ما معنى قول أنس: ما أعرف شيئا اليوم مما كنا عليه على عهد رسول الله
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[31 - 07 - 07, 03:57 ص]ـ
حدثنا زياد بن الربيع أبو خداش اليحمدي قال سمعت أبا عمران الجوني يقول سمعت أنس بن مالك يقول
ما أعرف شيئا اليوم مما كنا عليه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلنا له فأين الصلاة قال أولم تصنعوا في الصلاة ما قد علمتم
الحديث موجود في المسند
ـ[الأنصارية]ــــــــ[03 - 08 - 07, 02:23 ص]ـ
يريد بذلك أن الناس قد تساهلوا في العبادات ولم يكونوا في أدائها على ما كان عليه الصحابة في عهد رسول الله الله صلى الله عليه وسلم , وبالصلاة ضرب المثل لما سئل عنها.
ومثله قول عائشة (بمعناه): لو رأى رسول الله الله صلى الله عيه وسلم من النساء ما رأينا لمنعهن من المساجد.
هذا في عهد التابعين , فماذا لو رأونا .. !! حسبنا الله ونعم الوكيل
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[03 - 08 - 07, 07:05 م]ـ
بارك الله فيكِ
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 01:55 ص]ـ
قال الإمام الساعاتي احمد بن عبد الرحمن البنا في كتابه الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني مع شرحه بلوغ الأماني من أسرار الفح الرباني
يعني تأخيرها عن وقتها المختار 1/ 199
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 02:35 ص]ـ
قال الإمام الساعاتي احمد بن عبد الرحمن البنا في كتابه الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني مع شرحه بلوغ الأماني من أسرار الفح الرباني
يعني تأخيرها عن وقتها المختار 1/ 199
جزاكم الله خيرا
اسم الكتاب أطول من الفائدة المنقولة لعلها أول مرة تمر عليَّ (ابتسامة)
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[04 - 08 - 07, 04:56 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[04 - 08 - 07, 07:14 ص]ـ
يريد بذلك أن الناس قد تساهلوا في العبادات ولم يكونوا في أدائها على ما كان عليه الصحابة في عهد رسول الله الله صلى الله عليه وسلم , وبالصلاة ضرب المثل لما سئل عنها.
ومثله قول عائشة (بمعناه): لو رأى رسول الله الله صلى الله عيه وسلم من النساء ما رأينا لمنعهن من المساجد.
هذا في عهد التابعين , فماذا لو رأونا .. !! حسبنا الله ونعم الوكيل
كما قالت الاخت ... لعل هذا هو المقصود فشتان شتان بين جيل الصحابة وجيل التابعين .. ولعل من الأحاديث التي أذكرها أيضا لأنس رضي الله عنه يخاطب التابعين قال إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات ... (رواه البخاري)
فأين التابعين من أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ... وبالطبع انا لا اجرؤ ان اقول اين نحن من الصحابة او من التابعين ... لأننا بعيدين بُعد المغرب والمشرق او ابعد ...
=======================
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي من بعدهم قوم يتسمنون ويحبون السمن يعطون الشهادة قبل أن يسألوها.
(عمران بن حصين) (صحيح وضعيف الجامع الصغير)
خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يكون بعدهم قوم يخونون ولا يؤتمنون ويشهدون ولا يستشهدون وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن. وفي رواية ويحلفون ولا يستحلفون
(عمران بن حصين) (متفق عليه)
والله أعلم
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[04 - 08 - 07, 05:17 م]ـ
وفقكم الله أحبتي
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[03 - 07 - 08, 04:22 ص]ـ
للفائدة(18/94)
أبحث عن من قال: كل من اسمه (فلان) فهو سيء الحفظ، أو عبارة نحوها
ـ[الباحث]ــــــــ[31 - 07 - 07, 07:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرت علي أثناء قراءتي لكتاب - منذ زمن - عبارة لأحد علماء الجرح والتعديل وهي:
كل من اسمه (فلان) فهو سيء الحفظ أو ضعيف، أو عبارة نحوها.
وأغلب الظن أن اسم الراوي يبدأ بحرف العين.
فأرجو منكم إخواني أن تفيدوني بمن ذكر مثل هذه العبارات من ذكر المصادر بارك الله فيكم.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[31 - 07 - 07, 08:10 ص]ـ
لعلك تقصد كلام إسماعيل بن علية أخي الحبيب ...
فقد قال ((من كان اسمه عاصما ففي حفظه شيء)) أو
((كل من اسمه عاصماً فهو سيء الحفظ))
اما بالنسبة للمصدر فأتركه للأخوة ... لعل الذي ذكرها ابن رجب ... وقد خالف هذه القاعدة احد المحدثين ...
ـ[الباحث]ــــــــ[31 - 07 - 07, 08:42 ص]ـ
بارك الله فيك، فقد قربتَ لي المسألة.
فقد بحثتُ في الإنترنت فوجدتُ أن القاعدة قالها يحيى بن معين:
(كل كان اسمه عاصم ففيه ضعف).
وقد رد علي ابن رجب الحنبلي والذهبي في سير أعلام النبلاء.
هذه الفوائد استفدتُها من منتدى المخطوطات في شبكة سحاب.
بارك الله فيك أخي الكريم.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[31 - 07 - 07, 08:43 ص]ـ
تجدها فى ترجمة عاصم بن بهدلة.
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[31 - 07 - 07, 04:05 م]ـ
حياك الله أخي الحبيب ..
هل أنت متأكد مئة بالمئة أنه بن معين ... وليس بن علية ...
لعل بن معين أخذ بكلام بن علية و قالها في مسألة من المسائل او لعله العكس
لو نتأكد أفضل
أخوك
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[31 - 07 - 07, 05:14 م]ـ
قالها يحيى بن معين:
(كل كان اسمه عاصم ففيه ضعف).
[كان كل من كان اسمه عاصم سىء الحفظ]
وجدت هذا القول لابن علية في ترجمة عاصم بن أبي النجود القاريء.
ـ[الباحث]ــــــــ[01 - 08 - 07, 02:08 ص]ـ
أنا مجرد ناقل عن ذاك الموضوع في منتدى سحاب.
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[01 - 08 - 07, 02:40 ص]ـ
اذكر هذا القول للابن المديني او ابن معين
واستثنى واحد منهم
بمعنى ان ((كل من اسمه عاصم فهو ضعيف الا ابن فلان))
فقد قرأت المشاركة في هذا المنتدى (لاكنني نسيت)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 08 - 07, 06:48 ص]ـ
هو من قول ابن عليه
ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 10:30 م]ـ
السلام عليكم , يوجد هذا الموضوع في علل الترمذي. وجعلها ابن رجب كقاعدة عامة. ولكن هل توبعت هذه القاعدة؟ افيدونا(18/95)
الاحتجاج على ضعف الحديث بعدم وروده فى الكتب الستة؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[31 - 07 - 07, 08:45 ص]ـ
هل يصح الاحتجاج على ضعف الحديث بعدم وروده فى الكتب الستة أو التسعة؟ و هل هذا فى كل الأحاديث المرفوع و الموقوف أم أن هناك فرق؟
ـ[أبومسلم الأثري]ــــــــ[31 - 07 - 07, 09:13 ص]ـ
لا طبعا، فإن أصحاب هذه الكتب لم يشترطوا الاستيعاب، لكن لو قال قائل: إن نسبة الصحيح خارج هذه الكتب قليلة لكان مصيبا، وهذ المسألة يوردها أهل الاصطلاح عند حديث الصحيح قال العراقي:
... لكن قال يحي البر: لم يفت الخمسة إلا النزر
وفيه ما فيه لقول الجعفي أحفظ منه عشر ألف ألف
... إلخ الأبيات
ـ[عبيد الله المنصوري]ــــــــ[31 - 07 - 07, 11:49 ص]ـ
اعلم أخي - بارك الله فيك - أن خروج الحديث عن الكتب المشتهرة، كالستة، ومسند أحمد وسنن الدارمي، وكتب الصحاح: فهذا دليل - أو قرينة - على ضعفه، وليس هذا اشتراطا لشرط زائد بالإضافة إلى شروط الصحة المعروفة، ولكن القصد: أنه يستعان على معرفة كونها متحققة في الحديث المعين بصنيع أهل العلم وتعاملهم مع الحديث.
فإذا كان الحديث أصلا في بابه، عمدة في معناه، ثم لا نجده قد خرجه أحد من الذين صنفوا في الأحكام - كأصحاب الكتب الستة -، ومنهم من لا يشترط الصحة، بل يخرج الضعيف أيضًا وهم أصحاب السنن الأربعة؛ كان ذلك دلالة قوية على وهاء هذا الحديث عندهم، وأنه لم تتوفر فيه شروط الصحة أو بعضها، فكيف إذا تجنب إخراجه أيضًا الإمام أحمد في مسنده وهو يخرج الصحيح والضعيف؟!
ومعلوم أن مجرد عدم إخراج صاحبي الصحيحين للحديث لا يدل على ضعفه، وكذلك مجرد عدم إخراج أصحاب السنن له، أو أصحاب المسانيد أو غيرهم.
لكن؛ تتابع الأئمة جميعًا على عدم إخراجه، أو ترك الاحتجاج به أو الاستشهاد به، يدل على نكارة الحديث وبطلانه.
هذا خلاصة ما ذكره الشيخ أبو معاذ طارق بن عوض الله في (طليعة صيانة الحديث وأهله).
وقد وجدنا استدلال الأئمة بهذا على ضعف الأحاديث، ووقع ذلك في كلام ابن الجوزي، وابن كثير، والزيلعي، والذهبي، وابن عبد الهادي، وابن أبي العز الحنفي، والسيوطي في (الألفية)، وغيرهم مما تجده في الكتاب المذكور، فراجعه غير مأمور.
والله أعلم بما فيه الصواب.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[31 - 07 - 07, 01:30 م]ـ
فإذا كان الحديث أصلا في بابه، عمدة في معناه، ثم لا نجده قد خرجه أحد من الذين صنفوا في الأحكام - كأصحاب الكتب الستة -، ومنهم من لا يشترط الصحة، بل يخرج الضعيف أيضًا وهم أصحاب السنن الأربعة؛ كان ذلك دلالة قوية على وهاء هذا الحديث عندهم، وأنه لم تتوفر فيه شروط الصحة أو بعضها
الشيخ الفاضل المنصورى بارك الله فى عمرك، أولا:قدمت أنهم لم يشترطوا الصحة، فكيف يكون عدم إخراجهم للحديث دليل على ضعفه؟! إنما يقال هذا فيما إذا كانوا يشترطون الصحة فدل عدم إيرادهم الحديث أن شروط الصحة غير متحققة فيه. فإن قلتم: " إن كانوا يخرجون الضعيف، و لم يخرجوا هذه الأحاديث، دل ذلك على شدة ضعفها "، أقول فكيف تجيبون عن إيرادهم لبعض الموضوعات؟ فإن قلتم " يلزمهم إخراج كل الضعيف إذا "، أقول، هم لم يلتزموا الاستيعاب، لا الصحيح و لا الضعيف؟
ثانيا: هل كلامك مقصور على أحاديث الأحكام فقط؟ ذلك لأنك تقول " ثم لا نجده قد خرجه أحد من الذين صنفوا فى الأحكام؟
ثم تقول:
لكن؛ تتابع الأئمة جميعًا على عدم إخراجه، أو ترك الاحتجاج به أو الاستشهاد به، يدل على نكارة الحديث وبطلانه.
و أسألكم، هل تقصد أئمة الحديث، أم أن "أل" هذه للعهد الذكرى، فتقصد أصحاب الكتب الستة؟ إن كانت الأولى، فليس هذا مبحثنا، إذ المبحث فى الأحاديث التى وجد عند المحدثين الآخرين، كمصنف ابن أبى شيبة و عبد الرزاق و مسند الطيالسى، و هؤلاء متقدمون، أفما جمعه المتقدم يترك و يحتج على ضعفه بعدم إيراد المتأخر له؟
مثال لحديث من هذا النوع:
حديث أبى بن كعب قال "كم تقرءون سورة الأحزاب قال بضعا وسبعين آية. قال لقد قرأتها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثل البقرة أو أكثر منها وإن فيها آية الرجم. أخى، لست مناقشا لكم بكل ما فات، و إنما أنا مستفهم، فهذه هى الإيرادات التى وردت فى ذهنى على ما ذكرتم. و هذه الإيرادات قائمة فى ذهنى من قبل، لذا فتحت هذا الموضوع، فتقبلوا إيراداتنا و إشكالاتنا بصدر رحب." هو من زيادات عبد الله بن أحمد على المسند و لن تجده فى الستة، و صححه الألبانى، و لم يتطرق لإعلاله بعدم إيراده فى الكتب الستة، و صححه الكثيرون.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 08 - 07, 08:00 ص]ـ
اخي الكريم محمد وفقني الله وإياك
يمكنك الاستفادة مما كتب هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81942&highlight=%C7%E1%CD%CF%ED%CB+%C7%E1%DF%CA%C8+%C7%E 1%E3%D4%E5%E6%D1%C9
¥(18/96)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[17 - 08 - 07, 05:44 م]ـ
شيخنا أبا حازم بارك الله فيك:
أجدت و أفدت، لكنكم لو تردون على شبهات الإخوة هنا و تعلقون على كلامنا جميعا جملة أو تفصيلا، فجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[19 - 08 - 07, 07:36 م]ـ
أخي الكريم محمد وفقني الله وإياك لكل خير وأعتذر عن التأخر في الجواب
ما ذكره الإخوة بارك الله فيهم صحيح في الجملة وهو أن خروج الحديث عن الكتب المشهورة يورث الشك في الحديث لكن لا يلزم من هذا الجزم بذلك _ في نظري _ لأمور:
الأمر الأول: أن شروط الصحة المتفق عليها خمسة عند أهل العلم وليس هذا منها.
الأمر الثاني: أن الأئمة نصوا على أنهم لم يستوعبوا كل الأحاديث الصحيحة.
الأمر الثالث: أنا وجدنا الأئمة قد صححوا أحاديث ليست موجودة في هذه الكتب سواء الأئمة المتقدمون أو المتأخرون، وأحمد _ رحمه الله _ له كتب غير المسند كفضائل الصحابة والسنة والزهد وغيرها ويورد أحاديث يصححها ويحتج بها وكذا الأحاديث التي يحتج بها في المسائل كمسائل عبد الله وصالح وأبي داود وغيرهم، وكذا صحح غيره كالبخاري والترمذي والنسائي في غير كتبهم المشهورة والدارقطني والحاكم والبيهقي ثم تصحيح المتأخرين كابن دقيق العيد والنووي وابن الجوزي وابن تيمية وابن القيم وابن رجب وابن كثير والذهبي وابن عبد الهادي والعراقي وابن حجر وغيرهم
الأمر الرابع: انا وجدنا الأئمة ألفوا كتباً باسم الصحيح خارج الكتب المشهورة كصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[20 - 08 - 07, 05:59 ص]ـ
الأمر الثالث: أنا وجدنا الأئمة قد صححوا أحاديث ليست موجودة في هذه الكتب سواء الأئمة المتقدمون أو المتأخرون
هل من أمثلة شيخنا الحبيب على تصحيح المتقدمين لأحاديث لم يهتم أصحاب الكتب الستة بإخراجها؟ فإن هذه هى الحاسمة الفاصلة.
جزاكم الله خيرا على الجواب.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[21 - 08 - 07, 04:37 ص]ـ
للرفع ...
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[31 - 10 - 07, 07:34 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
إليك أخي الكريم هذه الفائدة عن ابن القيم رحمه الله متعلقة بهذا الموضوع - وهي في الأصل لشيخ الإسلام -
قال رحمه الله:فإن الإحاطة بحديث رسول الله لم تكن لأحد من الأئمة واعتبر ذلك بالخلفاء الراشدين الذين هم أعلم الأمة بأمور رسول الله وسننه وأحواله وخصوصا الصديق الذي لم يكن يفارقه لا سفرا ولا حضرا وكان عنده غالب الأوقات حتى كان يسمر عنده بالليل وكان كثيرا ما يقول دخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر وذهبت أنا وأبو بكر وعمر ثم مع ذلك الاختصاص خفي على أبي بكر ميراث الجدة وكان علمه عند المغيرة بن شعبة ومحمد بن مسلمة وعمران بن الحصين وليس هؤلاء الثلاثة مثل أبي بكر ولا قريبا منه في العلم وخفي على عمر سنة الاستئذان وتوريث المرأة من دية زوجها حتى أخبره الضحاك بن سفيان الكلابي وهو أمير رسول الله على بعض البوادي أن رسول الله ورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها فترك رأيه لذلك وقال لو لم نسمع هذا لقضينا بخلافه وخفي عليه حكم المجوس حتى أخبره عبدالرحمن بن عوف أن رسول الله قال سنوا بهم سنة أهل الكتاب وخفي عليه حكم الطاعون حتى أخبره عبدالرحمن بن عوف أن رسول الله قال إذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه وإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه
وتذاكر هو وابن عباس أمر الذي شك في صلاته فلم يكن قد بلغته السنة في ذلك حتى حدثه عبدالرحمن بن عوف عن النبي أنه يطرح الشك ويبني على ما استيقن وكان مرة في السفر فهاجت ريح فجعل يقول من يحدثنا عن الريح قال أبو هريرة فبلغني ذلك وأنا في أخريات الناس فحثثت راحلتي حتى أدركته فحدثته بما أمر به النبي عند هبوب الريح
فهذه مواضع لم يكن يعلمها حتى بلغه إياها من عمر أعلم منه بكثير
ومواضع أخرى لم يبلغه ما فيها من السنة فقضى وأفتى بغيرها كما قضى في دية الأصابع أنها مختلفة بحسب منافعها وقد كان عند أبي موسى وابن عباس وهما دونه في العلم أن النبي قال هذه وهذه سواء فبلغت هذه السنة معاوية في إمارته فقضى بها ولم يجد المسلمون بدا من اتباع ذلك
¥(18/97)
وكان عمر ينهى المحرم عن التطيب قبل الإحرام وقبل الإفاضة إلى مكة بعد رمي الجمرة هو وابنه عبدالله وغيرهما من أهل العلم ولم يبلغهم حديث عائشة رضي الله عنها طيبت رسول الله لإحرامه قبل أن يحرم ولحله قبل أن يطوف بالبيت وكان أمر لابس الخف أن يمسح عليه إلى أن يخلعه من غير توقيت واتبعه على ذلك طائفة من السلف ولم تبلغهم أحاديث التوقيت التي صحت عند من عمر أعلم منه
وكذلك عثمان لم يكن عنده علم بأن المتوفى عنها زوجها تعتد في منزل الموت حتى حدثته الفريعة بنت مالك أخت أبي سعيد الخدري بقصتها لما توفي زوجها وأن النبي قال لها امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله فأخذ به عثمان وترك فتواه
وأهدي له مرة صيد كان قد صيد لأجله وهو محرم فهم بأكله حتى أخبره علي رضي الله عنهما بأن النبي رد لحما أهدي له وهو محرم وأفتى علي وابن عباس وغيرهما أن المتوفى عنها إذا كانت حاملا تعتد أقصى الأجلين ولم تكن قد بلغتهم سنة رسول الله في سبيعة الأسلمية أن رسول الله أفتاها حين وضعت حملها بأنها قد حلت للأزواج وأفتى هو وزيد بن ثابت وابن عمر وغيرهم بأن المفوضة إذا مات عنها زوجها فلا مهر لها ولم تكن بلغتهم سنة رسول الله في بروع بنت واشق وهذا باب واسع
وأما المنقول فيه عن من بعد الصحابة والتابعين فأكثر من أن يحصى فإذا خفي على أعلم الأمة وأفقهها بعض السنة فما الظن بمن بعدهم فمن اعتقد أن كل حديث صحيح قد بلغ كل فرد من الأئمة أو إماما معينا فقد أخطأ خطأ فاحشا
قال أبو عمر وليس أحد بعد رسول الله إلا وقد خفيت عليه بعض سنة رسول الله من الصحابة فمن بعدهم
وصدق أبو عمر رضي الله عنه فإن مجموع سنة رسول الله من أقواله وأفعاله وإقراره لا يوجد عند رجل واحد أبدا ولو كان أعلم أهل الأرض فإن قيل فالسنة قد دونت وجمعت وضبطت وصار ما تفرق منها عند الفئة الكثيرة مجموعا عند واحد قيل هذه الدواوين المشهورة في السنن إنما جمعت بعد انقراض عصر الأئمة المتبوعين
ومع هذا فلا يجوز أن يدعى انحصار سنة رسول الله في دواوين معينة ثم لو فرض انحصار السنة في هذه الدواوين فليس كل ما فيها يعلمه العالم ولا يكاد يحصل ذلك لأحد أبدا بل قد يكون عند الرجل الدواوين الكثيرة وهو لا يحيط علما بما فيها بل الذين كانوا قبل جمع هذه الدواوين كانوا أعلم بالسنة من المتأخرين بكثير لأن كثيرا مما بلغهم وصح عندهم قد لا يبلغنا إلا عن مجهول أو بإسناد منقطع أو لا يبلغنا بالكلية وكانت دواوينهم صدورهم التي تحوي أضعاف ما في الدواوين فصل
السبب الثاني أن يكون الحديث قد بلغه لكنه لم يثبت عنده إما لأن محدثه أو من فوقه مجهول عنده أو سيء الحفظ أو متهم أو لم يبلغه مسندا بل منقطعا أو لم يضبط له لفظ الحديث ويكون ذلك الحديث بعينه قد رواه الثقات لغيره بإسناد صحيح متصل بأن يعلم غيره عدالة ذلك المجهول أو يرويه له ثقة غيره ويتصل له من غير تلك الجهة المنقطعة ويضبطه له من لم يضبطه للآخر أو يقع له من الشواهد والمتابعات مالم يقع لغيره فيكون الحديث حجة على من بلغه من هذا الوجه وليس بحجة على من بلغه من الوجه الأول ولهذا علق كثير من الأئمة القول بموجب الحديث على صحته فيقول قولي فيها كيت وكيت وقد روي فيها حديث بخلافه فإن صح فهو قولي وأمثلة هذا كثيرة جدا ...
إلى آخر كلامه.
الصواعق المرسلة (2|556)
وووجه الشاهد من كلامه قوله:ومع هذا فلا يجوز أن يدعى انحصار سنة رسول الله في دواوين معينة ثم لو فرض انحصار السنة في هذه الدواوين فليس كل ما فيها يعلمه العالم ولا يكاد يحصل ذلك لأحد أبدا بل قد يكون عند الرجل الدواوين الكثيرة وهو لا يحيط علما بما فيها بل الذين كانوا قبل جمع هذه الدواوين كانوا أعلم بالسنة من المتأخرين بكثير لأن كثيرا مما بلغهم وصح عندهم قد لا يبلغنا إلا عن مجهول أو بإسناد منقطع أو لا يبلغنا بالكلية وكانت دواوينهم صدورهم التي تحوي أضعاف ما في الدواوين.
وقال الحافظ المزي في مقدمة تحفة الأشراف:
فإني عزمت على أن أجمع في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى أطراف الكتب الستة التي هي عمدة أهل الإسلام وعليها مدار عامة الأحكام وهي: (صحيح محمد بن إسماعيل البخاري) , و (صحيح مسلم بن الحجاج النيسابوري) , و (سنن أبي داود السجستاني) , و (جامع أبي عيسى الترمذي) , و (سنن أبي عبدالرحمن النسائي) , و (سنن أبي عبدالله بن ماجة القزويني) وما يجري مجراها من (مقدمة كتاب مسلم) , وكتاب (المراسيل) لأبي داود , وكتاب (العلل) للترمذي, وهو الذي في آخر كتاب (الجامع) له, و كتاب (الشمائل) له, وكتاب (عمل اليوم والليلة) للنسائي, معتمدا في عامة ذلك على كتاب أبي مسعود الدمشقي (1) , و كتاب خلف الواسطي (2) في أحاديث (الصحيحين) , وعلى كتاب ابن عساكر (3) في كتب (السنن) , وما تقدم ذكره, ورتبته على نحو ترتيب كتاب أبى القاسم, فإنه أحسن الكل ترتيبا, و أضفت إلى ذلك بعض ما وقع لي من الزيادات التي أغفلوها, أو أغفلها بعضهم, أو لم يقع له من الأحاديث, ومن الكلام عليها, و أصلحت ما عثرت عليه في ذلك من وهم أو غلط ..
فأنت ترى أن المزي لم يجزم أن هذه الكتب استوعبت جميع الأحكام ولكن عامتها وغالبها.
¥(18/98)
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[31 - 10 - 07, 08:09 ص]ـ
وقال الصنعاني:حتى ذكر عن الشافعي أنه قال من قال إن السنة كلها اجتمعت عند رجل واحد فسق ومن قال إن شيئا منها فات الأمة فسق فحينئذ عبر عما أراده من المدح بقوله فلما يفوتهما منه أي قل حديث يفوت البخاري ومسلما معرفة أو نقول سلمنا أن المراد الكتابان لكن المراد من قوله مما ثبت من الحديث الثبوت على شرطهما لا مطلقا
قال النووي في التقريب والتيسير والصواب أنه لم يفت الأصول الخمسة إلا اليسير أعني الصحيحين وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وقد ألحق بها عوضا عنه سنن ابن ماجة وعلى هذا بني الحافظ المزي في تهذيب الكمال ومن تبعه من مختصري كتابه كالحافظ ابن حجر الخزرجي قال زين الدين العراقي وفي كلام النووي ما فيه لقول البخاري أحفظ مائة ألف حديث صحيح تمام حكاية البخاري ومائتي ألف حديث غير صحيح فإنه دال على كثرة ما فات الكتابين من الصحيح كما ستعرفه من عدد أحاديثهما فيما يأتي قريبا فلا يتم لابن الأخرم ما ادعاه وعلى كثرة ما فات غيرهما من الثلاثة أيضا فلا يتم ما ادعاه النووي أيضا
قال الحافظ ابن حجر مراده أي النووي من أحاديث الأحكام خاصة أما غير الأحكام فليس بقليل
قلت فلا يرد ما أورده عليه الزين.
توضيح الأفكار (1|55)
وفي تدريب الراوي ما نصه:قيل ولم يفتهما إلا القليل- أي صاحبا الصحيح -
وأنكر هذا والصواب أنه لم يفت الأصول الخمسة إلا اليسير أعني الصحيحين وسنن ابي داود والترمذي والنسائي وقد اتفقا على أحاديث من صحيفة همام وانفرد كل واحد منهما بأحاديث منها مع أن الإسناد واحد.
قال المصنف لكن إذا كان الحديث الذي تركاه أو أحدهما مع صحة إسناده في الظاهر أصلا في بابه ولم يخرجا له نظيرا ولا ما يقوم مقامه فالظاهر أنهما ما اطلعا فيه على علة ويحتمل أنهما نسياه أو تركاه خشية الإطالة أو رأيا أن غيره يسد مسده (قيل) أي قال الحافظ أبو عبد الله بن الأخرم:ولم يفتهما إلا القليل.
وأنكر هذا القول البخاري فيما نقله الحازمي والإسماعيلي وما تركت من الصحاح أكثر قال ابن الصلاح والمستدرك للحاكم كتاب كبير يشتمل مما فاتهما على شيء كثير وإن يكن عليه في بعضه مقال فإنه يصفو له منه صحيح كثير.
قال المصنف زيادة عليه: والصواب أنه لم يفت الأصول الخمسة إلا اليسير أعني الصحيحين وسنن أبي داود والترمذي والنسائي.
قال العراقي: في هذا الكلام نظر لقول البخاري أحفظ مائة ألف حديث صحيح ومائتي ألف حديث غير صحيح.
قال: ولعل البخاري أراد بالأحاديث المكررة الأسانيد والموقوفات فربما عد الحديث الواحد المروي بإسنادين حديثين زاد ابن جماعة في المنهل الروي أو أراد المبالغة في الكثرة.
قال: والأول أولى قيل ويؤيد أن هذا هو المراد أن الأحاديث الصحاح التي بين أظهرنا بل وغير الصحاح لو تتبعت من المسانيد والجوامع والسنن والأجزاء وغيرها لما بلغت مائة ألف بلا تكرار بل ولا خمسين ألفا ويبعد كل البعد أن يكون رجل واحد حفظ ما فات الأمة جميعه فإنه إنما حفظه من أصول مشايخه وهي موجودة.
وقال ابن الجوزي: حصر الأحاديث يبعد إمكانه غير أن جماعة بالغوا في تتبعها وحصرها.
قال الإمام أحمد: صح سبعمائة ألف وكسر قال جمعت في المسند أحاديث انتخبتها من أكثر من سبعمائة ألف وخمسين ألفا.
قال شيخ الإسلام: ولقد كان استيعاب الأحاديث سهلا لو أراد الله تعالى ذلك بأن يجمع الأول منهم ما وصل إليه ثم يذكر من بعده ما اطلع عليه مما فاته من حديث مستقل أو زيادة في الأحاديث التي ذكرها فيكون كالدليل عليه وكذا من بعده فلا يمضي كثير من الزمان إلا وقد استوعبت وصارت كالمصنف الواحد ولعمري لقد كان هذا في غاية الحسن.
قلت: قد صنع المتأخرون ما يقرب من ذلك فجمع بعض المحدثين عمن كان في عصر شيخ الإسلام زوائد سنن ابن ماجه على الأصول الخمسة وجمع الحافط أبو الحسن الهيثمي زوائد مسند أحمد على الكتب الستة المذكورة في مجلدين وزوائد مسند البزار في مجلد ضخم وزوائد معجم الطبراني الكبير في ثلاثة وزوائد المعجمين الأوسط والصغير في مجلدين وزوائد أبي يعلى في مجلد ثم جمع هذه الزوائد كلها محذوف الأسانيد وتكلم على الأحاديث ويوجد فيها صحيح كثير وجمع زوائد الحلية لأبي نعيم في مجلد ضخم وزوائد فوائد تمام وغير ذلك وجمع شيخ الإسلام زوائد مسانيد إسحاق وابن أبي عمر ومسدد وابن أبي شيبة والحميدي وعبد بن حميد واحمد بن منيع والطيالسي في مجلدين وزوائد مسند الفردوس في مجلد وجمع صاحبنا الشيخ زين الدين قاسم الحنفي زوائد سنن الدارقطني في مجلد وجمعت زوائد شعب الإيمان للبيهقي في مجلد وكتب الحديث الموجودة سواها كثيرة جدا وفيها الزوائد بكثرة فبلوغها العدد السابق لا يبعد والله أعلم
تدريب الراوي (1|101)
فأنت ترى أن العراقي رد قول أن الكتب الخمسة استوعبت الأحاديث جميعها من قول البخاري أحفظ مائة ألف حديث صحيح , وكيف وجه ذلك السيوطي بالزوائد على الكتب الستة. والله أعلم
¥(18/99)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[31 - 10 - 07, 11:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[01 - 11 - 07, 10:49 ص]ـ
قال الشيخ الألأباني رحمه الله تعالى في غاية المرام ص 27
(ويؤكد ضعفه عدم وروده في الأمهات الست والمسانيد وغيرها من الأصول المعتمدة وكتب الحديث المشهورة)
فإن المعاجم و الأجزاء والفوائد من مضان الأحاديث المعلولة وكما قال ابن رجب رحمه الل هتعالى بما معناه أن بعضهم يهتم بالمعاجم والأجزاء ويترك الكتب الستة وغيرها
فالكتب الستة مع المسند والموطأ ومسند الدارمي قد يكون غالب الأحاديث فيها
والله أعلم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[03 - 11 - 07, 02:12 ص]ـ
'وغيرها من الأصول المعتمدة وكتب الحديث المشهورة"
عن هذا نسأل أخى، فما هى الأصول المعتمدة عند الشيخ الألبانى و ماهى كتب الحديث المشهورة، نحن لا نتكلم على على مجلسين من إملاء هذا أو إملاء ذاك، نحن نتكلم عن مسند الطيالسى،و الشهاب،و المختارة و تلك كتب مشهورة؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 11 - 07, 12:58 ص]ـ
قال الحافظ ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (2\ 326): «هذا حديثٌ منكَرٌ لا يصحّ الاحتجاج به، لأنه شاذّ الإسناد والمتن، ولم يخرجه أحد من أئمة الكتب الستة، ولا رواه أحمد في مسنده، ولا الشافعي، ولا أحدٌ من أصحاب المسانيد المعروفة. ولا يُعرَفُ في الدنيا أحدٌ رواه، إلا الدارقطني عن البغوي. وقد ذكره الحافظ أبو عبد الله المقدسي في "المستخرَج"، ولم يروه إلا من طريق الدارقطني وحده. ولو كان عنده من حديث غيره، لذكره كما عُرِفَ من عادته أنه يذكر الحديث من المسانيد التي رواها، كمسند أحمد وأبي يعلى الموصلي ومحمد بن هارون ومعجم الطبراني وغير ذلك من الأمهات. وكيف يكون هذا الحديث صحيحاً سالماً من الشذوذ والعلة، ولم يخرجه أحدٌ من أئمة الكتب الستة ولا المسانيد المشهورة، وهم محتاجون إليه أشد حاجة؟!».
ـ[عبد الله غريب]ــــــــ[11 - 12 - 07, 05:26 م]ـ
لا بعتمد فى تصحيح الحديث على من أخرجه بل يعتمد فى ذلك على الإسناد
فإن صح الإسناد فقد صح الحديث
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[11 - 12 - 07, 05:32 م]ـ
هل تتوقف صحة الحديث عى صحة الإسناد فقط؟ سبحان الله.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[11 - 12 - 07, 09:26 م]ـ
لا بعتمد فى تصحيح الحديث على من أخرجه بل يعتمد فى ذلك على الإسناد
فإن صح الإسناد فقد صح الحديث
لكن لا تنس أخي أن التفرد علة قوية يرد بها الخبر وإن كان رجال اسناده كالشمس
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[12 - 12 - 07, 03:19 ص]ـ
إن كان رجال إسناده ممن يقال فيهم هم رجال كالشمس فهم رجال يحتملون التفرد فى الغالب يا شيخ صالح.
يا إخوة ليس هذا هو المبحث بارك الله فيكم.
المبحث هل يصح الاحتجاج على ضعف الحديث بعدم وروده فى الكتب الستة؟ فإن قال قائل كما قال الأخ عبد الله فيقال له " هل من الممكن أن يترك أصحاب الكتب الستة أو التسعة أسانيد قوية أو تقوى الأسانيد الأخرى عندهم ولا يدرجونها فى كتبهم؟ " وهما سيان.
ـ[أبو نور الدين الحوري]ــــــــ[13 - 12 - 07, 11:05 ص]ـ
باختصار مفيد وجود الحديث خارج الكتب الستة لا يعني ضعفه، وللاطلاع على الأحاديث المقبولة خارج الكتب الستة يمكن مراجعة كتب التخريج كالتلخيص الحبير والكاف الشاف ونصب الراية وغيرها
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[13 - 12 - 07, 07:08 م]ـ
بل هو إشارة لضعفه في الغالب
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[13 - 12 - 07, 10:01 م]ـ
هل تتوقف صحة الحديث عى صحة الإسناد فقط؟ سبحان الله.
ثم وقفت على كلام نفيس لعبد الله بن عبد الهادي رحمه في شرحه على قصيدة غرامي صحيح كما في مجموع رسائله ص 272 قال رحمه الله تعالى
وقد يكون رجال إسناد الحديث متفقا على توثيقهم وحفظهم وإتقانهم ولا يكون الحديث صحيحا بل يكون حسنا أو ضعيفا لعلة مؤثرة فيه أو ((شذوذ)) أو اضطراب أو غير ذلك)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[13 - 12 - 07, 10:06 م]ـ
نعم يا شيخ صالح فإن من شروط الصحة انتفاء الشذوذ و انتفاء العلة.
ـ[عبدالقوي]ــــــــ[17 - 12 - 07, 03:27 ص]ـ
¥(18/100)
نعم عدم إخراج الأئمة الستة حديثًا في (الأحكام) قرينة على كونه ضعيفًا، وأثناء تخريجك الحديث قد تقف على قرائن أخرى تقوي هذه القرينة أو تعارضها، والحكم هو لمجموع القرائن لا لقرينة واحدة، هذا هو علم المحدثين، ومن أمثلة القرائن التي تعارض القرينة السابقة أن تجد ابن خزيمة أو ابن حبان قد أخرج الحديث (مثلا)، أو تجد أحد الأئمة قد أفتى به، أو نحو ذلك.
وهذه فائدة عزيزة لايعرفها كثير من طلاب علم الحديث، شكرًا على إثارتها.
ـ[محمدالنجار]ــــــــ[18 - 12 - 07, 12:45 م]ـ
اعلم أخي - بارك الله فيك - أن خروج الحديث عن الكتب المشتهرة، كالستة، ومسند أحمد وسنن الدارمي، وكتب الصحاح: فهذا دليل - أو قرينة - على ضعفه، وليس هذا اشتراطا لشرط زائد بالإضافة إلى شروط الصحة المعروفة، ولكن القصد: أنه يستعان على معرفة كونها متحققة في الحديث المعين بصنيع أهل العلم وتعاملهم مع الحديث.
فإذا كان الحديث أصلا في بابه، عمدة في معناه، ثم لا نجده قد خرجه أحد من الذين صنفوا في الأحكام - كأصحاب الكتب الستة -، ومنهم من لا يشترط الصحة، بل يخرج الضعيف أيضًا وهم أصحاب السنن الأربعة؛ كان ذلك دلالة قوية على وهاء هذا الحديث عندهم، وأنه لم تتوفر فيه شروط الصحة أو بعضها، فكيف إذا تجنب إخراجه أيضًا الإمام أحمد في مسنده وهو يخرج الصحيح والضعيف؟!
ومعلوم أن مجرد عدم إخراج صاحبي الصحيحين للحديث لا يدل على ضعفه، وكذلك مجرد عدم إخراج أصحاب السنن له، أو أصحاب المسانيد أو غيرهم.
لكن؛ تتابع الأئمة جميعًا على عدم إخراجه، أو ترك الاحتجاج به أو الاستشهاد به، يدل على نكارة الحديث وبطلانه.
هذا خلاصة ما ذكره الشيخ أبو معاذ طارق بن عوض الله في (طليعة صيانة الحديث وأهله).
وقد وجدنا استدلال الأئمة بهذا على ضعف الأحاديث، ووقع ذلك في كلام ابن الجوزي، وابن كثير، والزيلعي، والذهبي، وابن عبد الهادي، وابن أبي العز الحنفي، والسيوطي في (الألفية)، وغيرهم مما تجده في الكتاب المذكور، فراجعه غير مأمور.
والله أعلم بما فيه الصواب.
اجمال القول بأن ما عدا الكتبالتسعة ضعيف خطأ فيكفى فى ذلك قول البخارى حفظت مائة الف حديث صحيح ومائتى الف حديث ضعيف والأحاديث التى حققها الامام الالبانى فىصحيح الجامع تربو على ال14000 حديث بين صحيح وحسن والله اعلم(18/101)
هل يصح ان ابن عباس رضي الله عنه قد تزوج زواج المتعة بعد نسخها؟
ـ[ابو حذيفة المهندس]ــــــــ[31 - 07 - 07, 03:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
عندي سؤال مختصر ارجو من الافاضل اهل العلم ان يجيبوني عليه ..
السؤال هو: هل يصح ان عبد الله بن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قد مارس زواج المتعة بعد نسخها والنهي عنها؟ واين ذكر ذلك؟
جزاكم الله الف خير(18/102)
هل يصح أن يقول بعض طلبة العلم العصريين، في سند حديث فيه من لاأعرفه، أو لم أجد
ـ[الحارثي أبو معاذ]ــــــــ[31 - 07 - 07, 03:55 م]ـ
أحياناً يتجرأ بعض طلبة العلم حين يتكلم عن سندِ حديثٍ! فيقول فيه من لا أعرفه، أو يقول في سنده من لم أجد له ترجمة، ويضعف الحديث بناءً على ذلك، فهل يسوغ له ذلك , مع أنه لم يحط بكتب السنة والتراجم علماً، أو يكون نقلها مقلداً لغيره دون ذكرٍ! فما رأي إخوتي المتخصصين حفظهم الله.
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[31 - 07 - 07, 06:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتقد أنه لا حرج في ذلك إذا كان يقولها للدلالة على عدم علمه بالراوي .. أما أن يستخدم جهله بالراوي لتضعيف الحديث دون الرجوع لأئمة المحدثين في تجهيل الراوي ويكتفي بجهله هو بالراوي فلا أرى هذا سائغاً ولا مقبولاً.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[31 - 07 - 07, 10:25 م]ـ
جَزَاكَ الْلَّهُ خَيْرَاً أَخَانَا الفَاَضِلَ الحَارِثيَّ أَبَا مُعًاذٍ، وَأَيَّدَكَ، وَنَفَعَ بِكَ:
فَهَذِهِ مَسْأَلَةٌ خَطِيْرَةٌ، وَهِيَ مِنَ الأَهَمِيَّةِ بِمَكَانٍ. وَقَدْ خَاضَ فِي غِمَارِهَا المُتَعَمِقُ وَالضَّحْلُ. وَقَلَّمَا يَسْلَمُ مِنْهَا إِلاَّ الَّي شَمَّرَ عَنْ سَاعِدِ الجِدِّ، وَاتَّسَمَ بِهِمَّةٍ عَالِيَةٍ، وَطَاقِةٍ كَافِيَةٍ.
فَأَتَعَجَّبُ كَثِيْرَاً عِنْدَمَا أَسْمَعُ أَوْ أَقْرأُ عِبَارَاتٍ تُطْلَقُ فِي الرُّوَاةِ:
((لَمْ أَجِدْهُ))، أَوْ ((لَمْ أَعْرِفْْهُ))، أَوْ ((لَمْ أَجِدْ لَهُ تَرْجَمَةً))، أَوْ ((لاَ أَعْلَمُ فِي الرُّوَاةِ مَنِ اسْمُهُ فُلاَنٌ))، أَوْ كَذَا، أَوَكَذَا، ثُمَّ هُوَ فِي النِّهَايِةِ إِلَى أَحَدِ أَمْرَيْنِ صَائِرٌ:
فَإِمَّا أَن يُضَعِّفَ السَّنَدَ، وَإِمَّا أَن يَرْمِيَهُ بِالتَّصْحِيْفِ أَوِ التَّحْرِيْفِ؛ فَيَجْنَحُ إِلَى رَاوٍ جَدِيْدِ (لَعَلَّهُ قَدِ ابْتَكَرَهُ هُوَ)، وَلَيْسَ لَهُ مِنَ الصِّحَةِ نَصِيْبٌ، وَقَدْ تَجِدُهُ مَا أَتْعَبَ نَفْسَهُ فِي البَحْثِ فَعَوَّلَ عَلَى مَصَادِرَ قَدْ تَكُوْنُ كِتَابَاً أَوْ كِتَابَيْنِ مِنْ كُتُبِ الرِّجَالِ، وَقَدْ لاَ يَتَوَّقَفُ الأَمْرُ عِنْدَ هَذَا الحَدِّ بَلْ قَدْ تَكُوْنُ هَذِهِ الكُتُبُ مِنْ كُتُبِ النَّقَلَةِ المُتَأَخِّرَةِ الأَعْصَارِ، وَالَّتِي قَدْ يَقَعُ فِيْهَا الخَطَأُ فِي النَّقْلِ بِأَيِّ سَبَبٍ كَانَ، وَهَذَا وَاضِحٌ وَجَلِيٌّ لِلْمُتَمَرِّسِ النَّابِهِ.
وَقَدْ يَكُوْنُ اعْتَمَادُهُ عَلَى المَوْسُوْعَاتِ الَّتِي قَدْ جَمَعَتْ بَعْضَ الكُتُبِ، وَظَنَّ أَنَّهَا قَدِ اسْتَوْعَبَتْ كُلَّ شَارِدَةٍ وَوَارِدَةٍ.
بَلِ البَحْثُ الرَّاشِدُ إِنَّمَا يَكُوْنُ فِي غَالِبِ الكُتُبِ الأَصْلِيَّةِ وَالَّتِي تَنَاوَلَتِ الرِّجَالُ بِالتَّصْنِيْفِ إِنْ لَمْ تَكُنْ كُلَّهَا، مَطْبُوْعَاً كَانَ أَمْ مَخْطُوْطَاً أَوْ كِلَيْهِمَا مَعَاً إِنَّ تَوَفَّرَ لَهُ ذَلِكَ لِدِقَّةِ التَّحْرِيْرِ، وَالسَّلاَمَةِ مِنَ الوَهَمِ وَالتَّغْيْيرِ (نِسْبِيَّاً)، ثُمَّ يَنْتَقِل إِلَى كُتُبِ النَّقَلَةِ لَعْلَّهَا تُضِيْفُ لَهُ جَدِيْدَاً، وَلَيْسَ الأَمْرُ عِنْدَ هَذَا الحَدِّ بَلْ عَلَيْهِ أَن يَنْهَلَ مِنْ تِلْكَ الكُتُبِ بِعَقْلِ النَّاقِدِ؛ فَيَقِفْ عَلَى الاِخْتِلاَفَاتِ فِي الرَّاوِي؛ ثُمَّ يُفَنِّدُ ذَلِكَ تَفْنِيْدَاً؛ فَقَدْ يَشْتَرِكُ الرَّجُلُ مَعَ سَمِيِّهِ فِي كُلِّ شَيءٍ؛ فَعَلَيْهِ أَن يَجْتَهِدَ فِي التَّمْيِيْزِ، وَإِلاَّ مَا أَصْدَرَ حُكْمَاً، وَهَذَا بِهِ أَحْرَى وَأَوْلَى.
وَقَدْ يُصْدِرُ حُكْمَا مُصِيْبَا .. فَهَذَا لاَ يَكُوْنُ إِلاَّ لِمَنِ اجْتَمَعَتْ فِيْهِ أَدَوَاتُ البَحْثِ السَّلِيْمِ، وَالاِسْتِقْرَاءِ القَوِيْمِ، وَبِالأَخَصِّ الأَخِيْرِ الَّذِي يَسْتَخْرِجُ الدَّفِيْنْ، وَيَكْشِفُ عَنِ السِّرِّ الكَمِيْنْ.
وَعَلَيْهِ أَن يَعْتَرِفَ بِأَنَّهُ قَدْ تَعِبَ فِي تَنْقِيْبِهِ، وَسَبْرِهِ، وَتَفْتِيْشِهِ، ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يُبَيِّنُ حَاصِلَ مَا جَنَاهُ مِنْ ذَلِكَ، وَهُو حُكْمُهُ.
¥(18/103)
وَهَا هُوَ الإِمَامُ شَمْسُ الدِّيْنِ أَبُو عَبْدِ الْلَّهِ الذَّهَبِيُّ ـ رَحِمَهُ الْلَّهُ ـ، النَّاقِدُ الخَبِيْرْ، وَالمُؤَرِّخُ النِّحْرِيْرَ، الَّذِي نَعَتَهُ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ؛ فَقَالَ: ((وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الاسْتِقْرَاءِ التَامِّ فِي نَقْدِ الرِّجَالِ)).
كَانَ كَثِيْرَاً مَا يَقُوْلُ فِي ((مِيْزَانِ الاعْتِدَالِ)) فِي رِجَالٍ لَمْ يَعْرِفْهُمْ، أَوْ لَمْ يَجْدْ لَهُمْ تَرَجَمَةً: ((تَعِبْتُ عَلَيْهِ؛ فَلمْ أَجْدْهُ))، أَوْ ((فَتَّشْتُ عَلَيْهِ؛ فَلَمْ أَجِدْ لَهُ تَرْجَمَةً))، وَقَدْ يَقُوْلُهُ فِي بِعْضِ سِلْسِلَةِ الإِسْنَادِ.
وَبَالرَّغْمِ مِنْ هَذَا المَجْهُوْدِ الكَبِيْرْ مِنَ ذَلِكَ النَّاقِدِ النِّحْرِيْرْ؛ فَقَدْ يُعَقَّبُ عَلَيْهِ؛ وَلاَ أَحَدٌ يَسْلَمُ.
نَعَمْ، قَدْ تَعَقََبَهُ الحَافِظُُ فِي ((اللِّسَانِ)) إِمَّا مِنْ بَابِ الجَزْمِ، فَيْذَكُرُ أَنَّهُ قَدْ عَرِفَ ذَلِكَ الرَّاوِي، وَإِمَّا بِالظَّنِّ، فَيَذْكُرُ رُوَاةً قَدْ يُحْتَمَلُ أَنَّهُمْ أنْفُسَهُمْ المَقْصُدُوْنَ، وَقَدْ يَتَعَقَّبُهُ مُعَاصِرِوْنَ، مِمَّنَ تَوَفَّرَتْ فِيْهِم أَدَوَاتُ البَحْثِ الرَّشِيْدْ، وَالاسْتِقْرَاءِ القَوِيْمْ؛ لِذَا فَالأَمْرُ جَدُّ خَطِيْرْ؛ وَلاَ يَسْلَمُ مِنْهُ إِلاَّ مَنْ وَفَّقَهُ الْلَّهُ القَدِيْرْ.
قَالَ الإِمَامُ الذَّهَبِيُّ ـ رَحِمَهُ الْلَّهُ ـ فِي ((المِيْزَانِ)) عَلَى سَبِيْلِ المِثَالِ لاَ الحَصْرِ فِي تَرْجَمَةِ:
[1]ـ خَلَفِ بْنِ عُبَيْدِ الْلَّهِ الصَّنْعَانِيِّ، صَاحِبِ حَدِيْثِ صَلاَةِ الرَّغَائِبِ فِي رَجَبٍ، المَوْضُوْعُ إْسِنَادُهُ.
قَالَ فِي جُزْءٍ مِنْ سِلْسِلَةِ إِسْنَادٍ لِهَذِا الحَدِيْثِ هُوَ فِيْهِ، وَفِيْهِ أَيْضَاً مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيْدٍ البَصْرِيُّ الرَّاوِي عَنْهُ: فَتَّشْتُ عَنْهُمْ فِي جَمِيْعِ الكُتُبِ؛ فَمَا وَجَدْتُهُمْ.
وَبِالرَّغْمِ مِنْ هَذَا المَجْهُوْدِ المَحْمُوْدِ؛ فَقَدْ تَعَقَّبَهُ الحَافِظُ [1/ 371] لَكِنْ مِنْ بَابِ الظَّنِّ؛ فَقَالَ: وَسَيَأْتِي فِيْمَنِ اسْمُهُ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيْدٍ اثْنَانِ، يَجُوْزُ أَن يَكُوْنَ أَحُدُهُمَا ...
[2]ـ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيْدٍ البَصْرِيُّ، شَيْخٌ لِعَلِيِّ بْنِ جَهْضَمٍ، وَهُوَ ابْنُ الرَّجُلِ المُتَقَدِّمِ فِي التَّرْجَمَةِ قَبْلِهِ، رَوَى عَنْ أَبِيْهِ حَدِيْثَ الرَّغَائِبِ المَوْضُوْعِ عَنْ خَلَفِ بْنِ عُبَيْدِ الْلَّهِ.
قَالَ: وَقَدْ فَتَّشْتُ عَلَيْهِمْ فِي الكُتُبِ؛ فَمَا وَجَدْتُهُمْ (كَرَّرَ كَلاَمَهُ هُنَا لِلْحَاجَةِ).
[3]ـ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ (غَيْرُ مَنْسُوْبٍ) [7933].
قَالَ: لاَ يُدْرَى مَنْ هُوَ، فَتَّشْتُ عَلَيْهِ فِي أَمَاكِنَ.
قَالَ الحَافِظُ [2/ 433]: وَالَّذِي يَظْهَرُ لِي أَنَّهُ الوَاسِطِيُّ المُتَقَدِّمُ.
وَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ إِخْوَانِنَا فِي الْلَّهِ مِمَّنِ قَامَ بِتَرْتِيْبِ كِتَابٍ مِنْ كُتُبِ الحَدِيْثِ المُسْنَدَةِ عَلَى الأَبْوَابِ الفِقْهِيَّةِ، ثُمَّ عَمِدَ إِلَى التَّعْلِيْقِ عَلَى أَحَادِيْثِهِ، وَآثَارِهِ؛ فَوَقَعَتْ لَهُ أَوْهَامٌ كَثِيْرَةٌ جَدًّا مِنْ هَذَا القَبِيْلِ؛ فَنَبَّهْتُهُ إِلَيْهَا إِجْمَالِيًّّا وَلَيْسَ تَفْصِيْلاًً، ثُمَّ أَعْدَدْتُ لَهُ بَحْثَاً كَبِيْرَاً فِي ذَلِكَ.
وَالأَدْهَى مِنْ ذَلِكَ أَنْ تَجِدَ بَعْضَ المُشْتَغِلِيْنَ قَدْ يَذْهَلُوْنَ عَنْ رُوَاةٍ مِنْ رِجَالِ الشَّيْخَيْنِ؛ فَيُصْدِرُ حُكْمَهُ بِأَنَّهُ لَمْ يَجِدْ لَهُ تَرْجَمَةً كَمَا وَقَعَ لِبَعْضِ إِخْوَانِنَا الأَفَاضِلِ فِي مُصَنَّفِهِ الَّذِي انْتَقَدَ فَيْهِ بَعْضَ الأََحَادِيْثِ لِكَتَابٍ فِقْهِيٍّ مُعَاصِرٍ، وَقَدِ اتَّبَعَ الهَيْثَمِيَّ فِي ذَلِكَ حَيْثُ أَوْرَدَ كَلاَمَهُ؛ فَقَالَ فِي سَعِيْدِ بْنِِ عُفَيْرٍ:
لَمْ أَجْدَ لَهُ تَرْجَمَةً. وَبَيَّنَ أَنَّهُ أَيْضَاً لَمْ يَجِدْ لَهُ تَرْجَمَةً.
¥(18/104)
وًلَوُ نَظَرَ على أقل تَقْدِيْرٍ فِي ((التَّقْرِيْبِ)) [2382] لَوَجَدَ: سَعِيْدُ بْنُ كَثِيْرِ بْنِ عُفَيْرٍ ... المِصْرِيُّ مَوْلاَهُمْ، وَقَدْ يُنْسَبُ لِجَدِّهِ.
وَقَدْ رَدَّ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ سَعِيْدِ بْنِ كَثِيْرِ بْنِ عُفَيْرٍ مِنَ ((الكََامِلِ)) [3/ 411] عَلَى كَلاَمِ أَبِي إِسْحَاقَ الجُوْزَجَانِيِّ، السَّعْدِيِّ فِي كِتَابِهِ ((أَحْوَالِ الرِّجَالِ)) الَّذِي غَمَزَ فِيْهِ ابْنَ عُفَيْرٍ: ((فِيْهِ غَيْرُ لَوْنٍ مِنَ البِدَعِ، وَكَانَ مِخْلَطَا غَيْرَ ثِقَةٍ)).
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: وَهَذَا الَّذِي قَالَ السَّعْدِيُّ لاَ مَعْنَى لَهُ، وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدَاً وَلاَ بَلَغَنِي عَنْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ كَلاَمَاً فِي سَعِيْدِ بْنِ كَثِيْرِ بْنِ عُفَيْرٍ، وَهُوَ عِنْدَ النَّاسِ صَدُوْقٌ، ثِقَةٌ، وَقَدَْ حَدَّثَ عَنْ الأَئِمَّةِ مِنَ النَّاسِ إِلاَّ أَن يَكُوْنَ السَّعْدِيُّ أَرَادَ بِهِ سَعِيْدَ بْنَ عُفَيْرٍ آخَرَ، وَأَنَا لاَ أَعْرِفُ سَعِيْدَ بْنَ عُفَيْرٍ غَيْرَ المِصْرِيِّ، أَوْ لَعَلَّهُ يُرِيْدُ سَعِيْدَ بْنِ عُفَيْرٍ، وَلاَ أَعْرِفُ فِي الرُّوَاةِ سَعِيْدَ بْنَ عُفَيْرٍ)).أ. هـ.
وَقَدْ بَيَّنْتُ لِلأَخِ الكَرِيْمِ ذَلِكَ فَقَبِلَ، وَجَزَاهُ الْلَّه عَنِّي خَيْرَاًً.
وَكََِثْيٌر مَا يَقَعُ هَذَا مِنَ المُتَأَخِّرِيْنَ أَمْثَالِ النُّوْرِ الهَيْثَمِيِّ فِي ((مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ)) كَمَا تَقَدَّمَتِ الإِيْمَاءَةُ لِذلِكَ، وَكَذَا فِي بَعْضِ تَخَارِيْجِهِ عَلَى الكُتُبِ. وَسَبَقَهُ إِلَى ذَلِكَ الحَافِظُ الزَّكِيُّ المُنْذِرِيُّ فِي ((التَّرْغِيْبِ وَالتَّرْهِيْبِ)).
وَقَدْ جَمَعْتُ أَقْوَالَ الهَيْثَمِيِّ مِنَ ((المَجْمَعِ))، وَغَيْرِهِ مِنْ تَخَارِيْجِهِ، وَقُمْتُ بَالبَحْثِ عَمَّنْ قَالَ فِيْهِ ذَلِكَ، وَوَصَلْتُ إِلَى نَتَائِجَ، والَّتِي أرْجُوْ مِنَ الْلَّهِ أَنْ تَكُوْنَ مُوَفَّقَةٌ.
وَكَثِيْرٌ مَا تَجْذِبِنُي هَذِهِ الأَقْوَالُ: ((لَمْ أَجِدْ لَهُ تَرْجَمَةً))، ((لَمْ أَعْثُرْ عَلَيْهِ))، ((لَمْ أَجِدُهُ))، ((لَمْ أَظْفَرْ بِهِ))، ((لاَ أَعْلَمُ فِي الرُّوَاةِ مِنْ يُعْرَفُ بِـ ..... أَوْ يُسَمَّى كََذَا ... ))، فَأَجِدُّ هِمَّةً تَدْفَعُنِي إِلَى البَحْثِ فِي ذَلِكَ، وَفِي الغَالِبِ أَصْلُ إِلَى نَتَائِجَ طَيِبةٍ، بِتَوْفِيْقِ الْلَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَسْدِيْدِهِ لِي.
وَقَدْ وَفَقْتُ لِشَيْخِنَا المُحَدَّثِ الكَبِيْرِ أَبِي إِسْحَاقَ الحُوَيْنِيِّ ـ حَفِظَهُ الْلَّهُ وَأَيَّدَهُ ـ عَلَى أَقْوَالٍ مِنْ هَذِهِ؛ فَكَانَ ـ حَفِظَهُ الْلَّهُ ـ مُسَدَّدَاً فِي حُكْمِهِ؛ فَمَا رَأَيْتُهُ مَرَّةً وَاحِدَةً خَالَفَ الصَّوَابَ؛ فَنَفَعَ الْلَّهُ بِهِ أَهْلَ الإِسْلاَمِ؛ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي العِلْمِ؛ وَكَفَاهُ شَرَّ أَعْدَائِهِ؛ إِنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ وَالقَادِرُ عَلَيْهِ ..
هَذَا وَمَا كَانَ فِيْهِ مِنْ خَطَإٍ أَوَ وَهَمٍ أَوْ ذُهُوْلٍ أَوْ تَقْصِيْر فَمِنِّي وَمِنَ الشَّيْطََانِ، وَالْلَّهُ وَرَسُوْلُهُ مَنْهُ بَرَاءٌ، وَمَا كَانَ فِيْهِ مِنْ تَوْفِيْقٍٍ فَمِنَ الْلَّهِ وَحْدَهُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِهِ.
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 11:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخانا الكريم وشيخنا أشرف العشري .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً كثيراً على ما تفضلتم به ونسأل الله العلي القدير أن يفقهنا جميعاً في دينه ويزيدنا من علمه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وما ذكرت أخانا الكريم قد يحدث عادة في مبتدأ الطلب لطالب العلم الذي قد يغره علمه الضئيل فيندفع في الأحاديث تصحيحاً وتضعيفاً وفي الرواة توثيقاً وتوهيناً وتجهيلا ولا يكلف نفسه عناء الجهد وطول البحث ولا يتهم نفسه بالجهل .. بل قد يكتفي بالبحث عن اسم الراوي الذي لديه مع علمه بإمكانية اختلاف الكنى في بعض الأحيان وتشابه الأسماء والكنى بين الرواة .. ولا يهتم بدراسة بلدان الرواة والمشايخ والتلاميذ وغير ذلك من أدوات البحث.
وفقنا الله وإياكم إلى صحيح العلم وزادكم من فضله
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[الحارثي أبو معاذ]ــــــــ[01 - 08 - 07, 10:56 م]ـ
جزى الله الأخ أبو محمود خير الجزاء على المشاركة، وبارك في أخينا أشرف بن صالح العشري على ما أتفحنا به من تعليق.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[04 - 08 - 07, 05:03 م]ـ
وجَزَاكُمُ اللَّهُ جَمِيْعَاً خَيْرَ الجَزَاءِ، وَنَفَعَ بِكُمْ.(18/105)
سؤال مهم ... نفع الله بكم كيف نفهم من الحديثين إرتباط نبي الله يحيى بعيسى
ـ[معتصم المقدسي]ــــــــ[31 - 07 - 07, 04:40 م]ـ
السلام عليكم
روى الترمذي في سننه:
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلاَّمٍ أَنَّ أَبَا سَلاَّمٍ حَدَّثَهُ أَنَّ الْحَارِثَ الأَشْعَرِىَّ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِنَّ اللَّهَ أَمَرَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ يَعْمَلَ بِهَا وَيَأْمُرَ بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهَا وَإِنَّهُ كَادَ أَنْ يُبْطِئَ بِهَا فَقَالَ عِيسَى إِنَّ اللَّهَ أَمَرَكَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ لِتَعْمَلَ بِهَا وَتَأْمُرَ بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهَا فَإِمَّا أَنْ تَأْمُرَهُمْ وَإِمَّا أَنَا آمُرُهُمْ. فَقَالَ يَحْيَى أَخْشَى إِنْ سَبَقْتَنِى بِهَا أَنْ يُخْسَفَ بِى أَوْ أُعَذَّبَ فَجَمَعَ النَّاسَ فِى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَامْتَلأَ الْمَسْجِدُ وَقَعَدُوا عَلَى الشُّرَفِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِى بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ أَعْمَلَ بِهِنَّ وَآمُرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ أَوَّلُهُنَّ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَإِنَّ مَثَلَ مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ أَوْ وَرِقٍ فَقَالَ هَذِهِ دَارِى وَهَذَا عَمَلِى فَاعْمَلْ وَأَدِّ إِلَىَّ فَكَانَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّى إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ فَأَيُّكُمْ يَرْضَى أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ كَذَلِكَ وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ بِالصَّلاَةِ فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَلاَ تَلْتَفِتُوا فَإِنَّ اللَّهَ يَنْصِبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ فِى صَلاَتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ وَآمُرُكُمْ بِالصِّيَامِ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ فِى عِصَابَةٍ مَعَهُ صُرَّةٌ فِيهَا مِسْكٌ فَكُلُّهُمْ يَعْجَبُ أَوْ يُعْجِبُهُ رِيحُهَا وَإِنَّ رِيحَ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ وَآمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ فَأَوْثَقُوا يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ وَقَدَّمُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ فَقَالَ أَنَا أَفْدِيهِ مِنْكُمْ بِالْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ. فَفَدَى نَفْسَهُ مِنْهُمْ وَآمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللَّهَ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ الْعَدُوُّ فِى أَثَرِهِ سِرَاعًا حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنْهُمْ كَذَلِكَ الْعَبْدُ لاَ يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلاَّ بِذِكْرِ اللَّهِ». قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- «وَأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسٍ اللَّهُ أَمَرَنِى بِهِنَّ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ وَالْجِهَادُ وَالْهِجْرَةُ وَالْجَمَاعَةُ فَإِنَّهُ مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ قِيدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلاَمِ مِنْ عُنُقِهِ إِلاَّ أَنْ يَرْجِعَ وَمَنِ ادَّعَى دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ فَإِنَّهُ مِنْ جُثَا جَهَنَّمَ». فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ قَالَ «وَإِنْ صَلَّى وَصَامَ فَادْعُوا بِدَعْوَى اللَّهِ الَّذِى سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللَّهِ».
وروى البخاري في صحيحه:
- حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ. وَقَالَ لِى خَلِيفَةُ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ وَهِشَامٌ قَالاَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ - رضى الله عنهما - قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «بَيْنَا أَنَا عِنْدَ الْبَيْتِ بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ - وَذَكَرَ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ - فَأُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُلِئَ حِكْمَةً وَإِيمَانًا، فَشُقَّ مِنَ النَّحْرِ إِلَى مَرَاقِّ الْبَطْنِ، ثُمَّ غُسِلَ الْبَطْنُ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ مُلِئَ حِكْمَةً وَإِيمَانًا، وَأُتِيتُ بِدَابَّةٍ
¥(18/106)
أَبْيَضَ دُونَ الْبَغْلِ وَفَوْقَ الْحِمَارِ الْبُرَاقُ، فَانْطَلَقْتُ مَعَ جِبْرِيلَ حَتَّى أَتَيْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ. قِيلَ مَنْ مَعَكَ قِيلَ مُحَمَّدٌ. قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ. قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ، وَلَنِعْمَ الْمَجِىءُ جَاءَ. فَأَتَيْتُ عَلَى آدَمَ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ مَرْحَبًا بِكَ مِنِ ابْنٍ وَنَبِىٍّ. فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ، قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ. قِيلَ مَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم -. قِيلَ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ. قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ، وَلَنِعْمَ الْمَجِىءُ جَاءَ. فَأَتَيْتُ عَلَى عِيسَى وَيَحْيَى فَقَالاَ مَرْحَبًا بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِىٍّ. فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ الثَّالِثَةَ، قِيلَ مَنْ هَذَا قِيلَ جِبْرِيلُ. قِيلَ مَنْ مَعَكَ قِيلَ مُحَمَّدٌ. قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ. قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ وَلَنِعْمَ الْمَجِىءُ جَاءَ. فَأَتَيْتُ يُوسُفَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، قَالَ مَرْحَبًا بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِىٍّ فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ، قِيلَ مَنْ هَذَا قِيلَ جِبْرِيلُ. قِيلَ مَنْ مَعَكَ قِيلَ مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم -. قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قِيلَ نَعَمْ. قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ، وَلَنِعْمَ الْمَجِىءُ جَاءَ. فَأَتَيْتُ عَلَى إِدْرِيسَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ مَرْحَبًا مِنْ أَخٍ وَنَبِىٍّ. فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ الْخَامِسَةَ، قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ. قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قِيلَ مُحَمَّدٌ. قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ قَالَ نَعَمْ. قِيلَ مَرْحَبًا بِهِ، وَلَنِعْمَ الْمَجِىءُ جَاءَ. فَأَتَيْنَا عَلَى هَارُونَ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ مَرْحَبًا بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِىٍّ. فَأَتَيْنَا عَلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، قِيلَ مَنْ هَذَا قِيلَ جِبْرِيلُ. قِيلَ مَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم -. قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ مَرْحَبًا بِهِ، وَلَنِعْمَ الْمَجِىءُ جَاءَ. فَأَتَيْتُ عَلَى مُوسَى، فَسَلَّمْتُ {عَلَيْهِ} فَقَالَ مَرْحَبًا بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِىٍّ. فَلَمَّا جَاوَزْتُ بَكَى. فَقِيلَ مَا أَبْكَاكَ قَالَ يَا رَبِّ، هَذَا الْغُلاَمُ الَّذِى بُعِثَ بَعْدِى يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِهِ أَفْضَلُ مِمَّا يَدْخُلُ مِنْ أُمَّتِى. فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ السَّابِعَةَ، قِيلَ مَنْ هَذَا قِيلَ جِبْرِيلُ. قِيلَ مَنْ مَعَكَ قِيلَ مُحَمَّدٌ. قِيلَ وَقَدْ أُرْسِلَ إِلَيْهِ مَرْحَبًا بِهِ، وَنِعْمَ الْمَجِىءُ جَاءَ. فَأَتَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ مَرْحَبًا بِكَ مِنِ ابْنٍ وَنَبِىٍّ، فَرُفِعَ لِىَ الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ فَقَالَ هَذَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ يُصَلِّى فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، إِذَا خَرَجُوا لَمْ يَعُودُوا إِلَيْهِ آخِرَ مَا عَلَيْهِمْ، وَرُفِعَتْ لِى سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى فَإِذَا نَبِقُهَا كَأَنَّهُ قِلاَلُ هَجَرٍ، وَوَرَقُهَا كَأَنَّهُ آذَانُ الْفُيُولِ، فِى أَصْلِهَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ نَهْرَانِ بَاطِنَانِ وَنَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ فَقَالَ أَمَّا الْبَاطِنَانِ فَفِى الْجَنَّةِ، وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ النِّيلُ وَالْفُرَاتُ، ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَىَّ خَمْسُونَ صَلاَةً، فَأَقْبَلْتُ حَتَّى جِئْتُ مُوسَى، فَقَالَ مَا صَنَعْتَ قُلْتُ فُرِضَتْ عَلَىَّ خَمْسُونَ صَلاَةً. قَالَ أَنَا أَعْلَمُ بِالنَّاسِ مِنْكَ، عَالَجْتُ بَنِى إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ، وَإِنَّ أُمَّتَكَ لاَ تُطِيقُ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَسَلْهُ. فَرَجَعْتُ فَسَأَلْتُهُ، فَجَعَلَهَا أَرْبَعِينَ، ثُمَّ مِثْلَهُ ثُمَّ ثَلاَثِينَ، ثُمَّ مِثْلَهُ فَجَعَلَ عِشْرِينَ، ثُمَّ مِثْلَهُ فَجَعَلَ عَشْرًا، فَأَتَيْتُ مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ، فَجَعَلَهَا خَمْسًا، فَأَتَيْتُ مُوسَى فَقَالَ مَا صَنَعْتَ قُلْتُ جَعَلَهَا خَمْسًا، فَقَالَ مِثْلَهُ، قُلْتُ سَلَّمْتُ بِخَيْرٍ، فَنُودِىَ إِنِّى قَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِى وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِى، وَأَجْزِى الْحَسَنَةَ عَشْرًا». وَقَالَ هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - «فِى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ»
-
- السؤال:
- كيف نفهم من الحديثين إرتباط نبي الله يحيى بعيسى عليهما أفضل الصلوة والسلام؟ وهل هناك شواهد أخرى؟
- نفع الله من نفعنا
-----------------------------------------
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا».
¥(18/107)
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[31 - 07 - 07, 07:48 م]ـ
كيف نفهم من الحديثين إرتباط نبي الله يحيى بعيسى عليهما أفضل الصلوة والسلام؟ وهل هناك شواهد أخرى؟
- نفع الله من نفعنا
-----------------------------------------
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا».
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحديث الأول هو في حياة الرسولين الكريمين ابني الخالة عيسى ويحيى عليهما الصلاة والسلام، هذا في حياتهما الدنيوية أثناء إبلاغ الحق إلى الخلق وأثناء مدة الرسالة.
والحديث الثاني أثناء التقائهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في السماء بنفس طريقة التقائه صلى الله عليه وسلم كافة إخوانه الأنبياء.
ومن المعلوم لدينا يقينا أن عيسى صلى الله عليه وسلم حي، وذلك بنص القرآن الكريم " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم " إلى قوله تعالى " بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما "، فنحن نعلم قطعا أن عيسى حي وأنه في السماء وأنه التقى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليس في كل ذلك إشكال لدينا.
ولا أدري من أين جاء الإشكال في ارتباطهما، سواء في الدنيا أو في السماء؟
إن لم يكن توضيحي هذا كافيا، أرجو طرح السؤال بصيغة أوضح، حتى لا أكون مجيبا في واد والسائل في آخر.
جزاكم الله خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[معتصم المقدسي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 01:06 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم يحيى صالح,
جزاك الله خيرا ونفع بك وجعلك ممن يهتدون بيحيى النبي وبخاتم الأنبياء محمد عليه أفضل الصلوة والسلام وبعد.
أشكر لك ردك الطيب , وهو من المعلوم لدينا بالضرورة , ولعل سؤالي لم يكن واضحا بما فيه الكفاية , وما قصدته بسؤالي كان معرفة الغاية والحكمة التي أرادها ربنا جل وعلا في أن يرتبط هذان النبيان في حياتهما في الدنيا وفي السماء , وخير شاهد لنا علمنا بالحكمة من وراء مرافقة نبي الله موسى بأخيه هارون عليهما السلام مثلا من خلال قول ربنا الحكيم:
{وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} [سُورَةُ الأَعْرَافِ: 142]
{وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا} [سُورَةُ مَرْيَمَ: 53]
{وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي} [سُورَةُ طَهَ: 29]
{هَارُونَ أَخِي} [سُورَةُ طَهَ: 30]
{اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} [سُورَةُ طَهَ: 31]
{وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي} [سُورَةُ طَهَ: 32]
{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا} [سُورَةُ الفُرْقَانِ: 35]
{قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ} [سُورَةُ الشُّعَرَاءِ: 12]
{وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلاَ يَنْطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ} [سُورَةُ الشُّعَرَاءِ: 13]
{وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ} سُورَةُ القَصَصِ 34
وهل نفهم مثلا أن يحيى أرسل مصدقا لكلمة الله عيسى عليهما السلام كما نزل في الآية:
{فَنَادَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} [سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: 39]
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[01 - 08 - 07, 04:56 م]ـ
أخي الحبيب
أحسن الله إليك.
إن الله تعالى قال " ولا تقف ما ليس لك به علم "
فأنا إن قلت زيادة على ذلك أخشى أن أكون منهم، عافني، وسل الله أن يعافني فإني كثير الذنوب قليل الاستغفار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[معتصم المقدسي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 07:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي يحيى غفر الله لك , وعفا عنك بحسن خلقك وأدبك وزادك علما وفهما.
ووالله ما دفعنا إلى السؤال إلا حبنا لأنبياء الله ورسله.(18/108)
ساعدوني في هذا البحث بارك الله فيكم أقوم بعمل دراسة عن مرويات الأعمش
ـ[أبو يحيى السعيد المصري]ــــــــ[01 - 08 - 07, 11:21 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
اما بعد:ـ
جاء في الحديث الصحيح " الدال على الخير كفاعله "
أقوم بعمل دراسة عن مرويات الأعمش (سليمان بن مهران)، والضوابط التي تأخذ عنه الرواية لوصفه بالتدليس.
ووقع في يدي عنوان لرسالة دكتوراه للدكتور خالد بن عبد الله السبيت
بعنوان: " الاختلاف على الأعمش في كتاب العلل للدارقطني (تخريج ودراسة) "
وأبحث عنها حتى الان ولم اجدها
من كان عنده علم بها وكيفية الحصول عليها وهل طبعت ام لا؟؟
وهل يمكن ان تدلوني على بعض المراجع التي تفيدني في هذا البحث
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[03 - 08 - 07, 04:24 ص]ـ
هذا ما استطيع تقديمه
http://www.islamtoday.net/questions/show_ResearchScholar_*******.cfm?Res_ID=211&Sch_ID=188
ـ[أبو يحيى السعيد المصري]ــــــــ[06 - 08 - 07, 08:44 م]ـ
بارك الله فيك
عرفت اسم الرسالة من خلال الرابط المذكور آنفاً
ولكن السؤال هل يمكن الحصول على هذه الرسالة
كما اريد ابحاث اخرى تفيدني في هذا البحث
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو يحيى السعيد المصري]ــــــــ[08 - 08 - 07, 06:21 م]ـ
أريد من الشيوخ الموجودين حفظهم الله أن يساعدوني في هذا البحث وأي المصادر أستعين بها
وبارك الله فيكم
ـ[أبوطه السلفى]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل هدا الرابط يساعدكم قليلا
http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=78
ـ[أبوطه السلفى]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:25 م]ـ
وحاول أن تجد
نوان الرسالة: مرويات سليمان بن مهران الأعمش: جمع وتخريج ودراسة
الباحث: أ. نافذ حسين عثمان حماد
جنسية الباحث: مصر
الجامعة/الكلية/القسم: جامعة القاهرة / كلية دار العلوم / قسم الشريعة الإسلامية
عدد الأجزاء: 1
الدرجة العلمية: ماجستير
المشرفون: أ. د. رفعت فوزي عبد المطلب [البلد: مصر]
المناقشون:
ـ[أبوطه السلفى]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:31 م]ـ
وهدا عنوان الأستاد: نافد حسين عثمان
صاحب رسالة: (مرويات سليمان بن مهران الأعمش جمع وتخريج ودراسة)
هاتف المنزل: 0097082835556
جوال: 00972599655188
البريد الألكتروني: profhammad@iugaza.edu
إتصل به لعله أن يساعدك
ـ[شكر أبو علي]ــــــــ[16 - 10 - 07, 10:12 ص]ـ
السلام عليكم
توجد رسالة دكتوراه في علل مرويات الأعمش في جامعة اليرموك في الأردن للباحث "أبو سماحة"، فربما تفيدك كثيرا،،،(18/109)
" يشربون القرآن كشربهم الماء “ مدح أم ذم؟؟
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[01 - 08 - 07, 11:28 ص]ـ
جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيخرج قوم من أمتي يشربون القرآن كشربهم الماء “.
رواه الفريابي في “ فضائل القرآن “، وصححه الألباني رحمه الله.
سؤالي عن معنى الحديث؟؟ وهل هو في الذم أم المدح.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[01 - 08 - 07, 11:47 ص]ـ
(سيخرج أقوام من أمتي يشربون القرآن كشربهم اللبن) أي يسلقونه بألسنتهم من غير دبر لمعانيه ولا تأمل في أحكامه بل يمر على ألسنتهم كما يمر اللبن المشروب عليها بسرعة.
فيض القدير: 4/ 155
وهو في الذم والله اعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 08 - 07, 01:43 م]ـ
بارك الله فيك
يوضحه
ما رواه الطبراني قال
(حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال حدثنا الحسين بن إدريس قال حدثنا سليمان بن أبي هوذة قال حدثنا عمرو بن أبي قيس عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله قال: يوشك أن يقرأ القرآن قوم يشربونه كشربهم الماء لا يجاوز تراقيهم ثم وضع يده على حلقه فقال لا يجاوز ها هنا لم يرو هذا الحديث عن عطاء بن السائب إلا عمرو بن أبي قيس)
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[02 - 08 - 07, 08:47 ص]ـ
جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيخرج قوم من أمتي يشربون القرآن كشربهم الماء “.
رواه الفريابي في “ فضائل القرآن “، وصححه الألباني رحمه الله.
سؤالي عن معنى الحديث؟؟ وهل هو في الذم أم المدح.
العبارة واضحة انها فى الذم وهي من حديث ابى عبد الرحمن السلمى عن ابن مسعودومعناه انهم يقرأون القرأن دون تدبر لمعانيه والله أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روى الطبري عن سعيد ابن جبير انه قال:
{من قرأ القرأن ثم لم يفسره كان كالأعمى}
ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[07 - 09 - 08, 12:45 م]ـ
يوضحه أكثر أنه للذم
مارواه الفريابي في فضائل القرآن
حدثنا محمد بن عبيد بن حساب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: «إنما أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزوهن إلى العشر الأخر حتى يعلموا ما فيهن من العمل قال: فتعلمنا العلم والعمل جميعا
، وأنه سيرث القرآن بعدنا قوم يشربونه شرب الماء لا يجاوز هذا، وأشار بيده إلى حنكه»
وهذه الطريق تُعل الحديث فان حماد بن زيد سمع من عطاء قبل الاختلاط أظنه باتفاق الائمة فقوله أصح وهو من الثقات
وأن الصواب أنه من قول أبي عبد الرحمن السلمي
أما قول الطبراني رحمه الله ((لم يرو هذا الحديث عن عطاء بن السائب إلا عمرو بن أبي قيس)
ففيه نظر
فقد رواه الآجري في فضائل القرآن
حدثنا ابن عبد الحميد، قال: نا زهير بن محمد قال: أنا سعيد بن سليمان قال: أنا خلف يعني الواسطي، عن عطاء بن السائب قال: كان أبو عبد الرحمن يقرئنا فقال يوما: قال عبد الله بن مسعود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليرتل هذا القرآن قوم يشربونه كما يشرب الماء لا يجاوز تراقيهم
وخلف الواسطي لم أعرفه
وعمرو بن ابي قيس قال ابن حجر والذهبي صدوق وزاد الذهبي له أوهام
والله اعلم واحكم
ـ[ذو الفقار محمد]ــــــــ[10 - 09 - 08, 03:01 م]ـ
روي الامام مالك فى الموطأ أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال لرجل:
) إنك في زمان كثير فقهاؤه قليل قراؤه، تُحفظ فيه حدود القرآن وتُضيّع حروفه، قليل من يسأل كثير من يعطي، يطيلون فيه الصلاة ويقصرون الخطبة، يبدون أعمالهم قبل أهوائهم.
وسيأتي على الناس زمان قليل فقهاؤه كثير قراؤه، تحفظ فيه حروف القرآن وتضيع حدوده، كثير من يسأل قليل من يعطي، يطيلون الخطبة ويقصرون الصلاة، يبدون فيه أهواؤهم قبل أعمالهم(18/110)
هل هذا الأثر صحيح؟ أفيدوني لوسمحتم
ـ[عبدالعزيز الشهري]ــــــــ[01 - 08 - 07, 10:47 م]ـ
روى الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه الفقيه والمتفقه هذا الأثر أنا أبو سعيد بن أبي حسنويه الأصبهاني، نا أبو جعفر أحمد بن جعفر بن معبد السمسار، نا يحيى بن مطرف، نا سليمان بن داود، قال: أخبرني شيخ، لنا، يقال له أبو عبد الله الأزدي، عن محمد بن مطرف، عن إسماعيل، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، قال: «لأن أعلم بابا من العلم في أمر ونهي أحب إلي من سبعين غزوة في سبيل الله عز وجل»
فهل يصح هذا الأثر أم لا؟
أفيدوا صاحبكم فهو قليل البضاعة جزاكم الله خيراً
ـ[توبة]ــــــــ[01 - 08 - 07, 11:05 م]ـ
وجدت هذا في موقع الدرر السنية
184745 - عن أبي هريرة قال: لأن أعلم بابا من العلم في أمر أو نهي أحب إلي من سبعين غزوة في سبيل الله
الراوي: -أبو هريرة - خلاصة الدرجة: إن صح، فمعناه: أحب إلي من سبعين غزوة بلا علم - المحدث: ابن القيم - المصدر: مفتاح دار السعادة - الصفحة أو الرقم: 1/ 389
http://www.dorar.net/hadith.php
ـ[عبدالعزيز الشهري]ــــــــ[02 - 08 - 07, 12:00 ص]ـ
جزاك الله خيراً على اهتمامك
لكني لم أرى حكماً على الأثر(18/111)
سؤال عاجل عن نصر بن طريف
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[02 - 08 - 07, 09:59 ص]ـ
الإخوة الأفاضل: بارك الله فيكم
هل أبو عوانة نصر بن طريف هو نصر بن طريف أبو جزء القصاب؟؟
أرجو الجواب عاجلا وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[02 - 08 - 07, 12:15 م]ـ
وفقك الله وبارك فيك.
حبذا لو نقلت السند الذي رأيتَ فيه ما نقلتَه، وعلى كُلٍ، الاحتمال الراجح أن يكون سقط نحو (عن) بين أبي عوانة ونصر بن طريف، وإن لم أر من ذكر لأبي عوانة رواية عن ابن طريف الواهي التالف.
لكن ما بُدٌ من نقلك السند ليظهر الصواب، والله الموفق.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[02 - 08 - 07, 01:16 م]ـ
حياكم الله أخي الفاضل أبا أويس وجزاكم الله خيرا وهذا هو السند في شعب الإيمان للبيهقي:
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا يحيى بن السكن، عن أبي عوانة نصر بن طريف، عن عاصم، عن الشعبي، عن ابن مسعود، قال: «من قرأ عشر آيات من سورة البقرة أول النهار لم يقربه شيطان حتى يمسي، وإن قرأها حين يمسي لم يقربه حتى يصبح ولا يرى شيئا يكرهه في أهله وماله، وإن قرأها على مجنون أفاق: أربع آيات من أولها وآية الكرسي، وآيتين بعدها وثلاث آيات من آخرها»
طبعا السند ضعيف لعلل كثيرة منها يحيى بن السكن،والانقطاع بين الشعبي وابن مسعود وستزداد الطينة إن كان نصر بن طريف هذا هو القصاب!
وجزاكم الله خيرا.
ـ[ابوهادي]ــــــــ[02 - 08 - 07, 10:57 م]ـ
لعله سقطت واو بين أبي عوانة ونصر لأن كلاهما يروي ن عن عاصم وهو ابن بهدلة كما في فضائل القرآن لابن الضريس /1611
والله أعلم
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[03 - 08 - 07, 05:04 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل أبا هادي وفي انتظار المزيد
ـ[ابوهادي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 04:46 م]ـ
وجزاك خيرا أخي الكريم
و ذكر الدولابي أبو عوانة القصاب وذكر عنه أن غلام الحسن البصري كان يشتري منه اللحم
فهل يعني هذا أن له كنيتان أبو جزي أو أبوجزء وكذلك أبو عوانة؟
وأثر ابن مسعود له طريقان لدى الدارمي في باب فضئل القرآن عن عاصم وابي العميس كلاهما عن الشعبي عن ابن مسعود
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 09:56 م]ـ
أخي الفاضل الحبيب أبا هادي: جزاكم الله عني كل خير، فلقد أفدتني كثيرا أرجو من الله أن يبارك فيكم وأن ينفعكم وينفع بكم.
ـ[ابوهادي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 11:45 م]ـ
جزاك الله خيرا
وما زال الموضوع يحتاج الى تحرير لأن كلام الدولابي لم اجد ما يؤيده قال الدولابي حدثنا يزيد بن سنان قال: حدثنا أبو كامل قال: حدثنا ((أبو عوانة القصاب)) والذي وجدته في عدد من الأسانيد أن ابا كامل والمقصود به الفضيل بن حسين الجحدري والله اعلم وهو ثقة وجدته يروي عن أبي عوانة الوضاح الثقة المشهور وهو المذكور في شيوخه.
وجاء في معجم الشيوخ لابن جميع:
أخبرنا محمد بن جعفر ببغداد، حدثنا محمد بن أحمد بن الجنيد، حدثنا عبد الله يعني ابن يزيد المقرئ، حدثنا أبوعوانة، وأبو جزي نصر بن طريف وحماد بن سلمة وهمام بن يحيى في آخرين عن قتادة، عن أنس،
فهذا يدل والله أعلم أنه غيره وإنما يذكر معه غيره لأنه لا يعتمد عليه
فنسأل الله أن يسهل لنا بمن يفيدنا فيه أكثر
وجزاك الله خيرا لأنك حفزتنا للبحث فيه(18/112)
سؤال عن كتاب لابن باديس
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[03 - 08 - 07, 03:01 ص]ـ
الأخوة الأفاضل هل يعرف أحد منكم كتاب " الهدي النبوي " لابن باديس
هل هو موجود على النت؟ وهل هو مطبوع وكيف أحصل عليه؟
أرجو الإفادة بارك الله فيكم.
ـ[الباحث]ــــــــ[09 - 08 - 07, 05:14 م]ـ
لا أظنه موجوداً على الإنترنت.
ولكنه مطبوع قديماً سنة 1965 م.
موقع عبد الحميد بن باديس:
http://www.binbadis.net/index.htm
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[10 - 08 - 07, 03:31 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الفاضل وجزاك الله خيراً
ـ[عبد الله بن عثمان]ــــــــ[30 - 10 - 07, 11:43 م]ـ
كتاب الهدي النبوي لا يوجد مطبوعا بهذا الاسم
وهو نفسه كتاب: مجالس التذكير من كلام النذير البشير و هو عبارة عن شرح لأحاديث من الموطأ و الصحيحين
كان ينشرها في مجلة الشهاب ثم جمعت في مؤلف
و لا يلتبس عليكم العنوان مع
مجالس التذكير من كلام الحكيم الخبير
فهذا -يرحمكم الله - مختص بالتفسير و الأول مختص بالسنة
ـ[أم أحمد المكية]ــــــــ[31 - 10 - 07, 06:51 م]ـ
جزاكم الله خيراً
أحسن الله إليك ونفع بكم.(18/113)
أصول البلاغة النبوية
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 08 - 07, 09:04 م]ـ
أصول البلاغة النبوية
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد،
فقد كثرت في الأيام الأخيرة فلول الشانئين الأصاغر، المتعرضين لمقام الحبيب صلى الله عليه وسلم، بالعيب والثلب، وهم أحق به وأهله. وقد تجمعوا بقضهم وقضيضهم، وأجلبوا بخيلهم ورَجلهم، وستروا قبيح قصدهم، بمسوح من الحرية المزعومة طورا، وحق التعبير طورا آخر، وإن هو إلا الحقد المتأججُ أواره، منه استمداد فَعالهم، وإليه مرجع أقوالهم، وعليه مدار فكرهم – إن صح أن لأمثالهم فكرا!
وقد قدح زنادَ ذاك الحقد – قديما ولا يزال – جهلٌ غُدافي الإهاب، هم فيه سادرون، قد غرقوا في غَمرته، بل عُجنوا من طينته، فهم منه في عَماية، حجبتهم عن الصواب، فلا يعرفون معروفا، ولا ينكرون منكرا.
وقد قيل قديما: (المرء عدو ما يجهل).
وإن من أعظم ما يجاهَد به هؤلاء الحاقدون المتربصون ويُجالَدون، أن تنصب أمام أعينهم الكليلة موائد العلم، بلألائها الفتان، ونورها البراق، لعلها تُفَتّق منهم تلك البصائر العشواء.
على أهل العلم في هذه الأمة الفاضلة الخيرة، أن يعرضوا على الناس، صورة ذلك الحبيب المبعوث رحمة للعالمين، فيربطوا بين الخلق وبين هاديهم ومرشدهم، بوشيجة من المعرفة الوثيقة التي تثمر محبة صادقة، تنبت من بذرتها شجرة إيمان راسخ.
ومن أراد سلوك هذا السبيل من دعاة الأمة وعلمائها – أعني سبيلَ التعريف بالحبيب عليه الصلاة والسلام – فلَيجدنّ من القول متسعا، بل لتتشعبن به فروع القول، حتى يحتاج إلى أرسان من قواعد المنهج، يضبط بها جماح الكلام.
فإنك مهما شئت أن تلمس تجسيدَ خصلة من خصال الخير، أو صفة من صفات الكمال الإنساني، فإنك في رسول الله صلى الله عليه وسلم واجدُها في أبهى صورها، وأكمل حالاتها.
وقد جعلت من وُكدي، أن أنهدَ إلى جانب من جوانب هذا الكمال البشري المتمثل في شخصية النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم؛ وهو جانب الفصاحة والبلاغة.
وإن الهيبة لتسطو بالنفس، وتأخذ بتلابيبها لتأطرها عن ركوب هذا البحر الغطمطم الذي يخشى الضياع في خضمه!
وإن الخشية لتتملك أرجاء الفؤاد حين يهم بسلوك هذا المهْيع الفسيح الشائك الذي لا تؤمن فيه العثرة والزلة!
وكأني بك تسأل بإنكار: أحقا تبغي بألفاظك الكليلة أن تصف أشرف الألفاظ؟
أم تُراك قد زينتْ لك جراءةُ نفسك أن تكلف يراعك الذليل من أمره شطط الكتابة عن خير ما خطه يراع؟
أم لعلك تروم أن تحدثنا بكلماتك عن خير كلمات فاه بها رجل من البشر؟
ولست متكلفا لسؤالك جوابا؛ غير أنني أقول: هي المحبة جدَحت لي يدُها كأسَ النطق، فكان ما كان مما تراه منثورا بين يديك الآن.
مقدماتٌ ممهدات:
يحسُن بي – قبل الشروع في اللب المقصود بالذات- أن أعرف بالأثافي الثلاثة التي يتركب منها عنوان المقال – أي: (أصول البلاغة النبوية) - إذ معرفة المركب فرع عن معرفة مفرداته.
فلأبدأ بالثاني من هذه الأثافي، ولأُثن بالثالث، ولتكن (الأصول) ثالثتها.
·البلاغة والفصاحة:
اختلفت أقوال العلماء في تعريف هذين المصطلحين، وفي بيان الفرق بينهما) [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn1)(.
والذي استقر عليه كلام البلاغيين، أن كلا منهما يقع صفة لمعنيين: أولهما الكلام، وثانيهما المتكلم. فتقول: شعر فصيح أو بليغ، وشاعر فصيح أو بليغ. وتختص الفصاحة بكونها صفة للمفرد فيقال: لفظة فصيحة ولا يقال لفظة بليغة.
وبعد هذا، فإن فصاحة المفرد، هي خلوصه من عيوب ثلاثة:
oتنافر الحروف: وهو وصف في الكلمة ينشأ عنه ثقلها في اللسان، وصعوبة النطق بها، كلفظة (الهعخع).
oالغرابة: بأن تكون الكلمة وحشية، غير ظاهرة الدلالة على المعنى، كلفظة جحْلَنجع، التي ذكرها أبو الهميسع في بعض رجَزه.
oمخالفة الوضع: بأن تكون الكلمة مخالفة لما ثبت عن الواضع) [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn2)(، كقول القائل (الأجلل) يريد (الأجل) ففك الإدغام مخالفا للقياس الصرفي.
¥(18/114)
وزاد بعض البلاغيين، أن تخلص اللفظة من الكراهة في السمع، كلفظ (النقاخ) بمعنى الماء العذب. وفيه نظر، لأن في ذكر الغرابة غنية عن ذكر هذا العيب، لأن استكراه السمع للفظ إنما جاء من جهة وحشيته وغرابته.
وأما فصاحة الكلام، ففي براءته من عيوب ثلاثة أيضا – وذلك بعد خلوص مفرداته من العيوب السابق ذكرها -:
oتنافر الكلمات: وهو وصف في الكلمات مجتمعة، يوجب ثقلها على اللسان، وعسر النطق بها، كقول الشاعر: (في رفع عرش الشرع مثلك يشرع).
oضعف التأليف: وهو أن يكون الكلام مخالفا في تركيبه المشهور من قواعد النحو، كالإضمار قبل ذكر المرجع لفظا ومعنى وحكما، كما في قول الشاعر:
(ولو أن مجدا أخلد الدهر واحدا من الناس، أبقى مجده الدهر مطعما)) [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn3)(.
o التعقيد: وهو أن يكون الكلام غير ظاهر الدلالة على المعنى المراد، لخلل واقع فيه. وهو نوعان: لفظي ومعنوي. فالأول كقول الشاعر:
وما مثله في الناس إلا مملكا أبو أمه حي أبوه يقاربه
والثاني كقول العباس بن الأحنف:
سأطلب بعد الدار عنكم لتقربوا وتسكب عيناي الدموع لتجمدا.
وقد اشترط بعض العلماء في فصاحة الكلام، خلوصه من كثرة التكرار وتتابع الإضافات. وليس الأمر على إطلاقه، فقد يوجد من ذلك في الكلام الفصيح، بل في أفصحه، كما في قوله تعالى: (ذكر رحمة ربك عبده زكريا)، وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم الثابت في الصحيح: (الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحق بن إبراهيم). والمرجع في هذا إنما هو إلى ثقل اللفظ أو خفته على اللسان.
هذا ملخص ما ذكره البلاغيون في هذا المبحث.
لكن العمدة – عند التحقيق – إنما هي على لحظ تصرفات البلغاء في خطبهم ورسائلهم وقصائدهم، لا على هذه الضوابط الرياضية الصارمة؛ إذ الضوابط عصا الأعمى – فيما قيل) [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn4)(.
وقد كان العرب الأقحاح في الأعصار المتقدمة يرسلون الكلام على سجيتهم، فيجيء منه كلام بليغ تارة، وأقل بلاغة تارة أخرى. وكان الذوق العربي سليما من عوارض الهجنة، وآثار العجمة. فكان الاعتماد عليه في تمييز البليغ الفصيح من غيره.
ثم جاء من بعدهم فقعّدوا وأصلوا، وكان في ذلك خير كثير. لكن بالغ المتأخرون في تتبع القواعد النظرية، والجمود على القوانين الجاهزة، وأهملوا التطبيق العملي، وإعمال الذوق اللساني البليغ.
فلتكن نظرتنا إذن – في هذا البحث – نابعة من هذا الأصل الذوقي، ولنكن من القواعد على ذُكر، نتطلبها عند الحاجة إليها، حين يخوننا ذوقنا الهائم في سباسب العُجمة.
·موضوع البحث:
موضوع الكلام هو الأحاديث القولية الصحيحة المرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلا يدخل في مبحثنا حديث فعلي، ولا تقريري، ولا حديث في صفة الحبيب صلى الله عليه وسلم. والأمر في هذا أظهر من أن يحتاج إلى بيان.
ولا يدخل حديث في رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تردد أو شك. وهذا حال الأحاديث المعلولة التي تجاذبها حالا رفع ووقف) [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn5)(.
ولا يدخل كذلك حديث غير صالح للاحتجاج، لكونه ضعيفا أو موضوعا أو نحوهما.
بل أزيد فأقول: لا ينبغي أن تدخل في بحثنا هذا الأحاديث المختلف في صحتها بين الحفاظ. لأن المقامَ مقامُ تأصيل وتقعيد، وهو لا يناسب مراتب الظنون، وإنما يحتاج إلى ثلج اليقين.
وهذا الاحتراز الثالث عظيم الخطر، سامق الشأن. لكن أغلب المتكلمين في هذا الباب معرضون عنه في التطبيق، مع كونهم مجمعين على صحته عند التنظير.
ولعل السبب في ذلك، تجاذب الاختصاصات العلمية. وذلك أن الباحثين في أبواب البلاغة عموما – والنبوية منها خصوصا – هم من أرباب اللغة والبيان، وليسوا من المحدثين والحفاظ.
ولذلك كثر عنذهم الاستدلال بالأحاديث التي لا تصلح للاستدلال، لفقدها ركن الثبوت، وهو الأساس الذي يبنى عليه الاحتجاج.
وقد يكون لهذا المأخذ – أي: ضرورة التأكد من ثبوت الأحاديث النبوية قبل الاستنباط منها - علاقة بإحجام جمع من العلماء عن الخوض في هذا الفن الرفيع.
¥(18/115)
ولما كان القرآن قطعي الثبوت، تكلموا في إعجازه البلاغي، فأطابوا وأطنبوا. بل ما خرج علم البلاغة إلا من رحم الإعجاز القرآني) [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn6)(. أما الكلام على البلاغة في الحديث النبوي، فلم يرق إلى نفس المرتبة ولا إلى قريب منها.
على أن الفرق بين البلاغة النبوية والإعجاز القرآني ثابت ظاهر لا سبيل إلى طمسه. وهو ذاتُه الفرق بين المعجز وغير المعجز، والفاصل بين كلام الخالق وكلام المخلوق. وذلك أن كلام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مهما ارتقى في درجات البلاغة، وتسامى إلى سماء الفصاحة، يبقى كلاما بشريا، تلفه مسحة الإنسانية، وتغلفه سرابيل الفناء البشري.
أما القرآن الكريم، فلا تجد فيه حين تتذوق ألفاظه، وتتدبر معانيه، شيئا من حالات النفس الإنسانية، أو أثرا من تقلباتها. ولذلك تقف أمامه عاجزا متحيرا، تشعر بذل المخلوق وضعفه أمام عظمة الخالق سبحانه.
ولذلك قال الجاحظ:
( .. لأن رجلاً من العرب لو قرأ على رجل من خطبائهم وبلغائهم سورة واحدة، طويلة أو قصيرة، لتبين له في نظامها ومخرجها، وفي لفظها وطبعها، أنه عاجز عن مثلها. ولو تحدى بها أبلغ العرب لظهر عجزه عنها. وليس ذلك في الحرف والحرفين، والكلمة والكلمتين.
ألا ترى أن الناس قد كان يتهيأ في طبائعهم، ويجري على ألسنتهم أن يقول رجل منهم: الحمد لله، وإنا لله، وعلى الله توكلنا، وربنا الله، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وهذا كله في القرآن، غير أنه متفرق غير مجتمع؛ ولو أراد أنطق الناس أن يؤلف من هذا الضرب سورة واحدة، طويلة أو قصيرة، على نظم القرآن وطبعه، وتأليفه ومخرجه لما قدر عليه، ولو استعان بجميع قحطان ومعد بن عدنان)) [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn7)(.
وفي معنى هذا قول الله تعالى: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا)) [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn8)(.
وهذا لب الإعجاز البلاغي القرآني، الذي لا مطمع لأبلغ البلغاء في متابعته فضلا عن مجاراته. ومَن تجشم عناء معارضته من أهل الشقاق، ما زاد على أن فضح نفسه، وأتى بما جعله هزؤا أبد الدهر) [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn9)(. أما كلام النبي صلى الله عليه وسلم فإنه - على بلوغه أعلى مراتب الفصاحة – فيه من آثار النفس الإنسانية ما يجعل البلغاء يطمعون في محاكاته، لما يلمسونه من الصلة البشرية بينهم وبينه.
وأمر آخر له تأثير في هذا التفريق بين القرآن الكريم والبلاغة النبوية، وهو مسألة الرواية بالمعنى في الحديث. وهي مسألة عظيمة الشأن جدا، جديرة بأن تخصص لها وقفة يسيرة، تجلو غوامضها.
وجماع الأمر فيها، أن الرواية بالمعنى ثابتة في طائفة من الأحاديث النبوية، حتى قال الثوري: (إن قلت لكم إني أحدثكم كما سمعت فلا تصدقوني، إنما هو المعنى)) [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn10)(. لكن، لا يكون ذلك مانعا في الاستدلال بالحديث على الأصول العامة للبلاغة النبوية، وذلك للأوجه التالية:
الوجه الأول: أن الأصل عند المحدثين الاعتناء بضبط ألفاظ الحديث، ومنهم من كان يتشدد في ذلك – على ما هو مقرر. فالرواية بالمعنى أمر عارض لا ينبغي أن يسوى بالأصل الثابت. يؤكده
الوجه الثاني: وهو أن من قال من الحفاظ بجواز النقل بالمعنى، إنما قاله من باب التجويز العقلي، الذي لا يتنافى – في الغالب - مع وقوع عكسه. فالغالب على الظن أن الألفاظ الأصلية للنبي صلى الله عليه وسلم لم يطرأ عليها تبديل البتة، أو لم يساورها غير شيء من التبديل يسير.
الوجه الثالث: أن الرواية بالمعنى – على فرض كونها محل اتفاق - لا تعم كافة أصناف الحديث. وإنما الغالب وقوعها في الأحاديث الطويلة. أما الأحاديث القصار، أو حِكم النبي صلى الله عليه وسلم وأمثاله، ونحو ذلك، فإن الرواة يحافظون على نصها، ولا يعدلون عنه، لانعدام الحاجة إلى ذلك.
الوجه الرابع: أن التبديل الواقع في الحديث بسبب الرواية بالمعنى، إنما يكون في اللفظة الواحدة بعد اللفظة، أو في بعض دقائق التركيب، مع بقاء الهيكل العام للحديث، وهو – في الأعم الأغلب – موضع حكم الذوق بالبلاغة.
¥(18/116)
الوجه الخامس: أن للمحدثين - خاصة منهم أهل العلل - طرقا خاصة يجمعون بها روايات الحديث الواحد، فيظهر من جمعها إن وقع في نص الحديث تصرف من الرواة أم لا. ثم إن كان الحديث مما اختلفت فيه ألفاظ رواته، من غير سبيل للترجيح بينها، فالمتعينُ تنكبُه في مبحثنا هذا.
الوجه السادس: أن الشك المتطرق إلى بعض الأحاديث بسبب من احتمال الرواية بالمعنى، لا ينفي صحة الأصول العامة المأخوذة بطريق الاستفاضة والتواتر، من مجموع الأحاديث النبوية.
وفي الجملة، فإن هذه المسألة – وإن صح عدّها سببا في تأخر بحث البلاغة النبوية مقارنة ببلاغة القرآن الكريم - لا ينبغي أن تصرف الباحث في الموضوع عن مراده.
·خطوة نحو التأصيل:
ليس المراد في هذا البحث أن يجمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم في صعيد واحد، ويستخرج ما فيه من أفانين البلاغة، وضروب الفصاحة. فذاك مقصد لا مطمع في إدراك عشر معشاره. وقد قارب بعضَه جمع من شراح الحديث، فأجادوا وأحسنوا.
وإنما المراد وضع بعض الأصول العامة، والضوابط الإجمالية، التي تعين على فهم هذا الكلام البليغ، وتذوق حلاوته. وأعظِم به من مقصد جليل!
وقد مضى آنفا ذكر بعض ألوان التأصيل، ويأتي من ذلك فنون أخرى – بإذنه تعالى.
برهان البلاغة النبوية:
وإذ وصل بنا الكلام إلى هذا الموضع، فلرُب متكئ على أريكته، منجدل في طينة غفلته، يحك عينيه ليطرد عنهما سمادير الوسَن، ثم يقول: قد حدثتنا طويلا عن هذه البلاغة النبوية، حتى لكأنها عندك من المسلمات؛ أفَتُرانا نسلم برأيك لمحض قولك؟
وجوابي عن هذا – بعد أن أردد مع أبي الطيب قوله المأثور:
وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
من أوجه تأتيك فيما يلي:
أولها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر عن نفسه بذلك، فقال (بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ وَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الْأَرْضِ فَوُضِعَتْ فِي يَدِي)) [11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn11)(.
قَالَ الزهري) [12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn12)(: ( وَبَلَغَنِي أَنَّ جَوَامِعَ الْكَلِمِ أَنَّ اللَّهَ يَجْمَعُ الْأُمُورَ الْكَثِيرَةَ الَّتِي كَانَتْ تُكْتَبُ فِي الْكُتُبِ قَبْلَهُ فِي الْأَمْرِ الْوَاحِدِ وَالْأَمْرَيْنِ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ).
وهل هذه البراعة في الجمع، والإعجاز في الإيجاز، وقلة اللفظ مع كثرة المعاني، إلا قمة ما تكون عليه بلاغة الكلام؟
ولست أستدل في هذا المقام، ببعض الأحاديث التي يذكرها المتكلمون في هذا الباب، مع كونها لا تصح من جهة الإسناد.
ومن ذلك:
-ما جاء عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم دجن: (كيف ترون بواسقها؟). قالوا: ما أحسنها، وأشد تزاحمها. قال: (كيف ترون قواعدها؟). قالوا: ما أحسنها وأشد تمكنها. قال: (كيف ترون جونها؟). قالوا: ما أحسنه، وأشد سواده. قال: (كيف ترون رحاها استدارت؟). قالوا: نعم، ما أحسنها وأشد استدارتها. قال: (كيف ترون برقها؟، أخفوا، أو وميضا؟ أم يشق شقا؟). قالوا: يا رسول الله، بل يشق شقا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحيا). فقال له رجل: يا رسول الله ما أفصحك، ما رأينا الذي هو أعرب منك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (حق لي، وإنما أنزل القرآن علي بلسان عربي مبين؟)) [13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn13)(.
- ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أنا أفصح من نطق بالضاد، بيد أني من قريش)) [14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn14)(.
- وما جاء من حديث أبي سعيد مرفوعا، قال: (أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب، أنا أعرب العرب، ولدتني قريش، ونشأتُ في بني سعد بن بكر، فأنى يأتيني اللحنُ)) [15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn15)(.
- ومثله ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاب بعض خطباء الوفود بكلام عذب فصيح، فقال له علي رضي الله عنه: (يا رسول الله نحن وأنت بنو أب واحد ونشأنا في بلد واحد، وإنك تكلم العرب بلسان ما يفهم أكثره. فقال: (إن الله عز وجل أدبني فأحسن تأديبي، ونشأت في بني سعد بن بكر)) [16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn16)(.
ومن هذه البابة أحاديث أخرى تركت ذكرها اختصارا.
¥(18/117)
والوجه الثاني: أن الصحابة الذين وصفوا منطقه عليه الصلاة والسلام، شهدوا له – وهم سادات الفصحاء، ومن معدن البلاغة والأدب – بتقدمه في هذا المضمار، بحيث لا يلحق غباره، ولا يدرك شأوُه.
من ذلك ما أخرجه النسائي والبيهقي عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يسرد الكلام كسردكم هذا، كان كلامه فصلا يبينه يحفظه كل من سمعه).
وقد جاء بسند ضعيف من حديث هند بن أبي هالة في صفة النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، طويل الفكرة، ليس له راحة، لا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت، يفتح كلامه ويختمه بأشداقه. يتكلم بجوامع الكلم، فضل لا فضول ولا تقصير، دمث ليس بالجافي ولا المهين، يعظم النعمة، وإن دقت، لا يذم منها شيئا، لا يذم ذواقا ولا يمدحه)) [17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn17)(.
والوجه الثالث: أن أكابر البلغاء أذعنوا للفصاحة النبوية، وجعلوها تاجا على رأس العربية، يشع نور لآلئها على أرجاء الكلام العربي كله.
بل تخذوا كلام النبي صلى الله عليه وسلم معينا ثرا يمتحون منه في مكاتباتهم ومخاطباتهم.
والأمر في شرح هذا وتفصيله يطول جدا.
فلأجتزئ بذكر كلام الأديب البليغ، مقدم أهل الصنعة، عمرو بن بحر الجاحظ في (البيان والتبيين)) [18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn18)(، حين يقول:
(وأنا ذاكرٌ بعد هذا فَنّاً آخرَ من كلامه صلى الله عليه وسلم، وهو الكلام الذي قلّ عدد حروفه وكثر عدد معانيه، وجَلَّ عن الصَّنعة، ونُزِّه عن التكلف، وكان كما قال اللّه تبارك وتعالى: قل يا محمد: "وما أنا مِنَ المتَكلِّفين "، فكيف وقد عابَ التشديق، وجانب أصحاب التقعيب، واستعمل المبسوطَ في موضع البسط، والمقصورَ في موضع القصر، وهَجَر الغريبَ الوحشيَّ، ورغِبَ عن الهجين السُّوقيّ، فلم ينطِقْ إلا عن مِيراثِ حكمَةٍ، ولم يتكلَّم إلا بكلامٍ قد حُفَّ بالعصمة، وشُيِّد بالتأييد، ويُسِّرَ بالتوفيق. وهو الكلامُ الذي ألقَى اللّه عليه المحبّةَ، وغشَّاهُ بالقَبول، وجمع له بين المهابة والحلاوة، وبَيْن حُسنِ الإفهام، وقلّة عدد الكلام، مع استغنائه عن إعادته، وقِلّةِ حاجة السامع إلى معاوَدته. لم تسقط له كلمة، ولا زَلّت به قَدَم، ولا بارَتْ له حجَّة، ولم يَقُم له خَصم، ولا أفحمه خطيب، بل يبذُّ الخُطَبَ الطِّوال بالكلِم القِصار ولا يَلتمِس إسكاتَ الخصم إلا بما يعرفه الخصم، ولا يحتجُّ إلا بالصِّدق ولا يطلب الفَلْج إلا بالحق، ولا يستعين بالخِلابة، ولا يستعمل الموارَبة، ولا يهمِز ولا يَلْمِز، ولا يُبْطِيءُ ولا يَعْجَل، ولا يُسْهِب ولا يَحْصَر، ثم لم يَسْمع الناسُ بكلامٍ قَطّ أعمَّ نفعاً، ولا أقصَدَ لفظاً، ولا أعدلَ وزناً، ولا أجملَ مذهباً، ولا أكرَم مطلباً، ولا أحسنَ موقعاً، ولا أسهل مخرجاً، ولا أفصح معنًى، ولا أبين في فحوَى، من كلامه صلى الله عليه وسلم كثيراً)) [19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn19)(.
ثم قال:
(قال محمَّد بن سلام: قال يونس بن حبيب: (ما جاءنا عن أحدٍ من روائع الكلام ما جاءنا عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم).
.. ولعلّ بعضَ من يتَّسِع في العلم، ولم يعرفْ مقاديرَ الكَلِم، يظُنّ أنّا قد تكلّفنا له من الامتداح والتشريف، ومن التزيين والتجويد ما ليس عنده، ولا يبلُغه قدْرُه، كَلاَّ والذي حَرَّمَ التزيُّدَ على العلماء، وقبَّح التكلّف عند الحكماء، وبَهْرَجَ الكذَّابين عند الفقهاء، لا يظنّ هذا إلا من ضلَّ سعيُه)) [20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn20)(.
والوجه الرابع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقامه الله تعالى في موضع البيان لكتاب الله عز وجل، وذلك إنما يناسب أعلى درجات البلاغة. قال الحليمي رحمه الله في الكلام على بيان النبي صلى الله عليه وسلم وفصاحته: (ولو لم يكن على ذلك دلالة سوى أن الله نصبه منصب البيان لكتابه، فقال تعالى: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) لكان كافيا، فإنه لو لم يكن آتاه البيان، ولم يرقه فيه إلى أعلى الدرجات، لما رضيه لتبيين كتابه، والكشف عن معاني خطابه)) [21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn21)(.
¥(18/118)
والوجه الخامس: أن العرب الخلص الذين عاش النبي صلى الله عليه وسلم بينهم، وبث دعوته بين ظهرانيهم، لو علموا في فصاحته ما يعاب، أو ما يخالف أصول البيان والإعراب، لتعلقوا به، وبثوا ذلك في مجالسهم، واتخذوه سبة يتندرون بها في نواديهم؛ ولردوا عليه دعوته بسبب من ذلك، لأنهم من العرب الأقحاح الذين لا يستجيبون إلا لأفصحهم لسانا، وأظهرهم بيانا) [22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn22)(.
فلما لم يوجد من ذلك شيء، ولو أقل من القليل، مع توفر الداعي، وقوة المقتضي، علمنا أنه صلى الله عليه وسلم كان أفصح العرب قاطبة، لا يخالج النفس في ذلك أدنى شك أو شبهة.
والوجه السادس: وهو الذي ينبغي أن يكون قبل الوجوه السابقة كلها، وينبغي أن يكون بعدها كذلك. وهي بينة إثبات أَكِل أمر الشهادة بها للذوق العربي السليم.
إن القارئ لأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم يجد من حلاوتها في نفسه، ما تصغر معه كل حلاوة أدركها طول عمره؛ ومِن نورها في قلبه، ما تنشرح له أرجاء صدره.
ومهما زدت من القراءة، وأكثرت من النظر في تلك الأحاديث، فإنك لن تجد في ذهنك ذرة من الملل أو السآمة، وإنما هو نور آخذ بحجزة نور، وضياء يتلوه ضياء.
ولن تجد - في غير القرآن والحديث - هذه الخاصية العجيبة في شيء من الكلام، كائنا من كان مبدعه.
سر البلاغة النبوية:
وإذ قد برهنا على بلوغ الكلام النبوي أعلى مراتب الفصاحة، فلنا أن نسأل عن سر هذه البلاغة النبوية؟
والحق، أن النبي صلى الله عليه وسلم قد اجتمعت فيه خلال كثيرة، ثقّفت لسانه، وزينت بيانه، وجعلته تاج الفصحاء، وسيد البلغاء.
·وأول هذه الخلال نسبه الكريم. فإن قبيلتَه قريشا كانوا أفصح العرب لسانا، وأرقهم لفظا، وأبعدهم عن تلك اللهجات الرديئة التي وصمت غيرهم من قبائل العرب) [23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn23)(. وقد نشأ النبي عليه الصلاة والسلام في بني سعد بن بكر) [24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn24)(، وهم من أكرم العرب وأفصحهم، مع كونهم أهل بداوة رقيقة الحواشي، ليس فيها من جلافة الأعراب ما يكدر صفوها.
وقد كانت حليمة السعدية من أوسطهم؛ والرضاع مؤثر في الطباع، كما قد قيل) [25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn25)(. ولم يختلط عليه الصلاة والسلام طول حياته الشريفة بقوم خارجين عن حدود رفعة البيان.
وإذ قد اجتمع له صلى الله عليه وسلم أفضل ما ينشأ في كنفه فصيح قط، فلا جرم أن اعتلى سماك البيان اللغوي، وأتى منه بأفضل ما يطيقه إنسان.
·وثانيها قلبه النقي التقي، المتجذر في الصفاء، والمتغلغل في الطهر. وهو قلب متصل بالله عز وجل، ينبض بأشرف المعاني، وأزكى الفكَر، فلا يزال يبعثها أرسالا بهية، إلى ذاك اللسان الفصيح، ليترجمها كلاما منمقا بديعا.
·وثالثها عقل ذكي متوقد، وذهن حاد متوهج، وبصيرة نفاذة إلى بواطن الأمور. فلا يمر على خاطره إلا معنى جليل قد امتلك ناصية الصحة، وترفع عن سفساف الأفكار.
·ورابعها لسان صقلته روائع البيان القرآني، فصار ذربا بأنصع الألفاظ، وأرشق التراكيب، وأحكم المعاني. وأعظِم بلسان يُدارس جبريل عليه السلام عجائب آيات التنزيل، ونفائس القرآن الكريم.
·والخامس تأييد إلهي محكم، يعصمه من العيوب التي لا يخلو من الوقوع فيها غيره من الفصحاء. فتجد كلامه متناسقا في سموه، متوازيا في عليائه، لا ينزل في لحظة ما عن أعالي رتب البيان. وهذا لا يكون إلا بمدد من الوحي.
ولذلك صح أن أزعم بثقة وثبات، أن البلاغة النبوية – رغم قصورها عن درجة الإعجاز القرآني - ليست متمحضة في الإنسانية، بل هي قبس من الوحي الإلهي.
أصول البلاغة النبوية:
ذكرت فيما سبق من الكلام، مباحث نافعة، قاربتُ فيها شيئا من التأصيل المجمل لفن البلاغة النبوية، وذلك بقدر ما تتسع له صفحات هذا المقال المختصر.
وأنا الآن ساردٌ لك، جُملا من الأصول والأركان، يقوم عليها صرح البلاغة النبوية. ولست أزعم لنفسي أنني محيط بتلك الأصول إحصاء وعَدا، ولا أنني مستوف بحث ما سأذكره منها. ولكن حسبي من الدلالة ما أبان أوائل الطرُق، ويكفيني من در القلادة ما أحاط بالعنق.
1 - القصد والإيجاز:
ومعناه أن تجتمع المعاني الكثيرة المقصودة من الكلام في الألفاظ القليلة، التي تقل عن العدد المتعارف عليه بين الناس في عادات خطابهم.
¥(18/119)
وهو من معنى قوله عليه الصلاة والسلام: (بعثت بجوامع الكلم)، وقد سبق إيراده.
وقد سلم كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم – بهذا القصد والإيجاز – من الانتشار المفضي إلى العي والخطل، ومن الإطناب المؤدي بالسامع إلى السآمة والملل.
وإنك مهما قلّبت وجوه النظر في كلام البلغاء في تصاريف كلامهم، فلن تجد فيهم من يسلم من اللجإ إلى فنون من الإطناب والإطالة، وتشقيق الكلام، يستعين بها على بسط ما يبثه من المعنى.
ولن تجد في كلام النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك شيئا. وإنما هو القصد الذي يحير الألباب، ويبهر العقول.
وتأمل قوله عليه الصلاة والسلام، على سبيل المثال: (إنما الأعمال بالنيات)) [26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn26)(. ستجد في هذه الكلمات الثلاثة المختصرة في هذا التركيب اللطيف، ألوانا من العلوم، وأصنافا من المعاني) [27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn27)(، يحار أهل الفهوم في استنباطها.
ومثله في الوجازة والجمع، أحاديث أخرى كثيرة، منها قوله عليه الصلاة والسلام:
-الدين النصيحة) [28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn28)(.
- الحلال بين، والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات.
-إنما الصبر عند الصدمة الأولى.
-المرء مع من أحب.
-الناس معادن.
-الظلم ظلمات يوم القيامة) [29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn29)(.
وغيرها من مثل هذه الأحاديث القصار التي تخرج مخرج الحكمة الشاردة، والمثل السائر، والقاعدة العامة الشاملة لما لا يحصى من المفردات، كثير جدا في دواوين السنة النبوية) [30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn30)(.
2- استيفاء المعنى:
وإذا كان الإيجاز مطلبا بلاغيا ساميا، فإن تقصده كثيرا ما يفضي بأرباب الأدب والفصاحة، إلى لون من النقص والاضطراب، يخرج به الكلام سقيما مخَدجا.
وأما في كلام سيد الفصحاء – صلى الله عليه وسلم – فإن الإيجاز ليس مخلا بالمعنى، وإنما هو ضرب من البراعة اللفظية، يكتمل رُواؤه باستيفاء المعنى المراد، حتى يخرج الكلام حسن التركيب والمظهر، تام المضمون والمخبر.
وهذا أصل عظيم جدا، هو لب البيان النبوي، المعصوم من التقصير في الهداية والإرشاد. ولولاه لما كانت السنة النبوية الشريفة بهذه المثابة في تقرير الشرائع، وتحرير القواعد، ووضع الأصول والضوابط.
ومن المثال على ذلك:
-قول النبي صلى الله عليه وسلم في تعريف الإحسان: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)) [31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn31)(. وأنت لو شئت أن تبدل في هذه الكلمات المتناسقة، بزيادة أو نقص، لتكميل المعنى أو بسطه، لما تأتى لك ذلك إلا بحيث تخرج من حدود البيان العربي البليغ، إلى نوع من الثرثرة الممقوتة. فالمعنى – كما ترى – كامل منسجم، واللفظ ناصع منورق، مستو في فصاحته، لا عوج فيه ولا أمت.
-وقوله صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) [32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn32)(: تأصيل عظيم لباب من أبواب الشرع جليل. ولست ترى فيه – على وجازته وحذف فضوله – نقصا في المعنى المقصود.
وفي الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأمثلة على هذا الأصل، الشيء الكثير. وأنا مكتف – على رغبة مني في البسط جامحة – باستعاذته صلى الله عليه وسلم من العجز والكسل، والجبن والهرم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات) [33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn33)(.
قال ابن القيم:
(فجمع هذا الحديث الشريف في استعاذته صلى الله عليه وسلم أصول الشر وفروعه ومباديه وغاياته وموارده ومصادره وهو مشتمل على ثمان خصال كل خصلتين منها قرينتان)) [34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn34)(.
وقس على هذا الدعاء غيره، فتدبره وأنعم النظر فيه، تر عجبا.
3 - نصاعة الألفاظ:
ألفاظُ الحديث النبوي واضحة لكل أحد، خالصة من كل بشاعة، مبرأة من كل عيب وهجنة. اجتمع فيها ما أوردناه آنفا من شروط الفصاحة في المفرد، وزادت على ذلك، حتى استوت على عرش البيان، وتبوأت من البلاغة المحل الأسمى.
¥(18/120)
ولا يشكل على ما قررنا، بعض ما يورده أهل الغريب من الألفاظ الوحشية المستعصية على الفهم، وذلك لأن كثيرا من هذه الألفاظ لم تصح نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما وردت في الأحاديث المرفوعة المروية في كتب السنة بالإسناد، فتتبعها أهل الغريب بالشرح البيان، ولم يتكلفوا عناء التثبت من صحتها، إذ لم يكن ذلك من مرامهم.
وقسم آخر من هذه الألفاظ الصعبة، تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بها، بسبب من اختلاف أحوال المخاطبين. فقد كان منهم أعراب موغلون في البداوة، وأصحاب منعمون في رقة الحضارة، وكان منهم ملوك وسوقة، وصغار وكبار، ونساء ورجال. فخاطب كل طائفة من هؤلاء بما يوافق حاله.
وهل البلاغة إلا مراعاة حال المخاطَب، لتحصل أعلى درجات الإفهام؟
لكنه – صلى الله عليه وسلم – لم يخرج قط عن انتقاء الحر من اللفظ، الذي يتقبله السمع، ويستسيغه الذوق.
وتأمل في هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم: (المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم)) [35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn35)(.
ألست تجد وقع هذه الألفاظ وهي تدغدغ سمعك، وتلامس شغاف قلبك، مع إيغالها برفق في وضوح المعنى، وسلاسة التركيب؟.
4 - موافقة مراد المخاطب:
ويسوقنا الكلام في الأصل السابق سوقا حثيثا، فيسلمنا إلى عرض أصل آخر عظيم الخطر، وهو أن الكلام النبوي كان يتأقلم مع أحوال المخاطبين به، مع الاحتفاظ بالأصول الثابتة الأخرى.
فهو إذ يخاطب ملكا من ملوك الأرض، تجده يقول: (سلام على من اتبع الهدى. أما بعد، فإني أدعوك بدعاية الإسلام: أسلم تسلم، يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين)) [36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn36)(.
وحين يخاطب بعض أطفال المسلمين يقول: (يا أبا عمير ما فعل النغير)) [37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn37)(.
فتدبر ما في الحديث الأول من الفخامة والجزالة، حتى لكأن كلماته صواعق منزلة، تقرع رأس عظيم الروم؛ وما في ألفاظ الحديث الثاني من الرقة والحنان، حتى لكأنها تطرب فؤادك بعذوبتها.
هذا، وقد ذكر بعض الأفاضل في هذا الباب، كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لوائل بن حجر: (إلى الأقيال العباهلة، والأرواع المشابيب، الحديث)، وكتابه إلى همدان: (إن لكم فراعها ووهاطها وعزازها، الحديث)، وقوله لبني نهد: (اللهم بارك لهم في محضها ومخضها ومذقها، الحديث)، ونحو ذلك.
وقد ضربت صفحا عن ذكر هذه الكتب والأحاديث، لأنها لا تصح من جهة الإسناد) [38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn38)(.
5- عدم التكلف:
وهذا الأصل متفرع عن مراعاة النبي صلى الله عليه وسلم بكلامه البيان للنص القرآني، والإرشاد إلى خيري الدنيا والآخرة. وهذان الأمران لا يجتمعان مع التشدق والتفاصح.
ولذلك لا يوجد في كلامه عليه الصلاة والسلام شيء من الصناعة اللفظية المتكلفة، وإنما كان يتكلم عن روية وسلاسة طبع.
وحتى ما جاء في حديثه من السجع، فهو سجع بالغ السلاسة والعذوبة، ليس فيه خشونة الصناعة، بل ينسج على منوال الفواصل القرآنية، ويهتدي بضيائها، مع الفرق بين الكلامين كما سبق بيانه.
6 - الخلوص من العيوب البلاغية:
كلامه عليه الصلاة والسلام مبرأ من الهنات البيانية التي لا يكاد يسلم منها متكلم. وإنك مهما استطعت، فلن تستطيع أن تجد في كلامه هجنة أو ضعفا؛ ومهما قدرت، فلن تقدر على أن تستخرج منه ركاكة أو إسفافا.
وقد ترفّع كلام النبي صلى الله عليه وسلم عن جفاء البداوة وغلظتها، وعن ضعف الحضارة وركاكتها. مع كونه أمسك من الأولى بأزمة جزالتها وفصاحتها، وغشي من الثانية بسرابيل رقتها وسجاحتها.
فجاء كلاما جزلا في رقة، ومتينا في عذوبة، وقويا في لطف وبهاء.
7 - السبق إلى بعض التراكيب:
وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم من البيان والفصاحة بهذا المحل الأسمى، الذي وصفته لك فيما سبق من الكلام، فليس بمستبعد أن يسبق أرباب البلاغة إلى تعبيرات لم يجارَ فيها، ولا تهيأ لغيره أن يحاكيها.
فمما تفرد بالسبق إليه:
-قوله صلى الله عليه وسلم: (حمي الوطيس)) [39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn39)(، أي: اشتدت الحرب.
-وقوله عليه الصلاة والسلام: (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين)) [40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn40)(.
¥(18/121)
-وقوله أيضا: (الحرب خدعة)) [41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn41)(.
وقد أفرد الخفاجي هذا الباب بالتأليف، على ما ذكر في شرح الشفا.
فهذا التفرد والسبق، مساهمة من النبي صلى الله عليه وسلم في الوضع اللغوي، بشقيه الإفرادي والتركيبي، وبلونيه الحقيقي والمجازي.
ومن أحق بذلك من سيد الفصحاء – بأبي هو وأمي – صلى الله عليه وسلم؟
وبعد، فهذا جهد المقل في وصف هذه البلاغة النبوية التي بذت فصحاء العرب!
أردت لهذه الكلمات أن تكون شذرات منثورة، توقظ الوسنان، وتحرك الغافل. وأسأل الله تعالى أن ييسر لي – فيما يستقبل من الأيام - بسط ما ورد في هذا المقال مختزلا، وتفصيل ما ذكرته فيه مجملا.
وحسبي الآن أن أكون قد طرقت بابا موصدا على أمثالي، ونفذت قليلا بذهن كليل، وفكر ضئيل، إلى تلك المعاني السامقة، والحقائق العالية.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
البشير عصام (أبو محمد)
1 - الكلام في هذا المبحث طويل الذيل جدا، وهو مبسوط في مظانه من كتب البلاغة.
2 - التعبير بهذا خير من قول بعضهم: (مخالفة القياس)، وذلك ليدخل نحو (يأبي) بكسر الباء في مضارع (أبى) فهو غير فصيح، مع كونه موافقا للقياس الصرفي، وذلك لأن الثابت عن الواضع إنما هو (يأبى) بفتح الباء لا بكسرها.
3 - الشاهد فيه أن الضمير في ((مجده) راجع إلى (مطعم)، وهو لم يذكر قبل الضمير لفظا، وهو ظاهر، ولا معنى لأنه مفعول به، فمرتبته التأخير، ولا حكما لأنه محكوم عليه بالتأخر لمفعوليته.
4 - ذكر ذلك الكشميري في (فيض الباري) (4/ 415).
5 - والفيصل في مثل هذا حكم أئمة العلل، وجهابذة النقاد. وليس المرجع إلى قواعد نظرية مقررة، لا يسعفها شفوف في النظر، وتمكن في الاطلاع، وجلادة في البحث.
6 - وكان أس ذلك ما صنعه عبد القاهر الجرجاني في كتابيه الرائقين: (أسرار البلاغة) و (دلائل الإعجاز).
7 - رسائل الجاحظ الكلامية: 130 - 131.
8 - سورة الإسراء 88.
9 - كما ذكروا عن مسيلمة الكذاب، وأضرابه.
10 - أخرجه ...
11 - أخرجه البخاري ومسلم.
12 - فيما رجحه الحافظ ابن حجر في فتح الباري، وقال غيره: القائلُ البخاري نفسه. وقد حمل بعض العلماء هذا الحديث على القرآن الكريم، وآخرون على كلام النبي صلى الله عليه وسلم. قال البيهقي في الشعب (3/ 38): (وكلاهما محتمل).
13 - أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (3/ 33)، والرامهرمزي في الأمثال (247)،وفي إسناده موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، منكر الحديث - كما في التقريب – مع كونه مرسلا. وراجع في الشعب وفي شروح شفا عياض معاني ما فيه من الغريب.
14 - ذكره العجلوني في كشف الخفا (1/ 232)، قال السيوطي: (معناه صحيح ولكن لا أصل له، كما قال ابن كثير وغيره من الحفاظ، وأورده أصحاب الغريب ولا يعرف له إسناد .. ).
15 - رواه الطبراني في الكبير، وفي إسناده مبشر بن عبيد، وهو متروك. راجع تلخيص الحبير (4/ 10).
16 - قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (لا يعرف له إسناد ثابت) - أحاديث القصاص (78). وذكره العجلوني في كشف الخفا ()، والشوكاني في الفوائد المجموعة (1020).
17 - أخرجه الترمذي في الشمائل (13 - 16) والبيهقي في الشعب (3/ 24 - 32).
18 - أو قل: (البيان والتبين) كما مال إليه العلامة المحقق عبد السلام هارون عليه رحمة الله.
19 - البيان والتبيين: 2/ 13 - 14.
20 - البيان والتبيين: 2/ 14.
21 - نقله البيهقي في شعب الإيمان: (3/ 32).
22 - تاريخ آداب العرب للرافعي: 2/ 228.
23 - في الكامل والعقد الفريد وغيرها من كتب الأدب: (قال مُعاوية يوماً لجلسائه: أيّ الناس أفصح؟ فقال رجلٌ من السِّماط: يا أميرَ المؤمنين، قوم قد ارتفعوا عن فراتية العراق، وتياسَرُوا عن كَشْكشة بكر، وتيامَنُوا عن: شَنْشَنة تَغْلب، ليس فيهم غَمْغمة قُضاعة، ولا طمطمانيّة حِمْير. قال: مَن هم؟ قال: قومُك يا أميرَ المؤمنين قُريش).
24 - وقد ورد هذا المعنى في حديث سبق ذكره، لكنه غير ثابت.
25 - راجع نسيم الرياض للخفاجي (2/ 131).
26 - أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما.
27 - تجدها منثورة في كتب شروح الحديث، وقد جمع السيوطي شيئا منها في كتاب: (منتهى الآمال بشرح حديث إنما الأعمال).
28 - أخرجه مسلم وغيره.
29 - الأحاديث الخمسة سابقة ثابتة عند الشيخين، وغيرهما.
30 - لكن قد يرد على بعضها شيء مما ذكرنا آنفا من قضيتي الثبوت، والرواية بالمعنى. ولذلك لم أذكر منها إلا ما سلم منهما.
31 - أخرجه الشيخان.
32 - أخرجه مسلم وغيره.
33 - أخرجه البخاري ومسلم.
34 - راجع تمام كلامه في زاد المعاد: (2/ 325).
35 - حديث صحيح أخرجه أحمد وأبو داود وغيرهما.
36 - أخرجه البخاري ومسلم.
37 - أخرجه الشيخان.
38 - راجع تخريجها في التعليقات على كتاب الشفا للقاضي عياض، كمناهل الصفا للسيوطي مثلا.
39 - أخرجه مسلم.
40 - أخرجه البخاري ومسلم.
41 - أخرجه الشيخان.
ـ[عصام البشير]ــــــــ[03 - 08 - 07, 09:11 م]ـ
الملف ..
¥(18/122)
ـ[ابوعبدالله المغربي]ــــــــ[05 - 08 - 07, 07:40 م]ـ
بارك الله فيكم و رزقكم الفردوس الأعلى.(18/123)
من يتكرم علينا بـ "الجوهر النفيس , في نظم أسماء ومراتب الموصوفين بالتدليس"
ـ[أبو الفضل مهدي المغربي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 05:33 م]ـ
من يتكرم علينا بهذا النظم بارك الله فيكم.
منظومة في بعض الرواة المدلسين المسماه "الجوهر النفيس , في نظم أسماء ومراتب الموصوفين بالتدليس" وعدَّتها مائة وثمانية عشر بيتاً.
وجزاكم الله كل خير.(18/124)
سبع وسبعون فائدة شرعية وتربوية من حديث جبريل عليه السلام
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[04 - 08 - 07, 08:50 م]ـ
سَبْعٌ وسبعُون فائدة شرعية وتربوية من حديث واحد
أ. توفيق عمر سِيَّدي
بسم الله الرحمن الرحيم
دعونا نتفيؤ معاً ظلال حديث شريف من معين النبوة الصادقة؛ يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم ثمانيةٌ من أصحابه الكرام رضي الله عنهم، وهم: عمر بن الخطاب، وولده عبدالله، وأبو هريرة، وأبو ذر الغِفاري، وعبدُالله بن عباس، وأنس بن مالك، وأبو عامر الأشعري، وجرير بن عبد الله البجلي، وعنهم خلق كثير، حتى عدّه صاحب " نظم المتناثر " (1) من المتواتر.
هذا الحديث، هو حديث سؤال جبريل عليه السلام النبيّ صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان.
وهو حديث عظيم القدر، غزير الفائدة، ويعتبر من جوامع كَلِمِه عليه الصلاة والسلام. وجوامع الكلم: هي الكلمات اليسيرة التي تنطوي على المعاني الكثيرة العظيمة. مثل هذا الحديث الذي نحن بصدده، ومثل قوله صلى الله عليه وسلم " الدين النصيحة " (2)، وقوله " احفظ الله يحفظك " (3)، وقوله " اتق الله حيثما كنت " (4)، وقوله " الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات " (5)، وقوله " إذا لم تستح فاصنع ما شئت" (6)، وقوله " إن الله كتب الإحسان على كل شيء" (7)، وقوله " إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيبا " (8)، وقوله " حفت الجنّة بالمكاره والنار بالشهوات" (9)، وقوله " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده " (10)، وقوله " إنما الأعمال بالنيّات " (11)، وقوله " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌّ " (12)، وقوله " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " (13)، وقوله " لا ضرر ولا ضرار " (14)، وقوله " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " (15)، وقوله " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " (16) ... وغيرها.
ومثل هذه الأحاديث جاءت الإشارة إليها في الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:" فضلت على الأنبياء بست؛ أعطيت جوامع الكلم، ونصرت بالرعب، وأحلت لي الغنائم، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأرسلت إلى الخلق كافة، وختم بي النبيون " (17).
وقد جمع الإمام النووي منها اثنين وأربعين حديثا في جزء سمّي باسمه " الأربعون النووية " وله شرح عليه، وزاد الحافظ ابن رجب الحنبلي عليها ثمانية أحاديث، ثم شرحها في كتاب رائع أسماه " جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلِم ".
ولنصخي أولا ـ بأسماع قلوبنا ـ إلى الخليفة العادل أمير المؤمنين الفاروقِ عمرَ وهو يروي لنا هذا الحديث العظيم الذي يعتبر من أصول الإسلام:
أخرج الإمام مسلمٌ في صحيحه (17أ) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه وقال: يا محمد! أخبرني عن الإسلام؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا "، قال: صدقت، قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال:" أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره " قال: صدقت، قال: فأخبرني عن الإحسان؟ قال:" أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك " قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال:" ما المسئول عنها بأعلم من السائل " قال: فأخبرني عن أمارتها؟ قال:" أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء؛ يتطاولون في البنيان "، قال: ثم انطلق، فلبثت مليا، ثم قال لي:" يا عمر أتدري من السائل؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال:" فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ".
¥(18/125)
ولنستمع الآن إلى حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ـ وهو ما رواه الإمام البخاري في الإيمان رقم (50) وفي التفسير رقم (4777)، ومسلم في الإيمان رقم (9) عَنْهُ ـ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس، فأتاه جبريل، فقال: ما الإيمان؟ قال:" الإيمان أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، وبلقائه، ورسله، وتؤمن بالبعث "، قال: ما الإسلام؟ قال:" الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان "، قال: ما الإحسان؟ قال:" أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك "، قال: متى الساعة؟ قال:" ما المسئول عنها بأعلم من السائل، وسأخبرك عن أشراطها إذا ولدت الأمة ربها، وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان، في خمس لا يعلمهن إلا الله "،ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم {إن الله عنده علم الساعة} الآية، ثم أدبر، فقال:" ردوه " فلم يروا شيئا، فقال:" هذا جبريل جاء يعلم الناس دينهم ".
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ ـ يعني البخاري ـ: جَعَلَ ذَلِك كُلَّهُ مِنْ الإِيمَانِ.
أهمية الحديث:
قال ابن دقيق العيد: هذا حديث عظيم اشتمل على جميع وظائف الأعمال الظاهرة والباطنة، وعلوم الشريعة كلها راجعة إليه ومتشعبة منه؛ لما تضمنه من جمعه علم السنة، فهو كالأم للسُّنة؛ كما سميت الفاتحة " أم القرآن "؛ لما تضمنه من جمعها معاني القرآن (18).
وسيأتي لهذا مزيدُ بيان في ختام مسرد الفوائد إن شاء الله تعالى.
مفردات الحديث:
"ووضع كفيه على فخذيه": أي فخذي نفسه كهيئة المتأدب. وفي رواية النسائي: "فوضع يديه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم ".
"فعجبنا له يسأله ويصدقه": أي أصابنا العجب من حاله، وهو يسأل سؤال العارف المحقق المصدق. أو عجبنا لأن سؤاله يدل على جهله بالمسؤول عنه، وتصديقه يدل على علمه به.
"أماراتها": بفتح الهمزة جمع أمارة: وهي العلامة. والمراد علاماتها التي تسبق قيامها.
"أن تلد الأمة ربتها": أي سيدتها. وسيأتي بيانه (انظر الفائدة رقم 35).
"العالة": جمع عائل، وهو الفقير.
"فلبثتُ ملياً": انتظرتُ وقتاً طويلاً (18أ).
فوائد الحديث:
(1) الإيمان قول وعمل ونيّة. فهو قول باللسان، وتصديق بالجَنَان (اعتقاد جازم بالقلب)، وعمل بالأركان (يعني الجوارح)، وهذه كلها اشتمل عليها هذا الحديث.
(2) وجاء في بعض روايات هذا الحديث (18ب) في أوله:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بين أصحابه فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو , فطلبنا إليه أن نجعل له مجلسا يعرفه الغريب إذا أتاه , قال: فبنينا له دكانا من طين كان يجلس عليه ".
استنبط منه الإمام القرطبي استحباب جلوس العالم بمكان يختص به ويكون مرتفعا إذا احتاج لذلك لضرورة تعليم ونحوه.
(3) وفيه إجابة السائل بأكثر مما سأل.
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما أجاب السائل عن الساعة؟ بجواب جامع " ما المسؤول عنها بأعلم من السائل " لم يكتف بذلك وإنما زاده أن بين له بعض أماراتها، فقال " وَسَأُخْبِرُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا إِذَا وَلَدَتْ الأَمَةُ رَبَّتهَا، وَإِذَا تَطَاوَلَ رُعَاةُ الإِبِلِ الْبُهْمُ فِي الْبُنْيَانِ، فِي خَمْسٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إِلاَّ اللَّهُ "، ثُمَّ تَلا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} الآيَةَ.
وحديث عمر هذا يرويه عنه ولدُهُ عبدُ الله: فعن يحيى بن يعمر قال كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين فقلنا لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر فوفق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلا المسجد فاكتنفته أنا وصاحبي أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي فقلت أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرءون القرآن ويتقفرون العلم وذكر من شأنهم وأنهم يزعمون أن لا قدر وأن الأمر أنف قال فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر ثم قال حدثني أبي عمر بن الخطاب قال بينما نحن عند رسول الله صلى
¥(18/126)
الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل .... فذكر الحديث (17أ).
ولقد تضمن الجواب زيادة على السؤال للاهتمام بذلك إرشادا للأمة لما يترتب على معرفة ذلك من المصلحة.
أنت ترى أنهم سألوه عن علم الله، وعن القَدَرِ؟ فكان يكفيه أن يبيّن لهم معنى الإيمان، وأن القَدَرَ من الإيمان. لكنه أخبره عن معنى الإيمان والإسلام والإحسان وغير ذلك. وليس في هذا خروج عن النهج السَّويِّ لعلم ابن عمر مدى ترابط هذه الأصول الثلاثة، والواجب معرفتها جميعا.
ودليل فعل ابن عمر من السنة: ما جاء عن أبي هريرة قال: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ من ماء البحر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" هو الطهور ماؤه الحل ميتته" (19).
(4) السؤال عن العلم النافع في الدنيا والآخرة، وترك السؤال عما لا فائدة فيه.
(5) قال القاضي عياض (20):" وفي جملة حديث السائل من الفقه ... أمر العالم الناس سؤاله عما يحتاجون إليه ليُبيّنه لهم، وأنهم إن لم يحسنوا السؤال ابتدأ التعليم من قبل نفسه؛ كما فعل جبريل، أو يجعل من يسأل فيجيب بما يلزمهم علمه ".
(6) التعليم عن طريق السؤال: طريقة السؤال والجواب، من الأساليب التربوية الناجحة قديماً وحديثاً، وقد تكررت في تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في كثير من الأحاديث النبوية؛ لما فيها من لفت انتباه السامعين وإعداد أذهانهم لتلقي الجواب الصحيح.
كما ينبغي لمن حضر مجلس علم، ورأى أن الحاضرين بحاجة إلى معرفة مسألة ما، ولم يسأل عنها أحد، أن يسأل هو عنها ـ وإن كان هو يعلمها ـ لينتفع أهل المجلس بالجواب.
فقد كان غرض جبريلَ عليه السلام من أسئلته هذه أن يتعلم المسلمون، وهذا ما بينه النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقوله: فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أتاكم يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ.
وفي رواية أبي هريرة عند البخاري ومسلم: هَذَا جِبْرِيلُ أَرَادَ أَنْ تَعَلَّمُوا إِذْ لَمْ تَسْأَلُوا.
وهذا الأسلوب يعتبر من أبرز الأساليب التي اتبعها سيدُنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في تعليم الصحابة الكرام رضي الله عنهم.
ونضرب مثالا: عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتدرون ما المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع فقال إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار " (21).
مثالٌ آخر: وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" تدرون من المسلم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:" من سلم المسلمون من لسانه ويده"، قال:" تدرون من المؤمن؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:" من أمنه المؤمنون على أنفسهم وأموالهم، والمهاجر من هجر السوء؛ فاجتنبه " (22).
مثالٌ آخر: وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وهي مثل المسلم حدثوني ما هي؟ فوقع الناس في شجر البادية، ووقع في نفسي أنها النخلة، قال عبد الله فاستحييت، فقالوا: يا رسول الله أخبرنا بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي النخلة. قال عبد الله: فحدثت أبي بما وقع في نفسي، فقال: لأن تكون قلتها أحب إلي من أن يكون لي كذا وكذا " (23).
(7) وفي قوله " حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه " دليل على لزوم تأدب المتعلم بين يدي من يتعلم منه.
(8) وفيه إشارة لما ينبغي للمسئول من التواضع والصفح عما يبدو من جفاء السائل؛ لصنيعه المتقدم في جلوسه، ولتخطيه الرقاب حتى جلس إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، ولكونه ناداه باسمه مادا صوته.
¥(18/127)
(9) وفيه أنه ينبغى للعالم أن يرفق بالسائل ويُدْنِيه منه ليتمكن من سؤاله غير هائب ولا منقبض، قاله النووي (28). قال الحافظ ابن حجر في الفتح (24): ثبت في رواية أبي فروة (25) ففيها بعد قوله كأن ثيابه لم يمسها دنس حتى سلم من طرف البساط فقال: السلام عليك يا محمد , فرد عليه السلام. قال: أدنو يا محمد؟ قال: أدن. فما زال يقول أدنو مرارا ويقول له أدن. ونحوه في رواية عطاء بن السائب عن يحيى بن يعمر (26) لكن قال: السلام عليك يا رسول الله. وفي رواية مطر الوراق (27) فقال: يا رسول الله أدنو منك؟ قال: أدنو ..
(10) وقال النووي أيضا (28):" وينبغى للسائل حسن الأدب بين يدي معلمه، وأن يرفق في سؤاله.
قلت: يشهد لهذا ما في رواية عطاء بن السائب عن يحيى بن يعمر عند المروزي (29) , فقال أدنو يا رسول الله قال نعم فدنا ثم قام فتعجبنا لتوقيره رسول الله ثم قال أدنو يا رسول الله قال نعم فدنا حتى وضع فخذه على فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي رواية علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن ابن عمر عند أحمد (30): " ما رأينا رجلا أشد توقيرا لرسول الله من هذا ".
(11 - 14) في هذا الحديث دليل على مشروعية الصلاة والصوم والزكاة والحج.
(15) وفي قوله:"وتصوم رمضان" دليل على جواز قول رمضان من غير إضافة شهر إليه (31).
(16 - 21) وجوب الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره حُلْوِه ومُرِّه من الله تعالى. وقد بيّن الحافظ ابن حجر معانيها في الفتح (31)، فكان من جملة ما قال:" والإيمان بالله هو التصديق بوجوده وأنه متصف بصفات الكمال منزّه عن صفات النقص. والإيمان بالملائكة هو التصديق بوجودهم وأنهم كما وصفهم الله تعالى {عباد مكرمون} (32) وقدم الملائكة على الكتب والرسل نظرا للترتيب الواقع , لأنه سبحانه وتعالى أرسل الملك بالكتاب إلى الرسول وليس فيه متمسك لمن فضل الملك على الرسول.
والإيمان بكتب الله التصديق بأنها كلام الله وأن ما تضمنته حق.
والإيمان بالرسل التصديق بأنهم صادقون فيما أخبروا به عن الله.
وأما اليوم الآخر فقيل له ذلك لأنه آخر أيام الدنيا أو آخر الأزمنة المحدودة , والمراد بالإيمان به والتصديق بما يقع فيه من الحساب والميزان والجنة والنار.
وأما الإيمان بالقدر فالمراد به أن الله تعالى علم مقادير الأشياء وأزمانها قبل إيجادها , ثم أوجد ما سبق في علمه أنه يوجد , فكل محدث صادر عن علمه وقدرته وإرادته , هذا هو المعلوم من الدين بالبراهين القطعية , وعليه كان السلف من الصحابة وخيار التابعين , إلى أن حدثت بدعة القدر في أواخر زمن الصحابة , وكان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني ".
(22) قوله: (وبلقائه) قيل: المراد باللقاء رؤية الله , ذكره الخطابي. وتعقبه النووي بأن أحدا لا يقطع لنفسه برؤية الله , فإنها مختصة بمن مات مؤمنا , والمرء لا يدري بم يختم له , فكيف يكون ذلك من شروط الإيمان؟ وأجيب بأن المراد الإيمان بأن ذلك حق في نفس الأمر , وهذا من الأدلة القوية لأهل السنة في إثبات رؤية الله تعالى في الآخرة إذ جعلت من قواعد الإيمان (31).
(23) وكأن الحكمة في إعادة لفظ " وتؤمن " عند ذكر البعث الإشارة إلى أنه نوع آخر مما يؤمن به , لأن البعث سيوجد بعد , وما ذكر قبله موجود الآن , وللتنويه بذكره لكثرة من كان ينكره من الكفار , ولهذا كثر تكراره في القرآن (31).
(24) وهكذا الحكمة في إعادة لفظ " وتؤمن " عند ذكر القدر كأنها إشارة إلى ما يقع فيه من الاختلاف , فحصل الاهتمام بشأنه بإعادة تؤمن , ثم قرره بالإبدال بقوله " خيره وشره "، ثم زاده تأكيدا بقوله في رواية أخرى " من الله " (31).
(25) ودل الإجمال في الملائكة والكتب والرسل على الاكتفاء بذلك في الإيمان بهم من غير تفصيل , إلا من ثبت تسميته فيجب الإيمان به على التعيين (31).
(26) ظاهر السياق يقتضي أن الإيمان لا يطلق إلا على من صدق بجميع ما ذكر (31).
فلا يصح إيمان من فاته أحدُ هذه الأركان، والنبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندما سأله جبريل عن معنى الإيمان لم يجتزئ بذكر بعضها، وإنما ذكرها أجمع، وفي هذا دليل على كُليّة الإيمان؛ أي أنه كلٌّ لا يتجزأ.
¥(18/128)
يعنى أن من آمن بالله، ولم يؤمن بالرسل ولم يصدقهم، لا يصح إيمانه ولا يعتبر مؤمنا.
ومن آمن بالملائكة، ولم يؤمن باليوم الآخر، لا يعتبر مؤمنا.
وإنما يكون مؤمنا إذا جمع الإيمان بالأركان كلها.
(27) قال الحافظ ابن حجر (31):" جاء في رواية البخاري: السؤال عن الإيمان أولا؛ قيل: قدم السؤال عن الإيمان لأنه الأصل , وثنى بالإسلام لأنه يظهر مصداق الدعوى , وثلث بالإحسان لأنه متعلق بهما.
وقيل في رواية مسلم: بدأ بالإسلام؛ لأنه بالأمر الظاهر وثنى بالإيمان لأنه بالأمر الباطن. ورجح هذا الطيبي لما فيه من الترقي (31).
قال الحافظ:" ولا شك أن القصة واحدة اختلف الرواة في تأديتها , وليس في السياق ترتيب، ويدل عليه رواية مطر الوراق [أحد رواته] فإنه بدأ بالإسلام وثنى بالإحسان وثلث بالإيمان , فالحق أن الواقع أمر واحد , والتقديم والتأخير وقع من الرواة. والله أعلم.
(28) في الحديث دلالة على وجوب إخلاص العمل، وأن نبتغي به وجه الله تعالى، ويؤخذ من بيانه لمعنى الإحسان:" أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ".
(29) وفي قوله:" أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ " بيان للزوم مراعاة آداب العبودية لله تعالى. قال النووي: معناه أنك إنما تراعى الآداب المذكورة إذا كنت تراه ويراك , لكونه يراك لا لكونك تراه فهو دائما يراك , فأحسن عبادته وإن لم تره , فتقدير الحديث: فإن لم تكن تراه فاستمر على إحسان العبادة فإنه يراك. قال: وهذا القدر من الحديث أصل عظيم من أصول الدين , وقاعدة مهمة من قواعد المسلمين , وهو عمدة الصديقين وبغية السالكين وكنز العارفين ودأب الصالحين , وهو من جوامع الكلم التي أوتيها صلى الله عليه وسلم , وقد ندب أهل التحقيق إلى مجالسة الصالحين ليكون ذلك مانعا من التلبس بشيء من النقائص احتراما لهم واستحياء منهم , فكيف بمن لا يزال الله مطلعا عليه في سره وعلانيته؟
(30) قال الحافظ ابن حجر (31): ودل سياق الحديث على أن رؤية الله في الدنيا بالأبصار غير واقعة , وأما رؤية النبي صلى الله عليه وسلم فذاك لدليل آخر , وقد صرح مسلم في روايته من حديث أبي أمامة بقوله صلى الله عليه وسلم:" واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا".
قلت: هكذا وقع عنده عن أبي أمامة، وما في كتاب مسلم (2931) إنما هو عن عمر بن ثابت الأنصاري عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا، ولفظه:" قال تَعلَّموا أنه لن يرى أحد منكم ربه عز وجل حتى يموت " وإنما هو من حديث أبي أمامة عند ابن خزيمة في صحيحه، وابن ماجه في سننه: في الفتن برقم (4077)،ورواه من حديث عمر بن ثابت الترمذي في الفتن (2235)، وأحمد في المسند برقم (23160). ورواه أحمد في المسند برقم (22258) وأبو داود في الفتن باب خروج الدجال برقم (4320)، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
ولقد تتبعت مرويات أبي أمامة في صحيح الإمام مسلم فوجدتها ستة أحاديث وليس فيها هذا الذي ذكره الإمام الحافظ.
ولعل الحافظ ثبت عنده أن هذا المبهم هو أبو أمامة.
وغالب ظنّي أن ما ذَكره هو في إحدى نسخ الصحيح التي يرويها الحافظ بإسناده إلى الإمام مسلم. وإنما أرجح هذا؛ لأن الحافظ عزى الحديث إلى صحيح مسلم مرارا، فقد قال عند شرح الحديث رقم (4855):" ووقع في صحيح مسلم ما يؤيد هذه التفرقة في حديث مرفوع، فيه: [واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا] وأخرجه ابن خزيمة أيضا من حديث أبي أمامة ومن حديث عبادة بن الصامت ".
وقال عند شرح الحديث رقم (6507):" وقد ورد بأصرح من هذا في صحيح مسلم من حديث أبي أمامة ـ مرفوعا، في حديث طويل ـ وفيه: [واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا].
وقال عند شرح الحديث رقم (6574):" وقد أخرج مسلم من حديث أبي أمامة، فذكره.
وقال عند شرح الحديث رقم (7068):" وقد ثبت في صحيح مسلم في حديث آخر [واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا].
فليس هذا من قبيل الوهم.
(31) وفي الحديث وجوب مراقبة الله تعالى.
قال تعالى {واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه} (33).
وقال جل ثناؤه: {إن الله كان عليكم رقيبا} (34).
¥(18/129)
وقال تقدست أسماؤه {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْءَانٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ} (35).
(32) في قوله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الساعة: مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ " خفاء وقت الساعة عن جميع الخلق، فعلمها عند الله، وهي من جملة ما استأثر الله بعلمه، ومفاتح الغيب خَمْسٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إِلا اللَّهُ تعالى، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (36).
وجاء عن ابن مسعود قال: أوتي نبيكم صلى الله عليه وسلم علم كل شيء سوى هذه الخمس (37). وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أوتيت مفاتيح كل شيء إلا الخمس {إن الله عنده علم الساعة، وينزل الغيث، ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفس ماذا تكسب غدا، وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير} (38).
وليس خفاؤها بنقص في علم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد أوتى نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علم الأولين وعلم الآخرين. وإذا كان آدم عليه السلام قد عُلم أسماء جميع الأشياء كما في قوله تعالى {وعلّم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة ... } (39) فإن سيدَنا محمدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد علمه الله مُسَمَّيَاتِها. وصدق البوصيري عندما قال:
وكلهم من رسول الله ملتمس غرفا من البحر أو رشفا من الدِّيَمِ (39أ)
(33) في قوله " مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ " دليل على جواز التعريض في الكلام؛ فقد عدل عن قوله لست بأعلم بها منك إلى لفظ يشعر بالتعميم تعريضا للسامعين , أي أن كل مسئول وكل سائل فهو كذلك (31).
(34) وفيه مُستند لمن قال (إن أقل الجمع اثنان) (39ب) فإنه لما قَالَ له جبريل عليه السلام: مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ:" مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ، وَسَأُخْبِرُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا " وذكر له أمارتين، وهما:" إِذَا وَلَدَتْ الأَمَةُ رَبَّهَا، وَإِذَا تَطَاوَلَ رُعَاةُ الإِبِلِ الْبُهْمُ فِي الْبُنْيَانِ ".
والصحيح أنّ المذكور من الأشراط ثلاثة. قال الحافظ ابن حجر:" وإنما بعض الرواة اقتصر على اثنين منها لأنه هنا ذكر الولادة والتطاول , وفي التفسير ذكر الولادة وترؤس الحفاة , وفي رواية محمد بن بشر التي أخرج مسلم إسنادها وساق ابن خزيمة لفظها عن أبي حيان ذكر الثلاثة , وكذا في مستخرج الإسماعيلي من طريق ابن علية , وكذا ذكرها عمارة بن القعقاع , ووقع مثل ذلك في حديث عمر , ففي رواية كهمس ذكر الولادة والتطاول فقط ووافقه عثمان بن غياث , وفي رواية سليمان التيمي ذكر الثلاثة ووافقه عطاء الخراساني , وكذا ذكرت في حديث ابن عباس وأبي عامر " (31).
(35) فيه دلالة على فساد الزمن بين يدي الساعة، حيث تضعف الأخلاق، ويكثر عقوق الأولاد ومخالفتهم لآبائهم فيعاملونهم معاملة السيد لعبيده.
وتنعكس الأمور وتختلط، حتى يصبح أسافل الناس ملوك الأمة ورؤساءها، وتسند الأمور لغير أهلها، ويكثر المال في أيدي الناس، ويكثر البذخ والسَّرف، ويتباهى الناس بعلو البنيان، وكثرة المتاع والأثاث، ويُتعالى على الخلق ويملك أمرهم من كانوا في فقر وبؤس، يعيشون على إحسان الغير من البدو والرعاة وأشباههم.
وفي معنى قوله: (إذا ولدت الأمة ربها) أقوال، منها:
ما قاله الإمام الخطابي: معناه اتساع الإسلام واستيلاء أهله على بلاد الشرك وسبي ذراريهم , فإذا ملك الرجل الجارية واستولدها كان الولد منها بمنزلة ربها لأنه ولد سيدها.
قال النووي وغيره: إنه قول الأكثرين.
¥(18/130)
قال الحافظ في الفتح (31): لكن في كونه المراد نظر؛ لأن استيلاد الإماء كان موجودا حين المقالة , والاستيلاء على بلاد الشرك وسبي ذراريهم واتخاذهم سراري وقع أكثره في صدر الإسلام , وسياق الكلام يقتضي الإشارة إلى وقوع ما لم يقع مما سيقع قرب قيام الساعة.
ومنها: أن يكثر العقوق في الأولاد فيعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة بالسب والضرب والاستخدام. فأطلق عليه ربها مجازا لذلك. أو المراد بالرب المربي فيكون حقيقة.
قال الحافظ ابن حجر: وهذا أوجه الأوجه عندي لعمومه , ولأن المقام يدل على أن المراد حالة تكون مع كونها تدل على فساد الأحوال مستغربة. ومحصله الإشارة إلى أن الساعة يقرب قيامها عند انعكاس الأمور بحيث يصير المربي مربيا والسافل عاليا , وهو مناسب لقوله في العلامة الأخرى أن تصير الحفاة ملوك الأرض، وفي رواية " رؤوس الناس ".
قال: ووصف الرعاة بالبهم لأنهم مجهولو الأنساب , ومنه أبهم الأمر فهو مبهم إذا لم تعرف حقيقته.
قلت: وهذا ملاحظ في ولاة أمور الأمّة ورعاتها، ومن يسوس أمرها؛ فإن فيهم من هو مجهول النسب، أو من يزعم الشرافة فيه. ويؤيد ذلك قوله في رواية الإمام أحمد في المسند (40)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (41) " قال: يا رسول الله ومن أصحاب الشاء والحفاة الجياع العالة؟ قال: "العرب".
وفي حديث [أبي مالك، أو أبي عامر] قال: ومن أولئك يا رسول الله؟ قال:" العَريبُ ".
(36) في قوله " أن تلد الأمة ربتها " وفي لفظ " ربّها " جواز إطلاق الرب على السيد المالك، أو المربي (31).
(37 - 38) وفيه بيان قدرة الملك على التمثل بالصورة البشرية، وفيه أيضا جواز رؤية الملك أو سماع كلامه. قال الحافظ ابن حجر:" وفيه أن الملك يجوز أن يتمثل لغير النبي صلى الله عليه وسلم فيراه ويتكلم بحضرته وهو يسمع , وقد ثبت عن عمران بن حصين أنه كان يسمع كلام الملائكة ". قال البيهقي: وروينا عن جماعة من الصحابة أن كل واحد رأى جبريل عليه السلام في صورة دحية الكلبي (42).
وأخرج أحمد، والبخاري تعليقا، ومسلم، والنسائي، وأبو نعيم، والبيهقي عن أسيد بن حضير أنه رأى شيئا كهيئة الظلة فيه مثل المصابيح مقبل من السماء. قال له النبي صلى الله عليه وسلم:" تلك الملائكة دنت لصوتك ".
وأخرج الحاكم مثله (43) وزاد:" إنك لو مضيت لرأيت العجائب ".
وأخرج البخاري في الصحيح (44) حديث بناء البيت الحرام ... وفيه فلمّا أشرفت ـ هاجر ـ على المروة، سمعت صوتا، فقالت: صه، تريد نفسها. ثم تسمعت، فسمعت أيضا، فقالت: قد أسمعت، إن كان عندك غواث فأغث. فإذا هي بالملك عند موضع زمزم، فبحث بعقبه، أو قال .. بجناحيه، حتى ظهر الماء ... وفيه قال لها الملك: لا تخافوا الضيعة، فإن ههنا بيتا لله، يبنيه هذا الغلام وأبوه، وإنّ الله لا يضيع أهله.
قال الشيخ عبد الله صديق الغماري الحسني: وممّا يؤخذ من القصة أنّ الملك قد يظهر للشخص الصالح ويكلمه، فقد ظهر جبريل عليه السلام لهاجر، وكلّمها مبشرا لها بأنّ ابنها سيبني البيت مع أبيه وتلك كرامة أكرمها الله بها، ولم يصب من قال: أنها كانت نبية (45).
وأخرج إسحاق بن راهويه في مسنده (46). وابن جرير في تفسيره، وأبو نعيم والبيهقي، كلاهما في دلائل النبوة، والطبراني (47) عن أبي أسيد الساعدي رضي الله عنه أنه قال بعدما عمي: لو كنت معكم ببدر الآن ومعي بصري لأخبرتكم بالشعب الذي خرجت علينا منه الملائكة عيانا لا أشك ولا أتمارى.
قال ابن القيم: رؤية الملائكة والجن، تقع أحيانا لمن شاء الله أن يريه ذلك (48).
(39) ردّ العلم إلى الله تعالى. وقد كان الصحابة الكرام إذا سُئلوا عن شيء لا يعلمونه، قالوا: الله ورسوله أعلم. وهذا أدب مع الله تعالى إذ يردون العلم إليه، وأدب مع رسوله صلى الله عليه وسلم إذ هو مصدر التلقي والمبلغ عن ربه عزَّ وجل.
ويظهر هذا في قول عمر عندما سأله النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟ قال: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
¥(18/131)
وفي حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو حينَ سأل رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَدْرُونَ مَنِ الْمُسْلِمُ؟ ... تَدْرُونَ مَنِ الْمُؤْمِنُ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
وجاء في حديث اجتماع موسى بالخضر عليهما السلام: أن موسى عليه السلام قام خَطِيبًا فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَسُئِلَ: أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ فَقَالَ: أَنَا أَعْلَمُ، فَعَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ إِذْ لَمْ يَرُدَّ الْعِلْمَ إِلَيْهِ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي بمجْمع الْبَحْرَيْنِ، هُوَ أَعلَمُ منك، قَالَ: يَا رَبِّ وَكَيْفَ بِهِ، فَقِيلَ لَهُ: احْمِلْ حُوتًا فِي مِكْتَلٍ فَإِذَا فَقَدْتَهُ فَهُوَ ثَمَّ، فَانْطَلَقَ، وانطلق بِفَتَاهُ يُوشَعَ بْنِ نُونٍ، وَحَمَلا حُوتًا فِي مِكْتَلٍ حَتَّى كَانَا عِنْدَ الصَّخْرَةِ .... الحديث (49).
(40) وينبغي لمن سئل عن شيء لا يعلمه، أن يقول: لا أعلم، أو: لا أدري، ولا يكون في ذلك نقص من مرتبته , بل يكون ذلك دليلا على مزيد ورعه وتقواه.
وقد كان علماء السلف يرون أن " لا أدري " نصف العلم.
(41) وينبغي لمن أراد أن يستفهم عن أمور تنفعه أن يحسن اختيار السؤال.
(42) قال ابن المنير: في قوله " يعلمكم دينكم " دلالة على أن السؤال الحسن يسمى علما وتعليما , لأن جبريل لم يصدر منه سوى السؤال , ومع ذلك فقد سماه معلما , وقد اشتهر قولهم: حسن السؤال نصف العلم , ويمكن أن يؤخذ من هذا الحديث لأن الفائدة فيه انبنت على السؤال والجواب معا (31).
(43) الإيمان أعلى من الإسلام، والإحسان أعلى من الإيمان؛ فكل مؤمن مسلم، ولا ينعكس، قال تعالى {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم} (50). وكل محسن مسلم ومؤمن، وليس كل مؤمن محسنا، قال تعالى {وقليل من عبادي الشكور} (51)، وقال جل ثناؤه: {والسابقون السابقون أولئك المقربون} إلى قوله {ثلة من الأولين وقليل من الآخرين} (52).
(44) فيه دليل لمن قال: إن الإسلام يغاير الإيمان.
والحق ـ كما قال علماؤنا ـ إن فيهما اجتماع وافتراق، وعموم وخصوص، فإذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا.
يعنى إذا ذكرا في سياق واحد؛ كان بينهما تغاير في المعنى، وهذا مقتضى حديث جبريل عليه السلام، ولقوله تعالى {قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا}.
وإذا ذكر أحدهما في سياق؛ فإنه يتضمن معنى الآخر ..... كقوله تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام} (53). وقوله سبحانه {ورضيت لكم الإسلام دينا} (54).
وأما اجتماعهما مع اتفاقهما في المعنى في قوله {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين} (55). فقد أجاب عنه الحافظ ابن كثير، فقال " اتفق الاسمان ههنا لخصوصية الحال ولا يلزم ذلك في كل حال (56).
وقال ابن جزي الغرناطي: الإسلام معناه في اللغة الانقياد مطلقا ومعناه في الشريعة الانقياد لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم بالنطق باللسان والعمل بالجوارح، وأما الإيمان فمعناه في اللغة التصديق مطلقا ومعناه في الشريعة التصديق بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فالإسلام والإيمان على هذا متباينان؛ وعلى ذلك قوله تعالى {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا} وقد يستعملان مترادفين كقوله {فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا بيت من المسلمين} وقد يستعملان متداخلين بالعموم والخصوص فيكون الإسلام أعم إذا كان الانقياد باللسان والقلب والجوارح؛ لأن الإيمان خاص بالقلب، ويكون الإيمان أعم إذا قلنا: إنه قول اللسان وإخلاص بالقلب وعمل بالجوارح ـ وهو قول كثير من السلف ـ وإذا قلنا أن الإسلام باللسان والجوارح خاصة (57).
(45) قوله صلى الله عليه وسلم " أتاكم يعلمكم دينكم " فيه أن الإيمان والإسلام والإحسان تسمى كلها دينا (58).
(46) استحباب حضور مجالس العلم على أحسن هيئة وأكملها، فقد جاء وصف السائل بكونه " شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر "، ووصفه في رواية البيهقي " أحسن الناس وجها وأطيب الناس ريحا، كأن ثيابه لم يمسّها دنس "؛ وهذا دليل النظافة وحسن الهيئة (59).
¥(18/132)
(47) جاء في رواية البخاري:" وسأخبرك عن أشراطها "، وله ولمسلم:" ولكن سأحدثك "، ولابن حبان (60):" ولكن إن شئت نبأتك عن أشراطها ".
ويستفاد من اختلاف الروايات أن التحديث والإخبار والإنباء بمعنى واحد وإنما غاير بينها أهل الحديث اصطلاحا [قاله الحافظ في الفتح 1/ 148].
وقال البخاري في العلم: بَاب قَوْلِ الْمُحَدِّثِ: " حَدَّثنا" وَ" أَخْبَرَنَا" وَ" أَنْبَأَنَا"، قال:
وَقَالَ لَنَا الْحُمَيْدِيُّ كَانَ عِنْدَ ابْنِ عُيينة حَدَّثنا وَأَخْبَرَنَا وَأَنْبَأَنَا وَسَمِعْتُ؛ وَاحِدًا ... ".
(48) وفيه بيان واضح ـ كما قال ابن حزم في الإحكام (61) ـ: أن كل خطاب منه صلى الله عليه وسلم لواحد فيما يفتيه به ويعلمه إياه؛ هو خطاب لجميع أمته إلى يوم القيامة، وتعليم منه عليه السلام لكل من يأتي إلى انقضاء الدنيا؛ لأن ذلك الحديث إنما خرج بلفظ تعليم الواحد في قوله صلى الله عليه وسلم " أن تعبد الله كأنك تراه " ويكفينا من هذا الحديث قوله عليه السلام أثر جوابه لجبريل عليه السلام إن هذا الذي ذكر تعليم لهم فأشار إلى الخطاب المتقدم للواحد.
قال توفيق: إلى هنا ينتهي إيراد ما أفدته من كتب السنة وشروحها، وخاصة فتح الباري في صحيح البخاري ـ للحافظ ابن حجر في شرحه للحديث رقم (50)، وشرح الإمام النووي على صحيح مسلم عند شرحه للحديث رقم (8) مع تصرف مني في بعضها لمزيد البيان، بالإضافة إلى بعض الفوائد الزوائد.
وأضفت إلى ما تقدم من الفوائد ـ ولله الحمد والمنّة ـ ما يزيد على عشرين أخرى، فقلت:
(49) فيه أن ليس للإمام أو نوابه، ولا للعالم أن يحتجبوا دون حاجات الناس ومصالحهم؛ لقوله: (كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس).
قال الحافظ ابن حجر: أي ظاهرا لهم غير محتجب عنهم ولا ملتبس بغيره , والبروز الظهور.
(50) وفيه بيان تواضع النبي صلى الله عليه وسلم
فقد وقع في بعض روايات هذا الحديث في أوله:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بين أصحابه فيجيء الغريب فلا يدري أيهم هو , فطلبنا إليه أن نجعل له مجلسا يعرفه الغريب إذا أتاه , قال: فبنينا له دكانا من طين كان يجلس عليه " (18ب).
(51) قد يفهم من السياق أنه وضع كفيه على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم. وقد أورد الحافظ في الفتح من حديث ابن عباس، وحديث أبي عامر الأشعري رواية مصرحة بذلك. قلت: وفي هذا من الفوائد: أن على طالب العلم أن يبالغ في الإصغاء إلى معلمه، ولا ينصرف عنه بالشواغل؛ فإن وضع السائل ـ وهو جبريل عليه السلام ـ يديه على فخذ النبي صلى الله عليه وسلم صنيع منبه للإصغاء إليه.
