لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد
ـ[أبو أحمد الهمام]ــــــــ[18 - 09 - 06, 12:52 ص]ـ
هل يصح الإستدلال بهذا الحديث على المنع من السفر من اجل الصلاة على الميت وهل من أحد بحث هذه المسألة بخصوصها أرجو تزويدي بذلك .....(14/87)
أحاديث لا تصح في الصيام
ـ[الوسمي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 01:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل أجد عند أهل العلم أمثالكم كتباً إلكترونية أو ملفات أو عناوين لكتب حوت على أحاديث لم تصح في الصيام أو أنها شديدة الضعف سواء كانت في الترغيب والترهيب أو في الفضائل أو في الأحكام؟ على أن تكون المادة تصلح لتحديث العوام بها في شهر رمضان الفضيل.
بلغنا الله وإياكم شهر رمضان وأعاننا وإياكم على صيامه وقيامه وجعلنا وإياكم من عتقائه
وجزاكم الله عنا خير الجزاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم خالد الجاسم
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 03:11 م]ـ
أولاً: أحاديث الأدعية عند الإفطار للصائم.
انظر هنا. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4258&highlight=%C7%E1%DA%D1%E6%DE)
ثانياً: انظر إلى هذا الحديث المكذوب.
الرابط هنا ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39182&highlight=%CF%DA%C7%C1+%D1%E3%D6%C7%E4)
ـ[الوسمي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 01:53 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[21 - 09 - 06, 07:13 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[المسيطير]ــــــــ[21 - 09 - 06, 07:24 ص]ـ
رابط قد يفيد:
أحاديث رمضانية غير ثابتة منتشرة في بعض المنتديات
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23528&highlight=%D1%E3%D6%C7%E4+%C7%E1%CC%C7%E3%DA
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[08 - 10 - 06, 03:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[08 - 10 - 06, 06:12 م]ـ
بارك الله فيكم ..
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[09 - 10 - 06, 04:16 ص]ـ
أحاديث الصيام المعلة للشيخ عبدالعزيز الطريفي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83378)(14/88)
هل ما ورد عن البخاري رحمه الله صحيح
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[18 - 09 - 06, 01:45 م]ـ
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله
أرجو من أهل هذا الملتقى المبارك التحقيق في هذه الرواية، والمتعلقة بزيادة الثقة عند الإمام البخاري فقد فهمت من الحافظ ابن رجب التوقف فيها
يقول الحافظ ابن رجب: " وذكر في الكفاية -أي الخطيب البغدادي-حكاية عن البخاري أنه سئل عن حديث أبي إسحاق في النكاح بلا ولي قال: "الزيادة من الثقة مقبولة، وإسرائيل ثقة"، وهذه الحكاية إن صحت فإن مراده الزيادة في هذا الحديث وإلا فمن تأمل كتاب (تاريخ البخاري) تبين له أنه لم يكن يرى أن زيادة كل ثقة في الإسناد مقبولة." أنظر شرح علل الترمذي (الصفحة لم تعلق بذهني)
وقد ذكر هذه الحكاية فيما توفر لي من المصادر كل من الإمام البيهقي في السنن الكبرى 7/ 108، والخطيب في الكفاية 2/ 503 سؤالي محدد: هل لهذه الحكاية مصدر سوى هذين؟
ــــــ
قال سحنون:
" كان بعض من مضى يريد أن يتكلم بالكلمة و لو تكلم بها لانتفع بها خلق كثير، فيحبسها و لا يتكلم بها مخافة المباهاة، و كان إذا أعجبه الصمت تكلم، و يقول: أجرأ الناس على الفتيا أقلهم علما "سير أعلام النبلاء 12/ 66
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[19 - 09 - 06, 06:44 م]ـ
يرفع.
نعتذر عن سقوط حرف الراء من اسم إمام المحدثين (البخاري)
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[20 - 09 - 06, 07:57 ص]ـ
أخي الكريم للإفادة فقط:
رقم الصفحة التي نقلت منها في شرح العلل هي في الجزء الأول صفحة 429 من الطبعة التي حققها د نور الدين عتر حفظه الله. دار العطاء
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[23 - 09 - 06, 10:44 م]ـ
بارك الله فيك يا خادم الأربعين، وجزاك ربي أفضل الجزاء وأوفره.
أين أنتم يا أهل الملتقى لا زلت في انتظار تحقيق هذه المعلومة.
اللهم اعتق رقابنا من النار
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[23 - 09 - 06, 11:12 م]ـ
هذا هو السند وننتظر حكم المشايخ عليه:
سنن البيهقي الكبرى ج7/ص108
13400 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثني محمد بن صالح بن هانئ ثنا محمد بن المنذر قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى يقول سمعت محمد بن هارون المسكي يقول: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري وسئل عن حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا نكاح إلا بولي فقال الزيادة من الثقة مقبولة وإسرائيل بن يونس ثقة وإن كان شعبة والثوري أرسلاه فإن ذلك لا يضر الحديث
ـ[شرف الدين]ــــــــ[17 - 02 - 07, 06:58 م]ـ
للرفع .. بانتظار حكم المشايخ الأفاضل(14/89)
رسالة إيضاح ما لدينا في قول المحدثين: روينا
ـ[محمد براء]ــــــــ[18 - 09 - 06, 06:01 م]ـ
رسالة إيضاح ما لدينا في قول المحدثين: روينا
للشيخ عبدالغني النابلسي
المتوفى سنة 1143هـ
رحمه الله تعالى
[هذه الرسالة مِن محفوظات المكتبة الأحمدية بحلب، وتقع في خمس ورقات]
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نَبِيَّ بعده وعلى آله وأصحابه، وأخص بالزيادة أتْبَاعه وأنصاره وجُنده، أمَّا بَعْدُ: فيقول شيخنا الإمام العلامة العمدة الهُمَام الفَهَّامة جَنَاب الشيخ عبدالغني الشهير نسبه الكريم بابن النابلسي الدمشقي الحنفي -عامله اللّه تعالى بلطفه الخفي-:
سألني الكامل الفاضل جامع الفضائل والفواضل محمد أفندي الرومي نائب الشرع الشريف في محروسته دمشق الشام، يوم الخميس، تاسع شهر ربيع الثاني من شهور سنة خمس وعشرين ومئة وألف، حين ورد بالنيابة واجتمعنا به -أحسن اللّه تعالى قدومه وإيابه، وأجزل ثوابه-: عن معنى قول الإمام العالم العلامة القدوة الكامل الفهامة محيي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف الدين النووي -رحم اللّه روحه، ونَوَّر ضريحه- في كتابه «الأربعين»، المشتمل على أحاديث سَيِّد المرسلين ? وعلى آله وأصحابه أجمعين، في آخر الحديث (السابع والعشرين) من كتابه المذكور، بعد إيراد لفظ الحديث عن وابصة بن معبد - رضي اللّه عنه-، قال النووي: «حديث صحيح -وفي نسخة: حسن-، رويناه في «مسند الإمامين أحمد بن حنبل والدارمي» بإسناد جيد -وفي نسخة: حسن-، وصورة السؤال: أنّ قوله: «رويناه» في «مسند الإمامين» يقتضي أنّ الإمام النووي مَذْكور في «المسند» الذي للإمامين، مع أنَّ الإمام النووي متأخر عنهما بيقين، والإمامان متقدمان ولم يجتمع بهما ولا بأحدهما، فإنَّ الإمام أحمد بن حنبل وُلد في ربيع الأول سنة أربع وستين ومئة، ومات في ربيع الأول سنة إحدى وأربعين ومئتين عن سبع وسبعين سنة، وأبو محمد عبداللّه بن عبد الرحمن الدَّارِمي التميمي السَّمَرْقَنْدي الحافظ من بني دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم، ولد سنة إحدى وثمانين ومئة، ومات يوم التروية سنة خمس وخمسين ومئتين.
وأمَّا الإمام النووي، فإنه ولد في محرم سنة إحدى وثلاثين وست مئة، وتوفي في رجب سنة ست وسبعين وست مئة عن خمس وأربعين سنة، فقلت في الجواب عن ذلك -بعون القدير المالك-: أما قوله: رويناه في «مسند الإمامين أحمد بن حنبل والدارمي» مثل قوله في أول كتابه «الأربعين» قبل الشروع فيه: «فقد روينا عن علي بن أبي طالب، وعبد الله ابن مسعود، ومعاذ بن جبل، وأبي الدرداء، وابن عمر، وابن عباس، وأنس بن مالك، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري -رضي اللّه عنهم-»، وهم صحابة متقدمون، وهو متأخر عنهم جداً؛ فإنه على معنى روت لنا مشايخنا؛ أي: نقلوا لنا فسمعنا؛ كما صرح بهذا شارح «الأربعين» الشيخ الإمام شهاب الدين أحمد بن حجر المكي الهَيْتَمي، وذكر الشارح -أيضاً- في شرح قوله: «رويناه في «مسند الإمامين»» يعني: رويناه بسندنا المتصل حالة كونه في «مسند الإمامين»، وقال الشارح -أيضاً-: «وقوله رَوَيناه بفتح أوله مع تخفيف الواو عند الأكثر، من رَوَى إذا نقل عن غيره. وقال جمع: الأجود ضم الراء وكسر الواو المشددة؛ أي: روت لنا مشايخنا، فسمعنا عن علي بن أبي طالب ... » إلى آخره.
وذكر الشيخ الإمام شهاب الدين أحمد بن محمد بن علي الهمداني الفَيُّومي ثم الحموي المشهور بابن خطيب الدهشة في كتابه «المصباح المنير في غريب الشرح الكبير»، وهو شرح «الوجيز»، تصنيف الإمام الغزَّالي في فقه الشافعية، وشرحه للإمام الرافعي -رحمهم اللّه تعالى-، قال: «رَوَى البعير الماء، يَرْويه مِن باب: رَمَى فهو رَاوِيَة، الهاء فيه للمبالغة، ثم أطلقت الرَّاوِيَة على كل دابَّة يُسْتَقى الماء عليها، ومنه قيل: رَوَيْتُ الحديث: إذا حَمَلْتَه ونقلتَه، ويُعَدَّى بالتضعيف، فيقال: رَوَّيْت زيداً الحديث، ويُبْنى للمفعول، فيقال: رُوِّينَا الحديث». انتهى كلامه.
¥(14/90)
وعلى هذا؛ فإذا حمل قول النووي -رحمه اللّه تعالى-: فقد روينا عن علي بن أبي طالب ... إلى آخره، بتشديد الواو مبنياً للمفعول؛ يعني: رَوَّانا مشايخنا ذلك -بتشديد الواو-بأن كان الشيخ الأول رَوَّى -بتشديد الواو- مَنْ بَعْده، والذي بعده رَوَّى -بتشديد الواو- مَنْ بعده إلى آخر شيخ هو روَّانا -بتشديد الواو-، فعلى هذا؛ يُقْرأ قوله: فقد رُوِّينَا بضم الراء وتشديد الواو مكسورة وضم الهاء مبنياً للمفعول، ولا يختلف رسم الكتابة في ذلك.
وأمّا قوله: بإسناد جيد أو حسن، بعد قوله: رويناه في «مسند الإمامين أحمد بن حنبل والدارمي» فالجار والمجرور متعلق بواجب الحذف حال من الهاء في قوله: رويناه، كما أنّ قوله: في «مسند الإمامين»، الجار والمجرور متعلق بواجب الحذف حال -أيضاً- من الهاء في قوله: رويناه، كما أشار إليه الشارح فيما قدمناه، فيكون الحالان من الهاء الضمير المنصوب بالمفعولية الثانية لرَوَّى -مشدد الواو-، والمفعول الأول: نا، التي هي ضمير المُعَظِّم نفسه بشرف الرواية، أو هو ومعه غيره من أصحابه، وهذه الحال متداخلة، وتقدير ذلك: رُوِّيناه حال كونه في «مسند الإمامين»، وحال كونه وهو من «مسند الإمامين» حاصلاً بإسناد جيد. ويصح أن يكون الجار والمجرور الثاني وهو قوله: «بإسناد جيد» متعلقاً بقوله: حديث صحيح، إمَّا بحديث، وإما بصحيح، وليس هذا الجار والمجرور الأول متعلقاً برويناه؛ لأنّ إسناده هو لم يُرِد الإخبار عنه بأنه جيد، ولم يرد ذكره، وإنما أراد بالإسناد الجيد: إسناد الإمام أحمد والدارمي، يدل عليه قول الشارح المذكور: فإنْ قلتَ: ما حِكْمة قول المصنف أولاً: حديث صحيح، وقوله هنا: بإسناد جيد؟ قلت: حكمته: أنه لا يلزم من كون الحديث في «المسندين» المذكورين أن يكون صحيحاً، فبين أولاً بأنه صحيح، وثانياً: أنّ سبب صحته أن إسناد هذين الإمامين الذين أخرجاه صحيح أيضاً، وله حكمة أخرى حديثية؛ وهي: ما صرحوا به أنه لا تلازم بين الإسناد والمتن، فقد يصح فيه السند أو يحسن؛ لاستجماع شروطه من الاتصال والعدالة والضبط دون المتن؛ لشذوذ فيه أو علة، فنص المصنف أولاً: على صحة المتن بقوله: «هذا حديث صحيح»، وثانياً: على صحة السند بقوله: «بإسناد جيد» إلى آخر ما بسطه من الكلام في هذا المقام.
والحاصل: أنّ قول الإمام النووي -رحمه اللّه- هنا: روَيناه -بفتح الواو وتخفيفها- مبنياً للفاعل؛ يعني: روينا عن مشايخنا أو بإسنادنا هذا الحديث الكائن في «مسند الإمامين» المذكور ثمة بإسناد جيد، أو معناه: رُوِّيناه -بتشديد الواو- مبنياً للمفعول؛ أي: رَوَّى -بتشديد الواو- هذا الحديث لنا مشايخنا الكائن ذلك الحديث في «مسند الإمامين»، كما أن قوله: فقد رَوَيْنا -بتخفيف الواو مفتوحة- والبناء للفاعل؛ أي: روت لنا مشايخنا بإسناد متصل عن علي بن أبي طالب ... إلى آخره، أو معناه: رُوِّينا -بتشديد الواو مكسورة- مبنياً للمفعول؛ أي: رَوَّتْنا -بتشديد الواو مفتوحة- مشايخنا عن علي بن أبي طالب ... إلى آخره، واللّه أعلم وأحكم، وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكان الفراغ من كتابة هذه النسخة المباركة في الخامس عشر من ربيع الثاني سنة خمس وعشرين ومئة وألف على يد العبد الفقير محمد بن إبراهيم بن محمد الشهير بابن الدكدكجي الدمشقي الحنفي -لطف اللّه به والمسلمين-، وذلك في مجلس واحد، ونقلتها مِن خط مؤلفها شيخنا الإمام الهمام العلامة -نفعنا اللّه تعالى والمسلمين ببركاته، وأمدنا بصالح دعواته-.
وصلى اللّه وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، والحمد للّه رب العالمين.
منقول عن كتاب السلفيون وقضية فسطين
ـ[محمد بن بركة]ــــــــ[18 - 09 - 06, 10:54 م]ـ
بارك الله فيك(14/91)
الآرَاءُ الْعَجَائِبُ فِي حُكْمِ الْحِسَانِ الْغَرائِبِ!!
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 09 - 06, 06:40 م]ـ
الآرَاءُ الْعَجَائِبُ فِي حُكْمِ الْحِسَانِ الْغَرائِبِ!!
ـــــــ
الْحَمْدُ للهِ الْهَادِي مَنْ اسْتَهَدَاهُ مَنَاهِجَ الْعِرْفَانِ. الْوَاقِي مَنْ اتَّقَاهُ مَزَالِقَ الشَّيْطَانِ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ الأَكْمَلانِ عَلَى أَشْرَفِ وَأَكْرَمِ بَنِي الإِنْسَانِ. الَّذِي بَعَثَهُ رَبُّهُ بَأَصْدَقِ لَهْجَةٍ وَأَنْصَعِ بَيَانٍ.
وَبَعْدُ ..
فَمِنْ الْعَجَائِبِ الْغَرَائِبِ قَوْلُ صَاحِبِ كِتَابِ «الْحَسَنُ بَيْنَ الْمُتَقَدِّمِينَ وَالْمُتَأَخِّرِينَ»: «تَتَبَّعْتُ جُمْلَةً مِنَ الأَحَادِيثِ الَّتِي يُطْلِقُ عَلَيْهَا التِّرْمِذِيُّ «حَسَنٌ غَرِيبٌ» فَوَجَدْتُهَا مُنْكَرَةً».
وَاسْتَشْهَدَ لَهُ بِمِثَالَيْنِ:
الأوَّلُ: قَالَ التِّرْمِذِيُّ (7): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا خَرَجَ مِنْ الْخَلاءِ قَالَ: غُفْرَانَكَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ إِسْرَائِيلَ عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ. وَلا نَعْرِفُ فِي هَذَا الْبَابِ إِلا حَدِيثَ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم».
الثَّانِي: قَالَ التِّرْمِذِيُّ (39): حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ صَالِحٍ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا تَوَضَّأْتَ فَخَلِّلْ بَيْنَ أَصَابِعِ يَدَيْكَ وَرِجْلَيْكَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ».
فَضَعَّفَ الأوَّلَ بِقَوْلِهِ: «يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ مَجْهُولُ الْحَالِ لَمْ يُوَثِّقْهُ إِلا ابْنُ حِبَّانَ وَالْعِجْلِيُّ، وَقَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ «الْكَاشِفُ»: ثِقَةٌ، وَلا أَدْرِي مَا مُسْتَنَدُهُ فِي تَوْثِيقِهِ!. فَمَنْ كَانَتْ هَذِهِ حَالُهُ كَانَ ضَعِيفَاً لا يُحْتَجُّ بِهِ، وَقَدْ تَفَرَّدَ بِسُنَّةٍ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا، لا شَكَّ أنَّ رِوَايَتَهُ حِينَئِذٍ مُنْكَرَةٌ».
وَضَعَّفَ الثَّانِي بِقَوْلِهِ: «صَالِحٌ مَوْلَى التَّوْأَمَةِ ضَعِيفٌ، وَلَوْ كَانَ صَدُوقَاً، فَلا يُحْتَمَلُ تَفَرُّدَهُ، فَإِنَّ تَفَرُّدَ الصَّدُوقِ قَدْ يَكُونُ مُنْكَرَاً كَمَا قَالَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَالذَّهَبِيُّ».
ـــــــــــ
وَقَبْلَ الْكَلامِ عَنْ غَرَابَةِ هَذَا الرَّأْي وَشُذُوذِهِ، وَبَيَانِ خَطَئِهِ فِي التَّمْثِيلِ بِهَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ الْحَسَنَيْنِ، نَقُولُ: أَلَمْ يَمُرَّ قَائِلُهُ وَهُوَ يَسْتَقْرِؤُ الأَحَادِيثَ الَّتِي وَصَفَهَا التِّرْمِذِيُّ بِقَوْلِهِ «حَسَنٌ غَرِيبٌ» بِهَذِهِ الأرْبَعِينِيَّةِ الصَّحِبحَةُ الَّتِي أَخْرَجَهَا الشَّيْخَانِ أَوْ أَحَدُهُمَا، وَتَلَقَّاهَا الأَئِمَّةُ بِالْقَبُولِ، وَاحْتَجُّوا بِهَا مِنْ غَيْرِ نَكِيْرٍ، وَلا مُكَابِرَةٍ، وَلا مُعَارَضَةٍ بِنِسْبَةِ رُوَاتِهَا إِلَى رِوَايَةِ الْمَنَاكِيرِ؟.
وَلِنَقْتَصِرُ عَلَى عُشَارِيَّةٍ وَاحِدَةٍ مِنْهَا:
الْحَدِيثُ الأوَّلُ
ــــــ
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (28): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى الرَّازِيُّ ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مِنْ كَفٍّ وَاحِدٍ، فَعَلَ ذَلِكَ ثَلاثَاً.
¥(14/92)
قَالَ أَبُو عِيسَى: «حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَقَدْ رَوَى مَالِكٌ وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَغَيْرُ وَاحِدٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، وَلَمْ يَذْكُرُوا هَذَا الْحَرْفَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مِنْ كَفٍّ وَاحِدٍ، وَإِنَّمَا ذَكَرَهُ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ. وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ثِقَةٌ حَافِظٌ عِنْدَ أَهْلِ الْحَدِيثِ».
قُلْتُ: وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ اتَّفَقَا عَلَى صِحَّتِهِ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ (191): حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ: أَنَّهُ أَفْرَغَ مِنْ الإِنَاءِ عَلَى يَدَيْهِ، فَغَسَلَهُمَا، ثُمَّ غَسَلَ، أَوْ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مِنْ كَفَّةٍ وَاحِدَةٍ، فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلاثَاً، فَغَسَلَ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ مَا أَقْبَلَ وَمَا أَدْبَرَ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا وُضُوءُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَقَالَ مُسْلِمٌ (235): حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ الأَنْصَارِيِّ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ: قِيلَ لَهُ: تَوَضَّأْ لَنَا وُضُوءَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَدَعَا بِإِنَاءٍ، فَأَكْفَأَ مِنْهَا عَلَى يَدَيْهِ، فَغَسَلَهُمَا ثَلاثَاً، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَاسْتَخْرَجَهَا، فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مِنْ كَفٍّ وَاحِدَةٍ، فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلاثَاً، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَاسْتَخْرَجَهَا، فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثَاً، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَاسْتَخْرَجَهَا، فَغَسَلَ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَاسْتَخْرَجَهَا، فَمَسَحَ بِرَأْسِهِ، فَأَقْبَلَ بِيَدَيْهِ وَأَدْبَرَ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا كَانَ وُضُوءُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
الْحَدِيثُ الثَّانِي
ــــــ
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (211): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ الْبَغْدَادِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالا حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامَاً مَحْمُودَاً الَّذِي وَعَدْتَهُ، إِلا حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: «حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ لا نَعْلَمُ أَحَدَاً رَوَاهُ غَيْرَ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ».
قُلْتُ: وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَايَةً. أَخْرَجَهُ إِمَامُ الْمُحَدِّثِينَ فِي مَوْضِعَيْنِ مِنْ «صَحِيحِهِ»:
الأوَّل: بَابُ الدُّعَاءِ عِنْدَ النِّدَاءِ مِنْ «كِتَابِ الأذَانِ» (614).
الثَّانِي: بَابُ قَوْلِهِ «عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامَاً مَحْمُودَاً» مِنْ «التَّفْسِيْرِ» (4719).
¥(14/93)
قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدَاً الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَامَاً مَحْمُودَاً الَّذِي وَعَدْتَهُ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
قُلْتُ: وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ (3/ 354)، وَالْبُخَارِيُّ «خَلْقُ أفْعَالِ الْعِبَادِ» (ص50)، وَأبُو دَاوُدَ (529)، والنَّسَائِيُّ «الْكُبْرَى» (1/ 511/1643و6/ 17/9874) و «الْمُجْتَبَى» (2/ 26) و «عَمْلُ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ» (46)، وَابْنُ مَاجَهْ (722)، وَابْنُ أبِي عَاصِمٍ «السُّنَّةُ» (826)، وَالطَّحَاوِيُّ «شَرْحُ الْمَعَانِي» (1/ 146)، وَالسَّرَّاجُ «مُسْنَدُهُ» (58)، وَابْنُ خُزَيْمَةَ (420)، وَابْنُ حِبَّانَ (1689)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الصَّغِيْرُ» (670) و «الأوْسَطُ» (4654) و «الدُّعَاءُ» (393)، وأبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ «الْغَيْلانِيَاتُ» (379)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (1/ 410) و «الصُّغْرَى» (1/ 210) و «الدَّعَوَاتُ الْكَبِيْرُ» (47)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةُ» (420)، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تاريخُ دِمَشْقَ» (43/ 115و53/ 161) و «مُعْجَمُ شُيُوخِهِ» (495)، وَابْنُ الشَّجَرِيِّ «الْخَمِيسِيَاتُ»، وَابْنُ عَبْدِ الْغَنِي «التَّقْيِيدُ» (ص20)، وَالْمِزِيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (21/ 86)، وَالذَّهَبِيُّ «سِيَرُ الأَعْلامِ» (21/ 381) جَمِيعَاً مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ عَيَّاشٍ ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ بِهِ.
قُلْتُ: رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَيَّاشٍ جَمْعٌ مِنَ الرُّفَعَاءِ: أحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَالْبُخَارِيُّ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ الْجَوْزَجَانِيُّ، وَإبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَلَدِيُّ، وَالْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ النَّسَائِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْحِمْصِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْحُسَيْنِ السمنَانِيُّ، وَمَحْفُوظُ بْنُ أَبِي تَوْبَةَ، وَأبُو زُرْعَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو الدِّمَشْقِيُّ.
وَيُتْبَعُ بِتَوْفِيقِ اللهِ تَعَالَى.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 09 - 06, 08:44 م]ـ
الْحَدِيثُ الثَّالِثُ
ــــ
قَالَ التِّرْمِذِيُّ فِي «كِتَابِ الجُمُعَةِ» (590): حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الله ثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الالْتِفَاتِ فِي الصَّلاةِ؟، قَالَ: «هُوَ اخْتِلاسٌ يَخْتَلِسُهُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلاةِ الرَّجُلِ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ».
قُلْتُ: وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَايَةً. أَخْرَجَهُ إِمَامُ الْمُحَدِّثِينَ فِي مَوْضِعَيْنِ مِنْ «صَحِيحِهِ»:
[الأوَّلُ] بَابُ الالْتِفَاتِ فِي الصَّلاةِ مِنْ «كِتَابِ الآذَانِ» (751).
[الثَّانِي] بَابُ صِفَةِ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ مِنْ «كِتَابِ بَدْءِ الْخَلْقِ» (3291).
قَالَ: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَالْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ فَرَّقَهُمَا قَالا: ثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ ثَنَا أَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْتِفَاتِ الرَّجُلِ فِي الصَّلاةِ، فَقَالَ: «هُوَ اخْتِلاسٌ يَخْتَلِسُ الشَّيْطَانُ مِنْ صَلاةِ العبد»، وَقَالَ ابْنُ الرَّبِيعِ «صَلاةِ أَحَدِكُمْ».
¥(14/94)
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ (6/ 106)، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ «مُسْنَدُهُ» (3/ 826/1473)، وَابْنُ حَزْمٍ «الْمُحَلَّى» (3/ 77) ثَلاثَتُهُمْ عَنْ زَائِدَةَ بْنِ قُدَامَةَ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (1/ 394/4531)، وأبُو دَاوُدَ (910)، وَأَبُو يَعْلَى (4913،4634)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (2/ 281) و «الصُّغْرَى» (875) أرْبَعَتُهُمْ عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، وَالنَّسَائِيُّ «المُجْتَبَى» (3/ 8) و «الْكُبْرَى» (1/ 357،190/ 1120،1119،525)، وَأبُو نُعَيْمٍ «الْحِلْيَةُ» (9/ 30،23) كِلاهُمَا عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ وَزَائِدَةَ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ (931،484) عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ وَشَيْبَانَ، وَابْنُ حِبَّانَ (2284) عَنْ مِسْعَرٍ، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعُبُ الإِيْمَانِ» (3/ 137/3125) عَنْ شَيْبَانَ، أَرْبَعَتُهُمْ – زَائِدَةُ وَمُتَابِعُوهُ - عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ بِهِ.
قُلْتُ: هَكَذَا رَوَاهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ: مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ، وَأبُو الأَحْوَصِ سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمٍ، وَزَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، وَشَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. وَرَوَاهُ عَنْهُ إِسْرَائِيلُ، وَاضْطَرَبَ فِى إِسْنَادِهِ عَلَى ثَلاثَةِ أَوْجُهٍ: تَابِعْ هَذَا الرَّابِطَ:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19232
الْحَدِيثُ الرَّابِعُ
ــ
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (619): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْكُوفِيُّ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنَّا نَتَمَنَّى أَنْ يَأْتِيَ الأَعْرَابِيُّ الْعَاقِلُ، فَيَسْأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ عِنْدَهُ، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ أَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ، فَجَثَا بَيْنَ يَدَيْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ رَسُولَكَ أَتَانَا، فَزَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ، قَالَ: فَبِالَّذِي رَفَعَ السَّمَاءَ وَبَسَطَ الأَرْضَ وَنَصَبَ الْجِبَالَ؛ آللهُ أَرْسَلَكَ؟، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّ رَسُولَكَ زَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ، قَالَ: فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ؛ آللهُ أَمَرَكَ بِهَذَا؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّ رَسُولَكَ زَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ عَلَيْنَا صَوْمَ شَهْرٍ فِي السَّنَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَ، قَالَ: فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ؛ آللهُ أَمَرَكَ بِهَذَا؟، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّ رَسُولَكَ زَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ عَلَيْنَا فِي أَمْوَالِنَا الزَّكَاةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَ، قَالَ: فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ؛ آللهُ أَمَرَكَ بِهَذَا؟، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنَّ رَسُولَكَ زَعَمَ لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ عَلَيْنَا الْحَجَّ إِلَى الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ، قَالَ: فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ؛ آللهُ أَمَرَكَ بِهَذَا؟، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَعَمْ، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ؛ لا أَدَعُ مِنْهُنَّ شَيْئَاً، وَلا أُجَاوِزُهُنَّ، ثُمَّ وَثَبَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ صَدَقَ الأَعْرَابِيُّ دَخَلَ الْجَنَّةَ.
