يدل على ثبوت الحديث عن سعيد.
أما رواية هشام فجاءت من طريق ابنه معاذ وقد قال فيه ابن معين"معاذ بن هشام صدوق ليس بحجة" (تاريخ ابن معين برواية الدوري برقم 4284)، ولكن روايته عن أبيه صالحة كما ذكر ابن عدي"و لمعاذ عن أبيه عن قتادة حديث كثير وله أبيه أحاديث صالحة وهو ربما يغلط في الشيء وأرجو أنه صدوق" (تهذيب التهذيب الجزء العاشر برقم 370)، ورواية معاذ بن هشام عن أبيه مخرجة في الصحيحين.
ثانياً: أن خالد بن الحارث روى الحديث عن شعبة وجعله في مسند ثوبان وخالد من أثبت الناس في شعبة، فقد ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (برقم1460) "حدثنا عبد الرحمن أخبرنا صالح بن أحمد بن حنبل أخبرنا علي يعني بن المديني قال ذكرت ليحيى بن سعيد أصحاب شعبة فقال كان عامتهم يمليها عليهم رجل إلا خالد ومعاذ فانا كنا إذا قمنا من ثم شعبة جلس خالد ناحية ومعاذ ناحية فكتب كل واحد بحفظه" وقال كذلك"حدثني أبي أخبرنا معاوية بن صالح بن أبي عبيد الله الدمشقي قال قلت ليحيى بن معين من أثبت شيوخ البصريين قال خالد بن الحارث مع جماعة سماهم" وقال كذلك" أخبرنا أبو بكر الأسدي قال سمعت احمد بن حنبل يقول خالد بن الحارث إليه المنتهى في التثبيت بالبصرة"، وذكر الحافظ في التهذيب (برقم 155) " وقال المروزي عن أحمد كان خالد بن الحارث يجيء بالحديث كما يسمع" وهذا يشير إلى أنه سمعه من شعبة هكذا.
ثالثاًً: أن خالد بن الحارث لم ينفرد بهذه الرواية بل تابعه عليها آدم بن أبي إياس وهو من المتثبتين في حديث شعبة كما ذكر ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (برقم 970) عن أبيه عن آدم قوله" كنت سريع الخط وكنت اكتب وكان الناس يأخذون من عندي، وقدم شعبة بغداد فحدث فيها أربعين مجلسا في كل مجلس مائة حديث فحضرت أنا منها عشرين مجلسا سمعت ألفى حديث و فاتني عشرون مجلسا"، وذكر الحافظ في التهذيب (برقم 368) " وقال أحمد كان مكينا عند شعبة وقال أحمد كان من الستة أو السبعة الذين يضبطون الحديث عند شعبة".
إذاً لا نستطيع أن نقول أن الوهم من الراوي عن شعبة وذلك لأن توهيم رجلين أمراً يصعب تصوره خاصة وهما من الضابطين لحديث شعبة.
([1]) أسد الغابة (810)
([2]) أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء (3/ 12)
([3]) أثر علل الحديث في اختلاف الفقهاء , ماهر ياسين فحل
([4]) المعجم الكبير (12/ 271) للطبراني
([5]) المعجم الكبير (24/ 258) للطبراني
([6]) علل الحديث لابن أبي حاتم (1/ 391)
([7]) سنن أبي داود (4/ 131)
([8]) عون المعبود - العظيم آبادي (11/ 160) و نيل الأوطار – الشوكاني (1/ 150)
([9]) المعرفة والتاريخ (2/ 119) للفسوي
([10]) مسند أحمد (2/ 457)
([11]) تصحيفات المحدثين (10) ط/الأولى بيروت
([12]) تهذيب التهذيب (6/ 242)
([13]) هدي الساري373
([14]) مجموع مؤلفات عقائد الرافضة والرد عليها (منة المنان في إبطال ترفض القرآن181/ 118)
([15]) العلل الواردة في الأحاديث النبوية (علل الدارقطني 15/ 20)
([16]) (أثر اختلاف المتون والأسانيد في اختلاف الفقهاء (1/ 271)
([17]) ابو عاصم المصري , ملتقى أهل الحديث(21/134)
سؤال لأهل الشأن
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[21 - 02 - 08, 09:36 م]ـ
إخواني الكرام:
ذكر الحافظ في النزهة أن أبا نعيم -على ما أذكر-عمل مستخرجا على علوم الحديث للحاكم النيسابوري
وسؤالي هو ما طبيعة هذا الاستخراج وعلام هو؟ أي هل هو على الأحاديث التي يوردها الحاكم؟ أم هو عليها وعلى كل الأقوال التي يوردها عن أهل الحديث؟
أم أن الاستخراج هنا ليس الاستخراج الاصطلاحي؟
وهل هذا المستخرج موجود؟ مخطوطا أو مطبوعا؟
أرجو ممن عنده علم أن يفيدني بسرعة وله مني الدعاء الخالص نسأل الله أن ينفعنا وإياكم بالعلم النافع والعمل الصالح
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[21 - 02 - 08, 09:43 م]ـ
وفقكم الله.
قال الشيخ محمد خلف سلامة:
20ـ مستخرج أبي نعيم الأصبهاني (ت430) على معرفة علوم الحديث للحاكم. وذُكر أن في كوبرلي نسخة منه.
ويظهر أن أبا نعيم كان في هذا الكتاب ماشياً على طريق الحاكم في (معرفة علوم الحديث) وناسجاً على منواله؛ فإن ذلك هو مقتضى معنى الاستخراج عند المحدثين؛ ولكن لعله زاد في أثنائه أشياء تناسب مواضعها.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40472
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[23 - 02 - 08, 01:55 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي وأرجو ممن عنده مزيد أن يتحفني به مشطورا مأجورا إن شاء الله
ـ[البوني الشنقيطي]ــــــــ[23 - 02 - 08, 01:56 م]ـ
مشكورا مأجورا معذرة عن الخطإ المطبعي
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[23 - 02 - 08, 04:01 م]ـ
قال صاحب كتاب معجم لسان المحدثين حفظه الله تعالى:
. المستخرَج:
المستخرج هو الكتاب الذي موضوعه أن يأتي مصنفه إلى كتاب معتمد أو شهير، كـ (صحيح البخاري)، مثلاً، فيحاول أن يُخرّج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق البخاري، فيجتمع إسناد المستخرِج في كل حديث يخرجه، مع إسناد البخاري، في شيخه، أو في بعضِ مَن فوقه [88]؛ وشرط صاحب المستخرج عادةً أن لا يصل إلى شيخ أبعد حتى يفقد سنداً يوصله إلى الأقرب إلا لعذر من علو أو زيادة هامة؛ وربما أسقط المستخرج أحاديث لم يجد له بها سنداً يرتضيه، وربما ذكرها من طريق صاحب الكتاب [89].
ولا يخفى أن صاحب المستخرَج لا يلتزم لفظ الأصل [90]، بل هو يروي بالألفاظ التي وقعت له عن شيوخه، ولذلك يكثر أن تكون ألفاظ المستخرج مخالفة لألفاظ الأصل، وربما وقعت المخالفة أيضاً في المعنى.
وكذلك من عادة أصحاب المستخرجات أن لا يلتزم أحدهم من حيث قوة الأحاديث شروط صاحب الأصل الذي عمل عليه مستخرجه، ولذلك فقد يكون الإسناد ضعيفاً أو الحديث معللاً؛ فلهذا السبب والذي قبله ينبغي أن يجتنب عزو ألفاظ متون المستخرج لأصله، ويشتد المنع إذا كان الأصل هو أحد الصحيحين؛ وكذلك لا يصحُّ عدُّ جميعِ ما في المستخرج صحيحاً.
وفوائد المستخرجات هي عين فوائد الطرق والمتابعات، فمِن فوائدها تعيين محتمل وإكمال مختصر، وتسمية مهمل أو مبهم وتقوية رواية وتأييدها وتكثير شواهدها، وكل ما وقع من زيادة في المعنى أو في البيان في المستخرج دون أصله فذلك من فوائده؛ وبالنظر إلى بعض هذه المعاني كان (صحيح البخاري) أحق بالاستخراج عليه من (صحيح مسلم)، وباعتبار غيرها من المعاني يكون العكس صحيحاً.
ولا تختص المستخرجات بالصحيحين فقد استخرج جماعة على (سنن أبي داود) و (سنن الترمذي) و (التوحيد) لابن خزيمة، و (مستدرك الحاكم) و (معرفة علوم الحديث) له، وغير ذلك.
ومما يستحق التنبيه عليه هو أن المستخرجات تشبه (كتب الفوائد) إلى حد ما في كثير من معانيها، لأن أصحاب الأصول المستخرج عليها أئمة جهابذة في الغالب أيضاً.
وقال:
. أخرجه البخاري:
قال ابن الصلاح في (المقدمة) (ص19): (الكتب المخرجة على كتاب البخاري أو كتاب مسلم رضى الله عنهما لم يلتزم مصنفوها فيها موافقتهما في ألفاظ الأحاديث بعينها من غير زيادة ونقصان، لكونهم رووا تلك الأحاديث من غير جهة البخاري ومسلم طلباً لعلو الإسناد، فحصل فيها بعض التفاوت في الألفاظ.
¥(21/135)
وهكذا ما أخرجه المؤلفون في تصانيفهم المستقلة: كالسنن الكبير البيهقي وشرح السنة لأبي محمد البغوي وغيرهما، مما قالوا فيه: أخرجه البخاري أو مسلم، فلا يستفاد بذلك أكثر من أن البخاري أو مسلماً أخرج أصل ذلك الحديث، مع احتمال أن يكون بينهما تفاوت في اللفظ، وربما كان تفاوتاً في بعض المعنى، فقد وجدت في ذلك ما فيه بعض التفاوت من حيث المعنى.
وإذا كان الأمر في ذلك على هذا فليس لك أن تنقل حديثاً منها وتقول: هو على هذا الوجه في كتاب البخاري أو كتاب مسلم، إلا أن تقابل لفظه، أو يكون الذي خرجه قد قال: أخرجه البخاري بهذا اللفظ.
بخلاف الكتب المختصرة من الصحيحين، فإن مصنفيها نقلوا فيها ألفاظ الصحيحين أو أحدهما).
وانظر (المستخرجات).
وقال:
وكان عند المتقدمينَ أنواعٌ من كتب الحديث تُشبه كتب التخريج في الوقت الحاضر، وتقوم مقامها، في الجملة؛ وأهمُّ هذه الأنواعِ وأولاها بالذكر ما يلي:
1 - الأجزاء الحديثية الموضوعية المسندة المعللة.
2 - الأبواب المخرجة باستيعاب أو توسع، مع التعليل والنقد، في الكتب المبسوطة، كما تراه في مثل (الجامع) لأبي عيسى الترمذي، و (السنن الكبرى) للبيهقي، و (التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد) لابن عبد البر.
3 - كتبُ العلل، ككتابِ ابن أبي حاتم (العلل) وكتاب الدارقطني (العلل) أيضاً.
4 - كتب المستخرجات التي توسعَ أصحابُها في إيراد طرق أحاديثها؛ وسيأتي شرح معنى المستخرجات.
وأما مكتبة التخريج فبعض التخريجات تفرد في كتاب وبعضها تطبع على هامش الكتاب المخرج، وهذا في هذا العصر كثير جداً، وهو نافع ولكن بشرط أن يصدر عن أهله الذين هم أهله.
وقال:
وأما سائر الصحاح المعروفة فمسماها دون اسمها؛ ومن ذلك صحيحا ابن خزيمة وابن حبان ومستدرك الحاكم على الصحيحين والأحاديث المختارة للضياء، وصحاح أو مستخرجات أبي بكر الاسماعيلي وأبي عوانة وغيرهما ممن استخرج على الصحيحين.
وقال:
896. كتب الرواية:
هي الكتب التي تذكر الأحاديث بأسانيدها مثل الكتب الستة والمستخرجات عليها والمسانيد والأجزاء الحديثية المسندة ومعاجم الشيوخ والمسلسلات، وأنواعٍ كثيرة أخرى.
وقد يدخل في جملة كتبِ الرواية ولو تجوزاً كتبُ المتونِ التي حذفتْ أسانيدُها [22].
ثم الظاهر أن مما يلتحق بكتب الرواية من كتب المحدثين كتب ضبط الألفاظ والأسماء وكتب التصحيف والتحريف؛ فإن هذه الكتب ونحوها إنما غايتها الاعتناء بما روي وصيانته من التغيير والخطأ.
