(قال الخطيب رأيت لأبي نعيم أشياء تساهل فيها منها انه يطلق في الإجازة (اخبرنا) ولا يبين قلت (والقائل ابن حجر) هذا مذهب رآه أبو نعيم وغيره وقد ضرب من التدليس).
وكذلك رصد ابن حجر نوعاً آخر من أنواع التدليس وهو أن يعمد الراوي إلى تغير اسم شيخه الضعيف إلى اسم يخترعه هو له لا يمت بصله إلى اسمه السابق حتى لا يعرف.
فقد جاء في ترجمة ميمون بن عجلان الثقفي قوله: (قال الطبراني لم يروه عن محمد إلا ميمون قلت وميمون هذا أظنه عطاء بن عجلان أحد الضعفاء، كان بعض الرواة دلس اسمه وهذا من عجيب التدليس).
ماذا عرفنا أنواع التدليس هذه فهل التدليس قادح في عدالة الراوي إذا ثبت عليه وما هي مواقف العلماء من رواية المدلس؟!
ولكي نجيب على هذا التساؤل فيجب أن نعرف أولاً الدوافع أو الأسباب التي دفعت المدلسين إلى الوقوع في التدليس وأهمها:
1. إرادة التعمية على الناس بسبب ضعف الراوي.
2. إرادة التعمية بسبب صغر سن الراوي.
3. إرادة التعمية إيهاما للناس بكثرة المشايخ.
4. إرادة التعمية إيهاما للناس بعلو الإسناد.
5. طلبا للاختصار لاشتهاره بالرواية عمن دلسه.
6. الوهم والنسيان.
فإذا كان الراوي يعمد إلى التدليس لأنه يعلم إن من دلسه معروف بالضعف عند المحدثين كان تدليسه هذا جارحاً له وقادحاً في عدالته على رأي بعض العلماء
يقول ابن الصلاح: (من عرف بهذا التدليس فقد جعله فريق من أهل الحديث والفقهاء مجروحاً بذلك، وقالوا لا تقبل روايته بحال بين السماع أو لم يبين).
يقول السخاوي (وانما اعتبر التدليس جرحاً لما فيه من التهمة والغش) حيث عدل عن الكشف إلى الاحتمال.
يقول أبو الوفاء سبط ابن العجمي فيمن تعمد مثل هذا النوع من التدليس (قال شيخنا الحافظ العراقي في النكت على ابن الصلاح: وهذا قادح فيمن تعمده وقال العلائي في كتاب المراسيل ولا ريب في تضعيف من اكثر هذا النوع … ونقل الذهبي عن أبي الحسن بن القطان في بغية بن الوليد انه يدلس عن الضعفاء ويستبيح ذلك وهذا إن صح فانه مفسد لعدالته).
بينما ذهب كثير من أهل العلم إلى أن التدليس لا يعد قادحاً في عدالة المدلس كما نص على ذلك الخطيب البغدادي في كفايته وقال (ذهب إلى ذلك الجمهور) أما موقف العلماء من رواية المدلس فهو كالآتي:-
الفريق الأول:- ذهب أصحاب هذا الفريق ومنهم أبو الزبير المكي إلى قبول رواية المدلس مطلقاً سواء صرح بالسماع أم لم يصرح، اكثر من التدليس أم لم يكثر كما حكاه ابن حجر في طبقات المدلسين.
الفريق الثاني:- ومنهم الإمام الشافعي فقد ردوا رواية من ثبت عليه التدليس ولو مرة سواء دلس عن الثقات أم لا فقال: (ومن عرفناه دلس مرة فقد أبان لنا عورته في روايته).
قال الخطيب (وقال فريق من الفقهاء واصحاب الحديث إن خبر المدلس غير مقبول لأجل ما قدمنا ذكره من أن التدليس متضمن الإبهام لما لا اصل له وترك تسمية من لعله غير مرضي ولا ثقة وطلب توهم علو الإسناد).
وحجة هؤلاء تكمن في أن التدليس يشتمل على مفاسد عظيمة أهمها:
1. انه يوهم بالسماع ممن لم يسمع منه وهذا صنو الكذب، فعن سليمان بن حرب يقول سمعت جريء بن حازم يقول وذكر التدليس والمدلسين فعابه وقال أدنى ما يكون انه يرى الناس انه سمع ما لم يسمع).
2. إيهامه بعلو الإسناد بخلاف ما هو عليه.
3. انه يخفي ويصير الراوي مجهولاً فيسقط العمل بالحديث لكون الراوي مجهولاً عند السامع مع كونه عدلاً معروفاً في نفس الأمر.
الفريق الثالث:-
أما هؤلاء فمالوا إلى التفصيل فلم يردوا رواية جميع من ثبت التدليس عنهم ولا قبلوا كل ذلك كما فعل أبو الزبير المكي.
وهؤلاء في تفصيلاتهم على مذاهب نجملها في الآتي:-
أولاً:- قال أصحاب هذا المذهب ان خبر المدلس لا يقبل إلا أن يورده على وجه مبين وإلا فلا. وقال الخطيب (وهذا هو الصحيح عندنا) وبه حكم ابن الصلاح فقال: (والحكم انه لا يقبل من المدلس حتى يبين). وبه قال البخاري فاستمع إلى ابن حجر وهو يقول: (فأما التدليس فقد ذكر جماعة من الحفاظ ان البخاري كان لا يخرج عنه إلا ما صرح فيه بالتحديث واعتبرت أنا هذا في حديثه فوجدته كذلك).
¥(16/430)
بل نسب ابن حجر هذا الرأي إلى أئمة الحديث عموماً فقال: (ومن اكثر من التدليس لم يحتج الأئمة من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع) وكذلك حكاه العيني عن أبي زرعة فقال في أثناء كلامه على محمد بن إسحاق فقال: (محمد بن إسحاق بن يسار مدلس قد كذبه مالك وضعفه احمد وقال: لا يصح الحديث عنه وقال: أبو زرعة لا نقضي له بشيء فلا يحتج به لأن حكم من ثبت عنه التدليس إذا كان عدلاً لا يقبل منه إلا ما صرح به في الحديث على الأصح).
ثانياً:- ذهب ابن حبان ومن معه إلى أن من كان التدليس غالباً عليه فهو مردود الرواية، والعكس بالعكس.
فقد جاء في ترجمة علي بن غالب الفهري (كان كثير التدليس فيما يحدث حتى وقع المناكير في روايته وبطل الاحتجاج بها لأنه لا يدري سماعه لما يروي عمن يروي في كل ما يروى. ومن كان هذا نعته كان ساقط الاحتجاج بما يروى لما عليه الغالب من التدليس).
ثالثاً:- وذهب بعض أهل العلم مذهباً آخر فقالوا (إذا دلس المحدث ممن لم يسمع منه ولم يلقه وكان ذلك الغالب على حديثه لم تقبل رواياته، واما إذا كان تدليسه عمن قد لقبه وسمع منه فيدلس عنه رواياته ما لم يسمعه منه فذلك مقبول بشرط أن يكون الذي دلس عنه ثقة).
رابعاً:- ذهب بعض أهل العلم إلى قبول رواية من كان لا يدلس إلا عن ثقة وان لم يصرح بالسماع من أمثال سفيان بن عينية.
ولأن التدليس لا يمكن أن يحكم عليه حكماً واحدا بسبب تفاوت أنواعه وتفاوت المدلسين في تدليسهم فقد قسم العلائي المدلسين على أربع مراتب لكي يستعان بها في الحكم على روايات المدلسين وهذه المراتب هي:
المرتبة الأولى:-
من لم يوصف بذلك إلا نادراً بحيث انه ينبغي أن لا يعد منهم مثل يحيى بن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة وموسى ابن عقبة.
المرتبة الثانية:-
من احتمل تدليسه وخرجوا له في الصحيح وان لم يصرح بالسماع وذلك لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى. مثل سفيان الشوري أو كان لا يدلس إلا عن ثقة مثل سفيان بن عينية.
المرتبة الثالثة:-
من اكثر من التدليس فلم يحتج الأئمة بشيء من أحاديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع ومنهم من رد حديثهم مطلقا ومنهم من قبله مطلقا مثل أبي الزبير محمد بن مسلم المكي.
المرتبة الرابعة:-
من ضعف بأمر آخر سوى التدليس فحديثهم مردود ولو صرحوا بالسماع إلا من يوثق من كان ضعفه يسيرا مثل عبد الله ابن لهيعة.
وفي نهاية هذا المبحث أود أن اذكر أقوال بعض الأئمة الكارهين للتدليس فيه. وكان الإمام شعبة بن الحجاج من اشد العلماء على المدلسين. فقد اخرج بن أبي حاتم قوله: (اخبرنا أبي قال سمعت أبا نعيم يقول سمعت شعبة يقول لان أرني احب إلى من أن أدلس).
واخرج الخطيب بسنده إلى عمر بن عبد العزيز بن مقلاص قال سمعت أبي يقول سمعت الشافعي يقول قال شعبة بن الحجاج (التدليس أخو الكذب).
وأخرج كذلك بسنده إلى خالد بن خراش، قال: سمعت حماد بن زيد يقول التدليس كذب ثم ذكر حديث النبي ? والمتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور قال حماد ولا اعلم المدلس إلا متشبعاً بما لم يعط.
واخرج الحاكم بسنده إلى عبد الصمد بن عبد الوارث (يحدث عن أبيه قال التدليس ذل) قال سليمان (التدليس والغش والغرور والخداع والكذاب بحشر يوم تبلى السرائر في نفاذ واحد).
واخرج الخطيب (عن أبي الربيع الزهراني قال كان ابن المبارك يقول: لأن نخر من السماء احب إلى من أن ندلس حديثا).
واخرج أيضا بسنده إلى (هاشم بن زهير أخا الفياض قال كان وكيع ربما قال في الحديث حدثنا وربما لم يقل، قال فقلنا لجار لنا يقال له أبو الوفاء كان لا يحسن شيئا سله لم يقول في بعضه حدثنا ولا يقول في بعضه؟ قال فتقدم إليه فسأله فقال له وكيع أما وجد القوم خطيباً غيرك نحن لا نستحل التدليس في الثياب فكيف في الحديث).
المبحث الرابع
ما يتعلق بضبط الراوي
قلنا إن علماء الحديث نصوا على توافر شروط معينة فيمن يريد أن يتصدى لحمل حديث رسول الله ? وابلاغه إلى الناس فقالوا: يشترط فيمن يحتج بروايته أن يكون عدلاً ضابطاً لما يرويه، وتفصيله:
أن يكون مسلماً بالغاً عاقلاً مسلماً من أسباب الفسق وخوارم المروءة. متيقضاً غير مغفل، حافظاً إذا حدث من حفظه ضابطاً لكتابه ان حدث من كتابه وان كان يحدث بالمعنى اشترط فيه مع ذلك ان يكون عالماً بما يحيل المعاني.
¥(16/431)
وقد تكلمنا فيما سبق عن الأصناف الذين يخرجون باشتراطنا للعدالة وحكم الرواية عن كل صنف منهم. وقد بقي علينا أن نلم بأصناف الخارجين عن هذه الشروط فيما يتعلق بالضبط. لأن الضبط هو صنو العدالة في قبول الرواية. فليس كل من ثبتت عدالته قبلت روايته. فكم من أناس كانوا على التقى والصلاح لكن لم يكن لهم حظ من الضبط فاعرض عن رواياتهم ولم يشفع لهم دينهم وصلاحهم. وكان هذا سنة متبعة وشرعة ماضية عند سلفنا الصالح.
فقد اخرج الرامهرمزي بنده إلى الشافعي قال (كان ابن سيرين والنخعي، وغير واحد من التابعين يذهبون إلى أن لا يقبلوا الحديث إلا عمن عرف يعني بعدالته وضبطه قال الشافعي وما لقيت أحدا من أهل العلم يخالف هذا المذهب).
واخرج الإمام مسلم عن أبي الزناد قوله: (أدركت بالمدينة مائة كلهم مأمون ما يؤخذ عنهم الحديث يقال ليس من أهله).
لذا وجب على العاملين في الحديث أن يهتموا كثيرا ويتحروا طويلاً عمن يؤخذون الحديث عنه لأنه إنما يحملون الدين عنهم، ويبلغونه إلى الناس.
روى الخطيب بسنده إلى الربيع بن سليمان قال: (سمعت الشافعي، وذكر من يحمل العلم جزافا فقال هذا مثل حاطب ليل بقطع حزمة حطب فيحملها ولعل فيها أفعى تلدغه وهو لا يدري). فإذا أردنا بعد هذا أن نتعرف على الأصناف التي تخرج عن دائرة رجال الصحيح باشتراطنا للضبط وجدنا انهم يمكن أن يصنفوا على النحو الآتي:
أولاً:- من عرف بالتساهل في سماع الحديث أو روايته.
ثانياً:- من اختلط عليه أو كان سيئ الحفظ.
ثالثاً:- من كان كثير الغلط كثير الأوهام.
رابعاً:- من كان مكثراً من رواية الشواذ والمناكير.
وسنحاول ان شاء الله أن نتكلم عن كل صنف من هؤلاء. وان نقف على حكم روايته وما يتعلق بها قبولاً أو رداً وبالله التوفيق.
المطلب الأول
حكم رواية من عرف بالتساهل في الحديث
والتساهل في الحديث يكون من الراوي في جهتين. تساهل في سماع الحديث، وتساهل في رواية الحديث.
وقد شدد العلماء رحمهم الله على من ثبت أنه تساهل في سماعه أو أدائه. يقول ابن الصلاح: (لا تقبل رواية من عرف بالتساهل في سماع الحديث أو أسماعه، كمن لا يبالي بالنوم في مجلس السماع، وكمن يحدث لا من اصلٍ مقابل صحيح) فمن التساهل في سماع الحديث:-
- ما أخرجه الخطيب بسنده إلى سليمان بن الأشعث قال سمعت احمد بن حنبل يقول: رأيت ابن وهب وكان يبلغني تسهيله يعني في السماع فلم اكتب عنه شيئا وكان حديثه حديث مقارب الحق).
- واخرج كذلك لعثمان بن أبي شيبة قوله: (رأيت عبد الله بن وهب أنا وأبو بكر وأظنه ذكر ابن معين وابن المدني رأيناه عند ابن وهب ينام نوماً حسنا وصاحبه يقرأ على ابن عينة وابن وهب نائم قال فقلت لصاحبه أنت تقرأ وصاحبك نائم قال فضحك ابن عينية، قال فتركنا ابن وهب إلى يومنا هذا، فقلت له لذا السبب تركتموه؟ قال نعم وتريد اكثر من هذا وهو عنده لا شيء).
وقال ابن حجر في ترجمة عبد الرحمن بن الحارث الغنوي (قال ابن أبي الفوارس: كان فيه بعض التساهل لم يكن ممن يعتمد عليه).
- وفي ترجمته (اعني ابن حجر) لعثمان بن عمرو بن منتاب البغدادي يقول: (قال أبو الفتح أن أبي الفوارس كان كثير التساهل لم يكن له اصل جيد).
- ولما كان التساهل في السماع موجباً لرد الرواية وملحقاً للنقص في ذلك الراوي. صرح العلماء إن على طالب الحديث أن يمسك بزمام نفسه وما يحمله شره الطلب ولذة السماع على التساهل.
- يقول ابن جماعة في شروط السامع عليه: (أن يبدأ بسماع ما عند ارجح شيوخ بلده إسنادا وعلماً وديناً وشهرة فإذا فرغ من مهمات بلده رحل في الطلب فان الرحلة من عادة الحفاظ المبرزين ولا يحمله الشر في الطلب على التساهل في السماع والتحمل فيخل بشيء من شروطه).
واما التساهل في رواية الحديث فهو أما أن يكون سجية ثابتة عند الراوي ويكون قد طرأ عليه بسبب طارئ. فان كان الأول فهو مردود الرواية مطلقاً وان كان الثاني فحكم روايته بحسب أوان ما سمعت فيه فما كان قبل تساهله فهو صحيح وما كان بعد ذلك فهو مردود. ودليلنا على ذلك:
¥(16/432)
- ما أخرجه الخطيب عن احمد بن واضح المصري قال: (كان محمد بن خلاد الاسكندراني رجلاً ثقة ولم يكن فيه اختلاف حتى ذهبت كتبه فقدم علينا رجل يقال له أبو موسى في حياة ابن بكير فذهب إليه يعني إلى محمد بن خلاد بنسخة صمام بن إسماعيل ونسخة يعقوب بن عبد الرحمن فقال أليس قد سمعت النسختين، قال نعم، قال: فحدثني بهما فقال: قد ذهبت كتبي ولا احدث بهما فما زال به هذا الرجل، حتى خدعه وقال له النسخة واحدة فحدث بهما، فكل من سمع منه قديما قبل ذهاب كتبه فحديثه صحيح ومن سمع منه بعد ذلك فليس حديثه بذاك).
- (وممن نسب إلى التساهل ابن لهيعة كان الرجل يأتيه بالكتاب فيقول هذا من حديثك فيحدث به مقلدا له).
فهو وان كان قد احترقت كتبه إلا انه لا يحتج بحديثه كله لأن العلماء نصوا على انه كان سيئ الحفظ قبل احتراق كتبه وبعدها.
يقول الخطيب (وكان عبد الله بن لهيعة سيئ الحفظ واحترقت كتبه وكان متساهلا في الأخذ وأي كتاب جاءوا به حدث عنه، فمن هناك كثرت المناكير في حديثه).
واخيرا يجب أن نعلم إن العلماء فرقوا بين من ثبت عليه التساهل في حديث رسول الله ? وبين من ثبت عليه التساهل في حديث الناس.
فقد اخرج الخطيب بسنده إلى القاضي أبي بكر محمد بن الطيب الباقلاني قوله: (ويرد خبر من عرف بالتساهل في حديث رسول الله ?، ولا يرد خبر من تساهل في الحديث عن نفسه وامثاله وفيما ليس بحكم في الدين).
المطلب الثاني
حكم رواية من اختلط أو كان سيئ الحفظ
والمقصود بسوء الحفظ أن لا يترجح جانب إصابة الراوي على جانب خطئه كما نص على ذلك ابن حجر.
وسوء الحفظ يكون على نوعين:
الأول:-
ما كان ملازماً للراوي، وحكم رواية من كان على هذه الشاكلة بحسب ما يقتضيه قرائن الجرح والتعديل. فقد يكون هناك من القرائن ما يوجب قبول روايته وقد يوجد ما يوجب رد روايته. فان كان الراوي صدوقاً سيئ الحفظ كما هو الحال مثلاً في (أبي إسرائيل الكوفي فقد قال عنه أبو زرعة انه صدوق، وقد كان سيئ الحفظ) فإذا روى مثل هذا عن شيخ طالت ملازمته له وانه اثبت من روى عن ذلك الشيخ كانت القرينة تدفعنا إلى قبول خبره.
واما إذا كان سيئ الحفظ قد روى عن شيخه المختلط بعد اختلاطه. كان سوء حفظه مانعاً من قبول روايته عن شيخه لأنه لا يعلم – وحاله هذه – أكان حديثه الذي يرويه قبل اختلاط شيخه أم بعده. وهكذا.
والثاني:-
ما كان طارئاً على الراوي، بسبب مرض أو كبر أو احتراق كتبه أو زوالها لأي سبب وهم من يعرفون بالمختلطين.
فللعلماء في السماع منهم كلام وتفصيل:
فقد صنف العلائي الرواة المختلطين إلى ثلاثة أصناف وهم:-
أولاً:-
ما لم يوجب ذلك له ضعفاً أصلا ولم يحط من مرتبته أما لقصر مدة الاختلاط وقلته كسفيان بن عينة، وإسحاق بن إبراهيم بن راهوبة. وهما من أئمة الإسلام المتفق عليهم. واما لأنه لم يرو شيئاً حال اختلاطه فسلم حديثه من الوهم كجرير بن حازم وعفان بن مسلم.
ثانياً:-
من كان متكلما فيه قبل الاختلاط فلم يحصل من الاختلاط إلا زيادة في ضعفه، كابن لهيعة، ومحمد بن جابر التميمي ونحوهما.
ثالثاً:-
من كان محتجاً به ثم اختلط أو عمي في آخر عمره فحصل الاضطراب فيما روى بعد ذلك، فيتوقف الاحتجاج به على التمييز بين ما حدث به قبل الاختلاط عما رواه بعد ذلك.
وقد نص ابن جماعة على وجوب التحري عن حال المختلطين لكي يعلم ما روى قبل الاختلاط عما روى بعده. فقال: (وهؤلاء منهم من اختلط لخرفه بكبره أو لذهاب بصره أو لغير ذلك فيقبل ما روى عنهم قبل الاختلاط ويرد ما بعده وما شك فيه).
وبهذا صرح ابن الصلاح في مقدمته.
وفي سبيل تحقيق هذا الأمر فقد دون العلماء تواريخ ولادات المحدثين ووفياتهم وتواريخ اختلاطهم من اجل أن يميزوا ما سمع منهم قبل اختلاطهم عما سمع منهم حال التغير والاختلاط.
فاسمع إلى ابن الصلاح وهو يقول: (سعيد بن أبي عروبة، قال يحيى بن معين خلط سعيد بن أبي عروبة بعد هزيمة إبراهيم بن عبد الله بن حسن بن حسن سنة اثنتين واربعين – يعني ومائة – ومن سمع منه بعد ذلك فليس بشيء، ويزيد بن هارون، صحيح السماع منه، بواسط وهو يريد الكوفة، واثبت الناس سماعاً منه، عبدة بن سليمان).
¥(16/433)
ويقول أيضا: (المسعودي ممن خلط … ذكر الحاكم في أول كتاب المزكين للرواة عن يحيى بن معين انه قال: من سمع من المسعودي في زمان أبي جعفر فهو صحيح السماع ومن سمع منه في أيام المهدي فليس سماعه بشيء).
المطلب الثالث
حكم رواية من كثر وهمه وغلبت عليه الغفلة
والمراد بالوهم أن يروى الراوي على سبيل الخطأ والتوهم، فيصل الإسناد المرسل ويرفع الأثر الموقوف ونحو ذلك.
واما الغفلة فمعناها عدم الفطنة بأن لا يكون لدى الراوي من اليقظة والإتقان ما يميز به الصواب من الخطأ في مروياته.
وليس معنى هذا أن يشترط في الراوي العصمة من الخطأ والغفلة والتوهم، لأن الإنسان مجبول على مثل هذا لكن الكلام منصب على المكثرين من الخطأ والغفلة حتى تكون ملازمة لهم. أما الشيء اليسير من ذلك فهو معفو عنه للطبيعة البشرية كما أسلفنا.
وقد ذكر ابن حجر هذا الأمر فقال:
(قال ابن المبارك: من ذا سلم من الوهم، وقال ابن معين لست اعجب ممن يحدث فيخطئ إنما اعجب ممن يحدث فيصيب، قلت: وهذا أيضا مما يجب أن يتوقف فيه فإذا جرح الرجل بكونه اخطأ في حديث أو وهم أو تفرد فلا يكون ذلك جرحاً مستقرا، ولا يرد به حديثه).
أما من كثر خطأه وأطبقت عليه الغفلة، وغلب عليه الوهم فالعلماء متفقون على رد روايته لأنه ناقض لشرط الضبط المتفق عليه.
يقول الإمام الشافعي: (ومن كثر غلطه من المحدثين ولم يكن له اصل – كتاب صحيح لم نقبل حديثه، كما يكون من اكثر الغلط في الشهادة لم تقبل شهادته).
- واخرج الخطيب بسنده إلى احمد بن سنان قال كان عبد الرحمن بن مهدي لا يترك حديث رجل إلا رجلاً متهماً بالكذب أو رجلاً الغالب عليه الغلط).
- وعن محمد بن المثنى قال سمعت ابن مهدي يقول: الناس ثلاثة رجل حافظ متقن فهذا لا يختلف فيه وآخر يهم والغالب على حديثه الصحة فهذا لا يترك حديثه وآخر يهم والغالب على حديثه الوهم فهذا يترك حديثه.
- وروى ابن منده بسنده إلى عبد الرحمن بن مهدي قال سألت شعبة عمن يترك حديثه فقال: إذا روى عن المعروفين ما لا يعرفه المعروفون فاكثر طرح حديثه ومن اكثر الغلط ترك حديثه، ومن روى حديثا غلطا مجتمعا عليه فلا يدع روايته ترك حديثه ومن اتهم بالكذب، وما كان غير هؤلاء فارو عنه.
وسئل الإمام احمد عمن يكتب العلم فقال عن الناس كلهم إلا عن ثلاثة، صاحب هوى يدعو الناس إليه أو كذاب فانه لا يكتب عنه قليل ولا كثير، أو عن رجل يغلط فيرد عليه فلا يقبل.
وقد أوضح الدار قطني المرحلة التي إذا بلغ الوهم بصاحبه إليها سقط اعتبار روايته فقد سأله أحد تلامذته فقال: (وسألته عمن يكون كثير الخطأ فقال: إن نبهوه عليه ورجع عنه فلا يسقط، وان لم يرجع سقط).
لأن الراوي إذا ذكر بالصواب ولم يتذكر معنى ذلك انه استوى لديه الخطأ والصواب فلا ترجيح عنده لاحدهما على الآخر الأمر الذي يتسبب في سحب الثقة عن مروياته.
أما المواطن التي يمكن أن يقع فيها الخطأ والوهم، فقد جاء في تدريب الراوي قوله: (ذكر الحافظ أبو الحجاج المزي في الأطراف إن الوهم تارة يكون في الحفظ وتارة يكون في القول وتارة في الكتابة).
وقد كان العلماء يخضعون المحدثين للاختبار من اجل أن يتأكدوا من انهم متقنون لما يروونه فإذا ما وقع أحدهم في المحذور علموا انه ليس بشيء.
ففي تهذيب الكمال للمزي جاء في ترجمة احمد بن إسماعيل بن محمد القرشي … (قال الدار قطني ضعيف الحديث كان مغفلا أدخلت عليه أحاديث في غير الموطأ فقبلها).
وطريقة الاختبار هذه هي ما تسمى بالتلقين، ومعناه أن يلقن الشيخ شيئا فيحدث به من غير أن يعلم انه من حديثه، كعبد الله بن لهيعة فقد كان تلامذته يجيئونه بكتاب فيقولون: هذا من حديثك فيحدثهم به، من غير أن يعلم انه من حديثه.
- واخرج الخطيب بسنده إلى يحيى بن سعيد انه قال: (إذا كان الشيخ إذا لقنته قبل فذاك بلاء، وإذا ثبت على شيء واحد، فذاك ليس به بأس).
(قال الحميدي: ومن قبل التلقين ترك حديثه الذي لقن فيه واخذ عنه ما أتقن حفظه إذا علم ذلك التلقين حادثا في حفظه لا يعرف به قديما، واما من عرف به قديما في جميع حديثه فلا يقبل حديثه، ولا يؤمن أن يكون حديثه مما لقن).
¥(16/434)
أما ابن حبان فلم يفصل في المسألة كما فعل الحميدي بل عد كل من يقبل التلقين من المجروحين الذين لا يحتج بهم لأنهم يكذبون من حيث لا يعلمون.
وصرح العلماء أن من كثر وهمه سقط حديثه حتى عن الاعتبار، فقد جاء في سؤلات البرقاني للدار قطني قوله: (سألت أبا الحسن علي بن عمر عن الجراح أبي وكيع فقال ليس بشيء هو كثير الوهم قلت يعتبر به قال لا).
ومما تجدر الإشارة إليه إن صاحب الأوهام لا يلزم أن يكون الوهم ملازماً له في سائر أحواله فقد يكون كثير الغلط إذا حدث عن حفظه ثبتا إذا حدث من كتابه فيقبل منه ويرد عليه بحسب غلطه وتثبته.
قال ابن حجر: (عبد الله بن صالح بن محمد الجهني أبو صالح المصري كاتب الليث صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه).
وكثرة الأوهام هذه تنزل بصاحبها وان كان صدوقا في ذات نفسه، بل قد تنزل من منزلة من يطلب السماع ممن عرف بكثرة أوهامه. فقد صرح الخطيب انه يكره للمحدث أن يطلب السماع ممن هو على هذه الشاكلة فقال: (إذا كان الراوي صحيح السماع غير انه متساهل في الرواية، معروف بالغفلة فالسماع منه جائز غير انه مكروه).
قال الحاكم: (أبو حذيفة موسى بن مسعود المهدي، وان كان البخاري يحتج به فانه كثير الأوهام لا يحكم له على أبي عاصم النبيل، ومحمد بن كثير واقرانهم، بل يلزم الخطأ إذا خالفهم).
المطلب الرابع
حكم رواية من غلبت عليه المخالفة
والمقصود بالمخالفة عند المحدثين: أن يخالف الراوي من هو أوثق منه، أو جمعاً من الثقات. أما التفرد في الرواية فمعناها: أن ينفرد الراوي بالحديث فلا يشاركه في رواية ذلك الحديث.
وقد نص أئمة الجرح والتعديل على أن المخالفة قادحة في ضبط الراوي ومانعة من قبول روايته. قال ابن حجر في مقدمة فتح الباري: (أسباب الجرح مختلفة ومدارها على خمسة أشياء، البدعة، أو المخالفة، أو الغلط، أو جهالة الحال، أو دعوى الانقطاع).
وقال في موضع آخر: (الطعن أما أن يكون لكذب الراوي، أو تهمته بذلك، أو فحش غلطه أو غفلته عن الإتقان، أو فسقه أو وهمه بأن يروى على سبيل التوهم، أو مخالفته للثقات، أو لجهالته أو لبدعته، أو سوء حفظه).
-واخرج الرامهرمزي بسنده إلى عبد الرحمن بن مهدي قال: قيل لشعبة متى يترك حديث الرجل؟ قال: إذا روى عن المعروفين ما لم يعرفه المعروفون فاكثر وإذا اكثر الغلط وإذا اتهم بالكذب، وإذا روى حديث غلط مجتمع عليه فلم يتهم نفسه فيترك طرح حديثه.
وليس كل من ثبتت عليه مخالفة للثقات نزعت الثقة منه وعد غير ضابط، بل المعول عليه في ذلك هو المخالفة الغالبة.
قال السيوطي (يعرف ضبط الراوي بموافقته الثقات المتقنين الضابطين إذا اعتبر حديثه بحديثهم فان وافقهم في رواياتهم غالبا ولو في المعنى فضابط، ولا تضر مخالفته النادرة لهم، فان كثرت مخالفته لهم وندرت الموافقة اختل ضبطه ولم يحتج به).
والمخالفة أما أن تصدر عن ثقة حافظ أو عن رجل معروف بالغفلة وكثرة الأوهام وسوء الحفظ أو عن رجل متهم بالكذب، فيخالف فيه الراوي ما هو محفوظ عند المحدثين. ولكل صنف من هذه المخالفات اثر يختلف عن غيره يتضح فيما يأتي:
1. إذا خالف الثقة غيره من الثقات فيسمى حديثه بـ (الشاذ).
2. وإذا خالف من هو متهم بالغفلة وسوء الحفظ وكثرة الأوهام غيره من الثقات فان حديثه هذا يسمى بـ (المنكر).
3. وان خالف من هو متهم بالكذب غيره فان حديثه يسمى بـ (المتروك).
وسنتكلم على كل واحد من هذه الأنواع إن شاء الله تعالى:-
فإذا أنعمنا النظر في الشذوذ والنكارة وجدنا أن طريقهما شائك وانهما يتداخلان من جهات ويختلفان من جهات أخرى، وقد قال السيوطي ان (تعريف الشاذ عسير، ولعسره لم يفرده العلماء بالتصنيف).
وللعلماء بصورة عامة خطان في تعريفهم للشاذ.
الأول:- مراعاة التفرد وحسب وهو ما تبناه الحاكم ومن وافقه فقد قال: (واما الشاذ فانه حديث ينفرد به ثقة من الثقات، وليس للحديث اصل متابع لذلك الثقة) بقطع النظر عن كون ما ينفرد به هذا الثقة مخالفاً للمروي أو موافقا له وقال أبو يعلى (والذي عليه حفاظ الحديث: الشاذ ما ليس له إلا إسناد واحد يشذ بذلك شيخ ثقة كان أو غير ثقة).
¥(16/435)
والخط الثاني:- وهو ما عليه جمهور المحدثين وفيه يراعى التفرد والمخالفة في آن واحد حتى يكون الحديث شاذاً. قال أبو يعلى القزويني: (قال الشافعي وجماعة من أهل الحجاز الشاذ عندنا ما يرويه الثقات على لفظ واحد، ويرويه ثقة خلافه زائدا أو ناقصا).
وقال ابن حجر: (الشاذ هو ما خالف الثقة فيه من هو ارجح منه).
ولا شك إن مذهب الجمهور وهو ما عبرنا عنه بالخط الثاني اصح في تعريف الشاذ لأن مذهب الحاكم يلزم منه أن نحكم على طائفة كبيرة من الأحاديث الصحيحة بالشذوذ. ويكفي في ذلك أن نعلم ان حديث الأعمال بالنيات الذي جعله الإمام البخاري مفتاح كتابه (مختصر الجامع الصحيح) فأنه تفرد به عمر ? عن النبي ? وتفرد به عن عمر علقمه بن قيس وتفرد به عن علقمه محمد بن إبراهيم التيمي، وتفرد به عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ثم شاع بعد ذلك).
فإذا عرفنا حد الشذوذ واراء العلماء فيما يصح أن يسمى شاذا بقي أن نعرف ان كلام علماء الحديث الذي سنورده في الشذوذ ليس محمولاً عن إطلاقه وانما هو متجه إلى من غلب عليه الشذوذ اذ ليس من راو إلا وقد وقع في المخالفة النادرة بحسب الطبيعة البشرية.
يقول ابن حجر في أثناء كلامه على الشذوذ: (ومع ذلك فلا يخرج الرجل بذلك عن العدالة لانه ليس بمعصوم من الخطأ والوهم إلا إذا بين له خطؤه فاصر).
فمن أقوال أئمة الحديث في الشذوذ واهله:
-اخرج الخطيب بسنده إلى شعبة بن الحجاج قوله (لا يجيئك الحديث الشاذ إلا من الرجل الشاذ).
-وروي عن احمد بن حنبل انه قال: (شر الحديث الغرائب التي لا يعمل بها ولا يعتمد عليها).
وروى عن الإمام مالك بن انس انه قال: (شر العلم الغريب وخير العلم الظاهر الذي قد رواه الناس).
وقد حذر الخطيب طالبي الحديث عن تتبع الشواذ والغرائب وعد ذلك انحرافاً عن منهج السلف فقال: (واكثر طالبي الحديث في هذا الزمان يغلب على إرادتهم كتب الغريب دون المشهور وسماع المنكر دون المعروف والاشتغال بما وقع فيه السهو والخطأ في رويات المجروحين والضعفاء … وذلك كله لعدم معرفتهم بأحوال الرواة ومحلهم ونقصان علمهم وزهدهم في تعلمهم، وهذا خلاف ما كان عليه الأئمة من المحدثين والإعلام من أسلافنا الماضين).
واما المنكر فهو ما يرويه الضعيف مخالفاً فيه غيره من الثقات، وهو النوع الثاني من المخالفة التي يقع فيها بعض رواة الحديث، وهي اشد من مخالفة الشذوذ لأنها مشتملة على نقيصتين. الأولى:- المخالفة والثانية:- ضعف الراوي.
والحديث إذا وصف بأنه منكر فانه يقابل المعروف، لأنه لا يمكن أن يوصف بالنكارة إلا لأنه يقابل ضدها وهو المعروف. كذلك إذا وصف الحديث بالشذوذ فانه يقابل ضده وهو المحفوظ.
والعلماء متفقون على رد حديث من غلب عليه رواية المناكير فقد قال الإمام مسلم في مقدمة صحيحه وهو يتحدث عمن لم يخرج لهم في صحيحه: (وكذلك من الغالب على حديثه المنكر والغلط امسكنا أيضا عن حديثهم).
وقد صنف ابن الصلاح المنكر إلى صنفين:-
الأول:- وهو المنفرد المخالف لما رواه الثقات ومثل له بحديث (لا يرث المسلم الكافر ولا الكافر المسلم) فخالف فيه مالك غيره من الثقات (في الإسناد) في قوله (عمر بن عثمان بضم العين).
والثاني:- وهو الفرد الذي ليس في راويه من الثقة ما يحتمل معه تفرده، ومثل له بحديث (عائشة ?، إن رسول الله ? قال: (كلوا التمر بالبلح) فان الشيطان إذا رأى ذلك غاظه ويقول: (عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق) تفرد به (أبو زكير) وهو شيخ صالح اخرج عنه (مسلم) في كتابه غير انه لم يبلغ مبلغ من يحتمل تفرده).
وكلام ابن الصلاح مبني على عدم التمييز بين الشاذ والمنكر، وعلى اعتبار التفرد وحده شذوذاً في الرواية. وقد صرح أن الشذوذ بمعنى النكارة حيث قال: (والمنكر ينقسم إلى قسمين على ما ذكرناه في الشاذ فانه بمعناه).
وهذا بعيد لان ما خالف فيه الثقة غيره من الثقات لا يمكن أن تساوى مع ما خالف فيه الضعيف غيره من الثقات. وإلى هذا المعنى يشير السيوطي في ألفيته حينما قال:
المنكر الذي روى غير الثقة مخالفاً في نخبة قد حقفه
قابله المعروف والذي رأى ترادف المنكر والشاذ نأى
أي وقد نأى وبعد عن الصواب من رأى المساواة بين الشاذ والمنكر وهو يعني ابن الصلاح.
وكذلك أشار ابن حجر في شرحه لنخبة الفكر حين قال: (وقد غفل من سوى بينهما).
¥(16/436)
ومثال المنكر: ما رواه ابن أبي حاتم من طريق حبيب بن حبيب وهو أخو حمزة بن حبيب الزيات المقرئ، عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن ابن عباس عن النبي ? (من أقام الصلاة واتى الزكاة وحج البيت وصام وقرى الضعيف دخل الجنة) قال أبو حاتم: هو منكر، لان غيره من الثقات رواه عن أبي إسحاق موقوفاً وهو المعروف).
أما المتروك من الحديث فهو ما رواه فرد متهم بالكذب سواء أخالف فيه غيره أم انه تفرد به وحسب. ولا يشترط أن يكون كذب الراوي في الحديث، بل يكفي أن يعرف بالكذب في أحاديث الناس أو كان ظاهر الفسق أو شديد الغفلة أو كثير الوهم.
قال السيوطي:
منسم بالمتروك فرداً تصب راو له متهم بالكذب
عرفوه منه في غير الأثر أو فسق أو غفلة أو وهم كثر
وهذا النوع من المخالفات اشدها عند المحدثين وأنكاها برواتها لان المحدث جمع على نفسه أمران عظيمان الأول المخالفة والثاني تهمة الكذب أو المجاهرة بالفسق أو شدة الغفلة أو كثرة الأوهام، وهي مما يرد به حديثهم وان لم يكن مخالفاً لغيره مما رواه الثقات المثقفون فكيف إذا انضم إليه داء المخالفة.
ومن أمثلة الحديث المتروك حديث صدقة بن موسى الدقيقي عن فرقد السبخي عن مرة الطيب عن أبي بكر.
وحديث عمرو بن شحر عن جابر الجعفي عن الحارث الأعور عن علي.
الفصل الرابع/ الضوابط المعتبرة في الجرح والتعديل
المبحث الأول/ الصفات المعتبرة في الجارح أو المعدل
المبحث الثاني/ الصفات المعتبرة في الجرح أو التعديل
المبحث الثالث/ ضوابط الترجيح بين الجرح والتعديل
عند التعارض
المبحث الأول
الصفات المعتبرة في الجارح أو المعدل
كما أن لناقلي سنة النبي ? شروطا يجب توفرها فيهم لكي يلاقى ما نقلوه بالقبول فإن لمن يتعرض لتزكية رواة الأخبار شروطا هي أشد من شروط أولئك لأهمية ما يصدرونه من أحكام. فإن الجارح أو المعدل حينما يصدر أحكامه على رواة الحديث وناقلي الأخبار إنما يصدر أحكامه في الحقيقة على الأثر المنقول فأما أن يحكم بثبوته ويتخذه الناس دينا أو أن يحكم بخلاف ذلك فيترك الناس ذلك الأثر.
ولذا فإن عملية الجرح والتعديل إنما يقوم بها الجهابذة من علماء الأمة ومن أتصفوا بالديانة العميقة والتجرد التام عن الهوى وحظوظ النفس.
ويقول الإمام النووي في هذا المعنى: (ثم على الجارح تقوى الله تعالى في ذلك والتثبت فيه والخدر من التساهل بجرح سليم من الجرح أو نقص من لم يظهر نقصه، فإن مفسدة الجرح عظيمة فإنها غيبة مؤبدة مبطلة لأحاديثه مسقطة لسنة عن النبي ? ورادة لحكم من أحكام الدين).
ولذا فمن الضرورة بمكان أن نلم بصفات الجارح المعتبر جرحه عند علماء الحديث لكي لا يظن ظان أن كل من تكلم في الرجال يستمع إلى كلامه، بل الأمر مقتصر على أهله وذويه ضمن القواعد المتبعة لعملية الجرح والتعديل.
ويمكن إجمال هذه الشروط فيما يأتي:
أولا: أن يكون الجارح أو المعدل متصفا بالعدالة:
لأن جميع علماء الحديث متفقون على اشتراط العدالة بالنسبة لمن اشتغل بالحديث. ومعرفة العدالة وثبوتها بالنسبة إليهم-كما تحدثنا عنه في موضعه-يعتمد جلها على علماء الجرح والتعديل. فلا يمكن عقلا أن توكل مهمة التعديل أو التجرح لمن لا يتصف بالعدالة. إذ إن فاقد الشيء لا يعطيه.
قال نظام الدين الأنصاري: (ولابد للمزكي أن يكون عدلا).
إن التعديل أو التجرح رتبة لا ينالها كل من اتصف بالعدالة بل هي قمة رفيعة أول لبناتها أن يكون عدلا ثم بعد ذلك ينظر في بقية الشروط الواجب توافرها.
ثانيا: أن يكون ورعا تقيا:
لأن التقوى والورع يمنعان المسلم من التساهل في هذا الأمر الخطير ويعصمانه عن التعصب والهوى، ويحملانه على الإنصاف ومراقبة الله.
يقول الإمام اللكنوي: (ويشترط في الجارح والمعدل العلم والتقوى والورع والصدق والتجنب عن التعصب).
ويجب على الجارح أن ينظر إلى نفسه بعين التجرد لكي يعلم دوافع أحكامه لأن كل إنسان أعلم بخويصة نفسه يقول الإمام اللكنوي: (فإن أنست من نفسك أيها (الجارح أو المعدل) فهما وصدقا ودينا وورعا، وإلا فلا تفعل وإن غلب عليك الهوى والعصبية للرأي أو المذهب فبالله لا تتعب).
ويقول ابن حجر ناقلا قول الإمام ابن دقيق العيد: (أعراض المسلمين حفرة من حفر النار وقف على شفيرها طائفتان من الناس الحكام والمحدثون).
¥(16/437)
وقال كذلك (والكلام في الرجال يحتاج إلى ورع تام وبراءة من الهوى).
ثالثا: أن يكون يقظا متثبتا:
إذ ليس كل من كان ورعا تقيا جاز له أن يتكلم في الرجال جرحا وتعديلا بل يجب أن يكون-فوق عدالته وورعه وتقواه-يقظا متثبتا لا يخلط بين أحكامه ولا تشتبك عليه الأمور.
قال الذهبي في ميزانه: (وينبغي على المتصدي للنقد أن يكون ثبيتا).
وقال ابن حجر في شرح النخبة: (وينبغي أن لا يقبل الجرح إلا من عدل متيقظ)،
إذ إن قوام هذا الأمر قائم على الفهم الدقيق واليقظة التامة.
قال الإمام الذهبي (ولا سبيل إلى أن يصير العارف-الذي يزكي نقلة الأخبار ويجرحهم-جهبذا إلا بادمان الطلب والفحص عن هذا الشأن وكثرة المذاكرة والسهر والتيقظ والفهم مع التقوى والدين المتين والانصاف والتردد إلى العلماء والاتقان).
رابعا: أن يكون عارفا بأسباب الجرح والتعديل:
وهو من أهم الشروط التي ركز عليها علماؤنا الأجلاء لأن العوام من الناس يتبادر إلى أذهانهم أنه إذا استكمل الإنسان عدالته وتقواه وتثبته جاز له بعد ذلك أن يخوض غمار هذا العلم لكن علماء الحديث اشترطوا فوق ذلك أن يكون عالما بأسباب الجرح والتعديل إذ إن مسقطات العدالة لها حدود ثابتة يجب أن يلم بها المجرح. وكذلك ما يثبت عدالة الراوي يجب أن يكون معلوما له.
قال الإمام النووي: (إنما يجوز الجرح لعارف به مقبول القول فيه، أما إذا لم يكن الجارح من أهل المعرفة أو لم يكن ممن يقبل قوله فيه فلا يجوز له الكلام في أحد من الناس فان تكلم كان كلامه غيبة محرمة).
وقال كذلك: (والجرح لا يقبل إلا من عارف بأسبابه).
وقال الإمام تاج الدين السبكي: (من لا يكون عالما بأسبابهما-أي الجرح والتعديل-لا يقبلان منه لا بإطلاق ولا بتقييد).
لأن الجارح إذا لم يكن عالما بأسباب الجرح والتعديل فإنه لا يؤمن والحالة هذه أن يجرح بما ليس بجرح. وكذلك الحال بالنسبة للمعدل إذ جهله بذلك يمكن أن يجعله يصدر حكمه بتعديل من لايستحق العدالة لعوارض يراها يحسبها مما تثبت بها العدالة وهي في حقيقتها بخلاف ذلك.
بقي أن نعرف أن الجرح والتعديل لا يشترط فيمن يقوم بهما أن يكون ذكرا أو حرا فقد أجازوا تعديل المرأة وتجريحها إذا استوفت الشروط الآنفة الذكر. وكذلك أجازوا تعديل العبد وتجريحه بعد أن تثبت له شروط المعدل والجارح التي تكلمنا عنها.
والتأصيل الشرعي في هذه المسألة هو سؤال النبي? بريرة في قصة الافك عن حال عائشة أم المؤمنين وجوابها له. ومعلوم أن بريرة، امرأة أمة، فلما سألها النبي? دل ذلك أن النبي? أسقط شرط الذكورة والحرية.
أخرج البخاري بسنده الى عائشة من قصة حديث الافك قولها (فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة فقال يا بريرة: هل رأيت منها شيئا يريبك؟ فقالت: لا والذي بعثك بالحق ان رأيت منها امرا اغمضه عليها قط اكثر من انها جارية حديثة السن تنام عن العجين فتأتي الداجن فتأكله)
وأخرج الخطيب البغدادي قول القاضي أبي بكر بن الطيب: (أنه قال قائل: أفترون وجوب تعديل المرأة العارفة بما يجب أن يكون عليه العدل وما به يحصل الجرح قيل أجل ولا شيء يمنع من ذلك إجماع أو غيره فلو حصل على منعه توقيف إجماع أو إجماع لمنعناه وتركنا له القياس وإن كان أكثر الفقهاء من أهل المدينة وغيرهم لا يقبل في التعديل النساء ولا يقبل فيه أقل من رجلين).
أما تزكية الصبي المراهق والغلام الضابط لما يسمعه فلا أعلم أن أحدا أجاز جرحه وتعديله وسبب ذلك (أن الغلام وإن كانت حاله ضبط ما سمع والتعبير عنه على وجهه فإنه غير عارف بأحكام أفعال المكلفين وما به يكون العدل عدلا والفاسق فاسقا، وان يكمل لذلك المكلف، فلم يجز لذلك قبول تزكيته ولأنه لا تعبد عليه في تزكية الفاسق وتفسيق العدل فإن لم يكن لذلك خائفا من مأثم وعقاب لم يؤمن منه تفسيق العدل، وتعديل الفاسق. وليس في هذه حال المرأة والعبد فافترق الأمر فيها).
المبحث الثاني
الصفات المعتبرة في الجرح والتعديل
ولكي يكون الجرح أو التعديل معتبرا عند أئمة الحديث لابد له من أن يكون مستكملا للشروط التي وضعها أولئك الأئمة للجرح الصحيح أو التعديل المعتمد.
¥(16/438)
ومن يعمل النظر في كتب المصطلح وكتب الرجال يستطيع أن يرى بوضوح أن هناك مسألتين بارزتين تحددان مناهج العلماء واتجاهاتهم في الشروط المعتمدة في قبول الجرح والتعديل.
وهاتان المسألتان هما:
- مسألة التفسير والإبهام في الجرح والتعديل.
- ومسألة اشتراط العدد أو عدم ثبوت ذلك في الجرح أو التعديل.
- وهناك مسألة أخرى سنؤخر الكلام عليها في مبحث مستقل لأهميتها وهي مسألة الضوابط المعتبرة في الموازنة بين الجارحين والمعدلين عند تعارض أحكامهم في راو واحد.
وسنتكلم على هذه المسائل تباعا إن شاء الله تعالى ونحن مستشعرون صعوبة المسلك الذي ولجه أئمتنا الأفاضل إذ الأمر كما يقول إمامنا القشيري (ابن دقيق العيد): (أعراض المسلمين حفرة من حفر النار وقف على شفيرها طائفتان من المسلمين المحدثون والحكام).
المسألة الأولى: الجرح والتعديل بين الإبهام والتفسير:
والمقصود بالإبهام هو أن يطلق الجارح أو المعدل حكمه على راوي الحديث من دون أن يوضح سبب حكمه فيقول مثلا فلان ضعيف أو متروك الحديث من دون يتبع هذا الحكم بأي تفسير. وكذلك الحال في التعديل فيقول فلان ثقة، أصالح الحديث أو… الخ.
أما التفسير فهو أن يوضح المعدل أو الجارح سبب حكمه فمثلا يقول فلان ساقط العدالة لأني رأيته يشرب الخمر. أو أن يقول فلان ثقة لأني صحبته فلم أجده يقارف إثما.
وقد أختلف العلماء في وجوب التفسير في الجرح والتعديل على مذاهب نجملها فيما يلي:
1.ذهب جمهور العلماء إلى أن الجرح لا يقبل إلا مفسرا أما التعديل فيقبل مبهما أي من دون ذكر سببه.
قال ابن الصلاح: (والتعديل مقبول من غير ذكر سببه على الصحيح المشهور). وقال في الجرح: (وأما الجرح فلا يقبل إلا مفسرا مبين السبب).
والسبب في ذلك أن أسباب التعديل كثيرة جدا يثقل ذكرها، فلو كان واجبا على المعدل أن يذكر السبب للزمه أن يقول كان (يفعل كذا وكذا عادا ما يجب على المعدل فعله ويترك كذا وكذا عادا ما يجب على المعدل تركه).
أما الجرح فالسبب في وجوب تفسيره أن الناس مختلفون في موجب الجرح (فيطلق أحدهم الجرح بناء على أمر اعتقده جرحا وليس بجرح في نفس الأمر).
2.وذهب فريق من العلماء إلى أن الجرح يقبل مبهما ولا يقبل التعديل إلا مفسرا.
وحجتهم في ذلك، أن الجرح اوالتعديل إنما يؤخذ من إمام عارف بأسباب الجرح والتعديل. فلا يحتاج معه إلى ذكر سبب ذلك. أما التعديل فلأن أسبابه كثيرة يكثر فيها التصنع والتظاهر، فربما سارع المعدل إلى إطلاق حكمه اغترارا بظاهر الحال.
3.ذهب القاضي أبو بكر الباقلاني وآخرون إلى عدم اشتراط التفسير لا في الجرح ولا في التعديل، ومبنى حكم هؤلاء على أن المعدل والجارح بعد ثبوت عدالته وعمق ديانته فإنه إنما يخبر عن حال ذلك الراوي وقبول خبر العدل متفق عليه.
4.وذهب آخرون إلى عدم قبولهما إلا مفسرين، والسبب في ذلك هو اختلاف الناس في موجبات الجرح وموجبات التعديل. فمن اختلافهم في موجبات الجرح:
ما أخرجه الخطيب عن أبي جعفر المدائني قال: (قيل لشعبة لم تركت حديث فلان قال: رأيته يركض على برذون فتركت حديثه)، فجرحه شعبة بما هو ليس بجرح.
ومثال اختلافهم في موجبات التعديل:
ما أخرجه الفسوي يعقوب بن سفيان قال: (سمعت إنسانا يقول لأحمد بن يونس (عبد الله العمري ضعيف) قال: إنما يضعفه رافضي مبغض لآبائه لو رأيت لحيته وخضابه وهيئته لعرفت أنه ثقة)، فعدله أحمد بن يونس بالنظر إلى لحيته وخضابه وهيئته وهو ما لا يعدل به العلماء.
5.ذهب ابن عبد البر إلى عدم قبول الجرح في حق من ثبتت عدالته-على طريقته في ثبوت العدالة وهي رواية أهل العلم عنه وحملهم حديثه-حتى يثبت ذلك عليه بأمر لا يجهل أن يكون جرحه، حيث قال: (فأما قولهم فلان كذاب فليس ذلك مما يثبت به جرح حتى يتبين ما قاله .. قال أبو عمر (عن نفسه) جماعة الفقهاء وأئمة الحديث الذين لهم بصر بالفقه والنظر هذا قولهم… وأنه لا يقبل من ابن معين ولا من غيره فيمن اشتهر بالعلم وعرف به وصحت عدالته وفهمه ألا أن يتبين الوجه الذي جرحه به على حسب ما يجوز من تجريح العدل المبرز العدالة في الشهادات، وهذا الذي لا يصح أن يعتقد غيره ولا يحل أن يلتفت إلى ما خالفه.
¥(16/439)
وهذا مبني على مذهبه في أن الرواية عن المحدثين من قبل العدول تعديل لهم كما تكلمنا عنه في المبحث الخاص عما تثبت به العدالة.
6.ذهب الإمام أحمد وابن تيمية وابن حجر إلى أن الجرح يجب أن يكون مفسرا إذا كان صادرا بحق من ثبتت عدالته ولا يلزم ذلك في حق من لم تثبت له العدالة.
فقد أخرج ابن حجر قول الإمام أحمد (كل رجل ثبتت عدالته لم يقبل فيه تجريح أحد حتى يتبين ذلك عليه بأمر لا يحتمل غير جرحه).
ونقل السيوطي رأي شيخ الإسلام ابن تيمية فقال: (وأختار شيخ الإسلام تفصيلا حسنا؛ فإن كان من جرح جملة قد وثقه أحد من أئمة هذا الشأن لم يقبل الجرح فيه من أحد كائنا من كان إلا مفسرا لأنه قد ثبتت له رتبة العدالة فلا يزحزح عنها إلا بأمر جلي، فإن أئمة هذا الشأن لا يوثقون من اعتبروا حاله في دينه ثم في حديثه ونقدوه كما ينبغي، وهم أيقظ الناس فلا ينقض حكم أحدهم إلا بأمر صريح. وإن خلا عن التعديل قبل الجرح فيه غير مفسر إذا صدر من عارف لأنه إذا لم يعدل فهو في حيز المجهول وأعمال قول المجرح فيه أولى من إهماله).
أما ابن حجر فقد صرح عن رأيه هذا بقوله: (ومن ثبتت عدالته لم يقبل فيه الجرح، وما تسقط العدالة بالظن).
ثم ضرب أمثلة على ما يعده من الأمور التي لا تسقط عدالة من وثقه أئمة الجرح والتعديل.
فقد جاء في ترجمته للمنهال قوله: (وقد احتج به جماعة إلا أن عمر بن أبي شيبة حكى عن أبي نعيم أنه قال: ما كان بأهل لأن أحدث عنه، وهذا الجرح مردود بل ليس بجرح ظاهر).
ثم بعد ذلك أوضح الأمر الذي جرح به المنهال عند من جرحه فقال: (روى ابن أبي خيثمة بسند له عن المغيرة بن مقسم أنه كان ينهى الأعمش عن الرواية عن المنهال وانه قال ليزيد بن أبي زياد: نشدتك الله هل كانت تجوز شهادة المنهال على درهمين؟ فقال اللهم لا. قلت وهذه الحكاية لا تصح، لأن راويها محمد بن عمر الحنيفي لا يعرف، ولو صحت فإنما كره منه المغيرة ما كره شعبة من القراءة بالتطريب، لأن جريرا حكى عن المغيرة أنه قال كان المنهال حسن الصوت وكان له لحن وزن سبعة. وبهذا لا يجرح الثقة).
7.وذهب الخطيب ومن معه إلى قبول الجرح مبهما من العارف وعدم قبوله من العامي إلا مفسرا.
قال الخطيب: (والذي يقوى عندنا ترك الكشف عن ذلك إذا كان الجارح عالما… لأننا متى استفسرنا الجارح لغيره فإنما يجب علينا بسوء الظن والاتهام له بالجهل بما يصير به المجروح مجروحا… فأما إذا كان الجارح عاميا وجب لا محالة استفساره).
وذكر المنذري رأي هؤلاء بقوله: (ومنهم من قال لا يستفسر الجارح إلا إذا كان عاميا لا يعرف الجرح فأما إذا كان الجارح عالما فلا يستفسر).
المسألة الثانية: مسألة اشتراط العدد أو عدم ذلك في الجرح والتعديل:
ومن المسائل التي اختلف فيها علماء الحديث مسألة اشتراط العدد في الجرح والتعديل بمعنى؛ هل يشترط في الجرح حتى يكون معتبرا ونافذا أن يكون صادرا عن أكثر من واحد؟! أم يكتفى في ذلك بصدوره عن واحد فذ، ومثل هذا أيضا في يقال في التعديل.
وكان اختلاف علماء الحديث في هذه المسألة على فريقين:
الفريق الأول: قالوا لا يثبت الجرح أو التعديل إلا باثنين فصاعدا كما في الشهادات. لأن الجرح أو التعديل بمعنى الشهادة وبما أن الشهادة قد حدها الله تبارك وتعالى برجلين أو رجل وامرأتين فلا تثبت بغير ذلك فكذلك الجرح أو التعديل لا يثبتان إلا بما تثبت به الشهادة.
قال ابن الصلاح (فمنهم من قال لا يثبت ذلك إلا باثنين كما في الجرح والتعديل في الشهادات).
الفريق الثاني: قالوا يكفي الواحد في ثبوت الجرح أو التعديل ومبنى حكم هؤلاء على التفريق بين هذا وبين الشهادات فقد حملوا الجرح والتعديل على محمل الخبر. والخبر يقبل من الواحد أن كان ثقة.
قال النووي: (وهل يشترط في الجارح أو المعدل العدد؟ فيه خلاف للعلماء والصحيح أنه لا يشترط بل يصير مجروحا أو عدلا بقول واحد لأنه من باب الخبر فيقبل فيه الواحد).
وبهذا قال جمهور العلماء من المحدثين. قال ابن الصلاح: (ومنهم من قال: وهو الصحيح الذي أختاره الحافظ أبو بكر الخطيب وغيره أنه يثبت بواحد، لأن العدد لم يشترط في قبول الخبر فلم يشترط في جرح راويه وتعديله بخلاف الشهادات).
ونص ابن حجر على ذلك فقال: (ويكفي الفذ الأوحد في الجرح والتعديل لأنه لم يشترط في الخبر).
¥(16/440)
وقال السيوطي: (والصحيح أن الجرح ثبوالتعديل يثبتان بواحد، وقيل لابد من اثنين).
وعلى هذا الخلاف فإن من رأى أن الجرح لا يثبت إلا باثنين فإنه لا يكون مجروحا عنده بجرح واحد من أهل الجرح والتعديل. لأنه ليس بجرح معتمد عنده. وكذلك لا يكون معدلا عند هؤلاء من قال بتعديله واحد من أئمة الجرح والتعديل. وكل هذا مرده إلى الحيطة والحذر الشديد في رواية الأخبار لأنها صنو القرآن وبيانه.
المبحث الثالث
ضوابط الترجيح بين الجرح والتعديل
عند التعارض
من المسائل التي شغلت بال المشتغلين بالحديث ومصطلحه تنازع الجارحين والمعدلين في الراوي الواحد. فيجتمع فيه جرح الجارحين وتعديل المعدلين، وقد تكلم علماؤنا في مثل هذا فقالوا: (إذا اجتمع في شخص جرح وتعديل، فالجرح مقدم، لأن المعدل يخبر عما ظهر من حاله، والجارح يخبر عن باطن خفي على المعدل).
لكن الأمر لا يستتب بهذه السهولة لأنا لو أسقطنا كل من اجتمع فيه جرح وتعديل لما بقي من يحتج بحديثه إذ ما من راو إلا وتكلم فيه بعض من تكلم بحق أو بغير حق. لذا فإن أئمة الحديث وضعوا منهجا للترجيح بين الروايات المتعارضة في الرجال. ووضعوا شروطا وتفاصيل توضح الإجمال الذي ذكروه من تقديم الجرح على التعديل.
وفي مبحثنا هذا سنحاول إن شاء الله أن نجمع كل ما أمكننا من وسائل الترجيح بين الجرح والتعديل إذا اجتمعا في راو واحد. لكي نكون على بينة من عمق وأصالة هذا المنهج الإسلامي الرفيع في الجرح والتعديل وسنضرب لكل وسيلة بمثل يوضح ما نرمي إليه ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
الضابط الأول: اعتبار منهج ذلك الإمام إلى غيره من الأئمة.
ونعني بهذا أن الأئمة في الجرح والتعديل ليسوا جميعا على وتيرة واحدة في جرحهم وتعديلهم بل فيهم المتشددون والمتساهلون والمقتصدون. فإذا ما اجتمع في راو من رواة الحديث جرح وتعديل فإن الأمانة والعدل يحتمان علينا أن ننظر هل وقع التجريح من متشدد أم من متساهل أم من مقتصد؟ فإذا وثق المتشدد فإن لتوثيقه قوة باعتبار منهج التشدد الذي كان عليه إمام الجرح والتعديل.
وإذا جرح المعروف بالتساهل فإن جرحه يكون شديدا وهكذا. والعكس صحيح.
وقد قسم الذهبي المتكلمين في الرجال إلى ثلاثة أقسام:
الأول: قسم متنعت في التوثيق متثبت في التعديل يغمز الراوي بالغلطتين والثلاث فهذا إذا وثق شخصا فعض على قوله بنواجذك وتمسك بتوثيقه، وإذا ضعف رجلا فأنظر هل وافقه غيره على تضعيفه فإن وافقه ولم يوثق ذلك الرجل أحد من الحذاق فهو ضعيف، وإن وثقه أحد فهذا هو الذي قالوا لا يقبل الجرح إلا مفسرا، يعني لا يكفي فيه قول ابن معين مثلا هو ضعيف ولم يبين سبب ضعفه، ثم يحكي البخاري وغيره توثيقه، ومن هذه الطبقة (أبو حاتم، وابن ابي حاتم، والنسائي، وشعبة، وابن القطان، وابن معين).
الثاني: قسم متسمح: ويرجع تساهله إلى مذهبه في الجرح، واعتبار بعض الأوصاف على خلاف غيره، أو عدم اعتباره كتعديل المستور ونحوه، ومن هذه الطبقة (الترمذي، والبغوي، والصفار، والأصم وغيرهم من المشهورين).
الثالث: قسم معتدل: يتحرى ولا يتشدد وهو واسع التحري ومن هذا القسم (أحمد بن حنبل والدارقطني).
وقد تكلم اللكنوي في الأمور التي تمنع من قبول جرح الجارحين فقال: (ومنها أن يكون الجارح من المتعنتين المتشددين فإن هناك جمعا من أئمة الجرح والتعديل لهم تشدد في هذا الباب، فيجرحون الراوي في أدنى جرح ويطلقون عليه ما لا ينبغي إطلاقه عند أولي الألباب فمثل هذا الجارح تعديله معتبر وتجريحه لا يعتبر إلا إذا وافقه غيره ممن ينصف ويعتبر).
قال الذهبي وهو يتحدث عن أبي حاتم وهو من المتشددين: (إذا وثق أبو حاتم رجلا فتمسك بقوله فإنه لا يوثق إلا رجلا صحيح الحديث، وإذا لين رجلا أو قال فيه لا يحتج به فتوقف حتى ترى ما قال غيره فيه فإن وثقه أحد فلا تبن على تجريح أبي حاتم فإنه متعنت في الرجال).
ومن أمثلة ذلك ما جاء في ترجمة عباد بن عباد المهلبي قال فيه الذهبي: (وثقوه وحديثه في الكتب وقال أبو حاتم لا يحتج به قلت أبو حاتم متعنت في الرجل).
¥(16/441)
ومن أمثلة ما وقع من التعارض في الراوي الواحد وكان منشؤه تعنت الجارحين أيضا ما أخرجه الذهبي في ميزانه في ترجمة (سويد بن عمرو الكلبي) بعد ما نقل توثيقه عن ابن معين وغيره فقال: (أما ابن حبان فأسرف واجترأ فقال كان يقلب الأسانيد ويضع على الأسانيد الصحيحة المتون الواهية).
فالذهبي هنا لم ينظر إلى تجريح ابن حبان له ولم يعمل القاعدة التي تقول أن الجرح مقدم على التعديل عند التعارض. بل قدم التعديل على الجرح لما علم من تشدد ابن حبان في الترجيح.
وقال الذهبي في ترجمة أفلح بن سعيد القبائي: (أخرج له مسلم والنسائي عن محمد بن كعب، صدوق، بالغ ابن حبان في الحط عليه).
وكذلك فعل ابن حجر. ففي ترجمة إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي فبعد أن نقل أقوال المعدلين فيه قال: (بالغ النسائي في الحط عليه إلى أن يؤدي إلى تركه).
مع أن حديث إسماعيل هذا موجود في البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي وابن ماجة.
وكان المجرحون أنفسهم يعلمون هذا التفاوت بينهم في الشدة والتساهل فهذا النسائي يتكلم عن منهجه في قبول الرجال وردهم.
(لا يترك الرجل عندي حتى يجتمع الجميع على تركة فأما إذا وثقه ابن مهدي وضعفه يحيى القطان فلا يترك لما عرف من تشديد يحيى أو من هو مثله في النقل).
وكذلك الحال مع المتساهلين، فإذا جاء التوثيق منهم فإنه ينظر هل وافقهم أحد من الأئمة الآخرين أم لا؟ فإن كانوا مع الغالبية أخذ برأيهم وأن انفردوا بالتوثيق رد عليهم توثيقهم.
فمن أمثلة المتساهلين في التوثيق ابن حبان في توثيقة للمجاهيل على قاعدته في أن (العدل هو من لم يعرف فيه الجرح) على الرغم من تشدده في الجرح والعجلي في تساهله مع الضعفاء.
وفي مقدمة كتاب معرفة الثقات للعجلي عقد محقق الكتاب عبد العليم السبتوني موازنة بين توثيق العجلي وتوثيق ابن حبان فقال: (تبين لي بعد دراسة كثير من الرواة إن الإمام العجلي كثيرا ما يتفق مع ابن حبان في توثيق أناس ذكرهم أبو حاتم وغيره في المجاهيل أو سكتوا عليهم ويجزم العجلي بتوثيقهم ولكنه يختلف عن ابن حبان في أن ابن حبان يتشدد أو يتعنت في الجرح بخلاف العجلي فإنه يتسامح مع الضعفاء أيضا فيعطيهم مرتبة أعلى مما هم فيه من النقاد الآخرين).
وأما المعدلون المنصفون فإنه يعتمد على توثيقهم أو تجريحهم في الحكم على الرواة ما لم يعارض ذلك الحكم بجرح مفسر خال من التعنت والتشدد فإنه حينئذ يقدم على التوثيق.
الضابط الثاني: اعتبار اختلاف العقيدة والمذهب بين الجارح والمجروح:
ومن الأمور المهمة التي يجب مراعاتها عند الموازنة بين الجرح والتعديل عند التعارض مسألة اختلاف العقيدة والمذهب بين الجارح والمجروح. إذ كثيرا ما ينطلق الناس في توثيقهم وتجريحهم من عقائدهم ومذاهبهم فلا يرون صوابا ولا عدالة فيمن كان على عقيدة أو مذهب يخالف ما هم عليه.
وهذا أمر في غاية الأهمية والخطورة لأن الحكم يجب أن يتجه إلى أمرين لا ثالث لهما-العدالة والضبط-وقد سبق الكلام عليهما. فمن كان عدلا سالما من أسباب الفسق وخوارم المروءة ضابطا لما يروي عالما بما يحيل معاني الألفاظ يجب أن يقبل حديثه بقطع النظر عن مذهبه ومعتقده في الأمور الفرعية التي لا تخرج من الملة.
وكذلك الحال فيمن كان معه على توافق تام في العقيدة أو المذهب فإنه قد يتساهل في تعديله ويرفعه فوق ما يستحق بسبب هذا التوافق، قال الذهبي: (قد يكون نفس الإمام فيما وافق مذهبه أو في حال شيخه ألطف منه فيما كان بخلاف ذلك).
قال الحافظ ابن حجر: (ومما ينبغي أن يتوقف في قبول قوله في الجرح من كان بينه وبين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد، فإن الحاذق إذا تأمل ثلب أبي اسحاق الجوزجاني لأهل الكوفة رأى العجب وذلك لشدة انحرافه في النصب وشهرة أهلها في التشبع، فتراه لا يتوقف في جرح من ذكره منهم بلسان ذلق وعبارة طلقة، حتى أخذ يلين مثل الأعمش، وأبي نعيم وعبيد الله بن موسى، وأساطين الحديث وأركان الرواية.
فهذا إذا عارضه مثله أو أكبر منه فوثق رجلا ضعفه قبل التوثيق، ويلتحق به عبد الرحمن بن يوسف بن خراش الحافظ المحدث، فإنه من غلاة الشيعة بل نسب إلى الرفض فيتأنى في جرحه لأهل الشام للعداوة البينة في الاعتقاد).
¥(16/442)
ومن هذا القبيل تحامل أهل الحديث على أهل الرأي، فإنه يجب أن يتوقف فيه ويتأنى في قبوله.
قال الحافظ ابن حجر في ترجمة نعيم بن حماد: (إنه كان شديدا على أهل الرأي). وقال الذهبي في ترجمة عبد المؤمن بن خلف (أبو يعلى النسفي) (… وكان من علماء الظاهرية أخذ الكتب من محمد بن داود الظاهري وكان شديد الحب للآثار محطا على أهل القياس). وكذلك مع المحدثين والأشاعرة فاستمع إلى تاج الدين السبكي وهو يتحدث عن الذهبي بقوله: هذا شيخنا الذهبي له علم وديانة وعنده على أهل السنة تحمل مفرط فلا يجوز أن يعتمد عليه وهو شيخنا ومعلمنا غير أن الحق أحق بالاتباع… فإن غالبهم أشاعرة، وهو إذا وقع بالأشعري لا يبقي ولا يذر.
ويقول الإمام السبكي في موضوع آخر: (ومما ينبغي أن يتفقد عند الجرح حال العقائد واختلافها بالنسبة إلى الجارح والمجروح، فربما خالف الجارح المجروح في العقيدة فجرحه لذلك، وإليه أشار الرافعي بقوله: (وينبغي أن يكون المزكون براء من الشحناء والعصبية في المذهب خوفا من أن يحملهم ذلك إلى جرح عدل، أو تزكية فاسق، وقد وقع الكثير من الأئمة جرحوا بناء على معتقدهم، وهم المخطئون والمجروح مصيب).
فمن الأحكام التي تأثرت بعقيدة مصدرها (قول بعضهم في البخاري، تركه أبو زرعة وأبو حاتم من أجل مسألة اللفظ*).
ومن هذه الأحكام أيضا قول الطوسي فيما نقله عنه الغريفي بقوله: (ومما يدل أيضا على صحة ما ذهبنا إليه أنا وجدنا الطائفة ميزت الرجال الناقلة لهذه الأخبار ووثقت الثقات منهم وضعفت الضعفاء وفرقوا بين من يعتمد عليه في حديثه وروايته ومن لا يعتمد على خبره، ومدحوا الممدوح منهم وذموا المذموم وقالوا: فلان متهم في حديثه، وفلان كذاب وفلان مخلط وفلان مخالف في المذهب والاعتقاد وفلان واقفي، وفلان فطمي وغير ذلك من الطعون التي ذكروها).
فاختلاف العقيدة أصبح مطعنا عند بعض العلماء الذين لم يستطيعوا أن ينجردوا عن أهوائهم وعند بعض الفرق كذلك.
لأجل هذا كله اشترط كثير من العلماء لقبول الجرح أن يكون مفسرا أي أن يقدم الجارح دليلا على جرحه لذلك المجروح ليعلم الباعث الحقيقي لذلك الجرح.
يقول الشافعي: (ولا نقبل الجرح من الجارح إلا بتفسير ما يجرح به الجارح المجروح فإن الناس قد يجرحون بالاختلاف والأهواء ويكفر بعضهم بعضا ويضلل بعضهم بعضا، ويجرحون بالتأويل، فلا يقبل الجرح إلا بنص ما يرى هو مثله بجرح سواء أكان الجارح فقيها أو غير فقيه لما وصفت من التأويل).
الضابط الثالث: اعتبار المنافسة بين الأقران:
إذ كثيرا ما تقع مشادات كلامية بين الأقران والمتعاصرين، وهم على درجة من العدالة والوثاقة عندها لا يصلح أن يكون مثل هذا الكلام أساسا للطعن فيهم.
يقول الإمام الذهبي فيما نقله عنه القاسمي: (وكلام الأقران في بعض ينبغي أن يطوى ولا يروى، ويطرح ولا يجعل طعنا، ويعامل الرجل بالعدل والقسط).
وقال ايضا: (كلام الأقران بعضهم في بعض لا يعبأ به لاسيما إذا لاح لك أنه لعداوة أو لمذهب أو لحسد وما ينجو منه إلا من عصمه الله).
قال ابن حجر: (كثيرا ما يقع بين العصريين الاختلاف والتباين لهذا وغيره وكل هذا ينبغي أن يتأنى فيه ويتأمل).
ومن أمثلة هذه الطعون ما أورده الذهبي في ترجمته لأبي نعيم الأصبهاني بقوله: (ولأبي عبد الله بن مندة حط على أبي نعيم من قبل المذهب كما للآخر حط عليه فلا ينبغي أن يلتفت إلى ذلك الواقع الذي بينهما).
وفي طبقات الحفاظ للسيوطي: (قال الذهبي لا يقبل قوله (أي قول أبي نعيم) فيه (أي في أبي منده) كما لا يقبل قول أبي منده في أبي نعيم للعداوة المشهورة بينهما).
الضابط الرابع: اعتبار ما هو شائع ومشهور عن المعدل أو المجروح:
ومن المسائل التي يجب أخذها بنظر الاعتبار الشهرة والذيوع جرحا أو تعديلا. فلا يلتفت إلى جرح من استفاضت عدالته واستطالت عدالته لأن الجرح في مثل هذا شذوذ عن المحفوظ، والشاذ لا يقوى على رد المحفوظ مطلقا.
(ولذلك لا يلتفت إلى كلام ابن أبي ذئب في الإمام مالك، ولا إلى كلام النسائي في أحمد بن صالح المصري، لأن هؤلاء أئمة مشهورون صار الجارح لهم كالآتي بخبر غريب لو صح لتوفرت الدواعي على نقله).
وقد قال ابن الصلاح عن أحمد بن صالح: (حافظ إمام ثقة لا يعلق به جرح أخرج عنه البخاري في صحيحه).
¥(16/443)
وقال عنه ابن عدي: (أحمد بن صالح من جلة الناس ولولا إني شرطت في كتابي إن أذكر من تكلم فيه لكنت أجل أحمد أن أذكره). ومع هذا فقد تكلم فيه لكن لا يسمع له لاستفاضة عدالته واشتهار ضبطه.
ومن ذلك أيضا كلام ابن معين في الإمام الشافعي، قال الذهبي: (قد أذى ابن معين نفسه بذلك ولم يلتفت الناس إلى كلامه في الشافعي ولا إلى كلامه في جماعة من الاثبات. كما لم يلتفتوا إلى توثيقه لبعض الناس فإنا نقبل قوله دائما في الجرح والتعديل ونقدمه على كثير من الحفاظ ما لم يخالف الجمهور في اجتهاده، فإذا انفرد بتوثيق من لينه الجمهور أو بتضعيف من وثقه الجمهور وقبلوه فالحكم لعموم أقوال الأئمة لا لمن شذ).
وكلام الذهبي هذا ينطبق بصورة عامة على كل أحكام أهل الجرح والتعديل وليس مقتصرا على أحكام ابن معين. فبهذا الاعتبار نفسه أعرض المحدثون عن توثيق الشافعي لإبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي. إذ الجمهور على تضعيفه.
الضابط الخامس: اعتبار صحة صدور الجرح عن الجارح من عدمه:
ومن الأمور التي يجب مراعاتها عند التعارض بين الجرح والتعديل، النظر في صحة صدور الجرح عن الجارح إذ ليس كل ما وصل إلينا من جراحات ثابتة الصدور عمن نسبت إليهم، فقد يكون الجرح منقولا عن طريق أناس مجرحين وبالتالي فلا يسلم لهم في تجريح من جرحوه. وكذلك الحال في التعديل إذ ليس كل من عدل لنا قبل بل يجب النظر في الرواية التي نقلت إلينا هذا التعديل فربما كان فيها من يكون سببا في رد تلك الرواية.
فمن ذلك ما نقل عن ابن عمر إنه قال: (لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس) وقد علق ابن حجر على هذه المسألة فقال: (فقول ابن عمر لم يثبت عنه لأنه من رواية أبي خلف الجزار عن يحيى البكاء أنه سمع ابن عمر يقول ذلك، ويحيى البكاء متروك الحديث، قال ابن حبان: ومن المحال أن يجرح العدل بكلام المجروح).
وفي أثناء كلام ابن حجر على عبد الله ابن بريدة قال: (لم يثبت أن أحمد ضعفه وإنما تكلم فيه للإرسال).
وقال في موضع آخر (عثمان بن عمر بن فارس لم يثبت عن القطان أنه تركه).
وفي تأريخ بغداد يرد الخطيب ما نسب إلى ابن الباغندي من التصحيف فيقول: (لم يثبت من أمر ابن الباغندي ما يعاب به سوى التدليس ورأيت كافة شيوخنا يحتجون به).
وقد جرح قتادة بن دعامة السدوسي بأنه كان يقول بالقدر: يقول عنه ابن حجر (أحد الإثبات المشهورين كان يضرب به المثل في الحفظ إلا إنه كان ربما دلس وقال ابن معين رمي بالقدر، وذكر ذلك عنه جماعة، أما أبو داود فقال: لم يثبت عندنا عن قتادة القول بالقدر).
ومثال ما نقل من التعديل برواية من لا يحتج به ما رواه عبد العزيز البغوي عن سليمان بن أحمد قال: (سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما رأيت شاميا أثبت من فرج بن فضالة).
قال ابن حجر: (لا يغتر أحد بالحكاية المروية في توثيقه عن ابن مهدي لأنها من رواية سليمان بن أحمد-وهو الواسطي-وهو كذاب).
الضابط السادس: اعتبار صحة الجرح في حق المجروح من عدم ذلك:
ومما ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار ما إذا كان الجرح صحيحا ثابتا في حق المجروح. فكم من جرح ألصق بأناس هم منه براء ولكنهم جرحوا خطأ أو توهما. وفي سبيل دفع احتمالية الوقوع بمثل هذا المحذور يجب على طلاب الحقيقة والإنصاف أن يطلعوا على جميع ما قيل في ذلك الراوي لكي يستطيعوا أن يقتربوا من الحقيقة أكثر وأكثر.
فمثال ما جرح به الراوي على سبيل التوهم ما ذكره ابن حجر في ترجمة هارون الغنوي بقوله:
(وأما قول المؤلف وهاه شعبة فيما قيل، فأجاد في تمريض هذا القول ولا أصل لذلك عن شعبة وإنما قال ابن الجوزي في الضعفاء له قال شعبة: لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن أقول حدثنا أبو هارون الغنوي كذا نقل ابن الجوزي وهذا خطأ نشأ عن تصحيف وإنما هو أبو هارون العبدي، وهو عمارة بن جوين مجمع على ضعفه، وقد نقل ابن الجوزي هذا القول عن شعبة في ترجمة أبي هارون العبدي أيضا وهو الصحيح).
فأنظر كيف كان التوهم سببا في سحب الثقة عن رجل هو من أهل العدالة والرضى.
ومنه ايضا ما أورده الحافظ الذهبي في ترجمة بشر بن شعيب بن أبي حمزة اليحصبي فقال: (صدوق، أخطأ ابن حبان بذكره في الضعفاء، وعمدته أن البخاري قال: (تركناه) كذا نقل فوهم على البخاري إنما قال البخاري: (تركناه حيا سنة اثني عشرة ومائتين).
¥(16/444)
وتكلم عليه ابن حجر في مقدمته لفتح الباري فقال: (وقال ابن حبان في كتاب الثقات (كان متقنا) ثم غفل غفلة شديدة فذكره في الضعفاء وروى عن البخاري أنه قال: (تركناه) وهذا خطأ من ابن حبان نشأ عن حذف وذلك أن البخاري إنما قال في تأريخه: (تركناه حيا سنة اثني عشرة-يعني ومائتين-فسقط من نسخة ابن حبان لفظة (حيا) فتغير المعنى).
واما ما جرح به الراوي بسبب خطأ في الحكم على ذلك الراوي فمثاله ما رواه الذهبي في ترجمته لعبد الله بن بكير خمق فقال:
(الإمام المحدث الحافظ الصدوق أبو زكريا القرشي المخزومي مولاهم البصري،… كان غزير العلم عارفا بالحديث وإمام الناس بصيرا بالفتوى صادقا دينا وما أدري ما لاح للنسائي منه حتى ضعفه وقال مرة ليس بثقة وهو جرح مردود فقد احتج به الشيخان، وما علمت له حديثا منكرا).
وكذلك الحال مع عبد الله بن عصمة فقد ذكره ابن حجر في تلخيص الحبير وفند ما جرح به لأنه جرح غير صحيح بل مردود على من جرح به فقال: (وزعم عبد الحق أن عبد الله بن عصمة ضعيف جدا ولم يتعقبه ابن القطان، بل نقل عن ابن حزم أنه قال: هو مجهول، وهو جرح مردود فقد روى عنه ثلاثة واحتج به النسائي).
وفي ترجمة الذهبي لمحمد بن حاتم بن ميمون السمين ما يدخل ضمن هذا الضابط، فقد جاء فيها: (هو الحافظ الإمام أبو عبد الله المروزي ثم البغدادي سمع عبد الله بن إدريسي وسفيان بن عيينة وابن عليه ووكيعا والقطان وأمثالهم وعنه مسلم وأبو داود والحسن بن سفيان وأحمد بن الحسن الصوفي وآخرون وثقه ابن عدي والدارقطني… وقال أبو حفص الفلاس ليس بشيء قلت: هذا جرح مردود).
الضابط السابع: اعتبار عدالة الجارح:
ومن الضوابط التي يجب مراعاتها عند الموازنة بين الجرح والتعديل مراعاة عدالة الجارح فقد يكون من يصدر الجرح بحق رواة الحديث هو نفسه مجروحا وبالتالي فلا يكون لجرحه وزن أمام تعديل المعدلين لأنه جرح فاقد لشروط صحته التي تكلمنا عنها آنفا وأهمها أن يكون الجارح عدلا. وكذلك بالنسبة إلى التعديل فلا يعبأ بتعديل صادر عن شخص فاقد للعدالة فمن ذلك ما جاء في ترجمة أحمد بن شبيب الحبطي قال ابن حجر: (قال (عنه) ابن عدي قبلة أهل العراق ووثقوه وكتب عنه علي بن المديني، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو الفتح الأزدي منكر الحديث غير مرضي قلت: لم يلتفت أحد إلى هذا القول بل الأزدي غير مرضي).
وقال في موضع آخر: (لا عبرة بقول الأزدي لأنه هو ضعيف، فكيف يعتمد في تضعيف الثقات).
ومنه أيضا قول عبد الرحمن بن يوسف بن خراش في عمرو بن سليم الزرفي (ثقة في حديثه اختلاط) فقد علق ابن حجر على هذا بقوله: (ابن خراش مذكور بالرفض والبدعة فلا ينظر إليه وقال أيضا: (وقول الأزدي لا عبرة فيه إذا أنفرد).
ومنه كذلك ما طعن فيه على الفضيل بن عياض، يقول الذهبي في ترجمته للفضيل (وهو حجة كبير القدر ولا عبرة بما نقله أحمد بن أبي خيثمة سمعت قطبة ابن العلاء يقول تركت حديث فضيل بن عياض لأنه روى أحاديث أزرى (بها) على عثمان بن عفان، قلت فلا نسمع قول قطبة ليته اشتغل بحاله فقد قال البخاري فيه نظر وقال النسائي وغيره ضعيف).
الضابط الثامن: اعتبار كون ما جرح به الراوي جرحا في حقيقة أمره أم لا:
ومن الضوابط المعتبرة في عملية الموازنة بين الجرح والتعديل عند اجتماعهما في راو واحد اعتبار ما إذا كان الجرح جرحا في حقيقة أمره أم لا؟ فكم من أناس جرحوا فلما استفسر الجارح ذكر ما لا يوجب جرحا ولا يسقط عدالة. فإذا كان الحال على ما ذكرناه فإن مثل هذا الجرح لا يعارض به تعديل المعدلين.
وكذلك الأمر في التعديل فقد يعدل المعدل راويا بما ليس بمعدل. وبالتالي فلا ينظر إلى مثل هذا التعديل أو ذلك الجرح.
فمثال الجرح بما ليس بجارح ما رواه الخطيب بسنده إلى محمد بن جعفر المدائني قال: قيل لشعبة لم تركت حديث فلان؟ قال رأيته يركض على برذون فتركته).
¥(16/445)
يقول الإمام السبكي: (ومما ينبغي أن يتفقد أيضا حاله في العلم بالأحكام الشرعية فرب جاهل ظن الحلال حراما فجرح به، ومن هنا أوجب العلماء التفسير لتوضيح الحال، وقال الشافعي رضي الله عنه حضرت بمصر رجلا مزكيا يجرح رجلا، فسئل عن سببه وألح عليه، فقال رأيته يبول قائما، فقيل وما في ذلك؟ فقال: يرد الريح من رشاشه على يده وثيابه فيصلي فيه، فقيل هل رأيته قد أصاب الرشاش وصلى قبل أن يغسل ما أصابه؟ قال: لا ولكن أراه سيفعل… وحكى أن رجلا جرح رجلا وقال: إنه طين سطحه بطين أخرج من حوض السبيل).
وفي ترجمة حبيب بن أبي ثابت يقول الذهبي: (وثقة ابن معين وجماعة واصح به أفراد الصحاح بلا تردد وغاية ما قال فيه ابن عون كان أعور وهذا وصف لا جرح).
ومثال ما ذكره تعديلا لمن ذكر في حقه وهو ليس من التعديل في شيء ما ذكره ابن حجر في ترجمته لعبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب حيث قال: (قال البخاري في التأريخ كان يحيى بن سعيد يضعفه وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عنده وقال يعقوب بن سفيان عن أحمد بن يونس: لو رأيت هيئته لعرفت أنه ثقة). وقد ذكر السيوطي هذه الرواية فقال: (كما قد يجرح الجارح بما لا يقدح كذلك بوثق المعدل بما لا يقتضي العدالة كما روى يعقوب الغسوي في تأريخه قال: سمعت إنسانا يقول لأحمد بن يونس: عبد الله العمري ضعيف فقال: إنما يضعفه رافضي مبغض لآبائه لو رأيت لحيته وهيئته لعرفت أنه ثقة فاستدل على ثقته بما ليس بحجة لأن حسن الهيئة يشترك فيه العدل وغيره).
الضابط التاسع: اعتبار الإطلاق والتقييد عند الجرح أو التعديل:
ومن الضوابط التي يجب مراعاتها في موضوع التعارض النظر في أقوال الأئمة في الجرح أو التعديل هل ما أطلقوه من جرح أو تعديل حكم مطلق في حق من أطلق عليه ذلك أم أن الحكم-مقيد-وليس على إطلاقه.
وهذا أمر في غاية الأهمية إذ إن كثيرا من الرواة ثقات ضابطون إذا حدثوا من كتاب وإذا حدثوا من حفظهم فلا وثاقة فيهم، ومنهم من هو ثقة في بعض الرواة دون غيرهم وهذا لا يتم الوصول إليه والوقوف عليه إلا بالاستقراء العميق والتتبع المغني لأقوال الجارحين والمعدلين فيه ومتابعة مرويات ذلك الراوي. والتقييد يكون على أنواع عديدة:
فمن ذلك ما ذكره الذهبي والمزي في ترجمتهما لحفص بن غياث النخعي قاضي الكوفة فقد (كان شيخا عفيفا مسلما وقال يعقوب بن أبي شيبة ثقة إذا حدث من كتابه ويتقى بعض حفظه).
وهناك نوع آخر من التقييد وهو كون من روى عنه ثقة. فقد ذكر ابن حبان في ترجمته لعمرو بن عمر بن عبد الأمحوسي أنه (من أهل الشام ثبت إذا كان فوقه ثقة ودونه ثقة).
أو قد يكون التقييد في الرواية عن أشخاص بأعينهم فقد جاء في ترجمة محمد بن خازم أبو معاوية الضرير الحافظ أنه روى (عن هشام والأعمش وعنه أحمد واسحق وعلي بن معين ثبت في الأعمش).
وقد يكون التقييد تعديلا إلا في راو واحد. فهذا يعلى بن عبيد الطنافسي روى عن يحيى بن سعيد والأعمش وروى عنه ابن نمير والصاغاني ثقة عابد قال ابن معين ثقة إلا في سفيان).
وكذلك داود بن الحصين الأموي ثقة إلا في عكرمة.
وقد يكون التقييد في رواية الراوي عن أهل بلد دون غيرهم وسبب ذلك أنه ربما حدث عن أهل بلد لم تكن كتبه معه فأختلط ثم حدث عن أهل بلد آخرين من كتبه فضبط أو لكونه سمع في مكان ما شيخا فلم يحفظ عنه وسمع منه في موضع آخر فحفظ.
- ومن أمثلة ذلك معمر بن راشد الأزدي حديثه في البصرة فيه اضطراب كثير لأن كتبه لم تكن معه وحديثه في اليمن جيد.
- ومنه قول يعقوب بن شيبة (سمعت علي بن المديني يضعف ما حدث به عبد الرحمن بن أبي الزناد بالعراق ويصحح ما حدث به في المدينة).
وكذلك قد يكون التقييد في الطريق الذي وصلت منه أحاديث ذلك الراوي. فربما حدث الراوي في بلد فحفظوا عنه وأدوا فأحسنوا وحدث في أقليم آخر فلم يحفظوا فأساؤا الرواية عنه.
ومن أمثلته:
- زهير بن محمد الخراساني يروي عنه أهل العراق أحاديث مستقيمة ويروي عنه أهل الشام أحاديث منكرة.
وكذلك محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب، سماع الحجازيين منه صحيح وفي أحاديث العراقيين عنه وهم كثير.
فكل هذه النصوص التي ذكرناها تكون مانعة من إطلاق الحكم على الراوي وتوجب على الراوي الاقتصار على ما جرح أو عدل به الرواة دون توسعه ولا تضييق.
¥(16/446)
الضابط العاشر: اعتبار ما إذا كان للجارح أو المعدل اصطلاحات خاصة به:
ومن الضوابط المهمة في عملية الموازنة بين الجرح والتعديل مراعاة ما إذا كان للجارح أو المعدل الذي يطلق حكمه اصطلاحات خاصة به إذ قد يكون مدلول ذلك المصطلح عند من يطلقه مغيرا لما هو عند غيره من نقاد الرجال. ولهذا فإن المطلع على علم الرجال كثيرا ما يصادفه عبارات تشير إلى مراد الشيخ الفلاني من الاصطلاح الفلاني.
فمن أمثلة ذلك قول يحيى بن معين: (فلان لا بأس به) يعني (ثقة) وقوله (فلان ليس بشيء) (يعني أن أحاديثه قليلة جدا).
يقول اللكنوي بهذا الصدد: (كثيرا ما تجد في ميزان الاعتدال وغيره في حق الرواة نقلا عن يحيى بن معين (إنه ليس بشيء) فلا تغتر به ولا تظنن أن ذلك الراوي مجروح بجرح قوي فقد قال الحافظ ابن حجر في مقدمة فتح الباري في ترجمة عبد العزيز بن مختار البصري ذكر ابن القطان الفاسي أن مراد ابن معين من قوله (ليس بشيء) يعني أن أحاديثه قليلة).
وعليه فلا يفهم من قول ابن معين (لا بأس به) ما يفهم من غيره إذا قالوا ذلك. وقد نص هو نفسه على ذلك فقد ذكر البدر بن جماعة في مختصره قال: قال ابن معين إذا قلت (لا بأس به) فهو (ثقة) وهذا خبر عن نفسه!
وكذلك الحال معه-أي ابن معين-إذا قال: (فلان يكتب حديثه) فإنه من اصطلاحاته الخاصة. حيث يعني عنده إنه من الضعفاء.
فقد ذكر الذهبي في ميزانه في ترجمة إبراهيم بن هارون الصنعاني قول ابن معين فيه فقال: (قال ابن معين يكتب حديثه أنه في جملة الضعفاء)
ومن الأمثلة على ذلك أيضا قولهم: (تركه يحيى القطان) فإنه ليس على ظاهره إذ المتروك عند غير القطان هو المتهم بالكذب لكن القطان يترك الرواية عن أناس هم عنده أصحاب صدق ومروءة ولكنه يترك حديثهم من جهة حفظهم.
فقد روى الترمذي بسنده إلى علي ابن المديني قال: (ولم يرو يحيى عن شريك ولا عن أبي بكر بن عياش ولا عن الربيع ابن صبيح ولا عن المبارك بن فضالة، قال أبو عيسى وأن كان يحيى بن سعيد القطان قد ترك الرواية عن هؤلاء فلم يترك الرواية عنهم أنه أتهمهم بالكذب ولكنه تركهم لحال حفظهم، ذكر عن يحيى بن سعيد إنه كان إذا رأى الرجل يحدث عن حفظه مرة هكذا ومرة هكذا لا يثبت على رواية واحدة تركه).
ومن المصطلحات الخاصة ببعض أئمة الجرح والتعديل قول تبقى أحمد حنبل في بعض الرواة (هو كذا وكذا).
ففي ترجمة الذهبي ليونس بن أبي اسحق السبيعي أن عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: (سألت أبي عن يونس بن أبي اسحق فقال كذا وكذا).
قلت-والقائل هو الذهبي-هذه العبارة يستعملها عبد الله بن أحمد كثيرا فيما يجيبه به والده وهي بالاستقراء كناية عمن فيه لين.
ومن الاصطلاحات الخاصة كذلك قول أبي حاتم (شيخ) يقول الذهبي في ترجمة العباس بن فضل العدني: (سمع منه أبو حاتم وقال: (شيخ) فقوله شيخ ليس هو عبارة جرح… ولكنها أيضا ما هي عبارة توثيق وبالاستقراء يلوح لك أنه ليس بحجة ومن ذلك قوله: (يكتب حديثه) أو (ليس هو بحجة) وسنتكلم عن هذه المصطلحات الخاصة في الفصل القادم إن شاء الله تعالى عند حديثنا عن ألفاظ الجرح والتعديل بتفصيل أكثر.
الضابط الحادي عشر: اعتبار الترتيب الزمني بين الجارح والمعدل:
ونعني بهذا الضابط أنه إذا جرح المجرح راويا سبق لأئمة الجرح والتعديل تعديله فإن جرح المتأخر لا يكون من القوة بحث يمكن معه إسدال الستار على ذلك الراوي وسحب الثقة عنه بعد أن ثبت تعديله من قبل أئمة الجرح المتقدمين. وذلك أن القرب الزمني من الراوي يعطي لأقوالهم فيه قوة وثباتا في حقه أكثر من أقوال من هو أبعد عنه منهم.
فمن ذلك أن أبان بن صالح القرشي وثقه ابن معين والعجلي ويعقوب بن شيبة وأبو زرعة أبو حاتم. وقال النسائي: (ليس به بأس). ثم جاء بعد هؤلاء جميعا ابن عبد البر وابن حزم فحاولا تضعيفه: فقال ابن عبد البر أنه (ضعيف).
وقال فيه ابن حزم مرة أنه (ليس بالمشهور) ومرة قال فيه (ليس بالقوي).
وكلام هؤلاء بعد توثيق الأوائل له لا يقدح فيه. ولذا قال ابن حجر بعد أن نقل كلام الأئمة فيه: (وهذه غفلة منهما وخطأ تواردا عليه فلم يضعف أبانا أحد قبلهما ويكفي فيه قول ابن معين ومن تقدم معه).
الضابط الثاني عشر: اعتبار ما إذا كان المجروح من رواة الصحيحين:
¥(16/447)
والمراد من هذا الضابط مراعاة ما إذا كان الراوي الذي وقع عليه جرح الجارحين قد أخرج له الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما أم لا. فإن جمهور العلماء من أهل السنة على توثيق من كان من رواة الصحيحين. لكن ينبغي أن نعلم قبل هذا أن رواة الصحيح الذين أخرج لهم الشيخان هم على قسمين:
الأول: وهم الذين أخرجا لهم في الأصول.
الثاني: وهم الذين أخرجا لهم في المتابعات والشواهد.
فأما القسم الأول وهم الذين أخرجا لهم على سبيل الاحتجاج فهم على قسمين كذلك:
1.من لم يتكلم فيه بجرح، لكن لم ينص أحد كذلك على توثيقه فهؤلاء لا يختلف في وثاقتهم لأنهم اكتسبوا التوثيق من البخاري ومسلم بإخراجهما لحديثهما ومعلوم أنهم لا يخرجون-وخاصة في الأصول-إلا عن ثقة.
2.من تكلم فيه بجرح وهم على صنفين كذلك:
أ. من تكلم فيه تعنتا وتجاوزا والجمهور على توثيقه، فهذا لا يلتفت إلى مجرحه.
ب. من كان الكلام في تليينه له اعتبار فهذا لا ينحط حديثه كما قال ابن حجر عن مرتبة الحسن لذاته، وهذا الذي يقوله ابن حجر في هذا الصنف إنما هو ناشئ عنده من دراسة واستقراء لأحوال الرجال فقد توصل إلى أنه (… ينبغي أن يزاد في التعريف بالصحيح فيقال: هو الحديث الذي يتصل إسناده بنقل العدل التام الضبط أو القاصر عنه إذا اعتضد عن مثله إلى منتهاه ولا يكون شاذا ولا معللا). أحاديث الصحيحين فوجدتها لا يتم الحكم عليها بالصحة إلا بذلك.
في حين أن غيره من العلماء لا يفصلون هذا التفصيل بل ينظرون بعين الثقة إلى كل من أخرج له في الصحيحين.
فقد (كان الشيخ أبو الحسن المقدسي يقول في الرجل الذي يخرج عنه في الصحيح: هذا جاز القنطرة يعني بذلك أنه لا يلتفت إلى ما قيل فيه).
وهذا الذهبي يقول في ترجمته لرفاعة بن رافع بن خديج: (قال القطان رد خبر رفاعة وقال: لا يصح لأن رفاعة لا يعلم أحدا روى عنه غير ابنه عبابة ولا يعلم لرفاعة سماعا من رافع قلت: بعد أن أخرج له البخاري لا يلتفت إلى مضعفه).
وأما القسم الثاني: وهم الذين أخرجا لهم في المتابعات والشواهد:
فهؤلاء تتفاوت درجات من أخرج له منهم في الضبط وغيره مع حصول اسم الصدق لهم وحينئذ إذا وجد لغير الإمام في أحد منهم طعن فذلك الطعن مقابل لتعديل هذا الإمام-يعني البخاري ومسلم-فلا يقبل إلا مبين السبب مفسرا بقادح يقدح في عدالة هذا الراوي وضبطه مطلقا أو في خبر بعينه، لأن الأسباب الحاملة للأمة على الجرح متفاوتة منها ما يقدح ومنها ما لا يقدح).
الضابط الثالث عشر: اعتبار سياق الكلام وقرائن الأحوال:
وهو من الضوابط الخفية إذ يوجب هذا معرفة المناسبة التي أصدر الحكم منها على الراوي فقد يكون الحكم نسبيا باعتبار من قرن معه. فقد يسأل عن المتوسط الحال مقرونا مع الضعفاء فيقال: فلان ثقة وهو لا يريد أنه ثقة مطلقا بل مقارنة مع من ذكر من الضعفاء. وقد يسأل كذلك عن المتوسط مقرونا مع من هو أوثق منه فيقال: هو ضعيف ولا يراد أن ضعيف مطلقا. ومثاله أن عثمان الدارمي سأل يحيى ابن معين عن العلاء بن عبد الرحمن فقال: (ليس به بأس) قال قلت: هو أحب إليك أو سعيد المقبري فقال: (سعيد أوثق والعلاء ضعيف). أي أن العلاء ضعيف مقارنة بالمقبري وإلا فإن قوله (ليس به بأس) توثيق منه له. وقد نص الإمام السخاوي على هذا فقال:
(فتضعيف ابن معين للعلاء إنما هو نسبة لسعيد المقبري وليس تضعيفا مطلقا).
ومنه أيضا قول أحمد بن حنبل في محمد بن إبراهيم بن أبي عدي وأزهر ابن سعد السمان: (ابن أبي عدي أحب إلى من أزهر). مع أن أزهر بن سعد هذا لا مجال للكلام في وثاقته (فقد ذكره ابن حبان في الثقات،… وقال ابن معين أروى الناس عن ابن عون وأعرفهم به أزهر).
الضابط الرابع عشر: اعتبار ما إذا كان للراوي تميز واختصاص في نوع من علوم الشرع فيوثق في ذلك العلم خاصة دون غيره. إذا لم يثبت عليه ما يسقط روايته مطلقا. وأما في سوى ذلك فقد تقصر درجته عن الاحتجاج أو حتى عن الاعتبار.
مثال ذلك عاصم بن أبي النجود المقرئ المشهور وأحد القراء السبعة. يقول فيه الذهبي: (كان عاصم ثبتا في القراءة، صدوقا في الحديث، وقد وثقه أبو زرعة، وجماعة وقال أبو حاتم محله الصدق، وقال الدارقطني في حفظه شيء. يعني: للحديث لا للحروف.
¥(16/448)
ومازال في كل وقت يكون العالم إماما في فن مقصرا في فنون، وكذلك كان صاحبه حفص بن سليمان ثبتا في القراءة واهيا في الحديث وكان الأعمش بخلافه ثبتا في الحديث لينا في الحروف.
وكذلك الحال مع محمد بن اسحاق بن يسار صاحب المغازي والسير فإن منزلته في السير ليست كمنزلته في الحديث وصفه ابن حجر بأنه (إمام في المغازي مختلف في الاحتجاج به).
أما الذهبي فقد قال عنه (محمد بن اسحق بن يسار أحد الأعلام قوي الحديث ولاسيما في السير) وقد كذبه سليمان التميمي وهشام بن عروة ومالك ويحيى القطان ووهيب وأما ابن معين فقال (ثقة ليس بحجة) وكذا قال النسائي وغير واحد وقال شعبة (صدوق) وقال أحمد بن حنبل (حسن الحديث وليس بحجة).
أما إذا كان الراوي المشهور بفن من الفنون قد ثبت عنه ما يسقط عدالته فلا ينظر إلى ما اشتهر به بل يسقط الاعتبار به مطلقا. كأبي مخنف لوط بن يحيى وهشام بن محمد بن السائب الكلبي.
فقد جاء في كتاب الجرح والتعديل في ترجمة أبي مخنف عن ابن أبي حاتم قال: (سمعت يحيى بن معين يقول أبو مخنف ليس بثقة، ونقل عن أبيه أنه قال أبو مخنف متروك الحديث).
وقال الذهبي: (صاحب تصانيف وتواريخ… قال يحيى ابن معين ليس بثقة. وقال أبو حاتم متروك الحديث وقال الدارقطني أخباري ضعيف).
وأما هشام الكلبي فقد جاء في ترجمته عن الذهبي: (العلامة الإخباري النسابة الأوحد أبو منذر هشام بن الإخباري الباهر محمد السائب بن بشر الكلبي الكوفي الشيعي أحد المتروكين كأبيه… قال أحمد بن حنبل: إنما كان صاحب سمر ونسب ما ظننت أن أحدا يحدث عنه، وقال الدارقطني وغيره متروك الحديث).
وقال فيه موضع آخر (هشام بن محمد بن السائب الكلبي الحافظ واه). وقال ابن حبان (… يروي العجائب والأخبار التي لا أصول لها… وكان غاليا في التشييع، أخباره في الاغلوطات أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفها).
الضابط الخامس عشر: مراعاة ما إذا كان الراوي المجروح قد أخرج له من لا يروي إلا عن ثقة. فقد رأينا في الوسائل التي تثبت عدالة الرواة أن أحد تلك الوسائل أن يروي عنه شخص ألزم نفسه أن لا يحدث إلا عن الثقات.
وكذلك الحال هنا إذا اجتمع جرح وتعديل في شخص ما، فإن من وسائل ترجيح التعديل على التجريح أن يكون قد روى له من لا يحدث إلا عن ثقة.
قال الحافظ ابن حجر: (من عرف من حاله أنه لا يروي إلا عن ثقة فإنه إذا روى عن رجل وصف بكونه ثقة عنده كما لك وشعبة والقطان وابن مهدي وطائفة ممن بعدهم).
لكن يجب أن نعلم أن هذا الضابط ليس على اطراده وعمومه إذ ربما حدث أمثال هؤلاء عن أناس أجمع العلماء على ضعفهم فلا يكون حينئذ تحديثهم عنهم مزكيا لهم. كما هو الحال مع شعبة بن الحجاج الذي حدث عن جابر الحجفي ومحمد بن عبيد الله العرزمي ممن أجمع على تضعيفهم.
وكما حدث الإمام مالك عن عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف.
الضابط السادس عشر: اعتبار ما إذا كان الجارح أو المعدل على علم وإحاطة بمجموع ما قيل في ذلك الراوي، وهذا الضابط يكاد يكون ألصق بالمتأخرين من المتقدمين لأنهم أحوج إلى معرفة مجموع ما قيل في ذلك الراوي. فقد يسارع كثير منهم إلى إصدار حكمه في راو جرحا أو تعديلا وهو لا يعلم أن من المتقدمين من له كلام آخر مغاير لما يريد أن يصدره هو، وهذا يحتم على المتأخرين الذين يروون أحكام النقاد في الرجال أن يكونوا على دراية تامة بجميع ما قاله السابقون من أئمة الجرح والتعديل في اولئك الرواة.
ومن الأمثلة على ذلك، عبد الله بن سليمان الأموي فقد قال عنه عثمان بن سعيد الدارمي سائلا ابن معين: (قلت عبد الله بن أبي سليمان أحب إليك أو ابن جريح فقال كلاهما ثقتان).
في حين أن ابن حجر في ترجمته له في تهذيب التهذيب ما زاد على أنه ذكر قول ابن أبي حاتم فيه أنه (شيخ) ثم قال وذكره ابن حبان في الثقات، ولو أن ابن حجر اطلع على قول ابن معين فيه لما وضعه في هذه المنزلة، إذ من المعلوم أن توثيق ابن معين لا يدع مجالا لمتكلم لما هو عليه من التشدد في الرجال.
¥(16/449)
الضابط السابع عشر: اعتبار عدد المعدلين بعدد الجارحين، وهذا الاعتبار وإن لم يكن محل إجماع بين العلماء بل الجمهور على أن لا قيمة لعدد المعدلين إذا ثبت جرح الراوي. إلا إنه يعد من الاعتبارات الخاصة ببعض العلماء فالأمانة العلمية تدعونا إلى أن نسجل أن بعض العلماء كان يرى أنه يصار عند التعارض إلى اعتبار العدد بين الجارحين وبين المعدلين، فإن كان الجارحون أكثر حمل على الجرح وإن كان الغلبة في العدد للمعدلين حمل على التعديل.
قال ابن الصلاح: (إذا اجتمع في شخص جرح وتعديل فالجرح مقدم لأن المعدل يخبر عما ظهر من حاله والجارح يخبر عن باطن خفي على المعدل فإن كان عدد المعدلين أكثر فقد قيل التعديل أولى).
وممن ذهب إلى اعتبار العدد في الحكم بعض المالكية فقد نقلت الدكتورة عائشة بنت الشاطئ في تحقيقها لمقدمة ابن الصلاح قول القاضي عياض عن أصل مخطوط أنه (ذهب بعض المالكية إلى توقف الأمر عند التكافؤ) (وقال الشيخ مجد الله البهاري إذا تعارض الجرح والتعديل فالتقديم للجرح مطلقا وقيل للتعديل عند زيادة المعدلين).
ويفهم من كلام القاضي عياض أنهم مع التعديل إذا كان المعدلون أكثر لأنهم لا يكونون مع الجرح عند التكافؤ.
الضابط الثامن عشر: مراعاة اتحاد المجلس أو اختلافه بين الجارح والمعدل ونعني بهذا الضابط إنه إذا تعارض الجرح والتعديل في شخص ما فإنه يصار إلى اعتبار المجلس بين الجارح والمعدل. فإذا قال المجرح رأيت فلانا بالأمس يشرب الخمر وقال المعدل بل ما فارقني فلان نهار أمس فللعلماء هنا مذاهب منهم من يرى التوقف عن الحكم لأنه تكاذب بين الجارح والمعدل. ويرجع إلى الأصل فإن كان من قبل محمولا على العدالة بقي عليها، وإن كان محمولا على الجرح بقي مجرحا.
ومنهم من قال ينظر في مثل هذا حال الجارح والمعدل ويوازن بينهما ويقضى للأعدل منهما قال العلوي في حاشيته على النخبة: (ثم الترجيح للتعديل بجودة الأسانيد من حيث ثقاة الرواة).
أما إذا كانت الشهادتان أي شهادة المعدل والجارح مختلفتين في المجلس كأن يقول الجارح رأيت فلانا يشرب الخمر نهار أمس ويقول المعدل ما خرجنا اليوم من المسجد فالحكم هنا للجارح لأنه لا تنافي بين الشهادتين لتباين مجلسهما.
واما إذا كانت الشهادتان متباعدتين قضي بآخرهما.
وتفصيل هذا كله فيما ذكره القاضي عياض رحمه الله حينما قال: (فإذا قال المعدل هو عدل ورضى وقال المجرح فاسق رأيته أمس يشرب الخمر، فلا تنافي بين الشهادتين، وقد أثبت هذا فسقا لم يعلمه الآخر، فإما لو قال المعدل ما فارقني أمس من الجامع، ومثل هذا فقد تعارضت الشهادتان، ولعل توقف من توقف من أصحابنا لهذا الوجه. وقال اللخمي: (إذا اختلافهما في ذلك في مجلس أو فعل فعله، قضي بالأعدل لأنه تكاذب… وإن كان عن مجلسين متباينين غلب الجرح، وإليه يرجع قول الجمهور، وإن تباعدت شهادة المعدل من شهادة المجرح قضي بآخرهما، وهذا مما لا يختلف فيه إلا أن يعلم أنه كان حين شهد عليه بتقديم الجرح، ظاهر العدالة إذ ذاك بحسب ما هو عليه الآن، فيغلب الجرح).
الضابط التاسع عشر: مراعاة حفظ المعدلين قياسا إلى حفظ الجارحين. وقد ذكر هذا الضابط الإمام البلقيني في محاسن الإصلاح فإذا كان الجارحون أحفظ من المعدلين كان الحكم لهم وإن كان المعدلون أحفظ من الجارحين كان الحكم لهم.
الضابط العشرون: مراعاة ما إذا كان للجارح او المعدل قول آخر متابع له أم لا.
ومعنى هذا أن الجرح وأن كان الجمهور على أنه يثبت بقول واحد من أهل الجرح والتعديل لكن ليس هذا محل اتفاق وليس هو مرضيا من قبل كل الجارحين فأئمة الجرح غير المتشددين منهم يقبل تفردهم وغيرهم لا يقبل إذا عارضه تعديل المعدلين بل يراعى وجود المتابع له من عدمه.
قال العلائي في كتاب المختلطين في ترجمته لهشام بن عروة بن الزبير: (ذكر ابن القطان في أثناء كلام له أن هشاما هذا تغير واختلط وهذا القول لا عبرة به لعدم المتابع).
¥(16/450)
وقال عمر بن علي الأندلسي معلقا على حديث النبي ?: (المتوفى عنها زوجها لا تلبس المعصفر من الثياب ولا الممشقة ولا الحلي ولا تكتحل ولا تختضب) رواه أبو داود والنسائي بإسناد حسن واخطأ ابن أبي حزم حيث قال: لا يصح لأجل إبراهيم ابن طهمان وقال أنه ضعيف، وإبراهيم هذا احتج به الشيخان، وزكاه المزكون ولا عبرة بانفراد ابن عمار الموصلي بتضعيفه).
الضابط الحادي والعشرون: اعتبار خبرة الجارح أو المعدل بمدلولات الألفاظ.
يقول الإمام السبكي وهو يتكلم عن هذا الضابط: (ومما ينبغي أن يتفقد عند الجرح، حال الجارح في الخبرة بمدلولات الألفاظ، فكثيرا ما رأيت من يسمع لفظة فيفهمها على غير وجهها. والخبرة بمدلولات الألفاظ-ولا سيما الألفاظ العرفية التي تختلف باختلاف عرف الناس وتكون في بعض الأزمنة مدحا وفي بعضها ذما-أمر شديد لا يدركه إلا قعيد بالعلم).
ومما يندرج تحت هذا الضابط معرفة أن ألفاظ الجرح والتعديل كانت أكثر شمولا في كتب المتقدمين منها عند المتأخرين.
فمدلول لفظ (الثقة) مثلا كان يطلق عند بعض المتقدمين ويراد به (الثقة) و (الصدوق) والدليل على ذلك أنهم كانوا يقرنون لفظ (الثقة) مع غيرة فيقولون (ثقة صدوق) أو (ثقة مأمون).
ثم بعد ذلك استقلت هذه المصطلحات بعضها عن بعض عند المتأخرين. وهذا الأمر يوجب أن يكون المتعرض لعملية الموازنة متيقظ الذهن فلا يسارع إلى توثيق كل من أطلق عليه الأوائل ذلك اللفظ بل يجب أن يفهم ضمن الإطار العرفي والعصري لذلك الزمان. حتى يستطيع أن يقارب الحق ضمن حدود الطاقة البشرية.
الفصل الخامس/ألفاظ الجرح والتعديل ومراتبها
المبحث الأول/ ألفاظ الجرح والتعديل
المبحث الثاني/ مراتب ألفاظ الجرح والتعديل
المبحث الأول
ألفاظ الجرح والتعديل
لقد استخدم أئمة الجرح والتعديل ألفاظا كثيرة جدا وهم يمارسون عملهم في نقدهم لرواة الحديث. بلغت هذه الألفاظ من الكثرة حدا يتعذر معه جمعها وإحصاؤها إلا بشق الأنفس. وبسبب تعددها هذا وتشعبها كانت متعددة المراتب.
وقد كان من هذه الألفاظ ما هو صريح الدلالة على معناه فلا يختلف فيه، ومنها ما لا يتوصل إلى معناه إلا بالاستقراء أو بالنص من قائله. مما يجعل الأمر أكثر صعوبة لمن يريد أن يقف عند مراتب الرواة ودرجاتهم.
وقد كان علماؤنا الأوائل على درجة كبيرة من الفهم لمدلولات تلك الألفاظ جعلتهم يضعون كلا في منزلته. غير أن توالي العصور عاما بعد عام جعل المتأخرين وهم يقفون أمام ذلك الموروث في الجرح والتعديل يحسون أنهم بحاجة إلى قواعد وضوابط لكي يفهموا مدلولات الألفاظ جيدا، الأمر الذي دفع أئمة بارزين كالإمام الذهبي وابن حجر والسخاوي وغيرهم إلى تنظيم تلك القواعد وترتيب تلك الألفاظ حسب ما يقتضيه واقع الحال.
فبغير هذه الضوابط والقواعد ربما نصل إلى عكس مراد أئمتنا الأوائل لذا فإن الوقوف على مناهج العلماء في ألفاظ جرحهم وتعديلهم يعد من ضروريات علم الجرح والتعديل.
وقد سلك أئمتنا طريقين في جرح الرواة أو تعديلهم هما:
الأول: الألفاظ. الثاني: الحركات.
أولا: الألفاظ: ونعني بها أن يصدر الجارح أو المعدل حكمه على الراوي بلفظ من ألفاظ الذم أو المدح.
وألفاظ الجرح والتعديل يمكن أن تقسم على ثلاثة أقسام:
الأول: الألفاظ العامة في الجرح والتعديل.
الثاني: الألفاظ الخاصة في الجرح والتعديل.
الثالث: الألفاظ النادرة في الجرح والتعديل.
فالألفاظ العامة تكون على فرعين:
أ. ألفاظ عامة في التعديل وهي:
1. (ثقة) وهو العدل التام الضبط هذا هو المشهور.
لكن قد يطلق لفظ الثقة على من كان مقبولا ولو لم يكن تام الضبط.
2. (ثقة ثقة) قال السخاوي: (التأكيد الحاصل بالتكرار فيه زيادة على الكلام الخالي منه، وعلى هذا فما زاد على مرتين يكون أعلى منها كقول ابن سعد في شعبة "ثقة مأمون ثبت حجة صاحب حديث" وأكثر ما وقفنا عليه من ذلك قول ابن عيينه: "حدثنا عمرو بن دينار وكان ثقة ثقة بتسع مرات وكأنه سكت لانقطاع نفسه").
3 - (ثبت).
4. (حجة).
5.كأنه مصحف.
6.حافظ ثقة.
7.متقن.
8.صدوق.
9.صالح الحديث.
وغير ذلك من الألفاظ التي تدل على التوثيق ولا يختلف في دلالتها.
ب. ألفاظ عامة في التجريح: وهي كثيرة جدا لكنا سنتعرض للمشهور منها وما شاع اطلاقه، فمن ذلك:
¥(16/451)
1 - (ليس بقوي) وهو مصطلح ينفي القوة عن الراوي مطلقا وإن لم يثبت الضعف مطلقا.
قال الذهبي: (وبالاستقراء إذا قال أبو حاتم (ليس بالقوي) يريد بها أن هذا الشيخ لم يبلغ درجة القوي التثبت).
2 - (للضعف ما هو) أي ليس ببعيد عن الضعف.
3 - (تغير بأخرة) يعني أختل حفظه في أخريات أيامه.
4 - (تعرف وتنكر) أي يأتي مرة بالمناكير ومرة بالمشهور من الروايات.
5 - (له مناكير) أي روى أحاديث منكرة ولا يلزم منه رد جميع مروياته لما يلي:
أ. إن العبارة مشعرة بأن الوصف غير لازم له.
ب. إن الثقة قد تقع منه رواية لبعض المناكير ولا يرد حديثه عامة فهذا الإمام أحمد قال في محمد بن إبراهيم الثمين (يروي أحاديث مناكير، فلم يلزم من ذلك رد مروياته، بل هو ممن اتفق عليه الشيخان).
وفي سؤلات الحاكم للدارقطني أنه سأله عن سليمان بن بنت شرحبيل فقال (ثقة) قال الحاكم قلت: أليس عنده مناكير؟ قال: (يحدث بها عن قوم ضعفاء فأما هو فثقة).
6 - (ضعيف).
7 - (منكر الحديث) وهو من روى المناكير حتى غلبت على حديثه فأصبح منكر الحديث وقد جعل ابن حجر هذا الوصف أشد من قولهم (ضعيف) وهو الأولى.
8 - قولهم (واه بمرة) أي لا تردد في سقوطه.
9 - قولهم (ليس بثقة ولا مأمون).
10 - قولهم (متهم بالكذب) أو (يسرق الحديث).
11 - قولهم (متروك الحديث).
12 - قولهم (كذاب).
وغير ذلك من الألفاظ التي تدل دلالة واضحة على الجرح والتعديل والطعن في الرواة.
ثانيا: الألفاظ الخاصة في الجرح والتعديل:
ويمكن أن نقسم هذه المصطلحات الخاصة على قسمين:
1.الألفاظ الخاصة ببعض الأئمة في التعديل:
ولا يتوصل إلى معاني هذه الألفاظ إلا الأئمة أصحاب الاستقراء والمتابعات الطويلة لكي يكتشفوا منهج كل إمام ومراده من الألفاظ التي يطلقها أو أن ينص ذلك الإمام على مراده من لفظه.
وأبرز أئمة الاستقراء في ألفاظ الجرح والتعديل هم الإمام الذهبي وابن حجر والسخاوي.
فمن المصطلحات الخاصة ببعض الأئمة في التعديل والتوثيق:
1 - قول عبد الرحمن بن مهدي (صالح الحديث) فإنه عنده بمنزلة قول غيره (صدوق).
قال ابن الصلاح (جاء عن أبي جعفر أحمد بن سنان قال: كان عبد الرحمن ابن مهدي ربما جرى ذكر حديث الرجل فيه ضعف، وهو رجل صدوق فيقول (رجل صالح الحديث).
قال السخاوي: (وهذا يقتضي أنها-أي عبارة صالح الحديث-هي والوصف بصدوق عند ابن مهدي سواء).
2 - قول ابن معين (ليس به بأس) فقد قال هو عن نفسه (إذا قلت: ليس به بأس فهو ثقة).
لكن ليس معنى هذا أنه لا فرق عند ابن معين بين من وصفه بأنه (ثقة) وبين من وصفه بأنه (ليس به بأس) وإن اشتركا بأنهما ثقة لكن على تفاوت بينهما كما نص على ذلك الإمام العراقي حيث قال: (لم يقل ابن معين أن قولي: (ليس به بأس) كقولي (ثقة)، حتى يلزم منه التساوي بين اللفظين إنما قال: (إن من قال فيه هذا فهو ثقة، وللثقة مراتب فالتعبير عنه بقولهم (ثقة) ارفع من التعبير عنه بأنه (لا بأس به) وإن اشتركا في مطلق الثقة).
3 - قول مسلم بن الحجاج (اكتب عنه) فإنه أعلى رتبة عنده من مدلول هذه اللفظة عند غيره من العلماء فهي توثيق عنده وعند غيره تكاد وتكون جرحا.
قال مكي بن عبدان (سألت مسلم بن حجاج عن أبي الأزهر فقال اكتب عنه) قال الحاكم (هذا رسم مسلم في الثقات).
4 - قول ابن حبان أنه (ثقة) أو قول العلماء (وثقه ابن حبان) أو (ذكره في الثقات) معناه عند ابن حبان أن جهالة عينه قد انتفت ولم يعلم فيه جرح بخلاف غيره من العلماء فلا يوثقون إلا من ظهرت عدالته.
5 - قولهم (سكت عنه أبو حاتم) أو (أبو زرعة) فإن سكوت الجارح عن الراوي عند غير هؤلاءلا يعد توثيقا للمسكوت عنه، أما أبو حاتم وأبو زرعة فإن سكوتهم توثيق للمسكوت عنه قال ابن حجر في هدي الساري في ترجمته (للحسن بن مدرك السدوسي) (…فكيف يكون كذابا وقد كتب عنه أبو زرعة وأبو حاتم، ولم يذكرا فيه جرحا وهما ما هما في النقد).
6 - قول ابن معين (ليس بشيء) فإنه عند غيره جرح شديد وعند ابن معين فمعناه أن أحاديثه قليلة. وقد يريد بذلك الجرح الشديد، وانما يعرف ذلك بتتبع الاقوال الاخرى واقوال غيره من الائمة في ذلك الراوي
¥(16/452)
قال ابن حجر في ترجمة عبد العزيز بن المختار البصري: (وثقه ابن معين في رواية وقال في رواية أنه ليس بشيء. قلت احتج به الجماعة، وذكر ابن القطان الفاسي أن مراد ابن معين بقوله في بعض الروايات: ليس بشيء يعني أن أحاديثه قليلة جدا).
وكذلك صرح السخاوي في فتح المغيث بقوله: (قال ابن القطان أن ابن معين إذا قال في الراوي (ليس بشيء) إنما يريد أنه لم يرو حديثا كثيرا).
2.الألفاظ الخاصة ببعض الأئمة في الجرح:
1 - قول الإمام الشافعي (ليس بشيء) فإنها عنده في أدنى المنازل وهي تعادل لفظة (الكذاب) عند غيره.
فقد روى الإمام السخاوي بسنده إلى المزني قال: (سمعني الشافعي يوما وأنا أقول فلان كذاب، فقال لي يا إبراهيم أكس ألفاظك أحسنها. لا تقل: كذاب، ولكن قل: (حديثه ليس بشيء) وهذا يقتضي أنها حيث وجدت (أي لفظه (حديثه ليس بشيء) في كلام الشافعي تكون من المرتبة الأولى).
2 - قول البخاري (فيه نظر) أو (سكتوا عنه) فإن لهاتين العبارتين معنى خاصا عنده إذ يريد منهما أن صاحبهما متهم بالوضع أو كذاب.
قال الذهبي في ترجمة عبد الله بن داود الواسطي: (وقد قال البخاري: فيه نظر ولا يقول هذا إلا فيمن يتهمه غالبا).
وسبب هذا شدة ورع الإمام البخاري وخوفه من الغيبة فقد جاء في ترجمته في سير أعلام النبلاء: (قال بكر بن منير سمعت أبا عبد الله البخاري يقول أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا، قلت: صدق رحمه الله ومن نظر في كلامه في الجرح والتعديل علم ورعه في الكلام في الناس وإنصافه فيمن يضعفه فإنه أكثر مايقول: (منكر الحديث) (سكتوا عنه، فيه نظر) ونحو هذا أو قل أن يقول فلان كذاب، أو كان يضع الحديث حتى أنه قال إذا قلت فلان في حديثه نظر فهو متهم واه).
وكذلك إذا قال سكتوا عنه فإنه يعني أنه متروك الحديث ففي تهذيب الكمال في ترجمة إبراهيم بن يزيد الخوزي (قال أبو بشر الدولابي عن البخاري سكتوا عنه قال الدولابي يعني تركوه).
قال الذهبي: (يقول البخاري سكتوا عنه، وظاهرها أنه ما تعرضوا له بجرح ولا تعديل وعلمنا معتقده بها بالاستقراء إنها بمعنى تركوه).
3 - وكذا قول البخاري أيضا (ليس بالقوي) ويريد أنه ضعيف أما إذا قال أبو حاتم (ليس بالقوي) فالمراد أن لم تبلغ درجة القوي الثبت.
قال الذهبي: (وبالاسقراء إذا قال أبو حاتم (ليس بالقوي) يريد بها أن هذا الشيخ لم يبلغ درجة القوي الثبت والبخاري قد يطلق: (ليس بالقوي) ويريد أنه ضعيف).
4 - قول النسائي (ليس بالقوي) فقد قال في جماعة مرة (ليس بالقوي) ومرة (ليس به بأس) أو (ثقة) مما يدل أن مذهبه مخالف لمذهب الجمهور في ذلك.
ففي تهذيب التهذيب في ترجمة إبراهيم بن مهاجر البجلي (قال النسائي في الكنى ليس بالقوي في الحديث، وقال في موضع آخر ليس به بأس).
وفي ميزان الاعتدال في ترجمة عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل المدني: (قال النسائي: ليس بالقوي، وقال مرة ثقة).
5 - قول أبي حاتم (مجهول) فإنه يخالف فيه جمهور العلماء. إذ الجمهور على أن من يوصف بأنه (مجهول) فإنهم يريدون أنه غير معروف أي لم يرو عنه إلا واحد. أما أبو حاتم فإنه يريد بلفظ مجهول أنه مجهول العدالة وأن روى عنه جمع من الثقات.
جاء في فتح المغيث: (على أن قول أبي حاتم في الرجل أنه مجهول لا يريد به أنه لم يرو عنه سوى واحد بدليل أنه قال في (داود بن يزيد الثقفي) أنه مجهول مع أنه قد روى عنه جماعة ولذا قال الذهبي عقب هذا القول يوضح لك أن الرجل قد يكون مجهولا عند أبي حاتم ولو روى عنه جماعة ثقات، يعني أنه مجهول الحال).
3 - الألفاظ النادرة في الجرح والتعديل:
وهناك ألفاظ نادرة وقليلة الاستعمال تجدها متفرقة في بطون الكتب يحسن بنا أن نقف أمام أشهرها لأنها من متممات هذا الفصل.
فمن الألفاظ النادرة في التعديل:
1.قولهم (فلان كما يشاء الله) فقد استعمل هذه العبارة الإمام محمد بن سيرين قال السخاوي في ترجمته له: (ومن لطيف مسلكه الرفيع في الجرح والتعديل إنه كان إذا مدح أحدا قال هو كما يشاء الله).
واستعملها أبو داود صاحب السنن أيضا، فقد جاء في تهذيب التهذيب في ترجمة محمد بن عائذ القرشي: (قال الأجري سألت أبا داود عنه فقال هو كما شاء الله).
¥(16/453)
وكذلك استعملها أبو حاتم الرازي في ترجمته لإسماعيل بن مجالد الحمداني قال سمعت أبي يقول كان ببغداد وهو كما يشاء الله).
2.قولهم (أحد الأحدين) ويريدون أنه لا أحد يشبهه في حفظه وإتقانه فقد استعملها سفيان الثوري وأبو داود.
ففي تهذيب الكمال (عن عبد الله بن المبارك قال سئل سفيان الثوري عن سفيان بن عينة فقال: (ذاك أحد الأحدين).
وفي ترجمة المغيرة بن حكيم قال أبو عبيد الأجري سمعت أبا داود يقول (المغيرة بن حكيم أحد الأحدين).
3.قولهم (بحر لا تكدره الدلاء) وقد استخدم هذه الصيغة الإمام الزهري ويحيى ابن أكثم.
فقد جاء في ترجمة عروة بن الزبير في تهذيب الكمال (قال يونس بن يزيد قال الزهري: كان عروة بحرا لا تكدره الدلاء).
وفي ترجمة عبد الملك بن عبد العزيز بن أبي سلمة المدني: (قال يحيى بن أكثم كان عبد الملك بحرا لا تكدره الدلاء).
4.قولهم (ميزان) وقد أطلقها الثوري وابن مبارك على عبد الملك ابن أبي سليمان.
قال الثوري: (حدثني الميزان عبد الملك بن أبي سليمان…. وقال ابن المبارك عبد الملك ميزان).
أما الألفاظ النادرة في الجرح فمنها:
1.قولهم: (فلان كما يعلم الله) وهذا اللفظ قد استعمله الإمام محمد بن سيرين فقد كان إذا ذم رجلا قال فيه: (هو كما يعلم الله).
2
.قولهم كان (فسلا) والفسل في اللغة الرجل النذل الرذل الذي لا مروءة له.
وقد أطلقه شعبة بن الحجاج في حق سيف بن وهب نقل ذلك ابن حجر في تهذيب التهذيب.
3.قولهم (هوعلى يدي عدل) كناية عن الهلاك وشدة الضعف، وكان الإمام العراقي يعد هذه الجملة توثيقا للراوي فقد ذكر السخاوي عن شيخه ابن حجر أن العراقي كان ينطق بها هكذا (على يدي عدل) -بكسر الأولى بحيث تكون اللفظة للواحد وبرفع اللام وتنوينها-وقد استشكل الحافظ ابن حجر كونها للتوثيق لقول أبي حاتم في ترجمة (جبارة بن المغلس): (ضعيف الحديث) وقوله لما سأله ابنه عنه (هو على يدي عدل) فقد استعمل هذه العبارة في حق راو ضعفه ثم تحقق ابن حجر من كونها للجرح الشديد بعد وقوفه على أصل العبارة عند العرب.
4.قولهم (يثبج الحديث) كناية عن الوضع. وأصل الثبج في اللغة الاضطراب ومنه (اضطراب الكلام وتفنينه وتعمية الخط وترك بيانه).
وقد جاء في الكشف الحثيث في ترجمة إسماعيل بن شروس (روى عبد الرزاق عن معمر قال: كان يثبج الحديث وقال ابن عدي قال معمر كان يضع الحديث).
5.قولهم هو (كذا وكذا) ويقصد من ورائه تليين الراوي. ففي ترجمة العقيلي لعبد الرحمن بن ثروان عن عبد الله بن أحمد قال سألت أبي قيس عبد الرحمن بن ثروان فقال: هو كذا وكذا أو حرك يده، وهو يخالف في أحاديثه.
ثانيا: الحركات:
وهي الطريقة الثانية التي سار عليها بعض علماء الجرح والتعديل في إصدار أحكامهم على الرواة. يفهم من تلك الحركات ما يرد أن يصدره من حكم بحق ذلك الراوي.
فمن ذلك:
1.حركة الأيدي: ففي ترجمة عمر بن الوليد الشني قال علي بن المديني: (سمعت يحيى بن سعيد وذكر عمر بن الوليد الشني فقال بيده يحركها كأنه لا يقويه قال علي: فاسترجعت أنا فقال: ما لك؟ قلت إذا حركت يدك فقد أهلكته عندي، قال: ليس هو عندي ممن اعتمد عليه ولكنه لا بأس به).
وكذلك فعل أحمد بن حنبل مع عبد الرحمن بن ثروان الذي سأله عنه ابنه عبد الله فقال: كذا وكذا وحرك يده وقد ذكرنا الرواية كاملة قبل قليل.
2.تحريك الرأس: وهو أيضا مما استخدمه بعض العلماء في إصدار أحكامهم، ففي تأريخ بغداد في ترجمة سويد بن سعيد بن سهل الأنباري (عن عبد الله بن علي ابن المديني قال: سئل أبي عن سويد الأنباري فحرك رأسه وقال: ليس بشيء). ولا شك في أن تحريك الرأس مع إصدار الحكم يكون أشد من القول المجرد عن تلك الحركة.
3.تكلح الوجه: جاء في الكامل في ضعفاء الرجال في ترجمة أبي بكر بن عياش، عن عمرو بن علي قال: كان يحيى بن سعيد إذا ذكر عنده أبو بكر عياش كلح وجهه).
وعن عمرو بن علي أيضا قال (كنا عند يحيى يوما ومعنا معاذ فقال معاذ:حدثنا فرج بن فضالة فقال: رأيت يحيى كلح وجهه).
وفي الجرح والتعديل (قال علي بن المديني سألت يحيى ابن سعيد عن سيف بن وهب فحمض وجهه وقال: كان سيف هالكا من الهالكين).
المبحث الثاني
مراتب ألفاظ الجرح والتعديل
¥(16/454)
لاشك في أن العلماء حينما تكلموا على رجال الحديث جرحا وتعديلا كان ذلك بسبب تفاوت الرواة أنفسهم إذ فيهم الحافظ المتقن وفيهم من هو دون ذلك في الحفظ كما أن فيهم الكذاب والمتهم وسيء الحفظ فاصدروا أحكامهم وجعلوا لكل مرتبة من مراتب الرواة ألفاظا خاصة بها.
وقد اختلفت مذاهب العلماء في تقسيم الرواة من حيث القبول والرد إلى مذاهب شتى فمنهم من جعلهم ثلاث طبقات ومنهم من جعلهم أربعا أو خمسا أو ستا. كل حسب اجتهاده ومنهجه في الرجال.
مراتب الرواة:
لقد جعل الإمام عبد الرحمن بن مهدي الرواة على ثلاث طبقات كما أخرج ذلك عنه الخطيب في الكفاية حيث قال: (الناس ثلاثة: رجل حافظ متقن فهذا لا يختلف فيه، وآخر يهم والغالب على حديثه الصحة فهذا لا يترك حديثه، وآخر يهم والغالب على حديثه الوهم فهذا يترك حديثه).
وكذلك فعل ابن منده في تقسيمه للرواة إلى ثلاث طبقات:
(فطبقة منها مقبولة باتفاق وهم على رتب ومنازل… وطبقة قبلها قوم وتركها آخرون لاختلاف أحوالهم في النقل والرواية وطبقة أخرى متروكة وهم على مراتب في الضعف).
ونص الدكتور نجم عبد الرحمن خلف في دراسته الاستقرائية للسنن الكبرى ومنهج الإمام البيهقي في الجرح والتعديل أن الرواة عند البيهقي على ثلاث رتب.
الأولى. وهم الثقات وتشمل الصحابة والأئمة الحفاظ المتقنين.
الثانية. وهم الضعفاء الذين يكتب حديثهم للاعتبار.
الثالثة. وهم من يرد حديثهم ولا يكتب وهم المتروكون عند أئمة النقد أو ممن عرفوا بالكذب عمدا أو توهما أو غفلة فيترك حديثهم ولا ينظر إليه ولا يلتفت.
ومن الأئمة من جعل الرواة على أربع مراتب كابن رجب الحنبلي فقد قال في شرحه لعلل الترمذي:
والرواة ينقسمون على أربعة أقسام:
أحدها: من يتهم بالكذب.
الثاني: من لا يتهم ولكن الغالب على حديثه الوهم. وأن هذين القسمين يترك تخريج حديثهما إلا لمجرد معرفتهما.
الثالث: من هو صادق ويكثر من حديثه الوهم ولا يغلب عليه وقد اختلف العلماء في الأخذ عنهم.
الرابع: الحفاظ الذين يندر أو يقل الغلط والخطأ في أحاديثهم وهذا هو القسم المحتج به بالاتفاق.
أما ابن أبي حاتم فقد جعلها خمس مراتب فقال:
- (منهم الثبت الحافظ الورع المتقن الجهبذ الناقد للحديث فهذا الذي لا يختلف فيه ويعتمد على جرحه وتعديله ويحتج بحديثه وكلامه في الرجال.
- ومنهم العدل في نفسه الثبت في روايته الصدوق في نقله الورع في دينه الحافظ المتقن فيه، فذلك العدل الذي يحتج بحديثه ويوثق في نفسه.
- ومنهم الصدوق الورع الثبت الذي يهم أحبانا وقد قبله الجهابذة النقاد فهذا يحتج بحديثه.
- ومنهم الصدوق الورع المغفل الغالب عليه الوهم والخطأ والغلط والسهو، فهذا يكتب من حديثه الترغيب والترهيب والزهد والآداب، ولا يحتج بحديثه في الحلال والحرام.
- ومنهم من ألصق نفسه بهم ودلسها بينهم ممن ليس من أهل الصدق والأمانة ومن قد ظهر للنقاد العلماء بالرجال أولي المعرفة منهم الكذب فهذا يترك حديثه وتطرح روايته.
أما الإمام أحمد فقد جعل الرواة على ست مراتب ثلاث منها مختصة بالضعفاء وثلاث خاصة بأهل العدالة والصحة.
فقد جاء عنه في بحر الدم: (ثم الضعفاء):
- منهم من هو ضعيف للغاية.
- ومنهم من هو متوسط في الضعف.
- ومنهم من الضعف فيه قليل.
كما إن أصحاب الصحة:
- من هو مرتفع إلى الغاية.
- ومنهم من هو متوسط.
- ومنهم من هو دون ذلك.
أما أبو علي الحسين بن محمد الجياني فقد جعل الناقلين على سبع طبقات ثلاث منها مقبولة وثلاث مردودة والسابعة مختلف فيها:
- فالأولى: من المقبولة أئمة الحديث وحفاظهم يقبل تفردهم وهم الحجة على من خالفهم.
- والثانية: دونهم في الحفظ والضبط لحقهم بعض وهم.
- والثالثة: قوم ثبت صدقهم ومعرفتهم لكن جنحوا إلى مذاهب الأهواء من غير أن يكونوا غلاة ولا دعاة. فهذه الطبقات احتمل أهل الحديث الرواية عنهم وعليهم يدور نقل الحديث ..
- والأولى من المردودة: من وسم بالكذب ووضع الحديث.
- والثانية: من غلب عليه الوهم والغلط.
- والثالثة: قوم غلوا في البدعة ودعوا إليها فحرفوا الروايات ليحتجوا بها.
- وأما السابع المختلف فيها: فقوم مجهولون انفردوا بالرواية فقبلهم قوم وردهم آخرون.
مراتب ألفاظ الجرح والتعديل:
¥(16/455)
وأول من تكلم في مدلولات ألفاظ الجرح والتعديل هو الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي حيث قال: (وجدت الألفاظ في الجرح والتعديل على مراتب شتى):
- فإن قيل للواحد أنه ثقة أو متقن ثبت فهو ممن يحتج بحديثه.
- وإن قيل إنه صدوق أو محله الصدق أو لا بأس به فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه وهي المنزلة الثانية.
- وإن قيل شيخ فهو بالمنزلة الثالثة يكتب حديثه وينظر فيه إلا أنه دون الثانية.
- وإن قيل صالح الحديث فهو ممن يكتب حديثه للاعتبار.
ثم قسم مراتب التجريح إلى أربع مراتب وهي:
• وإن أجابوا في الرجل بلين الحديث فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه اعتبارا.
• وإن قالوا ليس بقوي فهو بمنزلة الأولى في كتب حديثه إلا إنه دونه.
• وإن قالوا ضعيف الحديث فهو دون الثاني لا يطرح حديثه بل يعتبر به.
• وإن قالوا متروك الحديث أو ذاهب الحديث أو كذاب فهو ساقط الحديث لا يكتب حديثه وهي المنزلة الرابعة.
وقد ارتضى ابن الصلاح هذا التقسيم الذي وضعه ابن أبي حاتم إلا أنه زاد عليه في بعض المراتب ألفاظا أخرى.
- ففي المرتبة الأولى من مراتب التعديل علق على كلام ابن أبي حاتم بقوله: (وكذا إذا قيل (ثبت) أو (حجة) وكذا إذا قيل في العدل أنه (حافظ) أو (ضابط).
- وزاد عليه في المرتبة الرابعة عدة صيغ وهي:
(فلان روى عنه الناس) و (فلان وسط) و (فلان مقارب الحديث) و (فلان ما أعلم به بأسا).
وفي ألفاظ الجرح زاد عليه:
- في المرتبة الأولى (فلان ليس بذاك) (فلان ليس بذاك القوي) (فلان فيه ضعف) (فلان في حديثه ضعف).
- وفي المرحلة الثانية (فلان لا يحتج به) (فلان مضطرب الحديث).
- وفي المرتبة الثالثة (فلان لا شيء) (فلان مجهول).
أما الإمام الذهبي فقد قسم مراتب الألفاظ في الجرح والتعديل على النحو الآتي:
فأعلى العبارات في الرواة المقبولين:
أولا: (ثبت حجة) و (ثبت متقن) و (وثقة متقن) و (ثقة ثقة).
ثانيا: ثم (ثقة).
ثالثا: ثم (صدوق) و (لا بأس به) و (ليس به بأس).
رابعا: ثم (محله الصدق) و (جيد الحديث) و (صالح الحديث) و (شيخ وسط) و (شيخ حسن الحديث) و (صدوق إن شاء الله) و (صويلح) ونحو ذلك.
ثم ذكر ألفاظ الجرح مبتدأ بأقل مراتب الجرح وصولا إلى أقواها وأشدها فقال:
1. (يضعف) (فيه ضعف) (قد ضعف) (ليس بالقوي) (ليس بحجة) (ليس بذاك) (تعرف وتنكر) (فيه مقال) (تكلم فيه) (لين) (سيئ الحفظ) (لا يحتج به) (اختلف فيه) (صدوق لكنه مبتدع).
2. (ضعيف) (ضعيف الحديث) (مضطر به) (منكره).
3. (واه بمرة) (ليس بشيء) (ضعيف جدا) (ضعفوه) (ضعيف واه) (منكر الحديث).
4. (متروك) (ليس بثقة) (سكتوا عنه) (ذاهب الحديث) (فيه نظر) (هالك) (ساقط).
5. (متهم بالكذب) (متفق على تركه).
6. (دجال) (كذاب) (وضاع) (يضع الحديث).
أما الإمام ابن حجر فقد جعل مراتب الألفاظ اثنتي عشرة مرتبة. ست منها في الجرح وست في التعديل، وهي:
1.الصحابة.
2.من أكد مدحه بأفعل التفضيل (كأوثق الناس) أو بتكرير الصفة لفظا كـ (ثقة ثقة) أو بمعنى (كثقة حافظ).
3.من أفرد بصفة (كثقة) أو (متقن) أو (ثبت) أو (عدل).
4.من قصر عن درجة الثالثة قليلا (صدوق) أو (لا بأس به) أو (ليس به بأس).
5.من قصر عن درجة الرابعة قليلا (صدوق سيئ الحفظ) (صدوق يهم) أو (له أوهام) أو (يخطئ) أو (تغير بآخره).
6.من ليس له من الحديث إلا قليل ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من أجله مقبول حيث يتابع وإلا (فلين الحديث).
7.من روى عنه أكثر من واحد ولم يوثق (مستور) أو (مجهول الحال).
8.من لم يوجد فيه توثيق لمعتبر ووجد فيه إطلاق الضعف ولو لم يفسر (ضعيف).
9. من لم يرو عنه غير واحد ولم يوثق (مجهول).
10.من لم يوثق البتة وضعف مع ذلك بقادح (متروك) أو (متروك الحديث) أو (واهي الحديث) أو (ساقط).
11.من اتهم بالكذب.
12.من أطلق عليه اسم الكذب والوضع.
وأخيرا فقد جعل الإمام السخاوي مراتب ألفاظ التعديل ستا ومراتب التجريح وهي الآتية:
الأولى: ما أتى بصيغة أفعل التفصيل (أوثق الناس) (أثيت الناس) (أصدق من رأيت من البشر)، ويلتحق بها (إليه المنتهى في التثبت) و (لا أعرف له نظيرا في الدنيا).
الثانية: لا يسأل عن مثله.
الثالثة: (ثقة ثبت) (ثبت حجة) (ثقة ثقة).
الرابعة: (ثقة) (ثبت) (كأنه مصحف) (متقن) (حجة)، وكذا إذا قيل للعدل (حافظ) (ضابط).
¥(16/456)
الخامسة: (ليس به بأس) (لا بأس به) (صدوق) (مأمون) (خيار).
السادسة: (محله الصدق) (رووا عنه) (روى الناس عنه) (يروى عنه) (إلى الصدق ما هو) (شيخ وسط) (وسط) (شيخ) (مقارب الحديث) (صالح الحديث) (يعتبر به) (يكتب حديثه) (جيد الحديث) (حسن الحديث) (ما أقرب حديثه) (صويلح) (صدوق إن شاء الله) (أرجو أنه ليس به بأس).
وأما مراتب التجريح التي ذكرها فهي:
الأولى: (فيه مقال) (فيه أدنى مقال) (ضعيف) (فيه ضعف) (في حديثه ضعف) (تعرف وتنكر) (ليس بذاك) (ليس بذاك القوي) (ليس بالمتين) (ليس بالقوي) (ليس بحجة) (ليس بعمدة) (ليس بمأمون) (ليس من ابل القباب) (ليس من جمال المحامل) (ليس من جمالات المحامل) (ليس بالمرضي) (ليس يحمدونه) (ليس بالحافظ) (غيره أوثق فيه) (في حديثه شيء) (فلان مجهول) (فيه جهالة) (لا أدري من هو) (للضعف ما هو) (فيه خلف) (طعنوا فيه) (مطعون فيه) (نزكوه) (سيئ الحفظ) (لين الحديث) (فيه لين) (تكلموا فيه) (سكتوا عنه) (فيه نظر).
الثانية: ضعيف، منكر الحديث، حديثه منكر، له ما ينكر، له مناكير، مضطرب الحديث، واه، ضعفوه، لا يحتج به.
المرتبة الثالثة: رد حديثه، ردوا حديثه، مردود الحديث، ضعيف جدا، واه بمرة، تالف طرحوا حديثه، ارم به، مطرح، مطرح الحديث، لا يكتب حديثه، لا تحل كتبة حديثه، لا تحل الرواية عنه، ليس بشيء، لا شيء، لا يساوي فلسا، لا يساوي شيئا.
المرتبة الرابعة: يسرق الحديث، متهم بالكذب متهم بالوضع، ساقط، هالك، ذاهب، ذاهب الحديث، متروك، متروك الحديث، تركوه، مجمع على تركه، هو على يدي عدل، مود، لا يعتبر به، لا يعتبر بحديثه، ليس بثقة، ليس بالثقة، غير ثقة ولا مأمون، سكتوا عنه فيه نظر-عند البخاري-.
المرتبة الخامسة: كذاب، يضع الحديث، يكذب، وضاع، دجال، وضع حديثا.
المرتبة السادسة: أكذب الناس، إليه المنتهى في الوضع، ركن الكذب.
ثم علق السخاوي بعد ذكره لهذه الألفاظ فقال: (ثم إن الحكم في أهل هذه المراتب الاحتجاج بالأربع الأولى منها، وأما التي بعدها فإنه لا يحتج بأحد من أهلها لكون ألفاظها لا تشعر بشريطة الضبط بل يكتب حديثهم ويعتبر…
وأما السادسة فالحكم في أهلها دون التي قبلها، وفي بعضهم من يكتب حديثه للاعتبار دون اختبار ضبطهم لوضوح أمرهم فيه.
هذا بالنسبة للتعديل أما مراتب الجرح فقد قال في الحكم في أهلها ما يأتي:
(المرتبتان الأولى والثانية تخرج أحاديث أصحابهما للاعتبار حيث تصلح للمتابعات والشواهد… وأما المراتب الأربع الأخيرة فلا تصلح أحاديث أصحابها للاعتبار مطلقا).
الخاتمة
بعد أن تكلمنا عن الجرح والتعديل والرواة وتعديلهم عند علماء المسلمين. أرى من المناسب هنا أن أتكلم بإيجاز عن الملاحظات التي رأيتها في رحلتي مع علم الجرح والتعديل.
أولا: إن علم الجرح والتعديل يحتل مكانة الصدارة في علوم السنة النبوية إذ لا قيمة لما يروي الرواة إذا لم تكن على علم بحال أولئك الرواة. (وما آفة الأخبار إلا رواتها).
ثانيا: إن علم الجرح والتعديل ومعه علم الإسناد هما من أبرز خصائص الأمة الإسلامية الذي به تنقح نقولاتها.
ثالثا: إن البدايات الأولى لعلم الجرح والتعديل كعلم مستقل مرتبط بداية ظهور الإسناد وهي التي يعتبر عنها ابن سيرين بالفتنة حينما قال: (فلما ظهرت الفتن بدأ الناس يسألون عن الإسناد).
رابعا: إن ظهور علم الجرح والتعديل هو ثمرة التثبت والحيطة التي خطها القرآن الكريم والسنة النبوية في قلوب المؤمنين.
خامسا: إن علم الجرح والتعديل هو علم استقرائي بمعنى إنك لا تستطيع أن تحكم على رجل من خلال قول جارح أو جارحين فيه وإنما يكون الحكم باستقراء عامة ما قاله أئمة الجرح والتعديل في ذلك الشخص.
سادسا: من الصعب على الباحث أن يصنف ألفاظ الجرح والتعديل على مراتبها ثم يعمم هذا التصنيف على علماء الجرح إذ أن كثيرا من مدلولات الألفاظ تكون خاصة عند بعضهم دون غيرهم.
سابعا: من خلال كتابتي للرسالة رأيت أن كثيرا من الباحثين وبخاصة المحدثين والمعاصرين، أثناء كتاباتهم عن مصطلح الحديث يمرون على علم الجرح والتعديل مرور الكرام، ولا يعطي من الوقت والجهد ما يناسب وأهميته.
¥(16/457)
ثامنا: أرى أن يكون لعلم الجرح والتعديل مكان خاص به في الدراسات الشرعية الأولية منها والعليا. إذ إن عامة ما يعرفه طلاب العلوم الشرعية عن هذا العلم من خلال مناهجهم لا يذكر إلى جانب معارفهم ببقية العلوم.
تاسعا: أرى من الضرورة الدينية والوطنية أن ننشأ في بلدنا العزيز كلية للحديث أو دار الحديث، لكي تكون الدراسة فيه أعمق وأجدى وأوسع. تجمع فيها المخطوطات والمصنفات النادرة.
وأخيرا أسأل الله العظيم أن يلهمنا الحق ويرزقنا أتباعه وأن يعلمنا ما جهلنا وأن تنعتنا بما علمنا وأن يزيدنا علما إنه هو السميع المجيب.
Conclusion
After we talked about “AL-Jarih and AL-Ta’adeel” (harm and regulation) and the Narrators and their regulation with the Islamic scientists, I see it suitable to talk briefly about the notes which I realized them in my Journy with the science of “AL-Jarih and AL-Ta’adeel”.
1. The science of “AL-Jarih and Ta’adeel” (harm and regulation) takes the main position in the sciences of “AL-Suna AL-Nabaweyah” because there is no value of whatever they narrate if they don’t realize the case of these narrators. (The epidemic of the news is the narrators them selves).
2. The science of “AL-Jarih and AL-Ta’adeel” (harm and regulation) with the science of AL-Isnad (Predication) are the main characteristice of the Islamic nation.
3. The early days of the science of “AL-Jarih and AL-Ta’adeel” (harm and regulation) as an independed science is connected to the easly appearance of AL-Isnad (Predication) which Ibn-Sereen expressed it as a roit when he said (when the roits are appeared the people started asking about AL-Isnad (Predication).
4. The Appearance of the science of “AL-Jarih and AL-Ta’adeel” (harm and regulation) it’s the result of the standing which the holly Quran and AL-Suna AL-Nabaweya planted in the hearts of Muslims.
5. The science of “AL-Jarih and Ta’adeel” is the science of Isteqra’a in other works that you can’t make your judgement on a person through one or two harmful works, but the judgment will be by what science of AL-Jarih and Ta’adeel say about that person.
6. It’s defficult on the scholar to classify the vocabularies of AL-Jarih and Ta’adeel on it’s the classifications.
7. Through my project I noticed many of scholar specially the coevals, through their writing about the term of AL-Hadeeth (tale) they are passing on the science of AL-Jarih and Ta’adeel as the generouses.
8. I see it suitable that the science of AL-Jarih and Ta’adeel must take a main position in the legitimacy studies, because the students of legitimacy science they know only the knowledge side of this science in their text books.
9. We have to establish a college of AL-Hadeeth (tale) to study this science deeper and wider and collecting every rare texts for the national and religious necessities.
تراجم الأعلام الواردة ذكرهم
في الرسالة
حرف الألف
* أبان بن صالح بن عمير بن عبيد القرشي مولاهم وثقه الأئمة وهم ابن حزم فجهلة وابن عبد البر فضعفه مات سنة مائة وسبع عشرة وهو ابن خمس وخمسين (تقريب 1/ 30).
* إبراهيم بن طهمان صدوق مشهور وثقه جماعة وضعفه محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وحده (من تكلم فيه وهو ثقه 1/ 31).
* إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي قال ابن عدي روى عن الثقات مناكير يمكن أن تكون من الراوي عنه يروى عن جعفر بن سليمان وطائفة. روى عنه فضل بن سهل الاعرج، وابو امية الطرسوسي واسحق بن سيار النصيبي (الجرح التعديل 2/ 112)
* إبراهيم بن العلاء أبو هارون الغنوي يروي عن حطان الرقاشي وثقة جماعة ووهاه شعبة وكان يحيى وابن مهدي لا يحدثان عنه، قال ابن عدي: هو إلى الصدق أقرب (المغني في الضعفاء 1/ 20).
¥(16/458)
* إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، أبو اسحاق المدني، متروك من السابعة مات سنة أربع وثمانين ومائة وقيل إحدى وتسعين (تقريب التهذيب 1/ 42).
* إبراهيم بن هارون الصنعاني فيه جهالة، قال: ابن معين يكتب حديثه ذكره ابن عدي (المغني في الضعفاء 1/ 28).
* إبراهيم بن يزيد بن عمرو النخعي أبو عمران سمع المغيرة بن شعبة وأنس بن مالك ودخل على عائشة روى عنه منصور ومغيرة والأعمش كان مولده سنة خمسين ومات سنة خمس أو ست وتسعين وهو ابن ست وأربعين سنة… وكانت أمه مليكة بنت قيس أخت علقمة بن قيس. (التاريخ الكبير 1/ 333)
* إبراهيم بن يزيد الخوزي المكي عن طاووس قال أحمد والنسائي متروك (المغني في الضعفاء 1/ 30).
* أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي أبو المنذر سيد القراء، ويكنى أبا الطفيل أيضا من فضلاء الصحابة اختلف في سنة موته اختلافا كثيرا قيل سنة تسع عشر وقيل سنة اثنين وثلاثين (تقريب التهذيب 1/ 48).
* أحمد بن سنان الواسطي أبو جعفر روى عن أبي معاوية ووكيع وعبد الرحمن ابن مهدي، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة يقول أدركته ولم أكتب عنه، سمعت أبي يقول كتبت عنه وكان ثقه صدوقا، (الجرح والتعديل 2/ 53).
* أحمد بن شبيب بن سعيد أبو عبد الله الجحدري روى عن يزيد بن زريع وأبيه شبيب بن سعيد ومروان بن معاوية وعبد الله بن رجاء يعد في البصريين كتب عنه أبو حاتم الرازي وأبو زرعة، وثقه أبو حاتم (الجرح والتعديل 2/ 54).
* أحمد بن عبد الله أبو نعيم الأصبهاني صدوق إمام تكلم فيه بعضهم (المغني في الضعفاء 1/ 45).
* أحمد بن واضح لم أجد له ترجمة لكن وجدت ترجمة لشخص ربما يكون ابنه وهو عبد الله بن أحمد بن واضح أبو الحسن من أهل الصافية ذكر ابن الثلاج أنه قدم بغداد سنة أربع وأربعين وثلاث مئة حدثهم من حفظه عن محمد بن زكريا القلابي (تأريخ بغداد 9/ 389).
* أزهر بن سعد السمان، أبو بكر روى عن يونس بن عبيد وابن عون روى عنه ابن المديني وأحمد بن إبراهيم ومحمد بن المثنى وابن عرعرة… وثقه ابن معين (الجرح والتعديل 2/ 315).
* أسماء بن الحكم الفزاري روى عن علي وروى عنه علي بن ربيعة (الجرح والتعديل 2/ 325).
* إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أبي أوس بن أبي عامر الأصبحي .. وهو ابن أخت مالك بن أنس وسليمان بن بلال وأباه مات سنة ست وعشرين ومئتين (التأريخ الكبير 1/ 364).
* إسماعيل بن مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني سمع بيان بن بشر يعد من الكوفيين سمع منه أحمد بن سليمان وابنه عمر (التأريخ الكبير 1/ 374).
* الأشعث بن قيس بن معد يكرب الكندي أبو محمد، صحابي نزل الكوفة مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين وهو ابن ثلاث وستين سنة (تقريب التهذيب 1/ 80).
* أبان بن أبي عياش، فيروز البصري، متروك مات في حدود مائة وأربعين (تقريب التهذيب 1/ 31).
* أبو أيوب الأنصاري الخزرجي النجار البدري السيد الكبير الذي خصه الرسول? بالنزول عليه في بني النجار إلى أن بنيت له حجرة أم المؤمنين سودة وبني المسجد الشريف واسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة حدث عنه جابر بن سمرة والبراء بن عازب والمقدام بن معد يكرب وجمع من التابعين… قال الواقدي توفي عام غزاة يزيد في خلافة أبيه القسطنطينية وكان ذلك في سنة اثنين وخمسين وصلى عيه يزيد ودفن بأصل حضن القسطنطينية، (سير أعلام النبلاء 2/ 414).
حرف الباء
* ابن الباغندي: الحافظ بن الحافظ بن الحافظ الإمام المتقن أبو ذر أحمد بن أبي بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي سمع عمر بن شيبة وسعدان بن نصر وعلي بن الحسين بن اشكاب روى عنه الدارقطني والمعافى والنهرواني وعمر بن شاهين مات سنة ست وعشرين وثلاثمائة، (سير أعلام النبلاء 15/ 268).
* البراء بن عازب: أبو عمارة الأنصاري الحارثي نزل الكوفة ورد عنه أنه قال: (غزوت مع النبي ? خمس عشرة غزوة) (التأريخ الكبير 2/ 117) روى عنه الشعبي وعبد لله بن يزيد الأنصاري وعدي بن ثابت وأبو اسحق السبيعي (الجرح والتعديل 2/ 399).
¥(16/459)
* أبو بردة: ابن أبي موسى الأشعري الإمام الفقيه الثبت ويقال عامر ابن صاحب رسول الله ? كان قاضي الكوفة للحجاج ثم عزله بأخيه أبي بكر، حدث عن أبيه وعائشة وأسماء بن عميس وعبد الله بن سلام وغيرهم كثير حدث عنه عروة بن الزبير والربيع بن خيثم وزر بن حبيش وطائفة والقاسم والشعبي وغيرهم. قال عنه ابن سعد ثقة كثير الحديث وقال العجلي (كوفي تابعي ثقة) اختلف في تأريخ وفاته فقيل أنه توفي سنة ثلاث ومئة، وقال أبو عبيد وخليفة بن خياط أنه مات سنة أربع ومئة، (سير أعلام النبلاء 4/ 364).
* البرقاني: الإمام الحافظ شيخ الفقهاء والمحدثين أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد ابن غالب الخوارزمي الشافعي شيخ بغداد، سمع أبا علي بن الصواف والإسماعيلي وصنف وخرج على الصحيحين روى عنه البيهقي والخطيب وأبو اسحق الشيرازي قال الخطيب كان ثقة ورعا لم نر في شيوخنا أثبت منه ولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ومات سنة خمس وعشرين وأربعمائة، (طبقات الحفاظ 1/ 418).
* بركة بن يعلى: قال الذهبي (لا يعرف) (ميزان الاعتدال 2/ 12).
* البزار: الحافظ العلامة الشهير أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري صاحب المسند الكبير رحل في آخر عمره إلى أصبهان والشام بنشر علمه مات بالرملة سنة مئتين واثنتين وتسعين (طبقات الحفاظ 1/ 289).
* بسرة بنت صفوان بن نوفل بن خويلد أسد بن عبد العزى من المهاجرات، خديجة امرأة رسول ? عمة أبيها (الثقات 3/ 37).
* بشر بن الحارث أبو نصر المعروف بالحافي الزاهد روى عن حماد بن زيد وحماد بن سلمة وأبي الأحوص وروى عن يحيى بن اليمان وعبد الله بن داود الخريبي وكذلك عن فضيل بن عياض وغيرهم روى عنه محمد بن هارون البغدادي وأحمد بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن يوسف الجوهري ثقه مرضي، (الجرح والتعديل 2/ 356).
* أبو البشر الدولابي: الحافظ العالم محمد بن أحمد بن سعيد بن مسلمة الأنصاري الرازي الوراق روى عنه ابن أبي حاتم وابن عدي وابن حبان والطبراني قال الدارقطني: تكلموا فيه وما تبين من أمره الا خيرا، قال ابن يونس: كان من أهل الصنعة وكان يضعف، مات سنة عشر وثلاثمائة (طبقات الحفاظ 1/ 322).
* بشر بن شعيب بن أبي حمزة أبو القاسم اليحصبي مولى بني أمية روى عن أبيه روى عنه أحمد بن حنبل وعمرو بن عثمان. مات سنة اثنتي عشرة ومئتين (التأريخ الكبير 2/ 76، والجرح والتعديل 2/ 359).
* أبو بكرة: نفيع بن الحارث له صحبة قال مسدد مات أبو بكرة والحسن بن علي في سنة وقال غيره سنة إحدى وخمسين بعد الحسن (التأريخ الكبير 8/ 113) روى عنه بنوه عبد الرحمن وعبد العزيز وعبيد الله ومسلم وروى عنه الحسن البصري (الجرح والتعديل 8/ 489).
* أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال البغدادي الحنبلي الفقيه العلامة مؤلف علم أحمد وجامعه ومرتبه صنف السنة والعلل والجامع مات في ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثلاث مئة (طبقات الحفاظ 1/ 331).
* أبو بكر ابن عياش الأسدي: كان مولى بني أسد من المتورعين في الدين ولد سنة خمس وتسعين ومات سنة ثلاث وتسعين ومئة (مشاهير علماء الأمصار 1/ 173) سمع أبا اسحاق وأبا حصين روى عنه ابن مهدي وأبو نعيم قال أبو حفص: اسمه سالم وقال غيره: شعبة). (الكنى والأسماء 1/ 126).
* أبو بكر محمد بن سيرين مولى أنس بن مالك سمع ابن عمر وأبا هريرة وروى عنه الشعبي وأيوب وقتادة. (الكنى والأسماء 1/ 114).
* أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري سمع أنس بن مالك وسهل بن سعد ورأى ابن عمر روى عنه قتادة وعمرو بن دينار ومنصور وأيوب. (الكنى والأسماء 1/ 115).
* البلقيني: الإمام الفقيه الحافظ ذو التصانيف الكثيرة سراج الدين أبو حفص عمر ابن الإمام النحوي نور الدين أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد الأنصاري الشافعي ولد سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة سمع من الميدومي وتخرج في الحديث بالزين الرحبي فبرع في الفقه والحديث وصنف فيهما الكثير كشرح البخاري وشرح العمدة وألف في المصطلح كتاب (المقنع) مات سنة أربع وثمانمائة. (طبقات الحفاظ 1/ 542).
حرف التاء
* أبو تراب،المحسن بن محمد الحسيني القاضي الشريف روى عن يوسف بن القاسم الميائجي كان سماعه بخط عمه القاضي أبي محمد. مات سنة ست وثلاثين وأربعمائة. (ذيل مولد العلماء 1/ 185).
¥(16/460)
* تقي الدين السبكي: الإمام الفقيه الحافظ المفسر الأصولي النحوي الأديب أبو الحسن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف ولد سنة ثلاث وثمانين وستمائة أخذ الفقه عن ابن الرفعة والحديث عن الشرف الدمياطي والنحو عن أبي حيان أقبل على التصنيف والفتيا صنف أكثر من مائة وخمسين كتابا ولي مشيخة الحديث بعد وفاة الشيخ المزي توفي بمصر سنة ست وخمسين وسبعمائة. (طبقات الحفاظ 1/ 525).
* ابن تيمية: الشيخ الإمام العلامة الحافظ الناقد الفقيه المجتهد المفسر البارع شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن المغني شهاب الدين عبد الحليم بن عبد السلام الحراني ولد سنة إحدى وستين وستمائة. سمع من أبي اليسر وابن عبد الدائم وغيره .. كان من بحور العلم ومن الأذكياء المعدودين والزهاد والأفراد ألف ثلاث مائة مجلدة وأمتحن وأوذي مرارا مات سنة ثمان وعشرين وسبعمائة. (طبقات الحفاظ 1/ 521).
حرف الثاء
* ثابت بن أسلم البناني: أبو محمد البصري ثقة عابد من الطبقة الرابعة مات سنة سبع وعشرين ومائة، وله ست وثمانون سنة. (تقريب التهذيب 1/ 115).
حرف الجيم
* جابر بن يزيد الجعفي أبو محمد ويقال أبو يزيد روى عن القاسم وعطاء ومحمد ابن علي متروك الحديث (الكنى والأسماء 1/ 725) وقال البخاري: تركه عبد الرحمن بن مهدي، قال أبو نعيم: مات سنة ثمان وعشرين ومائة. (التاريخ الكبير 2/ 210)
* ابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الإمام الحافظ العلامة شيخ الحرم أبو خالد وأبو الوليد القرشي الأموي صاحب التصانيف حدث عن عطاء بن أبي رباح فأكثر وعن ابن أبي مليكة ونافع مولى ابن عمر وطاووس وغيرهم، كان من يحور العلم حدث عنه ثور بن يزيد والأوزاعي والسفيانان والحمادان وغيرهم كثير كانت ولادته سنة ثمانين ومات سنة خمسين ومائة. (سير أعلام النبلاء 6/ 333).
* جبارة بن المغلس أبو محمد الحماني كوفي روى عن محمد بن طلحة وأبي بكر النهشلي وقيس بن الربيع ضعيف الحديث روى عنه أبو سعيد الأثبج قال ابن أبي حاتم: أخبرنا الحسين بن الحسن قال: سمعت يحيى بن معين يقول جبارة كذاب. (الجرح والتعديل 2/ 55).
* جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري شهد بدرا مع النبي ? وكنيته أبو عبد الله وقيل شهد العقبة مع أبيه مات سنة ثمان أو تسع وسبعين بعد أن عمي وكان له يوم مات أربع وتسعون سنة يعد من المكثرين في رواية السنة النبوية. (رجال مسلم 1/ 114).
حرف الحاء
* أبو حاتم الرازي: محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي أبو حاتم وهو ابن المنذر ابن داود بن مهران روى عن الأنصاري وأبي زيد النحوي والأصمعي وعثمان بن الهيثم المؤذن ويحيى ابن حماد وغيرهم .. وروى عنه موسى بن اسحق القاضي وعثمان بن خرزاد الأنطاكي. (الجرح والتعديل 70/ 205).
* الحارث بن نوفل بن عروة بن المغيرة وكان من أشراف أهل الكوفة روى عن الشعبي. (التأريخ الكبير 2/ 284).
* الحاكم: الحافظ الكبير أبو عبد الله محمد بن عبدالله بن محمد بن حمدويه النيسابوري صاحب المستدرك والتأريخ وعلوم الحديث وغير ذلك سمع عن ألفي شيخ حدث عنه الدارقطني وابن أبي الفوارس والخليل وخلائق ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ومات سنة خمس وأربعمائة. (طبقات الحفاظ 1/ 411).
* ابن حبان: الحافظ العلامة أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معد التميمي السبتي صاحب التصانيف سمع النسائي والحسن بن سفيان وأبا يعلى الموصلي، ولى قضاء سمرقند وكان من فقهاء الدين وحفاظ الأمصار عالما بالنجوم والطب وفنون العلم صنف المسند الصحيح والتأريخ والضعفاء مات في شوال سنة خمسين وثلاثمائة وهو في عشر الثمانين. (طبقات الحفاظ 1/ 376).
* حبيب بن حبيب أخو حمزة بن حبيب الزيات روى عنه ابن أبي شيبة مولى بني تيم الله من ربيعة (التأريخ الكبير 3/ 126) قال أبو زرعة: حبيب بن حبيب أخو حمزة الزيات (واهي الحديث) الجرح والتعديل 3/ 309).
¥(16/461)
* ابن حجر: شيخ الإسلام وإمام الحفاظ قاضي القضاة شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي العسقلاني ثم المصري ولد سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة طلب الحديث سنة أربع وتسعين وسبعمائة فسمع الكثير ورحل ولازم شيخه الحافظ أبا الفضل العراقي وبرع في الحديث وتقدم في جميع فنونه وصنف التصانيف التي عم النفع بها كشرح البخاري وتعليق التعليق والتشويق إلى وصل التعليق وتهذيب التهذيب وتقريب التهذيب ولسان الميزان والإصابة وغير ذلك. توفي سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة. (طبقات الحفاظ 1/ 553).
* ابن حزم الإمام العلامة الفقيه أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الفارسي الأصل اليزيدي الأموي مولاهم القرطبي الظاهري صاحب فنون وورع وزهد وإليه المنتهى في الذكاء والحفظ وسعة الدائرة في العلوم أجمع أهل الأندلس لعلوم الإسلام، له المحلى على مذهبه في الفقه والملل والنحل والإيصال في فقه الحديث آخر من روى عنه بالإجازة أبو الحسن شرع بن محمد. مات سنة سبع وخمسين وأربعمائة. (طبقات الحفاظ 1/ 346).
* الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي الفارسي أبو محمد الحافظ الإمام البارع صاحب كتاب المحدث الفاصل بين الراوي والواعي وكتاب الأمثال من أئمة هذا الشأن عاش إلى قريب الستين وثلاثمائة. (طبقات الحفاظ 1/ 370).
* حماد بن سلمة بن دينار البصري أبو سلمة، ثقة عابد أثبت الناس في ثابت وتغير حفظه في آخره من كبار الثامنة (ت 167). (تقريب التهذيب 1/ 197).
* حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي، أبو إسماعيل البصري ثقة ثبت فقيه. قيل إنه كان ضريرا ولعله طرأ عليه… من كبار الثامنة. مات سنة تسع وسبعين ومائة وله إحدى وثمانون سنة. (تقريب التهذيب 1/ 197).
* حمزة بن حبيب أبو عمارة الكوفي الزيات شيخ القراء وأحد السبعة الأئمة مولى بني تيم الله روى عن الحكم وحبيب بن أبي ثابت وطلحة بن مصرف وعدي بن ثابت وقرأ على الأعمش وحمران بن أعين وابن أبي ليلى وعنه حسين الجعفي ويحيى بن آدم وثقه ابن معين وغيره وقال الناس: ليس به بأس. (ميزان الاعتدال 2/ 378).
* أبو حنيفة: النعمان بن ثابت مولى بني تيم الله من ثعلبة روى عن عطاء ونافع وأبي جعفر محمد بن علي وقتادة وسماك بن حرب وحماد بن أبي سليمان روى عنه هشيم وعباد بن العوام وابن المبارك ووكيع وعبد الرزاق وأبو نعيم وأبو يوسف القاضي ومحمد بن الحسن وزفر وغيرهم، قال ابن معين: كان ثقة لا يحدث من الحديث إلا بما يحفظه ولا يحدث بما لا يحفظه، وقال ابن المبارك: ما رأيت في الفقه مثله ولد سنة ثمانين ومات سنة خمسين ومائة. (طبقات الحفاظ 1/ 81).
حرف الخاء
* خالد بن خداش المهلبي أبو الهيثم سكن بغداد سمع محمد بن يزيد وابن وهب ومهدي بن ميمون وحماد بن زيد ومالك بن أنس وأبي عوانه روى عنه أبو حاتم الرازي وأبو زرعة سئل عنه أبو حاتم فقال: صدوق لا بأس به. (الجرح والتعديل 3/ 327).
* خريم بن فاتك الأسدي صحابي شهد بدرا مع النبي ?، مات في الرقة في خلافة معاوية (التأريخ الكبير 3/ 225).
* ابن خزيمة: الحافظ الكبير الثبت الإمام شيخ الإسلام أبو بكر محمد بن اسحق بن خزيمة بن المغيرة السلمي النيسابوري ولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين، سمع اسحاق ومحمد بن حمدي ولم يحدث عنهما لصغر سنه آنذاك حدث عنه الشيخان خارج صحيحهما قال ابن حبان: ما رأيت على وجه الأرض من يحسن صناعة السنن ويحفظ ألفاظها الصحاح وزياداتها حتى كان السنن كلها نصب عينيه إلا ابن خزيمة. ومصنفاته تزيد على مائة وأربعين كتابا مات سنة إحدى عشرة وثلاثمائة عن نحو تسعين. (طبقات الحفاظ 1/ 314).
* الخطيب الحافظ الكبير محدث الشام والعراق أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ابن أحمد بن مهدي البغدادي صاحب التصانيف ولد سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة طلب العلم ورحل في سبيله وبرع حتى سارت بذكره الركبان أخذ الفقه من أبي الحسن المحاملي والقاضي الباقلاني كان من كبار الشافعية وآخر الأعيان معرفة وضبطا واتقانا. له العديد من المصنفات أبرزها تأريخ بغداد والكفاية وشرف أصحاب الحديث، مات سنة ثلاث وستين وأربعمائة. (طبقات الحفاظ 1/ 435).
¥(16/462)
* خيثمة بن أبي خيثمة أبو نصر البصري سمع أنس والحسن وروى عنه الأعمش ومنصور وبشير بن سليمان (الكنى والأسماء 1/ 837) وجابر الجعفي قال ابن معين: خيثمة البصري ليس بشيء) نقل ذلك عنه ابن أبي حاتم. (الجرح والتعديل 3/ 394).
حرف الدال
* الدارقطني: هو الإمام شيخ الإسلام الحافظ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد ابن مهدي البغدادي الدارقطني الحافظ الشهير صاحب السنن والعلل والافراد ولد سنة ست وثلاثمائة وسمع البغوي وابن أبي داود وابن صاعد وابن دريد وخلقا ببغداد والبصرة والكوفة وواسط ومصر والشام حدث عنه الحاكم وأبو حامد الأسفراييني وعبد الغني والبرقاني وأبو نعيم والقاضي أبو الطيب وغيرهم. مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. (طبقات الحفاظ 1/ 395).
* الدارمي: هو عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي السمرقندي كنيته أبو محمد روى عن أبي اليمان الحكم بن نافع .. ويحيى بن حسان ومحمد بن عبد الله الرقاشي ومروان بن محمد الدمشقي وأبي المغيرة وغيرهم كثير. توفي سنة مائتين وخمس وخمسين روى عنه مسلم. (رجال مسلم 1/ 351).
* الدباج: المحدث الحافظ أبو الفضل العباس بن الفضل بن حبيب السامري المعروف بالدباج روى عن محمد بن إسماعيل الترمذي ومحمد بن يونس الكديمي وطبقتهما، روى عنه محمد بن عبد الله الشيباني ومحمد بن موسى السمسار وعبد الوهاب الكلابي وابن جميع الصيداوي وغيرهم، قال أبو الحسين الرازي: هو شيخ حافظ كتبت عنه بدمشق. (سير أعلام النبلاء 15/ 295).
* أبو داود: هو سليمان بن الأشعث بن اسحاق السجستاني كان من أكبر أئمة المحدثين وعلمائهم بالنقل وعلله ولم يسبقه أحد إلى مثل تصنيعه كتاب السنن وعرضه على أحمد بن حنبل فاستحسنه وقال إبراهيم الحربي: ألين الحديث لأبي داود كما ألين الحديد لداود وجمع مع علمه الورع والتقوى كتب عن العراقيين والخراسانيين والبصريين والجزريين وغيرهم وكتب عنه أحمد بن حنبل. توفي في البصرة سنة خمس وسبعين ومائتين. (صفوة الصفوة 2/ 70).
* داود الظاهري: داود بن علي الأصبهاني الظاهري الفقيه أبو سليمان قال أبو الفتح الأزدي: (تركوا حديثه) ولد سنة مائتين وسمع سليمان بن حرب والقعنبي ومسدد وابن راهويه وأبا ثور قال الخطيب: كان إماما ورعا زاهدا ناسكا وفي كتبه حديث يسير لكن الرواية عنه عزيزة جدا روى عنه ابنه محمد الفقيه وزكريا الساجي وجماعة. مات سنة سبعين ومائتين. (ميزان الاعتدال 3/ 28).
* داود بن الحصين: مولى عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان من أهل الحفظ والاتقان يروى عن عكرمة ونافع روى عنه مالك وأهل المدينة. مات سنة خمس وثلاثين ومائة وكان يذهب مذهب الشراة (أي الخوارج) وكل من ترك حديثه وهم لأنه لم يكن بداعية إلى مذهبه. (الثقات 6/ 284).
* أبو الدرداء: عويمر بن مالك وقيل عامر وقيل ابن ثعلبة وقيل بن عبد الله بن قيس الأنصاري الخزرجي صاحب رسول الله ? روى عن النبي ? وعن زيد بن ثابت وعائشة أم المؤمنين روى عنه أسد بن وداعة وأنس بن مالك وبشر التغلبي وابنه بلال بن أبي الدرداء وآخرون. مات سنة اثنتين وثلاثين. (تهذيب الكمال 22/ 475).
* ابن دقيق العيد: الإمام الفقيه الحافظ المحدث العلامة المجتهد شيخ الإسلام تقي الدين أبو الفتح محمد بن علي بن وهب بن مطيع القشيري المنفلوطي صاحب التصانيف ولد سنة خمس وعشرين وستمائة حدث عن ابن الجميزي وسبط السلفي وعدة. له اليد الطولي في الأصول والمعقول ولي قضاء الديار المصرية مات سنة اثنتين وسبعمائة. (تذكرة الحفاظ 1/ 516).
حرف الذال
* الذهبي: الإمام الحافظ محدث العصر وخاتمة الحفاظ ومؤرخ الإسلام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان قايماز الدمشقي ولد سنة ثلاث وسبعين وستمائة طلب الحديث وله ثماني عشرة سنة فسمع الكثير ورحل وتعب لأجله حتى بلغ الذروة اشتغل بالتدريس والتأليف وله من المصنفات كتاب الإسلام والتأريخ الأوسط والصغير وسير أعلام النبلاء وطبقات الحفاظ والميزان وغيرها كثير توفي رحمه الله سنة ثمان وأربعين وسبعمائة بدمشق. (طبقات الحفاظ 1/ 522).
* ذو اليدين: وهو ذو الشمالين بن عبد عمرو له صحبة روى عنه مطير وحكى قصته أبو هريرة (الجرح والتعديل 3/ 447) واسمه الخرباق السلمي كان ينزل بذي الخشب من ناحية المدينة. (الإكمال للحسيني 1/ 133).
حرف الراء
¥(16/463)
• أبو رافع الصائغ المدني ثم البصري من ائمة التابعين مولى ال عمر اسمه نفيع حدث عن عمر وابي بن كعب وابي موسى وابي هريرة وكعب الاحبار وسواهم، روى عنه الحسن البصري وبكر بن عبدالله المزني وثابت وزيد وقتادة وعلي بن جدعان وعطاء بن ابي ميمونة وخلق سواهم، وثقه احمد والعجاي وغيرهما وقال ابو حاتم:لا بأس به، توفي سنة نيف وتسعين. (سير اعلام النبلاء 4/ 41).
* الربيع بن سليمان المرادي أبو محمد روى عن عبد الله بن وهب ومحمد بن ادريس الشافعي وشعيب ابن الليث والخطيب بن ناصح ويحيى بن حسان وطائفة غيرهم روى عنه أبو حاتم وأبو زرعة قال عبد الرحمن: سئل أبي فقال صدوق. (الجرح والتعديل 3/ 464).
* ربيع بن صبيح أبو حفص البصري روى عن الحسن وعطاء ويزيد الرقاشي قال ابن سعد روى عنه الثوري وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع وأبو نعيم وأبو الوليد، قال عبد الله بن أحمد سألت أبي عن الربيع بن صبيح فقال: لا بأس به رجل صالح، وسئل أبو زرعة عن ربيع بن صبيح فقال: شيخ صالح صدوق. (الجرح والتعديل 3/ 464).
* رفاعة بن رافع بن مالك الأنصاري وهو الذي يقال له رفاعة بن عفراء ممن شهد بدرا وجميع المشاهد ومات بالمدينة في ولاية ابن أبي سفيان. (مشاهير علماء الأمصار 1/ 21).
* روح بن عبادة أبو محمد القيسي البصري سمع شعبة ومالكا وابن أبي عروبة سمع منه أحمد وعلي. مات سنة خمس ومائتين. (التأريخ الكبير 3/ 309).
حرف الزاي
* أبو الزبير محمد بن مسلم مولى حكيم بن حزام القرشي الأسدي المكي الإمام الحافظ الصدوق. (سير أعلام النبلاء 5/ 380) مات قبل عمرو بن دينار. ومات عمرو سنة ست وعشرين ومائة. (التأريخ الكبير 1/ 221).
* زر بن حبيش أبو مريم الأسدي الكوفي سمع عمر بن الخطاب روى عنه إبراهيم وعاصم بن بهدلة (التأريخ الكبير للبخاري 3/ 447).
* أبو زكير يحيى بن محمد بن قيس صدوق قال ابن حبان: لا يحتج به. (من تكلم فيه وهو ثقة 1/ 98) روى عن هشام بن عروة وعمرو بن أبي عمرو روى عنه بندار وأبو عبد الرحمن. (الكنى والأسماء 1/ 351).