¥(14/95)
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
قُلْتُ: وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ اتَّفَقَا عَلَى صِحَّتِهِ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ.
فَأَمَّا مُسْلِمٌ فَرَوَاهُ بِإِسْنَادِ التِّرْمِذِيُّ، قَالَ «كِتَابُ الإِيْمَانِ» (12): حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بُكَيْرٍ النَّاقِدُ ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرِ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: نُهِينَا أَنْ نَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ، فَكَانَ يُعْجِبُنَا أَنْ يَجِيءَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ الْعَاقِلُ ... الْحَدِبثَ بِمِثْلِهِ، وَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أَزِيدُ عَلَيْهِنَّ وَلا أَنْقُصُ مِنْهُنَّ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَئِنْ صَدَقَ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ».
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ هَاشِمٍ الْعَبْدِيُّ ثَنَا بَهْزٌ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ قَالَ أَنَسٌ: كُنَّا نُهِينَا فِي الْقُرْآنِ أَنْ نَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ ... وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِهِ.
وَأَمَّا الْبُخَارِيُّ، فَقَالَ «كِتَابُ الْعِلْمِ» (63): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا اللَّيْثُ عَنْ سَعِيدٍ هُوَ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ، فَأَنَاخَهُ فِي الْمَسْجِدِ، ثُمَّ عَقَلَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ، فَقُلْنَا: هَذَا الرَّجُلُ الأَبْيَضُ الْمُتَّكِئُ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: يَا ابْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ أَجَبْتُكَ، فَقَالَ الرَّجُلُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي سَائِلُكَ فَمُشَدِّدٌ عَلَيْكَ فِي الْمَسْأَلَةِ، فَلا تَجِدْ عَلَيَّ فِي نَفْسِكَ، فَقَالَ: سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ، فَقَالَ: أَسْأَلُكَ بِرَبِّكَ وَرَبِّ مَنْ قَبْلَكَ؛ آللهُ أَرْسَلَكَ إِلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللهِ آللهُ أَمَرَكَ أَنْ نُصَلِّيَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ؟، قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللهِ آللهُ أَمَرَكَ أَنْ نَصُومَ هَذَا الشَّهْرَ مِنْ السَّنَةِ؟، قَالَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، قَالَ: أَنْشُدُكَ بِاللهِ آللهُ أَمَرَكَ أَنْ تَأْخُذَ هَذِهِ الصَّدَقَةَ مِنْ أَغْنِيَائِنَا فَتَقْسِمَهَا عَلَى فُقَرَائِنَا؟، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ نَعَمْ، فَقَالَ الرَّجُلُ: آمَنْتُ بِمَا جِئْتَ بِهِ، وَأَنَا رَسُولُ مَنْ وَرَائِي مِنْ قَوْمِي، وَأَنَا ضِمَامُ بْنُ ثَعْلَبَةَ أَخُو بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ.
قَالَ أبُو عَبْدِ اللهِ: وَرَوَاهُ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ المُغِيرَةِ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 09:18 م]ـ
واصل بوركت وبورك مسعاك.
ـ[محمد بن بركة]ــــــــ[18 - 09 - 06, 10:53 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[18 - 09 - 06, 11:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا
ـ[الدارقطني]ــــــــ[19 - 09 - 06, 08:56 ص]ـ
بيّض الله وجهك يا أبا محمد.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 04:34 م]ـ
بيّض الله وجهك يا أبا محمد.
آمين يارب العالمين
وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة.
ـ[محمود غنام المرداوي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 04:45 م]ـ
لا فض فوك، واصلنا أخي بوركت.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 09 - 06, 04:56 م]ـ
أَجْزَلَ اللهُ تَعَالَى عَطَاكُمْ. وَجَعَلَ جَنَّةَ الْخُلْدِ مَثْوَاكُمْ
الشَّيْخُ الْوَدُودُ الوفِيُّ / أبُو الزَّهْرَاءِ
يَا مُهْدِيَ الْمَدْحَ الَّذِي أَبْيَاتُهُ ... رَوْضٌ وَلَكِنْ بِالْبَلاغَةِ أَزْهَرُ
أَتْحَفْتَنِي بِمَدَائِحٍ مَشْكُورَةٍ ... فَالْمِسْكُ مِلْؤُ رِحَابِهَا وَالعَنْبَرُ
¥(14/96)
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 09 - 06, 05:02 م]ـ
الشَّيْخُ الْوَدُودُ الوفِيُّ / طَارِقٌ الدَّارَقُطْنِيُّ
وَصَلَنِي _ أعَزَّكَ اللهُ _ كِتَابُكَ «التَّذْيِيلُ» الْبَدِيعُ الْمِثَالِ، الْعَزِيزُ الْمَنَالِ.
كِتَابٌ مِمَّا تَقِرُّ بِهِ عَيْنُ الزَّهْرَا. أَسْأَلُ اللهُ أَنْ يَرْفَعَ لَكَ بِهِ ذِكْرَا.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 09 - 06, 07:17 م]ـ
الْحَدِيثُ الْخَامِسُ
ــــــ
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (956): حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ ثَنَا أَبِي ثَنَا سُلَيْمُ بْنُ حَيَّانَ سَمِعْتُ مَرْوَانَ الأَصْفَرَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ عَلِيَّاً قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْيَمَنِ، فَقَالَ: بِمَ أَهْلَلْتَ؟، قَالَ: أَهْلَلْتُ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَوْلا أَنَّ مَعِي هَدْيَاً لأَحْلَلْتُ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ».
قُلْتُ: وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ اتَّفَقَا عَلَى صِحَّتِهِ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ سَلِيمِ بْنِ حَيَّانَ.
قَالَ الْبُخَارِيُّ «كِتَابُ الْحَجِّ» (1558): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلالُ الْهُذَلِيُّ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ثَنَا سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ سَمِعْتُ مَرْوَانَ الأَصْفَرَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَدِمَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْيَمَنِ، فَقَالَ: بِمَا أَهْلَلْتَ؟، قَالَ: بِمَا أَهَلَّ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «لَوْلا أَنَّ مَعِي الْهَدْيَ لأَحْلَلْتُ».
وَقَالَ مُسْلِمٌ «كِتَابُ الْحَجِّ» (1250): حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ ثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنِي سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ عَنْ مَرْوَانَ الأَصْفَرِ عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ عَلِيَّاً قَدِمَ مِنَ الْيَمَنِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِمَ أَهْلَلْتَ؟، فَقَالَ: أَهْلَلْتُ بِإِهْلالِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَوْلا أَنَّ مَعِي الْهَدْيَ لأَحْلَلْتُ».
وحَدَّثَنِيهِ حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ح وحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ هَاشِمٍ ثَنَا بَهْزٌ قَالا: حَدَّثَنَا سَلِيمُ بْنُ حَيَّانَ بِهَذَا الإِسْنَادِ مِثْلَهُ، غَيْرَ أَنَّ فِي رِوَايَةِ بَهْزٍ «لَحَلَلْتُ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ (3/ 185)، وَابْنُ حِبَّانَ (3776)، وَالإِسْمَاعِيلِيُّ «مُعْجَمُ شُيُوخِهِ» (3/ 751)، وَأبُو نُعَيْمٍ «الْمُسْتَخْرَجُ» (2891)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (5/ 15)، وَابْنُ حَزْمٍ «حَجَّةُ الْوَدَاعِ» (ص339،164)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الكَمَالِ» (27/ 413) مِنْ طُرُقٍ عَنْ سَلِيمِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ مَرْوَانَ الأَصْفَرِ عَنْ أَنَسٍ بِهِ.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيُّ «الأوْسَطُ» (6147): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زُهَيْرٍ الأَبُلِيُّ نَا أبُو يَزِيدَ عَمْرُو بْنُ يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ ثَنَا السَّمَيْدَعُ بْنُ وَاهِبٍ ثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مَرْوَانَ الأَصْفَرِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنَ الْيَمَنِ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بِمَ أَهْلَلْتَ؟، قَالَ: بِإِهْلالِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْلا أَنَّ مَعِي هَدْيَاً لأَحْلَلْتُ».
قَالَ أبُو الْقَاسِمِ: «لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ شُعْبَةَ إِلا السَّمَيْدَعُ بْنُ وَاهِبٍ، تَفَرَّدَ بِهِ أبُو يَزِيدَ».
¥(14/97)
قُلْتُ: هَذَا غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ. وَالسَّمَيْدَعُ بْنُ وَاهِبٍ الْبَصْرِيُّ، قَالَ أبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: شَيْخٌ صَدُوقٌ مَاتَ قَدِيْمَاً، رَوَى عَنْ شُعْبَةَ سَبْعَةَ آلافِ حَدِيثٍ. وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي «الثِّقَاتِ» (8/ 303)، وَقَالَ رُبَّمَا أَغْرَبَ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 09 - 06, 07:26 م]ـ
الْحَدِيثُ الْسَادِسُ
ـــ
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (1168): حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ ثَنَا سُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ الْحَجَّاجِ الصَّوَّافِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ يَغَارُ، وَالْمُؤْمِنُ يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ عَلَيْهِ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ. وَقَدْ رُوِيَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْحَدِيثُ، وَكِلا الْحَدِيثَيْنِ صَحِيحٌ، وَالْحَجَّاجُ الصَّوَّافُ هُوَ الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ، وَأَبُو عُثْمَانَ اسْمُهُ مَيْسَرَةُ، وَالْحَجَّاجُ يُكْنَى أَبَا الصَّلْتِ، وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْعَطَّارُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سَأَلْتَ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ، فَقَالَ: ثِقَةٌ فَطِنٌ كَيِّسٌ».
قُلْتُ: هُوَ كَمَا قَالَ أَبُو عِيسَى: كِلا الْحَدِيثَيْنِ صَحِيحٌ، وَقَدْ اتَّفَقَا عَلَى تَخْرِيْجِهِمَا مِنَ الْوَجْهَيْنِ جَمِيعَاً.
قَالَ الْبُخَارِيُّ «كِتَابُ النِّكَاحُ» (5223): حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثَنَا هَمَّامٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ عَنْ أُمِّهِ أَسْمَاءَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لا شَيْءَ أَغْيَرُ مِنْ اللهِ»، وَعَنْ يَحْيَى أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ح حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ثَنَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّ اللهَ يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ اللهُ».
وَقَالَ مُسْلِمٌ «كِتَابُ التَّوْبَةُ» (2761): حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ابْنِ عُلَيَّةَ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ قَالَ يَحْيَى وَحَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ يَغَارُ، وَإِنَّ الْمُؤْمِنَ يَغَارُ، وَغَيْرَةُ اللهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ عَلَيْهِ». قَالَ يَحْيَى وَحَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَيْسَ شَيْءٌ أَغْيَرَ مِنْ اللهِ عَزَّ وَجَلََّ».
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ثَنَا أَبُو دَاوُدَ ثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ وَحَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِ رِوَايَةِ حَجَّاجٍ حَدِيثَ أَبِي هُرَيْرَةَ خَاصَّةً، وَلَمْ يَذْكُرْ حَدِيثَ أَسْمَاءَ.
¥(14/98)
وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ عَنْ هِشَامٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ أَسْمَاءَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لا شَيْءَ أَغْيَرُ مِنْ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ».
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 09 - 06, 01:34 م]ـ
الْحَدِيثُ الْسَابِعُ
ـــــــــ
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (3379): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارُ ثَنَا أَبُو نَعَامَةَ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: خَرَجَ مُعَاوِيَةُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: مَا يُجْلِسُكُمْ؟، قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللهَ، قَالَ: آللهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلا ذَاكَ، قَالُوا: وَاللهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلا ذَاكَ، قَالَ: أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ تُهْمَةً لَكُمْ، وَمَا كَانَ أَحَدٌ بِمَنْزِلَتِي مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَلَّ حَدِيثَاً عَنْهُ مِنِّي، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ عَلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: مَا يُجْلِسُكُمْ؟، قَالُوا: جَلَسْنَا نَذْكُرُ اللهَ وَنَحْمَدُهُ لِمَا هَدَانَا لِلإِسْلامِ وَمَنَّ عَلَيْنَا بِهِ، فَقَالَ: آللهِ مَا أَجْلَسَكُمْ إِلا ذَاكَ، قَالُوا: آللهِ مَا أَجْلَسَنَا إِلا ذَاكَ، قَالَ: أَمَا إِنِّي لَمْ أَسْتَحْلِفْكُمْ لِتُهْمَةٍ لَكُمْ، إِنَّهُ أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي: أَنَّ اللهَ يُبَاهِي بِكُمْ الْمَلائِكَةَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ».
قُلْتُ: وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ تَفَرَّدَ بِهِ مُسْلِمٌ.
قَالَ مُسْلِمٌ «كِتَابُ الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ» (2701): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ أَبِي نَعَامَةَ السَّعْدِيِّ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: خَرَجَ مُعَاوِيَةُ عَلَى حَلْقَةٍ فِي الْمَسْجِدِ ... الْحَدِيثَ بِمِثْلِهِ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ أبِي شَيْبَةَ (6/ 59/29469)، وابْنُ أبِي عَاصِمٍ «الآحَادُ والْمَثَانِي» (1/ 383)، والْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (27/ 369) كِلاهُمَا عَنْهُ، وَأَحْمَدُ (4/ 92) عَنْ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، وَالنَّسَائِيُّ (5426) عَنْ سَوَّارِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَأبُو يَعْلَى (7387)، وَعَنْهُ ابْنُ حِبَّانَ (813) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ، وَابْنُ صَاعِدٍ «زَوَائِدُ زُهْدِ ابْنِ الْمُبَارَكِ» (1120) عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَرْوزِيِّ وَيَعْقُوبَ الدَّوْرَقِيِّ، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (19/ 311/701) و «الدُّعَاءُ» (1780) عَنْ مُسَدَّدٍ وَأبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعُبُ الإِيْمَانِ» (1/ 400/532) عَنْ مُسَدَّدٍ، ثَمَانِيَتُهُمْ _ مُسَدَّدٌ وَمُتَابِعُوهُ _عَنْ مَرْحُومِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ثَنَا أَبُو نَعَامَةَ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ بِنَحْوِ حَدِيثِ ابْنِ بَشَّارٍ.
[إيْضَاحٌ] ليْسَ لِمَرْحُومِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارِ فِي «صَحِيحِ مُسْلِمٍ» إِلا هَذَا الْحَدِيثَ.
وَأَخْرَجَ لَهُ الْبُخَارِيُّ حَدِيثَاً وَاحِدَاً فِي «صَحِيحِهِ».
قَالَ «كِتَابُ النِّكَاحِ» (5120): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ ثَنَا مَرْحُومُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مِهْرَانَ سَمِعْتُ ثَابِتَاً الْبُنَانِيَّ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَنَسٍ وَعِنْدَهُ ابْنَةٌ لَهُ، قَالَ أَنَسٌ: جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْرِضُ عَلَيْهِ نَفْسَهَا، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ أَلَكَ بِي حَاجَةٌ، فَقَالَتْ بِنْتُ أَنَسٍ: مَا أَقَلَّ حَيَاءَهَا؛ وَاسَوْأَتَاهْ وَاسَوْأَتَاهْ!، قَالَ: هِيَ خَيْرٌ مِنْكِ، رَغِبَتْ فِي
¥(14/99)
النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ نَفْسَهَا.
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[20 - 09 - 06, 02:48 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك شيخنا أبو محمد
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 09 - 06, 09:27 م]ـ
أَحْسَنَ اللهُ مَثُوبَتَكُمْ. وَبَارَكَ فِيكُمْ
الْحَدِيثُ الثَّامِنُ
ـــــ
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (1653): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ الْبَغْدَادِيُّ ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ كَثِيرٍ الْمِصْرِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ أَنَّهُ سَمِعَ سَهْلَ بْنَ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ سَأَلَ اللهَ الشَّهَادَةَ مِنْ قَلْبِهِ صَادِقَاُ بَلَّغَهُ اللهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُرَيْحٍ. وَقَدْ رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُرَيْحٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ يُكْنَى أَبَا شُرَيْحٍ، وَهُوَ إِسْكَنْدَرَانِيٌّ».
قُلْتُ: وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ تَفَرَّدَ بِهِ مُسْلِمٌ.
قَالَ مُسْلِمٌ «كِتَابُ الإِمَارَةِ» (1909): حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالا حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي أَبُو شُرَيْحٍ أَنَّ سَهْلَ بْنَ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ سَأَلَ اللهَ الشَّهَادَةَ بِصِدْقٍ بَلَّغَهُ اللهُ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَإِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الدَّارِمِيُّ (2407) عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ كَثِيرٍ، وأبُو دَاودَ (1520)، وَالنَّسَائِيُّ «الْمُجْتَبَى» (6/ 36) و «الْكُبْرَى» (3/ 25/4370)، وَابْنُ مَاجَهْ (2797)، والطَّحَاوِيُّ «مُشْكَلُ الآثَارِ»، وَابْنُ حِبَّانَ (3192)، وَالْحَاكِمُ (2/ 87)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (9/ 169) سَبْعَتُهُمْ عَنْ ابْنِ وَهْبٍ، وَابْنُ أبِي عَاصِمٍ «الْجِهَادُ» (184)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (6/ 72/5550) و «الأوْسَطُ» (3079) كِلاهُمَا عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَالِحٍ، وَأبُو عَوَانَةَ (7448،7447،7446)، والْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (12/ 173و23/ 418) كِلاهُمَا عَنْ ابْنِ وَهْبٍ وَالْقَاسِمِ بْنِ كَثِيرٍ، ثَلاثَتُهُمْ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شُرَيْحٍ بِهِ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[22 - 09 - 06, 06:10 ص]ـ
الْحَدِيثُ التَّاسِعُ
ــــــ
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (1659): حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ سَمِعْتُ أَبِي بِحَضْرَةِ الْعَدُوِّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ تَحْتَ ظِلالِ السُّيُوفِ»، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ رَثُّ الْهَيْئَةِ: أَأَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُهُ؟، قَالَ: نَعَمْ، فَرَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: أَقْرَأُ عَلَيْكُمْ السَّلامَ، وَكَسَرَ جَفْنَ سَيْفِهِ، فَضَرَبَ بِهِ حَتَّى قُتِلَ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيِّ».
قُلْتُ: وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ تَفَرَّدَ بِهِ مُسْلِمٌ.
قَالَ مُسْلِمٌ «كِتَابُ الإمَارَةِ» (1902): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى قَالَ قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا وقَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ سَمِعْتُ أَبِي وَهُوَ بِحَضْرَةِ الْعَدُوِّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَهُ مِثْلَهُ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ الْمُبَارَكِ «كِتَابُ الْجِهَادِ» (232)، وَالطَّيَالِسِيُّ (530)، وَأَحْمَدُ (4/ 410،396) عَنْ بَهْزٍ وَعَفَّانَ وَعَبْدِ الصَّمَدِ، وَابْنُ أبِي عَاصِمٍ «الْجِهَادُ» (9) عَنْ وَهْبِ بْنِ بَقِيَّةَ، وَالْبَزَّارُ (3085)، وَعَنْهُ الْقُضَاعِيُّ «مُسْنَدُ الشِّهَابِ» (1/ 102) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْقُرَشِيِّ، وَالرَّامُهْرَمْزِيُّ «أمْثَالُ الْحَدِيثِ» (81) عَنْ نَائِلِ بْنِ نَجِيحٍ، وَأبُو يَعْلَى (7330،7324) عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْهَرَوِيِّ وَإسْحَاقَ بْنِ أبِي إِسْرَائِيلَ، وَالرُّويَانِيُّ (518)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (9/ 44) كِلاهُمَا عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى التَّمِيمِيِّ، وَأبُو عَوَانَةَ (7342،7341،7340) عَنْ الطَّيَالِسِيِّ وَمُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ، وابْنُ حِبَّانَ (4616) عَنْ قَطَنِ بْنِ نُسَيْرٍ، وَالدَّوْلابِيُّ «الْكُنَى» عَنْ سَيَّارِ بْنِ حَاتِمٍ، وَابْنُ عَدِيٍّ «الْكَامِلُ» (2/ 147) عَنْ خَالِدِ بْنِ خِدَاشٍ، والْحَاكِمُ (2/ 80) عنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، وَأبُو نُعَيْمٍ «الْحِلْيَةُ» (2/ 317) عَنْ يَحْيَى الْحِمَّانِيِّ، تِسْعَةَ عَشْرَهِمْ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ بِنَحْوِهِ.
¥(14/100)
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 01:13 ص]ـ
شكر الله لك الشيخ ابو محمد فوائد قيمة.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[15 - 11 - 06, 11:54 م]ـ
الْحَدِيثُ الْعَاشِرُ
ــــــــــ
قَالَ التِّرْمِذِيُّ (9): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ الْبَهِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ».
قُلْتُ: وَهَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ فِي «صَحِيحِهِ» مِنْ حَدِيثِ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ الْعَاصِ الْمَخْزًومِيِّ، وَلَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ غَيْرَهُ.
قَالَ مُسْلِمٌ «كِتَابُ الْحَيْضِ» (373) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى قَالا: ثَنَا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ الْبَهِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ مِثْلَهُ.
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ (6/ 153)، وَأَبُو دَاوُدَ (18)، وَابْنُ مَاجَهْ (302)، وَالطَّحَاوِيُّ «شَرْحُ الْمَعَانِي» (1/ 88)، وَابْنُ خُزَيْمَةَ (207)، وَاَبُو يَعَلَى (4699)، وَأبُو عَوَانَةَ «الْمُسْنَدُ» (578)، وَأبُو نُعَيْمٍ «الْمُسْتَخْرَجُ» (819)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (1/ 90)، وَالْبَغَوِيُّ «شَرْحُ السُّنَّةِ»، وَابْنُ عَسَاكِرَ «تَارِيْخُ دِمَشْقَ» (16/ 89 و59/ 53) مِنْ طُرُقٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ الْبَهِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ.
وَتَابَعَهُ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ: الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ، وإِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ.
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (6/ 278): حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الْبَهِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ.
وَقَالَ اَبُو يَعَلَى (4937): حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الأَزْرَقِ ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ بِمِثْلِهِ.
قُلْتُ: وَفِي رِوَايَةِ الْوَلِيدِ بْنِ الْقَاسِمِ التَّصْرِيحُ بِسَمَاعِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ منْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، فقد اتُّّهِمَ بِالتَّدْلِيسِ، فَانْتَفَتْ التُّهْمَةُ عَنْهُ فِي رِوَايَتِهِ هَذَا الْحَدِيثَ.
قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ «عِلَلُ الْحدِيثِ» (1/ 51): «سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثِ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ الْبَهِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ. فَقَالَ: لَيْسَ بِذَاكَ، هُوَ حَدِيثٌ لا يُرْوَى إِلا مِنْ ذَا الْوَجْهِ. فَذَكَرْتُ قَوْلَ أَبِي زُرْعَةَ لأَبِي رَحِمَهُ اللهُ، فَقَالَ: الَّذِي أَرَى أَنْ يَذْكُرَ اللهَ عَلَى كُلِّ حَالٍ: عَلَى الْكَنِيفِ وَغَيْرِهِ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ».
قُلْتُ: وَالْقَوْلُ لأبِي حَاتِمٍ، فَقَدْ صَحَّحَهُ مُسْلِمٌ.
ـ[أبو حسان السلفي]ــــــــ[13 - 03 - 09, 09:50 م]ـ
ها قد انتهت العشارية شيخنا الكريم و قد اشتملت من الدرر على الشيء الكثير
فلا تبخل علينا ب:
الْكَلامِ عَنْ غَرَابَةِ هَذَا الرَّأْي وَشُذُوذِهِ، وَبَيَانِ خَطَئِهِ فِي التَّمْثِيلِ بِهَذَيْنِ الْحَدِيثَيْنِ الْحَسَنَيْنِ
يرفع للفائدة و لعل الشيخ الفاضل أبو محمد يتفرغ لأكمال الموضوع(14/101)
حديث أشكل عليّ فهمه!!!
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[18 - 09 - 06, 10:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مررت على هذا الحديث في سنن الترمذي فاشكل علي ّ فهمه ..
عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: (لما أغرق الله فرعون قال: آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل. فقال جبرئيل: يا محمد لو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر وأدسه في فيه مخافة أن تدركه الرحمة)
وراجعت تخريج الألباني فوجدته يحسنه و يصححه من رواية أحمد.
فاستغربت!!!!!!!!!!!!!!
كيف يكون لجبريل أن يتصرف ويخاف أن تدرك فرعون رحمة الله من تلقاء نفسه!! وهو الملك الذي يقول (وما نتنزل إلا بأمر ربك) وهم الملائكة الذين (لا يفعلون إلا ما يؤمرون).
فهلّا ساعدني أحد في فهم هذا الحديث؟؟!
وجزاكم الله خيراً.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[18 - 09 - 06, 11:25 م]ـ
راجع تفسير قوله تعالى: ((وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آَلْآَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)) يونس - 90.
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[20 - 09 - 06, 11:46 م]ـ
أخي ..
من هناك بدأ السؤال، فأين أجد الجواب؟!
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[21 - 09 - 06, 12:07 ص]ـ
ذكر الشيخ المباركفوري رحمه الله تعالى في ((تحفة الأحوذي)) ما نصه:
3032 - قَوْلُهُ: (عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ)
هُوَ اِبْنُ جَدْعَانَ
(عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَهْرَانَ)
الْبَصْرِيُّ وَلَيْسَ هُوَ يُوسُفُ بْنُ مَاهَك، ذَاكَ ثِقَةً، وَهَذَا لَمْ يَرْوِ عَنْهُ إِلَّا اِبْنُ جَدْعَانَ، هُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ مِنْ الرَّابِعَةِ.
قَوْلُهُ: (لَمَّا أَغْرَقَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ قَالَ)
أَيْ فِرْعَوْنُ
(آمَنْت أَنَّهُ)
أَيْ بِأَنَّهُ، وَفِي قِرَاءَةٍ بِالْكَسْرِ اِسْتِئْنَافًا
(لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ)
. قَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ: لَمْ يَقْبَلْ اللَّهُ إِيمَانَهُ عِنْدَ نُزُولِ الْعَذَابِ بِهِ، وَقَدْ كَانَ فِي مَهَلٍ. قَالَ الْعُلَمَاءُ: إِيمَانُهُ غَيْرُ مَقْبُولٍ. وَذَلِكَ أَنَّ الْإِيمَانَ وَالتَّوْبَةَ عِنْدَ مُعَايَنَةِ الْمَلَائِكَةِ وَالْعَذَابِ غَيْرُ مَقْبُولِينَ (وَأَنَا آخِذٌ مِنْ حَالِ الْبَحْرِ)
أَيْ طِينِهِ الْأَسْوَدِ
(وَأَدُسُّهُ فِي فِيهِ)
أَيْ أُدْخِلُهُ فِي فَمِهِ
(مَخَافَةَ أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَةُ)
أَيْ خَشْيَةَ أَنْ يَقُولَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَتَنَالُهُ رَحْمَةُ اللَّهِ.
*********
ذكر الله سبحانه وتعالى في الآية الكريمة أن فرعون لما أدركه الغرق آمن ... ولا ينفع ايمانه حينها ... كون الانسان في هذه الحالة يتكشف له من أمور الغيب ما كان عنه محجوب من أمر الملائكة كما ذكر العلامة المباكفوري رحمه الله تعالى.
وهذه الحالة - والله أعلم - هي نفسها غرغرة الروح والتي قال الرسول عليه الصلاة والسلام عنها: ((إن الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر)) الترمذي - حسنه الامام الألباني
*******
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[21 - 09 - 06, 09:40 م]ـ
ما زلت أرى أن في الحديث مشكل ... بل وفي ظاهره معارضة لظاهر القرآن, من أن الروح لا ينبغي أن يفعل ما لم يؤمر, فأين الدراية من هذا الحديث؟.