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[23 - 02 - 08, 04:52 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي وأرجو ممن عنده مزيد أن يتحفني به مشطورا مأجورا إن شاء الله
أنا المشطور المأجور بإذن الله تعالى، ساعدوا الشيخ الآن يا طلاب العلم،ولا تخافوا.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20887
فوائد من موقع الشيخ عبد الكريم الخضير عن مستخرج الحاكم.
http://www.islamlight.net/alkhadher/index.php?option=*******&task=view&id=6197
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[23 - 02 - 08, 05:09 م]ـ
كتاب: المستخرج على المستدرك
عبد الرحيم العراقي
http://www.shamela.ws/open.php?cat=8&book=1736(21/136)
بشرى:: دورة في مصطلح الحديث على غرفة ظهور العيس
ـ[محمدزين]ــــــــ[22 - 02 - 08, 12:08 ص]ـ
يسر إخوانكم في ملتقى شذرات شنقيطية وفي غرفة ظهور العيس بإشراف الشيخ أحمد مزيد (البوني الشنقيطي)
الإعلان عن دورة جديدة في مصطلح الحديث للشيخ محمد بن أحمد الشاعر
وسيشرح الشيخ بإذن الله نظمه المسمى بعقد الدرر من نخبة الفكر
وسيكون الشرح في تمام الساعة التاسعة مساءا بتوقيت قرينش في يومي الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع ابتداءا من يوم الثلاثاء القادم الموافق 19 من صفر
ومن أراد التسجيل في الدرس يمكنه التسجيل في ملتقى شذرات
http://www.chadarat.com/OlomHadith.htm
ترجمة الشيخ تجدونها على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=127548&highlight=%C7%E1%D4%C7%DA%D1 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=127548&highlight=%C7%E1%D4%C7%DA%D1)
المتن المشروح تجدونه على هذا الرابط
http://www.chatharat.com/vb/showthread.php?t=27
أو هذا الرابط
http://www.chatharat.com/vb/showthread.php?p=342#post342
ومن واجه أي إشكال في التسجيل يمكنه مراسلة الخاص
ـ[محمدزين]ــــــــ[22 - 02 - 08, 12:20 ص]ـ
يسر إخوانكم في ملتقى شذرات شنقيطية وفي غرفة ظهور العيس بإشراف الشيخ أحمد مزيد (البوني الشنقيطي)
الإعلان عن دورة جديدة في مصطلح الحديث للشيخ محمد بن أحمد الشاعر
وسيشرح الشيخ بإذن الله نظمه المسمى بعقد الدرر من نخبة الفكر
وسيكون الشرح في تمام الساعة التاسعة مساءا بتوقيت قرينش في يومي الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع ابتداءا من يوم الثلاثاء القادم الموافق 19 من صفر
ومن أراد التسجيل في الدرس يمكنه التسجيل في ملتقى شذرات
http://www.chadarat.com/OlomHadith.htm
ترجمة الشيخ تجدونها على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=127548&highlight=%C7%E1%D4%C7%DA% D1 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=127548&highlight=%C7%E1%D4%C7%DA%D1)
المتن المشروح تجدونه على هذا الرابط
http://www.chatharat.com/vb/showthread.php?t=27
أو هذا الرابط
http://www.chatharat.com/vb/showthre...?p=342#post342 (http://www.chatharat.com/vb/showthread.php?p=342#post342)
ومن واجه أي إشكال في التسجيل يمكنه مراسلة الخاص
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 01:36 ص]ـ
معكم باذن الله
ـ[محمدزين]ــــــــ[22 - 02 - 08, 04:15 ص]ـ
الإخوة الكرام
لقد أخطأت فعكست الأمر
للتسجيل فالرابط هو
http://www.chatharat.com/vb/showthre...?p=342#post342 (http://www.chatharat.com/vb/showthread.php?p=342#post342)
المتن المشروح رابطه
http://www.chadarat.com/OlomHadith.htm
ـ[محمدزين]ــــــــ[22 - 02 - 08, 04:20 ص]ـ
الإخوة الكرام
لقد أخطأت فعكست الأمر
للتسجيل فالرابط هو
http://www.chatharat.com/vb/showthre...?p=342#post342
المتن المشروح رابطه
http://www.chadarat.com/OlomHadith.htm
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 09:54 م]ـ
الذين سجلوا في الدورة إلى آلان هم
1. عبد الواحد بن عاشر
2. محمد عمارة
3. محمد زين
4. سلطان القرني
5. ابو زياد الاثري
6. تيمية
7. ابو عبد المصور
8. ابو الحارث الشامي
9. عمر الحيدي
10.ذو المختار بن أطياب
11. الاثري البهجاتي
12. ابو الحسنات الدمشقي
13.
وما زال باب التسجيل مفتوحا ( http://www.chatharat.com/vb/showthread.php?t=84)
ـ[ابو الحارث الشامي]ــــــــ[24 - 02 - 08, 03:23 م]ـ
الذين سجلوا في الدورة إلى آلان هم
1. عبد الواحد بن عاشر
2. محمد عمارة
3. محمد زين
4. سلطان القرني
5. ابو زياد الاثري
6. تيمية
7. ابو عبد المصور
8. ابو الحارث الشامي
9. عمر الحيدي
10.ذو المختار بن أطياب
11. الاثري البهجاتي
12. ابو الحسنات الدمشقي
13.
وما زال باب التسجيل مفتوحا ( http://www.chatharat.com/vb/showthread.php?t=84)
وسجل ايضاً
13. عصام البشير
14. ابو سمية السلفي(21/137)
كم عدد رواة البخاري ومسلم؟ وكم عدد الرواة الضعفاء والمدلسين فيهم؟
ـ[الباحث]ــــــــ[22 - 02 - 08, 04:48 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من المعلوم أن رجال الصحيحين فيهم الثقة والضعيف والمدلس.
ومن المعلوم أيضاً أن البخاري ومسلماً لم يرويا الحديث عن ضعيف إلا وهو مقرون بغيره أو تابعه الثقات، ولم يرويا عن مدلس حتى يصرح بالسماع سواءً في نفس الرواية أو في رواية أخرى في الصحيحين.
ولكن عند أود أن أسأل:
- كم عدد الرواة الذين اشترك البخاري ومسلم في التخريج لهم؟
- وكم عدد الرواة الذين انفرد البخاري دون مسلم بالتخريج لهم؟
- وكم عدد الرواة الذين انفرد مسلم دون البخاري بالتخريج لهم؟
- وكم عدد الرواة الضعفاء والمدلسين في الصحيحين؟
ـ[أم الاء]ــــــــ[23 - 02 - 08, 11:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوجد رسالتان علمية للدكتور. عواد الخلف بعنوان: روايات المدلسين في صحيح مسلم.
والأخرى: روايات المدلسين في صحيح البخاري.
فقد ذكر فيهما عدد الرواة المدلسين في الصحيحين وتكلم عن رواياتهم.
وهما مطبوعتان فممكن أن تجدوا بغيتكم فيها. والله أعلم.
ـ[الباحث]ــــــــ[25 - 02 - 08, 04:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يوجد رسالتان علمية للدكتور. عواد الخلف بعنوان: روايات المدلسين في صحيح مسلم.
والأخرى: روايات المدلسين في صحيح البخاري.
فقد ذكر فيهما عدد الرواة المدلسين في الصحيحين وتكلم عن رواياتهم.
وهما مطبوعتان فممكن أن تجدوا بغيتكم فيها. والله أعلم.
أنا أريد عدد جميع الرواة أخي الكريم.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[25 - 02 - 08, 09:21 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قال الحافظ في النكت ص 286 - 287:
الذين انفرد البخاري بالإخراج لهم دون مسلم أربعمائة وخمسة وثلاثون رجلا.
المتكلم فيهم بالضعف (نحو من ثمانين رجلا).
والذين انفرد مسلم بإخراج حديثهم دون البخاري ستمائة وعشرون رجلا.
المتكلم فيهم بالضعف منهم مائة وستون رجلا على الضعف من كتاب البخاري. اهـ
والله أعلم.
ـ[الباحث]ــــــــ[26 - 02 - 08, 02:46 ص]ـ
الأخ الفاضل / إبراهيم الأبياري
جزاك الله خير الجزاء.
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[22 - 09 - 10, 12:53 ص]ـ
مع احترامى لكم جميعا لابد لدارس صحيح البخارى من عمل مثل هذه الاحصاءات
اريد منكم الرد على(21/138)
أنه يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
ـ[عبدالله السندي]ــــــــ[22 - 02 - 08, 12:39 م]ـ
عن عائشة قالت: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله: إنك لأحب إلي من نفسي وأحب إلي من أهلي، وأحب إلي من ولدي، وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك، وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين، وإن دخلت الجنة خشيت ألا أراك. فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت عليه: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا}
وعن ابن عمر أن رجلاً كان يلقب حماراً وكان يهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم العكة من السمن والعكة من العسل فإذا جاء صاحبها يتقاضاه جاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: يا رسول الله أعط هذا ثمن متاعه. فما يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يتبسم ويأمر به فيعطى.
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:"مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَعْلَمَ أن يحب الله وَرَسُولَهُ، فَلْيَنْظُرْ فَإِنْ كَانَ يُحِبُّ الْقُرْآَنَ فَهُوَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".
عن عمر: أَنَّ رَجُلاً عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ، وَكَانَ يُلَقَّبُ حِمَاراً، وَكَانَ يُضْحِكُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَكَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ جَلَدَهُ فِى الشَّرَابِ، فَأُتِىَ بِهِ يَوْماً فَأَمَرَ بِهِ فَجُلِدَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ اللَّهُمَّ الْعَنْهُ مَا أَكْثَرَ مَا يُؤْتَى بِهِ. فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - لاَ تَلْعَنُوهُ، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ أنه يحب الله وَرَسُولَهُ،
أخرجه البخارى (6/ 2489، رقم 6398)،(21/139)
رواية الصدوق عند المحدثين
ـ[عبد الرحمن فلاحة]ــــــــ[22 - 02 - 08, 02:16 م]ـ
هذه رسالة صغيرة كتبت على عجل أقدمها لإخوتي من طلبة العلم سائلاً المولى النفع وأن أكون ممن يساهم في نشر العلم
تعريف الصدوق
الصدق في المعنى العام
كما قال الأصفهاني: (الصدق مطابقة القول الضمير والمخبر عنه معاً، ومتى انخرم شرط من ذلك لم يكن صدقاً تاماً).
ومن الصدق مصطلح اصطلح عليه أئمة المحدثين في تعديل الراوي وهي كلمة صدوق
والصدوق عندهم كما قال الحافظ ابن حجر: قولهم في الراوي صدوق فقط وصدوق ضابط فإن الأول قاصر عن درجة رجال الصحيح والثاني منهم.
وأقول: لعل أن يكون تعريف الحديث الحسن كما عرفه بعضهم يمكن أن يقال عن تعريف الصدوق.
فالحديث الحسن هو: هو الذي اتصل إسناده بالصدوق الضابط الذي ليس بتام الضبط أو بالضعيف الذي لم يتهم بالكذب إذا عضد عاضد مع السلامة من الشذوذ والعلة [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn1) .
مرتبة الصدوق عند المحدثين أئمة الجرح والتعديل
1) المرتبة الثانية: الإمام الحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم جعله في المرتبة الثانية من مراتب التعديل [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn2) .
2) المرتبة الثالثة: الحافظ الذهبي , وكذلك الحافظ زين الدين العراقي فقد جعلاه في المرتبة الثالثة [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn3) .
3) المرتبة الرابعة: الحافظ ابن حجر في كتابه التقريب قد ضم إلى مراتب التعديل طبقة الصحابة فقد جعل أهل هذه الدرجة في المرتبة الرابعة [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn4) .
4) المرتبة الخامسة: الحافظ السخاوي قد أضاف إلى مراتب الجرح والتعديل كثيراً من الألفاظ وبذلك وضع حديث الصدوق في المرتبة الخامسة [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn5) .
رواية الصدوق
ارتقاء الصدوق إلى رتبة الحسن
إذا أطلق المحدثون على راو ما اصطلاح صدوق، فإنهم يريدون بذلك غالباً كون هذا الراوي ممن قصر ضبطه، فانحطت رتبته من درجة الثقة إلى ما دونها بقليل، وهوما استقر عليه الأئمة المتأخرون في تسمية حديثه بـ: الحسن.
قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله: وقال بعض المتأخرين: الحديث الذي فيه ضعف قريب مُحتمل، هو الحديث الحسن، ويصلح للعمل به.
ثم قال الشيخ: وكل هذا مستبهم لا يشفي الغليل، وليس فيما ذكره الترمذي والخطابي ما يفصل الحسن عن الصحيح وقد أمعنت النظر في ذلك والبحث، فتنقح لي واتضح أن الحديث الحسن قسمان: " أحدهما ": الحديث الذي لا يخلو رجال إسناده من مستور لم تتحقق أهليته، غير أنه ليس مغفلاً كثير الخطأ، ولا هو متهم بالكذب، ويكون ممتن الحديث قد روي مثله أو نحوه من وجه آخر، فيخرج بذلك عن كونه شاذاً أو منكراً. ثم قال: وكلام الترمذي على هذا القسم يُتنزل.
" قلت ": لا يمكن تنزيله لما ذكرناه عنه. والله أعلم.
قال: " القسم الثاني ": أن يكون رواية من المشهورين بالصدق والأمانة. ولم يبلغ درجة رجال الصحيح في الحفظ والاتقان، ولا يُعد ما ينفرد به منكراً، ولا يكون المتن شاذاً ولا معللاً. قال: وعلى هذا يتنزل كلام الخطابي، قال: والذي ذكرناه يجمع بين كلاميهما [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn6).
نزول الصدوق عن رتبة الحسن
الصدوق في الحديث الشاذ
قال الإمام السخاوي: إن الصدوق إذا تفرد بما لا متابع له فيه ولا شاهد ولم يكن عنده من الضبط ما يشترط في المقبول فهذا أحد قسمي الشاذ فإن خولف من هذه صفته مع ذلك كان أشذ في شذوذه وربما سماه بعضهم منكرا
وإن بلغ تلك الرتبة في الضبط لكنه خالف من هو أرجح منه في الثقة والضبط، فهذا القسم الثاني من الشاذ،
¥(21/140)
وأما إذا انفرد المستور أو الموصوف بسوء الحفظ أو الضعف في بعض مشايخه خاصة أو نحوهم ممن لا يحكم لحديثهم بالقبول بغير عاضد يعضده بما لا متابع له ولا شاهد فهذا أحد قسمي المنكر، وهو الذي يوجب إطلاق المنكر لكثير من المحدثين كأحمد والنسائي، وإن خولف مع ذلك فهو القسم الثاني من المنكر [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn7) .