* زهير بن محمد التميمي العنبري الخراساني أبو المنذر سمع عبد الله بن أبي بكر بن حزم وابن عقيل وزيد بن أسلم وموسى بن وردان سمع منه ابن مهدي والعقدي وموسى بن مسعود روى عنه أهل الشام أحاديث مناكير قال أحمد: كأن الذي روى عنه أهل الشام زهير آخر فقلب اسمه. (التأريخ الكبير 3/ 427).
* زيد بن وهب الإمام الحجة أبو سليمان الجهني الكوفي مخضرم قديم ارتحل إلى لقاء النبي ? وصحبه فقبض ? وزيد في الطريق سمع عمر وعليا وابن مسعود وأبا ذر وحذيفة بن اليمان وطائفة حدث عنه حبيب بن ثابت وعبد العزيز ابن رفيع وحصين بن عبد الرحمن وسليمان الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد وآخرون، توفي في حدود سنة ثلاث وثمانين وثقه ابن سعد. (سير أعلام النبلاء 4/ 196).
حرف السين
* سفيان بن سعيد بن مسروق أبو عبد الله الثوري الكوفي سمع عمرو بن مرة وحبيب بن أبي حبيب، قال فيه عبد الله بن المبارك: ما رأيت أحدا أعلم من سفيان، وقال عبدان عن ابن المبارك: كنت إذا شئت رأيت سفيان مصليا وأذا شئت رأيته محدثا وإذا شئت رأيته في غامض الفقه، مات بالبصرة سنة إحدى وستين سمع منه شعبة ويحيى القطان. (التأريخ الكبير 4/ 92).
* سفيان بن عيينة الهلالي كوفي ثقة ثبت في الحديث وكان بعض أهل الحديث يقول: هو أثبت الناس في حديث الزهري .. يكنى أبا محمد سكن مكة وكان مولى لبني هلال وكان حديثه نحوا من سبعة الآلف ولم يكن له كتب. (معرفة الثقات 1/ 417).
* سليمان بن أحمد الدمشقي نزيل واسط روى عن الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب بن شابور ومروان الفزاري كتب عنه أبو حاتم قديما، قدم بغداد وكتب عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين تغير حفظه في أواخر حياته فاختلط قال أبو حاتم: فلما كان في رحلتي الثانية قدمت واسطا فسألت عنه فقيل لي قد أخذ في الشرب والمعازف والملاهي فلم أكتب عنه. (الجرح والتعديل 4/ 101).
* سمرة بن جندب الفزاري له صحبة مات بعد أبي هريرة سنة ثمان وخمسين، (التأريخ الكبير 7/ 176) توفي في خلافة معاوية بالكوفة ولي البصرة وله بها دار وكان مرة ينزل بالبصرة ومرة ينزل بالكوفة روى عنه الحسن والشعبي وعلي ابن ربيعة وقدامة بن وبرة. (الجرح والتعديل 4/ 154).
¥(16/464)
* سويد بن سعيد الأنباري الحديثي روى عن ضمضام بن إسماعيل وحفص بن ميسرة وشريك روى عنه أبو حاتم وأبو زرعة قال أبو حاتم: إنه كان صدوقا وكان يدلس يكثر ذاك يعني التدليس. (الجرح والتعديل 4/ 240).
* سويد بن عمرو الكلبي الكوفي أبو الوليد روى عن حماد بن سلمة وشريك روى عنه محمد بن عبد الله بن نمير وأبو بكر وعثمان ابن أبي شيبة وابن سعيد القطان وثقه عيسى ابن معين. (الجرح والتعديل 4/ 239).
حرف الشين
* الشافعي: محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب الهاشمي المكي المصري روى عن مالك بن أنس وإبراهيم بن سعد وسفيان بن عيينة ومسلم بن خالد ومحمد بن علي بن شافع وغيرهم مات سنة أربع ومائتين. روى عنه ابنه أبو عثمان محمد والإمام أحمد بن حنبل وأبو ثور وأبو عبيد القاسم بن سلام والمزني والربيع بن سليمان وغيرهم قال أحمد بن حنبل: إن الله تعالى يقيض للناس في رأس كل مائة سنة من يعلمهم السنن وينفي عن رسول الله الكذب فنظرنا في رأس المائة عمر بن عبد العزيز وفي رأس المائتين الشافعي. (طبقات الحفاظ 1/ 158).
* شريك بن عبد الله بن أبي نمر المدني المحدث حدث عن أنس وسعيد بن المسيب وكريب وعطاء بن يسار وجماعة حدث عنه مالك وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر وعبد العزيز الدراوردي وأبو جمرة الليثي قال ابن معين والنسائي: ليس به بأس. وقال مرة: ليس بالقوي. مات قبل الأربعين ومائة. (سير أعلام النبلاء 6/ 160).
* شعبة بن الحجاج بن الورد الواسطي أبو بسطام مولى ابن عتيك سمع الحسن وطلحة بن مصرف روى عنه الثوري ويحيى القطان كان سفيان يقول عنه: شعبة أمير المؤمنين في الحديث) مات سنة ستين ومائة. (التأريخ الكبير 4/ 244).
حرف الطاء
* الطبراني: الإمام العلامة الحجة أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي الشامي ولد بعكا سنة ستين ومائتين سمع بمدائن الشام والحجاز واليمن ومصر وبغداد والكوفة والبصرة وأصبهان والجزيرة وغير ذلك وحدث عن ألف شخص أو يزيدون صنف المعجم الكبير والأوسط والصغير فلم يسبق إلى مثل ذلك، سئل عن كثرة حديثه فقال: كنت أنام على البواري ثلاثين سنة. قال أبو العباس الشيرازي: كتبت عن الطبراني ثلاثمائة ألف حديث وهو ثقة آخر أصحابه أبو بكر بن ريذة. مات الطبراني سنة ستين وثلاثمائة عن مائة عام. (طبقات الحفاظ 1/ 374).
حرف العين
* عائشة أم المؤمنين بنت الإمام الصديق الأكبر خليفة رسول الله ? أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة بن عامر التيمي المكية النبوية أم المؤمنين أفقه نساء الأمة على الإطلاق حدث عنها إبراهيم بن يزيد النخعي مرسلا وإبراهيم بن يزيد التميمي واسحق بن طلحة واسحق بن عمر والأسود بن يزيد وخلق كثير .. وقد صح عن النبي ? قوله: يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها. توفيت سنة ثمان وخمسين وقيل سبع وخمسين على ما ذكره علي بن المديني. (الإصابة 8/ 20).
* أبو عاصم النبيل: الضحاك بن مخلد البصري مولى بني شيبان، سمع جعفر بن محمد وابن جريج والثوري وشعبة. مات سنة اثنتي عشرة ومائتين، ورد عنه أنه قال: ما أغتبت أحدا منذ علمت أن الغيبة تضر بأهلها. (التأريخ الكبير 4/ 336).
* أبو العالية: رفيع بن مهران المقرىء الحافظ المفسر الرياحي البصري أدرك زمان النبي ? وهو شاب وأسلم في خلافة أبي بكر الصديق ودخل عليه وسمع من عمر وعلي وأبي ذر وابن مسعود وعائشة وغيرهم حفظ القرآن وقرأه على أبي بن كعب وتصدر لأفادة العلم وثقه أبو زرعة وأبو حاتم أخذ عنه جمع غفير من العلماء في البصرة والكوفة والشام. مات في شوال سنة سبعين وقيل ثلاث وسبعين. (سير أعلام النبلاء 4/ 213).
* عامر بن شراحيل الشعبي أبو عمرو ثقة مشهور فقيه فاضل من الثالثة قال مكحول: ما رأيت أفقه منه. مات بعد المائة وله نحو من ثمانين سنة. (تقريب التهذيب 1/ 387).
* عبد الله بن أبي مليكة واسم أبي مليكة زهير روى عن ابن عباس وابن عمر روى عنه عمرو بن دينار. (الجرح والتعديل 5/ 60).
* عبد الله بن بريدة بن يحصب الأسلمي أبو سهل قاضي مرو روى عن عيسى ابن يعمر وعبد الله بن مغفل وسمرة بن جندب روى عنه كهمس ومطر الوراق وعثمان بن غياث وحسين المعلم والشعبي وغيرهم. (رجال مسلم 1/ 355).
¥(16/465)
* عبد الله بن بكير الغنوي روى عن حماد بن أبي سليمان ومحمد بن سوقة وحكيم ابن جبير وجهم بن دينار روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم ومحمد بن الحسن التميمي والليث بن خالد. (الجرح والتعديل 5/ 16).
* عبد الله بن داود الواسطي التمار يروى عن حنظلة بن أبي سفيان ضعفوه (المغني في الضعفاء 1/ 336) قال البخاري: فيه نظر، وقال النسائي: ضعيف، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي في حديثه مناكير. (ميزان الاعتدال 4/ 91).
* عبد الله بن ذكوان أبو الزناد إمام ثبت تكلم فيه بعضهم بلا حجة كان مولده في سنة خمس وستين في حياة ابن عباس حدث عن أنس بن مالك وأبي أمامة بن سهل وأبان بن عثمان وعروة وابن المسيب .. حدث عنه ابنه عبد الرحمن وموسى بن عقبة وابن أبي مليكة مع تقدمه وصالح بن كيسان وهشام بن عروة وغيرهم. (سير أعلام النبلاء 5/ 446).
* عبد الله بن صالح أبو صالح الجهني المقرىء كاتب الليث بن سعد سمع الليث ابن سعد روى عنه البخاري (رجال صحيح البخاري 2/ 888). وذكره الذهبي في كتابه (من تكلم فيه وهو ثقة) فقال: صالح الحديث له مناكير روى عنه ابن معين والبخاري وقال أبو زرعة: حسن الحديث، وقال ابن عدي: هو عندي مستقيم الحديث وله أغاليط قلت (أي الذهبي): فتجتنب مناكيره. (من تكلم فيه وهو ثقة 1/ 109).
* عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، أبو العباس ابن عم النبي ? كنيته أبو العباس، دعا له النبي ? بالفقه في دين الله وعلم تأويل كتابه .. روى عن النبي ? ومعاذ بن جبل وعن عمر وعلي وميمونة وأم الفضل وأبي هريرة وغيرهم .. روى عنه سماك وسعيد بن جبير وأبو رجاء وأبو العالية ومجاهد وعطاء بن رباح وسليمان بن يسار وغيرهم كثير. مات سنة ثمان وستين في الطائف. (رجال مسلم 1/ 339).
* عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ، أبو زرعة الرازي، إمام حافظ ثقة مشهور، من الحادية عشرة (ت 261هـ) وله أربع وستون سنة. (تقريب التهذيب 1/ 536).
* عبد الله بن عصمة يروي عن حماد بن سلمة لينه العقيلي وغيره. (المغني في الضعفاء 1/ 347).
* عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي أبو عبد الرحمن عرض على النبي ? وهو ابن أربع عشرة سنة فلم يجزه ولم يره بلغ، وعرض عليه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة فأجازه وعليه فإن مولده قبل البعثة بعام، اعتزل الفتن عن الناس مات سنة ثلاث وسبعين بمكة وهو ابن سبع وثمانين ودفن فيها. روى عن النبي ? وعن أبيه وزيد بن ثابت وزيد بن الخطاب. روى عنه يحيى بن يعمر وحميد بن عبد الرحمن وسعد بن عبيدة ومحمد بن زيد بن عبد الله ابن عمر وعكرمة بن خالد وغيرهم. (رجال مسلم 1/ 337).
* عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، المحدث الإمام الصدوق أبو عبد الرحمن القرشي العدوي العمري، ولد أيام سهل بن سعد وأنس بن مالك وحدث عن نافع العمري وسعيد المقبري ووهب بن كيسان والزهري وغيرهم، حدث عن وكيع وابن وهب وسعيد بن أبي مريم والقعنبي وغيرهم، كان عالما عاملا خيرا حسن الحديث قال أحمد بن حنبل: لا بأس به، وقال يحيى بن معين: صويلح، مات سنة إحدى وسبعين ومائة. (سير أعلام النبلاء 7/ 341).
* عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن سهم السهمي القرشي كنيته أبو محمد ويقال أبو عبد الرحمن يقال أنه أسلم قبل أبيه سمع النبي ? وأبا بكر الصديق روى عنه عبد الله بن السايب وأبو الخير مرثد بن عبد الله ومسروق بن الأجدع وحميد بن عبد الرحمن بن عوف وغيرهم مات سنة خمس وستين وهو ابن اثنين وسبعين. (رجال مسلم 1/ 338).
* عبد الله بن عيسى أبو خلف الخزاز يروى عن أنس بن عبيد ضعفوه (المغني في الضعفاء 1/ 350). ويروى عنه عقبة بن مكرم وعمر بن شيبة ومحمد بن موسى القرشي قال أبو زرعة: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة. (ميزان الاعتدال 4/ 159).
* عبد الله بن المبارك مولى بني حنظلة من أهل مرو كنيته أبو عبد الرحمن ولد سنة ثمان عشرة ومائة ومات سنة إحدى وثمانين ومائة، روى عن عمرو بن ميمون ويونس بن يزيد وهشام بن حسان، والأوزاعي وغيرهم .. روى عنه أبو كريب سلمة بن سليمان والحكم بن موسى والحسن بن عيسى والحسن بن الربيع ومنصور بن أبي مزاحم وابن أبي شيبة وغيرهم. (رجال مسلم 1/ 390).
¥(16/466)
* عبد الله بن مسعود: بن الحارث بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة الهذلي حليف بني زهرة أخو عقبة كنيته أبو عبد الرحمن شهد بدرا مع النبي ? آخا رسول الله ? بينه وبين الزبير بن العوام ثم كان بعد النبي ? على القضاء وبيت المال في الكوفة عاملا لعمر بن الخطاب ?. توفي بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين و صلى عليه الزبير بن العوام ودفن بالبقيع روى عنه أبو رافع مولى رسول الله ? وأنس ابن مالك وقيس بن أبي حازم وأبو وائل وأبو عمرو الشيباني وعلقمة بن قيس ومسروق وغيرهم كثير. (رجال مسلم 1/ 336).
* عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن قزعان الحضرمي من أنفسهم ويقال الغافقي قاضي مصر كنيته أبو عبد الرحمن روى عن يزيد بن أبي حبيب وأبيه روى عنه ابن وهب. (رجال مسلم 1/ 385) و (الأسماء المفردة 1/ 152).
* عبد الله بن وهب بن مسلم، أبو محمد مولى ابن رمانة ويقال هو قرشي مولى بني فهر سمع ابن جريج ومالكا والثوري ويونس بن يزيد وعمرو بن الحارث روى عنه سعيد بن أبي مريم وسعيد بن عنبر وعثمان بن صالح ويحيى بن سليمان وأحمد بن صالح وأحمد بن عيسى. (رجال صحيح البخاري 1/ 433).
* عبد الله بن يزيد المقرىء أبو عبد الرحمن القرشي العدوي مولى آل عمر بن الخطاب أصله من البصرة سكن مكة، روى عن سعيد بن أيوب وحيوة .. روى عنه هارون بن عبد الله وزهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير وابن أبي شيبة وغيرهم حديثه في الصحاح. (رجال مسلم 1/ 399).
* ابن عبد البر: الحافظ الإمام أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر ابن عاصم النمري القرطبي ولد سنة ثمان وستين وثلاثمائة طلب الحديث منذ صغره وأجازه في مصر الحافظ عبد الغني وساد أهل زمانه في الحفظ والاتقان له مصنفات جليلة منها التمهيد شرح الموطأ والاستيعاب في الصحابة وفضل العلم وقبائل الرواة وغيرها. مات سنة ثلاث وستين وأربعمائة عن خمس وتسعين سنة. (طبقات الحفاظ 1/ 432).
* عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري المدني ثم الكوفي ثقة من الثانية مات في وقعة الجماجم سنة ست وثمانين. (تقريب التهذيب 10/ 496).
* عبد الرحمن بن ثروان أبو قيس الأودي الكوفي روى عن علقمة بن قيس وهزيل بن اسحق الحمداني ومغيرة. (الجرح والتعديل 5/ 218).
* عبد الرحمن بن الحارث الغنوي يروى عن محمد بن جرير الطبري قال ابن أبي الفوارس: لا يعتمد عليه. وقال البرقاني: رأيته يفهم ولا أعلم إلا خيرا .. روى عنه بشر الفاتني وغيره. (ميزان الاعتدال 4/ 270).
* عبد الرحمن بن عائد الأزدي الثمالي الحمصي من كبار علماء التابعين .. كان ثقة طلابة للعلم حدث عن عمر وعلي ومعاذ وأبي ذر وعمرو بن عبسة وجماعة حدث عنه محفوظ بن علقمة وراشد بن سعد وإسماعيل بن أبي خالد وثور بن يزيد وآخرون وثقه النسائي. (سير أعلام النبلاء 4/ 489).
* عبد الرحمن بن عمرو بن يحمد الأوزاعي الشامي كنيته أبو عمرو والأوزاع من حمير وقيل أن الأوزاع قرية بدمشق، وكان من فقهاء أهل الشام وزهادهم ومرابطيهم ? مات سنة سبع وخمسين ومائة. (رجال مسلم 1/ 412).
* عبد الرحمن بن مهدي بن حسان العنبري مولاهم، أبو سعيد البصري ثقة ثبت حافظ عارف بالرجال والحديث قال ابن المديني: ما رأيت أعلم منه، من التاسعة مات سنة ثمان وتسعين ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة. (تقريب التهذيب 1/ 499).
* عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال عبدان: كان يوصل المراسيل ويرفع المواقيف قال ابن عدي: وكان يتشيع. (الضعفاء والمتروكين لأبن الجوزي 2/ 102).
* عبد العزيز المختار روى عن يحيى بن اسحاق ويحية بن عتيق وثابت البناني وأيوب روى عنه اسحاق بن منصور. عن يحيى ابن معين أنه قال: عبد العزيز المختار ثقة. (الجرح والتعديل 5/ 393).
* عبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية، ضعيف الحديث يروي عن أنس وسعيد ابن جبير وعنه مالك والسفيانان وحماد بن سلمة كان يرى الأرجاء مع تعبد وخشوع، قال النسائي والدارقطني: متروك، وقال أحمد: ضربت على حديثه، وقال ابن عبد البر: أغتر مالك ببكائه في المسجد. (سير أعلام النبلاء 6/ 83).
* عبد المؤمن بن خلف بن طفيل التميمي النسفي ولد سنة تسع وخمسين ومائتين وسمع جده وأبا حاتم وكان شديد الحب للآثار شديد الحط على أهل القياس ظاهريا أخذ عن محمد بن داود الظاهري صالحا ناسكا، مات سنة ست وأربعين وثلاثمائة. (طبقات الحفاظ 1/ 356).
¥(16/467)
* عبد الملك بن أبي سليمان الفزاري الكوفي سمع سعيد بن جبير وعطاء روى عنه الثوري وشعبة، توفي سنة خمس وأربعين ومائة. (التأريخ الكبير 5/ 417).
* عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله ابن أبي سلمة الماجشون أبو مروان المدني الفقيه مفتي أهل المدينة صدوق له أغلاط في الحديث وكان رفيق الشافعي. (تقريب التهذيب 1/ 520).
* عبد الله بن محمد بن هارون المقدسي أبو الحسن المعروف بالفريابي يروى عن سفيان بن عيينة روى عنه أحمد بن سيار مستقيم الحديث. (الثقات 8/ 406).
* عبيد بن حنين مولى آل زيد بن الخطاب مديني روى عن أبي هريرة روى عنه عتبة بن مسلم قال عنه أبو حاتم: صالح الحديث. (الجرح والتعديل 5/ 404).
* عبيدة السلماني: كوفي تابعي ثقة جاهلي أسلم قبل وفاة النبي ? بسنتين ولم ير النبي وكان من أصحاب علي وعبد الله. وكان ابن سيرين من أروى الناس عنه ويروى عن ابن سيرين أنه قال: ما رأيت رجلا أشد توقيا من عبيدة. (معرفة الثقات 2/ 124).
* أبو عبيدة: عامر بن الجراح بن هلال بن صفية بن الحارث القرشي الفهري شهد بدرا مع النبي ? وما بعدها من المشاهد وهو الذي انتزع من وجه رسول الله ? حلقتي الدرع يوم أحد فسقطت ثنيتاه وكان لذلك أكثم أحد العشرة المبشرين بالجنة قال عنه النبي ?: لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح له فضائل جمة توفي ? وهو ابن ثمان وخمسين سنة في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة. (الاستيعاب 4/ 1711).
* عبيدة بن عمير الليثي وهو ابن عمير بن قتادة، أبو عاصم روى عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأبي موسى الأشعري وعبد الله بن حبشي وأبيه عمير بن قتادة روى عنه عطاء وابن أبي مليكة وعمرو بن دينار وابنه عبد الله، وثقه ابن معين وأبو زرعة. (الجرح والتعديل 5/ 409).
* عثمان بن سعيد الدارمي السجستاني من ساكني هراة روى عن أبي صالح كاتب الليث وسعيد بن أبي مريم وعبد الله بن رجاء ومسلم بن إبراهيم وجالس أحمد بن حنبل ويحيى ابن سعيد وعلي بن المديني، روى عنه بياض. (الجرح والتعديل 6/ 153).
* عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي أبو عمرو ويقال أيضا أبو عبد الله الأموي ? ولي ثنتي عشرة سنة حجها كلها إلا سنتين مات سنة أربع وثلاثين وهو ختن النبي ?على ابنتيه رقية وأم كلثوم رضي الله عنهما شهد له النبي ? بالجنة. (التأريخ الكبير 6/ 209).
* العجلي: هو الإمام الحافظ القدوة أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي نزيل طرابلس الغرب سمع أباه وحسين بن علي الجعفي وحدث عنه ولده صالح في مصنفه في الجرح والتعديل قال عباس الدوري: كنا نعده مثل أحمد وابن معين ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة ومات سنة إحدى وستين ومائتين. (طبقات الحفاظ 1/ 246).
* العراقي: الحافظ الشهير أبو الفضل زين الدين عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم العراقي، حافظ العصر ولد سنة خمس وعشرين وسبعمائة بمنشأة المهراني وكان أصل أبيه من بلدة يقال لها رازيان من عمل أربل سمع الحديث من سنجر الجاري والتقى الأخنائي والتقى السبكي له مصنفات في السنن والألفية التي اشتهرت في الآفاق وشرحها ونكت بن الصلاح والمراسيل وتخريج أحاديث الأحياء وغيرها مات سنة ست وثمانمائة. (طبقات الحفاظ 1/ 544).
* عروة بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي سمع أباه وعائشة وعبد الله بن عمر روى عنه الزهري وابنه هشام .. قال محمد بن مقاتل أخبرنا يوسف بن الماجشون عن ابن شهاب قال: كان إذا حدثني عروة ثم حدثتني عمرة صدق عندي حديث عمرة حديث عروة فلما استخبرتهما إذا عروة بحر لا ينزف. (التأريخ الكبير 7/ 31).
* عفان بن مسلم بن عبد الله الباهلي أبو عثمان الصفار البصري ثقة ثبت، قال ابن معين: أنكرناه في صفر سنة تسع عشرة، ومات بعدها بيسير (ت 219هـ) من كبار الطبقة العاشرة. (تقريب التهذيب 2/ 25).
* ابن عقدة: حافظ العصر أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي مولى بني هاشم سمع أمما لا يحصون وكتب العالي والنازل وكان إليه المنتهى في قوة الحفظ وكثرة الحديث حدث عنه الدارقطني، وقال أجمع أهل الكوفة. ولد سنة تسع وأربعين ومائتين ومات سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. (طبقات الحفاظ 1/ 350).
¥(16/468)
* عكرمة مولى ابن عباس هو أبو عبد الله الهاشمي سمع ابن عباس وأبا سعيد وعائشة روى عنه جابر بن زيد وعمرو بن دينار قال أبو نعيم: روي عن سفيان ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن زيد يقول: هذا عكرمة مولى ابن عباس هذا أعلم الناس. روى عنه الشعبي وأيوب مات سنة أربع ومائة. (التأريخ الكبير 7/ 49).
* علقمة بن وقاص بن محصن بن كلدة الليثي الغزاوي المدني أحد العلماء حدث عن عمرو وعائشة وبلال بن الحارث المزني وعمر بن العاص وابن عمر وطائفة. له أحاديث ليست بالكثيرة وثقه ابن سعد والنسائي حدث عنه ولداه عمر وعبد الله والزهري وابن أبي مليكة ومحمد بن إبراهيم وعمر بن يحيى المازني. مات في خلافة عبد الملك بن مروان. (سير أعلام النبلاء 4/ 61).
* علي بن أبي طالب ? بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي الهاشمي يكنى أبا الحسن أصغر ولد أبي طالب روي عن سلمان وأبي ذر والمقداد وخباب وجابر وأبي سعيد وزيد بن الأرقم أن علي بن أبي طالب ? أول من أسلم وفضله هؤلاء على غيره (الاستيعاب 3/ 1127)، ابن عم رسول الله ? وزوج ابنته أحد العشرة المبشرين بالجنة. مات في رمضان سنة أربعين وهو يومئذ أفضل الأحياء من بني آدم بالأرض بإجماع أهل السنة وله ثلاث وستون سنة. (تقريب التهذيب 1/ 402).
* علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح أبو الحسن يقال له ابن المديني وهو السعدي مولاهم البصري سمع ابن عيينة والقطان وبعقوب ومروان بن معاوية ومعن بن عيسى وغيرهم، روى عنه البخاري وغيره. (رجال صحيح البخاري 2/ 531).
* علي بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي أبو سيف الأيادي الكوفي سمع إسماعيل بن أبي خالد ومحمد بن عمرو والأعمش مات سنة تسع ومائتين. (التأريخ الكبير 8/ 419).
* عمارة بن رويبة الثقفي له صحبة سمع منه حصين يعد من الكوفيين روى عنه ابنه أبو بكر. (التأريخ الكبير 6/ 494).
* ابن أبي عمار: هو أبو عمرو عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم سمع أبا قتادة وأبا هريرة وابن عباس روى عنه عطاء وعوف وشعبة ويونس. (الكنى والأسماء 1/ 564).
* عمران بن حطان بن ضبيان السدوسي البصري من أعيان العلماء لكنه من رؤوس الخوارج حدث عن عائشة وأبي موسى الأشعري وابن عباس روى عنه ابن سيرين وقتادة ويحيى بن أبي كثير. قال عنه أبو داود: ليس من أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج. توفي سنة أربع وثمانين للهجرة. (سير أعلام النبلاء 4/ 214 - 216).
* عمر بن الخطاب بن نفيل ابو حفص العدوي القرشي ? ولي عشر سنين حجها كلها .. أصيب يوم الأربعاء لأربع ليل بقين من ذي الحجة قال أبو نعيم: مات سنة ثلاث وعشرين .. عن ابن عمر قال: قتل عمر وهو ابن خمس وخمسين، شهد له النبي ? بالجنة. (التأريخ الكبير 6/ 138).
* أبو عمر حفص بن غياث النخعي سمع الأعمش وعبيد الله بن عمر والحجاج ابن ارطأة. (الأسماء والكنى 1/ 538) قاضي الكوفة. مات سنة ست وتسعين ومائة سمع منه ابنه عمر. (التأريخ الكبير 2/ 370).
* عمر بن ذر بن عبد الله بن زرارة الإمام الزاهد العابد أبو ذر الهمداني الكوفي حدث عن أبيه وأبي وائل ومجاهد وسعيد بن جبير ومعاذة العدوية وعطاء بن أبي رباح وطائفة وعنه ابن المبارك ووكيع واسحق الأزرق ويونس بن بكير ويحيى ابن سعيد الأموي وابن عيينة وعبد الرحمن بن مهدي وآخرون وثقه يحيى بن سعيد وابن معين. وكذا النسائي والدارقطني. كان مرجئا في عقيدته. مات سنة ست وخمسين ومائة. (سير أعلام النبلاء 6/ 388).
* عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن العاص الأموي القرشي، الإمام الحافظ والعلامة الزاهد أمير المؤمنين أبو حفص حدث عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب والسائب بن يزيد وسهل بن سعد وسعيد بن المسيب وعروة وغيرهم كثير ... حدث عنه أبو سلمة وأبو بكر بن حزم وإبراهيم بن عبلة وتوبة العنبري وحميد الطويل وابنه عبد العزيز وأخوه زبان وغيرهم ولد سنة ثلاث وستين ومات سنة إحدى ومائة. (سير أعلام النبلاء 5/ 114 - 148).
* عمرو بن حزم الأنصاري المديني ? شهد الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة روى عنه ابنه محمد والنضر بن عبد الله السلمي وزياد بن نعيم الحضرمي. (الجرح والتعديل 6/ 224).
¥(16/469)
* عمرو بن دينار أبو محمد المكي الأثرم مولى ابن باذم سمع ابن عباس وابن عمر وابن الزبير ورأى عبد الله بن جعفر بن محمد قال علي عن ابن ابن عيينة. مات سنة ست وعشرين ومائة وقال ابن عيينة: ما أعلم أحدا أعلم بعلم ابن عباس من عمرو. (التأريخ الكبير 6/ 328).
* عمرو بن شمر روى بعضهم عن عمرو بن أبي عبد الله الجعفي عن جابر، منكر الحديث. (التأريخ الكبير 6/ 344) وجاء في ترجمته في أحوال الرجال: (عمرو بن شمر كذاب زائغ). (أحوال الرجال 1/ 56).
* عمرو بن عمر الأحموسي سمع مخارقا روى عنه أبو المغيرة. (التأريخ الكبير 6/ 358).
* عمر بن معدي كرب بن عبد الله بن عمرو بن عصم بن زبيد الأصغر بن ربيعة الزبيدي الشاعر الفارس المشهور يكنى أبا ثور قال ابن مندة عداده في أهل الحجاز وقال ابن ماكولا: له صحبة ورواية وقال أبو نعيم: له الوقائع المذكورة في الجاهلية وله في الإسلام بالقادسية بلاء حسن .. قدم إلى النبي ? في وفد زبيد فأسلم، ولما توفي النبي ? أرتد عن الإسلام ثم عاود في خلافة أبي بكر وحسن إسلامه، وشهد عمرو فتوح الشام وفتوح العراق .. ولما كانت سنة إحدى وعشرين كانت وقعة نهاوند فقتل النعمان بن مقرن ثم انهزم المسلمون وقاتل عمرو بن معدي كرب يومئذ حتى كان الفتح فأثبتته الجراحة فمات في قرية روذة. فقال فيه دعبل بن علي الخزاعي:
لقد عادت الركبان حين تحملوا بروذة شخصا لا جبانا ولا غمرا
فقل لزيد بل لمذحج كلها رزئتم أبا ثور قريع الوغى عمرا
(الإصابة 4/ 691).
* عمر بن الوليد الشني العبدي من عبد القيس كنيته أبو سلمة من أهل البصرة يروي عن يونس بن عبيد والبصريين، معدود في الثقات. (الثقات 8/ 443).
* العيزار بن حريث العبدي الكوفي ثقة من الطبقة الثالثة توفي بعد (110هـ). (التقريب التهذيب 2/ 96).
حرف الغين
* الغزالي: محمد بن محمد بن أحمد الطوسي الشافعي الغزالي أبو حامد صاحب التصانيف والذكاء المفرط تفقه في بلدته أولا ثم تحول إلى نيسابور فلازم إمام الحرمين (الجويني) فبرع في الفقه ومهر في الكلام والجدل ولي التدريس في المدرسة النظامية ببغداد وأخذ في تأليف الأصول والفقه والكلام ثم عزف عن الدنيا وأناب إلى دار الخلود وأقبل على إصلاح نفسه فحج وزار بيت المقدس واعتزل عن الناس وألف الأحياء والأربعين والقسطاس المستقيم وراض نفسه وجاهدها ولبس زي الأتقياء وبعد سنوات سار إلى وطنه مكبا على العلم ثم ذهب إلى نيسابور ودرس في نظاميتها توفي ببغداد سنة خمس وخمسمائة. (سير أعلام النبلاء 19/ 327).
حرف الفاء
* فاطمة بنت رسول الله ? سيدة نساء العالمين أم أبيها بنت سيد الخلق، أبي القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية أم الحسنين كان مولدها قبل البعثة بقليل وتزوجها الإمام علي في السنة الثانية من الهجرة. قال ابن عبد البر دخل بها بعد وقعة أحد فولدت له الحسن والحسين ومحسن وأم كلثوم وزينب. روت عن أبيها ورى عنها ابنها الحسين وعائشة وأم سلمة وأنس ابن مالك وغيرهم وروايتها في الكتب الستة. توفيت بعد رسول الله ? بستة أشهر. (سير أعلام النبلاء 2/ 120).
* أبو الفتح الأزدي: الحافظ العلامة محمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بريدة الموصلي حدث عن أبي ليلى والباغندي وأبي عروبة وحدث عنه أبو نعيم. قال الخطيب: كان حافظا صنف في علوم الحديث والضعفاء وهاه جماعة بلا مستند، ضعفه البرقاني، مات سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. (طبقات الحفاظ 1/ 386).
* الفريعة بنت مالك بن سنان الخدرية الأنصارية شهدت بيعة الرضوان روى حديثها سعد ين اسحق بن كعب بن عجرة عن عمته زينب بنت كعب. (تهذيب التهذيب 12/ 472).
* أبو فضالة فرج بن فضالة الحمصي يروي عن يحيى ين سعيد منكر الحديث. (الكنى والأسماء 1/ 685).
* فضالة بن عبيد الأنصاري من بني عمرو بن عوف له صحبة. (التأريخ الكبير 7/ 124).
حرف القاف
* قبيصة بن ذؤيب الإمام الكبير الفقيه أبو سعيد الخزاعي المدني ثم الدمشقي ولد عام الفتح سنة ثمان روى عن أبي بكر ـ ان صح ـ وعمر وأبي الدرداء وبلال وعبد الرحمن بن عوف وتميم الداري وعبادة بن الصامت وغيرهم، حدث عنه ابنه اسحق ومكحول ورجاء بن حيوة وأبو الشعثاء جابر بن زيد وأبو قلابة وغيرهم، مات سنة ست أو سبع وثمانين. (سير أعلام النبلاء 4/ 283).
¥(16/470)
* أبو قتادة الأنصاري السلمي: فارس رسول الله ? شهد أحدا والحديبية وله عدة أحاديث اسمه الحارث بن ربعي على الصحيح وقيل اسمه النعمان وقيل عمرو حدث عنه أنس بن مالك وسعيد بن المسيب وعطاء بن يسار وعلي بن رباح وآخرون مات سنة أربع وخمسين. (سير أعلام النبلاء 2/ 453).
حرف الكاف
* ابن كثير: الإمام المحدث الحافظ ذو الفضائل عماد الدين أبو الفداء إسماعيل ابن عمر بن كثير القيسي البصروي ولد سنة سبعمائة وسمع بالحجاز وأجاز له الواني والختني وتخرج بالمزي ولازمه، له التفسير الذي لم يؤلف على نمطه والتأريخ وتخريج أدلة التنبيه وتخريج أحاديث مختصر بن الحاجب وغير ذلك كثير مات في شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة. (طبقات الحفاظ 1/ 534).
حرف اللام
* الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي أبو الحارث المصري روى عن الزهري وعطاء ونافع وبكير بن الأشج وخلق وعنه ابنه شعيب وكاتبه صالح وابن المبارك وقتيبة وآخرون ولد سنة أربع وتسعين ومات سنة خمس وسبعين ومائة. (طبقات الحفاظ 1/ 102).
حرف الميم
* ماعز بن مالك المرجوم له صحبة وليست له رواية قال فيه النبي ?: بعد رجمه رأيته يتخضخض في أنهار الجنة. (الثقات 3/ 404).
* مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي أبو عبد الله روى عنه الزهري وعبد الله بن دينار ونافع مولى ابن عمر روى عنه يحيى بن سعيد وابن الهاد والثوري وشعبة ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وابن عيينة ووكيع وابن المبارك وأبو نعيم وغيرهم. قال عبد الله بن أحمد سألت أبي أيما أثبت أصحاب الزهري؟ قال: مالك أثبت في كل شيء. مات سنة تسع وسبعين ومائة. (الجرح والتعديل 8/ 206).
* مالك بن دينار: علم العلماء الأبرار معدود في ثقات التابعين ومن أعيان كتبة المصاحف سمع من أنس بن مالك فمن بعده وحدث عنه وعن الأحنف بن قيس وسعيد بن جبير والحسن البصري ومحمد بن سيرين والقاسم بن محمد وعدة، حدث عنه سعيد بن أبي عروبة وعبد الله ابن شوذب وعبد السلام بن حرب وطائفة وثقه النسائي وغيره. توفي سنة سبع وعشرين ومائة وقال المديني: سنة ثلاثين ومائة. (سير أعلام النبلاء 5/ 364).
* المبارك بن فضالة يروي عن الحسن وغيره من علماء الحديث في البصرة روى عنه وكيع وعفان وشيبان وخلق وكان القطان يحسن الثناء عليه وقال يحيى ابن معين صالح وقال أبو داود شديد التدليس فإذا قال حدثنا فهو ثبت وقال النسائي وغيره: ضعيف وقال المروزي عن أحمد: ماروى عن الحسن يحتج به. مات سنة أربع وستين ومائة. (ميزان الاعتدال 6/ 16).
* مجاهد بن موسى الخوارزمي، وهو الختلي أبو علي نزيل بغداد ثقة، من الطبقة العاشرة مات سنة أربع وأربعين ومائتين وله ست وثمانون سنة. (تقريب التهذيب 2/ 229).
* محمد بن إبراهيم التميمي المدني من ثقات التابعين، قال أحمد بن حنبل في حديثه شيء يروي المناكير أو قال أحاديث منكرة قال الذهبي: قلت وثقه الناس، واحتج به الشيخان وقفز القنطرة. (ميزان الاعتدال 6/ 32).
* محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي أبو حاتم روى عن الأنصاري وأبي زيد النحوي والأصمعي وعثمان بن الهيثم المؤذن ويحيى بن حماد وغيرهم روى عنه عبدة بن سليمان المروزي ومحمد بن عوف وأبو زرعة وغيرهم. (الجرح والتعديل 7/ 204).
* محمد بن إسحاق صاحب السيرة. مات سنة ثلاث وخمسين ومائة. (طبقات خليفة ابن خياط 612).
* محمد بن إسحاق بن محمد بن منده الأصبهاني سمع عم أبيه عبد الرحمن بن يحيى بن منده بأصبهان وأبا العباس الأصم بنيسابور والهيثم بن كليب الشاشي ببخارى وخيثمة بن سليمان بطرابلس وأبا سعيد بن الأعرابي بمكة وحمزة الكتاني بمصر وابن حذلم بدمشق ورد عنه أنه قال كتبت من ألف شيخ وسبعمائة بثيخ. وقال طفت المشرق والمغرب مرتين ولم أسمع من المبتدعين حديثا. توفي سنة نيف وسبعين وأربعمائة. (المقصد المرشد في ذكر أصحاب الإمام محمد 2/ 375).
* محمد بن إسماعيل بن يوسف السلمي أبو إسماعيل الترمذي البغدادي روى عن أيوب بن سليمان روى عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم، تكلموا فيه. (الجرح والتعديل 7/ 190).
* محمد بن جابر اليمامي السحيمي أبو عبد الله يروى عنه حماد بن أبي سليمان وقيس بن طلق. ليس بالقوي. (التأريخ الكبير 1/ 53). قال أبو زرعة: محمد بن جابر ساقط الحديث عند أهل العلم. (الجرح والتعديل 7/ 219).
¥(16/471)
* محمد بن حازم الرملي يروي عن الفضيل بن عياض روى عنه يوسف بن سعيد بن مسلم معدود في الثقات. (الثقات 9/ 128).
* محمد بن حاتم بن ميمون مات سنة خمس وثلاثين ومائتين. (التأريخ الكبير 1/ 70)، روى عن عبد الرحمن بن مهدي وابن عيينة ويزيد بن هارون واسحق بن منصور وغيرهم روى عنه أبو زرعة ومسلم بن الحجاج. (الجرح والتعديل 7/ 238).
* محمد بن خلاد أبو بكر الباهلي البصري روى عن يحيى ابن سعيد القطان عبد الرحمن بن مهدي روى عنه أبو حاتم وعلي بن الحسين بن الجنيد وموسى بن اسحق الأنصاري. (الجرح والتعديل 7/ 246).
* محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر الباقلاني القاضي أبو بكر البصري الأصل البغدادي الإقامة (ت403هـ) (شذرات الذهب ابن العماد الحنبلي 2/ 169).
* محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذئب أحد الأعلام الثقات متفق على عدالته وسئل أحمد بن حنبل عنه فوثقه ولم يرضه في الزهري وذكره السليماني في أسامي القدرية والله أعلم ونفى القدر عنه الواقدي وغيره. (ميزان الاعتدال 6/ 229).
* محمد بن عبد الوهاب بن سلام بن زيد بن أبي السكن الجبائي أبو علي رأس المعتزلة ومن انتهت إليه رياستهم أخذ عن أبي يعقوب الشحام وغيره توفي سنة ثلاث وثلاثمائة وله ثمان وستون سنة وذكر ابن النديم له سبعين تصنيفا منها الرد على الأشعري في الرواية. (لسان الميزان 5/ 271).
* محمد بن عبيد الله بن ميسرة العرزمي قال أحمد: ترك الناس حديثه (المغني في الضعفاء 2/ 615) قال الدارقطني في ترجمة حفيده محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي: متروك الحديث هو وأبوه وجده. (ميزان الاعتدال 6/ 237).
* أبو محمد عثمان بن عمر بن فارس قال علي بن المديني احتج يحيى بن سعيد القطان بكتاب عثمان بن عمر بحديثين عن أسامة بن زيد عن عطاء عن جابر (عرفة كلها موقف) يقال أصله بخاري. (التأريخ الكبير 6/ 240).
* محمد بن كثير القرشي الكوفي أبو اسحاق سكن بغداد روى عن ليث بن أبي سليم وعمرو بن قيس الملائي والحارث بن حصيرة روى عنه موسى بن داود ومحمد بن الصباح وقتيبة بن سعيد وعلي بن هاشم بن مرزوق قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال خرقنا حديثه ولم نرضه. (الجرح والتعديل 8/ 69).
* محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة أبو عبد الله الأنصاري الأوسي من نجباء الصحابة شهد بدرا والمشاهد، قيل أن النبي ? استخلفه مرة على المدينة وكان ? ممن اعتزل الفتنة، ولا حضر الجمل ولا صفين بل اتخذ سيفا من خشب وتحول إلى الربذة .. مات في صفر سنة ثلاث وأربعين. (سير أعلام النبلاء 2/ 373).
13.
* مرة الطيب، ويقال له أيضا مرة الخير لعبادته وخيره وعلمه وهو مرة بن شراحيل الهمداني الكوفي مخضرم كبير الشأن حدث عن أبي بكر الصديق وعمر وأبي ذر وابن مسعود وأبي موسى الأشعري وجماعة، حدث عنه أسلم الكوفي وزبيد اليامي وحصين بن عبد الرحمن وعطاء بن السائب وإسماعيل بن أبي خالد وآخرون وثقه يحيى ابن معين وبلغنا عنه أنه سجد لله حتى أكل التراب جبهته. مات سنة بضع وثمانين في الكوفة. (سير أعلام النبلاء 4/ 75).
* مروان بن الحكم بن أبي العاص أبو عبد الملك الأموي القرشي يعد من أهل المدينة سمع عمر وعلي وعثمان بن عفان وبسرة روى عنه عروة بن الزبير وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وسهل بن سعد وعلي بن الحسين. (الجرح والتعديل 8/ 271).
* المزي: هو الإمام الحافظ محدث الشام جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف القضاعي ثم الكلبي الشافعي ولد بحلب سنة أربع وخمسين وستمائة ونشأ بالمزة وتفقه ثم أقبل على الحديث فرحل وسمع الكثير ونظر في اللغة ومهر فيها وأما معرفة الرجال فهو حامل لوائها والقائم بأعبائها لم تر العيون مثله صنف التهذيب والأطراف ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية. مات سنة اثنتين واربعين وسبعمائة. (طبقات الحفاظ 1/ 521).
¥(16/472)
* مسلم بن الحجاج النيسابوري أبو الحسين روى عن يحيى بن يحيى النيسابوري ومحمد بن اسحاق المعيني وعبد الله بن مسلمة القعنبي وخالد بن خراش وإسماعيل بن أبي أويس والحسن بن الربيع وأحمد بن يونس كان ثقة من الحفاظ له معرفة بالحديث. (الجرح والتعديل 8/ 183) روى عنه الترمذي وأبو عوانة وابن صاعد وخلق، قال ابن منده: سمعت أبا علي النيسابوري يقول: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم. مات سنة إحدى وستين ومائتين. (طبقات الحفاظ 1/ 265).
* مسلم بن خالد الزنجي ليس بالقوي في الحديث (تسمية فقهاء الأمصار 1/ 127). روى عن الزهري وابن جريح وهشام بن عروة وطائفة وعنه الشافعي وأبو نعيم وعبد الله بن وهب وخلق وثقه ابن معين وقال البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة: منكر الحديث. مات سنة تسع وسبعين ومائة. (طبقات الحفاظ 1/ 116).
* معان بن رفاعة السلامي الشامي لين الحديث كثير الارسال. (تقريب التهذيب 2/ 258). مات بعد خمسين ومائة.
* معاوية بن أبي سفيان بن حرب أبو عبد الرحمن القرشي الأموي قال ابن المديني مات سنة ستين وعن بن سيرين قال: كان معاوية يحدث عن رسول الله ? لا تركبوا الخز ولا النمار قال وكان معاوية لا يتهم في الحديث عن رسول الله ?. (التأريخ الكبير 7/ 327) روى عنه حميد بن عبد الرحمن بن عوف وأبو صالح ذكوان وعبد الله بن عامر اليحصبي ويزيد بن الأصم وثابت بن سعد. (الجرح والتعديل 8/ 377).
* أبو المغيرة صدقة بن موسى الدقيقي سمع مالك بن دينار وثابتا وأبا عمران الجوني روى عنه أبو نعيم وعبد الصمد (الكنى والأسماء 1/ 764) قال عنه يحيى: ليس بشيء وقال عبد الرحمن: سألت أبي عن صدقة أبي المغيرة فقال: لين الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به ليس بقوي. (الجرح والتعديل 4/ 432) وقال البخاري: ضعيف جدا وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات. (الضعفاء والمتروكين لأبن الجوزي 2/ 54).
* ابن مقسم: هو العلامة المفتي فقيه البصرة أبو سلمة عثمان بن مقسم الكندي مولاهم البصري البري يروي عن يحيى بن أبي كثير وسعيد المقبري ونافع وقتادة وأبي اسحق وحماد بن أبي سليمان وطائفة حدث عنه سفيان الثوري وأبو داود الطيالسي وأبو عاصم وسلم بن قتيبة ويحيى بن سلام وشيبان بن فروخ وآخرون تركه ابن المبارك والقطان وكان قليل الحديث وقال ابن معين: ليس بشيء وقال النسائي: متروك. (سير أعلام النبلاء 7/ 326).
* ابن ملجم قاتل علي ?، اسمه عبد الرحمن وهو من الخوارج وهو من بني مراد. (تهذيب الأسماء 2/ 573).
* المنهال بن عمر الأسدي مولاهم روى عن ابن الحنفيه وزر بن حبيش روى عنه الأعمش وشعبة وروايته عنه في النسائي ثم تركه بآخره وثقه ابن معين. (الكاشف 2/ 298).
* أبو موسى الأشعري: عبد الله بن قيس بن حضار بن حرب الإمام الأكبر صاحب رسول الله ? أبو موسى الأشعري التميمي الفقيه المقرىء حدث عنه بريدة بن الخصيب وأبو أمامة الباهلي وأبو سعيد الخدري وأنس بن مالك وخلق كثير استعمله النبي ? ومعاذا على زبيد وعدن وولي أمرة الكوفة لعمر وأمرة البصرة واختلف في وفاته فقيل سنة اثنتين وأربعين وقيل ثلاث وأربعين وقيل أربع وأربعين. (سير أعلام النبلاء 2/ 380).
* موسى الكاظم: الإمام القدوة السيد أبو الحسن العلوي والد الإمام علي بن موسى الرضا مدني نزل بغداد وحدث بأحاديث عن أبيه قيل أنه روى عن عبد الله بن دينار وعبد الملك بن قدامة حدث عنه أولاده علي وإبراهيم وإسماعيل وأخواه علي بن جعفر ومحمد بن جعفر ومحمد بن صدقه وصالح بن يزيد وروايته يسيرة لأنه مات قبل أوان الرواية قال فيه أبو حاتم: ثقة صدوق إمام من أئمة المسلمين. مات سنة ثلاث وثمانين بعد المائة. (سير أعلام النبلاء 6/ 274).
* موسى بن مسعود النهدي أبو حذيفة يروي عن عكرمة بن عمار وعكرمة سمع الهرماس بن زياد. روى عنه أحمد بن حنبل والناس. مات سنة عشرين ومائتين. (الثقات 7/ 459) من متأخري أصحاب الثوري. (من روى عنهم البخاري في الصحيح 1/ 208).
¥(16/473)
* ميمونة أم المؤمنين: بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية. زوج النبي ? وأخت أم الفضل زوجة العباس وخالة خالد بن الوليد وخالة ابن عباس كانت زوجة لأبي رهم بن عبد العزى فمات فتزوجها النبي ? في وقت فراغة من عمرة القضاء سنة سبع كانت من سادات النساء روت عدة أحاديث حدث عنها ابن عباس وعبد الله بن شداد وعبيد بن السباق وعبد الرحمن بن السائب الهلالي وغيرهم. ماتت في خلافة يزيد سنة إحدى وستين ولها ثمانون سنة. (سير أعلام النبلاء 2/ 245).
* ميمون بن عجلان يروى عن ميمون بن سياه روى عنه يوسف بن يعقوب السدوسي. (التأريخ الكبير 7/ 343).
حرف النون
* النسائي: أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان الخراساني النسائي القاضي الإمام الحافظ شيخ الإسلام أحد الأئمة المبرزين والحفاظ روى عنه ابن السني سعيد بن الاعرابي والطحاوي وأبو علي النيسابوري وابن عدي والعقيلي وغيرهم. قال الذهبي: هو أحفظ من مسلم بن الحجاج. مات سنة ثلاث وثلاثمائة شهيدا. (طبقات الحفاظ 1/ 307).
* النووي: الإمام الفقيه الحافظ شيخ الإسلام محي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن سري الحوراني الشافعي ولد سنة إحدى وثلاثين وستمائة سمع من الرضى بن البرهان والنعمان بن أبي اليسر والطبقة صنف التصانيف النافعة في الحديث والفقه كشرح مسلم والروضة وشرح المهذب والمنهاج والأذكار ورياض الصالحين والارشاد والتقريب وكلاهما في علوم الحديث. وتهذيب الأسماء ومختصر أسد الغابة في الصحابة والمبهمات وغيرها مات سنة ست وسبعين وستمائة. (طبقات الحفاظ 1/ 513).
حرف الهاء
* أبو هارون: إبراهيم بن العلاء الغنوي سمع حطان بن عبد الله روى عنه شعبة وحماد بن زيد. (الكنى والأسماء 1/ 892). (الأسماء والكنى لأحمد بن حنبل 1/ 85).
* أبو هاشم الرماني الواسطي: قيل اسمه يحيى بن دينار وقيل نافع حدث عن أبي العالية وعبد الرحمن بن أبي ليلى وسعيد بن جبير وأبي عمر زاذان وأبي وائل وأبي الأحوص وغيرهم روى عنه خلف بن خليفة وهشيم وروح بن القاسم وشريك وشعبة وسفيان وقيس بن الربيع وغيرهم احتج بن أصحاب الكتب السنة مات سنة اثنين وثلاثين ومائة. (سير أعلام النبلاء 6/ 152).
* هاشم بن زهير أبو المهاجر من أهل نسا يروي عن عن وكيع وعبد الله بن نمير روى عنه ابن يسار الحكايات معدود في الثقات. (الثقات 9/ 244).
* الهروي: محمد بن يوسف بن بشر أبو عبد الله الهروي الشافعي الحافظ الصادق الفقيه سمع الربيع بن سليمان المزدي والعباس بن الوليد البيروني والحسن بن مكرم ومحمد بن عوف الطائي ومحمد بن حماد الطهراني وغيرهم حدث عنه الطبراني والزبير بن عبد الواحد الأسد باذي والقاضي أبو بكر الأبهري وغيرهم وثقه أبو بكر الخطيب وغيره ولد سنة ثلاثين ومائتين ومات سنة ثلاثين وثلاثمائة. (سير أعلام النبلاء 15/ 253).
* أبو هريرة: الإمام الفقيه المجتهد الحافظ صاحب رسول الله ? أبو هريرة الدوسي اليماني سيد الحفاظ الأثبات اختلف في اسمه على أقوال أرجحها (عبد الرحمن بن صخر) حمل عن النبي ? علما كثيرا طيبا مباركا فيه لم يلحق في كثرته وأخذ عن أبي بكر وعمر وأسامة وعائشة والفضل وبسرة بن أبي بسرة وكعب الأحبار وغيرهم حدث عنه خلق كثير من الصحابة والتابعين فقيل بلغ أصحابه ثمانمائة له في البخاري ما يزيد على ثمانمائة حديث توفي سنة سبع وخمسين على ما ذكره خليفة بن خياط. (الاستيعاب 4/ 1772). (سير أعلام النبلاء 2/ 578).
* هشام بن عروة بن الزبير بن العوام أبو المنذر المدني مات بعد سنة خمس وأربعين ومائة روى عنه الثوري ومالك وشعبة وابن عيينة. (التأريخ الكبير 8/ 194).
* هشام بن محمد بن السائب الكلبي يروي عن أبيه عن أبي مخنف قال أحمد: ما ظننت أن أحدا يحدث عنه إنما هو صاحب سير قال الدارقطني: متروك. (الضعفاء والمتروكين 3/ 176) وقال ابن عساكر: رافضي ليس بثقة. مات سنة أربع ومائتين. (ميزان الاعتدال 7/ 89).
¥(16/474)
* الهيثمي: الحافظ نور الدين أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان بن عمر بن صالح رفيق الحافظ أبي الفضل العراقي ولد خمس وثلاثين وسبعمائة ورافق العراقي في السماع فسمع كل ما سمعه وكان ملازما مبالغا في خدمته جمع زوائد مسند أحمد على الكتب الستة ثم مسند البزار ثم أبي يعلى ثم معجم الطبراني الكبير ثم الأوسط والصغير ثم جمع هذه الستة في كتاب محذوفة الأسانيد وتكلم على كل حديث عقبه وله زوائد الحلية وزوائد صحيح ابن حبان على الصحيحين وغير ذلك. مات سنة سبع وثمانمائة. (طبقات الحفاظ 1/ 546).
حرف الواو
* وزير بن عبد الله الجزري روى عنه بقية بن الولي. (الأسماء والكنى 1/ 137) روى عن الزبيدي عن الزهري حديثا مرسلا (من منحه المشركون أرضا فلا أرض له). (أحوال الرجال 1/ 176).
* وضاح بن حسان الأنباري روى عن طلحة بن زيد وروى عنه الحسين بن الحسن الشيلماني البغدادي الذي روى عنه موسى بن اسحاق الأنصاري. (الجرح والتعديل 9/ 41).
* وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن مرسى أبو سفيان الرؤاسي من قيس بن عيلان كوفي روى عن الأعمش وإسماعيل بن أبي خالد وهشام بن عروة وعبد الله ابن عون روى عنه يزيد بن هارون ومسدد وابن نفيل والحميدي وأحمد بن حنبل وابن نمير وعثمان وعبد الله ابنا أبي شيبة وثقه أبو حاتم. (الجرح والتعديل 9/ 38). كان مولده سنة تسع وعشرين ومائة ومات في طريق مكة بقيد سنة ست وتسعين ومائة. (مشاهير علماء الأمصار 1/ 173).
* أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب الباجي الاندلسي سمع بمكة من أبي ذر عبد بن أحمد الهروي وببغداد من اسحق بن إبراهيم بن عمر البرمكي وغيره حدث عنه أبو بكر الخطيب وغيره قال الأشيري: كان مولده سنة ثلاث وأربعمائة وتوفي سنة أربع وسبعين وأربعمائة. (تكملة الأكمال 1/ 361).
حرف الياء
* يحيى بن أكثم التميمي المروزي وهو ابن أكثم بن محمد الأسدي روى عن الفضل بن موسى وابن إدريس ووكيع قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عنه قلت ما تقول فيه؟ قال: فيه نظر، فما ترى فيه؟ قال: نسأل الله السلامة .. ثم قال: سمعت علي بن الحسين بن الجنيد يقول: كانوا لا يشكون أن يحيى بن أكثم كان يسرق حديث الناس ويجعله لنفسه. (الجرح والتعديل 9/ 129). (التأريخ الكبير 8/ 304).
* يحيى بن حرب المدني مجهول من الطبقة السابعة. (تقريب التهذيب 2/ 345).
* يحيى بن إحسان التميمي روى عن سليمان بن بلال الشامي مات سنة ثمان ومائتين أو نحوها. (التأريخ الكبير 8/ 269).
* يحيى بن سعيد أبو سعيد القطان البصري الأحول سمع أبا جعفر الخطمي وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر والثوري روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو الوليد ومسدد وأحمد بن حنبل ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار وأبو خيثمة وأبو بكر بن أبي شيبة توفي سنة ثمان وتسعين ومائة. (الجرح والتعديل 9/ 150).
* يحيى بن معين بن عون الغطفاني مولاهم، أبو زكريا البغدادي ثقة حافظ مشهور إمام الجرح والتعديل، من العاشرة، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين بالمدينة وله بضع وسبعون سنة. (تقريب التهذيب 2/ 358).
* يحيى بن يحيى أبو زكريا النيسابوري الحنظلي التميمي سمع مالك بن أنس والليث بن سعد. مات سنة ست وعشرين ومائتين. (التأريخ الكبير 8/ 310).
* يزيد بن هارون بن زاذان السلمي مولاهم، أبو خالد الواسطي، ثقة متقن عابد (ت 206هـ) وقد قارب التسعين. (تقريب التهذيب 2/ 372).
* يعقوب بن سفيان الفسوي أبو سيف الفارسي الحافظ روى عن سليمان ابن حرب وأبي عاصم والقعنبي وخلق. ورى عنه الترمذي والنسائي وعبد الله بن جعفر بن درستويه وخلق وثقه ابن حبان وقال النسائي: لا بأس به. مات سنة سبع وسبعين ومائتين. (طبقات الحفاظ 1/ 262).
* يونس بن أبي اسحاق السبيعي الكوفي الهمداني وهو يونس بن عمر بن عبد الله أبو اسرائيل سمع أباه والعيزار بن حريث روى عنه يحيى القطان. (التأريخ الكبير 8/ 408).
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- أبجد العلوم، صديق بن حسن القنوجي (ت 1307) تحقيق عبد الجبار زكار، دار الكتب العلمية/ بيروت 1978.
- ابن أبي حاتم ومكانته عند علماء الجرح والتعديل، رسالة ماجستير مقدمة إلى جامعة بغداد/ كلية العلوم الإسلامية للدكتور زياد محمود رشيد العاني.
¥(16/475)
- الأحكام/ علي بن محمد الأمدي أبو الحسن (ت 631) تحقيق الدكتور سيد الجميلي/ دار الكتاب العربي/ بيروت/ الطبعة الأولى/ 1404.
- أحكام القرآن/ محمد بن إدريس الشافعي (ت 204) أبو عبد الله، تحقيق الشيخ عبد الغني عبد الخالق/ دار الكتب العلمية/ بيروت 1400.
- أحوال الرجال/ إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني/ أبو اسحق (ت 259) تحقيق د. صبحي السامرائي/ مؤسسة الرسالة/ بيروت/ الطبعة الأولى 1405.
- اختصار علوم الحديث/ لأبن كثير (ت 774) مطبوع مع شرحه الباعث الحثيث لأحمد محمد شاكر مطبعة علي صبيح وأولاده/ مصر الطبعة الثالثة.
- أدب الإملاء والإستملاء/ عبد الكريم بن محمد منصور السمعاني أبو سعد (ت 562) / دار الكتب العلمية/ بيروت/ الطبعة الأولى 1401 - 1981.
- الإرشاد/ الخليل بن عبد الله بن أحمد الخليلي القزويني/ أبو يعلى (ت 446) تحقيق د. محمد سعيد عمر إدريس/ مكتبة الرشد/ الرياض/ الطبعة الأولى 1409).
- إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق في علم الأصول/ محمد بن علي بن محمد الشوكاني (ت 1255هـ) دار الفكر/ بيروت/ لبنان.
- الأسامي والكنى/ أحمد بن محمد بن حنبل (ت240) تحقيق عبد الله بن يوسف الجديع/ مكتبة الأقصى/ الكويت/ الطبعة الأولى 1406 - 1986.
- الاستيعاب في أسماء الأصحاب/ يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر (ت 463) تحقيق علي محمد البجاوي/ دار الجيل/ بيروت/ الطبعة الأولى 1412.
- الأسماء المفردة/ أحمد بن هارون البرديحي أبو بكر/ تحقيق عبده علي كوشك/ دار المأمون للتراث/ دمشق/ الطبعة الأولى 1410.
- الإسناد عند المحدثين/ رسالة ماجستير مقدمة إلى جامعة بغداد/ للدكتور داود سلمان صالح/ 1408.
- الإصابة في تمييز الصحابة/ أحمد بن علي بن حجر/ العسقلاني/ أبو الفضل/ تحقيق علي محمد البجاوي/ دار الجيل/ بيروت/ الطبعة الأولى 1412.
- أضواء على السنة المحمدية/ محمود أبو ربة.
- الإعلان بالتوبيخ لمن ذم أهل التوبيخ/ محمد بن عبد الرحمن السخاوي/ ضمن كتاب علم التأريخ عند المسلمين لروز نثال/ مؤسسة الرسالة-بيروت/ الطبعة الثانية 1403.
- ألفية السيوطي في علم الحديث/ الإمام السيوطي (ت911) / شرح أحمد محمد شاكر/ المكتبة العلمية.
- الاقتراح في بيان الاصطلاح/ ابن دقيق العيد/ تحقيق د. قحطان عبد الرحمن الدوري/ مطبعة الإرشاد-بغداد 1402 - 1982.
- الإكمال لأبن ماكولا/ علي بن هبة الله بن أبي نصر بن ماكولا (ت 475) دار الكتب العلمية/ بيروت/ الطبعة الأولى 1411.
- الإكمال للحسيني/ محمد بن علي بن الحسن أبو المحاسن الحسيني (ت 765) تحقيق د. عبد المعطي أمين قلعجي/ جامعة الدراسات الإسلامية/ كرا نشي 1409 - 1989.
- الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع/ أبو الفضل عياض بن موسى اليحصبي (ت 544) تحقيق أحمد صفر/ دار التراث عياض بن موسى اليحصبي (ت 544) تحقيق أحمد صفر/ دار التراث-القاهرة 1389 - 1970.
- الأم/ محمد بن إدريس الشافعي (ت 204) دار المعرفة/ بيروت/ الطبعة الثانية 1393هـ.
- الأنوار الكاشفة/ عبد الرحمن بن يحيى العلمي/ المكتب الإسلامي/ الطبعة الثانية 1405هـ.
- بحر الدم/ أحمد بن حنبل (ت 241) تحقيق د. وصي الله بن محمد بن عباس/ دار الراية/ الرياض/ الطبعة الأولى 1989.
- بحوث في تأريخ السنة المشرفة/ د. أكرم ضياء العمري/ الطبعة الرابعة 1405هـ-1985.
- البرهان في أصول الفقه/ عبد الملك بن عبد الله الجويني/ تحقيق عبد العظيم الديب/ الطبعة الثانية 1400هـ.
- تاج العروس من جواهر القاموس/ محمد مرتضى الزبيدي/ المطبعة الخيرية-مصر 1306هـ.
- تأريخ ابن خياط/ خليفة بن خياط العصفري (ت 240) تحقيق سهيل زكار/ دار الفكر ببيروت 1414.
- تأريخ ابن معين/ رواية عثمان الدارمي/ يحيى بن معين أبو زكريا (ت233) تحقيق د. أحمد محمد نور سيف/ دار المأمون/ دمشق 1400.
- تأريخ بغداد/ أحمد بن علي أبو بكر الخطيب البغدادي (ت 463) دار الكتب العلمية/ بيروت.
- التأريخ الصغير/ محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256) تحقيق محمود إبراهيم زايد/ دار الوعي/ مكتبة التراث/ حلب-القاهرة/ الطبعة الأولى 1397 - 1977.
- تأريخ عثمان بن سعيد/ أنظر تأريخ ابن معين.
- التأريخ الكبير/ محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256) تحقيق السيد هاشم الندوي/ دار الفكر/ بيروت-لبنان.
¥(16/476)
- التبين لأسماء المدلسين/ إبراهيم بن محمد بن سبط بن العجمي الطرابلسي (ت 841) تحقيق محمد إبراهيم داود الموصلي/ مؤسسة الريان للطباعة والنشر/ بيروت/ الطبعة الأولى 1414 - 1994.
- تحذير الخواص من اكاذيب القصاص /جلال الدين السيوطي (ت 911) تحقيق محمد الصباغ / المكتب الاسلامي 1392 ـ1972
- تحفة المحتاج/ عمر بن علي بن أحمد الأندلسي (ت 804) تحقيق عبد الله بن سعاف اللحياني/ دار حراء-مكة المكرمة/ الطبعة الأولى 1406.
- تدريب الراوي/ عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت 911) تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف/ مكتبة الرياض الحديثة/ الرياض.
- تذكرة الحفاظ/ محمد بن طاهر بن القيسراني (ت 507) تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي/ دار الصميعي/ الرياض/ الطبعة الأولى 1415.
- تعجيل المنفعة/ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852) تحقيق إكرام الله/ إمداد الحق/ دار الكتاب العربي/ بيروت/ الطبعة الأولى.
- التعديل والتجريح/ سليمان بن خلف بن سعد أبو الوليد الباجي (ت474) دار اللواء-الرياض تحقيق الدكتور: أبو لبابة حسين/ الطبعة الأولى 1406.
- التعريفات/ علي بن محمد بن علي الجرجاني (ت 816) تحقيق إبراهيم الأبياري/ دار الكتاب العربي-بيروت/ الطبعة الأولى 1405.
- تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس/ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني/ تحقيق د. عاصم بن عبد الله القريوني/ مكتبة المنار-الأردن/ الطبعة الأولى.
- تفسير البيضاوي / للامام البيضاوي (ت 791) تحقيق عبدالقادر عرفات /دار الفكر / بيروت 1416ـ1996
- تفسير ابن كثير/ إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي أبو الفداء (ت774) دار الفكر/ بيروت 1411.
- تفسير الطبري/ محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري/ أبو جعفر (ت310) دار الفكر-بيروت 1405.
- تفسير القرطبي/ محمد بن أحمد بن أبي بكر القرطبي (ت 671) تحقيق أحمد عبد العليم البردوني/ دار الشعب/ القاهرة/ الطبعة الثانية 1372.
- تقريب التهذيب/ ابن حجر العسقلاني/ تحقيق محمد عوامة/ دار الرشيد-سوريا/ الطبعة الأولى 1406 - 1986.
- التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح/ عبدالرحيم بن الحسين بن عبدالرحمن العراقي (ت 806) تحقيق عبد الرحمن محمد عثمان/ المكتبة السلفية-المدينة المنورة/ الطبعة الأولى 1389 - 1969.
- تكملة الإكمال/ محمد بن عبد الغني البغدادي/ أبو بكر (ت 629) تحقيق د. عبد القيوم عبد رب النبي/ جامعة أم القرى/ مكة المكرمة/ الطبعة الأولى 1410.
- تلخيص الحبير/ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852) تحقيق السيد عبد الله هاشم اليماني المدني/ المدينة المنورة 1384 - 1964.
- التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل/ عبد الرحمن بن يحيى العلمي (ت1368) المكتب الإسلامي/ الطبعة الثانية 1406 - 1986.
- التمهيد/ أبو عمر يوسف بن عبد الله النمري (ت463) تحقيق مصطفى بن أحمد العلوي/ محمد عبد الكبير البكري/ وزارة عموم الأوقاف-المغرب 1387.
- تنوير الحوالك/ عبد الرحمن بن أبي بكر أبو الفضل السيوطي/ المكتبة التجارية الكبرى-مصر 1389 - 1969.
- تهذيب الأسماء/ أبو زكريا محي الدين بن شرف النووي/ دار الفكر-بيروت/ الطبعة الأولى 1996.
- تهذيب التهذيب/ ابن حجر العسقلاني (ت 852) دار الفكر-بيروت/ الطبعة الأولى 1404 - 1984.
- تهذيب الكمال/ يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي (ت 742) تحقيق د. بشار عواد معروف/ مؤسسة الرسالة-بيروت/ الطبعة الأولى 1400 - 1980.
- توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار/ محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني (ت 1182) تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد/ مكتبة الخانجي-القاهرة/ الطبعة الأولى 1366.
- الثقات/ محمد بن حبان بن احمد أبو حاتم البستي (ت 354) تحقيق السيد شرف الدين أحمد/ دار الفكر/ الطبعة الأولى 1395 - 1975.
- الجامع الصغير/ عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت 911) تحقيق. محمد عبد الرؤوف المناوي/ دار طائر العلم/ جدة.
- جامع الأصول في أحاديث الرسول/ أبو السعادات المبارك بن الأثير الجزري (ت606) تحقيق عبد القادر الأناؤوط/ مكتبة الحلواني-القاهرة 1389 - 1969.
- جامع التحصيل/ أبو سعيد بن خليل بن كيكلوي أبو سعيد العلائي (ت 761) تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي/ عالم الكتب-بيروت/ الطبعة الثانية 1407 - 1986.
¥(16/477)
- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع/ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي (ت 463) تحقيق د. محمود الطحان/ مكتبة المعارف/ الرياض 1403.
- الجرح والتعديل/ عبد الرحمن بن أبي حاتم بن محمد بن إدريس أبو محمد الرازي (ت 327) دار إحياء التراث العربي-بيروت/ الطبعة الأولى 1371 - 1952.
- جوامع الأصول في علم حديث الرسول/ محمد بن محمد بن علي الفارسي الهروي (ت 837) تحقيق أبو المعالي المباركفوري/ المطبعة الهندية/ بومباي 1393 - 1973.
- الحدود الأنيقة/ زكريا بن محمد بن زكريا الأنصاري أبو يحيى (ت 926) تحقيق د. مازن المبارك/ دار الفكر المعاصر/ بيروت/ الطبعة الأولى 1411.
- الخلاصة في أصول الحديث/ الحسين بن عبد الله الطيبي (ت 743) تحقيق صبحي السامرائي/ سلسلة أحياء التراث الإسلامي-بغداد 1391 - 1971.
- دراسة في مصطلح الحديث/ إبراهيم النعمة مطبعة الزهراء الحديثة ـ نينوى /الطبعة الاولى 1406 ـ1985.
- ديوان الضعفاء والمتروكين/ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت 748) تحقيق حماد الأنصاري/ مطبعة النهضة الحديثة-مكة المكرمة 1387.
- ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم/ أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت 385) تحقيق بوران الضناوي وكمال يوسف الحوت/ مؤسسة الكتب الثقافية بيروت/ الطبعة الأولى 1985.
- ذيل مولد العلماء/ عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكتاني (ت 466) تحقيق عبد الله أحمد سليمان الحمد/ دار العاصمة-الرياض/ الطبعة الأولى 1409.
- رجال صحيح البخاري/ أحمد بن محمد بن الحسين البخاري الكلاباذي أبو نصر (ت 398) تحقيق عبد الله الليثي/ دار المعرفة-بيروت/ الطبعة الأولى 1407.
- رجال مسلم/ أحمد بن علي بن منجويه الأصبهاني أبو بكر (ت 347) تحقيق عبد الله الليثي/ دار المعرفة/ بيروت/ الطبعة الأولى 1407.
- رسائل في علوم الحديث/ أحمد بن شعيب النسائي (ت 303) تحقيق جميل علي حسن مؤسسة الكتب الثقافية/ الطبعة الأولى 1985.
- الرسالة/ محمد بن إدريس أبو عبد الله الشافعي (ت 204) تحقيق أحمد محمد شاكر/ القاهرة 1358 - 1939.
- رسالة في الجرح والتعديل/ عبد العظيم بن عبد القوي المنذري أبو محمد (ت 656) تحقيق عبد الرحمن عبد الجبار الفربوائي/ مكتبة دار الأقصى/ الكويت/ الطبعة الأولى 1406.
- الرسالة الإسلامية/ مجلة فكرية إسلامية تصدر عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية-بغداد/ العددان (168 و 169) بحث بعنوان (علم الجرح والتعديل) للدكتور حارث سليمان الضاري 1404هـ-1984.
- الرفع والتكميل في الجرح والتعديل/ للإمام اللكنوي (ت 1304) تحقيق عبد الفتاح أبو غدة/ مكتب المطبوعات الإسلامية/ الطبعة الثانية 1388 - 1968.
- روائع البيان لمعاني القرآن/ أيمن عبد العزيز جبر/ عمان/ دار الأرقم/ الطبعة الأولى 1997.
- روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع الثاني /محمود ابو الفضل الالوسي (ت 1270) دار احياء التراث العربي / بيروت /لبنان
- الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم/ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الوزير (ت 1345) الناشر/ نور محمد/ كرا نشي 1379 - 1960.
- سؤالات البرقاني/ علي بن عمر أبو الحسن الدارقطني (ت 385) تحقيق د. عبد الرحيم محمد القشعري/ كتب خانة الجميلي/ باكستان/ الطبعة الأولى 1404.
- سؤالات الحاكم/ علي بن عمر أبو الحسن الدارقطني (ت 385) تحقيق د. موفق بن عبد الله بن عبد القادر/ مكتبة المعارف/ الرياض/ الطبعة الأولى 1404 - 1984.
- سؤالات حمزة/ الدارقطني (ت 385) تحقيق د. موفق بن عبد الله بن عبد القادر/ مكتبة المعارف/ الرياض/ الطبعة الأولى 1404 - 1984.
- السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي/ د. مصطفى السباعي/ الدار القومية للطباعة والنشر 1966.
- سنن ابن ماجه/ محمد بن يزيد أبو عبد الله القزويني (ت275) تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي/ دار الفكر/ بيروت.
- سنن أبي داود/ سليمان بن الأشعث أبو داود السجستاني الأزدي (ت 275) تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد/ دار الفكر/ بيروت.
- سنن البيهقي/ أحمد بن الحسين بن علي أبو بكر البيهقي (ت 458) تحقيق محمد عبد القادر عطا/ مكتبة دار الباز/ مكة المكرمة/ 1414 - 1994.
- سنن الترمذي/ محمد بن عيسى أبو عيسى الترمذي السلمي (ت 279) تحقيق أحمد محمد شاكر/ دار إحياء التراث العربي.
¥(16/478)
- سنن الدارقطني/ علي بن عمر أبو الحسن الدارقطني (ت 385) تحقيق عبد الله هاشم اليماني/ دار المعرفة/ بيروت 1386 - 1966.
- سنن الدارمي/ عبد الله بن عبد الرحمن أبو محمد الدارمي (ت 255) تحقيق فواز أحمد زمرلي، وخالد سبع العلمي/ دار الكتاب العربي/ بيروت/ الطبعة الأولى 1407.
- سنن النسائي (المجتبى) / أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن النسائي (ت 303) تحقيق عبد الفتاح أبو غدة/ مكتب المطبوعات الإسلامية-حلب/ الطبعة الثانية 1406 - 1986.
- سير أعلام النبلاء/ محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي (ت 748) تحقيق شعيب الأرناؤوط/ مؤسسة الرسالة-بيروت/ الطبعة التاسعة 1413.
- شذرات الذهب في أخبار من ذهب/ عبد الحي بن العماد الحنبلي (ت 1089) مكتبة القدس/ 1351هـ.
- شرح التبصرة والتذكرة/ عبد الرحيم بن الحسين العراقي/ المطبعة الجديدة في فاس-المغرب/ الطبعة الأولى 1354هـ.
- شرح سنن ابن ماجه/ الإمام السيوطي (ت 911) وفخر الحسن الدهلوي قديمي كتب خانة-كرا نشي.
- شرح علل الترمذي/ عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي/ تحقيق همام عبد الرحيم سعيد/ الطبعة الأولى 1407.
- شرح النووي على صحيح مسلم/ أبو زكريا يحيى بن شرف النووي (ت 676) دار إحياء التراث العربي/ بيروت/ الطبعة الثانية 1392.
- شرف أصحاب الحديث/ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي (ت 463) تحقيق محمد سعيد خطيب أوغلي/ دار إحياء السنة النبوية.
- شروط الأئمة/ محمد بن اسحق بن محمد بن منده (ت 395) تحقيق عبد الرحمن عبد الجبار الفربوائي/ دار المسلم-الرياض/ الطبعة الأولى 1414.
- الصحابة ومكانتهم عند المسلمين/ محمود عيدان أحمد/ رسالة ماجستير/ مقدمة إلى جامعة بغداد/ كلية العلوم الإسلامية 1993.
- صحيح ابن حبان/ محمد ابن حبان بن أحمد السبتي (ت 254) تحقيق شعيب الأرناؤوط/ مؤسسة الرسالة-بيروت/ الطبعة الثانية 1414 - 1970.
- صحيح ابن خزيمة/ محمد بن اسحق بن خزيمة أبو بكر السلمي (ت 311) تحقيق محمد مصطفى العظمي/ المكتب الإسلامي-بيروت 1390 - 1970.
- صحيح البخاري/ محمد بن إسماعيل أبو عبد الله البخاري الجعفي (ت 256) تحقيق مصطفى ديب البغا/ دار ابن كثير-بيروت/ الطبعة الثالثة 1407 - 1987.
- صحيح مسلم/ مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري (ت 261) تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي/ دار إحياء التراث العربي-بيروت.
- صفوة البيان في معاني القرآن/ محمد حسنين مخلوف.
- صفوة الصفوة/ عبد الرحمن بن علي بن محمد أبو الفرج (ت 579) تحقيق محمود فاخوري ومحمد رواس قلعه جي/ دار المعرفة-بيروت/ الطبعة الثانية 1399 - 1979.
- الضعفاء والمتروكين/ أحمد بن شعيب النسائي (ت 303) تحقيق محمود إبراهيم زايد/ دار الوعي-حلب/ الطبعة الأولى 1369.
- الضعفاء والمتروكين لأبن الجوزي/ عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي أبو الفرج (ت 579) تحقيق عبد الله القاضي/ دار الكتب العلمية/ الطبعة الأولى 1406).
- ضوابط الجرح والتعديل/ د. عبد العزيز بن حمد بن إبراهيم العبد اللطيف/ منشورات الجامعة الإسلامية-المدينة المنورة/ الطبعة الأولى 1412هـ.
- طبقات ابن سعد/ محمد بن سعد بن منيع أبو عبد الله البصري (ت 230) دار صادر-بيروت.
- طبقات الحفاظ/ عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت 911) دار الكتب العلمية-بيروت/ الطبعة الأولى 1403.
- طبقات خليفة بن خياط (ت 240) تحقيق أكرم ضياء العمري/ دار طيبة-الرياض/ الطبعة الثانية 1402 - 1982.
- طبقات الشافعية الكبرى للإمام السبكي تاج الدين عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي أبو نصر (ت 771) تحقيق محمود محمد الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو/ مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركائه/ الطبعة الأولى.
- طبقات المحدثين/ محمد بن أحمد بن عثمان أبو عبد الله الذهبي (ت 748) تحقيق همام عبد الرحيم سعيد/ دار الفرقان-عمان/ الطبعة الأولى 1404.
- طبقات المدلسين/ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852) تحقيق عاصم عبد الله القريوتي/ مكتبة المنار-عمان 1403 - 1983.
- عدالة الصحابة عند المسلمين/ رسالة دكتوراه/ محمد محمود لطيف/ مقدمة إلى جامعة بغداد/ كلية العلوم الإسلامية.
- علل أحمد بن حنبل/ أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (ت 240) تحقيق صبحي السامرائي/ مكتبة المعارف-الرياض/ الطبعة الأولى 1409.
¥(16/479)
- علل الترمذي/ محمد بن عيسى بن سورة أبو عيسى الترمذي (ت 279) تحقيق أحمد محمد شاكر/ دار إحياء التراث العربي-بيروت 1357 - 1938.
- العلل الصغير/ أبو عيسى الترمذي/ ملحق بكتاب الجامع له (أي سنن الترمذي) مع شرحه المباركفوري نسخة مصورة عن الطبعة الهندية.
- علوم الحديث ومصطلحه/ الشيخ صبحي الصالح/ دار العلم للملامين-بيروت/ الطبعة الخامسة 1388 - 1969.
- علوم الحديث ونصوص من الأثر/ د. رشدي عليان ود. قحطان عبد الرحمن الدوري ود. كاظم فتحي الراوي/ مطبعة جامعة بغداد 1980.
- عون المعبود في شرح سنن أبي داود/ محمد شمس الحق العظيم آبادي أبو الطيب/ دار الكتب العلمية-بيروت/ الطبعة الثانية 1415.
- فتح الباري/ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852) تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ومحب الدين الخطيب/ دار المعرفة-بيروت 1379.
- فتح المغيث شرح ألفية الحديث للعراقي/ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي/ تحقيق محمد عثمان/ القاهرة 1388 - 1968.
- فجر الإسلام/ أحمد أمين/ دار الكتاب العربي-بيروت/ الطبعة العاشرة.
- فواتح الرحموت/ عبد العلي محمد بن نظام الدين الأنصاري (ت 1225هـ) مكتبة المثنى/ بغداد 1970.
- قاعدة في الجرح والتعديل/ تاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي (ت 771) تحقيق عبد الفتاح أبو غدة/ مطبوع ضمن كتاب أربع رسائل في علوم الحديث/ مكتب المطبوعات الإسلامية-القاهرة/ الطبعة الثالثة 1404 - 1984.
- القاموس المحيط/ مجد الدين بن يعقوب الفيروزآبادي/ دار الجيل-بيروت/ لبنان.
- قواعد التحديث/ محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332) تحقيق محمد بهجت البيطار/ دار إحياء الكتب العربية/ الطبعة الثانية 1380 - 1961.
- قواعد الحديث/ محي الدين الموسوي الغريفي/ مطبعة الآداب-النجف/ العراق/ الطبعة الأولى.
- قواعد في علوم الحديث/ ظفر أحمد العثماني التهاوني (ت 1394هـ) تحقيق عبد الفتاح أبو غدة/ لبنان/ الطبعة الثالثة 1392 - 1972.
- الكاشف/ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت 748) تحقيق محمد عوامة/ دار القبلة للثقافة الإسلامية-جدة/ 1412 - 1992.
- الكامل في ضعفاء الرجال/ عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد الجرجاني (ت 365) تحقيق يحيى مختار غزاوي/ دار الفكر-بيروت/ الطبعة الثالثة 1409 - 1988.
- كتاب ضعفاء العقيلي/ أبو جعفر محمد بن عمر بن موسى العقيلي (ت 322) تحقيق عبد المعطي أمين قلعجي/ دار المكتبة العلمية-بيروت/ الطبعة الأولى 1404 - 1984.
- كتاب الضعفاء للأصبهاني/ أحمد بن عبد الله بن أحمد أو نعيم الأصبهاني (ت 430) تحقيق د. فاروق حمادة/ دار الثقافة-الدار البيضاء/ الطبعة الأولى 1405 - 1984.
- كتاب المجروحين/ أبو حاتم محمد بن حبان السبتي (ت 254) تحقيق محمود إبراهيم زايد/ دار الوعي-حلب.
- كتاب المختلطين/ صلاح الدين أبو سعيد بن خليل بن سيف العلائي (ت 761) تحقيق د. رفعت عبد المطلب وعلي عبد الباسط فريد/ مكتبة الخانجي-القاهرة/ الطبعة الأولى 1996.
- الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث/ إبراهيم بن محمد بن سبط بن العجمي (ت 841) تحقيق صبحي السامرائي/ عالم الكتب/ مكتبة النهضة العربية-بيروت/ الطبعة الأولى 1407 - 1987.
- الكفاية في علم الرواية/ أحمد بن علي بن ثابت أبو بكر الخطيب البغدادي (ت 463) تحقيق أحمد عمر هاشم/ دار الكتاب العربي-بيروت/ الطبعة الثانية 1406 - 1986.
- الكنى والأسماء/ مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري (ت 261) تحقيق عبد الرحيم القشقري/ الجامعة الإسلامية-المدينة المنورة/ الطبعة الأولى 1404.
- اللالىء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة/ للحافظ جلال الدين السيوطي (ت911) المكتبة التجارية بمصر.
- لسان العرب/ أبو الفضل جمال الدين بن منظور (ت 711) دار صادر-بيروت 1374 - 1955.
- لسان الميزان/ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852) تحقيق دائرة المعارف النظامية في الهند/ مؤسسة العلمي للمطبوعات/ الطبعة الثالثة 1406 - 1986.
- مجمع الزوائد/ علي بن أبي بكر الهيثمي (ت 807) دار الكتاب العربي-بيروت 1407 - 1987.
- مباحث في علم الجرح والتعديل/ قاسم علي سعد/ دار البشائر الإسلامية/ وهو جزء من رسالة ماجستير أعدها المؤلف بعنوان (منهج الذهبي وموارده في كتابه ميزان الاعتدال في نقد الرجال).
¥(16/480)
- المتكلمون في الرجال/ محمد بن عبد الرحمن السخاوي/ تحقيق عبد الفتاح أبو غدة/ الطبعة الخامسة 1404هـ.
- محاسن الإصلاح على مقدمة ابن الصلاح/ عمر بن رسلان البلقيني/ تحقيق عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ/ مطبعة دار الكتب 1974.
- المحدث الفاصل/ الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي (ت 360) تحقيق محمد عجاج الخطيب/ دار الفكر-بيروت/ الطبعة الثالثة 1404.
- المحلى/ علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري (ت 456) تحقيق لجنة إحياء التراث/ دار الآفاق الجديدة-بيروت.
- مختار الصحاح/ محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي (ت 666) دار الكتاب العربي-بيروت 1401 - 1963.
- المستصفى من علم الأصول/ محمد بن محمد بن محمد الغزالي (ت 505) مطبوع مع فواتح الرحموت/ مكتبة المثنى-بغداد 1970.
- المستدرك/ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري (ت 405) تحقيق مصطفى عبد القادر عطا/ دار الكتب العلمية-بيروت/ الطبعة الأولى 1411 - 1990.
- مسند أبي يعلى/ أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي (ت 307) تحقيق حسين سليم أسد/ دار المأمون للتراث-دمشق/ الطبعة الأولى 1404 - 1984.
- مسند أحمد/ أحمد بن محمد بن حنبل (ت 241) مؤسسة قرطبة-القاهرة.
- مسند البزار/ أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار (ت 293) تحقيق د. محفوظ الرحمن زين الله/ مؤسسة علوم القرآن/ مكتبة العلوم والحكم-بيروت-المدينة/ الطبعة الأولى 1409.
- مسند الحميدي/ عبد الله بن الزبير أبو بكر الحميدي (ت 219) تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي/ دار الكتب العلمية-بيروت/ مكتبة المتنبي-القاهرة.
- مشاهير علماء الأمصار/ محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم السبتي (ت 254) تحقيق المستشرق فلايشهمر/ دار الكتب العلمية-بيروت 1959.
- مصنف ابن أبي شيبة/ أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي (ت 235) تحقيق كمال يوسف الحوت/ مكتبة الرشد-الرياض/الطبعة الأولى 1409.
- مصنف عبد الرزاق/ أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت 211) تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي/ المكتب الإسلامي-بيروت/ الطبعة الثانية 1403.
- المعرفة والتأريخ/ يعقوب بن سفيان الفسوي (ت 277) تحقيق أكرم ضياء العمري/ مطبعة الإرشاد-بغداد 1394.
- معرفة الثقات/ أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي الكوفي (ت 261) تحقيق عبد العليم عبد العظيم البستوي/ مكتبة الدار-المدينة المنورة/ الطبعة الأولى 1405 - 1985.
- معرفة علوم الحديث/ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري (ت 405) تحقيق السيد معظم حسين/ دار الكتب العلمية-بيروت/ الطبعة الثانية 1397 - 1977.
- معرفة الرجال المتكلم فيهم بم لا يوجب الرد (ذكر أسماء من تكلم فيه وهو ثقة) محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي/ تحقيق إبراهيم سعيد آي إدريس/ الطبعة الأولى 1406.
- المغني في الضعفاء/ الإمام الذهبي (ت 748) تحقيق نور الدين عتر/ دار المعارف-حلب/ الطبعة الأولى 1391.
- مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين/ أبو الحسن الأشعري/ تحقيق محمد محي الدين عبد المجيد/ مكتبة النهضة المصرية/ الطبعة الأولى 1369.
- المقتنى في سرد الكنى/ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي (ت 748) تحقيق صالح محمد عبد العزيز المراد/ مطابع الجامعة الإسلامية-المدينة المنورة 1408.
- المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد/ برهان الدين إبراهيم بن محمد بن عبد الله (ت 884) تحقيق عبد الرحمن بن سليمان التميمي/ مكتبة الرشد-الرياض/ الطبعة الأولى 1990.
- مقدمة ابن الصلاح أو علوم الحديث/ عثمان بن عبد الرحمن ابن الصلاح الشهرزوري/ تحقيق د. عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ/ مطبعة دار الكتب 1974.
- مقدمة فتح الباري/ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852) تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي/ دار المعرفة-بيروت 1379.
- من تكلم فيه وهو موثق/ شمس الدين الذهبي (ت 748) تحقيق محمد شكور أمرير المياديني/ مكتبة المنارة الزرقاء/ الطبعة الأولى 1406.
- من روى عنهم البخاري في الصحيح/ عبد الله بن عدي الجرجاني (ت 365) تحقيق د. عامر حسن بصري/ دار البشائر الإسلامية-بيروت/ الطبعة الأولى 1414.
- المنخول/ محمد بن محمد بن محمد الغزالي (ت 505) تحقيق محمد حسن هيتو/ دار الفكر-دمشق/ الطبعة الثانية 1400.
- منظومة البيقوني/ عمر بن محمد بن فتوح البيقوني/ تحقيق كمال يوسف الحوت/ مركز الخدمات والأبحاث الثقافية/ بيروت 1407 - 1987.
- المنهج الإسلامي في الجرح والتعديل/ د. فاروق حمادة/ مكتبة المعارف الرباط-المغرب/ الطبعة الأولى 1401 - 1981.
- المنهل الروي/ محمد بن إبراهيم بن جماعة (ت 733) تحقيق د. محي الدين عبد الرحمن رمضان/ دار الفكر-دمشق/ الطبعة الثانية 1406.
- موطأ الإمام مالك/ مالك بن أنس، أبو عبد الله الأصبحي (ت 179) تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي/ دار إحياء التراث العربي-مصر.
- الموجز في علوم الحديث/ د. مساعد مسلم آل جعفر/ مطبعة الرسالة-بغداد 1978.
- الموقظة في علم مصطلح الحديث/ شمس الدين أحمد بن محمد الذهبي (ت 748) تحقيق الشيخ عبد الفتاح أبو غدة/ الطبعة الأولى 1382.
- ميزان الاعتدال في نقد الرجال/ شمس الدين الذهبي/ تحقيق الشيخ علي محمد معوض والشيخ عادل أحمد عبد الموجود/ دار الكتب العلمية-بيروت/ الطبعة الأولى 1995.
- نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر/ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ضمن كتاب سبل السلام دار إحياء التراث العربي-بيروت.
- نزهة النظر شرح نخبة الفكر/ أحمد بن علي بن حجر/ المكتبة العلمية-المدينة المنورة/ الطبعة الثالثة.
- نصب الراية/ عبد الله بن يوسف الزيلعي (ت 762) تحقيق محمد يوسف البنوري/ دار الحديث-مصر 1357.
- نصيحة أهل الحديث/ أحمد بن علي بن ثابت، أبو بكر، الخطيب البغدادي (ت 463).
- النكت على ابن الصلاح/ ابن حجر العسقلاني (ت 852) تحقيق ربيع بن هادي عمير/ الطبعة الأولى 1404هـ-1984.
- النهاية في غريب الحديث والأثر/ لأبن الأثير (ت 606) تحقيق طاهر أحمد الزاوي، ومحمود محمد الطناحي/ الطبعة الثانية 1399 - 1979.
- وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان/ ابن خلكان (ت 681هـ) دار الثقافة-بيروت 1972.
¥(16/481)
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[06 - 05 - 07, 09:44 ص]ـ
جزاكم الله خيراً ...
الرسالة على ملف وورد ...
والسلام عليكم
ـ[دكتور محمود عيدان]ــــــــ[06 - 05 - 07, 11:02 م]ـ
إخواني في الملتقى أعيد رفع الرسالة مضبوطة على شكل ملف وورد مضغوط
إن شاء الله تعالى
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[08 - 05 - 07, 09:05 ص]ـ
جزاكم الله كل خير.
ـ[اسماء شرفان]ــــــــ[08 - 05 - 07, 08:08 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
شكرا اخي على منحك هده الفرصة الاطلاع على ماتحويه هده الرسالة القيمة ونتمنى لك التوفيق امين. الا انني لدي سؤال كالاتي هل يعتبر كل الصحابة رضوان الله عليهم عدول؟ و شكرا جزاك الله خير الجزاء
ـ[ابو على المصرى]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:38 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[09 - 05 - 07, 11:22 ص]ـ
بارك فيكم مولاكم، ولعلها باكورة الرسائل العراقية التي يمكن تحميلها
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[15 - 05 - 07, 05:40 م]ـ
جزاك الله خيرا يا دكتور،لقد اطلعت عليها اطلاعا سريعا ووجدت فيها نقولا مفيدة و نافعة فبارك الله فيك و نفع بك
ـ[دكتور محمود عيدان]ــــــــ[15 - 05 - 07, 10:12 م]ـ
شكرا لكم جميعا
أسأله تعالى أن ينفعني والمسلمين بها جميعا في الدنيا والآخرة
ـ[أحمد يوسف بني ياسين]ــــــــ[17 - 05 - 07, 12:40 م]ـ
جزاك الله كل خير يا أخي، وأتمنى على الإخوة الإستمرار بتزويدنا بالأبحاث والرسائل ففي ذلك فائدة لا تخفى
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[22 - 05 - 07, 05:33 ص]ـ
بارك الله تعالى فيكم ونفع بكم
ـ[العارض]ــــــــ[22 - 05 - 07, 07:02 م]ـ
...
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[10 - 06 - 07, 12:22 ص]ـ
جزاك الله خيرا وفك الله أسر العراق الجريح.
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[12 - 06 - 07, 06:10 م]ـ
طبعا أسماء
بلاشك الصحابة كلهم عدول ضابطين وخير من عدلهم هو الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم فى الكتاب والسنة
وليراجع هذا الرابط عن عدالتهم: http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=61633
وليراجع هذا الرابط عن ضبطهم: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=96380&highlight=%D6%C8%D8+%C7%E1%D5%CD%C7%C8%C9
ـ[اسماء شرفان]ــــــــ[14 - 06 - 07, 12:48 ص]ـ
شكرااااااااااا لك اخى ياسر بن مصطفى ان تساؤلى هدا طرح عقب قول استادى وهو استاد تخصص حديث بالجامعة ان الصحابة ليسو بالعدول ومرة ثانية شكرا على الافادة والتوضيحات وجزاء الله خير الجزاء
ـ[ابومحمد بكري]ــــــــ[31 - 10 - 07, 06:17 م]ـ
للحفظ
ـ[عماد الجراري]ــــــــ[28 - 02 - 08, 06:01 م]ـ
جزاك الله خيراً أيها الأخ الكريم.
ـ[أبو خالد عوض]ــــــــ[29 - 05 - 09, 10:56 ص]ـ
هل بإمكان أحدكم أن يرفع لنا هذه الرسالة الرائعة على أكروبات
شكر الله لكم جميعا أحبتي
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[07 - 06 - 09, 02:53 م]ـ
جازاك الله خيرا على هذه الرسالة القيمة
و هل بإمكان أحدكم أن يرفع لنا هذه الرسالة الرائعة على أكروبات؟
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[29 - 09 - 10, 11:28 م]ـ
بارك الله فيك يا دكتور.
ـ[طويلبة شنقيطية]ــــــــ[29 - 09 - 10, 11:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ـ[طالبة علم مصطلح الحديث]ــــــــ[02 - 10 - 10, 07:18 م]ـ
شكرااااااااااا لك اخى ياسر بن مصطفى ان تساؤلى هدا طرح عقب قول استادى وهو استاد تخصص حديث بالجامعة ان الصحابة ليسو بالعدول ومرة ثانية شكرا على الافادة والتوضيحات وجزاء الله خير الجزاء
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حبذا لو أنكم سألتموه عن مستنده في نفي العدالة عن الصحابة الكرام , رغم وجود النصوص الصريحة و الواضحة من الكتاب والسنة واتفاق أهل السنة والجماعة على عدالتهم فلا يُبحث فيهم عن أسباب العدالة وطلب التزكية , ووجب علينا تعظيمهم والتأدب معهم وإحسان الظن بهم والكف عن طعنهم والإمساك عما شجر بينهم, والعدالة كما قال ابن الأنباري في فتح الباقي ليس المراد بها ثبوت عصمتهم واستحالة المعصية منهم بل قبول رواياتهم من غير بحث عن عدالتهم وطلب تزكيتهم. وهنا أحيلك على بعض الكتب في هذا الباب: في ذكر مناقبهم: * صحيح البخاري /كتاب فضائل الصحابة وكتاب مناقب الأنصار. * في تراجمهم: الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر / الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر.* في الرد على من سبهم: الاعتقاد للبيهقي / أصول اعتقاد أهل السنةوالجماعة.
والكتب غيرها كثير.(16/482)
هل يصح تعليل الحديث بنقد المتن؟؟
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[06 - 05 - 07, 10:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعلم أن هذا الموضوع كثر فيه الكلام والنقاش لكن أنا أحتاج إلى جواب مبسوط يريح بالي ويقضي على التساؤلات والإشكالات التي عندي
هل يصح تعليل الحديث بنقد المتن؟؟
وما ضوابط ذلك؟؟ إذ لو فتح هذا الباب ما استطاع أحد أن يغلقه؟؟
أم لا ينظر للمتن بل ينظر لأسانيد الحديث فقط إن صحت قبل الحديث وعندئذ لا بد من الجمع بينه وبين الأحاديث الأخرى أم يقال إن من شروط ثبوت الحديث ليس الإسناد فحسب بل المتن أيضا له دور في ثبوت الحديث ونقد المتن له دور هام في تصحيح الحديث وسلامته من العلل؟؟
أرجو كل من عنده علم في هذة المسئلة الشائكة أن يتحفنا به مع ذكر الأمثلة التي توضح صحة أحد القولين
هدفنا أولا وأخيرا رضا الله عز وجل
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[06 - 05 - 07, 06:03 م]ـ
لا أدري لعل هذا رابط يفيدك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=85894
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[06 - 05 - 07, 06:39 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخانا أسامة
هل من مزيد
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 09:04 م]ـ
أكثر أهل الحديث يعلون الحديث بنقد المتن! بل الصحابة أيضا ردوا بعض الأخبار بنقد المتن!
وأهل الرأي كذلك قد يعلون الحديث بنقد المتن، والعقلانيون المعاصرون يردون الأحاديث بدعوى نقد المتن!
والفرق بين الطائفتين أن أهل الحديث يعلون المتن بناء على إحاطتهم الواسعة بالمتون الصحيحة والأصول الشرعية المتفق عليها؛ بناء على القاعدة الشرعية الأصيلة (رد المتشابه إلى المحكم)
أما أهل الرأي فأحيانا يعلون المتن بناء على أصولهم القياسية وقواعدهم العقلية، فلا يقبل منهم ذلك لوجهين:
= الوجه الأول: أن القواعد العقلية أمر مشترك بين البشر، فما لم يوافقهم العقلاء على كلامهم فلا عبرة به.
= الوجه الثاني: أن النصوص التي ردوها ليست أولى بالرد من النصوص التي بنوا عليها قواعدهم؛ إلا إن كانوا على علم بالرواية وما ينبغي أن يقدم منها وما ينبغي أن يؤخر.
وهذه القاعدة السابق ذكرها هي الأصل الأصيل الذي يُرجع إليه في نقد المتون، ولذلك لا يستطيع ذلك كلُّ أحد، بل لا يستطيعه إلا من أمعن في طلب النصوص الشرعية، وتشرب كلام الشارع حتى صار كأنه نفس من أنفاسه، وعرف مقاصد الشرعية المبنية على جل النصوص أو معظمها، وليس الأوهام الجاهلية التي يظنها بعض الناس مقاصد للشارع وليست كذلك!
والمشكلة أن بعض الناس يريد أن يضع قاعدة في كلمة واحدة؛ إما (يُرد الحديث بنقد المتن) وإما (لا يرد الحديث إلا بالسند)، وهذا خطأ، وإنما القاعدة التي يتفق عليها العقلاء هي (رد الأضعف بالأقوى)، وأما تفصيل معرفة الأضعف والأقوى، فلها عشرات القواعد والأصول والقرائن التي يتفاوت في العلم بها هذا العالم أو ذاك.
ولذلك قد يجد المبتدئ في كلام بعض النقاد ما يظنه من التناقض، وليس كذلك!
= فيجد مثلا أن بعض المحدثين يقبل رواية عمرو بن شعيب أحيانا، ويردها أحيانا!
= ويقبل المرسل أحيانا ويرده أحيانا!
= ويقبل زيادة الثقة أحيانا ويردها أحيانا!
= ويرجح رواية على أخرى أحيانا، ويجمع بينهما أحيانا!
= ويحتج بقول الصحابي أحيانا مع مخالفته للمرفوع، ويرده أحيانا لمخالفته المرفوع!
وابن حزم يشنع كثيرا جدا على أهل العلم بأمثال هذه الأمور، وليس الأمر كذلك!
لأن الذي رد زيادة الثقة إنما ردها لوجود ما هو أقوى منها، وعندما قبلها لم يجد ما هو أقوى منها، فالأمر فيه تفصيل عندهم، فليس قبول المرسل على إطلاقه، وليس رد المرسل على إطلاقه.
بل قد يردون حديث بعض الثقات أحيانا بغير مخالفة على الإطلاق! لما وجدوا من القرائن الكثيرة التي دلت على وهمه أو خطئه مثلا! ولا يدل ذلك على أنهم تناقضوا؛ بل وازنوا بين الأمور وقدموا الراجح على المرجوح كما هو صنيع العقلاء بالاتفاق.
وقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية وكذلك ابن القيم في كثير من المواضع أن سبب كل البدع تقريبا هو عدم رد المتشابه إلى المحكم من النصوص الشرعية!
= فالقدرية قدموا نصوص العدل المتشابهة وردوا نصوص العلم المحكمة
= والخوارج قدموا نصوص الوعيد المتشابهة وردوا نصوص العفو المحكمة
= والجهمية قدموا نصوص التنزيه المتشابهة وردوا نصوص الصفات المحكمة
والله أعلم
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[06 - 05 - 07, 09:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخانا أبا مالك
وكلامك طيب جدا وهو يكاد أأن يكون الملخص المفيد
لكن يا ليت بعض الإخوة المنشغلين بعلم الحديث وعلله تأييد ما قلته من الأمثلة والشواهد العملية من المتقدمين والمتأخرين
لأن هذا الباب مزلة أقدام فلابد من ضوابط وبيان الحالات التي يصلح فيها والحالات التي لا تصلح
نرجو المزيد
بارك الله فيكم
ـ[أحمد يوسف بني ياسين]ــــــــ[17 - 05 - 07, 01:00 م]ـ
أخي مجدي، لو طالعت كتاب العلل لابن أبي حاتم، أو المسند المعلل ليعقوب بن شيبة السدوسي، فهذان الكتابان اختصا ببيان علل المتون وستجد ما تطلب من الأمثلة، وهناك من المراجع الحديثة التي تحدثت عن شبهة عناية المحدثين بالإسناد دون المتن ورد هذه الشبهة، تجد ذلك في مؤلف للجوابي وآخر للأدلبي، و انظر السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي للدكتور مصطفى السباعي.
¥(16/483)
ـ[المعلمي]ــــــــ[17 - 05 - 07, 04:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بل نقد المتن مؤثر في الرواة كيف بصحة الحديث؟!!!
فبعض الرواة جرى تضعيفهم بتتبع مروياتهم، فإن وجدوا أن أحاديثه غرائب ومناكير ردت سائر رواياته وأثر ذلك في عدالته ...
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[17 - 06 - 09, 06:53 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعاً
أوضحتم أموراً هامة
و أرجو مساعدتى فى أمر له صلة بهذا الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=176875
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[27 - 06 - 09, 02:23 ص]ـ
بارك الله في الجميع نقد المتن مجردا عن إسناده بدعة اعتزالية معاصرة، لا نعرف أحد من الحدثين أعل الحديث بمجر نقد متنه، والصواب في هذا أن المحدث إذا استنكر المتن تطلب له علة في إسناده، فلا يمكن ان يكون الإسناد صحيحا والمتن منكر كما يقول أهل البدع، ولكن كل خطأ في المتن لا بد وأن يكون له سبب في السند، وما استنكر من المتون بعد صحة الإسناد - وأعني بالصحة الخلو من العلة - يجب ان يتهم فيه عقل الناظر في المتن تدبروا هذا رعاكم الله
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[29 - 06 - 09, 04:45 م]ـ
بارك الله في الجميع نقد المتن مجردا عن إسناده بدعة اعتزالية معاصرة، لا نعرف أحد من الحدثين أعل الحديث بمجر نقد متنه، والصواب في هذا أن المحدث إذا استنكر المتن تطلب له علة في إسناده، فلا يمكن ان يكون الإسناد صحيحا والمتن منكر كما يقول أهل البدع، ولكن كل خطأ في المتن لا بد وأن يكون له سبب في السند، وما استنكر من المتون بعد صحة الإسناد - وأعني بالصحة الخلو من العلة - يجب ان يتهم فيه عقل الناظر في المتن تدبروا هذا رعاكم الله
أحسنت قولاً أبا جعفر
و أحب أن أضيف أن المتن المنكر فى حالة صحة أسانيده و خلوها من العلل فى كل طرقه, و فى حالة التأكد من خلو المتن من علة وهم ما من الصحابى أو الراوى الأول ... يجب البحث لهذا المتن عن جمع بينه و بين المعنى الذى يخالفه أو تفسير صحيح آخر له , هذا إن لم يكن مضطرباً أو شاذاً أو حكماً شرعياً منسوخاً
و الله أعلم
ـ[أبو عبدالرحمن الطائي]ــــــــ[15 - 10 - 09, 01:24 ص]ـ
قال الشيخ مشهور بن حسن ـ حفظه الله ـ في تعليقه على كتاب "الكافي في علوم الحديث" للتبريزي ص276:
"وأما علة تقع في المتن خاصة وتقدح فيه دون الإسناد، فلا أعلمه، ولا أتصوره، ولا يمكن أن يقع الخلل في المتن إلا وله تعلق بالإسناد، ومن أطلق هذا النوع فمن باب التجوز والتنويع لأن ما وقع القدح فيه في المتن استلزم القدح في السند، وإلا فهو باق على أصله في الصحة".
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[15 - 10 - 09, 12:26 م]ـ
قال الشيخ مشهور بن حسن ـ حفظه الله ـ في تعليقه على كتاب "الكافي في علوم الحديث" للتبريزي ص276:
"وأما علة تقع في المتن خاصة وتقدح فيه دون الإسناد، فلا أعلمه، ولا أتصوره، ولا يمكن أن يقع الخلل في المتن إلا وله تعلق بالإسناد، ومن أطلق هذا النوع فمن باب التجوز والتنويع لأن ما وقع القدح فيه في المتن استلزم القدح في السند، وإلا فهو باق على أصله في الصحة".
قد يكون الحديث منسوخا أو لم يجر عليه العمل فيكون دليلا على نسخه أحيانا
فإن لم يعتبر النسخ علة إسنادية
فهو مثال واقعي ومتصور على نقد المتن دون الإسناد
لكن الغالب أن علل المتون متسببة عن علل الأسانيد
والمنهج الحق أنه إذا وقع في المتن علة كنكارة أو مخالفة للأصول ونحو ذلك وجب البحث عندئذ على علة قادحة خفية في الإسناد الذي ظاهره الصحة
فإن لم يجد الناقد فيه علة قادحة علله بعلة غير قادحة في غير هذا الموطن
وتكون علة قادحة في هذا الموطن
لكن هذا يكون بعد التأكد من وجود علة في المتن كما تقدم
وهي مرتبة عالية يختص بها كبار النقاد وأمثالهم
قال الإمام المعلمي رحمه الله:
"اذا استنكر الائمة المحققون المتن وكان ظاهر السند الصحة فإنهم يتطلبون له علة فإذا لم يجدوا علة قادحة مطلقا حيث وقعت , اعلوه بعلة ليست بقادحة مطلقا ولكنهم يرونها كافية للقدح في ذاك المنكر , فمن ذلك ........ ".
والله أعلم
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[15 - 10 - 09, 10:14 م]ـ
هل يصح تعليل الحديث بنقد المتن؟؟
الحديث سند ومتن، والعلة قد تكون في السند وقد تكون في المتن. ومِن أشهر أمثلة اعتلال المتن والسندُ صحيحٌ هو الشذوذ، ففيه يخالف الثقةُ مَن هم أوثق منه. فالسندُ قد يكون صحيحاً كلُّه ثقاتٌ، ويُخطئ أحدُهم في ألفاظ الحديث. ومِن أمثلته أيضاً الإدراج، وقلب المتن، ونحو ذلك مِمَّا لا يُعلَم إلا بجمع الطرق والمقابلة بينها. ولهذه الأجناس أمثلة مبسوطة في كتب المصطلح.
فإذا اتفقت جميع طرق الحديث على ذات المتن، ووقع في نفسِ الناقد منه شيء فاستنكره، تطلَّب له عِلة في السند ليردَّ بها الحديث. وهذا الملمح الدقيق نبَّه عليه المعلّمي في كلام مشهور.
أم لا ينظر للمتن بل ينظر لأسانيد الحديث فقط إن صحت قبل الحديث
مَن قال إنَّ الحديثَ متى صحَّ سندُه صار متنُه صحيحاً بالضرورة، فليس له زادٌ في الصناعة الحديثية. قال ابن كثير في اختصار علوم الحديث: ((والحُكم بالصحة أو الحُسن على الإسناد لا يلزم منه الحُكم بذلك على المتن، إذ قد يكون شاذاً أو معلَّلاً)). اهـ
والله أعلى وأعلم
¥(16/484)
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[06 - 11 - 09, 04:07 م]ـ
ما أروع ما قلتم
و لكن هل من مزيد من باقى الإخوة
ـ[د. عقيل المرعي]ــــــــ[17 - 11 - 09, 01:51 ص]ـ
أفيدونا جزاكم الله خيرا، فالموضوع خصب والكلام فيه كثير.
ـ[د. عقيل المرعي]ــــــــ[03 - 05 - 10, 02:46 ص]ـ
هل من مزيد؟(16/485)
إشكال: تسلبي ثلاثاً ثم اصنعي ما شئت
ـ[أبو حور الجسمي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 04:01 م]ـ
أيها الأحبة أشكل علي هذا الحديث
عن أسماء بنت عميس قالت: دخل علي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - اليوم الثالث من قتل جعفر بن أبي طالب فقال: ((لا تحدي يومك)). وفي رواية: لما أصيب جعفر أتى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال: ((تسلبي ثلاثاً ثم اصنعي ما شئت))
أرجو من الأخوة إفادتي بكلام أهل العلم
ـ[أبو حور الجسمي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 10:17 م]ـ
أرجوكم أيها الأخوة
لا تبخلوا علينا(16/486)
وفيات الأئمة والمؤلفين من المحدثين
ـ[مليحةجان]ــــــــ[06 - 05 - 07, 04:02 م]ـ
وفيات الأئمة والمؤلفين من المحدثين , وقد عملت لنفسي فى الماجستير.
ـ[أبو حور الجسمي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 04:31 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو الشيماء]ــــــــ[14 - 05 - 07, 11:43 م]ـ
بارك الله فيك
وجزاك خيراً ..............
تمنيت لو كانت منسقة في جدول لظهرت أفضل وأجمل
ـ[ماهر]ــــــــ[15 - 05 - 07, 06:43 ص]ـ
الحقيقة عملكم جيد
وللعبد الفقير جهد قديم في تبسيط المادة يؤخذ من هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3241
ـ[الباحث]ــــــــ[18 - 05 - 07, 12:39 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
وأعتقد أن هذا الملف الذي أنشأته سينفعكم بإذن الله.
في المرفقات:
ـ[ماهر]ــــــــ[18 - 05 - 07, 01:00 ص]ـ
ما شاء الله عملٌ رائع محرر
جزاك الله كل خير
ولعلك ترفقه عند موضوعي المشار إليه
وفقكم الله وستر عليكم
ـ[بن طاهر]ــــــــ[18 - 05 - 07, 03:16 م]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله.
ما شاء الله عملٌ رائع محرر
جزاك الله كل خير
فعلاً! إنّه لَسارٌّ لنا - جزى اللهُ مَن أنشأَهُ وحرّرهُ عنّا خيرَ الجزاء.
ـ[شتا العربي]ــــــــ[17 - 10 - 07, 06:39 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم
هل يغني بعض هذه الملفات الثلاثة عن الآخَرَيْن؟ أم لابد من الجمع بينهم جميعا؟
وهل تم الجمع بينهم جميعا في ملف واحد في رابط آخر؟
وجزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم وجعلها في ميزان حسناتكم(16/487)
إشكال حول حديث ابنة عدو الله
ـ[علي بن المسلم]ــــــــ[07 - 05 - 07, 10:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الكرام لدي إشكال في حديث النبي-ص- المروي في الصحيحين وغيرهما الذي قال فيه
(إن فاطمة مني، وأنا أتخوف أن تفتن في دينها). ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه. قال: (حدثني فصدقني، ووعدني فأوفى لي، وإني لست أحرم حلالا، ولا أحل حراما، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله أبدا)
واللفظ للبخاري
ولدي الان عدة اشكالات
-----------------------------
أولهما: ما مقصود النبي-ص- من قوله بنت عدو الله؟؟
ثانيهما: كيف يمكن الرد على من يقول بان النبي-ص- ما كان ينبغي ان يقول ذلك على امرأة مسلمة ... لان مثل هذا يجرح المشاعر
ثالثا: هل فعلا كان قصد النبي-ص- ان فاطمة -رضي الله عنها- قد تتأذى بذلك فيؤدي هذا الى ايذائه-ص-
الغرض: أردت البحث في المسألة لأن امرأة اتصلت
على الشيخ محمد حسان على قناة الناس ..
وبتسأله .. هو امتى يجوز للزوج انه يتجوز على زوجته في حالة انها تكون موفياه كل حقوقه ومش مقصرة لا معاه ولا مع الاولاد .. ففي سياق رده عليها اللي مضمونه انها لازم ترضى بالتعدد وان ده شرع ربنا .. وكدة ..
ساق قصة رفض النبي صلى الله عليه وسلم لزواج سيدنا علي بن ابي طالب على السيدة فاطمة .. وقال انه النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليرفض شرع الله .. ولكن الرفض كان لأن العروس كانت ابنة ابي جهل عدو الله .. ولا يستقيم الأمر ان تجتمع بنت رسول الله وينت عدو الله في بيت واحد .. في هذا بلاء عظيم
فاعترض بعض الناس على قول الشيخ محمد
(وفي هذا بلاء عظيم)
أرجو من إخواني الافاضل
الرد علي .....
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 11:34 ص]ـ
نعم هي ابنة عدو الله وهذا واقعها
ولكن هل واجهها النبي صلى الله عليه وسلم؟
أم أنه قال ذلك لعلي معللاً الحكم
قال الحافظ في الفتح ((وفيه بقاء عار الآباء قي أعقابهم لقوله " بنت عدو الله " فإن فيه إشعارا بأن للوصف تأثيرا في المنع، مع أنها هي كانت مسلمة حسنة الإسلام.
وقد احتج به من منع كفاءة من مس أباه الرق ثم أعتق بمن لم يمس أباها الرق، ومن مسه الرق بمن لم يمسها هي بل مس أباها فقط.
وفيه أن الغيراء إذا خشي عليها أن تفتن في دينها كان لوليها أن يسعى في إزالة ذلك كما في حكم الناشز))
ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[07 - 05 - 07, 03:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولهما: ما مقصود النبي-ص- من قوله بنت عدو الله؟؟
هذا إخبار بواقع الحال ....
فهي ابنة أبي جهل عدو الله وفرعون هذه الأمة
هذا ليس خاصا بأبي جهل فقط
بل هناك الوليد بن المغيرة والد خالد بن الوليد الذي أنزلت فيه آيات المدثر!
وأبولهب الذي أنزل فيه قرآن يقرأ إلى يوم الساعة مع أن أحد أبنائه كان قد أسلم بعد ذلك!
فهذا كله يدل أن وضع الأمور في نصابها من قبل الله تعالى ومن قبل رسوله لا غبار عليه ... والغريب أن أبناء هؤلاء الكفار من الصحابة لم يعترضوا على رسول الله أو على المسلمين في تكفير أبائهم (ولا أعني سبهم فهناك فرق)،ونأتي نحن اليوم وبعد مرور 1400 سنة ونريد أن نغير هذه المفاهيم الثابتة التي كان أولى أن يعترض عليها أبناء هؤلاء الكفار الذين اصبحوا قدوة لنا نتشرف بالإقتداء بهم من أمثال عكرمة وخالد ...
فإذا لم يعترض صاحب الشأن .... وفهم مقصود الله ومقصود رسوله ..
فلماذا نعترض نحن في القرن الخامس عشر؟؟؟؟؟
ثانيهما: كيف يمكن الرد على من يقول بان النبي-ص- ما كان ينبغي ان يقول ذلك على امرأة مسلمة ... لان مثل هذا يجرح المشاعر
1 - كما قلت أن هذا كان واقعا لا يمكن إنكاره ...
2 - إذا أخذنا بهذا المنطق سوف لن توضع الأمور بنصابها وسيكون أولى بنا حك سورة المسد من المصحف لأنها تؤذي بعض آل البيت من الذين أسلموا من أبناء أبي لهب .... بل وحك آيات المدثر لأنها تؤذي خالد بن الوليد وهلم جرا
3 - كما قلت لماذا نحن نطرح الإشكال وأصحاب الشأن لم يعترضوا أو يتذمروا بل سلموا لحكم الله تعالى ولحكم رسوله لأنهم يعرفون أنه الحق الأبلج الذي لا يصار إلى غيره ....
ولو كان أحد أولى بالمحاباة لكان سيدنا علي رضي الله عنه لأن أباه أباطالب كان ممن ناصر رسول الله وأزره وحماه ولكنه مات مشركا ودخل النار رغم كل ما فعله لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولدعوته ....
فيجب وضع الأمور في نصابها حتى لا يختل ميزان العدل ومصلحة جماعة المسلمين في معرفة أعداء الله وأعداء رسول الله فوق مصلحة الأفراد ...
ثالثا: هل فعلا كان قصد النبي-ص- ان فاطمة -رضي الله عنها- قد تتأذى بذلك فيؤدي هذا الى ايذائه-ص-
هذا ما ذهب إليه بعض أهل العلم وهو أن إيذاء فاطمة رضي الله عنها يؤذي رسول الله .... وقال بعضهم أن هذا من خصائص النبوة ومن خصائص السيدة فاطمة وهي أهل لذلك .... كيف لا وهي بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
ثم أنه لا يعقل أن يولد مولود جده أبوجهل فرعون هذه الأمة وعدو الله الأكبر .... و وفي نفس الوقت أخوه الآخر من الأب جده رسول الله صلى الله عليه وسلم .... و هذه خاصية لبيت النبوة فقط يجب أن تحفظ لهم ولا نقيسهم على بقية الناس في كل وجه ... بل هم لهم خصائصهم التي لا تمس ... ويجب إنزال الناس منازلهم
والله أعلم بالصواب
¥(16/488)
ـ[أم عبد الهادي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 06:49 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام
1 - هل عبارة (بنت عدو الله) قال عنها أحد الأئمة الحفاظ أنها مدرجة؟ هل ثمة احتمال لهذا؟
2 - هل روى هذا الحديث غير المسور بن مخرمة وعبد الله بن الزبير؟ وهل كانا في سن التحمل وقت هذه الحادثة؟
3 - هل يمكن لصغار الصحابة أن يرفعوا أحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم، مع انهم سمعوها من صحابة آخرين، دون أن يذكروا ذلك؟ وما حكم الحديث في هذه الحالة؟ هل يعتبر مرسلا أم لا؟
أذكر هذه الاحتمالات لأنها بعض ما رد به أحد طلبة العلم على المشككين في الحديث، فأحببت الاستيثاق والاستفهام
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبوعبدالرحمان المهدي]ــــــــ[13 - 05 - 07, 08:33 م]ـ
حاصل الأمر وما فيه ان النبي قبل أن يكون رسولا فهو بشر يبكي ويغضب وله مشاعر وأحاسيس وأجد لذلك مستندا وشبيها ألا وهو قصة وحشي قاتل حمزة بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سأله صلوات ربي وسلامه عليه عن كيفية قتله لوحشي فأجابه بما كان قد صار فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"ويحك! غيب وجهك عني , فلا أرينك" وهذا يدل على أنه لم يخرجه عن الإسلام ولكن النبي إنسان يضره ما يضر غيره فهذه رحمة منه بذاك الصحابي حتى لا يحل به عقاب في اللاحق من الأيام لان كل ما يؤذي النبي فهو يؤذي الله عز وجل وهذا نفسه الذي يمكن إسقاطه على قصة زواج علي ببنت أبي جهل فرحمة بها أن يصيبها غضب من النبي صلى الله عليه وسلم حين وقوع أي خصومة بينها وبين الطيبة الطاهرة الزهراء رضي الله عنها منع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الزواج. بل أن عليا رضي الله عنه لم يتزوج بأخرى إلا بعد وفاة الزهراء فاطمة رضي الله عنها ولعل عليا رضي الله عنه فهم ان منع النبي صلى الله عليه وسلم هو منع عام لكل النساء لا خاص ببنت أبي جهل. ثم كذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم ينزل عليه الوحي فهو أعلم ببنت ابي جهل وقد يكون هذا أمرا من الله عز وجل علما أن النبي لا ينطق عن الهوى(16/489)
الفرق بين طبعات الكتب ودور النشر
ـ[ابو على المصرى]ــــــــ[07 - 05 - 07, 08:10 م]ـ
ارجو معرفة الفرق بين طبعات الكتب بين دور النشر
خصوصا كتب المصادر الاصلية مثل الكتب الستة الى اخرة
ما هى افضل الطبعات من حيث الدقة والضبط واين اجدها
وجزاكم الله كل خير وارجو معرفة الرد(16/490)
أهل الحديث قسمان
ـ[إبراهيم المديهش]ــــــــ[08 - 05 - 07, 06:18 ص]ـ
أهل الحديث قسمان
قال ابن القيم في الوابل الصيب ص 84
(( .... وأين تقع فتاوي ابن عباس وتفسيره واستنباطه، من فتاوي أبي هريرة وتفسيره؛وأبو هريرة أحفظ منه، بل هو حافظ الأمة على الإطلاق، يؤدي الحديث كما سمعه، ويدرسه بالليل درساً، فكانت همته مصروفة إلى الحفظ، وبلَّغ ما حفظه، كما سمعه؛
وهمة ابن عباس مصروفة إلى التفقه، والاستنباط، وتفجير النصوص، وشق الأنهار منها، واستخراج كنوزها.
وهكذا الناس بعده قسمان:/
قسم الحفاظ معتنون بالضبط والحفظ والأداء كما سمعوا،ولا يستنبطون، ولا يستخرجون كنوز ما حفظوه،
وقسم معتنون بالاستنباط، واستخراج الأحكام من النصوص، والتفقه فيها
فالأول:/ كأبي زرعة، وأبي حاتم، وابن دارة، وقبلهم: كبندار محمد بن بشار، وعمرو الناقد، وعبد الرزاق، وقبلهم: كمحمد بن جعفر غندر،وسعيد بن أبي عروبة، وغيرهم من أهل الحفظ والاتقان
والضبط لما سمعوه، من غير استنباط وتصرف واستخراج الأحكام من ألفاظ النصوص
والقسم الثاني:/كمالك،والشافعي، والأوزاعي، وإسحق،والإمام أحمد بن حنبل، والبخاري،وأبي داود، ومحمد بن نصر المروزي،وأمثالهم، ممن جمع الاستنباط والفقه إلى الرواية،
فهاتان الطائفتان هما أسعد الخلق بما بعث الله تعالى به رسوله e وهم الذين قبلوه ورفعوا به رأسا
وأما الطائفة الثالثة وهم أشقى الخلق الذين لم يقبلوا هدى الله ولم يرفعوا به رأسا،فلا حفظ ولا فهم، ولا رواية ولا دراية، ولا رعاية.
فالطبقة الاولى: أهل رواية ودراية
والطبقة الثانية: أهل رواية ورعاية، ولهم نصيب من الدراية بل حظهم من الرواية أوفر
والطبقة الثالثة: الأشقياء لا رواية ولا دراية ولا رعاية ((إن هم إلاكالأنعام بل هم أضل سبيلا))
فهم الذين يضيقون الديار ويغلون الاسعار، إن همة أحدهم إلا بطنه وفرجه، فإن ترقت همته كان همه مع ذلك لباسه وزينته، فإن ترقت همته فوق ذلك كان همه في الرياسة والانتصار للنفس الغضبية،فإن ارتفعت همته عن نصرة النفس الغضبية، كان همه في نصرة النفس الكلبية فلم يعطها الى نصرة النفس السبعية فلم يعطها احد من هؤلاء فان النفوس كلبية وسبعية وملكية
فالكلبية تقنع بالعظم والكسرة والجيفة والقذرة والسبعية لا تقنع بذلك بل تقهر النفوس تريد الاستيلاء عليها بالحق والباطل واما الملكية فقد ارتفعت عن ذلك وشمرت الى الرفيق الاعلى فهمتها العلم والايمان ومحبة الله ... ))
ـ[أبو مسعود المديوني]ــــــــ[08 - 05 - 07, 01:17 م]ـ
السلام عليكم
وقد نقسم أهل الحديث إلى ثلاثة أقسام باعتبار الاعتناء منهم بفنون الحديث
1 - طائفة رامت بحث في الرجال وأحوالهم وطبقاتهم والقول فيهم بجرح أو تعديل أمثال ابن معين وابن أبي حاتم
2 - وطائفت بحثت في العلل وجمع الطرق وتكثير الأوجه في نقل الأخبار والآثار وميزوا بين الصجيح والسقيم منها وهم غالبية أصحاب الرحلة في جمع الحديث
-3 وطائفة من خيار أهل الحديث والعلم الذين جمعوا النصوص النبيوية ثم عملوا على تدونها في شكل الأبواب الفقهية واستنبطوا منها الأحكام فكانو قد جمعوا ما حصلته الطائفتين الأولى والثانية
ومنهم البخاري والترمذي وغيرهما كثير في ذلك العصر
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 07:29 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي إبراهيم
نقل فيه حياة للقلوب، وإيقاظ للنُّوَّم، وشحذ للهمم.
نفع الله به.(16/491)
سيرة ابن هشام!
ـ[عبدالرحمن الزبيدي]ــــــــ[08 - 05 - 07, 10:10 ص]ـ
ما الانتقادات العلمية لسيرة ابن هشام، ولماذا لا تعد من مصادر السنة إذا كان علماء اللغة قد قالوا والسنة: السيرة؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 12:25 ص]ـ
المعاني اللغوية شيء
والمعاني الشرعية شيء آخر
وكتب الحديث هي الكتب المسندة فأي كتاب فيه أخبار مسندة فهو من كتب الحديث ولكن هذا لا يعني كل ما فيه صحيح ويتدين به(16/492)
الإمام جعفر الصادق ومروياته في كتب السنة
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[08 - 05 - 07, 10:22 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على النبي الأمين أما بعد:
في الحقيقة يسر الله للعبد الفقير إنجاز كتاب عن الإمام جعفر الصادق ومروياته في كتب السنة
وحاولنا في هذا الكتاب تسليط الضوء على هذا الإمام ومنزلته عند أهل السنة
مع دراسة شبه مختصرة لأحاديثه في كتب السنة والكتاب يقع في 400 صفحة تقريبا
ومراجع الكتاب جاوزت 300 مرجعا ومصدرا
وسوف نقوم بطبع الكتاب قريبا إن شاء الله إذا وجدنا دار نشر تتكفل بطباعة الكتاب والله الموفق
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[08 - 05 - 07, 11:03 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على النبي الأمين أما بعد:
في الحقيقة يسر الله للعبد الفقير إنجاز كتاب عن الإمام جعفر الصادق ومروياته في كتب السنة
وحاولنا في هذا الكتاب تسليط الضوء على هذا الإمام ومنزلته عند أهل السنة
مع دراسة شبه مختصرة لأحاديثه في كتب السنة والكتاب يقع في 400 صفحة تقريبا
ومراجع الكتاب جاوزت 300 مرجعا ومصدرا
وسوف نقوم بطبع الكتاب قريبا إن شاء الله إذا وجدنا دار نشر تتكفل بطباعة الكتاب والله الموفق
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11083
ـ[ابو على المصرى]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:39 ص]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[11 - 05 - 07, 10:38 م]ـ
أشكرك أخي الكريم (بلال) على هذا الرابط وأشكر الأخ (أبوعلي *) والله الموفق
ـ[أبو عمران]ــــــــ[21 - 07 - 08, 02:13 ص]ـ
هناك كتاب منشور باسم "الإمام جعفر الصادق ومروياته الحديثية" طبعة دار العلم والإيمان بمصر، تأليف: ياسر بطيخ، تقديم: أ. د. مصطفى رجب، وهو عبارة عن بحث رسالة ما جستير في الحديث الشريف، وعرض بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وكثير من المعارض الدولية بالدول العربية.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[21 - 07 - 08, 05:52 ص]ـ
هناك كتاب منشور باسم "الإمام جعفر الصادق ومروياته الحديثية" طبعة دار العلم والإيمان بمصر، تأليف: ياسر بطيخ، تقديم: أ. د. مصطفى رجب، وهو عبارة عن بحث رسالة ما جستير في الحديث الشريف، وعرض بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وكثير من المعارض الدولية بالدول العربية.
لدي منه نسخة إلكترونية , لمن أراد ليس عليه إلا الطلب!
وقد جمع أحاديث جعفر , من صحيح مسلم , والسنن الأربعة , والموطأ , ومسند أحمد , وسنن الدارمي , صحيح بن حبان , والمعجم الصغير للطبراني.
ـ[أبو بكر الغنامي]ــــــــ[21 - 07 - 08, 05:53 ص]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على النبي الأمين أما بعد:
في الحقيقة يسر الله للعبد الفقير إنجاز كتاب عن الإمام جعفر الصادق ومروياته في كتب السنة
وحاولنا في هذا الكتاب تسليط الضوء على هذا الإمام ومنزلته عند أهل السنة
مع دراسة شبه مختصرة لأحاديثه في كتب السنة والكتاب يقع في 400 صفحة تقريبا
ومراجع الكتاب جاوزت 300 مرجعا ومصدرا
وسوف نقوم بطبع الكتاب قريبا إن شاء الله إذا وجدنا دار نشر تتكفل بطباعة الكتاب والله الموفق
ماهي الكتب التي أعتمدتم عليها , بارك الله فيكم.
أعني من أي الكتب الحديثية التي أخرجتم منها حديث جعفر الصادق
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[25 - 07 - 08, 11:56 م]ـ
ماهي الكتب التي أعتمدتم عليها , بارك الله فيكم.
أعني من أي الكتب الحديثية التي أخرجتم منها حديث جعفر الصادق
حياك الله وبياك أما الكتب فهي التسعة والمعاجم الثلاثة والآحاد والمثاني وغيرها!
وأسأل الله التيسير وسوف نطبع الكتاب قريبا إن شاء الله وعدد الأحاديث بغير المكرر (100) حديث
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[26 - 07 - 08, 12:03 ص]ـ
حبذا لو أفدتنا عن عدد الأحاديث التي خرجها الأخ ياسر في كتابه
ـ[سعد بن ثقل العجمي]ــــــــ[15 - 09 - 08, 12:42 ص]ـ
بانتظار كتاب أبي حاتم الشريف
ولا ضير إن كان سبق في موضوع كتابه
فكلٌ ميسر لما خلق له
والمحك والفيصل في حسن العرض وقوة السبك والإتقان
وهذا ما إخاله في مؤلف أبي حاتم
وينبيك عن قيمة كتابة غزارة مراجعه
والشريف نعرف أسلوبه ولو خيرنا بين الكتابين لملنا لخيرهما وأفصحهم وأعلمهما
دون هضمٍ لحق الآخر أو انتقاصٍ لقدره
وللناس فيما يعشقون مذاهبُ
بانتظار إبداعك أبا حاتم
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[15 - 09 - 08, 01:03 ص]ـ
الحديث بالحديث يذكر
جاء في فهرس مخطوطات الحديث الذي صدر في الاردن عن كتاب مسند الإمام موسى الكاظم وأظن أن اسم جامعه هو الإمام إبراهيم الشافعي صاحب الغيلانيات إذا لم أكن مخطئا في اسمه
فهل من أثر لهذا المخطوط
ـ[عبدالرحمن بن طه الحبشي]ــــــــ[07 - 10 - 08, 10:19 ص]ـ
وجمعت أنا أيضا بعض مفاهيم وأقوال الإمام جعفر الصادق وقد جاءت في مائة وعشرين صفحة جمعتها من كتب أهل السنة من يريد طباعتها فليوافيني
¥(16/493)
ـ[السيد زكي]ــــــــ[13 - 10 - 08, 10:00 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا الشريف
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[17 - 10 - 08, 09:39 ص]ـ
بانتظار كتاب أبي حاتم الشريف
ولا ضير إن كان سبق في موضوع كتابه
فكلٌ ميسر لما خلق له
والمحك والفيصل في حسن العرض وقوة السبك والإتقان
وهذا ما إخاله في مؤلف أبي حاتم
وينبيك عن قيمة كتابة غزارة مراجعه
والشريف نعرف أسلوبه ولو خيرنا بين الكتابين لملنا لخيرهما وأفصحهم وأعلمهما
دون هضمٍ لحق الآخر أو انتقاصٍ لقدره
وللناس فيما يعشقون مذاهبُ
بانتظار إبداعك أبا حاتم
أخي الكريم سعد العجمي أرجو أن نكون عند حسن الظن وأسأل الله أن يغفر لي ولك والكتاب سوف تراه قريبا إن شاء الله.
الحديث بالحديث يذكر
جاء في فهرس مخطوطات الحديث الذي صدر في الاردن عن كتاب مسند الإمام موسى الكاظم وأظن أن اسم جامعه هو الإمام إبراهيم الشافعي صاحب الغيلانيات إذا لم أكن مخطئا في اسمه
فهل من أثر لهذا المخطوط
أخي الكريم فوزان كان يوجد عندي كتاب مسند موسى الكاظم (جزء صغير) وفقدته من فترة وسوف أبحث عنه في مكتبتي ولا أدري هل هذا الذي تقصده؟
وجمعت أنا أيضا بعض مفاهيم وأقوال الإمام جعفر الصادق وقد جاءت في مائة وعشرين صفحة جمعتها من كتب أهل السنة من يريد طباعتها فليوافيني
أخي الكريم الحبشي شد حيلك وانشر ما عندك وسوف نستفيد مما جمعته بإذن الله.
وو ضعت مقدمة للكتاب في مئة صفحة تقريبا ومنها فصل أقوال جعفر الصادق وحاولت أن أستوعب
وصلى الله على محمد وآله وسلم.
ـ[ابو عبد الرحمن الفلازوني]ــــــــ[20 - 10 - 08, 01:38 م]ـ
جزاكم الله خيرا" ابو حاتم ويسر لكم طبعه ... ولا تنسانا بنسخة ابو حاتم ان شاء الله من كتابكم.
ـ[أبوعمرالهلالى]ــــــــ[20 - 10 - 08, 02:38 م]ـ
أحسن الله إليكم و نفع بكم
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[20 - 10 - 08, 08:17 م]ـ
بارك الله في الشريف ويسر أمره.
وأود أن أسأله عن حال كتابٍ لبدر محمد الباقر عن جعفر الصادق طبعته مبرة آل البيت؟
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[26 - 10 - 08, 06:28 ص]ـ
السيد زكي بارك الله فيك شيخنا الشريف
أخي الكريم جزيت خيرا
ابو عبد الرحمن الفلازوني جزاكم الله خيرا" ابو حاتم ويسر لكم طبعه ... ولا تنسانا بنسخة ابو حاتم ان شاء الله من كتابكم.
أبشر أخي الكريم بما يسرك
أبوعمرالهلالى أحسن الله إليكم و نفع بكم
حياك الله أخي الكريم
أبو إبراهيم الحائلي بارك الله في الشريف ويسر أمره.
وأود أن أسأله عن حال كتابٍ لبدر محمد الباقر عن جعفر الصادق طبعته مبرة آل البيت؟
حياك الله أخي الحائلي ويسر الله أمورنا جميعا
لا أدري عن هذا الكتاب ولي قصة مع الإخوة في المبرة وفقهم الله(16/494)
هل هذا النقل موجودٌ في " العلل " لابن المدينيِّ - رحمه الله تعالى -؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[09 - 05 - 07, 10:12 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وجدتُ هذا النَّقل في شرح الحافظ ابن رجب الحنبلي - رحمه الله تعالى - " فتح الباري " (1/ 131)؛ حيث قال على حديث: " إنِّي لأُعْطِي الرجل، وغيره أحبُّ إليَّ، خشية أن يكُبَّه الله في النَّارِ ":
" وزعم عليُّ بنُ المدينيُّ في كتابِ " العلل " له أنَّ هذا من بابِ المزاح من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؛ فإنَّه كان يمزح ولا يقولُ إلا حقًّا، فأوْهَمَ سَعْدًا أنَّه ليس بمؤمن؛ بل مسلم، وهما بمعنى واحد، كما يقول لرجلٍ يمازحه وهو يدَّعي أنَّه أخٌ لرجلٍ فيقول: إنَّما أنت ابنُ أبيه أو ابن أمِّه، وما أشبه ذلك مما يُوهِمُ الفَرْق، والمعنى واحد. وهذا تعَسُّفٌ شديدٌ .... ". اهـ.
بحثتُ عن هذا النَّصِّ في المطبوع من " العلل " تحقيق الأعظمي، فلم أظفر به.
فمن وجد شيئًا من ذلك، فلا يبخل علينا ...
وجزاكم الله خيرًا.(16/495)
الأحاديث التي أُفردت بمؤلفات , رواية أو دراية ....
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[09 - 05 - 07, 03:48 م]ـ
هذه النافذة لذكر المؤلفات (الأجزاء - الرسائل - البحوث) التي اعتنى مؤلفها
بدراسة حديث ما سواء كانت هذه الدراسة رواية أو دراية أو الثنتين معاً ...
وأظن أن أشهر من نهج هذا النهج من المتأخرين الامام ابن رجب الحنبلي كما في الرابط التالي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99903
ـ[إبراهيم المديهش]ــــــــ[09 - 05 - 07, 06:33 م]ـ
جمهعا (يوسف العتيق) في كتاب بعنوان (التعريف بما أُفرد من الأحاديث بالتصنيف) ط. دار الصميعي.(16/496)
إعلال الرواية بترك راو معين لها واقتصاره على رواية بعض متابعاتها أو شواهدها
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[09 - 05 - 07, 04:41 م]ـ
بسم الله والحمد لله
يستدل علماء العلل على تعليل الحديث بأمور وقرائن كثيرة تشهد لهم ببراعتهم في هذا الفن وسعة حفظهم للمرويات وحسن معرفتهم بتراجم الرواة وأحوالهم.
ومن ذلك أنهم يعللون رواية الحديث أحياناً بأن تأتي لذلك الحديث رواية ثانية أنقص منها أو أدون منها، في متنها أو سندها أو مرتبتها أو قيمتها، وتكون هذه الرواية الثانية من رواية من كان حقه أن يروي الرواية الأولى - لو صحت عنده - ويستغني بها عن الرواية الثانية، فالأولى - لو صحت - أليق به وأولى به من الثانية.
ومن أمثلة ذلك أن تكون الرواية الأولى مرفوعة والثانية موقوفة، أو تكون الأولى متصلة والثانية مرسلة.
أو تكون الأولى مسلسلة بالثقات المعروفين والثانية فيها راو ضعيف أو مجهول أو مبهم.
أو تكون الأولى عالية والثانية نازلة.
أو تكون الأولى من رواية ذلك الراوي عن بعض كبار شيوخه في طبقتهم أو علمهم أو منزلتهم، وتكون الثانية عن شيخ آخر.
أو تكون الأولى عن بعض من لازمهم الراوي من شيوخه، أو عن بعض أقاربه أو جيرانه أو أهل بلده، وتكون الثانية عن شيخ آخر من شيوخ ذلك الراوي غير متصف بما تقدم.
أو تكون الأولى هي الجادة دون الثانية.
والحقُّ أن هذه الطريقة في التعليل إنما تليق أكثر بروايات المتقدمين من الرواة من الصحابة وتابعيهم وأتباع التابعين، وبغيرهم من علماء المحدثين ومن كبار ثقات الرواة؛ وذلك بخلاف حال المتأخرين فإنهم يروون أحياناً للإغراب وإبراز الفوائد، وأحياناً لاستيفاء رواية ما عندهم من مسموعاتهم، وأحياناً أخرى لغير ذلك؛ وأما المتقدمون فلم يكن عندهم فاصل واسع بين الحديث والفقه، ولا بين العلم والعمل، فما كان أحدهم ليترك – مثلاً - حديثاً مرفوعاً صحيحاً عنده، ويشتغل برواية حديث موقوف، أو يترك رواية الحديث عن بعض ثقات شيوخه الذين أكثر عنهم، ويروي ذلك الحديث – لأجل الإغراب - عمن هو أقل رتبة من ذلك الشيخ.
وهذه أمثلة أسوقها بعد هذا الذي تقدم من الإشارة إلى أنواع من طرق التعليل في هذا الباب، فأقول وبالله التوفيق:
1 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (223): (وسألتُ أبِي، وأبا زُرعة، عَن حدِيثٍ رواهُ زُهيرُ بنُ عبّادٍ عن حفصِ بنِ ميسرة عنِ ابنِ عَجْلان عن أبِيهِ عن أبِي هُريرة عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إ"ِنَّ الّذِي يرفعُ رأسهُ ويخفِضُهُ قبل الإِمامِ كأنّما ناصِيتُهُ بِيدِ شيطانٍ".
قال أبِي: هذا خطأٌ، كُنّا نظُنُّ أنّهُ غرِيبٌ، ثُمّ تبيّن لنا عِلّتُهُ.
قُلتُ: وما عِلّتُهُ؟
قال: حدّثنا العبّاسُ بنُ يزِيد العبدِيُّ وإِيّاك عنِ ابنِ عُيينة، عنِ ابنِ عَجْلان، قال: حدّثنا مُحمّدُ بنُ عَمرٍو، عن ملِيحِ بنِ عَبدِ اللهِ، عن أبِي هُريرة موقُوفا.
قال ابنُ عُيينة: فقدِم علينا مُحمّدُ بنُ عَمرٍو، فأتيتُهُ فسألتُهُ فحدّثنِي عن ملِيحِ بنِ عَبدِ اللهِ، عن أبِي هُريرة موقوفاً.
وقال أبُو زُرعة: هذا خطأٌ، إنما هو عنِ ابنِ عَجْلان عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو عن ملِيحٍ عن أبِي هُريرة، موقُوفاً.
قال أبِي: فلو كان عِند ابنِ عَجْلان عن أبِيهِ عن أبِي هُريرة لم يُحدِّث عن مُحمّدِ بنِ عَمرٍو، عن ملِيحٍ، عن أبِي هُريرة).
2 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (1222): (وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ رواهُ صدقةُ بنُ عَبدِ اللهِ السّمِينُ أبُو مُعاوِية عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ، قال: قُلتُ: أنت أحللت لِلولِيدِ بنِ يزِيد امرأتهُ أُمّ سلمة؟ قُلتُ: أنا، لكِن حدّثنِي جابِرُ بنُ عَبدِ اللهِ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: لا طلاق قبل نِكاحٍ.
قال أبِي: هذا خطأٌ، والصّحِيحُ ما رواهُ الثّورِيُّ، عن مُحمّدِ بنِ المُنكدِرِ، قال: حدّثنِي من سمِع طاوُساً.
قال أبِي: فلو كان سمِع مِن جابِرٍ لم يُحدِّث عن رجُلٍ، عن طاوُسٍ مُرسلاً).
3 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (376): (وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ رواهُ إِسحاقُ الأزرقِ عن شرِيكٍ عن بيانٍ عن قيسٍ عنِ المُغِيرةِ بنِ شُعبة عنِ النّبِيِّ [صلى الله عليه وسلم]، أنّهُ قال: أبرِدُوا بِالظُّهرِ.
¥(16/497)
(قال أبُو مُحمّدٍ): ورواهُ أبو عوانة عن طارِقٍ عن قيسٍ قال: سمِعتُ عُمر بن الخطّابِ، قولهُ: أبرِدُوا بالصلاة.
قال أبِي: أخافُ أن يكُون هذا الحديث يدفعُ ذاك الحديث.
قُلتُ: فأيُّهُما أشبهُ؟ قال: كأنّهُ هذا، يعنِي حديث عُمر.
قال أبي في موضِعٍ آخر: لو كان عِند قيسٍ عنِ المُغِيرة عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، لم يحتج أن يفتقِر إِلى أن يُحدِّث عن عُمر موقُوفاً).
4 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (642): (وسألتُ أبِي وأبا زُرعة عَن حدِيثٍ رواهُ عبدُ الرّزّاقِ عن مَعْمَرٍ عن زيدِ بنِ أسلم عن عطاءِ بنِ يسارٍ عن أبِي سعِيدٍ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: " لا تحِلُّ الصّدقةُ إِلاَّ لِخمسةٍ: رجُلٍ اشتراها بِمالِهِ، أو رجُلٍ عامِلٍ عليها، أو غارِمٍ، أو غازٍ فِي سبِيلِ اللهِ تعالى، أو رجُلٍ لهُ جارٌ فيتصدّقُ عليهِ فيُهدِي لهُ ".
فقالا: هذا خطأٌ، رواهُ الثّورِيُّ عن زيدِ بنِ أسلم قال: حدّثنِي الثّبتُ، قال: قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ وهُو أشبهُ.
وقال أبِي: فإِن قال قائِلٌ: الثّبتُ من هُو؟ أليس هُو عطاءُ بنُ يسارٍ؟ قِيل لهُ: لو كان عطاء بن يسارٍ لِم يُكنِّ عنهُ.
قُلتُ لأبِي زُرعة: أليس الثّبتُ هُو عطاء؟ قال: لا، لو كان عطاءً ما كان يُكنِّي عنهُ، وقد رواهُ ابنُ عُيينة عن زيدٍ عن عطاءٍ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، مُرسلا.
قال أبِي: والثّورِيُّ أحفظُ).
5 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (945): (وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ رواهُ عطاءُ بنُ السّائِبِ عن مُحارِبِ بنِ دِثارٍ عنِ ابنِ عُمر عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِيّاكُم والظُّلم، فإِنّها ظُلُماتٌ يوم القِيامةِ.
قال أبِي: رواهُ جرِيرٌ عن أبِي إِسحاق الشّيبانِيِّ عن مُحارِبٍ عن أبِي الصِّدِّيقِ النّاجِيِّ، قال: قال رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً.
قال أبِي: هذا بيَّنَ عوارَ حدِيثِ عطاءٍ، وهذا أشبهُ، لو كان عنِ ابنِ عُمر كان أسهلَ عليهِ [1] حِفظاً مِن أبِي الصِّدِّيقِ، وكان عطاءُ بنُ السّائِبِ ساء حِفظُهُ).
6 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (1065): (وسألتُ أبي عَن حديثٍ رواهُ عُثمانُ بنُ حكِيمٍ عن خارِجة بنِ زيدٍ عن عمِّهِ يزِيد بنِ ثابِتٍ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الصّلاةِ على القُبُورِ.
رواهُ مخرمةُ عن أبِيهِ عن عُبيدِ اللهِ بنِ مِقسمٍ عن خارِجة بنِ زيدٍ عن أبِيهِ زيدِ بنِ ثابِتٍ عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي: حدِيثُ عُثمان بنِ حكِيمٍ أشبهُ، لأنّ حِفظ "زيدِ بنِ ثابِتٍ" أسهلُ مِن "يزِيد بنِ ثابِتٍ"، لو كان كذلِك؛ وهذا يزِيدُ بنُ ثابِتٍ أخُو زيدِ بنِ ثابِتٍ).
7 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (2580): (وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "مَا ضَرَّ امْرَأَةً نَزَلَتْ بَيْنَ بَيْتَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ أَلا تَكُونَ نَزَلَتْ بَيْنَ أَبَوَيْهَا ".
ورواه يحيى بن معين عن السكن بن إِسماعيل الأصم عن هشام بن حسان عن هشام بن عُروة، عَن يحيى بن سعيد عن عائشة قالت: ما ضر امرأة كانت بين حيين من الأنصار أن لا تكون بين أَبَوَيْهَا.
قال أبي: هذا الحديث أفسد حديثَ روح بن عبادة وبيَّن علته، وهذا الصحيح، ولا يحتمل أن يكون "عن أَبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم"، فيُروى عن يحيى بن سعيد عن عائشة، أشبه؛ ولو كان عن أَبيه كان أسهل عليه حفظاً).
8 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (74): (وسألتُ أبي عَن حدِيثٍ رواهُ حسنٌ الحُلوانِيُّ عن عَبدِ الصّمدِ بنِ عَبدِ الوارِثِ عن أبِيهِ عن حُسينٍ المُعلِّمِ عن يحيى بنِ أبِي كثِيرٍ عنِ المُهاجِرِ بنِ عِكرِمة عنِ الزُّهرِيِّ عن عُروة عن عائِشة عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: "من مسّ ذكرهُ فليتوضّأ ".
ورواهُ شُعيبُ بنُ إِسحاق، عن هِشامٍ، عن يحيى، عن عُروة، عن عائِشة، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "من مسّ ذكرهُ فِي الصّلاةِ فليتوضّأ ".
¥(16/498)
قال أبِي: هذا حديثٌ ضعيفٌ، لم يسمعهُ يحيى مِن الزُّهرِيِّ، وأدخل بينهُم رجُلاً ليس بِالمشهُورِ، ولا أعلمُ أحدًا روى عنهُ إِلاَّ يحيى، وإِنّما يروِيهِ الزُّهرِيُّ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي بكرٍ، عن عُروة، عن مروان، عن بُسرة، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ ولو أنَّ عُروة سمِع مِن عائِشة لم يُدخل بينهُم أحداً؛ وهذا يدُلُّ على وهنِ الحدِيثِ).
9 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (488): (وسألتُ أبي عَن حديثٍ؛ رواهُ النُّعمانُ بنُ المُنذِرِ، عن مكحُولٍ، عن عنبسة، عن أُمِّ حبِيبة، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: "من حافظ على ثِنتي عشرة ركعةً فِي يومٍ وليلةٍ بُنِي لهُ بيتٌ فِي الجنّةِ ".
فقال أبِي: لِهذا الحدِيثِ عِلّةٌ: روى ابنُ لهِيعة، عن سُليمان بنِ مُوسى، عن مكحُولٍ، عن مولى لِعنبسة بنِ أبِي سُفيان، عن عنبسة، عن أُمِّ حبِيبة، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي: هذا دلِيلٌ أنَّ مكحُولاً لم يلق عنبسة، وقد أفسدهُ رِوايةُ ابنِ لهِيعة.
قُلتُ لأبِي: لِم حكمتَ بِرِوايةِ ابنِ لهِيعة وقد عرفت ابن لهيعة وكثرة أوهامه.
قال أبي: فِي رِوايةِ ابنِ لهِيعة زِيادةُ رجُلٍ، ولو كان نُقصانُ رجُلٍ كان أسهل على ابنِ لهِيعة حِفظُهُ).
10 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (573): (وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ؛ رواهُ سُليمانُ بنُ كثير، عنِ الزُّهرِيِّ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ، عن جابِرٍ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أنّهُ كان يخطب إِلى جذع، فلما وضع المنبر وصعد عليهِ حنّ الجذع.
ورواهُ أيضاً سُليمان بن كثير، عن يحيى بنِ سعِيد الأنصارِيّ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ، عن جابِرٍ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي: جميعاً عِندِي خطأ، أما حدِيث الزُّهرِيّ، فإنه يُروى عنِ الزُّهرِيِّ، عمن سمِع جابِراً، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ولا يُسمّي أحدًا، ولو كان سمِع من سعِيد لبادر إِلى تسميته ولم يُكنِّ عنهُ).
11 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (1247): (وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ رواهُ بقِيّةُ، عن هِشامِ بنِ حسّانٍ، عنِ الحسنِ، عن أنسٍ، قال: خرج علينا رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ونحنُ شبابٌ كُلُّنا، فقال: عليكُم بِالباءةِ، فإِنّهُ أغضُّ لِلبصرِ، وأحصنُ لِلفرجِ، ومن لم يستطِع مِنكُم، فعليهِ بِالصّومِ، فإِنّهُ لهُ وِجاءٌ.
قال أبِي: روى هذا الحدِيث يزِيدُ بنُ هارُون، عن هِشامٍ، عن رجُلٍ مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: خرج علينا رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي: ولو كان أنسٌ لم يكُنِّ عنهُ).
12 - قال عبدالله بن الإمام أحمد في (العلل) (720 - 721):
(حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن طارق قال: سألت الشعبي عن امرأة خرجت عاصية لزوجها؟ قال: لو مكثت عشرين سنة لم تكن لها نفقة.
حدثني أبي قال: حدثنا وكيع عن سفيان عن موسى الجهني عن الشعبي نحوه.
قال أبي: قيل ليحيى: إن الناس يروونه عن موسى الجهني؛ فقال: لو كان عن موسى كان أحب إليَّ، أنا كيف أقع على طارق؟! وكان موسى أعجب إلى يحيى من طارق، طارق في حديثه بعض الضعف.
قلت لأبي: فإن أبا خيثمة حدثناه، سمعه من الأشجعي عن سفيان عن طارق وموسى الجهني عن الشعبي؛ قال: أصاب يحيى، وأصاب وكيع) [2].
13 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (77): (وسألتُ أبي وأبا زُرعة، عن حديثٍ رواه هقل والوليد بن مسلم وغيرهما عن الاوزاعي عن عطاء، عن ابن عباس أن رجلا أصابته جراحة فأجنب فأمر بالاغتسال فاغتسل فكز فمات وذكرت لهما الحديث.
فقالا روى هذا الحديث ابن أبي العشرين عن الأوزاعي عن إِسماعيل ابن مسلم عن عطاء، عن ابن عباس وأفسد الحديث).
14 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (78): (وسألتُ أبي وأبا زُرعة، عن حديثٍ رواه الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة بن شعبة، عن المغيرة بن شعبة، عن النّبيِّ صلى الله وسلم.
ولم يذكر؟؟ المغيرة وأفسد هذا الحديث حدثنا الوليد وهذا أشبه والله أعلم).
¥(16/499)
15 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (409): (وسألتُ أبِي وأبا زُرعة، عَن حدِيثٍ رواهُ يحيى بنُ أيُّوب، عن يحيى بنِ سعِيدٍ، عن عمرة، عن عائِشة أنَّ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم كان يُوتِرُ بِثلاثٍ يُسلِّمُ بينهُنّ.
وقالا: رواهُ عُثمانُ بنُ الحكمِ، عن يحيى بنِ سعِيدٍ أنّهُ بلغهُ، عن عائِشة.
قالا: وهذا أشبهُ وأفسد على يحيى بن أيُّوب).
16 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (1133): (وسألتُ أبي عن حديثٍ رواه ابن أبي ذئب، عن الزُّهريِّ عن القاسم بن محمد عن رجل سماه عن عمر قال: لابأس على امرىء ابتاع من أهل الكتاب خلاّ لم يعلم أنهم تعمدوا إفساده حتى يكون الله هو أفسده.
قال أبي: كذا رواه ابن أبي ذئب ولا أحسبه الا وهو وهم يشبه كلام الزهري حتى رأيت من رواية ابن المبارك، عن يونُس، عن الزُّهريِّ هذا الكلام بلا إسناد فتيقنت أن حديث ابن أبي ذئب خطأ والناس يروون، عن الزُّهريِّ عن القاسم وآخر عن عمر كلاما في الطلى ليس فيه شيء من هذا).
17 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (1227): (وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ رواهُ عِيسى بنُ يُونُس الرّملِيُّ، قال: حدّثنا ضمرةُ بنُ ربِيعة، عن إِسماعِيل بنِ عيّاشٍ، قال: حدّثنا مُحمّدُ بنُ الولِيدِ الزُّبيدِيُّ، عنِ الزُّهرِيِّ، عن عُروة، عن عائِشة: أنَّ أبا هِندٍ مولى بنِي بياضة وكان حجّامًا يحجِمُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم، قال؟؟: من سرّهُ أن ينظُر إِلى من نوّر اللَّهُ الإِيمان فِي قلبِهِ، فلينظُر إِلى أبِي هِندٍ وقال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أنكِحُوهُ، وانكِحُوا إِليهِ.
قال أبِي: هذا حدِيثٌ باطِلٌ.
فذكرتُ هذا الحدِيث لابنِ جُنيدٍ حافِظِ حدِيثِ الزُّهرِيِّ، فقال: أفسد هذا الحدِيث حدِيثٌ رواهُ إِبراهِيمُ بنُ حمزة الرّملِيُّ، عن ضمرة، عن إِسماعِيل، عنِ الزُّبيدِيِّ، وابنِ سمعان، عنِ الزُّهرِيِّ، عن عُروة، عن عائِشة.
وروى هذا الحدِيث بقِيّةُ، عنِ الزُّبيدِيِّ، عنِ الزُّهرِيِّ، عن عُروة، عن عائِشة، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسلاً).
18 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (1287): (وسألتُ أبي، عن حديثٍ رواه نعيم بن حماد عن يزيد بن هارون، عن ابن أبي عرُوبة عن هشام بن عروة، عن أبيه، عَن عائشة في الرجل يطلق امرأته ثلاثا في مرضه قالت ترثه ما دامت في العدة.
قال أبي: رواه عبدالأعلى، عن سعيد عن رجل عن هشام بن عروة، عن أبيه، عَن عائشة.
قال أبي: وكنت أستحسن حديث يزيد بن هارون حتى كتبت هذا الحديث فاذا هو قد أفسد ذلك الحديث).
19 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (1449): (وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ رواهُ معمرٌ، عن قتادة، عن أبِي شيخٍ الهُنائِيِّ، عن مُعاوِية، قال: نهى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عنِ الذّهبِ إِلاَّ مُقطّعًا، وعن رُكُوبِ النُّمُورِ.
قال: رواهُ يحيى بنُ أبِي كثِيرٍ، حدّثنِي أبُو شيخٍ، عن أخِيهِ حِمّان، عن مُعاوِية، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال: أدخل أخاهُ، وهُو مجهُولٌ، فأفسد الحدِيث).
20 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (1653): (وسمِعتُ أبِي، وسُئِل عن حدِيثِ أبِي خالِدٍ الأحمرِ، عن عَبدِ الحمِيدِ بنِ جعفرٍ، عن سعِيدِ بنِ أبِي سعِيدٍ، عن أبِي شُريحٍ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ هذا القُرآن سببٌ طرفُهُ بِيدِ اللهِ، وسببٌ طرفُهُ بِأيدِيكُم، فتمسّكُوا بِهِ فإِنّكُم لن تضِلُّوا.
ورواهُ اللّيثُ، عن سعِيد المقبُرِيِّ، عن نافِعِ بنِ جُبيرٍ.
ورواهُ أبُو أُسامة، عن عَبدِ الحمِيدِ بنِ جعفرٍ، عن مُسلِمِ بنِ أبِي حرّة، عن نافِعِ بنِ جُبيرٍ، قال النّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ... مُرسلاً.
قال أبِي: هذا أشبه، قد أفسد الحديثين).
21 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (1793): (وَسَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيثٍ رَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ الْقَسْمَلِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ لأَصْحَابِهِ: خُذُوا جُنَّتَكُمْ، قَالُوا: مِنْ عَدُوٍّ حَضَرَ قَالَ: لا فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
¥(16/500)
قَالَ أَبِي: كُنَّا نَرَى أَنَّ هَذَا غَرِيبٌ، كَانَ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِيُّ، حَتَّى حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ فُضَيْلٍ يَعْنِي ابْنَ عِيَاضٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الإِسْكَنْدَرِيَّةِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ قد أَفْسَدَ عَلَى عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُسْلِمٍ، وَبَيَّنَ عَوْرَتَهُ، وَحَدِيثُ فُضَيْلٍ أَشْبَهُ).
22 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (1858): (حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ بنِ الجُنَيدِ، عَنِ الكَرِيزِيِّ، عَن يَحيَى بنِ سُلَيمٍ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ عُثمانَ، عَن أُمِّهِ فاطِمَةَ ابنَةِ الحُسَينِ، عَن أَبِيها، عَن جَدِّها عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قالَ: إِذا هَدَى اللَّهُ عَبدَهُ الإِسلامِ، وَحَسَّنَ صُورَتَهُ، وَجَعَلَهُ فِي مَوضِعٍ غَيرِ شائِنٍ، وَرَزَقَهُ مَعَ ذَلِكَ مَوضِعًا لَهُ، فَذَلِكَ مِن صَفوَةِ اللهِ.
فَقُلتُ: حَدَّثَنا أَبِي، قالَ: حَدَّثَنا عُبَيسُ بنُ مَرحُومٍ العَطّارُ، قالَ: حَدَّثَنا يَحيَى بنُ سُلَيمٍ، قالَ: سَمِعتُ مُحَمَّدَ بنَ عَبدِ اللهِ بنِ عَمرِو بنِ عُثمانَ، يَقُولُ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ ذَلِكَ.
فَقالَ ابن جنيد الحافظ: هَذا الحَدِيث قد أفسد علينا حديثنا.
(قالَ أَبُو مُحَمَّد): فصدق، فإنه لو كانَ عنده عَن أمه، عَن أبيها، عَن جدها عَلِيّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لم يرو أنه بلغه عَن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم).
23 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (1994): (وَسَأَلتُ أَبِي عَن حَدِيثٍ؛ رَواهُ وَكِيعٌ، عَن مُحَمَّدِ بنِ قَيسٍ، عَن أَبِي الضُّحَى، عَن جَرِيرِ بنِ عَبدِ اللهِ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَن سَنَّ فِي الإِسلامِ سُنَّةً حَسَنَةً كانَ لَهُ أَجرُهُ الحَدِيثُ.
وَرَواهُ أَبُو مُعاوِيَةَ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن أَبِي الضُّحَى مُسلِمٍ، عَن عَبدِ الرَّحْمَنِ بنِ هِلالٍ العَبسِيِّ، عَن جَرِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قالَ أَبِي: كنت أظن أَبا الضحى قد لقي جريرًا فإذا رواية الأَعمَش تدل عَلَى أَنَّهُ لم يسمع منه، وحديث الأَعمَش قد أفسد حَدِيث مُحَمَّد بن قَيس).
24 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (2272): (وسألتُ أبي عن حديثٍ رواه عنبسة بن عَبد الواحد، عن سعيد بن أبي عَرُوبة، عن قتادة، عن أنس قال: إياكم ومجالس الطرق فإن كان لاَ محالة فأدوا الطريق حقه.
قال أبي: حدثناه يزيد بن أبي يزيد القطان عن عنبسة.
ورواه أبان، عن قتادة أَنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.
قلتُ لأَبي: أيهما أصح.
قال: إِن كان ذلك محفوظا فهو حسن وما أخوفني أن يكون قد أفسد حديث أبان ذلك الحديث).
25 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (2503): (وَسَمِعتُ أَبَا زُرعَةَ - وَحَدَّثَنا عَن هاشِمِ بنِ عَبدِ الواحِدِ أَبو بِشرٍ الجَشّاشِ، قالَ: يَزِيدُ يَعنِي: ابنَ عَبدِ العَزِيزِ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن عِكرِمَةَ، عَنِ ابنِ عَبّاسٍ، قالَ: وَلا أَعلَمُهُ إِلاَّ قَد قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنِ استَمَعَ حَدِيثَ قَومٍ يَفِرُّونَ بِهِ مِنهُ صُبَّ فِي أُذُنَيهِ الآنَكُ يوم القيامة.
قالَ أَبُو زُرعَةَ: قد أفسده أَبُو بَكر بن عَيّاش، يَقُولُ: عَنِ الأَعمَش، عَن رجل، عَن عِكرِمَة.
وَرَواهُ أَبُو يَحيَى الحماني، عَنِ الأَعمَش، عَن رجل، عَن عِكرِمَة، عَنِ ابنِ عَبّاسٍ وَلَم يَرفَعهُ).
26 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (2583): (وَسَأَلتُ أَبِي عَن حَدِيثٍ؛ رَواهُ ابنُ المُبارَكِ، عَن مُحَمَّدِ بنِ سُوقَةَ، عَن عَبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ، عَن عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قالَ: أَكرِمُوا أَصحابِي ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم.
قالَ أَبِي: أَفسَدَ ابنُ الهادِ هَذا الحَدِيثَ وَبَيَّنَ عَورَتَهُ، رَواهُ ابنُ الهادِ، عَن عَبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ، عَنِ ابنِ شِهابٍ، أَنَّ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ، قالَ: قامَ فِينا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهَذا هُوَ الصَّحِيحُ).
27 - قال ابن أبي حاتم في (المراسيل) (ص3): (حدثنا أحمد بن سنان قال: كان يحيى بن سعيد القطان لا يرى إرسال الزهري وقتادة شيئاً، ويقول: هو بمنزلة الريح، ويقول: هؤلاء قوم حفاظ كانوا إذا سمعوا الشيء علقوه).
وقال الذهبي في (السير) (5/ 338): (قال يحيى بن سعيد القطان: مرسل الزهري شر من مرسل غيره، لأنه حافظ وكل ما قدر أن يسمي سمى؛ وإنما يترك من لا يحب [3] أن يسميه).
28 - قال ابن أبي حاتم في (المراسيل) (ص5) (7): (حدثنا صالح بن أحمد نا علي يعني ابن المديني يقول: سمعت يحيى يقول: سفيان عن إبراهيم شبه لا شيء، لأنه لو كان فيه إسناد صاح به).
29 - جاء في ترجمة سفيان الثوري من (تهذيب التهذيب) (4/ 101): (وقال ابن معين: مرسلاته شبه الريح؛ وكذا قال أبو داود؛ قال: ولو كان عنده شيء [4] لصاح به).
30 - قال بعض الفضلاء المعاصرين في ثنايا ذكره قرائن دالة على نكارة بعض الروايات:
(القرينة الثانية: أن الحديث مشهور من رواية أبي عبيد مولى ابن أزهر عن عمر أخرجه الأئمة من طريقه، ولو كان الحديث عند ابن عباس عن عمر لما تخلف أحد عن إخراجه لجلالة ابن عباس).
--------------------------------------------------------------------------------
[1] يعني محارباً بن دثار.
[2] وراجع (العلل ومعرفة الرجال) (2239).
[3] وقع في (جامع التحصيل) (ص79) و (ص90): (يستجيز) بدل (يحب).
[4] أي سندٌ متصل بالثقات.
¥(17/1)
ـ[إبراهيم المديهش]ــــــــ[09 - 05 - 07, 06:35 م]ـ
فائدة نفيسة ـ كعادتكم ـ
أحسن الله إليكم، وزادكم توفيقاً، ونفع بعلمكم
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[24 - 07 - 07, 01:58 م]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل إبراهيم، ووفقك الله إلى كل خير.(17/2)
التفريق بين قولهم في الراوي: " منكر الحديث "، وبين قولهم: " في أحاديثه مناكير "
ـ[إبراهيم السعوي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 10:26 ص]ـ
التفريق بين قولهم في الراوي: " منكر الحديث "، وبين قولهم: " في أحاديثه مناكير "
من مصطلحات وألفاظ الجرح والتعديل المشتهرة في هذا الباب قولهم: " منكر الحديث " أو " حديثه منكر "، أو " له مناكير " أو " روى المناكير " أو " في حديثه مناكير ".
فهذه ألفاظ قد يضنها البعض أنها تصب في معنى واحد، وهو الجرح، فمن وصف بذلك فيطرح هو وحديثه.
لكن عند التأمل في هذه الألفاظ، ومن قيلت فيه، وفي أحاديثهم، وكذا في مراد القائل يتضح أن هناك فرق.
قال أبو الحسنات اللكنوي: بين قولهم: هذا حديث منكر، وبين قولهم: هذا الراوي منكر الحديث، وبين قولهم: يروي المناكير فرق، ومن لم يطلع عليه زلَّ وأضلَّ وابتلي بالغَرْق (1).
وأما الفرق بين هذه الألفاظ هو ما سوف يظهر في هذه الأسطر، وذلك بعد ذكر تمهيد يكون مدخلاً مناسباً لهذا المبحث:
فأقول مستعيناً بالله:
من مهام ألفاظ الجرح والتعديل معرفة ضوابط النظر في تلك الألفاظ قبل تنزيلها على الواقع، والخروج بالنتيجة التي بنيت على هذه الألفاظ.
ولأهمية هذه الضوابط اعتناء بها جمع من العلماء تحريراً وتطبيقاً.
فمن ذلك أبو الوليد الباجي في مقدمة كتابه " التعديل والتجريح ".
وقد حاز السبق في ذلك الذهبي، وابن حجر، فلهما عناية فائقة في هذا الجانب.
ومن المعاصرين فضيلة الدكتور عبد العزيز العبد اللطيف في كتابه " ضوابط الجرح والتعديل ".
والدكتور أحمد معبد في كتابه " ألفاظ وعبارات الجرح والتعديل بين الإفراد والتكرير والتركيب ".
وفضيلة الدكتور إبراهيم اللاحم في كتابه " الجرح والتعديل ".
ومن الكتب في هذا الجانب " شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل " لأبي الحسن مصطفى بن إسماعيل. وطبع منه الجزء الأول، ولا أعلم هل طبع بقية الكتاب أم لا؟
فنرجو من المشايخ أن يسعفونا بأخبار هذا الكتاب؟ وأبرز هذه الضوابط:
1ـ ثبوت النص عمن نسب إليه.
مثال ذلك: سعيد بن خالد بن عبد الله بن قارظ القارظي الكناني المدني، نقل عن النسائي أنه ضعف، قال ابن حجر: وقال النسائي في " الجرح والتعديل " ثقة فينظر في أين قال: إنه ضعيف. " تهذيب التهذيب " (4/ 18).
2ـ سلامة النص، فقد يعتري النص من خلال مسيرته، وتنقلاته شيء من التغير، ويكثر ذلك عند حكاية معنى النص، أو الاقتصار على بعضه.
3ـ قائل النص، فالنقاد الذي نقل عنهم الكلام في الرجال جرحاً وتعديلاً، ليسو على درجة واحدة، فمنهم المتشدد، والمتساهل، وكذا النظر في القائل هل هو من أهل أصحاب الحديث، ومن النقاد المعتبرين، وليس من أصحاب هذا الشأن.
4ـ دلاله النص، فكم من نص وضع في غير موضعه، فدلالته على غير ما سيق له. وأكثر ما ينتج هذا من خلل في فهم النص.
ولمزيد من هذه الضوابط الرجوع للكتب سالفة الذكر لاسيما كتاب فضيلة الدكتور إبراهيم اللاحم " الجرح والتعديل " (ص 305ـ 422).
فكثير ما يقع الخلل في هذه الضوابط إذا نقل النص من غير مصدره لاسيما إذا كان في إشكال، فينقل كلام عن أحد النقاد كأحمد بن حنبل، وابن عدي من مصادر وإن كانت معتمدة كالتهذيب للمزي، لكن عند الرجوع إلى المصدر الأصلي نجد بينهما فرق ظاهر، فلا بد من الرجوع إلى المصدر الأساسي للقول، فقد يكون وقع وهم من الناقل لكلام الناقد.
فمن مهام الباحث أن يمعن النظر في نصوص النقاد المنقولة عنهم، ويكثر من عملية السبر والمقارنة إلى يتحقق من سلامة النص فيضعه في موضعه المناسب دون زيادة أو نقصاناً.
وكذلك الباحث أن يفهم نصوص النقاد وينزلها على أساس مصطلحاتهم هم لا على أساس أمر آخر كالرجوع بها إلى اللغة، مستعيناً بذلك بقرائن الأحوال، وتقليب النص عدة مرات ليحصل الإطمئنان للمعنى الذي أريد منه.
فبعض المصطلحات تختلف من إمام إلى إمام آخر كالمصطلح الذي نحن بصدد الحديث عنه.
بعد هذا المدخل المختصر نشرع فيما أردنا الحديث عنه:
¥(17/3)
قال ابن دقيق العيد: في قولهم روى مناكير لا يقتضي بمجرده ترك روايته حتى تكثر المناكير في روايته وينتهي إلى أن يقال فيه: منكر الحديث؛ لان منكر الحديث وصف في الرجل يستحق به الترك لحديثه والعبارة الأحرى لا تقتضي الديمومة (2).
وقال ـ أيضاً ـ: فرق بين أن يقول: روى أحاديث مُنُكرةَ، وبين أن يقول: إنه منكر الحديث؛ فإن هذه تقتضي كثرة ذلك منه حتى تصير وصفاً له، فيستحق بها أن لا يُجْتجّ بحديثه عندهم.
أما العبارة الأولى: فتقتضي وجود النكرة في أحاديث، ولا تقتضي كثرة ذلك.
ومثل بذلك ما قاله أحمد بن حنبل في محمد بن إبراهيم التيمي؛ حيث قال: في حديثه شيء يروي أحاديث مناكير ومُنْكَرَة (3)، ومحمد مُتّفق على الاحتجاج بأحاديثه، وإليه المرجع في حديث: " إنما الأعمال بالنيات " (4).
وقال ابن القطان: وفرق عند المحدثين بأن يقولوا: " روى مناكير " أو " منكر الحديث ".
" منكر الحديث ": هو الذي يقولونه لمن سقطت الثقة بما يروي، لكثرة المنكرات على لسانه، كالذي يشتهر فيما بيننا بِقلة التوقي فيما يحدث به، وتتكرر فضيحته، حتى يكون إذا سمعنا حديثاً منكراً نقول: فلان حدث به؛ إلا لما قدم عَهْدنا من نكارة حديثه. فهذا عندهم هو الذي يطلقون عليه أنه: " منكر الحديث " ولا تحل الراواية عنه.
أما الذي يقولون فيه: " عنده مناكير " أو روى أحاديث منكرة " فإنه رجل روى ما لا يعرفه غيره، وحاله مع ذلك صالحة، فهذا لا يضره الانفراد؛ إلا أن يكثر بعد قبوله ... (5).
قلت وقد يطلق ذلك على الثقة إذا روى المناكير عن الضعفاء
قال الحاكم قلت للدارقطني فسليمان بن بنت شرحبيل قال ثقة قلت أليس عنده مناكير قال يحدث بها عن قوم ضعفاء
ومن العبارات في ذلك قولهم: " فلان في حديثه بعض الإنكار، أو في أحاديثه ما ينكر عليه ":
وقد تكون هذه الأحاديث ليست منه إنما رواه فلحقه عتاب بذلك، فلا تكون قادحة إلا إذا كانت عهدة هذه الأحاديث عليه:
قال أحمد بن حنبل: أرجو أن لا يكون به بأس روى بآخره أحاديث منكرة، وما أرى إلا أنها من قبل خصيف ـ ابن عبد الرحمن الجزري ـ وقال مرة: أحاديث عتاب عن خصيف منكرة (6).
وقال المعلمي في التفريق بين " يروي المناكير " و " في حديثه مناكير ":
بين العبارتين فرق عظيم فإن " يروي مناكير " يقال: في الذي يروي ما سمعه مما فيه نكارة، ولا ذنب له في النكارة بل الحمل فيها على من فوقه، فالمعنى أنه ليس من المبالغين في التنقي والتوقي الذي لا يحدثون مما سمعوا إلا بما لا نكارة فيه، ومعلوم أن هذا ليس بجرح.
وقولهم: " في حديثه مناكير " كثيراً ما تقال فيمن تكون النكارة من جهته جزماً أو احتمالاً فلا يكون ثقة " (7).
ومن طرق معرفة من تكون العهدة عليه في ذلك؟.
فليس للباحث في ذلك إلا الطريق العلمي، وهو جمع الطرق والروايات، فإن كان في السند أحد الضعفاء ودلت القرائن على أنها من قبله؛ كأن يتفرد بها عن شيخه، أو أن حاله تدل على ذلك، فتكون العهدة عليه، أما إن توبع الراوي على هذه النكارة فتنتقل هذه العهدة منه ويتحملها شيخه (8).
وممن يستعمل عبارة " منكر الحديث " البخاري.
وبما أن البخاري امتاز باستعمال ألطف العبارات حتى عند إرادة الجرح، فقد استعمله كثيراً عند جرح الراوي.
ومعناها عند البخاري أن الراوي الذي وصف بذلك، فهو ضعيف جداً.
فقد ذكر ابن حجر أنه روى عن البخاري بسند صحيح قوله: " كل من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه ".
ومما وصف البخاري بهذا الوصف أبان بن جبلة الكوفي (9).
وكذا موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي المدني.
ومقتضى ذلك أن لا يحتج به، ولا يعتبر به.
وجاءت عن البخاري رواية أخرى بلفظ " كل ما قلت فيه منكر الحديث فلا يحل الاحتجاج به ".
ومقتضى هذا أنه يعتبر به، فيكون خفيف الضعف.
وما قيل فيه، فهو يعني عنده أنه متروك: إما ترك الاعتبار، أو ترك الاحتجاج (10).
قال الشيخ: أحمد بن عبد الكريم معبد على الرواية الثانية عن البخاري: لم أقف لهذه الرواية على سند إلى البخاري حتى ينظر فيه، وقد أراد البقاعي أن يجمع بين الروايتين بحملها على عدم حِل الرواية للاحتجاج عمن وصفه البخاري بمنكر الحديث. لكن ابن حجر رجح الرواية الأولى التي تفيد شدة الضعف، لصحة سندها (11).
¥(17/4)
وقال أبو الحسنات اللكنوي: قلت فعليك يا من ينتفع من " ميزان الاعتدال " وغيره من كتب أسماء الرجال ألا تَغْتر بلفظ الإنكار الذي تجده منقولاً من أهل النقد في الأسفار، بل يجب عليك أن تَثَّبت وتفهم أن المنكر إذا أطلقه البخاري على الراوي فهو ممن لا تحل الرواية عنه، وأما إذا أطلقه أحمد ومن يحذو حذوه فلا يلزم أن يكون الراوي ممن لا يحتج به.
وأن تفرق بين " روى المناكير "، أو " يروي المناكير " أو في " حديثه نكارة " ونحو ذلك وبين قولهم: " منكر الحديث " ونحو ذلك بأن العبارات الأولى لا تقدح الراوي قدحاً يعتد به والأخرى تجرحه جرحاً معتداً به.
وأن تفرق بين قول القدماء: هذا حديث منكر، وبين قول المتأخرين: هذا حديث منكر؛ فان القدماء كثيراً ما يطلقونه على مجرَّد ما تفرد به راويه وإن كان من الأثبات، والمتأخرون يطلقونه على رواية راو ضعيف خالف الثقات (12).
مثال لإطلاق أحمد بن حنبل لعبارة " منكر الحديث ": فقد قال يزيد بن عبد الله بن خصيفة الكندي المدني وقد ينسب إلى جده
في رواية الآجري، عن أبي داود: منكر الحديث (13)، وقال في رواية الأثرم: ثقة ثقة.
ووثقه أبو حاتم، والنسائي، وابن معين.
قال ابن حجر وقول أحمد " منكر الحديث " هذه اللفظة يطلقها أحمد على من يغرب على أقرانه بالحديث، عرف ذلك بالاستقراء من حاله. وقد احتج بابن خصيفة مالك والأئمة كلهم (14).
===========================
(1) ـ " الرفع والتكميل " (ص 143).
(2) ـ " شرح الإلمام " انظر " فتح المغيث " للسخاوي (1/ 373)، و " الرفع والتكميل " (1/ 103).
(3) ـ " العلل ومعرفة الرجال " (1/ 566ت 1355).
(4) ـ " الإمام في معرفة أحاديث الأحكام " (2/ 178).
(5) ـ "النظر في أحكام النظر بحاسة البصر " (ص 395)، و " الوهم والإيهام " (3/ 481).
(6) ـ " تهذيب التهذيب " (7/ 83).
(7) ـ " طليعة التنكيل (ص 50).
(8) ـ " شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل " (1/ 165).
(9) ـ " لسان الميزان - (1/ 220).
(10) ـ " فتح المغيث " (1/ 373).
(11) ـ " ألفاظ وعبارات الجرح والتعديل بين الإفراد والتكرير والتركيب " (ص 267).
(12) ـ " الرفع والتكميل " (ص 150).
(13) ـ هذه الرواية لم أقف عليها في المطبوع من سؤالات الآجري، إلا أنها مشهورة عن أحمد نقلها أكثر من واحد كالمزي " تهذيب الكمال " (32/ 173)، و الذهبي في "ميزان الاعتدال " (4/ 430)، و" الكاشف " (2/ 385)، وابن حجر في " تهذيب التهذيب " (11/ 297)، وفي " مقدمة الفتح " (ص 435). وقال د/ بشار عواد في تعليقه عل " تهذيب الكمال " هذا شيء لم يثبت عن أحمد، فيما أرى والله أعلم، فقد تقدم قول الأثرم عنه، وفي" العلل " لابنه عبدالله، أنه قال: ما أعلم إلا خيرا (2/ 35) وهو توثيق واضح.
(14) ـ " مقدمة الفتح " (ص 453).
ـ[إبراهيم المديهش]ــــــــ[10 - 05 - 07, 11:24 م]ـ
الشيخ إبراهيم ـ أحسن الله إليكم على هذه الفائدة ـ
بالنسبة لكتاب السليماني المأربي ذكر لي أحد تلامذته ـ والله أعلم ـ أن الشيخ ليس عنده جزء ثاني للكتاب.
والحقيقة أن الكتاب من أنفس ما كُتب في موضوعه، لكن في ظني يحتاج إلى إعادة نظر في الترتيب والتهذيب اليسير.