(52) إن للدين ظاهر وباطن؛ فظاهره الإسلام، وهو الخضوع والانقياد وامتثال أوامر الله قولا وعملا، وباطنه الإيمان، وهو التصديق الجازم بالله وملائكته ورسله وسائر الأركان وأمور الإيمان، والإحسان هو ثمرة التحقق بهما معا، وهو حضور القلب في حضرة القرب، وهو الهداية إلى الصراط المستقيم التي تورثها منازل {إياك نعبد وإياك نستعين}.
(53) وفيه: أن الذي يعلم من الخبر بداهة ـ أو يدل عليه سياق الكلام ـ لا إلزام في ذكره ويجوز حذفه للاختصار، فبعض الرواة ذكر أنه سلم لما دخل، وبعضهم لم يذكر السلام في روايته.
(54) كلام العاقل يحمل على الحقيقة، لذا وقع الاستغراب من الصحابة من قول السائل " صدقت " وهو جواب العارف، ولم يعتبروه لغوا مع كونه ـ في الظاهر ـ يسأل ليعرف.
(55) وقع في رواية سليمان التيمي عند ابن حبان " وأن تعتمر وتغتسل من الجنابة " وفيه مستمسك لمن قال بوجوب العمرة مع الحج، قاله الحافظ ابن حجر.
قال أبو حاتم ابن حبان (62): تفرد سليمان التيمي بقوله خذوا عنه وبقوله تعتمر وتغتسل وتتم الوضوء.
قلت: تابعه الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري عن يحيى بن يعمر ـ عند المروزي في تعظيم قدر الصلاة (63) ـ في بعضها، وهي قوله " وتغتسل من الجنابة ".
¥(18/133)
(56) قد يقع الجواب مجملا ويكون كافيا في البيان لمن سبق لهم معرفة التفصيل، وقد أجاب نبينا صلى الله عليه وسلم عن الإسلام؟ فقال:" الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا، وقال عن الإيمان: أن تؤمن بالله، وملائكته وكتبه ورسله ... " وهذا وقع منه مجملا، وقد سماه (تعليما) في آخر الحديث.
(57) في قول السائل " أخبرني عن الإسلام، وقوله " أخبرني عن الإيمان " ... دليل على أن للسائل أن يزيد على سؤال واحد حتى يتحصل له الفهم، أو يستزيد من العلم.
(58) وفيه أن للسائل أن يأتي بأسئلته مجتمعة، ثمَّ بعد تمام الخطاب يستمع إلى الجواب، وله أن يفرق سؤالاته واستفهاماته حسب ما تقتضيه الحال، أو وفق ما تمليه المناسبة.
(59) في قوله " فإنه جبريل أتاكم " فإن مجيء جبريل عليه السلام ـ على هيئة رجل ـ سائلا، دليل على أهمية هذه الأمور ـ المسئول عنها ـ وعظيم خطرها، ووصفه صلى الله عليه وسلم لها بأنها دين في قوله " يعلمكم دينكم " يؤكد ذلك.
(60) وفي قوله " فإنه جبريل " بيان لجواز كشف بعض الحقائق إذا كان يترتب على كشفها مصلحة مشروعة، ولعل من المصلحة هنا: بيان الأهمية.
(61) جواز رواية الحديث بالمعنى، ففي بعض الروايات " يا محمد، وفي غيرها " يا رسول الله " وفي أخرى " يا نبي الله ".
وقوله "وسأخبرك عن أشراطها" جاء بلفظ:" ولكن سأحدثك " وفي رواية " ولكن لها علامات تعرف بها "، وفي رواية:" قال فأخبرني عن إمارتها فأخبره ".
(62) وفيه جواز الاقتصار على بعض الحديث , وجواز الإتيان به تارة مطولا وتارة ملخصا. فمن الرواة من رواه بطوله، ومنهم من اقتصر على بعضه، ومنهم من زاد فيه ونقص.
(63) في قوله " وأن تغتسل من الجنابة وتتم الوضوء " دليل على فرضية الطهارة.
(64) قول أبي عبد الله البخاري " جعل ذلك كله من الإيمان " يُشعر بأن هذا الحديث جاء بيانا لقوله تعالى {ورضيت لكم الإسلام دينا} وفي سياق الحديث ما يشهد لهذا ففي أوله السؤال عن الإسلام، وفي ختامه " أتاكم يعلمكم دينكم ".
والمعنى: أن الإسلام الذي يرضاه الله تعالى؛ هو الإسلام الكامل الذي يشمل الأمور المذكورة في هذا الحديث.
(65) قوله " إذ لم تسألوا " يُشعر بأن هذه القصة، والسؤال عن هذه الأمور وقع متأخرا؛ إذ لو كان في أول العهد لما احتاج إلى استدراك جبريل عليه السلام؛ فإن الباب ـ وقتئذٍ ـ لا زال مفتوحا، ولما كان هناك فائدة في قوله " إذ لم تسألوا " وهذا ممتنع في حقه صلى الله عليه وسلم؛ فدل على وقوعه في آخر الأمر. قال توفيق: قلت هذا استخلاصا من الحديث، ولقد وقفت بعد ذلك على كلام للحافظ ابن حجر في الفتح ملأ نفسي حبورا وسرورا، وإليك عبارته:
قال الحافظ:" ... روى ابن مندة في كتاب الإيمان (64) بإسناده الذي على شرط مسلم من طريق سليمان التيمي في حديث عمر أوله " أن رجلا في آخر عمر النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم " فذكر الحديث بطوله , وآخر عمره يحتمل أن يكون بعد حجة الوداع فإنها آخر سفراته , ثم بعد قدومه بقليل دون ثلاثة أشهر مات , وكأنه إنما جاء بعد إنزال جميع الأحكام لتقرير أمور الدين - التي بلغها متفرقة - في مجلس واحد , لتنضبط ". فلله الحمد على ما ألهم وعلم وتلطف وتمنن.
(66) " ما المسؤول عنها بأعلم من السائل " إشارة منه صلى الله عليه وسلم أنه عرف حقيقة السائل؛ فذكّره بما جرى بينه وبين عيسى بن مريم عليه السلام، فقد روى ابن المبارك في الزهد (65) قال: أخبرنامالكبنمغول، قال:سمعتإسماعيلبنرجاءيحدثعنالشعبيقال:لقيجبرائيلعيسىبنمريمفقالالسلامعليكياروحاللهقالوعل يكالسلامياروحالله، قال: ياجبرائيلمتىالساعة؟ قال: فانتفضجبرائيلفيأجنحتهثمقال: ماالمسئولعنها بأعلم من السائل، ثقلتفيالسماواتوالأرض،لاتأتيكمإلابغتة، أوقال: لايجليهالوقتهاإلاهو.
وقوله في بعض الروايات " ما جاءني في صورة قط إلا عرفته إلا في هذه الصورة فمحمول على أول الأمر، حين دخل، وحين باشر السؤال، ومن ثم عرفه بفراسة النبوة الثاقبة.
¥(18/134)
(67) فيه دليل على أن سؤال القادم، أو السائل عن اسمه ليس على سبيل الوجوب، ففي حديث ابن عباس في خبر وفد عبد القيس (66)، قال:" من القوم؟ أو من الوفد؟ " الشك من الراوي، وفي هذا الحديث لم يسأل السائل عن اسمه أو ما يعرف به؛ فيحمل الفعل على الاستحباب.
(68) قوله " يا رسول الله " فهم الصحابة منه كونه مؤمنا، فلم يخشوا منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(69) وفيه أيضا ـ في قوله " يا رسول الله " ـ الدليل على لزوم التأدب والاحترام مع اهل العلم والفضل والصلاح والخير، وأن ينادوا بأحبِّ أسمائهم إليهم؛ لأن السائل ـ وهو جبريل عليه السلام ـ نادى النبي صلى الله عليه وسلّم بأحبِّ أسمائه إليه وأعلاها، وذلك من التأدب منه معه واحترامه له.
(70) قوله " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله " وقوله " الإيمان أن تؤمن بالله ... " فيه دليل على أن العالم إذا سئل بدأ من الجواب بما هو الأهم والآكد، وتقديم الملائكة على النبيين بالذكر ليس تقديم فضل، وإنما لأن الإيمان بالملائكة طريق إلى الإيمان بالرسل عليهم السلام؛ إذ هم سفراء الله إلى أصفيائه من خلقه.
(71) وقع في رواية النسائي والبيهقي " حتى سلّم في طرف البساط، فقال: السلام عليك يا محمد " فيه دليل على جواز مناداة المفضول للفاضل لحاجته أو في أمر أشكل عليه، مع لزوم الأدب ومراعاة الحُرْمة؛ لأن السائل نادى النبي صلى الله عليه وسلم، وأصحابه متظافرون، وهم رضي الله عنهم أفضل الناس بعد النبيين عليهم السلام، فلم ينكر عليه واحد منهم رفع صوته.
وأشار إلى هذا المعنى الحافظ الجِهبِذ عبدالله بن أبي جمرة عند كلامه على حديث ابن عباس في ذكر وفد عبدالقيس وسؤالهم النبي صلّى الله عليه وسلم عن أمور الإيمان (67).
(72) ينبغي للسائل أو المستمع حين استماعه لجواب أو حديث، أن ينطقَ بما يُشعِر ـ من يحدثه ـ انتباهه وحضور قلبه، وهذا يظهر في قول جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم " صدقت " أكثر من مرّة.
(73) وفي مبالغة جبريل عليه السلام في تعمية أمره، حيث ظهر بمظهر الأعراب الجفاة، ونادى النبي صلى الله عليه وسلم باسمه من طرف البساط، وتخطى الرقاب حتى جلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ دليل على لزوم الأخذ بالوسائل من أجل تحقيق المقاصد؛ إذ لو عَلِمَ الصحابة حقيقته، لربما انشغلوا به عن الفائدة التي جاء من أجلها.
(74) وفيه احتجاج الصحابة بالسنة الصحيحة في بيان العقائد، حيث استدل عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ـ وهو من علماء الصحابة وفقهائهم ـ بالسنة في الرد على زعم القَدَرية.
(75) وفيه قبول خبر الواحد لأن الذي أجاب يحيى بن يعمر وصاحبه واحد وهو ابن عمر رضي الله عنهما.
(76) تظهر فيه فصاحة النبي صلى الله عليه وسلم وبلاغته، حيث أجاب السائل بكلمات يسيرة، ولكنها تحمل في طياتها المعاني الغزيرة.
(77) دليل صدق النبي صلى الله عليه وسلم في قوله " أوتيت جوامع الكلم " فإن هذا الحديث على وجازته اشتمل على فوائد كثيرة، وعوائد وفيرة، حتى اعتبر أصلا لعلوم الشريعة.
قال القرطبي: هذا الحديث يصلح أن يقال له أم السنة , لما تضمنه من جمل علم السنة.
وقال الطيبي: لهذه النكتة استفتح به البغوي كتابيه " المصابيح " و " شرح السنة " اقتداء بالقرآن في افتتاحه بالفاتحة , لأنها تضمنت علوم القرآن إجمالا.
وقال القاضي عياض: اشتمل هذا الحديث على جميع وظائف العبادات الظاهرة والباطنة من عقود الإيمان ابتداء وحالا ومآلا ومن أعمال الجوارح , ومن إخلاص السرائر والتحفظ من آفات الأعمال , حتى إن علوم الشريعة كلها راجعة إليه ومتشعبة منه (68).
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (69): ولهذا أشبعت القول في الكلام عليه , مع أن الذي ذكرته وإن كان كثيرا لكنه بالنسبة لما يتضمنه قليل , فلم أخالف طريق الاختصار.
¥(18/135)
قلت: وأرى في ختام هذه المقالة أن أفصح عن خاطر يساور نفسي، وهو أن أفرد لهذا الحديث مؤَلَفا يكون ـ بعون الله تعالى ـ حافلا بطرقه وأسانيده وفوائد أخرى حديثية بالإضافة إلى ما ذكر هنا ـ وقد رسمت شجرة لأسانيده بعد أن وقفت على كثير من طرقه؛ فجاءت بحمد الله تعالى كثيرة الأغصان وارفة الظلال ـ ليكون ـ هذا الحديث ـ مثالا على مدى اهتمام حفاظ الحديث ونقاده وجهابذة علماء هذه الأمة بالسنة حفظا وتدوينا ورواية وتصفية مما قد يعلق بها من شوائب، ودفعا لما يثور حولها من شبهات وأباطيل.
وصدق رسولنا الكريم إذ يقول:" يحمل هذا العلم من كل خَلَف عدولُه ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين " (70).
ولا يفوتني أن أشكر أستاذنا د. خالد المحمود عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، باقة ـ على تفضله بمراجعة هذا المبحث، فجزاه الله عني خير الجزاء.
وصلّى الله على سيّدنا ومولانا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا.
**********
الهوامش
1 - الكتاني، محمد بن جعفر: نظم المتناثر من الحديث المتواتر ص53 رقم (13).
2 - أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: كتاب الإيمان: باب الدين النصيحة برقم (55) من حديث تميم بن أوس الداري رضي الله عنه.
3 - الترمذي في سننه: كتاب صفة القيامة برقم (2516)، والإمام أحمد في المسند (2664، 2758، 2800) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
4 - الترمذي في سننه: كتاب البر والصّلة، باب ما جاء في معاشرة الناس (1987)، وأحمد في المسند (20847، 20894، 20976، 21026)، والدارمي في سننه: كتاب الرقاق، باب في حسن الخلق برقم (2791)، من حديث أبي ذر رضي الله عنه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
5 - البخاري في الإيمان، باب فضل من استبرأ لدينه (52)، ومسلم في المساقاة، باب من أخذ الحلال وترك الشبهات (1599)، من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما.
6 - البخاري في الأدب (6120)، وفي أحاديث الأنبياء (3483، 3484) من حديث أبي مسعود البدري.
7 - مسلم في الصيد والذبائح، باب الأمر بإحسان الذبح والقتل وتحديد الشفرة (1955)، من حديث شداد بن أوس رضي الله عنه.
8 - مسلم في الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها (1015)، من حديث أبي هريرة.
9 - مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها (2823) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
10 - البخاري في الإيمان (11)، ومسلم في الإيمان (42) من حديث أبي موسى رضي الله عنه.
11 - البخاري في بدء الوحي (1)، وفي الإيمان (54)، وفي العتق (2529)، وفي المناقب (3898)، وفي النكاح (5070)، وفي الأيمان والنذور (6689)، وفي الحيل (6953)، ومسلم في الإمارة (1907)، من حديث أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
12 - الإمام مسلم في الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة وردّ محدثات الأمور رقم (1718)، من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
13 - الترمذي في الزهد (2317)، وابن ماجه في الفتن (3976)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
14 - أخرجه ابن ماجه في الأحكام، باب من بنى في حقّه ما يضر بجاره (2340)، والبيهقي في السنن الكبرى: كتاب القطائع، باب ما قضى فيما بين الناس بما فيه صلاحهم ودفع الضرر عنهم، من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه. وأخرجه ابن ماجه في الأحكام (2341)، وأحمد في المسند (2862)، عن ابن عباس. وأخرجه الدارقطني في سننه: كتاب عمر إلى أبي موسى، من حديث عائشة رضي الله عنها. والدارقطني في سننه: كتاب البيوع، عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. ورواه الإمام مالك في الموطأ ـ كتاب الأقضية (1461) ـ مرسلا، عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه، ولم يذكر فيه أبا سعيد.
قال الإمام النووي في " الأربعين حديثا " عند حكمه على الحديث الثاني والثلاثين: حديث حسن.
15 - الترمذي في صفة القيامة (2518)، والنسائي في الأشربة (5711)، وأحمد في المسند (27819)، من حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما. قال الترمذي: حسن صحيح.
16 - البخاري في الإيمان، باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه رقم (13)، ومسلم في الإيمان، باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير رقم (45)، من حديث أنس.
¥(18/136)
17 - أخرجه البخاري في الجهاد والسير برقم (2977)، وفي التعبير (6998)،وفي الاعتصام بالكتاب والسنة (7013)، ومسلم في المساجد ومواضع الصلاة برقم (523).
17أ- مسلم في الإيمان: بَاب بَيَانِ الإِيمَانِ وَالإِسْلامِ وَالإِحْسَانِ، وَوُجُوبِ الإِيمَانِ بِإِثْبَاتِ قَدَرِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَبَيَانِ الدَّلِيلِ عَلَى التَّبَرِّي مِمَّنْ لا يُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ، حديث رقم (8).
18 - ابن دقيق العيد: شرح الأربعين النووية ص12.
18أ- ابن الأثير: جامع الأصول ج1/شرح مفردات الحديث رقم (2).
وشرح النووي على صحيح مسلم 1/ 158 وما بعدها.
18ب- أبو داود في السنّة (4698)، والنسائي في الإيمان وشرائعه (4991)، وله في الكبرى برقم (11722)، عن أبي ذر وأبي هريرة معا.
19 - الترمذي في الطهارة (69) والنسائي في المياه (372)، وأبو داود في الطهارة (83)، وابن ماجه في الطهارة (386)، وفي الصيد (3246)، وأحمد (7192، 8518، 8695).
20 - اليحصبي؛ القاضي عياض بن موسى: إكمال المعلم بفوائد مسلم 1/ 215.
21 - أخرج الإمام مسلم في البر والصلة (2581) والترمذي في صفة القيامة رقم (2418).
22 - أخرج الإمامُ أحمدُ في مسنده (6886).
23 - البخاري في صحيحه في مواضع، منها: العلم حديث رقم (131)، وفي تفسير القرآن (4698)، ومسلم في صفة القيامة برقم (2811).
24 - 1/ 143.
25 - النسائي في السنن الكبرى (11722) وفي الصغرى (4991)، والمَروزي في تعظيم قدر الصلاة (378).
26 - المروزي في تعظيم قدر الصلاة (370).
27 - أبو عوانة في مسنده برقم (6470).
28 - شرح النووي على صحيح مسلم: شرح الحديث رقم (8).
29 - تعظيم قدر الصلاة (370).
30 - المسند (376).
31 - فتح الباري شرح الحديث رقم (50).
32 - سورة الأنبياء الآية 26.
33 - سورة البقرة الآية 235.
34 - سورة النساء الآية 1.
35 - سورة يونس الآية 61.
36 - سورة لقمان الآية 34.
37 - رواه أحمد في المسند برقم (3651، 4156،4241).
38 - رواه أحمد في المسند برقم (5554).
39 - سورة البقرة الآية 31.
39 أ- الدِّيمة: المطر الذي ليس فيه رعدٌ ولا برقٌ، أقلُّهُ ثُلُثَ النَّهار أو ثُلُثَ الليلِ، وأكثَرُهُ ما بلغ من العِدَّة، والجمع (دِّيم). انظر: الرازي: مختار الصحاح ص91.
39ب- ومسألة " أقل الجمع " مشهورة ويوردها الأصوليون في مباحث العام أو صيغ العموم، وللعلماء فيها قولان مشهوران؛ أحدهما:" أقله ثلاثة " وبه قال عثمان وابن عباس من الصحابه وهو قول الأئمة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وجمهور الأصوليين، وعامة المعتزلة، وجمهور النحاة، والثاني:"أقله اثنان " وهو مروي عن عمر وزيد بن ثابت وهو محكي عن أبي الحسن الأشعري وابن الماجشون وغيرهما، وقال ابن حزم هو قول جمهور أهل الظاهر، ثم أجاز خلافه.
انظر: الزركشي: البحر المحيط 3/ 136، العلائي: تلقيح الفهوم في تنقيح صيغ العموم ص 403 - 414، الجويني: البرهان 1/ 348، الرازي: المحصول 1/ 2/606، السبكي: الإبهاج 2/ 129، ابن السبكي: جمع الجوامع 1/ 419، الغزالي: المنخول 148، الامدي: الإحكام 2/ 204، وأصول السرخسي 1/ 151، علاء الدين البخاري: كشف الأسرار 2/ 28، ابن النجار: شرح الكوكب المنير 3/ 144، وغيرها.
40 - برقم (27848).
41 - برقم (373).
42 - الاعتقاد على مذهب السلف ص177 باب القول في كرامات الأولياء.
43 - مستدرك الحاكم 1/ 554.
44 - صحيح البخاري كتاب الأنبياء (9).
45 - سمير الصالحين ـ عبد الله بن الصديق ص16.
46 - المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية 4/ 209 الحديث (4296).
47 - مجمع الزوائد 6/ 84 قال: رواه الطبراني وفيه سلمة بن روح وثقه ابن حبان وضعّفه غيره لغفلة فيه.
48 - كتاب الروح ـ ابن القيم ـ ص93 المسألة السابعة.
49 - أخرجه البخاري في مواضع منها: في العلم (122)، وفي أحاديث الأنبياء (3401)، وفي تفسير القرآن (4725)، ومسلم في الفضائل (2380).
50 - سورة الحجرات الآية 14.
51 - سورة سبأ الآية 13.
52 - سورة الواقعة الآيات 10 - 14.
53 - سورة آل عمران 19.
54 - سورة المائدة الآية 3.
55 - سورة الذاريات 35 - 36.
56 - تفسير ابن كثير 4/ 237.
57 - القوانين الفقهية 1/ 16.
58 - عون المعبود 12/ 303.
59 - ابن دقيق العيد: شرح الأربعين النووية ص12.
¥(18/137)
60 - صحيح ابن حبان 1/ 398 (173).
61 - 3/ 382.
62 - ابن حبان في صحيحه 1/ 398 رقم 173.
63 - 1/ 378 (370).
64 - ابن مَندة في الإيمان 1/ 151، 152، 153.
65 - ابن المبارك في الزهد (228).
66 - البخاري في الإيمان، الحديث رقم (53).
67 - ابن أبي جمرة: بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما لها وما عليها.
68 - إكمال المعلم بفوائد مسلم 1/ 204.
69 - عند شرحه للحديث رقم (50) من صحيح البخاري.
70 - أخرجه الديلمي في الفردوس 5/ 537 (9012)، وعزاه في جمع الجوامع (1/ 995) لأبي نصر السجزي في الإبانة، وأبي نعيم والبيهقي وابن عساكر عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري. ورواه الخطيب وابن عساكر عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما. وابن عساكر عن أنس. والعقيلي عن أبي أمامة. والبزار والعقيلي عن ابن عمر وأبي بكر معا. قال الخطيب: سئل أحمد بن حنبل عن هذا الحديث، وقيل له: كأنه موضوع؟ قال: لا، هو صحيح سمعته من غير واحد. انظر تحقيق الفردوس لبسيوني زغلول رقم (8832).
فهرس المصادر والمراجع
* القرآن العظيم.
* الأصبحي، مالك بن أنس، الموطأ، تصحيح وتعليق وترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي، دار الحديث، الطبعة (الثانية)، 1993م.
* البخاري، محمد بن إسماعيل، الجامع الصحيح (مطبوع مع كتاب فتح الباري)، القاهرة: دار الريان للتراث / ط (الأولى) 1986م.
* ابن بلبان؛ علاء الدين 739هـ:" الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ".
بيروت: دار الكتب العلمية، ط (1) 1407هـ = 1987م.
* البيهقي؛ أحمد بن الحسين:" الاعتقاد على مذهب السلف "، بيروت: دار الكتب العلمية، ط (1) 1404هـ = 1984م.
* الترمذي، محمد بن عيسى، السنن، ضبطه وراجع أصوله وصححه: عبد الرحمن محمد عثمان، بيروت: دار الفكر.
* ابن أبي جمرة، عبد الله:" بهجة النفوس وتحليها بمعرفة ما لها وما عليها "، القاهرة: مطبعة الصدق الخيرية، ط (1) 1348 هـ.
* ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، تهذيب التهذيب، دار الفكر، 1984م.
* الدارقطني؛ علي بن عمر 385هـ:" السنن " تحقيق: عبدالله هاشم يمامي المدني.
بيروت: دار المعرفة (د. ت).
* الدارمي، عبد الله بن عبد الرحمن، السنن، تحقيق وتخريج: فؤاد أحمد زمرلي، وخالد السبع العلمي
القاهرة: دار الريان للتراث، بيروت: ودار الكتاب العربي، ط (1) 1407هـ = 1987م.
* أبو داود، سليمان بن الأشعث السجستاني، السنن، راجعه وضبطه وعلق عليه: محمد محيي الدين عبد الحميد. دار الفكر.
* الشيباني، أحمد بن محمد بن حنبل، المسند، دار الفكر (د. ت).
* ابن ماجه القزويني، محمد بن يزيد، السنن، حقق نصوصه ورقم كتبه وأبوابه وأحاديثه: محمد فؤاد عبد الباقي، القاهرة: مطبعة عيسى البابي الحلبي.
* ابن قيم الجوزية: " كتاب الروح "، تحقيق وتعليق: محمد اسكندر ريلدا
بيروت: دار الكتب العلمية.
* النسائي، أحمد بن شعيب، السنن، ومعه شرح السيوطي، وحاشية السندي.
القاهرة: مطبعة مصطفى البابي الحلبي، 1964م.
* النيسابوري، مسلم بن الحجاج، الجامع الصحيح، حققه ورقمه ورتبه: محمد فؤاد عبد الباقي
نشر دار الفكر 1403هـ.
* النيسابوري؛ أبو عبد الله الحاكم:" المستدرك على الصحيحين "، بيروت: دار المعرفة.
* الهيثمي؛ نور الدين 807هـ:" مجمع الزوائد ومنبع الفوائد "، القاهرة: دار الريان للتراث 1407هـ 1987م.
* العسقلاني؛ أحمد بن علي بن حجر:" المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية "، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي، بيروت: دار المعرفة.
* الغماري؛ عبد الله بن محمد الصديق:" سمير الصالحين "، مكتبة القاهرة ط (1) 1388هـ = 1968م.
* الكتاني، محمد بن جعفر:" نظم المتناثر من الحديث المتواتر" بيروت: دار الكتب العلمية، ط (1) 1403هـ = 1983م.
* النووي؛ يحيى بن شرف " المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج ".
القاهرة: دار الريان للتراث، ط (1) 1407هـ = 1987م.
* اليحصبي؛ القاضي عياض بن موسى 544هـ:"إكمال المعلم بفوائد مسلم" تحقيق: يحيى إسماعيل، دار الوفاء، ط (1) 1419هـ = 1998م.
الدارقطني، علي بن عمر 385، السنن ـ تحقيق عبد الله هاشم يماني المدني، بيروت دار المعرفة. (د، ت)
ابن كثير الدمشقي، إسماعيل بن عمر 774 بيروت دار الفكر 1401 تفسير القرآن العظيم.
البيهقي، السنن الكبرى بيروت دار المعرفة (د، ت).
الغرناطي، محمد بن أحمد، القوانين الفقهية بيروت: دار المعرفة (د، ت)
ابن دقيق العيد 702هـ، شرح الأربعين النووية، المكتبة الحديثة: القاهرة (د، ت).
أبو عوانة الإسفراييني ـ يعقوب بن اسحاق، بيروت دار المعرفة 1998 ط (1) أيمن عارف الدمشقي.
النسائي، أحمد بن علي 303هـ السنن الكبرى، بيروت دار الكتب العلمية 1411هـ 1991م، تحقيق د. عبد الغفار سليمان البنداري سيد كسروي حسن.
شمس الحق العظيم آبادي؛ محمد، عون المعبود في شرح سنن أبي داود، بيروت دار الكتب العلمية ط (2) 1415هـ.(18/138)
الأضواء الكاشفة لما في نقض إجماع المحدثين من التجني والمجازفة
ـ[عبد الله الشنقيطي]ــــــــ[05 - 08 - 07, 06:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم صل على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن سار سيرهم المرضي عندك إلى يوم الدين.
أما بعد فإن مما من الله به على هذه الأمة أن قيد لها عباقرة أفذاذا لم يجد الزمان بمثلهم = يحفظون عليها سنة نبيها صلى الله عليه وسلم ضمن مقاييس نقدية أبدعوها؛ لم تكن تعرفها البشرية قبلهم، وأدهشتها بعد تَبَيُّنها جانبا منها. هذه العلوم التي عرفت اصطلاحا: "بعلوم الحديث " هي من خصائص هذه الأمة المباركة الخيرة.
ومما فرض الله على هذه الأمة حفظ سنة نبيها صلى الله عليه وسلم على ما نطق به، ونفي الدخيل فيها وتمييزه، ولا طريق لذلك إلا ترسم تلك المعايير النقدية التي رسمها أولائك الأئمة بكل دقة.
غير أن السبات الذي عم علوم هذه الأمة من قرون: كان نصيبها منه أكبرُ؛ مما أدى إلى غبش كبير حال دون إدراك كثير من حقائقها، ولاسيما وقد أقحمت فيها علوم أجنبية عنها، وخاض فيها من ليس له عناية بتلك المعايير.
وقد أدرك بعض أهل العلم هذه الحقيقة فرفعوا أصواتهم بتبيين الداء ووصف الدواء، وممن له تميز في ذلك ـ وأفرده بمصنف يؤصل المسألة يشخص الداء ومسبباته، ووصف الدواء وطرق استخدامه ـ الشيخ العلامة الشريف حاتم العوني حفظه الله.
وقد أثمرت تلك الدراسة التأصيلية دراسات تطبيقية من أشهرها دراسة حول الحديث المعنعن نسفت حقيقة وهمية كانت ترسخت في كتب المتأخرين من المصنفين في " علوم الحديث " وهي: وجود خلاف بين أئمة النقد في قبول الحديث المعنعن خلاف ما ذكره مسلم عنهم في مقدمة صحيحه.
وعنونها " إجماع المحدثين على عدم اشتراط العلم بالسماع في الحديث المعنعن بين المتعاصرين "
وأثارت تلك الدراسة ردود فعل متباينة بين مرحب بها معتبرا ما جاء به الشيخ فتح من الله من به عليه، وقادح فيها معتبرا إياها سوء فهم من الشيخ لكلام الأئمة، ويؤخذ على أصحاب هذا الاتجاه حسب اطلاعي أنهم لم ينصفوا البحث لا أقصد أن يوافقوا الشيخ على نتيجته، لكن يقروا بالجهد الذي بذل الشيخ في دراسته؛ فهو جهد علمي متميز فيه جدة البحث، وطرافة الموضوع، وعمق المسألة المبحوثة. وقد تناولها الشيخ بشمولية تامة وذلك بين لمن أنصف.
وممن كانت له اليد الطولى في عدم إنصاف البحث والشيخ: محمد حاج عيسى في مقاله المنشور في ملتقى أهل الحديث " نقض إجماع المحدثين "
ولي على هذا المقال بعض الملا حظات أحببت إبرازها في هذا المنتدى المبارك، وليتسع لها صدر كاتب المقال، والقراء، وليعلم الجميع أني أكتب حسب قناعتي لا قناعاتهم، فلا ينفر أحدهم من كلمة استخدمتها يحسبونها غير علمية وأحسبها أنا عليمة، لكن ليكن الميزان الذي يزنون به كلامي الحجة والبرهان فربنا تعالى يقول: " إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا " [يونس/68]
ويقول: " أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ " [الصافات/156]
و سيكون الرد متتبعا لبحث الأخ محمد عيسى من المقدمة إلى آخر ما كتب ثم أجمعه في النهاية في نقاط أربعة أرى أن نقضه لم يخرج عنها:
رمتني بدائها وانسلت.
وأجمع تحتها ما وقع فيه الكاتب من شدة في النقد تصل أحيانا إلى استعمال الألفاظ السوقية في حق العلامة الشريف العوني و لمز بعض الأئمة وتهويلات وغيره مما زعم أن الشريف العوني وقع فيه وعابه عليه.
الصدق الصدق فإن الصدق يهدي إلي البر.
وتحتها الكذبات التي كذبها على الشريف العوني.
ما هكذا تورد يا سعد الإبل.
وهذه النقطة مخصصة لسوء فهمه لكلام أهل العلم، وتغيير كلام العلامة العوني عن وجهه الذي أراده.
وما أرانا نقول إلا معارا أو معادا من قولنا مكرورا
وهذه النقطة تبين أن الرجل لم يأت بجديد، ولكنه يجتر قولا قيل قبله، واطلع عليه كل دارس لهذه المسألة، و يريد غصب الناس عليه بقوة عباراته وفظاظة ألفاظه.
نقد نقضه لمقدمة بحث العلامة العوني.
قال:
يوم فتحت الكتاب بعد أن بقي في مكتبتي زمنا طويلا-ليلة 19من جمادى الأولى1428 - ، هالني هجومه القوي على أئمة الحديث، ورميهم المتكرر بالتقليد،
¥(18/139)
نقول أين هذا الهجوم المزعوم على أئمة الحديث والرمي المتكرر بالتقليد؟!!! ما ذا نسمى هذا الكلام: تهويلا؟ أم تحميلا لكلام الشيخ ما لا يحتمل؟ أم ... !!!
وقال:
" وعجبت لحيدة الشيخ عن الأسلوب العلمي الرصين الهادئ، إلى الأسلوب الخطابي المليء بالانفعالات والإرهاب والاتهامات، حتى يخيل إلى القارئ أنه أمام قضية اعتقادية كبرى".
انظر هذه الكلمات العسلية المؤدبة المفعمة بالروح العلمية الأخوية الانفعالات!!! الإرهاب!!! الاتهامات!!!
إن كل من يقرأ كتاب العلامة الشريف العوني يدرك أنه سطر بأسلوب علمي رصين. يرد ما قاله عنه الناقض، فإن كان الكاتب عرف الأسلوب العلمي فهذا منه جور في الحكم وكذب في القول، وإن كان لا يعرفه فما له والدخول فيما لا يعرف وليعط القوس باريها، ويدع لميدان لأهله. والله تبارك وتعالى يقول:
" ولا تقف ما ليس لك به علم "
وأما تهوله بذكر القضية العقدية فهذا الشيخ نفسه يبين أنه لا يتكلم في مسألة عقدية، كأنه خاف من مثل هذا الفهم السقيم الذي شغب به كاتب الرد.
فقال: " ليست المسألة من مسائل العقيدة الكبار، ولا من أصول الدين العظمى، لكنها -بحقّ- من أمهات مسائل علوم الحديث، إنها مسألة شروط قبول الحديث المعنعن.
قال:
لماذا يجزم هو بصواب رأيه وكأنه ظفر بنص منزل، ويمنع غيره من مثل جزمه؟
لأن الدليل قد قاده إليه ومع ذلك بين أنه قد يخطئ رأيه فقال: " فماذا أعمل؟! إذا كان الدليلُ ينقض تلك المُسَلَّمة!! "
" أقول هذا كُلَّه، لشدّة ثقتي بصحّة ما توصّلتُ إليه، ولأني لم أترك سبيلاً من سُبُل التحرِّي والتثبّت إلا وسلكته، وكبحتُ نفسي بالحِلم والأناة، حتى عزمت على نِشْر ما أثمره ذلك الجُهدُ والتدبُّر والاستدلالُ والتحلُّمُ والتأنّي.
وإن كنتُ (ولم أزل) أعلم من ضعف الإنسان وجهله ما يمكن معه أن يحيف الحيفَ العظيم، وهو يحسب أنه على الصراط المستقيم. لكن ماذا أعمل؟! والحقُّ أمامي أراه كالشمس، والأدلّةُ تتوارد تَتْرى على إحقاقه وإزهاق الباطل ".
وقد أقام خمسة عشر دليلا على رأيه أين الإنصاف يا طلبة العلم!!؟
ولو قلب مجادل على محمد عيسى السؤال لما ذا تجزم برأيك في هذه المسألة؟ وتمنع العلامة العوني من مخالفته وتنقض بحثه؟ هل معك بذلك نص منزل؟
والمسألة مسألة اصطلاحية ليست من العلوم التي يطلب فيها النص المنزل بل نصوص أهل الاصطلاح وقد ساقها العوني في بحثه.
ثم هو لم يمنع غيره من مثل جزمه، بل كل ما في الأمر أنه أعلم من يخاطبه بهذا الكتاب أنه يتكلم بحجة وبرهان راجيا من القارئ أن يكون هذان هما الحكم عنده.
قال:
ألا يحتمل أنه يوجد في العالم الإسلامي كله من بحث هذه المسألة وهو يعتقد جزما صواب ما نسب إلى البخاري عن علم واجتهاد لا عن تقليد؟ لا شك أنهم موجودون، ومنهم الشيخ إبراهيم اللاحم والشيخ خالد الدريس الذي ذكره الشيخ في المقدمة واستفاد منه في كتابه كثيرا.
هذا من الهذر الذي تنزه عنه ألسنة العقلاء وأقلام الفضلاء، فالشيخ قد أتى في كتابه على ما قيل في المسألة وبين من صحح نسبة القول فيها للبخاري
ولم يفته كتاب الدريس فقال: " بل صَنّفَ أحدُ العلماء كتابًا منفردًا في ترجيح المذهب الذي نُسب إلى البخاري على مذهب مسلم، وهذا العالم هو أبو عبدالله محمد بن عمر بن محمد الفِهْرِي الشهير بابن رُشَيد السبتي (ت 721هـ)، وذلك في كتابه (السنن الأبين والمورد الأمعن في المحاكمة بين الإمامين في السند المعنعن).
وكتب أحدُ الباحثين المعاصرين بحثًا لنيل درجة الماجستير في الموضوع ذاته، وبالنتيجة ذاتها. وهو بحث جيّد، لولا أنه سلّم لتلك المسلّمة، وهي إثبات نسبة شرط العلم باللقاء إلى البخاري وغيره من أئمة الحديث. أعني كتاب (موقف الإمامين البخاري ومسلم من اشتراط اللُّقْيَا والسماع في السند المعنعن بين المتعاصرين)، لمؤلِّفه خالد منصور عبدالله الدريس.
ومع أن هذا البحث الأخير قد طُبع عام (1417هـ)، ومع أني قد كنت انتهيتُ قبل طباعته من ترجيح عدم صحّة نسبة شرط العلم باللقاء إلى البخاري وإلى غيره من نُقَّاد الحديث= إلا أن اطلاعي عليه بعد ذلك لم يزدني من ترجيحي السابق ذكره إلا يقينًا .. "
وأما بحث الشيخ إبراهيم اللاحم فلا أظنه يخفى عليك كتاب الإنتفاع.
قال:
¥(18/140)
وما فائدة الوصية بمخالفة سنن الذين في قلوبهم زيغ، الذين يتتبعون العثرات ويقتفون المتشابه؟
لأن الله حذر منها ورسوله صلى الله عليه وسلم، ولأنه طريق إلى إبطال الحقائق، وتخريب العلوم، ما كنت أرى أن مسلما يزعجه التحذير من طرق الذين في قلوبهم مرض.
قال:
هل الشيخ يخاف من النقد؟
استنتاج باطل فالشيخ من أشد الناس ترحيبا بالنقد الصحيح شكلا ومضمونا ولا يأبه أيضا لتشوه المشوهين والحاملين عليه في صدورهم.
قال:
إن من فائدته –وإن لم يقصده الشيخ حفظه الله – أن يُرمى كل من انتقده بالتقليد واتباع المتشابه وسلوك سبيل الزائغين، أن يرميه بذلك الطلاب المبتدئون من محبي الشيخ ومقلديه،
إلزام غير لازم، أين وجدت الشيخ قال ذلك، أو قاله أحد من طلابه أو محبيه، يا هذا اعلم أنك مسؤول أما الله عز وجل عما تقول وتخط فاعدل في حكمك واصدق في قولك، ولا يستهوينك الشيطان فتقول في من ترى أنهم لن يرحبوا بردك على الشيخ ما ليس فيهم.
لقد انتقد الشيخ إبراهيم اللاحم العلامة العوني ولم يقل فيه الشيخ ما زعمت ولا طلابه، ولا محبه، إن لم يروه أصاب، ولا وصفوه بالتقلد.
قال:
ولقد عزمت على إخراج هذا الرد مع ما أتوقعه من تشنيع المشنعين إلا أني حريص على إسداء النصح لمن يستحقه، وعلى المشاركة في النقاش الذي يساعد في تجلية الحقائق.
ليته كان نصحا لفرحنا به ولو أخطأت، ولكنه أشبه بالشتم منه بالنصح وليس نقاشا علميا تسوده المحبة والحجة، بل غصب للناس على التباع رأيك وتسفيه من لم يتبعه.
وقال
هل يحرم الشيخ على الأشاعرة أن يقرأوا بحثه!
قد بين الشيخ قصده بالسلفي فهو الذي يؤثر الدليل على التقليد أي أصل المذهب السلفي، وتبيينه لذلك جلي لكل ذي عينين وأذنين أحب الانتفاع بهما. فقال: " فإني لا أُحِلُّ لمن لم يتشرّب قَلْبُه ودمُه وعظامُه الدعوةَ السلفيّةَ، القائمة على نَبْذِ التقليد واعتماد الدليل= أن يقرأ هذا البحث، فإنك لستَ محدِّثًا قومًا بحديثٍ لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة. وأي فتنةٍ أعظم من فتنة من يرى التقليدَ هو الدين، ويَعُدُّ اتباعَ الدليل هو البدعة، إذا ما قرأ بحثًا قائمًا على ضدِّ ما يراه؟! " فأين وجه الانتقاد.
هذا مع أن الغالب على الأشاعرة أنهم أهل كلام وبعد عن الأثر وعلمه فماذا ينفعهم قراءة هذا البحث المتخصص جدا في علم هم عنه أجانب. وأما من كان منهم ذا اهتمام بعلوم الأثر وهو يتبع الحجة والبرهان فلم يحرم عليه قراءة هذا البحث كما مر من كلام الشيخ.
وقال:
" بل على المقلدين من أتباع المذاهب بل وغيرهم ممن هم مقلدة في نظره، هذا لا يليق!! إنما النصيحة ينبغي أن تكون لعامة المسلمين،
مال المقلدين وأدق علوم الاجتهاد، وأين عوام الناس من علم خاصة الخاصة.
وأما النصح لعوام المسلمين فبتعليمهم العلم الذي ينفعهم ويستفيدون منه.
قال:
ولقد تجرأت وقرأت الكتاب مع أني لا أستطيع أن أزكي نفسي مثل هذه التزكية، ذلك أني علمت أنه كتب الكتاب ليقرأ، فأخذت بمقصده وتركت لفظه."
ليقرأه منهم أهله لا كل أحد، فهل كتبت كتب علوم الوسائل ليقرأها كل أحد أم ليقرأها أهل الاجتهاد والساعين إليه؟، فهل كتب الدار قطني كتاب العلل ليقرأه عوام المسلمين؟!!
وهل كتب ابن قدامة المغني لكل أحد؟ وهل كتب ابن تيمية درء تعارض العقل والنقل لكل أحد؟
ما بالك تشغب على الحق.!!!
قال:
وإن أول ما يؤاخذ عليه الشيخ تلك المقدمة ذات الأسلوب العنيف
قرأنا هذه المقدمة فما وجدنا فيها عنفا معيبا، وإنما فيها طرحا فيه الروح العلمية التي تبين أن كاتبها عاش مع هذه المسألة المبحوثة وعانى من أجل ذلك، فظهر ذلك في أسلوب حديثه عنها. وقدما قيل: " ويل للشجي من الخلي "
" ما يلقى الشجى من الخلى "
ويل الخلي من الشجي فإنه ... نصب الفؤاد بشجوه مغموم
وترى الخلي قرير عين لاهياً ... وعلى الشجي كآبةٌ وهموم
قال:
الذي ينفر ولا يبشر ويجرح شعور القراء ويؤذيهم، هذا الأسلوب الذي لا نرتضيه في مسائل الاعتقاد، فكيف في مسألة حديثية جزئية ليس فيها نصوص شرعية
هذا تهويل يدرك تهافته كل منصف قرأ المقدمة، ومن عادة صاحبنا أنه يطلق أحكاما بدون دليل اللهم إلا رنات إنشائه وتشنجه فيها.
فأين التنفير في هذه المقدمة؟ وأين ما يجرح فيها الشعور؟
¥(18/141)
وعاد ليخلط بين العلوم التي يطلب فيها النص الشرعية، وما يطلب فيه نص أهل الاصطلاح.
ما النص الشرعي الذي استدل به سيبويه في قوله: " هذا باب علم الكلم من العربية فالكلم: اسم، وفعل، وحرف جاء لمعنى ليس باسم ولا فعل". وهل هو صحيح؟ أم ليس بصحيح حتى يستدل عليه بنص شرعي؟
قال:
أما أنا فقد استفدت من منهج اتباع الدليل وترك التقليد أن لا ألزم أحدا بشيء لم يرد به نص صحيح صريح،
إن قصدت أن المسألة لم يرد فيها نص شرعي صحيح فقد كررنا مرارا أنها ليست من المسائل التي يطلب فيها النص الشرعي، وإن قصدت النص الاصطلاحي فهو موجود في مقدمة صحيح مسلم، ومعرفة علوم الحديث للحاكم.
قال:
وأن لا أعنف على أحد اتبع قول إمام مع معرفة حجته، وكيف ألزم غيري بشيء قد أرجع عنه، كيف يكون لي التعنيف ولا يكون له هو هذا الحق، وتعلمت أيضا أن لا أدعي امتلاك الحقائق المطلقة التي لا تقبل النقاش.
ليت هذا الكلام صدقه الفعل؛ لكن ويا أسفى قد خالف فعلك قولك، فعنفت على العلامة العوني حتى وصلت المسألة التعنيف إلى " عنزة ولو طارت "
قال معلقا على قول العوني:
): «وإن كنت أعلم ولم أزل أعلم من ضعف الإنسان وجهله ما يمكن معه أن يحيف الحيف العظيم، وهو يحسب أنه على الصراط المستقيم» …؟؟
ألا يمكن معالجة القضية بأسلوب أرفق من هذا.
سوء فهم الرجل يتحدث عن نفسه فما ذا لو قسى عليها؟!!
ثم إن التعبير الذي عبر به أرى أنه أصدق ما يمكن عما يريد ولا أرى تعبيرا آخر أجمل منه أو يساويه.
قال:
ولو شنع عليه مشنع لكانت له حجة، لأن الله تعالى يقول: (الشورى:40).?وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا
أين السيئة التي أساءها العوني إلى أحد في بحثه حتى تكون الآية منطبقة عليه، ألا تعلم أن الاستدلال بالنص على غير موضعه منهج أهل البدع والضلالة.
قال:
لماذا كل هذه الثقة والاعتداد بالنفس وكل هذه الأحكام الخطيرة؟ لقد ذكرتني العبارة الأخيرة بحكم بعضهم بالزندقة على من يرى أن مسلما رتب أسانيد الأحاديث في كتابه بحسب القوة، وأنه ربما أبدى بعض العلل في صحيحه، بمثل هذه الأحكام تتنافر القلوب بعد ائتلافها، ويتربى الشباب على التعصب ويتمرنون على التبديع وإقصاء المخالف، حتى أصبحنا نسمع بمن يبدع غيره لأنه خالف ابن حجر في تعريف الحديث الشاذ.
أعجب ما في نقض محمد عيسى بتر نصوص العوني من سياقها وتوجيهها الوجهة التي يهوى، ليحشر الشيخ في زمرة قوم عنى الشيخ منهم وهم المقصودون بكلامه الذي بتر الكاتب، ونحن نسوق كلام العوني كاملا ليكون القراء حكما عليه هل يدل على ما قال الشيخ محمد عيسى
أم للكلام وجهة أخرى.
قال العلامة العوني:
" وإني من خلال هذه المسائل، وما تضمَّنَتْهُ من عَرْض، لأرجو أن أكون قد نصحتُ للسنة النبويّة، ولطلبة علومها، وللمسلمين عمومًا.
وأُذكّر كُلَّ قارىء لهذا الكتاب أن ينصح لنفسه، بحُسْن القراءة، وتمام التَّفَهُّم، والتجرُّدِ من الإلف العلميّ، والتحرُّر من قيود التقليد. وأن يُقبل على القراءة وهو مستعدٌ لتغيير أيِّ اعتقادٍ سابقٍ دَلَّهُ الدليلُ على بُطلانه، لا أن يُقْبِل جازمًا بخطأ الكاتب، باحثًا عن العثرات، راغبًا في اكتشاف الزلات. وأن يحرص على مخالفة سَنَنِ الذين في قلوبهم زيغ، فلا يَتَّبعُ المتشابهَ، بل يردُّ المتشابهَ إلى المُحْكَمِ. وعليه بعد ذلك من واجب إحسان النيّة، وحَمْل الكلام على أفضل مَحَامِله، وعلى الصواب ما أمكن= ما يأثم بعدم قيامه به.
فإن خالف أحدٌ هذه الأخلاق، فليعلم أنه أوّل مخذول، فالحق أبلج، والدين محفوظ، فلن ينفعه أن يشنّع على الحق، ولا أن يسعى في تخريب علوم الدين .. ولا بأي حُجّة، ولو ركب كل مركب، فليُرحْ وليسترحْ!!!
أسأل الله تعالى لي وللقراء علمًا نافعًا، وعملاً صالحًا مُتَقبَّلاً، وخاتمةً حسنة ".
أين رمي من يخالفه بالزندقة؟ أو أنه يخرب علوم الإسلام؟ أو أنه مخذول؟ أم أن المخذول من ترك العدل وقصد الجور والظلم. وهل يخالف الناقض في وجوب التباع المنهج الذي طالب العلامة العوني من أراد قراءة كتابه بالتباعه، ويرى من خالفه محقا. أم هو محبة النقد وإظهار الصواب في صورة الخطأ حتى يمكن نقضه.
وأخيرا ختم الناقض مقدمته بأسلوب لا يليق بين الأقران ولا بين طالب علم وعالم وهو تعليم الشيخ العلامة العوني كيف يقول.
ولنا في كل يوم إضاءة في هذا الموضوع حتي يتم إن شاء الله.
ـ[محمدالقحطاني]ــــــــ[09 - 08 - 07, 10:53 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[عبدالقوي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 11:11 م]ـ
بارك الله فيك، وأنا أوافقك في عامة ما ذكرت، وفي انتظار بقية إضاءاتك عن هذا الموضوع.
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[25 - 08 - 07, 05:06 ص]ـ
أين أجد كتاب الشيخ العوني
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 08:15 ص]ـ
تجده في مكتبة صيد الفوائد على هذا الرابط
http://www.saaid.net/
¥(18/142)
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 04:26 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخانا الكريم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي استفسار بسيط أخي الكريم .. كنت قد بدأت في قراءة كتاب الشيخ العوني حفظه الله منذ فترة .. فلما طالعت العنوان: " إجماع المحدثين على عدم اشتراط العلم بالسماع في الحديث المعنعن بين المتعاصرين " ثم بدأت في مطالعة الكتاب فوجدت الشيخ يقول - ص 15:
" ذلك أن الشيخين كليهما -في الحقيقة- يشترطان العلم بالسماع، لأن هذا هو مقتضى شرط الاتّصال الذي يتّفقُ الشيخان عليه. وإنما يظهر الفرق بين المذهب المنسوب إلى البخاري ومذهب مسلم في وسيلة العلم بالسماع، لا في العلم بالسماع المتّفق عليه بالاتفاق على اشتراط الاتصال. فالبخاري (في الشرط المنسوب إليه) لا يعلم بالسماع حتى يقف على نصٍّ صريح يدل عليه، ومسلمٌ لا يعلم بالسماع إلا بالشروط الثلاثة المذكورة سابقًا "
فتعجبت من تناقض العنوان مع محتوى الكتاب .. ذلك أن العنوان يقول بإجماع المحدثين على عدم اشتراط العلم بالسماع بينما محتوى الكتاب يؤكد اتفاق الشيخين على اشتراط العلم بالسماع!!
فهل لك أخي الكريم بتوضيح سر هذا التناقض بين العنوان والمحتوى جزاكم الله خيراً؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[همام ابن سليمان]ــــــــ[26 - 08 - 07, 04:38 م]ـ
يقصد الشيخ حفظه الله بعدم اشتراط العلم بالسماع (في عنوان الكتاب) عدمَ اشتراط الوقوف على نص صريح دال على السماع -كما هو المنسوب عنده إلى البخاري وغيره-، ويقصد باشتراط العلم بالسماع (في النص المنقول آنفًا) اشتراطَ العلم بشروط مسلم الثلاثة.
فالعلم بالسماع له عنده إطلاقان:
الأول: العلم بالنص الصريح الدال على السماع، وهذا غير مراد عنده، وهو الذي يقصده في عنوان الكتاب.
والثاني: العلم بتوافر شروط مسلم (التي ليس فيها النص الصريح الدال على السماع)، وهذا مراد عنده عند مسلم وغيره، وهو يجعل العلم بهذه الشروط علمًا بالسماع. فكلمة (السماع) على هذا المعنى مرادفة عنده لكلمة (الاتصال).
هذا مراد الشيخ فيما يظهر، وأصل كلامه هذا إنما هو تنبيه لكيلا يُفهم من قولهم: إن مسلمًا لا يشترط العلم بالسماع أنه لا يشترط العلم بالاتصال. والله أعلم.(18/143)
هل لنا بترجمة وافية للشيخ عبدالعزيز محمد العبد اللطيف صاحب كتاب: ضوابط الجرح والتعديل؟
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[05 - 08 - 07, 11:37 ص]ـ
السلام عليكم
اقرأ هذه الأيام بكتاب ضوابط الجرح والتعديل للشيخ الدكتور عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم العبد اللطيف، الأستاذ المساعد بكلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية.
والذي أعلمه عنه أنه توفي رحمه الله ... فهل من مزيد على ذلك؟
ـ[صخر]ــــــــ[05 - 08 - 07, 02:24 م]ـ
نعم نريد ترجمة لهذا الشيخ فكثيرا ماكان يثني عليه شيخنا أبوهمام
ـ[خباب الحمد]ــــــــ[05 - 08 - 07, 05:51 م]ـ
من هو شيخكم أبو همام؟؟!! (ابتسامة)
ـ[صالح السريحي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 02:40 ص]ـ
رحم الله الشيخ وغفر له
ـ[ابو المثنى الزرقاوي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 03:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا على ما ذكرتما
لقد كان الشيخ رحمه الله شعلة نور في الجامعة الاسلامية وكان من انشط المشايخ فيها بل هو الذي كان يفتح باب الكلية كل يوم في الصباح لما كان عليه من حرص على العلم
والان معظم المشايخ في الكلية من طلبته ويثنون عليه ثناء عطرا
وابشركم انه سيصدر كتاب للشيخ رحمه الله في طرق الاجازة وسيخرجه اجد طلبته وهو الشيخ د. جمعان الزهراني وفي الكتاب ترجمة شافية له باذن الله
رحم الله الشيخ واسكنه فسيح جنانه
هذه المعلومات عن الشيخ سمعتها من تلاميذة
ـ[الرايه]ــــــــ[07 - 08 - 07, 06:13 م]ـ
وابشركم انه سيصدر كتاب للشيخ رحمه الله في طرق الاجازة وسيخرجه اجد طلبته وهو الشيخ د. جمعان الزهراني وفي الكتاب ترجمة شافية له باذن الله
بانتظار صدوره
بارك الله فيك على هذه البشرى
ـ[عبد المتين]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:40 م]ـ
رحم الله الشيخ واسكنه فسيح جنانه ....
ـ[ابوهادي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 09:37 م]ـ
من صفاته رحمه الله
كان ذا أدب جم أكثر كلامه وسلامه همسا لا أذكر أني سمعته صاخبا رافعا صوته بل وسط
التواضع من سافر معه لا يسمح له بخدمته بل يخدم نفسه وغيره ويقدر كبير السن وهو بالنسبة له عامي يقدره حقا من نفسه ليس مجاملة مكشوفة
في السفر اذا كان يوم او يومين للترويح لا يكثر من المذاكرة بالعلم بل بالاخبار والاشعار والتبسط مع الصغير والكبير لدرجة انه لاتتبين مكانته في العلم الا لمن يعرفه
سرعة البديهة و دقة الملاحظة حتى عند السفر لم نحتج لشيء ما نسيناه وجدناه معه كبريتا، كشافا، إبريقا، ..... كل يخطر ببالك لذلك
وهو محب لتنظيم الأمور فلم يكن اختياره لرئاسة لجنة التنظيم في الكلية عشوائيا
إذا سئل بسرعة حتى لو كان متمكنا من الجواب وفيما هو مشهود له بالتقدم فيه يتريث ويحاول الجواب بالتعميم فقد رأيت شخصا فاجئه بسؤال في وضع غير متوقع المهم سئله عن تقوية حديث المجهول حاله بحديث راوي فيه ضعف من قبل حفظه وليس بالمنكر فكأنه اجاب نعم يمكن يهز رحمه الله رأسه وهو يجيب فكأني فيما أحسب والله أعلم يشير أنه ليست هذه قاعدة محكمة تماما أو أن فيها خلافا والله أعلم
سئله هل يتقوى بمجهول مثله قال لا أعلم. وذلك لشدة دقته وورعه و إلا من قرأ كتابه ضوابط الجرح والتعديل علم أنه آية في هذا العلم
قيل له رحمه الله يا شيخ تحضر مبكرا قبل الكل وتجلس تقرأ في سيارتك ولاتدخل الكلية حتى يأتي قبلك أحد فلماذا؟ فهمس قائلا لا تكن اول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها!!
حاول البعض امتحانه لكنه رحمه الله كان دائما حاضر الجواب باختصار وبذكاء يسكت فمن ذلك أنه أجاب مرة قائلا لا أعرف إلا سلفية احمد وابن تيمية .... فهنا يسكت الممتحن لأنه لو اعترض سقطت دعوته ولو أطال الشيخ معه شربكه!!
فرحمه الله لقد كان نادرة من نوادر العصر
وانا على يقين أني لم أذكر الا القليل فقط لتترحمو على الشيخ وتدعو له جزاء ما قدم لطلبة العلم فقد رأيت الكل يحب درسه المقصر يحرص على درسه أكثر من المجد إسترساله وشرحه وتمكنه كل ذلك حبب الطلاب فيه
اللهم اغفر له وارحمه وأسكنته فسيح جنانك
ـ[عبد المتين]ــــــــ[09 - 08 - 07, 11:06 م]ـ
اللهم اغفر له وارحمه وأسكنه فسيح جنانك ......
ـ[أبو الخطاب السوري]ــــــــ[10 - 08 - 07, 02:53 م]ـ
الله يوفقكم
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[11 - 08 - 07, 05:52 ص]ـ
رحم الله الشيخ وأسكنه الفردوس.
وفي مقدمة الطبعة الجديدة لكتابه ضوابط الجرح والتعديل ترجمة وجيزة للشيخ يرحمه الله.
ـ[ابوهادي]ــــــــ[30 - 08 - 07, 09:34 م]ـ
أين طلاب الشيخ؟!
أين المستفيدين من علم الشيخ؟!!
ألسنا في ملتقى أهل الحديث؟!!!!
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[30 - 08 - 07, 09:49 م]ـ
وابشركم انه سيصدر كتاب للشيخ رحمه الله في طرق الاجازة وسيخرجه احد طلبته وهو الشيخ د. جمعان الزهراني وفي الكتاب ترجمة شافية له باذن الله
يسر الله التعجيل بنشره والانتفاع به.
وكأني بالأخ عبد اللطيف الجيلاني المغربي كتب ترجمة جيدة للشيخ، نشرها في ملحق التراث.
¥(18/144)
ـ[ابوهادي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 04:51 م]ـ
وكأني بالأخ عبد اللطيف الجيلاني المغربي كتب ترجمة جيدة للشيخ، نشرها في ملحق التراث.
هل تقصد أيها الأخ الكريم ملحق التراث الكويتي وكيف نجد هذا العدد من الملحق؟
ـ[كريم البحيرى]ــــــــ[31 - 08 - 07, 11:20 م]ـ
السلام عليكم
ـ[ابوهادي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 11:58 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[01 - 09 - 07, 01:53 ص]ـ
هل تقصد أيها الأخ الكريم ملحق التراث الكويتي وكيف نجد هذا العدد من الملحق؟
أخي الكريم، أظن المقال منشورا بملحق التراث لصحيفة المدينة، بالحجاز، لا بالكويت (ابتسامة).
ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[01 - 09 - 07, 06:02 م]ـ
متى مات الشيخ؟؟ وكم عمره عند الوفاة؟
هل هو مؤلف كتاب (دعاوى المناوئين) ..
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[01 - 09 - 07, 07:24 م]ـ
مات الشيخ رحمه الله وهو كهل قبل بضع سنين، وسيفيدك الإخوة بسنة وفاته، إن شاء الله.
وهو غير مؤلف كتاب دعاوى المناوئين، وإن اتفق وإياه في الاسم واسم الأب.
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[02 - 09 - 07, 02:25 ص]ـ
توفي رحمة الله يوم الجمعة الرابع عشر من ذي الحجة عام 1421هجري
وعمره 47 سنة
ـ[أبو البراء البشيري]ــــــــ[04 - 09 - 07, 11:06 م]ـ
اسمه ونسبه وكنيته:
هو الشيخ: عبد العزيز بن محمد بن الشيخ إبراهيم بن عبد اللطيف بن عبد الله العبد اللطيف الباهلي، أبو إسماعيل.
مولده ونشأته:
وُلِدَ الشيخ ـ رحمه الله ـ عام1374هـ؛ في الشعراء بمنطقة الرياض، ونشأ في أسرة علمية مرموقة، فَجَدُّهُ الشيخ إبراهيم كان قاضيا، وكذلك كان عَمُّهُ الشيخ عبد اللّطيف؛ الذي اسْتَقَالَ عن القضاء فيما بعد، ثم التحق للتدريس بالجامعة الإسلاميّة عام افتتاحها 1381هـ، وَمَكَثَ يُدَرِّسُ بها إلى أن أُحِيلَ للتقاعد، وهو صاحب الكتاب الشهير: (طريق الرشد إلى تخريج أحاديث بداية ابن رشد).
وهكذا نَشَأَ الشيخ في بداية حياته نشأة علميّة، وَتَنَقَّلَ بين عِدَّةِ مناطق بحكم عَمَلِ والده، فأقام في تربة حيث كان والده رحمه الله يعمل رئيسا لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وانتقل إلى الرياض لمواصلة الدراسة إلى أن استقرّ به المقام بالمدينة النبويّة لماّ انتقل والده إليها عام1386هـ.
دراسته ومشايخه:
1ـ بَعْدَ أن تخرّج الشّيخ من المدرسة الابتدائيّة التحق بالمعهد العلميّ؛ التّابع لجامعة الإمام محمّد بن سعود الإسلاميّة بالمدينة المنورة.
2ـ عندما تخرّج منه انتقل إلى مدينة الرياض للدراسة في كلية الشّريعة بجامعة الإمام محمّد بن سعود الإسلاميّة، وهناك تتلمذ الشّيخ على يد نخبة من العلماء والأساتذة: كالشيخ صالح الفوزان، والشيخ صالح العلي الناصر، والشيخ صالح المنصور، والشيخ فهد الحمين، ودَرَسَ العقيدة على الشيخ صالح الرشود، والشيخ عبد الرحمن البرّاك.
كما تتلمذ على عَدَدٍ من الأساتذة الوافدين من خارج المملكة: كالشيخ علي شبّار المصري، والشيخ محمد أبوالفتح البيانوني.
3ـ تخرّج الشيخ من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمّد بن سعود الإسلاميّة في العام الجامعي: 1394ـ1395هـ.
4ـ كما تتلمذ في مرحلة دراسته العليا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على نخبة من خيار الأساتذة: كالشيخ عبد المحسن بن حمد البدر، والدكتور محمد أمين المصري، والدكتور السَّيِّد محمد الحكيم، والدكتور مصطفى زيد، والدكتور عمر عبد العزيز، والدكتور أكرم ضياء العمري، وغيرهم.
حياته الوظيفية:
1ـ عُيِّنَ الشيخ مُعِيدًا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في: 12/ 7/1395هـ، لكنّه فضّل الانتقال إلى المدينة النبوية فَعُيِّنَ معيدًا في الجامعة الإسلامية في:10/ 2/1396هـ، وواصل دراسته العليا بها.
2ـ حصل على درجة (الماجستير) في: 4/ 7/1399هـ، ورقي إلى درجة محاضر في: 23/ 4/1400هـ.
3ـ حصل على شهادة (الدكتوراه) في:26/ 8/1405هـ، ورقي إلى درجة أستاذ مساعد في: 29/ 8/1405هـ.
ثم رقي إلى درجة أستاذ مشارك في: 9/ 6/1414هـ.
آثاره العلميّة:
أ- آثاره العلمية المنشورة:
¥(18/145)
1ـ (ضوابط الجرح والتعديل)، وقد نشرته الجامعة الإسلامية عام1412هـ، وتكمن أهمية هذا الكتاب في كونه جمع شتات ما تفرّق في العديد من المصادر مما يتعلق بضوابط الجرح والتعديل، مع حسن الترتيب، وجودة التنظيم، والعناية بذكر الأمثلة، وصنع الجداول وغيرها من المزايا التي جعلته مرجعا معتمدا من قبل الدارسين والباحثين في علوم الحديث النبوي.
2ـ تحقيق كتاب: (بغية الراغب المتمني في ختم النسائي برواية ابن السني) للإمام السخاوي، وقد نشرته مكتبة العبيكان عام1414هـ.
ب- آثاره العلمية التي لم تنشر:
1ـ (الأحاديث المخصصة للعموم في السور الأربع الطوال البقرة وآل عمران والنساء والمائدة)، وهي رسالته التي حَصَلَ بها على درجة (الماجستير)، وتقع في مجلد واحد، وكانت تحت إشراف فضيلة الدكتور: عمر عبد العزيز حفظه الله.
2ـ (أمهات المؤمنين ـ رضي الله عنهن ـ: دراسة حديثية)، وهي أطروحته التي حصل بها على شهادة (الدكتوراه)، وتقع في مجلدين، وكانت تحت إشراف فضيلة الأستاذ الدكتور: أكرم ضياء العمري، وحَظِيَتْ بمناقشة فضيلة الشيخ عبد المحسن ابن حمد البدر، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمد مصطفى الأعظمي.
3ـ (إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني: ترجمته وأقوال أئمة الجرح والتعديل فيه ـ دراسة تحليلية ـ).
4ـ (مذكرة في كتب الجرح والتعديل)، وهي منتشرة بين الطلبة الذين دَرَسُوا على الشيخ في كلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية وغيرهم.
5ـ (مذكرة في مصطلح الحديث)، وهي ـ في الأصل ـ محاضراته التي ألقاها على طلاب كلية الحديث في مادة المصطلح.
6ـ (مذكرة في الدفاع عن السنة)، وهي ـ في الأصل ـ محاضراته التي كان يلقيها على طلبة السنة الرابعة بكلية الحديث في مادة: "دفاع عن السنة".
7ـ (عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ـ دراسة تحليلية ـ).
وله ـ رحمه الله ـ دراسات في الجرح والتعديل لم تكتمل:
1ـ كَبَحْثِهِ في حال عمرو بن شعيب وروايته عن أبيه عن جده ..
2ـ تحقيق الفصل الخاص برجال صحيح البخاري المتكلم فيهم من كتاب هدي الساري، وقد بلغ في التحقيق والتعليق إلى حرف الكاف.
وفاته:
توفي ـ رحمه الله ـ يوم الجمعة الرابع عشر من شهر ذي الحجة عام 1421هـ، وهو في السابعة والأربعين من عمره، بعد مرض عضال ألم به أزيد من سنتين.
نسأل الله العظيم الكريم أن يرفع درجته في المهديين، ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، مع النبيين والصديقين، والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ـ[أبو عبد المجيد حجاجي]ــــــــ[05 - 09 - 07, 05:18 ص]ـ
رحم الله الشيخ، فنعم المعلم كان. وقد كتب عنه تلميذه أبو عبد الرحمن الثاني عقب وفاته مقالا جيدا لا تملك إذا قرأته إلا أن تتحسر على ذهابه مبكرا.
فرحمه الله وغفر له ولعلي أنشط وأكتب ما أعرفه عنه.
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[08 - 09 - 07, 01:28 ص]ـ
رحم الله الشيخ ..
ـ[علي موجان الشامي الشافعي]ــــــــ[13 - 09 - 07, 10:56 م]ـ
وُلِدَ الشيخ ـ رحمه الله ـ عام1374هـ؛ في الشعراء بمنطقة الرياض
رحم الله الشيخ وأعلى درجته في عليين.
ما هي (الشعراء) هل هي قرية أم حي في الرياض، وما هو ضبطها؟؟
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[16 - 09 - 07, 05:32 ص]ـ
لعله يقصد قرية الشعرة
ـ[أبو البراء البشيري]ــــــــ[16 - 09 - 07, 02:57 م]ـ
الشعراء في اللغة: هي الشجرالكثير، والشعراء ايضا هي الأرض ذات الشجر، وقيل الأرض الكثيرة الشجر وقال ابوحنيفة الدينوري: الشعراء هي الروضة يغم رأسها الشجر وجمعها شُعر بضم الشين، واسم الشعراء هو الاسم الذي عرفت فيه هذه البلدة منذ نشأتها قديماً ومازالت معروفة بهذا لاسم حتى وقتنا الحاضر كما هو الحال مع جبلها ثهلان والذي مازال معروفا بهذا الاسم العريق. ويبدوا كما اسلفنا ان موقع الشعراء قد اكتسب تسميته من صفة أرضه فهي تتميز بخصوبتها وكثرة مياهها مما جعل منها منطقة رعي وتحطيب مهمة وقال ابو حنيفة أيضاً: (الشعراء شجرة من الحمض ليس لها ورق ولها هدب تحرص الابل عليها حرصا شديدا وتخرج عيداناً شداداً)، ونظراً لكثرة نباتات الحمض في منطقة الشعراء فإنه يرجح ذلك الوصف خصوصا اذا ما قارنا الشعراء بالشبرمية القريبة منها والمنسوبة الى نبات الشبرم. وهناك قول اخر عند العامة انها سميت الشعراء نسبة الى بيوت الشعر والتي كانت تستخدم بكثرة من قبل البدو الرحل ولا سيما في فصل الصيف. كما تسمى ايضا عند العامة بالشريفة والشريفا وذلك نسبة للشرفة التي تقع جنوب الشعراء وتنحدر منها السيول.
تقع بلدة الشعراء في قلب عالية نجد، ذلك الجزء المهم من المملكة العربية السعودية وهي في الجانب الشمالي من جبل ثهلان الشهير في سفح مايسمى بقمة الرعن من جهته الشرقية ويفصل بينهما وادي الشعراء وهي تتبع محافظة الدوادمي إدارياً وتعليمياً، وتقع الى الجنوب الغربي منها على بعد حوالي 35 كيلو متراً، كما يمر بالقرب منها شمالا طريق الحجاز القديم، وجنوبا منها على بعد 75 كيلومتراً يمر طريق الحجاز السريع، وهي تقع في ملتقى خط الطول: 24،15،52 (شمالاً) مع خط العرض: 44،11،3 (شرقاً)
¥(18/146)
ـ[أبو خالد الأزدي]ــــــــ[24 - 09 - 07, 03:39 ص]ـ
كثيرا ماكان يذكر لنا الشيخ د. أنيس طاهر حفظه الله الشيخ عبدالعزيز- رحمه الله- وتمكنه وقوته العلمية وحرصه على طلابه
وللمناسبة فإن أحد أبناء الشيخ واسمه اسماعيل من أعضاء التدريس في كلية الدعوة بالجامعة
وهو شديد الغيرة على الدين وشاب جاد في طرحه وحرصه على الإفادة
أسأل الله أن يرحم الشيخ عبدالعزيز وأن يبارك في ابنه اسماعيل
ـ[محمد الرابع بن عمر بن موسى]ــــــــ[16 - 10 - 07, 02:27 ص]ـ
قد شرفني الله تعالى بالأخذ عن الشيخ في كلية الحديث الشريف بالمدينة، وإن كانت المدة لم تطل، حتى أقعده المرض الذي توفي منه، رحمه الله وغفر له، وقد كتب عنه تلاميذه الذي أخذوا عنه كثيرا ومكثوا معه مدة طويلة بعد وفاته، منهم الشيخ محمد الثاني بن عمر بن موسى أبو عبد الرحمن، أخذ عن الشيخ مادة الجرح والتعديل في كلية الحديث، السنة الثانية، ثم أشرف عليه الشيخ في مرحلة الماجستير في رسالته الموسومة بـ "ضوابط الجرح والتعديل عند الحافظ الذهبي من خلال كتابه سير أعلام النبلاء"، وتوفي الشيخ ولم تناقش بعد، وكذلك الشيخ عبد الباري بن حماد الأنصاري، الذي أخذ عنه أيضا مادة الجرح والتعديل في الكلية، وكذلك الشيخ جمال عزون، فهؤلاء كتبوا عنه في جريدة البلاد السعودية، العدد (16292) بتاريخ يوم الجمعة 5/ محرم/ 1422هـ الموافق 30/ مارس/ 2001م. كتبوا عن أخلاقه وأدبه، وكيفية دروسه وما إلى ذلك، وهذه بعض أقواله - رحمه الله - أخذتها من مقالة الشيخ محمد الثاني عمر أبو عبد الرحمن:
يقول الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ((إن كثيرا من طلبة العلم يأخذون علم شيخ الإسلام ابن تيمية، ويتركون أدبه)).
ويقول - رحمه الله -: ((إن الفرق بين اختلاف العلماء المتقدمين، وبين اختلافنا نحن المعاصرين، أنك تجد عالما من المتقدمين يقول مثلا بعدم وجوب صلاة الجماعة ولا يصلي هو إلا في الصف الأول، ويقول أحد المعاصرين بوجوبها وغالب أحواله لا يدرك من الصلاة مع الجماعة إلا بعض ركعاتها)).
ويقول - رحمه الله -: ((بنبغي أن يكون تدريس الفقه في صورة تجعل المسائل الخلافية تابعة للأدلة، وليست الأدلة تابعة للمسائل الخلافية)). علق الكاتب أبو عبد الرحمن هنا بقوله: ويصور شيخنا ذلك بأن يبدأ المدرس بذكر أحاديث الباب ثم دراستها مميزا الصحيح من السقيم، ثم يتبع ذلك بتطبيق قواعد أصول الفقه عليها، ببيان العام والخاص والمطلق والمقيد، والناسخ والمنسوخ وغير ذلك، حتى تتجلى المسائل، ثم يبدأ بإيراد المذاهب وأقوال العلماء، فإنه إذا سلك هذا المسلك لا يكاد ينتهي من ذكر قول حتى يعلم طالب علم موقعه من الصواب والرجحان، على ضوء ما تبين له من دراسة أدلة الباب، فيتمنى المالكي أن لو يكون قول إمامه جاريا على الأصول التي سبق تقريرها له من خلال الأدلة، ويتمنى الحنفي والشافعي، والحنبلي كذلك، فبهذا يمكن تخفيف لوعة التعصب المذهبي، ويعود بين المسلمين احترام النصوص الشرعية.
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[22 - 10 - 07, 02:17 ص]ـ
سأذكر حادثة حصلت لي مع الشيخ لعلها تبين مدى دقته العلمية وتحقيقه.
كنت خلال دراستي على الشيخ كتابه: ضوابط الجرح والتعديل، في الجامعة الإسلامية، أرجع للأصول التي نقل منها في كتابه وأحاول فهم السباق والسياق واللحاق حتى أناقشه فيما يشكل عليَ.
ذات يوم عثرت على غلطة للشيخ في أحد نقولاته من ميزان الاعتدال للذهبي عندما قارنتها بالكتاب المطبوع (وهو الوحيد المطبوع وقتها)، ورحت في اليوم الثاني لمحاضرته و أنا فرح مسرور بكوني تعقبت رجلاً في مثل شهرته بالبحث والتدقيق، وحينما واجهته بذلك بعد المحاضرة طلب مني تأجيل النقاش إلى الغد، وفي نفسي أنني أصبتُ الشيخ في مقتل.
في اليوم التالي إذا بالشيخ يأتيني بصور من مخطوطة الكتاب دون أن ينبس ببنت شفة، وفيها النص الصحيح كما نقله الشيخ في كتابه، فامتزج في قلبي الشعور بالحياء مع الإكبار والإجلال لهذا الشيخ الجليل.
ناهيك عن قيمة مذكرته العلمية في كتب علم الرجال التي كان يدرسها لنا.
وكان رحمه الله خفيف اللحية، مشمر الثوب، جم الأدب، خفيض الصوت، قليل الضحك جداً، وقلما رأيناه يبتسم، مع أنه يداعبنا أحياناً، ومن ذلك أنه كان يتحدث عن طبقات تلاميذ أحد الأئمة وأظنه الزهري، ومنهم من كان ينام في الدرس، فأشار لطالب أندونيسي في الصف الأول ينام أحياناً بقوله: ثقة ينام كثيراً.
توفي رحمه الله بسرطان الحنجرة، و أثرت فيه وفي صوته قبل موته رحمه الله، وكان يرفض التصدر للتدريس خارج الجامعة، ومن الصعوبة بمكان إقناعه بنشر كتبه خارج الجامعة، وهذا من تواضعه وتقليله من شأن نفسه، وهو -حسب علمي- لا يدانيه أحد في تدقيقه وبحثه ممن درست عليهم.
وكان الطلبة يتنافسون على الظفر به كمشرف على رسائل الماجستير والدكتوراه، لأن ذلك يعني إضافة إلى الاستفادة من علمه الحصول على درجة الامتياز في الرسالة مع مرتبة الشرف، وعلى عكس ذلك لو كان مناقشاً لا مشرفاً، فدقته ستظهر عيوب الطالب ومشرفه، وقد شاهدت ذلك بنفسي حينما كنت طالبا في الجامعة.
وكان لباسه بسيطاً، مقتصراً على الثوب الأبيض (الدشداشة) والعمامة البيضاء (الغترة)، وقلما رأيته بالعمامة الحمراء (الشماغ).(18/147)
حديث النهي عن التكفير أين أجده؟؟ وما صحته؟؟
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[05 - 08 - 07, 08:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث ذكره الإمام ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد لم أقف عليه في الكتب المعتمدة: وهو حديث النهي عن التكفير ومعناه كما قال ابن القيم: أن يضع الرجل يده اليمنى على اليسرى على الصدر , فماصحة هذا الحديث وما لفظه؟؟؟
بارك الله في الجميع(18/148)
أكمل البيان في شرح حديث النجد قرن الشيطان
ـ[الأفغاني السلفي]ــــــــ[05 - 08 - 07, 11:24 م]ـ
أكمل البيان
في شرح حديث
النجد قرن الشيطان
تأليف
الشيخ/ محمد أشرف سندهو
((نداء وإعلان ببطلان ما زعمه أهل الحرمان))
بقلم/ أبي محمد عبد القادر بن حبيب الله السندي.
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
فأني كنت قد حققت رسالة وهي بعنوان ((أكمل البيان في شرح حديث نجد قرن الشيطان)) للعلامة الأثري الشيخ الحكيم محمد أشرف سندهو رحمه الله تعالى التوفي سنة 1374ه وذلك في عام 1402ه وكانت قد طبعت بباكستان في طبعة رديئة للغاية، مع وقوع الأغلاط الكثيرة في تلك الطبعة كحال وظروف المطابع هناك، ثم رأيت أن أطبعها مرة ثانية بناء على طلبات الأخوة الكثيرين لكشف الحقيقة
الناصعة التي أظلم عليها الناس الكثيرون هنا وهناك ولبسوا بها على كثير من العوام، إما جهلا منهم أو عنادا والله أعلم بهم: ثم قولهم ذاك مبني على التحريف والتغيير والتشهير بأناس مظلومين لم يعينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ولم يقصدهم في هذا الحديث المبارك الذي هو حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كما يأتي جليا في رسالة الشيخ محمد أشرف رحمه الله تعالى، ذاك الحديث الذي كثر فيه الكلام في الأيام الأخيرة على ألسنة بعض الناس دون علم ولا رشد، ولا فقه وإنما للعداوة لأهل الحق كما يأتي مفصلا في الرسالة المذكورة، وإن هذا الحديث الذي أخرجه الشيخان في صحيحهما وبعض أصحاب السنن والإمام أحمد في مسنده، والإمام مالك في موطأه: قال البخاري في الصحيح كتاب الفتن حديث رقم 7092 و7094 الفتح 45/ 13 بإسناده عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنه قال أن النبي عليه الصلاة و السلام قام إلى جنب المنبر فقال: ((الفتنة ها هنا، الفتنة هاهنا، من حيث يطلع قرن الشيطان أو قال قرن الشمس))، وفي حديث آخر عند البخاري أيضا وذلك من حديث ابن عمر رضي الله عنهما إذ قال: أنه عليه الصلاة والسلام قال: ((اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا, قالوا: يا رسول الله! وفي نجدنا, فأظنه قال: في الثالثة هناك الزلازل، والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان))، ومن هنا نجد أن كلمة ((نجدنا)) والتي وردت في هذا الحديث النبوي الشريف الصحيح قد أخذها بعض الناس في الزمن المتأخر الذي قل فيه العلم وعم فيه الظلم والفساد والجهل والبغي والعدوان من غير مآخذها، ومواردها فسلطوها على أهل التوحيد وقد كذبوا بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم بغيا وعدوانا منهم وفسادا ونكاية بما عندهم من سوء المعتقد على أناس آخرين لم يعينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم البتة وكيف وقد روى الإمام أحمد بن حنبل في مسنده بإسناده عن شيخه عبد الله بن نمير إذ قال: ثنا ابن نمير ثنا حنظله، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر رضي الله عنه عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده يؤم العراق، ها أن الفتنة ههنا إن الفتنة ههنا، ثلاث مرات من حيث يطلع قرن الشيطان [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn1) هكذا صرح عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في هذا الحديث بأن المراد من قرن الشيطان والنجد الوارد في الحديث هو العراق: وكيف لا؟ وأن هذا الإسناد الذي هو عند الإمام أحمد إسناد صحيح للغاية.
رجال إسناد الإمام أحمد
1 - ابن نمير هو عبد الله بن نمير، قال الحافظ ابن حجر في التقريب رقم الترجمة 698 ص457/ 1: إذ قال عبد الله بن نمير، بنون، مصغر الهمداني، أبو هشام الكوفي، ثقة صاحب حديث، من أهل السنة من كبار التاسعة مات سنة تسع وتسعين ومائة وله أربع وثمانون سنة/ع أي هو من رجال الكتب الستة، قال الحافظ ابن حجر عنه في التهذيب رقم الترجمة109ص 57/ 6، وروى عنه الإمام أحمد والآخرون ذكرهم، ثم قال نقلا عن أبي حاتم الإمام شيخ الجرح والتعديل محمد بن إدريس الحنظلي –كان عبد الله بن نمير مستقيم الحديث قال العجلي: ثقة، ثالح الحديث، ثقة، أ. هـ قلت: هو من رجال البخاري ومسلم وأصحاب السنن الأربعة والإمام أحمد في المسند.
¥(18/149)
2 - وأما شيخ عبد الله بن نمير فهو الإمام الحافظ، الحجة حنظلة بن أبي سفيان بن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية الجمحي، المكي قال الحافظ ابن حجر في التقريب رقم الترجمة 637، ثقة، حجة من السادسة، مات سنة151 أي هو من رجال البخاري ومسلم والسنن الأربعة، وقال الحافظ في التهذيب: رقم الترجمة110 ص60 - 61/ 3: روى عن سالم بن عبد الله بن عمر وآخرين ذكرهم الحافظ، ثم قال الحافظ: قال أحمد بن حنبل. كان وكيع إذا أتى على حديثه –أي حديث حنظلة بن أبي سفيان- مرتين- كذا قال الجوزجاني عن أحمد، أنه ثقة مجده كثيراً وعظم شأنه وكيف لا؟ وهو من رجال الشيخين في صحيحهما وقد أخرج حديثه جميع أصحاب السنة.
3 - الرجل الثالث في إسناد الإمام أحمد: هو سالم بن عبد لله بن عمر بن الخطاب القرشي، العدوي هو أبو عمر، أو أبو عبد الله المدني قال الحافظ في التقريب رقم الترجمة11 - ص280/ 1: أحد الفقهاء السبعة وكان ثبتاً عابداً، فاضلاً، كان يشبه بأبيه في الهدي، والسمت من كبار الثالثة، مات في آخر سنة ست ومائة على الصحيح/ع، أي هو من رجال الكتب الستة. وقال الحافظ في التهذيب عنه رقم الترجمة807 ص436/ 3 بعدما ذكر اسمه ونسبه وروايته عن أبيه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما والآخرين ثم قال: نقلاً عن الإمام مالك لم يكن أحد في زمان سالم بن عبد الله أشبه من مضى من الصالحين في الزهد، والفضل، ثم مجده الحافظ، وعظم منزلته ومكانته نقلا عن الأئمة الكبار ..
4 - وأما الرجل الرابع في إسناد الإمام أحمد فهو الصحابي الجليل ابن الصحابي الجليل الفاروق عبد الله بن عمر بن الخطب العدوي، أبو عبد الرحمن قال الحافظ في التقريب رقم الترجمة491 ص435/ 1 ولد بعد المبعث بيسير، واستصغر يوم أحد، وهو ابن أربع عشرة سنة وهو أحد المكثرين من الصحابة، والعبادلة، وكان من أشد الناس اتباعاً للأثر مات سنة73هـ، وفي آخرها أو أول التي تليها /ع. أي هو من رجال الجماعة .. قلت: هذا هو إسناد الإمام أحمد في المسند وأن رجال إسناده كلهم ثقات عدول زهاد أتقياء وأخيار حسب قانون الرواية والسماع وإنه على شرط الشيخين بلا شك ولا شبهة وإما المتن فهو يحدد ويعين موضع النجد الوارد في الحديث على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة وهو العراق وليس هو موضع يعينه الجهلة الأغبياء أعداء السنة الذين يطيلون ألسنتهم بالسوء والنفاق والشقاق دون الرجوع إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم نصاً وروحاً والذي يحدد ويعين معنى النجد الوارد في الحديث وهو العراق وكيف لا؟ وقد ورد الحديث الآخر الصحيح الذي أخرجه البخاري في الجامع الصحيح في موضعين فضائل الصحابة وفي كتاب الأدب [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn2) والإمام أحمد في المسند.
قال الإمام البخاري رحمه الله في الجامع الصحيح كتاب فضائل الصحابة باب رقم 22 وعنوانه: باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما، ثم ساق إسناده عن شيخه الإمام الحافظ، محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة عن محمد بن أبي يعقوب سمعت ابن أبي نعم، سمعت عبد الله بن عمرو سأله رجل عن المحرم؟ قال شعبة: أحسبه يقتل الذباب فقال: أهل العراق يسألون عن الذباب وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وقال النبي صلى الله عليه وسلم هما ريحانتاي في الدنيا –ومن هنا ينبغي ويجب التعمق في هذا الحديث الشريف الذي ينص على أهل العراق وهم المعنيون في الحديث السابق كما يأتي في أقوال أهل العلم سلفاً وخلفا قريباً إن شاء الله تعالى وأنهم قتلوا ابنة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة الزهراء البتول رضي الله تعالى عنهم جميعا، ثم يسألون عن قتل الذباب؟ هكذا طبيعة هؤلاء الظلمة الغاشمين الذي احتلوا أرض الكويت المسلمة ظلماً وعدواناً وفساداً وسرقة ونهبوا الأموال وهتكوا الأعراض وسفكوا الدماء وفعلوا الفاحشة بالحرائر من بنات المسلمين وأخواتهم وأمهاتهم قهراً وظلماً وقد سبق لهم أن قتلوا ابن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يسألون عن دم الذباب أو البعوض في حالة الإحرام وهكذا هؤلاء الجناة البغاة اليوم يقيمون ما زعموا مؤتمراً إسلامياً شعبياً بعد إقدامهم على هذه الجريمة النكراء التي لم يسبق إليها أحد وقد جلبوا الدخلاء إلى هذا المؤتمر المزعوم، كذباً
¥(18/150)
وافتراء على الإسلام لكي يبرروا لهم هؤلاء المنبوذون الذين نبذتهم شعوبهم وليس لهم أي منزلة لدى شعوبهم وأنهم أكالون الحرام والسح وأموال الناس بالباطل فعلى ذاك السفاك الجاني الباغي اللص الملحد الزنديق أن يورد اسماً واحداً من أسماء هؤلاء الذين جلبهم من شذاذ الأرض الذين خفيت عليهم هذه الجريمة المنكرة القبيحة؟ ثم أيدوا الظالم المتجبر السفاك، أو كان هناك حسد وعدوان وبغي منهم على أهل الحرمين الشريفين الذين أعزهم الله بدينه وأكرمهم بإكرام مثالي عظيم.
والله إنها رزية لا بعدها رزية وكيف لا؟ وقد أخرج البخاري في الصحيح عن أهل العراق ما نصه الذي جاء عند الإمام البخاري في الجامع الصحيح كتاب الدب باب 18 وعنوانه؛ باب رحمة الولد، وتقبيله، ومعانقته، وقال ثابت: عن أنس أخذ النبي صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه، ثم ساق الإمام البخاري إسناده قائلاً: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا مهدي، حدثنا ابن أبي يعقوب عن ابن أبي نعم قال: كنت شاهداً لابن عمر، وسأله رجل عن دم البعوض فقال ممن أنت؟ قال: من أهل العراق، قال: انظروا إلى هذا؟ يسألني عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: هما –أي الحسن والحسين- ريحانتاي في الدنيا- هكذا هذا الحديث ينص على غلاظة طبائع أهل العراق وشدة وقسوة قلوبهم حتى قتلوا ابن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا كان قد احتل هؤلاء الظلمة الغاشمون الملحدون الزنادقة الأفاكون اللئام هذه الأرض المسلمة مع قتل أهلها وتشريد آلاف مؤلفة من هذه المسلمين وغيرهم ونهب الموال منها في ظلمة الليل فهذه خصلتهم القديمة وعادتهم الأصلية الذميمة فلا يستغرب منهم كما قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عندما سأله سائل عراقي عن قتل الذباب، ومن هنا يقول الحافظ ابن حجر في الفتح ص427/ 10، شارحاً هذا الحديث يقوله. نقلاً عن الإمام علي بن خلف المعروف بابن بطال المتوفى سنة 449هـ قال ابن بطال: يؤخذ من الحديث أنه يجب تقديم ما هو أوكد على المرء من أمر دينه لإنكار ابن عمر على من سأله عن دم البعوض مع تركه الاستغفار من الكبيرة التي ارتكبه بالإعانة على قتل الحسين، فوبخه بذلك، وإنما خصه بالذكر لعظيم قدر الحسين ومكانه من لنبي صلى الله عليه وسلم انتهى ثم قال الحافظ معلقاً على كلام ابن بطال رحمهما الله تعالى: والذي يظهر أن ابن عمر لم يقصد ذلك الرجل بعينه بل أراد التنبيه على جفاء طبيعة أهل العراق وغلبة الجهل عليهم بالنسبة لأهل الحجاز، ولا مانع أن يكون بعد ذلك أفتى السائل عن خصوص ما سأله عنه، لأنه لا يحل له كتمان العلم، إلا أنه حمل على أن السائل كان متعنتاً، ويؤكد ما قتله: أنه ليس في القصة ما يدل على أن السائل المذكور كان ممن أعان على قتل الحسين، فإن ثبت ذلك فالقول ما قال ابن بطال والله أعلم انتهى كلام الحافظ ..
قلت: ومن هنا يجب إمعان النظر وتدقيق الفكر وتشغيل المخ فيما صنعه هذا الظالم السفاك العراقي الملحد من نقض المواثيق والعهود التي سمعها العالم وهي محررة مكتوبة في بيانات رسمية من عدم الاعتداء على الجيران ثم أقدم على نقضها في ظلمة الليل ولا ذنب له في ذلك وإنما كما قال ابن عمر رضي الله عنهما لذاك العراقي الذي سأله عن دم البعوض أو الذباب في حالة الإحرام وقد يبق أن قتل أبوه أو جده أو شارك هو بنفسه في قتل الحسين رضي الله عنه أو كان من هؤلاء الخونة الملاحدة الذين كتبوا إلى الحسين رضي الله عنه نفاقاً وكذباً وزوراً يطلبونه للبيع ثم قتلوه وقتلوا من كان معه هذا هو معنى قرن الشيطان ورأس الفتنة المشرق أو النجد الذي هو نجد العراق ثم يقيم هذا السفاك المبين لتبرير موقفه العدواني هذا الذي سماه المؤتمر الإسلامي الشعبي وليس هو مؤتمراً إسلامياً وإنما هو المؤتمر العدواني الإلحادي البغيض الذي دعا إليه هؤلاء المنبوذين الأشرار الخونة الظالمين وفيهم يقول عليه الصلاة والسلام وفي أمثالهم وذلك من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه أخرجه الإمام أحمد في المسند وأبو داود في السنن، والترمذي في جامعه، قال الإمام أحمد في المسند 7/ 1 ثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خال، عن قيس بن حازم، عن أ [ي بكر الصديق رضي الله عنه، قال: يا أيها الناس إنكم تقرءون
¥(18/151)
هذه الآية {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقابه وقد عزا السيوطي هذا الحديث في الدر المنثور ص215/ 3، إلى أبي بكر ابن أبي شيبة، وأحمد، وعبد بن حميد، والعدني، وابن منيع، والحميدي، في مسانيدهم وأبو داود، والترمذي وصححه، والنسائي، وانب ماجه، وابو يعلى والكجي، في سننه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن حبان والدارقطني، في الأفراد وأبو الشيخ وابن مردويه، والبيهقي في شعب الإيمان، والضياء في المختارة عن قيس بن حازم عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ثم ذكر لفظ الحديث .. هكذا تقف وتشاهد على ظلم هؤلاء الأفاكين الكذابين ثم يلعبون على ضعف النفوس هنا وهناك باستعمالهم الإسلام وأبغضهم إليه لمحاربتهم له في سلوكهم الكفري الشاذ، وقتل دعاته وتعذيب علماءه، والانحراف عن مبادئه ورمي نظامه الرفيع بالرجعية والفساد، كما وجد في دستورهم الإلحادي ونظامهم الخاسر الاقتصادي والاجتماعي والتربوي والثقافي والسياسي، وقد خرج الأحرار من أرض الرافدين منذ أن سيطر هذا الملحد السفاك على سدة الحكم ظلماً وقهراً واستبداد منحرفاً عن جميع القيم الروحية والأخلاقية ثم احتاج الآن إلى الإسلام لحاجة خبيثة في نفسه ولتبرير موقفه المشين من هذا الظلم الأسود البغيض الذي تمثل في اجتياح قواته الباغية أرض الكويت المسلمة وحيا من الشيطان اللعين إليه ضارباً جميع العهود والمواثيق عرض الحائط والتي قطعها على نفسه الأمارة الخبيثة وحررها بخط يده وضبطها برسمه دون أن يكون في قلبه وضميره الميت شيء منها من الوفاة والإيفاء إلا الحبر على الورق كالخونة المارقين السكرانين الذين لا عهد لهم ولا ميثاق ولا ذمة عندهم ولا عهد، ومن هنا ترى وتشاهد هذه الأعمال القبيحة الصادرة عنه وهو رئيس دولة حسب زعمه لا والله لم يمر على الإنسانية في تاريخها الطويل على مر الدهور وكر الزمن مثل هذا اللص الباغي الأفاك الكذاب الغادر.
وكيف لا يكون كذلك لأنه لم يأت بخير قط منذ أن سيطر على سدة الحكم في العراق مستبداً ومتجبراً بطغيانه وفساد عقله ونجاسة فكره بالظلم والبطش فظهر هذا اللص الإرهابي المحارب بتلك الصورة القبيحة مع أعماله البشعة وكان هؤلاء قد قتلوا ابن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح أخرجه الشيخان في صحيحهما والإمام أحمد في المسند315/ 2، كلهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال البخاري في الصحيح كتاب الجنائز باب رقم92، باب ما قيل في أولاد المشركين، حديث رقم1385 ص345/ 3 الفتح: ثم ساق إسناده عن طريق الزهري، عن أبي سلمة بن بعد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه، كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها جدعاء؟ قلت: هذا هو الحديث الصحيح الذي حمل في طياته المعاني السامية الكثيرة ومنها أن كل مولود سواء كان قد ولد في بيت يهودي أو نصراني أو مجوسي وإنما يولد على الفطرة، والفطرة هي الإسلام كما ورد تفسير الفطرة على لسان جهابذة المفسرين والمحدثين والفقهاء قديماً وحديثاً وكيف لا وقد قال ربما جل وعلا في كتابه الكريم وذلك في سورة الروم: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [آية30]. هكذا الوضوح والبيان والنور في كتاب الله تعالى وسنة رسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وأنهما يتحدان ويجتمعان على معنى واحد مع أصول محكمة وقواعد راسخة وأنظمة عالية رفيعة ومن هنا جاز لنا أن نقول: أن قرن الشيطان الحالي الذي ظهر في العراق بعمله ذاك المشين البشع هو قد أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح ولم يكن هناك قرن الشيطان الواحد في عصر واحد وزمن معين وإنما يتكرر وجوده في كل عصر وحين وإنه ولد في بيت خراب ودمار وفساد وهناك تربى على أيد ظالمة غاشمة وأنه منبع الفتنة كما ظهرت
¥(18/152)
الفتن المظلمة الفتاكة الرهيبة في أزمنة كثيرة متغايرة ومنها قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه على يد ابن ملجم المرادي الذي هو عبد الرحمن بن ملجم المرادي قال الحافظ في اللسان 439 - 440/ 3 ذاك المفتر الخارجي ليس بأهل أن يروى عنه وما أظن له رواية ثم قال: ختم له بشر، فقتل أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه، متقرباً إلى الله بدمه بزعمه فقطعت أربعيته ولسانه، وسلمت عيناه، ثم أحرق نسأل الله العفو والعافية. أهـ قلت: هذا كلام الذهبي ثم زاد عليه الحافظ أشياء كثيرة ثم قال الحافظ قتل ابن ملجم بالكوفة سنة أربعين ثم ذكر كيفية قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قلت: إن جميع الفتن التي ظهرت فهي كلها وقعت في العراق ومنها قتل الحسين بن علي رضي الله عنه ولقد طول الإمام المزي في تهذيب الكمال والحافظ ابن حجر في الإصاب رقم الترجمة، 1724 ص332 - 335/ 1 فانظر إلى هذه الفتنة المظلمة الفتاكة الرهيبة التي وقعت في العراق وهو قرن الشيطان وأن استشهاد الحسين بن عبي بن أبي طالب رضي الله عنهما، بالصوف الذي ذكره الحافظ في الإصابة نقلاً عن المصادر الموثوقة كان من أكبر الفتن وأعظمها وأشدها على الأمة المسلمة وأنها لفتنة سوداء وقعت في موضع قرن الشيطان في ذاك الوقت المظلم وقد ذكر الحافظ في الإصابة ص335/ 1: إذ قال وقد صح عن إبراهيم النخعي، أنه يقول: لو كان فيمن قاتل الحسين، ثم أدخلت الجنة لاستحييت أن أنظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد استشهد رضي الله عنه ظلما وعدوانا وخيانة ونقضا للعهود والمواثيق في محرم يوم عاشوراء من سنة 61هـ كما أكد ذلك جمهور أهل المغازي والسير هكذا قال الحافظ نقلا عن الزبير بن بكار الأسدي ومن هنا نعلم تماما أن هذه الفتنة المظلمة الفتاكة الرهيبة التي أقامها سفاك بغداد واحتل فيها الدولة المسلمة الشقيقة الجارة الكويت كانت في 11/ 1/1411هـ أي شهر محرم الحرام كما يأتي تفصيلها إن شاء الله من القبائح البشعة والجرائم الشنيعة التي أقدم عليها قرن الشيطان الحالي في الكويت وغيرها من الدول المجاورة .. ثم فتنة القرامطة في عام 278هـ في العراق، وفيها يقول الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى في البداية والنهاية 61ـ62/ 11، وفيها أي سنة 278هـ تحزبت القرامطة، وهم فرقة من الزنادقة، الملاحدة اتباع الفلاسفة من الفرس، الذي يعتقدون بنبوة زرادشت، ومزدك، وكانا يبيحان المحرمات، ثم تم بعد ذلك إتباع كل ناعق إلى باطل، وأكثر ما يفسدون من جهة الرافضة، ويدخلون إلى الباطل من جهتهم، ولأنهم أقل الناس عقول ويقال لهم الإسماعيلية، لانتسابهم إلى إسماعيل الأعرج بن جعفر الصادق ويقال لهم القرامطة، قيل نسبة إلى قرمط بن الأشعث البقار ثم ذكر الإمام ابن كثير فضائحهم وقبائحهم التي تقشعر منها الجلود ومنها: أنهم يجتمعون في كل سنة ليلة هم ونسائهم ثم يطفئون المصباح وينتبهون النساء فمن وقعت يده في امرأة حلت له، ويقولون: اصطياد مباح لعنهم الله ثم ذكر أشياء كثيرة وهي فظيعة وقبيحة ومن هنا كان هذا القرن الشيطاني قد أباح الزنا في حرائر الكويت وهذا مذهب آبائه وأجداده كما يأتي تفصيل ذلك، وهو الآن لتبرير موقفه المشين يدعو إلى إقامة ما يسمى المؤتمر الإسلامي الشعبي فغضب الله على من أجابه وأيده على هذا الظلم والبغي والعدوان قبل أن يقع الغضب على من صنع هذا العمل القبيح المشين ثم ذكر الإمام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في البداية والنهاية ص160ـ162/ 11 عن أخذ القرامطة الحجر الأسود إلى بلادهم الذي هو قرن الشيطان إذ قال رحمه الله تعالى فيها في سنة 317ه خرج ركب العراق وأميرهم منصور الديلمي فوصلوا إلى مكة سالمين، وتوافدت الركوب هناك، من كل مكان وجانب وفج فما شعروا إلا بالقرمطي قد خرج عليهم في جماعته يوم التروية فانتهب أموالهم واستباح قتالهم، فقتل في رحاب مكة وشعابها وفي السجد الحرام وهو في جوف الكعبة من الحجاج خلقا كثيرا وجلس أميرهم أبو طاهر لعنه الله على باب الكعبة والرجال تصرع حوله والسيوف تعمل في الناس في السجد الحرام في الشهر الحرام يوم التروية الذي هو من أشرف الأيام وهو يقول: أنا الله وبالله أنا أنا أخلق الخلق وأفنيهم أنا فكان الناس يفرون منه فيتعلقون بأستار الكعبة فلا يجدي ذلك عنهم شيئا بل يقتلون وهو كذلك ويطوفون فيقتلون في
¥(18/153)
الطواف وقد كان بعض أهل الحديث يومئذ يطوف فلما قضى طوافه أخذته السيوف فلما وجب أنشد وهو كذلك:
ترى المحبين صرعى في ديارهم
كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا؟
فلما قضى القرمطي لعنه الله أمره وفعل ما فعل بالحجيج من الأفاعيل القبيحة أمر أن تدفن القتلى في بئر زمزم ودفن كثيرا منهم في أماكنهم من الحرم وفي السجد الحرام يا حبذا تلك القتلة وتلك الضجعة وذلك المدفن والمكان ومع هذا لم يغسلوا ولم يكفنوا ولم يصل عليهم لأنهم محرمون وشهداء في نفس الأمر وهدم القرمطي قبة زمزم وأمر بقلع باب الكعبة ونزع كسوتها عنها وشققها بين أصحابه وأمر رجلا أن يصعد إلى ميزاب الكعبة فيقتلعه فسقط على أم رأسه فمات إلى النار.
فعند ذلك انكفى الخبيث عن الميزاب ثم أمر بأن يقلع الحجر الأسود فجاءه رجل فضربه بمثقل في يده وقال أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟ ثم قلع الحجر الأسود وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم (القرن الشيطان) فمكث عندهم اثنتين وعشرين سنة حتى ردوه كما سنذكره في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فإنا إليه راجعون. أ.هـ
قلت: هذا هو القرن للشيطان ظهر مرة عاشرة في هذا الزمن باحتلاله دولة الكويت في شهر محرم الحرام من هذا العام وسوف يلعنه التاريخ الإسلامي على مر الأيام الآتية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وكذا يلعن هؤلاء السفهاء والأفاكين الخونة المأجورين الذين ناصروه وأيدوه على فعلته الشنيعة ثم ذكر الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى في البداية والنهاية 161/ 11 بقوله: وقد أسر بعض أهل الحديث في أيدي القرامطة فمكث عنهم عجائب من قلة عقولهم وعدم دينهم وأن الذي أسره كان يستخدمه في أشق الخدمة وأشدها وكان يعربد عليه إذا سكر فقال لي ذات ليلة وهو سكران ما تقول في محمدكم؟ فقلت: لا أدري فقال: كان سائسا ثم قال: ما تقول في أبي بكر؟ فقلت: لا أدري فقال: فقال: كان ضعيفاً مهيناً وكان عمر فظا غليظا وكان عثمان جاهلا أحمق وكان علي ممخرقاً ليس كان عنده أحد يعلمه ما ادعى أنه في صدره من العلم أما كان يمكنه أن يتعلم من هذا كلمة ومن هذا كلمة؟ ثم قال: هذا كله مخرقة فلما كان من الغد قال: لا تخبر بهذا الذي قلت لك أحداً ذكره ابن الجوزي في منتظمه. أ. هـ
قلت: هكذا تقف على قرن الشيطان ورأسه وذنبه وإنه لمستمر الآن. ومن تلك الفتن المظلمة في قرن الشيطان هو فتنة خلق القرآن وأنها أعظم وأشد وأنكى فتنة وقعت هناك على يد القرمطي بشر بن غياث المريسي وابن أبي داود وغير هما من أهل الإلحاد والزندقة تلك الفتنة التي ذهب ضحيتها آلاف مؤلفة من الرجال والنساء وقد فصل فيها القول جماعة كبيرة من الثقات ومنها فتنة الحلاج أبي منصور القائل: أنا الحق التي وقع فيها من القتل والنهب والسحر كما سمعنا أن سفاك بغداد الآن يستعمل السحرة الآن في فتنته هذه وقد أشار إليه السحرة بعدم الانسحاب فصدقهم واستغاث بهم واستعان بسحرهم كما قرأت في الجرائد العالمية أثناء تواجدي في أوربا قبل شهرين وقد نشرته بعض الجرائد العربية ومنها جريدة الحياة البيروتية وهذا هو القرن الشيطاني الذي أشار إله رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد عقد الإمام الحافظ أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي الثقة الحجة المتوفى سنة 277هـ بالبصرة في كتابه البارع المفيد ((المعرفة والتاريخ)) عنوانا وفصلا مهما مستقلا إذ قال رحمه الله ص 746/ 2: ما جاء في الكوفة ثم ساق إسناده قائلا: حدثنا محمد بن عبد العزيز الرملي، وفي حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن توبة العنبري، عن سالم، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك، لنا في مدينتنا، وفي صاعنا، وفي مدنا، وفي يمننا، وفي شامنا، فقال الرجل: يا رسول الله وفي عراقنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بها الزلازل، والفتن، ومنها يطلع قرن الشيطان .. الحديث.
تحقيق رجال الإسناد
¥(18/154)
وقد ورد في هذا المتن ((وفي عراقنا)) كما تجدونه واضحا مبينا، والرسول صلى الله عليه وسلم لا يدعوا لأهل العراق ((وهو النجد)) المعنى في الحديث كما سوف يأتي في الرسالة الشيخ العلامة الأثري الحكيم محمد أشرف سندهو رحمه الله الذي نقل فيها أقوال العلم المحدثين والفقهاء وأهل السير والمغازي والتفسير والبلدان وغيرهم الذين صرحوا بأن المراد من النجد في الحديث ((هو العراق)) كما جاء في حديث صحيح عند الإمام أحمد في مسنده .. فالرجال هنا في إسناد الحافظ أبي يوسف هم كالآتي:
1 - أما المؤلف فهو الإمام الحافظ، الحجة أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي الفسوي قال الذهبي في تذكرة الحافظ رقم الترجمة 607 ص 582 - 583/ 2 صاحب التاريخ الكبير، والمشيخة، ثم قال: وبقى في الرحلة ثلاثين سنة، قال أبو زرعة الدمشقي: قدم علينا من نبلاء الرجال يعقوب بن سفيان يعجز أهل العراق أن يروا مثله ثم مجده كثيرا وقد قال عنه في السير رقم الترجمة106ص180 - 184/ 13، الإمام، الحافظ، الحجة، الرحال، محدث إقليم فارس ثم قال: مولده عام190هـ، في دولة الرشيد ثم ذكر بعض شيوخه، إلى أن ذكر الذهبي عن محمد بن القاسم بن بشر، سمعت محمد بن يزيد، الفسوي العطار، سمعت يعقوب بن سفيان يقول: كنت في رحلتي في طلب الحديث فدخلت إلى بعض المدن فصادفت بها شيخا، احتجت إلى الإقامة عليه للاستكثار عنه، وقلت نفقتي، وبعدت عن بلدي فكنت أدمن الكتابة ليلا، وأقرأ عليه نهارا فلما كان ذات ليلة، كنت جالسا أنسخ وقد تصرم الليل، فنزل الماء في عيني فلم أبصر السراج، ولا البيت، فبكيت على انقطاعي، وعلى ما يفوتني من العلم فاشتد بكائي حتى اتكأت على جنبي، فنمت فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، فناداني: يا يعقوب بن سفيان! لم أنت بكيت؟ فقلت: يا رسول الله! ذهب بصري فتحسرت على ما فاتني من كتب سنتك، وعلى الانقطاع عن بلدي، فقال: أدن مني، فدنوت منه، فأمر يده على عيني كأنه يقرأ عليهما قال: ثم استيقظت فأبصرت وأخذت نسخي وقعدت في السراج أكتب. أ. هـ
قلت: قال المعلق على السير 182/ 13 انظر تهذيب التهذيب 386 - 387/ 11، أهـ قلت: راجعت المصدر المذكور فإذا فيه هذه الحكاية بنصها وروحها نقاها الحافظ من السير وعند الحافظ أخباره المنقولة كثيرة جدا تدل على عظيم قدره ورسوخ علمه ومنها قول الحاكم أبي عبد الله فيه: وقال الحاكم: كان- الفسوي- إمام أهل الحديث بفارس ثم ذكر أخباره العجيبة في رواية الحديث وضبطه وسماعه.
2 - الرجل الثاني في إسناد الفسوي وهو شيخه محمد بن عبد العزيز العمري الرملي، ابن الواسطي قال الحافظ في التقريب 186/ 2: صدوق يهم، وكانت له معرفة من المعاشرة/ خ تم، س، أهـ قلت: هو من شيوخ البخاري بدون واسطة روى عنه في الصحيح هكذا قال الحافظ في التهذيب ص 313/ 9 وروى الترمذي عن الطريق الذهلي عنه والنساء، ثم قال الحافظ: قال العجلي ثقة وفي الزمرة روى عنه البخاري أعلم أهل زمانه. وهو حسن الحديث.
3 - هو ضمرة بن ربيعة الفلسطيني أبو عبد الله قال الحافظ في التقريب ص 374/ 1 أصله دمشقي، صدوق يهم قليلا من التاسعة مات سنة 232هـ/ بخ عم. أي هو من رجال البخاري في الأدب المفرد والسنن الأربعة، وقال عنه الحافظ في التهذيب ص 460/ 4: قال الحافظ: قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: رجل صالح، صالح الحديث من الثقات المأمونين، لم يكن بالشام رجل يشبه وهو أحب إلينا من بقية، وقال ابن معين والنسائي ثقة، وقال أبو حاتم: صالح، قال ابن سعد: كان ثقة مأمونا ولم يكن هناك أفضل منه. أهـ قلت: هكذا تقف على حاله وهو حسن الحديث.
4 - هو ابن شوذب وهو عبد الله بن شوذب الخراساني، أبو عبد الرحمن قال الحافظ في التقريب رقم الترجمة 380 ص 423/ 1 سكن البصرة، ثم الشام صدوق عابد من السابعة مات سنة 157هـ / بخ عم، قلت: حديثه صحيح ..
5 - الرجل الخامس: هو توبة العنبري، البصري أبو المورع، بضم الميم، وفتح الواو، وتشديد الراء المكسورة بعدها مهملة ثقة، اخطأ الأزدي إذ ضعفه من الرابعة مات 131هـ / خ م، ر، س، قلت: الأزدي محمد حسين مجروح لا يعتمد على جرحه مع كون توبة العنبري من رجال البخاري ومسلم في صحيحيهما فهذا غاية في التعديل ..
6 - سالم بن عبد الله بن عمر هو من الفقهاء السبعة كما مضت ترجمته سابقا ..
¥(18/155)
هكذا تجد إن هذا الإسناد أعنى إسناد الحافظ أبي يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي حسن لذاته .. والذي روى عن طريقه هذا المتن كلهم ثقات ثم قال العلامة الفسوي: حدثني سعيد بن أسد قال: حدثنا ضمرة ثنا ابن شوذب عن تربة العنبري، عن سالم، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لنا في مدينتنا ثم ذكر الحديث وفيه. فقال رجل: يا رسول الله! وفي عراقنا؟ ثم ذكره ثلاث مرات عدم الدعاء لأهل العراق ثم قال: فيها الزلازل، والفتن، ومنها يطلع قرن الشيطان أهـ قلت: شيخ الفسوي هنا في هذا الإسناد هو سعيد بن أوس وليس سعيد بن أسد وأسد كلمة خطأ قبيح قد وقع من النساخ والمحقق لم يشر إليه لعدم علمه بالأسانيد وإنما هو الإمام الزاهد سعيد بن أوس بن ثابت أبو زيد الأنصاري النحوي، البصري قال الحافظ في التقريب رقم الترجمة 126 ص 291/ 1 صدوق وله أوهام، رمي بالقدر، من التاسعة مات أربع عشرة ومائتين على الصحيح، وله ثلاثة وتسعون سنة / د. ت. قلت: صالح للمتبعات والشواهد كما لا يخفى هذا على أحد، وقد علق الفسوي في نهاية الحديث ص 747/ 2 بقوله: قال ابن شوذب: ترون أن مكة في هذا الحديث يمانية ... ، ثم قال الفسوي العلامة الإمام الحافظ: 747/ 2: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي قال: وحدثنا عيسى بن محمد، أخبرني الوليد بن مزيد، قال: حدثنا عبد الله بن القاسم، ومطر، وكثير أبو سهل، عن تربة العنبري، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا: فقال: اللهم بارك لنا في مكتنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في شامنا، وبارك لنا في يمننا، اللهم بارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا، فقال الرجل: وفي عراقنا، فأعرض عنه، فردد هذا ثلاثا، كل ذلك يقول الرجل: وفي عراقنا, فأعرض عنه, فقال: بها الزلازل, والفتن, ومنها يطلع قرن الشيطان أهـ قلت: هكذا تجد في هذا الكتاب وأن مؤلفه عراقي, وكذا محققه عراقي, وقد وجد هذا الكتاب أصلا في العراق في وقت من الأوقات ولذلك كما قال محقق الكتاب ص 54/ 1 أن الخطيب البغدادي صاحب تاريخ بغداد قد اقتبس منه في كتبه الكثير وإنه أعلم بها والمقصود أن هذا الحديث الذي روى عن طريق سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن أبيه في وصف قرن الشيطان وإنه هو في العراق لا في نجد اليمامة كما أثبت ذلك العلامة الشيخ محمد أشرف في رسالته القيمة (أكمل البيان في شرح حديث نجد قرن الشيطان) التي أقدم لها الآن في طبعة جديدة منقاة مع مقدمة إضافية منقولة عن كتب السنة النبوية الشريفة فما يبقى بعد هذا البيان والوضوح أي غموض أو أشكال لدى هؤلاء الأغبياء الجهلة الذين يتكلمون في معنى هذا الحديث الصحيح على غير مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم إما جهلا منهم وهو الأهون والخف وإما عناداً وكذبا وزورا وبهتانا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو الأشد والأغلظ ذنباً وجريمة وكفراً. من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار حديث متواتر.
وإن كنت لا تدري فتلك مصيبة
وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
ومن هنا لقد ظهر واضحاً جليا كما في هذه العجالة الصغيرة السريعة أن النجد الوارد في حديث ابن عمر رضي الله عنهما هو العراق وحده كما ثبت عن الحوادث التاريخية الخطيرة التي وقعت هناك في أوقات مختلفة وأزمنة متغايرة على يد هؤلاء الفساق والفجار الذين كانوا هناك ثم هذه الفتنة المظلمة الفتاكة الرهيبة التي وقعت في 11/ 1/1411هـ في شهر محرم الحرام على يد هذا السفاك المبير الغادر إليك تفاصيل هذه الجريمة النكراء البشعة والفتنة العمياء والمصيبة الصماء.
تفاصيل الفتنة
1 - وقعت هذه الفتنة في ليلة مظلمة على يد السفاك الذي تمثل فيه قرن الشيطان ليلة الخميس من شهر محرم الحرام سنة 1411هـ الحادي عشر من ذاك الشهر المبارك ذاك الشهر الذي قتل العراقيون فيه ابن ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، دون رحمة ولا شفقة وإن القتال في هذا الشهر المحرم جريمة كبرى وإلى هذا المعنى يشير قوله تعالى في سورة البقرة: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ
¥(18/156)
وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [آية217] .. فلينظر قرن الشيطان حاله من هذه الآية الكريمة من سورة البقرة إذ أقدم على القتال في شهر محرم الحرام، ومع أنه يتمسح بالإسلام الآن والإسلام منه براء.
2 - الغدر والخيانة: ونقض العهد والميثاق:
ومن المعلوم لدى العالم كله أنه غدر وخان، ونقض العهد والميثاق الذي قطعه على نفسه المرة تلو المرة في مناسبات عديدة وقد اعترف بدولة الكويت المسلمة وكان له فيها السفارة والممثلون اعترف بهم دوليا ..
ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح أخرجه الشيخان في حيحهما وأصحاب السنن الأربعة، والدارمي في سننه، والإمام أحمد في مسنده في مواضع كثيرة جدا قال البخاري في الصحيح كتاب الفتن باب رقم21، باب إذا قال عند قوم شيئا، ثم خرج فقال بخلافه .. ثم ساق إسناده وهو برقم 7111 ص68/ 13 الفتح، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع قال: لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية، جمع ابن عمر حشمه، وولده، فقال: إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة، وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله، وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القتال وإني لا أعلم أحدا منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه أهـ.
قلت: هكذا لفظ الحديث وهو عام جامع مانع لكل غادر نقض العهد والميثاق وتعهد بعدم الاعتداء على الجيران ثم اعتدى وبغى، وطغى وتجبر وظلم وافترى وكذب وأفسد فلينظر ذاك الفاجر من عمله القبيح ثم دعوته وتمسحه بالإسلام في هذا الوقت بالذات مع ارتكابه جميع الجرائم المنكرة القبيحة والأعمال المشينة وليس هذا منه إلا أنه قرن الشيطان اللعين ورأسه، وأصله.
3 - نقض العهد والميثاق: فقد قال ربنا جل وعلا في سورة الأنفال في وصف الكفار والمشركين الذين ينقضون العهد والميثاق إذ قال جل وعلا {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ * فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ * وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ} [الأنفال آية 55 - 58] هذا هو القرآن مع هذا البيان الواضح والبرهان المنور يندد على من ينقض العهد والميثاق، وكم من عهود قد قطعها قرن الشيطان ورأسه وأصله على نفسه وهو أعلم بهذا الأمر من غيره ثم ينظر تماماً حاله من إسلامه الآن الذي يتمسح به ويدعو إليه ويجمع الأغبياء والجهلة من هنا وهناك لكي يبرروا موقفه الشيطاني؟ وصنيعته الطاغوتي وقد سبق أن قال ربنا جل وعلا في كتابه الحكيم وذلك في قوله تعالى في سورة المائدة: في وصف اليهود عليهم لعائن الله {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} آية13.
هكذا تجد عند هذا الرجل الخائن التحريف والتبديل والتغيير لتبرير موقفه المشين، وإن نقض العهد علامة قسوة القلب وشدته كما قالت العلماء سلفاً وخلفا وأي قساوة أعظم وأشد وأكبر من هذا الخائن السفاك الذي شوَّه سمعة الإسلام أمام العالم كله بفعلته القبيحة ثم الكذب والافتراء والخيانة بتلك الجرأة الفاجرة مع بياناته السفاهية الصادرة عنه وعن زمرته إنه يفعل كذا وكذا ويدمر كذا وكذا وأنه يملك ما يملك من دحر القوات التي جاءت لصد عدوانه وظلمه وبطشه .. وغير ذلك من الإعلانات والبيانات الجنونية.
¥(18/157)
4 - نهب الأموال وسرقتها من المحلات التجارية والبيوت والبنوك الكويتية وقد سمع العالم أنه نهب سبائك الذهب وحدها قد بلغت قيمتها مليارين من الدولارات الأمريكية من البنوك الكويتية وما عدا الأموال الأخرى التي لا يحصيها إلا تعالى فإنها كثيرة جداً، فإذا لم يكن هذا سرقة ونهبا فما هي السرقة والنهب؟
قال ربنا جل وعلا في وصف اليهود عليهم لعائن الله تعالى وذلك في سورة النساء: {فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا * وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} آية 160 - 161، فهذا الذي نهب وسرق من أموال الناس، ولو كان أموال غير المسلمين، فأنى له أن يحللها، أو يحلل له غيره، من هؤلاء الذين يجلبهم، من هنا، وهناك، لتبرير ظلمه، ونهبه، وفساده وبطشه، وأين إسلامه الذي يتمسح به؟ أما السرقة فإنها محرمة بنص القرآن الكريم والسنة وإجماع الأمة، فقد سرق هذه الأموال بعد أن قتل أصحابها الذين كانوا يحولون بينه وبين أموالهم وما أكثر هؤلاء.
ولذا أخرج البخاري ومسلم، في صحيحهما، حديثا، وذلك من حديث عبادة بن الصامت، رضي الله عنه، قال البخاري في الصحيح في كتاب الديات، حديث رقم1883 ص192/ 12 الفتح: بإسناده عن عبادة، بن الصامت رضي الله عنه، قال: أني من النقباء، الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بايعناه، على أن لا نشرك بالله شيئا، ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل النفس التي حرم الله ولا ننهب ولا نعصي بالجنة، أن فعلنا ذلك فإن غشينا من ذلك شيئا، كان قضاء ذلك إلى الله .. الحديث .. هذا هو الحديث الصحيح، يندد على سفاك بغداد، وقرن الشيطان الحالي، الذي أظهر، بهذه الصورة البشعة المنكرة، القبيحة والحديث ومعناه واضح مع ذلك ترى وتسمع ما أقدم عليه سفاك ولص بغداد بتلك الجرأة الظالمة الغاشمة التي لم يسبق إليها أحد، فيما سبق له فيما علمت إلا ذاك القرمطي الذي ذكره الإمام ابن كثير في البداية والنهاية.
5 - قتله آلافا مؤلفة، من الناس، ظلماً وعدواناً، وفساداً فالقتل وحده إذا كان، في شهر محرم الحرام من عظائم الجرائم لا يغفر لصاحبه، وأن صحابه خالد مخلد في النار ولذا قال ربنا جل وعلا: في محكم كتابه وذلك في سورة النساء: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} آية 93، هكذا تجد وتقف على ظلمه وبطشه ونكايته بالمسلمين وقد ذكر القرآن مؤمنا واحد فقط، وأما هذا الدجال اللعين فقد قتل ألافاً مؤلفة في داخل بلاده وخارجها وعلى رأس هؤلاء الذين قتلهم ونهب أموالهم أهل الكويت وغيرهم من سكانها، في ظلمة الليل غدراً وخيانة، وما أعظم وأشد هذا القتل الذي أقدم عليه هذا الجبان الظالم من القتل الذي ذكره الله تعالى في هذه السورة المباركة موضحاً جريمة القتل .. وأما أنواع القتل وصفتها التي أقدم عليها هذا الطاغي فإنها لم يسبقه إليها أحد من الظلمة السابقين الأولين والآخرين بما سمع العالم عن طريق السابقين الأولين والآخرين بما سمع العالم عن طريق المشردين الفارين من ظلمة وبطشه، وكنت قبل عدة أسابيع في أوربا وكنت أسمع عن الذين وصلوا هناك بأعداد كبيرة وهم يقصون بعض قصص القتل والنهب والسلب والزنا وغير ذلك من الأمور القبيحة فيقولون: إن هذا من العروبة والإسلام؟ وكانوا يقولون إن إسرائيل لم تقدم على هذا العمل المشين ومع ذلك أن بعض العرب يؤيدون هذا الظالم السفاك ويناصرونه فيما أقدم عليه. هذا هو قرن الشيطان ورأسه واصله ولبه وقد تجمعت شياطين العالم كلها في جيبه وجعبته وفي رأسه لتطبيق النزعة الاشتراكية.
¥(18/158)
6 - جريمة الزنا وأنها أعظم وأشنع جريمة أرتكبها جنود سفاك العراق بإشادته وموافقته لهم وقد قال ربنا جل وعلا عن هذه العملية الرذيلة والشنيعة الشنعاء في كتابه الكريم وذلك في سورة الفرقان في وصف عباده المؤمنين إذ قال جل وعلا: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} آية 68 - 70. وهكذا وصف ربنا جل وعلا عباده المؤمنين الذي لا يقدمون على هذه الأعمال القبيحة المشينة التي ارتكبها هذا الفاسق الدجال الخائن قرن الشيطان في الدولة الكويتية الجارة المسلمة في الشهر الحرام وقال جل وعلا في سورة الإسراء. {وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً * وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا} آية 32 - 33. وأن حوادث الزنا بعد الاحتلال والاجتياح قد وقعت علنا وجهاراً دون حياء ولا خجل وقد حدثنا عنها أناس ثقات والقلم يستحي من أن يسطر تفاصيل هذه النكبة السوداء التي وقعت على يد هذا اللعين الطاغي الجبار. أهذا من الإسلام يا هؤلاء المؤيدون والمناصرون له؟ أهكذا الإنسانية والفضيلة والرجولة والشهامة؟ أيدتم الظالم على هذا الظلم والفساد والبغي والعدوان والقهر والبطش والجبروت؟ أهذا من العروبة أين انتم من عذاب الله وعقابه وبطشه وأنتم تزعمون أن تحرروا فلسطين بهذا التأتيد والنصرة للظالم؟ أين أنتم من العقل السليم والفكر السديد قبل أن تكونوا مسلمين أين أنتم من هذه الجريمة النكراء التي رضيتم بها ولا ترضون بها لأنفسكم؟
7 - أهذا الفعل الشنيع الذي أقدم عليه هذا الظالم من احتلاله الكويت له صلة بإسرائيل واحتلاله أرض فلسطين؟ حتى تؤيدوا هذا الجاني المعتدي السافك على هذه الجرائم البشعة المشار إليها ومتى كانت الكويت وأهلها المظلومون المقهورون يؤيدون إسرائيل ويناصرونها ويمدون إليها من المال والسلاح والعتاد؟ لكي تتقوى اليهود عليهم لعائن الله على الشعب الفلسطيني المظلوم؟ أهكذا الإيمان والصدق والوفاء في المعاملة التي أقدمتم عليها رجل بشع وجشع طماع في أموال الناس بعد أن أهدر أموال وكرامة شعبه وقوة عزيمته، وأفلسه في حرب ظالمه غاشمة أكلت الأخضر واليابس واستمرت ثمان سنوات أو أكثر وقد بدد الثروة كلها وما قدم له أهل الخليج والكويت والدول الخليجية والسعودية وغيرهم كل هذه الأموال ضاعت وصرفت في القتل والفتنة دون حياء ولا خجل وأين كانت قضية فلسطين في نظره في ذاك الوقت؟، وفي الوقت الذي دمرت له الدولة الظالمة الغاشمة اليهودية المفاعل النووي الذي صرف عليه أموال الشعب العراقي الهائلة من قبل هذا السفاك أين كان هو بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية من أمره وشأنه وتصرفاته الهمجية الهوجاء الغوغائية كان عليه أن يتوجه بقواته التي يفتخر بها الآن إلى الموقع الأصلي لتحرير فلسطين والانتقام من الهجوم الذي أقدمت عليه إسرائيل من تدميره نهائيا المفاعل النووي الذي أعده أصلا لمحاربة الدول الخليجية والسعودية وكان متفقا تماما مع إسرائيل سرا كما علم العالم كله؟ ولكن الله لطف بعباده فسلط عليه عدوه فدمرها ..
8 - ثم يزعم من احتلاله هذا البغيض انه يوزع الثروة العربية على فقراء العرب ويساوي بين الغني والفقير، كما سمع العالم كله، هل وزع من ثروة العراق على أهل العراق أنفسهم قبل أن يوزع على فقراء العرب الآخرين؟
¥(18/159)
9 - ثم ما الذي قدم وساعد لفلسطين أثناء حكمه البغيض من المال والعتاد والثروة؟ والذي استمر أكثر من عشرين سنة هل اشترى لأهل فلسطين ولو بندقية واحدة لكي يتقووا بها في انتفاضتهم الباسلة أمام عدوهم؟ وأين عقولهم هؤلاء السفهاء المجانين الذين وقفوا إلى جانبه وإلى جانب ظلمه وبطشه وفساده وقد اتهمتهم الدول الغربية وغيرهم وأن هؤلاء المنتفضين إرهابيون حسب زعم هؤلاء لما أيدوا هذا الإرهابي الذي لم يسبق إليه أحد في إرهابه لو لم يكن إرهابيا فلماذا هذا الحشد العسكري الهائل العالمي ضده؟
إذا لم يكن هذا العمل القبيح من ا لإرهاب فما هو الإرهاب في نظر هؤلاء؟ فلو كان قد ارتكب هذا العمل المشين ضد الكفار الذميين الذين استظلوا بالعراق لكان هذا العمل في نظر الإسلام إرهابا بلا شك ولا شبة فكيف قام هذا المتنكر الظالم الأثيم بالمسلمين السالمين الذين وقفوا إلى جواره وقدموا له الغال والرخيص في حربه اللامسئولة مع جارته إيران؟
10ـ ثم النظر الدقيق والفكر السديد فما زعم من مبادراته الجنونية والهرائية منذ أول يوم احتل فيه الكويت إذ قال سمع العالم قام الانقلاب العسكري بالكويت وقد طلب الإنقلابيون منه المساعدة ولذا أرسل هذه القوات الكبيرة والضخمة مع تلك الأسلحة الكثيرة إليهم مع التهديد الخطير لمن أراد أن يتدخل في أمر الكويت وكنت أسمع هذا ومعي آلاف مؤلفة من الناس، ثم بعد يوم واحد فقط زعم أن هناك قد قامت الحكومة المستقلة ثم بعد ذلك بعدة ساعات قليلة زعم أن هناك وحدة اندماجية بين العراق والكويت، ثم زعم بعد ذلك أن الكويت جزء من العراق هكذا افترى وكذب فلعنة الله على الكاذبين، ثم زعم انه مستعد على أن يعطي البترول المسروق الكويتي مجانا للعالم الثالث وهو بترول مسروق هكذا زعم وأعلن أهكذا الحكومة والدولة وهكذا الحرية والاشتراكية والبعثية التي زعمها هو منذ أن جاء على سدة الحكم؟
11 - مسئلة قتل جماعي للأكراد المسلمين بمادة كيماوية محرمة دوليا وإن لم يكن هذا قرنا للشيطان فما هو قرن الشيطان إذا؟
تدمير بلاد الحلبجة بكاملها مع جميع سكانها بهذه المادة الخبيثة مع ذلك هو عربي مسلم؟ وقد أهلك الحرث والنسل وأفسد بشكل فظيع لم يسبق إليه أحد كما سمع العالم كله من في الحسين العلوي وأن في العراق منظمة سرية تحكم العراق وتبطش بأهله مع تقارير أخرى كثيرة نشرها الصحفيون العالميون ونشروها في صحف العالم كله وإلى هذا المعنى أشار قوله تعالى وذلك في سورة البقرة إذ قال جل وعلا {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ 204 وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ 205 وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} آية 204 - 206 هكذا هذه الصورة البشعة التي وضحها القرآن في هذه الآيات الثلاث بهذا الأسلوب البلاغي الحكيم ثم ينظر في أمر هذا اللئيم الجبان من بداية أمره إلى أن وصل إلى هذا الظلم والطغيان والبغي والعدوان الذي أقدم عليه ثم أيده هؤلاء الخفافيش ونصروه ربما قد رجعوا بشيء قليل عما كانوا عليه سابقاً وقد صور القرآن الكريم هذه الحقيقة الناصعة التي تنطبق على هذا المجرم الأثيم المائة مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في هؤلاء وعدم دعائه لهم كما ورد بذلك حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وقد سبق لفظه وتخريجه.
12 - مسألة الرهائن الغربيين والشرقيين على حد سواء إذا اتخذهم كدروع بشرية وضعهم على خلاف رغبتهم في تلك المواقع الاستراتيجية لمدة طويلة إلى أن هيأ نظاماً جبروتياً وحياً من شيطانه اللعين وقرينه الطاغوتي ومع كونه قرناً للشيطان ثم زعم أن هؤلاء ضيوف لديه حسب بياناته المذاعة على لسانه مرات وكرات وقد صاح العالم كله من هذه إلى أن فك أسرهم لأمر معلوم لدى الجميع وهو أنه كان يريد بذلك أن تنفك الأسرة الدولية وتتزعزع عن وحدتها ضده وتضطرب كيان هذه الوحدة التي جاءت قواتها في الخليج لصد عدوانه ودحر قواته وضرب مواضعه التي تركز فيها أسلحته الدمارية الفتاكة حسب زعمه مع أنه لا يملك شيئا إلا ما يدمر نفسه أولا
¥(18/160)
ثم شعبه المغلوب على أمره ولم تسمع الدنيا منذ أن خلق الله تعالى هذه الكائنات كلها أن يكون هؤلاء الذين حجزهم من الغربيين والشرقيين على خلاف إراداتهم ورغبتهم ضيوفاً حسب زعمه والضيف له مكانة كبيرة عند العرب المسلمين الأولين والآخرين، والضيف له احترامه ورغبته وإرادته ومكانته وهو حر في تصرفاته وحركاته وسكناته ولذا رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم في إكرام الضيف إذ قال عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح أخرجه جميع الأئمة المحدثون النقاد في صحاحهم وجوامعهم وسننهم، ومسانيدهم ومعاجمهم ومن هؤلاء البخاري في الصحيح وذلك في كتاب الأدب باب رقم 85 وعنوانه: باب إكرام الضيف وخدمته إياه بنفسه وقوله تعالى {وضيف إبراهيم المكرمين} حديث رقم6135 ص531/ 10 الفتح: إذ قال البخاري بإسناده عن أبي شريح الكعبي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، جائزته يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام فما بعد ذلك فهو صدقة، ولا يحل له أن ينوي عنده حتى يحرجه أهـ قلت: هذا هو الحديث الصحيح الذي يقف في وجه هذا الظالم السفاك المتجبر الذي زعم أن هؤلاء كانوا ضيوفاً عليه بتلك الصورة البشعة المنكرة والمنظر الخطير الرهيب المخيف وقد قابلت أناساً في هولندا من هؤلاء الضيوف الذي زعمهم ذاك الفاجر السفاك المجرم أنهم ضيوف مكرمون عنده إذ قال لي بحرف واحد إننا حجزنا ظلماً وعدواناً وقهراً لمدة طويلة لم تكن لنا أي حرية ولا حركة ولا اختيار وكنا في ظلام دامس وقد ربطت أعيننا عن النظر إلى العالم الخارجي وكان هؤلاء الظلمة الطغاة من زبانية مجرمهم الأثيم كانت لهم معنا علاقة سيئة جداً للغاية وما كانوا يتركوننا في مكان واحد وإنما في أمكنة متعددة وربما في اليوم الواحد مرات وكرات في ليلة في أوقات مختلفة ولم يكونوا يمكنوننا من أن نرى ونشاهد العالم الخارجي وأن الحياة القاسية الصعبة التي عشناها لم نكن نراها إلا الموت وأما الطعام الذي كان يصرف لنا في تلك المدة لم يكن طعاماً أبدا وإنما كان الزبالة الوسخة التي نتركها في الأوساخ والقمامة وكان الناس المعينون علينا يحضرون لنا هذا الوباء والداء من مكان بعيد، وكان هؤلاء لم نرهم أثناء تقديم الطعام وكانت أصواتهم تختلف تماماً وتتنوع من صوت إلى صوت آخر ولم نكن ندري أهذا الإنسان الذي قدم لنا طعاماً يوم أمس أم غيره؟ وهكذا كانت هذه الضيافة المزعومة عنده بذاك المفهوم الذي لم يسبقه إليه أحد في تاريخ الإنسانية الطويل ولقد صدق الأستاذ الحسن العلوي فيما أعلت عن هذه المنظمة السرية التي تحكم العراق بالحديد والنار، والعصابة المجرمة، ومن هنا أدركنا جميعاً أن هذه الضيافة المزعومة لم تكن ضيافة بالمعنى الصحيح وإنما كان عذاباً ونكاية وظلما وفساداً على هؤلاء الذين تواجدوا في العراق وكان لحكوماتهم قوات في الخليج جاءت بناء على قرارات صادرة من مجلس الأمن الدولي ولكن ما هي المبررات لدى هذا الظالم الغاشم أن يسيء إلى هؤلاء الذين كانت لهم أعمال كبيرة ضخمة في تطوير العراق؟ وإذا كانت تلك ضيافة في مفهوم رئيس العراق فما هو العذاب والنكاية والظلم والفساد والبغي والعدوان لديه؟ ولا بد من الجواب الحاسم على هذا السؤال عمن عاش في سجون العراق وكيفية التعذيب لمن خالف حاكم العراق في بطشه وظلمه ونكايته به بشكل فظيع خطير تقشعر منه الجلود وتضطرب فيه النفوس والضمائر كما سمع العالم وشاهد ووقف على تلك المجازر الوحشية التي أقدم عليها زعيم هذه العصابة المجرمة والمنظمة السرية التي تفتك بالعراقيين المعارضين له في الداخل والخارج دون محاكمة ولا نظر ولا فكر فيما يترتب عليه من العواقب الوخيمة والنتائج المريرة، هذه هي الضيافة والإكرام عنده وعند زمرته وعصابته كما صور لي ذاك الهولندي الذي لم يستطع أن يفصح لي عن اسمه لأنه قال لي إنه وقع على عهد ومحضر أعد من قبل هؤلاء المجرمين لعدم إفصاح أي نوع من أنواع هذه الضيافة التي أكرمهم بها لص بغداد وعلى حد زعمه وتعبيره.
¥(18/161)
13 - ما موقف قرن الشيطان الحالي من القضايا الإسلامية في أنحاء العالم ومنها قضية الجهاد الأفغاني تلك القضية التي أوجدتها إحدى كبريات الدول الماركسية الشيوعية وزوجت فيها أكثر من مائة ألف جندي مع الأسلحة الفتاكة الرهيبة المدمرة وقد وفق الله تعالى الشعب الأفغاني المسلم فيها بما يثلج به الصدر من انتصارات رائعة مثالية على أكبر دولة جاءت ظلماً وعدواناً وقهراً مع فكرها الإلحادي الماركسي لكي تبث هذا الفكر الإلحادي بقوته الجبارة في قلوب الأفغان المسلمين وقد استمرت المواجهة الخطيرة بين الحق والباطل وكان طاغية العراق ولا يزال لم يحرك ساكنًا بل كان يمتد التأييد بالقوة للغزاة الطغاة الذين قد انهارت قوتهم، وانكسرت شوكتهم أمام هذه القوة الصغيرة في الظاهر والتي تمثلت في هذا الشعب المسلم الأبي فإنهم قد صنعوا تاريخاً إسلامياً جديداً ببطولاتهم وأمجادهم عند هذه القوة الباغية الطاغية التي انهارت تماماً الآن في داخل بلادها وخارجها من الدول الشرقية الأوروبية وقد تزعزع كيانها واضطرب وجودها وقد انفك ارتباط كثير من دولها عنها كما يعم الجميع ومن هنا يجب الإمعان والتفكير في مواقف هذا المجرم الأثيم والظالم الغاشم قرن الشيطان ورأس الفتنة الذي ظهر الآن وأنه من أشد أعداء المسلمين عن اليهود والنصارى والمجوس كما ظهر من مواقفه المخزية الكثيرة في كل زمان ومكانه وأنه سائر على الخط الأسود الماركسي والذي آمن به وبه استولى على الحكم وأنه يمكنه من السيطرة التامة حسب زعمه وزعم أسياده الذين تخلوا عنه الآن تماماً وأن هذه المواقف المخزية التي وقفها هذا الظالم ضد الإسلام والمسلمين في كل مكان بل حارب بالشدة وعارض وناقض كل وجهة إسلامية أو سياسية دينية تؤيد الدين الحنيف أو تناصر الحق وتزهق الباطل، وأن قضية كشمير المحتلة المسلمة وتعذيب أهلها وقتل شبابها وزجهم بالسجون من قبل المجوس وإنها قضية إسلامية ينبغي لجميع المسلمين ويجب عليهم نصرة الحق والدفاع عن المظلومين ولكن هذا المارق الطاغي كان ضد المسلمين، وكما أن قضية أفغانستان الإسلامية قد وقف منها موقفاً مخزياً وهذا أمر معلوم معروف لدى الجميع، ومن هنا كان هو قرناً للشيطان وأصل الفتنة التي أشار إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما سبق بيانه، وإيضاحه.
14 - ثم مما يثبت للجميع ممن له دراسة وعناية بأحوال العالم خاصة الأوضاع الاقتصادية والمالية في العالم كله إلا ما شاء الله تعالى وأنها لأوضاع مضطربة ومفككة لا ضابط لها ولا ميزاناً صحيحاً يمكن أن توزن الأمور كلها في ضوء لاستقرار العالم وانضباطه وتثبيته بحالة واحدة مستقرة منتظمة وإن حل هذه المشكلة الخطيرة لم يكن لدى الغرب ولا الشرق غير الإسلاميين ولا عند أحد لآخر ممن يزعم أنه متخصص في المال والاقتصاد والتجارة وغيرها من الأمور التي تتعلق بهذا الجانب المهم الذي تعرض له القرآن الكريم وكذا السنة المطهرة الصحيحة بوضوح وبيان كاف وشاف في مواضع عديدة ومنها قوله تعالى في سورة التوبة: {انْفِرُواْ خِفَافًا وَثِقَالاً وَجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} آية:41، لله هكذا قال جل وعلا في سورة الصف: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} الآيتان: 10 - 11، وهكذا في جميع المواضع قدم ربنا جل وعلا المال على النفس، وأن المال محبوب ومرغوب إليه، وكذا اعتنى به الإسلام اعتناء خاصاً واهتم به من جميع جوانبه إذ وضع له منهجاً متكاملاً في الكسب والإنفاق وركز عليه تركيزاً خاصاً بعد العقيدة الإسلامية الصحيحة وقد جعل بينهما صلة وثيقة قوية لا يمكن الفضل بينهما بحال من الأحوال فإن العقيدة غذاء للأرواح الحية المؤمنة والتي لا تعيش إلا به وكذا الضمائر والقلوب وأن المال غذاء للأبدان، والأجسام وقد ربط بينهما ربطاً قوياً شامخاً مثالياً كالبنيان المحكم لكي يتصل هذان الجانبان المهمان في كيان الإنسان ووجوده اتصالاً مباشراً في حياته الروحية، والمعنوية والحياة
¥(18/162)
المادية وعلى هذا الأساس الثابت كان التشريع الإسلامي العظيم ومن هنا نرى أنه جل وعلا قد حرم الربا الذي يجلب الشر والفساد والظلم والعدوان والحسد والبغي والطغيان بجميع أنواعه الظاهرة والباطنة وفي نفس الوقت قد حرم التعدي على الأموال والأعراض من هذا المنطلق وقد وضع الحدود الرادعة في هذا التشريع المثالي العظيم لمن تعدى هذه الحدود والحواجز والموانع مع تلك الشروط القوية المحكمة لجميع الحالات التي تطرأ على الإنسان وقد اندهش العالم الحر بكتابه ومفكريه وأدباءه قديماً وحديثاً ولما وقفوا على هذه القواعد والشروط بالدقة والتمحيص بحيث لم يبق هناك أي خلل ولا اضطراب ولا تفكك ولا ظلم ولا عدوان على أحد إن طبقت هذه الشروط والقواعد في المجتمع الإنساني، وهذا أمر معلوم واضح لدى كل من درس الرسالة الإسلامية الخالدة العظيمة وتعمق فيها وأن المال الذي وهو شريان الحياة الإنسانية وأساس مقوماته وأصل عظيم بعد العقيدة من أصول الكيان والوجود الحضاري للإنسانية فجاء الأعداء الغربيون والشرقيون ممن بعدوا عن هذا النور الوهاج بعدا شاسعاً فرموا الإسلام بجهلهم وغباوتهم وبلادتهم بالتأخر والرجعية، والفساد وعدم الوفاء بمتطلبات الحياة الفردية والجماعية بينما، في الحقيقة أن الإسلام قد وضع أصول ثابتة راسخة لمنع هذا الاضطراب الاقتصادي كما وضع قبله قواعد متينة رفيعة لمنع الاضطراب العقائدي ومن هنا نرى أن هذا الطاغي المحتال والزنديق الملحد قد تأثر بأفكار أسناده ميشيل عفلق يوناني الجنسية الذي اصطاده وتبناه وتبنى تأسيس البعث الاشتراكي وكما تبنى المسيح الثاني حسب زعم هؤلاء جورج حبش حزبا سماه القوميين العرب وكما أسس الرجل الثالث المسيحي أنطون سعادة الحزب القومي السوري وكما أسس الرجل الرابع خالد بكداش الحزب الشيوعي وما تفرغ من هذه الأحزاب من شرائع كلها يسار حسب تعبير هؤلاء ومنتى حصل هذا؟ حصل بعد أن صدر وعد بلفور لإسرائيل وفي أهم العواصم تأسست هذه الأحزاب العلمانية وهذه الأحزاب نكلت بالمسلمين وبأعراضهم وأموالهم اشد تنكيل وامتصت شبابهم العربي المسلم ونشوءهم على مبادئ خبيثة كفرية واتجاهات علمانية ملحدة وقد دخلت المنطقة العربية المسلمة هذه الصراعات الطبقية وأنها كلها تستهدف إلى إفساد العقائد والضمائر والقلوب الشبابية لهذه الأمة المسلمة وإخراجهم عن دين الإسلام بالعلمانية والتحلل الخلقي وعلى هذا الأساس قامت الحرب الإيرانية العراقية التي استمرت ثمان سنوات متواليات ولم تكن هناك قضية شط العرب أو قضية أخرى ولما نددت إيران بالاشتراكية ورمته بالإلحاد والزندقة وهو حق وإنصاف قام هذا الطاغي الجبار اللئيم، بتحريك أصابع الحرب خوفاً على نزعة شيخه ميشيل عفلق الاشتراكية والتي آمن بها وبموجبها قد سيطر على كرسي وسدة الحكم في بغداد ظلما وقهرا ولكونه قرنا للشيطان كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن وقوع هذه النزعة اللادينية ولم تقم الحرب الإيرانية والعراقية إلا على أساس وأنفق هدام وصدام بغداد في هذه الحرب 300مليار دولار وزيادة على ما ذهب ضحيتها مليون ونصف مليون عراقي وإيراني كما جاء في رسالتي: (لماذا ندافع عن السعودية؟) وقد طبعت بالرياض.
قام هذا الظالم البغيض عدو الله وعدو رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم باحتلال الكويت في خطوته الأولى وهذا أمر قد انكشف للعالم كله من نوايا هذا الدجال الخائن الغادر الفاجر اللئيم الإرهابي أثناء هذا الاحتلال الغاشم والاحتياج البغيض.
ولم تكن هناك أي قضية أخرى في نظره مثل قضية فلسطين والتي يدعي الآن لكسب الأصوات بربط قضية فلسطين باعتدائه واحتلاله بالكويت مع زعمه أن الكويت محافظة تابعة للعراق وهي المحافظة التاسعة عشرة حسب زعمه؟ وإنما هناك مخطط رهيب ومنهج شيطاني لاحتلال الدول الخليجية وغيرها ومن هنا يظهر واضحا جليا أن هذا الاحتلال جزء صغير من مخططه لكونه قرنا للشيطان وقد انظم إلى قرون أخرى قد مضته في الأيام السابقة ومن هنا جاءت هذه الرسالة القيمة للبيان والتوضيح والكشف عما لبسه الظالمون الغاشمون من تلبيس خطير على حقائق الأمور الناصعة وقد جاءت هذه السطور من هذا المعدم الفقير على تلك الرسالة الصغيرة والعجالة السريعة للعلامة الشيخ محمد أشرف سندهو رحمه الله تعالى لشف الحقيقة وإنارة الطريق
¥(18/163)
وغيرهم فلله دره رحمه الله تعالى وجزاه خيرا عن الإسلام والمسلمين.
15ـ وأخيرا لا آخرا لقد سمع العالم ووقف وقفة حقة على ما جرى ويجري في العراق من ظلم واستبداد وقهر وبطش وعدوان على جيرانه وذلك منذ أن قامت الثورة العراقية في تموز الثاني من عام 1958م، ولم يهدأ الشعب العراقي العربي المسلم من هذه الثورة البعثية ولم يهدأ الآخرون كما حصل لدولة الكويت الآن.
وقد سبق لهذه الثورة البعثية في العراق أن قامت بإرسال الأسلحة الفتاكة عن طريق السفارة العراقية بباكستان وذلك في إحدى الستينات وذلك في عهد ائير مارشال محمد أيوب خان رحمه الله تعالى، وقد أثارت الصحافة العالمية كلها في ذاك الوقت هذا الموضوع ونددت بهذا الحادث الأليم المفجع وقد نسى بعض الدخلاء الآن هذا الاعتداء الأثيم على شعب باكستان المسلم الأبي ثم قاموا في هذا الوقت بمناصرة هذا الظالم الغاشم صدام حسين ومع العلم أن الحيوانات البرية والبحرية لم تسلم أيضا من شر هذا السفاك كما سمع العالم عن فعلته الشنيعة الخسيسة الذميمة من سكبه عدة ملايين من البراميل من البترول الكويتي الخام لافساد البيئة في مياه الخليج وهذا أثبت العلم والتاريخ أن صداما هو قرن الشيطان والذي أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الصحيح المبارك الذي مضى تخريجه ولفظه وقد أراد الله تعالى أن يهلكه ويزيل وجوده عن طريق عمله هذا المشين الذي وقف العالم كله ضده وضد مخططاته الجهنمية وليس لأحد قدرة أو تأثير على هذا القرن الشيطاني لكي يسحب قواته المنهارة عن أرض الكويت مادام قد أراد الله تعالى منه بإرادته الكونية دون الشرعية على تدميره وإهلاكه بصفة سوف يشاهدها العالم كله ـ إن شاء الله تعالى ـ قريبا ولا إرادة ولا قوة لأحد على ما أراده الله تعالى من هذا الظالم السفاك المبير لكي يقدم على هذه الجريمة النكراء ثم تكون نهايته على إثرها بعدما أعطاه الله تعالى كل الاختيار في اختياره سبيل العدل أو الظلم وقد عرف منه جل وعلا أنه سوف يختار طريق الفساد والظلم والعدوان والبغي والضلال ها هو القرن للشيطان وأصل الفتنة ولبها وخلاصتها وقد ظهر الآن في العراق حسب ما أخبره به النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه المبارك وأن ظهوره ووجوده بهذه الصفة الشنيعة وأعماله القبيحة وجرائمه المنكرة لعلامة بارزة على صدق نبوة ورسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخبر مسبقا بوحي من الله تعالى إليه عن وقوع هذه الفتن المظلمة والزلازل الرهيبة وطلوع قرن الشيطان في أزمنة مختلفة وأوقات متعددة إلى إن يرث الله الأرض ومن عليها وكما كشفت هذه الرسالة القيمة العجالة السريعة التي ألفها عالم سني من باكستان شرحا وتفسير لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما الذي اتخذه بعض الجهلة الأغبياء ذريعة فسادية في الطعن والنكاية لأهل الحق والإسلام محرفين وكاذبين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما زعموا من عند أنفسهم من الظلم والعدوان والتحريف والتبديل لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الواضح المبين على لسانه عليه الصلاة والسلام في مواضع أخرى لم يتعرضوا لها هؤلاء البغاة الكذبة الجناة البتة إما جهلا منهم وإما عنادا فليتبوؤا مقعدهم من النار حديث متواتر وإني لأحث الأخوة من طلبة العلم ممن لهم دراسة ودراية في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدافعوا عن السنة المطهرة بالعلم والحكمة.
وصبى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتب ذلكم: عبد القادر بن حبيب الله السندي
نزيل المدينة المنورة في 26/ 6/1411هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله، من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلله فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ([3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn3))، أما بعد:
¥(18/164)
فإن الله عز وجل سمى الإسلام في القرآن بالنور والحياة ([4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn4)) كما شبه الكفر بالظلمة والموت، والتاريخ يشهد أن الاصطدام واقع بينهما منذ بدء الخلق ولا يزال قائماً إلى الأبد. فالمسلمون يفتخرون بإسلامهم وصدقهم، والكافرون يفرحون بكثرتهم الزاحفة وبغيهم المتجاوز عن الحد، وكل حزب بما ليدهم فرحون، وإذا كان الأمر كذلك فيجب أن يكون الموضع الخاص مركزًا لنشر الإسلام ودعوته كما يجب أن يكون موضع آخر للكفر والابتداع والضلال فالله سبحانه وتعالى أخبر على لسان نبيه عن موضع نشوء الإسلام وارتقائه وكذلك أخبر عن مصدر الكفر والطغيان، واعلموا أن ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم لن يتخلف عن الوقوع ويمكن زوال الجبل عن موضعه ولكن أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجوز فيها أدنى احتمال للكذب والتخلف. فلنذكر الآن الأحاديث التي جاء فيها ذكر مركز الإسلام في أصح الكتب بعد كتاب الله هما صحيح البخاري وصحيح مسم وغيرهما وبعد الفراغ منها نذكر الأحاديث الدالة على مبدء الكفر والفتنة والزلازل.
مركز الإسلام والإيمان ومبدأها
1 - الإيمان في أهل الحجاز ([5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn5)).
2- إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً كما بدأ وهو يأرز إلى بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها ([6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn6)).
3- وفي جامع الترمذي: وليعقلن الدين في الحجاز معقل الأدوية من رأس الجبل ([7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn7)).
4- أشار النبي صلى الله عليه وسلم بيده نحوه اليمن فقال إلا إن الإيمان ههنا ([8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn8)).
5- الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية. مسلم ([9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn9)).
6- الإيمان يمان والحكمة يمانية، قال أبو عبد الله أي البخاري سميت اليمن لأنها على يمين الكعبة والشام لأنها عن يسار الكعبة البخاري كتاب المناقب ([10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn10)).
7- رأيت عموداً م نور خرج من تحت رأسي ساطعاً حتى استقر بالشام ([11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn11)).
8- طوبى للشام قلنا لأي ذلك يا رسول الله! قال لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها ([12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn12)).
9- لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة. مسلم ([13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn13)).
10- قال النووي في شرح قوله: (أهل الغرب) المراد به ((من الأرض)) قال معاذ: هم بالشام وقيل هم أهل الشام وما وراء ذلك ([14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn14)).
وحاصل ما تقدم من الأحاديث أن الحجاز واليمن والشام مراكز الإسلام وتبقى هذه البلاد مراكز له ما بقيت الدنيا ولا يزال نور الإيمان يتلألأ منها إلى يوم القيامة وينشر ضوئه إلى الآفاق وأطراف العالم والممالك الثلاثة وإن ذكرت في الأحاديث منفردة لكنها متحدة في الحقيقة وفي حكم البلد الواحد لتلاصقهم بعضها ببعض فمكة المكرمة داخلة في تهامة كما يظهر هذا من أسمائه صلى الله عليه وسلم أنه مكي تهامي وتهامة قطعة من اليمن يقال لها غور. قال النووي: إن مكة من تهامة وتهامة من يمن ([15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn15)). وقال في الفتح: وتهامة من الغور ومكة من تهامة ([16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn16)). وقال الأشرف إنما دعا لهما (أي للشام واليمن) بالبركة لأن مولده بمكة وهو باليمن والمدينة مسكنه ومدفنه وهي من الشام. وقال رأس الأحناف في الهند الشيخ عبد عبد الحق الدهلوي في اللمعات شرح المشكاة إنما خص الشام واليمن بالدعاء لأن مكة مولده وهي من اليمن والمدينة مسكنه ومدفنه وهي الشام (باب ذكر اليمين والشام) ([17]
¥(18/165)
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn17)). وقال القارئ الحنفي ([18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn18)). الحجاز أي مكة والمدينة وحواليها (مرقاة) ([19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn19)).
فظهر من هذا التفصيل ظهور الشمس عند الظهيرة أن الحجاز واليمن شيء واحد والتصقت حدود الحجاز بالشام من جهة أخرى فصار الجميع –اليمن والحجاز والشام- قطعة واحدة من البلاد العربية، فلما ثبت وحدتها ثبت أن البشارة والدعاء بالبركة التي جاءت ذكرهما في الأحاديث لكل واحدة من هذه البلاد الثلاثة منفردة ثابتتان للجميع على سبيل الاشتراك والاجتماع.
مركز الكفر والطغيان ومصدرهما
1 - رأس الكفر قبل المشرق (صحيح مسلم) ([20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn20)).
2- رأس الكفر نحو المشرق (صحيح البخاري) ([21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn21)).
3- ومن ههنا جاءت الفتن نحو المشرق (صحيح البخاري) ([22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn22)).
4- رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير نحو المشرق إن الفتنة ههنا إن الفتنة ههنا ([23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn23)).
5- وهو مستقبل المشرق يقول إن الفتنة ههنا (البخاري) ([24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn24)).
مقصود الأحاديث أن البلاد الواقعة في جهة المشرق من المدينة المنورة هي مبدأ الفتنة والفساد ومركز الكفر والإلحاد ومصدر الابتداع والضلال فانظروا في خريطة العرب بنظر الإمعان يظهر لكم أن الأرض الواقعة في شرق المدينة إنما هي أرض العراق فقط، موضع الكوفة والبصرة وبغداد، والراسخون في العلم يعلمون هذا من إلقاء النظرة في الخريطة وأما العامي فنذكر لتفهيمه وتعليمه ألفاظ الحديث رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده نحو العراق إن الفتنة ههنا عن الفتنة ههنا ثلاثاً (مسند أحمد) ([25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn25)).
يا أهل العراق ما سئلكم عن الصغيرة وأركبكم الكبيرة سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أن تجيء من ههنا وأومأ بيده نحو المشرق حيث يطلع قرن الشيطان وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض (صحيح مسلم) ([26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn26)).
وجاء في جامع الترمذي انظروا إلى هذا يسأل عن دم البعوض وقد قتلوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ([27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn27)).
وأورد الحافظ ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ} الآية. انظروا إلى أهل العراق قتلوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يسئلون عن دم البعوضة ([28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn28)).
وسأله رجل عن المحرم قال شعبة أحسبه ليقتل الذباب قال أهل العراق يسألوني عن الذباب وقد قتلوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هما ريحانتاي من الدنيا ([29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn29)).
أبى النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء بالبركة لأهل العراق
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قالوا وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا قالوا وفي نجدنا فأظنه قال في الثالثة هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان (صحيح البخاري باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الفتن قبل المشرق) ([30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn30)).
¥(18/166)
وذكر أمير المؤمنين في حديث الإمام البخاري حديث الدعاء هذا في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم الفتن قبل المشرق واثبت الكرماني أن نجد العراق هي المصداق لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ((نجد يطلع منها قرن الشيطان)) لأنها هي الواقعة في جهة المشرق من المدينة المنورة ومر تصديقه أيضاً في حديث آخر ((رأس الكفر قبل المشرق)) ([31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn31)).
دفع الإيراد
واعلم أن الجهال لقلة علمهم وسوء فهمهم وشدة بغضهم للكتاب والسنة يجعلون نجد اليمامة وأهلها من أخوان التوحيد والدولة السعودية العربية واتباعها، زادهم الله عزا وشرفا، مصداقاً للأحاديث التي جاء فيها ذكر نجد مثل حديث ((نجد يطلع منها قرن الشيطان)) و ((هناك الزلازل والفتن)) ونحوهما من الأحاديث التي تدل على ذم نجد العراق وملئوا الدنيا بدعايتهم الكاذبة الفاجرة أن آل سعود واتباعهم هم قرن الشيطان وأصحاب الفتنة والضلال وهم الذين أنذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته عن ابتاعهم وأخبر عن بغيهم وفسادهم في الأرض منذ هذه القرون المتطاولة وأبى الدعاء في حقهم بالبركة حين دعا للشام واليمن مع أن الصحابة قالوا وفي نجدنا يا رسول الله وهذا لعمري من تأويلاتهم الزائفة وكتمانهم الحق وتلبيسهم بالباطل وإن هذا إلا كما قيل في المثل السائر (رمتني بدائها فانسلت) [32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn32) ولم يذم النبي صلى الله عليه وسلم نجد اليمامة قط ولم يمتنع عن الدعاء لها بالبركة بل دعا لها وبشر أهلها وأخبر عن إيمانهم، وحكمتهم بقوله ((الإيمان يمان والحكمة يمانية)) ([33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn33)). ونجد اليمامة من اليمن لأنها واقعة بينها وبين مكة كما مر، وإنما ذم النبي صلى الله عليه وسلم نجد العراق الواقعة في جهة المشرق من المدينة، موضع الكوفة والبصرة، وهي مطلع قرن الشيطان وموضع الفتن الكبار والزلازل العظام ومبدأ الابتداع كما سيأتي إيضاحه فالآن نذكر معناها اللغوي من أئمة اللغة ومحل وقوعها من أقوال شراح الحديث، ثم نذكر نهوض الفرق الضالة والمبتدعة والفتن العظام والزلازل الكبار التي وقعت في العراق ودلت عليها الحقائق التاريخية وشواهد القرون الماضية يظهر منها ظهور الشمس عند الظهيرة إن نجد العراق هي التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن طلوع قرن الشيطان ووقوع الفتن والزلازل فيها لا نجد اليمامة مسكن أهل التوحيد من آل سعود واتباعهم كثر الله سوادهم ووفقهم لخدمة الدين كما يحب ويرضى.
معنى النجد في اللغة
النجد مصدره معناه الرفعة والعلو، ويقال لكل شيء عال نجد ولكل قطعة من الأرض مرتفعة عما حواليها ونجد ذكر في جميع كتب اللغة المعتبرة كالقاموس ([34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn34)) ولسان العرب والصراح والنهاية لابن الأثير والمصباح المنير والدر النثير والمنجد وغيرها، أن النجد ما أشرف من الأرض وارتفع واستوى وصلب وغلظ، والنجد ما ارتفع من الأرض وهو خلاف الغور، (تاج العروس) وجاء في معجم البلدان جغرافية العرب القديمة، النجد قفاف الأرض وصلابها وما غلظ منها وأشرف ([35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn35)).
أقوال شراح الحديث في معنى النجد ومحل وقوعها
قال العلامة الكرماني: وأصل النجد ما ارتفع من الأرض وهو خلاف الغور ([36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn36)).
وقال العيني: وأصل نجد ما ارتفع من الأرض وهو خلاف الغور ([37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn37)). وقال الحافظ ابن حجر ([38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn38)) والحافظ القسطلاني ([39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn39)): وأصل نجد ما ارتفع من الأرض وهو خلاف الغور، واتفقت كلمة شراح الحديث وأئمة اللغة ومهرة جغرافية العرب أن النجد ليس اسماً لبلد خاص ولا اسماً لبلدة بعينها بل يقال لكل قطعة من الأرض مرتفعة عما حواليها نجد (أسماء نجود العرب) كثيرة ذكرها صاحب
¥(18/167)
معجم البلدان مثل ما يأتي.
أسماء نجود العرب
ونجود العرب كثيرة ذكرها صاحب معجم البلدان ([40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn40)) وتاج العروس ([41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn41)) منها:
1 - نجد البرق باليمامة (ويقال أن نجدا كلها من عمل اليمامة).
2 - نجد خال.
3 - نجد اجاء.
4 - نجد العقاب (بدمشق).
5 - نجد الود.
6 - نجد العثري.
7 - نجد عفري.
8 - نجد كبكب.
9 - نجد مريع.
10 - نجد اليمن.
11 - نجد الحجاز.
12 - نجد العراق.
وقال الأصمعي هي نجود عدة منها نجد البرق واد باليمامة ونجد خال. وبعد ملاحظة فهرس نجود العرب من الجغرافية انظروا في خريطة العرب تجدوا نجد العراق في جهة المشرق من المدينة المنورة وهي التي ذكرها صاحب المعجم بلفظ كل ما وراء الخندق الذي خندقه كسرى إلى الحرة ([42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn42)). وقال صاحب تاج العروس كل ما وراء الخندق على سواد العراق فهو نجد ([43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn43)) وفي النهاية لا بن الأثير ([44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn44)) وفي الدر النثير (النجد ما ارتفع من الأرض .. إلخ) وفي المصباح المنير (كل ما ارتفع من الأرض .. إلخ).
فالحاصل
إن القطعة المرتفعة التي تمتد من خندق كسرى إلى العراق يقال لها نجد وهي التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس الكفر قبل المشرق ومنها يطلع قرن الشيطان هو الأرض المرتفعة ن تهامة إلى العراق وقال أيضاً كل ما ارتفع من تهامة إلى العراق فهو نجد وأصرح من هذا قوله ومن كان بالمدينة الطيبة صلى الله عليه وسلم ساكنها وسلم كان نجده بادية العراق وهي مشرق أهلها (الكرماني شرح البخاري كتاب الفتن، المطبوع بمصر) ([45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn45)) وقال العلامة العيني في شرح الحديث المذكور وأشار بقوله هناك إلى نجد ونجد من المشرق ([46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn46)) وقال الخطابي نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهلها (كتاب الفتن) وقال حيث ذكر بقاع العرب المختلفة وأما نجد فهي الناحية بين الحجاز والعراق.
وبين الحافظ ابن حجر ([47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn47)) والحافظ القسطلاني محل وقوع النجد هكذا.
قال الخطابي نجد من جهة المشرق ... إلخ لما ثبت باتفاق أئمة اللغة وشراح الحديث أن المراد من النجد الذي يطلع منها قرن الشيطان نجد بادية العراق أو نجد العراق فمن قال بعد ذلك أن المراد من هذا الحديث النجد التي تحكمها الدولة السعودية العربية فليس هو يحرف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسب، بل يستحل العقوبة لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ([48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn48)).
ما المراد من قرن الشيطان وما معناه
قال العلامة الكرماني في معنى القرن: ((وقيل القرن في الحيوان يضرب به المثل فيما لا يحمد من الأمور)) و ((قيل قرنه امته وشيعته)) الكرماني ([49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn49)). وقال العلامة العيني قوله: قرن الشيطان ذهب الداودي للشيطان قرنان على الحقيقة وذكر الهروي أن قرنيه من ناحية رأسه وقيل هذا مثل أي يتحرك الشيطان ويتسلط. وقيل القرن القوة أي يطلع حين قوة الشيطان. عمدة القاري ([50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn50)). ورجح الحافظ ([51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn51)) والقسطلاني ([52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn52)) بما قال الخطابي (القرن الأمة من الناس يحدثون بعد فناء آخرين وقرن الحية أن يضرب المثل فيما لا يحمد من الأمور) ([53] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn53)).
¥(18/168)
إذا عرفت هذا بأن لك أن شراح الحديث اتفقوا على أن المراد من قرن الشيطان الأمور المحدثة والفتن والبدع الحادثة في الدين والفرق الضالة المبتدعة التي كان مركزها العراق، الكوفة والبصرة وبغداد.
فهرس الفرق الضالة والفتن العامة
قال الكرماني ولعل المراد من الزلازل الاضطرابات التي بين الناس والبلايا ليناسب الفتن مع احتمال إرادة حقيقتها، قيل إن أهل المشرق كانوا حينئذ أهل كفر فأخبر أن الفتنة تكون من ناحيتهم كما أن وقعة الجمل وصفين وظهور الخوارج في أرض نجد العراق وما والاها وكذلك يكون خروج الدجال وياجوج ومأجوج منها (الكرماني) ([54] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn54)) وقال العلامة العيني وإنما اشار صلى الله عليه وسلم إلى المشرق لأن أهله يومئذ كانوا أهل الكفر فأخبر أن الفتنة تكون من تلك الناحية وكذا كانت وهي وقعة الجمل ووقعة صفين ثم ظهور الخوارج في أرض نجد والعراق وما ورائها من المشرق وكان صلى الله عليه وسلم يحذر من ذلك ويعلم به قبل وقوعه وذلك من دلالة نبوته صلى الله عليه وسلم. وقال أيضاً والفتن تبدو من المشرق ومن ناحيته يأجوج ومأجوج، وقال المهلب إنما ترك الدعاء ليضعفوا عن الشر الذي هو موضوع في جهتهم لاستيلاء الشيطان بالفتن (عيني كتاب الفتن) ([55] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn55)). وقال العلامة القسطلاني: وإنما أشار عليه الصلاة والسلام إلى المشرق لأن الفتنة تكون من تلك الناحية وكذا وقعت فكانت وقعة الجمل ووقعة صفين ثم ظهور الخوارج في أرض نجد وما ورائها من المشرق .. وهذا من أعلام النبوة (قسطلاني) ([56] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn56)).
وقال الحافظ في آخر البحث: قال المهلب إنما ترك الدعاء صلى الله عليه وسلم لأهل المشرق ليضعفوا عن الشر الذي هو موضوع في جهتهم لاستيلاء الشيطان بالفتن ومر الحافظ إلى أن قال: وقال غيره كان أهل المشرق يومئذ أهل كفر فأخبر صلى الله عليه وسلم أن الفتنة تكون من تلك الناحية فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم وأول الفتن كان من قبل المشرق فكان ذلك سبباً للفرقة بين المسلمين وذلك مما يحبه الشيطان ويفرح به كذلك البدع نشأت في تلك الجهة (فتح الباري، كتاب الفتن) ([57] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn57)). وقال الإمام النووي (المتقدم على ابن حجر والعيني زمانا) في معنى قرن الشيطان: هو جانباً بتسلط الشيطان ومن الكفر كما قال في الحديث الآخر رأس الكفر نحو المشرق وكان ذلك في عهده صلى الله عليه وسلم حين قال ذلك ويكون حين يخرج الدجال من المشرق وهو فيما بين ذلك منشأ الفتن العظيمة ومنشأ حادثة الترك الغاشمة العاتية الشديدة البأس ([58] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn58)).
القول الفصل
والحق الذي اتفق عليه شراح الحديث ودلت عليه الحقائق التاريخة والحوادث الماضية أن نجد العراق هي مبدأ الفتن والشرور وهي موضع البدع والفرق الضالة المضلة ومن هناك يخرج يأجوج ومأجوج في آخر الزمان ومنها يظهر الدجال فلذلك أبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو لنجد العراق لأنه كان يعلم ما سيقع هناك من الشرور والفتن مثل وقعة الجمل ومحاربة صفين وفتنة كربلاء وحادثة التتر الغاشمة الظالمة الذين أحرقوا البلاد بعتوهم، وطغيانهم قبل وقوع تلك الكوارث العظيمة عديمة النظر وقد وقع جميع ذلك كما أخبر، فهذا عن إعلام نبوته وأبين براهين على صدقه صلى الله عليه وسلم.
الأحاديث الصريحة الدالة على أن
العراق هي مطلع قرن الشيطان
ثبت باتفاق شراح الحديث وشهادة الحوادث التاريخية أن العراق ونجد العراق هما مركز الفتن والفساد وهما موضع خروج الفرق الضالة. فالآن راجعوا الأحاديث التي صرح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم باسم العراق مكان النجد عن ابن عباس وعن ابن عمر وعن الحسن مرسلاً دعا نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا وبارك لنا في مكتنا ومدينتنا وبارك لنا في شامنا ويمننا فقال رجل من القوم يا نبي الله وعراقنا قال إن فيها قرن الشيطان وتهيج الفتن وأن الجفا بالمشرق (كنز العمال) ([59]
¥(18/169)
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn59)). فقال رجل فالعراق فيها ميرتنا وفيها حاجتنا فسكت فقال يطلع فيها قرن الشيطان وهناك الزلازل والفتن (كنز العمال) ([60] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn60)). أن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخل إبليس العراق فقضى حاجته فيها ثم دخل الشام فطردوه حتى بلغ بيسان ثم دخل مصر فباض فيها وفرخ ثم بسط عبقرية) طبراني ([61] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn61)).