و يقول ابن الصلاح رحمه الله تعالى.
''إذا انفرد الراوي بشيء نظر فيه: فإن كان ما انفرد به مخالفا لما رواه من هو أولى منه بالحفظ لذلك وأضبط كان ما انفرد به شاذا مردودا،
وإن لم تكن فيه مخالفة لما رواه غيره، وإنما هو أمر رواه هو ولم يروه غيره فينظر في هذا الراوي المنفرد، فإن كان عدلا حافظا موثوقا بإتقانه وضبطه قبل ما انفرد به، ولم يقدح الانفراد فيه، كما سبق من الأمثلة،
وإن لم يكن ممن يوثق بحفظه وإتقانه لذلك الذي انفرد به كان انفراده خارجا له مزحزحا له عن حيز الصحيح، ثم هو بعد ذلك بين مراتب متفاوتة بحسب الحال،
فإن كان المنفرد به غير بعيد من درجة الحافظ الضابط المقبول تفرده استحسنا حديثه ذلك ولم نحطه إلى قبيل الحديث الضعيف،
وإن كان بعيدا من ذلك رددنا ما انفرد به وكان من قبيل الشاذ المنكر.
فخرج من ذلك أن الشاذ المردود قسمان:
أحدهما الحديث الفرد المخالف،
والثاني الفرد الذي ليس في راويه من الثقة والضبط ما يقع جابرا لما يوجب التفرد والشذوذ من النكارة والضعف''. والله أعلم اهـ[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn8) .
أقول [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn9) : إنه تحرير وتلخيص جيد، ويكون للعمل به مجال خاص، ينبغي أن يحدد هذا المجال في ضوء ما شرحه في نوع العلة، ولا يصلح أن يعتبر كقاعدة مطردة، كما جعلها كثير من المعاصرين، وبنوا على ذلك دراساتهم الحديثية، فصححوا حديثا إذا كان رواته ثقات، متساهلين في مدى استيفائه بقية شروط الصحة، لا سيما سلامته من الشذوذ والعلة، وإن كان فيهم صدوق حسنه، وإن كان فيه ضعيف ضعفه.
الصدوق في الحديث المنكر
المنكر: وهو ما انفرد الراوي الضعيف به. وقد يعد مفرد الصدوق منكرا.
قال الحافظ الذهبي:
إن تفردالصدوق ومن دونه يعد منكرًا، وإن إكثار الراوي من الأحاديث التي لا يوافق عليهالفظًا أو إسنادًا يصيره متروك الحديث [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn10) .
الفرق بين الشاذ والمنكر
قال شيخ الإسلام: إن الشاذ والمنكر يجتمعان في اشتراط المخالفة ويفترقان في أن الشاذ راويه ثقة, أو صدوق, والمنكر راويه ضعيف.
قال: وقد غفل من سوى بينهما [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn11).
وقال بعض أهل الأثر إذا تفرد الصدوق بما لا متابع له فيه ولا شاهد ولم يكن عنده من الضبط ما يشترط في الصحيح ولا الحسن قيل لما تفرد به شاذ [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn12) .
قول المحدثين في حجية الصدوق
الصدوق عند الإمام ابن عدي.
فقال في خطبة كتابه الكامل في الضعفاء:
(وذاكر في كتابي هذا كل من ذكر بضرب من الضعف، ومن اختلف فيه فجرحه البعض وعدله البعض ... ولا يبقى من الرواة الذين لم أذكرهم إلا من هو ثقة أو صدوق).
فدل ذلك على أن حديث الصدوق محتج به عنده، لأنه لم يثبت في حقه ما يرد به [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn13) .
الصدوق عند الإمام ابن حاتم.
1) أن الثبت الحافظ الورع المتقن الجهبذ الناقد للحديث فهذا الذي لا يختلف فيه ويعتمد على جرحه وتعديله ويحتج بحديثه وكلامه في الرجال.
2) ومنهم العدل في نفسه الثبت في روايته الصدوق في نقله الورع في دينه الحافظ لحديثه المتقن فيه فذلك العدل الذي يحتج بحديثه ويوثق في نفسه.
3) ومنهم الصدوق الورع الثبت الذي يهم أحياناً وقد قبله الجهابذة النقاد فهذا يحتج بحديثه.
4) ومنهم الصدوق الورع المغفل الغالب عليه الوهم والخطأ والغلط والسهو فهذا يكتب من حديثه الترغيب والترهيب والزهد والآداب ولا يحتج بحديثه في الحلال والحرام.
¥(21/141)
5) وخامس قد ألصق نفسه بهم ودلس بينهم ممن ليس من أهل الصدق والأمانة ومن قد ظهر للنقاد العلماء بالرجال أولى المعرفة منهم الكذب فهذا يترك حديثه ويطرح روايته [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn14).
الصدوق عند الإمام ابن الصلاح.
اللفظ المستعملة من أهل هذا الشأن في الجرح والتعديل. وقد رتبها أبو محمد عبد الرحمن أبو حاتم الرازي في كتابة في الجرح والتعديل فأجاد أحسن. ونحن نرتبها كذلك، و نود ما ذكرناه، نضيف إليه ما بلغنا في ذلك عن غيره شاء الله تعالى.
أما ألفاظ التعديل فعلى المراتب
لأولى: قال ابن أبي حاتم: إذا قيل للواحد إنه " ثقة، أو: متقن " فهو ممن يحتج بحديثه.
قلت: وكذا إذا قيل " ثبت: أو: حجة ". وكذا إذا قيل في العدل أنه " حافظ، أو: ضابط. والله أعلم.
الثانية: قال ابن أبي حاتم: إذا قيل إنه " صدوق، أو: محله الصدق، أو: لا بأس به "، فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه، وهي المنزلة الثانية.
قلت: هذا كما قال، لأن هذه العبارات لا تشعر بشريطه الضبط، فينظر في حديثه ويختبر، حتى يعرف ضبطه. وقد تقدم بيان طريقه في أول هذا النوع. وإن لم يستوف النظر المعرف لكون ذلك المحدث في نفسه ضابطا مطلقأ، واحتجنا إلى حديث من حديثه، اعتبرنا ذلك الحديث، ونظرنا: هل له أصل من رواية غيره، كما تقدم بيان طريق الاعتبار في النوع الخامس عشر.
ومشهور عن عبد الرحمن بن مهدي القدوة في هذا الشأن أنه حدث، فقال: حدثنا أبو خلدة، فقيل له: أكان ثقة؟، فقال: كان صدوقا، وكان مأمونا، وكان خيرا - وفي رواية: وكان خيارا - الثقة شعبة وسفيان.
ثم أن ذلك مخالف لما ورد عن ابن أبي شيبه، قال: قلت ليحيى بن معين: إنك تقول: فلان ليس به بأس، وفلان ضعيف؟، قال: إذا قالت لك: ليس به بأس فهو ثقة، وإذا قلت لك: هو ضعيف فليس هو بثقة، لا تكتب حديثه.
قلت: ليس في هذا حكاية عن غيره أهل الحديث، فإنه نسبه إلى نفسه خاصة، بخاف ما ذكره ابن أبي حاتم، والله أعلم [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn15).
وقد تابع ابن الصلاح فيما ذهب إليه طائفة من الأئمة الحفاظ المصنفين في علوم الحديث مثل النووي وزين الدين العراقي والسخاوي والسيوطي.
رواية الصدوق المبتدع
المتقدمون قد فرقوا بين البدعة الخفيفة والبدعة الغليظة. فالبدعة الخفيفة (كالإرجاء والخروج) هناك نزاع في قبول رواية أصحابها من الدعاة. والبدعة المتوسطة (النصب والتشيع والقدر) يُقبل من غير الداعية وتُرَدّ رواية الداعية. والبدعة الغليظة (الرفض والتجهّم والاعتزال) تُرَدُّ رواية أصحابها.
تقبل رواية الصدوق المبتدع إن لم يكن داعياً إلى بدعته
قال ابن حبان: «ليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلافٌ أن الصدوق المتقن: إذا كان فيه بدعة -ولم يكن يدعو إليها- أن الاحتجاج بأخباره جائز. فإذا دعا إلى بدعته، سقط الاحتجاج بأخباره» [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn16).
وقد نصّ الإمام الجوزجاني على هذا المنهج بنفسه، فقال: «ومنهم زائِغٌ عن الحقّ، صدوق اللهجة، قد جرى في الناس حديثه: إذ كان مخذولاً في بدعته، مأموناً في روايته، فهؤلاء عندي ليس فيهم حيلة إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يُعرَف، إذا لم يُقَوِّ به بدعته، فيُتَّهم عند ذلك» [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn17).
وهذا المذهب هو ما عليه جمهور المحدثين من أهل السنة والجماعة. وقد نقل ابن حجر هذه العبارة مُقِراً لها في لسان الميزان وأضاف قالاً: «وينبغي أن يُقيَّدَ قولنا بقبول رواية المبتدع –إذا كان صدوقاً ولم يكن داعية– بشرط أن لا يكون الحديث الذي يُحدِّث به مما يعضُد بدعته ويُشيْدها. فإنا لا نأمَنُ حينئذٍ عليه غَلَبَةَ الهوى» [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn18).
رواية الصدوق المغالي في التشيع
¥(21/142)
وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال: «لقائِلٍ أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع، وَ حَدُّالثقةِ العدالةُ والإتقان. فكيف يكون عَدلاً من هو صاحب بدعة؟ وجوابه أن البدعة على ضربين: فبدعة صُغرى كغلو التشيع، أو كالتشيع بلا غلو ولا تحرّف. فهذا كثيرٌ في التابعين وتابعيهم، مع الدِّين والورَعِ والصِّدق. فلو رُدَّ حديثُ هؤلاء، لذهب جملةً من الآثار النبوية. وهذه مفسدةٌ بيِّنة. ثم بدعةٌ كبرى كالرفض الكامل، والغلوّ فيه، والحطّ على أبي بكر وعمر –رضي الله عنهما–، والدعاء إلى ذلك. فهذا النوع لا يُحتجّ بهم ولا كرامة. وأيضاً فما أستَحضِرُ الآن في هذا الضّربِ رجُلاً صادِقاً ولا مأموناً. بل الكذِبُ شعارُهم، والتقيّة والنّفاق دثارُهم. فكيف يُقبلُ نقلُ من هذا حاله؟! حاشا وكلاّ. فالشيعي الغالي في زمان السلف وعُرفِهِم: هو من تكلَّم في عُثمان والزّبير وطلحة ومعاوية وطائفةٍ ممن حارب علياً t، وتعرَّض لسبِّهم. والغالي في زماننا وعُرفنا، هو الذي يُكفِّر هؤلاء السادة، ويتبرَّأ من الشيخين أيضاً. فهذا ضالٌّ مُعَثّر» [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn19).
قال ابن الجنيد: سمعت ابن معين ذَكَرَ حُسيناً الأشقر، فقال: «كان من الشيعة الغالية». قلت: فكيف حديثه؟ قال: «لا بأس به». قلت: صدوق؟ قال: «نعم، كتبت عنه» [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn20). و ذكره العقيلي في "الضعفاء" وأورد عن أحمد بن محمد هانئ الأثرم قال: قلت لأبى عبد الله (يعني أحمد بن حنبل): «حسين الأشقر، تُحدِّث عنه؟». قال: «لم يكن عندي ممّن يكذب في الحديث». وذكر عنه التشيع، فقال له العباس بن عبد العظيم: «حدَّثَ في أبي بكرٍ وعمر». فقلت له: «يا أبا عبد الله، صنّفَ باباً فيه معايب أبي بكرٍ وعمر». فقال: «ما هذا بأهلٍ أن يُحَدَّثَ عنه». قلت: فهذا ابن معين وأحمد وثقا الأشقر مع علمهما بغلوّه في التشيّع. فلمّا علِمَ أحمد بأنه وصل في الغلو لدرجةٍ قريبةٍ من الرفض (الطعن في الشيخَين)، فإنه رجع عن الرواية عنه [21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn21).
عبد الرحمن فلاحة
الرجاء الدعاء في ظهر الغيب
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref1) توجيه النظر إلى أصول الأثر 1/ 360 , قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث 1 / ص 57.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref2) تَدْريبُ الرَّاوِي في شَرْح تَقْريب النَّواوي 1/ 271.
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref3) ميزان الاعتدال 1/ 4 , ألفية العراقي في علوم الحديث 1/ 20.
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref4) تقريب التهذيب - 1/ 8.
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref5) فتح المغيث 1/ 361.
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref6) الباعث الحثيث في اختصار علوم الحديث 1/ 4.
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref7) فتح المغيث 1/ 201 , توضيح الأفكار 2/ 5.
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref8) مقدمة ابن الصلاح 1/ 14 , الشذا الفياح 1/ 181 , تصحيح الحديث عند ابن الصلاح 1/ 13.
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref9) الحديث المعلول قواعد وضوابط 1/ 32.
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref10) المُوْقِظَةُ في علم مصطلح الحديث 1/ 7 , ميزان الاعتدال 3/ 140 - 141.
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref11) تدريب الراوي 1/ 179
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref12) توجيه النظر إلى أصول الأثر 1/ 515.
[13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref13) الكامل لابن عدي 1/ 2.
[14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref14) مقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 1/ 10.
[15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref15) مقدمة ابن الصلاح 1/ 24.
[16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref16) الثقات لابن حبان 6/ 140.
[17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref17) أحوال الرجال للجوزجاني ص32.