والكتاب متوفر الآن في دار المحدث، ولا أعلمه عند غيره
ـ[سليمان إبراهيم الأسعدي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 11:33 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم إبراهيم
ونفع الله بما كتبت
ـ[أبو دجانة المصري]ــــــــ[11 - 05 - 07, 01:29 ص]ـ
جزاك الله حيرا على هذا التوضيح الرائع فقد كان يلتبس علي عند قرائته
وفقكم الله لما فيه الخير
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[11 - 05 - 07, 03:05 ص]ـ
جزاكم الله خيراً(17/5)
لم يُذكرا في كتب المراسيل والمدلسين
ـ[إبراهيم المديهش]ــــــــ[10 - 05 - 07, 10:44 ص]ـ
(معمر بن راشد على ثقته وإمامته لم يسمع من محمد بن واسع شيئاً،وكذ ا
محمد بن واسع لم يسمع من أبي صالح شيئاً)
جزء في علوم الحديث لأبي عمرو الداني ت 444هـ تحقيق: الشيخ مشهور
وذكر الشيخ: بأن نفي السماع هذا لم يذكره ابن أبي حاتم في المراسيل ولا العلائي في جامع التحصيل ولا العراقي في تحفة التحصيل ولا في كتب المدلسين المطبوعة
ـ[ابن السائح]ــــــــ[10 - 05 - 07, 12:38 م]ـ
جزاك الله خيرا
وأصل هذه الفائدة للحاكم في معرفة علوم الحديث وكمية أجناسه ص18
ومنه أفاد الداني هذه الفائدة
بل أغلب فوائد كتاب الداني أفادها من كتاب الحاكم
إلا أنه سلك طريقة أصحاب المستخرجات
لكنه لم يستخرج على كتاب الحاكم كله
بل على بعض الأنواع والفصول التي صنف كتابه لبيانها
ثم هو يتصرف في الألفاظ ويقدم ويؤخر
وقد سبق أن نقل ابن الصلاح عن الداني ص61 إجماع أهل النقل على قبول المعنعن بشروطه
فنكّت عليه غير واحد وبينوا أن الحاكم سبقه إلى نحو ذلك في المعرفة ص34(17/6)
لم يُذكر في كتب الرجال وقد وثقه أبو زرعة الدمشقي في الفوائد المعللة
ـ[إبراهيم المديهش]ــــــــ[10 - 05 - 07, 10:46 ص]ـ
قال أبو زرعة الدمشقي ت 281هـ حدثنا محمد بن خازم الرملي قال أبوزرعة:ثقة حافظ معروف ببلده .....
(الفوائد المعلَّلة ص153)
قال محققه رجب بن عبدالمقصود:/ يستفاد توثيق محمد بن خازم من هذا الموضع؛لأن كتب الرجال لم تتكلم عنه،فهو توثيق نادر،ومن الزوائد على كتب الرجال .. )
ـ[الدارقطني]ــــــــ[10 - 05 - 07, 11:47 م]ـ
وذكره ابن حبان في الثقات (9\ 128).
ـ[إبراهيم المديهش]ــــــــ[13 - 05 - 07, 07:02 ص]ـ
أحسن الله إليكم وجزاكم خيراً
حقيقة لم أبحث وإنما نقلتها هكذا، وكنت أؤمل بمن يجد له ترجمة والحمد لله
ـ[تامر الجبالي]ــــــــ[07 - 01 - 08, 04:24 م]ـ
الاسم الصحيح للراوي: محمد بن حازم بالحاء المهملة
وقد ذكره الخطيب البغدادي رحمه الله في غنية الملتمس (ص:343) ط الرشد
في مادة محمد بن حازم ومحمد ابن أبي حازم، وقال:
حدث عن: الوليد بن محمد الموقري
روى عنه: يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي. اهـ(17/7)
مادا يقصد الحافظ ابن حجر بقوله هدا
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 05:15 م]ـ
ماذا يقصد الحافظ ابن حجرفي الفتح 1/ 338 بقوله: واستوفيته في مقدمة الشرح الكبير اهـ
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 07:05 م]ـ
أحسن الله إليك.
حبذا لو ذكرت رقم الحديث أو الباب، فإن اختلاف طبعات الفتح تعسر سبيل الوصول إلى النص المراد، وأرجو أن تتخذ ذلك مهيعا في نقولك عن الفتح ونحوه.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 05 - 07, 10:52 م]ـ
انظر مقدمة الفتح (1/ 348)
الفصل الثامن
في سياق الأحاديث التي انتقدها عليه حفاظ عصره أبو الحسن الدارقطني وغيره من النقاد
الحديث الأول
-------
وقوله (في مقدمة الشرح الكبير) = مقدمة الفتح = هدي الساري
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[11 - 05 - 07, 11:20 م]ـ
بارك الله فيكم
لكن لماذا سمي فتح الباري بالشرح الكبير مع أنه مختصر يعني مؤلفه سلك في بدايته التوسع في الشرح ثم بعد ذلك رأى أن الأمر يطول فسلك مسلك الاختصار؟؟
طبعا الموضع المحال عليه هو المقدمة لأنه فصل الكلام على هذا الحديث فيها لكن لماذا سمي بالشرح الكبير؟؟
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[11 - 05 - 07, 11:37 م]ـ
كيف يحيل في الشرح الكبير على مقدمة الشرح الكبير؟
كان يكفيه أن يقول: استوفيته في المقدمة - أو: في مقدمة هذا الشرح.
اللهم إلا لو كان يكتب أو يُملي شرحين (كبيرا وصغيرا في آن واحد)!
فكأن العبارة قلِقة مُوهمة.
والله أعلم بحقيقة الحال.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[12 - 05 - 07, 12:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الصورة من كتاب ((معجم المصنفات الواردة في فتح الباري))
راجع رقم ((721)).
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=47486&stc=1&d=1178914186
والسلام عليكم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[12 - 05 - 07, 12:28 ص]ـ
وقول الله تعالى وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون أما الخوارج فهم جمع خارجة أي طائفة وهم قوم مبتدعون سموا بذلك لخروجهم عن الدين وخروجهم على خيار المسلمين وأصل بدعتهم فيما حكاه الرافعي في الشرح الكبير.
وإذا تقرر ذلك عرف فساد من عرف الكبيرة بأنها ما وجب فيها الحد لأن أكثر المذكورات لا يجب فيها الحد قال الرافعي في الشرح الكبير.
وله فإنها رجس فأكفئت القدور وإنها لتفور باللحم ووقع في الشرح الكبير للرافعي.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 05 - 07, 02:55 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
المقصود بالشرح الكبير في العبارة السابقة
(واستوفيته في مقدمة الشرح الكبير)
الشرح الكبير = فتح الباري
ومقدمة الشرح = هدي الساري
أما الجواب عن ما ذكره المشايخ - وفقهم الله
هذا الكلام في أوائل الشرح وابن حجر كان ينوي أن يطيل الشرح ولكنه غير رأيه
فكلامه في هذا الموضع موافق للواقع
وسيأتي مزيد بيان وتوضيح إن شاء الله
وطبعا وقوله في مقدمة الشرح الكبير
لا علاقة له بالشرح الكبير للرافعي - رحمه الله
فإن قال قائل
لعل يقصد
مقدمة تخريج الشرح الكبير = مقدمة التخليص الحبير
فالجواب
أن ابن حجر لم يقصد ذلك بل قصد هدي الساري لما أنبأتك في الأعلى
ولما سيأتي - إن شاء الله
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 02:11 م]ـ
الحمد لله الذي جعل سؤالي سببا لتتفجر الينابيع الزاخرة بالمباحث الشيقة النافعة وهذه إضافة لعلها تفيد ولن نعدم خيرا بإذن الله قول الحافظ: واستوفيته في مقدمة الشرح الكبير تجده في شرحه الحديث رقم 156 من الجامع الصحيح وفقكم الله
ـ[ابا الوليد النجدي]ــــــــ[10 - 02 - 08, 01:46 ص]ـ
المقصود بالشرح الكبير في العبارة السابقة
(واستوفيته في مقدمة الشرح الكبير)
الشرح الكبير = فتح الباري
ومقدمة الشرح = هدي الساري
أولاً جزاك الله خيراً. ثانياً: ما دليل شيخنا ابن وهب حفظه الله على أن قوله واستوفيته في الشرح الكبير أن الحافظ ابن حجر قصد الفتح؟
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[21 - 03 - 09, 04:39 م]ـ
للمتابعة.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[21 - 03 - 09, 06:14 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
عندنا 3 خيارات
1\ هدي الساري وهو الصواب
2\ أوائل تخريج الرافعي
3\ شرح الترمذي لابن حجر العسقلاني
والحديث في أوائل كتاب الترمذي
والمقدار الذي كتبه ابن حجر من شرح الترمذي مقدار يسير قدر مجلدة فلا يدرى هل وصل فيه إلى شرح هذا الحديث أم لا
وقد تبين أن كلام الشيخ هو في هدي الساري فالدلائل تؤكد أن مراده بالشرح الكبير شرحه على البخاري لا غير
والله أعلم بالصواب
ـ[حسن بن الشيخ علي وَرْسمه]ــــــــ[26 - 03 - 09, 05:13 م]ـ
الذي يظهر والله أعلم أن المراد بالشرح الكبير: هو فتح الباري، والمقدمة هي هدي الساري، وقد استوفى الكلام على الحديث هناك، في فصل الأحاديث المنتقدة، ولا أعتقد أنه يوجد كلام للحافظ على هذا الحديث مستوفى في غير هذا الموضع.(17/8)
لماذا لا يكون شرط البخاري شرطا للشيخين؟
ـ[مراد مزايدة]ــــــــ[10 - 05 - 07, 06:51 م]ـ
لماذا لا يكون شرط البخاري رحمه الله شرطا للشيخين؟ حيث أن شرط البخاري هو المعاصرة وثبوت اللقاء. أما شرط مسلم فهو المعاصرة دون اشتراط ثبوت اللقاء بين الراويين. ومع هذا نقرأ ان هذا الحديث على شرط البخاري وهذا على شرط الشيخين. مع انه شرط البخاري أعم من شرط مسلم وشرط مسلم داخل فيه. وبالتالي فإن شرط البخاري شرط للشيخين.
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[10 - 05 - 07, 07:41 م]ـ
حين يقول على شرط البخاري يعني في الغالب أن البخاري أخرج بهذا الإسناد في صحيحه، ولم يخرج مسلم لكل رجال البخاري.
فتكون هناك أسانيد في البخاري لم يخرجها مسلم في صحيحه، فتكون خارجة عن المقصود ويكون الإسناد على شرط البخاري فقط.
والله تعالى أعلم
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[10 - 05 - 07, 11:54 م]ـ
نعم أحسنت جزاك الله خيرا ........
وقد أجمعت الأمة ممثلة بعلمها على مر الزمان على أن أصدق كتاب بعد كتاب الله هو صحيح البخاري ومن ثم مسلم ... ولذلك قال بعض أهل العلم بالحديث أنه لا ينبغي تضيعيف ولو حديث واحد منهما لأن الأجماع معصوم ...
ومع ذلك نجد بعضهم من (علماء) هذا الزمان من يقول إن (فلانا) ضعف آلاف الاحاديث للبخاري ....
ومنهم من يضعف معظم أحاديث البخاري بل قاده (علمه الملتهب) إلى اكتشاف أن البخاري نفسه ضعيف!!!
فاللي يعيش يشوف فعلا .....
أخوكم أبو عامر الصقر(17/9)
تابع التوضيحات والتنبيهات
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 08:22 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في الفتح عن زيادة:فمن استطاع أن يطيل غرته وتحجيله فليفعل.:ولم أر هده الجملة في رواية أحد ممن روى هدا الحديث من الصحابة وهم عشرة ولا ممن رواه عن أبي هريرة غير رواية نعيم هده والله أعلم. اهـ.
ـ قلت: فات الحافظ رواية ليث عن كعب عن أبي هريرة قال سمعت النبي عليه الصلاة والسلام بتلك الزيادة: من استطاع ... الحديث. أخرجه أحمد في المسند رقم8741 رسالة لكن ليث هو ابن أبي سليم ضعيف لاختلاطه وهدا كله أفاده العلامة المحقق الألباني رحمه الله وكدا الشيخ شعيب في تحقيقه المسند للإمام أحمد والله أعلم.
ـ[أبو أحمد الصافوطي]ــــــــ[15 - 05 - 07, 12:49 ص]ـ
أخي الحبيب أبو عبد الله أستغرب ما تقول فالحديث له روايات أوردها لك
أولا: في البخاري في الصحيح باب فضل الوضوء والغر ج 1 ص 234
133 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ خَالِدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ قَالَ
رَقِيتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى ظَهْرِ الْمَسْجِدِ فَتَوَضَّأَ فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ
ثانيا: في صحيح مسلم باب اطالة الغرة ج 17 ص 49
363 - و حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ رَأَى أَبَا هُرَيْرَةَ
يَتَوَضَّأُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ حَتَّى كَادَ يَبْلُغُ الْمَنْكِبَيْنِ ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ حَتَّى رَفَعَ إِلَى السَّاقَيْنِ ثُمَّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ
ثالثا: في مسند أحمد في ثلاثة مواضع من مسند أبي هريرة
8061 - حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجْمِرِ
أَنَّهُ رَقِيَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى ظَهْرِ الْمَسْجِدِ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَرَفَعَ فِي عَضُدَيْهِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ الْغُرُّ الْمُحَجَّلُونَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ
فَقَالَ نُعَيْمٌ لَا أَدْرِي قَوْلُهُ مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ مِنْ قَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ
8386 - قَالَ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ لَيْثٍ عَنْ كَعْبٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّكُمْ الْغُرُّ الْمُحَجَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ آثَارِ الطُّهُورِ فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ
8828 - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلَاءِ قَالَ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ نُعَيْمٍ الْمُجْمِرِ أَنَّهُ قَالَ
رَقِيتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى ظَهْرِ الْمَسْجِدِ وَعَلَيْهِ سَرَاوِيلُ مِنْ تَحْتِ قَمِيصِهِ فَنَزَعَ سَرَاوِيلَهُ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَرَفَعَ فِي عَضُدَيْهِ الْوُضُوءَ وَرِجْلَيْهِ فَرَفَعَ فِي سَاقَيْهِ ثُمَّ قَالَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ
10360 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ رَقِيَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى ظَهْرِ الْمَسْجِدِ فَوَجَدَهُ يَتَوَضَّأُ فَرَفَعَ فِي عَضُدَيْهِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ إِنِّي
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ هِيَ الْغُرُّ الْمُحَجَّلُونَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ لَا أَدْرِي مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ مِنْ قَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ
أخي اكتفيت بهذا القدر وإن أردت الإستزادة فيمكنك الرجوع إلى بعض الموسعات المحوسبة مثل الشاملة أو الألفية
إن استطعت أن لا تنطق إلا بخير فافعل
¥(17/10)
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 02:01 م]ـ
الحمد لله فإني أرى تدخلك هذا أيها الحبيب من النماذج التي يمثل بها للتسرع الصادر من بعض الطلبة فما وجه الغرابة فيما قلته فلقد سلكت أخي شعبا غير شعبنا الذي نحن فيه فأنصحك بتأمل كلام الحافظ جيدا ثم تأمل ما أوردته أنت من الروايات وكذا تأمل ما أوردته أنا من التعقب فتتجلى الغرابة المتوهمة فلم أنطق في هذه الجزئية إلا بخير والحمد لله
واعلم أنني مسبوق إلى هذا بتحقيق الشيخ الألباني رحمه الله وكذا الشيخ شعيب وضف إلى معلوماتك أنني لن أورد شيئا إلا بعد تريث وبحث حسب الطاقة والإمكان فالعجب من تعقبك بلا مبرر وإني أنتظر من إخواننا التدخل لقول كلمة الحق فيما نحن فيه والله أعلم
ـ[أبو صحمد الشنقيطي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 04:59 م]ـ
صدقت أخي الزاوي فابن حجر يقصد أن هذه اللفظة لم يذكرها أحد من الصحابة ممن روي الحديث إلا ما جاء عن أبي هريرة ومن رواية نعيم المجمر فقط عنه.
وجزاكما الله خيرا أخوي العزيزين
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 02:01 ص]ـ
بورك فيكم، وجزاكم الله خيرا على هذه الفوائد الطيبة، وأحب أن أضيف هنا بعض الفوائد مما له علاقة في هذا الموضوع:
روى الطبراني في (المعجم الأوسط) برقم (1975) من طريق ليث بن ابي سليم عن طاوس عن أبي هريرة به، وهو في (المعجم الكبير) من الطريق نفسه وقال عقبه:
" لم يرو هذا الحديث عن طاوس إلا ليث تفرد به المطلب بن زياد ".
وأورده من هذا الطريق ابن أبي حاتم في (العلل) برقم (181) فقال:
"وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ؛ رواهُ مُطّلِبُ بنُ زِيادٍ، عن ليثٍ، عن طاوُسٍ، عن أبِي هُريرة، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أنّهُ قال: أنتُمُ الغُرُّ المُحجّلُون مِن آثارِ الطُّهُورِ، فمنِ استطاع مِنكُم أن يُطِيل غُرّتهُ فليفعل.
قال أبِي: إِنّما هُو ليثٌ، عن كعبٍ، عن أبِي هُريرة، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.".
وأخرجه أبو نعيم في (الحلية) في ترجمة شعبة بن الحجاج فقال:
" حدثنا علي بن احمد بن علي المصيصي ثنا أيوب بن سليمان القطان بالمصيصة ثنا علي بن زياد المتوني ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا شعبة عن الأعمش عن ذكوان أبي صالح عن أبي هريرة وعن أبي التياح عن أبي زرعة عن أبي هريرة جميعا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال إنكم محشورون يوم القيامة محجلين من آثار الوضوء فأعرفكم بذلك فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل فكان أبو هريرة يتوضأ فيبلغ بالماء خلف المرفقين وخلف الكعبين ويقول إني أحب أن تطول غرتي بالحلية يريد أن الغرة تبلغ حيث يبلغ الوضوء غريب من حديث شعبة لم نكتبه إلا من حديث يحيى بن أبي بكير ".
وحديث أبي صالح المشار اليه أورده الحافظ الدراقطني في العلل برقم 1487:
" وسُئِلَ عَن حَدِيثِ أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيرةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّكُم مَحشُرُونَ يَومَ القِيامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِن آثارِ الوُضُوءِ، فَمَنِ استطاعَ مِنكُم أَن يُطِيلَ غُرَّتَهُ، فَليَفعَل.
فَقالَ: يَروِيهِ شُعبَةُ، واختُلِفَ عَنهُ؛
فَرَواهُ عَلِيُّ بنُ زِيادٍ عَن يَحيَى بنِ أَبِي بُكَيرٍ، عَن شُعبَةَ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيرةَ، وعَن أَبِي التَّيّاحِ، عَن أَبِي زُرعَةَ، عَن أَبِي هُرَيرةَ جَمِيعًا، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ
وَخالَفَهُ أَصحابُ شَعبَةَ فَرَوَوهُ، عَن شَعبَةَ بِهَذَينِ الإِسنادَينِ مَوقُوفًا، وهُوَ صَحِيحٌ عَن شُعبَةَ، ورَواهُ مُطَرِّفُ بنُ واصِلٍ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيرةَ مَرفُوعًا.
وَخالَفَهُ يَحيَى بنُ يَمانٍ رَواهُ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن أَبِي صالِحٍ، عَن جابِرٍ، والصَّحِيحُ عَنِ الأَعمَشِ، عَن أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيرةَ مَوقُوفٌ. "
وأورده ابن شاهين في (الترغيب) برقم (26) قال:
"حدثنا عمر، نا نصر بن القاسم، نا سريج بن يونس، قال: وأنا محمد بن هارون الحضرمي، قال: وأنا علي بن مسلم، أنا مروان بن معاوية، عن ياسين، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ ويبلغ بعض العضدين، وبعض الساقين، ويقول: «إن أمتي يبعثون غرا (1) محجلين من آثار الوضوء - زاد نصر بن القاسم في حديثه - فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل ".
ورواه ابن الأعرابي في معجمه برقم (467) من طريق ليث بن ابي سليم عن كعب أبي سعية به.
كذا رواه.
قلت: قال الحافظ في (تهذيب التهذيب):
"كعب المدني روى عن أبي هريرة وعنه ليث بن أبي سليم ذكره ابن حبان في الثقات وقال كنيته أبو عامر أخرج له الترمذي حديثه عن أبي هريرة في ذكر الوسيلة وقال غريب وكعب ليس بمعروف لا نعلم أحدا روى عنه غير ليث بن أبي سليم وابن ماجة حديث اللهم إني أعوذ بك من الجوع قلت ولما ذكره المزي في الأطراف قال كعب المدني أحد المجاهيل
".
¥(17/11)
ـ[أبو صحمد الشنقيطي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 03:06 م]ـ
جزاك الله خيرا و بورك فيك
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[24 - 05 - 07, 06:46 م]ـ
جزاكم الله على المشاركة المثمرة.(17/12)
هل سمع مجاهد من أم المؤمنين أم سلمة
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[10 - 05 - 07, 08:27 م]ـ
هل سمع مجاهد من أم سلمة رضي الله عنها وما رأيكم في البحث الدي قام به محقق الإتقان للسيوطي أحمد علي ص122 طبع دار الحديث.
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[11 - 05 - 07, 03:30 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
أنا لم أطلع على كلام المحقق المذكور، و الطبعة المذكورة ليست لدي؛ فحبذا لو أوردت مقالته حتى نتطلع عليها. أما ما ورد عن سماعة منها حسب ما هو مذكور في كتب الرجال أسوق لك منه ما أورده ابن حجر في لسان الميزان (لسان الميزان ج7 ص349)
مجاهد بن جبر أبو الحجاج المخزومي مولاهم المكي المقري الإمام المفسر عن بن عباس -وقرأ عليه قال مجاهد عرضت عليه ثلاثين مرة - وأم سلمة وأبي هريرة وجابر وعنه عكرمة وعطاء وقتادة وأيوب.
و إنما أنكر عليه بعضهم سماعه من عائشة -رضي الله عنها- و أنقل إليك ما ورد في
خلاصة تذهيب تهذيب الكمال (ج1 ص369)
مجاهد بن جبر بإسكان الموحدة مولى السائب بن أبي السائب أبو الحجاج المكي المقرىء الإمام المفسر عن ابن عباس وقرأ عليه قال مجاهد عرضت عليه ثلاثين مرة وأم سلمة وأبي هريرة وجابر وعن عائشة في (خ م) قال شعبة والقطان وابن معين وأبو حاتم الرازي لم يسمع منها لكن قد صرح مجاهد في بعض رواياته بسماعه منها.
و الله تعالى أعلم(17/13)
هل لفظة "يحدث عن" تفيد السماع أم لا؟؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[11 - 05 - 07, 11:58 م]ـ
أحسن الله إليكم
هذه مسألة للمذاكرة
** استدل من قال أنها لا تفيد السماع ولا تنفيه بأن هذه الصيغة محتملة للسماع وغيره مثل قال ونحوها فهي كقول الراوي (يخبر عن) أي:
أنه يسوق خبراً عن فلان أو حديثاً عن فلان، بغض النظر عن سماعه منه
بمعنى أنها تفيد أنه سمع شيخه جلس في مجلس التحديث فساق حديثًا عن فلان، ولا يُدرَى مصرّحًا بالسماع أم لا
هذا هو المتبادر للذهن من هذه العبارة
_ ولأنها تستخدم فيما لا شك في انقطاعه كحديث عبد الرزاق عن معمر قال: سمعت قتادة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر .. " وغير ذلك
** واستدل من قال أنها تفيد السماع بأن الذي يظهر من قول الراوي:
"سمعت فلانا (شيخه) يحدث عن فلان " أنه سمع صيغة التحديث أو الإخبار بينهما _ وهذه الصيغ تفيد السماع _ وإلا كان كاذبا لأن شيخه لو حدثه ابتداءا بلفظ العنعنة أو " قال" أو "زعم" أو نحو هذا لما جاز له أن يقول على لسانه " يحدث عن"
_ وبأن في الصحاح كثيرا ما تجد سمعت فلانا يحدث عن فلان فهل هو منقطع مرسل؟؟ لاأظن
مثاله وهو كثير
قال البخاري: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُسْنَدِىُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو رَوْحٍ الْحَرَمِىُّ بْنُ عُمَارَةَ قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ وَاقِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِى يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ .....
_ ولأن عدم إعراض البخاري رحمه الله عن إخراج الأسانيد التي وقعت فيها هذه الصيغة _ " يحدث عن "_ في صحيحه دليل على أنها تفيد السماع لأن تشدد البخاري معلوم في مسألة السماع فلو كانت هذه الصيغة محتملة للسماع وغيره لأعرض عنها البخاري
_ وأجيب عن أدلة الأول بأنا نقول أن الأصل فيها أنها تفيد السماع إلا إذا دلت القرائن على عدم السماع _ أقصد القرائن الدالة على عدم السماع وهي كثيرة معلومة _ كمثال حديث قتادة المذكور فإن القرائن دلت على عدم سماع قتادة للحديث لأن قتادة لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم قطعا فعلمنا أن مراد معمر أو من هو دونه بقولهم على لسان قتادة "يحدث عن" ليس السماع والله أعلم
** إذن الأصل في هذه الصيغة أنها تفيد السماع فإذا دلت القرائن على عدمه لم تفده والله أعلم
ما رأيكم بارك الله فيكم؟؟
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[12 - 05 - 07, 12:03 ص]ـ
شكرا لامجد الفلسطينى مقالاتك الاخيرة جيدة وانا موافق لك فى رايك اريد معترضا ولكن ببحث مخالف فهل من مشمر!!!!!!
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[15 - 05 - 07, 03:48 م]ـ
أفاد بعض الأفاضل أن الشيخ عبد الله السعد والشيخ على الصياح لا يرون أنها تفيد السماع والله أعلم(17/14)
هل مخيريق خير يهود أسلم؟
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[12 - 05 - 07, 02:08 م]ـ
السلام عليكم
و هل الأحاديث الواردة فيه تصح؟
بورك فيكم
ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 03:29 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا: ينقل أصحاب السير أو من كتبوا في السيرة قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في مخيريق "مخيريق خير يهود " وهم ينقلون عن ابن إسحاق رحمه الله:" فقاتل معه حتى قتل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا - مخيريق خير يهود"
ونقل هذا الخبر ابن كثير في السرة النبوية ,غيره من أصحاب السير كالواقدي والسهيلي ... والمحدثون كما هو معلوم يتساهلون في نقل السير ... وإلا فالحديث بلاغ من بلاغات ابن إسحاق الذي لم يسنده إلى رسول الله .. يصلح للإستئناس و لا يصح الإحتجاج به حتى يثبت متصلا ...
ولو وقف أحد الأخوة على إسناد متصل للرواية فليتحفنا به ...
ثانيا: نقول إذا ثبتت القصة فهي في تقدير مخيريق من خير اليهود الذين أسلموا لأن هناك غيره من اليهود الذين أسلموا مثل عبدالله بن سلام وهو من خيرة الصحابة وأنزل فيه قرآن وحسن إسلامه، وفضله ثابت في صحيح السنة ...
وهي مثل قوله تعالى " تدمر كل شيء " والتي لا نأخذها على ظاهرها من أنها دمرت كل شيء ... لأن مساكنهم لم تدمر كما ذكرت الآية ... ولكنها تدل على المبالغة في صفة التدمير ... وهكذا قول النبي عليه السلام في مخيريق أنه خير يهود ...
والله أعلم
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[12 - 05 - 07, 07:41 م]ـ
أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا صالح بن جعفر عن الميسور بن رفاعة عن محمد بن كعب قال أول صدقة في الإسلام وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم أمواله لما قتل مخيريق بأحد وأوصي إن أصبت فأموالي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقبضها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتصدق بها أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الحميد بن جعفر عن محمد بن إبراهيم بن الحارث حدثني عبد الله بن كعب بن مالك قال قال مخيريق يوم أحد إن أصبت فأموالي لمحمد صلى الله عليه وسلم يضعها حيث أراه الله وهي عامة صدقات رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا محمد بن عمر حدثني محمد بن بشر بن حميد عن أبيه قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول في خلافته بخناصرة سمعت بالمدينة والناس يومئذ بها كثير من مشيخة المهاجرين والأنصار أن حوائط النبي صلى الله عليه وسلم يعني السبعة التي وقف من أموال مخيريق وقال إن أصبت فأموالي لمحمد يضعها حيث أراه الله وقتل يوم أحد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مخيريق خير يهود ثم دعا لنا عمر بتمر منها فأتي بتمر في طبق فقال كتب إلي أبو بكر بن حزم يخبرني أن هذا التمر من العذق الذي كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل منه قال قلت يا أمير المؤمنين فاقسمه بيننا فقسمه فأصاب كل رجل منا تسع تمرات قال عمر بن عبد العزيز قد دخلتها إذ كنت واليا بالمدينة وأكلت من هذه النخلة ولم أر مثلها من التمر أطيب ولا أعذب أخبرنا محمد بن عمر أخبرنا يحيى بن سعيد بن دينار عن أبي وجزة يزيد بن عبيد السعدي قال كان مخيريق أيسر بني قينقاع وكان من أحبار يهود وعلمائها بالتوراة فخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحد ينصره وهو على دينه فقال محمد بن مسلمة وسلمة بن سلامة إن أصبت فأموالي إلى محمد صلى الله عليه وسلم يضعها حيث أراه الله عز وجل فلما كان يوم السبت وانكسفت قريش ودفن القتلى وجد مخيريق مقتولا به جراح فدفن ناحية من مقابر المسلمين ولم يصل عليه ولم يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ولا بعده يترحم عليه ولم يزده على أن قال مخيريق خير يهود فهذا أمره أخبرنا محمد بن عمر حدثني أيوب بن أبي أيوب عن عثمان بن وثاب قال ما هذه الحوائط إلا من أموال بني النضير لقد رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد ففرق أموال مخيريق
هذا ما جاء في طبقات ابن سعد رحمه الله.
وقال ابن حجر رحمه الله في الإصابة:
مخيريق: النضري الإسرائيلي من بني النضير.
ذكر الواقدي أنه أسلم واستشهد بأحد وقال الواقدي والبلاذري: ويقال: إنه من بني قينقاع ويقال من بني القطيون كان عالما وكان أوصى بأمواله للنبي صلى الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي سبع حوائط: الميثب والصائفة والدلال وحسنى وبرقة والأعواف ومشربة أم إبراهيم فجعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم صدقة.
قال عمر بن شبة في أخبار المدينة: حدثنا محمد بن علي حدثنا عبد العزيز بن عمران عن عبد الله بن جعفر بن المسور عن أبي عون عن بن شهاب قال: كانت صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أموالا لمخيريق فأوصى بها لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشهد أحدا فقتل بها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " مخيريق سابق يهود وسلمان سابق فارس وبلال سابق الحبشة ".
قال عبد العزيز: وبلغني أنه كان من بقايا بني قينقاع.
وقال الزبير بن بكار في أخبار المدينة: حدثنا محمد بن الحسن - هو بن زبالة عن غير واحد منهم محمد بن طلحة بن عبد الحميد بن أبي عبس بن جبر وسليمان بن طالوت عن عثمان بن كعب بن محمد بن كعب أن صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت أموالا لمخيريق اليهودي فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد قال لليهود: إلا تنصرون محمدا والله إنكم لتعلمون أن نصرته حق عليكم فقالوا: اليوم يوم السبت فقال: لا سبت وأخذ سيفه ومضى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقاتل حتى أثبتته الجراحة فلما حضره الموت قال: أموالي إلى محمد يضعها حيث شاء
قلت وهذه الأسانيد كلها مما لا تقوم به الحجة والله أعلم
¥(17/15)
ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[12 - 05 - 07, 08:30 م]ـ
كما ذكر الأخ هشام
الأسانيد هذه لا يصح للإحتجاج بها
لأن فيها انقطاع ...
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[12 - 05 - 07, 11:21 م]ـ
بل الانقطاع أهونها أخي
ففيها ابن زبالة وقد كذبه يحيى وأبو داود.
وفيها عمران بن عبد العزيز تركه عامة المحدثين.
وأعدلهم الواقدي على كونه متروك لقول الذهبي "ويقولون أن ما رواه عنه كاتبه في الطبقات أمثل قليلا من رواية الغير عنه"
ولكن لو اطلعت على روايات الواقدي المسندة تجدها تجزم بعدم إسلامه
والله أعلم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[13 - 05 - 07, 01:12 ص]ـ
السلام عليكم
حياكم الله و بياكم و نفع بكم و سددكم
و سكوت ابن حجر على نقد الروايات و عده في الصحابة
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[14 - 05 - 07, 02:10 ص]ـ
أما ذكر ابن حجر له في كتابه فليس فيه إثبات الصحبة فقد ذكره في القسم الأول وهو من وردت صحبته من طريق صحيحة أو حسنة أو ضعيفة، وسكوته كما لا يفيد الجزم بعدم إسلامه لا يفيد جزمه بصحبته.
والله تعالى أعلم
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 08 - 08, 05:00 م]ـ
السلام عليكم
حياك الله وبياك و نفع بك و سددك(17/16)
هل هناك دراسات حديث على مقدمة ابن الصلاح؟
ـ[باحثة]ــــــــ[12 - 05 - 07, 04:18 م]ـ
السلام عليكم
أو دراسات عن جهود ابن الصلاح في الحديث
جزيتم خيرا
ـ[ماهر]ــــــــ[11 - 07 - 07, 06:26 ص]ـ
كتاب ابن الصلاح طبعة دار الكتب العلمية المطبوعة باسم " معرفة أنواع علم الحديث " المطبوعة عام 1423 فيها دراسة ضافية قرابة 70 صفحة
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[28 - 07 - 07, 04:31 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك تحقيق قيم للدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ) يباع بدار المعارف ببلاد مصر
ـ[ماهر]ــــــــ[28 - 07 - 07, 05:38 م]ـ
حملي هذه الدراسة الحديثة للعبد الفقير
ـ[ماهر]ــــــــ[28 - 07 - 07, 05:42 م]ـ
وهنا التتمة، واعلمي أن كمال الإنسان بالعلم النافع والعمل الصالح؛ فجدي بطلب العمل واعملي على نصح بنات جنسك، وكوني على عبادة تامة فكلما كان العبد أتم عبودية كانت الإعانة له من الله أعظم.
ـ[باحثة]ــــــــ[29 - 07 - 07, 12:29 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ ماهر
فلم أر ردودكم إلا للتو
أثابكم الله ورفع قدركم آمين
ـ[أبوسلمة السلفي]ــــــــ[30 - 07 - 07, 02:32 ص]ـ
جزاك الله عنا خير الجزاء
ـ[باحثة]ــــــــ[10 - 08 - 07, 02:56 ص]ـ
لقد انتفعت بما قرأته فجزاك الله عني يا شيخ خير الجزاء
ولدي سؤال آخر: هل تعرض أحد لنقد ترتيب ابن الصلاح في كتابه؟
مع العلم ان ذلك بسبب كون الكتاب عبارة عن دروس يمليها الشيخ على تلاميدة
ـ[أبو حفص السعدي]ــــــــ[10 - 08 - 07, 04:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قد علمتُ مِن شيخنا الفاضل أبي معاذ طارق بن عوض الله-حفظه الله- أنه قد انتهى مِن كتابه "النكت الملاح على مقدمة ابن الصلاح" ودفعه للناشر منذ فترة.
نسأل الله أن ييسر ظهوره قريبًا
ـ[ماهر]ــــــــ[10 - 08 - 07, 07:52 ص]ـ
ما شاء الله، يسر الله لنا وله في خدمة هذا الدين عن طريق نشر العلم الشرعي.(17/17)
هل وقف أحدكم على نظم لتقريب التهذيب؟
ـ[أبو عمر الأزهري]ــــــــ[12 - 05 - 07, 06:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إن تيسر لأحدكم ذلك فأرجو الإفادة.
ـ[باحثة]ــــــــ[12 - 05 - 07, 08:01 م]ـ
ان كنت تعني تقريب التهذيب لابن حجر فهو كتاب لأسماء الرجال فكيف ينظم!
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[12 - 05 - 07, 11:34 م]ـ
بل نظمه الشيخ محمد سالم ولد عدود
وهذا رابط الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=20998&highlight=%C7%E1%CA%DE%D1%ED%C8
ـ[أبو أسامة ابن سعد]ــــــــ[14 - 05 - 07, 03:27 ص]ـ
نعم أخى ,قال الشيخ محمد الحسن ولد الددو أنه سمع من خاله الشيخ محمد سالم بيتين من
نظمه على التقريب ,
بل وحدثنى أحد مشايخى وهو من تلامذة الشيخ محمد سالم أنه رأى بعينيه فى نسخة الشيخ
من كتاب (تهذيب التهذيب) نظما للاقوال فى الحواشى والهوامش.(17/18)
مسألة السؤال بالقران .. !!؟؟
ـ[سامر القحطاني]ــــــــ[13 - 05 - 07, 02:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة لكم جميعاً ..
ايها الأحبة الكرام .. هل اجد شرحاً وافياً ومفصلاً عن هذا الحديث ..
عمران بن حصين رضي الله عنه انه (مر على قارىء يقرأ القران، ثم يسأل به، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ القران،
فليسأل الله به، فإنه سيجيء أقوام يقرؤون [القرآن] ويسألون به الناس)
أخرجه الترمذي.
عن مسألة السؤال بالقران ...
بارك الله في الجميع .. ونفع الله بكم ..
ـ[سامر القحطاني]ــــــــ[13 - 05 - 07, 11:18 م]ـ
?
اين الأحباب .. !!؟(17/19)
من فوائد مصطلح " أصح الأسانيد "
ـ[ماهر]ــــــــ[13 - 05 - 07, 11:47 م]ـ
روى الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/ 23 والدارقطني في السنن المعللة1/ 66 من طريق عَبْد الملك بن أبي سليمان العرزمي، عن عطاء، عن أبي هُرَيْرَةَ – في الإناء يلغ فِيْهِ الكلب أو الهر – قَالَ: ((يغسل ثلاث مرات)).
وهذه الرواية استدل بها الحنفية على رد حديث أبي هريرة رضي الله عنه المرفوع في أن الأناء يغسل سبعاً من ولوغ الكلب.
وأجاب الجُمْهُوْر عن اعتراضهم: بأن هَذِهِ الرِّوَايَة تفرد بِهَا العرزمي، ونص الحفاظ عَلَى خطئه فِيْهَا، ومخالفته للثقات.
إذا رَوَى الدارقطني في السنن المعللة 1/ 64 من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن مُحَمَّد بن سيرين، عن أبي هُرَيْرَةَ – في الكلب يلغ في الإناء – قَالَ: ((يراق ويغسل سبع مرات)). قَالَ الدارقطني: ((صَحِيْح موقوف)).
ومما يشد عضد هَذِهِ الرِّوَايَة أنها موافقة للمرفوع، فظهر بِهَا أن عَبْد الملك بن أبي سليمان العرزمي أخطأ فِيْهَا، وَقَدْ قَالَ عَنْهُ الإمام أحمد: ((ثقة يخطئ)) كما في الخلاصة للخزرجي: 244، وَقَالَ الحَافِظ ابن حجر: ((صدوق لَهُ أوهام)) التقريب (4184).
وَقَدْ رجّح الرِّوَايَة الموافقة للحديث المرفوع البيهقي، فَقَالَ: ((تفرد بِهِ عَبْد الملك من أصحاب عطاء، ثُمَّ من أصحاب أبي هُرَيْرَةَ، والحفاظ الثقات من أصحاب عطاء وأصحاب أبي هُرَيْرَةَ يروون سبع مرات، وفي ذَلِكَ دلالة عَلَى خطأ رِوَايَة عَبْد الملك بن أَبِي سليمان، عن عطاء عن أبي هُرَيْرَةَ في الثلاث، وعبد الملك لا يقبل مِنْهُ ما يخالف الثقات، لمخالفته أهل الحفظ والثقة في بَعْض روايته، تركه شعبة بن الحجاج، وَلَمْ يحتج بِهِ البُخَارِيّ في صحيحه)) نقله صاحب التعليق المغني 1/ 66، والمباركفوري في تحفة الأحوذي 1/ 302. .
وَقَالَ ابن حجر: ((ورواية من رَوَى عَنْهُ موافقة فتياه لروايته أرجح من رِوَايَة من رَوَى عَنْهُ مخالفتها من حَيْثُ الإسناد ومن حَيْثُ النظر، أما النظر فظاهر، وأما الإسناد فالموافقة وردت من رِوَايَة حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن سيرين، عَنْهُ، وهذا من أصح الأسانيد، وأما المخالفة فمن رِوَايَة عَبْد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، وَهُوَ دُوْنَ الأول في القوة بكثير)) فتح الباري 1/ 277.
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[27 - 09 - 07, 01:58 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[27 - 09 - 07, 04:52 م]ـ
بارك الله في شيخنا ماهر وجزاه عنا خيرا
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 05 - 08, 03:16 م]ـ
وأنتم جزاكم الله كل خير ونفع بكم وزادكم من فضله.(17/20)
مخالفة السنة - تطلق على ماذا؟
ـ[عدلان بن عبدالعزيز]ــــــــ[14 - 05 - 07, 08:50 ص]ـ
أحيانا نجد بعض الشباب المتحمسين يطلقون على غيرهم ألفاظا مثل "خالفت السنة" أو "فعلك هذا مخالف للسنة" وما إلى ذلك. وهل لهذا الكلام أصل في السلف وهل السلف استعملوه على الإطلاق أو بقيود؟ يرجى الجواب من الإخوة وجزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد يوسف بني ياسين]ــــــــ[17 - 05 - 07, 12:45 م]ـ
أظن - والعلم عند الله - أنه يجب التفريق بين الأمور الفطرية وغيرها، فقضية الأكل والشرب واللباس وحاجات الجسم الأخرى - إلا ما ورد في ذلك من أمر أو نهي- نسبة ذلك الى السنة من باب التبرك لا التعبد.(17/21)
هل فيه كتاب جمع أحكام ابن حجر على الأحاديث؟
ـ[أبو عبدالرحمن الخالدي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 12:35 م]ـ
أحبتي: سمعت إن أحد الباحثين قد جمع جميع أحكام الحافظ ابن حجر - رحمه الله - على الأحاديث من جميع كتبه فهل أحد يرشدني لاسم هذا الكتاب وهل هو مطبوع أو لا؟
وجزاكم الله خيراً.(17/22)
هل فيه كتاب جمع أحكام ابن حجر على الأحاديث؟
ـ[أبو عبدالرحمن الخالدي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 12:39 م]ـ
أحبتي: سمعت إن أحد الباحثين قد جمع أحكام الحافظ ابن حجر - رحمه الله - على الأحاديث من جميع كتبه فهل يرشدني أحد منكم عن اسم الكتاب وهل هو مطبوع أو لا؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[26 - 05 - 07, 06:16 ص]ـ
أما أحاديث فتح الباري فلعلها موجودة في كتاب أنيس الساري فإنه يذكر حكم ابن حجر على الأحاديث
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 06:19 ص]ـ
تفضل
http://waqfeya.com/open.php?cat=33&book=1599
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[30 - 05 - 07, 11:22 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[09 - 06 - 07, 07:40 م]ـ
هناك كتاب بإسم (موسوعة أقوال او أحكام الجافظ إبن حجر على الأحاديث)
لوليد الحسين الزبيري _صاحب مجلة الحكمة_مع بعض الباحثين/ط: لندن فيما أذكر
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[09 - 06 - 07, 09:02 م]ـ
هناك كتاب بإسم (موسوعة أقوال او أحكام الجافظ إبن حجر على الأحاديث)
لوليد الحسين الزبيري _صاحب مجلة الحكمة_مع بعض الباحثين/ط: لندن فيما أذكر
وهو الذي في مشاركة الأخ أبي أنس السندي.
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[10 - 06 - 07, 01:45 ص]ـ
بارك الله فيكم أخ رمضان،هل من جديد للشيخ وليد؟
أذكر أنه يعمل قي كتاب تفسير (تحقيق)(17/23)
الحسن عند الترمذي---ساعدوني
ـ[أبو مريم الباكستاني]ــــــــ[14 - 05 - 07, 12:46 م]ـ
باسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أخواني طلاب هذا العلم الشريف
لست متخصصا في علم الحديث و لكن ألمرء مع من يحب و أحبكم و سائر الاهل الحديث في الله-
عند التصفحي في الجامع الترمذي- وجدت:
222 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ وَأَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ قَالَا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِمْعَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَبَّرَ لِلصَّلَاةِ نَشَرَ أَصَابِعَهُ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَسَنٌ وَقَدْ رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِمْعَانَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ رِوَايَةِ يَحْيَى بْنِ الْيَمَانِ وَأَخْطَأَ يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ فِي هَذَا الْحَدِيث
223 - قَالَ و حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَجِيدِ الْحَنَفِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ سِمْعَانَ قَال سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ مَدًّا
قَالَ أَبُو عِيسَى قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ الْيَمَانِ وَحَدِيثُ يَحْيَى بْنِ الْيَمَانِ خَطَأٌ
فانظرو كيف حسّن حديث و قال شاذ في نفس واحد-
قال الذهبي في " الميزان " 4/ 416: فلا يغتر بتحسين الترمذي، فعند المحاققة غالبها ضعاف، وقال أيضا 3/ 407: فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي
و قال ابن صلاح:
وروينا عن أبي عيسى الترمذي رضي الله عنه أنه يريد بالحسن: أن لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب، ولا يكون حديثأ شإذا، ويروى من غير وجه نحو ذلك.
(مقدمة ابن صلاح فى علوم الحديث-جزء 1, صفحة 4, القسم الثانى)
و لكن انكر الحافظ ابن كثير ثبوت هذا القول من الترمذي في الباعث الحثيث-
فكيف يحل هذه العقدة؟؟؟؟
ِ
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 03:51 م]ـ
منهج الإمام الترمذي في أحكامه على الأحاديث في السنن
ملتقط من شرح حديث جابر في حجة النبي صلى الله عليه وسلم
أملاه
عبد العزيز الطريفي
القسم الأول:
قوله حسن صحيح أو صحيح حسن, أو صحيح، أو صحيح غريب وعكسها, أو صحيح حسن غريب , فالمراد بذلك التصحيح في الغالب, وأعلاها في الغالب قوله: حسن صحيح , وذلك أن كثيراً ممن يطلق عليه الترمذي حسن صحيح هو في الصحيحين أو في أحدهما، و على شرطهما أو على شرط أحدهما، أو جاء بسند صحيح قوي، ويليها صحيح.
ونحوه قوله: جيد، ولكنه لم يطلق قول جيد مجردة إلا في نحو الموضع.
وقول الترمذي (صحيح غريب حسن) نادر أطلقه على أحاديث قليلة صحيحة، وهي أقوى من قوله (غريب حسن صحيح) حيث أطلقه على بضعة أحاديث منها الصحيح ومنها ما فيه ضعف، ونحوه قوله (صحيح حسن غريب).
ويظهر من تتبع السنن أن الامام الترمذي لم يطلق قوله (صحيح غريب) إلا في شطر سننه الأخير، وأكثرها في غير أحاديث الأحكام، وهي أدنى ألفاظ التصحيح فيما يظهر، وقد أطلقها في بعض ما يُضعّف. والله أعلم.
فهذه وغيرها ألفاظ التصحيح عند الإمام الترمذي عليه رحمة الله وتقويته للأخبار، وهذا النوع هو أظهر الانواع، وهو واضح، والأمثلة على ذلك كثيرة جداً.
القسم الثاني:
ما كان فيه ضعف ويطلق عليه لفظ (حديث حسن) مجرداً، وقد يغتر البعض بإطلاق هذه اللفظة من الإمام الترمذي، ويظن أنه يريد بها الحسن الاصطلاحي عند أهل الاصطلاح وليس كذلك، بل إن الترمذي عليه رحمة الله إذا أطلق هذه العبارة فإنه يريد أن الخبر ضعيف وليس بصحيح والأدلة على ذلك معروفة:
- أن الترمذي بين ذلك في علله: وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن، فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا: كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتّهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً.
¥(17/24)
فالترمذي إحترز من إطلاق الحسن على من رواه متهم بالكذب ولا يكون شاذاً، ولم يحترز – كما ذكر – ممن دونه وهو في دائرة الضعيف، فهو عرف الحسن لكنه لم يبين انه يحتج به او لا يحتج به.
ولذا قد يطلق الحفاظ على حديث حسن ويريدون به استقامة متنه وحسنه، مع أنه مردود سنداً، وهذا وجد في كلام الأئمة الحفاظ المتقدمين.
- ومنها أن هذا معلوم لمن سبر وتتبع منهج الإمام الترمذي في سننه، وقارن أقواله وأحكامه على الأحاديث بأقوال وأحكام الأئمة.
- ومنها أن الترمذي رحمه الله نص في كثير من المواضع على ما يدل على ضعف الحديث، كأن يعل الحديث بعلة تضعفه، أو ينص على ترجيح غيره عليه، فالترمذي يعقب في بعض المواضع بعد قوله: (حسن)
* فيقول: (ليس إسناده بمتصل)
* ويقول أيضاً بعده: (ليس إسناده بذاك القائم)
* ويقول أيضاً: (ليس إسناده بذاك)
ومثال ذلك ما أخرجه في سننه من طريق حماد بن زيد عن سنان بن ربيعة عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة قال: توضأ النبي صلى الله عليه وسلم فغسل وجهه ثلاثا ويديه ثلاثا ومسح برأسه وقال: الأذنان من الرأس.
ثم قال عقب ذالك: (هذا حديث حسن ليس إسناده بذاك القائم).
ومن ذلك ما أخرجه من طريق سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن الحسن عن عمران مرفوعاً: (من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجئ أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس).
ثم قال بعد إخراجه: (حديث حسن ليس إسناده بذاك).
ومن ذلك حديث دعاء دخول المسجد أخرجه من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن ليث عن عبد الله بن الحسن عن أمه فاطمة بنت الحسين عن جدتها فاطمة الكبرى بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم وقال رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك وإذا خرج صلى على محمد وسلم وقال رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك.
قال عقب إخراجه: حسن وليس إسناده بمتصل وفاطمة بنت الحسن لم تدرك فاطمة الكبرى إنما عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم اشهرا.
وهذا هو الأغلب في منهج الترمذي، وربما أطلق لفظ (حسن) وأراد علة في الحديث إسنادية ليست بقادحة، أو تردد وشك في قبوله، وقد أطلق هذه العبارة على شيء من الأحاديث التي هي مخرجة في الصحيحين ومن ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما من طريق سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة.
أخرجه الترمذي في سننه من هذا الطريق ثم قال عقبه: حسن وقد اختلف الناس في رواية هذا الحديث فروى موسى وإبراهيم بن أبي النضر عن أبي النضر مرفوعا ورواه مالك عن أبي النضر ولم يرفعه وأوقفه بعضهم والحديث المرفوع أصح.
وقد اطلق لفظ (حسن) عليه للاختلاف فيه، مع أن الاختلاف غير مؤثر في صحة الحديث حيث أن الراجح الرفع وقد رجحة الترمذي نفسه رحمه الله.
ومن ذلك ما أخرجه البخاري ومسلم من طريق خالد الحذاء عن أبي عثمان النهدي عن عمرو بن العاص أنه قال للنبي صلى الله عليه: أي الناس أحب إليك قال عائشة، قال: من الرجال قال أبوها قال: ثم من قال عمر بن الخطاب.
هذا الحديث أخرجه الترمذي من هذا الطريق ثم قال بعده: حديث حسن.
القسم الثالث:
قوله في أحاديث غريب، أو حسن غريب، أو غريب حسن، أو عدم إطلاق هذه العبارات كأن يقول هذا حديث ليس بالقوي أو إسناده ليس بذاك، أو ليس إسناده بالقائم، أو ليس إسناده بصحيح، أو إسناده ضعيف، أو لا يصح، أو حديث منكر، وهذه كلها عبارات الترمذي – رحمه الله - وغيرها، وكقوله على حديث فيه فلان ليس بالقوي ونحو ذلك، فإن هذا يريد به قوّة في الضعف، وأشدها قوله (حديث منكر) وهي عبارة يستعملها نادراً جداً، ثم يليها - في الغالب - قوله (هذا حديث غريب)، ثم دونها قوله على خبر (حسن غريب) ويعني بهذه العبارة في الغالب أن متن الحديث سليم من الشذوذ والنكارة والغرابة، لكن سند الحديث فيه شيء من غرابة ونكارة وإشكال. وقد تُعل غرابة السندِ الحديثَ وترده.
¥(17/25)
وإذا أطلق الترمذي على حديث قوله (غريب) فإنه يريد بها أن هذا الحديث فيه ضعف أشد مما يضعفه بقوله (حسن غريب) أو قوله (حسن) مجرداً - كما تقدم -، فهو يطلق لفظ (غريب) وينص على علته في الأحيان.
ومن ذلك ما أخرجه في سننه من طريق يحيى بن اليمان عن شيخ عن الحارث بن عبد الرحمن عن طلحة بن عبيد الله مرفوعاً: لكل نبي رفيق ورفيقي في الجنة عثمان.
وهذا حديث ضعيف جداً.
قال الترمذي عقب إخراجه له: غريب ليس إسناده بالقوي وهو منقطع.
ومن ذلك ما أخرجه من طريق خارجه بن مصعب عن يونس بن عبيد عن الحسن عن عتي بن ضمرة عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان فاتقوا وسواس الماء.
قال الترمذي بعد إخراجه: حديث غريب وليس إسناده بالقوي، لا نعلم أحداً أسنده غير خارجه، ولا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء.
ومن ذلك ما أخرجه في سننه من طريق أم الأسود عن منية بنت عبيد بن أبي برزة عن أبي برزة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عزى ثكلى كسي بردا في الجنة.
قال الامام الترمذي عقب إيراده: حديث غريب وليس إسناده بالقوي.
وقول الترمذي (حسن غريب) تعني ضعفاً أقل من ذلك، وأشد من تضعيف الخبر بقوله: (حسن) وقد ينص الترمذي على علة الحديث مع إطلاقه لهذه العبارات كقوله: (حسن غريب).
ومن ذلك ما أخرجه من طريق عمر بن عبد الله مولى غفرة عن إبراهيم بن محمد عن علي بن أبي طالب في حديث طويل ذكر فيه صفة النبي صلى الله عليه وسلم الخَلقية والخُلقية.
قال الترمذي عقبه: (حسن غريب ليس إسناده بمتصل).
ومن ذلك ما أخرجه من طريق خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن إسحاق بن عمر عن عائشة قالت: ما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة لوقتها الآخر مرتين حتى قبضه الله.
قال الترمذي عقب إخراجه له: حسن غريب وليس إسناده بمتصل.
هذا في الغالب يريد به ضعفاً أشد مما ذكرناه في القسم الثاني، وربما أراد به ضعفاً يقبل المتابعة، فقد يريد الترمذي بقوله (حسن غريب) أي ليس بشديد الضعف كما أخرج في سننه من طريق سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن حميد عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ لكل صلاة طاهراً وغير طاهر، قال حميد الطويل قلت لأنس فكيف كنتم تصنعون؟، قال: كنا نتوضأ وضوءا واحداً.
قال الترمذي عقب إخراجه من هذا الوجه: حديث حميد عن أنس حديث حسن غريب من هذا الوجه.
لكنه جوّده لما أخرج له متابعاً من سفيان عن عمرو بن عامر عن أنس بنحو حديث حميد.
قال الترمذي بعد إخراج هذا المتابع: حديث حسن صحيح وحديث حميد عن أنس حديث جيد غريب حسن.
فجوّده بعد ذكر متابع له، بعد أن ضعفه في موضع قبله.
القسم الرابع:
وقد أدخلته في الذي قبله وذلك لقلة وروده في سنن الترمذي، وهي المناكير جداً والبواطيل، ويطلق عليه الترمذي (هذا حديث منكر) وفي الأحيان يقول: (حديث لا يصح).
وهذه ألفاظ معدودة أطلقها على ما ينكر ويُعد في البواطيل والمنكرات، وهو أشد الأقسام ضعفاً، وهي في مواضع قليلة منثورة في السنن، وهي أقل الأقسام وروداً في السنن.
هذه في الجملة ملخص اصطلاحات الترمذي ـ عليه رحمة الله ـ، وهذا أغلبي وربما غاير في بعض هذا الاستعمالات، وهناك ألفاظ أخر قليلة الاستعمال عنده، وهذا بحاجة إلى تفصيل أكثر يسّر الله ذلك.
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showthread.php?t=6768&highlight=%CA%DA%D1%ED%DD+%C7%E1%CD%D3%E4
ـ[أبو مريم الباكستاني]ــــــــ[14 - 05 - 07, 04:32 م]ـ
جزاك الله خير يا نايف
ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[14 - 05 - 07, 04:58 م]ـ
جزاكم الله خيراً أجمعين
وإليك أخي بلال السلفي مقدمة شرح الشيخ عبد الرحيم الطحان لسنن الإمام الترمذي ففيها (رقم21) ستجد بُغْيتك وستجدفي المقدمة علماً غزيراً اسمع هنا
http://www.tahhansite.com/pages/E.htm
ـ[أبو نورة]ــــــــ[14 - 05 - 07, 07:56 م]ـ
وايضاً يمكنك الرجوع إلى مقدمة شرح الترميذي للشيخ الدكتور: عبدالكريم الخضير حفظه الله،
والشرح موجود في البث الإسلامي ـ كان صيف 1426هـ في جامع الخليج في بريدة.(17/26)
من هم الصحابة الذين اشتهروا بكثرة الأخذ عن بني اسرائيل؟
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 08:21 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
من المعلوم أن إخبار أحد الصحابة عن الجنة والنار وما شابه ذلك , يأخذ حكم الرفع , لأنه لا مجال فيه للاجتهاد أو الرأي , إلا إن كان الصحابي معروف بكثرة الأخذ عن بني اسرائيل ..
فمن من الصحابة اشتهر بهذا؟ , مع ذكر المصدر إن أمكن ..
ـ[أبوعبدالرحمان المهدي]ــــــــ[14 - 05 - 07, 08:39 م]ـ
من الصحابة الذين اشتهروا بقراءة أخبار أهل الكتاب عبد الله بن عمرو حيث كانت له صحيفة عنهم وهذا الذي دفع بالمحدثين إلى إهمال روايته أمام روايات باقي الصحابة رغم أنه من المكثرين
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[15 - 05 - 07, 01:08 ص]ـ
وابن عباس رضي الله عنهما قيل فيه ذلك، وأنكره آخرون، وقالوا: بل كان ينهى عن الأخذ عنهم.
ـ[فيصل الفطاني]ــــــــ[15 - 05 - 07, 07:31 ص]ـ
راجع كتاب
- الإسرائيليات وأثرها في كتب التفسير- رسالة الدكتورة بجامعة الأزهر –
اضغط هنا لتحميل الكتاب ( http://ia311527.us.archive.org/2/items/israilat_tfseer_pdfbook_ara/israiliatt.pdf)
- الإسرائيليات في التفسير والحديث، للدكتور محمد حسين الذهبي أستاذ علوم القرآن والحديث بجامعة الأزهر
اضغط هنا لتحميل الكتاب ( http://s203842441.onlinehome.us/books/01/0033.rar)
ففيهما باب فيمن اشتهر برواية الإسرائيليات من الصحابة ولعل الإخوة الأفاضل تستفيد منهما
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[15 - 05 - 07, 02:55 م]ـ
قال الحافظ في الفتح:
عَبْد اللَّه -بن عمرو- كَانَ قَدْ ظَفِرَ فِي الشَّام بِحِمْلِ جَمَل مِنْ كُتُب أَهْل الْكِتَاب فَكَانَ يَنْظُر فِيهَا وَيُحَدِّث مِنْهَا فَتَجَنَّبَ الْأَخْذ عَنْهُ لِذَلِكَ كَثِير مِنْ أَئِمَّة التَّابِعِينَ.
ـ[أبوعبدالرحمان المهدي]ــــــــ[15 - 05 - 07, 05:51 م]ـ
ومن الصحابة الذين عرفوا بنقلهم عن أهل الكتاب عبد الله بن سلام وممن كان يرجع إليه عبد الله بن عباس وأبو هريرة ومنهم رضي الله عنه عمر بن الخطاب في بادئ الأمر قبل أن ينهاه صلى الله عليه وسلم حين قال له:أمتهوكون فيها يا بن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به، أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى - صلى الله عليه وسلم - كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني.
ومن التابعين وهب بن منبه وكعب الأحبار
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 10:21 ص]ـ
بارك الله بالجميع ووفقكم لما يحبه ويرضاه ..
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 10:27 ص]ـ
وأخص بالشكر الأخ فيصل الفطاني على الكتابين ..
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[11 - 05 - 10, 09:30 ص]ـ
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1280930#post1280930
ـ[أبو عزام بن يوسف]ــــــــ[11 - 05 - 10, 08:04 م]ـ
من الصحابة الذين اشتهروا بقراءة أخبار أهل الكتاب عبد الله بن عمرو حيث كانت له صحيفة عنهم وهذا الذي دفع بالمحدثين إلى إهمال روايته أمام روايات باقي الصحابة رغم أنه من المكثرين
أخي الحبيب أبا عبد الرحمن وفقك الله
أرجو توضيح مقصودك بقولك (دفع بالمحدثين إلى إهمال روايته أمام روايات باقي الصحابة رغم أنه من المكثرين) وبالأخص قولك (إهمال روايته) وجزاك الله خيرا.(17/27)
ما كان الحسن البصري يدلس هذا التدليس: " حدثنا فلان " ويقصد أهل بلده
ـ[ماهر]ــــــــ[15 - 05 - 07, 06:25 ص]ـ
مما نسبوا إليه: قالَ الحسنُ: ((خطَبَنا عتبةُ بنُ غزوانَ)) قاله الحافظ ابن حجر في كتابه النكت.
قال ماهر: هذه الرواية تفرد بإخراجها الترمذي (2575) فيما أعلم، وليس فيها ما استشهد به الحافظ فالرواية هكذا: ((عن هشام بن حسان، عن الحسن، قال: قال عتبة بن غزوان على منبرنا هذا منبر البصرة …)). وقال الترمذي عقبه: ((لا نعرف للحسن سماعاً من عتبة بن غزوان، وإنما قدم عتبة بن غزوان البصرة في زمن عمر، وولد الحسن لسنتين بقيتا من خلافة عمر)).
والذي قال: ((خطبنا عتبة بن غزوان)) هو خالد بن عمير العدوي كما هو عند مسلم في صحيحه 8/ 215 (2967) (14) و8/ 216 (2967) (14) وقد بين الإمام المزي في تحفة الأشراف 6/ 518 - 519 (9757) ألفاظ الروايتين.
فائدة: هذا الأثر عن الحسن ذكره الطحاوي معلقاً في شرح معاني الآثار 1/ 578 عقب حديث (2544) فقال: ((وروي عن الحسن أنه قال: خطبنا عتبة بن غزوان يريد خطبته بالبصرة فالحسن لم يكن بالبصرة حينئذ؛ لأن قدومه لها إنما كان قبل صفين بعام)).
لكن روى الخطيب في تاريخ بغداد 1/ 155 - 156 بسند فيه مقال وفيه: ((عن الحسن، قال: قدم علينا عتبة بن غزوان أميراً …)) وفي السند إليه أحمد بن الفرج بن سليمان وفيه مقال وهو على أقل أحواله:ضعيف يعتبر به كما هو ظاهر من كلام ابن عدي في الكامل 1/ 313.
وكذلك في السند عبد الرحمان بن سليمان بن أبي الجون العنسي ضعفه أبو داود وأبو حاتم، وقوى أمره بعضهم وهو كذلك في أقل أحواله ضعيف يعتبر به.
وفي السند كذلك أبو خالد الأحمسي مجهول إذ تفرد بالرواية عنه ابنه إسماعيل فهذا السند مع هذه العلل لا يصلح لأن يثبت للحسن فيه هذا النوع من التدليس.
وهناك سند آخر معلول كذلك عند هناد بن السري في الزهد (770) قال: ((حدثنا أبو
معاوية، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن. وعن حميد عن أبي قتادة العدوي، قال: خطبنا عتبة بن غزوان …)).
وهذا سند ساقط لوجود إسماعيل بن مسلم فهو ضعيف ثم حتى لو صح السند فالكلام لأبي قتادة وليس للحسن.
ونسبوا إليه فقالوا: وقولهُ: ((خطبنا ابنُ عباسِ - رضيَ اللهُ عنهما-)) واللهُ أعلمُ كما في النكت.
أقول: جاء في المراسيل لابن أبي حاتم: 33 بإسناده إلى ابن المديني: ((وقال لي في حديث الحسن خطبنا ابن عباس بالبصرة هو كقول ثابت قدم علينا عمران بن حصين)).
قال ماهر: ما أشار إليه من حديث الحسن، عن ابن عباس ليس فيه ما ذكر، فالحديث في سنن أبي داود (1622)، وسنن النسائي 3/ 90 و3/ 190 و5/ 50 و52 وفي الكبرى، له (1802) و (2287)
و (2294) وفيه: عن الحسن، قال: ((خطب ابن عباس …)). وانظر: تحفة الأشراف 4/ 274 (5394)، لكن أخرج الشافعي في "مسنده" (548) بتحقيقي - ومن طريقه البيهقي في " الكبرى " 3/ 338، وفي المعرفة، له (1992) قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمر بن حزم، عن الحسن، عن ابن عباس: ((أن القمر كسف وابن عباس بالبصرة فخرج ابن عباس فصلى بنا …))، ولا يخفى على أدنى باحث أن السند إلى الحسن ضعيف جداً لشدة ضعف شيخ الشافعي.
أقول: لم يصح إسناد إلى الحسن أنه كان يصنع هذا التدليس وله نزر يسير من الحديث رواه عن ابن عباس بالعنعنة. انظر: تحفة الأشراف 4/ 274 - 275، وإتحاف المهرة 7/ 35 - 36، والمعجم الكبير 12/ 136.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 06:30 ص]ـ
بارك الله فيك يا شيخ ماهر ونفع بك المولى ..
وأذكر لكم قول الشيخ العلوان في شرحه على الموقظة:
الأمر الثالث: كان الأئمة يشددون في مسألة الاتصال, وهذا مما تساهل فيه المتأخرون. بعكس هذا فإن المتأخرين يشددون في التدليس, حتى في الحسن البصري, وفي أبي إسحاق السبيعي, وفي قتادة, وفي الوليد بن مسلم, وفي الأعمش, إذا رأوا للواحد من هؤلاء حديثا معنعناً, قالوا: علته الأعمش, مدلس وقد عنعن, وهذا لا يمكن أن تراه ولو في حديث واحد في كلام المتقدمين, فإنهم يفرقون بين العنعنة وبين التدليس, وهذا من اختلاف الأصول بين المتأخرين والمتقدمين.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[16 - 05 - 07, 12:53 م]ـ
¥(17/28)
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله فيك شيخنا الكريم فضيلة الدكتور ماهر الفحل وجزيت خيراً على هذه الفوائد والنكت النفيسة وأرجو من فضيلتكم أن يتسع صدركم لما أورده من اعتراض حول ما ذكرتموه حسب ما ظهر لي في المسألة فأقول:
الذي يظهر أن الحسن البصري رحمه الله كان يدلس هذا النوع من التدليس ويدل على هذا أمور:
الأمر الأول: ان الحسن البصري مدلس وقد وصفه غير واحد بذلك منهم سليمان بن خلف البغدادي كما نقل ذلك الحاكم عنه:
قال الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص 164): (أخبرني عبد الله بن محمد بن حمويه الدقيقي قال حدثنا جعفر بن أبي عثمان الطيالسي قال حدثني خلف بن سالم قال سمعت عدة من مشايخ أصحابنا تذاكروا كثرة التدليس والمدلسين فأخذنا في تمييز أخبارهم فاشتبه علينا تدليس الحسن بن أبي الحسن و إبراهيم بن يزيد النخعي لأن الحسن كثيرا ما يدخل بينه وبين الصحابة أقواما مجهولين وربما دلس عن مثل عتي بن ضمرة وحنيف بن المنتجب ودغفل بن حنظلة وأمثالهم ... .)
وكذا وصفه بالتدليس الحاكم والنسائي وابن حزم والمتأخرون كابن دقيق العيد والعلائي والمقدسي والذهبي وابن حجر وغيرهم، هذا وإن كان هذا الوصف عند الأكثر وصف بالتدليس مطلقاً إلا أنه قرينة على إمكانية التدليس بغيره من النواع لا سيما إذا كان له تأويل كما سيأتي.
الأمر الثاني: أن الأئمة وصفوه بهذا النوع من التدليس الخاص وحملوا قوله على التأويل ومن هؤلاء الأئمة:
1 - ابن المديني قال في حديث الحسن خطبنا ابن عباس بالبصرة إنما هو كقول ثابت قدم علينا عمران بن حصين ومثل قول مجاهد خرج علينا علي، وكقول الحسن إن سراقة بن مالك بن جعشم حدثهم، وكقوله: غزا بنا مجاشع بن مسعود، الحسن لم يسمع من ابن عباس وما رآه قط كان ابن عباس بالبصرة .. ) العلل (ص 51) وينظر السنن الكبرى للبيهقي (4/ 186) المراسيل لابن أبي حاتم (ص 27) جامع التحصيل (ص 163)
وقال ايضا _ في قول الحسن أن سراقة بن مالك حدثهم _: (هو إسناد ينبوعه القلب أن يكون الحسن سمع من سراقة إلا إن عني حدثهم حدث الناس فهذا أشبه) جامع التحصيل (ص 163)
2 – ووصفه بهذا ابن معين: قال الدوري: (سمعت يحيى يقول في حديث ربيعة بن كلثوم بن جبر عن الحسن حدثنا أبو هريرة قال يحيى لم يسمع منه شيئا) التاريخ (4/ 322)
ولم يتعقب ذلك ابن معين بإعلال الراوية كما فعل أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان.
3 – أبو حاتم الرازي فقد ذكر ابنه كما في المراسيل برقم (99) عنه أنه قال: (لم يسمع من ابن عباس، وقوله (خطبنا ابن عباس) يعني: خطب أهل البصرة) فهنا ذكر أن الحسن تأول ولم يعل الرواية كما أعلها في روايته عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
وقال ابن أبي حاتم: (سألت أبي سمع الحسن من جابر قال: ما أرى ولكن هشام بن حسان يقول عن الحسن حدثنا جابر وأنا أنكر هذا إنما الحسن عن جابر كتاب مع أنه أدرك جابراً)
4 – البزار فقد ذكر في مسنده في آخر ترجمة سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: (سمع الحسن البصري من جماعة من الصحابة وروى عن جماعة آخرين لم يدركهم وكان صادقا متأولا في ذلك فيقول: حدثنا. وخطبنا. ويعني قومه الذين حدثوا وخطبوا بالبصرة) نقل ذلك عنه الزيلعي في نصب الراية (1/ 94)
5 - الخطيب البغدادي حيث يقول كما في الكفاية في علم الرواية (ص 321): (وروي عن الحسن أنه كان يقول ثنا أبو هريرة ويتأول أنه حدثه اهل البصرة والحسن منهم وكان الحسن إذ ذاك بالمدينة فلم يسمع منه شيئاً ولم يستعمل قول سمعت في شيء من ذلك)
6 – الطحاوي في شرح معاني الآثار (1/ 450) يقول: (وروى عن الحسن أنه قال خطبنا عتبة بن غزوان يريد خطبته بالبصرة فالحسن لم يكن بالبصرة حينئذ لأن قدومه لها إنما كان قبل صفين بعام)
7 - وسبق نقل البيهقي لكلام ابن المديني مقراً له.
الأمر الثالث: أن هذه الصيغة وردت عنه باكثر من رواية عن ابن عباس وأبي هريرة وسراقة بن مالك وعتبة بن غزوان وجابر وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم وهي وإن طعن في بعضها إلا أن بعضها صحيح الإسناد إليه وتثبت أصل الاستعمال.
الأمر الرابع: ان الحسن استعمل هذه الصيغة في روايته عن عمرو بن تغلب وأبي بكرة وقد صحح الأئمة سماعه منهما وصححوا الأحاديث وقد قال: حدثنا عمرو بن تغلب كما في صحيح البخاري في كتاب الجمعة باب من قال في الخطبة بعد الثناء أما بعد برقم (923) (1/ 292) وقد أثبت سماعه منه أحمد وأبو حاتم لكن ابن المديني نفى ذلك فما جواب ابن المديني عن ورود هذه الصيغة إلا ما ذكر من التأول.
وقال في روايته عن أبي بكرة أخبرني أبو بكرة كما عند أحمد والطبراني وغيرهما من رواية مبارك بن فضالة عنه وقد أنكر سماعه من أبي بكرة يحيى بن معين والدارقطني:
قال الدوري: (سمعت يحيى يقول لم يسمع الحسن من أبي بكرة قيل له فإن مبارك بن فضالة يقول عن الحسن قال حدثنا أبو بكرة قال: ليس بشيء) التاريخ (4/ 322)
¥(17/29)
ـ[ماهر]ــــــــ[16 - 05 - 07, 10:29 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله.
جزاكم الله خيراً، ونفع بكم وستر عليكم
وقد استفدت مما كتبتَ كثيراً، وسأعاود النظر والبحث.
فأسأل الله أن يضاعف لك الأجر
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[16 - 05 - 07, 10:52 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله فيكم شيخنا وأعظم لكم الأجر ومنكم أستفيد، والجميع بانتظار فوائدكم
ـ[ماهر]ــــــــ[25 - 12 - 07, 07:34 م]ـ
وأنتم جزاكم الله كل خير ونفع بكم وزادكم من فضله.
لقد انتهيت من البحث وقد صار طويلاً من غير إسهاب، وقد لملمت جميع نواحي الموضوع، بدراسة أراها جادة، وقد بحثت المسألة بجميع جوانبها، وقد ناقشت جميع الشبه التي اغتر بها من اتهم الحسن بهذا الأمر المشين، لكني انتظر لنشر البحث قراءة عدد من المجلدات التي وضعتها لنفسي حتى يصير البحث في غاية الإحكام.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 12 - 07, 06:51 م]ـ
بارك الله بأبي حازم
نعم، محال أن يجتمع كل هؤلاء العلماء على باطل
ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[28 - 12 - 07, 08:18 م]ـ
المشاركة بواسطة الشيخ الفاضل ماهر:
لقد انتهيت من البحث وقد صار طويلاً من غير إسهاب، وقد لملمت جميع نواحي الموضوع، بدراسة أراها جادة، وقد بحثت المسألة بجميع جوانبها، وقد ناقشت جميع الشبه التي اغتر بها من اتهم الحسن بهذا الأمر المشين، لكني انتظر لنشر البحث قراءة عدد من المجلدات التي وضعتها لنفسي حتى يصير البحث في غاية الإحكام.
منذ زمن وأنا أفكر في حال الحسن البصري، وأتعجب من بعض ما يكتب في كتب أهل الحديث، أتمنى أن أقرأ بحثك شيخنا الفاضل، فطالما استفدت من بحوثكم،كطالب علم،حفطكم الله وسدد خطاكم.
ـ[ماهر]ــــــــ[28 - 12 - 07, 09:21 م]ـ
أخي النجيب الحبيب محمد الأمين مرحباً بإطلالتك الطيبة فطالما فقدتك، وأسأل الله أن يبارك لك في وقتك، وأحسنت في الدعاء للشيخ الجليل أبي حازم فما عرفناه إلا كاتباً حازماً، أسأل أن يوفقه لما فيه خيري الدنيا والآخرة.
أما قولك: ((محال أن يجتمع كل هؤلاء العلماء على باطل)) فأقول - كما قيل في المثل -: سوف تدري حين تقلي، فأسأل الله أن يطيل بعمري وعمرك حتى تقرأ البحث تاماً محرراً، وحينها ستعرف كيف حصل هذا التقليد والمتابعة.
وجزاك الله خيراً أخي أبا الأشبال، وأسأل الله أن ينفعك بالعلم ويجعلك من العلماء الربانيين، وأسأل الله أن يبارك في وقتي ووقتك لخدمة هذا الدين عن طريق نشر العلم الشرعي.
وفقكم الله جميعاً.
ـ[وليد الخولي]ــــــــ[28 - 12 - 07, 10:35 م]ـ
جزاكم الله خيرًا على هذا البحث القيم، وجزى الله بادءه ومن عقب عليه،
والأقوال التي أوردها أبو حازم- حفظه الله - والرد على الأمر الرابع من كون ابن المديني أعل روايات قد رواها الحسن بصيغة الإخبار أو التحديث مع تصحيح الأئمة لها، فهذا مشهور بتخطئة الرواة النقلة للخبر من تغيير صيغة التحمل. والله أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 12 - 07, 12:04 ص]ـ
أخي النجيب الحبيب محمد الأمين مرحباً بإطلالتك الطيبة فطالما فقدتك، وأسأل الله أن يبارك لك في وقتك، وأحسنت في الدعاء للشيخ الجليل أبي حازم فما عرفناه إلا كاتباً حازماً، أسأل أن يوفقه لما فيه خيري الدنيا والآخرة.
أما قولك: ((محال أن يجتمع كل هؤلاء العلماء على باطل)) فأقول - كما قيل في المثل -: سوف تدري حين تقلي، فأسأل الله أن يطيل بعمري وعمرك حتى تقرأ البحث تاماً محرراً، وحينها ستعرف كيف حصل هذا التقليد والمتابعة.
بارك الله بك شيخنا الفاضل ونفعنا بعلمكم، ولن أضيف شيئاً حتى أقرأ المقال إن شاء الله(17/30)
كتاب شرح الأربعين النوويه لابن عثيمين وين أحصله
ـ[أم الجود]ــــــــ[16 - 05 - 07, 05:24 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواتي وأخواني ..
كتاب شرح الاربعين النوويه لابن عثيمين وين احصله بالكويت
ياريت اللي يعرف باي مكتبه يذكرها لي وجزاكم الله خير
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[26 - 05 - 07, 06:15 ص]ـ
يا أختي الفاضلة عليك بمراسلة مؤسسة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 06:26 ص]ـ
اشتريت كتاب شرح الاربعين النووية وجمع فيه شروح هؤلاء الثلاثة:
1 - النووي
2 - ابن دقيق
3 - بن عثيمين
ولكن نسيت من أين بالظبط , لكن ربما تجدينه في مكتبة ابن كثير وهذا الرقم قبل الذهاب: 2631298
ـ[فيصل الفطاني]ــــــــ[26 - 05 - 07, 06:48 ص]ـ
شرح الاربعين النوويه لابن عثيمين ( http://www.binothaimeen.com/soft/moton/AlarbaeenAlnawaweah.exe)
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[26 - 05 - 07, 06:58 ص]ـ
اشتريت كتاب شرح الاربعين النووية وجمع فيه شروح هؤلاء الثلاثة:
1 - النووي
2 - ابن دقيق
3 - بن عثيمين
ولكن نسيت من أين بالظبط , لكن ربما تجدينه في مكتبة ابن كثير وهذا الرقم قبل الذهاب: 2631298
أخي الكريم / عبد الله.
لعلَّك لا يخفى عليك الانتحال الواقع في نسبة هذا الكتاب إلى مؤلِّفه - رحمه الله -، وقد بيَّن ذلك الشيخ الكريم / العاصمي - عصمه الله من الشرور -، والواجب على من طبع هذا الكتاب بهذا الشرح المزعوم أن يأتي بالبينة على هذا الشرح.
وها هو الرابط:
بيان الانتحال الواقع في شرح الأربعين المنسوب إلى ابن دقيق العيد. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=69186)
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 08:38 ص]ـ
تجدينه عند مكتبة خيطان و لا تشتري إلا طبعة ابن الجوزي
وهذا الرابط فيه رقم مكتبة خيطان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=97793
ـ[أم الجود]ــــــــ[09 - 06 - 07, 11:18 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء ...
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[10 - 06 - 07, 07:15 ص]ـ
الاخ الحبيب / رمضان أبو مالك ..
جزاك الله خيرا على هذا التنبيه .. حقيقة أول مرة أعلم بهذا ..(17/31)
من اين يبدأ الطالب بدراسة علم مصطلح الحديث وباي كتاب ينتهي؟
ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 08:29 ص]ـ
الاخوة اصحاب العلم الافاضل.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من اجل التحصيل العلمي الصحيح ينصح العلماء في البداية في اي باب علمي ان يبدأ المبتديء بقراءة متن من المتون ثم يتوسع بعد ذلك.
من هذا الباب فماهي نصيحتكم لمن يريدالبدء دراسة علم مصطلح الحديث.
كيف يبدأ التحصيل؟؟.
بمعنى كيف ترتب له الكتب اثناء القراءة ابتداءا من الاسهل وصولا الى مخاض هذا العلم ومن ثم الانتهاء منه؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
ارجوا الاجابة بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/images/misc/progress.gif
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[09 - 06 - 07, 10:34 م]ـ
إن كنت من محبي النظم فابدأ بالبيقونية ثم كتاب اختصار علوم الحديث لابن كثير ثم ألفية العراقي
وإلا فابدأ بالنخبة ثم اختصار علوم الحديث ثم تدريب الراوي للسيوطي ..
ثم إقرأ كتب التخريج كنصب الراية للزيلعي وتلخيص الحبير لابن حجر وكتب الألباني وكتب العلل
وأدم النظر في كتب السنة بالأسانيد وكتب الرجال، ثم طبق ما تعلمته واعرضه على الشيوخ
ولا تتعجل.تكن بإذن الله من أهل العلم بالحديث ياأخ عبد الرحمن ...
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[10 - 06 - 07, 04:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الذي نصحني به الشيخ ماهر الفحل حفظ ألفية العراقي ثم هضم شرحها وصدر يتحقيقه حفظه الله , واستفدت من الشيخ الحويني نقطة مهمة قال خذ متنا جامعا وشرحا جامعا (قلت:كالذي ذكرنا) واعمل عليه مذكرة وتتبع كل ما يعزوه المؤلف وفرع مسائل واجمع الأقوال ونقاط الإختلاف والإتفاق بعد ما تكمل الكتاب تجد نفسك قد هضمت العلم , لكن تنبيه مهم هذه الطريقة تحتاج إلى طول نفس وصبر وعدم استعجال لأنك لن تكمل الكتاب في أقل من عام ونصف أو أكثر , أما الحفظ فقد قال الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله احفظ لنفسك من كل فن متنا جامعا يجمع لك ذلك العلم فمثلا ألفية ابن مالك في النحو وألفية العراقي في المصطلح وهكذا باقي الفنون , غير أن الذي لا يستطيع الحفظ وضعيف من هذا الجانب فيمكنه أن يحفظ صغار المتون ويشرحها ويطيل فيها البحث والنظر والله تعالى أعلم
ـ[أبوالحسين الدوسري]ــــــــ[16 - 06 - 07, 01:38 م]ـ
اخي الحبيب محمد بن سليمان هل ماذكرته وفقك الله من حفظ الألفيه خاص بالمبتدأ أم المتقدم؟
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[17 - 06 - 07, 06:02 ص]ـ
بسم الله
فهذا بعض ما كتبته لبعض إخواننا سائل في ذلك عن سبل تعلم الحديث
وإني لأعيده هنا ربما لم يلحظه ناظر
والله الموفق:
الأخ الكريم " وفقك الله ":
هذه عدة أمور أذكرك بها وبعضها أنصح لك فيها
بعد تجويد نيتك واحتساب أجرك وتعبك عند الله:
(القرآن واللغة العربية)
أولا: حظك الوافر من القرآن الكريم واللغة العربية
لا أعني الوصول إلى حد معرفة القراءات أو تكون من نحاة الكوفة أو البصرة.
(السنة وكتب السنة)
ثانيا: أن تبحث عن شيخ محدث ممن يعرف بالحديث عارف بالسنة وسبيل أهل السنة
[فليس كل عارف بالحديث ثبت في السنة]
فتسمع منه وتتعبد لله بما في كتاب: " السنة للبربهاري " " والسنة لللالكائي و " السنة للخلال "
و" السنة لعبد الله بن الإمام " والشريعة للآجري " ….وغيرذلك
وأنا يا أخي أنصحك بل ألزمك محبة لك بكتاب " أصول السنة " للإمام أحمد " رواية عبدوس
ولا تغفل عن هذا الباب أعني: (باب السنة)
فالجرح فيه لا يندمل …. (وفقك الله)
ثم يأتي الحديث وأصوله بعد ذلك
فتأتي مجالس هذا المحدث وتتعلم فيما يشرحه وإن لم تفقه دروسه الآن [إلا أنك لم تعدم فائدة]
فهناك إن شاء الله سترزق بأخوة على مستويات عدة منهم الماهر ومنهم المبتدأ
وربما تجد من يشاركك في حالك ويكن رفيقا لك في طلبك
ثالثا: إن لم يكن ذلك فابحث عن أخ من طلبة الحديث ممن وصفتهم بالمهرة الموسومين بالأدب والتنسك المعروفين بصلتهم للعلماء (الحديث والسنة) فالزمه وقرب نفسك منه
فيعلمك الحديث والسنة ولا يطلق لسانه في العلماء أو يحزبك في جهة
إنما يعطيك الحق ويكن منصفا مؤدبا.
وأظن أنه سيعتني بك في دراسة الحديث على الآتي:
(1) المصطلح في المتون (حفظ المتون)
¥(17/32)
حفظ متن البيقونية (وهو متن سهل الحفظ) جامع لأكثر أبواب المصطلح وقد اعتني من قبل عدة علماء
وهكذا حفظ المتون حتى تصل إلى (ألفية السيوطي) وغيرها
(2) المصطلح في الملخصات
كتذكرة ابن الملقن " وهو مختصر سهل يعد في وريقات قليلة وهو تلخيص لكتابه " المقنع "
وكذا " الموقظة " للإمام الذهبي فهي على شكلها في الحجم
وحبذا كتاب ابن كثير في علوم الحديث " وشرح الشيخ أحمد شاكر عليه
منتهيا في تلك المرحلة بكتاب " نخبة الفكر " للحافظ ابن حجر [نسخة الشيخ:على الحلبي]
مرحلة ثانية:
ثم كتاب " مقدمة في علوم الحديث " للإمام ابن الصلاح [وهو قطب الرحى لما يتعلق به]
اعتني به جيدا
ثم ما يتعلق به نحو:
" الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح " والنكت على المقدمة لابن حجر
وغير ذلك مما ستعرفه بعدها (أعانكم الله)
(الرواية والسماع)
أما مجلس التحديث والسماع من شيخ يقرأ الكتب الستة فما أهمه
وبالأخص تسمع وتتلقن أحاديث الصحيحين (متعبدا في ذلك) ولا تلتفت أن تحرز إسنادا فيهما (فإن وهب لك فالحمد لله) وإلا لا تشغلن نفسك إلا بتحصيل العلم الذي تتعبد به
إنما حسبك أن تسمع الحديث من أهله
(التطبيق العملي)
وفيها لا يخلو الأمر من المساس بكتب شيخ الإسلام والسنة " محمد ناصر الدين الألباني " رحمه الله " رحمه واسعة
الذي صفى لنا ما عسانا نتربى عليه
فتدرس عمليا من خلال كتبه
[الحديث الموضوع]- الشاذ – المنكر- والمرسل – الحديث الحسن والموقوف…… ونحوها
فهو يرحمه الله " بوابة لذلك وأكثر "
واعني بذلك أن يقرب لك المثال على ما حفظت من متن أو تلقيت من ملخص
ــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما جهدك الخاص بعد تقوى الله تعالى
فأن تجمع قدر طاقتك الكتب المسندة وأنصحك بمكتبة حقيقية [تشتري وتجمع]
فتبدأ بالكتب الستة ثم لواحقها ككتب البخاري
[الأدب المفرد – خلق أفعال العباد – وغيرها]
(كتب الرواة)
ثم كتاب " تقريب التهذيب "
وحبذا أصوله " تهذيب الكمال " للحافظ المزي
و" تهذيب التهذيب " للحافظ ابن حجر
وسيأتي بعد ذلك تعريفك بباقي كتب الرجال بمناسبات ومقتضيات يشاؤها الله تعالى.
فلا تتعجل واسلك محسنا
ومتى اشتريت كتابا تقرأ مقدمة مؤلفه وعلى أي شئ ألف كتابه
ولا تعدم من محقق الكتاب نفعا
كأن يدلك على ترجمة المؤلف وكتبه ومشايخه من العلماء الأئمة
فتتطلع أنت بذلك على أسماء كتب وعلماء مصنفين وأنواع من العلوم هي مدخلك في السؤال لشخيك.
وهنا ثم مذاكرة وحرص منك وجد
(الدراسات الاكاديمية)
وهي دراسات لدارسين متخصصين في دراساتهم فوائد في جمع شتات بعض المسائل في موضع واحد
فتأتي على الدراسة ولتكن مثلا: " الحديث المرسل "
فتجرد نقولاته وتراجعها وتستخلص عصارة كتابه وغير ذلك.
وتجعلها على حواشئ كتب الأئمة [لأنها الأصل] وتنسب القول والفضل إلى صاحبه
ولا تبخسه شيئا.
وأخيرا
الإعتناء بمصنفات العلماء الكبار
كالألباني والشيخ مقبل والمعلمي اليماني وأحمد شاكر وغيرهم
وكذا طلابهم ومن تأثر بهم (في الحديث والسنة)
وكذا دراسات بعض الدكاترة.
والخلاصة والنصيحة:
إياك يا أخي أن تخوض في العلوم الشرعية بغير نية وتجرد لله
وإياك ثم إياك أن تتعلم بلا شيخ لك
فلو أصبت (ولن يكثر ذلك) دخل الشك في صوابك وربما غمزت بأنك شيخ نفسك
ومرجع أصلك
ولو أخطأت كان قبح خطأك أكبر
[بل ربما لسابقة طلبك وجهدك يغتفر لك ويرد خطأك بلطف لمحلك الطيب من العلم والعلماء]
عصمنا الله وإياك من الزلل والهوى.
ووفقك لمرضاتك وتقبل منك.
ثم إياك يا أخي
متى طلبت الحديث ونبت لك فيه لسان جديد
أن تسارع إلى التحقيق أوالتصنيف المجرد
اللهم إلا كتبك وتحقيقاتك التي هي جمع مسائلك وزبدة تعبك [فتذاكرها] ولا تحرص على نشر شئ إلا متى علم قدرك وعرفت بصناعتك
أخوك: أبو عاصم الحسيني المحلي
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[18 - 06 - 07, 12:29 ص]ـ
جزاك الله خير أخي أبي عاصم،،
وأحسنت أخي، لنصيحتك أخي أن يكون طلب العلم لوجه الله تعالى، وان تكون نية الإنسان هي التقرب إلى الله، فمن كانت هذه نيته فقد أفلح وفاز مهما بلغ ومهما حصل فلا يهم ...
وأن يبتعد الإنسان عن طلب العلم للرياء والشهرة والإستعراض نسأل الله العافية، وكثير ما هم الحقيقة، وسبحان الله لا يدوم هذا الصنف في الإلتزام حيث ينجرف به الحسد بعيدا ................
أفلح من اراد الدين بالدنيا وخسر من أراد الدنيا بالدين ....
ومن السلف من قال: لأن أطلب الدنيا بالطبل والمزمار أحب الي من أطلبها بالدين ... أو نحو ذلك ..........
نسأل الله أن نكون من المتحابين في جلاله ..
أخوكم / سليمان سعود الصقر
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[18 - 06 - 07, 11:55 ص]ـ
جزيت وكفيت يا اخي أبا عامر
لأن أطلب الدنيا بالطبل والمزمار أحب الي من أطلبها بالدين
.................................
¥(17/33)
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[19 - 06 - 07, 12:37 ص]ـ
بارك الله فيكما،قال الإمام أحمد: (ليس هناك عمل أفضل من طلب العلم إذا خلصت فيه النية)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[20 - 06 - 07, 02:38 ص]ـ
ابدأ منها
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=86896
:)
وتوكل على الله تعالى
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[28 - 06 - 07, 10:03 م]ـ
{اخي الحبيب محمد بن سليمان هل ماذكرته وفقك الله من حفظ الألفيه خاص بالمبتدأ أم المتقدم؟
أنا أعني المبتدئ وهذا الذي ينصح به حتى تختلط المتون والمنظومات مع طول العمر ,
غير أن الذي لا يستطيع الحفظ وضعيف من هذا الجانب فيمكنه أن يحفظ صغار المتون ويشرحها ويطيل فيها البحث والنظر والله تعالى أعلم [/ quote]
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[29 - 06 - 07, 05:46 ص]ـ
نصيحتي أخي:
لا تحفظ شيئاً حتى تصل إلى الألفية إن كنت تعلم من نفسك الرغبة والجلد حتى تصل إليها، فما الفائدة من حفظ المختصرات وأنت تُزمع حفظ الألفية بعد ذلك.
لا أنصحك بالبيقونية، لأن بها مؤاخذات تدل على عدم تحقيق.
ابدأ بنخبة الفكر مع شرح نزهة النظر، فهي لابن حجر وما أدراك ما ابن حجر في المصطلح، ولا تتوسع هنا.
ثم الباعث الحثيث، مستأنساً بالنكت لابن حجر على مقدمة ابن الصلاح.
ثم احفظ الألفية (ألفية العراقي -مع زيادات ألفية السيوطي وهي ليست بالكثيرة) وادرس معها كتاب فتح المغيث للسخاوي في شرح الألفية، و لا أعلم شرحاً لألفية السيوطي في مستوى فتح المغيث في شرح ألفية العراقي.
وهذا يكفيك من قواعد المصطلح، فقم بعدها بجمع الفوائد والفرائد في كتب التطبيق العملية في التخريج والتصحيح والتضعيف، ونصيحتي في تدريب نفسك على هذا: أن تأتي بطرف حديث ما في بلوغ المرام مثلاً، ثم تبدأ في تخريجه بنفسك دون النظر إلى كتب التخريج، ثم حاول الحكم على الحديث من خلال معرفتك للرجال و أقوال أهل العلم فيهم والطرق، ثم قارن ما توصلت إليه بعمل أهل العلم في كتب التخريج، وستتعلم أخطاءك وقدر نفسك وجلالة قدر أهل العلم حينئذ.
وفقك الله.
والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن العراقي]ــــــــ[29 - 06 - 07, 07:46 ص]ـ
جزاكم الله خيرا اخوتنا في الله من أهل العلم وطلابه فلقد افدتمونا وانرتم لنا السبيل جعل الله كل ماتكتبون في موازين حسناتكم يوم القيامه.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[29 - 06 - 07, 03:53 م]ـ
الأخ المصراتي نصحك بشيء عظيم .. وهو أن لا تحفظ المختصرات إن كانت لديك الهمة في حفظ الألفية .. وهذا هو كلام الشيخ الخضير فهو يقول: إن كنت من أهل الحفظ فاحفظ الألفية وإلا فاقتصر على متن واحد من كل فن .. كاقتصار من لا يستطيع الحفظ على البيقونية في علم مصطلح الحديث ...
والاولى طبعا أن يحفظ نخبة الفكر .. إن كان حفظه لا يوصله لإكمال الألفية! ..(17/34)
حديث جبريل/ هل هو صحيح
ـ[ابو العلا]ــــــــ[16 - 05 - 07, 09:25 ص]ـ
مامدى صحة هذا الحديث وقد وردني على ايميلي
سأنقله لكم كما وردني دون حذف
اقرأ هذا الدعاء لو لمرة واحدة في حياتك*
--------------------------------------------------------------------------------
قيل أن جبريل علية السلام أتى النبي صلى الله علية وسلم فقال:-
يا محمد، السلام يقرئك السلام، و يخصك بالتحية و الإكرام، و قد أوهبك هذا الدعاء الشريف
يا محمد، ما من عبد يدعو وتكون خطاياه و ذنوبه مثل أمواج البحار، و عدد أوراق الأشجار، و قطر الأمطار و بوزن السموات و الأرض، إلا غفر الله تعالى ذلك كله له.
يا محمد، هذا الدعاء مكتوب حول العرش، و مكتوب على حيطان الجنة و أبوابها، وجميع ما فيها ..
أنا يا محمد أنزل بالوحي ببركة هذا الدعاء و أصعد به، و بهذا
الدعاء تفتح أبواب الجنة يوم القيامة، و ما من ملك مقرب إلا تقرب إلى ربه ببركته.
ومن قرأ هذا الدعاء أمن من عذاب القبر، ومن الطعن والطاعون وينتصر ببركته على أعدائه
يا محمد، من قرأ هذا الدعاء تكون يدك في يده يوم القيامة ومن قرأ هذا الدعاء يكون وجهه كالقمر ليلة البدر عند تمامها، و الحلق في
عرسات القيامة ينظرون إلية كأنه نبي من الأنبياء.
يا محمد، من صام يوما واحد وقرأ هذا الدعاء ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أو في أي وقت كان، أقوم على قبره ومعي براق من نور – عليه سرج من ياقوت أحمر، فتقول الملائكة: يا إله السموات والأرض، من هذا العبد- فيجيبهم النداء، يا ملائكتي هذا عبد من عبيدي قرأ الدعاء في عمرة مرة واحدة. ثم ينادي المنادي من قبل الله تعالى أن اصرفوه إلى جوار إبراهيم الخليل علية السلام وجوار محمد صلى الله عليه وسلم
يا محمد، ما من عبد قرأ هذا الدعاء إلا غفرت ذنوبه ولو كانت عدد نجوم السماء ومثل الرمل والحصى، و قطر الأمطار، و ورق الأشجار، و وزن الجبال و عدد ريش الطيور، وعدد الخلائق الأحياء و الأموات، و عدد الوحوش و الدواب، يغفر الله تعالى ذلك كله، ولو صارت البحار مدادا و الأشجار أقلاما والإنس والجن والملائكة، و خلق الأولين و الآخرين يكتبون لي يوم القيامة لفي المداد وتكسر الأقلام ولا يقدرون على حصر ثواب هذا الدعاء.
وقال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، بهذا الدعاء ظهر الإسلام والإيمان.
وقال عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه، نسيت القرآن مرارا كثيرة فرزقني الله حفظ القرآن ببركة هذا الدعاء.
وقال سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. كلما أردت أن أنظر الى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، أقرأ هذا الدعاء.
وقال سيدنا على بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه، كلما أشرع في الجهاد. أقرأ هذا الدعاء وكان تعالى ينصرني على الكفار ببركة هذا الدعاء.
و من قرأ هذا الدعاء وكان مريضا، شفاه الله تعالى- أو كان فقيرا، أغناه الله تعالى
ومن قرأ هذا الدعاء وكان به هم أو غم زال عنه، وإن كان عليه دين خلص منه، وإن كان في سجن وأكثر من قرائته خلصه الله تعالى ويكون آمنا شر الشيطان، وجور السلطان
قال سيدنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم: قال لي جبريل: يا محمد، من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب ونية على جبل لزال من موضعه أو على قبر لا يعذب الله تعالى ذلك الميت في قبره ولو كانت ذنوبه بالغة ما بلغت، لأن فيه أسم الله الأعظم.
وكل من تعلم هذا الدعاء وعلمه لمؤمنين يكون له أجر عظيم عند الله وتكون روحة مع أرواح الشهداء، ولا يموت حتى يرى ما أعده الله تعالى له من النعيم المقيم. فلازم قراءة هذا الدعاء في سائرالأوقات تجد خيرا كثيرا مستمرا إن شاء الله تعالى.
فنسأل الله تعالى الإعانة على قراءته، وأن يوفقنا والمسلمين لطاعته، إنه على ما شاء قدير وبعباده خبير والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين إلى يوم الدين.
*_الدعاء _*
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله الملك الحق المبين
لا إله إلا الله العدل اليقين
لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين
سبحانك إني كنت من الظالمين
لا إله إلا الله وحده لا شريك له
¥(17/35)
له الملك و الحمد يحي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وإليه المصير
وهو على كل شيء قدير.
لا إله إلا الله إقرارا بربو بيتة
سبحان الله خضوعا لعظمته
اللهم يا نور السماوات و الأرض، يا عماد السماوات الأرض، يا جبار السماوات والأرض، يا ديان السماوات والأرض، يا وارث السماوات والأرض، يا مالك السماوات والأرض، يا عظيم السماوات والأرض، يا عالم السماوات والأرض، يا قيوم السماوات والأرض، يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة.
اللهم إني أسألك، أن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السماوات و الأرض، ذو الجلال و الإكرام، برحمتك يا أرحم
الراحمين.
بسم الله أصبحنا و أمسينا أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله، وأن الجنة حق، والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها،
و أن الله يبعث من في القبور. الحمد لله الذي لا يرجى إلا فضله، ولا رازق غيره.
الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض و لا في السماء وهو السميع البصير.
اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي. بركة تطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي، وتصلح بها أمري، وتغني بها فقري، وتذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيض بها وجهي.
يا أرحم الراحمين
اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي. فأقبل توبتي، وأرحم ضعف قوتي، وأغفر خطيئتي، وأقبل معذرتي، وأجعل لي من كل خير نصيبا، والى كل خير سبيلا برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم لا هادى لمن أضللت، ولا معطى لما منعت، ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت، ولا مقدم لما أخرت، ولا مؤخر لما قدمت.
اللهم أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا ترام، وأنت المجير فلا تضام، و أنت
على كل شيء قدير.
اللهم لا تحرم سعة رحمتك، وسبوغ نعمتك، وشمول عافيتك، وجزيل عطائك، و لا تمنع عنى مواهبك لسوء ما عندي، ولا جازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عنى برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك ... ولا تخيبني و أنا أرجوك.
اللهم إني أسألك يا فارج الهم، و يا كاشف الغم، يا مجيب دعوة المضطرين، يا رحمن الدنيا، يا رحيم الآخرة، أرحمني برحمتك.
اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك خاصمت وإليك حاكمت، فاغفر لى ما قدمت و ما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وأنت المقدم وأنت المؤخر. لا إله إلا أنت الأول والأخر والظاهر و الباطن، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم.
اللهم آت نفسي تقواها، وزكها يا خير من زكاها، أنت وليها و مولاها يا رب العالمين اللهم إني أسألك مسألة البائس الفقير- وأدعوك دعاء المفتقر الذليل، لا تجعلني بدعائك رب شقيا، وكن بي رءوفا رحيما يا خير المئولين، يا أكرم المعطين، يا رب العالمين.
اللهم رب جبريل وميكائيل و أسرافيل وعزرائيل، أعصمني من فتن الدنيا و وفقني لما تحب و ترضى، وثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة – ولا تضلني بعد أن هديتني وكن لي عونا ومعينا، وحافظا و ناصرا.
آمين يا رب العالمين
..
اللهم أستر عورتي و أقبل عثرتي، و أحفظنى من بين يدي و من خلفي، وعن يميني و عن شمالي، ومن فوقي ومن تحتي، ولا تجعلني من الغافلين اللهم إني أسألك الصبر عند القضاء، و منازل الشهداء، و عيش السعداء، و النصر على الأعداء، و مرافقة الأنبياء، يا رب العالمين
*امين يا ارحم الراحميين. اخواتي ارجو من كل من يقرا هذا الدعاء ان يبلغه عنا و لو لواحد فقط و والله ان الله لا يضيع اجر المحسنين و سيكون هذا الدعاء باذن الله حجة لنا يوم القيامة لا حجة علينا باذن الله تعالى* *اسال الله ان يوفقنا لما يحبه و يرضاه و جزاكم الله كل خير.""
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 05 - 07, 09:39 ص]ـ
يقول: (اللهم أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل)!
هل يُسيءُ النَّبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الأدبَ مع ربِّه - جلَّ وعلا - إلى هذه الدرجة؟! حاشاه.
وهذا يُذكِّرني بقول الملعون ابن عربي - النَّكِرة -: ولا تأْتَلِ!!
لعنة الله على الوضَّاعين الكذَّابين.
أخي الكريم ....
لابُدَّ وأن ننشغل بالعلم النافع، ولا نسمع كُلَّ ما يقال، من أيِّ أحد، وإنَّما علينا لزوم العلماء، وسماع أشرطتهم النافعة، وقراءة كتبهم، والاهتمام بالأحاديث الصحيحة المعروفة لدى العلماء، ولنبتعد كلَّ البُعْد عن الغرائب.
وهذا الدعاء المكذوب، وأمثاله مما ينتشر على البريد الإلكتروني مما تنبو منه الفِطَرُ السليمة، وتعرف نكارتَه النفوس الصافية السلفية التي أحبَّتْ ربَّها، ونبيَّها - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حقَّ الحُبَّ.
وقبل كل شيءٍ؛ الذي يُرسِل مثل هذا، يجب أن يُطالبَ بالدليل؛ من أين أتى بهذا الدعاء؟
هل كتبه من كتب الحديث المعروفة، صحاحًا، أو مسانيد، أو معاجم، أو غير ذلك؟
أم أنَّه سمعه من خطيبٍ، أو واعظٍ لا يدري ما يُحدِّث به؟!
أرجو ألا تغضب إن كان في كلامي شِدَّة وقسوة، ولكن رأيتُ في هذه الحديث كلامًا مُنكرًا، فلم يسعْني السُّكوت على ذلك.
أسأل الله - جلَّ وعلا - أن يجعلنا من الذَّابِّين عن دينه، وسنة نبيِّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
¥(17/36)
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[16 - 05 - 07, 09:43 ص]ـ
قال الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم:
لما رأيت هذا الدعاء يُتناقل عبر البريد، ورأيت من أفرد له صفحات على الشبكة، أحببت أن أُنبّه على تلك الملحوظات الواردة في الدعاء.من الملحوظات على هذا الدعاء:
1 - قوله: (قال لي جبريل: يا محمد، من قرأ هذا الدعاء بإخلاص قلب ونية على جبل لزال من موضعه أو على قبر لا يعذب الله تعالى ذلك الميت في قبره ولو كانت ذنوبه بالغة ما بلغت) وهذا لا يُمكن أن يكون؛ لأنه يتنافى مع قضاء الله وقدره الشرعي والكوني.
2 – تسمية ملك الموت عزرائيل، وهذا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. بل إن الله سماه (ملك الموت).
3 - السؤال بالأنبياء والكتب السماوية: (اللهم إني أسألك بمحمد نبيك، وإبراهيم خليلك، وموسى كليمك، وعيسى نجيك وروحك، وبتوراة موسي، وإنجيل عيسي، وزبور داود، وفرقان محمد (صلى الله عليه وسلم)، وبكل حي أوحيته)
4 - السؤال بالقضاء وبالمخلوقين: (أو قضاء قضيته، أو سائل أعطيته، أو غني أغنيته، أو ضال هديته، أسألك باسمك الطهر الطاهر الأحد الصمد المتر).ولا أدري ما المقصود بـ (المتر) فهي هكذا وردت في المنشور!
5 – السؤال بجاه النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من الأدعية البدعية. (يا غياث المستغيثين أغثنا بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم يا خير الراحمين يا رحمن يا رحيم ا إله إلا أنت بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم) ارزقنا. فإنك خير الرازقين لا إله إلا أنت بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم) استرنا. يا خير الساترين لا إله إلا أنت بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم) أيقظنا. يا خير من أيقظ الغافلين لا إله إلا أنت بجاه محمد (صلى الله عليه وسلم) أصلحنا).فلا يجوز السؤال بجاه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ولا بحقّ السائلين.وإنما يُدعى رب العزة سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى وبصفاته العُلى، ويُتوسّل إليه بالأعمال الصالحة.
6 – قوله في آخره في وصف النبي صلى الله عليه وسلم: (وكاشف الغمة)، وهذا إطراء وغلو لا يرضاه عليه الصلاة والسلام.فقد قال: لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده، فقولوا عبد الله ورسوله. رواه البخاري.والإطراء هو لمدح بالباطل، بأن يُضاف على الممدوح بعض صفات الله عز وجل.مع أن هذا الدعاء بطوله يُنسي الداعي أنه يدعو، فهو لن يُحفظ بل سوف يُقرأ قراءة.مع ما فيه من ملحوظات ومبالغات.فليحذر من ينقل هذا الدعاء أو من يُرسله عبر البريد أو من يُنشئ له صفحات خاصة على الشبكة أن يكون ممن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بنسبته هذا الدعاء إليه صلى الله عليه وسلم.وقد قال عليه الصلاة والسلام: مَنْ حدّث عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذِبَيْن. رواه مسلم في المقدمة.وضُبطت (يَرى) و (يُرى) و (الكاذِبَيْن) و (الكاذِبِين) وتواتر عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار. والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم.
ـ[ابو العلا]ــــــــ[16 - 05 - 07, 01:04 م]ـ
لا اعرف ماذا سأقول لكم وكيف سأرد افضالكم علي وليس لي وسيلة الا الدعاء لكم في ظهر الغيب
بارك الله بكم ونفع بكم وبارك الله بهذا المنتدى وبالقائمين عليه
اما بالنسبة لقول الاخ رمضان ابو مالك ""أرجو ألا تغضب إن كان في كلامي شِدَّة وقسوة ""
فارد عليك بان كلامك فيه رقة وليس فيه شدة وبارك الله بك على غيرتك واعذروني لانني نشرت هذا الحديث هنا ولكن اردت ان اعرف ما مدى صحته وقد افدتموني فجزاكم الله عن وعن المسلمين كل خير
ـ[ابو العلا]ــــــــ[16 - 05 - 07, 04:23 م]ـ
الاخ عبد الله الوائلي
النقاط 3+4+5+6 لا تنطبق على الحديث الذي اوردته
وشكرا
ـ[ابو حسن المصري]ــــــــ[16 - 05 - 07, 06:45 م]ـ
هذا الأمر يحتاج إلى رد مماثل
بمعنى ينشر عبر الأيميلات
أنه بين الحين الحين والحين يرسل البعض عبر الإيميل بأحاديث ضعيفة
ولو جمعت فهو خير
وتذيل الرسالة ب" أرسل هذه الرسالة الى مائة ولك الخير والثواب"
ـ[ابو ثابت التويجري]ــــــــ[10 - 09 - 09, 03:57 ص]ـ
اللهم عليك بمن يحرفون ويضعون ويقولون على رسولنا عليه السلام مالم يقل وبارك الله بالجهود(17/37)
أريد قراءة لمتن غرامي والصبان فأين أجدها؟؟؟؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[16 - 05 - 07, 11:55 ص]ـ
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[20 - 05 - 07, 06:52 م]ـ
للر فع(17/38)
هل من شرح لنظم الصبان الشعرية في ألقاب الحديث؟؟؟
ـ[محمد السلفي السكندري]ــــــــ[16 - 05 - 07, 01:15 م]ـ
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن أبي عامر]ــــــــ[20 - 05 - 07, 06:53 م]ـ
للرفع(17/39)
هل يستغني طالب العلم بصحيح الألباني عن صحيح البخاري ومسلم
ـ[ناصر الإسلام عبدالإله بن عصام]ــــــــ[16 - 05 - 07, 11:06 م]ـ
س / هل يستغني طالب العلم بصحيح الألباني عن صحيح البخاري ومسلم؟
(لإن الشيخ الألباني حصل علم من قبل البخاري ومن بعده ومحص ودقق)
ـ[عويضة]ــــــــ[17 - 05 - 07, 02:33 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد
فيا اخي الحبيب الشيخ الالباني رحمه الله تعالى على ما قدم من جهود عظيمة في خدمة السنة لكن لا يستغنى بكتبه لا عن الصحيحين ولا عن غيرهما من كتب الحديث ولا هو دعى الى ذلك ولا ادعاه تلامذته له. ثم ان الصحيحة والضعيفة للالباني لم تستوعب كل الاحاديث ولا ادعى هو ذلك ولا اراده ووانما اشتملت على احاديث تعرض لها الشيخ لمناسبات مختلفة فدرسها وحكم عليها فلا تصلح للاستغناء بها عما سواها فضلا عن الصحيحين.
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[17 - 05 - 07, 02:44 م]ـ
أبدا ومن قال بهذا , البركة عند من قبل يا أخي.
احذر هذا من أفكار اليهود لتفصلنا عن مصادرنا الأصلية.
لو علم الألباني أن تأليفه للصحيحة سيحدث هذا لما ألفها رحمه الله كما نحسبه رحمه الله
ـ[سليمان المصرى]ــــــــ[18 - 05 - 07, 04:02 م]ـ
اخى الكريم وهل اغنى من خرج وحكم على احاديث السنة من قبله رحمه الله عن كتب السنه؟ ومن قال انه حصل علم البخارى؟ فضلا عمن بعده وهل تظن ان الحاسوب (الكومبيوتر) اعلم من الالبانى رحمه الله اذن؟ لانه اوعب للسنه ان كنت تقصد الاحاطه بالمرويات ان المحدثين الاوائل اقرب للسنه من التالين لهم فيكونوا اعلم منهم فقولك انه حصل علم البخارى فيه مغالطه بالغه والالبان رحمه الله على راسى بل نعليه رحمه الله على راسى ولكن علماء السلف لا يقارنوا بالخلف ايا من كان اخى لا تغلوا فى اهل العلم من السلفيه غلوا الصوفيه
ـ[تركي بن حمد]ــــــــ[18 - 05 - 07, 10:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
- ولم فكرة الإستبدال والإستغناء؟ ألا يمكن أن يكمّل بعضها بعضاً؟
فهذا من الخير الكثير ومن نعم الله تعالى علينا، فعلينا شكره عليها والإستفادة منها.
دون إهمال أحدها والأخذ بالآخر.
والحمدلله ربِّ العالمين(17/40)
متى كان نزول الجراد على أيوب عليه السلام؟
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[17 - 05 - 07, 09:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
سؤالي للأخوة الأفاضل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري-وغيره-:
- حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «بَيْنَمَا أَيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا خَرَّ عَلَيْهِ رِجْلُ جَرَادٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ يَحْثِى فِى ثَوْبِهِ، فَنَادَى رَبُّهُ: يَا أَيُّوبُ، أَلَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى؟؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ، وَلَكِنْ لاَ غِنَى لِى عَنْ بَرَكَتِكَ».
هل كانت هذه الحادثة قبل أم بعد ابتلاء أيوب عليه السلام؟؟؟
أرجو إفادتكم، وجزاكم الله خيراً ..
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[17 - 05 - 07, 11:44 م]ـ
الله أعلم
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[24 - 05 - 07, 07:09 م]ـ
أخي عبدالرحمن
أجبت بما هو حق، لا شك فيه، ولا ريب.
ولكني أسأل لأني سمعت عالمين جليلين أحدهما قال في دروسه أنّ نزول الجراد من الذهب الوارد في الحديث كان قبل الابتلاء، والآخر قال أنه كان بعده.
فأردت الاستبانة. بارك الله فيكم.
فهل في الآثار ما يرجح أحد القولين؟!
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[27 - 05 - 07, 02:13 م]ـ
هذا ما وجدته لك اخي الكريم:
همام عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: لما عافى الله أيوب أمطر عليه جرادا من ذهب فجعل يأخذه بيده و يجعله في ثوبه فقيل له: يا أيوب أما تشبع؟ قال: و من يشبع من رحمتك
هذا حديث صحيح على شرط البخاري و لم يخرجاه
تعليق الذهبي قي التلخيص: على شرط البخاري ومسلم(17/41)
إذا قال ابن حجر رحمه الله: (قال شيخنا في التدريب)
ـ[لمياء محمد]ــــــــ[17 - 05 - 07, 12:33 م]ـ
إذا قال ابن حجر رحمه الله: (قال شيخنا في التدريب) من يقصد وماهو كتاب التدريب
ـ[عويضة]ــــــــ[17 - 05 - 07, 02:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الفاضلة هل انت متاكدة من كون هذا القول لابن حجر؟ واين قاله اذا سمحت؟ كتاب التدريب المشهور هو تدريب الراوي شرح تقريب النواوي وهو للسيوطي لكن السيوطي تلميذ ابن حجر وليس شيخه وشيخ ابن حجر عند الاطلاق في مسائل المصطلح هو الحافظ العراقي. ارجو التاكد من صحة النقل وصحة العبارة وصحة كون القائل ابن حجر وبانتظار التوضيح مع دعائي لك بالتوفيق
ـ[لمياء محمد]ــــــــ[17 - 05 - 07, 03:11 م]ـ
قال ابن حجر في فتح الباري عند بَاب (حَقّ إِجَابَة الْوَلِيمَة وَالدَّعْوَة): (وَأَغْرَبَ شَيْخنَا فِي " التَّدْرِيب " فَقَالَ: الْوَلَائِم سَبْع وَهُوَ وَلِيمَة الْإِمْلَاك وَهُوَ التَّزَوُّج وَيُقَال لَهَا النَّقِيعَة بِنُونِ وَقَاف , وَوَلِيمَة الدُّخُول وَهُوَ الْعُرْس وَقَلَّ مَنْ غَايَرَ بَيْنهمَا اِنْتَهَى. وَمَوْضِع إِغْرَابه تَسْمِيَة وَلِيمَة الْإِمْلَاك نَقِيعَة , ثُمَّ رَأَيْته تَبِعَ فِي ذَلِكَ الْمُنْذِرِيّ فِي حَوَاشِيه وَقَدْ شَذَّ بِذَلِكَ. وَقَدْ فَاتَهُمْ ذِكْرُ الْحِذَاق بِكَسْرِ الْمُهْمَلَة وَتَخْفِيف الدَّال الْمُعْجَمَة وَآخِره قَاف: الطَّعَام الَّذِي يُتَّخَذ عِنْد حِذْق الصَّبِيّ ذَكَرَهُ اِبْن الصَّبَّاغ فِي " الشَّامِل ". وَقَالَ اِبْن الرِّفْعَة هُوَ الَّذِي يُصْنَع عِنْد الْخَتْم أَيْ خَتْمِ الْقُرْآن كَذَا قَيَّدَهُ , وَيَحْتَمِل خَتْمُ قَدْر مَقْصُود مِنْهُ)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 05 - 07, 03:14 م]ـ
(كتاب التدريب في الفقه الشافعي)
لسراج الدين عمر بن رسلان البلقيني المتوفى سنة 805 هـ
وهو من طبقة العراقي، ومات قبل أن يكمله
وأتمه ولده علم الدين صالح بن عمر بن رسلان المتوفى سنة 868 هـ
والكتاب لم يطبع والله أعلم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[17 - 05 - 07, 04:44 م]ـ
الأخت الفاضلة،
إذا أشكل عليك اسم كتاب في «الفتح»، فاذهبي مباشرة إلى «معجم المصنفات الواردة في فتح الباري»، لمشهور حسن
وقد ذكره ص113 - 114.
والتدريب في فروع الشافعية، بلغ به سراج الدين البلقيني إلى كتاب الرضاع، ثم اختصره وسماه التأديب، لولده علم الدين صالح، تكملة لهذا الكتاب.
وقد ذكر الفاضل أبو مالك لفظ (أتمه ولده علم الدين)
ولا أدري ما هو مصدره في هذا
التدريب، للبلقيني، بلغ به إلى كتاب الرضاع
ثم اختصره -البلقيني- لولده علم الدين،
وسمّاه «التأديب».
قال ابن قاضي شهبة:
(ومن تصانيفه [يعني: البلقيني] التدريب في الفقه، كتب منه إلى الرضاع، والتأديب مختصر التدريب، كتب منه النصف).
وقد يكون للتدريب تتمة، من تأليف علم الدين، لكني بحثت سريعا في ترجمة علم الدين، فلم أقف له على تتمة التدريب، والله أعلم.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[17 - 05 - 07, 05:33 م]ـ
وقد يكون للتدريب تتمة، من تأليف علم الدين، لكني بحثت سريعا في ترجمة علم الدين، فلم أقف له على تتمة التدريب، والله أعلم.
ذكر التتمة، الزركلي.
حصل خير يا أبا مالك:)
ـ[لمياء محمد]ــــــــ[17 - 05 - 07, 11:07 م]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[17 - 05 - 07, 11:26 م]ـ
ذكر التتمة، الزركلي.
حصل خير يا أبا مالك:)
حصل خير يا شيخنا حتى لو لم يذكره الزركلي (ابتسامة)
وللفائدة: ذكر التتمة السخاوي في الضوء اللامع(17/42)
استفسارحول حديث في صحيح البخاري
ـ[ابراهيم موجود]ــــــــ[19 - 05 - 07, 01:56 ص]ـ
بسم الله الرمان الرحيم جاء في صحيح البخاري في كتاب الإستئدان قوله {حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ عَلَى صُورَتِهِ، طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، فَلَمَّا خَلَقَهُ قَالَ اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ النَّفَرِ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ جُلُوسٌ، فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ، فَإِنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ. فَقَالَ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ. فَقَالُوا السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ. فَزَادُوهُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ، فَلَمْ يَزَلِ الْخَلْقُ يَنْقُصُ بَعْدُ حَتَّى الآنَ "} اريد من الإخوة الكرام التوضيح في هذه المسألة - وخصوصا في قضيةعلى من يعود الضمير في كلمة صورته - فهناك من يقول بأن الحديث موضوع وهذا كلام خطير أريد كلاما جامعامانعا والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[19 - 05 - 07, 04:18 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يمكنك الاستفادة من هذا البحث القيم للشيخ الدكتور بندر بن نافع العبدلي حفظه الله
ـ[ابراهيم موجود]ــــــــ[25 - 05 - 07, 02:06 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين. أخي ابوحازم جزاك الله عنا خيرا وزاد من أمثالك.فقد أكتفي بالذي ارسلت ولله الحمد.(17/43)
مثال لمضطرب المتن عند البقاعي
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 05 - 07, 09:38 م]ـ
قال البقاعي في النكت الوفية 1/ 533 - 534 بتحقيقي: (( ... ومثالُ الاضطرابِ في المتنِ: حديثُ الواهبةِ نفسَها، ففيهِ: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم صوَّبَ النظرَ فيها وَصعّده، ثُمَّ طأطأ رأسهُ، فقالَ رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، زوّجْنيها إنْ لَم يكنْ لك بها حاجةٌ، فقالَ: ((هل معَكَ شيءٌ؟)) قالَ: ما معيَ إلا إزاري، فذكرَ القصةَ، وفيها: ((التمسْ ولو خاتماً منْ حديدٍ)) فلم يجدْ شيئاً، وفيها: فقالَ: ((زوجتُكَها (1) بما معكَ منَ القرآنِ))، فقالَ بعضُهم كذلك، وقال بعضُهم: ((زوجناكَها)) (2)، وقال بعضُهم: ((أملكناكَها (3))) (4)، وقال غيره: ((ملكتُكَها)) (5)، وقالَ بعضٌ غير ذَلِكَ (6) فهذهِ الألفاظُ لا يمكنُ الاحتجاجُ بواحدةٍ منها، حتى لو احتجَّ حنفيٌّ مثلاً على أنَّ التمليكَ من ألفاظِ النكاحِ لَم يسغْ لَهُ ذَلِكَ (7)؛ لأنَّ اللفظةَ التي قالها النبيُّ صلى الله عليه وسلم، مشكوكٌ فيها، لَم تعْرَفْ عينُها؛ بسببِ أنَّ الواقعةَ واحِدةٌ لَم تتعددْ، وأمّا بقيةُ الأحكام التي في القصةِ: كتخفيفِ الصداق، وعدمِ تَحديده بحدٍ معينٍ، ونحوِ ذَلِكَ فَهوَ كذلكَ لا مريةَ فيهِ، والله أعلم)).
.......................
(1) هذا اللفظ عند مالك في "الموطأ" [(411) برواية عبد الرحمان بن القاسم، وفي (318) برواية سويد بن سعيد، وفي (1477) برواية أبي مصعب الزهري]، ومن طريقه أخرجه: الشافعي في "مسنده" (1117) بتحقيقي، وأحمد 5/ 336، والبخاري 9/ 151
(7417)، وأبو داود (2111)، والترمذي (1114)، والنسائي 6/ 123، في "الكبرى"، له (5524) وغيرهم.
وتفرد الليثي برواية الحديث عن مالك بلفظ: ((أنكحتكها)) (1498) وقد خالف أصحاب مالك في ذلك. وأخرجه: الدارمي (2207)، والبخاري 6/ 236 (5029) من طريق عمرو بن عون، عن حماد بن زيد. وأخرجه أيضاً: البخاري 7/ 21 (5132)، والطبراني في "الكبير" (5951) من طريق الفضيل بن سليمان، وأخرجه: مسلم 4/ 144 (1425) (77) من طريق زائدة بن قدامة، وأخرجه: ابن ماجه (1889) من طريق عبد الرحمان بن مهدي، عن سفيان الثوري، وأخرجه: الحميدي (928)، والطبراني (5915)، والدارقطني 3/ 248، والبيهقي 7/ 236 من طريق سفيان بن عيينة. وأخرجه: الطبراني
في "الكبير" (5750) من طريق الليث عن هشام بن سعد، وأخرجه: الدارقطني 3/ 247 من طريق الفضل بن موسى.
جميعهم (مالك، وحماد بن زيد، والفضيل بن سليمان، وزائدة بن قدامة، وسفيان الثوري، وابن عيينة وهشام، والفضل بن موسى) عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، به بلفظ
: ((زوجتكها)).
(2) وبهذا اللفظ عند البخاري 3/ 132 (2310) و7/ 22 (5135) من طريق عبد الله بن يوسف، عن مالك، وقد خالف بذلك أصحاب مالك في هذا اللفظ.
(3) في (ف) وهي إحدى النسخ التي حققت عليها الكتاب: ((أمكنَّاكها)).
(4) بهذا اللفظ عند البخاري 7/ 17 (5121) من طريق أبي غسان، عن أبي حازم، عن سهل ابن سعد، به.
(5) بهذا اللفظ عند البخاري 7/ 24 (5141)، والطبراني (5934) من طريق حماد بن زيد، وأخرجه: البخاري 7/ 8 (5087) و7/ 201 (5871)، والطبراني (5907) من طريق عبد العزيز بنِ أبي حازم، وأخرجه: الطبراني (5961) مِن طريق معمر والثوري أربعتهم
: (حماد بن زيد، وعبد العزيز بن أبي حازم، ومعمر، والثوري) عن أبي حازم، عن سهل ابن سعد، به.
(6) ومن تلك الألفاظ الأخرى ما أخرجه: مسلم 4/ 143 (1425) (77) من طريق
عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن أبي حازم، عن سهل بلفظ: ((ملكتها)). ولمزيد مِن تفصيل طرق هذا الحديث وألفاظه، راجع كتابنا: أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقهاء: 334 - 336.
(7) انظر في مذهب الحنفية لهذه المسألة: المبسوط 5/ 59، وبدائع الصنائع 2/ 229، والهداية
1/ 189 - 190، وشرح فتح القدير 2/ 346، والاختيار 3/ 83، وتبيين الحقائق 2/ 96، وحاشية ابن عابدين 3/ 17.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[19 - 05 - 07, 10:02 م]ـ
جزاكم الله خيراً ... هل يتوفر هذا التحقيق في الأردن؟
والسلام عليكم
ـ[ماهر]ــــــــ[20 - 05 - 07, 01:21 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله ومرحباً بكم
الحقيقة هذا الكتاب منذ ثلاث سنوات في دار النشر ولما ينزل بعد.
أسأل الله أن ييسر خروجه إلى الناس
والسلام عليكم
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 03:19 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[ماهر]ــــــــ[25 - 12 - 07, 07:30 م]ـ
وأنتم جزاكم الله كل خير ونفع بكم وزادكم من فضله.
ـ[أسامة الهيتي]ــــــــ[10 - 01 - 09, 08:17 م]ـ
جزاكم الله كل خير(17/44)
أويس القرني
ـ[جعفر القنوي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 01:58 ص]ـ
أبحث عن كتاب أو دراسة يبحث فيه عن أويس القرني مفصلا مع المرويات في حقه.
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[09 - 06 - 07, 10:38 م]ـ
لا أعلم كتاب بهذا الخصوص، ولكن انظر سير أعلام النبلاء للذهبي ..
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[18 - 06 - 07, 10:59 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر ووفق
أخي الكريم
زيادة خير:
أويس بن عامر القرني قليل الرواية وإن شئت قل (نادر الرواية) بل ليس له في الكتب الستة رواية أصلا
وأما ترميز المزي له برمز (م) يعني مسلم فقد قال الحافظ:
ذكر الصريفينى أن مسلما أخرج حديثه و الذى فى مسلم ذكره وحكاية كلامه لا روايته نعم هو على شرط المزى فقد أخرج تراجم جماعة ليس لهم فى " الصحيحين " سوى مجرد الذكر و حكاية كلامهم و ترجمته مبسوطة فى " الميزان "و فى " لسان الميزان "، و فى كتابى فى الصحابة. اهـ.
قلت (أبو عاصم): وأويس لا تجد له ذكرا عن شيوخه أو الرواة عنه ... ؟
كذا أقواله وما يخصه قليل نادر ولعل هذا سبب كونه لم يفرد بتصنيف .. والله اعلم
بارك الله فيك وأجمل لك كل خير ...
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[19 - 06 - 07, 12:31 ص]ـ
ولإنه كان من الأتقياء الأخفياء،فليس له ذكر عند أهل الأرض بل عند أهل السماء. نحسبه كذلك ..
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 12:37 ص]ـ
أحسنت أحسنت أحسنت
ولإنه كان من الأتقياء الأخفياء،فليس له ذكر عند أهل الأرض بل عند أهل السماء. نحسبه كذلك ..
بارك الله في عمرك يا أخانا
لو رزقت أنا مقولتك تلك والله ما كتبت حرفا
عن مروياته وشيوخه .................
فقولك شاف كاف للقلب الحي
بارك الله فيك ورزقك حسن الفهم لما انت عليه
أحسنت أحسنت أحسنت
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 12:46 ص]ـ
أخي صلاح أسعدك الباري
لا نتس أن تقدم ذكر الله قبل أي مشاركة لك.
وكن أسوة كما أنت ...........
بارك الله فيك
ـ[ابومحمد النيجيري]ــــــــ[22 - 06 - 07, 04:41 م]ـ
ااسلام عليكم اسعد الله اوقاتكم يااخوتي وبارك الله لكم عندي أثر عنه ذكره العلماء في ترجمته , وأورده الامام الشاطبي في الاعتصام قوله: قال أويس القوني: (ان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يدعا للمؤمن صديقا تأمرهم بالمعروف وتنهاهم غن المنكر فيشتمون أعراضك ويجدون على ذلك أعوانا من الفاسقين وايم الله لا أدع أن أقول فيهم إلا بحقه)
وهذا يضرب للمسلم الداعية منهجا قويما لتسيير الدعوة والصبر عليها وعدم الرجاء على ذلك عونا من البشر. وهذا يضرب لنا رسوخ هذا التابعي الفاضل في حقل الدعوة وأنه على مسارها درج وعليها مات. رحمه الله تعالى
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[22 - 06 - 07, 05:41 م]ـ
بارك الله فيك
لو كان له خطام (إسناد) لكان آية
وفقت لكل خير
ـ[أويس نمازي]ــــــــ[05 - 07 - 07, 02:12 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أيها الإخوة الكرام، أحبكم في الله
سمعت من الإخوة أن كتاب الملا علي القاري الهروي ما زال مطبوعاً من رياض، هل من الإخوة من يدولونا مطبعه
و اسمه: المسك العدني في ترجمة أويس القرني
و جمع جميع طرقه و طرق أخباره بغثه و سمينه الإمام ابن عساكر في تاريخ دمشق فليراجعه
و جمع جلّ أخباره و تفحص عن سيرته الأستاذ مناظر أحسن كيلاني الهندي رحمه الله رحمة واسعة،
إلا أن كتابه رغم كثرة الفوائد و اللطائف ما زال مخطوطاً و باللغة الأردية
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[31 - 07 - 07, 02:07 ص]ـ
بِسْمِ الْلَّهِ، وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى رَسُوْلِ الْلَّهِ.
وَبَعْدُ.
فَبِالنِّسْبَةِ لِكِتَابِ عَلِيٍّ القَاريّ المُشَارِ إِلَيْهِ آنِفَاً: قَدْ وَقَعَ فِي ((هَدِيَّةِ العَارِفِيْنَ)) [1/ 400، 401] فِي مَوْضِعَيْنِ تَحْتَ اسْمِ ((المَعْدَن العَدَنِيّ فِي فَضْلِ أُوَيْسِ القَرَنِيّ))، وَلَيْسَ فِي (( ... تَرْجَمَةِ ... ))، وَهَذَا مُتَوَقِّفٌ عَلَى اخْتِلاَفِ النُّسَخِ، هَذَا أَوَّلاً.
وَثَانِيَاً: هُنَاكَ مِنَ المُصَنَّفَاتِ الأُخَر الَّتِي تَتَعَلَّقُ بِمَنَاقِبِ أُوَيْسٍ، مِنْهَا:
((مَنَاقِبُ أُوَيْسٍ القَرَنِيِّ)) لِمَحْمُوْدِ بْنِ عُثْمَانَ اللاَّمِعِيِّ، البرسويُّ، المُتَوَفَّى: سَنَةً 938 هـ، ثَمَانٍ وَثَلاَثِيْنَ وَتُسْعُمِائَةٍ.
ذَكَرَهُ حَاجِي خَلِيْفَةُ فِي ((كَشْفُ الظُّنْوْنِ)) [2/ 1841]، وَإِسْمَاعِيْلُ بَاشَا البَغْدَادِيُّ فِي ((هَدِيَّةِ العَارِفِيْنَ)) [1/ 996].
بِالإِضَافَةِ إِلَى كِتَابِ الشَّيْخِ / مُنَاظَرٌ أَحْسَن كِيْلَانِيّ الهِنْدِيِّ ـ رَحِمَهُ الْلَّهُ رَحْمَةً وَاسِعَةً ـ كَمَا ذَكَرَ أَخُوْنَا الفَاضِلُ / أُوَيْسُ نمازي ـ جَزَاهُ الْلَّهُ خَيْرَاً ـ.
ـ[أبو ياسر الحسني]ــــــــ[31 - 07 - 07, 01:42 م]ـ
جوزيت خيرا أخي أشرف بن صالح العشري وبارك فيك ...
¥(17/45)
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[31 - 07 - 07, 01:48 م]ـ
وَجَزَاكُمُ الْلَّهُ خَيْرَاً أَخَانَا الفَاضِلَ أَبَا يَاسِرٍ الحَسَنِيَّ.(17/46)
قال ابن معين: كل عاصم في الدنيا ضعيف!!
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[20 - 05 - 07, 02:39 ص]ـ
ما هو توجيه قول ابن معين: كل عاصم في الدنيا ضعيف؟! مع وجود الكثير منهم ثقة ومنهم من وثقه هو بنفسه؟!! وجزاكم الله خيراً.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[20 - 05 - 07, 02:53 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11382
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74392
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[20 - 05 - 07, 03:09 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، ولكن لا زال الإشكال عندي موجود، فكل التوجيهات التي ذكرت لكلام ابن معين - بحسب فهمي- غير مقنعة للإعتذار لابن معين.
فمثلاً: قولهم (أنَّ هذا في الغالب) فيعترضه أنّ القاعدة كلية (كل عاصم في الدنيا)!!، ولو سلمنا بأنَّ ذلك في الغالب فكيف بتفرد ابن معين تضعيف عاصم بن علي بن عاصم وهو متفق على توثيقه فيما أعلم، وقد ورد عنه فيه: كذاب بن كذاب.
فهل ابن معين أخطأ فعلاً ونحن نحاول أن نعتذر له؟ أم أنه أصاب ونحن اللذين لم نستطع أن نوجه كلامه؟
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيراً
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[20 - 05 - 07, 03:34 ص]ـ
أخي الكريم / إسلام.
من المعلوم أنَّ الإمام ابن معين - رحمه الله - يُعدُّ من المُتشدِّدين في الجرح والتعديل، كما لا يخفى، هذا شيءٌ.
شيءٌ آخر: أنَّه ليس عاصمًا فقط الذي كذَّبه الإمام ابن معين - رحمه الله -؛ بل إنَّه كذَّب بعض الرجال، ونجد - مثلًا - الإمام أحمد يُوثِّقهم، وأبو حاتم، وغيرهما.
مثل: يحيى بن عبْدُويه؛ ذكره الإمام الذهبي - رحمه الله - في " السير " (10/ 425)، وقال: " أثنى عليه أحمدُ بنُ حنبل، وأمر ولدَه عبد الله بالسماع منه.
وأما يحيى بنُ معين؛ فرماه بالكذِب ". اهـ. هذا ما تذكَّرتُه، لأنِّي للتَوِّ كنتُ أقرأ هذه الترجمة!!
وعلى مقابل هذا الأمر؛ نجده - رحمه الله - يتفرَّد بتوثيقِ راوٍ ما، وهذا يُردُّ إلى القاعدة التي ذكرها ذهبيُّ العصر: المُعلِّمي - رحمه الله -: من أنَّ أيَّ راوٍ يتفرَّد بتوثيقه الإمام ابن معين - رحمه الله - فهذا أكبر دليلٍ على وهائه وضعفه، لماذا؟
قال: لأنَّ الرواة كانوا يعلمون قدر ابن معين عند العلماء كلهم، فكان إذا حلس إلى أحد الكذَّابين - كما حدث مع داود بن المُحبِّر -، أخرج هذا الكذَّابُ صحيح ما عنده من الحديث، حتى إذا سمع ابن معين ذلك، لم يستطع - مما سمع من الصحيح - أن يُضعِّف هذا الراوي.
فوثَّق الإمام ابن معين داودَ بنَ المحبِّر، مع أنَّ العلماء يكادون يتفقون على تضعيفه؛ بلْه تكذيبه ووهائه.
ففي ظنِّي: أنَّ كل راوٍ تفرَّد ابن معين بتضعيفه، فهو من هذا الباب؛ أعني: التشدُّد.
أو يكون في الأمر شيءٌ آخر.
والله أعلم.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[20 - 05 - 07, 07:50 ص]ـ
جزاك الله خيراً اخي الفاضل: رمضان. وجعل ذلك في ميزان حسناتك يوم تلقاه. اللهم آمين.
ولو تسمح لي - بارك الله فيك- أن أسأل مستفسرا عن معنى تشدد ابن معين أو غيره من علماء الجرح والتعديل؟ هل معناه أنه قد يتهم الإنسان بما ليس فيه؟ أم ماذا؟ وجزاكم الله خيراً.
ـ[لؤلؤة الاسلام]ــــــــ[20 - 05 - 07, 08:14 ص]ـ
ولو تسمح لي - بارك الله فيك- أن أسأل مستفسرا عن معنى تشدد ابن معين أو غيره من علماء الجرح والتعديل؟ هل معناه أنه قد يتهم الإنسان بما ليس فيه؟ أم ماذا؟ وجزاكم الله خيراً.
هو لايتهمه بما ليس فيه عمدا، ولكن يحكم عليه على حسب مايظهر له، فالعلماء يختلفون فى تقيمهم
والمحديثين جزاهم الله خيرا، قد صنفوا الائمة والمتشدد منهم والمتساهل،حفاظا منهم على سنة المصطفى حتى لايضيع منها شيئ او يزاد عليها شيئ
ولكن ما الهدف من السؤال؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[20 - 05 - 07, 10:20 ص]ـ
أخي الكريم / إسلام.
هذا مثل ما قاله الإمامُ ابنُ معينٍ - أيضًا - في أحمد بن صالح المصري، وهو إمامٌ ثقةٌ، ولكن ضعَّفه ابنُ معينٍ - رحمه الله -، حتى قال الإمامُ الذهبيُّ - رحمه الله - في ترجمته - أعني: ابنَ معينٍ -:
" ومن نادر ما شذَّ به ابنُ معينٍ - رحمه الله -: كلامُه في أحمد بن صالح، حافظ مصر، فإنَّه تكلَّم فيه باجتهاده، وشاهَدَ فيه ما يُليِّنُه، باعتبار عدالته لا باعتبار إتقانه، فإنَّه متقنٌ ثَبْتٌ، ولكن عليه مأْخذٌ في تِيْهٍ وبَأْوٍ كان يتعاطاه، والله لا يحب كلَّ مختالٍ فخورٍ، ولعلَّه اطَّلَع منه على حالٍ في أيام شبيبة ابنِ صالحٍ، فتابَ منه أو من بعضه، ثم شاخَ، ولزِمَ الخير، فلقيه البخاريُّ والكبار، واحتجُّوا به ... ".
فما قيل في أحمد - وفي كل من تفرَّد ابنُ معينٍ بتجريحهم -، يمكن أن يقال في غيره، وإن كانت هذه ليست بقاعدة، ولكنَّها قد تفيد في أغلب الأحيان - هذا ظنِّي -، والله أعلم.
ثم إنَّ ابنَ معينٍ - رحمه الله - لم يتفرَّد بتضعيفه، فضعَّفه النسائي - رحمه الله - كما في " تهذيب التهذيب " -، والله تعالى أعلم.
¥(17/47)
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[20 - 05 - 07, 10:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا أخي رمضان وبارك فيك
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[23 - 05 - 07, 08:08 ص]ـ
أخي الكريم / إسلام.
هذا مثل ما قاله الإمامُ ابنُ معينٍ - أيضًا - في أحمد بن صالح المصري، وهو إمامٌ ثقةٌ، ولكن ضعَّفه ابنُ معينٍ - رحمه الله -، حتى قال الإمامُ الذهبيُّ - رحمه الله - في ترجمته - أعني: ابنَ معينٍ -:
" ومن نادر ما شذَّ به ابنُ معينٍ - رحمه الله -: كلامُه في أحمد بن صالح، حافظ مصر، فإنَّه تكلَّم فيه باجتهاده، وشاهَدَ فيه ما يُليِّنُه، باعتبار عدالته لا باعتبار إتقانه، فإنَّه متقنٌ ثَبْتٌ، ولكن عليه مأْخذٌ في تِيْهٍ وبَأْوٍ كان يتعاطاه، والله لا يحب كلَّ مختالٍ فخورٍ، ولعلَّه اطَّلَع منه على حالٍ في أيام شبيبة ابنِ صالحٍ، فتابَ منه أو من بعضه، ثم شاخَ، ولزِمَ الخير، فلقيه البخاريُّ والكبار، واحتجُّوا به ... ".
فما قيل في أحمد - وفي كل من تفرَّد ابنُ معينٍ بتجريحهم -، يمكن أن يقال في غيره، وإن كانت هذه ليست بقاعدة، ولكنَّها قد تفيد في أغلب الأحيان - هذا ظنِّي -، والله أعلم.
ثم إنَّ ابنَ معينٍ - رحمه الله - لم يتفرَّد بتضعيفه، فضعَّفه النسائي - رحمه الله - كما في " تهذيب التهذيب " -، والله تعالى أعلم.
اخي جزاك الله الجنة كلام بن معين ليس في احمد بن صالح المصري وانما هو في الشمومي فقد وهم الذهبي في ذلك:
1 - لان كلامه فيه كان شديدا جدا حتى رماه بالكذب وهذا لا يكون في رجل كاحمد بن صالح
2 - انه جاء عن بن معين توثيق احمد بن صالح (وكان يحيى يقول سلوا أحمد فإنه اثبت)
3 - تهذيب التهذيب -:
قال ابن حبان في كتاب الثقات كان أحمد بن صالح في الحديث وحفظه عنه أهل مصر كاحمد بن حنبل عند أهل العراق ولكنه كان صلفا تياها (2) والذي يروي عن معاوية بن صالح عن يحيى بن معين ان أحمد بن صالح كذاب فإن ذاك أحمد بن صالح الشمومى شيخ كان بمكة يضع الحديث سأل معاوية عنه يحيى فأما هذا فهو يقارن ابن معين في الحفظ والاتقان انتهى.
ويقوي ما قاله ابن حبان ان يحيى بن معين لم يرد صاحب الترجمة ما تقدم عن البخاري أن يحيى بن معين ثبت أحمد بن صالح المصري)
4 - تهذيب التهذيب -:
قال الخطيب احتج باحمد جميع الائمة إلا النسائي!!
5 - مقدمة الفتح:
فاستند النسائي في تضعيفه إلى ما حكاه عن يحيى بن معين وهو وهم منه حمله على اعتقاده سوء رأيه في أحمد بن صالح فنذكر أولا السبب الحامل له على سوء راية فيه ثم نذكر وجه وهمه في نقله ذلك عن يحيى بن معين قال أبو جعفر العقيلي كان أحمد بن صالح لا يحدث أحدا حتى يسأل عنه فلما أن قدم النسائي مصر جاء إليه وقد صحب قوما من أهل الحديث لا يرضاهم أحمد فأبى أن يحدثه فذهب النسائي فجمع الأحاديث التي وهم فيها أحمد وشرع يشنع عليه وما ضره ذلك شيئا وأحمد بن صالح إمام ثقة وقال بن عدي كان النسائي فقلنا عليه أحاديث وهو من الحفاظ المشهورين بمعرفة الحديث ثم ذكر بن عدي الأحاديث التي أنكرها النسائي وأجاب عنها وليس في البخاري مع ذلك منها شئ وقال صالح جزرة لم يكن بمصر أحد يحفظ الحديث غير أحمد بن صالح وكان يذاكر بحديث الزهري ويحفظه وقال بن حبان ما رواه النسائي عن يحيى بن معين في حق أحمد بن صالح فهو وهم وذلك أن أحمد بن صالح الذي تكلم فيه بن معين هو رجل آخر غير بن الطبري وكان يقال له الأشمومي لو وكان مشهورا بوضع الحديث وأما بن الطبري فكان يقارب بن معين في الضبط والإتقان انتهى وهو في غاية التحرير ويؤيد ما نقلناه أولا عن البخاري أن يحيى بن معين وثق أحمد بن صالح بن الطبري فتبين أن النسائي انفرد بتضعيف أحمد بن صالح بما لا يقبل حتى قال الخليلي اتفق الحفاظ على أن كلامه فيه تحامل وهو كما قاله
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[23 - 05 - 07, 08:41 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم / عبد الرحمن.
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[24 - 05 - 07, 02:09 ص]ـ
وانت اخي بارك الله فيك ونفعنا بعلمك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[25 - 05 - 07, 12:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
((وكان يحيى يقول سلوا أحمد فإنه اثبت))
هذا النص فيه تصحيف
والصواب
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[25 - 05 - 07, 02:16 م]ـ
وكان علي يقول!:
جزاك الله خيرا
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 10:11 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وعافية
الذي يظهر لي والله اعلم أن المسألة طويلة ولها ذيول وأهداب
ولابد لها من تأصيلات وتقعيدات
اعدكم بها في غضون عشر سنين [عمل] أتتم فيها ما عندي
وعندي من ذلك الكثير [فالله وفق وسدد]
وابتداءا: الحمد لله أنها ليست قاعدة
حتى لا يأتيني يوم اكنى فيه بأبي عاصم المحلي [فأستبدله: بأبي الضعيف المحلي]
دمتم في خير وطاعة
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 10:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وعافية
الذي يظهر لي والله اعلم أن المسألة طويلة ولها ذيول وأهداب
ولابد لها من تأصيلات وتقعيدات
اعدكم بها في غضون عشر سنين [عمل] أتمم فيها ما عندي
وعندي من ذلك الكثير [فالله وفق وسدد]
وابتداءا: الحمد لله أنها ليست قاعدة
حتى لا يأتيني يوم اكنى فيه بأبي عاصم المحلي [فأستبدله: بأبي الضعيف المحلي]
دمتم في خير وطاعة
¥(17/48)
ـ[المعلمي]ــــــــ[28 - 05 - 07, 04:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قد رأيت لابن الوزير كلاما نفيسا سأنقله من الشرح لابن الأمير فيدي لا تطاله:
توضيح الأفكار - (ج 1 / ص 348)
ولا يغرنك قول المحدثين فلان كذاب فقد يطلقون ذلك على من يكذب مخطئا لا متعمدا لأن الحقيقة اللغوية لمسمي الكذب تقتضي أنه كذاب إذ الكذب لغة الأخبار بخلاف الواقع ولا يشترط فيه العمدية نعم العمدية شرط في الإثم على أنه لا يخفى أن الأصل في إطلاق المحدثين للكذب فيمن يصفونه به هو الكذب حقيقة الصادر عن عمد يعرف ذلك من تصرفاتهم وإذا كان هو الأصل فلا بد من قرينة على أنهم أرادوا به الوهم كما أفاده قوله(17/49)
عاصم بن علي بن عاصم .. لماذا انفرد بتضعيفه ابن معين؟
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[20 - 05 - 07, 02:49 ص]ـ
عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الواسطي أبو الحسين. لماذا انفرد بتضعيفه ابن معين؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[06 - 12 - 07, 08:47 م]ـ
السلام عليكم
ربما كان كلام ابن معين فيه من قبيل "كلام الأقران"فانفرد بتضعيفه، فقال فيه ما قال، و أنظر قوله فيه (في كتاب من روى عنهم البخاري في الصحيح ج 1 ص 167)
"قيل ليحيى بن معين أصبحت يا أبا زكريا سيد الناس قال اسكت ويلك أصبح سيد الناس عاصم بن علي بن عاصم في مجلسه ثلاثون ألف رجل" و الله تعالى أعلم.(17/50)
مساعدة: لدي بحث بعنوان اختلاف الروايات وأثره على القول بتعدد القصة فأفيدوني.
ـ[عبد الرحمن بن عبد الله العلي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 03:48 م]ـ
السلام عليكم:
أحبتي الكرام:
لدي بحث بعنوان " اختلاف الروايات وأثره على القول بتعدد القصة، دراسة نظرية تطبيقية " أوشك على التحرير فمن لديه مقترح أو إضافة فليتفضل مشكوراً مأجوراً، بورك في الجميع، ونفعنا بما علمنا.
ـ[أبو دوسر]ــــــــ[21 - 05 - 07, 11:26 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل:
كان بودي لو وضعت نسخة من البحث حتى نستفيد منها
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 02:50 م]ـ
ضع مبحثا خاصا بعنوان تعدد القصة وعلاقته باتحاد المخرج تناول فيه تعريف المخرج لغة،اصطلاحا ولبيان العلاقة عليك بذل جهد كبير باستقراء كلام الحافظ في الفتح بتأمل تصرفاته لتخرج منها بضوابط عن طريق تصريحه أو تلويحه
وأضرب لك مثلا أن الحافظ صرح في موضع وأظنه في مواضع أن الأصل عدم التعدد لأن المخرج متحد وله كلام في النكت معين جامع واستعن بما كتبه البيرم في الرواية بالمعنى وأثرها في الفقه في موضع منه والله أعلم.
ـ[أبو دوسر]ــــــــ[21 - 05 - 07, 03:25 م]ـ
قال ابن حجر رحمه الله:
إذا اختلفت مخارج الحديث وتباعدت ألفاظه أو كان سياق الحديث واقعة يظهر تعددها، فالذي يتعين القول به أن يجعلا حديثين مستقلين)
ـ[أبو دوسر]ــــــــ[21 - 05 - 07, 03:27 م]ـ
وقال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد:
(هذه طريقة ضعفاء الظاهرية من أرباب النقل الذين إذا رأوا في القصة لفظة تخالف سياق بعض الرواة جعلوه مرة أخرى، فكلما اختلفت عليهم الرواة عددوا هم الوقائع)
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 05:46 م]ـ
أخي هل هذا البحث أكاديمي في صورة رسالة علمية أم هو بحث لك مستقل لأن منهج البحثين فيه اختلاف كما هو معلوم.
ـ[عبد الرحمن بن عبد الله العلي]ــــــــ[24 - 05 - 07, 02:09 ص]ـ
لا أقول: بحثاً أكاديمياً، ولكنه بحث علميٌّ، سوف يقدَّم إلى جهة علمية(17/51)
أريد كتاب رجال الصحيح للكلاباذي جزاكم الله خيراً
ـ[ملا جاسم الكردي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 04:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
نحن الآن في كردستان العراق ندرس صحيح البخاري على أحد طلاب الشيخ مقبل رحمه الله ونحتاج إلى كتاب رجال الصحيح للكلاباذي.
جزاكم الله خيراً
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[20 - 05 - 07, 04:20 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفَّقكم الله تعالى أخي الكريم / ملا جاسم، وأعانكم على إتمام الصحيح.
وهذا هو الكتاب المطلوب، حجمه 76 ميجا.
http://www.archive.org/details/rijalelboukhari
تجده على يسار الصفحة.
ـ[ملا جاسم الكردي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 12:09 ص]ـ
أدعو الله أن يكتب هذا في ميزان حسناتك
أخوك ملا جاسم الكلاري الكردي(17/52)
مساعدة: نحتاج لكتاب رجال يجمع حياة رجال الصحيحين
ـ[ملا جاسم الكردي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 04:21 م]ـ
إخواني أفيدونا بوجود كتاب يجمع حياة رجال الصحيحين
جزاكم الله خيراً
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[20 - 05 - 07, 04:59 م]ـ
الجمع بين رجال الصحيحين - نسخة ثانية
لمحمد بن طاهر المقدسي
حمّل من هنا:
مكتبة سحاب السلفية:
http://www.sahab.org/books/book.php?id=1282&query=
ـ[ملا جاسم الكردي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 12:20 ص]ـ
بارك الله فيك ونوّر الله مكتبة سحاب السلفية(17/53)
ماهو الفرق بين زيادة الثقه والادراج
ـ[ابو يعقوب العراقي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 08:12 م]ـ
السلام عليكم
ماهو الفرق بين زيادة الثقه والادراج(17/54)
سؤال أرجو الرد عليه عن الغريب المطلق
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[20 - 05 - 07, 09:31 م]ـ
السلام عليكم ...
أول حديث في فتح الباري (إنما الأعمال بالنيات)
وأخر حديث (كلمتان حبيبتان الى الرحمن)
ما علاقتهم مع الغريب المطلق ...
من سيجيبني له دعوة خالصة فيعلم الله كم بحثت في الإجابة وعرضت السؤال على مشائخ وأغلبهم قال إن وجدتم الإجابة أرسلوها لنا فبحثنا بشروح بخاري ولم نجدها وقد نصحوني بعرضه على المحدثين فتذكرة أخوتي في أهل الحديث وآمل أن لا يخيب ظني ..
ـ[المقدادي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 09:41 م]ـ
قال الشيخ المحدّث سعد الحميد:
القسم الرابع، أو النوع الرابع هو الغريب.
والغريب المراد به الحديث الذي يتفرد بروايته راوٍ واحد وسواء كان هذا التفرد في أصل السنة، أو في أثناء السند فهذا يرجع إلى أقسام هذا النوع من أنواع علوم الحديث، وهو الغريب، لكن إذا أردنا تعريفه فنقول هو ما يتفرد بروايته راوٍ واحد أيًّا كان ذلك التفرد.
الغريب له قسمان: ففيه الغريب المطلق، والغريب النسبي، ويقال له أيضًا الفرد المطلق والفرد النسبي فكلاهما لفظان يردان دومًا الغريب، والفرد منهم بمعنى واحد، وإن كان بعضهم أكثر ما يستعمل الغريب للفرد النسبي، ويقلُّ استعمال هذه اللفظة في الفرد المطلق ما المراد بالغريب؟، أو الفرد النسبي والمطلق الأول وهو المطلق ما كانت الغرابة فيه في أصل السند.
والمراد بأصل السند أي من جهة الصحابي ففي الأصل، وأكثر ما يقع دائمًا في الصحابي بحيث يكون من حديث مثلًا مرويًا عن صحابي واحد وعن ذلك الصحابي قد يتفرد بروايته واحد من التابعين، وقد يرويه أكثر من واحد أيضًا من التابعين فسواء، أو تفرد بروايته واحد، أو رواه أكثر من واحد عن ذلك الصحابي فهذا النوع وهذا القسم يقال له: الفرد، أو الغريب المطلق فإذن تعريف الفرد المطلق، أو الغريب المطلق هو ما كانت الغرابة فيه في أصل السند وأكثر ما يطلق أصل السند على الصحابي، لكن هل يرد على ما بعد الصحابي، أو لا يرد؟ نقول: قد يرد فيطلقون أصل السند أيضًا على مخرج الحديث وهو الراوي الذي تدور عليه الأسانيد.
فمثلًا إذا جئنا للحديث الذي نذكره دومًا وهو حديث إنما الأعمال بالنيات هذا الحديث ذكرنا أن الذي تفرد به مَنْ من الصحابة؟ عمر بن الخطاب ومن الذي رواه عنه من التابعين؟ علقمة بن وقاص الليثي، ومن الذي رواه عن علقمة؟ محمد بن إبراهيم التيمي، طيب هل هناك أحد رواه عن عمر غير علقمة؟ ما في أحد. هل هناك من رواه عن علقمة غير محمد بن إبراهيم التيمي؟ طيب من الذي رواه عن محمد بن إبراهيم التيمي؟ يحيى بن سعيد الأنصاري هل هناك أحد رواه عن التيمي غير يحيى بن سعيد الأنصاري؟ ما في أحد.
الآن هذه الغرابة استمرت، أو كانت مقصورة على عمر بن الخطاب استمرت في ثلاثة دون عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لكن يحيى بن سعيد الأنصاري هو الذي اشتهر عنه الحديث فرواه جمع كثير حتى إن بعضهم قال: إنه رواه عنه أكثر من ستمائة شخص.
لكن قد يكون في هذا العدد مبالغة وقد يكون صحيحًا فالأجزاء والكتب الحديثية لم تصلنا كلها، لكن الحافظ ابن حجر يقول: إنه اجتهد في جمعه فلا يكاد يبلغ إلا مائة والمائة في الحقيقة كثير أيضًا يعني مائة كلهم يروون هذا الحديث عن يحيى بن سعيد الأنصاري كثيرة فأصبح مخرج الحديث، أو أصل الحديث هنا من هو؟ يحيى بن سعيد الأنصاري، فهذا أيضًا يقال له أيش؟ أصل السند، وهو نوع من أنواع الغريب والفرد المطلق، يهمنا هذا يعني التفريق؛ لأنه في هذه الحال قد يقول قائل: ما الفرق فهذا الغريب، أو الفرد المطلق وصفناه بهذا الوصف؛ لأنه في الأصل ما رواه إلا صحابي واحد وهو عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-؟
أقول: قد يرد الحديث عن أكثر من صحابي ويعتبر أيضًا غريبًا وفردًا مطلقًا فلتنبه لهذه؛ لأني يعني ما أجد أنه نص عليها في هذا الكتاب، وقد لا تجدون يعني هذا المبحث في بعض الكتب التي ترجعون إليها فتنبهوا إليها، فإذا جاءنا مثلًا الحديث عن اثنين من الصحابة وتفرد بروايته عنهما واحد من التابعين، وهذا كثير في الأحاديث فنجد بعض التابعين يقول: حدثني مثلًا أبو هريرة وأبو سعيد الخدري أن النبي -صلى الله عليه وسلم -قال: كذا وكذا.
¥(17/55)
الآن من الذي روى هذا الحديث، أو كم الذي روى هذا الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم -؟ اثنان، وهما أبو هريرة وأبو سعيد، لكن كم الذي رواه عنهما واحد، فأصبح الآن أصل السند من هو؟ التابعي أصبح الآن هو أصل السند فهذا يعد أيضًا نوعًا من أنواع الغريب والفرد المطلق، أما الفرد النسبي فهو ما كانت الغرابة فيه بالنسبة لراوٍ معين، أو لجهة معينة.
يتضح هذا بالمثال إذا جاءنا حديث يرويه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة من الصحابة وهؤلاء الصحابة، رواه عنهم أناس من التابعين ما عدا واحدًا منهم، ولنفرض مثلًا أنه أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه- نظرنا في حديث أنس بن مالك فما وجدناه يرويه عنه غير الزهري محمد بن مسلم بن شهاب الزهري نظرنا في الزهري، فوجدنا بالرغم من كثرة الرواة عنه ما يرويه عنه سوى مالك بن أنس الإمام مثل هذا التفرد من مالك بن أنس عن الزهري يدعو العلماء للاستغراب فيقولون الزهري تلاميذه كُثُرٌ جدًا، وقلما تجد حديثًا من الأحاديث يرويه الزهري إلا وله طرق كثيرة عن الزهري لكن حينما يأتي أحد تلاميذ الزهري، وهو الإمام مالك فيتفرد بهذا الحديث عن الزهري هذا أمر يدعو للغرابة.
ولذلك تجدهم يقولون: هذا حديث تفرد به مالك عن الزهري، أو هذا حديث غريب لا نعرفه من هذا الوجه إلا من حديث مالك عن الزهري فهل يلزم من هذا أن يكون الحديث في أصله غريبًا لا يلزم. لا يلزم أن يكون الحديث الغريب غرابةً نسبية غريبًا أصلًا فقد يكون متواترًا وقد يكون مشهورًا، وقد يكون عزيزًا لكن الغرابة إنما جاءت في إحدى طرقه فقط.
مثل هذا الحديث الذي هو من رواية أنس ولا يرويه عن أنس إلا الزهري ولا يرويه عن الزهري إلا مالك وقد يرويه عن أنس غير الزهري المهم الذي يهمنا هو تفرد مالك عن الزهري فقط، وهذا النوع هو الذي نجده كثيرًا ما يشير إليه الطبراني في معجمه الكبير، أو في معجمه الأوسط ومعجمه الصغير بعضنا قد يستغرب يجد حديثًا مثلًا موجودًا في الصحيحين وله طرق عن بعض الصحابة، ثم يجد الطبراني يقول: هذا حديث غريب، أو هذا حديث تفرد به فلان عن فلان.
فيقول: يعني هذا أمر يدعو للدهشة كيف ادعى الطبراني أن هذا الحديث حديث فرد مع العلم أن الحديث مروي من طرق أخرى نقول: نعم تنبهوا ولم يقصد الغرابة المطلقة وأن هذا الحديث لم يرد إلا من طريق واحدة لا. إنما قصد بالنسبة لهذا الراوي؛ ولذلك تجده أحيانًا يسلسل هذه الغرابة يقول: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث فلان تفرد به فلان فجعل الغرابة غرابتين غرابة عليا وغرابة دنيا فهذا الذي يتكرر في معجم الطبراني وحتى في مسند البزار.
وهناك مصنفات ألفت في هذا مثل المصنفات التي ألفها الدارقطني مثل غرائب مالك وغرائب شعبة وكتاب الأفراد له؛ وكذلك أيضًا غرائب مالك للحافظ ابن عساكر كل هؤلاء يقصدون الغرابة أي غرابة؟ الغرابة النسبية. هناك أيضًا من أنواع الغرابة النسبية أن يكون الحديث له طرق أخرى لكن لا يرويه ثقة إلا راوٍ واحد فيقولون عن هذا الحديث: هذا حديثُ تفرد به فلان، أو لا يرويه ثقة إلا فلان، ومن أمثلة ذلك حديث إنما الأعمال بالنيات حديث إنما الأعمال بالنيات هل في الحقيقة لم يروه أحد من الصحابة إلا عمر؟ لا هو مروي أيضًا من حديث أبي سعيد الخدري لكن لا يصح إطلاقًا إلا من طريق من؟ من طريق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
وأما ما له من طرق أخرى فهي طرق منكرة يعني لا تصح ولا تثبت بهذا اللفظ، اللهم إلا أن يكون هناك في معناه أحاديث أخرى لا نقصد الرواية بالمعنى، وإنما نقصد بهذا اللفظ لا يصح إلا من حديث عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- هناك أيضًا من أنواع الغرابة النسبية غرابة بالنسبة إلى جهة معينة كأهل بلد من البلدان فقد يأتينا حديث له طرق إما يعني يصل لدرجة المشهور، أو ما هو فوق المشهور المتواتر، لكن هذا الحديث لو نظرنا فيه فإذا به لا يرويه إلا أهل الحجاز يعني مثلًا هو من حديث أبي هريرة ومن حديث ابن عباس ومن حديث جابر بن عبد الله.
¥(17/56)
وكل هؤلاء من أهل الحجاز بعضهم من المدينة وبعضهم من مكة، فأبو هريرة في المدينة، وكذلك جابر وابن عباس في مكة، ثم إذا نظرت في الرواة عنهم وإذا بهم أيضًا حجازيون فأبو هريرة مثلًا تجد الذي رواه عنه من أهل المدينة نفسها كسعيد بن المسيب وجابر بن عبد الله تجد عمرو بن دينار هو الذي روى عنه ذلك الحديث وابن عباس تجد الذي روى عنه ذلك الحديث عطاء بن أبي رباح، وكل هؤلاء حجازيون.
ثم تنظر أيضًا في الرواة عنهم فتجدهم أيضًا كذلك مثلًا حديث أبي هريرة رواه عن سعيد بن المسيب الزهري وهو مدني وحديث جابر بن عبد الله رواه عنه عمرو بن دينار والذي رواه عن عمر بن دينار هو سفيان بن عيينة وهو أيضًا حجازي، عطاء بن أبي رباح تجد الذي رواه هو الذي روى حديث ابن عباس، والذي رواه عن عطاء هو ابن جريج وهو أيضًا مكي هذا الحديث الذي بهذه الصورة يقال له: لا نعرفه إلا من حديث الحجازيين، أو تفرد به أهل الحجاز فهذا لا يقصد به الغرابة المطلقة.
وإنما يقصد به بالنسبة إلى جهة معينة تفرد به أهل الحجاز فلا يرويه أهل الشام ولا أهل مصر ولا أهل العراق ولا أهل خراسان، وهكذا فهذه هي أنواع الحديث الغريب غرابة نسبية هذه الأنواع الغريب والعزيز والمشهور كلها كما قدمنا يقال لها: أحاديث آحاد، وهذه الأحاديث الآحاد لا يلزم منها أن تكون صحيحةً ولا أيضًا ضعيفة، وإنما الأمر يتوقف على أي شيء على النظر في حال سندها فإذا صح السند فهي صحيحة، وإذا كان السند ضعيفًا فبحسبه إن كان له طرق يرتقي بها فيصل للحسن لغيره كما سيأتي.
وإن كانت الطرق من الطرق التي لا يعتضد الحديث بها كأن تكون ساقطة هالكة، فهذا أيضًا يبقى على شدة ضعفه فيقول الحافظ هنا وفيها المقبول والمردود؛ لتوقف الاستدلال بها على البحث عن أحوال رواتها دون الأول ما مقصده بالأول -المتواتر فيقول الأول لا يتوقف الأمر على البحث عن أحوال رواته، وأما هذه الأنواع فالأمر يتوقف على معرفة أحوال رواتها، فإذا نظر في أحوال الرواة ووجد أن الحديث يصل إلى درجة القبول، ونقصد بالقبول الصحيح والحسن، وكُلٌّ بقسمَيْه الصحيح قسمان: صحيح لذاته وصحيح لغيره، كما يأتي والحسن قسمان لذاته ولغيره فهذه يقال لها بمجموعها هذه الأنواع الأربعة المقبول.
http://www.taimiah.org/Display.Asp?f=nkh300011.htm
ـ[أبوحامد الحمادي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 09:53 م]ـ
أختي الكريمة أم عثيمين،
أتمنى منك أن تخصيني بدعوة ليسر الله علي إمتحاناتي حتى لو لم أوفق لجواب بسؤالك؟
قال ابن الصلاح في المقدمة:"فإن إسناده متصف بالغرابة في طرفه الأول، متصف بالشهرة فى طرف الآخر، كحديث: " إنما الأعمال بالنيات "
و سبب الغرابة في طرفه الأول لأنه لا يروى عن عمر إلا من رواية علقمة، ولا عن علقمة إلا من رواية محمد بن إبراهيم ولا عن محمد بن إبراهيم إلا من رواية يحيى بن سعيد
أما حديث الكلمتان:
"حدثني أحمد بن إشكاب حدثنا محمد بن فضيل عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
قال النبي صلى الله عليه وسلم كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم"
قال الحافظ في الفتح:
"قوله (حدثنا محمد بن فضيل)
أي ابن غزوان بفتح المعجمة وسكون الزاي ولم أر هذا الحديث إلا من طريقه بهذا الإسناد، وقد تقدم في الدعوات وفي الأيمان والنذور وأخرجه أحمد ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان كلهم من طريقه قال الترمذي حسن صحيح غريب. قلت: وجه الغرابة فيه ما ذكرته من تفرد محمد بن فضيل وشيخه وشيخ شيخه وصاحبيه."
فلذلك أطلق العلماء لفظ الغرابة الإصطلاحية على هذين الحديثين ... وكما هو معلوم عند علماء المصطلح ... الغرابة لا تستلزم الضعف ... وإن كان غالب الغريب ضعيفا ....
والله أعلم بالصواب
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[20 - 05 - 07, 09:56 م]ـ
أخي المقدادي جعل الله لك نصيبا من أسمك ...
أخي الحمادي وفقك الله في كلا الدارين ...
هل أقول إذا ...
قد يكون ذلك من قبيل التوافق اي صادف ان يكون الأول و الأخير غريبين
ـ[أبو محمد الشايعي الكويتي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 06:54 ص]ـ
يقول الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله و غفر له في شرح كتاب تقريب الاسانيد
من الشريط الثاني عند الدقيقه 39 ملخصه
بهذا <يعني تفرد الراوي عن الراوي في الحديثين > يُرد على من زعم ان البخاري اشترط في صحيحه تعدد الرواة.
و انصح بمراجعة الشريط
واتمنى اكون نقلت كلام فيه فائده مستحق منكم دعوة خالصة
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[21 - 05 - 07, 10:10 ص]ـ
يقول الشيخ عبدالكريم الخضير حفظه الله و غفر له في شرح كتاب تقريب الاسانيد
من الشريط الثاني عند الدقيقه 39 ملخصه
بهذا <يعني تفرد الراوي عن الراوي في الحديثين > يُرد على من زعم ان البخاري اشترط في صحيحه تعدد الرواة.
و انصح بمراجعة الشريط
واتمنى اكون نقلت كلام فيه فائده مستحق منكم دعوة خالصة
جزاكم الله الفردوس بغير حساب ولا سابقة عذاب ...
سنراجع بإذن الله الشريط ...
هل لي بترجمة عن الشيخ الخضيرحفظه الله؟
¥(17/57)
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 03:52 م]ـ
لعلها تكون فائدة وربما لا تجيب على الإشكال:
قال الشيخ سليمان العلوان فك الله أسره في شرحه على الموقظة:
ولا يختلف أهل العلم بالحديث أنه لا تلازم بين الغرابة وبين الضعف, فقد اتفق المحدثون على تصحيح حديث عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنما الأعمال بالنيات). وهو حديث غريب, تفرد به بشرط الصحة عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم, وتفرد به عن عمر علقمة بن وقاص الليثي, وتفرد به عن علقمة محمد بن إبراهيم التيمي, وتفرد به عن محمد بن إبراهيم التيمي يحيى بن سعيد, ورواه عن يحيى جمعٌ غفير.
ومن ذلك ما رواه ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه (نهى عن بيع الولاء وعن هبته). تفرد به ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم, وتفرد به ابن دينار عن ابن عمر, والخبر متفق على صحته. فلم تكن الغرابة مسوِّغةً لتضعيفه. ومن ذلك قول أنس رضي الله عنه (دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وعلى رأسه المغفر) تفرد به أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم, ورواه عن أنس الزهري, ولم يروه كبير أحد عن الزهري إلا مالك, فهذا حديث غريب, وقد اتفق البخاري ومسلم على تخريجه.
وقد ذهب جماعة من المتأخرين إلى تقسيم الغرابة إلى قسمين: غرابة مطلقة, وغرابة نسبية, وهذا لا يؤثر. فمن الغريب المطلق يجعلون حديث عمر. ومن الغريب النسبي لم يروه عن سفيان إلا ابن مهدي, وعن ابن جريج إلا ابن المبارك, ولم يروه عن ابن عمر إلا ابن دينار, ولم يروه عن أنس إلا الزهري, ولا عن الزهري كبير أحد إلا مالك, ولا يضر هذا.
المقصود أن نفهم الغرابة في الجملة, لأن الأئمة يستغربون الأحاديث لمعانٍ: فمن ذلك أن يتفرد الثقة عن أقرانه, فيستغربه الأئمة, وقد يضعفونه, وقد يقبلونه, على ما تقدم تقريره في حكم الشاذ وزيادة الثقة.
ويستغربون الحديث لغرابة متنه, ويستغربون الحديث لتفرد صدوق في أصل في الباب, ويستغربون الحديث إذا تفرد به ثقة عن ثقة إلى منتهاه, ويستغربون الحديث لنكارة في الإسناد, أو نكارة في المتن, وغير ذلك من معاني الغرابة عند أئمة السلف رحمهم الله تعالى.
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[21 - 05 - 07, 10:34 م]ـ
أخي عبدالله الوائلي ...
جزاك الله الجنة ...
ـ[عويضة]ــــــــ[24 - 05 - 07, 01:15 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الامين وبعد
فاشكر للاخت ام عثيمين سؤالها وللاخوة اجوبتهم واطرح مسألة للنظر.
هل الغرابة هي التفرد؟
صحيح انهم اذا وصفوا الغريب قالوا تفرد به فلان لكن لمجرد الملاحظة فان ابن الصلاح ومن تبعه ذكروا الغريب قسيما للمشهور والعزيز _وهنا لا بد من الاشارة الى ان المتوتر ليس قسيما لهذه الانواع بل هو قسيم للاحاد وذاك تقسيم اخر _واورد الفرد قسيما لما له متابعة اوشاهد فبعد ذكر المتابع والشاهد قال فان لم يكن له متابع او شاهد فهو فرد من الافراد وهذا اخص من الغريب اذا لا يشترط هذا الشرط في الغريب .. هذه ملاحظة اردت اثارتها واتمنى ان تؤخذ بالاعتبار وحبذا لو يثار حولها النقاش ... مع خالص التحية
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[29 - 05 - 07, 06:01 م]ـ
الحديث الغريب: هو ما رواه متفردا بروايته فلم يرو غيره، أو تفرد بزيادة في متنه أو اسناده، قال الإمام مالك: ((شر العلم الغريب و خير العلم الظاهر الذي قد رواه الناس.)) و قال الإمام أحمد ((لا تكتبوا هذه الأغاريب فإنها مناكير و أغلبها عن الضعفاء.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[30 - 05 - 07, 01:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاحبة:
الغريب لغة: المنفرد.
اصطلاحا ما تفرد بروايته روا في طبقات الاسناد او بعضها.
وهو على قسمين:
الفرد المطلق: وهو ما تفرد به راويه الأعلى _ أي الصحابي _ أو من وفوقه _ وهو التابعي _ سواء استمر التفرد إلى آخر الإسناد أو اشتهر بعد ذلك.
الثاني: الفرد النسبي: وهو ما تفردت به جهة عن غيرها وهو اقسام.
والمراد في هذا الموضع هو الاول.
والذي دعاني للنظر في السؤال دقته ووجاهته.
إذ تكلم أهل العلم في مناسبة ابتداء الإمام البخاري كتابه بحديث النيات واختتمه بباب الموازين تنبيها على أن الاعمال توزن يوم القيامة ويحاسب عليها العبد بناء على نيته فيها.
لكن لم ار من تنبه الى غرابة اسناده.
فتتبعت اكثر أسانيد هذه الرواية فرأيت مدارها على محمد بن فضيل عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة بن عمرو عن أبي هريرة مرفوعا وذكره.
وهو بهذا الإسناد فيما وقفت عليه لم يروه عن أبي هريرة هذا الحديث غير أبي زرعة ولم يروه عن أبي زرعة غيرعمارة ولم يروه عن عمارة غير محمد بن فضيل.
ثم اشتهر أو تواتر بعد ذلك.
وعلى هذا يعتبر هذا الاسناد من الغريب المطلق، وقد وافق هذا الاسناد بعض طبقات إسناد حديث النيات من حيث التفرد الذي يراد به الغرابة.
هل الغريب ضعيف: الجواب لا ليس كل غريب ضعيف وهذا له مبحث آخر لكن لزم التنبيه.
وحديث أبي هيررة متفق عليه وهو عند اهل السنن.
والله اعلم.
¥(17/58)
ـ[حارث]ــــــــ[24 - 06 - 07, 12:14 ص]ـ
قيل:
إن البخاري رحمه الله بدأ كتابه بحديث غريب، ثم ختمه بحديث غريب مشيرا إلى حديث (بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ)؟
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[24 - 06 - 07, 06:44 م]ـ
قيل:
إن البخاري رحمه الله بدأ كتابه بحديث غريب، ثم ختمه بحديث غريب مشيرا إلى حديث (بدأ الإسلام غريبا، وسيعود غريبا كما بدأ)؟
إن كنت ما قلت صحيح يا أخينا فأرجوا الدليل ..
ومن قال بهذا القول للفائدة القصوى ...
مشكورا مأجورا
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[24 - 06 - 07, 11:40 م]ـ
لنا مشاركة انظريها علها تنفعك
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27740&highlight=%C7%E1%CA%DD%D1%CF
ـ[طالبة العلم سارة]ــــــــ[26 - 06 - 07, 01:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم(17/59)
السؤال عن كتاب بارك الله فيكم تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس
ـ[أم الاء]ــــــــ[21 - 05 - 07, 02:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم يا أهل الحديث ونضر وجوهكم بهذا العلم
إذا ممكن أحد يساعدني في الحصول على كتاب تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس. تحقيق: د. عاصم القريوتي. فإنني أحتاجه كثيراً ولم أجده.
وسؤال آخر حفظكم الله. س: ما معنى قول الحافظ ابن حجر عن راوي ربما دلس , أو رمي بشيء من التدليس مثل الحسن بن علي بن راشد الواسطي في التقريب. وبحثت. ولم أجد شيئا دلسه.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 02:11 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
الكتاب تجدونه هنا:
http://waqfeya.net/open.php?cat=12&book=368
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[22 - 05 - 07, 02:08 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم يا أهل الحديث ونضر وجوهكم بهذا العلم
إذا ممكن أحد يساعدني في الحصول على كتاب تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس. تحقيق: د. عاصم القريوتي. فإنني أحتاجه كثيراً ولم أجده.
وسؤال آخر حفظكم الله. س: ما معنى قول الحافظ ابن حجر عن راوي ربما دلس , أو رمي بشيء من التدليس مثل الحسن بن علي بن راشد الواسطي في التقريب. وبحثت. ولم أجد شيئا دلسه.
وجزاكم الله خيراً.
أحسن طبعات الكتاب، تحقيق معالي الشيخ الدكتور أحمد سير المباركي، عضو هيئة كبار العلماء.
وانظر الكلام على هذا الراوي، ووصف الحافظ له بالتدليس في التقريب، وعدم إدخاله في طبقات المدلسين، لفضيلة الدكتور مسفر بن غرم الله الدميني في كتابه الماتع (التدليس في الحديث (ص/256 - 257).
ـ[أم الاء]ــــــــ[22 - 05 - 07, 05:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان الله في عون كل من أعانني وجزى الله خيراً كل من رد على رسالتي ولا أستطيع أن أجزيكم إلا الدعاء فأحسن الله إليكم. وشكراً.
ـ[الدكتور مسدد الشامي]ــــــــ[09 - 06 - 07, 11:18 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كتاب ابن حجر بتحقيق القريوتي
موجود ضمن المكتبة الشاملة
لكن يقول الدكتور القريوتي فيه سقط
ولعله يضعه في الملتقى قريبا.(17/60)
سؤال عن فهم حديث في البخاري
ـ[أبو دوسر]ــــــــ[21 - 05 - 07, 11:23 ص]ـ
جاء في صحيح البخاري رحمه الله:
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت
(أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال اقرأ قال ما أنا بقارئ قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال
اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم ( http://**********<b></b>:OpenQuran(95+1, 0+1))
فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده ... )
والسؤال:
هل أحضر الملك كتابا معه وعرضه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى يطلب منه القراءة؟
وهل قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (ما أنا بقارئ) يفهم منه ذلك؟
ـ[أبو دوسر]ــــــــ[23 - 05 - 07, 11:57 ص]ـ
الأخوة الكرام:
هل أجد عندكم إجابة؟
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[23 - 05 - 07, 09:29 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
من خلال متابعتي لاخر مشاركات بعض الاعضاء فى المنتدى وجدت ان هناك قسط كبير منها تتركز على نقل شبهات من مواقع اخرى او من خلال مناقشات مع بعض غير المسلمين ونصيحتى للاخوة الفضلاء ان يطالعو بعض المواقع التى تعني بالرد على الشبهات وهذا رابط للرد على هذه الشبهة http://saaid.net/Doat/moslem/13.htm
وفيه هذا الكلام:ثانياً – تفسير كلمة اقرأ:
- يأتي هذا المبتدع بتفسير مضحك لمعنى " اقرأ " فقد فسر كلمة اقرأ في قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (العلق: 1) ببلغ و ليس أمر القراءة المعروف عند أهل اللغة و التفسير بل و من في قلبه قليل من الفقه و الفهم.
إن معنى كلمة اقرأ في قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (العلق: 1) هو مجرد فعل القراءة و ليس التبليغ كما يدعي هذا المبتدع، لأن الفعل قد جاء مكسور الهمزة من قرأ – يقرأ – اقترأ الكتاب بمعنى نطق بالمكتوب فيه و ألقى النظر عليه و طالعه.
و قرأ الكتاب تتبع ما فيه و قرأ الآية نطق بها، [8] و أقرأ اسم تفضيل من قرأ أي أجود قراءة – و استقرأه طلب منه أن يقرأ و القرّاء الحسن القراءة [9].
و بعد هذا فإن فعل اقرأ في أول سورة العلق لم يكن المراد به الأمر بالتبليغ، فلو كان دالاً على التبليغ فيجب أن يأتي من:
أقرأ – يقرئ – أقرئ، و ذلك بإيراد همزة التعدية نقول أقرأ فلاناً السلام، و أقرأه إياه أي بلغه، وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام …) [10]
و نجد الزمخشري في أساس البلاغة يقول: و لا يقال اقرأ سلامي على فلان بل أقرئه).
و نستدل من ذلك أن قوله تعالى: (اقرأ باسم ربك) يراد منه الأمر بالقراءة و لا يراد منه التبليغ، لأنه لو كان ذلك لوجب أن يقول أقرئ و يكون المحذوف هو مفعول الفعل طلباً للاختصار.
و ورد في لسان العرب أقرأ غيره إقراء و منه قوله تعالى (سنقرئك فلا تنسى).
و الواقع لو كان معنى اقرأ في آية العلق بلغ لاستوعبه الرسول صلى الله عليه وسلم لأول وهلة، و لم يحتج – و هو على صواب – بأنه غير قادر على القراءة عندما خاطبه جبريل لأول مرة: ما أنا بقارئ، لأنه في هذه الحالة سيكون قد عصى أمر ربه، و لم يصدع بما أمر به أما و إنه كان عاجزاً عن القراءة التي بمعنى فعل القراءة فإنه كان مصيباً أي غير قادر على القراءة و الكتابة.
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء، فكان يخلو بغار حراء يتحنث فيه و هو التعبد الليالي أولات العدد قبل أن يرجع إلى أهله و يتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فتزوده لمثلها حتى جاءه الحق و هو في غار حراء فجاءه الملك، فقال: اقرأ، قال: ما أنا بقارئ، قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال لي اقرأ، قال: قلت ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال: اقرأ باسم ربك الذي خلق حتى بلغ ما لم يعلم، قال: فرجع بها ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال: زملوني زملزني فزملوه حتى ذهب عنه الريع ….) [11].
الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أخبر الملك بأنه لا يعرف القراءة و الكتابة فلو كان مدلول اقرأ في مفتتح السورة بمعنى بلغ لكان قوله صلى الله عليه وسلم (ما أنا بقارئ) و عدم جوازه على الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنه لم يقل بهذا القول أحد من قبل
وهذه روابط للردود على الشبهات عموما
http://www.elfarouk.net/index.php
http://www.rudood.com/
وهذا الرابط
http://www.islam4all.150m.com/ فيه مجموعة كبيرة من المواقع والمنتديات والردود
وجزاك الله خيرا
¥(17/61)
ـ[أبو دوسر]ــــــــ[26 - 05 - 07, 02:46 م]ـ
أخي ياسر
جزاك الله خيرا على اهتمامك بالموضوع وتعليقك
ولكن التعليق الذي وضعته ليس فيه إجاية عن التساؤل
السؤال:
هل أحضر الملك كتابا معه وعرضه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى يطلب منه القراءة؟
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[30 - 05 - 07, 02:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الأحبة.