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[22 - 09 - 06, 02:16 ص]ـ
وانا لا أرى فيه معارضة للقرأن ولا اشكال فية \على الاقل هذا مكتوب عند الله قبل يغرق فرعون\وتذكر (((فحاج أدم موسى)) و الله اعلم
ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[23 - 09 - 06, 07:50 ص]ـ
الاخ خالد عبد الرحمن السلام عليكم الراجح عندى ان جبريل يتحدث عن مشاعره الخاصه تجاه فرعون وانه من معرفته سعة رحمة ربه لم يستكثر ان تدرك فرعون وهذا لا يتناقض مع قوله تعالى (ويفعلون مايؤمرون) فلو امر الله جبريل ان ينجى فرعون ماكان له الا الطاعة والله تعالى اعلم
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 04:34 م]ـ
الجواب أن جبريل مأمور من الله تعالى وفعله هذا من أمر الله تعالى له. وهذا لأنه لا تنفعه شهادته حين بلغت روحه حلقومه والله أعلم
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[04 - 10 - 06, 12:07 م]ـ
الجواب أن جبريل مأمور من الله تعالى وفعله هذا من أمر الله تعالى له. وهذا لأنه لا تنفعه شهادته حين بلغت روحه حلقومه والله أعلم
أرى هذا الكلام يحل الاشكال
ـ[خالدعبدالرحمن]ــــــــ[22 - 03 - 07, 11:13 ص]ـ
الإشكال حقيقة ما يزال بين (مخافة) و (أدسّه) وبين أنّ جبريل لا يفعل إلا بما يؤمر به ..
فنص الحديث يوحي بأنّ لجبريل ظن و تصرف بناء على ظنه .. أليس كذلك؟!!
هل من توجيه لهذا المعنى؟
¥(14/102)
ـ[أبو الفضل المنزهي]ــــــــ[24 - 03 - 07, 08:35 م]ـ
قال الحافظ ردا على هذا الاشكال:"وذلك أن فرعون كان كافرا كفر عناد .. ألا ترى إلى قصته حيث توقف النيل، وكيف توجه منفردا وأظهر أنه مخلص، فأجرى له النيل، ثم تمادى على طغيانه وكفره، فخشي جبريل أن يعاود تلك العادة فيظهر الإخلاص بلسانه فتدركه رحمة الله فيؤخره في الدنيا، فيستمر في غيه وطغيانه فدسَّ في فمه الطين، ليمنعه التكلم بما يقتضي ذلك. هذا وجه الحديث،(14/103)
إشكال حول التفرقة بين الإرسال الخفي والتدليس؟
ـ[أبو يوسف السلفى]ــــــــ[19 - 09 - 06, 04:06 ص]ـ
هل رواية الراوي عن راوي آخر لقيه - ولكن لم يسمع منه - بصيغة تحتمل السماع يعتبر تدليس؟
مذهب ابن حجر في النزهة والنكت وطبقات المدلسين أن هذا تدليس.
وقد قال في ترجمة أيوب بن أبي تَميمة السَّخْتِيَانيُّ في طبقات المدلسين: أحد الأئمة متفق على الاحتجاج به، رأى أنساً ولم يسمع منه؛ فحدث عنه بعدة أحاديث بالعَنْعَنَةِ، أخرجها عنه الدارقطني والحاكم في كتابهما.
وأنا أرى أن هذا إرسالٌ خفي، إذ ما الفرق بين:
1 - عدم لقاء راويان معاصران؛ مع تحديث أحدهما عن الآخر بصيغة تحتمل السماع. (وهذا الإرسال الخفي في مذهب ابن حجر)
2 - ولقاء راويان - مع علمنا بأنهما لم يسمعا من بعضهما البعض -، مع تحديث أحدهما عن الآخر بصيغة تحتمل السماع. (وهذا ما جعله ابن حجر ضمن التدليس، وأنا أراه إرسالٌ خفيٌ أيضاً)
فما رأي الأخوة الأفاضل .....
ـ[محمد عبدو]ــــــــ[19 - 09 - 06, 04:43 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
المسألة أخي اصطلاحية وإلا ما الفرق بين المنقطع والمعلق والمعضل وكلها تتفق في سقوط راو على الأقل وتؤدي إلى نفس النتيجة.
أما بالنسبة لسؤالك فإن الإرسال الخفي سمي كذلك لأن الراويين تعاصرا ولم يلق أحدهما الآخر فراوى أحدهما عن الآخر دون أن يلقه فهو أرسل الرواية عنه وأطلقها من غير تقييد وبما أنهما تعاصرا فإن ذلك قد يلبس على البعض ويظنهما التقيا. فلذلك سمي مرسل خفي
أما بالنسبة للتدليس فإن الراوي يستغل سماعه من شيخه أو التقاءه به فيدلس ويوهم أنه سمع منه ذلك الحديث الذي حدث به.
وكما قلت أخي إنما هي قضية مصطلح أتمنى أن تكون في جوابي إفادة. ومعذرة عن هذا الجواب العجل
ـ[أبو يوسف السلفى]ــــــــ[19 - 09 - 06, 06:48 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم على المشاركة
ولكني أراك تعجلت بعض الشيء
فالقضية اصطلاحية نعم؛ ولكن ينبني عليها حكم، بل قل حكمان، ولنضرب مثال:
- إذا كانت هناك رواية لراوي عن راوي آخر متنازع في الحكم عليها؛ هل هي تدليس أم إرسال خفي، فماذا سوف يبنى عليها من الأحكام؟:
1 - إذا كانت الرواية مدلسة؛ حكم على الراوي بأنه مدلس- (ويتم وضعه في مرتبة من مراتب المدلسين؛ على حسب كثرة وقلة ونوعية تدليسه) -، وإذا كانت مرسل خفي؛ لم يحكم عليه بالتدليس، ولا يوصف به.
2 - إذا كانت الرواية مدلسة؛ حكم على جميع - (في الغالب؛ وإلا فإن في هذا تفصيل كما هو معروف) - أحاديث هذا الراوي المدلس عن شيخه - الذي دلس عنه - التي هي بالعنعنه؛ بالضعف، ولا يقبل من الروايات إلا التي حدث فيها بصيغة التحديث الصريحة، أما إذا كانت مرسل خفي؛ فإن أحاديث الراوي ترد؛ إلا إذا ثبت أنه حدث عن شيخه ولو لمرة واحدة بصيغة تحديث صريحة، فإذا ثبت هذا تقبل من الراوي جميع مروياته عن شيخه؛ حتى التي عنعنها؛ ما دام أنه ليس بمدلس.
والله أعلم
ـ[محمد عبدو]ــــــــ[19 - 09 - 06, 11:41 م]ـ
السلام عليكم اعذرني أخي على التأخر في الرد
إن المدلس حكم عليه بذلك الحكم لأنه أخذ عن الشيخ الذي دلس عنه فنحن لا نستطيع أن نميز بين ما سمعه منه وبين ما لم يسمعه. فمن باب الاحتياط لا يقبل إلا ما صرح فيه بالتحديث وأما ما عنعن فيه فليس لدينا ما نستطيع به التميز بين ما سمع وما لم يسمع ولذلك يرد.
أما صاحب الإرسال الخفي فعدم لقيه مع الراوي الذي أرسل عنه أمر واضح بين لكل من قرأ ترجمته وبحث في شيوخه. فبالاطلاع على شيوخه تعرف أن هذا الراوي (أ) لم يلق الراوي (ب). إذا كل ماروى فيه (أ) عن (ب) رددناه وهذا أمر غير معضل ولمشكل. فصارت مشكلة (أ) مع (ب) بصفة مطلقة كلما روى عنه لم تقبل روايته.
أظن أخي المسألة الآن واضحة والمشكلة هي عدم قدرتنا على معرفة ما سمع المدلس مما لم يسمعه لذالك يوضع في خانة المدلسين ويتعامل مع حديثه بالتقسيم المعروف.
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 04:36 م]ـ
أنا أوافق الأخ أبا يوسف وأنا معك مستفسر
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[30 - 09 - 06, 11:21 م]ـ
للفائدة فقط منقول من كتاب منهج النقد في علوم الحديث للدكتور نور الدين عتر ص 387
" وأما الفرق بين المرسل الخفي وبين المدلس فوقع فيه كلام كثير لأئمة أصول الحديث، واختلفت فيه وجهاتهم، تبعاً لاختلافهم حول ما يعتبر مندرجاً في المدلس.
حاصل التفريق بينهما من وجهين:
-1 - أن المدلس يروي عمن سمع منه أو لقيه ما لم يسمع منه بصيغة موهمة للسماع، وأما المرسل فإنه يروي عمن لم يسمع منه ولم يلقه إنما عاصره فقط فهما متباينان.
-2 - أن التدليس إيهام سماع ما لم يسمع، وليس في الإرسال إيهام، فلو بين المدلس أنه لم يسمع الحديث من الذي دلسه عنه لصار الحديث مرسلاً لا مدلساً، .... ))
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[04 - 10 - 06, 12:04 م]ـ
أقصد البحر
هناك رسالة علمية ضخمة (4 مجلدات) للشيخ حاتم الشريف بعنوان
المرسل الخي و علاقته بالتدليس.
¥(14/104)
ـ[ابن خثلان]ــــــــ[21 - 12 - 08, 12:10 م]ـ
الإرسال الخفي سمي كذلك لأن الراويين تعاصرا ولم يلق أحدهما الآخر فراوى أحدهما عن الآخر دون أن يلقه فهو أرسل الرواية عنه وأطلقها من غير تقييد وبما أنهما تعاصرا فإن ذلك قد يلبس على البعض ويظنهما التقيا. فلذلك سمي مرسل خفي
الأرسال الخفي: أن يتعاصر الراويان و قد يلتقيان ولكن بلا سماع
مثاله: ما رواه الإمام الترمذي في سننه في البيوع رقم (1309)، وابن ماجه في الأحكام، بَاب الْحَوَالَةِ رقم (2404)، وأحمد في المسند (5372) من طريق هُشَيْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ، وَإِذَا أُحِلْتَ عَلَى مَلِيءٍ، فَاتْبَعْهُ، وَلا تَبِعْ بَيْعَتَيْنِ فِي بَيْعَةٍ ".
قال د. نور الدين عتر في منهج النقد ص387:" فهذا الإسناد ظاهره الاتصال، يونس بن عبيد أدرك نافعا وعاصره معاصرة، حتى عدَّ فيمن سمع من نافع، لكن أئمة النقد قالوا: إنه لم يسمع منه، قال البخاري: ما أرى يونس بن عبيد سمع من نافع. وهو رأي ابن معين وأحمد بن حنبل وأبي حاتم أيضا. فهو من المرسل الخفي ".
وكذلك روايات الحسن البصري عن ابي هريرة قالوا لم يسمع الحسن من أبي هريرة شيئا قط
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[24 - 12 - 08, 03:42 م]ـ
السلام عليكم
الأولى ترك الاصطلاح على ما هو عليه، ولا مشاحة فيه.(14/105)
التاريخ الكبير ............... مشروع للمناقشة
ـ[أبوهمام الطائفي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 08:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........................................ أما بعد:
الإخوة الكرام في ملتقى أهل الحديث بارك الله في جهودكم ورفع درجتكم،
خاطرة مرت بقلب صاحبكم أراد رأيكم فيها، وهي تتعلق بالكتاب العظيم للمحدث الكبير والإمام الجليل محمد بن إسماعيل الجماعيلي أبوعبدالله البخاري رحمه الله تعالى،
ألا وهو كتاب التاريخ الكبير، ومعلوم لديكم أيها الكرام ما في التاريخ الكبير
من العلم الغزير والعلل النافعة لممارسي علم الحديث ولقد اطلعت على شيء بسيط من هذا الكتاب ولست بأهل لذلك ولا أراني إلا ممن بدأ بكبار العلم قبل صغاره لذا أردت طرح ما خطر لي عليكم،
حيث أني قلت في نفسي
لو أن أحدهم انبرى لهذا الكتاب ورتبه حيث أنكم تعلمون أنه رحمه الله تعالى يسرد الكلام فيه سردا وفي مختلف المواضيع ويذكر أسانيدا وعللا وتواريخ ووفيات وكلام لأهل الجرح والتعديل والأثر وحكما على بعض الآثار والأحاديث
فلو قام أحدهم بترتيبه موضوعيا بحيث يجعل التراجم في باب والحكم على الأحاديث في باب وعلل الأسانيد في باب وهكذا،
أو يرتبه على معجم الرجال بحيث يجمع الكلام المتعين في راو واحد في مكان معين وهكذا
أو يجمع بين الأمرين معا،
وما صاحبكم بأهل ذلك،
وإذا كان الشيخ عبدالكريم الخضير في إحدى محاضراته يقول: ((إنما محدثكم متطفل على أهل العلم وكتبهم،)) فماذا أبقى غفر الله له لي وأمثالي،
وذلك يذكرني بتلك الطرفة واسمحوا بالاستطراد وقد حدثت هنا في مدينتنا الحبيبة لمجموعة من الشباب الذين تبدوا على سيماهم الصلاح اصطحبوا معهم شابا مسرفا على نفسه وجلسوا في هواء الطائف العليل وبدأ كل واحد يعرف بنفسه
فيقول: العبد الفقير إلى ربه فلان،
وآخر يقول: العبد العاصي لربه فلان،
وثالث يقول: العبد المذنب المقصر فلان،
فصاحبنا المسرف على نفسه رأى هؤلاء وقال في نفسه إذا هم يقولون عن أنفسهم هذا وهم من نحسبهم في الخير فماذا أقول عن نفسي، فلما أتى عليه الدور قالوا له عرف عن نفسك بارك الله فيك، فقال: أخوكم الكافر بربه فلان،
وما قالها إلا لما قارن نفسه بهم، فبينوا له ونصحوه وهو الآن ممن نحسبه على خير ولا نزكي على الله أحدا،
آسف على الاستطراد وأنتظر رأيكم فيما طرحت سابقا. والله الموفق(14/106)
إشكال في مقدمة ابن الصلاح
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[19 - 09 - 06, 05:08 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله
وبعد
فقد أشكل علىّ موضع في مقدمة ابن الصلاح وهو قوله
(لثانية إذا وجدنا فيما نروى من أجزاء الحديث
وغيرها حديث صحيح الإسناد
ولم نجده في أحد الصحيحين، ولا منصوصا على صحته في شيء من مصنفات أئمة الحديث المعتمدة المشهورة، فإنا لا تنجاسر على جزم الحكم بحصته، فقد تعذر في هذه الأعصار الاستقلال بإدراك الصحيح بمجرد اعتبار الأسانيد، لأنه ما من إسناد من ذلك إلا ونجد في رجاله من أعتمد في روايته على ما في كتابه، عريا عما يشترط في الصحيح من الحفظ والضبط والإتقان. فآل الأمر إذا - في معرفة الصحيح والحسن - إلى الاعتماد على ما نص عليه أئمة الحدث في تصانيفهم المعتمدة المشهورة، التي يؤمن فيها لشهرتها من التغيير والتحريف وصار معظم المقصود - بما يتداول من للأسانيد خارجاً عن ذلك - إبقاء سلسلة الإسناد التي خصت بها هذه الأمة: زادها الله تعالى شرفا، آمين) اهـ.
ونظرت في التقييد والإيضاح وفي نكت ابن حجر والزركشي ولم أجد ما يشفي غليلي
فما المقصود من كلام ابن الصلاح عن الأسانيد بالضبط
هل المقصود إسناد الكتاب أم إسناد الحديث فقد احترت في فهم هذه العبارة
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[19 - 09 - 06, 06:02 م]ـ
قال الشيخ عبدالله السعد عند شرح الموقظة:
مما استدرك به على ابن الصلاح رحمه الله، لما قال بمنع اجتهاد المتأخرين في الحكم على الأحاديث، والإكتفاء بأحكام المتقدمين، ممن يحكمون على الأحاديث، كالترمذي رحمه الله، أو يشترطون الصحة، كابن حبان، وهذا بطبيعة الحال، غير مسلم به عند النظر إلى صحيحي ابن خزيمة وابن حبان، لأننا قد نرفع بعض أحاديثهما عن درجتها الحقيقية، فربما كان الحديث عندهما، صحيحا، وهو في الحقيقة حسن، لا يرقى لدرجة الصحيح، لأنهما، كما سبق لايفرقان بينهما، وهذا لا يظهر بطبيعة الحال إلا بالبحث والنظر.
انتهى
*******
التصحيح والتضعيف على أقسام:
منه ما اتفق العلماء على تضعيفه أو تصحيحه ... فهذا لا يسع أن يخالف فيه أحد في عصرنا هذا.
ومنه ما اختلف العلماء في تصحيحه أو تضعيفه, فهذا يدرس ويتوصل فيه الباحث الى الترجيح الذي يرتضيه ((بشرط)) أن يكون قد تأهل لمثل هذه المهمة الصعبة والتي ينبني عليها حكم بثبوت حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أو نفيه.
فلابد للباحث أن يتأنى في هذا و لا يتسرع في الحكم على الحديث حتى يكون من أهل الصنعة ... وأن لا ينشر للناس بضاعته حتى يبلغ في هذا الفن ذروته.
لأن الأمر ليس بالهين ... وأخاف أن من يتكلم في الأحاديث ولم يكن قد ثبتت قدمه ورسخت أن يدخل في قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ((من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 06:10 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3015
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26499
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[19 - 09 - 06, 06:19 م]ـ
أخي بلال
كلامك واضح في النكت والتقييد والإيضاح وفهته جيدا
ولكني أسأل عن هذه العبارة بالتحديد
(لأنه ما من إسناد من ذلك إلا ونجد في رجاله من أعتمد في روايته على ما في كتابه، عريا عما يشترط في الصحيح من الحفظ والضبط والإتقان)
وهنا تكلم العراقي وابن حجر عن عدم قبول ابن الصلاح الحديث ممن يروي من كتابه ثم تكلم ابن حجر عن أسانيد الكتب
أرجو مراجعة النكت لابن حجر قبل الإجابة
وجزاكم الله خيرا
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 09 - 06, 09:12 م]ـ
قلت في تعليقي على معرفة أنواع علم الحديث لابن الصلاح: 83 ((خالف الإمامُ النوويُّ ابنَ الصلاحِ فيما ذهب إليه، فقالَ في التقريب: 41: ((والأظهر عندي جوازه لمن تمكن وقويت معرفته)).
قال العراقي في التقييد: 23: ((وما رجَّحه الإمام النووي هو الذي عليه عمل أهل الحديث، فقد صحَّحَ جماعة من المتأخّرين أحاديث لم نجد لمن تقدّمهم فيها تصحيحاً …)).
¥(14/107)
وقالَ الشيخ أحمد شاكر في الباعث الحثيث: 29: ((هذا هو الصواب))، ثمَّ علَّل ما ذهب إليه ابن الصلاح فقال: والذي أراه أنَّ ابن الصلاح ذهب إلى ما ذهب إليه بناء على القول بمنع الاجتهاد بعد الأئمة، فكما حظروا الاجتهاد في الفقه، أراد ابن الصلاح أن يمنع الاجتهاد في الحديث. وهيهات!!! فالقول بمنع الاجتهاد قول باطل لا برهان عليه من كتاب ولا سنة، ولا تجد له شبه دليل))، وقارن بما سبق. وانظر: التعليق على شرح التبصرة والتذكرة 1/ 130 - 133)).
وقلت في التعليق على شرح التبصرة والتذكرة 1/ 130 - 133: ((لم يدرك المصنف – ومن قبله الإمام النووي – كلام ابن الصلاح؛ إذ أنَّ ابن الصلاح لم يرد غلق باب التصحيح والتضعيف، وإنّما أراد صعوبة الأمر وليس كل واحدٍ يستطيع ذلك، وقد بحث محقق " الشذا الفياح ": صلاح الدين فتحي هلل، هذه المسألة بحثاً مستفيضاً رأينا نقله بحروفه لفائدته وأهميته، فقد قال: ((لم يُحسن التعقُّب على ابن الصلاح – رحمه الله – والتشنيع عليه بحجّة أنّه يمنع من التصحيح، ويدعو إلى إغلاق هذا الباب، لأنّ ذلك لم يرد في كلامه أصلاً، كيف وهو يقول: ((إذا وجدنا … حديثاً صحيح الإسناد … لا نتجاسر على جزم الحكم …))؟ فلاشكَّ أنَّ ذلك يحتاج إلى نظرٍ وبصرٍ بالتصحيح. =
= ومثل ذلك قوله في ((الفائدة الأولى)) (: 152): ((ولهذا نرى الإمساك عن الحكم لإسناد أو حديث بأنّه الأصحُّ على الإطلاق)).
وقوله في ((نوع الحسن)) (: 180): ((وهذه جملةٌ تفاصيلها تُدْرَكُ بالمباشرة والبحث)).
وقوله في ((نوع الشاذ)) (: 343): ((إذا انفرد الراوي بشيء نُظِرَ فيه … فينظر في هذا الراوي … استحسنَّا حديثه ذلك، ولم نحطّه إلى قبيل الحديث الضعيف … رددنا ما انفرد به …)).
وقوله في ((معرفة زيادات الثقات)) (: 250): ((وذلك فنٌ لطيف تستحسن العناية به)).
وقوله في ((معرفة الحديث المعلَّل)) (259): ((… وإنّما يضطلع بذلك أهل الحفظ والخبرة والفهم الثاقب، …، ويُستعان على إدراكها بتفرد الراوي وبمخالفة غيره له، مع قرائن تنضم إلى ذلك تُنبِّه العارفَ بهذا الشأن على إرسالٍ في الموصول … بحيث يغلب على ظنّه ذلك فيحكم به أو يتردَّد فيتوقف فيه)).
وقوله في ((معرفة المضطرب)) (: 269): ((وإنّما نسمّيه مضطرباً إذا تساوت الروايتان، أما إذا ترجَّحت إحداهما … الخ)).
وقوله في ((معرفة الموضوع)) (: 279): ((… ولا تحلّ روايته … إلا مقروناً ببيان وضعه …)).
وقوله في ((معرفة المقلوب)) (: 287): ((وإنّما تقول: قال رسول الله ? فيما ظهر لك صحته بطريقه الذي أوضحناه أولاً)).
فكل ذلك يدلّ على إعمال القواعد والبحث والتفتيش في الأسانيد والحكم عليها بما تستحق حسب القواعد. وهذا خلاف ما فهمه النووي وغيره من كلام ابن الصلاح.
وقد صّحح ابن الصلاح وحسَّن في كلامه على " الوسيط " للغزالي.
والغريب أنّ النووي والعراقي وابن حجر قد وقفوا على كلامه هذا، فنقل منه العراقي في مواضع منها في تخريج الإحياء للغزالي (1/ 201، 216، 225 ط: الإيمان بالمنصورة)، وقد نقل منه ابن حجر في مواضع لا تحصى من كتابه: " تلخيص الحبير " منها: (1/ 47، 63، 68، 69، 84، 90 127، 143. ط: ابن تيميه).
وقد صحَّح ابن الصلاح – رحمه الله – وحسَّن في كلامه هذا، وذكر ابن حجر متابعة النووي لابن الصلاح رحمهم الله على بعض أحكامه، فكيف فاتهم ذلك؟! ففهموا أنّ ابن الصلاح يمنع من التصحيح والتحسين؟! ولابن الصلاح – رحمه الله – " أمالي " يتكلم فيها على الأحاديث وقفت على الجزء الثالث منها.
ومن نظر فيه رأى نَفَسَ عالم محدّث يسرد الحديث وما يشهد له مع الكلام عليه.
بل لماذا ألَّف ابن الصلاح – رحمه الله – " مقدمته " في علوم الحديث؟ ووصف كتابه هذا بكونه: ((… أباح بأسراره – (يعني: علم الحديث) – الخفيّة وكشف عن مشكلاته الأبيّة، وأحكم معاقده، وقعّد قواعده، وأنار معالمه، وبيّن أحكامه، وفصّل أقسامه، وأوضح أصوله، وشرح فروعه وفصوله، وجمع شتات علومه وفوائده، وقنص شوارد نُكته وفرائده)). =
¥(14/108)
= وذكر أنّ الله عز وجل مَنَّ بهذا الكتاب: ((حين كاد الباحث عن مُشْكله لا يلقى له كاشفاً، والسائل عن علمه لا يلقى به عارفاً)) كما ذكر ذلك في ((مقدمة كتابه)) (: 146).
فلماذا ألفه إذاً إذا كان لا يرى جواز التصحيح في هذه الأعصار؟ جواز ذلك لما ألّف للناس كتاباً يعلمهم سبيل التصحيح والتحسين والحكم على الأحاديث بما تستحق.
ثم رأيت أبا الحارث علي بن حسن الحلبي – حفظه الله – يقول: ((كلام ابن الصلاح يُفْهَم منه التعسير لا مُطْلق المنع)) كما في حاشية " الباعث " (1/ 112 ط: دار العاصمة) ولم يذكر دليله على ذلك.
هذا وقد استُشْكِل قول ابن الصلاح – رحمه الله -: ((فآل الأمرُ في معرفة الصحيح والحسن، إلى الاعتماد على ما نصَّ عليه أئمة الحديث في تصانيفهم المعتمدة المشهورة التي يُؤمن فيها، لشهرتها، من التغيير والتحريف)).
فقال ابن حجر في " النكت " (1/ 270): ((… فيه نظر؛ لأنّه يشعر بالاقتصار على ما يوجد منصوصاً على صحته وردّ ما جمع شروط الصحة إذا لم يوجد النص على صحته من الأئمة المتقدمين … الخ)).
وقال أيضاً (1/ 271): ((كلامه (يعني: ابن الصلاح) يقتضي الحكم بصحة ما نقل عن الأئمة المتقدّمين فيما حكموا بصحته في كتبهم المعتمدة المشهورة والطريق التي وصل إلينا بها كلامهم على الحديث بالصحة وغيرها هي الطريق التي وصلت إلينا بها أحاديثهم، فإن أفاد الإسناد صحة المقالة
عنهم، فليفد الصحة بأنّهم حدّثوا بذلك الحديث ويبقى النظر إنما هو في الرجال الذين فوقهم، وأكثر رجال الصحيح كما سنقرره)). أه*.
وحمله الدكتور المليباري – حفظه الله – في كتابه " تصحيح الحديث " (26) على أنّ معناه:
((معرفة صحة أو حسن أحاديث الأجزاء ونحوها، وليس مطلق الأحاديث)).
ثم عاد فقال (29): ((على أنّ الأمر إذا لم يكن كما ذكرناه سابقاً فلا يخلو قوله: (فآل الأمر إذاً في معرفة الصحيح والحسن إلى الاعتماد على ما نصّ عليه أئمة الحديث في تصانيفهم المعتمدة المشهورة التي يُؤْمَن فيها لشهرتها من التغيير والتحريف) من تناقض صريح، كما بينه الحافظ ابن حجر…الخ)) أه*.
والظاهر أنّ مراد ابن الصلاح من قوله: ((فآل الأمرُ إذاً في معرفة الصحيح والحسن … الخ)) مطلق الأحاديث.
ويكون قوله: ((إلى الاعتماد على ما نصّ عليه أئمة الحديث في تصانيفهم)) بمعنى ما ذكره أئمة الحديث في تصانيفهم المعتمدة، لا ما نصُّوا على صحته أو حسنه ويؤيده أنه عطف على كلامه هذا قوله: ((وصار معظم المقصود بما يُتَداول من الأسانيد خارجاً عن ذلك، إبقاء سلسلة الإسناد…الخ))، فالمراد معظم المقصود بما يُتداول من الأسانيد خارجاً عن المصّنفات المعتمدة، ويحتمل أن يعود الضمير= = إلى أبعد مذكور وهو قوله: ((إلى الاعتماد على ما نصّ عليه أئمة الحديث، وهذا يحتاج إلى قرينة ومع ذلك لا يستقيم عود الضمير على قوله: ((ما نصّ عليه أئمة الحديث)) إلا بالمعنى المذكور هنا من تفسير ((النصّ)) هنا بمعنى ذِكْر الأسانيد في مصنفاتهم لا بمعنى ((النصّ)) على الصحة أو الحسن، إذْ لم يقل أحد بأنَّ ما ورد في الكتب المعتمدة كالسُّنن وغيرها مما لم يُنصّ على صحته إنّما يُتداول من أجل إبقاء سلسلة الإسناد التي خُصَّتْ بها هذه الأمة.
ويؤيد ذلك أيضاً عدوله – يعني ابن الصلاح – عن التعبير بالنصّ على الصحة واقتصاره على مجرد النصّ على هذه الأسانيد.
ويؤيد ذلك قوله في ((الفائدة السابعة)) (169): ((وإذا انتهى الأمر في معرفة الصحيح إلى ما خرَّجه الأئمة في تصانيفهم الكافلة ببيان ذلك كما سبق ذكره …))، وقوله في ((الفائدة الثامنة)) (173): ((إذا ظهر – بما قدمناه – انحصارُ طريق معرفة الصحيح والحسن الآن، في مراجعة الصحيحين وغيرها من الكتب المعتمدة …)).