[18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref18) لسان الميزان 1/ 11.
[19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref19) ميزان الاعتدال في نقد الرجال1/ 118.
[20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref20) تهذيب التهذيب 2/ 292.
[21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref21) الضعفاء 1/ 249.
¥(21/143)
ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[23 - 02 - 08, 11:46 م]ـ
انظر موضوع (درجة حديث الصدوق ومن في مرتبته) لشيخنا الدكتور عبدالعزيز التخيفي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4961&highlight=%C7%E1%CA%CE%ED%DD%ED
ـ[أبوعبدالعزيز الأثري]ــــــــ[29 - 03 - 08, 08:26 م]ـ
انظر موضوع (درجة حديث الصدوق ومن في مرتبته) لشيخنا الدكتور عبدالعزيز التخيفي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4961&highlight=%C7%E1%CA%CE%ED%DD%ED
أشكرك يا شيخ هشام على هذا الموضوع، وأقول: هناك بحث جيد للدكتور خالد الدريس باسم " الحديث الحسن" فهو ممتاز في بابه.
أخوك:
أبو حذيفة جلول.(21/144)
سند فيه رافضي هل يقبل؟
ـ[عمر]ــــــــ[22 - 02 - 08, 02:29 م]ـ
اخواني
السلام عليكم
هل قبل وصحح احد من علماء الحديث المتقدمين او المتاخرين ـ رواية في سندها رافضي؟
اقول رافضي وليس شيعي، اذ سمعت ان هناك فرق بينهما.
وشكرا لكم
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[22 - 02 - 08, 06:17 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=350&highlight=%C3%E3%CB%E1%C9(21/145)
ما هي انطباعتكم حول القسم الأول من ((النكت الجياد المنتخبة من كلام شيخ النقاد))؟
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[22 - 02 - 08, 06:48 م]ـ
مكرر، أرجو الحذف.
جزاكم الله خيرًا
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[22 - 02 - 08, 06:50 م]ـ
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فمنذ عدة أيام علمت أن الشيخ أبي أنس إبراهيم بن سعيد الصبيحي يقوم بمراجعة القسم الأول من مشروعة ((النكت الجياد المنتخبة من كلام شيخ النقاد ذهبي العصر العلامة: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني)) - والذي جمع فيه كلام العلامة المعلمي على الرواة من بطون كتبه وتحقيقاته وقد أودع في حواشيه أبحاثًا ودراسات فيما يتعلق بالجرح والتعديل أو سماع بعض الرواة من بعض بما زاده على أصل الكتاب* - حتى يعاد نشره قريبًا مع بقية الأقسام التي انتهى العمل فيها والحمد لله.
فأردت أن أجمع له انطباعات ومقترحات الإخوة والمشايخ أعضاء ملتقى أهل الحديث والمعتنين بهذا الفن حول القسم الأول وأتعهد بإيصالها له إن شاء الله تعالى حتى يمكنه الاستفاده بمار يراه نافعًا في موضوعه.
وجزاكم الله خيرًا.
* ينظر على سبيل المثال التراجم ذات الأرقام التالية: 1/ص151، 18/ص159، 30/ص172، 135/ص247، 222/ص296، 228/ص300، 246/ص320، 253/ص323، 326/ص375، 327/ص376، 328/ص382، 395/ص432، 414/ص443، 442/ص462، 459/ص481، 528/ص515، 533/ص516، 534/ص519، 621/ص562، 695/ص595، 703/ص608، 722/ص617، 777/ص657، 790/ص680.
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[23 - 02 - 08, 12:58 م]ـ
أرجو تصحيح الخطأ الإملائي في العنوان: "انطباعتكم" إلى "انطباعاتكم"
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[25 - 02 - 08, 06:04 ص]ـ
للرفع(21/146)
اقتراح للمشتغلين بالسنة وعلومها، أو لمن يريد عنوان رسالة علمية لتسجيلها
ـ[صالح العقل]ــــــــ[22 - 02 - 08, 10:27 م]ـ
اقتراح للمشتغلين بالسنة وعلومها، أو لمن يريد عنوان رسالة علمية لتسجيلها ....
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إخواني الكرام:
وفقني الله وإياكم لكل خير وجعل أعمالنا فيما يحبه ويرضاه آمين.
أمابعد:
فهذه دعوة، واقتراح لإخوتي الكرام المشتغلين بالسنة وعلومها؛
حبذا لو درس أحدنا كتاب عمرو بن حزم دراسة وافية، وتكلم عن كل ما يتعلق بها:
- تدوين السنة في عهده صلى الله عليه وسلم.
- حكم الكتب. والوجادات.
- دراسة مستفيضة حول هذا الكتاب. وجمع كلام المحدثين حوله.
- البحث عن جمل الكتاب وأحاديثه.
- تخريجه تخريجا موسعا.
- دراسة غريب الكتاب، وتوثيقه، وتحقيقه، ودراسة مسائله على مذهب أهل الحديث.
- طباعة العمل، وإخراجه لإفادة عموم المسلمين منه.
وفق الله تعالى إخواننا إلى القيام بهذا العمل المشكور.
وأسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يوفق بعض الأذكياء للعمل بهذا الموضوع المبارك النافع.
لا شك أن في ذلك فائدة عظيمة للمسلمين.
محبكم في الله،،،
ـ[أبو تذكار]ــــــــ[23 - 02 - 08, 05:21 م]ـ
جزاك الله خيرا وهو موضع يحتاج الى اهتمام
نتطلع الى المزيد من أفكارك
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[23 - 02 - 08, 08:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا
أعرف أخ فاضل من طلبة الشيخ مصطفى العدوي حفظه الله وهو الأخ (محمد بن فاضل) يعتني بهذا الكتاب في دراسة الماجستير تقريبا فليته لو على الملتقى يخبرنا عن هذا الأمر.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 05 - 08, 05:08 م]ـ
هل انتهى الأخ الفاضل: محمد بن فاضل. من هذا البحث؟(21/147)
الغرابة المطلقة في السند بم تعد الغرابة في الحديث، هل تعد بالصحابي أم بالتابعي؟
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[22 - 02 - 08, 10:31 م]ـ
سؤال مهم جدا نرجو من الأخوة الأعضاء المشاركة، وإفادتنا في هذا الموضوع للأهمية، وجزاكم الله خيرًا.
السؤال:
بم تعد الغرابة في الحديث، هل تعد بالصحابي أم بالتابعي؟
نرجو المشاركة والاهتمام بالموضوع، وأن تكون الإجابة بالتفصيل.
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[23 - 02 - 08, 12:13 ص]ـ
لعل هذة المناقشة تفيدك:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101602&highlight=%C7%E1%DB%D1%C7%C8%C9+%C7%E1%CD%CF%ED%CB
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[23 - 02 - 08, 02:02 ص]ـ
جزاك الله خيرا ـ أبا قتيبة ـ، وعفا عنك، وفعلا استفدت جدا من المناقشة، وليس ذلك غريبا على أهل هذا الملتقى، فجزاهم الله خيرا. أسعدتني والله بالرد
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[23 - 02 - 08, 02:45 ص]ـ
ولك بمثله اخى ابو مهند .....
ولسنا الا طلاب علم نفيد بعضنا ونستفيد .. وافتدنى فعلا بمراجعه الدروس .. فجزيت خيرا ...
وفقك الله(21/148)
قول البخاري: لا يعرف سماع فلان من فلان
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[23 - 02 - 08, 11:59 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد وجدت أبا عبد الله البخاري يقول في نحو خمسةٍ وعشرين موضعا من التاريخ: لا يُعرف سماع فلانٍ من فلان،
أو: لا يُعرف سماعُ فلان من فلان،
أو لا يُعرف لفلانٍ سماعٌ من فلانٍ،
وأجده في أحيان كثيرة أخرى يقول: لم يسمع فلان من فلان، (في التاريخ، والعلل المفرد للترمذي)
وهذا نفيٌ صريحٌ قاطعٌ للسماع، إن شاء الله تعالى
فما معنى قوله: (لا يُعرف سماع فلان من فلان)؟
أهو نفيٌ للسماعِ أم استنكارٌ منه لإسناد الحديث الذي يتكلم عنه وبيان للخطأ فيه؟ والمعروف عن أبي عبد الله البخاري دقة اختياره لعباراته.
والحق أنني لم أجد كبير أحدٍ من المتأخرين ولا المعاصرين اعتنى بهذه المسألة، وحتى أتبين الإجابة الشافية لهذا السؤال رأيت أن أجمع المواضع التي قال فيها هذه العبارة من التاريخ، مع تخريج الحديث موضع النقد إن تيسر، إن شاء الله تعالى، والمقارنة - إن تيسر - بأقوال البخاري في علل الترمذي (بترتيب أبي طالب القاضي) أو في الجامع للترمذي، فإن خير ما يُفسر كلام البخاري، هو كلام البخاري
قال الترمذي في كتاب العلل من الجامع:
{وَمَا كَانَ فِيهِ مِنْ ذِكْرِ الْعِلَلِ فِى الأَحَادِيثِ وَالرِّجَالِ وَالتَّارِيخِ فَهُوَ مَا اسْتَخْرَجْتُهُ مِنْ كُتُبِ التَّارِيخِ وَأَكْثَرُ ذَلِكَ مَا نَاظَرْتُ بِهِ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ. وَمِنْهُ مَا نَاظَرْتُ بِهِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَأَبَا زُرْعَةَ وَأَكْثَرُ ذَلِكَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَأَقَلُّ شَىْءٍ فِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِى زُرْعَةَ وَلَمْ أَرَ أَحَداً بِالْعِرَاقِ وَلاَ بِخُرَاسَانَ فِى مَعْنَى الْعِلَلِ وَالتَّارِيخِ وَمَعْرِفَةِ الأَسَانِيدِ كَبِيرَ أَحَدٍ أَعْلَمَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ}
وقد أرجع أيضا إلى كتاب العلل لأبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم، وغيره من كتب العلل،
فقد مررت بأحاديث كثيرة، يقول أبو عيسى الترمذي: سألتُ محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه، ثم أجد الحديث في العلل، يسأل أبو محمد أباه - أو أبا زرعة - عنه فيقول: هذا حديث منكر!
والمنكر - لُغةً - ضد المعروف!
وأبدأ إن شاء الله تعالى من مشاركتي القادمة،
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[23 - 02 - 08, 09:41 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
قال أبو عبد الله البخاري
1/ 175 - محمد بن خثيم أبو يزيد المحاربي:
قال لي إبراهيم بن موسى، أخبرنا عيسى بن يونس، قال: أخبرنا ابن إسحاق، قال: أخبرني يزيد ابن محمد بن خثيم، عن محمد بن كعب القرظي، عن محمد بن خثيم، عن عمار بن ياسر، قال: كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة
قال لي محمد أبو يحيى قال حدثنا صدقة بن سابق غزوة العشيرة
قال أبو عبد الله: وهذا إسناد لا يعرف: سماع يزيد من محمد ولا محمد بن كعب من ابن خثيم ولا ابن خثيم من عمار
قلت: عهدي بالبخاري – رحمه الله – في التاريخ أنه يذكر الراوي، ويقول: روى عن فلان، (أو سمع فلانا) روى عنه فلان. فأما هنا فلم يفعل، ولكن جاء بحديثه وأعله.
فأما محمد بن خثيم أبو يزيد المحاربي:
فقد قال أبومحمد ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل:
7/ 1353 - محمد بن خثيم أبو يزيد المحاربي روى عن عمار بن ياسر، روى عنه محمد بن كعب، سمعت أبى يقول ذلك.
وقال الذهبي في الميزان: محمد بن خثيم المحاربي، عن عمار بن ياسر. لعله الأول، وإلا فلا يُدرى من هو. وقد ذكره البخاري في الضعفاء.
وقال أبو زرعة العراقي في تحفة التحصيل: 914 - ز محمد بن خثيم عن عمار بن ياسر. قال البخاري: لا يعرف سماعه منه
وقال الحافظ: مقبولٌ من كبار الثانية، ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وتعقبه صاحبا التحرير (5857)، بقولهما:
بل مجهول، تفرد بالرواية عنه محمد بن كعب القرظي، وذكره ابن حبان وحده في الثقات، وإسناد حديثه الواحد الذي أخرجه النسائي في الخصائص لا يصح، كما قال البخاري.
فهذا من دقة البخاري، رحمه الله، ولاحظ صنيع البخاري في التاريخ، وقارن به صنيع ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل.
وأما يزيد بن محمد بن خثيم:
فلم يزد البخاري في التاريخ على قوله:
¥(21/149)
8/ 3319 – يزيد بن محمد بن خُثيم المحاربي عن محمد بن كعب، روى عنه محمد بن إسحاق.
وقال أبو حاتم الرازي (في الجرح والتعديل 9/ 1229): روى عن محمد بن كعب، روى عنه محمد بن إسحاق،
وقال يحيى بن معين: ليس به بأس (المصدر السابق، تاريخ الدارمي 882)
وقال الحافظ: مقبول من السادسة
وقال الذهبي في الميزان: يزيد بن محمد بن خثيم، عن محمد بن كعب، تفرد عنه ابن إسحاق.
وقال أبو زرعة العراقي في تحفة التحصيل: 1212 - ز يزيد بن محمد بن خثيم عن محمد بن كعب القرظي. قال البخاري: لا يعرف سماعه منه (؟؟).
والظاهر، والله تعالى أعلم، أن البخاريَّ – رحمه الله- يعُدُّ يزيد بن محمد بن خثيم، وأباه مجهولين.