جوابا على السؤال: لم يكن مع جبريل عليه السلام كتابا ليطلب من النبي صلى الله عليه وسلم القراءة منه.
وذلك لأمور:
الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمي لا يقرأ من كتاب ولا يحسن الكتابة ({الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (157) سورة الأعراف.
وقال الله تعالى: ({قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (158) سورة الأعراف.
الثاني: قال الله تعالى: ({لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} (16) سورة القيامة وهذا الوصف لا يكون ممن يقرأ من كتاب بل ممن يسمع المقروء.
ثالثا: لم يقل أحد من السابقين ولا من أهل العلم أن ثمة كتاب قرء منه.
إن السائل قد اشكل عليه أمر القراءة ومعناها فظن أن القراءة لا تكون الا من كتاب. وهذا من عظيم جهل المفتري. والادلة على ذلك كثيرة جدا. منها سياق النص وهو ما تضمنه (ما) الأخيرة من معنى وهي بمعنى ماذا.
ولا يجوز أن يقال هنا ماذا تريد أن اقرأ من الكتاب. لأن النفي منصب على ألأصل في عدم القراءة والكتاب. لا على موضع القراءة.
ومن ذلك في بيان المعنى فيما رواه الإمام البخاري في الصحيح لما قال لابن مسعود (إقرأ علي قلت أقرأ عليك وعليك أنزل ... ) فهل يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم كان حاملا كتابا اسمه القرآن وناوله لعبد الله وقال له اقرأ علي!!!!. فما اعجب من التحريف غير الفهم السقيم.
ـ[أبو دوسر]ــــــــ[05 - 06 - 07, 02:08 م]ـ
أخي الفاضل شاكر
شكر الله لك تعليقك
ولكن لازال الإشكال قائما
ماذا تفهم من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (ما أنا بقارئ)؟
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[06 - 06 - 07, 09:57 ص]ـ
الحمد لله الذي أزال الاشكال عنك فى كون هل كان هناك كتاب مكتوب أم لا
والان تسأل عن قوله ما انا بقارئ وكيف نفهم منها
المعنى والله أعلم انها استفهامية والمعنى ماذا أقرا
يقول الحافظ ابن حجر عليه رحمةالله فى الفتح
قَوْله: (مَا أَنَا بِقَارِئ)
ثَلَاثًا. " مَا " نَافِيَة، إِذْ لَوْ كَانَتْ اِسْتِفْهَامِيَّة لَمْ يَصْلُح دُخُول الْبَاء، وَإِنْ حُكِيَ عَنْ الْأَخْفَش جَوَازه فَهُوَ شَاذّ، وَالْبَاء زَائِدَة لِتَأْكِيدِ النَّفْي، أَيْ: مَا أُحْسِنُ الْقِرَاءَة. فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ ثَلَاثًا قِيلَ لَهُ (اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبّك) أَيْ: لَا تَقْرَؤُهُ بِقُوَّتِك وَلَا بِمَعْرِفَتِك، لَكِنْ بِحَوْلِ رَبّك وَإِعَانَته، فَهُوَ يُعَلِّمك، كَمَا خَلَقَك وَكَمَا نَزَعَ عَنْك عَلَق الدَّم وَغَمْز الشَّيْطَان فِي الصِّغَر، وَعَلَّمَ أُمَّتك حَتَّى صَارَتْ تَكْتُب بِالْقَلَمِ بَعْد أَنْ كَانَتْ أُمِّيَّة، ذَكَرَهُ السُّهَيْلِيّ. وَقَالَ غَيْره: إِنَّ هَذَا التَّرْكِيب - وَهُوَ قَوْله مَا أَنَا بِقَارِئ - يُفِيد الِاخْتِصَاص. وَرَدَّهُ الطِّيبِيُّ بِأَنَّهُ إِنَّمَا يُفِيد التَّقْوِيَة وَالتَّأْكِيد، وَالتَّقْدِير: لَسْت بِقَارِئ أَلْبَتَّةَ. فَإِنْ قِيلَ: لِمَ كَرَّرَ ذَلِكَ ثَلَاثًا؟ أَجَابَ أَبُو شَامَة بِأَنْ يُحْمَل قَوْله أَوَّلًا " مَا أَنَا بِقَارِئ " عَلَى الِامْتِنَاع، وَثَانِيًا عَلَى الْإِخْبَار بِالنَّفْيِ الْمَحْض، وَثَالِثًا عَلَى الِاسْتِفْهَام. وَيُؤَيِّدهُ أَنَّ فِي رِوَايَة أَبِي الْأَسْوَد فِي مَغَازِيه عَنْ عُرْوَة أَنَّهُ قَالَ: كَيْفَ أَقْرَأ وَفِي رِوَايَة عُبَيْد بْن عُمَيْر عَنْ اِبْن إِسْحَاق: مَاذَا أَقْرَأ؟ وَفِي مُرْسَل الزُّهْرِيّ فِي دَلَائِل الْبَيْهَقِيّ: كَيْفَ أَقْرَأ؟ كُلّ ذَلِكَ يُؤَيِّد أَنَّهَا اِسْتِفْهَامِيَّة. وَاَللَّه أَعْلَم.
¥(17/62)
ـ[أبو دوسر]ــــــــ[10 - 06 - 07, 10:39 ص]ـ
أخي الحبيب ياسر، يسر الله لك كل أمورك
قلت أخي الفاضل (المعنى والله أعلم انها استفهامية والمعنى ماذا أقرا)
في حين نقلت عن ابن حجر رحمه الله قوله (مَا " نَافِيَة، إِذْ لَوْ كَانَتْ اِسْتِفْهَامِيَّة لَمْ يَصْلُح دُخُول الْبَاء، وَإِنْ حُكِيَ عَنْ الْأَخْفَش جَوَازه فَهُوَ شَاذّ، وَالْبَاء زَائِدَة لِتَأْكِيدِ النَّفْي، أَيْ: مَا أُحْسِنُ الْقِرَاءَة ... )
وفي آخر نقلك لكلامه قال (كُلّ ذَلِكَ يُؤَيِّد أَنَّهَا اِسْتِفْهَامِيَّة)
فالأمر يحتاج منك بعض التوضيح
وشكر الله لك(17/63)
بدايات نظم منهج الإمام البخاري في صحيحه
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 03:13 م]ـ
الحمد لله هي إلى حدّ الآن ثلاثة عشر بيتا
الحمد لله الحكيم الباري .................. رحم العباد بجامع لبخاري
أهديك نظم طريقة البخاري .................. دررا حواها عمق فتح الباري
قد أصّلت بسلوك الاستقراء ................ فأعدّها ذو الفتح للقرّاء
أحكيه إجمالا بلا تفصيل ..................... ومفصّلا في الشرح بالتدليل
ما لي في ذا التحقيق غير الرّصف .............. فالعذر إن قصّرت في ذا الوصف.
واعتاد حذفه ما يدلّ صراحه ............. .وكذاك يبقي مايدلّ إشاره
سلك الإمام طريقة التلويح ................. بعبارة تغنيه عن تصريح.
حذف الهمام زيادة متنيّه .................. مقصوده في نكتة مخفيّه.
أحكامه تنساق خلف قرائن .................. لن تحفلنّ بضابط فتفطّن.
إن قال في باب الشواهد نحوه ................. مقصوده معناه فاسلك نحوه.
وكذا يراعي فيه أصل حديثه ................ لا تحسبنّ خصوص لفظ حديثه.
نظر الإمام إلى اتّحاد الواقعه .................. في مجال حكم زيادة هي واقعه.
ومصرّحا في الرفع لليدين .................... في صحيحه ستراه دون مين.
ـ[محمد بن المختار الشنقيطي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 03:47 م]ـ
السلام عليكم
بداية هذا النظم ينقصها الوزن العروضي، فانتبه قبل التعمق فيه
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 04:19 م]ـ
أرجوا التدليل على ما تفضلت به
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 05 - 07, 04:42 م]ـ
وفقك الله.
من أي بحار العروض ما نظمتَه رعاك الله ... كي يتم التدليل على صحته أو كسره؟
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 05:37 م]ـ
أسألك أخي سؤال طالب علم لا سؤال متعنّت ماهو البحر الذي تفعيلاته كما يلي:
متفاعلن .. متفاعلن .... متفاعلن ...... متفاعلن ... متفاعلن ... متفاعلن ...
وهل نستطيع تسكين التاء فنقول: متْفاعلن ... متْفاعلن ........
وأعترف أنني في طور التمرّن فإن كنت مخطئا فإنّي راجع إلى ما تقولون من الصّواب
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[21 - 05 - 07, 07:48 م]ـ
أخي الكريم بارك الله فيك
النظم يحتاج إلى إعادة نظر فهو أشبه بالنثر.
فلم يسلم من الخلل إلا أربعة أشطار , والباقي ليس على بحور الشعر.
وهذه هي:
الحمد لله الحكيم الباري
أحكيه إجمالا بلا تفصيل
فالعذر إن قصّرت في ذا الوصف.
مقصوده في نكتة مخفيّه
وهذه على بحر الرجز
أما التفعيلات التي ذكرتها وهي: متفاعلن متفاعلن متفاعلن ... متفاعلن متفاعلن متفاعلن فهي لبحر الكامل.
والله أعلم.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[21 - 05 - 07, 11:04 م]ـ
.. ...
وهل نستطيع تسكين التاء فنقول: متْفاعلن ... متْفاعلن .....
نعم يجوز ذلك - وفقك الله - وهو زحاف يسمى إضمارًا عند العروضيين ... والله أعلم.
وانظر هنا - غير مأمور - فلعلك تجد فوائد فيما تحاوله:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84683&highlight=%C7%E1%DA%D1%E6%D6 (http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84683&highlight=%C7%E1%DA%D1%E6%D6)
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 02:19 م]ـ
الحمد لله واستفادة من توجيهات إخواننا قمت بمحاولة تعديل النظم فخرج كالتالي:
ـ الحمد لله الحكيم الباري ................. قد منّ بالأسفار والأحبار.
ـ أهديك نظمي منهج البخاري ............ كالدرّ في أعماق فتح الباري.
ـ قد أُصّلت بالنّهج الاِستقرائي ............. قد قُنّنت في الفتح للقرّاء.
مالي في ذا التحقيق غير الرّصفِ ........... فالعذر إن قصّرت في ذا الوصفِ
ـ أحكيه إجمالا بلا تفصيلِ .............. تفصيله في الشرح بالتدليلِ.
ـ والسّفر يحوي منهجا تلويحي ........... فهم بدى يغنيه عن تصريحِ.
ـ قد أمّ حذف الجملة المتنيّهْ ............. مقصوده في نكتة مخفيّهْ.
ـ أعطى اعتبارا لاتّحاد الواقعهْ .......... في قول حكم في زيادات الثّقهْ.
ـ ضبطٌ أتى في الرفع لليدينِ ........... في الجامع تلقاه دون ميْنِ.
ـ إن قال في غير أصولٍ نحوهُ .......... مقصوده معناه فاسلك نحوهُ.
ـ والحبر راعى فيه أصلاًَ للحديثْ ........ إذ لم يكن مقصوده لفظ الحديثْ
¥(17/64)
ـ في سفره التّحديث والإخبارُ ......... أنبأْتنا ترادف مختارُ.
ـ وإنّي أنتظر من أهل الاختصاص التعقيب والتوجيه والإفادة لنترقّى إلى الأفضل والله أعلم.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[24 - 05 - 07, 06:29 م]ـ
ليترقى النظم إلى الأحسن أوصلته إلى تسعة عشر بيتا مع تعديل طفيف في مواضع.
ـ الحمد لله الحكيم الباري ................. قد منّ بالأسفار والأحبار.
ـ أهديك نظمي منهج البخاري ............ كالدرّ في أعماق فتح الباري.
ـ قد أُصّلت بالنّهج الاِستقرائي ............. قد قُنّنت في الفتح للقرّاء.
مالي في ذا التحقيق غير الرّصفِ ........... فالعذر إن قصّرت في ذا الوصفِ
ـ أحكيه إجمالا بلا تفصيلِ .............. تفصيله في الشرح بالتدليلِ.
ـ قرائنٌ تُقضى بها أحكامهُ ............ لا ضابطا مقنَّناً ترومهُ.
ـ ذا في الشُّذوذ أو زيادة الثّقهْ ............ كذاك باب العلَّة فحقِّقَهْ.
ـ ذا نهجه كما في شرح العللِ ........... للحافظ الهمام ذاك الحنبلي.
ـ تطبيقه تراه باستقراءِ ........... أحكامهِ طريقةُ الحُذَّاقِ.
ـ طريقةُ الجعفِي اتِّباع الأخفى .......... تراه دوماً معرضاً عن أجْلى.
ـ وما أتى في الجامعِ معلَّقا ........... عن واحدٍ فصحِّحَنْ لا تُطْلِقا.
ـ قَيْدٌ أتى حتَّى إلى المعَلَّقِ ........... عنْهُ اسْلُكَنْ طريقةَ المحقِّقِ.
ـ والسّفر يحوي منهجا تلويحي ........... فهم بدى يغنيه عن تصريحِ.
ـ قد أمّ حذف الجملة المتنيّهْ ............. مقصوده في نكتة مخفيّهْ.
ـ أعطى اعتبارا لاتّحاد الواقعهْ .......... في قول حكم في زيادات الثّقهْ.
ـ ضبطٌ أتى في الرفع لليدينِ ........... في الجامع تلقاه دون ميْنِ.
ـ إن قال في غير الأصول نحوهُ .......... مقصوده معناه فاسلك نحوهُ.
ـ والحبر راعى فيه أصلاًَ للحديثْ ........ إذ لم يكن مقصوده لفظ الحديثْ
ـ في سفره التّحديث والإخبارُ ......... أنبأْتنا ترادف مختارُ.
............................ أو نقول بدلا عن هذا البيت: .......
ـ تحديثنا الإخبار والإنباءُ ......... مختاره ذي عنده سواءُ.
ـ وإنّي أنتظر من أهل الاختصاص التعقيب والتوجيه والإفادة لنترقّى إلى الأفضل والله أعلم.
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[24 - 05 - 07, 07:22 م]ـ
أخي عبد الله الزاوي، نظمك هذا سيزيد من تعقيد الأمر؛ فمنهج البخاري دق على من يكتبونه منثورا فكيف بنظم يحتاج إلى فك رموز، وإلا فسيكون مصيره
مصير " العائق." وأظنك مررت بهذا النظم
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[25 - 05 - 07, 06:23 م]ـ
أخي عبد الله الزاوي، نظمك هذا سيزيد من تعقيد الأمر؛ فمنهج البخاري دق على من يكتبونه منثورا فكيف بنظم يحتاج إلى فك رموز، وإلا فسيكون مصيره
مصير " العائق." وأظنك مررت بهذا النظم
ـ ما كنت أنتظر مثل هذا الموقف الذي لو أصغينا إليه لركنّا إلى البطالة لأنّ فيه نوع تثبيط نحسبه غير مقصود.
فما موقفك أخي من نظم الموافقات الذي يعدّ أدقّ وأعمق من منهج الإمام البخاري ولعلّ إخواننا يفيدونك بأمثلة أخرى. وأنتظر من إخواننا الفهم الصحيح و أبي أويس المغربي ومحمد بن مختار الشنقيطي وأبو أسامة القحطاني وغيرهم أن يدلوا بمواقفهم توجيها وإفادة والله أعلم.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[25 - 05 - 07, 06:31 م]ـ
الحمد لله فهذه إضافة تتمثل في تعديل الشطر الأول من البيت الرابع فبالتعديل يكون النظم كالتالي:
ـ الحمد لله الحكيم الباري ................. قد منّ بالأسفار والأحبار.
ـ أهديك نظمي منهج البخاري ............ كالدرّ في أعماق فتح الباري.
ـ قد أُصّلت بالنّهج الاِستقرائي ............. قد قُنّنت في الفتح للقرّاء.
ـ مالي بذا التَّحقيق غير الرّصفِ ........... فالعذر إن قصّرت في ذا الوصفِ
ـ أحكيه إجمالا بلا تفصيلِ .............. تفصيله في الشرح بالتدليلِ.
ـ قرائنٌ تُقضى بها أحكامهُ ............ لا ضابطا مقنَّناً ترومهُ.
ـ ذا في الشُّذوذ أو زيادة الثّقهْ ............ كذاك باب العلَّة فحقِّقَهْ.
ـ ذا نهجه كما في شرح العللِ ........... للحافظ الهمام ذاك الحنبلي.
ـ تطبيقه تراه باستقراءِ ........... أحكامهِ طريقةُ الحُذَّاقِ.
ـ طريقةُ الجعفِي اتِّباع الأخفى .......... تراه دوماً معرضاً عن أجْلى.
ـ وما أتى في الجامعِ معلَّقا ........... عن واحدٍ فصحِّحَنْ لا تُطْلِقا.
ـ قَيْدٌ أتى حتَّى إلى المعَلَّقِ ........... عنْهُ اسْلُكَنْ طريقةَ المحقِّقِ.
ـ والسّفر يحوي منهجا تلويحي ........... فهم بدى يغنيه عن تصريحِ.
ـ قد أمّ حذف الجملة المتنيّهْ ............. مقصوده في نكتة مخفيّهْ.
ـ أعطى اعتبارا لاتّحاد الواقعهْ .......... في قول حكم في زيادات الثّقهْ.
ـ ضبطٌ أتى في الرفع لليدينِ ........... في الجامع تلقاه دون ميْنِ.
ـ إن قال في غير الأصول نحوهُ .......... مقصوده معناه فاسلك نحوهُ.
ـ والحبر راعى فيه أصلاًَ للحديثْ ........ إذ لم يكن مقصوده لفظ الحديثْ
ـ في سفره التّحديث والإخبارُ ......... أنبأْتنا ترادف مختارُ.
............................ أو نقول بدلا عن هذا البيت: .......
ـ تحديثنا الإخبار والإنباءُ ......... مختاره ذي عنده سواءُ.
ـ وإنّي أنتظر من أهل الاختصاص التعقيب والتوجيه والإفادة لنترقّى إلى الأفضل والله أعلم.
¥(17/65)
ـ[محمد بن المختار الشنقيطي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 12:26 ص]ـ
قد تحسن المستوى العروضي للنظم كثيرا، أما المعنى فلم أفهم منه شيئا، وبوركت على الجهد أخي على أية حال. لكن ثلاثة أشطر من النظم لا يزال وزنها مختلا، وهي:
في الجامع تلقاه دون ميْنِ
وما أتى في الجامعِ معلَّقا
كذاك باب العلَّة فحقِّقَهْ
ويمكن إصلاح الثلاثة بحذف لام التعريف من لفظ "الجامع" في الأولين، ومن لفظ "العلة" في الثالث.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[26 - 05 - 07, 02:38 ص]ـ
أحسن الله إليكم.
وبقول أخي شنقيط أقول ... (ابتسامة).
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[26 - 05 - 07, 10:14 ص]ـ
تطبيقه تراه باستقراءِ ........... أحكامهِ طريقةُ الحُذَّاقِ
هذا البيت في شطره الأول همزة وفي شطره الثاني قاف!
والنظم تحسن عن ذي قبل إلا أنك لو كتبتَ لنا منهج البخاري نثراً واضحاً حتى نفهم المعنى لأن النظم ههنا غامض.
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[26 - 05 - 07, 03:32 م]ـ
" أما المعنى فلم أفهم منه شيئا."
وما الفائدة في رصف الألفاظ، إذا لم يكن لها مفهوم.
كلامنا لفظ مفيد كاستقم
ولا يذهب ظنك بعيدا فتخصصي في علوم الحديث، وبحثي في منهج إمام من أئمة العلل.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 12:22 م]ـ
ـ تابع نظم منهج الإمام البخاري رحمه الله:
الحمد لله وأقول بعد ما نطق ذوو الإنصاف ليس العبرة بنقصان البداية إنما العبرة بتمام النهاية كذا كان يرددها أحد طلبة العلم في مجالسه.
ويا أخي أبا تقي الدين رفقا ولا تستعجل فلا يأتي كلُّ شيء دُفْعةً وجملة ألم تتأمّل قولي:
أحكيه إجمالا بلا تفصيل ......... تفصيله في الشرح بالتدليل.
ـ ومن أين لك أنَّ ما كتبتهُ عرِيٌّ عن المعاني يا لها من جرأة في الأحكام.
ولقد استفدت كثيرا من توجيهات إخواننا فالمسلم قوي بإخوانه لذا فإن هذا النظم قد بلغ إلى الآن أربعةً وعشرين بيتا مع بعض التعديلات فخرج بهذه الحلَّة:
ـ الحمد لله الحكيم الباري ................. قد منّ بالأسفار والأحبار.
ـ أهديك نظمي منهج البخاري ............ كالدرّ في أعماق فتح الباري.
ـ قد أُصّلت بالنّهج الاِستقرائي ............. قد قُنّنت في الفتح للقرّاء.
ـ مالي بذا التَّحقيق غير الرّصفِ ........... فالعذر إن قصّرت في ذا الوصفِ
ـ أحكيه إجمالا بلا تفصيلِ .............. تفصيله في الشرح بالتدليلِ.
ـ قرائنٌ تُقضى بها أحكامهُ ............ لا ضابطا مقنَّناً ترومهُ.
ـ ذا في الشُّذوذ أو زيادات الثّقهْ ............ كذاك باب علَّةٍ فحقِّقَهْ.
ـ ذا نهجه كما في شرح العللِ ........... للحافظ الهمام ذاك الحنبلي.
ـ طريقةُ الجعفِي اتِّباعهُ الخفيّْ .......... تراه دوماً معرضاً عن الجَلِيّْ.
ـ وما أتى في جامعٍ معلَّقا ........... جزْما بهِ فصحِّحَنْ لا تُطْلِقا.
ـ قَيْدٌ أتى حتَّى إلى المعَلَّقِ ........... عنْهُ ابْحثِ المُمَرَّضَ وحقِّقِ.
ـ إيراده في سِفْرِه ذا يشْعرُ ........... بصحَّةٍ في أصْله ويُسْفِرُ.
ـ والسّفر يحوي منهجا تلويحي ........... فهم بدى يغنيه عن تصريحِ.
ـ قد أمّ حذف الجملة المتنيّهْ ............. مقصوده في نكتة مخفيّهْ.
ـ أعطى اعتبارا لاتّحاد الواقعهْ .......... في قول حكم في زيادات الثّقهْ.
ـ ضبطٌ أتى في الرفع لليدينِ ........... في جامعٍ تلقاه دون ميْنِ.
ـ إن قال في غير الأصول نحوهُ .......... مقصوده معناه فاسلك نحوهُ.
ـ والحبر راعى فيه أصلاًَ للحديثْ ........ إذ لم يكن مقصوده لفظ الحديثْ
ـ في سفره التّحديث والإخبارُ ......... أنبأْتنا ترادف مختارُ.
............................ أو نقول بدلا عن هذا البيت: .......
ـ تحديثنا الإخبار والإنباءُ ......... مختاره ذي عنده سواءُ.
ـ إنْ ساق متنا في غضون التّرْجمَهْ ....... الصحَّةُ في أصله محكَّمَهْ.
ـ لا تحْكُمَنْ بأنَّه معلَّقُ ........... فالحكم في تصريحه معلَّقُ.
ـ مثاله في العلم لفظُ من سلكْ ...... طرائق العلوم بشِّر من سلكْ.
ـ قدْ جانب الصَّواب أعني المنذري ...... في قوله معلَّقٌ فلْتَحْذَرِ.
......................... أو نقول: .............................
ـ قدْ زلَّ في دعْواهُ أعني المنذري ..... بقوله علَّقهُ فلتحْذَرِ.
ـ مقصودُهُ في بعْضِ ذي التَّراجمِ ...... ردٌّ على توهُّمات واهِم.
ـ وإنّي أنتظر من أهل الاختصاص التعقيب والتوجيه والإفادة لنترقّى إلى الأفضل والله أعلم.
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[29 - 05 - 07, 01:10 م]ـ
أخي أبا عبدالله حفظك الله تعالى ... نظمك رائعٌ، وممتع، وسيكون مفيداً إن شاء الله تعالى ... فأطلبُ منك المواصلة؛ مع عرض ما تنظمه على الإخوة الفضلاء؛ ليتم النفع للجميع، وشرح النظم سيساعد كثيراً ...
وأرى -والله أعلم- أن قولك:
تحديثنا الإخبار والإنباءُ ... مختاره ذي عنده سواءُ
أسلس ...
وأثابك الله تعالى على هذا الجهد، وأجزل لك المثوبةَ والأجر ...
¥(17/66)
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 03:09 م]ـ
بوركت أخي وإنَّ من الكلام لدافعا إلى بذل الجهد وإنَّ منه لمثبطا عنه والله أعلم.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 07:39 م]ـ
الحمد لله لقد استفدت كثيرا من توجيهات إخواننا فالمسلم قوي بإخوانه لذا فإن هذا النظم قد بلغ إلى الآن ثمانيةً وعشرين بيتا وخرج بهذه الحلَّة:
ـ الحمد لله الحكيم الباري ................. قد منّ بالأسفار والأحبار.
ـ أهديك نظمي منهج البخاري ............ كالدرّ في أعماق فتح الباري.
ـ قد أُصّلت بالنّهج الاِستقرائي ............. قد قُنّنت في الفتح للقرّاء.
ـ مالي بذا التَّحقيق غير الرّصفِ ........... فالعذر إن قصّرت في ذا الوصفِ
ـ أحكيه إجمالا بلا تفصيلِ .............. تفصيله في الشرح بالتدليلِ.
ـ قرائنٌ تُقضى بها أحكامهُ ............ لا ضابطا مقنَّناً ترومهُ.
ـ ذا في الشُّذوذ أو زيادات الثّقهْ ............ كذاك باب علَّةٍ فحقِّقَهْ.
ـ ذا نهجه كما في شرح العللِ ........... للحافظ الهمام ذاك الحنبلي.
ـ طريقةُ الجعفِي اتِّباعهُ الخفيّْ .......... تراه دوماً معرضاً عن الجَلِيّْ.
ـ وما أتى في جامعٍ معلَّقا ........... جزْما بهِ فصحِّحَنْ لا تُطْلِقا.
ـ قَيْدٌ أتى حتَّى إلى المعَلَّقِ ........... عنْهُ ابْحثِ المُمَرَّضَ وحقِّقِ.
ـ إيراده في سِفْرِه ذا يشْعرُ ........... بصحَّةٍ في أصْله ويُسْفِرُ.
ـ والسّفر يحوي منهجا تلويحي ........... فهم بدى يغنيه عن تصريحِ.
ـ قد أمّ حذف الجملة المتنيّهْ ............. مقصوده في نكتة مخفيّهْ.
ـ منها لأنَّها شذوذٌ عنْدهُ ............. أو عُلِّلَتْ فكان عمْداً حذْفُهُ.
ـ وأوَّلُ زيادةٍ قدْ حذفا .......... في سفره من الغرور خوْفا.
..................... أو نقول: ... في جامعٍ من الإعجاب خوفاً.
ـ قدْ قال ذاك الحافظ ابْن حزْمِ ..... قدْ كان ذا إرادةٍ وحزْمِ.
.................. أو نقول: فأُلهم الإصابة بحزمِ
................. أو: ........... فأوتي الإصابة بحزْمِ.
ـ أفادناه الحافظ في الفتْحِ ...... .. لا هجْرةً تكون بعْد الفتْحِ
ـ أعطى اعتبارا لاتّحاد الواقعهْ .......... في قول حكم في زيادات الثّقهْ.
ـ ضبطٌ أتى في الرفع لليدينِ ........... في جامعٍ تلقاه دون ميْنِ.
ـ إن قال في غير الأصول نحوهُ .......... مقصوده معناه فاسلك نحوهُ.
ـ والحبر راعى فيه أصلاًَ للحديثْ ........ إذ لم يكن مقصوده لفظ الحديثْ
ـ في سفره التّحديث والإخبارُ ......... أنبأْتنا ترادف مختارُ.
............................ أو نقول بدلا عن هذا البيت: .......
ـ تحديثنا الإخبار والإنباءُ ......... مختاره ذي عنده سواءُ.
ـ إنْ ساق متنا في غضون التّرْجمَهْ ....... الصحَّةُ في أصله محكَّمَهْ.
ـ لا تحْكُمَنْ بأنَّه معلَّقُ ........... فالحكم في تصريحه معلَّقُ.
ـ مثاله في العلم لفظُ من سلكْ ...... طرائق العلوم بشِّر من سلكْ.
ـ قدْ جانب الصَّواب أعني المنذري ...... في قوله معلَّقٌ فلْتَحْذَرِ.
......................... أو نقول: .............................
ـ قدْ زلَّ في دعْواهُ أعني المنذري ..... بقوله علَّقهُ فلتحْذَرِ.
ـ مقصودُهُ في بعْضِ ذي التَّراجمِ ...... ردٌّ على توهُّمات واهِم.
ـ وإنّي أنتظر من أهل الاختصاص التعقيب والتوجيه والإفادة لنترقّى إلى الأفضل والله أعلم.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 09:12 م]ـ
الحمد لله لقد استفدت كثيرا من توجيهات إخواننا فالمسلم قوي بإخوانه لذا فإن هذا النظم قد بلغ إلى الآن ثمانيةً وعشرين بيتا وخرج بهذه الحلَّة مع استبدال كلمة إرادة بكلمة صلابة في وصف ابن حزم:
ـ الحمد لله الحكيم الباري ................. قد منّ بالأسفار والأحبار.
ـ أهديك نظمي منهج البخاري ............ كالدرّ في أعماق فتح الباري.
ـ قد أُصّلت بالنّهج الاِستقرائي ............. قد قُنّنت في الفتح للقرّاء.
ـ مالي بذا التَّحقيق غير الرّصفِ ........... فالعذر إن قصّرت في ذا الوصفِ
ـ أحكيه إجمالا بلا تفصيلِ .............. تفصيله في الشرح بالتدليلِ.
ـ قرائنٌ تُقضى بها أحكامهُ ............ لا ضابطا مقنَّناً ترومهُ.
¥(17/67)
ـ ذا في الشُّذوذ أو زيادات الثّقهْ ............ كذاك باب علَّةٍ فحقِّقَهْ.
ـ ذا نهجه كما في شرح العللِ ........... للحافظ الهمام ذاك الحنبلي.
ـ طريقةُ الجعفِي اتِّباعهُ الخفيّْ .......... تراه دوماً معرضاً عن الجَلِيّْ.
ـ وما أتى في جامعٍ معلَّقا ........... جزْما بهِ فصحِّحَنْ لا تُطْلِقا.
ـ قَيْدٌ أتى حتَّى إلى المعَلَّقِ ........... عنْهُ ابْحثِ المُمَرَّضَ وحقِّقِ.
ـ إيراده في سِفْرِه ذا يشْعرُ ........... بصحَّةٍ في أصْله ويُسْفِرُ.
ـ والسّفر يحوي منهجا تلويحي ........... فهم بدى يغنيه عن تصريحِ.
ـ قد أمّ حذف الجملة المتنيّهْ ............. مقصوده في نكتة مخفيّهْ.
ـ منها لأنَّها شذوذٌ عنْدهُ ............. أو عُلِّلَتْ فكان عمْداً حذْفُهُ.
ـ وأوَّلُ زيادةٍ قدْ حذفا .......... في سفره من الغرور خوْفا.
..................... أو نقول: ... في جامعٍ من الإعجاب خوفاً.
ـ قدْ قال ذاك الحافظ ابْن حزْمِ ..... قدْ كان ذا صلابةٍ وحزْمِ.
.................. أو نقول: فأُلهم الإصابة بحزمِ
................. أو: ........... فأوتي الإصابة بحزْمِ.
ـ أفادناه الحافظ في الفتْحِ ...... .. لا هجْرةً تكون بعْد الفتْحِ
ـ أعطى اعتبارا لاتّحاد الواقعهْ .......... في قول حكم في زيادات الثّقهْ.
ـ ضبطٌ أتى في الرفع لليدينِ ........... في جامعٍ تلقاه دون ميْنِ.
ـ إن قال في غير الأصول نحوهُ .......... مقصوده معناه فاسلك نحوهُ.
ـ والحبر راعى فيه أصلاًَ للحديثْ ........ إذ لم يكن مقصوده لفظ الحديثْ
ـ في سفره التّحديث والإخبارُ ......... أنبأْتنا ترادف مختارُ.
............................ أو نقول بدلا عن هذا البيت: .......
ـ تحديثنا الإخبار والإنباءُ ......... مختاره ذي عنده سواءُ.
ـ إنْ ساق متنا في غضون التّرْجمَهْ ....... الصحَّةُ في أصله محكَّمَهْ.
ـ لا تحْكُمَنْ بأنَّه معلَّقُ ........... فالحكم في تصريحه معلَّقُ.
ـ مثاله في العلم لفظُ من سلكْ ...... طرائق العلوم بشِّر من سلكْ.
ـ قدْ جانب الصَّواب أعني المنذري ...... في قوله معلَّقٌ فلْتَحْذَرِ.
......................... أو نقول: .............................
ـ قدْ زلَّ في دعْواهُ أعني المنذري ..... بقوله علَّقهُ فلتحْذَرِ.
ـ مقصودُهُ في بعْضِ ذي التَّراجمِ ...... ردٌّ على توهُّمات واهِم.
ـ وإنّي أنتظر من أهل الاختصاص التعقيب والتوجيه والإفادة لنترقّى إلى الأفضل والله أعلم. [/ quote]
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[29 - 05 - 07, 11:16 م]ـ
وفقك الله أخي الكريم
ولدي نصائح:
1/حاول أن تطعَّم النظم بأساليب أدبية ولو قليلة حتى تبعد الجفاف عنها دون الخروج عن الموضوع.
2/ابتعد عن تكرار بعض الكلمات ككلمة (قد) فقد تكررت كثيراً في أبياتك.
3/أنت طلبت التوجيه والإرشاد في مشاركتك فلما رأى بعض الإخوة أن هذا النظم عديم الجدوى قلتَ: هذا تثبيط , هل تريده أن يجامل؟ هذه وجهة نظره.
وهذه بعض الملاحظات:
والسفر يحوي منهجا تلويحي فهم بدى يغنيه عن تصريح
تلويحي صفة لـ (منهجا) فحقها أن تنصبها فتقول: تلويحيَّاً
فلو قلت: والسفر يحوي المنهجَ التلويحي
أو: والسفر يحوي منهجَ التلويحي
.........
منها لأنَّها شذوذٌ عنْدهُ ............. أو عُلِّلَتْ فكان عمْداً حذْفُهُ
فيه عيب من عيوب القافية يسمى سناداً.
...............
أو نقول: ... في جامعٍ من الإعجاب خوفاً
الشطر هنا مكسور
ولك أن تقول ـ مثلاً ـ:
وأول زيادة في الجامع ... قد حذفت خوفا من العُجْب فَعِ
.........
أعطى اعتبارا لاتّحاد الواقعهْ .......... في قول حكم في زيادات الثّقهْ.
فيه عيب من عيوب القافية يسمى سناداً
والله أعلم
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[30 - 05 - 07, 09:54 ص]ـ
بارك الله في الجميع ...
أخي أبا أسامة حفظك الله تعالى، وجزاك الله خيراً على إرشاداتك القيّمة:
قوله: (والسفر يحوي المنهج التوضيحي) صحيح على لغة ربيعة، والتي تقف على المنصوب المنون بدون ألف، ومنه قول الأعشى:
إلى المرءِ قيسٍ أُطيلُ السُّرَى ... وآخذُ من كلّ حيٍّ عِصَمْ
ولم يقلْ: عصماً
فلعلّ أبا عبدالله جرى على هذه اللغةِ ... (ابتسامة)
وعلى العموم نظمه في تحسّن مستمرّ ... ، وفق اللهُ الجميعَ ...
¥(17/68)
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[30 - 05 - 07, 10:04 ص]ـ
بارك الله فيك
هذا معلوم ولكن فيه ما فيه من خلط اللغات.
ومادام أن البديل موجود أليس من الأولى تجنبها.
وقد استعملها ابن مالك في باب العلم من ألفيته حيث قال: (ووضعوا لبعض الاجناس علم) ولم يقل علماً.
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[30 - 05 - 07, 11:19 ص]ـ
صدقْتَ أخي أبا أسامة حفظك الله تعالى
الأفضل مطلوب دائماً، ولكن رُخّص في النظم ما لم يُرخّص في غيرهِ؛ هذه واحدة.
ثانياً: نظم المسائل العلمية من الصعوبة بمكان -كما لا يخفى عليك-، وكما قال الحريري:
وجائز في صنعة الشعر الصلف ... أن يصرف الشاعر ما لا ينصرفْ
وقد قلتُ في (منة المالك على ألفية ابن مالك):
((والله بقضي بهبات وافرة ... لي وله في درجات الآخرةْ
تعقّبَ بعضُ الشراح ابنَ مالك رحمه الله هنا؛ فقالوا: الأولى أن يقول:
واللهُ يقضي بالرضا والرحمة
لي ولهُ ولجميع الأمةْ
وهذا إيرادٌ ضعيفٌ؛ ويكون متّجهاً لو أنّ ابنَ مالك رحمه الله قال: (لي وله فقط)، أمّا أن يخصّ نفسَهُ، أو غيرَهُ، أو نفسهُ ومَن شاء فلا حرج في ذلك، فمن قبيل الأول قول سليمان عليه الصلاة والسلام: (?ربِّ اغفرْ لي وهبْ لي ملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعدي?)، ومن قبيل الثاني قول النبي صلى الله عليه وسلم: (رحمَ اللهُ أخي موسى)، ومن قبيل الثالث قول موسى عليه الصلاة والسلام: (ربِّ اغْفرْ لي ولأخي وأَدْخِلْنا في رحمتِكَ وأنت أرحمُ الراحمين)، وقال تعالى: (قال ربِّ إنّي ظلَمْتُ نفسي فاغْفرِ لي فغفَرَ لهُ إنّهُ هو الغفورُ الرحيم)، ولقد دعا صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن الزبير، ولعثمان بن عفان، ولأبي سلمة وغيرهِم رضي الله تعالى عنهم، فإن قيل: المتعقّب يقول: الأفضل والأحسن ... ؟!، قلتُ: الأفضلية والحسن درجات لا تنتهي إلا عند الكتاب والسنة، ومن هذه الزاوية الألفية منتقدةٌ كلها، لأن الحسن والكمال محصورٌ في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم فقط، والله تعالى أعلم.))
وفي الأخير: لا عدمنا فوائدك شيخي الفاضل أبا أسامة ...
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[01 - 06 - 07, 06:21 م]ـ
أقول لأخي القحطاني ألم تتأمل قولي نحسبه غير مقصود بعد قولي فيه نوع تثبيط.
وكذا قولي إن من الكلام لمثبطا فلم أقل إن من الناس وفرق بين تسليط الوصف على الكلام أوعلى قائله.
ـ فإن أخطأت في حق أحد من إخواننا فإني أستغفر الله وأتوب إليه.
ولم أرد المجاملة بل أردت عدم الدعاوى وأنكرت الجرأة.
ـ وعلى كل حال فلقد استفدت كثيرا من توجيهات إخواننا ولقد جاوز النظم الثلاثين بيتا ولكنها قابلة للتعديل وربما الحذف إن قوي ذلك:
ـ الحمد لله الحكيم الباري ................. قد منّ بالأسفار والأحبار.
ـ أهديك نظمي منهج البخاري ............ كالدرّ في أعماق فتح الباري.
ـ قد أُصّلت بالنّهج الاِستقرائي ............. قد قُنّنت في الفتح للقرّاء.
ـ مالي بذا التَّحقيق غير الرّصفِ ........... فالعذر إن قصّرت في ذا الوصفِ
ـ أحكيه إجمالا بلا تفصيلِ .............. تفصيله في الشرح بالتدليلِ.
ـ قرائنٌ تُقضى بها أحكامهُ ............ لا ضابطا مقنَّناً ترومهُ.
ـ ذا في الشُّذوذ أو زيادات الثّقهْ ............ كذاك باب علَّةٍ فحقِّقَهْ.
ـ ذا نهجه كما في شرح العللِ ........... للحافظ الهمام ذاك الحنبلي.
ـ طريقةُ الجعفِي اتِّباعهُ الخفيّْ .......... تراه دوماً معرضاً عن الجَلِيّْ.
ـ وما أتى في جامعٍ معلَّقا ........... جزْما بهِ فصحِّحَنْ لا تُطْلِقا.
ـ قَيْدٌ أتى حتَّى إلى المعَلَّقِ ........... عنْهُ ابْحثِ المُمَرَّضَ وحقِّقِ.
ـ إيراده في سِفْرِه ذا يشْعرُ ........... بصحَّةٍ في أصْله ويُسْفِرُ.
ـ والسّفر يحوي منهجا تلويحي ........... فهم بدى يغنيه عن تصريحِ.
ـ قد أمّ حذف الجملة المتنيّهْ ............. مقصوده في نكتة مخفيّهْ.
ـ منها لأنَّها شذوذٌ عنْدهُ ............. أو عُلِّلَتْ فكان عمْداً حذْفُهُ.
ـ وأوَّلُ زيادةٍ قدْ حذفا .......... في سفره من الغرور خوْفا.
..................... أو نقول: ... في جامعٍ من الإعجاب خوفاً.
ـ قدْ قال ذاك الحافظ ابْن حزْمِ ..... في شرحه تراجماً بجزمِ.
ـ حبرٌ غدى محقِّقا معْ عزْمِ ....... قد كان ذا صلابةٍ وحزمِ.
ـ أفادناه الحافظ في الفتْحِ ...... .. لا هجْرةً تكون بعْد الفتْحِ
ـ أعطى اعتبارا لاتّحاد الواقعهْ .......... في قول حكم في زيادات الثّقهْ.
ـ ضبطٌ أتى في الرفع لليدينِ ........... في جامعٍ تلقاه دون ميْنِ.
ـ إن قال في غير الأصول نحوهُ .......... مقصوده معناه فاسلك نحوهُ.
ـ والحبر راعى فيه أصلاًَ للحديثْ ........ إذ لم يكن مقصوده لفظ الحديثْ
ـ في سفره التّحديث والإخبارُ ......... أنبأْتنا ترادف مختارُ.
............................ أو نقول بدلا عن هذا البيت: .......
ـ تحديثنا الإخبار والإنباءُ ......... مختاره ذي عنده سواءُ.
ـ إنْ ساق متنا في غضون التّرْجمَهْ ....... الصحَّةُ في أصله محكَّمَهْ.
ـ لا تحْكُمَنْ بأنَّه معلَّقُ ........... فالحكم في تصريحه معلَّقُ.
ـ مثاله في العلم لفظُ من سلكْ ...... طرائق العلوم بشِّر من سلكْ.
ـ قدْ جانب الصَّواب أعني المنذري ...... في قوله معلَّقٌ فلْتَحْذَرِ.
......................... أو نقول: .............................
ـ قدْ زلَّ في دعْواهُ أعني المنذري ..... بقوله علَّقهُ فلتحْذَرِ.
ـ قد قال ذاك في كتاب المختصرْ ..... للسُّنن حُشِرْتَ معْ أهْل الأثرْ.
.......................... أو نقول: ...............................
ـ تلفاه في كتابهِ المختصرِ .... اظْفِرْ بها جليلةً وسطِّرِ.
ـ وعادةً إمامُنا يمرِّضُ .... ولم يكن بضعفِهِ يُعرِّضُ.
ـ الدَّافع الرِّواية بالمعنى ...... واخْتصارٌ للحديثِ يُعْنى.
........................ أو نقول في شطره الأوَّل:
ـ ودافعٌ روايةٌ بالمعنى .............................
ـ مقصودُهُ في بعْضِ ذي التَّراجمِ ...... ردٌّ على توهُّمات واهِم.
ـ وإنّي أنتظر من أهل الاختصاص التعقيب والتوجيه والإفادة لنترقّى إلى الأفضل والله أعلم
¥(17/69)
ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[02 - 06 - 07, 07:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم.
لعلك تستفيد من الشيخ أبو مالك العوضي.
ـ[أبو موسى المغربي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 03:39 م]ـ
الحمد لله اما بعدفانني اشكر الأخ الفاضل ابا عبد الله الزاوي وألتمس منه الغوص في علم العروض
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[08 - 06 - 07, 03:22 م]ـ
ـ الحمد لله أشكر كلّ الإخوة المهتمّين بنجاح هذا النظم لقد استفدت كثيرا من توجيهات إخواننا ولقد جاوز النظم الثّمانين بيتا ولكنها قابلة للتعديل وربما الحذف إن قوي ذلك:
ـ الحمد لله الحكيم الباري ................. قد منّ بالأسفار والأحبار.
ـ أحمده سبحانه وفقني ................. للخوض في غمار هذا الفنِّ.
ـ بحرٌ كبيرٌ وعميقٌ غورهُ ................. من ذا الذي يحويه طُرّاً كُلَّهُ.
ـ ..................................... من ذا الذي يقول أحوي كلَّهُ
ـ لمّأ رأيتُ منهج الإمامِ ............... في النَّثر لا في النَّظم من همامِ
ـ .................................... منثوراً لا منظوماً من إمامِ.
ـ أردتُ نظماً جامعاً للحفظِ ........... ربِّي يمنُّ بالهدى والحفظِ.
ـ ................................... والله يحمي عبده بالحفظِ.
ـ ................................... وُفِّقْتَ دوماً للهدى والحفظِ.
ـ والله أدعوا أن تكون النيَّهْ .......... بيضاء من شوب الرِّيا نقيَّهْ.
ـ ما زلتُ في التَّدريب والتّمرّنِ ....... والله يهدي العبد للتّفنّنِ.
ـ أهديك نظمي منهج البخاري ............ كالدرّ في أعماق فتح الباري.
ـ قد أُصّلت بالنّهج الاِستقرائي ............. قد قُنّنت في الفتح للقرّاء.
ـ مالي بذا التَّحقيق غير الرّصفِ ........... فالعذر إن قصّرت في ذا الوصفِ
ـ أحكيه إجمالا بلا تفصيلِ .............. تفصيله في الشرح بالتدليلِ.
ـ قرائنٌ تُقضى بها أحكامهُ ............ لا ضابطا مقنَّناً ترومهُ.
ـ ذا في الشُّذوذ أو زيادات الثّقهْ ............ كذاك باب علَّةٍ فحقِّقَهْ.
ـ ذا نهجه كما في شرح العللِ ........... للحافظ الهمام ذاك الحنبلي.
ـ طريقةُ الجعفِي اتِّباعهُ الخفيّْ .......... تراه دوماً معرضاً عن الجَلِيّْ.
ـ وما أتى في جامعٍ معلَّقا ........... جزْما بهِ فصحِّحَنْ لا تُطْلِقا.
ـ قَيْدٌ أتى حتَّى إلى المعَلَّقِ ........... عنْهُ ابْحثِ المُمَرَّضَ وحقِّقِ.
ـ إيراده في سِفْرِه ذا يشْعرُ ........... بصحَّةٍ في أصْله ويُسْفِرُ.
ـ والسّفر يحوي منهجا تلويحي ........... فهم بدى يغنيه عن تصريحِ.
ـ قد أمّ حذف الجملة المتنيّهْ ............. مقصوده في نكتة مخفيّهْ.
ـ منها لأنَّها شذوذٌ عنْدهُ ............. أو عُلِّلَتْ صِفْ بالتّعمُّدِ حذْفَهُ.
ـ وأوَّلُ المتون لاقى حذْفا .......... في سفره من الغرور خوْفا.
ـ ........................ أو نقول: ... في جامعٍ من الإعجاب خوفاً.
ـ مقصودنا زيادةٌ من كانا .......... هُجرانه إلى العلِي مولانا.
ـ في أوّل متْنٍ رواه إنّما ........... الْأعمال بالنيّات فاطلُبِ النّمَا.
ـ والموضعُ كتاب بدء الوحيِ ........ جُعِلت حبراً في علوم الوحْيِ.
ـ قدْ قال ذاك الحافظ ابْن حزْمِ ..... في شرحه تراجماً بفهمِ.
ـ حبرٌ غدى محقِّقا معْ عزْمِ ....... قد كان ذا صلابةٍ وحزمِ.
ـ أفادناه الحافظ في الفتْحِ ...... .. لا هجْرةً تكون بعْد الفتْحِ.
ـ منها زيادةٌ ’’وقع في الحرامْ ........ دفعٌ لإدراجٍ بحذفها يُرامْ.
ـ وذاك في متْنِ’’الحلالُ بيِّنُ ....... يُشفيكَ في فتْحٍ شرحٌ بيِّنُ.
ـ أعطى اعتبارا لاتّحاد الواقعهْ .......... في قول حكم في زيادات الثّقهْ.
ـ ضبطٌ أتى في الرفع لليدينِ ........... في جامعٍ تلقاه دون ميْنِ.
ـ إن قال في غير الأصول نحوهُ .......... مقصوده معناه فاسلك نحوهُ.
ـ والحبر راعى فيه أصلاًَ للحديثْ ........ إذ لم يكن مقصوده لفظ الحديثْ.
ـ خُذْ نهجه في صيغ الأداءِ ........ براعةٌ في العرض والأداء.
ـ السّبعة ذكرْ وغيْرًا ما ذكرْ ......... قدْ يُفْهَمُ بأنّهُ لا يَعْتَبِرْ.
ـ أعني بها مراتب التّحمّلِ ......... الزمْ طريق الصّبر والتّحمّلِ.
ـ تحديثُنا الإخبار والإنباء .......... سماعُنا ذي عنده سواءُ.
¥(17/70)
ـ ثلاثةٌ بقيَّةٌ ستُعرَضُ .......... تناولٌ كتابةٌ وعرْضُ.
ـ ثلاثةٌ في شرحنا ستُعرضُ ................................... ....
ـ قدْ جعل إمامُنا المكاتبهْ ......... في رُتْبةٍ تعادلُ المناولهْ.
ـ إنْ ساق متنا في غضون التّرْجمَهْ ....... الصحَّةُ في أصله محكَّمَهْ.
ـ لا تحْكُمَنْ بأنَّه معلَّقُ ........... فالحكم في تصريحه معلَّقُ.
ـ مثاله في العلم لفظُ من سلكْ ...... طرائق العلوم بشِّر من سلكْ.
ـ قدْ جانب الصَّواب أعني المنذري ...... في قوله معلَّقٌ فلْتَحْذَرِ.
......................... أو نقول: .............................
ـ قدْ زلَّ في دعْواهُ أعني المنذري ..... بقوله علَّقهُ فلتحْذَرِ.
ـ قد قال ذاك في كتاب المختصرْ ..... للسُّنن حُشِرْتَ معْ أهْل الأثرْ.
.......................... أو نقول: ...............................
ـ تلفاه في كتابهِ المختصرِ .... اظْفِرْ بها جليلةً وسطِّرِ.
ـ وعادةً إمامُنا يمرِّضُ .... ولم يكن بضعفِهِ يُعرِّضُ.
ـ الدَّافع الرِّواية بالمعنى ...... أواخْتصارٌ للحديثِ يُعْنى.
........................ أو نقول في شطره الأوَّل:
ـ ودافعٌ روايةٌ بالمعنى .............................
ـ مقصودُهُ في بعْضِ ذي التَّراجمِ ...... ردٌّ على توهُّمات واهِم.
ـ وربّما أراد أهل الرّأيِ ........ برَدِّهِ أُعْطِيتَ حُسن الرّأيِ.
ـ مِنْهُمْ عنى قوماً من العراقِ ......... منْ أعْمل القياس بالإغراقِ.
ـ فغلَّب المعنى وحكَّم النّظرْ ......... على حساب سنّةٍ أو الأثرْ.
ـ وحبرُنا دوما تراه يجمعُ ........ بالمنهجين يقرنُ ويُبدِعُ.
ـ لا يُفرِطنّ في اتّباع المعنى ......... ليبْطل النصّ بذاك المعنى.
ـ لا جامدا إقامةً لظاهرِ .......... ذا منهج الأئمّة الأكابرِ.
ـ وأغفل تراجماً عن جزمِ ........... في السّفر لاختلافهم في الحكمِ.
ـ أو كان ذا لقوّة التّعارُضِ ......... في الحجج عُوفِيتَ من عوارضِ.
ـ أو ترك للطّالبِ انْتِزاعا .......... الحكْم كي يحوز منه باعا.
ـ أو غير ما ذكرنا من أسبابِ ...... يُلهمُها مُسبّبُ الأسبابِ.
ـ ............................... يهدي إليها سيّد الأربابِ.
ـ وتارةً يشيرُ للخلافِ ....... كي تنجلي مواطنُ الخلافِ.
ـ لا يُخرج الحديثَ عند المانعِ ....... للخلْفِ فيه أو نزاعٍ واقعِ.
ـ وربّما علّقه لذاكَ ........ دينٌ نّصيحةٌ مثالٌ هاكَ.
ـ علّقهُ بالجزم في كتابِ ....... الْإيمان فانْظرْ آخر الأبْوابِ.
ـ من نهجه اشتراط شهرة الطّلبْ ..... في ناقل الحديث فاز من طلبْ.
ـ إلاّ إذا تعدّدتْ مخارجُ ...... ومسلمٌ بذا الطّرق ناهجُ.
ـ ولا يعيد حبرنا قطُّ الخبرْ ........ إلاّ لنكتةٍ وعاها من خبرْ.
ـ وتارةً في متنه أو السّندْ ........ أو فيهما أوّلها حيثُ تردْ.
ـ فلا يعيد متنه بصورتهْ ......... تصرّفٌ مغيّرٌ في صورتهْ.
ـ في كثْرة الطُّرْقِ تراه أوردا .... .. لكلّ بابةٍ طريقً واحداً.
ـ في قلّة الطّرْق تراه يختصرْ ........ إسناده ومتنه ويقتصرْ.
ـ طريقةٌ مُثلى عليها نحملُ ........ صنيعه في سفره ونَنهلُ.
ـ ونادرٌ في سفره ما كُرّرا ........ بصورةٍ واحدةٍ فحرِّرا.
ـ سبيله فيه اختصارهُ الحديثْ ..... ولوْ من الأثْناء قطّع الحديثْ.
ـ بلا تعلُّقٍ يُخلّ المعنى ...... احذرْ جموداً غافلا عن معنى.
ـ ............................... تقطيعُهُ مع اجتماع المعنى.
ـ تصرّفٌ يفضي إلى الإيهامِ ....... مختصرٌ قدْ ظُنّ غيرَ تامِّ.
ـ قد زلّ فيه فاضلٌ لا يحفظُ ....... تفطّن للوهْمِ حبْرٌ حافظُ.
ـ فمنه زلّ بعضهم في عدّتهْ ..... والحافظ محقِّقٌ في عدّتهْ.
ـ ببعضهم عَنيتُ حبرأَ نوويّْ ..... وابن الصّلاح ذاك جهبذٌ قويّْ.
ـ وعلّةٌ قيلتْ لها لم يلْتفِتْ ....... أخرجهُ في جامعٍ له الْتفتْ.
ـ وأوّل راوٍ له الحميدي ........ لنكتةٍ وحكمةٍ سنُبْدي.
ـ لأنّه مكيٌّ رابطٌ بدى ....... وحي نبيِّنا بمكّةٍ بدا.
ـ مهبطُهُ الثّاني هو المدينهْ ....... ثنّى روى عن مالك المدينهْ.
ـ تاليةٌ في الفضل قلْ مدينهْ ..... ثنّى لذا عن عالم المدينهْ.
ـ فناسب كتاب بدء الوحيِ .... لصُنْعهِ علاقةٌ بالوحيِ.
ـ فوائدٌ قد وقفَ عليها .... الحافظ فنبّه عليها.
¥(17/71)
ـ وإنّي أنتظر من أهل الاختصاص التعقيب والتوجيه والإفادة لنترقّى إلى الأفضل والله أعلم
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[15 - 06 - 07, 07:08 م]ـ
الحمد لله أشكر كلّ الإخوة المهتمّين بنجاح هذا النظم لقد استفدت كثيرا من توجيهات إخواننا ولقد جاوز النظم المئة وأربعين بيتا ولكنها قابلة للتعديل وربما الحذف إن قوي ذلك:
ـ الحمد لله الحكيم الباري ................. قد منّ بالأسفار والأحبار.
ـ أحمده سبحانه وفقني ................. للخوض في غمار هذا الفنِّ.
ـ بحرٌ كبيرٌ وعميقٌ غورهُ ................. من ذا الذي يحويه طُرّاً كُلَّهُ.
ـ ..................................... من ذا الذي يقول أحوي كلَّهُ
ـ لمّأ رأيتُ منهج الإمامِ ............... في النَّثر لا في النَّظم من همامِ
ـ .................................... منثوراً لا منظوماً من إمامِ.
ـ أحببت نظماً جامعاً للحفظِ ........... ربِّي يمنُّ بالهدى والحفظِ.
ـ ................................... والله يحمي عبده بالحفظِ.
ـ ................................... وُفِّقْتَ دوماً للهدى والحفظِ.
ـ والله أدعوا أن تكون النيَّهْ .......... بيضاء من شوب الرِّيا نقيَّهْ.
ـ ما زلتُ في التَّدريب والتّمرّنِ ....... والله يهدي العبد للتّفنّنِ.
ـ أهديك نظمي منهج البخاري ............ كالدرّ في أعماق فتح الباري.
ـ قد أُصّلت بالنّهج الاِستقرائي ............. قد قُنّنت في الفتح للقرّاء.
ـ مالي بذا التَّحقيق غير الرّصفِ ........... فالعذر إن قصّرت في ذا الوصفِ
ـ أحكيه إجمالا بلا تفصيلِ .............. تفصيله في الشرح بالتدليلِ.
ـ قواعدٌ تكون أغلبيَّهْ ....... فلْتفهمنَّ هذه القضيَّهْ.
ـ وربّما تكون أغليّهْ ........ أخي افهمنّ هذه القضيّهْ.
ـ كيْ لا تُعقّبنّ بالجزئيِّ ......... الخارج للْعارضِ القويِّ.
ـ لأنّه من جملة الشّذوذِ ........ وُقيتَ من مغبَّةِ الشّذوذِ.
ـ لأنّه من جملة الشّواذِّ ......... وُقيت من مسالك الشّواذِّ.
ـ ونادرٌ لا يهدم القواعدا ...... نال العلى من أتْقن القواعدا.
ـ ونادر لا يهدم الأصولا ...... نال العلى من أتقن الأصولا.
ـ قرائنٌ تُقضى بها أحكامهُ ............ لا ضابطا مقنَّناً ترومهُ.
ـ ذا في الشُّذوذ أو زيادات الثّقهْ ............ كذاك باب علَّةٍ فحقِّقَهْ.
ـ ذا نهجه كما في شرح العللِ ........... للحافظ الهمام ذاك الحنبلي.
ـ طريقةُ الجعفِي اتِّباعهُ الخفيّْ .......... تراه دوماً معرضاً عن الجَلِيّْ.
ـ وما أتى في جامعٍ معلَّقا ........... جزْما بهِ فصحِّحَنْ لا تُطْلِقا.
ـ قَيْدٌ أتى حتَّى إلى المعَلَّقِ ........... عنْهُ ابْحثِ المُمَرَّضَ وحقِّقِ.
ـ إيراده في سِفْرِه ذا يشْعرُ ........... بصحَّةٍ في أصْله ويُسْفِرُ.
ـ وربَّما علّقه بالجازمِ ............ في موضعٍ مرّضه فلْتعْلمِ.
ـ بأنّ ذا ليس بناقضٍ لما .......... أصّله أحبارنا وإنّما.
ـ قواعد العلوم أغلبيّهْ ........... لا تقدح العوارض الجزئيّهْ.
ـ ............................... لن تقْدحنْ عوارضٌ جزئيّهْ.
ـ فلا تُجب كمثْل ما أجابا ......... الحافظ في الفتْح ما أصابا.
ـ مفسِّراً تمريضه قال: رآى ...... ما ينبغي تأويله وقد نأى.
ـ ذا في حديث الحشر بعد الموتِ ....... في متنه إثبات لفظ الصّوتِ.
ـ ردّ عليه الوالد ابن بازِ ........ اجْعله ربّي من ذوي المفازِ.
ـ .................................. اجْعلْنا ربّي من ذوي المفازِ.
ـ وتارةً يعطف إسناداً على ....... إسنادِهِ بِظاهِرٍ له انْجَلى.
ـ صورتُهُ كصورة المعلَّقِ .......... فأدْرجوهُ في حِمى المعلَّقِ.
ـ .................................. فأدرجوا في زمرة المعلَّقِ.
ـ والحافظُ وَهَّمهُمْ في حُكمهِمْ ...... وواو العطْفِ أهْملوا في فهْمهِمْ.
ـ والسّفر يحوي منهجا تلويحي ........... فهم بدى يغنيه عن تصريحِ.
ـ قد أمّ حذف الجملة المتنيّهْ ............. مقصوده في نكتة مخفيّهْ.
ـ منها لأنَّها شذوذٌ عنْدهُ ............. أو عُلِّلَتْ صِفْ بالتّعمُّدِ حذْفَهُ.
ـ وأوَّلُ المتون لاقى حذْفا .......... في سفره من الغرور خوْفا.
ـ ........................ أو نقول: ... في جامعٍ من الإعجاب خوفاً.
¥(17/72)
ـ مقصودنا زيادةٌ من كانا .......... هُجرانه إلى العلِي مولانا.
ـ في أوّل متْنٍ رواه إنّما ........... الْأعمال بالنيّات فاطلُبِ النّمَا.
ـ والموضعُ كتاب بدء الوحيِ ........ جُعِلت حبراً في علوم الوحْيِ.
ـ قدْ قال ذاك الحافظ ابْن حزْمِ ..... في شرحه تراجماً بفهمِ.
ـ حبرٌ غدى محقِّقا معْ عزْمِ ....... قد كان ذا صلابةٍ وحزمِ.
ـ أفادناه الحافظ في الفتْحِ ...... .. لا هجْرةً تكون بعْد الفتْحِ.
ـ منها زيادةٌ ’’وقع في الحرامْ ........ دفعٌ لإدراجٍ بحذفها يُرامْ.
ـ وذاك في متْنِ’’الحلالُ بيِّنُ ....... يُشفيكَ في فتْحٍ شرحٌ بيِّنُ.
ـ أعطى اعتبارا لاتّحاد الواقعهْ .......... في قول حكم في زيادات الثّقهْ.
ـ ضبطٌ أتى في الرفع لليدينِ ........... في جامعٍ تلقاه دون ميْنِ.
ـ إن قال في غير الأصول نحوهُ .......... مقصوده معناه فاسلك نحوهُ.
ـ والحبر راعى فيه أصلاًَ للحديثْ ........ إذ لم يكن مقصوده لفظ الحديثْ.
ـ حيناً يراعي فيه أصلاً للحديثْ .....................................
ـ خُذْ نهجه في صيغ الأداءِ ........ براعةٌ في العرض والأداء.
ـ السّبعة ذكرْ وغيْرًا ما ذكرْ ......... قدْ يُفْهَمُ بأنّهُ لا يَعْتَبِرْ.
ـ أعني بها مراتب التّحمّلِ ......... الزمْ طريق الصّبر والتّحمّلِ.
ـ تحديثُنا الإخبار والإنباء .......... سماعُنا ذي عنده سواءُ.
ـ ثلاثةٌ بقيَّةٌ ستُعرَضُ .......... تناولٌ كتابةٌ وعرْضُ.
ـ ثلاثةٌ في شرحنا ستُعرضُ ................................... ....
ـ ........................ أو نقول:
ـ تناولٌ كتابةٌ وعرضُ ........ تفصيلها في شرحنا وعرضُ.
ـ قدْ جعل إمامُنا المكاتبهْ ......... في رُتْبةٍ تعادلُ المناولهْ.
ـ وقال لي فسّرها ابْن منْدهْ ......... إجازةً في الفتح أمَّ ردَّهْ.
ـ مُستقْرياً مواضعاً في سِفرهِ ........... أين أتى بقال لي في غيْرهِ.
ـ مستعملا مكانها حدّثنا ......... ولا يجوز في طريق حبْرنا.
ـ إطْلاقنا التّحديث للإجازهْ ......... والحافظ فسّرها فامْتازَ.
ـ محقّقٌ مُبيِّنٌ مقصودَهُ ........... من ذكرها اسْتعملها لأنَّهُ.
ـ مفرّقٌ بها حديثاً يبلُغُ ........ شرْطاً لهُ مع الذّي لا يبلُغُ.
ـ وقال لي من جملة المسموعِ ...... قول ابن منده ليس بالمسموعِ.
ـ وقال لي دلالة السّماعِ ....... قول ابن منده ليس ذا اتّباعِ.
ـ ولا يرى تبايُن المصطلحِ ..... بين روى وتابع، ذو الفتح.
ـ قد عدَّه من صَنْعة التَّفنِّنِ .... فلْتعتني بمنهجٍ مقنَّنِ.
ـ ............................... فلتعتني بالضّابط المقنّن.
ـ إنْ ساق متنا في غضون التّرْجمَهْ ....... الصحَّةُ في أصله محكَّمَهْ.
ـ لا تحْكُمَنْ بأنَّه معلَّقُ ........... فالحكم في تصريحه معلَّقُ.
ـ مثاله في العلم لفظُ من سلكْ ...... طرائق العلوم بشِّر من سلكْ.
ـ قدْ جانب الصَّواب أعني المنذري ...... في قوله معلَّقٌ فلْتَحْذَرِ.
......................... أو نقول: .............................
ـ قدْ زلَّ في دعْواهُ أعني المنذري ..... بقوله علَّقهُ فلتحْذَرِ.
ـ قد قال ذاك في كتاب المختصرْ ..... للسُّنن حُشِرْتَ معْ أهْل الأثرْ.
.......................... أو نقول: ...............................
ـ تلفاه في كتابهِ المختصرِ .... اظْفِرْ بها جليلةً وسطِّرِ.
ـ وعادةً إمامُنا يمرِّضُ .... ولم يكن بضعفِهِ يُعرِّضُ.
ـ الدَّافع الرِّواية بالمعنى ...... أواخْتصارٌ للحديثِ يُعْنى.
........................ أو نقول في شطره الأوَّل:
ـ ودافعٌ روايةٌ بالمعنى .............................
ـ لدقَّةٍ لخوفِهِ من الزَّللْ ...... أن ينسب للشّارع ما لم يقلْ.
ـ وهذه أفادها الخضيرُ ..... محقّقٌ بعلمه خبيرُ.
ـ في سِفره المُفيدِ والنَّظيرُ ..... حكم الضّعيفِ جامعٌ غزيرُ.
ـ مقصودُهُ في بعْضِ ذي التَّراجمِ ...... ردٌّ على توهُّمات واهِم.
ـ وربّما أراد أهل الرّأيِ ........ برَدِّهِ أُعْطِيتَ حُسن الرّأيِ.
ـ مِنْهُمْ عنى قوماً من العراقِ ......... منْ أعْمل القياس بالإغراقِ.
ـ فغلَّب المعنى وحكَّم النّظرْ ......... على حساب سنّةٍ أو الأثرْ.
ـ وحبرُنا دوما تراه يجمعُ ........ بالمنهجين يقرنُ ويُبدِعُ.
¥(17/73)
ـ لا يُفرِطنّ في اتّباع المعنى ......... ليبْطل النصّ بذاك المعنى.
ـ لا جامدا إقامةً لظاهرِ .......... ذا منهج الأئمّة الأكابرِ.
ـ وأغفل تراجماً عن جزمِ ........... في السّفر لاختلافهم في الحكمِ.
ـ أو كان ذا لقوّة التّعارُضِ ......... في الحجج عُوفِيتَ من عوارضِ.
ـ أو ترك للطّالبِ انْتِزاعا .......... الحكْم كي يحوز منه باعا.
ـ أو تاركاً للطالب انْتزاعا ......... تمرُّنٌ يحوز منه باعا.
ـ أو غير ما ذكرنا من أسبابِ ...... يُلهمُها مُسبّبُ الأسبابِ.
ـ ............................... يهدي إليها سيّد الأربابِ.
ـ وتارةً يشيرُ للخلافِ ....... كي تنجلي مواطنُ الخلافِ.
ـ إن أغفل الأبواب عن تراجمِ ....... إن وُجد التّناسبُ فلتحكُمِ.
ـ بأنّه كالفصل جا في البابِ ....... فإن خلى التّناسب في البابِ.
ـ قُلْ: إنّه بيّض واسْتمَرَّا ......... وابن رشيدٍ مخطيءٌ بمرَّا.
ـ ................................. احفظْ طريق الحبر واستمِرَّا.
ـ لا يُخرج الحديثَ عند المانعِ ....... للخلْفِ فيه أو نزاعٍ واقعِ.
ـ وربّما علّقه لذاكَ ........ دينٌ نّصيحةٌ مثالٌ هاكَ.
ـ علّقهُ بالجزم في كتابِ ....... الْإيمان فانْظرْ آخر الأبْوابِ.
ـ من نهجه اشتراط شهرة الطّلبْ ..... في ناقل الحديث فاز من طلبْ.
ـ إلاّ إذا تعدّدتْ مخارجُ ...... ومسلمٌ بذا الطّرق ناهجُ.
ـ ولا يعيد حبرنا قطُّ الخبرْ ........ إلاّ لنكتةٍ وعاها من خبرْ.
ـ وتارةً في متنه أو السّندْ ........ أو فيهما أوّلها حيثُ تردْ.
ـ فلا يعيد متنه بصورتهْ ......... تصرّفٌ مغيّرٌ في صورتهْ.
ـ في كثْرة الطُّرْقِ تراه أوردا .... .. لكلّ بابةٍ طريقً واحداً.
ـ في قلّة الطّرْق تراه يختصرْ ........ إسناده ومتنه ويقتصرْ.
ـ طريقةٌ مُثلى عليها نحملُ ........ صنيعه في سفره ونَنهلُ.
ـ ونادرٌ في سفره ما كُرّرا ........ بصورةٍ واحدةٍ فحرِّرا.
ـ سبيله فيه اختصارهُ الحديثْ ..... ولوْ من الأثْناء قطّع الحديثْ.
ـ بلا تعلُّقٍ يُخلّ المعنى ...... احذرْ جموداً غافلا عن معنى.
ـ ............................... تقطيعُهُ مع اجتماع المعنى.
ـ تصرّفٌ يفضي إلى الإيهامِ ....... مختصرٌ قدْ ظُنّ غيرَ تامِّ.
ـ تقطيعُهُ يفضي إلى الإيهامِ ................................
ـ قد زلّ فيه فاضلٌ لا يحفظُ ....... تفطّن للوهْمِ حبْرٌ حافظُ.
ـ فمنه زلّ بعضهم في عدّتهْ ..... والحافظ محقِّقٌ في عدّتهْ.
ـ ببعضهم عَنيتُ حبرأَ نوويّْ ..... وابن الصّلاح ذاك جهبذٌ قويّْ.
ـ وعلّةٌ قيلتْ لها لم يلْتفِتْ ....... أخرجهُ في جامعٍ له الْتفتْ.
ـ يحتَمِلُ التَّلوُّنَ من مُكثرِ ..... الحافظِ كمالكٍ والزّهري.
ـ .............................. مثِّلْ له بمالكٍ والزّهري.
ـ من ذلك رواه عن شيخيْنِ ...... ومنه مرْويٌّ بالاِسناديْنِ.
ـ وليس ذا مطّردٌ في كُلّهِمْ ....... وإنَّما يُعملها في بعضهِمْ.
ـ بذا أجاب الحافظُ ما انْتُقِدا .... بمُطْلق الخُلْف فنِّدْهُ وارْدُدا.
ـ ............................. بمطلق الخلف غدى مُفَنِّدا.
ـ ومنه ما الجواب عنه غيْرُ ..... مُنْتهِضٍ وقوْلُ حقٍّ خيْرُ.
ـ نقد الإمام الدّارقطنِيِّ عَنَيْتْ ..... قدْ رُمْتَ حِذْقاً لوْ بنقده اعْتنيْتْ.
ـ ونقدُهُمْ يعطي رسوخ الملكهْ .... احْذرْ تجرُّؤاً فتلك تهلُكَهْ.
ـ تَتَبَّعَنْ مواقِع استعمالهِمْ ...... ولْتحْفظَنَّ مُحْتوى تنظيرِهِمْ.
ـ وأوّل راوٍ له الحميدي ........ لنكتةٍ وحكمةٍ سنُبْدي.
ـ لأنّه مكيٌّ رابطٌ بدى ....... وحي نبيِّنا بمكّةٍ بدا.
ـ مهبطُهُ الثّاني هو المدينهْ ....... ثنّى روى عن مالك المدينهْ.
ـ تاليةٌ في الفضل قلْ مدينهْ ..... ثنّى لذا عن عالم المدينهْ.
ـ فناسب كتاب بدء الوحيِ .... لصُنْعهِ علاقةٌ بالوحيِ.
ـ فوائدٌ قد وفِّق إليها .... الحافظ فنبّه عليها.
ـ فوائد قد وقف عليها ...................................
ـ في جامعٍ عنْ واحدٍ إن يُخرجُ ..... فيه مقالٌ حبرنا لا يخرجُ.
ـ عنْهُ حديثاً أنكروا عليْهِ ...... طريقُ الاِنْتقا مسلَّطٌ عليْهِ.
ـ في بعْض أبوابٍ تراه أغفلا ....... مُصَحَّحاً بشرطه فعلِّلا.
ـ فربّما بيَّضَ كيْما يُوردهْ ........ أوِ اكتفاءً بالذّي قدْ أَوْردهْ.
ـ تناسبتْ أبواب ذا الكتابِ ....... تناسبٌ أبْدى ذَوُو الألبابِ.
....................... أو نقول:
ـ تناسبتْ أبواب ذا البخاري ...... تناسبٌ قد بان للكِبارِ.
ـ وربّما خَفَتْ عن علم بعضهِمْ ... لكنّها لن تختفي عن كلِّهمْ.
ـ احْذَرْ بأن تقول: لا علاقهْ ....... تأمّلنْ ستنجلي العلاقهْ.
ـ وصاحب البيت هو الأدرى بما ..... يكون فيه من خبايا فاعلما.
ـ وفي الوضوء ما ادّعى الكرماني ..... ذو الفتح ردّها بلا تواني.
ـ ................................. ذو الفتح ردَّ فاهَ بالبرهانِ.
ـ فِقْهَ إمامنا احتوت تراجمُهْ ......... في الفتح ثَمَّ تنجلي محاسنُهْ.
ـ وتارةً يخرِّج المرْويَّ لا ......... تعلُّقٌ بالباب يُلْفى أصْلا.
ـ ليُظْهِر السّماع من راويه عنْ ...... شيْخٍ مصرِّحاً وذا فعلاٌ حسنْ.
ـ راوٍ مُخرِّجٌ لهُ قبْلُ بعَنْ .... من تهمة التّدليس قلبُنا أمِنْ.
ـ من نهجه تفسير لفظٍ واقعِ ........ في خبرٍ ذا في قُرآنٍ واقعِ.
ـ وربّما إمامنا يستطردُ ...... ورغم ذا فوائدٌ لا تُفْقَدُ
ـ فلا تَظُنَّ أنَّه يكرِّرُ ...... تراجماً والحافظ يُبرِّرُ.
ـ يُقدِّمُ من الحديثِ المدني ........ في سِفرِهِ مُطبَّقٌ فلْتَعْتني.
وإنّي أنتظر من أهل الاختصاص التعقيب والتوجيه والإفادة لنترقّى إلى الأفضل والله أعلم
¥(17/74)
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[21 - 06 - 07, 04:16 م]ـ
الحمد لله فهذه إضافة ستّة أبيات والملاحظُ هو غياب تعليقات وتنبيهات إخواننا فألتمس من هم الإعانة لإتمام هذا النّظم بما يفيدونه من فوائد.
الحمد لله الحكيم الباري ................. قد منّ بالأسفار والأحبار.
ـ أحمده سبحانه وفقني ................. للخوض في غمار هذا الفنِّ.
ـ بحرٌ كبيرٌ وعميقٌ غورهُ ................. من ذا الذي يحويه طُرّاً كُلَّهُ.
ـ ..................................... من ذا الذي يقول أحوي كلَّهُ
ـ لمّأ رأيتُ منهج الإمامِ ............... في النَّثر لا في النَّظم من همامِ
ـ .................................... منثوراً لا منظوماً من إمامِ.
ـ أحببت نظماً جامعاً للحفظِ ........... ربِّي يمنُّ بالهدى والحفظِ.
ـ ................................... والله يحمي عبده بالحفظِ.
ـ ................................... وُفِّقْتَ دوماً للهدى والحفظِ.
ـ والله أدعوا أن تكون النيَّهْ .......... بيضاء من شوب الرِّيا نقيَّهْ.
ـ ما زلتُ في التَّدريب والتّمرّنِ ....... والله يهدي العبد للتّفنّنِ.
ـ أهديك نظمي منهج البخاري ............ كالدرّ في أعماق فتح الباري.
ـ قد أُصّلت بالنّهج الاِستقرائي ............. قد قُنّنت في الفتح للقرّاء.
ـ مالي بذا التَّحقيق غير الرّصفِ ........... فالعذر إن قصّرت في ذا الوصفِ
ـ أحكيه إجمالا بلا تفصيلِ .............. تفصيله في الشرح بالتدليلِ.
ـ قواعدٌ تكون أغلبيَّهْ ....... فلْتفهمنَّ هذه القضيَّهْ.
ـ وربّما تكون أغليّهْ ........ أخي افهمنّ هذه القضيّهْ.
ـ كيْ لا تُعقّبنّ بالجزئيِّ ......... الخارج للْعارضِ القويِّ.
ـ لأنّه من جملة الشّذوذِ ........ وُقيتَ من مغبَّةِ الشّذوذِ.
ـ لأنّه من جملة الشّواذِّ ......... وُقيت من مسالك الشّواذِّ.
ـ ونادرٌ لا يهدم القواعدا ...... نال العلى من أتْقن القواعدا.
ـ ونادر لا يهدم الأصولا ...... نال العلى من أتقن الأصولا.
ـ قرائنٌ تُقضى بها أحكامهُ ............ لا ضابطا مقنَّناً ترومهُ.
ـ ذا في الشُّذوذ أو زيادات الثّقهْ ............ كذاك باب علَّةٍ فحقِّقَهْ.
ـ ذا نهجه كما في شرح العللِ ........... للحافظ الهمام ذاك الحنبلي.
ـ طريقةُ الجعفِي اتِّباعهُ الخفيّْ .......... تراه دوماً معرضاً عن الجَلِيّْ.
ـ وما أتى في جامعٍ معلَّقا ........... جزْما بهِ فصحِّحَنْ لا تُطْلِقا.
ـ قَيْدٌ أتى حتَّى إلى المعَلَّقِ ........... عنْهُ ابْحثِ المُمَرَّضَ وحقِّقِ.
ـ إيراده في سِفْرِه ذا يشْعرُ ........... بصحَّةٍ في أصْله ويُسْفِرُ.
ـ وربَّما علّقه بالجازمِ ............ في موضعٍ مرّضه فلْتعْلمِ.
ـ بأنّ ذا ليس بناقضٍ لما .......... أصّله أحبارنا وإنّما.
ـ قواعد العلوم أغلبيّهْ ........... لا تقدح العوارض الجزئيّهْ.
ـ ............................... لن تقْدحنْ عوارضٌ جزئيّهْ.
ـ فلا تُجب كمثْل ما أجابا ......... الحافظ في الفتْح ما أصابا.
ـ مفسِّراً تمريضه قال: رآى ...... ما ينبغي تأويله وقد نأى.
ـ ذا في حديث الحشر بعد الموتِ ....... في متنه إثبات لفظ الصّوتِ.
ـ ردّ عليه الوالد ابن بازِ ........ اجْعله ربّي من ذوي المفازِ.
ـ .................................. اجْعلْنا ربّي من ذوي المفازِ.
ـ وتارةً يعطف إسناداً على ....... إسنادِهِ بِظاهِرٍ له انْجَلى.
ـ صورتُهُ كصورة المعلَّقِ .......... فأدْرجوهُ في حِمى المعلَّقِ.
ـ .................................. فأدرجوا في زمرة المعلَّقِ.
ـ والحافظُ وَهَّمهُمْ في حُكمهِمْ ...... وواو العطْفِ أهْملوا في فهْمهِمْ.
ـ والسّفر يحوي منهجا تلويحي ........... فهم بدى يغنيه عن تصريحِ.
ـ قد أمّ حذف الجملة المتنيّهْ ............. مقصوده في نكتة مخفيّهْ.
ـ منها لأنَّها شذوذٌ عنْدهُ ............. أو عُلِّلَتْ صِفْ بالتّعمُّدِ حذْفَهُ.
ـ وأوَّلُ المتون لاقى حذْفا .......... في سفره من الغرور خوْفا.
ـ ........................ أو نقول: ... في جامعٍ من الإعجاب خوفاً.
ـ مقصودنا زيادةٌ من كانا .......... هُجرانه إلى العلِي مولانا.
ـ في أوّل متْنٍ رواه إنّما ........... الْأعمال بالنيّات فاطلُبِ النّمَا.
¥(17/75)
ـ والموضعُ كتاب بدء الوحيِ ........ جُعِلت حبراً في علوم الوحْيِ.
ـ قدْ قال ذاك الحافظ ابْن حزْمِ ..... في شرحه تراجماً بفهمِ.
ـ حبرٌ غدى محقِّقا معْ عزْمِ ....... قد كان ذا صلابةٍ وحزمِ.
ـ أفادناه الحافظ في الفتْحِ ...... .. لا هجْرةً تكون بعْد الفتْحِ.
ـ منها زيادةٌ ’’وقع في الحرامْ ........ دفعٌ لإدراجٍ بحذفها يُرامْ.
ـ وذاك في متْنِ’’الحلالُ بيِّنُ ....... يُشفيكَ في فتْحٍ شرحٌ بيِّنُ.
ـ أعطى اعتبارا لاتّحاد الواقعهْ .......... في قول حكم في زيادات الثّقهْ.
ـ ضبطٌ أتى في الرفع لليدينِ ........... في جامعٍ تلقاه دون ميْنِ.
ـ إن قال في غير الأصول نحوهُ .......... مقصوده معناه فاسلك نحوهُ.
ـ والحبر راعى فيه أصلاًَ للحديثْ ........ إذ لم يكن مقصوده لفظ الحديثْ.
ـ حيناً يراعي فيه أصلاً للحديثْ .....................................
ـ خُذْ نهجه في صيغ الأداءِ ........ براعةٌ في العرض والأداء.
ـ السّبعة ذكرْ وغيْرًا ما ذكرْ ......... قدْ يُفْهَمُ بأنّهُ لا يَعْتَبِرْ.
ـ أعني بها مراتب التّحمّلِ ......... الزمْ طريق الصّبر والتّحمّلِ.
ـ تحديثُنا الإخبار والإنباء .......... سماعُنا ذي عنده سواءُ.
ـ ثلاثةٌ بقيَّةٌ ستُعرَضُ .......... تناولٌ كتابةٌ وعرْضُ.
ـ ثلاثةٌ في شرحنا ستُعرضُ ................................... ....
ـ ........................ أو نقول:
ـ تناولٌ كتابةٌ وعرضُ ........ تفصيلها في شرحنا وعرضُ.
ـ قدْ جعل إمامُنا المكاتبهْ ......... في رُتْبةٍ تعادلُ المناولهْ.
ـ وقال لي فسّرها ابْن منْدهْ ......... إجازةً في الفتح أمَّ ردَّهْ.
ـ مُستقْرياً مواضعاً في سِفرهِ ........... أين أتى بقال لي في غيْرهِ.
ـ مستعملا مكانها حدّثنا ......... ولا يجوز في طريق حبْرنا.
ـ إطْلاقنا التّحديث للإجازهْ ......... والحافظ فسّرها فامْتازَ.
ـ محقّقٌ مُبيِّنٌ مقصودَهُ ........... من ذكرها اسْتعملها لأنَّهُ.
ـ مفرّقٌ بها حديثاً يبلُغُ ........ شرْطاً لهُ مع الذّي لا يبلُغُ.
ـ وقال لي من جملة المسموعِ ...... قول ابن منده ليس بالمسموعِ.
ـ وقال لي دلالة السّماعِ ....... قول ابن منده ليس ذا اتّباعِ.
ـ ولا يرى تبايُن المصطلحِ ..... بين روى وتابع، ذو الفتح.
ـ قد عدَّه من صَنْعة التَّفنِّنِ .... فلْتعتني بمنهجٍ مقنَّنِ.
ـ ............................... فلتعتني بالضّابط المقنّن.
ـ إنْ ساق متنا في غضون التّرْجمَهْ ....... الصحَّةُ في أصله محكَّمَهْ.
ـ لا تحْكُمَنْ بأنَّه معلَّقُ ........... فالحكم في تصريحه معلَّقُ.
ـ مثاله في العلم لفظُ من سلكْ ...... طرائق العلوم بشِّر من سلكْ.
ـ قدْ جانب الصَّواب أعني المنذري ...... في قوله معلَّقٌ فلْتَحْذَرِ.
......................... أو نقول: .............................
ـ قدْ زلَّ في دعْواهُ أعني المنذري ..... بقوله علَّقهُ فلتحْذَرِ.
ـ قد قال ذاك في كتاب المختصرْ ..... للسُّنن حُشِرْتَ معْ أهْل الأثرْ.
.......................... أو نقول: ...............................
ـ تلفاه في كتابهِ المختصرِ .... اظْفِرْ بها جليلةً وسطِّرِ.
ـ وعادةً إمامُنا يمرِّضُ .... ولم يكن بضعفِهِ يُعرِّضُ.
ـ الدَّافع الرِّواية بالمعنى ...... أواخْتصارٌ للحديثِ يُعْنى.
........................ أو نقول في شطره الأوَّل:
ـ ودافعٌ روايةٌ بالمعنى .............................
ـ لدقَّةٍ لخوفِهِ من الزَّللْ ...... أن ينسب للشّارع ما لم يقلْ.
ـ وهذه أفادها الخضيرُ ..... محقّقٌ بعلمه خبيرُ.
ـ في سِفره المُفيدِ والنَّظيرُ ..... حكم الضّعيفِ جامعٌ غزيرُ.
ـ مقصودُهُ في بعْضِ ذي التَّراجمِ ...... ردٌّ على توهُّمات واهِم.
ـ وربّما أراد أهل الرّأيِ ........ برَدِّهِ أُعْطِيتَ حُسن الرّأيِ.
ـ مِنْهُمْ عنى قوماً من العراقِ ......... منْ أعْمل القياس بالإغراقِ.
ـ فغلَّب المعنى وحكَّم النّظرْ ......... على حساب سنّةٍ أو الأثرْ.
ـ وحبرُنا دوما تراه يجمعُ ........ بالمنهجين يقرنُ ويُبدِعُ.
ـ لا يُفرِطنّ في اتّباع المعنى ......... ليبْطل النصّ بذاك المعنى.
ـ لا جامدا إقامةً لظاهرِ .......... ذا منهج الأئمّة الأكابرِ.
¥(17/76)
ـ وأغفل تراجماً عن جزمِ ........... في السّفر لاختلافهم في الحكمِ.
ـ أو كان ذا لقوّة التّعارُضِ ......... في الحجج عُوفِيتَ من عوارضِ.
ـ أو ترك للطّالبِ انْتِزاعا .......... الحكْم كي يحوز منه باعا.
ـ أو تاركاً للطالب انْتزاعا ......... تمرُّنٌ يحوز منه باعا.
ـ أو غير ما ذكرنا من أسبابِ ...... يُلهمُها مُسبّبُ الأسبابِ.
ـ ............................... يهدي إليها سيّد الأربابِ.
ـ وتارةً يشيرُ للخلافِ ....... كي تنجلي مواطنُ الخلافِ.
ـ إن أغفل الأبواب عن تراجمِ ....... إن وُجد التّناسبُ فلتحكُمِ.
ـ بأنّه كالفصل جا في البابِ ....... فإن خلى التّناسب في البابِ.
ـ قُلْ: إنّه بيّض واسْتمَرَّا ......... وابن رشيدٍ مخطيءٌ بمرَّا.
ـ ................................. احفظْ طريق الحبر واستمِرَّا.
ـ لا يُخرج الحديثَ عند المانعِ ....... للخلْفِ فيه أو نزاعٍ واقعِ.
ـ وربّما علّقه لذاكَ ........ دينٌ نّصيحةٌ مثالٌ هاكَ.
ـ علّقهُ بالجزم في كتابِ ....... الْإيمان فانْظرْ آخر الأبْوابِ.
ـ من نهجه اشتراط شهرة الطّلبْ ..... في ناقل الحديث فاز من طلبْ.
ـ إلاّ إذا تعدّدتْ مخارجُ ...... ومسلمٌ بذا الطّرق ناهجُ.
ـ ولا يعيد حبرنا قطُّ الخبرْ ........ إلاّ لنكتةٍ وعاها من خبرْ.
ـ وتارةً في متنه أو السّندْ ........ أو فيهما أوّلها حيثُ تردْ.
ـ فلا يعيد متنه بصورتهْ ......... تصرّفٌ مغيّرٌ في صورتهْ.
ـ في كثْرة الطُّرْقِ تراه أوردا .... .. لكلّ بابةٍ طريقً واحداً.
ـ في قلّة الطّرْق تراه يختصرْ ........ إسناده ومتنه ويقتصرْ.
ـ عنْد بلوغِ ذا الطّريقِ شرطهُ ....... إن لم يكن فربّما علّقهُ.
ـ بالجزم إن كان صحيحاً وإذا ....... فيه مقالٌ ستراهُ مرّضا.
ـ طريقةٌ مُثلى عليها نحملُ ........ صنيعه في سفره ونَنهلُ.
ـ ونادرٌ في سفره ما كُرّرا ........ بصورةٍ واحدةٍ فحرِّرا.
ـ سبيله فيه اختصارهُ الحديثْ ..... ولوْ من الأثْناء قطّع الحديثْ.
ـ بلا تعلُّقٍ يُخلّ المعنى ...... احذرْ جموداً غافلا عن معنى.
ـ ............................... تقطيعُهُ مع اجتماع المعنى.
ـ تصرّفٌ يفضي إلى الإيهامِ ....... مختصرٌ قدْ ظُنّ غيرَ تامِّ.
ـ تقطيعُهُ يفضي إلى الإيهامِ ................................
ـ قد زلّ فيه فاضلٌ لا يحفظُ ....... تفطّن للوهْمِ حبْرٌ حافظُ.
ـ فمنه زلّ بعضهم في عدّتهْ ..... والحافظ محقِّقٌ في عدّتهْ.
ـ ببعضهم عَنيتُ حبرأَ نوويّْ ..... وابن الصّلاح ذاك جهبذٌ قويّْ.
ـ وعلّةٌ قيلتْ لها لم يلْتفِتْ ....... أخرجهُ في جامعٍ له الْتفتْ.
ـ يحتَمِلُ التَّلوُّنَ من مُكثرِ ..... الحافظِ كمالكٍ والزّهري.
ـ .............................. مثِّلْ له بمالكٍ والزّهري.
ـ من ذلك رواه عن شيخيْنِ ...... ومنه مرْويٌّ بالاِسناديْنِ.
ـ وليس ذا مطّردٌ في كُلّهِمْ ....... وإنَّما يُعملها في بعضهِمْ.
ـ بذا أجاب الحافظُ ما انْتُقِدا .... بمُطْلق الخُلْف فنِّدْهُ وارْدُدا.
ـ ............................. بمطلق الخلف غدى مُفَنِّدا.
ـ ومنه ما الجواب عنه غيْرُ ..... مُنْتهِضٍ وقوْلُ حقٍّ خيْرُ.
ـ نقد الإمام الدّارقطنِيِّ عَنَيْتْ ..... قدْ رُمْتَ حِذْقاً لوْ بنقده اعْتنيْتْ.
ـ ونقدُهُمْ يعطي رسوخ الملكهْ .... احْذرْ تجرُّؤاً فتلك تهلُكَهْ.
ـ تَتَبَّعَنْ مواقِع استعمالهِمْ ...... ولْتحْفظَنَّ مُحْتوى تنظيرِهِمْ.
ـ وأوّل راوٍ له الحميدي ........ لنكتةٍ وحكمةٍ سنُبْدي.
ـ لأنّه مكيٌّ رابطٌ بدى ....... وحي نبيِّنا بمكّةٍ بدا.
ـ مهبطُهُ الثّاني هو المدينهْ ....... ثنّى روى عن مالك المدينهْ.
ـ تاليةٌ في الفضل قلْ مدينهْ ..... ثنّى لذا عن عالم المدينهْ.
ـ فناسب كتاب بدء الوحيِ .... لصُنْعهِ علاقةٌ بالوحيِ.
ـ فوائدٌ قد وفِّق إليها .... الحافظ فنبّه عليها.
ـ فوائد قد وقف عليها ...................................
ـ في جامعٍ عنْ واحدٍ إن يُخرجُ ..... فيه مقالٌ حبرنا لا يخرجُ.
ـ عنْهُ حديثاً أنكروا عليْهِ ...... طريقُ الاِنْتقا مسلَّطٌ عليْهِ.
ـ في بعْض أبوابٍ تراه أغفلا ....... مُصَحَّحاً بشرطه فعلِّلا.
ـ فربّما بيَّضَ كيْما يُوردهْ ........ أوِ اكتفاءً بالذّي قدْ أَوْردهْ.
ـ تناسبتْ أبواب ذا الكتابِ ....... تناسبٌ أبْدى ذَوُو الألبابِ.
....................... أو نقول:
ـ تناسبتْ أبواب ذا البخاري ...... تناسبٌ قد بان للكِبارِ.
ـ تناسبٌ منه الجليُّ والخفيّْ ....... فلْتجْزِمنْ بأنّهُ لا ينْتفي.
ـ وربّما خَفَتْ عن علم بعضهِمْ ... لكنّها لن تختفي عن كلِّهمْ.
ـ احْذَرْ بأن تقول: لا علاقهْ ....... تأمّلنْ ستنجلي العلاقهْ.
ـ وصاحب البيت هو الأدرى بما ..... يكون فيه من خبايا فاعلما.
ـ وفي الوضوء ما ادّعى الكرماني ..... ذو الفتح ردّها بلا تواني.
ـ ................................. ذو الفتح ردَّ فاهَ بالبرهانِ.
ـ فِقْهَ إمامنا احتوت تراجمُهْ ......... في الفتح ثَمَّ تنجلي محاسنُهْ.
ـ وتارةً يخرِّج المرْويَّ لا ......... تعلُّقٌ بالباب يُلْفى أصْلا.
ـ ليُظْهِر السّماع من راويه عنْ ...... شيْخٍ مصرِّحاً وذا فعلاٌ حسنْ.
ـ راوٍ مُخرِّجٌ لهُ قبْلُ بعَنْ .... من تهمة التّدليس قلبُنا أمِنْ.
ـ من نهجه تفسير لفظٍ واقعِ ........ في خبرٍ ذا في قُرآنٍ واقعِ.
ـ وربّما إمامنا يستطردُ ...... ورغم ذا فوائدٌ لا تُفْقَدُ
ـ فلا تَظُنَّ أنَّه يكرِّرُ ...... تراجماً والحافظ يُبرِّرُ.
ـ يُقدِّمُ من الحديثِ المدني ........ في سِفرِهِ مُطبَّقٌ فلْتَعْتني.
ـ قول الصّحابىِ هذ آيٌ نزلتْ ...... أيْ في كذا فيه الآراءُ اختلفتْ.
ـ وحبرُنا يُجريه مجرى المُسنَدِ ......... احفظْ طريق حبرٍ مُسنِدِ.
ـ فهْمٌ حكاه صاحبُ الإتقانِ ........ عنِ التقيِّ العالم الحرّاني.
ـ أفادناهُ صاحب الإتقانِ ........ عن التّقيِّ صاحبِ الإتقانِ.
وإنّي أنتظر من أهل الاختصاص التعقيب والتوجيه والإفادة لنترقّى إلى الأفضل والله أعلم
¥(17/77)
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[21 - 06 - 07, 07:41 م]ـ
تصحيح الشطر الثاني من البيت
وخبرنا يجريه مجرى المسند شطره الثاني إنما هو
فلتحفظنْ طريف حبر مسند وليس هو: احفظ .....
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[29 - 06 - 07, 05:50 م]ـ
الحمد لله هذه إضافة أربع أبيات:
الحمد لله الحكيم الباري ................. قد منّ بالأسفار والأحبار.
ـ أحمده سبحانه وفقني ................. للخوض في غمار هذا الفنِّ.
ـ بحرٌ كبيرٌ وعميقٌ غورهُ ................. من ذا الذي يحويه طُرّاً كُلَّهُ.
ـ ..................................... من ذا الذي يقول أحوي كلَّهُ
ـ لمّأ رأيتُ منهج الإمامِ ............... في النَّثر لا في النَّظم من همامِ
ـ .................................... منثوراً لا منظوماً من إمامِ.
ـ أحببت نظماً جامعاً للحفظِ ........... ربِّي يمنُّ بالهدى والحفظِ.
ـ ................................... والله يحمي عبده بالحفظِ.
ـ ................................... وُفِّقْتَ دوماً للهدى والحفظِ.
ـ والله أدعوا أن تكون النيَّهْ .......... بيضاء من شوب الرِّيا نقيَّهْ.
ـ ما زلتُ في التَّدريب والتّمرّنِ ....... والله يهدي العبد للتّفنّنِ.
ـ أهديك نظمي منهج البخاري ............ كالدرّ في أعماق فتح الباري.
ـ قد أُصّلت بالنّهج الاِستقرائي ............. قد قُنّنت في الفتح للقرّاء.
ـ مالي بذا التَّحقيق غير الرّصفِ ........... فالعذر إن قصّرت في ذا الوصفِ
ـ أحكيه إجمالا بلا تفصيلِ .............. تفصيله في الشرح بالتدليلِ.
ـ قواعدٌ تكون أغلبيَّهْ ....... فلْتفهمنَّ هذه القضيَّهْ.
ـ وربّما تكون أغليّهْ ........ أخي افهمنّ هذه القضيّهْ.
ـ كيْ لا تُعقّبنّ بالجزئيِّ ......... الخارج للْعارضِ القويِّ.
ـ لأنّه من جملة الشّذوذِ ........ وُقيتَ من مغبَّةِ الشّذوذِ.
ـ لأنّه من جملة الشّواذِّ ......... وُقيت من مسالك الشّواذِّ.
ـ ونادرٌ لا يهدم القواعدا ...... نال العلى من أتْقن القواعدا.
ـ ونادر لا يهدم الأصولا ...... نال العلى من أتقن الأصولا.
ـ قرائنٌ تُقضى بها أحكامهُ ............ لا ضابطا مقنَّناً ترومهُ.
ـ ذا في الشُّذوذ أو زيادات الثّقهْ ............ كذاك باب علَّةٍ فحقِّقَهْ.
ـ ذا نهجه كما في شرح العللِ ........... للحافظ الهمام ذاك الحنبلي.
ـ طريقةُ الجعفِي اتِّباعهُ الخفيّْ .......... تراه دوماً معرضاً عن الجَلِيّْ.
ـ وما أتى في جامعٍ معلَّقا ........... جزْما بهِ فصحِّحَنْ لا تُطْلِقا.
ـ قَيْدٌ أتى حتَّى إلى المعَلَّقِ ........... عنْهُ ابْحثِ المُمَرَّضَ وحقِّقِ.
ـ إيراده في سِفْرِه ذا يشْعرُ ........... بصحَّةٍ في أصْله ويُسْفِرُ.
ـ وربَّما علّقه بالجازمِ ............ في موضعٍ مرّضه فلْتعْلمِ.
ـ بأنّ ذا ليس بناقضٍ لما .......... أصّله أحبارنا وإنّما.
ـ قواعد العلوم أغلبيّهْ ........... لا تقدح العوارض الجزئيّهْ.
ـ ............................... لن تقْدحنْ عوارضٌ جزئيّهْ.
ـ فلا تُجب كمثْل ما أجابا ......... الحافظ في الفتْح ما أصابا.
ـ مفسِّراً تمريضه قال: رآى ...... ما ينبغي تأويله وقد نأى.
ـ ذا في حديث الحشر بعد الموتِ ....... في متنه إثبات لفظ الصّوتِ.
ـ ردّ عليه الوالد ابن بازِ ........ اجْعله ربّي من ذوي المفازِ.
ـ .................................. اجْعلْنا ربّي من ذوي المفازِ.
ـ وتارةً يعطف إسناداً على ....... إسنادِهِ بِظاهِرٍ له انْجَلى.
ـ صورتُهُ كصورة المعلَّقِ .......... فأدْرجوهُ في حِمى المعلَّقِ.
ـ .................................. فأدرجوا في زمرة المعلَّقِ.
ـ والحافظُ وَهَّمهُمْ في حُكمهِمْ ...... وواو العطْفِ أهْملوا في فهْمهِمْ.
ـ والسّفر يحوي منهجا تلويحي ........... فهم بدى يغنيه عن تصريحِ.
ـ قد أمّ حذف الجملة المتنيّهْ ............. مقصوده في نكتة مخفيّهْ.
ـ منها لأنَّها شذوذٌ عنْدهُ ............. أو عُلِّلَتْ صِفْ بالتّعمُّدِ حذْفَهُ.
ـ وأوَّلُ المتون لاقى حذْفا .......... في سفره من الغرور خوْفا.
ـ ........................ أو نقول: ... في جامعٍ من الإعجاب خوفاً.
ـ مقصودنا زيادةٌ من كانا .......... هُجرانه إلى العلِي مولانا.
¥(17/78)
ـ في أوّل متْنٍ رواه إنّما ........... الْأعمال بالنيّات فاطلُبِ النّمَا.
ـ والموضعُ كتاب بدء الوحيِ ........ جُعِلت حبراً في علوم الوحْيِ.
ـ قدْ قال ذاك الحافظ ابْن حزْمِ ..... في شرحه تراجماً بفهمِ.
ـ حبرٌ غدى محقِّقا معْ عزْمِ ....... قد كان ذا صلابةٍ وحزمِ.
ـ أفادناه الحافظ في الفتْحِ ...... .. لا هجْرةً تكون بعْد الفتْحِ.
ـ منها زيادةٌ ’’وقع في الحرامْ ........ دفعٌ لإدراجٍ بحذفها يُرامْ.
ـ وذاك في متْنِ’’الحلالُ بيِّنُ ....... يَشفيكَ في فتْحٍ شرحٌ بيِّنُ.
ـ أعطى اعتبارا لاتّحاد الواقعهْ .......... في قول حكم في زيادات الثّقهْ.
ـ ضبطٌ أتى في الرفع لليدينِ ........... في جامعٍ تلقاه دون ميْنِ.
ـ إن قال في غير الأصول نحوهُ .......... مقصوده معناه فاسلك نحوهُ.
ـ والحبر راعى فيه أصلاًَ للحديثْ ........ إذ لم يكن مقصوده لفظ الحديثْ.
ـ حيناً يراعي فيه أصلاً للحديثْ .....................................
ـ خُذْ نهجه في صيغ الأداءِ ........ براعةٌ في العرض والأداء.
ـ السّبعة ذكرْ وغيْرًا ما ذكرْ ......... قدْ يُفْهَمُ بأنّهُ لا يَعْتَبِرْ.
ـ أعني بها مراتب التّحمّلِ ......... الزمْ طريق الصّبر والتّحمّلِ.
ـ تحديثُنا الإخبار والإنباء .......... سماعُنا ذي عنده سواءُ.
ـ ثلاثةٌ بقيَّةٌ ستُعرَضُ .......... تناولٌ كتابةٌ وعرْضُ.
ـ ثلاثةٌ في شرحنا ستُعرضُ ................................... ....
ـ ........................ أو نقول:
ـ تناولٌ كتابةٌ وعرضُ ........ تفصيلها في شرحنا وعرضُ.
ـ قدْ جعل إمامُنا المكاتبهْ ......... في رُتْبةٍ تعادلُ المناولهْ.
ـ وقال لي فسّرها ابْن منْدهْ ......... إجازةً في الفتح أمَّ ردَّهْ.
ـ مُستقْرياً مواضعاً في سِفرهِ ........... أين أتى بقال لي في غيْرهِ.
ـ مستعملا مكانها حدّثنا ......... ولا يجوز في طريق حبْرنا.
ـ إطْلاقنا التّحديث للإجازهْ ......... والحافظ فسّرها فامْتازَ.
ـ محقّقٌ مُبيِّنٌ مقصودَهُ ........... من ذكرها اسْتعملها لأنَّهُ.
ـ مفرّقٌ بها حديثاً يبلُغُ ........ شرْطاً لهُ مع الذّي لا يبلُغُ.
ـ وقال لي من جملة المسموعِ ...... قول ابن منده ليس بالمسموعِ.
ـ وقال لي دلالة السّماعِ ....... قول ابن منده ليس ذا اتّباعِ.
ـ ولا يرى تبايُن المصطلحِ ..... بين روى وتابع، ذو الفتح.
ـ قد عدَّه من صَنْعة التَّفنِّنِ .... فلْتعتني بمنهجٍ مقنَّنِ.
ـ ............................... فلتعتني بالضّابط المقنّن.
ـ إنْ ساق متنا في غضون التّرْجمَهْ ....... الصحَّةُ في أصله محكَّمَهْ.
ـ لا تحْكُمَنْ بأنَّه معلَّقُ ........... فالحكم في تصريحه معلَّقُ.
ـ مثاله في العلم لفظُ من سلكْ ...... طرائق العلوم بشِّر من سلكْ.
ـ قدْ جانب الصَّواب أعني المنذري ...... في قوله معلَّقٌ فلْتَحْذَرِ.
......................... أو نقول: .............................
ـ قدْ زلَّ في دعْواهُ أعني المنذري ..... بقوله علَّقهُ فلتحْذَرِ.
ـ قد قال ذاك في كتاب المختصرْ ..... للسُّنن حُشِرْتَ معْ أهْل الأثرْ.
.......................... أو نقول: ...............................
ـ تلفاه في كتابهِ المختصرِ .... اظْفِرْ بها جليلةً وسطِّرِ.
ـ وعادةً إمامُنا يمرِّضُ .... ولم يكن بضعفِهِ يُعرِّضُ.
ـ الدَّافع الرِّواية بالمعنى ...... أواخْتصارٌ للحديثِ يُعْنى.
........................ أو نقول في شطره الأوَّل:
ـ ودافعٌ روايةٌ بالمعنى .............................
ـ لدقَّةٍ لخوفِهِ من الزَّللْ ...... أن ينسب للشّارع ما لم يقلْ.
ـ وهذه أفادها الخضيرُ ..... محقّقٌ بعلمه خبيرُ.
ـ في سِفره المُفيدِ والنَّظيرُ ..... حكم الضّعيفِ جامعٌ غزيرُ.
ـ مقصودُهُ في بعْضِ ذي التَّراجمِ ...... ردٌّ على توهُّمات واهِم.
ـ وربّما أراد أهل الرّأيِ ........ برَدِّهِ أُعْطِيتَ حُسن الرّأيِ.
ـ مِنْهُمْ عنى قوماً من العراقِ ......... منْ أعْمل القياس بالإغراقِ.
ـ فغلَّب المعنى وحكَّم النّظرْ ......... على حساب سنّةٍ أو الأثرْ.
ـ وحبرُنا دوما تراه يجمعُ ........ بالمنهجين يقرنُ ويُبدِعُ.
ـ لا يُفرِطنّ في اتّباع المعنى ......... ليبْطل النصّ بذاك المعنى.
¥(17/79)
ـ لا جامدا إقامةً لظاهرِ .......... ذا منهج الأئمّة الأكابرِ.
ـ وأغفل تراجماً عن جزمِ ........... في السّفر لاختلافهم في الحكمِ.
ـ أو كان ذا لقوّة التّعارُضِ ......... في الحجج عُوفِيتَ من عوارضِ.
ـ أو ترك للطّالبِ انْتِزاعا .......... الحكْم كي يحوز منه باعا.
ـ أو تاركاً للطالب انْتزاعا ......... تمرُّنٌ يحوز منه باعا.
ـ أو غير ما ذكرنا من أسبابِ ...... يُلهمُها مُسبّبُ الأسبابِ.
ـ ............................... يهدي إليها سيّد الأربابِ.
ـ وتارةً يشيرُ للخلافِ ....... كي تنجلي مواطنُ الخلافِ.
ـ إن أغفل الأبواب عن تراجمِ ....... إن وُجد التّناسبُ فلتحكُمِ.
ـ بأنّه كالفصل جا في البابِ ....... فإن خلى التّناسب في البابِ.
ـ قُلْ: إنّه بيّض واسْتمَرَّا ......... وابن رشيدٍ مخطيءٌ بمرَّا.
ـ ................................. احفظْ طريق الحبر واستمِرَّا.
ـ لا يُخرج الحديثَ عند المانعِ ....... للخلْفِ فيه أو نزاعٍ واقعِ.
ـ وربّما علّقه لذاكَ ........ دينٌ نّصيحةٌ مثالٌ هاكَ.
ـ علّقهُ بالجزم في كتابِ ....... الْإيمان فانْظرْ آخر الأبْوابِ.
ـ من نهجه اشتراط شهرة الطّلبْ ..... في ناقل الحديث فاز من طلبْ.
ـ إلاّ إذا تعدّدتْ مخارجُ ...... ومسلمٌ بذا الطّرق ناهجُ.
ـ ولا يعيد حبرنا قطُّ الخبرْ ........ إلاّ لنكتةٍ وعاها من خبرْ.
ـ وتارةً في متنه أو السّندْ ........ أو فيهما أوّلها حيثُ تردْ.
ـ فلا يعيد متنه بصورتهْ ......... تصرّفٌ مغيّرٌ في صورتهْ.
ـ في كثْرة الطُّرْقِ تراه أوردا .... .. لكلّ بابةٍ طريقً واحداً.
ـ في قلّة الطّرْق تراه يختصرْ ........ إسناده ومتنه ويقتصرْ.
ـ عنْد بلوغِ ذا الطّريقِ شرطهُ ....... إن لم يكن فربّما علّقهُ.
ـ بالجزم إن كان صحيحاً وإذا ....... فيه مقالٌ ستراهُ مرّضا.
ـ طريقةٌ مُثلى عليها نحملُ ........ صنيعه في سفره ونَنهلُ.
ـ ونادرٌ في سفره ما كُرّرا ........ بصورةٍ واحدةٍ فحرِّرا.
ـ سبيله فيه اختصارهُ الحديثْ ..... ولوْ من الأثْناء قطّع الحديثْ.
ـ بلا تعلُّقٍ يُخلّ المعنى ...... احذرْ جموداً غافلا عن معنى.
ـ ............................... تقطيعُهُ مع اجتماع المعنى.
ـ تصرّفٌ يفضي إلى الإيهامِ ....... مختصرٌ قدْ ظُنّ غيرَ تامِّ.
ـ تقطيعُهُ يفضي إلى الإيهامِ ................................
ـ قد زلّ فيه فاضلٌ لا يحفظُ ....... تفطّن للوهْمِ حبْرٌ حافظُ.
ـ فمنه زلّ بعضهم في عدّتهْ ..... والحافظ محقِّقٌ في عدّتهْ.
ـ ببعضهم عَنيتُ حبرأَ نوويّْ ..... وابن الصّلاح ذاك جهبذٌ قويّْ.
ـ وعلّةٌ قيلتْ لها لم يلْتفِتْ ....... أخرجهُ في جامعٍ له الْتفتْ.
ـ يحتَمِلُ التَّلوُّنَ من مُكثرِ ..... الحافظِ كمالكٍ والزّهري.
ـ .............................. مثِّلْ له بمالكٍ والزّهري.
ـ من ذلك رواه عن شيخيْنِ ...... ومنه مرْويٌّ بالاِسناديْنِ.
ـ وليس ذا مطّردٌ في كُلّهِمْ ....... وإنَّما يُعملها في بعضهِمْ.
ـ بذا أجاب الحافظُ ما انْتُقِدا .... بمُطْلق الخُلْف فنِّدْهُ وارْدُدا.
ـ ............................. بمطلق الخلف غدى مُفَنِّدا.
ـ ومنه ما الجواب عنه غيْرُ ..... مُنْتهِضٍ وقوْلُ حقٍّ خيْرُ.
ـ نقد الإمام الدّارقطنِيِّ عَنَيْتْ ..... قدْ رُمْتَ حِذْقاً لوْ بنقده اعْتنيْتْ.
ـ ونقدُهُمْ يعطي رسوخ الملكهْ .... احْذرْ تجرُّؤاً فتلك تهلُكَهْ.
ـ تَتَبَّعَنْ مواقِع استعمالهِمْ ...... ولْتحْفظَنَّ مُحْتوى تنظيرِهِمْ.
ـ وأوّل راوٍ له الحميدي ........ لنكتةٍ وحكمةٍ سنُبْدي.
ـ لأنّه مكيٌّ رابطٌ بدى ....... وحي نبيِّنا بمكّةٍ بدا.
ـ مهبطُهُ الثّاني هو المدينهْ ....... ثنّى روى عن مالك المدينهْ.
ـ تاليةٌ في الفضل قلْ مدينهْ ..... ثنّى لذا عن عالم المدينهْ.
ـ فناسب كتاب بدء الوحيِ .... لصُنْعهِ علاقةٌ بالوحيِ.
ـ فوائدٌ قد وفِّق إليها .... الحافظ فنبّه عليها.
ـ فوائد قد وقف عليها ...................................
ـ في جامعٍ عنْ واحدٍ إن يُخرجُ ..... فيه مقالٌ حبرنا لا يخرجُ.
ـ عنْهُ حديثاً أنكروا عليْهِ ...... طريقُ الاِنْتقا مسلَّطٌ عليْهِ.
ـ في بعْض أبوابٍ تراه أغفلا ....... مُصَحَّحاً بشرطه فعلِّلا.
¥(17/80)
ـ فربّما بيَّضَ كيْما يُوردهْ ........ أوِ اكتفاءً بالذّي قدْ أَوْردهْ.
ـ تناسبتْ أبواب ذا الكتابِ ....... تناسبٌ أبْدى ذَوُو الألبابِ.
....................... أو نقول:
ـ تناسبتْ أبواب ذا البخاري ...... تناسبٌ قد بان للكِبارِ.
ـ تناسبٌ منه الجليُّ والخفيّْ ....... فلْتجْزِمنْ بأنّهُ لا ينْتفي.
ـ وربّما خَفَتْ عن علم بعضهِمْ ... لكنّها لن تختفي عن كلِّهمْ.
ـ احْذَرْ بأن تقول: لا علاقهْ ....... تأمّلنْ ستنجلي العلاقهْ.
ـ وصاحب البيت هو الأدرى بما ..... يكون فيه من خبايا فاعلما.
ـ وفي الوضوء ما ادّعى الكرماني ..... ذو الفتح ردّها بلا تواني.
ـ ................................. ذو الفتح ردَّ فاهَ بالبرهانِ.
ـ فِقْهَ إمامنا احتوت تراجمُهْ ......... في الفتح ثَمَّ تنجلي محاسنُهْ.
ـ علاقة التّرجمةِ بالبابِ ......... مراتبٌ فلْتعتني بالبابِ.
ـ ظاهرةٌ، خفيّةٌ وبينها ........... ذاتُ ظهورٍ وقليلٌ نفعُها.
ـ ابنُ دقيقٍ فاهَ بالأقْسامِ ......... في سِفْرهِ الموسومِ بالإِحْكامِ.
ـ كان يُجيدُ الغوْصَ في المعانِي ...... من غيْر ما تُهَدَّمُ المباني.
ـ وتارةً يخرِّج المرْويَّ لا ......... تعلُّقٌ بالباب يُلْفى أصْلا.
ـ ليُظْهِر السّماع من راويه عنْ ...... شيْخٍ مصرِّحاً وذا فعلاٌ حسنْ.
ـ راوٍ مُخرِّجٌ لهُ قبْلُ بعَنْ .... من تهمة التّدليس قلبُنا أمِنْ.
ـ من نهجه تفسير لفظٍ واقعِ ........ في خبرٍ ذا في قُرآنٍ واقعِ.
ـ وربّما إمامنا يستطردُ ...... ورغم ذا فوائدٌ لا تُفْقَدُ
ـ فلا تَظُنَّ أنَّه يكرِّرُ ...... تراجماً والحافظ يُبرِّرُ.
ـ يُقدِّمُ من الحديثِ المدني ........ في سِفرِهِ مُطبَّقٌ فلْتَعْتني.
ـ قول الصّحابىِ هذ آيٌ نزلتْ ...... أيْ في كذا فيه الآراءُ اختلفتْ.
ـ وحبرُنا يُجريه مجرى المُسنَدِ ......... فلْتَحفظَنْ طريق حبرٍ مُسنِدِ.
ـ فهْمٌ حكاه صاحبُ الإتقانِ ........ عنِ التقيِّ العالم الحرّاني.
ـ أفادناهُ صاحب الإتقانِ ........ عن التّقيِّ صاحبِ الإتقانِ.
وإنّي أنتظر من أهل الاختصاص التعقيب والتوجيه والإفادة لنترقّى إلى الأفضل والله
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 05:42 م]ـ
الحمد لله هذه إضافة عشرة أبيات بإضافتها خرج النظم كالتالي:
الحمد لله الحكيم الباري ................. قد منّ بالأسفار والأحبار.
ـ أحمده سبحانه وفقني ................. للخوض في غمار هذا الفنِّ.
ـ بحرٌ كبيرٌ وعميقٌ غورهُ ................. من ذا الذي يحويه طُرّاً كُلَّهُ.
ـ ..................................... من ذا الذي يقول أحوي كلَّهُ
ـ لمّأ رأيتُ منهج الإمامِ ............... في النَّثر لا في النَّظم من همامِ
ـ .................................... منثوراً لا منظوماً من إمامِ.
ـ أحببت نظماً جامعاً للحفظِ ........... ربِّي يمنُّ بالهدى والحفظِ.
ـ ................................... والله يحمي عبده بالحفظِ.
ـ ................................... وُفِّقْتَ دوماً للهدى والحفظِ.
ـ طفِقتُ ناظماً ومُستمِدّاً ........... من ربِّيَ التوفيق خيرُ عُدَّا.
ـ والله أدعوا أن تكون النيَّهْ .......... بيضاء من شوب الرِّيا نقيَّهْ.
ـ ما زلتُ في التَّدريب والتّمرّنِ ....... والله يهدي العبد للتّفنّنِ.
ـ أهديك نظمي منهج البخاري ............ كالدرّ في أعماق فتح الباري.
ـ قد أُصّلت بالنّهج الاِستقرائي ............. قد قُنّنت في الفتح للقرّاء.
ـ مالي بذا التَّحقيق غير الرّصفِ ........... فالعذر إن قصّرت في ذا الوصفِ
ـ أحكيه إجمالا بلا تفصيلِ .............. تفصيله في الشرح بالتدليلِ.
ـ قواعدٌ تكون أغلبيَّهْ ....... فلْتفهمنَّ هذه القضيَّهْ.
ـ وربّما تكون أغليّهْ ........ أخي افهمنّ هذه القضيّهْ.
ـ كيْ لا تُعقّبنّ بالجزئيِّ ......... الخارج للْعارضِ القويِّ.
ـ لأنّه من جملة الشّذوذِ ........ وُقيتَ من مغبَّةِ الشّذوذِ.
ـ لأنّه من جملة الشّواذِّ ......... وُقيت من مسالك الشّواذِّ.
ـ ونادرٌ لا يهدم القواعدا ...... نال العلى من أتْقن القواعدا.
ـ ونادر لا يهدم الأصولا ...... نال العلى من أتقن الأصولا.
ـ قرائنٌ تُقضى بها أحكامهُ ............ لا ضابطا مقنَّناً ترومهُ.
¥(17/81)
ـ ذا في الشُّذوذ أو زيادات الثّقهْ ............ كذاك باب علَّةٍ فحقِّقَهْ.
ـ ذا نهجه كما في شرح العللِ ........... للحافظ الهمام ذاك الحنبلي.
ـ طريقةُ الجعفِي اتِّباعهُ الخفيّْ .......... تراه دوماً معرضاً عن الجَلِيّْ.
ـ وما أتى في جامعٍ معلَّقا ........... جزْما بهِ فصحِّحَنْ لا تُطْلِقا.
ـ قَيْدٌ أتى حتَّى إلى المعَلَّقِ ........... عنْهُ ابْحثِ المُمَرَّضَ وحقِّقِ.
ـ إيراده في سِفْرِه ذا يشْعرُ ........... بصحَّةٍ في أصْله ويُسْفِرُ.
ـ وربَّما علّقه بالجازمِ ............ في موضعٍ مرّضه فلْتعْلمِ.
ـ بأنّ ذا ليس بناقضٍ لما .......... أصّله أحبارنا وإنّما.
ـ قواعد العلوم أغلبيّهْ ........... لا تقدح العوارض الجزئيّهْ.
ـ ............................... لن تقْدحنْ عوارضٌ جزئيّهْ.
ـ فلا تُجب كمثْل ما أجابا ......... الحافظ في الفتْح ما أصابا.
ـ مفسِّراً تمريضه قال: رآى ...... ما ينبغي تأويله وقد نأى.
ـ ذا في حديث الحشر بعد الموتِ ....... في متنه إثبات لفظ الصّوتِ.
ـ ردّ عليه الوالد ابن بازِ ........ اجْعله ربّي من ذوي المفازِ.
ـ .................................. اجْعلْنا ربّي من ذوي المفازِ.
ـ وتارةً يعطف إسناداً على ....... إسنادِهِ بِظاهِرٍ له انْجَلى.
ـ صورتُهُ كصورة المعلَّقِ .......... فأدْرجوهُ في حِمى المعلَّقِ.
ـ .................................. فأدرجوا في زمرة المعلَّقِ.
ـ والحافظُ وَهَّمهُمْ في حُكمهِمْ ...... وواو العطْفِ أهْملوا في فهْمهِمْ.
ـ والسّفر يحوي منهجا تلويحي ........... فهم بدى يغنيه عن تصريحِ.
ـ قد أمّ حذف الجملة المتنيّهْ ............. مقصوده في نكتة مخفيّهْ.
ـ منها لأنَّها شذوذٌ عنْدهُ ............. أو عُلِّلَتْ صِفْ بالتّعمُّدِ حذْفَهُ.
ـ وأوَّلُ المتون لاقى حذْفا .......... في سفره من الغرور خوْفا.
ـ ........................ أو نقول: ... في جامعٍ من الإعجاب خوفاً.
ـ مقصودنا زيادةٌ من كانا .......... هُجرانه إلى العلِي مولانا.
ـ في أوّل متْنٍ رواه إنّما ........... الْأعمال بالنيّات فاطلُبِ النّمَا.
ـ والموضعُ كتاب بدء الوحيِ ........ جُعِلت حبراً في علوم الوحْيِ.
ـ قدْ قال ذاك الحافظ ابْن حزْمِ ..... في شرحه تراجماً بفهمِ.
ـ حبرٌ غدى محقِّقا معْ عزْمِ ....... قد كان ذا صلابةٍ وحزمِ.
ـ أفادناه الحافظ في الفتْحِ ...... .. لا هجْرةً تكون بعْد الفتْحِ.
ـ منها زيادةٌ ’’وقع في الحرامْ ........ دفعٌ لإدراجٍ بحذفها يُرامْ.
ـ وذاك في متْنِ’’الحلالُ بيِّنُ ....... يَشفيكَ في فتْحٍ شرحٌ بيِّنُ.
ـ أعطى اعتبارا لاتّحاد الواقعهْ .......... في قول حكم في زيادات الثّقهْ.
ـ ضبطٌ أتى في الرفع لليدينِ ........... في جامعٍ تلقاه دون ميْنِ.
ـ إن قال في غير الأصول نحوهُ .......... مقصوده معناه فاسلك نحوهُ.
ـ والحبر راعى فيه أصلاًَ للحديثْ ........ إذ لم يكن مقصوده لفظ الحديثْ.
ـ حيناً يراعي فيه أصلاً للحديثْ .....................................
ـ خُذْ نهجه في صيغ الأداءِ ........ براعةٌ في العرض والأداء.
ـ السّبعة ذكرْ وغيْرًا ما ذكرْ ......... قدْ يُفْهَمُ بأنّهُ لا يَعْتَبِرْ.
ـ أعني بها مراتب التّحمّلِ ......... الزمْ طريق الصّبر والتّحمّلِ.
ـ تحديثُنا الإخبار والإنباء .......... سماعُنا ذي عنده سواءُ.
ـ ثلاثةٌ بقيَّةٌ ستُعرَضُ .......... تناولٌ كتابةٌ وعرْضُ.
ـ ثلاثةٌ في شرحنا ستُعرضُ ................................... ....
ـ ........................ أو نقول:
ـ تناولٌ كتابةٌ وعرضُ ........ تفصيلها في شرحنا وعرضُ.
ـ قدْ جعل إمامُنا المكاتبهْ ......... في رُتْبةٍ تعادلُ المناولهْ.
ـ وقال لي فسّرها ابْن منْدهْ ......... إجازةً في الفتح أمَّ ردَّهْ.
ـ مُستقْرياً مواضعاً في سِفرهِ ........... أين أتى بقال لي في غيْرهِ.
ـ مستعملا مكانها حدّثنا ......... ولا يجوز في طريق حبْرنا.
ـ إطْلاقنا التّحديث للإجازهْ ......... والحافظ فسّرها فامْتازَ.
ـ محقّقٌ مُبيِّنٌ مقصودَهُ ........... من ذكرها اسْتعملها لأنَّهُ.
ـ مفرّقٌ بها حديثاً يبلُغُ ........ شرْطاً لهُ مع الذّي لا يبلُغُ.
¥(17/82)
ـ وقال لي من جملة المسموعِ ...... قول ابن منده ليس بالمسموعِ.
ـ وقال لي دلالة السّماعِ ....... قول ابن منده ليس ذا اتّباعِ.
ـ ولا يرى تبايُن المصطلحِ ..... بين روى وتابع، ذو الفتح.
ـ قد عدَّه من صَنْعة التَّفنِّنِ .... فلْتعتني بمنهجٍ مقنَّنِ.
ـ ............................... فلتعتني بالضّابط المقنّن.
ـ أنَّ فلاناً عندهُ تبايِنُ ........ عَنعنةً فاهَ بها المُعنْعِنُ.
ـ في نُكتٍ على كتاب ابن الصَّلاحْ ....... بسْطٌ لها فوائدٌ غدَتْ مِلاحْ.
ـ إنْ ساق متنا في غضون التّرْجمَهْ ....... الصحَّةُ في أصله محكَّمَهْ.
ـ لا تحْكُمَنْ بأنَّه معلَّقُ ........... فالحكم في تصريحه معلَّقُ.
ـ مثاله في العلم لفظُ من سلكْ ...... طرائق العلوم بشِّر من سلكْ.
ـ قدْ جانب الصَّواب أعني المنذري ...... في قوله معلَّقٌ فلْتَحْذَرِ.
......................... أو نقول: .............................
ـ قدْ زلَّ في دعْواهُ أعني المنذري ..... بقوله علَّقهُ فلتحْذَرِ.
ـ قد قال ذاك في كتاب المختصرْ ..... للسُّنن حُشِرْتَ معْ أهْل الأثرْ.
.......................... أو نقول: ...............................
ـ تلفاه في كتابهِ المختصرِ .... اظْفِرْ بها جليلةً وسطِّرِ.
ـ وعادةً إمامُنا يمرِّضُ .... ولم يكن بضعفِهِ يُعرِّضُ.
ـ الدَّافع الرِّواية بالمعنى ...... أواخْتصارٌ للحديثِ يُعْنى.
........................ أو نقول في شطره الأوَّل:
ـ ودافعٌ روايةٌ بالمعنى .............................
ـ لدقَّةٍ لخوفِهِ من الزَّللْ ...... أن ينسب للشّارع ما لم يقلْ.
ـ وهذه أفادها الخضيرُ ..... محقّقٌ بعلمه خبيرُ.
ـ في سِفره المُفيدِ والنَّظيرُ ..... حكم الضّعيفِ جامعٌ غزيرُ.
ـ مقصودُهُ في بعْضِ ذي التَّراجمِ ...... ردٌّ على توهُّمات واهِم.
ـ وربّما أراد أهل الرّأيِ ........ برَدِّهِ أُعْطِيتَ حُسن الرّأيِ.
ـ مِنْهُمْ عنى قوماً من العراقِ ......... منْ أعْمل القياس بالإغراقِ.
ـ فغلَّب المعنى وحكَّم النّظرْ ......... على حساب سنّةٍ أو الأثرْ.
ـ وحبرُنا دوما تراه يجمعُ ........ بالمنهجين يقرنُ ويُبدِعُ.
ـ لا يُفرِطنّ في اتّباع المعنى ......... ليبْطل النصّ بذاك المعنى.
ـ لا جامدا إقامةً لظاهرِ .......... ذا منهج الأئمّة الأكابرِ.
ـ وأغفل تراجماً عن جزمِ ........... في السّفر لاختلافهم في الحكمِ.
ـ أو كان ذا لقوّة التّعارُضِ ......... في الحجج عُوفِيتَ من عوارضِ.
ـ أو ترك للطّالبِ انْتِزاعا .......... الحكْم كي يحوز منه باعا.
ـ أو تاركاً للطالب انْتزاعا ......... تمرُّنٌ يحوز منه باعا.
ـ أو غير ما ذكرنا من أسبابِ ...... يُلهمُها مُسبّبُ الأسبابِ.
ـ ............................... يهدي إليها سيّد الأربابِ.
ـ بين التَّراجمِ تراهُ يفصِلُ ......... ذي عادةٌ في سِفرِهِ لا تُجهلُ.
ـ وتارةً يشيرُ للخلافِ ....... كي تنجلي مواطنُ الخلافِ.
ـ إن أغفل الأبواب عن تراجمِ ....... إن وُجد التّناسبُ فلتحكُمِ.
ـ بأنّه كالفصل جا في البابِ ....... فإن خلى التّناسب في البابِ.
ـ قُلْ: إنّه بيّض واسْتمَرَّا ......... وابن رشيدٍ مخطيءٌ بمرَّا.
ـ ................................. احفظْ طريق الحبر واستمِرَّا.
ـ لا يُخرج الحديثَ عند المانعِ ....... للخلْفِ فيه أو نزاعٍ واقعِ.
ـ وربّما علّقه لذاكَ ........ دينٌ نّصيحةٌ مثالٌ هاكَ.
ـ علّقهُ بالجزم في كتابِ ....... الْإيمان فانْظرْ آخر الأبْوابِ.
ـ من نهجه اشتراط شهرة الطّلبْ ..... في ناقل الحديث فاز من طلبْ.
ـ إلاّ إذا تعدّدتْ مخارجُ ...... ومسلمٌ بذا الطّرق ناهجُ.
ـ ولا يعيد حبرنا قطُّ الخبرْ ........ إلاّ لنكتةٍ وعاها من خبرْ.
ـ وتارةً في متنه أو السّندْ ........ أو فيهما أوّلها حيثُ تردْ.
ـ فلا يعيد متنه بصورتهْ ......... تصرّفٌ مغيّرٌ في صورتهْ.
ـ في كثْرة الطُّرْقِ تراه أوردا .... .. لكلّ بابةٍ طريقً واحداً.
ـ في قلّة الطّرْق تراه يختصرْ ........ إسناده ومتنه ويقتصرْ.
ـ عنْد بلوغِ ذا الطّريقِ شرطهُ ....... إن لم يكن فربّما علّقهُ.
ـ بالجزم إن كان صحيحاً وإذا ....... فيه مقالٌ ستراهُ مرّضا.
ـ طريقةٌ مُثلى عليها نحملُ ........ صنيعه في سفره ونَنهلُ.
¥(17/83)
ـ ونادرٌ في سفره ما كُرّرا ........ بصورةٍ واحدةٍ فحرِّرا.
ـ سبيله فيه اختصارهُ الحديثْ ..... ولوْ من الأثْناء قطّع الحديثْ.
ـ بلا تعلُّقٍ يُخلّ المعنى ...... احذرْ جموداً غافلا عن معنى.
ـ ............................... تقطيعُهُ مع اجتماع المعنى.
ـ تصرّفٌ يفضي إلى الإيهامِ ....... مختصرٌ قدْ ظُنّ غيرَ تامِّ.
ـ تقطيعُهُ يفضي إلى الإيهامِ ................................
ـ قد زلّ فيه فاضلٌ لا يحفظُ ....... تفطّن للوهْمِ حبْرٌ حافظُ.
ـ فمنه زلّ بعضهم في عدّتهْ ..... والحافظ محقِّقٌ في عدّتهْ.
ـ ببعضهم عَنيتُ حبرأَ نوويّْ ..... وابن الصّلاح ذاك جهبذٌ قويّْ.
ـ وعلّةٌ قيلتْ لها لم يلْتفِتْ ....... أخرجهُ في جامعٍ له الْتفتْ.
ـ يحتَمِلُ التَّلوُّنَ من مُكثرِ ..... الحافظِ كمالكٍ والزّهري.
ـ .............................. مثِّلْ له بمالكٍ والزّهري.
ـ من ذلك رواه عن شيخيْنِ ...... ومنه مرْويٌّ بالاِسناديْنِ.
ـ وليس ذا مطّردٌ في كُلّهِمْ ....... وإنَّما يُعملها في بعضهِمْ.
ـ بذا أجاب الحافظُ ما انْتُقِدا .... بمُطْلق الخُلْف فنِّدْهُ وارْدُدا.
ـ ............................. بمطلق الخلف غدى مُفَنِّدا.
ـ ومنه ما الجواب عنه غيْرُ ..... مُنْتهِضٍ وقوْلُ حقٍّ خيْرُ.
ـ نقد الإمام الدّارقطنِيِّ عَنَيْتْ ..... قدْ رُمْتَ حِذْقاً لوْ بنقده اعْتنيْتْ.
ـ ونقدُهُمْ يعطي رسوخ الملكهْ .... احْذرْ تجرُّؤاً فتلك تهلُكَهْ.
ـ تَتَبَّعَنْ مواقِع استعمالهِمْ ...... ولْتحْفظَنَّ مُحْتوى تنظيرِهِمْ.
ـ وأوّل راوٍ له الحميدي ........ لنكتةٍ وحكمةٍ سنُبْدي.
ـ لأنّه مكيٌّ رابطٌ بدى ....... وحي نبيِّنا بمكّةٍ بدا.
ـ مهبطُهُ الثّاني هو المدينهْ ....... ثنّى روى عن مالك المدينهْ.
ـ تاليةٌ في الفضل قلْ مدينهْ ..... ثنّى لذا عن عالم المدينهْ.
ـ فناسب كتاب بدء الوحيِ .... لصُنْعهِ علاقةٌ بالوحيِ.
ـ فوائدٌ قد وفِّق إليها .... الحافظ فنبّه عليها.
ـ فوائد قد وقف عليها ...................................
ـ في جامعٍ عنْ واحدٍ إن يُخرجُ ..... فيه مقالٌ حبرنا لا يخرجُ.
ـ عنْهُ حديثاً أنكروا عليْهِ ...... طريقُ الاِنْتقا مسلَّطٌ عليْهِ.
ـ في بعْض أبوابٍ تراه أغفلا ....... مُصَحَّحاً بشرطه فعلِّلا.
ـ فربّما بيَّضَ كيْما يُوردهْ ........ أوِ اكتفاءً بالذّي قدْ أَوْردهْ.
ـ تناسبتْ أبواب ذا الكتابِ ....... تناسبٌ أبْدى ذَوُو الألبابِ.
....................... أو نقول:
ـ تناسبتْ أبواب ذا البخاري ...... تناسبٌ قد بان للكِبارِ.
ـ تناسبٌ منه الجليُّ والخفيّْ ....... فلْتجْزِمنْ بأنّهُ لا ينْتفي.
ـ وربّما خَفَتْ عن علم بعضهِمْ ... لكنّها لن تختفي عن كلِّهمْ.
ـ احْذَرْ بأن تقول: لا علاقهْ ....... تأمّلنْ ستنجلي العلاقهْ.
ـ وصاحب البيت هو الأدرى بما ..... يكون فيه من خبايا فاعلما.
ـ وفي الوضوء ما ادّعى الكرماني ..... ذو الفتح ردّها بلا تواني.
ـ ................................. ذو الفتح ردَّ فاهَ بالبرهانِ.
ـ فِقْهَ إمامنا احتوت تراجمُهْ ......... في الفتح ثَمَّ تنجلي محاسنُهْ.
ـ علاقة التّرجمةِ بالبابِ ......... مراتبٌ فلْتعتني بالبابِ.
ـ ظاهرةٌ، خفيّةٌ وبينها ........... ذاتُ ظهورٍ وقليلٌ نفعُها.
ـ ابنُ دقيقٍ فاهَ بالأقْسامِ ......... في سِفْرهِ الموسومِ بالإِحْكامِ.
ـ كان يُجيدُ الغوْصَ في المعانِي ...... من غيْر ما تُهَدَّمُ المباني.
ـ وتارةً يخرِّج المرْويَّ لا ......... تعلُّقٌ بالباب يُلْفى أصْلا.
ـ ليُظْهِر السّماع من راويه عنْ ...... شيْخٍ مصرِّحاً وذا فعلاٌ حسنْ.
ـ راوٍ مُخرِّجٌ لهُ قبْلُ بعَنْ .... من تهمة التّدليس قلبُنا أمِنْ.
ـ من نهجه تفسير لفظٍ واقعِ ........ في خبرٍ ذا في قُرآنٍ واقعِ.
ـ وربّما إمامنا يستطردُ ...... ورغم ذا فوائدٌ لا تُفْقَدُ
ـ فلا تَظُنَّ أنَّه يكرِّرُ ...... تراجماً والحافظ يُبرِّرُ.
ـ يُقدِّمُ من الحديثِ المدني ........ في سِفرِهِ مُطبَّقٌ فلْتَعْتني.
ـ قول الصّحابىِ هذ آيٌ نزلتْ ...... أيْ في كذا فيه الآراءُ اختلفتْ.
ـ وحبرُنا يُجريه مجرى المُسنَدِ ......... فلْتَحفظَنْ طريق حبرٍ مُسنِدِ.
ـ فهْمٌ حكاه صاحبُ الإتقانِ ........ عنِ التقيِّ العالم الحرّاني.
ـ أفادناهُ صاحب الإتقانِ ........ عن التّقيِّ صاحبِ الإتقانِ.
ـ إضافةُ الصَّحابِى للفعل إلى ...... عهْدِ رسولِنا إمامُنا يرى.
ـ بأنَّنا نُعْطيهِ حكْمَ الرَّفْعِ ......... أخي تَلَقَّى غيرَهُ بالدَّفْعِ.
............................................. فَلْيُتَلَقَّى غيرُهُ بالدّفعِ.
ـ أبو سعيدٍ قال: كُنّا نعزِلُ ........... حُجَّتُنا في ذا النِّزاعِ تفصِلُ.
ـ لا تَحكمنْ بتجويزات العقلِ ...... إن كان بحثاً بابُهُ في النَّقْلِ.
ـ أعْملها في شرحه الكِرماني ...... قدْ قال تجويزاً بلا بُرْهانِ.
ـ قدْ كثُرتْ تعقُّباتُ ابنُ حجرْ ...... عليهِ في فتْحٍ فوائدٌ دُرَرْ.
}
وإنّي أنتظر من أهل الاختصاص التعقيب والتوجيه والإفادة لنترقّى إلى الأفضل والله أعلم.
¥(17/84)
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 05:43 م]ـ
الحمد لله هذه إضافة عشرة أبيات بإضافتها خرج النظم كالتالي:
الحمد لله الحكيم الباري ................. قد منّ بالأسفار والأحبار.
ـ أحمده سبحانه وفقني ................. للخوض في غمار هذا الفنِّ.
ـ بحرٌ كبيرٌ وعميقٌ غورهُ ................. من ذا الذي يحويه طُرّاً كُلَّهُ.
ـ ..................................... من ذا الذي يقول أحوي كلَّهُ
ـ لمّأ رأيتُ منهج الإمامِ ............... في النَّثر لا في النَّظم من همامِ
ـ .................................... منثوراً لا منظوماً من إمامِ.
ـ أحببت نظماً جامعاً للحفظِ ........... ربِّي يمنُّ بالهدى والحفظِ.
ـ ................................... والله يحمي عبده بالحفظِ.
ـ ................................... وُفِّقْتَ دوماً للهدى والحفظِ.
ـ طفِقتُ ناظماً ومُستمِدّاً ........... من ربِّيَ Question التوفيق خيرُ عُدَّا.
ـ والله أدعوا أن تكون النيَّهْ .......... بيضاء من شوب الرِّيا نقيَّهْ.
ـ ما زلتُ في التَّدريب والتّمرّنِ ....... والله يهدي العبد للتّفنّنِ.
ـ أهديك نظمي منهج البخاري ............ كالدرّ في أعماق فتح الباري.
ـ قد أُصّلت بالنّهج الاِستقرائي ............. قد قُنّنت في الفتح للقرّاء.
ـ مالي بذا التَّحقيق غير الرّصفِ ........... فالعذر إن قصّرت في ذا الوصفِ
ـ أحكيه إجمالا بلا تفصيلِ .............. تفصيله في الشرح بالتدليلِ.
ـ قواعدٌ تكون أغلبيَّهْ ....... فلْتفهمنَّ هذه القضيَّهْ.
ـ وربّما تكون أغليّهْ ........ أخي افهمنّ هذه القضيّهْ.
ـ كيْ لا تُعقّبنّ بالجزئيِّ ......... الخارج للْعارضِ القويِّ.
ـ لأنّه من جملة الشّذوذِ ........ وُقيتَ من مغبَّةِ الشّذوذِ.
ـ لأنّه من جملة الشّواذِّ ......... وُقيت من مسالك الشّواذِّ.
ـ ونادرٌ لا يهدم القواعدا ...... نال العلى من أتْقن القواعدا.
ـ ونادر لا يهدم الأصولا ...... نال العلى من أتقن الأصولا.
ـ قرائنٌ تُقضى بها أحكامهُ ............ لا ضابطا مقنَّناً ترومهُ.
ـ ذا في الشُّذوذ أو زيادات الثّقهْ ............ كذاك باب علَّةٍ فحقِّقَهْ.
ـ ذا نهجه كما في شرح العللِ ........... للحافظ الهمام ذاك الحنبلي.
ـ طريقةُ الجعفِي اتِّباعهُ الخفيّْ .......... تراه دوماً معرضاً عن الجَلِيّْ.
ـ وما أتى في جامعٍ معلَّقا ........... جزْما بهِ فصحِّحَنْ لا تُطْلِقا.
ـ قَيْدٌ أتى حتَّى إلى المعَلَّقِ ........... عنْهُ ابْحثِ المُمَرَّضَ وحقِّقِ.
ـ إيراده في سِفْرِه ذا يشْعرُ ........... بصحَّةٍ في أصْله ويُسْفِرُ.
ـ وربَّما علّقه بالجازمِ ............ في موضعٍ مرّضه فلْتعْلمِ.
ـ بأنّ ذا ليس بناقضٍ لما .......... أصّله أحبارنا وإنّما.
ـ قواعد العلوم أغلبيّهْ ........... لا تقدح العوارض الجزئيّهْ.
ـ ............................... لن تقْدحنْ عوارضٌ جزئيّهْ.
ـ فلا تُجب كمثْل ما أجابا ......... الحافظ في الفتْح ما أصابا.
ـ مفسِّراً تمريضه قال: رآى ...... ما ينبغي تأويله وقد نأى.
ـ ذا في حديث الحشر بعد الموتِ ....... في متنه إثبات لفظ الصّوتِ.
ـ ردّ عليه الوالد ابن بازِ ........ اجْعله ربّي من ذوي المفازِ.
ـ .................................. اجْعلْنا ربّي من ذوي المفازِ.
ـ وتارةً يعطف إسناداً على ....... إسنادِهِ بِظاهِرٍ له انْجَلى.
ـ صورتُهُ كصورة المعلَّقِ .......... فأدْرجوهُ في حِمى المعلَّقِ.
ـ .................................. فأدرجوا في زمرة المعلَّقِ.
ـ والحافظُ وَهَّمهُمْ في حُكمهِمْ ...... وواو العطْفِ أهْملوا في فهْمهِمْ.
ـ والسّفر يحوي منهجا تلويحي ........... فهم بدى يغنيه عن تصريحِ.
ـ قد أمّ حذف الجملة المتنيّهْ ............. مقصوده في نكتة مخفيّهْ.
ـ منها لأنَّها شذوذٌ عنْدهُ ............. أو عُلِّلَتْ صِفْ بالتّعمُّدِ حذْفَهُ.
ـ وأوَّلُ المتون لاقى حذْفا .......... في سفره من الغرور خوْفا.
ـ ........................ أو نقول: ... في جامعٍ من الإعجاب خوفاً.
ـ مقصودنا زيادةٌ من كانا .......... هُجرانه إلى العلِي مولانا.
ـ في أوّل متْنٍ رواه إنّما ........... الْأعمال بالنيّات فاطلُبِ النّمَا.
¥(17/85)
ـ والموضعُ كتاب بدء الوحيِ ........ جُعِلت حبراً في علوم الوحْيِ.
ـ قدْ قال ذاك الحافظ ابْن حزْمِ ..... في شرحه تراجماً بفهمِ.
ـ حبرٌ غدى محقِّقا معْ عزْمِ ....... قد كان ذا صلابةٍ وحزمِ.
ـ أفادناه الحافظ في الفتْحِ ...... .. لا هجْرةً تكون بعْد الفتْحِ.
ـ منها زيادةٌ ’’وقع في الحرامْ ........ دفعٌ لإدراجٍ بحذفها يُرامْ.
ـ وذاك في متْنِ’’الحلالُ بيِّنُ ....... يَشفيكَ في فتْحٍ شرحٌ بيِّنُ.
ـ أعطى اعتبارا لاتّحاد الواقعهْ .......... في قول حكم في زيادات الثّقهْ.
ـ ضبطٌ أتى في الرفع لليدينِ ........... في جامعٍ تلقاه دون ميْنِ.
ـ إن قال في غير الأصول نحوهُ .......... مقصوده معناه فاسلك نحوهُ.
ـ والحبر راعى فيه أصلاًَ للحديثْ ........ إذ لم يكن مقصوده لفظ الحديثْ.
ـ حيناً يراعي فيه أصلاً للحديثْ .....................................
ـ خُذْ نهجه في صيغ الأداءِ ........ براعةٌ في العرض والأداء.
ـ السّبعة ذكرْ وغيْرًا ما ذكرْ ......... قدْ يُفْهَمُ بأنّهُ لا يَعْتَبِرْ.
ـ أعني بها مراتب التّحمّلِ ......... الزمْ طريق الصّبر والتّحمّلِ.
ـ تحديثُنا الإخبار والإنباء .......... سماعُنا ذي عنده سواءُ.
ـ ثلاثةٌ بقيَّةٌ ستُعرَضُ .......... تناولٌ كتابةٌ وعرْضُ.
ـ ثلاثةٌ في شرحنا ستُعرضُ ................................... ....
ـ ........................ أو نقول:
ـ تناولٌ كتابةٌ وعرضُ ........ تفصيلها في شرحنا وعرضُ.
ـ قدْ جعل إمامُنا المكاتبهْ ......... في رُتْبةٍ تعادلُ المناولهْ.
ـ وقال لي فسّرها ابْن منْدهْ ......... إجازةً في الفتح أمَّ ردَّهْ.
ـ مُستقْرياً مواضعاً في سِفرهِ ........... أين أتى بقال لي في غيْرهِ.
ـ مستعملا مكانها حدّثنا ......... ولا يجوز في طريق حبْرنا.
ـ إطْلاقنا التّحديث للإجازهْ ......... والحافظ فسّرها فامْتازَ.
ـ محقّقٌ مُبيِّنٌ مقصودَهُ ........... من ذكرها اسْتعملها لأنَّهُ.
ـ مفرّقٌ بها حديثاً يبلُغُ ........ شرْطاً لهُ مع الذّي لا يبلُغُ.
ـ وقال لي من جملة المسموعِ ...... قول ابن منده ليس بالمسموعِ.
ـ وقال لي دلالة السّماعِ ....... قول ابن منده ليس ذا اتّباعِ.
ـ ولا يرى تبايُن المصطلحِ ..... بين روى وتابع، ذو الفتح.
ـ قد عدَّه من صَنْعة التَّفنِّنِ .... فلْتعتني بمنهجٍ مقنَّنِ.
ـ ............................... فلتعتني بالضّابط المقنّن.
ـ أنَّ فلاناً عندهُ تبايِنُ ........ عَنعنةً فاهَ بها المُعنْعِنُ.
ـ في نُكتٍ على كتاب ابن الصَّلاحْ ....... بسْطٌ لها فوائدٌ غدَتْ مِلاحْ.
ـ إنْ ساق متنا في غضون التّرْجمَهْ ....... الصحَّةُ في أصله محكَّمَهْ.
ـ لا تحْكُمَنْ بأنَّه معلَّقُ ........... فالحكم في تصريحه معلَّقُ.
ـ مثاله في العلم لفظُ من سلكْ ...... طرائق العلوم بشِّر من سلكْ.
ـ قدْ جانب الصَّواب أعني المنذري ...... في قوله معلَّقٌ فلْتَحْذَرِ.
......................... أو نقول: .............................
ـ قدْ زلَّ في دعْواهُ أعني المنذري ..... بقوله علَّقهُ فلتحْذَرِ.
ـ قد قال ذاك في كتاب المختصرْ ..... للسُّنن حُشِرْتَ معْ أهْل الأثرْ.
.......................... أو نقول: ...............................
ـ تلفاه في كتابهِ المختصرِ .... اظْفِرْ بها جليلةً وسطِّرِ.
ـ وعادةً إمامُنا يمرِّضُ .... ولم يكن بضعفِهِ يُعرِّضُ.
ـ الدَّافع الرِّواية بالمعنى ...... أواخْتصارٌ للحديثِ يُعْنى.
........................ أو نقول في شطره الأوَّل:
ـ ودافعٌ روايةٌ بالمعنى .............................
ـ لدقَّةٍ لخوفِهِ من الزَّللْ ...... أن ينسب للشّارع ما لم يقلْ.
ـ وهذه أفادها الخضيرُ ..... محقّقٌ بعلمه خبيرُ.
ـ في سِفره المُفيدِ والنَّظيرُ ..... حكم الضّعيفِ جامعٌ غزيرُ.
ـ مقصودُهُ في بعْضِ ذي التَّراجمِ ...... ردٌّ على توهُّمات واهِم.
ـ وربّما أراد أهل الرّأيِ ........ برَدِّهِ أُعْطِيتَ حُسن الرّأيِ.
ـ مِنْهُمْ عنى قوماً من العراقِ ......... منْ أعْمل القياس بالإغراقِ.
ـ فغلَّب المعنى وحكَّم النّظرْ ......... على حساب سنّةٍ أو الأثرْ.
ـ وحبرُنا دوما تراه يجمعُ ........ بالمنهجين يقرنُ ويُبدِعُ.
¥(17/86)
ـ لا يُفرِطنّ في اتّباع المعنى ......... ليبْطل النصّ بذاك المعنى.
ـ لا جامدا إقامةً لظاهرِ .......... ذا منهج الأئمّة الأكابرِ.
ـ وأغفل تراجماً عن جزمِ ........... في السّفر لاختلافهم في الحكمِ.
ـ أو كان ذا لقوّة التّعارُضِ ......... في الحجج عُوفِيتَ من عوارضِ.
ـ أو ترك للطّالبِ انْتِزاعا .......... الحكْم كي يحوز منه باعا.
ـ أو تاركاً للطالب انْتزاعا ......... تمرُّنٌ يحوز منه باعا.
ـ أو غير ما ذكرنا من أسبابِ ...... يُلهمُها مُسبّبُ الأسبابِ.
ـ ............................... يهدي إليها سيّد الأربابِ.
ـ بين التَّراجمِ تراهُ يفصِلُ ......... ذي عادةٌ في سِفرِهِ لا تُجهلُ.
ـ وتارةً يشيرُ للخلافِ ....... كي تنجلي مواطنُ الخلافِ.
ـ إن أغفل الأبواب عن تراجمِ ....... إن وُجد التّناسبُ فلتحكُمِ.
ـ بأنّه كالفصل جا في البابِ ....... فإن خلى التّناسب في البابِ.
ـ قُلْ: إنّه بيّض واسْتمَرَّا ......... وابن رشيدٍ مخطيءٌ بمرَّا.
ـ ................................. احفظْ طريق الحبر واستمِرَّا.
ـ لا يُخرج الحديثَ عند المانعِ ....... للخلْفِ فيه أو نزاعٍ واقعِ.
ـ وربّما علّقه لذاكَ ........ دينٌ نّصيحةٌ مثالٌ هاكَ.
ـ علّقهُ بالجزم في كتابِ ....... الْإيمان فانْظرْ آخر الأبْوابِ.
ـ من نهجه اشتراط شهرة الطّلبْ ..... في ناقل الحديث فاز من طلبْ.
ـ إلاّ إذا تعدّدتْ مخارجُ ...... ومسلمٌ بذا الطّرق ناهجُ.
ـ ولا يعيد حبرنا قطُّ الخبرْ ........ إلاّ لنكتةٍ وعاها من خبرْ.
ـ وتارةً في متنه أو السّندْ ........ أو فيهما أوّلها حيثُ تردْ.
ـ فلا يعيد متنه بصورتهْ ......... تصرّفٌ مغيّرٌ في صورتهْ.
ـ في كثْرة الطُّرْقِ تراه أوردا .... .. لكلّ بابةٍ طريقً واحداً.
ـ في قلّة الطّرْق تراه يختصرْ ........ إسناده ومتنه ويقتصرْ.
ـ عنْد بلوغِ ذا الطّريقِ شرطهُ ....... إن لم يكن فربّما علّقهُ.
ـ بالجزم إن كان صحيحاً وإذا ....... فيه مقالٌ ستراهُ مرّضا.
ـ طريقةٌ مُثلى عليها نحملُ ........ صنيعه في سفره ونَنهلُ.
ـ ونادرٌ في سفره ما كُرّرا ........ بصورةٍ واحدةٍ فحرِّرا.
ـ سبيله فيه اختصارهُ الحديثْ ..... ولوْ من الأثْناء قطّع الحديثْ.
ـ بلا تعلُّقٍ يُخلّ المعنى ...... احذرْ جموداً غافلا عن معنى.
ـ ............................... تقطيعُهُ مع اجتماع المعنى.
ـ تصرّفٌ يفضي إلى الإيهامِ ....... مختصرٌ قدْ ظُنّ غيرَ تامِّ.
ـ تقطيعُهُ يفضي إلى الإيهامِ ................................
ـ قد زلّ فيه فاضلٌ لا يحفظُ ....... تفطّن للوهْمِ حبْرٌ حافظُ.
ـ فمنه زلّ بعضهم في عدّتهْ ..... والحافظ محقِّقٌ في عدّتهْ.
ـ ببعضهم عَنيتُ حبرأَ نوويّْ ..... وابن الصّلاح ذاك جهبذٌ قويّْ.
ـ وعلّةٌ قيلتْ لها لم يلْتفِتْ ....... أخرجهُ في جامعٍ له الْتفتْ.
ـ يحتَمِلُ التَّلوُّنَ من مُكثرِ ..... الحافظِ كمالكٍ والزّهري.
ـ .............................. مثِّلْ له بمالكٍ والزّهري.
ـ من ذلك رواه عن شيخيْنِ ...... ومنه مرْويٌّ بالاِسناديْنِ.
ـ وليس ذا مطّردٌ في كُلّهِمْ ....... وإنَّما يُعملها في بعضهِمْ.
ـ بذا أجاب الحافظُ ما انْتُقِدا .... بمُطْلق الخُلْف فنِّدْهُ وارْدُدا.
ـ ............................. بمطلق الخلف غدى مُفَنِّدا.
ـ ومنه ما الجواب عنه غيْرُ ..... مُنْتهِضٍ وقوْلُ حقٍّ خيْرُ.
ـ نقد الإمام الدّارقطنِيِّ عَنَيْتْ ..... قدْ رُمْتَ حِذْقاً لوْ بنقده اعْتنيْتْ.
ـ ونقدُهُمْ يعطي رسوخ الملكهْ .... احْذرْ تجرُّؤاً فتلك تهلُكَهْ.
ـ تَتَبَّعَنْ مواقِع استعمالهِمْ ...... ولْتحْفظَنَّ مُحْتوى تنظيرِهِمْ.
ـ وأوّل راوٍ له الحميدي ........ لنكتةٍ وحكمةٍ سنُبْدي.
ـ لأنّه مكيٌّ رابطٌ بدى ....... وحي نبيِّنا بمكّةٍ بدا.
ـ مهبطُهُ الثّاني هو المدينهْ ....... ثنّى روى عن مالك المدينهْ.
ـ تاليةٌ في الفضل قلْ مدينهْ ..... ثنّى لذا عن عالم المدينهْ.
ـ فناسب كتاب بدء الوحيِ .... لصُنْعهِ علاقةٌ بالوحيِ.
ـ فوائدٌ قد وفِّق إليها .... الحافظ فنبّه عليها.
ـ فوائد قد وقف عليها ...................................
ـ في جامعٍ عنْ واحدٍ إن يُخرجُ ..... فيه مقالٌ حبرنا لا يخرجُ.
¥(17/87)
ـ عنْهُ حديثاً أنكروا عليْهِ ...... طريقُ الاِنْتقا مسلَّطٌ عليْهِ.
ـ في بعْض أبوابٍ تراه أغفلا ....... مُصَحَّحاً بشرطه فعلِّلا.
ـ فربّما بيَّضَ كيْما يُوردهْ ........ أوِ اكتفاءً بالذّي قدْ أَوْردهْ.
ـ تناسبتْ أبواب ذا الكتابِ ....... تناسبٌ أبْدى ذَوُو الألبابِ.
....................... أو نقول:
ـ تناسبتْ أبواب ذا البخاري ...... تناسبٌ قد بان للكِبارِ.
ـ تناسبٌ منه الجليُّ والخفيّْ ....... فلْتجْزِمنْ بأنّهُ لا ينْتفي.
ـ وربّما خَفَتْ عن علم بعضهِمْ ... لكنّها لن تختفي عن كلِّهمْ.
ـ احْذَرْ بأن تقول: لا علاقهْ ....... تأمّلنْ ستنجلي العلاقهْ.
ـ وصاحب البيت هو الأدرى بما ..... يكون فيه من خبايا فاعلما.
ـ وفي الوضوء ما ادّعى الكرماني ..... ذو الفتح ردّها بلا تواني.
ـ ................................. ذو الفتح ردَّ فاهَ بالبرهانِ.
ـ فِقْهَ إمامنا احتوت تراجمُهْ ......... في الفتح ثَمَّ تنجلي محاسنُهْ.
ـ علاقة التّرجمةِ بالبابِ ......... مراتبٌ فلْتعتني بالبابِ.
ـ ظاهرةٌ، خفيّةٌ وبينها ........... ذاتُ ظهورٍ وقليلٌ نفعُها.
ـ ابنُ دقيقٍ فاهَ بالأقْسامِ ......... في سِفْرهِ الموسومِ بالإِحْكامِ.
ـ كان يُجيدُ الغوْصَ في المعانِي ...... من غيْر ما تُهَدَّمُ المباني.
ـ وتارةً يخرِّج المرْويَّ لا ......... تعلُّقٌ بالباب يُلْفى أصْلا.
ـ ليُظْهِر السّماع من راويه عنْ ...... شيْخٍ مصرِّحاً وذا فعلاٌ حسنْ.
ـ راوٍ مُخرِّجٌ لهُ قبْلُ بعَنْ .... من تهمة التّدليس قلبُنا أمِنْ.
ـ من نهجه تفسير لفظٍ واقعِ ........ في خبرٍ ذا في قُرآنٍ واقعِ.
ـ وربّما إمامنا يستطردُ ...... ورغم ذا فوائدٌ لا تُفْقَدُ
ـ فلا تَظُنَّ أنَّه يكرِّرُ ...... تراجماً والحافظ يُبرِّرُ.
ـ يُقدِّمُ من الحديثِ المدني ........ في سِفرِهِ مُطبَّقٌ فلْتَعْتني.
ـ قول الصّحابىِ هذ آيٌ نزلتْ ...... أيْ في كذا فيه الآراءُ اختلفتْ.
ـ وحبرُنا يُجريه مجرى المُسنَدِ ......... فلْتَحفظَنْ طريق حبرٍ مُسنِدِ.
ـ فهْمٌ حكاه صاحبُ الإتقانِ ........ عنِ التقيِّ العالم الحرّاني.
ـ أفادناهُ صاحب الإتقانِ ........ عن التّقيِّ صاحبِ الإتقانِ.
ـ إضافةُ الصَّحابِى للفعل إلى ...... عهْدِ رسولِنا إمامُنا يرى.
ـ بأنَّنا نُعْطيهِ حكْمَ الرَّفْعِ ......... أخي تَلَقَّى غيرَهُ بالدَّفْعِ.
............................................. فَلْيُتَلَقَّى غيرُهُ بالدّفعِ.
ـ أبو سعيدٍ قال: كُنّا نعزِلُ ........... حُجَّتُنا في ذا النِّزاعِ تفصِلُ.
ـ لا تَحكمنْ بتجويزات العقلِ ...... إن كان بحثاً بابُهُ في النَّقْلِ.
ـ أعْملها في شرحه الكِرماني ...... قدْ قال تجويزاً بلا بُرْهانِ.
ـ قدْ كثُرتْ تعقُّباتُ ابنُ حجرْ ...... عليهِ في فتْحٍ فوائدٌ دُرَرْ.
}
وإنّي أنتظر من أهل الاختصاص التعقيب والتوجيه والإفادة لنترقّى إلى الأفضل والله أعلم.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 05:46 م]ـ
الحمد لله هذه إضافة عشرة أبيات بإضافتها خرج النظم كالتالي:
الحمد لله الحكيم الباري ................. قد منّ بالأسفار والأحبار.
ـ أحمده سبحانه وفقني ................. للخوض في غمار هذا الفنِّ.
ـ بحرٌ كبيرٌ وعميقٌ غورهُ ................. من ذا الذي يحويه طُرّاً كُلَّهُ.
ـ ..................................... من ذا الذي يقول أحوي كلَّهُ
ـ لمّأ رأيتُ منهج الإمامِ ............... في النَّثر لا في النَّظم من همامِ
ـ .................................... منثوراً لا منظوماً من إمامِ.
ـ أحببت نظماً جامعاً للحفظِ ........... ربِّي يمنُّ بالهدى والحفظِ.
ـ ................................... والله يحمي عبده بالحفظِ.
ـ ................................... وُفِّقْتَ دوماً للهدى والحفظِ.
ـ طفِقتُ ناظماً ومُستمِدّاً ........... من ربِّيَ Question التوفيق خيرُ عُدَّا.
ـ والله أدعوا أن تكون النيَّهْ .......... بيضاء من شوب الرِّيا نقيَّهْ.
ـ ما زلتُ في التَّدريب والتّمرّنِ ....... والله يهدي العبد للتّفنّنِ.
ـ أهديك نظمي منهج البخاري ............ كالدرّ في أعماق فتح الباري.
¥(17/88)
ـ قد أُصّلت بالنّهج الاِستقرائي ............. قد قُنّنت في الفتح للقرّاء.
ـ مالي بذا التَّحقيق غير الرّصفِ ........... فالعذر إن قصّرت في ذا الوصفِ
ـ أحكيه إجمالا بلا تفصيلِ .............. تفصيله في الشرح بالتدليلِ.
ـ قواعدٌ تكون أغلبيَّهْ ....... فلْتفهمنَّ هذه القضيَّهْ.
ـ وربّما تكون أغليّهْ ........ أخي افهمنّ هذه القضيّهْ.
ـ كيْ لا تُعقّبنّ بالجزئيِّ ......... الخارج للْعارضِ القويِّ.
ـ لأنّه من جملة الشّذوذِ ........ وُقيتَ من مغبَّةِ الشّذوذِ.
ـ لأنّه من جملة الشّواذِّ ......... وُقيت من مسالك الشّواذِّ.
ـ ونادرٌ لا يهدم القواعدا ...... نال العلى من أتْقن القواعدا.
ـ ونادر لا يهدم الأصولا ...... نال العلى من أتقن الأصولا.
ـ قرائنٌ تُقضى بها أحكامهُ ............ لا ضابطا مقنَّناً ترومهُ.
ـ ذا في الشُّذوذ أو زيادات الثّقهْ ............ كذاك باب علَّةٍ فحقِّقَهْ.
ـ ذا نهجه كما في شرح العللِ ........... للحافظ الهمام ذاك الحنبلي.
ـ طريقةُ الجعفِي اتِّباعهُ الخفيّْ .......... تراه دوماً معرضاً عن الجَلِيّْ.
ـ وما أتى في جامعٍ معلَّقا ........... جزْما بهِ فصحِّحَنْ لا تُطْلِقا.
ـ قَيْدٌ أتى حتَّى إلى المعَلَّقِ ........... عنْهُ ابْحثِ المُمَرَّضَ وحقِّقِ.
ـ إيراده في سِفْرِه ذا يشْعرُ ........... بصحَّةٍ في أصْله ويُسْفِرُ.
ـ وربَّما علّقه بالجازمِ ............ في موضعٍ مرّضه فلْتعْلمِ.
ـ بأنّ ذا ليس بناقضٍ لما .......... أصّله أحبارنا وإنّما.
ـ قواعد العلوم أغلبيّهْ ........... لا تقدح العوارض الجزئيّهْ.
ـ ............................... لن تقْدحنْ عوارضٌ جزئيّهْ.
ـ فلا تُجب كمثْل ما أجابا ......... الحافظ في الفتْح ما أصابا.
ـ مفسِّراً تمريضه قال: رآى ...... ما ينبغي تأويله وقد نأى.
ـ ذا في حديث الحشر بعد الموتِ ....... في متنه إثبات لفظ الصّوتِ.
ـ ردّ عليه الوالد ابن بازِ ........ اجْعله ربّي من ذوي المفازِ.
ـ .................................. اجْعلْنا ربّي من ذوي المفازِ.
ـ وتارةً يعطف إسناداً على ....... إسنادِهِ بِظاهِرٍ له انْجَلى.
ـ صورتُهُ كصورة المعلَّقِ .......... فأدْرجوهُ في حِمى المعلَّقِ.
ـ .................................. فأدرجوا في زمرة المعلَّقِ.
ـ والحافظُ وَهَّمهُمْ في حُكمهِمْ ...... وواو العطْفِ أهْملوا في فهْمهِمْ.
ـ والسّفر يحوي منهجا تلويحي ........... فهم بدى يغنيه عن تصريحِ.
ـ قد أمّ حذف الجملة المتنيّهْ ............. مقصوده في نكتة مخفيّهْ.
ـ منها لأنَّها شذوذٌ عنْدهُ ............. أو عُلِّلَتْ صِفْ بالتّعمُّدِ حذْفَهُ.
ـ وأوَّلُ المتون لاقى حذْفا .......... في سفره من الغرور خوْفا.
ـ ........................ أو نقول: ... في جامعٍ من الإعجاب خوفاً.
ـ مقصودنا زيادةٌ من كانا .......... هُجرانه إلى العلِي مولانا.
ـ في أوّل متْنٍ رواه إنّما ........... الْأعمال بالنيّات فاطلُبِ النّمَا.
ـ والموضعُ كتاب بدء الوحيِ ........ جُعِلت حبراً في علوم الوحْيِ.
ـ قدْ قال ذاك الحافظ ابْن حزْمِ ..... في شرحه تراجماً بفهمِ.
ـ حبرٌ غدى محقِّقا معْ عزْمِ ....... قد كان ذا صلابةٍ وحزمِ.
ـ أفادناه الحافظ في الفتْحِ ...... .. لا هجْرةً تكون بعْد الفتْحِ.
ـ منها زيادةٌ ’’وقع في الحرامْ ........ دفعٌ لإدراجٍ بحذفها يُرامْ.
ـ وذاك في متْنِ’’الحلالُ بيِّنُ ....... يَشفيكَ في فتْحٍ شرحٌ بيِّنُ.
ـ أعطى اعتبارا لاتّحاد الواقعهْ .......... في قول حكم في زيادات الثّقهْ.
ـ ضبطٌ أتى في الرفع لليدينِ ........... في جامعٍ تلقاه دون ميْنِ.
ـ إن قال في غير الأصول نحوهُ .......... مقصوده معناه فاسلك نحوهُ.
ـ والحبر راعى فيه أصلاًَ للحديثْ ........ إذ لم يكن مقصوده لفظ الحديثْ.
ـ حيناً يراعي فيه أصلاً للحديثْ .....................................
ـ خُذْ نهجه في صيغ الأداءِ ........ براعةٌ في العرض والأداء.
ـ السّبعة ذكرْ وغيْرًا ما ذكرْ ......... قدْ يُفْهَمُ بأنّهُ لا يَعْتَبِرْ.
ـ أعني بها مراتب التّحمّلِ ......... الزمْ طريق الصّبر والتّحمّلِ.
ـ تحديثُنا الإخبار والإنباء .......... سماعُنا ذي عنده سواءُ.
¥(17/89)
ـ ثلاثةٌ بقيَّةٌ ستُعرَضُ .......... تناولٌ كتابةٌ وعرْضُ.
ـ ثلاثةٌ في شرحنا ستُعرضُ ................................... ....
ـ ........................ أو نقول:
ـ تناولٌ كتابةٌ وعرضُ ........ تفصيلها في شرحنا وعرضُ.
ـ قدْ جعل إمامُنا المكاتبهْ ......... في رُتْبةٍ تعادلُ المناولهْ.
ـ وقال لي فسّرها ابْن منْدهْ ......... إجازةً في الفتح أمَّ ردَّهْ.
ـ مُستقْرياً مواضعاً في سِفرهِ ........... أين أتى بقال لي في غيْرهِ.
ـ مستعملا مكانها حدّثنا ......... ولا يجوز في طريق حبْرنا.
ـ إطْلاقنا التّحديث للإجازهْ ......... والحافظ فسّرها فامْتازَ.
ـ محقّقٌ مُبيِّنٌ مقصودَهُ ........... من ذكرها اسْتعملها لأنَّهُ.
ـ مفرّقٌ بها حديثاً يبلُغُ ........ شرْطاً لهُ مع الذّي لا يبلُغُ.
ـ وقال لي من جملة المسموعِ ...... قول ابن منده ليس بالمسموعِ.
ـ وقال لي دلالة السّماعِ ....... قول ابن منده ليس ذا اتّباعِ.
ـ ولا يرى تبايُن المصطلحِ ..... بين روى وتابع، ذو الفتح.
ـ قد عدَّه من صَنْعة التَّفنِّنِ .... فلْتعتني بمنهجٍ مقنَّنِ.
ـ ............................... فلتعتني بالضّابط المقنّن.
ـ أنَّ فلاناً عندهُ تبايِنُ ........ عَنعنةً فاهَ بها المُعنْعِنُ.
ـ في نُكتٍ على كتاب ابن الصَّلاحْ ....... بسْطٌ لها فوائدٌ غدَتْ مِلاحْ.
ـ إنْ ساق متنا في غضون التّرْجمَهْ ....... الصحَّةُ في أصله محكَّمَهْ.
ـ لا تحْكُمَنْ بأنَّه معلَّقُ ........... فالحكم في تصريحه معلَّقُ.
ـ مثاله في العلم لفظُ من سلكْ ...... طرائق العلوم بشِّر من سلكْ.
ـ قدْ جانب الصَّواب أعني المنذري ...... في قوله معلَّقٌ فلْتَحْذَرِ.
......................... أو نقول: .............................
ـ قدْ زلَّ في دعْواهُ أعني المنذري ..... بقوله علَّقهُ فلتحْذَرِ.
ـ قد قال ذاك في كتاب المختصرْ ..... للسُّنن حُشِرْتَ معْ أهْل الأثرْ.
.......................... أو نقول: ...............................
ـ تلفاه في كتابهِ المختصرِ .... اظْفِرْ بها جليلةً وسطِّرِ.
ـ وعادةً إمامُنا يمرِّضُ .... ولم يكن بضعفِهِ يُعرِّضُ.
ـ الدَّافع الرِّواية بالمعنى ...... أواخْتصارٌ للحديثِ يُعْنى.
........................ أو نقول في شطره الأوَّل:
ـ ودافعٌ روايةٌ بالمعنى .............................
ـ لدقَّةٍ لخوفِهِ من الزَّللْ ...... أن ينسب للشّارع ما لم يقلْ.
ـ وهذه أفادها الخضيرُ ..... محقّقٌ بعلمه خبيرُ.
ـ في سِفره المُفيدِ والنَّظيرُ ..... حكم الضّعيفِ جامعٌ غزيرُ.
ـ مقصودُهُ في بعْضِ ذي التَّراجمِ ...... ردٌّ على توهُّمات واهِم.
ـ وربّما أراد أهل الرّأيِ ........ برَدِّهِ أُعْطِيتَ حُسن الرّأيِ.
ـ مِنْهُمْ عنى قوماً من العراقِ ......... منْ أعْمل القياس بالإغراقِ.
ـ فغلَّب المعنى وحكَّم النّظرْ ......... على حساب سنّةٍ أو الأثرْ.
ـ وحبرُنا دوما تراه يجمعُ ........ بالمنهجين يقرنُ ويُبدِعُ.
ـ لا يُفرِطنّ في اتّباع المعنى ......... ليبْطل النصّ بذاك المعنى.
ـ لا جامدا إقامةً لظاهرِ .......... ذا منهج الأئمّة الأكابرِ.
ـ وأغفل تراجماً عن جزمِ ........... في السّفر لاختلافهم في الحكمِ.
ـ أو كان ذا لقوّة التّعارُضِ ......... في الحجج عُوفِيتَ من عوارضِ.
ـ أو ترك للطّالبِ انْتِزاعا .......... الحكْم كي يحوز منه باعا.
ـ أو تاركاً للطالب انْتزاعا ......... تمرُّنٌ يحوز منه باعا.
ـ أو غير ما ذكرنا من أسبابِ ...... يُلهمُها مُسبّبُ الأسبابِ.
ـ ............................... يهدي إليها سيّد الأربابِ.
ـ بين التَّراجمِ تراهُ يفصِلُ ......... ذي عادةٌ في سِفرِهِ لا تُجهلُ.
ـ وتارةً يشيرُ للخلافِ ....... كي تنجلي مواطنُ الخلافِ.
ـ إن أغفل الأبواب عن تراجمِ ....... إن وُجد التّناسبُ فلتحكُمِ.
ـ بأنّه كالفصل جا في البابِ ....... فإن خلى التّناسب في البابِ.
ـ قُلْ: إنّه بيّض واسْتمَرَّا ......... وابن رشيدٍ مخطيءٌ بمرَّا.
ـ ................................. احفظْ طريق الحبر واستمِرَّا.
ـ لا يُخرج الحديثَ عند المانعِ ....... للخلْفِ فيه أو نزاعٍ واقعِ.
ـ وربّما علّقه لذاكَ ........ دينٌ نّصيحةٌ مثالٌ هاكَ.
¥(17/90)
ـ علّقهُ بالجزم في كتابِ ....... الْإيمان فانْظرْ آخر الأبْوابِ.
ـ من نهجه اشتراط شهرة الطّلبْ ..... في ناقل الحديث فاز من طلبْ.
ـ إلاّ إذا تعدّدتْ مخارجُ ...... ومسلمٌ بذا الطّرق ناهجُ.
ـ ولا يعيد حبرنا قطُّ الخبرْ ........ إلاّ لنكتةٍ وعاها من خبرْ.
ـ وتارةً في متنه أو السّندْ ........ أو فيهما أوّلها حيثُ تردْ.
ـ فلا يعيد متنه بصورتهْ ......... تصرّفٌ مغيّرٌ في صورتهْ.
ـ في كثْرة الطُّرْقِ تراه أوردا .... .. لكلّ بابةٍ طريقً واحداً.
ـ في قلّة الطّرْق تراه يختصرْ ........ إسناده ومتنه ويقتصرْ.
ـ عنْد بلوغِ ذا الطّريقِ شرطهُ ....... إن لم يكن فربّما علّقهُ.
ـ بالجزم إن كان صحيحاً وإذا ....... فيه مقالٌ ستراهُ مرّضا.
ـ طريقةٌ مُثلى عليها نحملُ ........ صنيعه في سفره ونَنهلُ.
ـ ونادرٌ في سفره ما كُرّرا ........ بصورةٍ واحدةٍ فحرِّرا.
ـ سبيله فيه اختصارهُ الحديثْ ..... ولوْ من الأثْناء قطّع الحديثْ.
ـ بلا تعلُّقٍ يُخلّ المعنى ...... احذرْ جموداً غافلا عن معنى.
ـ ............................... تقطيعُهُ مع اجتماع المعنى.
ـ تصرّفٌ يفضي إلى الإيهامِ ....... مختصرٌ قدْ ظُنّ غيرَ تامِّ.
ـ تقطيعُهُ يفضي إلى الإيهامِ ................................
ـ قد زلّ فيه فاضلٌ لا يحفظُ ....... تفطّن للوهْمِ حبْرٌ حافظُ.
ـ فمنه زلّ بعضهم في عدّتهْ ..... والحافظ محقِّقٌ في عدّتهْ.
ـ ببعضهم عَنيتُ حبرأَ نوويّْ ..... وابن الصّلاح ذاك جهبذٌ قويّْ.
ـ وعلّةٌ قيلتْ لها لم يلْتفِتْ ....... أخرجهُ في جامعٍ له الْتفتْ.
ـ يحتَمِلُ التَّلوُّنَ من مُكثرِ ..... الحافظِ كمالكٍ والزّهري.
ـ .............................. مثِّلْ له بمالكٍ والزّهري.
ـ من ذلك رواه عن شيخيْنِ ...... ومنه مرْويٌّ بالاِسناديْنِ.
ـ وليس ذا مطّردٌ في كُلّهِمْ ....... وإنَّما يُعملها في بعضهِمْ.
ـ بذا أجاب الحافظُ ما انْتُقِدا .... بمُطْلق الخُلْف فنِّدْهُ وارْدُدا.
ـ ............................. بمطلق الخلف غدى مُفَنِّدا.
ـ ومنه ما الجواب عنه غيْرُ ..... مُنْتهِضٍ وقوْلُ حقٍّ خيْرُ.
ـ نقد الإمام الدّارقطنِيِّ عَنَيْتْ ..... قدْ رُمْتَ حِذْقاً لوْ بنقده اعْتنيْتْ.
ـ ونقدُهُمْ يعطي رسوخ الملكهْ .... احْذرْ تجرُّؤاً فتلك تهلُكَهْ.
ـ تَتَبَّعَنْ مواقِع استعمالهِمْ ...... ولْتحْفظَنَّ مُحْتوى تنظيرِهِمْ.
ـ وأوّل راوٍ له الحميدي ........ لنكتةٍ وحكمةٍ سنُبْدي.
ـ لأنّه مكيٌّ رابطٌ بدى ....... وحي نبيِّنا بمكّةٍ بدا.
ـ مهبطُهُ الثّاني هو المدينهْ ....... ثنّى روى عن مالك المدينهْ.
ـ تاليةٌ في الفضل قلْ مدينهْ ..... ثنّى لذا عن عالم المدينهْ.
ـ فناسب كتاب بدء الوحيِ .... لصُنْعهِ علاقةٌ بالوحيِ.
ـ فوائدٌ قد وفِّق إليها .... الحافظ فنبّه عليها.
ـ فوائد قد وقف عليها ...................................
ـ في جامعٍ عنْ واحدٍ إن يُخرجُ ..... فيه مقالٌ حبرنا لا يخرجُ.
ـ عنْهُ حديثاً أنكروا عليْهِ ...... طريقُ الاِنْتقا مسلَّطٌ عليْهِ.
ـ في بعْض أبوابٍ تراه أغفلا ....... مُصَحَّحاً بشرطه فعلِّلا.
ـ فربّما بيَّضَ كيْما يُوردهْ ........ أوِ اكتفاءً بالذّي قدْ أَوْردهْ.
ـ تناسبتْ أبواب ذا الكتابِ ....... تناسبٌ أبْدى ذَوُو الألبابِ.
....................... أو نقول:
ـ تناسبتْ أبواب ذا البخاري ...... تناسبٌ قد بان للكِبارِ.
ـ تناسبٌ منه الجليُّ والخفيّْ ....... فلْتجْزِمنْ بأنّهُ لا ينْتفي.
ـ وربّما خَفَتْ عن علم بعضهِمْ ... لكنّها لن تختفي عن كلِّهمْ.
ـ احْذَرْ بأن تقول: لا علاقهْ ....... تأمّلنْ ستنجلي العلاقهْ.
ـ وصاحب البيت هو الأدرى بما ..... يكون فيه من خبايا فاعلما.
ـ وفي الوضوء ما ادّعى الكرماني ..... ذو الفتح ردّها بلا تواني.
ـ ................................. ذو الفتح ردَّ فاهَ بالبرهانِ.
ـ فِقْهَ إمامنا احتوت تراجمُهْ ......... في الفتح ثَمَّ تنجلي محاسنُهْ.
ـ علاقة التّرجمةِ بالبابِ ......... مراتبٌ فلْتعتني بالبابِ.
ـ ظاهرةٌ، خفيّةٌ وبينها ........... ذاتُ ظهورٍ وقليلٌ نفعُها.
ـ ابنُ دقيقٍ جادَ بالأقْسامِ ......... في سِفْرهِ الموسومِ بالإِحْكامِ.
ـ كان يُجيدُ الغوْصَ في المعانِي ...... من غيْر ما تُهَدَّمُ المباني.
ـ وتارةً يخرِّج المرْويَّ لا ......... تعلُّقٌ بالباب يُلْفى أصْلا.
ـ ليُظْهِر السّماع من راويه عنْ ...... شيْخٍ مصرِّحاً وذا فعلٌ حسنْ.
ـ راوٍ مُخرِّجٌ لهُ قبْلُ بعَنْ .... من تهمة التّدليس قلبُنا أمِنْ.
ـ من نهجه تفسير لفظٍ واقعِ ........ في خبرٍ ذا في قُرآنٍ واقعِ.
ـ وربّما إمامنا يستطردُ ...... ورغم ذا فوائدٌ لا تُفْقَدُ
ـ فلا تَظُنَّ أنَّه يكرِّرُ ...... تراجماً والحافظ يُبرِّرُ.
ـ يُقدِّمُ من الحديثِ المدني ........ في سِفرِهِ مُطبَّقٌ فلْتَعْتني.
ـ قول الصّحابىِ هذ آيٌ نزلتْ ...... أيْ في كذا فيه الآراءُ اختلفتْ.
ـ وحبرُنا يُجريه مجرى المُسنَدِ ......... فلْتَحفظَنْ طريق حبرٍ مُسنِدِ.
ـ فهْمٌ حكاه صاحبُ الإتقانِ ........ عنِ التقيِّ العالم الحرّاني.
ـ أفادناهُ صاحب الإتقانِ ........ عن التّقيِّ صاحبِ الإتقانِ.
ـ إضافةُ الصَّحابِى للفعل إلى ...... عهْدِ رسولِنا إمامُنا يرى.
ـ بأنَّنا نُعْطيهِ حكْمَ الرَّفْعِ ......... أخي تَلَقَّى غيرَهُ بالدَّفْعِ.