وقوله في كلامه على ((جواز العمل اعتماداً على ما يُوثقَ به من الوجادة)) (360): ((قطع بعض المحققين من أصحابه. (يعني: الشافعي). في (أصول الفقه) بوجوب العمل به عند حصول الثقة به، وقال: ((لو عُرِضَ ما ذكرناه على جملة المحدّثين لأبَوْهُ)). وما قطعَ به هو الذي لا يتجه غيره في الأعصار المتأخرة، فإنّه لو توقَّفَ العمل فيها على الرواية لانسدّ باب العمل بالمنقول، لتعذُّر شرط الرواية فيها على ما تقدّم في النوع الأول)) أه*.
وعلى هذا التأويل المذكور هنا يزول التعارض الظاهري بين أجزاء كلام ابن الصلاح – رحمه الله
تعالى – وهذا التأويل يحتاج إلى تدبُّر فلا تبادر بالإنكار رعاك الله.
وتبقى بعض أشياء لعلِّيّ أذكرها في موضع آخر يناسبها إن شاء الله ذلك وقدره بمنِّه وكرمه سبحانه وتعالى)). انتهى كلامه. (الشذا الفياح 1/ 77 – 80).
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 09 - 06, 09:23 م]ـ
وقلت في تعليقي على كتاب " النكت على كتاب ابن الصلاح ": 90:: (( ............. ، ثم وقفت بعدها على كلام نفيس لشيخنا العلامة الدكتور هاشم جميل فقد قال: ((كلام الحافظ ابن الصلاح هذا وإن كان قد خالفه فيه غير واحد من الحفاظ كما هو واضح، إلاّ أن له دلالة مهمة وهي إن الإقدام على الحكم بصحة حديث قضية تنبنى عليها تبعة خطيرة أمام الله تعالى فإذا كان الحافظ ابن الصلاح مع جلالة قدره لا يرى نفسه أهلاً لتحمل هذه المسؤولية فكيف الحال بالنسبة لمن هو دونه وأنا لا أدعى رجحان ما ذهب إليه ابن الصلاح ولكن نقول مقولة هذا العلم من أعلام السنة تحذير خطير لكل من يريد ولوج ميدان الحكم على الأحاديث النبوية الشريفة لأن الحكم على الحديث شرع حيث أن السنة مصدر مهم من مصادر الأحكام يستنبط من صحيحها الحلال والحرام)). انظر: حاشية كتاب الإمام ابن خزيمة ومنهجه في كتاب الصحيح 1/ 338.
قلت: وهذا نفس ما ذهب إليه من أنَّ ابن الصلاح أراد التعسير وصعوبة الأمر وأنه لا يستطيعه كل
أحد، والحمد لله على توفيقه.
¥(14/109)
ـ[أم مريم]ــــــــ[20 - 09 - 06, 07:38 م]ـ
شيخنا الفاضل:
الدكتور ماهر، حفظه الله
هل طبع تحقيقكم لكتاب النكت على كتاب ابن الصلاح؟
بارك الله فيكم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[20 - 09 - 06, 07:54 م]ـ
شيخنا الفاضل:
الدكتور ماهر، حفظه الله
هل طبع تحقيقكم لكتاب النكت على كتاب ابن الصلاح؟
بارك الله فيكم
مطبوع ... وكنت اقتنيت نسخة منذ فترة
ـ[ماهر]ــــــــ[20 - 09 - 06, 10:52 م]ـ
أنا شخصياً لم أر الكتاب لحد الآن، وتحقيق الكتاب على أفضل طريقة، أسأل الله حسن القصد، وأن ينفعي الله به يوم الدين، يوم لا ينفع مال ولا بنون.
وأشكر جميع الأخوة على اهتمامهم، وأسأل الله أن يبارك لهم في كل عمل لهم.
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[20 - 09 - 06, 11:19 م]ـ
وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم شيخنا الحبيب(14/110)
كلام للامام أحمد ... أشكل علي فهمه.
ـ[أبوصالح]ــــــــ[19 - 09 - 06, 06:36 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم إخواني الأفاضل
أشكل علي هذا الكلام من الامام أحمد رحمه الله وهو في الجامع للخطيب (1576):
قال الميموني: تعجّب إلي أبو عبدالله يعني أحمد بن حنبل ممن يكتب الإسناد ويدع المنقطع، ثم قال: وربما كان المنقطع أقوى إسناداً وأكبر قلت: بينّه لي كيف؟ قال: تكتب الإسناد متصلاً، وهو ضعيف، ويكون المنقطع أقوى إسنادًا منه، وهو يرفعه ثم يسنده، وقد كتبه هو على أنه متصل، وهو يزعم أنه لا يكتب إلا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم معناه لو كتب الإسنادين جميعأً عرف المتصل من المنقطع يعني ضعف ذا وقوة ذا)
بارك الله فيكم لو أحد يوضحه لي بمثال أكون شاكراً له وأدعو له بظهر الغيب.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[20 - 09 - 06, 04:06 م]ـ
الإمام أحمد يستغرب من صنيع بعض المصنفين الذين يزعمون أنهم لا يُدخلون في تصانيفهم إلا ما يرون أنه ثبت - أو يكاد يثبت - عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهم يُدخلون فيها الأحاديث المعللة أو الشاذة، والتي يكون الصواب من رواياتها هو الرواية الموقوفة أو المرسلة وليست المسندة، أي المرفوعة المتصلة، وهم مع ذلك لا يكتبون مع الرواية المسندة الرواية الموقوفة أو المرسلة.
فالإمام أحمد يطالب مثل هؤلاء المصنفين أن يذكروا مع الرواية التي ظاهرها أنها مرفوعة متصلة الرواية الموقوفة أو المرسلة إذا كان إسناد هذه (أي الموقوفة أو المرسلة) أصح، وذلك لتتبين علة المرفوعة أو المتصلة أو يتبين شذوذها؛ وعلى هذه الطريقة جرى الإمام أحمد في مواضع من كتابه (المسند)، فتراه يذكر الرواية المرسلة أو الموقوفة عقب الرواية المسندة، ليكشف بذلك عن علة المسندة، فإنه إن ذكر في (المسند) الرواية غير المسندة، والتي من المعلوم أنها ليست على شرط أصحاب المسانيد، فهو إنما أراد بذلك تعليل الرواية المسندة المذكورة قبلها.
قال الإمام أحمد في «مسنده» (3/ 143): «حدثنا حسن بن موسى حدثنا حماد بن يحيى ثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مثَل أمتي مثل المطر، لا يدرى أوله خير أو آخره».
ثم أشار الإمام أحمد إلى علة هذه الرواية بأن أتبعه بقوله: «ثنا حسن بن موسى ثنا حماد بن سلمة عن ثابت وحميد ويونس عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مثل أمتي» فذكره».
ـ[أبوصالح]ــــــــ[21 - 09 - 06, 04:11 ص]ـ
الشيخ محمد خلف سلامة
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً
فقد استغلق علي فهم العبارة قليلاً لكنها قد وضحت، أحسن الله إليك وغفر الله لك.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[21 - 09 - 06, 11:52 ص]ـ
بارك الله فيك وأحسن الله إليك أخي الفاضل.(14/111)
يحمل بعضها بعضاً. ماذا تعني؟؟
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[20 - 09 - 06, 05:12 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قال ابن عدي في الكامل عن إبراهيم بن مهاجر:
وإبراهيم بن مهاجر أحاديثه صالحة يحمل بعضها بعضا وهو عندي أصلح من إبراهيم الهجري وحديثه يكتب في الضعفاء.
فما معنى (يحمل بعضها بعضاً)؟؟
وجزاكم الله خيراً.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 09 - 06, 06:33 م]ـ
وفقك الله
يعني (يشد بعضها بعضا)، وهذه العبارة يذكرها ابن عدي في عدة رواة.
وقد بين مرادَه منها في موضع آخر فقال:
((ولسعد [يعني ابن سنان] غيرُ ما ذكرت من الحديث عن أنس، والليثُ يروي عن يزيد بن أبي حبيب فيقول عن سعد بن سنان، وعمرُو بن الحارث وابنُ لهيعة يرويان عن بن أبي حبيب فيقولان عن سنان بن سعد عن أنس، وهذه الأحاديث ومتونها وأسانيدها والاختلاف فيها يحمل بعضها بعضا، وليس هذه الأحاديث مما يجب أن تترك أصلا كما ذكره ابن حنبل أنه ترك هذه الأحاديث للاختلاف الذي فيه من (سعد بن سنان) و (سنان بن سعد)؛ لأن في الحديث [يعني عموم الأحاديث] وفي أسانيدها ما هو أكثر اضطرابا منها في هذه الأسانيد، ولم يتركه أحد أصلا بل أدخلوه في مسندهم وتصانيفهم)).
أرجو أن يكون اتضح كلامه المجمل بهذا الموضع المفصل.
ـ[محمد بن بركة]ــــــــ[21 - 09 - 06, 06:38 م]ـ
الأخ أبو مالك
ابن عدي لا يقصد ما رميت إليه
ولكنه يقصد أن هذه الأحاديث مما تكتب ثم ينظر فيها
ولا بنبغي أن تترك
وإليك بعض الأمثلة التي تبين ذلك
1 - قال ابن عدي " وَقَال أبو محمد بن عدي: وسائر أحاديث أيوب بن جابر متقاربة يحمل بعضها بعضا، وهو ممن يكتب حديثه."
وأيوب بن جابر هذا ضعيف
قال قال عباس الدورى: قلت ليحيى: كيف حديثه؟ قال: ضعيف و ليس بشىء.
و قال معاوية بن صالح، عن يحيى: ليس بشىء.
و قال أحمد بن عصام الأصبهانى: كان على ابن المدينى يضع حديث أيوب بن جابر.
و قال عمرو بن على: صالح.
و قال النسائى: ضعيف.
و قال أبو زرعة: واهى الحديث ضعيف، و هو أشبه من أخيه.
*****
2 - قال ابن عدي في"الكامل" (1 / الورقة 361) ونقل تضعيف عباس، عن يحيى، والنَّسَائي له، ثم قال:"وزياد يروي عنه محمد بن خالد الوهبي نسخة وعند يزيد بن هارون نسخة، وحدث عنه أهل البصرة وغيرهم من الشاميين، ولم نجد له حديثًا منكرا جدا فأذكره، وأحاديثه يحمل بعضها بعضا وهو في
جملة من يجمع ويكتب حديثه".
وضعفه أبو العرب القيرواني، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر.
******
3 - قال ابن عدي في الكامل (3/ 188) وقال النسائي زياد الجصاص واسطي متروك الحديث قال بن عدي وزياد يروي عنه محمد بن خالد الوهبي نسخة وعند يزيد بن هارون عنه نسخة وحدث عنه أهل البصرة وغيرهم من الشاميين ولم نجد له حديثا منكرا جدا فأذكره وأحاديثه يحمل بعضها بعضا وهو في جملة من يجمع ويكتب حديثه.
**********
وهناك أمثلة أخرى كثير
وهو لا يطلق هذه العبارة إلا على الضعفاء
وإذا تتبعت هذه التراجم
وجدت انه يقصد بعبارة "يحمل بعضها بعضاً"
أنها احاديث متشابهه في الغرابة والتفرد وأنها مما تكتب ثم ينظر فيها
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 06:57 م]ـ
أنا لم أرمِ إلى شيء يا أخي الكريم
أنا ذكرتُ لك نصا صريحا من كلام ابن عدي يوضح فيه مقصوده بهذه العبارة.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[21 - 09 - 06, 08:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر الشيخ مصطفى بن اسماعيل في كتابه ((شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل)) ص 479 - 480 ما نصه:
** وفرق بين قولهم: ((فلان حديثه يقوى بعضه بعضاً أو يحمل بعضه بعضاًً)) ((و فلان حديثه يشبه بعضه بعضاً)):
فالقول الأول: جاء فيمن يستشهد بحديثه ويكتب ولا يترك, ففي ((النبلاء)) قال أحمد في عبدالله بن لهيعة: ((ما حديث ابن لهيعة بحجة واني لأكتبه أعتبر به وهو يقوي بعضه ببعض)) (8/ 16) , وذكر ذلك الحافظ في ((تهذيب التهذيب)) بلفظ: ((واني لأكتب كثيراً مما أكتب أعتبر به وهو يقوى بعضه ببعض)). (5/ 375) , وفي ((الكامل)) ترجمة مرزوق بن أبى الهذيل الثقفي قال ابن عدي: ((ما أعلم يروى عنه غير الوليد بن مسلم وأحاديثه يحمل بعضها بعضاً ويكتب حديثه)) (6/ 2438) , ومعنى ذلك كما سبق بيانه أن الراوي روى أحاديث فيها الصحيح الذي رواه غيره من الثقات وفيها الأفراد وفيها المخالفة لكن لم تصل الى حد النكارة الشديدة ولم تغلب على حديثه, فصحيح حديثه يحمل سقيمه ويقويه وبالتالي يقوى حال الرجل ويخرج عن حد المتروكين, وانظر ترجمة الوليد بن ابي ثور الكوفي (7/ 2565) ((الكامل)) فان فيها ما يدل على ذلك أيضاً, وأما القول الثاني فان ابن عدي رحمه الله كثيراً ما يذكره فيمن يكون شديد الضعف, كما في هشام بن زياد أبي هشام ذكر هذا اللفظ ثم قال: ((والضعف بين على روايته)) (7/ 2565) ,وكما في نهشل بن سعيد بن وردان والجرح فيه شديد من الأئمة (7/ 2521 - 2522) , وكما في سيف بن محمد ابن أخت الثوري قال فيه: ((ولسيف أحاديث غير ما ذكرت يشبه بعضها بعضاً عن الثوري وغيره وعن كل من روى عنه سيف فانه يأتي بما لا يتابعه عليه أحد وهو بين الضعف جداً)) (3/ 1271) ((الكامل)).
والظاهر من هذا اللفظ أن الأحاديث مثل بعضها في النكارة والبطلان وأن ذلك غالب على حديث الراوي حتى لا تكاد ترى الا المناكير أو البواطيل فمن يرد حديثه, والله أعلم.
انتهى النقل
¥(14/112)
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 11:03 م]ـ
وفقك الله
يعني (يشد بعضها بعضا)،
.
أخي الحبيب بارك الله فيك.
معنى هذا أن أحاديث الراوي متابع عليها لذا لم يترك حديثه؟؟
أرجو الإفادة بارك الله فيك.
=======================================
الأخ / بلال جزاك الله خيراً على هذا النقل الطيب.
نقلت أخي وقلت: فصحيح حديثه يحمل سقيمه ويقويه وبالتالي يقوى حال الرجل ويخرج عن حد المتروكين.
ما معنى هذا الكلام؟؟
وهل التقوية تكون في آحاديث مختلفة عن بعض؟؟
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[22 - 09 - 06, 03:49 ص]ـ
نقل الأخ بلال هو الصواب في معني القول إن شاء الله
فحديث الراوي الواحد لا يشد بعضه بعضاً
وكيف يشد بعضه بعضاً؟؟؟
بل يحمل بعضه بعضاً،
أي يغير حال الراوي من متروك بسبب مناكيره إلي راو يحمل حديثه بمقارنة صحيحه بمناكيره
فكأن أحاديثه الصحيحة حملت أحاديثه المنكرة
والسلام
ـ[أبو عمر السلفي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 03:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر الشيخ مصطفى بن اسماعيل في كتابه ((شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل)) ص 479 - 480 ما نصه:
** وفرق بين قولهم: ((فلان حديثه يقوى بعضه بعضاً أو يحمل بعضه بعضاًً)) ((و فلان حديثه يشبه بعضه بعضاً)):
فالقول الأول: جاء فيمن يستشهد بحديثه ويكتب ولا يترك, ففي ((النبلاء)) قال أحمد في عبدالله بن لهيعة: ((ما حديث ابن لهيعة بحجة واني لأكتبه أعتبر به وهو يقوي بعضه ببعض)) (8/ 16) , وذكر ذلك الحافظ في ((تهذيب التهذيب)) بلفظ: ((واني لأكتب كثيراً مما أكتب أعتبر به وهو يقوى بعضه ببعض)). (5/ 375) , وفي ((الكامل)) ترجمة مرزوق بن أبى الهذيل الثقفي قال ابن عدي: ((ما أعلم يروى عنه غير الوليد بن مسلم وأحاديثه يحمل بعضها بعضاً ويكتب حديثه)) (6/ 2438) , ومعنى ذلك كما سبق بيانه أن الراوي روى أحاديث فيها الصحيح الذي رواه غيره من الثقات وفيها الأفراد وفيها المخالفة لكن لم تصل الى حد النكارة الشديدة ولم تغلب على حديثه, فصحيح حديثه يحمل سقيمه ويقويه وبالتالي يقوى حال الرجل ويخرج عن حد المتروكين,
والظاهر من هذا اللفظ أن الأحاديث مثل بعضها في النكارة والبطلان وأن ذلك غالب على حديث الراوي حتى لا تكاد ترى الا المناكير أو البواطيل فمن يرد حديثه, والله أعلم.
انتهى النقل
جزاك الله خيراً أخ بلال
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 04:08 ص]ـ
أخي الحبيب بارك الله فيك.
معنى هذا أن أحاديث الراوي متابع عليها لذا لم يترك حديثه؟؟
أرجو الإفادة بارك الله فيك.
أحسن الله إليك، وبارك فيك.
لا علاقة للمتابعة بالأمر، فابن عدي يتكلم عن أحاديث الراوي نفسه أنها يَحْمِلُ بعضُها بعضا، أي يَحْمِلُ حديثُه الذي لم يستنكر عليه حديثَه الذي استُنْكِر؛ فلا نحكم عليه بمروياته الساقطة فقط، بل بالنظر في جملة مروياته، فيكون حاله أرفع من حال المتروكين، فيكتب حديثه للاعتبار.
ولا يَقصِدُ ابن عدي أن الراوي يتقوى بذلك فيرتفع إلى الثقات مثلا.
ولم أقصد أنا ذلك بقولي (يشد بعضه بعضا) كما فهم بعضُ الإخوة من كلامي، وإنما قصدتُ التفسير اللغوي للفظ (يحمل بعضها بعضا)؛ فالعرب تقول: (الغنم يحمل بعضها بعضا) بمعنى أنك إذا اشتريتَ غنما معدودة فإن السمينة تحمل الغثة فلا يكون في البيع غررٌ.
وقد فسر ابنُ عدي كلامه المجمل في هذا الموضع المبين الذي ذكرتُه بأن حديث الراوي يكتب ولا يترك، فهذا هو معنى كلامه، وأعلى درجات تفسير كلام أهل العلم ما فسروه هم بأنفسهم، والله أعلم.
ـ[أبو عمر السلفي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 08:46 ص]ـ
أحسن الله إليك، وبارك فيك.
لا علاقة للمتابعة بالأمر، فابن عدي يتكلم عن أحاديث الراوي نفسه أنها يَحْمِلُ بعضُها بعضا، أي يَحْمِلُ حديثُه الذي لم يستنكر عليه حديثَه الذي استُنْكِر؛ فلا نحكم عليه بمروياته الساقطة فقط، بل بالنظر في جملة مروياته، فيكون حاله أرفع من حال المتروكين، فيكتب حديثه للاعتبار.
.
الفاضل أبو مالك العوضي
بارك الله فيك و في فهمك
جزاك الله خيراً
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[22 - 09 - 06, 10:38 ص]ـ
جزي الله أخي الشيخ الحبيب أبا مالك كل خير ونفع به
وبارك في أخي جلمد ونفع به على هذا التوضيح
والدعاء لمن شارك ولكل المسلمين بالخير والعافية
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 01:43 م]ـ
أحسن الله إليك، وبارك فيك.
أي يَحْمِلُ حديثُه الذي لم يستنكر عليه حديثَه الذي استُنْكِر؛ فلا نحكم عليه بمروياته الساقطة فقط، بل بالنظر في جملة مروياته، فيكون حاله أرفع من حال المتروكين، فيكتب حديثه للاعتبار.
ولا يَقصِدُ ابن عدي أن الراوي يتقوى بذلك فيرتفع إلى الثقات مثلا.
وإنما قصدتُ التفسير اللغوي للفظ (يحمل بعضها بعضا)؛ فالعرب تقول: (الغنم يحمل بعضها بعضا) بمعنى أنك إذا اشتريتَ غنما معدودة فإن السمينة تحمل الغثة فلا يكون في البيع غررٌ.
بارك الله فيك شيخنا الفاضل(14/113)
هل صح هذا الاثر
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[20 - 09 - 06, 06:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ((سمعت ان ابن عباس قال ان الكرسي موطئ قدمي الرب عز وجل هل هذا الكلام صحيح واين اجد هذا الاثر)) وتكونون مأجورين
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[20 - 09 - 06, 06:35 م]ـ
http://attarefe.islamlight.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=15469
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[20 - 09 - 06, 07:03 م]ـ
جزاك الله خير اخي اسامة
ـ[المصلحي]ــــــــ[20 - 09 - 06, 10:08 م]ـ
السلام عليكم
كذلك صحح الحديث الامام ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية في فصل الكلام على بداية الخلق.(14/114)
الرفق بالحيوان
ـ[ابوخالد الكويتي]ــــــــ[20 - 09 - 06, 09:32 م]ـ
الأخوة الكرام
أرجوا المساعدة في جمع الأحاديث الصحاح المتعلقة بالرفق بالحيوان، وإرشادي إلى الرسائل التي كتبت حول الموضوع؟
وجزيتم خيرا
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 11:38 ص]ـ
قال الشيخ الألباني رحمه الله في "السلسلة الصحيحة" (1/ 35):-
(30 - " بينما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل
فنزعت موقها، فاستقت له به فسقته إياه، فغفر لها به ".
رواه البخاري (2/ 376 طبع أوربا) و مسلم (7/ 45) و أحمد (2/ 507)
من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعا.
و تابعه أنس بن سيرين عن أبي هريرة نحوه.
و رواه أحمد (2/ 510) و سنده صحيح أيضا.
(الركية): بئر لم تطو أو طويت.
و من الآثار في الرفق بالحيوان:
---------------------------------
أ - عن المسيب بن دار قال: رأيت عمر بن الخطاب ضرب جمالا، و قال: لم تحمل على بعيرك مالا يطيق؟!
رواه ابن سعد في " الطبقات " (7/ 127) و سنده صحيح إلى المسيب ابن دار، و لكني لم أعرف المسيب هذا.
ثم تبين لي أن الصواب في اسم أبيه (دارم)، هكذا ورد في سند هذا الأثر عند أبي الحسن الأخميمي في " حديثه " (ق 62/ 2)، و هكذا أورده ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " (4/ 1 / 294) و قال: " مات سنة ست و ثمانين " و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا، و أما ابن حبان فذكره في " الثقات " (1/ 227) و كناه بأبي صالح.
ب - عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب: أن رجلا حد شفرة و أخذ شاة ليذبحها، فضربه عمر بالدرة و قال أتعذب الروح؟! ألا فعلت هذا قبل أن تأخذها؟! رواه البيهقي (9/ 280 - 281).
ج - عن محمد بن سيرين: أن عمر رضي الله عنه رأى رجلا يجر شاة ليذبحها فضربه بالدرة و قال: سقها - لا أم لك - إلى الموت سوقا جميلا.
رواه البيهقي أيضا.
د - عن وهب بن كيسان:
أن ابن عمر رأى راعي غنم في مكان قبيح، و قد رأى ابن عمر مكانا أمثل منه، فقال ابن عمر: ويحك يا راعي حولها، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " كل راع مسؤول عن رعيته ".رواه أحمد (رقم 5869) و سنده حسن.
هـ - عن معاوية بن قرة قال:
كان لأبي الدرداء جمل يقال له: (دمون)، فكان إذا استعاروه منه قال: لا تحملوا عليه إلا كذا و كذا، فإنه لا يطيق أكثر من ذلك، فلما حضرته الوفاة قال: يا دمون لا تخاصمني غدا عند ربي، فإني لم أكن أحمل عليك إلا ما تطيق.
رواه أبو الحسن الأخميمي في " حديثه " (63/ 1).
و - عن أبي عثمان الثقفي قال: كان لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه غلام يعمل على بغل له يأتيه بدرهم كل يوم فجاء يوما بدرهم و نصف، فقال: أما بدا لك؟ قال: نفقت السوق، قال: لا و لكنك أتعبت البغل! أجمه ثلاثة أيام.رواه أحمد في " الزهد " (19/ 59 / 1) بسند صحيح إلى أبي عثمان، و أما هذا فلم أجد له ترجمة.
تلك هي بعض الآثار التي وقفت عليها حتى الآن، و هي تدل على مبلغ تأثر المسلمين الأولين بتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم في الرفق بالحيوان، و هي في الحقيقة قل من جل و نقطة من بحر، و في ذلك بيان واضح أن الإسلام هو الذى وضع للناس مبدأ (الرفق بالحيوان)، خلافا لما يظنه بعض الجهال بالإسلام أنه من وضع الكفار الأوربيين، بل ذلك من الآداب التي تلقوها عن المسلمين الأولين، ثم توسعوا فيها، و نظموها تنظيما دقيقا، و تبنتها دولهم حتى صار الرفق بالحيوان من مزاياهم اليوم، حتى توهم الجهال أنه من خصوصياتهم! و غرهم في ذلك أنه لا
يكاد يرى هذا النظام مطبقا في دولة من دول الإسلام، و كانوا هم أحق بها و أهلها!
و لقد بلغ الرفق بالحيوان في بعض البلاد الأوربية درجة لا تخلو من المغالاة،
و من الأمثلة على ذلك ما قرأته في " مجلة الهلال " (مجلد 27 ج 9 ص 126) تحت
عنوان: " الحيوان و الإنسان ": " إن محطة السكك الحديدية في كوبنهاجن كان يتعشعش فيها الخفاش زهاء نصف قرن، فلما تقرر هدمها و إعادة بنائها أنشأت البلدية برجا كلفته عشرات الألوف من الجنيهات، منعا من تشرد الخفاش ".
و حدث منذ ثلاث سنوات أن سقط كلب صغير في شق صغير بين صخرتين في إحدى قرى إنكلترا، فجند له أولو الأمر مائة من رجال المطافئ لقطع الصخور و إنقاذ الكلب! و ثار الرأي العام في بعض البلاد أخيرا عندما اتخذ الحيوان وسيلة لدراسة الظواهر الطبيعية، حين أرسلت روسيا كلبا في صاروخها، و أرسلت أمريكا قردا) ا. هـ.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[22 - 09 - 06, 11:45 ص]ـ
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=8&book=399
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[23 - 09 - 06, 03:47 م]ـ
كنت ألفت رسالة بعنوان أربعون حديثا في الرفق بالحيوان هل تود الحصول عليها أخي أبا خالد؟
¥(14/115)
ـ[ابوخالد الكويتي]ــــــــ[25 - 09 - 06, 01:48 ص]ـ
جزاكم الله خيرا فقد وفيتم وكفيتم
فبارك الله في علمكم وعملكم
وليت الشيخ طارق يتحفنا ببحثه
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[02 - 10 - 06, 06:07 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83511
ـ[الديولي]ــــــــ[03 - 10 - 06, 03:55 م]ـ
السلام عليكم
1 - تأييد الإنكار لإتيان الطيور ونحوها في الوكار، لإبن طولون، ط - دار إبن حزم
2 - جزء تحرير الجواب عن مسألة ضرب الدواب، للسخاوي، ط - دار إبن حزم
ـ[حسين العسقلاني]ــــــــ[19 - 06 - 08, 03:55 م]ـ
أ - عن المسيب بن دار قال: رأيت عمر بن الخطاب ضرب جمالا، و قال: لم تحمل على بعيرك مالا يطيق؟!
رواه ابن سعد في " الطبقات " (7/ 127) و سنده صحيح إلى المسيب ابن دار، و لكني لم أعرف المسيب هذا.
ثم تبين لي أن الصواب في اسم أبيه (دارم)، هكذا ورد في سند هذا الأثر عند أبي الحسن الأخميمي في " حديثه " (ق 62/ 2)، و هكذا أورده ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " (4/ 1 / 294) و قال: " مات سنة ست و ثمانين " و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا، و أما ابن حبان فذكره في " الثقات " (1/ 227) و كناه بأبي صالح.