الكوفة مبدأ ظهور الفتن
تقدم في السطور الماضية أن مكان ظهور البدع وخروج الفرق الضالة إنما هو أرض العراق فالآن نذكر الأحاديث التي تدل على أن الكوفة هي بعينها موضع خروجها. عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيك مثل عيسى أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبه النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليست له ثم قال يهلك في ((رجلان محب مفرط يقرظني بما ليس في)) ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني رواه أحمد ([62] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn62)). ( مشكاة باب مناقب علي) فوقع هذا كما أخبر صلى الله عليه وسلم فنشأت فرقتان إحداهما الروافض وهم الذين غلوا في حبه وقرظوه بما ليس فيه وكتبهم المملؤة بالغلو شاهدة عليهم فتشبهوا بالنصارى. وثانيهما الخوارج وهم الذين ابغضوه وبهتوه بأشياء ليست فيه حتى كفروه فشابهوا اليهود الذين ابغضوا عيسى بن مريم وبهتوا أمه. وموضع خروج هاتين الفرقتين الضالتين الكوفة وأعمالها؛ وهي الواقعة في جهة المشرق من المدينة وإليه أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة وقال ههنا الزلازل والفتن والفرقة الخارجية وإن لم توجد الآن في الكوفة ونواحيها بل قد انقرضت عن آخرها. لا شك كان ابتدائها في أول الأمر من الكوفة، وكان موضع أقامتها الحر وراء وهي قرية على نحو ميلين من الكوفة، أما الروافض فإن مركزهم إلى اليوم مدينة الكوفة وبلاد العراق والمراد من قرن الشيطان خروج الروافض والخوارج وجميع الفراق الباطلة كالجهمية والمعتزلة وغيرها التي جاءت بعدهم وسيجيء بيانها وهذا القرن قد طلع من نجد العراق، الكوفة وحواليها.
الأحاديث الدالة
على مروق الخوارج
قد جاءت أحاديث كثيرة تدل على الخروج لكنا بكتفي منها بحديثين فقط على طريق الأنموذج:
1 - يخرج أناس من قبل المشرق ويقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم (البخاري، باب قراءة الفاجر) ([63] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn63)).
2- قال سمعته يقول: وأهوى بيده قبل العراق يخرج منه قوم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم (البخاري، باب قتال الخوارج) ([64] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn64)).
واتفق جميع شراح البخاري على أن القوم الذي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بخروجهم في هذه الأحاديث هم الخوارج وهذا من دلائل نبوته لأنه وقع كما اخبر وكان ابتداء ظهورهم من الكوفة الواقعة في جهة المشرق من المدينة. قال الحافظ أنهم هم الخوارج وكان ابتداء خروجهم من العراق وهي جهة المشرق. وصرحوا بأنهم خرجوا على علي رضي الله عنه واعتزلوا جيشه حين رضي بتحكيم عمرو بن العاص وغيره من الصحابة سخطة لهذا التحكيم وهم ثمانية آلاف ونزلوا الحر وراء وهي قرية كبيرة قرب الكوفة على نحو ميلين منها وبعد ذلك جعلوا البصرة مركزهم كما في الفتح ([65] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn65)) ولما وقع الرضا بالتحكيم ورجع إلى الكوفة اعتزلت الخوارج بحروراء وحكم الحكمين خرج عليه ثمانية آلف من قراء الناس فنزلوا بأرض يقال لها حروراء من جانب الكوفة ([66] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn66)).
¥(18/170)
الحروراء بلدة على ميلين من الكوفة (تحفة الأحوذي شرح الترمذي) ([67] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn67)) وهذه حقيقة لا تنكر أن الخوارج يعتقدون أن عليا والصحابة وجميع المسلمين سواهم قد ارتدوا عن الإسلام وكفروا بالله العزيز الحكيم، وهذا أيضا اعتقاد الروافض بل الروافض (خذلهم الله) يعتقدون أن أبا بكر وعمر وسائر الصحابة بل جميع الأمة أعداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
تفصيل الفرق الضالة
قال العلامة علي القارئ في شرح حديث تفريق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا ومن هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي ([68] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn68)) واعلم أن أصول أهل البدع كما نقل في المواقف ثمانية:
1ـ المعتزلة القائلون بأن العباد خالقوا أعمالهم وبنفي الرؤية وبوجوب الثواب والعقاب وهم عشرون فرقة.
2ـ والشيعة المفرطون في محبة علي كرم الله وجهه وهم اثنتان وعشرون فرقة.
3ـ والخوارج المفرطة المكفرة له رضي الله عنه، ومن أذنب كبيرة وهم عشرون فرقة.
4ـ والنجارية الموافقة لأهل السنة في خلق الأفعال والمعتزلة في نفي الصفات وحدوث الكلام وهم ثلاث فرق.
5ـ والجبرية القائلة بسلب الاختيار عن العباد فرقة واحدة.
6ـ والمشبهة الذين يشبهون الحق بالخلق في الجسمية وهم خمس فرق.
7ـ والحلولية فرقة أيضا.
فتلك اثنتان وسبعون فرقة كلهم في النار والفرقة الناجية هم أهل السنة (المرقاة شرح المشكاة) [69] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn69).
والحاصل أن أصل هذه الاثنتين والسبعين فرقة الضالة من الأمة المسلمة سبع فرق كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأئمة هؤلاء الفرق كلها قد ظهروا من العراق، الكوفة والبصرة وما جاورهما، وأن الفقيه الشهير والمؤرخ الكبير العلامة السيد سليمان الندوي المتوفى سنة 1372هـ ناظم ندوة العلماء ذكر في كتابه الكامل الجامع أعني (سيرة النبي صلى الله عليه وسلم) أن الفرق الضالة كلها والفتن والمفاسد العظام جميعها ظهرت من بلاد العراق وهي المراد من طلوع قرن الشيطان
من نجد وهذا تلخيص ما قال ([70] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn70))، جاء في الأحاديث الصحيحة بوضوح تام أن ابتداء الفتن يكون من جهة المشرق وأشار النبي صلى الله عليه وسلم بأصبعه مرة بعد أخرى من ههنا يطلع قرن الشيطان وكانت هذه الإشارة من المدينة المنورة إلى جهة المشرق يعني العراق.
فأعلموا أن قاتل عمر رضي الله عنه كان أعجميا وفتنة عثمان رضي الله عنه ابتدأت من العراق أول مرة ثم انتشرت بعد ذلك إلى مصر وحدثت وقعة الجمل في هذه الأرض بالعراق، واستشهد علي كرم الله وجهه في أكبر مدنها، الكوفة، وفي هذه الأرض وقعت محاربة صفين بين علي وبين معاوية رضي الله تعالى عنهما، ومن ههنا خرجت أول طائفة ضالة من الخوارج ومن ههنا ظهرت الجبرية والقدرية وغيرهما من الفرق المبتدعة الذين مزقوا وحدة العقائد الإسلامية.
وقتل ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأرض وشنت الغارة على قافلة النبوة بساحل الفرات في هذه البلاد وههنا ادعى المختار نبوة كاذبة، وفي هذه الأرض سفك الحجاج دماء معصومة، ومن ههنا حدث التشيع الذي فرق شمل المسلمين، وقسمهم بين الفئتين ثم وقعت بعد ذلك فتنة الترك والتتار في تلك البلاد والتي مزقت وحدة الخلافة الإسلامية وأخمدت حرارة الإيمان من قلوب العرب والمسلمين وبعد هذا أن مبادئ الغدر ضد الخلافة العثمانية التركية في الحرب العالمية الأولى وقعت من ههنا ثم انتشرت في ما بعد إلى البلاد الأخرى.
رأى الصحابة في العراق
بعد شهادة التاريخ والأحاديث وشروحها بوقوع الفتن الجسام والبدع العظام في العراق عليكم بقراءة أقوال الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وآرائهم في هذه البلاد.
¥(18/171)
قال عمر رضي الله عنه: حين بعث رهطا من الأنصار إلى الكوفة أنكم تأتون الكوفة فتأتون قوما لهم أزيز بالقرآن فيأتونكم فيقولون قدم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فيسألونكم عن الحديث فأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنصاف، حجة الله البالغة للشاة ولي الله الهندي) ([71] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn71)). وذكر العلامة الشبلي النعماني المؤرخ المعروف هذه الرواية بعينها في كتابه سيرة النعمان ([72] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn72)): أن عمر بن الخطاب أراد الخروج إلى العراق فقال له كعب لا تخرج إليها يا أمير المؤمنين فإن بها تسعة أعشار السحر (الشر) وبها فسقة الجن وبه الداء العضال (موطأ إمام مالك باب ما جاء في المشرق). وفي آخر هذا الحديث في كنز العمال وبها باض إبليس وفرخ ([73] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn73)).
خطبة الحسن بن علي رضي الله عنه
إن الحسن بن علي رضي الله عنه استخلف حين قتل علي رضي الله عنه فبينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر والحسن رضي الله عنه ساجدا والطعنة وقعت في وركه فمرض منها اشهرا ثم برأ فقعد على المنبر فقال يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمرائكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذي قال الله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} قال فما زال يقولها حتى ما بقي أحد من أهل المسجد إلا وهو يحن بكاء (تفسير ابن كثير) ([74] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn74)).
وصية الحسن رضي الله عنه
لما سقي الحسن رضي الله عنه سما أوصى لأخيه الحسين وقد حضره الموت: إن الحوادث والأحوال تشهد أن سفهاء الكوفة يخرجونك منها (تاريخ الخلفاء ترجمة الحسن بن علي) ووقعة الكربلاء تدل على غدر أهل الكوفة وكيدهم وسفكهم دماء محرمة وجورهم على أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ([75] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn75)).
أقوال التابعين في العراق وأهلها وآرائهم.
إن أفضل هذه الأمة وخيرها على الإطلاق بعد النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ثم بعدهم التابعون لهم بإحسان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ([76] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn76)) فلذلك نذكر أقوال بعد الصحابة أقوال الطبقة العليا من التابعين في الكوفة وأهلها:
1 - كان هشام بن عروة يقول إذا حدثك العراقي بألف حديث فألق تسعمائة وتسعين وكن من الباقي في شك ([77] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn77)).
2- نقل الحافظ الذهبي قول ربيعة بن عبد الرحمن وفتواه ما رأيت عراقيا تام العقل (ترجمة مالك بن أنس) ([78] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn78)).
3- قال الزهري إذا سمعت بالحديث العراقي فاردد به ثم أردد به قال أيضا أن في حديث أهل الكوفة دغلا كثيرا ([79] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn79)).
4- وقال الإمام طاؤس اليمني ثم المكي إذا حدثك العراقي مائة حديث فاطرح تسعا وتسعين ([80] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn80)).
أقوال الأئمة الثلاثة مالك والشافعي
وأحمد رحمهم الله في العراق وأهلها
قال مالك إذا خرج الحديث عن الحجاز انقطع نخاعه (تدريب الراوي) ([81] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn81)).
وقال حبر الأمة الإمام الشافعي كل حديث جاء من العراق فليس له أصل في الحجاز فلا تقبله (تدريب).
وقال أيضا إياكم والأخذ بالحديث الذي جاءكم من بلاد أهل الرأي إلا بعد التفتيش (الميزان للشعراني) ([82] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn82)).
وقال إمام السنة أحمد بن حنبل ليس لحديث أهل الكوفة تور (سنن أبي داود) [83] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn83).
¥(18/172)
نتيجة الاختلاف بين الدول الثلاثة اليمن والحجاز
والشام وبين الكوفة والعراق وثمرته
ثبت مما تقدم أن اليمن والحجاز والشام مركز الإسلام ومنبع الإيمان والهداية وأن العراق مبدأ الكفر والطغيان ومنبت البدع والضلال ومصدر الفتن والفساد، ولذلك الاختلاف الفطري ترى أهل الشام واليمن والحجاز أهل إيمان يحبون العمل بالكتاب والسنة ويعدون طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم من أكبر أسباب النجاح والفوز ولا يجوزون خلاف الله ولا خلاف رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يلتفتون إلى قول أحد حيث وجدوا الدليل من الكتاب والسنة وترى أهل العراق أهل بدعة وضلالة بعيدة عن الحق ولا يكادون يفقهون حديثا ومن كان أقرب منهم إلى أهل السنة فإنه أيضا قد بنى مذهبه على رأي وقياس (وهم ضعفة أهل الرأي والقياس كما قال القاضي عياض) ([84] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn84)). دون أن يجعل الكتاب والسنة نصب عينه يطمئن بهما قلبه وينطلق بهما لسانه إن أردت أن يتبين لك هذه الحقيقة فعليك بقراءة أقوال الطبقة العليا من مؤرخي أهل الإسلام ومحققيهم. قال العلامة ابن خلدون في المقدمة: انقسم الفقه فيهم إلى طريقتين: طريقة أهل الرأي والقياس وهم أهل العراق وطريقة أهل الحديث وهم أهل الحجاز. وكان الحديث قليلا في العراق ([85] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn85)). وقال العلامة أبو الفتح الشهرستاني في أصحاب الرأي: وهم أهل العراق هم أصحاب أبي حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله تعالى ثم قال بعد ذكر أسماء تلامذته وإنما سموا أصحاب الرأي لأن عنايتهم بتحصيل وجه من القياس والمعنى المستنبط من الأحكام وبناء الحوادث عليها وربما يقدمون القياس الجلي على آحاد الأخبار (الملل والنحل) ([86] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn86)).
وقال في شأن الحديث: ثم المجتهدون من أئمة الأمة محصورون في صنفين لا يعدوان إلى ثالث. أصحاب الحديث وأصحاب الرأي فأصحاب الحديث هم أهل الحجاز مالك بن أنس ومحمد بن إدريس الشافعي وأصحاب سفيان الثوري وأصحاب أحمد بن حنبل داوود بن علي بن محمد الأصفهاني وإنما سموا أصحاب الحديث لأن عنايتهم بتحصيل الحديث ونقل الأخبار وبناء الأحكام على النصوص ولا يرجعون إلى القياس الجلي والخفي إذا وجدوا خبرا وأثر وقد قال الشافعي إذا وجدتم في مذهبنا خبرا على خلاف مذهبي فاعلموا أن مذهبي ذلك الخبر (الملل) ([87] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn87)).
الشاة ولي الله يذكر الاختلاف بين
أهل الحديث وبين أهل الرأي
وقد عقد حكيم الأمة وترجمان الإسلام الشاة ولي الله الدهلوي بابا خاصا في الإنصاف وحجة الله البالغة في بيان أسباب الاختلاف بين أصحاب الحديث وبين أصحاب الرأي فقال فيه مبينا مسلك أهل الحديث واعلم أنه كان من العلماء في عصر سعيد بن المسيب وإبراهيم والزهري وفي عصر مالك وسفيان وبعد ذلك قوم يكرهون الخوض بالرأي ويهابون الفتيا والاستنباط إلا لضرورة لا يجدون منها بدا وكان أكبر همهم رواية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفصل فيه تفصيلا حسنا وقال: إن أئمة أهل الحديث كانوا يخافون خوفا شديدا عن الإفتاء بمجرد الرأي والقياس، وذكر لهذا أمثلة: منها ما قال ابن عمر لجابر بن زيد أنك من فقهاء البصرة فلا تفت إلا بقرآن ناطق أو سنة ماضية فإنك إن فعلت غير ذلك هلكت وأهلكت. ومنها ما قال أبو نضر لما قدم أبو سلمة البصرة ... فقال للحسن فلا تفت برأيك إلا أن تكون سنة عن رسوله صلى الله عليه وسلم أو كتاب منزل. ومنها ما قال الشعبي ما حدثوك هؤلاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدث به وما قالوا برأيهم فألقه في الحش (أخرج هذه الآثار إلى آخرها الدارمي) ([88] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn88)). ومنها ما قال الشافعي لأحمد انتم أعلم بالأخبار الصحيحة منا فإذا كان خبر صحيح فاعلموني حتى اذهب إليه كوفيا أو بصريا أو شاميا حكاه ابن الهمام ([89] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn89)).
¥(18/173)
وقال في بيان أهل الرأي لم يكن عندهم من الأحاديث والآثار ما يقدرون به على استنباط الفقه على الأصول التي اختارها أهل الحديث و لم تشرح صدورهم للنظر في أقوال العلماء بالبلدان وجمعها والبحث عنها إلى أصحابهم كما قال علقمة هل أحد منهم اثبت من عند الله؟ وقال أبو حنيفة: إبراهيم أفقه من ابن عمر. وقال في تفسير السنة ومعناها وذلك قول الحسن البصري سنتكم والله لا إله إلا هو بينهما بين الغالي والجافي فمن كان من أهل الحديث ينبغي له أن يعرض ما اختاره وذهب إليه على رأي المجتهدين من التابعين ومن بعدهم. ثم فصل غفلة أهل الرأي وقلة اعتنائهم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ولفظه، وانقرض المجتهد المطلق المنتسب في مذهب الإمام أبي حنيفة بعد المائة الثالثة وأما مذهب أحمد كان مؤيدا بالدليل قديما وحديثا وكان فيه المجتهدون طبقة بعد طبقة ([90] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn90)) إلى أن انقرض في المائة التاسعة.
طبقات أهل الحديث سلفا وخلفا
الطبقة الأولى: كبراء أهل الحديث كيزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد القطان وأحمد وإسحاق وأضربهم.
الطبقة الثانية: وهؤلاء هم البخاري ومسلم وأبو داوود وعبد بن حميد الدرامي وابن ماجه، وأبو يعلي، والترمذي والنسائي والدارقطني والحاكم والبيهقي والخطيب والديلمي وابن عبد البر وأمثالهم (إنصاف للشاة ولي الله) ([91] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn91)).
مؤلفات أئمة أهل الحديث
هي معيار للحق والصدق لا غير
قال العلامة الرشيد أحمد الطحطاوي في شرح در المختار: أن المعيار الصحيح في معرفة الحق من الباطل هو مصنفات أئمة أهل الحديث ومؤلفاتهم: ولفظه هكذا فإن قلت ما وقوفك على أنك على صراط مستقيم وكل واحد من هذه الفرق يدعي أنه عليه، قلت ليس ذلك بالأدعاء وبالتشبث باستعمالهم الوهم القاصر والقول الزاعم، بل بالنقل عن جهابذة هذه الصنعة وعلماء أهل الحديث في أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحواله وأفعاله وحركاته وسكناته وأحوال الصحابة المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان مثل الإمام البخاري ومسلم وغيرهما من الثقات المشهورين الذين اتفق أهل المشرق والمغرب على صحتهما وما أوردوه في كتبهم من أمور النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعد النقل ينظر إلى الذين تمسك بهديهم واقتفى أثرهم واهتدى بسيرهم في الأصول والفروع فيحكم بأنه من الذين ساروا على هذا المنهج وهذا هو الفارق بين الحق والباطل والمتميز بين من هو على صراط مستقيم وبين من هو على سبيل الذي على ميمنه شيطان وشماله (طحطاوي شرح در مختار) ([92] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn92)).
وأيد هذا القول حكيم الأمة الشاة ولي الله الدهلوي وصدقه بقوله وحاصل صنيعهم على استقرائنا من كلامهم أن تعرض المسائل المنقولة عن مالك والشافعي وأبي حنيفة والثوري وغيرهم رضي الله عنهم من المجتهدين المقبولة مذاهبهم وفتاواهم على موطأ مالك والصحيحين ثم أحاديث الترمذي وأبي داوود والنسائي فأي مسألة وافقتها السنة نصا أو إشارة اخذوا بها وعملوا عليها وأي مسألة خالفتها السنة مخالفة صريحة ردوها وتركوا العمل بها. وقال ولزيادة التفصيل والتشريح وإن كنت في ريب مما ذكرنا فعليك بكتاب البيهقي ([93] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn93)) وكتاب معلم السنن ([94] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn94)) وشرح السنة للبغوي ([95] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn95)) فهذه طريقة المحققين من فقهاء المحدثين وقليل ما هم. وهم غير الظاهرية من أهل المتقيدين من أصحاب الحديث ممن لم يلتفتوا إلى أقوال المجتهدين أصلا ولكنهم أشبه الناس بأصحاب الحديث لأنهم صنعوا في أقال المجتهدين ما صنع أولئك في مسائل الصحابة والتابعين (عقد الجيد في الاجتهاد والتقليد) ([96] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn96)).
¥(18/174)
وأيد قول هذين الشيخين الجليلين العلامة عبد الحي اللكنوي شارح الوطأ لمحد ومحشي الهداية وغيرها من كتب الفقه فقال ولله دره ما أحسن ما قال من نظر بنظر الإنصاف وغاص في بحار الفقه والأصول متجنبا عن الاعتساف يعلم علما يقينا أن أكثر المسائل الفرعية والأصلية التي اختلف العلماء فيها فمذهب المحدثين فيه أقوى من مذاهب غيرهم وإني كلما أسير في شعب الاختلاف أجد قول الحدثين فيه قريبا من الإنصاف فلله درهم وعليه شكرهم كيف لا وهم زمرتهم وأمتنا في حبهم وسيرتهم (إمام الكلام) ولنعم ما قيل:
لا ترغبن عن الحديث وأهله
فالرأي ليل والحديث نهار
(ميزان شعراني) ([97] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn97)).
وقال شيخ الإسلام ابن القيم:
يا مبغضا أهل الحديث وشاتما
أبشر بعقد ولاية الشيطان
أو ما علمت بأنهم أنصار الرسول
لهم بلا شك ولا نكران
ما ذنبهم إذ خالفوك لقوله
ما خالفوه لأجل قول فلان
نسبوا إليه كل مقالة
أو حالة أو قاتل ومكان
فلذا غضبتهم حيث ما انتسبوا إلى
غير الرسول بنسبة الإحسان
(نونية ابن القيم) ([98] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn98)).
إزالة شبهة
ليس المراد من طلوع قرن الشيطان من أرض العراق والكوفة ولا من كونها رأس الكفر أن أولياء لم يوجدوا هناك أو لا يوجدون فيما يستقبل بل المراد من تلك الأحاديث أن بلاد العراق وأرض الكوفة منبع لظهور الفتن وزلازل وجديرة بصدور الشرور والبدع وأنواع الضلال ا كثر من غيرها فإذا كان الأمر كذلك فلا بد من أن يبعث الله من تلك البلاد جهابذة من العلماء ومشاهير الأئمة ونحارير المجتهدين ليتم حجته على أهلها فلذلك ارتحل إليها أجل الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين واستوطنوها وتولد كبار أئمة التابعين في الكوفة والبصرة وبغداد وانتقل الإمام الشافعي من مكة إلى العراق لنشر الكتاب وإشاعة السنة وكان يلقب هناك بناصر السنة وولد بالعراق نفسها إمام أهل السنة أحمد بن حنبل الذي لم يوجد له نظير في العالم الإسلامي، وكذا ولد هناك كبار مشائخ العلم كالجنيد البغدادي، والشيخ عبد القادر الجيلاني ولا تزال طائفة من أهل الحق تخرج من هناك إلى يوم القيامة ولا يضرهم من خالفهم أيدهم الله وكثر سوادهم.
نجد اليمامة التي تحت قيادة الدولة السعودية
العربية أدامها الله مادام الليل والنهار
بعد معرفة أحوال نجد التي قال في حقها رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلع منها قرن الشيطان ينبغي لكم أن تطالعوا أحوال نجد اليمامة التي هي محل الدولة السعودية العربية فنجد هذه هي نجد اليمن لأن تهامة من اليمن وتقدم في الأوراق السابقة أن مكة من تهامة من اليمن. ومر أيضاً أن تهامة من الغور الذي هو ضد النجد باتفاق جميع أهل اللغة وأئمة الحديث فثبت من هذا أن البلاد المرتفعة الملحقة بتهامة هي نجد اليمن وهي نجد السعودية وكانت تعرف في الأيام السالفة باسم نجد اليمامة وجاء ذكر هذه النجد في صحيح البخاري وصحيح مسلم في حديث ثمامة بن أثال عند بيان وفد بني حنيفة ولفظ الحديث، بعث صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال (صحيح البخاري كتاب المغازي، باب وفد بني حنيفة) ([99] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn99)) ولفظ مسلم ([100] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn100)) بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا نحو أرض نجد فجاءت برجل يقال له ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة. وألفاظ الحديث تدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث خيلاً إلى نجد اليمامة فصادفت سيد أهلها ثمامة بن أثال وقد خرج من أهله للعمرة فأسرته وجاءت به إلى المدينة فربطته بسارية المسجد. وقال أي ثمامة نفسه بعد دخوله في الإسلام إن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا تراي؟ فوضح من هذا البيان وضوح الشمس عند الظهيرة أن ثمامة أسرى من نجد اليمامة وهي التي تقع بين مكة واليمن. قال الشيخ العلامة الكرماني في تعريف اليمامة: (بلدة باليمن على أربع مراحل من مكة) وقال الحافظ ابن حجر يذكر بني حنيفة وموضع إقامتها (قبيلة شهيرة ينزلون اليمامة بين مكة واليمن) وأما ثمامة بن أثال وهو من فضلاء الصحابة) فتح
¥(18/175)
الباري) ([101] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn101)). واتفقت كلمة شراح الحديث على أن يمامة واقعة بين مكة واليمن ومكة من تهامة وتهامة غور اليمن فثبت أن نجد اليمامة هي نجد اليمن ويظهر من خريطة العرب أن نجد اليمامة هي التي سميت اليوم بالنجد السعودية العربية. بارك الله تعالى في حياة قادتها.
الحقيقة الواقعية
إذ ثبت أن نجد السعودية نجد اليمن وهي الواقعة بين مكة واليمن فقد دخلت في بلاد اليمن والحجاز واستحقت البشارة والدعاء الذي دعا النبي صلى الله عليه وسلم لها كما ذكره الشيخ عبد الحق الدهلوي في اللمعات شرح المشكاة في شرح قوله صلى الله عليه وسلم اللاهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا ... إلخ ((إنما خص الشام واليمن بالدعاء لأن مكة مولده وهي من اليمن والمدينة مسكنه ومدفنه وهي من الشام)) انتهى ([102] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn102)) لا كما يزعم بعض الجهال أن نجد السعودية استحقت اللعنة والطرد لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدع لها بالبركة بل أخبر الصحابة حين قالوا وفي نجدنا يا رسول الله! قال: إن بها الفتن والزلازل ومنها يطلع قرن الشيطان ويجعلون النجد السعودية مصداقاً لهذه الأحاديث ولكل حديث ورد في ذم نجد العراق ويريدون من طلوع قرن الشيطان أسرة آل سعود وأخوان التوحيد من أهل نجد بارك الله فيهم ووفقهم لما يحب ويرضى لكن الله تعالى رد كيدهم في نحرهم حيث بعث الله تعالى أسرة آل سعود وأخوان التوحيد من نجد اليمن التي دعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشر أهلها بالإيمان.
حرص سيد أهل اليمامة على طاعة
الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم
إن أردت أن تشاهد خلوص حب ثمامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكمال شجاعته وعظيم جرأته على إظهار الحق وإعلاء كلمة الله وشدة بغضه وعداوته للكفر وأهله فاقرأ لفظ الحديث بنظر الإنصاف متجنباً عن خواطر الحسد والاعتساف وهو هذا الذي (بشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره أن يعتمر فلما قدم مكة) قال: له قائل صبأت قال لا ولكن أسلمت مع محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم، قال الحافظ: قوله: فبشره، أي بخير الدنيا والآخرة أو بشره بالجنة أو بمحو ذنوبه وتبعاته السابقة ([103] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn103)) ( زاد ابن هشام) بلغني أنه خرج معتمراً حتى إذا كان ببطن مكة لبى فكان أول من دخل مكة ملبياً فأخذته قريش فقالوا اجترأت علينا وأرادوا قتله فقال قائل منهم دعوه فإنكم تحتاجون إلى الطعام من اليمامة فتركوه [104] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn104) ( وزاد ابن هشام) ثم خرج إلى اليمامة فمنعهم أن يحملوا إلى مكة شيئا فكتبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنك تأمر بصلة الرحم فكتب إلى ثمامة أن يخلي بينهم وبين الحمل إليهم (فتح وقطلاني) ([105] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn105)).
ذكر مبارك اليمامة
بعد معرفة عواطف سيد اليمامة الودية للإسلام وأهله وسبب معرفة بغضه الشديد للكفر وأهله اقرأوا أحوال مبارك اليمامة وشهادته بالرسالة في أول يوم من حياته وهو ملفوف في الخرقة ذكر الحافظ ابن كثير برواية البيهقي أتاه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد وقد لفه في خرقة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا غلام من أنا قال أنت رسول الله فقال له بارك الله فيك فكنا نسميه مبارك اليمامة (البداية والنهاية) ([106] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn106)).
عودا للأحوال الماضية
إن صح أن التاريخ يعيد الأيام الماضية والواقعات السالفة فلا غرو أن أخوان التوحيد من أهل نجد اليمامة أعني أسرة آل سعود وأتباعهم كثر الله تعالى سوادهم أعادوا تذكار ثمامة سيد أهل اليمامة مثل ما يأتي:
¥(18/176)
1 - أن أهل التوحيد رفعوا علم التوحيد وعملوا بالكتاب والسنة ودعوا الناس إلى العمل بهما بثبات جأشهم وقوة إيمانهم ولو يخافوا في تبليغ الدين الخالص من الكتاب والسنة الصحيحة لومة لائم بعدما بدل الناس دين نبيهم واختاروا عبادة المشائخ والقبور على طاعة الله وطاعة رسوله أحبوا البدع والعقائد الكفرية الشركية واتخذوا الإسلام وراءهم ظهريا كما فعل ذلك أخوهم وسيدهم ثمامة بن أثال قبل أربعة عشر قرناً حيث أعلت التوحيد وأعلن اعناقه الإسلام بين أيدي المشركين في مكة المكرمة.
2 - أن أخوان التوحيد نشروا شرائع الإسلام ورفعوا مناره وأعلامه ونشروا الكتب المشتملة على التوحيد واتباع الرسول الداعية إلى مسلك الصحابة والتابعين لهم بإحسان الذين شهد بخلوص إيمانهم وصدق طاعتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ([107] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn107)). الناهية عن الضلالة والبدعات المنكرة التي اعتادها الجهال من المسلمين واشربوا في قلوبهم حبها. وقد صنف هؤلاء الكرام كتباً في التوحيد ونشروا كتب كبار الأئمة من السلف والخلف مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهم من أجلة مشاهير الإسلام وأرسلوها إلى الآفاق مجاناً في جواب هؤلاء الجهلة الذين أضلوا الدنيا بتسويلاتهم الباطلة وتأويلاتهم الزاحفة أنهم وهابيون لا دين لهم دعوا الناس إلى أن يعرفوا أن الوهابيين هم المتمسكون بالدين لا هؤلاء الجهال الذين لا دين لهم فاتضح الأمر لأولي الأبصار إن أخوان التوحيد هم التابعون للكتاب والسنة لا هؤلاء الجهال وهكذا كان ثمامة قال في جواب قريش حين قالوا له صبأت قال لا والله ولكن أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ([108] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn108)).
3- كما أن ثمامة رضي الله عنه قاطع كفار مكة وأعلن منع الميرة عنهم وألجأهم أن يلوذوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طالبين أن يشفع عنده ويأذنه بحمل الميرة إليهم كذلك أعلن أخوان التوحيد الحرب ضد الكفر والشرك ومواسم البدعة المحبوبة لدى الجهال حتى أخرجوا هذه الأشياء من حدود دولتهم.
بركات الدولة السعودية العربية
إن الدولة السعودية العربية انفردت من بين دول الإسلام الأخرى قاطبة بتنفيذ أحكام الكتاب والسنة في بلادها كما كانت نافذة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين بعده ورضيت بهما دستوراً لها وببركة نفوذ نظام الإسلام حصل فيها من الأمن وسلامة النفوس والأموال والأعراض ما لا يوجد نظيره في العالم كله ولم يحصل هذا لأحد الذي حصل الآن في الدولة السعودية إلا في زمن الخلفاء الراشدين حين كان دستور الإسلام جارياً في بلاد المسلمين كما بشر به النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لعدي بن حاتم رضي الله عنه تعرف الحيرة؟ قلت لم أرها وقد سمعت بها قال فوالذي نفسي بيده ليتمن الله هذا الأمر حتى تخرج الظعينة من الحيرة حتى تطوف بالبيت من غير جوار أحد فرأى ذلك عدي في حياته وقال فهذه الظعينة تخرج من الحيرة حتى تطوف بالبيت من غير جوار أحد ذكر هذه الرواية الحافظ ابن كثير في تفسير قوله {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ} الآية ([109] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn109)).
إلا أن الزمان قد استدار بهذا الأمن في الدولة السعودية حتى أن الرجل ليسافر وحده في حدودها من قطر إلى قطر من ناحية إلى أخرى آمنا في نفسه وماله لا يخاف إلا الله وهذا الأمن لا يوجد في أي دولة أخرى في العالم كله مهما كانت راقية متمدنة في حضارتها غاية القصوى غير الدولة السعودية التي لم يرض عنها الجهال المبتدعون.
¥(18/177)
أما تعلم أيها القارئ أن البلاد العربية نفسها كانت قبل الدولة السعودية مملوءة ظلماً وجوراً وعدواناً وفساداً وبغيا وعنادا كان يشرب الخمور فيها ويسفك الدماء وينتهك وينتهب القوافل ويقتل الحجاج ولم يكن أحد آمنا في نفسه ولا في ماله ولم يكن لأحد أن يسافر بغير دليل ولا رفقة قوية منيعة حتى كان الرجل إذا ابتعد عن الطريق قليلاً ولو لقضاء حاجته لم يجرع إلى رفقائه سالماً وكان يفقد ماله أو يفقد ماله ونفسه كليهما لم تجتهد الدولة السعودية في تأمين الطريق وسلامة الأموال والأعراض والنفوس فحسب، بل تقدمت بخطواتها الواسعة في كل ناحية من نواحي الحياة.
1 - أعلنت الحرب ضد الجهالة والأسقام البدنية والأمراض الروحانية.
2 - وعممت العلم في جميع أطرافها يأخذ منه من شاء ما شاء.
3 - أسست المستشفيات يعالج ويداوي فيها المرضى مجاناً.
4 - وبنت بيوتاً للمساكين يدار عليهم فيها الطعام والكسوة مجاناً صباحاً ومساء.
5 - وسعيها في ترفيه الجميع سعي مشكور لم يعهد له نظير منذ قرون ودهور.
6 - الماء كثير وافر في أماكن الحج التي كان الماء فيها قبل ذلك نادر الوجود كالكبريت الأحمر.
7 - ولتشجيع الناس على الحج وتسهيله عليهم ألغت جميع الضرائب الباهظة التي أثقلت كاهل الحجاج منذ عهد القرمطي الظالم وهذا الأمر الذي فعلته الدولة السعودية لم تقدر عليه الدولة العثمانية أيضاً مع أنها كانت محيطة بجميع أنحاء العالم وكانت خزائنها مملوءة بالذهب والفضة ولهذا ترى الحجاج يرجعون إلى أوطانهم وألسنتهم رطبة بالثناء عليها وصدورهم مملوءة بعواطف الحب والوفاء لها.
8 - أعادت في بلادها أيام الخلفاء الراشدين أيام الأمن والسلامة يعمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يلتفت إلى قول أحد ولا إلى قياس أحد ورأي الأمير والمأمور كلهم يطيعون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إذا نودي للصلاة ترى مساجدهم عامرة بالمصلين فيهم الأمير والحكام والجند والعامة لا يقدر أحد أن يستخف بحدود الله تعالى ودين الدولة دين الإسلام ونظامها نظام الإسلام حتى الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى أرسل إلى الدولة الأمريكية نسخة من القرآن قائلاً هذا هو الدستور عندنا فقط حينما طلبت أمريكا من كل دولة في العالم أن ترسل إليها دستورها كما جاء في جريدة (الصدق الجديد) التي تصدر في بلدة لكناؤ.
9 - قد عنيت بطبع كتب السلف الصالحين، كتب الحاديث، والتفاسير التي تعلم الناس دين محمد صلى الله عليه وسلم ودين أصحابه ونشرتها في جميع العالم مجاناً وأخرجت الكفر والشرك والبدعة من حدودها حتى رضي عنها كل من كان له إلمام بالدين غير الجهال والمبتدعين.
والذي نفسي بيده أن تنفيذ الدولة السعودية دستور الإسلام والعمل بالكتاب والسنة في هذا الزمان المملوء كفرا وإلحادا تصديق لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها ولم تحصل هذه السعادة في العالم الإسلامي كلها إلا لهذه الدولة وأتباعها وإخوان التوحيد من أهل نجد فإنهم هم المصداق لقوله صلى الله عليه وسلم لا يزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله .. (الحديث) ([110] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn110)).
إزالة شبهة
لم نقصد من هذا البيان أن المسلمين الذين يسكنون في الدول الأخرى ويجتهدون غاية جهدهم في نشر الكتاب والسنة منفردين أو مجتمعين ويعملون بهما حسبما تقتضيه ظروفهم وأحوالهم ليسوا مصداقاً لهذا الحديث بل يصدق عليهم أيضاً انهم طائفة منصورة لا يضرهم من خالفهم لكنا أردنا أن أخوان التوحيد من أهل نجد اليمامة أحق وأجدر بهذا اللقب من غيرهم فإنهم بسبب قوتهم الاجتماعية ودولتهم المنيعة يقدرون على تنفيذ الأحكام الإسلامية والحدود الشرعية ما لا يقدر عليها أحد غيرهم. أما دول الإسلام الأخرى فقد أشربت في قلوبهم أنظمة ودساتير أوربا أو القوانين التي وضعتا هي من عند أنفسها ولا تحب إنفاذ قانون الإسلام الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وعمل به هو والخفاء الراشدون بعده وتعمل به الدولة السعودية وحدها في هذا الزمان.
اختيار النبي صلى الله عليه وسلم جند الشام وجند
اليمن وسكوته عند جند العراق
¥(18/178)
جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سيصير الأمر أن تكونوا جنوداً مجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق. فقال ابن حوالة صف لي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أدركت ذلك فقال عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها من عباده فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم ... الحديث (مشكاة) ([111] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn111)).
انظروا أيها الأخوان أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ثلاثة جنود جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق فاختار منها الجندين الأوليين وحرض على اللحوق بهما وسكت عن الجند الثالث وفي سكوته إشارة إلى أن أرض العراق مصدر الفتن ومبدأ الزلازل كما مر تفصيله.
والمراد من اليمن نجد اليمامة
وجاء في حديث آخر أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر النجد بدل اليمن ولم يذكر العراق أصلاً ولفظه أنكم ستجندون جنوداً فقال رجل صف لي يا رسول الله قال عليكم بالشام فإنها صفوة الله من بلاده فيها خيرة الله من عباده فمن رغب عن ذلك فليلحق بنجد (مسند البزار) ([112] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftn112)). ويظهر من هذا ظهور الشمس عند الظهيرة أن المراد باليمن في هذا الحديث نجد اليمامة وبهذا يجمع بين الحديثين لأن نجد اليمامة هي نجد اليمن وهي وان جند النجد السعودية صار مثلا في حب الإسلام وطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الزمان. اللهم انصر من نصر دين محمد صلى الله عليه وسلم واجعلنا منهم، واخذل من خذل دين محمد صلى الله عليه وسلم ولا تجعلنا منهم. (آمين).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
[1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref1)- مسند الإمام أحمد: 143/ 2، وإسناده صحيح.
[2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref2)- خ: برقم3753 - الفتح95/ 7، وأحمد في المسند: 143/ 7.
[3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref3)- مسلم: الجمعة: 153: 6 من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه، النسائي: 104: 2 من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
[4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref4)- إشارة إلى قوله تعالى في سورة المائدة {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ} الآية: 15.
[5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref5)- أخرجه مسلم: 32: 2 وذلك من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه وقد عقد عليه الإمام النووي بابا بقوله: باب تفاضل أهل الإيمان ثم ساق إسناده.
[6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref6)- مسلم: ص176: 2 وذلك من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما وقد عقد عليه الإمام النووي بابا بقوله: باب إن الإسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً، كما بدأ.
[7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref7)- نعم: أخرجه الترمذي في جامعه الإيمان 263: 3، وقال الترمذي: حديث حسن.
[8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref8)- مسلم: 30: 2 والبخاري المناقب ص219: 5، وذلك من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
[9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref9)- نعم مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه 30: 2 باب تفاضل أهل الإيمان.
[10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref10)- خ217: 6، ذلك من حديث أبي هريرة رضي الله عنه المناقب.
[11] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref11)- تعرض له الحافظ في الفتح: 401 - 403: 12 وذكر له طرقاً عديدة وقال أخرجه الحاكم وصححه، وكذا أحمد في المسند، وعبد الرزاق في المصنف وقال: رجاله رجال صحيح. إلا أن فيه انقطاعاً بين أبي قلابة وعبد الله بن عمرو ثم ذكر له طرقاً أخرى ثم قال: وهذه طرق يقوي بعضها بعضا وقد جمعها ابن عساكر في مقدمة التاريخ وأقر بها على شرط البخاري نعم وجدت هذه الطرق 32: 1 في مقدمة التاريخ.
¥(18/179)
[12] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref12)- الترمذي المناقب في فضل اليمن، من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه انظر الترمذي مع التحفة 382: 4، وقال الترمذي في نهاية هذا الحديث حديث حسن غريب، وقال صاحب التحفة وأخرجه أحمد والحاكم نعم: أخرجه أحمد في 184، 185: 5 وذلك من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه وإسناده فيه ضعف لأن فيه عبد الله بن لهيعة وقد توبع عند ابن حبان 2311 في الزوائد وهذه متابعة قوية جدا والله تعالى أعلم بالصواب.
[13] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref13)- مسلم الإمارة 68: 13 مع النووي من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.
[14] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref14)- نعم قال ذلك النووي في شرحه على مسلم 68: 13.
[15] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref15)- نعم: قال ذلك النووي 32: 2 شارحاً حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه.
[16] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref16)- الفتح470: 13 كتاب الفتن.
[17] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref17)- انظر المرقاة شرح مشكاة، 650: 5.
[18] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref18)- انظر اللمعات شرح مشكاة في باب ذكر اليمن والشام.
[19] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref19)- المرقاة، 649: 5.
[20] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref20)- مسلم: 30: 2 باب تفاضل أهل الإيمان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[21] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref21)- خ: بدء الخلق 15 حديث رقم 3301 انظر الفتح: 350: 6 من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
[22] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref22)- خ: 217: 3 من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.
[23] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref23)- مسلم الفتن وأشراط الساعة 22: 18 مع النووي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
[24] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref24)- خ: 45: 13 من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
[25] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref25)- نعم: أخرجه أحمد في المسند 43: 2 من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وإسناده صحيح.
[26] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref26)- مسلم مع النووي 32: 18 وذلك من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
[27] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref27)- الترمذي المناقب 939: 4 وقال الترمذي: هذا حديث صحيح.
[28] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref28)- انظر تفسير ابن كثير 167: 3 في تفسير سورة طه.
[29] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref29)- البخاري المناقب: 22 - 95: 7 حديث رقم 3753 من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
[30] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref30)- البخاري الفتن 16 حديث رقم 7093 من حديث ابن عمر رضي الله عنهما انظر الفتح: 45: 13
[31] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref31)- انظر الكرماني كتاب الفتن في باب الفتنة قبل المشرق. (168: 24).
[32] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref32)- مثل مشهور معروف يضرب في حق من يتهم الإنسان البريء بالظلم والعدوان وهو واقع فيه ومتلبس به.
[33] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref33)- انظر فتح الباري (47: 13).
¥(18/180)
[34] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref34)- القاموس المحيط (340: 1)، انظر لسان العرب (413: 3)، والنهاية لابن الأثير (19: 5)، وتارج العروس (509: 2).
[35] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref35)- معجم البلدان: (261: 5).
[36] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref36)- انظر صحيح البخاري بشرح الكرماني: كتاب الفتن باب الفتنة قبل المشرق (168: 24).
[37] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref37)- انظر عمدة القارئ كتاب الفتن: الفتنة من قبل المشرق (353: 11).
[38] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref38)- انظر فتح الباري: كتاب الفتن باب الفتنة من قبل المشرق (48: 13).
[39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref39)- انظر إرشاد الساري شرح البخاري (181: 10).
[40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref40)- انظر معجم البلدان (265: 5)، تاج العروس (509: 2).
[41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref41)- انظر المصدر السابق وهو تاج العروس (509: 2).
[42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref42)- معجم البلدان (262: 5).
[43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref43)- تاج العروس (509: 2).
[44] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref44)- النهاية لابن الأثير (19: 5).
[45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref45)- صحيح البخاري بشرح الكرماني: كتاب الفتن: (168: 24).
[46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref46)- انظر صحيح البخاري كتاب الفتن: (353: 11).
[47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref47)- انظر فتح الباري: (47: 13).
[48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref48)- انظر البخاري مع الفتن: 160: 3، وأبو داود كتاب العلم 63: 4 وذلك من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه.
[49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref49)- انظر البخاري بشرح الكرماني: (168: 24).
[50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref50)- عمدة القارئ كتاب الفتن: (353: 11).
[51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref51)- الفتح: (47: 13).
[52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref52)- إرشاد الساري: (181: 10).
[53] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref53)- انظر الفتح: (47: 13).
[54] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref54)- انظر الكرماني: (168: 24).
[55] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref55)- عمدة القاري (353: 11).
[56] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref56)- إرشاد الساري (181: 10).
[57] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref57)- انظر الفتح (46: 13).
[58] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref58)- انظر النووي على مسلم (34: 2).
[59] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref59)- انظر كنز العمال (135: 14) وعزاه إلى ابن عساكر وأخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ بإسناد صحيح كما في المقدمة.
[60] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref60)- انظر المصدر السابق (172: 14).
¥(18/181)
[61] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref61)- انظر كنز العمال الهيثمي في مجمع الزوائد: (60: 10) وقال: رواه الطبراني في الكبير، والأوسط وقال فيه فطردوه حتى بلغ سياق من رواية يعقوب بن عبد الله بن عتبة بن الأخنس عن ابن عمر ولم يسمع منه ورجاله ثقات أهـ أي إنه حكم على هذا الإسناد بالانقطاع لأن يعقوب بن عبد الله بن المغيرة بن الأخنس الثقفي ثقة من السادسة مات سنة 128هـ وإنه لم يسمع من ابن عمر والله تعالى أعلم بالصواب.
[62] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref62)- رواه عبد الله في زوائد المسند (160: 1)، انظر المشكاة (246: 2).
[63] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref63)- انظر الفتح: كتاب التوحيد (535: 13).
[64] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref64)- انظر الفتح (290: 12)، حديث رقم 1934 من حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه، وأخرجه مسلم أيضاً كما قال الحافظ في الفتح (284: 12) من طريق علي بن مسهر الشيباني نحو المشرق.
[65] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref65)- انظر الفتح (284: 12).
[66] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref66)- انظر المصدر السابق (284: 12).
[67] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref67)- انظر تحفة الأحوذي (218: 3).
[68] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref68)- روى الترمذي (368: 3) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه وإسناده صحيح بالشواهد والمتابعات.
[69] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref69)- وشرحه العلامة الملا علي القارئ في المرقاة شرح المشكاة (204: 1)، وعد هذه الفرق الضالة.
[70] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref70)- سيرة النبي صلى الله عليه وسلم باللغة الأردية (385: 3).
[71] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref71)- انظر حجة البالغة (313: 1).
[72] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref72)- سيرة النعمان (27: 2).
[73] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref73)- انظر الموطأ (691: 1)، وكنز العمال (183: 14).
[74] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref74)- انظر تفسير ابن كثير في سورة الأحزاب (486: 3).
[75] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref75)- انظر تاريخ الخلفاء للسيوطي (ص181).
[76] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref76)- سنن النسائي (17 - 18: 4) من حديث عمران بن حصين، وقد أخرجه البخاري أيضاً والإمام أحمد في مسنده.
[77] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref77)- انظر تدريب الراوي للسيوطي (ص38).
[78] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref78)- انظر تذكير الحفاظ في ترجمة مالك بن أنس (210: 1).
[79] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref79)- انظر المصدر السابق (210: 1).
[80] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref80)- انظر المصدر السابق (210: 1).
[81] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref81)- انظر تدريب الراوي (37: 38).
[82] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref82)- انظر الميزان للشعراني (49: 1).
[83] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref83)- سنن أبي داود المطبوع بدلهي، ص350.
[84] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref84)- الماع في تقييد الرواية والسماع، ص7.
¥(18/182)
[85] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref85)- مقدمة ابن خلدون، (372: 1).
[86] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref86)- الملل والنحل للشهرستاني، (46: 2).
[87] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref87)- انظر المصدر السابق، (45: 2).
[88] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref88)- انظر الدارمي، (54، 55: 1).
[89] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref89)- حجة الله البالغة، (311: 1).
[90] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref90)- المصدر السابق، 313: 1.
[91] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref91)- انظر انصاف لشاه ولي الله الدهلوي، ص54 - 55 ملخصاً.
[92] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref92)- الطحطاوي شرح در المختار، (153: 4).
[93] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref93)- السنن الكبرى للبيهقي (114: 10).
[94] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref94)- معالم السنن للخطابي (15 - 34: 5).
[95] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref95)- شرح السنة للبغوي (189: 1).
[96] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref96)- كأنه يرد على أهل الظاهر الذين ربما خالفوا أصحاب الحديث في العقيدة الصحيحة المستنبطة من الكتاب والسنة والله تعالى أعلم.
[97] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref97)- انظر إمام الكلام (ص216) للعلامة الشيخ أبي الحسنات عبد الحي لكنوي رحمه الله.
[98] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref98)- انظر القصيدة النونيى (ص215).
[99] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref99)- انظر شرح البخاري فتح الباري (88: 8).
[100] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref100)- انظر صحيح مسلم كتاب الجهاد والأسير، باب ربط الأسير وحبسه (82: 12).
[101] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref101)- انظر فتح الباري كتاب المغازي، باب وفد بني حنيفة (87: 8)، انظر الكرماني، شرح البخاري في نفس الموضوع.
[102] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref102)- انظر اللمعات شرح المشكاة، باب ذكر اليمن والشام.
[103] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref103)- انظر فتح الباري، باب وفد بني حنيفة (88: 8).
[104] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref104)- انظر سيرة ابن هشام (639: 2).
[105] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref105)- انظر فتح الباري 88/ 8، وإرشاد الساري 433/ 6.
[106] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref106)- انظر شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم لابن كثير (ص: 303) إذ نقل إسناد البيهقي من الدلائل.
[107] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref107)- سنن النسائي 12 - 18: 4 من حديث عمران بن حصين وقد أخرجه البخاري أيضا والإمام أحمد في مسنده.
[108] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref108)- انظر الفتح باب وفد بني حنيفة المغازي.
[109] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref109)- تفسير ابن كثير سورة التوبة، (349: 2).
[110] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref110)- صحيح مسلم كتاب الإمارة، 66/ 13، والترمذي في مناقب أهل الشام 219: 3.
[111] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref111)- انظر المشكاة المناقب باب ذكر اليمن والشام (290: 3)، وأخرجه أحمد في مسنده (110: 4) ن حديث ابن حوالة رضي الله عنه، وأخرجه أبو داؤد في كتاب الجهاد (10:3).
[112] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=41#_ftnref112)- أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (59، 60: 10) وقال في إسناديهما من لم أعرفهم.(18/183)
إلى كل مسلم يهتم بقضايا الأمة
ـ[أبو بلال الفلسطيني]ــــــــ[06 - 08 - 07, 03:49 م]ـ
الإخوة الأفاضل
إني عاكف الآن على اختيار موضوع لمرحلة الدكتوراه تخصص الحديث الشريف واريد الكتابة في قضية معاصرة من قضايا الأمة الإسلامية والتأصيل من خلال السنة النبوية فهل أجد من مسلم غيور ناصح؟؟؟؟ ارجو ألا تبخلوا عليّ باقتراحاتكم ولكم الشكر الجزيل, وأسأل الله العلي القدير أن يجزيكم خيراً.
ـ[محمد العبادي]ــــــــ[07 - 08 - 07, 11:25 م]ـ
هناك موضوع (الدولة في الإسلام بين الأصالة والتحديث) فأرى أنه موضوع هام جدا.
ـ[ابوهادي]ــــــــ[08 - 08 - 07, 12:04 ص]ـ
اسأل الله أن ييسر لك الخير ويعينك
ـ[أبو مسعود المديوني]ــــــــ[08 - 08 - 07, 09:48 م]ـ
السلام عليكم
هلا بحثت في الأحاديث الخاصة بالمعاملات الإسلامية وتعرضت لأحكامها الإسنادية والمتنية في ضوء الدراسات المعاصرة من خلال الكتب الستة.
ومتابعة ما يجري بين الأئمة من اتلمناظرات في المؤتمرات والندوات ..
والتعرض لوقائع العصر التي طال فيها الخلاف بين الأئمة ....
والله الموفق والهادي إالى سواء السبيل
ـ[أبو بلال الفلسطيني]ــــــــ[08 - 08 - 07, 09:54 م]ـ
بارك الله فيكم وجزاكم الله ألف ألف خير ونفع الله سبحانه وتعالى بكم(18/184)
ابن باز رحمه الله
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[06 - 08 - 07, 06:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احبتي اعضاء هذا المنتدى المبارك ان شاء الله اثناء مطالعتي لبعض تخريجات شيخنا العلامة ابن باز رحمه الله وجعل الفردوس مقره انه يميل الى تصحيح الاحاديث بكثرة الطرق وان كانت ضعيفة جدا اوفيه راوي متروك فهل هذا الاستنتاج صحيح ام لا وهل الشيخ رحمه الله على طريقة المتأخرين في التصحيح ارجو من المشايخ محمد عبدالله والامين والمزروع وغيرهم من مشايخ هذا المنتدى المبارك الافادة والله يحفظكم ويرعاكم
ـ[ابو المنذر النجدي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 08:40 ص]ـ
السلام عليكم مالكم احبتي مشايخ واعضاء هذا المنتدى المبارك لاتجيبون ------------------!
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[20 - 08 - 07, 04:43 م]ـ
كنت حضرت مناقشة لرسالة في الحديث، والمناقش الشيخ د. المحدث العلامة سعدي مهدي الهاشمي فطرح هذه المسألة، فقال فيها: إن الشيخ الألباني يصحح الحديث الضعيف بكثرة طرقه وهذا ما خالفه فيه الجمهور، فإن الجمهور يجعلون الحديث الضعيف بكثرة الطرق حسنا لغيره.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[20 - 08 - 07, 05:38 م]ـ
قدمت رسالة عن جهود شيخنا ابن باز رحمه الله في الحديث.
جامعة الامام -كلية اصول الدين.
فلعل فيها بيان وجمع لما تفرق من كلام الشيخ.
ـ[ابوهادي]ــــــــ[29 - 08 - 07, 02:56 ص]ـ
اخي ابو المنذر بارك الله فيك راجع ما كتبه المخلافي عن منهج الامام ابن باز رحمه الله على هذا الرابط http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21032(18/185)
هل من موفّق فيخرّج لنا هذا الحديث؟
ـ[أبو الطيب الجزائري]ــــــــ[07 - 08 - 07, 10:22 م]ـ
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على رسوله محمد وآله وصحبه.
أما بعد:
فمنذ سنين شدني حديثٌ مسندٌ بإسنادٍ أندلسي عزيز، عثرتُ عليه في إحدى المجاميع الخطية القديمة، وقد أعياني عزوه وتخريجه، بعد بحث في مضان الموضوعات، فضلا عن الجوامع والتواريخ والأجزاء، وأنقُله لرواد ملتقى أهل الحديث –وفقهم الله تعالى لكل خير- ليتنافسوا في تخريجه عسى أن يوفّق إليه أحدهم.
وأعلم إخواني الكرام بأنني سألت محدث العصر فضيلة الشيخ عبد الله بن يوسف الجديع عن هذا الحديث –علما بأنه يشتغل ولو على مهل في إعداد "موسوعة منثور السنة"- فأجابني رعاه الله بما يلي:
((هذا الحديث لا أعرفه، وفي إسناده من يحتاج أمره إلى كشف، وسياقه منكر، والعلم عند الله تعالى)).
وإليكم نص ما جاء في المخطوطة:
((بشرى عظيمة:
نقلتُ من كتاب "مكارم الأجداد" للشيخ الإمام يحيي بن محمد بن الفتح الجُبيّي ما صورته:
لقد حدثنا شيخنا الجليل الثقة المحدث الحافظ البقية الصالحة الحاج الورع أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرج البياني رضي الله عنه وأرضاه روايةً
قال حدثنا الشيخ الراوية المحدث التاريخي أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن مسعود بن بشكوال الأنصاري
قال وجدتُ بخط شيخنا أبي الحسن بن مغيث على ظهر كتاب الأخفش في "غريب الموطأ"
قال وجدتُ بخط محمد بن علي المقري المصري المالكي المعروف بالكعكي
نا أبو العباس القاضي أحمد بن عيسى ابن عبد الملك الركعي بن ربيعة
قال حدثني أبو الحسن علي بن سلامة بن الحسن بن رجاء المغربي بغزّة إملاء في منزله
قال أخبرني أبي سلامة بن الحسن
قال نا محمد بن أيوب
قال ثنا محمد بن عيسى
قال نا حماد عن ثابت عن شهر بن حوشب عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما من مؤمن يموت ويترك ورقةً من علم إلا كانت تلك الورقة سِتْرا له من النار، وبنى الله له بكل حرف مكتوب في الورقة مدينة في الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات)).
وهذا اللفظ مطلق فأرجوا إن شاء الله عز وجل أن يكون بإطلاقه مشتملا على وجوه تركها كلها إما نسخا أو تأليفا أو ميراثا كسائر ما يُورَثُ عنه من مُكْتَسَب)). انتهى النص المنقول من المخطوطة.
قلتُ: ربما حثّ هذا الحديث الكثير ممن وقف عليه على التصنيف في ورقة، فجاءت بعض المصنفات في ورقة.
وفي هذا فليتنافس المتنافسون.
وكتب: أخوكم أبو الطيب الجزائري
ـ[أبو عبد المصور]ــــــــ[08 - 08 - 07, 12:13 ص]ـ
أخرجه في (تذكرة الموضوعات) قال
وعن ابن سيرين عن أبي هريرة رفعه (ما من رجل يموت ويترك ورقة من العلم إلا تقوم تلك الورقة سترا بينه وبين النار وإلا بنى الله له بكل حرف في تلك الورقة مكتوب مدينة في الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات) ومثله عن شهر بن حوشب رفعه عن ابن عمر رفعه
ـ[أبو الطيب الجزائري]ــــــــ[08 - 08 - 07, 01:03 م]ـ
جزاكم الله خيرا، وزادكم وإيانا من توفيقه.
ـ[أبويوسف]ــــــــ[08 - 08 - 07, 10:17 م]ـ
أورده صاحب تنزيه الشريعة المرفوعة
عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة
لأبي الحسن
علي بن محمد
بن عرّاق الكناني
وقال فيه ج1/ 280 (107) حديث ما من رجل يموت ويترك ورقة من العلم إلا تقوم تلك الورقة سترا بينه وبين النار وإلا بنى الله له بكل حرف فى تلك الورقة مكتوب مدينة فى الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات (مى) من حديث أبى هريرة (السلفى) فى فوائد أبى الحسن على بن الحسين بن عمر الموصلى الفرا من حديث أنس (قلت) لم يبين علتهما وفى الأول جماعة لم أعرفهم وفى الثانى موسى بن عيسى وأظنه البغدادى متهم بالوضع والله أعلم
ـ[ابو زرعة سليمان بن شهاب السلفى]ــــــــ[15 - 08 - 07, 03:34 م]ـ
ياجماعة يجب ان نفرق بين اورده واخرجه هذا التفريق مهم جدا
ـ[أبو الطيب الجزائري]ــــــــ[21 - 08 - 07, 11:02 م]ـ
بارك الله فيكم وأحسن إليكم(18/186)
المصحف والتصحيف
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[08 - 08 - 07, 12:33 ص]ـ
تعريف المصحَّف:
لغةً: اسم مفعول من التصحيف، وهو في الأصل تغيير اللفظ حتى يتغير المعنى المراد من الموضع، وأصله الخطأ [1] [1].
قال المطرزي: التصحيف أن يقرأ الشيء على خلاف ما أراده كتابه أو على خلاف ما اصطلحوا عليه [1] [2].
والمصحَّف والصحفي هو الذي يروي الخطأ على قراءة الصحف [1] [3].
واصطلاحاً: هو ما وقعت المخالفة فيه بتغيير النقط في الكلمة مع بقاء صورة الخط فيها، وبهذا الحد. قال الحافظ ابن حجر [1] [4].
وعرّفه السخاوي بأنه تحويل الكلمة من الهيئة المتعارفة إلى غيرها [1] [5].
و العلماء أطلقوا التصحيف على العديد من الصور، وهي:
1 - تغيير في حروف الكلمة مما تختلف فيه صورة الخط: مثاله:
قال الشافعي: " صحف مالك في عمر بن عثمان وإنما هو عمرو بن عثمان، وفي جابر بن عتيك وإنما هو جبر بن عتيك، وفي عبد العزيز بن قرير وإنما هو عبد الملك بن قريب " انتهى. " معرفة علوم الحديث " (150)
وقال أحمد: " صحف شعبة (مالك بن عرفطة) إنما هو خالد بن علقمة " انتهى.
"معرفة علوم الحديث" (146)
2 - تغيير في نقط أو شكل الكلمة مع بقاء صورة الخط: وهذا أكثر إطلاق المحدثين.
مثاله: تصحيف ابن معين العوام بن مراجم بالراء والجيم، إلى مزاحم بالزاي والحاء.
"تدريب الراوي" (2/ 648)
3 - قلب الاسم: قال الحاكم: " سمعت أبا علي الحافظ يقول: صحف فيه أبو حنيفة، لإجماع أصحاب الزهري على روايته عنه عن الربيع بن سبرة عن أبيه (وهو إنما قال عن سبرة بن الربيع). "معرفة علوم الحديث" (150)
4تصحيف في السن:
ومثاله: العوام بن مراجم صحّفه ابن معين فقال: ابن مزاحم [1] [6].
5: تصحيف في المتن.
ومثاله: حديث: ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال)) [1] [7].
صحّفه الصُّولي فقال: شيئاً بالمعجمة بدل ستاً [1] [8].
6 تصحيف لفظي: وأمثلته كثيرة منها المثالان السابقان.
7تصحيف معنوي: ومثاله: قول أبي موسى العنزي: نحن قوم لنا شرف، نحن من عنزة صلى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم [1] [9] يريد بذلك حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى إلى عنزة [1] [10] فتوهم أنه صلّى إلى قبيلتهم. والمراد بالعنزة هنا عصا عليه زج [1] [11].
وينقسم التصحيف باعتبار منشئه إلى قسمين:
الأول: تصحيف بصر وهو الأكثر, وهو أن يشتبه الخط على بصر القارئ إما لرداءة أو لضعف البصر.
الثاني: تصحيف سمع, ومنشؤه رداءة السمع أو بُعد السامع أو نحو ذلك, فتشتبه عليه بعض الكلمات لكونها على وزن صرفي واحد. ومن ذلك: تصحيف بعضهم اسم عاصم الأحوال فقال: واصل الأحدب, فقد ذكر الدار قطني أنه من تصحيف السمع لا من تصحيف البصر, كأنه ذهب والله أعلم إلى أن ذلك مما لا يشتبه من حيث الكتابة وإنما أخطأ فيه سمع من رواه (138).
المحرَّف
تعريفه:
لغةً: اسم مفعول من التحريف، وهو تغيير الكلمة عن معناها، وهي قريبة الشبه كما كانت اليهود تغيِّر معاني التوراة بالأشباه فوصفهم الله بفعلهم، قال تعالى: ((يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ)) (المائدة: 13).
ويقال: تحرَّف وانحرف واحرورف عن الشيء إذا مال. قال تعالى: ((إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ)) (الأنفال: 16).
واصطلاحاً: هو ما وقعت المخالفة فيه بتغيير الشكل في الكلمة مع بقاء صورة الخط فيها [1] [12]. وإفراده عن المصحَّف اصطلاح لبعض العلماء كالحافظ ابن حجر [1] [13]، وإلا فكثير من العلماء لا يفردون المحرّف بل يجعلونه داخلاً في المصحف، ويطلقون كلاًًّ منهما على كل تغيير يقع في الكلمة ولو مع عدم بقاء صورة الخط فيها.
أقسام التحريف:
ينقسم التحريف باعتبار موضعه إلى قسمين:
تحريف في السند، كأن يجعل بَشيراً ولَهيعة – بفتح أولهما – بُشيراً ولُهيعة بضمهما.
تحريف في المتن، ومثاله: ما وقع لبعض الأعراب في حديث: ((صلّى النبي صلى الله عليه وسلم إلى عنزة)) [1] [14]، فحرّف العنزة وسكَّن النون ثم روى الحديث بالمعنى على حسب وهمه فقال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلّى نصبت بين يديه شاة [1] [15].
حكم تصحيح التصحيف والتحريف:
اختلف العلماء فيما إذا وجد الراوي أو المحدث في سند حديث أو متنه تصحيفاً أو تحريفاً فهل له تصحيح هذا التصحيف أو ضبط التحريف على قولين:
الأول: ذهب بعض أهل العلم إلى أن ذلك لا يجوز بل يبقي كما هو إذا كان مكتوباً، ذكره الخطيب [1] [16] عن عبد الله بن داود الخريبي وذكره ابن الصلاح عن محمد بن سيرين [1] [17].
الثاني: وذهب ابن المبارك والأوزاعي إلى جواز تغييره وإصلاحه وروايته على الصواب [1] [18] وأما إصلاحه في الكتاب فجوّزه بعضهم. قال النووي: والصواب تقريره في الأصل على حاله والتضبيب عليه وبيان الصواب في الحاشية [1] [19].
.(18/187)
هل ستصوم شهررجب
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[08 - 08 - 07, 09:30 ص]ـ
تعريف الشهر
وضع الحافظ أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني رسالة بعنوان: تبيِين العجب بما ورد في فضل رجب، جمع فيها جمهرة الأحاديث الواردة في فضائل شهر رجب وصِيامه والصلاة فيه، وقسَّمها إلى ضعيفة وموضوعة.
وذكر له ثمانيةَ عَشَرَ اسمًا، من أشهرها " الأصمّ" لعدم سَماع قَعقعةِ السلاح فيه؛ لأنه من الأشهر الحرم التي حُرِّم فيها القتال، و "الأصبّ" لانصباب الرّحمة فيه، و "منصل الأسِنّة" كما ذكره البخاري عن أبي رجاء العطاردي قال: كنا نعبُد الحجرَ، فإذا وجدنا حجرًا هو خير منه ألقيناه وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجرًا جمعنا حَثْوةً من تراب ثم جئنا الشّاءَ ـ الشِّياه ـ فحلبْنا عليه ثم طُفنا به، فإذا دَخل شهر رجب قلنا: منصل الأسنّة، فلم نَدع رُمحًا فيه حَديدة، ولا سهمًا فيه حَديدة إلا نزعناه فألقيناه.
أقوال أهل العلم في حكم صوم رجباختلف أهلالعلم في حكم صيام شهر رجب:
- فذهب الجمهور من حنفية ومالكية وشافعية وهو قولفي مذهب الحنابلة إلى استحباب صيام شهر رجب كله
- وذهب الحنابلة إلى كراهة إفرادشهر رجب كله بالصوم دون سائر الشهور , وتزول الكراهة عندهم بفطر يوم منه أو يومينأو بصيام شهر آخر إضافة إليه , واختلف الحنابلة في تخصيص الأشهر الحرم بالصيام: فذهب بعضهم إلى استحباب ذلك , ولم يذكر الأكثرون استحبابهوهذه بعض أقوالأهل العلم من المذاهب الأربعة في ذلك:
من أقوال الحنفية:
في الفتاويالهندية 1/ 202:
(المرغوبات من الصيام أنواع) أولها صوم المحرم والثاني صوم رجبوالثالث صوم شعبان وصوم عاشوراء) اهمن أقوال المالكية:
في شرح الخرشيعلى خليل 2/ 241 وهو يعدد الصوم المستحب:
(والمحرم ورجب وشعبان) يعني: أنه يستحبصوم شهر المحرم وهو أول الشهور الحرم , ورجب وهو الشهر الفرد عن الأشهر الحرم) اهوفي الحاشية عليه: (قوله: ورجب) , بل يندب صوم بقية الحرم الأربعةوأفضلها المحرم فرجب فذو القعدة فالحجة) اهـ
وفي مقدمة ابن أبي زيد مع اشرحلفواكه الدواني 2/ 272:
(التنفل بالصوم مرغب فيه وكذلك , صوم يوم عاشوراء ورجبوشعبان ويوم عرفة والتروية وصوم يوم عرفة لغير الحاج أفضل منه للحاج.) اهوفيشرح الفواكه عليه: (من المرغب في صومه شهر (رجب) اهـ
وفي كفاية الطالبالرباني 2/ 407:
(و) كذلك صوم شهر (رجب) مرغب فيه) اهـ
وفي حاشية العدويعليه:
[قوله: رجب] سمي رجبا من الترجيب وهو التعظيم ... تنبيه: ظاهر كلامه أنثواب صومه يفضل ثواب صوم غيره , ولو من باقي الحرم إذ لو لم يكن كذلك لم يكن لذكرهدون باقيها وجه وليس كذلك كما أشار له الشيخ زروق بل ورد أن صوم المحرم أفضل من صومرجب , أو غيره من الحرم عج) اهـ
وفي شرح الدردير على خليل 1/ 513:
(و) ندب صوم (المحرم ورجب وشعبان) وكذا بقية الحرم الأربعة وأفضلها المحرم فرجب فذو القعدةوالحجة) اهـ
وفي حاشية الدسوقي عليه:
(قوله ورجب) اعترض ح رجب بما نقله عنابن حجر بأنه لم يرد في فطر رجب ولا في صيامه ولا في صيام شيء منه معين حديث صحيحيصلح للحجة , ولذا قال: ولو قال المصنف والمحرم وشعبان لوافق المنصوص ا هـ وبهيعلم أن قول الشارح تبعا لعبق: وندب بقية الأربعة غير المنصوص) اهـ
في التاجوالإكليل 3/ 220:
(والمحرم ورجب وشعبان) لو قال والمحرم وشعبان لوافق المنصوص. نقل ابن يونس: خص الله الأشهر الحرم وفضّلها وهي: المحرم ورجب وذو القعدة وذوالحجة.) اهمن أقوال الشافعية:
قال الإمام النووي في المجموع 6/ 439:
(قال أصحابنا: ومن الصوم المستحب صوم الأشهر الحرم , وهي ذو القعدة وذو الحجةوالمحرم ورجب , وأفضلها المحرم , قال الروياني في البحر: أفضلها رجب , وهذا غلط ; لحديث أبي هريرة الذي سنذكره إن شاء الله تعالى {أفضل الصوم بعد رمضان شهر اللهالمحرم) اهـ
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في أسنى المطالب 1/ 433:
(وأفضلالأشهر للصوم) بعد رمضان الأشهر (الحرم) ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب ...
(وأفضلها المحرم) لخبر مسلم {أفضل الصوم بعد رمضان شهر الله المحرم} (ثم باقيها) وظاهره استواء البقية والظاهر تقديم رجب خروجا من خلاف من فضله علىالأشهر الحرم) اهـ
وفي حاشية الرملي عليه:
¥(18/188)
(قوله وأفضلها المحرم) وقع فيالروضة نقلا عن البحر أن أفضل الحرم رجب واعترض بأن الذي في البحر أنه أفضلها بعدالمحرم (قوله ثم باقيها) قال شيخنا والحاصل أنه يقدم المحرم ثم رجب ويتجه أن يقالثم الحجة ثم القعدة وبعد ذلك شعبان كاتبه (قوله والظاهر تقديم رجب) أشار إلىتصحيحه) اهـ
وفي فتاوى ابن حجر 2/ 53:
( ... وأما استمرار هذا الفقيه على نهيالناس عن صوم رجب فهو جهل منه وجزاف على هذه الشريعة المطهرة فإن لم يرجع عن ذلكوإلا وجب على حكام الشريعة المطهرة زجره وتعزيره التعزير البليغ المانع له ولأمثالهمن المجازفة في دين الله تعالىوكأن هذا الجاهل يغتر بما روي من أن جهنم تسعر منالحول إلى الحول لصوام رجب وما درى هذا الجاهل المغرور أن هذا حديث باطل كذب لا تحلروايته كما ذكره الشيخ أبو عمرو بن الصلاح وناهيك به حفظا للسنة وجلالة فيالعلوم
ويوافقه إفتاء العز بن عبد السلام فإنه سئل عما نقل عن بعض المحدثين منمنع صوم رجب وتعظيم حرمته وهل يصح نذر صوم جميعه فقال في جوابه:
نَذْرُ صومه صحيحلازم يتقرب إلى الله تعالى بمثله والذي نهى عن صومه جاهل بمأخذ أحكام الشرع وكيفيكون منهيا عنه مع أن العلماء الذين دونوا الشريعة لم يذكر أحد منهم اندراجه فيمايكره صومه بل يكون صومه قربة إلى الله تعالى ...
فتأمل كلام هذا الإمام تجدهمطابقا لهذا الجاهل الذي ينهى أهل ناحيتكم عن صوم رجب ومنطبقا عليه على أن هذا أحقرمن أن يذكر فلا يقصد بمثل كلام ابن عبد السلام ; لأنه إنما عنى بذلك بعض المنسوبينإلى العلم ممن زل قلمه وطغى فهمه فقصد هو وابن الصلاح الرد عليه وأشار إلى أنه يكفيفي فضل صوم رجب ما ورد من الأحاديث الدالة على فضل مطلق الصوم وخصوصه في الأشهرالحرم ...
وللحليمي في صوم رجب كلام محتمل فلا تغتر به فإن الأصحاب على خلاف ماقد يوهمه كلامه. والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب) اهـ
وفي مغني المحتاج 2/ 187:
(أفضل الشهور للصوم بعد رمضان الأشهر الحرم , وأفضلها المحرم لخبر مسلم {أفضلالصوم بعد رمضان شهر الله المحرم ثم رجب} خروجا من خلاف من فضله على الأشهر الحرمثم باقيها ثم شعبان) اهـ
وفي نهاية المحتاج 3/ 211:
(اعلم أن أفضل الشهور للصومبعد رمضان الأشهر الحرم وأفضلها المحرم ثم رجب خروجا من خلاف من فضله على الأشهرالحرم ثم باقيها وظاهره الاستواء ثم شعبان) اهمن أقوال الحنابلة:
قالابن قدامة في المغني 3/ 53فصل:
ويكره إفراد رجب بالصوم. قال أحمد: وإن صامه رجل , أفطر فيه يوما أو أياما , بقدر ما لا يصومه كله ... قال أحمد: من كان يصوم السنة صامه , وإلا فلا يصومهمتواليا , يفطر فيه ولا يشبهه برمضان) اهـ
وفي الفروع لابن مفلح 3/ 118: فصل: يكره إفراد رجب بالصومنقل حنبل: يكره , ورواه عن عمر وابنه وأبي بكرة , قالأحمد: يروى فيه عن عمر أنه كان يضرب على صومه , وابن عباس قال: يصومه إلا يوما أوأياما ...
وتزول الكراهة بالفطر أو بصوم شهر آخر من السنة , قال صاحب المحرر: وإن لم يله. قال شيخنا: من نذر صومه كل سنة أفطر بعضه وقضاه. وفي الكفارة الخلاف , قال: ومن صامه معتقدا أنه أفضل من غيره من الأشهر أثم وعزر , وحمل عليه فعل عمر. وقال أيضا: في تحريم إفراده وجهان , ولعله أخذه من كراهة أحمد.وفي فتاوى ابنالصلاح الشافعي: لم يؤثمه أحد من العلماء فيما نعلمه.
ولا يكره إفراد شهر غيررجب , قال صاحب المحرر: لا نعلم فيه خلافا للأخبار , منها أنه {كان عليه السلاميصوم شعبان ورمضان} , وأن معناه: أحيانا. ولم يداوم كاملا على غير رمضان.
ولم يذكر الأكثر استحباب صوم رجب وشعبان , واستحبه في الإرشاد. وقال شيخنا: في مذهب أحمد وغيره نزاع , قيل: يستحب , وقيل: يكره , فيفطر ناذرهما بعض رجب.) اهـ
وفي الفروع أيضا 3/ 120:
قال ابن الجوزي في كتاب أسباب الهداية:
(يستحب صومالأشهر الحرم وشعبان كله , وهو ظاهر ما ذكره صاحب المحرر في الأشهر الحرم , وقد روىأحمد وأبو داود وغيرهما من رواية مجيبة الباهلي ولا يعرف {عن رجل من باهلة أنهعليه السلام أمره بصوم الأشهر الحرم} , وفي الخبر اختلاف , وضعفه بعضهم , ولهذاوالله أعلم لم يذكر استحبابه الأكثر) اهـ
وقال المرداوي في الإنصاف 3/ 346:
¥(18/189)
(ويكره إفراد رجب بالصوم). هذا المذهب , وعليه الأصحاب , وقطع به كثير منهم. وهومن مفردات المذهب , وحكي الشيخ تقي الدين في تحريم إفراده وجهين. قال في الفروع: ولعله أخذه من كراهة أحمد.
تنبيه: مفهوم كلام المصنف: أنه لا يكره إفراد غيررجب بالصوم. وهو صحيح لا نزاع فيه. قال المجد: لا نعلم فيه خلافا.
فائدتان. إحداهما:
تزول الكراهة بالفطر من رجب , ولو يوما , أو بصوم شهر آخر من السنة. قالفي المجد: وإن لم يله.
الثانية:
قال في الفروع: لم يذكر أكثر الأصحاباستحباب صوم رجب وشعبان. واستحسنه ابن أبي موسى في الإرشاد.
قال ابن الجوزي فيكتاب أسباب الهداية: يستحب صوم الأشهر الحرم وشعبان كله , وهو ظاهر ما ذكره المجدفي الأشهر الحرم , وجزم به في المستوعب ,
وقال: آكد شعبان يوم النصف , واستحبالآجري صوم شعبان , ولم يذكر غيره , وقال الشيخ تقي الدين: في مذهب أحمد وغيرهنزاع. قيل: يستحب صوم رجب وشعبان , وقيل: يكره. يفطر ناذرهما بعض رجب.) اهـ
وفي كشاف القناع 2/ 340:
(ويكره إفراد رجب بالصوم ... (وتزول الكراهة بفطرهفيه ولو يوما أو بصومه شهرا آخر من السنة قال المجد: وإن لم يله) أي: يلي الشهرالآخر رجب.
(ولا يكره إفراد شهر غيره) أي: غير رجب بالصوم قال في المبدع: اتفاقا ; لأنه صلى الله عليه وسلم {كان يصوم شعبان ورمضان} والمراد أحيانا ولميداوم كاملا على غير رمضان فدل على أنه لا يستحب صوم رجب وشعبان في قول الأكثر , واستحبه في الإرشاد) اهـ
وفي الفتاوى الكبرى لابن تيمية 2/ 479:
(وأما صوم رجببخصوصه , فأحاديثه كلها ضعيفة , بل موضوعة , لا يعتمد أهل العلم على شيء منها , وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل , بل عامتها من الموضوعات المكذوبات ...
فمتى أفطر بعضا لم يكره صوم البعض. وفي المسند وغيره: حديث {عن النبي صلىالله عليه وسلم أنه أمر بصوم الأشهر الحرم , وهي: رجب , وذو القعدة , وذو الحجة , والمحرم}. فهذا في صوم الأربعة جميعا , لا من يخصص رجبا) اهـ
قال الحافظ ابن حجر أن ما ورد في شهر رجب من أحاديث بالنسبة للصوم فيه كلها ضعيفة ولا أصل لهاو وإنما المعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان))
والأولى في شهر رجب أن نتذكّر الأحداث التاريخيّة التي وقعت فيه مثل غزوة تبوك لنأخذ منها العِبرة، ونتذكر تخليص صلاح الدين الأيوبي للقُدس من أيدي الصليبيين (في رجب 583هـ ـ 1187م) ليتوحَّد العربُ والمسلمون لتطهير المَسجِد الأقصى من رأس الغاصبين.(18/190)
طلب العون والمساعدة
ـ[يعقوب محمد الصيني]ــــــــ[08 - 08 - 07, 11:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركابه!
عندي مشكلة عاجلة، فمن منكم يعرفها، فليرد علي، فجزاكم الله خير الجزاء!!
قال ابن حجر: "عبد الرزاق بن عمر الدمشقي عن عبيد الله"، متروك الحديث!! فمن يعرف الحديث الذي رواها عبد الرزاق بن عمر الدمشقي؟؟؟؟؟
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[08 - 08 - 07, 08:08 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل
قمت بالبحث، وهاك بعض النتائج (من الشاملة):
1 - من " الضعفاء " للعقيلي:
" عبد الرزاق بن عمر الدمشقي أبو بكر الشامي حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا الحسن بن علي قال: سألت هشيما عن عبد الرزاق بن عمر قال: ذهبت كتبه، خرج إلى بيت المقدس فجعل كتبه في خرج جديد وثيابه في خرج خلق، فجاء اللصوص فأخذوا الخرج الجديد فذهبت كتبه، وكان بعد ذلك إذا سمع حديثا من حديث الزهري قال: هذا مما سمعت. حدثنا محمد بن عيسى قال: حدثنا عباس قال: سمعت يحيى قال: عبد الرزاق بن عمر ليس بشيء. حدثنا محمد بن أحمد قال: حدثنا معاوية بن صالح قال: سمعت يحيى قال: عبد الرزاق صاحب الزهري قال أبو مسهر: سمعت سعيدا يقول: ذهبت كتبه فخلط واضطرب. حدثني آدم بن موسى قال: سمعت البخاري قال: عبد الرزاق بن عمر الدمشقي أبو بكر الشامي عن الزهري، قال البخاري: منكر الحديث" انتهى
وقال في "شرح علل الترمذي كاملا ":
" ومنهم: عبد الرزاق بن عمر الدمشقي:
قال أبو مسهر: ((ذهب سماعه من الزهري، فيترك حديثه عن الزهري، ويؤخذ عنه ما سواه)).
وقال سعيد البرذعي: ((أحاديثه عن الزهري أشبه، ليس فيها تلك المناكير، إنما المناكير في حديثه عن الزهري، قال: وتتبعت أحاديثه فوجدت حديثه عن إسماعيل بن عبيد الله مستقيماً)).
انتهى
فأنت ترى هنا ما قاله الأئمة الثقات بالإضافة إلى ما ثبت عندك من كلام ابن حجر - وإن كنت لم أقف عليه أو على اسناده - فانظر ماذا ترى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته(18/191)
ثلاثيات البخاري
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[08 - 08 - 07, 05:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سمعت في أكثر من مناسبة أن للبخاري ثلاثيات.
فهل يتحفني إخواني بنسخها أو بعضها هنا للاطلاع؟
وهل لغير الإمام أحمد بن حنبل ثلاثيات؟
أقصد من طبقة تلامذته كالبخاري وأبي داود ومن هو دونهما طبقة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[08 - 08 - 07, 06:29 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83895&highlight=%CB%E1%C7%CB%
ED%C7%CA+%C7%E1%C8%CE%C7%D1%ED
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12144&highlight=%CB%E1%C7%CB%ED%C7%CA+%C7%E1%C8%CE%C7%D1 %ED
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[08 - 08 - 07, 06:34 م]ـ
ثلاثيات البخاري العلم: باب اثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم قال ابو عبد الله البخاري رحمه الله تعالى:
1. قال ابو عبد الله:حدثنا المكي بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يقل علي ما لم اقل فليتبوأ مقعده من النار الصلاة: ابواب سترة الصلاة: باب سترة الأمام سترة من خلفه
2. قال ابو عبد الله:حدثنا المكي قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة قال: كان جدار المسجد عند المنبر ما كادت الشاة يجوزها الصلاة:باب الصلاة الى الأسطوانة
3. قال ابو عبد الله:حدثنا المكي بن إبراهيم قال حدثنايزيد بن أبي عبيد قال: كنت آتي مع سلمة بن الأكوع فيصلي عند الأسطوانة التي عند المصحف فقلت يا أبا مسلم أراك تتحر ى الصلاة عند هذه الأسطوانة قال فإني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى الصلاة عندها
مواقيت الصلاة: باب وقت المغرب
4. قال ابو عبد الله:حدثنا المكي بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد قال:كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب إذا توارت بالحجاب كتاب الصيام: باب اذا نوى بالنهار صوم: 5. قال ابو عبد الله:حدثنا أبو عاصم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة الأكوع رضي الله عنه بعث رجلا ينادي في الناس يوم عاشوراء أن:من أكل فليتم أو فليصم ومن لم يأكل فلا يأكل
كتاب الصيام: باب صيام يوم عاشوراء
6. قال ابو عبد الله:حدثنا المكي بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: امر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من اسلم ان اذن في الناس ان من كان اكل فليصم بقية يومه ومن لم يكن اكل فليصم فأن اليوم يوم عاشوراء
كتاب الحولات: باب اذا احال دين الميت على رجل اجاز
7. قال ابو عبد الله:حدثنا المكي بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم اذ أتي بجنازة فقالوا صل عليها فقال: هل عليه دين قالوا: لاقال:هل ترك شيئا قالوا لا فصلى عليها , ثم أتى بجنازة فقالوا صل عيه قال هل عليها دين قال فهل ترك شيئا قالوا: ثلاثة دنانير فصلى عليه، ثم أتي بالثالثة فقالوا صل عليه قال هل ترك شيئا قالوا لا قال هل عليه دين قالوا ثلاثة دنانير قال صلوا على صاحبكم قال أبو قتادة صل عليه يا رسول الله وعلي دينه كتاب الحوالات: باب الكفاله باب من تكفل عن ميت ديناً فليس له ان يرجع وبه قال الحسن
8. قال ابو عبد الله:حدثنا أبو عاصم عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة الأكوع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بجنازة لنصلي عليها فقال: هل عليه من دين قالوا:لا فصلى عليه ثم أتي بجنازة أخرى فقال هل عليه دين قالوا نعم قال صلوا على صاحبكم قال أبو قتادة علي دينه يا رسول الله فصلي عليه
المساقاه: 9. قال ابو عبد الله:وقال الليث عن يحيى بن سعيد عن انس رضي الله عنه دعا النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار ليقطع لهم بالبحرين فقالوا يا رسول الله إن فعلت فاكتب لإخواننا من قريش بمثلهافلم يكن ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنكم سترون أثرة فاصبروا حتى تلقوني
المظالم والغصب: باب هل تكسر الدنان التي فيها خمر او تخرق الزقاق.
¥(18/192)
10. قال ابو عبد الله:حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نيرانا توقد يوم خيبر قال على ما توقد هذه النيران قالوا على الحمر الأنسية قال اكسروها واهرقوها قالوا ألا نهريقها ونغسلها قال: اغسلوا قال أبو عبد الله: كان ابن أبي أويس يقول الحمر الأنسية بنصب الألف والنون
كتاب الجهاد والسير:باب البيعه في الحرب
11. قال ابو عبد الله:حدثنا المكي بن إبراهيم قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة رضي الله عنه قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ثم عدلت إلى ضل الشجرة فلما خف الناس قال ابن الأكوع ألا تبايع قال قلت قد بايعت يا رسول الله قال و أيضا فبايعته الثانية فقلت له يا ابا مسلم على أي شيء كنتم تبايعون يومئذ قال على الموت
كتاب الجهاد والسير:باب من رأى العدو فنادى بأعلى صوته 12. قال ابو عبد الله:حدثنا المكي بن إبراهيم قال اخبرنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة انه اخبره قال خرجت من المدينة ذاهبا نحو الغابة حتى اذا كنت بثنية الغابة لقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف قلت ويحك ما بك قال أخذت لقاح النبي صلى الله عليه وسلم قلت من أخذها قال غطفان وفزارة فصرخت ثلاث صرخات أسمعت ما بين لابتيها يا صباحا يا صباحاه ثم اندفعت حتى ألقاهم وقد أخذوها فجعلت ارميهم و أقول أنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع فاستنقذتها منهم قبل أن يشربوا فأقبلت بها أسوقها فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن القوم عطاش و اني اعجلتهم أن يشربوا سقيهم فابعث في إثرهم فقال يا ابن الأكوع ملكت فاسجح ان القوم يقرون في قومهم كتاب المناقب: باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم
13. قال ابو عبد الله:حدثنا عاصم بن خالد حدثنا حريز بن عثمان انه سال عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال أرأيت النبي صلى الله عليه وسلم كان شيخا قال كان في عنفقته شعرات بيض
المناقب: باب بنيان الكعبه
14. قال ابو عبد الله:حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار وعبيد الله بن أبي يزيد قالا لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حول البيت حائط كانوا يصلون حول البيت حتى كان عمر فبنى حوله حائطا قال عبيد الله جدره قصير فبناه ابن الزبير
كتاب المغازي: باب غزوة خيبر
15. قال ابو عبد الله:حدثنا المكي بن إبراهيم حدثنا يزيد بن أبي عبيد قال رايت اثر ضربة في ساق سلمة فقلت يا أبا مسلم ما هذه الضربة فقال هذه ضربة أصابتني يوم خيبر فقال الناس أصيب سلمة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيت حتى الساعة
كتاب المغازي: باب بعث النبي صلى الله عليه وسلم الى الحركات من جهينة
16. قال ابو عبد الله:حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد حدثنا يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات وغزوت مع ابن حارثة استعمله علينا
كتاب الذبائح والصيد: باب أنية المجوس والميتة
17. قال ابو عبد الله:حدثنا المكي بن إبراهيم قال حدثني يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما أوقدتم هذه النيران قالوا لحوم الحمر الأنسية قال اهريقوا ما فيها واكسروا قدورها فقام رجل من القوم فقال نهريق ما فيها ونغسلها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اوذاك
كتاب المغازي:باب وفد بني حنيفة وحديث ثمامه ابن أثال
18. قال ابو عبد الله: حدثنا الصلت بن محمد قال سمعت مهدي بن ميمون قال سمعت ابا رجاء العطاردي يقول: كنا نعبد الحجر فإذا وجدنا حجراً هو اخير منه القيناه وأخذنا الآخر فإذا لم نجد حجراً جمعنا جثوة من تراب ثم جئنا بالشاه فحلبناه عليه ثم طفنا به فإذا دخل شهر رجب قلنا ننصل الأسنه فلى ندع رمحاً فيه حديده ولا سهماً فيه حديده الا نزعناه وألقيناه شهر رجب وسمعت ابا رجاء يقول كنت يوم بعث النبي صلى الله عليه وسلم غلام ارعى الأبل على اهلي فالما سمعنا بخروجه فررنا الى النار الى مسيلمة الكذاب
كتاب التوحيد:باب وكان عرشه على الماء وهو رب العرش العظيم
19. قال ابو عبد الله: حدثنا خلاد ابن يحيى حدثنا عيسى بن طهمان قال: سمعت انس بن مالك رضي الله عنه يقول:نزلت آية الحجاب في زينب بنت جحش وأطعم عليها يومئذٍ خبزاً ولحما ً وكانت تفخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم وكانت تقول ان الله انكحني في السماء.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[08 - 08 - 07, 07:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي الفاضل، وإن بقي استفسارات لعلك توضحها لي:
1 - قولكم:
4. قال حدثنا يزيد بن أبي عبيد قال:كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم المغرب
هل هناك سقط في الإسناد؟
فإن يزيد لم يلق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أم أن المسألة سبق قلم كما يقولون؟
2 - قولكم:
9. قال ابو عبد الله:وقال الليث عن يحيى بن سعيد عن انس
هل أدرك البخاري الليث (ابن سعد)؟
كيف هذا، والليث من طبقة مالك؟
أم أن هذا من المعلق؟
3 - قولكم:
14. قال ابو عبد الله:حدثنا أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار وعبيد الله بن أبي يزيد قالا لم يكن ... الخ
عمرو بن دينار وعبيد الله بن أبي يزيد، أليسا من التابعين؟
فهذا الحديث أليس من مرسل التابعين، بدون ذكر الصحابي؟
والمطلوب هو ذكر الثلاثيات، فأين الثالث؟
جزاكم الله خيرا، أتعبتك معي.
وإن كان ليكم ثلاثيات لغير البخاري ممن سألت قبلا عنهم أو عند بعض إخوانك، فياليت.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
¥(18/193)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[09 - 08 - 07, 12:19 ص]ـ
هل هناك سقط في الإسناد؟
نعم هو كذلك سقط منه الصحابي سلمة بن الأكوع
هل أدرك البخاري الليث (ابن سعد)؟
كيف هذا، والليث من طبقة مالك؟
أم أن هذا من المعلق؟
لم يدركه وهو معلق و لا يصح عده من الثلاثيات لأن البخاري أخذه عن واحد عن الليث إما عبد الله بن يوسف أو ابن بكير أو قتيبة أو غيرهم ممن حدث البخاري عن الليث
عمرو بن دينار وعبيد الله بن أبي يزيد، أليسا من التابعين؟
فهذا الحديث أليس من مرسل التابعين، بدون ذكر الصحابي؟
والمطلوب هو ذكر الثلاثيات، فأين الثالث؟
نعم هو كذلك ولا يصح عده من الثلاثيات لأن مقصودهم بها ما كان بين المصنف والنبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أنفس
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[09 - 08 - 07, 01:22 ص]ـ
قال ابو عبد الله: حدثنا الصلت بن محمد قال سمعت مهدي بن ميمون قال سمعت ابا رجاء العطاردي يقول:
العطاردي مخضرم لم يسمع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فلا يصح عده من الثلاثيات
قال ابو عبد الله:حدثنا عاصم بن خالد حدثنا حريز بن عثمان
الصواب عصام بن خالد
ومن الثلاثيات غير ما ذكر:
قال البخاري: حدثنا المكى بن إبراهيم حدثنا يزيد بن أبى عبيد عن سلمة قال خرجنا مع النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى خيبر فقال رجل منهم أسمعنا يا عامر من هنيهاتك فحدا بهم فقال النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من السائق .... الحديث
ومنها: قال البخاري: حدثنا أبو عاصم عن يزيد بن أبى عبيد عن سلمة بن الأكوع قال قال النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة وفى بيته منه شىء ... الحديث
وهناك في الصحيح ما كان حكمه حكم الثلاثيات ولا يعد منها
مثل: حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبى سلمة أن النبى - صلى الله عليه وسلم - صلى فى ثوب واحد قد خالف بين طرفيه
قال الحافظ في الفتح: هذا الإسناد له حكم الثلاثيات وإن لم تكن له صورتها؛ لأن أعلى ما يقع للبخاري ما بينه وبين الصحابي فيه اثنان، فإن كان الصحابي يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم فحينئذ توجد فيه صورة الثلاثي، وإن كان يرويه عن صحابي آخر فلا، لكن الحكم من حيث العلو واحد لصدق أن بينه وبين الصحابي اثنين. وهكذا تقول بالنسبة إلى التابعي إذا لم يقع بينه وبينه إلا واحد، فإن رواه التابعي عن صحابي فعلى ما تقدم، وإن رواه عن تابعي آخر فله حكم العلو لا صورة الثلاثي كهذا الحديث، فإن هشام بن عروة من التابعين، لكنه حدث هنا عن تابعي آخر وهو أبوه، فلو رواه عن صحابي ورواه ذلك الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم لكان ثلاثيا. والحاصل أن هذا من العلو النسبي لا المطلق والله أعلم
ومثل ما ذكره الحافظ:
قال البخاري في العلم وقال على حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله حدثنا عبيد الله بن موسى عن معروف بن خربوذ عن أبى الطفيل عن على بذلك
فأبو الطفيل صحابي ولكن هنا لم يرو عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بل عن صحابي آخر
ومثله أيضا: حدثنا عبيد الله بن موسى عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبى مراوح عن أبى ذر - رضى الله عنه - قال سألت النبى - صلى الله عليه وسلم - أى العمل أفضل .... الحديث
ومثله: حدثنا عبيد الله بن موسى عن هشام عن أبيه أن عمر نشد الناس من سمع النبى - صلى الله عليه وسلم - قضى فى السقط وقال المغيرة أنا سمعته قضى فيه بغرة عبد أو أمة
فهشام فقد سمع من عمه عبد الله بن الزبير وهو صحابي
ومثله: حدثنا أبو عاصم وأبو نعيم قالا حدثنا عزرة بن ثابت قال أخبرنى ثمامة بن عبد الله قال كان أنس يتنفس فى الإناء مرتين أو ثلاثا وزعم أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يتنفس ثلاثا
ومثله: حدثنا أبو نعيم حدثنا عزرة بن ثابت الأنصارى قال حدثنى ثمامة بن عبد الله عن أنس - رضى الله عنه - أنه كان لا يرد الطيب، وزعم أن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان لا يرد الطيب
فعزرة تابعي سمع من عبد الله بن أبي أوفى وغيره من الصحابة
ومثله: حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل عن عباس بن سهل بن سعد قال سمعت ابن الزبير على المنبر بمكة فى خطبته يقول يا أيها الناس إن النبى - صلى الله عليه وسلم - كان يقول «لو أن ابن آدم أعطى ... الحديث
لأن عبد الرحمن بن الغسيل لقي بعض الصحابة
ومثله: حدثنا مكى بن إبراهيم عن الجعيد عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد قال كنا نؤتى بالشارب ...
فإن الجعيد سمع من السائب بل روى هذا الحديث بعينه عن السائب مباشرة كما عند النسائي
ومثله: حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسماعيل عن قيس عن المغيرة بن شعبة عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال «لا يزال طائفة من أمتى ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون
فإسماعيل بن أبي خالد سمع من بعض الصحابة كعبد الله بن أبي أوفى وغيره
وليس مثله:حدثنا عبيد الله بن موسى عن الأعمش عن أبى وائل عن عبد الله قال قال النبى - صلى الله عليه وسلم - «أول ما يقضى بين الناس فى الدماء
لأن الأعمش وإن كان من التابعين إلا أنه لم يسمع من أحد من الصحابة
لكن يبقى العلو النسبي
لكن قد عده الحافظ في حكم الثلاثيات لأن الأعمش تابعي وأبو وائل مخضرم لم يدرك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
فيكون ما ذكر من حديث العطاردي من هذا القبيل
والله أعلم
¥(18/194)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[09 - 08 - 07, 01:28 ص]ـ
وفي الأدب المفرد نحو ما في الصحيح منها:
حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا سليمان أبو إدام قال سمعت عبد الله بن أبى أوفى يقول عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: إن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا يحيى بن أبي الهيثم العطار قال حدثني يوسف بن عبد الله بن سلام قال: سماني رسول الله صلى الله عليه و سلم يوسف وأقعدنى على حجره ومسح على رأسي
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا حنش بن الحارث عن أبيه قال: كان الرجل منا تنتج فرسه فينحرها فيقول أنا أعيش حتى أركب هذا فجاءنا كتاب عمر أن اصلحوا ما رزقكم الله فإن في الأمر تنفسا
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سلمة قال سمعت أنسا يقول: أتت امرأة النبي صلى الله عليه و سلم تشكو إليه الحاجة أو بعض الحاجة فقال أدلك على خير من ذلك تهللين الله ثلاثا وثلاثين ....
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سلمة بن وردان قال سمعت أنسا ومالك بن أوس بن الحدثان: أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج يتبرز فلم يجد أحدا يتبعه فخرج عمر فاتبعه بفخارة .....
سلمة هو ابن وردان
هذا ثلاثي أما ما في حكم الثلاثي فمثل:
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل قال أخبرني أسيد بن على بن عبيد عن أبيه أنه سمع أبا اسيد يحدث القوم قال: كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال رجل يا رسول الله هل بقى من بر أبوي شيء بعد موتهما أبرهما ...
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا بن الغسيل عن عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد قال: لما أصيب أكحل سعد يوم الخندق فثقل حولوه عند امرأة يقال لها رفيدة وكانت تداوي الجرحى فكان النبي صلى الله عليه و سلم إذا مر به يقول كيف أمسيت وإذا أصبح كيف أصبحت فيخبره
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[09 - 08 - 07, 01:45 ص]ـ
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا حنش بن الحارث عن أبيه قال: كان الرجل منا تنتج فرسه فينحرها فيقول أنا أعيش حتى أركب هذا فجاءنا كتاب عمر أن اصلحوا ما رزقكم الله فإن في الأمر تنفسا
الحارث بن لقيط ذكر الحافظ في الإصابة أن له إدراكا وفي التقريب مخضرم
وذكره العجلي في التابعين
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[09 - 08 - 07, 05:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي أمجد الفلسطيني (ولعل " الفلسطيني" هذه نسبة صحيحة للمولد؟ أم للإقامة؟ ومن أين بفلسطين؟).
جزاك الله خيرا على هذا الاستطراد اللطيف النافع بإذن الله تعالى، ولا أدري أين أخي أبو مسهر من الردود؟ لعله يكون بخير.
أما توضيحكم لما سبق فقد فهمت منه البعض واستغلق بقيته على فهمي، مثل:
1 - نعم هو كذلك سقط منه الصحابي سلمة بن الأكوع
فهل هذا السقط - من الإسناد - يعتبر به الحديث مرسلا وليس على شرط البخاري؟
أم أن له توجيها آخر؟
2 - لأن الأعمش وإن كان من التابعين إلا أنه لم يسمع من أحد من الصحابة
مدى علمي - وقد أكون مخطئا - أن التابعي لابد وأن يكون قد لقي أحدا من الصحابة.
فأين هذا من هذا؟
أرجو إفادتي بما سبق، ثم إن كان لثلاثيات البخاري شرح منفصل عن فتح الباري - على الشبكة - أفيدوني بمكانه.
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[09 - 08 - 07, 06:20 م]ـ
بارك الله فيكما
اما عدم اجابتي على اسئلتك فان دخولي للنت قليل جدا لاني بعيد عن الحاضرة الا عند نزولي للتسوق او ما شابه فمعذرة
مدى علمي - وقد أكون مخطئا - أن التابعي لابد وأن يكون قد لقي أحدا من الصحابة.
السماع غير اللقاء
و هذا ما وجد to في الفتح في بحث سريع ما هو ثلاثي وما هو في حكمه
1 الحديث:
حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ اِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ اَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ اَقُلْ فَلْيَتَبَوَّاْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ
قوله: (حدثنا المكي) هو اسم وليس بنسب كما تقدم: وهو من كبار شيوخ البخاري، سمع من سبعة عشر نفسا من التابعين منهم يزيد بن ابي عبيد المذكور هنا، وهو مولى سلمة بن الاكوع صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الحديث اول ثلاثي وقع في البخاري، وليس فيه اعلى من الثلاثيات، وقد افردت فبلغت اكثر من عشرين حديثا.
2 الحديث:
¥(18/195)
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ اَبِيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ اَبِي سَلَمَةَ اَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ قَدْ خَالَفَ بَيْنَ طَرَفَيْهِ
الشرح:
قوله: (حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا هشام بن عروة) هذا الاسناد له حكم الثلاثيات وان لم تكن له صورتها، لان اعلى ما يقع للبخاري ما بينه وبين الصحابي فيه اثنان، فان كان الصحابي يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم فحينئذ توجد فيه صورة الثلاثي، وان كان يرويه عن صحابي اخر فلا، لكن الحكم من حيث العلو واحد لصدق ان بينه وبين الصحابي اثنين.
وهكذا تقول بالنسبة الى التابعي اذا لم يقع بينه وبينه الا واحد، فان رواه التابعي عن صحابي فعلى ما تقدم، وان رواه عن تابعي اخر فله حكم العلو لا صورة الثلاثي كهذا الحديث، فان هشام بن عروة من التابعين، لكنه حدث هنا عن تابعي اخر وهو ابوه، فلو رواه عن صحابي ورواه ذلك الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم لكان ثلاثيا.
والحاصل ان هذا من العلو النسبي لا المطلق والله اعلم
3 الحديث:
حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ اِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ اَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ كَانَ جِدَارُ الْمَسْجِدِ عِنْدَ الْمِنْبَرِ مَا كَادَتْ الشَّاةُ تَجُوزُهَا
الشرح:
قوله: (عن سلمة) يعني ابن الاكوع وهذا ثاني ثلاثيات البخاري
4 الحديث:
حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ اِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ اَبِي عُبَيْدٍ قَالَ كُنْتُ اتِي مَعَ سَلَمَةَ بْنِ الْاَكْوَعِ فَيُصَلِّي عِنْدَ الْاُسْطُوَانَةِ الَّتِي عِنْدَ الْمُصْحَفِ فَقُلْتُ يَا اَبَا مُسْلِمٍ اَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَ هَذِهِ الْاُسْطُوَانَةِ قَالَ فَاِنِّي رَاَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى الصَّلَاةَ عِنْدَهَا
الشرح:
قوله: (حدثنا المكي) هو ابن ابراهيم كما ثبت عند الاصيلي وغيره، وهذا ثالث ثلاثيات البخاري.
وقد ساوى فيه البخاري شيخه احمد بن حنبل، فانه اخرجه في مسنده عن مكي بن ابراهيم.
5 الحديث:
حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ اِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ اَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ اِذَا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ
الشرح:
قوله: (عن سلمة) هو ابن الاكوع، وهذا من ثلاثيات البخاري.
6 الحديث:
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ اَبِيهِ عَنْ اَبِي مُرَاوِحٍ عَنْ اَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَاَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اَيُّ الْعَمَلِ اَفْضَلُ قَالَ اِيمَانٌ بِاللَّهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ قُلْتُ فَاَيُّ الرِّقَابِ اَفْضَلُ قَالَ اَعْلَاهَا ثَمَنًا وَاَنْفَسُهَا عِنْدَ اَهْلِهَا قُلْتُ فَاِنْ لَمْ اَفْعَلْ قَالَ تُعِينُ ضَايِعًا اَوْ تَصْنَعُ لِاَخْرَقَ قَالَ فَاِنْ لَمْ اَفْعَلْ قَالَ تَدَعُ النَّاسَ مِنْ الشَّرِّ فَاِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ
الشرح:
قوله: (حدثنا عبيد الله بن موسى عن هشام بن عروة) هذا من اعلى حديث وقع في البخاري، وهو في حكم الثلاثيات، لان هشام بن عروة شيخ شيخه من التابعين وان كان هنا روى عن تابعي اخر وهو ابوه، وقد رواه الحارث بن اسامة عن عبيد الله بن موسى فقال: " اخبرنا هشام بن عروة " اخرجه ابو نعيم في " المستخرج ".
7 الحديث:
حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ اِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ اَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ عَدَلْتُ اِلَى ظِلِّ الشَّجَرَةِ فَلَمَّا خَفَّ النَّاسُ قَالَ يَا ابْنَ الْاَكْوَعِ اَلَا تُبَايِعُ قَالَ قُلْتُ قَدْ بَايَعْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَاَيْضًا فَبَايَعْتُهُ الثَّانِيَةَ فَقُلْتُ لَهُ يَا اَبَا مُسْلِمٍ عَلَى اَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تُبَايِعُونَ يَوْمَئِذٍ قَالَ عَلَى الْمَوْتِ
الشرح:
¥(18/196)
8 حديث سلمة فقوله " فقلت له يا ابا مسلم، هي كنية سلمة بن الاكوع، والقائل " فقلت " الراوي عنه وهو يزيد بن ابي عبيد مولاه، وهذا الحديث احد ثلاثيات البخاري، وقد اخرجه في الاحكام ايضا
9 الحديث:
حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ اَنَّهُ سَاَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ صَاحِبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اَرَاَيْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ شَيْخًا قَالَ كَانَ فِي عَنْفَقَتِهِ شَعَرَاتٌ بِيضٌ
الشرح:
وهو من ثلاثياته.
قوله: (حدثنا عصام بن خالد) هو ابو اسحاق الحمصي الحضرمي من كبار شيوخ البخاري، وليس له عنه في الصحيح غيره.
واما حريز فهو بفتح المهملة وتقدم قريبا انه من صغار التابعين
10 الحديث:
حَدَّثَنَا الْمَكِّيُّ بْنُ اِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ اَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْاَكْوَعِ قَالَ لَمَّا اَمْسَوْا يَوْمَ فَتَحُوا خَيْبَرَ اَوْقَدُوا النِّيرَانَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَامَ اَوْقَدْتُمْ هَذِهِ النِّيرَانَ قَالُوا لُحُومِ الْحُمُرِ الْاِنْسِيَّةِ قَالَ اَهْرِيقُوا مَا فِيهَا وَاكْسِرُوا قُدُورَهَا فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ فَقَالَ نُهَرِيقُ مَا فِيهَا وَنَغْسِلُهَا
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اَوْ ذَاكَ
الشرح:
حديث سلمة بن الاكوع في الحمر الاهلية اورده عاليا وهو من ثلاثياته.
11 الحديث:
حَدَّثَنَا اَبُو عَاصِمٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ اَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْاَكْوَعِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ضَحَّى مِنْكُمْ فَلَا يُصْبِحَنَّ بَعْدَ ثَالِثَةٍ وَبَقِيَ فِي بَيْتِهِ مِنْهُ شَيْءٌ فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَفْعَلُ كَمَا فَعَلْنَا عَامَ الْمَاضِي قَالَ كُلُوا وَاَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا فَاِنَّ ذَلِكَ الْعَامَ كَانَ بِالنَّاسِ جَهْدٌ فَاَرَدْتُ اَنْ تُعِينُوا فِيهَا
الشرح:
حديث سلمة بن الاكوع وهو من ثلاثياته
12 الحديث:
حَدَّثَنَا اَبُو عَاصِمٍ وَاَبُو نُعَيْمٍ قَالَا حَدَّثَنَا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ اَخْبَرَنِي ثُمَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَ اَنَسٌ يَتَنَفَّسُ فِي الْاِنَاءِ مَرَّتَيْنِ اَوْ ثَلَاثاً وَزَعَمَ اَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَتَنَفَّسُ ثَلَاثاً
الشرح:
قوله: (حدثنا عزرة) بفتح المهملة وسكون الزاي بعدها راء ابن ثابت، هو تابعي صغير انصاري اصله من المدينة نزل البصرة، وقد سمع من جده لامه عبد الله بن يزيد الخطمي وعبد الله بن ابي اوفى وغيرهما، فهذا الاسناد له حكم الثلاثيات وان كان شيخ تابعيه فيه تابعيا اخر.
13 الحديث:
حَدَّثَنَا اَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْغَسِيلِ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ عَلَى الْمِنْبَرِ بِمَكَّةَ فِي خُطْبَتِهِ يَقُولُ يَا اَيُّهَا النَّاسُ اِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ لَوْ اَنَّ ابْنَ ادَمَ اُعْطِيَ وَادِيًا مَلْئًا مِنْ ذَهَبٍ اَحَبَّ اِلَيْهِ ثَانِيًا وَلَوْ اُعْطِيَ ثَانِيًا اَحَبَّ اِلَيْهِ ثَالِثًا وَلَا يَسُدُّ جَوْفَ ابْنِ ادَمَ اِلَّا التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ تَابَ
الشرح:
قوله (عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل) اي غسيل الملائكة وهو حنظلة بن ابي عامر الاوسي، وهو جد سليمان المذكور لانه ابن عبد الله بن حنظلة، ولعبد الله صحبة وهو من صغار الصحابة وقتل يوم الحرة وكان الامير على طائفة الانصار يومئذ، وابوه استشهد باحد وهو من كبار الصحابة وابوه ابو عامر يعرف بالراهب وهو الذي بني مسجد الضرار بسببه ونزل فيه القران.
وعبد الرحمن معدود في صغار التابعين لانه لقي بعض صغار الصحابة، وهذا الاسناد من اعلى ما في صحيح البخاري لانه في حكم الثلاثيات وان كان رباعيا، وعباس بن سهل بن سعد هو ولد الصحابي المشهور
14 الحديث:
¥(18/197)
حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ اِبْرَاهِيمَ عَنْ الْجُعَيْدِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ عَنْ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ كُنَّا نُؤْتَى بِالشَّارِبِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاِمْرَةِ اَبِي بَكْرٍ وَصَدْرًا مِنْ خِلَافَةِ عُمَرَ فَنَقُومُ اِلَيْهِ بِاَيْدِينَا وَنِعَالِنَا وَاَرْدِيَتِنَا حَتَّى كَانَ اخِرُ اِمْرَةِ عُمَرَ فَجَلَدَ اَرْبَعِينَ حَتَّى اِذَا عَتَوْا وَفَسَقُوا جَلَدَ ثَمَانِينَ
الشرح:
قوله (عن الجعيد) بالجيم والتصغير، ويقال الجعد بفتح اوله ثم سكون، وهو تابعي صغير تقدمت روايته عن السائب بن يزيد في كتاب الطهارة، وروي عنه هنا بواسطة، وهذا السند للبخاري في غاية العلو لان بينه وبين التابعي فيه واحدا فكان في حكم الثلاثيات، وان كان التابعي رواه عن تابعي اخر وله عنده نظائر، ومثله ما اخرجه في العلم عن عبيد الله بن موسى عن معروف عن ابي الطفيل عن علي فان ابا الطفيل صحابي فيكون في حكم الثلاثيات لان بينه وبين الصحابي فيه اثنين وان كان صحابيه انما رواه عن صحابي اخر، وقد اخرجه النسائي من رواية حاتم بن اسماعيل عن الجعيد سمعت السائب، فعلى هذا فادخال يزيد ابن خصيفة بينهما اما من المزيد في متصل الاسانيد واما ان يكون الجعيد سمعه من السائب، وثبته فيه يزيد، ثم ظهر لي السبب في ذلك وهو ان رواية الجعيد المذكورة عن السائب مختصرة فكانه سمع الحديث تاما من يزيد عن السائب فحدث بما سمعه من السائب عنه من غير ذكر يزيد، وحدث ايضا بالتام فذكر الواسطة، ويزيد ابن خصيفة المذكور هو ابن عبد الله بن خصيفة نسب لجده وقيل هو يزيد بن عبد الله بن يزيد بن خصيفة فيكون نسب الى جد ابيه، وخصيفة هو ابن يزيد بن ثمامة اخو السائب بن يزيد صحابي هذا الحديث فتكون رواية يزيد بن خصيفة لهذا الحديث عن عم ابيه او عم جد0
15 الحديث:
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ هِشَامٍ عَنْ اَبِيهِ اَنَّ عُمَرَ نَشَدَ النَّاسَ مَنْ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى فِي السِّقْطِ فَقَالَ الْمُغِيرَةُ اَنَا سَمِعْتُهُ قَضَى فِيهِ بِغُرَّةٍ عَبْدٍ اَوْ اَمَةٍ قَالَ ائْتِ مَنْ يَشْهَدُ مَعَكَ عَلَى هَذَا فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ اَنَا اَشْهَدُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ هَذَا حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ اَبِيهِ اَنَّهُ سَمِعَ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يُحَدِّثُ عَنْ عُمَرَ اَنَّهُ اسْتَشَارَهُمْ فِي اِمْلَاصِ الْمَرْاَةِ مِثْلَهُ
الشرح:
قوله (حدثنا عبيد الله بن موسى عن هشام) هو ابن عروة، وهذا في حكم الثلاثيات لان هشاما تابعي كما سبق تقريره في رواية عبيد الله بن موسى ايضا عن الاعمش في اول الديات.
قوله (عن ابيه ان عمر) هذا صورته الارسال لكن تبين من الرواية السابقة واللاحقة ان عروة حمله عن المغيرة وان لم يصرح به في هذه الرواية، وفي عدول البخاري عن رواية وكيع اشارة الى ترجيح رواية من قال فيه " عن عروة عن المغيرة " وهم الاكثر.
16 الحديث:
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنْ اِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ اُمَّتِي ظَاهِرِينَ حَتَّى يَاْتِيَهُمْ اَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ
الشرح:
قوله (حدثنا عبيد الله بن موسى) هو العبسي بالموحدة ثم المهملة الكوفي من كبار شيوخ البخاري، وهو من اتباع التابعين وشيخه في هذا الحديث " اسماعيل " هو ابن ابي خالد تابعي مشهور، وشيخ اسماعيل " قيس " هو ابن ابي حازم من كبار التابعين، وهو مخضرم ادرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ولهذا الاسناد حكم الثلاثيات وان كان رباعيا، وقد تقدم بعد علامات النبوة ببابين من رواية يحيى القطان عن اسماعيل انزل من هذا بدرجة، ورجال سند الباب كلهم كوفيون لان المغيرة ولي امرة الكوفة غير مرة وكانت وفاته بها وقد اتفق الرواة عن اسماعيل على انه عن قيس عن المغيرة، وخالفهم ابو معاوية فقال عن سعيد بدل المغيرة
¥(18/198)
فاورده ابو اسماعيل الهروي في ذم الكلام.
وقال الصواب قول الجماعة عن المغيرة، وحديث سعد عند مسلم لكن من طريق ابن عثمان عن سعد
17 الحديث:
حَدَّثَنَا اَحْمَدُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ اَنَسٍ قَالَ جَاءَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ يَشْكُو فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ اتَّقِ اللَّهَ وَاَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ قَالَ اَنَسٌ لَوْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِمًا شَيْئًا لَكَتَمَ هَذِهِ قَالَ فَكَانَتْ زَيْنَبُ تَفْخَرُ عَلَى اَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ زَوَّجَكُنَّ اَهَالِيكُنَّ وَزَوَّجَنِي اللَّهُ تَعَالَى مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ وَعَنْ ثَابِتٍ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ نَزَلَتْ فِي شَاْنِ زَيْنَبَ وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ
الشرح:
قوله (حدثنا احمد) كذا للجميع غير منسوب وذكر ابو نصر الكلاباذي انه احمد بن يسار المروزي.
وقال الحاكم هو احمد بن نصر النيسابوري، يعني المذكور في سورة الانفال وشيخه فيه محمد بن ابي بكر المقدمي قد اخرج عنه البخاري في " كتاب الصلاة " بغير واسطة، وجزم ابو نعيم في المستخرج بان البخاري اخرج هذا الحديث عن محمد بن ابي بكر المقدمي ولم يذكر واسطة، والاول هو المعتمد، وقد اخرج البخاري طرفا منه في تفسير سورة الاحزاب من وجه اخر عن حماد بن زيد، وتقدم الكلام على قصة زينب بنت جحش وزيد بن حارثة هناك مبسوطا.
قوله (قال انس لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا لكتم هذه) ظاهره انه موصول بالسند المذكور، لكن اخرجه الترمذي والنسائي وابن خزيمة والاسماعيلي عنه نزلت (وتخفى في نفسك ما الله مبديه) في شان زينب بنت جحش وكان زيد يشكو وهم بطلاقها يستامر النبي صلى الله عليه وسلم فقال له (امسك عليك زوجك واتق الله) وهذا القدر هو المذكور في اخر الحديث هنا بلفظ " وعن ثابت وتخفي في نفسك " الخ، ويستفاد منه موصول انه بالسند المذكور وليس بمعلق، واما قوله " لو كان كاتما " الخ، فلم اره في غير هذا الموضع موصولا عن انس، وذكر ابن التين عن الداودي انه نسب قوله " لو كان كاتما لكتم قصة زينب " الى عائشة، قال وعن غيرها " لكتم عبس وتولى "، قلت: قد ذكرت في تفسير سورة الاحزاب حديث عائشة قالت " لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا من الوحي " الحديث، وانه اخرجه مسلم والترمذي ثم وجدته في مسند الفردوس من وجه اخر عن عائشة من لفظه صلى الله عليه وسلم " لو كنت كاتما شيئا من الوحي " الحديث، واقتصر عياض في الشفاء على نسبتها الى عائشة والحسن البصري واغفل حديث انس هذا وهو عند البخاري، وقد قال الترمذي بعد تخريج حديث عائشة، وفي الباب عن ابن عباس، واشار الى ما اخرجه واما الرواية الاخرى في عبس وتولى فلم ارها الا عند عبد الرحمن بن زيد بن اسلم احد الضعفاء، اخرجه الطبري وابن ابي حاتم عنه قال " كان يقال لو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من الوحي لكتم هذا عن نفسه " وذكر قصة ابن ام مكتوم ونزول عبس وتولى انتهى، وقد اخرج القصة الترمذي وابو يعلى والطبري والحاكم موصولة عن عائشة وليس فيها هذه الزيادة، واخرجها مالك في الموطا عن هشام بن عروة عن ابيه مرسلة وهو المحفوظ عن هشام، وتفرد يحيى بن سعيد الاموي بوصله عن هشام، واخرجها ابن مردويه من وجه اخر عن عائشة كذلك بدونها، وكذا من حديث ابي امامة، واوردها عبد بن حميد والطبراني وابن ابي حاتم من مرسل قتادة ومجاهد وعكرمة وابي مالك الغفاري والضحاك والحكم وغيرهم، وليس في رواية احد منهم هذه الزيادة، والله تعالى اعلم.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[09 - 08 - 07, 07:53 م]ـ
أخي أبا مسهر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا، إنما أحببت الاطمئنان عليك، فما أصعب أن تكسب فردا وما أسهل أن تخسر ألفا!
أما جوابكم عن مسألة السماع واللقاء بالنسبة للتابعي عن الصحابي، فما كتبت اجابتي السابقة حتى التفت لها، سبحان الله.
وأما بقية ردك فأحمد الله عز وجل أن وفقك له، وأنا بصدد قراءته ودراسته.
ومسألة نزولك للحاضرة!
فمن أي مكان أنت؟ وما الحاضرة بالنسبة إليك؟
حفظك الله تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[09 - 08 - 07, 08:02 م]ـ
عفوا إخواني
كان من المفروض أن أستكمل سؤالي الأصلي، وهو:
هل لغير البخاري ممن هو في طبقته أو أدني أي ثلاثيات؟ وما هي؟
جزاكم الله خيرا
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[10 - 08 - 07, 04:29 م]ـ
[ quote= يحيى صالح;648993]
فهل هذا السقط - من الإسناد - يعتبر به الحديث مرسلا وليس على شرط البخاري؟
أم أن له توجيها آخر؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك السقط ليس في الصحيح بل من الأخ أبي مسهر عندم كتب الحديث سقط منه سلمة بن الأكوع سهوا
مدى علمي - وقد أكون مخطئا - أن التابعي لابد وأن يكون قد لقي أحدا من الصحابة.
فأين هذا من هذا؟
ذكر الذهبي الأعمشَ في الطبقة الرابعة من صغار التابعين لأنه لقي أنسا ولم يصح سماعه من أحد من الصحابة كما قال أبو عيسى الترمذي
وذكره ابن حبان في ثقات التابعين وقال رأى انسا بمكة وواسط وروى عنه شبيها بخمسين حديثا ولم يسمع منه إلا احرفا معدودة وكان مدلسا اخرجناه في التابعين لان له حفظا ويقينا وان لم يصح له سماع المسند من انس أ. هـ
وكذا غيرهم عدوه من صغار التابعين
فذكر في التابعين من أجل اللقي لا السماع
¥(18/199)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[10 - 08 - 07, 04:46 م]ـ
هل لغير البخاري ممن هو في طبقته أو أدني أي ثلاثيات؟ وما هي
نعم أما من في طبقته فالدارمي غبد الله بن عبد الرحمن له ثلاثيات منها كما في سننه أو مسنده:
أخبرنا أبو عاصم عن يزيد بن أبى عبيد عن سلمة بن الأكوع: أن النبى -صلى الله عليه وسلم- بعث يوم عاشوراء رجلا من أسلم "إن اليوم يوم عاشوراء فمن كان أكل أو شرب فليتم بقية يومه ومن لم يكن أكل أو شرب فليصمه "
أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد لا أحمد بن أسد
وأما من دونه في الطبقة فأبو زرعة الدمشقي وقد يعد في أقرانه ومن ثلاثياته كما في تاريخه:
حدثنا أبو زرعة قال: حدثني علي بن عياش قال حدثنا حريز بن عثمان قال قلت لعبد الله بن بسر أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكان شيخاً؟ قال كان في عنفقته شعرات بيض
ولا يخفاك ما قيل في ثلاثيات الترمذي
وللدارقطني ومن في طبقته رباعيات وهذا غاية في العلو
ـ[محمد بن عبدالله الصادق]ــــــــ[09 - 10 - 09, 05:58 ص]ـ
هل من رابط مباشر؟
ـ[خالد الغنامي]ــــــــ[10 - 10 - 09, 09:35 م]ـ
السلام عليكم، مشاركه بسيطه
في صحيح البخاري رحمه الله 22 حديثاً ثلاثياً
(11) عن طريق المكي بن إبراهيم (من كبار شيوخ البخاري) عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمه بن الأكوع.
(6) عن طريق أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمه الأكوع.
(3) عن طريق محمد بن عبدالله الأنصاري عن حميد عن أنس.
(1) عن طريق عصام بن خالد عن حريز بن عثمان عن عبدالله بن بسر.
(1) عن طريق خلاد بن يحيى عن عيسى بن طهمان عن أنس.
وقد جمعها شيخنا الشيخ عاصم القريوتي حفظه الله ودرسناها عليه في أحدى المجالس العلمية وأجازنا بهذه الأحاديث بالسند ...
ولكن لا أعرف هل طبعت أو هي النسخه التي توزع في الدرس فقط!!(18/200)
إسناد حديث راصا عقبيه
ـ[أبويوسف]ــــــــ[08 - 08 - 07, 10:38 م]ـ
إخواني هل أحد يستطيع أن يترجم لي رجال إسناد عائشة رضي الله عنها وبالأخص عمارة بن غزية وأبوالنضر وهل سمع منهم الآخر لأني لم أجد ترجمة أبوالنضر
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[09 - 08 - 07, 07:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبا يوسف وفقني الله وإياك.
أبو النضر هو سالم بن أبي أمية القرشي التيمي أخرج له الستة وهو ثقة ثبت وثقه أحمد وابن معين والنسائي وغيرهم
تهذيب الكمال (10/ 127) تهذيب التهذيب (3/ 372)
عمارة بن غزية بن الحارث بن عمرو بن غزية بن عمرو الأنصاري المازني المدني:
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه وأبو زرعة ثقة.
وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين صالح.
وقال أبو حاتم ما بحديثه بأس كان صدوقا.
وقال النسائي ليس به بأس.
وقد أخرج له مسلم والأربعة والبخاري تعليقاً.
تهذيب الكمال (21/ 258) تهذيب التهذيب (7/ 370)
يحيى بن أيوب الغافقي أبو العباس المصري أخرج له الستة:
قال إسحاق بن منصور عن ابن معين صالح وقال مرة ثقة
وقال ابن أبي حاتم سئل أبي يحيى بن أيوب أحب إليك أو بن أبي الموال فقال يحيى بن أيوب أحب إلى ومحل يحيى الصدق يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال الآجري قلت لأبي داود بن أيوب ثقة فقال هو صالح.
وقال النسائي ليس به بأس وقال مرة ليس بالقوي.
وذكره بن حبان في الثقات
وقال بن سعد منكر الحديث.
وقال الدارقطني في بعض حديثه اضطراب ومن مناكيره عن ابن جريج عن الزهري عن سالم عن أبيه مرفوعا " وإن كان مائعا فانتفعوا به "
وقال الترمذي عن البخاري ثقة.
وقال يعقوب بن سفيان كان ثقة حافظا.
وقال الإسماعيلي لا يحتج به.
وقال أبو زرعة الدمشقي عن أحمد بن صالح كان يحيى بن أيوب من وجوه أهل البصرة وربما خل في حفظه.
وقال إبراهيم الحربي ثقة.
وقال الساجي صدوق يهم كان أحمد يقول يحيى بن أيوب يخطىء خطأ كثيرا.
وقال أبو أحمد الحاكم: إذا حدث من حفظه يخطىء وما حدث من كتاب فليس به بأس.
وذكره العقيلي في الضعفاء وحكى عن أحمد أنه أنكر حديثه عن يحيى بن سعيد عن حجر عن عائشة في القراءة في الوتر وكذا نقل ابن عدي ثم قال ولا أرى في حديثه إذا روى عن ثقة حديثا منكرا وهو عندي صدوق لا بأس به.
تهذيب الكمال (31/ 233) تهذيب التهذيب (11/ 164)
سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم المعروف بابن أبي مريم الجمحي أبو محمد المصري أخرج له الستة ثقة ثبت.
تهذيب الكمال (10/ 391) تهذيب التهذيب (4/ 16)
أما سماع عمارة بن غزية من أبي النضر فقد جاء التصريح به في هذا الإسناد عند ابن خزيمة (1/ 328) وابن حبان (5/ 260) والحاكم (1/ 229 - 230) والبيهقي في السنن الكبرى (2/ 116) وصححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي وقد تبين أن عمارة بن غزية من رجال مسلم.
لكن هذه اللفظة " راصاً عقبيه " يظهر أنها شاذة لا سيما إذا علمنا حال يحيى بن أيوب الغافقي وأنه كثير الخطأ.
وقد أخرج الحديث مسلم وأحمد والنسائي وابن ماجه وغيرهم عن عائشة رضي الله عنها بلفظ: " فقدت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ليلة من الفراش فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك "
وقد أشار إلى هذا الحاكم بعد أن صحح الحديث فقال: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه بهذا اللفظ لا أعلم أحدا ذكر ضم العقبين في السجود غير ما في هذا الحديث)
لكن المعنى في رواية مسلم يدل بظاهره أن العقبين ملتصقين لوقوع يد عائشة رضي الله عنها عليهما والله أعلم.(18/201)
سؤال لأهل الرياض، فهل من مجيب؟
ـ[الزيادي]ــــــــ[09 - 08 - 07, 02:52 ص]ـ
سمعنا أن كلية الدراسات العليا في جامعة محمد بن سعود قد فتحت باب القبول لكل الطلبة مقابل دفع رسوم مالية، فهل هذا صحيح؟
ـ[محمد بن هاشم]ــــــــ[13 - 08 - 07, 09:16 م]ـ
ما ظننتك يا أخي تجد جواباً(18/202)
مَا هِيَ الفَوَائِدُ المُسْتَخْرَجَةُ مِنْ كتاب ((المرسل الخفي)) للشخ حاتم العوني؟
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[10 - 08 - 07, 09:57 م]ـ
- هَذَا السُّؤَالُ: أَطْرَحُهُ لِلْمَرَّةِ الثَّانِيَةِ لإِخْوَانِنَا الأَفَاضِلُ ـ بَارَكَ الْلَّهُ فِيْهِمْ ـ لِلْمُنَاقَشَةِ فِي هَذَا المُنْتَدَى المُبَارَكِ، فَلَمْ أَجِدْ أَيَّ إِفَادَةٍ سَابِقَةٍ، والصَّفْحَةُ هُنَاكَ مَا زَالَتْ نَاصِعَةً لَمْ يُسَطِّرْ أَحَدٌ فِيْهَا شَيْئَاً!!!! ..
- وَالسُّؤَالُ: مَا هِيَ الفَوَائِدُ الَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تُسْتَخْرَجَ مِنْ كِتَابِ ((المُرْسَلِ الخَفِيِّ، وَعَلاَقَتِهِ بَالتَّدْلِيْسِ)) لِلشَّيْخِ الدُّكْتُوْرِ الشَّرِيْفِ حَاتِمٍ العَوْنِيِّ ـ حَفِظَهُ الْلَّهُ تَعَالَى، وَبَارَكَ فِيْهِ وَفِي جُهُوْدِهِ ـ؟
وَلَعَمْرُ الْلَّهِ أَنَّ هَذَا سُؤَالُ مُسْتَرْشِدٍ يُرِيْدُ الحَقَّ، فَأَرْجُو مِنْ إِخْوَانِنَا ـ بَارَكَ الْلَّهُ فِيْهِمْ ـ المُشَارَكَةَ، وَأَلاَّ يَبْخَلَ عَلَيْنَا أَحَدٌ مِنْهُمْ بِشَيءٍ قَدْ عَلِمَهُ.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[10 - 08 - 07, 11:14 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=944
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=945
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=972
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1061
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1095
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1146
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1147
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1788
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2263
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[11 - 08 - 07, 12:07 ص]ـ
أَخَانَا المُشْرِفَ الكَرِيْمَ الفَاضِلَ خَلِيْلَ بْنَ مُحَمَّدٍ، رَايَةَ التَّوْحِيْدِ ـ بَارَكَ الْلَّهُ فِيْكُمْ ـ، وَلَكِنْ بَعْضُ هَذِهِ الرَّوَابِطِ مَا فِيْهِ لاَ عَلاَقَةَ لَهُ بِمَوْضُوْعِ السُّؤَالِ، لِذَا فَمَا زِلْتُ فِي حَاجَةٍ مَاسَّةٍ إِلَى المُشَارَكَةِ أَكْثَر ـ وَجَزَاكُمُ الْلَّهِ عّنِّي، وَعَمَّنْ يَسْتَفِيْدُ مِمَّا يُُسَطَّرُ هُنَا خَيْراً ـ.
ــــــــــــــــــــ
تَصْوِيْبٌ: وَقَعَ ذُهُوْلٌ مِنِّي فِي السَّطْرِ الأَوَّلِ مِن سُؤَالِي فَلَمْ أَرَه إِلاَّ الآنَ، وَهُوَ: ((لإِخَوَانِنَا الأَفَاضِلُ))، وَالصَّوَابُ: ((لإِخْوَانِنَا الأَفَاضِلِ)).
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[31 - 01 - 08, 05:16 م]ـ
نرجو من إخواننا ـ بارك اللَّه فيهم ـ المشاركةَ الفعَّالةَ.
ـ[شاعون محمد السني]ــــــــ[02 - 02 - 08, 02:10 م]ـ
السلام عليكم احاول ان ارسل لك رابط تنزيل الكتاب و انصحك بقراءته فهو مفيد حفظ الله مؤلفه و زاده علما و صدعا بالحق
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[02 - 02 - 08, 11:39 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة اللَّه وبركاته أخي شاعون ـ جزاكم اللَّه خيراً ـ، ونحن بانتظار الرابط المذكور.
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[02 - 02 - 08, 11:41 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة اللَّه وبركاته أخي شاعون ـ جزاكم اللَّه خيراً ـ،
ونحن بانتظار الرابط المذكور. ..
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[03 - 02 - 08, 12:16 ص]ـ
أحسن الله إليك.
أظن الأخ يقصد هذا.
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=12&book=1319
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[03 - 02 - 08, 12:41 ص]ـ
بارك اللَّه فيكم وأحسن إليكم:
هذا ما لست أقصده؛ فالكتاب قد رأيتُه؛ وتفحصتُه خارج نطاق الحاسوب.
لكن أريد الفوائد المستخلصة منه. وإن تكرم بعض أصحاب الشيخ ـ حفظه اللَّه، وحفظهم ـ بعرض ذلك.
ـ[شاعون محمد السني]ــــــــ[25 - 04 - 08, 10:57 م]ـ
السلام عليكم
نعم ذاك هو الرابط اخي اويس وجزاك الله خيرا
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 12:46 م]ـ
أخي الكريم الكتاب كله فوائد نفيسة فاجتهد في قراءة الكتاب والاستفادة منه(18/203)
عمدة مصنفات علم الحديث "المصطلح"
ـ[المحب الأثري]ــــــــ[12 - 08 - 07, 01:33 م]ـ
سأقدم للأخوان الأعزاء بيان ببعض كتب المصطلح، وهي كما ذكر العلماء العمدة في هذا الفن:
(للأمانة العلمية النص منقول)
1) كتاب المحدث الفاصل بين الراوي والواعي للقاضي الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي (ت 360 هـ)
قال الحافظ ابن حجر: (وهو أول كتاب صنّف في علم الحديث في غالب الظن، وإن كان يوجد قبله مصنفات مفردة في أشياء من فنون، لكن هذا جمع ما جمع في ذلك في زمانه ...... ).
وقال أيضاً: (لكنه لم يستوعب).
* ويتميز الكتاب بما يلي:
1ـ نقله عن الأئمة المتقدمين بالأسانيد فيما يختارونه من الآراء.
2ـ تفرد بنقل بعض النصوص.
* ومعظم مادة الكتاب فيما يلي:
1ـ فضل طلب علم الحديث وآدابه والرحلة فيه.
2ـ ضبط أسماء بعض الرواة وبعض كناهم.
3ـ طرق التحمل (وقد توسع في ألفاظ الأداء عند المتقدمين).
4ـ كتابة الحديث وضبطه وتصحيحه.
2) كتاب معرفة علوم الحديث للإمام الحاكم محمد بن عبد الله الحافز النيسابوري
ذكر الحاكم في هذا الكتاب اثنين وخمسين نوعا من أنواع علوم الحديث.
قال الحافظ: (لكنه لم يهذب ولم يرتب).
* يمتاز الكتاب بما يلي:
1ـ نقله عن الأئمة المتقدمين بالأسانيد.
2ـ كثرة ضرب الأمثلة لكل نوع من الأنواع التي ذكرها.
3ـ كثرة فوائده.
يحتاج الكتاب إلى تهذيب العبارات وضبطها حتى يتضح المراد من بعض التعريفات.
3) كتاب الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي (ت 463 هـ)
يحتوي هذا الكتاب على 140 باباً مما صرح الخطيب بتسميته باباً، وأما ما لم يصرح بتسميته باباً فهو 29.
وهو 13 جزءاً في مجلد.
4) كتاب الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع للقاضي عياض بن موسى اليحصبي (ت 544 هـ)
الكتاب خاص بطرق التحمل وألفاظ الأداء، وقد توسع في شرح أنواع الإجازة وبيان الآراء فيها، كما توسع فيما يتعلق بضبط كتابة الحديث وتصحيحه.
ويمتاز الكتاب بكثرة التوجيه والتعليل للآراء المختلفة مع الترجيح لما يختاره المؤلف من بينها.
يتبع
ـ[المحب الأثري]ــــــــ[12 - 08 - 07, 03:51 م]ـ
5) كتاب علوم الحديث لابن الصلاح (ت 643 هـ) ذكر الحافظ ابن حجر أن ابن الصلاح جمعه لما ولي تدريس الحديث بالمدرسة الأشرفية، فقد هذبّ فنونه وأملاه شيئاً فشيئا، واعتنى بتصانيف الخطيب المتفرقة، فجمع شتات مقاصدها وضم إليها من غيرها وانتخب فوائدها، فاجتمع في كتابه ما افترق في غيره.
وهو يشمل على 65 نوعاً من أنواع علوم الحديث.
* وأهم مميزاته:
1ـ الاستنباط الدقيق لمذهب العلماء وقواعدهم وأقوالهم المأثورة التي نقلها الخطيب ومن قبله كالحاكم والرامهزي.
2ـ ضبط التعاريف وحررها، وأوضح التعاريف التي لم يصرح بها من قبله.
3ـ هذّب عبارات المتقدمين وبين وجوه الاعتراض على بعضها.
وقد أصبح هذا الكتاب عمدة لما بعده من الكتب كما قال ابن حجر: ( ...... فلهذا عكف الناس عليه وساروا بسيره، فلا يحصى كم ناظم له ومختصر ومستدرك عليه ومعارض له ومقتصر له ومنتصر).
ـ[المحب الأثري]ــــــــ[12 - 08 - 07, 04:24 م]ـ
6) التقييد والايضاح شرح مقدمة ابن الصلاح للحافظ العراقي (ت 806)
منهج هذا الكتاب يتلخص بما ذكره مؤلفه، حيث أثنى على كتاب علوم الحديث لابن الصلاح ثم قال:
(إلا أن فيه غير موضع قد خولف فيه وأماكن أخرى تحتاج إلى تقييد وتبيين فأردت أن أجمع عليه نكتاً تقيد مطلقه وتفتح مغلقه، وقد أورد عليه غير واحد من المتأخرين إيرادات ليست بصحيحة فرأيت أن أذكرها وأبين تصويب كلام الشيخ وترجيحه .......... )
يتبع
ـ[المحب الأثري]ــــــــ[12 - 08 - 07, 04:37 م]ـ
7) كتاب النكت على مقدمة ابن الصلاح للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852)
هذا الكتاب ليس خاصا بالنكت على كتاب ابن الصلاح بل فيه النكت على العراقي، حيث رمز على أول كل مسألة بحرف (ص) لابن الصلاح أو حرف (ع) للعراقي.
ويمتاز الكتاب بتحرير دقيق للمواضع التي تكلم فيها حيث يعتني بما يدخل في كل مسألة من التقسيمات والتنويع مع ضرب الأمثلة والموازنة والتنظير لاستخلاص القواعد.
وقد انتهى الكتاب بموضوع (المقلوب).
8) كتاب فتح المغيث بشرح ألفية العراقي للإمام السخاوي (ت 902 هـ)
* يمتاز هذا الكتاب بما يلي:
1ـ كثرة التتبع للأقوال المتقدمة.
2ـ الموازنة والتحرير والترجيح بين الأقوال.
3ـ حسن العرض لجزئيات الموضوع الواحد.
4ـ الإجابة على كثير من الاعتراضات الواردة.
وقد استفاد السخاوي من كتب شيخه ابن حجر كثيراً.
9) كتاب توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار للأمير الصنعاني صاحب سبل السلام (ت 1182 هـ)
استفاد الصنعاني من:
1) شرح العراقي لألفيته.
2) النكت لابن حجر.
3) فتح المغيث للسخاوي.
وناقش بعض المسائل وعلى وجه الخصوص ما يتصل ببعض قواعد الأصول.
هذا جهد مقل وأرجو من أخواني الكرام القبول مع العذر إن وجد زلل.
¥(18/204)
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[12 - 08 - 07, 06:32 م]ـ
[ u]7) هذا جهد مقل وأرجو من أخواني الكرام القبول مع العذر إن وجد زلل.
أخي الكريم
حفظك الله ورعاك
إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث
ـ[رامى محمد]ــــــــ[13 - 08 - 07, 03:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا(18/205)
هل كان شعبة بن الحجاج مسندا أم محدثا أم أميرا للمؤمنين في الحديث
ـ[أنس بن محمد]ــــــــ[12 - 08 - 07, 06:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا على الإجابة
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[12 - 08 - 07, 06:54 م]ـ
هو جميعها أخي الحبيب.
ـ[ابو زرعة سليمان بن شهاب السلفى]ــــــــ[15 - 08 - 07, 02:44 م]ـ
بل قل امير المؤمنيين لانها ارفع فيدخل تحتها المسند والمحدث(18/206)
ما رأي طلبة العلم بما جاء في كتب المصطلح أن من دلائل وضع الحديث أن يخالف العقل؟
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[12 - 08 - 07, 07:33 م]ـ
ما رأي طلبة العلم بما جاء في كتب المصطلح أن من دلائل وضع الحديث أن يخالف العقل؟
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فقد وقفت لبعض الطاعنين في سنة النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة وردها بالعقل الاستدلال بما جاء في كتب مصطلح الحديث أن من دلائل وضع الحديث أن يخالف العقل , فهل هذه القاعدة صحيحة على إطلاقها أم أن لها ضابطا؟
إليكم ما وقفت عليه أعرضه عليكم طالبا الاستزادة أو التنبيه.
أولا: أول من نقل هذه القاعدة أن من علامة الوضع في الحديث أن يخالف العقل الخطيب البغدادي في كتابه الكفاية نقلا عن الباقلاني.
قال الصنعاني في كتابه توضيح الأفكار (2|96)
وقد حكى الخطيب هذا في أول كتابه الكفاية تبعا للقاضي أبي بكر الباقلاني وأقره فإنه قسم الأخبار إلى ثلاثة أقسام ما تعرف صحته وما يعلم فساده وما يتردد بينهما ومثل الثاني بما يدفع العقل صحته بموضوعها والأدلة المنصوصة فيها نحو الأخبار عن قدم الأجسام وما أشبه ذلك ويلحق به ما يدفعه الحس والمشاهدة كالخبر بالجمع بين الضدين كقول الإنسان أنا الآن طائر في الهواء ومكة لا وجود لها.
قلت:نص كلامه في الكفاية (17)
والباقلاني هو القاضي أبو بكر محمد بن الطيب بن محمد بان جعفر قاسم البصري، ثم البغدادي، ابن الباقلاني،كان من أهل البصرة، وسكن بغداد، وقد كانت وفاته سنة 403 هـ
وهو من أئمة الأشاعرة المؤصلين لمذهبهم ومن قواعدهم تقديم العقل على النقل عند تعارضه معه وهذه القاعدة مسلمة عندهم وقانون عام يلجئون إليه.
ثانيا: تتابع العلماء على ذكر هذه القاعدة التي نقلها الخطيب البغدادي عن الباقلاني المتكلم
فقد أقرها ابن الملقن في كتابه المقنع (1|235)
وابن حجر في النكت (2|267)
والسخاوي في فتح المغيث (1|268) ونقله عن ابن الجوزي
قال:وكأن يكون مخالفا للعقل ضرورة أو استدلالا ولا يقبل تأويلا بحال نحو الإخبارعن الجمع بين الضدين وعن نفي الصانع وقدم الأجسام وما أشبه ذلك لأنه لا يجوز أن يرد الشرع بما ينافي مقتضى العقل
قال ابن الجوزي وكل حديث رأيته يخالفه العقول أو يناقض الأصول فاعلم أنه موضوع فلا يتكلف اعتباره أي لا تعتبر رواته ولا تنظر في مجرحهم.
قلت: ونص عبارة ابن الجوزي في كتابه الموضوعات (1|106).
والسيوطي في تدريب الراوي (1|276)
التعليق على هذه القاعدة
1 - تبين أن أصل ذكر هذه القاعدة من علماء الكلام الذين عارضوا الوحي بالعقل.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –: ويكفيك دليلاً على فساد قول هؤلاء أنه ليس لواحد منهم قاعدة مستمرة فيما يحيله العقل، بل منهم من يزعم أن العقل جوز وأوجب ما يدعى الآخر أن العقل أحاله.
فيا ليت شعرى، بأى عقل يوزن الكتاب والسنة! فرضي الله عن الإمام مالك بن أنس حيث قال: أو كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما جاء به جبريل إلى محمد r لجدل هؤلاء.
مجموع الفتاوى (5/ 29)
وقد بين رحمه الله إن الذي دعاهم إلى ذلك ظنهم أن المعقول يناقض ما أخبر به الرسول e، أو ظاهر ما أخبر به الرسول، وبين أن العقل لا يناقض السمع، وأن ما ناقضه فهو فاسد، وبين أن العقل موافق لما جاء به الرسول e، شاهد له، ومصدق له، لا يقال: إنه غير معارض فقط، بل هو موافق مصدق، فأولئك كانوا يقولون هو مكذب مناقض فبين أولاً أنه لا يكذب ولا يناقض ثم بين ثانياً أنه مصدق موافق.
وقد ألف في ذلك كتابه الكبير درء التعارض العقل والنقل وقال فيه:» ولما كان بيان مراد الرسول e في هذه الأبواب لا يتم إلا بدفع المعارض العقلي، وامتناع تقديم ذلك على نصوص الأنبياء، بينا في هذا الكتاب فساد القانون الفاسد الذي صدوا به الناس عن سبيل الله وعن فهم مراد الرسول، وتصديقه فيما أخبر، إذ كان أي دليل أقيم على بيان مراد الرسول لا ينفع إذا قدر أن المعارض العقلي القاطع ناقضه، بل يصير ذلك قدحاً في الرسول، وقدحاً فيمن استدل بكلامه، وصار هذا بمنزلة المريض الذي به أخلاط فاسدة تمنع انتفاعه بالغذاء، فإن الغذاء لا ينفعه مع وجود الأخلاط الفاسدة التي تفسد الغذاء، فكذلك القلب الذي اعتقد قيام الدليل العقلي
¥(18/207)
القاطع على نفي الصفات أو بعضها، أو نفي عموم خلقه لكل شيء، أو نفي أمره ونهيه، أو امتناع المعاد، أو غير ذلك لا ينفعه الاستدلال عليه بذلك الكتاب والسنة إلا مع بيان فساد ذلك المعارض.
درء التعارض (1|15) وموقف ابن تيمية من الأشاعرة (2|395)
2 - إن علماء الحديث الذين استندوا إلى هذه القاعدة لم يكتفوا في رد الحديث إن عارضه العقل بذلك بل كان مستندهم الأول السند , وهو المعول عليه أولا وآخرا , وهذا خلاف ما عليه من تأثر بمدرسة الكلام من رد الأحاديث الصحيحة بمجرد معارضتها للعقل.
وإليك بعض الأمثلة على ذلك.
قال ابن حجر في النكت (2|267):ومنها جعل بعض الأصوليين من دلائل الوضع أن يخالف العقل فقد قال الله تعالى {لآيات لقوم يعقلون} ولهذا أنكروا " حديث عرق الخيل رواه محمد بن شجاع الثلجي قال البيهقي " هو موضوع ".
وقال ابن عدي:" كان الثلجي يضع الأحاديث التي يشنع بها على أهل الحديث.
فأنت ترى أن العلماء لما مثلوا بهذا الحديث لم يكتفوا بمعارضة العقل له بل عولوا على السند.
وقال علق ابن الجوزي في الموضوعات (1|105) على هذا الحديث – حديث عرق الخيل –
بعد أن أورده:إنه من أرك الموضوعات وأدبرها إذ هو مستحيل لأن الخالق لا يخلق نفسه.
قلت: فلم يكتف برده عقلا بل أتبع ذلك بالحديث على طرق الحديث. وهكذا الحال في كثير من الموضوعات التي عارضت العقل.
3 - إن من العلماء من بين أن هذه الطريقة لرد الأحاديث من الطرق المشكلة التي تحتاج إلى روية ونظر فلا يتعجل أحد في رد حديث بدعوى معارضته للعقل , ولذلك قال ابن الجوزي في الموضوعات (1|106)
:واعلم أنه يجيء في كتابنا هذا من الأحاديث مالا يشك في وضعه غير أنه لا يتعين لنا الواضع من الرواة وقد يتفق رجال الحديث كلهم ثقاة والحديث موضوع أو مقلوب أو مدلس وهذا أشكل الأمور.
4 - إن العلماء أنكروا على من رد الأحاديث الصحيحة بدعوى معارضتها للعقول.
قال ابن حجر رحمه الله عند حديث " العين حق "
:" الإصابة بالعين شيء ثابت موجود أو هو من جملة ما تحقق كونه قال المازري أخذ الجمهور بظاهر الحديث وأنكره طوائف المبتدعة لغير معنى لأن كل شيء ليس محالا في نفسه ولا يؤدي إلى قلب حقيقة ولا إفساد دليل فهو من متجاوزات العقول فإذا أخبر الشرع بوقوعه لم يكن لإنكاره معنى وهل من فرق بين إنكارهم هذا وإنكارهم ما يخبر به من أمور الآخرة.
الفتح (10|203)
وقال أيضا عن الطرق المبتدعة في معارضة العقل بالوحي:إلى غير ذلك مما ابتدعوه مما لم يأمر به الشارع وسكت عنه الصحابة ومن سلك سبيلهم بل نهوا عن الخوض فيها لعلهم بأنه بحث عن كيفية ما لا تعلم كيفيته بالعقل لكون العقول لها حد تقف عنده.
الفتح (13|350)
وقال المازري أنكر بعض المبتدعة هذا الحديث – حديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم - وزعموا أنه يحط منصب النبوة ويشكك فيها قالوا وكل ما أدى إلى ذلك فهو باطل وزعموا أن تجويز هذا يعدم الثقة بما شرعوه من الشرائع إذ يحتمل على هذا أن يخيل إليه أنه يرى جبريل وليس هو ثم وأنه يوحى إليه بشيء ولم يوح إليه بشيء.
قال المازري: وهذا كله مردود لأن الدليل قد قام على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن الله تعالى وعلى عصمته في التبليغ والمعجزات شاهدات بتصديقه فتجويز ما قام الدليل على خلافه باطل وأما ما يتعلق ببعض أمور الدنيا التي لم يبعث لأجلها ولا كانت الرسالة من أجلها فهو في ذلك عرضة لما يعترض البشر كالأمراض فغير بعيد أن يخيل إليه في أمر من أمور الدنيا ما لا حقيقة له مع عصمته عن مثل ذلك في أمور الدين.
الفتح (10|227)
وعن حديث الذبابة – إذا وقع الذباب -
قال الخطابي: تكلم على هذا الحديث من لا خلاق له فقال كيف يجتمع الشفاء والداء في جناحي الذباب وكيف يعلم ذلك من نفسه حتى يقدم جناح الشفاء وما ألجأه إلى ذلك قال وهذا سؤال جاهل أو متجاهل فإن كثيرا من الحيوان قد جمع الصفات المتضادة وقد ألف الله بينها وقهرها على الاجتماع وجعل منها قوي الحيوان وأن الذي ألهم النحلة اتخاذ البيت العجيب الصنعة للتعسيل فيه وألهم النملة أن تدخر قوتها أو أن حاجتها وأن تكسر الحبة نصفين لئلا تستنبت لقادر على إلهام الذبابة أن تقدم جناحا وتؤخر آخر.
الفتح (10|252)
وقال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث - (228)
قالوا حديث يكذبه النظر، قالوا: رويتم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا وقع الذباب في إناء حدكم فامقلوه فإن في أحد جناحيه سماً وفي الآخر شفاء وإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء قالوا: كيف يكون في شيء واحد سم وشفاء وكيف يعلم الذباب بموضع السم فيقدمه وبموضع الشفاء فيؤخره.
قال أبو محمد: ونحن نقول إن هذا الحديث صحيح وقد روي أيضاً بغير هذه الألفاظ .. ثم قال بعد ذلك: نقول إن من حمل أمر الدين على ما شاهد فجعل البهيمة لا تقول , والطائر لا يسبح , والبقعة من بقاع الأرض لا تشكو إلى أختها والذباب لا يعلم موضع السم وموضع الشفاء واعترض على ما جاء في الحديث مما لا يفهمه فقال: كيف يكون قيراط مثل أحد وكيف يتكلم بيت المقدس, وكيف يأكل الشيطان بشماله ويشرب بشماله وأي شمال له , وكيف لقي آدم موسى صلى الله تعالى عليهما وسلم حتى تنازعا في القدر وبينهما أحقاب وأين تنازعا فإنه منسلخ من الإسلام معطل غير أنه يستعد بمثل هذا وشبهه من القول واللغو والجدال ودفع الأخبار والآثار مخالف لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم , ولما درج عليه الخيار من صحابته والتابعون, ومن كذب ببعض ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كمن كذب به كله , ولو أراد أن ينتقل عن الإسلام إلى دين لا يؤمن فيه بهذا وأشباهه لم يجد منتقلا لأن اليهود والنصارى والمجوس والصابئين والوثنية يؤمنون بمثل ذلك ويجدونه مكتوبا عندهم وما علمت أحدا ينكر هذا إلا قوما من الدهرية وقد اتبعهم على ذلك قوم من أهل الكلام والجهمية.
والخلاصة أن هذه القاعدة أصل ذكرها من أهل الكلام وإن ذكرها العلماء في قواعد المصطلح فهي ليست على إطلاقها بلها ضوابط وثوابت. والله أعلم(18/208)
سؤال واحد فقط .. فهل من مجيب؟؟ صلاة الحاجة
ـ[محمد بن هاشم]ــــــــ[12 - 08 - 07, 09:33 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأفاضل،،
عندي سؤال واحد فقط أريد من حضراتكم الإجابة عليه إن كان لكم به علم، و أرجو ألا يتم تجاهلي كما تم في المنتدى الفقهي عندما سألت هناك سؤالاً و لم أجد حتى صدى صوتي ..
كنت قد سمعت في أحد أشرطة سلسلة الهدى والنور سائلا ً قد سأل الشيخ الألباني عن صلاة الحاجة حيث قال السائل: يا شيخ بالنسبة لأحاديث صلاة الحاجة (السائل يقصد أسانيدها)، فقال الشيخ مجيباً إجابة مختصرة جداً: كلها ضعيفة ..
فيا إخوتي هل لكم بذلك من علم؟ أي هل منكم من يعلم شيئاً عن صحة هذه الأحاديث من ضعفها؟
وذلك حتى لا نعبد الله بأحاديث ضعيفة نحن نظن صحتها، وجزاكم الله خيراً
ـ[توبة]ــــــــ[12 - 08 - 07, 10:06 م]ـ
تفضل أخي الكريم
جمع ودراسة لأحاديث صلاة الحاجة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30334)
صلاة الحاجة ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=89466&highlight=%D5%E1%C7%C9+%C7%E1%CD%C7%CC%C9)
و أحسن ما قيل في هذا الباب:
على فرض عدم صحة حديث صلاة الحاجة، وهو الظاهر ..
فلقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه امر فزع إلى الصلاة .. وهذه سنة هجرها الكثيرون .. وقد قال الله تعالى: (واستعينوا بالصبر والصلاة).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=600833&postcount=3
ـ[محمد بن هاشم]ــــــــ[12 - 08 - 07, 11:12 م]ـ
جزاكِ الله خيراً يا أختي وبارك فيكِ و كثر من أمثالكِ
ـ[توبة]ــــــــ[13 - 08 - 07, 12:55 ص]ـ
بارك الله فيك.(18/209)
هل احتج البخاري برواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[13 - 08 - 07, 04:55 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم:
أورد البخاري في صحيحه في كتاب اللباس الباب الأول منه
وقول الله تعالى {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده}
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير إسراف ولا مخيلة)
وقال ابن عباس كل ما شئت والبس واشرب ما شئت ما أخطأتك اثنتان سرف أو مخيلة
فأورد الحديث: كلوا واشربوا والبسوا .. بصيغة الجزم
وهو من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
قال ابن حجر:بعد أن ذكر من وصل الحديث
وهذا مصير من البخاري إلى تقوية شيخه عمرو بن شعيب ولم أر في الصحيح إشارة إليها إلا في هذا الموضع.
الفتح (10|253)
قال ابن حجر على طريقة البخاري في المعلقات:
والثاني وهو ما لا يوجد فيه إلا معلقا فإنه على صورتين إما أن يورده بصيغة الجزم وإما أن يورده بصيغة التمريض فالصيغة الأولى يستفاد منها الصحة إلى من علق عنه لكن يبقى النظر فيمن أبرز من رجال ذلك الحديث فمنه ما يلتحق بشرطه ومنه ما لا يلتحق أما ما يلتحق فالسبب في كونه لم يوصل إسناده إما لكونه أخرج ما يقوم مقامه فاستغنى عن إيراد هذا مستوفى السياق ولم يهمله بل أورده بصيغة التعليق طلبا للاختصار وإما لكونه لم يحصل عنده مسموعا أو سمعه وشك في سماعه له من شيخه أو سمعه من شيخه مذاكرة فما رأى أنه يسوقه مساق الأصل وغالب هذا فيما أورده عن مشايخه.
هدي الساري (1|17)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[13 - 08 - 07, 11:00 ص]ـ
بارك الله فيك
فرق بين تقوية البخاري للترجمة وبين كونها على شرطه لأن شرطه في الجامع الصحيح شديد
فسلسلة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده تصلح للاحتجاج وصحيحة عند البخاري كما في علل الترمذي
وكذا سلسلة بهز بن حكيم عن أبيه عن جده
لكنها ليس على شرطه في الصحيح
وفي صحيفة عمرو بن شعيب أحاديث كثيرة في الفقه والآداب يحتاجها من صنف الجوامع فلماذا أعرض عنها البخاري؟؟ لأنها ليست على شرطه
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[13 - 08 - 07, 02:40 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
أنا أردت تقوية هذه الرواية وليست أنها على شرطه وهذا واضح بين
لذلك أوردت كلام ابن حجر في طريقة البخاري في المعلقات.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[13 - 08 - 07, 03:07 م]ـ
نعم تعجلتُ في قراءة عنوانك أعذرني
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[10 - 04 - 09, 07:45 م]ـ
إذن هي تصلح للاحتجاج، وأيضا هي صحيحة عند البخاري
لكنها ليست على شرطه في الصحيح!!
وهذه هي الفائدة:)
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[11 - 04 - 09, 11:42 ص]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
بارك الله فيك
فرق بين تقوية البخاري للترجمة وبين كونها على شرطه لأن شرطه في الجامع الصحيح شديد
فسلسلة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده تصلح للاحتجاج وصحيحة عند البخاري كما في علل الترمذي
أجل: العلل (ط عالم الكتب، عقب الحديث 186) وأثبت البخاري سماع شعيب من جده
وقد احتج بروايته في كتاب القراءة خلف الإمام أيضا (ط/ دار الإمام البخاري، حديث 15)
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[11 - 04 - 09, 03:47 م]ـ
بارك الله فيك أخي عبد الباسط.
أما عن احتجاج الإمام البخاري رحمه الله برواية عمرو بن شعيب، فالإخوة قد كفوا جزاهم الله خيرًا.
وإما عن الربط بين إيراد البخاري لرواية عمرو بن شعيب - معلَّقًا بصيغة الجزم -، وبين ما بيَّنه الحافظ من طريقة البخاري في إيراده للمعلقات في صحيحه= ففيه نظرٌ.
إذ أن الحافظ - حسبما نقلت - وهو المشهور إذا علَّق الرواية بصيغة الجزم، فيُستفاد منه صحة الرواية إلى من علق عنه.
أقول هذا ليس على إطلاقه؛ لأن الحافظ رحمه الله خالف ما قرره؛ إذ قال - رحمه الله - في "النكت" (1/ 241 - 242 - جَامِعُ طارق عوض الله): "ومثال التعليق الجازم الذي يُضعَّفُ بسبب الانقطاع:
قوله في كتاب الزكاة: "وقال طاووس: قال معاذ - يعني: ابن جبل - لأهل اليمن" ائْتوني بِعَرض ثياب خميص أو لبيس في الصدقة مكان الشعير والذرة؛ أَهْوَنُ عليكم وخيرٌ لأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -.
والإسناد صحيح إلى طاووس، قد رويناه في كتاب الخراج ليحيى بن آدم عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار وإبراهيم بن ميسرة عن طاووس، لكنه منقطع؛ لأن طاووسًا لم يسمع من معاذ رضي الله عنه - والله سبحانه وتعالى أعلم -." أ. هـ.
فلاحظ أخي الكريم - أكرمنا الله وإياك من فضله - كيف أن البخاري قد أبرز الرواية إلى معاذ - رضي الله عنه -؛ بل وقال: "قال طاوس: قال معاذ"، ومع ذلك فقد حكم عليها الحافظ بالانقطاع بين معاذ وبين طاووس.
فطريقةُ الحافظِ في تقسيم المعلقات بحاجةٍ إلى مزيد تحرير.
وفق الله الجميع.(18/210)
لماذا يروى الإمام البخارى رحمه الله أحيانا فى صحيحه عن المدلسين أسانيد قد تكون معنعنة
ـ[رامى محمد]ــــــــ[13 - 08 - 07, 03:22 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
لماذا يروى الإمام البخارى رحمه الله أحيانا فى صحيحه عن المدلسين أسانيد قد تكون معنعنة ..
مثال:
فى كتاب البيوع ..
قال أبو عبد الله: حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعى عن الزهرى عن سالم عن أبيه قال:
رأيت الذين يشترون الطعام مجازفة ..... الحديث ..
الملاحظ هنا أن الوليد كان يدلس تدليس التسوية!
طبعا بتتبع طرق الحديث فهو ثابت قطعا ..
فلماذا اختار البخارى -رحمه الله- هذا الإسناد تحديدا؟
وجزاكم الله كل الخير ..
ـ[رامى محمد]ــــــــ[13 - 08 - 07, 03:30 م]ـ
بارك الله فيكم!
ـ[المعلمي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 06:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صيغ التحديث لا فرق فيها سواء بالتحديث أو العنعنة، لكن العنعنة تحتمل الاتصال والانقطاع ..
فإن ثبت وصل الحديث عند المحدث رواه بحسب ما تيسر من صيغ سواء بالتحديث أو العنعنة لا بفرق ..
نعم هم يتحرزون من أخبار المدلس بتتبع سماعاته وسؤاله عنها، فإن ثبت سماعه للأحاديث لم يكن مشكلا أداءه لها بصيغة التحديث أو العنعنة.
وعلى كل: فتحقيق سماع المدلس للحديث ممن أخبره قد يكون في تضاعيف السند كأن يصرح بالتحديث أو قد يكون خارجا عن الإسناد عند من يشترطون الصحة في كتبهم والله أعلم.
ـ[أبو الهدى صديق]ــــــــ[18 - 08 - 07, 07:42 م]ـ
هنا أطرح سؤالا هل كل روايات المدلسين في البخاري مقبولة وما الدليل على ذلك
ـ[رامى محمد]ــــــــ[13 - 09 - 07, 04:56 م]ـ
رأيت كتاباً يتتبع كل هذه الروايات ويثبت أنها كلها صحيحة ..
ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[26 - 09 - 07, 10:51 ص]ـ
السلام عليكم, لا نقول إلأ كما قال المزي (ما علينا إلا إحسان الضن بهما) اي البخاري ومسلم.
ـ[أبو صحمد الشنقيطي]ــــــــ[26 - 09 - 07, 07:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
صيغ التحديث لا فرق فيها سواء بالتحديث أو العنعنة، لكن العنعنة تحتمل الاتصال والانقطاع ..
فإن ثبت وصل الحديث عند المحدث رواه بحسب ما تيسر من صيغ سواء بالتحديث أو العنعنة لا بفرق ..
نعم هم يتحرزون من أخبار المدلس بتتبع سماعاته وسؤاله عنها، فإن ثبت سماعه للأحاديث لم يكن مشكلا أداءه لها بصيغة التحديث أو العنعنة.
وعلى كل: فتحقيق سماع المدلس للحديث ممن أخبره قد يكون في تضاعيف السند كأن يصرح بالتحديث أو قد يكون خارجا عن الإسناد عند من يشترطون الصحة في كتبهم والله أعلم.
بارك الله فيك أخي الكريم علي هذا الرد الموفق وأعتقد أن الإشكال وقع بسبب كثرة تداول المتأخرين لقولهم (فيه فلان مدلس وقد عنعن) فأصبحت طعنا في الإسناد ولو كان في صحيح البخاري
ـ[رامى محمد]ــــــــ[30 - 09 - 07, 02:00 م]ـ
السلام عليكم,
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
جزاك الله خيرا
بارك الله فيك أخي الكريم علي هذا الرد الموفق وأعتقد أن الإشكال وقع بسبب كثرة تداول المتأخرين لقولهم (فيه فلان مدلس وقد عنعن) فأصبحت طعنا في الإسناد ولو كان في صحيح البخاري
نعم هو ذاك بارك الله فيك عيب فينا كمبتدئين
ولكن حينما سألنا المشايخ الفضلاء أخبرونا بأن البخارى وأمثاله كانوا يملكون أصول الحديث فيعرفون هل دلس هذا المدلس فى هذا الحديث خاصة أم لا!
كما قال الذهبى فى الموقظة:
{وهذا في زماننا يَعْسُرُ نقدُه على المحدِّث، فإنِّ أولئك الأئمة كالبخاري وأبي حاتم وأبي داود، عايَنُوا الأصول، وعَرَفوا عِلَلَها، وأمَّا نحن فطالَتْ علينا الأسانيدُ، وفُقِدَتْ العباراتُ المتيقَّنَة، وبمثلِ هذا ونحوِه دَخَل الدَّخلُ على الحاكم في تَصَرَُفِهِ في ((المستدرك))}
اهـ
والحمد لله رب العالمين
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[22 - 10 - 07, 08:59 ص]ـ
قد أزال الغصةَ في هذه المسألة -كما قال الزركشي - الإمامُ ابن دقيق العيد فانظره في نكت الزركشي (2/ 94 - 97).
وأهم شيء ذكره قوله: يدعى أن تلك الأحاديث عرف صاحبا الصحيح صحة السماع فيها، وهذا إحالة على جهالة، وإثبات للأمر بمجرد الاحتمال، وحكم على صاحب الصحيح بأنه يرى هذا المذهب، أعني أن رواية المدلس محمولة على الانقطاع، وإلا فيجوز أن يرى أنها محمولة على السماع حتى يظهر الانقطاع، وإذا جاز وجاز فليس لنا الحكم عليه بأحد الجائزين مع الاحتمال. اهـ
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[22 - 10 - 07, 11:12 ص]ـ
سلامٌ عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد صنف الدكتور عواد الخلف كتاب روايات المدلسين في صحيح البخاري، وهو رسالة حصل بها على درجة الدكتوراة، وطبعتها دار البشائر الإسلامية، فارجع إليه وفقك الله تعالى،
وأما قول الراوي لمن فوقه عن فهو نوع من أنواع الاختصار ورواية الصيغ بالمعنى، وقد فصل الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي ذلك في التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل،
والله تعالى أجل وأعلم(18/211)
أنا بصدد الانتهاء من تحقيق كتاب العقارب للسيوطي
ـ[القتادي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 04:23 م]ـ
في الحقيقة يسر الله لي الانتهاء من تحقيق كتاب (بلوغ المآرب) للسيوطي
فهل قام أحد بطباعة الكتاب
ي
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[13 - 08 - 07, 08:47 م]ـ
بلوغ المآرب في قص الشارب مطبوع منذ أكثر من عشر سنوات بتحقيق إبراهيم الميلي عن دار السقا بدمشق، هذا إذا كان المقصود ولم يكن له علاقة بالعقارب!!!.
ـ[القتادي]ــــــــ[15 - 08 - 07, 05:14 م]ـ
هو كتاب آخر بارك الله فيك وسوف تراه خلال أسبوعين (ى إن شاء الله*(18/212)
مشروعية الاجتهاد في الحديث
ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[13 - 08 - 07, 06:26 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فهذا مبحث من مباحث كتابي المنهج السوي في تخريج الحديث النبوي، أقدمه لقراء هذا الموقع لينظروا فيه بغية الإفادة والاستفادة. وذلك أني جعلت آخر فصل فيه للحكم على الحديث ورتبت الحديث فيه في ثلاثة مباحث، الأول: في الرجوع إلى كتب العلل، والثاني في الرجوع إلى كتب التخريج التي صنف المتأخرون، والثالث: خصصته لبيان مشروع الاجتهاد في الحديث وضوابطه، وقد قسمت هذا الأخير إلى مطلبين هذا بيانهما.
المطلب الأول: هل غلق ابن الصلاح باب الاجتهاد في الحديث
الاجتهاد في الحديث متفق على مشروعيته بين العلماء لمن تمكن منه معرفة بقواعد التصحيح والتعليل، وفهما لاصطلاحات أهل الفن، ودراية بعلم الجرح والتعديل، ولا يختلف ذلك باختلاف الأزمنة والأعصار، ومن خالف في ذلك من أهل التقليد فلا عبرة بقوله، وفتواه تصلح لأمثاله ممن لم تتحقق فيه شروط النظر والاجتهاد …لكن قد اشتهر عند المتأخرين أن ابن الصلاح رحمه الله تعالى قد سد باب الاجتهاد في الحديث، وقد اختلف في فهم كلامه وفي ما يلي بيان الخلاف ووجه الصواب فيه إن شاء الله تعالى.
الفرع الأول: نص ابن الصلاح واختلاف العلماء في فهمه
قال رحمه الله تعالى:» إذا وجدنا فيما يروى من أجزاء الحديث وغيرها حديثا صحيح الإسناد، ولم نجده في أحد الصحيحين ولا منصوصا على صحته في شيء من مصنفات أئمة الحديث المعتمدة المشهورة، فإنا لا نتجاسر على جزم الحكم بصحته.