............................................. فَلْيُتَلَقَّى غيرُهُ بالدّفعِ.
ـ أبو سعيدٍ قال: كُنّا نعزِلُ ........... حُجَّتُنا في ذا النِّزاعِ تفصِلُ.
ـ لا تَحكمنْ بتجويزات العقلِ ...... إن كان بحثاً بابُهُ في النَّقْلِ.
ـ أعْملها في شرحه الكِرماني ...... قدْ قال تجويزاً بلا بُرْهانِ.
ـ قدْ كثُرتْ تعقُّباتُ ابنُ حجرْ ...... عليهِ في فتْحٍ فوائدٌ دُرَرْ.
}
وإنّي أنتظر من أهل الاختصاص التعقيب والتوجيه والإفادة لنترقّى إلى الأفضل والله أعلم.
¥(17/91)
ـ[صخر]ــــــــ[26 - 09 - 07, 08:59 ص]ـ
ماشاء الله لاقوة إلابالله
اخي الكريم واصل
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[26 - 09 - 07, 10:46 ص]ـ
شاء الله ... تبارك الله ...
نظم جميل؛ زادك علماً وبركةً.
لقد نظرتُ في الأبيات الأخيرة على عُجالة؛ وبدى لي -حسب علمي القاصر- خللٌ في بيتين:
1 - قولك: (وربّما خَفَتْ عن علمِ بَعْضِهم)، وقد تُستَبدل بقولك: (وقد تكون في خفى عن بعضهم) وغيرها كثير.
2 - قولك: (في خبرٍ ذا في قرآنٍ واقعِ)، لابدّ من تحريك الراء؛ فتقول: (وخبرٍ ذا في قُرَانٍ واقعِ).
وجزاك الله خيراً على هذا النظم الرائق، وأنا -إن شاء الله تعالى- أول من سيدرسها ويدرّسها ...
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[26 - 09 - 07, 10:49 ص]ـ
تصحيح: (ما شاء الله).
تصحيح: (وغيرها كثير) أي غير قولي: (وقد تكون في خفى عن بعضهم)، فيُمكن أن تستبدله بأفضل منه، لأني لستُ بناظم في الحقيقة.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[30 - 09 - 07, 04:50 م]ـ
ـ الحمد لله أولاً وآخراً والنظم بلغ إلى هذه الساعة ستة وسبعون ومئة بيت ولازلتُ في انتظار مزيد من التوجيه والنقد والتعقيب ورحم الله محدّث عصره العلامة الألباني إذ يقول: العلم لا يقبل الجمود. ولقد شرعتُ في شرح هذا النظم وعرضت قطعة من مقدمة الشرح في هذا الملتقى الطيّب لكن الذّي أثار عَجَبي أنّ تلك القطعة لم تَلْقَ تعليقاً ولا توجيهاً ولا نقداً من قِبلِ الأخوة.وبارك الله في الجميع.
ـ[حمد بن صالح المري]ــــــــ[01 - 10 - 07, 10:32 ص]ـ
أخي الكريم ... لو تفضّلتَ ووضعتَ الرابط ...(17/92)
تابع التوضيحات والتنبيهات.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 05:25 م]ـ
الحمد لله قال الإمام ابن حجر في الفتح: ذكر القرطبي [يقصد أبا عبد الله صاحب التفسير الكبير] عن ابن حبان أنّه بلغ الاختلاف في الأحرف السبعة إلى خمسة وثلاثين قولا ولم يذكر القرطبي منها سوى خمسة قال الحافظ: ولم أقف على كلام ابن حبان في هذا بعد تتبعي مظانه. اهـ
ـ قلت: قال الإمام السيوطي في الإتقان بعد نقله كلام الحافظ المتقدم:قلت قد حكاه ابن النّقيب في مقدّمة تفسيره عنه بواسطة الشرف المزني المرسي فقال: قال ابن حبان .... اهـ قلت ثمّ سرد كلام ابن حبّان بطوله وهو في الإتقان ص163 طبع دار الحديث مصر(17/93)
تابع التوضيحات والتنبيهات
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 06:45 م]ـ
الحمد لله قال الإمام القرافي في شرح التنقيح ص13 دار الفكر: قاعدة أربعة لا يقام عليها برهان ولا يطلب عليها دليل ولا يقال فيها لم. فإن ذلك كله نمط واحد وهي: الحدود والعوائد والإجماع والاعتقادات الكائنة في النفوس فلا يطلب دليل على كونها في النفوس بل على صحة وقوعها في نفس الأمر. اهـ.
قلت: يمكن إضافة خامس وهو: مادلّ عليه السياق [فدلالة السياق لا يقام عليها دليل وذلك لو فهم المقصود من الكلام وطولب بالدليل عليه لعسر فالناظر يرجع إلى ذوقه والمناظر يرجع إلى دينه و إنصافه] اهـ وما بين العارضتين أفاده العلامة المحقق الغوّاص على المعاني ابن دقيق العيد في إحكام الأحكام على العمدة(17/94)
ماهي كتب" الغماريين" التي يمكنك أن يستفاد منها في الصناعة الحديثية
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[22 - 05 - 07, 01:13 ص]ـ
ماهي الكتب العلمية في الصناعة الحديثية التي يمكن أن يستفيد منها طالب العلم لعلماء المغرب" الغماريين"؟
ـ[بلال عزوز التطواني]ــــــــ[29 - 05 - 07, 04:10 ص]ـ
أخي من أفضل الكتب التي يمكن الإعتماد عليها (مع الحذر من تدليسات الغماريين):
كتاب المداوي لعلل الجامع الصغير وشرح المناوي لأحمد بن الصديق يقول عنه عبد الله بن الصديق من أراد أن يتعلم الصناعة الحديثية فعليه بالمداوي
لطيفة يقول العلامة الألباني من أراد أن يكتشف أنواعا جديدة للتدليس فعليه بالمناوي
وكذا كتاب الهداية في تخريج أحاديث البداية وهو سفر عظيم مفيد
وهناتك العديد من رسائله وكتبه--أي كتب أحمد بن الصديق-- التي تفيد (وقد تضر من لا دراية له بمناهج الغماريين .... ) منها:
الإلمام بطرق المتواتر من حديثه عليه الصلاة والسلام. ألفه المؤلف بطلب من شيخه عمر حمدان المحرسي، في إطار تخريج أحاديث "نظم المتناثر من الحديث المتواتر" كما صرح بذلك في البحر العميق
الأمالي المستظرفة على الرسالة المستطرفة في أسماء كتب السنة المشرفة. وهو تعقيبات على "الرسالة المستطرفة" لمحمد بن جعفر الكتاني،
ولأخويه عبد العزيز وعبد الله كتب كثيرة لكني لم أطلع على معظمها
وأعلم الصدقيين بالحديث أحمد ثم عبد الله
هذا والله أعلم(17/95)
ما رأيكم بهذه الطبعة لألفية العراقي؟
ـ[أبو معاذ القصيمي]ــــــــ[22 - 05 - 07, 12:01 م]ـ
السلام عليكم
لدي طبعة لألفية العراقي
وهي من دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع بالدمام بالسعودية
وكوني لا أفقه في الطبعات شيئا .. جعلني استشريكم في هذه الطبعة ..
فما رأيكم فيها؟
جُعلت الألفية في هذه الطبعة من الحجم الصغير ..
وتقع في 224 صفحة ..
انتظركم يا إخوة ..
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[22 - 05 - 07, 03:34 م]ـ
طبعة المنهاج بتحقيق العربي الدائز الفرياطي
وتحقيق الشيخ عبد الكريم الخضير
أفضل ما رأيت مع عدم رأيتي لهذه الطبعة التي تصف
وفقك الله
ـ[أبو معاذ القصيمي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 02:09 م]ـ
بوركت أخي العزيز ...
انتظر من يعرف عن هذه الطبعة شيئا ..
لا تحرموا أنفسكم الأجر ..
ـ[عبد الرحمن القيرواني]ــــــــ[27 - 05 - 07, 02:15 ص]ـ
أحسن طبعة على الإطلاق هي التي أرفقت مع الشريطن الصوتيين لمتن الألفية
إنتاج صوت المعالي وقد طبعت الألفية في كتيب صغير بمراجعة الشيخين الفاضلين:
محمد سالم بن محمد علي بن عبد الودود الشنقيطي
وتلميذه الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي
أنصحك باقتنائها
فهي أسهل للحفظ لعذوبة المتن الصوتي ووضوحه وكذا وضوح المتن
أخوك عبد الرحمن.(17/96)
سؤال عن كتب الشيخ الدكتور حمزة المليباري
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[22 - 05 - 07, 04:34 م]ـ
الإخوة المشايخ وطلاب العلم المهتمين بعلم الصناعة الحديثية وأخص منهم الشيخين الفاضلين الشيخ المحدث سعد الحميد والشيخ المحدث ماهر الفحل وكذلك من طلاب العلم من يستطيع أن ينقل لنا رأي الشيخ المحدث عبد الله السعد خصوصا في الكتابين التاليين:
(1) نظرات جديدة
(2) الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين.
أقصد أننا نريد أراء علمية لا تخرج عن نطاق العلم والخلق والأدب
ـ[ماهر]ــــــــ[22 - 05 - 07, 09:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد: فإني أشكر الأخ أبا عبد الله السعيدي على حسن ظنه، وأسأل الله أن يوفقه لنصرة هذا الدين عن طريق نشر العلم الشرعي.
وأنا أقول حقيقة لا تواضعاً: إني لست محدثاً إنما أنا طويلب علم صغير، ونحن قوم مساكين لولا ستر الله لافتضحنا.
ومع ذلك فهذا لا يمنع من أن أذكر رأيي المتواضع في كتب الشيخ وفقه الله تعالى.
والحقيقة أني لم التقِ الشيخ حمزة لكني قرأت كتبه؛ وكنت كلما اتصلت بشيخي العلامة الدكتور هاشم جميل عبد الله أبلغني سلام الشيخ حمزة، ويكفي في مدحه ثناء شيخنا الدكتور هاشم جميل، فهما من أهل الخير والصلاح نحسبهما، والله حسيبهما.
ثم إني رأيت الناس طرفين ووسط في كتب الشيخ - وفقه الله. فبعضهم بالغ بالثناء وبعضهم بالغ بالذم، وعلى العموم فهي كتب نافعة وفيها تعليقات وتعليلات مهمة، نسأل الله أن يكتب له الأجر فيها؛ على أن فيها مواضع تحتوي على أخطاء.
ولما قرأت كتاب الشيخ في زيادة الثقة كتبت بحثاً في انتقاد الشيخ في 32 صفحة، وأردت نشره في هذا الملتقى المبارك، ولما استشرت الشيخ عبد الرحمن الفقيه، وافق لكمال إنصافه، لكن اشترت مشرفاً آخر فرأى عدم النشر، فتركت الأمر، ولما زارني أخي الحبيب الدكتور عبد القادر المحمدي أعطيته البحث بعجره وبجره لما رأيته يبالغ في الثناء على ذلك الكتاب خاصة.
إذن كتب الشيخ فيها تعليقات نافعة، وفيها أخطاء يسيرة تضيع أمام كثرة الصواب الذي في الكتاب.
وأنا مما أنتقد عليه الشيخ وفقه الله: أنه قليل التطبيق لقواعد العلم مع كثرة التنظير والتجديد.
وأنصح نفسي وإخواني من طلبة العلم بالإنصاف والتحري عند نقد الآخرين، وأن يكون للإنسان أناة في أعراض الناس يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 02:14 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا يا شيخ ماهر
ما أعز الانصاف وأعظمه.
لقد التقيت بالشيخ حمزة وفقه الله، فوجدته يتعب في التحصيل، ويواظب على الطلب، ولقد رأى مسلكا فيه بعض الجدة، فأحب ان ينقله الى أهل العلم وطلبته، ولا شك انه وافق الصواب في كثير مما كتبه، على هنات وقع فيها، وعثرات عاقته، حاله في ذلك حال أهل العلم وطلبته.
ومعرفتي في الرجل انه رجاع الى الحق.
نسأل الله تعالى لنا وله السداد والرشاد، والتوفيق والقبول.
ـ[ماهر]ــــــــ[23 - 05 - 07, 07:41 ص]ـ
آمين جزاك الله خيراً
ـ[الحضرمي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 08:52 ص]ـ
أما شيخنا الشيخ حمزة حفظه الله فهو لمن جالسه متواضع غير متعصب لرأيه حتى على من خالفه و رفع صوته عليه وقال عنه ما لم يقل.
يجل حفظه الله أهل العلم و يبذل وقته لطلاب لحديث حتى في وقت راحته، وأنا هنا لست في معرض ذكر محاسن الرجل ومدحه لكن هو من باب من أدى إليكم معروفا فكافئوه.
وفي نهاية الأمر: من ذا الذي ما ساء قط ........ و من له الحسنى فقط
و الكمال إنما هو لله فما أصاب فيه فالحمد لله و ما أخطأ رددناه و حفظنا له حقه
ـ[أبو صحمد الشنقيطي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 03:01 م]ـ
الشيخ حمزة حفظه الله نعتبر أنه قد شارك في التجديد في مجال علوم الحديث بعد أن تحول إلي مجموعة من القواعد يتم تطبيقها بشكل مجرد من طرف أي كان ف 1+1=2 وذالك في زمن قل فيه أخذ العلم عن الشيوخ فقل أدب بعض طلبة العلم وتهور واغتر حتى تجرأ البعض علي كبار المتقدمين كالبخاري وغيره فكان في ما كتب الشيخ بعض الإنصاف للمتقدمين وبعض التنبيه للمتأخرين.
وصدق أخي الحضرمي فالكمال لله تعالي وحده
¥(17/97)
ـ[أبو عبدالله السعيدي]ــــــــ[24 - 05 - 07, 02:39 ص]ـ
شكرا لجميع المشايخ الفضلاء على المرور والتعقيب وأخص منهم شيخنا المحدث ماهر الفحل جزاكم الله خير الجزاء على هذه الجهود في خدمة العلم وطلاب العلم.
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[09 - 06 - 07, 10:10 م]ـ
لو تكرمتم أفيدوني، أين يقيم الشيخ حمزة،ومن شيوخه،وما هي أعماله العلمية
وهل له موقع على الشبكة وجزاكم الله خيرا ...
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[15 - 06 - 07, 12:10 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه،وبعد:
فمن مفارقات الاقدار أن يقيم مثلي -مع التقدير للجميع- كتب ومؤلفات الشيخ البارع والمصنف النحرير الشيخ حمزة المليباري حفظه الله!!!،وان جاز لنا ان ندلوا بدلونا فنقول:
كتب الشيخ حفظه الله كغيرها من المؤلفات ليست بدرجة واحدة ففيها الرائع الفريد وفيها دون ذلك ولكنها بمجملها تمثل صحوة تجديدية ولا سيما في قضية (سلفية الحديث)،إذ سارت مؤلفاته وفق خط بياني متزن مع المشايخ الكرام الذين سعوا الى تحرير المعاصرين من قيود التقليد الجاف،والعودة بعلم الحديث الى منهج السلف في التلقي والاستدلال،نعم لنا نقاط نختلف معه بها وهي قليلة جدا ولكنها تبقى في دائرة الخلاف وفق الادلة،ومما تجدر الاشارة اليه ان الشيخ حفظه الله لم يأت برأي شاذ او منكر -حاشاه- ولم يخالف العلماء الجهابذ في أمر ذي بال؟؟؟؟
وان كنت قد رايت مبالغات من بعض الاخوة والمشايخ الكرام في الرد عليه والتنكيل به!!
اما عن قول أخي الحبيب أبي الحارث الشيخ ماهر الفحل حفظه الله أنني بالغت بالثناء على كتب الشيخ حفظه الله فصدق فيها بل انا اعده من العلماء الفرائد في هذا العصر -والله حسيبه- وكنت احرص على اقتناء وشراء مؤلفاته من قديم،وقد افادني احد طلاب الشيخ ومحبيه هو الشيخ عبد السلام أبو سمحة قبل عشرة سنوات ببعض كتبه ومؤلفاته فاعجبني اسلوبه العلمي ومنهجه السلفي وطريقته الموضوعية التي عزت في مثل هذه الايام،ومما يسجل للشيخ ادبه العالي وخلقه الرفيع في النقاش حتى مع المخالفين من المعاصرين، وانتم اعرف بنفاسة هذا في مثل هذا!!! على اني لم اتشرف بلقاءه ولا بالحديث معه،اللهم الا سلاما ارسله اليه وما شاكله،وبخصوص البحث الذي ذكره الشيخ ماهر فانا لا اذكره،ولعل الشيخ حفظه الله اشكل عليه فاعطاه لاخ غيري فانا لم اسمع به اصلا؟؟ فاطمع من الشيخ الكريم ابا الحارث ارساله لي ولو على البريد.
،وعلى كل حال:" كل يؤخذ منه ويرد عليه الا النبي صلى الله عليه وسلم ". فلا احد من البشر بعده يسلم من الخطأ.
والله اعلم.
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[15 - 06 - 07, 02:15 م]ـ
ياأخوة أين أجد ترجمة الشيخ حمزة؟؟؟ وجزاكم الله خيرا .....
ـ[أويس نمازي]ــــــــ[05 - 07 - 07, 01:16 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد سعدت بلقاء هذا الشيخ الفاضل العالم النحرير بداية هذه السنة بعد زمان كنت أسمع عنه من أحد أساتذتنا بالهند، وهو الشيخ أبو سحبان روح القدس الندوي
و أستاذنا هذا كان كثير الثناء عليه و كان يأمر جلّ طلابه الأذكياء بمطالعة كتبه، فعكفت على مطالعة أجزاء من " الموازنة " فلم أجد فيه إلا الخير ما شاء الله، و أعجبني أسلوبه الرزين الذي يشمل على المتانة و موضوعية البحث و حسن استعراض، فالكتاب - على ما فيه من الأخطأ عند البعض - مفيد للمتدربين و أسوة للناشئين خاصة في مجال النقد و التحليل
كنت لقيته في معهد الدراسات بـ دبي، و دار الحوار بيني و بينه حول الاتجاهات المنحرفة إزاء الحديث الشريف في القارة الهندية و بلدتي بريطانيا، و تخريج الأحاديث، ما هو الطريق الأقوم في تخريج الحديث؟ و أسئلة أخرى
على كلّ، أعجبني حسن أدبه و صبره رغم كثرة أشغاله، فقد تأخرنا عن موعد اللقاء أربع ساعات!!! بسبب الازدحام الشديد على شوارع دبي، ما علمنا عنها من قبل
فالشيخ رغم تأخيرنا ما ذكر عن ذلك حرفاً، و تواضع كلَّ التواضع و أجاب جميع أسئلتنا. أسأل الله أن ينفعنا و إياكم بالشيخ و جهوده و يوفقه بالمزيد، آمين ثم آمين يا رب العالمين(17/98)
سؤال للبحث
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[22 - 05 - 07, 10:50 م]ـ
هل البخاري رحمه الله روى في صحيحه عن شيعي، أوخارجي.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[22 - 05 - 07, 11:48 م]ـ
إذا تأملنا رجال البخاري - رحمه الله - نجد جملة كبيرة منهم قد رموا ببدع اعتقاية مختلفة وقد أورد الحافظ في " هدي الساري " (3) من رمي من رجال البخاري بطعن في الاعتقاد فبلغوا (69) راوياً، ومن خلال التتبع لهؤلاء الرواة يمكن أن نستخلص المعايير التي اعتمدها البخاري في الرواية عن أهل البدع ويمكن أن نجملها في النقاط التالية:
*ليس فيهم من بدعتهم مكفرة.
*أكثرهم لم يكن داعية إلى بدعته، أو كان داعية ثم تاب (4).
*أكثر ما يروي لهم في المتابعات والشواهد.
*أحياناً يروى لهم في الأصول لكن بمتابعة غيرهم لهم.
*كثير منهم لم يصح ما رموا به.
إذن فالعبرة إنما هي صدق اللهجة، وإتقان الحفظ، وخاصة إذا انفرد المبتدع بشيء ليس عند غيره.
________
(3) هدي الساري ص483 - 484.
(4) انظر ترجمة: عمران بن حطان في هدي الساري ص404، وترجمة شبابه بن سوار في الهدي ص469، وترجمة: عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني في الهدي ص437.
منقول
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[22 - 05 - 07, 11:49 م]ـ
وأما بالنسبة للمبتدعة الذين لم يكفروا ببدعتهم. فللعلماء في رواياتهم خمسة مذاهب:
الأول: الرد مطلقاً: وممن ذهب إليه مالك بن أنس، وابن عيينة، والحميدي، ويونس بن أبي إسحاق، وعلي بن حرب، وقد وجه الحافظ ابن رجب هذا المذهب بقوله: " والمانعون من الرواية، لهم مأخذان: أحدهما تكفير أهل الأهواء وتفسيقهم، وفيه خلاف مشهور. والثاني: الإهانة لهم، والهجران، والعقوبة بترك الرواية عنهم، وإن لم نحكم بكفرهم أو فسقهم. ولهذا مأخذ ثالث: وهو أن الهوى والبدعة لا يؤمن معه الكذب ولا سيما إذا كانت الرواية مما تعضد هوى الراوي "
الثاني: يحتج بهم إن لم يكونوا يستحلون الكذب في نصرة مذهبهم، سواء أكانوا دعاة أم لا، وممن قال به الشافعي وابن أبي ليلى وسفيان الثوري وروي عن أبي يوسف وأبي حنيفة، وحكاه الحاكم في المدخل عن أكثر أئمة الحديث.
الثالث: تقبل رواية المبتدع إذا كان مرويه مما يشتمل على ما ترد به بدعته، وذلك لبعده حينئذ عن تهمة الكذب.
الرابع: تقبل روايته إذا كانت بدعته صغرى، وإذا كانت كبرى فلا تقب فالبدعة الصغرى كالتشيع بلا غلو ولا تحرق، والكبرى كالتشيع مع الغلو والطعن وسب الصحابة.
الخامس: تقبل أخبار غير الدعاة إلى بدعهم، وترد أخبار الدعاة منهم، وقد صرح الخطيب وغيره بأنه مذهب الكثير من العلماء.
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[23 - 05 - 07, 12:21 ص]ـ
جزاك الله خيرأ أخي الكريم على هذه الإفادة،لكن الجواب عاما
المرجوا منك أومن الإخوة في المنتدى ذكر رجال البخاري الذين هم شيعة أوخارجيين.
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[23 - 05 - 07, 12:31 ص]ـ
قال ابن حجر العسقلاني بترجمته (خالد بن مخلد القطواني الكوفي) وهو من رجال البخاري: (من كبار شيوخ البخاري، روى عنه وروى عن واحد عنه. قال العجلي: ثقة وفيه تشيع. وقال ابن سعد: كان متشيعا مفرطا. وقال صالح جزرة: ثقة إلا أنه يتشيع. وقال أبو حاتم، يكتب حديثه ولا يحتج.وقال ابن حجر بترجمة (عباد بن يعقوب الرواجني) من رجال البخاري: (رافضي مشهور، إلا أنه كان صدوقا، وثقه أبو حاتم، وقال الحاكم: كان ابن خزيمة إذا حدث عنه يقول: حدثنا الثقة في روايته المتهم في رأيه: عباد ابن يعقوب. وقال ابن حبان: كان رافضيا داعية. وقال صالح بن محمد: كان يشتم عثمان رضي الله عنه.
و روى عنه البخاري في كتاب التوحيد حديثا واحدا مقرونا، وهو حديث ابن مسعود: أي العمل أفضل؟ وله عند البخاري طريق أخرى من رواية غيره) وقال الذهبي بترجمة (أبان بن تغلب):
(شيعي جلد، لكنه صدوق، فلنا صدقه وعليه بدعته، وقد وثقه أحمد بن حنبل وابن معين وأبو حاتم. وأورده ابن عدي وقال: كان غاليا في التشيع. وقال السعدي: زائغ مجاهر.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[23 - 05 - 07, 12:37 ص]ـ
قال الإمام الذهبيُّ - رحمه الله - في " السير " (ترجمة أبي غسَّانَ مالكِ بنِ إسماعيل):
" قال أبو أحمدُ الحاكم: حدَّثنا الحُسَيْنُ الغازيُّ، قال: سألتُ البُخاريَّ عن أبي غسَّانَ. قال: وعمَّاذا تسأل؟ قلتُ: التَّشيُّعَ. فقال: هو على مذهبِ أهل بلده، ولو رأيتُم عُبَيْدَ اللهِ بنَ موسى، وأبا نُعَيْمٍ، وجماعةِ مشايخنا الكوفيين؛ لَمَا سألتمونا عن أبي غسَّانَ ".
ثم قال الذهبيُّ - مُعلِّقًا -:
" قلتُ: وقد كان أبو نُعَيْمٍ، وعُبَيْدُ الله مُعظِّمَيْنِ لأبي بكر وعُمرَ - رضي الله عنهما -، وإنَّما ينالان من مُعاوية وذوِيْهِ - رضي الله عن جميع الصحابة - ". اهـ.
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[23 - 05 - 07, 12:41 ص]ـ
أحسنت أخي الكريم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خذ من صالح العمل وخالل خير خليل فإن للمرء ما اكتسب وهو في الآخرة مع من احب. لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -:المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل.
¥(17/99)
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[24 - 05 - 07, 08:56 م]ـ
أخي راجع مقدمة فتح الباري (هدي الساري)(17/100)
الإملاء .. للشافعي وحكاية البيهقي له
ـ[أبوصالح]ــــــــ[23 - 05 - 07, 10:29 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ..
أحياناً ما ينقل الامام البيهقي عن الشافعي نقولاً من (الإملاء) فما هو مصدر البيهقي في هذا الإملاء إذ أنّ هناك بعض الأحاديث ينقلها بأسانيدها عن الشافعي؛ فهل تصح حكايتها عن الشافعي .. ؟
بمعنى: البيهقي لم يحضر مجلس الشافعي (الإملاء) وإنما في الغالب بينه وبين الشافعي رجال.
ولم يذكر في مقدمة (المعرفة .. ) أسانيده إلى هذا الإملاء.
وأيضاً –فيما بحثت- لا يُعرف للإملاء مجموعٌ يُنقل منه؛ بدلالة عدم وجوده في مسموعات من حفظ كتب الشافعي (على سبيل المثال أبوالعباس الأصم).
فالسؤال هل تصح حكاية البيهقي لإسناد ما من الإملاء ?
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[23 - 05 - 07, 03:56 م]ـ
بارك الله فيك
"الإملاء" هذا كتاب صنفه الشافعي في الفقه مثل الأم والمبسوط وغيره من كتبه فليس هو مجالس أملاها الشافعي
ولذلك تجد في كتب الشافعية كثيرا:
ونص عليه في الإملاء
قال أبو حامد لم أجده في الإملاء
وهكذا
والبيهقي وصل إليه كتاب الإملاء كما وصلت إليه باقي كتب الشافعي الأم وغيرها
وينظر في مناقب الشافعي للبيهقي لعله ذكر إسناده إلى كتاب الإملاء
وللشافعي كتابان بهذا الإسم
الإملاء الكبير والإملاء الصغير
راجع ترجمة الشافعي رحمه الله والله أعلم
ـ[أبوصالح]ــــــــ[23 - 06 - 07, 07:22 م]ـ
الفاضل امجد الفلسطيني
بارك الله فيك واحسن اليك
وقد نظرت في المناقب فلم اجد اشارة الى اسناد للاملاء
على كل حال:
الامام البيهقي اعلم بما ينقله من نصوص المطلبي لكن استغربت عدم وجود سماع للاملاء عند البيهقي وهذا فتح الباب لاحد مناؤي الشافعي بان الزمني باسناد للاملاء
بارك الله فيكم ونفع بكم(17/101)
سؤال عن السماوات السبع
ـ[إسلام بن طعيمة]ــــــــ[23 - 05 - 07, 01:12 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هل صح أي حديث أو أثر في أن السماوات السبع بين كل سماء والتي تليها مسيرة خمسمائة عام؟
أفيدوني بارك الله فيكم فقد استغل احد أعداء الإسلام هذا القول
ـ[ياسر بن مصطفى]ــــــــ[23 - 05 - 07, 09:03 م]ـ
قال الاما م أحمد رجمه الله حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ مَرَّتْ سَحَابَةٌ فَقَالَ أَتَدْرُونَ مَا هَذِهِ قَالَ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ الْعَنَانُ وَرَوَايَا الْأَرْضِ يَسُوقُهُ اللَّهُ إِلَى مَنْ لَا يَشْكُرُهُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَا يَدْعُونَهُ أَتَدْرُونَ مَا هَذِهِ فَوْقَكُمْ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ الرَّقِيعُ مَوْجٌ مَكْفُوفٌ وَسَقْفٌ مَحْفُوظٌ أَتَدْرُونَ كَمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا الَّتِي فَوْقَهَا قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ سَمَاءٌ أُخْرَى أَتَدْرُونَ كَمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهَا قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ثُمَّ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا فَوْقَ ذَلِكَ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ الْعَرْشُ قَالَ أَتَدْرُونَ كَمْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ ثُمَّ قَالَ أَتَدْرُونَ مَا هَذَا تَحْتَكُمْ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ أَرْضٌ أَتَدْرُونَ مَا تَحْتَهَا قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ أَرْضٌ أُخْرَى أَتَدْرُونَ كَمْ بَيْنَهَا وَبَيْنَهَا قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ مَسِيرَةُ خَمْسِ مِائَةِ عَامٍ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ أَرَضِينَ ثُمَّ قَالَ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ دَلَّيْتُمْ أَحَدَكُمْ بِحَبْلٍ إِلَى الْأَرْضِ السُّفْلَى السَّابِعَةِ لَهَبَطَ ثُمَّ قَرَأَ
{هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
يبقى النظر فى صحة الحديث من عدمه ولم يتيسر لى الوقت لبحث الحديث نظرا للامتحانات لعل احد الفضلاء يتحفنا بقوله
ودعواتكم بالنجاح
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[24 - 05 - 07, 11:37 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ورد الحديث من رواية العباس وأبي هريرة وأبي ذر رضي الله عنهم مرفوعا ومن رواية ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - موقوفا:
1 - حديث العباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
اخرجه أحمد في المسند (1/ 206) قال: (حدثنا عبد الرزاق أنبأنا يحيى بن العلاء عن عمه شعيب بن خالد حدثني سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن عباس بن عبد المطلب قال: كنا جلوسا مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالبطحاء فمرت سحابة فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أتدرون ما هذا قال قلنا السحاب قال والمزن قلنا والمزن قال والعنان قال فسكتنا فقال هل تدرون كم بين السماء والأرض قال قلنا الله ورسوله أعلم قال بينهما مسيرة خمسمائة سنة ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة وكثف كل سماء مسيرة خمس مائة سنة وفوق السماء السابعة بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين ركبهن وأظلافهن كما بين السماء والأرض ثم فوق ذلك العرش بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض والله تبارك وتعالى فوق ذلك وليس يخفى عليه من أعمال بنى آدم شيء "
وهذا إسناد ضعيف جداً فيه يحيى بن العلاء تفرد به:
قال أحمد: هو كذاب يضع الحديث.
وقال يحيى: ليس بثقة.
وقال الفلاس: متروك الحديث.
وقال ابن عدي: احاديثه موضوعات.
وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به.
والحديث منقطع أيضاً كما سيتبين
¥(17/102)
و رواه أبو داود برقم (4723) وابن ماجه برقم (193) والعقيلي في الضعفاء (2/ 284) من طريق الوليد بن أبى ثور والترمذي برقم (3320) من طريق عمرو بن أبي قيس كلاهما عن سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب به كنت في البطحاء في عصابة فيهم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فمرت بهم سحابة فنظر إليها فقال " ما تسمون هذه؟ " قالوا السحاب قال " والمزن " قالوا والمزن قال " والعنان " قالوا والعنان قال " هل تدرون ما بعد ما بين السماء والأرض؟ " قالوا لا ندري قال " إن بعد ما بينهما إما واحدة أو اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة ثم السماء فوقها كذلك " حتى عد سبع سموات " ثم فوق السابعة بحر بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ثم فوق ذلك ثمانية أو عال بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء ثم على ظهورهم العرش [ما] بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء ثم الله تبارك وتعالى فوق ذلك "
وفيه علل:
1 - عبد الله بن عميرة لا يعرف له سماع من الأحنف بن قيس قاله البخاري.
2 - طريق ابي داود وابن ماجه فيه الوليد بن ابي ثور ضعيف.
قال ابن معين ليس بشيء.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير كذاب.
وطريق الترمذي فيه عمرو بن ابي قيس:
قال الآجري عن أبي داود في حديثه خطأ.
وقال في موضع آخر لا بأس به.
وذكره بن حبان في الثقات.
ونقل ابن شاهين عن عثمان بن أبي شيبة أنه قال: لا بأس به كان يهم في الحديث قليلا.
وقال أبو بكر البزاز في السنن مستقيم الحديث.
وقال سعيد البرديجي عن أبي زرعة منكر الحديث يهم كثيرا.
3 - وقد روى شريك عن سماك عن عبد الله بن عميرة به بعض هذا الحديث وأوقفه كما قال الترمذي.
ورواية أبي دواود والترمذي وابن ماجه ليس فيها خمس مائة عام كما نرى.
2 - حديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
أخرجه أحمد في المسند (2/ 370) من طريق سريج قال نا الحكم بن عبدالملك عن قتادة عن الحسن عن ابي هريرة قال بينما نحن عند رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - اذ مرت سحابة فقال أتدرون ما هذه قال قلنا الله ورسوله اعلم قال هذه العنان هذه روايا الأرض يسوقها الله الى قوم لا يشكرونه ولا يدعونه ثم قال هل تدرون ما فوقكم قلنا الله ورسوله اعلم قال فإنها رفيع موج مكفوف وسقف محفوظ ثم قال أتدرون كم بينكم وبينها قلنا الله ورسوله اعلم قال مسيرة خمسمائة عام ثم قال أتدرون ما الذي فوقها قلنا الله ورسوله اعلم قال سماء اخرى أتدرون كم بينكم وبينها قلنا الله ورسوله اعلم قال مسيرة خمس مائة عام حتى عد سبع سماوات ثم قال هل تدرون ما فوق ذلك قلنا الله ورسوله اعلم قال العرش وبينه وبين السماء السابعة مسيرة خمس مائة عام ثم قال هل تدرون ما هذه التي تحتكم قالوا الله ورسوله اعلم قال فإنها الارض بينها وبين الارض التي تحتها مسيرة خمس مائة عام حتى عد سبع ارضين ثم قال وأيم الله لو دليتم أحدكم بحبل الى الارض السفلى السابعة لهبط على الله عز وجل ثم قرأ هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم "
وهذا إسناد ضعيف فيه عدة علل:
الأولى: الحكم بن عبد الملك ضعيف:
قال ابن معين: ضعيف ليس بثقة وليس بشيء.
وقال أبو حاتم مضطرب الحديث وليس بقوي في الحديث.
قال أبو داود منكر الحديث.
وقال النسائي ليس بالقوي.
الثانية: قتادة مدلس وقد عنعن.
الثالثة: الحسن لم يسمع من أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند الأكثر.
وقد روى هذا الحديث ابو جعفر الرازي عن قتادة عن الحسن قال احمد بن حنبل ابو جعفر مضطرب الحديث يروي ابو جعفر عن قتادة عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العباس عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال والذي نفسي بيده لو دليتم احدكم بحبل الى الارض السابعة لقدم على ربه عز وجل ثم تلا هو الأول والآخر والظاهر والباطن.
ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 27) من طريق أحمد وقال: هذا الحديث لا يصح.
¥(17/103)
ورواه أبو الشيخ في العظمة (2/ 563) قال: (حدثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن حدثنا عبيد بن آدم حدثنا ابي حدثنا شيبان حدثنا قتادة عن الحسن عن ابي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال بينما رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يحدث اصحابه فذكر نحوه)
وإبراهيم بن محمد بن الحسن هو أبو إسحاق المشهور بابن متويه الحافظ قال أبو الشيخ كان من معادن الصدق.
وعبيد بن آدم صدوق
وأبوه آدم بن أبي إياس ثقة.
وشيبان هو النحوي ثقة.
لكن يبقى تدليس قتادة والانقطاع بين الحسن وأبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
3 - حديث أبي ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -:
أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (2/ 289) برقم (850) من طريق أحمد بن عبد الجبار حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي نصر عن أبي ذر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ما بين السماء الى الأرض مسيرة خمس مائة عام وما بين السماء التي تليها خمس مائة عام كذلك الى السماء السابعة والأرضين مثل ذلك وما بين السماء السابعة الى العرش مثل جميع ذلك ولو حفرتم لصاحبكم فيها لوجدتموه يعنى علمه.
ورواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (1/ 26) والجوزقاني في الأباطيل (1/ 68) من طريق البيهقي وفيه علل:
الأولى: أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي ضعيف
قال ابن عدي: رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم
وقال حمزة السهمي: سألت الدارقطني عنه فقال: لا بأس به أثنى عليه أبو كريب.
الثانية: أبو نصر مجهول لا يعرف قاله ابن الجوزي في العلل والذهبي في الميزان (4/ 579).
الثالثة: الأعمش مدلس وقد عنعن.
الرابعة: أن محاضرا رواه عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي نصر به كما عند البزار والجوزقاني في الأباطيل.
والعلة الأولى تزول بمتابعة أبي كريب عن أبي معاوية به أخرجه الذهبي في تذكرة الحفاظ بإسناده (2/ 748)
وتابعهما أيضاً إبراهيم بن أبي معاوية وهناد بن السري قالا حدثنا أبو معاوية به عند ابن ابي شيبة في كتاب العرش (ص 60) برقم (17)
قال البزار: (لا نعلمه يروى عن أبي ذر إلا بهذا الإسناد وأبو نصر أحسبه حميد بن هلال ولم يسمع من أبي ذر) كشف الأستار (2/ 450)
وقال ابن الجوزي في العلل: (هذا حديث منكر)
هذا ما يتعلق بالحديث مرفوعا وقد جاء موقوفا على ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بإسناد صحيح ومثله لا يقال بالرأي فله حكم الرفع:
رواه الدارمي في الرد على الجهمية (ص 55) برقم (81) وفي الرد على المريسي (1/ 471، 519) وابن بطة في الإبانة (3/ 172) وابن خزيمة في التوحيد (1/ 242) برقم (149) والبيهقي في الأسماء والصفات (2/ 290) برقم (851) وأبو الشيخ في العظمة (2/ 688) برقم (279) والطبراني في الكبير (9/ 228) وابن عبد البر في التمهيد (7/ 139) من طريق حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنه قال: " ما بين السماء الدنيا والتي تليها مسيرة خمس مئة عام ومابين كل سماء مسيرة خمس مائة عام وما بين السماء السابعة والكرسي مسيرة خمس مئة عام وما بين الكرسي والماء مسيرة خمس مئة عام والعرش على الماء والله عز وجل على العرش يعلم ما أنتم عليه "
وقد ورد اختلاف في إسناده:
- فأخرجه اللالكائي في شرح السنة برقم (659) من طريق الحسن بن أبي جعفر عن عاصم عن زر عن عبد الله به، والحسن ضعيف.
- وأخرجه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 885) وأبو الشيخ في العظمة (2/ 565) من طريق روح بن عبادة وأبي النظر هاشم بن القاسم عن المسعودي عن عاصم عن زر عن عبد الله به.
وخالفهما حفص بن سليمان القاري فرواه عن عاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود به وحفص متروك الحديث.
-ورواه البيهقي في الأسماء والصفات (2/ 292) من طريق يونس بن بكير عن المسعودي عن عاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود به
-و رواه أبو الشيخ في العظمة (3/ 1047) من طريق يزيد بن هارون عن المسعودي عن عاصم عن أبي وائل وزر بن حبيش عن ابن مسعود به.
فالذي يظهر أن هذا الاختلاف من المسعودي فإنه اختلط في آخره كما قال أحمد وابن معين وابن سعد وابن نمير وغيرهم.
قال الذهبي في العلو (ص 63 - 64): إسناده صحيح(17/104)
تابع التوضيحات والتنبيهات
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 05:50 م]ـ
الحمد لله في الاحتجاج بالحديث الحسن قال الخطابي: هو [الحسن] ما عرف مخرجه واشتهر رجاله وعليه مدار أكثر الحديث ويقبله أكثر العلماء ...
ـ قال الإمام السيوطي رحمه الله: وإن كان بعض أهل الحديث شدّد فردّ بكل علّة قادحة كانت أم لا. كما روي عن ابن أبي حاتم أنّه قال: سألت أبي عن الحديث فقال: إسناده حسن فقلت يحتجّ به فقال: لااهـ. التدريب ص120 دار الحديث.
ـ قلت: كلام السيوطي يوهم أنّ أبا حاتم لا يحتج بالحسن بل هو ظاهر كلامه ويقتضيه سياقه آخذا ذلك من كلام أبي حاتم السالف الذكر لكن قول أبي حاتم لا يحتج به يحتمل ما قاله السيوطي ويحتمل أنّه رآى في متنه علّة قادحة وإن كان إسناده نظيفا نعم لو قال أبو حاتم هذا حديث حسن ثمّ قال لايحتج به لكان كما قال السيوطي رحمه الله فكلام أبي حاتم هذا لا يساعد في المقصود والله أعلم(17/105)
تابع التوضيحات والتنبيهات
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 06:36 م]ـ
الحمد لله هذا التنبيه الجديد حصّلته بمرجعين اثنين فقط الأول فتح الباري لابن حجر والثاني سنن أبي داود ومعه تعليقات الإمام المنذري طبع بيت الأفكار وهذا لوجودي الآن في مكان فقير جدا من الكتب العلمية.
ـ أخرج الإمام أبوداود في سننه3643 حديث سلوك طريق العلم وفضله قال المنذري عقيبه: والحديث أخرجه الترمذي وقال حسن صحيح وأخرجه البخاري تعليقا في كتاب العلم اهـ. قلت هكذا في الطبعة التي بين يديّ وعليه فإن هذا الكلام عليه ملاحظتان:
ـ الأولى: قوله أن الترمذي قال عن الحديث حسن صحيح. قال الحافظ في الفتح ج1 ص211 فيحاء: قوله: ومن سلك طريقا هو من جملة الحديث المذكور وقد أخرج هذه الجملة أيضا مسلم من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة في حديث غير هذا وأخرجه الترمذي وقال: حسن قال: ولم يقل له صحيح لأنه يقال إن الأعمش دلّس فيه فقال حدثت عن أبي صالح قلت: [الحافظ] لكن في رواية مسلم عن أبي أسامة عن الأعمش حدثنا أبو صالح فانتفت تهمة التدليس. انتهى كلام الحافظ بلفظه.ولم أتصرّف فيه.
ـ الملاحظة الثانية: قول الإمام المنذري: وأخرجه البخاري تعليقا في كتاب العلم.
ـ قال الإمام البخاري في صحيحه باب العلم قبل القول والعمل لقوله تعالى [فاعلم أنّه لا إله إلّا الله .. ] فبدأ بالعلم وأنّ العلماء ورثة الأنبياء ورّثوا العلم، من أخذه أخذبحظ وافر ومن سلك طريقا يطلب به علما سهّل الله له طريقا إلى الجنة ....
ـ قال الحافظ قوله: وأن العلماء بفتح أنّ ويجوز كسرها ومن هنا إلى قوله وافر طرف من حديث أخرجه أبو داود والترمذي وابن حبان والحاكم مصححا من حديث أبي الدرداءوحسنه حمزة الكناني وضعفه غيرهم بالاضطراب في سنده لكن له شواهد يتقوى بها ولم يفصح المصنف بكونه حديثا فلهذا لا يعدّ في تعاليقه لكن إيراده له في الترجمة يشعر بأنّ له أصلا. اهـ. وقال الحافظ بعدها: ومن سلك طريقا .. هو من جملة الحديث المذكور.
ـ وقال في الفتح ج1ص187 والأحاديث في فضل العلم كثيرة صحح مسلم منها حديث أبي هريرة رفعه: من التمس طريقا يلتمس فيه علما سهّل الله له طريقا إلى الجنّة ولم يخرجه البخاري لأنّه اختلف فيه على الأعمش والراجح أنّه بينه وبين أبي صالح فيه واسطة والله أعلم. اهـ.
ـ تنبيه: لعدم تمكني من الرجوع لمختصر السنن للمنذري وكذا سنن الترمذي للنظر في كلامه عقيب الحديث فإنّي غير جازم بصحة الملاحظتين ولعلّ طلبة العلم يفيدونا بنقل كلام المنذري والترمذي مع التوجيه للصواب من الفهم إن حصل منّي زلل في الفهم والله أعلم.(17/106)
ما اسم مؤلِّف كتاب " زهرة المتعلِّمين في أسما مشاهير المُحدِّثين "؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[24 - 05 - 07, 05:33 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال الشيخ الفاضل عبد الرحمن السديس - حفظه الله - في مشاركته التي تكلَّم فيها عن (التعريف بالإمام مسلم وصحيحه ... ):
" ... كتاب " زهرة المتعلمين في أسماء مشاهير المحدثين " ـ لبعض المغاربة ـ ".
وكثيرًا ما ينقُلُ عنه مُغْلطاي - رحمه الله - في " الإكمال "، وابنُ حجر - رحمه الله - في " تهذيبه "، والأول يُسمِّيه: " زهرة المتعلِّمين " - غالبًا -، والآخر يقول: " الزهرة "، ولم أر - فيما وقعتُ عليه من التراجم فيهما - تسميةً لصاحب الكتاب؛ فمن هو؟
جزاكم الله خيرًا.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[24 - 05 - 07, 06:48 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
لا أظن أن أحدا وقف عليه بعد مغلطاي.
وابن حجر نفسه قال في خطبة التعجيل:
ورجال الصحيحين وأبى داود والترمذي لبعض المغاربة، سماه الزهرة، وقد ذكر عِدة ما لكل منهم عند من أخرج له، وأظنه اقتصر فيه على شيوخهم.
ـ[أبو براء البدري]ــــــــ[31 - 10 - 07, 05:54 م]ـ
جزاكم الله خيرا وقد أفادني بعض الأفاضل وهو الدكتور مهدي عبد العزيز بأن هذا ما ذهب إليه الشيخ المحدث الدكتور أحمد معبد(17/107)
الشيخ حمود التويجري:/المنافقون يصفون كتب الحديث بالصفراء،وأهلها بالرجعيين
ـ[إبراهيم المديهش]ــــــــ[24 - 05 - 07, 07:37 م]ـ
قال الشيخ العلامة:حمود بن عبدالله التويجري ت 1413 هـ ــ رحمه الله رحمة واسعة ــ في كتابه العظيم (القول المحرر في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) الذي تم الفراغ من تسويده عام 1383هـ
قال ص 128 وهو يُعدد المنكرات الشائعة التي يجب إنكارها:
((ومن أعظم المنكرات:الإستخفاف بكتب الحديث، وغيرها من كتب أهل السنة، وتسميتها بالكتب الصفراء،وتسمية المتمسكين بالسنة الرجعيين،وتسمية أعداء الله التقدميين، وهذا لايصدر إلا من منافق مبغض للقرآن والسنة وأهل السنة، ومع هذا فقد رأيتُ ذلك منشوراً في بعض الصحف المشؤومة، ولم أرَ مَنْ أنكر ذلك، وهذا القول الوخيم لايجوز إقراره،وينبغي أن يؤدب قائله أدباً بليغاً يردعه وأمثاله عن إظهار زندقتهم وإلحادهم)) إنتهى كلامه رحمه الله تعالى.
أقول:/ والأعظم من ذلك إذا كان المبغض يُعْرِضُ عن كتب السنة وَ يُعَرِّض بها، بفعله لابقوله، فيجلب لبلد المسلمين كتب الإفرنجيين بلا حدود ويسعى في ترجمتها وترويجها، فلا تجد من إصدارات مكتبته التجارية إلا الكتب الغربية التي لاتفيد ديناً ولا دنيا، وقد عَرض عليه عددٌ من أهل العلم كتباً شرعية فذكر أن اتجاه المكتبة إلى ما تراه أمام بوابتها.
وهذا الأمر يهون عند موقع إسلامي أصدر كتاباً عن أفضل الكتب التي صدرت في عام (ثم ذكر التاريخ الإفرنجي)،ولم يذكر في الكتاب شيئاً من كتب الشريعة الإسلامية ـ وما أكثرها ـ، التي استبشر أهل العلم بخروجها واحتفوا بها
أليست هذه جناية على بلاد المسلمين!!!
فالذي تلفظ بالكتب الصفراء تنفيراً، أهون ممن تلبس بالعلم الشرعي وتنحى عن كتبه،وولَّى وجه نحو كتب (المفكرين) الإفرنجيين وأتباعهم بإحسان ,,
والله يهدي مَن يشاء إلى صراط مستقيم، فاللهم هداك
تنبيه:/ قلت كلمة (المفكرين) تنزلاً وتوضيحاً وإلا فإن الكلمة ليست صحيحة،انظر معجم المناهي للشيخ بكرأبو زيد(17/108)
مدحه صلى الله عليه و سلم لأهل عمان في صحيح مسلم
ـ[أبو آلاء الحدادي]ــــــــ[25 - 05 - 07, 12:13 ص]ـ
الحمد لله و بعد:
فقد ورد في صحيح مسلم مدحه صلى الله عليه و سلم لأهل عمان:
(لو أن أهل عمان أتيتَ ما سبوك و لا ضربوك)
فقد ذكر الإمام النووي في شرحه لهذا الحديث:
أن المراد بعمان مدينة بالبحرين
فهل يحُمل هذا الحديث على سلطنة عمان الآن؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 05 - 07, 06:53 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك
http://66.7.198.8/~ahl/vb/showthread.php?p=517582#post517582
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 05 - 07, 06:56 م]ـ
عمان في الحديث = منطقة واسعة
= أجزاء من سطنة عمان + أجزاء من الإمارات
والله أعلم
ـ[أبو آلاء الحدادي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 07:43 م]ـ
الحمد لله و بعد:
لا شك أن هذا الحديث ورد في صحيح مسلم و لا نشك في صحته
لكنّ المرجع في تفسير الحديث هو شراح الحديث و ذكر النووي رحمه الله تعالى: (أن عمان مدينة بالبحرين)
فهل ما قاله الإمام النووي صحيح، و ما المقصود بالبحرين في تفسير النووي؟
و هل يشمل هذا الحديث عمان الآن؟ و ما الدليل على ذلك؟
و هل قال به أحد من شراح الأحاديث؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا ..
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 05 - 07, 07:56 م]ـ
أخي الحبيب
بارك الله فيك
عمان منطقة واسعة تشمل الإمارات وسلطنة عمان في عصرنا
وكلام النووي يحمل على ذلك
وقوله مدينة أي جهة
المقصود بالبحرين - رعاك الله منطقة كبيرة في شرق الجزيرة العربية
تشمل على هجر وعمان
تعرف المنطقة الشرقية في السعودية + الساحل والجزر الذي بالساحل
كجزر دولة البحرين
ويقصد به شرق الجزيرة فيدخل فيه عمان
فيقولون عمان من البحرين
والمقصود الجهة
وإلا فهناك فاصل بين البحرين وعمان
فالبحرين وعمان = شرق الجزيرة
وصفة الحلم صفة أهل هذه المناطق
وفي حديث وفد قيس
(الحلم و الأناة)
والله أعلم
بارك الله فيك ونفع بك(17/109)
هل الصبر على الفقر يستلزم الرضا
ـ[أبو عروة]ــــــــ[25 - 05 - 07, 01:35 ص]ـ
بارك الله فيكم لايخفى عليكم الخلاف في أيهما أفضل هل هو الفقير الصابر أم الغني الشاكر وترجيح شيخ الإسلام في ذلك
لكن أيهما أفضل الغني الشاكر أم الفقير الذي صبر على ذلك مع رضاه
أم أن الصابر على الفقر يلزم منه الرضا؟
وجزاكم الله خير
ـ[أبو عروة]ــــــــ[25 - 05 - 07, 03:19 م]ـ
للرفع فهل من مجيب
ـ[أبو عروة]ــــــــ[26 - 05 - 07, 12:35 ص]ـ
للرفع جزاكم الله كل خير
ـ[أبو عروة]ــــــــ[29 - 05 - 07, 09:04 م]ـ
للرفع(17/110)
هل كلام الفضيل رحمه الله فيه إشكال
ـ[أبو عروة]ــــــــ[25 - 05 - 07, 01:46 ص]ـ
أحبتي في الله سمعت من أحد الأخوة ولا أدري ماصحة الخبر أنه سمع من أحد طلبة العلم أن الفضيل خرج من منزله ولم يذق الطعام ثلاثة أيام فخرج وهو يقول الحمدلله الذي شبهني بالنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة
قال معلقا أن هذا الأمر فيه رضا يعني أنه راض على الفقر
الإشكال عندي كيف يحمدالله والنبي صلى الله عليه وسلم يتعوذمن الفقر؟
أفيدوني بارك الله فيكم
ـ[أبو عروة]ــــــــ[25 - 05 - 07, 03:20 م]ـ
للرفع فهل من مجيب
ـ[أبو عروة]ــــــــ[26 - 05 - 07, 12:35 ص]ـ
للرفع جزاكم الله كل خير(17/111)
استفسار عن الأحاديث الواردة في "تتريب الكتاب"
ـ[توبة]ــــــــ[25 - 05 - 07, 06:00 م]ـ
إخواني الأفاضل أسأل عن صحة هذه الأحاديث،وعن فقهها
كهذا الحديث
محمد بن حمير الحمصي: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، مرفوعا قال: <إذا كتب أحدكم كتابا فليتربه فإنه أنجح للحاجة >
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[25 - 05 - 07, 07:21 م]ـ
ورد هذا الحديث من طريق جابر بن عبد الله، ومن طريق أبي هريرة.
أما حديث جابر، فرواه الترمذي، وفي إسناده "حمزة النصيبي"، ترجمه الحافظ في "تقريب التهذيب" وقال: [متروك متهم بالوضع].
وقال الترمذي عقب الحديث: [هذا حديث منكر، لا نعرفه عن أبي الزبير إلا من هذا الوجه].
ورواه ابن ماجه من طريق بقية بن الوليد، أنبأنا أبو أحمد الدمشقي، عن أبي الزبير، عن جابر مرفوعاً بلفظ: ((تربوا صحفكم أنجح لها؛ إن التراب مبارك)).
قال الإمام أحمد بن حنبل: [هذا حديث منكر، وما روى بقية عن المجهولين لا يكتب].
أما حديث أبي هريرة، فهو من رواية ((إسماعيل بن عياش)) - وهو شامي حمصي -، عن ((محمد بن عمرو)) - وهو مدني -
وقال الإمام البخاري - عن "إسماعيل بن عياش": [إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وإذا حدث عن غير أهل بلده ففيه نظر].
فهذه الرواية ضعيفة.
والحديث بمجموع طرقه ضعيف، لأنَّ رواية "حمزة النصيبي" ضعفها شديد فلا تصلح في الشواهد، وكذلك رواية بقية أيضاً.
وضعف الحديث الشيخ الألباني في "الضعيفة" (1738).
ـ[توبة]ــــــــ[26 - 05 - 07, 07:04 م]ـ
جازاك الله خيرا أخي المصري.
في انتظار المزيد من ادراج الأحاديث الواردة في تتريب الكتاب، من أهل الحديث الفضلاء مع تخريجها و بيان فقهها إن صح منها شيء.
ـ[توبة]ــــــــ[30 - 05 - 07, 03:45 م]ـ
في انتظار المزيد من ادراج الأحاديث الواردة في تتريب الكتاب، من أهل الحديث الفضلاء مع تخريجها و بيان فقهها إن صح منها شيء.
عسانا نستفيد ... أذكر أني لما قرات هذه الأحاديث في صغري كنت أكتب أمانيّ في صيغة دعاء وأتربها رجاء الإستجابة، بل وأحيانا أدفنها في التراب؟؟؟
!!!!!!!!!!!!!!!!(17/112)
بعض الفوائد من شرح الموقظة
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[25 - 05 - 07, 07:18 م]ـ
هذه بعض الفوائد قد نقلتها من شرح الشريف حاتم العونى على الموقظة وهو كتاب مفيد جدا
وقد رفعتها اليكم واليكم الملف
47933
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[27 - 05 - 07, 12:39 ص]ـ
بارك الله فيك
فوائد نفيسة نفع الله بك
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[28 - 05 - 07, 01:33 ص]ـ
كما ظننت اخى الفلسطينى امجد انك من سيرد على(17/113)
حديث السدس للجدة
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[25 - 05 - 07, 07:50 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
عندي لإخوتي طلبة العلم في مسألة حديثية.
عن قبيصة بن ذؤيب قال: "جاءت الجدة إلى أبي بكر تسأله ميراثها، قال لها: ما لك في كتاب الله شيء وما لك في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء فارجعي حتى أسأل الناس فسأل الناس فقال المغيرة بن شعبة حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاها السدس فقال أبو بكر هل معك غيرك فقام محمد بن مسلمة الأنصاري فقال مثل ما قال المغيرة بن شعبة فأنفذه لها أبو بكر قال ثم جاءت الجدة الأخرى إلى عمر بن الخطاب فسألته ميراثها، فقال: ما لك في كتاب الله شيء ولكن هو ذاك السدس فإن اجتمعتما فيه فهو بينكما وأيتكما خلت به فهو لها"
رواه الترمذي و أبو داوود و ابن ماجة
قال فيه الشيخ الألباني ضعيف في ضعيف الترمذي و أبي داوود و ابن ماجة و في مشكاة المصابييح و ضعفه في إرواء الغليل لكن من طريق المغيرة بن شعبة و ليس قبيصة بن ذؤيب.
و قال فيه الشوكاني رحمه الله قبيصة ولد عام الفتح فيبعد شهوده القصة.
و قال فيه بن حجر العسقلاني صحيح في موافقة الخبر الخبر و في تلخيص الحبير قال فيه إسناده صحيح لثقة رجاله، إلا أن صورته مرسل.
أما شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى قال فيه اتفقت الأمة على العمل بها.
و قال فيه ابن عبدالبر مرسل و قال أيضا [فيه] عثمان بن إسحاق بن أبي خرشة ليس مشتهرا بالرواية للعلم.
فماذا نستنتج من هذا البحث؟ هل يصح الحديث أم لا مع أن الفقهاء يقولون بأن ميراث الجدة هو السدس؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[26 - 05 - 07, 01:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم محمد بن عبد الجليل وفقك الله:
هذا الحديث رواه مالك في الموطأ (2/ 513) برقم (1076) من طريق الزهري عن عثمان بن إسحاق بن خرشة عن قبيصة بن ذؤيب به.
ورواه من طريق مالك أحمد في المسند (4/ 225) و أبو داود في سننه برقم (2894) والترمذي برقم (2101) وابن ماجه برقم (2724) والنسائي في السنن الكبرى (4/ 75) وابن الجارود في المنتقى برقم (959) وابن حبان في صحيحه (13/ 390) والبيهقي في السنن الكبرى (6/ 234) وابو يعلى في مسنده (1/ 110) والدارقطني في سننه (4/ 94) وغيرهم.
وتابع مالكاً على ذكر شيخ الزهري:
1 - أبو أويس ذكره الدارقطني في العلل وابن عبد البر في التمهيد ثم قال ابن عبد البر ولم يجوده.
2 - ابن عيينة في رواية قال عن الزهري عمن حدثه عن قبيصة.
3 - عبد الرحمن بن خالد رواه مختصرا ذكره ابن عبد البر.
ورواه أكثر اصحاب الزهري عنه عن قبيصة به وهم:
1 - سفيان بن عيينة عند النسائي في السنن الكبرى والحاكم في المستدرك وسعيد بن منصور في سننه.
2 - معمر عند عبد الرزاق في المصنف والنسائي في السنن الكبرى والطبراني في الكبير.
3 - أشعث بن سوار عند الطبراني في الكبير.
4 - الأوزاعي عند النسائي في السنن الكبرى.
5 - إسحاق بن راشد عند النسائي في السنن الكبرى.
6 - أسامه بن زيد ذكره الدارقطني في العلل.
7 - يونس بن يزيد عند النسائي في السنن الكبرى.
8 - وعقيل بن خالد.ذكره الدارقطني في العلل
9 - إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع.ذكره الدارقطني في العلل.
10 - وشعيب بن أبي حمزة عند النسائي في الكبرى.
11 - وصالح بن كيسان.ذكره الدارقطني في العلل.
12 - ويزيد بن أبي حبيب.ذكره الدارقطني في العلل.
وقد رجح الأئمة رواية مالك رحمه الله وممن رجحها:
1 - محمد بن يحيى الذهلي كما ذكر ابن عبد البر في التمهيد (11/ 95)
2 - النسائي في سننه الكبرى.
3 - الترمذي في سننه.
4 - الدارقطني في العلل (1/ 248)
وعثمان بن إسحاق بن خرشة وثقه ابن معين وذكره ابن حبان في الثقات فالإسناد صحيح إلى قبيصة كما قال الحافظ ابن حجر لكنه مرسل كما قال البخاري في التاريخ الكبير (6/ 212) وذلك ان قبيصة لم يسمع من أبي بكر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال ابن عبد البر: اختلف في مولده والصحيح أنه ولد عام الفتح فيبعد شهوده القصة.
وقد أعل الحديث بالانقطاع ابن حزم وعبد الحق الأشبيلي.
لكن توريث الجدة السدس متفق عليه بين أهل العلم نقل الإجماع عليه ابن عبد البر في التمهيد (11/ 98) وذكر أنه حكي عن ابن عباس رضي الله عنهما قول شاذ في الجدة أجمع أهل العلم على تركه.
وممن نقل الإجماع على توريث الجدة السدس:
السرخسي في المبسوط (7/ 564) وابن قدامة في المغني (7/ 54) وابن المنذر في الإجماع (ص 34) والشوكاني في نيل الأوطار (6/ 59)
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 05:53 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذا التفصيل القيم.(17/114)
شرح الموقظة لفضيلة الشيخ د. عبدالعزيز بن محمد السعيد
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[26 - 05 - 07, 01:10 م]ـ
هذا شرح على متن الموقظة في علم المصطلح لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن محمد السعيد وهو في وجة نظري من أفضل الشروح على هذه الرسالة وإليكم الشرح مفرغا من الاشرطة:
الحديث الصحيح
تعريف الحديث الصحيح لذاته
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
الشيخ الإمام -العالم العلامة، الرحلة المحقق، بحر الفوائد، ومعدن الفرائض، وعمدة الحفاظ والمحدثين، وعدة الأئمة المحققين، وآخر المجتهدين- شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي الدمشقي -رحمه الله-، ونفعنا بعلومه وجميع المسلمين-:
الحديث الصحيح: هو ما دار على عدل متقن، واتصل سنده، فإن كان مرسلا ففي الاحتجاج به اختلاف، وزاد أهل الحديث سلامته من الشذوذ والعلة، وفيه نظر على مقتضى نظر الفقهاء؛ فإن كثيرا من العلل يأبونها، فالمجمع على صحته إذن: المتصل السالم من الشذوذ والعلة، وأن يكون رواته ذوي ضبط وعدالة وعدم تدليس.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذا الكتاب: " كتاب الموقظة " للإمام محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، المتوفى سنة سبعمائة وثمانية وأربعين، من هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وهذا الكتاب: متعلق بعلوم الحديث وفي بيان اصطلاح أهل هذا الفن، وهذا الاصطلاح -اصطلاح أهل الفن-: ينبغي لكل طالب علم أن يعرفه؛ لأنه ينبني عليه معرفة ما صح من الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما لم يصح.
وهذا الكتاب: " كتاب الموقظة " للإمام الذهبي -رحمه الله- كتاب مختصر نافع مفيد، وتظهر أهميته في أن الإمام الذهبي -رحمه الله- له تعقبات وتعليقات على من سبقه، وهذه التعقبات والتعليقات صادرة عن إمام له نفس حديثي، ليس كغيره ممن سلف.
فبعض من تقدم تكلم في هذا الاصطلاح، إلا أنه غلب عليه الجانب الفقهي، وأما الإمام الذهبي -رحمه الله- وإن كان قد اختصر هذا الكتاب من كتاب " الافتراق " لشيخه ابن دقيق العيد الذي اختصره من " علوم الحديث " للحافظ ابن الصلاح؛ إلا أن نفس الإمام الذهبي الحديثي ظهر في هذا الكتاب في تعقباته وتعليقاته.
وكذلك تظهر أهمية هذا الكتاب في بعض المباحث التي أوردها المؤلف -رحمه الله- ولم يسبق إليها، وبخاصة ما كان منها متعلقا في علم الرجال، فله مباحث في علم الرجال وفي طبقات الحفاظ لا تجدها في كتاب من كتب مصطلح الحديث إلا في هذا الكتاب، ووجودها في هذا الكتاب يزداد أهمية لكونها صادرة عن إمام له عناية بعلم الرجال، وله عناية تامة في هذا؛ حتى شهد له الأئمة الحفاظ بذلك.
وهذا الكتاب: " كتاب الموقظة " للإمام الحافظ الذهبي -رحمه الله- لا بد أن نعرف هذه اللفظة أو هذه التسمية؛ لأن معرفة هذه التسمية فيها شحن للهمم في دراسة هذا الفن والاعتناء بهذا الكتاب.
: فـ " الموقظة " الهاء فيها للتأنيث، وموقظ: اسم فاعل من الإيقاظ وهو الانتباه، فالاستيقاظ والإيقاظ معناه الانتباه، فكأن المؤلف -رحمه الله تعالى- يلفت الانتباه -انتباه طالب العلم- إلى الاعتناء بهذا الفن، أو يلفت الانتباه إلى دراسة هذا الكتاب بخصوصه.
فهو إما لفت الانتباه لدراسة هذا الفن على وجه العموم، أو لفت الانتباه لدراسة هذا الكتاب على وجه الخصوص؛ لما حواه من المباحث المهمة التي قل -أو بعضها قل- أن يوجد إلا عند الإمام الذهبي، ولا شك أن هذه التسمية مطابقة للمسمى الذي اشتمل عليه هذا الكتاب.
وهذا الكتاب على اختصاره -كما تقدم- إلا أن فيه فوائد جليلة ينبغي للمسلم أن يعتني بها وأن يدرسها.
ثم بعد ذلك شرع المؤلف -رحمه الله تعالى- في بيان حد الحديث الصحيح، والمراد بالحديث الصحيح هنا - المعرف في هذا الحديث الصحيح لذاته -: لأنه عند الإطلاق -إذا أطلق الحديث- فإنه ينصرف إلى الحديث الصحيح، وهذا هو المعروف عند أهل العلم.
فيكون قوله: "الحديث الصحيح " أي: الحديث الصحيح لذاته؛ لأن العرف جار عند الإطلاق على صرف لفظ كلمة الصحيح إلى الصحيح لذاته، وكلمة الحديث هذه مبتدأ، والصحيح صفتها، والخبر هو الذي يأتي -إن شاء الله- وهو قوله: " ما دار على عدل".
¥(17/115)
ثم ذكر المؤلف في هذا التعريف خمسة شروط عند أهل الحديث، وهي ثلاثة شروط عند الفقهاء، والذي يعنينا في هذا الباب هو اصطلاح أهل الحديث؛ لأن القاعدة المتقررة: أن كل فن يرجع فيه إلى أهله.
ففي التفسير يرجع إلى أهل التفسير، وفي أصول الفقه يرجع إلى أهل الأصول، وفي الفقه يرجع إلى الفقهاء، وفي اصطلاح أهل الحديث يرجع إلى أهل الحديث، وهكذا غيرها من الفنون.
شروط الحديث الصحيح
وهذه الشروط الخمسة التي اشترطها أهل الحديث، منها ثلاثة إيجابية أو ثبوتية، يعني: يجب وجودها أو توافرها في الحديث؛ ليحكم له بالصحة، وشرطان منها سلبية أو منفية، يعني: لا بد من انتفاءها من الحديث؛ حتى يحكم له بالصحة.
فالشروط الإيجابية الثلاثة الأول:
الشرط الأول: عدالة الراوي، يعني: لا بد أن يكون كل راوٍ من رواة هذا الإسناد عدلا، وهو معنى قوله: " هو ما دار على عدله" لكن ما هو العدل ولماذا اشترطت العدالة؟
والعدل لو أخذنا بتعريفات بعض الفقهاء الذين كتبوا في علم الاصطلاح لأشكل علينا كثير من الرواة، ولكن المعتمد -إن شاء الله- في هذا هو ما ذكره ابن حبان في" صحيحه " في بيان حال العدل.
فذكر: " أن العدل هو من كان أكثر أحواله طاعة الله -عز وجل- " فمن كان أكثر أحواله هي طاعة الله -عز وجل- فهو العدل، وهو الذي يقبل حديثه.
لأننا لو اشترطنا أن يكون كل إنسان يروي لنا الحديث سالما من المعصية، سالما من صغائر الذنوب وكبائرها؛ لأدى ذلك إلى أنه لا يكون هناك راو عدل، أو يقل أو يندر وجود الراوي العدل.
لأن الشيطان له مداخل على بني آدم، وقل من يسلم، ولا معصوم من هذه إلا الأنبياء والمرسلون -صلى الله عليهم-.
إذن فصار العدل هو من كان أكثر أحوالهم طاعة الله -عز وجل-؛ لأننا نجد بعض الرواة وصفوا ببعض المعصية، ومع ذلك قبل حديثهم، ولم يطعن في عدالتهم.
فـ شريك " وصف بالتيه والكبر؛ ومع ذلك قبل جماعة أو كثيرون من العلماء حديثه، والذين لم يقبلوا حديثه لم يقبلوه من جهة العدالة وإنما من امتنعوا من قبوله من جهة الحفظ؛ لأنه كان قد تغير حفظه لما ولي القضاء.
فصار هناك علماء أخذت عليهم بعض المآخذ من جهة قيام المعصية بأحدهم؛ ومع ذلك لم يمنع ذلك من قبول رواياتهم، وهذا أيضا مثل: " عكرمة مولى ابن عباس " ومثل: " شهر بن حوشب " وغيرهم.
هؤلاء تكلم فيهم بعض العلماء، وذكرت عليهم بعض المعاصي التي تظن أنها معاص، أو يزعم أنها معاص، أو قد تكون معاصي حقيقة؛ ومع ذلك لم يطعن أحد في عدالتهم.
لأنه لو طعن في العدالة؛ لسقطت الرواية مطلقا، ولم يقبل حديثه أبدا لا في الاعتبار ولا في الشواهد ومتابعاتها.
فصارت العدالة على الحد الذي ذكره ابن حبان، أو العدل على الذي ذكره ابن حبان -رحمه الله- هو الموافق لصنيع علماء الحديث، ويزيل كثيرا من الإشكالات.
ولهذا؛ الإمام الذهبي في كتابه: " الميزان " في ترجمة: " علي بن المديني -رحمه الله- " ذكر أنه ليس من شرط الثقة أن يكون معصوما من الخطأ ولا الخطايا، يعني: من الخطأ في الرواية، ولا الخطايا من جهة الدين.
فصار المعتبر في العدل أن يكون أكثر أحواله طاعة الله -عز وجل-، إذا كان الغالب عليه الطاعة لله -عز وجل- قبل حديثه؛ وبهذا يسلم لنا كثير من الرواة، بل من المخرج لهم في الصحيحين، وهم ممن وصفوا بنوع من أنواع التلبس بالمعصية.
وهذه العدالة اشترطها العلماء من أجل أن يؤمن معها الكذب على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن المقصود من رواية الحديث وصوله إلينا كما قاله -صلى الله عليه وسلم-؛ ولا سبيل إلى ذلك إلا إذا تحققنا من عدالة الشخص، وتحققنا من عدالته إذا كان أكثر أحواله طاعة الله -عز وجل-.
الشرط أو بهذا القيد -قيد العدالة- يخرج صنفان من الرواة: صنف تحقق عدم عدالته، تحققنا أنه ليس بعدل، وهؤلاء هم: الكذاب والمتهم بالكذب، وهو الذي يكذب في حديث الناس، لكن لم يثبت عليه أنه كذب في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو تقع له روايات كثيرة يغلب فيها المخالفة ويظن أنه افتعلها، لكن لا يجزم بذلك؛ فهذا متهم بالكذب، وقادح ذلك في العدالة.
وكذلك الذي يسرق الحديث؛ هذا أيضا خارج من حد العدالة، وكذلك المتهم في دينه بالفسق وغيره؛ فهذا خارج من العدالة.
¥(17/116)
فصار الخارج من الصنف الأول -الخارج من العدالة-: من تحققنا عدم عدالته، ثبت عندنا أنه ليس بعدل؛ فهذا يطرح حديثه، ولا يقبل لا في المتابعات ولا في الشواهد، ووجود حديثه كعدمه، لا أثر له في تقوية الأحاديث، كما أنه ليس صالحا في نفسه.
وأما المبتدع - وهو الذي يحتاج إلى عناية-: فروايته مختلف فيها، سواء قلنا: إنه عدل، أو قلنا: إنه غير عدل، وسيأتي بحث المؤلف -رحمه الله تعالى- في رواية المبتدع، ويكون هناك التفصيل في هذه المسألة لبيان عمل أئمة الحديث -رحمهم الله-، والتفريق بين الرواية عن الراوي وبين قبول روايته.
والصنف الثاني الذي يخرج بهذا القيد: هو من لم تتحقق عدالته، القسم الأول: تحققنا عدم عدالته، والقسم هذا: لم نتحقق العدالة، ولكن ما تحققنا عدم عدالته.
فهناك تحقق العدالة: هذا هو الذي يدخل في حد الحديث الصحيح، وتحقق عدم العدالة: يخرج به المرء عن أن يكون من رواة الحديث الصحيح.
وأما من لم تتحقق عدالته: لا ندري هل هو عدل أو غير عدل؟ فهو أيضا يخرج بهذا القيد، يخرج بقيد العدالة من لم نتحقق عدالته.
وهذا يشمل المبهم مثل: إذا قال عن رجل أو عن بعض الناس أو عن بعض أصحابنا أو نحو ذلك؛ هذا يسمى مبهما، أو كان مجهول العين: وهو -كما ذكره الخطيب- من روى عنه واحد، ولو يوثق هذا يسمى " مجهول العين ".
وكذلك يخرج به مجهول الحال: وهو من روى عنه اثنان فأكثر، ولكنه لم يذكر بجرح ولا تعديل، ويسمى " المستور ".
فهؤلاء الثلاثة يخرجون بقيد العدالة، لا لطعن في العدالة، ولكن لعدم تحقق العدالة، وسبق لنا أن ذكرنا أن شروط الصحيح، أو أن وجود العدالة شرط ثبوتي، يعني: لا بد من وجوده في الراوي؛ حتى يحكم لحديثه بالصحة.
فـ " قيد العدالة " أخرج صنفين: من تحققنا عدم عدالته، ومن لم نتحقق عدالته أو لم نتحقق أهليته للرواية أو لرواية الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فإذا جاءنا مجهول أو مبهم: فإننا لا نحكم لحديثه بالصحة؛ لفقده شرطا من شروط الصحة وهي العدالة، ولكن المبهم والمستور ومجهول العين: هؤلاء حالهم أخف بكثير من الأولين أو من الصنف الأول؛ لأن الصنف الأول: وهو الكذاب والسارق والمتروك أو المتهم في دينه أو في حديثه، هذا لا يقبل حديثه مطلقا لا في الاعتبار ولا في الاحتجاج.
وأما بالنسبة لهذا الصنف الثاني للمجهول والمبهم: فهذا يقبل كثير من أهل العلم، أو بعض العلماء يقبلون حديثه في المتابعات، فإذا جاءه راو يتابعه على حديثه قبلوا حديثه، وإلا لم يقبلوا حديثه.
فكان الفرق بين من قدح في عدالته ومن لم نتحقق عدالته: أن الأول متروك أو ساقط الرواية مطلقا، وأما الثاني فيقبل إذا وجد له متابع عند طائفة من أهل العلم.
وهذه العدالة إذا قلنا: إنه لا بد من وجود العدل؛ لا بد لنا أن نعرف عبارات أهل العلم في تثبيت العدالة، كيف نعرف من كلام أهل العلم أن فلانا عدل؟
وهذه من يعني من المسائل المهمة؛ لأن كونك تعرف أن العدل من كان أكثر أحواله طاعة الله، هذا أمر ميسور، لكن تطبيقه على كلام الأئمة المتكلمين في الرجال هو المهم.
فأحيانا يصف العلماء الراوي بأنه عدل، وهذا لا إشكال فيه لظهوره، هذا لا إشكال فيه؛ لأن كلامهم ظاهر وموافق للفظ المذكور في تعريف الحديث الصحيح، إذا قالوا: " فلان عدل " يعني: أنه ليس فيه ما يخل بدينه.
وتارة يعبرون عن العدالة بقولهم: " صدوق " إذا قالوا: " صدوق أو صالح " يعبر بها عن العدالة، فمن قيل فيه ذلك فقد ثبتت عدالته، والأول من كلمة " عدل " هذه ليست بكثيرة، والثانية هي التي " صدوق وصالح " هذه أكثر، هذه أكثر من الأولى.
وأحيانا يصفون حال الراوي وعبادته بما يتبين للمطلع على حاله بأنه عدل في دينه؛ فتجد في بعض التراجم يقول: فلان كان يصوم النهار ويقوم الليل، أو كان فلان يصنع كذا وكذا من أنواع الطاعات والعبادات.
فهذه مثبتة لعدالته ما لم يرد ما يناقضها؛ لأن بعض الناس قد يكون زاهدا ورعا صالحا في نفسه، ولكن يقع منه كذب يرد به حديثه، وهذا الكذب إنما فعله لمعنى من المعاني - كما يأتي إن شاء الله -.
فالشاهد: أنه إذا وصف الراوي بالطاعة، وعرف من حاله قيامه بالواجبات وتركه المحرمات؛ فهو عدل في دينه، ولو لم ينص العلماء على أنه عدل أو صدوق أو صالح.
¥(17/117)
وأحيانا -وهو الكثير- تكون هذه الكلمة -أو كلمة العدالة-مجموعة مع كلمة الضبط في كلمة واحدة وهي كلمة: " ثقة " فإذا قالوا في راو: " ثقة " فمعناه: أنهم ضمنوا لك حفظه وعدالته، ضمنوا حفظه وعدالته، فإذا وجدت في الترجمة " فلان ثقة "؛ فاعلم أنه عدل وأنه ضابط.
فهذه الأشياء الأربعة تدلك -أو مما يدلك- على عدالة الراوي، فهذا هو الشرط الأول من شروط صحة الحديث، وهو عدالة الراوي.
والشرط الثاني وهو الذي أشار إليه بقوله: " متقن وهو ما دار على عدل " متقن: هذه اسم فاعل من الإتقان، والإتقان: معناه معرفة الشيء على وجهه كما قال الله -تعالى-: http://www.taimiah.org/MEDIA/B2.gif صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ( http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=27&nAya=88)http://www.taimiah.org/MEDIA/B1.gif يعرف على وجهه ويقام على وجهه الصحيح، إذا أتقن الشيء معناه: أنه أقامه على وجهه الصحيح، أو فعله على وجهه الأمثل.
وهنا المتقن: المراد به هنا الضابط؛ لأن الذي يروي الحديث يأتي به على وجهه الصحيح أو وجهه الأمثل، يأتي به على وجهه الصحيح أو على وجهه الأمثل.
فإذا قيل: " متقن " فمعناه هو الضابط، وهو الذي يعبر عنه عند بعض أهل العلم بـ " تام الضبط " فمن هو الضابط؟ ومن هو المتقن؟ قلنا: هما بمعنى واحد، طيب ما حد الضابط؟ كيف نعرف أن فلانا ضابط للحديث؟
ضابط الحديث، أو متقن الحديث: ذكر العلماء -رحمهم الله- هو الراوي الذي تكون السلامة أو تكون أحاديثه أو غالب أحاديثه سالمة صحيحة، ليس فيها مخالفة لغيره ممن هو أوثق منه.
لكن قد يقع الخطأ والوهم والغلط في روايته، لكن على وجه القلة والندرة، ليس على وجه الكثرة.
فمن كان الغالب على حديثه الصحة والسلامة فهو الضابط والمتقن؛ وإن وقع في روايته بعض الغلط وبعض السهو، لكن يكون ذلك قليلا ونادرا؛ لأنه إذا كثر ضعف به الراوي.
ولهذا؛ الإمام مسلم -رحمه الله- ذكر في كتابه: " التمييز" أنه ليس من شرط ناقل الخبر أن يكون سالما من الخطأ والسهو، وكأن الإمام مسلم -رحمه الله- أشار في العبارة إلى أنه: لم يسلم أحد من الخطأ لا من الماضين -أو السلف الماضين- إلى زمانه.
بل مع تحريهم وشدة توقيهم وإتقانهم وحفظهم لما يروون؛ إلا أن السهو والغلط ممكن عليهم، وهم أئمة حفاظ.
هذا هو الذي ذكره أيضا الإمام الترمذي: بأنه لم يسلم من الخطأ كبير أحد من أئمة الحيث مع حفظهم.
والتطبيق العملي لأئمة الحديث من القديم يشهد بأنه لم يسلم أحد من الأئمة الحفاظ من الغلط، فكل الحفاظ أو أكثرهم قد أخطأ ولو في حديث واحد.
الشاهد أنه لم يسلم أحد من الخطأ، وهذا الخطأ القليل أو النادر لا يعني تضعيف حديثه وروايته؛ ما دام أن الغالب على حديثه هو السلامة.
وقد وقع الوهم والخطأ حتى لأصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، فعائشة -رضي الله عنها- استدركت على الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم-، أو على بعض الصحابة ما وهموا وأخطأوا فيه، وفيه صنف الزركشي كتابه: " الإصابة فيما استدركته عائشة على الصحابة ".
وسعيد بن المسيب -رحمه الله- وهَّم ابن عباس -رضي الله عنهما- في حديثه في قصة تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- ميمونة وهو محرم، وابن عباس معروف مكانه من الحفظ والإتقان والجلالة؛ ومع ذلك وهَّمه سعيد بن المسيب في هذا الحديث.
لأن- كما سبق- العصمة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنبياء الله ورسله، لأنهم هم الذين يسددهم الوحي، وأما غيرهم فقد يقع منه الخطأ وينبه على ذلك الخطأ وليس منقصة في حقه.
والإمام البخاري وأبو حاتم خطأا معمرا في: "حديث الفأرة " وخطأ الإمام مسلم الإمام الزهري -رحمه الله تعالى- وهو من أوسع حفاظ الإسلام وأكثرهم رواية، خطأه في حديث: " ذي اليدين ".
وخطأ الإمام مسلم شعبة -وهو أمير المؤمنين في الحديث- خطأه -رضي الله تعالى عنه- في حديث، وخطأ الدارقطني والإمام مسلم خطأا الإمام مالكا -رحمه الله- وهو من أحفظ حفاظ الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ومع ذلك خطئوه في بعض الأحاديث.
¥(17/118)
ومن أراد ذلك فليراجع كتاب: " ما خولف فيه الإمام مالك -رحمه الله- " ففيه بعض الأخطاء التي وهم أو خطأ فيها الإمام الدارقطني الإمام مالكا -رحمه الله-، وهو قد بلغ في الحفظ والجلالة والإتقان ما جعل كثيرا من العلماء يتهيبون من تخطئته، أو من توهيمه في بعض الأحاديث.
والشاهد من هذا كله: أن الضبط أو تمام الضبط لا يعني عدم الخطأ: وإنما يعني أن يكون الغالب على حديث الراوي السلامة والصحة، وإذا وقع خطأ منه فإنه يقع خطأ قليل نادر ليس بكثير؛ لأنه إذا كثر من الراوي ضعف حديثه به.
والضبط له أقسام، أو له قسمان، كل قسم تحته قسمان: القسم الأول باعتبار حال الراوي، والقسم الثاني باعتبار الإطلاق والتقييد.
أما القسم الأول: فهو باعتبار حال رواية الراوي فهو قسمان أيضا، وهو ضبط حفظ أو ضبط صدر، وضبط كتاب.
وهذه العبارة ليست بحادثة، وإنما ذكرها ابن معين -رحمه الله تعالى- فلما جاء وذكر" عبد الله بن صالح كاتب الليث " قال ابن معين: والثبت ثبتان ثبت حفظ وثبت كتاب، و " عبد الله بن صالح " ثبت كتاب.
ومعنى ثبت الحفظ أو حفظ الصدر: هو أن يحفظ الراوي الأحاديث عن ظهر قلب؛ بحيث يستطيع أن يستحضرها متى شاء، وهذا كان في الأولين، كثير من الصحابة والتابعين وأتباعهم؛ لأن الأسانيد كانت قصيرة، والروايات لم تتشعب ولم تتعدد.
لكن لما طالت الأسانيد وكثرت الروايات؛ صار الأكثرون أو كثير ممن جاء بعدهم يعتمد على الكتاب، وإن كان يحفظ هذه الأحاديث في صدره إلا أن العمدة هو كتابه؛ فإذا وهم في حديث أو أخطأ في حديث راجع كتابه.
فالأولون كان الغالب عليهم الحفظ، ومن جاء من بعد أتباع التابعين الغالب عليهم أنهم يكتبون هذه الأحاديث، وإن كانوا يحفظونها في صدورهم.
وأما بالنسبة لـ " ضبط الكتاب " فمعناه: أن يحفظ المحدث كتابه الذي سمع فيه من شيخه، يحفظه من التبديل والتغيير حتى يؤدي منه؛ فمن كان كذلك فإنه يسمى " ضابط كتاب ".
وقد اشتهر بهذا الأمر حتى بلغ غاية فيه " إبراهيم بن حسين بن جيزين " اشتهر بضبط كتابه؛ فكان بعض أهل العلم يقول: لو روى حديثا فيه لا يؤكل الخبز؛ لوجد ألا يؤكل؛ لصحة إسناده.
وهو إنما يعتمد على كتابه فقط، ولا يعتمد على حفظه، يعتمد على كتابه؛ فهذا يدلك على أن ضبط الكتاب معتبر عند أهل العلم، ولو لم يكن الراوي حافظا لما يرويه في صدره.
وأما إذا دخل الكتاب الرواة الذين ذكر أنهم غيروا في كتبهم أو بدلوا؛ فهؤلاء يضعف حديثهم ويحكم عليهم بالضعف، لا لضعف في أنفسهم وإنما لضعف في كتبهم؛ فهم لم يعتنوا بكتبهم، ولم يحفظوها من التغيير والتبديل.
فلما وقع فيها التغيير والتبديل؛ صار كل حديث منها يظن أنه حديث مغير مبدل، وهذا كما حصل لـ " سفيان بن وكيع بن الجراح " كان عدلا في نفسه، لكن كان كتابه عند وراقه، وكان وراق سوء، كان يدخل عليه بعض الأحاديث.
فترك العلماء حديث سفيان لا طعنا في سفيان؛ ولكن طعنا في ضبطه لكتابه من جراء وراقه الذي أدخل عليه ما ليس من حديثه، وهو لم يكن حافظا لحديثه بحيث يميز ما كان من حديثه أو لم يكن، وإنما كان يعتمد على كتابه.
وأما " أبو زرعة الرازي " فإنه لما كان حافظا لحديثه في صدره وفي كتابه، لما حاول بعض الناس أن يدخل عليه أحاديث في كتبه؛ تنبه لذلك وأبطلها -رضي الله تعالى عنه-.
والقسم الثاني من أقسام الضبط: هذا باعتبار الإطلاق والتقييد، فهناك ضابط بإطلاق، ليس مقيدا ضبطه لا بمكان ولا بزمان ولا بحالة ولا بشيخ ولا بعلم ولا بأهل بلد، وإنما هو ضابط مطلقا، فكل حديث يرويه يحكم له بالصحة إلا ما ثبت أنه أخطأ فيه، وهذا كثير في أئمة الحديث -لا حصر لهم-.
وقسم آخر وهو المهم: هو" الضابط بقيد " يعني: يكون ضبطه محصورا في شيء معين؛ فهذا القسم يحكم لحديثه بالصحة فيما ضبط فيه، وما عداه فلا يحكم له بالصحة.
فتارة قيد العلماء الضبط بحالة الراوي يقولون: " إذا حدث من حفظه فهو ضعيف، وإذا حدث من كتابه فحديثه صحيح " وهذا مثل ما قيل في " الداروردي " ذكر هذا فيه -الداروردي- ذكر أنه: " إذا حدث من حفظه فيحكم لحديثه بالضعف، ولكن إذا حدث من كتابه حكمنا لحديثه بالصحة ".
¥(17/119)
فإذا أردنا تطبيقه على كلمة " المتقن " في هذا الحديث نقول: هو متقن فيما حدث فيه من كتابه؛ فإذا حدث من كتابه دخل في حد الحديث الصحيح أو دخلت روايته في حد الحديث الصحيح، وإذا حدث من غير كتابه -يعني: من حفظه- فحديثه ليس داخلا في حد الصحيح.
لأنه والحالة هذه- ليس بضابط ولا متقن، ومن شرط الحديث الصحيح أن يكون راويه متقنا؛ لأننا الآن نذكر حد الحديث الصحيح لا نذكر صفة الرجل، وهذا الرجل إذا روى من كتابه انطبق عليه أنه متقن وأنه ضابط فدخل في حد الحديث الصحيح، وإذا حدث من حفظه خرج من هذا أو خرج من حد الحديث الصحيح؛ لأنه عندئذ لا يكون متقنا ولا ضابطا، فلا يشمله حد الحديث الصحيح.
وتارة يكون الراوي متقنا في زمان معين، وهذا في الرواة المختلطين: يذكر أهل العلم أنه إذا حدث قبل اختلاطه فيحكم لحديثه بالصحة، بل بعضهم حديثه في أعلى مراتب الصحة، ومخرج له في الصحيحين إذا كان قبل الاختلاط، وأما بعد الاختلاط فحديثه ضعيف.
وهذا كثير أو في جملة كبيرة من العلماء مثل: " الجريري سعيد بن أبي عروبة " وجماعة هؤلاء: إذا حدثوا قبل الاختلاط فحديثهم صحيح؛ فينطبق عليهم أنهم متقنون، ويشملهم حد الحديث الصحيح؛ ولهذا خرج حديثهم الذي قبل الاختلاط في الصحيحين.
وأما إذا كان حديثهم بعد الاختلاط فهؤلاء يكون حديثهم ضعيفا؛ لأنهم عندئذ لا يكونون متقنين، فليسوا بداخلين في حد الحديث الصحيح.
وتارة يقيد العلماء الضبط والإتقان بمكان، تارة يقيد بمكان كما إذا قالوا: إذا روى فلان أو حدث فلان في البلد الفلاني فحديثه صحيح، وإذا حدث في غيره فحديثه ليس بصحيح.
وهذا كما قيل في " معمر ": " معمر حجة بلا نزاع " كما قال العراقي، ولكن إذا حدث في " اليمن " فحديثه صحيح، وإذا حدث في" البصرة " فحديثه ضعيف.
وكذلك " المسعودي " إذا حدث في" الكوفة " فحديثه صحيح، وإذا حدث في " بغداد " فحديثه ضعيف.
فإذا طبقنا تعريف الحديث الصحيح، واشترطنا أن يكون راويه متقنا ضابطا؛ وجدنا أن " المسعودي " متقن في روايته بـ " الكوفة " غير متقن في روايته بـ " بغداد " أو غير حافظ في روايته بـ " بغداد "؛ فنحكم على حديثه في هذا المكان في " الكوفة " بأنه صحيح، وأن الراوي ضابط ونحكم على حديثه بـ " بغداد " بأنه ضعيف؛ لأنه عند تحديثه في " بغداد " قد فقد شرطا من شروط الصحة وهو: " الإتقان والضبط".
وتارة يقيد العلماء الضبط بأهل بلد يقولون: إذا روى فلان عن أهل هذا البلد فهو ثقة، وإذا روى عن غيرهم فهو ضعيف.
وهذا كما قيل في " إسماعيل بن عياش " إذا روى عن الشاميين: إذا كان شيخه شاميا فحديثه صحيح، وينطبق عليه حد الحديث الصحيح؛ لأنه حينئذ يكون متقنا، وشرط الحديث الصحيح أن يكون راويه متقنا؛ فانطبق عليه هذا الشرط فيما حدث به عن الشاميين.
وأما إذا حدث عن غير أهل الشام من الحجازيين والعراقيين وغيرهم؛ فهذا نحكم لحديثه بالضعف، لأن حديثه أو لأنه في حديثه عن غير الشاميين لا يضبطه ولا يحفظه؛ فكان حديثه ضعيفا، فلا ينطبق عليه شرط الحديث الصحيح وهو: " وجود الإتقان ".
وكذلك أحيانا يقيدون الضبط بشيخ معين يقولون: فلان إذا حدث عن فلان فهو ثقة، وإذا حدث عن غيره فهو ضعيف.
هذا كما في " عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روان " هذا قال العلماء: إذا حدث عن ابن جريج فهو ثقة وحديثه صحيح، وإذا حدث عن غير ابن جريج فحديثه ضعيف.
فإذا وجدنا حديثا حدث به " عبد المجيد بن أبي روان " فننظر: هل شيخه ابن جريج أو غير ابن جريج؟ إذا كان ابن جريج حكمنا لحديثة بالصحة؛ لأنه ينطبق عليه شرط الصحيح وهو الإتقان.
وأما إذا كان شيخه غير ابن جريج فنحكم على حديثه بالضعف؛ لأنه لا يكون حافظا عندئذ للحديث، ومن شرط صحة الحديث أن يكون راويه حافظا أو ضابطا أو متقنا له.
وأحيانا يقيدون الضبط بفن أو بعلم من العلوم: كما ذكر عن ابن إسحاق -صاحب السيرة- فبعض أهل العلم يقول: إذا حدث، إذا كان حديثه في السير والمغازي فهو ثقة حجة، وأما في غيرها فهو ضعيف.
فيميزون بحسب العلم؛ لأن بعض المحدثين أو بعض الرواة يكون له مزيد عناية أو عناية تامة بعلم من العلوم، يصرف وقته وهمته ونشاطه وحفظه فيه، كما كان يصنع ابن إسحاق في تتبعه للمغازي والسير، وأما غيرها فيضعف جانبه فيه.
¥(17/120)
فمثل هذا إذا جاءنا بحديث بالأحكام قلنا: ضعيف؛ لأنه ليس بضابط لأحاديث الأحكام، ومن شرط صحة الحديث أن يكون راويه ضابطا، وهذا غير ضابط في هذا الفن.
وأما إذا روى في السيرة والمغازي فنقول: حديثه صحيح؛ لانطباق شرط الصحيح عليه وهو الإتقان.
فصار عندنا الضبط لاعتبار الإطلاق والتقييد هو من أهم الأمور التي ينبغي أن يعتني بها دارس هذا الفن؛ لأننا أحيانا نجد مثل: أن بعض الرواة يذكر-في كتب المختصرات كـ " التقريب " وغيره -أن فلانا ثقة أو ثبت أو حافظ أوغير ذلك من الألفاظ.
فإذا قرأنا في الكتب المطولة وجدنا أن هذا الحكم على سبيل العموم، لكن في بعض الأحوال يكون حديثه ضعيفا.
نقول أو نجد العكس، نجد أن الراوي -مثلا- يكون ضعيفا: مثل ما يوصف به -مثلا- " زياد بن عبد الله البكاي " يوصف بأنه ضعيف في الكتب المختصرة.
لكن إذا رأيت ترجمته في الكتب المطولة وجدت أن العلماء يثبتون روايته ويجعلونها من أحسن الروايات وأكملها وأثبتها، بل بعضهم يجعلها أثبتها في روايته للمغازي والسيرة عن " ابن إسحاق ".
فالشاهد من ذلك: أنه ينبغي الاعتناء بالضبط -الضبط المطلق والضبط المقيد- فليس كل ضابط، يعني: فليس كل ضعيف لا يصح حديثه مطلقا إلا إذا كان ضعيفا مطلقا، وليس كل ثقة يصح حديثه مطلقا إلا إذا كان حافظا مطلقا لم يقيد بشيء أو براو من الرواة.
وهذا الضبط أو تمام الضبط: يعني كيف نعرفه من كلام أهل العلم؟ عرفنا أن الضابط -كما تقدم- هو الذي تكون السلامة على حديثه أكثر، وأن الخطأ إذا وقع منه فلا يقع إلا نادرا أو قليلا.
فكيف نطبق ذلك على الرجال الذين تكلم فيهم أئمة الجرح والتعديل؟ لأن العلماء لا تجدهم يفصلون لك في الراوي بحسب الاصطلاح المعهود عندنا؛ لأن هذا الاصطلاح ما هو إلا قواعد كلية تندرج تحتها الأمثلة التي ذكرها الأئمة.
فالضابط أو راوي الحديث الصحيح يعبر عنه بـ " ضابط " وهذا ليس بكثير، قليلا ما تجد أن العلماء يقولون في فلان بأنه " ضابط " الكثير تجد " حافظا " وتجد أيضا " متقنا " لكن كلمة " ضابط " فيها نوع قلة بالنسبة لهذين الأمرين.
لكن يستفاد هذا الحكم -أو على الرجل- بتمام الضبط من عبارات أئمة الجرح والتعديل في مراتب التحذير والتوثيق، وهذه لا تكون إلا بعد -يعني- دراسة.
فهناك مراتب -ذكرها أهل العلم- راويها يكون حديثه صحيحا، فأحيانا يقال: فلان ثقة حجة متقن، وأحيانا يقول: إليه المنتهى، وأحيانا يقول: فلان لا يسأل عنه، وأحيانا: فلان ثبت، وغيرها من الأمثلة الكثير.
كلها تدل على ضبط الراوي وتمام ضبطه، والرواة -حتى الموصوفون بالضبط هؤلاء- يتفاوتون في الضبط، لكن يجمعهم قاسم مشترك وهو: أن الغالب على حديثهم السلامة والصحة.
وأحيانا يستفاد تمام الضبط من العبارة المركِبة للعدالة وتمام الضبط وهي كلمة " الثقة "؛ فإذا قالوا في راو بأنه ثقة فمعناه أنه يجمع بين العدالة وتمام الضبط.
فهذه ثلاثة أشياء قد يستعان بها على فهم مراد العلماء من الحديث، أو من إطلاق العلماء، أو من معرفة تام الضبط عند علماء هذا الفن، وهي لا تظهر جليا وواضحا إلا بعد التقصي والدراسة التامة لمراتب الجرح والتعديل والمفاضلة بين الأئمة الحفاظ.
وهذا الضبط الذي ذكره العلماء لا يلزم منه -أن يكون أو- وصف الراوي بأنه ضابط أو تام الضبط، لا يلزم منه أن يكون عدلا، كما لا يلزم من وصف الراوي بأنه عدل أن يكون ضابطا.
فالقاعدة: أنه لا تلازم بين العدالة والضبط، فقد يوصف الراوي بأنه حافظ وثقة ومتقن، ولكنه ليس بعدل، وقد يوصف الراوي بأنه عدل في دينه، ولكنه ليس بحافظ.
ويدلنا على هذا: أن ابن أبي حاتم -رحمه الله- سأل أبا زرعة عن رجل؟ فقال أبو زرعة: حافظ، فقال ابن أبي حاتم: أصدوق هو؟ يعني: أهو عدل في دينه؟ فلم يكتف ابن أبي حاتم بقوله: ضابط؛ لأنها لا تدل على التوثيق، ولا تدل على العدالة، وإنما تدل على الحفظ.
ولهذا؛ لما سئل وكيع بن الجراح عن رجل قال: " رجل صالح -يعني في دينه- وللحديث أهل " يعني: ليس من أهل الحديث، بمعنى: أنه لا يضبط الحديث ولا يحفظه، وإن كان صالحا في دينه.
¥(17/121)
ولهذا؛ يحيى بن سعيد القطان يقول: " لن ترى الصالحين في شيء أكذب منهم في الحديث " والمراد هنا: ليس تعمد الكذب على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإنما المراد: الخطأ والخطأ، أو كثرة الخطأ في الحديث، يطلق عليها في لغة العرب " كذبا " كما هي لغة أهل الحجاز.
فقوله: " لن ترى الصالحين في شيء أكذب منهم في الحديث " يعني: أنه يجري الحديث على ألسنتهم -من غير- أو يجري الكذب على ألسنتهم من غير تعمد له.
كما نص على ذلك الإمام مسلم -رحمه الله- في شرحه لعبارة يحيى بن سعيد القطان هذا، وإلا لا يظن بالصالحين أنهم يكذبون، وبخاصة في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-.
غير أن بعض من ثبت عليه كذب من الصالحين، أو قصد الكذب عن النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا له -يعني- محمل، أو له وجهة عندهم خطأهم فيها العلماء، وأنهم يكذبون للنبي -صلى الله عليه وسلم- في زعمهم لا عليه؛ جلبا للقلوب وترغيبا لها في الخير.
وهذا غلط؛ لأن فيما صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- غنية عما لم يصح عنه -صلى الله عليه وسلم-.
ولهذا؛ الحافظ أبو أيوب سليمان بن داود الشاذكوني كان من أحفظ الحفاظ، بل فضله بعض العلماء على الإمام أحمد، وعلى ابن المديني، وعلى ابن معين في حفظه.
ولكنه كان يكذب فطرح العلماء حديثه كله؛ حتى قال فيه الإمام البخاري -رحمه الله-: هو أضعف عندي من كل ضعيف لأنه كان يكذب، فهو حافظ ضابط، ولكنه ساقط العدالة لكذبه على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وقد تقدم لنا في العدالة: أن من تحققنا عدم عدالته -وبخاصة في كذبه على النبي صلى الله عليه وسلم- فإنه يطرح حديثه، ولا يحل إيراده ولا الاستشهاد به ولا الاعتبار به.
وهناك كثير من العلماء أو الرواة ممن وصفوا بالصلاح والزهد والعبادة، ولكنهم كانوا في حفظهم غير مقبولين عند أئمة الحديث مثل: موسى بن عبيدة الربدي، ومثل: أبان بن أبي عياش، ومثل: يزيد الرقاشي، ومثل: الرشتين بن سعد، وجماعة.
هؤلاء صالحون في أنفسهم، ولكن غلبت عليهم غفلة الصالحين؛ فصاروا يخطئون في أحاديثهم؛ فلهذا رد العلماء حديثهم لا طعنا في عدالتهم وإنما طعنا في حفظهم.
وهذا كله يبين لك أن العدالة والضبط غير متلازمين، فليس كل عدل حافظا كما أنه ليس كل حافظ عدلا، وبهذا يتم الشرط الثاني من شروط صحة -أو الحكم على- الحديث بأنه صحيح، والله أعلم.
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[26 - 05 - 07, 02:37 م]ـ
بارك الله فيك أخونا الفاضل نايف أبو محمد ..
ورفع الله قدر الشيخ المحدث عبدالعزيز السعيد .. فهو ماشاء الله بحر في الحديث وعلومه.
ـ[إبراهيم المديهش]ــــــــ[26 - 05 - 07, 04:05 م]ـ
أخي نايف ـ شكر الله لك، وجزاك خيراً ـ
أين البقية؟
وهل لديك شرح الشيخ للبلوغ؟
لأني سمعت بعضه، فوجدت عجباً ...
آمل من يعلم عنه شيئاً مكتوباً أن يفيد به، وله أجر نشر العلم ـ إن شاء الله ـ
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[26 - 05 - 07, 09:09 م]ـ
الأخ إبراهيم المديهش
الشرح كاملا مجده هنا ( http://www.taimiah.org/calcCount.asp?f=moqeza&flag=book) في موقع جامع شيخ الإسلام ابن تيمية
وقد استمعت إلى الشريط الأول منذ فترة ولم أستمع إلى البقية لأسباب
وكنت أرى أن شرحه جيد ومفيد
لكن هل يعرف أحد حقيقة منهج الشيخ في علم الحديث؟
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[27 - 05 - 07, 12:12 م]ـ
بخصوص الشرح هو موجود في موقع جامع شيخ الإسلام ابن تيمية كاملا
أما شرح الشيخ للبلوغ فهو عجيب جدا ولم أسمع أحد يشرح البلوغ كشرحه ’ والشيخ له دروس كثير في شتى الفنون ,وله شروح نافعة في العقيدة فهو يحب تدريس الإعتقاد ,أما عن منهج الشيخ في الحديث فهو على منهج المتقدمين فيه.
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[27 - 05 - 07, 12:14 م]ـ
الدرس الثاني:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد له رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
في الدرس السابق كان الكلام عن الحديث الصحيح، قد ذكر المؤلف -رحمه الله تعالى- أن أهل الحديث يشترطون لصحة الحديث خمسة شروط: ثلاثة لا بد من توفرها في الحديث، واثنان لا بد أن ينتفيا عن الحديث.
وهذه الشروط الخمسة متعلقة بالحديث في متنه وإسناده، وتقدم الكلام على شرطين منها:
¥(17/122)
وهو شرط عدالة الراوي، وأن الأظهر فيه وفي حد العدالة، أو في صفة الرجل العدل في رواية حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: أن يكون في أكثر أحواله مطيعا لله -تعالى-.
والشرط الثاني، وهو شرط الإتقان أو الضبط: فرجل الحديث الصحيح لا بد أن يكون متقنا ضابطا لما يروي، وضبط الحديث سبق أن معناه عند أهل الاصطلاح: أن يكون الغالب على حديث الرجل الصحة والسلامة.
وأن الوهم والخطأ والسهو الذي يقع في الرواية لا يؤثر على ضبط الراوي، ولا يمنع من إجراء أحاديثه عن الصحة، إلا ما ثبت أنه أخطأ فيها، وسبق التمثيل على ذلك.
وبقي في هذا الشرط، أو في هذين الشرطين أن يقال: إن العدالة والضبط الغالب في التعبير عنهما أن يعبر بكلمة ثقة، وهذا هو المشهور أو الغالب في كلام الأئمة.
وقد يعبر عن العدالة والضبط بصحة الرجل أو بصحة الرجال، وهذه وردت في كلام ابن المبارك -رحمه الله- فإنه قد قال: " ليس جودة الحديث قرب الإسناد، ولكن جودة الحديث صحة الرجال ".
يعني: في العدالة والضبط، فإذا قيل: " رجل صحيح " فمعناه أنه قد استوفى شرطين، وهما: العدالة والضبط؛ لأن الحكم ها هنا منصب على الرجال أنفسهم لا على الإسناد بأجمعه.
وبقي أمر آخر في الضبط والعدالة: وهو أن الضبط والعدالة أحيانا يخرج الوصف بهما من إمام واحد، كأن يصف الإمام أحمد راويا بأنه ثقة، أو يصفه على بن المديني أو يصفه يحيى بن سعيد أو يصفه ابن مهدي أو غيره من الأئمة يقول: فلان ثقة، أو فلان عدل ضابط.
فأحيانا عبارة التوثيق تصدر من إمام واحد فحسب، وأحيانا لا بد للإنسان أن يركب من كلام الأئمة ما يستخرج به هذا الوصف.
فأحيانا يوجد من العلماء من يصف بعض الرواة بما يثبت به العدالة، أو تثبت به العدالة دون الضبط، ونجد في كلام الإمام الآخر ما يعطينا الضبط أو الحكم على هذا الراوي من ناحية ضبطه؛ فنركب من هذين الكلامين حكما وهو: " إثبات ثقة الراوي ".
لكن لا ينسب التوثيق إلى من قال، أو إلى من وصفه بالعدالة، كما أنه لا ينسب التوثيق إلى من وصفه بالحفظ والضبط، وإنما يكون الحكم مستخلصا من كلام الأئمة بشقيه، ولا ينسب القول لأحدهما، وإنما ينسب لكل إمام ما قاله في مثل هذه الحالة.
وبهذا ينتهي الشرط الثاني من شروط صحة الحديث وهو: " إتقان الراوي أو ضبطه ".
بقي ها هنا سؤال أورده أحد الإخوة -يوم أمس- وهو: الفرق بين الضابط والحافظ؟
العلماء يعبرون بهما عن الرجل الذي يمثل حديثه الحديث الصحيح، ولكن كلمة الحافظ أشمل من كلمة الضابط؛ لأن كلمة الضابط معناها ضبط ما يرويه فقط.
بعض الرواة ليس له إلا خمسة أحاديث أو عشرة أحاديث، وبعضهم له مائة حديث، وبعضهم له عشرة آلاف، وبعضهم له خمسون ألف حديث؛ فإذا كان ضابطا لهذه الأحاديث التي يرويها فإنه يسمى ضابطا.
وأما الحافظ: فوصف زائد، أو وصف الراوي بالحفظ فهو زيادة على الضبط، فالحافظ -على ما يأتي إن شاء الله- عند أهل العلم يكون مشتهرا بطلب الحديث معروفا به، ويكون ما يعرفه من الأحاديث أكثر مما يجهله، ويكون له عناية بالحديث من معرفة صحيحه وسقيمه، و غير ذلك.
فكل حافظ ضابط ولا عكس، فالضابط لا يطلق عليه حافظ؛ لأنه إذا كان ضابطا لما يرويه -قد يكون ضابطا لما يروي- ولكنه غير مشتهر بطلب الحديث، غير معتنِ به من ناحية معرفة صحيحه وضعيفه ورجاله.
فالشاهد: أن كل حافظ ضابط ولا عكس، فلا يطلق على الضابط حافظا؛ إلا إذا اجتمعت فيه شروط الحافظ، ولكن إذا قيل: " حافظ " أو قيل: " ضابط "؛ صار صاحبه من مرتبة أهل الحديث الصحيح الذين يصحح حديثهم.
ثم -بعد ذلك- ننتقل إلى الشرط الثالث الذي قال المؤلف: " واتصل سنده " اتصال السند معناه: أن يكون كل راو من رواة الحديث قد أخذ الحديث عمن فوقه بإحدى طرق التحمل الصحيحة.
والفوقية تكون من جهة الصحابي؛ فأعلى الإسناد: الصحابي، ثم دونه: التابعي، ثم دونه: تابع التابعي، وهكذا حتى يوصل إلى المصنف.
فكل راو يأخذ ممن فوقه بإحدى طرق التحمل الصحيحة؛ لأن طرق التحمل التي ذكرها أهل العلم ثمانية:
منها ما هو صحيح مثل السماع والقراءة، ومنها ما هو فيه خلاف بين أهل العلم مثل الإجازة والمناولة، ومنها ما هو ضعيف عند أئمة الحديث كالوجادة.
¥(17/123)
فالشاهد: إذا كانت هذه الطريقة التي تحمل بها حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- صحيحة حكمنا على إسناده بأنه متصل.
فإذا روى عن شيخه بالسماع، سمع من شيخه لفظ الحديث؛ فهذا يكون إسناده متصلا بشيخه.
وإذا روى عن شيخه عن طريق القراءة؛ فكذلك يكون إسناده متصلا، وهكذا بقية طرق التحمل التي صححها أهل العلم.
وأما إذا كانت هذه الطريقة غير صحيحة، أو طريقة التحمل غير صحيحة؛ فإنه يحكم للإسناد بالانقطاع، أو يحكم على الإسناد بأنه إسناد منقطع.
وبهذا القيد: وهو" اتصال السند " يخرج عندنا المنقطع بأنواعه: سواء المرسل أو المدلس أو المعضل أو المنقطع بمعناه الخاص.
فهذه كلها إذا وجدت في الحديث؛ حصل في السند انقطاع، فإن الحديث الصحيح يفقد حينئذ شرطا من شروط الصحة؛ فلا يحكم له بالصحة.
وكذلك يخرج بهذا القيد إذا تحمل الحديث بإحدى طرق التحمل غير الصحيحة مثل: الوصية والوجادة وغيرها.
فهذه مضعفة عند أهل العلم؛ فلو تحمل بها يعني: وجد كتابا لشيخه فرواه عنه دون أن يسمعه منه؛ فإنه حينئذ -تكون هذه الطريقة، أو هذا التحمل- يكون تحملا ضعيفا لا يحكم معه باتصال الإسناد؛ وبهذا يكون الشرط الثالث من شروط صحة الحديث قد تم.
وننتقل إلى الشرط الرابع، قلنا: الشرطان الرابع والخامس شرطان يجب انتفاؤهما عن الحديث حتى يحكم له بالصحة.
والشروط الأول الثلاثة هذه متعلقة بالإسناد: فعدالة الراوي وضبطه واتصال الإسناد لا علاقة لها بالمتن، وإنما الأمر فيها مختص بالإسناد.
والمراد من أنه لا علاقة لها بالمتن يعني: أنها ليست من خصائص المتن، وإلا من ناحية التأثير لها تأثير على المتن.
فالإسناد الذي يكون فيه راو ضعيف، أو يكون فيه راو غير عدل، أو يكون منقطع الإسناد؛ هذا له أثره في الحكم على الحديث.
لأننا نحكم على الحديث حينئذ بأنه حديث ضعيف لا يصح؛ لفقده شرطا من شروط الصحة، وإنما المراد: أنه لا علاقة لهذه الأشياء بالمتن، يعني: أنها ليست من خصائص المتن، وإنما هي من خصائص الإسناد.
وكذلك الشروط الأول: بعضها إذا فقد من الإسناد؛ فإنه يطرح الحديث كلية، ولا يحتج به، ولا يستشهد به.
وبعضها إذا فقد من الإسناد؛ فإن الإسناد يعتبر به، ولو مع فقدها، على معنى: أنه لا يحتج به استقلالا، وإنما يصلح في الشواهد والمتابعات.
فالعدالة -كما تقدم- إذا فقد شرط العدالة -شرط العدالة إذا فقد- طرح الحديث بالكلية وكان وجوده كعدمه، وضبط الراوي إذا لم يفحش فإنه يستشهد به ويكون عاضدا لغيره، ويعضده أيضا غيره.
واتصال الإسناد إذا فقد كان الحديث ضعيفا، لكن إذا جاء له طريق آخر من مخرج آخر؛ فإنه يرقي هذا الحديث -مع انقطاعه- إلى الدرجة التي هي أعلى منه.
وأما بالنسبة بالنسبة للشرطين الآتيين وهما: " الشذوذ والعلة " فهذان الشرطان إذا وجدا في حديث فإنه لا يصلح للاعتبار ولا للاستشهاد.
لأنا إذا حكمنا على حديث بأنه شاذ أو بأنه معل؛ فإنه حينئذ نحكم بأن هذه الرواية خطأ.
وإذا كانت الرواية خطأ، ثبت عندنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقلها ثبوتا جازما لحصول الخطأ المتيقن؛ فلا يصلح حينئذ أن نعضدها.
وأما ما يعضد من الأحاديث فإنه إنما يعضد لأنه متردد الاحتمال، فيحتمل أن يكون النبي -صلى الله عليه وسلم- قاله، ويحتمل أن يكون -صلى الله عليه وسلم- لم يقله.
ونظرا لهذا؛ إذا جاءنا عن طريق آخر عرضه ورجح لنا أحد الاحتمالين، وأما إذا جزمنا بأن هذه الرواية خطأ قطعا فلم يقعد هناك إلا احتمال واحد فقط.
وأما الرواية المغلوطة أو الشاذة أو المنكرة: فإن هذه يكون عندئذ وجودها كعدمها، ولا تصلح للاستشهاد ولا الاعتبار؛ للاعتقاد الجازم بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقلها.
فلم يعد هناك احتمالان يحتاج أحدهما إلى الترجيح، أو ترجيح أحد الوجهين على الآخر.
فالشاهد من هذا كله: أن الشروط الثلاثة الأول متعلقة بالإسناد، والشرطان الآتيان يتعلقان بالإسناد والمتن، يتعلقان بالإسناد والمتن.
والشرطان الآخران أو الآتيان: هذان الشرطان إذا وجدا في الحديث؛ ضعف جدا، ولا يقبل أن يكون شاهدا ولا مشهودا له.
وأما الثلاثة الشروط الأول: ففيها ما يصلح أن يكون شاهدا ومشهودا له وفيها ما لا يصلح.
¥(17/124)
وإذا أردنا أن نفسر كلام المؤلف في معرفة الشاذ؛ فإن خير ما يفسر به كلامه أن نفسره بكلامه نفسه؛ لأنه لما عرف الشاذ ذكر أن الشاذ هو الذي يخالف راويه الثقات، أو يكون راويه ممن لا يحتمل تفرده.
والذي لا يحتمل تفرده هو الذي فيه ضعف من جهة حفظه، هذا لا يحتمل تفرده بالحديث، يعني: إذا تفرد بالحديث بمفرده؛ فإنه لا يقبل، هذا هو الذي يكون في حفظه ضعف.
وهذا الشطر الثاني غير مراد عندنا في الشذوذ المنفي في الحديث الصحيح؛ لأن الحديث الصحيح يشترط أن يكون راويه ثقة.
وإذا خف ضبط الراوي وهو: الذي لا يحتمل تفرده بالحديث؛ إذا خف ضبطه، أو ضعف ضبطه؛ خرج من حد الحديث الصحيح؛ لأن الراوي أصلا ليس بثقة.
فالجزء الثاني من الشاذ أو من تعريف المؤلف للشاذ: غير مراد عندنا فيما يجب نفيه عن الحديث الصحيح من الشذوذ.
فلم يبق إلا الشطر الأول: وهو الحديث الذي يخالف راويه الثقة، فكلمة: " راويه " هنا تشمل الثقة وتشمل الضعيف، فالضعيف إذا خالف الثقات صدق عليه هذا التعريف، والثقة إذا خالف الثقات صدق عليه هذا التعريف، لكن المراد ها هنا: أن يخالف الثقة من هو أوثق منه.
أما إذا خالف الضعيف من هو أوثق منه فلا يرد عندنا ها هنا؛ لأن من شروط صحة الحديث أن يكون راويه ثقة، فلا مجال لدخول الرجل الضعيف في الحديث الصحيح أصلا؛ فلا يرد على الحديث الصحيح.
فبقي عندنا مخالفة الثقة لمن أوثق منه؛ فيكون مراد المؤلف بالشاذ هنا: أن يخالف الثقة من هو أوثق منه، سواء كان في المتن أو في الإسناد، وسيأتي -إن شاء الله تعالى- في " مبحث الشاذ " ما يبين هذا.
ولكن الذي ينبغي أن يعلم: ألا يكون الحديث شاذا لا في إسناده ولا في متنه، يعني: لا يأتي الراوي في متن الحديث بما يخالف رواة الحديث الذين هم أوثق منه، الذين هم أوثق منه.
ولا يخالف في الإسناد بمعنى: أنه إذا روى غيره الحديث مرسلا من الأئمة الثقات، رواه الرواة مرسلا، أو رووه موقوفا؛ فرواه مرفوعا.
فإنه حينئذ لو جاءتنا روايته موصولة أو مرفوعة وهو ثقة، لكن غيره من الثقات يروي الحديث موقوفا أو مرسل؛ فإننا نقول: إن حديث هذا الثقة -الذي روى الحديث موصولا أو موقوفا- حديث لم يستكمل شروط الصحة؛ لوجود الشذوذ فيه وهو: " مخالفته للثقات ".
وكذلك لو جاء بلفظة للحديث لم يأت بها إلا هو من بين الأئمة الحفاظ الذين يشاركونه في رواية الحديث؛ فإنه حينئذ تعل، أو يحكم على هذه اللفظة بأنها لفظة شاذة، بأنها لفظة شاذة؛ لأنه لم يأت بها إلا هو من بين الأئمة الثقات.
وهذا المبحث سيأتي تفصيله -إن شاء الله تعالى- في " مبحث الشاذ " حين يورده المؤلف.
فالشذوذ يجب أن يكون منتفيا عن الحديث الصحيح، فالإسناد إذا كان شاذا؛ فإن الوصف الأول من أوصافه يعني: " الشاذ المنفي عن الحديث الصحيح " الشرط الأول: أنه يكون مستوفيا للشروط الثلاثة الأولى.
الإسناد إذا كان شاذا أن يكون مستوفيا للشروط الثلاثة الأولى: يكون رجاله عدولا وضابطين وإسناده متصلا.
فإذا كان الأمر كذلك؛ فإن ظاهر الإسناد فيمن يطلع عليه لأول وهلة يظن أنه صحيح لعدالة رواته وضبطهم واتصال سنده.
ولكن بعد البحث والتدقيق يتبين أن هذا الراوي خالف في سند الحديث، خالف في إسناد الحديث؛ فنحكم على هذا الإسناد الذي يغاير الصحة بأنه " حديث شاذ ".
وكذلك النسبة للمتن: بالنسبة للمتن لا يكون شاذا إلا بعد استيفائه الشروط الثلاثة الأول، وأيضا الشرط الثاني وهو شذوذ المتن: أن يكون سليم الإسناد، غير شاذ الإسناد، أن يكون غير شاذ في الإسناد.
فأحيانا يتبادر إلى الإنسان حديث، أو يأتي الإنسان حديث قد استوفى هذه الشروط: رجاله عدول وضابطون وسنده متصل، والسند سالم من الشذوذ، لكن يكون الشذوذ في متنه؛ لأنه أتى بلفظة لم يأت بها غيره من الحفاظ الذين يشاركونه في رواية الحديث.
والحكم على الشذوذ -الحكم على الإسناد أو المتن بالشذوذ-: لا بد أن يكون فيه الراوي المخالَف، لا بد أن يكون أقل في الثقة من المخالِف.
فتارة يأتي عندنا راويان: أحدهما أضبط من الآخر، كلاهما ثقة ولكن أحدهما أضبط من الآخر؛ فإنه حينئذ يرجح رواية الأضبط، وإن كانا متساويين في العدل.
¥(17/125)
وأحيانا يكون عندنا راو ثقة، وعندنا راويان أو أكثر ثقتان؛ فإنه حينئذ يرجح رواية الأكثر إذا لم يكن للأقل، يعني: مزيد فضل من بعض النواحي، كما سيأتي بيانه -إن شاء الله-.
وبعد ذلك نأتي إلى الشرط الخامس من شروط صحة الحديث وهو: " السلامة من العلة " هذان الشرطان أشار إليهما المؤلف في قوله:" وزاد أهل الحديث سلامته من الشذوذ والعلة "
فالشرط الخامس: سلامة الحديث من العلة، والعلة أيضا: تقع في الإسناد، وتقع في المتن.
وأيضا إذا أردنا أن نفسر كلام المؤلف في هذه النقطة؛ لا بد أن نرجع إلى تعريفه للحديث المعل.
فالمؤلف -رحمه الله- لما جاء في الحديث المعل جعله هو والمضطرب بمعنى واحد؛ فذكرهما سويا، وعرفهما بتعريف واحد.
فلما جاء قال: المعلل والمضطرب -قال-: هو ما روي على أوجه مختلفة وبكلام المؤلف في ثنايا هذا المبحث؛ يظهر -والله أعلم- أن قوله: روي على أوجه مختلفة يعني: ولم يكن هناك ثمة مرجح؛ فيكون على هذا " المعلل أو المعل " في الحديث: المراد نفي الاضطراب عن الحديث.
والاضطراب في الحديث معناه: هو رواية الحديث عن شيخ على أوجه مختلفة، وكل وجه من هذه الوجوه يرويه جماعة؛ يتعذر معه تخطئة أحد الأوجه وتصحيح أحدها.
والاضطراب في الحديث معناه: هو رواية الحديث عن شيخ على أوجه مختلفة، وكل وجه من هذه الوجوه يرويه جماعة، يتعذر معه تخطئة أحد الأوجه وتصحيح أحدها، فإذا كان عندنا راوٍ، أو عندنا ثقتان -مثلا- يرويان الحديث عن شيخ لهما، على وجه الرفع، وكان هناك ثقتان بمنزلتهما، يرويان هذا الحديث موقوفا وشيخهما ثقة -فهذا الحديث يروى على وجهين: مرفوع وموقوف، وترجيح إحدى الروايتين على الأخرى متعذر، فيحكم على هذا الحديث بالاضطراب، وفي الاضطراب بالذات، الغالب أنه لا ينسب الاضطراب إلى شخص بعينه، وإنما يحكم على الحديث بأنه مضطرب؛ لأن تحميل الثقات بعض الأخطاء، أو أخطاء الحديث، هذا يحتاج إلى دليل وبرهان، لكن في مثل هذا يقال: "هذا حديث مضطرب".
ويقال: "لعل الاضطراب مثلا ... " لكن لا يجزم ممن الاضطراب، فإذا كان الشيخ -راوي الحديث الأصلي- إذا كان مضطربا في هذا الحديث -ثبت أنه مضطرب، ما ثبت على وجه واحد، هذا يضعف الحديث؛ لأن الراوي حينئذ يكون غير تام الضبط وسبق لنا في تصحيح الحديث وفي بيان شروط صحة الحديث: أن يكون تام الضبط، سواء كان بإطلاق أو بتقييد، فهذا الراوي قد يكون تام الضبط، لكن في هذه الحالة ضبطه كان غير تام، فنحكم على الحديث بأنه ضعيف؛ لأن هذا الشيخ الذي اضطرب في الحديث، لم يضبط هذا الحديث، ومن شروط صحة الحديث: أن يكون راويه تام الضبط عند روايته للحديث.
وإذا قلنا: "إن الخطأ أو الاضطراب ليس ناشئا عنه، وإنما ناشئ عن الرواة عنه" -فإنه حينئذ لا يحكم للحديث بالصحة؛ لأنه لم يتبين لنا أحد الوجهين الصحيحين، والصحة هي حكم على الحديث، لكن هنا محتمل، محتمل أن يكون صحيحا، ومحتمل أن يكون غلطا، فلا يحكم له بأحد الوجهين إلا بمرجح، لكن يكون الظاهر من حال الإسناد أنه مضطرب، وهذا بالنسبة للإسناد، وكذلك بالنسبة للمتن، أحيانا يروى المتن على أوجه مختلفة، يرويه الأئمة الثقات الحفاظ، فلا يدرى أي هذه الأوجه أرجح؟ فيحكم على الحديث بالاضطراب.
والمقصود ها هنا: أن الحديث إذا ورد فيه مثل هذا الاضطراب، أو هذه العلة -فإنه لا يحكم له بالصحة؛ لوجود العلة فيه، وهذا التفسير للعلة بالاضطراب، إنما هو تفسير المؤلف -رحمه الله تعالى- ولكن العلة -كما يأتي في موضعها- هي أعم وأشمل مما ذكره المؤلف.
بقي ها هنا أمر، وهو ما الفرق بين الشذوذ والعلة؟ فعلى ظاهر كلام المؤلف: "والأخذ بتفسيره في المعل" الفرق بينهما ظاهر بالتعريف الذي سبق بيانه، لكن إذا أخذنا بأن العلة أعم وأشمل من الشذوذ -فإنه يكون هناك فرق أو فروق بينهما، ستأتي -إن شاء الله- في مظنتها، والشذوذ وإن كان نوعا من أنواع العلة مندرجا في العلة، لكن العلماء -رحمهم الله- يخصونه بالذكر لدقته وعسر أو صعوبة الوصول إليه.
¥(17/126)
ولو قيل: إن الحديث الصحيح افترض فيه السلامة من العلة فقط" وسكت عن الشذوذ -لكان الأمر يسيرا، وكان الشذوذ مندرجا تحت العلة، لكن يخصون الشذوذ لأنه -في العادة أو في أغلب الأحيان الشذوذ- لا يكون إلا من ثقة، لكن العلة في الحديث -أحيانا- قد تكون من غير الثقة، وأحيانا تكون مع عدم المخالفة، وأحيانا تكون بالمخالفة، وأما الشذوذ فلا يكون إلا بالمخالفة، والشذوذ -غالبا- لا يكون إلا في سند واحد أو متن واحد، وأما العلة فتستفاد، أو تستفاد العلة إما من كتاب الله، أو من النصوص الأخرى لحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو من إجماع أهل العلم، أو إجماع أهل السير، أو غيره كما يأتي -إن شاء الله- في بيان المسالك، ومسالك العلة التي يعلل بها الحديث، فنخلص من هذا كله إلى أن الحديث الصحيح -والمراد به الحديث الصحيح لذاته؛ لأنه هو الذي يتوجه لفظه لفظ الصحيح عند الإطلاق- الحديث الصحيح: لا بد أن يكون مستوفيا لهذه الشروط الخمسة.
تعريف الحديث الصحيح لغيره
بقي الحديث الصحيح لغيره، بما أنا تكلمنا عن الحديث الصحيح لذاته، فبقي الصحيح لغيره، وهذا لم يذكره المؤلف -رحمه الله تعالى-، لم يذكره المؤلف في هذا الكتاب، الصحيح لغيره هذا درجة متوسطة بين الحسن والصحيح لذاته، هو درجة متوسطة بين الصحيح لذاته والحسن لذاته، فالصحيح لذاته يعني: إنه يصح دون أن يحتاج إلى غيره من الشواهد والمتابعات.
وأما الصحيح لغيره فمعناه: إنه لا يصح بنفسه وإنما يصح بغيره، لكن الصحيح لغيره في أصله، هو حسن لذاته، في الأصل حسن لذاته، فإذا جاءه طريق أخرى في مرتبته، أو أقوى منه -صار صحيحا لغيره، فهو صحيح لغيره لوروده من طريق أخرى، وأما لو بقي بنفسه لكان حسنا لذاته، لكن لما جاءه طريق أخرى في مثل قوته، أو أقوى منه -رفعته عن هذه المنزلة إلى درجة الصحيح لغيره، وهذا التعريف، أو تعريف الصحيح لغيره، أو التعريف بعمومه ومنه الصحيح لغيره.
ذكر الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في كتابه "النكت في مبحث الحديث الحسن" فإنه ذكر أن الحديث الصحيح لعمومه، يعني: بشموله للقسمين: الصحيح لذاته والصحيح لغيره بأنه: "هو الحديث الذي يتصل إسناده بنقل العدل تام الضبط، أو القاصر عنه إذا اعتذر، عن مثله إلى منتهاه، لا يكون شاذا ولا معلا".
فقوله: "أو القاصر عنه إذا اعترض" هذا هو المتعلق بالصحيح لغيره؛ لأن الصحيح لذاته راويه تام الضبط، أما الصحيح لغيره فإن راويه -في الأصل- لا يكون تام الضبط، وإنما هو خفيف الضبط، وهو صاحب الحديث الحسن لذاته، فإذا اعترض، يعني: جاء من طريق أخرى في مثل قوته أو أقوى منه -ارتقى إلى الصحيح لغيره، وأما بقية الشروط المتعلقة بالصحيح لذاته، فلا بد أن تتوفر في الصحيح لغيره.
فعدالة الرواة لا بد أن تكون في الصحيح لغيره بجميع طرقه، واتصال السند لا بد أن يكون صحيحا لغيره من جميع طرقه، وسلامته من الشذوذ والعلة لا بد أن تكون في الصحيح لغيره بطرقه كلها.
بقي الضبط: فراوي الصحيح لغيره في الأصل قد خف ضبطه؛ ولهذا قال ابن حجر، لما ذكر تعريف الحديث الصحيح الذي تقدم لكم، ذكر أن: "راوي الحديث الصحيح لغيره قاصر" يعني: في الحفظ عن راوي الحديث لذاته، الذي هو تام الضبط، فصار عندنا الحديث الصحيح قسمين:
القسم الأول: الصحيح لذاته.
والقسم الثاني: الصحيح لغيره.
ويشتركان في أربعة شروط إلا في الضبط؛ لأن الصحيح لذاته يكون راويه تام الضبط، وأما الصحيح لغيره -ففي الأصل- يكون راويه خفيف الضبط، لكن هذه الخفة تنجبر بورود الحديث من طريق أخرى، وهذان القسمان موجودان بكثرة في الصحيحين؛ ولهذا تجدون بعض الرواة المخرج لهم في الصحيحين، قد تكلم فيهم من جهة الحفظ، لكن الشيخين في الغالب لا يخرجان لهما إلا في المتابعات، ولا يخرجان لهم على سبيل الاحتجاج، وإنما يذكرون هؤلاء الرواة، الذي قد خف ضبطهم في المتابعات.
فإذا اعترض متابع مع متابع مع متابع -ترقى الحديث الصحيح لغيره، صار حديثا صحيحا لغيره.
¥(17/127)
فالصحيحان مشتملان على هذين القسمين، وإن كان ما في صحيح مسلم من الصحيح لغيره، أكثر مما في صحيح البخاري، فالشيخان يخرجان لمن خف ضبطه، إذا كان عندهم أصل لهذا الحديث، أو كان الحديث، أو ورد الحديث الذي خف ضبط رواته من طرق متعددة، كل هذه الطرق ترفع من مقام الحفظ للراوي الذي خف ضبطه، ترفع من مقامه في هذا الحديث بخصوصه؛ لأننا نشترط تمام الضبط في راوي الصحيح، ليصل إلينا صحيحا سالما.
فإذا تتابع الرواة، ولو مع خفة الضبط على رواية حديث ما -فإنه حينئذ كل واحد منهما يجبر حفظه ما خف من ضبط الآخر في هذا الحديث بخصوصه؛ ولهذا خرج الشيخان الحديث الصحيح لغيره، مع خفة ضبط الرواة، وإنما صنعا ذلك؛ لأن هذه الخفة جاءت بتعدد طرق الحديث.
بقي في هذا أن نذكر التمثيل للحديث الصحيح؛ حتى يتضح تعريفه. فالحديث الصحيح مثاله: ما رواه النسائي في سننه، عن شيخه يحيى بن حبيب بن عربي، عن حماد بن زيد، عن عطاء بن السائب عن أبيه، عن عمار بن ياسر، في دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق، أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي فهذا الحديث إذا نظرنا في سنده -وجدنا أولا: أن رجاله ثقات وكلهم ثقات، ولا تكلم في أحد منهم، هذا الشرط الأول.
الشرط الثاني: كل راو من هؤلاء الرواة، قد تحمل عن شيخه وثبت سماعه منه. وثالث الشروط هو العدالة: هؤلاء الرواة عدول لا شك فيهم؛ لأنهم داخلون في حد الثقات، والثقة لفظ يطلق على الضابط والعدل.
بقي السلامة من الشذوذ والعلة، وهذه لضعفنا القاصر عن إدراك مثل هذه الأشياء ومعرفتها؛ لأنها لا يتأهل لها إلا الأئمة الحفاظ -فإنه من الصعوبة بمكان الجزم بسلامة الحديث من الشذوذ والعلة، لكن انتفاء الشذوذ والعلة قد يدرك من جانب آخر، جانب قد نجزم معه بصحة الحديث وسلامته من الشذوذ والعلة، في جانب آخر قد يكون الأظهر والأرجح السلامة من الشذوذ والعلة، فإذا وجدنا إسنادا ووجدنا من صححه من أئمة الحديث -فإنه حينئذ يكون عندنا نوع من الجزم، يكون عندنا جزم إلى حد ما، بأن هذا الحديث صحيح.
والتصحيح هذا، أو السلامة من الشذوذ والعلة، ليس من قبل أنفسنا، وإنما هذا مستفاد من الأئمة، إذا جاء حديث وصحَّحه الإمام أحمد، أو صححه البخاري قال: "في الصحيح" أو الدارقطني أو غيرهم، وكشفنا عن السند -وجدنا الإسناد فيما يظهر لنا سالما من هذه الأشياء، فإننا حينئذ يكون عندنا جزم، أو شبه جزم بأن هذا الحديث صحيح، لا اعتمادا على فحصنا وبحثنا، وإنما اعتمادا على كلام الأئمة.
والقسم الثاني الذي هو يكون الأرجح والأظهر: السلامة من الشذوذ، وهذا يكون بعد البحث عن كلام العلماء، فإذا لم نجد فإننا حينئذ نستقصي طرق الحديث وجمعها، وجمع ألفاظها، ومعارضة بعضها على بعض؛ حتى نصل إلى الغاية في جهدنا، وعندئذ يكون الأرجح والأظهر أنه يكون سالما من الشذوذ والعلة، وهذا كما يصنع المجتهد في الترجيح بين مسائل الأحكام، يجتهد في جمع أدلة الأئمة في اختلافهم، ثم يرجح بما ظهر له وإن لم يكن جازما بذلك.
وكذلك بالنسبة لهذه الحالة، يستقصي الإنسان ما أمكن، ثم يحكم بعد ذلك بناء على ما ظهر له، ولا يكون فيه جزم، وإنما يكون على سبيل الأرجح والأظهر، لكن إذا كان الأئمة قد حكموا عليه، فإنه حينئذ إن حكموا عليه بالشذوذ أو أعلوه -فإنه لا يتجاسر العبد على مخالفتهم إذا كانوا من أئمة الحديث، وأما إذا كانوا قد حكموا عليه بالصحة -فإن ذلك يتضمن سلامته من الشذوذ والعلة، فحينئذ يكون هذا الحكم مستفادا، أو سلامة الحديث من الشذوذ والعلة مستفادة من كلام الأئمة، وهذا الحديث قد صححه غير واحد من الأئمة، وأورده الإمام النسائي في سننه ولم يعله، والأئمة استشهدوا أو الأئمة احتجوا به وأثبتوا به أحكاما، فالذي يظهر أنهم لم يطلعوا فيه على شذوذ ولا علة؛ فلهذا يحكم عليه بأنه حديث صحيح.
¥(17/128)
بقي نقطة في هذا الحديث: كما تقدم لنا أن الراوي قد يكون ضابطا ضبطا خاصا، أو ضبطا مقيدا بزمان، وأن هذا يأتي في رواية المختلطين، وهذا ينطبق معنا في هذا الحديث؛ لأن عطاء بن السائب مختلط، وهو ثقة لكنه اختلط، لكن رواية حماد بن زيد عنه قبل الاختلاط؛ فصار عطاء بن السائب في هذا الحديث ضابطا، لكن لو ورد من رواياته بعد الاختلاط لحكمنا عليه بالضعف، لكن ها هنا حكمنا عليه بالصحة لأنه ثقة، وفي هذه الحالة كان ضابطا؛ لأنه قد روى هذا الحديث قبل اختلاطه، وعرفنا ذلك برواية حماد بن زيد عنه، فهذا مثال للحديث الصحيح لذاته.
ومثال آخر -أيضا- له: مثاله ما رواه الإمام أحمد عن وكيع، عن الأعمش عن طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسج، عن البراء بن عازب، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: زينوا القرآن بأصواتكم هذا الحديث جميع رجاله ثقات، وكل واحد منهم سمع من الآخر، والأعمش وإن كان مدلسا، لكن تدليسه ممن يحتمله الأئمة ويمشونه وإن عنعن، وإن عنعن في مثل هذا الحديث، فالأصل ولو عنعن -كما يأتي -إن شاء الله- في مثل هؤلاء الأئمة- ولو عنعن في الحديث -فحديثه مقبول، إلا لوجود المعارض.
هنا لا وجود لمعارض، بل روايات كثيرة جدا تثبت أن هذا الحديث صحيح، فهذا الحديث يعني ثبتت صحته؛ أولا لأن إسناده -فيما يظهر- مستوف لهذه الشروط، كما أن متنه لم يعله أحد من العلماء، بل احتجوا به حتى في مسائل الاعتقاد، وهذا يدل على ثبوته عند الأئمة -رحمهم الله- كالبخاري وغيره؛ لأنه احتج به بكتابه "خلق أفعال العباد" فهذا الحديث -فيما يظهر- إنه حديث صحيح لذاته.
بقي التمثيل للصحيح لغيره، مثاله:
ما رواه الإمام أحمد -رحمه الله- عن محمد بن بشر، عن محمد بن علقمة، عن أبي سلمة عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا الحديث لو نظرنا فيه لوجدنا أن رجاله كلهم ثقات، إلا محمد بن عمرو بن علقمة، هذا عدل في دينه، ولكن في حفظه شيء: فهو خفيف الضبط، وهو ممن يمثل بحديثه بأنه حديث حسن، فهذا الحديث إذا حكمنا عليه بهذا الإسناد -حكمنا عليه بأنه حديث حسن لذاته، لماذا؟
لأن راويه محمد بن عمرو بن علقمة خفيف الضبط، لكن لما تتبعنا طرق الحديث -وجدنا أنه تابعوا عليه أبا حازم وهو ثقة، فأبو حازم أرفع منزلة من محمد بن عمرو بن علقمة، فمحمد بن عمرو بن علقمة فيه خفة ضبط، لكنه لم يتفرد بهذا الحديث، فجاء أبو حازم فتابعه على هذا الحديث، ورواه عن أبي سلمة عن أبي هريرة -رضي الله عنه- فتبينا بذلك أن هذا الحديث قد ضبطه محمد بن عمرو بن علقمة، فجبرنا خفة ضبطه برواية أبي حازم، وأبو حازم أمثل منه في رواية الحديث، وشرط الترقية عند أهل العلم:
أن يكون الشاهد في منزلة المشهود له، أو أعلى منه منزلة، وها هنا الشاهد أعلى أو المتابع، وهو أبو حازم أعلى منزلة من المتابع، وبهذا ينتهي الكلام عن الحديث الصحيح في إسناده ومتنه، وتبين لكم أن الحديث الصحيح، إذا أطلق يشمل الإسناد والمتن، وإذا حكم على حديث بأنه صحيح -فإن ذلك عائد إلى الإسناد والمتن. إذا قالوا: "هذا حديث صحيح" يعني: حديث صحيح في إسناده صحيح في متنه، وأما إذا قالوا: "صحيح الإسناد" فقد تكفلوا لك بصحة الإسناد، لكن قد يكون المتن معلا، إذا قالوا: "صحيح الإسناد" لا يلزم من الصحة المتن، وأما إذا قالوا: "رجاله ثقات" فمعناه: إن رجاله عدول ضابطون، لكن قد يكون منقطعا، قد يكون الإسناد شاذا، قد يكون الإسناد معلا، قد يكون المتن شاذا، قد يكون المتن معلا، فإذا قالوا: "رجاله ثقات" معناه: تكفلوا لك بأمرين:
أحدهما: ضبط الرواة وعدالة الرواة، ومن هنا يخطئ بعض الناس إذا ظن أن قوله: "رجاله ثقات" يعني: تصحيحا للحديث، وهذا غلط، وكذلك إذا قالوا: "رجاله رجال الصحيح" يعني: رجاله مخرج لهم في الصحيح، لكن لا يلزم منه صحة الحديث؛ لكونه يحتمل أن يكون منقطعا، يحتمل أن يكون معلا في سنده أو متنه، أو شاذا في سنده أو متنه، ويحتمل أن يكون رجاله مخرج لهم في الصحيح، لا على سبيل الاحتجاج، وإنما على سبيل في باب المتابعات، ومن رجال الصحيح من هو ممن خرج له الصحيح، وهو مخرج له في المتابعات، قد يكون في حفظه شيء، ويضعف له خارج الصحيح، فهذه الكلمة لا تقتضي تصحيح الحديث، لا في إسناده ولا في متنه، وإنما الذي يقتضي تصحيح الحديث في إسناده ومتنه
¥(17/129)
إذا قالوا: "هذا حديث صحيح". أما صحيح الإسناد فلا تشمل إلا ثلاثة:
لا تشمل إلا عدالة الرواة وضبطهم، واتصال السند، وسلامة السند من الشذوذ والعلة، فلا تعلق له بالمتن، هذا والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
س: كيف يتم معرفة الرواية عن الراوي المختلط من جهة القبول والرد؟
ج: هذا طبعا -إن شاء الله- يأتي في مبحث المختلط، في مبحث المختلط وبيانه على وجه الاختصار، تارة يعرف بتنصيص الأئمة، يقولون: فلان وفلان وفلان رووا عنه قبل الاختلاط، ما جاءنا عن فلان قبل الاختلاط سمع منه، ونعدد هذه الأشخاص ونقول: "هؤلاء سمعوا منه قبل الاختلاط" وهذا ينصص عليه، وأحيانا يقولون: "سمع منه فلان وفلان وفلان بعد الاختلاط" فيستفاد هذا بالنص، وأحيانا يقول بحسب التاريخ.
يقال: "من سمع منه قبل سنة كذا فهو صحيح السماع، ومن سمع منه بعد سنة كذا فهو ضعيف السماع". أو يقولون: "اختلط فلان سنة كذا". فأنت بحاجة إلى تتبع رحلات الشيوخ والعلماء والتواريخ، بالنظر متى التقى بهذا العالم، هل التقى به قبل هذا التاريخ؟ أو بعد هذا التاريخ؟ وأحيانا يحددونه بالأمكنة: فلان إذا سمع منه بالكوفة فسماعه صحيح، ومن سمع منه في خرسان ففي سماعه شيء، فهذا ربما أنه، اختلط دخل الكوفة بعد اختلاطه، أو دخل البصرة بعد اختلاطه، هذه الأشياء كلها تحدد الرواية قبل الاختلاط وبعد الاختلاط.
أما السؤال الثاني، مثال الشذوذ في الإسناد: إذا جاءنا معمر، فروى حديثا عن الزهري موصولا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الزهري عن سالم عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا الحديث رواه معمر، هكذا معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه، وحديث قصة غيلان، هذا الإسناد إذا نظرنا إليه -بادئ ذي بدء- هذا إسناد في ظاهره الصحة للرجال الثقات، لكن لما بحثنا عن الحديث وجدنا أن الأئمة يخالفون معمرا، وعلى رأسهم الإمام مالك -رحمه الله- فالإمام مالك يجعله عن الزهري، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فرواية الزهري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلة؛ لأنه لم يدرك النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأما لو أخذنا بسند معمر لكان متصلا، سالم عن ابن عمر هذا سند متصل، لكن ها هنا نحكم على رواية معمر بأنها شاذة؛ لأن معمرا خالف الأئمة الثقات، وعلى رأسهم مالك الذين رووه مرسلا، فيكون الصحيح فيها عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذه الأمثلة -إن شاء الله- تأتي -إن شاء الله- في محلاتها، مثال الصحيح لغيره حديث: ألا رجل يحملني إلى قومه لأبلغ كلام ربي، فإن قومي قد منعوني هذا مثال للصحيح لغيره، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[27 - 05 - 07, 12:22 م]ـ
مراتب المجمع عليه من الحديث الصحيح
قال المصنف -رحمه الله تعالى-: فأعلى مراتب المجمع عليه:
مالك عن نافع عن ابن عمر، أو منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله، أو الزهري عن سالم عن أبيه، أو أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة. ثم بعده:
معمر عن همام عن أبي هريرة، أو ابن أبي عروبة عن قتادة عن أنس، أو ابن جريج عن ابن عطاء عن جابر وأمثاله.
ثم بعده في المرتبة: الليث والزهري عن أبي الزبير عن جابر، أو سماك عن عكرمة عن ابن عباس، أو أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن البراء، أو العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة، ونحو ذلك من أفراد البخاري أو مسلم. .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
لما تكلم المؤلف المؤلف -رحمه الله- فيما تقدم، عن الشروط التي يجب أن يستوفيها الحديث، حتى يحكم له بالصحة -ذكر في هذا الجزء مراتب المجمع عليه.
¥(17/130)
والمراد: أعلى مراتب المجمع على صحته، وهذه العبارة تعطينا أن الحديث الصحيح: منه ما هو مجمع عليه، ومنه ما هو مختلف فيه، منه ما هو مجمع على صحته بين الأئمة، ومنه ما هو مختلف في تصحيحه بين الأئمة، وهذا الخلاف ليس عائدا إلى ذات الشروط، فهم -كما سلف- أهل الحديث متفقون على الشروط الخمسة السابقة، وأنه لا بد من توافرها في الحديث، حتى يحكم له بالصحة، ولكن المراد، أو اختلاف العلماء في التصحيح، إنما هو عائد إلى تحقق تلك الشروط في ذلك الحديث، فأحيانا بعض أهل العلم لا يحكم على الحديث بضعف أحد رجاله عنده، بينما يصححه عالم آخر؛ لكون هذا الرجل ثقة عنده، أو يصحح بعض العلماء الحديث بناء على أن سنده متصل؛ لصحة سماع فلان أو فلان عنده، ثم يأتي آخر فلا يحكم لهذا الحديث بالصحة؛ لأنه لا يصحح سماع فلان من فلان، فهذه، أو فاختلاف العلماء في تصحيح الأحاديث ليس عائدا إلى الشروط أنفسها، يعني: ليس عائدا إلى اختلاف في هذه الشروط، وإنما هو عائد إلى تحقق هذه الشروط في الحديث الذي يحكم له بالصحة، أو لا يحكم عليه بالصحة، وهذه العبارة -أيضا- تدل على أن الصحيح مراتب، وأن الحديث كما أنه أقسام: صحيح وحسن وضعيف ودون ذلك، فكذلك الصحيح مراتب:
فمنه ما هو أصح الصحيح، ومنه ما هو أدنى الصحيح، وبين هاتين المرتبتين مراتب، وهذا عائد إلى الرجال أنفسهم وقوة ضبطهم. وكما أن الرجال -فيما سبق- يتفاوتون في الضبط، كذلك الأسانيد تختلف في الصحة، بحسب توافر الشروط فيها، وما ذكره المؤلف في هذه المراتب، إنما هو عائد إلى ضبط الرواة، فبعض الرواة يكون أضبط من بعض، فيكون حديث الأضبط أصح، وإن كان الجميع يطلق على حديثهم بأنه حديث صحيح، لكن هذا التمييز بين مراتب الصحيح، يستفاد منه في الترجيح حين الاختلاف بين الأحاديث: فالحديث الذي بلغ الغاية في الصحة، يقدم على ما هو دونه في المنزلة.
فمراتب الصحيح، أو الصحيح يختلف فيما بينها، بحسب ضبط الرواة، وهذه المراتب التي ذكرها الإمام الذهبي -رحمه الله- ثلاث مراتب:
فالمرتبة الأولى: هذه مرتبة عليا، الرواة فيها ثقات متقنون، وهي سلاسل معروفة ومشهورة، وتمتاز هذه المرتبة بالنظر في رجالها، أن هؤلاء الرجال جميعهم قد خُرج لهم في الصحيحين، قد خُرج لهم في الصحيحين بهذه السلاسل، بمعنى أنك لو أتيت إلى صحيح البخاري -لوجدت فيه حديث مالك عن نافع عن ابن عمر، ولوجدت فيه حديث منصور بن معتمر، عن إبراهيم بن يزيد النخعي، عن علقمة بن قيس، عن ابن مسعود، ولوجدت فيه حديث الزهري عن سالم عن أبيه، ولوجدت فيه حديث أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، فهؤلاء الرواة المذكورون موجودون بهذه السلاسل في الصحيحين، وخرجت لهم أحاديث كثيرة بهذه الأسانيد، وتمتاز هذه المرتبة، أو أهل هذه المرتبة بأن هذه السلاسل وصفها، أو أُطلق عليها بأنها أصح الأسانيد؛ لأن بعض أهل العلم يرى أن أصح الأسانيد على الإطلاق:
مالك عن نافع عن ابن عمر، وبعضهم يرى: أنه الزهري عن سالم عن أبيه، وآخر يرى: أنه أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة، أو منصور عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود، وأيضا ذُكر غير هذه السلاسل بما يقارب ثماني عشرة سلسلة، وصفت بأن، أو ورد عن عالم وصف واحدة منها بأنها أصح الأسانيد، وكونها توصف بأصح الأسانيد، هذا دليل على علو منزلتها وتمام ضبط رجالها، وأنهم مقدمون على غيره.
وتمتاز هذه المرتبة أو أهل هذه المرتبة، بأن الرجال المذكورين فيها لم يمس أحد منهم بما يقدح في عدالته أو ضبطه، فصارت هذه المرتبة التي أوردها المؤلف، أو أهل هذه المرتبة التي أوردها المؤلف -رحمه الله- وهي المرتبة الأولى من مراتب الصحيح -يجمع أهلها ثلاثة أوصاف:
الوصف الأول: أنهم قد خرج لهم في الصحيحين بجميعهم، على هذا النسق الذي ذكره المؤلف رحمه الله.
والثاني: أن هذه السلسلة، أو هذه السلاسل المذكورة وصفت بأنها أصح الأسانيد. الثالث: أن ما ذكر من هؤلاء الرجال، لم يمس أحد منهم بجرح يقدح في ضبطه، فضلا عن عدالته.
¥(17/131)
وأما المرتبة الثانية التي ذكرها المؤلف: فهي أقل من هذه المرتبة، وتمتاز بأن رجالها مخرج لهم في الصحيحين، جميع الرجال المذكورين في المرتبة الثانية، هؤلاء مخرج لهم في الصحيحين، والرجل الذي يُخرج له في الصحيحين، يختلف حاله عمن لم يُخرج له في الصحيحين؛ لأن وجوده في الصحيحين دليل على علو منزلته وأنه من الحفاظ؛ ولهذا بعض أهل العلم ذكروا أن من خرج له في الصحيح على سبيل الاحتجاج -فهو قد اجتاز القنطرة، فلا يتكلم في حفظه، فأقل أحواله أن يكون حسن الحديث، وإن لم يوثقه أحد من أئمة العلم، وإنما قالوا ذلك؛ لأن الصحيحين تداولتها أيدي العلماء ونقدوها، وأظهروا ما فيها من العلل، فلم يجدوا إلا شيئا يسيرا لا يكون ظاهرا مع وفرة أحاديث الصحيحين.
وهذه الصفة أو الوصف الأول الذي فازت به هذه المرتبة: إن الحديث من أهلها، إن أهلها مخرج لهم في الصحيحين، والصفة الثانية: إن أهلها لم يمس أحد منهم بقادح ظاهر، وإن كان على بعضهم ملحظ في الرواية، فمثلا: سعيد بن أبي عروبة ثقة فذ، لكن كان يدلس واختلط في آخر عمره، معمر ثقة فذ، لكن كان إذا حدث في البصرة وهِم، وإذا حدث عن بعض شيوخه: كالأعمش وهشام وثابت يخطئ، ليسوا كالرجال المتقدمين في المرتبة الأولى.
والصفة الثالثة وهي صفة سلب عنهم: أن هذه السلاسل لم يوصف أحد منها بأنه أصح الأسانيد، كما وصف في المرتبة الأولى، اللهم إلا حديث معمر عن همام عن أبي هريرة، هذا وصف بأنه أصح أسانيد اليمانيين، وهذا وصف مقيد ليس مطلقا، وأما الأولون فكان الوصف لروايتهم وصفا مطلقا، بمعنى أن مالكا -مثلا- عن نافع عن ابن عمر، هذه السلسلة عند بعض أهل العلم أصح الأسانيد مطلقا، فلو جئت بحديث أهل الكوفة، أو بحديث أهل البصرة، أو بحديث أهل خرسان، أو بحديث أهل اليمامة، أو بحديث أهل مكة، أو بحديث أهل المدينة -غير حديث مالك- فهذه السلسلة تفضل على جميعها، وكذلك بالنسبة إلى حديث منصور ومن بعده.
فالشاهد أن هذه السلسة أو هذه المرتبة، لم يوصف أحد من هذه السلاسل الموجودة فيها بأنه أصح الأسانيد مطلقا، فصار التمايز بين هذين المرتبتين ظاهر، في كون أهل المرتبة الأولى ليس عليهم أي ملحظ، أما المرتبة الثانية فعليهم ملحظ وإن لم يكن قادحا، لكن صار عليهم ملحظ، والثاني: أن أهل المرتبة الأولى وصفوا بأن أسانيدهم أصح الأسانيد مطلقا، بخلاف المرتبة الثانية، وبهذا ظهر الفرق بين هاتين المرتبتين، وإن كان كل واحد من أهل ... ، أو كل سلسلة من هذه السلاسل، إذا خُرج الحديث بها وصف بأنه صحيح، لكن إذا جاءتنا رواية بحديث الزهري عن سالم عن أبيه، وجاءنا في مقابلها حديث سعيد بن أبي عروض عن قتادة عن أنس -فإننا نقول: "الرواية الأولى أرجح". والروايتان كلتاهما صحيحتان، لكن الرواية الأولى أرجح؛ لأنها امتازت على هذه الرواية بوصف أسانيدها، بأنها أصح الأسانيد مطلقا، وبكون أهلها ليس عليهم أي ملحظ، أما الثانية فعليهم ملحظ ليس بقادح في جميع الأحوال.
أما أهل المرتبة الثالثة: فهؤلاء فيهم، أو في ذكرهم، أو فيما ذكره المؤلف في التمثيل في بعض تمثيله لأهل هذه المرتبة، هذا فيه محل نظر، وكونه يدخل في الصحيح أيضا محل نظر، فضلا عن كونه من مراتب الصحيح.
هذه الأسانيد المذكورة في هذه المرتبة، تبين أن كلام المؤلف في رواية سماك عن عكرمة عن ابن عباس، وجعلها من الصحيح، هذا مما لا يوافقه عليه الحفاظ، فرواية سماك عن عكرمة أعلها العلماء بالاضطراب، فهي من ضعيف حديث سماك وليست من صحيحه، كما أعلها شعبة وعلي بن النديم و يعقوب بن شيبة وآخرون؛ لأن رواية سماك عن عكرمة عن ابن عباس مضطربة، كان يلقن هذه الرواية فيتلقنها:
إذا قيل له: سماك -وهم يقرءون عليه سماك- عن ابن عباس قال: سماك عن ابن عباس، وإذا قيل: سماك عن ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال كذلك، فهو لا يثبت على حالة، فكان يلقن فيتلقن؛ ولهذا ضعف أهل العلم هذه الرواية، وإن كان سماك على الصحيح، حسن الحديث في روايته عن غير عكرمة، ولكن كونه يدخل في الصحيح بروايته عن عكرمة، هذا مما لا يوافق الحفاظ عليه الحافظ الذهبي -رحمه الله تعالى- وإذا كان أهل العلم قد وصفوا هذه الرواية بالاضطراب -فمعناه أنها ضعيفة، وبناء على ذلك فإدخاله في مراتب الصحيح، فيه ما فيه على الإمام الذهبي -رحمه الله- اللهم
¥(17/132)
إلا أن يكون مراد الإمام الذهبي: أن يكون هذا الحديث الذي يرويه سماك عن عكرمة عن ابن عباس، من رواية الثوري أو شعبة عن سماك، فإن العلماء ذكروا: "إن الثوري وشعبة، إذا رويا عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس فهذا صحيح، وأما إذا روى غيرهم عن سماك فالرواية مضطربة". فيكون على ذلك كلام المؤلف: إما أن يقيد، يقال: "رواية سماك عن عكرمة عن ابن عباس، فيما رواه عن سماك الثوري وشعبة" وإما أن يقال: "إدخال هذه السلسلة في هذه المراتب، مخالفة من الذهبي لما اعتمده الحفاظ".
وهذه المرتبة، لو لاحظنا الأوصاف التي تميز بها أهلها -لوجدنا أن الوصف الأول: أنهم مخرج لهم في الصحيح، سواء في الصحيحين، أو في صحيح البخاري، أو في صحيح مسلم، فهم من رجال الصحيح.
الثاني: أن كل سلسلة من هذه السلاسل المذكورة، قد قدح في راو منها، لكن هذا القادح، يعني ليس مؤثرا يضعف الراوي، وإنما يحط من رتبته نوعا ما، وهذه -أيضا- فيها وصف سلبي: وهو أنه ليس في هذه السلاسل ما وُصف بأنه أصح الأسانيد، فصارت هذه المرتبة تمتاز أو تتصف بثلاثة أوصاف:
الوصف الأول: أن أهل هذه السلاسل لم توصف منها سلسلة بأنها أصح الأسانيد. والثانية: أن أهلها مخرج لهم في الصحيح.
والثالثة: أن كل سلسلة مشتملة على رجل ممن قد تكلم فيه، أو قُدح فيه، لكن هذا القدح لم يكن مؤثرا تأثيرا بالغا يضعف الرجل، وإنما أثر عليه بتنزيله من المرتبة العليا من مراتب الصحيح، إلى المرتبة الدنيا، والمؤلف في آخر كلامه قال: "وأمثال هذا: مما انفرد به في البخاري ومسلم".
وهذا الكلام إما أن يقال: "إن المراد: مما انفرد به في البخاري ومسلم على سبيل الاجتماع في الأسانيد". بمعنى أنه: لو رأينا رواية الليث عن أبي الزبير عن جابر، أو الزهير عن أبي الزبير عن جابر، وتتبعنا هؤلاء الرجال -لوجدناهم كلهم مخرج لهم في الصحيحين: الليث وزهير احتجاجا في الصحيحين، وأبو الزبير متابعة، وفي مسلم احتجاجا، لكن الشاهد من هذا: أنهم مخرج لهم في الصحيحين، لكن لما ترجع إلى صحيح البخاري -لا تجد أن البخاري يروي حديثا عن الليث عن أبي الزبير، ولا يروي حديثا عن زهير عن أبي الزبير، لا تجد هذا نهائيا، يعني لا تجد في صحيح البخاري الجمع بين هذين الرجلين، بينما إذا فتشت في صحيح مسلم وجدت أنه له روايات كثيرة عن الليث، عن أبي الزبير، الزهير عن الزبير، أما في البخاري فلا تجد، تجد رواية الليث عن شيخ آخر غير أبي الزبير، تجد رواية زهير عن شيخ آخر غير أبي الزبير.
إذن هذه الرواية لا يصح أن توصف بأنها جاءت على سبيل الاجتماع في الصحيحين، هذه السلسلة إنما جاء التخريج للرواة فيها على سبيل الانفراد، يعني: خرج الجامع أنه خرج له في الصحيح، لكن هل خرج لليث عن أبي الزبير؟ أو الزهير عن أبي الزبير في البخاري؟ هذا لم يحصل وإنما حصل في صحيح مسلم.
عن الليث والزهير عن أبي الزبير عن جابر أو سماك عن عكرمة عن ابن عباس.
وهذا سماك سبق أنه خالف هنا إما أن يقيد وإما أن يلغى نعم.
والثاني: "أو أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن البراء ". هذا أبو بكر بن عياش، لم يخرج له إلا في البخاري، وأبو إسحاق السبيعي خرج له في الصحيحين، إذن يكون هذه السلسلة مما انفرد به البخاري، أو مما اجتمع عليها الشيخان، هذه السلسلة يكون قد انفرد بها البخاري، فكان الاعتبار هنا راجعا إلى الاجتماع لا إلى الانفراد؛ لأنه لو رجعنا إلى الانفراد لوجدنا أن أبا إسحاق يروى عنه في الصحيحين، لكن مراد المؤلف في هذا الاجتماع، فهذه السلسلة انفرد بها الإمام البخاري؛ لأنه ليس هناك رواية لأبي بكر بن عياش عن أبي إسحاق في صحيح مسلم، إلا في المقدمة، وهذه لا اعتبار لها، لكن رواية أبي بكر بن عياش عن أبي إسحاق السبيعي موجودة في صحيح البخاري فكان البخاري منفردا بهذه الترجمة على سبيل الاجتماع.
أو العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة ".
العلاء بن بن عبد الرحمن هذا حسن الحديث، وأبوه كذلك، وهو هذه السلسة ممن انفرد الإمام مسلم بإخراج حديث أهلها، يروي كثيرا من هذه الأحاديث، لكن الذي ينبغي التنبه له: أن الإمام مسلم اختار من هذه النسخة، ما تيقن -رحمه الله- أنه ليس فيه علة، فأخرج من هذه السلسلة على سبيل الانتقاء؛ لأن بعض الناس إذا رأى حديثا بهذه السلسة صححه على شرط مسلم، وهذا غلط؛ لأن هناك أحاديث تركها مسلم عمدا لكونها معلولة، وهي تروى بهذا الإسناد، والعلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، هذا بعض أهل العلم يصحح هذه الرواية، وبعضهم يحسنها، وبعضهم يضعفها، لكن الأشهر في هذا كله: أن هذه السلسلة دائرة بين الصحة والحسن؛ ولهذا خرج الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- لهذه النسخة أحاديث كثيرة في صحيحه، ولو نظرنا إلى هذه السلسلة لوجدنا أنه قد تكلم في أهلها، وجدنا أن رجالها مخرج لهم في الصحيح وصحيح الإمام مسلم، ثم وجدنا أن هذه السلسلة لم يوصف شيء منها بأنه أصح الأسانيد.
فالشاهد من هذا كله، أن عبارة المؤلف: "انفرد بإخراجه البخاري أو مسلم" هذا فيه تفضيل لما خرج في الصحيحين، وجعله مما خرج في صحيح مسلم، أو في صحيح البخاري على سبيل الانفراد، وجعله مقدما على غيره من الصحيح، وهذا معروف في كلام أهل الاصطلاح، وبهذا يتبين أن الحديث الصحيح على مراتب، وأن كوننا نفضل مرتبة على مرتبة، لا يعني تضعيف المرتبة الأخرى، وإنما يستفاد منها في الترجيح بين الروايات، وهذا كما يفضل أهل العلم بعض الرواة على بعض، فتفضيلهم للأوثق على الثقة لا يقتضي تضعيف الثقة، وإنما يقتضي التفاضل بينهما حين الاختلاف. نعم.
¥(17/133)
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[27 - 05 - 07, 12:22 م]ـ
الحديث الحسن
تعريف الحديث الحسن وأقسامه
وقال المصنف -رحمه الله تعالى-: الحديث الحسن وفي تحرير معناه اضطراب … .. .
الحديث الحسن: هذا شروع في القسم الثاني من أقسام الحديث، وهو الحسن والحسن قسمان:
حسن لذاته وحسن لغيره، ونقل المؤلف -رحمه الله تعالى- تعريفات أهل العلم في ثنايا هذا المبحث، يدل على أنه أراد بالحسن، أو بعنونة هذا المبحث بالحسن، أنه أراد النوعين جميعا: الحسن لذاته والحسن لغيره، لكن الصحيح لما ذكره، إنما عرف الصحيح لذاته، وترك الصحيح لغيره، وتركه للصحيح لغيره لا يعني إهماله، وإنما لكونه يدل عليه الحسن لذاته فيما يأتي، في مبحث الحديث الحسن.
أما الحسن: فإن كلام المؤلف أو نقول نقل المؤلف -رحمه الله- عن الأئمة في تأريخ الحسن، يدل على أنه أراد بهذا العنوان القسمين: لذاته والحسن لغيره.
وقوله: "وفي تحرير معناه اضطراب". هذا إشارة إلى أن أهل العلم لم يصطلحوا على اصطلاح معين للحديث الحسن، كما اصطلحوا على الحديث الصحيح، بل بينهم تفاوت في تعريف الحديث الحسن.
والمؤلف -رحمه الله تعالى- أكد هذا الاضطراب -فيما يأتي إن شاء الله- في قوله: "ثم لا تظن أن للحديث الحسن قاعدة يندرج، أو لا تطمع بأن للحديث الحسن قاعدة تندرج تحتها كل الأحاديث الحسان، فإني على إياس من ذلك". فهذا أيضا تأكيد لقوله:
"وفي معناه اضطراب" لأن المؤلف الذهبي -رحمه الله- لم يتحرر له حتى وبنفسه، معنى الحديث الحسن، وهذا الاختلاف في الحديث الحسن ناشئ عن كونه مترددا بين الصحيح والضعيف، فتارة: يقرب من الصحيح، وتارة: يقرب من الضعيف؛ ولهذا تجد أن الأئمة -رحمهم الله- حتى في أحكامهم على الحديث، في بعض الأحيان يحسن هذا الحديث، ثم يأتي في مرة أخرى ويضعف هذا الحديث بعينه؛ لكون الأمر قريبا بين الضعف والحسن، وأحيانا يضعف الحديث، وفي موضع آخر يصححه؛ لكونه -أيضا- متجاذبا بين الصحيح والحسن، وبناء على هذا الاضطراب فإن المؤلف -رحمه الله- لم يكتف كعادته بذكر تعريف مختصر -كما يصنع في أكثر المباحث- وإنما أورد جملة من التعريفات التي قيلت في الحديث الحسن، وهي قليل من كثير مما ذكر في تعريف الحديث الحسن.
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[01 - 06 - 07, 11:38 م]ـ
تعريف الخطابي للحديث الحسن
فقال الخطابي -رحمه الله-: "وما عرف مخرجه واشتهر رجاله".
--------------------------------------------------------------------------------
هذا تعريف الحافظ الخطابي لسليمان -رحمه الله- للحديث الحسن في مقدمة "معالم السنن" هذا التعريف اختلف أهل العلم في فهمه، وبناء على هذا الاختلاف اختلفوا في انتقاده، لكن المشهور في قوله: "ما عرف مخرجه". المراد بالمخرج هنا: الراوي الذي يشتهر برواية حديث أهل بلده؛ لأن الرواة على طبقات: منهم المقل، ومنهم المكثر، ومنهم المشهور، ومنهم والمغمور وإن كان ثقة.
فهناك أئمة حفاظ مشهورون برواية أحاديث البلدان، وقد ألف فيهم الإمام ابن حبان -رحمه الله- كتاب "مشاهير علماء الأمصار" فهؤلاء المشاهير تجدهم يروون أحاديث بلد، وأحاديث البلدان الأخرى، لكن هذا القول هو أن قولهم: "ما عرف مخرجه، وما عرف الراوي المشتهر برواية حديث البلد في هذا الحديث". فيقول: "إذا جاءنا حديث -مثلا- عن أهل البصرة، عن راو بصري، أو عن راو كوفي، أو عن راو مدني، أو غيرها من البلدان -يقول- ننظر: هل هذا الراوي الذي خرج منه الحديث، مشتهر بالرواية؟ أو غير مشتهر؟
إن كان مشهورا بالرواية، معروفا بها مكثرا -فهذا يتحقق لنا معرفة المخرج، ويتحقق هذا الشرط، فإذا جاءنا حديث -مثلا- مخرجه قتادة، في حديث البصريين، قتادة مشهور بالرواية وهو من أهل البصرة، فإذا خرج الحديث من عند قتادة -رحمه الله- فإننا حينئذ نقول: "هذا حديث مشتهر عرف مخرجه".
وإذا جاءنا حديث من حديث أهل الكوفة، من حديث أبي إسحاق السبيعي نقول: "هذا حديث مشتهر" وإذا جاءنا حديث اليمن من حديث معمر نقول: "هذا حديث مشتهر" وإذا جاءنا من أهل مكة، من عطاء بن أبي رباح نقول: "هذا حديث مشتهر" ولو جاءنا عن أهل البصرة، من حديث حماد بن زيد نقول: "هذا حديث مشتهر" أو الكوفة من حديث سفيان الثوري، أو اليمامة من حديث + بن كثير أو غيرهم.
¥(17/134)
الشاهد أنه إذا كان هذا الراوي معروف ومشهور برواية أهل بلده، ووجدنا أن الحديث يروى من طريقه -فقد عرفنا مصدر الحديث، كما شرحه غير واحد من أهل العلم، وبعض أهل العلم يفسر هذه اللفظة، بأن قوله: "ما عرف مخرجه". معناه: اتصال السند؛ لأن المنقطع لا يعرف مخرجه، المرسل: أرسله التابعي، لكن التابعي يحتمل أنه رواه عن تابعي عن صحابي.
المدلس: الحديث المدلس فيه انقطاع، فهذا الراوي الذي يروي عنه بالعنعنه، هناك واسطة بين المدلس والمدلس عنه، هناك واسطة بين المدلس وهذا الشيخ الذي يروي عنه بالعنعنة وهو مُسقط، فنحن لا نعرف مخرج الحديث، وكذلك بالنسبة للمعضل والمنقطع وغيره.
فالشاهد أن بعض أهل العلم يقول: "ما عرف مخرجه" أي: ما كان سنده متصلا،، بقطع النظر عن كون هذا الرجل أو رجاله أو مخرج الحديث، يعني مشتهرا برواية عالم من العلماء. وفيه أقوال أخرى لكن أشهرها في تفسيره هذان القولان.
وقوله: "واشتهر رجاله" قال أهل العلم: "اشتهر رجاله معناه: بالضبط والعدالة". لكن اشتهار دون اشتهار رجال الصحيح، اشتهروا بالضبط والعدالة اشتهارا دون اشتهار رجال الصحيح.
أما الضعيف: فإن رجاله ليسوا مشهورين بالعدل، ليسوا مشهورين بهذين الأمرين، فقد يكون مشهورا بالعدالة، لكن في مقابل أنه غير ضابط، وقد يكون مشهورا بالضبط، ولكن في مقابله غير عدل.
وأما راوي الحديث الحسن فإنه يكون مشتهرا، لكن مشتهرا بالعدالة والضبط، لكن اشتهار دون اشتهار رجال الصحيح، وهذا الكلام فيه ما فيه، وسيأتي -إن شاء الله تعالى- انتقاد المؤلف -رحمه الله- لهذا التعريف.
فالشاهد أن هذا الحد للحديث الحسن. أولا: هو منصب على الحديث، أو على قسم من أقسام الحسن وهو الحسن لذاته.
وثانيا: إنه فقد بعض الشروط لتحسين الحديث، فكون الحديث يكون شاذا أو معلا، هذا -أيضا- لا بد من توافره في الحديث الحسن لذاته، فهو تعريف ناقص، وتعريف -أيضا- فيه غموض. نعم.
تعريف الخطابي للحديث الحسن-تابع
وعليه مدار أكثر الحديث، وهو الذي يقبله أكثر العلماء.
--------------------------------------------------------------------------------
قوله: "وعليه مدار أكثر الحديث" هذا قال أهل العلم: "هذا خارج عن حد الحديث الحسن، وإنما هو خبر، مجرد خبر فقط عن حال الحديث الحسن، وهو الذي يقبله أكثر العلماء، ويستعمله عامة الفقهاء، هذا معناه: فيه هناك شيء قبول، وفيه استعمال.
فالاستعمال أخص من القبول، فقد يكون الحديث مقبولا ولكنه غير مستعمل، وهذا في الصحيحين كثير، معنى القبول: هو أن يكون الحديث قد ثبت لدينا وقبلناه، لكن كوننا نعمل به، هذا هو الاستعمال. فالحديث قد نقبله ونعتقد صحته، لكن في المقابل لا نعمل به، لا طعنا فيه وإنما لكونه منسوخا، فهناك قبول وهناك استعمال، فلا يكون الاستعمال إلا بعد القبول، وأما القبول فقد يقع القبول دون الاستعمال. نعم.
تعريف الخطابي للحديث الحسن-تابع
وهذه عبارة ليست على صناعة الحدود والتعريفات.
--------------------------------------------------------------------------------
لأن هذه العبارة أو هذا التعريف، ذكر المؤلف أنه: "ليس على صناعة الحدود والتعريفات". بمعنى أنه: ليس جامعا ولا مانعا، ليس جامعا يعني: مستوفيا لشروط الحسن؛ لأنه -كما تقدم- ليس فيه نفي للشذوذ ولا العلة، وكذلك ليس مانعا من دخول غيره؛ لأن رجال الصحيح لو أخذنا بظاهر التاريخ، رجال الصحيح مشتهرون، والحديث الصحيح قد عرف مخرجه، فليس هناك شيء يمنع من دخول هذا الأمر، كذلك بعض أهل العلم يقول: "إن حتى قوله عرف مخرجه، هذا ينطبق حتى على الحديث الضعيف" وينطبق -أيضا- قوله: "واشتهر رجاله" حتى على الحديث الضعيف؛ لأنه قد يكونون مشتهرين بغير الضبط أو بغير العدالة، لكن هذا الأخير يمنع منه أن المؤلف -رحمه الله تعالى الخطابي- لما ذكر أقسامه في الحديث قسمه إلى ثلاثة أقسام:
الصحيح والحسن والضعيف، وأعطى كل واحدة وصفا معينا فلا يدخل فيه حد، أو لا يدخل الضعيف في هذا الحد. نعم.
تعريف الخطابي للحديث الحسن-تابع
إذ الصحيح ينطبق ذلك عليه أيضا، لكن مراده مما لم يبلغ درجة الصحيح.
--------------------------------------------------------------------------------
¥(17/135)
وهذا الكلام كله التماس للخطابي، وإلا ظاهر كلامه غير -يعني غير- موفق بالنسبة لتعريف الحديث الحسن، أو فيه غموض ظاهر. نعم.
تعريف الذهبي للحديث الحسن
فأقول الحسن: ما ارتقى عن درجة الضعيف، ولم يبلغ درجة الصحة.
--------------------------------------------------------------------------------
وهذا الكلام من الحافظ الذهبي -رحمه الله- من أن "الحسن: ما ارتقى عن درجة الضعيف، ولم يبلغ درجة الصحة". هذه العبارة تشمل الحديث الحسن لذاته والحسن لغيره في ظاهرها، ولكن مراد المؤلف به: الحسن لذاته، لا الحسن لغيره كما يأتي في التخيير بعده.
فقوله هنا: "ما ارتفع عن درجة الضعيف، ولم يصل إلى درجة الصحيح". الحديث الحسن لغيره ارتفع بتعدد طرقه عن الضعيف، ولم يبلغ درجة الصحيح، وكذلك الحسن، بخفة ضبط الرجل الذي رواه، نزل عن درجة الصحيح وارتفع عن درجة الضعيف، ولكن المراد بهذه الجملة من المؤلف: ما يبينه بعدها للتخيير بين إطلاق هذا الاسم على أحد المسميين: المذكور هذا، والآتي بعده. نعم.
تعريف الذهبي للحديث الحسن-تابع
وإن شئت قلت: "الحسن: ما سلم من ضعف الرواة" فهو حينئذ داخل في قسم الصحيح.
--------------------------------------------------------------------------------
هذا الكلام يبين لك أن المراد بتعريف المؤلف هنا: الحسن لذاته؛ لأن -أصلا- الحسن لغيره في الأصل رواته فيهم ضعف، أو الإسناد فيه ضعف، فقوله: "ما سلم رواته من الضعف" معناه: أنهم ارتقوا عن درجة الضعف، لكنهم لم يبلغوا درجة الصحيح. وهذه صفة الحديث الحسن، فتقوم هذه العبارة بتخيير المؤلف، مبينة أن مراده بهذا الكلام كله في تعريفه للحديث الحسن، في هذا المنهج يكون المراد: الحسن لذاته، فإن الحسن لذاته عند الإمام الذهبي -رحمه الله-: "هو ما ارتفع عن درجة الضعيف ولم يبلغ درجة الصحيح". وهذا -أيضا- غير ظاهر، هذا غير ظاهر. نعم.
تعريف الذهبي للحديث الحسن-تابع
وحينئذ يكون الصحيح مراتب كما قدمناه، والحسن ذا رتبة دون تلك المراتب، فجاء الحسن -مثلا- في آخر مراتب الصحيح.
--------------------------------------------------------------------------------
يعني هذا الكلام من المؤلف -رحمه الله-: إما أن نقول: "إن الحديث ثلاثة أقسام" ونجعل الحديث الحسن قسما متوسطا بين الضعيف والصحيح، أو نقول: "إن الحديث قسمان: صحيح وضعيف، والحسن هو المرتبة الدنيا من الصحيح" فيكون عندنا المراتب الثلاث: الأول التي مرت معنا في الحديث الصحيح، نجعل هناك مرتبة دون الثالثة وهي المرتبة الرابعة، والتي سيذكر أمثلتها في الحديث الحسن، هذه نسميها حديثا صحيحا، لكن هو أدنى درجات الصحيح، يكون أدنى درجات الصحيح، فإما أن نجعل الحديث الحسن قسما، وإما يعني قسما من الصحيح، أو نجعله قسيما للصحيح، بمعنى أن نجعله قسما ثالثا من أقسام الأحاديث. نعم.
أول من قسم الحديث بالحسن
وأما الترمذي: فهو أول من خص هذا النوع باسم الحسن.
--------------------------------------------------------------------------------
قوله: "وأما الترمذي فهو أول من خص هذا النوع باسم الحسن". هذه العبارة استدركها أهل العلم، فالترمذي -رحمه الله- لم يكن أول من اخترع هذا الاسم، ولا أول من خصص نوعا من الأنواع بهذا الاسم، بل سبقه إلى ذلك أئمة: كالإمام البخاري، وهذا موجود في كتاب "العلل الكبير" موجود إطلاق الإمام البخاري على جملة من الأحاديث بأنها حسنة، وكذلك شيخ البخاري علي بن النديم -رحمه الله-، وكذلك يزيد بن هارون، وآخرون من أهل العلم، أطلقوا على بعض الأحاديث بأنها حسنه، فقوله:
"أول من خص هذا النوع بهذا الاسم". هذا فيه يعني العبارة فيها نوع تجوز كبير، والعبارة الصحيحة هي عبارة ابن الصلاح، المؤلف اختصر هذا الكتاب من مختصره؛ لأنه -كما تقدم- المؤلف اختصر الكتاب من كتاب "الافتراق" لابن دقيق العيد، وابن دقيق العيد اختصر كتابه "الاصطلاح من علوم الحديث" لابن الصلاح، وعبارة ابن الصلاح أدق وأحسن وأوفق وأسلم من الاعتراض، من عبارة الحافظ الذهبي؛ لأن ابن الصلاح -رحمه الله- ذكر أن أول من نوه بالحديث الحسن أو بهذا الاسم -نوه بهذا الاسم- هو الإمام الترمذي، وذكر أنه يوجد متفرقات من هذا الإطلاق في كلام شيوخ الذهبي، وشيوخ
¥(17/136)
شيوخه.
فكلمة ابن الصلاح: "إن أول من نوه بهذا النوع هو الإمام الترمذي". هي الأدق وهي الأسلم من الاعتراض؛ لأن التنويه معناه: المناداة والرفع. يقال: نوهه أو نوه به، إذا ناداه ورفعه. فكأن الترمذي رفع من هذا الاسم؛ لأن هذا الاسم كان عند أهل العلم مغمورا لم يكن مشتهرا، فالعبارات التي كانت معروفة عند أهل العلم: "صحيح وضعيف ومنكر وباطل وموضوع وكذب وغير محفوظ" هذه عبارات مشهورة عند الأئمة في الحديث، أما كلمة حسن فهي نادرة؛ ولهذا أهل العلم صاروا يجمعونها جمعا من بطون الكتب لقلتها.
وأما التصحيح كلمة "صحيح" وكلمة "ضعيف" وغيرها، هذه كثيرة ومنتشرة في كتبهم، لا حاجة لاستقصائها؛ لأنها لو استقصيت لطالت، بخلاف كلمة "الحسن" فقوله: "إنه أول من نوه". معناها: إنه رفع من هذه الكلمة، فكأنها كانت مغمورة، فهو رفعها وأشهرها بين الناس؛ لكثرة استخدامها له واستعماله إياها في كتابه هذا.
فإذا قلنا: "أول من نوه بهذه الكلمة". فهذه الكلمة لا غبار عليها، فيقول الحافظ الذهبي -رحمه الله-:
"إن كان يعتقد أنه أول من خص هذا النوع بهذا الاسم، اعتقادا منه هذا الاعتقاد -لا يوافقه عليه كثير من أهل العلم، منهم: الحافظ ابن رجب، والحافظ ابن حجر وغيرهم، وقد استدلوا على ما ذكروه، وإما أن يكون المؤلف اختصر الكلام، وأراد التعبير عن كلام الحافظ ابن الصلاح -رحمه الله-، ولكن لم يتقن هذه العبارة كما كان ينبغي بل تجوز فيها- فنعود إلى عبارة ابن الصلاح، وهي الأدق والأسلم عن الاعتراض". نعم.
تعريف الحديث الحسن عند الترمذي
وذكر أنه يريد به أن يسلم راويه من أن يكون متهما.
--------------------------------------------------------------------------------
هذا الآن بيان لحد الحديث الحسن عند الإمام الترمذي -رحمه الله-، والإمام الترمذي -رحمه الله- في هذا التعريف هو قال: "والحسن عندنا". وكلمة أو حرف "نا" هذا اختلف أهل العلم في تفسيره، وبناء على هذا الاختلاف اختلفوا في هذا الحديث الحسن، فكلمة "نا" هذه، بعضهم قال: "إنها الترمذي، يقصد بها نفسه لا من باب التعظيم، وإنما من باب إظهار نعمة التلبس بالعلم الشرعي". أو يكون المراد: "يعني: عندنا نحن أهل الحديث". فبعض أهل العلم يقول: "المراد عندنا".