والحديث الذي أورده البخاري: رواه محمد بن إسحاق عن يزيد بن محمد بن خثيم، عن محمد بن كعب القرظي، عن محمد بن خثيم، عن عمار بن ياسر،
ورواه عن محمد بن إسحاق جماعة:
بَكْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ (مسند البزار 1417) وقال البزار: وَلا نَعْلَمُ رَوَى خُثَيْمٌ (؟؟) إِلا هَذَا الْحَدِيثَ
وسعيد بن زريع (هكذا في المطبوعة، ولعل صوابه يزيد بن زريع، الدولابي في الكنى (ط دار ابن حزم، عن جوامع الكلم): [في ترجمة أبي يزيد، حاتم بن وردان])
وعِيسَى بْنُ يُونُسَ (البخاري في التاريخ 1/ 175، وأحمد في المسند 18816، والفضائل 1772 والحاكم المستدرك (3/ 141) رقم 4742) وعنه البيهقي في دلائل النبوة
و مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ (أحمد في المسند 18821، النسائي في الكبرى 8485، وفي الخصائص 153، وأبو بكر بن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (ط دار الراية، عن جوامع الكلم 175، والطحاوي في المشكل 811، وابن جرير الطبري في التاريخ (ط دار عز الدين ج2 ص 52 – عن جوامع الكلم) والآجري في الشريعة 1651 ط دار البصيرة)
ويونس بن بكير (الطحاوي في المشكل 811،)
وإليكم نص الحديث من المسند إتماما للفائدة:
قال الإمام أحمد في المسند (نسخة المكنز):
18816 - عَلِىُّ بْنُ بَحْرٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِى يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خُثَيْمٍ الْمُحَارِبِىُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِىِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خُثَيْمٍ أَبِى يَزِيدَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَعَلِىٌّ رَفِيقَيْنِ فِى غَزْوَةِ ذَاتِ الْعُشَيْرَةِ فَلَمَّا نَزَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَقَامَ بِهَا رَأَيْنَا نَاساً مِنْ بَنِى مُدْلِجٍ يَعْمَلُونَ فِى عَيْنٍ لَهُمْ فِى نَخْلٍ فَقَالَ لِى عَلِىٌّ يَا أَبَا الْيَقْظَانِ هَلْ لَكَ أَنْ نَأْتِىَ هَؤُلاَءِ فَنَنْظُرَ كَيْفَ يَعْمَلُونَ فَجِئْنَاهُمْ فَنَظَرْنَا إِلَى عَمَلِهِمْ سَاعَةً ثُمَّ غَشِيَنَا النَّوْمُ فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَعَلِىٌّ فَاضْطَجَعْنَا فِى صَوْرٍ مِنَ النَّخْلِ فِى دَقْعَاءَ مِنَ التُّرَابِ فَنِمْنَا فَوَاللَّهِ مَا أَهَبْنَا إِلاَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحَرِّكُنَا بِرِجْلِهِ وَقَدْ تَتَرَّبْنَا مِنْ تِلْكَ الْدَّقْعَاءِ فَيَوْمَئِذٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِعَلِىٍّ «يَا أَبَا تُرَابٍ». لِمَا يُرَى عَلَيْهِ مِنَ التُّرَابِ قَالَ «أَلاَ أُحَدِّثُكُمَا بِأَشْقَى النَّاسِ رَجُلَيْنِ». قُلْنَا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ «أُحَيْمِرُ ثَمُودَ الَّذِى عَقَرَ النَّاقَةَ وَالَّذِى يَضْرِبُكَ يَا عَلِىُّ عَلَى هَذِهِ». يَعْنِى قَرْنَهُ حَتَّى تُبَلَّ مِنْهُ هَذِهِ يَعْنِى لِحْيَتَهُ. معتلى 6519 مجمع 9/ 136
ورواه في فضائل الصحابة (1172)
وقال في المسند أيضا:
18821 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِىِّ حَدَّثَنِى أَبُو يَزِيدَ بْنُ خُثَيْمٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ كُنْتُ أَنَا وَعَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ رَفِيقَيْنِ فِى غَزْوَةِ الْعُشَيْرَةِ فَمَرَرْنَا بِرِجَالٍ مِنْ بَنِى مُدْلِجٍ يَعْمَلُونَ فِى نَخْلٍ لَهُمْ. فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ. معتلى 6519
وقال أبو بكر البزار:
ومما روى يزيد أبو خثيم (1) عن عمار
1417 - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو طَلْحَةَ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: نا بَكْرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ خُثَيْمٍ أَبِي يَزِيدَ (2)، عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسَلَّم كَنَّى عَلِيًّا بِأَبِي تُرَابٍ، فَكَانَتْ مِنْ أَحَبِّ كُنَاهُ إِلَيْهِ " وَلا نَعْلَمُ رَوَى خُثَيْمٌ (3) إِلا هَذَا الْحَدِيثَ
(1) قال د/ محفوظ رحمه الله: هكذا جاء في النسختين (يزيد أبو خثيم)
(2) قال د/ محفوظ: هكذا في النسختين (خثيم أبو يزيد) وهو محمد بن خثيم كما جاء في مسند أحمد وغيره ..... قلت: الظاهر أن ها هنا سقطا.
(3) قلت: الظاهر أنه وقع في مسند البزار سقطٌ قديم، أدى إلى هذا الإضطراب، والصواب: محمد بن خثيم
والله تعالى أعلم
¥(21/150)
ـ[خالد العامري]ــــــــ[24 - 02 - 08, 12:55 ص]ـ
ما شاء الله، أسأل الله أن يعينك أخي أبا مريم.
وهذا بحق من المواضيع الهامة والتي تستحق السبر.
بانتظار اكتمال البحث، وفقكم الله.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[24 - 02 - 08, 04:25 ص]ـ
أسجل متابعة.(21/151)
ابحث عن كتاب جامع للاحاديث يجمع الاحاديث من صحيحي البخاري ومسلم والكتب الستة المشهورة
ـ[محمد اقبال]ــــــــ[23 - 02 - 08, 10:22 م]ـ
السلام عليكم
ابحث عن كتاب جامع للاحاديث يجمع الاحاديث من صحيحي البخاري ومسلم والكتب الستة المشهورة بشرط الا تقل درجة صحة الحديث عن حسن. ويفضل ان يكون مختصرا. هل هناك شئ مثل هذا؟؟
ـ[شمس الدين ابن راشد]ــــــــ[23 - 02 - 08, 10:46 م]ـ
أخي الكريم للشيخ مقبل الوادعي رحمه الله كتابا يقع في أربع مجلدات باسم ((الصحيح المسند))
وهو جيد
ـ[شمس الدين ابن راشد]ــــــــ[23 - 02 - 08, 11:08 م]ـ
أخي الكريم للشيخ مقبل الوادعي رحمه الله كتابا يقع في أربع مجلدات باسم ((الصحيح المسند))
وهو جيد
ـ[عبدالرحمن بن خالد]ــــــــ[02 - 03 - 08, 05:21 ص]ـ
على عجالة ..
انظر:
جامع الأصول لابن الأثير
و مصابيح السنن للبغوي
وللموضوع تفصيل أطول .. ولعل الأول يكفيك(21/152)
رمادٌ في مَهبِّ الريح ((رد على إعادة بناء الحديث النبوي الشريف))
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[24 - 02 - 08, 07:37 م]ـ
رمادٌ في مَهبِّ الريح ((رد على إعادة بناء الحديث النبوي الشريف)):
بقلم الشيخ محمد مجير الخطيب الحسني
نشر في إحدى الجرائد اليومية (1) مقال بعنوان «إعادة بناء الحديث النبوي الشريف»!، هو أحد حلقات زاوية صحفية تدعى (آفاق)، يحررها برهان بخاري، بقلم نبت قصبُه في الدِّمَن. يتضمن ذلك المقال هزءًا برجال الحديث، وتشكيكاً في عشرات الآلاف من الأحاديث – ذكر كاتب المقال أنها موضوعة وكاذبة ومزورة تعجُّ بمختلف أنواع الخرافة، أسهمت في وصول المسلمين إلى حالتهم الآن من التفرقة والتخلف والتأخر -!.
واقتبس نصوصاً من كلام الخطيب البغدادي والذهبي يزعمها تشهد له! فأقحمها في سياق كلامه، ولو كان التنافر بينها وبينه ظاهراً لكل شادٍ يطلب علم الحديث.
ثم عمد إلى السخرية ببعض أنواع علوم الحديث كالمسلسلات، وشنَّ حملةً على مسند عمر بن عبد العزيز، وعلى مؤلفه الباغندي رحمه الله، وعلى محققه العلامة الفاضل حفظه الله.
وقد قيل: إن من جهل شيئاً عاداه؛ فمن جهل ذلك الدَّعِي أعلن أنه: «ليس ثمة شيء اسمه علم حديث»، لأنه التبس عليه الفرق بين الحديث والرواية والطريق! فزعمَ غموضَ المصطلحِ وعدمَ دقتِه!
وكم من عائب قولاً صحيحاً وآفتُه من الفهمِ السقيمِ.
ثُم زعم أنه يمكن أن يغربل – هو أو أفراخه – الأحاديث، ويعزل الأحاديث التي لم يعد لها علاقة بوقتنا كأحاديث المناقب والمواقيت والعتاقة والعبيد!
فهل يُريدُ بالمواقيت مواقيت الصلاة؟ أم مواقيت الحج؟ أم يريد الصلاة و الحج من باب المجاز المرسل بعلاقة الجزئية؟! وختمَ المبطل كلامَه بقوله: «وسأبقى قابعاً بانتظار من سيأتي لإثبات غيرته على السنة النبوية الشريفة؛ لا على قناعاته الموروثة»!.
وحتى أعلمَ ما يترتب على قَبْعِه، فتحتُ «مقاييس اللغة» لابن فارس، لعل فيه النبأ، فوجدتُ في مادة (قبع): «يقال: قَبَعَ الخنْزيرُ والقنفذُ، إذا أدخل رأسَه في عنقه»!
وقديماً كانت العرب تُشبه النمامَ بالقنفذ، ومنه قول
عَبْدة بن الطبيب:
قومٌ إذا دمَسَ الظلامُ عليهمُ جذعوا قنافِذَ بالنميمة تَمزعُ (2).
أما بعد:
فهذا الاستطراد قد جرَّ إليه: التباس الفرق بين الحديث والرواية والطريق على بعض من لم يسلك الطريق المشروعة، والجادة المسلوكة؛ فلم يدخل البيوتَ من أبوابها.
وقد تقدم بيان هذه الاصطلاحات الثلاثةِ وغيرها، وبيان استعمالات المحدثين لها مما ينفي كل لبس إلا على مُريد التلبيس و الإلباس.
والله تعالى حسيب المُضلِّين.
* * *
الغلط تحت اللَّغط:
انبرى الكاتب: برهان بخاري؛ بدافع من الدهشة والحيرة في كتابه ((نحو موسوعة للحديث النبوي الشريف، دراسات حديثية (1) في المصطلح)) يلوم أهل الحديث في استعمالهم المصطلحات: (حديث، رواية، إسناد، طريق) بشكل غير دقيق – حسب رأيه، وعلى حدِّ تعبيره -، وعدم توصيفها ورسم حدودها بشكل يجعل من كل واحدة منها وحدة معيارية ثابتة، صالحة لاستخدامها في مجالات العدِّ والإحصاءات المتنوعة والدراسات المختلفة – حسب تعبيره-.
لقد استعصى التمييز بين تلك الألفاظ والمصطلحات على الكاتب، وما ذاك إلا لأنه أعجمي عنها! فشأنه شأن من نزل بلداً لايعلم لغة أهلها، فكلما سمع لفظة هرع إلى (القواميس) التي تبيِّن معاني الألفاظ والمفردات في لغة بما يقابلها في لغة أخرى، لكنَّ تلك القواميس لا تفيد قارئها شيئاً من تذوق اللغة، وتقف عاجزة عن إفهامه روائع البيان وأسرار البلاغة!.
إنَّ الحديث، والرواية، والإسناد، والطريق: ألفاظ تحمل معان مستقرة في أذهان المحدِّثين، لا يحوجهم فهمها إلى ألفاظ معيارية، وإن كان لبعضها أكثر من معنى فإنهم يحددون المراد بدقة اعتماداً على سياق الكلام وسِباقه ولحاقه. لكنَّ الغريبَ عن كلِّ علم يجد من نفسه حاجةً إلى (كتالوج) يبين له مايخفى عليه من الواضحات!.
¥(21/153)
قال الكاتب محاولاً حلَّ المعضلة: ((وكمحاولة أولى للدخول في هذا الموضوع نقول: إن للحديث الواحد عدداً من الروايات المختلفة، ولكل رواية إسناد واحد أو أكثر، فحديث: إنما الأعمال بالنية مثلاً: له سبع عشرة رواية، لكن عدد الأسانيد يصل إلى ستة وعشرين إسناداً)) (3). وذكر عدد الروايات وعدد الأسانيد في كل من الكتب السبعة.
الغريب: أنه جعل عدد الروايات = عدد المواضع التي ذكر فيها أحد أصحاب الكتب الحديثية ذلك الحديث!، فحديث النية: عدد رواياته عند البخاري على رأيه 7 روايات، وعدد أسانيده 7 أسانيد، وهو عدد المواضع التي ذكر البخاري في صحيحه فيها هذا الحديث!. أقول: أما على ما بيَّنتُه قبلاً من معنى الرواية، فإن عدد الروايات لهذا الحديث هو عدد الرواة عن مدار إسناد هذا الحديث، وهو يحيى ابن سعيد، ويبلغ عددهم في الكتب السبعة 10 فقط! وهم: سفيان بن عيينة، ومالك، وسفيان الثوري، وحماد بن زيد، وعبد الوهاب الثقفي، والليث بن سعد، وسليمان بن حيّان، وحفص بن غياث، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن المبارك. فأورده البخاري من خمس روايات في سبعة مواضع، ذلك لأنه كرر رواية مالك، وكرر رواية حماد بن زيد، من طرق أخرى عنهما على ما بيَّنتُه من معنى الوجه والرواية والطريق.