بارك الله فيكم ونفع بكم وجزاكم خيرًا على هذا التوضيح في الاسم الذي حيرني كثيرًا
وحول الموضوع اقرأ أيضًا
الإسلام وحقوق الحيوان ( http://elsergany.islamstory.com/Article.aspx?ArticleID=2.18&SectionID=0)
حقوق الحيوان في الحضارة الإسلامية ( http://elsergany.islamstory.com/Article.aspx?ArticleID=2.19&SectionID=0)
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[19 - 06 - 08, 07:27 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم وجزاكم خيرًا على هذا النقل الذي وضح الاسم الذي حيرني كثيرًا
وجزاكم الله خيرا
جزاكم الله خيرا
أظن أنك فهمت مقصدي (-:
ـ[أبو طه الجزائري]ــــــــ[08 - 02 - 10, 03:49 م]ـ
جزاكم الله عنا كل خير و نفع بكم(14/116)
اريد المهرفةعن اسم الكتاب ومولفه
ـ[اسماعيل طورنا سيواسي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 12:36 ص]ـ
السلام عليكم
عندي كتاب مخطوط في الحديث في بدايته نقص اكتب من اخره ما فيه ارجو من لديه معلومات ان يخبرني عن اسم الكتاب ومولفه
وقد وضعنا هذا الكتاب علي الاختصار لما رجونافيه من المنفعةنسال الله النفع بما فيه وان لا يجعله علينا وبالا برحمته /اخرلعلل /والحمدلله وصل الله علي سيدنا محمد علي سيدنا محمد واله وصحبه
تمت كتابة هذا النسخة الشريفةفي سلح صفر ختم الله بالخير والعافية والظفر سنة تسع وثمانين وسبع مياة كاتبه الفقير الي الله الغني ابوالخير بن محمد ابن ابي سعيد بن ابي المعلي الي الخير الدوانىرزقه الله في الدنياو الاخرة
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[21 - 09 - 06, 10:07 ص]ـ
أُرِيدُ الْمَعْرِفَةَ عَنْ اسْمِ الْكِتَابِ وَمُؤَلِّفَهُ
ــــــ
وَرَدَ بِآخِرِ كِتَابِ «عِلَلِ التِّرْمِذِيِّ»: «وَقَدْ وَضَعْنَا هَذَا الْكِتَابَ عَلَى الاخْتِصَارِ لِمَا رَجَوْنَا فِيهِ مِنْ الْمَنْفَعَةِ بِمَا فِيهِ، وَأَنْ لا يَجْعَلَهُ عَلَيْنَا وَبَالاً بِرَحْمَتِهِ آمِينَ». آخِرُ الْعِلَلِ
وَأَرَى أَنْ يُنْقَلَ السُّؤَالُ وَجَوَابُهُ إِلَى قِسْمِ الْمَخْطُوطَاتِ، لِيُجِيبَ عَنْهُ الشَّيْخُ خَالِدٌ الأنْصَارِيِّ.
ـ[اسماعيل طورنا سيواسي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 03:35 م]ـ
جزاكالله خيرا ابا محمد وشكرا لاجابتك
ارجو من الشيخ خالد الانصاري الاجابة شكرا للجميع والسلام عليكم(14/117)
أشهر الأحاديث المنتشرة عن رمضان ولا تصح
ـ[ايمان إمام]ــــــــ[21 - 09 - 06, 07:40 ص]ـ
1. لا تقولوا رمضان، فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى، ولكن قولوا: شهر رمضان. " ترتيب الموضوعات " للذهبي (570)، " الفوائد المجموعة " للشوكاني (251).
2. شهر رمضان معلَّق بين السماء والأرض، ولا يرفع إلى الله إلا بزكاة الفطر. " العلل المتناهية " لابن الجوزي (824)، " الضعيفة " للألباني (43).
3. مَن صلَّى في آخر جمعة من رمضان، الخمس الصلوات المفروضة في اليوم والليلة، قضت عنه ما أخل به من صلاة سنَتِه. " الفوائد المجموعة " (157).
4. من أفطر يوماً مِن رمضان مِن غير رخصةٍ ولا عذرٍ، كان عليه أن يصوم ثلاثين يوما، ومن أفطر يومين كان عليه ستون، ومن أفطر ثلاثا كان عليه تسعون يوماً. " الفوائد المجموعة " (276)، " الموضوعات " لابن الجوزي (2/ 197).
5. صوموا تصحوا. " تخريج الإحياء " للعراقي (3/ 75)، " الضعيفة " (253).
6. أن امرأتين صامتا وأن رجلا قال يا رسول الله إن هاهنا امرأتين قد صامتا وإنهما قد كادتا أن تموتا من العطش فأعرض عنه أو سكت ثم عاد وأراه قال بالهاجرة قال يا نبي الله إنهما والله قد ماتتا أو كادتا أن تموتا قال ادعهما قال فجاءتا قال فجيء بقدح أو عس فقال لإحداهما قيئي فقاءت قيحاً أو دماً وصديداً ولحماً حتى قاءت نصف القدح ثم قال للأخرى قيئي فقاءت من قيحٍ ودمٍ وصديدٍ ولحمٍ عبيطٍ وغيره حتى ملأت القدح ثم قال إن هاتين صامتا عما أحل الله وأفطرتا على ما حرم الله عز وجل عليهما جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا يأكلان لحوم الناس. " الضعيفة " (519).
7. عن سلمان قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال ثم أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يزداد فيه رزق المؤمن من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره أن ينتقص من أجره شيء قالوا ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم فقال يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن وهو شهر أوله رحمة أتوسطه مغفرة وآخره عتق من النار من خفف عن مملوكه غفر الله له وأعتقه من النار واستكثروا فيه من أربع خصال خصلتين ترضون بهما ربكم وخصلتين لا غنى بكم عنهما فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه وأما اللتان لا غنى بكم عنها فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار ومن أشبع فيه صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة. " العلل " لابن أبي حاتم (1/ 249)، " الضعيفة " (871).
8. ليتَّقِه الصائم – يعني: الكحل -. " مجموع الفتاوى " ابن تيمية (25/ 234)، " الضعيفة " (1014).
9.حديث: ((اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان))
انظر: كتاب الأذكار للنووي و كتاب ميزان الاعتدال للذهبي 3/ 96 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995 و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2/ 165 طبعة دار الريان لعام 1407هـ و كتاب ضعيف الجامع للألباني حديث رقم 4395
10. (((أتاكم رمضان، شهر بركة، يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة، ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء، وينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل)))
(قال الألباني موضوع في تعليقه الترغيب والترهيب)
11. ((صوموا تصحواوسافروا تغنموا)) ولفظه (سافروا تربحوا وصوموا تصحوا واغزوا تغنموا)
كشف الخفاء ج:1 ص:539
رواه الطبراني في الأوسط وذكره العلامة الألباني في سلسلته الضعيفة 253وفي كتاب مشكلة الفقر حديث رقم 35
12. ((الصيام نصف الصبر))
ضعفه الألباني وذكره في ضعيف الجامع 2572
13. ((أوله رحمة وأسطه مغفرة وآخره عتق من النار
وهو قطعة من حديث سلمان أوله أظلكم شهر ...... ))
((سنده ضعيف))
14.حديث ((إن للصائم عند فطره دعوة ماترد))
((سنده ضعيف))
15. (((أحب عبادي لي أعجلهم فطرا))
(((سنده ضعيف))
ضعيف الترغيب، ضعيف الجامع ..
¥(14/118)
16. ((أعطيت أمتي في شهر رمضان خمسا لم يعطهن نبي قبلي أما واحدة؛ فإنه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان ينظر الله عز وجل إليهم، ومن نظر الله إليه لم يعذبه أبدا. وأما الثانية؛ فإن خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك. وأما الثالثة؛ فإن الملائكة تستغفر لهم في كل يوم وليلة وأما الرابعة فإن الله عز وجل يأمر جنته فيقول لها: استعدي وتزيني لعبادي، أوشك أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى داري وكرامتي.وأما الخامسة؛ فإنه إذا كان آخر ليلة غفر الله لهم جميعا فقال رجل من القوم: أهي ليلة القدر؟ فقال: لا، ألم تر إلى العمال يعملون، فإذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم
وفي لفظ ((تستغفر لهم الحيتان))
ذكره العلامة الألباني في سلسلته الضعيفة برقم 5081 وقال في المشكاة 1909 فيه هشام ابن أبي هشام ضعيف إتفاقا
17.حديث (((اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت)))
ضعفه جمع من العلماء
ابن القيم في الزاد
الذهبي في المهذب
ابن حجر في الفتوحات
النووي في المجموع
الشوكاني في نيل الأوطار
الألباني في الإرواء الضعيفة و غيرهما .........
18. (يوم صومكم يوم نحركم)
وهو حديث لا أصل له، كما قال الإمام أحمد وغيره.
19. (خمس يفطِّرن الصائم وينقضن الوضوء: الكذب، والنميمة، والغيبة، والنظر بشهوة، واليمين الكاذبة)
وهو حديث ضعيف. قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن هذا الحديث فقال: هذا حديثُ كَذِبٍ، واقتصر الشيخ السبكي على تضعيفه.
20. (لا تزال أمتي بخير ما أخَّروا السحور وعجَّلوا الفطر) والحديث منكر كما قال الشيخ الألباني،
والصحيح من ذلك حديث: (لا تزال أمتي بخير ما عجَّلوا الإفطار) رواه الإمام أحمد.
21. (إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد)
فقد أشار ابن القيم إلى تضعيفه، وقال الشيخ الألباني: إسناد هذا الحديث ضعيف.
ويغني عنه حديث (ثلاث دعوات لا ترد، دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر) رواه الإمام أحمد وغيره، وصححه ابن حبان، وله شواهد بألفاظ مختلفة.
22. (من اعتكف عشرا في رمضان كان كحجتين وعمرتين)
فهو حديث موضوع، ذكره الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة، وضعيف الترغيب والترهيب، وضعيف الجامع الصغير.
23. (كان يصلي في شهر رمضان في غير جماعة بعشرين ركعة والوتر)
، وهو حديث موضوع كما ذكر الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة،
24. (إن الله تبارك وتعالى ليس بتارك أحداً من المسلمين صبيحة أول يوم من شهر رمضان إلا غفر له)
وهذا الحديث لا يصح، كما قال نقَّاد الحديث.
25. (صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر)
وهو حديث ضعيف، ذكره الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير".
26. (نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، وعمله مضاعف، ودعاؤه مستجاب، وذنبه مغفور)
وهو حديث ضعيف، ذكره الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير".
27. (من أدرك رمضان وعليه من رمضان شيء لم يقضه، لم يتقبل منه، ومن صام تطوعاً وعليه من رمضان شيء لم يقضه، فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه)
والحديث ضعيف، ذكره الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة".
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[22 - 09 - 06, 03:48 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ايمان إمام]ــــــــ[22 - 09 - 06, 05:34 م]ـ
جزانا وإياكم
ـ[الهزبر]ــــــــ[19 - 08 - 07, 01:52 ص]ـ
بارك الله فيك
ويرفع لكثرة الحاجة لهذه المسائل وقد استفدت منها وكنت ابحث عن حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه الذي عند الطبراني فعلمت ضعف الحديث ...
ـ[الطيماوي]ــــــــ[18 - 08 - 08, 12:33 ص]ـ
1. لا تقولوا رمضان، فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى، ولكن قولوا: شهر رمضان. " ترتيب الموضوعات " للذهبي (570)، " الفوائد المجموعة " للشوكاني (251).
2. شهر رمضان معلَّق بين السماء والأرض، ولا يرفع إلى الله إلا بزكاة الفطر. " العلل المتناهية " لابن الجوزي (824)، " الضعيفة " للألباني (43).
3. مَن صلَّى في آخر جمعة من رمضان، الخمس الصلوات المفروضة في اليوم والليلة، قضت عنه ما أخل به من صلاة سنَتِه. " الفوائد المجموعة " (157).
4. من أفطر يوماً مِن رمضان مِن غير رخصةٍ ولا عذرٍ، كان عليه أن يصوم ثلاثين يوما، ومن أفطر يومين كان عليه ستون، ومن أفطر ثلاثا كان عليه تسعون يوماً. " الفوائد المجموعة " (276)، " الموضوعات " لابن الجوزي (2/ 197).
¥(14/119)
5. صوموا تصحوا. " تخريج الإحياء " للعراقي (3/ 75)، " الضعيفة " (253).
6. أن امرأتين صامتا وأن رجلا قال يا رسول الله إن هاهنا امرأتين قد صامتا وإنهما قد كادتا أن تموتا من العطش فأعرض عنه أو سكت ثم عاد وأراه قال بالهاجرة قال يا نبي الله إنهما والله قد ماتتا أو كادتا أن تموتا قال ادعهما قال فجاءتا قال فجيء بقدح أو عس فقال لإحداهما قيئي فقاءت قيحاً أو دماً وصديداً ولحماً حتى قاءت نصف القدح ثم قال للأخرى قيئي فقاءت من قيحٍ ودمٍ وصديدٍ ولحمٍ عبيطٍ وغيره حتى ملأت القدح ثم قال إن هاتين صامتا عما أحل الله وأفطرتا على ما حرم الله عز وجل عليهما جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا يأكلان لحوم الناس. " الضعيفة " (519).
7. عن سلمان قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال ثم أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يزداد فيه رزق المؤمن من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره أن ينتقص من أجره شيء قالوا ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم فقال يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على تمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن وهو شهر أوله رحمة أتوسطه مغفرة وآخره عتق من النار من خفف عن مملوكه غفر الله له وأعتقه من النار واستكثروا فيه من أربع خصال خصلتين ترضون بهما ربكم وخصلتين لا غنى بكم عنهما فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه وأما اللتان لا غنى بكم عنها فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار ومن أشبع فيه صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة. " العلل " لابن أبي حاتم (1/ 249)، " الضعيفة " (871).
8. ليتَّقِه الصائم – يعني: الكحل -. " مجموع الفتاوى " ابن تيمية (25/ 234)، " الضعيفة " (1014).
9.حديث: ((اللهم بارك لنا في رجب و شعبان و بلغنا رمضان))
انظر: كتاب الأذكار للنووي و كتاب ميزان الاعتدال للذهبي 3/ 96 طبعة دار الكتب العلمية لعام 1995 و كتاب مجمع الزوائد للهيثمي 2/ 165 طبعة دار الريان لعام 1407هـ و كتاب ضعيف الجامع للألباني حديث رقم 4395
10. (((أتاكم رمضان، شهر بركة، يغشاكم الله فيه، فينزل الرحمة، ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء، وينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل)))
(قال الألباني موضوع في تعليقه الترغيب والترهيب)
11. ((صوموا تصحواوسافروا تغنموا)) ولفظه (سافروا تربحوا وصوموا تصحوا واغزوا تغنموا)
كشف الخفاء ج:1 ص:539
رواه الطبراني في الأوسط وذكره العلامة الألباني في سلسلته الضعيفة 253وفي كتاب مشكلة الفقر حديث رقم 35
12. ((الصيام نصف الصبر))
ضعفه الألباني وذكره في ضعيف الجامع 2572
13. ((أوله رحمة وأسطه مغفرة وآخره عتق من النار
وهو قطعة من حديث سلمان أوله أظلكم شهر ...... ))
((سنده ضعيف))
14.حديث ((إن للصائم عند فطره دعوة ماترد))
((سنده ضعيف))
15. (((أحب عبادي لي أعجلهم فطرا))
(((سنده ضعيف))
ضعيف الترغيب، ضعيف الجامع ..
16. ((أعطيت أمتي في شهر رمضان خمسا لم يعطهن نبي قبلي أما واحدة؛ فإنه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان ينظر الله عز وجل إليهم، ومن نظر الله إليه لم يعذبه أبدا. وأما الثانية؛ فإن خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك. وأما الثالثة؛ فإن الملائكة تستغفر لهم في كل يوم وليلة وأما الرابعة فإن الله عز وجل يأمر جنته فيقول لها: استعدي وتزيني لعبادي، أوشك أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى داري وكرامتي.وأما الخامسة؛ فإنه إذا كان آخر ليلة غفر الله لهم جميعا فقال رجل من القوم: أهي ليلة القدر؟ فقال: لا، ألم تر إلى العمال يعملون، فإذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم
وفي لفظ ((تستغفر لهم الحيتان))
ذكره العلامة الألباني في سلسلته الضعيفة برقم 5081 وقال في المشكاة 1909 فيه هشام ابن أبي هشام ضعيف إتفاقا
17.حديث (((اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت)))
¥(14/120)
ضعفه جمع من العلماء
ابن القيم في الزاد
الذهبي في المهذب
ابن حجر في الفتوحات
النووي في المجموع
الشوكاني في نيل الأوطار
الألباني في الإرواء الضعيفة و غيرهما .........
18. (يوم صومكم يوم نحركم)
وهو حديث لا أصل له، كما قال الإمام أحمد وغيره.
19. (خمس يفطِّرن الصائم وينقضن الوضوء: الكذب، والنميمة، والغيبة، والنظر بشهوة، واليمين الكاذبة)
وهو حديث ضعيف. قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن هذا الحديث فقال: هذا حديثُ كَذِبٍ، واقتصر الشيخ السبكي على تضعيفه.
20. (لا تزال أمتي بخير ما أخَّروا السحور وعجَّلوا الفطر) والحديث منكر كما قال الشيخ الألباني،
والصحيح من ذلك حديث: (لا تزال أمتي بخير ما عجَّلوا الإفطار) رواه الإمام أحمد.
21. (إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد)
فقد أشار ابن القيم إلى تضعيفه، وقال الشيخ الألباني: إسناد هذا الحديث ضعيف.
ويغني عنه حديث (ثلاث دعوات لا ترد، دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر) رواه الإمام أحمد وغيره، وصححه ابن حبان، وله شواهد بألفاظ مختلفة.
22. (من اعتكف عشرا في رمضان كان كحجتين وعمرتين)
فهو حديث موضوع، ذكره الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة، وضعيف الترغيب والترهيب، وضعيف الجامع الصغير.
23. (كان يصلي في شهر رمضان في غير جماعة بعشرين ركعة والوتر)
، وهو حديث موضوع كما ذكر الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة،
24. (إن الله تبارك وتعالى ليس بتارك أحداً من المسلمين صبيحة أول يوم من شهر رمضان إلا غفر له)
وهذا الحديث لا يصح، كما قال نقَّاد الحديث.
25. (صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر)
وهو حديث ضعيف، ذكره الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير".
26. (نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، وعمله مضاعف، ودعاؤه مستجاب، وذنبه مغفور)
وهو حديث ضعيف، ذكره الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير".
27. (من أدرك رمضان وعليه من رمضان شيء لم يقضه، لم يتقبل منه، ومن صام تطوعاً وعليه من رمضان شيء لم يقضه، فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه)
والحديث ضعيف، ذكره الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة".
هل تسمح لي بطباعتها ونشرها عندنا في غزة؟
ـ[ايمان إمام]ــــــــ[19 - 08 - 08, 05:21 م]ـ
طبعا اخى لك الحق فى طبعها ونشرها
انا ايضا نقلتها فقط كل عملى هو نقلها فقط
بارك الله فيكم وجزاكم كل خير وأثابكم على أعمالكم وجعلها فى ميزان حسناتكم
ـ[السيد زكي]ــــــــ[08 - 09 - 08, 04:39 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أشرف بن صالح العشري]ــــــــ[11 - 09 - 08, 11:28 م]ـ
http://www.mahaja.com/forum/showthread.php?t=1655
ـ[أبو المعالي القنيطري]ــــــــ[16 - 09 - 08, 06:36 م]ـ
السلام عليكم
وهذه زيادة بعض الأحاديث أيضا:
1 - حديث: (اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام) رواه الترمذي 3447 وضعفه. وفي إسناده سليمان بن سفيان: ضعيف. وقال الهيثمي: في إسناده عند الطبراني، عثمان بن إبراهيم الحاطبي ضعيف. وقال ابن القيم: في أسانيد طرق هذا الحديث لين. وقال: يذكر عن أبي داود في بعض نسخه أنه قال: ليس في هذا الباب حديث مسند.
2 - حديث: (لو يعلم العباد ما في رمضان، لتمنت أمتي أن يكون رمضان السنة كلها) رواه أبو يعلى 9/ 180 وقال: في سنده جرير بن أيوب ضعيف. وأخرجه ابن خزيمة 1886 وقال: إن صح الخبر.
3 - حديث عبدالرحمن بن سمرة الطويل: (إني رأيت البارحة عجبًا .. رأيت رجلاً من أمتي يلهث عطشًا، كلما ورد حوضًا مُنع وطُرد. فجاءه صيامه فسقاه وأرواه) رواه الطبراني بإسنادين، في أحدهما سليمان بن أحمد الواسطي، وفي الآخر خالد بن عبدالرحمن المخزومي، وكلاهما ضعيف. انظر: (إتحاف السادة المتقين 8/ 119)، وضعَّفه ابن رجب الحنبلي.
4 - حديث: (الصائمون ينفخ من أفواههم ريح المسك، ويوضع لهم مائدة تحت العرش) ذكره السيوطي في الدر المنثور 1/ 182 وضعَّفه الحافظ ابن رجب وغيره.
5 - حديث: (إن الجنة لتزخرف وتنجد من الحول إلى الحول لدخول رمضان، فتقول الحول العين: يا رب، اجعل لنا في هذا الشهر من عبادك أزواجًا) رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه الوليد بن الوليد القلانسي، وهو ضعيف.
¥(14/121)
6 - حديث: (الصائم إذا أُكل عنده صلت عليه الملائكة) أخرجه ابن خزيمة والترمذي 784، وابن ماجه 1748، والطيالسي 1666، وهو حديث ضعيف. انظر الضعيفة 1332.
7 - حديث: (أحب العباد إلى الله أعجلهم فطرًا) أخرجه أحمد 2/ 329، وابن حبان 886، والبيهقي 4/ 237، والبغوي 1732، وفي سنده قرة بن عبدالرحمن حيوئيل وهو ضعيف، وأخرجه ابن خزيمة 2062، والترمذي 700 وضعَّفه، وجاء عند البخاري ومسلم: (يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر).
8 - حديث: (نوم الصائم عبادة) أورده السيوطي في الجامع الصغير 9293 وعزاه للبيهقي، ورمز له بالضعف من طريق عبدالله بن أبي أوفى. وضعفه زين الدين العراقي والبيهقي والسيوطي. انظر الفردوس 4/ 248، وإتحاف السادة المتقين 4/ 322.
9 - حديث: (رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر) رواه ابن ماجه 1690 وفي سنده أسامة بن زيد العدوي ضعيف، ومعناه صحيح.
10 - حديث: (من صلى العشاء الآخرة في جماعة في رمضان فقد أدرك ليلة القدر) أخرجه الأصبهاني وأبو موسى المديني. وذكره مالك بلاغًا 1/ 321 وهو مرسل من كلام ابن المسيب، وجاء عند ابن خزيمة 2195 وفي سنده عقبة بن أبي الحسناء مجهول كما قال ابن المديني. فهو ضعيف.
11 - حديث: (كان إذا دخلت العشر اجتنب النساء واغتسل بين الأذانين، وجعل العشاء سحورًا) حديث باطل، في سنده حفص بن واقد. قال ابن عدي: هذا الحديث من أنكر ما رأيت له. وجاء هذا الحديث بعدة أسانيد كلها ضعيفة.
12 - حديث: (من صام بعد الفطر يومًا فكأنما صام السنة)، وحديث: (الصائم بعد رمضان كالكار بعد الفار) ذكره صاحب كنز العمال 24142 وهو حديث ضعيف.
13 - حديث: (من صام رمضان وشوال والأربعاء والخميس دخل الجنة) رواه أحمد 3/ 416 وفيه راوٍ لم يسمَّ، والحديث ضعيف على كل حال.
14 - حديث: (لا تكتحل بالنهار وأنت صائم) رواه أبو داود 2377 وقال: قال ابن معين: هو حديث منكر.
15 - حديث: (ذاكر الله في رمضان مغفور له) أورده السيوطي في الجامع الصغير 4312 وعزاه للطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب. وفي سنده هلال بن عبدالرحمن وهو ضعيف.
16 - حديث: (الصوم في الشتاء) رواه الترمذي 797 وهو مرسل، وفي سنده نمير بن عريب. لم يوثقه غير ابن حبان. وهو ضعيف، وكذلك حديث: (الشتاء ربيع المؤمن) ضعيف ومعناه صحيح.
17 - حديث: (استعينوا بطعام السحر على صيام النهار، وبالقيلولة على قيام الليل) أخرجه الحاكم وابن ماجه وفي سنده زمعة بن صالح وسلمة بن وهرام ضعيفان، فالحديث ضعيف.
18 - حديث: (من أفطر يومًا من رمضان من غير عذر لم يجزئه صيام الدهر كله ولو صامه) أخرجه أبو داود 2396، والترمذي 723 وقال: لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وقال: سمعت محمدًا - يعني البخاري - يقول: في سنده أبو المطوس ولا أعرف له غير هذا الحديث, وقال ابن حجر في الفتح 4/ 161: تفرد به أبو المطوس ولا أردي أسمع من أبي هريرة أم لا، وقال الذهبي في الصغرى: لا يثبت.
19 - حديث: (ثلاثة لا يفطرن الصائم: الحجامة والقيء والاحتلام) رواه الترمذي 719 وضعفه. بل الحجامة تفطر، والقيء إذا تعمد يفطر، أما الاحتلام فلا.
20 - حديث: (تحفة الصائم الدهن والمجمر) رواه الترمذي 801 وضعفه. وفي سنده سعد بن طريف ضعيف.
21 - حديث: (إن لله في كل ليلة ستمائة ألف عتيق من النار، فإذا كان آخر ليلة أعتق الله بعدد ما مضى) رواه البيهقي وهو مرسل من كلام الحسن البصري.
22 - حديث: (خصاء أمتي الصيام) قال الألباني في مشكاة المصابيح 1/ 225: لم أقف على سنده، لكن نقل الشيخ القاري 1/ 461 عن ميرك أن فيه مقالاً.
23 - حديث: (الصوم نصف الصبر) في سنده موسى بن عبيدة. متفق على ضعفه. وقد أخرجه الترمذي 3519، وابن ماجه 1745، وأحمد والبيهقي. ضعَّفه الألباني في ضعيف الجامع.
24 - حديث: (من قام ليلة العيد). وفي لفظ: (من أحياها محتسبًا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب) رواه ابن ماجه وفيه بقية مدلس وقد عنعن، فالحديث ضعيف.
25 - حديث: (ليس في الصوم رياء) أخرجه البيهقي عن ابن شهاب الزهري مرسلاً.
26 - حديث: (صيام رمضان بالمدينة كصيام ألف شهر فيما سواه) وفي لفظ: (خير من ألف رمضان فيما سواه من البلدان) أخرجه البيهقي وقال: إسناده ضعيف. وأخرجه الطبراني في الكبير، والضياء في المختارة. وقال الهيثمي: فيه عبدالله بن كثير وهو ضعيف. وقال الذهبي في الميزان: إسناد مظلم.
27 - حديث: (سيد الشهور شهر رمضان وأعظمها حرمة ذو الحجة) رواه البزار والديلمي. وفيه يزيد بن عبدالملك النفيلي وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 3/ 140.
28 - حديث: (إن في السماء ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله فإذا دخل رمضان استأذنوا ربهم أن يحضروا مع أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - صلاة التراويح) أخرجه البيهقي في الشعب 3/ 337 موقوفًا على علي بن أبي طالب. وضعفه السيوطي في الدر المنثور 8/ 582، والمتقي النهدي في كنزل العمال 8/ 410.
-- هذا وأكتفي بهذا القدر الذي تيسر من الأحاديث الضعيفة، وهي زيادة على ما ذكرته الأخت إيمان إمام.
والله الموفق.
¥(14/122)
ـ[ايمان إمام]ــــــــ[18 - 09 - 08, 03:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وزادكم الله علما ورفع قدركم
ـ[محمد بن عبدالله الصادق]ــــــــ[19 - 08 - 09, 05:10 م]ـ
1. لا تقولوا رمضان، فإن رمضان اسم من أسماء الله تعالى، ولكن قولوا: شهر رمضان. " ترتيب الموضوعات " للذهبي (570)، " الفوائد المجموعة " للشوكاني (251).
.
السلام عليكم
أبحث عن الفوائد المجموعه مصور pdf وضرورى يكون بتعليق الشيخ المعلمى اليمانى
وجزاكم الله خيرا
ـ[جمال سعدي الجزائري]ــــــــ[19 - 08 - 09, 10:03 م]ـ
يظهر هذا الاحاديث جمع من كتاب تحذير الخلان الموجود في الوقفية
ـ[محمد بن عبدالله الصادق]ــــــــ[20 - 08 - 09, 12:00 ص]ـ
السلام عليكم
أبحث عن الفوائد المجموعه مصور pdf وضرورى يكون بتعليق الشيخ المعلمى اليمانى
وجزاكم الله خيرا
فى إنتظاركم رفع الله قدركم(14/123)
جزء من (السؤالات الحديثية لمجدد السنة النبوية) أجوبة الشيخ الألباني
ـ[رياض السعيد]ــــــــ[21 - 09 - 06, 01:59 م]ـ
هذا جزء من من كتاب (السؤ لات الحديثية لمجدد السنة النبوية) وهي ضمن رحلة الفقير إلى الله رياض السعيد للشيخ الألباني عام 1415 هـ , وهو بتقديم الشيخ المحدث عبد القادر الأرنؤوط والشيخ المحدث مقبل الوادعي رحمة الله عليهم.
س 17 _ قال ابن رجب في شرح علل الترمذي: (لهم فهم خاص يعرفون أن هذا الحديث يشبه
حديث فلان فيعللون الأحاديث بذلك، ما رأيك في كلام ابن رجب وهل وجد هذا عند المتأخرين.