يعني: عند الترمذي، وبعضهم يقول: "عندنا". يعني: عند أهل الحديث؛ لأن هذه الضمائر إذا أطلقت -أحيانا- ترجع إلى أهل الاختصاص، وهنا يرجعها بعض أهل العلم إلى الاختصاص، وبناء على هذا اختلفوا في هذا التعريف الذي ذكره الإمام الترمذي: هل هو خاص بالترمذي في تأليف الحسن؟ أو هو عام للترمذي وغيره من أئمة الحديث؟
ثم ذكر أن الترمذي -رحمه الله- يشترط في الحديث الحسن ثلاثة شروط:
الشرط الأول: أن يكون راويه سالما من التهمة. والتهمة هنا، أو عبارة الترمذي في أن المؤلف هنا أوردها بما يقاربها، وعبارة الترمذي: "ألا يكون راويه متهما". والاتهام -كما سبق لنا- اتهام في الدين، واتهام بالكذب، وكلاهما مستعمل عند أهل الحديث، فالراوي المتهم في دينه، هذا يطرح حديثه -كما سبق- ولا يلتفت إليه، والراوي المتهم بالكذب -أيضا- يطرح حديثه ولا يلتفت إليه، فإذا كان الراوي المتهم بالكذب، لا يصلح حديثه في الحسن -فمن باب أولى ألا يصلح حديث الكذاب الذي ثبت كذبه، أو حديث السارق الذي يسرق الحديث، فهذه العبارة إذن عبارة الترمذي: "ألا يكون راويه متهما .. " تخرج المتهم في عدالته، أو المطعون في عدالته، وتخرج -أيضا- المتهم بالكذب، وتخرج -أيضا- الكذاب والسارق من باب أولى، لكن يبقى ما بعد المتهم: يبقى كثير الغلط، يبقى سيئ الحفظ، يبقى المختلط، وهكذا مما هو دون هذه الأوصاف في الضعف. نعم.
تعريف الحديث الحسن عند الترمذي -تابع
وأن يسلم من الشذوذ.
--------------------------------------------------------------------------------
وهذا هو الشرط الثاني.: ألا يكون شاذا.
الشرط الثاني من شروط تحسين الحديث عند الترمذي: "ألا يكون شاذا" وفي شرح الحديث الصحيح تقدم أن الشاذ: "هو مخالفة الثقة لما هو أوثق منه". فهل يأتي هذا هنا أو لا يأتي؟
¥(17/137)
فإن كان يأتي فيشكل عليه ألا يكون راويه متهما؛ لأن هذه العبارة لا يستخدمها أهل العلم في الثقات، وإنما يستخدمونها فيمن دون الثقات، وإن كان لا يأتي الثقة هنا، فما معنى الشذوذ ها هنا؟
الشذوذ هنا -الظاهر والله أعلم- أنه يقصد به: مطلق التفرد "مطلق تفرد الضعيف" يعني: ألا يتفرد به ضعيف، على معنى أن هذا الحديث إذا جاءنا راو سيئ الحفظ، فروى لنا حديثا -نقول: "هذا حديث شاذ". لكن إذا تابعه غيره ممن هو في منزلته أو فوقه -نقول: "انتفى الشذوذ". ولو لم يكن مخالفا في هذا الحديث، لا في إسناده ولا في متنه، وهذه العبارة تدلك على أن الشاذ -كما سبق لنا- لا يصلح أن يتابِع ولا يتابَع، بل وجوده كعدمه، لكن على هذا التفسير الظاهر من العبارة، يبقى إشكال آخر في العطف.
الشرط الثالث: فيكون الشرط الثالث إما أن يكون أنه تأكيد لهذا الشرط، يقول: "يبقى أنه يكون الشرط الثالث مؤكد للشرط الثاني". وعليه يصلح أن نقول: "إن الترمذي ما اشترط إلا شرطين" لأن الشرط الثالث ما هو إلا مؤكد للشرط الثاني، فقوله: "يروى من غير وجه نحو ذلك" يعني: أن يكون الحديث، هذا الحسن قد تعددت طرقه، إذا تعددت طرقه زال شذوذه، زال الشذوذ وهو مطلق التفرد.
هذا هو ما يظهر من عبارة الإمام الترمذي -رحمه الله تعالى-، وهذه العبارة أو هذا التعريف، إنما هو منطبق على الحديث الحسن لغيره، ولا يشمل الحسن لذاته، ولعل الإمام الترمذي ممن يجعل الحديث الحسن لذاته قسما من أقسام الصحيح، وفي أدنى مراتب الصحيح، كما يصنعه جملة كبيرة من أهل العلم.
فالشاهد من هذا أن الحديث الحسن، أو كلام الترمذي هذا، متعلق بالحديث الحسن لغيره، وعلى هذا يكون الحديث الحسن لغيره، هوالذي يكون في راويه ضعف، وينجبر بمجيئه من طريق أُخرى.
وقوله: "ويروى من غير وجه ونحو ذلك أو نحوه". وهذه عبارة الترمذي.
النحو هنا يقال: "نحوه في الأحاديث". المراد به المعنى -كما سيأتي إن شاء الله -نحوه: يقصد به المعنى، أما مثله: فيقصد به اللفظ ذاته، أو بلفظ قريب جدا لا يختلف إلا يسيرا، وأما إذا قالوا: "بنحوه أو بمعناه" فمعناهما واحد، كما سيأتي -إن شاء الله- في كلام الحافظ الذهبي في محله.
ونذكر لكم من كلام أهل العلم ما يؤيد هذا، مثل: الإمام الحافظ وغيرهم، وعلى هذا يكون المؤلف قد ذكر لنا ثلاثة تعاريف: تعريفا أو تعريفين أخذهما أو جاء بهما عن غيره، وتعريفا لنفسه هو، والتعريفان متعلقان بالحسن لذاته، وهو تعريف المؤلف، وتعريف الخطابي، وتعريف متعلق بالحديث الحسن لغيره، وهو الذي جاء به عن الإمام الترمذي -رحمه الله تعالى-.
وهذه الإطالة في هذين الموضعين في الحديث الصحيح والحديث الحسن هذه الإطالة لأنهما العمدة؛ لأن الإنسان إذا عرف الحسن والصحيح لم يعد يبقى يعني: كبير شيء بالنسبة للضعيف والمطروح وغيره من أنواع الحديث، ثم إن هذه الإطالة ناتجة عن إطالة الحافظ للذهبي- رحمه الله- نفسه، وهذه المواضع من المباحث المهمة التي ينبغي الاعتناء بها، غير أن هناك مواضع، يعني: ليس لها فائدة كبيرة بالنسبة لنا سيكون- إن شاء الله- الحديث عنها مرورا، والمؤمل بإذنه -تعالى-، يعني: أن يتم شرح هذا الكتاب في هذه الدورة بإذنه -تعالى- والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
تعريف الحديث الحسن عند الترمذي -تابع
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
قال الإمام الذهبي- رحمه الله تعالى-: وأما الترمذي، فهو أول من خص هذا النوع باسم الحسن، وذكر أنه يريد به: أن يسلم رواية من أن يكون متهما، وأن يسلم من الشذوذ، وأن يروى نحوه من غير وجه.
وهذا مشكل أيضا على ما يقول فيه حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
¥(17/138)
هذا الكلام متعلق بالحديث الحسن الذي سبق بعضه يوم أمس، قد تقدم لنا أن هذا الحديث، أو أن هذا القسم من أقسام الحديث سار المؤلف -رحمه الله- إلى أن في معناه اضطرابا بين أهل العلم، وبناء على ذلك فقد عدد أو ذكر تعريفات عن أهل العلم في هذا القسم، على خلاف ما جرت به العادة من الاختصار في المباحث، وتقدم ما ذكره عن الخطابي، وأن ذلك متعلق بالحديث الحسن.
ثم عرف المؤلف -رحمه الله تعالى- الحسن لذاته بعد أن ذكر تعريف الخطابي المتعلق بالحديث الحسن لذاته، ثم بعد ذلك أورد كلام الترمذي المتعلق بالحديث الحسن لغيره، والحديث الحسن عند الترمذي -كما سبق لنا- هو الحديث الذي تجتمع فيه ثلاثة شروط. الأول: ألا يكون راويه متهما.
الثاني: ألا يكون شاذا.
الثالث: أن يروى من غير وجه.
وتقدم الكلام على هذه الشروط، واختلاف أهل العلم في شرط أو في تعريف الحديث الحسن عن الترمذي، إنما هو راجع إلى الشرطين الأخيرين، فبعضهم يرى أن قوله" ولا يكون شاذا" هذا محمول على الشذوذ بمعناه المشهور عند الإمام الشافعي، وهو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه.
وهذا الكلام سبق لنا أنه كلام غير صحيح؛ لأن قوله في الأول لا يكون في إسناده من يتهم أن هذه الكلمة إذا قيل فلان لا يتهم، هذه إشارة إلى ضعفه، لكنه لم يبلغ إلى حد الاتهام، وعلى ذلك فلا يكون في هذا مدخل للثقة، وظهر أن هذه الكلمة، كلمة شاذ واشتراط نفي الشذوذ عن هذا الحديث، إما أن المراد أن يكون نفي مطلق التفرد، ومعلوم أن تفرد الضعيف شذوذ ونكارة.
وعلى هذا يكون الشرط الثالث مؤكدا للشرط الثاني، وهو قوله: "وأن يروى من غير وجه" وإما أن يكون المراد بقوله: "ولا يكون شاذا" على معنى ألا تقع مخالفة من الضعيف سواء في متن الحديث أو في إسناده، فيكون قوله: ولا يكون شاذا أي: لا يكون منكرا، لا في الإسناد ولا في المتن، ثم يأتي بعد ذلك الشرط الثالث: وهو أن يأتي الحديث من طريق أخرى أو يكون للحديث متابع أو شاهد، وبهذا تم كلام الإمام الترمذي- رحمه الله تعالى-.
وبناء على هذا الحد الذي ذكره الإمام الترمذي، وعرف به الحديث الحسن، يرد في كلام الإمام الترمذي- رحمه الله- قوله: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وهذان لفظان أحدهما حسن، والحسن تقدم لنا اصطلاحا، والثاني غريب، والغرابة المراد بها التفرد، فهو في الحديث اشترط ألا يكون راويه متفردا به، وها هنا جمع في الظاهر بين النقيضين، جمع بين الحسن ومن شرطه ألا يكون فردا، وجاء بكلمة غريب، وهي تدل على التفرد، وأكد بذلك في بعض الأحاديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
ومن ها هنا استشكل المؤلف، ومن جاء قبله من العلماء، ومن لحقه من العلماء، استشكلوا هذا الجمع، وكل له جواب وكل جواب من هذه الأجوبة لا يسلم من الاعتراض، لكن الأظهر -والله أعلم- أن هناك لفظين عند الإمام الترمذي، لفظ مركب، ولفظ مفرد، فلا يحمل اللفظ المركب على اللفظ المفرد، فقوله: حسن هذا لفظ مفرد وقد عرفه الإمام الترمذي، فإذا ورد لنا لفظ حسن صرفناه، أو ورد حكم للترمذي على حديث بأنه حسن صرفناه إلى الشروط الثلاثة التي ذكرها، لكن إذا جاء حسن غريب فلا ينبغي أن يحمل الشطر الأول من هذا التركيب على حد الحسن الذي ذكره الإمام الترمذي- رحمه الله-.
بل اللفظ المفرد يفسر بما فسر به الترمذي، فقد فسر الحسن تفسيرا مفردا، وفسر الغريب تفسيرا مفردا، فينبغي إذا ورد لنا كلمة حسن عند الترمذي نحملها على ما استوفى هذه الشروط الثلاثة، وإذا وردت لفظة غريب مفردة، تحمل على حد الغريب عند الترمذي والتفرد، وإذا وردت لفظة مركبة فلا ينبغي أن يجمع بين هذين المنفردين، ويحمل عليهما هذا اللفظ المركب؛ لاحتمال أن الإمام الترمذي له اصطلاح آخر يتكون من هاتين الجملتين، وهو حسن غريب، وإلا فالمقام مقام استشكال كبير عند أهل العلم، كما ذكره المؤلف- رحمه الله تعالى -. نعم.
تعريف ابن الجوزي للحديث الحسن
وقيل: الحسن ما ضعفه محتمل ويسوغ العمل به.
--------------------------------------------------------------------------------
¥(17/139)
وهذا التعريف، هو تعريف الحافظ بن الجوزي- رحمه الله- في مقدمة كتابه الموضوعات، وهذا التعريف ينصب على الحديث الحسن لذاته في الظاهر، وهذه الجملة، "ما ضعفه محتمل" هذه تضمنت: أولا: عدالة الراوي وعدالة راوي الحديث الحسن؛ لأن غير العدل لا يحتمل تفرده.
الثانية: أيضا اشتملت هذه اللفظة على بيان أن راوي الحديث الحسن فيه ضعف، ولكن هذا الضعف لا ينزله إلى درجة الضعيف المطلق، وبالمقابل لا يرفعه إلى درجة، أو بمقابل هذا الضعف غير منزل له للضعف المطلق؛ لأن هذا الضعف ضعف محتمل، لأنه ضعف محتمل، وإلا لو كان ينزله إلى الضعف المطلق لم يكن هذا الضعف محتملا، فكون ضعف الراوي محتملا، هذا يدل على أن هذا الرجل فيه ضبط وضعف، وجانب الضبط أكثر من جانب الضعف، لسوء الحفظ.
لأنه لو كان جانب سوء الحفظ أكثر، لم يكن ضعفه محتملا، كما هو معروف عند أئمة الاصطلاح، فصارت هذه الكلمة جامعة بين شروط العدالة، ومبينة أن الراوي- راوي الحديث الحسن- يكون فيه ضعف، لكن هذا الضعف يكون هذا الضعف محتملا، ليس شديدا ولا كثيرا، وهذه اللفظة تخرج راوي الحديث الصحيح؛ لأنه ثقة ليس فيه ضعف، وبالمقابل تخرج الضعيف من جهة حفظه ضعفا مطلقا؛ لأن ضعفه يكون غير محتمل.
وقوله: يصلح للعمل به هذه بعضهم يجعلها من التعريف، وبعضهم يخرجها عن التعريف، ولكن هذه الكلمة، إن أدخلناها في التعريف، فإن هذه العبارة كما ذكر العلماء تقضي الدور؛ لأنه بناء على ذلك لا يكون حسنا إلا إذا صلح العمل به، ولا يصلح العمل به إلا إذا كان حسنا، وهذا لا يستقيم على ما ذكره أهل الحدود والتعاريف، من أنها لا بد أن تكون جامعة مانعة.
وهذا التعريف نلحظ فيه أن المؤلف- رحمه الله- أو ابن الجوزي لم يشترط فيه في الظاهر إلا شرطين: عدالة الرواة، وتغليب جانب الضبط على جانب الضعف، مع أن الأمرين كليهما واردان في الراوي.
وأما بقية الشروط فلم يذكرها، والظاهر- والله أعلم- أنه لم يذكرها؛ لأن هذه الشروط لما كانت لنفي الشذوذ والعلة واتصال السند، لما كانت مشترطة في الحديث الصحيح ورجاله أقوى من رجال الحديث الحسن، كان الأولى أن تكون مشترطة في الحديث الحسن لذاته فتركها للعلم بها، ولكون اشتراطها في الحديث الحسن لذاته أولى من اشتراطها في الصحيح، فلما كانت مشترطة في الصحيح، كان من باب أولى أن تشترط في الحديث الحسن لذاته. نعم.
تعريف ابن الجوزي للحديث الحسن-تابع
وهذا أيضا ليس مضبوطا بضابط يتميز به الضعف المحتمل.
--------------------------------------------------------------------------------
وهذا وجه الإشكال عند جميع من عرف الحديث الحسن، أن ليس هناك حد فاصل يستبين به الفرق بين راوي الحديث الحسن، وبين راوي الحديث الصحيح. نعم.
تعريف ابن الصلاح للحديث الحسن
وقال ابن الصلاح- رحمه الله- إن الحسن قسمان: أحدهما: ما لا يخلو سنده من مستور لم تتحقق أهليته.
--------------------------------------------------------------------------------
هذا شروع من المؤلف في بيان اصطلاح الحافظ ابن الصلاح، والاصطلاح الذي ذكره الحافظ ابن الصلاح- رحمه الله- في حد الحديث الحسن، وحد الحديث الحسن عند، أو ابن الصلاح قسم الحديث الحسن إلى قسمين: حسن لغيره، وحسن لذاته، وبدأ بالقسم الأول بالحسن لغيره، وذكر له شروطا ستأتي- إن شاء الله-.
إن "الحسن قسمان: أحدهما ما لا يخلو سنده من مستور لم تتحقق أهليته "
المستور هو: مجهول الحال، فالمجهول لم تتحقق أهليته ولم تتحقق عدم أهليته، فهذا الشرط متوجه إلى العدالة، فشرط راوي الحديث الحسن، ألا يكون قد قدح في عدالته، ألا يكون مقدوحا في عدالته، فإذا قدح في عدالته فإن حديثه لا يكون أو لا يصلح للاعتضاد، فإن حديثه لا يصلح أن يكون عاضدا ولا معضودا.
¥(17/140)
لأنه كما مر معنا، أن القدح في العدالة يوجب سقوط الرواية مطلقا، فهذا الراوي الحديث الحسن لغيره عند ابن الصلاح يكون مستورا، بمعنى أنا لا نعلم حاله هو الظاهر من حاله الإسلام، ولكن لا نعلم هل هو عدل حقيقة؟، أو غير عدل، أما لو تحققنا أنه عدم عدل فلا يأتي، كالموصوف بسرقة الحديث، أو الاتهام بالكذب أو الكذاب لا يردون هاهنا، لأنا تحققنا عدم العدالة، والثقة لا يرد هاهنا؛ لأنا تحققنا عدالته فلم يبق إلا من هو بينهما، وهو الراوي الذي لا نعلم عدالته، هل هو من عدل، أو غير عدل لم يظهر لنا أنه غير عدل، كما أنه لم يظهر لنا أنه عدل، وإنما أخذنا بظاهر إسلامه فحسب، وظاهر الإسلام لا يكتفى به في الرواية، بل لا بد من وصف زائد على الإسلام، وهو ثبوت العدالة، وراوي الحديث الحسن لم يتحقق فيه هذا الوصف الزائد، وإنما تحقق فيه الإسلام فقط. نعم.
تعريف ابن الصلاح للحديث الحسن-تابع
لكنه غير مغفل ولا خطاء ولا متهم.
--------------------------------------------------------------------------------
الخطَاء: هذه صيغة مبالغة، مثل قتَال شرَاب وغيره، هذه صيغة مبالغة، يعني: كثير الخطأ، وهذه العبارة التي اختصرها المؤلف من كلام ابن الصلاح مشعرة، بأن الخطاء غير المغفل؛ لأنه عطف عليه بالواو، ولكن كلام ابن الصلاح في أصله يدل على أن قوله خطاء هذه، إنما هي بيان لقوله غير مغفل؛ لأن عبارته- عبارة ابن الصلاح- وليس مغفلا كثير الخطأ فيما يرويه فقوله كثير الخطأ، هي بمعنى خطاء هاهنا، لكنها جاءت مبينة ومفسرة لقوله: وليس مغفلا.
فإذن فالمغفل ها هنا معناه كثير الخطأ، فهذا أيضا شرط من شروط الحسن لغيره عند الإمام الترمذي، ألا يكون راويه كثير الغلط، ألا يكون راويه كثير الخطأ؛ لأن هناك كثرة غلط وفحشه، وهناك ما هو دون ذلك، فما هو دونها يقبل في المتابعات والشواهد، وأما إذا كثر غلط الراوي وغلب عليه، فهذا لا يصلح لا في الشواهد، ولا في المتابعات، ويعبر عنه بمتروك ويعبر عنه بالمتروك.
فالشرط الثاني: لتحسين الحديث عند ابن الصلاح، ألا يكون راويه كثير الغلط، وهو معنى المغفل، كما سبق من كلام ابن الصلاح وقوله: ولا متهم، يعني: متهم بالكذب، ولا متهم بالكذب، وهذه الكلمة من الحافظ هذا الاختصار من الحافظ الذهبي- رحمه الله- جار على ما هو مشهود عند أهل العلم، أنهم إذا أطلقوا كلمة متهم تنصرف في الأصل إلى المتهم بالكذب.
فالحافظ الذهبي- رحمه الله- حذف كلمة الكذب من كلام ابن الصلاح -رحمه الله تعالى-، حذف هذه الكلمة بناء على ما هو معهود عند أهل العلم، من أن هذه الكلمة إذا أطلقت انصرفت على من كان متهما بالكذب، ويحتمل أن يكون كلام الذهبي هذا، أنه حذف كلمة الكذب من باب تعميم الحكم للمتهم في دينه بالفسق، أو متهم بالكذب؛ لأن الحافظ ابن الصلاح -رحمه الله- ذكر من شروط الحسن يقال له متهم بالكذب، يعني: لم يظهر منه تعمد الكذب ولا بسبب آخر مفسق.
فتكون كلمة ولا متهم، يعني: لا متهم بالكذب ولا بسبب آخر مفسق، وهو الاتهام في الدين، فإما أن تكون ولا بسبب مفسق هذه شرط يعني، أو هذه بسبب مفسق موضحة لأمر العدالة، وإما أن تكون هذه الكلمة كلمة متهم شاملة للقسمين، وتكون ولا بسبب معطوفة على كلمة بالكذب، فيكون الكلام ولا متهم يعني: متهم في دينه، يعني: ولا متهم بالكذب، وهذا أمر ظاهر، فالمقصود أن من شرط راوي الحديث الحسن أنا لا نتحقق أهليته بل يكون مستورا، ولا يكون متهما بالكذب ولا بسبب آخر مفسق في دينه، والشرط الثاني ألا يكون كثير الغلط في روايته. نعم.
تعريف ابن الصلاح للحديث الحسن-تابع
ويكون المتن مع ذلك عرف مثله أو نحوه بوجه آخر اعتضد به.
--------------------------------------------------------------------------------
يعني: أن: هذا الحديث تتعدد طرقه، إما بالمتابعات، وإما بالشواهد سواء كان ذلك بلفظ الحديث أو بمعناه، وهذا هو الشرط الثالث، فصار الحافظ ابن الصلاح- رحمه الله- يشترط للحديث الحسن لغيره، ثلاثة شروط، الشرط الأول: ألا يظهر قدح في عدالة راويه، والشرط الثاني: ألا يكون الراوي للحديث الحسن كثير الغلط، والشرط الثالث: أن تتعدد طرق الحديث من مجيء الشاهد أو المتابع له.
¥(17/141)
فهذه ثلاثة شروط، ذكرها الحافظ للحديث الذي يحسن، فإذا استوفى حديث ما هذه الشروط الثلاثة، حكم عليه بأنه حديث حسن لغيره، كما سيأتي- إن شاء الله-. نعم.
تعريف ابن الصلاح للحديث الحسن-تابع
وثانيهما أن يكون روايه مشهورا بالصدق والأمانة.
--------------------------------------------------------------------------------
هذا هو القسم الثاني من الحديث الحسن: وهو الحسن لذاته، وهو أن يكون راويه مشهورا بالصدق والأمانة، وهذا هو معنى العدالة، يعني: لا بد أن تتحقق في الحديث الحسن عدالة الراوي، وأما في الحديث الحسن لغيره يكون الراوي فيه مجهولا لا تعلم عدالته، لكن لا نتحقق عدم العدالة، وأما في الحسن لذاته، فلا بد أن نتحقق من عدالة الراوي، يعني: يكون مشهورا بالصدق والأمانة. نعم.
تعريف ابن الصلاح للحديث الحسن-تابع
لكنه لم يبلغ درجة رجال الصحيح؛ لقصوره عنهم في الحفظ والإتقان.
--------------------------------------------------------------------------------
وهذا هو الشرط الثاني من شروط تحسين الحديث لذاته عند ابن الصلاح، وهو أن يكون راويه قد قصر في حفظه وضبطه وإتقانه عن درجة رجال الصحيح، فهو حافظ، لكن حفظه أقل من رجال الصحيح، وفوق راوي الحديث الضعيف. نعم.
تعريف ابن الصلاح للحديث الحسن-تابع
وهو مع ذلك يرتفع عن حال من يعد تفرده منكرا مع عدم الشذوذ والعلة.
--------------------------------------------------------------------------------
وهذا هو الشرط الثالث، أو هذان الشرطان الثالث، والرابع، وسلامته من الشذوذ وسلامته من العلة، فالحديث الحسن لذاته عند الحافظ وابن الصلاح لا بد أن تتوافر فيه أربعة شروط: ثبوت عدالة الراوي، وهذا إذا قابلته مع الحسن لغيره.
الحسن لغيره لا يشترط ثبوت عدالة الراوي، لكن يشترط ثبوت، أو يشترط عدم القدح في عدالة الراوي، التي هي يكون مستورا؛ لأن لم يثبت فيه ما يقدح في عدالته، ولم يثبت فيه ما يرفع عنه الجهالة، وأما الحديث الحسن لذاته، فلا بد أن يتحقق شرط العدالة في راويه، والشرط الثاني: أن يكون راويه موصوفا بالحفظ، لكن حفظه أقل من حفظ رجال الصحيح، يعني: الذين يصحح لهم، أو الذين يصحح حديثهم.
وأما في الحسن لغيره يشترط عدم أو يشترط ألا يكون كثير الغلط، بمعنى أنه لو كان سيئ الحفظ، أو في حديثه نكارة، أو نحو ذلك، هذا يعني: يقبل في الحسن لغيره، لكن لا يقبل في الحسن لذاته، والشرط الثالث: أن يكون سالما من الشذوذ.
والشرط الرابع: أن يكون سالما من العلة، فإذا استوفى هذه الشروط الأربعة، كان الحديث حسنا لذاته عند الحافظ وابن الصلاح، وعلى القسم الأول، وهو الحسن لغيره نزل ابن الصلاح كلام الترمذي، وعلى القسم الثاني وهو الحسن لذاته، نزل الحافظ وابن الصلاح كلام الخطابي، نعم.
مؤاخذات على تعريف ابن الصلاح للحديث الحسن
فهذا عليه مؤاخذات.
--------------------------------------------------------------------------------
وهذه المؤاخذات أو هذا التعريف كسابقيه، أو كالسابق من التعريف كلها عليها مؤاخذات، وقد سبق أن هذه المؤاخذات ناتجة عن تردد الحديث الحسن بين الضعيف والصحيح، وسبق لكم أنه ما من إمام عرف الحديث الحسن إلا وعليه انتقادات كثيرة، وابن الصلاح ممن انتقد عليه هذا التعريف، لكن ومن أرادها فليراجعها في مظانها خشية الإطالة. نعم.
مؤاخذات على تعريف ابن الصلاح للحديث الحسن-تابع
وقد قلت لك: إن الحسن ما قصر سنده قليلا عن رتبة الصحيح.
--------------------------------------------------------------------------------
وهذا تأكيد من المؤلف لما سبق بيانه من حد الحديث الحسن لذاته؛ لأنه كما سبق أنه قال في الحديث: ما سلم من ضعف الرواة، وذكر أيضا: إنه ما ارتقى عن الضعيف، ولم يبلغ درجة الصحيح، وها هنا يؤكد المؤلف هذا المعنى مرة أخرى، وكما أن قوله في هذا: "ما قصر سنده" المراد ليس السند ها هنا ما يشمل الرجال ويشمل حالة الإسناد من اتصال أو انقطاع، لا إنما مراده- رحمه الله- ما قصر سنده، يعني: ما قصر رجاله من حيث الضبط عن رجال الصحيح فقط، فأطلق السند ها هنا وأراد به رجال الإسناد. نعم.
وسيظهر لك بأمثلة.
¥(17/142)
--------------------------------------------------------------------------------
وهذه الأمثلة ستأتي -إن شاء الله- في آخر هذا المبحث، وسيوردها المؤلف -رحمه الله تعالى- نعم.
الاضطراب في تعريف الحديث الحسن
ثم لا تطمع في أن للحسن قاعدة تندرج كل الأحاديث الحسان فيها فأنا على إياس، من ذلك.
--------------------------------------------------------------------------------
هذا تأكيد لما سبق أن ذكره في أول المبحث، قال: وفي معناه اضطراب، وهذا الاضطراب أكده المؤلف ها هنا، وأنه ليس هناك تعريف يمكن أن يكون جامعا مانعا، لا من قبل الذهبي نفسه، ولا ممن تقدمه من أهل العلم، نعم.
الاضطراب في تعريف الحديث الحسن -تابع
فكم من حديث تردد حديث تردد فيه الحفاظ، هل هو حسن أو ضعيف أو صحيح؟ بل الحافظ الواحد يتغير اجتهاده في الحديث الواحد، فيوما يصفه بالصحة، ويوما يصفه بالحسن، ولربما استضعفه.
--------------------------------------------------------------------------------
هذا أن الأحاديث تارة تتحقق شروط الصحة بلا خلاف بين أهل العلم، فيحكم للحديث بالصحة، وتارة تتحقق فيه شروط الضعف، فيحكم له بالضعف، وتارة يتردد الأمر بين ذلك، وها هنا المرجع إلى اجتهاد الحفاظ.
والحديث الحسن وراويه بالذات، هذا تجد أهل العلم -رحمهم الله تعالى- يضطربون فيه- فيما بينهم-، فمنهم من يصححه ومنهم من يحسنه، ومنهم من يضعفه، وتجد أيضا المجتهد نفسه يضطرب فيه، فمرة يصحح هذا الحديث لظنه أنه قريب من الصحة، أو لكون أمر الصحة قد جذبه إليه، وتارة يكون العكس من ذلك، فيحسن الحديث، وتارة إذا كان راوي الحديث الحسن فيه ضعف أكثر، فإنه حينئذ يردده بين الحسن والضعيف، فتارة يحكم عليه بأنه ضعيف، وتارة يحكم عليه بأنه حسن.
فراوي الحديث الحسن إذا كان فيه قوة وأهل العلم مختلفون فيه اختلافا قويا ظاهرا، والمرجحات أو الظواهر من الأحوال تغلب جانب الحفظ عليه، هذا تجد الحافظ يتردد في تصحيح حديثه وتحسينه، وإذا كان راوي الحديث الحسن دائرا بين خلاف العلم بين تحسين حديثه وتضعيفه، تجد الحافظ أو العالم إذا اجتهد في حديثه أحيانا يجعله حديثا حسنا، وأحيانا يظهر له أنه حديث ضعيف، فهذا إذا كان في العالم الواحد يختلف فيه اجتهاده، فما الظن بالعلماء المختلفين؟ نعم.
الحديث الحسن يستضعفه الحافظ
وهذا حق فإن الحديث الحسن يستضعفه الحافظ عن أن يرقيه إلى رتبة الصحيح، فبهذا الاعتبار فيه ضعف ما، إذ الحسن لا ينفك عن ضعف ما.
--------------------------------------------------------------------------------
كما تقدم لنا أن راوي الحديث الحسن لذاته فيه ضعف يسير، وراوي الحسن لغيره في أصله فيه ضعف، لكن ينجبر هذا الضعف بمجيئه من طريق أخرى، فالضعف لازم لراوي الحديث الحسن على اختلاف في هذا أو في مقدار هذا الضعف،
ضبط حديث الحسن لذاته والحسن لغيره
ولو انفك عن ذلك لصح باتفاق وقول الترمذي هذا حديث حسن صحيح.
--------------------------------------------------------------------------------
إلى ها هنا انتهى المؤلف -رحمه الله- من إيراد كلام العلماء حول حد الحديث الحسن، والذي تلخص من الكلام السابق وكلام الأئمة: أن الحديث الحسن قسمان: حسن لذاته، وهو: ما استوفى شروط الصحة سوى الضبط، فإن راويه أنزل من راوي الحديث الصحيح وأرفع من راوي الحديث الضعيف، وهذا هو الذي قرره الحافظ ابن حجر ومشى عليه المتأخرون بعده.
وكذلك بالنسبة للحديث الحسن لغيره، وهو الضعيف الذي ينجبر بوروده من طرق أخرى، إذا تعددت طرق هذا الحديث، فإنه يكون حسنا لغيره، وكلا النوعين تختلف فيهما أنظار الحفاظ، فالحسن لذاته يختلف النظر من جهة قياس ضبط راوي الحديث الحسن لذاته، فمنهم من يرى أن الضعف مؤثر عليه، فلا يحكم له بالحسن، ومنهم من يرى أن هذا الضعف يحط من مرتبته قليلا فيحسن حديثه.
¥(17/143)
ومنهم من يرى أن هذا الضعف لا يؤثر على مروياته، فيصحح حديثه، وأما بالنسبة للحسن لغيره، فإن نظر العلماء يختلف في نظرهم للجابر، ما هو؟، وفي نظرهم للمجبور، فبالنظر للمجبور، أو المشهود له أو المعضود أو المتابع، يختلفون في قياس الضعف الذي يتم به الانجبار، فبضع العلماء يقول: إذا لم يكن الراوي متهما، انجبر حديثه بتعدد طرقه، وبعضهم يقول: لا، إن كان كثير الغلط لم ينجبر هذا الحديث بتعدد الطرق، وأما بالنسبة للعاضد أو الشاهد أو المتابع، فهذا يختلف العلماء.
فمنهم أحيانا من يرى أن هذا الحديث يحتاج إلى أو يكفي في ترقيته إلى شاهد أو متابع واحد فقط، ومنهم من يرى أن هذا الشاهد أو المتابع يتقاعد عن أن يجبر هذا المتابع، لحاجة المتابع إلى مزيد مما يجبره ويعضده ليرقيه إلى الحسن لغيره؛ ولهذا يقع الاختلاف بين أهل العلم في هذا القسم، فمنهم من يبقي بعض الأحاديث على أصل ضعفها ولو تعددت طرقها، لاعتقاده وظنه أن هذه الطرق لا تكفي لترقية الحديث.
ومنهم من يرى أن هذه الطرق تقوى هذا الحديث وتجبر الضعف الذي فيه فيحسنها، فتجد أن الحديث الحسن لغيره يتردد كلام العلماء فيه، بين تضعيفه وتحسينه تحسينا لغيره، والذي يعني: ينبغي التنبه له والتنبيه عليه هو مقياس ضبط الراوي بالنسبة للحسن لذاته.
ومعرفة هذا المقياس لا يتم إلا بعد ممارسة طويلة لكلام أئمة الجرح والتعديل في الموثقين وفي المضعفين، وفي المحكوم على حديثهم بأنه حديث حسن؛ لأن الإنسان إذا تمرس في هذه الأشياء الثلاثة، تبين له الوسط منها، والوسط هو الذي يحكم على حديثه بأنه حديث حسن لذاته، وهناك بعض الضوابط، أو بعض الأمور التي قد يستعين بها الإنسان في بادئ الأمر علي تحديد أو معرفة من يحسن حديثه من العلماء، فمن هذه الأشياء، ما نص الحافظ الذهبي أو الحافظ ابن حجر على أن حديثه حسن.
وهذا نص في الباب؛ لأن الإنسان المطالع إلى تراجم هؤلاء الذي ينص على أن حديثهم حسن يجد فيه اختلافا كبيرا بين التوثيق والتضعيف، فإذا لم يكن لديه أهليته للنظر، احتاج إلى غيره من أئمة الفن، لترجيح أحد الجانبين، وهذا الترجيح يقع من الأئمة الحفاظ، وبخاصة الذهبي وابن حجر؛ لأنهما من المحققين المتأخرين في هذا الفن، فأحيانا الحافظ الذهبي وهو كثير، ينص على أن هذا الرجل حديثه حسن، وكذلك الحافظ ابن حجر- رحمه الله-، وإن كان الحافظ الذهبي أكثر تنصيصا من الحافظ ابن حجر.
فإذا جدت رجلا نص الحافظ الذهبي على أن حديثه حسن، وورد عند الإسناد فإنك تحسن حديثه، وكذلك بالنسبة للحافظ ابن حجر- رحمه الله- إذا حكم على رجل بأنه حسن الحديث وكان معك فيه إسناد، فإنك تحسن الإسناد اعتمادا على هذا النص من الحافظ الذهبي، والحافظ ابن حجر- رحمهما الله-، فالحافظ الذهبي مثلا، نص على أن محمد بن عجلان حسن الحديث، فإذا ورد عندك بسند محمد بن عجلان تحسن الحديث بناء على اعتمادك على كلام الحافظ الذهبي، لعدم وجود الأهلية في الترجيح بين أقوال الأئمة المجرحين والمعدلين.
وكذلك الحافظ الذهبي مثلا حسن حديث ابن إسحاق، وكذلك الحافظ ابن حجر حسن حديث ابن إسحاق، ونص على أن حديثه حسن، وكذلك حسن الحافظ ابن حجر- رحمه الله تعالى- حديث شهر بن حوشب حسن حديث أبي محريز وغيرها، نصوا على أن حديثه حسن فإذا ورد عندك هذا الكلام، ووجدته في كلام الحافظين، وأنت غير مؤهل للنظر بين أقوال المجرحين والمعدلين، فإنك تعتمد هذا القول، وإنما اعتمد قول هذين الحافظين، أو اختير قول هذين الحافظين؛ لأنهما من أئمة التحقيق في هذا الشأن المتأخرين.
ولأن لهما أقوالا كثيرة في الرجال، فغيرهما قد يكون له تحسين، ولكن تجده نادرا ليس لهم كلام طويل وكثير في الرجال، وكذلك اختيار كلام الذهبي والحافظ ابن حجر على اعتبار أن اصطلاح الحديث قد استقر عندهما، فهما قد استقر عندهما تعريف الحسن لذاته، وبناء على ذلك ما حكموا على أو أي رجل حكموا بأن حديثه حسن فينزل على تعريفهما للحسن لذاته، وهو ما خف فيه أو قصر فيه ضبط الراوي عن درجة الحفظ والإتقان المعتمدة في رجال الصحيح.
¥(17/144)
فصار كلام الحافظ الذهبي والحافظ ابن حجر في التنصيص على أن هذا الرجل حسن الحديث، يعتمد عند عدم أهليته، وهذا يعني: أحد الأمور التي يعرف بها ضبط الراوي وخفته، فإذا وصفوا رجل بأنه حسن الحديث وصفه الذهبي أو الحافظ ابن حجر، فالمراد أن ضبطه خفيف، أو أن درجته قاصرة عن درجة رجال الصحيح، ومرتفعة عن درجة أو حفظه مرتفع عن حفظ من يضعف حديثه.
والأمر الثاني: ما نص الحافظ ابن حجر على أنه صدوق أو لا بأس به أو ليس به بأس، لأننا نعتمد في هؤلاء المجرحين والمعدلين، يعني: المختلف فيهم على هذه الكتب المختصرة وأقوال العلماء المختصرة، فإذا قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله-: صدوق أو لا بأس به أو ليس به بأس، فهذا يدل على أن حديثه حسن طيب، هذا الاصطلاح من أين عرفناه، قد يقول قائل: من أين عرف هذا الاصطلاح، وهذا استشكال أورده بعض المعاصرين، ويرى أن هذا الكلام يحتاج إلى دليل اللي هو إذا قال الحافظ ابن حجر: صدوق أو لا بأس به أو ليس بأس أن هذا حسن الحديث هو يقول يحتاج إلى دليل وهذا دليله ظاهر في ثلاثة أمور.
الأمر الأول: أن الحافظ ابن حجر في مراتب الجرح والتعديل التي ذكرها في أول التقريب، ذكر المرتبة الثالثة، وهو من فيه الثقة، أو متقن، أو ثبت أو عدل، وهذه الألفاظ كما تقدم لنا، ألفاظ تدل على ضبط الراوي وأنه من رجال الصحيح، أي الرجال الذين يصحح حديثهم، ثم جاء في المرتبة التي تليها، وذكر أن أصحاب هذه المرتبة من قصر عن درجة المرتبة الثالثة.
وذكروا في هذه المرتبة هذه الأوصاف الثلاثة: الصدوق، وليس به بأس، أو لا بأس به، فهذا يدلنا على القاعدة التي ذكرها الحافظ ابن حجر في الحسن لذاته، وهو أنه الذي خف ضبطه عن درجة رجال الصحيح، والمرتبة الثالثة: هم رجال الصحيح بلا كلام بين أهل العلم، فمن قصر عن هذه المرتبة مباشرة هم أصحاب المرتبة الرابعة، ليس بينهم وبين أصحاب المرتبة الثالثة مرتبة أخرى.
فها هم قد قصروا عن أصحاب المرتبة الثالثة الذين يصحح حديثهم، إذا لم يبق إلا تحسين حديث أصحاب هذه المرتبة، فهذا كأنه تنصيص من الحافظ ابن حجر- رحمه الله- على أن من قال فيه صدوق، أو لا بأس به، أو ليس به بأس، أنه يحسن حديثه.
والدليل الثاني: أن الحافظ ابن حجر- في النخبة وشرحها- لما ذكر أن زيادة راوي الصحيح والحسن مقبولة، بين أن هذا القبول ما لم تقع هذه الزيادة منافية، ثم بين أن هذه المنافاة أنها إذا وقعت منافية، فإنها تكون شاذة، والشاذ عرفه بأنه رواية المقبول عمن هو أولى منه، وكلمة المقبول هذه بين في أثناء كلامه، أنها تنطلق على الثقة والصدوق.
فالثقة والصدوق إذا خالفا سميت مخالفتها شاذة؛ لأنه يصدق عليها أنهما مقبول يصدق عليها لفظ المقبول، فإذا ربطته مع أن زيادة راويهما يعني: الحسن والصحيح مقبولة، تبين لك أن كلمة ثقة هذه راجعة إلى راوي الصحيح، وأن كلمة صدوق راجعة إلى راوي الحديث الحسن، فمجموع كلام الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في هذه المسألة في النخبة وشرحها، يبين أن كلمة صدوق عائدة إلى…؛ لأنها هذه كلمة صدوق أن من قيل فيه صدوق فهو يحسن حديثه وهو مقبول.
مة ثقة يصحح حديثه، وهو داخل تحت لفظ المقبول، والدليل الثالث: التطبيق العملي لهذه القاعدة من قبل الحافظ ابن حجر نفسه، فهناك أحاديث كثيرة حسنها الحافظ ابن حجر- رحمه الله-، فإذا فحصت رجالها وجدت أن فيهم من وصفه الحافظ بأحد هذه الأوصاف الثلاثة، فمثلا حديث بريدة وقوله- صلى الله عليه وسلم-: عليكم هديا قاصدا.
هذا الحديث حكم عليه الحافظ ابن حجر بأنه حديث حسن، وإذا فتشت عن رجال إسناده وجدت أنهم ثقات، إلا عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني، فإن هذا إذا راجعت ترجمته عند الحافظ وجدته يصفه بصدوق، فإذا ربطته بين هذه الكلمة أو بين هذا الرجل ووصف حاله بأنه صدوق، مع تحسين الحافظ ابن حجر للحديث وليس فيه راو غير ثقة إلا هذا الراوي.
¥(17/145)
تبين لك أن كلمة صدوق عند الحافظ أو تدل على أن هذا الرجل حديثه حسن، وكذلك أيضا حديث معاوية -رضي الله عنه- في تفرق هذه الأمة، هذا الحديث رجاله ثقات إلا الأزهر بن عبد الله الهوزني، ومع ذلك حكم الحافظ ابن حجر على هذا الحديث بأنه حسن، والتحسين جاء؛ لأن هذا الراوي اللي هو عبد الله بن أزهر؛ لأن الحافظ ابن حجر وصفه بأنه صدوق، فإذا ربطت صدوق مع تحسين الحديث، ظهر لك أن كلمة صدوق عند الحافظ ابن حجر -رحمه الله- تدل على تحسين حديث هذا الراوي.
وكلمة لا بأس به، أو ليس به بأس، الحافظ ابن حجر جمعها مع كلمة صدوق في هذه المرتبة، فهي والصدوق فكلمة صدوق، ولا بأس به، وليس به بأس، هذه درجة واحدة، فإذا كان يحسن للصدوق فهو أيضا يحسن لمن قيل فيه لا بأس به، أو ليس به بأس، وقد وقع التطبيق العملي لهذا من الحافظ ابن حجر- رحمه الله- في حديث لعلكم تقرءون والإمام يقرأ
هذا الحديث رجال إسناده ثقات إلا محمد بن أبي عائشة، فإن الحافظ ابن حجر قال فيه: ليس به بأس، فهذا تطبيق عملي من الحافظ ابن حجر أيضا هذه المرتبة، أو لهذه اللفظة هي أن لفظة ليس به بأس تعطي تحسين حديث الراوي، وهذه النتيجة أشار إليها باقتضاب ولم يذكر أمثلة عليها الشيخ أحمد شاكر في الباعث الحديث، مال إلى هذا، وإن كان أهل هذه المرتبة وهي الصدوق، أو لا بأس به، أو ليس به بأس أصحابها ممن يعني: يحسن حديثهم، والانتقاد الذي وجه إلى الشيخ أحمد شاكر في استظهاره لهذا الأمر في غير محله، كما تقدم لكم من بيان الأمثلة والتطبيقات العملية للحافظ ابن حجر في هذا الباب كثيرة القيد.
والأمر الثالث: مما يستعان به على معرفة من يحسن حديثه الراوي الذي يصفه الحافظ الذهبي بأنه صدوق أو صالح الحديث، فهاتان المرتبتان عند الحافظ الذهبي يحسن حديثهما، لكن ينبغي أن ينتبه في الحافظ ابن حجر والحافظ الذهبي -رحمهما الله- أنا نشترط أن تكون هذه العبارات عبارة الحافظ نفسه، لا منقولة عن غيره، فلو نقل لنا الذهبي عن ابن معين أنه قال: ليس به بأس، أو نقل لنا عن ابن أبي حاتم أنه قال: صدوق أو غيرهما من الأئمة.
فهذه الأحكام المذكورة لا تأتي هنا، وكذلك الحافظ ابن حجر، وإنما يعني: به من تلخص من حاله للحافظ ابن حجر بأنه صدوق، أو لا بأس به، أو ليس به بأس، أو تلخص من حال الرجل للحافظ الذهبي بأنه صدوق، أو صالح الحديث وليس منقولا عن غيرهما من الأئمة الحفاظ والمرتبة أو هذا الكلام اللي هو إن من وصفه الحافظ الذهبي بأنه صدوق أو صالح الحديث هذا التطبيق العملي في كتب الذهبي ظاهر جدا.
فمثلا: يونس بن بكير حكم عليه في موضع أنه صدوق، ثم جاء في الكتاب الآخر وقال: حسن الحديث، فإذا ربطت بين هذه وهذه، تبين لك صدوق هي معنى حسن الحديث، وإذا قال الذهبي حسن الحديث، فإننا نصرفه على ما قرره من خفة ضبط راوي الحسن وتقاعده عن رتبة راوي الصحيح، مع ارتفاعه عن رتبه راوي الحديث الضعيف.
وكذلك في ترجمة الهوزني المتقدمة، ذكر الحافظ الذهبي -رحمه الله- أنه صدوق، ثم جاء في كتاب آخر وقال: إنه حسن الحديث، وفي ترجمة يحيى بن يمان العجلي ذكر في موضع: إنه صالح الحديث، ثم قال في موضع آخر: وحديثه من قبيل الحسن، فهذه التطبيقات العملية وهي كثيرة جدا من الحافظ الذهبي- رحمه الله-، تعطي أن هاتين اللفظين من وصف، أي رجل يصفه الحافظ الذهبي بأحدهم، أو بهما فإن حديثه يكون حسنا، وهذه كما تقدم يستعان بها عند عدم القدرة على الترجيح بين كلام الأئمة.
والأمر الرابع: وهو قاعدة ذكرها التهانوي في "علوم الحديث" وعليها تطبيقات لأهل العلم، وهي أن الرجل المختلف فيه، أو الراوي المختلف فيه بين التوثق والتضعيف يحسن حديثه، إذا اختلف في الراوي بين التضعيف والتوثيق، فإنه يحسن حديثه، وهذا الكلام ليس على إطلاقه، لكن ينبغي تقييده بشرطين.
الشرط الأول: أن يكون كل من الجارح والمعدل ممن له اعتبار في هذا الشأن، فإذا قابل قول أبي زرعة يضعف رجلا، وأحمد يوثق رجلا، مثل هذا يحسن حديثه، لكن إذا كان المجرح أو الموثق ليس له اعتبار عند الشأن وخالف الأئمة، فإن قوله يعتبر شاذا، ولا التفات إليه، كما لو وثق الأزدي رجلا قد ضعفه الأئمة، فلا التفات إلى توثيقه، أو ضعف رجلا وثقه الأئمة، كذلك فلا التفات إلى تضعيفه.
¥(17/146)
لو ثنا يوسف بن عبد الرحمن بن خراش، فإنه لا يلتفت إليه، وكذلك ما يصنعه ابن حزم أحيانا، من أنه يخالف الأئمة فيضعف رجلا اتفقوا على توثيقه، أو العكس فها هنا لا التفات؛ لأنه لا اعتبار لهذه الأقوال أو لأقوال هؤلاء، أو من كان مثلهم مع كلام الأئمة، وإنما المعتبر في هذا الباب كلام الأئمة، فهذا الشرط الأول: أن يكون الجارح والمعدل ممن لهم اعتبار في هذا الباب، ومن أئمة الشأن.
والأمر الثاني: ألا يكون هناك مرجح ظاهر قوي لأحد الجانبين، إما جانب التضعيف أو جانب التوثيق، بل يكون الأمر مترددا ولا مرجح.
أما إذا وجد مرجح لأحد الجانبين، فإنه يحكم للجانب المرجح، أو الجانب الذي جاء له ما يرجحه مجيئا ظاهرا، فمثلا أحمد بن صالح هذا وثقه جمهور العلماء وضعفه النسائي- رحمه الله-، وإذا اطلعت على كلام أهل العلم، وجدت أن كلام الحافظ النسائي فيه تحامل وتعنت على أحمد بن صالح؛ لكونه أبعده من مجلسة، فهنا المرجح الظاهر لكلام الجمهور.
أولا: لأن هذا الرجل واسع الرواية جدا، وبعد سبر مروياته من قبل الأئمة، تبين أن ليس له مناكير تذكر، مع سعة روايته.
والثانية: أن الإمام البخاري اعتمده في الصحيح وخرج عنه كثيرا في الاحتجاج.
والثالث: أن كلام الحافظ أو كلام النسائي في هذا الرجل من باب التعنت والتحامل، ولا وجه له، وحينئذ في مثل هذه الحالة ها هنا يرد كلام أهل العلم بمطالبتهم بتفسير الجرح، والحافظ النسائي ليس عنده جرح مفسر ظاهر، ينزل به هذه الرجل عن هذه المرتبة، بل إن العلماء وصفوا هذا الرجل بأنه ثقة حافظ، وهذه من أعلى مراتب التوثيق.
وكذلك مثلا الوليد بن شجاع اختلف الأئمة فيه، ولكن هناك مرجح ظاهر لتوثيقه، وهو أن الحافظ أو الإمام ابن معين- رحمه الله- ذكر: أنه يروي عن شيوخ ثقات مائة ألف حديث، فإذا قرنت هذا، مع قول الذهبي، وقل أن يوجد له حديث منكر مع سعة روايته، دل كذلك على أن كلام من تكلم فيه، فيه تشدد وغلظة، لا يصلح مع هذا الكلام، وهو كلام الحافظ الذهبي، وتقريره بأنه قل أن يوجد له حديث منكر.
وقد تقدم لنا في الكلام على الثقة أنه، ليس من شرط الثقة ألا يخطئ، بل الثقة يقع منه الخطأ، لكن يكون هذا الخطأ على وجه القلة والندرة، في المقابل إذا وجدنا في الرجل ما يرجح أنه ضعيف، وكان هذا الترجيح ظاهرا، حكمنا عليه بأنه ضعيف، مثل المؤمل بن إسماعيل هذا اختلف أهل العلم منهم من يوثقه، ومنهم من يضعفه.
لكن إذا نظرنا إلى المرجح الظاهر في تضعيفه لوجدنا أنه مرجح قوي، هذا المرجح ما هو؟ المرجح هو: أن سليمان بن حرب، وهو مشارك له في الطبقة وفي الأخذ عن الشيوخ، ذكر: إن مؤمل بن إسماعيل يروي عن شيوخهم الثقات المناكير، وهذا يدل على أن الكلام، أو أن ضبط المؤمل بن إسماعيل هو الذي حصل فيه أن هذا الخطأ.
وهذه المناكير إنما هي من قبل ضبط المؤمل بن إسماعيل، فكان هذا قولا فصلا في حال المؤمل بن إسماعيل ممن عرفه وعرف شيوخه؛ لأن سليمان بن حرب وهو ثقة حافظ يعرف ما يرويه شيوخه، وهؤلاء الشيوخ شيوخ المؤمل بن إسماعيل، فكون المؤمل بن إسماعيل يروي أحاديث مناكير عن هؤلاء الشيوخ لا يرويها إلا هو، يدل على أن ضبطه فيه أو حفظه فيه شيء، وأن رواية هذه المناكير جاءت من قبل سوء حفظه، فترجح فيه جانب الضعف، فهذا لا يحكم لحديثه بأنه حسن.
وإنما يحكم له بأنه ضعيف، بخلاف المثالين السابقين، يحكم لحديثهما بأنه صحيح، ولا يقال بأنه حديث حسن، وهذا طبعا الكلام كله باعتبار الناظر في أحوال الرجلين، وليس على سبيل العموم؛ لأنه قد يظهر لأحد الأشخاص أن- مثلا- حديث المؤمل حسن، أو أن حديث الوليد بن شجاع حسن أو غير ذلك، فالشاهد أن هذا الكلام إنما هو باعتبار الناظر في أقوال المجرحين والمعدلين.
فهذه بعض الضوابط التي قد يستعان بها على فهم أو معرفة من خف ضبطه، وهذه القاعدة الرابعة بالذات لها تطبيق عملي كثير عند الذهبي وعند الحافظ ابن حجر، وعند ابن القطان الفاسي وعند الحافظ المنذري وعند البوصيري في" مصباح الزجاجة" وقد أكثر من ذلك وعلل كثيرا بالاختلاف، علل تحسين الراوي بكونه مختلفا فيه، ومن أراد أن يطالع" مصباح الزجاجة" يجد ذلك ظاهرا جليا، والله تعالى أعلم.
¥(17/147)
س: هذا السؤال عن المعنعن، وسيأتي- إن شاء الله- في مبحثه، هذا السؤال عن الفرق بين الحسن لذاته وبين الصحيح لغيره.
ج: الصحيح لغيره، كما مر معنا التمثيل أنه في أصله حسن لذاته؛ لأن راويه خف ضبطه، فإذا جاء حديث آخر في منزلته يعني: حسن لذاته أو أعلى منه صحيح، فإننا نرقيه إلى الصحيح لغيره، فهذا هو الفرق بينهما.
س: هذا السؤال عن أنه مبتدئ في طلب العلم، أو في طلب علم مصطلح الحديث، فبأي المتون يبدأ؟
ج: هو جرت العادة أن أهل العلم يبدءون بالبيقونية، ثم بالنخبة مع شرحها النزهة.
س: هذا السؤال يقول: هل هناك حديث حسن فقط، أم إن الحديث لا بد أن يكون حسنا لذاته، أو حسنا لغيره؟
ج: سبق أن الحسن، هذا لفظ عام يشمل الحسن لذاته، ويشمل الحسن لغيره، وإذا أطلقوا حسن، تارة تنصرف إلى الحسن لذاته إذا ما قيدوها، وتارة تنصرف إلى الحسن لغيره، وهذا يظهر بقرائن الأحوال إذا عددوا الطرق وكان فيها ضعف، ثم حكموا عليه بأنه حسن، فهذا يكون حسنا لغيره، وأما إذا أوردوه من طريق أحد وقالوا بأنه حسن انصرف إلى الحسن لذاته.
س: يقول هذا هل يؤخذ جرح البخاري في الإمام أبي حنيفة؟
ج: أولا: الإمام أبو حنيفة- رحمه الله- هو من الفقهاء، وليس من المحدثين، والأئمة أحمد والشافعي ومالك، هؤلاء من فقهاء المحدثين، وإن كان الإمام أحمد والإمام مالك أقرب من الإمام الشافعي، وكلهم محدث وفقيه، وأما الإمام أبو حنيفة -رحمه الله-فهو فقيه وليس بمحدث والأئمة- رحمهم الله-،أو كثير من أئمة الحديث إن لم يكن جملتهم ولم يوثقه إلا ابن معين- رحمه الله- فهو في الحديث ضعيف، في الحديث لا يقبل حديثه إذا تفرد به.
وقد ثبت بالسند الصحيح عنه- رضي الله عنه- عن أبي حنيفة أنه ذكر عن نفسه: أنه لا يضبط الأحاديث ولا يحفظها، والحافظ بن عدي- رحمه الله- ذكر أن الإمام أبا حنيفة يروي ثلاث مائة حديث لم يسلم له منها إلا ثلاثة عشر حديثا هي الصحيحة، ومن كان هذا حاله، فلا شك أن حديثه ضعيف، ولكن هذا لا يقدح في الإمام أبي حنيفة في فقه أبي حنيفة، ومعرفته بالدين والشريعة؛ لأن أهل العلم يرون أن الإمام وإن كان مجتهدا، فيجوز له تقليد غيره في تصحيح الأحاديث وتضعيفها.
والأئمة من السابق كانوا يسألون عن صحة الحديث وضعفه، ويسألون عن الرجال ولو نظرتم إلى السؤالات الموجودة، سؤالات أبي داود للإمام أحمد، سؤالات الحاكم للدار قطني، وسؤالات البرقاني للدار قطني وغيرها من السؤالات، كلها سؤالات من أئمة وحفاظ يسألونها، أو يسألون عنها أئمة أيضا حفاظا، ولم يقدح ذلك في مراتبهم، والعلماء جرت طريقتهم على الاتباع في هذا الشأن اتباع الأئمة الحفاظ.
فعلى بن المديني كثيرا ما يتبع شيخه يحيي بن سعيد القطان، وكذلك الإمام البخاري يتبع أحيانا شيخة علي بن المديني، وكذلك أبو داود يتبع شيخه الإمام أحمد وكذلك الترمذي يتبع شيخه الإمام البخاري، يسألونهم عن الأحاديث والرجال، ويأخذون بأحكامهم والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[10 - 06 - 07, 01:19 ص]ـ
نقد قول الترمذي حديث حسن صحيح
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين قال الذهبي- رحمه الله تعالى-: وقول الترمذي هذا حديث حسن صحيح عليه إشكال؛ لأن الحسن قاصر عن الصحيح ففي الجمع بين السمتين لحديث واحد وأجيب عن هذا بشيء لا ينهض، وأن ذلك راجع إلى الإسناد، فيكون قد روى بإسناد حسن وبإسناد صحيح، وحينئذ لو قيل حسن صحيح لا نعرفه إلا من هذا الوجه لبطل هذا الجواب، وحقيقة ذلك أن لو كان كذلك أن يقال حديث حسن وصحيح، فكيف العمل في حديث يقول فيه حسن صحيح لا نعرفه إلا من هذا الوجه، فهذا يبطل قول من قال أن يكون ذلك بإسنادين.
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
¥(17/148)
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، تقدم فيما مضى اختلاف أهل العلم في حد الحديث الحسن، ومن ضمن الأقوال التي أوردها المؤلف في حد الحديث الحسن، قول الإمام الترمذي- رحمه الله-: وتبين به أنه يشترط ثلاثة شروط في الحديث الحسن، فدل ذلك على أن الحديث الحسن دون الحديث الصحيح؛ لأن الحديث الصحيح كما سبق لنا قد أجمع أهل العلم على أنه لا بد أن تتوافر فيه خمسة شروط.
والترمذي -رحمه الله- -رحمه الله- جاز في الحديث الصحيح على اصطلاح المحدثين، وكونه يشترط شروط للحديث الحسن، يدل على أنه مغاير للحديث الصحيح، وهذه الشروط التي اشترطها في الحديث الحسن تدل على أنه دون الحديث الصحيح، بل دونه بمراحل، ومن هنا استشكل بعض أهل العلم قول الترمذي- رحمه الله- على بعض الأحاديث حسن صحيح؛ لأن كلمة حسن تقتضي أن يزول عن رتبة الصحيح.
وكلمة صحيح فوق كلمة حسن، فهو جمع في هذا الوصف، أو في هذا الحكم بين مرتبتين، أو بين وصفين بينهما اختلاف كبير، أحدهما أدنى والآخر أعلى، وقد تعددت أجوبة أهل العلم عن هذا الجمع بين الحسن والصحة في حديث واحد، وقد ذكر المؤلف- رحمه الله- بعض هذه الأقوال، فأحد هذه الأقوال أن يكون الحديث له إسنادان، إسناد حسن وإسناد صحيح، فهو حسن باعتبار إسناد، وصحيح باعتبار إسناد آخر.
ثم أبطل المؤلف هذه الوجهة؛ لأن هناك أحاديث حكم عليها الترمذي بأنها حسنة صحيحة لا تعرف إلا من هذا الوجه، وقوله: لا تعرف إلا من هذا الوجه عن الحديث، يدل على أنه ليس له إسناد إلا واحد، فإذا قلنا إن الترمذي يحكم على الحديث بكونه حسنا صحيحا باعتبار إسنادين، جاءتنا هذه اللفظة، وهي قوله حسن صحيح لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ولو كان مراده حسنا بإسناد صحيحا بإسناد، كانت هذه العبارة وهي قوله: لا نعرفه إلا من هذا الوجه مبطلة لهذا الأمر.
وإبطال هذه الوجهة بهذا القول فيه ظهور، إلا أن أيضا عليه إشكالا، وهو أن هناك وصفين، حسن صحيح، وحسن صحيح لا نعرفه إلا من هذا الوجه، والذين قالوا: إن قوله حسن صحيح أي بإسناد حسن بإسناد واعتبار بإسناد آخر، قد لا يلزمهم هذا الاعتراض؛ لأن هذه لفظ مركب من شيئين، والآخر لفظ مركب من ثلاثة أشياء، وهم إنما حكموا على ما ركب من شيئين وهو الحسن والصحة.
نقد قول الترمذي حديث حسن صحيح-تابع
ويسوغ أن يكون مراده بالحسن المعنى اللغوي لا الاصطلاحي، وهو إقبال النفوس وإصغاء الأسماع إلى حسن متنه وجزالة لفظه، وما فيه من الثواب والخير فكثير من المتون النبوية في هذه المثابة، قال شيخنا: ابن وهب فعلى هذا يلزم إطلاق الحسن على بعض الموضوعات، ولا قائل بهذا.
--------------------------------------------------------------------------------
يعني: أن قوله: حسن صحيح إحداهما أو إحدى هاتين اللفظتين راجعة إلى المتن بمعناها اللغوي، والأخرى راجعة إلى اصطلاح أهل الحديث وهو الصحة، يعني: اختفاء الحديث شروط الصحة، فعلى هذا يكون المراد، يعني: أن الحديث صحيح ومتنه فيه حسن، وجمال باعتبار اللغة ثم نقل عن شيخة ابن دقيق العيد ما يبطل هذا القول، وهو أن بعض الأحاديث الموضوعة يكون في متنها حسن وجمال.
ثم إنه أيضا لو أخذ بهذا الأمر اللغوي، للزم عليه أن تكون كل أحاديث النبي- عليه الصلاة والسلام- توصف بالحسن، فالغريب- مثلا- يكون حسنا على هذا، والصحيح يكون حسنا، ويكون هناك حسن، حسن لأنه حسن بإسناد، وحسن من ناحية اللغة، ثم إن هذا القول خلاف ما يبحث فيه أهل العلم؛ لأن الإمام الترمذي إنما يبحث أو يعلق عليها باصطلاح من اصطلاحات أهل العلم.
وهذا الاصطلاح أو هذه اللفظة إطلاقها من الحافظ الترمذي -رحمه الله-، ليس هو أول من قال بها وإنما سبقه غيره، كعلي بن المديني وآخرون، سبقوه إلى إطلاق هذه اللفظة، فيلزم عليه أن أهل الفن يطلقون هذه اللفظة ويريدون بها الحسن اللغوي، وهذا خلاف الظاهر لأن جميع الأحكام التي أوردها الترمذي في صحيحه أو في جامعه، إنما أراد بها اصطلاح أو بيان اصطلاح أهل الفن وأحكامهم على هذه الأحاديث.
¥(17/149)
والحافظ بن كثير- رحمه الله- يرى أن قوله: حسن صحيح مرتبة متوسطة بين الصحة والحسن، فيكون عنده أو تكون الأحاديث عنده مراتب الصحيح، ثم الحسن الصحيح، ثم الحسن ثم الضعيف، ويكون هذا كقولهم: في المز حامض حلو، فهو مشوب بالحلاوة والحموضة، والحديث الذي يقال فيه حسن صحيح، كأنه جمع بين الحسن من جهة وبين الصحة من جهة فتجاذبه الطرفان.
وهذا الكلام الكلام، كلام غير صحيح، كما نص عليه الحافظ بن رجب- رحمه الله-، أو كلام بعيد؛ لأن هناك أحاديث رويت بأسانيد وصفت بأنها أصح الأسانيد، كمالك عن نافع عن ابن عمر والزهري عن سالم عن أبيه، ومع ذلك قال فيها الترمذي: حسن صحيح، قال عن سندها حسن صحيح، وهذه الأسانيد التي وصفت بأنها أصح الأسانيد، هذه مرتفعة عن رتبة الحسن وبالغة رتبة الصحة، بل بالغة أعلى مراتب الصحة، كما تقدم معنا فليست مشوبة بحسن، كما ذكرها الحافظ بن كثير- رحمه الله تعالى-.
والحافظ ابن حجر يرى أن قوله: حسن صحيح هذا ينصرف على وجهين: إن كان الإسناد أو الحديث الوارد في السنن له إسناد، فكلمة حسن صحيح راجعة إلى هذين الإسنادين، فيكون إسناد منها حسنا، وإسناد منها صحيحا، وإن لم يكن للحديث إلا إسناد واحد.
فيكون المعنى أن الإمام الترمذي- رحمه الله- متردد في الحكم على الحديث، هل هو حسن؟، أم قد بلغ رتبة الصحة؟ فقوله: حسن صحيح، هذا إشارة إلى أن هناك اختلافا في هذا الحديث، هل هو يبلغ درجة الصحة؟، أو هو باق على الحسن؟ وهذا كلام كله بعيد، والأظهر ما تقدم لكم أن اصطلاحات الترمذي فيها ما هو مفرد، وفيها ما هو مركب، وفيها ما شرحه المؤلف، وفيها ما لم يشرحه المؤلف.
وسبق لنا أنه بين لنا معنى الحسن ومعنى الغريب، فهذه إذا وردت أو فهذان إذا وردا مفردين، وجب أن نفسرهما بما فسرهما به المؤلف- رحمه الله-، وأما إذا ورد لفظه المركب من هذين اللفظين أو من واحد منهما وغيره من الألفاظ الأخر، فلا ينبغي أن نحمل اللفظ المركب على الألفاظ المفردة التي شرحها المؤلف، ونجزم بأن هذا مراد المؤلف، وهذه المسائل، أو اصطلاحات الإمام الترمذي- رحمه الله- كل من تكلم عليها، وجه باعتراض وانتقاد ونقد لما قال ولم يتحرر منها شيء إلى هذه الساعة.
نقد قول الترمذي حديث حسن صحيح-تابع
ثم قال: فأقول لا يشترط في الحسن قيد القصور عن الصحيح، وإنما جاء القصور إذا اقتصر على حديث حسن فالقصور يأتيه من قيد الاقتصار، لا من حيث حقيقتة وذاته.
--------------------------------------------------------------------------------
يعني: أن الحديث إذا وصف بأنه حسن فقط مفردا، ها هنا يأتي القصور، وأما إذا جمع قوله حسن صحيح، فها هنا لا يأتي القصور؛ لأن القصور إنما هو مقيد بلفظ الحسن فحسب كما شرح المؤلف -رحمه الله- الترمذي اصطلاحا. نعم.
نقد قول الترمذي حديث حسن صحيح-تابع
ثم قال فللرواة صفات، تقتضي قبول الرواية ولتلك الصفات درجات بعضها فوق بعض كالتيقظ والحفظ والإتقان فوجود هذه الدرجة الدنيا كالصدق مثلا وعدم التهمة لا ينافيه وجود ما هو أعلى منه من الإتقان والحفظ فإذا وجدت الدرجة العليا لم يناف ذلك وجود الدنيا كالحفظ مع الصدق فصح أن يقال حسن باعتبار الدنيا، صحيح باعتبار العليا ويلزم على ذلك أن يكون كل صحيح حسنا، فيلتزم ذلك وعليه عبارات المتقدمين، فإنهم قد يقولون فيما صح هذا حديث حسن.
--------------------------------------------------------------------------------
ها هنا رأى لابن دقيق العيد - رحمه الله- وهو أن من قيل فيه حسن صحيح، هذه اللفظة لها اعتباران، اعتبار الصفة الدنيا في الراوي راوي الحديث المقبول والصفة العليا فيه، وتقدم معنا أن راوي الحديث الحسن- في كلام ابن الصلاح يكون مشهورا بالصدق والأمانة، لكن قد يكون في حفظه شيء، فالراوي الثقة من شروطه أن يكون مشتهرا بالصدق والأمانة، وهى معنى العدالة، لكن كوننا نشترط أنه يكون صادقا أمينا، لا ينافي أن نشترط أن يكون حافظا ضابطا لما يقول، فتجتمع الصفة الدنيا والصفة العليا في هذا الراوي، فيقال حسن صحيح، وهذا الكلام فيه تكلف ظاهر. نعم.
نماذج من مراتب الحديث الحسن
¥(17/150)
فأعلى مراتب الحسن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، ومحمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي وأمثال ذلك.
--------------------------------------------------------------------------------
هذه المراتب من أهم ما يذكر في مبحث الحديث الحسن، فقد تقدم لنا كلام المؤلف حول مراتب الصحيح، وقد قسمها هناك ثلاثة أقسام، أو رواة الصحيح قسمهم إلى ثلاث مراتب، والمرتبة الثالثة: من مراتب الحديث الصحيح، ذكر أنها تصلح أن تكون المرتبة الأولى من مراتب الحسن.
لكن لما جاء ها هنا في مبحث الحسن، كأن المؤلف استقر اصطلاحه على أن تلك المراتب خاصة بالصحيح، وأن ما كان أدنى من المرتبة الثالثة الذي قد نجعله مرتبة رابعة هو مبتدأ الحديث الحسن، وتردد المؤلف ها هنا إنما جاء لتردده في دخول الحسن في الصحيح، هل هو آخر مراتب الصحيح؟، أو هو مرتبة مستقلة كما سبق بيانه، ولو تأملنا في هذه المرتبة التي ذكرها المؤلف- رحمه الله- جعلها من أعلى مراتب الحسن، لوجدنا أن أهل هذه المرتبة ليس فيهم أحد مطعون في عدالته، إلا ابن إسحاق- رحمه الله-.
وهذا الطعن الطعن أو الطعن المتجه أو الموجه إلى عدالته من قبل بعض أهل العلم، هذا غير وجيه، وعبارة الطاعن محتملة؛ لأن هشام بن عروة طعن عليه أو كذبه؛ لأنه كان يزعم أو كان يروي عن امرأته، عن امرأة هشام بن عروة، كان ابن إسحاق يروي عن امرأة هشام بن عروة فكذبه هشام؛ لأنه يظن أنه كيف يروى عن امرأته ولم يرها، وقد رد ذلك أهل العلم من الإمام أحمد ومن بعده؛ لأن الراوية لا يلزم منها الرؤية فلا تلازم بين الرواية والرؤية.
ولهذا كانت عائشة وغيرها من الصحابيات يحدثن أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم- ومن بعدهم من التابعين من وراء حجاب، فامرأة هشام بن عروة حدثت ابن إسحاق من وراء حجاب، وأما من جاء بعد هشام بن عروة، مثل يحيى بن سعيد والإمام مالك وغيرهم، فهؤلاء تكذيبهم لابن إسحاق ليس مبنيا على دليل ظاهر واضح، إما أن يكون بسبب التحامل والشحناء التي كانت بين الإمام مالك وابن إسحاق، أو يكون بسبب كثرة مرويات ابن إسحاق عن أهل الكتاب، وهو له حجة فيما يصنع وهو قوله- صلى الله عليه وسلم -: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج أو لأن ابن إسحاق كان يدلس عن مجهولين ويأتي بغرائب، أو أن من جاء بعد هشام بن عروة قد قلد هشام بن عروة- رحمه الله-.
فالشاهد أن كل أهل هذه الطبقة لم يثبت، أو لم يطعن أحد منهم في عدالته، اللهم إلا ابن إسحاق، والطعن في عدالته مدفوع، ولهذا الخطيب البغدادي- رحمه الله- ذكر أن الصدق عن ابن إسحاق ليس بمدفوع، يعني: أن الصدق ثابت له- رحمه الله-، فالطبقة هذه تشترك في كون أصحابها ذوي عدالة، وهذا هو شرط لا بد من توافره في الحديث الحسن، أو في راوية الحديث الحسن.
والشرط الثاني: الذي اشتركت فيه هذه المجموعة، أننا لو اطلعنا على تراجمهم لوجدنا أن كل راو من هؤلاء الرواة الأربعة فيهم اختلاف، بهز فيه خلاف، عمرو بن شعيب فيه خلاف، ابن إسحاق فيه خلاف، محمد بن عمرو بن علقمة فيه خلاف، فهؤلاء كل واحد منهم فيه خلاف.
لكن هذا الخلاف خلاف قوي بين الأئمة، فمنهم الموثوقون، بل بعضهم يوصف بأعلى درجات التوثيق، كما قال شعبة في محمد بن عمرو بن علقمة، ومحمد إسحاق وصف كل واحد منهما بأنه أمير المؤمنين في الحديث، وهناك من ضعفهم، لكن التضعيف الوارد في شأنهم ليس شديدا فهم حالهم دائرة بين التوثيق وبين التضعيف، والتضعيف لم يضعفهم أحد تضعيفا شديدا، وهذه النقطة مهمة؛ لأنه إذا ضعف الراوي تضعيفا شديدا دل على كثرة المناكير في حديثه، وعدم ضبطه وإتقانه.
أما أصحاب هذه المرتبة لم يطعن في أحدهم من جهة حفظه بطعن شديد، والخلاف -كما سبق- في التوثيق قائم، والمرجحات في جانب التوثيق أقوى، لكن ليس مجزوما بها، التوثيق أو المرجحات في جانب التوثيق في هؤلاء أقوى، لكن ليست قاطعة، ولو كانت قاطعة لانتقلوا إلى رتبة الثقة، ولو كانت المرجحات إلى جهة الضعف قاطعة، لنزلوا إلى رتبة الضعيف، لكن المرجحات ها هنا ليست قاطعة جازمة لارتقائهم إلى درجة الصحيح.
¥(17/151)
والمرجحات في جانب التوثيق أقوى، لكن ليس مجزوما بها، توثيق في جانب أو المرجحات في جانب، التوثيق في هؤلاء أقوى، لكن ليست قاطعة، ولو كانت قاطعة لانتقلوا إلى رتبة الثقة، ولو كانت المرجحات إلى جهة الضعف قاطعة، لنزلوا إلى رتبة الضعيف، لكن المرجحات ها هنا ليست قاطعة جازمة بارتقائهم إلى درجة الصحيح.
وبناء على هذا جعلهم المؤلف -رحمه الله- رتبة أولى من مراتب الحديث الحسن لذاته، وهذا قد يمشي على القاعدة الرابعة التي ذكرت يوم أمس، وهو أن الراوي إذا كان مختلفا فيه، قد وثقه أئمة معتبرون، وضعفه آخرون معتبرون، ولم يكن هناك مرجح قوي، فإنه يصار إلى التحسين.
فهذه الأمثلة قد يمثل للقاعدة بها، قد يمثل للقاعدة السابقة بهذه الأمثلة، وهو ظاهر من الاطلاع على أحوال الرواة؛ ولهذا بعض من تقدم ذكرهم من أهل العلم ممن عمل بهذه القاعدة تراهم يحسنون لهؤلاء المذكورين؛ لأنه يتمشى مع هذه القاعدة، قد سبق لنا، تقدم في يوم أمس أن هذه القاعدة يعمل بها الذهبي وابن حجر وابن القطان والبوصيري، ومن المعاصرين الشيخ العلامة ناصر الدين الألباني جاء في حديث عبد الله محمد بن عقيل فقال حسن للاختلاف في عبد الله بن محمد بن عقيل.
الشاهد أن هذه القاعدة معمول بها في الماضي وفي الحاضر، وهي مع عدم المرجح القاطع لأحد الوجهين، تعمل أقوال الأئمة كلهم، وردُّ بعض الأقوال بدون دليل خطأ، كما أن رد التضعيف أو رد التوثيق بدون دليل هذا خطأ، وكذلك عدم اعتبار أقوال الأئمة بدون دليل ظاهر -أيضا- يعتبر إهمالا وتقصيرا.
فهذه المرتبة يظهر أنها تصلح أو أهلها يصلحون أن يمثل لهم أو أن ينزلوا على المرتبة أو على الضابط أو الأمر الرابع الذي ذكرناه يوم أمس، فأهل هذه المرتبة يقاس عليهم من كان مثلهم، ممن جمع هذه الأوصاف وهي: سلامة العدالة، واختلاف أهل العلم في تضعيفهم وتوثيقهم مع سلامتهم من الوصف بالضعف الشديد، وكون القائلين بالتوثيق جماعة من الحفاظ المعتبرين، والقائلين بالتضعيف جماعة من الحفاظ المعتبرين، وهؤلاء أيضا، أهل هذه المرتبة لو تتبعنا تراجمهم لوجدنا بعض أهل العلم يجعلهم في مرتبة وسط، لا ضعاف ولا ثقة، وهذه حال الحسن.
وأهل هذه المرتبة أيضا لو اطلع على حالهم في تراجمهم لوجدنا أن الأئمة الحفاظ … تجد لبعض النقاد من أئمة الجرح والتعديل تجد له قولين في الرجل؛ تارة يضعفه وتارة يصحح حديثه، فمثلا: محمد بن عمرو بن علقمة ترك يحيى بن سعيد القطان الرواية عنه، لظهور ضعفه عنده أولا، ثم عاد فروى عنه، ويحيى بن سعيد لم يعد للرواية إلا لأنه كان له وجهة أخرى فيه، والإمام أحمد -رحمه الله- لما جاء في حديث عمرو بن شعيب قال كانوا -يعني: أهل الحديث- إذا شاءوا أخذوا بروايته، وإذا شاءوا تركوا؛ وهذه المشيئة ليست مفوضة إلى اختيار الإنسان وهواه، وإنما مراد الإمام أحمد -رحمه الله- أن أهل الحديث تارة يظهر لهم أن هذه الرواية صحيحة، فيعملون بها، وتارة يظهر لهم أن هذه الرواية غير صحيحة، فلا يعملون بها فهم مترددون فيها.
وهذا كما سبق لنا أن الحسن من شأنه أن يتردد فيه الحافظ، وأن يتردد فيه أيضا الحفاظ؛ يتردد فيه الحافظ في نفسه ويتردد فيه الحفاظ فيما بينهم، وهذه التراجم من اطلع عليها وجد أنها، أن سمات الحديث الحسن لذاته وأوصافه التي ذكرها أهل العلم -غالبا- أو تنطبق على هذه التراجم على هذه التراجم التي أوردها المؤلف، نعم.
نماذج من مراتب الحديث الحسن-تابع
وهو قسم متجاذب بين الصحة والحسن، فإن عدة من الحفاظ يصححون هذه الطرق، وينعتونها بأنها من أدنى مراتب الصحيح.
--------------------------------------------------------------------------------
فقوله: متجاذب بين الحسن والصحيح، هذا فيه يعني: باعتبار الأغلب، وإلا هي -أيضا كما سبق- متجاذبة بين التصحيح والتحسين والتضعيف، لكن لما كان التضعيف ليس جديدا، وأمر الرجل مقوم من جمع من الحفاظ، ووصف بأنه ... أو وصف بالمرتبة الوسطى بين المرتبتين صح أن يطلق مثل هذا الاعتبار مثل هذا القول على اعتبار المرتبة التي سيوردها المؤلف بعد ذلك، نعم.
نماذج للحديث الحسن المتنازع فيها
ثم بعد ذلك أمثلة كثيرة يتنازع فيها بعضهم يحسنونها، وآخرون يضعفونها.
¥(17/152)
--------------------------------------------------------------------------------
المرتبة الأولى: قال يصححونها ويحسنونها، ولم يرد كلمة يضعفونها، وهذه المرتبة بالتحسين والتضعيف هذه المرتبة الأولى تجاذب بين التصحيح والتحسين، والمرتبة هذه التي أدنى منها تجاذب بين التحسين والتضعيف، ولا شك أن الرجل إذا تجاذبه التصحيح أو التحسين فمعناه أنه مقبول، لكن أي درجة يبلغ؟ هذا ما تحدده الترجيح، أما المرتبة الثانية في مسألة قبول وعدم قبول هل نقبل هذا الرجل أو لا نقبله؟ فلهذا كانت أدنى من المرتبة الأولى، فإذا قبلناه في المرتبة الأولى هو على كل حال مقبول، وأمره منته.
فأقل أحواله أن يكون حسن الحديث، لكن قد نرفعه عن هذه الرتبة. أما في المرتبة الثانية التي أوردها المؤلف، فهذا الرجل أو أهل هذه المرتبة إما أن نحكم بأنه ضعيف، أو نحكم بأنه حسن الحديث؛ فتارة قد يقبل وتارة قد يرد، نعم.
نماذج للحديث الحسن المتنازع فيها-تابع
كحديث الحارث بن عبد الله …
--------------------------------------------------------------------------------
الحارث بن عبد الله الأعور الراوي عن علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه- هذا جمهور العلماء على تضعيفه، ولم ينقل توثيقه إلا عن يحيى بن معين، فالجمهور متفقون على التضعيف، لكن درجة التضعيف ما هي؟ درجة التضعيف ما هي؟ هل هو ضعيف ضعفا شديدا؟ أو هو ضعيف أو هو كذاب؟.
الجمهور على هذا، الجمهور على أنه ضعيف، والذي يظهر من حاله أنه ضعيف جدا، وأن الكذب هو ليس كذابا، وإن كان متهما، لكن لم يثبت عليه الكذب صراحة، وإن رماه الشعبي به؛ لأن أهل العلم يطلقون الكذب على الخطأ، والرجل عنده أخطاء كثيرة جدا في حديثه، وبخاصة عن علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه- وعن ابن مسعود، فإن ابن عدي وهو من أهل الاستقراء ذكر أن عامة حديثه عن علي وعن ابن مسعود غير محفوظة، وهذا يعطيك أن الرجل رجل ضعيف في حفظه، وهذا الضعف شديد، ومن هنا أطلق أو كذبه بعض أهل العلم على أنه يأتي بأحاديث مناكير، وأحاديث يخالف فيها الثقات الأثبات؛ فمن هنا أطلق عليه الكذب، ولو لم يتعمد، والأظهر في حاله أنه ضعيف جدا، وكلام أهل العلم يدل عليه، والتمثيل به ها هنا كان الأولى العدول عنه والتمثيل بمن هو أولى منه. كما يأتي -إن شاء الله- في مبحث الضعيف الذي يلي هذا مثل لابن لهيعة، وابن لهيعة لو جاء به ها هنا أو جاء بفرج بن فضالة، ومثل لهم بالضعيف، لو جاء بهم ها هنا بدل الحارث الأعور لكان أولى وأسلم، نعم.
نماذج للحديث الحسن المتنازع فيها-تابع
وعاصم بن ضمرة.
--------------------------------------------------------------------------------
عاصم بن ضمْرة، وضمرة هذه كثير أو بعض الناس يخطئ في ضبطها ويقول ضمُرة، وإذا أراد الإنسان أن يعرف ضبطها ويتقنه فالعلماء يقولون هي على وزن جَمْرة وتمرة، فهو عاصم بن ضمرة على وزن تمرة وجمرة، فعاصم بن ضمرة ها هنا لم يقدح أحد في عدالته كما قدح في الحارث، وإنما الكلام متوجه إلى حفظه، والنقاد في حفظه على ثلاث مراتب، النقاد في حفظه على ثلاث مراتب:
منهم من يجعله كالحارث الأعور في فحش الغلط، ومنهم من يوثقه، ومنهم من يتوسط في أمره، نعم.
نماذج للحديث الحسن المتنازع فيها-تابع
وحجاج بن أرطاة…
--------------------------------------------------------------------------------
وحجاج بن أرطاة، أرطاة هذه مسهلة الهمزة ما ينطق فيه همزة في الوصل ما يقال أرطأة، أرطاة، فحجاج بن أرطاة هذا لم -يعني- يضعفه أحد في عدالته من جهة عدالته، وإنما جاء التضعيف فيه على ثلاث مراتب: التوثيق، والتوسط، والتضعيف، ولم يضعفه أحد تضعيفا شديدا، لم يضعفه أحد تضعيفا شديدا، فالناس فيه ثلاثة مذاهب:
التوثيق، والتحسين، والتضعيف، والذي يتجاذبه في الأقوى أمران: التوثيق، والتضعيف، نعم
نماذج للحديث الحسن المتنازع فيها-تابع
وخصيف.
--------------------------------------------------------------------------------
وخصيف بن عبد الرحمن الجزري هذا العلماء فيه التوثيق، والتوسط والتضعيف، فهو ومن قبله والحجاج بن أعور لم يضعف فيه أحد منهم تضعيفا شديدا، ولم يقدح في عدالة واحد منهم، نعم.
نماذج للحديث الحسن المتنازع فيها-تابع
¥(17/153)
ودراج أبي السمح وخلق سواهم.
--------------------------------------------------------------------------------
ودراج بن سمعان أبو السمح هذا للعلماء فيه ثلاثة مذاهب: التوثيق، والتضعيف، والتضعيف الشديد، ولكن لم يطعن أحد في عدالته، فهذه المرتبة -أهل هذه المرتبة- لو لاحظنا الأوصاف التي يشتركون فيها لوجدنا أنهم يشتركون في أن كل واحد منهم موثق ومضعف، والتوثيق والتضعيف متقابلان على معنى أن الوسطية فيهم قليلة أن التوسط في أمرهم قليل، وأن الأكثر إما التضعيف وإما التوثيق، لكن ... في هؤلاء المذكورين المضعفون أكثر لهم من الموثقين، المضعفون أكثر لهم من الموثقين، فوصف أهل هذه المرتبة غير الحارث الأعور، الحارث الأعور -كما قلنا- يستثنى من هذه المرتبة، وينزل إلى مرتبة الضعيف أو من دونه، وبقية أهل هذه المرتبة الوصف الجامع لهم سلامة العدالة، وأنهم يشتركون في أن كل واحد منهم ضعف ووثق، وأن جانب التضعيف أكثر، والمضعفون جدا منهم إذا قابلتها مع التضعيف وجدت أن كلمة التضعيف بغير شدة هي الأكثر من الأئمة.
لمهمة هي أن يضبط عليهم ما لم يذكر من الرواة، فيصير عندنا أهل هذه المرتبة موصوفون بسلامة العدالة، ويستثنى منهم الحارث الأعور، لا يورد على أهل هذه المرتبة؛ لأن إيراده في هذه المرتبة -يعني- فيه ما فيه، هذا واحد.
والأمر الثاني: أن العلماء مختلفون في توثيقهم وتضعيفهم والكثرة على التضعيف. والثالثة أن التضعيف، أي تضعيف بعضهم ليس بشديد ومن ضعف منهم تضعيفا شديدا، فهو مقابل بتضعيف مطلق غير شديد، والأكثر على التضعيف المطلق غير الشديد. فكان أهل هذه المرتبة يجمعون هذه الأوصاف، ويقاس عليهم ما عداهم كما أن أهل المرتبة الأولى جمعت أوصافا إذا تحققت في أحد الرواة فإنه يلحق بهؤلاء، نعم.
وقال المصنف -رحمه الله تعالى-: الحديث الضعيف
بقي في الحديث الحسن قبل الشروع في الحديث الضعيف إن الحديث الحسن أو المؤلف مثل لنا بالأسماء، وما مثل لنا بالأحاديث في الحديث الحسن كما مثل في الضعيف، ولبيان صورة الحديث الحسن بقسميه نأخذ هذا مثالين:
فالحديث الحسن لذاته مر معنا، في الحديث الصحيح لغيره حديث محمد بن بشر، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: نزل القرآن على سبعة أحرف.
قلنا: هذا الحديث أصله حديث حسن لحال محمد بن عمرو بن علقمة، وهو الذي مثل له المؤلف ها هنا، لحال محمد بن عمرو بن علقمة، ومثله حديث: ألا رجل يحملني من حديث جابر هذا أيضًا حديث حسن في سنده محمد بن كثير، وهو على الراجح حسن الحديث، ومثله حديث أم سلمة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: اللهم يا مقلب القلوب هذا حديث حسن؛ لأنه يوجد في السند شهر بن حوشب وهو حسن الحديث.
فإذا تأملت أسانيد تلك الأحاديث وجدت أسانيدها ورجالها ثقات، وسالمة من الشذوذ والعلة، ووجدت أن الكلام منحصر في الراوي هذا الخفيف الضبط؛ ففي حديث أم سلمة شهر بن حوشب في ضبطه خفة، وإن كان الراوي عنه عبد الحميد بن بهرام، وهو تكلم فيه، لكن الصحيح أنه ثقة، فلا يؤثر علينا ها هنا، فشهر بن حوشب تكلم فيه من جهة حفظه، وهو ملحق بأهل المرتبة الأولى من مراتب، من هاتين المرتبتين اللتين ذكرهما الحافظ الذهبي -رحمه الله-.
الحسن لغيره فستأتي -إن شاء الله تعالى- أمثلته، وأحدها سيأتي بعد قليل في حديث ضعيف، والأمثلة الأخرى ستأتي -إن شاء الله- في مباحثها؛ في مبحث المرسل وفي مبحث المدلس ومبحث المنقطع وغيرها، نعم.
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[16 - 06 - 07, 11:01 ص]ـ
الحديث الضعيف
تعريف الحديث الضعيف
الحديث الضعيف: ما نقص عن درجة الحسن قليلا ..
--------------------------------------------------------------------------------
¥(17/154)
هذا شروع في بيان القسم الثالث، وهو الحديث الضعيف، وقوله: "وهو ما نزل عن درجة الحديث الحسن قليلا" هذا إنما هو خاص براوي الحديث فقط، خاص براوي الحديث فقط، وكأنه يقيد الضعيف بما توجه الكلام في راويه إلى الضعف في الحكم فقط، وأما لو فقد شرطا من اتصال السند أو وجود الشذوذ أو العلة أو فقدان العدالة، فهذا له أسماء أخر ستأتي، فمن فقد العدالة؛ إما أن يكون حديثه مطروحا أو موضوعا، من كثر غلطه وفحش، هذا أيضا يسمى حديثه مطروحا، أيضا من كان مشتملا على علة فيسمى معللا، وهذه كلها مباحث ستأتي، وهكذا بالنسبة للشاذ، فهو إذًا حصر الضعيف ها هنا أو الضعيف حصره ها هنا في من قصر حفظ راويه، عن درجة من يحسن حديثه، فمن يحسن حديثه، يقصر حفظه عمن يصحح حديثه، ومن يضعف حديثه يقصر حفظه قليلا عمن يحسن حديثه.
وهنا إذا قصر عن الحسن أو عمن يحسن حديثه أو قصر حفظه عن الخفة، فإنه ينزل إلى الضعف فيكون هذا الراوي ضعيفا في حفظه، فإذا اشتد ضعفه كان للحديث اسم آخر، إما متروك وإما مطروح أو غيره، وإذا ارتفع عن شدة الضعف لم يكثر خطؤه، فيكون حديثه ضعيفا هكذا ضعفا -يعني- أو يوصف بكلمة ضعيف ضعفا مطلقا، وأما اتصال السند وغيره، فكأن المؤلف -رحمه الله- لم يدخله في حد الضعيف، وإن كان -يعني- بالفعل يدخل في حد الضعيف، إلا أنه لم يدخله؛ لأن فقدان أو من فقد شرطا من شروط الصحة، فلحديثه اسم سيأتي إيراده في المباحث التالية لهذا المبحث -بإذن الله تعالى-، نعم.
التردد في الحديث بين الحسن والضعف
ومن ثم تردد في حديث أناس هل بلغ حديثهم إلى درجة الحسن أم لا.
--------------------------------------------------------------------------------
لأن حديثهم يقل قليلا أو ضبطهم، أو لأن حفظهم يقل قليلا عن درجة رجال الحسن، فأحيانا الحافظ يترجح لديه جانب الحفظ، فيقويه، ويحسن حديثه، وأحيانا يترجح له جانب الضعف فيلحقه بالضعفاء، لكن ليس ضعفه شديدا في هذه الحالة، نعم.
آخر مراتب الحديث الحسن وأول مراتب الضعيف
وبلا ريب فخلق كثير من المتوسطين في الرواية بهذه المثابة فآخر مراتب الحسن هي أول مراتب الضعيف، أعني الضعيف الذي في السنن، وفي كتب الفقهاء ورواته ليسوا بالمتروكين.
--------------------------------------------------------------------------------
يعني: المتروكين، يعني: يراد بهم الرواة الذين اشتد ضعفهم، وكثرت أغلاطهم، واشتدت غفلتهم هؤلاء يكونون متروكين، ويضعف حديثهم جدا، فلا يدخلون في حد الضعيف الذي أراده المؤلف ها هنا، وإنما لحديثهم اسم خاص سيأتي إن شاء الله، نعم.
ذكر بعض ضعفاء الحديث غير المتروكين
كابن لهيعة.
--------------------------------------------------------------------------------
ابن لهيعة: العلماء وجمهور الأئمة على تضعيفه، جمهور الأئمة وأهل العلم على تضعيفه، وقد حكى البيهقي إجماع أهل العلم على أنه ضعيف، لكن حكاية الإجماع مدخولة، والشاهد أن الذي استقر عليه العمل كما ذكر الحافظ الذهبي هو تضعيف حديث ابن لهيعة، سواء حديثه الأول قبل اختلاطه أو بعد اختلاطه فهو ضعيف الحديث، هو ضعيف الحديث، فهذا يصلح مثالا لراوي الحديث الضعيف، فإذا ورد لنا حديث فيه ابن لهيعة يقال: هذا حديث ضعيف لضعف ابن لهيعة، وهو عند بعض أهل العلم -يعني- يحسن أو يرفع ويقوي أمره وخاصة من رواية العبادلة عنه ويقوي حديثه، وعليه فكان الأولى أن يذكر بدلا عن الحارث الأعور، إذا كان لا بد من ذكر شخص آخر في المرتبة التي قبله، فهو أولى بالذكر من الحارث الأعور لكون ضعفه أقل بكثير من الحارث الأعور. نعم.
وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
--------------------------------------------------------------------------------
¥(17/155)
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم هذا العلماء مجموعون على أنه ضعيف، ولم يوثقه أحد من أهل العلم، وكلام أهل العلم دائر بين التضعيف والتضعيف الشديد، والرجل له مناكير كثيرة، وحديثه عامتها فيها أخطاء وأغلاط، فالرجل ضعيف جدا، أو ضعيف عند طائفة من أهل العلم، فهو متجاذب أمره بين التضعيف والتضعيف جدا، ولم يوثقه ولم يحسن حديثه أحد من العلماء، ولا توسط أحد من أهل العلم في أمره، بل كلهم يصفون حديثه بأنه حديث متروك، أو منكر أو نحو ذلك من العبارات الدالة على ضعف الرجل ضعفا بينا، نعم.
وأبي بكر بن أبي مريم الحمصي.
--------------------------------------------------------------------------------
وهذا أيضا أبو بكر بن أبي مريم، قال: أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم غساني حمصي، هذا أيضا العلماء أيضا متفقون على ضعفه، متفقون على أنه ضعيف، نعم.
وفرج بن فضالة.
--------------------------------------------------------------------------------
فرج بن فضالة هذا لم يجمع العلماء على ضعفه، لكن جمهور العلماء على أنه ضعيف، وبخاصة في روايته عن أهل الحجاز، وأما الإمام أحمد فيصحح أو فيوثقه فيما رواه عن أهل الشام، لكنه أضعف من إسماعيل بن عياش؛ وإسماعيل بن عياش إذا روى عن الشاميين صحح حديثه، إذا روى عن غيرهم ضعف، وأما هذا فهو إن كان يصحح حديثه عن الشاميين إلا أنه في الجملة أضعف من إسماعيل بن عياش، وعليه فقد يكون -يعني- إيراده في هذا المبحث، إما أن يقيد أو إنه يقيد بروايته عن أهل الحجاز أو بروايته عن غير أهل الشام، أو إنه على رأي جمهور أهل العلم الذين يضعفونه مطلقا، لكن الرجل ليس كسابقه، الرجل فيه اختلاف؛ فيصلح أن يكون بدلا عن الحارث الأعور في المرتبة الأولى، فجنسه من جنس أهل المرتبة الأولى.
لكن أهل المرتبة الأولى كما سبق أن -يعني- اختيار المؤلف لهم جاء بناء على ترجيحاته هو -رحمه الله تعالى-، نعم.
ورشدين وخلق كثير.
--------------------------------------------------------------------------------
ورشدين هذا ابن سعد متفق على ضعفه، اتفق أهل العلم على أنه ضعيف، وحاله دائر بين الضعف الشديد والضعف، بين الضعف الشديد والضعف، نعم.
وقال المصنف -رحمه الله- ..
فهؤلاء أهل هذه المرتبة والضعيف أوردهم المؤلف -رحمه الله تعالى- أهل هذه المرتبة لم يذكر الحافظ الذهبي أنهم متجاذبون بين الحسن والتضعيف، وإنما ذكر أنهم ضعاف، وهؤلاء يكونون في المرتبة التي تلي المرتبة الثانية من مراتب الحديث الحسن؛ لأن أولئك متجاذبون بين التحسين والتضعيف، وهؤلاء في كلام المؤلف -رحمه الله- مضعفون وحديثهم ضعيف، وليس أمرهم متجاذبا بين التحسين والتضعيف على حسب استقرار أهل العلم، والحديث الضعيف بإطلاق على رأي المؤلف إذا كان الضعف يسيرا في الراوي أنزله عن رتبة الحسن، فهذا إذا ورد له متابع أو شاهد، رقاه إلى الحسن لغيره، إذا ورد له شاهد أو متابع رقاه إلى الحسن لغيره؛ لأن الضعف الذي في الراوي، ينجبر ويرتفع، فالضعف الذي يكون في الراوي يسدد براو آخر، إذا جاءنا راو أو حديث آخر مثل حديث هذا الراوي أو أحسن منه حالا فإننا نحسن حديث هذا الراوي، ونجعله من باب الحسن لغيره.
ومثل لذلك بحديث أفضل الصدقة إصلاح ذات البين حديث عبد الله بن عمرو، هذا الحديث في سنده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي وهو ضعيف من جهة حفظه، لا من جهة عدالته، فهو بمنزلة أو مقارب لمن ذكرهم المؤلف في أهل هذه المرتبة، وهي مرتبة الضعيف.
هذا الحديث بمفرده ضعيف لو جاءنا هكذا بدون شواهد ولا متابعات فإننا نقول: هذا حديث ضعيف لوجود عبد الرحمن بن زياد فيه، وهو ضعيف، لكن لما ورد له شاهد من حديث أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ألا أخبركم بأفضل الصدقة؟ بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: إصلاح ذات البين.
¥(17/156)
فهذا الحديث رجاله ثقات، ويصلح أن يكون شاهدا للحديث المتقدم؛ حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، فيرتقي حديث عبد الله بن عمرو بن العاص إلى الحسن لغيره، بحديث أبي الدرداء فهذا الحديث عاضد لحديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وبناء عليه يكون حديث عبد الله بن عمرو بن العاص إذا كان مفردا يصلح مثالا للضعيف، وإذا ضممنا إليه الشاهد -حديث أبي الدرداء- صلح أن نمثل به للحديث الحسن لغيره، كما تقدم، والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
س: هذا سؤال هل غدا ستقام الدورة؟.
ج: ستقام بإذن الله سوى الجمعة.
س: هذا سؤال يقول: سبق أن رجال الصحيح الذي هو أعلى المراتب قد خرج لأهله في الصحيحين، فهل المعنى خرج لهم بنفس السلسلة أما بغيرها؟.
ج: خرج لهم بنفس السلسلة بنفس السلاسل التي أوردها المؤلف -رحمه الله-، نفس السلاسل التي أوردها المؤلف -رحمه الله- وجعلها أعلى مراتب الصحيح، هذه كلها مخرجة في الصحيحين، خرجت أحاديث كثيرة بهذه السلاسل خاصة: مالك عن نافع عن ابن عمر، والزهري عن سالم عن أبيه، وهي بكثرة موجودة في الصحيحين والكل موجود، لكن هذه بكثرة ظاهرة.
س: وهذا سؤال: لماذا اهتم العلماء بعبارات الإمام الترمذي، أي أكثر من غيره، مع أن لهم كلاما في هذا الشأن؟.
ج: هو الأئمة -رحمهم الله- لهم كلام، لكن كلامهم مبثوث ومتفرق، مبثوث ومتفرق في السؤالات والمسائل وكتب العلل وغيرها من المصنفات فهو كلام متفرق مبثوث ليس بمجتمع، ليس بمجتمع هذا أمر، والترمذي جمع أو أغلب كلامه مجتمع في كتابيه الجامع والعلل الكبير؛ ولهذا صار بين يدي أهل العلم، وخاصة أن هذا الكتاب من كتب السنة المنشورة التي اعتنى بها العلماء وتداولوها في المشرق وفي المغرب، وشرحوها، وتكلموا على أحاديثها، فالعلماء بهم عناية، بخلاف غيره من كتب قد لا يكون لأهل العلم بها عناية؛ لكونها ليست كتبا مشهورة.
والثانية: أن العلماء، أو أن الترمذي -رحمه الله- هذه المصطلحات التي ذكرها لها أمثلة كثيرة في كتابه، فكلمة حسن غريب لا تجدها في موضع ولا في موضعين ولا في ثلاثة بل في مواضع كثيرة، ومثلها حسن صحيح، ومثلها حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ومثلها حسن صحيح غريب، وغيرها من العبارات، المؤلف أورد أو حكم على أحاديث بهذه الاصطلاحات، يعني حكم عليها -يعني- وانطوى تحتها أو انطوى جملة كثيرة، أو انطوى تحت كل واحدة من هذه الاصطلاحات جملة كثيرة من الأحاديث، فكان بين يدي العالم أمثلة كثيرة يستطيع أن ينزل عليها أو أن ينزلها على الاصطلاح الذي ذكره الحافظ الترمذي -رحمه الله تعالى-.
س: هذا يقول هل هناك شروح للموقظة، وما أفضلها؟.
ج: طيب، الموقظة ليس لها شرح فيما أعلم.
س: إذا كان الشاهد أو المتابع للضعيف ضعيفا فما الحكم؟.
ج: قضية الشاهد أو المتابع من أخطر القضايا؛ لأنه يتعلق بها التصحيح والتضعيف، يتعلق بها التصحيح والتحسين.
التابع في تقوية الحديث أقوى من الشاهد، التابع في الحديث أقوى في تقوية الحديث أقوى من الشاهد؛ لأن التابع معناه اشتراك الراوي أو اشتراك الراويين في الرواية عن شيخ اشتراك الراويين في الرواية عن شيخ، فإذا كان مثلا عندنا الزهري هذا شيخ يروي عنه مالك وابن عيينة، فمالك إذا جاء معه ابن عيينة روى معه الحديث عن الزهري، سمَّينا مالكا متابِعًا، وابن عيينة متابَعًا، فالمتابعة تكون في نفس الحديث الواحد، واشتراك رجلين أو أكثر في الرواية عن شيخ، يكون كل واحد متابع للآخر، وهذا يدل على أن الحديث محفوظ من حديث هذا الشيخ، وأكثر علماء الحديث المتقدمون أكثر ما يطلقون كلمة المتابعة، يقولون: فلان لا يتابع على حديثه، يعني تفرد عن الشيوخ، ليس معنى أنه لا يأتي بالشاهد، لا يضعفون حديث ... لو عندنا مثلا الأعمش، وله رواة، فإذا أكثر راو في التفرد عن الأعمش ضعف حديث هذا الراوي، وإن كان الحديث محفوظا من حديث آخر، وإن كان محفوظا من حديث آخر، لكن يضعف لعدم وجود المتابع، ولهذا هم يقيسون ضبط الراوي بالمتابعة، إذا كان متابعا على حديثه يمشون الحديث، يمشون الراوي، إذا كان لا يتابع على الحديث، وإن كان للحديث أصول من أحاديث أخرى، فلا يمشون حديثه، بل يضعفونه، فكثرة التفرد تدل على أن هذا الراوي ليس بضابط لما يرويه.
وأما الشاهد فأكثر من استعمله المتأخرون، أكثر من استعمله المتأخرون، يقوون به الحديث، والشاهد معناه أن يرد عندنا حديث لابن عمر، ويأتي حديث آخر لابن عباس معناهما واحد، فنقوي هذا بهذا، يكون سند هذا ضعيفا، وسند هذا ضعيف فنقوي هذا بهذا، مثل حديث في كفارة الظهار سلمة بن صخر وابن عباس، هذا يقوي هذا، كلاهما فيه ضعف، لكن هذا يقوي هذا، ومثله حديث ابن عباس -رضي الله عنه- المرسل الصحيح أنه مرسل عن عكرمة -رضي الله عنه- في رؤية هلال رمضان اعتبارا بشاهد واحد، هذا حديث ضعيف لإرساله، لكن جاء له شاهد من حديث ابن عمر فتقوى به، فكان حسنا لغيره، وهذا حديث وذاك حديث، ولكن هذا يقوي هذا، فالأصل في تقوية الأحاديث أن يصار إلى المتابعة أولا، فإن لم يوجد متابعة فيلجأ إلى الشاهد، فيصار إلى الشاهد .... وهذا هو الترتيب الأكمل في تقوية الأحاديث.
بقي أمر مهم وهو في الشاهد والمتابع، وهو في المتابع، المتابع لا بد أن يكون الإسناد مقبولا إلى المتابِع، لا بد أن يكون الإسناد مقبولا إلى المتابِع، فإذا كان ضعيفا إلى المتابع، يعني ما صح الإسناد إلى المتابع فلا يصح أن يكون هذا الراوي متابعا لذلك، فلو فرضنا أن عندنا حديثا عند البيهقي، يرويه مثلا من طريق يونس بن بكير، فإذا أردنا أن نجعل حديث يونس بن بكير متابعا، يعني: جعلنا يونس بن بكير متابعا، فلا بد أن نثبت الإسناد من البيهقي إلى يونس بن بكير، لكن لو ضعف الإسناد لا يصلح أن يكون هذا متابعا؛ لأنه إذا ضعف الوصول إلى المتابع فلا اعتبار به، وهذه يعني: ينبغي الاهتمام بها؛ لأن أكثر الغلط في تقوية الأحاديث يأتي من هذه النقطة، والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
¥(17/157)
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[27 - 06 - 07, 05:45 م]ـ
الحديث المطروح
تعريف الحديث المطروح وأمثلته
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، قال الإمام الذهبي -رحمه الله تعالى-: الحديث المطروح ما انحط عن رتبة الضعيف، ويروى في بعض المسانيد الطوال وفي الأجزاء، بل وفي سنن ابن ماجه وجامع أبي عيسى مثل: عمرو بن شمر عن جابر الجعفي، عن الحارث عن علي، وكصدقة الدقيق عن فرقد السبقي عن مرة الطيب عن أبي بكر، وجويبر عن الضحاك عن ابن عباس، وحفص بن عمر العدني عن الحكم بن أبان عن عكرمة، وأشباه ذلك من المتروكين والهلكى وبعضهم أفضل من بعض.
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، هذا شروع في النوع الرابع من أنواع الأحاديث المضافة إلى لنبي -صلى الله عليه وسلم- بحسب قوتها، فهذه المرتبة الرابعة، فالأول الصحيح ثم الحسن، ثم الضعيف، ثم يأتي بعده المطروح؛ والمراد بالمطروح هو الحديث الضعيف جدا، ويدل على هذا أن المؤلف -رحمه الله- ذكره مرتبة بين الضعيف وبين الموضوع، وهذه صفة الحديث الضعيف جدا، ويعبر عن المطروح بالمطَّرَح والمتروك والهالك، قد يعبر عنه أيضا بالساقط، وقد يعبر عنه أيضا بالباطل في بعض الأحيان، وهذا الحديث المطروح صفته تتعلق بالراوي، ولكن من الجهة الأعم؛ بمعنى الجهة التي تشمل العدالة أو الضبط، فالحديث الضعيف الذي قبل هذا كان متعلقا بضبط الراوي إذا نزل عن مرتبة راوي الحديث الحسن.
وأما ها هنا فالمطروح له تعلق بالعدالة من جهة، وله تعلق بالضبط من جهة أخرى، فإذا اتهم الراوي في عدالته ولم يثبت القدح فيها ثبوتا بينا، فإن كثيرا من أهل العلم لا يحكمون عليه إلا بالضعف الشديد أو بالأوصاف التي تؤدي هذا المعنى، كأن يقال هذا إسناد واه بمرة أو هذا إسناد واه جدا، أو ساقط أو هالك أو نحو ذلك من العبارات التي تشعر بضعف الحديث جدا.
على أن بعض أهل العلم كما سيأتينا إن شاء الله في الحديث الموضوع قد يطلق الموضوع على ما هو أدنى من هذا، خاصة مع تفرد الراوي بمتن الحديث الأصلي، والمطروح أيضا له تعلق آخر من جهة الضبط، وذلك أن الراوي إذا كثر خطؤه وفحش، وغلب على صوابه حكم على حديثه بأنه متروك، أو بأنه مطروح أو مطرح أو نحو ذلك من العبارات التي تشعر بالضعف الشديد، ومقياس هذا الذي يتبين به أو يحكم به على الحديث بأنه مطروح متعلق بمراتب الجرح، فإذا كان هذا الراوي في المرتبة التي لا يعتبر من أهلها، ولكنها دون الكذب، فهذا حديثه يسمى مطروحا أو يكون ضعيفا جدا، فإذا ورد عليك رجل في إسناد ما، فإن كان في إحدى المراتب التي ينص أهل العلم أنه لا يعتبر بحديث أهلها، فإنه حينئذ يكون حديثه مطروحا، ما لم يكن هذا الرجل موصوفا بالكذب أو وضع الحديث أو اختلاقه وافتعاله، فهذا هو الضابط، أو الحد الذي يمكن معه معرفة الحديث المطروح.
والمؤلف -رحمه الله تعالى- ها هنا ذكر أن هذا النوع قد انحط عن رتبة الضعيف، وهذا الانحطاط لم يبين المؤلف -رحمه الله تعالى- مقداره، وإنما هو مطلق، وإنما قال ذلك؛ لأنه جمع أو جاء بهذا النوع بين حديثين الضعيف الذي انحط قليلا وقصر قليلا عن رتبة الحسن وبين الموضوع، والرواة حتى الضعفاء جدا متفاوتون بينهم في الضعف، فمنهم من يكون قريبا من الضعيف، ومنهم من يكون قريبا من الكذاب، فهم مراتب متفاوتون؛ ولهذا أطلق المؤلف -رحمه الله- انحطاطه عن رتبة الحديث الضعيف.
لكن ينبغي التفريق بينه وبين الذي قبله، أن الذي قبله الحكم فيه عائد إلى ضبط الراوي فقط، وأما هذا فالحكم تارة مقرون أو ناتج عن العدالة، وتارة ناتج عن الضبط، فإذا فحش الخطأ وكثر غلب على الصواب حكم على حديثه بأنه مطروح أو ضعيف جدا، وإذا اتهم في عدالته ولم يقطع بها حكم على حديثه بأنه متهم بأنه ضعيف جدا أو هالك أو غير ذلك من العبارات.
¥(17/158)
والحد المعتبر الحد الذي يمكن القياس معه أو قياس راوي الحديث المطروح معه هو الرجوع إلى مراتب الجرح، فإذا قيل: كان في المرتبة التي لا يعتبر بأهلها، ولكنه لم يوصف بالكذب فهذا يكون حديثه مطروحا، أما إذا كان من المراتب التي يعتبر بأهلها، فهذا يعتبر حديثه ضعيفا؛ يصلح أن يكون شاهدا، يصلح للشواهد والمتابعات، وأما إذا كان لا يعتبر به فلا يصلح لا في الشواهد ولا في المتابعات.
ثم ذكر المؤلف أن هذا النوع يوجد في المسانيد والأجزاء، المسانيد هي الكتب المصنفة بحسب الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم-، فيجمع فيها كل حديث صحابي على حدة هذا تسمى المسانيد مثل مسند الإمام أحمد، ففيه أحاديث أبي بكر مجموعة، ثم أحاديث عمر، ثم عثمان، ثم علي، ثم بقية العشرة، ثم آل البيت وهكذا، ثم بقية الصحابة، كل صحابي تورد أحاديثه بقطع النظر عن موضوعها.
وأما بالنسبة للأجزاء فهي يراد بها الأحاديث التي يذكرها المحدث في كتابه، وهي متعلقة إما برجل أو متعلقة بموضوع، متعلقة برجل مثل جزء نافع بن أبي نعيم، مثل جزء الأشيب، مثل جزء ابن عيينة، مثل جزء ابن جريج، هذه تسمى أجزاء؛ لأنها متعلقة بأشخاص فيجمع ما توافر لديه من حديث هؤلاء الرواة.
وأما الموضوعات فمثل جزء القراءة خلف الإمام، وجزء رفع اليدين للبخاري، هذا جمع فيه أحاديث متعلقة بموضوع واحد، ووقوع هذا النوع في الأجزاء ظاهر، وخاصة في الأجزاء المتأخرة، وأما في المسانيد فأيضا هذا موجود، الأحاديث الواهية موجودة حتى في مسند الإمام أحمد -رحمه الله تعالى-.
ومسند الإمام أحمد قيل: إن فيه أحاديث موضوعة، عن النبي -عليه الصلاة والسلام-، ولكنها قليلة والعلماء في هذه المسألة في وجود الأحاديث الموضوعة في مسند الإمام أحمد متخالفون فمنهم من ينفي أن تكون من المسند، وإنما هي زوائد القطيعي على المسند، فهي ليست من صنيع الإمام أحمد -رحمه الله-، وهذا هو الذي ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في منهاج السنة.
وبعض أهل العلم يرى أنها من المسند، ولكنها ليست موضوعة وإنما هي واهية، وهذه طريقة بعض أهل العلم، ولكن الحافظ ابن حجر في كتابه القول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد بعد دراسته لهذه الأحاديث تبين له أن فيها ما هو هالك فيها ما هو أرفع من ذلك، حتى بعضها يبلغ رتبة الحسن مما وصف بأنه موضوع، وبخاصة ما وصفه ابن الجوزي -رحمه الله- فإنه أدخل ثمانية وثلاثين حديثا من المسند في كتابه الموضوعات.
فالشاهد أن وجود الأحاديث الواهية في المسانيد موجودة في مسند الإمام أحمد، في مسند البزار، في مسند أبي يعلى، ولكنها قليلة بجانب ضخامة هذه المسانيد، وبخاصة مسند الإمام أحمد؛ ولهذا الحافظ الذهبي -رحمه الله- في السير ذكر أن مسند الإمام أحمد يوجد فيه من الأحاديث ما هو شبيه بالموضوع، قال: ولكنها قطرة من بحر، فهي مغمورة على قلتها بجانب ما حواه المسند مما يزيد على حوالي ثلاثين ألف حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فلو كان فيها عشرة، أو خمسة عشر أو عشرون أو ثلاثون أو خمسون أو مائة أو مائتا حديث أو خمسمائة حديث واهية كانت قليلة بجانب هذا العدد الضخم من روايات الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
الأولون لا يقدح إيرادهم لهذا الحديث فيهم؛ لأنهم يسندون هذه الأحاديث وهم قد صنفوها لأهل الحديث، فالبصير بالحديث يتبين له من قراءة الإسناد أن هذا صحيح أو غير صحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ثم إن المؤلف -رحمه الله- قد مثل بهذه النسخ من الرجال في هذا النوع من الحديث، وهو الحديث المطروح، وهؤلاء المذكورون في هذه الأسانيد ذكرهم الحافظ أو الحاكم في معرفة علوم الحديث ذكر أن هذه وصف هذه الأسانيد بأنها من أوهى الأسانيد، فأحدها أوهى أسانيد آل البيت حديث علي، والآخر أوهى أسانيد أبي بكر وأوهى أسانيد عمر، وأما جويبر عن الضحاك عن ابن عباس فلم يورده الحاكم.
¥(17/159)
فهذه أسانيد واهية معروفة عند أهل العلم، وأصحابها قد تكلم في ضبطهم تكلما شديدا، وتكلم في عدالتهم، وليس المراد كل السلسلة، وإنما المراد الراوي الأول المذكور منهم، وأما البقية فمنهم الثقة، ومنهم من هو دون ذلك، وبقطع النظر أيضا عن العلل الأخرى الموجودة في مثل هذه الأسانيد فمرة الطيب روايته عن أبي بكر -رضي الله عنه- مرسلة لكن ليست هي المقصودة، وإنما المقصود بالذات بالراوي الراوي الأعلى أو الراوي الأدنى الذي ذكره المؤلف، وهو الذي افتتح به الإسناد.
فهؤلاء المذكورون كلهم قد تكلم فيهم كلاما شديدا، حتى إن بعضهم قد كذب، لكن بما أنه لم يقطع بالكذب، لذلك كان حديثهم حديثا ضعيفا جدا، ووجود مثل هؤلاء الرواة في الأسانيد يوهيها ويضعفها جدا. والمؤلف -رحمه الله- اقتصر على جزئية متعلقة بضعف الحديث جدا، وهي إذا كان الكلام للراوي، ولكن عمل العلماء من القديم على أن الحديث يكون واهيا بأمور أكثر من هذا.
فمن الأمور التي ذكرها أهل العلم: الأمر الأول: إذا كان في الحديث راو ضعيف جدا، وهو الذي ذكره المؤلف ها هنا.
فمثلا: حديث أبي أمامة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ترك الموقين على خفيه في غزوة تبوك ثلاثا، هذا حديث يصلح مثالا للمطروح؛ لأن في إسناده جعفر بن الزبير الحنفي، وهو متروك، وهو من رجال ابن ماجه، ورجال ابن ماجه، أو سنن ابن ماجه هي من أضعف الكتب الستة، بل هي أضعف الكتب الستة، وخاصة فيما تفرد به ابن ماجه -رحمه الله-.
فالذهبي -رحمه الله- ذكر أن فيها نحواً من ألف حديث ليست بحجة، والحافظ المزي -رحمه الله- ذكر أن غالب أحاديث ابن ماجه أو التي تفرد بها ابن ماجه غالبها ضعيف، وسنن ابن ماجه فيها الواهيات وفيها بعض الموضوعات ولكنها قليلة كما نص على ذلك أهل العلم.
وأما بالنسبة للترمذي، وهو الذي قرنه المؤلف معه في هذا، فالترمذي جامعه ذكر الذهبي أن فيه الواهيات، وفيه أيضا الموضوع، لكن هذا الكلام من الذهبي -يعني- يرده كلام الحافظ ابن رجب، وهو أدرى بهذا الكتاب؛ لأنه شرحه، وتكلم عليه في أسانيده ومتونه فذكر أن الترمذي -رحمه الله-، لم ينفرد أو لم يخرج لواحد من هؤلاء المتهمين بالكذب باتفاق، لم يخرج له إسنادا مفردا، وإنما خرج حديثه لكونه قد وقع الاختلاف في سند هذا الحديث، وهذا ضمن المختلف، أو مذكور ضمن هؤلاء المختلفين، أو يكون العمدة ليس على هذا الإسناد، وإنما يورد إسناد هذا المتهم، ويورد معه إسنادا آخر، وكلام الحافظ ابن رجب هو الأليق؛ لأن الحافظ ابن رجب أدرى بهذا الكتاب من الإمام الذهبي -رحمه الله-.
وكتاب الترمذي ما حط من قدره عند أهل العلم إلا لأنه صحح لرجال أحاديث، وهم ضعفاء جدا، بل مرميون بالكذب، وصحح حديث كثير بن عبد الله المزني، عن أبيه، عن جده، وهذه النسخة وصفها بعض العلماء بأنها نسخة موضوعة كالإمام الشافعي -رحمه الله-. والترمذي لم يكتف بالتخريج، وإنما صحح حديث كثير بن عبد الله الصلح جائز بين المسلمين من هنا ذكر الذهبي في الميزان في ترجمة كثير هذا، قال: إنه لما خرج لكثير، وصحح حديثه هذا: "الصلح" ... قال: من هنا لم يعتمد أهل العلم على تصحيح الإمام الترمذي.
والشاهد من هذا أن الترمذي في كتابه جملة من المتهمين بالكذب مثل: محمد بن سعيد المصلوب، ومثل كثير بن عبد الله المزني، وجماعة آخرون، فهو لا -يعني- فهو مظنة لوجود الحديث الضعيف جدا، كما أن ابن ماجه أو كتاب ابن ماجه مظنة لوجود الحديث الضعيف جدا.
والمثال الذي سبق، سبق أن ذكرنا لكم أن فيه جعفر بن الزبير الحنفي، وهو ضعيف جدا متروك، بل طعن حتى في، طعن بعضهم حتى في عدالته من جهة الرواية.
وأيضا هناك مثال آخر، وهو حديث ابن عباس أن عثمان سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن "بسم الله الرحمن الرحيم" فقال: هي اسم الله الأعظم وهذا الحديث رواه، تفرد به سلام بن وهب الجندي، وهذا سلام ليس له إلا حديث واحد فقط، ومع ذلك لا يتابع عليه، فمثل هذا الرجل، يكون حديثه مطروحا، وإن لم يكن له إلا حديث واحد؛ لأنه لما اعتبره أهل العلم وجدوا أنه قد تفرد به، وهذه الطريقة طريقة أهل العلم إذا كان الراوي تفرد بحديث ولا يتابع عليه، فيحكمون على هذا الحديث بأنه منكر، بل أعلى من المنكر، بل يحكم كما حكم بعض أهل العلم على هذا الحديث بأنه حديث كذب
¥(17/160)
على النبي -صلى الله عليه وسلم-.
ومثل على ما يأتي -إن شاء الله- عند بعض أهل العلم في تفرد المجهول بما لا يتابع على أصله يعتبر عندهم من الأحاديث الموضوعة، ولا يقبلونه، وإن كانوا لا يصفون الرجل بالكذب، هذا يعني أمر من الأمور التي يحكم على الحديث فيها بأنه مطروح، وإذا كان فيه راو ضعيف جدا، كما نص عليه، أو كما هو الظاهر من صنيع المؤلف ها هنا، ويحكمون على الحديث أيضا بأنه مطروح إذا توالت فيه العلل، إذا رواه تسلسلت فيه رواية مجهولين مثلا، أو تسلسلت فيه رواية الضعفاء، وإن كان كل واحد منهم ليس ضعفه شديدا، أو توالت فيه علل مختلفة يكون فيه انقطاع من جهة، وضعف راو من جهة، وجهالة راو من جهة أخرى، وإرسال من جهة أخرى، فإذا كثرت العلل في الحديث هذا مما يؤدي إلى ضعف الحديث، وإن كانت كل علة منها ليست مضعفة بمفردها للحديث ضعفا شديدا، وهذه المسألة حرية بالاهتمام؛ لأن كثيرا من الناس ما يخطئ في ترقية الأحاديث، فإذا كان الحديث فيه علل كثيرة رقاه، لأنه يرى كل علة بمفردها ولا يرى المجموع، لكن الاعتبار عند أهل العلم بمجموع هذه العلل، فإذا كانت مجتمعة أثرت على الحديث، لكن لو انفردت واحدة منها بنفسها، وكانت في الحديث لا يشركها غيرها، فإن الحديث يترقى معها، أما إذا كثرت وتوالت وتتابعت، وإن كانت كل واحدة منها لا تقدح في الحديث قدحا شديدا إذا انفردت، فإنها إذا اجتمعت تقدح في الحديث قدحا شديدا، ولا يترقى معها الحديث.
وهناك أيضا أمر آخر وهو الإتيان بالحديث على خلاف المحفوظ، فإن غير المحفوظ يوصف بالضعف الشديد والاطراح والسقوط، وهذا شاهده ما صنعه الإمام مسلم -رحمه الله- في كتابه التمييز، فإنه لما جاء إلى حديث رواه ابن إسحاق، عن أبي هند، عن رجل، عن أبيه في أن من أدرك عرفة قبل طلوع الشمس، ليس قبل طلوع الفجر قبل طلوع الشمس، فإنه يكون مدركا لعرفة، هذا الحديث ذكر الإمام مسلم -رحمه الله- أنه ساقط مطرح؛ لأن الأحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- تواطأت على خلافه، حديث عبد الرحمن بن يعمر، بأنه مقيدة للإدراك بأن يدرك الحاج عرفة قبل طلوع الفجر، وليس قبل طلوع الشمس، ثم إن عمل الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم- والمأثور عنهم في هذا كما وردت به سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك الفقهاء من بعدهم لم يقل أحد ما دل عليه مضمون حديث محمد بن إسحاق، فهذه إذا جمعت مع جهالة الراوي، ومخالفته للمحفوظ كان حديثه ساقطا مطرحا؛ ولهذا الإمام مسلم -رحمه الله- حكم على هذا الحديث بأنه مطروح أو مطرح ساقط.
والحديث الضعيف جدا، هذا كما سبق لا يترقى ولا يرقي غيره، بمعنى: أنه إذا اجتمع عندنا حديث ضعيف جدا مع حديث ضعيف جدا مثله، فإننا لا نرقي هذا بهذا كما نرقي الضعيف بالضعيف، وإنما إذا كان هذا ضعيفا جدا، والآخر ضعيفا جدا، فالحديث ضعيف يعتبر ضعيفا جدا، وإن كثرت، فلو كان عندنا عشرة طرق أو خمسة عشر طريقا كلها في أسانيدها من هو ضعيف جدا، فإن هذه لا يرقي بعضها بعضا، بل يحكم عليها بأنها أحاديث ضعيفة جدا، أو بأنه حديث ضعيف جدا، وكذلك لو كان الحديث ضعيفا جدا، وجاءه حديث صحيح، فإنه لا يرقيه، ولو جاءه حديث حسن، فإنه لا يرقيه، ولهذا أهل العلم تراهم يقولون: هذا الحديث بهذا الإسناد هالك أو ساقط أو مطرح أو واه، فيقيدونه بهذا الإسناد لوروده بأسانيد أخرى صحيحة، وهذا كما يوجد في علل ابن أبي حاتم وعلل الدارقطني ترى أحاديث متونها صحيحة ثابتة في الصحيحين، ولكن الأسانيد المذكورة في كتب هذه العلل غير الأسانيد الموجودة في الصحيحين، ولهذا يحكمون على الحديث بأنه باطل أو مطروح، ولا يرقونه بالأحاديث الأخرى الموجودة بأسانيد صحيحة، بل قد يكون بعضها، قد بلغ الغاية في الصحة.
فالحديث الضعيف جدا مهما تعددت الطرق، ومهما صحت الطرق، ومهما بلغت ما بلغت، فإنه يبقى على ضعفه جدا ولا يترقى، فإنه يبقى على ضعفه ولا يترقى، وأما بالنسبة لمن هو أرفع منه من الضعيف فما فوقه، فهذا يترقى إذا ورد له، ورد حديث مساو له في القوة أو أقوى منه.
¥(17/161)
مثلة على ما لا يترقى حديث ابن عمر الذي أخرجه أبو نعيم في الحلية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: لا تتكلموا في القدر، فإنه سر الله هذا الحديث في سنده هيثم بن جماز وهو ضعيف جدا، وورد لهذا الحديث شاهد من حديث عائشة -رضي الله عنها- عند ابن عدي في الكامل، لكن الحديث هذا فيه يحيى بن أبي أنيسة وهو ضعيف، فحديث عائشة لا يرقي حديث ابن عمر، فيبقى حديث ابن عمر ضعيفا جدا، كما أن حديث ابن عمر لو أردناه أن يرقي حديث عائشة -رضي الله عنها-، فإنه لا يرقيه فيبقى حديث عائشة ضعيفا.
فالمقصود من هذا كله أن الحديث الضعيف جدا حديث لا يترقى ولا يرقي غيره، ولا يشهد لغيره، ولا يشهد له غيره، ولا يصلح أن يكون راويه متابِعا ولا متابَعا، بل هو حديث مطرح.
وسيأتي -إن شاء الله تعالى- مبحث العلة ومبحث الشذوذ ومبحث الموضوع ما يبين أن هذه الأحاديث الشاذة والمنكرة والمعلولة، أنها كلها لا تصلح أن تكون شواهد ولا متابعات؛ لأنها أغلاط مجذوم بغلط أهلها وأصحابها، فالخطأ وجوده، أو الحديث غير الصحيح أو الحديث الثابت أنه شاذ أو معل، هذا لا يترقى ولا يُرقى فهو من الحديث الضعيف جدا، ويصلح أن يقال في الرواية الشاذة أو الراوية المعلولة أو المضطربة: إنها رواية مطرحة أو شاذة أو هذا حديث مطروح، وسيأتي -إن شاء الله- ذكر أمثلته من كلام أهل العلم، رحمهم الله تعالى.
هذا هو الحديث المطروح أو المطرح، أو المتروك أو الساقط أو الباطل، في اصطلاح في إطلاقات بعض أهل العلم، هذا هو حقيقته، وهذه أمثلته، وهذا هو حكمه، وفي الأنواع الأخر المحكوم عليها بالضعف الشديد فيما يستقبل من المباحث -إن شاء الله- زيادة تمثيل وبيان لهذا النوع، ونظرا لطول الحديث الموضوع وحاجته إلى درس كامل نكتفي بهذا القدر.
س: ما سبب تصحيح رواية إسماعيل بن عياش عن الشاميين وتضعيفها عن الحجازيين؟.
ج: هو بعض أهل العلم أو بعض الرواة إذا انتقل من بلد إلى بلد فإنه لا يحمل كتبه معه، ويكون حفظه من كتابه، أو يكون اعتناؤه بحديث أهل بلده أشد، أو يكون قد سمع حديث أهل بلده، وهو في الصغر، وكان حفظه لها أتقن، فهذه وجود الشيوخ في بلده وسماعه الحديث ربما أكثر من مرة، بل بعضهم كما ذكر عن بعض أهل العلم أنه ما من حديث قيده في كتابه إلا وقد سمعه من شيخه أربعمائة مرة، فوجود الشيوخ في البلد، وكون الراوي أول ما يروي في صغره عن أهل بلده وجود الحفظ -يعني- مرحلة الحفظ قوية مع حضور مشائخ بلده هذه كلها تعطي الراوي حفظا أكثر.
لكن إذا خرج عن أهل بلده، إذا خرج قد يصيبه نوع من الخطأ، والعلماء لما سبروا مرويات إسماعيل بن عياش وجدوه يخالف في الروايات التي يرويها عن غير أهل بلده، التي يرويها عن غير أهل بلده مثله مثل بقية -رحمه الله-، إذا خرج عن أهل بلده، فإنه يضعف حديثه، ويخالف غيره من الأئمة الذين يروون هذه الأحاديث عن هؤلاء الشيوخ الذين ليسوا من بلده، ولما سبروا أحاديثه عن أهل بلده وجودها صحيحة يوافق فيها الثقات الأثبات فلهذا مايزوا بين هذه الروايات.
س: والثاني الصحابي الذي مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعمره قرابة عشر سنوات هل حديثه يكون مرفوعا أو مرسلا؟.
ج: هذا حديثه يكون مرفوعا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ومتصلا كما هي حال عبد الله بن الزبير -رضي الله تعالى عنه- والحسين بن علي كان دون ذلك والحسن بن علي -رضي الله عنه- كان قريبا من هذا، ومع ذلك صحح أهل العلم أحاديثهم، لكن بعضهم قد يجعلها من باب المرسل صورة لا حقيقة، صورة لا حقيقة بمعنى أن الحكم: الصحة يحكم عليها بأنها صحيحة، وإن كانت صورتها صورة المرسل، لعدم الإدراك البين وخاصة -مثلا- لو حدثنا عبد الله بن الزبير عما جرى في غزوة بدر أو في أحد، مما نقطع بأنه لم -يعني- يدركها إدراكا بينا، فإن هذا صورته صورة المرسل، ولكن حكمه حكم المتصل.
¥(17/162)
وهذا مثل ابن عباس -رضي الله تعالى عنه- له رواية عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيرة، لكن ذُكر أنه لم يسمع من النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا أربعين حديثا ومع ذلك يصحح أهل العلم حديثه، ولم يقدح أحد فيهم في صحة الحديث، ولم يفتشوا عما بينه وبين النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن رواية الصحابي تكون عن صحابي مثله، وبخاصة إذا كان هذا الراوي من كبار الصحابة كابن عباس وابن الزبير وابن عمر وابن عمرو ونحوهم.
س: هذا صحة عبارة: "إذا تفرد ابن ماجه ففتش".
ج: الكاتب ضبط الهاء بالسكون، وهذا هو الصحيح ذكر ابن خلكان أنها تكتب بالهاء وصلا ووقفا، روى ابن ماجه في سننه وصلا، وإذا وقفت كلها بالهاء ليس فيها التاء، هذا هو المعروف عند أهل العلم كما نص عليه ابن ماجه -رحمه الله-، والكاتب وضع عليها سكون بدون نقط وهذا صحيح.
إذا تفرد ابن ماجه ففتش: هذا كما سبق لنا من كلام المزي وكلام الحافظ الذهبي -رحمهما الله- لا بد من التفتيش فيما تفرد به ابن ماجه، وسنن ابن ماجه هذه قد يقول قائل: ما دام إن أكثر ما تفرد به ابن ماجه الغالب عليه الضعف فلماذا أدرجوها ضمن الحديث ضمن الكتب الستة مع أن الموطأ أمثل منها وأكمل، بل بعض أهل العلم يعتبره أصح كتاب بعد كتاب الله وهذا جوابه كما ذكر أهل العلم أن العلماء في السابق كان يدرجون الموطأ ولا يذكرون ابن ماجه حتى جاء ابن طاهر المقدسي، فأدرج في شروط الأئمة وفي الأطراف ومن بعده تتابع العلماء على إدخال ابن ماجه وإخراج الموطأ، وإدخال ابن ماجه في الكتب الستة وإخراج الموطأ نظرا؛ لأن جُل أحاديث الموطأ موجودة في الكتب الخمسة، موجودة في هذه الكتب موجودة في الصحيحين، موجودة في أبي داود، موجودة في النسائي وفي الترمذي، وغالبا ما يدخلون من طريق الإمام مالك -رحمه الله-.
فنظرا لقلة الأحاديث التي تفرد بها مالك عن هذه الكتب، وفي المقابل كثرة الأحاديث التي تفرد بها ابن ماجه عن هذه الكتب وحاجتهم إليه خاصة في أحاديث الأحكام جاءوا بسنن ابن ماجه بدلا عن موطأ الإمام مالك -رحمه الله-.
س: هذا يقول: جمهور العلماء على تضعيف ابن لهيعة والذهبي على تضعيفه، وهناك قول وهو أن ابن لهيعة أحاديثه صحيحة، ولكن بعدما احترقت كتبه أصبحت أحاديثه ضعيفة؛ لأنه كان يحدث الناس بحفظه وهو سيئ الحفظ، وقبل احتراق كتبه أحاديثه صحيحة.
ج: هذا كما قال الإمام أحمد في ابن لهيعة لما سئل عنه قال: ما زال مخلطا قبل الاحتراق وبعد الاحتراق، لكن عبارة أهل العلم أو أكثر أهل العلم الذين تكلموا في ابن لهيعة قالوا: حديثه قبل الاحتراق أصح، وهناك فرق بين صحيح وأصح، يعني: أنه قد يكون ضعيفا قبل الاحتراق وازداد ضعفه لما احترقت كتبه، ولا يلزم من قوله: هذا أصح من هذا أن يكون ما جاء قبل صيغة التفضيل صحيحا. لأ. قد يكون أصح على معنى أعلى، وإن كان الكل يشترك في أنه ضعيف كما يقال: أصح ما في الباب أو حديث فلان أصح من حديث فلان ليس معناه أن الكل صحيح، بل أحيانا يكون أحدهما، وضاعا والآخر ضعيفا جدا، فيقال: حديث فلان الذي هو ضعيف جدا أصح من حديث فلان الذي هو الكذّاب ولا يلزم من صحة الحديث.
وكذلك ابن لهيعة كثير من عبارات أهل العلم يقولون: حديثه قبل الاحتراق أصح، وهذه العبارة لا تقتضي صحة حديثه قبل الاحتراق، وسبق لنا أن الذهبي -رحمه الله- حكى استقرار عمل العلماء على تضعيف حديث ابن لهيعة الأول والآخر، وسبق أن الحافظ البيهقي -رحمه الله- حكى إجماع أهل العلم على ضعف حديث ابن لهيعة، لكن هذا الحديث مدخول كما ذكره ابن الملقن في البدر المنير.
س: عبد الرحمن بن أسلم، وفرج بن فضالة ورشدين بن سعد ماذا قال عنهم الحافظ ابن كثير؟.
ج: الحافظ ابن كثير ليس له كتاب كالذهبي وابن حجر يرجع إليه، تحتاج للرجوع لكلامه في التفسير والبداية وأنا لا أذكر شيئا من هذا.
س: هذا يقول: لو تعاد الأمور التي يعرف بها الحديث المتروك.
¥(17/163)
ج: الحافظ المطروح يعرف بأمر واحد وهو: النظر في حال الراوي هذا من جهة الحفظ، يعرف بأمر واحد، وهو من جهة الحفظ والعدالة على ما ذكره المؤلف في المطروح يُنظر إلى جهة درجة الراوي في مراتب الجرح؛ فإن كان من المراتب التي لا يعتبر بأهلها، ولكنه لم يبلغ درجة الكذاب، فهذا يسمى حديثه مطروحا، هذا بالنظر إلى كلام المؤلف، لكن هناك إطلاقات لأهل العلم للمطروح يطلقونه على الحديث الذي تفرد به الضعيف جدا -كما سبق-، ويطلقونه على خلاف المحفوظ كما سيأتي -إن شاء الله- في مبحث الشاذ، ويزداد ضعفا إذا كان هذا المتفرد مجهولا أو ضعيفا وقد خالف، فإنه يزداد ضعفه، ويكون الحديث منكرا مطرحا بهذا، وسيأتي -إن شاء الله- في مبحث المنكر وفي مبحث الشاذ من هذا ما يبين هذا الأمر.
س: إذا اجتمع في الراوي قَدْح في العدالة، مع قدح في الضبط، هل يكون مطروحا؟
ج: أصلا إذا قُدِح في العدالة، وقدح بما يدل على الكذب، فهذا مُطَّرَح أصلا، إن قُدِح في عدالته بما يدل على الاتهام فهذا مطرح.
فالقدح في العدالة إما اتهام في الدين، أو اتهام في الرواية، وكلاهما يكون معه حديث الراوي مطروحا، بقطع النظر عن الضبط، بقطع النظر عن الضبط.
فمثلا: كما سبق لكم أن سليمان بن داود الشاذكوني حافظ، ولكنه متهم بالكذب؛ فلذلك حديثه يسمى حديثا مطروحا، بقطع النظر عن درجة حفظه.
بالمقابل: قد يكون هناك شخص اجتمع فيه هذان الأمران، فيزداد حاله سوءا، إذا اجتمع الكذب مع عدم الحفظ فيزداد حاله سوءا، أو اجتمع له الاتهام في العدالة، والقدح في الضبط.
س: هل يوافق الذهبي -رحمه الله- على قوله: لم يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي؟
ج: هذا الكلام -إن شاء الله- سيُعْرَض لك في أواخر، في تقريبا السدس الخامس من الموقظة سيتعرض إلى تصحيح الترمذي، وكلام المؤلف أن من صحح له مثل الترمذي وابن خزيمة، فإنه أولا يُحَسَّن حديثهم، أو يكون إسنادهم جيدا. . سيأتي الكلام عليه.
س: ما معنى قولهم: مخرج الحديث؟
ج: مخرج الحديث هذا بعضهم يقولها كناية عن اتصال السند، والأظهر -عند أهل العلم- أن المراد به مدار الحديث الذي يخرج منه الإسناد، فملتقى الطرق، أو ملتقى الرواية هو الرجل الذي تخرج منه الطرق، وتتعدد عنه الرواة، هذا هو الذي يسمى مخرج الحديث؛ لأن الحديث خرج من عنده.
س: يقول هذا: قلت: إن المتابعة هي أن يروي عن الشيخ راويان ضعيفان، فإذا كان أحدهما ثقة والآخر ضعيفا، فما الحكم؟
ج: أولا لا يشترط في المُتابِع والمُتابَع أن يكونا ضعيفين؛ بل قد يكونان ثقتين، فكثيرا ما تجد أهل العلم يقولون في الثقات: فلان تابَع فلانا، وكلاهما ثقة. هذا الأول.
والثاني: أن الضعيف إذا تابعه الثقة ترقَّى حديثه وارتفع عن حيز الضعف، فبعض العلماء يجعل إذا تابعه الثقة يجعله صحيحا، وبعضهم يجعله حسنا.
س: هذا ما الفرق بين الحفظ والضبط؟
ج: الحفظ يُعَبِّر عنه العلماء بالضبط، ويعبرون عن الضبط بالحفظ، وإنما الفرق بين الحافظ والضابط، الفرق بين الحافظ والضابط، فالضابط لا يشترط أن يكون حافظا، وأما الحافظ فلا بد أن يكون ضابطا.
فالضابط، أحيانا بعض الرواة يكون له عشرة أحاديث، أو يكون له حديثان، يكون ضابطا لهذين الحديثين، فهذا نسميه ضابطا، ونصحح حديثه.
وأما بالنسبة للحافظ فإن هذا وصف على من كثرت روايته، مع ضبطهما وإتقانها، وكونه مشتغلا بعلم الحديث، ومعرفة الصحيح من السقيم.
ولهذا -يعني- كانت هذه العبارة في الأول قليلة، فلما تجوَّز الناس صارت الآن في القرون المتأخرة تطلق كثيرا، أو يُفَتّش في تراجم ذكرها في السير، أو في غيرها من الكتب المتأخرة، يوجد فلان الحافظ الإمام الكذا، وهو يمكن -يعني- ما يبلغ ولا معشار ما ذُكِر عنه.
لكن تجوَّز الناس فيها على اعتبار أن صارت الرواية بالإجازة، وضبط الأمور في الحديث بالإجازة سهل؛ لأنه عبارة عن كتاب مُجَاز.
س: ما هي الطريقة المثلى في دراسة الأسانيد؟ وما هي الكتب القيمة في هذا الباب؟
ج: أولا دراسة الأسانيد مرحلة تأتي بعد مرحلتين: مرحلة دراسة المصطلح، وإتقان اصطلاحات أهل العلم، ثم تأتي مرحلة بعد التخريج، معرفة كيف يُخَرَّج حديث النبي -صلى الله عليه وسلم.
لكن قد الإنسان يدرس بعض الأسانيد، وهو -يعني- ليس لديه قدرة في تخريج الحديث، على سبيل التدرب على كلام أهل العلم، فإذا درس -مثلا- الحديث الصحيح أو الحسن أو غيره، يطبق هذا، يأخذ حديثا من سنن أبي داود، وحديثا من سنن الترمذي، وحديثا من سنن النسائي، ثم ينظر فيها، ويحاول يطبق القواعد المدروسة في مصطلح الحديث على هذه الأشياء، فهذا طيب للتمرن.
لكن للحكم على الأحاديث، ومعرفتها وإتقانها، لا يأتي إلا بعد دراسة المصطلح وكلام الأئمة، ثم معرفة كيف يعثر على الأحاديث من مظانّها، وهو التخريج؛ لأن دراسة الإسناد ودراسة الحديث والحكم عليه لا تكون بالاقتصار على سند واحد، وإنما يبذل الدارس جهده ووسعه في استخراج الحديث، والنظر في أسانيدها وطرقها، وعللها ومتونها، وكلام أهل العلم عليها، حتى يخرج بنتيجة حول هذا الحديث، تكون -يعني- ناشئة عن اجتهاد قد يخطئ صاحبه، فيكون له أجر، وقد يصيب، فيكون له أجران، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
¥(17/164)
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[02 - 07 - 07, 01:04 ص]ـ
الحديث الموضوع
تعريف الحديث الموضوع
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال الإمام الذهبي -رحمه الله تعالى-:
الحديث الموضوع ما كان متنه مخالفا للقواعد، وراويه كذابا، كالأربعين الودعانية، وكنسخة علي الرضا المكذوبة عليه.
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فهذا شروع في النوع الخامس من أنواع الأحاديث، وهو الحديث الموضوع.
والحديث الموضوع: هو الحديث المكذوب على النبي - صلى الله عليه وسلم.
ويعبر عنه العلماء كثيرا بالحديث الباطل، وبالكذب، ويقولون أيضا في شأنه: لا أصل له.
وهذه الكلمة: "لا أصله له" ينبغي أن يُفَرِّق الإنسان بين ورودها، أو إذا وردت في الحديث المرفوع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فتارة يقولون: هذا الحديث لا أصل له. يعنون أنه كذب باطل مطلقا، وتارة يعنون أنه لا أصل له، أي: أنه لا تصح نسبته إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد تصح نسبته إلى أحد الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم- كما في حديث عمار: من صام اليوم الذي يُشَكُّ فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم.
فهذا الحديث قال بعض العلماء: لا أصل له. وليس معناه أنه لا يُعْرَف حتى عن عمار؛ وإنما معناه أنه لا يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو لا أصل له من حديثه - صلى الله عليه وسلم.
والحديث الموضوع ذكر المؤلف ها هنا له وصفين: الوصف الأول: أن يكون متنه مخالفا للقواعد، والمراد بالقواعد هي القواعد الكلية في الشريعة، المبنية على نصوص الكتاب والسنة.
والشرط الثاني: أو الوصف الثاني: أن يكون راويه كَذَّابا.
فهذان الوصفان إذا تحققا في حديث ما وُصِفَ بأنه حديث موضوع، لكن هل يشترط توافر هذين الشرطين في كل حديث موضوع؟ أو لو جاءنا حديث بإسناد فيه راوٍ كذاب -وإن كان متنه لا يخالف القواعد- فهل نحكم عليه بأنه موضوع؟
وكذلك لو جاءنا حديث متنه مخالف للقواعد، إلا أن إسناده قوي، أو دون الوضع، فهل يُحْكَم له بأنه موضوع؟
لا شك أن كل حديث توفرت فيه أحد هاتين الصفتين -ولو منفردة- يُسَمَّى حديثا موضوعا، وإنما ذكر المؤلف ها هنا أعلى مراتب، أو الوصف الأعلى لمراتب الموضوع، فالحديث الذي يكون متنه مخالفا للقواعد، وراويه كذابا، هذا هو يكون أسوأ الموضوعات؛ لأنه جمع بين وضع المتن ووضع الإسناد.
وأما إذا توافرت فيه صفة من هاتين الصفتين فيحكم له -أيضا- بالوضع، وسيأتي في كلام المؤلف -رحمه الله- ما يدل على هذا.
فلا يُفْهَم من قول المؤلف: أن يكون متنه منافيا للقواعد، وأن يكون راويه كذابا، لا يُفْهَم من هذا أنه لا بد من اجتماع الصفتين للحكم على الحديث بأنه موضوع، بل يكفي وجود إحدى الصفتين.
ومَثَّل المؤلف بالأربعين الودعانية، نسخة علي أبي موسى الرضا عن آبائه.
أما الأربعون الودعانية، فهذه افتعلها رجل يقال له: زيد بن رفاعة الهاشمي، وهذا مُتَرْجَمٌ له في اللسان في موضعين: في زيد، وفي رفاعة، وفي الميزان.
هذا زيد بن رفاعة جاء إلى أسانيد صحيحة، ورَكَّبَ عليها متونا كَذَبها على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأودعها أربعين خطبة زعم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قالها، وجاء عليها بأسانيد صحيحة.
ثم سرقها منه القاضي حاكم الموصل أبو نصر بن ودعان، سرقها ونسبها إلى نفسه، فهذه الودعانية أحاديث مسروقة عن أحاديث موضوعة، فهي سوء على سوء.
والأحاديث التي فيها كلها لا تصح، بل مكذوبة على النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يسلم منها إلا نذر يسير، أكثره لا يتم إلا بعد التتبع والتقصي، وقد تكلم على هذه النسخة أبو طاهر السلفي، والحافظ المزي، وجماعة آخرون، وبَيَّنُوا بطلان نسبتها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم.
وأما النسخة -نسخة علي الرضا عن آبائه- فهذه يرويها عبد الله بن أحمد بن عامر، عن أبيه، وهذا عبد الله توفي سنة ثلاثمائة وأربع وعشرين من هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذه النسخة يرويها عبد الله بن أحمد بن عامر، عن أبيه، عن علي بن موسى الرضا، عن آبائه من آل البيت.
وهذه -أيضا- نسخة كذب، والكاذب فيها إما عبد الله بن أحمد بن عامر، وإما أبوه.
الشاهد من هذا أن هذه نسخة أوردها العلماء في كتب الموضوعات، وبَيَّنوا أن كل حديث يُنْسَب إليها فهو مكذوب على النبي -صلى الله عليه وسلم. نعم.(17/165)
أن الإمام البخاري لم يخرج للإمام أحمد " رحمه الله " في صحيحه حديثا مرفوعا
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[26 - 05 - 07, 06:50 م]ـ
بسم الله
الله ناصر كل صابر
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
وبعد:
فهذة مسألة يزعم كاتبها: أبو عاصم الحسيني المحلي
أن الإمام البخاري لم يخرج للإمام أحمد " رحمه الله " في صحيحه حديثا مرفوع
أعني: في صلب أحاديث الصحيح المرفوعات
وهذا الذي يظهر لي (والله تعالى أعلم) مدللا عليه
وقد وجدت طيلة عشر سنين ما ورد في الصحيح مما يتعلق بهذا الأمر (يعني روايته عن الإمام أحمد) موضعان:
الأول: ما ورد في مقام المذاكرة " كما أفاد الحافظ "وذلك في كتاب "النكاح "
وفيه قول الإمام البخاري " رحمه الله": " وقال لنا أحمد بن حنبل ...... "
ثم ساق قول ابن عباس (موقوفا) " حرم من النسب سبع ومن الصهر سبع "
وهذا لا يخفاك: أنه لا يدخل فيما نحن بصدده
(ولا يمتلئ صدر المحدث به في معرض الحجة لكي يزعم أن البخاري أخرج للإمام أحمد [ضمن جماعة شيوخه])
والمعنى: أن الإمام البخاري " رحمه الله " في صحيحه (أي: الأحاديث الصحاح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) لم يخرج أحاديث من طريق شيخه " أحمد بن حنبل " ومع التسليم التام انه شيخه قطعا.
ولا يشغلن أحد نفسه بالرد علي [أنني أنكر أن الإمام أحمد من شيوخ البخاري " جملة "]
كلا فذاك عام وما نحن بصدده مسالة خصوص.
والموضع الثاني:
ما ورد " أحمد " (مهملا) في كتاب " اللباس " من الصحيح رقم [5879] وفيه:
قال أبو عبد الله وزادني (أحمد) حدثنا الأنصاري قال حدثني أبي عن ثمامة عن أنس قال كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في يده وفي يد أبي بكر بعده وفي يد عمر بعد أبي بكر فلما كان عثمان جلس على بئر أريس قال فأخرج الخاتم فجعل يعبث به فسقط قال فاختلفنا ثلاثة أيام مع عثمان فنزح البئر فلم يجده] الحديث.
وأحمد " الوارد " مهملا " أشار الحافظ " رحمه الله " إلى أنه أحمد بن حنبل إلا أنه ذكر معه ما ينقضه
(وإن شئت قل: ذكر ما يعكر عليك قبوله)
فقال: .... وأحمد المذكور جزم المزي في الأطراف أنه أحمد بن حنبل لكن لم أر هذا الحديث في مسند أحمد من هذا الوجه أصلا. أ. هـ
فهذان موضعان فقط " ليس للمحتج بأن البخاري أخرج لشيخه أحمد بن حنبل " غيرهما
وإني أطلب مع وافرالشكر أن يزيدنا أحد الأفاضل بأي موضع آخر ...... (ولذا أعرض المسألة)
[ويعلم الله تعالى أني أطلب طلب المتعلم] و إني لخبير بالبخاري [إسنادا ومتنا] ولله الفضل المنة
ولكن العجز والنقص أصل في ابن آدم.
وتلك حسنة أبتغيها في علم الحديث [فاللهم سلم]
وأعود فأقول: أما الموضع الأول " يعني: الأثر الموقوف على ابن عباس "
فلا يدخل في المسألة التي أعنيها
والموضع الثاني: الوارد فيه " أحمد " مهملا [فهو الوحيد في المسألة ولا غير]
فإني أزعم أن " أحمد " فيه ليس هو الإمام أحمد (ويساعدني قول الحافظ وإشاراته)
وفي مقابل ذلك جزم الإمام المزي [ولا دليل له]
وعليه فإني أجعل من إشارات الحافظ أمارات لزعمي وأزيد عليهن
وأطلب ما يؤيد جزم الإمام المزي بذلك
وفي ظني انه لا سبيل إلى ذلك [أي: التدليل على جزم المزي] إلا بإحدى ثلاث
(1) قول إمام آخر يجزم نحو قوله (أو قل عدة اقوال) تعطى مدلول الدليل مع فقد أصل الدليل ...... أو
(2) التصريح لأحمد " منسوبا" بأنه أحمد بن حنبل في أحد مستخرجات الصحيح .............. أو
(3) تعيينه في بعض طرق الحديث [في أي مصنف كان]
وأقول:
فمع القول بأنه ليس هو أحمد بن حنبل (إذ لا دليل على ذلك فيما أعلم)
فهو إذن أحمد آخر ..... من الأحمدين (الذين هم من شيوخ البخاري)
نحو [أحمد بن إسحاق السرماري] [أحمد بن إشكاب الحضرمي] [احمد بن أبي بكر " أبو مصعب " القرشي"]
[أحمد بن الحجاج البكري] [أحمد بن حفص السلمي] [أحمد بن حميد الطريثيثي] [أحمد بن سعيد الرباطي]
[احمد بن سعيد الدارمي] [أحمد بن سنان الواسطي] [أحمد بن شبيب الحبطي] [أحمد بن صالح المصري]
[أحمد بن الصباح النهشلي] [أحمد بن أبي الطيب البغدادي] [أحمد بن عاصم البلخي]
[أحمد بن عبد الله بن أيوب الحنفي الهروي] [أحمد بن عبد الله بن سويد المنجوفي]
¥(17/166)
[أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي] [أحمد بن عبد الملك بن واقد]
[أحمد بن عبيد الله بن سهل] [أحمد بن أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي] [أحمد بن عمر الحميري]
[أحمد بن عيسى المصري] [أحمد بن محمد بن موسى المروزي] [أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي]
[أحمد بن المقدام العجلي] [أحمد بن النضر بن عيسى النيسابوري] [أحمد بن يعقوب المسعودي] وغيرهم
(ينظر " إسعاف القاري بمعجم شيوخ الإمام البخاري " صـ (12)
لشيخنا أبي عمير: مجدي بن عرفات " حفظه الله تعالى "
وأضف إليهم [أحمد بن الحسن بن جنيدب الترمذي] صاحب أحمد بن حنبل
الذي أخرج له البخاري في كتاب " المغازي " رقم (4473) فقال:
حدثني أحمد بن الحسن حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال حدثنا معتمر بن سليمان عن كهمس عن ابن بريدة عن أبيه قال غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ست عشرة غزوة *
ونعود إلى حديث " وزادني أحمد " ففيه [الأنصاري (وهو: محمد بن عبد الله بن المثني)]
يروي عنه أحمدان
(1) أحمد بن الحسن الترمذي
(2) أحمد بن حنبل (وقد اخرج الإمام أحمد له أحمد عدة أحاديث) ولعله هو عمدة قول المزي وجزمه
(فالاحتمال إذن منقسم عليهما) لتعيين " أحمد " الوارد " مهملا " في الحديث محل النزاع
إما أحمد بن الحسن الترمذي أو أحمد بن حنبل
فمن يعين أنه احمد بن حنبل يسلم له بأن البخاري أخرج له في صحيحه.
ومن يعين انه أحمد بن الحسن (كما أذهب أنا) وليس في الصحيح غير هذا الموضع [لحديث مرفوع] فإن المسألة تتم كما أزعم وهي:
أن الإمام البخاري لم يخرج للإمام أحمد " رحمه الله " في صحيحه حديثا مرفوعا
وأعود فأقول: أن احتمال أنه أحمد بن الحسن الترمذي عندي أقوى
أولا: لكون احمد بن الحسن من شيوخ البخاري الذين أخرج لهم في الصحيح " يقينا" كما أسلفت
ثانيا: كون أحمد بن الحسن يروي عن الأنصاري [كما في شيوخه (راجع: تهذيب الكمال)]
فإن قيل: وكلا الامرين ينسحبان على الإمام " أحمد بن حنبل " أيضا
فأقول: ثم قرينة ثالثة (هي أقوى ما عندي) تجعل الأمر لي [فتمهل واصطبر]
وهي أن الأنصاري شيخ البخاري أيضا
ففي كتاب " فرض الخمس " رقم [3106] قال:
حدثنا محمد بن عبدالله الأنصاري قال حدثني أبي عن ثمامة عن أنس أن أبا بكر رضي الله عنه لما استخلف بعثه إلى البحرين وكتب له هذا الكتاب وختمه بخاتم النبي صلى الله عليه وسلم وكان نقش الخاتم ثلاثة أسطر محمد سطر ورسول سطر والله سطر] الحديث
فهذا الحديث عن وصف خاتم النبي صلى الله عليه وسلم
وأما عن بيان مصيره فحديث المسألة [وزادني أحمد] الذي اخرجه البخاري في كتاب " اللباس " رقم [5879]
نازلا بواسطة " أحمد " شيخه المهمل .. ؟
قال أبو عبد الله وزادني (أحمد) حدثنا الأنصاري قال حدثني أبي عن ثمامة عن أنس قال كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في يده وفي يد أبي بكر بعده وفي يد عمر بعد أبي بكر فلما كان عثمان جلس على بئر أريس قال فأخرج الخاتم فجعل يعبث به فسقط قال فاختلفنا ثلاثة أيام مع عثمان فنزح البئر فلم يجده]
وعندي أن الحديثين جزءان لحديث واحد
يرويه الأنصاري عن أبيه عن ثمامة عن انس (في وصف خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم)
كما في " فرض الخمس"
ثم بيان حال فقده كما في كتاب " اللباس "
وعند ابن حبان في صحيحه [ج4/ 261] قال:
أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون قال حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي قال حدثنا محمد بن عبد الله الانصاري قال حدثنا أبي عن ثمامة عن أنس بن مالك قال: كان نقش خاتم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أسطر محمد سطر ورسول سطر والله سطر]
وبذلك نعود إلى الجزء الأول من المتن [وإن كان المعين في متن آخر]
[أو قل: جزء متمم]
أي: ان البخاري روى عن الأنصاري " مباشرة " في وصف الخاتم وانه ثلاثة اسطر ...
ولما أراد أن يورد مصير الخاتم وانه سقط من يد عثمان في بئر أريس روى عن الأنصاري بواسطة " أحمد " من أحد شيوخه ممن اسمه أحمد
هو أحمد بن الحسن الترمذي
فسلم أنت أحد الحديثين للآخر .............. تجد الأمر كأنه حديث واحد في خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم
روى على وجهين [عاليا] و [نازلا]
وسلم المهمل في " النازل" للمعين في طرق أحد طرفي الحديث ........
تجد احمد هو " أحمد بن الحسن الترمذي "
وبه لا يكن ثم مجال أو احتمال لرواية البخاري عن الإمام أحمد
إذا لا موضع آخر يتعلق بالمسألة
وكم كنت أتمنى أن أجد الجزءين للحديث في موضع واحد في أحد الكتب
(حتى تتم حجتي) لكن أعياني ذلك
وعلى كل حال [لا يلزم من العدم العدم] (خاصة أن ثم قرينة قوية) يحسن أن تكون في معرض الدلالة
هذا ما كان يساورني وتتجاذب نفسى إليه
حتى فتق ناظري قول أبي نصر الكلاباذي في " رجال البخاري " المسمى بـ (الهداية والإرشاد) [صفحة 43)
فقال: ولم يحدث البخاري عنه (يعنى أحمد بن حنبل) نفسه في الجامع بشئ ولا أورد من حديث فيه شيئا غير هذا الواحد ... )
ونقله بنحوه أبو بكر ابن فرحون في [المعلم بشيوخ البخاري ومسلم] صفحة (38)
ولا يناقضه ذكر ابن عساكر للإمام احمد من شيوخ البخاري كما في " الشيوخ النبل" [صفحة (58) رقم (79)]
فكما أسلفت عام وخاص
وقد وجدت لي سلفا في المسألة أتأيد به
وقد كنت ادندن على ذلك مع شيخنا أبي عمير " حفظه الله " في أثناء شرحه
للحديث من صحيح البخاري " اتم الله له الصحة والعافية "
وكان جزم هو بجزم الإمام المزي بانه احمد هو " احمد بن حنبل "
وكان هذا منه ردا لما عندي حتى اكتمل البحث وأوردت الآن بعضه اختصارا
تنبيه: ولا يظنن احد أنني شافعي المذهب أو مالكي أو حنفى احمل على إمام السنة
كلا وألف فأني أميل إلى إمام السنة أكثر من غيره [والمسالة علمية مجردة]
ابتغي فيها الحسنات في طلب الحديث واكلل جهد مشايخى في
وأسأل الله تعالى عقبى الخير ومثوبة البر فهو المستعان وعليه التكلان وقد كتبته اختصارا
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه: أبو عاصم الحسيني المحلي (تلميذ ابن عرفات)
¥(17/167)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 05 - 07, 10:31 م]ـ
بارك الله فيك
ونفع بك
وفعلا المسألة تحتاج إلى بحث
جهد مبارك
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 05 - 07, 10:38 م]ـ
تأمل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=81404
ـ[ماهر]ــــــــ[26 - 05 - 07, 10:43 م]ـ
بوركت تلك الجهود(17/168)
سؤال للمهرة في أسانيد البخاري
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 12:55 ص]ـ
بسم الله
الله ناصر كل صابر
أين تجد في أسانيد صحيح الإمام البخاري " رحمه الله "
الأحمر عن الأصفر ................. ؟
ـــــــــــــــــــ
تنشيط ذهن المحدث ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبو عاصم الحسيني المحلي
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 01:34 ص]ـ
أحسن الله إليك.
الذي وقفت عليه ما رواه الشيخان من حديث سَليم بن حيان عن مروان الأصفر عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعا: لولا أن معي الهدي لأهللت.
فهل وقفت على حديث يرويه سليمان بن حيان الأحمر عن مروان الأصفر؟
أو هل وقفت على تلقيب خالد الحذاء بالأحمر؟
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 01:58 ص]ـ
إن لم تخنّي ذاكرتي فهو: أبو خالد الأحمر عن مروان الأصفر
والله اعلم
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 02:08 ص]ـ
إن لم تخنّي ذاكرتي فهو: أبو خالد الأحمر عن مروان الأصفر
أبو خالد الأحمر اسمه سليمان بن حيان.
وقد أشرت إليه من قبل.
ولم أر من ذكر له رواية عن مروان الأصفر، ولا رأيت له رواية عنه في الصحيح ولا في غيره.
والله أعلم.
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 02:27 ص]ـ
الحبيب أبو أويس المغربي
بورك فيكم، لم ألحظ مشاركتكم الا بعد مشاركتي، فقد كنت فتحت هذه الصفحة وذهبت لقضاء بعد الأمور، فكتبتُ ما رأيتَ، لكنني بعد مشاركتك التي وافقت بها الصواب، بحثتُ فوجدت في كتاب (حجة الوداع) لابن حزم رحمه الله ذكر رواية ابي خالد الأحمر عن مروان الأصفر رحمهما الله.
قال ابن حزم:
"حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا أحمد بن فتح، حدثنا عبد الوهاب بن عيسى، حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا أحمد بن علي، حدثنا مسلم، حدثنا محمد بن حاتم، حدثنا ابن مهدي هو عبد الرحمن، حدثنا سليم بن حيان هو أبو خالد الأحمر، عن مروان الأصفر، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لولا أن معي الهدي لأحللت ".
وهذا من تمام توفيقك بارك الله فيك.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 02:54 ص]ـ
بارك الله فيك أخي العزيز أبا عبد الله، هذا من الأخطاء التي لم يفطن إليها أبو محمد بلا شك.
والحديث من رواية سَليم بن حيان بن بسطام الهذلي البصري، وليس من حديث سليمان بن حيان الأحمر.
وقد رواه أبو محمد من طريق أبي الحسين القشيري، فارجع إلى صحيحه وصحيح شيخه، ثم إلى تحفة الأشراف؛ يظهر لك الخطأ الذي خفي على أبي محمد.
وقد كنت حسبت للأمر حسابه في مشاركتي الأولى، بحمد الله ومنته.
وقد نبه أبو علي الغساني في تقييده ص840 على هذا الخطإ الذي وقع في رواية أبي العلاء عبد الوهاب، فقال: وقع عند أبي العلاء بن ماهان في إسناده: "سليمان بن حيان" بضم السين وزيادة نون، وهذا وهم، وصوابه: سَلِيم، كما رواه أبو أحمد اهـ.
يعني: أبا أحمد الجلودي، راوية الصحيح عن إبراهيم بن محمد بن سفيان.
أما أبو محمد فروى الصحيح من طريق عبد الوهاب بن عيسى بن ماهان، وقد وقع له نازلا جدا، ثم هو مرجوح إذا ما وُوزِن برواية أبي أحمد، ووقعت في رواية ابن ماهان أخطاء ذكر أبو علي في تقييده كثيرا منها.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 09:43 ص]ـ
نعم: صواب [بل عينه ونفسه]
بارك الله فيناوفيكم ومتع بكم
أبو عاصم المحلي(17/169)
المسألة: بل أخرج مسلم لعكرمة مولى ابن عباس
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 09:31 ص]ـ
بسمالله
الله ناصر كل صابر
الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
وبعد:
فهذه مسألة يكتبها: أبو عاصم الحسيني المحلي
فيما يشبه: استدراكا على الإمام النووي " رحمه الله تعالى "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
ففي أثناء شرح شيخنا المبارك " أبي عمير " مجدي بن عرفات " حفظه الله تعالى
لصحيح الإمام مسلم [في: سادس يوم من شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين وأربعمائة بعد الألف]
ظهرت لي تلك المقالة:
وهي في معرض ذكر مقدمة الإمام النووي " رحمه الله " على شرح مسلم
فقال النووي " رحمه الله " [كمافي مقدمة الشارح ج1/ 32]:
" .... وكذا حال البخاري فيما خرجه من حديث عكرمة مولى ابن عباس وإسحاق بن محمد الفروي وعمر بن مرزوق وغيرهم ممن احتج بهم البخاري ولم يحتج بهم مسلم ".
قلت" المحلي": يرحمك الله [قد احتج مسلم بعكرمة مولى ابن عباس]
كما في حديث ضباعة بنت الزبير الذي اخرجه في صحيحه من كتاب " الحج " رقم (1208)
قال الإمام مسلم " رحمه الله ":
[و حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد وأبو عاصم ومحمد بن بكر عن ابن جريج ح
و حدثنا إسحق بن إبراهيم واللفظ له أخبرنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع طاوسا وعكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس أن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب رضي الله عنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إني امرأة ثقيلة وإني أريد الحج فما تأمرني قال أهلي بالحج واشترطي أن محلي حيث تحبسني قال فأدركت *
ثم أعاده فقال:
حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا حبيب بن يزيد عن عمرو بن هرم عن سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن ضباعة أرادت الحج فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تشترط ففعلت ذلك عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم *
و حدثنا إسحق بن إبراهيم وأبو أيوب الغيلاني وأحمد بن خراش قال إسحق أخبرنا و قال الآخران حدثنا أبو عامر وهو عبد الملك بن عمرو حدثنا رباح وهو ابن أبي معروف عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لضباعة حجي واشترطي أن محلي حيث تحبسني وفي رواية إسحق أمر ضباعة]
قلت: ولم أجد للإمام النووي في شرحه على الحديث أي إشارة " يعني بخصوص " رواية عكرمة مولى ابن عباس "
إنما تكلم عن حال المتن فقال: "
[ولأن الحديث مشهور في صحيح البخاري ومسلم وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وسائر كتب الحديث المعتمدة عن طرق متعددة بأسانيد كثيرة ........... وفيما ذكره مسلم من تنويع طرقه أبلغ كفاية] أ. هـ[ج4/ 392]
كما أني لم أجد لكلامه محملا
توجيه كلام الإمام النووي " رحمه الله "
وقوله " لم يحتج بهم مسلم" يعني: بالنسبة لعكرمة مولى ابن عباس":
الظاهر أنه يعني مطلق الاحتجاج سواء في [الأصول أو المتابعات] [أو الإفراد أو الاقتران]
أي لم يحتج مسلم به مطلقا
وذلك لأن مسلما " رحمه الله " لم يحتج بإسحاق بن محمد الفروي وابن مرزوق مطلقا
فدل اقتران عكرمة بهما أنه يعني مطلق الاحتجاج الموصوف به الفروي وابن مرزوق
وضم إليه عكرمة مولى ابن عباس
وخاصة أن مقام العطف يقتضي ذلك (وإلا لما حسن الاقتران).
وثم دليل آخر
أن الإمام البخاري " رحمه الله " الذي احتج بالفروي وابن مرزوق
احتج بابن مرزوق " مقرونا بغيره " كما في كتاب " الديات " رقم (6871) [وراجع كلام المزي]
واحتج بالفروي " بنفسه " كما في كتاب " الجهاد " رقم (2925) وغيره
وقد أطلق النووي لفظ الاحتجاج بهما عند البخاري فدل ذلك على استبعاد التفصيل
وكما قصد النووي إثبات مطلق احتجاج البخاري للفروي وابن مرزوق
فيلزم منه قصد نفي مطلق احتجاج مسلم لعكرمة مولى ابن عباس [على طريقة المقترنات والإشارات]
أو ثم شئ آخر لا أعلمه
فالله تعالى به أعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
هذا ما يظهر لنظري القاصر
والله أسأله
عقبى الخير ومثوبة البر
فهو المستعان وعليه التكلان
وقد كتبته اختصارا
وآخردعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه: أبو عاصم الحسيني المحلي (تلميذ ابن عرفات)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[27 - 05 - 07, 12:12 م]ـ
بارك الله فيك
النووي رحمه الله يريد عدم الاحتجاج في الأصول لا في المتابعات
والخلاف بين البخاري ومسلم في عكرمة مشهور بين العلماء وفي كتب المصطلح فلا يخفى على النووي هذه الجزئية
ونصوص العلماء رحمهم الله لا تعامل كنصوص صاحب الشريعة
على أن دلالة الاقتران ضعيفة عند الجمهور في نصوص الشارع الحكيمة المحكمة فما بالك بكلام العلماء
والنووي من أعلم الناس بالصحيح فلا يخفى عليه مثل هذا الموضع
فلأن نحمل كلام النووي على التفصيل لما تقدم أولى من تخطأته والله أعلم
¥(17/170)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[27 - 05 - 07, 10:02 م]ـ
بارك الله فيك
الأخ الكريم
بداية أود أن أنبه على عدة أمور تتعلق بمسائلي التي ربما أوردها في هذا المجمع الطيب
أولا: أننا حمله علم ونعرف من الكلام العربي وجهه العربي بلا تقعر أو تكلف
مع التمرن على طرق صياغة كلام الأئمة والمقاصد العلمية والألفاظ الاصطلاحية
بجانب الاحتفاظ بقدر العالم ومكانته وصيانة كلامه متى كان ذلك ممكنا.
وعلى ردك أقول:
قولك: النووي رحمه الله يريد عدم الاحتجاج في [الأصول لا في المتابعات]
فإنك لم تأت بدليل على هذا " المعنى المضمر " رغم أنى أتوقعه من كل أحد
وكيف أطالبك بدليلك على هذا الفهم وقد تترست بقولك
" ونصوص العلماء رحمهم الله لا تعامل كنصوص صاحب الشريعة "
وانا أقصد دليل على الفهم لا غير
وأن تجري الأمور مجرى القرائن والدلائل
وكيف إذا كان قولك" ونصوص العلماء ...... " حجة لي.
على كل حال ضع " المعنى " الذي قصدته وركبه في سياق كلام الإمام النووي " رحمه الله " واقرأه بعد السبك والتركيب
ثم [افهمنيه مشكورا لا مأمورا]
فإني رغم من أن هذا " المعنى " لم يكن بعيدا عن ذهني
إلا أن فيه من التكلف ما فيه وأنا لا أدخل فيما يشبه الجدل
و اعكس الكلام عليك
فأقول: بل الإمام النووي " رحمه الله تعالى " من أئمة اللغة والفقه ولا يقرن مع الشيء نقيضه أو يتكلم بالكلام المخلوط.
تنبيه:
كما أني لا أسعى أوأسعد بالوقوف على خطا مسلم فضلا عن أن يكون عالم إمام .......
ولكنى طالب علم [أحب الحديث] وأنفق فيه عمري
وهي مسائل مجردة لا يلزم منها إعتقاد في عالم بنقيض مكانته
" فاللهم سلم "
وقولك: والنووي من أعلم الناس بالصحيح فلا يخفى عليه مثل هذا الموضع
أقول: لا أعلم من طرق أهل الحديث الاستشهاد بقدر العالم على استبعاد وقوع سبق القلم أو الخطأ منه " وانه من أعلم الناس بالصحيح "
كلا يا أستاذ
ولأجل ذلك سأبين لك مثالا [تراه في: مسألتي القادمة]
وهي حديث " لولا أن معي الهدي لأحللت ........ "
في صحيح البخاري
فالحاجة تضطرني إلى التمثيل به وهو من آحاد مسائلي وأبحاثي في بعض كتبي التي أعمل فيها سنين [ولا اسعي في تعجيل نشرها]
وقولك
والخلاف بين البخاري ومسلم في عكرمة مشهور بين العلماء وفي كتب المصطلح فلا يخفى على النووي هذه الجزئية.
فهذا حق لا ريب على حين أنه لا مدخل له في المسألة
[فسأسكت عنها]
وأخيرا: أسأل الله تعالى أن يعيننا على مرضاته وأن يطلق ألسنتنا بما يرضيه.
وشكر الله لك أخي الكريم.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[29 - 05 - 07, 03:21 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبا عاصم وفقك الله وبعد:
الذي يظهر والله أعلم أن مراد النووي _ رحمه الله _ هو عدم الاحتجاج بعكرمة في الأصول لا في المتابعات وهذا معروف من اطلاق الأئمة والمحدثين وأذكر لذلك أمثلة في عكرمة خاصة:
1 - قال الحاكم في المستدرك بعد أن روى حديثاً من طريق سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا قدم من سفر فرأى أهله قال: أوبا أوبا إلى ربنا توبا لا يغادر علينا حوبا ":
(هذا حديث صحيح بين الشيخين لأن البخاري تفرد بالاحتجاج بعكرمة و مسلم بسماك بن حرب و لم يخرجا) (1/ 489)
وأقره الذهبي ولم يتعقبه.
وأما قول الحاكم في المستدرك فيما رواه عكرمة هذا على شرط البخاري عكرمة احتج به البخاري فكثير.
2 - قال ابن الصلاح في صيانة صحيح مسلم (ص 72 - 73): (شرط مسلم في صحيحه أن يكون الحديث متصل الإسناد بنقل الثقة عن الثقة من أوله إلى منتهاه سالما من الشذوذ ومن العلة وهذا هو حد الحديث الصحيح في نفس الأمر فكل حديث اجتمعت فيه هذه الأوصاف فلا خلاف بين أهل الحديث في صحته وما اختلفوا في صحته من الأحاديث فقد يكون سبب اختلافهم انتفاء وصف من هذه الأوصاف بينهم خلاف في اشتراطه كما إذا كان بعض رواة الحديث مستورا أو كما إذا كان الحديث مرسلا وقد يكون سبب اختلافهم في صحته اختلافهم في أنه هل اجتمعت فيه هذه الأوصاف أو انتفى بعضها وهذا هو الأغلب في ذلك وذلك كما إذا كان الحديث في رواته من اختلف في ثقته وكونه من شرط الصحيح فإذا كان الحديث قد تداولته الثقات غير أن في رجاله أبا الزبير المكي مثلا أو سهيل بن أبي صالح أو العلاء بن عبد الرحمن أو حماد بن سلمة
قالوا فيه هذا حديث صحيح على شرط مسلم وليس بصحيح على شرط البخاري لكون هؤلاء عند مسلم ممن اجتمعت فيهم الأوصاف المعتبرة ولم يثبت عند البخاري ذلك فيهم وكذا حال البخاري فيما خرجه من حديث عكرمة مولى ابن عباس وإسحاق بن محمد الفروي وعمرو بن مرزوق وغيرهم ممن احتج بهم البخاري ولم يحتج بهم مسلم)
3 - وقال المزي في تهذيب الكمال (20/ 292) في آخر ترجمة عكرمة: (روى له مسلم مقرونا بغيره واحتج به الباقون)
4 - قال الحافظ ابن حجر: (عكرمة أبو عبد الله مولى بن عباس احتج به البخاري وأصحاب السنن وتركه مسلم فلم يخرج له سوى حديث واحد في الحج مقرونا بسعيد بن جبير وإنما تركه مسلم لكلام مالك فيه) مقدمة الفتح (ص 425)
¥(17/171)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 04:47 م]ـ
أخي أبا حازم الكاتب " كتبت في الصالحين "
معذرة لم ألحظ مشاركتك إلا الآن
وسآتيك بما يخص قولك ....
" أبو عاصم المحلي"
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 05:46 م]ـ
أخي أبا حازم الكاتب
بوضوح شديد:
أنا لم أعني أصل المسألة عند العلماء: وأن مسلما أخرج لعكرمة في المتابعات
وأرجوا من كل أحد ألا يسود فيه كثير أو قليل.
وعلى ردك أقول:
(1) نقلك عن الإمام ابن الصلاح " رحمه الله " لا يدخل في معدود أدلتك
إذ هو أصل نقل النووي " رحمه الله " الذي ينقله
[وهنا: ذهب واحد من أربعتك]
فإن شئت جعلنا الكلام على ابن الصلاح وإن شئت جعلناه على النووي
بل أنا الآن أجعل عمدة الكلام على ابن الصلاح فأقول:
[لماذا فهمت أنا هذا الفهم ...... ؟]
أبين:
قال الإمام ابن الصلاح قولته تلك [في صيانة صحيح مسلم]
وهو " رحمه الله " إمام الاصطلاح والكل على كتابه يعول ويجول
إلا أنه في علم الرجال ليس كالأئمة أمثال المزي والذهبي وابن حجر
من الإطلاع أو دقة أداء الألفاظ.
ويدلك على ذلك دقة كلام المزي وابن حجر (3) (4) الذي أوردته في عكرمة
[ولا يشغلن أحد نفسه أننا ننال من قدر أبي عمرو ابن الصلاح " فاللهم سلم "]
أعود:
ولما نقل النووي قول ابن الصلاح
نقله في مقدمته من شرحه على مسلم بعدما أتمه
[وكما تعلم أن غالب من يصنف يأتي بمقدمة كتبه بعد التصنيف (غالبا) كمقدمة الحافظ على الفتح
وأنت لو جربت التصنيف المجرد ستجدك بعد التصنيف تشرح في مقدمتك أصل كلامك والفوائد المتعلقة به ونحو ذلك]
أعود:
فالنووي "رحمه الله " [وليس هو طويل النفس في الكلام على رجال مسلم كابن حجر على البخاري] واعني طويل النفس في الشرح على مسلم لا أعني قدر النووي نفسه في معرفته بالرجال. (فانتبه)
وهو "رحمه الله " في معرض شرحه للحديث هناك غفل عن رواية عكرمة فسكت عنها
ولما صنف المقدمة على شرحه نقل قول ابن الصلاح [وهو يعوزه الضبط] ولم يتفطن إلى سبق الموضع في شرحه.
فخرج كلامه وخرجت أنا قولي
(3) و (4)
ونقلك " بارك الله فيك " عن الإمام المزي وابن حجر " رحمها الله "
بعيدان عن قول النووي [وبعيدان عن معرض توجيه كلامه]
إذ كيف تجعل مدلول كلام النووي قائم على قولهما وهما (متأخران عنه) أو ولدا بعد مماته
وإن كنت تعنى مسألة احتجاج مسلم له في المتابعات
فأنا أزيدك على قول المزي وابن حجر أقوالا أخر
لأني لم أعنه ولم أنكره حتى تحتج على بإثبات ذلك وبأقوال العلماء
ولو أمعنت النظر لجعلت هذا التفصيل من هذين الخبيرين بالرجال
ضدا إطلاق النووي [أو: نقل النووي عن ابن الصلاح]
وكما قلت:" حرر محل النزاع "
وأين قولهما من قول ابن الصلاح
إذ أن المزي " رحمه الله "
لما أورد الحديث في " التحفة " ورمز لرواية عكرمة برمز [م] في تهذيبه
فإنه لم يحك النفي المطلق يعني (قوله: لم يحتج) إنما حكي الإثبات المقيد بقيد فقال: " روى له مسلم مقرونا بغيره واحتج به الباقون "
وكذا الحافظ: تبعا له لم يحك النفي أيضا إنما حكى الإثبات مع علته (فهو توضيح مجمل) فقال:
(وتركه مسلم فلم يخرج له سوى حديث واحد في الحج مقرونا بسعيد بن جبير وإنما تركه مسلم لكلام مالك فيه)
قلت: فشتان بين كلامهما وكلام النووي
وهذان الثالث والرابع على ترتيبك خارج الاستدلال
ومحل النزاع في توجيه كلام النووي أو ابن الصلاح [من سياق كلامه]
أو أمارة اخرى
لم يبق إلا قول الحاكم
أما الحاكم فأقواله في مستدركه [كثيرا ما تحتاج إلى ضبط] وأنت خبير بذلك
بل أني أزعم أنني أنه لم يقع لأحد من أصحاب التصانيف تصويب على أقواله في الرجال كالحاكم في كتابه
و أني في شدة الحيرة والله من وضع ضابط لأقواله وإن شئت سرت لك الآن عشرات الأمثلة
وعلى كل حال يصح استشهادك بقوله
إن كان هو عمدة كلام النووي وابن الصلاح
وحتى لو ثبت ذلك رددناه بما سلف.