فقد تعذر في هذه الأعصار الاستقلال بإدراك الصحيح بمجرد اعتبار الأسانيد، لأنه ما من إسناد من ذلك إلا وتجد من اعتمد في روايته على ما ذكر في كتابه عريا عما يشترط في الصحيح من الحفظ والإتقان فآل الأمر في معرفة الصحيح والحسن إلى الاعتماد على ما نص عليه أئمة الحديث في تصانيفهم المعتمدة المشهورة التي يؤمن فيها لشهرتها من التغيير والتحريف.
وصار معظم المقصود بما يتداول من الأسانيد خارجا عن ذلك إبقاء لسلسلة الإسناد التي خصت بها هذه الأمة زادها الله شرفا «(1).
الفقرة الأولى: الفهم الأول وهو المشهور
أول من اختصر المقدمة الإمام النووي رحمه الله تعالى تعقب ابن الصلاح بكلام قد فهم منه أن ابن الصلاح قد سد باب التصحيح حيث قال:» وهذا الذي ذكره الشيخ فيه احتمال ظاهر، وينبغي أن يجوز التصحيح لمن تمكن في معرفة ذلك، ولا فرق في إدراك ذلك بين أهل الأعصار بل معرفته في هذه الأعصار أمكن لتيسر طرقه «(2)، فتبعه على ذلك من جاء بعده كابن كثير والعراقي وابن الملقن والبلقيني وابن حجر ومن بعده (3). وساند هذا الفهم بعض العبارات الصادرة منه رحمه الله تعالى كقوله:» ولم نجده في أحد الصحيحين ولا منصوصا على صحته في شيء من مصنفات أئمة الحديث المشهورة فإنا لا نتجاسر على جزم الحكم بصحته «.
الفقرة الثانية: الفهم الثاني وهو الصحيح
أما المعنى الصحيح لكلامه والله تعالى أعلم أن الاعتماد في معرفة الصحيح والحسن إنما هو على المصنفات المشهورة المعتمدة التي ألفت في عصور الرواية، وأما ما وجد في الأجزاء المصنفة في الأزمنة المتأخرة بالأسانيد النازلة فلا يحكم له بالصحة وإن كان ظاهره كذلك، وذلك لما عرف عن المتأخرين من التساهل في التحمل والأداء. وممن صرح بهذا المعنى ابن جماعة الذي قال مؤيدا كلام ابن الصلاح:» مع غلبة الظن أنه لو صح لما أهمله أئمة الأعصار المتقدمة «(4). وقال أيضا:» ليس المقصود بالسند إلى عصرنا إثبات الحديث المروي وتصحيحه، إذ ليس يخلو فيه سند عمن لا يضبط حفظه وكتابه ضبطا لا يعتمد عليه فيه بل المقصود إبقاء سلسلة الإسناد المخصوص بهذه الأمة فيما نعلم، وقد كفانا السلف مؤونة ذلك «(5). وكذلك هو الفهم الذي فهمه السيوطي ووافقه في خصوص الحديث الذي ليس له إلا إسناد واحد وذهب إلى جواز تصحيح الأحاديث التي تعددت طرقها، وذلك في رسالة سماها التنقيح لمسألة التصحيح، قال رحمه الله تعالى:» وأما الأزمان المتأخرة فقد طالت فيها الأسانيد فتعذر الوقوف على العلل إلا بالنقل عن الكتب المصنفة في العلل، فإذا وجد إنسان في جزء من الأجزاء حديثا بسند واحد ظاهره الصحة لاتصاله وثقة رجاله لم يمكن الحكم بالصحة لذاته، لاحتمال
¥(18/213)
أن يكون له علة خفية لم يطلع عليها لتعذر العلم بالعلل في هذه الأزمان «(6).
ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[13 - 08 - 07, 06:29 م]ـ
الفرع الثاني: أدلة التوجيه الصحيح لكلام ابن الصلاح
يؤكد ما ذكرنا من أن ابن الصلاح قصد بكلامه المعنى المشار إليه؛ أمور موجودة في الكلام نفسه وأخرى خارجة عنه نوضحها فيما يأتي:
الفقرة الأولى: ما يدل على أنه قصد عدم تصحيح ما رواه المتأخرون
مما يدل على أن قصد ابن الصلاح رحمه الله تعالى عدم تصحيح أو تحسين ما انفرد به المتأخرون من أسانيد غير مثبته في الكتب المصنفة في عصور الرواية عبارات وردت في النص السابق ذكره، ونصوص وردت في موضع آخر منها:
1 - قوله في أول كلامه:» إذا وجدنا فيما يروى من أجزاء الحديث وغيرها حديثا صحيح الإسناد «، فهذا تخصيص لموضع النزاع يقابله ما ورد في كتب أئمة الشأن المعتمدة.
2 - قوله في آخر الكلام المنقول:» وصار معظم المقصود بما يتداول من الأسانيد خارجا عن ذلك إبقاء لسلسلة الإسناد التي خصت بها هذه الأمة زادها الله شرفا «فهذا كالنص في المقصود المشار إليه وقد كرره في الصفحة (120).
3 - تعليله لحكمه بقوله:» لأنه ما من إسناد من ذلك إلا وتجد من اعتمد في روايته على ما ذكر في كتابه عريا عما يشترط في الصحيح من الحفظ والإتقان «، وهذه علة موجودة في عامة رواة الحديث من المتأخرين، وليس الأمر كذلك في من كان في عصور الرواية (7).
4 - قد نقل هذا المعنى عن البيهقي رحمه الله تعالى وقال:» وجَّهَ ذلك بأن الأحاديث التي صحت أو وقفت بين الصحة والسقم قد دونت وكتبت في الجوامع التي جمعها أئمة الحديث، ولا يجوز أن يذهب شيء منها على جميعهم وإن جاز على بعضهم لضمان صاحب الشريعة حفظها. قال (أي البيهقي): فمن جاء اليوم بحديث لا يوجد عند جميعهم لم يقبل منه «(8).
الفقرة الثانية: ما يدل على أنه لم يمنع من الاجتهاد في الحديث
أولا: من النص المشار إليه
1 - أن معرفة الصحيح والحسن ممكنة لكن باعتماد المصادر المشار إليها في كلامه وهي التي أمن فيها التغيير والتحريف.
2 - أن منعه إنما هو من التصحيح والتحسين فقط وهذا يناسب ما ذكرنا، ومقتضى المنع من الاجتهاد أن يمنع من التضعيف أيضا.
3 - أن الذي يمنع من الاجتهاد يدعو إلى التقليد، وليس من ذلك شيء في كلامه.
ثانيا: من كلامه في المقدمة في غير هذا الموضع
1 - قوله في الصفحة (15) [أصح الأسانيد]:» لهذا نرى الإمساك عن الحكم لإسناد أو حديث بأنه أصح على الإطلاق «، وهذا يعني أن التصحيح في الأصل جائز.
2 - قوله في الصفحة (22) [حول المستدرك]:» إن لم يكن من قبيل الصحيح فهو من قبيل الحسن يحتج به ويعمل به إلا أن تظهر فيه علة توجب ضعفه «.
3 - قوله في الصفحة (24) [المعلق]:» وهو في كتاب مسلم قليل جدا وفي بعضه نظر «.
4 - قوله في الصفحة (34) [الحسن]:» وهذه جملة تدرك بالمباشرة والبحث فاعلم ذلك فإنه من النفائس العزيزة «.
ثالثا: اجتهاده في الأحاديث
فقد نقل عنه عدة أقوال في أحاديث وأسانيد كثيرة، وما عمله هذا إلا فرع اعتقاده في المسألة، وفيما يلي إحالة على بعض تلك المواضع:
التصحيح: صحح حديثا كما في البدر المنير في (3/ 120) وقال في (2/ 225):» فروي بإسناد جيد …وهذا القدر اتفقت عليه الرواية، وأما ما اضطربت فيه منه فالاضطراب مانع من تصحيحه «.
التحسين: أما التحسين فقد حسن أحاديث أكثر انظرها في إرواء الغليل (رقم 2و113) وفي البدر المنير (3/ 253،273،386،434).
التضعيف: وكذلك قد ضعف أحاديث انظرها في البدر المنير أيضا (3/ 28،34،151،286). وقال كما في (3/ 228):» ولا يستشهد على ثبوت هذا الحديث بكون الحاكم حكم بصحة إسناده لأنا نظرنا فوجدنا إسناده قد انقلب عليه «. ونقل كلام الإمام أحمد: من سمع من عبد الرزاق بعد العمى لا شيء. فقال:» وجدت أحاديث رواها الطبراني عن الدبري عن عبد الرزاق استنكرتها فأحلت أمرها على ذلك «(9).
رابعا: اجتهاده في القواعد، وتجويز الاجتهاد في الفقه
ويستدل أيضا على نفي القول بغلق باب الاجتهاد عنه، أنه قد اجتهد في القواعد والأمور النظرية في علم الحديث، فإن الاجتهاد في هذه أصعب، من جهة أن كل ترجيح ينبني عليه تصحيح أو تضعيف أعداد كثيرة من الحديث.
¥(18/214)
زيادة على أنه رحمه الله تعالى لم يمنع من الاجتهاد في علم الفقه كما درج على ذلك أكثر المتأخرين، بل قال لما سئل عن ذلك:» ودرجة الاجتهاد المطلق تحصل بتمكنه من تعرُّف الأحكام الشرعية من أدلتها استدلالا من غير تقليد «(10).
ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[13 - 08 - 07, 06:31 م]ـ
المطلب الثاني: مجال الاجتهاد ومداخله
الفرع الأول: مجال الاجتهاد في التصحيح والتعليل
بعد أن تقرر أن الاجتهاد في الحديث أمر مشروع بالاتفاق، نرجع إلى بيان مجاله ومداخله، فإنه كما هو معلوم في الفقه والأصول أنه ليست كل مسائل العلوم وجزئياتها موضوعا للاجتهاد، وأن الصحيح أن مجال الاجتهاد في الفقه وغيره بالنسبة لمن تأخر عن عهد السلف هو المسائل المختلف فيها دون المجمع عليها، والأمر لا يختلف كثيرا عنه في ميدان التصحيح والتعليل.
الفقرة الأولى: نص الحافظ البيهقي
ومن أقدم من نص على هذا المعنى الحافظ البيهقي إذ قال:» ومما يجب معرفته في هذا الباب أن تعلم أن الأخبار الخاصة (يعني الآحاد) المروية على ثلاثة أنواع:
نوع اتفق أهل العلم بالحديث على صحته، وهذا على ضربين … (يقصد الأحاديث المشهورة، والغرائب الصحاح).
أما النوع الثاني من الأخبار فهي أحاديث اتفق أهل العلم بالحديث على ضعف مخرجها، وهذا النوع على ضربين … (يقصد رواية الكذاب، ورواية سيئ الحفظ).
وأما النوع الثالث من الأحاديث فهو أحاديث اختلف أهل العلم بالحديث في ثبوته، فمنهم من يضعفه بجرح ظهر له من بعض رواته خفي ذلك على غيره، أو لم يقف من حاله على ما يوجب قبول خبره، وقد وقف عليه غيره، أو المعنى الذي يجرحه به لا يراه غيره جرحا، أو وقف على انقطاعه أو انقطاع بعض ألفاظه، أو إدراج بعض رواته قول رواته في متنه أو دخول إسناد حديث في حديث خفي ذلك على غيره.
فهذا الذي يجب على أهل العلم بالحديث بعدهم أن ينظروا في اختلافهم ويجتهدوا في معرفة معانيهم في القبول والرد ثم يختاروا من أقوالهم أصحها، وبالله التوفيق «. (11)
الفقرة الثانية: نص شيخ الإسلام ابن تيمية
قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن خبر الواحد:» فإنه وإن كان في نفسه لا يفيد إلا الظن لكن لما اقترن به إجماع أهل العلم بالحديث على تلقيه بالتصديق، كان بمنزلة إجماع أهل العلم بالفقه على حكم مستندين في ذلك إلى ظاهر أو قياس أو خبر واحد، فإن ذلك الحكم يصير قطعيا عند الجمهور، وإن كان بدون الإجماع ليس بقطعي لأن الإجماع معصوم فأهل العلم بالأحكام الشرعية لا يجمعون على تحليل حرام ولا تحريم حلال، فكذلك أهل العلم بالحديث لا يجمعون على التصديق بكذب، ولا التكذيب بصدق «. (12)
فالأمر متعلق بمواطن الاختلاف والاتفاق، ولا يمكن لمن تأخر عن عصر السلف أن يأتي بشيء يخالفه كل من تقدمه سواء كان الأمر نظريا أو تطبيقيا، وسواء كان في الفقه والاعتقاد أو الأصول والحديث، قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:» ونزاع المتأخرين لا يمكن القول به لأن كثيرا منه تقدم الإجماع على خلافه، كما دلت النصوص على خلافه، ومخالفة إجماع السلف خطأ قطعا، وأيضا لم يبق مسألة في الدين إلا وقد تكلم فيها السلف، فلابد من أن يكون لهم قول يخالف ذلك القول أو يوافقه، وقد بسطنا في غير هذا الموضع أن الصواب في أقوالهم أكثر وأحسن، وأن خطأهم أخف من خطأ المتأخرين، وأن المتأخرين أكثر خطأ وأفحش، وهذا في جميع علوم الدين «. (13)
ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[13 - 08 - 07, 06:34 م]ـ
الفرع الثاني: مداخل الاجتهاد في التصحيح والتعليل
ومداخل الاجتهاد قد أشار إليها الحافظ البيهقي رحمه الله تعالى في كلامه، وهي راجعة إلى شروط الصحة عند أهل الحديث، وإلى قواعد الجرح والتعديل.
1 - الاتصال
من أسباب اختلاف المحدثين اختلافهم في اتصال سند الحديث، ومرجع الاختلاف إما أن يرجع إلى أمر نظري كلي أو تطبيقي جزئي، أما النظري فمثل الاختلاف في حكم الإسناد المعنعن هل يكتفي فيه بالمعاصرة أم لابد من ثبوت اللقاء والتصريح بالسماع، وكاختلافهم في حكم رواية المدلس هل يتوقف فيها مطلقا أم يقتصر التوقف على من كان مكثرا منه.
وأما التطبيقي فهو اختلافهم في أعيان الرواة هل لقي فلان علانا أم لا؟ وفلان هل هو مدلس أم لا؟ وهل هو مكثر منه أم لا؟
2 - الجرح والتعديل
ومن أسباب الاختلاف أيضا الخلاف في الرواة جرحا وتعديلا، ومن ذلك ما يرجع إلى القواعد كالاختلاف في بعض أسباب الجرح كالبدعة والمروءة، وحكم رواية المجهول وبماذا ترتفع الجهالة، ومنها ما يرجع إلى التطبيق ليس إلا، أعني الاختلاف في أعيان الرواة، هل فلان ثقة أم ضعيف؟ وإذا كان ضعيفا، فهل ضعفه شديد أم لا؟
3 - التعليل
ومن أسباب اختلاف الحكم على الحديث اختلاف الرواة في الحديث في سنده أو متنه، وقد يكون الاختلاف راجعا إلى القواعد كالاختلاف في حكم زيادة الثقة، ومنه ما يرجع إلى واقع الرواية من حيث القرائن المحتفة بها، والأسانيد الموقوف عليها، وكل ما من شأنه أن يؤثر في الترجيح بين الرواة المختلفين.
4 - الإنكار
والمقصود هنا التعليل بالتفرد أو الشذوذ الذي لا مخالفة فيه كما وصفه الحاكم رحمه الله تعالى، وهنا يوجد خلاف في اعتماد أصل هذا التعليل خاصة من طرف من مال إلى منهج الفقهاء والأصوليين، وأكثر اختلاف النقاد في هذا الباب مرجعه إلى منزلة الراوي عنده، وإلى الوقوف على المتابعات من عدم ذلك، وإلى بعض القرائن الدقيقة التي يختلف في اعتبارها.
تذكير:
من مداخل الاجتهاد جمع الطرق الذي له فوائد قد سبق ذكرها منها: رفع النكارة عن بعض الأحاديث، ومنها تقوية أحاديث الضعفاء والمختلطين والمدلسين، ومنها تبين العلل التي كانت خفية والتمكن من الترجيح بين روايات المختلفين، فليست فائدة جمع الطرق تحسين الأحاديث وتقويتها فحسب كما قد يظن بعض المبتدئين.
¥(18/215)
ـ[محمد حاج عيسى]ــــــــ[13 - 08 - 07, 06:34 م]ـ
1/ المقدمة (16 - 17).
2/إرشاد طلاب الحقائق (66).
3/ الباعث الحثيث (23) التقييد والإيضاح (28) محاسن الاصطلاح (159) المقنع (54 - 55) النكت لابن حجر (1/ 267).
4/نقلا عن تدريب الراوي (1/ 143) وهذه المسألة ساقطة في المطبوع من المنهل الروي.
5/المنهل الروي (34).
6/ منهج النقد في علوم الحديث لنور الدين عتر (263 - 265) أسباب اختلاف المحدثين لخلدون الأحدب (2/ 625).
7/ قال الذهبي رحمه الله تعالى في الميزان (1/ 4): «فالحد الفاصل بين المتقدم والمتأخر هو رأس سنة ثلاثمائة ولو فتحت على نفسي تليين هذا الباب لما سلم معي إلا القليل، إذ الأكثرون لا يدرون ما يروون ولا يعرفون هذا الشأن إنما سمعوا في الصغر واحتيج إلى علة سندهم في الكبر فالعمدة على من قرأ لهم وعلى من أثبت طباق السماع لهم، كما هو مبسوط في علوم الحديث».
8/ المقدمة (121).
9/ ميزان الاعتدال (3/ 613).
10/ فتاوى ابن الصلاح (1/ 203).
11/المدخل إلى دلائل النبوة (1/ 30 - 34) وذكر نحو هذا الكلام في رسالته إلى أبي محمد الجويني، انظر طبقات الشافعية الكبرى (5/ 79 - 86).
12/ مجموع الفتاوى (18/ 41) وقد صرح بمعنى هذا الكلام الشيخ العلامة الألباني في آخر الشريط رقم 852 من سلسلة الهدى والنور الذي نشر باسم بِدع المُحدَثين.
13/ مجموع الفتاوى (13/ 27).
ـ[شعيب الجزائري]ــــــــ[14 - 08 - 07, 12:52 ص]ـ
جزاك الله عنا خيرا شيخنا الفاضل على العلم النافع المبارك بإذن الله تعالى
وفق الله لما فيه خير وصلاح.
ـ[أبو مصعب القصيمي]ــــــــ[14 - 08 - 07, 10:34 م]ـ
جزاك الله خير ... ونسأل الله أن ينفع بك الإسلام والمسلمين ..(18/216)
سؤال عن كتاب لعثمان بن سعيد
ـ[بن نعمان]ــــــــ[13 - 08 - 07, 07:25 م]ـ
قال الحاكم في معرفة علوم الحديث: "ذكر النوع الثلاثين من علوم الحديث: هذا النوع من هذا العلم معرفة الأخبار التي لا معارض لها بوجه من الوجوه"
ثم ذكر أمثلة عليه ثم قال في آخره: "وقد صنف عثمان بن سعيد الدارمي فيه كتابا كبيرا"
سؤالي: ما هو هذا الكتاب؟ وهل هو مطبوع أم مخطوط أم مفقود؟
أفيدونا جزيتم خيرا
ـ[ابن السائح]ــــــــ[13 - 08 - 07, 07:32 م]ـ
هذا كتاب جمع فيه أبو سعيد عثمان الدارمي الأحاديث النبوية المُحكمة التي لم يقف على ما يُعارضها
وهو من أندر الكتب
ولم أر من ذكره إلا الحاكم
ثم أحد شيوخ أبي سعد السمعاني
وذكر السمعاني أنه لم ير من ذكره إلا شيخه ذاك الذي ترجمه في التحبير في المعجم الكبير
وقد فاته أن الحاكم ذكره في المعرفة
والكتاب في حكم المفقود
والظاهر أنه مما فُقِد من قرون طويلة إذ لا أثر له ولم أر نقلا عنه في الكتب المتداولة
والله أعلم
ـ[بن نعمان]ــــــــ[13 - 08 - 07, 11:36 م]ـ
أحسن الله إليك أخي(18/217)
هل من انتقا هذا التعريف للحديث الحسن
ـ[محمدالقحطاني]ــــــــ[13 - 08 - 07, 09:34 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من انتقاد حول هذا التعريف للحديث الحسن
الحسن لذاته
هو ما اتصل سنده بنقل مقبول خف الضبط في احد رواته او اكثر ولايكون شاذا ولا معللا
الحسن لغيره
مافيه ضعف ينجبر بنحوه
ـ[محمدالقحطاني]ــــــــ[14 - 08 - 07, 08:25 م]ـ
عفوا
تعريف الحسن لغيره
مافيه ضعف خفيف ينجبر بنحوه
ـ[أبو زرعة البيضاوي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 09:45 م]ـ
التعريف ركيك و الأولى بالتعاريف أن تكون جامعة مانعة
فما المقصود بالمقبول:
إن كان ما قصده الحافظ في النزهة عند اختياره لتعريف الشاذ فإنه يشمل خفيف الضبط و كثيره، و بالتالي فلا اعتبار لوصفه بعد ب (خفيف الضبط).
و إن كان ما قصده في التقريب فلا اعتبار كذلك لهذا الوصف لأنه خفيف الضبط أصلا، بحيث لا يصل إلى درجة الحسن لذاته.
و الركاكة في الموضع الثاني: (في أحد رواته أو أكثر)
فلا فرق بين أحد رواته أو أكثر لأن قليل هذا العلم يقضي على كثيره، فهذه العبارة لم يصرحو بها في تعريف الصحيح ولا الضعيف فلا معنى للتصريح بها إذن في تعريف الحسن ..
و الله أعلم
وفقكم الله
و الله الموفق
ـ[ياسر الوائلي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 11:36 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[محمد بن عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 08 - 07, 11:41 م]ـ
مافيه ضعف خفيف ينجبر بنحوه
بإضافة: إذا تعددت طرقه.
والله أعلم(18/218)
سؤال فى معاصرة الناقد للرواة
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[13 - 08 - 07, 10:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
إخواني الفضلاء طلبة العلم ومشايخي المكرمين
أود أن أسال فضيلتكم سؤال وهو
كيف للمجرح والمعدل أن يجرح أو يعدل الرواة وهو لم يعاصرهم هل ذلك يكون بسبر مروياتهم ومن ثم الحكم عليهم بما يستحقون من خلال مروياتهم فقط؟
أو أن هؤلاء النقاد يتكلمون فى الرواة جرحا وتعديلا عن طريق أخبار وصلت إليهم عن الذين عاصرو هؤلاء الرواة؟
وإذا كان ذلك كذلك فلماذا لاينسب الكلام فى الرواة لمن أخبر النقاد بهذا فدائما ما نسمع مثلا وثقه يحيى بت معين أو ضعفه يحيى بن معين فإذا كان يحيى بن معين قد أخذ حال الراوي عن رجال لماذا ينسب إليه النقد هل لانه هو الذي جمع الاقوال فى هذا الراوي ممن عاصروه ومن ثم أصدر الحكم مثل ما يفعل الحافظ ابن حجر رحمه الله يجمع الاقوال ويحكم على الراوي فى التقريب؟؟
هل هذه الطرق فقط للحكم على الرجال أم ان هناك طرقا أخرى يحكم بها الناقد على الراوي الذي لم يعاصره؟
وجزاكم الله عني كل خير وعذرا على إزعاجكم(18/219)
بحث عن عناوين
ـ[عبد الله محمد الحسبان]ــــــــ[14 - 08 - 07, 04:44 م]ـ
اخوتي سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال: هل هناك احد كتب عن الصنعة الحديثية في تفسير ابن كثير
أو عن منهج ابن عدي في سبر الرجال
ـ[ابو الأشبال الدرعمي]ــــــــ[22 - 08 - 07, 04:34 ص]ـ
توجد دراسة عن منهج ابن عدي في كتابه الكامل مطبوع في مكتبة الرشد(18/220)
بحث عن عناوين
ـ[عبد الله محمد الحسبان]ــــــــ[14 - 08 - 07, 04:49 م]ـ
اخوتي اريد عناوين تصلح لرسالة دكتوراة في الحديث عناوين جديدة
اعينوني كان الله في عون العبد ما كان في عون اخيه
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[21 - 08 - 07, 01:42 ص]ـ
أقترح بحثاً - لا أدري هل هو مبحوث -:
(الحافظ ابن طاهر المقدسي وجهوده في علم الحديث).(18/221)
احاديث خالد بن الوليد
ـ[عبد الله محمد الحسبان]ــــــــ[15 - 08 - 07, 08:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي سؤال مهم: هل هناك من جمع مرويات خالد بن الوليد1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - في كتب السنة
ارجوكم اريد جواب سريع
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[16 - 08 - 07, 01:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكؤريم عبد الله بن محمد الحسيبان وفقني الله وإياك
أحاديث خالد بن الوليد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عنه قليلة وله في الكتب الستة سبعة أحاديث منها حديثان في الصحيحين وله في مسند بقي بن مخلد واحد وسبعون حديثاً كما ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء (1/ 384) والمذكور منها 18 حديثا كما في: كتاب بقي بن مخلد ومقدمة مسنده (عدد ما لكل واحد من الصحابة من الحديث) لابن حزم تحقيق الدكتور أكرم ضياء العمري (ص 92) وهي إما (18) أي بدون تكرار أو المرفوع منها فقط هو هذا العدد والباقي مما ذكره الذهبي موقوف عليه والله أعلم.
وقد ذكر منها أحمد في مسنده (4/ 89) (12) حديثاً مع التكرار.
وينظر معجم الطبراني الكبير (4/ 103)
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[20 - 08 - 07, 02:10 ص]ـ
وهذا رد على بعض المشايخ الذين ظنوا أن خالد بن الوليد ليس له رواية الحديث مطلقاً. وأنا سمعت أحد المشايخ المشاهير يقول قبل فترة من الزمن - وكنت صغيرا حينئذ - وهل رأيتم خالداً يروي الحديث؟ كأنه يقول: لا، لم يرو.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[20 - 08 - 07, 03:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
(وله في مسند بقي بن مخلد واحد وسبعون حديثاً كما ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء (1/ 384))
هذا الأمر غريب
ولا أدري ما حجة الذهبي
وهل في النسخة تصحيف أو تحريف
والذهبي ما وقف إلا على مجلدين من مسند بقي بن مخلد
فيما أذكر
فلينظر في هذا
وتأويل الشيخ أبي حازم - نفع الله به - حسن رايق لو صح ما جاء في كتاب الذهبي(18/222)
إلى الأطباء .. من طلبة العلم الشرعي!! جِدُوا لنا وجه إعجاز هذا الحديث!
ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 12:28 ص]ـ
هذا سؤال، لإخواننا طلبة العلم الشرعي، من الأطباء.
أو قل: هذا تحفيز لهم، على البحث .. لعل الله يفتح عليهم بما لم يفتح على غيرهم ..
روى الإمام مالك [تنبيه: أنقل هنا عن موقع الإسلام التابع لوزارة الشؤون الإسلامية السعودية .. والظاهر أن برنامج الكتب التسعة مضمن في موقعها] (رضي الله عنه) في موطئه (باب ما جاء في العتمة والصبح) عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي صالح عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق إذ وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له فغفر له
وقال الشهداء خمسة المطعون والمبطون والغرق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله
وقال لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا
ورواه البخاري ومسلم وغيرهما ..
وروى الإمام مالك أيضا في موطئه (باب النهي على البكاء على الميت) عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن عتيك بن الحارث وهو جد عبد الله بن عبد الله بن جابر أبو أمه أنه أخبره أن جابر بن عتيك أخبره
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب عليه فصاح به فلم يجبه فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال غلبنا عليك يا أبا الربيع فصاح النسوة وبكين فجعل جابر يسكتهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية قالوا يا رسول الله وما الوجوب قال إذا مات فقالت ابنته والله إن كنت لأرجو أن تكون شهيدا فإنك كنت قد قضيت جهازك
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قد أوقع أجره على قدر نيته وما تعدون الشهادة قالوا القتل في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد والحرق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع شهيد
وفي هذه الأحاديث أن الميت بهذه الأمراض:
1 - الطاعون
2 - مرض البطن
3 - ذات الجنب
هو بمنزلة الشهداء عند الله (شهيد آخرة لا شهيد دنيا وآخرة طبعا .. )
فأرجو من الدكاترة الكرام، من طلبة العلم بملتقانا .. أن يجيبوني، أي شيء (مشترك؟) في هذه الأمراض جعلت الميت بها، ينال مرتبة الشهادة (وهي من أعظم المراتب) عند الله؟؟!
لابد أن في ذلك سرا إعجازيا كبيرا؟
فلو قلنا: "وهذه ميتات فيها شدة الأمر فتفضل الله تعالى على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأن جعلها تمحيصا لذنوبهم زيادة في أجرهم حتى بلغهم بها مراتب الشهداء". كما قال في المنتقى .. فإن أمراضا (عرفت أخيرا) أشد من هذه الأمراض، وأكثر إيلاما .. (فيما نعلم) ..
هل من جواب شافٍ؟؟!!
وفقكم الله جميعا
ـ[توبة]ــــــــ[19 - 08 - 07, 04:34 م]ـ
لا شيء مشترك على وجه التخصيص و التقييد إن صح القول،و الأدلة على ذلك كثيرة منها أن المبطون مثلا قد اختلف العلماء في تفسيره،و أجمع غالبهم أنها تشمل كل أمراض البطن المؤدية الى الموت من الإسهال حتى السرطان،وأنتم تدرون ما في البطن من أجهزة و ليس جهازا واحدا! فلو قلنا بهذا القياس لما استطعنا أن نصل إلى عنصر واحد مشترك في المبطون وحده فما بالكم ببقية الأمراض.
لا سيما و قد وردت أحاديث أخرى ذكر فيه غير هذه الأمراض مثال "السل شهادة"الطبراني،
والسؤال الذي يجب طرحه أولا مع فرض صحة الأحاديث،
هل العدد المذكور في الحديث يفيد التقييد،و دلالته قطعية؟ بحيث من خرج عن هؤلاء الخمسة أو السبعة و لو تحققت له صروف من الأذى و مجاهدة النفس في تحملها و الصبر عليها، يحتسب منهم أم لا؟
ـ[توبة]ــــــــ[19 - 08 - 07, 04:36 م]ـ
لا شيء مشترك على وجه التخصيص و التقييد إن صح القول،و الأدلة على ذلك كثيرة منها أن المبطون مثلا قد اختلف العلماء في تفسيره،و أجمع غالبهم أنها تشمل كل أمراض البطن المؤدية الى الموت من الإسهال حتى السرطان،وأنتم تدرون ما في البطن من أجهزة و ليس جهازا واحدا! فلو قلنا بهذا القياس لما استطعنا أن نصل إلى عنصر واحد مشترك في المبطون وحده فما بالكم ببقية الأمراض.
¥(18/223)
لا سيما و قد وردت أحاديث أخرى ذكر فيه غير هذه الأمراض مثال "السل شهادة"الطبراني،
والسؤال الذي يجب طرحه أولا مع فرض صحة الأحاديث،
هل العدد المذكور في الحديث يفيد التقييد،و دلالته قطعية؟ بحيث من خرج عن هؤلاء الخمسة أو السبعة و لو تحققت له صروف من الأذى و مجاهدة النفس في تحملها و الصبر عليها، يحتسب منهم أم لا؟
ـ[توبة]ــــــــ[19 - 08 - 07, 04:38 م]ـ
باب الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ (فتح الباري كتاب الجهاد و السير)
وهذه الترجمة لفظ حديث أخرجه مالك من رواية جابر بن عتيك بفتح المهلة وكسر المثناة بعدها تحتانية ساكنة ثم كاف " أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت " فذكر الحديث وفيه " ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا: من يقتل في سبيل الله " وفيه " الشهداء سبعة " سوى القتل في سبيل الله، فذكر زيادة على حديث أبي هريرة الحريق، وصاحب ذات الجنب، والمرأة تموت بجمع.
وتوارد مع أبي هريرة في المبطون والمطعون والغريق وصاحب الهدم، فأما صاحب ذات الجنب فهو مرض معروف ويقال له الشوصة، وأما المرأة تموت بجمع فهو بضم الجيم وسكون الميم، وقد تفتح الجيم وتكسر أيضا وهي النفساء؛ وقيل التي يموت ولدها في بطنها ثم تموت بسبب ذلك، وقيل التي تموت بمزدلفة وهو خطأ ظاهر، وقيل التي تموت عذراء والأول أشهر.
قلت: حديث جابر بن عتيك أخرجه أيضا أبو داود والنسائي وابن حبان، وقد روى مسلم من طريق أبي صالح عن أبي هريرة شاهدا لحديث جابر بن عتيك ولفظه " ما تعدون الشهداء فيكم " وزاد فيه ونقص، في زيادته " ومن مات في سبيل الله فهو شهيد " ولأحمد من حديث عبادة بن الصامت نحوه حديث جابر بن عتيك ولفظه " وفي النفساء يقتلها ولدها جمعا شهادة " وله من حديث راشد بن حبيش نحوه وفيه " والسل " وهو بكسر المهملة وتشديد اللام، وللنسائي من حديث عقبة بن عامر " خمس من قبض فيهن فهو شهيد " فذكر فيهم النفساء وروى أصحاب السنن وصححه الترمذي من حديث ابن زيد مرفوعا " من قتل دون ماله فهو شهيد " وقال في الدين والدم والأهل مثل ذلك، وللنسائي من حديث سويد بن مقرن مرفوعا " من قتل دون مظلمته فهو شهيد " قال الإسماعيلي الترجمة مخالفة للحديث.
وقال ابن بطال: لا تخرج هذه الترجمة من الحديث أصلا، وهذا يدل على أنه مات قبل أن يهذب كتابه.
وأجاب ابن المنير بأن ظاهر كلام ابن بطال أن البخاري أراد أن يدخل حديث جابر بن عتيك فأعجلته المنية عن ذلك، وفيه نظر، قال: ويحتمل أن يكون أراد التنبيه على أن الشهادة لا تنحصر في القتل بل لها أسباب أخر وتلك الأسباب اختلفت الأحاديث في عددها ففي بعضها خمسة وفي بعضها سبعة، والذي وافق شرط البخاري الخمسة فنبه بترجمة على أن العدد الوارد ليس على معنى التحديد انتهى.
وقال بعض المتأخرين يحتمل أن يكون بعض الرواة - يعني رواة الخمسة - نسى الباقي.
قلت: وهو احتمال بعيد، لكن يقربه ما تقدم من الزيادة في حديث أبي هريرة عند مسلم، وكذا وقع لأحمد من وجه آخر عنه " والمجنوب شهيد " يعني صاحب ذات الجنب، والذي يظهر أنه صلى الله عليه وسلم أعلم بالأقل ثم أعلم زيادة على ذلك فذكرها في وقت آخر ولم يقصد الحصر في شيء من ذلك.
وقد اجتمع لنا من الطرق الجيدة أكثر من عشرين خصلة، فإن مجموع ما قدمته مما اشتملت عليه الأحاديث التي ذكرتها أربع عشرة خصلة، وتقدم في " باب من ينكب في سبيل الله " حديث أبي مالك الأشعري مرفوعا " من وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات على فراشه على أي حتف شاء الله تعالى فهو شهيد " وصح الدار قطني من حديث ابن عمر " موت الغريب شهادة " ولابن حبان من حديث أبي هريرة " من مات مرابطا مات شهيدا " الحديث وللطبراني من حديث ابن عباس مرفوعا " المرء يموت على فراشه في سبيل الله شهيد " وقال ذلك أيضا في المبطون واللديغ والغريق والشريق والذي يفترسه السبع والخار عن دابته وصاحب الهدم وذات الجنب، ولأبي داود من حديث أم حرام " المائد في البحر الذي يصيبه القيء له أجر شهيد "، وقد تقدمت أحاديث فيمن طلب الشهادة بنية صادقة أنه يكتب شهيدا في " باب تمني الشهادة " ويأتي في كتاب الطب حديث فيمن صبر في الطاعون أنه شهيد، وتقدم حديث عقبة بن عامر فيمن صرعته دابته وأنه عند الطبراني.
¥(18/224)
وعنده من حديث ابن مسعود بإسناد صحيح " أن من يتردى من رءوس الجبال وتأكله السباع ويغرق في البحار لشهيد عند الله " ووردت أحاديث أخرى في أمور أخرى لم أعرج عليها لضعفها، قال ابن التين: هذه كلها ميتات فيها شدة تفضل الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأن جعلها تمحيصا لذنوبهم وزيادة في أجورهم يبلغهم بها مراتب الشهداء.
قلت: والذي يظهر أن المذكورين ليسوا في المرتبة سواء، ويدل عليه ما روى أحمد وابن حبان في صحيحه من حديث جابر الدارمي وأحمد والطحاوي من حديث عبد الله بن حبشي، وابن ماجه من حديث عمرو بن عنبسة " أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الجهاد أفضل؟ قال: من عقر جواده وأهريق دمه " وروى الحسن بن علي الحلواني في " كتاب المعرفة " له بإسناد حسن من حديث ابن أبي طالب قال " كل موته يموت بها المسلم فهو شهيد " غير أن الشهادة تتفاضل وسيأتي شرح كثير من هذه الأمراض المذكورة في كتاب الطب، وكذا الكلام على حديث أنس في الطاعون إن شاء الله تعالى.
ويتحصل مما ذكر في هذه الأحاديث أن الشهداء قسمان: شهيد الدنيا، وشهيد الآخرة وهو من يقتل في حرب الكفار مقبلا غير مدبر مخلصا.
وشهيد الآخرة وهو من ذكر، بمعنى أنهم يعطون من جنس أجر الشهداء ولا تجري عليهم أحكامهم في الدنيا.
وفي حديث العرباض بن سارية عند النسائي وأحمد ولأحمد من حديث عتبة بن عبد نحوه مرفوعا " يختصم الشهداء والمتوفون على الفراش في الذين يتوفون من الطاعون فيقول: انظروا إلى جراحهم، فإن أشبهت جراح المقتولين فإنهم معهم ومنهم، فإذا جراحهم قد أشبهت جراحهم، وإذا تقرر ذلك فيكون إطلاق الشهداء على غير المقتول في سبيل الله مجازا، فيحتج به من يجيز استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه، والمانع يجيب بأنه من عموم المجاز فقد يطلق الشهيد على من قتل في حرب الكفار لكن لا يكون له ذلك في حكم الآخرة لعارض يمنعه كالانهزام وفساد النية والله أعلم.
بن سارية أخرجه الإمام أحمد (16533) والنسائي (3164) بسند قال عنه الحافظ بن حجر في الفتح (10/ 205): حسن بلفظ: (يختصم الشهداء والمتوفون على فرشهم إلى ربنا عز وجل في الذين ماتوا بالطاعون فيقول الشهداء: إخواننا قتلوا كما قتلنا. ويقول الذين ماتوا على فرشهم إخواننا ماتوا على فرشهم كما متنا. فيقول الله عز وجل: انظروا إلى جراحهم فإن أشبهت جراح المقتولين فإنهم منهم فإذا جراحهم أشبهت جراحهم).
قال ابن حجر (زاد الكلاباذي في معاني الأخبار) من هذا الوجه في آخره: "فيلحقون بهم") ا. هـ
ـ[عبد القادر مطهر]ــــــــ[17 - 10 - 09, 03:23 ص]ـ
هذا سؤال، لإخواننا طلبة العلم الشرعي، من الأطباء.
أو قل: هذا تحفيز لهم، على البحث .. لعل الله يفتح عليهم بما لم يفتح على غيرهم .............. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله المطعون شهيد والغرق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمبطون شهيد والحرق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع شهيد
وفي هذه الأحاديث أن الميت بهذه الأمراض:
1 - الطاعون
2 - مرض البطن
3 - ذات الجنب
هو بمنزلة الشهداء عند الله (شهيد آخرة لا شهيد دنيا وآخرة طبعا .. )
فأرجو من الدكاترة الكرام، من طلبة العلم بملتقانا .. أن يجيبوني، أي شيء (مشترك؟) في هذه الأمراض جعلت الميت بها، ينال مرتبة الشهادة (وهي من أعظم المراتب) عند الله؟؟!
لابد أن في ذلك سرا إعجازيا كبيرا؟
فلو قلنا: "وهذه ميتات فيها شدة الأمر فتفضل الله تعالى على أمة محمد صلى الله عليه وسلم بأن جعلها تمحيصا لذنوبهم زيادة في أجرهم حتى بلغهم بها مراتب الشهداء". كما قال في المنتقى .. فإن أمراضا (عرفت أخيرا) أشد من هذه الأمراض، وأكثر إيلاما .. (فيما نعلم) ..
هل من جواب شافٍ؟؟!!
وفقكم الله جميعا
قد ورد في الأخبار عدد كثير لمن يجد ثواب الشهادة فمن ذلك:
(1) المقاتل: المجاهد وهو أعلى الشهداء.
(2) والمطعون.
(3) والمبطون.
(4) والغريق.
(5) وصاحب ذات الجنب.
(6) والحريق.
(7) والتي تموت بجمع.
(8) والذي يموت بهدم.
(9) ومن يقصد الشهادة ويعزم عليها ولا يتفق له ذلك كما هو ثابت في حديثي الباب.
(10) وصاحب السل: أخرجه أحمد من حديث راشد بن خنيس والطبراني من حديث سلمان.
¥(18/225)
(11) والغريب: أي المسافر بأي مرض مات أخرجه ابن ماجه من حديث ابن عباس والبيهقي في " الشعب " من حديث أبي هريرة والدارقطني من حديث ابن عمر والصابوني في " المائتين " من حديث جابر والطبراني من حديث عنترة.
(12) وصاحب الحمى: أخرجه الديلمي من حديث أنس.
(13) واللديغ.
(14) والشريق.
(15) والذي يفترسه السبع.
(16) والخار عن دابته: رواها الطبراني من حديث ابن عباس.
(17) والمتردي أخرجه الطبراني من حديث ابن مسعود.
(18) والميت على فراشه في سبيل الله رواه مسلم من حديث أبي هريرة.
(19) والمقتول دون ماله.
(20) والمقتول دون دينه.
(21) والمقتول دون دمه.
(22) والمقتول دون أهله أخرجه أصحاب السنن من حديث سعيد بن زيد.
(23) أو دون مظلمته أخرجه أحمد من حديث ابن عباس.
(24) والميت في السجن وقد حبس ظلما رواه ابن مندة من حديث علي.
(25) والميت عشقا وقد عف وكتم أخرجه الديلمي من حديث ابن عباس.
(26) والميت وهو طالب العلم أخرجه البزار من حديث أبي ذر وأبي هريرة.
(27) والمرأة في حملها إلى وضعها إلى فصالها ماتت بين ذلك أخرجه أبو نعيم من حديث ابن عمر.
(28) والصابر القائم ببلد وقع به الطاعون أخرجه أحمد من حديث جابر.
(29) والمرابط في سبيل الله.
(30) ومن قتل بأمره الإمام الجائر بالمعروف ونهيه عن المنكر.
(31) ومن صبر من النساء على الغيرة أخرجه البزار والطبراني من حديث ابن مسعود.
(32) ومن قال كل يوم خمسا وعشرين مرة: اللهم بارك لي في الموت وفي ما بعد الموت أخرجه الطبراني من حديث عائشة.
(33) ومن صلى الضحى وصام ثلاث أيام من الشهر ولم يترك الوتر في السفر ولا الحضر أخرجه الطبراني من حديث ابن عمر.
(34) والمتمسك بالسنة عند فساد الأمة أخرجه الطبراني من حديث أبي هريرة.
(35) والتاجر الأمين الصدوق أخرجه الحاكم من حديث ابن عمر.
(36) ومن دعا في مرضه أربعين مرة: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ثم مات أخرجه الحاكم من حديث سعد.
(37) وجالب طعام إلى بلد أخرجه الديلمي من حديث ابن مسعود.
(38) المؤذن المحتسب أخرجه الطبراني من حديث ابن عمر.
(39) ومن سعى على امرأته أو ما ملكت يمينه يقيم فيهم أمر الله ويطعمهم من الحلال.
(40) ومن اغتسل بالثلج فأصابه برد.
(41) ومن صلى على النبي صلى الله عليه و سلم مائة مرة أخرج الأول ابن أبي شيبة في " المصنف " عن الحسن والثاني الطبراني في " الأوسط " من حديث أنس.
(42) ومن قال حين يصبح ويمسي: " اللهم إني أشهدك أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك أبوء بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب غيرك " أخرجه الأصبهاني من حديث حذيفة.
(43) ومن قال حين يصبح ثلاث مرات: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ويقرأ ثلاث آيات من سورة الحشر أخرجه الترمذي من حديث معقل.
(44) ومن مات يوم الجمعة أخرجه حميد بن منجويه من حديث رجل من الصحابة.
(45) ومن طلب الشهادة صادقا أخرجه مسلم
فهذه خمسة وأربعون، ورد فيهم أن لهم أجر الشهداء.
(وبلغ إلى قريب من ستين.) انظر أوجز المسالك 4/ 269).
وقد ساق الأخبار الواردة فيها السيوطي في رسالته " أبواب السعادة في أسباب الشهادة " مع زيادة.
- قوله: المطعون قال أبو الوليد الباجي في " شرح الموطأ ": الطاعون مرض يعم الكثير من الناس في جهة من الجهات بخلاف المعتاد من أمراض الناس يكون مرضهم واحدا وقال عياض: أصل الطاعون القروح الخارجة في الجسد والوباء عموم الأمراض فسميت طاعونا لشبهها بالهلاك بذلك وإلا فكل طاعون وباء وليس كل وباء طاعونا. وقال النووي في " تهذيب الأسماء واللغات ": الطاعون مرض معروف وهو بثر وورم مؤلم جدا يخرج مع لهب ويسود ما حواليه أو يخضر أو يحمر حمرة بنفسجية ويحصل معه خفقان القلب ويخرج في المراق والآباط غالبا وفي الأيدي والأصابع وسائر الجسد كذا في " بذل الماعون في فضل الطاعون " للحافظ ابن حجر.
- قوله: والغريق أخرج ابن ماجه عن أبي أمامة: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: إن الله وكل ملكا بقبض الأرواح إلا شهداء البحر فإنه يتولى قبض أرواحهم كذا في " الحبائك في أخبار الملائك " للسيوطي.
- قوله: وصاحب ذات الجنب هو مرض معروف وهو ورم حار يعرض في الغشاء المستبطن الأضلاع.
- قوله: والمرأة تموت بجمع قال ابن عبد البر: هي التي تموت من الولادة ألقت ولدها أم لا. وقيل: هي التي تموت في النفاس وولدها في بطنها لم تلد وقيل: هي التي تموت عذراء لم تفتض قال: والقول الثاني أكثر وأشهر وقال في " النهاية ": تموت بجمع أي وفي بطنها ولد وقيل: هي التي تموت بكرا والجمع: بالضم بمعنى المجموع، والمعنى أنها ماتت بشيء مجموع فيها غير منفصل عنها من حمل أو بكارة وما اقتصر من الضم هو إحدى اللغات فقد ذكر في " القاموس " أنه مثلث الجيم مع سكون الميم كذا في رسالة " الشهداء " لعلي الأجهوري.
- قوله: والمبطون قال في " النهاية ": هو الذي يموت بمرض بطنه كالاستسقاء ونحوه وفي كتاب " الجنائز " لأبي بكر المروزي عن شيخه شريح أنه صاحب القولنج وقال غيره هو صاحب الإسهال كذا في رسالة " الشهداء " للأجهوري. اهـ.
موطأ مالك برواية محمد بن الحسن مع التعليق المُمَجَّد لموطّأ الإمام محمد وهو شرح لعبد الحيّ اللَّكنوي 2/ 81.
قلت: (القائل: عبد القادر مطهر): هذه الأصناف قد ذُكرت على سبيل الحصر. ويبقى النظر في صحة الأحاديث الواردة في كل صنف.
¥(18/226)
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[17 - 10 - 09, 04:48 م]ـ
جاء في لسان العرب في مادة (الشهادة) قول الكسائي: الشهيدُ في الأَصل من قُتِلَ مجاهداً في سبيل الله، ثم اتُّسِعَ فيه فأُطلق على من سماه النبي، صلى الله عليه وسلم، من المَبْطُون والغَرِق والحَرِق وصاحب الهَدْمِ وذات الجَنْب وغيرِهم.
وقد روى الترمذي في جامعه عن فضالة بن عبيد الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: المجاهد من جاهد نفسه. وقال: هذا حديث حسن صحيح.
فالجهاد والمجاهدة مصدر (جاهد)، مشتقة من (الجهد) قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة: الجيم والهاء والدال أصلُهُ المشقَّة، ثم يُحمَل عليه ما يقارِبُه. يقال جَهَدْتُ نفسي وأجْهَدت والجُهْد الطَّاقَة. قال الله تعالى: والَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إلاَّجُهْدَهُمْ [التوبة 79].
وجاء في لسان العرب قول الليث: الجَهْدُ ما جَهَد الإِنسان من مرض أَو أَمر شاق، فهو مجهود.
وجماع الأمر عندي -والله أعلم- في هؤلاء الشهداء أنهم قد تحملوا المشقة، وماتوا بسببها. ولكن لا يقاس بذلك على كل من مات بسبب مشقة من مشقات أنه مات شهيدا، لأن الأمر توقيفي، يتوقف على النص الشرعي. والله أعلم(18/227)
استفسار حول عبارة للكتاني في فهرس الفهارس والرسالة المستطرفة؟؟؟
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[16 - 08 - 07, 09:28 ص]ـ
قال الكتاني في فهرس الفهارس (2/ 563): له (أي المنذري) كتاب الترغيب والترهيب، وهو كتاب عظيم الفائدة، شرحه جماعة وعلقوا عليه، واختصره الحافظ ابن حجر، وعلق عليه البرهان الناجي، وشرحه الفيومي، وهو موجود في خزانة القرويين بخط مؤلفه في عدة مجلدات، واختصر شرحه هذا أبو الحسن شارح الرسالة، وعندي الجزء الأول منه. وممن شرحه الشيخ محمد حياة السندي المدني. اهـ.
وقال في الرسالة المستطرفة (1/ 178): (الترغيب والترهيب) للحافظ (زكي الدين أبي محمد عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله بن سلامة بن سعد المنذري) الشامي المصري المتوفى سنة ست وخمسين وستمائة، وهي سنة فتنة التتار، وهو في مجلدين متوسطين، وقد لخصه الحافظ (ابن حجر)، وعليه تعليقة (لبرهان الدين أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن محمود) المحدث الشافعي الدمشقي المشهور (بالناجي)، المتوفى سنة تسعمائة، و (شرح للفاضل الفيومي) وهو في خزانة جامع القرويين بفاس، وآخر للشيخ (محمد حياة بن إبراهيم السندي) الأصل والمولد المدني الحنفي حامل لواء السنة بالمدينة المنورة، المتوفى سنة ثلاث وستين ومائة وألف ودفن بالبقيع وهو في مجلدين ضخمين. اهـ.
السؤال:
1 - من هو الفيومي شارح الترغيب والترهيب المذكور هنا؟.
2 - ومن هو أبو الحسن شارح الرسالة الذي اختصر هذا الشرح؟.
أفيدونا جزاكم الله خيراً.(18/228)
استفسار حول عبارة للكتاني في فهرس الفهارس والرسالة المستطرفة؟؟؟
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[16 - 08 - 07, 09:39 ص]ـ
قال الكتاني في فهرس الفهارس (2/ 563): له (أي المنذري) كتاب الترغيب والترهيب، وهو كتاب عظيم الفائدة، شرحه جماعة وعلقوا عليه، واختصره الحافظ ابن حجر، وعلق عليه البرهان الناجي، وشرحه الفيومي، وهو موجود في خزانة القرويين بخط مؤلفه في عدة مجلدات، واختصر شرحه هذا أبو الحسن شارح الرسالة، وعندي الجزء الأول منه. وممن شرحه الشيخ محمد حياة السندي المدني. اهـ.
وقال في الرسالة المستطرفة (1/ 178): (الترغيب والترهيب) للحافظ (زكي الدين أبي محمد عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله بن سلامة بن سعد المنذري) الشامي المصري المتوفى سنة ست وخمسين وستمائة، وهي سنة فتنة التتار، وهو في مجلدين متوسطين، وقد لخصه الحافظ (ابن حجر)، وعليه تعليقة (لبرهان الدين أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن محمود) المحدث الشافعي الدمشقي المشهور (بالناجي)، المتوفى سنة تسعمائة، و (شرح للفاضل الفيومي) وهو في خزانة جامع القرويين بفاس، وآخر للشيخ (محمد حياة بن إبراهيم السندي) الأصل والمولد المدني الحنفي حامل لواء السنة بالمدينة المنورة، المتوفى سنة ثلاث وستين ومائة وألف ودفن بالبقيع وهو في مجلدين ضخمين. اهـ.
السؤال:
1 - من هو الفيومي شارح الترغيب والترهيب المذكور هنا؟.
2 - ومن هو أبو الحسن شارح الرسالة الذي اختصر هذا الشرح؟.
أفيدونا جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو زرعة البيضاوي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 09:51 م]ـ
الصواب (للكتانيَيْن) لا الكتاني
فهما اثنان لا واحد
صاحب" الرسالة المستطرفة " محمد بن جعفر
و صاحب" فهرس الفهارس " عبد الحي
و الله الموفق
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[17 - 08 - 07, 07:38 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبو زرعة البيضاوي على هذا الإيضاح.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[19 - 08 - 07, 08:58 م]ـ
للرفع ...
ـ[مالكية الأحساء]ــــــــ[19 - 08 - 07, 09:48 م]ـ
أبو الحسن هو علي المنوفي الشاذلي المالكي شارح الرسالة وصاحب متن العزية في الفقه وشارح البخاري.
ويحتمل أن المنوفي تحرفت إلى الفيومي عند السيد محمد بن جعفر رحمه الله.
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[20 - 08 - 07, 01:47 ص]ـ
قال الكتاني في الرسالة المستطرفة ص (192): (و الوسائل السنية من المقاصد السخاوية)، و (الجامع) و (الزوائد الأسيوطية) لأبي الحسن علي بن محمد بن محمد بن محمد بن خلف المنوفي بلدًا، المصري مولدًا، المالكي، من تلاميذ السيوطي)، أجاز بعض العلماء بروايته في صفر، سنة سبع وثلاثين وتسعمائة، ثم توفي: في صفر أيضًا، سنة تسع وثلاثين، وهو شارح (الرسالة المشهورة)).
وليس ثمة تحريف في النسب كما قال مالكية الأحساء، لأن عبد الحي الكتاني قد صرح في فهرس الفهارس أكثر من مرة أن الفيومي هو الذي شرح الترغيب وأن أبا الحسن اختصره، فقال في 3/ 245: اختصار شرح الفيومي على الترغيب والترهيب لأبي الحسن شارح الرسالة. وقال في 3/ 308: شرح الفيومي على الترغيب والترهيب.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[20 - 08 - 07, 06:47 ص]ـ
جزاكما الله خيراً ... مالكية الأحساء، وأبو عمار المليباري؛ على هذا الإيضاح عن أبي الحسن شارح الرسالة.
ولكن بقي الفيومي شارح الترغيب والترهيب للمنذري، فمن هو؟.
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[29 - 08 - 07, 11:32 ص]ـ
للرفع ...
ـ[أبو رفيف]ــــــــ[27 - 12 - 07, 07:04 ص]ـ
للرفع(18/229)
ياهل الحديث هل هناك فرق بين اخبرنا وحدثنا
ـ[ابو الدحداح الشافعي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 11:22 ص]ـ
السلام عليكم
ياهل الحديث هل هناك فرق بين اخبرنا وحدثنا في الحديث
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[16 - 08 - 07, 05:49 م]ـ
من كتب " المصطلح " يتبين الفرق بينهما:
حدثنا: تقال عن ما سمعه الطالب من فم الشيخ بمحضر من الآخرين.
مثال: يقول الشيخ:حدثنا فلان عن علان عن زيد عن عمرو ...
أخبرنا: تقال عن ما عرضه الطالب على الشيخ بمحضر من الآخرين وأقره الشيخ.
مثال: يقول الطالب (للشيخ): حدثكم (أو أخبركم) فلان عن علان عن زيد عن عمرو .... ؟
يقول الشيخ: نعم
والله أعلم
ـ[الاحسائي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 06:16 م]ـ
قال الإمام الترمذي رحمه الله في علله مانصه:
حدثنا أحمد بن الحسين حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي البصري قال: قال عبد الله بن وهب ما قلت: حدثنا فهو ما سمعت مع الناس وما قلت: حدثني فهو ما سمعت وحدي وما قلت: أخبرنا فهو ما قرئ على العالم وأنا شاهد وما قلت: أخبرني فهو ما قرأت على العالم سمعت أبا موسى محمد بن المثنى يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: حدثنا وأخبرنا واحد قال أبو عيسى كنا عند أبي مصعب المديني فقرىء عليه بعض حديثه فقلت له كيف تقول، فقال قل حدثنا أبو مصعب ..
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[16 - 08 - 07, 08:05 م]ـ
الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
ـ[وقشة]ــــــــ[01 - 10 - 07, 03:04 ص]ـ
السلام عليكم.
وهناك رسالة للإمام الطحاوي بعنوان"التسوية بين حدثنا وأخبرنا"حققها ضمن خمس رسائل في علوم الحديث- الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله
ـ[عبدالله حمود سعيد النيادي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 07:55 م]ـ
السلام عليكم, لا نستطيع التفريق بين اخبرنا وحدثنا إلابإعتبار منهج المحدث الذي يروي الحديث. عند البخاري لا فرق وأما مسلم يفرق بين الإصطلاحين. وعلى هذا لا يجب علينا إطلاق القول. والله اعلم(18/230)
إن الله وملائكته واهل السموات والارضين ....
ـ[تركي البرازي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 12:03 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال صلى الله عليه وسلم (إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)
من هم اهل السموات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بحثت ولم اجد إجابة شافية ارجو الاجابة عنها بارك الله لي ولكم.
ـ[محمد عبد الله الطالبي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 01:20 م]ـ
قال الترمذى (5/ 50، رقم 2685)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِىُّ حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جَمِيلٍ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ الْبَاهِلِىِّ قَالَ ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلاَنِ أَحَدُهُمَا عَابِدٌ وَالآخَرُ عَالِمٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِى عَلَى أَدْنَاكُمْ». ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةَ فِى جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ». قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ.
وأخرجه والطبرانى (8/ 233، رقم 7911) من طريق حدثنا أحمد بن عمرو بن الخلال المكي ثنا يعقوب بن حميد ثنا سلمة بن رجاء
قال الحافظ العراقى فى تخريج " الإحياء " 1/ 18: قال الترمذى: حسن صحيح و فى نسخة غريب.
وقال الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1838 في صحيح الجامع.
ـ[تركي البرازي]ــــــــ[16 - 08 - 07, 01:40 م]ـ
جزاك الله خيرا يا اخي على سرعة اجابتك وهذا ان دل فإنما يدل على وجود اهل الخير.
اخي الفاضل
هذا الحديث يستفاد منه سببب تفضيل العالم على العابد وذلك ان نفع العابد مقصور على نفسه ونفع العالم متجاوز إلى غيره.
لكن السؤال الذي لم اجد له اجابه من هم اهل السموات؟؟؟ مع اخراج الملائكة.؟؟؟؟
ـ[أبو عبد الله المليباري]ــــــــ[20 - 08 - 07, 04:22 م]ـ
قال المناوي في فيض القدير شرح الجامع الصغير 4/ 432: (وعطف أهل السموات على الملائكة تخصيص بحملة العرش وسكان أمكنة خارجة عن السموات والأرض من الملائكة المقربين كما ثبت في النصوص).
وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي 7/ 379 عن ملا علي القاري صاحب المرقاة شرح المشكاة: (ثم قال رسول الله (إن الله): استئناف فيه تعليل (وملائكته) قال القاري: أي حملة العرش وقوله (وأهل السماوات) تعميم بعد تخصيص انتهى).(18/231)
هل للإمام أبي داود السجستاني كتاب اسمه: الأوراد؟
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[17 - 08 - 07, 02:51 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فأثناء مطالعتي لكتاب "غذاء الألباب" للسفاريني، ذكر رحمه الله حديث أبي هريرة: ((إذا استيقظ أحدكم فليقل الحمد لله الذي رد علي روحي ... )) الحديث، ثم أعقبه بقوله: ((قال في شرح أوراد أبي داود: صححه بعض الحفاظ)).
فاستوقفني ذلك، وبحثت في الكتاب عن طريق "الموسوعة الشاملة" فوجدته نقل عن كتاب "شرح أوراد أبي داود" في ثمانية مواضع، وهذا غاية ما توصلت إليه من البحث.
فمن صاحب كتاب "شرح أوراد أبي داود"؟ وهل المقصود بأبي داود العالم المشهور صاحب السنن؟
وجزاكم الله خيرًا
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[17 - 08 - 07, 07:38 م]ـ
لعله يكون تقي الدين أبو الصفا أبو بكر بن داود الدمشقي الحنبلي المتوفى سنة ست وخمسين وثمانمائة صاحب الدر المنتقى المرفوع في أوراد اليوم والليلة والأسبوع.
وشرحه ابنه عبد الرحمن في "تحفة العباد وأدلة الأوراد".
قال السفاريني في "الغذاء": ((قَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُد فِي كِتَابِهِ (تُحْفَةِ الْعُبَّادِ وَأَدِلَّةِ الْأَوْرَادِ): اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّهُ لَا يُحْسَبُ لِلذَّاكِرِ شَيْءٌ مِنْ الْأَذْكَارِ الْوَارِدَةِ حَتَّى يَتَلَفَّظَ بِهِ بِحَيْثُ يُسْمِعُ نَفْسَهُ إذَا كَانَ صَحِيحَ السَّمْعِ انْتَهَى.))(18/232)
ارجو ايها الاخوة ان تساعدوني في فهم المصطلح
ـ[عبد الرحمان ابو حفص]ــــــــ[17 - 08 - 07, 08:25 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اخوتاه انا طالب علم حديث جديد وانا الان ادرس في المصطلح المنظومة البقونية ولقد اشكلت علي عدة امور في الشرح من بينها
ما معنى المجهول عينا وحالا
وثانيا هل يشترط في الصحيح ان يكون كل رجاله ثقات وماذا يكون الحكم اذا كان بين هؤلاء الثقات رجل من رجل الحسن فهل يكون الحديث صحيحا ام ان هذا رجل يسقط الحديث عن رتبته
وان سلمنا انه لا يسقط الحديث فما هو الحكم ان كان التساوي بينهم اي ان اسناد الحديث فيه اربعة رجال وكان الرجل الاول والثاني من رجال الحسن اي خف ضبطهم والرجل الثالث والرابع من رجال الصحيح اذن هل نحكم على الحديث بانه صحيح ام حسن
ولكم مني جزيل الشكر
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[17 - 08 - 07, 08:40 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله و آله و صحبه و التابعين.
مرحبا بك أخانا الفاضل. أجيبك إن شاء الله إجابات مختصرة، لكن لا تتعجل فى الأخذ بإجاباتى إلا بعد تأكيد الإخوة لها.
أولا
ما معنى المجهول عينا وحالا؟
مجهول العين: هو من لم يرو عنه إلا واحد و لم يوثقه معتبر.
مجهول الحال: هو من روى عنه اثنان فأكثر و لم يوثقه معتبر، و يقال له أيضا المستور.
واعلم أن مجهول العين ضعيف بإطلاق، و مجهول الحال مقبول فى الشواهد و المتابعات.
و من أهل العلم من يقبل حديث المستور إذا كان من كبار التابعين، من هؤلاء الألبانى رحمه الله، و أذكر أن الشيخ مصطفى العدوى قال أنه يوجد مثل هؤلاء فى صحيح البخارى.
قلت: و ذلك لأن الكذب لم ينتشر حينئذ.
و من أهل العلم من قبل حديث المجهول بإطلاق، منهم ابن حبان رضى الله عنه، مستدلا على ذلك بأن الأصل فى المسلم العدالة، و هو حق، إلا أن ما بنى عليه باطل، و هو مخالف لجماهير المحدثين المتقدمين، و اعلم أن ما يقال فيه "الأصل فى المسلم العدالة " هو الشهادة فى القضايا، و تلك القضايا لا تتعدى الأفراد، أما الحديث فهو شرع تلزم به الأمة، فهو قياس مع الفارق إذا، و الرد الأقوى من ذلك أن يقال، إنما يقبل الحديث ممن عرفت عدالته و حصلت الثقة بضبطه و حفظه، فإذا سلمنا بعدالة المجهول و هو كذلك، فلا نسلم بضبطه و حفظه مادام لم ينص على ذلك أحد من أئمة الحديث.
تنبيه مهم:
يشترط فى التوثيق أن يكون من معتبر، بمعنى أن لا يكون متساهلا، لأن ابن حبان مثلا قد تساهل فى مسألة المجاهيل و ذكر رجالا فى كتابه الثقات لمجرد أن لا جرح و لا تعديل فيهم. أما من وثقه ابن حبان بذكر أنه ثقة، فهذا غالبه أنه سبر أحاديثه و قارنها برواية الحفاظ الأثبات. و لها مزيد تفصيل إن شاء الله بعد الصلاة.
ـ[عبد الرحمان ابو حفص]ــــــــ[17 - 08 - 07, 09:08 م]ـ
جزاك الله اخي محمد على ما قدمت وانتظر منك المزيد
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[17 - 08 - 07, 09:54 م]ـ
أخي الحبيب
لماذا لم تبدأ بشرح بسيط في المصطلح حتى إذا استوعبته ارتقيت؟
ثانيا: قولك
وثانيا هل يشترط في الصحيح ان يكون كل رجاله ثقات
نعم يشترط، ومعنى (ثقة) عدل ضابط تمام الضبط.
وماذا يكون الحكم اذا كان بين هؤلاء الثقات رجل من رجل الحسن فهل يكون الحديث صحيحا ام ان هذا رجل يسقط الحديث عن رتبته
يكون حسنا فقط، ولكن عند المعارضة لحديث آخر كل رجاله من درجة الحسن (خفيف الضبط) يكون الغلبة للأول على الثاني بسبب درجة رجال الأول.
وان سلمنا انه لا يسقط الحديث فما هو الحكم ان كان التساوي بينهم اي ان اسناد الحديث فيه اربعة رجال وكان الرجل الاول والثاني من رجال الحسن اي خف ضبطهم والرجل الثالث والرابع من رجال الصحيح اذن هل نحكم على الحديث بانه صحيح ام حسن
لا نسلم، بل يسقط كما قلنا.
والحديث حسن هنا.
وإليك فائدة أخرى:
إذا كان الحديث موصوفا بالحسن الصحيح:
إن كان له إسناد واحد: يكون الوصف بسبب اختلاف العلماء في رتبة أحد الرواة، منهم من قال بتوثيقه، ومن من قال دون ذلك ونزل به درجة.
وفي حالة المعارضة يكون أقل من الصحيح وأعلى من الحسن.
وإن كان له إسنادان: يكون الوصف بسبب أن أحدهما صحيح والآخر حسن.
وفي حالة المعارضة يكون أعلى من الصحيح الذي له إسناد واحد.
¥(18/233)
وهذه الفائدة مستفادة من كلام ابن حجر العسقلاني فى النخبة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[18 - 08 - 07, 01:50 ص]ـ
أنصحك بشرح الشيخ العثيمين على نخبة الفكر (بعد أن تنتهي من البيقونية) فبإذن الله سيحل اشكالات كثيرة لديك.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[18 - 08 - 07, 04:04 ص]ـ
جزى الله الأخ يحيى صالح خيرا.
نكمل أخى الحبيب بارك الله فيك:
_________________________
سبق و أن قلنا:
تنبيه مهم:
يشترط فى التوثيق أن يكون من معتبر، بمعنى أن لا يكون متساهلا، لأن ابن حبان مثلا قد تساهل فى مسألة المجاهيل و ذكر رجالا فى كتابه الثقات لمجرد أن لا جرح و لا تعديل فيهم. أما من وثقه ابن حبان بذكر أنه ثقة، فهذا غالبه أنه سبر أحاديثه و قارنها برواية الحفاظ الأثبات. و لها مزيد تفصيل إن شاء الله بعد الصلاة.
فإذا راجعت كلام الشيخ الألبانى فى مقدمة كتابه "تمام المنة" فى إحدى القواعد التى قدمها الشيخ بين يدى الكتاب تجده يقول لا يعتمد على توثيق ابن حبان لأنه متساهل فى توثيق المجاهيل، فكل من لم يجد فيه جرح و لا تعديل يوثقه ابن حبان، و ذكر الشيخ على ذلك أمثلة، و ذكر انتقاد بعض أهل العلم له، و تجد هذا الكلام فى غير ما كتاب من كتب الشيخ خصوصا فى تحقيقاته سواء بالنص أو بالإشارة كقوله " لم يوثقه إلا ابن حبان " و تجده فى مواضع أخر أشار إلى أن العجلى ممن يتبع نفس قاعدة ابن حبان.
الأمر المهم فى هذا أن الأمثلة التى ذكرها الشيخ الألبانى ليس فيها من نص ابن حبان عليه بأنه " ثقة "، إنما غاية هذا الأمثلة أن ابن حبان ذكره فى كتابه الثقات.
و كنت قد سألت أحد مشايخ الملتقى عن هذا، و هو الشيخ أبو مالك العوضى، فقال لى ما مفاده أن فرقا بين توثيق ابن حبان الرجل و بين ذكره فى الثقات، فإنه إن نص على توثيقه، فإنما يدل على سبره لمروياته و هذا مما يستمسك به فى علم الجرح و التعديل. و قرأتها لأحد كبار العلماء، لعلى أنشط فيما بعد فأذكر المصدر أو يفعل أحد الإخوة.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[18 - 08 - 07, 05:03 ص]ـ
وثانيا هل يشترط في الصحيح ان يكون كل رجاله ثقات
هذا ما نص عليه أئمة الحديث فى كتبهم فى تعريف الحديث الصحيح، و هو " مارواه الثقة عن مثله إلى منتهاه بدون شذوذ و لا علة قادحة"
لكن قد تكون هناك قرينة تجعل حديث الصدوق صحيحا، و هذا فى حديث بخصوصه لا على العموم.
مثاله حديث عاصم بن بهدلة فى نسخ سورة الأحزاب و أنها كانت تعدل سورة البقرة. صححه الشيخ الألبانى مع أنه على ما أذكر يحسن حديث عاصم و لا يصححه , و ذلك لقرينة أن مرويه هذا فى مجال تخصصه، بل فى المجال الذى ضعف فى الحديث لأجل اهتمامه به، و هو القرآن.
لكن كما ذكرت، هذا الكلام على حسب ما أذكر، فإنى غير متأكد هل الشيخ يحسن حديث عاصم أم يصححه؟
و من القرائن أن يكون الراوى ملازم لشيخ معين أكثر من غيره و أن يكون أعرف الناس به و أحفظ الناس لحديثه، و إنما حطت رتبته عن الثقات عامة، لأنه يخطىء فى غيره.
و مثل هذا أن ليس كل حديث لصدوق يلزم أن يكون حسنا، فهذا إسماعيل بن عياش صدوق فى روايته عن أهل بلده - الشام - ضعيف فى غيرهم.
و إنما تعرف هذه الاستثناءات بنص الأئمة المتقدمين المعاصرين للرواية، أو بالسبر لأهل الصنعة و الاتقان.
و الله تعالى أعلى و أعلم،و أرجوا تصحيح الإخوة إن كنت قد أخطأت.
الخلاصة: الإسناد الذى فيه راوى صدوق خفيف الضبط فهو إسناد حسن فى الأصل و الأعم الأغلب إلا بقرينة تؤيد ذلك.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[18 - 08 - 07, 04:49 م]ـ
الأخ / محمد البيلي حفظه الله تعالى
فتح الله عليك.
" وعلمك ما لم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما "
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[18 - 08 - 07, 06:59 م]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ يحيى.
و لو أنكم تقدمون لى معروفا و تنقلون تحقيق الشيخ الألبانى لحديث أبى رضى الله عنه فى نسخ سورة الأحزاب" إن كنا لنقرأها و تعدل سورة البقرة"، لأكونن من الشاكرين.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[18 - 08 - 07, 09:55 م]ـ
والله ياأخي الكريم لقد بحثت عنه في " الشاملة ":
كتب الألباني
كتب التخريج
كتب العلل
ولم أجد له أثرا.
كنت أبحث تحت عبارة " تعدل سورة البقرة " فهل أنت متأكد من ورودها بالحديث؟
وهل أنت متأكد من تخريج الشيخ الألباني له؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[19 - 08 - 07, 01:18 ص]ـ
بلى، بكل تأكيد. ابحث عن " ثلاثا و سبعين"، ابحث عن " قط"، ابحث "كأين"، ابحث عن " الشيخ و الشيخة".
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[19 - 08 - 07, 01:22 ص]ـ
على العموم أنا أكيد أن الشيخ الألبانى قد صحح الحديث، و قد تأكدت اليوم من أن عاصم بن بهدلة أو ابن أبى النجود - كلاهما صحيح - حسن الحديث عند الشيخ الألبانى، فقد قرأت له أن المتقرر عنده أنه حسن الحديث إذا لم يخالف.
¥(18/234)
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[19 - 08 - 07, 05:56 م]ـ
2913 - " الشيخ و الشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6/ 972:
ورد من حديث عمر و زيد بن ثابت و أبي بن كعب و العجماء خالة أبي أمامة بن سهل
. 1 - أما حديث عمر، فقال أبو بكر بن أبي شيبة في " المصنف " (10/ 75 - 76
): حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس قال: قال عمر: قد
خشيت أن يطول بالناس زمان حتى يقول القائل: ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا
بترك فريضة أنزلها الله، ألا و إن الرجم حق إذا أحصن، أو قامت البينة، أو
كان حمل، أو اعتراف. و قد قرأتها: " الشيخ و الشيخة .. " الحديث، رجم رسول
الله صلى الله عليه وسلم، و رجمنا بعده. و أخرجه ابن ماجه (2553) من طريق
أبي بكر، و كذا مسلم (5/ 116) و لكنه لم يسق لفظه، و النسائي في " الكبرى
" (4/ 273 / 7156) و البيهقي (8/ 211) من طريقين آخرين عن سفيان بن عيينة
به. قلت: و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، و قد أخرجاه، البخاري (رقم
6829) من طريق علي بن عبد الله، و مسلم من طريق أبي بكر - كما تقدم - كلاهما
عن سفيان به، إلا أنهما لم يقولا: " و قد قرأتها .. " إلخ، و مع ذلك فقد
عزاه البيهقي إليهما عقب روايته إياه، و كذلك فعل السيوطي في " الدر المنثور "
(5/ 179 - 180) و إلى ذلك أشار الضياء المقدسي بعدم إيراده إياه في " مسند
عمر " من " الأحاديث المختارة "، و كنت تبعتهم في ذلك في كتابي " الإرواء " (
8/ 3 - 4/ 2338) حين عزوته فيه لجمع منهم الشيخان، و هذا مقبول بالنسبة
لمسلم، لأنه رواه من طريق ابن أبي شيبة كما تقدم و فيها الزيادة، و إن كان لم
يسق لفظه، بل أحال به على لفظ رواية يونس عن ابن شهاب قبله، و ليس فيه قوله
المذكور: " و قد قرأتها .. ". و أما بالنسبة للبخاري فرواه من طريق شيخه علي
بن المديني، و قد ذكر الحافظ في " الفتح " (12/ 143) أن الإسماعيلي أخرجه،
يعني في " مستخرجه على البخاري " من طريق جعفر الفريابي عن علي بن المديني، و
فيه القول المذكور، و قال الحافظ عقبه: " و لعل البخاري هو الذي حذف ذلك عمدا
". ثم استشهد على ذلك بقول النسائي عقب الحديث: " لا أعلم أحدا ذكر في هذا
الحديث: " الشيخ و الشيخة .. " غير سفيان، و ينبغي أنه وهم في ذلك ". قال
الحافظ: " و قد أخرج الأئمة هذا الحديث من رواية مالك و يونس و معمر و صالح بن
كيسان، و عقيل، و غيرهم من الحفاظ عن الزهري، فلم يذكروها، و قد وقعت هذه
الزيادة في هذا الحديث من رواية الموطأ عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال
: لما صدر عمر من الحج و قدم المدينة خطب الناس فقال: .. "، فذكر الخطبة و
فيها الزيادة، و هي في " حدود الموطأ " (3/ 42 - 43). و أخرجها ابن سعد في
" الطبقات " (3/ 334) من طريق يزيد بن هارون: أخبرنا يحيى بن سعيد به. و
بهذا الإسناد روى أحمد (1/ 43) طرفا منه. و رواه (1/ 36) من طريق أخرى
عن يحيى. قلت: و هذا إسناد صحيح على الخلاف المعروف في سماع سعيد من عمر.
فهو شاهد قوي للزيادة التي تفرد بها ابن عيينة، ثم ذكر الحافظ لها شواهد أخرى
، و يأتي تخريجها إن شاء الله قريبا. 2 - و أما حديث زيد بن ثابت، فيرويه
شعبة عن قتادة، عن يونس بن جبير عن كثير ابن الصلت قال: كان ابن العاص و زيد
بن ثابت يكتبان المصاحف، فمروا على هذه الآية، فقال زيد: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: " الشيخ و الشيخة .. " الحديث. فقال عمر: لما أنزلت
هذه أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: أكتبنيها، - قال شعبة - فكأنه
كره ذلك. فقال عمر: ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جلد، و أن الشاب إذا زنى و
قد أحصن رجم؟ أخرجه أحمد (5/ 183) و النسائي في " السنن الكبرى " (4/ 270
/ 7145) و الدارمي (2/ 179) المرفوع منه، و الحاكم (4/ 360) و البيهقي
(8/ 211) و قال الحاكم: " صحيح الإسناد ". و وافقه الذهبي. و هو كما قالا
. و في رواية للنسائي رقم (7148) من طريق أخرى عن ابن عون عن محمد - هو ابن
سيرين - نبئت عن ابن أخي كثير بن الصلت قال: كنا عند مروان و فينا زيد بن ثابت
¥(18/235)
قال زيد: كنا نقرأ: " و الشيخ و الشيخة .. "، فقال مروان: أفلا نجعله في
المصحف؟ قال: لا، ألا ترى أن الشابين الثيبين يرجمان؟ قال: و قال: ذكروا
ذلك و فينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: أنا أشفيكم من ذاك. قال: قلنا
: كيف؟ قال: آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأذكر كذا و كذا، فإذا ذكر الرجم
أقول: يا رسول الله! أكتبني آية الرجم. قال: فأتيته فذكرته، قال: فذكر
آية الرجم. قال: فقال: يا رسول الله! أكتبني آية الرجم. قال: " لا أستطيع
ذاك ". قلت: و رجاله ثقات غير شيخ محمد، فإنه لم يسم، و قد أشار إلى صحته
البيهقي بقوله عقبه: " في هذا و ما قبله دلالة على أن آية الرجم حكمها ثابت،
و تلاوتها منسوخة، و هذا مما لا أعلم فيه خلافا ". و أورده السيوطي في " الدر
المنثور " من رواية النسائي و أبي يعلى نحوه ببعض اختصار بلفظ: " لا أستطيع
الآن ". 3 - و أما حديث أبي، فيرويه عاصم بن بهدلة عن زر قال: قال لي أبي بن
كعب: كائن تقرأ سورة (الأحزاب)، أو كائن تعدها؟ قال: قلت: ثلاثا و سبعين
آية. قال: قط، لقد رأيتها و إنها لتعادل سورة (البقرة)، و لقد قرأنا فيها
: " الشيخ و الشيخة .. "، و زاد: " نكالا من الله، و الله عليم حكيم ".
أخرجه النسائي (7141) و ابن حبان (6/ 301 / 4411 و 4412) و الحاكم (2 /
415 و 4/ 359) و البيهقي أيضا، و عبد الرزاق في " المصنف " (3/ 365 / 5990
) و الطيالسي (540) و عبد الله بن أحمد (5/ 132) و الضياء في " المختارة "
(3/ 370 - 371) و قال الحاكم: " صحيح الإسناد ". و وافقه الذهبي، و هو
كما قالا، على ما سبق بيانه تحت الحديث الأول رقم (2908). و زاد الطيالسي
في آخر الحديث: " فرفع فيما رفع ". و في سندها ابن فضالة، و اسمه مبارك، و
هو مدلس، و قد عنعن. و قد توبع عاصم على أصل الحديث من يزيد بن أبي زياد عن
زر بن حبيش به. أخرجه عبد الله بن أحمد أيضا. و يزيد هو الهاشمي مولاهم، و
لا بأس به في المتابعات. 4 - و أما حديث العجماء، فيرويه الليث بن سعد عن
سعيد بن أبي هلال عن مروان بن عثمان عن أبي أمامة بن سهل أن خالته (و قال
الطبراني: العجماء) أخبرته قالت: لقد أقرأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
آية الرجم: " الشيخ و الشيخة فارجموهما البتة، بما قضيا من اللذة ". أخرجه
النسائي (7146) و الحاكم (4/ 359) و الطبراني في " المعجم الكبير " (24 /
350/ 867) و قال الحاكم: " صحيح الإسناد ". و وافقه الذهبي. و أقول:
رجاله ثقات رجال الشيخين غير مروان بن عثمان، و هو ابن أبي سعيد بن المعلى
الأنصاري الزرقي، غمزه النسائي، و قال أبو حاتم: ضعيف. و أما ابن حبان
فذكره في " الثقات " (7/ 482)! و قال الذهبي في " الكاشف ": " مختلف في
توثيقه "! قلت: فلم يصنع شيئا. و قد أورده في " المغني "، و ذكر تضعيف أبي
حاتم إياه، و غمز النسائي له، و لم يتعرض لذكر توثيق ابن حبان، و هو الصواب
هنا، و لذلك جزم الحافظ في " التقريب " بأنه " ضعيف ". و قال في " الإصابة "
: " متروك ". انظر " الضعيفة " (6371). إذا علمت ما تقدم، فاتفاق هؤلاء
الصحابة رضي الله عنهم على رواية هذه الأحاديث الصريحة في رفع تلاوة بعض الآيات
القرآنية، هو من أكبر الأدلة على عدالتهم و أدائهم للأمانة العلمية، و تجردهم
عن الهوى، خلافا لأهل الأهواء الذين لا يستسلمون للنصوص الشرعية، و يسلطون
عليها تأويلاتهم العقلية، كما تقدم عن بعض المعلقين! و لا ينافي تلك الأحاديث
قول ابن عباس لما سئل: أترك النبي صلى الله عليه وسلم من شيء؟ فقال: " ما
ترك إلا ما بين الدفتين ". رواه البخاري (5019). فإنه إنما أراد من القرآن
الذي يتلى، كما في " الفتح "، و من الدليل على ذلك أن ابن عباس من جملة من
روى شيئا من ذلك كما يدل عليه قوله في الحديث المتقدم (2909): " صدق الله و
رسوله: لو كان .. ". ثم قال الحافظ (9/ 65) في آخر شرحه لحديث ابن عباس:
" و يؤيد ذلك ما ثبت عن جماعة من الصحابة من ذكر أشياء نزلت من القرآن فنسخت
تلاوتها، و بقي أمر حكمها أو لم يبق مثل حديث عمر: " الشيخ و الشيخة إذا زنيا
فارجموهما البتة ". و حديث أنس في قصة القراء الذين قتلوا في بئر معونة، قال
: فأنزل الله فيهم قرآنا: " بلغوا عنا قومنا أنا لقد لقينا ربنا "، و حديث
أبي بن كعب: " كانت الأحزاب قدر البقرة ". و حديث حذيفة: " ما يقرؤون ربعها
. يعني براءة ". و كلها أحاديث صحيحة. و قد أخرج ابن الضريس من حديث ابن عمر
أنه " كان يكره أن يقول الرجل: قرأت القرآن كله، و يقول: إن منه قرآنا قد
رفع، و ليس في شيء من ذلك ما يعارض حديث الباب لأن جميع ذلك مما نسخت تلاوته
في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ".
¥(18/236)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[19 - 08 - 07, 06:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا على النقل أخى الحبيب، لكن ليس عن هذا أتحدث، لأن الشيخ نص على أنه صحح الحديث لأن الحديث فى تخصص عاصم الذى ضعف فى الحديث لاهتمامه به، ألا و هو القرآن.
قال الشيخ " و هو كما قالا، على ما سبق بيانه تحت الحديث الأول رقم (2908) " لعل الحديث 2908 هو الذى نقصده. لو تراجعه يا شيخ يحيى.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[19 - 08 - 07, 06:43 م]ـ
أخي الحبيب
جزاك الله خيرا
حديث 2908 إنما يتحدث في مسألة أخرى غير التي كنت تطلبها، وهي سورة الأحزاب.
نعم، الكلام على عاصم عليه رحمة الله تعالى ساقه الشيخ هناك، ولكني قصدت ما تطلبه أنت مما أشرت إليه آنفا، وهذا ما ذكره الشيخ تحت الحديث 2908:
" و أقول: الأصل في هذا الإسناد التحسين فقط للخلاف المعروف في عاصم - و هو ابن أبي النجود - في الحديث، و لكن لما كان صدوقا في نفسه، و ثقة و إماما في القراءة، و قرأ على شيخه في هذا الحديث - زر بن حبيش - و كان الحديث في القراءة، فهو إذن يتعلق باختصاصه، فالنفس تطمئن لحفظه إياه جيدا أكثر من حفظه للأحاديث الأخرى التي لا تتعلق بالقراءة، و هذا ظاهر جدا " انتهى بلفظه.
دمتم بخير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[19 - 08 - 07, 07:00 م]ـ
هو هذا أخى الحبيب.
ذكره الشيخ تحت الحديث 2908:
" و أقول: الأصل في هذا الإسناد التحسين فقط للخلاف المعروف في عاصم - و هو ابن أبي النجود - في الحديث، و لكن لما كان صدوقا في نفسه، و ثقة و إماما في القراءة، و قرأ على شيخه في هذا الحديث - زر بن حبيش - و كان الحديث في القراءة، فهو إذن يتعلق باختصاصه، فالنفس تطمئن لحفظه إياه جيدا أكثر من حفظه للأحاديث الأخرى التي لا تتعلق بالقراءة، و هذا ظاهر جدا " انتهى بلفظه.
و سبق و قلت:
"لكن قد تكون هناك قرينة تجعل حديث الصدوق صحيحا، و هذا فى حديث بخصوصه لا على العموم.
مثاله حديث عاصم بن بهدلة فى نسخ سورة الأحزاب و أنها كانت تعدل سورة البقرة. صححه الشيخ الألبانى مع أنه على ما أذكر يحسن حديث عاصم و لا يصححه , و ذلك لقرينة أن مرويه هذا فى مجال تخصصه، بل فى المجال الذى ضعف فى الحديث لأجل اهتمامه به، و هو القرآن."
هو ذاك أخى الحبيب، أسأل الله عز و جل أن يثيبك على مجهودك المبارك.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[19 - 08 - 07, 07:47 م]ـ
آمين، وشكر الله لكم(18/237)
استفسار
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[17 - 08 - 07, 10:43 م]ـ
الاخوة الفضلاء حفظكم الله:
كنت قدمت عناوين مقترحة للرسال الجامعية،وقد اتصل بي اخوة واخوات فضلاء من بلاد شتى يرومون تسجيل بعض العناوين،واتحرج احيانا من تشجيعهم على عنوان ربما يكون اخ او اخت سجله فارجو من كل الاخوة الذين سجلوا او اختاروا من تلك العناوين تسجيل ذلك ههنا. وفقكم الله(18/238)
ما معنى من تعار من الليل؟
ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[18 - 08 - 07, 06:52 ص]ـ
حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ هُوَ ابْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ قَالَ حَدَّثَنِي جُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ حَدَّثَنِي عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ.
الحديث في صحيح البخاري
. قال ابن بطال: وعد الله على لسان نبيه أن من استيقظ من نومه لهجا لسانه بتوحيد ربه والإذعان له بالملك والاعتراف بنعمة يحمده عليها وينزهه عما لا يليق به تسبيحه والخضوع له بالتكبير والتسليم له بالعجز عن القدرة إلا بعونه أنه إذا دعاه أجابه , وإذا صلى قبلت صلاته , فينبغي لمن بلغه هذا الحديث أن يغتنم العمل به ويخلص نيته لربه سبحانه وتعالى
وقال الشيخ عبد العزيز الراجحي:
التعارّ: اليقظة مع الصوت بذكر الله.
نرجو من الإخوة توضيح الصفة التي يكون عليها التعار لمن أراد تطبيقها
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[18 - 08 - 07, 08:49 ص]ـ
الشيخ محمد عامر وفقني الله وإياك
لعل هذا الرابط يفيدك فيما تريد
http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?t=103108&highlight=%CA%DA%C7%D1
ـ[البقعاوي]ــــــــ[12 - 09 - 10, 06:49 ص]ـ
الشيخ محمد عامر وفقني الله وإياك
لعل هذا الرابط يفيدك فيما تريد
http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?t=103108&highlight=%CA%DA%C7%D1
الرابط لايعمل
ارجو وضع رابط أخر
ـ[السلامي]ــــــــ[15 - 09 - 10, 03:19 ص]ـ
التفسير للفظ يحتاج مزيد ايضاح فقد كنت افهمه من استيقظ فجأة أو حصل له تشويش في النوم ونحوه والله اعلم ....
ـ[ابنة عبد الرحمن]ــــــــ[13 - 10 - 10, 11:07 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
من يتكرم بالبيان؟!
ـ[أبو المنذر السلفي الأثري]ــــــــ[14 - 10 - 10, 02:59 ص]ـ
حدثنا علي بن محمد حدثنا أبو الحسين عن حماد بن سلمة عن عاصم بن أبي النجود عن شهر بن حوشب عن أبي ظبية عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما من عبد بات على طهور ثم تعار من الليل فسأل الله شيئا من أمر الدنيا أو من أمر الآخرة إلا أعطاه * (صحيح) التعليق الرغيب 207/ 1، صحيح الترغيب 597
ـــــــــــــــــــ
والحد يث من هذا الطريق فيه عاصم وشهر وقد صححه الألباني رحمه الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واما حديث عبادة الذي ذكرتَه فقد أخرجه (خ د ت حم هـ) عن عبادة بن الصامت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد ذكرت هذه اللفظة في قصة عبد الله لما ذهب ليرى صنيع الرجل الذي قال عنه النبي انه من اهل الجنة (((كان عبد الله يحدث أنه بات معه ثلاث ليالٍ قال:
فلم يره يقوم من الليل شيئاً غير أنه إذا تعار من الليل،
وتقلب على فراشه، ذكر الله، وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر
))))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معنى تعار من الليل:
ـــــــــــ قال بدر العيني رحمه الله في عمدة القاري شرح صحيح البخاري:-
(((((((((وتعار بفتح التاء المثناة من فوق والعين المهملة وبعد الألف راء مشددة وأصله تعارر لأنه على وزن تفاعل ولما اجتمعت الرآن ادغمت إحداهما في الأخرى وقال ابن سيده عر الظليم يعر عرارا وعار معارة وعرارا صاح والتعار السهر والتقلب على الفراش ليلا مع كلام وفي (الموعب) يقال منه تعار يتعار ويقال لا يكون ذلك إلا مع كلام وصوت وقال ابن التين ظاهر الحديث أن تعار استيقظ لأنه قال من تعار فقال فعطف القول بالفاء على تعار وقيل تعار تقلب في فراشه ولا يكون إلا يقظة مع كلام يرفع به صوته عند انتباهه وتمطيه وقيل الأنين عند التمطي بأثر الانتباه وعن ثعلب اختلف الناس في تعار فقال قوم انتبه وقال قوم تكلم وقال قوم علم وقال بعضهم تمطى وأنَّ))))))
وفي شرح سنن ابن ماجه للسيوطي:والدهلوي
((((((((((من تعار من الليل بفتح تاء وراء مشددة بعد الف أي استيقظ ولا يكون الا يقظة مع كلام أي انتبه بصوت من استغفار أو تسبيح أو غيرهما)))))))))))
قال الشيخ العباد في شرح سنن ابي داوود:
(((((قوله: [(من تعار من الليل)] يدخل في هذا ما إذا استيقظ من غير إرادة منه، أو عمل شيئاً ينبهه ليقوم، فكل ذلك داخل؛ لأن كله استيقاظ سواء كان بسبب أو بغير سبب.))))))))
،ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن أراد المزيد من كلام العلماء حول هذه الكلمة فهناك المزيد ان شاء الله
واظن أن هذا فيه كفاية لشرح الكلمة المقصودة والله من وراء القصد وهو حسبي ونعم الوكيل(18/239)
ماحكم الاحاديث المعلقة في الصحيحين؟
ـ[عمر]ــــــــ[18 - 08 - 07, 09:35 م]ـ
اخواني السلام عليكم
ماحكم الاحاديث المعلقة في الصحيحين؟
هل تأخذ حكم باقي الروايات في الكتب الاخرى من النقد والتمحيص ام نسلم بها؟
ارجوا التفصيل في ذلك بارك الله فيكم.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[19 - 08 - 07, 02:24 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19828&highlight=%E3%DA%E1%DE%C7%CA
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17780&highlight=%E3%DA%E1%DE%C7%CA(18/240)
هل أخرج أبو داود ما يراه موضوعا دون التنبيه على الوضع؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[19 - 08 - 07, 02:44 ص]ـ
قد نص فى رسالته أنه لا يروى عن متروك؟ فهل خالف ذلك؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[21 - 08 - 07, 11:40 م]ـ
ألا يوجد من يجيب؟
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[25 - 08 - 07, 04:29 ص]ـ
لماذا لا تبحث في ضعيف أبي داود للألباني لعلك تجد بغيتك؟!
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 08 - 07, 02:07 ص]ـ
أخى الكريم، الغرض من الموضوع هو ليس معرفة ما إذا أخرج ذلك أم لا، لأنى على يقين بأنه أخرج الموضوع، بل و هو الذى اتهم راويه بالكذب.
الغرض من الموضوع معرفة كيف يخرج ما يراه موضوعا و هو الذى نص على أنه لا يروى عن متروك؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 08 - 07, 06:42 ص]ـ
لماذا أنت على يقين بأنه أخرج الموضوع يا أخي الكريم؟
وهل في سنن أبي داود أحاديث متفق على وضعها؟
الألباني حكم على حديثين فقط في أبي داود - فيما وقفت عليه - بالوضع، وأحد الحديثين ليس في نسخ أبي داود المشهورة، وإنما هو في رواية ابن داسة، والحديث الثاني قصارى ما أعل به أن فيه راويا مجهولا.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[26 - 08 - 07, 10:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم محمد وفقني الله وإياك
لم يخرج أبو داود في سننه ما يراه موضوعاً ويدل لذلك:
1 - قال ابن منده عن شرط أبي داود: (شرطه إخراج أحاديث أقوام لم يجمع على تركهم إذا صح الحديث باتصال الإسناد من غير قطع ولا إرسال) شروط الأئمة الستة لابن طاهر (ص 19)
2 - قال الحازمي: (قال أبو داود: كتبت عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - خمسمائة ألف حديث انتخبت منها ما ضمنته كتاب السنن جمعت فيه أربعة لآفا حديث وثماني مائة حديث ذكرت الصحيح وما يشبهه وما يقاربه) شروط الأئمة الخمسة (ص 68)
3 - وقال أبو داود: (ما كان من حديث فيه وهن شديد فقد بينته وما لم أذكر فيهى شيئاً فهو صالح وبعضها أصح من بعض) مقدمة ابن الصلاح (ص 20) التقييد والإيضاح (ص 52)
4 - وقال أيضا: (وليس في كتاب السنن الذي صنفته عن رجل متروك الحديث شيء .. ) شروط الأئمة للحازمي (ص 66 - 68) رسالة أبي داود إلى أهل مكة (ص 22 - 23)
5 - وذكر الخطابي أن كتاب أبي داود جامع للصحيح والحسن وأما الضعيف فإنه خلي منه، وإن وقع منه شيء _ كضرب من الحاجة _ فإنه لا يألوا أن يبين أمره ويذكر علته ويخرج من عهدته. معالم السنن (1/ 6)
وكلام الخطابي هذا فيه نظر بل في سنن أبي داود الضعيف وقد ذكر هذا النووي وابن الملقن والحافظ ابن حجر وغيرهم.
وكذا ما ذكر أبو طاهر السلفي أن سنن أبي داود من الكتب الخمسة التي اتفق على صحتها علماء المشرق والمغرب فيه نظر وتساهل واضح كما قال ابن الصلاح، وحمله العراقي على صحة أصولها وهو ما ذكره الخطابي في معالم السنن وتعقب ابن حجر العراقي في ذلك مقررا ما ذهب إليه ابن الصلاح.
فالذي ذهب إليه النووي وابن حجر والسخاوي وغيرهم هو وجود الحديث الضعيف في سنن أبي داود فيما سكت عنه، وحمل النووي والزركشي تسميتها صحاحا على الأغلب فيها.
وينظر: رسالة أبي داود إلى أهل مكة وغيرهم في وصف سننه، تدريب الراوي (1/ 167) النكت على ابن الصلاح (1/ 544 - 545)
وبالنسبة للحديثين المذكورين الذين أشار إليهما الشيخ أبو مالك _ حفظه الله _:
فأما أحدهما فهو موجود في بعض النسخ دون بعض كما ذكر الشيخ وهو ما رواه أبو داود بقوله: حدثنا يزيد بن محمد الدمشقي ثنا عبد الرزاق بن مسلم الدمشقي وكان من ثقات المسلمين من المتعبدين قال ثنا مدرك بن سعد قال يزيد شيخ ثقة عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: من قال إذا أصبح وإذا أمسى حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله ما أهمه صادقا كان بها أو كاذبا " وهو هنا موقوف وإسناده حسن.
ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة (71) مرفوعاً دون قوله " صادقاً كان بها أو كاذبا، ورواه الطبراني في الدعاء (2/ 1281) برقم (1038) عن يونس بن ميسرة مرسلاً من طريق هشام بن عمار عن مدرك به.
وأما الثاني وهو ما رواه ابو داود فقال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ثنا أبو قتيبة سلم بن قتيبة عن داود بن أبي صالح المزني عن نافع عن ابن عمر
: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نهى أن يمشي يعني الرجل بين المرأتين "
هذا الحديث من أفراد أبي داود وليست العلة الجهالة فقط كما قال شيخنا الكريم أبو مالك وإنما انفراده _ مع جهالته _ بما ينكر ولذا قال أبو زرعة عن الحديث: لا أعرفه إلا في حديث واحد يروى عن نافع عن ابن عمر وهو حديث منكر.
وقال أبو حاتم: مجهول حدث بحديث منكر.
ولذا قال البخاري: لا يتابع في حديثه.
وقال ابن عدي: لا يتابع عليه.
وقال العقيلي: لا يتابع عليه ولا يعرف الا به.
والله أعلم
¥(18/241)
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[26 - 08 - 07, 01:20 م]ـ
أحسن الله إليكم.
قال أبو داود: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا نوح بن قيس، عن يزيد بن كعب، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس قال:
السجل كاتب كان للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
قال ابن القيم في تهذيب مختصر السنن: سمعت شيخنا أبا العباس بن تيمية يقول: هذا الحديث موضوع, ولا يُعرف لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كاتب اسمه السجل قط، وليس في الصحابة من اسمه السجل، وكُتَّاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - معروفون، لم يكن فيهم من يُقال له السجل.
وقال ابن كثير في التفسير: وقد صرح جماعة من الحفاظ بوضعه، وإن كان في سنن أبي داود، منهم: شيخنا الحافظ الكبير أبو الحجاج المزي.
ثم قال: وقد أفردتُ لهذا الحديث جزءًا على حِدة، ولله الحمد.
وانظر كتابه الفصول في سيرة الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ص188.
ويزيد بن كعب مجهول نكرة، لا يُعرف إلا بهذا الحديث المنكر، ولم يَرْوِ عنه إلا نوح بن قيس.
والرجل إذا كان مُقِلا ويأتي بمناكير، فهو من أكبر الأدلة على وهائه.
فكيف إذا كان لا يُعرف إلا بحديث منكر شديد الغرابة، ولا يُعرف له حديث صحيح.
لا شك أن هذا أبعد له وأسحق.
ثم إن عمرو بن مالك يروي مناكيرعن أبي الجوزاء.
وحكم من حكم بوضعه لنكارة متنه وشدة غرابته.
والله أعلم.
ـ[طالبة سنة]ــــــــ[26 - 08 - 07, 02:06 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[28 - 08 - 07, 12:32 ص]ـ
إنما قصدت أحاديث حكم أبو داود بكذب أحد رجالها. ولى عود إن شاء الله للتفصيل.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[28 - 08 - 07, 04:34 ص]ـ
قرأت هذه الكلمة فى مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية:
"وأما الغلط فلا يسلم منه أكثر الناس بل في الصحابة من قد يغلط أحيانا وفيمن بعدهم. ولهذا كان فيما صنف في الصحيح أحاديث يعلم أنها غلط وإن كان جمهور متون الصحيحين مما يعلم أنه حق. فالحافظ أبو العلاء يعلم أنها غلط والإمام أحمد نفسه قد بين ذلك وبين أنه رواها لتعرف بخلاف ما تعمد صاحبه الكذب؛ ولهذا نزه أحمد مسنده عن أحاديث جماعة يروي عنهم أهل السنن كأبي داود والترمذي مثل مشيخة كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده وإن كان أبو داود يروي في سننه منها فشرط أحمد في مسنده أجود من شرط أبي داود في سننه.
ثم وجدت لكثير هذا عند أبى داود:
الأول: حدثنا العباس بن محمد بن حاتم وغيره قال العباس حدثنا الحسين بن محمد أخبرنا أبو أويس حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزنى عن أبيه عن جده أن النبى -صلى الله عليه وسلم- أقطع بلال بن الحارث المزنى معادن القبلية جلسيها وغوريها - وقال غير العباس جلسها وغورها - وحيث يصلح الزرع من قدس ولم يعطه حق مسلم وكتب له النبى -صلى الله عليه وسلم- «بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى محمد رسول الله بلال بن الحارث المزنى أعطاه معادن القبلية جلسيها وغوريها». وقال غير العباس «جلسها وغورها». «وحيث يصلح الزرع من قدس ولم يعطه حق مسلم». قال أبو أويس وحدثنى ثور بن زيد مولى بنى الديل بن بكر بن كنانة عن عكرمة عن ابن عباس مثله.
ثم وجدت فى تهذيب الكمال فى ترجمة كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزنى:
و قال أبو عبيد الآجرى: سئل أبو داود عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزنى، فقال: كان أحد الكذابين.
فكيف ينص فى رسالته أنه لا يروى عن متروك، ثم يروى عمن نسبه بنفسه إلى الكذب؟
أرجو حل الإشكال بارك الله فيكم، و أملى أن أكون مخطئا.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[28 - 08 - 07, 04:37 ص]ـ
نسيت أن أشكر الإخوة الكرام و أن أنبه، على أن محل النزاع هو إذا ما كان أبو داود قد أخرج ما يراه كذبا دون أن ينص على ذلك؟ و ليس مثلى بمن يتهم أبا داود , و إنما هو إشكال عندى أرجو من الإخوة حله.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[28 - 08 - 07, 08:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم محمد وفقني الله وإياك
¥(18/242)
أولاً: أبو داود _ رحمه الله _ لم يرو عنه غير هذا الحديث وأردفه برواية أبي أويس عن ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما وقد وصل هذه الرواية البيهقي في سننه الكبرى وغيره، وهذا يعني أنه لم يعتمد على حديث كثير بن عبد الله وحده.
ثانياً: كثير بن عبد الله لم يتفق على تركه بل قد قوى بعضهم حديثه وقدمه على مرسل سعيد بن المسيب _ كما ذكر ابن رجب في شرح علل الترمذي _ والترمذي روى عنه في سننه وتارة يصحح حديثه وتارة يحسنه ولعله يصحح حديثه ويحسنه لطرقه وشواهده وهذا يبين انه ليس شديد الضعف عنده؛ لأن من كان شديد الضعف لا يتقوى حديثه بالطرق والشواهد، ونقل الترمذي في العلل الكبير عن البخاري في حديث التكبير في صلاة العيدين قال البخاري: ليس في الباب شيء أصح من هذا وبه أقول، مع أنه حكم على حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في الباب بالصحة.
وقال الترمذي: قلت لمحمد في حديث كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده في الساعة التي ترجى في يوم الجمعة كيف هو؟
قال: هو حديث حسن إلا أن أحمد كان يحمل على كثير يضعفه وقد روى يحيى بن سعيد الأنصاري عنه.
وابن خزيمة يصحح حديثه وروى عنه في الصحيح.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: (كثير بن عبد الله ضعيف عند الأكثر لكن البخاري ومن تبعه كالترمذي و ابن خزيمة يقوون أمره)
وما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية _ رحمه الله _ أن أحمد لم يخرج لكثير عن أبيه عن جده غير صحيح بل قد اخرج الحديث المذكور في المسند (1/ 306) في مسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ثم أردفه برواية أبي أويس عن ثور به كصنيع أبي داود.
ثالثاً: لا يبعد أن يكون رأي أبي داود اختلف في كثير بن عبد الله أو أنه انتقى هذا الحديث لعدم تفرده به فالحكم على الراوي مستقلاً شيء والحكم على الحديث شيء آخر فقد يقترن به قرائن عند المحدث فيحتج به ولم أجد قول أبي داود وما نقله عن الشافعي في سؤالات الآجري.
قال الحافظ في التقريب: (ضعيف أفرط من نسبه إلى الكذب)
وما نقل عن الشافعي رأيته في المحدث الفاصل (ص 596) قال: (حدثنا الساجي ثنا أبو داود ثنا محمد بن وزير المصري قال: سمعت الشافعي يقول: كثير بن عبد الله المزني ركن من أركان الكذب)
والله أعلم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[28 - 08 - 07, 11:01 م]ـ
عفوا يا شيخنا.
أولا:
إذا كان كثير عند أبى داود كذابا، فهل يعتمد على روايته ثم يردفها برواية أبى أويس؟
ثانيا:
تضعيف أبى داود له عهدة نقله على المزى، إذ هو من نقلت عنه.
ثالثا: قولكم "ثالثاً: لا يبعد أن يكون رأي أبي داود اختلف في كثير بن عبد الله"، فعلى هذا، هل لى أن أحتج بإخراج أبى داود للحديث على توثيق أبى داود له؟ أو على الأقل بأنه عنده ليس بكذاب لأنه نص على أنه لا يروى عن متروك؟
رابعا: قولكم "أو أنه انتقى هذا الحديث لعدم تفرده به فالحكم على الراوي مستقلاً شيء والحكم على الحديث شيء آخر فقد يقترن به قرائن عند المحدث فيحتج به "
هل يختلف حال حديث فيه راو كذاب و لو عضدته قرائن؟
خامسا: جزاكم الله خيرا لاستدراككم على شيخ الإسلام و أتمنى أن يكون صحيحا.
و أخيرا أحسن الله إليكم،و أتمنى النظر مرة أخرى فى هذه الإستشكالات، على أنى دوما مستفيد من فضيلتكم.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[29 - 08 - 07, 08:46 ص]ـ
أخي الكريم محمد بارك الله فيك
حتى تثبت لك هذه النتيجة لا بد من ثبوت مقدمتين:
الأولى: ثبوت تكذيب أبي داود لكثير بن عبد الله، فليتك تبحث عمن روى هذا عن أبي داود بإسناده، والغريب اني رأيت كثيراً ممن ينقل اقوال الأئمة في كثير ولا يذكر قول أبي داود كابن عدي وابن الجوزي والزيلعي والحافظ ابن حجر في غير التهذيب، ونقل هذا القول المزي في التهذيب وابن حجر في التهذيب والذهبي في ميزان الاعتدال، فالمقصود أنك بحاجة أخي الكريم أن تثبت هذه الرواية عن أبي داود أولا حتى تبني عليها ما تريد من نتيجة.
الثانية: بقاء أبي داود على هذا الرأي عند تأليفه للسنن.
وأما كونه يخرج له اعتماداً وهو يراه كذاباً فلا؛ لأن حديث الكذاب لا يعتمد عليه، والمنكر يبقى منكراً كما قال أحمد رحمه الله، لكن المقصود أنه يراه ضعيفاً لا يصل إلى مرتبة الترك وأردف روايته بالرواية الأخرى لا سيما وكلا الطريقين من رواية أبي أويس وكرر أبو داود إرداف الرواية بالرواية الأخرى في موضعين، وربما يكون مراده بيان الاختلاف في الحديث.
والمقصود أن كثير بن عبد الله قد قواه بعضهم فلم يروا أنه يصل مرتبة الترك كالبخاري والترمذي وابن خزيمة وابن أبي عاصم وهو ما اختاره الحافظ ابن حجر، وأظن أن هذا هو رأي ابي داود من ظاهر صنيعه هنا وهذا هو الظن بأبي داود فإنه لا يجوز للمحدث أن يروي حديثا يراه موضوعا دون أن يبين ذلك وهذا باتفاق أهل العلم كما ذكر النووي والسيوطي وغيرهما.
وقد ذكر بعض أهل العلم جواز رواية الموضوع في حالات:
الأولى: ان يقصد بكتابة الحديث حفظه ومعرفته وبيان أمره وحتى لا تقلب على الأئمة وقد صنع ذلك الأئمة أحمد وابن المديني وابن معين وغيرهم وهذه الحالة اتفق على جوازها.
الثانية: إذا كان المحدث عارفاً بحديث المتهم ويميز صدقه من كذبه كما فعل الثوري في حديث الكلبي.
الثالثة: أن يضطر المحدث إلى رواية الحديث عن المتهم بحيث ينفرد برواية أحاديث معينة لكن لا يعني هذا الاعتماد عليها فالكتابة امر غير الاحتجاج ومن ذلك:
قول حماد بن سلمة لولا الاضطرار ما حدثت عن محمد بن إسحاق.
وشعبة اتهم جابر الجعفي وأبان بن أبي عياش وروى عنهما وقال رووا أشياء لم نصبر عنها.
والأظهر أن الحالة الثانية والثالثة لا تجوز الرواية فيهما عند الجمهور، ورأي من خالف هنا اجتهاد منهم، وإلا فالمعروف عند أكثر الأئمة تحريم الرواية عن المتهم.
والله أعلم.
¥(18/243)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 08 - 07, 01:28 م]ـ
ليست العهدة على المزي، وإنما على الآجري؛ فقد كان أبو عبيد الآجري يخلط فيما يرويه عن أبي داود
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=431066
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 08 - 07, 01:29 م]ـ
......................... مكرر
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[29 - 08 - 07, 09:11 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا أبا مالك وجزى الله الشيخ عبد الرحمن الفقيه خيراً على هذا الاستدراك المفيد.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[30 - 08 - 07, 09:07 م]ـ
أيها المشايخ الكرام، جزاكم الله خيرا جميعا،و نرجوا مزيد تفصيل.
الشيخ أبا حازم بارك الله بك:
تعقبكم على شيخ الإسلام متعقب، إذ الرواية التى فى مسند أحمد عن كثير بن عبد الله غلط.
تجد فى العلل قول عبد الله بن أحمد:"سمعت أبي يقول حسين بن عبد الله بن ضميرة وكثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف لا يسويان شيئا جميعا متقاربان ليس بشئ وضرب أبي على حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف ولم يحدثنا بها في المسند"
و فى شرح علل الترمذى لابن رجب:"ومنهم -أى المختلف فى اتهامهم بالكذب-: كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف.
فإن الترمذي يصحح حديثه، وقد مضى أمره غير واحد، وتركه الأكثرون، وضرب أحمد على حديثه ولم يخرجه في المسند."
فلعل هذا الحديث عن كثير كتب من تحت الضرب، قال فى التدريب:"وقال شيخ الإسلام في كتابه «تعجيل المنفعة في رجال الأربعة»: ليس في «المسند» حديث لا أصل له, إلاَّ ثلاثة أحاديث أو أربعة, منها: حديث عبد الرَّحمن ابن عوف أنَّه يدخل الجنَّة زحفًا (266).
قال: والاعتذار عنهُ, أنَّه مِمَّا أمر أحمد بالضَّرب عليه, فتُركَ سهوًا, أو ضُرب وكتب من تحت الضَّرب."ا. هـ.
و إلى عود إن شاء الله مع بقية كلام الشيخ أبى حازم حفظه الله.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[30 - 08 - 07, 09:21 م]ـ
عفوا أيها المشايخ فأنا جديد فى هذا العلم، فأين أستطيع أن أجد كلام أبى داود مسندًا؟ و هل يمكن أن أجد كلام كل إمام فى كل راو مسندًا؟ و كم رجل بين الآجرى و أبى داود؟
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[30 - 08 - 07, 09:36 م]ـ
الآجري هذا هو أبو عبيد، من تلاميذ أبي داود السجستاني، وله سؤالات ألقاها بين يديه، وقد أسندها من طريق الآجري غير واحد من أشهرهم الخطيب البغدادي في تاريخ مدينة السلام، سلّمها الله وسلّم المسلمين بها.
والسؤالات مطبوعة في مجلدين.
لكن للآجري إغرابات وأعاجيب تفرد بها عن أبي داود، قد شرح كثيرا منها شيخنا أبو عمر الفقيه وفقه الله وبارك في جهوده.
أما أبو بكر الآجري صاحب كتاب الشريعة فلم يدرك أبا داود، بل يروي عن تلاميذه وأصحابه، منهم: ابنه أبو بكر عبد الله.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[30 - 08 - 07, 10:25 م]ـ
فكم رجل إذًا بين المزى و الآجرى؟ و كيف نصل إلى الإسناد المتصل إلى أبى داود؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 12:11 ص]ـ
لا تحتاج للسند من المزي للآجري يا أخي الكريم؛ لأن هذا كتاب منقول، وعادة أهل العلم أن يكتفوا في هذا بالشهرة والتداول.
فالإشكال في الآجري نفسه؛ لأنه قد نقل عن أبي داود أشياء تخالف ما نقله غيره عنه، فلهذا وُسم بالتخليط، والحكم الإجمالي على هذه السؤالات يحتاج لتتبع الكتاب وموازنة ما فيه بما نقله غيرُ الآجري عن أبي داود، ولعل بعض الباحثين ينشط لذلك.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[31 - 08 - 07, 12:27 ص]ـ
فما حل الإشكال الأصلى إذا يا شيخ أبا مالك؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 02:08 ص]ـ
لو ضعفنا رواية الآجري، فحينئذ لا إشكال؛ لأنه يظهر أن أبا داود لا يسم كثيرا بالوضع.
وحتى الآن لم نجد راويا وصفه أبو داود بالوضع وأخرج له في السنن.
فتكون الدعوى إلى الآن صحيحة، وهي أن أبا داود لا يخرج ما يراه موضوعا دون تنبيه.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[31 - 08 - 07, 07:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ينبغي أن يعلم أن أبا داود _ رحمه الله _ بدأ بتأليف السنن قديماً وعمره عشرون سنة وبقي في تأليفه عشرين سنة ثم عرضه على الإمام أحمد _ رحمه الله _ فاستحسنه وقد رويت السنن عنه بعدة روايات منها:
1 - رواية أبي علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلوي البصري (ت 333هـ)
¥(18/244)
2 - رواية أبي بكر محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق بن داسة البصري التمار (ت 346هـ)
3 - رواية أبي الحسن علي بن الحسن بن العبد (ت 328هـ)
4 - رواية أبي سعيد احمد بن محمد بن زياد الأعرابي (ت 340هـ)
5 - رواية ابي عيسى إسحاق بن موسى بن سعيد الرملي (320هـ).
6 - رواية أبي أسامة محمد بن عبد الملك بن يزيد الرواس.
7 - رواية أبي سالم محمد بن سعيد الأدمي الجلودي.
8 - رواية أبي عمرو أحمد بن علي بن الحسن البصري.
والموجود من هذه الروايات:
- رواية اللؤلؤي وابن داسة والرواية الأشهر والأصح عند أهل الحديث والشراح رواية اللؤلؤي؛ لأنها آخر ما أملاه أبو داود، وقد كان اللؤلؤي هو القاريء للسنن عند أبي داود حتى وفاته وهي التي اعتمدها الشراح كابن رسلان والحافظ العراقي القيم في تهذيب السنن والسيوطي والسندي و محمد شمس الحق العظيم آبادي في عون المعبود، واعتمدها المزي في تحفة الأشراف وابن عساكر في الإشراف على معرفة الأطراف وابن الأثير الجزري في جامع الأصول والمجد في المنتقى وابن حجر في بلوغ المرام والزيلعي في نصب الراية، وهي التي اعتمد عليها المنذري في مختصره.
- وكان ابن العبد أيضا ممن روى عن أبي داود قبل وفاته فهو كاللؤلؤي لكن روايته مفقودة ويذكرها المزي في الأطراف والحافظ ابن حجر في الفتح.
- وأما رواية ابن داسة فهي تامة لم يسقط منها شيء فهي الرواية الأولى للسنن واختار الذهبي في سير أعلام النبلاء أنه آخر من حدث بالسنن كاملاً ورواية ابن داسة منتشرة في دول المغرب وقد اعتمدها الخطابي في شرحه معالم السنن لأنه تلميذ ابن داسة ويروي السنن عن طريقه.
- وأما رواية ابن الأعرابي فناقصة كما قال السيوطي ويذكر روايته المزي في الأطراف.
فالمزي إذاً اعتمد رواية اللؤلؤي ويذكر زيادات ابن داسة وابن العبد وابن الأعرابي.
مثال مما أسقطه أبو داود من سننه آخراً:
ما رواه في سننه فقال: (حدثنا مؤمل بن الفضل ثنا عيسى عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - رؤي على جبهته وعلى أرنبته أثر طين من صلاة صلاها بالناس
قال أبو علي هذا الحديث لم يقرأه أبو داود في العرضة الرابعة) وأبو علي هذا هو اللؤلؤي.
وكتاب السنن طبع عدة طبعات منها الطبعات الهندية ومنها طبعة محي الدين عبد الحميد ومنها طبعة عبيد الدعاس وأجود الطبعات هي الطبعة الموجودة مع عون المعبود والتي اعتمد فيها على (11) نسخة لرواية اللؤلؤي ونسخة واحدة لرواية ابن داسة بالإضافة إلى الرجوع لتحفة الأشراف للمزي ومختصر المنذري.
نرجع الآن لحديث الأخ محمد البيلي والحديث موجود حتى في نسخة اللؤلؤي التي رضيها أبو داود آخرا وهذا يدل على أنه لا يرى الحديث المذكور موضوعاً لكن ما وجه روايته له مع ما نقل عنه الآجري فيما ذكره المزي عنه أنه كذبه؟ له أجوبة سبق الإشارة إلى بعضها:
1 - إما أن النقل غير صحيح وتكون روايته من باب الرواية عن الضعيف الذي لم يصل مرتبة الترك كما ذهب إلى هذا بعض المحدثين كما سبق.
2 - وإما أنه ذكره عرضاً في سياق تعدد الروايات للحديث وهو قصة بلال بن الحارث ولذا نرى المزي جعل هذه الأحاديث في تحفة الأشراف حديثاً واحداً متعدد الطرق ولننظر كيف ساق أبو داود الحديث:
قال رحمه الله: (حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن غير واحد
: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أقطع بلال بن الحارث المزني معادن القبلية وهي من ناحية الفرع (موضع بين الحرمين) فتلك المعادن لايؤخذ منها إلا الزكاة إلى اليوم.
حدثنا العباس بن محمد بن حاتم وغيره قال العباس ثنا الحسين بن محمد قال أخبرنا أبو أويس قال حدثني كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده
¥(18/245)
: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أقطع بلال بن الحارث المزني معادن القبلية جلسيها وغوريها وقال غيره جلسها وغورها وحيث يصلح الزرع من قدس (جبل معروف) ولم يعطه حق مسلم وكتب له النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى رسول الله بلال بن الحارث المزني أعطاه معادن القبلية جلسيها وغوريها " وقال غيره " جلسها وغورها " وحيث يصلح الزرع من قدس ولم يعطه حق مسلم "
قال أبو أويس وحدثني ثور بن زيد مولى بني الديل بن بكر بن كنانة عن عكرمة عن ابن عباس مثله.
حدثنا محمد بن النضر قال سمعت الحنيني قال: قرأته غير مرة [يعني كتاب قطيعة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال أبو داود: وحدثنا غير واحد عن حسين بن محمد قال أخبرنا أبو أويس قال حدثني كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أقطع بلال بن حارث المزني معادن القبلية جلسيها وغوريها قال ابن النضر وجرسها وذات النصب ثم اتفقا وحيث يصلح الزرع من قدس ولم يعط بلال بن الحارث حق مسلم وكتب له النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " هذا ما أعطى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بلال بن الحارث المزني أعطاه معادن القبلية جلسها وغورها وحيث يصلح الزرع من قدس ولم يعطه حق مسلم "
قال أبو أويس وحدثني ثور بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مثله زاد ابن النضر] وكتب أبي بن كعب)
فيكون ذكره لرواية كثير عرضا ليست أصلاً يبين فيه اختلاف الحديث هذه فائدة وفائدة أخرى من ذكر روايته أنه مزني روى عن أبيه عن جده فالإسناد كله من مزينة وبلال بن الحارث 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - الصحابي صاحب القصة مزني والمسألة مالية وهي إقطاع الأرض ومثل هذا يهتم به أهله أكثر من غيره، وقد روى كثير عن غير واحد من بني مزينة فحديث سهل بن قيس المزني 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وحديث عبد الله بن هلال المزني 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وحديثه عن أبيه عن جده وحديثه عن بلال بن الحارث المزني كلها من هذا الباب، فلعل ذكر هذه الرواية من هذا الباب فإذا ضم هذا مع عدم الجزم بتكذيب أبي داود له كان هذا مما يبرر رواية ابي داود له، وهذا إنما أذكره استنباطاً فقط ولم أرَ من ذكره من أهل العلم.
على أن ابا داود ساق الرواية الأولى وهي عند مالك وهي منقطعة وقد رويت موصولة عند الحاكم والبيهقي في السنن الكبرى والطبراني في الكبير وابن الجارود في المنتقى من طرق فالقصة مشهورة في إقطاع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لبلال بن الحارث 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من طرق:
- من رواية ابن عباس رضي الله عنهما.
- من رواية ربيعة مرسلاً وموصولاً.
- من رواية كثير بن عبد الله بن عمرو عن ابيه عن جده.
وينظر للفائدة حول سنن أبي داود:
1 - المتروكون والمجهولون ومروياتهم في سنن أبي داود السجستاني (رسالة ماجستير) إعداد محمد صبران أفندي الإندونيسي، في جامعة أم القرى (1396هـ)
2 - أبو داود السجستاني وأثره في علم الحديث (رسالة ماجستير) إعداد معوض العوفي، جامعة أم القرى (1400هـ)
3 - ما سكت عنه الإمام أبو داود مما في إسناده ضعيف (رسالة ماجستير) إعداد محمد هادي مدخلي، الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية.
4 - المستخرج من مصنفات أبي داود في الجرح والتعديل تأليف فالح الشبلي.
5 - مجلة البحوث الإسلامية ع (1) ص 315): محمد الصباغ.
6 - الإمام أبو داود السجستاني وكتابه السنن: عبد الله بن صالح البراك وهو مأخوذ من رسالته في الماجستير (كتاب السنة من سنن أبي داود دراسة وشرحاً) في الجامعة اسلامية.
7 - المتروكون ومروياتهم في جامع الترمذي (رسالة ماجستير) موسى سكر الإندونيسي، جامعة أم القرى 1394هـ. تفيدك في الكلام على كثير بن عبد الله.
8 - خاتمة شرح عون المعبود (14/ 130)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[31 - 08 - 07, 07:05 م]ـ
ما سكت عنه الإمام أبو داود مما في إسناده ضعيف = الصواب ضعف
والرسالة نوقشت عام 1414هـ
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 09 - 07, 09:07 ص]ـ
الشيخ أبا مالك حفظه الله، تقول:
"فالإشكال في الآجري نفسه؛ لأنه قد نقل عن أبي داود أشياء تخالف ما نقله غيره عنه، فلهذا وُسم بالتخليط، والحكم الإجمالي على هذه السؤالات يحتاج لتتبع الكتاب وموازنة ما فيه بما نقله غيرُ الآجري عن أبي داود، ولعل بعض الباحثين ينشط لذلك."
و الإشكال:
كيف يكون الإشكال عند الآجرى، و كلام أبى داود فى كثير غير موجود فى سؤالاته له؟ فلعل الخطأ - إذا كان هناك خطأ- عند المزى إذا. فما رأيك؟
الشيخ أبا حازم جزاك الله خيرا، تقول:
أولا: "1 - إما أن النقل غير صحيح وتكون روايته من باب الرواية عن الضعيف الذي لم يصل مرتبة الترك كما ذهب إلى هذا بعض المحدثين كما سبق." و أسألكم، كيف يمكن التأكد من صحة النقل أو عدمه؟ و هل كلما وقع لنا إشكال فى سنن أبى داود، طرحنا كلام الآجرى بحجة أن النقل غير صحيح؟ أم أن المسألة لها قواعد و ضوابط؟
ثانيا: "وإما أنه ذكره عرضاً في سياق تعدد الروايات للحديث وهو قصة بلال بن الحارث ولذا نرى المزي جعل هذه الأحاديث في تحفة الأشراف حديثاً واحداً متعدد الطرق ولننظر كيف ساق أبو داود الحديث: " و أسأل، هل ذكره عرضا يمنعه من النص على وضعه؟
ثالثا: و هو الإشكال الأهم:
هل يمكن اعتمادا على إخراج أبى داود الحديث القول بأنه لا يرى كثيرا كذابا؟
رابعا: هل يمكن أن يجاب عن ذلك بأن أبا داود ذهل عن قوله فيه؟ أم هو بعيد؟
¥(18/246)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[01 - 09 - 07, 02:19 م]ـ
الأخ محمد بارك الله فيك
قولك: (و أسألكم، كيف يمكن التأكد من صحة النقل أو عدمه؟ و هل كلما وقع لنا إشكال فى سنن أبى داود، طرحنا كلام الآجرى بحجة أن النقل غير صحيح؟ أم أن المسألة لها قواعد و ضوابط؟)
عندنا قاعدة في نسبة الأقوال مطلقا وهي على المدعي الدليل وعلى الناقل الصحة فهنا من ينسب لأبي داود قولاً يلزمه أن يذكر ذلك مسنداً إليه ثم لا بد أن يكون هذا النقل والإسناد صحيحاً.
فهنا أول أمر نحتاج إليه ذكر هذا القول عن أبي داود مسنداً وهذا يكفي فيه أن ينقل في كتاب يروي عن أبي داود بالإسناد إما كتب الرجال المسندة أو السؤالات يعني سؤالات تلاميذه كالآجري وغيره، وما ذكره المزي هنا يحتاج إلى توثيق الإسناد، ثم يأتي بعد ذلك الحكم على رواية الآجري إن وجدت في كتبه هل هي وهم أم لا؟ وهذا أمر آخر دقيق يحتاج إلى دراسة خاصة بالرجل ومروياته عند أبي داود ومن ثم الاجتهاد في تحقيق رأي أبي داود فالمقصود أن هذا الأمر ليس عبثاً بل هو مبني على قواعد علمية.
ثم إن الرواية عمن يخالف الشرط في التأليف في المتابعة لا تدخل تحت الشرط ولذلك يروي مسلم في صحيحه بالمتابعة عن أشخاص هم ليسوا على شرطه وكذا البخاري يروي في المعلقات عمن ليس على شرطه وهذا يعني أن الشرط مخصوص بما يرويه المصنف في أصوله معتمداً عليه في الباب.
قولك: (رابعا: هل يمكن أن يجاب عن ذلك بأن أبا داود ذهل عن قوله فيه؟ أم هو بعيد؟)
هذا بعيد لأننا نعلم ان أبا داود بقي زمنا في تأليف هذا الكتاب وقريء عليه كثيراً وهو اهم كتبه فهو كتاب عمره وقد تكلم عن شرطه فيه في رسالته لأهل مكة هذا من جهة ومن جهة أخرى كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني ليس بالمجهول بل هو معروف مشهور عن أهل الحديث فمثل هذا الراوي لا يغفل عنه لا سيما من إمام كأبي داود.
ولذلك فالتوجيه في نظري لروايته لهذا الحديث هو ما سبق ذكره والله أعلم.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 09 - 07, 03:20 م]ـ
أعلق سريعا على أن أعود.
الشيخ أبا حازم، قولكم:"ثم إن الرواية عمن يخالف الشرط في التأليف في المتابعة لا تدخل تحت الشرط ولذلك يروي مسلم في صحيحه بالمتابعة عن أشخاص هم ليسوا على شرطه وكذا البخاري يروي في المعلقات عمن ليس على شرطه وهذا يعني أن الشرط مخصوص بما يرويه المصنف في أصوله معتمداً عليه في الباب."
أقول: هذه الرواية عنده احتجاجا لا متابعة يا شيخنا.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[01 - 09 - 07, 03:57 م]ـ
أخي الكريم
وما يدريك أنها احتجاجاً لا متابعة وقد سبقها برواية ربيعة وألحقها برواية ابن عباس رضي الله عنهما؟
الذي يظهر والله أعلم أنه ذكرها ليعضد بها رواية ربيعة وحديث ابن عباس رضي الله عنهما وإذا قيل إنه لا يراه كذاباً فمثل هذه الرواية يعتضد بها والله أعلم.
عموما حتى لا أكرر الكلام نفسه حبذا لو رجعت لما ذكرته لك من مراجع عن سنن أبي داود إن أمكنك ذلك، وذلك أن من درس السنن وقضى معها وقتاً طويلاً وعرف طريقة أبي داود ونفسه في الرواية سيكون أكثر إفادة في الحكم فبعض طرق المحدثين لا تعرف بنصه ولكن تعرف بكثرة القراءة في كتابه فيجد المرء من كثرة القراءة والممارسة لكتاب المصنف أنه ينهج نهجاً معيناً، ولذلك فاحرص على قراءة ما كتبه من قضى وقتاً طويلاً في دراسة الكتاب ودراسة منهج أبي داود في ذلك وإنما ذكرت لك ما سبق حسب علمي القاصر في الكتاب و هذا لا يغني كثيراً بالمقارنة مع رأي من اهتم بالكتاب دراية ورواية لعدة سنوات.
والله أعلم
ـ[أبو بكر البيلى]ــــــــ[01 - 09 - 07, 09:49 م]ـ
السلام عليم ورحمة الله وبركاته
لما كانت رواية الأجري عن أبي داود ضعيفة لماذا احتج بها المزي , وابن حجر وغيرهما في الجرح والتعديل؟
وهل معنى ذلك أن لا نأخذ برواية الأجري عن أبي داود كليةً؟
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[01 - 09 - 07, 11:16 م]ـ
الإشكال الأكبر، أن كلام أبى داود هذا غير موجود فى سؤالات الآجرى له يا أخى الحبيب.
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[02 - 09 - 07, 11:16 ص]ـ
سؤالات الآجري المطبوع به نقص مفقود من أصل المخطوط
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[02 - 09 - 07, 02:39 م]ـ
رتب الآجري كتابه على البلدان ..
ويبدأ المطبوع من (ذكر أهل الكوفة) وهذا أيضا ناقص في أوله، ثم أعقب ذلك بذكر أهل البصرة ثم مصر ثم أيلة ... إلى آخر الكتاب وليس فيه ذكر لأهل المدينة، وكثير بن عبد الله مدني، والمخطوط ضائع منه الجزء الأول وبعض الثاني وبعض الأخير ..
والمتوقع ان يكون قد بدأ بأهل المدينة ومكة في أول كتابه، أي في الجزء المفقود من المخطوط ..
هذه المعلومات مأخوذة من تحقيق الدكتور عبد العليم عبد العظيم البستوي لسؤالات الآجري لأبي داود ..
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[02 - 09 - 07, 05:35 م]ـ
أبا محمد الجعلى، أحسن الله إليك.
¥(18/247)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[04 - 09 - 07, 12:10 م]ـ
سألت فضيلة الشيخ أحمد فريد أحمد نزيل القاهرة لا الأسكندرية، فقال:
حسن الظن ألا نوهم أبا داود، و حسن الظن ألا نوهم الآجرى، فإذا وهمنا و همنا النساخ، فلعله نص و لم تنقل. ا. هـ بمعناه.
قلت (البيلى): و تظل الإجابات غير مقنعة. و إن شاء الله، لعلى أحصل على إجابة شافية من فضيلة الشيخ على حشيش يوم السبت القادم.
أسأل الله أن ييسر لنا الجواب الشافى على أيدى أهل العلم من علماء الملتقى و طلابه أو من خارجه.
و مازلنا فى انتظار حل الإشكال،و إن شاء الله أعود، محاولا جمع شتات المداخلات الفائتة للمشايخ الفضلاء، وذكر حلولهم.
ـ[المعلمي]ــــــــ[04 - 09 - 07, 04:38 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي محمد البيلى:
أخشى عليك الفتنة ...
إحذر كل الحذر من مزالق الشيطان، فمازال العلماء يستشكلون المسائل قديما وحديثا، ولم أجد في خبرهم ما وجدته في هذا الموضوع ..
نسأل الله لك ولنا الهداية والثبات على الحق.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[04 - 09 - 07, 06:29 م]ـ
الشيخ الحبيب المعلمى، أحسن الله إليك.
و الله يا أخى انقبض قلبى عندما رأيت مقولتك" أخشى عليك الفتنة" فخفت من مداخلتى الأخيرة،و قلت ماذا حدث؟ ماذا كتبت؟ استر يا ستير.
تقول بارك الله فيك"فمازال العلماء يستشكلون المسائل قديما وحديثا، ولم أجد في خبرهم ما وجدته في هذا الموضوع .. "
و أقول:
لهذا سألت عنها أهل العلم من أهل الملتقى و من غيره، و يعلم الله كم هو اجتهادى فى هذا لا لشىء إلا لمعرفة الحق. فهى إشكال عندى لا أتهم فيه أحدا، إنما هو من باب " لماذا هذا حق؟ " لا من باب " هل هذا حق أم لا؟ "،و الحل الأمثل مع الشبهة هو معرفة جوابها، لا أن أطويها فى قلبى شبهة بعد شبهة حتى يمتلأ القلب بها، و تزيد حرارتها فيه، حتى لا تحتاج إلا نفخ بسيط فتشتعل نيرانها فتحرقنى الشبهات و تأتى على آخرى، أعاذنى الله و إياك من الشبهات.
و اطمئن أخى، فإنى و الله أحسن الظن بعلماء المسلمين جميعا، خصوصا هؤلاء الذين طارت كتبهم فى الآفاق لقول مالك لما سئل عن تأليفه للموطأ و قد ألف قبله " ما كان لله بقى".
و إنى و الحمد لله لمتذكر دائما و أبدا قول ابن القيم رحمه الله:
"وقال لي شيخ الاسلام رضى الله عنه وقد جعلت أورد عليه إيرادا بعد إيراد لا تجعل قلبك للايرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها فلا ينضح الا بها ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته وإلا فاذا اشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقرا للشبهات او كما قال فما اعلم"
فاذكروها و ادعوا لأخيكم بالمغفرة،و حل الإشكال.
و أخيرا أخى الحبيب، فإنى و الله شاكر لك حسن النصيحة التى هى دليل الحب فى الله،و أشهد الله عز وجل أنى أحببتك فى الله إثر مداختلك، و جزاكم الله خيرا.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 09 - 07, 01:54 م]ـ
وفقك الله.
تقول في مشاركة سابقة:
عفوا أيها المشايخ فأنا جديد فى هذا العلم، فأين أستطيع أن أجد كلام أبى داود مسندًا؟ و هل يمكن أن أجد كلام كل إمام فى كل راو مسندًا؟ و كم رجل بين الآجرى و أبى داود؟
فالجديد في العلم - وإن كانت مشاركاتك ونُقولك توحي بغير هذا، وهذا ليس اتهاما بل مدحًا - لا يبدأ حياته العلمية باطراح الشبهة تلو الشبهة ... هذا ما دندن حوله الفاضل المعلمي الذي نصح فأمحض النصح ... وسؤالك ابتداءًا غير وارد ... لأن أبا داود لا يكون إماما في الدين لو فعل ما جاء في السؤال ... ولكن ما جاء في سننه من قبيل ما تسأل عنه مما هو على خلاف شرطه فمحمول على أنه بيّن الضعف ظاهرُه فاستغنى بذلك عن بيانه ... أو أنه ذهل عنه - وهو من جملة البشر - ... أو اكتفاءا منه بما بيّنه من حاله راويه في موطن آخر ... أو أنه لا يرى رأي من خالفه ... أو أمر استجد له خالف فيه اجتهاده السابق ... والله الموفق لا إله غيره.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[05 - 09 - 07, 03:14 م]ـ
فالجديد في العلم - وإن كانت مشاركاتك ونُقولك توحي بغير هذا، وهذا ليس اتهاما بل مدحًا
جزاكم الله خيرا،و لتعلم يا شيخنا -الذى و الله أستمتع بمشاركاتكم- أنى لا أظن بكم و بكلامكم إلا خيرا.
¥(18/248)
أما أنى جديد فأنا حقا جديد فى هذا العلم،و لم أنته حتى الآن من قراءة تديب الراوى على شيخى.
- لا يبدأ حياته العلمية باطراح الشبهة تلو الشبهة ... هذا ما دندن حوله الفاضل المعلمي الذي نصح فأمحض النصح
جزاك الله و الفاضل المعلمى خيرا على النصيحة. لكن ما السبيل إذا وقعت لطالب العلم الإشكالات فى فهم عبارة مصنف أو فعله؟ لا أحسب أن السبيل أن يكتم هذا و يطويه، إنما هو أن يذاكر فيه العلماء و طلبة العلم و يسألهم عنه، و هذا ما فعلت، و الحمد لله.
وسؤالك ابتداءًا غير وارد ... لأن أبا داود لا يكون إماما في الدين لو فعل ما جاء في السؤال ... ولكن ما جاء في سننه من قبيل ما تسأل عنه مما هو على خلاف شرطه فمحمول على أنه بيّن الضعف ظاهرُه فاستغنى بذلك عن بيانه ...
أولا: جزاكم الله خيرا على الشروع فى إجابة إشكالى.
ثانيا: و الله إنى لمسلم بأن أبا داود إماما، بل هو عندى من أجلهم،و إن الله عز و جل ألقى له محبة فى قلبى لأنه ممن يصح أن يقال فيه " المحدث الفقيه" و قد سمعت من أحد إخوانى أن أحمد كان يحبه أكثر من مسلم لفقهه.
ثالثا: تقول بارك الله فى علمك " ولكن ما جاء في سننه من قبيل ما تسأل عنه مما هو على خلاف شرطه فمحمول على أنه بيّن الضعف ظاهرُه فاستغنى بذلك عن بيانه "
فكيف أولا يروى ما هو على خلاف شرطه؟
ثانيا: هذا الحديث غير بين الضعف، إذ كثير هذا مختلف فيه،و بعضهم كذبه،و بعضهم احتج بحديثه.
أو أنه ذهل عنه - وهو من جملة البشر -
رد ذلك الشيخ أبو حازم إذ أن أبا داود مضى عليه عشرون عاما فى تأليف السنن،و عرضت عليه أكثر من عرضة.
أو اكتفاءا منه بما بيّنه من حاله راويه في موطن آخر
لكنه نص أنه لا يروى عن متروك كما سبق ذكره.
أو أنه لا يرى رأي من خالفه
لعلكم تقصدون رأى من خالفه فى حال الراوى؟ فإن كان هذا هو مقصودكم، فأنبه فضيلتكم على أن الإشكال هو تكذيب أبى داود ذاته لكثير.
أو أمر استجد له خالف فيه اجتهاده السابق
هذا هى المعقولة يا شيخنا.
فيمكننا أن نقول لعل اجتهاد أبى داود تغير فى الراوى و هى إحدى إجابتين أجاب بهما شيخى و الأخرى كانت " لعله ذهل عنه".
لكن هنا يتوجه سؤال هام، ألا و هو:
هل يصح أن نحتج بهذا التوجيه على رجوع أبى داود عن تكذيبه؟
و قد سألت هذا السؤال لشيخى، فأجاب بما مضمونه أن لا، لأننا فى هذه الحالة نحتاج للتأريخ،و هو ممتنع،و على هذا: إذا أردت أن تحكم على هذا الراوى، تطرح قول أبى داود النصى فى تكذيبه، و قوله الضمنى -المفهوم من فعله-فى الرجوع عن التكذيب.
و أخيرا، أشهد الله عز و جل أنى أحبكم جميعا فى الله و أنتظر التعليق من الشيخ المفضال الفهم الصحيح.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[05 - 09 - 07, 06:04 م]ـ
سؤال يتعلق بالمسألة أيها الأكارم:
قال بدر الدين العينى:
"وقد جاء في حديث بلال بن الحارث أخرجه أحمد من رواية كثير بن عبد الله عن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده ومن حديث عكرمة عن ابن عباس عن النبي أنه أقطعه معادن القبلية والقبلية"
و قد قدمت النقل عن عبد الله بن أحمد أن أباه الإمام ضرب على حديثه فى المسند.
فكيف طبع هذا الحديث ضمن المسند و أثبته بعض أهل العلم و نفاه آخرون؟
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[05 - 09 - 07, 09:14 م]ـ
من الطريف أن الإمام الذهبي قد وقع له موقف قريب من هذا الموضوع ..
* حكم على الحكاية التي ذكرها الآجري عن أبي داود في اختلاط " إسحاق بن راهويه " بالنكارة ..
ثم استبعد أن يكون مصدرها من الآجري فقال: (وما علمت أحدا لينه) يعني الآجري ..
ثم قال: (ولعل الخطأ فيه من بعض المتأخرين، أو من راويه عن إسحاق) ..
وقريب من ذلك ..
* دافع عن " عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، شيخ البخاري " في كتاب " ميزان الاعتدال "، وذكر أن أبا داود وثقه، وروى عنه ..
ثم تفاجأ أنه قد وضعه في كتاب " المغني في الضعفاء "، لأن أبو داود ضعفه ..
والسبب كان في ذلك: سؤالات الآجري ..
وأرى أن قول الشيخ أبو مالك ومن قبله الشيخ الفقيه أوجه ..
والطرق التي يعتمدها المزي عن الآجري معروفة ..
وكذا الذهبي والله أعلم ..
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[05 - 09 - 07, 09:41 م]ـ
السؤال يا أخى الحبيب الجعلى:
على هذا، نستطيع أن نقول أن أبا داود لم يضعفه و نضعه فى باب من لم يضعف كثير؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[05 - 09 - 07, 11:00 م]ـ
وفقك الله أخي الكريم ... وأحبك الله الذي أحببتني فيه.
سؤال يتعلق بالمسألة أيها الأكارم:
قال بدر الدين العينى:
"وقد جاء في حديث بلال بن الحارث أخرجه أحمد من رواية كثير بن عبد الله عن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده ومن حديث عكرمة عن ابن عباس عن النبي أنه أقطعه معادن القبلية والقبلية"
و قد قدمت النقل عن عبد الله بن أحمد أن أباه الإمام ضرب على حديثه فى المسند.
فكيف طبع هذا الحديث ضمن المسند و أثبته بعض أهل العلم و نفاه آخرون؟
سبق جوابك عن هذا هل نسيتَه؟!:
... ...
فلعل هذا الحديث عن كثير كتب من تحت الضرب، قال فى التدريب:"وقال شيخ الإسلام في كتابه «تعجيل المنفعة في رجال الأربعة»: ليس في «المسند» حديث لا أصل له, إلاَّ ثلاثة أحاديث أو أربعة, منها: حديث عبد الرَّحمن ابن عوف أنَّه يدخل الجنَّة زحفًا (266).
قال: والاعتذار عنهُ, أنَّه مِمَّا أمر أحمد بالضَّرب عليه, فتُركَ سهوًا, أو ضُرب وكتب من تحت الضَّرب."ا. هـ. ....
وزاد الحافظ في القول المسدد عند كلامه على حديث آخر: ( ... وإما أن يكون بعض من كتبه عن عبد الله كتب الحديث وأخلّ بالضرب، والله أعلم).
¥(18/249)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[06 - 09 - 07, 01:09 ص]ـ
وزاد الحافظ في القول المسدد عند كلامه على حديث آخر: ( ... وإما أن يكون بعض من كتبه عن عبد الله كتب الحديث وأخلّ بالضرب، والله أعلم).
جزاكم الله خيرا على الزيادة و أحسن الله إليك.
سبق جوابك عن هذا هل نسيتَه؟!:
(ابتسامة عريضة جدا) و الله ما نسيت يا شيخ. لكن مقصدى:
1 - كيف ينقله الأئمة و لا ينتبهون لمثل هذا الخطأ؟
2 - و هل و جود الحديث فى النسخ التى بين أيدينا الآن قد يكون حجة لقائل أن أحمد غير رأيه فيه و رجع عن ضرب حديثه؟ ففضيلتكم تعرفون أهل البدع، لعلنا إذا قلنا قال عبد الله بن أحمد كذا، قالوا كذاب، فهذا حديثه فى المسند عن أبيه.
3 - هل توجد أكثر من مخطوطة للمسند فى عصرنا؟
4 - هل يوجد فى أحد تلك النسخ الحديث مضروبا عليه أو حتى مكشوطا؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 09 - 07, 08:51 ص]ـ
نفع الله بك.
أخشى أن تجر الإجابة أسئلة أخرى - ولا أقول: شبهًا أخرى - فتشغلك عن طلب العلم ... الذي سيجيب عن كل هذه الأسئلة تلقائيا لو صبرتَ عليه.
جزاكم الله خيرا على الزيادة و أحسن الله إليك.
ولك مثل ذلك وفقك الله.
(ابتسامة عريضة جدا) و الله ما نسيت يا شيخ. لكن مقصدى:
1 - كيف ينقله الأئمة و لا ينتبهون لمثل هذا الخطأ؟
الأئمة - رحمهم الله - فطنون جدًا ... ويعلمون ما ينقلون ... فإننا إن لم نقف على تنبيههم وقف غيرنا ... وإن لم نفطن لمغزى سكوتهم عما بدا لنا أنه خطأ فذلك من تقصيرنا ... وقد ذكرتَ وذكرتُ لك بعض قولهم فيما تسأل عنه ... وبالجملة فقد قال بعضهم: ( ... فلعل الله يقيض لهذا الديوان العظيم من يرتبه ويهذبه ويحذف ما كرر فيه ويصلح ما تصحف ويوضح حال كثير من رجاله وينبه على مرسله ويوهن ما ينبغي من مناكيره ويرتب الصحابة على المعجم وكذلك أصحابهم على المعجم ويرمز على رؤوس الحديث بأسماء الكتب الستة وإن رتبه على الأبواب فحسن جميل ولولا أني قد عجزت عن ذلك لضعف البصر وعدم النية وقرب الرحيل لعملت في ذلك) ..... فلعلك تنشط لما ندب إليه هذا الجهبذ ... وقديما قال بعض الحفاظ أيضا: (وقع في المسند أشياء غير محكمة الإسناد) ... إلى غير ذلك من تنبيهاتهم وإرشاداتهم ومناراتهم ...
2 - و هل و جود الحديث فى النسخ التى بين أيدينا الآن قد يكون حجة لقائل أن أحمد غير رأيه فيه و رجع عن ضرب حديثه؟ ففضيلتكم تعرفون أهل البدع، لعلنا إذا قلنا قال عبد الله بن أحمد كذا، قالوا كذاب، فهذا حديثه فى المسند عن أبيه.
ما احتج أحد ممن سلف بهذا ... مع وقوفهم على ذكر كثير المزني بالمسند الجليل ... وإنما قال العلامة أحمد شاكر بعد أن أورد ما جاء عن أبي عبد الله في مسألة الضرب على حديث كثير بالمسند: ( ... وهذا حق، فإن أحمد لم يخرج شيئا من مسند عمرو بن عوف جد كثير، وإنما أخرج هذا الإسناد هنا ليذكر الإسناد الذي بعده من حديث ابن عباس < مثله >، فإنه لم يسمع من شيخه حسين بن محمد المروزي لفظ حديث ابن عباس، بل سمع منه حديث كثير، ثم حديث ابن عباس < مثله > فحرص على أن يثبت لفظ شيخه ... ).
أما أقاويل أهل البدع والضلالة فلا حد لها ... وقد قالوا في عبد الله وأبيه أكثر من ذلك ... بل أنكروا نسبة المسند للإمام أصلا ... وزعموا أن القطيعي - رحمه الله - زاد فيه ضعفه ... وافتروا ما تصطك منه المسامع ... فلا تكثرت بهم ودعهم في غيهم يترددون ... فقد ضاقت بهم الأرض ما أسخفهم وأضل أحلامهم.
3 - هل توجد أكثر من مخطوطة للمسند فى عصرنا؟
نعم ... ولكن ربما كانت متأخرة ... أما الأصول القديمة جدًا فما أظن.
4 - هل يوجد فى أحد تلك النسخ الحديث مضروبا عليه أو حتى مكشوطا؟
من وقف على شئ من تلك النسخ يكون جوابه صائبا ... ولكن الموجود بين أيدينا اليوم مثل قول عبد الله بن أحمد في وسط المسند ( ... قال أبو عبد الرحمن: وكان في كتاب أبي: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا فائد بن عبد الرحمن قال: ... ... فلم يحدث أبي بهذين الحديثين، ضرب عليهما من كتابه لأنه لم يرض حديث فائد بن عبد الرحمن، وكان عنده متروك الحديث).
والله أعلم وأحكم.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[11 - 09 - 07, 09:01 م]ـ
أحسن الله إليك يا شيخ.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[11 - 09 - 07, 09:05 م]ـ
¥(18/250)
وفقك الله ... انت فينك ... كنت فاكرك زعلت يا مولانا ... وفكرت أبعث لك رسالة اعتذار ... والخير َ أردنُ لك.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[11 - 09 - 07, 09:28 م]ـ
كيف أغضب من فضيلتكم و أنت تعلمنى، فزادك الله علما و حرصا،و أشهد الله عز و جل أنى أحبكم فى الله خصوصا،و بقية الإخوة عموما.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[11 - 09 - 07, 09:31 م]ـ
وفقك الله ... انت فينك
و فقنى و إياكم لكل خير.
أنا موجود،و لكنها المشاغل،و أنا بخير حال و الحمد لله رب العالمين.
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[31 - 10 - 07, 02:12 م]ـ
جزاكم الله خيرا
نعم وقع في سنن أبي داود رواية بعض المتروكين , أما أن يراه موضوعا ولم ينبه على ذلك فلا يقبل ذلك , ولا يسعنا إلا تحسين الظن بهذا الإمام رحمه الله.
1 - لم يرتض المحققون من العلماء قول أبي داود قوله:
ذكرت في " السنن " الصحيح وما يقاربه، فإن كان فيه وهن شديد [بينته]
قال الذهبي معلقا على قوله
:قلت: فقد وفى - رحمه الله - بذلك بحسب اجتهاده، وبين ما ضعفه
شديد، ووهنه غير محتمل، وكاسر عن ما ضعفه خفيف محتمل، فلا يلزم من سكوته - والحالة هذه - عن الحديث أن يكون حسنا عنده، ولا سيما إذا حكمنا على حد الحسن باصطلاحنا المولد الحادث، الذي هو في عرف السلف يعود إلى قسم من أقسام الصحيح، الذي يجب العمل به عند جمهور العلماء، أو الذي يرغب عنه أبو عبد الله البخاري، ويمشيه مسلم، وبالعكس، فهو داخل في أداني مراتب الصحة، فإنه لو انحط عن ذلك لخرج عن الاحتجاج، ولبقي متجاذبا بين الضعف والحسن، فكتاب أبي داود أعلى ما فيه من الثابت ما أخرجه الشيخان، وذلك نحو من شطر الكتاب، ثم يليه ما أخرجه أحد الشيخين، ورغب عنه الآخر، ثم يليه ما رغبا عنه، وكان إسناده جيدا، سالما من علة وشذوذ، ثم يليه ما كان إسناده صالحا، وقبله العلماء لمجيئه من وجهين لينين فصاعدا، يعضد كل إسناد منهما الآخر، ثم يليه ما ضعف إسناده لنقص حفظ راويه.
فمثل هذا يمشيه أبو داود، ويسكت عنه غالبا، ثم يليه ما كان بين الضعف من جهة راويه، فهذا لا يسكت عنه، بل يوهنه غالبا، وقد يسكت عنه بحسب شهرته ونكارته، والله أعلم
سير أعلام النبلاء (13|215)
وكلام الذهبي الأخير يفهم منه أنه ربما يسكت عن الحديث الشديد الضعف لشهرة نكارته وضعفه.
وقد ارتضى هذا القول ابن حجر رحمه الله
وقال ابن الملقن:
ثم في كلام أبي داود السالف إشكال فإن في سننه أحاديث ظاهرة الضعف لم يبنها مع أنها متفق على ضعفها عند أهل الفن كالمرسل والمنقطع ورواية مجهول كشيخ ورجل ونحوه وقد قال وما كان في وهن شديد بينته
وأجاب النووي رحمه اله في كلامه على سننه بأنه ترك التنصيص على ضعف ذلك لظهوره.
المقنع (1|99)
2 - ذكر ابن حجر رحمه الله أنه وقع في سنن أبي داود من هو متهم بالوضع والكذب.
قال رحمه الله:ومن هنا يظهر ضعف طريقة من يحتج بكل ما سكت عليه أبو داود فإنه يخرج أحاديث جماعة من الضعفاء ويسكت عنها، مثل: ابن لهيعة، وصالح مولى التوأمة، وعبد الله بن محمد بن عقيل، وموسى بن وردان، وسلمة بن الفضل، ودلهم بن صالح وغيرهم.
فلا ينبغي للناقد أن يقلده في السكوت على أحاديثهم، ويتابعه في الاحتجاج بهم، بل طريقه أن ينظر: هل لذلك الحديث متابع يعتضد به، أو هو غريب فيتوقف فيه، لا سيما إن كان مخالفا لرواية من هو أوثق منه، فإنه ينحط إلى قبيل المنكر.
وقد يخرج لمن هو أضعف من هؤلاء بكثير، كالحارث بن دحية، وصدقة الدقيقي، وعمرو بن واقد العمري، ومحمد بن عبدالرحمن البيلماني، وأبي حيان الكلبي، وسليمان بن أرقم، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وأمثالهم من المتروكين، وكذلك ما فيه من الأسانيد المنقطعة، وأحاديث المدلسين بالعنعنة، والأسانيد التي فيها من أبهمت أسماؤهم، فلا يتجه الحكم لأحاديث هؤلاء بالحسن من أجل سكوت أبي داود، لأن سكوته تارة يكون اكتفاء بما تقدم من الكلام في ذلك الراوي في نفس كتابه، وتارة يكون لذهول منه، وتارة يكون لظهور شدة
ضعف ذلك الراوي , واتفاق الأئمة على طرح روايته كأبي الحويرث، ويحيى بن العلاء، وغيرهما، وتارة يكون من اختلاف الرواة عنه، وهو الأكثر.
فإن في رواية أبي الحسن بن العبد عنه من الكلام على جماعة من الرواة والأسانيد ما ليس في رواية اللؤلؤي وإن كانت روايته أشهر.
النكت على ابن الصلاح (1|441)
وقد يعتذر للإمام أبي داود في ذلك كما
حكى أبو عبد الله محمد بن اسحق بن منده الحافظ أن شرط أبي داود والنسائي إخراج أحاديث أقوام لم يجمع على تركهم إذا صح الحديث باتصال السند من غير قطع ولا إرسال وحكى عن أبي داود أنه قال ما ذكرت في كتابي حديثا اجتمع الناس على تركه.
توضيح الأفكار (1|218)
والله أعلم
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[31 - 10 - 07, 11:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ عبد الباسط.(18/251)
مشايخنا مع شرط البخاري باختصار
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[20 - 08 - 07, 07:38 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
في الحقيقة سند عبدالله بن بريدة الذي اخرجه البخاري لم اجد الى الآن جوابا شافيا عنه وكأنه في نظري الى الآن قاصمة الظهر ولوتأملنا رسالة الشيخ خالد الدريس لوجدناه يثبت أن البخاري يأخذ بالقرائن في بعض اسانيده فاتفقا هو والشيخ حاتم وكذلك سمعت الشيخ سعد ال حميد يثبت هذا واجاب بان القرينة هنا قوية فهو ابن له وعاش معه في منزل واحد فلا يستدرك بهذا السند على البخاري في شرطه ولكنه جواب لاينفي الاخذ بالقرائن ولكن السؤال الذي لا اعرف جوابه هل البخاري اخرج حديثا غيره اكتفى فيه بالقرائن ام لا فان لم يخرج غيره فربما يكون الاحتجاج به ضعيف وان وجد غيره قويت الحجه وبانت وعلت واشرقت انوارها
وقد حاول الشيخ الفاضل ابراهيم اللاحم ان يبين انهم يتكلمون عن القرائن حتى اذا ثبت السماع صححوا الحديث اقول وما جوابه عن حديث عبدالله بن بريدة
وعلى كل حال فالمسالة في نظري صعبة المنال
وما كتبته هنا انما هي استشكالات لا ردود على اهل العلم لعل تلاميذهم يردوا عنهم باقوالهم فنستفيد فائدة عظيمة لعل الله ان يشكف الصواب في المسألة
وسوف احاول ان شاء الله ان اكتب اهم ما جاء في بحوث المشايخ الثلاثة اختصارا اقصد الشيخ خالد وحاتم وابراهيم بعد استخارة الله جل في علاه
--------------------------------------------------------------------------------
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:49 م]ـ
الا يوجد لدى الأخوة جوابا شافيا عن السند بارك الله فيكم(18/252)
من من أهل العلم المتقدمين و المتأخرين يرى بجواز رواية الضعيف بشروط الاربعه
ـ[ابوتميم]ــــــــ[21 - 08 - 07, 12:33 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من من أهل العلم المتقدمين و المتأخرين يرى بجواز رواية الضعيف بشروط الاربعه
1 - أن يكون الحديث في فضائل الأعمال و الترغيب و الترهيب.
2 - ألا يكون ضعفه شديدا.
3 - أن يكون لهذا الحديث أصل صحيح في الكتاب او السنة.
4 - ألا يعتقد أن النبي صلى الله عليه و سلم قاله.
أحد الاخوة متعصب جداً لرآي الامام الالباني
هل يأثم على هذه التعصب؟؟؟؟
و ارجوا ذكر اكبر عدد ممكن
من العلماء الذين يرون جواز رواية الضعيف
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[21 - 08 - 07, 12:37 ص]ـ
راجع رسالة الشيخ عبدالكريم الخضير في الحديث الضعيف خصص مبحث في حكم روايته في فضائل الأعمال
ـ[صخر]ــــــــ[21 - 08 - 07, 12:46 ص]ـ
بقلم الشيخ: علي مشرف
المدرس بالمعهد الثانوي
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"، (رواه أحمد وأصحاب السنن الستة وغيرهم) وقال صلى الله عليه وسلم: "من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين"، رواه مسلم.
عندما يسمع المؤمن مثل هذين الحديثين ترتعد فرائصه خشية أن يكون أحد هذين الرجلين:
أولهما: الكاذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وثانيهما: الناقل للحديث المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فأما تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يقع فيه المؤمن الصادق في إيمانه والذي ليس له هوىً يقوده إلى القول عليه ما لم يقله خصوصاً إذا سمع مثل هذا الوعيد الشديد أما الناقلون للحديث المكذوب على رسول الله - فما أكثرهم ويا للأسف - ويا ليت هذا مقتصر على طلاب العلم الصغار ولكن لا تكاد تسمع عالماً يتكلم في مسألة علمية ولا واعظاً يعظ ولا كاتباً يكتب إلا ويتحدث بالمكذوب أو بالضعيف دون أن يبين درجته- بل لا يكتفي بقوله يروى وإنما يقول قال رسول الله جازماً أنه قال، وهذا داء مستفحل في كثير من علماء المسلمين وخصوصاً المتأخرين منهم، وهذا منشؤه إما التكاسل عن البحث في سند الحديث والكشف عن صحته، أو التعصب الأعمى لمذهب معين فهم سمعوا الناس قالوا شيئاً فقالوه دون أن يبحثوا في ما قيل لهم هل هو ثابت أم لا؟
وإذا ناقشت أحدهم في حديث ما قال هذا في فضائل الأعمال ثم احتج عليك بقول بعض الأئمة- إذا جاء الحلال والحرام شددنا في الأسانيد وإذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا في الأسانيد، دون أن يعرف مدلول هذه العبارة من هؤلاء الأئمة وهذه العبارة هي: منسوبة إلى الإمام أحمد ابن حنبل وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن المبارك، ولو عرف هؤلاء مدلول هذه العبارة لما سولت لهم أنفسهم أن يحتجوا بهذا في إثبات حجتهم في العمل بالحديث الذي لا تقوم به حجة حتى ولو في فضائل الأعمال دون أن يدققوا النظر في معنى الضعيف عند هؤلاء الأئمة والذين قالوا بالتساهل فيه في فضائل الأعمال إذا شئت أن تعرف مدلول هذه العبارة عندهم فإليك أقوال بعض المحققين من العلماء. في مدلولها لدى أولئك الأئمة قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى (ج18ص65): "قول أحمد: "إذا جاء الحلال والحرام شدّدنا في الأسانيد وإذا جاء الترغيب والترهيب تساهلنا في الأسانيد" وكذلك ما عليه العلماء بالعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ليس معناه إثبات الاستحباب بالحديث الذي لا يحتج به، فإن الاستحباب حكم شرعي فلا يثبت إلا بدليل شرعي، ومن أخبر عن الله أنه يحب عملاً من الأعمال من غير دليل شرعي فقد شرع من الدين ما لم يأذن به الله كما لو أثبت الإيجاب أو التحريم".
وقال ابن القيم في إعلام الموقعين (ج1ص31): "ليس المراد بالضعيف عند أحمد الباطل ولا المنكر ولا ما في روايته متهم لا يسوغ الذهاب إليه والعمل به، بل الحديث الضعيف عنده قسم من الصحيح وقسم من أقسام الحسن ولم يكن يقسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف بل إلى صحيح وضعيف، وللضعيف عنده مراتب"، وقال العجاج في التعليق على هذه العبارة: "وفي بعض الضعيف عند أحمد الحسن في اصطلاح من جاء بعده"، وقال طاهر الجزائري في كتابه توجيه النظر إلى أصول الأثر، ص292: "قال شيخ الإسلام ابن تيميه في كتاب منهاج السنة النبوية – إن قولنا إن لحديث الضعيف
¥(18/253)
خير من الرأي ليس المراد به الضعيف المتروك لكن المراد به الحسن كحديث عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده وحديث إبراهيم الهجري ممن يحسن الترمذي حديثه أو يصححه وكان الحديث في اصطلاح من قبل الترمذي إما صحيح وإما ضعيف، والضعيف نوعان ضعيف متروك وضعيف ليس بمتروك، فتكلم أئمة الحديث بذلك الاصطلاح فجاء من لا يعرف اصطلاح الترمذي فسمع قول بعض أئمة الحديث الضعيف أحب إلي من القياس فظن أنه يحتج بالحديث الذي يضعفه مثل الترمذي"، وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على اختصار علوم لحديث لأبن كثير (ص92).
"وأما ما قاله أحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن المبارك ـ إذا روينا في الحلال والحرام شددنا وإذا روينا في الفضائل ونحوها تساهلنا، فإنما يريدون به فيما أرجح والله أعلم أن التساهل إنما هو في الأخذ بالحديث الحسن الذي لم يصل إلى درجة الصحة فإن الاصطلاح في التفرقة بين الصحيح والحسن لم يكن في عصرهم متقرراً واضحاً بل كان أكثر المتقدمين لا يصف الحديث إلا بالصحة أو الضعف فقط". وقال الدكتور صبحي الصالح في كتابه علوم الحديث ومصطلحة ص (210): "يتناقل الناس هذه العبارة (يجوز العمل بالضعيف في فضائل الأعمال) فيسوغون بها جميع ما يتساهلون في روايته من الأحاديث التي لم تصبح عندهم ويدخلون في الدين كثيراً من التعاليم التي لا تستند إلى أصل ثابت معروف وإن هذه العبارة ليست على مر العصور أكثر من صدى لعبارة أخرى مماثلة لها منسوبة إلى ثلاثة من كبار أئمة الحديث وذكرهم مع قولهم السابق، ثم قال ـ على أن عبارة هؤلاء الأئمة لم تفهم على وجهها الصحيح فغرضهم من التشديد ليس مقابلة أحدهما بالآخر كتقابل الصحيح بالضعيف في نظرنا نحن وإنما كانوا إذا رووا في الحلال والحرام يشددون فلا يحتجون إلا بأعلى درجات الحديث وهو المتفق في عصرهم على تسميته بالصحيح فإن رووا في الفضائل ونحوها مما لا يحتمل الحل والحرمة لم يجدوا ضرورة للتشدد وقصر مروياتهم على الصحيح بل جنحوا إلى ما هو دونه في الدرجة وهو الحسن الذي لم تكن تسميته قد استقرت في عصرهم وإنما كان يعتبر قسماً من الضعيف في اصطلاح المتقدمين وإن كان في نظرهم أعلى درجة مما اصطلح بعدهم على وصفه بالضعيف، ولو أن الناس فهموا أن تساهل هؤلاء الأئمة في الفضائل إنما يعني أخذهم بالحديث الحسن الذي لم تبلغ درجته الصحة، لما طوعت لهم أنفسهم أن يتناقلوا تلك العبارة السابقة (يجوز العمل بالضعيف في فضائل الأعمال). فمما لا ريب فيه في نظر الدين أن الرواية الضعيفة لا يمكن أن تكون مصدراً لحكم شرعي ولا لفضيلة خلقية لأن الظن لا يغني من الحق شيئاً، والفضائل كالأحكام من دعائم الدين الأساسية ولا يجوز أن يكون بناء هذه الدعائم واهياً على شفا جرف هار، لذلك لا نسلم برواية الضعيف في فضائل الأعمال ولو توافرت له جميع الشرط التي لاحظها المتساهلون في هذا المجال وذكر الشروط ـ ثم قال: لا نسلم برواية الضعيف رغم هذه الشروط لأن لنا مندوحة عنه مما ثبت لدينا من الأحاديث الصحاح والحسان وهي كثيرة جداً في الأحكام الشرعية والفضائل الخلقية ـ ولأننا رغم توافر هذه الشروط لا نؤنس من أنفسنا الاعتقاد بثبوت الضعيف ولولا ذلك لما سميناه ضعيفاً وإنما يساورنا دائماً الشك في أمره ولا ينفع في الدين إلا اليقين" انتهى كلامه. هذه أقوال بعض العلماء في مدلول كلمة أولئك الأئمة.
ولقد شنع الإمام مسلم في مقدمة صحيحه على رواة الأحاديث الضعيفة فقال: "أعلم وفقك الله تعالى إنه يجب على كل أحد عرف التمييز بين صحيح الرواية وسقيمها وثقات الناقلين لها من المتهمين أن لا يروي منها إلا ما عرف صحة مخارجه والستارة في ناقليه وأن ينفي منها ما كان عن أهل التهم والمعاندين من أهل البدع والدليل على أن الذي قلنا من هذا هو اللازم دون ما خالفه قول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} الآية وقوله: {مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ}، وقوله سبحانه: {وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ}، فدل بما ذكرنا من هذه الآية أن خبر الفاسق ساقط غير مقبول" وقد أطال الإمام مسلم في التشنيع على رواة الأحاديث الضعيفة والمنكرة في مقدمة صحيحة من أراد ذلك فليرجع إليه فإنه مفيد.
¥(18/254)
وقد نقل القاسمي في كتابه قواعد التحديث ص:113 "الذين قالوا لا يعمل بالحديث الضعيف لا في الأحكام ولا في الفضائل. قال حكاه ابن سيد الناس في عيون الأثر عن يحيى بن معين ونسبه في فتح الغيث لأبي بكر بن العربي ثم قال والظاهر أن مذهب البخاري ومسلم ذلك أيضاً. يدل عليه شرط البخاري في صحيحه وتشنيع الإمام مسلم على رواة الضعيف كما أسلفنا ـ وعدم إخراجهما في صحيحهما شيئاً منه وهذا مذهب ابن حزم رحمه الله أيضاً حيث قال في الملل والنحل ص83 م2 ما نقله أهل المشرق والمغرب أو كافة عن كافة أو ثقة عن ثقة حتى يبلغ إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن في الطريق رجلاً مجروحاً بكذب أو غفلة أو مجهول الحال، فهذا يقول به بعض المسلمين ولا يحل عندنا القول به ولا تصديقه ولا الأخذ بشيء منه" انتهى. وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في كتابه صحيح الجامع الصغير. ج1ص45 قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في شرح الترمذي (ق112 - 2): "وظاهر ما ذكره مسلم في مقدمة كتابه، يعني الصحيح يقتضي أنه لا تروى أحاديث الترغيب والترهيب إلا عمن تروى عنه الأحكام) " قال الشيخ ناصر. قلت: "وهذا الذي أدين الله به وادعوا الناس إليه، أن الحديث الضعيف لا يعمل به مطلقاً لا في الفضائل والمستحبات ولا في غيرهما ذلك لأن الحديث الضعيف إنما يفيد الظن المرجوح بلا خلاف أعرفه بين العلماء وإذا كان كذلك فكيف يقال يجوز العمل به، والله عز وجل قد ذمه في غير ما آية من كتابه ـ فقال تعالى: {إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً} وقوله: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث" متفق عليه. ثم قال واعلم أنه ليس لدى المخالفين لهذا القول اخترته أي دليل من كتاب ولا سنة" ـ وقد أطال البحث في هذه المسألة في كتابة المشار إليه، وقال في كتابه صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ص7: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم" فإذا نهي عن رواية الحديث الضعيف فبالأحرى العمل به، والحديث رواه ت، حم وغيرهما صحيح".
هذه بعض أقوال العلماء في عدم العمل بالحديث الضعيف مطلقاً لا في الفضائل ولا في غيرهما فعلى المؤمن إذا أراد أن يستدل بحديث في مسألة من المسائل أن يصحح ما سيبني عليه مسألته يقول الأستاذ سعيد حوى في كتابه المسمى الرسول صلى الله عليه وسلم ص37 ج1: "الملاحظة الأولى أن معرفة صحة الحديث وتأكيد ثبوته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبغي أن يسبق دراسة المضمون لأن كثيراً من الكلام دس عليه وقد قام العلماء بتمحيص الصحيح من كل ما روي عنه صلى الله عليه وسلم فلابد من الرجوع إلى ما أثبتوه أولاً ليكون تحليل المضمون قائماً على أساس سليم، وينبغي أن يتوفر هذا في كل دراسة لها علاقة برسول الله صلى الله عليه وسلم".
انتهى إن على المؤمن أن يتحرى صحة الحديث وثبوته عن الرسول صلى الله عليه وسلم لأن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم هو المصدر الثاني من مصادر الإسلام فيجب أن يستدل بما ثبت منه سواء كان في فضائل الأعمال أو في غيرها، والفضائل كالأحكام من دعائم الدين وهي من الأحكام الخمسة المعروفة في أصول الفقه، ولأن البدع والخرافات وغيرها لم يأت غالبها إلا عن طريق الأحاديث الواهية أو الموضوعة أو الضعيفة ولو تتبعت ذلك لوجدت أن كل مخرف أو مبتدع إنما يستند إلى حديث موضوع أو ضعيف أو حكاية عن بعض الناس أو رئى مناميه.
نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه إنه على كل شيء قدير وصلى الله على نبينا محمدا وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ[عثمان واقى]ــــــــ[21 - 08 - 07, 01:34 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ياأخى فى الله انظر الى هذه الشروط ما معنى ان لا يعتقد ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم فإن لم يعتقد ثبوته عن النبي فكيف يعمل به ولماذا. وإذا فتحنا هذاالباب فسيحتج به كثير من أهل البدع حتى فى الأحاديث التى لا تفى بهذهالشروط
.فكم والله من حديث ضعيف بل موضوع يحتجون به فإذا رددت عليه قائلا: ياأخى هذا الحديث ضعيف اجاب هذا المسكين قائلا:بعض العلماء يعملون بالحديث الضعيف فى فضائل الاعمال. هذا مافهمت فى المسألة فإن كان حقا فلله الحمد وإن كان غير ذلك فمنى ومن الشيطان واستغفر الله لى ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه
ـ[ابوتميم]ــــــــ[26 - 01 - 08, 08:54 م]ـ
أبو الحسن الأثري
صخر
عثمان واقى
جزاكم الله خير و جعل ما قدمتم في موازين حسناتكم.