ج17/ نادراً جداً هذا عند المتأخرين كثير جداً عند المتقدمين ولكن هذا لا يعني أنهم يصيبون في كل ما يقولون إنهم كثيراً ما يتوسعون توسعاً غير محمود ومن الأمثلة على ذلك حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة قال: سبحانك اللهم وبحمدك … الخ) ذكر الحديث ابن أبي حاتم في العلل وقال عن أبيه: حديث باطل لا أصل له، وراويه محمد بن صلت قال فيه لا بأس به، فهذا الكلام من أبي حاتم علم أصول الحديث لا يدل عليه لأنه ما دام هذا الرجل لا بأس به وقال فيه أيضاً أنه صدوق في الجرح والتعديل فمثله يكون حسن الحديث عادةً لكن كون الرجل حسن الحديث لا يمنع أن يخطئ بل الثقة الذي اتفق عليه البخاري ومسلم لا يمنع من أن يخطئ في حديث أو أكثر لكن يقال في حديثه إنه باطل لا أصل له إذا كان وارداً من طرق أخرى لأن هذا تكذيب للحديث لا وجه له إطلاقاً من هذا الطريق وهناك طرق أخرى يكفي مافي صيح مسلم وغيره أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا دخل في الصلاة رفع صوته وقرأ: (سبحانك اللهم …) يقول الراوي يُسمع الناس ويعلمهم، فهذا عمر رضي الله عنه يقول هذا علناً على مشهد من الصحابة وبقية العشرة المبشرين بالجنة، لابد أن يكون قد أخذه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهناك أحاديث أخرى في السنن بهذا الحديث الذي قال أبو حاتم بأنه حديث: كذب لا أصل له، لا شك أن هذا غلو في النقد المتنِ، فتعليل الأحاديث بأن هذا الحديث يشبه حديث فلان هذا نادر جداً عند المتأخرين كثير جداً عند المتقدمين وهنا انبه إلى أن فتح باب نقد المتون كما يريده بعض الجهال المعاصرين الهدامين يجعل السنة خراباً يبابا.
س18/ ما رأيك في التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في الحديث؟
ج18/ هذه بدعة عصرية.
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[21 - 09 - 06, 02:57 م]ـ
قال الحافظ الذهبي (رحمه الله تعالى): " يا شيخ ارفق بنفسك والزم الإنصاف ولا تنظر إلى هؤلاء الحفاظ النظر الشَّزْر ولا ترمقنهم بعين النقص، ولا تعتقد فيهم أنهم من جنس محدثي زماننا حاشا وكلا، وليس في كبار محدثي زماننا أحد يبلغ ربتة أولئك في المعرفة فإني أحسبك لفرط هواك تقول بلسان الحال إن أعوزك المقال: من أحمد؟ وما ابن المديني؟ وأي شيء أبو زرعة وأبو داود فاسكت بحلم أو انطق بعلم، فالعلم النافع هو ما جاء عن أمثال هؤلاء ولكن نسبتك إلى أئمة الفقه كنسبة محدثي عصرنا إلى أئمة الحديث فلا نحن ولا أنت، وإنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل (1).
... ثم قال في ترجمة الإسماعيلي صاحب المستخرج على صحيح البخاري " صَنَّف (يعني الإسماعيلي) مسند عمر رضي الله عنه، طالعته وعلقت منه وابتهرت بحفظ هذا الإمام، وجزمت على أن المتأخرين على إياس من أن يلحقوا المتقدمين " (2).
... والجدير بالذكر أن الذهبي أدرج الإسماعيلي المتوفي سنة 371هـ، من المتقدمين، على الرغم من قوله بأن " الحد الفاصل بين المتقدمين والمتأخرين ثلاث مائة سنة " (3)
... وقال أيضاً: " وهذا في زماننا يعسر نقده على المحدث، فإن أولئك الأئمة، كالبخاري وأبي حاتم وأبي داود عاينوا الأصول وعرفوا عللها، وأما نحن فطالت علينا الأسانيد، وفقدت العبارات المتيقنة، وبمثل هذا ونحوه دخل الدَّخَل على الحاكم في تصرفه في المستدرك " (4)
¥(14/124)
.. وقال الحافظ ابن حجر: " وبهذا التقرير يتبين عظم موقع كلام الأئمة المتقدمين،وشدة فحصهم،وقوة بحثهم، وصحة نظرهم، وتقدمهم بما يوجب المصير إلى تقليدهم في ذلك،والتسليم لهم فيه، وكل من حكم بصحة الحديث مع ذلك إنما مشى فيه على ظاهر الإسناد، كالترمذي، وكأبي حاتم ابن حبان؛ فإنه أخرجه في صحيحه،وهو معروف بالتساهل في باب النقد، ولا سيما كون الحديث المذكور في فضائل الأعمال (5)
... وقال السخاوي: " ولذا كان الحكم من المتأخرين عسراً جداً، وللنظر في مجال، بخلاف الأئمة المتقدمين الذين منحهم الله التبحر في علم الحديث والتوسع في حفظه كشعبة والقطان وابن مهدي ونحوهم وأصحابهم مثل أحمد وابن المديني وابن معين وابن راهويه وطائفة، ثم أصحابهم مثل البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي، وهكذا إلى زمن الدارقطني والبيهقي ولم يجئ بعدهم مساوٍ لهم ولا مقارب أفاده العلائي،وقال: فمتى وجدنا في كلام أحد المتقدمين الحكم به كان معتمداً لما أعطاهم الله من الحفظ الغزير وإن اختلف النقل عنهم عدل إلى الترجيح ا هـ (6)
... يعني السخاوي بقوله هذا؛ أن تصحيح الحديث أو تعليله بناء على معرفة ما يحيط به من القرائن يصعب على المتأخرين، بخلاف المتقدمين لتبحرهم في علم الحديث وتوسعهم في حفظه.
... وقال الحافظ العلائي بعد أن سرد آراء الفقهاء وعلماء الأصول حول مسألة زيادة الثقة: " كلام الأئمة المتقدمين في هذا الفن كعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان وأحمد بن حنبل والبخاري وأمثالهم يقتضي أن لا يحكم في هذا المسألة - يعني زيادة الثقة - بحكم كلي، بل عملهم في ذلك دائر على الترجيح بالنسبة إلى ما يقوي عند أحدهم في حديث حديث " (7).
... وقال الحافظ ابن حجر في المناسبة نفسها: " والمنقول عن أئمة الحديث المتقدمين كعبد الرحمن بن مهدي ويحيى القطان وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني والبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم والنسائي والدارقطني وغيرهم اعتبار الترجيح فيما يتعلق بالزيادة وغيرها، ولا يعرف عن أحد منهم قبول الزيادة " (8).
... وهذه النصوص واضحة وجلية في مدى احترام أئمتنا فكرة التفريق بين المتقدمين والمتأخرين في مجال الحديث وعلومه، وشعورهم العميق بالفوارق العلمية الآخذة في تبلورها بينهم بقدر كبير في معالجة مسائل علوم الحديث، تنظيراً وتطبيقاً.
... كما أن هذه النصوص تحمل إشارة واضحة إلى أن كلمة " المتقدمين " يقصدون بها نقاد الحديث، باستثناء المعروفين منهم بالتساهل في التصحيح: كابن خزيمة وابن حبان والحاكم. بينما يعنون بالمتأخرين غير النقاد ممن كان يقبل الأحاديث ويردها بعد الدارقطني، من الفقهاء وعلماء الكلام وغيرهم ممن ينتهج منهجهم، أو يلفق بينه وبين منهج المحدثين النقاد، كما هو جلي من سياق كلام الحافظ العلائي والحافظ ابن حجر، إذ أنَّ تعقيبهما الذي نقلته آنفاً كان بعد سرد آراء علماء الطوائف - وهم الفقهاء،وعلماء الكلام والأصول، وعلماء الحديث - حول مسألة زيادة الثقة،ولذلك ينبغي أن يكون الحد الفاصل بينهم منهجياً أكثر من كونه زمنياً.
... هذا وقد كان استخدام لفظتي " المتقدمين والمتأخرين " مألوفاً في كتب مصطلح الحديث وغيرها، مما يبرهن به على وجود تباين بينهم في إستخدام المصطلحات عموماً، الأمر الذي يفرض على الباحث في علوم الحديث أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار عند شرح المصطلحات والنصوص ذات الطابع النقدي، لا سيما في الأنواع التي توسعت مفاهيمها وضوابطها في العصور المتأخرة، كطرق التحمل والأداء،والجرح والتعديل.
__________
(1) الحافظ الذهبي، تذكرة الحفاظ ص: 726 - 826.
(2) المصدر السابق، ص: 849.
(3) ميزان الإعتدال1/ 4.
(4) الموقظة ص: 46 (تحقيق عبد الفتاح أبو غدة، ط: 2، سنة 1412هـ دار البشائر الإسلامية، بيروت)
(5) النكت على كتاب ابن الصلاح 2/ 726 (تحقيق الشيخ ربيع المدخلي، ط: 1، الجامعة الإسلامية)، وأما قول الحافظ ابن حجر في معرض تعقيبه على ابن الصلاح في مسألة التصحيح في العصور المتأخرة: " فيلزم على الأول (يعني قول ابن الصلاح: فآل الأمر إلى الاعتماد على ما نص عليه ائمة الحديث في تصانيفهم المعتمدة) تصحيح ما ليس بصحيح، لأن كثيراً من الأحاديث التي صححها المتقدمون اطلع غيرهم من الأئمة فيها على علل تحطها عن رتبة الصحة، ولا سيما من كان لا يرى التفرقة بين الصحيح والحسن " (النكت 1/ 270) فيعني به تصحيح المتساهلين من المتقدمين؛ كابن خزيمة وابن حبان والحاكم، دون التعميم على جميع المتقدمين النقاد، ولذا عقبه بقوله: " فكم في كتاب ابن خزيمة من حديث محكوم منه بصحته، وهو لا يرتقي عن رتبة الحسن،وكذا في كتاب ابن حبان، بل وفيما صححه الترمذي من ذلك جملة مع أن الترمذي يفرق بين الصحيح والحسن ".ولذا فإن قول الحافظ ابن حجر هذا لا يتعارض مع الذي نقلناه عنه من ضرورة الرجوع إلى تصحيح المتقدمين وتعليلهم، وتسليم الأمر لهم فيهما. والله أعلم.
(6) الحافظ السخاوي، فتح المغيث 1/ 237 (الناشر المكتبة السلفية بالمدينة المنورة، ط 2 سنة 1388هـ).
(7) نقله الحافظ ابن حجر العسقلاني في " النكت على كتاب ابن الصلاح " 2/ 604، والصنعاني في توضيح الأفكار 1/ 312.
(8) الحافظ بن حجر، شرح نخبة الفكر ص: 13، وانظر أيضاً كتابه " النكت على مقدمه ابن الصلاح " 2/ 692.
¥(14/125)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[21 - 09 - 06, 03:10 م]ـ
سئل الشيخ مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله -
- كما (تحفة المجيب ص 97): (هل هناك فرق بين منهج المتقدمين
والمتأخرين في تصحيح الأحاديث وتضعيفها مع التفصيل إن كان هناك
تفصيل؟
الجواب: نعم يوجد فرق، فالمتقدمون أحدهم يعرف المحدث وما روى
عن شيخه وما روى عن طلبته ويحفظون كتاب فلان، فإذا حدث بحديث
يقولون: هذا ليس بحديث فلان. - إلى أن قال - والمعاصرون لا يعدو
أحدهم أن يكون باحثاً أما كتب (العلل) فالمعاصرون لا يتحرون في هذا
، وكذلك زيادة الثقة، والشاذ، فربما أخذ أحدهم بظاهر السند ويحكم
على الحديث بظاهر السند وقد سبقه المتقدمون وحكموا عليه بأنه
حديث معل ... )
وقال -رحمه الله - في (غارة الفصل ص 103): (وبعد فإني أقرأ في كتب بعض العصريين فأرى فيهم الجرأة على معارضة أقوال الأئمة فما قول
يحي بن سعيد القطان وعبدالرحمن بن مهدي ويحي بن معين وعلي بن المديني و أحمد بن حنبل والبخاري و أبي حاتم و أبي زرعة والدراقطني عنده شىء، وتجده يتعجب منهم كيف أقدموا على تعليل
الحديث، وهو في الواقع ما فهم كلامهم ... )
وقال في المصدر السابق ص 120: (حقا لقد وجدنا من كثير من العصريين الاستخفاف بأولئك الأئمة، فهذا يتعجب منهم كيف ضعفوا الحديث وهو بمجموع طرقه في نظره صالح للحجية، وذاك يتعجب
كيف أعلوا حديثا ظاهره الصحة؟ ... )
وقال ص 121: (وصاحبنا العصري مجرد باحث يتطاول على الدارقطني
وغيره من أئمة الحديث.
نعم إذا اختلف أئمة الحديث في الرواي أو في صحة الحديث وضعفه،
فلك أن تنظر إلى قواعد الحديثية وترجح ما تراه صوابا إذا كانت لديك
أهلية وإلا توقفت.)
وقال ص 122 (فإن قلتَ: فأنت وقعت فيما تحذر منه (يعني عدم
مخالفة المتقدمين في الأحكام) في كتابك (الصحيح المسند من أسباب
النزول؟ قلتُ: صدقتَ، ولكني بعد أن عرفتُ قدر نفسي رجعت كما في
الطبعة الأخيرة، وكذا وقعت في تصحيح حديث قتيبة بن سعيد في
(الجمع بين الصلاتين في السفر) و إذا أعدنا طبعه إن شاء الله
سنتراجع ولا نجرؤ أن نخالف أئمتنا أئمة الحديث في شىء
نسأل الله أن يرزقنا حبهم واحترامهم حبهم واحترامهم، معرفة منزلتهم
الرفيعة آمين) ا. هـ
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[21 - 09 - 06, 03:24 م]ـ
قال عبد الرحمن المعلمي رحمه الله تعالى في مقدمته لكتاب (الفوائد المجموعة) للشوكاني مبيناً تساهل كثير من المتأخرين في حكمهم على الأحاديث: (إنني عندما أقرن نظري بنظر المتأخرين أجدني أرى كثيراً منهم متساهلين وقد يدل ذلك على أن عندي تشدداً لا أوافق عليه غير أني مع هذا كله رأيت أن أبدي ما ظهر لي ناصحاً لمن وقف عليه من أهل العلم أن يحقق النظر ولا سيما من ظفر بما لم أظفر به من الكتب التي مرت الإشارة إليها) اهـ من المقدمة لكتاب (الفوائد المجموعة) ص8.
وقال أيضاً في (الأنوار الكاشفة) ص 29: (وتحسين المتأخرين فيه نظر) اهـ.
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[21 - 09 - 06, 06:48 م]ـ
وهي ضمن رحلة الفقير إلى الله رياض السعيد للشيخ الألباني عام 1415 هـ
هل أنت من كنت تسأل الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في الجلسة التي خرجت فيما بعد في شريط بعنوان: (من بدع المحْدثين على المحدِّثين)؟!
ـ[أبو علي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 09:13 ص]ـ
لم تكن السّنّة النّبويّة مندرسة وقت العلاّمة الألبانيّ رحمه الله حتَّى تصفه بمجدِّد السّنّة!!!!!
ـ[رياض السعيد]ــــــــ[22 - 09 - 06, 10:46 ص]ـ
لم تكن السّنّة النّبويّة مندرسة وقت العلاّمة الألبانيّ رحمه الله حتَّى تصفه بمجدِّد السّنّة!!!!!
وصفه يا أبا علي بالمجدد الشيخ مقبل الوادعي، و لو قلنا الألباني مجرد باحث وليس بمحدث لعلك لن ترضى فلعله طالب علم!!!!!!!!!!!!!!(14/126)
إذا خرج ثلاثة في سفر
ـ[محمد بن أحمدأبو معاذ]ــــــــ[21 - 09 - 06, 10:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أيها الإخوة الأفاضل أريد تخريجاً مفصلاً لحديث إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤامروا أحدهم .. ))
وحكم تأمير أمير في السفر ...
وجزاكم الله خيرا.
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[22 - 09 - 06, 02:20 ص]ـ
كتاب:كتاب الحج\سنن البيهقي
باب:باب القوم يؤمرون أحدهم إذا سافروا
و أخبرنا أبو علي الروذباري أنا أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا علي بن بحر ثنا حاتم بن إسمعيل ثنا محمد بن عجلان،
فذكره بمثله، إلا أنه قال: إذا كانوا ثلاثة. قال و حدثنا أبو داود ثنا علي بن بحر بن بري ثنا حاتم بن إسمعيل ثنا محمد بن عجلان عن نافع عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم.(14/127)
هل توجد بحوث عن انفراد بعض أهل العلم باصطلاحات خاصة؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[22 - 09 - 06, 06:23 ص]ـ
هل هناك بحوث أو دراسات أو مقالات عن انفراد بعض أهل العلم ببعض الاصطلاحات التي لم تشتهر عند غيرهم؟
ومن مُثُل ذلك:
= (مقارب الحديث) عند البخاري
= (حسن صحيح) عند الترمذي
= (يحمل بعضه بعضا) عند ابن عدي
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[22 - 09 - 06, 07:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هناك بعض الكتابات المفيدة في هذا الباب منها:
1 - شرح الفاظ التوثيق والتعديل النادرة أو قليلة الاستعمال د. سعدي الهاشمي.
2 - الشرح والتعديل لألفاظ الجرح والتعديل تأليف: يوسف محمد صديق.
3 - الفاظ البخاري في الجرح والتعديل:
أ - قول البخاري فيه نظر.
ب - قول البخاري سكتوا عنه. كلاهما للدكتور مسفر بن عزم الله الدميني.
4 - دراسات في الجرح والتعديل د. محمد ضياء الرحمن الأعظمي وضع الفصل الثالث في كشف الاصطلاحات الحديثية سواء كان في الحكم على الرجال أو الحكم على الأحاديث.(14/128)
دروس في مباديء تخريج الحديث النبوي مع فوائد في علوم الحديث
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[22 - 09 - 06, 01:29 م]ـ
دروس في مباديء تخريج الحديث النبوي مع فوائد في علوم الحديث
أملاها
إسلام محمود دربالة
تقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيد الأولين والآخرين ثم أما بعد:
فهذه ورقات كنت أمليت ما فيها على بعض إخواننا المبتدئين في علم الحديث، اشتملت على فوائد حول تخريج الأحاديث النبوية مع إشارات لبعض القواعد والضوابط عسى الله أن ينفع بها وأن يكتب لنا ولشيوخنا الأجر والثواب وأن يرزقنا رفيع الدرجات في جنات النعيم.
إسلام محمود دربالة
islamderbalah@hotmail.com
الدرس الأول
أقسام الناس بالنسبة للعلوم الشرعية:
الأول: المقلد، وهو العامي الذي لا يملك النظر في النصوص ولا أقوال العلماء.
الثاني: المتبع، وهو الذي عنده من العلوم ما يؤهله للنظر في أقوال أهل العلم، ولكن لا يستطيع النظر مباشرة في النصوص.
الثالث: المجتهد، وهو الذي حصل من العلوم الشرعية والعربية ما يؤهله للاستنباط مباشرة من الكتاب والسنة.
وقد يكون الاجتهاد مطلقًا، وقد يكون مقيدًا أو جزئيًا.
ملحوظة: أحيانًا يقول العلماء: عامي يجتهد وهذا يعني:
عامي يجتهد في اختيار من يسأله ويستفتيه.
فرق بين قولهم: إسناد صحيح وحديث صحيح.
وكذلك فرق بين قولهم: إسناد صحيح وإسناد رجاله ثقات.
فقولهم رجاله ثقات ليس تصحيحًا للحديث ولا تصحيحًا للسند.
كتب المراسيل: المراسيل لابن أبي حاتم.
المراسيل لأبي داود.
فهذه جامع للتحصيل في أحكام المراسيل للعلائي.
تحفة التحصيل في أحكام المراسيل لولي الله أبي زرعة بن العراقي.
فهذه الكتب يجمعون فيها كلام الأئمة في هل فلان يرسل عن فلان أو لم يلقه وهكذا…
وكل هذه الكتب مطبوعة.
(كتبه): - صحائف الصحابة للشيخ أحمد الصويان.
النسخ الحديثة للدكتور بكر أبو زيد.
تقييد العلم الخطيب البغداد.
كتب السؤالات هي اللبنة الأولى لعلم الرجال.
فكان التلامذة يسألون الأئمة عن الرجال فيجيبون فيقيدون ذلك في كتب سميت السؤالات.
ومن ذلك سؤالات الإمام أحمد وله عدة سؤالات:
1 - سؤالات لأبي داود للإمام أحمد.
2 - سؤالات عبد الله بن أحمد.
3 - مسائل ابن هانيء.
وجمع الخلال ذلك في: الجامع (طبعت الأجزاء).
ومن ذلك سؤالات يحيى بن معين ومنها:
1 - سؤالات العباس الدوري لابن معين.
2 - سؤالات ابن مُحِرْز.
3 - سؤالات الدارمي لابن معين.
وهناك أيضًا:
سؤالات الأجري لأبي داود.
سؤالات السجزي للحاكم.
سؤالات البرقاني للدارقطني.
وأكثر هذه الكتب مطبوع.
فهذه هي اللبنة الأولى لكتب الرجال والجرح والتعديل.
ثم هناك كتب تذكر أقوال الأئمة في الجرح والتعديل بالأسانيد.
مثل كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
مثل كتاب تاريخ بغداد للخطيب.
مراتب (درجات) المصنفات في الجرح والتعديل (من حيث القوة أو الصحة أو الضعف).
أولاً: أن يكتب العالم بيده مصنفًا في الجرح والتعديل.
ومن ذلك: الضعفاء لأبي زرعة الرازي.
والمجروحين لابن حبان.
ثانيًا: أن تدون أقوال العلماء من تلاميذهم.
مثل: كتب السؤالات.
وكتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
ثالثًا: الكتب التي تروي أقوال العلماء بالأسانيد:
مثل الجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
وتاريخ بغداد.
كتب الرجال
الكتب المصنفة في الثقات الكتب المصنفة في الضعفاء كتب جمعت بين الثقات والضعفاء مصنفات في رجال كتب مخصوصة كتب السؤالات كتب المدلسين كتب في ذوي الإرسال التواريخ المحلية (تواريخ البلدان)
أولاً: الكتب المصنفة في الثقات:
1 - الثقات للعِجْلي: وهو متساهل.
2 - الثقات لابن شاهين.
3 - الثقات لابن حبان.
ثانيا: كتب الضعفاء:
1 - الضعفاء لأبي زُرعة الرازي.
2 - الضعفاء للبخاري.
3 - الضعفاء للنسائي.
4 - المجروحين لابن حبان.
5 - الضعفاء للعُقيلي.
6 - الكامل في الضعفاء لابن عدي.
7 - ميزان الاعتدال للذهبي.
8 - لسان الميزان لابن حجر.
ثالثا: كتب جمعت بين الثقات والضعفاء.
1 - التاريخ الكبير للبخاري والصغير والأوسط.
2 - الجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
رابعًا: مصنفات في رجال كتب مخصوصة:
الكمال لعبد الغني المقدسي.
خامسًا: التواريخ المحلية:
وهي التي تصف في تواريخ بلدة معينة مثل:
1 - تاريخ دمشق لابن عساكر.
2 - تاريخ بغداد للخطيب.
¥(14/129)
3 - تاريخ جُرجان لحمزة بن يوسف السهمي.
سادسًا: كتب المدلسين:
1 - المدلسين لأبي أحمد الحاكم.
2 - المدلسين للكرابيسي.
3 - المدلسين لسبط ابن العجمي.
4 - تعريف ذوي التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس لابن حجر ويسمى طبقات المدلسين.
فائدة: اشتهر بنسبة لقب الحاكم رجلان: الأول: أبو أحمد صاحب كتاب الكنيُ وهو شيخ الثاني: أبو عبد الله الحاكم النيسابوري صاحب كتاب المستدرك والمعروف بان البَيِّع.
أما إذا أطلق الحاكم فالمقصود به صاحب المستدرك.
فائدة: أبو نُعيم اثنان:
الأول: أبو نعيم الفضيل بن دُكين وهو شيخ لأصحاب الكتب الستة.
الثاني: أبو نعيم الأصبهاني صاحب الحلية.
وإذا أطلق أبو نعيم عند المحدثين فالمراد الأول.
سابعًا: كتب ذوي الإرسال:
1 - المراسيل لأبي داود (في الأحاديث).
2 - المراسيل لابن أبي حاتم (في الرجال).
3 - جامع التحصيل للعلائي.
الدرس الثاني
تفصيل حول مصنفات في رجال كتب مخصوصة:
أولاً: الكمال لعبد الغني المقدسي (600هـ) صاحب عمدة الأحكام وغيره وهو من ألف في رجال الكتب الستة.
التهذيب: الاختصار مع الزيادة والإضافة.
ثانيًا: الحافظ المزي هذب الكمال ويسمى يوسف بن الحجاج المزي واسم كتابه تهذيب الكمال.
ثالثًا: الحافظ الذهبي هذب تهذيب الكمال في تذهيب التهذيب.
رابعًا: الخزرجي هذب التهذيب في كتاب سماه الخلاصة أو خلاصة تذهيب تهذيب الكمال.
خامسًا: الإكمال لعلاء الدين مغلطاي
سادسًا: جاء ابن حجر فجمع بين تهذيب الكمال أو إكمال مغلطاي في كتاب سماه تهذيب التهذيب، ثم اختصره ابن حجر في تقريب التهذيب.
من المعاصرين من اختصر التقريب وسماه تقريب التقريب (عائض القرني).
والحافظ المزي استخدم رموزًا لأصحاب الكتب الستة ولمصنفاتهم الأخرى البخاري (خ) ومسلم (م) والترمذي (ت) وابن ماجة (ت) والنسائي (س) وأبو داود (د)، والبخاري في الأدب (بخ) وأبو داود في القدر (قد)، والبخاري تعليقًا (خت)، ومسلم في مقدمة صحيحه (مق)، وغيرها من الرموز.
تصنيف الأئمة إلى متشددين ومعتدلين ومتساهلين:
رسالة "ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل" للذهبي ط.
وللسخاوي "المتكلمون في الرجال".
فهاتان الرسالتان هما العمدة في هذا الباب.
أولاً: الأئمة المعتدلون:
1 - سفيان الثوري (161هـ).
2 - عبد الرحمن بن مهدي (198هـ).
3 - محمد بن سعد صاحب الطبقات (230هـ).
4 - علي بن المديني (234هـ) "وهو علي بن عبد الله".
5 - أحمد بن حنبل (241هـ).
6 - البخاري محمد بن إسماعيل (256هـ).
7 - أبو زرعة الرازي (264هـ) اسمه: عبيد الله بن عبد الكريم الرازي.
8 - أبو داود (275) اسمه: سليمان بن الأشعث السجستاني.
9 - ابن عدي صاحب الكامل (365) أبو أحمد بن عدي.
10 - الدارقطني (385) اسمه علي بن عمر صاحب العلل.
ثانيًا: الأئمة المتشددون:
1 - شعبة بن الحجاج (160هـ) شعبة بن الحجاج بن الورد العَتِكيّ أبو بِسطام.
2 - يحيى بن سعيد القطان (198هـ).
3 - يحيى بن معين (233هـ).
4 - الجوزجاني (259) له الشجرة في أحوال الرجال.
متشدد خاصة في الكوفيين لتشيعهم.
5 - أبو حاتم الرازي (277هـ) اسم: محمد بن إدريس.
6 - النسائي (303) اسم: أحمد بن شُعيب وسكن مصر.
7 - ابن حبان (354هـ) متشدد في الجرح أحيانًا.
ثالثًا: الأئمة المتساهلون:
1 - الإمام العجلي (261هـ).
2 - الإمام الترمذي (279هـ) أبو عيسى.
3 - ابن حبان متساهل في توثيق المجاهيل.
4 - ابن شاهين (385هـ).
5 - الدارقطني (أحيانًا).
6 - أبو عبد الله الحاكم النيسابوري (405هـ).
7 - البيهقي (457هـ).
مصنفات في تراجم الأئمة (أئمة الجرح والتعديل)
الحافظ الذهبي "تذكرة الحفاظ"
واجب: ترجمة لخمسة.
مكونات الترجمة:
1 - الاسم والكنية واللقب.
2 - المولد (أحيانًا).
3 - الشيوخ.
4 - التلاميذ.
5 - الجرح والتعديل.
6 - الوفاة.
طرق العلماء في تصانيفهم لكتب الرجال:
كلها مرتبة على حروف المعجم إلا قليل منها، ولكن في بعض الكتب قد يقدمون باب المحمدين على غيرهم في حرف الميم تكريمًات للنبي ? ولشرف وعلو منزلته.