ولعل سبب وقوع الكاتب في هذا الخلط: هو نظره إلى ألفاظ المتون التي يقع فيها اختلاف من الرواة بسبب الرواية بالمعنى (وهي هنا غير مخلَّة) فعدَّ كل لفظ منها رواية!.
وعدَّ الكاتب الروايات في مسلم: روايتين، وعدَّ الأسانيد 9!. أقول: عدد الروايات عند مسلم 9 على ما بينتُ، استخدم مسلم للربط بينها أسلوب التحويل، أما عدُّه ما عند مسلم روايتين، فهو بسبب نظره إلى الترقيم المُحدَث، فإن مسلماً أورد متن الحديث من رواية مالك عن يحيى بن سعيد، ثم ذكر سائر الروايات، وقال: كلهم عن يحيى بن سعيد بإسناد مالك ومعنى حديثه. فعدَّ الكاتب رواية مالك رواية أولى لانفرادها برقم، وعدَّ سائر الروايات – وهي ثمانية – رواية ثانية؛ لدخولها جميعاً تحت رقم تال ٍ. وهكذا يكون التحقيق!.
إيضاحاً أقول: إن رواية مالك الواحدة لحديث يرويه عن الزهري مثلاً، لو تعددت من ألف طريق عنه؛ لكانت تعادل تماماً رواية سفيان بن عيينة عن الزهري التي يتفرد بها أحمد بن حنبل عنه مثلاً. لكن على حسابات الكاتب مهندس الحاسوب: يعتبر رواية مالك 1000 رواية، وتكون قوة رواية سفيان: 1/ 1000 من رواية مالك، وبهذا الميزان يكون التطفيف!. وبعد انتظار تعريف الكاتب الدقيق لمفردات: (الحديث، والرواية، والإسناد) نجده يقول: (( ... نخرج من هذا التحليل بثلاثة مصطلحات: الحديث، الرواية، الإسناد، وثمة مصطلح رابع هو الطريق، ويستخدم حصراً عند البحث في تفصيلات الإسناد، كقولنا: روي من طريق فلان عن فلان، ومن طريق فلان عن فلان، وعليه: فإنه مصطلح ثانوي مرتبط بالإسناد فقط.
فالحديث بهذا المعنى: هو الصيغة النموذجية المستخلصة من مختلف الروايات، وإن كلاً من (الرواية) و (الإسناد) لهما دور مرحلي، يقتصر تحديداً على تحقيق هذا الهدف، وينتهي حكماً بتحققه. [قلت: فسَّر الماءَ بعد الجهد بالماء] يقول: وعليه؛ فإن وجود هذا العدد الضخم من الروايات كان يهدف في الأصل إلى خدمة ثلاثة أهداف:
1 - دراسة الأسانيد المختلفة للوصول إلى درجة الصحة في حديث ما.
2 - دراسة الروايات المختلفة نصاً للوصول إلى الصيغة النموذجية.
1 - استنباط دلالات الحديث الفقهية المختلفة بقصد إيراده كاملاً أو مجتزءًا تحت الأبواب الفقهية المختلفة)).
قال الكاتب: ((وبعد البحث والتقصي وجدنا أن أياً من هذه الأهداف لم يتحقق حتى الآن، وهذا بحدِّ ذاته أمر مثير للدهشة أيضاً))!!.
قلت: أما الهدف الأول الذي ذكره؛ فادعاء أنه لم يتحقق إلى الآن فرية واضحةٌ، لم يذكر لها دليلاً أو شبهة دليل، يعلم بطلانها صغار الطلبة. وكذلك الهدف الثالث.
¥(21/154)
وأما الهدف الثاني: فقد استدل الكاتب على عدم تحققه، بأن البخاري روى حديث النية سبع مرات، ليس بين أي منها تطابق في اللفظ، كما رواه بسبعة أسانيد مختلفة، وأدرجه تحت سبعة أبواب فقهية مختلفة. قال: ((لَمْ يُجرِ البخاري أي نوع من أنواع الدراسة للأشكال المختلفة التي جاءت بها رواية الحديث، من حيث اللفظ، ولم يختر لنا رواية بعينها، وكذلك هو الأمر بالنسبة للأسانيد المختلفة، إذ لم يُجْرِ بينها أي نوع من أنواع التقاطع، وإن مما يبعث على الحيرة: اختياره لرواية معينة بإسناد معين لباب معين، ثم اختياره رواية أخرى بإسناد آخر لباب آخر)) (4). ثم توصل الكاتب بعد دراسته إلى اعتماد المصطلحات التالية: ((1 - الرواية 2 - حديث الصحابي 3 - حديث الرسول ?.
فحديث الرسول ? سمعه صحابي أو أكثر، وحديث الصحابي سمعه تابعي أو أكثر، ثم تناقله الرجال عن التابعين نزولاً حتى عصرنا الحاضر على شكل روايات مختلفة، توزعت في الكتب التسعة (5) وفي غيرها من المصادر، فالرواية ضمن هذا المفهوم تعتبر المادة الأولية التي يتشكل منها حديث الصحابي، وتقوم خطتنا على مرحلتين رئيسيتين:
1 - جمع الروايات المختلفة التي رويت عن صحابي ما لحديث ما، وإجراء تقاطعات بين الصياغات المختلفة من حيث اختلاف اللفظ وترتيب الفقرات، ثم الخروج بالصيغة التي أجمعت عليها غالبية الروايات، واعتمادها كـ (حديث الصحابي).
2 - جمع أحاديث الصحابة التي تمت معالجتها وفق الفقرة السابقة، وإجراء تقاطعات فيما بينها للخروج بحديث رسول الله)) (6). وذلك الحديث هو على حد تعبيره: ((صيغة لغوية نمطية مجمع عليها خالية من الشوائب والشذوذ، بحيث يتم اعتمادها بعد مناقشتها من قِبل جمهرة العلماء كصيغة ثابتة موحدة توفر على جماهير المسلمين عناء الخوض في لجة الاختلافات)) (7).
إن ما انتقده الكاتب على علماء المسلمين قد وقع فيه، ورغم كل ما أورده يبقى السؤال: أين هو تعريفه للحديث والرواية والطريق على صناعة الحدود والتعريفات؟ لعل الحاسوب قد عجز عن ذلك، فلم يُفد الكاتبَ شيئاً. إن الذي يريده الكاتب كما فهمتُ من كلامه: انتخاب نص واحد من الروايات يكون هو حديث الصحابي، وفي حال اشتراك عدد من الصحابة في رواية ذلك الحديث تكون المرحلة الثانية، وهي انتخاب نص هو النص النهائي الأخير لذلك الحديث النبوي!.
ظاهر الفكرة حسنٌ، ولكن:
كيف يتم الانتخاب؟ ومن الذي ينتخب؟ وهل فرَّط أهل الحديث في ذلك؟ .. لابد قبل الجواب من التنبيه على أن النصوص المرشحة للانتخابات هي النصوص الصحيحة، المؤداة بإسناد صحيح، أما النصوص المؤداة بأسانيد ضعيفة أو مُعَلَّة، فهي خارج هذه العملية.
- إن الانتخاب يتم وفق قواعد الترجيح بين الروايات، من الترجيح بالكثرة ومزيد الحفظ وغير ذلك مما سنأتي على ذكره في محله، والكاتب لم يُوفَّق لاكتشاف سر الفرق بين عدد المواضع التي يروي بها الإمامُ المصنِّفُ الحديث، وبين الروايات!.
ومع الترجيح بين اختلاف الروايات الذي يؤثر في المعنى تبقى مشكلة اختلاف الألفاظ الذي لا يؤثر في المعنى شيئاً، وكذلك زيادات بعض الرواة على بعض عندما يسمع راو طرفاً من الحديث، ويسمع الآخر طرفاً من الحديث غيره، ويشتركان في سماع بعض الحديث، فهل يصح إدراج الحديث كله في صيغة واحدة.
- أما الذي ينتخب، فهو الناقد المجتهد في هذا الأمر، ممن فهم هذا الشأن حتى صار ملكة راسخة لديه، وليس الأمر موكولاً إلى محترفي ضغط الأزرار!.
- أما أصحاب الحديث أهل هذه الصناعة، فإنهم لم يفرِّطوا في ذلك، فإن كل روايتين يتوهم تعارضهما، وكان مخرجهما واحداً، فإنهم يرجحون إحداهما على الأخرى بوجه من وجوه الترجيح، وهذا من خلال علم العلل الذي حمله أئمة جهابذة نقاد. وأما اختلاف الألفاظ الذي لايؤثر شيئاً في فهم المعنى، فقد كان أهل الحديث أورع من أن يتألوا على رسول الله ?؛ فيجزموا بأنه تلفظ بلفظ يمكن أن يكون قد تلفظ بغيره مما يفيد معناه، تأمل هذا المثال لأسانيد حديث ما:
http://www.al-hodaa.com/images/mkalat%20foto/methal.JPG
¥(21/155)
رجال الطبقة الثالثة أئمة حفاظ، والأسانيد هذه متصلة صحيحة، وعلى فرض أن الروايات غير متعارضة في المعنى، لكننا نجد في الأعم الأغلب في مثل هذه الصورة أن ألفاظ مالك وسفيان وشعبة و ... لاتنطبق تمام الانطباق، فلفظ منها مثلاً: يكون بالفاء، ولفظ بالواو، ولفظ بثم ... إلى آخر أمثال هذه الفروق اللفظية.
لاشك أن الروايات جميعاً ستشترك في ألفاظ من الحديث، يمكن الجزم بأنها من لفظه الشريف ?، ولكن ماذا نفعل بالألفاظ التي لم يقع فيها الاشتراك؟.
أنقدم الزهري أم قتادة أم ثابتاً؟
فلنقدم الزهري، فمن نقدم من أصحابه؟
فلنقدم مالكاً، فما العمل بأصحاب مالك؟
إن تلك الفروق اللفظية التي لا تؤثر في الدلالة، لا يمكن التحكم بأن أحد تلك الألفاظ هو اللفظ النبوي الشريف، وتعتبر كل الألفاظ صحيحة تصلح للاحتجاج بها.
ويريد الكاتب أيضاً إجراء ما سماه (التقاطعات)، ليخرج بصيغة أجمعت عليها غالب الروايات، لكنه نسي تماماً الروابط اللفظية بين تلك (التقاطعات) ماذا سيفعل بها؟! وماذا سيفعل بالزيادات؟ أيريد إلغاءها؟ مهما كان الجواب، فلا شك إنه التحكم ... إن المآخذ على الكاتب كثيرة، يمكن إجمالها في الجهل بمناهج المحدِّثين في رواية الحديث، وجمعِه وتصنيفِه، ونقدِه والحكمِ عليه، مما أدى إلى استخدامه لموازين مختلَّة، فمن ذلك:
- عدم استيعابه لأهمية جمع طرق الحديث، التي لا يتبين خطأ الروايات إلا بها. فكيف يريد الكاتب إجراء تلك (التقاطعات)، وهو يسخر من جمع الطرق وممن جمعها (8). يريد الكاتب الوصول إلى غاية دون الأخذ بوسائلها! هذا مما لا تحتمله العقول.
- ومن ذلك: عدم استيعابه لمناهج المحدثين في التأليف. إن مجرد ذكر رواية مخالِفة لما ذكر قبلها أو بعدها من رواية إمام معتبر أو عدة روايات كافٍ عند المحدثين؛ ليفهم أصحابهم في عصورهم، ومن اهتدى بهديهم إلى أن يرث الله الأرض وما عليها: التمييز بين الراجح والمرجوح والشاذ والمحفوظ. لكن أمثال ذلك الكاتب، ممن ينتقدون الإمام أحمد والإمام البخاري والإمام النسائي رحمهم الله وغيرهم من أكابر الأمة، ودليلهم (فأرة تجرُّ القرص)، فهؤلاء لا يفهمون التلميح ولا التلويح ولا التوضيح و لا التصريح ولا التنقيح! يريدونها بالملعقة؛ لذلك أبدى الكاتب تذمُّره من تشعبات الجرح والتعديل،
والمصطلحات التي قال: إنها لا يعرفها إلا المتخصصون المتبحرون، كما أبدى تذمُّره من أمانة النسائي العلمية المحيِّرة حسب تعبيره (9).
- ومن ذلك: عدم استيعابه لمقاصد المحدثين في عباراتهم: كقولهم: وأصل الحديث في الصحيحين، فقد توهم أن الحديث الذي يقال فيه ذلك قد اعتوره نوع من التشوُّه من تحريف أو زيادة أو ماشابه، مما جعله يختلف عن الأصل (10). ووهَّم الذهبيَّ لما ذكر أن سعد بن أبي وقَّاص وقع له في مسند بَقِيِّ بن مَخْلد 270 حديثاً، فظنَّ الكاتبُ أنها 270 رواية، قال: لأن مسند بقي بن مخلد يتبع نظام الرواية لا الحديث (11).