ـ[عبدالرزاق العنزي]ــــــــ[27 - 01 - 08, 10:07 ص]ـ
السلام عليكم
السؤال عن جواز رواية الحديث الضعيف والاجوبة عن العمل به
اما رواية الحديث الضعيف فلا اعرف احدا ممن روى الحديث لا يجيزه اذا كان بالاسناد , ومن اسند فقد برىء
واما العمل بالضعيف ففيه الخلاف والصحيح عدم جوازه مطلقا حتى فى فضائل الاعمال لانها من الدين بل لو قال قائل انها لب الدين لما ابعد
ومعنى ما نقل عن الامام احمد رضي الله عنه الاستشهاد وليس الاحتجاج بالضعيف والله اعلم
كان بعض ائمة الصلاة يعظ المصلين من كتاب الموضوعات لابن الجوزي فاذا انكر عليه قام واخرج الكتاب وكان اخر يحدث بحديث موضوع عن امير المؤمنين عمر فلما انكر غليه وقيل له ان الحديث موضوع استكبرها واستعظمها وصار يحدث نفسه: حديث سيدنا عمر ضعيف حديث سيدنا عمر ضعيف
¥(18/255)
ـ[ابوتميم]ــــــــ[24 - 03 - 08, 06:52 م]ـ
جزاك الله خير
و بارك الله فيك(18/256)
سؤال لأهل الإختصاص عن طريقة استيعاب الأحاديث في باب من أبواب الفقه
ـ[محماس بن داود]ــــــــ[21 - 08 - 07, 12:38 ص]ـ
السلام عليكم
لو أراد شخص جمع جميع الأحاديث التي وردت في باب الصيام - مثلاً - فهل يستطيع ذلك؟
نحن نعلم بأن هناك كتبا جمعت أحاديث كتب كثيرة، مثل: جامع الأصول، ومجمع الزوائد، والمطالب العالية، والمشكاة، وكنز العمال، وإتحاف الخيرة للبوصيري. فلو نقل شخص الأحاديث من هذه الكتب في باب الصيام فهل له أن يقول بأنه استوعب جميع أحاديث الصيام أم أن هناك كتب أخرى بأحاديث لا توجد في هذه الكتب؟
إن كان الجواب بالنفي، فهل لكم أن تدلونا على مجموعة من الكتب التي لو جمع بينها تكون مستوعبة لجميع الأحاديث.
أحد الإخوة يسأل عن هذا لحاجته للبحث في بعض الأبواب الفقهية. وقد أخبرته عن هذه الكتب، وهي مبلغ علمي، والله أعلم.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[21 - 08 - 07, 01:10 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم / محماس! بارك الله فيك.
عندما نعرفُ أنَّ كتاب " صفة الصلاة " للعلَّامة الألباني - رحمه الله - قد ألَّفه من الأحاديث التي في كتاب " الترغيب والترهيب " للإمام المنذري - رحمة الله عليه -، وزاد عليها، مع تخريجٍ للأحاديث، ونقل كلام الأئمة حول الأحاديث؛ إما تصحيحًا أو تضعيفًا، وإما كلامهم الفقهي؛ فلا نعجب من ذلك.
وهذه الكتب، ويُضافُ إليها كتب التخريج التي تعتني بذكر اختلاف الألفاظ؛ ستصل - إن شاء الله - إلى درجةٍ تُطمئنُك أنَّك أخذتَ - أو جمعتَ - أغلب أحاديث الباب.
ولا تنس أن تقرأ في ترتيب السنن؛ فإنَّ أصحابها رتَّبوها ترتيبًا على الأبواب الفقهية، وفي ذلك فائدة عظيمة لا تخفى.
وأيضًا؛ عليك بكتاب العلل لابن أبي حاتم - رحمة الله عليه -؛ فإنَّه قد رتَّبه ترتيبًا فقهيًّا، وهذا يُسهِّل الوصول إلى الأحاديث التي بها علل، أو كلامٌ للعلماء.
والله تعالى أعلم.
ـ[محماس بن داود]ــــــــ[22 - 08 - 07, 01:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا
هل أفهم من كلامك أنك تضيف إلى الكتب التالية:
1 - جامع الأصول
2 - مجمع الزوائد
3 - المطالب العالية
4 - المشكاة
5 - كنز العمال
6 - إتحاف الخيرة للبوصيري
الكتب التالية"
7 - الترغيب والترهيب للمنذري
8 - العلل لابن أبي حاتم
ذكرت كتب التخريج والسنن، والذي أريده ذكر كتب بعينها مجموعها يكون حاويا جميع الأحاديث في الباب الفقهي.
ـ[أبو القعاع]ــــــــ[16 - 02 - 08, 12:08 ص]ـ
هناك كتب جمعت جل أحاديث الاحكام منها على سبيل المثال:
فتح الغفار: وهو كتاب طبع في أربعة مجلدات من دار عالم الفوائد والكتاب لأحد علماء اليمن ممن على ما أظن الشوكاني، والكتاب حقق كما سبق في أربعة مجلدات، والكتاب جمع كتابه من عدة كتب منها:
بلوغ المرام، جامع الأصول وغيرها، راجع مقدمة الكتاب فهو مفيد
ومنها: كتاب اسمه (الجامع في أحاديث العبادات) لعبدالسلام علوش، في ثلاثة مجلدات، ذكر فيها أحاديث التي زوائد على الكتب الستة وغيرها على ما أظن، وإذا أردت الازدياد فراجع مقدمة المؤلف(18/257)
المسألة رقم (19):::: تعليقة على عدم اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات::: للمحلي
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:40 ص]ـ
المسألة رقم (19):::: تعليقة على عدم اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات::: للمحلي
يكتبها: أبو عاصم الحسيني المحلي
رضا بن عثمان الحسيني
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وبعد
فهذه تعليقة مني على من فهم تعمم اشتراط (عدم منافاة زيادة الثقة لأصل الحديث)
في كل زيادة واردة من ثقة
ومن ذلك مقال أخينا الفاضل: محمد بن عبد الله (وفقه الله تعالى وأحسن إليه)
وهذا رابطها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95219 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=95219)
وقد رأيت أن أفصل كل فقرة عن أختها ليسهل الرد على أي واحدة منهن [تسهيلا على المشارك]
كما لا يصار الأمر إلى ملل في قراءة المسألة
وإني لأرجوا ابتداء ممن تسعه المشاركة
(1) أن يبين مقصده وموقفه واضحا بعنوان صريح (فيه فحوى المشاركة)
كما سأفعل في رأس كل فقرة
(2) أن يجيبني على ما طلبته أولا في بعض الفقرات (وأنا له من الشاكرين)
وليكتب ما شاء
أسأل الله تعالى السداد والإعانة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
فأقول: الأخ الفاضل: محمد بن عبد الله
نزولا على نصيحتك فقد رأيت أن أقرأ الموضوع أكثر من مرة رغم أن ذلك من الحتميات والبديهيات
وقد رأيت أن أقراه عشر مرات لتكون في الوصف " كاملة " كما طلبت
[وفي ذلك خير (يعني: طلبك مني مزيد القراءة) فقد يقع الوهم وسبق النظر مني _ وإلزامك بما لا تعنيه وتدعيه
والتحقق من مقصدك أمر لازم لمبتغى الحق والإنصاف (وفقك الله)]
فجاء هذا التأخير مني والآن أشرع فيما قصدته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
(تنبيه) المثال الذي ذكره مراسلك في " زيادة الثقة المقبولة " ليس من الأمثلة الفتية القوية التي كنت آملها منك
(لذا فلم أعول عليه في شئ) وأشرع في المقصود
وقد لبيت الطلب على كل حال ...... !!!!
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:41 ص]ـ
فقرة رقم (1) [منازعة في عنوانك: شرط في قبول الزيادة لا شرط في رد الزيادة]
أخي محمد
أنت تقول: أنهم اشترطوا في رد زيادة الثقة أن تكون منافية لأصل الحديث
وهذا نص كلامك
وذلك أنهم اشترطوا لردِّ زيادة الثقة: كونها منافية لمعنى أصل الحديث، حيث تتعارض الزيادة التي زادها الثقة مع أصل الحديث الذي رواه من لم يذكر تلك الزيادة، وهذه الحال التي يُلجأ حينها - عندهم - إلى الترجيح في الزيادة. وأما حيث لا تنافي؛ فإن الزيادة مقبولة، ويُجمع بينها وبين أصل الحديث.
أقول (أبو عاصم): قولك " اشترطوا لرد زيادة الثقة "
هذا لف [وتوعيرلأصل الموضوع] بجانب أنه غير صواب
ولذا يحتم علي رد العنوان وطريقة عرض المسألة
فأقول:
إن من عنيت من (المتأخرين) أنهم اشترطوا (عدم المنافاة لأصل الحديث)
إنما اشترطوا ذلك في قبول زيادة الثقة
ولم يشترطوا ذلك في رد زيادة الثقة [وإلا فدونك النقل عنهم (من كتب المصطلح) ائت به]
مطلب (1):أين النقل عن الأئمة اشتراط (عدم المنافاة للأصل) في رد زيادة الثقة ... ؟
أما اشتراطه في قبول الزيادة فنعرفه والخطب سهل .....
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:42 ص]ـ
فقرة رقم (2) (توضيح)
يعني [اشتراط عدم المنافاة] عملوا به في قبول (بعض الزيادات) ولم يعملوه في رد الشاذ
إنما يرد الشاذ لأمور أخرى سواء المنافاة أو غير المنافاة
وهما: (أي اشتراط عدم المنافاة في قبول الزيادة) و (اشتراطه في ردها)
ليسا شيئا واحد لتستعمل أحدهما في مكان الآخر
(والتلازم بينهما خطأ)
وهذا الخطأ باختصار
أن من اشترط (عدم المنافاة لأصل الحديث) اشترطها في قبول الزيادة
ولما عملوا بهذا الشرط وقبلوا زيادات [من الواقع العملي] اعتبروا ذلك فعلا وواقعا
(والنقل في ذلك عنهم سهل وسيأتي كثير أمثلة إن شاء الله)
إلا أنهم لم يستخدموه قط في زيادة ردوها
مطلب (2): ائتني برواية واحدة من قبل الأئمة ردت ووصفت بالشذوذ (غير محفوظة) كان أحد موجبات ردها أنها تنافي الأصل
وكما قلت:
ليسا شيئا واحد لتستعمل أحدهما في مكان الآخر [أو يسد أحدهما مسد الآخر]
لذا (فالتلازم بينهما خطأ)
ويلزم كل أحد أن لا ينقل عن الأئمة إلا ما قصدوه بنقل نصهم
وأما عمل ذلك في القبول فسأذكر منه أكثر من مثال مع بيان أنه لا خلاف بين مسلك المتقدمين والمتأخرين في ذلك (ولا مشاحة)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:44 ص]ـ
فقرة رقم (3) [عدم المنافاة لأصل الحديث وصف لازم]
عدم تنافي زيادة الثقة لأصل الحديث [هو أصل ووصف لازم] في كل زيادة ثقة
عند الجميع [المتقدمين منهم والمتأخرين]
وإلا لكان التنافي بنفسه هو أحد الموجبات القوية رد الزيادة
كما أن مجرد التفرد لا يعني " رد الرواية "
= ويكون ثم فرق بين المتقدمين والمتأخرين إذا كان هذا الشرط فعلا لم يعمل به عند المتقدمين
وكونه ليس مذكورا لا يلزم بطلانه وأنه [لغو لا فائدة من ذكره]
ولذا أطالب أي واحد أن يأتي بزيادة ثقة مقبولة عند المتقدمين تخالف أصل الحديث
¥(18/258)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:45 ص]ـ
فقرة رقم (4) [الأغلب من صنيع المتقدمين عدم التصريح بالأسباب التي ارتأوا من خلال ترجيح رواية راو على الآخر]
أقول:
من الكتب التي أشرت أنت إليها وهو كتاب [الشاذ والمنكر وزيادة الثقة] أنقل
يقول صاحبه:
ولما كان في الأغلب من صنيعهم [يعني المتقدمين] عدم التصريح بالأسباب التي ارتأوا من خلال ترجيح رواية راو على الآخر أو تضعيف حديث فلان في مكان وتصحيحه في مكان آخر إذ لم يبينوا لنا أسباب ذلك إلا في بعض الأحاديث التي تعد قليلة إلى جنب ما سكتوا عنه وإنما كانت تلك القرائن والأسباب قد توفرت في نفس الناقد.
ثم يضيف:
ولما كان منهج الأئمة المتقدمين منهجا عمليا تطبيقيا إذ لم يصرحوا دائما بمنهجهم في اختيار الأحاديث أو الانتقاء الأسانيد ولم يبينوا لنا الأسس التي بموجبها اختاروا أحاديث مصنفاتهم كان استقراء الأئمة المتأخرين ظنيا اجتهاديا في الأعم الأغلب
ودلالة ذلك هو اختلافهم في كثير من أبواب المصطلح وتعريفاته .............
[الشاذ والمنكر صـ 7]
قلت (أبو عاصم): ولا ضير على المتأخر إذا سلك المسلك الذي يجتمع فيه معهم بلا تعارض وإن اظهر أسبابا وعللا ليست هي في منطوق كلام المتقدمين [ما دامت أن لا ثم تعارض فلا مشاحة]
وعلوم الاصطلاح ليست مقصودة لذاتها وليست وحيا له وجه واحد في الحقيقة
كما يزعم صاحب الكتاب فيقول:
(ولما كانت الحقيقة واحدة لا تتجزأ ثم تختلف فيها الآراء فهذا يعني أن يكون أحد هذه الآراء صوابا أو تكون كلها خطأ لأن الحقيقة لا تكون اثنين!!!
قلت: وما في هذا الكتاب من مقاصد أراك تقنع بها بل وبحثك هذا يجري في فلكه وتحلب في حلابه
وفي كثير من مواضع كتابه مغالطات ومجازفات (لاأزال أجمع ردي عليها وسيأتي إن شاء الله)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:46 ص]ـ
فقرة رقم (5) [أقل الأحوال أن يكون شرطا مخصوصا لحالات مخصوصة]
زيادة الثقة تقع في الإسناد والمتن معا (كما لا يخفى)
وقولهم (وهي زيادة لا تنافي الأصل) لا تتنزل على زيادة الثقة الواقعة في الإسناد بحال
فإن الثقة مثلا لو (وصل) حديثا (وقفه) غيره
فزيادة الرفع منه (زيادة ثقة) لا يقال أنها (زيادة لا تنافي الأصل) إذ أن الوقف ليس أصلا في الروايات
وكذا زيادة راو في أحد طرق الأسانيد
عند قبولها على أنها زيادة من ثقة لا يقال أنها (زيادة لا تنافي الأصل) إذ النقص في الإسناد ليس أصلا في الروايات
إذن: خرجت بذلك زيادة الثقة الواقعة في الإسناد [من بحثنا]
ولم يبق إلا (زيادة الثقة) الواقعة في المتن
وعلى المتفق هنا أن يقر لي ابتداء
أن هذا تخصيص [أي (زيادة ثقة لا تناف الأصل)] لما يقع في المتن لا الإسناد]
ثم هب أن قولهم (زيادة ثقة لا تنافي الأصل) لا إشكال فيه بحال
فإنك ستخصصه بلا شك (بوقوعه في المتن دون السند) كما أسلفت وإلا فانقضه واثبت وقوعه في الإسناد [في صنيع من تحتج عليهم]
والشاهد فيما أعنيه: [هو قابلية هذا الشرط للتخصيص] وأنه لا مشاحة في ذلك
وحمل أقوال الأئمة على التخصيص أولى من إهماله ورده
وقد أوضحت لك تخصيصه بالمتن
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:49 ص]ـ
فقرة رقم (6) [شرط حسن (لما يصلح له) من حالات معينة]
ثانيا: وهذا الخصوص [يعني: انحصار ذلك الشرط في المتن فقط] ليس مطلقا في كل زيادة متن (كلا ثم كلا ......................
هذا المعني (زيادة ثقة لا تناف الأصل) هو أيضا بخصوص بعض حالات الزيادة الواقعة في المتن لا كل زيادة واردة
فهو شرط حسن (لما يصلح له) من حالات معينة
أي: شرط مخصوص لحالات مخصوصة
النتيجة:
أولا: (زيادة ثقة لا تنافي الأصل) مخصوصة لزيادة الثقة الواقعة في المتن دون الإسناد
ثانيا: هي مخصوصة لبعض الحالات التي يقع فيها زيادة لا كل زيادة ثقة واقعة في المتن
وهنا تقع المفارقة بين قولي وبين ما تزعمه أخي محمد
إذ أنك عممت هذا الشرط لكل زيادة واقعة في المتن وألزمتنا بعشرة أمثلة وأكثر
لا تفتر أن تقول في عقب كل مثال
[النظر في حال الزيادة] [النتيجة]
معمما لهذا الشرط المخصوص لكل زيادة
زد على ذلك أن غالب ما أوردته زيادات شاذة [واضحة الشذوذ]
وبها من العلل الموجبة لرد تلك الزيادة بنفسها لا بكونها منافية أو موافقة ما يفهمه صغار المتفقه في علم الحديث
فكيف بالحافظ ابن حجر وغيره .........................
تقول كما في {المثال الأول}
النظر في حال الزيادة:
هذه الزيادة زيادة في متن الحديث، وليست منافيةًلمعنى أصل الحديث من أي وجه، فالأصل فيه تعداد بعض الأموال التي تُخرَجُ في الزكاة، وهذه الزيادة ذكرُ مالٍ لم يُذكر في الأصل.
النتيجة:
أنكر الأئمةعلى أحد الثقات الأثبات زيادةً زادها وليس فيها منافاة لمعنى أصل الحديث، فقبلراويها إنكارهم - مع أنه كان متأكدًا منها أولاً - وصار يتركها، "لأنه علم أنه لميتابع عليها؛ فخشي الوهم" (الشاذ والمنكر، للمحمدي، ص324 (
يقول: محمد
ولو كانت المنافاة تشترط عند أئمة الحديث لِرَدِّ زيادات الثقات؛ لَصَاحَ بذلك سفيان بن عيينة على من أنكر عليه، ولَمَا قبل منهم إنكارهم - خاصةً أنه كان كالمتأكد من زيادته -، وهذا لازمُ القول باشتراط المنافاة.
قلت (أبو عاصم) وهذا أخي الكريم تعميم غير محمود تكرره في كل أمثلتك.
¥(18/259)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:49 ص]ـ
فقرة رقم (7) [تقسيم ضروري]
ما من زيادة ثقة (تقع في المتن) إلا وتوصف بوصف المخالفة
[ثقة خالف من هو أوثق منه]
وهذه الزيادة لها حالتان لا غير
الأولى: إما أن يقع في ظاهرها شئ من التعارض والتنافي [وهي حالة واقعة فعلا وكثيرة]
(سآتي بأمثلة لها وأزيد متى اضطرتني الحاجة إلى ذلك)
والثانية: وإما أن تكون على السلامة من التعارض والتنافي
ومتى وقعت الحالة الأولى وهي مخالفة ثقة لمن هو أوثق منه
وثم قرائن أخرى تتعلق بالراوي المنفرد بالزيادة من حيث الحفظ وخصوصيته بمن يروي عنه وفقهه وغير ذلك من القرائن
فلا ضير البتة إن قبلت هذه الزيادة أن تؤكد عند قبولها بأن هذه الزيادة لا تنافي الأصل
ولا ضير أيضا إن وضع شرطا يتعلق بتلك الحالة المخصوصة [لا يصلح إلا لها]
وهذا الاشتراط هو شرط لما يقع من هذه الحالات عرضا
لا شرط ابتداء في قبول كل زيادة الثقة
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:50 ص]ـ
فقرة رقم (8) [لا تعميم لهذا الشرط والوصف]
ثم أن قبول الزيادات مطلقا (ليس قاعدة مطردة) عند الجميع [هذا تنبيه لا غير]
وقبول الزيادة نفسها متى قبلت على هذا المسوغ عندهم [زيادة لا تنافي الأصل]
(أيضا ليس قاعدة مطردة) عند من يقبل ذلك في كل زيادة ثقة ليقبلوها
وأنت تقول:
لأن المقصود أن نعرفَ منهج الإمام في التعامل مع تلك الزيادة التي ينظر فيها ونطرُدَهُ في الزيادات المشابهة لها التي لم نجد له فيها كلامًا؛ ليكون حكمنا كحكمه لو تكلّم في تلك الزيادات.
قولك: ونطرده في الزيادات المشابهة لها ......... إلخ
أقول: لا يا أخي لا نطرده فكما أسلفت ليس الأمر عاما لكل زيادة ثقة
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:52 ص]ـ
فقرة رقم (9) [مفارقة هامة جدا]
ومن الأدلة (بارك الله فيك) على أن [عدم تنافي الأصل] خصوص ببعض الحالات
أن المتأخرين والمتقدمين متفقون على أن هناك في الزيادات ما هو شاذ
ولو تأملت أنت أحكام المتأخرين في ردهم للزيادات (الشاذة) فستجد غالب تلك الزيادات فعلا لاتتنافى مع أصل هذا الحديث
[بل هي مكملة لأمثلتك إن أردت استكمال النقل للأمثلة]
ومع ذلك لم يقبلوا هذه الزيادة بهذا الوصف وحكموا عليها بالشذوذ
وعلى الوجه الآخر
لو تأملت صنيع المتقدمين أيضا على زيادة الثقة المقبولة (فستجد تلك الزيادات فعلا) لا تتنافى مع الأصل
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:52 ص]ـ
فقرة رقم (10) [معارضة ومنازعة أحادية]
والأولى بك (يرحمك الله) أن تعارض صنيع المتأخرين في قبول زيادة الثقة بصنيع المتقدمين بأن تذكر أمثلة في نفس الباب
أي أن تأتي بأمثلة عن المتقدمين في قبول زيادة الثقة في مقابل صنيع المتأخرين في قبول زيادة الثقة
[والإلزام بهذا المسلك لازم لك في تلك المسألة وليس هو من نافلة القول]
[وهذا أفيد وأحسم للمادة ودفعا التشعب والتوهم]
فيكون الأمر [زيادة الثقة بين المتقدمين والمتأخرين]
تشرح فيه صنيع كلا الطرفين تجاه الأمر الواحد (وهو زيادة الثقة)
لا أن تحكي فعل المتأخرين وقولهم " مجردا " عند قبولهم لزيادة الثقة [كمجرد حكاية عنهم] وهي إحدى الحالات المخصوصة
ثم تعارضة بأمثلة عامة في (الشاذ) من الزيادات الواضحة الشذوذ
فأضحت معارضة ومنازعة أحادية [وهذا بعيد جدا عن الموضوعية العلمية المفترضة]
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:53 ص]ـ
فقرة رقم (11) [لا تعارض في الحقيقة بين مسلك المتقدمين والمتأخرين]
ثم إنه يتعين علي [أنا (أبو عاصم)] أن أعرف موقفك من (زيادة الثقة) عند المتقدمين
ولذلك طلبت منك مثالا لزيادة الثقة
وما كان ذلك مني إلا لأبين به من (قولك أنت) أن ما من زيادة ثقة تأتي بها إلا وحتما لا تختلف مع أصل الحديث [سواء صرحت بذلك (وكنت على مسلك المتأخرين) أو لم تصرح (وكنت على مسلك المتقدمين)]
ولو كانت منافية لكانت علة قوية توجب الرد بذاتها لا يجرؤ واحد على تسويغ قبولها
وإني لأتوقع أنك غالبا ستنقل لي مثالا عن المتقدمين الذين تدندن حول طرقتهم [وتظن أن على المتأخرين من أهل الحديث متى قبلوا زيادة ثقة فليولوا وجوههم إلى قبلتهم في ذلك]
فأردت أن أعكس المسألة عليك لأبين أن تلك النظرة التي تقصدها أحادية المسلك
ولا تعارض البتة بين مسلك المتقدمين والمتأخرين
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:54 ص]ـ
فقرة رقم (12) [الفرق بين المتقدمين والمتأخرين إنما هو الإظهاروالإضمار لتلك المقولة]
فزيادة الثقة المقبولة التي تأتي أنت بها يصلح لها هذا الوصف وينسحب عليها تماما
فأي فرق بينك وبين من تنكر عليه ........... ؟
والفرق بين المتقدمين والمتأخرين إنما هو الإظهار والإضمار لتلك المقولة
التي هي لازمة وحقيقية في حكم الطرفين بقبول تلك الزيادة
أي أن طرفا أظهر قولته " لا تنافي الأصل " والآخر لم يصرح بها
ولو أتيت بكل زيادات الثقات التي حكم عليها المتقدمون فستجدها [لا تنافي الأصل فعلا وواقعا]
رغم أنهم لم يفصحوا بها
وعدم استخدام المتقدمين لمقولة " ولا تنافي الأصل " في زيادة الثقة
لا يعني أنهم لا يقولون بمدلولها ومعناها
¥(18/260)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:55 ص]ـ
فقرة رقم (13) [تابعه]
وقولهم " لا تنافى الأصل " ليس لها إلا ضد واحد ....
وهو " زيادة ثقة تنافي أصل الحديث "
وهذا القول خطأ وتناقض لا يمكن أن يقولوا به [فالقوم من أعقل الخلق]
فلزم من ذلك أن يقولوا بالضد الأول ولابد وهو:
" زيادة ثقة " لا تناف الأصل "
ولا يلزم من العدم العدم
أي لا يلزم من عدم ذكرهم لهذا الوصف خلو حكمهم في زيادة الثقة منه
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:56 ص]ـ
فقرة رقم (14) [اتفاق الكل على أن الزيادة المقبولة لا تنافي الأصل (صرحوا بذلك أو أضمروا)]
وأي ضير وتباين لغيرهم من (المتقدمين) إن صرحوا بذلك
ولو تنافت الزيادة مع الأصل لكانت مردودة بذاتها دون تكلف أو تعمل في البحث العلمي
وتبقى قوله " غير منافية للأصل " من لوازم حكم المتقدمين بقبولها
وذكر المتأخرون لها لا يجعل بينهم وبين المتقدمين مفارقة واختلاف (أبدا)
فيصير وصف المتقدم والمتأخر شكلي لا غير
لاتفاق الكل على أن الزيادة المقبولة لا تنافي الأصل (صرحوا بذلك أو أضمروا)
ولو كانت منافية لأضحت من موجبات ردها وكانت حجة الرد بنفسها (كما أسلفت) ..................
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:57 ص]ـ
فقرة رقم (15)
قلت: أما عن بيان أن ذلك الشرط مخصوص فانظر معي يرحمك ربك
كيف ينزل هذا الشرط والوصف
أخرج البخاري في صحيحه [كتاب " المناقب " رقم (3615)] قال:
حدثنا محمد بن يوسف حدثنا أحمد بن يزيد بن إبراهيم أبو الحسن الحراني حدثنا زهير بن معاوية حدثنا أبو إسحاق سمعت البراء بن عازب يقول جاء أبو بكر رضي الله عنه إلى أبي في منزله فاشترى منه رحلا فقال لعازب ابعث ابنك يحمله معي قال فحملته معه وخرج أبي ينتقد ثمنه فقال له أبي يا أبا بكر حدثني كيف صنعتما حين سريت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم أسرينا ليلتنا ومن الغد حتى قام قائم الظهيرة وخلا الطريق لا يمر فيه أحد فرفعت لنا صخرة طويلة لها ظل لم تأت عليه الشمس فنزلنا عنده وسويت للنبي صلى الله عليه وسلم مكانا بيدي ينام عليه وبسطت فيه فروة وقلت نم يا رسول الله وأنا أنفض لك ما حولك فنام وخرجت أنفض ما حوله فإذا أنا براع مقبل بغنمه إلى الصخرة يريد منها مثل الذي أردنا فقلت له لمن أنت يا غلام فقال لرجل من أهل المدينة أو مكة قلت أفي غنمك لبن قال نعم قلت أفتحلب قال نعم فأخذ شاة فقلت انفض الضرع من التراب والشعر والقذى قال فرأيت البراء يضرب إحدى يديه على الأخرى ينفض فحلب في قعب كثبة من لبن ومعي إداوة حملتها للنبي صلى الله عليه وسلم يرتوي منها يشرب ويتوضأ فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فكرهت أن أوقظه فوافقته حين استيقظ فصببت من الماء على اللبن حتى برد أسفله فقلت اشرب يا رسول الله قال فشرب حتى رضيت ثم قال ألم يأن للرحيل قلت بلى قال فارتحلنا بعدما مالت الشمس واتبعنا سراقة بن مالك فقلت أتينا يا رسول الله فقال (لا تحزن إن الله معنا) فدعا عليه النبي صلى الله عليه وسلم فارتطمت به فرسه إلى بطنها أرى في جلد من الأرض _شك زهير_ فقال إني أراكما قد دعوتما علي فادعوا لي فالله لكما أن أرد عنكما الطلب فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم فنجا فجعل لا يلقى أحدا إلا قال قد كفيتكم ما هنا فلا يلقى أحدا إلا رده قال ووفى لنا
وأخرجه البخاري في [كتاب مناقب الصحابة رقم (3652)] قال:
حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال اشترى أبو بكر رضي الله عنه من عازب رحلا بثلاثة عشر درهما فقال أبو بكر لعازب مر البراء فليحمل إلي رحلي فقال عازب لا حتى تحدثنا كيف صنعت أنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجتما من مكة والمشركون يطلبونكم قال ارتحلنا من مكة فأحيينا أو سرينا ليلتنا ويومنا حتى أظهرنا وقام قائم الظهيرة فرميت ببصري هل أرى من ظل فآوي إليه فإذا صخرة أتيتها فنظرت بقية ظل لها فسويته ثم فرشت للنبي صلى الله عليه وسلم فيه ثم قلت له اضطجع يا نبي الله فاضطجع النبي صلى الله عليه وسلم ثم انطلقت أنظر ما حولي هل أرى من الطلب أحدا فإذا أنا براعي غنم يسوق غنمه إلى الصخرة يريد منها الذي أردنا فسألته فقلت له لمن أنت يا غلام قال لرجل من قريش سماه فعرفته فقلت هل في غنمك من لبن قال نعم قلت فهل
¥(18/261)
أنت حالب لنا قال نعم فأمرته فاعتقل شاة من غنمه ثم أمرته أن ينفض ضرعها من الغبار ثم أمرته أن ينفض كفيه فقال هكذا ضرب إحدى كفيه بالأخرى فحلب لي كثبة من لبن وقد جعلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إداوة على فمها خرقة فصببت على اللبن حتى برد أسفله فانطلقت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوافقته قد استيقظ فقلت اشرب يا رسول الله فشرب حتى رضيت ثم قلت قد آن الرحيل يا رسول الله قال بلى فارتحلنا والقوم يطلبوننا فلم يدركنا أحد منهم غير سراقة بن مالك بن جعشم على فرس له فقلت هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله فقال (لا تحزن إن الله معنا)
الرواية الأولى: فقال لعازب ابعث ابنك يحمله معي قال فحملته معه
الرواية الثانية: فقال أبو بكر لعازب مر البراء فليحمل إلي رحلي فقال عازب [لا حتى تحدثنا]
قلت (أبو عاصم)
فانظر يايرحمك الله _ في الرواية الثانية [فيها منع إرسال عازب لابنه مع أبي بكر حتى يحدثه]
وهي تنافي الأولى [أكررها لك " هي تنافي" الأولى التي فيها الإرسال دون اشتراط ذلك ومنع ابنه]
قال الحافظ في الفتح [ج6/ 768]
ووقع في رواية إسرائيل الآتية في فضل أبي بكر أن عازبا امتنع منإرسال ابنه مع أبي بكر حتى يحدثه أبو بكر بالحديث وهي زيادة ثقة مقبولة لا تنافي هذه الرواية بل يحتمل قوله فقال له أبي أي من قبل أن أحمله معه أو أعاد عازب سؤال أبي بكر عن التحديث بعد أن شرطه عليه أولا وأجابه إليه
قلت (أبو عاصم): وإنما يصلح وصف انتفاء معارضة الأصل لمثل هذه الروايات
لاسيما وإسرائيل بن يونس ممن له خصوصية بجده أبي إسحاق السبيعي (كما لا يخفى)
فأين هذا من أمثلتك ........
التي تأتي بروايات غاية في الشذوذ والتفرد مع كثرة وقوة المخالف عليه
وإنما يصلح هذا الشرط لمثل هذه الروايات وكما أسلفت ليست هي قاعدة كلية في كل زيادة ثقة
فكيف بزيادات (شاذة) ... ؟!؟!؟!؟!؟!
وهنا يظهر بعد استدلالك
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 08:58 ص]ـ
فقرة رقم (16) تابع الأمثلة
روى أيوب السختياني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال (موقوفا عليه):
من نسي شيئا من نسكه أو تركه فليهرق دما
رواه
[1] إسماعيل بن أمية
[2] وابن جريج
[3] ويحيي بن سعيد القطان
أخرجه الدارقطني في السنن [ج2/ 244]
[4] وعبد الله العمري أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان (2/ 125)
[5] ومالك بن انس أخرجه مالك في الموطأ (ج1/ 419)
ومن طريقهما (العمري ومالك) أخرجه البيهقي في " الكبرى" (ج5/ 30)
إلا أن البيهقي في " معرفة السنن والآثار " (ج4/ 173) قال:
وروينا عن ابن عباس أنه قال من نسي شيئاً من نسكه أو تركه فليهرق دماً
وروى الثوري في حديث الأسود وليس عليه هدي
فيحتمل أن يكون تفريعاً من بعض الرواة فقد رواه عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه وليس فيه هذه الزيادة
ورواه الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة عن عمر وليس فيه هذه الزيادة
قال البيهقي: فإن كانت محفوظة وقع فيها التعارض
قلت (أبو عاصم)
انظر إلى قوله: (فإن كانت محفوظة وقع فيها التعارض)
ولو أنك افترضت معي (تنزلا) أنها محفوظة فعلا وقبلتها
فلابد انك ستلجئ إلى الجمع
مقررا تلك الزيادة بقولك [وهي لا تنافي الأصل] لدفع هذا التعارض الذي وقع فعلا
الشاهد في المثال:
ذكر المقتضى الذي يسوغ فيه ذكر [أن الزيادة لا تنافي الأصل]
و أنه لا يقال عند قبول أي زيادة الثقة أنها لا تنافي الأصل إلا لما كان الوصف ظاهره التعارض
أما في مطلق كل مخالفة وارد فيها أن تكون زيادة ثقة فلا ...........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنبيه: قمت بحذف التخريج الموسع الذي أعددته لأثر ابن عباس [وما فيه من اختلاف وفوائد] وإنما أريد ذكر الشاهد لا غير
(يتبع)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 08 - 07, 01:35 ص]ـ
بارك الله فيك أبا عاصم.
سأبين المواضع التي لم أفهمها؛ لوعورة أسلوبك وصعوبته.
وأسلوبك هنا في عمومه عائم، لا يدري معه قارئه المراد منه، ولا الفكرة التي يطرحها، ولا الفهم الذي يفهمه، ورُبما فُهمتْ بعض فقراتك خطأ؛ لما ذكرتُ لك، وهذا حصل معي ومع غيري.
ولن أنقل كل فقرة بكاملها، بل سأشير إلى رقمها، وأنقل ما أريد مناقشته منها، وربما وضعتُ ملخصًّا لما أفهمه منها؛ ثم علقت.
وستكون عباراتي - بإذن الله - مقتضبة.
¥(18/262)
وأما طلبك أن يضع الرادُّ عنوانًا لكلِّ فقرة - كما فعلتَ -، فلا يلزم، والكلام ما دام واضحًا فلا حاجة لعنونته.
والله الموفق.
فقرة (1):
قلتَ:
فأقول:
إن من عنيت من (المتأخرين) أنهم اشترطوا (عدم المنافاة لأصل الحديث)
إنما اشترطوا ذلك في قبول زيادة الثقة
ولم يشترطوا ذلك في رد زيادة الثقة
نعم لا أخالفك.
وإنما أقول: إنهم اشترطوا (المنافاة لأصل الحديث) في رد زيادة الثقة.
وهذا لازمُ كونهم اشترطوا (عدم المنافاة) في قبولها.
لذلك فلا يوجَّه إليَّ مطلبك رقم (1).
وهذه أول فقرة! وقد تمنيتُ أن تكون البداية أقوى منها.
فقرة (2):
لا زلتُ أرى الغبش عندك في فهم (اشتراط المنافاة) عند المتأخرين و (عدم اشتراطها) عند المتقدمين:
فأنت تقول:
وهما: (أي اشتراط عدم المنافاة في قبول الزيادة) و (اشتراطه في ردها)
ليسا شيئا واحد لتستعمل أحدهما في مكان الآخر
(والتلازم بينهما خطأ)
فانت تذكر أن هناك اشتراطًا لعدم المنافاة في القبول، واشتراطًا لعدم المنافاة في الرد، ولا أدري من أين أتيتَ بهذا؟!
أما إن كنتَ تقصد أنه لا يلزم من اشتراط عدم المنافاة في القبول= اشتراط المنافاة في الرد، فأرجو أن تبين وجه عدم التلازم في هذا!
وفضلاً عن هذا التلازم؛ فتطبيقات المتأخرين تدل على أنهم يشترطون المنافاة في رد الزيادة، وفيما نقلتُ في صلب موضوعي بيانٌ.
ثم قلتَ:
أن من اشترط (عدم المنافاة لأصل الحديث) اشترطها في قبول الزيادة
ولا خلاف في هذا.
إلا أنهم لم يستخدموه قط في زيادة ردوها
مطلب (2): ائتني برواية واحدة من قبل الأئمة ردت ووصفت بالشذوذ (غير محفوظة) كان أحد موجبات ردها أنها تنافي الأصل
ذكرتَ أولاً في هذه الفقرة أن الشرطَ في ردِّ الزيادة: (عدم المنافاة)، والآن تذكر أن الشرط (أنها تنافي الأصل)، فأيهما المراد؟!
ومطلبك يدل على ما أريد:
- أن وجود الزيادة المنافية نادر أو معدوم، فلا فائدة من اشتراط المنافاة في رد الزيادة،
- وأن الأئمة لم يكونوا ينظرون إلى المنافاة في رد الزيادة.
فقرة (3):
قلتَ:
عدم تنافي زيادة الثقة لأصل الحديث [هو أصل ووصف لازم] في كل زيادة ثقة
عند الجميع [المتقدمين منهم والمتأخرين]
وإلا لكان التنافي بنفسه هو أحد الموجبات القوية رد الزيادة
وهذا ذكرتُهُ - أو معناه - أنا.
وهو دليل يدل على أن اشتراط المنافاة في رد الزيادة يعود بالحكم على زيادة الثقة إلى القبول المطلق، لأن عدم المنافاة " أصل ووصف لازم في كل زيادة ثقة "، فصار قولهم: " زيادة الثقة مقبولة ما لم تنافِ " آيلاً بالضرورة إلى قولهم: " زيادة الثقة مقبولة"، لأن " عدم المنافاة " وصف لازم في كل زيادة ثقة.
وللتوضيح والتسهيل:
المتأخرون قالوا: " زيادة الثقة مقبولة ما لم تنافِ "، وهذا يعني: أن زيادة الثقة مقبولة إذا كانت غير منافية لمعنى أصل الحديث، يعني: القبول مرتبط مع عدم المنافاة.
والأخ أبو عاصم يقول: إن عدم التنافي " أصل ووصف لازم في كل زيادة ثقة "،
إذن؛ " عدم المنافاة " موجودٌ - في كل زيادات الثقات،
وإذا رجعتَ إلى تعريف المتأخرين وجدتَ فيه: أن القبول مرتبط مع عدم المنافاة، فإن تحقق " عدم المنافاة " في زيادة الثقة= قُبلت،
و " عدم المنافاة " موجود في كل زيادات الثقات - كما سبق -، فصارت زيادات الثقات كلها مقبولة!
وهذا ما يُخطِّئه حتى المتأخرون.
لم أفهم بقية الفقرة:
ويكون ثم فرق بين المتقدمين والمتأخرين إذا كان هذا الشرط فعلا لم يعمل به عند المتقدمين
وكونه ليس مذكورا لا يلزم بطلانه وأنه [لغو لا فائدة من ذكره]
ولذا أطالب أي واحد أن يأتي بزيادة ثقة مقبولة عند المتقدمين تخالف أصل الحديث
فقرة (4):
أوافق على كلام الشيخ عبد القادر، وعلى تعليقك عقبه، ولا أوافق على إلزامي بما جاء في هذا الكتاب من أخطاء بسبب أنني - فقط - استفدتُ منه بعض الأمثلة!
فقرة (5):
تذْكُرُ أن عدم التنافي لا يقع في زيادات الأسانيد.
وقد بينتُ احتمالاً - أحسبه قائمًا - لوقوع عدم التنافي في ذلك في موضوعي " عدم اشتراط المنافاة " نفسه، ولا أدري هل قرأتَهُ - في قراءاتك العشر - أم لا!
ثم قلتَ:
ثم هب أن قولهم (زيادة ثقة لا تنافي الأصل) لا إشكال فيه بحال
¥(18/263)
فإنك ستخصصه بلا شك (بوقوعه في المتن دون السند) كما أسلفت وإلا فانقضه واثبت وقوعه في الإسناد [في صنيع من تحتج عليهم]
فإن كان المراد: أن آتي بمن اشترط المنافاة في رد زيادة الثقة في الإسناد، فقد ذكر الألباني اشتراط المنافاة في رد الزيادة في معرض قبوله زيادة ثقة في الإسناد، انظر مثلاً: الصحيحة (1/ 168).
فقرة (6):
قلتَ:
هذا المعني (زيادة ثقة لا تناف الأصل) هو أيضا بخصوص بعض حالات الزيادة الواقعة في المتن لا كل زيادة واردة
فهو شرط حسن (لما يصلح له) من حالات معينة
أي: شرط مخصوص لحالات مخصوصة
النتيجة:
أولا: (زيادة ثقة لا تنافي الأصل) مخصوصة لزيادة الثقة الواقعة في المتن دون الإسناد
ثانيا: هي مخصوصة لبعض الحالات التي يقع فيها زيادة لا كل زيادة ثقة واقعة في المتن
أرى أن هذا تحكُّم، ولم تُبِنْ له دليلاً.
وكلمات العلماء الذين اشترطوا المنافاة لم تفرق بين حال وأخرى، بل عمت زيادة الثقة التي تركها الأوثق أو الأكثر، حسب تقسيم ابن الصلاح للزيادة الذي هو أصل اشتراط المنافاة.
بل إنك تذكر أنه لبعض الحالات، ولحالات مخصوصة، وحالات معينة، ولم تبيّن أو تعيّن هذه الحالات؛ تقعيدًا يعمل بموجبه الناظر!
ثم قلتَ:
زد على ذلك أن غالب ما أوردته زيادات شاذة [واضحة الشذوذ]
وبها من العلل الموجبة لرد تلك الزيادة بنفسها لا بكونها منافية أو موافقة ما يفهمه صغار المتفقه في علم الحديث
فكيف بالحافظ ابن حجر وغيره
أولاً: ليس ردي على ابن حجر - رحمه الله - وحده حتى يُبرَز اسمه في تهويلٍ كهذا.
ثانيًا: ما ذكرتَهُ هو ما أريد أيضًا: فإن الأئمة الحفاظ المتقدمين يردون الزيادة لعلل فيها، ولا ينظرون البتة إلى المنافاة أو الموافقة، وأخطأ المتأخرون ومن تابعهم في جعل المنافاة شرطًا لا تردّ زيادة الثقة إلا عند تحققه.
ثالثًا: للعلم؛ فبعض المتأخرين قَبِلَ بعضَ الزيادات التي أوردتُها أمثلةً، التي تقول إنها مردودةٌ بديهةً.
فقرة (7):
تذْكُرُ أن المنافاة يُجاءُ بها بعد أن تكون الزيادة مقبولة في الصنعة الحديثية، ولا ضير أن يؤكَّد القبول بعدم المنافاة، أو يُجعَل شرطًا لها.
وأنا أكَّدتُ أن كلامي في ردِّ الزيادة، وفي الذين جعلوا المنافاة (لا عدم المنافاة) شرطًا لردِّها، وفي الذين يردُّون على الأئمة إذا ردُّوا بعض الزيادات بأنها لا تنافي؛ فهي مقبولة، وأوردتُ لذلك نماذج!
ثم قلتَ:
وهذا الاشتراط هو شرط لما يقع من هذه الحالات عرضا
لا شرط ابتداء في قبول كل زيادة الثقة
وهذا هو التحكُّم المشار إليه، الذي لم يُقَم دليلٌ عليه.
فقرة (8):
قلتَ:
قولك: ونطرده في الزيادات المشابهة لها ......... إلخ
أقول: لا يا أخي لا نطرده فكما أسلفت ليس الأمر عاما لكل زيادة ثقة
أنا لم أطرده في كل زيادة ثقة - غفر الله لك -، بل أقول: " ونطرده في الزيادات المشابهة لها "!
فقرة (9):
ذكرتَ أن المتأخرين ردُّوا من الزيادات ما لا ينافي أصل الحديث.
وهذا - إن صح؛ فلم أبحث فيه - مشيٌ منهم على الصواب، ولا أدري لماذا يفرّقون بين هذه الزيادات وبين ما قبلوه ورفضوا ردَّه لعدم المنافاة!
وما ذكرتَهُ أنت من أن اشتراط عدم المنافاة مخصوص بحالات مخصوصة= غير مقنع، وهو - كما سبق - تحكُّم لا أرى عليه دليلاً، ولا أدري ما هذه الحالات المخصوصة!
فقرة (10):
طلبتَ أن أجعل المقارنة بين المتقدمين والمتأخرين في قبول الزيادة، ثم قلتَ:
لا أن تحكي فعل المتأخرين وقولهم " مجردا " عند قبولهم لزيادة الثقة [كمجرد حكاية عنهم] وهي إحدى الحالات المخصوصة
ثم تعارضة بأمثلة عامة في (الشاذ) من الزيادات الواضحة الشذوذ
ولا زلتَ تكرر إسطوانة (الحالات المخصوصة)، ولا أدري ما هي، ولا ما الدليل على وجودها!
وأما مسألة قبول الزيادة فليس من وكدي جمعها ومناقشتها، ولا مسألة زيادة الثقة بين المتقدمين والمتأخرين.
إنما كتبتُ موضوعي لأبين: أن المتأخرين يرفضون ردَّ زيادة الثقة لأنها غير منافية، والمتقدمون يردونها مع أنها غير منافية، ولا يعتبرون المنافاة شرطًا لردِّ الزيادة.
فقرة (11):
ذكرتَ أن ما قَبِلَهُ الأئمة المتقدمون سيكون غير منافٍ لأصل الحديث. وما تذكره صحيح، إذ لا يقبل عاقل زيادة تعارض أصل الحديث.
¥(18/264)
لكن قبول الأئمة للزيادة ليس لأنها غير منافية، وهذا ظاهرٌ جدًّا، يُظهره: أنهم - كما قبلوا غير المنافي من الزيادات - ردُّوا ما كان كذلك أيضًا!
فليس النظر عندهم في قبول الزيادة وردها لكونها منافية أو غير منافية.
فقرة (12):
نعم: واقع الزيادات التي يقبلها المتقدمون: عدم المنافاة، لكنه ليس سببًا لقبول الزيادة - كما سبق في فقرة (11) -.
فقرة (13):
كما سبق،
وأما كونه " لا يلزم من عدم ذكرهم عدم المنافاة خلو حكمهم في زيادة الثقة منه "، فإن كنت فهمتُ هذه الجملة (!)، فقد بيّنتُ أن المنافاة لا يُنظر إليها عند المتقدمين في قبولٍ ولا في رد.
فقرة (14):
تكرار للفقرات الثلاث السابقة.
فقرة (15):
ذكرتَ مثالاً لزيادة ثقة، وكررتَ مرتين أنها تنافي الرواية التي رواها ثقة آخر.
فأولاً: كلامنا في المنافاة التي تقع بين الزيادة وأصل الحديث الذي رواه راوي الزيادة نفسه، فلا تذكر - مثلاً -: أن زيادة إسرائيل تنافي رواية زهير!
وهذا يعتبر من الاختلاف بين الرواة، يُجمع بينه أو يرجَّح، ولا مدخل له في موضوعنا.
ثانيًا: نقلتَ عن ابن حجر أن زيادة إسرائيل لا تنافي، ولم تُعقِّب، وأنت قلتَ أولاً - مرتين-: إن الزيادة تنافي، فلا أدري أي الأمرين تختار!
ثم قلتَ:
وإنما يصلح وصف انتفاء معارضة الأصل لمثل هذه الروايات
لاسيما وإسرائيل بن يونس ممن له خصوصية بجده أبي إسحاق السبيعي (كما لا يخفى)
لم أفهم.
فقرة (16):
ذكرتَ مثالاً آخر، ولكنك - فيما يبدو - خلطتَ بينه وبين حديث ابن عباس الموقوف عليه.
فحديث الأسود غير حديث ابن عباس.
وحديث ابن عباس ذكر لفظه البيهقي،
وحديث الأسود رواه أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود قال: سألت عمر عن رجل فاته الحج؟ قال: " يهل بعمرة وعليه الحج من قابل "، ثم خرجت العام المقبل فلقيت زيد بن ثابت فسألته عن رجل فاته الحج؟ قال: " يهل بعمرة وعليه الحج من قابل ".
وعلقه البيهقي عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عنه،
وعن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن عمر،
ورواه الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود، وزاد فيه: " وليس عليه هدي ".
هذه صورة ما ذكره البيهقي في معرفة السنن، وقد توقف في تصحيح زيادة الثوري، مع أنها غير منافية لأصل الحديث، وذكر لتوقفه أسبابًا.
وهذا مثالٌ آخر على عدم اشتراط الأئمة المنافاة في رد زيادات الثقات في المتون.
ولا تُحاكم هذه الزيادة في المنافاة والموافقة إلى حديث ابن عباس أو إلى زيادات أخرى.
وأنت - فيما يظهر لي - تدور حول الموضوع، لكنك لم تتكلم بمباشرةٍ عما أقصده بخصوصه.
فإن مقصودي: الزيادة التي وصفها ابن رجب بقوله: " وأما مسألة زيادة الثقة التي نتكلم فيها هاهنا؛ فصورتها أن يروي جماعة حديثًا واحدًا بإسناد واحد ومتن واحد، فيزيد بعض الرواة فيه زيادة لم يذكرها بقية الرواة "، ومثلها: إذا ذكر الثقة زيادة ولم يذكرها أوثق منه.
فمثل هذه الزيادة الآن يُحتمل أن يكون راويها حفظها، ويُحتمل أن يكون أخطأ فيها:
- فهل يقوِّي الأئمة أن الراوي لم يحفظها؛ بسبب أنه انفرد بذكرها من بين جمعٍ (أو انفرد بذكرها عن أوثق منه) = فيردُّونها؟
- أم ينظرون إلى معنى الزيادة:
* فإن نافى المعنى أصل الحديث ردُّوها؟
* وإن لم ينافِ قبلوها؟
والذي خلصتُ إليه أن الأول هو منهج المتقدمين، وخالفهم فيه الفقهاء والأصوليون وبعض متأخري أهل الحديث؛ فسلكوا المنهج الثاني.
وليتك - رعاك الله - تحدد مواضع الخلل بنقل النصِّ من مقالي، ثم تردّ عليه بما عندك من كلام علمي، أما الكلام العام العائم، فهو يشعّب المسألة وهي لا تحتمل كل ذلك.
والذي لمستُ أن عندك لبسًا في قضية (عدم اشتراط المنافاة في الرد) (واشتراط عدم المنافاة في القبول) وما إلى ذلك، فلعلك لم تحكم النظر وتدقق.
والقضية - عندي، وأظنها عند جمع من الإخوة - واضحة لا تحتمل كثرة الأخذ والرد، ويمكن ردُّها وبيان خطئها بإثبات أن المتقدمين كانوا ينظرون إلى منافاة زيادة الثقة أصلَ الحديث في حكمهم على الزيادة بالرد. فإن بقي ضدُّ هذا الأصل سليمًا؛ فالواجب قبوله، والعمل بمقتضاه.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[22 - 08 - 07, 03:14 ص]ـ
وفيك بارك أخي الكريم: محمد
بارك الله فيك ونفع بك
واحدة واحدة
وعورة أسلوبي وأنك لم تفقهمه فهذا شأنك لا ذنب لي فيه
مادام الكلام مفرداته ومصطلحاته هي مستخدمات أهل العلم
[وما دام غيرك يفهمه]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
فقرة رقم (1)
رجاء بالله عليك لا تقل على الأئمة ما لم يقولوه
وكان يسعك أن تذكر قولك وتحكي أنه لازم قولهم لا هو عين قولهم لنفهم عنك
وهو لا يخرج عن كونه تفخيم لما تدعي بل غلط
لو أنني قلت اشترطوا كذا وكذا
وجب علي أن آتي بدليل شرطهم
أكرر
أين من كلامهم شرطهم هذا في رد زيادة الثقة ............ ؟
لا تقل التلازم
وقد أوضحت لك أن التلازم بينهما خطأ
خطأ يا أخانا
لكنك تحصنت بأن كلامي لم تفهم بعضه
وسأعيد كلامي لتفهمه
سأتكلم معك بأي لغة ولو بالعامية وطول نفسك واعرف ما يخرج من رأسك و تلزم به الأئمة وتصفه بأنه لغو لا فائدة فيه
اعلم أخي
أني (والله ربي أعلم) أكتب ردا على مقالتك تلك لعلمي التام أنها غلط
وقولك فيها قول المتعجرف
وإني معك فيها لآخر نفس [حسبة لله] وسأشرح لك بهدوء ما لم تفهمه أو أولته على هواك
كن صبورا
أين من كلامهم أن هذا الشرط شرط في رد زيادة الثقة ........... ؟
سأكمل معك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
¥(18/265)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[22 - 08 - 07, 03:58 ص]ـ
= توضيح =
ومما يدل على أن التلازم خطأ
أنه لا خلاف في أنه شرط في قبول الزيادة عندهم ..............
وتدوين الشرط موجود ومنقول
وقام عليه الفعل التطبيقي [الأمثلة موجودة]
يسهل نقل قولهم في بيان الشرط
ويسهل نقل الأمثلة التطبيقية
ولو كان التلازم صحيحا
أين رواية واحدة ردوها كان سبب رد زيادة الثقة فيها أنها تنافي الأصل????
إن عجزت أن تأتي بقولهم في التقعيد والتنظير
فأت بواقع فعلهم إن كان هذا حقا
وتلازم منك تدعيه على أئمة أنه لازم من قولهم
ولا دليل منقول عنهم في ذلك من حيث التقعيد والتنظير
ولا مثال في تطبيقهم
فأي دليل معك في صحة دعواك بأنه لازم قولهم ???!!!!!
أتلزمهم بما لم يقولوه ولم يعملوا به .......... ؟
وكيف ترانا نسكت ... ؟
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[22 - 08 - 07, 04:20 ص]ـ
أخي محمد
الغبش [هذا لفظك] الذى رأيته في كلامي بخصوص اشتراط المنافاة
كيف فهمته رغم وعورة أسلوبي [على حد زعمك] ......... ؟
والأسطوانة [هذا لفظك] التي كنت أكررها
كيف فهمت أنها اسطوانة رغم وعورة أسلوبي [على حد زعمك] ......... ؟
وقد سئمت من التوضيح وإظهار الضمائر وإعادة الكلام وتكرار مقصدي
ولا تنس (بارك الله فيك)
أين صحة دعواك أن لازم ونقيض اشتراطهم يلزمهم ... ؟
أي دليل معك في صحة دعواك بأنه لازم قولهم!!!!!
فقرة فقرة
واحدة واحدة
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[23 - 08 - 07, 07:24 ص]ـ
أهلاً بك أبا عاصم.
ولو بدأتَ بها واحدة واحدة، لفعلتُ كما فعلتَ! (ابتسامة)
أما كوني أتقوَّل على الأئمة، وكلامي كلام متعجرف، وأني أؤوِّل كلامك على هواي= فلن أعلق على ذلك!!
وعدم التلازم لم تُحسن شرحَهُ - يا فاضل -، لأنك خالطٌ من الأول بين اشتراط عدم المنافاة وعدم اشتراط المنافاة!
وأنا أعطيك هنا حقيقتين:
1 - صحيحٌ أنني نسبتُ إلى المتأخرين أنهم يشترطون المنافاة، لكن صحَّت النسبة أم لم تصحّ؛ فإن هذه النسبة ليس أبدًا الثمرة العملية من موضوعي، ولا أريد الإطالة ورص الكلمات وصف الأسطر في إثبات هذا عن قوم ونفيه عنهم، إذ يهمني: التطبيق الذي نطبقه، هل ننظر في المنافاة عند ردِّ الزيادة، أم لا.
طبعًا؛ هذا الكلام ليس هروبًا من نسبتي ما نسبتُ إلى المتأخرين؛ لأنها صحيحة تمامًا، وسترى ذلك - بإذن الله -.
2 - نقض موضوعي بنفي الاختلاف بين المتقدمين والمتأخرين في هذه المسألة= ليس ذا أهمية بالغة. إنما لك أن تنقضه بقوة إذا أثبتَّ أن موقف المتقدمين على خلاف ما أنسبه لهم، وأن واحدًا منهم (وهم أساطين الحديث وأئمته ولا يصح العدول عن طريقتهم فيه) اشترط المنافاة أو ترك زيادة شاذة صنعةً؛ لم يردها لأنها غير منافية.
وهذا ما ذكرتُهُ في ختام تعليقي السابق.
وأما نسبة اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات في المتون إلى المتأخرين، فعلى ذلك أدلة على صنفين - مما سبق نقلُهُ وذكرُهُ في أصل موضوعي -، سوى التلازم الذي لا أدري وجه بطلانه:
الصنف الأول: ظاهر نصوصهم، ومن ذلك:
1 - قال النووي في المجموع (4/ 246): " ... وقد أشار البيهقي إلى الجواب عن هذا الإشكال، فقال: لا أدري هل حُفظت هذه الزيادة التي في مسلم؛ لكثرة من روى هذا الحديث عن سفيان دون هذه الزيادة، وإنما انفرد بها محمد بن عباد عن سفيان.
وهذا الجواب فيه نظر، لأنه قد تقرر وعُلم أن المذهب الصحيح الذي عليه الجمهور من أصحاب الحديث والفقه والأصول: قبول زيادة الثقة،
لكن يعتضد قولُ البيهقي بما قررناه في علوم الحديث أن أكثر المحدثين يجعلون مثل هذه الزيادة شاذًّا ضعيفًا مردودًا، فالشاذ عندهم أن يرووا ما لا يرويه سائر الثقات، سواء خالفهم أم لا.
ومذهب الشافعي وطائفة من علماء الحجاز: أن الشاذ ما يخالف الثقات، أما ما لا يخالفهم فليس بشاذ، بل يحتج به، وهذا هو الصحيح وقول المحققين ".
فالنووي يتكلم هنا عن الشاذ في سياق الكلام عن زيادة ثقة في المتن، فكلامه إذن في (زيادة الثقة المردودة).
وقد نصَّ النووي على أن " الصحيح، وقول المحققين ": أن الشاذ (يعني - هنا -: زيادة الثقة المردودة): ما يخالف (يعني: ينافي، بدلالة السياق) الثقات، دون ما لا يُخالف، وهذا يدل على أن زيادة الثقة تردُّ عند كونها منافية، ولا تردُّ عند كونها غير منافية،
¥(18/266)
وهذا هو مرادنا: اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات.
2 - قال ابن حجر في النزهة: " لأن الزيادة:
إما أن تكون لا تنافي بينها وبين رواية من لم يذكرها، فهذه تقبل مطلقًا؛ لأنها في حكم الحديث المستقل الذي ينفرد به الثقة ولا يرويه عن شيخه غيره،
وإما أن تكون منافية، بحيث يلزم من قبولها رد الرواية الأخرى، فهذه التي يقع الترجيح بينها وبين معارضها، فيقبل الراجح ويرد المرجوح ":
فالقسم الثاني الذي ذكره ابن حجر هو قسم (زيادة الثقة المردودة)، ويظهر في كلام ابن حجر فيه أن الزيادة إنما تردّ عند وجود القسم الثاني هذا فقط، تأمل قوله: " فهذه التي يقع الترجيح بينها وبين معارضها ... "، فما سواها - في مفهوم كلام ابن حجر - لا يُرجَّح بين زائدها وتاركها؛ فتقبل.
ويدلُّ على هذا: أن الزيادة في كلام ابن حجر قسمان: قسمٌ يُقبل؛ وهو ما لا منافاة فيه، وقسم يُرجَّح فيه؛ وهو ما كانت فيه المنافاة، فالزيادة المقبولة لا تخرج عن القسم الأول، والزيادة المردودة لا تخرج عن القسم الثاني،
وحصرُ الردِّ في تحقُّق القسم الثاني يعني: حصرَ الردِّ في كون الزيادة " منافية، بحيث يلزم من قبولها رد الزيادة الأخرى "،
وهذا مرادنا: فإن حصر الرد في وجود المنافاة= هو اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات.
3 - قال المباركفوري في التحفة: " وعرَّف - يعني: النيموي - الشاذَّ بأنه ما رواه الثقة مخالفًا في نوع من الصفات لما رواه جماعة من الثقات أو من هو أوثق منه وأحفظ، وأعمّ من أن تكون المخالفة منافية للرواية الأخرى أم لا ... "،
ثم قال: " قلت: تعريف الشاذ هذا الذي ذكره صاحب آثار السنن ليس بصحيح، وليس هو مذهب المحدثين المتقدمين البتة. وجه عدم صحته: أنه يلزم منه أن يكون كل زيادة زادها ثقة ولم يزدها جماعة من الثقات أو لم يزدها من هو أوثق منه وليست منافية لأصل الحديث= شاذة غير مقبولة، واللازم باطل فالملزوم مثله ".
وكلام النيموي ثم المباركفوري هنا في الشاذ من زيادات المتون، وهي (زيادة الثقة المردودة).
فنقل المباركفوري أن النيموي يردُّ الزيادة عند مخالفتها من أي وجه، ثم نصَّ - المباركفوري - على أنه - النيموي - يردُّ الزيادة حتى لو كانت غير منافية، وفي نصِّه هذا إشعارٌ بأن هذه الجملة هي محل النظر في كلام النيموي،
ثم بيَّن ذلك، فقال بعد أن ذكر أن تعريف النيموي غير صحيح: " وجه عدم صحته: أنه يلزم منه أن يكون كل زيادة زادها ثقة ولم يزدها جماعة من الثقات أو لم يزدها من هو أوثق منه وليست منافية لأصل الحديث= شاذة غير مقبولة، واللازم باطل "،
فنصَّ هنا مرةً أخرى على عدم المنافاة، وأبطل أن تُردَّ الزيادة مع كونها غير منافية.
فردُّ الزيادة مع عدم المنافاة خطأٌ وباطلٌ عند المباركفوري، وهذا هو مرادنا: اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات.
وفي بقية كلام المباركفوري ما يدل على اشتراط المنافاة أيضًا.
الصنف الثاني: تصرُّفاتهم:
ولعل هذا المجال أرحب من سابقه.
فمن ذلك:
1 - قال النووي في المجموع (3/ 425): " واحتجوا في أن الأنف لا يجب بالأحاديث الصحيحة المطلقة في الأمر بالجبهة من غير ذكر الأنف، وفي هذا الاستدلال ضعف، لأن روايات الأنف زيادة من ثقة، ولا منافاة بينهما "،
فرفض النووي ردَّ الزيادة، لعدم المنافاة،
ومتى يكون الردّ صحيحًا إذن عند النووي؟ إذا كان ثمَّ منافاة.
وهذا هو اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات.
2 - نقل ابن التركماني في الجوهر النقي (2/ 155) قول أبي علي النيسابوري في زيادة (وإذا قرأ فأنصتوا): «خالف جرير عن التيمي أصحاب قتادة كلهم»، ثم قال - أي: ابن التركماني -: " ولا نسلم أنه خالفهم، بل زاد عليهم، وزيادة الثقة مقبولة "،
فرفض ابن التركماني اعتبار هذه الزيادة مخالفة مردودة، فهو يرى أنها زيادة غير مخالفة؛ ويظهر أنه لأنها غير مخالفة من جهة المعنى (أي: غير منافية)، وعليه: فقد رفض ابن التركماني ردَّ الزيادة؛ لأنها غير منافية،
فمتى يكون الرد صحيحًا إذن عنده؟ إذا كان ثمَّ منافاة.
وهذا هو اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات.
3 - قال الألباني في تمام المنة (ص222) في الكلام على زيادة: " ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها يدعو بها " في حديث وائل بن حجر في صفة الصلاة: " فمن الخطأ الجلي رد التحريك المذكور فيها لتفرد زائدة بن قدامة به دون سائر أصحاب عاصم بن كليب، وذلك لأمرين:
الأول: أنهم رووا الإشارة، وهي لا تنافي التحريك كما تقدم ... "،
فرفض الألباني قبول الزيادة؛ لأنها غير منافية.
ويكون ردّ الزيادة مقبولاً إذا كانت منافية، وهذا هو اشتراط المنافاة في رد زيادات الثقات.
ومنهج المتأخرين في هذه القضية واضح، والمشاحّة فيه نوع مماحكة وتكلّف - فيما يبدو لي -.
وقد بيّنتُ لك أن المهم: المنهج العملي الذي نسير عليه، وهو منهج المتقدمين من المحدثين، وهو الأولى بالتحرير والعناية.
¥(18/267)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 11:18 ص]ـ
بسم الله
أخي الحبيب الفاضل: محمد بن عبد الله
محلوفة مني بالله العظيم أنك تتكلف جدا
وأنا لا أكتب لغلبة [وألمس في نفسي بعض التغير في نيتي وحرصي]
ويعلم الله أني أخبئ لك في هذا المبحث ما يسرك
وما ينسف زعمك من أصله ويكثر عليك رده
أخي محمد: إلزامك غير صحيح وأدلتك فيها بعض التكلف وهي قوية في غير ماتذهب إليه
سأقوم إن شاء الله بعقد مبحثين
في زيادة الثقة " والشاذ " [كأحد مسائلي]
لكن على طريقة العرض لا الرد المجرد (وسأعتبر فيهما جانب من أصل مبحثك)
لكن دون التعرض لشخصك بالذات أو مبحثك بالخصوص
فانشغالي بالرد على أسلوبك ولون دعاويك يأخذ حيزا في الرد
وقد يضيق صدري من عباراتك وتهكمك
وأنا لا تسعدني حدة ألفاظي والتغليظ في القول إلا على أهل البدع فقط
وأنت أخي في الله [ورجل صالح]
وما انتهائي الآن عن بلوغ حجتك وإفحامك إياي [كلا والله]
يعجبني جدا سعة تخريجك في مبحثك هناك (وهو ينم عن وعي وصنعة)
وقد استفدت منها في تكثير الأمثلة العملية لمبحث الحديث الشاذ وقد ضممته في مجمل فهارس مكتبتي (لا أزال أصر)
وإن شاء الله سأقوم بتدريس بعضها لطلابي وإخواني
في " دارالحديث " عندنا التي أدرس فيها
على أنها أمثلة في: الشاذ " [طبعا] (ابتسامه)
جهدك رائع لكن زعمك لا يصح
أخي محمد:
والله العظيم إني أحبك في الله
وأجلك وأعلم لك قدرا (بلا عوض منك إلا من الله)
وما كنت لأستأذنتك في إفراد الرد عليك إلا لكبر محلك عندي
وأن لا يظن بي غير خير
وكنت اتحاشى في ردي عليك أي كلمة تمس شخصك
ولم أعني الرد لمجرد الرد
أخي محمد:
لي ولدان [شعبة] و [مالك] أدع الله لهما
وأن يحفط والدهما وأن يسدده في رده عليك
كل عام وأنت بخير وعافية وأهل بيتك وأهل الحرمين
وغفر الله تعالى لي ولك وللمسلمين أجمعين
بارك الله فيك ورعاك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ(18/268)
من يجيبني على قول احد الرافضة لي بأن اسانيد رواية القرآن الكريم ضعيفة عندنا؟
ـ[ابو حذيفة المهندس]ــــــــ[21 - 08 - 07, 10:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
احد الرافضة احتج علي بقوله ان روايات القرآن الكريم واردة عن اسانيد ضعيفة عند اهل السنة ... وانا احترت من قوله هذا في الحقيقة ... هل لكم ان تجيبوني رعاكم الله؟؟
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[21 - 08 - 07, 11:40 م]ـ
بُل على قوله [عليه ما على أصحاب السبت]
ـ[جعفر محمد]ــــــــ[22 - 08 - 07, 01:13 ص]ـ
خليه يعطيك تفصيل و يكون خير ان شاء الله
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[23 - 08 - 07, 03:00 ص]ـ
شبهات حول القراءات
الشبهة الأولى: عدم تواتر القراءات:
زعم بعض من لا علم له في القراءات ولم يمهر فيها بأنها غير متواترة، لأنها منقولة بأسانيد آحاد، ولا يستطيع أحد أن يثبت تواترها، والبعض أثبت التواتر في القراءات السبع ونفاه عن القراءات الثلاث المتممة للعشر.
الجواب:
التواتر: هو أن ينقل الكلام جماعة تحيل العادة اجتماعهم على الكذب من أول السند إلى منتهاه.
وهذا المعنى متحقق في القراءات العشر إذ رواها عدد كبير من الصحابة، ورواها عنهم التابعون ومن تبعهم. ولم تخل الأمة في عصر من العصور ولا في مصر من الأمصار عن جم غفير ينقل القراءات ويرويها بالإسناد المتصل.
وأما الطعن في تواتر القراءات الثلاث: فمردود أيضاً لأنها لا تخرج عن القراءات السبع إلا في حروف يسيرة، وقد ذكر ابن الجزري رحمه الله أسماء عدد من أئمة القراءة قرؤوا بالقراءات الثلاث من زمنه إلى أن وصل إلى الأئمة الثلاثة، وعددهم في كل طبقة لا يقل عن الحد الأعلى للتواتر. وأئمة القراءات الثلاث تلقوا القراءة عن أئمة القراءات السبع، فإذا تواترت السبع لزم من تواترها تواتر الثلاث.
ونسبة القراءات إلى الأئمة لا تعني أنه لم يرويها غيرهم، بل قد رواها كثيرون غيرهم، ولكنهم كانوا أبرز القراء وأكثرهم إتقاناً وملازمة للقراءة التي رويت عنهم مع الثقة والعدالة وحسن السيرة، ولذلك نسبت إليهم.
وبهذا يتبين لنا أن هذه الشبهة في غاية السقوط، والله تعالى أعلم.
منقول
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[23 - 08 - 07, 03:01 ص]ـ
ربما قصد أن بعض القراء ضعفاء عند أهل الحديث فظن أن أسانيد القراءات كأسانيد الأحاديث
ـ[ابو حذيفة المهندس]ــــــــ[23 - 08 - 07, 11:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا اخوتي الاحبة ....
هل من الممكن يا اخ خالد ان تفصل في مسألة ضعف القراء؟
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 02:58 م]ـ
بُل على قوله [عليه ما على أصحاب السبت]
الحمد لله وحده ...
حاولتُ أن أكتب لأشفي غيظي من قول هذا الغبي الرافضي الجاهل.
لكن يبدو أن ردّ أخينا أبي عاصم هو أفضل ما يحتمله المقام.
من الذي يتكلم على الأحاديث والأسانيد؟؟
وأي تواتر يتكلم عنه هذا الرافضي؟ التواتر عند أهل العلم من المسلمين، أم التواتر عند أصحابه المخابيل؟
خذ هذا الرابط لعله ينفعك، لكن لاحظ أن الأسلوب فيه شديد لأنه جزء من حوار مع مخبول، والمقام اقتضى الشدّة.
فإن كان في صاحبك خير فلِنْ معه، علّه يتذكّر.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100519
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[23 - 08 - 07, 04:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا اخوتي الاحبة ....
هل من الممكن يا اخ خالد ان تفصل في مسألة ضعف القراء؟
بعض القراء فيهم ضعف في الحديث [إضغط هنا] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108102)
ومنهم القارئ عاصم بن أبي النجود (هناك من ضعفه في الحديث) وكذلك حفص بن سليمان متروك الحديث مع إمامته في القراءة كما قال الحافظ، فالظاهر ان هذا الرافضي اختلط عليه الأمر وظن أن أسانيد الراءات كأسانيد الأحاديث. والله أعلم
ـ[ابوهادي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 07:36 م]ـ
أكذب الخلق هم الرافضة يسمون الكذب تقية يدينون ويعبدون الله بها ويرمون بها علياً رضي الله عنه وأخزاهم،
كفى الله الاسلام وأهله شرهم فقد
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 04:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم / أبا حذيفة " حماك الله ورعاك "
أحكى لك شيئا لعلك تنتفع به
في بداية طلبي لعلم الحديث كنت أصغي لبعض الأغمار من المبتدعة (لعدم التمييز عندي وقتئذ بين العالم وشبيه العالم)
كعادة أمثالي ممن لم ينشأوا على الإستقامة وطريق السنة وليس عندهم المنعة في رد الإفك والشبه
حتى حاك في صدري من جنس ما تشتكيه أنت
ولا يزال هذا الأذى لصيق فكري
ولما طالت بي مدة وهديت إلى علم الحديث
سألت شيخنا العالم العامل أبا إسحاق الحويني (ريحانة مصر) [حفظه الله ورعاه] في أيام طلبي للعلم عنده
فقلت فلان قال: كذا وكذا (ولم أكن طلبت علم الحديث بعد: كنت معجبا بالألباني وحسب)
أتدري ماذا قال لي شيخنا الحويني ........... ؟
قال لي:
بُل على قوله
ونصحني بتعلم الحديث وأصول العلم والسنة
فنفعني الله بنصحه بأمرين أو قل ثلاث
الأول: قوة التحقير والمهانة لأهل البدع التى أورثتها هذه الجملة في نفسي إلى الآن.
فلم يقم في عيني قط أحد منهم.
الثانية: أنني شغلت فعلا بطلب العلم والحمد لله.
الثالثة: أن يكون لي سلف من إمام أو عالم حتى في الألفاظ والهجاء.
ـــــــــــــــــــــــــ
تنبيه: اختياري هنا لهذه النصيحة هو ما أذهب إليه
وعند غيري ممن هو أفضل مني الرد والحكاية والتأصيل لأصل المسألة
ـــــــــــــــــــــــــ
أرجوا أن تكون طالب علم تقي سلفي (خليفة الألباني)
¥(18/269)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 05:31 م]ـ
انظر هذا الرابط: وفقك الله
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=103839
ـ[ابوهادي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 06:55 م]ـ
بُل على قوله
نعم يا أبا عاصم هكذا علماء السنة يهينون اهل البدع ولا يصغون لما يلقيه الشيطان على السنتهم هم بوق إبليس وإذاعته
رأيت الشيخ العلامة عمر بن محمد فلاته رحمه الله ((رحمه الله المدرس في الحرم النبوي وتليمذ الإفريقي وهو اكبر من د/ عمر حس فلاته الموجود الآن صاحب كتاب الوضع والوضاعون في ثلاث مجلدات بارك الله فيه))
رأيته واحد الرافضه الإيرانيين عليه العمة والعبائة التي يتلبس بها شياطينهم يحاول أن يسأل الشيخ في الدرس أمام الطلاب والشيخ يصد عنه لا يصغي له وهو يحاول والشيخ رحمه الله كأنه يقول له ولا كلمة مهما حاولت أو نحو ذلك
لأن علماء الرافضة تماما كاحبار اليهود يعرفون الحق ثم يحرفونه ويكتونه ولا يسألون سؤال متعلم بل سؤال ملبس
اما بعض عوامهم فلا يعرف وربما قبل التعليم
فنسأل الله الكريم المنان أن يحفظنا وإياكم من كل هوى وشيطان
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[25 - 08 - 07, 04:14 ص]ـ
يا أخ أبو حذيفة: فاقد الشيء لا يعطيه، فالرافضة ليس عندهم أسانيد في القرآن ولا في السنة
بل حتى أسانيدهم إلى أئمتهم لاتخلوا من ضعف_عندهم_فلا تغتر بهم.
وكما قيل: (رمتني بدائها وانسلت)
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[25 - 08 - 07, 01:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
احد الرافضة احتج علي بقوله ان روايات القرآن الكريم واردة عن اسانيد ضعيفة عند اهل السنة ... وانا احترت من قوله هذا في الحقيقة ... هل لكم ان تجيبوني رعاكم الله؟؟
الجواب سهل!
قل له:
علماؤكم يفتخرون في الفضائيات بأن المصحف المطبوع في طهران مطابق لمصحف الملك فهد المطبوع بالمدينة!!
ـ[أبي يحيى المكاوي]ــــــــ[26 - 08 - 07, 03:32 ص]ـ
أولئك الراوفض قاتلهم الله أتحداهم جميعا أن أجد عندهم سند سليم يستأثرون بمتنه عن أهل السنه بل هم أصلا ليس لهم أى باع في هذا العلم فأغلب اقوالهم والتي يبنون عليها عقيدتهم قائمه على صيغ التمريض فتجدوا يقول روي عن الأمام علي , روي عن جعفر الطيار , وقد وجدت ذلك في كتبهم كثيرا .... فقل له أخي فتش عن نفسك أولا
ثم اني أ نصحك أخي بعدم محاورتهم كثيرا فهم أهل شبه وقد يلبسوا عليك دينك. وقد سمعت هذا من الأخوه بارك الله فيهم , حتى اني قرأت ان احد ائمه السلف ولا يحضرني اسمه الآن انه رحمه الله كان يرفض ان يسمع من المبتعه ولو آيه ويقول أخاف ان يشكلوها علي
وفقك الله وسدد خطاك ورعاك
ـ[المعلمي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 08:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
القرءان لا يحتاج إلى إسناد لأنه كتب أيام الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أنه كتب متفرقا، وجمعه أبي بكر الصديق ونسخه عثمان وأحرق ما سواه من كتب ....
فالسند ليس إلا نوع من التأكيد لا التوثيق ...
وأكثر كتب أهل العلم نقلت بالإجازات وقد يكون طريقها واحدا، ولا مجال للطعن فيها ..
كما أن ابن مجاهد اصطفى بعض طرق الرواية، وترك من الرواة من هم أوثق ممن اصطفاهم، وذلك لعدم الحاجة ..
ـ[ابو حذيفة المهندس]ــــــــ[27 - 08 - 07, 10:42 م]ـ
بارك الله فيكم .... كفيتم ووفيتم
ـ[محمد الحمدان]ــــــــ[29 - 08 - 07, 01:36 ص]ـ
الرافضة بدأوا يشغبون على أهل السنة بعدما ضايقهم أهل السنة بمطالبهم بأن يأتوا لهم بإسناد لكتاب الله، وكذلك أحرجوهم يوم ان طلبوا منهم قواعد وضوابط للجرح والتعديل ولعلوم الحديث عندهم، ففغروا أفواهم، وبدأوا بالتشغيب لتضييع البحث العلمي والحوار المنهجي.
تحدى لجميع الامامية الاثناعشرية وبلغوا حوزاتكم (نريدا اسنادا لكتاب الله ولو ضعيفا)
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=41647
الرد على من اتهم "حفص بن سليمان بن المغيرة الأسَدىّ الكوفِىّ "
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=34694
نسف الشبهات المثارة حول عاصم وحفص إمامي القراءات (لشيخنا الفاضل اليامى)!!
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=45633
وتوجد مقالات كثيرة جداً في إبطال هذه الشبهة والرد على الرافضة فيها، ولو قمت بالبحث والتنقيب لوجدتَ شيئاً من ذلك كثيراً(18/270)
سؤال منقول لأخي المهاجر
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[21 - 08 - 07, 01:38 م]ـ
السلام عليكم
إخواني الكرام:
هناك مشكلة قائمة منذ فترة في التسجيل في ملتقى أهل الحديث، وقد عرضت لي مسألة تتعلق بتعدد نسخ البخاري، رحمه الله، أرجو ممن له عضوية بالملتقى أن ينقله إلى منتدى الدراسات الحديثية في الملتقى:
والسؤال هو:
قول شيخ الإسلام، رحمه الله، في "مجموع الفتاوى":
"ووقع في بعض نسخ البخاري: يسجد على وضوء.
قال ابن بطال في شرح البخاري: الصواب إثبات غيره لأن المعروف عن ابن عمر أنه كان يسجد على غير وضوء"
فقد أشار إلى وقوع اختلاف في بعض نسخ البخاري، وقد رجح ابن بطال، رحمه الله، المثبت في نسخة دون الأخرى.
وقد أشار إلى هذا الاختلاف بين نسخ الصحيح في نحو: أربعة مواضع من مجموع الفتاوى.
فكيف يخرج هذا الاختلاف، هل هو اختلاف نساخ، أو اختلاف روايات، كما وقع في روايات الموطأ المتعددة، ولقائل أن يقول: اختلاف النسخ قد يشكل من جهة وقوع زيادات في بعض النسخ على بعض، فما الذي يضمن عدم وقوع سقط من النسخة الموجودة بين أيدينا الآن؟، مع أن تعدد النسخ في تحقيق أي كتاب، يزيد تحقيقه قوة، وما الضابط في كيفية التعامل مع روايات كتب الأصول، ككتب السنن، فسنن أبي داود لها رواية من طريق فلان، وطريق فلان، وسنن الترمذي .......... إلخ.
وقد توجد زيادات في رواية على الأخرى
أرجو الاهتمام، أيها الكرام.
وجزاكم الله خيرا.(18/271)
اللهم أغفر لمن يجيب و رزقه الزوجه الصالحه شروط رواية الضعيف
ـ[ابوتميم]ــــــــ[21 - 08 - 07, 10:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شروط رواية الضعيف
1 - أن يكون الحديث في فضائل الأعمال و الترغيب و الترهيب.
2 - ألا يكون ضعفه شديدا.
3 - أن يكون لهذا الحديث أصل صحيح في الكتاب او السنة.
4 - ألا يعتقد أن النبي صلى الله عليه و سلم قاله.
من و ضع هذه الشروط؟؟؟؟
و منهم العلماء المتقدمين و المتأخرين الذين يرون جواز العمل بها؟؟؟
و جزاكم الله كل خير
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[21 - 08 - 07, 10:38 م]ـ
ذكرها ابن حجر العسقلاني رحمه الله
ولا ادري من قال هذه الشروط قبله ....
هناك علماء يرون العمل بها اطلاقا
ومن العلماء من قال بهذه الشروط
ومن العلماء من منع العمل بها مطلقا
وهذا القول اعني العمل بالشروط ذكره ابن حجر العسقلاني
واحاول ان اذكر لك المصدر
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[21 - 08 - 07, 10:50 م]ـ
- ما شرطه المحققون لقبول الضعيف
قال السيوطي في التدريب ((لم يذكر ابن الصلاح والنووي لقبوله سوى هذا الشرط كونه في الفضائل ونحوها))
وذكر الحافظ ابن حجر له ثلاثة شروط أحدها أن يكون الضعف غير شديد فيخرج من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب ومن فحش غلظه نقل العلائي الاتفاق عليه الثاني أن يندرج تحت أصل معمول به الثالث أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته بل يعتقد الاحتياط))
وقال الزركشي ((الضعيف مردود ما لم يقتض ترغيباً أو ترهيباً أو تتعدد طرقه ولم يكن المتابع منحطاً عنه)) انتهى
قال السيوطي
(قواعد التحديث لجمال الدين القاسمي)
في تدريب الرواي للسيوطي
تنبيه
لم يذكر ابن الصلاح والمصنف هنا وفي سائر كتبه لما ذكر سوى هذا الشرط وهو كونه في الفضائل ونحوها، وذكر شيخ الإِسلام له ثلاثة شروط: أحدها: أن يكون الضعف غير شديد، فيخرج من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب ومن فحش غلطه، نقل العلائي الاتفاق عليه.
الثاني: أن يندرج تحت أصل معمول به.
الثالث: أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته بل يعتقد الاحتياط.
وقال: هذان ذكرهما ابن عبد السلام وابن دقيق العيد انتهي
شيخ الإسلام يعني به الحافظ
فالشرط الأخير اخذه ابن حجر من ابن عبد السلام وابن الدقيق
والأول ذكره العلائي بقي لك الثاني ...
وكما تري الحافظ رحمه الله اخذ هذه الشروط من كلام العلماء وجمع شروطها ..
واتمني ان تنالني دعوتك اجعلها في السجود او بين الآذان والإقامة
"ابتسامة"
واخي اذا اردت ان تقرأ اقوال العلماء في المسئلة ومن قال بها
انصحك بكتاب قواعد التحديث لجمال الدين القاسمي فهو جيد في بابه
أقرا الفصل الذي يتكلم فيه عن هذه المسئلة
ويمكنك تحميله من هنا:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=9&book=596
ـ[ابوتميم]ــــــــ[21 - 08 - 07, 11:04 م]ـ
جزاك الله خير اخي الفاضل ابو حمزة
كفيت و وفيت
و أسأل الله أن يغفر لك و لوالديك و لجميع المسلمين
و ننتظر اضافه الاخوة الكرام
منهم العلماء المتقدمين و المتأخرين الذين يرون جواز العمل بها؟؟؟(18/272)
عمدة الأحكام للمقدسي+المحرر لابن عبدالهادي+بلوغ المرام لابن حجر
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[22 - 08 - 07, 04:26 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحد الإخوة يرغب في إضافة زوائد عمدة الأحكام والمحرر على بلوغ المرام ..
فهل سبق أن جمع أحدٌ ذلك على الشبكة ..
أم يشرع الأخ في ذلك ..
أفيدونا مأجورين ..
ـ[علي صالح]ــــــــ[22 - 08 - 07, 07:41 ص]ـ
لا لم يسبق أحد جمع بينهم
هناك مذكرة في زوائد المحرر على البلوغ لأحد طلبة العلم من دولة باكستان
ولكن الآن شبه معدومة بين طلبة العلم
أما العمدة فلم يسبق أحد على حسب علمي القاصر
بالتوفيق
ـ[أبو عبدالعزيز الشثري]ــــــــ[24 - 08 - 07, 12:32 ص]ـ
أذكر أن أحد الإخوة في هذا المنتدى يملك زيادات المحرر ..
فهلا أفادنا بها من له علم عنها ...(18/273)
إجابة (منقولة) لأخي المهاجر
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[23 - 08 - 07, 01:42 ص]ـ
إن أخي المهاجر مازال يبحث عن الإجابة بنفسه حتى وجدها ..
وها أنا أنقل اليكم إجابته .. تحقيقاً لرغبته .. وتحصيلاً للفائدة ..
يقول أخي المهاجر:
لقد وفقني الله، عز وجل، إلى بحث المسألة بحثا موجزا عن طريق سؤال أحد الشيوخ الفضلاء عندنا في مصر بالإضافة إلى مطالعة بعض المقالات المتعلقة بهذه المسألة، ومطالعة فقرات من كتاب: "روايات ونسخ الجامع الصحيح للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، 194 - 256 هـ، دراسة وتحليل"، للشيخ الدكتور: محمد بن عبد الكريم بن عبيد، حفظه الله، فأرجو التكرم، ثانيا، بنقله إلى نفس رابط الموضوع ليعلق عليه إخواننا الأفاضل في منتدى الدراسات الحديثية، فهم أكثر علما وتخصصا مني، والرد هو:
*****
بداية كتاب البخاري، رحمه الله، كأي كتاب ينقل بالسماع:
له رواة متعددون، عنهم يقول الفربري، أشهر رواة الصحيح: سمع كتاب ((الصحيح)) لمحمد بن إسماعيل تسعون ألف رجل، وفي رواية سبعون ألف رجل.
وهذا بلا شك عدد كبير، لم يسمع الصحيح في مجلس واحد، لاستحالة أن يجتمع هذا العدد الضخم في مجلس واحد، وإنما سمعوه في عدة مجالس، وبطبيعة الحال لا يمكن أن يكون كل أولئك في درجة واحدة من الضبط بحيث لا يقع في سماعهم أي اختلاف في الألفاظ، أو التراجم، أو سقوط بعض الأحاديث، لا من النسخة الأصلية التي يحدث منها البخاري، والتي انتهى من تصنيفها قبل ذلك، وعرضها على ابن المديني، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وغيرهم فاستحسنوها وشهدوا لها بالصحة إلا أربعة أحاديث، عنها يقول العقيلي رحمه الله: والقول فيها قول البخاري، وهي صحيحة.
وقد روى الكتاب عن البخاري:
محمد بن يوسف الفَرَبْرِي، وروايته هي التي تواتر الكتاب بها، وعنه روى: المستملي، والكشميهني، والمروزي، وابن السِّكن المصري البزِّاز، وابن شَبُّويه، والجرجاني.
و: إبراهيم بن مَعْقِل بن الحجاج، النسفي.
و: حماد بن شاكر.
و: أبو طلحة البزدويُّ.
و: المحاملي.
وأشهر روايات المغاربة لـ ((الجامع الصحيح)) هي التي ذكرها الإمام أبو بكر محمد بن خير بن عمر بن خليفة الأموي الإشبيلي (ت575هـ)، في كتابه ((الفهرست)).
فاختلاف نسخهم، أشبه ما يكون بزيادة الثقة في قرون الرواية الشفوية، التي تخضع للقرائن والمرجحات، فتكون رواية الثقة إذا خالف جمعا من الثقات: شاذة، وقد يقع النقص في نسخة أحدهم، كما يقع النقص في رواية راو اشترك مع جمع من الرواة في التحمل عن شيخ واحد، فزادوا ما لم يزده، وهذا ما يفسر زيادة بعض الأحاديث في نسخ دون أخرى، وهو ما أشار إليه شيخ الإسلام، رحمه الله، بقوله في مواضع من "مجموع الفتاوى": "ووقع في بعض نسخ البخاري"، ومن ثم يشير إلى لفظ أو حديث وقع في بعض النسخ دون بعض، فالاختلاف، كما تقدم، ليس في أصل الكتاب، لأن الصحيح قد صنف قبل ذلك، وإنما هو في نسخهم التي سمعوها من شيوخهم، ومع انقضاء عصور الرواية الشفوية، حصل نوع تساهل في الرواية، بل وفي تعديل الرواة، فاختلف مدلول وصف "الثقة" على سبيل المثال، بين المتقدمين، الذين شددوا فيه، والمتأخرين الذين خففوا فيه، لأن العبرة في رواية المتأخر، بالأصل المدون الذي يرويه، لا بنفس روايته، ولذا ظهر في العصور المتأخرة شيوخ: ليسوا من أهل العلم، بل هم من عوام المسلمين الذين لا يتعقلون كثيرا من المعاني الظاهرة، ومع ذلك تجد الناس أرغب في السماع منهم إذا كانوا شيوخا معمرين لعلو سندهم، فما الإشكال في السماع منه طالما كان الكتاب ثابتا، بل متواترا من طرق أخرى، فالمسألة صارت: علوا شرفيا في السند لا أكثر.
¥(18/274)
وهذا التساهل انعكس بالتأكيد على النسخ التي دونت بعد ذلك، فلم تخل من السقط، والغلط، في مواضع، والراوي قد ينشط فيذكر زيادات في مجالس، وقد يكسل فلا يذكرها في مجالس أخرى، فتكون روايته أشبه ما تكون بالاختصار، أو الرواية بالمعنى، تماما كما كان المتقدمون يتساهلون في مجالس المذاكرة، فلا يذكرون الأسانيد والمتون كاملة، ولذا كان أحمد، رحمه الله، لا يجيز لأحد أن يتحمل عنه في مثل هذه المجالس، فإن أراد الراوي أن يتحمل عنه ما ذاكراه سويا، أمر بكتابه، ليحدثه منه.
أما أن يقال بأن في الصحيح سقطا، لمجرد وقوع نقص في بعض نسخه، فهذا ما لا يتصور لأن فيه قدحا في الأصل ببعض فروعه، والأولى التعامل مع مواضع الاختلاف في هذه النسخ، كالتعامل مع روايات متعددة لحديث واحد، وقع فيها الاختلاف، فإما أن يجمع بينها، وإما أن يرجح بعضها على بعض تبعا لثقة الراوي وموافقته أو مخالفته لمن شاركه من الحفاظ في الرواية عن شيخه، فعلى سبيل المثال، يقول الحافظ، رحمه الله، معلقا على رواية: (مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ) التي أوردها البخاري في باب: "فضل العمل في أيام التشريق":
كَذَا لِأَكْثَرِ الرُّوَاةِ بِالْإِبْهَامِ، وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ كَرِيمَةَ عَنْ الْكُشْمِيهَنِيِّ "مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ أَفْضَلَ مِنْ الْعَمَلِ فِي هَذِهِ" وَهَذَا يَقْتَضِي نَفْيَ أَفْضَلِيَّةِ الْعَمَلِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ عَلَى الْعَمَلِ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ، (أي أيام التشريق) .......................... وَالسِّيَاقُ الَّذِي وَقَعَ فِي رِوَايَةِ كَرِيمَةَ شَاذٌّ مُخَالِفٌ لِمَا رَوَاهُ أَبُو ذَرٍّ وَهُوَ مِنْ الْحُفَّاظِ عَنْ الْكُشْمِيهَنِيِّ شَيْخِ كَرِيمَةَ بِلَفْظِ " مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذَا الْعَشْرِ " وَكَذَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ عَنْ غُنْدُرٍ عَنْ شُعْبَةَ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ. وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنَدِهِ عَنْ شُعْبَةَ فَقَالَ " فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهُ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ " وَكَذَا رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ شُعْبَةَ. وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ وَكِيعٍ الْمُقَدَّمِ ذِكْرُهَا " مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ " يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، وَكَذَا رَوَاهُ اِبْنُ مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ، وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ رِوَايَةِ أَبِي مُعَاوِيَةَ فَقَالَ " مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ".
فكريمة قد خالفت جمعا من الثقات شاركوها في الرواية عن الكشميهني، فحكم على روايتها بالشذوذ، الذي يحاكي الشذوذ الاصطلاحي في قرون الرواية الشفوية الذي هو: مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه، وقد رجح الحافظ، رحمه الله، شذوذ روايتها من جهة:
مخالفتها لمن شاركها من الحفاظ في الرواية عن الكشميهني.
ومن جهة: روايات أخرى خارج الصحيح أيدت رواية من خالفها من الحفاظ.
فيقال عندئذ: "وقع في بعض نسخ البخاري"، وهي هنا نسخة: "كريمة": لفظ: "مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ أَفْضَلَ مِنْ الْعَمَلِ فِي هَذِهِ" بنفي أفضلية العمل في أيام العشر على العمل في أيام التشريق، وهو مخالف لرواية الجماعة عن الكشميهني، مع كونه موافقا لظاهر الترجمة، بادي الرأي، وهو ما تكفل الحافظ، رحمه الله، ببيانه، إذ يقول:
"فظَهَرَ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْأَيَّامِ فِي حَدِيثِ الْبَابِ أَيَّامُ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ، (أي زال الشذوذ بقبول رواية الجماعة والحكم على رواية كريمة بالشذوذ)، لَكِنَّهُ مُشْكِلٌ عَلَى تَرْجَمَةِ الْبُخَارِيِّ بِأَيَّامِ التَّشْرِيقِ وَيُجَابُ بِأَجْوِبَةٍ.
أَحَدُهَا: أَنَّ الشَّيْءَ يُشْرِفُ بِمُجَاوَرَتِهِ لِلشَّيْءِ الشَّرِيفِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ تَقَعُ تِلْوَ أَيَّامِ الْعَشْرِ، وَقَدْ ثَبَتَتْ الْفَضِيلَةُ لِأَيَّامِ الْعَشْرِ بِهَذَا الْحَدِيثِ فَثَبَتَتْ بِذَلِكَ الْفَضِيلَةُ لِأَيَّامِ التَّشْرِيقِ.
¥(18/275)
ثَانِيهَا: أَنَّ عَشْرَ ذِي الْحِجَّةِ إِنَّمَا شُرِّفَ لِوُقُوعِ أَعْمَالِ الْحَجِّ فِيهِ، وَبَقِيَّةُ أَعْمَالِ الْحَجِّ تَقَعُ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ كَالرَّمْيِ وَالطَّوَافِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ تَتِمَّاتِهِ فَصَارَتْ مُشْتَرِكَةً مَعَهَا فِي أَصْلِ الْفَضْلِ، وَلِذَلِكَ اِشْتَرَكَتْ مَعَهَا فِي مَشْرُوعِيَّةِ التَّكْبِيرِ فِي كُلٍّ مِنْهَا، وَبِهَذَا تَظْهَرُ مُنَاسَبَةُ إِيرَادِ الْآثَارِ الْمَذْكُورَةِ فِي صَدْرِ التَّرْجَمَةِ لِحَدِيثِ اِبْنِ عَبَّاسٍ كَمَا تَقَدَّمَتْ الْإِشَارَةُ إِلَيْهَا.
ثَالِثُهَا: أَنَّ بَعْضَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ هُوَ بَعْضُ أَيَّامِ الْعَشْرِ وَهُوَ يَوْمُ الْعِيدِ، وَكَمَا أَنَّهُ خَاتِمَةُ أَيَّامِ الْعَشْرِ فَهُوَ مُفْتَتَحُ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، فَمَهْمَا ثَبَتَ لِأَيَّامِ الْعَشْرِ مِنْ الْفَضْلِ شَارَكَتْهَا فِيهِ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ، لِأَنَّ يَوْمَ الْعِيدِ بَعْضُ كُلٍّ مِنْهَا بَلْ هُوَ رَأْسُ كُلٍّ مِنْهَا وَشَرِيفُهُ وَعَظِيمُهُ، وَهُوَ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ". اهـ
وهذا التوجيه أقل ما فيه أنه يزيل اللبس في مسألة: تعدد النسخ، واختلاف ألفاظها، وكيفية الترجيح بينها.
فالأمر لا يعدو كونه اختلافا في بعض نسخ الكتاب، لا أصله، الذي وصل إلينا بالتواتر، ولو كان الخلاف في قرون الرواية الشفوية قبل أن تدون الأحاديث في المصنفات، لزال الإشكال بهذا الترجيح بعد أن تعذر الجمع، فكيف والترجيح الآن بين نسخ من أصل واحد وقع فيها بعض الاختلاف، تماما كالاختلاف الذي يقع من النساخ لكتاب واحد في بعض مواضع منه، ولذا يلجأ المحقق، إلى الاعتماد على عدة نسخ خطية، فيقول: زاد فلان في نسخة كذا: كذا ....... إلخ، وكلما زاد عددها زادت جودة تحقيقه.
وبقيت مسألة أشار إليها الشيخ الدكتور: محمد بن عبد الكريم بن عبيد، حفظه الله، أستاذ السنة النبوية وعلومها المشارك بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، بقوله:
"إن الصلة بين نسخ البخاري، وبين رواياته صلة وثيقة، والذي يبدو لنا أن البخاري رحمه الله تعالى كانت له نسخه ترك فيها بعض البياضات، ولعل مرد ذلك أنه كان يؤلف كتبه أكثر من مرة، وهذا من عنايته ودقته في التصنيف، فإنه ما زال ينقح ويراجع ما يكتبه ويرويه حتى يطمئن قلبه إلى الوضع الأخير لكتبه، (وهذا حال كثير من المصنفين الذين ينقحون كتبهم باستمرار ولعل أشهرهم مالك، رحمه الله، الذي كان دائم التنقيح لـ: "الموطأ"، ولهذا تعددت رواياته) ... ونظراً للظروف التي ألمت به، فجعلته ينتقل في البلدان، حتى أدركته المنية، وهو بعيدٌ عن مكتبته ومصادره، لم يتسع له المجال لإتمام هذه البياضات.
لذا فإن الصلة بين نُسخة الإمام البخاري لكتابه ((الجامع الصحيح))، وبين رواياته المختلفة بقيت صلة متلازمة لا يمكن الفصل بينهما. اهـ
" روايات ونسخ الجامع الصحيح للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، 194 - 256 هـ، دراسة وتحليل".
ثم ذكر قول المستملي رحمه الله: "قال المستملي: انتسخت كتاب البخاري من أصله، كما عند ابن يوسف، فرأيته لم يتم بعد، وقد بقيت عليه مواضع مبيّضة كثيرة، منها: تراجم لم يثبت بعدها شيئاً، ومنها: أحاديث لم يترجم عليها، فأضفنا بعض ذلك إلى بعض"
فكأن البخاري، رحمه الله، قد أخلى أبوابا من صحيحه مقتصرا على تراجمها، رجاء أن يقع له ما هو على شرطه فيرويه فيها، ولم يترجم لبعض الأبواب، إما سهوا، وإما اعتمادا على وضوح مناسبتها في الكتاب الذي رويت فيه ........... إلخ، فجاء بعض المتأخرين كالمستملي، فاجتهدوا في ضم بعضها إلى بعض، لا أنهم أضافوا أحاديث ليست في الأصل، ولو حصل ذلك في عصرنا، مع قلة الرواية وندرة المحدثين لتفطن له آحاد طلبة العلم ممن لهم عناية بالصحيح، فكيف بأولئك الذين عاشوا في عصور ازدهرت فيها الرواية حتى كان عوام المسلمين يحملون إجازات في سماع كتب الأصول بأسانيدها المتصلة، وهو أمر يتعذر على كثير من علماء زماننا.
وهذا المنهج في معالجة اختلاف روايات الصحيح، يمكن استعماله في معالجة اختلاف روايات بقية كتب الأصول.
والله أعلى وأعلم.
*****
ـ[سامي الفقيه الزهراني]ــــــــ[23 - 08 - 07, 11:23 م]ـ
يقول أخي المهاجر:
لو قام أحد إخواننا ممن درسوا هذه المسألة بتوسع، بمراجعة هذا الرد وتصويب أخطائه ... (فأكون له من الشاكرين) ..(18/276)
أيهما أكبر جامع الترمذي أم سنن أبي داود
ـ[فارس الهميلاني]ــــــــ[23 - 08 - 07, 07:22 م]ـ
أيهما أكبر جامع الترمذي أم سنن أبي داود
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[23 - 08 - 07, 08:35 م]ـ
ما معنى أكبر
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[23 - 08 - 07, 08:56 م]ـ
اعتقد انه يريد اكثر احاديث
ـ[فارس الهميلاني]ــــــــ[24 - 08 - 07, 01:33 ص]ـ
أي من حيث الحجم
لو قلنا من خلال طبعة واحدة مثلا النسائي 800 صفحة والترمذي600
فيكون النسائي أكبر
ـ[فارس الهميلاني]ــــــــ[24 - 08 - 07, 01:35 ص]ـ
الترمذي أكبر كما قارنتها بنفسي
ـ[فارس الهميلاني]ــــــــ[24 - 08 - 07, 01:35 ص]ـ
أيهما أكبر حجما النسائي أم الترمذي
ـ[فارس الهميلاني]ــــــــ[25 - 08 - 07, 08:53 م]ـ
الترمذي أكبر(18/277)
منهج كلية الحديث في الجامعة الاسلامية بالمدينة النبوية
ـ[عبدالله بن مرزوق]ــــــــ[24 - 08 - 07, 08:52 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال أطرحه عليكم يا أهل الحديث ماهي المناهج التي يتم تدريسها في كلية الحديث الشريف في الجامعة الاسلامية و جزاكم الله خيراً؟
ـ[أحمد الصدفي]ــــــــ[24 - 08 - 07, 10:26 م]ـ
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
تفضل أخي الكريم هذا الرابط وستجد فيه رابطا آخر لتحميل المناهج الدراسية بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية.
http://www.ahlalhdeeth.net/moltaga/index.htm(18/278)
ما رأيكم إخواني في هذا المشروع .. رأيكم يهمني
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 11:28 ص]ـ
راوية الإسلام أبي هريرة رضي الله عنه
مروياته في الكتب التسعة
ما انفرد به وما رواه غيره من الصحابة
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله العظيم من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أما بعد، فإنه في زمان أخبر عنه الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم أنه زمان الفتن، يطلع علينا كل حينٍ عدواً من أعداء الإسلام ودعوة النبي العدنان فيشحذ همته لإعمال معاول الهدم في دين الله بمتهافت الدعوات ومضحك الشبهات، وهيهات هيهات فالله تعالى متم نوره ولو كره الكافرون والمنافقون والفاسقون والجاحدون.
فبدأوا أول ما بدأوا بكتاب الله وحاولوا إثارة الشبهات حوله فلم يجدوا إلى ذلك سبيلا، فانتقلوا إلى سنة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم يشككون بها وبكتبها ورواتها، فشككوا تارة بالصحيحين وتارة بصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الغر الميامين، وتارة بالرواة، وتارة بقواعد علوم الحديث.
ومن شبهاتهم التي حاولوا إلقاءها على مسامع العامة علهم يصلون بها إلى مبتغاهم تشكيكهم في راوية الإسلام الأول وحافظ السنة الأشمل أبي هريرة رضي الله عنه، فشككوا تارة بأحاديثه، وتارة بشخصيته ونسبه، وتارة بأخلاقه وفضائله، وهم في هذا كالذي يعوي على القمر محاولاً إخماد نوره.
ومن أكاذيب بعضهم قولهم أن أبي هريرة رضي الله عنه قد انفرد وحده برواية 8000 (ثمانية ألف) حديث وقال بعضهم 5000 (خمسة آلاف) حديث، هكذا دون دراية ولا علم ولا بحث ولا تدقيق، إذ كان جل همهم ترويج الأكاذيب وتلفيق الأباطيل لتدخل شبهاتهم إلى قلوب العامة ومن في قلبه مرض.
وهنا في هذا الجزء الحديثي، رأيت بتوفيق من الله أن أجمع ما صح من أحاديث أبي هريرة رضي الله عنه في الكتب التسعة موضحاً عددها، وموضحاً ما انفرد أبي هريرة رضي الله عنه بروايته والذي اشترك معه في روايته غيره من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم.
سائلاً الله عز وجل أن يجعل ذلك في ميزان حسناتي يوم أنا ألقاه، وأن يحتسبه لي ذباً ودفاعاً عن هذا الصحابي الجليل رضوان الله عليه ودفاعاً عن سنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وأن يجعله مرجعاً لكل مسلم ليرد به على شبهات الكافرين والمنافقين، وأن يهدأ به بالاً ويقر عيناً كل مسلم مؤمن، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
منهجي في هذا البحث:
منهجي في هذا البحث إن شاء الله سيكون أن أبدأ بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين باعتبارهما أصح الكتب، فأبدأ بما أخرجه الشيخان ثم ما انفرد به البخاري ثم ما انفرد به مسلم، مخرجاً في كل هذا الحديث دون مكرراته فإذا جاء الحديث مكرراً ذكرته مرة واحدة بمواضعه في الصحيحين ومبيناً من روى الحديث من الصحابة غير أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين أو خارجهما من بقية الكتب التسعة بلفظه أو بمعناه إذ أن الذي يهمنا هنا ورود الحديث عن صحابي آخر ولو بالمعنى لنشير إلى أن أبي هريرة رضي الله عنه لم يكن يأتي بالعجائب أو الغرائب، بل عامة معاني أحاديثه رواها غيره من الصحابة موضحاً في ذلك من رواه وفي أي كتاب ورقم الحديث فقط فأقول مثلاً (وروي عن فلان – كتاب كذا – برقم كذا).
ثم أنتقل بعد ذلك بعون الله وتوفيقه إلى مسند الإمام أحمد فأخرج ما صح فيه من مسند أبي هريرة رضي الله عنه، فما سبق ذكره في الصحيحين أشرت إلى ذلك إشارة خفيفة، وما لم يذكر في الصحيحين ذكرته متحاشياً في ذلك ذكر المكررات،ومبيناً من روى الحديث من الصحابة غير أبي هريرة رضي الله عنه في المسند أو باقي الكتب التسعة غير الصحيحين، ثم أفعل مثل ذلك في بقية الكتب موضحاً في النهاية إجمالي الأحاديث الصحيحة التي رويت عن أبي هريرة رضي الله عنه في الكتب التسعة وما انفرد بروايته وما اشترك مع غيره من الصحابة في روايته رضوان الله عليهم أجمعين. وقد أعول في بعض الأحيان القليلة على غير كتب السنن إذا كان الحديث روي فيها من طرق ضعيفة عن غير أبي هريرة رضي الله عنه وروي خارجها عن نفس الصحابي بإسناد صحيح فأذكر ذلك باختصار.
وفي النهاية، أسأل الله التوفيق والسداد في الأمر كله، فما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ أو تقصير فمني ومن الشيطان.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
وكتب أفقر العباد
أبو محمود بن أحمد الراضي
الثالث عشر من شعبان من عام ثمانية وعشرون وأربعمائة وألف من الهجرة.
¥(18/279)
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 11:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني ومشايخي الكرام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيكم يهمني جداً بارك الله بكم قبل أن أشرع في هذا البحث .. فلا تبخلوا علينا بالرأي والنصيحة والمشورة فيما يخص فكرة البحث نفسها أو المنهج المقترح فيه.
ومن أراد أن يمد يد العون لذلك البحث بالمساعدة أو أن يفيض علي مما أفاض الله عليه من العلم فجزاه الله خيراً كثيراً وأرحب بمساعدتكم جميعاً.
جزاكم الله خيراً .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[27 - 08 - 07, 12:50 م]ـ
بحث طيب وجميل، مع ذكر باب في أول الكتاب فيه هراءاتهم عن أبي هريرة ونقضها.
وإن كنتَ ممن يحقق الأحاديث فلتحققه، وإن لم تكن فممكن ذكر كل ما ورد في الحديث من تحقيق لمثل الشيخ اللألباني، وحسين الأسد، وشعيب، وما ذكره المتقدمين مثل الهيثمي، ومن سبقه.
فتكون بذاك عملت أكثر شيء في هذا الموضوع.
ثم بعد إحكامه ممكن تعرضه على دار نشر، والله في عونك.
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[27 - 08 - 07, 02:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم مصطفى جعفر .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على ما تفضلتم وأفدتم به
ـ[ابن صادق المصري]ــــــــ[28 - 08 - 07, 01:18 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
جعل الله ذلك في ميزان حسناتك يوم القيامة. و كنت أود أن تذكر نبذة في المقدمة عن أكثر الصحابة رواية عن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مثل عائشة و ابن عباس و أبي هريرة .... و لماذا هم أكثر الصحابة رواية عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , ثم تنفرد بإبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - و سيأتي من بعدك إن شاء الله تعالى من يكمل باقي السلسلة. و خاصة أن ما قيل في أبي هريرة قد قيل فيهم. و الله الموفق للصواب
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[28 - 08 - 07, 04:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم ابن صادق المصري .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً أخي الكريم على ردكم المبارك ونصحكم السديد .. وسأفعل ما نصحت به إن شاء الله وأذكر بعضاً من تفنيد افتراءاتهم على هؤلاء الأعلام.
جزاكم الله خيراً ووفقكم
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[08 - 09 - 07, 03:09 م]ـ
الحمد لله رب العالمين .. 129 قراءة .. وتعقيبين اثنين؟؟
لا تبخلوا على أخيكم بالنصح إخواني
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[08 - 09 - 07, 11:06 م]ـ
جزاكم الله خيراً وسددكم.
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[11 - 09 - 07, 06:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم خالد البحريني .. وجزاكم الله خيراً أخي وبارك بكم.
أكتب لكم إخواني ما جمعته في هذا البحث تباعاً لعل الله أن ييسر إتمامه .. ولعلي أحظى ببعض ملاحظاتكم وتصويباتكم.
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[11 - 09 - 07, 06:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
المبحث الأول: أحاديثه رضي الله عنه التي أخرجها الشيخان
1 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ.
رواه البخاري في صحيحه برقم (9)، ومسلم برقمي (161، 162).
وروي مختصراً من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (مسلم – 163) و (ابن ماجة - رقم 58) واللفظ له قال: "سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ فَقَالَ إِنَّ الْحَيَاءَ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ".
2 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ فَقَالَ إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ حَجٌّ مَبْرُورٌ.
رواه البخاري في صحيحه برقمي (26، 1519) .. ومسلم برقم (258).
¥(18/280)
وروي نحوه من حديث عبد الله بن حبشي بسند صحيح (النسائي- 2526، 4986) بلفظ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ فَقَالَ إِيمَانٌ لَا شَكَّ فِيهِ وَجِهَادٌ لَا غُلُولَ فِيهِ وَحَجَّةٌ مَبْرُورَةٌ ".
وروي نحوه من حديث ماعز رضي الله عنه بسند صحيح (أحمد-18911، 18912) بلفظ: "َعنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ سُئِلَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَحْدَهُ ثُمَّ الْجِهَادُ ثُمَّ حَجَّةٌ بَرَّةٌ تَفْضُلُ سَائِرَ الْعَمَلِ كَمَا بَيْنَ مَطْلَعِ الشَّمْسِ إِلَى مَغْرِبِهَا".
وروي نحوه من حديث أبي ذر جندب بن جنادة رضي الله عنه (البخاري – 2518) بلفظ: "سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ قَالَ إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ".
وروي نحوه من حديث أبي قتادة الحارث بن ربعي رضي الله عنه (مسلم – 4988) بلفظ: " عَنْ أَبِى قَتَادَةَ أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَامَ فِيهِمْ فَذَكَرَ لَهُمْ أَنَّ الْجِهَادَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَالإِيمَانَ بِاللَّهِ أَفْضَلُ الأَعْمَالِ .... "
3 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ.
رواه البخاري في أربعة مواضع من صحيحه في الإيمان والشهادات والوصايا والأدب بأرقام (33، 2682، 2749، 6095) .. ومسلم في الإيمان برقمي (220، 221).
وروي نحوه من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما (البخاري- 34، 2459، 3178 .. ومسلم- 219) بلفظ: " أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ"
4 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
رواه البخاري في سبعة مواضع من صحيحه في الإيمان والصوم وصلاة التراويح بأرقام (35، 37، 38، 1901، 2008، 2009، 2014) .. ومسلم في صلاة المسافرين وقصرها برقمي (1817، 1818).
وروي نحوه من حديث الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بسند صحيح (النسائي – 2192، 2193، 2195) بلفظ: " أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُرَغِّبُ النَّاسَ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ بِعَزِيمَةِ أَمْرٍ فِيهِ فَيَقُولُ مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ "
يتبع إن شاء الله .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[11 - 09 - 07, 06:29 م]ـ
5 - أَبَا هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ انْتَدَبَ اللَّهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا إِيمَانٌ بِي وَتَصْدِيقٌ بِرُسُلِي أَنْ أُرْجِعَهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ أَوْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ وَلَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي مَا قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ.
أخرجه البخاري في تسعة مواضع من صحيحه في الجهاد والسير، وفرض الخمس، والتمني، والتوحيد بأرقام (36، 2787، 2797، 2972، 3123، 7226، 7227، 7457، 7463) .. ومسلم في ثمانية مواضع في الإمارة وجمعهم في باب (فَضْلِ الْجِهَادِ وَالْخُرُوجِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ) بأرقام (4967، 4968، 4969، 4970، 4971، 4972، 4973، 4974)
¥(18/281)
وروي نحوه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه بسند صحيح (الترمذي – 1620) بلفظ: " يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ،: الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِي هُوَ عَلَيَّ ضَامِنٌ، إِنْ قَبَضْتُهُ أَوْرَثْتُهُ الجَنَّةَ، وَإِنْ رَجَعْتُهُ رَجَعْتُهُ بِأَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ "
وروي نحوه من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه بسند حسن (النسائي – 3132) بلفظ: " .... إِنَّ لِلْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ وَلَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَلَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُهُمْ عَلَيْهِ وَلَا تَطِيبُ أَنْفُسُهُمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا بَعْدِي مَا قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ وَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقْتَلُ ثُمَّ أُحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ "
وروي نحوه من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بسند صحيح (النسائي – 3126)، (أحمد – 5977) بلفظ: " عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَحْكِيهِ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ أَيُّمَا عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي خَرَجَ مُجَاهِدًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ضَمِنْتُ لَهُ أَنْ أَرْجِعَهُ إِنْ أَرْجَعْتُهُ بِمَا أَصَابَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ وَإِنْ قَبَضْتُهُ غَفَرْتُ لَهُ وَرَحِمْتُهُ "
وروي نحوه من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه بسند صحيح (أبي داود – 2494) بلفظ: " ثَلاَثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيًا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلاَمٍ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "
وروي نحوه من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه بسند صحيح (النسائي – 3141)، و (أحمد – 21913، 22009، 22015) بلفظ: " مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ فَوَاقَ نَاقَةٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَمَنْ سَأَلَ اللَّهَ الْقَتْلَ مِنْ عِنْدِ نَفْسِهِ صَادِقًا ثُمَّ مَاتَ أَوْ قُتِلَ فَلَهُ أَجْرُ شَهِيدٍ وَمَنْ جُرِحَ جُرْحًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ نُكِبَ نَكْبَةً فَإِنَّهَا تَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَغْزَرِ مَا كَانَتْ لَوْنُهَا كَالزَّعْفَرَانِ وَرِيحُهَا كَالْمِسْكِ وَمَنْ جُرِحَ جُرْحًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَعَلَيْهِ طَابَعُ الشُّهَدَاءِ " وهو بنحو لفظ مسلم، والحمد لله رب العالمين.
6 - أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَنْ يُدْخِلَ أَحَدًا عَمَلُهُ الْجَنَّةَ قَالُوا وَلَا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَا وَلَا أَنَا إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِفَضْلٍ وَرَحْمَةٍ فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَلَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمْ الْمَوْتَ إِمَّا مُحْسِنًا فَلَعَلَّهُ أَنْ يَزْدَادَ خَيْرًا وَإِمَّا مُسِيئًا فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعْتِبَ.
أخرجه البخاري في ثلاثة مواضع من صحيحه في الإيمان والمرضى والرقاق بأرقام (39، 5673، 6463) واللفظ له، ومختصراً في التمني (7235) .. ومسلم في صفة القيامة والجنة والنار وجمعهم في باب (لَنْ يَدْخُلَ أَحَدٌ الْجَنَّةَ بِعَمَلِهِ بَلْ بِرَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى) وساق الحديث بألفاظه المختلفة بأرقام (7298، 7290، 7291، 7292، 7293، 7294، 7295، 7298)
وروي نحوه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه (مسلم – 7296، 7297، 7299) بلفظ: " لاَ يُدْخِلُ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ الْجَنَّةَ وَلاَ يُجِيرُهُ مِنَ النَّارِ وَلاَ أَنَا إِلاَّ بِرَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ "
¥(18/282)
وروي نحوه من حديث عائشة رضي الله عنها (البخاري – 6464، 6467)، و (مسلم – 7300، 7301) بلفظ: " سَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا فَإِنَّهُ لَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ أَحَدًا عَمَلُهُ، قَالُوا وَلاَ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَلاَ أَنَا إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِىَ اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ وَاعْلَمُوا أَنَّ أَحَبَّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهُ وَإِنْ قَلَّ ".
وقد جاء الحديث عن عدد آخر من الصحابة "كأسد بن كرز" رضي الله عنه كما في المعجم الكبير للطبراني ومسند الشاميين، و"شريك بن طارق بن سفيان" رضي الله عنه كما في المعجم الكبير للطبراني، وبعض تلك الراويات قد جاء بأسانيد صحيحة أو حسنة .. غير أني لم أذكرها هنا لخروجها عن منهج الكتاب، والله الموفق.
7 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَحْسَنَ أَحَدُكُمْ إِسْلَامَهُ فَكُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ وَكُلُّ سَيِّئَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ لَهُ بِمِثْلِهَا
أبدأ هنا فأستبشر بقول الله جلا وعلا في كتابه وهو أصدق القائلين سبحانه: {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} (الأنعام: 160)
صدق الله تعالى، وصدق رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما بلغ عنه، وصدق صحابته الكرام رضوان الله عليهم فيما بلغوا عن نبيهم.
والحديث أخرجه البخاري في صحيحه في الإيمان برقم (42)، ومسلم في ستة مواضع في الإيمان بأرقام (349، 350، 351، 352، 353، 354).
وروي نحوه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه (البخاري – 41) بلفظ: " إِذَا أَسْلَمَ الْعَبْدُ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ يُكَفِّرُ اللَّهُ عَنْهُ كُلَّ سَيِّئَةٍ كَانَ زَلَفَهَا وَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ الْقِصَاصُ الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ وَالسَّيِّئَةُ بِمِثْلِهَا إِلَّا أَنْ يَتَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهَا "
وروي نحوه من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما (البخاري- 6491)، و (مسلم- 355) بلفظ: " إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً "
وروي نحوه من حديث أبي ذر جندب بن جنادة رضي الله عنه (مسلم- 7009) بلفظ: " يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِرُ وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّى شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّى ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا وَمَنْ أَتَانِى يَمْشِى أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً وَمَنْ لَقِيَنِى بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطِيئَةً لاَ يُشْرِكُ بِى شَيْئًا لَقِيتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً "
وروي نحوه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه (البخاري – 7517)، و (مسلم- 429) وهو حديث المعراج الطويل وفيه: " ... وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ شَيْئًا فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ سَيِّئَةً وَاحِدَةً ... " واللفظ لمسلم.
وروي نحوه من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما (البخاري- 1975، 1976)، و (مسلم – 2786) في حديث النهي عن صيام الدهر وفيه: " ... فَصُمْ وَأَفْطِرْ وَقُمْ وَنَمْ وَصُمْ مِنْ الشَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ... "
¥(18/283)
وروي نحوه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بسند صحيح (الترمذي- 2910) وفيه: " ... مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ... "
يتبع إن شاء الله .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[16 - 09 - 07, 11:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
8 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا وَيَفْرُغَ مِنْ دَفْنِهَا فَإِنَّه يَرْجِعُ مِنْ الْأَجْرِ بِقِيرَاطَيْنِ كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أَنْ تُدْفَنَ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيرَاطٍ.
أخرجه البخاري في ثلاثة مواضع من صحيحه في الإيمان والجنائز بأرقام (47، 1323، 1325) ومسلم في الجنائز بأرقام (2232، 2233، 2234، 2235، 2237)
وصدقت عائشة رضي الله عنها على قول أبي هريرة رضي الله عنه حين سألها عبد الله بن عمر رضي الله عنهما (البخاري- 1324) .. و (مسلم-2236، 2238) واللفظ لمسلم قال: " أَنَّ دَاوُدَ بْنَ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ قَاعِدًا عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِذْ طَلَعَ خَبَّابٌ صَاحِبُ الْمَقْصُورَةِ فَقَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ أَلاَ تَسْمَعُ مَا يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ مَنْ خَرَجَ مَعَ جَنَازَةٍ مِنْ بَيْتِهَا وَصَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ تَبِعَهَا حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ مِنْ أَجْرٍ كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُحُدٍ. فَأَرْسَلَ ابْنُ عُمَرَ خَبَّابًا إِلَى عَائِشَةَ يَسْأَلُهَا عَنْ قَوْلِ أَبِى هُرَيْرَةَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ فَيُخْبِرُهُ مَا قَالَتْ وَأَخَذَ ابْنُ عُمَرَ قَبْضَةً مِنْ حَصَى الْمَسْجِدِ يُقَلِّبُهَا فِى يَدِهِ حَتَّى رَجَعَ إِلَيْهِ الرَّسُولُ فَقَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ صَدَقَ أَبُو هُرَيْرَةَ. فَضَرَبَ ابْنُ عُمَرَ بِالْحَصَى الَّذِى كَانَ فِى يَدِهِ الأَرْضَ ثُمَّ قَالَ لَقَدْ فَرَّطْنَا فِى قَرَارِيطَ كَثِيرَةٍ "
وروي نحوه من حديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم (مسلم- 2239، 2240) بلفظ: " مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ فَإِنْ شَهِدَ دَفْنَهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ الْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ "
وروي نحوه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه بسند حسن (أحمد– 11095) بلفظ: " مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ وَشَيَّعَهَا كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا وَلَمْ يُشَيِّعْهَا كَانَ لَهُ قِيرَاطٌ وَالْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ"
وروي نحوه من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه بسند صحيح (أحمد- 18504) و (النسائي- 1940) بلفظ: " مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ قِيرَاطٌ وَمَنْ مَشَى مَعَ الْجَنَازَةِ حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ قِيرَاطَانِ وَالْقِيرَاطُ مِثْلُ أُحُدٍ "
وروي نحوه من حديث عبد الله بن المغفل رضي الله عنه بسند صحيح (النسائي- 1941) بلفظ: " مَنْ تَبِعَ جِنَازَةً حَتَّى يُفْرَغَ مِنْهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ فَإِنْ رَجَعَ قَبْلَ أَنْ يُفْرَغَ مِنْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ "
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (3/ 233): " وَقَعَ لِي حَدِيث الْبَاب مِنْ رِوَايَة عَشَرَة مِنْ الصَّحَابَة غَيْر أَبِي هُرَيْرَة وَعَائِشَة: مِنْ حَدِيث ثَوْبَان عِنْد مُسْلِم، وَالْبَرَاء وَعَبْد اللَّه بْن مُغَفَّل عِنْد النَّسَائِيِّ، وَأَبِي سَعِيد عِنْد أَحْمَد، وَابْن مَسْعُود عِنْد أَبِي عَوَانَة وَأَسَانِيد هَؤُلَاءِ الْخَمْسَة صِحَاح. وَمِنْ حَدِيث أُبَيّ بْن كَعْب عِنْد اِبْن مَاجَهْ، وَابْن عَبَّاس عِنْد الْبَيْهَقِيِّ فِي الشُّعَب، وَأَنَس عِنْد الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط، وَوَاثِلَة بْن الْأَسْقَع عِنْد اِبْن عَدِيّ، وَحَفْصَة عِنْد حُمَيْد بْن زَنْجَوَيْهِ فِي فَضَائِل الْأَعْمَال وَفِي كُلّ مِنْ أَسَانِيد هَؤُلَاءِ الْخَمْسَة ضَعْف "
قلت: وقد ذكرت هنا بفضل الله أحاديث عائشة، وثوبان، والبراء، وعبد الله بن المغفل، وأبي سعيد –رضوان الله عليهم أجمعين- ولم أذكر حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لخروجه عن منهج الكتاب، وفي ما ذكرت كفاية إن شاء الله للوصول إلى ما أردت من الكتاب والحمد لله رب العالمين.
ـ[عباس العقباوي]ــــــــ[20 - 09 - 07, 08:58 م]ـ
يعطيكم العافية
¥(18/284)
ـ[وسام البغدادي]ــــــــ[20 - 09 - 07, 11:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمه اله وبركاته
اخي محمود
الله يكثر من امثالك والله ان بحثك سيف من سيوف الاسلام في اعين المشككين بالسنه
وبارك الله بك وانشاء الله نحن اخوانك اي حديث تحب ان تعرف صحت اكتبه والاخوان هنا اعلام مايقصرون باذن الله
واحب ان تكتب في نهايه البحث عدد الاحاديث الكلي
وعدد الاحاديث الغير مختلفه على صحتها وعدد الاحاديث المختلف على صحتها وعدد الاحاديث الموضوعه او الضعيفه التي نسبت الى هذا الصحابي
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[22 - 09 - 07, 03:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأكارم .. العقباوي والبغدادي .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكما الله خيراً كثيراً وبارك بكما .. وأسأل الله تعالى أن يتم بفضله هذا الكتاب وأن ييسر له النشر حتى يفيد منه كل مسلم.
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[22 - 09 - 07, 03:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
9 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ يَمْشِي فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِيمَانُ قَالَ الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَلِقَائِهِ وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ الْآخِرِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِسْلَامُ قَالَ الْإِسْلَامُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْإِحْسَانُ قَالَ الْإِحْسَانُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ قَالَ مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ وَلَكِنْ سَأُحَدِّثُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا إِذَا وَلَدَتْ الْمَرْأَةُ رَبَّتَهَا فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا وَإِذَا كَانَ الْحُفَاةُ الْعُرَاةُ رُءُوسَ النَّاسِ فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا فِي خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنْزِلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ} ثُمَّ انْصَرَفَ الرَّجُلُ فَقَالَ رُدُّوا عَلَيَّ فَأَخَذُوا لِيَرُدُّوا فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا فَقَالَ هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ.
أخرجه البخاري في الإيمان والتفسير (50، 4777) .. ومسلم في الإيمان (106، 107، 108)
وأخرجه النسائي من حديث أبي هريرة وأبي ذر جميعاً رضي الله عنهما بسند صحيح (النسائي- 4991) مطولاً وفيه: " وَإِنَّا لَجُلُوسٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسِهِ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ أَحْسَنُ النَّاسِ وَجْهًا وَأَطْيَبُ النَّاسِ رِيحًا كَأَنَّ ثِيَابَهُ لَمْ يَمَسَّهَا دَنَسٌ حَتَّى سَلَّمَ فِي طَرَفِ الْبِسَاطِ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ أَدْنُو يَا مُحَمَّدُ قَالَ ادْنُهْ فَمَا زَالَ يَقُولُ أَدْنُو مِرَارًا وَيَقُولُ لَهُ ادْنُ حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي مَا الْإِسْلَامُ قَالَ الْإِسْلَامُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ قَالَ إِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ قَالَ نَعَمْ قَالَ صَدَقْتَ فَلَمَّا سَمِعْنَا قَوْلَ الرَّجُلِ صَدَقْتَ أَنْكَرْنَاهُ قَالَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي مَا الْإِيمَانُ قَالَ الْإِيمَانُ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَتُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ قَالَ فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ آمَنْتُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَعَمْ قَالَ صَدَقْتَ قَالَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي مَا الْإِحْسَانُ قَالَ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ صَدَقْتَ قَالَ يَا مُحَمَّدُ
¥(18/285)
أَخْبِرْنِي مَتَى السَّاعَةُ قَالَ فَنَكَسَ فَلَمْ يُجِبْهُ شَيْئًا ثُمَّ أَعَادَ فَلَمْ يُجِبْهُ شَيْئًا ثُمَّ أَعَادَ فَلَمْ يُجِبْهُ شَيْئًا وَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنْ السَّائِلِ وَلَكِنْ لَهَا عَلَامَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا إِذَا رَأَيْتَ الرِّعَاءَ الْبُهُمَ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ وَرَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ مُلُوكَ الْأَرْضِ وَرَأَيْتَ الْمَرْأَةَ تَلِدُ رَبَّهَا خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ إِلَى قَوْلِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} ثُمَّ قَالَ لَا وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ هُدًى وَبَشِيرًا مَا كُنْتُ بِأَعْلَمَ بِهِ مِنْ رَجُلٍ مِنْكُمْ وَإِنَّهُ لَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام نَزَلَ فِي صُورَةِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ "
وروي نحوه من حديث الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه (مسلم- 102) وهو حديث إنكار عبد الله بن عمر رضي الله عنهما على من تكلم في القدر، ثم ساق الحديث عن أبيه رضي الله عنه، وفيه:" بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ لاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلاَ يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ وَقَالَ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِى عَنِ الإِسْلاَمِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الإِسْلاَمُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَتُقِيمَ الصَّلاَةَ وَتُؤْتِىَ الزَّكَاةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلاً. قَالَ صَدَقْتَ. قَالَ فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ. قَالَ فَأَخْبِرْنِى عَنِ الإِيمَانِ. قَالَ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ. قَالَ صَدَقْتَ. قَالَ فَأَخْبِرْنِى عَنِ الإِحْسَانِ. قَالَ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ. قَالَ فَأَخْبِرْنِى عَنِ السَّاعَةِ. قَالَ مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ. قَالَ فَأَخْبِرْنِى عَنْ أَمَارَتِهَا. قَالَ أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِى الْبُنْيَانِ. قَالَ ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ مَلِيًّا ثُمَّ قَالَ لِى يَا عُمَرُ أَتَدْرِى مَنِ السَّائِلُ. قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ "
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[22 - 09 - 07, 03:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
10 - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ يَكُونُ بَيْنَهُمَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ دَعْوَتُهُمَا وَاحِدَةٌ وَحَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ قَرِيبٌ مِنْ ثَلَاثِينَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ وَحَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ وَهُوَ الْقَتْلُ وَحَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ حَتَّى يُهِمَّ رَبَّ الْمَالِ مَنْ يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ وَحَتَّى يَعْرِضَهُ عَلَيْهِ فَيَقُولَ الَّذِي يَعْرِضُهُ عَلَيْهِ لَا أَرَبَ لِي بِهِ وَحَتَّى يَتَطَاوَلَ النَّاسُ فِي الْبُنْيَانِ وَحَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي مَكَانَهُ وَحَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ يَعْنِي آمَنُوا أَجْمَعُونَ فَذَلِكَ حِينَ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي
¥(18/286)
إِيمَانِهَا خَيْرًا} وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ نَشَرَ الرَّجُلَانِ ثَوْبَهُمَا بَيْنَهُمَا فَلَا يَتَبَايَعَانِهِ وَلَا يَطْوِيَانِهِ وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بِلَبَنِ لِقْحَتِهِ فَلَا يَطْعَمُهُ وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَهُوَ يُلِيطُ حَوْضَهُ فَلَا يَسْقِي فِيهِ وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ إِلَى فِيهِ فَلَا يَطْعَمُهَا.
أخرجه البخاري في ثلاثة عشر موضعاً من صحيحه جمع فيها ألفاظ الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه مختصراً ومطولاً في العلم، والجمعة، والزكاة، والمناقب، وتفسير القرآن، والأدب، والرقاق، واستتابة المرتدين، والفتن بأرقام (85، 1036، 1412، 3608، 3609، 4635، 4636، 6037، 6506، 6935، 7061، 7115، 7121) .. ومسلم في عشرين موضعاً من صحيحه في الإيمان، والزكاة، والعلم، والذكر والدعاء، والفتن وأشراط الساعة ببعض ألفاظ البخاري بأرقام (413، 414، 415، 416، 417، 2386، 2387، 6964، 6965، 6966، 6967، 6968، 6969، 6970، 7438، 7439، 7485، 7486، 7526، 7527).
وقد جاء الحديث مختصراً ببعض معانيه عن جمع غفير من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم:
- ففي ظهور الدجالين قبل قيام الساعة:
روي نحوه من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه (مسلم- 7524، 7525) بلفظ: " إِنَّ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ كَذَّابِينَ فَاحْذَرُوهُمْ "
وروي نحوه من حديث ثوبان رضي الله عنه بسند صحيح (أبي داود- 4252) و (الترمذي- 2219) وفيه: " ... وَإِنَّهُ سَيَكُونُ فِى أُمَّتِى كَذَّابُونَ ثَلاَثُونَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِىٌّ وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لاَ نَبِىَّ بَعْدِى ... "
وروي نحوه من حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه بسند صحيح (أحمد- 20307) وهو الحديث الذي ذكر فيه مسيلمة الكذاب وفيه: " فِي شَأْنِ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي قَدْ أَكْثَرْتُمْ فِي شَأْنِهِ، فَإِنَّهُ كَذَّابٌ مِنْ ثَلاَثِينَ كَذَّابًا، يَخْرُجُونَ قَبْلَ الدَّجَّالِ ... "
-وفي رفع العلم وثبوت الجهل وكثرة الهرج:
روي نحوه من حديث عبد الله بن مسعود، وأبي موسى الأشعري جميعاً رضوان الله عليهما (البخاري- 7063، 7064، 7065) .. ومسلم (6959، 6960، 6961، 6962، 6963) بلفظ: " إِنَّ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ أَيَّامًا يُرْفَعُ فِيهَا الْعِلْمُ وَيَنْزِلُ فِيهَا الْجَهْلُ وَيَكْثُرُ فِيهَا الْهَرْجُ وَالْهَرْجُ الْقَتْلُ "
وروي نحوه من حديث أنس رضي الله عنه (البخاري- 80، 81، 5231، 5577، 6808) .. ومسلم (6956، 6957، 6958) بلفظ: " إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ وَيَثْبُتَ الْجَهْلُ وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ وَيَظْهَرَ الزِّنَا "
- وفي كثرة المال وعدم قبول الصدقة:
روي نحوه من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه (البخاري- 1413) وفيه: " فَإِنَّ السَّاعَةَ لَا تَقُومُ حَتَّى يَطُوفَ أَحَدُكُمْ بِصَدَقَتِهِ لَا يَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهَا مِنْهُ ... "
وروي نحوه من حديث حارثة بن وهب رضي الله عنه (البخاري- 1411، 1424، 7120) .. ومسلم (2384) بلفظ: " تَصَدَّقُوا فَإِنَّهُ يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ يَمْشِي الرَّجُلُ بِصَدَقَتِهِ فَلَا يَجِدُ مَنْ يَقْبَلُهَا يَقُولُ الرَّجُلُ لَوْ جِئْتَ بِهَا بِالْأَمْسِ لَقَبِلْتُهَا فَأَمَّا الْيَوْمَ فَلَا حَاجَةَ لِي بِهَا "
وروي نحوه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه (البخاري- 1414) .. ومسلم (2385) بلفظ: " لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَطُوفُ الرَّجُلُ فِيهِ بِالصَّدَقَةِ مِنْ الذَّهَبِ ثُمَّ لَا يَجِدُ أَحَدًا يَأْخُذُهَا مِنْهُ ... "
- وفي طلوع الشمس من مغربها:
¥(18/287)
روي نحوه من حديث أبي ذر رضي الله عنه (البخاري- 3199، 4802، 4803، 7424، 7433) .. ومسلم (418، 419، 420) وهو حديث سجود الشمس، وفيه: " ... حَتَّى تَنْتَهِىَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا ذَاكَ تَحْتَ الْعَرْشِ فَيُقَالُ لَهَا ارْتَفِعِى أَصْبِحِى طَالِعَةً مِنْ مَغْرِبِكِ فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَغْرِبِهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَتَدْرُونَ مَتَى ذَاكُمْ ذَاكَ حِينَ لاَ يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِى إِيمَانِهَا خَيْرًا ... "
وروي نحوه من حديث أبي سريحة حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه (مسلم- 7467، 7468، 7469، 7470، 7471) وفيه ذكر عشر آيات قبل الساعة قال: " اطَّلَعَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ فَقَالَ مَا تَذَاكَرُونَ. قَالُوا نَذْكُرُ السَّاعَةَ. قَالَ إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ. فَذَكَرَ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا ... "
وروي نحوه من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما (مسلم- 7569) بلفظ: " إِنَّ أَوَّلَ الآيَاتِ خُرُوجًا طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَخُرُوجُ الدَّابَّةِ عَلَى النَّاسِ ضُحًى وَأَيُّهُمَا مَا كَانَتْ قَبْلَ صَاحِبَتِهَا فَالأُخْرَى عَلَى إِثْرِهَا قَرِيبًا "
وروي نحوه من حديث صفوان بن عسال رضي الله عنه بإسناد صحيح (الترمذي- 3535، 3536) .. و (ابن ماجة- 4070) واللفظ له قال: " إِنَّ مِنْ قِبَلِ مَغْرِبِ الشَّمْسِ بَابًا مَفْتُوحًا عَرْضُهُ سَبْعُونَ سَنَةً فَلَا يَزَالُ ذَلِكَ الْبَابُ مَفْتُوحًا لِلتَّوْبَةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ فَإِذَا طَلَعَتْ مِنْ نَحْوِهِ لَمْ يَنْفَعْ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا "
فهؤلاء الذين ذكرنا بفضل الله إثنا عشر صحابياً اتفقوا مع أبي هريرة رضي الله عنه في روايته بنحو ما رواه في الحديث الطويل الذي أوردناه، فهل كل هؤلاء قد تواطؤا على الكذب كما ادعى المدعين على أبي هريرة رضي الله عنه؟ أم أن جميعهم كانوا يتلقون كل ما يلقى لهم كما ادعوا بالإفك والبهتان على حافظ السنة الدوسي اليماني رضي الله عنه؟ .. سبحانك هذا بهتانٌ عظيم.
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[22 - 09 - 07, 04:15 م]ـ
الأخ الفاضل أبا مجمود الراضي، ليس هكذا يكون البحث
بل أجمع هذه الأحاديث ثم بوبها على الكتب الفقهية، ولا تبوبها على المسند.
ثم اجعل منها كتاب وهو مسند أبي هريرة مرتيب على الكتب والأبواب الفقهية.
ثم عقب كل حديث احص له التخريج الذي تستطيع الوقوق غليه. ثم اتبعه بالتحقيق إن كنت من أهله، فإن لن تكن من أهله فتكلم عن تحقيق الآخرين كالعيني لشرح البخاري والنووي لمسلم، وبقية من تكلم عن هذا الحديث من المتقدمين، والمتأخرين.
وقف عن هذا الحد من النشر، وعمق الكلام كما أشرت إليك في حديث أخرجةه البخاري، وحديث آخر يكون لأصحاب السنن.
واجعلهما نموذجًا نشير عليك في تجميل هذين ثم ما نستقر عليه تعمله في بقية الأحاديث ثم ترتبها على الكتب الفقهية ليكون كتابًا رائعًا في هذا الباب.
هيا شمر ساعديك
ـ[نورا]ــــــــ[23 - 09 - 07, 05:02 ص]ـ
جهد رائع و ممتاز
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[24 - 09 - 07, 02:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم .. مصطفى جعفر .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيراً على نصحكم السديد .. وهذا الذي أدرجه هنا أخي الكريم إنما هو مثل مسودة للبحث .. وقد كنت عقدت العزم تبعاً لنصح أحد الأخوة الأفاضل على ترتيب هذا الكتاب على الكتب والأبواب الفقهية .. غير أنني رأيت أن أجمع الأحاديث أولاً بهذا الشكل لسهولة تتبعها في الكتب الأصلية .. ثم بعد الانتهاء إن شاء الله أقوم بترتيبها على الكتب والأبواب .. والله المستعان.
جزاكم الله خيراً .. والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[24 - 09 - 07, 03:48 م]ـ
أسأل الله لك السداد حتى تكمل هذا البحث ...
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[25 - 09 - 07, 09:23 ص]ـ
سدد الله خطاك(18/288)
الم .. غلبت الروم متى نزلت
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[27 - 08 - 07, 11:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قال الامام الترمذي رحمه الله فى سننه
2935 - حدثنا نصر بن علي حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن سليمان الأعمش عن عطية عن أبي سعيد قال: لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس فأعجب ذلك المؤمنين فنزلت {الم} {غلبت الروم} إلى قوله {يفرح المؤمنون} قال يفرح المؤمنون بظهور الروم على فارس
قال أبو عيسى هذا حديث غريب من هذا الوجه
ويقرأ غلبت وغلبت يقول كانت غلبت ثم غلبت هكذا قرأ نصر بن علي غلبت
قال الشيخ الألباني: صحيح
وقال رحمه الله
2972 - حدثنا عبد بن حميد حدثنا الضحاك بن مخلد عن حيوة بن شريح عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران التجيبي قال: كنا بمدينة الروم فأخرجوا إلينا صفا عظيما من الروم فخرج إليهم من المسملين مثلهم أو أكثر على أهل مصر عقبة بن عامر وعلى الجماعة فضالة بن عبيد فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم فصالح الناس وقالوا سبحان الله لقي بيديه إلى التهلكة فقام أبو أيوب فقال يا أيها الناس أنكم تتأولون هذه الآية هذا التأويل وإنما أنزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه فقال بعضنا لبعض سرا دون رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أموالنا قد ضاعت وإن الله قد أعز الإسلام وكثر ناصروه فلما اقمنا في أموالنا فأصلحنا ماضاع منها فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه و سلم يرد علينا ما قلنا {وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} فكانت التهلكة الإقامة على الأموال وإصلاحها وتركنا الغزو فما زال أبو أيوب شاخصا في سبيل الله حتى دفن بأرض الروم
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب
قال الشيخ الألباني: صحيح
وقال رحمه الله
3191 - بسم الله الرحمن الرحيم حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى حدثنا محمد بن خالد بن عثمة حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي حدثنا ابن شهاب الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لأبي بكر في مناحبة آلم غلبت الروم ألا احتطت يا أبا بكر فإن البضع ما بين الثلاث إلى التسع
قال أبو عيسى هذا حديث غريب من حديث الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس
قال الشيخ الألباني: ضعيف
وقال رحمه الله
3192 - حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن سليمان الأعمش عن عطية عن أبي سعيد قال: لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس فأعجب ذلك المؤمنين فنزلت {الم} {غلبت الروم} إلى قوله {يفرح المؤمنون} {بنصر الله} قال ففرح المؤمنون بظهور الروم على فارس
قال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه كذا قرأ نصر بن علي {غلبت الروم}
قال الشيخ الألباني: صحيح لغيره
وقال رحمه الله
3193 - حدثنا الحسين بن حريث حدثنا معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق الفزاري عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: في قول الله تعالى {الم} {غلبت الروم} {في أدنى الأرض} قال غلبت وغلبت كان المشركون يحبون أن يظهر أهل فارس على الروم لأنهم وإياهم أهل أوثان وكان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس لأنهم أهل كتاب فذكروه لأبي بكر فذكره أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه و سلم قال أما إنهم سيغلبون فذكره أبو بكر لهم فقالوا اجعل بيننا وبينك أجلا فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا فجعل أجل خمس سنين فلم يظهروا فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم قال ألا جعلته إلى دون قال أراه العشر قال أبو سعيد والبضع ما دون العشر قال ثم ظهرت الروم بعد قال فذلك قوله تعالى {الم} {غلبت الروم} إلى قوله {يفرح المؤمنون} {بنصر الله ينصر من يشاء} قال سفيان سمعت أنهم ظهروا عليهم يوم بدر
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب إنما نعرفه من حديث سفيان الثوري عن حبيب بن أبي عمرة
قال الشيخ الألباني: صحيح
وقال رحمه الله
3194 - حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني ابن أبي الزناد عن أبي الزناد عن عروة بن الزبير عن نيار بن مكرم الأسلمي قال: لما نزلت {الم} {غلبت الروم} {في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون} {في بضع سنين} فكانت فارس يوم نزلت هذه الآية قاهرين للروم وكان المسلمون يحبون ظهور الروم عليهم لأنهم وإياهم أهل كتاب وفي ذلك قول الله تعالى {ويومئذ يفرح المؤمنون} {بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم} فكانت قريش تحب ظهور فارس لأنهم وإياهم ليسوا بأهل كتاب ولا إيمان ببعث فلما أنزل الله تعالى هذه الآية خرج أبو بكر الصديق رضي الله عنه يصيح في نواحي مكة {الم} {غلبت الروم} {في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون} {في بضع سنين} قال ناس من قريش لأبي بكر فذلك بينا وبينكم زعم صاحبكم أن الروم ستغلب فارسا في بضع سنين أفلا نراهنك على ذلك؟ قال بلى وذلك قبل تحريم الرهان فارتهن أبو بكر والمشركون وتواضعوا الرهان وقالوا لأبي بكر كم تجعل؟ البضع ثلاث سنين إلى تسع سنين فسم بيننا وبينك وسطا تنتهي إليه قال فسموا بينهم ست سنين قال فمضت الست سنين قبل أن يظهروا فأخذ المشركون رهن أبي بكر فلما دخلت السنة السابعة ظهرت الروم على فارس فعاب المسلمون على أبي بكر تسمية ست سنين لأن الله تعالى قال في بضع سنين قال وأسلم عند ذلك ناس كثير
قال هذا حديث صحيح حسن غريب من حديث نيار بن مكرم لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد
قال الشيخ الألباني: حسن
السؤال:
متى نزلت هذه الايات؟؟
هل نزلت بمكة أم نزلت يوم بدر أم نزلت فى اليومين
¥(18/289)
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[28 - 08 - 07, 12:24 ص]ـ
ما فهمته من شيخنا صالح المغامسي أنها نزلت في مكة قبل بدر فراهن أبو بكر الصديق رضي الله عنه ثم حدث النصر والمسلمون في غزوة بدر
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[28 - 08 - 07, 04:53 ص]ـ
لكن الحديث صريح
انها نزلت ايضا يوم بدر
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[31 - 08 - 07, 01:16 ص]ـ
هل من معين مشايخنا الفضلاء؟
ـ[سامح النجار]ــــــــ[11 - 05 - 10, 07:15 ص]ـ
أخى الكريم
و الله لقد احترت مثلك
يبدو أن الألبانى رحمه الله قد صحح الحديث
- حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن سليمان الأعمش عن عطية عن أبي سعيد قال: لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس فأعجب ذلك المؤمنين فنزلت {الم} {غلبت الروم} إلى قوله {يفرح المؤمنون} {بنصر الله} قال ففرح المؤمنون بظهور الروم على فارس
قال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه كذا قرأ نصر بن علي {غلبت الروم}
قال الشيخ الألباني: صحيح لغيره
اعتماداً على:
حدثنا الحسين بن حريث حدثنا معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق الفزاري عن سفيان الثوري عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: في قول الله تعالى {الم} {غلبت الروم} {في أدنى الأرض} قال غلبت وغلبت كان المشركون يحبون أن يظهر أهل فارس على الروم لأنهم وإياهم أهل أوثان وكان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس لأنهم أهل كتاب فذكروه لأبي بكر فذكره أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه و سلم قال أما إنهم سيغلبون فذكره أبو بكر لهم فقالوا اجعل بيننا وبينك أجلا فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا فجعل أجل خمس سنين فلم يظهروا فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم قال ألا جعلته إلى دون قال أراه العشر قال أبو سعيد والبضع ما دون العشر قال ثم ظهرت الروم بعد قال فذلك قوله تعالى {الم} {غلبت الروم} إلى قوله {يفرح المؤمنون} {بنصر الله ينصر من يشاء} قال سفيان سمعت أنهم ظهروا عليهم يوم بدر
قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب إنما نعرفه من حديث سفيان الثوري عن حبيب بن أبي عمرة
قال الشيخ الألباني: صحيح
مع أنه يبدو لى و الله اعلم و ربما يفيدنا الأخوة أن الحديثين مختلفان تماماً
و ابن عطية ضعيف و قد ضعفه اكثر من واحد و لم أجد من رواه عن ابى سعيد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - غيره
و الأعمش يدلس
قال عنه ابن حجر فى التقريب: ثقة حافظ عارف بالقراءات، ورع، لكنه يدلس
لكن ربما يُفيدنا من له دراية اكثر
ـ[سامح النجار]ــــــــ[16 - 05 - 10, 03:41 ص]ـ
اخوانى هل من افادة
بارك الله فيكم
ـ[أم محمد]ــــــــ[16 - 05 - 10, 04:27 ص]ـ
تفسير القرطبي
بسم الله الرحمن الرحيم
الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم.
قوله تعالى: الم غلبت الروم في أدنى الأرض روى الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال: لما كان يوم بدر ظهرت الروم على فارس فأعجب ذلك المؤمنين فنزلت: الم غلبت الروم في أدنى الأرض إلى قوله: يفرح المؤمنون بنصر الله قال: ففرح المؤمنون بظهور الروم على فارس. قال: هذا حديث غريب من هذا الوجه. هكذا قرأ نصر بن علي الجهضمي غلبت الروم. ورواه أيضا من حديث ابن عباس بأتم منه. قال ابن عباس في قول الله عز وجل: الم غلبت الروم في أدنى الأرض قال: غلبت وغلبت، قال: كان المشركون يحبون أن يظهر أهل فارس على الروم لأنهم وإياهم أهل أوثان، وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس لأنهم أهل كتاب ; فذكروه لأبي بكر فذكره أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أما إنهم سيغلبون فذكره أبو بكر لهم فقالوا: [ص: 4] اجعل بيننا وبينك أجلا، فإن ظهرنا كان لنا كذا، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا، فجعل أجل خمس سنين، فلم يظهروا ; فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ألا جعلته إلى دون - أراه قال العشر - قال: قال أبو سعيد: والبضع ما دون العشرة. قال: ثم ظهرت الروم بعد، قال: فذلك قوله الم غلبت الروم إلى قوله: ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله. قال سفيان: سمعت أنهم ظهروا عليهم يوم بدر. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب. ورواه أيضا عن نيار
¥(18/290)
بن مكرم الأسلمي قال: لما نزلت: الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين وكانت فارس يوم نزلت هذه الآية قاهرين للروم، وكان المسلمون يحبون ظهور الروم عليهم؛ لأنهم وإياهم أهل كتاب، وفي ذلك نزل قول الله تعالى: ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم، وكانت قريش تحب ظهور فارس؛ لأنهم وإياهم ليسوا بأهل كتاب ولا إيمان ببعث، فلما أنزل الله هذه الآية خرج أبو بكر الصديق رضي الله عنه يصيح في نواحي مكة: الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين.
قال ناس من قريش لأبي بكر: فذلك بيننا وبينكم، زعم صاحبك أن الروم ستغلب فارس في بضع سنين، أفلا نراهنك على ذلك؟ قال: بلى. وذلك قبل تحريم الرهان، فارتهن أبو بكر والمشركون وتواضعوا الرهان. وقالوا لأبي بكر: كم تجعل البضع؟ ثلاث سنين أو تسع سنين؟ فسم بيننا وبينك وسطا تنتهي إليه ; قال فسموا بينهم ست سنين ; قال: فمضت الست سنين قبل أن يظهروا، فأخذ المشركون رهن أبي بكر، فلما دخلت السنة السابعة ظهرت الروم على فارس، فعاب المسلمون على أبي بكر تسمية ست سنين، قال: لأن الله تعالى قال في بضع سنين قال: وأسلم عند ذلك ناس كثير. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب.
وروى القشيري وابن عطية وغيرهما: أنه لما نزلت الآيات خرج أبو بكر بها إلى المشركين فقال: أسركم أن غلبت الروم؟ فإن نبينا أخبرنا عن الله تعالى أنهم سيغلبون في بضع سنين. فقال له أبي بن خلف وأمية أخوه - وقيل أبو سفيان بن حرب -: يا أبا فصيل - يعرضون بكنيته يا أبا بكر - فلنتناحب ; أي نتراهن في ذلك [ص: 5] فراهنهم أبو بكر. قال قتادة: وذلك قبل أن يحرم القمار، وجعلوا الرهان خمس قلائص والأجل ثلاث سنين. وقيل: جعلوا الرهان ثلاث قلائص. ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: فهلا احتطت، فإن البضع ما بين الثلاث والتسع والعشر، ولكن ارجع فزدهم في الرهان واستزدهم في الأجل ففعل أبو بكر، فجعلوا القلائص مائة والأجل تسعة أعوام ; فغلبت الروم في أثناء الأجل. وقال الشعبي: فظهروا في تسع سنين. القشيري: المشهور في الروايات أن ظهور الروم كان في السابعة من غلبة فارس للروم، ولعل رواية الشعبي تصحيف من السبع إلى التسع من بعض النقلة. وفي بعض الروايات: أنه جعل القلائص سبعا إلى تسع سنين. ويقال: إنه آخر فتوح كسرى أبرويز فتح فيه القسطنطينية حتى بنى فيها بيت النار ; فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فساءه ذلك، فأنزل الله تعالى هاتين الآيتين.
ـ[أم محمد]ــــــــ[16 - 05 - 10, 04:32 ص]ـ
تفسير ابن كثير
مسألة: الجزء السادس التحليل الموضوعي
[ص: 297] تفسير سورة الروم مكية.
بسم الله الرحمن الرحيم
(الم (1) غلبت الروم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون (3) في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون (4) بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم (5) وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون (6) يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون (7)).
[نزلت] هذه الآيات حين غلب سابور ملك الفرس على بلاد الشام وما والاها من بلاد الجزيرة وأقاصي بلاد الروم، واضطر هرقل ملك الروم حتى ألجأه إلى القسطنطينية، وحاصره فيها مدة طويلة، ثم عادت الدولة لهرقل، كما سيأتي.
قال الإمام أحمد: حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق، عن سفيان، عن حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، في قوله تعالى: (الم غلبت الروم في أدنى الأرض) قال: غلبت وغلبت. قال: كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم ; لأنهم أصحاب أوثان، وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس ; لأنهم أهل كتاب، فذكر ذلك لأبي بكر،، فذكره أبو بكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أما إنهم سيغلبون " فذكره أبو بكر لهم، فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجلا فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا. فجعل أجلا خمس سنين، فلم يظهروا، فذكر ذلك أبو بكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: " ألا
¥(18/291)
جعلتها إلى دون " أراه قال: " العشر ". " قال سعيد بن جبير: البضع ما دون العشر. ثم ظهرت الروم بعد، قال: فذلك قوله: (الم. غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم).
هكذا رواه الترمذي والنسائي جميعا، عن الحسين بن حريث، عن معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن سفيان بن سعيد الثوري به، وقال الترمذي: حسن غريب، إنما نعرفه من حديث سفيان، عن حبيب.
[ص: 298]
ورواه ابن أبي حاتم، عن محمد بن إسحاق الصاغاني، عن معاوية بن عمرو به. ورواه ابن جرير:
حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن سعيد - أو سعيد الثعلبي الذي يقال له: أبو سعد من أهل طرسوس - حدثنا أبو إسحاق الفزاري، فذكره. وعندهم: قال سفيان: فبلغني أنهم غلبوا يوم بدر.
حديث آخر: قال سليمان بن مهران الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، قال: قال عبد الله: خمس قد مضين: الدخان، واللزام، والبطشة، والقمر، والروم. أخرجاه.
وقال ابن جرير: حدثنا ابن وكيع، حدثنا المحاربي، عن داود بن أبي هند، عن عامر - هو الشعبي - عن عبد الله - هو ابن مسعود رضي الله عنه - قال: كان فارس ظاهرا على الروم، وكان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم، وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس ; لأنهم أهل كتاب وهم أقرب إلى دينهم، فلما نزلت: (الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين) قالوا: يا أبا بكر، إن صاحبك يقول: إن الروم تظهر على فارس في بضع سنين؟! قال: صدق. قالوا: هل لك إلى أن نقامرك، فبايعوه على أربع قلائص إلى سبع سنين، فمضت السبع ولم يكن شيء، ففرح المشركون بذلك وشق على المسلمين، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: " ما بضع سنين عندكم "؟ قالوا: دون العشر. قال: " اذهب فزايدهم وازدد سنتين في الأجل ". قال: فما مضت السنتان حتى جاءت الركبان بظهور الروم على فارس، ففرح المؤمنون بذلك، وأنزل الله: (الم غلبت الروم) إلى قوله: ([وعد الله] لا يخلف الله وعده).
حديث آخر: قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا أحمد بن عمر الوكيعي، حدثنا مؤمل، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: لما نزلت: (الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون) قال المشركون لأبي بكر: ألا ترى إلى ما يقول صاحبك؟ يزعم أن الروم تغلب فارس. قال: صدق صاحبي. قالوا: هل لك أن نخاطرك؟ فجعل بينه وبينهم أجلا فحل الأجل قبل أن تغلب الروم فارس، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فساءه ذلك وكرهه، وقال لأبي بكر: " ما دعاك إلى هذا؟ " قال: تصديقا لله ولرسوله. فقال: " تعرض لهم وأعظم الخطر واجعله إلى بضع سنين ". فأتاهم أبو بكر فقال لهم: هل لكم في العود، فإن العود أحمد؟ قالوا: [ص: 299] نعم. [قال] فلم تمض تلك السنون حتى غلبت الروم فارس، وربطوا خيولهم بالمدائن، وبنوا الرومية، فجاء به أبو بكر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: هذا السحت، قال: " تصدق به ".
حديث آخر: قال أبو عيسى الترمذي: حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، أخبرني ابن أبي الزناد، عن عروة بن الزبير عن نيار بن مكرم الأسلمي قال: لما نزلت، (الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين) فكانت فارس يوم نزلت هذه الآية قاهرين للروم، وكان المسلمون يحبون ظهور الروم عليهم ; لأنهم وإياهم أهل كتاب، وفي ذلك قول الله: (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم) وكانت قريش تحب ظهور فارس ; لأنهم وإياهم ليسوا بأهل كتاب ولا إيمان ببعث، فلما أنزل الله هذه الآية خرج أبو بكر يصيح في نواحي مكة: (الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين) قال ناس من قريش لأبي بكر: فذاك بيننا وبينك. زعم صاحبك أن الروم ستغلب فارس في بضع سنين، أفلا نراهنك على ذلك؟ قال: بلى - وذلك قبل تحريم الرهان - فارتهن أبو بكر والمشركون، وتواضعوا الرهان، وقالوا لأبي بكر: كم تجعل البضع: ثلاث سنين
¥(18/292)
إلى تسع سنين، فسم بيننا وبينك وسطا ننتهي إليه. قال: فسموا بينهم ست سنين. قال: فمضت ست السنين قبل أن يظهروا، فأخذ المشركون رهن أبي بكر، فلما دخلت السنة السابعة ظهرت الروم على فارس، فعاب المسلمون على أبي بكر تسمية ست سنين، قال: لأن الله قال: (في بضع سنين). قال: فأسلم عند ذلك ناس كثير.
هكذا ساقه الترمذي، ثم قال: هذا حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد. وقد روي نحو هذا مرسلا عن جماعة من التابعين مثل عكرمة، والشعبي، ومجاهد، وقتادة، والسدي، والزهري، وغيرهم.
ومن أغرب هذه السياقات ما رواه الإمام سنيد بن داود في تفسيره حيث قال: حدثني حجاج، عن أبي بكر بن عبد الله، عن عكرمة قال: كانت في فارس امرأة لا تلد إلا الملوك الأبطال، فدعاها كسرى فقال: إني أريد أن أبعث إلى الروم جيشا وأستعمل عليهم رجلا من بنيك، فأشيري علي، أيهم أستعمل؟ فقالت: هذا فلان، وهو أروغ من ثعلب، وأحذر من صقر. وهذا فرخان، وهو أنفذ من سنان. وهذا شهريراز، وهو أحلم من كذا - تعني أولادها الثلاثة - فاستعمل أيهم شئت. قال: فإني قد استعملت الحليم. فاستعمل شهريراز، فسار إلى الروم بأهل فارس، فظهر عليهم فقتلهم، وخرب مدائنهم، وقطع زيتونهم.
[ص: 300]
قال أبو بكر بن عبد الله: فحدثت بهذا الحديث عطاء الخراساني فقال: أما رأيت بلاد الشام؟ قلت: لا قال: أما إنك لو رأيتها لرأيت المدائن التي خربت، والزيتون الذي قطع. فأتيت الشام بعد ذلك فرأيته.
قال عطاء الخراساني: حدثني يحيى بن يعمر: أن قيصر بعث رجلا يدعى قطمة بجيش من الروم، وبعث كسرى شهريراز فالتقيا بأذرعات وبصرى، وهي أدنى الشام إليكم، فلقيت فارس الروم، فغلبتهم فارس. ففرحت بذلك كفار قريش وكرهه المسلمون.
قال عكرمة: ولقي المشركون أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقالوا: إنكم أهل كتاب، والنصارى أهل كتاب [ونحن أميون، وقد ظهر إخواننا من أهل فارس على إخوانكم من أهل الكتاب]، وإنكم إن قاتلتمونا لنظهرن عليكم، فأنزل الله: (الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء)، فخرج أبو بكر الصديق إلى الكفار فقال: أفرحتم بظهور إخوانكم على إخواننا، فلا تفرحوا، ولا يقرن الله أعينكم، فوالله ليظهرن الله الروم على فارس، أخبرنا بذلك نبينا - صلى الله عليه وسلم -. فقام إليه أبي بن خلف فقال: كذبت يا أبا فضيل. فقال له أبو بكر: أنت أكذب يا عدو الله. فقال: أناحبك عشر قلائص مني وعشر قلائص منك، فإن ظهرت الروم على فارس غرمت، وإن ظهرت فارس غرمت إلى ثلاث سنين. ثم جاء أبو بكر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال: " ما هكذا ذكرت، إنما البضع ما بين الثلاث إلى التسع، فزايده في الخطر وماده في الأجل "، فخرج أبو بكر فلقي أبيا فقال: لعلك ندمت؟ فقال: لا، تعال أزايدك في الخطر وأمادك في الأجل، فاجعلها مائة قلوص لمائة قلوص إلى تسع سنين. قال: قد فعلت، فظهرت الروم على فارس قبل ذلك، فغلبهم المسلمون.
قال عكرمة: لما أن ظهرت فارس على الروم، جلس فرخان يشرب وهو أخو شهريراز فقال لأصحابه: لقد رأيت كأني جالس على سرير كسرى، فبلغت كسرى فكتب إلى شهريراز إذا أتاك كتابي [هذا] فابعث إلي برأس فرخان. فكتب إليه: أيها الملك، إنك لن تجد مثل فرخان له نكاية وصوت في العدو، فلا تفعل. فكتب إليه: إن في رجال فارس خلفا منه، فعجل إلي برأسه. فراجعه، فغضب كسرى فلم يجبه، وبعث بريدا إلى أهل فارس: إني قد نزعت عنكم شهريراز، واستعملت عليكم فرخان. ثم دفع إلى البريد صحيفة لطيفة صغيرة فقال: إذا ولي فرخان الملك، وانقاد له أخوه، فأعطه هذه، فلما قرأ شهريراز الكتاب قال: سمعا وطاعة، ونزل عن سريره، وجلس فرخان، ودفع إليه الصحيفة، قال ائتوني بشهريراز وقدمه ليضرب عنقه، قال: لا تعجل [علي] حتى أكتب وصيتي، قال: نعم. فدعا بالسفط فأعطاه [ص: 301] الصحائف وقال: كل هذا راجعت فيك كسرى وأنت أردت أن تقتلني بكتاب واحد. فرد الملك إلى أخيه شهريراز وكتب شهريراز إلى قيصر ملك الروم: إن لي
¥(18/293)
إليك حاجة لا تحملها البرد ولا تحملها الصحف، فالقني، ولا تلقني إلا في خمسين روميا، فإني ألقاك في خمسين فارسيا. فأقبل قيصر في خمسمائة ألف رومي، وجعل يضع العيون بين يديه في الطريق، وخاف أن يكون قد مكر به، حتى أتاه عيونه أنه ليس معه إلا خمسون رجلا. ثم بسط لهما والتقيا في قبة ديباج ضربت لهما، مع كل واحد منهما سكين، فدعيا ترجمانا بينهما، فقال شهريراز إن الذين خربوا مدائنك أنا وأخي بكيدنا وشجاعتنا، وإن كسرى حسدنا وأراد أن أقتل أخي فأبيت، ثم أمر أخي أن يقتلني. وقد خلعناه جميعا، فنحن نقاتله معك. قال: قد أصبتما. ثم أشار أحدهما إلى صاحبه أن السر بين اثنين فإذا جاوز اثنين فشا. قال: أجل. فقتلا الترجمان جميعا بسكينيهما. [قال] فأهلك الله كسرى، وجاء الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية، ففرح والمسلمون معه.
فهذا سياق غريب، وبناء عجيب. ولنتكلم على كلمات هذه الآيات الكريمة، فقوله تعالى: (الم غلبت الروم) قد تقدم الكلام على الحروف المقطعة في أوائل السور، في أول سورة " البقرة ". وأما الروم فهم من سلالة العيص بن إسحاق بن إبراهيم، وهم أبناء عم بني إسرائيل، ويقال لهم: بنو الأصفر. وكانوا على دين اليونان، واليونان من سلالة يافث بن نوح، أبناء عم الترك. وكانوا يعبدون الكواكب السيارة السبعة، ويقال لها: المتحيرة، ويصلون إلى القطب الشمالي، وهم الذين أسسوا دمشق، وبنوا معبدها، وفيه محاريب إلى جهة الشمال، فكان الروم على دينهم إلى مبعث المسيح بنحو من ثلاثمائة سنة، وكان من ملك الشام مع الجزيرة منهم يقال له: قيصر. فكان أول من دخل في دين النصارى من الملوك قسطنطين بن قسطس، وأمه مريم الهيلانية الشدقانية من أرض حران، كانت قد تنصرت قبله، فدعته إلى دينها، وكان قبل ذلك فيلسوفا، فتابعها - يقال: تقية - واجتمعت به النصارى، وتناظروا في زمانه مع عبد الله بن أريوس، واختلفوا اختلافا [كثيرا] منتشرا متشتتا لا ينضبط، إلا أنه اتفق من جماعتهم ثلاثمائة وثمانية عشر أسقفا، فوضعوا لقسطنطين العقيدة، وهي التي يسمونها الأمانة الكبيرة، وإنما هي الخيانة الحقيرة، ووضعوا له القوانين - يعنون كتب الأحكام من تحليل وتحريم وغير ذلك مما يحتاجون إليه، وغيروا دين المسيح، عليه السلام، وزادوا فيه ونقصوا منه. وفصلوا إلى المشرق واعتاضوا عن السبت بالأحد، وعبدوا الصليب وأحلوا الخنزير. واتخذوا أعيادا أحدثوها كعيد الصليب والقداس والغطاس، وغير ذلك من البواعيث والشعانين، وجعلوا له الباب وهو كبيرهم، ثم البتاركة، ثم المطارنة، ثم الأساقفة والقساقسة، ثم الشمامسة. وابتدعوا الرهبانية. وبنى لهم الملك الكنائس [ص: 302] والمعابد، وأسس المدينة المنسوبة إليه وهي القسطنطينية، يقال: إنه بنى في أيامه اثني عشر ألف كنيسة، وبنى بيت لحم بثلاثة محاريب، وبنت أمه القمامة، وهؤلاء هم الملكية، يعنون الذين هم على دين الملك.
ثم حدثت بعدهم اليعقوبية أتباع يعقوب الإسكاف، ثم النسطورية أصحاب نسطورا، وهم فرق وطوائف كثيرة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنهم افترقوا على اثنتين وسبعين فرقة ". والغرض أنهم استمروا على النصرانية، كلما هلك قيصر خلفه آخر بعده، حتى كان آخرهم هرقل. وكان من عقلاء الرجال، ومن أحزم الملوك وأدهاهم، وأبعدهم غورا وأقصاهم رأيا، فتملك عليهم في رياسة عظيمة وأبهة كبيرة، فناوأه كسرى ملك الفرس، وملك البلاد كالعراق وخراسان والري، وجميع بلاد العجم، وهو سابور ذو الأكتاف. وكانت مملكته أوسع من مملكة قيصر، وله رياسة العجم وحماقة الفرس، وكانوا مجوسا يعبدون النار. فتقدم عن عكرمة أنه بعث إليه نوابه وجيشه فقاتلوه، والمشهور أن كسرى غزاه بنفسه في بلاده فقهره وكسره وقصره، حتى لم يبق معه سوى مدينة قسطنطينية. فحاصره بها مدة طويلة حتى ضاقت عليه، وكانت النصارى تعظمه تعظيما زائدا، ولم يقدر كسرى على فتح البلد، ولا أمكنه ذلك لحصانتها; لأن نصفها من ناحية البر ونصفها الآخر من ناحية البحر، فكانت تأتيهم الميرة والمدد من هنالك. فلما طال الأمر دبر قيصر مكيدة، ورأى في نفسه خديعة، فطلب من كسرى أن يقلع عن بلاده على مال
¥(18/294)
يصالحه عليه، ويشترط عليه ما شاء. فأجابه إلى ذلك، وطلب منه أموالا عظيمة لا يقدر عليها أحد من ملوك الدنيا، من ذهب وجواهر وأقمشة وجوار وخدام وأصناف كثيرة. فطاوعه قيصر، وأوهمه أن عنده جميع ما طلب، واستقل عقله لما طلب منه ما طلب، ولو اجتمع هو وإياه لعجزت قدرتهما عن جمع عشره، وسأل كسرى أن يمكنه من الخروج إلى بلاد الشام وأقاليم مملكته، ليسعى في تحصيل ذلك من ذخائره وحواصله ودفائنه، فأطلق سراحه، فلما عزم قيصر على الخروج من مدينة قسطنطينية، جمع أهل ملته وقال: إني خارج في أمر قد أبرمته، في جند قد عينته من جيشي، فإن رجعت إليكم قبل الحول فأنا ملككم، وإن لم أرجع إليكم قبلها فأنتم بالخيار، إن شئتم استمررتم على بيعتي، وإن شئتم وليتم عليكم غيري. فأجابوه بأنك ملكنا ما دمت حيا، ولو غبت عشرة أعوام. فلما خرج من القسطنطينية خرج جريدة في جيش متوسط، هذا وكسرى مخيم على القسطنطينية ينتظره ليرجع، فركب قيصر من فوره وسار مسرعا حتى انتهى إلى بلاد فارس، فعاث في بلادهم قتلا لرجالها ومن بها من المقاتلة، أولا فأولا ولم يزل يقتل حتى انتهى إلى المدائن، وهي كرسي مملكة كسرى، فقتل من بها، وأخذ جميع حواصله وأمواله، وأسر نساءه وحريمه، وحلق رأس ولده، وركبه على [ص: 303] حمار وبعث معه من الأساورة من قومه في غاية الهوان والذلة، وكتب إلى كسرى يقول: هذا ما طلبت فخذه. فلما بلغ ذلك كسرى أخذه من الغم ما لا يحصيه إلا الله عز وجل، واشتد حنقه على البلد، فاشتد في حصارها بكل ممكن فلم يقدر على ذلك. فلما عجز ركب ليأخذ عليه الطريق من مخاضة جيحون، التي لا سبيل لقيصر إلى القسطنطينية إلا منها، فلما علم قيصر بذلك احتال بحيلة عظيمة لم يسبق إليها، وهو أنه أرصد جنده وحواصله التي معه عند فم المخاضة، وركب في بعض الجيش، وأمر بأحمال من التبن والبعر والروث فحملت معه، وسار إلى قريب من يوم في الماء مصعدا، ثم أمر بإلقاء تلك الأحمال في النهر، فلما مرت بكسرى ظن هو وجنده أنهم قد خاضوا من هنالك، فركبوا في طلبهم فشغرت المخاضة عن الفرس، وقدم قيصر فأمرهم بالنهوض في الخوض، فخاضوا وأسرعوا السير ففاتوا كسرى وجنوده، ودخلوا القسطنطينية. وكان ذلك يوما مشهودا عند النصارى، وبقي كسرى وجيوشه حائرين لا يدرون ماذا يصنعون. لم يحصلوا على بلاد قيصر، وبلادهم قد خربتها الروم وأخذوا حواصلهم، وسبوا ذراريهم ونساءهم. فكان هذا من غلب الروم فارس، وكان ذلك بعد تسع سنين من غلب الفرس للروم.