ثم يبدأون بأسماء الرجال ثم الكُني والكنية هي ما سبق باب أو أم ثم من عُرف بابن كذا ثم الألقاب والأنساب (النسبة) ثم بعد ذلك النساء.
الخطيب في تاريخ بغداد بدأ بأحمد لشرف النبي ?.
الدرس الثالث
¥(14/130)
الترجمة التحليلية: تصنيف أقوال الأئمة في الراوي بحسب درجاتهم من حيث التشدد والاعتدال:
1 - الأئمة المتشددون.
2 - الأئمة المعتدلون.
3 - الأئمة المتساهلون.
4 - آخرون.
5 - اختيار الذهبي (الكاشف).
6 - اختيار ابن حجر (تقريب التهذيب).
ترتيب الأئمة للأحاديث
ترتيب الأئمة للأحاديث:
1 - السنن: وهي مرتبة على حسب الأبواب الفقهية مثل سنن أبي داود وابن ماجة والنسائي.
2 - الجوامع: كتب جمعت بين الأبواب الفقهية والسير والمغازي والتوحيد وغيرها من فنون العلم، مثل صحيح البخاري ومسلم وجامع الترمذي، وهي ترتب على الأبواب.
3 - المسانيد: وهي التي ترتب فيها الأحاديث على حسب الصحابي الذي يرويها مثل مسند أحمد، مثل مسند بقي بن مخلد (مفقود)، ومسند الحميدي، ومسند عبد بن حُميد (المنتخب من مسند عيد بن حميد مطبوع للشيخ العدوي).
4 - المصنفات: وهي مرتبة على الأبواب الفقهية وتكثر فيها الآثار، مثل مصنف عبد الرازق، وابن أبي شيبة.
5 - الأجزاء الحديثية: ويجمع فيها الأئمة أحاديث خاصة بمسألة معينة أو مراد معين، مثل الجزء الحسن بن عرفة.
6 - الأمالي: وهي أمر يجلس الشيخ ويملي على تلاميذه أحاديث في باب معين أو أبواب متفرقة بإسناده إلى رسول الله ? مثل أمالي ماردويه.
7 - المستخرجات: وهو أن يأتي المصنف إلى أحاديث كتاب من كتب السنة المسندة ويروي أحاديثه بأسانيده هو، مثل مستخرج البرقاني على صحيح مسلم، وأبو عوانة على صحيح مسلم، والسراج على صحيح مسلم.
وفائدها تكثير طرق الحديث، ومستخرج الطوسي على سنن الترمذي، كلها مطبوعة عدا مستخرج البرقاني.
مصطلحات خاصة عند المحدثين:
1 - المستملي: وهو رجل يقف قريبا من الشيخ في مجلس التحديث ليُسمع من بَعُد حين تكبر الحلقة وتمتد.
2 - التضبيب (الضبة): وهي دائرة توضع في نهاية كل حديث ولا يكون في داخلها شيء، فإذا قوبلت النسخة الفرعية بالنسخة الأصلية وضعت نقطة في داخل الدائرة.
3 - اللَحَق: وهي أن يحصل سقط في داخل السطر فتخرج سهم من المكان الذي سقطت منه الكلمة وتكتبها في الهامش.
4 - النكت: النكتة لفظة شريفة ومعناها المسألة الدقيقة من مسائل العلم وقد صنف العلماء في ذلك مصنفات مثل: الإفصاح عما أغلق وأطلق في مقدمة ابن الصلاح ويشار إليه اختصار بالنكت على ابن الصلاح لابن حجر، وهناك نكت على ابن الصلاح للبقاعي، والزركشي أيضًا.
5 - الطبقة: عبارة عن جماعة اشتركوا في السن ولقاء المشايخ، وقد صنف العلماء كتب مرتبة على الطبقات مثل طبقات ابن سعد، وطبقات خليفة بن خياط، وطبقات أصفهان لأبي نعيم الأصفهاني.
6 - مجهول العين: هو من لم يرو عنه إلا واو واحد، مثل نبهان مولى التوأمة روى عنه الزهري.
7 - مجهول الحال: روى عنه اثنان ولم يوثقه معتبر.
8 - المستور: نفس تحريف مجهول الحال.
9 - المبهم: مثل قولهم عن رجل .. وقد يكون ثقة.
مثل حدثني الثقة، أو حدثني من لا أتهم.
مصنفات: الغوامض والمبهمات للأزدي، الأسماء المبهمة في الأبناء المحكمة للخطيب واختصره النووي.
10 - المهمل: إن روى الشيخ عن اثنين متفقين في الإسم ولم يتميزا مثل عن سفيان، عن الليث، فمثلا هناك سفيان في طبقة واحدة وكلاهما ثقة فلا يغير، وأما الليث فهناك أحدهما ثقة والآخر ضعيف فهذا يضر.
مصنفات في مصطلح الحديث:
1 - الرامهرمزي ألف "المحدث الفاصل" ولم يستوعب.
2 - الحاكم النيسابوري صنف "معرفة علوم الحديث" لكنه لم يهذب ولم يرتب.
3 - أبو نعيم الأصبهاني عمل مستخرج على الحاكم اسم مستخرج أبو نعيم على معرفة علوم الحديث.
4 - الخطيب البغدادي وصنف في أصول الرواية كتابا اسمه الكفاية.
وفي آداب راوي الحديث كتاب الجامع لآداب الشيخ والسامع.
وأغلب فنون الحديث ألف فيها الخطيب.
5 - ابن الصلاح جمع ما تشتت من مصنفات الخطيب في "علوم الحديث" المشهور بمقدمة ابن الصلاح.
المصنفات حول مقدمة ابن الصلاح
الشروح:
1 - التقييد والإيضاح للعراقي.
2 - الشذا الفياح للأبناسي.
3 - تدريب الراوي للسيوطي – وهو شرح التقريب والتيسير - للنووي
المختصرات:
1 - الإرشاد للنووي.
2 - التقريب والتيسير لسنن البشير النذير.
3 - اختصار علوم الحديث – لابن كثير
التنكيتات:
1 - النكت لابن حجر
2 - النكت للزركشي
3 - النكت البقاعي
النظم:
- ألفية العراقي.
ولألفية العراقي شروحات منها:
- شرح العراقي نفسه.
¥(14/131)
- فتح المغيث شرح ألفية الحديث- للسخاوي.
- فتح الباقي شرح ألفية العراقي – لزكريا الأنصاري.
6 - ثم جاء الحافظ ابن حجر وألف كتابا مختصرا أسماه نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر.
من المختصرات لنخبة الفكر:
- مختصر الشيخ عبد الوهاب الأحمدي وشرحه محمود شكري الألوسي في عقد الدرر.
- ومن المنظومات للنخبة:
- نظم الشُمُني المتوفى (821)
- قصب السكر في نظم النخبة – للأمير الصنعاني.
وممن شرح نظم الصنعاني الصنعاني نفسه في كتاب إسبال المطر على قصب السكر، وشرحه كذلك الشيخ عبد الكريم مراد الأثري.
ومن شروح النخبة:
نزهة النظر لابن حجر
ومن الحواشي على نزهة النظر:
- حاشية الأجهوري
- شرح نزهة النظر القاري
- حاشية العدوي
- اليواقيت والدرر للمُناوي
- حاشية ابن أبي شريف
7 - ومن الكتب المشهورة في المصطلح ألفية الحديث للسيوطي.
ولها أربعة شروح مطبوعة:
1 - شرح السيوطي نفسه ولم يكمله.
البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر- وقد طبع جزء منه بتحقيق شيخنا الدكتور أنيس طاهر.
2 - شرح التُرْمُسي مطبوع في مجلد.
3 - شرح الشيخ أحمد شاكر.
4 - شرح الشيخ محمد آدم الأثيوبي في مجلدين.
طرق تعيين الراوي:
1 - عن طريق من أخرج له ويستعمل في ذلك رموز التقريب وأصوله.
2 - الطبقة (الوفاة).
3 - عن طريق الشيوخ والتلاميذ.
4 - عن طريق طرق أخرى للإسناد يصرح فيها بتعيين هذا الراوي.
5 - بلدة الراوي فإذا كان الراوي بصريًا والراوي عنه بصريًا يمكن الترجيح بذلك.
6 - الرجوع إلى أول الكتاب فإن بعض المصنفيْن مثل العقيلي في الضعفاء يذكر شيوخه في أول كتابه كاملاً.
من الكتب المعتمدة في الجرح والتعديل وضوابطه:
- الرفع والتكميل للشيخ عبد الحي اللكنوي هندي.
- قواعد التحديث للشيخ للتهانوي.
- دراسات في الجرح والتعديل للشيخ الأعظمي
- دراسات في الجرح والتعديل الدكتور فاروق حمادة.
- ضوابط الجرح والتعديل الدكتور عبد العزيز العبد اللطيف.
- الجرح والتعديل للشيخ جمال الدين القاسمي.
إضافة إلى الفوائد المنثورة في الكتب الآتية:
الميزان - تهذيب التهذيب - علل ابن رجب
طرق التخريج:
الحكم على الحديث فرع عن تخريجه أو هو ثمرة التخريج، وفرق بين الحكم على السند والحكم على مجمل الحديث فلا يحكم على مجمل الحديث إلا بعد جمع طرقه واستيعابها.
من طرق التخريج:
أذكر هنا الطرق باختصار وكتاب من الكتب المستخدمة في كل طريقة.
التخريج عن طريق متن الحديث:
ويشتمل على عدة طرق:
أ- طرف الحديث: وهو بدايته وأوله.
ويستخدم فيها الجامع الصغير للسيوطي.
ب- كلمة مميزة في الحديث:
ويستخدم فيها المعجم المفهرس لألفاظ الحديث، لمجموعة من المستشرقين بإشراف فنسنك، وهو مطبوع في ثمانية مجلدات.
ويبحث فيه عن طريق كلمة مميزة في الحديث، وترجع الكلمة إلى مصدره اللغوي - أي أصل الكلمة – كما هي طريقة البحث في بعض المعاجم اللغوية، ثم تجد الأحاديث مرتبة داخل الكلمة الواحدة أو داخل المادة الواحدة ترتيبًا أبجديًا فيبدأ بألف باء ثم بعدها ألف تاء ... وهكذا.
والمجلد الثامن عبارة عن فهارس للأماكن والبقاع والغزوات الواردة في أحاديث الكتب التسعة.
وللكتاب رموز خاصة به موجودة في حاشية كل صفحة من الكتاب.
2 - عن طريق السند: ويمكن أن نمثل لهذه الطريقة بكتاب تحفة الأشراف للحافظ المزي، حيث رتب أحاديث التي أخرجها أصحاب الكتب الستة في الكتب الستة المعتمدة إضافة إلى بعض مؤلفاتهم الأخرى، وقد رتب الأحاديث على مسانيد الصحابة، ورتب المسانيد ترتيبًا أبجديًا، وجعل مسانيد النساء في آخر الكتاب.
وداخل مسند كل صحابي يرتب الرواة عن الصحابي على حروف المعجم، ثم يذكر مروياتهم عن ذلك الصحابي، ومن ميزات تحفة الأشراف أنه ذكر أحاديث وأسانيد سنن النسائي الكبرى فكان إذا أراد الباحث العزو إلى سنن النسائي الكبرى أحال بواسطة تحفة الأشراف- وذلك قبل طبعها، أما بعد طبع سنن النسائي الكبرى فإنه يستفاد من تحفة الأشراف في تقويم النص المطبوع، واستدراك ما قد يوجد فيه من أخطاء.
وتحفة الأشراف مطبوعة في أثنا عشر مجلدًا، وأعاد طبعها بشار عواد، وربطها بكتاب المسند الجامع.
¥(14/132)
3 - عن طريق الموضوع (التخريج الموضوعي) ويمكن أن يستخدم في ذلك كتاب مفتاح كنوز السنة الذي ترجمه محمد فؤاد عبد الباقي والكتاب من صنع مجموعة من المستشرقين وقد قدم للنسخة المترجمة العلامة الشيخ أحمد شاكر رحمه الله.
وهو فهرسة لأربعة عشر كتابًا من كتب السنة والتراجم والسيرة، رتب أحاديثها على الموضوعات وهو مفيد للخطيب والباحث في موضوع معين، والأحاديث المشتركة بين عدة موضوعات توضع في الباب الألصق بموضوعها.
4 - كتاب المسند الجامع لبعض الباحثين المعاصرين، وقد ضم بين دفتيه أربعة عشر كتاب من كتب السنة وهي (الكتب التسعة، ومسند الحميدي، وعبد بن حميد، وابن خزيمة)
وقد رتب هذا الكتاب على مسانيد الصحابة، ثم رتبت المسانيد في داخلها على الأبواب الفقهية، ثم جعل في نهاية الكتاب فهارس لأطراف الأحاديث.
وبذلك يكون هذا الكتاب قد جمع بين التخريج عن طريق السند، والتخريج الموضوعي، والتخريج عن طريق أطراف الأحاديث.
هناك طرق للتخريج تلتحق بما سبق:
مثل البحث في كتب الأحكام عن أحاديث الأحكام مثل: (بلوغ المرام – منتقى الأخبار).
تنبيهات حول تخريج الأحاديث:
ينبغي أن يهتم من يعمل في التخريج بمراجعة تخريجات الأئمة من قبله لأنه يحتمل أن تكون هناك كتب كانت عندهم وليست موجودة اليوم.
2 - قد يكون التخريج على صحابي الحديث إذا كان المقصود هو حديث صحابي معين، فلا يجوز له أن يخرجه من طريق صحابي آخر دون أن ينبه على ذلك.
تنبيهات حول تصحيح الأحاديث وتضعيفها:
- فرق بين تصحيح الإسناد وتصحيح الحديث.
- قد يكون الحديث صحيحًا من حديث صحابي وضعيف من حديث صحابي آخر.
ينبغي أن يتنبه قبل الحكم على الأحاديث إلى استيفاء الأسانيد لشروط الصحة، مما يغفل عنه أحيانًا التأكد من السلامة من التدليس والإرسال، ويكون ذلك بالرجوع إلى كتب المراسيل، وكتب المدلسين، وكذلك السلامة من العلة القادحة وذلك بالرجوع إلى كتب علل الحديث.
4 - الرجوع إلى كلام الأئمة المتقدمين في كلامهم في الرجال وأحكامهم على الأحاديث، فلا يجوز يليق مثلاً أن يحكم إمام مثل أبي حاتم أو اأحمد على متن حديث بأنه منكر فتأتي أنت وتصححه وتقول أين النكارة.
5 - هناك أمر ينبغي التنبه إليه عند الرجوع إلى كتب العلل؛ وهو أن الحديث قد يكون في الصحيحين أو في غيرهما بإسنادٍ صحيح، ويأتي الإمام فيعل طريقًا آخر غير هذا الإسناد الصحيح، فيفهم البعض أن الإمام يعل متن الحديث، وإنما هو يعل هذا الإسناد فقط دون المتن.
تنبيهات حول الحكم على الحديث بالصحة أو الحسن بالشواهد والمتابعات.
1 - ليس كل طريق أو إسناد يصلح في الشواهد والمتابعات فلا يغتر بكثرة الطرق.
2 - في الشواهد والمتابعات قد يأتي الشاهد لجزء معين من متن الحديث، ولا يشتمل الشاهد على كامل معنى متن الحديث فيكون الجزء الذي اشتمل عليه الشاهد هو الصحيح المتقوي، أما الجزء الآخر فلا يكون صحيحًا ما لم يتقو من طريق آخر.
3 - الراوي الذي قيل فيه منكر الحديث أو له مناكير أو كذاب أو متروك أو رمي بالكذب لا يصلح حديثه لأن يتقوى، ولا لأن يقوي غيره.
الرواة الذين تصلح أحاديثهم (مروياتهم) في المتابعات والشواهد من هم في مرتبة صدوق.
الراوي الذي قيل فيه صدوق يهم – صدوق له أوهام - صدوق سيء الحفظ فهذه المراتب تختلف أنظر الحفاظ واجتهاداتهم في تصحيح أحاديثهم أو تضعيفها، فقد يصحح حديثه في مواضع ويضعفها في مواضع. (وانظر كلام الحافظ الذهبي في الموقظة في مبحث الحسن).
ينظر الكلام والضوابط والقواعد حول منهج الأئمة المتقدمين في محاضرات وكتب كلٌ من:
د حمزة مليباري.
الشيخ عبد الله السعد.
الشيخ حاتم العوني.
الشيخ طارق عوض الله.
ومن الكتب التي ينتفع بها في معرفة منهج المتقدمين:
شرح علل الترمذي لا بن رجب الحنبلي.
الموقظة للإمام الذهبي.
إضافة إلى مؤلفات من ذكرنا من المعاصرين.
ملاحظات ووقفات:
- قاعدة: من أسند فقد أحال. (أي من ذكر الإسناد فقد أحالك عليه).
هذه القاعدة تصلح كجواب عمن يقول إن الأئمة كانوا يذكرون الأحاديث الضعيفة بل والموضوعة في كتبهم دون بيان الحكم عليها.
- قد يتساهل الحفاظ المعتبرين في قبول مرويات مستور الحال في طبقة التابعين نظرًا لأن الغالب فيهم الصدق والسلامة، والعدالة، كما نص على ذلك ابن أبي حاتم والذهبي، وكما هو صنيع عدد من الحفاظ كابن كثير وابن حجر، ولكن قد يقبلون حديث أمثال هؤلاء إذا لم يكن في حديثه ما يستنكر فيضعفونه، فهذا مما تختلف فيه الأنظار.
- أحاديث المدلسين قد يمررها بعض الحفاظ في مواضع، ويغمزون بها الأسانيد أحيانًا أخرى بأن فيها فلانًا لتدليسه، رغم أنه مرر حديثه في مواضع أخرى، وهذا مما تختلف فيه الأنظار والتقديرات.
- حديث مجهول العين ومجهول الحال اختلف العلماء في قبوله في الشواهد والمتابعات، فمنهم من يقبله، ومنهم من يرده.
- يراعى في الحكم على الرجال تقسيم الأئمة وتصنيفهم إلى متساهلين ومتشددين ومعتدلين.
- يراعى في الحكم على الرجال اصطلاحات الأئمة واستخداماتهم للألفاظ المختلفة.
- ينبغي مقارنة أقوال أئمة الجرح والتعديث بعضها ببعض.
- من قواعد الجرح والتعديل التي ينبغي مراعاتها قولهم بلدي الرجل أعلم ببلديه.
- تراعى مذاهب الأئمة في إثبات العدالة ورفع الجهالة، فابن حبان مثلاً الأصل عنده في الرواة العدالة، وعند ابن خزيمة من روى عنه واحد فهو عدل، وكذلك البزار، وابن عبد البر، فهم متساهلون في إثبات العدالة فلا يعتمد توثيقهم للرواة وتصحيحهم للأحاديث بإطلاق.
والحمد لله رب العالمين
¥(14/133)
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[07 - 05 - 07, 10:07 م]ـ
موضوع غاية فى الاهمية بارك الله فيك
ـ[عبد الله منصور]ــــــــ[08 - 05 - 07, 01:06 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخى الكريم على الموضوع الهام
جعله الله فى ميزان حسناتك
ـ[مرفت عبدالجبار]ــــــــ[11 - 05 - 07, 06:46 ص]ـ
موضوع مهم , شكر الله لكم
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[12 - 05 - 07, 02:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[هانىء المنصورى]ــــــــ[18 - 06 - 09, 08:15 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[20 - 06 - 09, 07:07 ص]ـ
جزاك الله خيرا وغفر الله لك
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[26 - 06 - 09, 11:27 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيك
ـ[محمد بن سعد المالكى]ــــــــ[03 - 03 - 10, 08:28 م]ـ
تابع بارك الله فيك(14/134)
من هو الداخلي شيخ الإمام البخاري
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 09 - 06, 06:14 م]ـ
كان هذا الموضوع من المواضيع المفقودة من الملتقى ثم وجدته في محرك البحث قوقل
عبدالرحمن الفقيه:
من هو الداخلي شيخ الإمام البخاري
تاريخ دمشق - (ج 52 / ص 57)
قال أبو جعفر محمد بن أبي حاتم الوراق النحوي "وراق البخاري": (قلتُ لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري: كيف كان بدء أمرك في طلب الحديث؟ قال: ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب.
قال: وكم أتى عليك إذ ذاك؟ قال: عشر سنين أو أقل، ثم خرجتُ من الكتاب بعد العشر، فجعلتُ أختلف إلى الداخلي وغيره، وقال يوماً فيما كان يقرأ على الناس:سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم، فقلت له: يا أبا فلان إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم. فانتهرني، فقلت له: ارجع إلى الأصل إن كان عندك، فدخل ونظر فيه ثم خرج فقال لي: كيف هو ياغلام؟ قلت: هو الزبير بن عدي عن إبراهيم، فأخذ القلم مني وأحكم كتابه فقال: صدقت. فقال له بعض أصحابه: ابن كم كنت إذ رددت عليه؟ فقال: ابن إحدى عشرة. فلما طعنت في ست عشرة سنة حفظت كتب ابن المبارك ووكيع، وعرفت كلام هؤلاء.
سير أعلام النبلاء - (ج 12 / ص 406)
... قال سمعت أبا عبدالله يقول: كان شيخ يمر بنا في مجلس الداخلي، فأخبره بالاحاديث الصحيحة مما يعرض علي، وأخبره بقولهم، فإذا هو يقول لي يوما: يا أبا عبدالله، رئيسنا في أبو جاد،
ابوعلي النوحي
في تغليق التعليق 5/ 387
قلت:الداخلي المذكور لم أقف على اسمه ولم يذكر ابن السمعاني ولا الرشاطي هذه النسبة وأظن أنها نسبة إلى المدينة الداخلة بنيسابور
__________
قال قتادة: إن الله يعطي على نية الآخرة ما شاء من أمر الدنيا ولا يعطي على نية الدنيا إلا الدنيا
27/ 04/06, 05:49 05:49:45 Pm
عبدالرحمن الفقيه
أحسنت بارك الله فيك وجزاك خيرا
قال الشيخ عبدالفتاح أبو غدة في رسالته (تحقيق الصحيحين واسم جامع الترمذي) ص 14
لم أقف على اسم (الداخلي) ولا ترجمته، وقد بحثت عنه منذ أكثر من ثلاثين سنة، فما تركت كتابا وصل إلى يدي وظننت أن فيه احتمال وجوده فيه، إلا تصفحته وفحصته.
وليس في هذا الاسم تحريف، فهكذا هو (الداخلي) بخط الإمام قارئ (الهداية)، و في نسخته من (هدي الساري) التي كتبتها بخطه، وقرأها على المؤلف شيخه الحافظ بن حجر، وذكرت مكانها ووصفها في تعليقي على كتاب (قواعد في علوم الحديث) لشيخنا أحمد التهواني رحمه الله تعالى 200 - 201
والداخلي من شيوخ البخاري في نشأته، ولم أجد له ترجمة في المضان التي رجعت إليها، ولم يذكره السمعاني في (الأنساب) وظاهر سياق العبارة هنا أنه من شيوخه في بخارى التي نشأ بها، وقد ترجح عندي أنه منسوب إلى (مدينة بخارى الداخلة) التي هي داخل السور الثاني الأصغر، المحيط به السور الأول الأكبر، كما فهمته من (معجم البلدان) عند ذكر (بخارى) 353:1 وعند ذكر مدينة بخارى79:5.) انتهى.
ولكن هناك خبر فيه التصريح باسمه فيحتاج إلى بحث وتنقيب.
29/ 04/06, 07:51 07:51:40 Pm
عبدالرحمن الفقيه
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن الفقيه
تاريخ دمشق - (ج 52 / ص 57)
قال أبو جعفر محمد بن أبي حاتم الوراق النحوي "وراق البخاري": (قلتُ لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري: كيف كان بدء أمرك في طلب الحديث؟ قال: ألهمت حفظ الحديث وأنا في الكتاب.
قال: وكم أتى عليك إذ ذاك؟ قال: عشر سنين أو أقل، ثم خرجتُ من الكتاب بعد العشر، فجعلتُ أختلف إلى الداخلي وغيره، وقال يوماً فيما كان يقرأ على الناس:سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم، فقلت له: يا أبا فلان إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم. فانتهرني، فقلت له: ارجع إلى الأصل إن كان عندك، فدخل ونظر فيه ثم خرج فقال لي: كيف هو ياغلام؟ قلت: هو الزبير بن عدي عن إبراهيم، فأخذ القلم مني وأحكم كتابه فقال: صدقت.
ظاهر هذا أن الشيخ الداخلي كان يقرأ من كتاب سفيان الثوري
30/ 04/06, 03:44 03:44:21 Pm
محمد خلف سلامة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن الفقيه
ظاهر هذا أن الشيخ الداخلي كان يقرأ من كتاب سفيان الثوري
الظاهر أن الشيخ عبد الرحمن حفظه الله استند هنا إلى ما هو معروف من عادة جماعة من قدامى المحدثين من أنهم كانوا إذا قرأوا في كتاب لبعض المحدثين من شيوخهم، يبدأون أول حديث بذكر صيغة السماع من الشيخ مثل (أخبرنا فلان) أو (قرئ على فلان وأنا أسمع) ونحو ذلك؛ ثم لا يكررون في سائر الأحاديث تلك الصيغة، بل يحذفونها استغناء بما تقدم من ذكرها وبيان كيفيتها، ولكن ذلك مشروط بأن تكون طريقة سماع - أو تحمل - ذلك المحدث لكتاب شيخه ذات هيئة واحدة، أي لم تختلف طريقة تحمله باختلاف أوقات السماع أو غيرها؛ وذلك - أعني اتحاد الطريقة - هو الأصل.
إذا كان هذا مستند الشيخ وكنتُ لم أُبْعِد النجعة في تفسيري إياه وتعليلي لعبارته، فأقول:
بقي هنا احتمالان:
أحدهما ضعيف، وهو أن يكون البخاري قد اختصر سند الرواية وذكرها معلقة.
والثاني قوي: وهو أن الداخلي كان يحدثهم بكتاب - أو جزء - من تأليفه، أو مِن جمعه لنفسه، وأنَّ في ذلك الكتاب أبواباً من الأحاديث، كل باب يرويه - أي الداخلي - عن شيخ من شيوخه، فيقتصر فيما يذكره من صيغ السماع، عن هؤلاء الشيوخ، على ذكر الصيغة في أول حديث من كل باب فقط، أي أول حديث عن كل شيخ من شيوخه، ثم يهمل بعد ذلك ذكر هذه الصيغة، وكما تقدم.
هذا إيراد على كلام الشيخ عبد الرحمن الفقيه، وليس غايتي التعقب بل غايتي أن أظفر - كما أرجو - ببعض فوائده وتنبيهاته المتعلقة بهذا الموضوع.
وعلى كل حال فالشيخ قد أشار لنا - فيما أرى - إلى أن الداخلي تلميذ من تلامذة الثوري؛ ولكن مع ذلك بحثنا عن اسمه فلم نجده، فما بقي إلا أن يتفضل علينا بذكر الخبر المشار إليه، فلقد طال انتظارنا إياه، وإنه لفائدة على الحقيقة.
.
¥(14/135)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 11 - 06, 11:54 ص]ـ
30/ 04/06, 06:20 06:20:42 Pm
عبدالرحمن الفقيه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الشيخ محمد ونفع به
الذي يظهر من خلال بعض النقول أن المقصود به أحمد بن حفص وهو يروي عن والده حفص
وهذه ترجمة حفص والد أحمد وقد سمع من سفيان
في سير أعلام النبلاء - (ج 9 / ص 485)
- حفص بن عبدالله بن راشد، الامام، الحافظ الصادق، القاضي الكبير، أبو عمرو، وأبو سهل السلمي الفقيه، قاضي نيسابور.
ولد بعد الثلاثين ومئة.
سمع في الرحلة من مسعر بن كدام، وعثمان بن عطاء الخراساني، وسفيان الثوري، وإسرائيل، وورقاء بن عمر، ومحمد بن عبيد العرزمي، وعبد القدوس بن جندب، وإبراهيم بن طهمان ولازمه مدة، وعمر بن ذر، ويونس بن أبي إسحاق السبيعي، وهو ثبت في ابن طهمان.
حدث عنه: ولده المحدث أحمد بن حفص، وقطن بن إبراهيم، ومحمد بن يزيد محمش، ومحمد بن عقيل الخزاعي، ومحمد بن عمرو قشمرد، وياسين بن النضر، وأيوب بن الحسن، ومن رفاقه أبو نعيم، وآخرون.
قال قطن بن إبراهيم: سمعته يقول: ما أقبح بالشيخ المحدث يجلس للقوم، فيحدث من كتاب.
وهذا النص الذي في بيان اسم الشيخ الذي يقصده الإمام البخاري، والعلم عند الله تعالى.