لو درى الكاتب أن ذلك المسند يعتبر العمدة في عدِّ متون الأحاديث التي يرويها الصحابة، وأن ذلك معلوم مقرر عند أهل الحديث قديماً وحديثاً؛ لاستحيى من توهيم الإمام الذهبي رحمه الله بهذه الطريقة المضحكة.
وليبرهن الكاتب على وجود خلل في نسخ صحيح البخاري – بسبب أنه استشكل وجود حديث في أحد الأبواب -: لجأ إلى كلام المعلمي رحمه الله في مقدمة كتاب ((بيان خطأ البخاري في تاريخه)) حيث تحدث عن اختلاف نسخ التاريخ الكبير، وأنها أحد الأسباب التي أدت إلى تعقب الرازيين على البخاري!! (12). فما هذه المغالطة في معاملة الجامع الصحيح معاملة التاريخ الكبير؟!.
- ومن ذلك: تكهنه بما سماه فرضاً رياضياً، فاستخرج ولادة كل راوٍ ووفاته بفرضيته التي إن وافقت ألف مثال تنتقض بمثال واحد، فكيف بمئات أو آلاف الأمثلة؟.
- ومن ذلك: جهله بالقرآن الكريم واللغة والفقه:
¥(21/156)
فقد انتقد إحدى الروايات بإضافة كلمة ((شهر)) قبل ((رمضان)) قال: ((وكلمة شهر لا مبرر لها هنا، لأن رمضان أشهر من أن يُعرف بكلمة شهر)) (13)! لعل الكاتب الذي يريد التدخل في اصطفاء النصوص، لم يقرأ القرآن الكريم، أو بدأ بقراءته لكنه لم يتجاوز الجزء الثاني منه، وفيه قوله تعالى:? شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس ... ? [البقرة: 185]، والكاتب يذكر أنه أعد مشروعاً في أوربا لترجمة القرآن الكريم آلياً إلى 12 لغة دفعة واحدة، بهدف استبعاد الترجمات الضعيفة والمدسوسة (14)!.
وفسَّر قول عائشة رضي الله عنها: ((لما بدَّن رسول الله ? وثَقُل كان أكثر صلاته جالساً)) بالبدانة – وحاشا و كلا – فذكر الكاتب أن ذلك أحد أسباب صلاته ? جالساً (15). لم يدر الكاتب أن معنى بدَّن تبديناً: أسنَّ، بل ظن لجهله أنه من باب بَدُن الرجل: أي سَمِن و ضَخُم، فهو بادن. فأساء الكاتب أيما إساءة بوصفه للجناب النبوي الكريم المعظم بما ليس من أوصافه، فأي جهل بعد هذا آذى به الكاتبُ نفسَه؟ ثم إن الكاتب لم ينتبه لقلة بضاعته الفقهية إلى أن ذلك كان في النوافل فذكر هذا الحديث مع حديث أنس وجابر رضي الله عنهما في صلاته ? قاعداً لعذر**!.
أخيراً: يقول الكاتب: ((إن السعي لإعداد موسوعة للحديث النبوي الشريف بحاجة إلى مواجهة التناقضات بشجاعة، وبحاجة إلى رفض المسلمات إن كانت واضحة الخطأ مهما كان مصدرها، فالتشبث بما أخرجه كل إمام على علاته؛ سيضر بالهدف الأساسي المتمثل بالموسوعة الشاملة، التي تهدف إلى الوصول إلى أدق صورة للحديث النبوي الشريف قولاً أو فعلاً)) (16). كان يمكن للكاتب أن يدعو إلى النقد البنَّاء بكلمات مزيَّنة بمسحة من الحبِّ والأدب، ولكنَّ الكاتب لم يجد بدّاً من التعبير بلغة الهدَّامين. فماذا بعد رفض المسلمات إلا هدم الدين جملة!. فلا تكون مسلَّمة إلا وهي محلُّ إجماع، فأين هي المسلَّمات المطلقة واضحة الخطأ؟ * ألا يدري الكاتب شيئاً عن مكانة الإجماع؟ *!.
إنها أغلاط ارتكبها الكاتبُ لا تغتفر مع حسن النية، فكيف إذا ظهر سوء النية وشهد على ذلك القلمُ أحدُ اللسانين؟. وبعد الفراغ من مشجرات ودراسات كتابه ((نحو موسوعة للحديث النبوي الشريف، دراسات حديثية (1) في المصطلح)) يفاجأ القارئ بتنويه من الكاتب يقول فيه: ((أرى من الواجب أن أستميح أهل الاختصاص عذراً، فالميدان الذي أعمل فيه (الألسنية الحاسبية) هو و أرضيته بعيدان جداً عن علم الحديث)) (17)؛ فهل يأذن عمال الألسنية الحاسبية يا ترى لأصحاب الحديث وغيرهم من علماء المسلمين أن يتطفلوا على ذلك العلم وغيره (مما لا يُدخل الجنةَ، ولا يُخرج من النار) ثم يعتذروا بعد ذلك بمثل ما اعتذر به الكاتب، بأنهم ليسوا من ذوي الاختصاص؟ *!.
عجيب في عصر التخصصات الدقيقة، أن يأبى سدنة تلك التخصصات تدخُّلَ أحد في فنونهم بالإجمال أو التفصيل، ثم يستبيحون جميعاً حمى التفسير والحديث والفقه! والله تعالى يقول:
? و لا تَقْفُ ما ليسَ لك به علمٌ إنَّ السمعَ و البصرَ و الفؤادَ كلُّ أولئك كان عنه مسؤولاً ?
* * *
التعليقات:
ــــــــــــــــــــــــــ
1. جريدة تشرين، الصادرة في دمشق، الأحد 15/ 8 / 1999 م، العدد (7481). وقد سبق هذا المقالَ عدةُ مقالاتٍ فيها ما هو أشنع منه.
2. الحيوان، للجاحظ 4: 167. تَمزع: تُسرع.
3. نحو موسوعة للحديث 11.
4. نحو موسوعة للحديث 12.
5. النص على التسعة، لأنها هي التي احتواها برنامج (صخر) للكتب التسعة، ولولا ذلك البرنامج وأمثاله، لعجز الأدعياء عن العوم في بحر الأسانيد.
6. نحو موسوعة للحديث 16.
7. نحو موسوعة للحديث 74.
8. نحو موسوعة للحديث 14 - 15، 35، 70 - 71، 190.
9. نحو موسوعة للحديث 35، 71.
10. نحو موسوعة للحديث 10.
11. نحو موسوعة للحديث 218.
12. نحو موسوعة للحديث 150 – 151.
13. نحو موسوعة للحديث 73.
14. نحو موسوعة للحديث 235.
15. نحو موسوعة للحديث 145.
16. نحو موسوعة للحديث 151.
17. نحو موسوعة للحديث 235.
((((منقول من موقع الهدى))))
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[24 - 02 - 08, 07:46 م]ـ
أذكر بأن:
الشيخ محمد مجير بن الشيخ محمد أبي الفرج الخطيب الحسني درجة العاِلمية (الماجستير) في الحديث الشريف وعلومه، من كلية أصول الدين بجامعة أم درمان في السودان، وذلك عن رسالته:
((منزلة مدار الإسناد في علم علل الحديث الشريف)) وهي دراسة جادة مبتكرة لم ينسج على منوالها تثبت المقولة المأثورة: كم ترك الأول للآخر، وقد أصّل فيها الباحث تعقيدا ًمتكاملاً لعلوم الحديث الشريف ومصطلحه وكيفية دراسة أسانيده والنظر فيها استناداً إلى أصول هذا العلم لدى أئمته المتقدمين الذين أغفل جُلَّ المتأخرين طرائقهم وأصولهم، وقد صدق في ذلك ما أخبر به العلامة الأستاذ أحمد راتب النفاخ عن شيخه علامة العصر وأديبه الأستاذ الشيخ محمود محمد شاكر رحمهما الله: ((للمتقدمين في كل علم أصول أضاعها المتأخرون)).
ويدور البحث في الرسالة عن ((مدار الإسناد)) في الحديث، و هو الراوي الذي تلتقي عنده طرق الحديث المختلفة، وقد خلص الباحث إلى نتائج مهمة للغاية، وفيها مخالفة لبعض الأقوال السائدة لدى المتأخرين في الحديث وعلومه ومصطلحه، وخاصة فيما يتعلق ببعض مصطلحات السنة كالمشهور والغريب وغيرهما، كما حقق بعض المسائل الشائكة المختلف فيها على ضوء كلام أئمة هذا الشأن المتقدمين رحمهم الله ...
¥(21/157)
ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[28 - 02 - 08, 10:22 م]ـ
الشيخ محمد مجير بن الشيخ محمد أبي الفرج الخطيب الحسني [نال] درجة العاِلمية (الماجستير)
أعتذر عن الخطأ(21/158)
سؤال عن قراءة كلمة في مخطوط؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[24 - 02 - 08, 11:57 م]ـ
كيف تقرأ هذه الكلمة، وما معناها في هذه الجملة؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=54650&stc=1&d=1203886613
ـ[ابن السائح]ــــــــ[25 - 02 - 08, 12:06 ص]ـ
وفقك الله
يحتمل أن أصلها بِبَذِّه
والله أعلم
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 07:01 ص]ـ
السلام عليكم
بز به الرسل أى سبق به الرسل وفاقهم صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو إسحاق المالكي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 07:19 م]ـ
السلام عليكم
بز به الرسل أى سبق به الرسل وفاقهم صلى الله عليه وسلم
بل: "بَذّ به" ...
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[25 - 02 - 08, 08:01 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
قال الأزهري في "تهذيب اللغة" (14/ 415):
[والعربُ تقول: بَذَّ فلانٌ فلاناً، يَبُذُّه، إذا ما علاهُ وفَاقَهُ في حُسنٍ أو عَمَلٍ كائناً ما كان]. انتهى.
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[26 - 02 - 08, 12:00 ص]ـ
السلام عليكم
فى الاساس والصحاح:من عز بز يعني من غلب سلب وفى القاموس ذكر من معاني البزز الغلبة ,والبذ صحيح ايضا كما قال اخى احمد بن سالم حفظه الله تعالى
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[26 - 02 - 08, 12:23 ص]ـ
السلام عليكم
لعل الأصوب في قراءة الكلمة البذ والله اعلم
ـ[أبو عائشة الشعري]ــــــــ[04 - 03 - 08, 09:05 م]ـ
انتهى الكلام فيها كما أوضح الفضلاء، وجزاك الله خيرًا على أن سألت وبالممارسة تزداد خبرة الإنسان في قراءة المخطوطات، وكذلك بالاطلاع على المؤلفات المبينة والشارحة لطرق الكتابة المختلفة، فمثلاً أهل المغرب لهم طريقة معينة في المخطوطات التي لها حوالي 100 عام أو يزيد، وهكذا كل أهل بلد لهم ما يتميزون به، مما يُستفاد من الكتب المؤلفة في بيان طرق الكتابة في المخطوطات.
وبذ أي فاق، بذه أي فاقه وعلا عنه، ويقال: بذ أقرانه، أي ....