و كما قلت لك: هذا كله خارج محل النزاع وهو:
ما هو دليل قول النووي [من صنيعه أو من ملفوظه]
فالكلام يعطيك ما فيه [وانتم لا تريدون أن تنزلوا على شرطي]
وأن تضعوا ما تفهمونه في سياق كلام النووي [وسأضعه أنا لك لكم]
قال رحمه الله " نقلا عن ابن الصلاح ":
وكذا حال البخاري فيما خرجه من حديث عكرمة مولى ابن عباس وإسحاق بن محمد الفروي وغيرهم ممن احتج بهم البخاري ولم يحتج بهم مسلم ... أي: (في الأصول لا في المتابعات]
أبا حازم: هل يستقيم السياق عندك
ولا تنس [أن أقوال الأئمة لا تعامل كأقوال صاحب الشريعة]
وهي حجة لنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
وختاما: تلك القرائن السالفة ولدت في نفسي هذا الفهم الذي فهمته
وربما أطلت الكلام شيئا ما
حتى لا يظن بي أني أسعى في تخطئه إمام وغيري يدفع عنه.
وسامحني أبا حازم في أي لفظه لا ترضيك
فأنتم لي قرة عين (انتم إخواني) وصفوة الناس عندي
فاللهم إنا نسألك عملا يرضيك ونعيما مقيما .....
دمتم في حفظ الله.
كتبه: أبو عاصم الحسيني المحلي
¥(17/172)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[30 - 05 - 07, 08:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبا عاصم وفقه الله:
قبل أن أعلق على ما ذكرته أخي أبين أمراً وهو الفرق بين أن يقعد المرء قاعدة أو يرجح أمراً ثم يبدأ يحمل كلام أهل العلم عليه بل ربما أولها أو تكلف أحيانا في تأويلها بما يوافق القاعدة التي وصل إليها، وبين أن يقرأ كلام أهل العلم فينتج عنده قاعدة والمسلك السليم هو الثاني؛ لأن التقعيد نتيجة استقراء أقوال أهل العلم في مسألة وليس التقعيد سابقاً لأقوالهم.
ثم أما بعد:
فهاهنا أمور:
الأول: الاستدلال بكلام ابن حجر والمزي وابن حجر ليس باعتبار أن النووي يتبع قوليهما وإنما باعتبار توارد الاستعمال في هذه اللفظ.
الثاني: كون كلام النووي هو أصل كلام ابن الصلاح لا يعني أنه استعمال واحد بل يعني الموافقة إذا لم يتعقبه فهو إقرار على الاستعمال.
الثالث: كلام ابن الصلاح والنووي هو من أولى الأقوال في الكلام على مسلم لأنهما تخصصا في الكلام عليه فهما أضبط في الكلام على مسلم لا سيما أن النووي شارح له وابن الصلاح متتبع لأغلاطه ومدافع عنها.
الرابع:إذا كان كلام ابن الصلاح هو أصل كلام النووي فكان حرياً بك أن تنسب الخطأ أولاً لابن الصلاح وهذا مالم تفعله أخي الكريم.
الخامس: أنت أخي الكريم وهمت وخطأت مجموعة من الأئمة بناء على ترجيح لم تسبق إليه فخطأت النووي وابن الصلاح والحاكم،مع اختصاص هؤلاء في الصحيحين، وهذا خطأ وكان الأولى أن تجمع أقوالهم وما ظهر منه فهو النتيجة وليست النتيجة تسبق الأقوال.
السادس: كلام المزي وابن حجر مأخوذ من المقابلة في كلامهما فهما يجعلان الاحتجاج من الأئمة مقابل رواية مسلم له مقرونا ولا معنى لهذا إلا أنه لم يحتج به على الوصف المذكور وهو الرواية في الأصول.
السابع: الحاكم كرر القول باحتجاج البخاري دون مسلم بعكرمة وتبعه الذهبي على هذا فليس الأمر وهماً بل هو أمر متقرر في الاستعمال.
وفقني الله وإياك أخي الكريم ولا عليك أخي فلم يصدر منك إلا ما يرضي.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[31 - 05 - 07, 02:57 ص]ـ
نصيحة وسبع فقرات
أخي أبا حازم
ما صدر ت به مقالتك
يؤخذ باليدين ويوضع على الرأس والعين
وأما " السبع فقرات السمان "
فجلها تحليل لأصل ردك السابق
وكيف استدللت وما أوردته لما أوردته ... وماذا عنيت
والرد على الإنشاء بالإنشاء يطول
وبيان المقاصد التي عليها خرج اللفظ وأسباب نزوع الكلام وتنزيله
أطول من طويل
وهو يخرجني عن حيز المسألة [خاصة أن مواطن الاستدلال في ردك قد نفذت]
وقد انتقلت من أربعة ألى سبعة
وربما تصل إلى عشرة ألاف أو يزيدون "
ويعلم الله: أني لكفيل بإعادة الرد
إلا أني هنا أتوقف فربما تعطب نيتي وتفسد [ولا يكون الدين كله لله]
وأخلص من كلامك بأنفع ما فيه " بل هو من حسنات أفكارك "
ولا نبخس أشياءك
قولك:
" فرق بين أن يقعد المرء قاعدة أو يرجح أمراً ثم يبدأ يحمل كلام أهل العلم عليه بل ربما أولها أو تكلف أحيانا في تأويلها بما يوافق القاعدة التي وصل إليها، وبين أن يقرأ كلام أهل العلم فينتج عنده قاعدة والمسلك السليم هو الثاني؛ لأن التقعيد نتيجة استقراء أقوال أهل العلم في مسألة وليس التقعيد سابقاً لأقوالهم "
وهو كلام عزيز كأبناء الملوك.
كأني أقراه في " منهاج السنة " أو درء تعارض العقل والنقل "
لشيخ الإسلام " ابن تيميه" " رحمه الله "
أبا حازم
وهب الله لك الحسنى وأحسن لك العقبى
أبو عاصم المحلي
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[31 - 05 - 07, 05:10 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةة والسلام على رسول الله وبعد:
اخي الكريم أبا عاصم بارك الله فيك وجزيت خيراً وهذه بعض النقولات أيضاً للفائدة في هذا الباب أبدأها بنقلٍ عن النووي رحمه الله:
1 - قوله (حدثنا سليمان بن قرم) هو بفتح القاف واسكان الراء وهو ضعيف لكن لم يحتج به مسلم بل ذكره متابعة وقد سبق أنه يذكر في المتابعة بعض الضعفاء) شرح النووي على مسلم (16/ 188)
2 - قال الحافظ ابن حجر: (وسهيل بن أبي صالح لم يخرج له البخاري موصولا إلا هذا ولم يحتج به لأنه قرنه بيحيى بن سعيد. فتح الباري (6/ 48)
¥(17/173)
3 - قال الحافظ ابن حجر في ترجمة عبد السلام بن حرب الملائي الكوفي:
(قلت له في البخاري حديثان أحدهما في الطلاق بمتابعة الأنصاري له عن هشام عن حفصة عن أم عطية في الإحداد والثاني في المغازي في باب قدوم أبي موسى والأشعريين بمتابعة حماد بن زيد وغير واحد كلهم عن أيوب عن أبي قلابة عن زهدم الجرمي عن أبي موسى الأشعري فتبين أنه لم يحتج به).مقدمة الفتح (ص 420)
4 - وقال الحافظ ابن حجر في ترجمة حماد بن سلمة: (حماد بن سلمة بن دينار البصري أحد الأئمة الأثبات إلا أنه ساء حفظه في الآخر استشهد به البخاري تعليقا ولم يخرج له احتجاجا ولا مقرونا ولا متابعة إلا في موضع. مقدمة الفتح (ص 399)
5 - قال الحاكم في حماد بن سلمة: (لم يحتج به مسلم إلا في حديث ثابت عن أنس وأما باقي ما أخرج له فمتابعة زاد البيهقي أن ما عدا حديث ثابت لا يبلغ عند مسلم اثني عشر حديثا والله أعلم
مقدمة الفتح (ص 399)
6 - وقال الحافظ ابن حجر في ترجمة محمد بن عجلان: (قلت إنما أخرج له مسلم في المتابعات ولم يحتج به). تهذيب التهذيب (9/ 304).
7 - وقال ابن القطان الفاسي لم يحتج به مسلم إنما أخرج له استشهادا تهذيب التهذيب (1/ 183) أسامة بن زيد الليثي.
8 - قال المنذري في الكلام على محمد بن إسحاق: (قد أكثر الأئمة الكلام فيه في الطرفين الثناء والذم وأما البخاري ومسلم فلم يحتجا به في صحيحيهما البتة وإنما أخرج له مسلم أحاديث في المتابعات لا في الأصولوكذلك البخاري أيضا لم يخرج له شيئا في الأصول البتة وإنما ذكره في الإستشهاد وجريا على عادتهما فيمن لا يحتجان بحديثه كما فعله البخاري في أبي الزبير المكي وسهيل بن أبي صالح ونظرائهما وكما فعله مسلم في عكرمة مولى عبدالله بن عباس وشريك بن عبدالله القاضي ونظرائها .. ) رسالة في الجرح والتعديل (ص 42)
9 - قال ابن القيم عن ابن إسحاق: (فإن مسلما لم يرو في كتابه بهذا الإسناد حديثا واحدا ولا احتج بإبن اسحاق وإنما أخرج له في المتابعات والشواهد) المنار المنيف (ص 21)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[31 - 05 - 07, 05:53 ص]ـ
أبا حازم الكاتب
أنت تهيجني وأنا حريص
وعلى كل: أبشر ...............
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[31 - 05 - 07, 10:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبا عاصم وفقك الله وبعد:
الذي يظهر والله أعلم أن مراد النووي _ رحمه الله _ هو عدم الاحتجاج بعكرمة في الأصول لا في المتابعات وهذا معروف من اطلاق الأئمة والمحدثين وأذكر لذلك أمثلة في عكرمة خاصة:
1 - قال الحاكم في المستدرك بعد أن روى حديثاً من طريق سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا قدم من سفر فرأى أهله قال: أوبا أوبا إلى ربنا توبا لا يغادر علينا حوبا ":
(هذا حديث صحيح بين الشيخين لأن البخاري تفرد بالاحتجاج بعكرمة و مسلم بسماك بن حرب و لم يخرجا) (1/ 489)
وأقره الذهبي ولم يتعقبه.
وأما قول الحاكم في المستدرك فيما رواه عكرمة هذا على شرط البخاري عكرمة احتج به البخاري فكثير.
2 - قال ابن الصلاح في صيانة صحيح مسلم (ص 72 - 73): (شرط مسلم في صحيحه أن يكون الحديث متصل الإسناد بنقل الثقة عن الثقة من أوله إلى منتهاه سالما من الشذوذ ومن العلة وهذا هو حد الحديث الصحيح في نفس الأمر فكل حديث اجتمعت فيه هذه الأوصاف فلا خلاف بين أهل الحديث في صحته وما اختلفوا في صحته من الأحاديث فقد يكون سبب اختلافهم انتفاء وصف من هذه الأوصاف بينهم خلاف في اشتراطه كما إذا كان بعض رواة الحديث مستورا أو كما إذا كان الحديث مرسلا وقد يكون سبب اختلافهم في صحته اختلافهم في أنه هل اجتمعت فيه هذه الأوصاف أو انتفى بعضها وهذا هو الأغلب في ذلك وذلك كما إذا كان الحديث في رواته من اختلف في ثقته وكونه من شرط الصحيح فإذا كان الحديث قد تداولته الثقات غير أن في رجاله أبا الزبير المكي مثلا أو سهيل بن أبي صالح أو العلاء بن عبد الرحمن أو حماد بن سلمة
قالوا فيه هذا حديث صحيح على شرط مسلم وليس بصحيح على شرط البخاري لكون هؤلاء عند مسلم ممن اجتمعت فيهم الأوصاف المعتبرة ولم يثبت عند البخاري ذلك فيهم وكذا حال البخاري فيما خرجه من حديث عكرمة مولى ابن عباس وإسحاق بن محمد الفروي وعمرو بن مرزوق وغيرهم ممن احتج بهم البخاري ولم يحتج بهم مسلم)
3 - وقال المزي في تهذيب الكمال (20/ 292) في آخر ترجمة عكرمة: (روى له مسلم مقرونا بغيره واحتج به الباقون)
4 - قال الحافظ ابن حجر: (عكرمة أبو عبد الله مولى بن عباس احتج به البخاري وأصحاب السنن وتركه مسلم فلم يخرج له سوى حديث واحد في الحج مقرونا بسعيد بن جبير وإنما تركه مسلم لكلام مالك فيه) مقدمة الفتح (ص 425)
أخي أبي حازم،،
بارك الله بك،،،
فالحدثين المذكورين عن ابن عباس رضي الله عنهما لا يعتبر أن مسلم احتج بعكرمة عنه أبدا، لأن الأحتجاج أصلا في أحدهما عن طاووس ولا خلاف عند الجميع على إمامته في الحديث، وأنه حجة. والآخر عن سعيد ابن جبير وهو أيضا كذلك .. فالإحتجاج إذا بهما وليس بعكرمة الذي استفاض عند المحدثين والمحققين ونقاد الحديث عبر القرون أنه لم يحتج به، تماما كما هو البخاري بسماك ... ولكن كأن مسلم رحمه الله أراد ذكره اعتبارا له والله أعلم.
ولذلك استدر ك كثيرون على مستدرك " الحاكم" على الصحيحن براوايات فيها: سماك عن عكرمة .........
عموما قلت أخي الذي كنت أريد أن أقوله، بارك الله بك ...
أخوكم /سليمان سعود الصقر
¥(17/174)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[01 - 06 - 07, 01:31 ص]ـ
بسم الله
الأخ الكريم / المشرف العام
سؤال لا غير
آخر مشاركة لي [هل سقطت أم أسقطت] .... ؟
[وأعلم جيدا أنه من حقك أن تحذفها أو تبقيها (سواء كان مافيها حق أو غير حق)]
ولو تكرمت وأرسلت لي أو أحد إخواننا
سبب ذلك أكن لكم من الشاكرين.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[01 - 06 - 07, 01:54 ص]ـ
أبا حازم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لفظة " لم يحتج "
هي لفظه مطلقة متى أطلقت ولم تقيد في نفس سياق الكلام فإنها تحمل في نفسها معنى " الإطلاق "هذا ما يفهم من الكلام
وكما قلت: الكلام يعطي ما فيه
وسأعتني بكلامك مفصلا
فأقول ابتداءا:كل إطلاق لم يسق فيه أو تعلق به ما يفيد تقيده فدلالة الإطلاق فيه ظاهرة والعمل علي إطلاقه أولى وإلا لحمل الكلام ما ليس فيه ولنسبنا لقائل ما لم يقله]
وما من إطلاق أوردته أنت في كلامك إلا وله أو معه قيده وسأفصل لك كل منهما عن الآخر
لترى المطلق فيه والمقيد [أراك الله كل خير]
وهي على ترتيبك:
(1) سليمان بن قرم (في قول النووي)
المطلق: [هو ضعيف لكن لم يحتج به مسلم]
قلت (أبوعاصم): ولو أكتفى على هذا لدل على إطلاق النفي.
بل قيده في سياقه فقال: [بل ذكره متابعة وقد سبق أنه يذكر في المتابعة بعض الضعفاء]
(2) سهيل بن أبي صالح " في قول الحافظ "
المطلق فيه: [لم يخرج] له البخاري موصولا
قلت (أبوعاصم): ولو أكتفى على هذا لدل على إطلاق النفي.
بل قيده في سياقه فقال: [إلا هذا] وزاد: ولم يحتج به لأنه قرنه بيحيى بن سعيد
(3) عبد السلام بن حرب الملائي " في قول الحافظ "
المطلق: [لم يحتج به]
قلت (أبوعاصم): ولو أكتفى على هذا لدل على إطلاق النفي.
بل مقيده في أول سياقه قوله: [له في البخاري حديثان أحدهما في الطلاق بمتابعة الأنصاري .... ]
(4) حماد بن سلمة " في قول الحافظ "
المطلق: [ولم يخرج له احتجاجا ولا مقرونا ولا متابعة]
قلت (أبوعاصم): ولو أكتفى على هذا لدل على إطلاق النفي.
بل قيده في سياقه فقال: [إلا في موضع]
(5) عن حماد بن سلمة " في قول الحافظ " أيضا
المطلق: [لم يحتج به مسلم]
قلت (أبوعاصم): ولو أكتفى على هذا لدل على إطلاق النفي.
بل قيده في سياقه فقال: [إلا في حديث ثابت عن أنس وأما باقي ما أخرج له فمتابعة ... ]
(6) محمد بن عجلان " في قول الحافظ "
المطلق: [ .... لم يحتج به]
قلت (أبوعاصم): ولو أكتفى على هذا لدل على إطلاق النفي.
بل قيده في سياقه فقال: [إنما أخرج له مسلم في المتابعات]
(7) عن محمد بن عجلان أيضا في قول " ابن القطان الفاسي"
المطلق: [لم يحتج به مسلم]
قلت (أبوعاصم): ولو أكتفى على هذا لدل على إطلاق النفي.
بل قيده في سياقه فقال: [إنما أخرج له استشهادا]
(8) محمد بن إسحاق في قول " عبد العظيم المنذري "
المطلق: [وأما البخاري ومسلم فلم يحتجا به في صحيحيهما البتة]
قلت (أبوعاصم): ولو أكتفى على هذا لدل على إطلاق النفي.
بل قيده في سياقه فقال: [وإنما أخرج له مسلم أحاديث في المتابعات لا في الأصول وكذلك البخاري أيضا لم يخرج له شيئا في الأصول البتة وإنما ذكره في الإستشهاد ....... ]
(9) عن محمد بن إسحاق أيضا في قول " ابن قيم الجوزية "
المطلق: [فإن مسلما لم يرو في كتابه بهذا الإسناد حديثا واحدا ولا احتج بإبن اسحاق]
قلت (أبوعاصم): ولو أكتفى على هذا لدل على إطلاق النفي.
بل قيده في سياقه فقال: [وإنما أخرج له في المتابعات والشواهد]
فما من قول يطلقه أحدهم على " راو "وله فيه تقييد
إلا وفي سياقه ذاك القيد له [متى قصده تلفظ به]
ولم يحوج أحدا أن يتأول عليه من قريب أو بعيد.
فمن يطلق اللفظ [وللفظه قيد فإنه يقيده في سياق كلامه [سباق كان أو لحاق] إذ أن اللفظ يدل على ما فيه
نعود إلى أصل المسألة (قول النووي): وكذاحال البخاري فيما خرجه من حديث عكرمة مولى ابن عباس وإسحاق بن محمد الفروي وعمربن مرزوق وغيرهمم من احتج بهم البخاري ولم يحتج بهم مسلم ".
فقوله [لم يحتج] هذا مطلق كسائر " المطلقات السالفات الذكر "
فأين تقيده من سياقه ومطلق قول النووي مقيد " ضمنا " أي: أخرج لعكرمة في المتابعات وأطلاق النووي بعدمية احتجاج مسلم بكرمة أنه [يعني: أنه أخرج له في المتابعات]
¥(17/175)
فهل إطلاق النووي للفظ بعدم احتجاج مسلم بإسحاق بن محمد الفروي وعمر بن مرزوق " له نفس القيد الذي تزعمه في " عكرمه " .......... ؟
أم هما (أي: الفروي وابن مرزوق) يجرى عليما معنى التقيد الذي تعنيه في عكرمةأليس من الواضح أن يكون عكرمة داخلا في مطلق عدم الحجية وقد اقترن بهما؟
شكرا لك
وهديت إلى البر.
أبو عاصم الحسيني المحلي
abo_asem000@hotmail.com (abo_asem000@hotmail.com)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[01 - 06 - 07, 03:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم سليمان الصقر جزاك الله خيراً وما ذكرته هو الصحيح وهو الذي ينازع فيه أخونا أبو عاصم.
أخي الكريم أبا عاصم وفقك الله وبعد:
أنت تتكلف كثيراً أخي _ بارك الله فيك _ لتقرير ما تريد وتجبر النصوص إلا أن توافق مع أني أظنها ترفض؛ لأن اللغة والسياق يرفضان ما تحمل الكلام عليه وبيانه:
كلام النووي في سليمان بن قرم يقول: (وهو ضعيف لكن لم يحتج به مسلم بل ذكره متابعة وقد سبق أنه يذكر في المتابعة بعض الضعفاء) لا يفهم منه إلا أن المتابعة بخلاف الاحتجاج وإلا فما فائدة (بل) حرف الإضراب يقول ابن هشام في مغني اللبيب (1/ 112) عن بل: (وإن تقدمها نفي أو نهي فهي لتقرير ما قبلها على حالته وجعل ضده لما بعدها).
وأما قول الحافظ ابن حجر في سهيل بن أبي صالح: لم يخرج له البخاري موصولا إلا هذا ولم يحتج به لأنه قرنه بيحيى بن سعيد) فالإستثناء هنا راجع لرواية الوصل لا الاحتجاج كيف والاحتجاج ذكره بعد فهذا كلام مطلق.
وأما قول الحافظ ابن حجر في ترجمة عبد السلام بن حرب الملائي الكوفي:
(فتبين أنه لم يحتج به) فما أدري كيف تجعل قوله (له في البخاري حديثان) قيداً له؛ بل قوله له في البخاري حديثان أي متابعة لا احتجاجاً.
وقول الحافظ ابن حجر في ترجمة حماد بن سلمة: (حماد بن سلمة بن دينار البصري أحد الأئمة الأثبات إلا أنه ساء حفظه في الآخر استشهد به البخاري تعليقا ولم يخرج له احتجاجا ولا مقرونا ولا متابعة إلا في موضع) هذا الاستثناء أخي مفرغ فالموضع المذكور ليس داخلاً في الاحتجاج ولا المتابعات وإنما هو خبر معلق وهذا ظاهر في تتمة الكلام حيث قال: ( ... إلا في موضع قال فيه قال لنا أبو الوليد حدثنا حماد بن سلمة فذكره وهو في كتاب الرقاق وهذه الصيغة يستعملها البخاري في الأحاديث الموقوفة وفي المرفوعة أيضا إذا كان في إسنادها من لا يحتج به عنده) ثم قال: (واحتج به مسلم والأربعة) ومعناه أن البخاري لم يحتج به.
5 - واما قول الحاكم _ وليس ابن حجر _ في حماد بن سلمة: (لم يحتج به مسلم إلا في حديث ثابت عن أنس وأما باقي ما أخرج له فمتابعة) فلا يفهم من هذه العبارة إلا أن المتابعة غير الاحتجاج فهو جعل حديث حماد ثلاثة أقسام:
1 - حديثه عن غير ثابت في الأصول دون متابعة وهذا لم يحتج به مسلم ولا يوجد عنده.
2 - حديثه عن ثابت في الأصول بدون متابعة وهذا موجود في مسلم.
3 - حديثه عن غير ثابت في المتابعات وهو موجود في مسلم.
6 - وقول الحافظ ابن حجر في ترجمة محمد بن عجلان: (قلت إنما أخرج له مسلم في المتابعات ولم يحتج به) ما الذي يفهم من (إنما) التي تفيد الحصر؟ معنى الكلام: لم يخرج له مسلم إلا في المتابعات.
حسنٌ ما معنى إذاً ولم يحتج به؟ أي ما سوى المتابعات.
ومثله قول الفاسي (لم يحتج به مسلم إنما أخرج له استشهادا)
ومثله ايضاً قول ابن القيم في ابن إسحاق: (فإن مسلما لم يرو في كتابه بهذا الإسناد حديثا واحدا ولا احتج بإبن اسحاق وإنما أخرج له في المتابعات والشواهد)
ومثله قول المنذري في الكلام على محمد بن إسحاق: (قد أكثر الأئمة الكلام فيه في الطرفين الثناء والذم وأما البخاري ومسلم فلم يحتجا به في صحيحيهما البتة وإنما أخرج له مسلم أحاديث في المتابعات لا في الأصولوكذلك البخاري أيضا لم يخرج له شيئا في الأصول البتة وإنما ذكره في الإستشهاد وجريا على عادتهما فيمن لا يحتجان بحديثه كما فعله البخاري في أبي الزبير المكي وسهيل بن أبي صالح ونظرائهما وكما فعله مسلم في عكرمة مولى عبدالله بن عباس وشريك بن عبدالله القاضي ونظرائها .. )
أخيراً كلام النووي مطلق جارٍ على الاصطلاح المشهور وأما ذكر وإسحاق بن محمد الفروي وعمرو بن مرزوق فلا يعني الاشتراك في الحكم في جميع الأحكام وإنما المراد الجزء المشترك بينهما وهو ما نفاه وهو الاحتجاج بهم في الأصول.
على كلٍ أنا أكتفي بما ذكرته في المسألة؛ لأنه يظهر لو أتيت بأكثر من هذه النصوص عن الأئمة فسيصير مصيرها التأويل كهذه.
بارك الله فيك أخي الكريم.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[01 - 06 - 07, 04:02 ص]ـ
أبا حازم
شكر الله لك ورفع شانك
أبو عاصم المحلي.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[01 - 06 - 07, 04:02 ص]ـ
أبا حازم
شكر الله لك ورفع قدرك
أبو عاصم المحلي.(17/176)
سؤال بارك الله فيكم أبحث عن ترجمة الحسين بن عربي
ـ[أم الاء]ــــــــ[28 - 05 - 07, 02:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال الحافظ ابن حجر في التهذيب 4/ 155 في ترجمة عقبة بن عبد الله الأصم
وقال أبو سلمة التبوذكي: أخبرني الحسين بن عربي.
مشكلتي لم أجد ترجمة للحسين بن عربي فهل ممن تفيدوني في هذا , هل أحد وقف على ترجته.
أحسن الله إليكم وزادكم من فضله.
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[28 - 02 - 10, 06:47 م]ـ
ترجم له الدارقطني في المؤتلف والمختلف (2/ 159) فقال: " حسين بن عربي بصري " ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
وترجم له ابن ماكولا في الإكمال (6/ 177) فقال: " حسين بن عربى بصرى عن سعيد روى عنه ابن مهدى " ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[01 - 03 - 10, 04:06 م]ـ
وجدت بعض العلماء كابن مهدي والعقيلي اعتمدا على خبره في عدة مواضع، فلو كان ضعيفا لأشارا إلى ذلك، خاصة العقيلي، لأنه حاد في هذا الباب. والله أعلم(17/177)
ما هي أصح الكتب بعد البخاري ومسلم؟ ..
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[28 - 05 - 07, 06:29 ص]ـ
مع ذكر اختلاف المحدثين إن أمكن.
ـ[العدناني]ــــــــ[28 - 05 - 07, 07:10 ص]ـ
النسائي الصغرى
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[28 - 05 - 07, 03:20 م]ـ
صحيح ابن خزيمة ثم صحيح ابن حبان. و كذا المستخرجات على الصحيحين؛ ذكره الإمام ابن الصلاح في " مقدمته " " علوم الحديث "
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[28 - 05 - 07, 03:40 م]ـ
أشكر الاخ العدناني على مشاركته ..
وبارك الله فيك يا دكتور أبا بكر .. هذه معلومة كنت أعرفها لكن لم أكن متأكدا منها ومن قالها ...
بارك الله فيك هذا ما كنت أحتاجه ..
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[28 - 05 - 07, 09:03 م]ـ
صحيح ابن خزيمة ثم صحيح ابن حبان. و كذا المستخرجات على الصحيحين؛ ذكره الإمام ابن الصلاح في " مقدمته " " علوم الحديث "
استدراك:
و يعد " الموطأ " للإمام مالك في منزلة " الصحيحين "، و إن كان قبلهما وجودا؛ قال الإمام الشافعي: " ما أعلم في الأرض كتابا في العلم أكثر صوابا من كتاب مالك " - قال الإمام ابن الصلاح: و إنما قال ذلك قبل كتابي البخاري و مسلم.
* و ما فيه من المراسيل و غيرها تتبعها الحافظ ابن عبد البر فوجدها موصولة و صحيحة.
و لا يخفي عليّ عدم خفاء ذلك عليكم أخي الفاضل (عبد الله الوائلي)
فأنتم أهل علم و فضل
ـ[العدناني]ــــــــ[28 - 05 - 07, 09:44 م]ـ
و"المجتبى" أقل السنن حديثاً ضعيفاً، ورجلاً مجروحاً ودرجته بعد "الصحيحين"، فهو - من حيث الرجال - مقدم على "سنن أبي داود والترمذي"؛ لشدة تحري مؤلفه في الرجال، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: كم من رجل أخرج له أبو داود والترمذي تجنب النسائي إخراج حديثه، بل تجنب إخراج حديث جماعة في "الصحيحين". اهـ.
وبالجملة فشرط النسائي في "المجتبى" هو أقوى الشروط وأقلهاحديثاضعيفا بعد "الصحيحين".
والله أعلم
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 01:10 ص]ـ
فوائد نفيسة ..
بارك الله لكم أحبائي ...
والحبيب الدكتور أبوبكر .. ظننت فينا خيرا (أهل علم وفضل) ونحن لسنا كذلك .. والله المستعان
ـ[العدناني]ــــــــ[29 - 05 - 07, 01:30 ص]ـ
وهناك قول في تفضيل النسائي على البخاري قال به قوم بل صرح به المغاربة (1) منهم يونس بن عبدالله القاضي المعروف بابن الصفاروقال: إن من شرط الصحة فقدجعل لمن لم يستكمل في الإدراك سببا إلى الطعن على مالم يدخل وجعل للجدال موضعا فيما أدخل
قالالسخاوي: وهو قول شاذ وإن بلغني عن المجد البرماوي اعتماده (2)
(1) انظربرنامج التجيبي صـ116ـ وممن فضله أيضا الشيخ عبدالرحيم المكي كما في فهرست ابن خير
(2) الضوء اللامع (2/ 295 - 298) وحسن المحاضرة (1/ 440)
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 05:48 ص]ـ
بارك الله فيك أخي العدناني ..
فائدة وقاعدة: تختلف رتبة الحديث باختلاف الشروط المعتبرة للصحيح.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 06:06 ص]ـ
س: وأحد الأخوة يسأل يقول: ما هي أصح الكتب في الحديث بعد البخاري ومسلم؟.
ج: الحقيقة أيها الأخوة يعني الحكم على كتاب أنه أصح الكتب بعد البخاري ومسلم يعني قد أنازع فيه، لكن حتى هذه الساعة بحسب اجتهادي أنا أرى أن أصح الكتب بعد البخاري ومسلم ابن خزيمة، هناك من يرى أن صحيح ابن حبان أصح من صحيح ابن خزيمة، ولي في هذا كلام؛ لأنني ذكرت في شرح ألفية السيوطي، وإن شاء الله يعني أقوم بدراسة لبعض الأبواب التي يشترك فيها ابن خزيمة وابن حبان للخروج بنتيجة مبنية على أسس علمية، هل فعلا صحيح ابن خزيمة أصح من صحيح ابن حبان أو العكس؟.
لكن صنيع العلماء المتقدمين يفيد بأن صحيح ابن خزيمة أصح من صحيح ابن حبان، فإنهم قدموا الكتب بهذه الصورة، قالوا: صحيح البخاري، ثم صحيح مسلم، ثم صحيح ابن خزيمة، ثم ابن حبان، ثم الحاكم.
ومن الموافقات العجيبة أن الترتيب في الأصحية في هذه الصورة جاء بناء على الترتيب؛ فالبخاري متوفى قبل مسلم، ومسلم متوفى قبل ابن خزيمة، وابن خزيمة متوفى قبل ابن حبان، وابن حبان متوفى قبل الحاكم، بل إن كل واحد من هؤلاء يعتبر شيخا للآخر، فالبخاري شيخ لمسلم، ومسلم ذكر فهو أيضا شيخ لابن خزيمة، وابن خزيمة شيخ لابن حبان، وابن حبان شيخ للحاكم.
فهنا هو الترتيب يعني كما قلت لكم الآن، وقد أغير وجهة نظري إذا تبين لي من خلال الإحصائية التي سأقوم بها أن صحيح ابن حبان أصح.
من شرح نخبة الفكر للشيخ سعد الحميد
http://taimiah.com/Display.asp?t=book25&f=nkh300033-1.htm&pid=1
أي يصبح صحيح البخاري ثم مسلم ثم ابن خزيمة ثم ابن حبان ثم الحاكم ..
وأظني سمعت نفس الكلام من الشيخ عبدالكريم الخضير ولكن لست متأكدا لأنني متأكد أني دونت هذا الكلام لني لم أجده عندي ..
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[29 - 05 - 07, 10:20 ص]ـ
يرىكثيرمن العلماء أن أصح من جمع فى الصحيح بعد الشيخين هما ابن خزيمة فابن حبان وإن كان صحيح ابن خزيمة أعلى رتبة من صحيح ابن حبان.
¥(17/178)
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[29 - 05 - 07, 10:37 ص]ـ
وقد عدّ كما قلت سابقا كثيرامن العلماء أن صحيح ابن خزيمة أعلى مرتبة من صحيح ابن حبان ولم يشذ منهم سوى الشيخ شعيب الأرناؤوط.
قال المناوي نقلاً عن الحازمي: ((صحيح ابن خزيمة أعلى رتبة من صحيح ابن حبان لشدة تحريه؛ فأصح من صنف في الصحيح بعد الشيخين ابن خزيمة فابن حبان فالحاكم)) (فيض القدير 1/ 35)
قال السيوطي: ((صحيح ابن خزيمة أعلى مرتبة من صحيح ابن حبان لشدة تحريه، حتى إنه يتوقف في التصحيح لأدنى كلام)) ((تدريب الراوي)) (1/ 109).
وقال أيضاً: ((إنَّ أصحهم صحيحاً ابن خزيمة، ثمّ ابن حبان، ثم الحاكم فينبغي أن يقال: أصحها بعد مسلم ما اتفق عليه الثلاثة، ثمّ ابن خزيمة وابن حبان، أو الحاكم، ثمّ ابن حبان والحاكم ثمّ ابن خزيمة فقط، ثمّ ابن حبان، ثم الحاكم فقط، إن لم يكن الحديث على شرط أحد الشيخين، ولم أر من تعرض لذلك)). ((البحر الذي زخر)) (2/ 661 – 662).
وقال الحازمي: ((وصحيح ابن خزيمة أعلى رتبة من صحيح ابن حبان؛ لشدة تحريه فأصح من صنف في الصحيح بعد الشيخين ابن خزيمة فابن حبان فالحاكم)) ((فيض القدير)) (1/ 35).
وقال إبراهيم دسوقي الشهاوي صاحب كتاب ((مصطلح الحديث)) (ص17): ((اتفقوا على أن صحيح ابن خزيمة أصح من صحيح ابن حبان، وصحيح ابن حبان أصح من مستدرك الحاكم؛ لتفاوتهم في الاحتياط)).
وذكر ذلك العلاّمة محمد بن جعفر الكتاني صاحب كتاب ((الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة)) (ص21)
إذ قال: ((وقد قيل إن أصح من صنف في الصحيح بعد الشيخين، ابن خزيمة فابن حبان)).
وقال العلاّمة أحمد شاكر رحمه الله: ((وقد رتب علماء هذا الفن ونقاده هذه الكتب الثلاثة التي التزم مؤلفوها رواية الصحيح من الحديث وحده، أعني الصحيح المجرد بعد الصحيحين: البخاري ومسلم، على الترتيب الأتي:
صحيح ابن خزيمة، صحيح ابن حبان، المستدرك للحاكم، ترجيحاً منهم لكل كتاب منها على ما بعده في التزام الصحيح المجرد، وإن وافق هذا مصادفة ترتيبهم الزمني من غير قصد إليه)).
وقد خالف الشيخ شعيب ما اتفق عليه العلماء، إذ ذهب إلى تقديم صحيح ابن حبان على صحيح ابن خزيمة، فقال: ((إن صحيح ابن حبان أعلى مرتبة من صحيح شيخه ابن خزيمة، بل إنه ليزاحم بعض الكُتُب الستة، وينافس بعضها في درجته …)). ((الإحسان)) (1/ 43).
وقال ابن عدي: ((وصحيح ابن خزيمة الذي قرظه العلماء بقولهم: صحيح ابن خزيمة يكتب بماء الذهب فإنه أصح ما صنف في الصحيح المجرد بعد الشيخين البخاري ومسلم)). ((الكامل)) (1/ 33).
وصرح الخطيب وغيره بأن الموطأ مقدم على غيره من كتب الجوامع والمسانيد.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[29 - 05 - 07, 11:22 ص]ـ
بارك الله فيكم
وهذا ترتيب الشيخ المحدث عبد الله بن عبد الرحمن آل سعد في بداية شرحه على البخاري
بعد الصحيحين
_ ما سكت عنه النسائي رحمه الله أما ما بين علته فهو معلول عند النسائي
فسنن النسائي في الدرجة الثالثة بعد مسلم وهو أصح من صحيحي ابن خزيمة وابن حبان
_ ثم بعد ذلك صحيح ابن خزيمة وابن حبان
_ ثم بعد ذلك كتاب أبي داود وكتاب أبي عيسى الترمذي
_ ثم بعد ذلك بعض المسانيد كمسند أحمد ثم مسند أو سنن الدارمي ثم مسند الحميدي وهو أصح من مسند الإمام أحمد لقصر أسانيده واختصاره
_ وقبل ذلك موطأ مالك وهكذا
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 06:22 م]ـ
بارك الله فيكم والله إنها لدرر ونفائس ..
الأخ أحمد والأخ أمجد .. أفدتمونا يسر الله طريقكم للجنة ..
ـ[أحمد يخلف]ــــــــ[29 - 05 - 07, 07:56 م]ـ
آمين أخي الكريم وأنت ممن نستفيد منه
ـ[العدناني]ــــــــ[30 - 05 - 07, 09:15 ص]ـ
بارك الله فيكم
وهذا ترتيب الشيخ المحدث عبد الله بن عبد الرحمن آل سعد في بداية شرحه على البخاري
بعد الصحيحين
_ ما سكت عنه النسائي رحمه الله أما ما بين علته فهو معلول عند النسائي
فسنن النسائي في الدرجة الثالثة بعد مسلم وهو أصح من صحيحي ابن خزيمة وابن حبان
_ ثم بعد ذلك صحيح ابن خزيمة وابن حبان
_ ثم بعد ذلك كتاب أبي داود وكتاب أبي عيسى الترمذي
_ ثم بعد ذلك بعض المسانيد كمسند أحمد ثم مسند أو سنن الدارمي ثم مسند الحميدي وهو أصح من مسند الإمام أحمد لقصر أسانيده واختصاره
_ وقبل ذلك موطأ مالك وهكذا
فوائد قيمة من أخ أستفيد منه دائما
أخوك العدناني
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[09 - 06 - 07, 08:48 م]ـ
إن الحكم على أي كتاب يحتاج إلى تتبع واستقراء لمحتواه بالكامل،وهذا متعذر في صحيح ابن خزيمة، كونه لم يصل إلينا كاملا.
أما بخصوص سنن النسائي فحري بها أن تكون الأصح بعد الصحيحين. والله أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 06 - 07, 10:51 م]ـ
* و ما فيه من المراسيل و غيرها تتبعها الحافظ ابن عبد البر فوجدها موصولة و صحيحة.
أما هذا فلا. نعم وصل أكثرها (وليس كلها) لكن كثير من تلك الوجوه ضعيفة. فالموطأ فيه أحاديث ضعيفة، ومع ذلك فمرتبته عالية. لكن تجدر الملاحظة إلى أن الكثير من الحديث الصحيح المرفوع الذي فيه قد أخرجه البخاري ومسلم من طريقه أو من غير طريقه. فبقيت سنن النسائي الصغرى، وفيها ضعيف لكنه قليل. لكنها كذلك شاركت الصحيحين في شيء ليس بالقليل. والله أعلم.
¥(17/179)
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[15 - 06 - 07, 01:38 ص]ـ
جزى الله صاحب الموضوع و الإخوة المعقبين خير الجزاء, فقد أتحفونا بنفائس بارك الله فيهم.(17/180)
المسألة الأحمر عن الأصفر في صحيح البخاري وملحة على قول الدارقطني
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[28 - 05 - 07, 03:38 م]ـ
بسم الله
الله ناصر كل صابر
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
وبعد:
فهذه ملحة يكتبها: أبو عاصم الحسيني المحلي
على ما وعدت به في بعض مسائلي التي عرضتها منذ أيام
فأقول:
رواية سليم بن حيان " أبو خالد الأحمر"
عن مروان بن خاقان " أبو خلف الأصفر"
أخرج الإمام البخاري في صحيحه [كتاب: الحج " رقم (1558) – فتح] قال:
حدثنا الحسن بن علي الخلال الهذلي حدثنا عبد الصمد حدثنا سليم بن حيان قال سمعت مروان الأصفر عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قدم علي رضي الله عنهم على النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن
فقال: بما أهللت ....... ؟
قال: بما أهل به النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: لولا أن معي الهدي لأحللت.
قال الحافظ " رحمه الله ":
ومروان الأصفر يقال اسم أبيه خاقان وهو أبو خلف البصري وروى أيضا عن أبي هريرة وابن عمر وغيرهما من الصحابة
وليس له في البخاري عن أنس سوى هذا الحديث
وهو من أفراد الصحيح قال الترمذي حسن غريب
وقال الدارقطني في الأفراد: [لا أعلم رواه عن سليم بن حيان غير عبد الصمد بن عبد الوارث]
قلت (أبو عاصم): يرحمك الله
لم ينفرد به سليم بن حيان
بل تابعه
[عبد الرحمن بن مهدي] و [بهز بن أسد] عن مروان
عند مسلم في صحيحه رقم [1250] قال مسلم:
حدثني محمد بن حاتم حدثنا ابن مهدي حدثني سليم بن حيان عن مروان الأصفر عن أنس رضي الله عنه
أن عليا قدم من اليمن فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: بم أهللت ... ؟
فقال: أهللت بإهلال النبي صلى الله عليه وسلم
قال: لولا أن معي الهدي لأحللت
و حدثنيه حجاج بن الشاعر حدثنا عبد الصمد ح
و حدثني عبد الله بن هاشم حدثنا بهز
قالا حدثنا سليم بن حيان بهذا الإسناد مثله غير أن في رواية بهز لحللت *
وقد وقع في مستخرج أبي عوانة [ج2/ 347] رقم (3379)
" رواه عبد الصمد بن مهدي عن سليم بن حيان عن مروان الأصفر عن أنس بن مالك "
وهو تصحيف لا ريب في ذلك
والحديث أخرجه غير واحد من طريق بهز وعبد الرحمن بن مهدي عن سليم. نحوه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
قلت: كما أن سليم بن حيان لم ينفرد به أيضا
فقد تابعه شعبة عن مروان به
أخرجه الطبراني في " الأوسط " [6/ 260] (رقم: 6147) [وإسناده صحيح]
هذا ما وعدت به وقد كتبته اختصارا
أسأل الله تعالى أن يعيننا على مرضاته
وأن يطلق ألسنتنا بما يرضيه
كتبه: أبو عاصم الحسيني المحلي (تلميذ ابن عرفات)
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[28 - 05 - 07, 05:24 م]ـ
رواية سليم بن حيان " أبو خالد الأحمر"
أخي أبا عاصم، سَليم بن حيان غير أبي خالد الأحمر.
ولم يرو الأحمر عن الأصفر، كما سبق بيانه.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=605479&postcount=6
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 03:38 ص]ـ
نعم أخي الغالي أبا أويس [كلامك حق]
جزيت خيرا وعافية
وقد أخطأت أنا في ذلك [والصواب معك]
نسأل الله الصفح والمسامحة
وهذا خطأ قديم مدفون بين طيات أوراقي
[في بطاقات وخرائط الرواة عندي]
وقد وفقت أنت وأصلحت لي عوجا قديما
وهذه من ثمرات تلك المذاكرة المباركة [والحمد لله لم نعدم فائدة]
" بوركت أيها الشيخ "
واعذرني:
فإني لا أجيد بالبحث على جهاز الحاسب " إلا من مدة يسيرة "
والمسائل والفوائد لدي " منذ طلبي للحديث إلى الآن " بالمئات ولا أجد وقتا لترتيبها ومراجعتها [اللهم إلا وقت عرضها]
ومذاكرتي إنما هي بمطالعة الكتاب نفسه والحصر اليدوي [أكتب القصاصات وأرسم طرق الروايات والرواة
فأقف على جملة من الفوائد منها ما سطرته عن حديث " لولا أن معي الهدي ... "
[فيسبق القلم ويتعدى النظر] ...........
ويظهر العيب المخبوء ونسترق بالإحسان
على حين أني لم اتفطن لها وقت كتابتك إياها
ومررت عليها طرفي سريعا
وقلت في عجالة: " نعم هو عينه و نفسه "
وهكذا أمضيتها على ضلالي القديم
وقد شغلني الرد على أخينا " أمجد " بارك الله فيه
" فجزاكما الله خيرا "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لكن خبرني عن شطر المسألة وعن المسائل التي قبلها
هل عندك شئ ......... ؟(17/181)
ما معنى الحرف (ح) في أسانيد صحيح مسلم؟
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[28 - 05 - 07, 10:29 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام
وأنا أستمع للقناة المباركة (المجد للحديث النبوي) أجد في برنامج (صحيح مسلم) ورود حرف (ح) وسط الأسانيد ويتكرر ذلك كثيرا وفي إحدى المرات وجدت برنامجا يشرح معناه لكن لم أتابع الحلقة من أولها فمن يشرح لي ما يعنيه هذا الحرف وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[28 - 05 - 07, 10:36 م]ـ
معناه تحول الإسناد
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[28 - 05 - 07, 11:29 م]ـ
معناه تحول الإسناد
بارك الله فيك
أريد شرحا وافيا فهل تقصد بتحول الإسناد تحوله من طريق لطريق؟ فلماذا يحصل هذا؟ ولماذا يكثر هذا الأمر عند مسلم رحمه الله بالذات؟ وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[28 - 05 - 07, 11:50 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،
المعنى بارك الله فيكم كما الفاضل / أبو الحسن
ولعلي أوضح أكثر بهذا المثال:-
قال الإمام مسلم في صحيحه
((((وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة ....
ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة ......
عن منصور عن ربعي بن حراش أنه سمع عليا رضي الله عنه يخطب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار)))) ا. هـ
ففي هذا الحديث سمع الإمام مسلم هذا الحديث من أبي بكر بن أبي شيبة ......
وسمعه أيضا من محمد بن المثنى، وابن بشار .....
فهذا هو تحويل السند أي أن الإمام سمع الحديث بإسنادين يلتقيان في أحد الرواة، وهو الإمام شعبة في هذا المثال.
ـ[أبو فراس الخزاعي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 12:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا أنس ونفع بك والشكر موصول كذلك للفاضل أبي الحسن
ـ[الضبيطي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 12:06 ص]ـ
شكرا لك أخي ...
أبا أنس السندي ....
على الشرح الواضح فقد انتفعنا منه .....
فنعم المعلم أنت ......
فجزاك الله خيرا.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[29 - 05 - 07, 01:18 ص]ـ
شكرا لك أخي ...
أبا أنس السندي ....
على الشرح الواضح فقد انتفعنا منه .....
فنعم المعلم أنت ......
فجزاك الله خيرا.
صدقت فجزاه الله عنا خيرا
والمعذرة أخي الخزاعي على التقصير في الجواب
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 05:50 ص]ـ
أبو الحسن + أبو أنس ..
بارك الله فيكما ...(17/182)
بما يوصف السند الذي قال ابن حجر في أحد رواته مقبول
ـ[أبو حفصة المصري]ــــــــ[29 - 05 - 07, 08:43 ص]ـ
وكذا الراوي الذي سكت عنه البخاري وابن أبي حاتم وذكره ابن حبان في الثقات ما درجته وبما يوصف إسناد هو فيه؟
وكذا الراوي الصدوق هل يوصف سند حديثه بالحسن مطلقا أم هناك تفصيل؟
أرجوا الإفادة
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[16 - 06 - 07, 06:10 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
الراوي الذي يقول فيه ابن حجر "مقبول"يعني عند المتابعة و إلا فلين الحديث كما نقل ذلك عنه الشيخ الألباني -رحمه الله- السلسلة الضعيفة - (ج 3 / ص 130).
أما الراوي الذي ينفرد بتوثيقه ابن حبان فهو مجهول، و توثيق ابن حبان لايعول عليه إذا انفرد أو خولف و مشهور عنه التساهل و توثيق المجاهيل. و الإسناد يكون ضعيفا. و انظر مقدمة لسان الميزان
و قولهم صدوق من ألفاظ التعديل و الراوي الصدوق يحسن حديثه إلا إذا جاءت قرينة تدل على غير ذلك:كأن يخالف من هو أوثق منه فيزيد في الإسناد أو المتن و هذا يعرف باختبار حديثه. و يترقى الحديث الحسن إلى صحيح لغيره بتعدد طرقه كما هو معلوم في علم المصطلح.
و الله تعالى أعلم
ـ[نويرجمن]ــــــــ[19 - 06 - 07, 11:41 م]ـ
بل قد قال ابن حجر العسقلانى هذا الكلام ((مقبول)) في بعض رجال ((الصحيحين)) منهم:
1 - رافع المدنى بواب مروان بن الحكم
2 - عمر بن عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث الزهرى المدنى
3 - معبد بن كعب بن مالك الأنصارى السلمى المدنى
4 - القاسم بن عاصم التميمى الليثى البصرى
5 - معن بن محمد بن معن بن نضلة بن عمرو الغفارى
6 - محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب المطلبى
7 - عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدى المدنى
وغيرهم.
راجع " المقالات القصار فى فتاوى الأحاديث والأخبار " لأبو محمد أحمد شحاته الألفى
السكندرى
ـ[أبو معاذ القصيمي]ــــــــ[20 - 06 - 07, 12:53 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
الراوي الذي يقول فيه ابن حجر "مقبول"يعني عند المتابعة و إلا فلين الحديث كما نقل ذلك عنه الشيخ الألباني -رحمه الله- السلسلة الضعيفة - (ج 3 / ص 130).
ولعلك أيضا ترجع إلى التقريب ..
فقد وجدت كلاما يدل على ما ذكرت ..
و لشيخنا عبد الكريم الخضير ملحوظة على هذه المرتبة عند ابن حجر ..
إذ ان ابن حجر رحمه الله ذكر أن من قال فيه مقبول: فهو مقبول حيث يتابع .. وإلا فلين الحديث ..
لكن عندما تقلب في ورقات التهذيب تجد أن ابن حجر رحمه الله أحيانا يقول في راوٍ: مقبول .. وأحيانا يقول في آخر: لين الحديث ..
مع أنه لم يفرق بينهما حينما بين مراتب الجرح والتعديل عنده - أي: ابن حجر - بل جعلهما مرتبة واحدة , وكونه مقبول أو لين تحدده المتابعات
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[20 - 06 - 07, 03:37 م]ـ
اخي الفاضل:المسألة لا تصح بهكذا اطلاق،والحقيقة ان الاحكام لا تطلق هكذا،فالمسألة ليست رياضية 1=1=2 بل الراوي قد يكون ضعيفا ولكن حديثه صحيح،والعكس بالعكس فالمسألة لا تطلق على عواهلها هكذا؟؟
وكم من مرة يسال ابو حاتم عن حديث فيقول: اما الرجل فلا اعرفه يدل حديثه على انه ثقة ..
او يقول اما الرجل فلا اعرفه وحديثه صحيح ..
فالمسالة عندنا اليوم بل عند المتاخرين عموما انعكست فرحنا نحكم على الحديث من خلال رجال السند والاوائل يحكمون على الرجل من حديثه،وقد فصلنا القول في ذلك في مقدمة كتابنا الشاذ والمنكر وزيادة الثقة.
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[20 - 06 - 07, 03:44 م]ـ
واما تشدد ابن حبان او تساهله فارى انها مسالة نسبية فكم من راو وثقه ابن حبان أو ضعفه وخالفه من بعده والصواب قول ابن حبان،والحق ان لابن حبان منهجية مستقلة تحتاج الى دراسة وبحث قبل قبول قول الذهبي او رده.
وقد كتبت اخت لنا في جامعة بغداد اطروحة دكتوراه ناقشناها في منهج ابن حبان في المجروحين ولم تكن النتائج بالمرضية.
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[22 - 06 - 07, 12:23 م]ـ
اخي الفاضل:المسألة لا تصح بهكذا اطلاق،والحقيقة ان الاحكام لا تطلق هكذا،فالمسألة ليست رياضية 1=1=2 بل الراوي قد يكون ضعيفا ولكن حديثه صحيح،والعكس بالعكس فالمسألة لا تطلق على عواهلها هكذا؟؟
وكم من مرة يسال ابو حاتم عن حديث فيقول: اما الرجل فلا اعرفه يدل حديثه على انه ثقة ..
او يقول اما الرجل فلا اعرفه وحديثه صحيح ..
فالمسالة عندنا اليوم بل عند المتاخرين عموما انعكست فرحنا نحكم على الحديث من خلال رجال السند والاوائل يحكمون على الرجل من حديثه،وقد فصلنا القول في ذلك في مقدمة كتابنا الشاذ والمنكر وزيادة الثقة.
أما بالنسبة للراوي الضعيف: إنما يعرف (صحة) حديثه من المتابعات و الشواهد. و إلا فكيف الإستدلال على صحة حديثه!.و أما بالنسبة لذلك السند بعينه فيبقى ضعيفا لضعف الراوي الضعيف.
أما بالنسبة لقول أبوحاتم -رحمه الله - لا أعرفه و يكون حديثه صحيح فمن ذلك القبيل إيضا على أن لايكون ذلك الرواي موثق من حافظ غيره غير متساهل في توثيق المجهولين وإلا فيكون ثقه و إن قال فيه لا أعرفه، و لكن هل يحكم على السند الذي فيه راو مجهول بالصحة بمجرد المتابعة؟
أما إذا وثق ابن حبان -رحمه الله- راو مجهول لم يوثقه غيره مع معرفتك أنه يوثق المجاهيل و يوثق من يقول فيهم لا أعرفه ولا أعرف أبيه .... الخ فما هي القاعدة عندك في قبول توثقيه هذا؟؟؟
و كذلك توثيقه للضعيف مع مخالفة غيره من علماء الجرح و التعديل اللهم إلا أن يقيم الحجة العلمية الدامغة على خطأهم في تضيف ذلك الراوي؟!
أما قول الأخ نويرجمن أن الحافظ قال في بعض رواة مسلم "مقبول" مستدلا بذلك على نقض كلامنا و الكلام الذي نقلت عن العلماء أو يريد بيان أن الحافظ اضظرب في هذه المرتبة فإن كان كذلك فنسأله:هل لديك بحث خاص في ذلك؟ و السؤال الثاني هل أن مسلم أخرج لهم من باب المتابعات أم لا؟ هذا موضوع يحتاج إلى دراسة، أنا في الحقيقة لم أطلع على المقالات المذكور فنرجوا منه أن يدلنا على رابط المقالات للإطلاع على ما جاء فيها. و جزاكم الله خيرا و و فقنا و إياكم إلى استماع القول فاتباع أحسنه و وفقنا إلى العلم النافع و العمل الصالح.و الحمد لله رب العالمين.
¥(17/183)
ـ[أبو حفصة المصري]ــــــــ[24 - 06 - 07, 11:43 م]ـ
اخي الفاضل:المسألة لا تصح بهكذا اطلاق،والحقيقة ان الاحكام لا تطلق هكذا،فالمسألة ليست رياضية 1=1=2 بل الراوي قد يكون ضعيفا ولكن حديثه صحيح،والعكس بالعكس فالمسألة لا تطلق على عواهلها هكذا؟؟
وكم من مرة يسال ابو حاتم عن حديث فيقول: اما الرجل فلا اعرفه يدل حديثه على انه ثقة ..
او يقول اما الرجل فلا اعرفه وحديثه صحيح ..
فالمسالة عندنا اليوم بل عند المتاخرين عموما انعكست فرحنا نحكم على الحديث من خلال رجال السند والاوائل يحكمون على الرجل من حديثه،وقد فصلنا القول في ذلك في مقدمة كتابنا الشاذ والمنكر وزيادة الثقة.
الأخ الكريم محمدي أكرمكم الله وأحسن إليكم وبارك فيكم وفي علمكم
أين أجد كتابكم في الشاذ والمنكر وزيادة الثقة هل هو على الشبكة أم مطبوع دلنا عليه أكرمك الله
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[24 - 06 - 07, 11:52 م]ـ
أخي الكريم
كتابي مطبوع في دار الكتب العلمية،وبلغني انه يباع في بعض مكتبات الرياض وبيروت وعمان وسوريا،ولا يوجد على الشبكة ولو تمكنت من ارسال نسخة لك ما ترددت ولكن الاوضاع في العراق لا تغيب عنك!! والله المستعان.
ـ[أبو حفصة المصري]ــــــــ[27 - 06 - 07, 12:03 ص]ـ
أكرمك الله أخي المحمدي وجزاكم الله خيرا على هذا البيان
أسأل الله أن يفرج كربكم وأن يزيل همومكم، وأن يجع العاقبة لكم والدائرة على عدوكم
ـ[أبو حفصة المصري]ــــــــ[27 - 06 - 07, 12:12 ص]ـ
الأخ الكريم خالد بن أحمد خلف الصفوري الفلسطيني
بالنسبة للرواة الذين ذكرهم الأخ نويرجمن قد تتبعت أحاديثهم في الصحيحين فوقفت على أحاديث قد أخرجوها لهم في الأصول وفي المتابعات وهاك هي عسى أن تجد فيها بغيتك لعل اجتهادك يتغير إذا وقفت على هذه الأحاديث
أولا: عمر بن عبد الله بن الأرقم الزهري
$أخرج له البخاري: حدثنا يحيى بن بكير عن الليث عن يزيد أن ابن شهاب كتب إليه أن عبيد الله بن عبد الله أخبره عن أبيه أنه كتب إلى ابن الأرقم أن يسأل سبيعة الأسلمية كيف أفتاها النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقالت أفتاني إذا وضعت أن أنكح
$وأخرج البخاري له أيضا: وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب قال حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن أباه كتب إلى عمر بن عبد الله بن الأرقم الزهري يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحارث الأسلمية فيسألها عن حديثها وعما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استفتته. فكتب عمر بن عبد الله بن الأرقم إلى عبد الله بن عتبة بخبره أن سبيعة بنت الحارث أخبرته أنها كانت تحت سعد بن خولة وهو من بني عامر بن لؤي وكان ممن شهد بدرا فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته فلما تعلت من نفاسها تجملت للخطاب فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك رجل من بني عبد الدار فقال لها ما لي أراك تجملت للخطاب ترجين النكاح فإنك والله ما أنت بناكح حتى تمر عليك أربعة أشهر وعشر. قالت سبيعة فلما قال لي ذلك جمعت علي ثيابي حين أمسيت وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي وأمرني بالتزوج إن بدا لي
$وأخرج له مسلم: وحدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى (وتقاربا في اللفظ) (قال حرملة حدثنا وقال أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب) حدثني يونس بن يزيد عن ابن شهاب حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن أباه كتب إلى عمر بن عبد الله بن الأرقم الزهري يأمره أن يدخل على سبيعة بنت الحارث الأسلمية فيسألها عن حديثها وعما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استفتته فكتب عمر بن عبد الله إلى عبد الله بن عتبة يخبره أن سبيعة أخبرته أنها كانت تحت سعد بن خولة وهو في بني عامر بن لؤي وكان ممن شهد بدرا فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته فلما تعلت من نفاسها تجملت للخطاب فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك (رجل من بني عبد الدار) فقال لها ما لي أراك متجملة؟ لعلك ترجين النكاح إنك والله ما أنت بناكح حتى تمر عليك أربعة أشهر وعشرا قالت سبيعة فلما قال لي ذلك جمعت على ثيابي حين أمسيت فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك؟ فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي وأمرني بالتزوج إن بدا لي
¥(17/184)
ثانيا: معبد بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي
$فقد أخرج له البخاري: حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن معبد بن كعب بن مالك عن أبي قتادة بن ربعي الأنصاري أنه كان يحدث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة فقال: مستريح ومستراح منه. قالوا يا رسول الله ما المستريح والمستراح منه؟ قال: العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب.
$حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبد ربه بن سعيد عن محمد بن عمرو بن حلحلة حدثني ابن كعب عن أبي قتادة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مستريح ومستراح .....
$وأخرج له مسلم: وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن معبد بن كعب بن مالك عن أبي قتادة بن ربعي أنه كان يحدث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر عليه بجنازة فقال مستريح ومستراح منه قالوا يا رسول الله ما المستريح والمستراح منه فقال العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب
$وأخرج له مسلم أيضا: حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر جميعا عن إسماعيل بن جعفر قال ابن أيوب حدثنا إسماعيل بن جعفر قال أخبرنا العلاء وهو ابن عبد الرحمن مولى الحرقة عن معبد بن كعب السلمي عن أخيه عبد الله بن كعب عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة فقال له رجل وإن كان شيئا يسير يا رسول الله؟ قال وإن قضيبا من أراك
ثالثا: رافع المدنى بواب مروان بن الحكم
$فقد أخرج له البخاري: حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام أن ابن جريج أخبرهم عن ابن أبي مليكة أن علقمة بن وقاص أخبره
: أن مروان قال لبوابة اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل لئن كان كل امرئ فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما لا يفعل معذبا لنعذبن أجمعون. فقال ابن عباس وما لكم ولهذه إنما دعا النبي صلى الله عليه وسلم يهود فسألهم عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره فأروه أن قد استحمدوا إليه بما أخبروه عنه فيما سألهم وفرحوا بما أتوا من كتمانهم ثم قرأ ابن عباس "وإذ أخذ الله ميثاق الذين أتوا الكتاب - كذلك حتى قوله - يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا "
تابعه عبد الرزاق عن ابن جريج
حدثنا مقاتل أخبرنا الحجاج عن جريج أخبرني ابن أبي مليكة عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه أخبره أن مروان بهذا
$وأخرج له مسلم: حدثنا زهير بن حرب وهارون بن عبد الله واللفظ لزهير قالا حدثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج أخبرني ابن أبي مليكة أن حميد بن عبدالرحمن بن عوف أخبره أن مروان قال اذهب يا رافع لبوابه إلى ابن عباس فقل لئن كان كل امرئ منا فرح بما أتى وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعون فقال ابن عباس ما لكم ولهذه الآية؟ إنما أنزلت هذه الآية في أهل الكتاب ثم تلا ابن عباس {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا يكتمونه} [3 / آل عمران / 187] هذه الآية وتلا ابن عباس {لا يحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا} [3 / آل عمران / 188] وقال ابن عباس سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره فخرجوا قد أروه أن قد أخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك إليه وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ما سألهم عنه
رابعا: القاسم بن عاصم التميمي الكليني الليثي البصري
$فقد أخرج له البخاري: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا حماد حدثنا أيوب عن أبي قلابة قال وحدثني القاسم بن عاصم الكليني وأنا لحديث القاسم أحفظ عن زهدم قال كنا عند أبي موسى فأتي - وذكر دجاجة - وعنده رجل من بني تيم الله أحمر كأنه من الموالي فدعاه للطعام فقال إني رأيته يأكل شيئا فقذرته فحلفت لا آكل فقال هلم فلأحدثكم عن ذاك إني أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من الأشعريين نستحمله فقال (والله لا أحملكم وما عندي ما أحملكم). وأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب إبل فسأل عنا فقال (أين النفر الأشعريون). فأمر لنا بخمس ذود غر الذرى فلما انطلقنا قلنا ما صنعنا؟ لا يبارك لنا فرجعنا إليه فقلنا إنا سألناك أن تحملنا
¥(17/185)
فحلفت أن لا تحملنا أفنسيت؟ قال (لست أنا حملتكم ولكن الله حملكم وإني والله - إن شاء الله - لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها
$وأخرج له البخاري أيضا: حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب عن القاسم التميمي عن زهدم الجرمي قال كنا عند أبي موسى ....
تابعه حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة والقاسم بن عاصم الكليني
حدثنا قتيبة حدثنا عبد الوهاب عن أيوب عن أبي قلابة والقاسم التميمي عن زهدم بهذا
حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا أيوب عن القاسم عن زهدم بهذا
$وأخرج له مسلم: حدثني أبو الربيع العتكي حدثنا حماد يعني ابن زيد عن أيوب عن أبي قلابة وعن القاسم بن عاصم عن زهدم الجرمي قال أيوب وأنا لحديث القاسم أحفظ مني لحديث أبي قلابة قال كنا عند أبي موسى
خامسا: معن بن محمد بن معن بن نضلة بن عمرو الغفاري
$فقد أخرج له البخاري: حدثنا عبد السلام بن مطهر قال حدثنا عمر بن علي عن معن بن محمد الغفاري عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة
$وأخرج البخاري له أيضا: حدثني عبد السلام بن مطهر حدثنا عمر بن علي عن معن بن محمد الغفاري عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة
: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغه ستين سنة تابعه أبو حازم وابن عجلان عن المقبري
سادسا: عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي المدني
$فقد أخرج له البخاري: حدثنا عثمان بن الهيثم أو محمد عنه عن ابن جريج أخبرني عمر بن عبد الله بن عروة سمع عروة والقاسم يخبران عن عائشة قالت طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي بذريرة في حجة الوداع للحل والإحرام
سابعا: محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب المطلبي
قال ابن حجر: ذكر صاحب الكمال أن الشيخين أخرجا له قال المزي لم أقف على رواية أحد منهما
ـ[أبو عامر خالد]ــــــــ[27 - 06 - 07, 05:42 م]ـ
الأخ الكريم أبو حفصة المصري
السلام عليكم و رحمة الله
كنت قد سألت الأخ نويرجمن إذا كان لديه بحث خاص في الرواة الذين قال فيهم ابن حجر مقبول و هم من رواة الصحيحين، فذكرت أنت أن البخاري و مسلم أخرج لهم و لم تذكر المواضع التي أخرج لهم فيها الشيخان، فلم تذكر الأبواب ولم تذكر أرقام الأحاديث،و الأهم من ذلك (و هو ما قصدته من سؤالي له عن البحث الخاص) أعني أقوال علماء الجرح و التعديل في هؤلاء الرواة بما فيهم قول الحافظ بن حجر العسقلاني (فإن كان حكم الحافظ صحيحا اتبعناه وإلا فالحق أحق أن يتبع ولاتعصب لأحد).هذا من جهة و من جهة أخرى لم أحصل على جواب أسئلتي في مداخلتي الثانية فارجوا منك إن كان لديك اي إجابات أن لا تبخل بها علينا حتى تعم الفائدة و هي: إذا وثق ابن حبان -رحمه الله- راو مجهول لم يوثقه غيره مع معرفتك أنه يوثق المجاهيل و يوثق من يقول فيهم لا أعرفه ولا أعرف أبيه .... الخ فما هي القاعدة عندك في قبول توثقيه هذا؟؟؟
و كذلك توثيقه للضعيف مع مخالفة غيره من علماء الجرح و التعديل -اللهم إلا أن يقيم الحجة العلمية الدامغة على خطأهم في تضعيف ذلك الراوي؟!(17/186)
تابع التوضيحات والتنبيهات
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 01:13 م]ـ
قال الإمام السيوطي في التدريب ص478 دار الحديث: فإن كان فاعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل فيه جميع الأمَّة فإنه كشف له عنهم ليلة الإسراء وغيرها ورآهم اهـ.
ـ قلت: لم يجزم الحافظ ابن حجر في النزهة بثبوت هذا الأمر الغيبي فقال ص71 دار الفكر: لكن إن ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء كشف له عن جميع من في الأرض فرآهم فينبغي أن يعد من كان مؤمنا به في حياته إذ ذاك وإن لم يلاقه في الصحابة لحصول الرؤية من جانبه صلى الله عليه وسلم اهـ
قلت: فليبحث في ثبوته.
ـ وقال السيوطي في نفس الصفحة: والأولى أن يقال من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مسلما ومات على إسلامه. اهـ.
ـ قلت: ألا يحسن تقييد الحد بقولنا:حيّا أقصد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرج من رآه بعد موته قبل الدفن أم نقول: الملاقاة تقتضي ذلك فلا حاجة لتوضيح الواضحات لكن قد يورد عليه أنَّ التصريح أولى من انتزاع ذلك بطريق اللزوم إن صحَّ. والله أعلم.(17/187)
اتحاد المخرج
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 01:52 م]ـ
ما معنى المخرج في مثل قولهم مخرج الحديث متحد، مخرج الحديث مختلف
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 01:29 ص]ـ
سأسوق مثالا أرجو ان يكون محققا للفرق بين الحالتين
قال الصنعاني في (توضيح الأفكار) 2/ 46:
" ومن الأحاديث التي رواها بعض الرواة بالمعنى الذي وقع له وحصل من ذلك الغلط لبعض الفقهاء بسببه ما رواه العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج الحديث ورواه عنه سفيان بن عيينه وإسماعيل بن جعفر وروح ابن القاسم وعبد العزيز الدراوردي وطائفة من أصحابه وهكذا رواه عنه شعبة في رواة حفاظ أصحابه وانفرد وهب بن جرير عن شعبة بلفظ لا تجزى صلاة لا يقرأ فيه بفاتحة الكتاب حتى زعم بعضهم أن هذه الرواية مفسرة للخداج الذي في الحديث وأنه عدم الأجزاء وهذا لا يتأتى له إلا لو كان مخرج الحديث مختلفا فأما والسند متحد فلا ريب أنه حديث واحد اختلف لفظه فتكون رواية وهب بن جرير شاذة بالنسبة إلى ألفاظها بقية الرواة لا تفاقهم دونه على اللفظ الأول لأنه يبعد كل البعد أن يكون أبو هريرة سمعه باللفظين ثم نقل عنه ذلك ".(17/188)
هل الأصل الشذوذ أم عدمه في الحديث
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 01:54 م]ـ
هل الأصل في الحديث الشذوذ أو عدمه وهل لهذ علاقة بقولنا الأصل عدم ثبوت شيء عن الشارع إلا بيقين أو ما أخذ حكمه من غلبة الظن
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[29 - 05 - 07, 03:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يبدو لي ان الاصل في الرواية عدم الشذوذ بل وفصل أهل العلم فيما هو ظاهره الشذوذ واختلافهم فيه.
وبكل حال ليس الشذوذ هو الاصل ولن يكون الشذوذ شذوذا الا اذا وجد ما يشذ عنه.
وما تفضلت به بعد هو من اساليب أهل اصول الفقه لا المحدثين وعلى كل حال اذا صح الحديث فلا اعتبار من حيث الثبوت الى ما يسمى غلبة الظن من حيث الاثبات والاستدلال على حد سواء
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[29 - 05 - 07, 04:51 م]ـ
بارك الله فيكم
تكلم أهل المصطلح عند كلامهم عن حد الصحيح ومن شرط فيه السلامة من الشذوذ والعلة عن مسألة تتضمن هذه المسألة لأنها أعم منها وهي هل الأصل في الأسانيد الصحة أم الضعف والعلة
وهل يجب البحث عن العلة أم يكتفى بظاهر الإسناد ولا ننقب عن العلل؟؟
والعمدة في هذا كله النظر في صنيع أئمة الحديث والنقد المتقدمين كأحمد وعليّ ويحيى وغيرهم والله أعلم
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 01:08 ص]ـ
جزاكم الله تعالى خيرا وبارك فيكم
أتفق مع الأخ الشيخ شاكر من أن الأصل البراءة من الشذوذ.
كما وأني أرى أن الأصل في الأحاديث الصحة، فإذا عرض عليها - أعني الأحاديث - ما يرفع الصحة، حكمنا بحسب هذا العارض.
وذلك مبني على أن الأصل السلامة، ولما كان الأصل في المسلم العدالة والضبط كان حديثه صحيحا بناء على هذا الأصل، وهذا ما نسميه باليقين، إذ خبر العدل مقبول. لذلك فقد كان خبر الواحد مقبولا في عصر النبي صلى الله عليه وسلم، وكذا في عصر الصحابة، وعلى هذا سار أهل العلم. والله أعلم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[30 - 05 - 07, 04:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إخواني بارك الله فيكم.
لو كان الأصل في الحديث الصحة لما اشترط الأئمة شروطاً للصحة، والشرط أمر وجودي، والأصل العدم، وعليه فالأصل هو عدم وجود الحديث فإذا وجد الحديث فالأصل عدم ثبوته حتى تتوفر شروطه وهي:
1 - العدالة.
2 - والضبط.
3 - واتصال السند.
فإذا توفرت هذه الشروط الثلاثة فالأصل _ والأصل هنا بمعنى الظاهر _ أن الإسناد _ وليس الحديث _ صحيح في الظاهر؛ لأن وجود العلة والشذوذ هو خلاف الظاهر وخلاف الأغلب من الروايات، والعلة والشذوذ موانع في الحقيقة وليست شروطاً وغن ذكروها في شروط الصحيح ولذلك قالوا عدم العلة وعدم الشذوذ فهي عدمية والأصل العدم (والمراد بالأصل الظاهر هنا).
لكن لا يعني هذا الحكم مباشرة على الإسناد حتى وإن كان الظاهر عدم العلة والشذوذ؛ لأن احتمال وجودهما وارد وهو متفاوت قوة وضعفاً ولذلك فوضع أصل في هذه الحالة مطرد لا ينخرم لا يصح؛ لأن الروايات ليست قواعد عقلية مطردة ولا ضابط لها محدد ينطبق على جميع الروايات ولذلك نجد الأئمة يقبلون الزيادة تارة وتارة يردونها بدون قاعدة محددة وإنما هي قرائن يرجح بها الإمام أحد الروايتين أو أحد الطريقين ولذلك يختلف الحكم من إمام إلى إمام في الترجيح حسب ما يظهر له من مرجحات كما يختلف الترجيح بحسب أحوال الرواة، وقد يرجحون بأمور لا تظهر لأي أحد كأن يقول:
هذا لا يشبه أحاديث فلان.
هذا يشبه حديث فلان.
وهذا سلك الجادة أو لزم الطريق.
وهذا سلك الطريق الوعر فهو أضبط.
ولا يجيء مثل هذا الحديث عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وهذا الراوي لا يحتمل أن يروي مثل هذا الحديث بهذا الإسناد.
هذا حديث مقلوب جعل إسنادين في إسناد ...........
إلى غير ذلك من العلل الخفية والدقيقة جداً فضلاً عن العلل الظاهرة
وأحيانا يقول الإمام هذا خطأ ثم لا يدري من أين أتى الخطأ لكنه لسعة علمه ومعرفته بالروايات يرى أن في الرواية خطأً.
وأحياناً يقولون فلان أفسد هذا الحديث أي أنه كان صحيحاً في الظاهر حتى ظهرت هذه الرواية التي أعلت الرواية الأولى.
والحديث لا يخلو من أحوال:
ان يتفق على صحته أو يتفق على ضعفه ولا إشكال عندئذٍ.
أن يختلف الأئمة فيه وهنا يرجع إلى أقوال الأئمة بناء على قواعد الترجيح ومراتب الأئمة.
أن لا يوجد حكم للأئمة على الحديث وهذا هو محل الإشكال مع قلته إلا فيما انفرد به المتأخرون من الروايات والأجزاء الحديثية.
ومن جهة أخرى الحديث إن وجد له عدة طرق فسيتبين وجود العلة والشذوذ بجمعها والنظر في كلام الأئمة فيها.
لكن الإشكال هو فيما وجد له طريق واحد فقط.
فالخلاصة أن الكلام في هذه المسألة ينصب على (الحديث الذي لم يتكلم عنه الأئمة المتقدمون وله طريق واحد وظاهر إسناده الصحة أي توفر فيه عدالة الراوي وضبطه واتصال السند) فهذا النوع مع قلته بالنسبة للأحاديث يبقى الحكم عليه معلقاً برأي عالم في هذا الفن متقن فيه.
وأنبه إلى أنه ليس كما قال الأخ الكريم أبو عبد الله الرفاعي أن الأصل في المسلم الضبط وإلا لما ردوا أحاديث المجاهيل.
¥(17/189)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[30 - 05 - 07, 11:55 ص]ـ
لأن وجود العلة والشذوذ هو خلاف الظاهر وخلاف الأغلب من الروايات
بارك الله فيك هذا قد ينازع فيه فالأغلب على الروايات والأخبار الضعف والشذوذ والنكارة والبطلان والروايات الصحيحة أقل بكثير من الروايات الضعيفة والمنكرة
أن لا يوجد حكم للأئمة على الحديث وهذا هو محل الإشكال مع قلته إلا فيما انفرد به المتأخرون من الروايات والأجزاء الحديثية.
ومن جهة أخرى الحديث إن وجد له عدة طرق فسيتبين وجود العلة والشذوذ بجمعها والنظر في كلام الأئمة فيها.
لكن الإشكال هو فيما وجد له طريق واحد فقط.
الحديث الذي وجد له طريق واحد فقط قد يعلل بالتفرد لأن مجرد التفرد بحد ذاته علة وليس كل تفرد
إذا لايكتفى بظاهر الإسناد هنا بل لا بد من البحث عن هذا التفرد هل يستفاد منه التدليل على وهم المتفرد أم لا
والعلماء يقبلون تفرد البعض في العصور المتقدمة وقد لا يقبلونه أحيانا
ويقبلون تفرد أحد الأئمة الحفاظ كالزهري وهشام وقد يردونه أحيانا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وينبغي النظر في هذه المسألة بعيدا عن التجويزات العقلية والحجج الأصولية لا لأنها لا تصلح لأن تكون دليلا وحجة بل لأن العقل لا يدخل في علم الأخبار وناقليها
قال السخاوي: " وأما من لم يتوقف من المحدثين والفقهاء في تسمية ما يجمع الشروط الثلاثة (وهي العدالة والضبط والاتصال) صحيحاً، ثم إن ظهر شذوذ أو علة رده، فشاذ وهو استرواح، حيث يحكم على الحديث بالصحة قبل الإمعان في الفحص وتتبع طرقه التي يعلم بها الشذوذ والعلة نفياً وإثباتاً فضلاً عن أحاديث الباب كله التي ربما احتيج إليها في ذلك، وربما تطرّق إلى التصحيح متمسكاً بذلك من لا يحسن، فالأحسن سد هذا الباب، وإن أشعر تعليل ابن الصلاح ظهور الحكم بصحة المتن من إطلاق الإمام المعتمد صحة الإسناد بجواز الحكم قبل التفتيش، حيث قال: " لأن عدم العلة والقادح هو الأصل الظاهر " فتصريحه بالإشتراط يدفعه، مع أن قصر الحكم على الإسناد - وإن كان أحق - لا يسلم من الفقهاء
وقال الحاكم كل حديث ليس في الصحيحين ينبغي البحث عن علته أو نحو هذا
وتعامل الأئمة المتقدمين مع زيادة الثقة يدعم هذا والله أعلم
ـ[ابو عبدالله الرفاعي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 12:20 م]ـ
بورك فيكم أبا حازم
مسالة (الأصل في المسلم العدالة والضبط) مسألة خالف فيها كما لا يخفى غير واحد ممن رأوا قبول رواية المجاهيل بناء على هذا الأصل.
وأنا لست ممن يقول بقبول رواية المجهول، لكنهم قالوا قديما: إن من الوجازة مقتلا، ولعل العجالة جعلتني أغفل عن رواية المجاهيل.
أما مسألة البراءة من الشذوذ فهي بحاجة الى مزيد بحث، ولا زلت مع الرأي القائل بأن الأصل البراءة من الشذوذ.
وقد يكون لي رجعة ان شاء الله.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[30 - 05 - 07, 09:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أمجد وفقك الله:
أولاً: فرق بين أن نقول الأكثر الروايات الضعيفة والمنكرة وبين ان نقول الأكثر الروايات الشاذة فالضعف أعم من الشذوذ كما لا يخفاك فقد يكون الضعف لطعن في الراوي أو لانقطاع في السند ويدخل في هذا أنواع كثيرة يندرج تحتها آلاف الأحاديث الضعيفة فالقول بأن الضعيف أكثر من الصحيح يصح بهذا الاعتبار.
أما أن الضعيف بعلة الشذوذ أكثر من الصحيح فهذا ليس بصحيح وواقع المصنفات يشهد بأن الأحاديث الصحيحة أكثر من الشاذة سواء في المؤلفات في الأحاديث الصحيحة وما يلحق بها أو كتب العلل.
ثانياً: ذكرت أخي أن الحديث الذي تفرد به وليس له غلا طريق واحد قد يعلل بالتفرد وهذا ما أردت قوله بالإشكال أنه قد يعلل وقد لا يعلل وهو موطن صعب ليس كل أحد يستطيع الحكم فيه.
ثالثاً: لا شك أن التجويزات العقلية غير واردة في أبواب الروايات وأنا ذكرت هذا وفرقت بين الأصل قبل الرواية وبعدها فقلت:
(فالأصل هو عدم وجود الحديث) وهذا الأصل عقلي ولا دخل له في الرواية؛ لأن الرواية لم تأت بعد فالأصل عدمها وهذا مسلم به عند الجميع من محدثين وفقهاء وأصوليين فالأصل أنه لم يرو حديث عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولذا يطالب من زعم وجود حديث بالرواية بالإسناد؛ لأنه خلاف الأصل.
أما بعد وجود الرواية فلا مجال للعقل فيها ولذا قلت الأصل بمعنى الظاهر وهو ما عبر به ابن الصلاح وتبعه عليه من شرح المقدمة أو اختصرها أو نظمها والظاهر هنا أي الواقع وليس العقل لأننا حينما نتكلم عن الروايات فنحن نتكلم عن واقع الرواية يعني ماذا حدث لا ماذا يجوز ويحتمل عقلاً وهذا هو الفرق بين الأمرين.
العقل له مجال قبل الرواية في النفي أما بعد الرواية فالحكم للواقع وهذا الواقع مأخوذ من كلام الأئمة على الروايات.
¥(17/190)
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[01 - 06 - 07, 06:35 م]ـ
الحمد لله على هذه البحوث القيمة النادرة الطرح ومذهب ابن حجر هو أن الأصل عدم الشذوذ كما في نكته على ابن الصلاح ونقله السيوطي في التدريب فأرجوا نقل نصِّه مع مناقشته إن أمكن وبوركتم.
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[16 - 06 - 07, 06:32 م]ـ
[ quote= وقال الحاكم كل حديث ليس في الصحيحين ينبغي البحث عن علته أو نحو هذا
وتعامل الأئمة المتقدمين مع زيادة الثقة يدعم هذا والله أعلم [/ quote]
اخي الحبيب الشيخ امجد الفلسطيني حفظكم الله:قول الحاكم هذا مر بي في احد كتبه قبل سنين وبحثت بعدها عنه كثيرا ولم اجده فهلا ذكرت لي الكتاب ان امكنك وقد كنت اظنه في المدخل ولكني لم اقف عليه فيه.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[17 - 06 - 07, 11:39 م]ـ
بارك الله فيك
هو في معرفة علوم الحديث (1/ 160) النوع التاسع عشر: معرفة الصحيح والسقيم
وهذا نصه " فإذا وجد مثل هذه الأحاديث بالأسانيد الصحيحة غير مخرجة في كتابي الإمامين البخاري و مسلم لزم صاحب الحديث التنقير عن علته ومذاكرة أهل المعرفة به لتظهر علته "
ـ[عبد القادر المحمدي]ــــــــ[18 - 06 - 07, 01:34 م]ـ
بارك الله فيك اخي:
ولازم كلامه ان مستدركه يجب التنقير فيه!!! ويا ليته طبق هذه القاعدة على مستدركه فراح واراح.
علما ان الحاكم في المعرفة يختلف عنه في المستدرك بشكل واضح،والله أعلم.
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[20 - 11 - 10, 01:31 م]ـ
ما هو تعريف العلة؟ وهل الأصل في الحديث أنه معلول أو سليم من العلة؟
أولاً: تعريف العلة:" هي سبب خفي يقدح في صحة الحديث، مع أن الظاهر السلامة منه" والمراد بذلك العلة التي لايقف المحدث عليها إلا بعد جمع طرق الحديث، أو الباب.
وخرج بقولهم: "سبب خفي " الأسبابُ الظاهرة في الجرح: مثل ضعف الراوي، وجهالته، وانقطاع السند، ونحو ذلك، فإن هذه الأمور وإن كان الحديث يُعَلُّ بها؛ إلا إنها ليست هي المرادة بالعلة اصطلاحًا، وبقية الكلام: " مع أن الظاهر السلامة منه " تدل على أن ظاهر السند السلامة من هذه العلة الظاهرة.
وخرج بقولهم:" يقدح في صحة الحديث" العلل غير القادحة كالاختلاف الذي يمكن معه الترجيح أو الجمع.
ثانيا: ظهر مما سبق من تعريف العلة أنها تنقسم إلى قسمين:
1 – علة قادحة: وهي المرادة بقول الناظم:"ولم يُعَلْ" أي بعلة قادحة.
2 – علة غير قادحة، وقد سبق ذكر بعض أمثلتها، كالاختلاف الذي يمكن معه الجمع على طريقة المحدثين.
ثالثًا: ذهب بعض أهل العلم من المحدثين والفقهاء إلى أن الأصل في الحديث الذي يتصل إسناده برواية العدل الضابط: الصحة؛ إلا أن يظهر أنه شاذ أو معلل، والراجح: أن الحديث لايكون صحيحا إلا بتوافر ما يجب توافره، وانتفاء مايجب انتفاؤه، ولو كان انتفاء الشذوذ والعلة ليس شرطًا في الحديث الصحيح؛ لما ذُكِر هذا في تعريفه.
نعم، قد يقال فيما جمع الشروط الإيجابية الثبوتية، وهي الاتصال، والعدالة، والضبط: " إسناده صحيح " أما إطلاق الصحة على مجرد ذلك، ثم يُنْشَر ذلك الحديث في الناس، وتُستنبط منه أحكامُ يُستحل بها الدم، والمال، والعرض، دون النظر في سلامته من العلل؛ ففي هذا استرواح وتوسع غير مرضي، والله أعلم (1).
لكن إذا أطلق الإمام الناقد منهم قوله في الحديث:"إسناد صحيح " فالأصل أنه لا يُطْلق ذلك لمجرد وجود الشروط الثلاثة: الاتصال , والعدالة , والضبط؛ لأن الإمام منهم يحفظ معظم السنة , ويحفظ كلام الأئمة في الأحاديث , هذا هو الأصل حال في الإمام منهم , فإذا سئل أحدهم عن الحديث:فإنه يجول بفكره في كل مايعلم عن هذا الحديث , من طرق , وأقوال للأئمة فيه , ونحو ذلك , فلو كان يعلم أن فيه علة خفية تقدح في صحته؛ لما استجاز إطلاق القول بصحة السند, لأنه – والحالة هذه – يكون مُلبِّساً على الناس , إذ يغترون بقوله:" إسناد صحيح " ويعملون بالحديث , والإمام يعلم أن فيه علة , وحاشا الإمام منهم أن يسلك هذا المسلك.
ولا شك أن إمعان الإمام النظر في الحديث وما يتعلق به , من خلال ما يحفظه؛ فإنه أقوى في النفس من مجرد بَحْثِ باحث في الكتب , ولم يجد للحديث علة , فإذا كنا سنعمل ببحث الباحث؛ فمن باب أولى أن نعمل بنقد الناقد البصير.
نعم , إذا عُلم أن الإمام منهم يعْدل عمداً عن قوله:" حديث صحيح " إلى قوله:" إسناد صحيح " فإن ذلك يورث ريبة في نسبة تصحيح الحديث إلى ذلك الإمام.
وكذا إذا عُلِمَ من صنيع إمام منهم أنه يُفرِّق بين العبارتين في الحكم على الحديث؛ فيؤخذ بما عُلِم من صنيعه , وإلا فالأصل ما قدمته في حقه وحق أمثاله, وقد أشار إلى ذلك ملخصًا ابن الصلاح , حيث قال:" ...... غير أن المصنِّف المعتمد منهم؛ إذا اقتصر على قوله: إنه صحيح الإسناد , ولم يذكر علة , ولم يقدح فيه؛ فالظاهر منه: الحكم له بأنه صحيح في نفسه , لأن عدم العلة والقادح هو الأصل والظاهر , والله أعلم " أ. هـ (2).
وقد فهم بعضهم كلام ابن الصلاح على غير وجهه؛ فانتقدوه ,مع أن كلام ابن الصلاح فيه عدة قيود , وهي:
أ- أنه لم يطلق أن الأصل عدم العلة والقادح في حق كل أحد , إنما قيَّد ذلك بالمصنف المعتمد , والمصنف هو الذي يؤلف في الأبواب , فيذكر حديثاً تحت باب , في مقام الاحتجاج به على الباب , ويصرح بأن إسناده صحيح , وهو رجل معتمد في هذا الفن , فيستبعد أن يجازف في هذا الحكم , إلا بعد أن يحول بفكره في كل معلوماته عن هذا الحديث، كما سبق.
ب – لم يجزم ابن الصلاح بأن الإمام يصحح الحديث بهذا القول، وإنما استظهر ذلك.
ج – لم يجعل ابن الصلاح الحكم بالصحة عامًّا عند المحدثين؛ بل جعله مقصورًا على القائل:"إسناده صحيح " والعالم لا يلزمه أن يقلِّد العالم , لكن العامي أو العاجز عن الاجتهاد مطلقًا , أو في بعض الحالات؛ له أن يأخذ بقول العدل بهذه الضوابط , والله أعلم.
للشيخ أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني
http://www.sulaymani.net/mar/index.php/fails/glam/index.php?option=com_*******&view
¥(17/191)
ـ[احمد ابو انس]ــــــــ[20 - 11 - 10, 01:32 م]ـ
هل الأصل في الحديث عدم العلّة حتى تثبت العلة، أم أنَّه لا بد أن نتأكد من عدم وجود العلة؟
الأمر الثاني هو الصواب، وهو الذي رجّحه الحافظ ابن حجر – رحمه الله – في «النكت» (1/ 474) ([1])، والسخاوى – رحمه الله – في «فتح المغيث» ([2])، فلا بد أ، نتأكد من عدم وجود العلّة حتى نحكم على الحديث بأنّه صحيح، ولذلك فرَّق بعض أهل العلم بين قول أحدهم: «إسناد صحيح» و «حديث صحيح» ([3]).
فالقول الأول باعتبار توفر الاتصال والعدالة والضبط في رجال السند، والقول الثاني باعتبار وجود الشروط المذكورة، مع زيادة نفى الشذوذ وأي علّة تقدح في صحّة الحديث، لكن لو أنَّ إماماً من الأئمة صحح الحديث، وقد وُجِد في كلام بعض المتقدّمين أنّهم لا يفرقون بين قولهم: «إسناد صحيح» و «حديث صحيح» فيطلقون قولهم: «إسناده صحيح» ويقصدون به أنَّ الحديث صحيح، فإن كان كذلك فنحن نقبل تصحيح الإمام من الأئمة، أو العالم من علماء هذا الشأن.
ونقول: الأصل أنّه قد نظر في الحديث وصححه بعد أن علم أنَّه سالم من العلّة، فنحن نعمل به حتى يثبت لنا أنَّ فيه علة، هذا أمر بخلاف قول من قال: الأصل في الحديث الذي يتصل رواة إسناده بالسماع، ويكونون عدولاً ضابطين، أن هذا الحديث صحيح حتى تظهر فيه علة؛ لأنَّنا لا نحكم عليه بالصحة، حتى يثبت أنّه لم يكن فيه علّة، فالأمر الثاني هو الراجح، والأئمة قد اشترطوا في تعريف الحديث الصحيح شروطاً إيجابياً وسلبية، فالشروط الإيجابية: ثبوت الاتصال، والعدالة، والضبط، وأمّا الشرطان السلبيات: فنفي الشذوذ، والسلامة من العلة، ففي هذه الحالة لا نستطيع أن نقول لوجود الشروط الإيجابية فقط: قد صح الحديث.
لكن لنا أن نقول: صح الإسناد، والعلماء لم يعرفوا السند الصحيح فقط، إنَّما عرفوا الحديث الصحيح، فإذا كان الرجل قد بحث الحديث من جميع طرقه، وتوسع في ذلك، ونظره في مظانه من كتب أهل العلم، وترجع له في النهاية أنَّ هذا الحديث صحيح، فله أن يجزم، ويقول: «هذا حديث صحيح» وأمَّا إذا لم يبحث، ولم يعط الأمر هذا حقه، فاحتياطاً وتحرزاً ينبغي أن يقول: «إسناده صحيح»، والله أعلم.
([1]) ذكر ذلك الحافظ ابن حجر – رحمه الله تعالى – وقد علق على قول ابن الصلاح في مقدمته (ص:113) ... غير أنَّ المصنف المعتمد منهم (أي: من أهل الحديث) إن اقتصر على قوله: إنَّه صحيح الإسناد ولم يذكر له علّة ولم يقدح فيه فالظاهر منه الحكم له بأنّه صحيح في نفسه؛ لأنَّ عدم العلّة والقادح هو الأصل والظاهر – والله أعلم -.
قال الحافظ: قلت: لا نسلم أنَّ عدم العلّة هو الأصل إذ لو كان هو الأصل ما اشترط عدمه في شرط الصحيح فإذا كان قولهم: صحيح الإسناد يحتمل أن يكون مع وجود العلّة لم يتحقق عدم العلّة فكيف يحكم له بالصحة.
وقوله: وإن المصنف المعتمد إذا اقتصر ... إلخ يوهم أنَّ التفرقة التي فرقها أولاً مختصة بغير المعتمد وهو كلام ينبو عنه السمع لأنَّ المعتمد هو قول المعتمد، وغير المعتمد لا يعتمد، والذي يظهر لي أنَّ الصواب التفرقة بين من يفرق في وصفه الحديث بالصحة بين التقييد والإطلاق وبين من لا يفرق فمن عرف عن حاله بالاستقراء التفرقة بحكم له بمقتضى ذلك، ويحمل إطلاقه على الإسناد والمتن معاً وتقييده على الإسناد فقط ومن عرف من حاله أنّه لا يصف الحديث دائماً وغالباً إلا بالتقييد، فيحتمل أن يقال في حقه ما قال المصنف آخراً – والله أعلم – اهـ من «النكت» (1/ 474).
قال الإمام الصنعاني – رحمه الله – في «التوضيح» (1/ 235) بعد نقله لكلام الحافظ: ومراده بالإطلاق عدم ذكر السلامة بعد وصفه بالصحة وبالتقييد ذكرها وهو كلام متجه، والله أعلم.
([2]) «فتح المغيث» (1/ 18 - 19) قال – رحمه الله -: «وأما من لم يتوقف من المحدثين والفقهاء في تسمية ما يجمع الشروط الثلاثة صحيحاً ثم إن ظهر شذوذ أو علة ردّه فشاذ، وهو استرواح حيث يحكم على الحديث بالصحة قبل الإمعان في الفحص عن تتبع طرقه التي يُعلم بها الشذوذ والعلّة نفياً وإثباتاً، فضلاً عن أحاديث الباب كله التي ربّما احتيج إليها في ذلك، وربّما تطرق إلى التصحيح متمسكاً بذلك من لا يحسن فالأحسن سد هذا الباب، وإن أشعر تعليل ابن الصلاح ظهور الحكم بصحة المتن من إطلاق الإمام المعتمد صحة الإسناد بجواز الحكم قبل التفتيش حيث قال: لأنَّ عدم العلّة والقادح هو الأصل الظاهر فتصريحه بالاشتراط يدفعه، مع أنَّ قصر الحكم على الإسناد وإن كان أخف لا يسلم من انتقاد ... إلخ.
([3]) سيأتي تفصيل ذلك – إن شاء الله تعالى – في السؤال رقم (142).
http://www.sulaymani.net/mar/index.php?option=com_cont(17/192)
هل يشترط السلف لمن أعل حديثا
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 02:05 م]ـ
هل يشترط لمن أعل حديثا أو ضعفه وجود سلف له من النقاد
مثاله دعوى القلب في حديث الهوي باليدين من طرف ابن القيم رحمه الله
ومثال آخر حديث أبي هريرة عند مسلم أنه غسل وجهه ويديه فرفع في عضديه وغسل رجليه فرفع في ساقيه تفرد عمارة بن غزيّة بزيادة قول أبي هريرة: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ قال الشيخ الألباني عن هذه الزيادة: أخشى أن تكون شاذة. الضعيفة1030 وقد قال الحافظ في الفتح بعد ذكرها: وفيه رد على من زعم أن ذلك من رأي أبي هريرة بل من روايته ورأيه معا. اهـ.
قلت بعد البحث لم أجد للشيخ سلفا في قوله هذا لا يقال عدم الوجدان لا يدل على عدم الوقوع لأنّ كتب النقدة بأيدينا ومن لم تصلنا عنه أحكامه في كتاب له وصلت إلينا بواسطة نقل غيره عنه في مصنَّفه.
ـ أظن أن البحث في هذا طويل الذيول عميق الغور يحتاج إلى تجنيد جيوش من الطلبة النجباء بغية الوصول إلى تحقيق يغلب على الظن أنَّه الصواب فمن يشفي الغليل في هذا والله أعلم.(17/193)
المسألة (4): هل الأوزاعي يدلس .. ؟ وملحة في المسلسل بالمدلسين.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 03:10 م]ـ
بسم الله
الله ناصر كل صابر
الحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
وبعد:
فهذه مسألة يكتبها: أبو عاصم الحسيني المحلي
هل الأوزاعي ....... يدلس ..... ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخرج الإمام البخاري في صحيحه [كتاب " الجمعة " رقم (1152)] قال:
حدثنا عباس بن الحسين حدثنا مبشر بن إسماعيل عن الأوزاعي ح
و حدثني محمد بن مقاتل أبو الحسن قال أخبرنا عبد الله أخبرنا الأوزاعي قال حدثني يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل
وقال هشام حدثنا ابن أبي العشرين حدثنا الأوزاعي قال حدثني يحيى عن عمر بن الحكم بن ثوبان قال حدثني أبو سلمة مثله وتابعه عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الحافظ: " رحمه الله " في الفتح [3/ 46]
" ... وقد صرح في سياقه بالتحديث في جميع الإسناد فأمن تدليس الأوزاعي وشيخه)
قلت (أبو عاصم):
أما تدليس يحيي بن أبي كثير فشهير لا يخفى
وأما تدليس الأوزاعي فلا أعرفه وعنه نسأل.
وقد سألت عن ذلك شيخنا " أبا عمير " " حفظه الله " (في أثناء شرحه للحديث) فأشار:
أن الأوزاعي لا يدلس ولعل هذا سبق قلم من الحافظ " رحمه الله " ...
وأنا أقول بذلك
مسلسل بالمدلسين
ويظهر أثر ذلك عندي في فائدة " المسلسل بالمدلسين ".
ففي شرح شيخنا على كتاب " السنة " لابن أبي عاصم " رحمه الله "
حديث رقم [328] قال أبو بكر:
ثنا ابن مصفى ثنا بقية ثنا الأوزاعي عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن مجوس هذه الأمة المكذبون بأقدار الله تعالى إن مرضوا فلا تعودوهم وإن لقيتموهم فلا تسلموا عليهم وإن ماتوا فلا تصلوا عليهم)
الحديث.
قلت: وهذا إسناد مسلسل بالمدلسين [حاشا الصحابي طبعا]
{1} محمد بن مصفى بن بهلول القرشى، أبو عبد الله الحمصى [صدوق له أوهام و كان يدلس]
{2} بقية بن الوليد بن صائد الكلاعى الحميرى، أبو يحمد الحمصى [صدوق كثير التدليس عن الضعفاء]
{3} وعن تدليس الاوزاعي قول الحافظ:
"وقد صرح في سياقه بالتحديث في جميع الإسناد فأمن تدليس الأوزاعي وشيخه. كما سبق
{4} عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج القرشى الأموى مولاهم [ثقة فقيه فاضل و كان يدلس و يرسل]
{5} محمد بن مسلم بن تدرس القرشى الأسدى، أبو الزبير المكى، مولى حكيم بن حزام [صدوق إلا أنه يدلس]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فمع ثبوت تدليس الأوزاعي تثبت لنا ملحة في " المسلسل بالمدلسين وهذا لم أجده قط إلا هنا
بل ولا أتخيله إلا في مثله.
ومع دفع التدليس عن الأوزاعي يكن ثم تصويب لقول الحافظ في الفتح.
والحمدلله على ما وهب
فاختر أيهما تذهب .........
دمتم في نعمة وخير .............
هذا ما يظهر لنظري القاصر
والله تعالى أعلى واعلم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه: أبو عاصم الحسيني المحلي
(تلميذ ابن عرفات)
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 04:20 م]ـ
أحسن الله إليك ووفقني وإياك للصواب والسداد.
التدليس لا يثبت بالاحتمال، بل لا بد من إقامة البرهان عليه.
ولا يلزم من كلام ابن حجر وصف الأوزاعي الإمام بالتدليس.
ولعلك تذكر ما سطره المعلمي في مقدمة الفوائد المجموعة من تطريق احتمال تدليس من لا يُعرف بالتدليس.
وهذه هدية مني إليك تتصل بأبي الزبير، هل هو مدلس؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=522&highlight=%C7%E1%D2%C8%ED%D1
وهذه هدية أخرى تتعلق بابن جريج، وبالمقلين من التدليس.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4609&highlight=%C7%E1%D2%C8%ED%D1
وقد تكون على علم بكل هذا، لكن القصد المذاكرة وتبادل الفوائد، وتذكير الإخوان.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 10:08 م]ـ
تكلم اللكنوي في ((أمانيه)) وكذلك الحافظ في ((النكت)) عن تدليس الأوزاعي, وكان الأحرى بالأخ الكاتب التوسع في إثبات أو نفي ما عنون له.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[12 - 06 - 07, 03:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ النشط " بارك الله فيك "
كيف يكون هناك (بالأحرى) وأنت موجود فينا
زادك الله خيرا وأدبا وعلما
ولعلك نسيت أني واخي أبا أويس نكتب لنتعلم وقد نحتاج إلى الفحول أمثالك
وما عنونت أنا به هو سؤال عما لا أعرفه
وكذا قول شيخنا أبي عمير فهذا ما يعرفه ونحوه أبو أويس
كل يذكر ما يحصل به خيرا
أهلا ذكرت ما تعرفه يا بحاثة .. وصدرته بذكر الله تعالى
ولو شفعته بدعوة للجاهل أن يرزقه الله فقها
لكان أجدر بك فتعلمنا وتعلم مشايخنا ..............
بارك الله فيك وأجمل لك الخير
أخي النشيط: أشبعنا بحثا في تدليس الأوزاعي على قدر نشاطك
وفقك الله .....................
¥(17/194)
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[12 - 06 - 07, 07:31 ص]ـ
أخي النحرير صاحب المسائل والتحريرات الفذة الت لم يسبق إليها,
أتقبل النصح أم انت فوقه؟ , أما كلامك عني ووصفك إياي بالبحاثة وإلى ما غير ذلك, فلا ضير ذلك مبلغك من العلم وتقبلك النصح.
((هذا ما يظهر لنظري القاصر)) أهكذا يكون السؤال أم هو عين الاختيار!!
هداك الله وعلمك ما جهلت, وجزاني الله خيرا بالصبر عليك.
جهل الدعاة أمات دين محمد **** وأهيله ماتوا وهم أحياء
وتراكمت ظلماتهم بين الورى ... لما اطمأن لهم ودام ولاء
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[13 - 06 - 07, 01:33 ص]ـ
وفقك الله .........
وجزاك خيرا وعافية
أين ما عندك في تدليس الأوزاعي .......... ؟
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[13 - 06 - 07, 10:38 ص]ـ
[صاحب المسائل والتحريرات الفذة التي لم يسبق إليها]
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم الفاضل
أولا: لو صح قولك فيما كتبته أني [لم أسبق إليها]
فهي لا تخرج عن حالتين لا ثالث لهما
إما أن تكون صوابا أو تكون خطأ
فإن تك صوابا فلا معنى لكونها مسبوقة أو غير مسبوقة
اللهم إلا مجرد التشغيب والانتقاص
وإن تك خطأ فاثبت خطأها وسيأتيك تجريد لمجملها لأذللها لك
ثانيا: أني أيها الفاضل أعتني بالمعاني الحديثية ولم أكتب إلا ما فيه صلة بباب من أبواب الاصطلاح
وخاصة التطبيق العملي الذي أباشره بنفسي واجتهد في الوصول إلى الصواب فيه بعرضه على مشائخي وإخواني
لذا تجدك فيها هذه المعاني:
[التدليس- التعليق والوصل – الانقطاع – الحديث الشاذ - المتابعة – رواية الأكابرعن الأصاغر -المتابعة- والانفراد – التصحيف والسقط – المسلسل – الإسناد العالي والنازل – الراوي المهمل وتعيينه – فوائد المستخرجات – روايات الأئمة " أصحاب التصانيف عن بعضهم – الإدراك والسماع والإتصال]
وكلها في علم الإصطلاح.
وكلها في مدة لا تتجاوز شهرا من تاريخ كتابتي لا مشاركتي حتى المسألة رقم (11)
لأنى وأيم الله: أعنى الحديث يا أخي واصطلاحه ومسائله ومشاكله وأغواره
ولو سلمت لي واحدة فقط فالحمد لله.
على حين أني لم أجد في كتاباتك ومشاركاتك كثير مسائل في تلك الأبواب الإصطلاحية بعينها قدرا ينبئ عن تمكنك في هذا العلم الشريف مما يقومك فيما ستكتب فيه يعني: [تدليس الأوزاعي]
إنما وجدت في مجمل أبحاثك [إشارة إلى تحميل كتاب – أو طلب رفع إشكال – ونحو ذلك] (نفع الله بك)
ومعاذ الله أن أحقر عمل مسلم
لكنى توقعت أكثر من هذا مما يدل على تمكنك في الحديث
[بارك الله فيك]
ثالثا: هذا مما وقفت عليه فعلا بفضل الله تعالى
فيما كتبته وذكرته هناك ولم أسبق إليه (إن صح قولك)
فإني أطالبك بنقيضه وأن تبين لي بدليلك ومصادرك ما وجه الخطأ فيه وما هو الصواب عندك؟
(1): قول الدارقطني " رحمه الله ":
[لا أعلم رواه عن سليم بن حيان غير عبد الصمد بن عبد الوارث]
قلت (أبو عاصم):
لم ينفرد به سليم بل تابعه [عبد الرحمن بن مهدي وبهز بن أسد]
عند مسلم في صحيحه.
(2) قوله " لو يعلم المار بين يدي المصلى (والمصلى) ما (عليهما) ..
قلت (أبو عاصم): (والمصلى) لفظة شاذة
انفرد بها " الضحاك بن عثمان الحزامي و" لا متابع له عليها "
وهو " صدوق يهم " خالفه مالك والسفيانان وغيرهم.
(3) قول الطبراني:
لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن الحارث إلا جبلة بن عطية تفرد به محمد بن ثابت
قلت (أبو عاصم): عبد الله بن الحارث فيه " غلط " إما من الرواية وإما سقط في النسخ
إنما هو " إسحاق بن عبد الله بن الحارث النوفلي "
(4) قول الشيخ الألباني " رحمه الله "
" عبد الله بن زياد " لم أعرفه.
قلت (أبو عاصم): وقد مصحفا من " عبيد الله " إلى " عبد الله "
وهو عبيد الله بن أبي زياد القداح
(5) قول الشيخ حمزة الزين [حديث [17233] مسند أحمد]
وأبو سلام هو: عبد الملك بن مسلم بن سلام الحنفي
قلت (أبو عاصم): هذا خطأ: بل هو ممطور الحبشي
ولا أدرى من أين أتى الشيخ بذلك
وهذة الخمسة هناك لم أجد منك في التعليق عليها " حسا ولا جرسا "
رابعا: أما النصح يا أخي فإني لم أر منك نصحا حتى أكون فوقه أو تحته أو بين جنباته فانظر إلى من هم أعلم منك وأكثر أثرا فيما ينقلون كيف يكتبون:
¥(17/195)
أحسن الله إليك أبا عاصم ووفقك لمزيد من الإفادات. لكن الظاهر أنه سقط ذكر ابن وهب بين يونس بن عبد الأعلى وجابر بن إسماعيل .....
أخي الكريم أبا عاصم وفقك الله:لي ملحوظات أخي الكريم حول ما ذكرته من فوائد نفسية أرجو أن تنظر فيها فهي محل بحث
أخي الكريم أبا عاصم وفقك الله: أردت بهذا النص ............
قلت: ومن عجيب الأمر أنك لم تذكر ما تعرفه (متى صح ذلك) على طريقتهم
لا أعني أن تذكرني وتخصني بشئ
كلا فهناك من يرد ويكتب ويدخل فيما يعني بأقصر طريق وألطف سبيل
فنحن حملة خير وهدى
ويعلم الله أني أتعلم من مباحثهم ودائم التطلع في صفحات مشاركاتهم
بل ولما كان الحق معهم أو أحدهم قلت بقولهم جهرا كما زعمت بخلافه جهرا وعرفنا قدرهم
فقد قلت هناك:
أماالسقط فلا أدل عندي من خطأي في المسألة السابقة "التاسعة "
من إثبات يونس بن عبد الأعلى الصدفي في الرواة عن جابر بن إسماعيل على إسناد ابن خزيمة " وفيه سقط "وبينهما " عبدالله بن وهب "
وقدنبهناه من إخوانناوقولهم في ذلك هو الحق
بارك الله فيهم ونسأل الله المسامحة والعفو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقولي " هذا ما يظهر لنظري القاصر"
فباعتبار أني أزعم: أنك لا تجد إسنادا مسلسلا بالمدلسين من شيخ مصنف إلى تابعي غير هذا
وإن شئت أذكر أنت أي شئ يشابهه ........
فهو مني [عين التحفظ والاحتياط لا عين الاختيار]
وكذا قولي:" وقوع التصحيف في اسم راويين صحف اسم كل منهما إلى الآخر "
وهي نادرة الوقوع لا أعلم مثلا لها غير هذا؟
إئت بمثلها أو شكلها.
الأخ الفاضل
بكل أدب وتقدير لك أطلب منك
أولا: أن تنقض ما كتبته أنا بأدلتك ومصادرك كما يفعل إخواننا وقد أوجزت لك مجملها ورتبتها لك
أكتب في أبوابها وأنقضها ولو كانت هزيلة في نظرك
ثانيا: بشان ما دخلت فيه [يعني تدليس الأوزاعي]
(1) - أين من أقوال العلماء [كأحمد وطبقته والرازيين وطبقتهما إلى الذهبي وزمنه]
وصف الأوزاعي بالتدليس ..... ؟ وما هي طبقته فيه ...... ؟
ثم بيان ما يتعلق بذلك
(2) - من الصناعة الحديثية لمرويات الأوزاعي في صحيح البخاري مثلا
(3) - ومن ثم طرق كشف الحافظ لها في " الفتح " وسبل التحرز منها كما يفعل في مرويات قتادة وحميد الطويل وابن جريج والوليد ين مسلم ويحيي بن أبي كثير وغيرهم.
(4) - وأين في كتب العلل ما أعل بتدلس الأوزاعي ولو رواية واحدة.
(5) - وكذا عمل الإمام الألباني على مروياته في السلسلتين الصحيحتين.
ولا أظن أن يكون ثم جدوى لدراسة حال راو مدلس غير تلك.
وأذكرك بما طلبته آنفا
(1) وإن تك خطأ فاثبت خطأها وسيأتيك تجريد لمجملها
(2) فإني أطالبك بنقيضه وأن تبين لي بدليلك ومصادرك ما وجه الخطأ فيه وما هو الصواب عندك؟
ثم مسألة تدليس الأوزاعي.
واستحلفك بالله أن تدخل في المقصود ولا تزيد الكلام تشعبا
أسأل الله تعالى لك توفيقا وفتحا ونصرا
وصبرا على نوائب الزمان
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[14 - 06 - 07, 10:23 ص]ـ
سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر(17/196)
ملحة (5): المسلسل بالكنى [ظاهرا - و - مضمرا]
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[30 - 05 - 07, 03:07 م]ـ
بسم الله
الله ناصر كل صابر
ملحة في الحديث المسلسل
لأبي عاصم الحسيني المحلي
(1) المسلسل بالكنى (ظاهرا)
أخرج الإمام الدارمي في " المسند الجامع " [ق63 / أ] (مصورة شيخنا):
قال: أخبرنا أبو نعيم حدثنا أبوعوانة عن أبي بشرعن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال تذاكروا الحديث فإن الحديث يهيج الحديث *
قلت (أبو عاصم):
أبو نعيم هو: الفضل بن دكين بن حماد بن زهير (الأحول) الكوفي
أبوعوانة هو: وضاح بن عبد الله مولى يزيد بن عطاء ــ اليشكري. البصري
أبو بشر هو: جعفر بن أبي إياس {وحشية} البصري
أبو نضرة هو: المنذر بن مالك بن قطعة ــ البصري
أبو سعيد الخدري هو: سعد بن مالك بن سنان بن عبيد ــ المدني
(2) المسلسل بالكنى (مضمرا)
واخرج الإمام البخاري في صحيحه [كتاب " المغازي " رقم (4113)] قال:
حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن ابن المنكدر قال سمعت جابرا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب من يأتينا بخبر القوم فقال الزبير أنا ثم قال من يأتينا بخبر القوم فقال الزبير أنا ثم قال من يأتينا بخبر القوم فقال الزبير أنا ثم قال إن لكل نبي حواري وإن حواري الزبير *
قلت: محمد بن كثير وهو " العبدي "
وسفيان وهو " الثوري "
وابن المنكدر " وهو محمد
وجابر: وهو ابن عبد الله
كناهم: (أبو عبد الله)
ونحوه ما في كتاب " الأدب " رقم [6034] قال:
حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن ابن المنكدر قال سمعت جابرا رضي الله عنه يقول ما سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء قط فقال لا *
وفي كتاب " الإعتصام بالكتاب والسنة " رقم [7322] قال:
حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله السلمي أن أعرابيا بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة فجاء الأعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أقلني بيعتي فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاءه فقال أقلني بيعتي فأبى ثم جاءه فقال أقلني بيعتي فأبى فخرج الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها *
قلت: إسماعيل: هوابن أبي أويس - أبو عبد الله
مالك هو ابن أنس - أبو عبد الله - خال إسماعيل
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه: أبو عاصم المحلي(17/197)
المسألة (5): سكوت الحافظ على رواية ما أو القول بمدلوله هل يعد تصحيحا؟ مثال في الشاذ
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[31 - 05 - 07, 05:20 ص]ـ
بسم الله
الله ناصر كل صابر
هل ما سكت عنه الحافظ في " الفتح "
أو أعتمد دلالته
يعد تصحيحا منه للرواية
لأبي عاصم الحسيني المحلي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
وبعد:
فهذا أحد أحاديث مسند أبي العباس السراج
وقد كنت اعمل على تحقيقه إلى مدة متأخرة ولي عليه فوائد كثيرة من أثر التوسع في تخريج طرق الحديث والوقوف على بعض العلل.
وهذا أحدها
(والمسألة باختصار بعده بعض التفصيل)
حديث " لو يعلم المار بين يدي المصلى ما عليه لكان يقف أربعين خير له من أن يمر بين يديه "
وهوحديث مخرج في دواوين الإسلام
يرويه جبال الحفظ " مالك بن أنس " والسفيانان: الثوري وابن عيينه " وغيرهم
بهذا اللفظ
وخالفهم الضحاك بن عثمان الحزامي
وهو" صدوق يهم"
قال أبو زرعة: ليس بقوى.
و قال أبو حاتم: يكتب حديثه، و لا يحتج به، و هو صدوق.
فرواه بلفظ:
[لو يعلم المار بين يدي المصلي (والمصلى) ما (عليهما) لكان يقف أربعين خير له من أن يمر بين يديه]
قلت (أبو عاصم):
لفظه " والمصلى ": " شاذة "
ونحوها قوله: (ما عليهما) فجعل التأثيم عليهما (المصلى والمار بين يديه) .. !
والضحاك ليس هو ممن يحمل تفرده إذا انفرد ولم يتابع ...... ؟
أما الحافظ " رحمه الله " فقد ذهب في الفتح [ج1/ 698] إلى التوفيق بينها وبين رواية الصحيح فقال
خامسها: وقع في رواية أبي العباس السراج من طريق الضحاك بن عثمان عن أبي النضر لو يعلم الإشارة بين يدي المصلي والمصلي
فحمله بعضهم على ما إذا قصر المصلي في دفع الإشارة أو بأن صلى في الشارع ويحتمل أن يكون قوله والمصلي بفتح اللام أي بين يدي المصلي من داخل سترته وهذا أظهر والله أعلم
قلت (أبو عاصم): لو ثبتنا العرش أولا لكان أولى وأظهر.
وأزيد مبينا:
أخرج الإمام أبو العباس:محمد بن إسحاق السراج في مسنده [ق 42/ ب]
قال: حدثنا هارون عن عبد الله ثنا ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو يعلم المار بين يدي المصلي والمصلى ما عليهما لكان يقف أربعين خير له من أن يمر بين يديه، قال أبو النضر: فلا أدري قال، أربعين يوماً أو شهراً أو سنة.
قلت: وقوله " المار بين يدي المصلي (والمصلى) " شاذة
انفرد بها
[الضحاك بن عثمان القرشى الأسدى الحزامى أبو عثمان المدنى الكبير] عن [أبي النضر: سالم بن أمية]
مخالفا فيها الثقات
وهو" صدوق يهم" أخرج له الجماعة عدا البخاري
و قال أبو زرعة: ليس بقوى.
و قال أبو حاتم: يكتب حديثه، و لا يحتج به، و هو صدوق.
وقد رواه
: مالك بن انس و سفيان الثوري وسفيان بن عيينه وسعيد بن أبي أيوب الخزاعي
أربعتهم عن أبي النضر به بلفظ: بين يدي المصلى "
وهاك مختصر طرقها
(1)
مالك بن انس الأصبحي
من عدة طرق عنه: وهي
[1] عبدالله بن يوسف وهو التنيسي
أخرجه البخاري في الصحيح: كتاب الصلاة رقم "510"
[2] يحيي بن يحيي بن بكير
أخرجه مسلم في كتاب الصلاة رقم "507"
و في الموطأ صـ 144 باب: باب التشديد في أن يمر أحد بين يدي المصلي
والبيهقي في الكبرى [ج 2/ 268]
[3] قتيبة بن سعيد
أخرجه النسائي في" الكبرى " رقم "832" [ج 1/ 272] و" الصغرى " رقم "755" [ج1/ 512]
[4] عبد الله بن نافع وهو ابن ثابت أو ابن ابي نافع الصائغ
أخرجه ابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني" رقم "600" [صـ 414]
[5] عبيد الله بن عبد المجيد وهو الحنفي " أبو علي البصري
أخرجه الدارمي رقم "1417" [ج 1/ 387]
[6] معن: وهو ابن عيسى القزاز
أخرجه الترمذي في سننه رقم "336" [ج 1/ 126] نسخة: شاكر
[7] عبد الله بن وهب بن مسلم المصري
أخرجه أبو عوانة في مسنده رقم "1391" [ج 1/ 383]
[8] أحمد بن أبي بكر أبو مصعب الزهري
أخرجه ابن حبان في صحيحه رقم "2364" [ج /264] دار الفكر
[9] عبد الله بن مسلمة القعنبي
¥(17/198)
أخرجه أبو داود في سننه رقم " 701" [ج 1/ 183] و البيهقي في الكبرى [ج 2/ 268]
(2) طريق سفيان الثوري
من عدة طرق عنه: وهي
[1] أبو بكر بن أبي شيبة [في مصنفه رقم "2910" (1/ 253)
[2] أبو عامر العقدي: عبد الملك بن عمرو القيسي [اخرجه أبو عوانه في مسنده رقم "1395" (1/ 384)
[3] عبد الرزاق بن همام الصنعاني في مصنفه [رقم"2325" (2/ 10)]
ومن طريقه أبو عوانة "1392" (1/ 384)
[4] قبيصة وهو ابن عقبة السوائي
أخرجه أبو عوانه في مسنده رقم "1393" (1/ 384)
وقد ورد من طريق وكيع عن سفيان " هكذا " مهملا
ووكيع يروي عن السفيانين
وكذا السفيانان يرويان عن أبي النضر أيضا
وعندي أن سفيان فيه " هو الثوري " فأن وكيعا مختص بالثوري
راجع عمل الحافظ في " الفتح " في نحو ذلك
" وليراجع مبحث المهمل "
وعليه فخامسهم:
[5] وكيع بن الجراح الرؤاسي
أخرجه مسلم في كتاب الصلاة رقم "507" وابن ماجه في سننه رقم "945" (1/ 368)
وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني رقم "600" [صـ 414] "وليس فيه ذكر زيد بن خالد"
(3) طريق سفيان بن عيينه وفيه "بحث "
بعدة طرق عنه: وهي
[1] الإمام أحمد بن حنبل " في مسنده رقم "16988" (ج13/ 250) نسخة: شاكر
"بقية حديث زيد بن خالد الجهني"
[2] يونس بن عبد الأعلى القيسي
[اخرجه أبو عوانه في مسنده رقم "1394" (ج 1/ 384)]
[2] يحيي بن حسان الحساني (وهو التنيسي البكراوي
أخرجه الدارمي في مسنده رقم "1416" (ج 1/ 386)
[4] هشام بن عمار
أخرجه ابن ماجه في سننه رقم "944" (ج 1/ 368)
[5] أحمد بن عبدة هو ابن موسى الضبي "
أخرجه البزار [ج 9/ 239] ق: 125 نسخة مخطوطة مكتبة الرباط.
[6] الحميدي: عبد الله بن الزبير المكي في مسنده رقم " 818"
[7] علي بن خشرم المروزي
" أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم "813" [ج 1/ 413]
[8] إبراهيم بن بشار الرمادي
[9] أبو بكر بن أبي شيبة
أخرجه الطبراني في الكبير رقم "5236" مسند خالد بن زيد الجهني [ج 5/ 247]
[10] هارون بن عبد الله وهو ابن مروان البغدادي المعروف بالحمال
[11] الحسن بن الصباح أبو علي الواسطي
أخرجهما السراج في مسنده [ق 42/ ب]
(4) طريق سعيد بن أبي أيوب مقلاص،
الخزاعى مولاهم المصرى
وهو ثقة ثبت: أخرج له الجماعة
أخرجه الطبراني في الأوسط رقم"265" [ج 1/ 257]
ولأحدد مجال البحث
أولا:سكوت الحافظ " رحمه الله " على رواية ما أو القول بمدلوله
[هل يعد تصحيحا لها]
وهذ هو أصل ذكرنا للمسألة
ثانيا: هل للضحاك بن عثمان " متابع " .............. ؟
هذا والله أعلى وأعلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتبه:
أبو عاصم الحسيني المحلي
رضا بن عثمان الحسيني
ليلة النصف من ذي الحجة لسنة ألف وأربعمائة وستة وعشرين للهجرة
والحمد لله أولا واخيرا
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[31 - 05 - 07, 02:59 م]ـ
بسم الله
إخواني: يصيبني جهد شديد
وانا أكتب في لوحة عرض المسائل التي سأبثها
لأني لست ماهرا بالكمبيوتر ولا بأساليب الكتابة على البرامج الإلكترونية
وأصل البحث عندي يكون على صفحة الوورد كبيرا
وأريد اختصاره فأضيف وأرقم ...... وأقص وألصق
فيقع لحن في الإعراب وكلمات زائدة ............
ويظهر خلل واضح " كالعاهة "
ولما تلمست بعضه في كتابات بعض إخواننا " تقبل الله أعمالهم "
لم أبادر بإظهار ذلك وعلمت انها بلوى تعم.
على حين أني ما من مسألة كتبتها إلا وتعرض في نهايتها رغم عني
لأن مدة التعديلات تنفذ .... والمشرف قوانينه شديدة
ـــــــــــــــــــــــــــ
وهذا تصويب من أخينا المخضرم " ابن وهب " في رسالته لي
وقد سرني بالخطأ " متعه الله بالخير " وزاده أدبا
ففي كلامه ما يشير بأنه يحسن الظن بإخوانه ولا يسارع في تسويد الرد وكثرة التعليقات على المسكين " أبي عاصم المحلي"
وقد عرض عقله (يعني أبا عاصم) ونتاجه على أفاضل المسلمين وحملة الأثر
وها أنا أظهر مقولته إظهارا " للفائدة "
إذ أن لها صلة بالمسألة [ولنظهر خير الناس متى وجدناه (اذكر الخير ينتشر)]
قال أخونا (بارك الله فيه):
" في طريق سفيان الثوري:
[1] أبو بكر بن أبي شيبة [في مصنفه رقم "2910" (1/ 253)
قال الفاضل:
لا يخفى عليكم أن ابن أبي شيبة لا يروي عن الثوري
والذي في ابن أبي شيبة في الموضع المذكور
عن وكيع عن سفيان (وهو الثوري)
قلت: نعم ونعم عين .... وسيأتي تعديل له ولكني أتمهل قليلا .... ماذا يزاد عليه
وسأزيد بعد مدة جملة من الفوائد والتعليقات [ونعطي كل ذي حق حقه]
ما كان من إفادة بينتها
ومن أصاب من الناس وأخطأت فيه .... بينته
[فإن سوء الطوية عار في الناس وفضيحة في ميزان الأعمال]
" اللهم سلم "
حتى إذا سلم الأمر على ما أوردت وأصبت [حمدت الله تعالى]
فإني فقير [وهو كالأصل في طالب الحديث] ...... فصدقة جارية ليس بيدي
واما ولدي [فربما أكون كنوح عليه السلام] والقلوب بيد الرحمن ...
فأين الولد الصالح ..... ليس الأمر بيدي
لم يبق إلا الثالثة .......
علم ينتفع به
دمتم في نعمة وعافية
" أبو عاصم المحلي"
abo_asem000@hotmail.com (abo_asem000@hotmail.com)(17/199)
المسألة (6): سكوت الحافظ على رواية ما أو القول بمدلولها هل يعد تصحيحا؟ مثال في الشاذ
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[31 - 05 - 07, 06:03 ص]ـ
بسم الله
الله ناصر كل صابر
هل ما سكت عنه الحافظ في " الفتح "
أو أعتمد دلالته
يعد تصحيحا منه للرواية
لأبي عاصم الحسيني المحلي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
وبعد:
فهذا أحد أحاديث مسند أبي العباس السراج
وقد كنت اعمل على تحقيقه إلى مدة متأخرة ولي عليه فوائد كثيرة من أثر التوسع في تخريج طرق الحديث والوقوف على بعض العلل.
وهذا أحدها
(والمسألة باختصار بعده بعض التفصيل)
حديث " لو يعلم المار بين يدي المصلى ما عليه لكان يقف أربعين خير له من أن يمر بين يديه "
وهوحديث مخرج في دواوين الإسلام
يرويه جبال الحفظ " مالك بن أنس " والسفيانان: الثوري وابن عيينه " وغيرهم
بهذا اللفظ
وخالفهم الضحاك بن عثمان الحزامي
وهو" صدوق يهم"
قال أبو زرعة: ليس بقوى.
و قال أبو حاتم: يكتب حديثه، و لا يحتج به، و هو صدوق.
فرواه بلفظ:
[لو يعلم المار بين يدي المصلي (والمصلى) ما (عليهما) لكان يقف أربعين خير له من أن يمر بين يديه]
قلت (أبو عاصم):
لفظه " والمصلى ": " شاذة "
ونحوها قوله: (ما عليهما) فجعل التأثيم عليهما (المصلى والمار بين يديه) .. !
والضحاك ليس هو ممن يحمل تفرده إذا انفرد ولم يتابع ...... ؟
أما الحافظ " رحمه الله " فقد ذهب في الفتح [ج1/ 698] إلى التوفيق بينها وبين رواية الصحيح فقال
خامسها: وقع في رواية أبي العباس السراج من طريق الضحاك بن عثمان عن أبي النضر لو يعلم الإشارة بين يدي المصلي والمصلي
فحمله بعضهم على ما إذا قصر المصلي في دفع الإشارة أو بأن صلى في الشارع ويحتمل أن يكون قوله والمصلي بفتح اللام أي بين يدي المصلي من داخل سترته وهذا أظهر والله أعلم
قلت (أبو عاصم): لو ثبتنا العرش أولا لكان أولى وأظهر.
وأزيد مبينا:
أخرج الإمام أبو العباس:محمد بن إسحاق السراج في مسنده [ق 42/ ب]
قال: حدثنا هارون عن عبد الله ثنا ابن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان عن أبي النضر عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو يعلم المار بين يدي المصلي والمصلى ما عليهما لكان يقف أربعين خير له من أن يمر بين يديه، قال أبو النضر: فلا أدري قال، أربعين يوماً أو شهراً أو سنة.
قلت: وقوله " المار بين يدي المصلي (والمصلى) " شاذة
انفرد بها
[الضحاك بن عثمان القرشى الأسدى الحزامى أبو عثمان المدنى الكبير] عن [أبي النضر: سالم بن أمية]
مخالفا فيها الثقات
وهو" صدوق يهم" أخرج له الجماعة عدا البخاري
و قال أبو زرعة: ليس بقوى.
و قال أبو حاتم: يكتب حديثه، و لا يحتج به، و هو صدوق.
وقد رواه
: مالك بن انس و سفيان الثوري وسفيان بن عيينه وسعيد بن أبي أيوب الخزاعي
أربعتهم عن أبي النضر به بلفظ: بين يدي المصلى "
وهاك مختصر طرقها
(1)
مالك بن انس الأصبحي
من عدة طرق عنه: وهي
[1] عبدالله بن يوسف وهو التنيسي
أخرجه البخاري في الصحيح: كتاب الصلاة رقم "510"
[2] يحيي بن يحيي بن بكير
أخرجه مسلم في كتاب الصلاة رقم "507"
و في الموطأ صـ 144 باب: باب التشديد في أن يمر أحد بين يدي المصلي
والبيهقي في الكبرى [ج 2/ 268]
[3] قتيبة بن سعيد
أخرجه النسائي في" الكبرى " رقم "832" [ج 1/ 272] و" الصغرى " رقم "755" [ج1/ 512]
[4] عبد الله بن نافع وهو ابن ثابت أو ابن ابي نافع الصائغ
أخرجه ابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني" رقم "600" [صـ 414]
[5] عبيد الله بن عبد المجيد وهو الحنفي " أبو علي البصري
أخرجه الدارمي رقم "1417" [ج 1/ 387]
[6] معن: وهو ابن عيسى القزاز
أخرجه الترمذي في سننه رقم "336" [ج 1/ 126] نسخة: شاكر
[7] عبد الله بن وهب بن مسلم المصري
أخرجه أبو عوانة في مسنده رقم "1391" [ج 1/ 383]
[8] أحمد بن أبي بكر أبو مصعب الزهري
أخرجه ابن حبان في صحيحه رقم "2364" [ج /264] دار الفكر
[9] عبد الله بن مسلمة القعنبي
¥(17/200)
أخرجه أبو داود في سننه رقم " 701" [ج 1/ 183] و البيهقي في الكبرى [ج 2/ 268]
(2) طريق سفيان الثوري
من عدة طرق عنه: وهي
[1] أبو بكر بن أبي شيبة [في مصنفه رقم "2910" (1/ 253)
[2] أبو عامر العقدي: عبد الملك بن عمرو القيسي [اخرجه أبو عوانه في مسنده رقم "1395" (1/ 384)
[3] عبد الرزاق بن همام الصنعاني في مصنفه [رقم"2325" (2/ 10)]
ومن طريقه أبو عوانة "1392" (1/ 384)
[4] قبيصة وهو ابن عقبة السوائي
أخرجه أبو عوانه في مسنده رقم "1393" (1/ 384)
وقد ورد من طريق وكيع عن سفيان " هكذا " مهملا
ووكيع يروي عن السفيانين
وكذا السفيانان يرويان عن أبي النضر أيضا
وعندي أن سفيان فيه " هو الثوري " فأن وكيعا مختص بالثوري
راجع عمل الحافظ في " الفتح " في نحو ذلك
" وليراجع مبحث المهمل "
وعليه فخامسهم:
[5] وكيع بن الجراح الرؤاسي
أخرجه مسلم في كتاب الصلاة رقم "507" وابن ماجه في سننه رقم "945" (1/ 368)
وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني رقم "600" [صـ 414] "وليس فيه ذكر زيد بن خالد"
(3) طريق سفيان بن عيينه وفيه "بحث "
بعدة طرق عنه: وهي
[1] الإمام أحمد بن حنبل " في مسنده رقم "16988" (ج13/ 250) نسخة: شاكر
"بقية حديث زيد بن خالد الجهني"
[2] يونس بن عبد الأعلى القيسي
[اخرجه أبو عوانه في مسنده رقم "1394" (ج 1/ 384)]
[2] يحيي بن حسان الحساني (وهو التنيسي البكراوي
أخرجه الدارمي في مسنده رقم "1416" (ج 1/ 386)
[4] هشام بن عمار
أخرجه ابن ماجه في سننه رقم "944" (ج 1/ 368)
[5] أحمد بن عبدة هو ابن موسى الضبي "
أخرجه البزار [ج 9/ 239] ق: 125 نسخة مخطوطة مكتبة الرباط.
[6] الحميدي: عبد الله بن الزبير المكي في مسنده رقم " 818"
[7] علي بن خشرم المروزي
" أخرجه ابن خزيمة في صحيحه رقم "813" [ج 1/ 413]
[8] إبراهيم بن بشار الرمادي
[9] أبو بكر بن أبي شيبة
أخرجه الطبراني في الكبير رقم "5236" مسند خالد بن زيد الجهني [ج 5/ 247]
[10] هارون بن عبد الله وهو ابن مروان البغدادي المعروف بالحمال
[11] الحسن بن الصباح أبو علي الواسطي
أخرجهما السراج في مسنده [ق 42/ ب]
(4) طريق سعيد بن أبي أيوب مقلاص،
الخزاعى مولاهم المصرى
وهو ثقة ثبت: أخرج له الجماعة
أخرجه الطبراني في الأوسط رقم"265" [ج 1/ 257]
ولأحدد مجال البحث
أولا:سكوت الحافظ " رحمه الله " على رواية ما أو القول بمدلوله
[هل يعد تصحيحا لها]
وهذ هو أصل ذكرنا للمسألة
ثانيا: هل للضحاك بن عثمان " متابع " .............. ؟
هذا والله أعلى وأعلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتبه:
أبو عاصم الحسيني المحلي
رضا بن عثمان الحسيني
ليلة النصف من ذي الحجة لسنة ألف وأربعمائة وستة وعشرين للهجرة
والحمد لله أولا واخيرا
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[31 - 05 - 07, 01:22 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[31 - 05 - 07, 01:40 م]ـ
بسم الله
الأخ الكريم: المشرف العام (نشرف بكم)
بخصوص مسألة سكوت الحافظ على رواية ما ....
رقم (6) هي التي أعنيها والتي تماثلها
رقم (5) في نفس الموضوع هي من أثر إعادة ضبطي للمسألة
وكلاهما صفحة واحدة والمسألة بحث يتطلب مشاركة من الأفاضل
" اللهم زدهم ولا تنقصهم "
وحتى ينحصر الجهد في واحدة
أبق (6) واحذف (5) [مشكورا لا مأمورا]
[مشكورا] يا بطل
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[31 - 05 - 07, 02:51 م]ـ
بسم الله
إخواني: يصيبني جهد شديد
وانا أكتب في لوحة عرض المسائل التي سأبثها
لأني لست ماهرا بالكمبيوتر ولا بأساليب الكتابة على البرامج الإلكترونية
وأصل البحث عندي يكون على صفحة الوورد كبيرا
وأريد اختصاره فأضيف وأرقم وأقص وألصق
فيظهر خلل واضح " كالعاهة "
ويقع لحن في الإعراب وكلمات زائدة ............
ولما تلمست بعضه في كتابات بعض إخواننا لم أبادر بإظهار ذلك وعلمت انها
بلوى تعم.
على حين أني ما من مسألة كتبتها إلا وتعرض في نهايتها رغم عني
لأن مدة التعديلات تنفذ .... والمشرف قوانينه شديدة
وهذا تصويب من أخينا المخضرم " ابن وهب " في رسالته لي
وقد سرني بالخطأ " متعه الله بالخير " وزاده أدبا
ففي كلامه ما يشير بأنه يحسن الظن بإخوانه ولا يسارع في تسويد الرد وكثرة التعليقات على المسكين " أبي عاصم المحلي"
وقد عرض عقله ونتاجه على أفاضل المسلمين وحملة الأثر
وأنا أظهرها " للفائدة " إذ أن لها صلة بالمسألة [ولنظهر خير الناس متى وجدناه (اذكر الخير ينتشر)]
قال أخونا (بارك الله فيه):
" في طريق سفيان الثوري:
[1] أبو بكر بن أبي شيبة [في مصنفه رقم "2910" (1/ 253)
قال الفاضل:
لا يخفى عليكم أن ابن أبي شيبة لا يروي عن الثوري
والذي في ابن أبي شيبة في الموضع المذكور
عن وكيع عن سفيان (وهو الثوري)
قلت: نعم ونعم عين .... وسيأتي تعديل له ولكني أتمهل قليلا .... ماذا يزاد عليه
وسأزيد بعد مدة جملة من الفوائد والتعليقات [ونعطي كل ذي حق حقه]
ما كان من إفادة بينتها
ومن أصاب من الناس وأخطأت .... بينته
[فإن سوء الطوية عار وفضيحة]
حتى إذا سلم الأمر على ما أوردت وأصبت [حمدت الله تعالى]
فإني فقير [وهو كالأصل في طالب الحديث] ...... فصدقة جارية ليس بيدي
واما ولدي [فربما أكون كنوح عليه السلام] والقلوب بيد الرحمن ...
فأين الولد الصالح ..... ليس الأمر بيدي
لم يبق إلا الثالثة .......
علم ينتفع به
دمتم في نعمة وعافية
" أبو عاصم المحلي"
abo_asem000@hotmail.com (abo_asem000@hotmail.com)(17/201)
ما القيمة العلمية لكتاب التسهيل في علم الجرح و التعديل؟
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[31 - 05 - 07, 07:38 ص]ـ
رجاءاً من الأخوة من مَن عنده فكرة عن القيمة العلمية لكتاب التسهيل في علم الجرح و التعديل للدكتور إبراهيم السعيد إبراهيم خليل ألا يبخل علينا بما عنده. و جزاكم الله خيراً.
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 09:15 ص]ـ
للرفع
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[13 - 06 - 07, 04:24 م]ـ
للرفع كذلك ..(17/202)
ما هي الأحاديث التي انفرد براويتها الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه؟
ـ[أبو راوية]ــــــــ[31 - 05 - 07, 04:23 م]ـ
الأخوة الأفاضل
كنت قد اطلعت على بحث ذكر فيه معده عدد الأحاديث التي رواها سيدنا أبو هريرة -رضي الله عنه-
ومن وافقه من الصحابة الكرام -رضي الله عنهم جميعا- في روايتها
وعدد الأحاديث التي انفرد بها دون غيره
ولكن للأسف لم احتفظ بنسخة من هذا البحث فهل يتكرم علينا أحد الأخوة بالبحث المذكور؟
أظن والله أعلم أني قد اطلعت على البحث في موقع الساحة العربية
وفقكم الله لما يحب ويرضى
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[01 - 06 - 07, 01:04 ص]ـ
http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?section=3&article=328149&issue=9816
ـ[أبو راوية]ــــــــ[02 - 06 - 07, 12:09 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم(17/203)
أين الموضوع الذي جُمعتْ فيه الأحاديث التي علَّقها البخاري، ولم يصِلْها ابنُ حجر.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[31 - 05 - 07, 09:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنتُ رأيتُ من فترةٍ طويلة - لعلَّها سنة - موضوعًا جمع فيه صاحبُه - أظنُّه الأخ أبو داود الكناني - عن المُعلَّقات التي لم يُغلِّقها ابنُ حجر - رحمه الله -، وهو مُجرَّد جمعٍ فقط، ليس فيه كلامٌ على الأحاديث.
فمن وجد هذا الموضوع الطيِّب فليأتنا به، لأنِّي بحثتُ ولم أهتدِ إليه.
وجزاكم الله خيرًا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - 05 - 07, 10:08 م]ـ
يُنظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=275
وأظنه ليس المقصود.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[01 - 06 - 07, 02:41 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا شيخنا / أبا عبد الله.
ولكن، كما قلتم: ليس المقصود، وأنا أعرف أنَّ الإمام ابن رجب - رحمه الله - وصل مُعلَّقات، والإمام ابن حجر - رحمه الله - لم يذكر شرح ابن رجب - رحمه الله - إلَّا مرةً أو مرَّتين - على ما أذكر -، ففاتته أشياء في التعليقات.
ولكن الذي أقصده هو: موضوعٌ خاصٌّ يجمع - تقريبًا - كلَّ المُعلَّقات التي لم يغلِّقها الحافظ.
والله أعلم.(17/204)
ما مدى صحة حديث
ـ[عاطف ثابت المأذون]ــــــــ[01 - 06 - 07, 06:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ارجو من اخوانى ان يبينوا لى صحة حديث (كان النبى يعدل بين نسائه ثم يقول اللهم هذا قسمى فيما املك فلا تلومنى فيما تملك ولا املك) -وكذلك حديث (اجعلوا هذا النكاح فى مساجدكم واضربوا عليه بالدف) وجزاكم الله خيرا
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[01 - 06 - 07, 07:38 م]ـ
حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم لنسائه ويقول اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلومني فيما تملك ولا أملك) هذا الحديث رواه حماد ابن سلمة عن أيوب عن أبي قلادة عن عبد الله بن يزيد عن عائشة.
وقال: ابن حجر في بلوغ المرام:
قواه الأربعة وصححه ابن حبان والحاكم، ولكن رجح الترمذي إرساله، أقول هو الصواب أنه مرسل.
-
الحديث الثاني انظر هنا:
وما جاء عن صحة الحديث في الرابط أعلاه:
http://www.islamlight.net/index.php?option=*******&task=view&id=1295&Itemid=34
( أعلنوا النكاح، واجعلوه في المساجد، واضربوا عليه بالدفوف).
روي من حديث الزبير وعائشة رضي الله عنهما:
أما حديث الزبير: فرواه أحمد [4/ 5] والطبراني في الأوسط [5145] والحاكم [2/ 183] عن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أعلنوا النكاح).
قال الهيثمي في المجمع [4/ 289]: (ورجال أحمد ثقات) أ. هـ
قال ابن حجر في الفتح [9/ 185]: (صححه ابن حبان والحاكم) أ. هـ
و حسنه السيوطي في الجامع الصغير تحت رقم [1197].
وأما حديث عائشة: فرواه الترمذي [1089] عن عائشة مرفوعاً ولفظه: (أعلنوا النكاح، واجعلوه في المساجد، واضربوا عليه بالدفوف).
وفي إسناده: عيسى بن ميمون الأنصاري، قال عنه الترمذي: يضعف في الحديث.
وقال عنه الحافظ في التقريب: ضعيف.
ورواه أيضاً ابن ماجة [1895] عن عائشة مرفوعاً بلفظ: (أعلنوا النكاح، واضربوا عليه بالغربال). في الزوائد: في إسناده: خالد ابن الياس، أبو الهيثم العدوي، اتفقوا على ضعفه، بل نسبه ابن حبان وأبو سعيد النقاش إلى الوضع.أ. هـ.
وقال عنه الحافظ في التقريب: متروك الحديث. وممن قال بضعف حديث عائشة بهذا السياق أربع من الحفاظ: الذهبي في الميزان [3/ 326] وابن حجر في الفتح [9/ 185] والسيوطي في الجامع الصغير [1198] والبيهقي كما نقل عنه المناوي في التيسير [3/ 499].
والخلاصة أن حديث (أعلنوا النكاح) أقل درجاته أن يكون حسناً، وأما زيادة (واجعلوه في المساجد واضربوا عليه بالدفوف) عند الترمذي، وكذا زيادة (واضربوا عليه بالغربال) عند ابن ماجة فضعيفة لا يحتج بها، ولا تصلح طريق ابن ماجة عاضداً لطريق الترمذي؛ وذلك لضعفها الشديد، كما هو متقرر عند أهل هذا الشأن.
ـ[عاطف ثابت المأذون]ــــــــ[11 - 06 - 07, 03:44 م]ـ
اكرمك الله اخى وجزاك خيرا وبصيرة ونفعنا الله بما علمنا
ـ[يعقوب محمد الصيني]ــــــــ[02 - 07 - 07, 10:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!
أخي العزيز:
فإنني طالب الحديث النبوي الشريف في الجامعة، لكن صادفتني المشكلة حول الموضوع: "التفرد وأثره في علل الحديث " لقلة المصادر والمراجع، لذا أستعين بكم رجاء من فضيلتكم مد يد العون والمساعدة لحل هذه المشكلة، وارسال بعض المراجع والمعلومات إلي، فإني لا أطلب الكمال والجمال، فجزاكم الله خير الجزاء، وأجزل لكم الأجر والمثوبة والعطاء!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته!!!!!!!!!!!!!!
ـ[يعقوب محمد الصيني]ــــــــ[03 - 07 - 07, 11:01 ص]ـ
أخي الحبيب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته!!
لقد عرفت بأن هناك كثير من العلماء يكتب عن هذا الموضوع، لكن لم يصل إلينا بسبب من الأسباب، فرسالة دكتوراة عن التفرد أصبحت مجهولة عندنا، فإذا كان ممكن ذلك، فرجاء من الأخي أن يرسل بعض المعلومات إلي لحل هذه المشكلة، فجزاكم الله خير الجزاء!!!
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 03:35 م]ـ
حدث كان رسول الله صلى اله عليه و سلم يقسم فيعدل و يقول اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك و لا أملك
صححه ابن حبان و ابن كثير و حسنه ابن حجر و اجتباه النسائي و قد صححه الحاكم و الذهبي على شرط مسلم وهو كذلك وهو عند الإمام أحمد كذلك. قال الترمذي: روي مرسلا وهو أصح.
ورجح ذل أبو زرعة و ابن أبي حاتم
ـ[عزالدين محمد]ــــــــ[12 - 07 - 07, 01:26 ص]ـ
السلام عليكم
الحديث ضعفه الشيخ الألباني في أكثر من كتاب منها:
ضعيف الترغيب و الترهيب حديث رقم 1220 وفيه زيادة (يعني القلب) و نفس الرواية في (سنن أبي داود) حكم عليها الشيخ بالضعف رقم الحديث 2134
و ضعفه أيضا بالرواية التي ذكرها الأخ في كتب إرواء الغليل 2018و قال رواه أبو داود و ضعيف الجامع الصغير 4593 و كتاب حقوق النساء صفحة 112 و غاية المرام 230
و قال في كتاب مشكاة المصابيح:
(جيد) عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقسم بين نسائه فيعدل ويقول اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك. رواه الترمذي وأبو داود والنسائي وابن ماجه والدارمي.
و لقد سمعت الشيخ محمد حسان يذكره كثيرا!!
فأرجو الإفادة. فهل جود الشيخ الألباني الرواية في مشكاة المصابيح ثم ضعفها؟؟ أم العكس؟؟
جزاكم الله خيرا(17/205)
كلام الشيخ عبد الكريم الخضير عن منهج المتقدمين والتأخرين
ـ[أبو أسامة الحيسوني]ــــــــ[02 - 06 - 07, 01:23 ص]ـ
يقول الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله في كتابه تحقيق الرغبة.
هناك دعوة تتردد على السنة بعض طلبة العلم، وهي الدعوة الى نبذ قواعد المتاخرين في مصطلح الحديث والاخذ مباشرة من كتب المتقدمين وذلك لان قواعد التاخرين قد تختلف احيانا عن مناهج المتقدمين فمثلا: زيادة الثقة او تعارض الوصل والإرسال او الوقف والرفع عند المتأخرين في كتبهم النظرية يحكمون بحكم عام مطرد فيرجحون قبول الزيادة مطلقا والحكم للوصل مطلقا والرفع دائما، ومنهم من يرجح ضد ذلك لأنه المتيقن. واذا راجعنا احكام المتقدمين كالبخاري وابي حاتم واحمد وغيرهم كالدارقطني، وجدناهم لايحكمون بحكم عام مطرد بل ينظرون الى كل حديث على حده .... وهي دعوة في جملتها ووظاهرها مقبولة، لكنها لاتصلح ان يخاطب بها جميع الطلبة، فالمبتدي في حكم العامي عليه ان يقلد اهل العلم وتقليد المتقدمين يجعل الطالب في حيرة لصعوبة محاكاتهم ممن هو في البداية لانه يلزم عليه ان يقلدهم في كل حديث على حده، وهذا يلزم عليه قطع باب التصحيح والتضعيف من قبل المتاخرين، وهذا ما دعى اليه ابن الصلاح رحمة الله عليه، لكنه قول رده اهل العلم عليه وفندوه وقوضوا دعائمه.
واما طالب العلم المتمكن من جميع الطرق واستيعابها وادامة النظر في احكام المتقدمين بعد ان تخرج على قواعد المتاخرين وطبقها في حياته العلمية مدة طويله وحصل عنده ملكةتؤهله للحكم بالقرائن، فهذا هو المطلوب بالنسبة لهذا النوع، وهذا هو مسلك المتأخرين انفسهم كالذهبي وابن حجر لاتجد لهم احكاما مطرده في التطبيق وان اطرد قولهم في التقعيد للتمرين.
الى ان قال ... ونظير هذه الدعوى دعوى سبقتها وهي الدعوة الى نبذ كتب الفقه، وطرح كلام الفقها وعدم اعتبارها، والتفقه مباشرة من الكتاب والسنة، وهي دعوة كسابقتهالايمكن ان يخاطب بها جميع فئات الطلبة ..... ثم ذكر نقولا عن شيخ الاسلام وابن القيم في اعتبار تقسيم الحديث الى متواتر واحاد وغير ذلك مماهو معروف عند طلاب الحديث وهو كلام نفيس تجده في تحقيق الرغبة في توضيح النخبة (ص 13 ـ 28).
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 11:32 م]ـ
نقل مفيد
بارك الله فيك
ـ[أبو الحارث السنى]ــــــــ[03 - 06 - 07, 03:44 ص]ـ
يقول الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله في كتابه تحقيق الرغبة.
هناك دعوة تتردد على السنة بعض طلبة العلم، وهي الدعوة الى نبذ قواعد المتاخرين في مصطلح الحديث والاخذ مباشرة من كتب المتقدمين وذلك لان قواعد المتاخرين قد تختلف احيانا عن مناهج المتقدمين فمثلا:
لقد سمعت الشيخ عبد الله السعد يقول كلام مثل ذلك فى الشريط الأول من شرح كتاب الالزامات
وقال كلمه أستغربها وهى:ان الامام الطبرى يميل الى طريقة الفقهاء!!
فهل من موضح؟
ثم أرجوا من الأخ أسامه بعض التوضيح لكلام الشيخ الخضير.
وجزاك الله خيرا
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 04:35 ص]ـ
لقد سمعت الشيخ عبد الله السعد يقول كلام مثل ذلك فى الشريط الأول من شرح كتاب الالزامات
وقال كلمه أستغربها وهى:ان الامام الطبرى يميل الى طريقة الفقهاء!!
فهل من موضح؟
ثم أرجوا من الأخ أسامه بعض التوضيح لكلام الشيخ الخضير.
وجزاك الله خيرا
منهج الإمام الطبري _ رحمه الله _ كما في تهذيب الآثار أن يذكر الحديث , ثم يذكر العلل التي قد يراها الأئمة النقاد في الخبر. ثم يرد هذه العلل لأن هذه العلل عنده لا تستلزم رد الخبر عنده. و هو منهج مخالف لما عليه جمهور المحدثين. و الله أعلم. و أظن شيوخ الملتقى قد يفيدونا أكثر من كلامي المبعثر.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[03 - 06 - 07, 07:34 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=14370
ـ[أبو الحارث السنى]ــــــــ[04 - 06 - 07, 03:58 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخى أبو مالك
وجزى الله خيرا أخى أبو وليد
ولكن
منهج الإمام الطبري _ رحمه الله _ كما في تهذيب الآثار أن يذكر الحديث , ثم يذكر العلل التي قد يراها الأئمة النقاد في الخبر. ثم يرد هذه العلل لأن هذه العلل عنده لا تستلزم رد الخبر عنده. و هو منهج مخالف لما عليه جمهور المحدثين. و الله أعلم. و أظن شيوخ الملتقى قد يفيدونا أكثر من كلامي المبعثر.
هل معنى هذا الكلام أن الامام الطبرى يميل الى طريقة الفقهاء
علما بأن الشيخ عبد الله السعد قال نفس الكلام عن الشيخ أحمد شاكر رحمه الله.
ثم هل هذا الكلام فى التفرقه بين منهج المتقدمين والمتأخرين كلام صحيح؟
نرجوا الافاده من اخواننا.
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 09:19 ص]ـ
الكلام على التفرقة بين المنهجين قد أُشبع نقاشاً , و القول في التفريق أقرب حظاً بكثير من نفيه.
و هذا مقال شيخنا هشام الحلاف في حقيقة الدعوة إلى منهج أئمة الحديث المتقدمين.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38132
¥(17/206)
ـ[امين ابو الحارث]ــــــــ[11 - 12 - 07, 12:01 م]ـ
نود من الأخ الكريم ان يدلنا على بحث يخص هذا الموضوع بالضبط لكثرة الخلط فيه تارة والا فراط او التفريط تارة أخرى(17/207)
هل يجوز لانسان ان يصلى الاستخاره لانه يحس
ـ[خلود الحمادي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 01:39 ص]ـ
هل يجوز لانسان ان يصلى الاستخاره لانه يحس ان الذي فيه غلط او يريد ان يدخل الجنه فصلى الاستخاره لكي يصبح سني مع انه من الشيعه هل هذا جائز
ـ[عويضة]ــــــــ[02 - 06 - 07, 02:27 م]ـ
السلام عليكم
نعم يجوز يا اختي والصحابي الذي روى حديث الاستخارة يقول علمنا رسول الله الاستخارة في كل شي حتى في شراك نعالنا مع التحية(17/208)
أريد تعاريف شاملة لعلم مصطلح الحديث
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 06:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل أجد عند أحد منكم ملفا فيه (كل) التعاريف التي في علم مصطلح الحديث .. يعني الحديث الصحيح والحسن والضعيف والغريب ............ الخ؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[02 - 06 - 07, 07:31 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي الكريم / عبد الله.
لعلَّك تعلم كتاب الشيخ محمود الطحَّان - رحمه الله - " تيسير مصطلح الحديث "، من الكتب الطيبة في المصطلح للمبتدئين، وقد اعتنى كثيرًا بذكر المصطلحات.
وهو موجودٌ على الوقفية، وعلى المشكاة على هيئة وورد.
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 07:52 ص]ـ
الشيخ رمضان /
أولا يشهد الله على حبك فيه ..
ثانيا أنا أريد التعاريف كلها مجموعة في ملف واحد تحت بعض , مثل ما فعل الاخ في هذا المنتدى بعنوان موضوع اسمه " التعاريف المهمة لطلاب الهمة " في الفقه .. فهذا جيد للحفظ بأن تكون كل التعاريف في صفحة واحدة مثلا ..
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[02 - 06 - 07, 08:12 ص]ـ
أحبك الذي أحببتني فيه ...
يسيرة - إن شاء الله -؛ قلِّب صفحات الكتاب إلى آخره، وقيِّد التعريفات، ثم ضعها على الشبكة لتنفع إخوانك!! (ابتسامة).
ولن تأخذ - إن شاء الله - وقتًا طويلًا (ابتسامة).
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 08:15 ص]ـ
يعني أنا أتعب .. وأنت تأخذ الأجر مثلي لأنك دللتني على الخير (ابتسامة) ...
(سبحان الله لا يستخسر الإنسان مثل هذه الاقتراحات , وانظروا سطرا واحدا كتبه الأخ الحبيب رمضان , وإن شاءالله سأفعل ما اقترحه بعون الله ويكون له كأجري) ...
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[02 - 06 - 07, 08:58 ص]ـ
كتب الله لنا ولك الأجر، وبارك فيك، ونفع بك.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 02:34 م]ـ
جزاكم الله خيرا
والكتاب في المرفقات
تفضل(17/209)
لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل معاوية شيء!!!
ـ[السدوسي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 12:50 م]ـ
ما يتشدق به البعض من نقلهم عن اسحاق بن راهوية أنه قال: (لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل معاوية شيء).
فلا يثبت عنه، فقد أخرج الحاكم كما في السير للذهبي (3/ 132) والفوائد المجموعة للشوكاني (ص 407) عن الأصم أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا أبي، سمعت ابن راهوية فذكره. و في الفوائد: سقطت (حدثنا أبي)، و هي ثابتة فالأصم لم يسمع من ابن راهوية.
قلت: يعقوب بن يوسف بن معقل أبو الفضل النيسابوري والد الأصم مجهول الحال، فقد ترجمة الخطيب في تاريخه (14/ 286) فما زاد على قوله: قدم بغداد وحدث بها عن إسحاق بن راهوية، روى عنه محمد بن مخلد.
ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وله ذكر في ترجمة ابنه من السير (15/ 453) ولم يذكر فيه الذهبي أيضاً جرحاً ولا تعديلاً، وذكر في الرواة عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم، ولم أجده في الجرح والتعديل، ولا في الثقات ابن حبان. و بهذا فإن هذا القول ضعيف لم يثبت عن إسحاق بن راهوية رحمه الله.
منقول
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[02 - 06 - 07, 03:17 م]ـ
شكراً لك أخي السدود سي.
فائدة:
ومن مما ورد في فضل معاوية ماجاء في صحيح مسلم من قول النبي صلى الله عليه وسلم ((لاأشبع الله بطنه)) وقد يشكل على البعض كيف يكون هذا في فضل معاوية وظاهره خلاف ذلك ,فالجواب عن هذا ماجاء في صحيح الإمام مسلم من قوله صلى الله عليه وسلم ((للهم فأيما عبد مؤمن سببته, فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة.
ـ[الحاج عادل]ــــــــ[02 - 06 - 07, 04:42 م]ـ
ثبت في كتاب الله تعالى تكريم جميع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
والآيات صغيرنا يعرفها مثل كبيرنا، مما يغني عن السرد
وتعالوا نفترض أنه لم يرد حديثٌ في مناقب خال المؤمنين معاوية رضي الله تعالى عنه وأرضاه.
السؤال هو:
هل ورد حديث في مناقب كل صحابي تحديدًا، حتى نقول: لم يرد في معاوية رضي الله عنه؟
أعتقد، وهذا أقوله بعد عملي في جمع الحديث قرابة ثلاثين عاما، صدر لي بفضل الله، فيها أكثر من ستين مجلدًا، تحقيقًا وتأليفًا وتجميعًا، أقول:
لو جمعنا الأحاديث الصحيحة، وليست التالفة التي يتداولها الكثيرون بطرق ملتوية، لما وجدنا أكثر من خمسين إلى سبعين من الصحابة وردت أحاديث في فضائلهم.
هل معنى هذا أن الباقي خارج نطاق الفضل والكرامة.
أيها الإخوة؛
كلمة: له صحبة، تكريمٌ.
كلمة: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، تكريم.
كلمة: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، تكريمٌ.
والتكريم الأكبر، هو:
وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ [التوبة:100].
ملحوظة: يكتب باسم الحاج عادل هنا مجموعة من الإخوة نظرا لإغلاق التسجيل بالملتقى، وليس شخصا واحدًا.
ـ[شتا العربي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 05:31 م]ـ
القاعدة تقول: المقتضى السالم من المعارض إنما يوجب مقتضاه.
والآيات والأحاديث في فضل جميع الصحابة عامة في جميع الصحابة وليس لها معارض ولا جاء ما ينسخها فهي توجب مقتضاها في عموم الفضل لجميع الصحابة بما فيهم حبيبنا الصحابي الجليل معاوية 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
والأحاديث الواردة في فضل بعض الصحابة بأعيانهم رضي الله عنهم لا تخالف الآيات الواردة في فضل عموم الصحابة
فيستفاد من هذا عموم الفضل لجميع الصحابة رضي الله عنهم بدلالة القرآن الكريم في الآيات التي سبقت في مشاركاتكم أعلاه ولا داعي لأن نكررها فقد ذكرتموها بارك الله فيكم
جزاكم الله جميعا خير الجزاء وبارك فيكم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 06 - 07, 08:25 م]ـ
لقد ثبت في فضل معاوية عدة احاديث صحيحة
ثبتها جماعة من أهل العلم
راجع بحث الشيخ محمد زياد تكلة في هذا الموضوع
ـ[نايف الحميدي]ــــــــ[06 - 06 - 07, 06:40 ص]ـ
سل السِّنان
في الذب عن معاوية بن أبي سفيان
رضي الله عنه
تقديم فضيلة الشيخ المُحدِّث
عبدالله بن عبدالرحمن السعد
كتبه
سعد بن ضيدان السبيعي
¥(17/210)
ـ[أبوعبدالله محمد بن مختار]ــــــــ[13 - 06 - 07, 09:53 م]ـ
أخي السدوسي جزاك الله خيرا فإن بداية الخروج من أهل السنة هو التعرض لأمير المؤمنين معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنهما بأي سوء
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[16 - 06 - 07, 01:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد وردت أحاديث صحيحية في فضل معاوية رضي الله عنه وهي:
.:
عن ابن عباس قال (: كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فتواريت خلف باب قال فجاء فحطأني حطأة وقال اذهب وادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل قال ثم قال لي اذهب فادع لي معاوية قال فجئت فقلت هو يأكل فقال لا أشبع الله بطنه)) متفق عليه
قال الإمام النووي في شرح مسلم (8/ 422) (وَأَمَّا دُعَاؤُهُ عَلَى مُعَاوِيَة أَنْ لَا يَشْبَع حِين تَأَخَّرَ فَفِيهِ الْجَوَابَانِ السَّابِقَانِ: أَحَدهمَا أَنَّهُ جَرَى عَلَى اللِّسَان بِلَا قَصْد، وَالثَّانِي أَنَّهُ عُقُوبَة لَهُ لِتَأَخُّرِهِ. وَقَدْ فَهِمَ مُسْلِم رَحِمَهُ اللَّه مِنْ هَذَا الْحَدِيث أَنَّ مُعَاوِيَة لَمْ يَكُنْ مُسْتَحِقًّا لِلدُّعَاءِ عَلَيْهِ، فَلِهَذَا أَدْخَلَهُ فِي هَذَا الْبَاب، وَجَعَلَهُ غَيْره مِنْ مَنَاقِب مُعَاوِيَة لِأَنَّهُ فِي الْحَقِيقَة يَصِير دُعَاء لَهُ)
.وجاء في تذكرة الموضوعات للفتني (وأصح ما روي فيه حديث مسلم أنه كاتبه وبعده حديث العرباض " اللهم علمه الكتاب " وبعده حديث " اللهم اجعله هاديا مهديا ".)
(وعن أبى الدرداء قال ما رأيت أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من أميركم هذا يعنى معاوية.)
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير قيس بن الحرث المذحجي وهو ثقة. مجمع الزوائد
وقد قال السيوطي: أخرج الترمذي وحسَّنه عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الصحابي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لمعاوية: "اللهم اجعله هاديا مهديا"2.
(وعن أنس بن مالك عن خالته أم حرام بنت ملحان قال:) نام النبي صلى الله عليه و سلم يوما قريبا مني ثم استيقظ يبتسم فقلت ما أضحكك؟ قال (أناس من أمتي عرضوا علي يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة). قالت فادع الله أن يجعلني منهم فدعا لها ثم نام الثانية ففعل مثلها فقالت مثل قولها فأجابها مثلها فقالت ادع الله أن يجعلني منهم فقال (أنت من الأولين). فخرجت مع زوجها عبادة بن الصامت غازيا أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية فلما انصرفوا من غزوهم قافلين فنزلوا الشأم فقربت إليها دابة لتركبها فصرعتها فماتت) البخاري
(وعن أم حرام: أنها سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول (أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا).
ثم ألم يكن
س1 هل كان معاوية بن أبي سفيان من الصحابة أم لا؟
س2 هل كان من كتبة الوحي؟
س3 هل كان تنازل الحسن رضي الله عنه لمعاوية عن الخلافة خطأ أم صوابا؟ وهل أصبح بعدها معاوية خليفة المسلمين شرعا
س4 ألم يكن خال المؤمنين؟
س5 ألم يكن من خير القرون؟
هذه الأسئلة هي إجابة لمن أراد الإنصاف، وقصد بعمله وجه الله سبحانه
لقد مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو راض عن معاوية ولأجل ذلك ولاه عمر رضي الله عنه.
ولقد كتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان منافقا كما تدعي وتفتري لمااستكتبه النبي صلى الله عليه وسلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم علم احوال المنافقين واخبرنا عن صفاتهم، وأي دعوى من هذا القبيل إنما هي انتقاص من رسول الله صلى الله عليه وسلم واتهام باطل.
ولقد صدق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحسن بن علي رضي الله عنهما (قال الحسن ولقد سمعت أبا بكرة يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول (إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين) رواه البخاري فهل كانت فئة معاوية من فئات المسلمين،وإلا فالإمام الحسن غير صادق –حاشاه الله ذلك – فيما روى عن جده، وإن قيل غير ذلك فهو اتهام للنبي صلى الله عليه وسلم.
وهو خال المؤمنين أخو أم حبيبة رضي الله عنها رملة بنت أبي سفيان.
ويكفيه شرفا أيضا تعديل الأمة له فقد روى له البخاري ومسلم
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[16 - 06 - 07, 06:04 ص]ـ
¥(17/211)
فضل معاوية_رضي الله عنه_معلوم لمن عنده أدنى لمحة من علم، وقد أغنانا السدوسي في بيان ضعف ما ورد عن إسحاق، رحمه الله .....
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[16 - 06 - 07, 06:08 ص]ـ
فضل معاوية رضي الله عنه معلوم لمن له أدنى مسكة من علم , وقد أغنانا السدوسي في بيان ضعف ما ورد عن إسحاق رحمه الله
ـ[أبو بلال عبد القادر منير]ــــــــ[30 - 06 - 07, 03:09 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، إخواني طلبة العلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الدفاع عن الصحابة هو دفاع عن السنة برمتها، والتهجم عليهم تهجم على السنة أيضا، لا فرق عندنا فيمن صحب النبي صلى الله عليه وسلم طويلا أو رآه مرة واحدة، ومعاوية رضي الله عنه من كتاب وحي النبي صلى الله عليه وسلم، لا يتنقص منه إلاساقط عديم المروءة سيء الأخلاق، مخروق العقل، يعجبني بهذه المناسبة أن أذكر كلاما للشيخ الألباني -رحمه الله تعالى- في حق معاوية: قال: قد يستغل بعض الفرق حديث: ((اللهم لا تشبع بطنه)) ليتخذوا منه مطعنا في معاوية -رضي الله عنه-، وليس فيه ما يساعدهم على ذلك، كيف وفيه أنه كان كاتب وحي النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك قال الحافظ ابن عساكر (16/ 349/2): "إنه أصح ما ورد في فضل معاوية" فالظاهر أن هذا الدعاء منه غير مقصود، بل هو ما جرت به عادة العرب في وصل كلامها بلا نية كقوله صلى الله عليه وآله وسلم في بعض نسائه: ((عقرى حلقى))، و ((تربت يمينك)) ويمكن أن يكون ذلك منه صلى اله عليه وآله وسلم بباعث البشرية التي أفصح عنها هو نفسه عليه السلام في أحاديث كثيرة متواترة منها: حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلان، فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه، فلعنهما وسبهما، فلما خرج قلت: ما أصاب من الخير ما أصابه هذان؟ قال: وما ذاك؟ قالت: قلت: لعنتهما وسببتهما، قال: ((أو ما علمت ما شرطت عليه ربي؟ قلت: اللهم إنما أنا بشر، فأي المسلمين لعنته او سببته فاجعله له زكاة وأجرا)) رواه مسلم مع حديث معاوية ... وقد قال الإمام النووي في "شرحه على مسلم" (2/ 352، طبع الهند): "وأما دعاؤه صلى الله عليه وآله وسلم على معاوية ففيه جوابان:
أحدهما: أنه جرى على اللسان بلا قصد.
والثاني: أنه عقوبة له على تأخره، وقد فهم مسلم -رحمهالله- من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقا للدعاء عليه، فلهذا أدخله في هذا الباب وجعله غيره في مناقب معاوية لأنه يصير في الحقيقة دعاء له". اهـ
"سلسلة الأحاديث الصحيحة" (82).
مع الأسف الشديد هناك بعض الدعاة ممن يتمسحون بالسلفية ويتشدقون بالدفاع عنها وهي منهم براء عندما يكونون في موقف المدافع عن معاوية -رضي الله عنه- لا يحسنون اختيار الأدلة التي تناسب الدفاع عنه -رضي الله عنه-.
ـ[نزيه حرفوش]ــــــــ[03 - 07 - 07, 12:33 ص]ـ
جزا الله خيرا كل من شهر يراعه وأجرى مداده ليشع نورا يضيء درب التائهين الغافلين، ومهلا يغلي في بطون الحاقدين،
ـ[حمد بن صفران]ــــــــ[03 - 07 - 07, 02:09 ص]ـ
جزاك الله خير
ـ[أويس نمازي]ــــــــ[05 - 07 - 07, 12:19 ص]ـ
أكرمكم الباري و حفظكم المسلم و البخاري
حياكم الله و بياكم و جعل الجنة مثواكم و سدد على طريق الحق خطاياي و خطاياكم
الشكر لجميع المشاركين تحيةً و سلاماً على إفاداتكم الموقرة
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ـ[عزالدين محمد]ــــــــ[12 - 07 - 07, 02:00 ص]ـ
السلام عليكم
أجمل و أمتع و أجمل تنظيم و سرد للموضوع و تبويب هو كتاب (من فضائل وأخبار معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
المؤلف محمد زياد بن عمر التكلة
دراسة حديثية
على هذا الرابط من مكتبة المشكاة
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=32&book=2249
و رابط التحميل المباشر هو:
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/moawya.zip
و كتاب جميل أيضا الأحاديث النبوية في فضائل معاوية بن أبي سفيان
المؤلف للشيخ محمد الأمين الشنقيطي
تجده هنا:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=12&book=2157
و رابط التحميل هو:
http://www.almeshkat.net/books/archive/books/moawya_sh.zip
الملفين مضغوطين بضيغة win rar
جزاكم الله خيرا
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[18 - 07 - 07, 08:21 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذا الدفاع العظيم عن هذا الصحابي الجليل و بارك الله فيكم و نفع بكم(17/212)
اخواني ابحث عن كتاب مسند أبي حنيفة
ـ[الزاهده]ــــــــ[02 - 06 - 07, 09:35 م]ـ
ارجوا من الله ثم منكم المساعدة
وادا لم يوجد ابحث عن شرحه
وبالذات باب الرحمة لا بي حنيفة
وشكرا
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[15 - 07 - 07, 10:54 م]ـ
ارجوا من الله ثم منكم المساعدة
وادا لم يوجد ابحث عن شرحه
وبالذات باب الرحمة لا بي حنيفة
وشكرا
----------------------
هناك طبعة قديمة جدا من مكتبة الآداب صاحبها علي حسن بالقاهرة كتب في آخرها:
" القاهرة - المطبعة النموذجية
شوال 1401 - أغسطس 1981 "
وهي من القطع المتوسط 15 × 20 سم وعدد صفحاتها 190 صفحة وتحوي 33 كتابًا تبدأ بحديث " النيات " ثم كتاب " الإيمان والإسلام والقدر والشفاعة "وتنتهي بكتاب "القيامة ووصف الجنة ".
وأنا أسكن بمنطقة أبي قير بالإسكندرية:
الاسم: يحيى بن مصطفى بن صالح
هاتف محمول: 0129431020
وأرجو عدم الإحراج ممن لا حاجة له به
أما في المكتبة الشاملة فهي موجودة ضمن الإصدار الأخير للشاملة ضمن الأجزاء الحديثية.
ثم إن الرحمة - بالذات كما تقول -ليست لأبي حنيفة وحده وإنما له ولجميع المسلمين. (ابتسامة عريضة)
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 01:00 ص]ـ
يوجد نسخة قديمة في بلجرشي فإذا أردتها فقل لي
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[17 - 07 - 07, 09:48 ص]ـ
أما في المكتبة الشاملة فهو موجود ضمن الإصدار الأخير للشاملة ضمن الأجزاء الحديثية.
جزاكم الله خيرا
من المكتبة الشاملة
((الكتاب: مسند أبي حنيفة
مصدر الكتاب:
موقع جامع الحديث
http://www.alsunnah.com
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع]))
ـ[أبو ذر الفاضلي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 01:45 ص]ـ
ويوجد في إصدارت مكتبةالتراث، في إصدار المكتبة الألفية.(17/213)
المسألة (7): الإسناد العالي والنازل وأثره في رواية الراوي المدلس
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 05:31 ص]ـ
المسألة (7): الإسناد العالي والنازل وأثره في رواية الراوي المدلس
يكتبها: أبو عاصم الحسيني المحلي
بسم الله
الله ناصر كل صابر
الحمدلله رب العالمين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
وبعد:
قال الإمام أبو عمرو " ابن الصلاح ":
التدليس قسمان
أحدهما: تدليس الإسناد
وهو: أن يروي عمن لقيه ما لم يسمعه منه موهما أنه سمعه منه أو عمن عاصره ولم يلقه موهما أنه قد لقيه وسمعه منه ثم قد يكون بينهما واحد وقد يكون أكثر.
ومن شأنه أن لا يقول في ذلك " أخبرنا فلان " ولا " حدثنا " وما أشبههما انما يقول " قال فلان وعن علان " ونحو ذلك.
وأقول (أبو عاصم):
أخرج الإمام البخاري " رحمه الله " في صحيحه في [كتاب الجزية والموداعة رقم (3187)] قال:
حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن سليمان الأعمش عن أبي وائل عن عبدالله
وعن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكل غادر لواء يوم القيامة قال أحدهما ينصب وقال الآخر يرى يوم القيامة يعرف به *
قلت" الأعمش وهو: سليمان بن مهران له في هذا الحديث شيخان:-
شيخه الأول: أبو وائل وهو [شقيق بن سلمة] عن عبد الله وهو [عبد الله بن مسعود] الصحابي
وشيخه الثاني: ثابت: وهو [ثابت بن أسلم البناني] عن أنس وهو [أنس بن مالك] الصحابي
ويظهر من ذلك جليا أن الاعمش يروي عن أنس بن مالك " نازلا " بواسطة " ثابت وهو: ابن أسلم البناني " كما في رواية البخاري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
ويروي الأعمش عن أنس بلا واسطة
كما في رواية الترمذي من [كتاب الزهد] رقم [2316] قال" أبو عيسى":
حدثنا سليمان بن عبد الجبار البغدادي حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي عن الأعمش عن أنس قال توفي رجل من أصحابه فقال يعني رجلا أبشر بالجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أولا تدري فلعله تكلم فيما لا يعنيه أو بخل بما لا ينقصه
والأعمش " مدلس " وقد عنعن "
قال الحافظ " رحمه الله " في ترجمته:
" و ذكره ابن حبان فى ثقات التابعين، و قال: رأى أنسا بمكة و واسط، و روى عنه شبيها بخمسين حديثا، و لم يسمع منه إلا أحرفا معدودة، و كان مدلسا، أخرجناه فى التابعين لأن له حفظا و يقينا"
و قال الدورى، عن ابن معين: قد رأى الأعمش أنسا] أ. هـ
قلت (أبو عاصم): فرواية الأعمش هذه عن أنس بن مالك لا تخلو من واسطة [لاسيما ولم يصرح فيه بما يفيد السماع]
" من التحديث أو الإخبار " وما شابههما
فعندئذ: تعل روايته بتلك العلة [يعني: التدليس].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
على حين أن الأعمش يروي بنزول " أنزل مما سبق " وذلك بواسطة أحد تلامذته
وهو [شعبة بن الحجاج]
ففي رواية أحمد في مسنده [3/ 264] ومن طريقه " ابن خزيمه [ج1/ 250] والبغوي في " الجعديات " [1373] وغيرهم
قال الإمام أحمد:
حدثنا الأحوص بن جواب حدثنا عمار بن رزيق عن الأعمش عن شعبة عن ثابت عن أنس قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر ومع عمر فلم يجهروا بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) *
قلت: ورواية [الأعمش عن شعبة] هي من قبيل رواية الأكابر عن الأصاغر
وهي رواية نازلة جدا يرويها الأعمش عن أنس نازلا درجتين
(بل أني ما وقفت في مرويات الأعمش على أنزل منها)
ومما يجلى شدة نزول رواية الأعمش " فيما أرى ":
أن الإمام البخاري "رحمه الله " يعلو بإسناده في روايته عن أنس بن مالك " درجتين "
نحو حديث " الربيع بنت النضر [وهو من ثلاثياته]
ففي كتاب " الصلح " رقم [2703] قال:
حدثنا محمد بن عبدالله الأنصاري قال حدثني حميد أن أنسا حدثهم أن الربيع وهي ابنة النضر كسرت ثنية جارية ........... الحديث
والمقصود: أن الإمام البخاري يروي عن أنس بن مالك " عاليا جدا " " بدرجتين
وينزل الأعمش في روايته عن أنس " نازلا جدا " " بدرجتين " أيضا
وأين البخاري من الأعمش ............. ؟ [يعني: طبقته وزمنه]
بل أكثر ما في الصحيح من طريق الأعمش
¥(17/214)
يرويه البخاري بواسطة شيوخ شيوخه [كشعبة وجرير بن عبد الحميد والثوري ..... وغيرهم] عن الأعمش.
ويتلخص مما سبق
أن رواية الإمام أحمد وهي: [الأعمش عن شعبة عن ثابت عن أنس]
[رواية بنزول " بدرجتين "]
ورواية البخاري وهي: [الأعمش عن ثابت عن أنس]
[رواية بنزول " بدرجة "]
و رواية الترمذي وهي: [الأعمش عن أنس]
(رواية ظاهرها العلو وهي: معلة بتدليس الأعمش ")
أقول (وهذا هو الشاهد من ذكر المسألة)
أي: ما الدافع للأعمش بأن يظهر الواسطة ..
بل ويروي عن تلميذه [وينزول نزولا كهذا] ........... ؟
أقول: ذاك " (والله أعلم)
من صور" تجويد الرواية " من الراوي المدلس ....
أي أنه متى جود روايته خرجت كنحو ما سبق [من ذكر الواسطة ولو نازلا]
سواء كان الواسطة [ثقة أو ضعيفا أو مستضغر ......... ونحو ذلك]
إذ أن الراوي لا يخلو من حاجة في الرواية عمن هو أصغر منه ......
[بل هذا من شيمة النبل] كما قال الإمام البخاري:
" لا ينبل الرجل من أصحاب الحديث حتى يكتب عمن هو فوقه، وعمن هو مثله، وعمن هو دونه "
قلت (أبو عاصم):
والراوي مع وقوع حاجته في الرواية عمن هو أصغر منه فقد يأنف من ذكره ....... فيدلس.
أو تكثر الواسطة فيحب " العلو " فيدلس
[وكما قال الإمام الذهبي " رحمه الله ": "المدلس: يتشبع بما لم يعط "].
أقول: وذاك (يعني ": العلو:) من الأسباب الداعية لإفتعال التدليس وإقترافه "
يقول الدكتور:" مسفربن غرم الله الدميني " في معرض ذكره لـ " بواعث التدليس ":
8 - إيهام علو السند
" وهذا أكثر أغراض المدلسين ومن كان هذا غرضه فإنه ربما حذف الثقة – أو الثقات من الإسناد ليتحقق هدفه من العلو .... [التدليس في الحديث (صفحة: 87)]
[الكفاية صـ 358 - الإقتراح صـ 211 - فتح المغيث 1/ 340]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلت: (أبو عاصم): وكما أن الأعمش يروي عن الثقات أمثال ثابت بن أسلم وأبي وائل وأبي حازم وأبي صالح .......
فإنه أيضا يروي عن رواة ضعفاء [كعطية العوفي وأبان بن عياش .... ] وغيرهم
مثاله: ما أخرجه ابن ماجه في كتاب " المقدمة" رقم: [96] قال:
حدثنا علي بن محمد وعمرو بن عبد الله قالا حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن عطية بن سعد عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أهل الدرجات العلى يراهم من أسفل منهم كما يرى الكوكب الطالع في الأفق من آفاق السماء وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما *
قلت: ومع ثبوت رواية المدلس عن شيوخ ضعفاء [ولو شيخ واحد]
فإن أحتمال التدليس عنه وارد محتمل [يبتغى دفعه أو كشفه]
وأخيرا من بيان ذلك
حديث " ادخرت الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي "
يرويه أبو المغيرة " النضر بن إسماعيل " عن الأعمش عن أنس بن مالك .... به
أخرجه أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " [ج1/ 200] فقال:
حدثنا أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن مصقلة ثنا أبو سعيد الأشج ثنا النضر بن إسماعيل أبو المغيرة عن الأعمش عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ادخرت الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي]
قلت: وظاهره [على ما سبق] أن الأعمش قد دلس فيه
ولاحتمال كون الواسطة [" عطية العوفى ": شيخ الأعمش] محتمل وارد
لاسيما وليس في الرواية ما يدفع التدليس أو يثبت السماع المخصوص لتلك الرواية
إلا أنه بالتتبع تبين أن الواسطة هذ المرة [بين الأعمش وأنس بن مالك] هو: " يزيد الرقاشي " وهو: ضعيف
والحديث نفسه اخرجه المحاملي في " أماليه " [1/ 65]
من نفس طريق أبي النضر عن الأعمش
فقال " المحاملي":
حدثنا زياد بن أيوب حدثنا أبو المغيرة النضر بن إسماعيل أخبرنا الأعمش عن يزيد الرقاشي عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما جعلت الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
وعلي ما سبق
فكون الأعمش ثقة " وإمام في القراءات" وعليه مدار أحاديث كثيرة لأهل الكوفة"
ومن رجال الجماعة ونحو ذلك ....
إلا أن وصف التدليس له يجعل أحاديثه المعنعنة يدخلها الإعلال بالتدليس حتى يتبين انتفاء ذلك
كأن يصرح بالسماع أو ثم قرينة أخرى ..
وأخيرا يبقى سؤال متعلق بالمسألة وهو: .......
في رواية البخاري [الأعمش عن أبي وائل] ليس هناك تصريح بالسماع من الأعمش
وكذا في روايته عن شعبة عن ثابت عن أنس (الرواية النازلة) [لم يصرح بالسماع]
فهل إحتمال التدليس يدخلهما أيضا ......................... ؟
مسألة تابعة
اكتفى على هذا القدر الآن
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم
كتبه: أبو عاصم الحسيني المحلي
رضا بن عثمان الحسيني
" تلميذ ابن عرفات "
abo_asem000@hotmail.com (abo_asem000@hotmail.com)
¥(17/215)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 06:07 ص]ـ
بسم الله
تنبيه: لم أعتمد روايني [أبي نعيم في " تاريخ أصبهان "]
[ورواية المحاملي" في أماليه "] لحديث " ادخرت شفاعتي ... "
لأن في سنديهما مقال
من ذلك أن مدارهما على أبي المغيرة " النضر بن إسماعيل "
والرجل فيه كلام [لكن لا ينزل عن رتبة الحسن]
وإنما يكون المثل في الذروة ....
إذا صح كل طريق منهما إلى الأعمش [في كلا الموضعين]
لدفع تطرق احتمال أن يكون الأمر خطأ ممن دون الأعمش
وعلى كل فأني عنيت ذكر المثال (لتقرب الفائدة)
[لاسيما والضعف غير شديد]
والله الموفق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تصويب
والحديث نفسه اخرجه المحاملي في " أماليه " [1/ 65]
من نفس طريق أبي النضر عن الأعمش
والحديث نفسه اخرجه المحاملي في " أماليه " [1/ 65]
من نفس طريق أبي المغيرة عن الأعمش
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[03 - 06 - 07, 01:14 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 03:20 م]ـ
وجزيت خيرا وبرا وأدبا .............. يا أخي خالد
لا تنس ذكر الله(17/216)
ارجو معرفة التراجم التالية اسمائهم
ـ[محمدسراج]ــــــــ[03 - 06 - 07, 03:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا حاليا بصدد تحقيق مخطوط كتاب اصول الاحكام في الحلال والحرام للامام احمد بن سليمان من نسل الهادي الى الحق الزيدي ...