وكانت الواقعة الكائنة بين فارس والروم حين غلبت الروم بين أذرعات وبصرى، على ما ذكره ابن عباس وعكرمة وغيرهما، وهي طرف بلاد الشام مما يلي بلاد الحجاز.
وقال مجاهد: كان ذلك في الجزيرة، وهي أقرب بلاد الروم من فارس، فالله أعلم.
ثم كان غلب الروم لفارس بعد بضع سنين، وهي تسع ; فإن البضع في كلام العرب ما بين الثلاث إلى التسع. وكذلك جاء في الحديث الذي رواه الترمذي، وابن جرير وغيرهما، من حديث عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر في مناحبة (الم غلبت الروم) ألا احتطت يا أبا بكر، فإن البضع ما بين ثلاث إلى تسع؟ "، ثم قال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وروى ابن جرير، عن عبد الله بن عمرو: أنه قال ذلك.
وقوله: (لله الأمر من قبل ومن بعد) أي: من قبل ذلك ومن بعده، فبني على الضم لما قطع المضاف، وهو قوله: (قبل) عن الإضافة، ونويت.
(ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله) أي: للروم أصحاب قيصر ملك الشام، على فارس أصحاب كسرى، وهم المجوس. وقد كانت نصرة الروم على فارس يوم وقعة بدر في قول طائفة كبيرة من العلماء، كابن عباس، والثوري، والسدي، وغيرهم. وقد ورد في الحديث الذي رواه الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم والبزار، من حديث الأعمش، عن عطية عن أبي سعيد قال: لما [ص: 304] كان يوم بدر، ظهرت الروم على فارس، فأعجب ذلك المؤمنين وفرحوا به، وأنزل الله: (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم).
¥(18/295)
وقال آخرون: بل كان نصرة الروم على فارس عام الحديبية; قاله عكرمة، والزهري، وقتادة، وغيرهم. ووجه بعضهم هذا القول بأن قيصر كان قد نذر لئن أظفره الله بكسرى ليمشين من حمص إلى إيليا - وهو بيت المقدس - شكرا لله عز وجل، ففعل، فلما بلغ بيت المقدس لم يخرج منه حتى وافاه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي بعثه مع دحية بن خليفة، فأعطاه دحية لعظيم بصرى، فدفعه عظيم بصرى إلى قيصر. فلما وصل إليه سأل من بالشام من عرب الحجاز، فأحضر له أبو سفيان صخر بن حرب الأموي في جماعة من كفار قريش كانوا في غزة، فجيء بهم إليه، فجلسوا بين يديه، فقال: أيكم أقرب نسبا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟ فقال أبو سفيان: أنا. فقال لأصحابه - وأجلسهم خلفه -: إني سائل هذا عن هذا الرجل، فإن كذب فكذبوه. فقال أبو سفيان: فوالله لولا أن يأثروا علي الكذب لكذبت. فسأله هرقل عن نسبه وصفته، فكان فيما سأله أن قال: فهل يغدر؟ قال: قلت: لا ونحن منه في مدة لا ندري ما هو صانع فيها - يعني بذلك الهدنة التي كانت قد وقعت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفار قريش يوم الحديبية على وضع الحرب بينهم عشر سنين، فاستدلوا بهذا على أن نصر الروم على فارس كان عام الحديبية; لأن قيصر إنما وفى بنذره بعد الحديبية، والله أعلم.
ولأصحاب القول الأول أن يجيبوا عن هذا بأن بلاده كانت قد خربت وتشعثت، فما تمكن من وفاء نذره حتى أصلح ما ينبغي إصلاحه وتفقد بلاده، ثم بعد أربع سنين من نصرته وفى بنذره، والله أعلم.
والأمر في هذا سهل قريب، إلا أنه لما انتصرت فارس على الروم ساء ذلك المؤمنين، فلما انتصرت الروم على فارس فرح المؤمنون بذلك; لأن الروم أهل كتاب في الجملة، فهم أقرب إلى المؤمنين من المجوس، كما قال [الله] تعالى: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين) [المائدة: 82، 83]، وقال تعالى هاهنا: (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم).
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة، حدثنا صفوان، حدثنا الوليد، حدثني أسيد الكلابي، قال: سمعت العلاء بن الزبير الكلابي يحدث عن أبيه، قال: رأيت غلبة فارس الروم، ثم رأيت غلبة الروم فارس، ثم رأيت غلبة المسلمين فارس والروم، كل ذلك في خمس عشرة سنة.
[ص: 305] وقوله: (وهو العزيز) أي: في انتصاره وانتقامه من أعدائه، (الرحيم) بعباده المؤمنين.
وقوله: (وعد الله لا يخلف الله وعده) أي: هذا الذي أخبرناك به - يا محمد - من أنا سننصر الروم على فارس، وعد من الله حق، وخبر صدق لا يخلف، ولا بد من كونه ووقوعه; لأن الله قد جرت سنته أن ينصر أقرب الطائفتين المقتتلتين إلى الحق، ويجعل لها العاقبة، (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) أي: بحكم الله في كونه وأفعاله المحكمة الجارية على وفق العدل.
وقوله: (يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون) أي: أكثر الناس ليس لهم علم إلا بالدنيا وأكسابها وشئونها وما فيها، فهم حذاق أذكياء في تحصيلها ووجوه مكاسبها، وهم غافلون عما ينفعهم في الدار الآخرة، كأن أحدهم مغفل لا ذهن له ولا فكرة.
قال الحسن البصري: والله لبلغ من أحدهم بدنياه أنه يقلب الدرهم على ظفره، فيخبرك بوزنه، وما يحسن أن يصلي.
وقال ابن عباس في قوله: (يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون) يعني: الكفار يعرفون عمران الدنيا، وهم في أمر الدين جهال.
ـ[أم محمد]ــــــــ[16 - 05 - 10, 04:34 ص]ـ
تفسير ابن كثير
مسألة: الجزء السادس التحليل الموضوعي
[ص: 297] تفسير سورة الروم مكية.
بسم الله الرحمن الرحيم
¥(18/296)
(الم (1) غلبت الروم (2) في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون (3) في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون (4) بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم (5) وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون (6) يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون (7)).
[نزلت] هذه الآيات حين غلب سابور ملك الفرس على بلاد الشام وما والاها من بلاد الجزيرة وأقاصي بلاد الروم، واضطر هرقل ملك الروم حتى ألجأه إلى القسطنطينية، وحاصره فيها مدة طويلة، ثم عادت الدولة لهرقل، كما سيأتي.
قال الإمام أحمد: حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق، عن سفيان، عن حبيب بن أبي عمرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رضي الله عنهما، في قوله تعالى: (الم غلبت الروم في أدنى الأرض) قال: غلبت وغلبت. قال: كان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم ; لأنهم أصحاب أوثان، وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس ; لأنهم أهل كتاب، فذكر ذلك لأبي بكر،، فذكره أبو بكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أما إنهم سيغلبون " فذكره أبو بكر لهم، فقالوا: اجعل بيننا وبينك أجلا فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا. فجعل أجلا خمس سنين، فلم يظهروا، فذكر ذلك أبو بكر للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: " ألا جعلتها إلى دون " أراه قال: " العشر ". " قال سعيد بن جبير: البضع ما دون العشر. ثم ظهرت الروم بعد، قال: فذلك قوله: (الم. غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم).
هكذا رواه الترمذي والنسائي جميعا، عن الحسين بن حريث، عن معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن سفيان بن سعيد الثوري به، وقال الترمذي: حسن غريب، إنما نعرفه من حديث سفيان، عن حبيب.
[ص: 298]
ورواه ابن أبي حاتم، عن محمد بن إسحاق الصاغاني، عن معاوية بن عمرو به. ورواه ابن جرير:
حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن سعيد - أو سعيد الثعلبي الذي يقال له: أبو سعد من أهل طرسوس - حدثنا أبو إسحاق الفزاري، فذكره. وعندهم: قال سفيان: فبلغني أنهم غلبوا يوم بدر.
حديث آخر: قال سليمان بن مهران الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، قال: قال عبد الله: خمس قد مضين: الدخان، واللزام، والبطشة، والقمر، والروم. أخرجاه.
وقال ابن جرير: حدثنا ابن وكيع، حدثنا المحاربي، عن داود بن أبي هند، عن عامر - هو الشعبي - عن عبد الله - هو ابن مسعود رضي الله عنه - قال: كان فارس ظاهرا على الروم، وكان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم، وكان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس ; لأنهم أهل كتاب وهم أقرب إلى دينهم، فلما نزلت: (الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين) قالوا: يا أبا بكر، إن صاحبك يقول: إن الروم تظهر على فارس في بضع سنين؟! قال: صدق. قالوا: هل لك إلى أن نقامرك، فبايعوه على أربع قلائص إلى سبع سنين، فمضت السبع ولم يكن شيء، ففرح المشركون بذلك وشق على المسلمين، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: " ما بضع سنين عندكم "؟ قالوا: دون العشر. قال: " اذهب فزايدهم وازدد سنتين في الأجل ". قال: فما مضت السنتان حتى جاءت الركبان بظهور الروم على فارس، ففرح المؤمنون بذلك، وأنزل الله: (الم غلبت الروم) إلى قوله: ([وعد الله] لا يخلف الله وعده).
¥(18/297)
حديث آخر: قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا أحمد بن عمر الوكيعي، حدثنا مؤمل، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: لما نزلت: (الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون) قال المشركون لأبي بكر: ألا ترى إلى ما يقول صاحبك؟ يزعم أن الروم تغلب فارس. قال: صدق صاحبي. قالوا: هل لك أن نخاطرك؟ فجعل بينه وبينهم أجلا فحل الأجل قبل أن تغلب الروم فارس، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فساءه ذلك وكرهه، وقال لأبي بكر: " ما دعاك إلى هذا؟ " قال: تصديقا لله ولرسوله. فقال: " تعرض لهم وأعظم الخطر واجعله إلى بضع سنين ". فأتاهم أبو بكر فقال لهم: هل لكم في العود، فإن العود أحمد؟ قالوا: [ص: 299] نعم. [قال] فلم تمض تلك السنون حتى غلبت الروم فارس، وربطوا خيولهم بالمدائن، وبنوا الرومية، فجاء به أبو بكر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: هذا السحت، قال: " تصدق به ".
حديث آخر: قال أبو عيسى الترمذي: حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، أخبرني ابن أبي الزناد، عن عروة بن الزبير عن نيار بن مكرم الأسلمي قال: لما نزلت، (الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين) فكانت فارس يوم نزلت هذه الآية قاهرين للروم، وكان المسلمون يحبون ظهور الروم عليهم ; لأنهم وإياهم أهل كتاب، وفي ذلك قول الله: (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم) وكانت قريش تحب ظهور فارس ; لأنهم وإياهم ليسوا بأهل كتاب ولا إيمان ببعث، فلما أنزل الله هذه الآية خرج أبو بكر يصيح في نواحي مكة: (الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين) قال ناس من قريش لأبي بكر: فذاك بيننا وبينك. زعم صاحبك أن الروم ستغلب فارس في بضع سنين، أفلا نراهنك على ذلك؟ قال: بلى - وذلك قبل تحريم الرهان - فارتهن أبو بكر والمشركون، وتواضعوا الرهان، وقالوا لأبي بكر: كم تجعل البضع: ثلاث سنين إلى تسع سنين، فسم بيننا وبينك وسطا ننتهي إليه. قال: فسموا بينهم ست سنين. قال: فمضت ست السنين قبل أن يظهروا، فأخذ المشركون رهن أبي بكر، فلما دخلت السنة السابعة ظهرت الروم على فارس، فعاب المسلمون على أبي بكر تسمية ست سنين، قال: لأن الله قال: (في بضع سنين). قال: فأسلم عند ذلك ناس كثير.
هكذا ساقه الترمذي، ثم قال: هذا حديث حسن صحيح، لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن أبي الزناد. وقد روي نحو هذا مرسلا عن جماعة من التابعين مثل عكرمة، والشعبي، ومجاهد، وقتادة، والسدي، والزهري، وغيرهم.
ومن أغرب هذه السياقات ما رواه الإمام سنيد بن داود في تفسيره حيث قال: حدثني حجاج، عن أبي بكر بن عبد الله، عن عكرمة قال: كانت في فارس امرأة لا تلد إلا الملوك الأبطال، فدعاها كسرى فقال: إني أريد أن أبعث إلى الروم جيشا وأستعمل عليهم رجلا من بنيك، فأشيري علي، أيهم أستعمل؟ فقالت: هذا فلان، وهو أروغ من ثعلب، وأحذر من صقر. وهذا فرخان، وهو أنفذ من سنان. وهذا شهريراز، وهو أحلم من كذا - تعني أولادها الثلاثة - فاستعمل أيهم شئت. قال: فإني قد استعملت الحليم. فاستعمل شهريراز، فسار إلى الروم بأهل فارس، فظهر عليهم فقتلهم، وخرب مدائنهم، وقطع زيتونهم.
[ص: 300]
قال أبو بكر بن عبد الله: فحدثت بهذا الحديث عطاء الخراساني فقال: أما رأيت بلاد الشام؟ قلت: لا قال: أما إنك لو رأيتها لرأيت المدائن التي خربت، والزيتون الذي قطع. فأتيت الشام بعد ذلك فرأيته.
قال عطاء الخراساني: حدثني يحيى بن يعمر: أن قيصر بعث رجلا يدعى قطمة بجيش من الروم، وبعث كسرى شهريراز فالتقيا بأذرعات وبصرى، وهي أدنى الشام إليكم، فلقيت فارس الروم، فغلبتهم فارس. ففرحت بذلك كفار قريش وكرهه المسلمون.
¥(18/298)
قال عكرمة: ولقي المشركون أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقالوا: إنكم أهل كتاب، والنصارى أهل كتاب [ونحن أميون، وقد ظهر إخواننا من أهل فارس على إخوانكم من أهل الكتاب]، وإنكم إن قاتلتمونا لنظهرن عليكم، فأنزل الله: (الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء)، فخرج أبو بكر الصديق إلى الكفار فقال: أفرحتم بظهور إخوانكم على إخواننا، فلا تفرحوا، ولا يقرن الله أعينكم، فوالله ليظهرن الله الروم على فارس، أخبرنا بذلك نبينا - صلى الله عليه وسلم -. فقام إليه أبي بن خلف فقال: كذبت يا أبا فضيل. فقال له أبو بكر: أنت أكذب يا عدو الله. فقال: أناحبك عشر قلائص مني وعشر قلائص منك، فإن ظهرت الروم على فارس غرمت، وإن ظهرت فارس غرمت إلى ثلاث سنين. ثم جاء أبو بكر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره، فقال: " ما هكذا ذكرت، إنما البضع ما بين الثلاث إلى التسع، فزايده في الخطر وماده في الأجل "، فخرج أبو بكر فلقي أبيا فقال: لعلك ندمت؟ فقال: لا، تعال أزايدك في الخطر وأمادك في الأجل، فاجعلها مائة قلوص لمائة قلوص إلى تسع سنين. قال: قد فعلت، فظهرت الروم على فارس قبل ذلك، فغلبهم المسلمون.
قال عكرمة: لما أن ظهرت فارس على الروم، جلس فرخان يشرب وهو أخو شهريراز فقال لأصحابه: لقد رأيت كأني جالس على سرير كسرى، فبلغت كسرى فكتب إلى شهريراز إذا أتاك كتابي [هذا] فابعث إلي برأس فرخان. فكتب إليه: أيها الملك، إنك لن تجد مثل فرخان له نكاية وصوت في العدو، فلا تفعل. فكتب إليه: إن في رجال فارس خلفا منه، فعجل إلي برأسه. فراجعه، فغضب كسرى فلم يجبه، وبعث بريدا إلى أهل فارس: إني قد نزعت عنكم شهريراز، واستعملت عليكم فرخان. ثم دفع إلى البريد صحيفة لطيفة صغيرة فقال: إذا ولي فرخان الملك، وانقاد له أخوه، فأعطه هذه، فلما قرأ شهريراز الكتاب قال: سمعا وطاعة، ونزل عن سريره، وجلس فرخان، ودفع إليه الصحيفة، قال ائتوني بشهريراز وقدمه ليضرب عنقه، قال: لا تعجل [علي] حتى أكتب وصيتي، قال: نعم. فدعا بالسفط فأعطاه [ص: 301] الصحائف وقال: كل هذا راجعت فيك كسرى وأنت أردت أن تقتلني بكتاب واحد. فرد الملك إلى أخيه شهريراز وكتب شهريراز إلى قيصر ملك الروم: إن لي إليك حاجة لا تحملها البرد ولا تحملها الصحف، فالقني، ولا تلقني إلا في خمسين روميا، فإني ألقاك في خمسين فارسيا. فأقبل قيصر في خمسمائة ألف رومي، وجعل يضع العيون بين يديه في الطريق، وخاف أن يكون قد مكر به، حتى أتاه عيونه أنه ليس معه إلا خمسون رجلا. ثم بسط لهما والتقيا في قبة ديباج ضربت لهما، مع كل واحد منهما سكين، فدعيا ترجمانا بينهما، فقال شهريراز إن الذين خربوا مدائنك أنا وأخي بكيدنا وشجاعتنا، وإن كسرى حسدنا وأراد أن أقتل أخي فأبيت، ثم أمر أخي أن يقتلني. وقد خلعناه جميعا، فنحن نقاتله معك. قال: قد أصبتما. ثم أشار أحدهما إلى صاحبه أن السر بين اثنين فإذا جاوز اثنين فشا. قال: أجل. فقتلا الترجمان جميعا بسكينيهما. [قال] فأهلك الله كسرى، وجاء الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية، ففرح والمسلمون معه.
فهذا سياق غريب، وبناء عجيب. ولنتكلم على كلمات هذه الآيات الكريمة، فقوله تعالى: (الم غلبت الروم) قد تقدم الكلام على الحروف المقطعة في أوائل السور، في أول سورة " البقرة ". وأما الروم فهم من سلالة العيص بن إسحاق بن إبراهيم، وهم أبناء عم بني إسرائيل، ويقال لهم: بنو الأصفر. وكانوا على دين اليونان، واليونان من سلالة يافث بن نوح، أبناء عم الترك. وكانوا يعبدون الكواكب السيارة السبعة، ويقال لها: المتحيرة، ويصلون إلى القطب الشمالي، وهم الذين أسسوا دمشق، وبنوا معبدها، وفيه محاريب إلى جهة الشمال، فكان الروم على دينهم إلى مبعث المسيح بنحو من ثلاثمائة سنة، وكان من ملك الشام مع الجزيرة منهم يقال له: قيصر. فكان أول من دخل في دين النصارى من الملوك قسطنطين بن قسطس، وأمه مريم الهيلانية الشدقانية من أرض حران، كانت قد تنصرت قبله، فدعته إلى دينها،
¥(18/299)
وكان قبل ذلك فيلسوفا، فتابعها - يقال: تقية - واجتمعت به النصارى، وتناظروا في زمانه مع عبد الله بن أريوس، واختلفوا اختلافا [كثيرا] منتشرا متشتتا لا ينضبط، إلا أنه اتفق من جماعتهم ثلاثمائة وثمانية عشر أسقفا، فوضعوا لقسطنطين العقيدة، وهي التي يسمونها الأمانة الكبيرة، وإنما هي الخيانة الحقيرة، ووضعوا له القوانين - يعنون كتب الأحكام من تحليل وتحريم وغير ذلك مما يحتاجون إليه، وغيروا دين المسيح، عليه السلام، وزادوا فيه ونقصوا منه. وفصلوا إلى المشرق واعتاضوا عن السبت بالأحد، وعبدوا الصليب وأحلوا الخنزير. واتخذوا أعيادا أحدثوها كعيد الصليب والقداس والغطاس، وغير ذلك من البواعيث والشعانين، وجعلوا له الباب وهو كبيرهم، ثم البتاركة، ثم المطارنة، ثم الأساقفة والقساقسة، ثم الشمامسة. وابتدعوا الرهبانية. وبنى لهم الملك الكنائس [ص: 302] والمعابد، وأسس المدينة المنسوبة إليه وهي القسطنطينية، يقال: إنه بنى في أيامه اثني عشر ألف كنيسة، وبنى بيت لحم بثلاثة محاريب، وبنت أمه القمامة، وهؤلاء هم الملكية، يعنون الذين هم على دين الملك.
ثم حدثت بعدهم اليعقوبية أتباع يعقوب الإسكاف، ثم النسطورية أصحاب نسطورا، وهم فرق وطوائف كثيرة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنهم افترقوا على اثنتين وسبعين فرقة ". والغرض أنهم استمروا على النصرانية، كلما هلك قيصر خلفه آخر بعده، حتى كان آخرهم هرقل. وكان من عقلاء الرجال، ومن أحزم الملوك وأدهاهم، وأبعدهم غورا وأقصاهم رأيا، فتملك عليهم في رياسة عظيمة وأبهة كبيرة، فناوأه كسرى ملك الفرس، وملك البلاد كالعراق وخراسان والري، وجميع بلاد العجم، وهو سابور ذو الأكتاف. وكانت مملكته أوسع من مملكة قيصر، وله رياسة العجم وحماقة الفرس، وكانوا مجوسا يعبدون النار. فتقدم عن عكرمة أنه بعث إليه نوابه وجيشه فقاتلوه، والمشهور أن كسرى غزاه بنفسه في بلاده فقهره وكسره وقصره، حتى لم يبق معه سوى مدينة قسطنطينية. فحاصره بها مدة طويلة حتى ضاقت عليه، وكانت النصارى تعظمه تعظيما زائدا، ولم يقدر كسرى على فتح البلد، ولا أمكنه ذلك لحصانتها; لأن نصفها من ناحية البر ونصفها الآخر من ناحية البحر، فكانت تأتيهم الميرة والمدد من هنالك. فلما طال الأمر دبر قيصر مكيدة، ورأى في نفسه خديعة، فطلب من كسرى أن يقلع عن بلاده على مال يصالحه عليه، ويشترط عليه ما شاء. فأجابه إلى ذلك، وطلب منه أموالا عظيمة لا يقدر عليها أحد من ملوك الدنيا، من ذهب وجواهر وأقمشة وجوار وخدام وأصناف كثيرة. فطاوعه قيصر، وأوهمه أن عنده جميع ما طلب، واستقل عقله لما طلب منه ما طلب، ولو اجتمع هو وإياه لعجزت قدرتهما عن جمع عشره، وسأل كسرى أن يمكنه من الخروج إلى بلاد الشام وأقاليم مملكته، ليسعى في تحصيل ذلك من ذخائره وحواصله ودفائنه، فأطلق سراحه، فلما عزم قيصر على الخروج من مدينة قسطنطينية، جمع أهل ملته وقال: إني خارج في أمر قد أبرمته، في جند قد عينته من جيشي، فإن رجعت إليكم قبل الحول فأنا ملككم، وإن لم أرجع إليكم قبلها فأنتم بالخيار، إن شئتم استمررتم على بيعتي، وإن شئتم وليتم عليكم غيري. فأجابوه بأنك ملكنا ما دمت حيا، ولو غبت عشرة أعوام. فلما خرج من القسطنطينية خرج جريدة في جيش متوسط، هذا وكسرى مخيم على القسطنطينية ينتظره ليرجع، فركب قيصر من فوره وسار مسرعا حتى انتهى إلى بلاد فارس، فعاث في بلادهم قتلا لرجالها ومن بها من المقاتلة، أولا فأولا ولم يزل يقتل حتى انتهى إلى المدائن، وهي كرسي مملكة كسرى، فقتل من بها، وأخذ جميع حواصله وأمواله، وأسر نساءه وحريمه، وحلق رأس ولده، وركبه على [ص: 303] حمار وبعث معه من الأساورة من قومه في غاية الهوان والذلة، وكتب إلى كسرى يقول: هذا ما طلبت فخذه. فلما بلغ ذلك كسرى أخذه من الغم ما لا يحصيه إلا الله عز وجل، واشتد حنقه على البلد، فاشتد في حصارها بكل ممكن فلم يقدر على ذلك. فلما عجز ركب ليأخذ عليه الطريق من مخاضة جيحون، التي لا سبيل لقيصر إلى القسطنطينية إلا منها، فلما علم قيصر بذلك احتال بحيلة عظيمة لم يسبق إليها، وهو أنه أرصد جنده وحواصله التي معه عند فم المخاضة، وركب في
¥(18/300)
بعض الجيش، وأمر بأحمال من التبن والبعر والروث فحملت معه، وسار إلى قريب من يوم في الماء مصعدا، ثم أمر بإلقاء تلك الأحمال في النهر، فلما مرت بكسرى ظن هو وجنده أنهم قد خاضوا من هنالك، فركبوا في طلبهم فشغرت المخاضة عن الفرس، وقدم قيصر فأمرهم بالنهوض في الخوض، فخاضوا وأسرعوا السير ففاتوا كسرى وجنوده، ودخلوا القسطنطينية. وكان ذلك يوما مشهودا عند النصارى، وبقي كسرى وجيوشه حائرين لا يدرون ماذا يصنعون. لم يحصلوا على بلاد قيصر، وبلادهم قد خربتها الروم وأخذوا حواصلهم، وسبوا ذراريهم ونساءهم. فكان هذا من غلب الروم فارس، وكان ذلك بعد تسع سنين من غلب الفرس للروم.
وكانت الواقعة الكائنة بين فارس والروم حين غلبت الروم بين أذرعات وبصرى، على ما ذكره ابن عباس وعكرمة وغيرهما، وهي طرف بلاد الشام مما يلي بلاد الحجاز.
وقال مجاهد: كان ذلك في الجزيرة، وهي أقرب بلاد الروم من فارس، فالله أعلم.
ثم كان غلب الروم لفارس بعد بضع سنين، وهي تسع ; فإن البضع في كلام العرب ما بين الثلاث إلى التسع. وكذلك جاء في الحديث الذي رواه الترمذي، وابن جرير وغيرهما، من حديث عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس ; أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر في مناحبة (الم غلبت الروم) ألا احتطت يا أبا بكر، فإن البضع ما بين ثلاث إلى تسع؟ "، ثم قال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وروى ابن جرير، عن عبد الله بن عمرو: أنه قال ذلك.
وقوله: (لله الأمر من قبل ومن بعد) أي: من قبل ذلك ومن بعده، فبني على الضم لما قطع المضاف، وهو قوله: (قبل) عن الإضافة، ونويت.
(ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله) أي: للروم أصحاب قيصر ملك الشام، على فارس أصحاب كسرى، وهم المجوس. وقد كانت نصرة الروم على فارس يوم وقعة بدر في قول طائفة كبيرة من العلماء، كابن عباس، والثوري، والسدي، وغيرهم. وقد ورد في الحديث الذي رواه الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم والبزار، من حديث الأعمش، عن عطية عن أبي سعيد قال: لما [ص: 304] كان يوم بدر، ظهرت الروم على فارس، فأعجب ذلك المؤمنين وفرحوا به، وأنزل الله: (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم).
وقال آخرون: بل كان نصرة الروم على فارس عام الحديبية; قاله عكرمة، والزهري، وقتادة، وغيرهم. ووجه بعضهم هذا القول بأن قيصر كان قد نذر لئن أظفره الله بكسرى ليمشين من حمص إلى إيليا - وهو بيت المقدس - شكرا لله عز وجل، ففعل، فلما بلغ بيت المقدس لم يخرج منه حتى وافاه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي بعثه مع دحية بن خليفة، فأعطاه دحية لعظيم بصرى، فدفعه عظيم بصرى إلى قيصر. فلما وصل إليه سأل من بالشام من عرب الحجاز، فأحضر له أبو سفيان صخر بن حرب الأموي في جماعة من كفار قريش كانوا في غزة، فجيء بهم إليه، فجلسوا بين يديه، فقال: أيكم أقرب نسبا بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟ فقال أبو سفيان: أنا. فقال لأصحابه - وأجلسهم خلفه -: إني سائل هذا عن هذا الرجل، فإن كذب فكذبوه. فقال أبو سفيان: فوالله لولا أن يأثروا علي الكذب لكذبت. فسأله هرقل عن نسبه وصفته، فكان فيما سأله أن قال: فهل يغدر؟ قال: قلت: لا ونحن منه في مدة لا ندري ما هو صانع فيها - يعني بذلك الهدنة التي كانت قد وقعت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفار قريش يوم الحديبية على وضع الحرب بينهم عشر سنين، فاستدلوا بهذا على أن نصر الروم على فارس كان عام الحديبية; لأن قيصر إنما وفى بنذره بعد الحديبية، والله أعلم.
ولأصحاب القول الأول أن يجيبوا عن هذا بأن بلاده كانت قد خربت وتشعثت، فما تمكن من وفاء نذره حتى أصلح ما ينبغي إصلاحه وتفقد بلاده، ثم بعد أربع سنين من نصرته وفى بنذره، والله أعلم.
¥(18/301)
والأمر في هذا سهل قريب، إلا أنه لما انتصرت فارس على الروم ساء ذلك المؤمنين، فلما انتصرت الروم على فارس فرح المؤمنون بذلك; لأن الروم أهل كتاب في الجملة، فهم أقرب إلى المؤمنين من المجوس، كما قال [الله] تعالى: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين) [المائدة: 82، 83]، وقال تعالى هاهنا: (ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم).
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة، حدثنا صفوان، حدثنا الوليد، حدثني أسيد الكلابي، قال: سمعت العلاء بن الزبير الكلابي يحدث عن أبيه، قال: رأيت غلبة فارس الروم، ثم رأيت غلبة الروم فارس، ثم رأيت غلبة المسلمين فارس والروم، كل ذلك في خمس عشرة سنة.
[ص: 305] وقوله: (وهو العزيز) أي: في انتصاره وانتقامه من أعدائه، (الرحيم) بعباده المؤمنين.
وقوله: (وعد الله لا يخلف الله وعده) أي: هذا الذي أخبرناك به - يا محمد - من أنا سننصر الروم على فارس، وعد من الله حق، وخبر صدق لا يخلف، ولا بد من كونه ووقوعه; لأن الله قد جرت سنته أن ينصر أقرب الطائفتين المقتتلتين إلى الحق، ويجعل لها العاقبة، (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) أي: بحكم الله في كونه وأفعاله المحكمة الجارية على وفق العدل.
وقوله: (يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون) أي: أكثر الناس ليس لهم علم إلا بالدنيا وأكسابها وشئونها وما فيها، فهم حذاق أذكياء في تحصيلها ووجوه مكاسبها، وهم غافلون عما ينفعهم في الدار الآخرة، كأن أحدهم مغفل لا ذهن له ولا فكرة.
قال الحسن البصري: والله لبلغ من أحدهم بدنياه أنه يقلب الدرهم على ظفره، فيخبرك بوزنه، وما يحسن أن يصلي.
وقال ابن عباس في قوله: (يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون) يعني: الكفار يعرفون عمران الدنيا، وهم في أمر الدين جهال.
المكتبة الإسلامية على شبكة إسلام ويب
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[16 - 05 - 10, 06:14 ص]ـ
السؤال:
متى نزلت هذه الايات؟؟
هل نزلت بمكة أم نزلت يوم بدر أم نزلت فى اليومين
سياقُ الآياتِ الكريماتِ والآثارُ المرويةُ ناطقٌ بنزول الآية بمكة. وأما ما رُوي أن الآية نزلت يوم بدر فوهم:
- حدَّثَ به عطيةٌ العوفيُّ عن أبي سعيد: ((لما كان يوم بدر ظهر الروم على فارس، فأعجب ذلك المؤمنين، فنزلت {الم غلبت الروم} .. الخ)) وهذا منكر. عطية ضعيف لا يُحتجّ به، وقد خالف المحفوظَ في هذه المسألة، إذ دخل عليه زمان نزول الآية في زمان تحقق وعد الله. وعطية إذا رَوَى في التفسير عن أبي سعيد، فالأشبه أنه عن الكلبي إنْ صحَّ ما رُوي بهذا الخصوص.
وحديثُ عطيةٍ مبنيٌّ على قراءة {غَلَبَت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيُغلَبون} وهي قراءة مخالفة لإجماع القرّاء، ومخالفة لوقائع التاريخ أيضاً إذ قَلَبَت هزيمةَ الروم نصراً ونَصْرَهم هزيمة! قال الطبري في تفسيره: ((والصوابُ من القراءة في ذلك عندنا الذي لا يجوز غيره: {الم غُلِبَت الروم} بضم الغين، لإجماع الحُجّة مِن القراء عليه)). اهـ
- وأما قول سفيان الثوري: ((سمعتُ أنهم ظهروا عليهم يوم بدر)) فهو متعلقٌ بزمان تحقق النصر لا بزمان نزول الآية الكريمة.
والله أعلى وأعلم
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[16 - 05 - 10, 03:03 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم سامح النجار
جزاك الله خيرا أخي الكريم أحمد الأقطش
ـ[سامح النجار]ــــــــ[17 - 05 - 10, 06:19 ص]ـ
سياقُ الآياتِ الكريماتِ والآثارُ المرويةُ ناطقٌ بنزول الآية بمكة. وأما ما رُوي أن الآية نزلت يوم بدر فوهم:
- حدَّثَ به عطيةٌ العوفيُّ عن أبي سعيد: ((لما كان يوم بدر ظهر الروم على فارس، فأعجب ذلك المؤمنين، فنزلت {الم غلبت الروم} .. الخ)) وهذا منكر. عطية ضعيف لا يُحتجّ به، وقد خالف المحفوظَ في هذه المسألة، إذ دخل عليه زمان نزول الآية في زمان تحقق وعد الله. وعطية إذا رَوَى في التفسير عن أبي سعيد، فالأشبه أنه عن الكلبي إنْ صحَّ ما رُوي بهذا الخصوص.
وحديثُ عطيةٍ مبنيٌّ على قراءة {غَلَبَت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيُغلَبون} وهي قراءة مخالفة لإجماع القرّاء، ومخالفة لوقائع التاريخ أيضاً إذ قَلَبَت هزيمةَ الروم نصراً ونَصْرَهم هزيمة! قال الطبري في تفسيره: ((والصوابُ من القراءة في ذلك عندنا الذي لا يجوز غيره: {الم غُلِبَت الروم} بضم الغين، لإجماع الحُجّة مِن القراء عليه)). اهـ
- وأما قول سفيان الثوري: ((سمعتُ أنهم ظهروا عليهم يوم بدر)) فهو متعلقٌ بزمان تحقق النصر لا بزمان نزول الآية الكريمة.
والله أعلى وأعلم
بارك الله فيك أخى الكريم. كنت أرى ما رأيت فى رواية عطية و لكن تعجبت من تصحيح الألبانى رحمه الله لها و تعجبت اكثر لاعتماده على الرواية الثابته و أُشكل على الأمر
اخى ياسر بارك الله فيك
¥(18/302)
ـ[أبو عبد الله بن أبي بكر]ــــــــ[17 - 05 - 10, 06:42 ص]ـ
شيخنا خالد بن عثمان السبت حفظه الله ورعاه يقرر أنها نزلت مرتين كما تجده في مجموعة دروس له تسمى (مهمات في علوم القرآن)
وهي غاية في النفاسة
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[17 - 05 - 10, 12:32 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم أحمد الأقطش
جزانا وإياك وبارك عليك ..
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[17 - 05 - 10, 01:19 م]ـ
بارك الله فيك أخى الكريم. كنت أرى ما رأيت فى رواية عطية و لكن تعجبت من تصحيح الألبانى رحمه الله لها و تعجبت اكثر لاعتماده على الرواية الثابته و أُشكل على الأمر
وبارك عليك أخي الفاضل ..
أما بخصوص تصحيح الألباني لحديث عطية، فمحيِّرٌ حقاً وما أراه إلا سهواً:
- فالحديث منكر لا يُعرَف إلاّ عن عطية العوفي وهو ضعيف، ومِثلُه لا يُحتجّ بتفرّده. قال ابن حبان في المجروحين: ((لا يحلّ الاحتجاج به، ولا كتابة حديثه إلاّ على وجه التعجب)). اهـ وقال ابن حجر في طبقات المدلسين: ((مشهور بالتدليس القبيح)). اهـ وعدَّ الإمامُ أحمد أحاديثَ الكوفيين عنه عن أبي سعيد - كحديث الثقلين - مناكير، ذكره البخاري في تاريخه الصغير.
- أنّ الألبانيّ نفسَه لم يحتجّ بعنعنة عطية عن أبي سعيد، وذلك في سؤالات أبي الحسن المأربي له، وهو يتناقض مع حُكمه على هذا الحديث:
((س7: هل يعتبر بتدليس عطية العوفي عن الكلبي إن قال: "عن أبي سعيد الخدري" ولم يكتف بقوله: "عن أبي سعيد"؟
ج: لا يُحتجّ بروايته ابتداءاً إن اكتفى بقوله: "عن أبي سعيد". وإن قال: "عن أبي سعيد الخدري"، فإن الشيخ رحمه الله يرى أيضاً عدم الاحتجاج به، لأن قوله "عن أبي سعيد الخدري" قد يكون حكايةً من الراوي عن عطية بناءاً على ما فهمه من عبارة عطية. ولا يلزم من ذلك تصريح عطية بأنه أبو سعيد الخدري. وقد رد الشيخ رحمه الله على الكوثري بهذا الرد في تعليقه على تصحيح الكوثري لحديث: "اللهم بحق السائلين عليك")). اهـ
- أن الحديث مخالفٌ للقراءة التي أجمع عليها أصحاب القراءات وهي {غُلِبَت الروم} فجعلها بفتح الغين، وهو ما نبّه عليه الطبريّ ورَدَّه.
- أن سفيان الثوري في حديثه أشار إلى أنَّ وَعْدَ اللهِ في قوله سبحانه {وهم من بعد غلبهم سيَغلِبون في بضع سنين، لله الأمر من قبل ومن بعد، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله} قد تحقق يوم بدر. وهذا دالٌّ على أنّ هذه الآيات نزلت قبل يوم بدر ببضع سنين. فهذا يُسقِط حديث عطية رأساً.
والله أعلى وأعلم
ـ[أم محمد]ــــــــ[17 - 05 - 10, 06:56 م]ـ
السلام عليكم شيخنا أحمد الأقطش بارك الله فيك هل قول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في تفسيره - غُلِبَتْ وَغَلَبَتْ - إقرار بالقراءَتين؟ وهل بدلك استند على ما حدَّثَ به عطيةٌ العوفيُّ عن أبي سعيد؟
قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showalam.php?ids=12251): حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: (الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) قَالَ: غُلِبَتْ وَغَلَبَتْ. قَالَ: كَانَ الْمُشْرِكُونَ يُحِبُّونَ أَنْ تَظْهَرَ فَارِسُ عَلَى الرُّومِ ; لِأَنَّهُمْ أَصْحَابُ أَوْثَانٍ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يُحِبُّونَ أَنْ تَظْهَرَ الرُّومُ عَلَى فَارِسَ ; لِأَنَّهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِأَبِي بَكْرٍ،، فَذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: " أَمَا إِنَّهُمْ سَيَغْلِبُونَ " فَذَكَرَهُ أَبُو بَكْرٍ لَهُمْ، فَقَالُوا: اجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ أَجَلًا فَإِنْ ظَهَرْنَا كَانَ لَنَا كَذَا وَكَذَا، وَإِنْ ظَهَرْتُمْ كَانَ لَكُمْ كَذَا وَكَذَا. فَجَعَلَ أَجَلًا خَمْسَ سِنِينَ، فَلَمْ يَظْهَرُوا، فَذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: " أَلَا جَعَلَتْهَا إِلَى دُونِ " أَرَاهُ قَالَ: " الْعَشْرِ ". " قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: الْبِضْعُ مَا دُونَ الْعَشْرِ. ثُمَّ ظَهَرَتِ الرُّومُ بَعْدُ، قَالَ: فَذَلِكَ قَوْلُهُ: (الم. غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#docu)) .
هَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showalam.php?ids=15397) جَمِيعًا، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showalam.php?ids=11816)، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ سَعِيدٍ الثَّوْرِيِّ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showalam.php?ids=16004) بِهِ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ غَرِيبٌ، إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبٍ.
[ص: 298]
¥(18/303)
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[17 - 05 - 10, 09:56 م]ـ
السلام عليكم أحمد الأقطش بارك الله فيك هل قول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في تفسيره - غُلِبَتْ وَغَلَبَتْ - إقرار بالقراءَتين؟ وهل بدلك استند على ما حدَّثَ به عطيةٌ العوفيُّ عن أبي سعيد؟ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
- لعلّك تقصدين أنّ الإمام أحمد أورده في مسنده لا تفسيره.
- قائلُ عبارة ((غُلِبَتْ وغَلَبَتْ)) ليس الإمام أحمد بل ابن عباس رضي الله عنهما.
- هذه العبارة لا تدلُّ على القراءتين، بل على ترتيب ما أخبرَتْ به الآياتُ الكريماتُ. والمعنى: أن الروم غُلِبَت في بادئ الأمر، وغَلَبَتْ بعد ذلك. ومما يدلّك على هذا، أنّ ابن عباس أوضحَ هذا الأمر بقوله في آخر حديثه: ((ثم ظَهَرَت الرومُ بعدُ))، أي أنّ الفُرسَ كانوا ظهروا على الروم، ثم ظهرت الرومُ عليهم بعد ذلك. فذلك قوله في أول حديثه: ((غُلِبَت وغَلَبَتْ)).
- إيرادُ الإمامِ أحمد للحديث في مسنده ليس إقراراً منه لا بصحّة ولا بضعف.
والله أعلى وأعلم
ـ[أم محمد]ــــــــ[17 - 05 - 10, 11:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عثمان القطعانى]ــــــــ[25 - 10 - 10, 10:56 ص]ـ
توضيح طيب جدا 0وفيه رد على الكفار الذين يشككون فى هذه المعجزة العظيمة -بسب هذه الروايلت الضعيفة00جزاكم الله خيرا ياأهل السنة
ـ[خالدسامي]ــــــــ[29 - 10 - 10, 11:00 ص]ـ
جزاكم الله عنا كل خير(18/304)
ابن جميع الصيداوي
ـ[أبو عمر الصيداوي]ــــــــ[28 - 08 - 07, 12:50 م]ـ
معجم الشيوخ لابن جميع الصيداوي (305 - 402هجرية)
أخرجت مدينة "صيدا" –كغيرها من مدن ساحل الشام- عدداً كبيراً من رجال الحديث، والعلماء الحفاظ، والرواة الثقات، في الفترة الواقعة بين الفتح الإسلامي والحروب الصليبية، كما قصدها جمهرة كبيرة من المحدّثين وطلبة العلم وغيرهم من العلماء، وقد أحصينا جميع هؤلاء وأولئك في "معجم العلماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي" الماثل للطبع في بيروت.
وكظاهرة واضحة تبدو لمن يتتبع رجال الحديث في ساحل الشام نجد أن كل مدينة من مدنه تكاد تشتهر بمحدث متميز عن غيره من المحدثين من أبناء مدينته نفسها، وأهم ما يميزه عن غيره ما تركه من أثر مكتوب يجعله في عداد المصنفين، فطرابلس الشام، مثلاً، أخرجت المحدث الكبير الملقب بمسند الشام "خيثمة بن سليمان القرشي الأطرابلسي" (1) (250 - 343هـ)، ومدينة صور أخرجت المحدث والحافظ الكبير "محمد بن علي الصوري" (2) (377 - 441هـ) وهو شيخ الخطيب البغدادي صاحب "تاريخ بغداد" وغيره، ومدينة بعلبك أخرجت الإمام والفقيه الكبير المتوفى ببيروت "عبد الرحمن الأوزاعي" (3) (88 - 157هـ)، ومدينة صيدا أخرجت "ابن جميع الصيداوي" ومدينة صيدا أخرجت ابن جميع الصيداوي المحدث الزاهد المسند (305 - 402هـ).
يعتبر "ابن جميع الصيداوي" أشهر محدث أخرجته صيد في كل تاريخها على الإطلاق. وهو: "محمد بن أحمد بن محمد ابن أحمد بن عبد الرحمن بن يحيى بن جميع أبو الحسين الغساني الصيداوي الحافظ"، من أسرة اشتهرت برواية الحديث في مدينة صيدا، يرجع نسبها إلى "غسان"، وهي القبيلة العربية التي في بلاد الشام قبل ظهور الإسلام. ويعرف جد هذه الأسرة الأعلى بـ "جميع" (بضم الجيم وفتح الميم).
ويعود التاريخ المعروف لهذه الأسرة في صيدا إلى القرن الثالث الهجري، ولكن من غير المعروف إذا كان والد ابن جميع: صيداوي المولد، أو أن جده كذلك، إذ جل ما نعرفه هو أن والد ابن جميع "أحمد بن محمد بن أحمد" توفي سنة 371 هـ (5) ونرجح أن وفاته كانت بصيدا، وأنه كان يروي الحديث وقد عاش 97 سنة، ومثلها جده "محمد بن أحمد بن عبد الرحمن"، ومثلها جد ابيه "أحمد بن عبد الرحمن بن يحيى".
ووصلنا اسم أخ لابن جميع صاحب هذه الترجمة هو: "بكر بن أحمد" (6).
ولد أبو الحسين محمد بن جميع في مدينة صيدا بساحل الشام سنة 305 (وقيل 306هـ)، ونشأ فيها، وتلقى علومه وهو صغير على شيوخها، فسمع من أبيه، كما سمع من الشيوخ المحدثين الصيداويين وغير الصيداويين الذين كانوا ينزلونها أو يقيمون فيها بعض الوقت، ثم خرج من بلده في رحلة واسعة لطلب العلم فطوف في بلاد الشام والعراق، وديار مصر، وبلاد الفرس وكور الأهواز، والحجاز، وأكثر عن الشيوخ في تلك البلاد، ولذلك لقب بـ "الشيخ العالم الصالح، المسند، الرحال، صاحب المعجم" (7)، وقد أحصى شيوخه في معجمه الذي نحن بصدده، فبلغ عددهم (372) شيخاً، توزعوا في (52) مدينة وبلدة، هي: الأبلة، الأثارب، أذنة، أصبهان، أنطاكية، الأهواز، بالس، البصرة، بغداد، بلد، بياس، بيت المقدس، بيروت، تنيس، جبل، جبلة، حلب، حمص، دمياط، دير عاقول، الرافقة، الرامهرمز، الرصافة، الرقة، الرملة، سيراف، شيراز، الصرفند، صنعاء، صور، صيدا، طرابلس، طرسوس، عرقة، عين زربة، الفسطاط، قرقيسيا، القلزم، كفربيا، الكوفة، مرعش، مصر، المصيصة، مكة، منبج، الموصل، نصيبين، نهر الملك، همدان، واسط، يافا، فضلا عن مدينة دمشق التي لم يرد ذكرها في معجم شيوخه، والتي لا بد أنه دخلها وسمع بها، إذ نعرف أنه لقي "الحسن بن حبيب الحصائري الدمشقي" الفقيه المتوفى سنة 338هـ (8) هذا عدا (52) شيخاً نجهل مكان سماعه عليهم. ومن الجدول الذي وضعناه بأسماء الأماكن التي سمع بها ابن جميع يتبين لنا أن بغداد تأتي في مقدمة المدن من حيث عدد الشيوخ الذين لقيهم وأخذ عنهم بها، فبلغوا (85) شيخاً، تليها مصر (30) شيخا، ثم البصرة (27) شيخاً، فبلده صيدا (20) شيخاً (انظر جدول شيوخ ابن جميع).
[/ FONT]http://ahlalhdeeth.com/vb/attachment...1&d=1157682697 (http://ahlalhdeeth.com/vb/attachment...1&d=1157682697)
¥(18/305)
ونحن لا نعرف كم استغرقت رحلة ابن جميع من الوقت، أو أنه خرج من صيدا على دفعات، ولا نعرف تاريخ عودته إلى بلده التي تزوج فيها وخلف أولاداً، ولكن أولاده كانوا يموتون وهم صغاراً (9) إلى أن رزق بـ "الحسين"المعروف بـ "السكن"، فكتب له أن يعيش، ثم رزق بـ "الحسن" و"طلحة".
ومن ذريته: "علي بن الحسين" وقد قتل في وادي الجرمق شرقي صيدا بعد سنة 450هـ (10). و"محمد بن الحسين" (11)، و"أحمد بن الحسن" (12) و (علي بن الحسن) (13) و"محمد بن الحسن" (14) (انظر سلسلة نسب ابن جميع).
وحين عاد ابن جميع من رحلته إلى وطنه جلس لرواية الحديث في المسجد الجامع بصيدا، فقصده عشرات الطلبة ليسمعوه ويستجيزوه في الرواية عنه. وقد أحصيت أسماء جماعة من تلاميذه، منهم:
ابنه الحسن بن محمد المعروف بالسكن المتوفى سنة 437هـ (15) وحفيده أبو الحسن أحمد بن الحسن، الذي قال عنه أبو محمد النخشبي: رأيت سماعه في أجزاء جده، وكان عنده كتب جده فيها سماع الخلق الذين سمعوا منه (16)، وأبو عبد الله محمد بن علي الصوري الحافظ المتوفى 441 (17) وأبو الفتح محمد بن عبد الرحمن المصري المتوفى سنة 440هـ (18) وأبو علي محمد بن الحسين ابن الفضل البصري الصوفي المتوفى سنة 432هـ (19) وأبو محمد عبد الله بن أحمد ابن الحسن النيسابوري الخفاف المقرئ الذي أملى الحديث في المسجد الجامع بدمشق سنة 415هـ (20) وأبو القاسم عبد الرحمن بن أبي الموفق النيسابوري الذي كتب عنه بصيدا وتوفي سنة 429هـ (21) وأبو الحسين عتيق ابن أحمد الاسكندراني المعروف بابن الكاتب وسمع منه بصيدا (22) وأبو الحسين أحمد ابن محمد بن المخ الصيداوي (23)، وأبو الحسن عبد الله بن علي بن المخ العدل الصيداوي وكتب بصيدا في حجرة البيع في سنة 460هـ. وقال عنه الأمير "ابن ماكولا": "ما وجدت عنده غير الجزء الثاني من معجم شيوخ ابن جميع" (24)، وأبو سعد أحمد بن محمد الماليني الصوفي، وأبو نصر عبد الرحمن بن أبي عقيل الصوري (26) وعبد الغني بن سعيد الحافظ، وهو من أقرانه، وأبو محمد عبد بن علي بن عياض بن أبي عقيل قاضي صور (27)، وأبو العباس أحمد بن محمد الأصبهاني، وأبو الفتح محمد بن محمد المصري الصواف، وأبو نصر علي بن الحسين ابن أبي سلمة الوراق الصيداوي (28) وأبو الحسين محمد بن الحسين الترجمان، وأبو علي الأهوازي، وأبو الحسن الحنائي (29)، وأبو الوليد سليمان بن خلف الأندلسي الباجي الفقيه المتوفى سنة 474هـ (30) وأبو حفص عمر بن الحسين الدوني الصوفي المتوفى سنة 481هـ (31)، وأبو اسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي سهل المروزي المقرئ (32)، وتمام بن محمد الهمداني (33)، ويعتبر أبو نصر الحسين بن محمد بن طلاب خطيب دمشق آخر من روى عن ابن جميع (34)، وكان أخذ عنه قراءة في داره بصيدا سنة 394هـ (35).
قال السمعاني عن ابن جميع: "الحفظ الصيداني، من أهل صيدا، له رحلة إلى الصيداني، من أهل صيدا، له رحلة إلى ديار مصر والعراق وبلاد فارس وكور الأهواز، وأكثر عن الشيوخ بهذه البلاد، وخرج له خلف الواسطي الحافظ معجم شيوخه في خمسة أجزاء حسنة". ويضيف السمعاني أن ولادته كانت في سنة 306 بصيدا، وأن وفاته كانت بعد سنة 374هـ (36).
http://ahlalhdeeth.com/vb/attachment...1&d=1157682697 (http://ahlalhdeeth.com/vb/attachment...1&d=1157682697)
ولكن المرجح أنه ولد في سنة 305 وتوفي في شهر رجب سنة 402 هـ بصيدا، وبهذا يكون قد عاش سبعة وتسعين عاماً حسب روايتي: "سبط ابن الجوزي" و"ابن عساكر" اللذين قالا أنه طاف الدنيا، وكان زاهدا متعبداً قواما بالليل، ومات وهو ابن سبع وتسعين سنة بصيدا، وأجمعوا على صدقه وثقته (37)، وقد سرد الصوم وله ثماني عشرة سنة إلى أن مات، ووثقه الخطيب البغدادي (38).
أما آثاره فهي:
"معجم الشيوخ"، وهو يضم أسماء شيوخه فقط الذين أخذ عن كل واحد منهم حديثا واحدا، ويقول الأستاذ "فؤاد سزكين" أن ما ذكره "جولد تسيهر" من أن هذا المعجم هو نفسه "مسند ابن جميع" ليس بصحيح (39). وتوجد منه نسخة مخطوطة في مكتبة "الكونت لاندبرغ" بجامعة ليدن في أمستردام بهولندة محفوظة تحت رقم (37) وتتألف من (87) ورقة، كتبت في سنة 613هـ).
¥(18/306)
ويذكر الأستاذ "سزكين" أن هناك نسخة خطية أخرى من هذا المعجم في مكتبة الجامع الأزهر بالقاهرة تحت رقم (1/ 373) ضمن مجموع رقمه (326) قسم (2) تتألف من (13) ورقة، كتبت في سنة 667هـ (40).
"وأقول": إنني لم أعثر على هذه النسخة رغم تنقيبي أكثر من مرة في فهرس الحديث الخاص بمكتبة الجامع الأزهر، ووجدت في الرقم نفسه كتاباً للإمام البخاري، وعلى افتراض أن النسخة صحيحة حسب قول الأستاذ "سزكين"، فإنها لا يمكن أن تكون هي المعجم لأنها من (13) ورقة، ولأن المعجم بين أيدينا من (87) ورقة. وهذا يعني أن النسخة التي يشير إليها "سزكين" هي "بعض" المعجم.
وهناك نسخة فيها "مختارات" أو "منتقى من المعجم" بانتقاء "محمد بن سند" مخطوطة محفوظة بدار الكتب الظاهرية بدمشق تحت رقم (3) ضمن مجموع (52) في الأوراق (98 ب- 101أ) (41).
وقال "ابن طولون الدمشقي": وجدت نسخة من كتاب معجم شيوخ أبي الحسين محمد ابن أحمد بن جميع الصيداوي، تخرج أبي محمد خلف بن محمد بن علي الواسطي، وهو في أربعة أجزاء، على كل جزء طبعة مذيلة بخط الحافظ ركن الدين أبي محمد المنذري، والطباق الأربعة مؤرخة بسنة خمس ثم ست وثلاثين وستماية، بدار الحديث الكاملية بالقاهرة" (42).
وقد جاء عند "السمعاني" أن خلف الواسطي خرّج المعجم في "خمسة أجزاء حسنة" (43) وقد ظل الشيوخ يحدثون بالمعجم حتى مطلع القرن التاسع الهجري، إذ وصلنا أن محمد بن عبد اله البعلبكي الحنبلي المتوفى سنة 803هـ كان يحدث به (44).
كما ترك ابن جميع: "معجم تلاميذه أو سماعاتهم"، ولهذا لم نعرف اسمه الحقيقي. وهو يتضمن سماعات الخلق الذين سمعوا من ابن جميع. ويبدو أنه كان يتألف من عدة أجزاء، وكانت موجودة عند حفيده أبي الحسين أحمد بن الحسن، إذ قال عنه أبو محمد النخشبي: رأيت سماعه في أجزاء من اجزاء جده، وكان عنده كتب جده فيها سماع الخلق الذين سمعوا منه. ذكر ذلك "السمعاني" في "الأنساب".
وفي قائمة الآثار أبي الحسين محمد بن جميع يضيف الأستاذ "سزكين" جزءاً بعنوان "حديث" فينسب تصنيفه إليه (45) ونرجح أنه اعتمد في ذلك على فهرس مخطوطات الحديث المختارة بالظاهرية الذي وضعه محمد ناصر الدين الألباني الذي يعزوه لأبي الحسين ابن جميع المذكور (46). وقد وهم الأستاذان الفاضلان في ذلك، فالجزء "المختار من حديث ابن جميع" ليس لأبي الحسين محمد المتوفى سنة 402 بل هو لابنه: الحسين بن محمد المعروف بالسكن المتوفى سنة 437هـ ونتبين هذه الحقيقة من آخر الجزء إذ جاء فيه:
"يقول الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن يحيى بن جميع الغساني: إني اخترت هذه الأحاديث التي كتبتها بخطي وجميع سماعاتي من أبي وجدي، رحمهما الله، ومن جميع شيوخي .. ".
وهذا الجزء الصغير يوجد ضمن مجموع يحمل رقم (17) حديث، ويستغرق نصف الورقة رقم (83) وكامل الورقة رقم (84) وهو محفوظ بدار الكتب الظاهرية، كتبه: "الخضر بن شبل الحارثي" في شهر رجب سنة 502هـ (47).
معجم الشيوخ:
تتألف النسخة الخطية الموجودة في جامعة ليدن من (176) صفحة حسب ترقيمنا للنسخة، وهي من أربعة أجزاء، وتحمل الصفحة الأولى: عنوان المعجم ومؤلفه ورواته، وصورتها:
http://ahlalhdeeth.com/vb/attachment...1&d=1157682697 (http://ahlalhdeeth.com/vb/attachment...1&d=1157682697)
" كتاب المعجم لشيوخ أبي الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جميع الغساني الصيداوي، رحمه الله، تخريج الحافظ أبي محمد خلف بن محمد الواسطي رواية أبي محمد خلف بن محمد الواسطي رواية الخطيب أبي نصر الحسين بن محمد ابن أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلاب عنه رواية الفقيه الإمام جمال الإسلام أبي الحسن علي بن المسلم بن الفتح السلمي عنه مما أخبرنا به عنه القاضي الإمام الأجل الفقيه جمال الدين شيخ الإسلام قاضي القضاة أبو القسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري، أيده الله سماع صاحبه الفقير إلى رحمة الله تعالى أبي عبد الله محمد ابن أبي بكر بن أحمد المعروف أبوه بالنور المقريء، وولديه أبي بكر وسليمان.
نفعهم الله بالعلم
سماع منه أيضاً لمحمد بن علي بن محمود المحمودي الصابوني غير مرة".
أما الصفحة الثانية فتحمل افتتاحية المعجم بما صورته:
¥(18/307)
http://ahlalhdeeth.com/vb/attachment...1&d=1157682697 (http://ahlalhdeeth.com/vb/attachment...1&d=1157682697)
" بسم الله الرحمن الرحيم"
"أخبرنا الشيخ الإمام الأجل القاضي الفقيه العالم العامل جمال الدين شيخ الإسلام أبو القسم عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري، أيده الله بطاعته، قراءة عليه ونحن نسمع، قال: أخبرنا الفقيه الإمام جمال الإسلام أبو الحسن علي بن المسلم (بن محمد بن علي) (48) بن الفتح السلمي، قراءة عليه وأنا أسمع في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وخمس مايه، قال: انبأنا الشيخ أبو نصر الحسين بن محمد بن أحمد ابن طلاب الخطيب قراءة (49) عليه بدمشق، قال: أنبأنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جميع الغساني الصيداوي قراءة علينا في داره بصيدا في شهور سنة أربع وتسعين وثلثماية قال: هذا ما اشتمل عليه ذكر شيوخي الذين لقيتم في ساير الآفاق بمكة، والعراق، وفارس، وأرض اصطخر، والثغور، وديار بكر، والشام، ومصر، مرتب ذلك على حروف المعجم، وابتدأنا بمن اسمه محمد تبرّكاً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وعلى آله، ثم نتبعه باب الألف، وإن كان أحمد ومحمد واحداً. ونخرج عن كل واحد منهم حديثاً أو حكاية مستحسنة والله أسأل التوفيق لذلك".
واعتباراً من الصفحة (3) يبدأ الجزء الأول من المعجم بـ "محمد بن أحمد بن حماد ابن ثعلب أبو العباس الأثرم المقرئ" الذي أخبره ببغداد. وينتهي الجزء بصفحة (51) بما صورته:
"آخر الجزء الأول من الأصل. والحمد لله وحده، وصلواته على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا إلى يوم الدين وحسبنا الله ونعم الوكيل" وتحمل الصفحة (52) ثلاثة سماعات، تواريخها على التوالي:
1 - الأربعاء ثاني ذي الحجة من سنة إحدى وثمانين وستماية
http://ahlalhdeeth.com/vb/attachment...1&d=1157682697 (http://ahlalhdeeth.com/vb/attachment...1&d=1157682697)
2- السبت الثالث والعشرين من جمادى الأولى سنة سبع وتسعين وستماية.
3 - سابع شهر رمضان المعظم سنة إحدى وتسعين وستماية.
أما الصفحة (53) فهي بياض ويبدأ الجزء الثاني بصفحة (54) وأوله بعد البسملة: حرف الألف. من اسمه أحمد "أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم ابن الأعرابي أبو سعيد".
وفي الصفحة (55) كتب سماع على الحاشية اليسرى بعرض الصفحة، تاريخه: يوم الأربعاء ثاني ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وستماية.
وينتهي الجزء الثاني بصفحة (93) بمن اسمه: "ثواب بن يزيد بن ثواب أبو بكر"، وكتب على حاشية الصفحة: "آخر الجزء الثاني من أجزاء أبي الحسين ابن جميع. بلغ في الثاني الأمير أيبك الحسامي".
ويبدأ الجزء الثالث في آخر الصفحة (93) بحرف الجيم فيمن اسمه جعفر. "جعفر بن إدريس أبو عبد الله" وينتهي في منتصف الصفحة (138) فيمن اسمه: "عبد الملك بن محمد بن عبد الملك أبو القسم"، وقد كتب على الحاشية اليمنى من الصفحة ما صورته: "آخر الجزء الثالث من أجزاء الشيخ أبي الحسين بن جميع في الأصل. بلغ قراءة الأمير أيبك".
http://ahlalhdeeth.com/vb/attachment...1&d=1157682697 (http://ahlalhdeeth.com/vb/attachment...1&d=1157682697)[/RIGHT]
ثم يبدأ الجزء الرابع والأخير في النصف الثاني من الصفحة (138) بمن اسمه عبد الغافر: "عبد الغافر بن سلامة بن أحمد ابن عبد الغافر بن سلامة بن أزهر أبو هاشم الحضرمي الحمصي". وفي آخر الصفحة (171) يذكر من يعرف بالكنى ولم يكتب أسماءهم، فيبدأهم بأبي بكر الغزال، وينتهي بابن الربيع في صفحة (176) وهو آخر شيوخ المعجم.
وتحمل الحاشية اليمنى للصفحة سماعاً تاريخه: يوم الثلاثاء سادس عشر ذي القعدة سنة تسع وستماية بجامع دمشق".
وجاء في آخر المعجم ما صورته:
"في الأصل سماع شيخنا القاضي الفقيه الإمام العالم العامل قاضي القضاة جمال الدين شرف الأيمة أبي القسم عبد الصمد ابن محمد بن أبي الفضل الأنصاري، على شيخه الفقيه الإمام العالم الحافظ شيخ الإسلام أبي القسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الشافعي، في ذي القعدة من سنة ثمان وعشرين وخمس مايه. نقله مختصرا (العبد الفقير إلى رحمة الله تعالى) (50).
أبو بكر بن محمد بن أبي بكر المعروف جده بالنور المقرئ البلخي، في أواخر شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث عشرة وستماية. والحمد لله رب العالمين. وصلواته على محمد وآله".
¥(18/308)
سبق أن ذكرنا أن شيوخ المعجم الذين ذكرهم ابن جميع وسمع منهم بلغوا (372) شيخاً، وقد سمع منهم: الحديث، والرقائق، والشعر. وكانت كمية الحديث هي الأوفر فيما سمعه، حيث يروي (336) حديثاً شريفاً بالسند المتصل. أما الرقائق والحكايات التي سمعها ورواها فبلغ عددها (34) وبلغت الأشعار التي أوردها (18).
وأهم ما يسترعي الباحث المؤرخ أن ابن جميع يهمل تماماً أي محاولة لتأريخ سماعاته على شيوخه، وهذا يجعلنا نجهل تماما مسار رحلته الطويلة التي قطعها من بلد إلى بلد. كما أنه لا يذكر تاريخا لوفاة أي من شيوخه إلا في مواضع ثلاثة، عند ذكر "محمد بن المطلب ابن حمزة .. " (51)، و"الحسين بن اسماعيل ابن محمد المحاملي" (52)، و"الحسين بن سعيد المعروف بابن المطبقي" (53). ويشذ مرة واحدة- إن جاز التعبير- عن منهجيته، فيذكر مولد أحد شيوخه دون الإشارة إلى تاريخ وفاته، وهو "عثمان بن محمد السمرقندي" (54). هذا، فضلا عن أنه لا يترجم لشيوخه مطلقاً. بل إنه يكتفي بذكر اسم الشيخ، ثم يقول: أخبرنا، أو حدثنا، أو حدثني، أو سمعت، أو أنشدنا، أو أنشدني، أو أخبرني، أو قرأ علي، ويذكر اسم شيخه ثانية واسم البلد الذي لقيه فيه في معظم الأحيان، وبعد ذلك الأسانيد ليصل إلى الموضوع.
ونسخة المعجم التي بين أيدينا كاملة واضحة القراءة، مشكولة، بخط نسخي تضم الصفحة الواحدة (17) سطراً، بمعدل (11) كلمة في السطر الواحد.
نصوص مقتطفة في الرقائق:
-حدثني محمد بن سهل قال: "كنت بالموصل، فرأيت رجلاً له ماية وثلث وعشرون سنة قد لقي السدي، قال: قرأت في الإنجيل ابن آدم، أعطيتك ثلاث خصال، ما لم تسلني سترت عليك ذنبك فلا يعلم الخلق أني راضٍ عنك أم غضبان. وأعطيتك دعوة أخيك المؤمن في ظهر الغيب. ورزقتك مالاً فبخلت به على نفسك في حياتك. فأنفذت لك ثلاثك بعدل وأنا أرحم الراحمين. قال: قلت شيئاً آخر؟ قال: نعم. الليل والنهار أربعة وعشرين ساعة يتنفس فيها ابن آدم ثلاثين ألف نفس، كل ساعة ألف نفس ومايتي وخمسين نفس" (55).
-سمعت أبا بكر محمد بن عبد العزيز بمكة يقول: "سمعت أبا داود سليمان بن الأشعت بن بشر بن شداد السجستاني بالبصرة وسئل عن رسالته التي كتبها إلى أهل مكة وغيرها جوابا لهم فأملي علينا: سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو وأسأله أن يصلي على محمد عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم. أما بعد، عافانا الله وإياكم وهذه الأربعة آلاف والثمان ماية حديث كلها في الأحكام. فأما أحاديث كثيرة من الزهد والفضايل وغيرها من غير هذا فلم أخرجها. والسلام عليكم ورحمة الله وصلى الله على محمد النبي وآله) (56).
-أخبرنا أحمد بن مكحول ببيروت، حدثنا أبو علاثة يعني محمد بن عمرو، حدثنا مكي بن عبد الرعيني، حدثنا سفيان ابن عيينة، عن أبي الزبير، عن جابر قال: لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما نظر جعفر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حجل. قال لنا مكي: قال سفيان: حجل- مشى على رجل واحدة إعظاماً منه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عينيه وقال له: يا حبيبي أنت أشبه الناس بخلقي وخلقي، وخلقت من الطينة التي خلقت منها، حدثني ببعض عجايب أرض الحبشة. قال: نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله، بينما أنا ساير في بعض طرقاتها إذا بعجوز على رأسها مكتل، فأقبل شاب يركض على فرس له فزحمها فألقاها لوجهها وألقى المكتل عن رأسها، فاسترجعت قايمة وأتبعته النظر وهي تقول له: الويل لك غدا إذا جلس الملك على كرسيه فاقتص للمظلوم من الظالم. قال جابر: فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن دموعه على لحيته مثل الجمان، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا قدس الله أمة لا تأخذ للمظلوم حقه من الظالم غير متعتع" (57).
-حدثني أحمد بن محمد، حدثنا محمد بن يوسف البخاري قال: "كنت عند محمد بن اسماعيل البخاري بمنزلة ذات ليلة، فأحصيت عليه أنه قام وأسرج يستذكر أشياء يعقلها في ليلة ثمانية عشرة مرة" (58).
¥(18/309)
-سمعت أحمد بن الحسين بالبصرة يقول: سمعت سعيد بن عثمان الخياط يقول: سمعت السري بن مغلس السقطي يقول: خرجت من الرملة إلى بيت المقدس، فممرت بمشرقة وغدير ماء مطر وعشب نابت فجلست آكل من الحشيش وأشرب من الماء. قال فقلت: يا نفس إن كنت أكلت أكلة حلال أو شربت شربة حلال قط، فاليوم. قال: فإذا بهاتف يهتف بي: يا سري فالنفقة التي بلغت بك إلى ها هنا من أين؟ " (59).
-حدثنا بشر بن عبدون، حدثنا ثعلب، حدثنا الزبير بن بكار قال: لما قدمت إلى الرشيد لأحدث أولاده بالأخبار التي صنفتها (60) أعجل المعتصم في القصر فعثر، فكادت إبهامه تنقطع، فقام وهو يقول:
يموت الفتى من عثرة بلسانه
وليس يموت المرء من عثرة الرجل
فعثرته من فيه ترمي برأسه
وعثرته بالرجل تبرأ على مهل (61)
-"حدثنا عبد الله بن محمد بصيدا، حدثني أخي معاذ بن محمد عن أبي محمد بن حمزة أن جده سليمان بن أبي كريمة نظر عموداً أو حجراً عليه مكتوب كتاباً، فلم يحسن يقرأه، فتعلم بعد ذلك قراءة اليونانية، فقرأه، فإذا عليه مكتوب: بنى (62) صيدا صيدون بن سام بن نوح، وهي رابع مدينة بنيت بعد الطوفان" (63).
-"سمعت علي بن محمد يقول: سمعت الخلدي يقول: إذا رأيت الغلام يقول: أنا تلميذ فلان، ففلان أفضل منه، وإذا رأيت الشيخ يقول: فلان تلميذي، ففلان أفضل من الشيخ" (64).
-"حدثنا أبو بكر، حدثنا أحمد بن فضلان قال: قال علي بن يحيى الأرمني: غزونا من طرسوس ففتحنا حصناً بحذاء عمورية، فدخلنا بيعة لهم، فإذا مكتوب على بابها بالذهب: واحد من السلف خير من ألف من الخلف" (65).
"حدثني أبو سعيد الأذني قال: مكتوب على حاشية التوراة (66): اثنان وعشرون (67) حرفاً يجتمع (68) إليها علماء بني إسرائيل يقرأونها كل يوم، أولها: لا كنز أنفع من العلم. ولا مال أربح من الحلم. ولا حسب أرفع من الأدب. ولا نسب أوضع من الغضب. ولا قدر أزين من العقل. ولا قرين أشين من الجهل. ولا شرف أكبر من التقوى. ولا كرم أجود من ترك الشهوات. ولا عقل أفضل من التفكير ولا حسنة أعلى (69) من الصبر. ولا سيئة أسوأ من الفقر. ولا دواء ألين من الرفق ولا داء أوجع من الحزن. ولا دليل أوضح من الصدق. ولا غنى (70) أسمى من الحق ولا فقر أذل من الطمع. ولا عبادة أحسن من الخشوع. ولا زهد أخير من القنوع. ولا حياة أطيب من الصحة. ولا حارس أحرس من الصمت. ولا معيشة أهنأ من العافية. ولا غائب أقرب من الموت" (71).
نصوص منتخبة من الشعر:
أنشدنا أبو بكر الصولي لنفسه:
أطلت بالهجر سقمي
لما جعلتك همي
أسأت في كل قول
وجرت في كل حكم
إن كان حبك جرمي
فقد وقعت بجرمي
أما ترى فعل لحظي
فيما جناه برغمي
رأى بطرفك سقما
فقال هبه لجسمي
فصرت شبهك يحكي
سقام عينيك سقمي (72)
أنشدني أبو بكر الصنوبري بحلب:
تزايد ما ألقى فقد جاوز الحدا
وكان الهوى مزحا فصار الهوى جدا
وقد كنت جلداً ثم أوهنني الهوى
وهذا الهوى مازال يستوهن الجلدا
ولا تعجبي من ضعف غلبك قوتي
فكم من ظباء في الهوى غلبت أسدا
غلبتم على قلبي فصرتم أحق بي
وأملك بي مني فصرت لكم عبدا
جرى حبكم مجرى حياتي ففقدكم
كفقد حياتي لا رأيت لكم فقدا (73)
أنشدني أحمد بن محمد قال: أنشدني أبي لبعض الحكماء:
عرست جهلا على الدنيا بتعريسي
حتى لقد صرت في حال المفاليس
أطعمت نفسي فيما لا يصح لها
تعصي وتسكن في أعلى الفراديس
حتى متى لا أكن برّاً ولا ورعاً [1]
أعيش في هذه الدنيا بتدليس
فمن يراني يقل هذا أخو ورع
وليس يدري بما أوعيت في الكيس
وقد وعت صحفي ما لو بها علموا
لم يدن مني ولم يرضوا بتقديس
ولي لساني إذا استنطقته سأرى
وراءه في هواي رأي إبليس (74)
[ RIGHT] أنشدنا إبراهيم بن سمعان بالبصرة قال: أنشدنا الفضل بن الحباب في الأيام التي تسميها العرب "أيام العجوز" لبعض الشعراء:
كُسِع الشتاء بسبعة غُبر
أيام شهلتنا من الدهر
فإذا انقضت أيام شهلتنا
بالصنّ والصنبر والوبر
وبأمر وأخيه مؤتمر
ومعلل وبمطفئ الجمر
ولى شتاؤك ذاهبا هربا
وأتتك وافدة من النجر (75)
-أنشدنا زيد بن محمد بمكة، حرسها الله:
إن في الناس شياطيـ
ن وأشباه الأبالس
جعل الله لحاهم
للمطاميع مكانس
أنا في بيتي خوفا
من فساد الناس جالس
وتراني ذا اعتصام
ومن الأمة آيس (76)
-أنشدني عبد الرحمن بن محمد:
إن أخا الإخوان من يمشي معك
ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب زمان صدعك
¥(18/310)
شتت فيه شمله ليجمعك (77)
-[ FONT='Simplified Arabic'] المصادر والحواشي:
(1) ـ أنظر ترجمته في: بغية الطلب في تاريخ حلب ـ ابن العديم الحلبي ـ مصورة معهد المخطوطات بالقاهرة، رقم 929 تاريخ ـ ج 5/ 247، تسمية رجال البخاري ومسلم ـ الدار قطني ـ نسخة مخطوطة بالمتحف البريطاني، رقم 3057 المجموعة الشرقية ـ ص 47 ب، الأنساب ـ السمعاني ـ طبعة حيدر آباد 1962 ـ ج 1/ 300، الأنساب المتفقه ـ ابن القيسراني ـ تحقيق دي خويه ـ ص 11، تاريخ دمشق ـ ابن عساكر ـ نسخة خطية بالخزانة التيمورية، رقم 1041 تاريخ ـ ج 20/ 642، تاريخ الإسلام ـ الحافظ الذهبي مصور بدار الكتب المصرية، رقم 396 تاريخ ج 20/ 90، سير أعلام النبلاء ـ الذهبي ـ مصور بدار الكتب المصرية، رقم 12195 تاريخ ـ ج8 ق 2/ 254، وغيره.
(2) ـ أنظر ترجمته في: الأنساب ـ السمعاني ـ (النسخة المصورة)، ص 286/أ، الوافي بالوفيات ـ الصفدي ـ ج8/ 181، النجوم الزاهرة ـ ابن تغري بردي ـ ج 5/ 48، تاريخ الإسلام ـ ج 23/ 67، ذخائر القصر في تراجم نبلاء العصر ـ ابن طولون الدمشقي ـ مخطوط بالخزانة التيمورية، رقم 1422 تاريخ، ص 38ب، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم ـ ابن الجوزي ـ ج 8/ 145، تاريخ دمشق ـ ابن عساكر ـ ج 38/ 651 - 656 وغيره.
(3) ـ أنظر ترجمته في: تاريخ دمشق ـ ج 23/ 127 –208.
(4) ـ صدر عن دار الكتاب العربي ببيروت 1980، بعنوان: "من حديث خيثمة بن سليمان القرشي الأطرابلسي"، ويشتمل على تحقيق:"الفوائد، فضائل الصحابة، فضائل أبي بكر الصديق، الرقائق والحكايات".
(5) ـ تهذيب تاريخ دمشق 1/ 442.
(6) ـ المصدر نفسه.
(7) ـ تاريخ دمشق ـ ج 18/ 317.
(8) ـ معرفة القراء الكبار ـ الذهبي ـ ج1/ 233.
(9) ـ تهذيب تاريخ دمشق ـ ج1/ 441.
(10) ـ معجم البلدان ـ ج2/ 129.
(11) ـ تاريخ دمشق ـ ج18/ 317، معجم البلدان ـ ج2/ 129.
(12) ـ الأنساب ص 358 ب.
(13) ـ تاريخ دمشق ـ ج 29/ 33.
(14) ـ تاريخ دمشق ـ ج11/ 177.
(15) ـ الأنساب 358 ب.
(16) ـ المصدر نفسه.
(17) ـ المنتخب من معجم ابن جميع، مخطوط بالظاهرية، رقم 52 حديث، ص 99/أ، الأنساب 358 ب، تاريخ دمشق 11/ 288، طبقات الشافعية الكبرى ـ السبكي 1/ 23.
(18) ـ تاريخ بغداد ـ الخطيب البغدادي 6/ 165.
(19) ـ تاريخ بغداد 1/ 354، تاريخ دمشق 36/ 420.
(20) ـ المنتظم 8/ 108، تاريخ دمشق 37/ 368.
(21) ـ تاريخ دمشق 19/ 602، التهذيب 7/ 277.
(22) ـ تاريخ دمشق 23/ 353.
(23) ـ تاريخ بغداد 3/ 233.
(24) ـ تاريخ دمشق 26/ 106.
(25) ـ تاريخ دمشق 3/ 342، التهذيب 2/ 59.
(26) ـ الإكمال ـ ابن ماكولا 7/ 215 ـ الأنساب 515 ب.
(27) ـ موضح أوهام الجمع والتفريق ـ الخطيب البغدادي 1/ 418، تاريخ بغداد 3/ 444.
(28) ـ موضح أولأهام 1/ 418، تاريخ بغداد 1/ 306، تاريخ دمشق 3/ 419.
(29) ـ معجم البلدان 3/ 437.
(30) ـ تاريخ دمشق ـ 16/ 442، طبقات المفسرين ـ الداودي 1/ 203.
(31) ـ تاريخ دمشق ـ 30/ 514، معجم البلدان 2/ 490.
(32) ـ تاريخ دمشق ـ 4/ 353.
(33) ـ تاريخ دمشق ـ 26/ 115.
(34) ـ الأنساب 358 ب.
(35) ـ معجم شيوخ ابن جميع 99/أ، الأنساب 358/ب، تاريخ دمشق 11/ 288
(36) ـ الأنساب 358 ب.
(37) ـ مرآة الزمان ـ سبط ابن الجوزي ـ ج 11 ق 2/ 340، دمشق 36/ 400.
(38) ـ العبر في خبر من غبر 3/ 80، الوافي بالوفيات 2/ 60، النجوم 4/ 231، شذرات 3/ 164.
(39) ـ تاريخ التراث العربي ـ فؤاد سزكين ـ ج 1/ 542، فهرست معهد المخطوطات بالقاهرة، 2/رقم 808.
(40) ـ تاريخ التراث 1/ 542.
(41) ـ فهرس مخطوطات الحديث بالظاهرية ـ الألباني 37، تاريخ التراث 1/ 542.
(42) ـ ذخائر القصر ـ ابن طولون ـ ص 12 ب.
(43) ـ الأنساب 358 ب.
(44) ـ شذرات الذهب 7/ 36.
(45) ـ تاريخ التراث 1/ 542.
(46) ـ فهرس مخطوطات الحديث 36.
(47) ـ نشرنا هذا الجزء في مجلة "الفكر الإسلامي"، بيروت ـ العدد ـ التاسع ـ السنة الثامنة 1979، ص 24 - 29.
(48) ـ مابين القوسين كتب في الحاشية.
(49) ـ كتبت هذه الكلمة مرتين وشطبت الأولى.
(50) ـ مابين القوسين كتب في الحاشية.
(51) ـ معجم الشيوخ ـ ص 46.
(52) ـ المعجم 103.
(53) ـ المعجم 103.
(54) ـ المعجم 154.
(55) ـ المعجم30 و31.
(56) ـ المعجم39.
(57) ـ المعجم60 و 61.
(58) ـ المعجم65.
(59) ـ المعجم71.
(60) ـ الأخبار الموفقيات ـ الزبير بن بكار ـ تحقيق د. سامي مكي العاني ـ طبعة ديوان الأوقاف ببغداد.
(61) ـ المعجم92.
(62) ـ في الأصل "بنا".
(63) ـ المعجم132.
(64) ـ المعجم149.
(65) ـ المعجم172.
(66) ـ في الأصل " التورية".
(67) ـ في الأصل "اثنين وعشرين".
(68) ـ في الأصل "يجتمعون".
(69) ـ في الأصل "أعلا".
(70) ـ في الأصل "غنا".
(71) ـ المعجم17 و 174.
(72) ـ المعجم51.
(73) ـ المعجم66.
(74) ـ المعجم67.
(75) ـ المعجم 87 و88.
(76) ـ المعجم116.
(77) ـ المعجم135.
(78) ـ المعجم175.
دراسة د. عمر تدمري(18/311)
(ميدان العلل) للدكتور صالح محمد النعيمي
ـ[الدكتور صالح محمد النعيمي]ــــــــ[28 - 08 - 07, 07:35 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فهذه نظرات في ميدان علم العلل أردت من خلالها التوضيح والتبسيط لطلبة العلوم الشرعية بارك الله فيهم.
فأقول وبالله التوفيق:
ميدان علم العلل
تطور النقد الحديثي وتنوع، واتسعت مباحثه حتى أصبح صناعة وفنا مع منتصف القرن الهجري الثاني، وقد قُسم إلى قسمين كبيرين:
القسم الأول، علم الجرح والتعديل:وهو نقد أولي سهل ميسور يهتم بالقوادح الظاهرة كالضعف والجهالة، والغفلة وكثرة الخطأ والفسق.
القسم الثاني، علم العلل: وهو نقد ثانوي أعلى من سابقه وأدق.
وفيما يلي عرض لميدان علم العلل:
ميدان هذا العلم،حديث الثقات، وغايته كشف مايعتري هؤلاء الثقات من الخطأ والوهم، وهذا النقد أوسع من الجرح والتعديل لأن الجرح والتعديل ينتهي بكلمة أو سطر أو صفحة، أو مجموعة من الأقوال فالرجل موضع الجرح أو التعديل، وأما هذا الذي مضى فأنه يواكب الثقة في حله و ترحاله له، وأحاديثه عن كل شيخ من شيوخه، ومتى ضبط،ومتى نسي، وكيف تحمل، وكيف أدى.
أهميته وأقسامه:
بالرغم من ان علم العلل قسم من أقسام علم الحديث دراية، إلا أن العلماء ركزوا عليه وأعطوه الأهمية القصوى، حتى قال الحاكم: (معرفة علل الحديث هو علم برأسه غير الصحيح والسقيم والجرح والتعديل).
وحقا ان هذا العلم رأس علوم الحديث أوسعها وأدقها وأهمها ولولاه لاختلط الصحيح بالسقيم، لان الأصل في أحاديث الثقات الاحتجاج بها والالتزام بقبولها، وما يدخل عن طريق الثقات والحفاظ لايدخل عن طريق الضغفاء والمجروحين، لانه كما يقول الحاكم: (فأن حديث المجروحين ساقط واه وعله الحديث تكثر في حديث الثقات أي يحدث بحديث له علة، فيخفي عليهم علمه فيصير الحديث معلوما).
فالقادح،منه الخفي،ومنه الجلي، ومنه ماكان في حديث الثقات، ومنه ماكان في حديث المجروحين والضعفاء، فما كان خفيا في حديث الثقات فهو داخل في علم العلل.
أشهر المصنفات في هذا العلم:
1 - كتاب العلل لأبن المديني
2 - علم الحديث لأبن أبي حاتم
3 - العلل ومعرفة الرجال للأمام احمد بن حنبل
4 - العلل الكبير والعلل الصغير للترمذي
5 - العلل الواردة في الأحاديث النبوية للدار قطني، وهو أهمها وأوسعها.
أشهر علماء هذا العلم:
قد هيأ الله تعالى لعلم الحديث والعلل خاصة أعلاما عبدوا مساره، وفي مقدمتهم الأعلام التالية أسمائهم:
1 - شعبة بن الحجاج أبو بسطام (المتوفى سنة 160 هـ).
2 - يحيى بن سعيد القطان (متوفى سنة 198 هـ).
3 - عبد الرحمن بن مهدي (المتوفى سنة 198 هـ).
4 - يحيى بن معين (المتوفى سنة 233 هـ).
5 - احمد بن حنبل (المتوفى سنة 241 هـ).
6 - محمد بن إسماعيل البخاري (المتوفى سنة 256 هـ).
7 - مسلم بن الحجاج (المتوفى سنة 261 هـ).
8 - أبو زرعة عبيد الله الرازي (المتوفى سنة 264 هـ).
9 - يعقوب بن شيبة السدوسي (المتوفى سنة 241 هـ).
وغيرهم الكثير الكثير.
شروط المحدثين في قبول الحديث:
بما ان حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وصلنا عن طريق الرواة، فهم الركيزة الأولى في معرفة صحة الحديث.
لذلك اهتم علماء الحديث بالرواة، وشرطوا بقبول روايتهم شروطا دقيقة محكمة تدل على أهمية هذا الأمر، وهذه الشروط التي اشترطوها لقبول الحديث والأخبار لم تتوصل إليها أي مله من الملل حتى في العصر الذي يصفه أصحابه بالمنهجية والدقة، فأنهم لم يشترطوا في نقلة الأخبار الشروط التي اشترطها علماء المصطلح في الرواية بل وعلى اقل منها، فكثير من الأخبار التي تتناقلها وكالات الأنباء هي غير صحيحة لعدم تتبعهم ذلك.
شروط قبول الراوي، يشترط في قبول رواية الراوي شرطان:
الأول: العدالة.
ثانيا: الضبط.
فأن فقد الراوي هذان الشرطان أو احدهما فلا تقبل روايته.
يشترط في عدالة الراوي: ان يكون مسلما بالغا عاقلا سليم من أسباب الفسق وخوارم المروءة.
يشترط في ضبطه ان يكون متيقظا غير مغفل، حافظا ان حدث من حفظه، ضابطا لكتابه ان حدث منه عالما بما يحيل المعني ان حدث بالمعنى.
وأخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.
كتبه الراجي رحمة ربه صالح محمد النعيمي
ـ[المرزوقي ح]ــــــــ[09 - 09 - 07, 12:50 ص]ـ
يا شيخ بارك الله في علمك فقد افدتنا افادك الله
بس في جزئية قد اختلف فيها معك
تسمح؟
طيب جزاك الله كل خير و هي قولك وغيرهم الكثير الكثير.
وعذرا على تدخلي
و السلام عليكم و رحمة الله
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[10 - 09 - 07, 12:50 م]ـ
جزاكم الله خيراً ونفع بكم(18/312)
ما هي الأمالي الحديثية؟
ـ[ابو اسحاق]ــــــــ[29 - 08 - 07, 03:04 ص]ـ
السلام عليكم
من يجيبني بارك الله فيكم
ـ[ابو اسحاق]ــــــــ[29 - 08 - 07, 03:52 ص]ـ
هل من مجيب؟
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[30 - 08 - 07, 04:29 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
الأمالي
قال حاجي خليفة في (كشف الطنون) (1/ 161): (الأمالي: هو جمع الإملاء، وهو أن يقعد عالم وحوله تلامذته بالمحابر والقراطيس فيتكلم العالم بما فتح الله سبحانه وتعالى عليه من العلم ويكتبه التلامذة فيصير كتاباُ، ويسمونه الإملاء والأمالي (1)؛ وكذلك كان السلف من الفقهاء والمحدثين وأهل العربية وغيرها في علومهم؛ فاندرست لذهاب العلم والعلماء، وإلى الله المصير؛ وعلماء الشافعية يسمون مثله التعليق)؛ ثم ذكر كثيراً من كتب الأمالي.
وقال الكتاني في (الرسالة المستطرفة) (ص119): (ومنها كتب تعرف بكتب الأمالي، جمع إملاء؛ وهو من وظائف العلماء قديماً، خصوصاً الحفاظ من أهل الحديث، في يوم من أيام الأسبوع، يوم الثلاثاء، أو يوم الجمعة، وهو (2) المستحب، كما يستحب أن يكون في المسجد، لشرفهما (3)، وطريقهم فيه أن يكتب المستملي في أول القائمة: هذا مجلس أملاه شيخنا فلان بجامع كذا في يوم كذا، ويذكر التاريخ، ثم يورد المملي بأسانيده أحاديث واثاراً، ثم يفسر غريبها ويورد من الفوائد المتعلقة بها بإسناد أو بدونه ما يختاره ويتيسر له.
وقد كان هذا في الصدر الأول فاشياً كثيراً (4)، ثم ماتت الحفاظ وقل الإملاء؛ وقد شرع الحافظ السيوطي في الإملاء بمصر سنة اثنتين وسبعين وثمانمئة، وجده بعد انقطاعه عشرين سنة من سنة مات الحافظ ابن حجر على ما قاله في (المزهر).
وكتبه [يعني كتب الإملاء] كثيرة----)؛ ثم ذكر طائفة منها.
__________
(1) قال ابن الأثير في (النهاية) (4/ 362): (يقال: أمللتُ الكتابَ، وأمليتُه، إذا ألقيته على الكاتب ليكتبه).
(2) أي يوم الجمعة.
(3) أي شرف الجمعة والمسجد.
(4) ذكر السخاوي في (فتح المغيث) (3/ 250 - 251) جملة كبيرة من الحفاظ الذين أمْلوا، من المتقدمين والمتأخرين.
----------------------------
وقال مصحح دائرة المعارف العثمانية الحبيب عبد الله بن أحمد العلوي في مقدمة طبعة (أمالي اليزيدي) (1) (ص يا - يب): (الأمالي جمع أملية، كالأغاني جمع أغنية والأحاجي جمع أحجية والأداحي جمع أدحية وغير ذلك مما جاء على هذه الوتيرة؛ قال في "أقرب الموارد" (م ل و): "والأمالي: الأقوال والملخصات وما يُملى، وكأنه جمع أملية، كالأحجية والأحاجي" اهـ)؛ ثم نقل ما سبق نقله من كلام ملا جلبي في "كشف الظنون"؛ ثم قال عقب ذلك:
(وقد ساق الجملة الأولى البستاني في "دائرة المعارف" (ج4 ص352)، ثم قال: "هكذا حدَّه بعض علماء العربية؛ وأما الآن فهو أن يتكلم المعلم في المدرسة أو يقرأ شيئاً من كتاب فيكتبه التلامذة، إما لجمع بعض قواعد، أو لتعليمهم ضبط الكتابة والتهجية؛ وقد صار الآن في المدارس فرعاً من فروع التعليم" اهـ.
فعُلم من ذلك أن الأمالي اسمٌ لكل ما يُملى في أي فن كان له من الفنون.
واسترواح ملا جلبي ومن تبعه في جمع الإملاء على الأمالي إلى قوله "ويسمونه الإملاء والأمالي" غير كافٍ حتى يثبتوا ذلك بالسماع فإنه هو الحجة، قال الفيومي في "المصباح المنير" (قصد): "ولا يطرد جمع المصدر، ألا تراهم لا يقولون في "قتل" و "سلب" و "نهب": قتول وسلوب ونهوب، فدل كلامهم على أن جمع المصدر موقوف على السماع، فإن سُمع عللوا باختلاف الأنواع، وإن لم يُسمع عللوا بأنه باقٍ على مصدريته" اهـ). انتهى.
وقال الخطيب في (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) (2/ 111) في (باب إملاء الحديث وعقد المجلس له):
(يستحب عقد المجالس لإملاء الحديث، لأن ذلك أعلى مراتب الراوين، ومن أحسن مذاهب المحدثين مع ما فيه من جمال الدين والاقتداء بسنن السلف الصالحين ----) (2).
__________
(1) حققها العلامة المعلمي، وشاركه الشيخ المذكور.
(2) وانظر (من ذكرتَ رحمك الله؟).
--------------------------------------------------------
¥(18/313)
وقال السخاوي في (فتح المغيث) (3/ 249 - 250): (ومن فوائده اعتناء الراوي بطرق الحديث وشواهده ومتابعه وعاضده، بحيث بها يتقوى، ويثبت لأجلها حكمه بالصحة أو غيرها، ولا يتروّى [كذا]؛ ويُرتّب عليها إظهار الخفي من العلل، ويهذب اللفظ من الخطأ والزلل، ويتضح ما لعله يكون غامضاً في بعض الروايات، ويفصح بتعيين ما أُبهم أو أُهمل أو أدرج، فيصير من الجليات، وحرصه على ضبط غريب المتن والسند، وفحصه عن المعاني التي فيها نشاط النفس بأتم مستنَد، وبعد السماع فيها عن الخطأ والتصحيف، الذي قلَّ أن يعرى عنه لبيب أو حصيف (1)، وزيادة التفهم والتفهيم لكل من حضر، من أجل تكرر المراجعة في تضاعيف الإملاء والكتابة والمقابلة على الوجه المعتبر، وحوز فضيلتي التبليغ والكتابة، والفوز بغير ذلك من الفوائد المستطابة، كما قرَّره الرافعي وبيّنه، ونشَره وعيّنه.
يقال: أمليت الكتاب إملاء، وأمللت إملالاً، جاء القرآن بهما جميعاً قال تعالى: {فليملل وليه} (2)، فهذا من "أملَّ "، وقال تعالى: {فهي تملى عليه} (3)، فهذا من "أملى"؛ فيجوز أن تكون اللغتان بمعنى واحد، ويجوز أن يكون أصل أمليت "أمللت"، فاستثقل الجمع بين حرفين في لفظ واحد فأبدلوا من أحدهما ياء، كما قالوا: تظنيت (4)، يعني حيث أبدلوا من إحدى النونين ياء، فقالوا: التظني، وهو إعمال الظن (5).
__________
(1) هو العاقل الحكيم الفطن.
(2) سورة البقرة (284).
(3) سورة الفرقان (5).
(4) أثبت الشيخ علي حسين علي في مطبوعته (تظننت)، وأشار في الهامش إلى أن في بعض النسخ (تظنيت)، قلت: ولعله الصواب، والظاهر أنه مقتضى سياق السخاوي وإيراده لهذا التشبيه، فتأملْه.
(5) قال ابن قتيبة في (أدب الكاتب) (ص376): (باب إبدال الياء من أحد الحرفين المثلثين إذا اجتمعا:
"تظنيت" من الظن، وأصله تظننت، قال العجاج:
تَقَضِّيَ البازي إذا البازي كسر
أراد تقضض.
وقال الله عز وجل: {وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية} [الأنفال 35]، قال أبو عبيدة: المكاء: الصفير، والتصدية: التصفيق ورفع الأصوات، وأصله من صَدَدْتُ أَصِدُّ، ومنه قول الله عز وجل {إذا قومك منه يصدون} [الزخرف 57]، أي يضِجّون ويَعِجّون، فجعل إحدى الدالين ياء.
و"لبَّيْكَ" هو من "ألبَّ بالمكان"، إذا أقام به، فأبدل من إحدى الباءين ياء.
قال أبو عبيدة: "دسّاها" من "دسَّسْتُ"، وتمطى أصله تمطَّط، أي مد يده، ومنه المِشْية المُطَيطاء، وهي التبختر.
أمللْتُ الكتابَ وأمليته، قال الله جل ثناؤه: {فليملل وليه بالعدل} [البقرة 282]، وقال في موضع آخر: {فهي تملى عليه بكرة وأصيلا} [الفرقان 5].
وقال ضياء الدين ابن الأثير في (المثل السائر) (1/ 291): (واعلم أن العرب الذين هم الأصل في هذه اللغة قد عدلوا عن تكرير الحروف في كثير من كلامهم، وذاك أنه إذا تكرر الحرف عندهم أدغموه استحساناً، فقالوا في "جعلَ لَك": "جعلَّك"، وفي "تضربونَني": تضربونِّي؛ وكذلك قالوا: استعد فلان للأمر"، إذا تأهب له، والأصل فيه "استعدَدَ"، و"استتبَّ الأمرُ"، إذا تهيأ، والأصل فيه "استتْبَبَ"، وأشباه ذلك كثير في كلامهم، حتى أنهم لشدة كراهتهم لتكرير الحروف أبدلوا أحد الحرفين المكررين حرفاً آخر غيره، فقالوا: "أمليت الكتاب"، والأصل فيه "أمللْتُ"، فأبدلوا اللام ياءً، طلباً للخفة وفراراً مِن الثقل)؛ ثم قال: (وإذا كانوا قد فعلوا ذلك في اللفظة الواحدة، فما ظنك بالألفاظ الكثيرة التي يتْبع بعضُها بعضاً؟)؛ وانظر ما تعقب به بعضَ كلامه صاحبُ (صبح الأعشى) (2/ 294 فما بعدها).
------------------------------------------------------------------------------------
وكأنه من قولهم "أملى اللهُ له"، أي أطال عمره، فمعنى أمليت الكتاب على فلان: أطلْتُ قراءتي عليه، قاله النحاس في "صناعة الكتاب" (1)؛ وهو طريقة مسلوكة في القديم والحديث لا يقوم به إلا أهل المعرفة)؛ انتهى.
¥(18/314)
وربما كان الشيخ المملي غير متمكن من تخريج أحاديثه التي يمليها، إما لضعفه في التخريج، وإما لاشتغاله بأعمال تُهمه، كالافتاء أو التأليف، فيستعين حينئذ في ذلك بمن يثق به من العلماء الحفاظ، فيكمل له من أصوله - أي أصول الشيخ - أو مصنفاته تخريجَ الأحاديث التي يريد إملاءها قبل يوم مجلسه.
وكان كثير من المملين يتخذون مستملياً أو عدداً من المستملين من أجل إسماع الحاضرين، حيث يتعذر بسبب كثرتهم سماع جميعهم من المملي نفسه أي بغير من يبلغهم عنه؛ وانظر (المستملي).
هذا وإن مجالس الإملاء كانت في الغالب مجالس رواية عامة، لا تختص بطلبة الحديث، ولذلك وغيره كان لهم في مجالس الإملاء جملة من الآداب المرعيّة والعادات الموروثة التي ينبغي أن يُعنى بها الشيخ المملي، أي صاحب مجلس الإملاء، وقد ذكرها غير واحد من علماء الحديث كان من أوائلهم الخطيب البغدادي في (الجامع) (2)؛ وإليك أهم ما ذكروه في هذا الباب:
1 - أن يختار الأحاديث المناسبة لمجالس الإملاء، فإنها - كما تقدم - مجالس عامة، فإنَّ فيها من لا يفقه كثيراً من العلم.
2 - أن يحدثهم بأحاديث الزهد والرقاق ومكارم الأخلاق ونحوها.
3 - أن يجتنب من الأحاديث ما لا تحتمله عقولهم وما لا يفهمونه وأحاديث الرخص والإسرائيليات وما شجر بين الصحابة من الخلاف، لئلا يكون ذلك فتنة للناس؛ وأن يجتنب الرواية عن كذاب أو فاسق أو مبتدع.
4 - أن يختار من الأحاديث ما علا سنده وقصر متنه، ويتحرى المستفاد منه.
__________
(1) ص115 - 116).
(2) وألف السمعاني كتاباً شهيراً مطبوعاً أسماه (أدب الإملاء والاستملاء).
-----------------------------------------------------------------------------
5 - أن ينبه على صحة الحديث أو حسنه أو ضعفه أو علته إن كان معلولاً، وعلى ما فيه من علو وجلالة في الإسناد وفائدة في المتن أو السند كتقديم تاريخ سماعه وانفراده عن شيخه وكونه لا يوجد إلا عنده.
6 - أن يبين ضبط ما يُشكِل من الأسماء الواردة في السند أو المتن، وكذلك الألفاظ الغربية، يضبطها ويبين معناها، وأيضاً المعاني الغريبة والمستشكَلة الواردة في المتن يشرحها ويحل إشكالها.
قالوا: ويستحب له أن يجمع في إملائه الرواية عن جماعة من شيوخه - ولا يقتصر على شيخ واحد - مقدِّماً أرجحهم بعلو سنده أو غيره، ولا يروي إلا عن المقبولين من شيوخه.
وكان من عادة كثير منهم أن يختم مجلس الإملاء بشيء من طُرَف الأشعار وحكايات ونوادر وإنشادات بأسانيدها، وأولاها عند أكثرهم ما كان في أبواب الزهد والآداب ومكارم الأخلاق.
-----------------------------------------------------------------------------------------------
تنبيه:
ما كتب باللون الأزرق فهوامش كما يشير إليه الترقيم.
-------------------------
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[30 - 08 - 07, 04:33 م]ـ
هي مجالس يعقدها المحدث في أيام معينة يجتمع إليه فيها طلبة الحديث ليملي عليهم الأحاديث والآثار مسندة من حفظه أو كتابه، ويكتب الطلبة ما يمليه شيخهم.
هذا باختصار وراجع الرسالة المستطرفة للكتاني أو معجم مصطلحات الحديث للأعظمي.
ـ[ابو اسحاق]ــــــــ[30 - 08 - 07, 06:09 م]ـ
بارك الله فيكم(18/315)
أريد شرح الحديث منعت العراق قفيزها ودرهمها ومنعت الشام مديها ودينارها
ـ[حسين ابراهيم]ــــــــ[30 - 08 - 07, 12:19 م]ـ
عن ابي هريرة ان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال:منعت العراق قفيزها ودرهمها ومنعت الشام مديها ودينارها ومنعت مصر اردبها ودينارها وعدتم من حيث بداتم قالها ثلاثا رواه مسلم واحمد
ـ[عَدي محمد]ــــــــ[02 - 09 - 07, 01:42 ص]ـ
لم لا ترجع إلى شرح النووي رضي الله عنه على صحيح مسلم فقد شفى وكفى
وعل كل حال فأنا أذكر لك ما قاله مختصرا وهذا الذي أتذكره من كلامه:
أن في الحديث قولين:
الأول: أن هذا لما ينتصر المسلمون ويفتحون البلاد فهي تمنع قفيزها من الجزية (أظن ذلك)
الثاني: أن ذلك يكون في آخر الزمان واستدل النووي على ذلك بحديث لجابر بن عبد الله وهو بعد هذا الحديث أنه قال: تُمنع -بالبناء للمفعول- العراق قفيزها ودرهما وتمنع الشام ........ وتمنع مصر ...............
ثم قيل له من يمنعهم؟؟ قال العجم في آخر الزمان
والحديثان موجودان في كتاب الفتن وأشراط الساعة في صحيح مسلم(18/316)
أفيدوني عن هذا الموضوع (محمد عبده والسنة النبوية)
ـ[ناصر0]ــــــــ[30 - 08 - 07, 01:56 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو من الإخوة الأحباء إفادتي عن مراجع لهذا الموضوع (منهج محمد عبده في التعامل مع السنة النبوية دراسة نقدية) وهو عنوان رسالتي لنيل درجة الماجستير في قسم دراسات القرآن والسنة بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا, لذا أطلب من الإخوة الأفاضل التعاون على الدفاع عن السنة النبيوية, لأني رأيت الموضوع جديرا بالدراسة, لأن آراء محمد عبده اتجاء السنة فتحت أبواب الانحراف لدى بعض مفكري العصر, ولعل الله يسد هذه الثغرة بتحقيق موقف محمد عبده اتجاه السنة, لكني ينقصني بعض المراجع لذلك قدمت هذه الرسالة إلى الإخوة طلبا لاسهام تحقيق هذا المقصد, فجزى الله الجيمع خيرا ويجعلنا من أنصار السنة.
والسلام عليكم.
عنوان المراسلة:
lukass95@maktoob.co
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 08 - 07, 04:32 م]ـ
في مجلة المنار لمحمد رشيد رضا كلام حول ذلك، وكذلك ممن تأثر بكلام محمد عبده حول السنة الأمير شكيب أرسلان وذلك في كتابه الارتسامات اللطاف حيث ذكر الشبهات التي استقاها من محمد عبده، ولعلك تراجع تاريخ (محمد عبده) لرشيد رضا.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[30 - 08 - 07, 04:46 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم ناصر وفقني الله وإياك لكل خير
هذه بعض الكتب التي يمكن ان تفيدك في هذا الباب سواء في تثبيت نسبة الأقوال لمحمد عبده أو تأثره بالأفغاني أو تاثر الشيخ محمد رشيد رضا _ رحمه الله _ وغيره به وكذا موقف أبي رية وما طرحه من شبهات في هذا الباب وكذا المؤلفات التي ناقشت هذه الشبه:
1 - العصرانيون بين مزاعم التجديد وميادين التغريب تأليف محمد حامد الناصر.
2 - السنة حجيتها ومكانتها في الإسلام د. محمد لقمان السلفي.
3 - السنة ومكانتها: مصطفى السباعي.
4 - زوابع في وجه السنة قديماً وحديثاً: صلاح الديم مقبول أحمد.
5 - منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير د. فهد الرومي
6 - القرآنيون وشبهاتهم حول السنة: خادم حسين إلهي بخش.
7 - الإمام محمد عبده لعباس محمود العقاد.
8 - دعوة جمال الدين الأفغاني في ميزان الإسلام: مصطفى غزال.
9 - دراسات في الحديث النبوي محمود أبو رية.
10 - تاريخ السيد الإمام: رشيد رضا
11 - الأعمال الكاملة لمحمد عبده: محمد عمارة.
وأنت اخي الكريم تحتاج إلى:
1 - ترجمة لمحمد عبده.
2 - ارتباطه بالأفغاني وتأثره به ومن ثم الرسائل الخطيرة في كلماتها بينهما.
3 - أراؤه (التقريب يبن الأديان، الماسونية، صلته بالإنجليز، موقفه من الوحي .. )
4 - مؤلفاته.
5 - تلاميذه ومن تأثر به.
6 - دراسة الوضع الفكري والسياسي في وقته.
7 - دراسة منكري السنة كلياً أو جزئيا في العصر الحديث على شكل فردي وعلى شكل طائفي، وربط هذا بجذور هذا الفكر قديماً ومن ثم دراسة هذه الشبهات و دحضها.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[30 - 08 - 07, 04:47 م]ـ
بارك الله في شيخنا عبد الرحمن الفقيه ولم أنتبه لجوابه وإلا لاكتفيت به
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 08 - 07, 04:54 م]ـ
جزاك الله شيخنا الكريم على هذه الإجابة الشاملة وإنما قصدت فتح الباب، فنسال الله أن يعظم لك الأجر والإثابة.
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[30 - 08 - 07, 05:39 م]ـ
كتاب تلميذه رشيد رضا
» تاريخ الأستاذ الإمام محمد عبده «
كتاب
" الإمام محمد عبده ومنهجه، الدكتور عبد الغفار "
كتاب
"محمد عبده بين النقد والتأصيل المنهج الفقهى للإمام محمد عبده "
محمد الهادى عفيفى
وفقك الله في ما أنت مقدم عليه ولا تنسنا من نسخة:)
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[30 - 08 - 07, 07:19 م]ـ
الأخ الحبيب ناصر دعواتنا لك بالتوفيق ان شاء الله و ياليتك بعد النجاح تفرد لنا فى الملتقى محتوى الرساله لتعم المنفعه خاصه ان المراجع التى احالك عليها المشايخ الفقيه والكاتب قد لاتتوفر لكل احد خاصه ان اخاك الفقير من المهتمين بحال محمد عبده فعندنا فى مصر يحتج البعض بكلامه وكأنه وحى منزل وفقك الله للخير والسداد والسلام عليكم
ـ[ناصر0]ــــــــ[05 - 09 - 07, 04:44 م]ـ
¥(18/317)
أسأل الله المولى أن يجزي الجميع كل خير, في الحقيقة قد استفدت كثيرا في توجيهاتكم وإرشادكم في هذا البحث, فقط أود ممن يعرف مواقع التي أستطيع نقل بعض الكتب المذكورة من خلال توجيهاتكم, لأني هنا في الجامعة لا توجد كثير من هذه المراجع, مثل كتاب "الارتسامات اللطاف", و كتاب "القرآنيون وشبهاتهم حول السنة", وكتاب "العصرانيون بين مزاعم التجديد وميادين التغريب", وكتاب "زوابع في وجه السنة قديماً وحديثاً ", وكتاب "محمد عبده بين النقد والتأصيل المنهج الفقهى للإمام محمد عبده".
فجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 10 - 07, 08:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا
المراجع
1 - القرآنيون وشبهاتهم حول السنة.
تأليف: خادم حسين بخش، الناشر مكتبة الصديق.
2 - السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي.
تأليف: الدكتور مصطفى السباعي، الناشر دار الوراق.
3 - السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام مناقشتها والرد عليها.
تأليف: عماد السيد الشربيني، الناشر دار اليقين – مصر
4 - دفاع عن السنة، تأليف: د. محمد أبو شهبة.
5 - السنة النبوية بين دعاة الفتنة وأدعياء العلم.
تأليف د. عبد الموجود محمد عبد اللطيف، الناشر مطبعة طيبة –مصر.
6 - دفع الشبهات عن السنة النبوية. تأليف د. عبد المهدي عبد القادر عبد الهادي، الناشر مكتبة الإيمان – مصر
7 - زاوبع في وجه السنة، تأليف د. صلاح الدين مقبول أحمد، الناشر مجمع البحوث العلمية الإسلامية – الهند
8 - نصره الحديث في الرد على منكري الحديث، تأليف حبيب الرحمن الأعظمي، الناشر دار رحاب طيبة – المدينة المنورة.
9 - الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل والتضليل والمجازفة
تأليف الشيخ عبد الرحمن المعلمي، الناشر المكتب الإسلامي – بيروت
10 - دراسات في الحديث النبوي، تأليف محمد الأعظمي، ا لناشر مطابع الرياض.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97619
وهنا بعض فوائد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=93896#post93896
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 10 - 07, 10:39 م]ـ
وجدت كتاب الارتسامات اللطاف على الشبكة فأحببت أن أفيد به الأخ الفاضل
22) الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف
وهي الرحلة الحجازية لأمير البيان ونادرة الزمان الأمير شكيب أرسلان تصحيح وتعليق: محمد رشيد رضا، منشئ مجلة المنار، 1350 هـ ( http://www.marefa.org/images/5/51/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D9%85%D 8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%81.pd f)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=115024
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[16 - 11 - 07, 08:23 ص]ـ
هناك رسالة دكتوراه في جامعة أم القرى - كلية الشريعة والدراسات الإسلامية - بعنوان (محمد عبده وآراؤه في العقيدة الاسلامية عرض و نقد) إعداد: حافظ محمد حيدر الجعبري / 1402هـ
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 11 - 07, 04:59 م]ـ
منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة
تامر محمد محمود متولي
الناشر: دار ماجد عسيري
الطبعة الأولى 1425هـ-2004م
ـ الشيخ محمد عبده:
وهو خاتمة شيوخ الشيخ رشيد رضا 7. وهو الذي أطلق عليه لقب "الأستاذ الإمام" وكان " محمد عبده" يقول عن الشيخ رشيد: إنه: " ترجمان أفكاره" 8 ويأمل أن يكون خليفته في الإصلاح 9. وبقي الشيخ رشيد على علاقته بشيخه إلى آخر حياته، ودفن بجواره في مقابر المجاورين.
-------------------
7 انظر: مجلة المنار (1/ 2) وألف الشيخ رشيد كتاباً في ترجمة شيخه "محمد عبده" ربما يكون أكبر ترجمة لشيخ في التاريخ. إذ بلغ ثلاث مجلدات. انظر: مجلة المنار (8/ 379) وما بعدها.
8 انظر: محمد رشيد رضا: تاريخ الأستاذ الإمام (1/ 1025).
9 المصدر السابق (1/ 1024ـ1026).
... 71 ...
لقد اختلف الناس اختلافاً كثيراً حول الشيخ " محمد عبده" ومذهبه الديني والسياسي. فبينما يعده البعض إمام المصلحين المجددين 1 يعتبره البعض الآخر سبب كل شر أتى من بعده 2.
¥(18/318)
ومن خلال بحثي هذا ظهر لي أن الشيخ محمد عبده كان متأثراً بالفلاسفة القدماء والمحدثين على السواء، لقد قرأ الإشارات لابن سينا بشرح الطوسي مع الأفغاني 3. وكان يدافع عن مذاهب الفلاسفة في حاشيته على شرح الدواني على العقائد العضدية 4. كما أنه أعلن في الأزهر على الملأ رفضه لدليل الأشعرية والمتكلمين على وجود الله ـ واتُهِم يومئذ بالكفر لإنكاره وجود الله 5. ولما ذهب إلى فرنسا لقي هناك عدداً من الفلاسفة وعاشرهم وناقشهم وأفشى بعضهم عنه أنه كان يقول بقدم العالم 6.
وفي كلامه ما يدل على ذهابه مذهبهم، فإنه يقول كثيراً في آيات القرآن الكريم إنها وردت مورد التمثيل والتخييل 7، ويتأول الرجوع إلى الله تعالى 8، كما هو مذهب الفلاسفة. ولا ريب أن مذهب الفلاسفة جاءه من طريق الأفغاني 9.
-------------------
1 انظر: أحمد أمين: زعماء الإصلاح (ص 280).
2 انظر: مصطفى صبري: موقف العقل (1/ 345)، ومحمد حسين: الإسلام والحضارة الغربية (ص 85) وما بعدها.
3 انظر: مجلة المنار (1/ 716ـ 721)، ولمحمد عبده شرح البصائر النصيرية في المنطق وشرحه في الأزهر، انظر: تاريخ الأستاذ الإمام (1/ 778)
4 انظر: سليمان دنيا: مقدمة حاشية محمد عبده على الدوانية: ط الحلبي، مصر (ص:6) وما بعدها، وانظر: مجلة المنار (5/ 361ـ 380)
5 انظر: مجلة المنار (5/ 395)
6 انظر: مجلة المنار (32/ 588)، وانظر: محمد حسين: الإسلام والحضارة الغربية (ص: 79 و96).
7 انظر مثلاً في التأويل: تفسير المنار (2/ 456، و2/ 470و213) ومجلة المنار (7/ 181) والتفسير أيضاً (1/ 438ـ 439) و (1/ 254ـ 255)
8 انظر تفسير المنار (4/ 198و 3/ 104)
9 انظر: محمد حسين المرجع السابق (ص: 70) وما بعدها
... 72 ...
موقف الشيخ محمد عبده من "حدوث العالم":
ومما يوضح اتجاه الشيخ محمد عبده معرفة موقفه من مسألة "حدوث العالم" التي خالف فيها الفلاسفةُ جميع أهل الملل، فنستطيع بوقوفنا على رأيه أن نعرف مع من يقف.
لقد اتهم "محمد عبده" بالقول بقدم العالم، ولكن ردّ رشيد رضا هذه التهمة رداً شديداً 1، وقد ادعى أحد أصدقائه من فلاسفة أوروبا أنه صرح له بهذا الرأي 2، وإنني لا أستبعد ذلك، بل أقول: إن الشيخ "محمد عبده" كان متأثراً بالفلسفة القديمة التي أخذها من الأفغاني، وبالفلسفة الحديثة التي أخذها من حياته في أوروبا، ومن إتقانه للغة الفرنسية لغة الفلاسفة المحدثين 3. ولدي أدلة على ذلك 4:
الأول: أن الشيخ محمد عبده حضر دروس الإشارات لابن سينا وشرحه له شيخه الأفغاني 5. فلا يبعد أن يقع في قلبه مذهب ابن سينا، المتبع لأرسطو في هذه المسألة.
الثاني: دفاعه عن الفلاسفة، وشرحه لمذاهبهم بما يدل علىمعرفته التامة بها، وإيمانه بمبادئها.
فقد ردّ على أحد النصارى رداً طويلاً لأنه تناول ابن رشد بالنقد في مجلته 6.
الثالث: قوله بعدم تكفير الفلاسفة ـ ولو بناء على قولهم بقدم العالم ـ "محتجاً بأنه اجتهاد واقع مواقع القبول عند الله تعالى" 7.
-------------------
1 انظر: مجلة المنار (32/ 588).
2 المصدر نفسه
3 انظر: مجلة المنار (1/ 846) وانظر: تفسير المنار (7/ 237).
4 ويجوز أن يكون رجع عن ذلك كما يحاول رشيد رضا أن يقنعنا، كما سيأتي قريباً.
5 انظر: مجلة المنار (1/ 716ـ 721)
6 مجلة المنار: (5/ 361ـ 380).
7 محمد عبده: حاشية على شرح الدواني (1/ 181).
... 73 ...
فإن قيل: لقد برهن الشيخ محمد عبده في حاشيته على شرح الجلال الدواني للعقائد العضدية ـ على حدوث العالم ـ فيجب أن يكون كافياً لإزالة المخاوف، فأجيب: بأنه ليس كافياً، لأمور:
الأول: أن تقريره لحدوث العالم كان بعد ردّ لكثير من أدلة حدوثه ومناقشته للمتكلمين فيها، فكان تقريره لحدوث العالم ضعيفاً 1.
الثاني: أن طريقة الفلاسفة هي: مخاطبة "الجمهور" بما يوافق معتقداتهم، مع الإشارة إلى حقيقة ما يرونه، بالإشارة أحياناً، وصريح العبارة أحياناً أخرى2.
ولقد هوجم الشيخ محمد عبده كثيراً واتهم بأنه ينكر وجود الله ـ بناء على مهاجمته لطريقة المتكلمين، وما ثم بعد طريقتهم إلا مذهب الفلاسفة. فلا يمكن أن يكون محمد عبده يريد إثبات وجود على الله على مذهب السلف ولا يكفي أيضاً دفاع الشيخ رشيد عنه، لأنه هكذا يفعل دائماً، فلا نركن كل الركون إلى دفاعه.
إلا أن الشيخ رشيد يقول إن الأستاذ الإمام كان يدعو لمذهب السلف 3، ويقول بقولهم في الإيمان 4 وأنه مات عليه 5. ولو كان ما يقوله الشيخ رشيد حقاً ـ وإنا لنرجو ذلك ـ فإن الفضل في ذلك إلى الشيخ رشيد نفسه، الذي انتفع به الأستاذ الإمام في الوقت الذي تضرر منه الشيخ رشيد.
-------------------
1 انظر: د. سليمان دنيا: محمد عبده بين الفلاسفة والمتكلمين ـ مقدمة لحاشية: محمد عبده على العقائد العضدية. ط. الحلبي، مصر (1/ 21ـ 22).
2 انظر: المصدر نفسه.
3 مجلة المنار (29/ 290) و31/ 123) وتفسير المنار (1/ 395)
4 انظر: تفسير المنار (2/ 405)
5 انظر: تفسير المنار (3/ 364) غير أن الشيخ رشيد يقرر أن أستاذه على عودته إلى مذهب السلف كان لا يزال متأثراً بمذهب الأشعرية. انظر: تفسير المنار (1/ 395) وانظر أيضاً تاريخ الأستاذ الإمام (1/ 778)
¥(18/319)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[16 - 11 - 07, 05:47 م]ـ
ومن الكتب المفيدة كذلك
فهد بن عبد الرحمن بن سليمان الرومي " منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير "
أمين الصادق: موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية، ط. مكتبة الرشد، الرياض، الأولى 1418هـ
نقولات:
وممن أنكر أحاديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم الشيخ محمد عبده 5.
وكان رشيد رضا قد أورد هذه الأحاديث ضمن الأحاديث التي ينبغي أن ترد لعلة في متنها لأنها تمثل شبهة على الدين، ولأن نفس النبي صلى الله عليه وسلم أقوى من أن يكون لمن دونه تأثير فيها 6، ونسب رشيد رضا رد هذه الرواية للأستاذ الإمام.
5 انظر: محمد عبده: تفسير جزء عم (ص:183 ـ 184) ط. الجمعية الخيرية الإسلامية بالقاهرة، ط. الثانية، بمطبعة مجلة المنار، مصر، 1329هـ
6 مجلة المنار (14/ 623)
وفيما يتعلق بأشراط الساعة عموماً فإن الشيخ محمد عبده ـ كما يقول عنه الشيخ رشيد ـ كان لا يثق إلا بأقل القليل مما روي في الصحاح من أحاديث الفتن 2.
2 تفسير المنار (9/ 506)
- قال محمد عبده: (وأما ما ورد في حديث مريم وعيسى، من أن الشيطان لم يمسهما، وحديث إسلام شيطان النبي صلى الله عليه وسلم، وإزالة حظ الشيطان من قلبه، فهو من الأخبار الظنية، لأنه من رواية الآحاد ولما كان موضوعها عالم الغيب، والإيمان بالغيب من قسم العقائد، وهي لا يؤخذ فيها بالظن، لقوله تعالى: {وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً}. كنا غير مكلفين بالإيمان بمضمون تلك الأحاديث في عقائدنا) [تفسير المنار (3/ 292)].
قال فهد بن عبد الرحمن الرومي:
"نشر محمد أحمد خلف الله كتابه "الفن القصصي في القرآن الكريم"، زعم فيه أن ورود الخبر في القرآن لا يقتضي وقوعه، وأنه يذكر أشياء وهي لم تقع، ويخشى على القرآن من مقارنة أخباره بحقائق التاريخ.
وقال: إنا لا نتحرج من القول بأن القرآن أساطير.
وعندما رفضت جامعة فؤاد هذه الرسالة دافع عنها أمين الخولي المشرف على الرسالة قائلاً: " إنها ترفض اليوم ما كان يقرره الشيخ محمد عبده بين جدران الأزهر منذ اثنين وأربعين عاماً " (1)
(1) منهج المدرسة العقلية ص (165 - 166) وأحال على (ص: 180) من الفن القصصي في القرآن الكريم لمحمد أحمد خلف الله وعلى (ص:ح) من مقدمة هذا الكتاب.
ال أبو رية: "قال الأستاذ الإمام محمد عبده- رضي الله عنه- (1): "إن المسلمين ليس لهم إمام في هذا العصر غير القرآن، وإن الإسلام الصحيح هو ما كان عليه الصدر الأول قبل ظهور الفتن".
وقال رحمه الله تعالى:" لا يمكن لهذه الأمة أن تقوم ما دامت هذه الكتب فيها (يعني: الكتب التي تدرس في الأزهر وأمثالها، كما ذكره في الحاشية) ولن تقوم إلا بالروح التي كانت في القرن الأول وهو (القرآن) وكل ما عداه فهو حجاب قائم بينه وبين العلم والعمل" (2).
فإن صح هذا النقل من أبي رية - ولا يستبعد من محمد عبده- فإنه قد سار على منهج أستاذه جمال الدين الأفغاني، ويخفف من وطأة هذا القول
-شيئاً ما- ما قاله في كتابه المسمى بـ"رسالة التوحيد" تحت عنوان: "التصديق بما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم -"، حيث قال: "بعد أن ثبتت نبوته -عليه السلام- بالدليل القاطع على ما بيّنا وأنه إنما يخبر عن الله تعالى؛ فلا ريب أنه يجب تصديق خبره والإيمان بما جاء به.
ونعني بما جاء به ما صرح به الكتاب وما تواتر الخبر به تواتراً صحيحاً مستوفياً لشرائطه، وهو ما أخبر به جماعة يستحيل تواطؤهم على الكذب عادة في أمر محسوس، ومن ذلك أحوال ما بعد الموت من بعث، ونعيم في جنة، وعذاب في نار، وحساب على حسنات وسيئات وغير ذلك مما هو معروف؛ ويجب أن يقتصر في الاعتقاد على ما هو صريح، ولا تجوز الزيادة على ما هو قطعي بظني" (3).
فترى في كلامه هذا:
1 - أنه لا يلزم الناس من تصديق ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلا بما صرح به الكتاب العزيز والخبر المتواتر من السنة.
2 - وأنه يجب أن يقتصر في الاعتقاد على ما هو صريح في الخبر، ولا تجوز الزيادة في الاعتقاد على ما هو قطعي بظني.
__________
(1) أضواء على السنّة (ص:378 - 379)، الطبعة الخامسة، دار المعارف.
(2) أضواء على السنة (ص:379).
(3) رسالة التوحيد ص (157).
ومقتضى هذا:
¥(18/320)
1 - أن يعمد من شاء من أهل الأهواء إلى تحريف نصوص القرآن والسنة المتواترة أو تأويلها بحجة أنها غير صريحة في دلالاتها، وإن كانت قطعية الثبوت وهذا أمر واقع.
2 - وأن يعمد أهل الأهواء إلى الأحاديث الصحيحة المتلقاة بالقبول من الأمة بما في ذلك أخبار الصحيحين فيدفعوا في نحورها ولا يحتجوا بها في أبواب الاعتقاد لأنها غير قطعية الثبوت وإنما هي من الظنيات، وما كان كذلك فلا يجوز أن يبنى عليه الاعتقاد ولا الإيمان بالغيبيات.
ومن هنا يقول محمد عبده:" وشرط صحة الاعتقاد ألا يكون فيه شيء يمس التنزيه وعلو المقام الإلهي عن مشابهة المخلوقين، فإن ورد ما يوهم ظاهره ذلك في المتواتر وجب صرفه عن الظاهر، إما بالتسليم لله في العلم بمعناه مع اعتقاد أن الظاهر غير مراد أو بتأويل تقوم عليه القرائن المقبولة (1) ".
وأنت ترى أنه لا يسلّم بظاهر المتواتر، فهذا هو موقفه من السنة: لا يجب على عموم النّاس التصديق بكل حديث صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بل بما تواتر عنه، وأنه يقتصر في الاعتقاد على ما هو صريح في الخبر، وباب التأويل والتحريف مفتوح ودعاوى عدم الصراحة سهلة جداً لمن يريد الخروج عن معتقدات السلف الصالح إلى معتقدات أهل الأهواء.
ويقول:
"أما أخبار الآحاد فإنما يجب الإيمان بما ورد فيها على من بلغته وصدق بصحة روايتها.
أما من لم يبلغه الخبر أو بلغه وعرضت له شبهة في صحته وهو ليس من المتواتر فلا يطعن في إيمانه عدم التصديق به، والأصل في جميع ذلك أن من أنكر شيئاً وهو يعلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حدَّث به أو قرره فقد طعن في صدق الرسالة وكذب بها" (2).
ومقتضى كلامه:
__________
(1) رسالة التوحيد (ص:158).…
(2) رسالة التوحيد (ص: 158).
أنه إذا بلغته أخبار الآحاد ولم يصدق بصحتها -ولو كانت مما قرر صحتها أئمة الحديث والسنة وسلموا بها ودانوا بما فيها من عقائد وعمل- فإن عدم تصديق هذا المتحرر لا يطعن في إيمانه، وله الحق أن يردها ويكذب بها، ولو كانت في الصحيحين وتلقتها الأمة بالقبول، وله ردها عند عارض أي شبهة فلا يلزمه النظر إلى الأسانيد ولا التقيد بها، مهما بلغت من الصحة وتوافرت لصحتها الشروط، فعقول العقلانيين فوق كل اعتبار.
ثم قال: "ويلحق به من أهمل العلم بما تواتر وعلم أنه من الدين بالضرورة وهو في الكتاب وقليل من السنة في العمل" (1).
إلى أن قال: " والأصل في ذلك أن الإيمان هو اليقين في الاعتقاد بالله ورسله واليوم الآخر بلا قيد في ذلك إلا احترام ما جاء به على ألسنة الرسل" (2). يعني: لا حرج على من أهمل غير المتواتر من السنن القولية والعملية والتقريرية مهما بلغت من الصحة، وتَلَقِّي الأمة لها بالقبول سواء تعلقت بالعقائد أو الأعمال.
ومعلوم أن هذا الصنف ينكر المتواترات ويردها بدعوى أنها أخبار آحاد مثل: نزول عيسى (3)، وخروج المهدي، وطلوع الشمس من مغربها، وخروج الدجال (4)، وأحاديث فتنة القبر وعذابه، وأحاديث الشفاعة، وأحاديث
رؤية الله في الدار الآخرة، إلى عقائد أخرى ثبتت بالتواتر فردَّت أحاديثها بحجة أنها أخبار آحاد.
__________
(1) رسالة التوحيد (ص: 158).
(2) رسالة التوحيد (ص: 158).
(3) انظر كتاب "التصريح بما تواتر في نزول المسيح" لأنور شاه الكشميري حيث ساق أكثر من سبعين حديثاً في نزول عيسى -عليه الصلاة والسلام-.
(4) انظر كتاب" قصة المسيح الدجال ونزول عيسى -عليه الصلاة والسلام- وقتله إياه"، للمحدث الألباني، وقد تناول في مقدمته محمد عبده ورشيد رضا باللوم على تأويل أحاديث نزول عيسى وخروج الدجال، كما تناول بعض طلاب الأزهر، انظر (ص:12 - 13).
ثم قال:" ومن اعتقد بالكتاب العزيز وبما فيه من الشرائع العملية، وعسر عليه فهم أخبار الغيب على ما هي عليه في ظاهر القول، وذهب بعقله إلى تأويلها بحقائق يقوم له الدليل عليها، مع اعتقاد بحياة بعد الموت وثواب وعقاب على الأعمال والعقائد، بحيث لا ينقص تأويله شيئاً من قيمة الوعد والوعيد، ولا ينقص شيئاً من بناء الشريعة في التكليف كان مؤمناً حقاً (1)، وإن كان لا يصح اتخاذه قدوة في تأويله فإن الشرائع الإلهية قد نظر فيها إلى ما تبلغه طاقة العامة" (2).
¥(18/321)
ونرى هنا أنه يقصر الاعتقاد على الكتاب العزيز وبما فيه من الشرائع فلا ندري أهذا سهو منه عن السنة المتواترة أم هو مغازلة لمنكري السنة وتلويح لهم بتأييد مذهبهم؟!.
ونرى أنه يعطي الحرية الكاملة للعقلانيين وغيرهم أن يفهموا القرآن كل على حسب عقله دون التفات إلى بيان الرسول - صلى الله عليه وسلم - وما كان عليه النبي- صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من بيان وعقيدة.
ويرى أنه مؤمن حقاً إذا آمن بحياة بعد الموت وثواب وعقاب على الأعمال والعقائد بحيث لا ينقص تأويله شيئاً من قيمة الوعد والوعيد، فلا يضره بعد ذلك أن ينكر معجزات الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومنها الإسراء والمعراج وانشقاق القمر، ولا تفسير الملائكة بأنها نوازع الخير في أنفسنا، أو تفسير الشياطين بأنها نوازع الشر إلى آخر التأويلات الباطنية المعروفة التي تعبث بنصوص القرآن وتنكر السنة أو تعبث بتأويلها.
__________
(1) أرى أن هذا غلو في الإرجاء فالمؤمنون حقاً هم الذين إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً والمؤمنون حقاً الذين يؤمنون بكل ما ثبت عن نبيهم - صلى الله عليه وسلم - ويبنون عليه عقائدهم وأعمالهم.
(2) انظر هذه الأحاديث المتواترة في هذه الأمور العقدية في كتاب: "نظم المتناثر من الحديث المتواتر" للكتاني (ص: 82، 84، 114، 132، 135، 146، 147، 149).
فقد سئل محمد عبده عن المسيح الدجال وقتل عيسى له فقال: " إن الدجال رمز للخرافات والدجل والقبائح التي تزول بتقرير الشريعة على وجهها والأخذ بأسرارها وحكمها".
وإن القرآن أعظم هادٍ إلى هذه الحكم والأسرار وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مبينة لذلك، فلا حاجة للبشر إلى الإصلاح وراء الرجوع إلى ذلك. وقال بعد أن حكى الخلاف في تفسير قول الله تعالى لعيسى عليه السلام * 7 8 9:)] آل عمران:55]. مرجحاً أن الوفاة هي وفاة موت، وأن الرفع إنما كان لروحه قال: "ولصاحب هذه الطريقة في حديث الرفع والنزول في آخر الزمان تخريجان:
أحدهما: أنه حديث آحاد متعلق بأمر اعتقادي لأنه من أمور الغيب، والأمور الاعتقادية لا يؤخذ فيها إلا بالقطعي؛ لأن المطلوب فيها اليقين وليس في الباب حديث متواتر.
وثانيهما: تأويل نزوله وحكمه في الأرض بغلبة روحه وسر رسالته على الناس، وهو ما غلب على تعاليمه من الأمر بالرحمة والمحبة والسلم، والأخذ بمقاصد الشريعة دون الوقوف عند ظواهرها والتمسك بقشورها دون لبابها، وهو حكمتها وما شرعت لأجله، فالمسيح عليه السلام لم يأت اليهود بشريعة جديدة، ولكنه جاءهم بما يزحزحهم عن الجمود على ظواهر ألفاظ شريعة موسى -عليه السلام- ويوقفهم على فقهها والمراد منها، ويأمرهم بمراعاته، وبما يجذبهم إلى عالم الأرواح بتحري كمال الآداب.
أي: ولما كان أصحاب الشريعة الأخيرة، قد جمدوا على ظواهر ألفاظها بل وألفاظ من كتب فيها معبراً عن رأيه وفهمه، وكان ذلك مزهقاً لروحها ذاهباً بحكمتها كان لابد لهم من إصلاح عيسوي يبين لهم أسرار الشريعة وروح الدين وأدبه الحقيقي.
وكل ذلك مطوي في القرآن الذي حجبوا عنه بالتقليد الذي هو آفة الحق وعدو الدين في كل زمان.
فزمان عيسى على هذا التأويل هو الزمان الذي يأخذ الناس فيه بروح الدين والشريعة الإسلامية، لإصلاح السرائر من غير تقيد بالرسوم والظواهر.
قال رشيد رضا:
هذا ما قاله الأستاذ الإمام في الدرس مع بسط وإيضاح، ولكن ظواهر الأحاديث الواردة في ذلك تأباه. ولأهل هذا التأويل أن يقولوا: إن هذه الأحاديث قد نقلت بالمعنى كأكثر الأحاديث والناقل للمعنى ينقل ما فهمه " (1).
ونقول:
1 - إن أحاديث نزول عيسى في آخر الزمان وقتله للدجال والحكم بشريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - متواترة وليست بأخبار آحاد -كما يدعي محمد عبده- ولو كانت آحاداً فيكفيها أنها في الصحيحين اللذين تلقتهما الأمة بالقبول وهذا التلقي يفيد العلم.
2 - هل يعجز محمد - صلى الله عليه وسلم - عن التعبير الذي ادعاه محمد عبده حتى يذهب فيحدث عنه على طريقة الألغاز والأحاجي؟! حاشاه - صلى الله عليه وسلم - أن يستخدم هذا الأسلوب.
¥(18/322)
3 - كلام محمد عبده هنا عن فهم الأمة للقرآن فيه استخفاف بتراث الأمة العظيم من تفسير وفقه وشروح حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وأنه تعبير عن آرائهم وفهمهم وأن هذا الفقه والفهم قد أزهق روح الشريعة وذهب بحكمتها. ولعله يريد بالإصلاح الذي لا بد منه إصلاحه هو وشيخه الأفغاني ومدرستهما، وقد عرف القارئ نبذة من هذا الإصلاح الذي يحق لمن يعرف الإسلام أن يقول: إن إصلاحكم المزعوم هو المزهق لروح الإسلام بعد التهوين من شأن نصوصه وبعد تأويلاتها الفاسدة التي هي أشبه بتأويل الباطنية.
4 - لم يكتف محمد رشيد رضا بنقل هذا الكلام الباطل فذهب يلقن الطاعنين في السنة حُجَّتهم بقوله: "ولأهل هذا التأويل أن يقولوا: إن هذه الأحاديث قد نقلت بالمعنى كأكثر الأحاديث والناقل للمعنى ينقل بفهمه".
__________
(1) تفسير المنار (3/ 316 - 317).
وهذا طعن ماكر في السنة ونقلتها الأمناء، وإهدار لأمانتهم وحفاظهم على السنة المحمدية بطرق محكمةلم تعهدها البشرية طوال تاريخها، وتشكيك في السنة متواترها وآحادها، وتلقين لأعداء السنة أن يتخذوا هذه المقولة الباطلة سلاحاً لمحاربة السنة وأهلها، وقد اتخذوها فعلاً سلاحاً، ولكن الله يردُّ أسلحتهم الفاسدة في نحورهم بنضال أهل السنة وحججهم الساطعة وبراهينهم القاطعة.
وفعلاً فلقد نقل أبو رية عن رشيد رضا كلاماً في الطعن في رواية من اشتهر بالصدق والضبط -ومنهم بعض الصحابة كأبي هريرة وابن عباس- وأنها تُرَدُّ بالطعن فيها أو بالتأويل ومن ضمن هذا الكلام قوله:
" وإما بتأويل الحديث بأنه مروي بالمعنى وأن بعض رواته لم يفهم المراد فعبر بما فهمه .... ".
فردَّ عليه العلامة الشيخ عبد الرحمن المعلمي في كتابه "الأنوار الكاشفة" (1) باثنتي عشرة مؤاخذة، قال في العاشرة:
"إن هذا الطعن يترتب عليه من المفاسد ما لا يعلمه إلا الله تعالى، وهي المكيدة التي مرت الإشارة إليها (ص:201) وإيضاحها قبل ذلك، وكل من التأويل ولو مستكرها والوقف أسلم من هذا الطعن، ولو غير السيد رشيد رضا قاله لذكرت قصة المرأة التي اشتكى طفلها، ولم تعلم ما شكواه غير أنها نظرت إلى يافوخه يضطرب كما هو شأن الأطفال، فأخذت سكيناً وبطت يافوخه كما يصنع بالدمل ... إلى آخر ما جرى " أي: أن في كلام محمد رشيد رضا هذا قتلاً للشريعة الإسلامية كما قتلت هذه المرأة ابنها.
وبعد، فلقد فتح جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده باب فتنة عظيمة ومحنة كبيرة على الإسلام كتاباً وسنةً وتراثاً إسلامياً، وخلَّفا مدرسة فكرية عقلانية جمعت بين ضلال الفرق القديمة من روافض ومعتزلة وجهمية، ومن تحريفات وتأويلات باطلة، ومن طعون في السنة وحملتها بدءاً بالصحابة وانتهاء بأهل الحديث والفقه والتفسير، وبين حملات أعداء الإسلام المستشرقين والمستعمرين على الإسلام والمسلمين.
__________
(1) ص: 295 - 298).(18/323)
ما المقصود بـ " الأصول" و" المتابعات" و " الشواهد".
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[30 - 08 - 07, 08:24 م]ـ
كثيرا ما نرى فى الكتب هذ العبارة التالية: إن مسلما لم يحتج له فى الأصول وإنما أخرج له فى المتابعات والشواهد.
ما المقصود بـ " الأصول" و" المتابعات" و " الشواهد".
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[01 - 09 - 07, 01:39 ص]ـ
يذكر الإمام مسلم رحمه الله تعالى مثلاً حديث جبريل (الاسلام والايمان والاحسان) بسند هذا هو الأصل
ثم يقول الامام مسلم وحدثنا فلان عن فلان نحوه أو مثله
أو يذكر زيادة زادها راوي آخر فهذه المتابعات
والله أعلم
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[05 - 09 - 07, 01:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم أبو أنيس .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقصد بالأصول: ما أخرجه المصنف مستشهداً به في صدر الباب.
أما المتابعات: فهي أن يتابع أحد الرواة راوياً آخر .. فيروي نفس الحديث عن شيخ هذا الراوي وتسمي هذه بالمتابعة التامة: فمثلاً يروي زيد عن عمرو .. فيأتي خالد ويروي نفس الحديث عن شيخ زيد (عمرو)
أو أن يروي مثله عن شيخ شيخه وتسمي هذه بالمتابعة القاصرة: فمثلاً يروي زيد عن عمرو عن خالد .. فيأتي راوٍ آخر فيروي نفس الحديث بإسنادٍ عن بكر عن خالد أيضاً.
أما الشواهد: فهي أن يأتي حديث بنفس معنى حديث آخر فيشهد لصحة معناه.
والله تعالى أعلم .. والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[15 - 10 - 07, 02:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر الأخوة ـ بارك الله فيهم ـ معنى ما سألت عنه، وإليك ما قاله الحافظ ابن كثير في " اختصار علوم الحديث" قال ـ رحمة الله عليه ـ: النوع الخامس عشر في الاعتبارات والمتابعات والشواهد مثاله: أن يروى حماد بن سلمة عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً، فإن رواه غير حماد عن أيوب أو غير أيوب عن محمد. أو غير محمد عن أبي هريرة، أو ير أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهذه متابعات. فإن روي معناه من طريق أُخرى عن صحابي آخر سمي شاهد المعناه. وإن لم يرو بمعناه أيضاً حديث آخر فهو فرد من الأفراد. ويُغتفر في باب " الشواهد والمتابعات " من الرواية عن الضعيف القريب الضعف -: ما لا يُغتفر في الأصول، كما يقع في الصحيحين وغيرهما مثل ذلك. ولهذا يقول الدارقطني في بعض الضعفاء: " يصلح للاعتبار "، أو " لا يصلح أن يعتبر به ". والله أعلم.
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[15 - 10 - 07, 03:51 م]ـ
كثيرا ما نرى فى الكتب هذ العبارة التالية: إن مسلما لم يحتج له فى الأصول وإنما أخرج له فى المتابعات والشواهد.
ما المقصود بـ " الأصول" و" المتابعات" و " الشواهد".
قد يخرج البخاري ومسلم لبعض الرواة المتكلم فيهم في المتابعات والشواهد فقط دون الأصول فيغتر غير المتبحر فيقول: (فلان شيخ البخاري أو مسلم) أو (روى له البخاري أو مسلم)، هذه مسألة، ومسألة أخرى قد يقدح البعض في رواية الشيخين أو أحدهما لأمثال هؤلاء الذين أشرنا إليهم.
وليس الأمر كذلك، فالشيخان قد يروي كل منهما لراوٍ متكلم فيه، في غير الأصول لعلة.
قال الحافظ ابن حجر في (هدي الساري مقدمة فتح الباري): " ينبغي لكل منصف أن يعلم أن تخريج صاحب الصحيح لأي راوٍ كان مقتض لعدالته عنده وصحة ضبطه وعدم غفلته ولا سيما ما انضاف إلى ذلك من إطباق جمهور الأئمة على تسمية الكتابين بالصحيحين، وهذا معنى لم يحصل لغير من خرج عنه في الصحيح فهو بمثابة إطباق الجمهور على تعديل من ذكر فيهما هذا إذا خرج له في الأصول، أما إن خرج له في المتابعات والشواهد والتعاليق فهذا يتفاوت درجات من أخرج له منهم في الضبط وغيره مع حصول اسم الصدق لهم، وحينئذٍ إذا وجدنا لغيره في أحد منهم طعناً فذلك الطعن مقابل لتعديل هذا الامام لا يقبل إلا مبين السبب مفسراً بقادح يقدح في عدالة هذا الراوي وفي ضبطه مطلقاً أو في ضبطه لخبر بعينه لأن الأسباب الحاملة للأئمة على الجرح متفاوتة منها ما يقدح ومنها مالا يقدح". اهـ.
¥(18/324)
وقال الامام النووي في شرحه على مسلم: " ذكر مسلم رحمه الله في أول مقدمة صحيحه أنه يقسم الأحاديث ثلاثة أقسام: الأول ما رواه الحفاظ المتقنون، والثاني ما رواه المستورون المتوسطون في الحفظ والاتقان، والثالث ما رواه الضعفاء والمتروكون، وأنه إذا فرغ من القسم الأول أتبعه الثاني، وأما الثالث فلا يعرج عليه". اهـ.
ـ[ابن عبدالغفار]ــــــــ[08 - 11 - 07, 10:44 ص]ـ
و هل هذاالتعريف المتابعات والشواهد ينطبق على الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الجنائز باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها، وذكر فيه 3 أحاديث حديث أول حديث مستقل، و ثاني أورده في شواهد الأول،ـ كما قيل ـ، وثالث أيضا حديث مستقل.
ولكن في سند الحديث الثاني راو مجهول وهو عبد الله بن كثير بن المطلب قال عنه الحافظ الذهبي: "لا يعرف إلا من رواية ابن جريج عنه، وما رأيت أحداً وثقه ففيه جهالة"
(ميزان الاعتدال:2/ 474)
وإليك هذا الحديث ثم الكلام عليه:
صحيح مسلم - (ج 5 / ص 101)
(102) 974 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ وَيَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا و قَالَ الْآخَرَانِ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شَرِيكٍ وَهُوَ ابْنُ أَبِي نَمِرٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا كَانَ لَيْلَتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ إِلَى الْبَقِيعِ فَيَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَأَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ غَدًا مُؤَجَّلُونَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَهْلِ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ
وَلَمْ يُقِمْ قُتَيْبَةُ قَوْلَهُ وَأَتَاكُمْ
صحيح مسلم - (ج 5 / ص 102)
103 ( .... ) - و حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ قَيْسٍ يَقُولُ سَمِعْتُ عَائِشَةَ تُحَدِّثُ فَقَالَتْ أَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنِّي قُلْنَا بَلَى ح و حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ حَجَّاجًا الْأَعْوَرَ وَاللَّفْظُ لَهُ قَالَ حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ
أَنَّهُ قَالَ يَوْمًا أَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي وَعَنْ أُمِّي قَالَ فَظَنَنَّا أَنَّهُ يُرِيدُ أُمَّهُ الَّتِي وَلَدَتْهُ قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ أَلَا أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْنَا بَلَى قَالَ قَالَتْ لَمَّا كَانَتْ لَيْلَتِي الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا عِنْدِي انْقَلَبَ فَوَضَعَ رِدَاءَهُ وَخَلَعَ نَعْلَيْهِ فَوَضَعَهُمَا عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَبَسَطَ طَرَفَ إِزَارِهِ عَلَى فِرَاشِهِ فَاضْطَجَعَ فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا رَيْثَمَا ظَنَّ أَنْ قَدْ رَقَدْتُ فَأَخَذَ رِدَاءَهُ رُوَيْدًا وَانْتَعَلَ رُوَيْدًا وَفَتَحَ الْبَابَ فَخَرَجَ ثُمَّ أَجَافَهُ رُوَيْدًا فَجَعَلْتُ دِرْعِي فِي رَأْسِي وَاخْتَمَرْتُ وَتَقَنَّعْتُ إِزَارِي ثُمَّ انْطَلَقْتُ عَلَى إِثْرِهِ حَتَّى جَاءَ الْبَقِيعَ فَقَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ انْحَرَفَ فَانْحَرَفْتُ فَأَسْرَعَ فَأَسْرَعْتُ فَهَرْوَلَ فَهَرْوَلْتُ فَأَحْضَرَ فَأَحْضَرْتُ فَسَبَقْتُهُ فَدَخَلْتُ فَلَيْسَ إِلَّا أَنْ اضْطَجَعْتُ فَدَخَلَ فَقَالَ مَا لَكِ يَا عَائِشُ حَشْيَا رَابِيَةً قَالَتْ قُلْتُ لَا شَيْءَ قَالَ لَتُخْبِرِينِي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي فَأَخْبَرْتُهُ قَالَ فَأَنْتِ السَّوَادُ الَّذِي رَأَيْتُ أَمَامِي قُلْتُ نَعَمْ فَلَهَدَنِي فِي صَدْرِي لَهْدَةً أَوْجَعَتْنِي ثُمَّ قَالَ أَظَنَنْتِ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ قَالَتْ مَهْمَا يَكْتُمِ النَّاسُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ نَعَمْ قَالَ فَإِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي حِينَ رَأَيْتِ فَنَادَانِي فَأَخْفَاهُ مِنْكِ فَأَجَبْتُهُ فَأَخْفَيْتُهُ مِنْكِ وَلَمْ يَكُنْ يَدْخُلُ عَلَيْكِ وَقَدْ وَضَعْتِ ثِيَابَكِ وَظَنَنْتُ أَنْ قَدْ رَقَدْتِ فَكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَكِ وَخَشِيتُ أَنْ تَسْتَوْحِشِي فَقَالَ إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَتَسْتَغْفِرَ لَهُمْ قَالَتْ قُلْتُ كَيْفَ أَقُولُ لَهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قُولِي السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَيَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَلَاحِقُونَ
سند الأول يختلف من سند الثاني ولا يمكن أن يكون متابعة ولو أخرج الإمام مسلم الثاني من طريقين ولكن يوجد في كلا طريقين الراوي المتكلم "عبدالله بن كثير" (في السند الأول بصراحة وفي الثاني إكتفاء بذكر الاسم فقط)
وأيضا متن الحديث الثاني تختلف عن الأول حتى في الدعاء الذي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الحديث
فكيف يكون شواهد الأول؟؟؟
وهناك أيضاً اختلاف في تعيين هذا الراوي ابن كثير السهمي أم الداري، فأبو الحسن القابسي، وعبدالغني المقدسي، والمزي، ابن حجر يرون أنه الداري.
والكلابازي، والدارقطني، والغساني، و ابن طاهر، والدمياطي، والذهي:يرون أنه السهمي
(راجع: حاشية الكاشف: 1/ 588)
فأفيدوني يا أهل الحديث ....
¥(18/325)
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[08 - 11 - 07, 11:38 ص]ـ
الثاني شاهد للأول أخي ألا ترى قوله في المتن " إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَتَسْتَغْفِرَ لَهُمْ قَالَتْ قُلْتُ كَيْفَ أَقُولُ لَهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قُولِي السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَيَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَلَاحِقُونَ" وهو في معنى الأول بشيء من التفصيل والله المستعان
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[09 - 11 - 07, 12:05 ص]ـ
الأخ الكريم/ ابن عبد الغفار
السلام عليكم ورحمة الله
وبعد ..
يظهر من كلامك أنك تنكر أن يكون هذا الحديث متابعة للحديث الأول لاختلاف السند، كما تنكر أن يكون شاهداً له لاختلاف المتن كما تدعي.
وإليك البيان والتوضيح بفضل الملك الوهاب:
(1) أتفق معك أن الحديث الثاني ليس متابعة للحديث الأول لاختلاف السند تماماً.
(2) لكن الثاني شاهد للأول كما أفاد أخونا محمد بن سليمان الجزائري، بارك الله فيه، وإليك البيان:
متن الحديث الأول: عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّمَا كَانَ لَيْلَتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ إِلَى الْبَقِيعِ فَيَقُولُ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَأَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ غَدًا مُؤَجَّلُونَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَهْلِ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ
وجاء في متن الحديث الثاني: قَالَتْ قُلْتُ كَيْفَ أَقُولُ لَهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قُولِي السَّلَامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ وَيَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَلَاحِقُونَ
أخي أليس الحديثان بمعنى واحد؟ نعم، لذلك قلت: الثاني شاهد للأول
قال السيوطي في تدريب الراوي: " (والشاهد أن يروى حديث آخر بمعناه ولا يسمى هذا متابعة) فقد حصل اختصاص المتابعة بما كان باللفظ، سواء كان من رواية ذلك الصحابي أم لا، والشاهد أعم، وقيل هو مخصوص بما كان بالمعنى كذلك".
والإمام النووي في شرح هذا الحديث قال: " ولا يقدح رواية مسلم لهذا الحديث عن هذا المجهول الذي سمعه منه عن حجاج الأعور لأن مسلماً ذكره متابعة لا متأصلاً معتمداً عليه، بل الاعتماد على الاسناد الصحيح قبله".
قلت: فهذا يؤكد أن التعريف صحيح والحمد لله.
فإن قيل: قال النووي أن مسلماً ذكره متابعة رغم أن السند مختلف تماماً ولا يتفق هذا مع تعريف المتابعة.
قلت: كان المتقدمون يتساهلون في هذه التعريفات، قال السيوطي في التدريب: " والشاهد أن يروى حديث آخر بمعناه ولا يسمى متابعة" ثم قال: " وقال شيخ الاسلام: قد يسمى الشاهد متابعة أيضاً، والأمر سهل".
قلت: المقصود بشيخ الاسلام هنا هو ابن حجر العسقلاني، وكذلك مهما قال السيوطي: شيخ الاسلام فهو ابن حجر، والله أعلم.
وقال الشيخ أحمد شاكر في الباعث الحثيث: " قال الحافظ ابن حجر: (قد يسمى الشاهد متابعة أيضاً، والأمر سهل) "
قلت: فقول النووي أن مسلماً ذكر الحديث متابعة، إنما هو من هذا الباب الذي بيناه.
وأما التشنيع على بعض الرواة فإليك جواب ذلك:
قال الحافظ ابن كثير في (اختصار علوم الحديث): "ويُغتفر في باب " الشواهد والمتابعات " من الرواية عن الضعيف القريب الضعف -: ما لا يُغتفر في الأصول، كما يقع في الصحيحين وغيرهما مثل ذلك. ولهذا يقول الدارقطني في بعض الضعفاء: " يصلح للاعتبار "، أو " لا يصلح أن يعتبر به ". والله أعلم." وقال النووي في التقريب: " ويدخل في المتابعة والاستشهاد رواية من لا يحتج به ولا يصلح لذلك كل ضعيف". وقال ابن حجر في (هدي الساري):: " ينبغي لكل منصف أن يعلم أن تخريج صاحب الصحيح لأي راوٍ كان مقتض لعدالته عنده وصحة ضبطه وعدم غفلته ولا سيما ما انضاف إلى ذلك من إطباق جمهور الأئمة على تسمية الكتابين بالصحيحين، وهذا معنى لم يحصل لغير من خرج عنه في الصحيح فهو بمثابة إطباق الجمهور على تعديل من ذكر فيهما هذا إذا خرج له في الأصول، أما إن خرج له في المتابعات والشواهد والتعاليق فهذا يتفاوت درجات من أخرج له منهم في الضبط وغيره مع حصول اسم الصدق لهم، وحينئذٍ إذا وجدنا لغيره في أحد منهم طعناً فذلك الطعن مقابل لتعديل هذا الامام لا يقبل إلا مبين السبب مفسراً بقادح يقدح في عدالة هذا الراوي وفي ضبطه مطلقاً أو في ضبطه لخبر بعينه لأن الأسباب الحاملة للأئمة على الجرح متفاوتة منها ما يقدح ومنها مالا يقدح". اهـ.
ملاحظة: نسخت متن الحديثين من مشاركتك إذ وجدتهما أمامي فأرجو المعذرة
¥(18/326)
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[10 - 11 - 07, 07:29 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابن عبدالغفار]ــــــــ[12 - 11 - 07, 11:24 ص]ـ
شكرا جزاك الله يا عبدالحميد
رفع الإشكال والحمد لله
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[13 - 11 - 07, 07:03 ص]ـ
الحمد لله
إن من الحكمة أن لا يتكلم الرجل في العلم حتى يتمكن من التعاريف ما لها وما عليها.
ـ[عبد الحميد الفيومي]ــــــــ[14 - 11 - 07, 05:31 ص]ـ
الحمد لله
إن من الحكمة أن لا يتكلم الرجل في العلم حتى يتمكن من التعاريف ما لها وما عليها.
أخي الكريم، بارك الله فيك
لو أفصحت عن مقصودك، لتنبه العالم واستيقظ الغافل!
ـ[أبو مهند الشمري]ــــــــ[16 - 11 - 07, 02:26 م]ـ
أصلٌ
«التعريف»
1 - الأصل يجمع على أصولٍ.
وقد كثر استعمال الأصل، فاستعمل في كلّ ما يستند إليه غيره ويبتني عليه، من حيث إنّه يبتني عليه ويتفرّع عنه، فالأب أصلٌ للولد، والأساس أصلٌ للجدار، والنّهر أصلٌ للجدول.
وسواءٌ أكان الابتناء حسّيّاً كما مثّل، أم عقليّاً كابتناء المدلول على الدّليل.
2 - ويطلق الأصل في الاصطلاح بمعانٍ ترجع كلّها إلى استناد الفرع إلى أصله وابتنائه عليه، ومن تلك المعاني الاصطلاحيّة:
1 - الدّليل في مقابلة المدلول.
2 - القاعدة الكلّيّة.
3 - المستصحب، وهو الحالة الماضية.
4 - ما يقابل الأوصاف.
5 - وعلى أصول الإنسان: أبيه وأمّه، وأجداده وجدّاته وإن علوا.
6 - على المبدل منه في مقابلة البدل.
7 وعلى أصل القياس «المحلّ المقيس عليه»
8 - وعلى الأصول في باب البيوع، ونحوها الأشجار والدّور ونحو ذلك في مقابلة الثّمرة والمنفعة.
9 - وعلى أصول المسائل في الميراث، يخرج منه فرض المسألة أو فروضها بلا كسرٍ.
10 - وعلى الأصل في باب رواية الأخبار: «الشّيخ المرويّ عنه في مقابلة الفرع، وهو الرّاوي، أو النّسخة المنقول منها في مقابلة النّسخة المنقولة».
11 - وعلى أصول كلّ علمٍ «مبادئه والقواعد العامّة الّتي تستخدم في دراسته».
وفيما يلي بيان هذه الأنواع بإيجازٍ:
«أ - الأصل بمعنى الدّليل»
3 - يطلق الأصل بمعنى الدّليل، كقول الفقهاء: الأصل في وجوب الحجّ الكتاب والسّنّة والإجماع.
أمّا الكتاب فقوله تعالى: «وللّه على النّاس حجّ البيت».
والأصول الّتي يستدلّ بها في علم الشّريعة عند الجمهور هي: القرآن العظيم، والسّنّة النّبويّة الشّريفة، والإجماع، والقياس.
وهناك أدلّةٌ مختلفٌ فيها.
وينظر تفصيل ذلك في الملحق الأصوليّ.
وأصول الإثبات: الأدلّة الّتي تقدّم في التّقاضي، مثل البيّنة واليمين والإقرار والنّكول.
«ب - الأصل بمعنى القاعدة الكلّيّة»
- القاعدة الكلّيّة حكمٌ أكثريٌّ، ينطبق على معظم جزئيّات موضوعها.
وتسمّى الأحكام الدّاخلة فيها فروعها، واستخراجها من القاعدة الكلّيّة تفريعٌ عليها.
فقول الفقهاء: " اليقين لا يزول بالشّكّ «أصلٌ من أصول الفقه بهذا المعنى، وإن كانت لا تدخل في» أصول الفقه «بمعناه العلميّ، كما سيأتي.
وللتّفصيل ينظر مصطلح» قواعد «والملحق الأصوليّ.
aa ت - الأصل بمعنى الحالة الماضية المستصحبة aa
5 - يطلق الأصل على المستصحب، وهو الحالة الماضية، في مقابلة الحالة الطّارئة، كقولهم: إذا شكّ في الطّهارة والحدث يستصحب الأصل.
aa ث - الأصل بمعنى ما قابل الوصف aa
6 - من ذلك تفرقة الحنفيّة بين الباطل والفاسد في المعاملات، فما كان الخلل في أصله فهو باطلٌ غير منعقدٍ، وما كان في وصفه فهو منعقدٌ فاسدٌ، وتفصيله في» بطلانٌ، وفسادٌ «.
aa ج - أصول الإنسان aa
7 - أصول الإنسان هم: أبوه وأمّه وأجداده وجدّاته من الطّرفين.
وسمّوا بذلك لأنّه فرعٌ لهم.
ويقال للأصول والفروع: عمودا النّسب، والقرابة بين النّوعين تسمّى قرابة الولاد، أو الولادة.
والأصول من أقرب القرابات إلى الإنسان، ولذا كان لهم في الشّرع أحكامٌ يشاركون فيها سائر القرابات، من المحرميّة والميراث والبرّ والصّلة وغير ذلك.
ثمّ إنّ النّفقة تجب للأصول إذا كانوا محتاجين، ولا يجوز صرف الزّكاة إليهم.
وفي ذلك تفصيلٌ» ر: زكاةٌ.
نفقةٌ «ولكلٍّ نوعٍ من الأصول أحكامٌ تخصّه» ر: أبٌ.
أمٌّ.
جدٌّ.
جدّةٌ «.
¥(18/327)
8 - وللأصول وللفروع - كلٌّ تجاه الآخر - أحكامٌ معيّنةٌ يختصّون بها دون سائر الأقارب، عدّها السّيوطيّ من الشّافعيّة كما يلي:
أ- لا يقطع أحد الطّرفين بسرقة مال الآخر.
ب- ولا يقضي ولا يشهد للآخر.
ت - ولا يدخلون في الوصيّة للأقارب.
ث - وتحرم موطوءة كلٍّ منهما ومنكوحته على الآخر.
ج - ومن ملك منهم الآخر عتق عليه.
ح - جواز بيع المسلم منهم للكافر إن كان مملوكاً، لأنّه يعتق عليه.
خ - وجوب النّفقة عند العجز ووجوب الفطرة» ر: زكاة الفطر «.
وفي بعض هذه المسائل تفصيلاتٌ واشتراطاتٌ وخلافٌ.
ولمعرفة ذلك تنظر كلّ مسألةٍ في بابها.
9 - وللأصول أحكامٌ خاصّةٌ ينفردون بها عن الفروع وسائر القرابات، حصر منها السّيوطيّ - من الشّافعيّة - جملةً هي ما يلي:
1 - لا يقتل الأصل بالفرع قصاصاً، وكذلك لا يقتل الأصل قصاصاً إذا كان وليّ القصاص الفرع، أمّا الفرع فيقتل بالأصل.
كما يقتل للأصل أيضاً، وذلك إذا كان الأصل وليّ الدّم، كما لو قتل الولد عمّه وكان أبو الولد وليّ الدّم.
2 - لا يحدّ الأصل بقذفه للفرع، ويحدّ الفرع بقذفه.
3 - لا يحبس الأصل بدين الفرع.
4 - لا تقبل شهادة الفرع على أصله بما يوجب قتلاً.
5 - لا يجوز المسافرة بالفرع الصّغير إلاّ بإذن أصوله.
6 - ولا يجوز له الخروج للجهاد إلاّ بإذنهم.
7 - لا يجوز التّفريق بين الأصل والفرع بالبيع إن كانا مملوكين.
8 - للأصل أن يمنع الفرع من الإحرام.
9 - إذا دعاه أصله وهو في الصّلاة يجيبه، وفي بطلان الصّلاة بذلك اختلافٌ.
10 - للأصل تأديب الفرع وتعزيره.
11 - للأصل الرّجوع فيما وهب للفرع.
12 - يتبع الفرع - إن كان صغيراً - أصله في الإسلام.
13 - يهنّأ كلٌّ من الأصول بالمولود.
ووافق ابن نجيمٍ - من الحنفيّة - على أكثر هذه الفروع، وأضاف:
14 - لا يجوز للفرع قتل أصله الحربيّ إلاّ دفاعاً عن نفسه.
وفي كلّ ما سبق من هذه الأحكام الخاصّة بأصول الإنسان خلافٌ وتفصيلٌ يرجع في كلّ شيءٍ منها إلى بابه.
aa ح-الأصل بمعنى المتفرّع منه aa
10 - تتعلّق بالأصل بهذا المعنى أحكامٌ شرعيّةٌ منها قواعد فقهيّةٌ.
ومن ذلك ما جاء في مجلّة الأحكام العدليّة في المادّتين التّاليتين:
أ - قد يثبت الفرع مع عدم ثبوت الأصل» م 81 «فلو ادّعى شخصٌ على اثنين أنّ أحدهما استقرض منه مبلغاً، وأنّ الثّاني قد كفله، فاعترف الكفيل وأنكر الآخر، وعجز المدّعي عن إثبات دعواه، يؤخذ المبلغ من الكفيل، لأنّ المرء مؤاخذٌ بإقراره.
وكذا لو أقرّ شخصٌ لمجهول النّسب أنّه أخوه، وأنكر الأب، ولا بيّنة، يؤاخذ المقرّ بإقراره، فيقاسمه المقرّ له حصّته من الميراث، ولا تثبت الأبوّة.
ب - إذا سقط الأصل سقط الفرع» م 50 «ولا يلزم من سقوط الفرع سقوط الأصل.
فلو أبرأ الدّائن المدين برئ الكفيل أيضاً، وسقط الرّهن إن كان الدّين موثّقاً بكفيلٍ أو رهنٍ.
بخلاف ما لو أبرأ الدّائن الكفيل، أو ردّ الرّهن، فإنّ الدّين لا يسقط.
aa خ - الأصل بمعنى المبدل منه aa
11 - وذلك كما في إحدى قواعد المجلّة ونصّها:» إذا تعذّر الأصل يصار إلى البدل '' م 53 ' ومثاله: يجب ردّ عين المغصوب ما دامت قائمةً، فإذا هلكت يردّ بدلها من مثلها أو قيمتها.
وإذا تعذّر ردّ المبيع المعيب لمانعٍ شرعيٍّ، كما لو كان المبيع ثوباً فصبغه المشتري، ثمّ ظهر فيه عيبٌ قديمٌ، يستردّ المشتري من البائع فرق نقصان العيب.
لكن إذا وجدت القدرة على الأصل قبل استيفاء المقصود من البدل ينتقل الحكم إلى الأصل، كالمعتدّة بالأشهر بدلاً عن الحيض، فلو حاضت في أثناء ذلك يرجع الحكم إلى الأصل، فتعتدّ بالحيض، وكالمتيمّم إذا وجد الماء خلال صلاته يلزمه التّوضّؤ لها.
«د - الأصل في القياس»
12 - الأصل أحد أركان القياس الأربعة، وهي: الأصل والفرع والعلّة والحكم.
فمن قاس الذّرة على البرّ في جريان الرّبا فيه، بجامع الكيل في كلٍّ منهما، فإنّ البرّ في هذا القياس هو الأصل، والذّرة فرعٌ، والكيل العلّة، وتحريم الرّبا هو الحكم.
ويرجع في تفصيل ذلك إلى مباحث القياس من الكتب الأصوليّة، وإلى الملحق الأصوليّ.
«ر - الأصول بمعنى الدّور والأشجار في مقابل المنفعة والثّمرة»
¥(18/328)
13 - يتحدّث الفقهاء عن بيع الأصل دون الثّمرة، والثّمرة دون الأصل، وبيع الأصل بشرط أن تكون معه الثّمرة.
فيذكرون أنّه إن باع النّخل مثلاً، ولم ينصّا على الثّمرة لمن تكون، فإنّها بعد التّأبير للبائع عند الجمهور متروكةٌ إلى الجذاذ، وكذا سائر الشّجر سوى النّخل، إذا بيع بعد أن تفتّحت أكمامه أو ظهرت الثّمرة.
وفي ذلك خلافٌ وتفصيلٌ يذكره الفقهاء ضمن «باب بيع الأصول والثّمار» من كتاب البيع.
«ز - أصل المسألة»
أصل المسألة عند الفقهاء والأصوليّين:
14 - يطلق الفقهاء لفظ «أصل المسألة» على القاعدة الفقهيّة المستنبطة من القرآن والسّنّة، والّتي تشهد لها الفروع بالصّحّة، كما سبق.
كما يطلقونه في الميراث على أقلّ عددٍ يخرج منه فرض المسألة أو فروضها.
ويعرف أصل المسألة في الميراث بالنّظر في مخارج فروض الورثة المستحقّين للميراث: فإن كان في المسألة وارثٌ واحدٌ فأصل المسألة من مخرج فرضه.
وإن كان في المسألة أكثر من وارثٍ، ولكنّ مخارج فرائض جميع الورثة من مضاعفات مخرج النّصف فقط، أو من مضاعفات مخرج الثّلث فقط، فأصل المسألة يكون أكبر مخرجٍ من هذه الفرائض.
كما إذا اجتمع في المسألة 2/ 1 «نصفٌ» و 4/ 1 «ربعٌ» و 8/ 1 «ثمنٌ» فأصل المسألة من «8» لأنّه أكبر هذه المخارج.
وكما إذا اجتمع 3/ 1 «ثلثٌ»، 3/ 2 «ثلثان»، 6/ 1 «سدسٌ» فأصل المسألة من «6»، لأنّه أكبر هذه المخارج.
أمّا إذا اجتمع في المسألة ما كان مخرجه 2/ 1 «نصفٌ» أو مضاعفاته، مع ما كان مخرجه 3/ 1 «ثلثٌ» أو مضاعفاته فينظر: فإن كان في المسألة 2/ 1 «نصفٌ» و 3/ 1 «ثلثٌ» فأصل المسألة من «6» وإن كان في المسألة 4/ 1 «ربعٌ» و 3/ 1 «ثلثٌ» فأصل المسألة من «12» وإن كان في المسألة 8/ 1 «ثمنٌ» و 6/ 1 «سدسٌ» فأصل المسألة من «24» وتفصيل ذلك كلّه موجودٌ في الإرث عند بحث «أصول المسائل».
«س- تغيّر أصول المسائل»
15 - هذه الأصول قد يحدث أن تكون صالحةً للقسمة على المستحقّين، وقد لا تكون صالحةً، وعندئذٍ تحتاج إلى تصحيحٍ بالزّيادة عليها، أو الإنقاص منها أو إجراء إصلاحٍ عليها.
أ - تكون الزّيادة عليها إذا زادت سهام المستحقّين على أصل المسألة، وعندئذٍ يقال: إنّ المسألة قد عالت «ر: عولٌ».
ب - ويكون الإنقاص منها إذا نقصت سهام المستحقّين عن عدد سهام أصل المسألة، وعندئذٍ يقال: إنّ المسألة ردّيّةٌ «ر: ردٌّ».
ج - ويكون الإصلاح بتغييرٍ يطرأ على الشّكل لا على القيمة، وذلك في حالاتٍ:
الحالة الأولى: إذا كانت الحصّة الخارجة من أصل المسألة لبعض الورثة غير صالحةٍ للقسمة عليهم بغير كسرٍ، وعندئذٍ يضطرّ لإجراء الإصلاح لإزالة الكسر، ويسمّى هذا الإصلاح ب «تصحيح المسائل».