ـ[شكر أبو علي]ــــــــ[25 - 03 - 08, 09:46 ص]ـ
السلام عليكم، أخي الكريم إذا وقعت في إشكال في حرف في المخطوط، فعليك تتبع كيفية رسم هذا الحرف في الكلمات الأخرى في المخطوط، فالمثال الذي بين أيدينا انظر إلى كيفية رسم"الرا"وكيفية رسم "الدال" في الكلمات الأخرى، وبالنظر إلى كلا الرسمين يرجح أنها"بذ" بالذال وهي بمعنى فاق وعلى، والله تعالى أعلم.(21/159)
إشكال:: إلا ما كان رقما فى ثوب
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[25 - 02 - 08, 01:07 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إخوانى الأفاضل
هناك إشكال استشكل علىّ
وهو ما ورد عن أبى طلحة زيد بن سهل الأنصارى أنه قال لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة. قال بسر: فمرض زيد بن خالد. فعدناه. فإذا نحن في بيته بستر فيه تصاوير. فقلت لعبيدالله الخولاني: ألم يحدثنا في التصاوير؟ قال: إنه قال: إلا رقما في ثوب. ألم تسمعه؟ قلت: لا. قال: بلى. قد ذكر ذلك. (صحيح مسلم)
إنه دخل على أبي طلحة الأنصاري يعوده، فوجد عنده سهل بن حنيف صحابيا آخر قال: فدعا أبو طلحة إنسانا ينزع نمطا تحته، فقال له سهل: لم تنزعه؟ قال لأن فيه تصاوير، و قال فيه النبي ما قد علمت، قال سهل: أو لم يقل: إلا ما كان رقما في ثوب؟ فقال أبو طلحة: بلى، و لكنه أطيب لنفسي
فهل يُفهم من هذا الحديث أنه يجوز اقتناء التصاوير إذا كانت رقما فى ثوب؟؟
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[29 - 03 - 08, 01:37 ص]ـ
للرفع رفع الله قدركم
ـ[البارقي]ــــــــ[31 - 03 - 08, 12:39 ص]ـ
قال أبو عمر ـ ابن عبدالبرـ
هذا الحديث منقطع غير متصل لأن عبيد الله بن عبد الله لم يدرك سهل بن حنيف ولا أبا طلحة ولا حفظ له عنهما ولا عن أحدهما سماع ولا له سن يدركها به والله أعلم
ولا خلاف أن سهل بن حنيف مات سنة ثمان وثلاثين بعد شهود صفين وصلى عليه علي - رضي الله عنه - فكبر عليه ستا
وكذلك كان يفعل بالبدريين
وأما أبو طلحة فاختلف في وقت وفاته اختلافا متباينا فقيل توفي سنة أربع وثلاثين في خلافة عثمان رضي الله عنه
وذكر أبو زرعة قال سمعت أبا نعيم يحدث عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال سرد أبو طلحة الصوم بعد النبي صلى الله عليه و سلم أربعين سنة
وقد ذكرنا الشواهد على هذا القول في بابه من كتاب الصحابة وهو أصح إن شاء الله تعالى
والصحيح في هذا الحديث أن بين عبيد الله وبين أبي طلحة وسهل بن حنيف فيه بن عباس
كذا رواه الزهري من رواية بن أبي ذئب وغيره
حدثني خلف بن قاسم قال حدثني بن أبي الخصيب قال حدثني عبد الله بن الحسن بن أبي شعيب قال حدثني يحيى بن عبد الله البابلي قال حدثني أبو الحارث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب العامري عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن عباس عن أبي طلحة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا تدخل الملائكة بيتا فيه تصاوير
قال أبو عمر هذا يدل على أن أبا النضر وهم في إسناد هذا الحديث والله أعلم
قال أبو عمر كان هذا الحديث غير حديث أبي النضر فهو أشبه بمعنى حديث أبي سعيد الخدري وما شاع في ذلك من التأويل ساغ في هذا وليس حديث أبي النضر كذلك فيما تدل عليه معاني ألفاظه
وقد تابع بن أبي ذئب على هذا الإسناد والمتن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون
حدثني خلف بن قاسم قال حدثني أبو الطاهر الذهلي محمد بن أحمد بن عبد الله بن نضر بن بجير قال حدثني أبو مسلم الكشي قال حدثني عبد الله بن رجاء قال حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس عن أبي طلحة الأنصاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة
قال أبو عمر رواه الأوزاعي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله قال حدثني أبو طلحة الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة
فوهم فيه الأوزاعي إذ قال عن عبيد الله قال حدثني أبو طلحة
وقد ذكرنا الإسناد عن الأوزاعي في التمهيد وليس في حديث بن شهاب هذا استثناء ما كان رقما في ثوب وذلك موجود في حديث أبي النضر فكأنهما حديثان والله أعلم
قال أبو عمر هذا الحديث من أصح ما يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم في هذا الباب وهو مخالف لحديث أبي النضر في قوله إلا ما كان رقما في ثوب لأن هذا قد صرح بأن الصورة في الثوب لا يجوز اتخاذها ولا استعمال الثوب الذي هي فيه وذكر فيه من الوعيد ما ترى وهو غاية في تحريم عمل الصور في الثياب وغيرها ولم يخص منها ما يوطأ ويتوسد مما يمتهن وينصب
هذا ما يوجبه ظاهر هذا الحديث وهو أشد حديث روي في هذا الباب وهو أحسنها إسنادا وأصحها نقلا.
ولعلك تراجع التمهيد ففيه تفصيل والله يغفرلك
ـ[عمر الدراوى]ــــــــ[01 - 04 - 08, 02:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم(21/160)
هل كل أحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم جوامع؟
ـ[أم عائش]ــــــــ[25 - 02 - 08, 09:43 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
هل كل أحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم جوامع؟؟؟؟؟
ارجو ان اجد عندكم الإجابة
جزاكم الله خيرا(21/161)
هل كتب المقدمة قبل الشروع في الكتاب أم بعدالانتهاءمنه؟
ـ[العدناني]ــــــــ[26 - 02 - 08, 02:37 ص]ـ
كثيرا مايجزم البعض من العلماء بأن فلان من الأئمة انما كتب المقدمة لكتابه قبل الشروع في الكتاب بحيث تفهم من كلامه أنه لم يزد عليها - أي المقدمة _ أي زيادة بعد الانتهاء منها
العجيب أنهم يعتمدون على كلمة في المقدمة تدل على انه -أي صاحب الكتاب- قد كتب المقدمة قبل الشروع في المقدمة كقول اسأل الله ان يتم هذا العمل وما شابهها ويجعلونه أصلا مطردا في كل عبارات المقدمة
والاعجب من ذلك انهم يعتمدون بناء على قولهم أن المقدمة كتبت قبل اوبعد الانتهاء مسائل أخرى
وفي نظري انه لامانع من كتابة اصل المقدمة قبل الشروع في الكتاب ثم زيادة مايحتاج اليه في المقدمة بعد الانتهاء من الكتاب والله أعلم ,,,
ـ[العدناني]ــــــــ[10 - 03 - 08, 07:37 ص]ـ
ذكر الشيخ عبدالفتاح أن مسلمًا ألف مقدمة "صحيحه" قبل الشروع في تأليفه حيث قال:
من المعلوم أن الإمام مسلمًا ولد سنة 204، والأرجح سنة 206، وسمع الحديث سنة 218، وتوفي سنة 261، عن 55سنة رحمه الله تعالى. وقد ألف كتابه "الصحيح" استجابة لطلب صاحبه ومرافقه في الارتحال والتحصيل: الحافظ أحمد بن سلمة النيسابوري.
قال الحافظ الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" 4: 186، في ترجمة (أحمد بن سلمة) ما يلي:
"
أحمد بن سلمة بن عبدالله، وأبوالفضل البزار المعدل النيسابوري، أحد الحفاظ المتقنين، رافق مسلم بن الحجاج في رحلته إلى قتيبة بن سعيد – إلى بلخ-، وفي رحلته الثانية إلى البصرة، وكتب بانتخابه على الشيوخ، ثم جمع له مسلم "الصحيح" في كتابه. وتوفي أحمد بن سلمة سنة 286". انتهى.
قال الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 12: 566، في ترجمة (مسلم بن الحجاج): "قال أحمد بن سلمة: كنت مع مسلم بن الحجاج في تأليف "صحيحه" خمس عشرة سنة". انتهى. وجاءت العبارة في "تذكرة الحفاظ" للذهبي أيضًا 2: 589، بلفظ "كنت مع مسلم في تأليف "صحيحه" خمس عشرة سنة، وهو اثنا عشر ألف حديث مسموعة". انتهى.
وقال الحافظ العراقي في حاشيته على "مقدمة ابن الصلاح" ص14: "قال أبوالفضل أحمد بن مسلمة: كنت مع مسلم بن الحجاج في تأليف هذا الكتاب سنة خمسين ومائتين".انتهى.
فأفاد النص الذي نقله الحافظ الذهبي أن مسلمًا بقي في تأليف "صحيحه" خمس عشرة سنة. وأفاد النص الثاني الذي نقله الحافظ العراقي – بربطه مع النص الأول – أنه فرغ من تأليفه سنة 250، فيكون مسلم قد بدأ في تأليفه سنة 235، حين كانت سنة 29سنة، وانتهى منه حين كانت سنة 44سنة، وقد عاش بعد الفراغ من تأليفه 11سنة.
ولاشك أن مسلمًا رحمه الله تعالى قد كتب مقدمة "صحيحه" قبل الشروع في تأليفه لا بعده، كما هو صريح قوله في مقدمته 1: 46 - 48 " ... وظننت حين سألتني تجشم ذلك، أن لو عزم لي عليه، وقضي لي تمامه، كان أول من يصيبه نفع ذلك إياي خاصة قبل غيري من الناس ... ، ثم إنا إن شاء الله مبتدءون في تخريج ما سألت، وتأليفه على شريطة وهو أنا نعمد إلى جملة ما أسند من الأخبار عن رسول الله على ثلاثة أقسام، وثلاث طبقات من الناس على غير تكرار ... ". انتهى.
وقال الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 12: 404، في ترجمة الإمام البخاري رحمه الله تعالى:
"قال أبوعبدالله الحاكم: أول ما ورد البخاري نيسابور سنة تسع ومائتين – وكانت سنة حينئذ 15سنة-، ووردها في الأخير سنة خمسين ومائتين، فأقام بها خمس سنين يحدث على الدوام". انتهى.
الى أن قال: فاستفيد من هذا كله أن مسلمًا لما صاحب البخاري في نيسابور، وأدام الاختلاف إليه، ولازمه كل الملازمة خمس سنوات من سنة 250 إلى سنة 255، كان منتهيًا من تأليف كتابه "الصحيح"، وفيه مقدمته التي فيها هذا الكلام الشديد، فلا يعقل أبدًا أن يكون البخاري هو المعني بهذه اللهجة الشديدة، التي لا تطاق معها مقابلة ولا لقاء، فضلاً عن الصحبة والملازمة خمس سنين، بل إن مسلمًا قد قاطع شيخه وبلديه: محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري، من أجل البخاري لما ورد نيسابور، ووقف منه محمد بن يحيى الذهلي ذلك الموقف المعروف.
¥(21/162)
فهل يعقل ممن يناصر البخاري هذه المناصرة، ويقول له: "لا يبغضك إلا حاسد، وأشهد أنه ليس في الدنيا مثلك، ودعني أقبل رجلك يا أستاذ الأستاذين، وسيد المحدثين، ويا طيب الحديث في علله": أن يصفه بتلك الصافت النابزة، والأقوال القاسية، والكلمات الجارحة، ويتصاحبا مع ذلك دهرًا طويلاً: خمس سنين؟ هذا فضلاً عن أن البخاري خارج من البين في هذه المسألة، على ما بينه الحافظ ابن كثير، وشيخ الإسلام البلقيني وغيرهما) ().
قال الشيخ خالد الريس -حفظه الله-: وكلام الشيخ عبدالفتاح واستدلاله هذا فيه نظر لما يلي:
1 - النص الذي استشهد به الشيخ عبدالفتاح على أنه دليل على تحديد تاريخ فراغ مسلم من تأليف صحيحه قول أحمد بن سلمة: (كنت مع مسلم بن الحجاج في تأليف هذا الكتاب سنة خمسين ومائتين). ولا أدري من أين استنبط الشيخ عبدالفتاح أن في هذا تحديدًا لتاريخ انتهاء مسلم من تأليف صحيحه، فالنص لا يسعف على ذلك وإنما يدل على أن أحمد بن سلمة كان مع مسلم سنة خمسين ومائتين أثناء تأليف الإمام مسلم لصحيحه وفي هذا تحديد لسنة من السنوات الخمس عشرة التي قضاها مسلم في تأليف صحيحه، وليس في هذا النص ما يدل على أن مسلمًا فرغ من صحيحه سنة خمسين ومائتين، وإن كان من المؤكد أنه فرغ منه قبل سنة سبع وخمسين ومائتين لما نقله ابن الصلاح: (قال إبراهيم بن سفيان النيسابوري – وكان فقيهًا زاهدًا، من الملازمين لمسلم بن الحجاج -: فرغ لنا مسلم من قراءة الكتاب في شهر رمضان سنة سبع وخمسين ومائتين) ().
فالذي نستطيع تحديده من تاريخ فراغ مسلم من تأليف صحيحه أنه فرغ منه بعد سنة خمسين ومائتين، وقبل سنة سبع وخمسين ومائتين. لذا من المحتمل أن يكون فرغ منه بعد سنة خمس وخمسين أي بعد لقائه وملازمته للبخاري، ويحتمل غير ذلك أيضًا، ولكن الجزم بشيء من ذلك لا يوجد ما يثبته.
2 - ذكر الشيخ عبدالفتاح أن مسلمًا ألف مقدمة "صحيحه" قبل الشروع في تأليفه، ولكن ليس في هذا دليل على أن ما ذكره مسلم من مناقشة لمسألة السند المعنعن والاحتجاج به كانت من ضمن المقدمة أثناء تأليفها أول مرة، ولا يوجد ما يمنع أن يكون الإمام مسلم زادها فيما بعد ضمن المقدمة، وتنقيح المؤلف لكتابه بإضافة أو حذف وارد جدًا. فالجزم بأن مناقشة مسلم لخصمه كانت ضمن المقدمة حين شرع مسلم في تأليف صحيحه أول مرة محل نظر لقوة احتمال الزيادة والإضافة من المؤلف فيما كتبه سابقًا.
3 - ابن المديني شيخ للإمام مسلم ()، ومكانة علي بن المديني عند المحدثين لا تخفى على مشتغل بهذا الفن فهو أحد كبار الأئمة في عصره، وأعلم أهل زمانه بعلل الحديث ()، فقول الشيخ عبدالفتاح أنه لا يعقل أن يصف مسلم البخاري بتلك الصفات النابزة، والأقوال القاسية، والكلمات الجارحة.
يرد عليه أيضًا لا يعقل أن يقول مسلم ذلك في حق شيخه وإمام أهل الحديث في علم العلل علي بن المديني!!
وبهذا يتضح أن ترجيح الشيخ عبدالفتاح أبوغدة بأن علي بن المديني هو المعني في كلام مسلم غير قائم على أدلة سليمة صحيحة فيبقى الأمر على الاحتمال ومجرد الظن أن يكون علي بن المديني هو المعني في كلام مسلم.
ثالثًا (من أقوال العلماء في تحديد المعني برد مسلم): قول من قال أن المعني في كلام مسلم ربما يكون شخصًا آخر غير ابن المديني والبخاري.
وهذا القول هو رأي ابن رشيد فقد قال: (ولعله – أي مسلم – لم يعلم أنه قول ابن المديني، والبخاري. وكأنه إنما تكلم مع بعض أقرانه أو من دونه ممن قال بذلك المذهب والله أعلم.
فإنه لو علمه لكف من غربه، وخفض لهما الجناح، ولم يسمهما الكفاح) ().
وحتى هذا الاحتمال لا دليل عليه إلا استبعاد أن يتلفظ الإمام مسلم بما قاله في حق ابن المديني أو في حق البخاري، وهما من كبار الأئمة الأعلام.
¥(21/163)