وعندي اسماء هذه الاعلام حبذا لو افدتموني ايها الاخوة بترجمة لهم ومعلومات عن تاريخهم ...
الاسماء:
1 - الحسن بن محمد من ولد المرتضى.
2 - اسحاق بن عبدالباعث.
3 - عبدالله بن علي العنسي.
4 - محمد بن احمد بن علي بن الوليد الصنعاني القرشي (وهذا مهم جدا).
مع شكري الجزيل لجميع الاحبة.
وهؤلاء من اعلام اليمن وعلى الارجح من اعلام القرن السادس الهجري.(17/217)
مسألة (8): في ذكر الفوائد عن الإمام مالك وملحة على قول الحافظ.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 07:00 م]ـ
مسألة (8): في ذكر الفوائد عن الإمام مالك وملحة على قول الحافظ.
فهذة مسألة يكتبها أبو عاصم الحسيني المحلي
بسم الله
الله ناصر كل صابر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
وبعد:
فقد وقفت على مقالة أخينا [أبي حاتم الشريف] الموسومة:
بـ " فوائد متفرقة عن الإمام مالك وكتابه الموطأ "
وهو بحث نافع من أخ نافع فالح " سدده الله تعالى "
وقد انتفعت أنا منه ومن مقالته تلك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
ومن ذلك قوله:
قال معن بن عيسى ومحمد بن صدقة كان مالك بن أنس يقول:
لا يؤخذ العلم من أربعة ويؤخذ ممن سواهم:
(1) لا يؤخذ من سفيه وإن كان أروىالناس
(2) ولا يؤخذ من صاحب هوى يدعو الى بدعته
(3) ولا من كذاب يكذب فى أحاديث الناس وان كان لا يتهم على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
(4) ولا من شيخ له فضل وصلاح وعبادة إذا كان لا يعرف ما يحمل وما يحدث به
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
قلت (أبو عاصم): وقد ذكرتني تلك المقالة بمسألة قديمة عندي وقفت عليها منذ عشر سنين
هي من أعز مسائلي [ومن آحاد مسائل كتبي]
وقد شاء الله تعالى الآن مناسبة لذكرها: (والشئ بالشئ يذكر)
فبها أمد حبلي بحبل أخينا وأحلب في حلابه
فأقول:
في ترجمة " ثور بن يزيد " الكلاعي: أبو خالد الحمصي الشامي
من تهذيب التهذيب (ج1/ 346):
قال الحافظ:
وقال الساجى: صدوق قدرى قال فيه أحمد: ليس به بأس، قدم المدينة، فنهى مالك عن مجالسته]
ثم قال الحافظ:
و ليس لمالك عنه رواية لا في " الموطأ " و لا فى الكتب الستة و لا فى
" غرائب مالك " للدارقطنى ... فما أدرى أين وقعت روايته عنه مع ذمه له .... ؟
قلت (أبو عاصم):
ومقولة الحافظ " رحمه الله " هذه في ترجمة " ثور بن يزيد "
لأنه يهذبها وينكت عليها من أصل ترجمته في " تهذيب الكمال "
التي إذا رجعت إليها
تجد الإمام المزي " رحمه الله " قد ذكر الإمام مالك بن أنس في الرواة عن " ثور بن يزيد " هذا ولم يشر برمز لموضع الرواية.
ولما وقف الحافظ على ذلك خرج مفاد قوله
وقد نهى مالك عن مجالسته .... فكيف يروي عنه .... ؟
بل وإذا وقعت فأين موضع روايته عنه ....... ؟
أقول: (الذي عندي والله أعلم)
أن ذكر المزي للإمام مالك في الرواة عن " ثور بن يزيد " وهو الكلاعي
: خطأ
فمالك " رحمه الله " كما ذمه لبدعته ونهى عن مجالسته لا يروي عنه.
وليس لمالك عنه رواية في أي موضع (وإن شئت فاخرم ذلك)
سببه
وعندي أن سبب وهم المزي " رحمه الله " في ذلك (والله أعلم)
ما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
أخرجه الحاكم " رحمه الله " في " مستدركه " (3/ 45) رقم (4408) قال:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال: حدثني ثور بن يزيد عن سالم مولى عبد الله بن مطيع عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
انصرفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خيبر إلى وادي القرى ومعه غلام له أهداه له رفاعة بن زيد الحزامي فبينما هو يضع رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مغترب الشمس أتاه سهم غرب فقتله وهو السهم الذي لا يدري من رمى به فقلنا له هنيئا له الجنة
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلا والذي نفس محمد بيده إن شملته الآن لتحترق عليه في النار غلها من فيء المسلمين يوم خيبر
فجاء رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعا حين سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك
فقال: يا رسول الله أصبت شراكين لنعلين لي
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقد لك مثلها في النار
قال الحاكم:
هذا حديث صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه
¥(17/218)
إنما اتفقا على حديث مالك عن ثور بن يزيد بهذا الإسناد خرجنا إلى خيبر فلم نغنم ذهبا ولا فضة. الحديث
قلت (أبوعاصم):
بل أخرجاه (كما سيأتي)
وأما ثور فيه فهو " ثور بن زيد [الديلي] " لا " ابن يزيد [الكلاعي] "
وأقول:
أما ما عناه الحاكم من رواية مالك عن ثور [عند البخاري ومسلم]
في قوله:
إنما اتفقا على حديث مالك عن ثور بن يزيد بهذا الإسناد خرجنا إلى خيبر فلم نغنم ذهبا ولا فضة
فعند البخاري في كتاب " الأيمان والنذور " رقم (6707) قال:
حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن ثور بن زيد الديلي عن أبي الغيث مولى ابن مطيع عن أبي هريرة قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر فلم نغنم ذهبا ولا فضة إلا الأموال والثياب والمتاع ............
وأخرجه مسلم في كتاب " الإيمان " رقم (115) قال:
حدثني أبو الطاهر قال أخبرني ابن وهب عن مالك بن أنس عن ثور بن زيد الدؤلي عن سالم أبي الغيث مولى ابن مطيع عن أبي هريرة ح
وحدثنا قتيبة بن سعيد وهذا حديثه حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ففتح الله علينا فلم نغنم ذهبا ولا ورقا غنمنا المتاع والطعام والثياب ........................
وهذا عين مقصد الحاكم
وقد غفل عن ذلك العلامة " الوادعي " (شيخ شيخنا) " رحمه الله تعالى " في تعليقه على المستدرك
وأنت ترى أن ثورا فيه [هو " ابن زيد" لا " ابن يزيد "]
ومع اطلاع المزي على ذلك (متى وقع اطلاعه) " والله أعلم "
فأكثر ظني أنه يكون سبب ذكر المزي للإمام مالك في الرواة عن الراو الذي اسمه " ثور بن يزيد "
فيذكره في الرواة عنه
لاسيما وليس هناك من يشاركه في " اسمه " يعني [ثور بن يزيد] آخر
حتى يميزه ..... فذكر الإمام مالك بن أنس في الرواة عنه
ومما ساعد المزي على ذلك (والله أعلم)
إن محمد بن إسحاق " الذي في سند الحاكم " يروي عن " ثور بن يزيد الكلاعي " فعلا
فعند أبي داود في سننه " من كتاب " الطلاق " رقم (2193)
وكذا ابن ماجه
قال أبو داود:
حدثنا عبيد الله بن سعد الزهري أن يعقوب بن إبراهيم حدثهم قال حدثنا أبي عن ابن إسحق عن ثور بن يزيد الحمصي عن محمد بن عبيد بن أبي صالح الذي كان يسكن إيليا قال خرجت مع عدي بن عدي الكندي حتى قدمنا مكة فبعثني إلى صفية بنت شيبة وكانت قد حفظت من عائشة قالت سمعت عائشة تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا طلاق ولا عتاق في غلاق.
وعند أحمد في " مسنده " (ج18/ 203) نسخة: شاكر
أكثر وضوحا فقال الإمام أحمد:
حدثنا سعد بن إبراهيم قال حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق قال حدثني ثور بن يزيد الكلاعي وكان ثقة عن محمد بن عبيد بن أبي صالح المكي قال حججت مع عدي بن عدي الكندي فبعثني إلى صفية بنت شيبة ابنة عثمان صاحب الكعبة أسألها عن أشياء سمعتها من عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان فيما حدثتني أنها سمعت عائشة تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا طلاق ولا عتاق في إغلاق.
قلت: فيكون محمد بن إسحاق يروي عن " ثور بن يريد الكلاعي " كما في مسند أحمد
و" ثور بن زيد الديلي أو الدؤلي " كما عند الحاكم
وقد أثبت المزي محمد بن إسحاق في الرواة عن " الديلي " والكلاعي "
وهذا لا إشكال فيه
إلا أن الذي يروي عن سالم مولى المطيع " هو ثور بن زيد الديلي " لا الكلاعي
والذي يروي عنه مالك هو " ثور بن زيد " لا " ثور بن يزيد "
وقد نهى عن مجالسة " ثور بن يزيد الكلاعي" لبدعته ولم يرو عنه
فوهم الحاكم يتبعه صنيع المزي " رحمهما الله "
والأمر كما فصلت وحق للحافظ أن يتعجب.
هذا ما يقع في نفسي والله تعالى أعلم بالصواب
تنبيه: هذا مما تضطرنا الحاجة أحيانا إلى بيانه وكشفه
لا سيما وكثير من أهل البدع يستدل بنحو ذلك في مسألة الموازنات وغيرها
وعلى الأخذ من أهل البدع وأننا نحتج بهم
والمسألة فيها تفصيل ودقة أكثر يطول بسطها للسالك المنتفع.
هذا ما أكتبه اختصارا
والله تعالى الموفق
كتبه: أبو عاصم الحسيني المحلي
رضا بن عثمان الحسيني
(تلميذ ابن عرفات)
abo_asem000@hotmail.com (abo_asem000@hotmail.com)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 07:39 م]ـ
تنبيه: في إضافتي الوهم للحاكم لا أعني أن الوهم في الرواية نفسها منه فقد يكون من غيره " من أحد رجال سنده ".
أما قوله " إنما اتفقا على حديث مالك عن ثور بن يزيد ........ "
فمنه قطعا.
والله الموفق
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[03 - 06 - 07, 08:53 م]ـ
وفقكم الله.
لعل الصواب أن الاسم في رواية الحاكم كما هو في رواية الجماعة: "ثور بن زيد"، وأنه في كلامه بعقبها كذلك.
والخطأ وقع من الطابع - فيما يظهر -، وجاء على الصواب في إتحاف المهرة (14/ 649).
وقال بعد نقل سند الحاكم: "واعترف - يعني: الحاكم - بأنهما أخرجاه من حديث مالك".
ويؤكده أن الحافظ نقل شيئًا من الحديث عن الحاكم، فجاء فيه على الصواب: "ثور بن زيد"، قال في الفتح (7/ 489): "وكأن محمد بن إسحاق صاحب المغازي استشعر بوهم ثور بن زيد في هذه اللفظة فروى الحديث عنه بدونها، أخرجه ابن حبان والحاكم وابن منده من طريقه بلفظ: انصرفنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى وادي القرى ... ".
وأنا بصدد تحميل مخطوطة المستدرك المتاحة على الإنترنت للنظر فيها، على أن نقلي الحافظ كافيان.
¥(17/219)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 12:30 ص]ـ
طال غيابك يا أخانا
ماذا وجدت .............. ؟
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 01:49 ص]ـ
بسم الله
الأخ الكريم
أرجوا منك (ابتداءا) ومن كل أحد
متى كتبت ردا أو تعليقا أن تصدره [بوضوح مقصدك]
كأن تقول مثلا:
" كلا: بل هو ثور بن زيد الديلي وليس هناك خطأ من الحاكم أو من غيره "
وإنما وقع الأمر من الناشر]
ثم تذكر أي شئ تريد
ولا يخفاك أن في ذلك سهولة الفهم على أمثالي من طلبة العلم
وأيضا تحديدا للمقاصد ودفعا للتشعب (فإن الكلام ينسى بعضه بعضا)
وإني من حسن الظن بك
أنك تراجع ما تحتج به أو تفيد غيرك بذكره.
وأنا في كتابتي الآن أسألك عدة سؤالات فيما أوردته أنت (أسأل للفائدة منك لا غير) [فجود خيرك]
واستحلفك بالله:
متى رددت بشئ أن تصدر الجواب بوضوح القول
كأن تقول مثلا:
نعم: أخرج فلان تلك الرواية وهذا موضعها ثم تذكر موضعها
[__/__]
كما فعلت في عزو أقوالك
أو أقول لك: هذا ما فهمته أنا ........... فهل هذا صحيح .... ؟
فتقول مجيبا بوضوح: كلا أو: نعم هو كذلك.
(1) السؤال الأول:
قول الحافظ في الفتح: "
وكأن محمد بن إسحاق صاحب المغازي استشعر بوهم ثور بن زيد في هذه اللفظة فروى الحديث عنه بدونها أخرجه ابن حبان والحاكم وابن منده ... ]
قوله: (وكأن محمد بن إسحاق صاحب المغازي استشعر بوهم ثور بن زيد في هذه اللفظة
فروى الحديث عنه [يعني: عن ثور]
والمقصد: (ابن إسحاق روى الحديث عن ثور بن زيد) بدونها [أي: هذه اللفظة]
ثم يقول " رحمه الله ": (أخرجه بن حبان والحاكم وابن منده
(من طريقه)]
[من طريقه: أي من طريق ابن إسحاق عن ثور ...... ]
السؤال: هل ما فهمته أنا من هذا القول صحيح ................... ؟
السؤال الثاني:
إن كان نعم أقول:
ولكن ابن حبان لما أخرجه من طريق ابن إسحاق لم يخرجه من طريق ابن إسحاق عن ثور ..
إنما أخرجه من رواية ابن إسحاق عن يزيد بن خصيفة عن سالم مولى ابن مطيع
(ويؤكده صنيع الحافظ في " الإتحاف ")
فإن ابن حبان لم يخرجه من طريق ابن إسحاق عن ثور [أي ثور كان] ....
(وهذا ما تركته أنا اختصارا)
السؤال: هل وقفت أنت على رواية ابن إسحاق عن ثور في صحيح ابن حبان (كما عند الحاكم) ... ؟
وإن تأملت كلام الحافظ في " اتحاف المهرة "
تجده ساق في تخريج ابن حبان طريقين:
الأول: طريق مالك عن ثور بن زيد الديلي
الثاني: طريق ابن إسحاق عن يزيد بن خصيفة ....
ورمز لهما معا برمز (حب)
أكرر السؤال
هل وقفت أنت على رواية ابن إسحاق عن ثور في صحيح ابن حبان؟
اسعفني بها.
وعن تخريج الحاكم (في اتحاف المهرة)
قال: كم (يعني: الحاكم) في المغازي
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق به
" به " يعني بـ (طريق الإسناد) أم (المتن) ..... ؟
فإن كان عطفا على ما قبله [وما قبله رواية ابن إسحاق عن ابن خصيفة]
فلا يصح ذلك
لأن الحاكم ما ساقه من طريق ابن إسحاق عن يزيد بن خصيفة
كما ذكرت
السؤال: هل وقفت أنت على رواية ابن إسحاق عن يزيد بن خصيفة في (مستدرك الحاكم) ... ؟
للملاحظة لا غير
في " اتحاف المهرة "
في ذكر سياق طريق ابن إسحاق
لماذا أنهى ذكر سياق السند إلى ابن إسحاق وليس هو الراوي عن صاحب الترجمة
[أبي الغيث] خاصة وأن في ذكره قطع لمحل النزاع
لماذا لم يصل الحافظ السند إلى الراوي عن صاحب الترجمة [سالم أبي الغيث]
كما ساق قبل ذلك طريق مالك إلى " ثور بن زيد الديلي " وقال عنه به [أي عن صاحب الترجمة بمتنه]
فقال بشأن طريق الحاكم:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق به
وعلى طريقته يكمل قائلا: ابن إسحاق عن ثور ( ... أي ثور ..... ) عنه [أي: عن أبي الغيث]
لماذا انهى سياق السند إلى ابن اسحاق [وبينه وبين (أبي الغيث) واسطة.
في ذكرها " عين الفائدة " وبيت القصيد
أقول لك: ذكر الحافظ لسياق سند الحاكم منتهيا إلى ابن إسحاق (يشعر بشئ ما)؟
هذة إشارة لا غير
السؤال الأخير
قول الحافظ في " إتحاف المهرة " عن الحاكم:
(واعترف بأنهما أخرجاه من حديث مالك)
أقول: أما هناك فقوله: [ولم يخرجاه]
¥(17/220)
فهل قول الحاكم: (ولم يخرجاه) هو قول الحافظ: (واعترف بأنهما أخرجاه)
ماذا يعني الحافظ ........... ؟
اللهم إن يكون النفي هنا بمعنى الإثبات
على طريقة أخينا " الكاتب" الذي ربما يزعم أن ذلك جار على اصطلاح العلماء وغيره يتكلف .....
السؤال: أين في قول الحاكم اعترافه بأنهما أخرجاه ........ ؟
أو ماذا يعني قول الحافظ ....... ؟
وأخيرا:
ماذا تعني بقولك " أن نقلي الحافظ كافيان "
كافيان في أي شئ ........ ؟
جزيت خيرا ............
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 06 - 07, 06:55 ص]ـ
وإياك، وفقك الله.
رأيتُ غير ردٍّ عليك، وأرجو أن تتقبل الردود من أيِّ أحد كان، والجميع هنا إخوة يتناقشون في مسائل علمية، وليسوا أعداء أو شانئين.
وأما قولك:
أرجوا منك (ابتداءا) ومن كل أحد
متى كتبت ردا أو تعليقا أن تصدره [بوضوح مقصدك]
كأن تقول مثلا:
" كلا: بل هو ثور بن زيد الديلي وليس هناك خطأ من الحاكم أو من غيره "
وإنما وقع الأمر من الناشر]
ثم تذكر أي شئ تريد
فإن قصدتَ أن لا أصدّر الكلام بمثل: "لعله"، و "يظهر" ونحوهما، فهذا منهج خاطئ - في نظري -.
وما دام الأمر على الاحتمال، فما الداعي إلى الجزم والقطع؟!
والمرء يعرف قدر نفسه، ويترك لها خطًّا للرجعة، ولا يجزم قاطعًا بما يحتمل صوابه وخطؤه.
وقد بُلينا بأصحاب "بلا شك" و "بلا ريب"، وكل الشك والريب فيما يذكرون!
جواب السؤال الأول: نعم - حسب علمي -.
جواب السؤال الثاني: لم أقف عليهما.
ويظهر لي أن إحالة الحافظ في الإتحاف إنما هي على رواية مالك عن ثور، وليست على الرواية التي قبلها (رواية يزيد بن خصيفة)، بدليل: أنه قال بعقبها: "واعترف بأنهما أخرجاه من حديث مالك"، ثم قال: "وسياق ابن إسحاق له أتقن من سياق مالك، فإن أبا هريرة لم يشهد خيبر".
فالكلام هنا مقارنة بين رواية ابن إسحاق ورواية مالك، وهذه قرينة على أنهما رواية واحدة عن شيخ واحد، واختلفا في السياق.
وهذا هو الواقع في المستدرك، فالحاكم إنما أخرجه من طريق ابن إسحاق عن ثور.
وأما عزو الحافظ في الفتح إلى ابن حبان، فلم يظهر لي وجهه، وربما كان وهمًا، خاصة أن رواية ابن إسحاق التي عند ابن حبان اجتمع فيها أنها ليست من طريق ثور بن زيد، وأن المتن ليس كما نقل الحافظ.
ومن العجيب أن محقق ترتيب صحيح ابن حبان قال (11/ 190 ط. الرسالة): "وأخرجه الحاكم 3/ 40 من طريق يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، حدثنا يزيد بن خصيفة، به. وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي! وذكره الحافظ ابن حجر في الفتح 4/ 488، وزاد نسبته إلى ابن منده"!
كذا وقع، وهو غريب، فالواضح من كلام الحافظ في الفتح أن ابن إسحاق يرويه - عند الحاكم - عن ثور بن زيد، وهو الظاهر من كلامه في الإتحاف، وهو الواقع في مطبوعة المستدرك ومخطوطته.
جواب السؤال الثالث: الذي ظهر لي مبدئيًا: أن الحاكم يقصد أنهما لم يخرجا الحديث من رواية ابن إسحاق، إنما أخرجاه من رواية مالك.
واعترافه "بأنهما أخرجاه من حديث مالك" - كما قال ابن حجر - هو في قوله: "إنما اتفقا على حديث مالك عن ثور بن زيد بهذا الإسناد: خرجنا إلى خيبر فلم نغنم ذهبًا ولا فضة ... الحديث".
وبخصوص المخطوطة، فهذه صورة الحديث فيها (3/ 18ب، 19أ):
http://www.ahlalhdeeth.net/mohmsor/mustadrak1.jpg
http://www.ahlalhdeeth.net/mohmsor/mustadrak2.jpg
وظاهرٌ أن الاسم جاء في المخطوطة على الصواب: ثور بن زيد.
والله أعلم.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 08:35 ص]ـ
أخي الكريم:
يبقى السؤال الأخير
ماذا تعني بقولك " أن نقلي الحافظ كافيان "
كافيان في أي شئ ........ ؟
كافيان في أي شئ ........ ؟
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 10:46 ص]ـ
أخانا الكريم
زادك الله خيرا
يظهر لي من صنيعك أنك فهمت مرادي تماما
بأني أعني: أن تحدد مقصدك من استدلالك وموقفك من دلالة النقل الذي تنقله
لا أعني قط أن تجزم بالدلالة وأن لا تتحفظ أوتحتاط في كلامك
أو تكل العلم إلى ربنا جل وعلا.
وكلمة (لعل) الذي تعنيها
قد سبقتك أنا بأمثالها في كلامي ولم أجزم بفهم فهمته قط
فتجد أنت في كلامي:
(وعندي) أن سبب وهم المزي " رحمه الله " في ذلك (والله أعلم)
¥(17/221)
(ومع اطلاع المزي على ذلك (متى وقع اطلاعه) " والله أعلم "
(فأكثرظني أنه ...... )
(هذا ما يقع في نفسي والله تعالى أعلم بالصواب)
ونحو ذلك
كما أنك في كلامك تعبر بنحوه فتقول:
" ......... فلم يظهر لي وجهه، وربما كان وهمًا .............. "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
ثم انظر" يرحمك الله " أثر طلبي لذلك:
فإنك تؤيد ما أفهمه فتقول [: نعم - حسب علمي -]
وتنفى ما أنفيه فتقول [لم أقف عليهما]
وتضيف فتقول: [الذي ظهر لي مبدئيًا .... )
كل ذلك بألخص عبارة تدل على مقصودك
وهو أدعى في تلخيص الفوائد وبيان محل النزاع [والاحتراز عن نوافل القول]
وما أردت من ذلك إلا أن يكون الكلام نافعا وواقعا في نصابه
وبظهور موضع الموافقة أو المخالفة يسهل الإفادة في الأخذ والعطاء
[كما سترى" إن شاء الله "]
أما ابتلاؤك يا أخي بأصحاب " لاشك " و" لاريب "
فاغسل يديك منهم أو أحسن إليهم بنصحك لهم
والحمد لله الذي عافانا من ابتلى به غيرنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
أعود للموضوع: وقد استشعر أن المسألة قد تحولت أو تشعبت شيئا ما.
وعلى أي حال:
فإني ألتزم بما طالبت به غيري من بيان وضوح المقاصد ليعلم الموافق والمخالف فيما يكتب
وعلى أي شئ يجري لسانه وجهده فأقول:
(1) - أن الإمام مالك " رحمه الله " لم يرو عن ثور بن يزيد الكلاعي وليس لروايته موضع تجده.
وكذا الحافظ " رحمه الله " نفى معرفته بوقوعها.
(2) –ذكر المزي" رحمه الله " لمالك في الرواة عنه (وهم: والله أعلم) –
أقرب ما وقع في نفسى [أو ما لعله سبب وهمه فيه]
هي: (رواية الحاكم) وهي أقرب ما وجدت)
وقد قلت هناك:
ومع اطلاع المزي على ذلك (متى وقع اطلاعه) " والله أعلم "
فعساه أن يكون هو سبب ذكره لمالك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
ومع إثبات تصحيف [ثور بن زيد] إلى [ثور بن يزيد] من الناشر
فلا يكون لاحتمال وقوع ذلك من الإمام المزي حجة في قولي ولا معنى
ويبقى قول الحافظ كما هو – وصنيع المزي كما هو
وإني لأجدني مع قول الحافظ - فثم قرائن لقوله " عندي "
ومع اطلاع أحد الأئمة [كالحافظ] في " الفتح " أو إتحاف المهرة " على رواية الحاكم
وقد عمل بمقتضى الصحة بورودها بلا تصحيف فيها ولا تحريف
مع كون أصل النسخ صحيح [إذا رجعنا إلى الأصل المخطوط]
فيؤل الأمر إلى تصحيف في النشر
ولا ينهض أن يكون دليلا أو قرينة في أن يكون هو مستند قول الإمام المزي وصنيعه.
من اثبات رواية مالك عن ثور بن يزيد
وإنصافا لك يا أخانا:
فإني انتفعت ببعض مقالتك
على حين أنه يبقى لكلامك كثير قول عندي [هو محل بسط]
يأتيك عن قريب.
" بارك الله فيك ....... وشكر لك "(17/222)
سؤال مهم عن خلاصة الجرح والتعديل للراوي (سويد بن سعيد الحدثاني)
ـ[احمد الراوي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 07:01 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
تعددت الروايات وكلام العلماء حول قبول ورد ودرجة سويد بن سعيد الحدثاني
حيث يذكر في كتب الجرح والتعديل باوصاف متعددة واحيانا في نفس الكتاب
نرجو من اهل الاختصاص اعطائنا الخلاصة في الراوي سويد بن سعيد وجزاكم الله خيرا.(17/223)
رواية الحديث وروايات السيرة
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - 06 - 07, 07:10 م]ـ
قرأت ان العلماء اختلفوا فى جواز رواية الحيث الذى فيه اقرار النبى صلى الله عليه وسلم لاحد اشار بفعل بيده مثلا على صفة من صفات الله (اختلفوا هل يجوز رواية الحديث بهذا الفعل أم يرويه بدونه) اريد شرحا لهذا الكلام ومثال ----- ولماذا يكتفى فى روايات السيرة بالشهرة فقط وما الدليل على ذلك
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 06 - 07, 11:06 ص]ـ
قال أبو داود في السنن
حدثنا علي بن نصر ومحمد بن يونس النسائي المعنى قالا حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا حرملة يعني ابن عمران حدثني أبو يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة قال
سمعت أبا هريرة يقرأ هذه الآية
{إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها إلى قوله تعالى سميعا بصيرا}
قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع إبهامه على أذنه والتي تليها على عينه.
قال أبو هريرة رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها ويضع إصبعيه، قال ابن يونس قال المقرئ يعني إن الله سميع بصير يعني أن لله سمعا وبصرا
قال أبو داود وهذا رد على الجهمية.
فمثل هذا الحديث يدل على جواز الإشارة عند ذكر الصفات، ومن فعل مثل ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فليس عليه حرج، بل هو قدوتنا صلى الله عليه وسلم في إثبات صفات الله تعالى، فهو إثبات بدون تشبيه.
روايات السيرة إذا لم تكن صحيحة فلا يؤخذ منها حكم شرعي، فلذلك تذكر للعبرة والفائدة، وهناك مواضيع متعددة في الملتقى حول هذا الأمر، فيمكنك البحث عنها ومراجعتها.
وقد أجاز النبي صلى الله عليه وسلم لنا أن نحدث عن بني إسرائيل ولا حرج، من تنبيهه بقوله (لاتصدقوا بني إسرائيل ولاتكذبوهم).
فجواز التحدث بقصص بني إسرائل التي لاتخالف الشرع مع عدم تأكدنا من صحتها يؤخذ منه أن القصص والسير التي لاتخالف الشرع تذكر للفائدة والموعظة ونحوها.
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[10 - 06 - 07, 12:31 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم ولى سؤال ما دليل من منع من رواية الحديث بالاشارة فى صفات الله
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[12 - 06 - 07, 03:33 ص]ـ
لعله من باب سد الذرائع خوف الوقوع في التشبيه .... والله أعلم(17/224)
الإمام علي بن المديني يضعّف والده.
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[04 - 06 - 07, 07:33 م]ـ
ذكر ابن كثير - رحمه الله - في آخر تفسير سورة الغاشية أن الإمام علي بن المديني - رحمه الله - ضعف والده عبد الله بن جعفر.
ووجدت أنه سُئل عنه، فقال: اسألوا غيري، فقالوا: سألناك، فأطرق ثم رفع رأسه وقال: " هذا هو الدين، أبي ضعيف.
أين أجد هذا؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[05 - 06 - 07, 12:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ذكر ذلك ابن حبان في المجروحين (2/ 15) وينظر: ميزان الاعتدال (2/ 401) الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (2/ 118) تهذيب الكمال (14/ 383) تهذيب التهذيب (5/ 153)
وقال ابن عدي في الكامل (4/ 176): (عبد الله بن جعفر بن نجيح مديني والد علي بن المديني يكنى أبا جعفر سكن البصرة ثنا أحمد بن الحسين الصوفي ثنا داود بن رشيد ثنا عبد الله بن جعفر المديني يعني أبا علي بن المديني ثنا محمد بن أحمد بن حماد وابن أبي بكر قالا ثنا عباس عن يحيى قال عبد الله بن جعفر أبو علي المديني ليس بشيء سمعت عبدان سمعت أصحابنا يقولون حدث علي بن المديني عن أبيه ثم قال وفي حديث الشيخ ما فيه أو قال فيه شيء)
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 06:04 ص]ـ
بهذا الاخلاص والصدق ظل ذكرهم إلى يومنا هذا نحسبهم والله حسيبهم ...
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[11 - 06 - 07, 04:45 م]ـ
ويقابله كلام أبي داود -صاحب السنن - في ابنه - صاحب كتاب المصاحف-
ـ[خالد الشبل]ــــــــ[12 - 06 - 07, 11:06 ص]ـ
أخي الكريم أبا حازم
بارك الله فيك، وشكر لك.(17/225)
هل هناك صحابة من المغرب؟
ـ[أبوعبدالرحمان المهدي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 09:56 م]ـ
سمعت مرة على إحدى القنوات المغربية أن لإحدى القبائل المغربية أظنها رقراقة أو مايشابه ذلك صحبة وأنهم بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم فهل يصح هذا الخبر
ـ[أبوعبدالرحمان المهدي]ــــــــ[07 - 06 - 07, 07:01 م]ـ
من خلال بحث صغير على الشبكة وجدت أن رواية الصحابة المغاربة الذين جاؤوا من قبيلة ركراكة وليس رقراقة كما أسلفت إنما هي رواية من وضع أحد علماء القرويين بل تم وضع رواية أخرى وهي أن مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم حليمة السعدية رضي الله عنها كانت بربرية
فهل من مغربي يشمر عن ساعده ويبحث لنا في هذه المسائل
هل تصح هذه الصحبة أم لا؟(17/226)
مسألة (9): فوائد تصحيف وتعليق وتوثيق واستدراكات ومستخرجات ورواية أئمة
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 11:59 م]ـ
مسألة (9): فوائد (تصحيف وتعليق وتوثيق) و (استدراكات ومستخرجات ورواية أئمة وفوائد مهمات)
يكتبها
أبو عاصم الحسيني المحلي
بسم الله
الله ناصركل صابر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
وبعد:
فهذه عدة فوائد في مبحث " التصحيف "
الذي أستشهد ببعض مواضعه في مسائل سابقة [في معرض ذكر التصحيف والتحريف والسقط]
ولما وجدتها محتفة بأكثر من فائدة ربما ينتفع بها المبتدئ رأيت إفرادها ليعم النفع
والله الموفق ...............
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(تصحيف)
أخرج الإمام مسلم في " صحيحه " كتاب " صلاة المسافرين " رقم (704) فقال "
وحدثني أبو الطاهر وعمرو بن سواد قالا أخبرنا ابن وهب حدثني جابر بن إسمعيل عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا عجل عليه السفر يؤخر الظهر إلى أول وقت العصر فيجمع بينهما ويؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء حين يغيب الشفق
قال الإمام النووي " رحمه الله " (ج3/ 232):
ووقع في بعض نسخ بلادنا (حاتم بن إسماعيل) وكذا وقع لبعض رواة المغاربة وهو غلط
والصواب باتفاقهم (جابر) بالجيم وهو جابر بن إسماعيل الحضرمي المصري.
الفوائد: "
(1) فيه: مثال على وقوع التصحيف في اسم الراوي "
وأخرج الطبراني في " الكبير " (ج6/ 207) رقم (6026) قال:
حدثنا موسى بن سهل أبو عمران الجوني ثنا هشام بن عمار ثنا جابر بن إسماعيل ثنا محمد بن أبي يحيي الأسلمي عن أبيه قال:
دخلنا على سهل بن سعد الساعدي في بيته فقال: لو أني أسقيكم من بئر بضاعة لكرهتم وقد والله سقيت منها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي.
قلت (أبو عاصم): وجابر بن إسماعيل فيه وقع " مصحفا "
إنما هو " حاتم بن إسماعيل "
الفوائد: " وقوع التصحيف في اسم راويين صحف اسم كل منهما إلى اسم الآخر "
كأنه تدبيج تصحيف
وهي نادرة الوقوع [لا أعرف مثلا لها غير هذا]
والحمد لله على ما وهب من خير.
دليله ذلك
(1) كتب الرجال (راجع ترجمة كل من هشام بن عمار وحاتم بن إسماعيل " المدني ")
(2) تتبع طرق الحديث
فقد أخرجه أبو يعلى في " مسنده " (ج6/ 299) رقم (7481) قال:
حدثنا إسحاق حدثنا حاتم بن إسماعيل عن محمد بن أبي يحيى عن أبيه قال:
دخلنا على سهل بن سعد الساعدي في نسوة فقال: لو أني سقيتكم من بئر بضاعة لكرهتم ذلك وقد والله سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من مائها]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(تعليق)
وأخرجه أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " (ج1/ 401) رقم (757) من طريق أبي يعلى
(معلقا) فقال:
حدث أبو يعلي ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا حاتم بن إسماعيل عن محمد بن أبي يحيى عن أمه قالت دخلنا على سهل بن سعد ونسوة قال إني أسقيكم من بئر بضاعة وقد سقيت النبي صلى الله عليه وسلم من مائها.
هذا
وقد وصله أبو نعيم إلى أبي يعلى
فيما بعد (ج2/ 139) رقم (1318) فقال:
حدثنا عبد الله بن محمد ومحمد بن إبراهيم قالا ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا إسحاق بن إبراهيم ثنا حاتم بن إسماعيل عن محمد بن أبي يحيى عن أمه
قالت دخلنا على سهل بن سعد في نسوة فقال إني أسقيكم من بئر بضاعة وقد سقيت النبي صلى الله عليه وسلم من مائها.
الفائدة:
(1) مثال " للتعليق " ووصله " خارج الصحيح
(2) تخريج أبي نعيم للحديث من طريق أبي يعلى به
هو على صورة " المستخرج " للرواية
ومن فوائدها " يعني: المستخرجات "
ففيها ما يظهر من " تعيين ما يبهم " أو " نسبه ما يهمل " في الإسناد أو المتن
وما وقع فيه من ذلك
" إسحاق " شيخ أبي يعلى الوارد مهملا في مسنده
وقع " منسوبا " في رواية أبي نعيم " المستخرجة " عليها
بأنه " إسحاق بن إبراهيم " وهو: ابن راهويه
قال أبو نعيم:
حدثناه سليمان بن أحمد ثنا موسى بن سهل الجوني ثنا هشام بن عمار ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا محمد بن أبي يحيى الأسلمي عن أبيه قال دخلنا على سهل بن سعد في بيته فقال لو أني أسقيكم من بئر بضاعة لكرهتم وقد والله سقيت منها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي.
الفوائد:
¥(17/227)
فيه رواية إمام " مصنف " عن " إمام " مصنف "
رواية " أبي يعلى الموصلي " عن " إسحاق بن إبراهيم: ابن راهويه " وكل منهما له المسند
رواية " أبي نعيم الاصبهاني " عن " سليمان بن أحمد: وهو الطبراني "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
(استدراكات)
وجابر بن إسماعيل " الذي في حديث مسلم
قال الإمام الذهبي " رحمه الله " في " الكاشف " (ج1/ 176) (رقم:734):
جابر بن إسماعيل عن حيي المعافري وعنه: ابن وهب فقط.
قلت (أبو عاصم): " يرحمك الله "
لم ينفرد ابن وهب بالرواية عنه
بل يروي عنه " يونس بن عبد الأعلى الصدفي " أيضا
كما عند ابن خزيمة في " صحيحه " (ج1/ 479) رقم (969) فقال:
نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرني جابر بن إسماعيل عن عقيل بن خالد عن بن شهاب .....
وعمل عليه " شيخ الإسلام والسنة " الألباني " رحمه الله " في " الصحيحة " (ج1 - القسم الثاني / صـ 809): فقال عنه:
........... جابر بن إسماعيل فمن رجال مسلم غير أنه تفرد عنه ابن وهب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
(توثيق)
وقال الحافظ " رحمه الله " في (جابر بن إسماعيل): " مقبول "
قلت (أبو عاصم):
الذي يبدو لي (والله أعلم) أن الرجل ثقة وإطلاق التوثيق فيه أولى " من: مقبول "
مشروط العمل بروايته
فإن حاله أعلى من غيره [ممن وصفه الحافظ بـ " مقبول "]
على شرطه المعروف فيه
دليل ذلك عندي (والله أعلم)
قال الحافظ " رحمه الله " في ترجمتة من " التهذيب":
وأخرج ابن خزيمة حديثه فى " صحيحه " مقرونا بابن لهيعه.
وقال (أي:ابن خزيمة):
ابن لهيعة لا أحتج به و إنما أخرجت هذا الحديث لأن فيه جابر بن إسماعيل) أ. هـ
أقول (أبو عاصم):
الذي يظهر لي " والله أعلم "
أن ابن خزيمة لم يقرن جابر بن إسماعيل بابن لهيعه [كما فهم الحافظ]
(بل جابر بن إسماعيل) هو" شفاعة " ابن لهيعة في تخريج ابن خزيمة للحديث من طريق ابن لهيعه
فالمسألة: هي اقتران ابن لهيعة لجابر بن إسماعيل (لثقة جابر)
لا اقتران جابر بابن لهيعة
وما ذلك إلا لتحرى السلامة من خطأه
فيجبره ابن خزيمة بمتابعة ثقة له (يعني جابر)
ويبين ذلك قول ابن خزيمه:
.... إنما أخرجت هذا الحديث لأن فيه جابر بن إسماعيل
قلت (أبو عاصم):
ولما كان تخريج ابن خزيمه في صحيحه لمن يحتج به , فجابر ممن يحتج به
وقد خرج الحديث لأن فيه جابر
وعلى قول الحافظ في كثير من الرواة:
" وقد صحح له ابن خزيمه "
أو " احتج به ابن خزيمة "
فقد صحح ابن خزيمه " لجابر بن إسماعيل "
زد على ذلك أن ابن خزيمة " رحمه الله "
احتج بجابر بن إسماعيل بنفسه في غير متابعته ابن لهيعة
(ج1/ 479) رقم (969)
أعني: في الموضع الذي فيه رواية يونس بن عبد الأعلى عنه وهي حديث مسلم:
قال ابن خزيمة:
أنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرني جابر بن إسماعيل عن عقيل بن خالد عن بن شهاب عن أنس بن مالك مثل حديث علي بن حسين يعني يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان إذا عجل به السير يوما جمع بين الظهر والعصر وإذا أراد السفر ليلة جمع بين المغرب والعشاء يؤخر الظهر إلى أول وقت العصر فيجمع بينهما ويؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء حين يغيب الشفق
ثم إن جابرا ما روى عنه إلا أئمة
(وهذا إشعار بتوثيقه: لاعمدة)
وهم:
(1) عبد الله بن وهب
وهو إمام ثقة صاحب الموطأ (لا يخفى قدره)
(2) يونس بن عبد الأعلى الصدفي
أحد الأئمة ثقة فقيه محدث مقرئ من العقلاء النبلاء (وهو قول الذهبي)
وأخيرا توثيق ابن حبان له
واحتجاج مسلم به في صحيحه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا ما أكتبه اختصارا في شأن جابر بن إسماعيل
ولم أتوسع في ذكر مواضع من ترجم له
غير أني لم أقف على تجريح أو توثيق من أحد منهم (كأحمد أو يحيي أو الدارقطني ........
غير ابن حبان ..............................
والرجل " مصري" فربما لبعد بلده لا تتكاثر فيه الأقوال
ككثير من رواة الأمصار
وتاريخ ابن يونس " حافل " " لا شامل " لكل الرواة
وقد ترجم البخاري (ج2/ 186) وابن أبي حاتم (ج2/ 443)
لجابرا
ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا
(وعند الثقات إفادات)
وثم فوائد أخر في دفع التعارض والترجيح بين الروايات
كما في رواية: محمد بن أبي يحيى الأسلمي عن أبيه)
و (محمد بن أبي يحيى الأسلمي عن أمه)
هذا والحمد لله رب العالمين
كتبه: أبو عاصم الحسيني المحلي
رضا بن عثمان الحسيني
(تلميذ ابن عرفات)
abo_asem000@hotmail.com (abo_asem000@hotmail.com)
¥(17/228)
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 12:46 ص]ـ
كما عند ابن خزيمة في " صحيحه " (ج1/ 479) رقم (969) فقال:
نا يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرني جابر بن إسماعيل عن عقيل بن خالد عن بن شهاب .....
أحسن الله إليك أبا عاصم، ووفقك لمزيد من الإفادات.
لكن الظاهر أنه سقط ذكر (ابن وهب) بين يونس بن عبد الأعلى وجابر بن إسماعيل.
ولو أن يونس أخذ عن جابر لذكره المزي وغيره من شيوخه، خاصة أنه من شيوخ شيخه ابن وهب.
وأنا أعلم أن المزي لم يستوعب، لكنه يحرص حرصا شديدا على الاستكثار، وعلى إيراد أكابر شيوخ المترجَم.
ويونس من شيوخ مسلم، ولو أنه روى الحديث عن جابر بن إسماعيل، لحرص مسلم وغيره من جهابذة المحدثين الحريصين على العلو على روايته عنه.
وأنت ترى مسلما رواه عن أبي الطاهر السرحي وعمرو بن سواد عن ابن وهب عن جابر، ولم يكن ليستبدل الذي هو أدنى وأنزل على الذي هو أعلى.
ومن البعيد أن يقال: إن ابن خزيمة تفرد به عن يونس دون مشاهير أصحابه، كالنسائي، وأبي عوانة، والطحاوي.
ومن المفيد جدا مراجعة سنن النسائي، ومستخرج أبي عوانة، وشرح المعاني للطحاوي، فلعلنا نقف عليه من حديث يونس، عن ابن وهب، عن جابر بن إسماعيل.
وفي النسخة المطبوعة من كتاب ابن خزيمة تصحيف وسقط، وقد بين ذلك أحد الباحثين في كتاب النقط.
والله أعلم.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[05 - 06 - 07, 12:49 ص]ـ
جزاك الله الجنّة.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[05 - 06 - 07, 01:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم أبا عاصم وفقك الله:
لي ملحوظات أخي الكريم حول ما ذكرته من فوائد نفسية أرجو أن تنظر فيها فهي محل بحث وجزيت خيراً:
الأولى: ابن خزيمة رحمه الله لم يحتج بجابر بن إسماعيل كما لم يحتج بابن لهيعة بل احتج بهما مقرونين وكلام ابن حجر ناقص وهذا نص كلام ابن خزيمة رحمه الله في صحيحه (1/ 75): (ابن لهيعة ليس ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب إذا تفرد برواية وإنما أخرجت هذا الخبر لأن جابر بن إسماعيل معه في الإسناد)
الثانية: روى ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 152) قال: (حدثنا جابر بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه أن عمر وعليا قالا المحرم لا ينكح ولا ينكح فإن نكح فنكاحه باطل)
الثالثة: ما استدركته أخي الكريم على الذهبي من قوله في الكاشف: (جابر بن إسماعيل عن حيي المعافري وعنه: ابن وهب فقط) فيه نظر؛ لأن الكاشف كما تعلم أخي اقتضبه الذهبي من تهذيب الكمال واقتصر فيه على ذكر من له رواية في الكتب الستة فقط ولهذا لم يذكر يونس بن عبد الأعلى؛ لأن روايته عنه خارج الكتب الستة أي في صحيح ابن خزيمة وقد نص الذهبي في مقدمة الكاشف على شرطه هذا وعدم ذكر من روي عنه خارج الكتب الستة.
هذا على التسليم بعدم وجود تصحيف كما ذكر الأخ أبو أويس المغربي؛ إذ جابر يعتبر من شيوخ شيوخ يونس بن عبد الأعلى.
علما أن المزي تبع في هذا الأئمة الذين اقتصروا على ذكر ابن وهب فقط كالبخاري في التاريخ (2/ 203) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 501) وابن حبان في الثقات (8/ 163) وغيرهم.
وهذا مما يشكك في صحة الرواية عند ابن خزيمة والأمر يحتاج إلى بحث في النسخ.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 01:45 ص]ـ
اخي أبا حازم
قبل أن أجيبك ماذا تقصد من إيرادك
الثانية: روى ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 152) قال: (حدثنا جابر بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه أن عمر وعليا قالا المحرم لا ينكح ولا ينكح فإن نكح فنكاحه باطل)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[05 - 06 - 07, 01:53 ص]ـ
أحب أن أنبه بأنه ليس مرادي برجال الكتب الستة أن يونس بن عبد الأعلى ليس من رجال الكتب الستة لا أقصد هذا وإنما أقصد روايته عن جابر ليست في الكتب الستة ومن كان مثل حال جابر لم يرو عنه إلا راوٍ واحد فهو داخل ضمن شرط الذهبي في المختصر؛ إذ أنه يذكر عددا من الرواة ثلاثة أو أربعة أو خمسة فإن كثروا قال وخلق. والله أعلم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[05 - 06 - 07, 02:02 ص]ـ
أخي الكريم أبا عاصم وفقك الله:
أردت بهذا النص أن أذكر أن أبا بكر بن أبي شيبة روى الأثر عن جابر بن إسماعيل فإن صحت النسخة ولم يوجد تصحيف أو سقط فهو ممن روى عنه.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 02:18 ص]ـ
لكن الظاهر أنه سقط ذكر (ابن وهب) بين يونس بن عبد الأعلى وجابر بن إسماعيل.
ومن البعيد أن يقال: إن ابن خزيمة تفرد به عن يونس دون مشاهير أصحابه، كالنسائي، وأبي عوانة، والطحاوي.
ومن المفيد جدا مراجعة سنن النسائي، ومستخرج أبي عوانة، وشرح المعاني للطحاوي، فلعلنا نقف عليه من حديث يونس، عن ابن وهب، عن جابر بن إسماعيل.
قال أبو عوانة في المسند الصحيح المستخرج على صحيح مسلم:
حدثنا يونس بن عبد الأعلى، وأبو عبيد اللّه، قالا: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني جابر بن إسماعيل، عن عُقَيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن أنَس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ فذكر الحديث.
¥(17/229)
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 02:20 ص]ـ
وقال الطحاوي في شرح المعاني:
حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، قال: أخبرني جابر بن إسماعيل، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك رضي الله عنه - فذكر الحديث.
وأفادني بوجوده عند الطحاوي الأخ الكريم محمد بن عبد الله أحسن الله إليه.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 02:42 ص]ـ
الثانية: روى ابن أبي شيبة في المصنف (3/ 152) قال: (حدثنا جابر بن إسماعيل عن جعفر عن أبيه أن عمر وعليا قالا المحرم لا ينكح ولا ينكح فإن نكح فنكاحه باطل)
أخي الكريم أبا حازم، جابر مصحف عن حاتم.
وحاتم من أشهر من روى عن جعفر بن محمد عند مسلم وغيره.
وجابر بن إسماعيل لا يُعرف بالرواية عن جعفر بن محمد ونحوه من شيوخ الحجاز والكوفة، بل روى عن مصري وآخر أيلي، ولم يرو عنه إلا مصري.
فمبتدأ أمره ومنتهاه: مصر، تحملا وأداء.
أما ابن أبي شيبة فلم يدرك جابر بن إسماعيل، وجابر هذا مصري، وابن أبي شيبة لم يرحل إلى مصر، وحتى لو رحل فما أظنه يدركه.
والحق أن جابرا هذا من الشيوخ المصريين الذين تفرد عنهم أبو محمد عبد الله بن وهب رحمه الله.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 02:51 ص]ـ
هذا على التسليم بعدم وجود تصحيف كما ذكر الأخ أبو أويس المغربي
لا أشك أنك تقصد السقط، وفقك الله وبارك فيك.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 03:12 ص]ـ
الأخوان أبا أويس ومحمد بن عبد الله
أحسن الله إليكما
هل احتج ابن خزيمة بجابر بن إسماعيل .... ؟
وهل توافقان على قول أخينا " الكاتب " بأن ابن خزيمة لم يحتج به .... ؟
وهل درجة مقبول أليق به [من دراسة مروياته وحاله] .. ؟
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 03:18 ص]ـ
أبا أويس بارك الله فيك
لعلك فهمت سبب سؤالي عن إيراد
رواية ابن ابي شيبة [وان جابر فيها .... هو راو آخر
أخي " الكاتب "
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[05 - 06 - 07, 04:46 ص]ـ
نعم أخي أبا أويس هو سقط وليس تصحيفاً. وهو سبق قلم.
بارك الله فيك
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 04:14 م]ـ
الأخوان أبا أويس ومحمد بن عبد الله
أحسن الله إليكما
هل احتج ابن خزيمة بجابر بن إسماعيل .... ؟
وهل توافقان على قول أخينا " الكاتب " بأن ابن خزيمة لم يحتج به .... ؟
وهل درجة مقبول أليق به [من دراسة مروياته وحاله] .. ؟
ـ[الدارقطني]ــــــــ[09 - 06 - 07, 10:58 ص]ـ
أرجو أيها الإخوة أن تنظروا في كتاب مشيخة عبدالله بن وهب لعلكم تجدون لجابر بن إسماعيل ذكراً، وقد طبع هذا الكتاب مؤخراً عند دار ابن حزم، والله الموفق.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[09 - 06 - 07, 05:33 م]ـ
الأخ الكريم
بشأن إثبات رواية يونس بن عبد الأعلى عن جابر بن إسماعيل
من قبلي فهذا خطأ مني
والصواب ما قاله إخواننا كما رأيت
وفي مسألة (10): فوائد في " التصحيف والسقط " وأثرهما في تعيين الراوي
ــــــــــــــــــــــــــــ
قلت:
أما السقط فلا أدل عندي من خطأي في المسألة السابقة " التاسعة "
من إثبات يونس بن عبد الأعلى الصدفي في الرواة عن جابر بن إسماعيل
على إسناد ابن خزيمة " وفيه سقط "
وبينهما " عبد الله بن وهب "
وقد نبهناه من إخواننا
وقولهم في ذلك هو الحق.
بارك الله فيهم
ونسأل الله المسامحة والعفو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وأذكر ذلك هنا لعلك لم تطلع عليه
فإني حكيت ما ظننت ورأيت
وهم حكوا الصواب على اصله وحقيقته فأصابوا
بارك الله في الجميع
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 06 - 07, 06:25 م]ـ
قول الأخ الكريم أبي عاصم (تدبيج تصحيف) ذكرني بمثال نفيس مشابه لذلك، ولكنه في المتون:
ذكر الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الإحياء عن حديث (أَحِّدْ أَحِّدْ) أنه أخرجه النسائي وابن ماجه والحاكم.
قال (أحمد يوسف الدقاق) محقق شأن الدعاء: ((لم أجده في سنن ابن ماجة، ولعل الحافظ العراقي رحمه الله توهم حديث بلال الذي يقول فيه: أحَدٌ أحَدٌ)).
قلت: ولكي تكتمل الطرفة نقول إن حديث ((أحِّد أحِّدْ)) قد رواه أيضا الترمذي، وأخطأ محققه فضبطه ((أحَدٌ أحَدٌ)) كحديث بلال!!
فهذا تدبيج تصحيف، ولكنه في المتن.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[12 - 06 - 07, 03:48 ص]ـ
بارك الله فيك يا أبا مالك
وفقك الله ................(17/230)
هل يقال على الأثر المسند متصل حتى وإن كلن ضعيف
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[05 - 06 - 07, 07:14 م]ـ
لقد اختلفت مع أحد إخواني في سند ضعيف قلت أنا أنه مسند وليس بمتصل، وقال هو أنه متصل حتى وإن كان ضعيف، فمن منا على صواب؟
وهذا نص كلامه:
لايخفى عليكم أن معنى متصل أي عدم وجود انقطاع وهذا الاسناد غير منقطع بل هو موصول متصل أما ضعف الراوي أو كذبه فهذا كما لايخفى عليكم ضعف في الاسناد فيقال هذا سند ضعيف والحديث ضعيف ولكن لا علاقة بين هذا وبين اتصال السند فالسند موصول من الطبراني حتى الراوي ولايخفى عليكم أن مثل هذا يقال له متصل أو موصول وهذا بغض النظر عن ضعف الاسناد فالضعف اتي من جهة الراوي سواء اكان من جهة ضبطه أو عدالته ولكن نفس السند متصل بارك الله فيكم. اهـ
وجزاكم الله خيرا.
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[05 - 06 - 07, 07:23 م]ـ
أخي إن قولك أنه مسند وليس بمتصل قول متناقض. والصواب قول أخيك، فيكون السند متصل وحكمه الضعف.
قال العراقي في ألفيته:
وَإنْ اتَصِلْ بِسَنَدٍ مَنْقُوْلاَ
فَسَمِّهِ مُتَّصِلاً مَوْصُوْلا
سَوَاءٌ المَوْقُوْفُ وَالمَرْفُوْعُ
وَلَمْ يَرَوْا أنْ يَدْخُلَ المَقْطُوْعُ
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[05 - 06 - 07, 10:17 م]ـ
نعم، وقد يكون متصل وموضوع ليس فقط ضعيف.
فقد اختلط الأمر علي.
جزاكم الله خيرا
ـ[أبوالوليد السلفي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 10:38 م]ـ
أعتقد أن القول أن الحديث مسند و ليس متصلاً هو قولٌ صواب غير متناقض. و ليس الكلام على حالتنا هذه. بل الكلام عن امكانية أن يكون الحديث مسنداً و ليس متصلاً. لأن الحديث المسند هو ما كان ظاهر الإسناد الإتصال. و قد يكون غير متصل قعلياً كأن يكون فلان لم يدرك من روى عنه , أو لم يلقه أو أن يكون من باب الإرسال الخفي. هذا ما بدا لي و إن كنتُ مخطأً فقوموني جزاكم الله خيراً.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - 06 - 07, 06:06 م]ـ
بارك الله فيكم.
لعل لك مدخلاً في قولك من حيث إن الراوي الضعيف هو الذي جاء بصيغ التحديث من فوقه إلى منتهى السند، وما دام ضعيفًا، فإن احتمال خطئه في حكاية صيغ التحديث وارد، ويكون في اتصال الإسناد شك.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[09 - 06 - 07, 03:30 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم إن لم يكن في الإسناد خطأ من جهة الاتصال سواء كان بالتدليس أو الإرسال الخفي أو في صيغة الأداء فظاهر هذا يسمى مسندا عند الجمهور وهو الذي نص عليه الحاكم وحكاه ابن عبد البر في التمهيد وهو اختيار الحافظ ابن حجر والسيوطي وابن دقيق العيد.
واختار ابن عبد البر أن المسند هو المرفوع إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سواء كان متصلا أو منقطعا.
وذكر الخطيب البغدادي في الكفاية أن المسند هو المتصل سواء كان مرفوعا أو موقوفا لكن أغلب استعماله في المرفوع. وبهذا عرفه ابن الصلاح في المقدمة واختاره ابن الصباغ.
فتلخص عندنا ثلاثة أقوال في المسألة تتنزل على قولك وقول صاحبك.
ينظر للفائدة:
التمهيد لابن عبد البر (1/ 21 - 23) معرفة علوم الحديث (ص 17) الكفاية (ص 37) تدريب الراوي (1/ 182) النكت على ابن الصلاح (1/ 505) فتح المغيث للسخاوي (1/ 104) الاقتراح (ص 196)(17/231)
مسألة (10): فوائد في " التصحيف والسقط " وأثرهما في تعيين الراوي
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 10:30 م]ـ
مسألة (10): فوائد في " التصحيف والسقط " وأثرهما في تعيين الراوي
يكتبها
أبوعاصم الحسيني المحلي
بسم الله
الله ناصر كل صابر
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
أما بعد:
فتكملة على بعض ما سبق
وأخرج الطبراني في " الأوسط " (ج1/ 203) رقم (650):
حدثنا أحمد قال نا عبيد الله بن محمد بن عائشة التيمي قال نا محمد بن ثابت العبدي عن جبلة بن عطية عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس قال تضيفت خالتي ميمونة وهي ليلتئذ حائض لا تصلي فألقت لي كساء وجعلت لي وسادة إلى جنبها وفرشت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد ألقى ثوبه وأخذ خرقة فلبسها ثم اضطجع إلى جنبها
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن الحارث إلا جبلة بن عطية تفرد به محمد بن ثابت
قلت (أبو عاصم): عبد الله بن الحارث فيه: " غلط "
[إما في الرواية أو في النسخ]
صوابه: (إسحاق بن عبد الله بن الحارث) وهو النوفلي.
وغفل عن ذلك الشيخان الفاضلان " أبو معاذ وأبو الفضل " في تحقيقهما على المعجم الأوسط
والحديث أخرجه عبد الله بن الإمام في " زوائده " (المسند ج3/ 163) نسخة شاكر
وأبو الشيخ في " أخلاق النبي " رقم (171) / 485
من طريق محمد بن ثابت عن جبلة بن عطية عن إسحاق بن عبد الله عن ابن عباس .... به
وعند ابن عساكر (ج8/ 234) في نسبه " إسحاق بن عبد الله " أوضح من ذلك
(وإن كان الحديثان مختلفين)
فقد ترجم لإسحاق نفسه فقال:
إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ابن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو يعقوب الهاشمي النوفلي البصري
روى عن أبيه وابن عباس ..................
روى عنه ثابت البناني وقتادة وحميد الطويل وداود بن أبي هند وجبلة بن عطية .............
ثم قال:
أخبرنا أبو القاسم أنا أبو علي بن المنذر أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي نا إسحاق بن عيسى حدثني محمد بن ثابت العبدي عن جبلة بن عطية عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم
في بيت بعض نسائه إذ وضع رأسه فنام فضحك في منامه فلما استيقظ قالت له امرأة من نسائه لقد ضحكت في منامك فما أضحكك قال أعجب من ناس من أمتي يركبون هذا البحر هول العدو يجاهدون في سبيل الله ح فذكر لهم خيرا كبيرا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
قلت (أبو عاصم): أما التصحيف والتحريف في معاجم الطبراني المطبوعة فكثير
وإني لأزعم (والله اعلم): أن كتب الطبراني من أكثر كتب الحديث الوارد فيها تصحيفات وهذا من خلال عملي وتحصيلي فيهما
كما أني أعني بذلك تسجيل هذه الظاهرة (فيما أرى) لا غير.
والامثلة في ذلك عندي كثير وقد ضبط شئ منها في تحقيق الشيخين " أبي معاذ وأبي الفضل "
على " المعجم الأوسط "
ومتى سلم لنا ذلك فهي فائدة
من ذلك:
حديث: " من أذهبت كريمتيه ثم صبر واحتسب كان ثوابه الجنة "
قال الطبراني (ج8/ 258) رقم (8447):
: حدثنا موسى نا محمد قال ثنا روح بن قيس قال أنا أشعث بن جابر ........... وذكره
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن أشعث إلا روح بن قيس
قلت: وأعني بقال الطبراني: وصف الحال في المطبوع " لا حقيقة الأمر في ذاته "
و" روح " فيه " مصحف " من " نوح " وهو نوح بن قيس الحداني
كذا في نسختي من مطبوعة " الأوسط " وغيرها
أما الشيخ " أبو معاذ " حفظه الله " فضبطها على الصواب
وهي على خلاف منسوخ النسختين اللتين اعتمد عليهما
ففي الحاشية:
(3) في الأصلين " روح " وهو خطأ وعلى الصواب في التغليق
التصحيف وأثره في تعيين الرواة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويظهر أثر " التصحيف " جليا في الجهل بتعيين الراوي ومن ثم الحكم عليه
فكم من راو قال الهيثمي فيه " لم أعرفه " وسبب ذلك تصحيف اسم الراوي
ومثال ذلك (من كثير):
ما أخرجه الطبراني في " الكبير " (ج25/ 149) قال:
¥(17/232)
حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا إسحاق بن محمد الفروي ح
وحدثنا علي بن المبارك الصنعاني ثنا إسماعيل بن أبي أويس قالا:
ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة الأشهلي عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن صامت
عن أم عامر بنت يزيد بن السكن وكانت من المبايعات أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم
بعرق فتعرقه وهو في مسجد بني عبد الأشهل ثم قام فصلى ولم يتوضأ
قلت (أبو عاصم):
[إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة الأشهلي عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت]
هكذا قرأها الشيخ " حمدي عبد المجيد السلفي " من أصلها وأثبتها وهو الحق
أما الهيثمي " رحمه الله "
فوقع عنده تصحيف من " إسماعيل بن أبي حبيبة " إلى " إسماعيل بن أبي خليفة "
فقال " رحمه الله " في " المجمع " (ج1/ 254) طـ مكتبة القدس:
وعن أم عامر بنت يزيد بن السكن وكانت من المبايعات أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرق فتعرقه وهو في مسجد بني عبد الأشهل ثم قام فصلى ولم يتوضأ.
رواه الطبراني في الكبير من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي خليفة عن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن ثابت بن صامت عنها ولم أجد من ذكر هذين أ. هـ
قلت (أبو عاصم): وقوله " ولم أجد من ذكر هذين
" يعني إسماعيل بن أبي خليفة " وشيخه " عبد الرحمن بن عبد الرحمن "
وحق له ذلك.
أما الأول: فتصحيف " حبيبة " إلى " خليفة " ظاهر
وله عندي احتمالان
(1) - إما تصحيف في رسم الكلمة من النسخة التي يحكي منها الهيثمي
فالنقل منها صحيح وقد وقع فيها اسم " حبيبة " مصحفا
(2) - أو ربما حدث خطأ " للهيثمي " رحمه الله " في القراءة " وهذا لا يسلم منه بشر "
والإسم في النسخة صحيح (فالله أعلم بحقيقة ذلك)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
وأما شيخ " إسماعيل بن أبي حبيبة " فقد جاء على ثلاثة رواة [من بيت واحد]
(1) " عبد الله بن عبد الرحمن " كما عند ابن ماجة في كتاب " الصلاة " رقم (1032):
حديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بني عبد الأشهل وعليه كساء متلفف به يضع يديه عليه يقيه برد الحصى "
(2) " عبد الرحمن بن عبد الله " على قلب اسم الأول
عند أحمد في " مسنده "
(3) " عبد الرحمن بن عبد الرحمن " عند الطبراني في " الكبير "
والأخيران (2) (3) في حديث أم عامر السابق
فلك أن تجعل لإسماعيل ثلاثة شيوخ هم من بيت ثابت بن الصامت "
"عبد الله بن عبد الرحمن "
وأخيه " عبد الرحمن بن عبد الرحمن "
وهما إبنان لعبد الرحمن بن ثابت بن الصامت
وثالثهم: " عبد الرحمن بن عبد الله " بن ثابت بن الصامت
على كونه ابن عم لهما
أو أن تنفض يدك من كل هذا
فالرجل " يعني: إسماعيل بن أبي حبيبة "
ضعيف: يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل
وربما كان كل هؤلاء راو واحد. (والله أعلم)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي كتاب " الفرائد على مجمع الزوائد " لخليل بن محمد العربي (طـ مكتبة التوعية الإسلامية)
كثير فائدة فيما " قصدته " وقد أمسك ببعض ما أمسكت به
واصطاده
وقد قال " بارك الله فيه " [صـ 11]
وهذه أمثلة لأغلب الأسماء التي وقع فيها تصحيف وتحريف من " كتاب: مجمع الزوائد "
والتي لم يستطع الهيثمي بسببها الوقوف على تراجم لها.
ثم ذكر من ذلك فقال:
الخطأ ............ الصواب
إبراهيم .......... أزهر
أحمد ............ أحمر
أسعد ............. إسحاق
أمية ............ بنية
جابر ............. حاتم
بشر .............. سبرة
بن ................ عن
جبير ............. جنين
حازم ............ خازم
حسان ................... غسان
حسن ..................... حبيب
حطان .................... خطاب
عبد الحميد .............. عبد المجيد
عبد الوهاب .......... عبيد الله
عتبة .................. عقبة - عمير
عمرو ................ عمر- عمير
عمير .................. عبيد
عدي .................. يحيي
عن .................... بن
عياش ................. عباد
عيينة ................... عنبسة
القاسم ................... الهيثم
زكوان ................... داود
زيد ................... بدر
سعد ................... سعيد (والعكس)
سلمة ................... مسلم
¥(17/233)
سميرة ................... شميلة
شعبة ................... شيبة
شعيب ................... شعبة
شهيد ................... حبيب
عامر ................... غابر
عباس ................... عياش
عبد الله ................... عبيد الله
محدر ................... محرر
محمد ................... بحر
مروان ................... مرزوق
معتمر ................... محمد
معلى ................... محمد
مهدي ................... مرة
وهب ................... موهب
يحيي ................ [بحر- الجزار- جميل – محمد]
يزيد ................... ثوير
يسار ................... بشار
على كل هذة التصحيفات ولأثرها قال الهيثمي: وفلان لم اعرفه "
وقد وقع مصحفا
وأخيرا لا آخر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
ما وقع في كتاب " السنة " لابن أبي عاصم
قال أبو بكر:
حدثنا أسيد بن عاصم ثنا أبو سفيان عن النعمان عن ابن المبارك عن عبد الله بن أبي زياد قال: سمعت مجاهدا عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو قلت لشيء: يسبق القدر لقلت: العين تسبق القدر.
قال شيخ الإسلام والسنة:
رجاله ثقات غير عبد الله بن أبي زياد فلم أعرفه
قلت (أبو عاصم): " يرحمك الله "
قد وقع مصحفا من " عبيد الله " إلى " عبد الله "
وهو: " عبيد الله بن أبي زياد " القداح [فيما أرى]
وروايته عن مجاهد أثبتها المزي في شيوخه
وترجم له البخاري في " التاريخ " (ج5/ 237) فقال:
عبيد الله بن أبى زياد القداح المكى، سمع أبا الطفيل والقاسم .........
قلت (أبو عاصم):
وأخرج الإمام أحمد له حديثا (ج17/ 130) نسخة شاكر
من رواية ابن المبارك عنه "
مما يدل على انه هو المعني في حديث كتاب " السنة "
فقال: حدثنا يعمر بن بشر حدثنا عبد الله يعني ابن مبارك حدثنا عبيد الله بن أبي زياد قال سمعت أبا الطفيل يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رمل ثلاثا من الحجر إلى الحجر *
كما لا يغفل عن ما في كتاب " التصحيف وأثره في الحديث والفقه " لأسطيري جمال" من فوائد في الباب
أما السقط فلا أدل عندي من خطأي في المسألة السابقة " التاسعة "
من إثبات يونس بن عبد الأعلى الصدفي في الرواة عن جابر بن إسماعيل
على إسناد ابن خزيمة " وفيه سقط "
وبينهما " عبد الله بن وهب "
وقد نبهناه من إخواننا
وقولهم في ذلك هو الحق.
بارك الله فيهم
ونسأل الله المسامحة والعفو
وهذا طرف من كثير ما في جعبتي
والحمد لله رب العالمين.
وكتبه: أبو عاصم الحسيني المحلي
رضا بن عثمان الحسيني(17/234)
ما معنى الاعتبار؟
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[06 - 06 - 07, 05:08 ص]ـ
يكثر الاستدلال على أن المتقدمين كانوا يصححون بمجموع الطرق بعبارات لهم فيها " إنما أعتبر به "، " يصلح فى الاعتبار" و هكذا، ثم وجدت هذه الكلمة لابن حبان، قالها فى محمد بن إبراهيم أبى عبد الله الشامى، و نقلها عنه الألبانى فى حديث " لا تسكنوهن الغرف و لا تعلموهن الكتابة ... ":
قال ابن حبان:
" لا تحل الرواية عنه إلا عند الاعتبار، كان يضع الحديث "
فكيف يضع الحديث، و يصلح فى الشواهد و المتابعات؟ لا يعقل طبعا، فما معنى الاعتبار هنا؟
و جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[06 - 06 - 07, 06:39 م]ـ
للرفع ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 06 - 07, 07:23 م]ـ
استعملها ابن حبان في كثير من الرواة في المجروحين.
ويقصد بالاعتبار ما هو أعم من التقوية، فالاعتبار هو السبر والنظر والموازنة؛ أما التقوية بتلك الطرق أو عدمها فهي نتيجة هذا الاعتبار، فبعد الاعتبار قد يظهر لك صلاحه للتقوية وربما لا يظهر، قال العراقي:
الاعتبار سبرك الحديث هل ................ شارك راو غيره فيما حمل
ولذلك يقول ابن حبان أحيانا (لا يحل كتابته إلا على وجه الاعتبار للخواص) أو (لأهل الصناعة فقط)، فالاعتبار هنا معناه المدارسة وأخذ العبرة والاحتياط لأباطيل هذا الراوي، بعد المدارسة مع أهل الصناعة، ولذلك قال في بعض المواضع (للاعتبار والادكار).
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[06 - 06 - 07, 08:16 م]ـ
أحسن الله إليك يا أخي الكريم.
لكن على هذا، هل يصح الاستدلال بعباراتهم التى فيها الاعتبار على أنهم يقولون بالتقوية بمجموع الطرق، فاللفظ لفظ محتمل، و لا أظن أن هناك سبيل لحمله على معنى معين. و الله أعلم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 06 - 07, 09:24 م]ـ
أحسن الله إليك أخي الكريم
وأظنك أخذت هذه الشبهة من قوم تعرفهم وأعرفهم، يميلون مع كل ريح ولا يركنون إلى ركن وثيق! (ألم أنصحك سابقا أن تتركهم؟ ....... ابتسامة)
قال الإمام الشافعي رحمه الله في الرسالة:
(( .... فإنما خاطب الله بكتابِه العربَ بلسانها على ما تعرف من معانيها، وكان مما تعرف من معانيها اتساع لسانها وأن فطرته أن يخاطب بالشيء منه عاما ظاهرا يراد به العام الظاهر ويستغني بأول هذا منه عن آخره، وعاما ظاهرا يراد به العام ويدخله الخاص فيستدل على هذا ببعض ما خوطب به فيه، وعاما ظاهرا يراد به الخاص، وظاهر يعرف في سياقه أنه يراد به غير ظاهره فكل هذا موجود علمه في أول الكلام أو وسطه أو آخره، وتبتدئ الشيء من كلامها يبين أولُ لفظها فيه عن آخره وتبتدئ الشيء يبين آخرُ لفظها منه عن أوله، وتتكلم بالشيء تعرفه بالمعنى دون الإيضاح باللفظ كما تعرف الإشارة ثم يكون هذا عندها من أعلى كلامها لانفراد أهل علمها به دون أهل جهالتها))
قلت: فقد بين الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه أن كلام العرب واسع وأنه حمال وجوه، وأن القرائن هي التي تدل على معاني الكلام، وأنه يستفاد بالنظر في أول الكلام وآخره الوصول لفهم المراد من قول القائل، والشافعي خص ذلك بكلام العرب، ولكن ما ذكره عام في كلام أهل العلم أيضا، فلست تستطيع أن تفهم كلام أهل العلم إلا بضم بعضه إلى بعض والنظر في سياقه وسباقه ولحاقه، والاستفادة من القرائن العقلية واللفظية.
وإغفال هذه القرائن جعل كثيرا من أهل العلم - فضلا عن طلبة العلم - يحملون كلام الله ورسوله - فضلا عن كلام العلماء - على محامل لا يمكن ويستحيل أن تكون صحيحة، ومن أفضل من تكلم في هذه المسألة شيخ الإسلام ابن تيمية في (بيان تلبيس الجهمية) عند رده على الرازي لما زعم أنه لا يمكن أن يستفاد القطع من النصوص؛ لأنها يدخلها عوارض عشرة مخلة بالفهم!!!!
وبعض الإخوة ممن تعرفهم وأعرفهم يريدون أن يجعلوا كلام أهل العلم طبقا واحدا!! فالمصطلح عندهم لا بد أن يكون له معنى واحد عند جميع العلماء وفي جميع العصور وفي جميع السياقات!!
¥(17/235)
مع أن هذا الأخ لو تأمل في كلام أهل العلم حق التأمل لعرف أن الاختلاف في الاصطلاحات لا يمكن أن ينفك عنه أي علم من العلوم!! فلو نظرت في الكتب المصنفة في أي علم لوجدت أن المتقدمين لهم اصطلاحات والمتأخرين لهم اصطلاحات مختلفة، وأحيانا تجد للواحد منهم عدة اصطلاحات للكلمة الواحدة، فما المانع من أن يكون (الاعتبار) له عدة معانٍ بحسب سياقها؟!
قال تعالى: {تسقى من عين آنية}، وقال تعالى: {ويطاف عليهم بآنية}، فالذي يقول إن (آنية) في الآية الأولى لا بد ويلزم حتما أن تكون بمعنى (آنية) في الآية الثانية بعيد تماما عن منهج أهل العلم!!
فهؤلاء الناس تجد عقولهم عادة ضعيفة قاصرة عن فهم واستيعاب كلام أهل العلم، فهو لا يحتمل أن يكون للكلمة عدة معان في كلام العلماء!!!
وأعتذر من هذه المقدمة الاستطرادية التي هي نفثة مصدور!
ولنأت الآن للنظر في كلام ابن حبان عن (الاعتبار)، فإذا طبقنا كلام الإمام الشافعي وحاولنا أن نتأمل في السياق والقرائن لنعرف مقصود ابن حبان بكلامه فحينئذ سيظهر لنا المراد واضحا بجلاء، ولا نحتاج حينئذ أن نقول (اللفظ محتمل ولا سبيل لحمله على معنى معين).
فإننا نعلم يقينا أن أهل العلم عندما استعملوا هذه الألفاظ كانوا يقصدون بها معنى معينا، ولكنهم ربما تركوا التصريح ثقةً منهم بفهم السامع، أو اتكالا منهم على القرائن الدالة على المراد، فإن اللفظ إذا كان يحتمل عدةَ معان فالواجب حمله على المعنى القريب المعروف من عادة المتكلم، ولا يصح حملُه على المعاني البعيدة حتى لو كانت محتملة، وكذلك لا يصح أن يهمل الكلام بناء على أنه محتمل، فإن هذا كلام أهل الأهواء الذين يبطلون دلالة النصوص بدعوى أنها محتملة!
قال ابن حبان في الثقات:
((وأذكر عند كل شيخ منهم شيخا فوقه وآخر دونه ليعتبر المتأمل للحفظ بهما فيقيس من وراءهما عليهما))، فهنا قرينة تدل على أن الاعتبار هنا يقصد به المقايسة والموازنة وليس التقوية.
وقال في بعض الرواة:
((يعتبر بحديثه من غير فلان عنه))، فهنا لا يصح أن نحمل الاعتبار على المعنى العام؛ لأن مجرد المذاكرة والنظر مع الخاصة لا يختلف الأمر فيه إذا كان من حديث فلان أو غيره، فهذه قرينة في الكلام تدل على المراد منه.
وقال في بعض الرواة:
((يعتبر حديثه من رواية الثقات عنه))، وهذه أيضا قرينة تدل على المراد.
وقال في بعض الرواة:
((لا يعتبر بمقاطيعه ولا بمراسيله))، فهذه قرينة تدل على أن المراد التقوية.
ومثله قوله: ((يعتبر حديثه إذا روى عن المشاهير)).
وقال في بعض الرواة:
((لا يعجبني الاعتبار بحديث فلان))، فهذه قرينة واضحة على أن المراد التقوية؛ لأن المدارسة والنظر مع أهل الاختصاص لا يقال عنها: لا يعجبني.
وقال في بعض الرواة:
((يعتبر حديثه إذا كان من رواية الثقات عنه، فأما رواية الضعفاء عنه فإن الوهن يلزق بهم دونه))، فلو كان لا يقصد التقوية ما كان لذكر الوهن هاهنا معنى.
وقال في بعض الرواة:
((المعتبِر إذا اعتبر حديثه الذي بين السماع منه ولم يرو عنه إلا ثقة لم يجد إلا الاستقامة))، فهنا يقصد بالاعتبار المعنى العام لا التقوية كما هو واضح من السياق.
ويقول في بعض الرواة:
((لا يعتبر بحديثه))، فهنا لا يمكن أن يكون قصده المدارسة؛ لأنه لن يكون شرا من الوضاعين والكذابين الذين نص هو نفسه على أنه يعتبر حديثهم.
ولذلك نفهم من قوله:
((وإنما يقع السبر في الأخبار والاعتبار بالآثار برواية العدول والثقات دون الضعفاء والمجاهيل)) أنه يعني التقوية؛ بخلاف الاعتبار الذي ذكره في الوضاعين.
وقال في بعض الرواة: ((ولم أعتبر ذلك الضعيف لأن رواية الواهي ومن لم يرو سيان))، فكيف تكون رواية الواهي كالعدم ثم يقول عن رواية الوضاع (تكتب للاعتبار)؟
وخذ هذه القاعدة:
إذا وجدت في كلام بعض أهل العلم تناقضا واضحا وقد تكرر مرارا، فاعلم أن الإشكال غالبا يكون في فهمك أنت لا في كلام العالم.
فنحن هنا بين أمرين:
= إما أن نجعل كلام ابن حبان متناقضا وتكرر منه هذا التناقض مرارا؛ فكأننا نقول عن ابن حبان: ذاك جاهل لا يدري ما يقول!!
= وإما أن نقول: إن ابن حبان يقصد بالاعتبار هنا معنى غير الذي يقصده هناك، وبذلك ننزل كلامه منازله الصحيحة الموافقة لكلام باقي أهل العلم.
وقد يطلق كذلك الاعتبار على الحديث لا على الراوي، كما قال أبو حاتم: يعتبر حديث الزهري بستة من أهل الحفظ والإتقان، فإنما قصد أن هؤلاء هم المرجوع إليهم في معرفة الصواب من حديث الزهري.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[07 - 06 - 07, 07:12 ص]ـ
شيخى الحبيب، أحسن الله إليك، أفدت و الله أيما إفادة، فجزاك الله من أهل و عشيرة خيرا.
تقول:" وأظنك أخذت هذه الشبهة من قوم تعرفهم وأعرفهم، يميلون مع كل ريح ولا يركنون إلى ركن وثيق! "، و أقول لكم، أخطأتم الظن و الله، فإنما الأمر كما أشرت فى مداخلتى الأولى، فقد كنت أبحث عن حديث " سيد الأيام يوم عرفة " على الشاملة، فوقع نظرى على كلام الشيخ الألبانى فى حديث " لا تسكنوهن الغرف .... " و رأيت ما نقله عن ابن حبان، فأثار ذلك إشكالا فى نفسى، و أحسب أن الصواب ألا أمرره مرورا سريعا، بل أحسب الخير فى الوقوف عنده و إن كنت مطمئنا بكلامكم الذى شرحتم من قبل أن تشرحوه، و الأمر كما قلت، مجرد إشكال.
¥(17/236)
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[07 - 06 - 07, 07:14 ص]ـ
سؤال آخر فى أمر أشكل علىّ فى مداخلتك و هو قول ابن حبان " وإنما يقع السبر في الأخبار والاعتبار بالآثار برواية العدول والثقات دون الضعفاء والمجاهيل"، فهل مقصده بالضعفاء هنا هو من كان ضعفه جارح العدالة كما تبادر إلى ذهنى من مبتدأ كلامه " برواية العدول و الثقات"؟ أم أنى مخطىء أخى الحبيب؟
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[07 - 06 - 07, 02:34 م]ـ
سؤال آخر فى أمر أشكل علىّ فى مداخلتك و هو قول ابن حبان " وإنما يقع السبر في الأخبار والاعتبار بالآثار برواية العدول والثقات دون الضعفاء والمجاهيل"، فهل مقصده بالضعفاء هنا هو من كان ضعفه جارح العدالة كما تبادر إلى ذهنى من مبتدأ كلامه " برواية العدول و الثقات"؟ أم أنى مخطىء أخى الحبيب؟
جواب سؤالك هذا أخي الفاضل محمد هو إن شاء الله ما يلي.
يريد ابن حبان أنه لا يصح في دراسة أحكام وصفات الرواة ومروياتهم الاستناد إلى رواية من الروايات إلا إذا كانت تلك الرواية ثابتة إلى راويها الذي هو موضع الاعتبار، ولو كان ذلك الراوي كذاباً أو ضعيفاً أو مجهولاً.
فأهل الحديث يحتاجون - في الجملة - في دراساتهم النقدية، إلى معرفة كل ما روي، ولو كان غير ثابت، ولكنه لا يصح أن يستند في الدراسة النقدية إلا إلى شيء ثابت، أو يكاد يثبت.
وبعبارة أخرى: تدخل روايات الكذابين والمتروكين عامة والضعفاء في الاعتبار والدراسة إذا كانت الأسانيد إليهم ثابتة، ويقتصر في تلك الدراسة على ما ثبت عنهم أنهم رووه.
وفيما يلي مزيد من الإيضاح:
قال العلامة المعلمي رحمه الله تعالى: {{(وأما ابن حبان فمن أصله - كما نبه عليه في كتابه (الثقات) - أن المجهول إذا روى عن ثقة وروى عنه ثقة، ولم يكن حديثه منكراً، فهو ثقة، يذكره في (ثقاته)، ويخرج حديثه في (صحيحه)}}.
فابن حبان إنما اشترط لتوثيق الراوي المجهول أن تكون أحاديثه غير منكرة، وأن يكون الذين فوقه وتحته في الإسناد ثقات، وذلك لأنه إذا كان فوقه أو دونه راو ضعيف فحينئذ لا يتيسر أن نحكم على ذلك الراوي المجهول من خلال دراسة أحاديثه، فالراوي إنما تتبين حاله من أحاديثه التي ثبت أنه حدث بها، وذلك لا يكون إلا بأن تكون أسانيد تلك الأحاديث صحيحة إلى منتهاها.
وليس معنى هذا أنه يجب أن تكون كل مروياته واردة بأسانيد صحيحة، بل يجب أن نحصل على قدر كاف من أحاديثه التي صحت أسانيدها، والمسألة نسبية تتغير بحسب حال الراوي من الإكثار والإقلال.
وهذا مثال آخر للاعتبار ولعله يزيد ما تقدم وضوحاً:
قال ابن حجر في (التهذيب) (1/ 101): (وحكى الخليلي في "الإرشاد" بسند صحيح أن أحمد قال ليحيى بن معين وهو يكتب عن عبد الرزاق عن معمر عن أبان نسخة: تكتب هذه وأنت تعلم أن أبان كذاب؟! فقال: يرحمك الله يا أبا عبد الله أكتبها واحفظها حتى إذا جاء كذاب يرويها عن معمر عن ثابت عن أنس أقول له: كذبت، إنما هو أبان).
فهذه النسخة إسنادها إلى أبان صحيح ولهذا اعتبرها الإمام ابن معين، وأما لو وجد يحيى إسناداً إلى أبان غير ثابت فإنه لا يعتبره، ولكن قد يعتبره في حق بعض من هو دون أبان في السند.
فأبان لا يعتبر به ولا بما لا يثبت إسناده إليه (أعني إلى أبان نفسه)، ولكن يعتبر بما روي عنه مما هو صحيح الإسناد إليه.
فإذن عبارات الأئمة المتقدمين لا يصادم بعضها بعضاً وإن أشكل ظاهر بعضها على بعضنا أحياناً.
وأخيراً أعتذر أولاً من التطويل، وأعتذر ثانياً من التقديم بين يدي الشيخ الفاضل المحقق أبي مالك حفظه الله.
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 06 - 07, 07:13 ص]ـ
أحسن الله إليكما و نفع بكما.
ـ[عويضة]ــــــــ[10 - 06 - 07, 03:17 م]ـ
السلام عليكم
الامر ايسر من كل ذلك مع ما في ما ذكر من خير
الاعتبار هو عملية الفحص والاختبار عن حال الرواي من حيث وجود متابعات لروايته او وجود شواهد او عدم ذلك فهو بمعنى الاختبار وزنا ومعنى(17/237)
سؤال هام عن الراوي المدلس لو صرح بالسماع في إحدى الطرق
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[06 - 06 - 07, 11:21 ص]ـ
الراوي المعروف بالتدليس ولا يقبل منه رواية إلا إذا صرح بالسماع لو كان له عن شيخه روايتان:
1 - الأولى مصرح فيها بالسماع لكن ألفاظ الحديث قليلة
2 - الثانية لم يصرح فيها بالسماع لكن ألفاظ الحديث كثيرة
فالرواية الثانية ألفاظها أكثر وأحكامها المترتية عليها أكثر
والسؤال هل يمكن الاعتماد على هذه ألفاظ الرواية الثانية التي لم يصرح فيها الراوي بالسماع لأننا أمنا تدليس الراوي إذ أنه صرح بالسماع في الرواية الأولي أم يعتمد فقط على ألفاظ الرواية الأولى التي صرح فيها المدلس بالسماع لأننا لا نأمن هل هذه الألفاظ الزائدة – في الرواية الثانية- هل سمعها من شيخه مباشرة أم سمعها من طريق واسطة مجهولة؟؟؟
برجاء المساعدة والمشاركة فهذا الموضوع له تطبيقات عملية كثيرة
وجزاكم الله خيرا
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[07 - 06 - 07, 06:27 م]ـ
ليس الأمر مطللقا ولكن ينظر هل ثبت السماع في تلك الطريق وضبطه ناقله أم لا.
وقد يروي الراوي لفظ سماع شيخه من شيخه تساهلا.
وهاك فائدة نفيسة كمثال وعليها فقس:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=540&highlight=%CA%D3%C7%E5%E1+%C7%E1%D3%E3%C7%DA
والله أعلم
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[07 - 06 - 07, 09:01 م]ـ
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل(17/238)
طلب مساعدة فهل هناك كتاب يبحث في رجال ابن ماجة الذين انفرد بهم عن الكتب الستة
ـ[الاحمدي]ــــــــ[06 - 06 - 07, 01:28 م]ـ
الاخوة في ملتقى اهل الحديث السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فهل هناك كتاب يبحث في رجال ابن ماجة الذين انفرد بهم عن الكتب الستة ارجو الرد بالسرعة الممكنة وجزاكم الله عني كل خير
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[06 - 06 - 07, 02:42 م]ـ
مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة، للبوصيري. ولكنه من عنوانه يبحث في زوائد ابن ماجة فيستخرج الزوائد ثم يحكم على الإسناد ويبين أحوال رجال الإسناد ....
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 06 - 07, 11:35 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هناك رسالة مطبوعة للإمام الذهبي رحمه الله وهي (المجرد في أسماء رجال سنن ابن ماجه) ذكر فيه أسماء رجال سنن ابن ماجه سوى من أخرج له الشيخان البخاري ومسلم.
وقد طبع الكتاب بتحقيق الدكتور باسم فيصل الجوابرة بدار الراية.
وأما مصباح الزجاجة للبوصيري فيذكر زوائد أحاديث ابن ماجه على الكتب الستة وليس في زوائد الرجال.
ـ[الاحمدي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 11:04 ص]ـ
الاخ عبد الرحمن الفقيه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فجزاك الله عني كل خير على ما قدمته لي من مساعدة جعلها الله في ميزان حسناتك امين(17/239)
هل من كتاب لجمع الاحاديث المتفق عليها بين الفرق الاسلامية المختلفة
ـ[عمرو عبدالله الظاهري]ــــــــ[07 - 06 - 07, 10:53 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نعلم جميعا أن الأمة الاسلامية تفرقت إلى فرق كثيرة ولكل منها أحاديثها التي تحافظ عليها وترى صحتها ولكل فرقة كتب أحاديث مشهورة بها فهناك كتب أحاديث أهل السنة وكتب الشيعة والأباضية والزيدية إلى أخره
وبداهة هناك الكثير من الاحاديث المتفق عليها بين هذه الفرق كلها حتى ولو كانت مضعفة عند بعض الفرق
أفلا يقوم بطل ساع إلى جمع سنة الرسول المتفرقة المتفق عليها بين الفرق بغض النظر عن صحتها وضعفها حتى نستطيع أن نرى ما اتفق عليه الفرق الاسلامية
فما يحزنني أنه قد يكون عندنا من الاحاديث ما ضعف لسبب من اسباب التضعيف وهو فعلا من أقوال الرسول وقد يكون له من الطرق الاخرى ما يتقوى به
فنرجو من الله ومن الاخوة أن ينهض أحد لهذا المجهود
وجزاكم الله خيرا
ـ[عمرو عبدالله الظاهري]ــــــــ[08 - 06 - 07, 09:37 م]ـ
أما من مجيب
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[12 - 06 - 07, 03:52 ص]ـ
ربما فيه فائدة من الناحية المعرفية فقط،أما زعمك أنها تقوي بعضها فمردود لأسباب:
أولا: إختلاف قواعد الحديث بين أهل السنة وباقي الفرق.
ثانبا: أن غالب مايروى عن أهل البدع موضوع فلا عبرة به.
فلا داعي لأن يتصدى طالب علم لهذا، فإن فيه ضياع لوقته،إلا أن يتصدى له مركز أبحاث متخصص
(مع الإستعانة بالحاسب الآلي) فهذا أيسر .... والله أعلم.(17/240)
من عنى الحافظ بقوله صاحب التحرير
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[08 - 06 - 07, 06:23 م]ـ
من هو صاحب التحرير الذي ذكره الحافظ في الفتح شرح حديث رقم 53 في موضعين من شرحه له
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[08 - 06 - 07, 07:04 م]ـ
ذكر الشيخ مشهور - حفظه الله - في " معجم المصنفات الواردة في الفتح ":
245 - " التحرير "، ابن التيمي، (إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني، ت 535 هـ).
وإذا أردتَ معرفة أي كتابٍ في الفتح، فما عليك إلا الرجوع إلى هذا الكتاب.
والله أعلم.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[08 - 06 - 07, 07:13 م]ـ
أحسن الله إليكما.
الكتاب من تأليف محمد بن إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني، ومات شابا قبل أن يتمه، فحاول إتمامه والده، لكنني لا أظنه قد تم، والله أعلم.(17/241)
شطرابيتين في ألفية السيوطي.
ـ[أبو عبد الله الزاوي]ــــــــ[08 - 06 - 07, 06:38 م]ـ
شطرا بيتين في ألفية السيوطي أطلب من الأخوة النظر فيهما وهل وزنهما صحيح.
ـ الأول شطر البيت رقم 29: وولد القاسم عن أبيه عن .........
////0/ 0///0
ـ الثاني: الشطر الثاني من البيت رقم43: ومعمر وولد المبارك.
فعند تقطيعهما نجد على التوالي:
//0//0////0//0//
فهل ما نتج يجوز في بحر الرجز أفيدونا بارك الله فيكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[08 - 06 - 07, 07:09 م]ـ
نعم يجوز يا أخي في بحر الرجز
عند تقطيع البيت الأول يصير هكذا:
(////-) (/-///-) (//-//-) متعلن (خبل) مستعلن (طي) متفعلن (خبن)
وعند تقطيع البيت الثاني يصير هكذا:
(//-//-) (////-) (//-//-) متفعلن (خبن) متعلن (خبل) متفعلن (خبن)(17/242)
ما معنى كلام الإمام أحمد , بارك الله فيكم
ـ[أم الاء]ــــــــ[08 - 06 - 07, 09:05 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني بارك الله فيكم.
سؤالي: ما معنى قول الإمام أحمد رحمه الله تعالى في ترجمة داود بن أبي هند:
" كان كثير الاضطراب والاختلاف "
سؤالات الأثرم للإمام أحمد: ص 125.
وقوله: " داود يختلف عنه "
العلل 1/ 328.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 06 - 07, 11:24 ص]ـ
لعله يقصد بها أن داود بن أبي هند كان لايحفظ حديثه كما ينغي، فكان يحدث به مرة على وجه ومرة أخرى على وجه آخر، فيحدث اختلاف في رواية تلاميذه للحديث عنه، والسبب في ذلك هو عدم اتقانه لمروياته وضبطه لها.
ـ[أم الاء]ــــــــ[09 - 06 - 07, 11:21 م]ـ
أخي جزاك الله خيراً , ولكن عذراً أريد كلام موثق من كتب المتقدمين لأنني سأضعه في رسالة علمية
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 12:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وفقك الله
أولا: ينبغي بداية (بارك الله فيك) أن تكوني على إلمام شئ ما
بمعنى " الإختلاف " و الإضطراب " في الإصطلاح
وما هو المعنى الوصفي لكل منهما .......... ؟ هذا ما لابد منه ابتداء
ثانيا:أما حكاية هذين الإصطلاحين عن راو بعينه وهو (داود بن أبي هند)
كما ذكر عن الإمام أحمد فهو بحث مخصوص في حاله ومروياته
ثالثا: قولهم عن الراو " اختلف عليه " أو " اختلف عنه "
لا يخرج عن حالتين:
الأولى: إما أن يكون الإختلاف من الراو نفسه فهو من أسباب الجرح فيه.
الثانية: إما أن يذكر هذا الإختلاف ويبين أنه من غيره وهذا لا يضر الراو المختلف عليه.
مثال الأول: [المختلف عنه وهو: ضعيف]
حديث جابر بن عبد الله عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن البحر فقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته
قال الإمام أبو الحسن الدارقطني:
وإسحاق بن حازم هذا شيخ مديني ليس بالقوي وقد اختلف عنه في إسناد هذا الحديث فرواه أبو القاسم بن أبي الزناد ........ إلخ
ومثال الثاني: [المختلف عنه وهو: ثقة]
حديث " الريح من روح الله "
قال الدارقطني: اختلف عن الزهري فيه
فقيل عن الزهري عن عمرو بن سليم الزرقي عن أبي هريرة وهو وهم قاله لوين عن الحسن بن محمد بن أعين عن عمر بن سالم الافطس عن أبيه عن الزهري ووهم فيه والصواب ثابت بن قيس الزرقي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة
قلت (أبو عاصم) وكما يرى أن الإختلاف عن الزهري شئ وثقة الزهري شئ آخر فالزهري نفسه إمام ثقة.
الخلاص و النصيحة [بارك الله فيك]
انظري إلى حال الراو الذي تعنين داراسة قول فيه
(1) نجمع أقوال الجرح والتعديل فيه من كتب الرواة
ثم نعين نوع الجرح من [كثرة الغفلة - الإضطراب - الإختلاط .... إلخ
فإن كان ثقة واختلف عليه (كالزهري) فالبحث بحث في (راوية)
(2) وإن كان الإضطراب من الراو نفسه فالبحث عن (راو)
فنقوم بدارسة مخصوصة عنه [بجمع مروياته - ومواضعها من كتب العلل]
وغير ذلك:وهو على مسلكين
(أولا:) دراسة الإختلاف عن الراو ونوعه ومدى تأثيره
(ثانيا) دراسة الرواية أو الروايات التي وردت
[وذلك يكون عن طريق سرد علل الحديث]
وهذا أشبه ما يكون بدراسة حديثية عن راو معين
وأنا لا أدري هل موضع دراستك عن هذا الراو بخصوصه فتتوسعين
أما أنه مجرد ذكر توضحين معناه
حددي موضع البحث الذي تريدين الإستعانة عليه يكن الكلام الآتي أنفع وانجع
وفقك الله ونفع بك
ـ[أم الاء]ــــــــ[20 - 06 - 07, 04:55 ص]ـ
أحسن الله إليك أستاذي أبو عاصم وزادك الله من واسع فضله فقد وجدت ما أريد. وجزاك الله خيراً.(17/243)
المسألة (11): مثال في أوضح ما يذكر في التدليس وإسقاط الوسائط في رواية الراوي المدلس
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[09 - 06 - 07, 04:20 ص]ـ
المسألة (11): مثال في أوضح ما يذكر في التدليس
وإسقاط الوسائط في رواية الراوي المدلس
يكتبها:
أبو عاصم الحسيني المحلي
بسم الله
الله ناصركل صابر
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
وبعد:
قال الإمام أبو عمرو " ابن الصلاح ":
التدليس قسمان
أحدهما: تدليس الإسناد
وهو: أن يروي عمن لقيه ما لم يسمعه منه موهما أنه سمعه منه أو عمن عاصره ولم يلقه موهما أنه قد لقيه وسمعه منه
ثم قد يكون بينهما واحد وقد يكون أكثر.
ومن شأنه أن لا يقول في ذلك " أخبرنا فلان " ولا " حدثنا "وماأشبههما انما يقول " قال فلان وعن علان " ونحو ذلك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلت" أبو عاصم "
مثال في التدليس
وتطبيق قوله:
ثم قد يكون بينهما واحد وقد يكون أكثر.
ومن شأنه أن لا يقول في ذلك " أخبرنا فلان " ولا " حدثنا "وماأشبههما انما يقول " قال فلان وعن علان " ونحو ذلك.
حديث: {لينتهين أقوام عن ودعهم الجماعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين}
قال الإمام ابن ماجه " رحمه الله " في سننه رقم {843} {117} مكنز
حدثنا علي بن محمد حدثنا أبو أسامة عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن الحكم بن ميناء أخبرني ابن عباس وابن عمر أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: وذكر الحديث
قلت (أبو عاصم): يحيي بن أبي كثير لم يسمع من الحكم بن ميناء [فهذا منقطع]
بين يحيي وبين الحكم بن ميناء راو آخر وهو:" أبو سلام: ممطور الحبشي "
,ويحيي " يدلس ويرسل "
فرواه يحيي عن أبي سلام عن الحكم بن ميناء
مأديا (يعني: يحيي) أكثرمن صيغة تمريض
مرة بلفظ: (عن أبي سلام)
ومرة بلفظ: (حدث أبو سلام)
ومرة بلفظ: (أن أبا سلام حدث)
وكلها لاتفيد مفاد السماع والإتصال.
كما قال الإمام " أبو عمرو ":
ومن شأنه أن لا يقول في ذلك " أخبرنا فلان " ولا " حدثنا "وماأشبههما انما يقول " قال فلان وعن علان " ونحو ذلك.
قال الإمام أحمد " رحمه الله ":
حدثنا يزيد أخبرنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام عن الحكم بن ميناء عن ابن عمر وابن عباس ............. به
وبإسناد آخر قال:
حدثنا عبد الصمد ثنا هشام الدستوائي عن يحيى قال حدث أبو سلام عن الحكم بن ميناء انه سمع عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وذكره
وأخرجه أبو يعلى في مسنده رقم {5716} {5/ 154} قال:
حدثنا زهير،حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام عن الحكم بن ميناء عن ابن عمر وابن عباس أنهما شهدا على رسول الله ..... وذكره
ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده رقم {1952} فقال:
حدثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير أن أبا سلام حدث ان الحكم بن ميناء حدث ان عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس حدثا انهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على اعواد: وذكره
قلت (أبو عاصم): ويحيي بن أبي كثير " مدلس " وقد عنعن وأنأن كما ترى ولم يصرح بالسماع من أبي سلام فتطرق التدليس منه وارد
[وربما دلس فيه] فبينه وبين أبي سلام " ممطور" راو آخر وهو: (زيد بن سلام)
أخرجه النسائي في الكبرى رقم {1659} فقال:
أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال نا سعيد بن الربيع قال نا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام عن الحكم بن مينا عن ابن عمر وابن عباس: نحوه
قلت (أبو عاصم): ويحيي بن أبي كثير " مدلس " وقد عنعن ولم يصرح بالسماع من زيد أيضا فتطرق التدليس منه وارد
[وربما دلس فيه]
فبينه وبين زيد بن سلام راو آخر وهو: (الحضرمي بن لاحق)
أخرجه النسائي في الصغرى رقم {1370} فقال:
أخبرنا محمد بن معمر قال حدثنا حبان قال حدثنا أبان قال حدثنا يحيى بن أبي كثير عن الحضرمي بن لاحق عن زيد عن أبي سلام عن الحكم بن ميناء أنه سمع ابن عباس وابن عمر يحدثان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على أعواد منبره: ....... وذكره
قلت (أبو عاصم):
¥(17/244)
أما الإمام مسلم فقد آثر السلامة وأخرج الحديث من طريق {معاوية بن سلام عن أخيه عن جده} من غير طريق يحيي.
فقال الإمام مسلم " رحمه الله "
في: {باب التغليظ في ترك الجمعة} رقم: {865}
وحدثني الحسن بن علي الحلواني حدثنا أبو توبة حدثنا معاوية وهو بن سلام عن زيد يعني أخاه أنه سمع أبا سلام قال حدثني الحكم بن ميناء أن عبد الله بن عمر وأبا هريرة حدثاه أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره ثم لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلت: وهذا إثبات السماع ليحيي بن أبي كثير
من [الحضرمي بن لاحق]
و [زيد بن سلام]
و [أبي سلام]
لسريان وصف التدليس عنهم.
فإن المدلس يروي عن شيخه الذي سمع منه مالم يسمع منه
وهم شيوخه في " الجملة "
(1) {يحيي بن أبي كثير عن أبي سلام}
نحو ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده رقم {17233} {13/ 332} شاكر.
قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير قال حدثنا أبو سلام عن عبد الله الأزرق عن عقبة بن عامر الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يدخل الثلاثة بالسهم الواحد الجنة صانعه يحتسب في صنعته الخير والممد به والرامي به وقال ارموا واركبوا وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا وإن كل شيء يلهو به الرجل باطل إلا رمية الرجل بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته امرأته فإنهن من الحق ومن نسي الرمي بعدما علمه فقد كفر الذي علمه *
قلت: فأبو سلام هو " شيخ " يحيي بن أبي كثير وقد روى يحيي عنه غيرما حديث هذا منها
وفي حديث المسألة " عنعن " في روايته عنه " ولم يبين السماع " فدلس عنه " بما يوهم السماع
والمدلس يروي عن شيخه الذي سمع منه مالم يسمع منه [وبينهما واسطة] كما رأيت
(2) {يحيي بن أبي كثير عن زيد بن أبي سلام}
ما أخرجه النسائي في الصغرى رقم {5157} {858} مكنز
قال:أخبرنا عبيد الله بن سعيد قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني زيدعن أبي سلام عن أبي أسماء الرحبي أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه قال جاءت بنت هبيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدها فتخ فقال كذا في كتاب أبي أي خواتيم ضخام فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب يدها فدخلت على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تشكو إليها الذي صنع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتزعت فاطمة سلسلة في عنقها من ذهب وقالت هذه أهداها إلي أبو حسن فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلسلة في يدها فقال يا فاطمة أيغرك أن يقول الناس ابنة رسول الله وفي يدها سلسلة من نار ثم خرج ولم يقعد فأرسلت فاطمة بالسلسلة إلى السوق فباعتها واشترت بثمنها غلاما وقال مرة عبدا وذكر كلمة معناها فأعتقته فحدث بذلك فقال الحمد لله الذي أنجى فاطمة من النار أخبرنا سليمان بن سلم البلخي قال حدثنا النضر بن شميل قال حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلام عن أبي أسماء عن ثوبان قال جاءت بنت هبيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدها فتخ من ذهب أي خواتيم ضخام نحوه *
قلت: فزيد هو " شيخ " يحيي بن أبي كثير وقد روى يحيي عنه غيرما حديث هذا منها وفي حديث المسألة " عنعن " في روايته عنه " ولم يبين السماع " فدلس عنه " والمدلس يروي عن شيخه الذي سمع منه مالم يسمع منه [وبينهما واسطة]
(3) {يحيي بن أبي كثير عن الحضرمي بن لاحق}
نحو ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده رقم {24348} {17/ 340} شاكر:
قال: حدثنا سليمان بن داود قال حدثنا حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير قال حدثني الحضرمي بن لاحق أن ذكوان أبا صالح أخبره أن عائشة أخبرته قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقال لي ما يبكيك قلت يا رسول الله ذكرت الدجال فبكيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يخرج الدجال وأنا حي كفيتكموه وإن يخرج الدجال بعدي فإن ربكم عز وجل ليس بأعور وإنه يخرج في يهودية أصبهان حتى يأتي المدينة فينزل ناحيتها ولها يومئذ سبعة أبواب على كل نقب منها ملكان فيخرج إليه شرار أهلها حتى الشام مدينة بفلسطين بباب لد وقال أبو داود مرة حتى يأتي فلسطين باب لد فينزل عيسى عليه السلام فيقتله ثم يمكث عيسى عليه السلام في
¥(17/245)
الأرض أربعين سنة إماما عدلا وحكما مقسطا *
قلت: فالحضرمي " شيخ " يحيي بن أبي كثير وقد روى يحيي عنه غيرما حديث هذا منها وفي حديث المسألة " عنعن " في روايته عنه " والمدلس يروي عن شيخه الذي سمع منه مالم يسمع منه " ولم يصرح بالسماع
ثم تأمل " يرحمك الله " الوسائط بين يحيي بن أبي كثير وبين الحكم بن ميناء
في " حديث المسألة " كيف كانت ... ؟
يحيى بن أبي كثير عن الحكم بن ميناء [عند ابن ماجه]
يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام عن الحكم بن ميناء [عند أحمد وأبي يعلى]
يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام عن الحكم بن ميناء [عند النسائي في الكبرى]
يحيى بن أبي كثير عن الحضرمي بن لاحق عن زيد بن سلام عن أبي سلام عن الحكم بن ميناء [عند النسائي في الصغرى]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
تنبيه:
[وقع خطأ لمحقق باقي مسند الإمام أحمد]
في تعيين " أبي سلام "
في حديث رقم {17233} {13/ 332} شاكر.
قوله: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير قال حدثنا أبو سلام عن عبد الله الأزرق عن عقبة بن عامر الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يدخل الثلاثة بالسهم الواحد الجنة صانعه يحتسب في صنعته الخير والممد به والرامي به وقال ارموا واركبوا وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا وإن كل شيء يلهو به الرجل باطل إلا رمية الرجل بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته امرأته فإنهن من الحق ومن نسي الرمي بعدما علمه فقد كفر الذي علمه *
قال محققه في " الحاشية ":
وأبو سلام هو: عبد الملك بن مسلم بن سلام الحنفي ...
قلت (أبو عاصم): وهو خطأ بل هو " ممطورالحبشي " كما سبق
ولا أدري من أين أتى الشيخ بكونه " عبد الملك بن مسلم "
هذا ما يظهر لي والله تعالى أعلى وأعلم
وكتبه: أبو عاصم الحسيني المحلي(17/246)
كيف السبيل إلى التفريق بين لحن الراوي عند روايته لحديث ما و رواية النبي صلى الله عليه
ـ[أبوعبدالرحمان المهدي]ــــــــ[09 - 06 - 07, 02:09 م]ـ
كيف السبيل إلى التفريق بين لحن الراوي عند روايته لحديث ما و رواية النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بإحدى لغات العرب كقوله صلى الله عليه وسلم" ما صنع أبا جهل" و قوله "لا وتران في الليلة" علما أنه صلى الله عليه وسلم خير من نطق بالضاد؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 06 - 07, 04:06 م]ـ
الأصل أن لا يُلَحَّن الراوي، وأن يُلتمس له وجه في روايته.
وقد يكون النبي صلى الله عليه وسلم قاله بلغته الفصيحة، ولكن الصحابي أو التابعي الفصيح غيَّره على لغته بناء على صحة الرواية بالمعنى.
وأما معرفة أن اللفظة من الراوي أو من النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا يعرف بتتبع الروايات والنظر في المتابعات ليُعرف أتفرد هذا الراوي بهذا اللفظ أو لا؟ وهذا يفعله الحافظ ابن حجر كثيرا في الفتح، كما عند حديث (من يقم ليلة القدر غفر له .. )، وحديث (إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمر ... )، وحديث (أي العمل أفضل)، وحديث (المرأة والحمار يمرون ... )، وحديث ( .... حتى كادت الشمس أن تغرب).
وبعض اللغويين أو النحويين يأتي على كل حديث مخالف لترجيحاته النحوية فيزعم أنه من تغيير الرواة هكذا بغير حجة، وبغير تتبع للروايات، وهذا لا شك أنه خطأ.
فمثلا في حديث الكسوف وردت لفظة (انكسفت الشمس) في طرق الحديث من رواية عدد كبير من الصحابة، ورواها عنهم عدد كبير من الرواة، فلا يمكن أن يكون ذلك من تغيير الرواة.
وكذلك تكرار (بين) مع الظاهر وردت في عشرات الأحاديث في الصحيحين وغيرهما، فدعوى أن ذلك من تغيير الرواة بعيدة جدا.
والمسألة تحتاج إلى بسط، وفيها كتب كثيرة أفردتها بالتصنيف.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[09 - 06 - 07, 04:08 م]ـ
وفي مقابل هؤلاء هناك فريق آخر من العلماء يصحح كل ما ورد في الروايات حتى لو كان واضحا أنه من تغيير الرواة، ومن هؤلاء العلامة جمال الدين ابن مالك، وتلميذه الإمام النووي رحم الله الجميع.
ـ[أبوعبدالرحمان المهدي]ــــــــ[09 - 06 - 07, 11:01 م]ـ
بارك الله فيك اخي أبا مالك
بالنسبة للكيفية التي تعامل به ابن حجر رحمه الله مع هذه المسألة من حيث اتخاذ الإعتبار وسيلة لكشف لحن الرواة كيف حكم رحمه الله على هذه الأحاديث هل أدخلها في المناكير و الشواذ أم في قسم المصحف؟
أمر آخر هلا ذكرت لأي بعض المصنفات التي أجد فيها هذا النوع من أنواع الحديث حفظك الله ومن هم العلماء الذين تكلموا في هذه المسألة وقعدوا لها القواعد من حيث الاصطلاح
أرجو ألا أكون قد اثقلت عليك بالسؤال؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 06 - 07, 01:39 ص]ـ
جعلها ابن حجر من تغيير الرواة، أي من الرواية بالمعنى، وهذا يختلف عن المنكر والشاذ كما هو واضح.
ولمزيد بحث في هذا الباب والكتب التي صنفت فيه ينظر هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68498(17/247)
من هو سهل بن شعيب؟
ـ[جميل_أبو_فاطمة]ــــــــ[09 - 06 - 07, 10:19 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
في إحدى طرق حديث الطير (الموضوع) وجدت راو اسمه سهل بن شعيب لم أجد له ترجمة في التهذيبين.
فهلا ساعدتموني في إيجاد ترجمة هذا الراوي أم هو راو مجهول؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[10 - 06 - 07, 12:12 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي الكريم جميل وفقه الله:
سهل بن شعيب هو النهمي ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وسكت عنه:
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (4/ 199): (سهل بن شعيب النهمى كوفى روى عن الشعبي وعبيد الله بن عبد الله الكندي روى عنه أبو غسان مالك بن إسماعيل وأبو داود الطيالسي سمعت أبى يقول ذلك قال أبو محمد وروى عن عبد الأعلى عن نوف روى عنه أبو داود الطيالسي وروى عن قنان بن عبد الله النهمى وروى عنه رزيق بن مرزوق المقرى
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام (1/ 1120) (سهل بن شعيب النخعي الكوفي. وفد على عمر بن عبد العزيز. وروى عن الشعبي وبريدة بن سفيان وقنان النهمي. وعنه زريق البجلي المقرئ وأبو غسان مالك بن إسماعيل وأبو داود الطيالسي وعون بن سلام. وما علمت به بأساً)
وقد أخرج حديث الطير من طريقه ابنُ عساكر في تاريخ دمشق (42/ 257 - 258) من طريق أبي عبد الله المحاملي (أمالي المحاملي رقم: 529) نا عبد الأعلى بن واصل نا عون بن سلام أنا سهل بن شعيب عن بريدة بن سفيان عن سفينة وكان خادما لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال أهدي لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - طوائر قال فرفعت أم أيمن بعضها فلما أصبح أتته بها فقال ما هذا يا أم أيمن فقالت هذا بعض ما أهدي لك أمس فقال أولم أنهاك أن ترفعي لأحد أو لغد طعاما إن لكل غد رزقه ثم قال اللهم أدخل أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فدخل علي فقال اللهم وإلي إلىَّ.
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[10 - 06 - 07, 12:14 ص]ـ
في تاريخ الإسلام للذهبي 9/ 413: ((سهل بن شعيب النخعي الكوفي وفد على عمر بن عبد العزيز وروى عن الشعبي وبريدة بن سفيان وقنان النهمي وعنه زريق البجلي المقرئ وأبو غسان مالك بن إسماعيل وأبو داود الطيالسي وعون بن سلام وما علمت به بأساً) اهـ.
وأورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل وسكت عنه 4/ 199 فقال في ترجمته: (859 سهل بن شعيب النهمى كوفى روى عن الشعبي وعبيد الله بن عبد الله الكندي روى عنه أبو غسان مالك بن إسماعيل وأبو داود الطيالسي سمعت أبى يقول ذلك قال أبو محمد وروى عن عبد الأعلى عن نوف روى عنه أبو داود الطيالسي وروى عن قنان بن عبد الله النهمى وروى عنه رزيق بن مرزوق المقرى).اهـ
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[10 - 06 - 07, 12:16 ص]ـ
معذرة كتبت المشاركة قبل رؤية مشاركة أبي حازم الكاتب.
ـ[جميل_أبو_فاطمة]ــــــــ[17 - 06 - 07, 11:39 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء و جعل ما كتبتموه في ميزان حسناتكم
اللهم أدم علينا نعمة العلم و الإيمان يا رب(17/248)
دراسة - مفهوم الحديث المنكر في سنن أبي داود
ـ[الرايه]ــــــــ[10 - 06 - 07, 10:21 م]ـ
مفهوم الحديث المنكر
في سنن
الإمام أبي داود السجستاني
أعده
د. عبدالعزيز بن عبدالله بن عثمان الهليل
عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين بالرياض
قسم السنة وعلومها
1424هـ
يقول الباحث انه وجد في كتاب السنن [17] حديثاً حكم عليها الإمام أبو داود بالنكارة أو نقل حكم غيره عليها بالنكارة.
فقام في الفصل الأول: بدراستها وتخريجها والحكم عليها.
وفي الفصل الثاني: ذكر فيه أشهر إطلاقات المنكر عند المحدثين، والمراد به في سنن الإمام أبي داود من خلال ما توصل إليه من دراسته لأحكامه بالنكارة على تلك الأحاديث.
والخاتمة: ذكر فيها أهم النتائج والتوصيات.
جاء البحث في (96) صفحة.
- البحث في المرفقات -
ـ[أشرف منعاز]ــــــــ[10 - 06 - 07, 10:39 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء
جهد طيب جعله الله في ميزان الحسنات(17/249)
ما معنى قول الدارقطني: مجهول ثقة.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[10 - 06 - 07, 11:40 م]ـ
قال البرقاني في سؤالته [129]: قلت عطاء الخراساني عن خليد السلامي عن أم الدرداء فقال مجهول ثقة.اهـ
فما معنى قول الدارقطني: مجهول ثقة؟!
وخليد هذا هو خليد مولى أبي الدرداء روى عنه طلحة بن نافع وعثمان بن أبي سودة، وعطاء الخرساني ذكره البخاري في التاريخ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يذكراه بجرح ولا تعديل.
فهل يكون معنى كلاك الدارقطني -إن لم يكن هناك تحريف فيما قرأت ونقلت- يقصد به أنه ثقة إذا توبع، وليس له أن يتفرد. ومعنى هذا أنَّه يكتب حديث. أم ماذا؟
وجزاكم الله خيرا.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 06 - 07, 12:02 ص]ـ
وقفت على قول الدارقطني في موسوعة أقول الدارقطني للسيد أبو المعاطي النوري فعلمت أنَّ في العبارة تحريف فبدل من (مجهول ثقة) وجدتها (مجهول يترك). وهذا معناه أنه لا يكتب حديثه.
فأيهما الصواب:
(مجهول ثقة) أم (مجهول يترك)؟
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 01:40 ص]ـ
الأخ الكريم
إليك هذه النقول لعلها تساعدك إلى أن يأتيك الرد من المشايخ الفضلاء
ـــــــ
في حواشي تهذيب الكمال للمزي عند ترجمة خليد بن عبدالله العصري (8/ 309):-
((((1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب الكمال، فقال: " ذكر في الرواة عنه أيضا: عثمان بن أبي سودة، وعطاء الخراساني، وطلحة بن نافع، وذلك وهم، إنما يروي هؤلاء عن خليد بن سعد السلاماني القضاعي مولى أم الدرداء، وهو في كتاب ابن أبي حاتم عقيب خليد بن عبدالله العصري ".
قال بشار: ولكن ابن أبي حاتم قال فيه " مولى أبي الدرداء " ولم يقل " مولى أم الدرداء " (3 / الترجمة 1756) وقال البخاري في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 669): " خليد، مولى أبي الدرداء: قال أبو عاصم، عن الاوزاعي، عن عثمان بن أبي سودة، عن خالد، عن أم الدرداء ... وقال ابن المبارك.
عن الاوزاعي، عن عثمان: حدثني خليد أن أبا الدرداء، وقال هشام بن عمار: حدثنا يحيى بن حمزة قال: حدثنا عطاء الخراساني، عن خليد السلاماني عن أم الدرداء في المغرب ... " وقال ابن حبان في " الثقات " (1 / الورقة 119): " خليد بن سعد، مولى أبي الدرداء، عداده في أهل الشام.
يروي عن أبي الدرداء، روى عنه طلحة بن نافع.
يسكن بيت المقدس " وقال ابن عساكر في تاريخه: " خليد بن سعد السلاماني، مولى أم الدرداء، روى عن أبي الدرداء، وعن أم الدرداء أنها قالت ... " (تهذيبه: 5/ 175) فالبخاري، وابن أبي حاتم الرازي، وابن حبان.
لم يذكروا أنه مولى أم الدرداء، بل مولى أبي الدرداء، والذي ذكر ذلك ونقل
المزي منه هو ابن عساكر، وفيه نظر، لما تقدم))) ا. هـ.
_________
وفي لسان الميزان لابن حجر:-
(((1669 - خليد بن سعد السلاماني وسلامان من قضاعة عن أم الدرداء قال الدارقطني مجهول يترك وقال بن عساكر روى عنه عثمان بن أبي سودة وطلحة بن نافع وعطاء بن أبي مسلم وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وذكره بن أبي حاتم ولم ينسبه قال مولى أم الدرداء يروي عن أبي الدرداء رضي الله عنهما انتهى وذكره بن حبان في الثقات وروى أبو عوانة في صحيحه من حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال كان خليد بن سعد رجلا قارئا حسن الصوت وكانوا يجتمعون في بيت أم الدرداء فتأمره أم الدرداء يقرأ عليهم وله ذكر في حلية الأولياء لأبي نعيم بالعبادة))) ا. هـ.
______
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق:-
(((خليد بن سعد السلاماني ويقال مولى أم الدرداء ويقال مولى أبي الدرداء روى عنه عثمان بن أبي سودة وطلحة بن نافع وعطاء بن أبي مسلم الخراساني وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر))) ا. هـ.
ـــــــــــــــــ
الوافي في الوفيات:-
(((خليد بن سعد السَّلاماني، ويقال: مولى أم الدّرداء، ويقال مولى أبي الدرداء. روى عن أحدهما، وروى عنه عطاء الخرسانيّ وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وغيرهما عن ضمرة بن عليّ بن أبي حملة قال: ما ضرب الناقوس ببيت المقدس قطّ إلا وخويلد بن سعد قد جمع ثيابه وقام يصلي على الصخرة التي على شام الصخرة. وقال ابن جابر: كان خليد بن سعد قارئاً حسن الصوت، وكانوا يجتمعون في بيت أم الدرداء يقرأ عليهم))) ا. هـ.
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 07:36 م]ـ
في الطبعة الأخيرة لسؤالات البرقاني ص 71 - ت. الأزهري-:مجهول يترك. صححها بناء على مافي تاريخ دمشق والميزان واللسان.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[11 - 06 - 07, 07:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا(17/250)
هل تحسين الحديث عندالإمام البزار يريد به المعنى الاصطلاحي؟
ـ[أبو مسعود المديوني]ــــــــ[12 - 06 - 07, 02:17 م]ـ
كثيرا ما أرى من الإمام البزار تحسينه للأحاديث في مسنده إلأا أنى لم تتحين لي الفرصة في البحث عن منهجه وبالخصوص قد استقر تعريفه وإطلاقه بالمعنى الإصطلاحي؟
أفتونا ولكم منا جميل الشكر والثناء الحسن والدعوة على ظهر الغيب.
ـ[التلميذ]ــــــــ[19 - 06 - 07, 09:38 ص]ـ
أخي الفاضل:
أفيدك - حد علمي - أن الإمام البزّار لا يقصد بتحسينه التحسين الإصطلاحي عند من جاء بعده، أي أنه حُجّة لكنه دون الصحيح. فأما الأئمة قبله فأجزم أن أحداًُ منهم لم يُرِد أن للحسن مرتبة بين الصحيح الثابت والضعيف المردود، وأنها حُجة ... الخ.
ويمكنك أن تستمتع بمراجعة رسالة الدكتوراه للدكتور خالد بن منصور الدريس، فكل الصيد في جوف الفَرا.
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[20 - 06 - 07, 06:29 م]ـ
للشيخ خالد الدريس بحث فى كتاب الحسن(17/251)
أرجو من أهل العلم المتخصصين في مجال الدراسات العليا
ـ[الارضرومي]ــــــــ[12 - 06 - 07, 07:23 م]ـ
السلام عليكم
أرجو من أهل العلم المتخصصين في مجال الدراسات العليا
انا الان ادرس في رسالة دكتوراه اسمه الحديث الصحيح عند المتقدمين-
ما رايكم في هذه الرسالة
هل تدلني الي الكتب المفيدة في بحثي
, والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه
ـ[محمدسراج]ــــــــ[17 - 06 - 07, 04:23 م]ـ
من تعني بالمتقدمين؟ ارجو التوضيح(17/252)
سؤال مهم جدااا بالنسبة لي كيف ابدا بدراسة علم الحديث
ـ[ابو عمر الطائفي]ــــــــ[12 - 06 - 07, 10:31 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
لدي سؤال اتمنى ان اجد جوابا له.
سؤالي هو كيف ابدا بدراسة علم الحديث او الطريقة المثلى لطلب علم الحديث وجزاكم الله خيرا
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[13 - 06 - 07, 04:20 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=101068
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[13 - 06 - 07, 10:17 م]ـ
بسم الله
الأخ الكريم " وفقك الله ":
هذه عدة أمور أذكرك بها وبعضها أنصح لك فيها
بعد تجويد نيتك واحتساب أجرك وتعبك عند الله:
(القرآن واللغة العربية)
أولا: حظك الوافر من القرآن الكريم واللغة العربية
لا أعني الوصول إلى حد معرفة القراءات أو تكون من نحاة الكوفة أو البصرة.
(السنة وكتب السنة)
ثانيا: أن تبحث عن شيخ محدث ممن يعرف بالحديث عارف بالسنة وسبيل أهل السنة
[فليس كل عارف بالحديث ثبت في السنة]
فتسمع منه وتتعبد لله بما في كتاب: " السنة للبربهاري " " والسنة لللالكائي و " السنة للخلال "
و" السنة لعبد الله بن الإمام " والشريعة للآجري " ….وغيرذلك
وأنا يا أخي أنصحك بل ألزمك محبة لك بكتاب " أصول السنة " للإمام أحمد " رواية عبدوس
ولا تغفل عن هذا الباب أعني: (باب السنة)
فالجرح فيه لا يندمل …. (وفقك الله)
ثم يأتي الحديث وأصوله بعد ذلك
فتأتي مجالس هذا المحدث وتتعلم فيما يشرحه وإن لم تفقه دروسه الآن [إلا أنك لم تعدم فائدة]
فهناك إن شاء الله سترزق بأخوة على مستويات عدة منهم الماهر ومنهم المبتدأ
وربما تجد من يشاركك في حالك ويكن رفيقا لك في طلبك
ثالثا: إن لم يكن ذلك فابحث عن أخ من طلبة الحديث ممن وصفتهم بالمهرة الموسومين بالأدب والتنسك المعروفين بصلتهم للعلماء (الحديث والسنة) فالزمه وقرب نفسك منه
فيعلمك الحديث والسنة ولا يطلق لسانه في العلماء أو يحزبك في جهة
إنما يعطيك الحق ويكن منصفا مؤدبا.
وأظن أنه سيعتني بك في دراسة الحديث على الآتي:
(1) المصطلح في المتون (حفظ المتون)
حفظ متن البيقونية (وهو متن سهل الحفظ) جامع لأكثر أبواب المصطلح وقد اعتني من قبل عدة علماء
وهكذا حفظ المتون حتى تصل إلى (ألفية السيوطي) وغيرها
(2) المصطلح في الملخصات
كتذكرة ابن الملقن " وهو مختصر سهل يعد في وريقات قليلة وهو تلخيص لكتابه " المقنع "
وكذا " الموقظة " للإمام الذهبي فهي على شكلها في الحجم
وحبذا كتاب ابن كثير في علوم الحديث " وشرح الشيخ أحمد شاكر عليه
منتهيا في تلك المرحلة بكتاب " نخبة الفكر " للحافظ ابن حجر [نسخة الشيخ:على الحلبي]
مرحلة ثانية:
ثم كتاب " مقدمة في علوم الحديث " للإمام ابن الصلاح [وهو قطب الرحى لما يتعلق به]
اعتني به جيدا
ثم ما يتعلق به نحو:
" الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح " والنكت على المقدمة لابن حجر
وغير ذلك مما ستعرفه بعدها (أعانكم الله)
(الرواية والسماع)
أما مجلس التحديث والسماع من شيخ يقرأ الكتب الستة فما أهمه
وبالأخص تسمع وتتلقن أحاديث الصحيحين (متعبدا في ذلك) ولا تلتفت أن تحرز إسنادا فيهما (فإن وهب لك فالحمد لله) وإلا لا تشغلن نفسك إلا بتحصيل العلم الذي تتعبد به
إنما حسبك أن تسمع الحديث من أهله
(التطبيق العملي)
وفيها لا يخلو الأمر من المساس بكتب شيخ الإسلام والسنة " محمد ناصر الدين الألباني " رحمه الله " رحمه واسعة
الذي صفى لنا ما عسانا نتربى عليه
فتدرس عمليا من خلال كتبه
[الحديث الموضوع]- الشاذ – المنكر- والمرسل – الحديث الحسن والموقوف…… ونحوها
فهو يرحمه الله " بوابة لذلك وأكثر "
واعني بذلك أن يقرب لك المثال على ما حفظت من متن أو تلقيت من ملخص
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أما جهدك الخاص بعد تقوى الله تعالى
فأن تجمع قدر طاقتك الكتب المسندة وأنصحك بمكتبة حقيقية [تشتري وتجمع]
فتبدأ بالكتب الستة ثم لواحقها ككتب البخاري
[الأدب المفرد – خلق أفعال العباد – وغيرها]
(كتب الرواة)
ثم كتاب " تقريب التهذيب "
وحبذا أصوله " تهذيب الكمال " للحافظ المزي
و" تهذيب التهذيب " للحافظ ابن حجر
وسيأتي بعد ذلك تعريفك بباقي كتب الرجال بمناسبات ومقتضيات يشاؤها الله تعالى.
فلا تتعجل واسلك محسنا
ومتى اشتريت كتابا تقرأ مقدمة مؤلفه وعلى أي شئ ألف كتابه
ولا تعدم من محقق الكتاب نفعا
كأن يدلك على ترجمة المؤلف وكتبه ومشايخه من العلماء الأئمة
فتتطلع أنت بذلك على أسماء كتب وعلماء مصنفين وأنواع من العلوم هي مدخلك في السؤال لشخيك.
وهنا ثم مذاكرة وحرص منك وجد
(الدراسات الاكاديمية)
وهي دراسات لدارسين متخصصين في دراساتهم فوائد في جمع شتات بعض المسائل في موضع واحد
فتأتي على الدراسة ولتكن مثلا: " الحديث المرسل "
فتجرد نقولاته وتراجعها وتستخلص عصارة كتابه وغير ذلك.
وتجعلها على حواشئ كتب الأئمة [لأنها الأصل] وتنسب القول والفضل إلى صاحبه
ولا تبخسه شيئا.
وأخيرا
الإعتناء بمصنفات العلماء الكبار
كالألباني والشيخ مقبل والمعلمي اليماني وأحمد شاكر وغيرهم
وكذا طلابهم ومن تأثر بهم (في الحديث والسنة)
وكذا دراسات بعض الدكاترة.
والخلاصة والنصيحة:
إياك يا أخي أن تخوض في العلوم الشرعية بغير نية وتجرد لله
وإياك ثم إياك أن تتعلم بلا شيخ لك
فلو أصبت (ولن يكثر ذلك) دخل الشك في صوابك وربما غمزت بأنك شيخ نفسك
ومرجع أصلك
ولو أخطأت كان قبح خطأك أكبر
[بل ربما لسابقة طلبك وجهدك يغتفر لك ويرد خطأك بلطف لمحلك الطيب من العلم والعلماء]
عصمنا الله وإياك من الزلل والهوى.
ووفقك لمرضاتك وتقبل منك.
أخوك: أبو عاصم الحسيني المحلي
¥(17/253)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[13 - 06 - 07, 11:28 م]ـ
تكملة
ثم إياك يا أخي
متى طلبت الحديث ونبت لك فيه لسان جديد
أن تسارع إلى التحقيق أوالتصنيف المجرد
اللهم إلا كتبك وتحقيقاتك التي هي جمع مسائلك وزبدة تعبك [فتذاكرها] ولا تحرص على نشر شئ إلا متى علم قدرك وعرفت بصناعتك
وأخيرا: التلقب بالأثري والسلفي
وإن كنت من أهلها حقا
كن على طبعك وأصلك باسمك ونسبة عائلتك أوبلدك
فما أهون الألقاب في زماننا (ولا أعني ذم ونقض اللقب أو أحد مفرداته)
كلا: إنما أعني ذم من لبس لبسة ليست له.
قال صى الله عليه وسلم: " المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور "
سلمنا الله وإياك
ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[14 - 06 - 07, 01:31 ص]ـ
الأخ أبو عاصم
جزاك الله خير وأحسنت فى النصيحة
فالتسرع فى التحقيق والتصنيف آفة طلبة العلم فى عصرنا لذا تجد التخبط والفوضى
عصمنا الله جميعا
ـ[ابو عمر الطائفي]ــــــــ[17 - 06 - 07, 07:16 م]ـ
بارك الله فيكم واسأل الله العظيم أن يجزيكما خير الجزاء وأن يجمعنا في جنة عرضها السموات والأرض
انه ولي ذلك والقادر عليه
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ...(17/254)
فائدة في علم الرجال: من أدركه شعبة وسفيان ثم لم يرويا عنه ما حاله؟؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 06 - 07, 10:32 م]ـ
أحسن الله إليكم
قال أبو حاتم رحمه الله كما في العلل لابنه (كتاب الجنائز):
" وأبو سعد البقال لا أعلم سمع من أبي سلمة ولا من أبي سلام واذا رأيت الرجل لا يروى عنه الثوري وأراه قال وشعبة وقد ادركاه فما ظنك به "
قال الآجرّي:قيل لأبي داود: أبو سعد البقال: قال: ليس بثقة.
وهو مولى حذيفة بن اليمان.
وكان من قراء الناس.
قلت: لم ترك حديثه؟ قال: إنسان يرغب عنه سفيان الثوري أيش يكون حاله؟ شعبة روى عنه حديثا
ـ[أبو سليمان البدراني]ــــــــ[15 - 06 - 07, 02:28 م]ـ
شكر الله لكم(17/255)
مسألة (12): المتفق والمفترق وفائدة في قول الإمام السيوطي فيه
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[13 - 06 - 07, 02:23 ص]ـ
مسألة (12): المتفق والمفترق وفائدة في قول الإمام السيوطي فيه
يكتبها: أبو عاصم الحسيني المحلي
بسم الله
الله ناصر كل صابر
الحمد لله رب العالمين
وصلى الله وسلم وبارك على نبيينا محمد
وعلى آله وصحبه والتابعين
وبعد
قال الإمام أبو عمرو ابن الصلاح " رحمه الله "
معرفة المتفق والمفترق من الأسماء والأنساب ونحوها
هذا النوع متفق لفظا وخطاً ..........
ثم قال: " وهذا من قبيل ما يسمى في أصول الفقه المشترك وزلق بسببه غير واحد من الأكابر، ولم يزل الاشتراك من مظان الغلط في كل علم
وللخطيب فيه " كتاب المتفق والمفترق "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مثال تقريبي
قلت (أبو عاصم): ومثال ذلك وفق قول الإمام ابن الصلاح " رحمه الله "
ما أخرجه الإمام البخاري في كتاب "التوحيد" رقم [7553] قال:
و قال لي خليفة بن خياط حدثنا معتمر سمعت أبي عن قتادة عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما قضى الله الخلق كتب كتابا عنده غلبت أو قال سبقت رحمتي غضبي فهو عنده فوق العرش.
و في مسند الإمام أحمد رقم [6403] قال:
حدثنا وكيع حدثنا خليفة بن خياط عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته وهو مسند ظهره إلى الكعبة لا يقتل مسلم بكافر ولا ذو عهد في عهده
قلت: والظاهر أن [خليفة] فيهما واحد لاتفاقه لفظا وخطا
إلا أنهما راويان [راو وجده]
خليفة بن خياط
شيخ البخاري في الحديث الأول ولقبه شباب
خليفة بن خياط في الحديث الثاني [جد الذي قبله] [شيخ وكيع] وقد رمز الحافظ له (تمييز)
ومتى تأمل الناظر في طبقة كل واحد منهما وفي شيوخه والراوة عنه لاح له الأمر جليا ولم يلتبس عليه من ذلك شئ.
فائدة في قول الإمام السيوطي
وللإمام جلال الدين السيوطي " رحمه الله " على قول ابن الصلاح السابق [تقييد مفيد للغاية] فقال رحمه الله في " التدريب " (ج2/ 180)
وإنما يحسن إيراد ذلك (يعني: المتفق والمفترق) فيما اشتبه الراويان المتفقان في الإسم لكونهما متعاصرين واشتركا في بعض شيوخهما أو في الرواة عنهما , وقد زلق بسببه غير واحد من الأكابر "
قلت (أبو عاصم): وهذا تطبيق لما يقع فيه الجمع والتفريق
على ما قصده الإمام السيوطي " والله اعلم "
أخرج الإمام أبو بكر البزار في مسنده [ق 49 / ب] في مسند عبد الله بن عباس قائلا:
عبد الله بن الحارث عن ابن عباس عن علي
(1)
حدثنا محمود بن بكر بن عبد الرحمن قال حدثني أبي
قال نا عيسى بن المختار عن بن أبي ليلى عن عبدالكريم عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص في لحم الصيد للمحرم
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا عبدالكريم عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس عن علي
ورواه عنه محمد بن أبي ليلى فرواه عن محمد عمران بن أبي ليلى وعيسى بن المختار
(2)
حدثنا محمود بن بكر قال حدثني أبي عن عيسى بن المختار عن محمد بن أبي ليلى عن عبدالكريم عن
عبد الله بن الحارث عن ابن عباس عن علي قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ راكعا أو ساجدا
قال البزار: ولا نعلم روى هذا الحديث أيضا إلا ابن أبي ليلى عن عبدالكريم عن عبد الله بن الحارث
(3)
حدثنا ختن سلمة بن الفضل عن سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق عن عبد الغفار بن القاسم عن المنهال بن عمرو عن
عبد الله بن الحارث عن ابن عباس عن علي قال لما نزلت " وأنذر عشيرتك الأقربين " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام واجمع لي بني هاشم وهم يومئذ أربعون رجلا أو أربعون غير رجل قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطعام فوضعه بينهم فأكلوا حتى شبعوا وإن منهم لمن يأكل الجذعة بأدامها ثم تناول القدح فشربوا منه حتى رووا يعني من اللبن فقال بعضهم ما رأينا كالسحر يرون أنه أبو لهب الذي قاله فقال يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام واعدد قعبا من
¥(17/256)
لبن قال ففعلت فأكلوا كما أكلوا في اليوم الأول وشربوا كما شربوا في المرة الأولى وفضل فيه كما فضل في المرة الأولى فقال ما رأينا اليوم في السحر فقال يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام واعدد قعبا من لبن قال ففعلت فقال يا علي اجمع لي بني هاشم فجمعتهم فأكلوا وشربوا فبدرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أيكم يقضي عن ديني قال فسكت وسكت القوم فأعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنطق فقلت أنا يا رسول الله قال أنت يا علي أنت يا علي
قال البزار:
وهذا الحديث لا نعلم يروى بهذا الإسناد متصلا عن ابن عباس عن علي إلا من حديث سلمة عن ابن إسحاق
ولا نعلم روى عبد الله بن الحارث عن ابن عباس عن علي إلا هذه الأحاديث التي ذكرناها
قلت (أبو عاصم): قوله "
ولا نعلم روى عبد الله بن الحارث عن ابن عباس عن علي إلا هذه الأحاديث التي ذكرناها
كذا قال رحمه الله " ويظهر لي (والله أعلم) أنه وهم منه
" فقد جمع ما حقه التفريق "
حيث أن عبد الله بن الحارث فيما أورده من الباب راويان اثنان تابعيان وليس تابعي واحد
كما هو سياق تبويب المسند وتوكيده قول الحافظ البزار
" ولا نعلم روى عبد الله بن الحارث عن بن عباس عن علي إلا هذه الأحاديث التي ذكرناها"
الراو الأول: عبد الله بن الحارث الأنصارى، أبو الوليد البصرى، [نسيب محمد بن سيرين]
وهو المعني في الحديث الثالث" " وأنذر عشيرتك الأقربين " في رواية [المنهال بن عمرو]
وهو ثقة اخرج له الجماعة
ويروي عن عبد الله بن عباس عند [البخاري ومسلم وأبي داود و ابن ماجه]
منها ما أخرجه البخاري في كتاب:" الأذان " رقم [616] فقال:
حدثنا مسدد قال حدثنا حماد عن أيوب وعبدالحميد صاحب الزيادي وعاصم الأحول عن عبدالله بن الحارث قال خطبنا ابن عباس في يوم ردغ فلما بلغ المؤذن حي على الصلاة فأمره أن ينادي الصلاة في الرحال فنظر القوم بعضهم إلى بعض فقال فعل هذا من هو خير منه وإنها عزمة *
ورواية المنهال بن عمرو عنه عند الترمذي في كتاب: المناقب رقم [3611] فقال:
حدثنا الحسين بن يزيد حدثنا عبد السلام بن حرب عن يزيد أبي خالد عن المنهال بن عمرو عن عبد الله ابن الحارث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أول من تنشق عنه الأرض فأكسى حلة من حلل الجنة ثم أقوم عن يمين العرش ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيري.
خلاصة ما سبق:
أن عبد الله بن الحارث [هو الأنصاري] أبو الوليد البصري
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
وأما الراوي الثاني:
فهو: عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب القرشى الهاشمى
في رواية عبد الكريم عنه و هو: ابن أبي المخارق
أخرج له الجماعة وله رؤية
والحديث الذي أورده البزار
أخرجه عبد الله ابن الإمام في زوائده على المسند برقم [830] [ج1/ 526] بأوضح مما عند البزار فقال:
حدثنا أبو داود المباركي سليمان بن محمد جار خلف البزار حدثنا أبو شهاب عن ابن أبي ليلى عن عبد الكريم عن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن ابن عباس عن علي رضي الله عنه قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب وعن لبس الحمرة وعن القراءة في الركوع والسجود *
وعليه: فقد جمع الحافظ أبو بكر البزار" رحمه الله " في هذا الباب بين روايين كل منهما اسمه
" عبد الله بن الحارث " ويرويان عن عبد الله بن عياس
وحقيق به أن يفرقا كما بينت
الأول عبد الله بن الحارث الأنصاري والثاني " النوفلي "
وهما تابعيان يرويان عن عبد الله بن عباس " رضي الله عنهما"
وقد اشتبه الراويان المتفقان في الإسم [وهما متعاصران] [واشتركا في بعض شيوخهما] ... [أو في الرواة عنهما]
ولعل في ذلك متى صح (والله أعلم) تأكيد ما ذكره الإمام السيوطي " رحمه الله " وهو:
وإنما يحسن إيراد ذلك (يعني المتفق والمفترق) فيما اشتبه الراويان المتفقان في الإسم لكونهما متعاصرين واشتركا في بعض شيوخهما أو في الرواة عنهما , وقد زلق بسببه غير واحد من الأكابر "
هذا ما نذكره اختصارا
والله تعالى أعلى وأعلم
والحمد لله رب العالمين
وكتبه: أبو عاصم الحسيني المحلي(17/257)
سؤال عن حديث هل يصح؟؟؟
ـ[زياد عوض]ــــــــ[13 - 06 - 07, 04:35 م]ـ
حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا هَذِهِ الْآيَةَ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ قَالُوا وَمَنْ يُسْتَبْدَلُ بِنَا قَالَ فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَنْكِبِ سَلْمَانَ ثُمَّ قَالَ هَذَا وَقَوْمُهُ هَذَا وَقَوْمُهُ قَالَ هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ فِي إِسْنَادِهِ مَقَالٌ وَقَدْ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ أَيْضًا هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
الحديث صححه السيخ العلَامه الألباني والأرنؤوط وفي النفس منه شيئ، فهل من مفيد؟
وهل تصلح الطرق التي ذكرت لتصحيحه0
وفقكم الله
ـ[زياد عوض]ــــــــ[13 - 06 - 07, 08:09 م]ـ
تنبيه على خطأ مطبعي
الحديث صححه السيخ العلَامه الألباني والأرنؤوط وفي النفس منه شيئ، فهل من مفيد؟
وهل تصلح الطرق التي ذكرت لتصحيحه0
وفقكم الله
الحديث صححه الشيخ بدلا من كلمة السيخ والتي وقعت خظأ
ـ[نويرجمن]ــــــــ[16 - 06 - 07, 10:18 ص]ـ
السلام عليكم،
طرق هذا الحديث إلى العلاء بن عبد الرحمن كثيرة تقوي بعضها بعضاً. راجع كتاب مشكل الآثار للطحاوي وأخبار أصبهان لأبي نعيم ودلائل النبوة للبيهقي، فيرويه عبد العزيز بن محمد الدراوردي (من رجال الستة) ومسلم بن خالد الزنجي (حديثه حسن في الشواهد والمتابعات كما قال الشيخ الألباني في إرواء الغليل ج 7 ص 168) وإسماعيل بن جعفر بن أبي كثير (ثقة ثبت) كلهم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة.
... أما رواية عبد العزيز بن محمد الدراوردي فرواها الطحاوي في مشكل الآثار (ج 5 ص 380 رقم 2135) فقال: حدثنا يوسف بن يزيد، قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، قال: حدثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: لما نزلت " وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم " قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: وسلمان إلى جنبه قال: هم الفرس، هذا وقومه.
قلت: يوسف بن يزيد هو أبو يزيد القراطيسي المصري (المتوفى 287 هـ) قد ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج 13 ص 454)، فقال: " الإمام، الثقة، المسند ... ".
وسعيد بن منصور بن شعبة الخراساني (المتوفى 227 هـ) هو مصنف " السنن " ثقة معروف.
أما عبد العزيز بن محمد الدراوردي (المتوفى 187 هـ) فهو من رجال الستة، قال الحافظ: " صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ " (تقريب التهذيب ج 1 ص 606).
وقال الشيخ شعيب الأرنؤوط عقب هذه الرواية: " إسناده صحيح على شرط مسلم " (مشكل الآثار ج 5 ص 380 رقم 2135). وقال الحاكم: " صحيح على شرط مسلم " (المستدرك ج 2 ص 458)
... أما رواية مسلم بن خالد الزنجي عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة فطرقها إليه – أي إلى مسلم بن خالد- كثيرة وقد عرفت أنه حسن الحديث في الشواهد والمتابعات إعتماداً على كلام الشيخ الألباني رحمه الله. ورواه ابن حبان في صحيحه (ج 16 ص 63).
... أما رواية إسماعيل بن جعفر فرواها البيهقي في دلائل النبوة (ج 6 ص 334) فقال:
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقري، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه عن أبي هريرة، قال: كان سلمان إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الذين ذكرهم الله – عز وجل – في القرآن إذا تولينا استبدلوا ثم لا يكونوا امثالنا، قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ سلمان وقال: هذا وقومه والذي نفسي بيده لو كان الإيمان مناطاً بالثريا لتناوله رجال من فارس.
وسند هذه الرواية إلى العلاء جيد أيضا.
أما إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري (المتوفى 180)، فقال الحافظ فيه: " ثقة ثبت " (التقريب ج 1 ص 92)، وقال الذهبي: " من ثقات العلماء " (الكاشف ج 1 ص 244) وهو من رجال الستة كلهم.
¥(17/258)
سليمان بن داود أبو ربيع الزهراني (المتوفى 234 هـ) من شيوخ الشيخين في صحيحيهما، قال الحافظ: " ثقة " (التقريب ج 1 ص 385)، وقال الذهبي: " الحافظ الثقة " (تذكرة الحفاظ ج 2 ص 468)، وقال أيضا: " الإمام الحافظ المقرئ المحدث الكبير ... أحد الثقات " (سير أعلام النبلاء (ج 10 ص 676).
يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي (المتوفى 297 هـ) قد ترجم له الذهبي في تذكرة الحفاظ (ج 2 ص 660) فقال: " هو الإمام الحافظ ... قال الخطيب: كان ثقة صالحا عفيفا مهيبا سديد الأحكام "، وقال في سير أعلام النبلاء (ج 14 ص84) بترجمته: " الإمام الحافظ الفقيه الكبير الثقة ... "
الحسن بن محمد بن إسحاق الأسفراييني ابن أخت أبي عوانة الأسفرائيني (المتوفى 346 هـ) قد ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج 15 ص 536) وقال: " الإمام الحافظ المجود ... وسمع من ... يوسف بن يعقوب القاضي ... ، حديثه كثير في تواليف البيهقي من جهة علي بن محمد بن علي المقرئ عنه ".
أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ المجود الإسفرائيني (المتوفى 420 هـ) قد ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام (ج 28 ص 486) وقال: " أكثر عنه أبو بكر البيهقي. ومثله في الاسم والبلد، علي بن محمد بن علي أبو الحسن ابن السقا الأسفرائيني، من شيوخ البيهقي أيضاً. يروي عن الحسن بن محمد بن إسحاق الأسفرائيني. وقد روى البيهقي عنهما حديثا، قالا: ثنا الحسن بن محمد، ولكن ابن السقا أقدم سماعا ووفاة ... توفي المقرئ في ذي الحجة سنة عشرين ".
أقول:
إذا عرفت صحة سند الحديث إلى العلاء بن عبد الرحمن – لا أقل بمجموع الطرق الثلاثة ورأيت الذهبي قد جزم بنسبته إليه في تاريخ الإسلام (ج 3 ص 515) بترجمة سلمان الفارسي – فاعلم أن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقي هو من رجال مسلم في صحيحه، قال الحافظ في التقريب (ج 1 ص 763): " صدوق ربما وهم ". وقال الذهبي في " من تكلم فيه وهو موثق ": " صدوق ". وقال الشيخ الألباني رحمه الله: " ثقة احتج به مسلم وفيه كلام يسير لا يضره " (سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 3940). وقد خرج مسلم في صحيحه أحاديث غير قليلة بهذا التسلسل " العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة "، ولذا صححه الشيخ الأرنؤوط على شرط مسلم.
أما أبوه عبد الرحمن بن يعقوب فهو ثقة كما قال الحافظ في التقريب (ج 1 ص 596) والذهبي في الكاشف (ج 1 ص 649).
فعلى حسب علمي القاصر، أن الحديث – من حيث السند - صحيح على شرط مسلم كما قال الشيخ الأرنؤوط، والله أعلم. وقال الشيخ الوادعي أيضا: " صحيح على شرط مسلم " (الصحيح من دلائل النبوة). وقال الذهبي بترجمة سلمان الفارسي في سير أعلام النبلاء: " مسلم بن خالد الزنجي وغيره، عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، عن أبي هريرة ... " فذكره، ثم قال: " إسناده وسط ". وقال ابن عربي: " روي من طرق كثيرة لم تبلغ منزلة الصحة " (عارضة الأحوذي ج 6 ص 330). وأورده الشيخ الألباني في صحيح الترمذي.(17/259)
ما صحة لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم مع طبيب العرب الحارث بن كلدة الثقفي وهل أسلم؟
ـ[أبوعبدالله محمد بن مختار]ــــــــ[13 - 06 - 07, 09:31 م]ـ
السلام عليكم
ما صحة لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم مع طبيب العرب الحارث بن كلدة الثقفي وهل أسلم الحارث؟
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[16 - 06 - 07, 07:46 ص]ـ
جاء ذكره في سنن أبي داود ((عن سعد وكان مريضا ..... فقال عليه الصلاة والسلام: ائت الحارث بن كلدة أخا ثقيف فإنه رجل يتطبب ...... الخ)) رقم3875
ولما أسلم أهل ثقيف لم يرد ذكره.والله أعلم.
جاء في الإصابة: ((بشر بن قيس بن كلدة التميمي)) فلايلتبس عليه.(17/260)
رسالة دكتوراه (جهود أئمة الدعوة في الحديث وعلومه)
ـ[رياض السعيد]ــــــــ[14 - 06 - 07, 12:37 م]ـ
الحمدلله وبعد: نظراً للفتن الكثيرة في زماننا من بدع وحزبيات مقيتة وتعصب للمتعالمين من المخالفين لمنهج السلف عقيدة ومنهجاً، ونظراً لمحاولات البعض من تعظيم لكتب حوت مخالفات في التوحيد والمنهج وكان على إثر هذاهجر كتب السلف الصالح بل وتشويه صورتها لهذا كله كان من الحقوق علينا تجاه كتب سلفنا _والذين منهم أئمة الدعوة في منطقة نجد _ أن نقوم بنشر تراثهم وإبرازه وما ذاك إلا لسلامة منهجهم لذا بدأت في جمع تراث أئمة الدعوة في الحديث وعلومه وذلك لرسالتي في الدكتوراة، وقد كانت الماجستير في (جهود الشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ في علم الحديث) في 800 صفحة، والدكتوراة في (جهود أئمة الدعوة في الحديث وعلومه) فمن عنده فائده في هذا الموضوع فليضعها في الملتقى وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[15 - 06 - 07, 04:09 م]ـ
اسأل الله ان يوفقك(17/261)
لي سؤالين مهمين جدا بالنسبة للحديث
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[15 - 06 - 07, 09:14 ص]ـ
السلام عليكم
لي سؤالين هامين جدا اخواني
1 - هل يوجد كتاب به جميع الاحاديث الصحيحة
2 - هل فعلا يوجد أحاديث لم تصلنا من النبي صلى الله عليه وسلم (كما سمعت)
؟؟
وجزاكم الله كل خير
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[15 - 06 - 07, 09:53 ص]ـ
أما هذا " 2 - هل فعلا يوجد أحاديث لم تصلنا من النبي صلى الله عليه وسلم (كما سمعت) "، فاعلم أن السنة دين، و دين الله عز وجل لا يضيع.
و أما سؤالك الأول: " هل يوجد كتاب به جميع الاحاديث الصحيحة "، فإن مسألة التصحيح و التضعيف تختلف باختلاف نظر العالم فى تطبيق القواعد و بالاختلاف فى القواعد نفسها، فقد تجد الحديث صحيح عند قوم ضعيف عند آخرون، كما هو الأمر فى الفقه، تجد المسألة مختلف فيها أهى حلال أم حرام. فالكل يفتى حسب اجتهاده. و بعيدا عن هذا، فما من عالم صنف كتابا و ادعى أنه يجمع فيه كل ما صح عن النبى صلى الله عليه و سلم، و الله تعالى أعلى و أعلم.
ـ[عمار احمد المغربي]ــــــــ[15 - 06 - 07, 10:57 ص]ـ
جزاك الله خيرا اخي ولكن يوجد سؤال هام
2 - هل فعلا يوجد أحاديث لم تصلنا من النبي صلى الله عليه وسلم (كما سمعت)؟؟
فهذه سمعتها وقرأها مرة فى احد المنتديات
ـ[صلاح السعيد]ــــــــ[16 - 06 - 07, 07:19 ص]ـ
يقول تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}
ويقول: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}
فالسنة من الدين , والوحي , وكلاهما تامان محفوظان.
فهذه شبهة تقدح في كمال الشريعة وهيمنتها على الشرائع قبلها. فتنبه حفظك الله ......
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[19 - 06 - 07, 09:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الحبيب عمار، قد أجبتك عن سؤالك فى أول مداخلتى و بدأت به لأهميته عن غيره، و قد أجابك أخونا صلاح، و إليك عظيم البرهان على ما أسلفنا من البيان.
قال الله عز وجل " إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) " (القيامة).
قال السعدى فى تفسيره:"" ثم إن علينا بيانه "
، أي: بيان معانيه، فوعده بحفظ لفظه، وحفظ معانيه، وهذا أعلى ما يكون، فامتثل صلى الله عليه وسلم لأدب ربه، فكان إذا تلا عليه جبريل القرآن بعد هذا، أنصت له، فإذا فرغ قرأه. وفي هذه الآية، أدب لأخذ العلم، أن لا يبادر المتعلم للعلم، قبل أن يفرغ المعلم من المسألة التي شرع فيها، فإذا فرغ منها، سأله عما أشكل عليه. وكذلك إذا كان في أول الكلام ما يوجب الرد أو الاستحسان، أن لا يبادر برده أو قبوله، قبل الفراغ من ذلك الكلام، ليتبين ما فيه من حق أو باطل، وليفهمه فهما يتمكن فيه من الكلام فيه على وجه الصواب. وفيها: أن النبي صلى الله عليه وسلم، كما بين للأمة ألفاظ الوحي، فإنه قد بين لهم معانيه."انتهى.
و أزيدك دليلا عقليا، فإن حفظ الوحى لا يكون إلى بحفظ بيانه، فهب أن بيان اللفظ " و أقيموا الصلاة " غير محفوظ، فما الفائدة فإذن من حفظ لفظ ليس له معنى. أى صلاة تلك التى تقام، و هل بين الله عز و جل لك كيف تقام الصلاة؟ نعم بينها سبحانه على لسان نبيه، على وحيه الذى نزله عليه ليقوله النبى صلى الله عليه و سلم بمعناه لا بلفظ الله. قال عز و جل " و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى". فلما كان النبى صلى الله عليه و سلم لا يتكلم فى أمر الشرع إلا بوحى و ليفصل به ما أجمل علينا من كلام الذكر، و قد قال الله عز و جل " إنا نحن نزلنا الذكر و إن له لحافظون " فالله عز و جل يحفظ وحييه، المبين بفتح الياء، و بيانه. و الله تعالى أعلى و أعلم.
نرجوا من المشايخ التصحيح.(17/262)
حديثٌ من رواية ابن الأعرابي لـ: " سنن أبي داود ".
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 06 - 07, 08:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أذكُرُ أنِّي قرأتُ موضوعًا - لعلَّه للشيخ عبد الرحمن الفقيه - عن الزيادات على المطبوع من " سنن أبي داود "، من الروايات الأخرى، غير رواية اللؤلؤي، ولكن لم أهتدِ إليه.
وقد وجدتُ نصًّا من رواية ابن الأعرابي، ذكره الإمام الذهبي في " السير " (1/ 17)، قال:
" ابن وهب: حدثني عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنَّ عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حين قدِمَ الشام، قال لأبي عُبيدة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: اذهب بنا إلى منزلك، قال: وما تصنع عندي؟ ما تريد إلا أن تُعصِّر عينيك عليَّ. قال: فدخل فلم ير شيئًا. قال: أين متاعك؟ لا أرى إلا لِبْدًا وصحفة وشنًّا، وأنت أمير. أعندك طعام؟ فقام أبو عُبَيدة إلى جَوْنة، فأخذ منها كُسَيْرات، فبكى عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، فقال له أبو عبيدة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: قد قلتُ لك: إنَّك ستعصر عينيك عليَّ يا أمير المؤمنين، يكفيك ما يُبلِّغك المقيل. قال عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: غيَّرتنا الدنيا كلَّنا غيرك يا أبا عبيدة.
أخرجه أبو داود في " سننه " من طريق ابن الأعرابي ". اهـ
قال المُحقِّق في الحاشية:
" إسناده ضعيفٌ، لضعف عبد الله بن عمر، وهو عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطَّاب، أبو عبد الرحمن المدني. قال الحافظ في " التقريب ": ضعيفٌ عابد. ورواية السنن من طريق ابن الأعرابي غير موجودة لدينا حتى نُحيل إليها ". اهـ كلام المُحقِّق.
فهل أجد هذا الموضوع، وهل جُمِعَت هذه الزيادات، وطُبِعَت، أم لم تُطبع؟
جزاكم الله خيرًا.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 06 - 07, 08:57 م]ـ
أودُّ أن أسأل سؤالًا:
هل إذا وجدتُ نصًّا عن أحد الرواة عن مالك، عنه - سواء مرفوعًا، أو موقوفًا، أو بلاغًا، أو غير ذلك - يُعدُّ من المفقود من روايات الموطأ عن مالك.
مثال: ذكر الذهبي في " السير " قال:
معن بن عيسى، عن مالك قال: ... إلخ.
هل هذا يُعدُّ من هذا الباب؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[06 - 07 - 07, 03:33 ص]ـ
للرفع.
ـ[أبو أشبال]ــــــــ[10 - 07 - 07, 02:46 م]ـ
هذا النص يوجد في كتاب الزهد لأبي داود من رواية ابن الأعرابي، تحت عنوان: من خبر أبي عبيدة النص الرقم 123 قال: حدثنا أبو داود، قال نا أحمد بن عمرو بن السرح، قال نا ابن وهب، قال ني أيضا عبد الله - يعني ابن عمر - عن نافع، عن عبد الله به.
وقال المحقق: إسناده ضعيف، فيه عبد الله بن عمر وهو ابن حفص بن عاصم العمري، وهو ضعيف
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه، انظر مختصره 7/ 165، وأورده الذهبي في السير 1/ 17 من طريق ابن وهب به، وعزاه للمصنف في سننه، رواية ابن الأعرابي عنه، ثم علق على هذا الأثر بقوله: وهذا والله هو الزهد الخالص، لا زهد من كان فقيرا معدما.
وقد وردت هذه القصة بإسناد صحيح أخرجها عبد الرزاق في مصنفه 11/ 311، ومن طريقه أحمد في زهده (230)، وابو نعيم في الحلية 1/ 101، والبيهقي في شعبه 7/ 10627، عن معمر عن هشام عن أبيه عن عمر فساق القصة بمعناها. وكذا أخرج نحوها ابن المبارك في زهده (207).
انظر كتاب الزهد لأبي داود ص 126 - 127 بتحقيق أبو تميم ياسر بن غبراهيم بن محمد وأبو بلال غنيم بن عباس بن غنيم، طبعة دار المشكاة للنشر والتوزيع.
الملاحظة: يمكن الحصول على كتاب الزهد لأبي داود براوية ابن الأعرابي عند المكتبة الوقفية على هذا الرابط http://www.waqfeya.com/open.php?cat=22&book=1824
ـ[هادي آل غانم]ــــــــ[10 - 07 - 07, 05:40 م]ـ
فهل أجد هذا الموضوع، وهل جُمِعَت هذه الزيادات، وطُبِعَت، أم لم تُطبع؟
جزاكم الله خيرًا.
اظن طبعة محمد عوامة تتكفل بهذه الحيثية فقد اعتمد في طبعته على نسخة للحافظ ابن حجر ذكر فيها زيادات جميع روايات أبي داود. والله أعلم(17/263)
غرائب ونوادر إسنادية: تسعة آباء - وأربعة اخوة (للمشاركة)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[17 - 06 - 07, 05:31 ص]ـ
غرائب ونوادر وملح إسنادية: تسعة آباء - وأربعة اخوة ............ وغيرها (للمشاركة والمزايدة)
إهداء إلى إخواني خاصة:
أصحاب الردود النافعة والخلق الحسن
أبي حازم الكاتب وأبي أويس المغربي وابن وهب ومحمد بن عبد الله
بارك الله فيهم وفي طلبة الحديث على العموم
بسم الله الرحمن الرحيم
الله ناصر كل صابر
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه والتابعين
فهذه عدة نكت وملح إسنادية كنت قد قيدت أكثرها في ورقات ولم أكن جمعتها بعد في موضع واحد وإني ذاكر بعضها لاستجلاب أخواتها من صفحات ومذاكرات إخواننا
بارك الله في الجميع
تسعة آباء
(1)
رأيت عند الخطيب البغدادي " رحمه الله " في (تاريخه) [ج11/ 33]
في ترجمة " شيخه " أبي الفرج: عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد بن الليث بن سليمان بن الأسود بن سفيان بن يزيد بن أكينة بن عبد الله التميمي
قال الخطيب: حدثنا (عبد الوهاب ..... ) من لفظه قال:
سمعت أبي يقول سمعت أبي يقول سمعت أبي يقول سمعت أبي يقول سمعت أبي يقول سمعت أبي يقول سمعت أبي يقول سمعت علي بن أبي طالب وقد سئل عن الحنان المنان
فقال: الحنان الذي يقبل على من أعرض عنه والمنان الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال
قال الخطيب:
قلت: بين أبي الفرج (يعني: شيخه) وبين علي (يعني: ابن أبي طالب) في هذا الإسناد تسعة آباء آخرهم أكينة بن عبد الله وهو الذي ذكر أنه سمع عليا رضي الله عنه
قلت (أبو عاصم):
وهؤلاء التسعة المذكورين في نسب أبي الفرج: عبد الوهاب " شيخ الخطيب وصاحب الترجمة " هم:
الأب الأول: عبد العزيز بن الحارث (والد عبد الوهاب: شيخ الخطيب)
الأب الثاني: الحارث بن أسد
الأب الثالث: أسد بن الليث
الأب الرابع: الليث بن سليمان
الأب الخامس: سليمان بن الأسود
الأب السادس: الأسود بن سفيان
الأب السابع: سفيان بن يزيد
الأب الثامن: يزيد بن أكينة
الأب التاسع: أكينة بن عبد الله التميمي (سائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه)
وهو مسلسل بالآباء عجيب جدا قد لا ترى مثله
والحمد لله على ما وهب.
أربعة أخوة
(2)
ورأيت عند أبي علي الصوري في " فوائده " صفحة: (75) قال:
أخبرنا عمر بن إبراهيم بن كثير المقرئ حدثنا الحسن بن علي البصري حدثنا محمد بن الحارث مولى بني هاشم سنة اثنتين وعشرين ومائتين بعبادان وأنا ابن اثنتي عشرة سنة حدثنا أبو وهب الحكم بن سنان المحاربي سنة ستين ومائة
حدثنا هشام بن حسان عن محمد ابن سيرين عن أخيه يحيى بن سيرين عن أخيه معبد بن سيرين عن أخيه أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لبيك حجة حقا تعبدا ورقا
قلت (أبو عاصم): وفيه أربعة اخوة
محمد ويحيي ومعبد وأنس أولاد سيرين
وكلهم ثقات
والمثال أخرجه الرامهرمزي والخطيب وغيرهما
وقد ذكروه في كتب الاصطلاح في باب: معرفة الاخوة والأخوات
محمد ومحمد ومحمد
(3)
ورأيت في فوائد أبي بكر الشافعي المشهورة بـ "الغيلانيات " (ج1/ 239) /نسخة الشيخ مشهور حسن " حفظه الله"
قال أبو بكر الشافعي:
أخبرنا محمد ثنا محمد أنبأ محمد عن المثنى عن عطاء في رجل قال: علي نذر
قال: ليس بشيء حتى يقول لله عز وجل
قلت (أبو عاصم): وعطاء عندي " والله أعلم "
هو: ابن أبي رباح
والمثنى هو ابن الصباح اليماني
ولم أستطع تعيين أي من المحمدين المذكورين
لكثرة شيوخ أبي بكر من المحمدين
وكذا الرواة عن المثنى .......... فالله أعلم
وسيأتي له ذكر في بعض مسائل الراوي المهمل " إن شاء الله تعالى وقدر "
أبو العباس وأبو العباس وأبو العباس
(3)
ورأيت عند " المحاملي " في " الدعاء " [ق4]
قال:
حدثنا أبو العباس و أبو العباس و أبو العباس
عبيد الله بن جرير بن جبلة و عبد الله بن أحمد الدورقي و أحمد بن محمد بن عيسى القاضي
قالوا أخبرنا مسلم بن إبراهيم حدثنا سعيد بن أبي كعب العبدي حدثنا موسى بن ميسرة العبدي عن أنس رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أريد سفرا فأوصني
قال له النبي صلى الله عليه وسلم: متى؟
قال: غدا إن شاء الله
قال: ثم أتاه فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده
وقال له: في حفظ الله وكنفه زودك الله التقوى وغفر ذنبك ووجهك في الخير حيث ما كنت أو أين ما كنت
ثابت بن عبيدعن عبيد بن البراء عن البراء بن عازب
(5)
وفي شرح شيخنا أبي عمير " مجدي بن عرفات " حفظه الله ورعاه " على سنن أبي داود حديث (615)
قال أبو داود:
حدثنا محمد بن رافع حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا مسعر عن
ثابت بن عبيدعن عبيد بن البراء عن البراء ابن عازب قال: كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نكون عن يمينه فيقبل علينا بوجهه صلى الله عليه وسلم.
قلت: وفي إسناده نكتة وهي:
موافقة شيخ الراوي لاسم أبيه
فالبراء بن عازب " الصحابي " وافق اسم والد عبيد
وعبيد بن البراء " التابعي " وافق اسم والد ثابت
وقد نزل فيه ثابت بن عبيد فإنه يروي عن البراء مباشرة
كما عند مسلم في " الصيد " رقم (1938)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
هذا ما أحكيه الآن وقد كنت جمعت عدة فوائد من نحو هذه في أوراق عدة " يسر الله لي جمعها ونشرها "
والحمد لله رب العالمين
كتبه: أبو عاصم الحسيني المحلي
رضا بن عثمان الحسيني
¥(17/264)
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[17 - 06 - 07, 02:59 م]ـ
قال أبو بكر الشافعي:
أخبرنا محمد ثنا محمد أنبأ محمد عن المثنى عن عطاء في رجل قال: علي نذر
قال: ليس بشيء حتى يقول لله عز وجل
قلت (أبو عاصم): وعطاء عندي " والله أعلم "
هو: ابن أبي رباح
والمثنى هو ابن الصباح اليماني
ولم أستطع تعيين أي من المحمدين المذكورين
لكثرة شيوخ أبي بكر من المحمدين
وكذا الرواة عن المثنى .......... فالله أعلم
أحسن الله إليك أخي أبا عاصم على هداياك الثمينة.
والمحمدون هم: محمد بن بشر بن مطر الوراق أخو خطاب، عن محمد بن الصباح الجرجرائي، عن محمد بن سلمة الحراني.
ومحمد بن بشر يروي عن محمد بن الصباح الدولابي وسميّه الجرجرائي، لكن الجرجرائي هو المشهور بالرواية عن الحراني.
والمثنى يروي عن عطاء بن أبي رباح وعطاء الخراساني، لكن ابن أبي رباح هو المتبادر عند الإطلاق، وهو الأشهر بالفتوى، وكان يُنادى بمكة: لا يفتي في المناسك إلا عطاء.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[17 - 06 - 07, 03:27 م]ـ
قال الخطيب: حدثنا (عبد الوهاب ..... ) من لفظه قال:
سمعت أبي يقول سمعت أبي يقول سمعت أبي يقول سمعت أبي يقول سمعت أبي يقول سمعت أبي يقول سمعت أبي يقول سمعت علي بن أبي طالب وقد سئل عن الحنان المنان
فقال: الحنان الذي يقبل على من أعرض عنه والمنان الذي يبدأ بالنوال قبل السؤال
روى الخطيب في اقتضاء العلم العمل (40) بهذا السند الواهي عن علي رضي الله عنه: هتف العلم بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل.
وإن أنت رجعت إلى جزء ابن عساكر في ذم من لا يعمل بعلمه، لتجدن فائدة عزيزة.
والفوائد من هذا الجنس كثيرة وفيرة، ذكر بعضها الحاكم في المعرفة، وتقصى كثيرا منها أبو موسى المديني في كتابين مطبوعين، وتجد جمهرة منها في كتب الأثبات والمسلسلات.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[17 - 06 - 07, 03:31 م]ـ
أربعة أخوة
(2)
ورأيت عند أبي علي الصوري في " فوائده " صفحة: (75) قال:
أخبرنا عمر بن إبراهيم بن كثير المقرئ حدثنا الحسن بن علي البصري حدثنا محمد بن الحارث مولى بني هاشم سنة اثنتين وعشرين ومائتين بعبادان وأنا ابن اثنتي عشرة سنة حدثنا أبو وهب الحكم بن سنان المحاربي سنة ستين ومائة
حدثنا هشام بن حسان عن محمد ابن سيرين عن أخيه يحيى بن سيرين عن أخيه معبد بن سيرين عن أخيه أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لبيك حجة حقا تعبدا ورقا
أحسن الله إليك.
تجد تنبيها وتنكيتا على هذا السند في تعليق الجديع على المقنع في علوم الحديث.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[18 - 06 - 07, 04:15 ص]ـ
بارك الله فيك أبا أويس
على كثير تعليق مني لما كتبته [لكنه يخرجني عن مقصود ما أردته]
أما باب ذلك من الملح والنوادر وغيرها فلا يحصره أبو موسى المديني "رحمه الله " أو غيره
إنما أردت بذلك استحثاث الهمم لحملة العلم من طبقتي لذكر ما يشابهه
وإن كان ما كتبته أنا أقل مما عند الخبير الخطير
وكما يقال: حرك القدر يتحرك
فعسى أن يتحرك ويخرج من هو مثل أبي موسى بن المديني والحاكم وغيرهما
ثم أني لا أعني ثقة رجاله أو ضعفهم إنما أحكى تسجيل الرؤية كما سجلها الأئمة وقد تعجب ابن الملقن والعراقي وثالث لا أذكره الآن من بعضها دون تطرق لتوثيق أو تجريح لرجاله .....
وقد قصدت ما قصدوه ............
وذاك سبيل تراه في مسلك الحافظ البارع ابن حجر " رحمه الله "
قد لايترك شاردة ولا واردة إلا أخبر عنها مالم تكن خطأ أو كذبا
وذاك من ثمرة استحضار ذهن العالم عند المطالعة والبحث وسعة علمه ومعرفته للأبواب
ومن مقصودي بارك الله فيكم
تاكيد أهمية المطالعة والصبر على القراءة لاسيما والكثير قد يزهد في شراء الكتاب مكتفيا بالناحية الإلكترونية عنه [سواء المصورة أو المنسوخة]
وكثير مما رأيته رأيت مهرة في البحث عن الكلمات وذكر المصادر
ويعلم الله ربي أني لا أعني انتقاصا أو ذكر معيبة لأحد قط
وقد كثرت جدا سبل تحصيل العلم وقل النبوغ فيه والعمل به وقبض العلماء
ولا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم أغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[18 - 06 - 07, 01:56 م]ـ
جزاكما الله خير الجزاء.
واسمحوا لي شيخي الكريم بهذه المداخلة البسيطة:
حديث مسلسل بالكنى
صحيح البخاري حديث رقم (2276):
¥(17/265)
[حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ - رضى الله عنه - قَالَ:
انْطَلَقَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فِى سَفْرَةٍ سَافَرُوهَا حَتَّى نَزَلُوا عَلَى حَىٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَاسْتَضَافُوهُمْ، فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمْ، فَلُدِغَ سَيِّدُ ذَلِكَ الْحَىِّ، فَسَعَوْا لَهُ بِكُلِّ شَىْءٍ لاَ يَنْفَعُهُ شَىْءٌ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَوْ أَتَيْتُمْ هَؤُلاَءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ نَزَلُوا لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ شَىْءٌ، فَأَتَوْهُمْ، فَقَالُوا يَا أَيُّهَا الرَّهْطُ، إِنَّ سَيِّدَنَا لُدِغَ، وَسَعَيْنَا لَهُ بِكُلِّ شَىْءٍ لاَ يَنْفَعُهُ، فَهَلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْكُمْ مِنْ شَىْءٍ فَقَالَ بَعْضُهُمْ نَعَمْ وَاللَّهِ إِنِّى لأَرْقِى، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لَقَدِ اسْتَضَفْنَاكُمْ فَلَمْ تُضِيِّفُونَا، فَمَا أَنَا بِرَاقٍ لَكُمْ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلاً. فَصَالَحُوهُمْ عَلَى قَطِيعٍ مِنَ الْغَنَمِ، فَانْطَلَقَ يَتْفِلُ عَلَيْهِ وَيَقْرَأُ (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) فَكَأَنَّمَا نُشِطَ مِنْ عِقَالٍ، فَانْطَلَقَ يَمْشِى وَمَا بِهِ قَلَبَةٌ، قَالَ فَأَوْفَوْهُمْ جُعْلَهُمُ الَّذِى صَالَحُوهُمْ عَلَيْهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمُ اقْسِمُوا. فَقَالَ الَّذِى رَقَى لاَ تَفْعَلُوا، حَتَّى نَأْتِىَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَنَذْكُرَ لَهُ الَّذِى كَانَ، فَنَنْظُرَ مَا يَأْمُرُنَا. فَقَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرُوا لَهُ، فَقَالَ «وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ - ثُمَّ قَالَ - قَدْ أَصَبْتُمُ اقْسِمُوا وَاضْرِبُوا لِى مَعَكُمْ سَهْمًا». فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -.
قال أبو عبد الله: وَقَالَ شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ، سَمِعْتُ أَبَا الْمُتَوَكِّلِ .. بِهَذَا].
وعند البخاري أيضاً:
حدثنا موسى قال حدثنا أبو عوانة عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي ... )
حدثني فلان عني عن فلان
مقدمة ابن الصلاح:
(( .... حديث ربيعة الرأي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بشاهد ويمين، فإن عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال: لقيت سهلا فسألته عنه فلم يعرفه ...... ولهذا كان سهيل بعد ذلك يقول: حدثني ربيعة عني عن أبي ويسوق الحديث.
وقد روى كثير من الأكابر أحاديث نسوها بعد ما حدثوا بها عن من سمعها منهم، فكان أحدهم يقول: حدثني فلان عني عن فلان بكذا وكذا))
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[18 - 06 - 07, 02:29 م]ـ
649 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ قَالَ حَدَّثَنِي الْبَرَاءُ وَهُوَ غَيْرُ كَذُوبٍ قَالَ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ لَمْ يَحْنِ أَحَدٌ مِنَّا ظَهْرَهُ حَتَّى يَقَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدًا ثُمَّ نَقَعُ سُجُودًا بَعْدَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ نَحْوَهُ بِهَذَا
649 - قَوْله: (عَنْ سُفْيَان)
هُوَ الثَّوْرِيّ، وَأَبُو إِسْحَاق هُوَ السَّبِيعِيُّ، وَعَبْد اللَّه بْن يَزِيد هُوَ الْخَطْمِيُّ، كَذَا وَقَعَ مَنْسُوبًا عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي رِوَايَة لِشُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاق، وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى خَطْمَةَ بِفَتْحِ الْمُعْجَمَة وَإِسْكَان الطَّاء بَطْن مِنْ الْأَوْس، وَكَانَ عَبْد اللَّه الْمَذْكُور أَمِيرًا عَلَى الْكُوفَة فِي زَمَن اِبْن الزُّبَيْر، وَوَقَعَ لِلْمُصَنِّفِ فِي " بَاب رَفْع الْبَصَر فِي الصَّلَاة " أَنَّ أَبَا إِسْحَاق قَالَ " سَمِعْت عَبْد اللَّه بْن يَزِيد يَخْطُب "، وَأَبُو إِسْحَاق مَعْرُوف بِالرِّوَايَةِ عَنْ الْبَرَاء بْن عَازِب لَكِنَّهُ سَمِعَ هَذَا عَنْهُ بِوَاسِطَةٍ. وَفِيهِ لَطِيفَة وَهِيَ رِوَايَة صَحَابِيّ اِبْن صَحَابِيّ عَنْ صَحَابِيّ اِبْن صَحَابِيّ مِنْ الْأَنْصَار ثُمَّ مِنْ الْأَوْس وَكِلَاهُمَا سَكَنَ الْكُوفَة. (فتح الباري 3/ 27)
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[18 - 06 - 07, 10:43 م]ـ
بارك الله فيك يا يمني ونفع بك
لا تنس أن تقدم ذكر الله قبل كلامك ..........
وقل ما تريد " فمصيب إن شاء الله "
أحسن الله إليك وأجمل لك كل خير(17/266)
ما رأي المشايخ بحفظ الجمع بين الصحيحين للإشبيلي
ـ[الوليد العاطفي]ــــــــ[17 - 06 - 07, 12:07 م]ـ
ما رأي المشايخ بحفظ الجمع بين الصحيحين لعبدالحق الاشبيلي
هل أبدأ به ثم بالبخاري ثم مسلم؟
بماذا نصحوني.
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 12:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المبارك
بارك الله فيك
سؤالك إنما يكون لمن يعرف حالك وفي أي حال أنت في طلب العلم وتحصيله
ثم العمل بأهمه [من إقامة فرائض وحسن خلق والتنسك ....... وغيره]
أما حفظ المتون فحفظك للقرآن والاربعين النووية والصحيحين ........ وهلم جرا
والآجرومية ........ إلى الألفية
والبيقونية ............. إلى الألفية وما بعدها
وسلم الوصول والواسطية ... وما بعدهما
ومع فقد المعرفة بما حصللته يكن ثم صعوبه في نصحك بحفظ الجمع بين الصحيحين أو غيره
وهناك الأولى منه وهناك الأعلى منه
فإن كنت حصلت الحظ الوافر من حفظ المتون الذي هو أولى مما سألت عنه
فتوكل على الله " ويسر الله لك حفظه " والعمل به ..
وإلا فكن ربانيا وابدأ بصغار العلم قبل كباره
وفقك الله
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 12:43 ص]ـ
تنبيه:
أنا لست من المشايخ إنما كتبت ما فيه النصح
وقولتك " المشايخ " هذه يا أخانا تقطع بها أعناق وقد تحجز بعض إخواننا ممن نظن بهم الخير عن إفادتك
إنما تكتبها إلى من تعرفه عينا انه شيخ ووووو.
وانا ما لحظتها إلا بعد رؤية تعليقي فنبهت
بارك الله فيك
ـ[أبو عاصم المحلي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 03:38 ص]ـ
بسم الله
والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
ـ[عبد البصير]ــــــــ[19 - 06 - 07, 08:03 ص]ـ
أقترح لمن يريد أن يحفظ الجمع بين الصحيحين للأشبيلي أن يكون عنده أقلام تمييز بحيث يلون الحديث بلون إذا كان متفقًا عليه وبلون آخر إذا كان من أفراد البخاري وبثالث إذا كان من أفراد مسلم، فيحفظ كل حديث بعد تلوينه ليرسخ في ذهنه لون ورقة هذا الحديث فيسهل عليه تمييز المتفق عليه من غيره.
ـ[الوليد العاطفي]ــــــــ[20 - 06 - 07, 08:26 م]ـ
جزاكم الله خيرا
هل يعلم أحد جمعا أتقن من جمع الإشبيلي.
ـ[فراس الفارسي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 02:14 ص]ـ
هناك كتاب ألف في الجمع بين الصحيحين وهو أتقن و العلم عند الله لأن مألفه قال قد راجعت صحيح ابخاري و مسلم لتأليف كتابي الجمع بين الصحيحين أكثر من 300 مرة
وهو كتاب الجمع بين الصحيحين لشيخ يحيى اليحيى حفظه الله تعالى
ـ[ابوهادي]ــــــــ[07 - 07 - 07, 06:30 ص]ـ
أظنك وفقت في اختيار الاشبيلي فالحميدي يقال عنده زيادات ولم يلتزم الترتيب والموصلي ذكر المحقق أنه اخذه من جامع الأصول،
فتوكل على الله ييسر لك وما ذكره الاخوة لا يخفى عليك ان شاء الله فالبداية بالمختصرات هي الطريق الاقوم
فأنت حين تحفظ العمدة حفظت جزء من الصحيحين ثم بعد تحفظ مختصر الزبيدي او ابن ابي جمرة او عبدالسلام هارون وهكذا تكون استفدت فائدتين
الاولى انك بحفظ المختصرات تاتي على جملة الابواب والمواضيع وما فيها من أهم الادلة بسرعة قبل الانقطاع لاسمح الله وهذا يفيدك كثيرا ويقوي عزيمتك
الثانية انك قطعت شوطا في هدفك الاساسي وهو حفظ الصحيحين
وفقك الله ويسر لك
ـ[ابو القعقاع اليماني]ــــــــ[23 - 04 - 09, 07:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة من الله تعالى وبركاته وبعد جزاكم الله خيرا ولكن لديء سؤال يطرح نفسه لشيخ يحي اليحي لماذا ياشيخ يحي اوقفت كتاب الصحيحين للحفاط وان هناك من شباب حارتي الذين بدوء الى المسارعة في اللتزام اقيمت دورة في حارتي هذا الشهر من حفظ الصحيحين في اليمن وارادو الحفظ الصحيحين والمسابقه الى الحفظ ولكن هناك خلل ما فقد قررء في الدورة أن يدخل من كان متقن القرآن الكريم ويختبر في المصحف الشريف فأعترضو كثير من الشاب وأبو ان يدخلو في الحفظ ولم يدخلوا الدورة بسبب ان الشروط من الشيخ يحي اليحي حفظه الله ورعاه ومن مؤ سسة الوحيين في اليمن ارجوا ان تجيبوني على سؤالي هذا لماذا يمنع او بمعنا اصح يشترط في كتبه الذي أوقفهاالى الحفاظ أن تكون لغير الحفاظ ويشترط عليهم حفظ من القرآن الكريم؟؟؟ فربما كان والله اعلم سبب في هدايه الكثير ويكون سبب في حفظهم للقرآن الكريم والله أعلم
أخوكم /أبو القعقاع اليماني(17/267)