الحالة الثّانية: إذا اضطرّ لتقسيم التّركة باعتبارين، لإعطاء الورثة الأقلّ من الحظّين - كما في حالة وجود حملٍ في بطن زوجة الميّت حين وفاته - حيث تحسب المسألة مرّتين: الأولى يفرض فيها الحمل ذكراً، والثّانية يفرض فيها الحمل أنثى، ثمّ يجري إصلاحٌ على أصلي المسألتين، بصنع المسألة الجامعة، كما هو مفصّلٌ في كتب المواريث في مبحث «إرث الحمل».
الحالة الثّالثة: إذا اتّفق الورثة مع أحدهم على إخراجه من البيّن على مبلغٍ يؤدّونه إليه، اقتسام حصّته فيما بينهم، وهذا ما يعرف ب «التّخارج» «ر: تخارجٌ».
الحالة الرّابعة: إذا توفّي رجلٌ ولم يقسم ميراثه إلاّ بعد وفاة بعض الورثة، وكان لهذا الميّت الثّاني ورثةٌ، وهو ما يسمّى بالمناسخة «ر: مناسخةٌ».
وكلّ ذلك مبسوطٌ بالتّفصيل في كتب المواريث.
«ش - الأصل في باب الرّواية»
16 - الأصل عند رواة الأحاديث ونقلة الأخبار هو: الشّيخ المرويّ عنه، في مقابلة «الفرع» وهو: الرّاوي عن ذلك الشّيخ.
ويقال مثل ذلك في نسخ الكتب، فالأصل هو النّسخة المنقول منها، والفرع النّسخة المنقولة.
هذا ويذكر الأصوليّون أنّ الأصل إذا كذّب الفرع في روايته عنه سقط الحديث المرويّ اتّفاقاً، لانتفاء صدقهما معاً في هذا الحديث، إذ يشترط للصّحّة صدقهما جميعاً.
وبفوات ذلك تفوت الحجّيّة.
فقد أورث هذا التّكذيب ريبةً قويّةً لا حجّيّة بعدها.
¥(18/329)
لكن لو قال الأصل: «لا أدري» أي لم يكذّب الفرع صريحاً، فالأكثر قالوا: يبقى المرويّ حجّةً ولا تسقط بذلك حجّيّته، خلافاً للكرخيّ وأبي زيدٍ، وللإمام أحمد روايتان.
وينظر تمام البحث في الملحق الأصوليّ، وباب السّنّة من كتب الأصول.
«ص - أصول العلوم»
17 - كثيراً ما يضاف لفظ «الأصول» إلى أسماء العلوم، ويراد به حينئذٍ القواعد العامّة الّتي يتبعها أصحاب ذلك العلم في دراسته، والّتي تحكم طرق البحث والاستنباط في ذلك العلم.
وقد تكون تلك الأصول علماً مستقلاًّ.
فمن ذلك أصول التّفسير، وأصول الحديث، وأصول الفقه.
أمّا «أصول الدّين» - ويسمّى أيضاً علم العقائد، وعلم الكلام، والفقه الأكبر - فليس من هذا الباب، بل هو - كما قال صاحب كشف الظّنون -: «علمٌ يقتدر به على إثبات العقائد الدّينيّة بإيراد الحجج عليها، ودفع الشّبه عنها».
وسمّي أصولاً لا من حيث إنّه قواعد استنباطٍ ودراسةٍ، بل من حيث إنّ الدّين يبتني عليه، فإنّ الإيمان باللّه تعالى أساس الإسلام بفروعه المختلفة.
«أ - أصول التّفسير»
18 - علم أصول التّفسير: مجموعة القواعد الّتي ينبغي أن يسير عليها المفسّرون في فهم المعاني القرآنيّة، وتعرّف العبر والأحكام من الآيات.
أو - على ما يفهم من كلام ابن تيميّة - هو قواعد كلّيّةٌ تعين على فهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه، وعلى التّمييز في ذلك بين الحقّ والباطل.
«ب - أصول الحديث»
19 - ويسمّى أيضاً «علوم الحديث» «ومصطلح الحديث» وعلم «دراية الحديث» وعلم «الإسناد».
وهو مجموعة القواعد العامّة الّتي يعرف بها صحيح الحديث من سقيمه، ومقبوله من مردوده، وذلك بمعرفة أحوال الحديث سنداً ومتناً، لفظاً ومعنًى، وما يتبع ذلك من كيفيّة تحمّل الحديث وكتابته وآداب رواته وطالبيه.
«ت - أصول الفقه»
20 - وهو علمٌ يتعرّف منه كيفيّة استنباط الأحكام الشّرعيّة الفرعيّة من أدلّتها التّفصيليّة.
وموضوع علم أصول الفقه الأدلّة الشّرعيّة الكلّيّة من حيث كيفيّة استنباط الأحكام الشّرعيّة الفرعيّة منها، ومبادئه مأخوذةٌ من العربيّة وبعض العلوم الشّرعيّة كعلم الكلام والتّفسير والحديث، وبعض العلوم العقليّة.
والغرض منه تحصيل ملكة استنباط الأحكام الشّرعيّة الفرعيّة من أدلّتها الأربعة: الكتاب والسّنّة والإجماع والقياس.
وفائدته استنباط تلك الأحكام على وجه الصّحّة.
والدّاعي إلى وضعه: أنّهم نظروا في تفاصيل الأحكام والأدلّة وعمومها، فوجدوا الأدلّة راجعةً إلى الكتاب والسّنّة والإجماع والقياس، ووجدوا الأحكام راجعةً إلى الوجوب والنّدب والإباحة والكراهة والحرمة، وتأمّلوا في كيفيّة الاستدلال بتلك الأدلّة على تلك الأحكام إجمالاً من غير نظرٍ إلى تفاصيلها إلاّ على سبيل التّمثيل.
فحصل لهم قضايا كلّيّةٌ متعلّقةٌ بكيفيّة الاستدلال بتلك الأدلّة على الأحكام إجمالاً، وبيان طرقه وشرائطه، ليتوصّل بكلٍّ من تلك القضايا إلى استنباط كثيرٍ من الأحكام الجزئيّة من أدلّتها التّفصيليّة، فضبطوها ودوّنوها وأضافوا إليها من اللّواحق، وسمّوا العلم المتعلّق بها أصول الفقه.
وأوّل من صنّف فيه الإمام الشّافعيّ رضي الله عنه.
والفرق بين الفقه وأصول الفقه: أنّ الفقه معرفة الأحكام العمليّة المستمدّة من الأدلّة التّفصيليّة.
فقولهم الصّلاة واجبةٌ لقوله تعالى: «وأقيموا الصّلاة»، والأمر للوجوب، يشتمل على حكمين: أحدهما فقهيٌّ، والآخر أصوليٌّ أمّا قولهم: الصّلاة واجبةٌ، فهي مسألةٌ فقهيّةٌ.
وأمّا قولهم: الأمر للوجوب، فهو قاعدةٌ أصوليّةٌ.(18/330)
أرجو إفادتي: هل كتب أحد في المواضيع التالية؟ وهل تصلح موضوعات للدكتوراة:
ـ[الزويهري]ــــــــ[01 - 09 - 07, 06:25 ص]ـ
مشايخي الأفاضل
أرجو إفادتي: هل كتب أحد في المواضيع التالية؟ وهل تصلح موضوعات للدكتوراة:
القواعد الحديثية عند الإمام الشافعي في كتابه اختلاف الحديث.
الرواة الذين انفرد بتوثيقهم أو تضعيفهم الإمام البخاري،دراسة تطبيقية في كتابهالتاريخ الكبير.
القرائن وأثرها في الترجيح عند المتقدمين دراسة تطبيقية على كتاب العلل لأبن أبيحاتم.
وجزاكم الله خيرا
ـ[وقشة]ــــــــ[24 - 11 - 07, 10:30 م]ـ
السلام عليكم:
1 - للدكتور ابراهيم الصبيحي دراسة وتحقيق لكتاب إختلاف الحديث للشافعي
2 - للدكتور عبد العزيز بن محمد اللحيدان دراسات حول القرائن وأثرها في الترجيح(18/331)
أيهما أقوى: تصحيحات السيوطي، أو تصحيحات الألباني؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[01 - 09 - 07, 09:02 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
أيهما أقوى: تصحيحات السيوطي، أو تصحيحات الألباني؟
أرجو الإفادة.
جزاكم الله خيرا.
ـ[وليد بن محمد الجزائري]ــــــــ[01 - 09 - 07, 11:26 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
يا أخي السيوطي متساهل جدا يقوي المنكر بالمنكر كما ذكره بنفسه في ألفيته أما الألباني فقريب من الاعتدال الا في مسألة الحسن لغيره فقد كان له فيه نوع توسع في بداية كتاباته لكن الشيخ أصلح الأمر في أخر حياته.
الأمر الذي لا يشك فيه أن تصحيحات الألباني أقوى من تصحيحات السيوطي بكثير.
ـ[أبو بكر البيلى]ــــــــ[01 - 09 - 07, 09:37 م]ـ
قارن هذا بنفسك ,
عندما تنظر إلى الجامع الصغير وتحقيقات السيوطي فيه ..
وإلى تحقيقات الألباني له ..
-رحمة الله على الجميع -
والله أعلم.
ـ[أبو عبد الرحمن العتيبي]ــــــــ[01 - 09 - 07, 11:34 م]ـ
الألباني أقوى رحم الله الجميع.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[02 - 09 - 07, 05:12 ص]ـ
أحسن الله إليك
يخيل إلى أن السؤال فيه نظر ومراجعه
فإن هناك مفارقات كثيرة [بين الألباني والسيوطي] بإهمالها لا يحسن أن تقام بينهما مقارنه مخصوصة
فالألباني والسيوطي [رحما الله] وإن كان يشملهما وصف المحدث
إلا أن موقف كل واحد منهما من علم الاصطلاح وتطبيق قواعد المحدثين ليس واحدا
ولا أعلم ولا أظنك تعلم _أن السيوطي ممن يعتمد تصحيحه في زمنه وزمن من بعده
كتصحيح الذهبي وابن حجر مثلا ..............
أما الثاني
أبو عبد الرحمن الألباني
فيعلم القاصي والداني
ما له من مزية في تميز الصحيح في كتبه وكتب غيره
فأين موضع المقارنة بين السيوطي وبينه ........... ؟
ثم أن السيوطي لم يكن يغلب عليه تضلعه بالحديث
كتضلعه في اللغة والبلاغة والفقه وأصوله وغير ذلك من صنوف المعارف
وكذا معرفته وتضلعه في الحديث بين علماء زمنه وأقرانه ليست
كتضلع الحافظ ابن حجر في زمنه
وكتضلع الألباني في زمنه
فليس للسيوطي في التصحيح كبير تخصص كلألباني وابن حجر مثلا في نفسهما وفي زمانهما
وإن كان للكل صلة بعلم الحديث
وإن كان لكل واحد منهم صلة بعلوم أخرى غير الحديث [كما لا يخفى]
ورغم كثرة مصنفات السيوطي وتشعب فنونها وشهرتها
لا تجد للرجل كبير ممارسة فعليه لتميز الصحيح من غيره [في مصنفاته كلها]
بل هو نفسه يستشهد بما يصح وما لا يصح
ــــــــــــــــــــــــ
وأن تشعب مصنفات السيوطي وكثره ما يلجه من صنوف العلم [كاللغة والبلاغة والتفسير والقراءات والفقه وأصوله ............ وغيرهم]
لم يمكنه كل ذلك من صرف عمره في التضلع والرسوخ التام في تصحيح الحديث
بحيث أن تعقد الخناصر فيما صححه أو سكت عنه
بل له مصنفات عجيبة الباب تجد فيها الكذب المختلق على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وليس في هذا الباب من الصحيح شئ بل ليس فيها إلا جنس الموضوعات
والأباطيل ...............
فمثل السيوطي لا يقارن بالألباني (الأمر مختلف بينهما تماما)
ــــــــــــــــــــــــ
ومن ذلك أيضا أن الألباني والسيوطي ليسا في زمن واحد [ومعطيات وأدوات العلم قد تختلف]
فمن حيث ما يعين المحدث في صناعة الحديث
فيظهر أن استخدام الألباني لأدوات التصحيح من ذكر العلل ومعرفة الرواة والكلام عليهم جرحا وتعديلا وسبر طرق الحديث وحكاية الأسانيد وغير ذلك
أظهر مما لا تجده في كلام السيوطي إذا تطرق لحديث ما سواء صححه أو ضعفه
ــــــــــــــــــــــــ
[شرط الصحة]
أكثر ما يصححه أو يضعفه الألباني إنما هو عن اجتهاد منه في النظر في الأسانيد
وحكاية ما بها وما في رواتها وعللها
وما يظهر عنده من تساهل إنما هو في توجيه ما يحتويه الإسناد [وما يذهب إليه الرجل]
من معاني (صحح عليها أو ضعف بها)
بخلاف السيوطي فغالب ما يصححه داخل في [شرط ضمني]
كما في " الجامع الصغير" أنه صان كتابه عن كذاب أو وضاع
وشرط السيوطي في ذلك أوسع من (الدهناء) كما يقال
فما كان صحيحا (ووافق شرطه فعلا) لم يكن عن عرض وكبير اجتهاد في تطبيق قواعد أهل الحديث وإعمال الصناعة الحديثية في التصحيح [طرق روايات وسرد علل وغير ذلك]
والسيوطي وإن كان له في علم الاصطلاح وبعض أبوابه وفروعه ما له
إلا أنه لا يبلغ مرتبه أصحاب الصنعة
كابن الملقن في " البدر المنير " والذيلعي وغيرهما
ممن لهم مساس بالتصحيح مساسا تطبيقيا
وخلاصته: أن مناهج عرض الحديث مختلفة بين الألباني والسيوطي
ــــــــــــــــــــــــ
نعم أفهم أن يخرج شرط الصحة [الذي اشترطه السيوطي في " جامعه "]
من حيز الصحة إلى الضعيف
أو الضعيف جدا الذي ينجبر بغيره
أما إلى الموضوع المختلق ... فلا ... !!!!
وأين السيوطي هنا من الألباني ....... ؟
أظن أن المقارنة بينهما غير سائغة
ــــــــــــــــــــــــ
وجرب أن يكون سؤالك أيهما أقوي
تصحيحات الشيخ الألباني أم الشيخ أحمد شاكر ......... ؟
تصحيحات الشيخ الألباني أم الشيخ مقبل بن هادي ......... ؟
تصحيحات الشيخ الألباني أم الحافظ ابن حجر ......... ؟
تصحيحات الشيخ الألباني أم ابن الملقن ......... ؟
فإن هؤلاء وإن كان فيهم المتقدم والمتأخر
إلا أن مساس الواحد منهم لأدوات التصحيح والتطبيق العلمي للصناعة الحديثية
جلي واضح [يكاد أن يشتركوا فيه]
وهكذا تستشعر بشئ من الموضوعية في طرفي المقارنة
بين الألباني وواحد ممن ذكرت
[فما عندهم من كتب الحديث والعلل وتراجم الرواة]
ما يشترك كلهم فيه [حتى أنا وأنت]
مسندات وعلل وكتب الرواة وقواعد حديثية ............. [ثم تطبيق وممارسه]
فمثل بالألباني لا يقارن بالسيوطي
[بل يقارن بآخر غير السيوطي]
رحم الله أبا عبد الرحمن الألباني والسيوطي
اللهم اغفر لها وارحمها وارفع درجتها والبسها حله الكرامة
والحمد لله رب العالمين
¥(18/332)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[02 - 09 - 07, 07:06 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا أبا عاصم كلام دقيق وجميل
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[02 - 09 - 07, 11:09 ص]ـ
وفيك بارك شيخنا وأخانا الكاتب
أنت في الأمر أسبق وأفضل
وهب الله لك الحسنى وأحسن لك العقبى
وأنت أخي صالح: جعل الله لك من اسمك نصيبا
(وشكر الله لكم)
ــــــــــــــــــــ
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[02 - 09 - 07, 11:26 ص]ـ
وليد الجزائرى:
يا أخي السيوطي متساهل جدا يقوي المنكر بالمنكر كما ذكره بنفسه في ألفيته أما الألباني فقريب من الاعتدال الا في مسألة الحسن لغيره فقد كان له فيه نوع توسع في بداية كتاباته لكن الشيخ أصلح الأمر في أخر حياته.
أبو بكر:"قارن هذا بنفسك ,
عندما تنظر إلى الجامع الصغير وتحقيقات السيوطي فيه ..
وإلى تحقيقات الألباني له .. "
أحسب أن كثيرا من الخطأ فى رموز الحافظ السيوطى كان عن تصحيف. نرجوا البيان.
أبو عاصم المحلى:
"فليس للسيوطي في التصحيح كبير تخصص كلألباني وابن حجر مثلا في نفسهما وفي زمانهما."
المسألة ليست مقيدة بزمن يا شيخنا، فابن حجر فى عصره ما كان هناك من يباريه، و الألبانى فى عصره ما كان هناك من يباريه، و لعل الذى تقول، كان لوجود السخاوى، و لعله لأن السيوطى كان مهتما أكثر باللغة و الفقه و الأصول.
و إنك لتعلم أن جماعات أعرفها و تعرفها و يعرفها الإخوة يقولون عن الألبانى ليس بفقيه و ليس له أن يتكلم فى الفقه، فإذا سألت لم؟ قالوا لأنه محدث. و هو كلام باطل بلا شك، فليس اشتغاله بالحديث مما يمنعه أن يتكلم فى الفقه، بل هو الأصل، رحم الله مالك و الشافعى و أحمد و أئمة أهل الحديث جميعا. لكن الأمر أن المرء يشتهر بما كان أكثر اشتغاله به و لو كان أقوى من المتخصص و المنحصر فى فن معين،و هو نفسه غير منحصر فيه.
أتمنى أن أرى منكم نقاط أوسع للمفارقة بين الشيخين.
و لا تنسوا، فالسيوطى هو الحافظ و ليس كذلك الألبانى.
آه لو سمعنا السيوطى، لقال فينا أكثر مما قال فى السخاوى. (ابتسامة).
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[02 - 09 - 07, 03:35 م]ـ
أخي الفاضل محمد:
كل عام وأنت بخير (أولا)
وبارك الله فيك على حرصك بأن لا يظهر ما فيه انتقاص لعالم
[وإني أحب هذا ومن وصفه هذا]
لكن اسمع _ اسمعك الله كل خير
ــــــــــــــــــــــــــ
أمران يفهمهما إخواني طلبة العلم من قولي
الأول: انتقاص للسيوطي والحط من رتبته وقدره
الثاني: غلو في الألباني
فلا هذا ولا ذاك مراد لي فاغسل يديك من أيهما
إنما القول باختصار
أن ما من إمام له صله بالحديث النبوي من حيث [التصحيح والتضعيف] والذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلا وتجد من السهل عليك أن تستخرج من كتبه ونتاجه العلمي الصناعة الحديثية عنده
مثال ذلك:
الإمام البيهقي [إمام محدث فقيه] يعنينا الآن الجانب الحديثي عنده
وللدكتور نجم عبد الرحمن خلف كتابه [الصناعة الحديثية في السنن الكبرى للإمام البيهقي]
يتناول فيها أبواب الاصطلاح وتفاعل البيهقي مع علوم وقواعد ضبط الرواية
من حيث التطبيق والتنظير من خلال أحد كتبه
وهو مبحث حافل يدرس فيه الباحث كتب هذا العالم ويعارضه بأصول الحديث [من حيث الموافقة والمخالفة _ والإصابة والحيدة]
فيأتيك بأقواله وأحكامه على الأحاديث
من ذلك عند البيهقي مثلا:
مبحث اعتبارات التصحيح (صـ456)
مبحث اعتبارات التحسين (صـ 463) وموقفه من تحسين الأحاديث
مبحث اعتبارات التضعيف (صـ 465) وموقفه من تضعيف الأحاديث
وهكذا
ثم أبواب الاصطلاح
مبحث الحديث الغريب)
(ومبحث الحديث المنكر (صـ 417) وصناعة البيهقي فيه
مبحث زيادة الثقة (صـ 422)
{وهذا البيهقي إمام متقدم}
ــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذا أيضا الحافظ ابن حجر
تأمل الموسوعة الحديثية لابن حجر التي اعتنى بها
كل: وليد بن احمد الزبيري وجماعة من الباحثين
تجد فيها موقف الحافظ وصناعتة الحديثية (تصحيحا وتضعيفا)
ومباحث الاصطلاح وتطبيقه العملي من المرسل والمنقطع والتدليس ..... إلخ
من خلال كتبه [الفتح – تلخيص الحبير- الإصابة ......... وغير ذلك]
انظر على سبيل المثال (ج1/ 237) قول الحافظ:
قال: ولهذا الإسناد أيضا علة أخرى ذكرها ابن أبي حاتم وفي الجملة هو إسناد صالح لأن يحتج به
وفيها أيضا يقول:
¥(18/333)
وقد وجدت له متابعا ولكنها متابعة قاصرة أخرجه الطبراني في "الأوسط " من رواية ابن لهيعة عن أبي الأسود المدني عن القاسم بن محمد وعروة بن الزبير كلاهما عن عائشة
قلت (الحافظ): وإحدى هاتين الطريقين تشد الأخرى.
وفي (ج5/ 154) يقول الحافظ:
فلو صح لكان خصوص الأب يخرج من هذا العموم لكنه مرسل أو معضل ..
تنبيه:
والصناعة الحديثية عند الحافظ مثلا
تراها بحجمها الضخم مناسبة لحجم مصنفات الحافظ إلى حد ما
فتلحظ أن (هذه الموسوعة التي تقع في ست مجلدات كبار
(كل ما تحتويه يتناسب مع عدد مصنفات الحافظ)
أي انك تلمس بيقين أن الرجل له تطبيق وعمل واقع مناسب لما كتب وصنف
وكذا الألباني لو أريد ذلك له
لجردنا للناس السلسلتين الصحيحتين وكافه كتبه [وما أسهل ذلك]
فلم نخرج منهما غير الحديث المصبوغ بقواعد أهل الحديث
أما السيوطي فلا أعرف له حجما في الصناعة الحديثية بحجم ما ذكر من أحاديث في مصنفاته
وإذا كانت الموسوعة الحديثية لابن حجر تقع في (ست مجلدات) وهي تناسب جملة مصنفاته
فكم يا ترى يسعك من المجلدات تذكر فيها هذا الجانب عند السيوطي .....
وهو صاحب المئات من الكتب المصنفة
لا يكفى مثال واثنان وثلاثة ..............
ولا تنس: أنت تقول أنه الحافظ والألباني ليس بحافظ
ــــــــــــــــــــــــ
أخي الكريم
أنت تثبت للسيوطي شيئا وأنا أنف عنه
[مقارنته للألباني (على الخصوص) فيه]
والمثبت عليه دليل
أنا لا أعلم للسيوطي (كثير صناعة حديثية تطبيقية) تناسب ما كتب وصنف
أكرر: (صناعة حديثية تطبيقية)
وعندي غالب كتبه المطبوعة والمخطوط منها
بين لنا تفاعله مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتبه تصحيحا وتضعيفا
وناهيك عن الكمية الوافرة والضخمة من مصنفاته [فهذا سيساعدك]
مطلب:
أريد منك بارك الله فيك أن تنفعني بما لا أعلمه
وتنقض بدليلك ما تزعمه
فتعطينا بيان واضح عن الصناعة الحديثية عند السيوطي
في تصحيح الأحاديث وتضعيفها
وأين هي ........... ؟
ما عندك في ذلك تتكئ عليه في قولك أن السيوطي الحافظ والألباني ليس بحافظ
ولا يعنيني أن أذكر أن الألباني (فقيه أو لغوي أو مؤرخ)
إنما اعني ما اختص به الألباني (وهو محل المقارنة للسيوطي _ (انتبه)
وكذا السيوطي (لا يعنيني غزارة علمه من اللغة والبلاغة والأصول وغيرها)
كلا
فمجال المقارن بين السيوطي والألباني ضيق جدا
لايتعدي مساحة التطبيق العملي في التصحيح والتضعيف لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
أما الألباني وابن حجر وابن الملقن والزيلعي (من ذكرتهم)
فإني أقدر على بيان وذكر الجانب التطبيقي لتصحيح الأحاديث وتضعيفها عندهم ................
أما السيوطي فلا أستطيع ذلك
هل تقدر آنت على هذا الأمر ........... ؟
أنت المثبت ويلزمك البيان
وأؤكد:
لا تشغلن نفسك بإثبات إمامة السيوطي ومواهبه العلمية (هذا ليس مبحثنا ولا مرادنا)
فلم نسلب من ذلك شيئا (معاذ الله أن أتجرأ على أهل العلم)
إنما أعني [الصناعة الحديثية في تصحيح الأحاديث وتضعيفها] عند السيوطي
فما قولكم دام فضلكم
وفقك الله وانطق الحق على لسانك
غفر الله للإمام السيوطي وشيخ السنة الألباني
ـــــــــــــــــــ
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[02 - 09 - 07, 04:54 م]ـ
الشيخ الفاضل وأخى الحبيب أبا عاصم، تقول بارك الله فيك:
أمران يفهمهما إخواني طلبة العلم من قولي
الأول: انتقاص للسيوطي والحط من رتبته وقدره
الثاني: غلو في الألباني
و الله يا أخى ما فهمت ذلك،و لا غرو فى ذلك، فإنى أربأ بالعلم تعظيما له أن أسمى طالبه،فإن ذلك مديح لى، ذم للعلم.
فوالله يا أخى ما خطرت ببالى و لم أظن بك إلا خيرا.
تقول:
أريد منك بارك الله فيك أن تنفعني بما لا أعلمه
وتنقض بدليلك ما تزعمه
فتعطينا بيان واضح عن الصناعة الحديثية عند السيوطي
في تصحيح الأحاديث وتضعيفها
أولا يا أخى إنما زعمت أن السيوطى إمام حافظ، و هذا لا ينازع فيه أحد. فلولا السخاوى رحمه الله، لقيل عن السيوطى خاتمة الحفاظ إلا أنه مات قبله.
ثانيا: كان عليك أن تقول " و تثبت بدليل ما تزعمه".
أما أنى نازعتك فيما تقول، فلم يحدث، و إن كان حدث، فليس بمثل هذه الطريقة التى تستدعيك لترد علىّ هذا الرد المطول، بل إنى كالأخ السائل مستفهم منكم، و مستنطقكم إذ أقول:
"أتمنى أن أرى منكم نقاط أوسع للمفارقة بين الشيخين."
فوالله ما قلتها إلا للاستفادة منكم.
و على العموم، ما دمت قد رددت هذا الرد، فإنى أريد أن أنبه فضيلتكم لمسألة مهمة، و هى أن الذى تتكلم فيه ليس محل النزاع.
إنما محل النزاع، فيما إذا وجد للسيوطى و هو الحافظ تصحيح حديث أو تضعيفه، فهل هو أقوى من كلام الألبانى أم هو دونه؟
و لا يخفاكم أن الحكم على الحديث يستلزم جمع الطرق، فما لم يجمع طرقه لم تتبين علله، و يستلزم الإطلاع على أقوال سابقيك،و لا يخفاكم أيضا أن كتبا كثيرة ضاعت قبل أن تصل إلينا، و منها ما اطلع عليه السيوطى و لم يطلع عليه معاصرونا شىء.
فى النهاية، أشهد الله أنى أحبكم فى الله، و ما أردت أن أنازعكم،و لكن أردت أن ألفت انتبهاكم لمسائل لعلها خفت عليكم.
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
¥(18/334)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[02 - 09 - 07, 05:53 م]ـ
نعم أخي الحبيب الغالي / محمد
لا أتهم حسن ظني بك ولا بأي أخ (والله يعلم)
لكن الشئ بالشئ يذكر
وإنما أردت أن أبين ما أعلمه عن ما أجهله [واستحث منكم مزيد العلم]
زادك الله برا وصلاحا وخيرا
ولا أزال أبين أن المساحة التي يلتقي فيها الألباني والسيوطي من جانب التصحيح والتضعيف لا مجال للمقارنة بينهما
فلم يظهر من السيوطي في هذا الجانب ما ظهر من الألباني
وفي ردي الثاني أردت أن أؤكد أن الألباني أمهر في صناعة الحديث من السيوطي مستدلا بخلو ذلك عند السيوطي [في الكثير الغالب]
وأي معنى لوصف الحافظ السيوطي إذا لم يكن هذا الأمر في صنعه أشهر وأهم
ولا يلزم من ذلك غلو في الألباني ولا انتقاص للسيوطي
وإن كان السيوطي خاتمة الحفاظ
فالألباني إمام العصر في علم الحديث
[له من الفضل ماله وعليه من المؤاخذات العلمية ما لا يخفى عليك]
كما أن ما يؤخذ على الألباني في التصحيح والتضعيف
أخف بكثير مما يوسم به السيوطي (وأنت بذلك خبير)
أما المنازعة (فسبحان الله العظيم)
نازع يا أخي وما عليك
ومن أنا أصلا حتى لا تنازع قولي ............ ؟
إنما هي حسنات وتآخي نجلبها منكم
وإنما نحن طلبة علم ننتفع من جهد الأئمة ومن إخواننا
ومن ثمرة المباحثة معك
بارك الله فيك وأسعدك الباري في الدارين
وهذا آخر ما عندي
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ـــــــــــــــــــــ
ـ[صالح العقل]ــــــــ[06 - 09 - 07, 07:28 ص]ـ
قارن هذا بنفسك ,
عندما تنظر إلى الجامع الصغير وتحقيقات السيوطي فيه ..
وإلى تحقيقات الألباني له ..
-رحمة الله على الجميع -
والله أعلم.
رجعت للجامع الصغير، وتصفحت شيئا منه = فوجدت أحاديث يضعفها السيوطي ولكن الألباني يحكم عليها بالصحة ..
وهناك أحاديث يحكم عليها السيوطي بالإرسال = يثبتها الألباني ..
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[06 - 09 - 07, 07:56 ص]ـ
لا شك أن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى أقرب إلى الاعتدال في حكمه على الأحاديث من الإمام السيوطي رحمه الله تعالى.
وإن كان الفضل للمتقدم. والله أعلم.
ـ[أبو عمر محمد بن إسماعيل]ــــــــ[11 - 09 - 07, 03:25 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
بالنسبة لطريقة السيوطي ففيها تساهل بالنسبة لطريقة الألباني في التصحيح
كما نقل مشكورا الأخ أبو عاصم
" فليس للسيوطي في التصحيح كبير تخصص كلألباني وابن حجر مثلا في نفسهما وفي زمانهما "
وأنبهك على شيء مهم جزاك الله خيرا
وهو أن الأئمة المتقدمين جزاهم الله عنا خير الجزاء قد قاموا بجهد كبير مشكور
ولكن لا يعني هذا تقديس كلامهم فكل يؤخذ من كلامه ويرد وكل كلام قابل للنقد العلمي من المتخصصين.
ولا يمكننا أن نكتفى بالقبول المجرد لما قام الأولون بنقله إلينا من علوم وقواعد ولكن نريد من يفهم كلامهم ويأتي لنا بجديد ولا يكون مجرد وعاء حافظ
كما سمعت من الألباني رحمه الله في بعض الشرائط الصوتية التي قام بتسجيلها الحويني حفظه الله
قال الألباني رحمه الله حاكيا عن بعض من حدثه
أن رجلا أراد أن يعرف الحاضرين بأخ يحفظ صحيح البخاري فقال أحد الحاضرين: تشرفنا نسخة جديدة من صحيح البخاري.
فلا نريد نسخ جديدة من الكتب , لا أحد ينكر أن حفظ العلم مهم ولكن الأهم فهمه وإخراج ما به من فوائد لم يتطرق إليها أحد السابقين
والله المستعان
ـ[منصور الكعبي]ــــــــ[12 - 09 - 07, 10:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
يا أخي السيوطي متساهل جدا يقوي المنكر بالمنكر كما ذكره بنفسه في ألفيته أما الألباني فقريب من الاعتدال الا في مسألة الحسن لغيره فقد كان له فيه نوع توسع في بداية كتاباته لكن الشيخ أصلح الأمر في أخر حياته.
الأمر الذي لا يشك فيه أن تصحيحات الألباني أقوى من تصحيحات السيوطي بكثير.
لا أشك أن العكس هو الصواب بلامثنوية وذلك بين البدايات والنهايات، ولذلك كثر الاختلاف عند الألباني.
أما الحافظ السيوطي فله مدرسة خاصة بغض النظر عن التساهل أو غيره.
ـ[عزام الالباني]ــــــــ[13 - 09 - 07, 12:45 ص]ـ
رأي شخصي
ربما يكون الشيخ الالباني - رحمه الله - أقل ممن سبقوه علماً و فضلاً لكن هو أفضل محقق في تاريخ المسلمين و إنجازاته في ذلك الباب أكثر من إنجازات من سبقوه - بحيث أنها فعلا إضافة جديدة و لا غني عنها و ليست تحصيل حاصل.
اما السيوطي فتحقيقه اولا: هو نادر و اشتغاله بالجمع اكثر من اشتغاله بالتحقيق ... ثانيا: متساهل جدا ...
و المحدثون قديما كانوا يعرفون جيدا الاحاديث الصحيحة من الضعيفة و علل الاحاديث بالاضافة لحفظ كل الطرق بما يشبه المعجزات لكن لم يدونوا كل ما لديهم من علم في ذلك الباب و قد حصل للشيخ الالباني في ذلك الباب الكثير مما لم يسبق اليه.
ـ[شكري محمود]ــــــــ[13 - 09 - 07, 12:54 ص]ـ
أرى أن تصحيح السيوطي أقوى من تصحيح الألباني، بالنسبة للجامع الصغير.
والسيوطي أعلم، وأقوى في شرط التصحيح والتضعيف من الألباني في الجامع.
¥(18/335)
ـ[ابو زرعة سليمان بن شهاب السلفى]ــــــــ[20 - 09 - 07, 07:40 ص]ـ
هذا خطا فاحش ---------قائل هذا الكلام يدل على انه لايدرس قواعد التصحيح والتضعيف - ان الشيخ محمد ناصر الدين الالبانى اقوى من السيوطى رحمه الله تعالى بكثير وهذا بين وواضح ليس بالنسبة للجامع الصغير فحسب بل فى جميع كتبه ومن تتبع كتبهم علم ذلك علما لاغبار عليه
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[26 - 09 - 07, 07:56 ص]ـ
ياجماعة:السؤال عن أيهما أقوى تصحيحات السيوطي او الالباني؟؟
نحن نريد الكلام والإجابات تكون على القواعد الحديثية والبينات وليس في اختلافهما في التصحيح والتضعيف فقط.
ولكم مني جزيل الشكر والدعاء
ـ[وليد بن محمد الجزائري]ــــــــ[27 - 09 - 07, 05:42 ص]ـ
يا أخي شكري محمود هذا كلام غريب جدا لم يقله أحد.
أخي نايف أبو محمد
سأحاول أن أعطيك بعض الاختلافات في القواعد بينهما
1_عند السيوطي الحديث الشديد الضعف يتقوى بمثله ليرتقي للضعف اليسير و قد يصير حسنا ان كثرت الطرق.
أما عند الألباني الحديث الشديد الضعف لا يتقوى.
2_السيوطي يقبل الزيادة من الراوي المقبول الحديث (الثقة و الصدوق) مطلقا.
أما الألباني فعمله ليس مطرد في هذه المسألة فأحيان يصرح بالترجيح بالكثرة و الحفظ كتضعيفة لزيادة و ما تأخر في حديث من صام رمضان ايمانا و احتسابا. في الضعيفة (5083).
و أحيانا تراه يقبلها ما يخالف الثقة غيره فيها (المخالفة عند الشيخ هنا هو عدم امكانية الجمع) كحديث
101 من الارواء.
و انظر قوله في الحديث 196 من الارواء.
فبعد تصويب الدراقطني الارسال اقرأ ما قال الألباني.
_قال الألبانى: و فى هذا التصويب عندى نظر , لأنه قائم على أساس ترجيح رواية
الأكثر على الأقل , و هذا مقبول عند تعارض الروايتين تعارضا لا يمكن التوفيق
بينهما بوجه من الوجوه المقررة فى علم المصطلح , و ليس كذلك الأمر هنا , ذلك
لأن رواية قتادة للحديث موصولا بذكر صفية بنت الحارث فى الإسناد , لا ينافى
رواية أيوب و هشام المرسلة بل روايته تضمنت زيادة و هى الوصل , و هو ثقة فيجب
قبولها.
و على كل حال فالشيخ الألباني ليس بمتساهل كما يضنه البعض بل فيه نوع تساهل نسبي في بعض المسائل لا غير و الذين تكلموا في الشيخ لا عبرت بقولهم عندنا (في مسألة التساهل) لأنهم هم عندهم نوع تهور و تناقض في الحكم على الأحاديث أغلبهم شباب محدثين في العلم أرادوا البروز على ظهر الشيخ.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[27 - 09 - 07, 11:26 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وبعد،
فقد رأيت أن بعض الإخوان بارك الله فيهم قد صرح فيما تقدم من مشاركات بطلب الرجوع إلى أحكام السيوطي على الأحاديث في الجامع الصغير بل وقد رجع إليها البعض في مقارنته اليسيرة التي أجراها وكأن كليهما يرى اعتماد نسبة ما في الجامع الصغير من أحكام لمؤلفه، وهذا خلاف ما قد كنت أظنه مشهوراً من عدم صحة الاعتماد على ما فيه من أحكام بناء على ما قرره الألباني رحمه الله في مقدمة كتابه: صحيح الجامع الصغير وزيادته، فقد بين أن السيوطي رحمه الله قد أشار إلى الأحكام على الأحاديث برموز ـ كما هو معلوم ـ وأن هذه الرموز قد أصابها التحريف والتغيير بل والسقوط أحياناً مما يفقد الثقة في الاعتماد عليها وقد ذكر أمثلة لذلك في الموضع المشار إليه فليراجعه من شاء.
وإذا ثبت وقوع التغيير والتحريف في هذه الرموز ففي نسبة الأحكام المدلول عليها بها إلى السيوطي نوع ظن فليتنبه.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[27 - 09 - 07, 04:10 م]ـ
بارك الله فيكم
أخي الكريم،
موضوع التحريف في الرموز أمر محتمل ...
لكن هل يشمل كذلك الرموز للمخرجين؟
أم التحريف فقط في رموز التصحيح؟
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[01 - 10 - 07, 09:06 ص]ـ
بارك الله فيكم
أخي الكريم،
موضوع التحريف في الرموز أمر محتمل ...
لكن هل يشمل كذلك الرموز للمخرجين؟
أم التحريف فقط في رموز التصحيح؟
وفيكم بارك
أما القول بأن التحريف في الرموز أمر محتمل فهو بعيد كيف وقد أثبت ذلك الشيخ الألباني رحمه الله تعالى بأمثلة تجدها في الموضع المشار إليه؟
وأما التحريف في الرمز للمخرجين فلم يتعرض له الشيخ والخطب فيه يسير إذ غايته أن يتضح بالتخريج اليسير والرجوع إلى المصادر وهذا بخلاف رموز التصحيح التي ينسب الحديث فيه إلى الصحة أو الضعف بناء على اجتهاد المؤلف وينسب إليه تصحيحه أو تضعيفه ففي اعتماد هذه الرموز خطر أكبر من اعتماد رموز التخريج خاصة في مجال البحث هنا والله أعلم.
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[31 - 10 - 07, 06:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 05 - 08, 05:20 م]ـ
وفيكم بارك
أما القول بأن التحريف في الرموز أمر محتمل فهو بعيد كيف وقد أثبت ذلك الشيخ الألباني رحمه الله تعالى بأمثلة تجدها في الموضع المشار إليه؟
وأما التحريف في الرمز للمخرجين فلم يتعرض له الشيخ والخطب فيه يسير إذ غايته أن يتضح بالتخريج اليسير والرجوع إلى المصادر وهذا بخلاف رموز التصحيح التي ينسب الحديث فيه إلى الصحة أو الضعف بناء على اجتهاد المؤلف وينسب إليه تصحيحه أو تضعيفه ففي اعتماد هذه الرموز خطر أكبر من اعتماد رموز التخريج خاصة في مجال البحث هنا والله أعلم.
أثابكم الله.
¥(18/336)
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[29 - 05 - 08, 07:38 م]ـ
مَثَلُ السُّيُوطِيِّ مَثَلُ رَجُلٍ سَعَى بَيْنَ فَيَافِي و قِفَارٍ و جَابَ مَغَارَاتِ الأَرْضِ و أَجْبَابِهَا فَأَتَى بِكُلِّ مُذَهَّبٍ مِنْ مَعْدَنٍ وَ كَرِيْمٍ مِنْ حَجَرٍ فَأَوْدَعَهَا صَاحِبَهُ لِدِرَايَتِهِ بِسِبَاكَةِ الذَّهَبِ وَ تَلْمِيْعِ كُلِّ كَرِيْمٍ مِنَ الأَحْجَارِ فَأَخْرَجَهَا حِيْنَهَا لِلْنَّاسِ تَسُرُّ النَّاظرِيْنَ.
فَذَاكَ السُّيُوطِيُّ وَ هَذَا الأَلْبَانِيُّ.
فَلَوْلاَ حِفْظُ الحُفَّاظِ لَمَا رَيَّشَ مُرَيَّشٌ وَ لاَ طَارَ
أمَّا المُقَارَنَةُ بَيْنَ تَصْحِيْحَي الإمَامَيْنِ فَقَدْ قَالَ أَخُونَا أَبُو عَاصِمٍ المَحَلِّيّ (المُشَارَكَةُ السَّادِسَةُ) فِيْهِ قَوْلاً بَلَغَ الحَقِيْقَةَ كَأنَّ مُصَنَّفَاتِ الإمَامَيْنِ نَاطِقَةٌ وَ شَاهِدَةٌ عَلَى نَفْسِهَا وَفَّقَهُ اللهُ لِكُلِّ خَيْرٍ وَ عَدْلٍ وَ زَادَهُ بَصِيْرَةً وَ تَمْحِيْصًا
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[30 - 05 - 08, 03:18 م]ـ
السيوطي - رحمه الله - يعد حافظاً، و قد قال عن نفسه حفظت ست (مئة) حديث، و لو وجدتُ أكثر من ذلك لحفظتُ!
و له مؤلفات مشهورة، لا يجهلها أحد في علمَيْ الحديث و المصطلح.
فكيف يقال: إنه لم يتضلع بعلم الحديث!
الرجل تضلع، لكن له منهج يُخالَف فيه في تصحيحه و تضعيفه، و هو حافظ بلا ريب.
و الله المستعان
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[30 - 05 - 08, 10:32 م]ـ
يااااااااااااه يا سامي قد أعدت لنا الأمل في أن نصير حفاظا (إبتسامة)
أضحك الله سنّك!!
أدري أنَّها منك سبق ضغط على اللوحة
لعلكَ أردتَ: مائتي ألف حديث!! (سعة محفوظات السيوطي) رحمه الله تعالى.
و الأمر كما قلت بالنِّسبة لمكانة الإمام بعلم الحديث.
و لمن أراد أن ينظر إلى ثبوت قدم هذا الإمام في هذا الشأن فلينظر في كتابه اللآلئ المصنوعة في
الأحاديث الموضوعة و تعقباته لابن الجوزيّ - رحمهما الله تعالى - صحيح أنَّه لا يسلَّم له بكل ذلك و لا أظنُّني مبعدٌ إن قلتُ: و لا نصفه! و لكن الشاهد من هذا، الصناعة الحديثيَّة و المادة! رحمه الله تعالى و غفر له.
ـ[أحمد عبدالرازق حسن]ــــــــ[02 - 06 - 08, 04:12 ص]ـ
السلام عليكم
إن أكثر ما قيل في هذا الجانب مردود، فهنالك مغالطات يجب تصحيحها، وخصوصاً على الجامع الصغير للسيوطي، وسأكتب إن شاء الله رداً مفصلاً عن ذلك، وما لست أشك فيه أني بفضل الله وقفت على حقائق عن السيوطي وعن الجامع الصغير توجب علينا إعادة النظر في هذا الجامع
.
ـ[شاعون محمد السني]ــــــــ[08 - 06 - 08, 07:13 م]ـ
السلام عليكم و بعد
يحتاج المجيب عن هذا السؤال الى سعة الاطلاع و الخشية من الله و مثل هذه الاسئلة
ما هو افضل كتاب في التفسير و اخر يسال افضل كتاب في العقيدة و غير ذلك وطلب من المتخصصين في هذا العلم ان يدلوا باجتهاداتهم. وفق الله الجميع لما يحب و يرضى.
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[13 - 06 - 08, 07:50 م]ـ
####
ارجو من الأخ الذي انتقد اإمام (الحافظ السيوطي) وأن الحافظ السيوطي لا يستطيع أن يستغني عن كتبه أي طالب حديث أو غيره
####
فمن انتقد الحافظ السيوطي فلنر ي كتبه ولنري ما انتقده علي الحافظ السيوطي وللحديث بقيه ان شاء الله
ـ[سعد أبو إسحاق]ــــــــ[13 - 06 - 08, 07:55 م]ـ
جزيتم خيرا ونفع الله بكم ونحن في شوق لرد الأخ الكريم أحمد عبد الرازق حسن نفع الله به
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[17 - 06 - 08, 07:54 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إلي الأخوة الأعضاء والمشاركين في هذا الموضوع
وخاصة الأخ محمد محمد الزواوي
إليك فتوي الإمام/ محمد بن عثيمين
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_819.shtml
مكتبة الفتاوى: فتاوى نور على الدرب (نصية): التوحيد والعقيدة </ B>
السؤال: له سؤال أيضاً ما قبل الأخير يقول هل يجوز السؤال بوجه الله تعالى بغير الجنة حيث قد ورد في حديث صححه الألباني جاء فيه ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله ولم يعط فهل هذا الحديث صحيح؟ الجواب
¥(18/337)
الشيخ: هذا الحديث لا يحضرني الآن من الحكم بصحته والذي أرى أنه ينبغي لطالب العلم إذا صحح أحد من أهل علم الحديث وليس في الكتب المشهورة بالصحة والتي تلقاها أهل العلم بالقبول أرى أن يبحث هو بنفسه عن هذا الحديث وعن سنده حتى يتبين له صحته فإن الإنسان بشر ربما يخطئ كما أنه يصيب ولكن هذا الحديث لا يحضرني الآن الحكم عليه بالصحة أو بغيرها فإن صح هذا الحديث فمعناه أنه لما كان وجه الله تعالى موصوفاً بالجلال والإكرام كان لا ينبغي أن يسأل فيه إلا أعظم الأشياء وهو الجنة أما الأشياء التي دونها فإنه لا ينبغي أن يسأل كما أن المسئول إذا سئل بوجه الله وهو الوجه العظيم الموصوف بالجلال والإكرام فإنه لا ينبغي له أن يرد من سأل به بل له عليه أن يجيبه وكل هذا الذي أقوله إذا كان الحديث صحيحاً والله أعلم ولعلنا إن شاء الله تعالى نبحث عنه ويتسنى لنا الكلام عليه في موضع آخر.
وفتوي الشيخ / بن باز رحمه الله
http://www.binbaz.org.sa/mat/3330
هذا رأيي في الشيخ الألباني
لدينا شيخ رزقه الله علماً، لكنه يسب المشايخ الذين يخالفونه القول، ويخص بالذكر الشيخ ناصر الدين الألباني، حيث يحذر منه كل ليلة تقريباً في أحاديثه، في شهر رمضان، ويدعي بأن هذا رأي كل الأفاضل في الألباني، وأنه مجرد تاجر كتب، فما جوابكم ورأيكم يا سماحة الشيخ في الألباني لنطلعه عليه؟ ونطلع عليه رواد الدرس الكثر [1].
بسم الله والحمد لله ..
الشيخ ناصر الدين الألباني من خواص إخواننا الثقات المعروفين بالعلم والفضل والعناية بالحديث الشريف تصحيحاً وتضعيفاً، وليس معصوماً بل قد يخطئ في بعض التصحيح والتضعيف، ولكن لا يجوز سبه ولا ذمه ولا غيبته، بل المشروع الدعاء له بالمزيد من التوفيق وصلاح النية والعمل، ومن وجد له غلطاً واضحاً بالدليل فعليه أن يناصحه ويكتب له في ذلك؛ عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الدين النصيحة)) [2] الحديث رواه مسلم، ولقوله صلى الله عليه وسلم: ((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه)) [3] الحديث، وقول جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: ((بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لك مسلم)) [4] متفق على صحتهما.
ومعلوم أن المؤمنين والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ولاسيما أهلا لعلم؛ لقول الله سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [5].
فالواجب على الجميع التناصح والتواصي بالحق، وتنبيه المخطئ إلى خطئه، وإرشاده إلى الصواب حسب الأدلة الشرعية، وفق الله الجميع.
[1] نشر في مجلة الدعوة العدد 1449، بتاريخ 6 صفر 1415هـ، وفي كتاب فتاوى إسلامية، من إعداد محمد المسند ج4 ص122.
[2] أخرجه مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة، برقم 82.
[3] أخرجه البخاري في كتاب المظالم والغصب، باب لا يظلم المسلم المسلم ولا يسلمه، برقم 2262، ومسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الظلم، برقم 4677.
[4] أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين، برقم 55، ومسلم في كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة، برقم 83.
[5] سورة التوبة الآية 71.
إذا أخوتي الأعزاء فما المشكلة كلما تكلمت عن حديث أخطأ فيه الألباني وجدت الكثير من الأخوة ولن اقول الجهلة حتي لا اغضب أحد ولكن أنا أفعل بالتحديد ما قاله الإمام محمد بن عثيمين
اقوم بدراسة وإعادة النظر فيما يقوله الألباني أو غيره في تصحيح بعض الأحاديث وخاصة التي أختلف فيها العلماء
وقد وقفت علي بعض الأخطاء الواضحة جدا قد وقع فيها الألباني فمن الواجب علي كمسلم أن يوضح ذلك من باب النصيحة كما امر النبي (صلي الله عليه وسلم) في الحديث الذي أخرجه الترمذي:
¥(18/338)
أبو هريرة - رضي الله عنه -: أَنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: «الدِّينُ النصيحة، قالوا: لمن يا رسولَ الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولأئمة المسلمينَ، والمسلمُ أخو المسلمِ، لا يَخْذُلُهُ، ولا يَكْذِبهُ، ولا يَظْلِمُهُ، وَإِنَّ أحدَكُم مرآةُ أخيهِ، فَإِنْ رَأى بهِ أذى فَليُمِطْهُ عنه». أخرجه الترمذي مفرَّقا في ثلاثة مواضع.
وإن كان لا يعلم ما في القلوب إلا علام الغيوب فإني لا أريد من ذكري لبعض الأخطاء التي وقع فيها الألباني الطعن فيه وإنما أريد أن أحذر الأخوة من أن ينسبوا للنبي (صلي الله عليه وسلم) مات لم يقوله والتحذير من أخطاء الألباني
وإقتداء بكبار العلماء
فقد كتب الحافظ الذهبي كتاب (التلخيص علي مستدرك الحاكم)
وكتب بن القطان كتابه المشهور الوهم والإيهام علي كتاب الأحكام لابن عبد الحق
وغيرها الكثير وقد توكلت علي الله وقد بدأت في مشروع صغير أسأل الله أن يعنيني علي أتمامه وهو إكمال تحقيق كتاب سنن أبو داود للألباني و إستدراك الأخطاء التي وقعت منه (وأقصد كتاب سنن أبو داود الأم وهو الذي ذكر فيه تخريج الأحاديث كاملا) وهو كتاب لم يكمله وتوفي قبل إتمامه
وأنا حتي لم أذكر أي من الأخطاء التي وقفت عليها وإنما ذكرت بعض أقوال الأخوة التي تتعلق بالموضوع
وأخيرا أرفق مقالات للشيخ (ماهر الفحل)
وهو (تباين منهج المتقدمين والمتأخرين في التصحيح والتعليل)
وكتابين للشيخ الألفي السكندري وهما (تنبيه القارئ) والأخر (التعقب المتواني)
وكتاب أخر (بصيغة الشاملة) وهو (تراجعات العلامة الألباني في التصحيح والتضعيف)
وأرجو من الأخوة الذين ليس لهم أدني مطالعة لكتب الألباني ولا كتب الحديث عموما ألا يشاركوا في هذا الموضوع ولا غيره من المواضيع المهمة التي يتدخلون فيها بغير علم و يكثيرون من الإساءة لكبار العلماء كالسيوطي وغيره من كبار الحفاظ و يتشددون للألباني وغيره بلا حجة ولا دليل ألا حمية الجاهلية الأولي نسأل الله أن يعافينا من ذلك فسبحانه نعم المولي ونعم النصير
وسوف أقوم في هذا الموضوع إن شاء الله ذكر ببعض من التفصيل بعض أخطأ الألباني التي وقع فيها مبينا ذلك إن شاء الله بالأمثلة الواضحة ولا استطيع أن أوجه للأخوة في هذا المنتدي الكريم نصيحة حول الإعتماد علي تصحيح الألباني فقد أفاد الإمام (محمد بن عثيمين) بما لا يؤتي عليه بالمزيد فجزاه الله خيرا وحشرنا الله وإياه في زمرة المتقين يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم
ـ[أبوحذيفة الشواني]ــــــــ[17 - 06 - 08, 10:14 م]ـ
تصحيحات الشيخ الألباني أقوى من الشيخ السيوطي
ـ[منير الجزائري]ــــــــ[27 - 06 - 08, 08:26 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أسأل الله لنا و لكم الهداية والتوفيق والسداد لما فيه خيري الدنيا والآخرة، وأن يرزقنا الإخلاص والصدق و الإنصاف، إنّه ولي ذلك والقادر عليه.
جزا الله الإخوة الأفاضل كل خير، برأيي أيها الفضلاء الأكارم: أنّ الموضوع لم يعطى حقّه، بالبحث في بيان الخطأ والصواب عند هاذين الإمامين الجليلين، فعلى المنصف منّا أن يبيّن الحق بالدليل والبرهان، ويكون ذلك بالمقارنة بين حكم كل واحد منهما على الحديث بما تقتضيه الصناعة الحديثية، إن كان من أهلها، أو يأتينا بأقوال أهل العلم بالحديث من علمائنا القدامى والمعاصرين حتى يتّضح الأمر، أمّا إطلاق الأحكام هكذا فليس من العدل ولا من العلم في الشيء.
فلو تتبّع الواحد منّا أحكام الإمام السيوطي والإمام الألباني وجعلها في مصنف واحد للأخذ منه سنين من عمره، فكيف إذا قارن وحكم ورجّح، ألا يأخذ ذلك منه العمر كله؟ فعلينا التأنّي قبل أن نتكلم فيما نحسن، فكيف بنا فيما لا نحسن.
اللّهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا، واجعله حجة لنا لا علينا، إنّك ولي ذلك والقادر عليه.
ـ[حسن محمد محمود]ــــــــ[28 - 06 - 08, 04:54 م]ـ
جزاك الله أخي منير الجزائري
وهو كلام في منتهي الإنصاف و جزاك الله خيرا و أني أقوم حاليا بكتابة بحث صغير حول هذا الموضوع ارجو أن يتم قريبا إن شاء الله وارجو أن يثلج صدور المنصفين ويكون ردا مفحما للجاهلين إن شاء الله
وقد أقتربت من الإنتهاء منه وسوف أعرضه هنا قريبا إن شاء الله
ـ[ابى عبد الله السلفى]ــــــــ[30 - 06 - 08, 05:52 م]ـ
جزى الله الأخ أبو عاصم المحلى خيراً على هذا البيان.
ـ[عبدالعزيز الأمير]ــــــــ[01 - 07 - 08, 02:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[03 - 07 - 08, 09:13 م]ـ
جزا الله خيرا" جميع الأخوة خير الجزاء. على هذة التعليقات الماتعة. ونخرج منها بما يأتى أن الحافظ السيوطي امام حافظ ثبت يؤخذ من كلامه ويرد وسيثيبة الله على ماقدم خير ثواب من خدمتة لدين الله.
وكذالك الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الالبانى علية رحمة الله يؤخذ من قولة ويرد وسيثيبه الله على ما قدم خدمة لسنة رسول الله صلى الله علية وسلم. واذا كان هناك بون شاسع بين السيوطي والألبانى فى مرتبة الحفظ والعلم, الا أن ما قاله اخونا الكريم والحبيب ابي عاصم له وجه ولكن أخي الحبيب ابو عاصم هل قرأت كتب الشيخ رحمة الله كلهاواستخلصت هذا منها, ام انك متابع لقول بعض مشايخنا؟
فلابد ان نعرف جميعا" الفرق الشاسع بين ما نحنوا فيه من كثرة الكتب والمراجع وسهولة البحث التى ننعم بها وينعم بها علمائنا المتأخرين ,وبين ما كان يكابده علمائنا القدامي امثال الحافظ بن حجر والسيوطي وغيرهم.
وأعجب من اخ مثلي مثلا" قليل البضاعة ثم يتابع بعض المتأخرين فى رد كلام كثيرمن المتقدمين بحجة التساهل أو أو تصحيح الضعيف أو تتضعيف الصحيح وغير ذالك .... وللكلام بقية لأنى فى عجلة
¥(18/339)
ـ[أبو عبد الرحمان الباتني]ــــــــ[04 - 07 - 08, 06:45 م]ـ
جزى الله الأخ أبو عاصم المحلى خيراً على هذا البيان.
وبارك فيه ووفقه للعلم النافع والعمل الصالح ونفع به الإسلام والمسلمين(18/340)
ثبوت الشهر القمري بين الحديث النبوي والعلم الحديث
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[02 - 09 - 07, 04:35 ص]ـ
ثبوت الشهر القمري بين الحديث النبوي والعلم الحديث
--------------------------------------------------------------------------------
ثبوت الشهر القمري
بين
الحديث النبوي والعلم الحديث
الأستاذ الدكتور شرف محمود القضاة
كلية الشريعة - الجامعة الأردنية
المختصر
يتناول هذا البحث مسألة إثبات الشهر القمري بالحساب والتقدير، وذلك باستعراض أدلة الفريقين ومناقشتها، مبينا أن إثبات الشهر بالحساب هو الأصل الذي لم يكن متيسرا وقطعيا في العصور الأولى، وأن الوسيلة التي كانت متيسرة هي الرؤية إن كان الجو صحوا وإلا فالإكمال ثلاثين، وأنه لابد في عصرنا من الرجوع إلى الأصل لأنه أصبح متيسرا وقطعيا في النفي والإثبات على حد سواء، إذ لا فرق بينهما لا شرعيا ولا علميا.
ويتميز البحث ببيان المعلومات الفلكية ذات العلاقة، وحالات الشهادة المستحيلة علميا، وبيان المشكلات التطبيقية في الشهادة والإكمال، وميزات اعتماد الحساب.
ويخلص البحث إلى ضرورة اعتماد الحساب، واعتبار اختلاف المطالع، وأن الهلال إذا ثبت في بلد فقد ثبت في كل البلدان الواقعة على خط الطول نفسه، وفي البلدان الواقعة غربه من باب أولى، وبذلك يدخل الشهر في كل الأرض في يوم واحد بالمعنى الشرعي.
Abstract
In this paper we discuss the issue of lunation from Shari'a point of view. Can we rely on calculations or should we be restricted to eyesight? In Sunna, we have two confirmed Hadiths ( sayings of the prophet); one commanding us to estimate, which means to make calculations, and the other commanding us to complete the thirty days of the month if the seing of the new moon is not possible. The later case were followed in the early ages of Islam for two reasons; first , the calculations were not accurate, and second, the Muslim Nation, during that period of time, were nearly illiterate in this area.
Recently, the astronomic calculations regarding the new moon, and consequently, regarding lunation are not only very accurate, but are rather precise and error free. So, our opinion, which is deduced from the sayings of the prophet, peace be upon him, is to rely on calculations to determine lunation. Finally, we state that if the lunation is proven in a certain area, it is then proven in all places at the same or, by the way, to the west of the longitude line passing through that area.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فيعالج هذا البحث مشكلة واقعية وهي الاختلاف الواقع في تحديد بداية الأشهر القمرية وبخاصة شهري رمضان وشوال، فلا شك أن هنالك خطأ يتسبب في هذا الاختلاف، فأين يكمن هذا الخطأ؟ وكيف يمكن التخلص منه؟.
وهذا الموضوع له جانبان جانب شرعي نابع من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وجانب فلكي معتمد على قوانين حركة الأرض والقمر وموقعهما من الشمس.
ولقد كان علم الفلك لقرون طويلة علما إسلاميا، ووضع المسلمون كثيرا من قواعده وأصوله وقوانينه، ولم يكن هنالك انفصام بين العلوم الشرعية والعلوم الطبيعية، ومنها علم الفلك، فكنتَ تجد الفقيه الطبيب كابن رشد الحفيد الذي له كتابان شهيران أحدهما في الفقه وهو (بداية المجتهد) والثاني في الطب وهو (الكليات)، وكابن النفيس الدمشقي الذي كان يدرِّس الفقه والطب، وكثير غيرهما.
ثم جاءت عصور تقطعت فيه الصلات بين هذه التخصصات، وتقوقع كل تخصص على نفسه حتى في داخل التخصصات الشرعية نفسها، وأصبح التفاهم بين التخصصات الشرعية والطبيعية صعبا، وافتعلت مشكلة بين الإسلام والعلوم الطبيعية تقليدا ومحاكاة لما حدث في أوروبا، وكان هذا من المشكلات الثقافية الهامة التي أصابت الأمة الإسلامية في عصور انحطاطها.
¥(18/341)
ولذلك لا بد من إعادة بناء الجسور التي هدمت بين هذه التخصصات إذا أردنا لهذه الأمة أن تنهض من جديد، ويأتي هذا البحث في هذا الإطار الذي أرجو أن يعيد للأمة شيئا من تماسكها الثقافي في وجه ما تلاقيه من هجمات شرسة في كل مجالات الحياة.
وسأتناول جانب الحديث النبوي والجانب الفلكي، دون الخوض في الجانب الفقهي الذي يحتاج بحثا خاصا، وقد كُتبت فيه فعلا بحوث متعددة قديما وحديثا.
والله الموفق وعليه وحده الاتكال.
بماذا يثبت الشهر؟
لاشك أن الشهر يثبت بالرؤية، ولا شك أنه يثبت بالإتمام عندما يغم على الناس، كما كان ذلك متبعا في عصر النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده إلى عصرنا هذا، ولكن هل يثبت الشهر بالحساب والتقدير؟ في هذه المسألة رأيان مشهوران:
أولهما: أن الشهر لا يثبت بالحساب والتقدير وهو قول الجمهور قديما وحديثا.
ثانيهما: أن الشهر يثبت بالحساب والتقدير وهذا الرأي لم يقل به في القرون الأولى إلا قلة، ولكن أتباعه يزدادون جيلا بعد جيل.
أدلة الرأي الأول ومناقشتها:
استدل أصحاب الرأي الأول بما يلي:
1. بحديث ابن عُمَرَ رَضِي اللَّه عَنْهمَا يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لَا نَكْتُبُ وَلَا نَحْسُبُ الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا وَعَقَدَ الْإِبْهَامَ فِي الثَّالِثَةِ وَالشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا يَعْنِي تَمَامَ ثَلَاثِينَ).
قال ابن حجر العسقلاني: إن الحديث علق الحكم بالصوم بالرؤية لرفع الحرج عنهم في معاناة حساب التسيير.
وقال القرطبي تعليقا على الحديث: إن الله لم يكلفنا في تعرف مواقيت صومنا ما نحتاج فيه إلى معرفة حساب ولا كتابة، وإنما ربطت عبادتنا بأعلام واضحة وأمور ظاهرة يستوي في معرفتها الحُسَّاب وغيرهم.
فالحديث ينفي ولا ينهى، إنه ينفي أن تكون الأمة الإسلامية في ذلك الوقت أمة متقدمة في العلوم بعامة وفي علم الفلك بخاصة، وليس في الحديث نهي عن الحساب، وإلا كان معناه تحريم علم الحساب بعامة - أي علم الرياضيات - وتحريم حساب حركة الأجرام السماوية بخاصة - أي علم الفلك – ولم يقل بهذا أحد.
بل لو أننا فهمنا الحديث على هذا النحو لكان معناه تحريم تعلم الكتابة أيضا لأن الحديث يقول (لا نكتب) وهذا ما لم يقل به أحد، ويتعارض مع كل الآيات والأحاديث التي تأمر بالعلم بمعناه الشامل.
2. وبحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ).
فقالوا إنه لا بد من الرؤية، لأن الحديث رتب الأمر بالصوم على الرؤية، وقد تعبدنا الله بذلك.
وقد جعل أصحابُ هذا الرأي الرؤية شرطا لثبوت الشهر، ولم يعتبروها وسيلة لإثباته، وهذا مرجوح لأمور:
أولها: أن الشهر يثبت بالإكمال في حال الغيم بنص الأحاديث المعروفة التي ستأتي في أدلة أصحاب الرأي الثاني، ولذلك لا تشترط رؤية الهلال بعد غروب شمس اليوم الثلاثين لإثبات دخول الشهر باتفاق، لأن وجوده في هذه الحالة لا شك فيه، فالعبرة إذن بتيقن وجوده مع إمكان رؤيته لو لم يحل دون ذلك غمام.
ثانيها: أنهم لم يطبقوا ذلك على أحاديث أخرى كحديث (إذا رأيتم الليل أقبل من هاهنا فقد أفطر الصائم)، والمسلمون منذ زمن طويل يصومون ويفطرون على الحساب والتقدير من غير نكير، ولا يراقبون طلوع الفجر وغروب الشمس بالعين كما كانوا يفعلون زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزمن من بعده من أهل القرون الأولى الفاضلة، فلماذا لم يجعلوا الرؤية هنا شرطا للإفطار؟.
ثالثها: أن الحديث خرج مخرج الغالب، كما هو الشأن في كثير من النصوص الشرعية، والسبب في ذلك أن هذه هي الوسيلة التي كانت متاحة في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن متاحا للأمة الإسلامية في ذلك الوقت الحساب الفلكي القطعي، بل ولا الذي يحقق غلبة الظن.
¥(18/342)
3. أن الحساب من علم النجوم، وقد نهانا الإسلام عن ذلك، فعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ رَضِي اللَّه عَنْه قَالَ قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَبِرِزْقِ اللَّهِ وَبِفَضْلِ اللَّهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ وَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِنَجْمِ كَذَا فَهُوَ مُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ كَافِرٌ بِي).
قال ابن بزيزة: فقد نهت الشريعة عن الخوض في علم النجوم لأنه حدس وتخمين ليس فيه قطع ولا ظن غالب، مع أنه لو ارتبط الأمر بها لضاق.
وهذا الدليل أيضا لا يدل على النهي عن تعلم حساب حركة النجوم ولا عن اعتماده في إثبات الشهر، بل هو نهي عن التنجيم الذي هو ادعاء علم المستقبل من خلال حركة النجوم، والزعم أن للنجوم تأثيرا في حياة الإنسان وأن مستقبل الإنسان يتحدد بناء على برجه أي التاريخ الذي ولد فيه.
4. أن الحساب ظني لا تقوم به الحجة، كما في كلام ابن بزيزة الآنف الذكر، والدليل على أنه ظني أن التقاويم التي تصدر عنهم تختلف في بدايات الشهور فيما بينها.
ولقد كان هذا الدليل صحيحا في القرون الأولى من الإسلام، ولكن علم الفلك تقدم كثيرا بعد ذلك عبر القرون، حتى أصبح قبل مئات السنين في نطاق غلبة الظن، ثم أصبح في مسألة بداية الشهر القمري علما قطعيا كما سأبينه لاحقا.
5. أن في الحساب تكليفا للناس بما لا يطيقون، قال النووي: قالوا ولا يجوز أن يكون المراد - أي بحديث فاقدروا - حساب المنجمين لأن الناس لو كلفوا به ضاق عليهم. وكما في كلام ابن حجر وابن بزيزة الذي سبق ذكره، فمن أين للناس في كل بلدة أو قرية متخصص في علم الفلك.
وهذا كلام صحيح فيما مضى أيضا حينما كانت وسائل المواصلات بطيئة، ولم يكن من الممكن أن يُنقل خبر بداية الشهر إلى أماكن بعيدة خلال ساعات أو يوم، ولكن هذا في عصرنا عصر الإذاعة والتلفزيون والهاتف والفاكس والإنترنت لا يكلف الناس شيئا من المشقة، بل إن الحساب الآن أسهل عليهم من المراقبة بالعين المجردة في كل منطقة، فيكفي وجود عدد قليل من المتخصصين في علم الفلك في العالم الإسلامي كله يحددون بداية الشهر ويبلغون الناس بذلك في دقائق.
وهكذا وبعد مناقشة الأدلة فإن أدلة هذا الرأي بعضها لا يصح أصلا، وبعضها يصف واقعا معينا قبل قرون طويلة ولا ينطبق ذلك على عصرنا إطلاقا.
أدلة الرأي الثاني ومناقشتها:
يمكن أن يُستدل لأصحاب الرأي الثاني بما يلي:
1. بقول الله تعالى {شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه … الآية}.
2. عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه عَنْهمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ).
ووجه الاستدلال بهذين الدليلين أن الله قد فرض علينا أن نصوم كل أيام شهر رمضان متى ثبت الشهر، وقد كانت الرؤية ثم الإكمال خير وسيلة لذلك، أما الآن فإن الحساب هو الوسيلة الأفضل لبعدها عن الخطأ، ويؤكد ذلك الدليل التالي.
3. عن ابن عمر رَضِي اللَّه عَنْهمَا يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لَا نَكْتُبُ وَلَا نَحْسُبُ الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا وَعَقَدَ الْإِبْهَامَ فِي الثَّالِثَةِ وَالشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا يَعْنِي تَمَامَ ثَلَاثِينَ).
قالوا إن هذا الحديث يدل على أن الأصل في إثبات الشهر أن يكون بالحساب، ولأن هذا الأصل غير متيسر في عصر النبي صلى الله عليه وسلم فقد تم اللجوء إلى البديل وهو الرؤية، وإلا فما وجه ذكر أن الأمة أمية لا تكتب ولا تحسب؟ أي يكون معنى مجموع الأحاديث كما يلي: لأننا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب صوموا لرؤيته، فإن غم عليكم فأتموا، فالعلة في إثبات الشهر بالرؤية هي أن الأمة لا علم لها بعلم الفلك، والمعلول يدور مع العلة وجودا وعدما، أما في عصرنا فقد تيسر الأصل فلماذا نلجأ إلى البديل؟.
¥(18/343)
4. وبحديث ابن عُمَرَ رَضِي اللَّه عَنْهمَا قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (إِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ).
وقد اختلف العلماء في معنى التقدير الوارد في الحديث على ثلاثة آراء:
أولها: قدروه تحت السحاب، أي اجعلوه تسعة وعشرين، وعلى هذا الرأي أحمد وغيره.
وهذا الرأي غير صحيح لأنه على عكس معنى حديث فأتموا، فهو رأي يتعارض مع النصوص الأخرى.
ثانيها: قدروه بحساب المنازل، أي اعتمدوا فيه الحساب، وعليه ابن سُريج وغيره.
ثالثها: قدروا له تمام العدة ثلاثين، وعليه الجمهور.
والذي أرى أنه الراجح هو الرأي الثاني لما يلي:
أولا: أن معنى هذا الحديث كمعنى الحديث الوارد في مدة مكث الدجال وأنه يمكث أربعين يوما منها يوم كسنة (قلنا يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال صلى الله عليه وسلم: لا اقدروا له قدره)، فلا شك أن المعنى هنا هو الحساب لكل صلاة بحيث يصلون في ذلك اليوم صلاة سنة.
ثانيا: تبين لي بعد جمع الروايات ورسم شجرة الأسانيد ومقارنتها ما يلي: اتفق كل الرواة من طريق سالم عن ابن عمر، ومن طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر على رواية (فاقدروا له) كما هو في البخاري ومسلم والموطأ والنسائي وابن ماجة وأحمد، وبعض أسانيدهم مما قيل فيها: أصح الأسانيد.
وأما رواية (اقدروا له ثلاثين) فقد اختلف فيها الرواة عن نافع عن ابن عمر، فروى أكثرهم (فاقدروا له) من غير لفظة ثلاثين، كما في البخاري ومسلم والموطأ والدارمي وأحمد، وعدد هذه الروايات إحدى عشرة رواية، ولم ترد رواية (فاقدروا له ثلاثين) إلا في ثلاث روايات من طريق نافع كما في مسلم وأبي داود.
ولذلك فإن رواية (فاقدروا له) هي الرواية الأصح من حيث عددُ الرواة، ومن حيث قوةُ ضبطهم.
5. أن الحساب كان ظنيا، بل كان دون ذلك، ولكنه الآن أصبح قطعيا لأن حركة الأجرام السماوية من شمس وقمر وغيرهما حركة منتظمة لها قانون ثابت، يقول الله تعالى {الشمس والقمر بحسبان} أي بحساب ثابت دقيق جدا، كما تدل عليه صيغة المبالغة.
ويقول سبحانه {والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم، لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون}.
ولقد بدأت محاولات الإنسان لمعرفة قوانين حركة المجموعة الشمسية منذ زمن سحيق، وبدأ العلماء يحققون شيئا من التقدم منذ آلاف السنين، ولكن حساباتهم كانت ظنية، واستمر العلماء في تعديل حساباتهم حتى أصبحت في عصرنا غاية في الدقة، وحتى أصبحوا يحسبون الشهر القمري بأجزاء الثانية، وأصبح من المعلوم لديهم جميعا دون اختلاف أن متوسط الشهر القمري هو: 29 يوما و12 ساعة و44 دقيقة وثانيتان و87% من الثانية، أفيمكن بعد ذلك أن يقال إن الحسابات الفلكية ظنية!.
ولذلك تعرف ولادة القمر (أي لحظة الاقتران) باليوم والساعة والدقيقة والثانية لمئات السنين القادمة، وهي الآن موجودة ومعلنة ومطبوعة لعشرات السنين القادمة، كما أنها موجودة في برامج الحاسوب، وعلى شبكة الإنترنت، وليس ذلك من العلم بالغيب في شيء، وإنما يدل ذلك على أن لهذا الكون سننا وقوانين ثابتة لا تتغير ولا تتبدل.
وأما ما يقال من اختلاف التقاويم فيما بينها فليس سببه اختلاف المتخصصين، فهذه التقاويم لا تصدر عن المتخصصين ولا عن المراكز العلمية، وإنما تصدر عن بعض المقومين الذين تعلموا ذلك من كتب وجداول قديمة مضت عليها مئات السنين، وفيها أخطاء، ولم يدرس هؤلاء المقومون علم الفلك الحديث، ومع ذلك فإن بعض وسائل الإعلام تخلط - كما هو شأنها - وتصفهم أنهم علماء في الفلك، وهذا كمن يخلط بين الطب الشعبي والطب الحديث وبخاصة في مجال التشخيص بعد كل التقدم الموجود في علم المختبرات وما شاكلها من وسائل.
¥(18/344)
ومما يؤكد هذه الدقة أن حسابات الكسوف والخسوف دقيقة جدا رغم أنها أصعب بعشرات المرات من حساب بداية الشهر القمري، ومع ذلك يحدد العلماء قبل عشرات بل مئات السنين مواعيد الكسوف والخسوف باليوم والساعة والدقيقة، ويحددون الأماكن التي يرى منها، وكم سيستمر، وهل سيكون كليا أم جزئيا، وكل ذلك يتحقق بدقة كما يعرف المتابعون لذلك، فإلى متى يمكن تجاهل ذلك؟ ولماذا يتم تجاهله؟ ولماذا يريد البعض أن يضع الإسلام في موضع المعارضة للحقائق العلمية الحديثة؟ وأن يوقع الإسلام في مثل ما أوقعت به الكنيسة في أوروبا نفسها، مما أدى إلى فصل الدين عندهم عن الحياة، ولمصلحة من يتم ذلك؟ بالرغم من أن الإسلام - وهو دين العلم - لم ينه عن الأخذ بالحساب والتقدير وبخاصة إذا كان قطعيا، بل قد أشار إليه، بل قد أمر به، كما سبق ذكره في أدلة أصحاب الرأي الثاني.
وهكذا يمكن فهم الحديثين المتعلقين بحالة الغيم (فإن غم عليكم فأكملوا) و (فإن غم عليكم فاقدروا) بشكل متكامل، فإنه لا تعارض بين الحديثين، وإنما يطبق كل منهما في حالة غير الأخرى، فإن كان الحساب ظنيا، أو كانت الأمة أمية في هذا المجال فالحكم الشرعي هنا هو الإكمال، وأما إن كان الحساب قطعيا أو قريبا من ذلك فإن المطلوب في هذه الحالة هو التقدير، ولعل أول من قال بهذا الرأي هو ابن سريج أحد كبار الفقهاء في القرن الثالث الهجري، ولذلك نقل ابن العربي عنه أن حديث (فاقدروا) خطاب لمن خصه الله بهذا العلم.
وهكذا فإنه يتبين من خلال مناقشة الرأيين أن الرأي الثاني الذي يأخذ بالحساب والتقدير هو الأرجح في عصرنا بعد أن زالت عن الأمة الإسلامية أُمِّيَتُها، وبعد أن أصبح علم الفلك في مجال حساب حركة القمر والأرض علما قطعيا.
هل التقدير للإثبات والنفي أم للنفي فقط؟:
فرَّق بعض العلماء بين الأخذ بالحساب بين حالتي النفي والإثبات، فقالوا لا نثبت الشهر إلا بالرؤية أو الإكمال في حالة الغيم تطبيقا للأحاديث التي استدل بها الفريق الأول، ولا يأخذون بالحساب إلا في نفي شهادة الشهود إذا شهدوا برؤية الهلال وكان الحساب يقول باستحالة تلك الرؤية.
وقد ظهر هذا الرأي في وقت متأخر نسبيا، حيث بدأت الأمة تخرج من أميتها الفلكية، وبدأت الحسابات تدل على استحالة بعض الشهادات، ولعل أول من قال بهذا - إذا كانت الحسابات قطعية في النفي لا في الإثبات - هو تقي الدين السبكي في القرن الثامن الهجري حيث قال: وهاهنا صورة أخرى وهو أن يدل الحساب على عدم إمكان رؤيته … فلو أُخبرنا به بخبر واحد أو أكثر ممن يحتمل خبره الكذب أو الغلط .. لم تقبل الشهادة، لأن الحساب قطعي والشهادة والخبر ظنيان، والظن لا يعارض القطع فضلا عن أن يقدم عليه، والبينة شرطها أن يكون ما شهدت به ممكنا حسا وعقلا وشرعا .. والشرع لا يأتي بالمستحيلات.
ولم يثبت السبكي الشهر بالحساب لسبب ذكره فقال: إن الحساب - لدخول الشهر - إنما يقتضي الإمكان، ومجرد الإمكان لا يجب أن يرتب عليه الحكم .. والفرق بينه وبين أوقات الصلاة أن الغلط قد يحصل هنا كثيرا بخلاف أوقات الصلاة يحصل القطع أو قريب منه غالبا. فسبب أخذه بالحساب في النفي فقط هو أن علم الفلك في عصره - أي قبل سبعة قرون - كان قطعيا في النفي دون الإثبات، أو هكذا ظن السبكي رحمه الله ولذلك فإن السبكي ممن يقول باعتماد الحساب في الإثبات أيضا إذا صار الحساب قطعيا كما في عصرنا.
وممن قال به من المتأخرين الشيخ محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر، والشيخ علي الطنطاوي حيث يقول: وهذا الحساب قطعي، بينما الشهادة على الرؤية غير قطعية فربما توهم الشاهد أو كذب … وخلاصة رأي السبكي الذي يجمع بين العمل بحديث (صوموا لرؤيته) وبين حقائق علم الفلك هي أن نسأل أولا علماء الفلك هل يمكن أن يُرى الهلال هذه الليلة؟ فإن قالوا: نعم، تحرينا رؤيته … وإن قالوا بأنه لا يمكن أن يُرى رددنا شهادات الشهود … وأنا أرجو ممن يقرأ هذه الفتوى … أن يفكر في رأي السبكي فإن فيه العمل بالسنة وفيه اتباع حقائق العلم، وأرجو من أهل العلم وأرباب الأقلام أن يتكلموا فيه.
¥(18/345)
وهؤلاء الثلاثة ممن مارس القضاء، وخبر الأمر عمليا، واطلع على الأعاجيب في شهادات الشهود، وقد أخذ بهذا الرأي عدد من المحاكم الشرعية في الدول الإسلامية كمصر والأردن، ويقول بهذا الرأي عدد من العلماء اليوم، وذلك محاولة للتقريب بين رأي من يأخذ بالحساب مطلقا، ورأي من يرفضه مطلقا.
ولا شك أن هذا الرأي أقرب إلى الصواب من رأي من يرفض الحساب مطلقا، ويقبل شهادة من يشهد برؤية الهلال ولو قبل ولادته (الاقتران) بيوم كامل.
وميزة هذا الرأي ما يلي:
1. أنه يحاول التوفيق بين الرأيين السابقين.
2. أنه في الحقيقة درجة للوصول إلى الأخذ بالحساب في الإثبات والنفي.
3. أنه يعالج المشكلة كما يعيشها العالم الإسلامي اليوم، فالمشكلة الرئيسية في عصرنا ليست في عدم رؤية الهلال لغيم أو غيره مع أن الحساب يثبت وجوده، ولكن المشكلة التي تتكرر في أكثر السنين هي الشهادة برؤية الهلال قبل ولادته (الاقتران) أو بعد الاقتران ولكن أثناء المحاق، أي حيث لا تمكن رؤيته.
ولكننا لو دققنا في هذا الرأي لم نجد له ما يؤيده لا شرعيا ولا علميا، فالنصوص الشرعية لم تفرق بين النفي والإثبات في الأخذ بالحساب والتقدير، وبخاصة حديث (فإن غم عليكم فاقدروا له) ففي الحديث أمر بالتقدير لإثبات الشهر، وليس لنفي الشهادة، وأما علميا فلا فرق في دقة الحساب وقطعيته بين حساب إثبات دخول الشهر، وحساب نفي دخوله.
وهكذا فإن الراجح في عصرنا أن اعتماد التقدير والحساب يكون للنفي والإثبات سواء بسواء، وذلك لما يلي:
1. لأن الحساب هو الأصل الذي لم يكن متيسرا في العصر النبوي فجاء الأمر بالصوم إذا رئي الهلال بديلا عنه، كما دل على ذلك حديث (إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لَا نَكْتُبُ وَلا نَحْسُبُ).
2. ولأن الشهادة بالرؤية غالبا ما تكون ظنية وكذلك الإكمال، بينما الحساب في عصرنا قطعي، وكلها وسائل فنأخذ في كل عصر بأقوى وسيلة.
3. وتطبيقا لحديث (فإن غم عليكم فاقدروا له).
ونكون بذلك قد أخذنا بالنصوص الشرعية كلها، وفهمناها بطريقة متكاملة، ونكون في الوقت نفسه قد أخذنا بالحقائق العلمية الحديثة ولم نهملها، ومن أشهر من قال بهذا الرأي قديما مطرف بن عبد الله من كبار التابعين في القرن الهجري الأول، وأبو العباس بن سريج من كبار الفقهاء في القرن الثالث الهجري، وابن قتيبة الدينوري من كبار علماء القرن الهجري الثالث، والسبكي من كبار علماء القرن الثامن الهجري إن كان الحساب قطعيا، حيث يعلق على حديث (فأكملوا عدة شعبان ثلاثين) فيقول: وقد يقال إنه يرد على القائلين بجواز الصوم أو وجوبه إذا دل الحساب على رؤيته، ووجه الاعتذار عنه أنه لما دل على الصوم بإكمال ثلاثين من غير رؤية فهمنا المعنى وهو طلوع الهلال وإمكان رؤيته، وهما حاصلان بالهلال في ليلة الثلاثين في بعض الأوقات.
ويقول في مكان آخر: وإذا غم الهلال علينا في مثل ذلك فيقوى اعتماد الحساب والحكم بالهلال كما قاله كثير من الأصحاب.
ومن أشهر من قال به في عصرنا الشيخ أحمد شاكر حيث قال: فإذا خرجت الأمة عن أميتها وصارت تكتب وتحسب … وجب أن يرجعوا إلى اليقين الثابت، وأن يأخذوا في إثبات الأهلة بالحساب وحده.
والشيخ مصطفى الزرقا الذي تبنى هذا الرأي في مجمع الفقه الإسلامي في مكة المكرمة، ولكن هذا الرأي لم يحصل على أكثرية الأصوات.
والدكتور يوسف القرضاوي حيث قال: إن الأخذ بالحساب القطعي اليوم وسيلة لإثبات الشهور يجب أن يقبل من باب قياس الأولى، بمعنى أن السنة التي شرعت لنا الأخذ بوسيلة أدنى لما يحيط بها من الشك والاحتمال - وهي الرؤية - لا ترفض وسيلة أعلى وأكمل وأوفى بتحقيق المقصود.
لمحة فلكية
يدور القمر حول الأرض في مدار إهليلجي، ولذلك فإنه يقترب أحيانا من الأرض فيكون في الحضيض، ويبتعد أحيانا أخرى فيكون في الأوج، وقد جعل الله سبحانه له قانونا، فكلما اقترب زادت سرعته لئلا ينجذب إلى الأرض ويصطدم بها، وكلما ابتعد قلت سرعته لكيلا ينفلت من الجاذبية ويخرج عن مساره، ويتم كل هذا بنظام دقيق وضعه الله ببالغ حكمته، ويعرف هذا القانون بقانون كبلر، وهو اسم العالم الذي اكتشفه.
¥(18/346)
والأرض تدور كذلك حول الشمس في مدار إهليلجي بحسب القانون نفسه، فتكون الأرض أبعد ما تكون عن الشمس وفي أقل سرعة لها في 21/ 6 وفي 21/ 12 من كل سنة وتكون أقرب ما تكون من الشمس وفي أقصى سرعة لها في 21/ 3 وفي 23/ 9.
فإذا أصبح مركز كل من الشمس والأرض والقمر على خط واحد سُمي ذلك: الاقتران المركزي، وفي هذه الحالة فإن الوجه المضيء من القمر الذي يواجه الشمس لا يواجه شيءٌ منه الأرضَ، فلا تمكن رؤية شيء منه، ويسمى هذا الوضع أيضا: المحاق، وذلك لانمحاق أي: انعدام رؤية أي شيء من القمر.
ويحدث الاقتران بمعدل كل: 29 يوما و12 ساعة و44 دقيقة وثانيتان و87% من الثانية، وهذا هو متوسط الشهر القمري، أي إن متوسط الشهر القمري هو: 29.53 يوما.
ومن المستحيل أن تكون أكثر أشهر السنة 29 يوما، أو أن يكون رمضان أو أي شهر آخر في أغلب السنوات – لسنوات طويلة - تسعة وعشرين يوما، لأن متوسط الشهر القمري أكثر من تسعة وعشرين يوما ونصف اليوم، فاحتمال كون الشهر ثلاثين يوما هو 53%، بينما احتمال كونه تسعة وعشرين يوما هو 47%، ولهذا السبب كان الأمر النبوي بإكمال الشهر إذا غم على الناس لأن غالب الأشهر ثلاثون يوما.
ولذلك فإن علماء الفلك يعلمون علم اليقين اليومَ والساعة والدقيقة بل والثانية التي يتم فيها الاقتران المركزي، وكل هذا معلوم لعشرات السنين القادمة، وهو معلن ومنشور، ويعرفه أهل الاختصاص والمهتمون بذلك.
وهذا الاقتران المركزي يتم في اللحظة ذاتها لكل الكرة الأرضية، أي لا يختلف باختلاف المطالع، وموعده - كما ذكرت سابقا - أمر قطعي لا يختلف فيه المتخصصون.
وإذا حدث الاقتران قبل منتصف الليل - بتوقيت جرنيتش - فيعد ذلك ولادة الهلال، وهو بداية الشهر فلكيا، ولكنه ليس بداية الشهر شرعيا، لأنه تستحيل رؤية الهلال في هذه الحالة، ولا بد لبداية الشهر شرعا من رؤية الهلال الجديد بعد غروب الشمس، أو إمكان رؤيته بحسب الحساب، وبين الولادة بالمعنى الفلكي للهلال والولادة بالمعنى الشرعي يوم كامل غالبا، ولذلك فمن الخطأ اعتماد الاقتران المركزي بداية للشهر شرعا.
وإذا حدث الاقتران المركزي وقت غروب الشمس فإن القمر في هذه الحالة يغيب مع غياب الشمس غالبا، وتستحيل رؤيته لأن الوجه المضيء للقمر بأكمله باتجاه الشمس، وليس مقابل الأرض إلا الوجه المظلم.
أما إذا حدث الاقتران المركزي قبل غياب الشمس بعدة ساعات فإن القمر يغيب بعد الشمس بوقت قصير لا يكفي لإمكانية رؤيته، فإن سرعة الشمس الظاهرية أكبر من سرعة القمر كما يراهما المراقب من فوق سطح الأرض، وفي حالات نادرة يغيب قبل الشمس كما حدث في هلالي شهري رمضان وشوال لعام 1427هـ.
ومتوسط الزمن الذي يتأخره القمر عن الشمس كما يراه الإنسان من الأرض حوالي 48 دقيقة في كل يوم، ومعنى هذا أن القمر يتأخر عن الشمس بمعدل دقيقتين في كل ساعة، فإذا تم الاقتران قبل غروب الشمس بخمس ساعات فإن القمر سيغيب بعد الشمس بعشر دقائق، وهذا بشكل متوسطي، وفي هذه الحالة أيضا تستحيل رؤية الهلال الجديد لأمرين:
أولهما: أن الجزء المواجه للشمس والأرض معا، أي الجزء المضيء من القمر بالنسبة لمن هو على سطح الأرض صغير جدا جدا لا يساوي إلا حوالي جزءا من سبعين جزءا من القمر بدرا.
ثانيهما: أن الهلال الصغير هذا يكون قريبا جدا من الشمس، وهو في مجالها الضوئي القوي، بحيث تكون أشعتها في الأفق بعد الغروب بعدة دقائق أقوى من ضوء الهلال الوليد.
ولذلك فمن المستحيل أن يرى الهلال إلا إذا تأخر غيابه عن غياب الشمس بما لا يقل عن (29) دقيقة، وهذا يعني أن يكون قد مضى على الاقتران حوالي (15) خمس عشرة ساعة على الأقل، وقد لا يُرى إلا بعد حوالي ثلاثين ساعة من الاقتران المركزي، وهذا يرجع إلى عدة متغيرات، منها موقع القمر من الأرض، وموقع الأرض من الشمس، لأن ذلك الموقع قربا أو بعدا يؤثر على سرعة كل منهما.
¥(18/347)
ومن الجدير بالذكر أن هذه المعلومات والأرقام قد وضعت بعد مراقبة مستمرة - لمئات السنين - من قبل كثير من المراصد، ومن قبل كثير من الهواة الذين يراقبون الهلال في مختلف أنحاء العالم وبخاصة - للأسف الشديد - العالم غير الإسلامي، وإن أقل زمن أمكنت رؤية الهلال فيه بعد الاقتران يعد من الأرقام القياسية التي تسجل، وإذا ثبت أن أحدا رأى الهلال بعد الاقتران بزمن أقل فإن هذا الرقم الجديد يسجل، ولكن الأمر بلغ من الدقة أن الرقم الجديد لا يختلف عن الرقم القديم إلا بالدقيقة أو أجزائها.
وتستحيل رؤية الهلال بعد الغروب - وهي الرؤية المعتبرة شرعا - إذا رئي صباحا قبل طلوع الشمس، لأن هذه الرؤية تعني أن الاقتران لم يحدث بعد، وأن القمر لازال - كما يُرى من فوق الأرض - أمام الشمس، وهذا يعني أنه لا بد من مرور 15 ساعة على الأقل حتى يحدث الاقتران، وإلى 15 ساعة أخرى بعد الاقتران لتمكن رؤيته، ويجب مرور هذا الوقت كله وهو ثلاثون ساعة على الأقل ما بين رؤيته قبيل طلوع الشمس وما بين بعيد غروب الشمس، وهذا مستحيل حتى في أطول نهار من أيام السنة.
كما أنه من المستحيل رؤية الهلال قبل حدوث الاقتران بساعات، لأنه في هذه الحالة سيغيب قبل الشمس، ومن المستحيل أن يُرى على صغره أثناء سطوع الشمس، وحتى لو رئي - فرضا - فلا يعتد بهذه الرؤية لأن هذا الهلال ليس هو هلال الشهر الجديد، وإنما هو بقية هلال الشهر السابق، ولذلك لا يعتد بهذه الرؤية لا شرعيا ولا فلكيا.
ومن المستحيل أن تتم رؤية الهلال أول ما يُرى في كل شهر أو في أغلب الشهور في منطقة بعينها، أو في دولة واحدة من بين دول العالم كلها، فليتنبه إلى ذلك.
مشكلات الشهادة والإكمال
الشهادة بالمستحيل
لازال بعض الناس يظن أن الرؤية يمكن أن تتعارض مع الحسابات الفلكية، وما سبب هذا الظن إلا بُعدهم عن هذا التخصص وما وصل إليه علم الفلك في هذا المجال، والصحيح الذي لا شك فيه عند كل من له إلمام علمي بهذا الموضوع أنه لا يمكن بحال من الأحوال أن تتعارض الرؤية مع الحسابات الفلكية، وإنما الممكن والموجود كثيرا هو أن تتعارض الشهادة مع الحسابات، وفرق كبير بين الأمرين، ذلك أن شهادة واحد أو اثنين أو ثلاثة أو أي عدد من آحاد الناس شهادة ظنية، ولا تكون الشهادة قطعية إلا أن تكون متواترة، أي أن يشهد بالرؤية عدد يستحيل - عادة - وقوعهم في الكذب أو الخطأ، ولا يتحقق هذا إلا قليلا.
ومن المعلوم أن الشهادة بالمستحيل شهادة غير مقبولة، فمن شهد في عصرنا أنه رأى بعض الصحابة، أو حضر غزوة بدر حكمنا برد هذا الخبر أو هذه الشهادة.
وإذا ثبت أن الشمس قد غابت أمس في تمام الساعة الخامسة، ثم جاء من يخبر أنها غابت اليوم في الرابعة حكمنا برد كلامه، لأنه معلوم عادة أنه لا يمكن أن يكون الفرق في غروب الشمس بين يومين متتاليين أكثر من دقيقة أو دقيقتين، فكيف يمكن أن يكون هذا الفرق ساعة؟ وكيف يمكن أن نقبل شهادة من شهد برؤية الهلال قبل ولادته بساعات؟.
مشكلات إثبات الشهر بالشهادة
إن للشهادة بالرؤية مشكلات متعددة يعاني منها المسلمون في العالم مع بداية كل شهر، وبخاصة رمضان و شوال وذا الحجة، وتتركز هذه المشكلات في أن الشهادة بالرؤية إنما تكون عادة من واحد أو اثنين أو عدد قليل من الشهود، وتعد هذه الشهادة شهادة ظنية تحتمل الخطأ، وتحتمل الكذب، ولذلك لم يقبل الحنفية الشهادة في حال الصحو إلا من جمع كثير يقع العلم بخبرهم.
ومن أسباب الخطأ ما يلي:
1. عدم صفاء الجو، فمن المعلوم أن جو الأرض في القرنين الأخيرين قد تكدر وتعكر كثيرا، وذلك نتيجة لما أطلقته المصانع والآلات ووسائل المواصلات الحديثة في جو الأرض، مما جعل التلوث في الجو يصل إلى مستويات لم تعرفها البشرية من قبل، ولذلك فقد يكون الهلال موجودا ولا يُرى، وهذه مشكلة حديثة نسبيا.
2. كثرة الطائرات في الجو مما يجعل أشعة الشمس بعد غروبها عن الشخص الذي يراقب عن سطح الأرض تبقى فترة من الزمن في مقابلة هذه الطائرات، ويُحدث ذلك لمعانا يراه الذي يقف على الأرض، ويظنه بعض الناس الهلال الجديد.
¥(18/348)
وقد حدث هذا من بعض الطلبة المسلمين الذين يدرسون في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1993 حيث قرروا - وكانوا أربعة - مراقبة الهلال بأنفسهم، فاستأجروا طائرة صغيرة وارتفعوا بها فوق السحاب وبعد قليل رأوا شيئا ظنوه الهلال، ونزلوا واتصلوا باللجنة يشهدون أنهم رأوا الهلال، وبعد سؤالهم واحدا بعد الآخر عن بعض التفصيلات قال ثلاثة منهم إنهم غير متأكدين من ذلك، وإن الرابع هو الذي رآه جيدا، وعند سؤاله عن شكل الهلال الذي رآه وعن اتجاهه وعن موقعه من الشمس قال: إن شكل الهلال الذي رآه خط مستقيم!!!.
3. استعمال المقراب (التلسكوب) الذي يقرب الأجرام الموجودة في السماء فتبدو أكبر، وربما رأى بعضهم هلال بعض الكواكب فيظنه هلال القمر، كما حدث ذلك مع تسعة من الطلبة المسلمين في أمريكا أيضا - كما حدثني أحدهم - حيث رأوا هلالا، ولما شهدوا بذلك أمام اللجنة التي كانت تضم بعض الفلكيين وسئلوا عن موقع الهلال الذي شاهدوه، وعن شكله واتجاهه ومكانه تبين أن الذي شاهدوه هو هلال الزهرة، وكذلك ما حدث في آخر يوم من شعبان سنة 1427هـ حيث شاهد بعضهم هلال عطارد، ولذلك يفضل أن لا تزيد قوة تكبير المقراب عن عشرة أو خمس عشرة مرة.
4. عدم الخبرة في مراقبة الهلال عند الناس إلا ما ندر، وإن كان بعض الناس يظن أن الأمر سهل ولا يحتاج إلى خبرة، وتنتشر بين هؤلاء الناس كثير من الأخطاء الشائعة التي يظنون أنها لا يرقى إليها شك، فلقد وصل الأمر ببعض من شهد برؤية الهلال أن يقول عندما سئل عن الموعد الذي رأى فيه الهلال إنه رآه بعد الفجر، وأجاب آخر بأنه رآه قبل غروب الشمس، ورأيت من يراقب الهلال يوما وهو يعتقد أن الهلال يكون غائبا في الأفق ثم يرتفع بعد غروب الشمس ثم يغيب ثانية، ولما حاولت إفهامه خطأه أصر وقال إنه متأكد من ذلك!!!.
ويظن البعض أنه يعرف عمر الهلال بدقة بمجرد النظر إليه في أي يوم من أيام الشهر، دون معرفة موعد ولادته، وهذا لا يمكن لاحتمال وقوع الهلال في أعلى المنزلة أو أدناها، أو ما بين ذلك، وإنما يعرف من موعد الاقتران، وهذا كمن يحاول معرفة عمر الطفل الصغير الذي عمره أيام من النظر إليه، دون النظر إلى تاريخ ولادته.
ولقد ثبت أن الخطأ في هذه الشهادات غير قليل، وقد بينت دراسة مقدمة إلى مؤتمر الفلك الإسلامي الثاني في الأردن عام 2001م من الفريق الأردني وكذلك السوري لهلالي رمضان وشوال خلال خمسين سنة، أن الخطأ كان أكثر من 90 %، نعم أكثر من تسعين بالمائة.
ومما يدل على الخطأ أو الكذب في الشهادة ما يلي:
1. حدوث الكسوف في اليوم الأول من الشهر حسب الشهادة، فهذا يعد دليلا قاطعا على أن الشهادة غير صحيحة، كما حدث ذلك في السعودية سنة 1403هـ، وتبعتها في ذلك أكثر الدول الإسلامية، فقد شهد بعضهم برؤية الهلال مساء الجمعة أي ليلة السبت، وحدث كسوف للشمس يوم السبت - كما كان ذلك متوقعا سلفا من الفلكيين - ورئي هذا الكسوف في عدة دول، فدل هذا بلا أدنى شك على أن السبت ليس بداية رمضان، وأن الشهادة لم تكن صحيحة.
والأعجب من ذلك أن هناك - في السنة نفسها - من شهد بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من رمضان ابتداء من السبت الذي زعم البعض أنه رأى هلال رمضان ليلته، أي يوم الثامن والعشرين من رمضان في الحقيقة، هناك من شهد أنه رأى هلال شوال وقبلت شهادته، وتم إعلان عيد الفطر، ثم صدرت الفتوى - بعد ذلك - بقضاء يوم، لأن رمضان لا يمكن أن يكون ثمانية وعشرين يوما.
2. أن لا يرى في اليوم الثاني من الشهادة رغم عدم وجود غيوم تمنع رؤيته، فإن رؤية الهلال بعد غروب شمس اليوم الأول، أي في ليلته الثانية تكون في غاية السهولة، ولا تحتاج رؤيته إلى بحث في الأفق أو تركيز نظر، ولذلك يتأخر الإعلان عن ثبوت هلال شهر ذي الحجة يوما كاملا على الأقل للتأكد من رؤيته بعد غروب اليوم الأول منه، وهذا أمر جيد، وإنما تم اللجوء إليه لحدوث بعض الأخطاء في الشهادة برؤية هلال ذي الحجة في بعض السنوات، ولأن في الأمر متسعا من الوقت، بخلاف شهري رمضان وشوال حيث لا مجال لتأخير الإعلان عن بداية الشهر إلى اليوم التالي.
¥(18/349)
ومن العجيب أن ينكر مجمع الفقه الإسلامي في مكة على رئيس المحاكم الشرعية في قطر قوله: إنكم قبلتم شهادة من رأى الهلال يوم الاثنين، ونحن لم نره في قطر لا يوم الاثنين ولا يوم الثلاثاء، علما أن الجو كان صافيا، وقد جاء في الرد أنه لا تشترط رؤيتكم للهلال لا في اليوم نفسه ولا في اليوم الذي يليه، ولو كان ذلك دليلا على عدم صحة الرؤية لأخبرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3. أن يكون الفرق في إثبات الشهر بين منطقتين في العالم أكثر من يوم، وقد حدث هذا في بعض السنوات كسنة 1409هـ حيث صامت السعودية والكويت وقطر والبحرين وتونس وغيرها الخميس كلها برؤية السعودية، وصامت الأردن ومصر والعراق والجزائر والمغرب وغيرها الجمعة، وصامت باكستان والهند وإيران وعُمان السبت.
4. أن يشهد الشاهد بشيء مستحيل، كالحالات التي سبق ذكرها.
شروط الشاهد
لمعالجة احتمال الخطأ أو الكذب في الشهادة لا بد من اشتراط بعض الشروط:
1. أن يكون الشاهد عدلا أي مسلما بالغا عاقلا تقيا ذا مروءة وذلك لضمان عدم كذبه.
2. أن يتم التأكد من ضبطه من خلال مناقشته في شهادته، وسؤاله عن المكان والزمان الذي رأى فيه الهلال، وعن شكل الهلال، وعن موقعه من الشمس، وذلك لضمان عدم وقوعه في الخطأ.
وأما حديث الأعرابي الذي يستدل به البعض على قبول شهادة الشاهد بمجرد كونه مسلما ودون أن يكون عدلا ضابطا فهذا نصه: عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي رَأَيْتُ الْهِلَالَ قَالَ أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَتَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ يَا بِلَالُ أَذِّنْ فِي النَّاسِ أَنْ يَصُومُوا غَدًا.
قَالَ أَبو عِيسَى (الترمذي) حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ فِيهِ اخْتِلَافٌ وَرَوَى سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا وَأَكْثَرُ أَصْحَابِ سِمَاكٍ رَوَوْا عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا.
ولذلك فهو حديث ضعيف لأمور:
أولها: أن الراجح فيه أنه حديث مرسل، فهو مردود عند كثير من العلماء، ولم تتوفر فيه شروط القبول عند من يقبل المرسل بشروط.
ثانيها: أنه يتعارض مع النصوص الأخرى التي تشترط في الشاهد في كل مجالات الشهادة دون استثناء العدالة والضبط.
ثالثها: أن رواية سماك عن عكرمة مضطربة.
مشكلات الإتمام:
يكون الإتمام عند عدم التمكن من رؤية الهلال مساء اليوم التاسع والعشرين، وفي القديم كانت هذه هي أفضل وسيلة - بعد الرؤية - لإثبات الشهر، بل هي الوسيلة الوحيدة عند المسلمين الأوائل الذين لم تكن لهم معرفة بالحساب والتقدير.
وقد كان الإتمام في العصور الإسلامية الأولى وبخاصة في غير فصل الشتاء قليلا نسبيا، لصفاء الجو، وخبرة الناس، واهتمامهم في مراقبة الهلال.
ولكن الإتمام في الدول الكثيرة الغيوم مشكلة كبيرة، فكثير من دول العالم يكون الجو غائما حتى في الصيف، وأما في الشتاء فلا تكاد الشمس تُرى، فكيف تمكن رؤية الهلال الصغير في الأفق؟ وهم في هذه الحالة بين أمور ثلاثة هي:
1. إكمال الشهر لعدم الرؤية، والمشكلة هنا أن هذا يتكرر، وسيضطرون لإتمام عدة شهور متوالية أحيانا، وهذا سيجعل الخطأ يتراكم شهرا بعد شهر حتى يصل في بعض الحالات إلى عدة أيام.
2. أن يأخذوا برؤية غيرهم ولا يعتدون باختلاف المطالع، وهذا أمر مختلف فيه، ولا توافق عليه بعض المذاهب، ولم يرد في هذا الموضوع إلا حديث واحد هو حديث كريب الذي يدل على وجوب أن يصوم كل بلد حسب المطلع الخاص به.
3. أن يأخذوا بالتقدير والحساب أخذا بالحديث الصحيح (إِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ).
فوائد التقدير
إذا أنعمنا النظر في التقدير والحساب وجدناه خاليا من المشكلات التي نجدها في غيره، بل إننا نجد فيه فوائد متعددة تدل على أهميته، ومن أهمها:
1. أنه ينهي الخلاف المستمر المتكرر بين المسلمين في بداية الأشهر القمرية وبخاصة لشهري رمضان وشوال.
¥(18/350)
2. يُمَكِّننا من عمل تقويم هجري دقيق للمستقبل، ولا يمكن للعالم اليوم أن يعيش وينظم أمور حياته من غير تقويم دقيق للمستقبل يحدد بداية كل شهر وكل سنة ونهايتهما، وذلك لتنتظم مواعيد الناس في كل شؤونهم، كالتقاويم اللازمة للحكومات والمؤسسات، وتنتظم مواعيد الطائرات والقطارات وغير ذلك.
إن من أسباب انتشار التقويم الميلادي في العالم الإسلامي على حساب التقويم الهجري أن التقويم الميلادي منضبط، بينما لا يمكن عمل تقويم هجري للمستقبل ونحن ننتظر بداية كل شهر لنحاول رؤية الهلال.
3. الحساب هو الذي يُمَكِّن القاضي من مناقشة الشهود الذين يشهدون برؤية الهلال، ويستطيع الحكم على الشهادة، فإن كانت ممكنة قبلها، وإن كانت مستحيلة ردها.
4. ينهي الأخطاء، ويقطع الطريق على الكاذبين مهما كانت دوافعهم.
5. يحل مشكلة اختلاف المطالع، فإن هذه المشكلة لم تحل قديما.
6. يساهم في إزالة الفجوة المصطنعة بين الإسلام والعلوم الطبيعية.
اختلاف المطالع
لا شك أن مطالع القمر تختلف من منطقة إلى أخرى كما تختلف مطالع الشمس، وذلك نظرا لكروية الأرض، فقد يُرى الهلال في مكان ولا يرى في آخر، وهذه حقيقة علمية لا تقبل المناقشة.
ولكن هل لهذا الاختلاف أثر في الحكم الشرعي؟ أي هل المطلوب شرعا أن يصوم أهل كل منطقة بحسب منطقتهم، أم يصوم الناس في كل العالم في يوم واحد؟.
في هذا الموضوع رأيان مشهوران ولن أناقشهما من الزاوية الفقهية، بل سأعرض لهما من الزاويتين الحديثية والفلكية.
فمن الناحية الحديثية لم يرد في هذا الموضوع إلا حديث واحد هو حديث كُرَيْبٍ (أَنَّ أُمَّ الْفَضْلِ بَعَثَتْهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بِالشَّامِ قَالَ فَقَدِمْتُ الشَّامَ، وَاسْتُهِلَّ عَلَيَّ رَمَضَانُ وَأَنَا بِالشَّامِ فَرَأَيْتُ الْهِلَالَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ فَسَأَلَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّه عَنْهمَا ثُمَّ ذَكَرَ الْهِلَالَ فَقَالَ: مَتَى رَأَيْتُمُ الْهِلَالَ؟ فَقُلْتُ: رَأَيْنَاهُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ: فَقَالَ: أَنْتَ رَأَيْتَهُ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ وَرَآهُ النَّاسُ وَصَامُوا وَصَامَ مُعَاوِيَةُ فَقَالَ: لَكِنَّا رَأَيْنَاهُ لَيْلَةَ السَّبْتِ فَلَا نَزَالُ نَصُومُ حَتَّى نُكْمِلَ ثَلَاثِينَ أَوْ نَرَاهُ فَقُلْتُ: أَوَلا تَكْتَفِي بِرُؤْيَةِ مُعَاوِيَةَ وَصِيَامِهِ؟ فَقَالَ: لَا هَكَذَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
فقول ابن عباس: هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل على أن هذا الحديث له حكم المرفوع، كما هو مقرر عند العلماء، ومع أن الموضوع ليس فيه إلا حديث واحد فقد انقسم العلماء إلى رأيين:
الرأي الأول: أن يصوم كل أهل منطقة برؤيتهم، أخذا بحديث كريب السابق، وهو يشبه ما يطبق في الصلاة، حيث يصلي أهل كل منطقة حسب توقيتهم الخاص.
ولكن أصحاب هذا الرأي لم يتفقوا على حدود المنطقة التي يلزم الناس فيها الأخذ بالرؤية، وذلك لعدم ورود نص شرعي صحيح صريح في المسألة، ولأن المعلومات الفلكية والجغرافية لم تكن متقدمة في القرون الهجرية الأولى.
فقال بعضهم: هي مسافة القصر من كل الجهات، وهم مختلفون في تحديد مسافة القصر.
وقال آخرون: هي البلاد الواقعة على سمتها أي موازاتها، وهو كلام يحتمل موازاتها في خطوط الطول، أو موازاتها في خطوط العرض.
وفي ضوء عدم وجود نص شرعي فلا بد من الرجوع إلى المعلومات الفلكية التي تؤكد بلا أدنى شك أن تحديد ذلك بمسافة القصر لا أساس له من الصحة علميا، كما تؤكد أن لا علاقة بين اختلاف المطالع واختلاف دوائر العرض.
والصحيح علميا أن رؤية الهلال في منطقة تعد رؤية للبلاد الواقعة على خط الطول نفسه، وللبلاد التي تقع غرب ذلك الخط من باب أولى، عدا مناطق القطبين.
وهذا على عكس الحال بالنسبة للصلاة، حيث إن غروب الشمس في بلد يدل على غروبها في البلدان الواقعة على خط الطول نفسه، والبلدان الواقعة شرق ذلك الخط، وأما البلدان الواقعة غرب ذلك المكان فإن الشمس فيها لم تغب بعد.
الرأي الثاني: أن الشهر إذا ثبت في مكان ثبت في الأرض كلها، ولا عبرة باختلاف المطالع.
وهذا الرأي ليس له دليل شرعي خاص يدل عليه، واستدلوا بأدلة عامة لا تقف في وجه الدليل الخاص.
¥(18/351)
ويظن كثير من الناس أنه أسهل في التطبيق، حيث يصوم المسلمون جميعا في يوم واحد، فإن رئي الهلال في مكان ليلة الجمعة فإن يوم الجمعة هو بداية الشهر في العالم كله.
ولكننا لو أنعمنا النظر في هذا الرأي لوجدنا ما يلي:
1. أن هذا الرأي يتعارض مع حديث كريب، ولا يستند إلى أي نص شرعي.
2. أن المكان الذي يبدأ فيه اليوم أمر اعتباري، وليس أمرا شرعيا، ولا كونيا.
وبيان ذلك أن الأرض شبه كروية، وفي كل لحظة تطلع الشمس على جزء من الأرض وتغيب عن جزء آخر، وهي في كل لحظة قسمان نصفها ليل ونصفها الآخر نهار، أي إن الأرض ليس لها بداية ولا نهاية، فأين يبدأ اليوم؟ هل يبدأ في مكة المكرمة؟ أم يبدأ في غرينتش أي فيما اعتبروه خط الطول صفر؟ أم يبدأ من خط التوقيت الدولي؟ أم أين؟.
إن الجغرافيين قد رأوا أن يكون ما اصطلح على تسميته بخط التوقيت الدولي هو المكان الذي يبدأ فيه اليوم، وهو خط وهمي متعرج غير مستقيم، وهو الذي اعتبروه خط الطول 180، وفي اللحظة التي تطلع فيها الشمس على هذا الخط الوهمي يكون هذا الشروق شروق شمس الجمعة مثلا على الجانب الغربي لهذا الخط، بينما هو شروق شمس السبت على الجانب الآخر من هذا الخط الوهمي، فهذا اصطلاح متأخر منهم لا يغير الحكم الشرعي السابق، فما هي قيمة خط 180 شرعا؟ إننا لو جعلنا خط غرينيتش هو خط التوقيت لتغير اسم اليوم في نصف الكرة الأرضية من الجمعة إلى السبت أو العكس.
3. أن الوقت الذي يبدأ فيه اليوم عند الجغرافيين هو الساعة الثانية عشرة ليلا، وهذا أيضا أمر اصطلاحي، وهو مخالف لبداية اليوم شرعا، فبداية اليوم شرعا هو لحظة غروب الشمس وليس منتصف الليل.
ولكل ذلك فإنه لا مناص من الأخذ بحديث كريب، وأن الشهر إذا ثبت في مكان فقد دخل الشهر في كل مكان يقع على خط الطول نفسه، وفي الأماكن الواقعة غرب تلك المنطقة، بينما لا يدخل الشهر في المناطق الواقعة شرقا إلا في اليوم الذي يليه.
وبما أن اليوم والشهر والسنة تدخل كلها شرعا في لحظة غروب الشمس، وليس في الساعة الثانية عشرة ليلا، وغروب يوم معين لا يحدث في الكرة الأرضية في وقت واحد بل يحتاج إلى أربع وعشرين ساعة، فإن الشهر يدخل في كل الكرة الأرضية خلال أربع وعشرين ساعة، وبذلك يكون المسلمون جميعا في كل مكان قد صاموا وأفطروا في اليوم نفسه بالمعنى الشرعي، وليس بالمعنى الجغرافي.
نتائج البحث
1. لم ينه الحديث النبوي عن اعتماد التقدير والحساب في إثبات الشهر، بل جعل ذلك هو الأصل إن كان في الأمة علماء في الفلك.
2. رؤية الهلال وسيلة من الوسائل لإثبات الشهر وليست هدفا وغاية.
3. الحساب ليس من علم التنجيم الذي نهى عنه الإسلام.
4. كان الحساب ظنيا، ولكنه أصبح منذ زمن طويل قطعيا.
5. لا دليل يدل على اعتماد الحساب في النفي فقط دون الإثبات لا شرعيا ولا علميا، ولذلك فالراجح هو اعتماد التقدير القطعي في الإثبات وفي النفي.
6. لا تتعارض الرؤية مع الحساب، وربما تعارضت بعض الشهادات مع الحساب القطعي.
7. لا تقبل الشهادة بالمستحيل، ولا بد أن يكون الشاهد عدلا ضابطا.
8. للشهادة بالرؤية وللإتمام مجموعة من المشكلات في التطبيق، بينما نجد للتقدير عددا من الفوائد.
9. الراجح شرعا اعتبار اختلاف المطالع.
10. تختلف بداية اليوم والشهر شرعيا عن بدايته جغرافيا من حيث الزمان والمكان.
11. تعد الرؤية في مكان رؤية لما يقع على خط الطول نفسه، أو غربه، وبهذا يبدأ المسلون الشهر في كل الكرة الأرضية في يوم واحد بالمعنى الشرعي.
والحمد لله رب العالمين
منقول عن هذا الرابط
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=6710
ـ[أزماراي]ــــــــ[02 - 09 - 07, 11:58 ص]ـ
شيخي الحبيب هممت لأرفع الموضوع فرأيتك سبقتني الى فعل الخير
وفقكم الله وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[سالم الجزائري]ــــــــ[02 - 09 - 07, 06:38 م]ـ
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه، وبعد
¥(18/352)
قد قرأت المقال فوجدته ينصر فيه وبشدة ضرورة العمل بالحساب الفلكي في إثبات دخول شهر رمضان الكريم فرأيت أن أجمع ه?ذه المعلومات وبسرعة حتى يتبين للقراء الأعزاء أن ه?ذا الأمر مخالف للصواب على مر القرون، ولا ينبغي أن ننبهر به?ذه التكنولوجيا ... بل علينا الاستفادة منها فيما ينبغي أن نستفيد منها فيه وعلينا أن ننظر إلى ه?ذه الأمور العلمية التكنولوجية من الناحية الشرعية لا أن ننظر إلى العلوم الشرعية من الناحية العلمية التكنولوجية، فقديما كان تقديس العقل على حساب الشرع واليوم ظهر لنا تقديس التكنولوجيا على حساب الشرع.
ونحن نقول في ه?ذا ما قاله أسلافنا في ردهم على العقلانيين، فإن صح التعبير نقول ه?ذا ردنا على التكنولوجيين.
ومع ذلك نقول: إن علم الفلك موجود منذ القدم بل وجد علماء الآثار حسابات على كسوفات حدثت قريبا حُسبت منذ عهد فيثاغورس وغيره،
وه?ذا المقال تستطيع أن تقول: إنه ليس لي فيه شيء إلا جمعه، فهو يحوي على مقدمة وهي اختصار لأشرطة للشيخ وليد إدريس بعنوان أحكام الأهلة، وفيها كلام وجيه بل ونُقول لبعض الفلكيين المتخصصين.
وبعدها وهو الشرح كاملا لثلاثة أحاديث من بلوغ المرام للشيخ العثيمين مع تعليقات مهمة، كنت قد أنزلت في موقع أهل الحديث إلا فوائدها فقط فرأيت أنه يحسن أن أضعها كلها.
وسميت ه?ذا الجمع بـ:
المعادلة بسيطة: إذا رأيت الهلال فصم وإلا فأكمل العدة ثلاثين.
ومما فيه:
إذن يمكن أن يُرى الهلال قبل ولادته من هذه الجهة، التي هي من جهة قبل ميعاد الولادة. أكثر ما يشاع في الجرائد يقال: أن الهلال سيولد في هذه السنة في الساعة الفلانية، إذا حددوا الساعة واحدة فهي بالنسبة لمركز الأرض، أما بالنسبة للإنسان الموجود في سطح الأرض هذا يحتاج لكل قرية لها توقيت مختلف عن التوقيت الآخر.
طيب، بالنسبة لمسألة رؤية هل يمكن أن يرى الهلال قبل ولادته، حتى بالنسبة للحظة ولادة الهلال بالنسبة للواقف على سطح الأرض لو استطعنا ببرامج في الكمبيوتر وغيرها يمكن أن تحدد للإنسان ... في المركز الراصد.
وهذا كلام ليس من عندي بل هو كلام لجماعة من الفلكيين منشور في الدكتور اسمه ...
حمل الموضوع ستجد البقية
http://www.alukah.net/majles/attachment.php?attachmentid=1102&d=1188741629
ـ[إبراهيم الجوريشي]ــــــــ[05 - 09 - 07, 02:53 ص]ـ
بحث ثبوت الشهر القمري بين الحديث النبوي والعلم الحديث
هنا مرفق كملف pdf مع الهوامش
لمن اراد تحميله كاملا
وجزاكم الله خيرا
ثبوت الشهر القمري بين الحديث النبوي والعلم الحديث، مجلة دراسات، مجلد 26، العدد 2، 1999م، وترجم إلى الإنجليزية في بريطانيا سنة 2002م.
ـ[مراد المدني]ــــــــ[05 - 09 - 07, 05:18 ص]ـ
مسكينة الأمة كل سنة عند بداية رمضان يكون نفس الكلام، وكلٌ في ما هو فيه
ولا جزم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 10:18 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذا البحث الجيد
ـ[فاروق الليبي]ــــــــ[27 - 08 - 09, 05:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده وستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
?يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوْا اَّتقُوْا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوْتُنَّ ِإَّلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونْ?.
قال الإمام ابن العربي رحمه الله في كتابه أحكام القرآن في تفسير الآية (185) من سورة البقرة:
المسألة الثانية:
قوله تعالى: {شهر رمضان}:- يعني هلال رمضان، وإنما سمي الشهر لشهدته، ففرض الله علينا الصوم عند رؤية الهلال.
وهذا قول النبي ?: " صوموا لرؤيته , وفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين " رواه البخاري و مسلم , ففرض علينا عند غمة الهلال إكمال عدة شعبان ثلاثين يوماً، وإكمال عدة شعبان ثلاثين، وأكمل عدة رمضان ثلاثين يوماً عند غمة هلال شهر شوال، حتى يدخل في العبادة بيقين ويخرج عنه بيقين.
¥(18/353)
وكذلك ثبت عن النبي ? مصرحاً به أنه قال: " لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه " صحيح البخاري ومسلم من كتاب الصيام , وقد روى الترمذي عن أبى هريرة عن النبي ? أنه قال: " أحصوا هلال شعبان لرمضان " من سنن الترمذي والمستدرك. (من أحكام القران)
يقول الإمام القرطبي رحمه الله:
المسالة العاشرة: إذا رؤى الهلال كبيراً فقال علماؤنا: لا يعول على كبره ولا على صغره وإنما هو ابن ليلته.روى مسلم عن ابن البخترى، قال: خرجنا للعمرة فلما نزلنا ببطن قال: تراءينا الهلال
فقال بعض القوم: هو ابن ثلاث، وقال بعض القوم هو ابن ليلتين قال فلقينا ابن عباس فقلنا: إنا رأينا الهلال فقال بعض القوم هو ابن ثلاث وقال بعض القوم هو ابن اثنتين.
فقال أي ليلة رأيتموه قال: فقلنا ليلة كذا وكذا.
فقال إن رسول الله ? قال: " إن الله مده للرؤية " فهو لليلة رأيتموه.
وفي هذا الباب يقول الامام ابن القيم رحمه الله في كتاب اغاثة اللهفان:
فصل العمل بالقرعة في الطلاق ص 170 الجزء الاول:
(كما لو طلع الهلال في نفس الأمر ولم يره أحد من الناس , أو كان الهلال تحت الغيم , فإنه لا يترتب عليه حكم الشهر , ولا يكون طالعاً في حكم الله تعالى , وإن كان طالعاً في نفس الأمر , ونظائر هذا كثير).
قال ابن العربي في كتابه أحاكم القرآن:
المسألة الثالثة: قوله تعالى: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} معمل على العادة. بمشاهدة الشهر , وهي رؤية الهلال , وكذلك قال ?: " صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته ".
وقد زل بعض المتقدمين فقال: يعول على الحساب بتقدير المنازل حتى يدل ما يجتمع حسابه على أنه لو كان صحواً لرؤى لقوله ?: " فإن غم عليكم فاقدروا له " معناه عند المحققين فأكملوا المقدار، ولذلك قال: " فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً " وفي رواية " فإن غم عليكم , فأكملوا صوم ثلاثين ثم افطروا " رواه البخاري ومسلم.
وقال الإمام أبي الطيب صديق بن حسن بن علي الحسيني صاحب كتاب الروضة الندية شرح الدرر البهية في كتاب الصيام:
وفي الأنوار وإذا رؤى الهلال بالنهار يوم ثلاثين فهو لليلة المستقبلة (وإكمال عدة شعبان) لحديث أبى هريرة في الصحيحين وغيرهما قال: قال رسول الله ?: " صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين " والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
وفي الحجة البالغة لما كان وقت الصوم مضبوطاً بالوقت القمري باعتبار رؤية الهلال وهو تارة ثلاثين يوماً وتارة تسع وعشرون وجب في صورة الإشتباه أن يرجع إلى هذا الأصل وأيضاً مبنى الشرائع علي الأمور عند الأميين دون التعمق والمحاسبات النجومية بل الشريعة واردة باخمال ذكرها وهو قوله ?: " إنا امة أمية لا نكتب ولا نحسب " إ. هـ. من كتاب الروضة الندية شرح الدرر البهية
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 08 - 09, 08:29 م]ـ
جزى الله الشيخ الدكتور شرف القضاة على هذا البحث القيم. وللعبد الفقير ملاحظتين عليه:
قال الشيخ عن اعتماد الحساب للنفي دون الإثبات: "ولكننا لو دققنا في هذا الرأي لم نجد له ما يؤيده لا شرعيا ولا علميا، فالنصوص الشرعية لم تفرق بين النفي والإثبات في الأخذ بالحساب والتقدير، وبخاصة حديث (فإن غم عليكم فاقدروا له) ففي الحديث أمر بالتقدير لإثبات الشهر، وليس لنفي الشهادة، وأما علميا فلا فرق في دقة الحساب وقطعيته بين حساب إثبات دخول الشهر، وحساب نفي دخوله."
وهذا غير صحيح، فهناك ما يؤيده شرعياً وعلمياً. أما شرعياً فهذا الرأي يعتمد على الرؤيا البصرية وحدها لكن عند أخذ الشهادة يحتاط القاضي بأن لا يأخذ شهادة يعلم قطعاً بطلانها. وهذا مبدأ ليس جديداً. أما علمياً فإن الحساب غالباً يخبر إن كان من الممكن رؤية الهلال من عدمه لكنه أحياناً لا يقدر أن يحدد في مكان ما إن كانت الرؤية ممكنة أم لا، بل يخبر أن الرؤية صعبة ومشروطة بظروف معينة. عندها يعسر الاعتماد على الحساب وحده.
وقال: "والصحيح علميا أن رؤية الهلال في منطقة تعد رؤية للبلاد الواقعة على خط الطول نفسه، وللبلاد التي تقع غرب ذلك الخط من باب أولى، عدا مناطق القطبين. "
أقول: الأمر ليس بهذه البساطة. نعم، إذا رؤي الهلال في منطقة، فيمكن رؤيته في أي منطقة أخرى غربها على نفس خط العرض (أما إذا ذهبنا شمالاً أو جنوباً فقد لا يُرى)، بافتراض توفر ظروف الرؤية المناسبة (كعدم وجود غيم). والخرائط التي نضعها عادة لرؤية الهلال تظهر هذا بوضوح.(18/354)
تابع التنبيهات والتوضيحات
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[02 - 09 - 07, 06:28 م]ـ
ـ تابع التّنبيهات والتّوضيحات على مسائل حوتها كتب أمّهات:
ـ التنبيه الثّاني:
ـ قال الحافظ في الفتح 1/ 25: قوله: [كيف يأتيك الوحي] يُحتملُ أن يكون المسؤول عنه صفة الوحي نفسه، ويُحتملُ أن يكون صفة حامله أو ما هو أعمّ من ذلك، وعلى كلّ تقدير فإسناد الإتيان إلى الوحي مجاز،
لأنّ الإتيان حقيقة من وصف حامِلِه. اهـ.
ـ قلتُ: إذا قُلنا أنّ إتيان كلّ شيء بحسَبه فلا نقول بالمجاز، على أنّ إثبات المجاز باطل من أصله، فالإتيان ككُُلِيّ لا وُجود له في الخارج بل موطنه الذِّهن و في الخارج لا نجده إلاّ مُقيّداً. فمعناه يتّضحُ باعتبار ما أُضيفَ إليه. وقد قال الحافظ في موضع من فتحه 1/ 705 شرح حديث [450]: إذ بناء كلّ شيء بِحَسبِه. اهـ. لكنّه قال قبل ذلك:لكن لا يمتنع إرادة الآخر مجازاً. اهـ، ثمّ قال ما ذكرناه عنه: إذ بناء كلّ شيء بِحَسبِه. فيبقى في كلامه نظر.
ـ تابع التنبيهات والتوضيحات:
ـ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: الحمد لله رب العالمين، الأفضل أن يستاك باليسرى، نص عليه الإمام أحمد في رواية ابن منصور الكَوْسَج، ذكره عنه في مسائله وما علمنا أحدًا من الأئمة خالف في ذلك. اهـ.
ـ تابع التنبيهات والتّوضيحات:
التنبيه الثّالث:
ـ قال الحافظ ابن حجر في الفتح:12/ 56: ويشفع [يعني نبيّنا عليه الصّلاة والسّلام] في بعض الكفّار بتخفيف العذاب كما صحّ في حقّ أبي طالب. اهـ.
ـ قلت: في قوله: كما صحّ في حقّ أبي طالب. فيه دلالة على أنّ ما مثّل به الحافظ أحد الأفراد فهناك أفراد لم يُذكروا وهذا في نظر الحافظ ويؤكّده ويؤيّده بحث الحافظ في شرح حديث رقم 216 حديث القبرين حيث قال 1/ 418: وهو مطابق لحديث جابر الطّويل الذّي قدّمناه أنّ مسلماًًًًًًًًًًًً أخرجه واحتمال كونهما كافرين فيه ظاهر .... اهـ.
ـ وقد قال قبله بأسطر: وجزم ابن العطّار في شرح العمدة بأنّهما كانا مسلمين وقال: لا يجوز أن يُقال: إنّهما كانا كافرين لأنّهما لو كانا كافرين لم يدعُ لهما بتخفيف العذاب ولا ترجّاه لهما، ولو كان ذلك من خصائصه لبيّنه، يعني كما في قصّة أبي طالب. قلتُ [القائل هو الحافظ]: وما قاله أخيراً هو الجواب، وما طالب به من البيان قد حصل، ولا يلزم التّنصيص على لفظ الخصوصيّة. ... اهـ
ـ قلتُ: معنى قوله: وما قاله أخيراً هو الجواب أي بأن يُعدَّ دعاؤه لهما من الخصائص كما في قصّة أبي طالب وهذا يتلاءم مع ما بعده من قوله: وما طالب به من البيان قد حصل، ولا يلزم التّنصيص على لفظ الخصوصيّة. اهـ وهذا يدلّك على أنّ الحافظ يخالف ابن العطّار وليس الأمر كما ذهب إليه الشّيخ أبو إسحاق الحويني وفّقه الله حيثُ رآى أنّ الحافظ مُوافق لابن العطّار في قوله. فقال في بذل الإحسان بعد ما ذكر قول ابن العطّار: قلتُ: وهذا الحقّ الذّي لا محيد عنه – إن شاء الله تعالى _ ورجّحه الحافظ بقوله: هو الجواب. اهـ
ـ قلتُ: وفي ظنّي أنّ الشيخ حفظه الله لو اطّلع على قول الحافظ السّابق الذّكر وهو قوله: ويشفع [يعني نبيّنا عليه الصّلاة والسّلام] في بعض الكفّار بتخفيف العذاب كما صحّ في حقّ أبي طالب. اهـ. ثمّ ضمّ إليه قول الحافظ بعد ذكره قول ابن العطّار: وما طالب به من البيان قد حصل، ولا يلزم التّنصيص على لفظ الخصوصيّةاهـ لظهر له خلاف ما ذهب إليه من أنّ الحافظ رجّح قول ابن العطّار.
ـ وأمّا بخصوص قول الحافظ هل هو صواب أم لا فإنّي أُحيلُ النّظر في ذلك إلى الأخوة الباحثين.
فهل من تعقيب علمي مبني على الدّليل على ما قاله الحافظ هنا؟ وجزاكم الله خيرا.
ـ(18/355)
حاشية على الثقات لابن حبان من كلام ابن حبان
ـ[الدارقطني]ــــــــ[04 - 09 - 07, 11:15 ص]ـ
هذا موضوع في غاية الأهمية لمعرفة كلام ابن حبان في الرواة الذين ذكرهم ابن حبان في كتاب الثقات وتكلم عليهم بمدح أو قدح في موضع آخر في كتاب الثقات أو في كتبه الأخرى وخطتي ذكر اسم الراوي فقط نقلاً من كتاب الثقات لابن حبان ثم ذكر كلام ابن حبان في هذا الراوي وعزو ذلك إلى موضعه من الثقات أو كتب ابن حبان الأخرى وستكون من غير ترتيب ولكن أرجو حصول الفا ئدة منها، ولنبدأ في المقصود:
1 - زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب كنيته أبو أسامة. الثقات (4\ص246).
قلت: ذكره في مشاهير علماء الأمصار (رقم579) وقال:"من المتقنين".
2 - زريق بن حيان الفزاري شامي. الثقات (4\ص270 - 271).
قلت: ذكره في مشاهير علماء الأمصار (رقم876) وقال:"من خيار أهل الشام".
3 - سعيد بن خالد بن أبي الطويل. الثقات (4\ص289 - 290).
قلت: ذكره في المجروحين (1\ص398) وقال:"يروي عن أنس بن مالك ما لا يُتابع عليه، لا يحلّ الإحتجاج به إلا فيما وافق الثقات في الروايات ".
4 - سعيد بن ميناء المكي.الثقات (4\ص291).
قلت: ذكره في مشاهير علماء الأمصار (رقم622) وقال:"من فقهاء أهل مكة ومتقنيهم على قلّة روايته".
5 - سعيد التمار. الثقات (4\ص290).
قلت: ذكره في المجروحين (1\ص397 - 398) وقال:"قليل الحديث منكر الرواية، يروي عن أنس ما لا أصل له".
6 - أبو صالح البصري، اسمه ميزان.الثقات (5\ص458).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (7\ح3180):"بصري ثقة".
7 - نافع مولى عبدالله بن عمر بن الخطاب. الثقات (5\ص467).
قلت: قال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار (رقم578):"من المتقنين".
8 - نافع بن جبير بن مطعم بن عدي القرشي كنيته أبو محمد. الثقات (5\ص466 - 467).
قلت: قال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار (رقم562،604):"من سادات أهل مكة وأفاضل قريش".
9 - نافع بن أبي نافع البزازمولى أبي أحمد بن جحش. الثقات (5\ص468).
قلت: قال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار (رقم567):" من ثقات أهل المدينة".
10 - نافع أبو غالب الخياط. الثقات (5\ص471).
قلت: قال ابن حبان في المجروحين (2\ص403 - 404):"منكر الحديث، يروي عن أنس بن مالك ما لا يُتابع له على قلة روايته".
يتبع إن شاء الله تعالى .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 09 - 07, 09:14 ص]ـ
11 - أسلم بن عمران أبو عمران التجيبي. الثقات (4\ص46).
قلت: قال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار (رقم954):"من جلة تابعي أهل مصر"، وقال في صحيحه (9\ح3920):"من ثقات أهل مصر".
12 - أمية بن صفوان بن عبدالله بن صفوان بن أمية الجمحي القرشي المكي. الثقات (4\ص41).
قلت: قال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار (رقم595):"من خيار أهل مكة وجلة التابعين".
13 - أفلح بن كثير مولى أبي أيوب الأنصاري.الثقات (4\ص58).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم518):":من ثقات أهل المدينة".
14 - أسماؤ بن عبيد بن مخراق. الثقات (4\ 59) و (6\ص83).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم693):"من المتقنين"، وقال أيضاً في المشاهير (رقم1208):
"من ثقات أهل البصرة ومتقنيهم".
15 - حفص بن عنان الحنفي.الثقات (4\ص153).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم980):"مستقيم الأمر في الحديث".
يتبع بإذن الله تعالى ......
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[05 - 09 - 07, 11:27 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل / الدارقطني " وفقك الله "
أحسنت وأفلحت
عندي هذا المبحث بالضبط كنت أعده على طول عملي في كتب ابن حبان
وهذا صنيعك أفضل مما عندي
فوقع الحافر على الحافر [كما يقال]
[أكمل بارك الله فيك] فعملك أفضل
يسر الله لك ما يرضاه
ـ[الدارقطني]ــــــــ[05 - 09 - 07, 11:36 م]ـ
16 - يزيد بن ربيعة القصير الدمشقي، كنيته أبو شعيب. الثقات (4\ص232).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم872):"من عبّاد أهل الشام وزهّادهم".
17 - روح بن زنباع الجذامي.الثقات (4\ص237).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم902):"كان عابداً غزاءً زاهداً متخلياً على تيقّظ منه".
18 - رزيق أبو عبدالله الألهاني الشامي. الثقات (4\ص239).
قلت: قال ابن حبان في المجروحين (1\ص376):"ينفرد بالأشياء التي لا تشبه حديث الأثبات، لا يجوز الإحتجاج به إلا عند الوفاق".
19 - رفيع البصري أبو العالية الرياحي. الثقات (4\ص239).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم697):"لم يُنصف من زعم أنّ حديث أبي العالية الرياحي رياح، ولم يجعل حديث إبراهيم بن أبي يحيى وذويه رياحاً تهبّ".
20 - زياد بن أبي زياد مولى عبدالله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي القرشي المدني. الثقات (4\
ص254).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم534):"من عبّاد أهل المدينة وزهّادهم ومتقني التابعين".
يتبع بإذن الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 09 - 07, 11:17 ص]ـ
21 - جعفر بن برقان الجزري مولى بني كلاب.الثقات (6\ص136).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1480):"من فقهاء الجزيرة وقرّائهم".
22 - جعفر بن حيان العطاردي، كنيته أبو الأشهب الحذاء. الثقات (6\ص139).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1257):"من أهل الفضل والإتقان".
23 - جعفر بن سليمان الضبعي الجرشي. الثقات (6\ص140).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1263):"كان يتقشّف ويجالس الصالحين، ... ، وكان يتشيّع ويغلو فيه".
24 - جويرية بن أسماء بن عبيد بن مخراق الضبعي، كنيته أبو مخراق. الثقات (6\ص153).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1256):"من متقني البصريين".
25 - الحكم بن مصعب القرشي. الثقات (6\ص187).
قلت: قال ابن حبان في المجروحين (1\ص302):"ينفرد بالأشياء التي لا ينكر نفي صحتها من عنيَ بهذا الشأن، لا يحلّ الإحتجاج به، ولا الرواية عنه إلا على سبيل الإعتبار ".
يتبع إن شاء الله .......
¥(18/356)
ـ[محمد الحارثي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 10:17 ص]ـ
بارك الله فيك
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 09 - 07, 12:01 م]ـ
26 - محمد بن الهيثم، أبو الأحوص العكبري قاضي عكبرا. الثقات (9\ 144).
قلت: ذكره ابن حبان في (9\ 151) من الثقات وقال:"مستقيم الحديث".
27 - محمد بن المغيرة بن بسام الحرمي من أهل أذنة.الثقات (9\ 144 - 145).
قلت: ذكره ابن حبان في (9\ 107) من الثقات وقال:"ربما أخطأ، يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات".
28 - محمد بن عبدالله بن يزيد المقرئ من أهل مكة. الثقات (118 - 119).
قلت: ذكره ابن حبان في (9\ 121) من الثقات وقال:"كان متقناً".
29 - محمد بن أحمد بن زيد أبو جعفر المذاري.الثقات (9\ 123).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (9\ح4046):"بصري ثقة".
30 - محمد بن عبدالله بن قهزاد من أهل مرو. الثقات (9\ 124).
قلت: ذكره ابن حبان في (9\ 130) من الثقات وقال:"حدثنا عنه الدغولي بالغرائب".
يتبع إن شاء الله .....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 09 - 07, 11:11 م]ـ
31 - إبراهيم بن الوليد بن سلمة الطبراني.الثقات (8\ 84).
قلت: قال ابن حبان في المجروحين (2\ 422):"ثقة". ترجمة: "الويد بن سلمة الطبراني".
32 - بشر بن عبيد الدارسي. الثقات (8\ 141 - 142).
قلت: قال ابن حبان في المجروحين (1\ 336):"من أهل البصرة، صدوق". ترجمة:"حبيش بن دينار".
33 - زهير بن إسحاق السلولي السلمي، كنيته أبو إسحاق. الثقات (8\ 256).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1\ 395) وقال:"كان ممن يُخطئ حتى خرج عن حدّ الإحتجاج به إذا انفرد".
34 - سعيد بن واصل الجرشي. الثقات (8\ 266).
قت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1\ 408) وقال:"كان ممن يخطئ كثيراً حتى خرج عن حدّ الإحتجاج به إذا انفرد".
35 - عبدالصمد بن جابر الضبي كنيته أبو الفضل. الثقات (8\ 414).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 134) وقال:"يُخطئ كثيراً ويهم فيما يروي على قلّة روايته".
يتبع بإذن الله تعالى .....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 09 - 07, 11:56 ص]ـ
36 - أبو الهيثم اسمه سليمان بن عمرو بن عبد العتواري.الثقات (4\ 316).
قلت:قال ابن حبان في المشاهير (رقم935):"من الأثبات في الروايات"،وقال في صحيحه (5\ح1721):"من ثقات أهل فلسطين".
37 - سلمة بن كهيل الحضرمي من أهل الكوفة. الثقات (4\ 317).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم839):"من جلّة مشايخ الكوفيين".
38 - سلمة بن تمام أبو عبدالله الشقري. الثقات (4\ 318).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1209):"من صالحي أهل البصرة ومتقنيهم".
39 - سهل بن معاذ بن أنس الجهني، ... ،لا يعتبر حديثه ما كان من رواية زبان بن فائد عنه.الثقات (4\ 321).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1\ 441) وقال:"منكر الحديث جدّاً فلست أدري أوقع التخليط في حديثه منه أو من زبان بن فائد"، وقال ابن حبان في المشاهير (رقم934):"كان ثبتاً، وأنما وقعت المناكير في أخباره من جهة زبان بن فائد".
40 - سويد بن عامر بن يزيد بن جارية الأنصاري من أهل المدينة. الثقات (4\ 324).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم467):"من صالحي أهل المدينة، وقد وهم من زعم أنّ له صحبة، تلك كلها أخبار مدلّسة".
يتبع إن شاء الله ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 09 - 07, 12:13 م]ـ
41 - داود بن قيس الفراء الدباغ من أهل المدينة. الثقات (6\ 288).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1071):"من أهل الفضل والإتقان وأهل الورع في السرّ والإعلان".
42 - داود بن قيس الصنعاني. الثقات (6\ 288).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1544):"من خيار أهل اليمن ومتقنيهم".
43 - دهثم بن قران العكلي اليمامي.الثقات (6\ 293).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1\ 361) وقال:"كان ممّن بنفرد بالمناكير عن المشاهير، ويروي عن الثقات أشياء لا أصول لها".
44 - ركين بن عبدالأعلى الضبي. الثقات (6\ 308).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1\ 380) وقال:"كان ممّن بنفرد بالمناكير عن المشاهير على قلّة روايته، فلا يعجبني الإحتجاج بخبره إلا فيما وافق الثقات".
45 - رديح بن عطية القريشي كنيته أبو الوليد. الثقات (6\ 311).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1467):"كان يُغرب".
يتبع بإذن الله .....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 09 - 07, 10:19 م]ـ
46 - محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة بن أبي رواد العتكي، ... ، يغرب ويخطئ. الثقات (9\ 82).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (9\ 90) وقال:"يغرب ويخالف".
47 - محمد بن المكي من أهل مرو. الثقات (9\ 91).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (9\ 78) وقال:"مستقيم الأمر في الحديث".
48 - محمد بن الحسن الأسدي، .... ، يغرب. الثقات (9\ 78).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 288 - 289) وقال:"كان فاحش الخطأ ممّن يرفع المراسيل ويقلب الأسانيد ليس ممّن يٌحتج به".
49 - محمد بن مسروق الكندي. الثقات (9\ 68).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (9\ 77) وقال:"يخطئ".
50 - محمد بن عامر بن رشيد بن خباب الرملي أبو عبدالله، ... ،لم أر في حديثه ممّا في القلب منه شئ إلا حديثاً واحداً. الثقات (9\ 96).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 322) وقال:"يقلب الأخبار ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم".
يتبع بعون الله ......
¥(18/357)
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[09 - 09 - 07, 01:06 ص]ـ
جزاك الله خيراً، ونفع بك.
ـ[أبو عبد الرحمن العامري]ــــــــ[09 - 09 - 07, 08:09 ص]ـ
جزاك الله خيراً، ونفع بك.
ـ[أبو محمد محب الصالحين]ــــــــ[09 - 09 - 07, 08:26 ص]ـ
بارك الله فيك وأثابك خيراً ونفع بك.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 09 - 07, 09:51 ص]ـ
51 - روح بن القاسم العنبري، ... ،وكان حافظاً متقناً. الثقات (6\ 305).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1229):"من متقني البصريين".
52 - روح بن عطاء بن أبي ميمونة من أهل البصرة، ... ،وكان روح يخطئ. الثقات (6\ 305).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1\ 374 - 375) وقال:"كان يخطئ ويهم كثيراً حتى ظهر في حديثه المقلوبات من حديث الثقات، لا يعجبني الإحتجاج بخبره إذا انفرد"، وقال ابن حبان في المشاهير (رقم1234):"كان ردئ الحفظ، ربما وهم في الشئ بعد الشئ".
53 - رجاء بن أبي سلمة الفلسطيني، ... ،وكان من أفاضل أهل زمانه. الثقات (6\ 305).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1434):"من خيار أهل فلسطين والمتقنين من الصالحين".
54 - سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان كنيته أبو عثمان. الثقات (6\ 349).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1004):"من جلّة بني أمية وصالحي أهل المدينة".
55 - سعيد بن عمرو بن سليم بن عمرو بن خلدة الزرقي الأنصاري. الثقات (6\ 349 - 350).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1005):"من المتقنين".
يتبع بعون الله .....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 09 - 07, 11:14 ص]ـ
56 - حصين بن نمير.الثقات (6\ 213) و (8\ 208).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1408):"من الأثبات في الروايات، وكان يُغرب".
57 - حفص بن عمر بن كيسان الصنعاني. الثقات (6\ 198).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1551):"كان شيخاً صالحاً، وفي سماعه عن أبي الزبير اضطراب".
58 - حفص بن غيلان الهمداني أبو معبد الشامي. الثقات (6\ 198).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1422):"من متقني أهل الشام وصالحيهم، وكان قليل الحديث مستقيم الأمر فيه".
59 - حميد بن عبدالرحمن بن حميد الرؤاسي من أهل الكوفة كنيته أبو عوف. الثقات (6\ 194).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1362):"من المتقنين".
60 - حفص بن سليمان البصري المنقري. الثقات (6\ 195).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1213):"من المتقنين).
يتبع إن شاء الله .....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 09 - 07, 11:53 ص]ـ
61 - حزم بن أبي حزم القطعي، ... ،وكان يخطئ. الثقات (6\ 244 - 245).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1237):"كان ردئ الحفظ".
62 - حيوة بن شريح بن مسلم الحضرمي. الثقات (6\ 246 - 247).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1499):"من عبّاد المصريين والصالحين من المتقنين".
63 - خالد بن الصلت، عامل عمر بن عبدالعزيز، من أهل المدينة. الثقات (6\ 252).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1032):"من متقني أهل المدينة".
64 - خالد بن مهران الحذاء مولى بني مجاشع. الثقات (6\ 253).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1205):"من المتقنين المواظبين على العبادة والعلم".
65 - خالد بن رباح أبو الفضل. الثقات (6\ 259).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1\ 342) وقال:"كان قدرياًّ كثير الخطأ، يروي المناكير عن المشاهير،لا يُحتجّ به".
يتبع بعون الله .....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 09 - 07, 11:20 م]ـ
المشايخ المزروع والعامري ومحب الصالحين وجزاكم الله خيراً.
66 - القاسم بن عبدالواحد بن أيمن المكي.الثقات (7\ 337).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1169):"كان يهم في الشئ بعد الشئ".
67 - قرة بن عبدالرحمن بن حيوئيل بن ناشرة المعافري.الثقات (7\ 342 - 344).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (8\ح3507):"من ثقات أهل مصر".
68 - قباث بن رزين اللخمي كنيته أبو هاشم من أهل مصر. الثقات (7\ 342).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1527):"من جلّة المصريين ومتقنيهم".
69 - قران بن تمام الأسدي من أهل الكوفة أبو تمام.الثقات (9\ 23).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (7\ 346) وقال:"يُخطئ".
70 - كعب بن علقمة التنوخي من أهل مصر.الثقات (7\ 355).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1515):"من ثقات أهل مصر".
يتبع بعون الله تعالى .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 09 - 07, 09:12 ص]ـ
71 - زائدة مولى عثمان.الثقات (4\ 265).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1\ 385) وقال:"منكر الحديث جداًّ، لا يُحتجّ به إذا وافق الثقات فكيف إذا انفرد".
72 - زاذان مولى كندة، .... ،يُخطئ كثيراً. الثقات (4\ 265 - 266).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم775):"كان يهم في الشئ بعد الشئ".
73 - سعيد بن جبير، ... ،وكان فقيهاً عابداً ورعاً فاضلاً.الثقات (275 - 276).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم591):"من عبّاد المكيين وفقهاء التابعين".
74 - سعيد بن يزيد بن مسلمة الأزدي، كنيته أبو مسلمة الطحان. الثقات (4\ 279 - 280).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم714):"من المتقنين".
75 - سعيد بن أبيض بن حمال السبائي المأربي. الثقات (4\ 280 - 281).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم961):"كان صدوق اللهجة".
يتبع إن شاء الله تعالى ......
¥(18/358)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 09 - 07, 11:01 ص]ـ
76 - إسماعيل بن محمد بن جحادة الأيامي. الثقات (8\ 96).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1\ 137) وقال:"كان يخطئ، خرج عن حدّ الإحتجاج به إذا انفرد".
77 - عبدارزاق بن عمر بن بزيع الشروي من أهل الكوفة. الثقات (8\ 412).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 146) وقال:"يقلب الأخبار ويُسند المراسيل، لا يجوز الإحتجاج به إذا انفرد".
78 - سهل بن عطية، أعرابي. الثقات (8\ 289).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1\ 433) وقال:"قليل الحديث، منكر الرواية، وليس بالمحل الذي يُقبل بما انفرد لغلبة المناكير على روايته".
79 - سفيان بن عامر الترمذي. الثقات (8د288).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (6\ 406) وقال:"سفيان بن عامر، شيخ من أهل ترمذ،
صدوق".
80 - سالم بن أبي أمية أبو النضر مولى عمر بن عبيدالله بن معمر التيمي القرشي. الثقات (6\ 407).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1049):"من متقني أهل المدينة وعقلائهم".
يتبع إن شاء الله ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 09 - 07, 09:32 ص]ـ
81 - عمران بن أبان الواسطي أخو محمد بن أبان. الثقات (8\ 497).
قلت::قال ابن حبان في المشاهير (رقم1410):"من المتقنين".
82 - عباس بن بكار،من أهل البصرة، كنيته أبو الوليد، ... ،وكان يغرب حديثه عن الثقات لا بأس به. الثقات (8\ 512).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 182) وقال:"لا يجوز الإحتجاج به بحال، ولا كتابة حديثه إلا على سبيل الإعتبار للخواص".
83 - عتاب بن حرب بن عبدالله أبو بشر ابن بنت صالح بن رستم. الثقات (8\ 522).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 181) وقال:"كان ممّن ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات على قلّة روايته،فليس ممّن يُحتجّ به إذا انفرد".
84 - عويذ بن أبي عمران الجوني. الثقات (8\ 526).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 184) وقال:"كان ممّن ينفرد عن أبيه بما ليس من حديثه تَوَهُّماً على قلّة روايته فبطل الإحتجا بخبره".
85 - عبدالخبير، شيخ. الثقات (8\ 425).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 124) وقال:"منكر الحديث جداًّ، فلا أدري المناكير في حديثه منه أو من الفرج بن فضالة لأنّ الفرج بن فضالة ليس في الحديث بشئ".
يتبع بإذن الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 09 - 07, 10:36 ص]ـ
86 - رقبة بن مسقلة العبدي، من أهل الكوفة. الثقات (6/ 311).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1327):"من متقني أهل الكوفة،وكان يتورّع".
87 - داود بن بكر بن أبي الفرات مولى أشجع،من أهل المدينة. الثقات (6/ 281).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1034):"كان يهم في الشئ بعد الشئ".
88 - داود بن شابور، من أهل مكة. الثقات (6/ 279).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1157):"كان من المتقنين وأهل الفضل في الدين".
89 - خير بن نعيم الحضرمي، من أهل مصر. الثقات (6\ 277).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1508):"من جلّة المصريين ومتقنيهم، وكان يتعبّد".
90 - خبيب بن عبدالرحمن بن خبيب بن يساف الأنصاري. الثقات (6/ 274).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1017):"من صالحي أهل المدينة ومتقنيهم".
يتبع بإذن الله ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 09 - 07, 11:31 ص]ـ
91 - حبان بن علي العنزي، ... ،وكان يتشيّع. الثقات (6/ 240 - 241).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 319) وقال:"فاحش الخطأ فيما يروي، يجب التوقّف في أمره".
92 - حاتم بن أبي صغيرة أبو يونس القشيري مولى بني قشير. الثقات (6/ 236).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1227):"من ثقات أهل البصرة ومتقنيهم".
93 - حي بن عبدالله المعافري المصري. الثقات (6/ 235 - 236).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1501):"من خيار أهل مصر ومتقنيهم".
94 - حريث بن السائب الأسدي التميمي.الثقات (6\ 234).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1211):"من متقني أهل البصرة".
95 - حرملة بن عمران التجيبي، من أهل مصر،كنيته أبو حفص. الثقات (6\ 233) و (8\ 210).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1511):"من العبّاد المتقنين وأهل الفضل في الدين".
يتبع بإذن الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 09 - 07, 06:38 م]ـ
96 - علي بن حصين بن مالك بن الخشخاش العنبري، كان يذهب مذهب الشراة. الثقات (7\ 209).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 84) وقال:"كان ممّن يُخطئ كثيراً على قلّة روايته، فبطل الإحتجاج به إذا انفرد".
97 - علي بن أبي حملة، من أهل فلسطين. الثقات (7\ 210 - 211).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1432):"من المتقنين".
98 - علي بن المبارك الهنائي، من أهل البصرة، ... ،وكان متقناً ضابطاً. الثقات (7\ 213).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1251):"من المتقنين وأهل الفضل في الدين ممّن يغرب فيجوّد".
99 - علي بن هاشم بن البريد العامري البزاز،من أهل الكوفة، ... ،وكان يتشيّع. الثقات (7\ 213 - 214).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 86) وقال:"كان غالياً في التشيّع ممّن يروي المناكير عن المشاهير حتى كثُر ذلك في رواياته مع ما يقلب من الأسانيد".
100 - عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني الأنصاري، من أهل المدينة. الثقات (7\ 215 - 216).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1098):"من ثقات أهل المدينة ومتقنيهم".
101 - عمرو بن يحيى بن قمطة،من خيار أهل مكة. الثقات (7\ 216).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1152):"من عبّاد أهل مكة، وكان قليل الرواية لازماً للورع".
102 - عمرو بن أبي قيس الرازي. الثقات (7\ 220).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1600):"من جلّة أهل الري ومتقنيهم".
103 - عمرو بن قيس بن يسير بن عمرو الكوفي.الثقات (7\ 220).
قلت: قال ابن حبان في الثقات (7\ 222 - ترجمة: عمرو بن قيس الملائي):"كوفي صدوق،أكثر روايته عن أبيه".
104 - عيسى بن عبدالرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، ... ،يُعتبر حديثه من غير رواية محمد بن عبدالرحمن عنه. الثقات (7\ 230 - 231).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1310):"من المتقنين".
105 - عيسى بن عبدالله الأنصاري. الثقات (7232).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 102) وقال:"شيخ يروي عن نافع ما لا يُتابع عليه، لا ينبغي أن يُحتجّ به بما انفرد لمخالفته الأثبات في الروايات".
يتبع بإن الله تعالى ......
¥(18/359)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 09 - 07, 06:01 م]ـ
106 - محمد بن عبيدالله بن سعيد الأعور أبو عون الثقفي. الثقات (5\ 380).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم830):"كان من المتقنين".
107 - محمد بن إبراهيم بن الحارث بن خالد بن صخر التيمي. الثقات (5\ 381).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم560):"كان من المتقنين ممّن جالس أنس بن مالك وحفظ عنه".
108 - مصعب بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي. الثقات (5\ 410 - 411).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم457):"كان من فرسان قريش وعقلاء أهل الحجاز".
109 - مصعب بن عبدالرحمن بن عوف الزهري القرشي كنيته أبو زرارة. الثقات (5\ 411).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم461):"من عبّاد قريش".
110 - معاوية بن قرة بن إياس بن رئاب المزني كنيته أبو إياس، ... ،وكان من عقلاء الناس. الثقات (5\ 412).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم674):"من فقهاء التابعين ودهاة أهل البصرة".
يتبع إن شاء الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 09 - 07, 10:07 ص]ـ
111 - محمد بن خالد بن عثمة،من أهل البصرة، .... ،يُغرب. الثقات (9\ 55).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاًً في الثقات (9\ 67) وقال:"محمد بن خالد، ابن عثمة، مولى محمد بن سليمان الهاشمي،وعثمة أمّه، ... ، ربما أخطأ ".
112 - أبو حذيفة اسمه موسى بن مسعود النهدي بصري، .... ،ربما أخطأ. الثقات (7\ 458 - 459).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاًً في الثقات (9\ 160) وقال:"موسى بن مسعود النهدي، ... ،يخطئ".
113 - محمد بن هاشم بن سعيد، من أهل دمشق. الثقات (9\ 128).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاًً في الثقات (9\ 118) وقال:"محمد بن هاشم بن سعيد البعلبكي، ... ،يُغرب".
114 - موسى بن يعقوب بن عبدالله بن وهب بن زمعة القرشي الأسدي كنيته أبو محمد من أهل المدينة. الثقات (7\ 458).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1114):"كان يُغرب".
115 - موسى بن أعين الجزري مولى مرسال رجل من بني عامر،كنيته أبو سعيد. الثقات (7\ 458).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1488):"من متقني أهل الجزيرة".
يتبع إن شاء الله تعالى .....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 09 - 07, 11:30 ص]ـ
116 - يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد بن رافع الرزقي الأنصاري. الثقات (7\ 612).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1101):"كان متقناً".
117 - يحيى بن قيس المأربي السبأي، من أهل اليمن. الثقات (7\ 609).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1560):"من مشاهير المشايخ بها".-يعني اليمن-.
118 - يحيى بن عبدالله بن أبي مليكة، ... ،يُعتبر حديثه إذا روى عنه يحيى بن عثمان. الثقات (7\ 607).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1173):"من أفاضل أهل مكة".
119 - يحيى بن عبدالله بن صيفي مولى عثمان بن عفان. الثقات (7\ 605 - 606).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1171):"من خيار أهل مكة ومتقنيهم،وكان خيّراً فاضلاً".
120 - يحيى بن ميمون بن عطاء، بصري. الثقات (7\ 603)
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 473) وقال:"عند أهل العراق عنه العجايب التي يرويها ما لم يُتابع عليها حتى إذا سمعها مَن الحديث صناعته لم يشكّ أنّها معمولة، لا تحلّ الرواية عنه ولا الإحتجاج به بحال".
يتبع بإذن الله ....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 09 - 07, 09:58 ص]ـ
121 - محمد بن مسلم الطائفي، .. ،كان يُخطئ، وزعم عبدالرحمن بن مهدي أنّ كتب محمد بن مسلم صحاح. الثقات (7\ 399).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1176):"كان يهم في الأحايين".
122 - محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام، يروي المراسيل والمقاطيع. الثقات (7\ 405).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (7\ 437) وقال:"محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام، ... ،ربما أخطأ".
123 - محمد بن عمرو بن عبيد أبو سهل الأنصاري، ... ،يُخطئ.الثقات (7\ 439).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 298) وقال:"ممّن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، يُعتبر حديثه من غيراحتجاجٍ به".
124 - محمد بن عبيد الطنافسي أبو عبدالله الكوفي الأيادي الأحدب. الثقات (7\ 441).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (12\ح5603):"عمر، ويعلى، ومحمد بنو عبيد الطنافسي كوفيون ثقات".
125 - محمد بن فليح بن سليمان أبو عبدالله الأسلمي من أهل المدينة. الثقات (7\ 440 - 441).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1121):"من متقني أهل الحجاز".
يتبع إن شاء الله .....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 09 - 07, 11:45 ص]ـ
126 - محمد بن حسان الأزرق البرجماني أبو جعفر،من أهل واسط. الثقات (9\ 131).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (9\ 129) وقال:"محمد بن حسان بن فيروز الأزرق، .... ،يُغرب".
127 - محمد بن علي بن محرز، من أهل الفسطاط. الثقات (9\ 127).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (9\ 135) وقال:"محمد بن علي بن محرز البغدادي، سكن الفسطاط، .... ،مستقيم الأمر في الحديث".
128 - مالك بن يحيى بن عمرو بن مالك النكري أبو غسان، من أهل البصرة. الثقات (9\ 165).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 377) وقال:"منكر الحديث جداًّ لا يجوز الإحتجاج به إذا انفرد عن الثقات المفاريد التي لا أصول لها".
129 - مالك بن سليمان بن مرة النهشلي،من أهل هراة.، ... ،وكان مرجئاً ممّن جمع وصنّف،يخطئ كثيراً وامتُحِن بأصحاب سوء كانوا يقلبون عليه حديثه ويقرؤون عليه،فإن اعتبر المعتبر حديثه الذي يرويه عن الثقات ويروي عنه الأثبات ممّا بيّن السّماع فيه لم يجدها إلا ما يشبه حديث الناس على أنّه من جملة الضعفاء أدخل إن شاء الله وهو ممّن أستخير الله عز وجل فيه. الثقات (9\ 165).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 376) وقال:"يأتي عن الثقات ما لا يشبه حديث
الأثبات"، وقال ابن حبان في الثقات (9\ 1 - ترجمة غسان بن سليمان الهروي):"مالك واهٍ".
130 - أبو حمزة السكري اسمه محمد بن ميمون،من أهل مرو. الثقات (7/ 420 - 421).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1581):"من أهل مرو، من جلّة المحدّثين بها".
يتبع إن شاء الله ......
¥(18/360)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 09 - 07, 11:34 ص]ـ
131 - سعيد بن يزيد أبو الشجاع الحميري الإسكندراني. الثقات (6/ 373).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1509):"كان ثبتاً".
132 - سعيد بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي. الثقات (6\ 369).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1129):"من متقني أهل مكة".
133 - سعيد بن أبي أيوب،من أهل مصر. الثقات (6\ 362 - 363) و (8\ 259).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1532):"من جلّة المصريين وقدماء مشايخهم".
134 - زكريا بن حكيم. الثقات (6\ 335).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1\ 393) وقال:"يروي عن الأثبات ما لا يشبه أحاديثهم حتى يسبق إلى القلب أنّه المتعمّد لها،لا يجوز الإحتجاج بخبره".
135 - الزبير بن عثمان بن عبدالله بن سراقة بن مالك القرشي من بني عدي بن كعب. الثقات (6\ 331).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1035):"من ثقات أهل المدينة ومتقنيهم".
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 09 - 07, 06:27 ص]ـ
136 - زياد بن كليب أبو معشر النخعي من أهل الكوفة. الثقات (6\ 327).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (5\ح2180):"كوفي ثقة"، وقال أيضاً ابن حبان في المشاهير (رقم1307):"من الحفّاظ المتقنين".
137 - زيد بن حبان. الثقات (6\ 317).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1\ 389) وقال:"كان ممّن يُخطئ كثيراً حتى خرج عن حدّ الإحتجاج به إذا انفرد".
138 - زيد بن واقد الدمشقي،من أهل الشام.الثقات (6\ 313).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1420):"من متقني أهل الشام، وكان شيخاً صالحاً".
139 - خالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري،من أهل دمشق. الثقات (6\ 266).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1468):"كان يَهِم في الأحايين".
140 - خلاد بن عبدالرحمن بن جندة. الثقات (6\ 267).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1556):"من خيار أهل اليمن وعُبّادهم".
يتبع إن شاء الله تعالى ....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 09 - 07, 06:28 ص]ـ
141 - عون بن أبي جحيفة،واسم أبي جحيفة وهب السوائي، من أهل الكوفة. الثقات (5\ 263)
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم791):"من متقني الكوفيين".
142 - عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم كنيته أبو محمد وقد قيل: أبو عبدالله،عداده في أهل مكة. الثقات (5\ 267 - 268).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم634):"كان يهم في الشئ بعد الشئ".
143 - عنبسة بن أبي سفيان بن أمية بن عبدشمس القرشي أخو أم حبيبة بنت أبي سفيان،كنيته أبو عثمان. الثقات (5\ 268 - 269).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم881):"كان ثبتاً".
144 - عدي بن عدي الكندي، من أهل الجزيرة. الثقات (5270 - 271).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم909):"من المتقنين في الروايات".
145 - عوف بن مالك بن نضلة الجشمي أبو الأحوص. الثقات (5\ 274 - 275).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم784):"من جلّة الكوفيين ومتقنيهم".
146 - عوف بن الحارث بن الطفيل بن سخبرة الأزدي. الثقات (5\ 275).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم520):"من جلّة أهل المدينة".
147 - عائذ الله المجاشعي قاص عبدالملك بن مروان يروي المراسيل، .. ،وليس هو بأبي إدريس الخولاني. الثقات (5\ 277).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 185) وقال:"منكر الحديث على قلّتِه،لا يجوز الإحتجاج به ولا تعديله إلا بعد السبر".
148 - القعقاع بن حكيم الكناني من أهل المدينة.الثقات (5\ 323).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم548):"من متقني أهل المدينة وصالحيهم".
149 - كنانة بن العباس بن مرداس السلمي. الثقات (5\ 339).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 234) وقال:"منكر الحديث جداًّ، فلا أدري التخليط في حديثه منه أو من ابنه، ومن أيهما كان فهو ساقط الإحتجاج به بما روى لعظم ما أتى من المناكير عن المشاهير".
150 - أبو سعيد المقبري اسمه كيسان مولى أم شريك من جندع بن ليث بن بكر. الثقات (5\ 340).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (9\ح3743):"ثقة مأمون".
يتبع بإذن الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 09 - 07, 09:55 ص]ـ
151 - محفوظ بن علقمة الحضرمي من أهل الحمص كنيته أبو جنادة. الثقات (7/ 520).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1441):"من المتقنين وكان يُغرب".
152 - معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي،مولى لبني مرة كنيته أبو محمد.,الثقات (7/ 521 - 522).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1271):"كان مُتَيَقِّظاً".
153 - مبارك بن فضالة بن أبي أمية القرشي مولى عمر بن الخطاب عداده في أهل البصرة، ... ،وكان يخطئ. الثقات (7/ 501 - 502).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1252):"كان ردئ الحفظ".
154 - مهدي بن ميمون مولى المعوليين من الأزد كنيته أبو يحيى من أهل البصرة. الثقات (7/ 501).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1262):"من أهل الضبط والإتقان".
155 - نبيه بن وهب الحجبي القرشي من بني عبدالدار. الثقات (7/ 545).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1166):"من جلّة أهل مكة ومتقنيهم، وكان فاضلاً".
يتبع إن شاء الله تعالى ......
¥(18/361)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 09 - 07, 06:27 م]ـ
156 - حسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم، من أهل المدينة. الثقات
(6\ 205 - 206).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم996):"من جلّة أهل البيت وسادات أهل المدينة،مات بها".
157 - حجاج بن أبي عثمان الصواف كنيته أبو الصلت، ... ،وكان متقناً. الثقات (6\ 202).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1219):"من المتقنين".
158 - حميد بن قيس الأعرج، من أهل مكة. (6\ 189).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1138):"كان مُتَيَقِّظاً".
159 - الحسن بن عبيدالله النخعي من أهل الكوفة كنيته أبو عروة. الثقات (6\ 160).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1291):"من ثقات أهل الكوفة".
160 - الحسن بن الحر الكوفي خال حسين بن علي الجعفي. الثقات (6\ 161).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1302):"من متقني الكوفيين".
يتبع إن شاء الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 09 - 07, 06:27 م]ـ
161 - ثابت بن سعيد بن أبيض بن حمال المأربي.الثقات (6\ 125).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1552):"كان صدوق اللهجة".
162 - ثابت بن يزيد، أبو زيد الأحول، من أهل البصرة.الثقات (6\ 123).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1238):"من متقني أهل البصرة إلا أنّه كان يهم في الشئ بعد الشئ".
163 - برد بن سنان الشامي كنيته أبو العلاء مولى قريش. الثقات (6\ 114).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1228):"كان ردئ الحفظ".
164 - بسر بن عبيدالله الحضرمي من أهل الشام، .. ،وكان من أحفظ أصحاب أبي إدريس. الثقات (6\ 109).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1414):"من عُبّاد الشاميين ومتقنيهم".
165 - بكر بن مضر بن محمد بن حكيم بن سلمان مولى شرحبيل ابن حسنة القرشي، من أهل مصر كنيته أبو محمد، وقد قيل:أبو عبدالملك. الثقات (6\ 104 - 105).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1534):"من الأثبات في الروايات".
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 09 - 07, 06:24 م]ـ
166 - الحارث بن عبدالله بن أبي ربيعة عمرو بن المغيرة الحجازي. الثقات (4\ 129).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم611):"من خيار أهل مكة وصالحي التابعين".
167 - الحارث بن سعد بن أبي ذباب القرشي الحجازي. الثقات (4\ 129).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم637):"كان من المتقنين".
168 - الحارث بن عبدالله كوفي. الثقات (4\ 130).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1\ 264) وقال:"كان غالياً في التشيّع واهياً في الحديث"،وقد فرّق ابن حبان بين الراوي عن ابن مسعود وبين الراوي عن علي بن أبي طالب، وينظر كتاب الدكتور مبارك الهاجري حفظه الله.
169 - حميد بن عبدالرحمن الحميري البصري،كان فقيهاً عالماً. الثقات (4\ 147).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم667):"من فقهاء البصرة وعلمائهم ممّن كان يُرجع إلى رأيه في النوازل".
170 - حجاج بن السائب بن أبي لبابة الأنصاري.الثقات (4\ 155).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1041):"من متقني أهل المدينة".
يتبع إن شاء الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 09 - 07, 06:25 م]ـ
171 - حكيم بن عمير أبو الأحوص العنسي الشامي. الثقات (4\ 162).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم873):"من ثقات الشاميين ومتقنيهم".
72 - حسان بن كريب الحميري المصري. الثقات (4\ 164).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم932):"من جلّة المصريين".
173 - حنظلة بن قيس الزرقي الأنصاري المدني. الثقات (4\ 166).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم513):"من حفّاظ أهل المدينة وعقلاء الأنصار".
174 - حمزة بن أبي أسيد الساعدي المدني كنيته أبو مالك.الثقات (4\ 168).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم547):"من متقني أهل المدينة".
175 - حمزة بن عبدالله بن عمر بن الخطاب. الثقات (4\ 168).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم507):"من صالحي أهل المدينة".
يتبع إن شاء الله ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 09 - 07, 11:17 ص]ـ
176 - داود بن فراهيج مولى بني قيس بن الحارث بن فهر.الثقات (4\ 216).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم551):"كان ردئ الحفظ".
177 - الزبير بن عبدالرحمن بن عوف الزهري. الثقات (4\ 261).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم470):"من صالحي قريش".
178 - الزبير بن أبي أسيد الساعدي الأنصاري المدني.الثقات (4\ 261).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم473):"من صالحي الأنصار".
179 - الزبير بن عدي الهمداني اليامي كنيته أبو عدي، من أهل الكوفة سكن الري، ... ،حدّث عنه بشر بن الحسين الأصبهاني كأنّ الأرض أخرجت له أفلاذ كبدها،في حديثه شئ لا ينظر في شئ ولا يروى عنه إلا على جهة التعجب.الثقات (4\ 262).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم992):"كان من العبّاد والمتقنين من الزهّاد، ... ،وكل ما في أخباره من المناكير فهي من جهة بشر بن الحسين الأصبهاني".
180 - سعيد بن أبي سعيد المقبري كنيته أبو سعد، ... ،وكان قد اختلط قبل أن يموت بأربع سنين. الثقات (4\ 285).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم587):"في سماع المتأخرين عنه الأوهام الكثيرة".
يتبع إن شاء الله .......
¥(18/362)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 09 - 07, 11:58 ص]ـ
181 - حريث بن أبي حريث. الثقات (4\ 176).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1\ 318) وقال:"منكر الحديث جداًّ عن المشاهير، كان الأوزاعي رحمه الله شديد الحمل عليه".
182 - طلحة بن خراش بن عبدالرحمن بن خراش بن الصمة السلمي الأنصاري من أهل المدينة. الثقات (4\ 394).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم557):"من جلّة أهل المدينة، ممّن كان يُغرب عن جابر بن عبدالله ".
183 - طارق بن عبدالرحمن بن القاسم القرشي. الثقات (4\ 395).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم558):"من سادات أهل المدينة".
184 - صفوان بن عبدالله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي القرشي من أهل مكة. الثقات
(4\ 380).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم608):"من خيار أهل مكة وجلّة التابعين".
185 - صفوان بن يعلى بن أمية التيمي القرشي. الثقات (4\ 379 - 380).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم635):"من خيار أهل مكة ومتقنيهم".
يتبع بإذن الله تعالى ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 09 - 07, 09:58 ص]ـ
186 - الحسن بن صالح بن حي الهمداني الثوري من أهل الكوفة، ... ،وكان فقيهاً ورعاً من المتقشفة الخشن وممّن تجرّد للعبادة ورفض الرئاسة على تشيّع فيه. الثقات (6/ 164 - 165).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1351):"كان من المتقنين".
187 - الحسن بن مسلم بن يناق المكي. الثقات (6/ 167).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1126):"من جلّة أهل مكة وقرائهم وفقهائهم".
188 - الحارث بن عبدالرحمن بن المغيرة بن أبي ذباب الدوسي من أهل المدينة. الثقات (6/ 172).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1014):"من المتقنين".
189 - الحارث بن يعقوب المصري،والد عمرو بن الحارث. الثقات (6/ 172) و (4\ 137).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم950):"من الأثبات في الروايات".
190 - خارجة بن عبدالله بن سليمان بن زيد بن ثابت الأنصاري من أهل المدينة. الثقات (6/ 273).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1075):"كان يهم في الشئ بعد الشئ".
يتبع بإذن الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 09 - 07, 11:37 ص]ـ
191 - خالد بن عبدالله بن الطفيل،وكان عالم بني عامر بن صعصعة. الثقات (6/ 259).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1077):"من خيار أهل المدينةوصالحيهم".
192 - خالد بن أبي عمران المصري.الثقات (6/ 262).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1506):"من الأثبات في الروايات وجلّة المصريين من الثقات، وكان شيخاً صالحاً".
193 - خالد بن زياد بن جرو الأزدي من أهل ترمذ، يروي عن نافع صحيفة مستقيمة. الثقات (6/ 263 - 264).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1590):"يروي عن نافع وقتادة أحاديث مستقيمة".
194 - خالد بن يزيد الإسكندراني مولى بني جمح. الثقات (6/ 265).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1505):"من ثقات أهل مصر ومتقنيهم".
195 - خالد بن عبدالله الطحان الواسطي كنيته أبو الهيثم مولى مزينة. الثقات (6/ 267).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1403):"ممّن جمع وصنّف".
196 - خالد بن الحارث بن أبي عبيد الهجيمي واسم أبي عبيد: سليم، من أهل البصرة، ... ،من عقلاء الناس ودهاتهم. الثقات (6/ 267).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1272):"من عقلاء أهل البصرة وساداتهم غير مدافع".
197 - ربيعة بن سيف المعافري الإسكندراني، ... ،كان يُخطئ كثيراً. الثقات (6/ 301).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1512):"كان يهم في الأحايين".
198 - ربيعة بن أبي سليم مولى عبدالرحمن التجيبي، من أهل مصر. الثقات (6/ 301 - 302).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1513):"من جلّة المصريين ومتقنيهم".
199 - راشد بن داود الصنعاني من أهل الشام من صنعائها كنيته أبو المهلب. الثقات (6/ 302).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1419):"من متقني الشاميين،وكان عزيز الحديث".
200 - سلمة بن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف القرشي الزهري. الثقات (6/ 396).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1060):"كان يُغرب".
يتبع بعون الله تعالى .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 09 - 07, 11:22 ص]ـ
201 - إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت.الثقات (4/ 22).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم455):"من قرّاء المدينة".
202 - إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة الأنصاري المدني، ... ،وكان مقدّماً في رواية الحديث والإتقان فيه. الثقات (4/ 23).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم456):"من حفّاظ أهل المدينة".
203 - إياس بن عامر الغافقي، مصري.الثقات (4/ 33) و (4/ 35).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (5/ح1898):"من ثقات المصريين".
204 - بكر بن سوادة الجذامي، ... ،عداده في أهل مصر. الثقات (4/ 76).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (6/ 103 - 104) وقال:"يُخطئ"، وذكره أيضاً في المشاهير (رقم926) وقال:"من ثقات أهل مصر".
205 - البختري بن المختار. الثقات (4/ 78).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (6/ 115) وقال:"البختري بن مختار العبدي، ..... ،وكان يُخطئ".
يتبع إن شاء الله .......
¥(18/363)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 09 - 07, 12:10 م]ـ
206 - إبراهيم بن المغيرة المروزي ختن ابن المبارك. الثقات (6/ 25).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (6/ح2657):"ثقة".
207 - إبراهيم بن نشيط الوعلاني،عداده في أهل مصر. الثقات (6/ 26).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1493):"من عبّاد أهل مصر وصالحيهم".
208 - إبراهيم بن سليمان بن رزين الشامي أبو إسماعيل المؤدب. الثقات (6/ 14 - 15) و (6/ 27).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1393):"مات على إتقان وضبط".
209 - إسماعيل بن رجاء بن ربيعة الزبيدي من أهل الكوفة. الثقات (6/ 29).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1298):"من صالحي الكوفيين".
210 - إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي القرشي، من أهل مكة. الثقات (6/ 29).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1142):"كان ثبتاً".
يتبع بإذن الله ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 09 - 07, 10:46 ص]ـ
211 - زياد بن علاقة بن مالك الثعلبي الكوفي. الثقات (4/ 258).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم822):"كان متقناً".
212 - حمزة بن عبدالله بن عتبة بن مسعود الهذلي أخو عون بن عبدالله. الثقات (4/ 169).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم836):"من متقني أهل الكوفة".
213 - جميع بن عمير الحنفي الكوفي أحد بني تيم الله بن ثعلبة. الثقات (4/ 115).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 258) وقال:"كان رافضيّاً يضع الحديث".
214 - ثمامة بن عبدالله بن أنس بن مالك الأنصاري قاضي البصرة. الثقات (4/ 96).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم679):"من فقهاء الأنصار".
215 - تميم بن أوس الأشعري. الثقات (4/ 87).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم878):"من الأثبات في الروايات".
يتبع بإذن الله ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 09 - 07, 12:09 م]ـ
216 - أبان بن تغلب بن رياح القاري الربعي من أهل الكوفة. الثقات (6/ 67).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1297):"من خيار أهل الكوفة".
217 - الأزهر السمان،هو ابن سعد، من أهل البصرة كنيته أبو بكر. الثقات (6\ 69).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1279):"من جلّة أهل البصرة".
218 - أبان بن يزيد العطار من أهل البصرة كنيته أبو يزيد. الثقات (6/ 68).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1250):"من ثقات البصريين وحفّاظهم".
219 - بريد بن عبدالله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري كنيته أبو بردة من أهل الكوفة، ... ،كان يُخطئ. الثقات (6/ 116).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1315):"كان يهم في الشئ بعد الشئ".
220 - بديل بن ميسرة العقيلي من أهل البصرة.الثقات (6/ 117).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1202):"من صالحي أهل البصرة".
يتبع إن شاء الله .....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 09 - 07, 06:30 م]ـ
221 - قيس بن مسلم الجدلي-جديلة قيس- كوفي. الثقات (5\ 309) و (7\ 326).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم781):"من متقني الكوفيين"،وقال ابن حبان أيضاً في موضع آخر من المشاهير (رقم1318):"من قدماء مشايخ الكوفيين وجلّة فقهائها".
222 - العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب مولى الحرقة، وحرقة من جهينة. الثقات (5\ 247) قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم585):"كان متقناً ربما وهم".
223 - عامر بن عبدالله بن لحي أبو اليمان الهوزني من أهل الشام. الثقات (5\ 188).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم875):"كان ثبتاً".
224 - عامر بن عبدالله بن الزبير بن العوام القرشي من أهل المدينة، ... ،كان عالماً فاضلاً. الثقات (5\ 186 - 187).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم447):"من عبّاد أهل المدينة".
225 - عمرو بن مالك الجنبي أبو علي الهمداني، من أهل مصر. الثقات (5\ 183).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (3\ح863):"من ثقات أهل فلسطين"،وقال ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم931):"من المتقنين".
يتبع بإذن الله تعالى .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 09 - 07, 10:11 ص]ـ
226 - فراس بن يحيى الهمداني الخارفي المكتب من أهل الكوفة. الثقات (7/ 322 - 323).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1328):"من فقهاء أهل الكوفة".
227 - فرات بن سلمان مولى بني عقيل من أهل الرقة. الثقات (7/ 322).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1479):"كان ثبتاً".
228 - فطر بن خليفة الخياط من أهل الكوفة كنيته أبو بكر. الثقات (5/ 300) و (7/ 323).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1340):"من متقني أهل الكوفة".
229 - فليح بن سليمان الخزاعي الأسلمي كنيته أبو يحيى.الثقات (7/ 324).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1117):"من متقني أهل المدينة وحفّاظهم".
230 - القاسم بن فياض بن عبدالرحمن بن جندة، ... ،عداده في أهل اليمن. الثقات (7/ 334).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 216) وقال:"كان ممّن ينفرد بالمناكير عن المشاهير،فلمّا كَثُرَ ذلك في روايته بطل الإحتجاج بخبره".
يتبع إن شاء الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 09 - 07, 10:12 ص]ـ
231 - القاسم بن الوليد الهمداني.الثقات (7334).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (7/ 338) وقال:"القاسم بن الوليد الهمداني، .... ،يُخطئ ويُخالف".
232 - القاسم بن معن بن عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود الهذلي، من أهل الكوفة.الثقات (7/ 339).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1348):"من متقني أهل الكوفة".
233 - القاسم بن الفضل بن معدان الحداني من أهل البصرة كنيته أبو المغيرة. الثقات (7/ 338).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1259):"من المتيقّظين في الروايات على سوء حفظه".
234 - قيس بن سعد المكي الحبشي مولى أم علقمة كنيته أبو عبدالله، ... ،وكان يخلف عطاء بن أبي رباح في مجلسه وكان يتفقّه بقوله ويُفتي به. الثقات (7/ 328).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1151):"من قدماء مشايخ مكة وجلّة فقهائهم".
235 - فرات بن أبي عبدالرحمن القزاز التميمي، أصله من البصرة انتقل إلى الكوفة، كنيته أبو محمد. الثقات (7/ 321).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1329):"من الأثبات في الروايات".
يتبع إن شاء الله .......
¥(18/364)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 09 - 07, 11:34 ص]ـ
236 - عبدالملك بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث،أخو سليمان بن يسار. الثقات (5/ 116).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم475):"من العبّاد والمواظبين على صحبة أبي هريرة".
237 - عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن بن سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن أهيب الجمحي. الثقات (5/ 92 - 93).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم617):"من جلّة أهل مكة ومتقنيهم".
238 - عبدالرحمن بن علي بن شيبان الحنفي من أهل اليمامة.الثقات (5/ 105).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم970):"كان متقناً يحفظ على قلّة روايته".
239 - عبدالرحمن بن العلاء الحضرمي. الثقات (5/ 100).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم958):"من خيار التابعين".
240 - عبدالرحمن بن عبدالله بن أبي عمار. الثقات (5/ 94) و (5/ 113) و (7/ 66 - 67).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (6 - ح2739):"من ثقات أهل مكة".
يتبع إن شاء الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 09 - 07, 12:00 ص]ـ
241 - سلم بن زرير العطاردي.الثقات (6\ 421).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1\ 436) وقال:"لم يكن الحديث صناعته وكان الغالب عليه الصلاح،يخطئ خطأً فاحشاً،لا يجوز الإحتجاج به إلا فيما يوافق الثقات".
242 - سوار بن عبدالله بن قدامة العنبري القاضي من أهل البصرة كنيته أبو عبدالله، ... ،وكان فقيهاً.الثقات (6\ 423).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1246):"من فقهاء أهل البصرة ومتقنيهم".
243 - سيف بن سليمان كنيته أبو سليمان مولى بني مخزوم من أهل مكة. الثقات (6\ 425).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1156):"من متقني أهل مكة".
244 - السري بن يحيى الشيباني من أهل البصرة كنيته أبو يحيى، .. ،وكان عاقلاً. الثقات (6\ 427).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1245):"من المتقنين".
245 - سابق بن عبدالله أبو سعيد البربري، من أهل بربر، سكن الرقة. الثقات (6\ 433).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1478):"يُغرب ويَهم".
246 - سمي مولى أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي القرشي،من أهل المدينة. الثقات (6\ 343 - 435).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1070):"من المتقنين وأهل الفضل في الدين".
247 - سعير بن الخمس التميمي، من أهل الكوفة.الثقات (6\ 436).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1332):"من متقني أهل الكوفة".
248 - شعيب بن أبي حمزة مولى بني أمية، كنيته أبو بشر، من أهل حمص. الثقات (6\ 438).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1443):"من متقني الحمصيين والفقهاء".
249 - شداد بن سعيد من أهل البصرة.الثقات (6\ 441)
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات أيضاً (8\ 310) وقال:"شداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي من أهل البصرة، ... ،ربما أخطأ".
250 - سهيل بن إبراهيم الجارودي أبو الخطاب، ... ،يخطئ. الثقات (8\ 299).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (8\ 303) وقال:"سهيل بن إبراهيم أبو الخطاب، .... ،يخطئ ويخالف".
يتبع إن شاء الله ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 09 - 07, 06:28 م]ـ
251 - كثير بن زياد البرساني الازدي من أهل البصرة كنيته أبو سهل، ... ،وكان ممّن يخطئ.الثقات (7\ 353).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 229) وقال:"يروي عن الحسن وأهل العراق الأشياء المقلوبات،أستحب مجانبة ما انفرد من الروايات".
252 - كثير بن حميد الأصم.الثقات (9\ 26).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 229) وقال:"شيخ يروي عن الشاميين ما لم يُتابع عليه،لا يجوز الإحتجاج بخبره إذا انفرد".
253 - كلثوم بن جوشن.الثقات (7\ 356).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2\ 235 - 236) وقال:"ممّن يروي عن الثقات الملزقات وعن الأثبات الموضوعات،لا يحلّ الإحتجاج به بحال".
254 - محمد بن نافع بن جبير بن مطعم القرشي من أهل المدينة. الثقات (7\ 363).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1006):"من متقني أهل المدينة".
255 - محمد بن عبدالرحمن بن نوفل بن الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبدالعزى أبو الأسود القرشي الأسدي يتيم عروة بن الزبير. الثقات (7\ 364 - 365).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1019):"من المتقنين".
256 - عبدالرحمن بن زيد بن أبي الموال، مولى لعلي بن أبي طالب، من أهل المدينة، كنيته أبو محمد. الثقات (7\ 91).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1108):"من متقني أهل المدينة، وكان يُغرب".
257 - عبدالرحمن بن أبي الرجال من أهل المدينة، .... ،ربما أخطأ. الثقات (791 - 92).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1109):"من جلة أهل المدينة".
258 - عبدالرحمن بن ثابت بن ثوبان الدمشقي.الثقات (7\ 92).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1440):"كان ثبتاً".
259 - عبدالملك بن نوفل بن مساحق القرشي كنيته أبو نوفل.الثقات (7\ 107).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1133):"من متقني أهل مكة".
260 - عبدالعزيز بن مسلم القسملي، كنيته أبو زيد، أخو المغيرة بن مسلم السرّاج.الثقات (7\ 116).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1248):"كان ردئ الحفظ"، وقال ابن حبان في الثقات
(3\ 331):"عبدالعزيز بن مسلم القسملي، ربما أَوهَمَ فأفحش".
يتبع إن شاء الله ......
¥(18/365)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 09 - 07, 06:15 م]ـ
261 - عبيد بن إسحاق العطار أبو عبدالرحمن الضبي من أهل الكوفة، .... ،يُغرب. الثقات (8/ 431).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 167) وقال:"ممّن يروي عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات،لا يُعجبني الإحتجاج بما انفرد من الأخبار".
262 - عبدالله بن محمد بن يحيى بن أبي بكير الكرماني، .... ،مستقيم الحديث. الثقات (8/ 365).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (8/ 366) وقال:"عبدالله بن محمد بن أبي بكر الكرماني، ... ،يُغرب".
263 - زيد بن يزيد أبو محمد الموصلي،وقد قيل: بريد. الثقات (8/ 249 - 250).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (8/ 250 - 251) وقال:"زيد بن أبي الزرقاء الرملي أبو محمد، ... ،يُغرب".
264 - عبدالله بن سالم المفلوج. الثقات (8/ 350 - 351).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (8/ 358) وقال:"عبدالله بن محمد بن سالم المفلوج، ..... ،ربما خالف".
265 - عنبسة بن الأزهر الشيباني قاضي جرجان كنيته أبو يحيى، ... ،كان يُخطئ. الثقات (7/ 290).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1601):"يهم كثيراً".
266 - عبدالله بن العلاء بن زبر الربعي من أهل الشام كنيته أبو زبر. الثقات (7/ 27).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1474):"من ثقات الدمشقيين ومتقنيهم، وكان خيّراً فاضلاً".
267 - عبدالله بن سعيد بن أبي عاصم، ... ،عداده في أهل اليمن.الثقات (7/ 24).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1557):"يُغرب".
268 - أبو أيوب الأفريقي اسمه: عبدالله بن علي،أصله من إفريقية ومنشأه بالكوفة ثم انتقل إلى الرقة وسكنها. الثقات (7/ 21).
قال ابن حبان في صحيحه (5/ح2228):"من ثقات أهل الكوفة".
269 - عبدالله بن أمية بن أبي عثمان بن عبدالله بن خالد بن أسيد. الثقات (7/ 14).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1139):"من متقني أهل مكة".
270 - عبدالله بن سعيد بن أبي هند مولى بني سهم كنيته أبو بكر.الثقات (7/ 12).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1084):"كان يهم في الشئ بعد الشئ".
يتبع إن شاء الله ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 10 - 07, 11:57 ص]ـ
271 - عبدالرحمن بن سليمان بن عبدالله بن حنظلة ابن الغسيل الأنصاري من أهل المدينة كنيته أبو سليمان. الثقات (5/ 85).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 22) وقال:"كان ممّن يخطئ ويهم كثيراً على صدقٍ فيه،والذي أميل إليه فيه ترك ما خالف الثقات من الأخبار، والإحتجاج بما وافق الأثبات من الأخبار".
272 - عبدالله بن زيد بوذان، .. ،عداده في أهل اليمن. الثقات (5/ 24 - 25).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم964):"من خيار أهل اليمن".
273 - أبو بحرية الكندي اسمه:عبدالله بن قيس، ... ،عداده في أهل الشام. الثقات (5/ 25).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم919):"من ثقات أهل الشام وكان متقناً".
274 - عبدالله بن أبي قتادة الأنصاري السلمي، ... ،وكنيته أبو يحيى. الثقات (5/ 20 - 21).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم465):"من عقلاء الأنصار".
275 - عبدالله بن رافع بن خديج الأنصاري من أهل المدينة، ... ،وكانت كنيته أبا محمد. الثقات (5/ 22).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم466):"من صالحي الأنصار".
276 - عبيدالله بن عبدالرحمن بن عوف، .. ،لم يُنشر له كثير حديث. الثقات (5/ 64 - 65).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم476):"من عبّاد أهل المدينة".
277 - عبدالرحمن بن سعيد بن يربوع بن عنكثة بن عامر بن مخزوم المخزومي القرشي، ... ،كنيته أبو محمد.الثقات (5/ 78).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم629):"من جلّة قريش وسادات أهل مكة".
278 - عبدالأعلى بن عدي البهراني قاضي حمص.الثقات (5/ 129).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم894):"كان شيخاً صالحاً".
279 - عكرمة بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي أخو أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث ببن هشام. الثقات (5/ 232).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم601):"من المتقنين والفقهاء في الدين".
280 - عاصم بن عمر بن الخطاب. الثقات (5/ 233 - 234).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم442):"من عقلاء قريش وعبّاد التابعين".
يتبع إن شاء الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 10 - 07, 12:09 م]ـ
281 - محمد بن زنبور، أبو عبدالله، من أهل مكة. الثقات (9/ 108).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (9/ 116) وقال:"محمد بن جعفر بن أبي الأزهر أبو صالح،الذي يقال له: ابن زنبور، من أهل مكة، .... ،ربما أخطأ".
¥(18/366)
282 - محمد بن عبيد بن ميمون المدني.الثقات (9/ 100).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (9/ 82) وقال:"محمد بن عبيد بن ميمون التبان،من أهل المدينة، .... ،ربما أخطأ".
283 - نوفل بن الفرات. (9/ 221).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (7/ 540 - 541) وقال:"نوفل بن الفرات، ... ،كان ثقة".
284 - عقيل بن خالدالأيلي القرشي الأموي مولى آل عثمان بن عفان. الثقات (7/ 305).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1454):"من متقني أصحاب الزهري وصالحي الأيليين".
285 - عمير بن أبي ناجية،من أهل مصر. الثقات (7/ 304 - 305).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1523):"من ثقات أهل مصر".
286 - عيينة بن عبدالرحمن بن جوشن الغطفاني،من أهل البصرة. الثقات (7/ 301).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1225):"من متقني البصريين".
287 - غالب بن أبي غيلان القطان، واسم أبي غيلان: خطاف، مولى عبدالله بن عامر بن كريز. الثقات (7308).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1231):"كان ردئ الحفظ".
288 - غوث بن سليمان بن زياد الحضرمي،من أهل مصر. الثقات (7/ 313).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1533):"من المتقنين".
289 - غوث بن جابر بن غيلان بن منبه بن كامل بن سيج بن سبحان. الثقات (7/ 313).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1555):"من خيار أهل اليمن".
290 - غسان بن مضر، من أهل البصرة، ... ،يُعتبر حديثه من رواية الثقات عنه، كنيته أبو مضر. الثقات (7/ 312).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1261):"كان ردئ الحفظ".
291 - فضيل بن عمرو الفقيمي أخو الحسن بن عمرو،من أهل الكوفة، .... يُخطئ. الثقات (7/ 314).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1313):"كان يهم".
292 - فضالة بن حصين العطار،بصري، ... ،وكان راوياً لمحمد بن عمرو. الثقات (7319 - 320).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 206) وقال:"شيخ يروي محمد بن عمرو المدني ما لم يُتابع عليه،وعن غيره من الثقات ما ليس من أحاديثهم".
293 - الفضل بن دكين بن حماد أبو نعيم الملائي مولى طلحة بن عبيدالله القرشي،من أهل الكوفة، ... ،وكان أتقن أهل زمانه. الثقات (7/ 319).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1386):"كان حافظاً متقناً ثبتاً".
294 - محمد بن عبدالله بن قيس بن مخرمة القرشي، من بني عبد مناف،أخو حكيم بن عبدالله. الثقات (7/ 380).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1030):"من متقني أهل المدينة".
295 - منصور بن المعتمر بن عبدالله بن ربيعة السلمي، كنيته أبو عتاب، من أهل الكوفة. الثقات (7/ 473 - 474).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1321):"من عبّاد أهل الكوفة وقرائهم وزُهّاد مشايخها وفقهائهم".
يتبع بإذن الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 07, 11:24 ص]ـ
296 - إسحاق بن يوسف الأزرق أبو محمد الأعمى من أهل واسط. الثقات (6/ 52).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1405):"من متقني الواسطيين".
297 - إسحاق بن إبراهيم العبدي السواق، بصري. الثقات (8/ 121).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (8/ 117 - 118) وقال:"مستقيم الحديث".
298 - إسحاق بن إبراهيم أبو النضر الدمشقي من موالي بني أمية.الثقات (6/ 50).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (8/ 111) وقال:"إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي أبو النضر القرشي، ... ،ربما خالف".
299 - أبو العنبس، ... ،واسم أبي العنبس: الحارث. الثقات (6/ 177).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (8/ 181) وقال:"أبو العنبس، .. ،اسمه: الحارث، ... ،يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات المشاهير".
300 - إسحاق بن سويد العدوي، من أهل البصرة. الثقات (6/ 47 - 48).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1194):"من المتقنين".
يتبع إن شاء الله .....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 07, 11:25 ص]ـ
301 - إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي،من أهل مكة. الثقات (6/ 48 - 49) و (8/ 109).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1180):"كان قد عمّر على تيقّظٍ فيه وضبط وإتقان".
302 - إسماعيل بن علية، مولى بني أسد، من أهل البصرة، وعلية أمّه،واسم أبيه إبراهيم، وكنيته أبو بشر. الثقات (6/ 44 - 45).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1277):"كان من المتقنين وأهل الفضل في الدين".
303 - أنس بن أبي أنس،واسم أبي أنس:مالك بن أبي عامر الأصبحي حليف عثمان بن عبيدالله القرشي التيمي، من أهل المدينة. الثقات (6/ 75).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (8/ح3434):"من ثقات أهل المدينة"، وقال ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم1040):"من جلّة المدنيين ومتقنيهم".
304 - أنس بن عياض الليثي، أبو ضمرة من أهل المدينة.الثقات (6/ 76).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1122):"من المتقنين".
305 - أصبغ بن علقمة بن علي بن علقمة بن شريك بن الحارث الحنظلي اليربوعي، من أهل مرو، وكنيته أبو المقدام. الثقات (6/ 77).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1563):"من أهل مرو من خيار مشايخها".
يتبع إن شاء الله ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 07, 11:26 ص]ـ
306 - مسلم بن مشكم أبو عبيدالله من أهل دمشق. الثقات (5\ 398).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم920):"من ثقات أهل دمشق، وكان خيّراً فاضلاً".
307 - مسلم بن سلام أبو عبدالملك الحنفي.الثقات (5\ 395).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم972):"قليل الرواية يُغرب فيها".
308 - أبو معبد مولى عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب،اسمه نافذ. الثقات (5\ 484).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم540):"من متقني أهل المدينة".
309 - وهب بن عبدالله بن زمعة بن الأسود بن عبدالمطلب بن عبدالعزى.الثقات (5\ 489).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم495):"من عبّاد أهل المدينة".
310 - وهب بن عبدالله المعافري. الثقات (5\ 498).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم944):"من جلّة المصريين".
يتبع إن شاء الله ........
¥(18/367)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 07, 11:26 ص]ـ
311 - وكيع بن عدس، ويقال: حدس، ... ،كنية وكيع أبو مصعب. الثقات (5\ 496)
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (973):"من الأثبات".
312 - واسع بن حبان بن منقذ بن عمرو بن مالك الأنصاري المازني،من أهل المدينة. الثقات (5/ 498 - 499).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم564):"من متقني أهل المدينة".
313 - هشام بن زيد بن أنس بن مالك، من أهل البصرة. الثقات (5/ 502).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم730):"كان متقناً".
314 - هانئ بن كلثوم بن شريك الكناني،من أهل الشام.الثقات (5/ 509).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم917):"من صالحي أهل الشام".
315 - يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي القرشي. الثقات (5/ 520 - 521).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم632):"من جلّة مشايخ قريش وخيار التابعين".
يتبع إن شاء الله تعالى ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 07, 11:28 ص]ـ
316 - عبدالعزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي القرشي أخو عبدالملك بن مروان بن الحكم. الثقات (5/ 122).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم923):"مستقيم الأمر في الحديث على قلّته".
317 - عبدالعزيز بن رفيع المكي كنيته أبو عبدالله.الثقات (5/ 123).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم616):"من متقني أهل مكة".
318 - عبدالرحمن بن عمرو أبو المهلب،ويقال أيضاً: معاوية بن عمرو، وقد قيل: عمرو بن معاوية الجرمي الأزدي،وهو عمّ أبي قلابة. الثقات (5/ 109 - 110) و (5/ 414).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (8/ح4403):"من ثقات التابعين، وسادات أهل البصرة".
319 - عبدالرحمن بن يعقوب الحرقي مولى جهينة،وحرقة من همدان. الثقات (5/ 108 - 109).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم528):"من المتقنين".
320 - عبدالرحمن بن شماسة المهري.الثقات (5/ 96).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم924):"من ثقات المصريين".
يتبع إن شاء الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 07, 11:28 ص]ـ
321 - المطلب بن عبدالله بن حنطب المخزومي القرشي.الثقات (5/ 450).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم521):"من متقني أهل المدينة".
322 - عمير أبو المغلس، ... ،وقد قيل إن اسم أبي المغلس: ميمون. الثقات (5/ 258).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (5/ 419) وقال:"ميمون أبو المغلس، ... ،لا يُعتبر بحديثه، وقد قيل إن اسم أبي المغلس:عمرو".
323 - المنذر بن مالك بن قطعة العوفي أبو نضرة من أهل البصرة، .. ،وكان من فصحاء الناس فُلج في آخر عمره، .. ،وكان ممّن يُخطئ. الثقات (5/ 420).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم709):"أفلج في آخر عمره فتغيّرعليه حفظه".
324 - موسى بن أبي عائشة مولى آل جعدة بن هبيرة، من أهل الكوفة، كنيته،أبو بكر.الثقات (5/ 404).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم787):"كان ثبتاً".
325 - مغيرة بن شبيل بن عوف البجلي، ... ،من أهل الكوفة، وقد قيل: ابن شبل. الثقات (5/ 406).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم806):"من متقني الكوفيين، وكان فاضلاً".
يتبع إن شاء الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 07, 11:29 ص]ـ
326 - نمير بن أوس الاشعري. الثقات (5/ 479).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم912):"من صالحي أهل الشام".
327 - نفيع بن الحارث. الثقات (5/ 482).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 398) وقال:"كان ممّن يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات توهّماً،لا يجوز الإحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على سبيل الإعتبار به".
328 - نوف بن فضالة البكالي الحميري كنيته أبو يزيد. الثقات (5/ 483).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم946):"من صالحي أهل مصر".
329 - الوليد بن عبدالله بن جميع الزهري. الثقات (5/ 492).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 420) وقال:"كان ممّن ينفرد عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات، فلما فحش ذلك منه بطل الإحتجاج به".
330 - الهيثم بن شفي أبو الحصين الحميري الأسدي. الثقات (5/ 506) و (7/ 577 - 578).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم945):"من خيار أهل مصر".
يتبع إن شاء الله ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 07, 11:30 ص]ـ
331 - يحيى بن سعيد بن قيس بن قهد الأنصاري كنيته أبو سعيد. الثقات (5/ 521).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم581):"كان من فقهاء أهل المدينة ومتقنيهم".
332 - يحيى بن قمطة الحجازي. الثقات (5/ 529).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم633):"من متقني أهل مكة على قلّة روايته".
333 - يحيى بن الحارث الذماري من أهل الشام. الثقات (5/ 530).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم921):"من الأثبات في الروايات".
334 - يزيد بن عبيد أبو وجزة السعدي، من أهل المدينة، ... ،وكان شاعراً كثير الشِّعر. الثقات (5/ 534 - 535).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم566):"من متقني أهل المدينة".
335 - يزيد بن عبدالرحمن بن أذينة السحيمي، أبو كثير الغبري. الثقات (5/ 539).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (2/ح373):"من ثقات أهل اليمامة"، وقال أيضاً في المشاهير (رقم966):"من متقني أهل اليمامة، يُغرب".
يتبع إن شاء الله .....
¥(18/368)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 07, 11:31 ص]ـ
336 - أبو الرجال اسمه: محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله بن حارثة بن النعمان الأنصاري، .... ،وكنيته أبو عبدالرحمن. الثقات (7/ 366 - 367).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1047):"كان يهم في الأحايين".
337 - محمد بن إبراهيم بن مسلم بن مهران، من أهل مكة، كنيته أبو إبراهيم القرشي، .... ،كان يُخطئ. الثقات (7/ 371).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1163):"من خيار أهل مكة".
338 - محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي،من أهل المدينة، .... ،وكان يُخطئ. الثقات (7/ 377).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1046):"من جلّة أهل المدينة ومتقنيهم".
339 - محمد بن جحادة الأودي،من أهل الكوفة، ... ،وكان عابداً ناسكاً. (7/ 404).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (5/ح1862):"من الثقات المتقنين وأهل الفضل في الدين".
340 - محمد بن الحسن المزني،من أهل واسط، ... ،وكان أحمد حسن الرأي فيه. الثقات (7/ 411).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 286) وقال:"يرفع الموقوف ويُسند المراسيل".
يتبع إن شاء الله ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 07, 11:32 ص]ـ
341 - موسى بن رباح اللخمي، كان يسكن مصر، ... ،كنيته أبو عبدالرحمن. الثقات (7/ 453 - 454).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1531):"من ثقات المصريين ومتقنيهم".
342 - أبو شهاب الحناط،اسمه: موسى بن نافع الهذلي،وقيل: عبدربه بن نافع الأسدي،من أهل الكوفة.الثقات (7/ 154) و (7/ 457).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1346):"من جلّة الكوفيين، وكان متقناً ثبتاً".
343 - عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي العتكي،كنيته أبو معاوية، من أهل البصرة. الثقات (7/ 161).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1275):"كان متيقّظاً".
344 - عباد بن مسلم الفزاري.الثقات (7/ 160).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 164) وقال:"منكر الحديث على قلّته،ساقط الإحتجاج بما روى لتنكبه عن مسلك المتقين في الأخبار، وأحسبه الذي يروي عن الحسن الذي يروي عنه الثوري وأبو نعيم،فإن كان ذلك فهو مولى ابن [بني] حصن، كوفي يخطئ".
345 - عباد بن العوام الكلابي،من أهل واسط، كنيته أبو سهل. الثقات (7/ 162).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1404):"من متقني الواسطيين".
يتبع إن شاء الله تعالى ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 07, 11:33 ص]ـ
346 - عبدالله بن جريع بن حمال ابن أخي أبيض بن حمال المأربي. الثقات (5/ 45).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم963):"كان ثبتاً.
347 - عبدالله بن عثمان بن خثيم بن القارة كنيته أبو عثمان، ... ،وكان يخطئ. الثقات (5/ 34).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم638):"كان من أهل الفضل والنسك والفقه والحفظ".
348 - عبدالله بن عبدالله بن أبي أمية المخزومي القرشي.الثقات (5/ 35).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم618):"من جلّة أهل مكة وخيار التابعين".
349 - عبدالله بن كيسان مولى أسماء بنت أبي بكر،كنيته أبو عمر،وهو ختن عطاء بن أبي رباح. الثقات (5/ 35).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم636):"كان متقناً".
350 - عبدالله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي. الثقات (5/ 33).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم599):"من عبّاد أهل مكة وصالحيهم وأفاضل التابعين ومتقنيهم".
يتبع إن شاء الله ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 07, 11:33 ص]ـ
351 - عبدالرحمن بن حجيرة الأكبر. الثقات (5/ 96).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم925):"من الثقات المتقنين".
352 - عبدالرحمن بن وعلة، ... ،عداده في أهل مصر. الثقات (5/ 105).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم937):"من ثقات أهل مصر، ممّن صحب ابن عباس زماناً، وكان متقناً يتعبّد".
353 - علي بن كردوس الحنفي كنيته أبو كردوس من أهل اليمامة. الثقات (5/ 165).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم967):"كان متيقّظاً".
354 - عمرو بن دينار المكي الأثرم مولى باذان من مذحج، ... ،كنيته أبو محمد. الثقات (5/ 167).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم613):"من متقني التابعين وأهل الفضل في الدين".
355 - عمرو بن سليم بن عمرو بن خلدة الزرقي الأنصاري،وهو الذي يقال له: ابن خلدة، ... ،عداده في أهل المدينة. الثقات (5/ 167).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم537):"كان من متقني أهلها"-يعني المدينة المنورة-.
يتبع إن شاء الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 07, 11:34 ص]ـ
356 - عبدالواحد بن أيمن مولى أبي عمرو المخزومي المكي كنيته أبو القاسم. الثقات (7/ 124 - 125).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1165):"من خيار أهل مكة".
357 - عبدالسلام بن شعيب بن الحبحاب المعولي الزدي من أهل البصرة.الثقات (7/ 128).
قلت:قال ابن حبان في المشاهير (رقم1230):"كان متقناً".
358 - عبدالسلام بن حرب أبو بكر الملائي من أهل الكوفة. الثقات (7/ 128 - 129).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1366):"كان متقناً".
359 - عبدالأعلى بن عبدالأعلى بن عبدالله بن شراحيل الشامي أبو محمد من أهل البصرة،وقيل: أبو همام، .... ،وكان قدريّاً متقناً في الحديث غير داعيةٍ إليه. الثقات (7/ 130 - 131).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1268):"من أهل الإتقان في الحديث والضبط له".
360 - عبدالوهاب بن عبدالمجيد بن الصلت بن عبيدالله بن الحكم بن أبي العاص الثقفي من أهل البصرة. الثقات (7/ 132 - 133).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1269):"من أهل الإتقان في الأخبار والضبط للآثار".
يتبع إن شاء الله ........
¥(18/369)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 07, 11:35 ص]ـ
361 - عبدالجبار بن الورد أخو وهيب بن الورد المكي، ... ،يخطئ ويهم. الثقات (7/ 136).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1147):"كان يهم في الشئ بعد الشئ".
362 - عبدالمجيد بن سهل بن عبدالرحمن بن عوف الزهري القرشي، من أهل المدينة. الثقات (7\ 136 - 137).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1002):"من جلّة أهل المدينة ومتقنيهم".
363 - عبدالمؤمن بن خالد الحنفي كنيته أبو خالد من أهل مرو. الثقات (7/ 137).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1573):"كان متقناً ثبتاً".
364 - عبدالرحيم بن ميمون،من أهل مصر، كنيته أبو مرحوم. الثقات (7/ 134).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1519):"كان يهم في الأحايين".
365 - عبد الصمد بن معقل بن منبه اليماني، ابن أخي وهب بن منبه. الثقات (7/ 134).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1541):"من خيار أهل اليمن".
يتبع إن شاء الله .....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 07, 11:36 ص]ـ
366 - عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام القرشي. الثقات (7/ 256).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1090):"كان يُغرب".
367 - عاصم بن محمد بن زيد بن عبدالله بن عمر بن الخطاب.الثقات (7/ 256).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1091):"من جلّة المدنيين ومتقني أتباع التابعين".
368 - عطاء بن مسلم. الثقات (7/ 253).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1547):"قليل الحديث، يُغرب".
369 - عطاء بن يعقوب الكيخاراني من أهل اليمن مولى ابن سباع. الثقات (7/ 252).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1545):"كان ثبتاً، روايته عن الصحابة كلها مدلّسة".
370 - عقبة بن خالد بن عقبة بن خالد السكوني كنيته أبو مسعود من أهل الكوفة. الثقات (7/ 248).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1364):"من المتقنين،وكان فاضلاً".
يتبع إن شاء الله ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 07, 11:36 ص]ـ
371 - وهيب بن خالد بن عجلان البصري كنيته أبو بكر صاحب الكرابيس،…،وكان متقناً. الثقات (7/ 560).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1265):"من المتقنين في الروايات".
372 - وائل بن داود أبو بكر الليثي.الثقات (7/ 561).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (ررقم1336):"من المتقنين وكان ثبتاً".
373 - وكيع بن الجراح الرؤاسي من أهل الكوفة كنيته أبو سفيان،…،وكان حافظاً متقناً. الثقات (7/ 562).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1374):"من الحفاظ المتقنين وأهل الفضل في الدين، ممّن رحل وكتب وجمع وصنّف وحدّث وذاكر وبثّ".
374 - أبو عوانة اسمه: الوضاح مولى يزيد بن عطاء الليثي من أهل البصرة. الثقات (7/ 562 - 563).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1264):"كان ربما يهم إذاحدّث من حفظه".
375 - الوضين بن عطاء بن كنانة مولى خزاعة من أهل الشام كنيته أبو كنانة. الثقات (7/ 564).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1463):"من أثبات أهل الشام وقدماء شيوخهم".
376 - ورقاء بن عمر اليشكري.الثقات (7/ 565 - 566).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1390):"مات بالمدائن على تيقّظٍ فيه وإتقان".
377 - هشام بن أبي عبدالله الدستوائي الربعي، من بكر بن وائل، من أهل البصرة، كنيته أبو بكر واسم أبيه سنبر. الثقات (7/ 569).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1253):"كان من المتقنين".
378 - هشام بن الغاز بن ربيعة الجرشي من أهل صيداء،…،وكان عابداً فاضلاً. الثقات (7/ 569 - 570).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1460):"من خيار الشاميين ومتقنيهم".
379 - هلال بن ميمون أبو المغيرة الجهني،وقد قيل: كنيته أبو علي، من أهل الرملة. الثقات (7/ 572).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1430):"كان راوياً لعطاء بن يسار، يخالف ويهم".
380 - هرم بن حيان الأزدي العبدي البصري الزاهد أدرك خلافة عمر، .... ،وكان قد ولي الولايات أيام عمر بن الخطاب، مات في غزوة له ولا يُعلم وقته. الثقات (5/ 513).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (7/ 588) وقال:"هرم بن حيان الأزدي، ..... ،وكان من العابّاد الخشن المتجرّدين للعبادة"، وقال ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم1182):"من أصدقاء أويس القرني، لست أحفظ له عن صحابي سماعاً".
يتبع إن شاء الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 07, 11:37 ص]ـ
381 - أبو بلال الأشعري،من أهل الكوفة، .... ،اسمه مرداس. الثقات (9/ 199).
¥(18/370)
قلت: ذكر ابن حبان بعده مباشرة ما نصّه:"مرداس بن محمد بن الحارث بن عبدالله بن أبي بردة، ... ،يُغرب ويتفرّد"، وهما واحد كما أفاد الخطيب البغدادي في "موضّح أوهام الجمع والتّفريق" (2/ص492)، وابن حجر العسقلاني في" لسان الميزان"، والله أعلم.
382 - مهران بن أبي عمر الرازي. الثقات (9/ 205).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (7/ 523) وقال:"مهران بن أبي عمر الرازي كنيته أبو عبدالله، .... ،يُخطئ ويُغرب".
383 - عمر بن محمد بن زيد بن عبدالله بن عمر بن الخطاب المدني. الثقات (7/ 165).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم998):"كان يهم في الأحايين".
384 - عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، والد عبيدالله بن عمر، من أهل المدينة. الثقات (7/ 165).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1000):"من سادات أهل المدينة حفظاً وإتقاناً وورعاً وفضلاً".
385 - عمر بن أبي سلمة بن عبدالرحمن بن عوف.الثقات (7/ 164).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1045):"كان يهم في الشئ بعد الشئ".
386 - عمر بن نافع مولى ان عمر. الثقات (7/ 171).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1089):"كان أحفظ ولدِ نافع، من المتقنين".
387 - عمر بن كثير بن أفلح مولى أبي أيوب النصاري، من أهل الدينة. الثقات (7/ 166).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1043):"من متقني أهل المدينة وقرّائهم".
388 - عمر بن سعيد بن أبي الحسين النوفلي القرشي من أهل مكة. الثقات (7/ 166 - 167).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1160):"من المتقنين وأهل الفضل في الدين وكان متيقّظاً".
389 - عمر بن حبيب القاضي من أهل مكة انتقل إلى اليمن وسكنها، ... ،وكان حافظاً متقناً. الثقات (7/ 172 - 73).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1546):"كان شيخاً صالحاً عزيز الحديث".
390 - عمر بن سعيد بن شريح من أهل المدينة، ... ،يعتبر بحديثه من غير الضعفاء عنه. الثقات (7/ 175).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (12/ح5348):"من ثقات أهل المدينة".
يتبع إن شاء الله .....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[12 - 10 - 07, 10:54 م]ـ
391 - هانئ بن عبدالرحمن بن أبي عبلة من أهل فلسطين. الثقات (9/ 247).
قلت: ذكره ان حبان أيضاً في الثقات (7/ 583 - 584) وقال:"هانئ بن عبدالرحمن بن أبي عبلة، من كور بيت القدس، ... ،ربما أغرب".
392 - هشيم بن بشير بن القاسم بن هانئ السلمي المعلم كنيته أبو معاوية من أهل واسط، .... ،وكان مدلّساً. الثقات (7/ 587).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1402):"من متقني الواسطيين وجلّة مشايخها ممّن كثُرت عنايته بالآثار وجمعه للأخبارحتى حفظ وصنّف وذاكر وحدّث ونشر وبثّ".
393 - يحيى بن عتيق،من أهل البصرة، ... ،وكان متقناً ورعاً. الثقات (7/ 594).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1222):"من حفّاظ أهل البصرة ومتقنيهم".
394 - يحيى بن سلمة بن كهيل الحضرمي، ... ،في أحاديث ابنه إبراهيم بن يحيى عنه مناكير. الثقات (7/ 595).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 464) وقال:"منكر الحديث جداًّ يروي عن أبيه أشياء لا تشبه حديث الثقات كأنّه ليس من حديث أبيه فلما أكثر عن أبيه ما خالف الأثبات بطل الإحتجاج به فيما وافق الثقات".
395 - أبو جناب اسمه: يحيى بن أبي حية الكلبي. الثقات (7/ 597).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 462 - 463) وقال:"كان ممّن يدلّس عن الثقات ما سمع من الضعفاء فالتزق به المناكير التي يرويها عن المشاهير".
396 - يحيى بن بريد بن عبدالله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري.الثقات (7/ا598).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (9/ 254) وقال:"يحيى بن بردة بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، ... ،يُغرب ويُخطئ".
397 - يحيى بن كثير بن درهم العنبري مولاهم كنيته أبو غسان أصله من خراسان عداده في اهل البصرة. الثقات (9/ 255).
قلت: قال عنه ابن حبان في المجروحين (2/ 482 - ترجمة يحيى بن كثير أبو النضر):"ثقة".
398 - يحيى بن يعلى بن الحارث أبو زكريا المحاربي من أهل الكوفة.الثقات (9/ 261).
قلت: قال عنه ابن حبان في المجروحين (2/ 473 - ترجمة يحيى بن يعلى أبو زكريا الأسلمي القطواني):"ثقة".
399 - يزيد بن مروان الخلال من أهل العراق. الثقات (9/ 276).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 456) وقال:"كان ممّن يروي الموضوعات عن الأثبات، لا يجوز الإحتجاج به بحال".
400 - يونس بن أرقم. الثقات (9/ 290).
¥(18/371)
قلت: ذكره أيضاً قي الثقات (9/ 287 - 288) وقال:"يونس بن أرقم أبو أرقم الكندي من أهل البصرة، ..... ،وكان يتشيّع".
يتبع إن شاء الله ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 10 - 07, 10:26 م]ـ
401 - يزيد بن أبي مريم الأنصاري من أهل الشام كنيته أبو عبدالله.الثقات (5/ 536) و (7/ 629).
قلت"قال ابن حبان في المشاهير (رقم1456):"من متقني الشاميين، ولا يصحّ له من واثلة بن الأسقع ولا من غيره من الصحابة سماع".
402 - منصور بن عبدالرحمن بن وهب بن عثمان بن طلحة الحجبي الذي يقال له: منصور بن صفية، .... ،وكان تقياًّ نقياًّ. الثقات (7/ 476).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1162):"كان من المتقنين وأهل الفضل في الدين".
403 - معاذ بن معاذ بن حسان بن نصر بن حسان العنبري أبو المثنى قاضي البصرة، ... ،وكان فقيهاً عاقلاً متقناً. الثقات (7/ 482).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1270):"كان على قضاء البصرة، وكان من عقلائهم وحفاظهم وفقهائهم".
404 - معقل بن عبيداله الجزري مولى لبني عبس من أهل حران،كنيته أبو عبدالله، ... ،وكان يخطئ،لم يفحش خطأه فيستحق الترك وإنما كان منه على حسب ما لا ينفك منه البشر. الثقات (7/ 491 - 492).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1484):"ربما وهم".
405 - مطرف بن طريف الخارفي الكوفي كنيته أبو عبدالرحمن.الثقات (7/ 493).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1330):"من صالحي أهل الكوفة وقراء القرآن".
406 - مفضل بن فضالة البصري. الثقات (7/ 496).
قلت: أخرج حديثه ابن حبان في صحيحه (13/ح6120) وقال:"مفضل بن فضالة هذا أخو مبارك بن فضالة، ليس بالمفضل بن فضالة القِتباني،وهما جميعاً ثقتان".
407 - مفضل بن فضالة بن عبيد الحميري من أهل مصر كنيته أبو معاوية، .... ،وهو الذي يقال له: القِتباني. الثقات (9/ 184).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (13/ح6120):"مفضل بن فضالة هذا أخو مبارك بن فضالة، ليس بالمفضل بن فضالة القِتباني،وهما جميعاً ثقتان".
408 - مروام بن شجاع أبو عمر الحراني مولى مروان بن محمد الأموي.الثقات (9/ 179).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 346 - 247):"منكر الحديث يروي المقلوبات عن أقوام ثقات لا يُعجبني الإحتجاج بخبره إذا انفرد".
409 - ميمون بن موسى بن عبدالرحمن بن صفوان بن قدامة المري. الثقات (9/ 173 - 174).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 338):"منكر الحديث يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات،لا يجوز الإحتجاج به إذا انفرد".
410 - مغيرة بن موسى من أهل خوارزم، ... ،وكان ابن مهدي يُكثِر الثناء عليه. الثقات (9/ 169).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 340):"منكر الحديث يأتي عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، فبطل الإحتجاج به فيما لم يُوافق الثقات".
411 - ميمون بن سياه، من أهل البصرة، كنيته أبو بحر، .... ،يُخطئ. الثقات (5/ 418 - 419).
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات أيضاً (7/ 472) وقال:"ميمون بن سياه، ... ،يُخطئ ويُخالف"، وذكره ابن حبان أيضاً في المجروحين (2/ 338) وقال:"ممّن ينفرد بالمناكير عن المشاهير , لا يعجبني الإحتجاج بخبره إذا انفرد، فأما فيما وافق الثقات فإن اعتبر به مُعتبر من غير احتجاج به لم أَرَ بذلك بأساً".
412 - عجلان بن سهل الباهلي. الثقات (5/ 278).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 185 - 186) وقال:"منكر الحديث على قلّة روايته، يروي عن أبي أمامة ما لايشبه حديثه،لا يجوز الإحتجاج به ألا فيما وافق الثقات،فحينئذٍ يكون كالمستأنس به أو المحتج به دون المحتج به".
413 - علي بن عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب الهاشمي، كنيته أبو محمد، وقد قيل: أبو عبدالله، .... ،وكان من العبّاد. الثقات (5/ 160).
قلت: قال ابن حبان في الثقات (رقم437):"كان من عبّاد أهل المدينة وصالحي بني هاشم".
414 - علي بن رباح اللخمي، من أهل مصر، كنيته أبو موسى. الثقات (5/ 161).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم948):"من ثقات أهل مصر".
415 - عبدالرحمن بن رافع التنوخي، ... ،لا يُحتجّ بخبره إذا كان من رواية عبدالرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي،وإنّما وقع المناكير في حديثه من أجله. الثقات (5/ 95).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم938):"من ثقات المصريين وإنّما وقعت المناكير في روايته من جهة عبدالرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي لا من جهته".
يتبع إن شاء الله .......
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[14 - 10 - 07, 02:23 م]ـ
أسأل الله أن يكتب أجرك وأن ينفع بك
¥(18/372)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 10 - 07, 10:15 م]ـ
416 - ربيعة بن أبي عبدالرحمن مولى التيميين، ... ،وهو الذي يقال له: ربيعة الرأي، كنيته أبو عثمان، وقد قيل: أبو عبدالرحمن، وكان من فقهاء المدينة،وعنه أخذ مالك الفقه. الثقات (4/ 231 - 232).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم588):"من فقهاء أهل المدينة وحفاظهم وعلمائهم بأيام الناس وفصحائهم".
417 - راشد بن معبد. الثقات (4/ 234).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 367) وقال:"يروي عن أنس أشياء موضوعة لا أصول لها، يشهد من ليس العلم صناعته أنّها موضوعة، يكثر ذكرها".
418 - زياد بن سيار مولى أبي قرصافة الكناني من أهل الشام. الثقات (4/ 255).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم900):"أحاديثه مستقيمة إذا كان دونه ثقة".
419 - زياد بن عبدالله النميري بصري، .... ،يخطئ، وكان من العبّاد. الثقات (4/ 255 - 256).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 384) وقال:"منكر الحديث يروي عن أنس أشياء لا تشبه حديث الثقات، لا يجوز الإحتجاج به".
420 - عبدالرحمن بن ثابت بن الصامت. الثقات (5/ 95).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 20) وقال:"كان ممّن يخطئ على قلّة روايته، ففحش خلافه للأثبات فيما يرويه عن الثقات فاستحقّ التّرك".
421 - دينار مولى أبي رهم، أبو حازم التمار، وقد قيل: مولى بني غفار. الثقات (4/ 218).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم574):"من متقني أهل المدينة".
422 - أبو السائب مولى هشام بن زهرة بن عثمان بن عمرو بن كعب السلمي، أصله من فارس. الثقات (5/ 561).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم497):"كان من الصالحين اللازمين لأبي هريرة".
423 - بلال بن سعد بن تميم السكوني الشامي الأشعري العابد، ... ،وكان عابداً زاهداً يقصّ. الثقات (4/ 66).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم880):"من عبّاد أهل الشام وقرّائهم وزهّاد أهلها وصالحيهم ممّن أُعطيَ لساناً وبياناً وعلماً بالقصص".
424 - أيوب بن خالد بن صفوان الحجازي الأنصاري (4/ 25).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (4/ 29) وقال:"أيوب بن خالد، ... ،يُعتبر بحديثه من غير حديث موسى عنه". –موسى يعني:ابن عبيدة الربذي-.
425 - حرام بن سعد بن محيصة بن مسعود بن كعب بن عامر النصاري الحارثي المدني كنيته أبوسعيد، وهو الذي يقال له: حرام بن ساعدة. الثقات (4/ 184 - 185).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم549):"من المتقنين".
يتبع إن شاء الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 10 - 07, 12:28 م]ـ
426 - خبيب بن عبدالله بن الزبير بن العوام.الثقات (4/ 211).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم550):"من خيار أهل المدينة".
427 - خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري المدني كنيته أبو زيد، من فقهاء المدينة السبعة. الثقات (4/ 211).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم431):"من فقهاء المدينة وعقلائهم وعبّاد التابعين وعلمائهم".
428 - عمر بن الحكم بن ثوبان، من أهل الحجاز، ... ،كنيته أبو حفص. الثقات (5/ 147 - 148).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم603):"من متقني أهل مكة وصالحيهم".
429 - عبدالله بن عباد بن جعفر، أخو محمد بن عباد بن جعفر، ... ،عداده في أهل مكة. الثقات (5/ 32).
قلت: قال بن حبان في المشاهير (رقم602):"من متقني أهل مكة وصالحي التابعين".
430 - أبو طوالة اسمه: عبدالله بن عبدالرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري من أهل المدينة. الثقات (5/ 32).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (8/ح3493):"من أهل المدينة ثقة"، وقال ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم576):"من خيار أهل المدينة،مات بها على رداءة حفظه".
431 - عبدالله بن عبدالله بن جابر بن عتيك الأنصاري المديني. الثقات (529).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم503):"من ثقات أهل المدينة".
432 - محمد بن عبدالله بن زيد بن عبدربه الأنصاري الخزرجي من اهل المدينة. الثقات (5/ 356).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم501):"من صالحي أهل المدينة ومتقنيهم".
433 - محمد بن عطية بن عروة السعدي، .. ،عداده في هل اليمن. الثقات (5/ 359).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم974):"ربما خالف على قلّة روايته".
434 - محمد بن الأسود بن خلف بن بياضة الخزاعي من أهل مكة. الثقات (5/ 359).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم615):"من أجلّة أهل مكة وصالحيهم".
435 - عثمان بن يزدويه أبو عمرو. الثقات (5/ 156).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم975):"من أصحاب أنس بن مالك وجلّة اليمانيين".
يتبع إن شاء الله ........
¥(18/373)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 10 - 07, 11:48 م]ـ
436 - بكر بن قيس أبو الصديق الناجي البصري، ... ،وقد قيل: بكر بن عمرو. الثقات (4/ 74).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم680):"من حفّاظ أهل البصرة".
437 - إسماعيل بن سلمان بن أبي المغيرة الأزرق، ... ،يخطئ. الثقات (4/ 19).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 120 - 121) وقال:"ينفرد بمناكير يرويها عن المشاهير".
438 - شرحبيل بن سعد الخطمي الأنصاري مولى لهم، المدني، كنيته أبو سعد. الثقات (4/ 365).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم555):"كان من المتقنين".
439 - أبو الأشعث الصنعاني اسمه: شراحيل بن شرحبيل بن كليب بن آدة، من صنعاء الشام.الثقات (4/ 365 - 366).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم866):"كان متقناً".
440 - صيفي أبو زياد،مولى أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري، ... ،عداده في أهل المدينة. الثقات (4/ 384).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم556):"من المتقنين، ممّن كان يصحب الأنصار ويتتبع عنهم السنن".
441 - الضحاك بن عبدالرحمن بن عرزب الشامي الأشعري، من أهل الشام، كنيته أبو زرعة.الثقات (4/ 387).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم886):"من صالحي أهل الشام".
442 - الضحاك بن فيروز الديلمي.الثقات (4/ 387).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم927):"من الأثبات في الروايات".
443 - ضمرة بن حبيب بن صهيب الزبيدي الشامي كنيته أبو عتبة، وقد قيل: أبو بشر. الثقات (4/ 388 - 389).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم897):"كان ثبتاً متقناً".
444 - ضمضم بن الحارث بن جوس الهفاني، .. ،ومن قال: ضمضم بن جوس فقد نسبه إلى جدّه. الثقات (4/ 389).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم959):"من المتقنين".
445 - أبو عشانة اسمه: حي بن يؤمن المعافري، مصري. الثقات (4/ 189).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (5) ح2045):"من ثقات أهل فسطاط مصر"، وقال ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم951):"من ثقات المصريين".
446 - إبراهيم بن ميسرة الطائفي. الثقات (4/ 14).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم639):"كان من المتقنين".
447 - أبو حازم الأعرج اسمه: سلمان الأشجعي مولى عزة الأشجعية، عداده في أهل الكوفة. الثقات (4/ 333).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم817):"كان من خيار أهلها".-يعني الكوفة-.
448 - سراج بن مجاعة بن مرارة الحنفي من أهل اليمامة. الثقات (4/ 346).
قلت: ذكره ابن حبان في طبقة الصحابة-الطبقة الأولى- من الثقات (3/ 182) وقال:"سراج بن مجاعة الحنفي، .... ،له صحبة"، وقال ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم978):"إذا حدّث أغرب". أقول:هذا الكلام في كونه تابعياًّ، أما إذا ثبتت صحبته فلا كلام في أي صحابي، والله الموفق.
449 - النضر بن عربي من أهل حران كنيته أبو روح،وقد قيل: أبو عمرو مولى باهلة، ... ،وقد قيل: إنه أدرك أبا الطفيل. الثقات (7/ 534).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1483):"من المتقنين، .... ،ولا يصحّ له من أبي الطفيل سماع".
450 - النضر بن معبد أبو قحذم الجرمي من أهل البصرة. الثقات (5/ 475) و (7/ 535).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 393) وقال:"كان ينفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات على قلّة روايته، لا يجوز الإحتجاج به إذا انفرد، فأمّا عند الوفاق فإن اعتبر به معتبرٌ فلا ضير".
يتبع إن شاء الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 10 - 07, 10:25 م]ـ
451 - النعمان بن راشد الجزري، أخو إسحاق بن راشد. الثقات (7/ 532).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (1/ح303):"النعمان بن راشد ربما أخطأ على الزهري".
452 - نافع بن عمر بن عبدالله بن جميل بن عامر بن حذيم الجمحي القرشي من أهل مكة.الثقات (5/ 533).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1174):"كان متقناً".
453 - النضر بن شيبان الحداني من أهل البصرة، .. ،وكان ممّن يخطئ. الثقات (7/ 533 - 534).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1232):"من جلّة البصريين ومتقنيهم إلا أنّه كان يَهِم في الشئ بعد الشئ".
454 - نافع بن عبدالرحمن بن أبي نعيم القارئ أبو عبدالرحمن المدني مولى جعونة بن شعوب حليف بني هاشم، ... ،وكان إمام أهل المدينة في القراءة. الثقات (7/ 532 - 533).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1113):"من قرّاء أهل المدينة وأفاضلهم ممّن عني بالقرآن حتى صار علماً يُرجع إليه ومركزاً يُدار عليه فيه".
455 - رباح بن أبي معروف بن أبي سارة المكي، ... ،يخطئ ويهم. الثقات (6/ 307).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1158):"ممّن كان الغالب عليه التّقشّف ولزوم الورع والإجتهاد في العبادة، وكان يهم في الشئ بعد الشئ"، وذكره ابن حبان أيضاً في المجروحين (1/ 375) وقال:"كان ممّن يخطئ ويروي عن الثقات ما لايُتابع عليه، والذي عندي فيه التنكب عمّا انفرد من الحديث، والإحتجاج بما وافق الثقات من الروايات".
456 - زياد بن سعد الخراساني، كنيته أبو عبدالرحمن، سكن مكة، وكان من الحفاظ المتقنين. الثقات (6/ 319).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1150):"كان من أهل الحفظ والإتقان".
457 - زياد بن الربيع اليحمدي الأزدي، من أهل البصرة، كنيته أبو خداش. الثقات (6/ 325).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1220):"من متقني البصريين".
458 - زياد بن المنذر. الثقات (6/ 326 - 327).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 384) وقال:"كان رافضيّاً يضع الحديث في مثالب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ويروي في فضائل أهل البيت أشياء ما لها أصول، لا يحلّ كتابة حديثه".
459 - زكريا بن يحيى بن عمارة أبو يحيى الذارع من أهل البصرة، ... ،يخطئ. الثقات (6/ 334 - 335).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1281):"كان يخطئ".
460 - زهير بن محمد العنبري، أصله من خراسان سكن الشام، كنيته أبو المنذر، ... ،يخطئ ويخالف. الثقات (6/ 337).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1473):"كان يهم في الأحايين".
يتبع إن شاء الله ....
¥(18/374)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 10 - 07, 08:53 م]ـ
461 - سعيد بن عبيد بن السباق، كنيته أبو السباق، من أهل المدينة. الثقات (4/ 285 - 286) و (6/ 353).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم536):"من متقني أهل المدينة".
462 - أبو سنان الشيباني اسمه سعيد بن سنان من أهل الكوفة، .... ،وكان عابداً فاضلاً. الثقات (6/ 356).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1304):"من متقني الكوفيين".
463 - سعيد بن خالد بن عبدالله بن قارظ الزهري، أخو المسور بن خالد، من أهل المدينة. الثقات (6/ 357 - 358).
قلت: قال ابن حبان في المجروحين (1/ 407 - 408 - ترجمة: سعيد بن خالد الخزاعي):"ثقة".
464 - سعيد بن مرجانة مولى قريش كنيته أبو عثمان، وكان من أفاضل أهل المدينة. الثقات (4/ 293 - 294) و (6/ 362) وقال:"لم يسمع من أبي هريرة".
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم486):"من أفاضل أهل المدينة وعبّادهم"، وقال ابن حبان في موضعٍ آخر من المشاهير (رقم1128):"لا يصحّ له عن صحابي سماع".
465 - إسحاق بن أبي يحيى الكعبي. الثقات (8/ 109).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 148) وقال:"ينفرد عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات، ويأتي عن الأئمة المرضيين ما هو من حديث الضعفاء والكذابين، لا يحلّ الإحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على سبيل الإعتبار".
466 - شبل بن العلاء بن عبدالرحمن بن يعقوب الحرقي مولى جهينة،كنيته أبو المفضل من أهل المدينة. الثقات8/ 312).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1074):"مستقيم الحديث جداًّ"، وقال ابن حبان أيضاً في صحيحه (3/ح886):"مستقيم الأمر في الحديث"، وذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (6/ 452) وقال:"روى عنه ابن أبي فديك بنسخة مستقيمة".
467 - عيسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب الهاشمي،كنيته أبو بكر، .... ،في حديثه بعض المناكير. الثقات (8/ 492).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 103 - 104) وقال:"يروي عن أبيه عن آبائه أشياء موضوعة، لا يحلّ الإحتجاج به، كأنّه كان يهم ويُخطئ حتى كان يجئ بالأشياء الموضوعة عن أسلافه، فبطل الإحتجاج بما يرويه لما وصفت".
468 - داود بن عبدالرحمن العطار، من أهل مكة، كنيته أبو سليمان، ... ، وكان متقناً، ... ،وصار من فقهاء أهل مكة ومحدّثيهم. الثقات (6/ 286).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1178):"من متقني أهل مكة، ... ،وكان ثبتاً متيقّظاً في الروايات".
469 - داود بن الحصين مولى عبدالله بن عمرو بن عثمان من أهل المدينة، ... ،وكان يذهب مذهب الشراة، وكلّ من ترك حديثه على الإطلاق وَهَم، لأنّه لم يكن بداعيةٍ إلى مذهبه. الثقات (6/ 284).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1061):"من أهل الحفظ والإتقان".
470 - سليمان بن المغيرة القيسي مولى قيس بن ثعلبة، من أهل البصرة كنيته أبو سعيد. الثقات (6/ 390).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1241):"من حفاظ أهل البصرة ومتقنيهم".
يتبع إن شاء الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 10 - 07, 05:51 م]ـ
471 - سليمان بن معاذ الضبي. الثقات (6/ 392).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 419 - 420) وقال:"يخالف الثقات في الأخبار".
472 - سليمان بن حيان الجعفري،من أهل مكة، أبو خالد الأحمر. الثقات (6/ 395).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1361):"من متقني أهل الكوفة وكان ثبتاً".
473 - سليم بن الحارث بن سليم الهجيمي، أخو خالد بن الحارث، من أهل البصرة. الثقات (6/ 414 - 415).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1273):"من جلّة أهل البصرة".
474 - سلام بن مسكين الأزدي، من أهل البصرة، كنيته أبو روح. الثقات (6/ 416).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1242):"من المتقنين وأهل الفضل في الدين".
475 - سهيل بن أبي صالح السمان، ... ، وكان يخطئ. الثقات (6/ 417 - 418).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1088):"كان يهم في الشئ بعد الشئ".
476 - سعيد بن يحيى الذي يقال له: سعدان، من أهل الشام.الثقات (6/ 374).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1469):"من المتقنين الذين يُغربون"، وقال ابن حبان ايضاَ في صحيحه (8/ح3536):"سعيد بن يحيى يُعرف بسعدان من أهل دمشق: ثقة مأمون مستقيم الأمر في الحديث"،وذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (6/ 431) وقال:"سعدان بن يحيى بن صالح اللخمي الكوفي، كنيته أبو يحيى، سكن دمشق، ..... ،وقد قيل: إن اسمه سعيد، وسعدان لقب".
477 - سعيد بن أبي هلال الليثي، من أهل المدينة. الثقات (6/ 374).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1525):"كان أحد المتقنين وأهل الفضل في الدين".
478 - سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبدالملك بن مروان، أبو عثمان. الثقات (6/ 374 - 375).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 403) وقال:"منكر الحديث جداًّ، فاحش الخطأ في الأخبار".
479 - سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة السالمي الأنصاري، من أهل المدينة.الثقات (6/ 375).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1073):"من أثبات أهل المدينة ومتقني الأنصار، وكان يُغرب".
480 - سعد بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف الزهري القرشي، كنيته أبو إبراهيم. الثقات (6/ 375) و (4/ 299).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1072):"من جلّة أهل المدينة وقدماء شيوخهم، .... ،وفي سماعه عن عبدالله بن جعفر نظر، فلذلك حططت به عن درجة التابعين".
يتبع إن شاء الله ........
¥(18/375)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 10 - 07, 11:12 ص]ـ
481 - سعد بن سعيد بن قيس بن قهد الأنصاري، أخو يحيى وعبدربه، ..... ،كان يخطئ. الثقات (4/ 298).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم535):"كان ردئ الحفظ"، وقال ابن حبان في موضع آخر من المشاهير (رقم1076):"كان يخطئ إذا حدّث من حفظه"، وذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (6/ 379) وقال:"كان يخطئ، لم يفحش خطأه فلذلك سلكناه مسلك العدول".
482 - سليمان بن موسى الأسدي،كنيته أبو أيوب، ويقال: أبو هاشم، .... ،وكان فقيهاً ورعاً، كانوا إذا اجتمعوا عند عطاء هو الذي يتولى لهم سؤل المسائل. الثقات (6/ 379 - 380).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1415):"من فقهاء أهل الشام ومتورّعي الدمشقيين وجلّة أتباع التابعين، .... ،وهو من قدماء مشايخهم،وقد قيل: إنّه سمع جابراً وليس ذاك بشئ تلك كلّّها أخبار مدلّسة".
483 - راشد بن كيسان أبو فزارة العبسي من أهل الكوفة، ... ،مستقيم الحديث إذا كان فوقه ودونه ثقة مشهور، فأما مثل أبي زيد الذي لا يعرفه أهل العلم فلا. الثقات (6/ 303).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (4/ح1615):"من ثقات الكوفيين وأثباتهم".
484 - حسين بن عطاء بن يسار من أهل المدينة، ... ،يخطئ ويدلّس. الثقات (6/ 209).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 295 - 296) وقال:"يروي عن زيد بن أسلم المناكير التي ليست تشبه حديث الأثبات، لا يجوز الإحتجاج به إذا انفرد لمخالفته الأثبات في الروايات".
485 - طلحة بن عبدالله بن عوف بن عبد عوف الزهري ابن أخي عبدالرحمن بن عوف، ... ،كنيته أبو عبدالله، وكان فقيهاً يكتب الوثائق. الثقات (6/ 392).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم458):"من فقهاء أهل المدينة وعلمائهم بالشروط".
486 - طلحة بن نافع المكي أبو سفيان مولى قريش. الثقات (4/ 393).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم825):"كان يهم في الشئ بعد الشئ".
487 - صالح بن مهران مولى عمرو بن حريث. الثقات (4/ 375).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 465 - 466) وقال:"ممّن يخطئ ويهم حتى لا يُحتجّ بما روى ممّا خالف الأثبات".
488 - صفوان بن أبي الصهباء التيمي. الثقات (8/ 321).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 476) وقال:"منكر الحديث، يروي عن الأثبات ما لا أصل له من حديث الثقات، لا يجوز الإحتجاج به إلا فيما وافق الثقات من الروايات".
489 - الصقر بن عبدالرحمن،ابن ابنة مالك بن مغول، كنيته أبو بهز من أهل الكوفة، ... ،وفي قلبي من حديثه ما حدثنا أبو يعلى ثنا صقر بن عبدالرحمن ثنا ابن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدخل إلى البستان فأتاه آتٍفدقّ الباب ... ،وذكر حديث الخلفاء. الثقات (8/ 322).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (8/ 305) وقال:"السقر بن عبدالرحمن بن مالم بن مغول، أبو بهز الكوفي، ... ،يخطئ ويخالف".
فائدة: قال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان-ترجمة: الصقر بن عبدالرحمن-:"ابن حبان جعله ترجمتين، .. ،وهو واحد، لأنّ الصقر يقال له:السقر أيضاً".
490 - عثمان بن جبلة بن أبي رواد.الثقات (7/ 204 - 205).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1575):"من خيار أهل مرو"، وذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (8/ 448) وقال:"يروي المقاطيع".
يتبع إن شاء الله ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 10 - 07, 10:54 م]ـ
491 - عثمان بن فرقد. الثقات (8/ 450).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (7/ 195) وقال:"عثمان بن فرقد العطار، .... ،مستقيم الحديث".
492 - عثمان بن رشيد الثقفي. الثقات (7/ 194).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 69 - 70) وقال:"منكر الحديث إن كان سمع من أنس على قلّة روايته، لا يجوز الإحتجاج به إلا بعد العِلم بِسَماعه عن أنس، وهذا شئٌ معدومٌ عندنا، فالتنكّبُ عن روايته أولى من الإحتجاج بها".
493 - عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم القرشي، ... ،وكان قاضياً على مكة. الثقات (7/ 192).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1149):"من جلّة أهل مكة وكان متقناً".
494 - عثمان بن عروة بن الزبير بن العوام. الثقات (7/ 191).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1096):"من جلّة أهل المدينة ومتقنيهم".
495 - عثمان بن الأسود بن موسى بن باذان، مولى بني جمح، من أهل مكة. الثقات (7/ 189 - 190).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1148):"من متقني أهل مكة، ... ، وكان متيقّظاً".
تنبيه: في المشاهير:"مولى بني مذحج".
496 - عمر بن عبدالرحمن أبو حفص الأبار القرشي من أهل الكوفة. الثقات (7/ 189).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1358):"من متقني الكوفيين".
497 - عمر بن مصعب، أخو خارجة بن مصعب. الثقات (7/ 188).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1596):"من الثقات المأمونين".
تنبيه: في المشاهير:"عمرو"وهو خطأ، والصواب:"عمر"، والله أعلم.
498 - عمر بن عبيد الطنافسي من أهل الكوفة كنيته أبو حفص. الثقات (7/ 189).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1365):"كان متيقّظاً"، وقال ابن حبان أيضاً في صحيحه (12/ح5603):"عمر، ويعلى، ومحمد بنو عبيد الطنافسي، كوفيون ثقات".
499 - عمر بن علي بن عطاء بن مقدم المقدمي أبو حفص، من أهل البصرة. الثقات (7/ 188).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1274):"من جلّة أهل البصرة".
500 - عمر بن صالح بن أبي الزاهرية الأزدي من أهل البصرة. الثقات (7/ 183).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1448):"كان متقناً".
يتبع إن شاء الله ........
¥(18/376)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 10 - 07, 11:51 ص]ـ
501 - عمر بن محمد بن المنكدر التيمي القرشي من أهل المدينة، .. ،وكان من العبّاد. الثقات (7/ 185).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1095):"من عبّاد أهل المدينة وقرّائهم ممّن كان يُفضّل على أبيه".
502 - عمر بن عبدالرحمن بن محيصن السهمي القرشي، أبو حفص. الثقات (7/ 178).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1134):"كان ثبتاً".
503 - عبدالرحمن بن حميد بن عبدالرحمن بن عوف القرشي الزهري. الثقات (7/ 64).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1001):"من المتقنين".
504 - عبدالرحمن بن أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، من أهل المدينة. الثقات (7/ 64).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1010):"من جلّة أهل المدينة وصالحي قريش".
505 - عبدالرحمن بن عبدالله بن أبي صعصعة المازني الأنصاري، من أهل المدينة. الثقات (7/ 64).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1012):"من متقني أهل المدينة".
506 - عبدالرحمن بن مالك بن جعشم المدلجي.الثقات (7/ 64).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1132):"من جلّة أهل مكة ومتقنيهم".
507 - عبدالرحمن بن محمد ابن أبي عتيق، من أهل المدينة، من ولد أبي بكر الصديق رضي الله عنه. الثقات (7/ 65).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1137):"كان ثبتاً إلا أنّه ربما وهم في الأحايين".
تنبيه: في المشاهير اسمه:"عبدالرحمن بن عبدالله بن أبي عتيق"، وهُوَ هَُوَ، والله أعلم.
508 - عبدالرحمن بن زبيد بن الحارث اليامي، كنيته أبو الأشعث.الثقات (7/ 67).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1312):"من أفاضل أهل الكوفة".
509 - عبدالرحمن بن حرملة الأسلمي من أهل المدينة، كنيته أبو حرملة، ... ،كان يخطئ. الثقات (7/ 68).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1081):"من خيار أهل المدينة ممّن عنيَ بالعلم".
510 - عبدالرحمن بن حيويل بن ناشرة المعافري، من أهل مصر، والد قرة بن عبدالرحمن.الثقات (7/ 72).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1520):"من ثقات أهل مصر، وكان يتورّع".
يتبع إن شاء الله ......
ـ[بشير يوسف]ــــــــ[20 - 10 - 07, 10:20 م]ـ
قال ذهبي العصر الإمام المعلمي في التنكيل حول درجات توثيق ابن حبان:
والتحقيق أن توثيقه على درجات:
الأولى: أن يصرح به كأن يقول ((كان متقنا")) أو ((مستقيم الحديث)) أو نحو ذلك.
الثانية: أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخبرهم.
الثالثة: أن يكون من المعروفين بكثرة الحديث بحيث يعلم أن ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة.
الرابعة: أن يظهر من سياق كلامه أنه قد عرف ذاك الرجل معرفة جيدة.
الخامسة: ما دون ذلك.
فالأولى لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم، والثانية قريب منها، والثالثة مقبولة، والرابعة صالحة، والخامسة لا يؤمن فيها الخلل. والله أعلم.
وبحثك أخانا الدارقطني يفيد في هذا فائدة كبيرة، فجزاك الله خيرا.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[20 - 10 - 07, 11:28 م]ـ
511 - عبدالرحمن بن عبدالله بن محيريز الجمحي.الثقات (7/ 78).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1433):"من ثقات أهل الشام ومتقنيهم، وكان شيخاً صالحاً".
512 - عبدالرحمن بن ربيعة بن جابر الدمشقي.الثقات (7/ 78).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1424):"من ثقات الشاميين".
513 - عبدالرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي كنيته أبو عتبة، ... ،وهو أخو يزيد بن يزيد بن جابر. الثقات (7/ 81 - 82).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1426):"من متقني الشاميين وصالحي الدمشقيين".
514 - عبدالرحمن بن خالد بن مسافر الفهمي، من أهل مصر.الثقات (7/ 83).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1521):"من أثبات أهل مصر وقدماء مشايخها ومتقني أهلها".
515 - عبدالرحمن بن أبي الصهباء، بصري. الثقات (7/ 85).
قلت: قال ابن حبان في المجروحين (1/ 431 - ترجمة: سلام بن أبي الصهباء):"صدوق".
516 - عبدالحميد بن عبدالله بن كثير المكي القرشي من بني عبدالدار. الثقات (7/ 122).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1155):"من خيار أهل مكة، وكان ثبتاً".
517 - عبدالحميد بن جعفر بن عبدالله بن الحكم بن رافع بن سنان، أبو حفص الأوسي الأنصاري، من أهل المدينة، وقد قيل: كنيته أبو الفضل، ... ،ربما أخطا. الثقات (7/ 122).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (5/ح1867):"أحد الثقات المتقنين قد سبرت أخباره فلم أَرَهُ انفرد بحديثٍ منكر لم يُشارَك فيه"، وقال ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم1028):"كان يهم في الأحايين".
518 - عبدالواحد بن زيد العبدي، من أهل البصرة، كنيته أبو بشر، مولى لعبد قيس. الثقات (7/ 123).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1266):"كان متقناً ضابطاً".
519 - عبدالواحد بن قيس الشامي، ... ،وهو الذي يروي عن أبي هريرة ولم يَرَه، ولا يُعتبر بمقاطيعه ولا بمراسيله ولا برواية الضعفاء عنه. الثقات (7/ 123).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 138) وقال:"ممّن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يجوز الإحتجاج بما يُخالف الثقات، وإن اعتبر مُعتبرٌ بحديثه الذي لم يخالف الأثبات فيه فحسن".
520 - عبدالواحد بن نفيع بن علي الكلاعي، ... ،وهو الذي يروي عنه موسى بن إسماعيل التبوذكي ويقول: حدثنا عبدالواحد بن نافع أبو الرماح. الثقات (7/ 125).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 138 - 139) وقال:"شيخ يروي عن أهل الحجاز المقلوبات، وعن أهل الشام الموضوعات، لا يحلّ ذكره في الكتب إلا علي سبيل القدح فيه".
يتبع إن شاء الله .....
¥(18/377)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 10 - 07, 10:20 م]ـ
521 - محمد بن يحيى بن حبان بن منقذ المازني الأنصاري من أهل المدينة، كنيته أبو عبدالله. الثقات (7/ 438).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1079):"من حفاظ أهل المدينة ومتقنيهم وقدماء مشايخهم".
522 - محمد بن سليمان بن مسمول. الثقات (7/ 439).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 269) وقال:"محمد بن سليمان المخزومي، .... ،كان كثير الخطأ فاحش الوهم لا يُعجبني الإحتجاج بخبره إذا انفرد".
523 - أبو معاوية الضرير،اسمه: محمد بن خازم السعدي التميمي مولى لهم، من أهل الكوفة، ... ،وكان حافظاً متقناً، ولكنه كان مرجئاً. الثقات (7/ 441 - 442).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1368):"كان متقناً".
524 - محمد بن عبدالرحمن الطفاوي، من أهل البصرة، كنيته أبو عبدالرحمن، وكان مولى بني ضبة، ... ،وكان يغلو في التشيّع. الثقات (7/ 442).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1283):"من جلّة أهل البصرة، ممّن كان يُغرب".
تنبيه: في المشاهير كنيته:"أبو المنذر".
525 - موسى الجهني، هو موسى بن عبدالله، وقد قيل: موسى بن عبدالرحمن، من أهل الكوفة. الثقات (7/ 449).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1311):"من متقني الكوفيين، ... ،وكان ممّن يهم".
526 - مسلم بن خالد الزنجي أبو عبدالله المكي، ...... ،وكان مسلم يخطئ أحياناً. الثقات (7/ 448).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1177):"كان مسلم يهم في الأحايين".
527 - موسى بن أيوب الغافقي من أهل مصر. الثقات (7/ 449) و (7/ 451) و (7/ 455).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1504):"موسى بن أبي جبلة الغافقي، من خيار المصريين، وهو موسى بن أيوب بن عامر الغافقي".
528 - موسى بن أبي كثير الأنصاري، من أهل الكوفة. الثقات (7/ 457).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 247) وقال:"كان قدرياًّ، يروي عن المشاهير الأشياء المناكير، فلمّا كثُر ذلك في روايته بطل الإحتجاج به إلا فيما وافق الثقات كالمستأنس به".
529 - مالك بن مغول البجلي، كنيته أبو عبدالله، من عُبّاد أهل الكوفة ومتقنيهم. الثقات (7/ 462).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1345):"من متقني أهل الكوفة".
530 - مغيرة بن مقسم الضبي مولى ضبة من أهل الكوفة، كنيته أبو هاشم، ... ،وكان مدلّساً. الثقات (7/ 464).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1331):"من فقهاء أهل الكوفة ومتقنيهم".
تنبيه: في المشاهير اسمه:"سفيرة" وهو خطأ، والصواب:"مغيرة"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 10 - 07, 10:46 م]ـ
531 - محمد بن علي بن عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب الهاشمي القرشي. الثقات (5/ 352).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم499):"من عُبّاد قريش وقُرّاء التابعين".
532 - محمد بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبدالعزى، من كلب، من اليمن. الثقات (5/ 353).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم453):"من أفاضل أهل المدينة وعلماء الموالي".
533 - محمد بن عمرو بن عطاء القرشي المدني، ... ،وكان هيئاً في القرشيين. الثقات (5/ 368).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم527):"من سادات أهل المدينة ومتقنيهم".
534 - محمد بن عبدالرحمن بن ثوبان القرشي مولى بني عامر بن لؤي. الثقات (5/ 369).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم561):"من ثقات أهل المدينة ومتقنيهم".
535 - محمد بن زياد الألهاني، من أهل حمص، كنيته أبو سفيان، .... ،لا يُعتدّ من روايته إلا ما كان من رواية الثقات عنه. الثقات (5/ 372).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم899):"من المتقنين، كل ما في أحديثه من المناكير البلية فيها ممّن دونه".
تنبيه: في إحدى طبعات المشاهير:"الثلاثة" بدلاً من:"البلية"، والله أعلم.
536 - عبدالله بن عبيدالله بن أبي مليكةالقرشي التيمي كنيته، أبو بكر، وقد قيل: أبو محمد، وكان أحول. الثقات (5/ 2).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم597):"كان من الصالحين والفقهاء في التابعين والحفاظ والمتقنين".
537 - عبدالله بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب، أخو الحارث بن نوفل، كنيته أبو محمد، ... ،وهو أول قاضٍ كان بالمدينة من التابعين. الثقات (5/ 5 - 6).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم472):"من عُبّاد أهل المدينة، قُتل يوم الحرّة".
538 - عبدالله بن كعب بن مالك السلمي الأنصاري، ... ،عداده في أهل المدينة. الثقات (5/ 6).
¥(18/378)
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم481):"من قرّاء الأنصار وعبّاد التابعين".
539 - عبدالله بن أبي زكريا الشامي، واسم أبيه: إياس بن يزيد من العرب، ... ،كنيته أبو يحيى،وكان من العبّاد. الثقات (5/ 7).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم881):"من العرب من قرّاء أهل الشام وعُبّادهم وفصحاء أهلها وزهّادهم".
540 - نصر بن عمران بن عاصم بن واسع أبو جمرة الضبعي من أهل البصرة. الثقات (5/ 476).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (5/ح1739):"من ثقات أهل البصرة ".
يتبع إن شاء الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 10 - 07, 03:23 م]ـ
541 - سرور بن المغيرة بن زاذان السلمي، ابن أخي منصور بن زاذان، كنيته أبو عامر، ويقال: أبو العباس، أصله من البصرة، سكن واسط. الثقات (6/ 437).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (8/ 301) وقال:"روى عنه أبو سعيد الحداد الغرائب"، وقال ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم1401):"كان متقناً على قلّة روايته".
542 - أبيض بن الأغر بن الصباح المنقري. الثقات (6/ 86).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (8/ 137) وقال:"أبيض بن الأغر، .... ،كان ممّن يُخطئ".
543 - أرطاة بن المنذر بن الأسود بن ثابت السكوني من أهل الشام كنيته أبو عدي. الثقات (6/ 85).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1412):"من قُرّاء أهل الشام وعبّادهم وخيار هذه الطبقةوزهّادهم، ... ،وقد قيل: إنّه سمع عبدالله بن بسر، وفيه نظر".
544 - أبان بن عمران الطحان، من أهل واسط، كنيته أبو محمد. الثقات (6/ 68).
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات أيضاً (8/ 130) وقال:"يروي المقاطيع"، وقال ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم1409):"من خيار الواسطيين".
545 - بشر بن المفضل بن لاحق، مولى بني رقاش، كنيته أبو إسماعيل، من أهل البصرة (6/ 97) و (8/ 139).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1276):"من أهل الإتقان".
فائدة: لما ذكره ابن حبان في الموضع الثاني (8/ 139) قال:"بشر بن المفضل، .... ،وليس هذا ببشر بن المفضل بن لاحق، ذاك من أتباع التابعين قد ذكرناه قبل"، قال ابن حجر العسقلاني في التهذيب (1/ 459):"بل هُوَ هُوَ، والله أعلم".
546 - صدقة بن خالد، أبو العباس القرشي الدمشقي. الثقات (6/ 466 - 467).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1472):"كان متقناً ثبتاً".
547 - صفوان بن عمرو بن هرم السكسكي، من أهل الشام، كنيته أبو عمرو، ... ،وقد قيل: إنّه أدرك أبا أمامة وهو صغير. الثقات (6/ 469).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1413):"من صالحي أهل الشام وخيارهم، ومتقني أتباع التابعين وأبرارهم، .... ،وقد قيل: إنه أدرك أبا أمامة الباهلي، وفي ذلك نظر فلذلك أدخلناه في هذه الطبقة".
548 - الصلت بن زييد بن الصلت الكندي، من أهل المدينة. الثقات (6/ 472).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1135):"من متقني أهل مكة".
549 - صيفي بن ربعي، ..... ،يخطئ. الثقات (6/ 476).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاَ في الثقات (8/ 323) وقال:"صيفي بن ربعي، أهل الكوفة، .... ،ربما خالف".
550 - عبدالله بن عياش بن عباس القتباني، من أهل مصر، كنيته أبو حفص. الثقات (7/ 51) و (8/ 334).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1516):"من ثقات أهل مصر".
يتبع إن شاء الله ......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[23 - 10 - 07, 10:29 م]ـ
551 - إسماعيل بن مسلم العبدي أبو محمد من أهل البصرة. الثقات (6/ 37).
قلت: قال ابن حبان في المجروحين (1/ 121 - ترجمة: إسماعيل بن مسلم المكي أبو ربيعة):"ثقة".
552 - إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيدالله، كنيته أبو محمد، ... ،يخطئ ويهم، قد أدخلنا إسحاق بن يحيى هذا في الضعفاء لما كان فيه من الإيهام، ثم سبرت أخباره فإذا الإجتهاد أدّى إلى أن يُتركَ ما لم يُتابع عليه ويُحتجّ بما وافق الثقات بعد أن استخرنا الله تعالى فيه. الثقات (6/ 45).
قلت: قال ابن حبان في المجروحين (1/ 143 - 144):"إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيدالله القرشي، ... ،كان ردئ الحفظ سيئ الفهم، يُخطئ ولا يعلم، ويروي ولا يفهم".
553 - أيوب بن وهب بن منبه الصنعاني. الثقات (6/ 5455).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1550):"من خيار أهل صنعاء، ممّن كان يُغرب عن أبيه".
554 - أيوب بن مسكين أبو العلاء القصاب من أهل واسط، وهو الذي يُقال له: أيوب بن أبي مسكين، ... ،كان يُخطئ. الثقات (6/ 60).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1400):"كان يهم ويخالف".
555 - أشعث بن عبدالملك الحمراني،مولى حمران بن أبان، من أهل البصرة، كنيته أبو هانئ، ... ،وكان فقيهاً متقناً. الثقات (6/ 62).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1189):"من الفقهاء المتقنين وأهل الورع في الدين".
556 - أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي، من أهل الكوفة. الثقات (6/ 62).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1294):"كان يهم في الشئ بعد الشئ".
557 - الأسور بن عبدالرحمن، ... ،وقد قيل: الأسود بن عبدالرحمن، والصواب: الأسور بن عبدالرحمن. الثقات (6/ 87).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (6/ 66) وقال:"الأسود بن عبدالرحمن العدوي، ... ،يُعتبر بحديثه من غير رواية الحسن بن دينار عنه، والحسن بن دينار هو: الحسن بن واصل".
558 - أسامة بن زيد، مولى الليثيين، من أهل المدينة، .... ، يخطئ. الثقات (6/ 74).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (5/ح2163):"مستقيم الأمر صحيح الكتاب".
559 - إدريس بن يزيد بن عبدالرحمن الأودي الزعافري من أهل الكوفة، والد عبدالله بن إدريس. الثقات (6/ 78).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1334):"من متقني أهل الكوفة، بها مات، وكان متيقّظاً".
560 - إسرائيل بن يونس بن أبي أسحاق السبيعي الهمداني من أهل الكوفة، .... ، كنيته أبو يوسف. الثقات (679).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1343):"من المتقنين".
يتبع إن شاء الله ........
¥(18/379)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[24 - 10 - 07, 03:22 م]ـ
561 - إبراهيم بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، أخو عبدالله بن حسن، من أهل المدينة.الثقات (6/ 3).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم995):"من سادات أهل المدينة وجلّة أهل البيت".
562 - إبراهيم بن سويد النخعي الأعور، من أهل الكوفة، .... ،وليس هذا بإبراهيم النخعي الفقيه. الثقات (6/ 6).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1290):"من قدماء مشايخ الكوفيين، لا يصحّ له صحبةٌ لصحابيّ وإن كان لا يصغُرُ عن لُقِيّهم".
563 - غبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف الزهري القرشي،
كنيته أبو إسحاق، من أهل المدينة، كان على قضاء بغداد. الثقات (6/ 7).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1116):"من متقني أهل المدينة وساداتهم".
564 - إبراهيم بن عبدالعزيز بن عبدالملك بن أبي محذورة القرشي كنيته أبو إسماعيل، ... ،يُخطئ. الثقات (6/ 7).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1131):"كان يهم في الشئ بعد الشئ".
565 - إبراهيم بن عبدالحميد بن ذي حماية الرحبي أبو إسحاق من أهل حمص، من فقهاء أهل الشام، كان على قضاء حمص. الثقات (6/ 13).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1437):"من فقهاء أهل الشام وصالحيهم".
566 - إبراهيم بن ميمون الصائغ كنيته أبو إسحاق من أهل مرو، ... ،وكان إبراهيم فقيهاً فاضلاً من الأمّارين بالمعروف. الثقات (6/ 19).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1565):"من الآمرين بالمعروف والمواظبين على الورع الموصوف مع الفقه في الدين والعبادة الدائمة".
567 - بشير بن الكوسج أبو نصر من أهل مرو. الثقات (6/ 98).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1569):"لا يصح ّلُقِيّه ابن عمر، وقد رأى عكرمة والحسن وجماعة من التابعين".
568 - بكير بن أبي السميط المسمعي مولى المسامعة من أهل البصرة.الثقات (6/ 105).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 223) وقال:"كثير الوهم، لا يُحتجّ بخبره إذا انفرد ولم يُوافق الثقات".
569 - بكير بن مسمار، أخو مهاجر بن مسمار، مولى سعد بن أبي وقاص، من أهل المدينة، كنيته أبو محمد. الثقات (6/ 105).
قلت: قال ابن حبان في المجروحين (1/ 222 - ترجمة: بكير بن مسمار، وقد قيل: إنه بكير الدامغاني):"مدني ثقة".
570 - بكير بن عبدالله بن الأشج مولى أشجع، وكان من صلحاء الناس من أهل المدينة.الثقات (6/ 105 - 106).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1507):"من ثقات أهل مصر وقرّائهم".
يتبع إن شاء الله ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[25 - 10 - 07, 09:49 م]ـ
571 - البراء بن يزيد الهمداني.الثقات (6/ 110).
قلت: قال ابن حبان في المجروحين (1/ 227 - ترجمة: البراء بن يزيد الغنوي):"ثقة".
572 - بريه بن عمر بن سفينة، مولى النبي صلى الله عليه وسلم، ... ،كان ممّن يُخطئ. الثقات (6/ 119).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 108) وقال:"إبراهيم بن عمر بن سفينة، ... ،يخالف الثقات في الروايات، ويروي عن أبيه ما لا يُتابع عليه من رواية الأثبات، فلا يحلّ الإحتجاج بخبره بحال".
تنبيه: لقبه:" بريه "، واسمه:" إبراهيم ".
573 - ثابت بن عمارة الحنفي، من أهل البصرة. الثقات (6/ 127).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1226):"من ثقات أهل البصرة".
574 - ثور بن زيد الديلي، من أهل المدينة. الثقات (6/ 128 - 129).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1025):"من متقني أهل المدينة".
575 - ثور بن يزيد الكلاعي، كنيته أبو خالد، من أهل الشام، .... ،وكان قدرياًّ. الثقات (6/ 129).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1438):"من متقني الشاميين".
يتبع إن شاء الله ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[26 - 10 - 07, 10:03 م]ـ
576 - ثبيت الضبي، ... ،وأحسبه ثبيت بن كثير الذي روى عنه يحيى بن عثمان بن سعيد بن دينار العابد. الثقات (6/ 129).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 240 - 241) وقال:"ثبيت بن كثير الضبي، ... ،منكر الحديث على قلّته، لا يجوز الإحتجاج بخبره إذا انفرد".
577 - جعفر بن ربيعة بن شرحبيل ابن حسنة القرشي،من أهل مصر.الثقات (6/ 132).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1495):"من خيار أهل مصر ومتقنيهم".
578 - عقيل بن معقل بن منبه اليماني. الثقات (7/ 294).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1540):"كان متقناً فاضلاً".
579 - إبراهيم بن الأشعث البخاري، لقبه: لام، ... ،وكان صاحباً لفضيل بن عياض يروي عنه الرقائق، .... ،يُغرب ويتفرّد ويُخطئ ويُخالف. الثقات (8/ 66).
قلت: قال ابن حبان في المجروحين (1/ 356 - ترجمة: داود بن الحصين):"إبراهيم بن الأشعث يُقال له: لام، من أهل بخارى، ثقة مأمون".
580 - سليمان بن سحيم مولى آل عباس بن عبدالمطلب، ويقال: مولى آل خنين، عداده في أهل الحجاز، .... ،وليس هذا مولى لخزاعة ذاك تابعي. الثقات (6/ 383).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1127):"من المتقنين وأهل الفضل في الدين".
يتبع إن شاء الله ...........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 10 - 07, 08:03 ص]ـ
581 - عمير بن عبدالمجيد أبو المغيرة الحنفي من أهل البصرة. الثقات (8/ 509).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 193) وقال:"كان ممّن ينفرد بالمناكير عن المشاهير".
582 - عون بن ذكوان أبو جناب الحرشي، ... ،يخطئ ويخالف. الثقات (8/ 515).
قلت: قال ابن حبان في الثقات (7/ 161 - ترجمة: عباد بن أبي عون القصاب):" ضعيف".
تنبيه: في الثقات لابن حبان (7/ 282) ما نصّه:"عون بن خباب الحرشي يروي عن قتادة ومطر روى عنه يونس بن محمد المؤدب ومسلم بن إبراهيم، وقد قيل: إن هذا هو أبو جناب القصاب". وهو ما تميل إليه النفس، والله أعلم.
583 - عبيس بن بيهس. الثقات (7/ 298).
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات أيضاً (8/ 523) وقال:"عبيس بن بيهس من أهل البصرة، ....... ،ربما أخطأ".
584 - عمرو بن يزيد من أهل البصرة يروي عن أبي عاصم وسيف بن عبيدالله، ثنا عنه شيوخنا. الثقات (8/ 486).
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات أيضاً (8/ 488) وقال:"عمرو بن يزيد أبو يزيد الجرمي من أهل البصرة يروي عن أبي عاصم وسيف بن عبيدالله،حدثنا عنه عمرو بن محمد الهمداني، ربما أغرب".
585 - عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي حسين النوفلي من أهل مكة. الثقات (7/ 43).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1167):"من خيار أهل مكة، وكان ثبتاً".
يتبع إن شاء الله ........
¥(18/380)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[27 - 10 - 07, 02:44 م]ـ
586 - عبدالله بن سليمان الطويل من أهل مصر كنيته أبو حمزة. الثقات (7/ 41).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1522):"مستقيم الأمر في الحديث إذا روى عن المدنيين والغرباء".
587 - عبدالله بن معقل بن مقرّن المزني، .. ،كنييته أبو الوليد، عداده في أهل الكوفة. الثقات (5/ 35).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم695):"كان من العبّاد الخشن"، وقال ابن حبان في موضع آخر من المشاهير (رقم771):"من عُبّاد أهل الكوفة وقرّائهم".
588 - عبدالله بن عبيدة الربذي، ... ،روى عنه أخوه موسى بن عبيدة. الثقات (5/ 45).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 496):"منكر الحديث جداًّ، فلست أدري السبب الواقع في أخباره منه أو من أخيه، لأنّ أخاه موسى ليس بشئ في الحديث، وليس له راوٍ غيره، فمن هنا اشتبه أمره ووجب تركُه".
589 - عبدالله بن شريك العامري، ... ،عداده في أهل الكوفة. الثقات (5/ 22) و (7/ 41).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 519) وقال:"كان غالياً في التشيّع يروي عن الأثبات ما لايشبه حديث الثقات، فالتنكّب عن حديثه أولى من الإحتجاج به، وقد كان مع ذلك مختارياًّ".
590 - عبدالله بن داود الخريبي، من همدان، أصله من الكوفة. الثقات (7/ 60).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1286):"كان متقناً".
591 - عبدالله بن نمير الهمداني الخارفي مولاهم، من أهل الكوفة، كنيته أبو هشام. الثقات (7/ 60 - 61).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1377):"من المتقنين".
592 - عبدالله بن إدريس بن يزيد بن عبدالرحمن الأودي الزعافري من أهل الكوفة كنيته أبو محمد؟، ... ،وكان صلباً في السنّة. الثقات (7/ 59 - 60).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (2/ح476):"من ثقات الكوفة ومتقنيهم"، وقال ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم1376):"كان ينصر السنّة ويذبّ،على ورعٍ شديدٍ وإتقان وضبط".
593 - عبدالله بن عبدالرحمن بن حجيرة، من أهل مصر. الثقات (7/ 37).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1518):"من ثقات أهل مصر".
594 - عبدالله بن دينار البهراني الشامي من أهل حمص، وقد قيل: من أهل دمشق، .... ،عزيز الحديث جداًّ. الثقات (7/ 33 - 34).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1444):"من المتقنين، ... ،وكان عزيز الحديث يُغرِب".
595 - عبدالله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان. الثقات (7/ 12).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1086):"من متقني أهل المدينةممّن عنيَ بالجمع والكتبة ثمّ لزِم الدين وقلّة النّشر".
596 - عبدالله بن شوذب، كنيته أبو عبدالرحمن، أصله من البصرة، سكن الشام. الثقات (7/ 10 - 11).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1435):"كان متيقّظاً يُغرِب".
597 - عبدالله بن عبدالله الرازي القرشي، كان على قضاء الري. الثقات (7/ 7).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (1/ح62):"ثقة كوفي".
598 - أبو الزناد اسمه: عبدالله بن ذكوان من أهل المدينة، كنيته أبو عبدالرحمن مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة زوجة عثمان بن عفان، ... ،وكان فقيهاً صاحب كتاب. الثقات (7/ 6 - 7).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1062):"كان أبو الزناد من فقهاء المدينة وعُبّادهم، وكان صاحب كتاب لا يحفظ".
599 - عبدالله بن سعيد بن جبير مولى والبة الأسدي، أخو عبدالملك بن سعيد. الثقات (7/ 4).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1141):"من متقني أهل مكة على قلّة روايته".
600 - عبدالله بن طاوس بن كيسان الخولاني من أهل اليمن مولاهم، ... ،كنيته أبو محمد، .... ،وكان من خيار عبادِ الله فضلاً ونسكاً وديناً. الثقات (7/ 4).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1538):"من متعبّدي أهل اليمن وصالحيهم وقُرّاء أتباع التابعين ومتقنيهم".
يتبع إن شاء الله .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[28 - 10 - 07, 09:19 م]ـ
601 - عبدالله بن أبي سلمة الماجشون، أخو يعقوب بن أبي سلمة. الثقات (5/ 59).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1087):"قليل الحديث متقنٌ في الرواية".
602 - عبدالله بن هبيرة السبائي، ... ،من أهل مصر.الثقات (5/ 54).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم929):"من ثقات أهل مصر ومتقنيهم، وكان شيخاً صالحاً".
603 - عبدالله بن مالك اليحصبي أبو سعيد الرعيني، ... ،عداده في أهل مصر. الثقات (5/ 51).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم942):"من ثقات أهل مصر".
604 - عبدالله بن يزيد أبو عبدالرحمن الحبلي، ... ،عداده في أهل مصر. الثقات (5/ 51).
¥(18/381)
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم943):"من الأثبات في الروايات إذا لم يكن دونه إلا الثقات".
605 - أبو تميم الجيشاني اسمه: عبدالله بن مالك، وكان من عبّاد أهل مصر. الثقات (5/ 49).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم928):"كان متقناً".
606 - عبدالله بن عصم الحنفي من أهل اليمامة، ... ،يخطئ كثيراً. الثقات (5/ 57).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 496 - 497) وقال:"منكر الحديث جداًّ على قلّة روايته، يروي عن الأثبات ما لا يشبه أحاديثهم حتى يسبق إلى القلب أنّها موهومة أو موضوعة".
607 - عبدالله بن باباه المكي مولى آل حجير بن أبي إهاب، وهو الذي يُقال له: ابن بابي. الثقات (5/ 13) و (5/ 73).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم630):"من متقني أهل مكة وصالحيهم".
608 - عبدالله بن دينار مولى ابن عمر، عداده في أهل المدينة. الثقات (5/ 10).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم577):"من متقني أهل المدينة وقرّائهم".
609 - عبدالله بن قيس بن مخرمة. الثقات (5/ 10).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم471):"من عبّاد أهل المدينة وقرّائهم".
610 - عبدالله بن سعد بن أبي وقاص الزهري القرشي، ... ،عداده في أهل المدينة. الثقات (5/ 8).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم451):"من حفاظ أهل المدينة وقرّائهم".
611 - أبو عبدالرحمن السلمي اسمه: عبدالله بن حبيب عداده في أهل الكوفة. الثقات (5/ 9).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم753):"من قرّاء القرآن وأهل الورع في السرّ والإعلان".
612 - أبو سلمة بن عبدالرحمن بن عوف الزهري القرشي، ... ،وكان من سادات قريش. الثقات (5/ 1 - 2).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم430):"من أفاضل قريش وعبّادهم وفقهاء أهل المدينة وزهّادهم".
613 - عبدالله بن عمرو بن الحارث. الثقات (5/ 15).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (7/ 52) وقال:"عبدالله بن عمرو بن الحارث، ... ،مستقيم الأمر في الحديث".
614 - عبدالله بن السّمح أبو السمح الذي يقال له: الدراج، ... ،يقال اسمه: عبدالله، وهو مذكور فيمن اسمه: عبدالرحمن. الثقات (543)، وقال ابن حبان أيضاً في الثقات (5/ 114):"أبو السمح الذي يقال له: دراج،اسمه: عبدالرحمن بن السّمح، وقد قيل اسمه: عبدالله بن السّمح بن أسامة التجيبي،من أهل مصر، ودراج لقب".
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1517):"أبو السّمح، الذي يقال له: دراج، اسمه: عبدالله بن السّمح، وقد قيل: عبدالرحمن بن السّمح بن أسامة، كان مولده سنة خمس وعشرين ومائة، مات سنة اثنتين وثمانين ومائة، ربما وهم".
تنبيه: أظنّ ابن حبان واهماً في هذه الترجمة ولكني ناقل وملتزم بشرط هذا التأيف، والله أعلم.
615 - عبدالله بن محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أخو الحسن بن محمد،كنيته أبو هاشم، من أهل المدينة. الثقات (7/ 2).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم994):"من عبّاد أهل المدينة وقرّاء أهل البيت".
616 - عبدالله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي.الثقات (7/ 1).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم993):"من سادات أهل المدينة وعبّاد أهلها وعلماء بني هاشم".
617 - عبداله بن عون بن أرطبان مولى مزينة، من أهل البصرة، كنيته أبو عون، ... ،وكان عبدالله بن عون من سادات أهل زمانه عبادةً وفضلاً وورعاً ونسكاً وصلابةً في السنّةوشدّةً على أهل البدع. الثقات (7/ 3 - 4).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1185):"كان من أورع أهل البصرة وأفضلهم مع ما كان يرجع إليه من الأدب والفقه والإتقان والحفظ وبغض أهل البدع".
618 - القاسم بن العباس بن معتب بن أبي لهب القرشي، من أهل المدينة، ... ،كنيته أبو محمد. الثقات (7/ 335).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1100):"من خيار أهل المدينة وقدماء مشايخهم".
619 - القاسم بن غصن. الثقات (7/ 339).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 215 - 216) وقال:"كان ممّن يروي المناكير عن المشاهير، ويقلب الأسانيد حتى يرفع المراسيل ويُسند الموقوف، لا يجوز الإحتجاج به إذا انفرد، فأمّا فيما وافق الثقات فإن اعتبر مُعتبِرٌ لَم أَرَ بذلك بأساً".
620 - كهمس بن الحسن النمري، من النمر بن قاسط، وقد قيل: إنّه تميمي، كنيته أبو الحسن، كان نازلاً في بني قيس بالبصرة. الثقات (7/ 358).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1193):"من عبّاد أهل البصرة".
يتبع إن شاء الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[29 - 10 - 07, 08:37 م]ـ
¥(18/382)
621 - عبدالله بن شبرمة الضبي من أهل الكوفة، أبو شبرمة، ... ،وكان من فقهاء أهل العراق، وهو عمّ عمارة بن القعقاع بن شبرمة. الثقات (7/ 5 - 6).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1333):"من فقهاء أهل الكوفة وجلّة مشايخها".
622 - الوليد بن عبدالرحمن الجرشي مولى لآل أبي سفيان، ... ،وقد قيل: إنه أدرك أبا أمامة الباهلي. الثقات (7/ 552).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1462):"من ثقات أهل الشام، لا يصحّ له عن أبي أمامة ولا عن غيره من الصحابة سماع".
623 - الوليد بن عمرو بن ساج الحراني، .... ،ربما أخطأ. الثقات (7/ 553).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 421):"منكر الحديث جداًّ، يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات، حتى ربما سبق إلى القلب أنّه المتعمّد لها، لا يجوز الإحتجاج به لما كثر مخالفته الثقات في الروايات".
624 - الوليد بن عمرو بن مسافع العامري القرشي من بني عامر بن لؤي. الثقات (7/ 553 - 554).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1136):"كان ثبتاً".
625 - الوليد بن هشام بن عقبة بن أبي معيط المعيطي. الثقات (7/ 555).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1461):"من المتقنين".
626 - وهب بن مانوس من أهل اليمن، وقد قيل: ابن ميناس. الثقات (7/ 557).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1549):"كان شيخاً صالحاً".
627 - واصل بن حيان الأحدب الأسدي من أهل الكوفة. الثقات (7/ 558).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1316):"من صالحي أهل الكوفة".
628 - هشام بن لاحق،شيخ، نصري، يروي عن عاصم الأحول عن أبي عثمان النهدي بنسخةِ رواها عنه أحمد بن هشام بن بهرام في القلب من بعضها. الثقات (7/ 567).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 439):"منكر الحديث، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الإحتجاج به لما أكثر من المقلوبات عن أقوام ثقات".
629 - هاشم بن هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري من أهل المدينة.الثقات (7/ 584).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1094):"من سادات المدنيين وقدماء مشايخهم".
630 - همام بن نافع مولى حمير. الثقات (7/ 586).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1553):"من خيار أهل اليمن وعبّادهم، حجّ ستين حجّة، وكان طاهر العبادة".
يتبع إن شاء الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[30 - 10 - 07, 08:33 م]ـ
631 - الصعق بن حزن بن قيس العيشي أبو عبدالله من أهل البصرة.الثقات (6/ 479).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1247):"من متقني أهل البصرة وقرّائهم".
632 - صاعد بن مسلم، ... ،وهو صاعد بن مسلم اليشكري الكوفي. الثقات (6/ 477).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 482) وقال:"منكر الحديث على قلّة روايته".
633 - صالح بن قدامة بن عبدالله بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحي القرشي.الثقات (6/ 462 - 463).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1118):"من جلّة أهل المدينة ومتقنيهم".
634 - صالح بن أبي صالح السمّان، واسم أبيه: ذكوان، مولى جويرية بنت الأحمس الغطفاني، ... ،وهو أخو سهيل وعبّاد بني أبي صالح. الثقات (6/ 460 - 461).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير) رقم1059):"كان يُغرب في الأحايين".
635 - صالح بن رستم أبو عامر الخزاز من أهل البصرة. الثقات (6/ 457).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (3/ح864):"من ثقات أهل البصرة"، وقال ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم1190):"من الحفّاظ الذين كانوا يخطّون".
636 - صالح بن كيسان مولى بني غفار من أهل المدينة وكان مؤدباً لعمر بن عبدالعزيز، ... ،وكان من فقهاء المدينة والجامعين للحديث والفقه من ذوي الهيبة والمروة كنيته أبو محمد، ... ،وقد قيل: إنّه سمع من ابن عمر وما أراه بمحفوظ. الثقات (6/ 454 - 455).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1068):"من فقهاء أهل المدينة من ذوي المروة والهيبة، ... ،ولم يصحّ عندي سماعه من ابن عمر ولا عن أحدٍ من الصحابة".
637 - صالح بن عطاء بن خبّاب مولى بني الديل. الثقات (6/ 455).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1168):"من خيار أهل مكة، وكان فاضلاً".
638 - عبدالحميد بن بهرام الفزاري مولى فزارة من أهل المدائن، ... ،يُعتبر حديثه إذا روى عن الثقات. الثقات (7/ 120 - 121).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1389):"أحاديثه مستقيمة إذا روى عن الثقات".
639 - شمر بن عطية بن عبدالرحمن الأسدي الكابلي من أهل الكوفة. الثقات (6/ 450).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1309):"من الأثبات".
¥(18/383)
تنبيه: في الثقات نسبه:"الكابلي" وهوخطأ، والصواب ما في المشاهير:"الكاهلي"، والله
أعلم.
640 - شميط بن عجلان العابد التيمي من أهل البصرة كنيته أبوعبيدالله،أخو الأخضر بن عجلان. الثقات (6/ 451).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1204):"من المتعبّدين وأهل الفضل في الدين ممّن لزِم التقشّف والعبادة وآثرهما على الحديث والفقه".
يتبع إن شاء الله .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 11 - 07, 07:39 م]ـ
641 - يحيى بن أبي كثير اليمامي كنيته أبو نصر من أهل البصرة سكن اليمامة، ... ،وكان يدلّس فكلّما روى عن أنس فقد دلّس عنه ولم يسمع من أنس ولا من صحابي شيئاً، وكان يحيى بن أبي كثير من العبّاد. الثقات (7/ 591 - 592).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1537):"لا يصحّ له عن أنس بن مالك ولا غيره من الصحابة سماع وتلك كلها أخبار مدلّسة".
642 - يحيى بن أيوب المصري مولى الأنصار كنيته أبو العباس. الثقات (7/ 600).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1528):"من ثقات أهل مصر، ... ،يُغرِب".
643 - يحيى بن كثير، ... ،وأحسبه الذي يقال له: أبو النضر البصري الذي يروي عن عامر الأحول. الثقات (7/ 607).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 483) وقال:"يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، لا يجوز الإحتجاج به إذا انفرد".
644 - يحيى بن مسلم أبو الضحاك الهمداني. الثقات (7/ 610).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 466 - 467) وقال:"ينفرد بالمناكير عن المشاهير، ليس في العدالة بحال يُقبل منه مفاريده، ولا في الجرح محلّه محلّ من تُترك موافقته الثقات، فهو ساقط الإحتجاج بما انفرد، فيما وافق الثقات محتجٌّ به".
645 - يحيى بن أبي عمرو السيباني من أهل الرملة، ... ،وسيبان بطنٌ من حِميَر. الثقات (7/ 609 - 610).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1429):"كان متيقّظاً".
646 - يحيى بن يحيى الغساني من أهل المدينة، ... ،وكان سيّد دمشق. الثقات (7/ 613).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1459):"من سادات الدمشقيين وجلّة الفقهاء في الدين".
647 - يحيى بن يزيد الرهاوي، ... ،يُعتبر حديثه من غير رواية الضعفاء عنه. الثقات (7/ 613).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 466) وقال:"كان ممّن يروي المقلوبات عن الأثبات،ويأتي عن أقوام ثقات بأشياء معضلات، فلمّا كثُر ذلك في روايته بطل الإحتجاج به".
648 - يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني من أهل الكوفة كنيته أبو سعيد.الثقات (7/ 615).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1381):"من المتقنين".
649 - أبو طالب القاص،اسمه: يحيى بن يعقوب بن مدرك بن سعد الأنصاري من أهل الكوفة، ... ، وكان يُخطئ. الثقات (7/ 614).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 469) وقال:"يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات على قلّة روايته، حتى ربما سبق إلى خلد من يسمعها أنّه كان المتعمّد لذلك، لا يجوز الإحتجاج به".
650 - يزيد بن عبدالله بن قسيط الليثي من أهل المدينة كنيته أبو عبدالله، ... ،ربما أخطأ. الثقات (5/ 543).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (7/ 616) وقال:"يزيد بن عبدالله بن قسيط، ... ،وكان ممّن يُخطئ"، وذكره ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم525) وقال:"كان ردئ الحفظ"، وذكره في موضِعٍ آخر في المشاهير (رقم1054) وقال:"من جلّة أهل المدينة وقدماء شيوخهم".
يتبع إن شاء الله ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[01 - 11 - 07, 09:29 م]ـ
651 - يزيد بن عبدالله بن خصيفة، ... ،عداده في أهل المدينة. الثقات (7/ 616).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1066):"كان يهم كثيراً إذا حدّث من حفظِهِ".
652 - يزيد بن جبير بن شيبة الحجبي القرشي من أهل مكة، أخو عبدالحميد بن جبير. الثقات (7/ 617).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1172):"من خيار أهل مكة وكان ثبتاً".
653 - يزيد بن عبدالله بن أسامة بن الهاد الليثي من أهل المدينة. الثقات (7/ 617).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1055):"من متقني أهل المدينة وصالحيهم".
654 - عبيدالله بن أبي عبدالله الأغر، واسم أبيه: سلمان، عداده في أهل المدينة، كان أصله من أصبهان. الثقات (7/ 144 - 145).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1063):"من متقني أهل المدينة".
655 - أبو منيع جدّ الحجاج بن يوسف بن أبي منيع، اسمه: عبيدالله بن أبي زياد، مولى هشام بن عبدالملك، من أهل الشام. الثقات (7/ 145).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1453):"من متقني اهل الشام".
656 - عبيدالله بن سعيد بن مسلم، أبو مسلم قائد الأعمش، ... ،يخطئ. الثقات (7/ 147).
قلت: قال ابن حبان في المجروحين (1/ 289 - ترجمة: الحسن بن الحسين):"عبيدالله بن سعيد قائد الأعمش كثير الخطأ فاحش الوهم، ينفرد عن الأعمش وغيره بما لا يُتابَع عليه".
657 - عبيدالله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب-رضي الله عنهم- القرشي العدوي كنيته أبو عثمان، ... ،وكان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلاً وعلماً وعبادةً وشرفاً وحِفظاً وإتقاناً. الثقات (7/ 149).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1038):"من أشراف قريش وأفاضل أهل المدينة ومتقنيهم".
658 - عبيدالله بن الحسن العنبري القاضي من سادات أهل البصرة فقهاً وعلماً. الثقات (7/ 143).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1260):"كان يتفقّه على مذهب الكوفيين ويُخالفهم في الشئ بعد الشئ"، وذكره أيضاً في الثقات (7/ 152) وقال:"عبيدالله بن الحسن، ... ،وكان فقيهاُ".
659 - عبيدالله بن إسحاق بن حمّاد بن موسى بن طلحة بن عبيدالله التيمي القرشي. الثقات (7/ 142).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1161):"من خيار أهل مكة وعُبّادِهم، مات بمكة، على تيقّظٍ فيه".
660 - عبدالوارث بن سعيد التنوري أبو عبيدة التميمي من بلعنبر، ... ،كان قدرياًّ مُتقِناً في الحديث. الثقات (7/ 140).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1267):"كان من أهل الفضل والنّسك، مات سنة ثمانين ومائة وله ثمان وسبعون سنة، على تيقّظٍ شهيد وإتقانٍ حميد".
تنبيه: لعل صواب عبارة:"تيقّظٍ شهيد"، هو:"تيقّظٍ شديد"، والله أعلم.
يتبع إن شاء الله ........
¥(18/384)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[02 - 11 - 07, 10:02 م]ـ
661 - عبدالجبار بن وائل بن حجر الكندي، .. ،وهو أخو علقمة بن وائل، ومن زعم أنّه سمع أباه فقد وَهَم، لأنّ وائل بن حجر مات وأمّه حاملٌ به، ووضعته بعد موت وائل بستة أشهر. الثقات (7/ 135).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1293):"كلّ ما روى عن أبيه مُدَلَّس وإن كان لا يَصغُرُ عن صحبة الصحابة".
662 - السائب بن فروخ أبو العباس الشاعر من أهل مكة. الثقات (4/ 326).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم612):"من جلّة أهل مكة ومتقنيهم".
663 - سالم بن عبدالله مولى مالك بن أوس بن الحدثان النصري، وهو الذي يقال له: سالم سبلان مولى النصريين. الثقات (4/ 307 - 308).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم553):"من متقني أهل المدينة".
664 - سعد بن طارق بن أشيم أبو مالك الأشجعي عداده في أهل الكوفة. الثقات (4/ 294).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم808):"من جلّة الكوفيين وكان متقناً".
665 - حصين بن جندب الججنبي أبو ظبيان الكوفي، .. ،وهو والد قابوس بن أبي ظبيان. الثقات (4/ 156).
قلت: قال ابن حبان في المجروحين (2/ 219 - ترجمة: قابوس بن أبي ظبيان):"ثقة".
666 - حبيب بن أبي ثابت مولى بني أسد كنيته أبو يحيى عداده في أهل الكوفة، ... ،وكان مدلّساً. الثقات (4/ 137).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم823):"كان من خيار الكوفيين ومتقنيهم على تدليسٍ فيهِ".
667 - جعفر الأحمر من أهل الكوفة. الثقات (8/ 159).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 252) وقال:"كثير الرواية عن الضعفاء، وإذا روى عن الثقات تفرّد عنهم بأشياء في القلب منها".
668 - عباد بن عباد أبو عتبة الخواص من أهل الشام،من العبّاد الخشن. الثقات (8/ 435).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 161) وقال:"كان ممّن غلب عليه التقشّف والعبادة حتى غفل عن الحفظ والإتقان،وكان يأتي بالشئ على حسب الوَهم حتى كثُر المناكير في روايته على قلّتها،فاستحقّ التّرك".
669 - عمر بن إبراهيم العبدي، .... ،يخطئ ويخالف. الثقات (8/ 446).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 61) وقال:"كان ممّن ينفرد عن قتادة بما لا يشبه حديثه، فلا يُعجبني الإحتجاج به إذا انفرد، فأمّا فيما وافق الثقات فإن اعتبر به مُعتبرٌ لم أَرَ بذلك بأساً".
670 - سحنون بن سعيد التنوخي من أهل إفريقية من فقهاء أصحاب مالك، ... ،وكان يفرع على مذهبه، وهو الذي أظهر علم مالك ومذهبه بالمغرب. الثقات (8/ 299).
قلت: قال ابن حبان في المجروحين (1/ 410 - ترجمة: سعيد بن محمد بن أبي موسى أبو عثمان المدني):"ثقة".
يتبع إن شاء الله ..........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[03 - 11 - 07, 07:23 ص]ـ
671 - إسحاق بن عمرو بن حصين الرازي.الثقات (8/ 119).
قلت: ذكره ابن حبان قبل ترجمتين وفي نفس الجزء والصفحة (8/ 119) وقال:"لم أَرَ في حديثه ما في القلب منه إلا حديثاً واحداً"-وذكره-.
672 - الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب أخو عبدالله بن محمد، ... ،وكان من علماء الناس بالإختلاف. الثقات (4/ 122).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم421):"من أفاضل أهل البيت وأميَلُهم إلى أبي بكر وعمر".
673 - ثعلبة بن يزيد الكوفي. الثقات (4/ 98).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 240):"كان غالياً في التشيّع،لا يُحتجّ بأخباره التي ينفرد بها عن عليّ".
674 - ثمامة بن شفي أبو علي الهمداني الأصبحي، ... ،عداده في أهل مصر. الثقات (4/ 97).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم930):"من جلّة المصريين".
675 - ثابت بن قيس المدني كنيته أبو الغصن مولى لبني غفار. الثقات (4/ 90) و (6/ 123).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 239):"كان قليل الحديث كثير الوَهم فيما يروي، لا يُحتجّ بخبره إذا لم يُتابعه غيره عليه".
676 - بسر بن سعيد مولى الحضرميين من أهل المدينة، ... ،وكان متعبّداً متخلّياً. الثقات (4/ 78 - 79).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم545):"كان من المتقنين".
677 - الأسود بن هلال المحاربي.الثقات (4/ 32).
قلت: قال بن حبان في المشاهير (رقم757):"من خيار أهل الكوفة".
678 - حيى بن هانئ أبو قبيل المعافري المصري، .... ،وكان يخطئ. الثقات (4/ 178).
قلت: قال بن حبان في المشاهير (رقم933):"من جلّة المصريين وصالحيهم، .... ،وكان يهمُ في الأحايين".
679 - حدير بن كريب أبو الزاهرية الشامي الحمصي. الثقات (4/ 183).
¥(18/385)
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم874):"من الأثبات في الروايات"، وقال ابن حبان أيضاً في موضعٍ آخر من المشاهير (رقم1416):"من أفاضل أهل الشام وعُبّادِهم وقدماء مشايخهم، ... ، ولا يصحّ له عن صحابيّ سماع".
680 - خالد بن أبي حيان مولى هزيلة امرأة من بني دينار ولدت في بني سلمة بالمدينة. الثقات (199 - 200).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم571):"كان ثبتاً".
يتبع إن شاء الله .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[06 - 11 - 07, 09:54 م]ـ
681 - شيبة بن نعامة، أبو نعامة الضبي، من أهل الكوفة. الثقات (6/ 445).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 459) وقال:"ممّن يروي عن أنس ما لا يشبه حديثه، وعن غيره من الثقات ما يُخالف حديث الأثبات، لا يجوز الإحتجاج به".
682 - سليمان بن قيس اليشكري. الثقات (4/ 309 - 310).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم508):"من خيار أهل المدينة".
683 - سليمان بن زياد الحضرمي، من أهل مصر.الثقات (4/ 314).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم952):"من جلّة المصريين".
684 - سليم بن عامر الخبائري الكلاعي من أهل الشام كنيته أبو يحيى. الثقات (4/ 328).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم896):"من خيار اهل الشام".
685 - سماك بن الوليد الحنفي اليمامي كنيته أبو زميل. الثقات (4/ 340).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (2/ح474):"يمامي ثقة"، وقال ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم962):"كان متقناً ثبتاً".
686 - سليط بن عبدالله بن يسار المكي. الثقات (4/ 342).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم620):"من خيار أهل مكة وجلّة التابعين".
687 - شريح بن عبيد الحضرمي الشامي المقرئ كنيته أبو الصلت. الثقات (4/ 353).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم889):"كان ثبتاً".
688 - شداد بن عبدالله القرشي الدمشقي الأموي، مولى معاوية بن أبي سفيان، كنيته أبو عمار. الثقات (4/ 357).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم890):"من خيار أهل الشام".
689 - شريك بن عبدالله بن أبي نمر القرشي من أهل المدينة، ربما أخطأ، ... ،كنيته أبو عبدالله.الثقات (4/ 360).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم586):"كان ربما يهم في الشئ بعد الشئ".
690 - شهاب بن عبدالله الخولاني من أهل اليمن.الثقات (4/ 362 - 363).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم960):"من أثبات أهل اليمن ومتقنيهم".
691 - شيبة بن نصاح القارئ من أهل المدينة. الثقات (4/ 368).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1021):"ممّن عنيَ بالقرآن، وكان مواظباً على الورع والدين الصحيح"، وذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (6/ 444 - 445) وقال:"كان إمام أهل المدينة في القراءة".
تنبيه: في الثقات لابن حبان (6/ 445) ما نصّه:"شيبة شيخ يروي عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، روى عنه ابن جريج، إن لم يكن: ابن نصاح، فلا أدري من هو".
692 - شريك بن عبدالله بن الحارث بن أوس بن الحارث النخعي كنيته أبو عبدالله، ... ،وكان في آخر أمره يخطئ فيما يروي، تغيّر عليه حفظه فسماع المتقدّمين عنه الذين سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط مثل يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق، وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام كثيرة. الثقات (6/ 444).
قلت: قال ابنح حبان في المشاهير (رقم1353):"كان من الفقهاء والمذكورين من العلماء الذين واظبوا على العلم ووقّفوا أنفسهم عليه، وكان يهم في الأحايين إذا حدّث من غير كتابه".
693 - الضحاك بن عثمان بن عبدالله بن خالد بن حزام ابن أخي حكيم بن حزام القرشي، أبو عثمان، من أهل المدينة.الثقات (6/ 482).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1057):"من المتقنين وأهل الورع في الدين".
694 - ضمام بن إسماعيل بن مالك المعافري من أهل مصر كنيته أبوشريح، وقد قيل: أبو إسماعيل، .... ،وكان يخطئ. الثقات (6/ 485 - 486).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1514):"كان يهم في الأحايين".
695 - طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيدالله التيمي القرشي، عداده في أهل الكوفة، ... ،وكان يخطئ، ... ،وقد قيل: إنّه رأى ابن عمر، وليس عليه اعتماد. الثقات (6/ 487).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1292):"لا يصحّ له صحبة لصحابيّ".
696 - طلحة بن عبدالملك الأيلي. الثقات (6/ 487).
قلت: قال بن حبان في المشاهير (رقم1056):"كان متقناً يُغرِب".
¥(18/386)
697 - سليمان بن بلال مولى ابن أبي عتيق بن أبي بكر الصديق، كنيته أبو أيوب، وقد قيل: أبو محمد، من أهل المدينة، .... ،وكان جميلاً داهيةً. الثقات (6/ 388).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1111):"من أهل الإتقان والورع في السرّ والإعلان".
698 - سليمان بن داود الخولاني، ... ،ثقة. الثقات (6/ 387).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (14/ح6559):"ثقة مأمون"، وقال ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم1471):"صدوق اللهجة متقن في الرواية"، وقال ابن حبان أيضاً في المجروحين (1/ 421 - ترجمة: سليمان بن داود اليمامي):"دمشقي صدوق مستقيم الحديث".
699 - أبو عمرو بن العلاء صاحب القراءات، اسمه: زبان بن العلاء، ... ،من أهل البصرة. الثقات (6/ 345 - 347).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1210):"من أهل الفضل ممّن عنيَ بالأدب والقراءةحتى صار إماماً يُرجع إليه فيها ويُقتدى باختياره منها".
700 - جرير بن حازم بن زيد الأزدي العتكي من أهل البصرة كنيته أبة النضر، ... ،وكان يخطئ لأنّ أكثرما كان يحدّث من حفظه. الثقات (6/ 144 - 145).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1255):"كان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين".
701 - مسلم بن مهران القرشي أبو المثنى مؤذن الجامع بالكوفة. (5/ 392).
قلت: سمّاه ابن حبان في صحيحه (4/ح1677):"مسلم بن المثنى"وقال:"من ثقات أهل الكوفة"، وقال ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم1163):"ربما وَهَمَ في الشئ بعد الشئ على ابن عمر".
702 - مسلم بن هرمز.الثقات (5/ 399).
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات ضمن جماعة من الرواة (5/ 401) وقال:"لست أعتمد عليهم ولا يٌعجبني الإحتجاج بهم لِما كانوا فيه من المذهب الردئ".
703 - مطر بن طهمان الوراق مولى علباء السلمي كنيته أبو رجاء، .... ،ربما أخطأ. الثقات (5/ 435).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم699):"كان ردئ الحفظ على صلاحٍ فيه".
704 - معروف الخياط أبو الخطاب مولى بني أمية، .. ،عداده في أهل الشام. الثقات (5/ 439).
قلت: قال ابن حبان في الثقات (9/ 295):"معروف، صدوق".
705 - أبو الخير اسمه: مرثد بن عبدالله اليزني من أهل مصر.الثقات (5/ 439 - 440).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم936):"من ثقات المصريين ومتقنيهم، وكان شيخاً صالحاً".
706 - هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي كنيته أبو المنذر، وقد قيل: أبو بكر، عداده في أهل المدينة، .... ،وكان حافظاً متقناً ورِعاً فاضلاً. الثقات (5/ 502).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم583):"من حفاظ أهل المدينة ومتقنيهم وأهل الورع والفضل في الدين".
707 - يحيى بن قيس المأربي.الثقات (5/ 528).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1560):"من أهل اليمن، من هشاهير المشايخ بها".
708 - أبو جعفر القارئ اسمه: يزيد بن القعقاع مولى عبدالله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي عتاقةً، من أهل المدينة، وكان إمام أهلها في القراءات. الثقات (5/ 543 - 544).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم541):"ممّن كان قد عني بعلمِ القرآن مع النّسك والورع".
709 - يوسف بن ماهك، أصله من فارس، سكن مكة، وكان مولى للحضرميين. الثقات (5/ 549).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم626):"من خيار التابعين".
710 - يوسف بن إبراهيم التيمي. الثقات (5/ 552).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 487):"يروي عن أنس بن مالك ما ليس من حديثه، لا تحلّ الرواية عنه ولا الإحتجاج به لما تفرّد بالمناكير عن أنس وأقوام مشاهير".
يتبع إن شاء الله ......
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[07 - 11 - 07, 07:19 ص]ـ
أثابك الله، وجزاك خيراً على هذا الجهد المبارك.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 11 - 07, 07:43 ص]ـ
711 - النضر بن محمد المروزي، .... ،وكان مرجئاً. الثقات (7/ 535 - 536).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1585):"من جلّة أهل مرو، ممّن كان يتفقّه على مذهب الكوفيين".
712 - النضر أبو عبدالرحمن، ... ،يخطئ. الثقات (7/ 534).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 393 - 393) وقال:"النضر بن منصور الغنوي، ... ،منكر الحديث جداًّ، لا يجوز الإعتبار بحديثه ولا الإحتجاج به لِما فيه من غلبة المناكير".
713 - الماضي بن محمد.الثقات (7/ 527).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (9/ 195) وقال:"الماضي بن محمد، ... ،يُعتبر حديثه إذا روى عن غير ليث"-يعني: ابن أبي سليم-.
714 - مسرة بن معبد اللخمي. الثقات (7/ 524).
¥(18/387)
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 382 - 383) وقال:"كان ممّن ينفرد عن الثقات ما ليس من أحاديث الأثبات على قِلّة روايته، لا يجوز الإحتجاج به إذا انفرد"، وقال ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم1436):"من ثقات أهل فلسطين، وكان يُغرب".
715 - مخرمة بن بكير بن عبدالله بن الأشج، كنيته أبو المسور، ... ،يُحتجّ بروايته من غير روايته عن أبيه، لأنّه لم يسمع من أبيه ما يروي عنه.الثقات (7/ 510).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1102):"من متقني أهل المدينة، ... ،في سماعه عن أبيه نظر"، وقال ابن حبان أيضاً في موضعٍ آخر من المشاهير (رقم1529):"من جلّة اهل مصر ومتقنيهم".
716 - أبو حنيفة اليمامي قوله، روى عنه ابن المبارك. الثقات (7/ 657).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (7/ 545) وقال:"أبو حنيفة اليمامي، اسمه: ناشرة بن عبداله، ... ،يخطئ على قلّة روايته".
717 - يزيد بن أبي سعيد أبو الحسن النحوي من أهل مرو مولى قريش. الثقات (7/ 622 - 623).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (7/ 618) وقال:"يزيد بن عبدالله النحوي سكن مرو، ... ،وكان متقناً من العبّاد، ثبتاً من الزهّاد، تالياً لكتاب الله، عالماً فيه جهده".
718 - يزيد بن زياد بن أبي زياد، واسم أبي زياد: ميسرة، مولى ابن عباس المخزومي،
وقد قيل: مولى لبني هاشم، من أهل المدينة. الثقات (7/ 622).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 450 - 452) وقال:"كان يزيد صدوقاً إلا أنّه لمّا كبر ساء حفظه وتغيّر،فكان يتلقّن ما لُقِّن، فوقع المناكير في حديثه من تلقين غيره إيّاه وإجابته فيما ليس من حديثه لسوء حفظه، وسماعُ من سمِع منه قبل دُخوله الكوفة في أول عمره سماعٌ صحيح، وسماع من سمِع منه في آخر قدمته الكوفة بعد تغيير حفظه وتلقنه ما تلقّن سماعٌ ليس بشئ".
719 - يعقوب بن عمرو بن عبدالله بن عمرو بن أمية الضمري حجازي. الثقات (7/ 640).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (2/ح731):"من أهل الحجاز، مشهور مأمون".
720 - يعقوب بن عبدالله بن الأشج أخو بكير، ... ،كنيته أبو يوسف. الثقات (7/ 641).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1502):"من جلّة المصريين وقدماء مشايخهم، مات بها على إتقانٍ وتيقّظٍ فيه".
يتبع إن شاء الله ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[07 - 11 - 07, 02:08 م]ـ
721 - جعفر بن عمرو بن أمية بن إياس الضمري المدني. الثقات (4/ 104).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم531):"من سادات أهل المدينة".
722 - يعقوب بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن عبدالقاري حليف بني زهرة، أصله من المدينة، سكن الإسكندرية، وهو الذي يقال له:يعقوب الإسكندراني. الثقات (7/ 644 - 645).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1535):"من الأثبات في الروايات".
723 - يونس بن يزيد بن أبي المخارق الإيلي القرشي كنيته أبو يزيد، وقد قيل: إنّه يونس بن يزيد بن أبي النجاد. الثقات (7/ 648 - 649).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1452):"من متقني أصحاب الزهري".
724 - يونس بن نافع أبو غانم من أهل مرو، .... ،يخطئ. الثقات (7/ 650).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1582):"كان يهم في الأحايين".
725 - يونس بن أبي يعفور العبدي، واسم أبي يعفور: وقدان.الثقات (7/ 651).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 492) وقال:"منكر الحديث، يروي عن أبيه وعن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الإحتجاج عندي بما انفرد من الأخبار".
726 - جعفر بن المطلب بن أبي وداعة السهمي كنيته أبو كثير. الثقات (4/ 105).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم621):"من متقني أهل مكة، وكان فاضلاً".
727 - جبير بن شيبة بن عثمان بن عبدالدار خازن الكعبة. الثقات (4/ 112).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم606):"من خيار أهل مكة وعبّادهم".
728 - جبر بن نوف البكالي أبو الوداك، ... ،وقد قيل: أبو الوداك البكيلي. الثقات (4/ 117).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم683):"من أهل الصدق والإتقان".
729 - جعدة بن هبيرة المخزومي، ... ،لا أعلم لصحبته شيئاً صحيحاً فأعتمد عليه فلذلك أدخلناه في التابعين. الثقات (4/ 115).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم812):"لا يصحّ له صحبة".
730 - جابر بن زيد أبو الشعثاء الأزدي اليحمدي، ... ،وكانت الإباضية تنتحله وكان هو يتبرّأ من ذلك، ... ،وكان من أعلم الناس بكتاب الله، ... ،وكان فقيهاً. الثقات (4/ 101 - 102).
¥(18/388)
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم646):"كان من علماء التابعين بالقرآن وفقهاء أهل البصرة في الدين".
يتبع إن شاء الله ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[08 - 11 - 07, 08:19 ص]ـ
731 - حماد بن أسامة أبو أسامة الكوفي مولى بني هاشم. الثقات (6/ 222).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1379):"من الأثبات في الروايات".
732 - حماد بن مسعدة مولى بني باهلة من أهل البصرة كنيته أبوسعيد. الثقات (6/ 222).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1284):"من خيار أهل البصرة".
733 - حنظلة بن أبي سفيان الجمحي القرشي من أهل مكة،واسم أبي سفيان: الأسود، .. ،
وهو الذي يروي عنه ابن فضيل ويقول: حنظلة بن الأسود. الثقات (6/ 225).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1143):"من خيار أهل مكة وعبّادهم".
734 - حسان بن أبي سنان العابد من أهل البصرة كنيته أبو عبدالله، ... ،ولست أحفظ له حديثاً مسنداً. الثقات (6/ 225).
قلت: قال بن حبان في المشاهير (رقم1198):"كان يشبه بأبي ذر الغفاري في زهده وتقشّفِهِ،وليس له كبيرُ حديثٍ يُرجعُ إليه إلا الرقائق".
735 - حسان بن إبراهيم الكرماني العنزي كنيته أبو هشام. الثقات (8/ 207).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (6/ 224):"حسان بن إبراهيم الكرماني، .... ،ربما أخطأ".
فائدة: أشار ابن حبان في كتاب المجروحين –ترجمة: طريف بن سفيان السعدي أبو سفيان- إلى وهمٍ لحسان بن إبراهيم الكرماني.
736 - سعيد بن مسروق الثوري من أهل الكوفة. الثقات (6/ 371).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1324):"كان متقناً".
737 - حفص بن ميسرة أبو عمر الصنعاني من صنعاء الشام. الثقات (6/ 200).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1475):"ربما وَهَم".
738 - حفص بن غياث بن طلق بن معاوية أبو عمر النخعي قاضي الكوفة. الثقات (6/ 200).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1370):"كان يهم في الأحايين".
739 - حسين بن عثمان بن بشر بن المحتفز من أهل مرو. الثقات (6/ 207).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (3/ح1180):"من أهل البصرة سكن مرو، ثقة من الثقات".
740 - حصين بن عبدالرحمن الحارثي.الثقات (6/ 211).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1303):"من متقني أهل الكوفة".
يتبع إن شاء الله ............
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 11 - 07, 08:48 م]ـ
741 - حسان بن عطية من أهل الشام، من أفاضل أهل زمانه. الثقات (6/ 223).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1423):"من أفاضل أهل زمانه ثقةً وإتقاناً وفضلاً وخيراً، وكان يُغرِب".
742 - أبو بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، اسمه كنيته، ... ،من سادات قريش، وكان فقيهاً عابداً يصوم الدهر كلّه. الثقات (5/ 560).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم434):"كان من سادات قريش فقهاً وعلماً وورعاً وفضلاً".
743 - أبو القاسم الجدلي.الثقات (5/ 564).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (5/ح2176):"من ثقات الكوفيين".
744 - ميناء مولى عبدالرحمن بن عوف القرشي.الثقات (5/ 455).
قلت: ذكره ابن حبا ن في المجروحين (2/ 356 - 357) وقال:"منكر الحديث قليل الرواية، روى أحرفاً يسيرةً لا تشبه حديث الثقات، وَجَبَ التنكّب عن حديثه".
745 - معرور بن سويد الأسدي من أهل الكوفة كنيته أبو أمية. الثقات (5/ 457).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم827):"من أصحاب عمر بن الخطاب وجلّة الكوفيين".
746 - مقاتل بن حيان النبطي مولى لبكر بن وائل بن ربيعة، وقد قيل: مولى تيم الله بن ثعلبة، ويقال: مولى بني شيبان، .... ،وكان صدوقاً فيما يروي إذا كان دونه ثبت. الثقات (5/ 508).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1566):"لا يصحّ له عن صحابيّ لُقيّ إنّما تلك أخبارٌ مدلّسة، .... ،وكان ممّن عني بعلم القرآن وواظب على الورع في السرّ والإعلان".
747 - حرب بن شداد العطار اليشكري من أهل البصرةكنيته أبو الخطاب. الثقات (6/ 230 - 231).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1235):"من متقني أهل البصرة وقرائهم".
748 - خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي القرشي. الثقات (6/ 251).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1016):"من متقني أهل المدينة".
749 - أبو المدلة يروي عن أبي هريرة وهو مولاه، واسمه: عبيدالله بن عبدالله. الثقات (5/ 72).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (8/ح3428) و (3/ح874):"مدني ثقة".
750 - عبيدالله بن أبي يزيد مولى آل قارظ حليف لبني زهرة، ... ،عداده في أهل مكة. الثقات (5/ 73).
¥(18/389)
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم628):"من متقني أهل مكة".
يتبع إن شاء الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 11 - 07, 10:33 ص]ـ
751 - عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود الهذلي، ... ،عداده في أهل الكوفة. الثقات (5/ 76).
قلت: قال ابن حبانفي المشاهير (رقم755):"من صالحي أهل الكوفة".
752 - علي بن علقمة الأنماري. الثقات (5/ 163).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 85):"منكر الحديث، ينفرد عن عليّ بما لا يشبه حديثه، فلا أدري سمع منه سماعاً أو أخذ ما يروى عنه عن غيره، والذي عندي تَركُ الإحتجاج به إلا فيما وافق الثقات من أصحاب عليّ في الروايات".
753 - عمرو بن شرحبيل أبو ميسرة الهمداني من أهل الكوفة. الثقات (5/ 168).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم782):"من عبّاد أهل الكوفة".
754 - أبو عبدالجبار اسمه: عمرو بن عبدالله الحضرمي. الثقات (5/ 179).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم906):"كان متقناً".
755 - عامر بن شراحيل بن عبد الشعبي من شعب همدان من أهل الكوفة كنيته أبو عمرو، ... ،وكان فقيهاً شاعراً. الثقات (5/ 185).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقمن750):"من الفقهاء في الدين وجلّة التابعين".
756 - حبيب بن عيسى، أبو محمد العجمي، أصله من فارس، سكن البصرة، ... ،وكان عابداً فاضلاً ورعاً تقياَّ من المجابين الدعوة في الأوقات، أخباره في التقشّف والعبادة مشهورة. الثقات (6/ 180 - 181).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1199):"كان من أهل الورع والفضل والعبادة ممّن عُرِفَ باستجابة الدعوة في الأحايين، وما له حديث يُرجَع إليه".
757 - جنيد بن العلاء أبو العلاء. الثقات (6/ 150).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 249) وقال:"كان يُدلّس عن محمد بن أبي قيس المصلوب، ويروي ما سمع منه عن شيوخه، فاستحقّ مجانبة حديثه على الأحوال كلها،
لأنّ ابن أبي قيس كان يضع الحديث".
758 - جنادة بن أبي خالد، .... ، وهو الذي يخطئ أهل الجزيرة في روايته فيقولون:عم زيد بن أبي أنيسة عن جنادة بن أبي أمية عن مكحول، إنما هو: جنادة بن أبي خالد، جنادة بن أبي أمية من التابعين. الثقات (6/ 150).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (5/ح2046):"جنادة بن أبي أمية من التابعين أقدم من مكحول، وجنادة بن أبي خالد من أتباع التابعين وهما شاميان ثقتان".
759 - جنادة بن أبي أمية الدوسي، واسم أبي أمية: كثير، ... ،وقد قيل: إن له صحبة، وليس ذلك بصحيح. الثقات (4/ 103 - 104).
قلت: قال ابن حبان في صحيحه (5/ح2046):"جنادة بن أبي أمية من التابعين أقدم من مكحول، وجنادة بن أبي خالد من أتباع التابعين وهما شاميان ثقتان".
760 - كرز بن وبرة العابد. الثقات (5/ 338).
قلت: ذكره ابن حبان في الثقات أيضاً (9/ 27) وقال:"كرز بن وبرة الحارثي العابد، ... ،وكان ابن شبرمة كثير المدح له، قدِم مكة فأتعب العبّاد بها وكانت سحابة تظلّه وإذا أُجيب"، وقال ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم1598):"من المتجرّدين للعبادة والمتقشّفين في الزّهادة".
يتبع إن شاء الله ........
ـ[د. محمد السيد إسماعيل]ــــــــ[10 - 11 - 07, 07:38 م]ـ
الأخ المميز " الدارقطني " بارك الله فيك وأنا أحيلك إلى كتاب " الرواة الذين ترجم لهم ابن حبان في المجروحين وأعادهم في الثقات. جمع ودراسة وتحليل " للدكتور مبارك سيف الهاجري، طبعة جامعة الكويت سنة 1421هـ - 2000 م
وذكر فيه 159 ترجمة
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 11 - 07, 09:52 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2129&highlight=%E3%C8%C7%D1%DF+%C7%E1%E5%C7%CC%D1%ED
ـ[الدارقطني]ــــــــ[11 - 11 - 07, 08:10 م]ـ
761 - محمد بن مسلم بن أبي الوضاح أبو سعيد المؤدب. الثقات (9/ 40 - 41).
قلت: ذكره ابن حبان أيضا في الثقات (9/ 56) وقال:"محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، .... ، مستقيم الحديث".
762 - محمد بن الحارث أبو عبدالله الحارثي من أهل البصرة. الثقات (9/ 57).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 310) وقال:"منكر الحديث جداَّ، فأمّا ما روى عن ابن البيلماني من تلك الصحيفة فالبليّة فيها ممّن فوقه، إلا أنّه أكثر عن ابن البيلماني حتى يسبق إلى القلب القدح فيه لكثرته، وإن كان ابن البيلماني في نفسه ليس بشئ في الحديث، فقد روى عن غير ابن البيلماني أيضاً مناكير لا تشبه حديث الثقات".
763 - محمد بن زيد بن علي بن زيد بن دينار مولى النخع كنيته أبو جعفر. الثقات (9/ 103).
قلت: ذكره ابن حبان أيضاً في الثقات (9/ 72) وقال:"محمد بن زيد بن أبي أسامة الرقي، ... ،ربما خالف".
764 - عامر بن عبدالواحد الأحول.الثقات (5/ 193).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1224):"من ثقات أهل الصرة ومتقنيهم".
765 - علقمة بن وقاص الليثي من أهل المدينة. الثقات (5/ 209).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم459):"من أفاضل التابعين".
766 - كميل بن زياد النخعي كوفي، ... ،وقال العباس بن ذريح: كميل بن عبدالله. الثقات (5/ 341).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 225) وقال:"كان كميل من المفرطين في عليّ عليه السلام، ممّن يروي عنه المعضلات، وفيه المعجزات، منكر الحديث جداًّ، تُتَّقى روايته ولا يُحتجّ به".
767 - هارون بن رئاب الأسيدي بصري، ... ، وكان عابداً متقشّفاً. الثقات (5/ 508).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم731):"من عبّاد أهل البصرة وزهّادهم ممّن كان يُخفي الزّهد جهرَةً، كان يلبس المسح على بدنه ويغطّيه بثوبٍ رقيق ناعم".
768 - عطاء بن ميناء مولى البختري بن أبي ذباب من أهل المدينة. الثقات (5/ 200).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم488):"من حفّاظ التابعين وصالحيهم".
769 - عطاء بن صهيب مولى رافع بن خديج الأنصاري، أبو النجاشي. الثقات (5/ 203).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم968):"من الأثبات في الروايات".
770 - غطيف بن عبدالله الشامي الهمداني.الثقات (5/ 292).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم871):"من متقني أهل الشام".
يتبع إن شاء الله .........
¥(18/390)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[13 - 11 - 07, 12:56 م]ـ
771 - فضيل بن زيد الرقاشي كنيته أبو حسان من أهل البصرة وقرائهم. الثقات (5/ 294).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم729):"من عبّاد أهل البصرة وقرائهم".
772 - الفضل بن عيسى، ... ،إن كان الرقاشي فليس بمتصل. الثقات (5/ 296).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 212) وقال:"الفضل بن عيسى الرقاشي، ... ،وكان قدرياًّ داعية إلى القدر، وكان يقصّ بالبصرة، ممّن يروي المناكير عن المشاهير".
773 - الفضل بن مبشر الأنصاري من أهل المدينة كنيته أبو بكر. الثقات (5/ 296).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 356) وقال:"مفضل بن مبشر الأنصاري، ... ،في أحاديثه أشياء مستقيمة تشبه حديث الثقات، وفيها أشياء مقلوبة لا تشبه حديث الأثبات،
كأنّه كان يُجيب فيما يُسأل، فمن هنا وقع المناكير في روايته، فلمّا كثُر ذلك منه بطل الإحتجاج به"
فائدة: قال الدارقطني في تعليقاته على المجروحين (ص263):"إنّما هو: الفضل بن مبشر، ... ، وقوله:مفضل، خطأ".
774 - القاسم بن عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود الهذلي من أهل الكوفة، ... ،وكان غلب أقرانه بخصالٍ ثلاث: طول الصمت وحسن الخلق وسخاوة النفس. الثقات (5/ 303) و (7/ 333).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم803):"من خيار الكوفيين وعبّادهم".
775 - إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة من ولد لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة الفزاري أبو إسحاق، ... ،وكان من الفقهاء والعبّاد. الثقات (6/ 23).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1446):"كان من الفقهاء و العبّاد والحفّاظ والزهّاد ممّن عني بالعلم ولزم الورع والحلم ورابط بالثغر إلى أن مات".
776 - الحسن بن عطية العوفي، ... ،وأحاديث الحسن بن عطية ليست بنقيّة. الثقات (6/ 170).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 279) وقال:"منكر الحديث، فلا أدري البليّة في أحاديثه منه أو من أبيه أو منهما معاً، لأنّ أباه ليس بشئ في الحديث، وأكثر روايته عن أبيه، فمن هنا اشتبه أمره ووجب تركه".
777 - الحكم بن أبان المدني سكن اليمن كنيته أبو عيسى، ... ،ربما أخطأ، وإنّما وقع المناكير في روايته من رواية ابنه إبراهيم بن الحكم عنه، وإبراهيم ضعيف. الثقات (6/ 185 - 186).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1561):"إنّما وقعت المناكير في روايته من جهة ابنه إبراهيم بن الحكم".
778 - حبان بن واسع بن حبان المازني الأنصاري من أهل المدينة. الثقات (6/ 244).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1051):"من متقني اهل المدينة".
779 - داود بن أبي هند، واسم أبي هند: دينار، مولى بني قشير كنيته أبو محمد من أهل البصرة، ... ،وقد قيل: كنيته أبو بكر، ... ،وقد روى عن انس خمسة أحاديث لم يسمعها منه، وكان داود من خيار أهل البصرة من المتقنين في الروايات إلا أنّه كان يهم إذا حدّث من حفظه. الثقات (6/ 278).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1187):"روى عن أنس أحاديث ولم يسمع منه شيئاً، وكان من أهل الورع والفضل".
780 - زفر بن الهذيل بن قيس، من بلعنبر، كنيته أبو الهذيل الكوفي، وكان من أصحاب أبي حنيفة، ... ،وكان زفر متقناً حافظاً قليل الخطأ، لم يسلك مسلك صاحبه في قلّة التيقّظ في الروايات، وكان أقيس أصحابه وأكثرهم رجوعاً إلى الحق إذا لاح له. الثقات (6/ 339).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1354):"من متورّعةِ الفقهاء، لم يسلك سبيل صاحبيه في الروايات، وكان إذا لاح له الحق يرجع إليه من غير أن يتمادى في باطله".
يتبع إن شاء الله ........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[14 - 11 - 07, 08:24 ص]ـ
781 - نعيم بن المورع بن توبة العنبري أبوسعيد. الثقات (9/ 218).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 400 - 401) وقال:"شيخ يروي عن الثقات العجايب، لا يجوز الإحتجاج به بحال".
782 - الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني، كوفي.الثقات (9/ 224).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 422 - 423) وقال:"كان ممّن ينفرد عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، فخرج بذلك عن حدّ الإحتجاج به إذا انفرد، وأرجو أن من اعتبر به فيما وافق الثقات لم يُجَرّح في فعله ذلك".
783 - الوليد بن الوليد بن زيد، يروي عن الأوزاعي مسائل مستقيمة. الثقات (9/ 225).
¥(18/391)
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 423) وقال:"الوليد بن الوليد العنسي، .... ، يروي عن ابن ثوبان وثابت بن يزيد العجائب، .... ،وقد روى هذا الشيخ عن عمرو بن دينار بنسخة أكثرها مقلوبة،يطول الكتاب بذكرها، لا يجوز الإحتجاج به فيما يروي".
784 - يعقوب بن عطاء بن أبي رباح مولى قريش، ... ،ربما أخطأ يُعتبر حديثه من غير رواية زمعة عنه،فإن المعتبر إذا اعتبر حديثه الذي بيّن السّماع منه ولم يروِ عنه إلا ثقة لم يجد إلا الإستقامة. الثقات (7/ 639 - 640).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1144):"وجود المناكير في أخباره من جهة زمعة بن صاالح لا من جهته".
785 - يزيد بن زريع بن يزيد العبسي كنيته أبو معاوية، ... ،وكان من أورع أهل زمانه. الثقات (7/ 632).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1280):"من أورع أهل البصرة وأتقنهم".
786 - يزيد بن هارون بن زاذي الواسطي مولى بجيلة كنيته أبو خالد، ... ،وكان من خيار عباد الله ممّن يحفظ حديثه.الثقات (7/ 632).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1406):"كان من خيار عباد الله ممّن يحفظ حديثه كله".
787 - يحيى بن عثمان القرشي. الثقات (7/ 599).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 475) وقال:"منكر الحديث جداًّ يروي أشياء مناكير لا يُتابع عليها، لا يجوز الإحتجاج به لما أكثر من رواية المناكير حتى كاد أن تغلب حديثه".
788 - هارون بن سعد العجلي من أهل الكوفة. الثقات (7/ 579).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 443) وقال:"كان غالياً في الرّفض وهو رأس الزيدية، ممّن كان يعتكف عند خشبة زيد بن عليّ، وكان داعياً إلى مذهبه، لا تحلّ الرواية عنه ولا الإحتجاج به بحال".
789 - هارون بن أبي وكيع. الثقات (7/ 578 - 579).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 442) وقال:"هارون بن عنترة بن عبدالرحمن الشيباني، ... ،وهو الذي يقال له: هارون بن أبي وكيع، ... ،منكر الحديث جداًّ، يروي المناكير الكثيرة، حتى يسبق إلى قلب المستمع لها أنّه المتعمّد لذلك من كثرة ما يروي ما لا أصل له، لا يجوز الإحتجاج به بحال"،وقال ابن حبان في الثقات (5/ 282 - ترجمة أبيه:عنترة):"وهارون -الله المستعان- على إثباته".
790 - معاوية بن سلام بن أبي سلام،أبو سلام الأسود من أهل الشام. الثقات (7/ 469).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1465):"من ثقات الشاميين ومتقنيهم، دخل مصر فكتب عنه أهلها، ومات على تيقّظٍ فيه".
يتبع إن شاء الله .......
ـ[الدارقطني]ــــــــ[15 - 11 - 07, 02:43 م]ـ
791 - عطاء بن السائب بن زيد الثقفي كنيته أبو زيد من أهل الكوفة، وقد قيل: إنه عطاء بن السائب بن مالك، .... ،وقد قيل: إنه سمع من أنس، ولم يصحّ ذلك عندي، ... ،وكان قد اختلط بآخرة ولم يفحش خطاءه حتى يستحق أن يعدل به عن مسلك العدول بعد تقدم صحّة ثباته في الروايات. (7/ 251 - 252).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1325):"لا يصحّ له لأنس بن مالك صحبة ولا لغيره من الصحابة، .... ،وكان يهم في الشئ بعد الشئ".
792 - عطاء بن مسلم الخفاف، من أهل حلب. الثقات (7/ 255).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 113) وقال:"كان شيخاً صالحاً، دفن كتبه ثم جعل يحدّث، وكان يأتي بالشئ على التوهّم فيُخطئ، فكثر المناكير في أخباره، وبطل الإحتجاج به إلا فيما وافق الثقات".
793 - عطاء أبو محمد، مولى أبي طلحة. الثقات (5/ 206).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 113) وقال:"منكر الحديث على قلّته، يروي عن عليّ ما لا يُتابع عليه، وليس من العدالة بالمحلّ الذي يُعتمد عليه عند الإنفراد".
794 - أبو حصين اسمه: عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي من أهل الكوفة. الثقات (7/ 200 - 201).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1320):"من متقني الكوفيين".
795 - عثمان بن عبدالملك، الذي يقال له: مستقيم، كان يؤذن في المسجد الحرام. الثقات (7/ 201) و (7/ 523).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1164):"يُعرَف بمستقيم من استقامته على الطريقة المحمودة، ... ،وكان قليل الحديث".
796 - عثمان بن أبي العاتكة القاضي، من أهل الشام، كنيته أبو حفص. الثقات (7/ 202).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1449):"كان على قضاء الشام، ... ، من متقني أهلها وقدماء مشايخهم".
797 - علي بن الحكم البناني، من أهل البصرة،كنيته أبو الحكم. الثقات (7/ 205 - 206).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1217):"من جلّة أهل البصرة، وكان ردئ الحفظ".
798 - علي بن ثابت بن عمرو بن أخطب الأنصاري البصري،أخو عزرة بن ثابت ومحمد بن ثابت. الثقات (7/ 207).
قلت: قال ابن حبان في الثقات (7/ 299 - ترجمة: عزرة بن ثابت بن أبي زيد الأنصاري):"عليّ ثبت"، وقال ابن حبان أيضاً في المجروحين (2/ 260 - ترجمة: محمد بن ثابت العبدي):"وأمّا عليّ فصدوق في الرواية، قليل الحديث".
799 - علي بن مسهر بن علي بن عمير بن عاصم بن عبيد بن مسهر، أخو عبدالرحمن بن مسهر القرشي، كنيته أبو الحسن. الثقات (7/ 214).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1357):"من متقني أهل الكوفة".
800 - عبدالعزيز بن محمد بن أبي عبيد الدراوردي من أهل المدينة. الثقات (7/ 116 - 117).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1120):"كان عبدالعزيز من فقهاء أهل المدينة وساداتهم".
يتبع إن شاء الله .......
¥(18/392)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[16 - 11 - 07, 02:50 ص]ـ
801 - عبدالعزيز بن أبي حازم المدني، واسم أبي حازم: سلمة بن دينار العابد مولى أسلم. الثقات (7/ 117).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1119):"من خيار أهل المدينة ومتقنيهم".
802 - عبدالحميد بن عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب القرشي العدوي من أهل المدينة. الثقات (7/ 117).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1020):"من سادات أهل المدينة، .... ،من متقني قريش وصالحيهم".
803 - عبدالواحد بن زيد العابد كنيته أبو عبيدة من أهل البصرة، ... ،يُعتبر بحديثه إذا كان دونه وفوقه ثقات، ويُجتنب ما كان من حديثه من رواية سعيد بن عبدالله بن دينار، فإنّ سعيد يأتي بما لا أصل له عن الأثبات. الثقات (7/ 124).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 139) وقال:"كان ممّن غلب عليه العبادة حتى غفل عن الإتقان فيما يروي، فكثر المناكير في روايته على قلّتها، فبطل الإحتجاج به".
804 - عبدالسلام شيخ،يروي عن الزهري، روى عنه محمد بن إسحاق. الثقات (7/ 127).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 134) وقال:"عبدالسلام بن أبي الجنوب، ... ،منكر الحديث، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يُعجبني الإحتجاج بخبره لمخالفته الأثبات في الرواية".
تنبيه: جزم ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى في تهذيبه في ترجمة:"عبدالسلام بن أبي الجنوب "، بأنهما واحد.
805 - عمر بن يزيد النصري من أهل الشام، .... ،في روايته أشياء. الثقات (7/ 179).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 60 - 61) وقال:"كان ممّن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل،لا يجوز الإحتجاج به على الإطلاق، وإن اعتبر بما وافق الثقات فلا ضير".
806 - عاصم بن رجاء بن حيوة الكندي من أهل الشام. الثقات (7/ 259).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1451):"من ثقات أهل الشام ومتقنيهم".
807 - عاصم بن عمر بن حفص،أخو عبيدالله بن عمر، .... ،يخطئ ويخالف. الثقات (7/ 259).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 109) وقال:"عاصم بن عمر العمري، ... ،منكر الحديث جداًّ، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الإحتجاج به إلا فيما وافق الثقات".
808 - عاصم بن كليب بن شهاب الجرمي من أهل الكوفة. الثقات (7/ 256).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1305):"من متقني الكوفيين".
809 - العوام بن حوشب بن يزيد بن رويم الشيباني كنيته أبو عيسى من أهل واسط. الثقات (7/ 298).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1398):"من جلّة الواسطيين، ممّن لا يصغر عن لقي الصحابة،ولا يصحّ له ذلك".
810 - عزرة بن ثابت بن أبي زيد الأنصاري، .. ،عداده في أهل البصرة، .. ،وكان متقناً. الثقات (7/ 299).
قلت: قال ابن حبان في المجروحين (2/ 260 - ترجمة: محمد بن ثابت العبدي):"فأما عزرة فثقة مأمون".
يتبع إن شاء الله .....
ـ[الدارقطني]ــــــــ[17 - 11 - 07, 05:23 ص]ـ
811 - الربيع بن أنس بن زياد البكري، ... ،والناس يتّقون حديثه ما كان من رواية أبي جعفر عنه،لأنّ فيها اضطراب كثير. الثقات (4/ 228).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم987):"وكل ما في أخباره من المناكير إنّما هي من جهة أبي جعفر الرازي".
812 - ربيعة بن عبدالله بن عبيدالله بن الهدير التيمي القرشي، عمّ محمد بن المنكدر، عداده في أهل المدينة. الثقات (4/ 228 - 229).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم484):"من أفاضل قريش وعبّاد أهل المدينة".
813 - ربيعة بن شيبان السعدي أبو الحوراء، ... ،عداده في أهل البصرة. الثقات (4/ 229).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم700):"من صالحي أهل البصرة، لا يوجد له راوٍ ثقة إلا يزيد بن أبي مريم".
814 - ربيعة بن عمرو الجرشي. الثقات (3/ 130).
قلت: هكذا ذكره في طبقة الصحابة، وأعاده في التابعين (4/ 230) وقال:"ربيعة بن عمرو الجرشي من العبّاد، شامي كان يقصّ أيام معاوية".وقال ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم884):"من عبّاد الشاميين".
815 - زياد بن مطر بن شريح العدوي، من أهل البصرة، ... ،روى عنه ابنه العلاء بن زياد، هو وابنه عابدان زاهدان خيّران فاضلان. الثقات (4/ 259).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم713):"من عبّاد أهل البصرة وزهاّدهم، ممّن جالس عمر بن الخطاب".
816 - خيثمة بن أبي خيثمة البصري.الثقات (4/ 214).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 349 - 350) وقال:"منكر الحديث على قلّته، لا تتميّز كيفيّة سببه في النّقل، لأنّ راويه جابر الجعفي، فما يلزق به من الوهم فهو لجابر ملزقٌ أيضاً، فمن ههنا اشتبه أمره ووجب تركه".
817 - حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب المدني.الثقات (4/ 152).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم506):"من أفاضل أهل المدينة".
818 - خالد بن محدوج الواسطي أبو روح. الثقات (4/ 206).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 342) وقال:"خالد بن مفدوح الواسطي، ويقال: ابن محدوج، .... ،يقلب الأخبار حتى صار ممّن لا يُحتجّ به في الآثار".
819 - زرعة بن ثوب،والد ضمضم بن زرعة،من أهل الشام، ... ،وكان لا يأخذ على القضاء أجراً. الثقات (4/ 268).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم882):"من خيار أهل الشام".
820 - زر بن حبيش الأسدي من أهل الكوفة، ... ،كنيته أبو مريم، وقد قيل: أبو مطرف، ... ،وكان من أعرب الناس وكان عبدالله بن مسعود يسأله عن العربية. الثقات (4/ 269).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم740):"أدرك الجاهلية ولا صحبة له".
يتبع إن شاء الله ...........
¥(18/393)
ـ[الدارقطني]ــــــــ[18 - 11 - 07, 01:55 م]ـ
821 - شمير بن عبدالمدان. الثقات (4/ 370).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم979):"عداده في أهل اليمن، يُغرِب".
822 - شفي بن ماتح الأصبحي، ويقال: ماتع، ... ،كنيته أبو سهل، عداده في أهل مصر. الثقات (4/ 371).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم940):"من الأثبات في الروايات".
823 - ضريب بن نقير بن سمير القيسي من قيس بن ثعلبة، أبو السليل الجريري من أهل البصرة. الثقات (4/ 390).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم718):"من صالحي أهل البصرة، ممّن أخذ التقشّف عن أبي ذر".
824 - بكر بن عبدالله بن عمرو بن هلال المزني البصري من مضر كنيته أبو عبدالله، ... ،وكان عابداً فاضلاً. الثقات (4/ 74).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم655):"كان بكر من المتعبّدين وأهل الفضل في الدين ممّن لزم التواضع الشديد في الأوقات والإزدراء على نفسه في الحالات".
825 - العلاء بن زياد بن مطر العدوي، .. ،عداده في أهل البصرة، .. ،وكان من العبّاد، كنيته أبو نصر. الثقات (5/ 246).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم653):"من أفاضل أهل البصرة وعبّادهم، ممّن يصبر على السّهر الطويل والتهجّد الكثير".
826 - مورق بن المشمرج العجلي من أهل البصرة كنيته أبو المعتمر، ... ،وكان من العبّاد الخشن. الثقات (5/ 446).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم654):"من أحلم أهل البصرة على الحقيقة وأكثرهم تعبُّداً وفضلاً".
827 - ضرار بن مرة،أبو سنان الشيباني من أهل الكوفة، ... ،وكان عابداً. الثقات (6/ 484).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1296):"من عُبّاد أهل الكوفة وقراّئهم".
828 - الحسن بن الحسن بن الحسن بن على بن أبي طالب-رضي الله عنهم. الثقات (6/ 159).
قلت: قال ابن حبان في المشاهيرلا (رقم422):"من قراّء أهل البيت وعُبّادهم".
829 - الحارث بن عبيدة المصري كنيته أبو وهب الشاوي، ... ،وهو الذي يقال له: الحارث بن عميرة الكلاعي، عداده في أهل الشام،سكن مصر. الثقات (6/ 176) و (8/ 182).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (1/ 268) وقال:"يأتي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، لا يُعجبني الإحتجاج بخبره إذا انفرد"، وقال ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم1494):"من جلّة المصريين".
830 - محمد بن واسع الأزدي من أهل البصرة كنيته أبو بكر، ... ،وكان من العبّاد المتقشّفة والزّهّاد المتجرّدين للعبادة. الثقات (7/ 366).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1186):"من عبّاد أهل البصرة وزهّادهم والمتقشّفة الخشن، ليس يصحّ له عن أنس سماع، وإن كان لا يصغُرُ عنه".
يتبع إن شاء الله .........
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 11 - 07, 04:39 م]ـ
831 - مصعب بن ثابت بن عبدالله بن الزبير بن العوام، .. ،كنيته أبو عبدالله، ... ،وقد أدخلته في الضعفاء وهو ممّن استخرت الله فيه. الثقات (7/ 478).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين كما أشار رحمه الله (2/ 367) وقال:"منكر الحديث ممّن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، فلمّا كثر ذلك منه استحقّ مجانبة حديثه"، وقال ابن حبان أيضاً في المشاهير (رقم1092):"من جلّة أهل المدينة ومتقنيهم".
832 - منصور بن زاذان من أهل واسط مولى عبدالرحمن بن أبي عقيل، .. ،كان منصور بن زاذان من المتقشّفين المتجردين للدين. الثقات (7/ 474).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1397):"من الصالحين والمتقشّفة المتقنين ممّن تفرّغ للعبادة وتلبّس جلباب الزّهادة ورفض الناس وما هم فيه بحذافيره، إلا الكسرة والخرقة والقلة والظُلّة".
833 - معاوية بن صالح الحضرمي كنيته أبوعمرو من أهل حمص كان على قضاء الأندلس. الثقات (7/ 470).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1530):"يُغرب".
834 - مغيرة بن عبدالرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، من أهل المدينة، ... ،كنيته أبوهاشم، ...... ،ربما أخطأ. الثقات (7/ 466 - 467).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1053):"كان يهم في الشئ بعد الشئ".
835 - محمد بن مطرف أبو غسان الليثي أصله من المدينة سكن عسقلان. الثقات (7/ 426).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1431):"كان متيقّظاً يُغرب".
836 - محمد بن قيس الأسدي من أهل الكوفة كنيته أبو قدامة، وقد قيل: أبو نصر، ... ،وكان من المتقنين. الثقات (7/ 427).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1339):"من متقني أهل الكوفة، وكان فاضلاً ورعاً".
837 - محمد بن هشام بن عروة بن الزبير بن العوام، من أهل المدينة، ... ،مستقيم الحديث جداًّ. الثقات (7/ 424).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1078):"من خيار أهل المدينة ومتقنيهم،يقارب موته موت أبيه".
838 - محمد بن عبدالرحمن بن يزيد بن غنج، من أهل المدينة، يروي عن نافع بنسخة مستقيمة. الثقات (7/ 424).
قلت: قال ابن حبان في المشاهير (رقم1524):"من ثقات أهل المدينة، سكن مصر وبها مات على إتقان وتيقّظ، أحاديثه مستقيمة ما رواها عن نافع كأنّها صحيفة مالك وعبيدالله بن عمر".
839 - محمد بن دينار الطاحي، من أهل البصرة.الثقات (7/ 419 - 420).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 282 - 283) وقال:"كان يخطئ، لم يفحش خطؤه حتى استحق التّرك، ولا سلك سنن الثقات ممّا لا ينفك منه البشر فيسلك به مسلك العدول، والإنصاف في أمره ترك الإحتجاج بما انفرد، والإعتبار بما لم يخالف الثقات، والإحتجاج بما وافق الثقات".
840 - محمد بن صالح بن قيس الأزرق المدني مولى بني الحارث بن فهر.الثقات (7/ 385).
قلت: ذكره ابن حبان في المجروحين (2/ 269) وقال:"شيخ يروي المناكير عن المشاهير، روى عنه عبدالرحمن بن أبي الجون، لا يجوز الإحتجاج بخبره إذا انفرد".
يتبع إن شاء الله .....
¥(18/394)