في تاريخ دمشق - (ج 52 / ص 87)
أخبرنا أبو الحسن بن البقشلان أنبأنا أبو المظفر النسفي أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أحمد حدثنا أبو نصر محمد بن سعيد التاجر حدثنا محمد بن يوسف بن مطر حدثنا محمد ابن أبي حاتم الوراق قال سمعت عمر بن حفص الأشقر يقول سمعت عبدان يقول ما رايت بعيني شابا أبصر من هذا وأشار بيده إلى محمد بن إسماعيل قال وسمعت صالح بن مسمار يقول سمعت نعيم بن حماد يقول محمد بن إسماعيل فقيه هذه الأمة
قال وأنبأنا محمد بن أحمد حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرئ وأبو نصر أحمد بن أبي حامد الباهلي قال سمعنا أبا سعيد بكر بن منير يقول سمعت محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي يقول كنت عند أبي حفص أحمد بن حفص أسمع كتاب الجامع جامع سفيان من كتاب والدي فمر أبو حفص على حرف ولم يكن عندي ما ذكر فراجعته فقال الثانية كذلك فراجعته الثانية فقال كذلك فراجعته الثالثة سكت سويعة ثم قال من هذا فقالوا هذا ابن إسماعيل بن إبراهيم بن بردزبة فقال أبو حفص هو كما قال وأحفظوا فإن هذا يصير يوما رجلا
وفي تاريخ دمشق - (ج 52 / ص 57)
أخبرنا أبو القاسم الحسيني وأبو الحسن الغساني قالا حدثنا و أبو منصور ابن عبد الملك أنبأنا أبو بكر الخطيب وحدثني أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي حدثني محمد بن إبراهيم بن أحمد الأصبهاني أخبرني أحمد بن علي الفارسي حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد قال سمعت جدي محمد بن يوسف بن مطر الفربري يقول حدثنا أبو جعفر محمد بن أبي حاتم الوراق النحوي قال قلت لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري كيف كان بدو أمرك في طلب الحديث قال ألهمت حفظ الحديث وأنا في كالكتاب قال وكم أتى عليك إذ ذاك فقال عشر سنين أو أقل ثم خرجت من الكتاب بعد العشر فجعلت أختلف إلى الداخلي وغيره وقال يوما فيما كان يقرأ للناس سفيان عن أبي الزبير عن إبراهيم فقلت له يا أبا فلان إن أبا الزبير لم يرو عن إبراهيم فانتهرني فقلت له ارجع إلى الأصل إن كانت عندك فدخل ونظر فيه ثم خرج فقال لي كيف هو يا غلام قلت هو الزبير بن عدي عن إبراهيم فاخذ القلم مني واحكم كتابة فقال صدقت فقال له بعض أصحابه ابن كم كنت إذ رددت عليه فقال ابن إحدى عشرة فلما طعنت في ست عشرة سنة حفطت كتب ابن المبارك ووكيع وعرفت كلام هؤلاء.
ويقول الباجي في التعديل والتجريح
أحمد بن حفص بن عبد الله بن راشد أبو علي بن أبي عمرو السلمي مولاهم النيسابوري كان أبوه على قضاء نيسابور سمع أباه أخرج البخاري في الحج والنكاح عنه عن أبيه قال أبو نصر توفي سنة ستين ومائتين وإنما يقول البخاري ثنا أحمد بن أبي عمرو وحفص والده يكنى أبا عمرو
وفي تهذيب الكمال [جزء 1 - صفحة 294]
أحمد بن حفص بن عبد الله بن راشد السلمي أبو علي بن أبي عمرو النيسابوري قاضيها
روى عن إبراهيم بن سليمان الزيات البلخي وأحمد بن الحكم بن سنان السلمي وأحمد بن أبي رجاء الهروي والجارود بن يزيد العامري النيسابوري والحسين بن الوليد القرشي النيسابوري وأبيه حفص بن عبد الله السلمي خ د س وسعيد بن الصباح النيسابوري العابد وعبد الله بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد المروزي المعروف بعبدان ويحيي بن يحيي النيسابوري
روى عنه البخاري وأبو داود والنسائي وإبراهيم بن أبي طالب النيسابوري وأحمد بن علي بن مسلم الأبار وأبو حامد أحمد بن محمد بن حامد الطوسي وأبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي الحافظ وأحمد بن محمد بن عبدوس النيسابوري وأبو حامد أحمد بن محمد بن يحيي بن بلال البزاز وزكريا بن يحيي السجزي خياط السنة سي وزيد بن يحيي بن الحسين العامري وأبو النضر سلمة بن النضر القشيري النيسابوري وأبو علي صالح بن محمد البغدادي الحافظ المعروف بجزرة وأبو الفضل صالح بن نوح بن منصور النيسابوري وأبو بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني وأبو محمد عبد الله بن العباس الطيالسي البغدادي وعبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي وأبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري الفقيه وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عمرو النصر آباذي وأبو القاسم عبد الله بن هاشم السمسار وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش الحافظ وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ومسلم بن الحجاج في غير الصحيح وأبو محمد نصر بن أحمد بن نصر الكندي البغدادي الحافظ المعروف بنصرك وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائيني
قال النسائي صدوق لا بأس به قليل الحديث.
ولازال هناك بعض الأمور الأخرى حول هذا المبحث،والله أعلم.
01/ 05/06, 06:38 06:38:51 Pm
"
جزاك الله خيراً، وزادك الله علماًً.
"
07/ 05/06, 07:22 07:22:58 Am
عبدالرحمن الفقيه
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم.
¥(14/136)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 01:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وهذه من نفائس ودرر شيخنا ### عبدالرحمن الفقيه
وتعجبت كيف أني لم أقرأ الموضوع إلا الساعة
ثم وجدت تاريخ المشاركة في الفترة التي لم أتابع فيها الملتقى
حفظ الله شيخنا ومفيدنا عبد الرحمن
فقد تعلمنا منه الكثير
وفي هذا الموضوع الأمر كما ذكر شيخنا وهذه فائدة جليلة
وأهل خراسان كان الطالب أول ما يبدأ يبدأ بكتب سفيان الثوري
وهكذا كانت بداية إسحاق بن إبراهيم الحنظلي
وهذه عادة جرى عليها أهل خراسان
وما ذكره شيخنا عن الداخلي صحيح
وهو أحمد بن حفص السلمي
والصواب هو ماذكره ابن حجر - رحمه الله
كما في نقل الأخ الكريم النوحي - وفقه الله
(في تغليق التعليق 5/ 387
قلت:الداخلي المذكور لم أقف على اسمه ولم يذكر ابن السمعاني ولا الرشاطي هذه النسبة وأظن أنها نسبة إلى المدينة الداخلة بنيسابور
)
وأما ماذكره الشيخ عبد الفتاح - رحمه الله فخطأ - والله أعلم
===
فائدة
للكوثري وبعض تلاميذه محاولات للنيل من الحبر صاحب الصحيح
من ذلك هذا الخبر
ويزعمون أن البخاري حمل على الحنفية من أجل هذا
الخ ما هناك مما لا يسع المجال لذكره
وقد سبق أن تحدثت عن هذا وأشرت إليه
فائدة
أحاديث الزبير بن عدي عن إبراهيم قليلة ومعدودة
وأحاديثه في جامع سفيان قليلة جدا
وأظن أن الحديث أو الأثر المقصود
هو هذا
(عن الثوري عن الزبير بن عدي عن إبراهيم عن الأسود أن عمر بن الخطاب كان يرفع يديه إلى المنكبين)
ويحتمل غيره
وهذا الأثر في جامع سفيان الثوري
وإن كان الخوض في تعيين الأثر مما لا فائدة فيه وهو من فضول العلم
ولكن لا بأس بالتمرن على ذلك
عموما لو سردنا أحاديث الزبير بن عدي عن إبراهيم في جامع الثوري
فهي أحاديث معدودة
تنبيه: المقصود بالحديث في كلامي الحديث والأثر
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[22 - 05 - 07, 01:18 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا كثيرًا.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[19 - 10 - 07, 08:58 ص]ـ
للفائدة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 06 - 08, 04:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا
فائدة
للكوثري وبعض تلاميذه محاولات للنيل من الحبر صاحب الصحيح
من ذلك هذا الخبر
ويزعمون أن البخاري حمل على الحنفية من أجل هذا
الخ ما هناك مما لا يسع المجال لذكره
وقد سبق أن تحدثت عن هذا وأشرت إليه
ابن وهب
هذا ما ورد في المبسوط للسرخسي
(ثم ذكر ما إذا جعل لبن امرأة في دواء أو طعام وما يكون من الإرضاع بعد مضيّ الحولين، وقد بينا هذه الفصول في كتاب النكاح.
ولو أن صبيين شربا من لبن شاة أو بقرة لم تثبت به حرمة الرضاع؛ لأن الرضاع معتبر بالنسب، وكما لا يتحقق النسب بين آدمي وبين البهائم فكذلك لا تثبت حرمة الرضاع بشرب لبن البهائم، وكان محمد ابن إسماعيل البخاري صاحب التاريخ - رضي الله عنه - يقول: تثبت الحرمة.
وهذه المسألة كانت سبب إخراجه من بخارى، فإنه قدم بخارى في زمن أبي حفص الكبير - رحمه الله - وجعل يفتي، فنهاه أبو حفص - رحمه الله - وقال: لست بأهل له، فلم ينته حتى سأل عن هذه المسألة فأفتى بالحرمة فاجتمع الناس وأخرجوه.
)
والله المستعان
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=246194&postcount=5
عبدالرحمن الفقيه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا القصة ليس لها سند صحيح عن الإمام البخاري رحمه الله، وإنما ذكرها صاحب المبسوط وغيره بدون سند
فعلى من يستدل بها إثبات سندها أولا.
وقال جمال الدين القاسمي في كتابه «حياة البخاري»: «إِنَّ المفتري لهذه الحكاية أَراد أَن يثأر لأبي حنيفة». حياة البخاري للقاسمي: 48
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=780073&postcount=3
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 07 - 10, 02:05 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ومن فضل الله تعالى فهذه النتيجة لم أر من توصل لها قبل نشري للبحث في الملتقى في 27/ 6/2006
فنسأل الله التوفيق والسداد.
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[29 - 07 - 10, 03:27 م]ـ
ـ فضيلة الشخ الكريم، بارك الله لنا في العلم والعمل، كم أنا شاكر لكم؛ لاستفادتي منكم علما جديدا وأدبا جما من خلال مطالعتي لما سطرتموه في هذا الملتقى المبارك، وأناشدكم بالله ألا تحرمونا من هذا العلم.
ـ ولي استفسار في هذا المبحث، وهو: أن أحمد بن حفص، توفي 258،والبخاري ولد 194،وتوفي 256
فمتى ولد أحمد بن حفص؛ حتى يترجح تعيينه، إذ في هذه الحكاية، كان البخاري عنده 10 سنين
ومجموعة من شيوخ أحمد توفوا قبل 210(14/137)
ما صحة حديث يا معاذ أوصيك بتقوى وصدق الحديث ... الخ؟؟
ـ[عبداللطيف السعيد]ــــــــ[27 - 09 - 06, 08:40 م]ـ
الحديث
عن معاذ رضي الله عنه قال: أخذ بيدي رسول r فمشى قليلاً ثم قال: يا معاذ أوصيك بـ: " تقوى الله، وصدق الحديث، ووفاء العهد، وأداء الأمانة، وترك الخيانة، ورُحم اليتيم، وحفظ الجوار، وكظم الغيظ، ولين الكلام وبذل السلام، ولزوم الإمام، والتفقه في القرآن، وحُب الآخرة، والجزع من الحساب، وقصر الأمل، وحسن العمل. وأنهاك: أن تشتم مسلماً، أو تُصدق كاذباً، أو تُكذب صادقاً أو تعصي إماماً عادلاً، وأن تُفسد في الأرض. يا معاذ: اذكر الله عند كل شجر وحجر، وأحدِث لكل ذنب توبة، الستر بالسر والعلانية بالعلانية
هذا حديث رأيته منتشرا في الانترنت
حتى إمام أحد المساجد في كل يقرأ منه كل يوم جزءا ويشرحه
وحاولت البحث عن صحته فلم أجد
فليتكم تساعدوني
ـ[أم ألاء]ــــــــ[27 - 09 - 06, 09:56 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الحديث ضعفه الألباني في ضعيف الترغيب
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=73781&Option=FatwaId
ـ[عبد الحليم قاسم محمد]ــــــــ[29 - 09 - 06, 04:22 م]ـ
لقد وقفت على طريقين لهذا الحديث وكلاهما ضعيف
الأول: أخرجه البيهقي في الزهد كما ذكر ذلك المنذري في الترغيب والترهيب 4/ 53 – 54 من طريق إسماعيل بن رافع المدني عن ثعلبة بن صالح عن سليمان بن موسى عن معاذ قال أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشى قليلا ثم قال: ((يا معاذ أوصيك بتقوى الله وصدق الحديث ووفاء العهد وأداء الأمانة وترك الخيانة ورحم اليتيم وحفظ الجوار وكظم الغيظ ولين الكلام وبذل السلام ولزوم الإمام والتفقه في القرآن وحب الآخرة والجزع من الحساب وقصر الأمل وحسن العمل وأنهاك أن تشتم مسلما أو تصدق كاذبا أو تكذب صادقا أو تعصي إماما عادلا وأن تفسد في الأرض يا معاذ اذكر الله عند كل شجر وحجر وأحدث لكل ذنب توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية))
وهذا إسناد ضعيف من أجل إسماعيل بن رافع المدني
إذ نقل ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/ 168عن أحمد بن حنبل أنه قال: ((ضعيف الحديث)) ونقل عن يحيى بن معين أنه قال: ((إسماعيل بن رافع ليس بشيء)) وقال: ((سألت أبى عن إسماعيل بن رافع الذي يحدث عنه سليمان بن بلال من هو قال هو أبو رافع الضعيف القاص)) قال: ((وسمعته مرة أخرى يقول هو منكر الحديث))
قال ابن عدي في الكامل 1/ 281: ((ولإسماعيل بن رافع ما ذكرته وأحاديثه كلها مما فيه نظر إلا انه يكتب حديثه في جملة الضعفاء))
وقال الذهبي في المغني 1/ 80 (651): ((ضعفوه جدا قال الدارقطني والنسائي: متروك)).
وقال ابن حجر في التقريب (442): ((ضعيف الحفظ))
والثاني: أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 8/ 435 من طريق ركن بن عبد الله الدمشقي عن مكحول الشامي عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى اليمن مشى معه أكثر من ميل يوصيه فقال: ((يا معاذ أوصيك بتقوى الله العظيم وصدق الحديث وأداء الأمانة وترك الخيانة خفض الجناح ولين اليتيم والتفقه في الدين والجزع من الحساب وحب الآخرة يا معاذ ولا تفسدن أرضا ولا تشتم مسلما ولا تصدق كاذبا ولا تكذب صادقا ولا تعص إماما عادلا يا معاذ أوصيك بذكر الله يعني ثم كل حجر وشجر وأن تحدث لكل ذنب توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية يا معاذ إني أحب لك ما أحب لنفسي وأكره لك ما أكره لها يا معاذ إني لو أعلم أنا نلتقي إلى يوم القيامة لأقصرت لك من الوصية يا معاذ إن أحبكم إلي من لقيني يوم القيامة على مثل الحالة التي فارقني عليها وكتب له في عهده أن لا طلاق لامرىء فيما لا يملك ولا عتق فيما لا يملك ولا نذر في معصية ولا في قطيعة رحم ولا فيما لا يملك بن آدم وعلى أن تأخذ من كل حالم دينار أو عدله معافر وعلى أن لا تمس القرآن إلا طاهرا وانك إذا أتيت اليمن يسألونك نصارها عن مفتاح الجنة فقل مفتاح الجنة لا إله إلا الله وحده لا شريك له)).
وهذا الطريق ضعيف أيضاً من أجل ركن بن عبد الله الدمشقي
فقد قال البخاري عنه في التاريخ الكبير 4/ 343: ((منكر الحديث)).
وقال ابن عدي في الكامل 3/ 160: ((وركن هذا له عن مكحول ما ذكرته ومقدار ما له مناكير))
وقال سبط ابن العجمي في كشف الحثيث 1/ 117: ((وهاه بن المبارك وفيه ذلك ولم يذكر الذهبي أنه متهم وقد قال بن الجوزي في الموضوعات في الوصايا بعد حديث ذكره عليه السلام لمعاذ بن جبل والمتهم به ركن ثم ذكر كلام الناس فيه والله أعلم))
ـ[عبداللطيف السعيد]ــــــــ[05 - 10 - 06, 06:19 م]ـ
الأخت أم آلاء
الأخ عبد الحليم قاسم محمد
من القلب أشكركما على هذه الفائدة وما قصرتم الله يعاطيكم العافية
وعند الله الأجر تجدوه(14/138)
المصنفات في التخريج ودراسة الأسانيد؟؟؟؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[29 - 09 - 06, 02:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو يذكر لي اخواني وأهل الفضل من المشايخ الكرام, كل أو جل ما صنف في فن التخريج و دراسة الأسانيد, وقواعد التصحيح والتضعيف ((اذا أفردت مثل هذه القواعد في مصنف خاص)) وجزاكم الله خيراً.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 09 - 06, 02:21 ص]ـ
كشف اللثام عن أسرار تخريج حديث سيد الأنام.
عبد الموجود محمد عبد اللطيف.
طرق تخريج حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عبد المهدي بن عبد القادر.
التأصيل لأصول التخريج.
بكر أبو زيد.
علم تخريج الأحاديث
محمد محمود بكار.
أصول الترخيج ودراسة الأسانيد
محمود الطحان.
دراسة الأسانيد
عبد العزيز العثيم.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 09 - 06, 02:26 ص]ـ
حصول التفريج بأصول التخريج
أحمد بن محمد بن الصديق
كيف تخرج حديثا (هكذا أظن اسمه وقد استعاره مني رجل من سنين وما أعاده!)
د. حمزة المليباري وآخر.
منهج دراسة الأسانيد والحكم عليها
د. وليد بن حسن العاني
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[29 - 09 - 06, 03:10 ص]ـ
شكر الله لكم شيخنا الحبيب ... ونأمل في المزيد اذا توفر ذلك ...
والله الموفق
ـ[أبو تميم المصري]ــــــــ[29 - 09 - 06, 08:25 ص]ـ
لعل هذا يفيدك اخي الكريم ..
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40303&highlight=%C3%E5%E3+%C7%E1%E3%C4%E1%DD%C7%CA
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40878&highlight=%C8%DE%ED%C9+%DF%CA%C8+%C7%E1%E3%D5%D8%E 1%CD
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[29 - 09 - 06, 08:34 ص]ـ
كيف تخرج حديثا (هكذا أظن اسمه وقد استعاره مني رجل من سنين وما أعاده!)
د. حمزة المليباري وآخر.
اسمه: كيف ندرس علم تخريج الحديث.
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[29 - 09 - 06, 11:35 ص]ـ
تيسير تخريج الأحاديث لعمرو عبد المنعم
تيسير دراسة الأسانيد لنفس المؤلف(14/139)
الفوائد الخمسة والخمسون من شرح الشيخ الحويني على اختصار علوم الحديث لابن كثير
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 04:24 م]ـ
هذه هديتي لإخواني وأخواتي وهي الفوائد التي كنت انتقيتها من سماعي لأشرطة شرح اختصار علوم الحديث للشيخ الحويني حفظه الله وهي فوائد فرائد
فادعوا لي.
وضع ما في المرفق داخل المشاركة
## المشرف ##
فوائد من شرح الشيخ الحويني
لاختصار علوم الحديث لابن كثير
55 فائدة
1ـ معنى قول الحافظ (هذا التقسيم إن كان بالنسبة إلى ما في نفس الأمر) أي بالنظر إلى صدق الخبر وكذبه من غير نظر إلى الاصطلاح
2ـ تعقب ابن كثير في قوله (وإن كان بالنسبة إلى اصطلاح المحدثين فالحديث ... ) بأن كل تلك الأنواع داخلة في الأنواع الثلاثة التي ذكرها ابن الصلاح.
3ـ استُغرب قول الحافظ العراقي (إن أول من قسم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف هو الخطابي) , فإن الحافظ الترمذي قبله وهو أول من قسمه إلى الأقسام الثلاثة. كما قال ابن تيمية.
4ـ جرت كلمة (حسن) على لسان الشافعي والبخاري ويحيى بن معين وعلي بن المديني وأحمد وأبي حاتم وأبي زرعة الرازيين, ولكن أول من حد الحسن اصطلاحا هو الترمذي.
قلت: قد جرت هذه الكلمة على لسان مالك أيضا كما في حديث تخليل الأصابع في الوضوء.
5ـ سبب اشتراط كون التابعي كبيرا في تعريف المرسل عند الشافعي كما ذكر الحويني هو كون الغالب في شيوخه الصحابة كسعيد بن المسيب بخلاف التابعي الصغير. فإن الغالب في شيوخه التابعون. كقتادة فإن عدد شيوخه من الصحابة سبعة أو نحو ذلك فاحتمال الإعضال منه أقوى.
6ـ ذكر الحويني أن من التابعين الكذابين أبان بن أبي عياش , (قلت: وهو من صغار التابعين قال فيه الذهبي وابن حجر: متروك) ,ونوح بن أبي مريم (
قلت: هو من كبار أتباع التابعين وهو متهم بالكذب.)
7ـ ذكر الشيخ من الذين يدلسون تدليس التسوية زيادة على الوليد بن مسلم وبقية بن الوليد , (محمد بن مصفى والوليد بن صفوان).
8ـ الحديث الوحيد الذي رواه الترمذي عن الإمام مسلم حديث: (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)
9ـ روى ابن خزيمة حديثا ثم قال: وسمعه مني محمد بن إسماعيل البخاري.
10ـ ممن اشتهر بتدليس العطف هشيم بن بشير.
11ـ كان الشيخ يتوقف في كون تدليس بقية تدليس تسوية لكنه قال في حديث: (إقرؤوا القرآن بلحون العرب) وفيه بقية وقد صرح في كل طبقات السند
12ـ ممن كان يدلس تدليس القطع عمر بن علي المقدمي ,كما قال ابن سعد في الطبقات.قال الحويني: روى له الشيخان في الشواهد.
قلت: نص كلامه فيه في الطبقات ـ وقد ذكر الحويني جزءا منه ـ (7/ 291): (عمر بن علي المقدمي ويكنى أبا حفص، وكان ثقة، وكان يدلس تدليسا شديدا، وكان يقول: سمعت وحدثنا، ثم يسكت، ثم يقول: هشام بن عروة الأعمش، وقد حدث عنه عفان بن مسلم وسليمان بن حرب وغيرهما.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: كان عمر بن علي رجلا صالحا، ولم يكونوا ينقمون عليه شيئا غير أنه كان مدلسا، وأما غير ذلك فلا، ولم أكن أقبل منه حتى يقول: حدثنا.)
13ـ ذكر الشيخ أن الحافظ ذكر في هدي الساري أنه إذا تفرد ابن سعد بجرح لم يقبل وأن غالب مادته في هذا من الواقدي وأنه عرض هذا على الشيخ الألباني فقال: وهل عند الواقدي كتاب في الجرح والتعديل وأن محقق كتاب المغازي للواقدي نسب له كتابا في الطبقات
قلت: نص كلام الحافظ في الهدي في ترجمة عبد الرحمن بن شريح بن عبد الله بن محمود المعافري أبي شريح الاسكندراني (وثقه أحمد وابن معين والنسائي وأبو حاتم والعجلي ويعقوب بن سفيان وشذ بن سعد فقال منكر الحديث قلت ولم يلتفت أحد إلى بن سعد في هذا فإن مادته من الواقدي في الغالب والواقدي ليس بمعتمد وقد احتج به الجماعة)
14ـ قال الشيخ: من ثبت عنه تدليس القطع طرحت كل رواياته.
15ـ ذكر الشيخ أن التدليس ليس كذبا وإن قال فيه شعبة: (التدليس أخو الكذب) لأن المدلس قد يدلس عن ثقة وقد يدلس عن ضعيف أو كذاب يريد العلو أو غيره وهو يعلم أن الحديث ثابت.
16ـ نقل الشيخ عن ابن حبان أن تدليس ابن عيينة مقبول بخلاف غيره من المدلسين لأنه لا يدلس إلا عن متقن مثله أو فوقه.
¥(14/140)
قلت: قال ابن حجر في المدلسين: (سفيان بن عيينة الهلالي الكوفي ثم المكي الإمام المشهور فقيه الحجاز في زمانه كان يدلس لكن لا يدلس إلا عن ثقة وادعى بن حبان بأن ذلك كان خاصا ووصفه النسائي وغيره بالتدليس وذكر البرهان الحلبي سفيان بن عيينة ترجمتين الأول هذا والثاني سفيان بن عيينة الهلالي مولى
مسعر بن كدام من أسفل ليس بشيء كان يدلس قال البرهان هذا آخر غير الأول قلت ليس كما ظن فان ابن عيينة مولى بني هلال وقد ذكر الذهبي في فوائد رحلته أنه لما اجتمع بابن دقيق العيد سأله من أبو محمد الهلالي فقال سفيان بن عيينة فأعجبه استحضاره وإنما نسب لمسعر لان مسعرا من بني هلال صليبة)
17ـ ذكر الشيخ أنه عدد شيخات الذهبي في معجمه فوصلن إلى 88 شيخة.
18ـ إذا سمع الصحابي من النبي ? في حياته ثم ارتد بعد موت النبي ? ثم أسلم تقبل روايته على الراجح
19 ـ إذا سمع ثم ارتد في حياة النبي ? ثم أسلم بعد وفاته ?.فالخلاف في هذا أقوى.
20 ـ الإسلام شرط في الأداء لا التحمل.
21ـ ذكر الشيخ أن لأبي داود راويين أبا علي اللؤلؤي وأبا بكر بن داسه وأن البيهقي يروي سنن أبي داود من رواية أبي بكر بن داسه في سننه الكبرى.
22ـ ذكر السيوطي في ترجمة نفسه أن أباه كان يأخذه إلى مجالس ابن حجر وعمره ثلاث سنوات.
23ـ ليس البلوغ شرطا في الأداء ولا التحمل.
24ـ أنكر الشيخ اشتراط السلامة من خوارم المروءة في حد العدل لأنها لا تنضبط
25ـ جهالة العين قدح في العدالة وجهالة الحال قدح في الضبط.
26ـ قال يزيد بن هارون: خصلتان لا يصلح فيهما حسن الظن الحكم والحديث.
27ـ قال الحافظ في أول اللسان في مذهب ابن حبان في توثيق المجاهيل بناء على حسن الظن.: (وهذا مذهب عجيب والجمهور على خلافه).
28ـ يقال مجهول العين أو مجهول العدالة.
29ـ سيف بن عمر التميمي تفرد بذكر 150 صحابيا مختلقا.
30ـ يجوز النقل عن الواقدي وسيف بن عمر في السير مقرونين بغيرهم لجلالتهم في علم السير والمغازي.
31ـ قد يطلق العلماء لفظة الكذب أو كذاب ولا يقصدون المعنى الاصطلاحي إنما يقصدون غيره بقرائن كما في قصة يحيى بن معين وأحمد بن حنبل مع الإمام الثقة شجاع بن الوليد فقال له يحيى: يا شيخ اتق الله ولا تكذب فحملها ابن حجر على المزاح.
32ـ قال الشيخ في حديث عائشة: يا أسماء إذا بلغت المرأة المحيض لا يجوز أن يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه. (حسن, حسنه البيهقي بطريقين أحدهما ضعيف ضعفا خفيفا والآخر منكر, ولم يظفر البيهقي برواية أبي داود في المراسيل وهي مرسل صحيح. فإن كان حسن بطريق منكرة فما بالك برواية مرسلة صحيحة. هكذا قال.
33ـ يتميز الترمذي عن باقي مصنفي السنن الأخرى بثلاثة أشياء:
1ـ حكمه على الحديث
2ـ تنبيهه إلى الشواهد
3ـ ذكره مذاهب علماء الأمصار في العمل بهذا الحديث.
قلت: والرابعة حكمه على الرواة.
34ـ ذكر الشيخ أن الترمذي روى حديثا فحسنه فقال الذهبي في الميزان: حسنه الترمذي ولم يحسن.
قلت: لعله حديث (من شغله قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته أفضل ثواب الشاكرين.) فقد قال الذهبي عقبه: حسنه الترمذي فلم يحسن.
وفي ترجمة كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن زيد المزني المدني. قال الذهبي في الميزان (3/ 407): وأما الترمذي فروى من حديثه: (الصلح جائز بين المسلمين).وصححه، فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي.
35ـ مثال لوجوب الاعتماد على مجرد المعاصرة خصوصا إذا وجدت تقوي احتمال اللقي وهو رواية النفس الزكية محمد بن عبد الله بن الحسن عن أبي الزناد وقد قال البخاري: لا أدري اسمع محمد بن عبد الله من أبي الزناد أو لا. فقال الحويني: كلاهما مدني ومات أبو الزناد ولمحمد 45 سنة ألم يلتقيا في مسجد النبي ? وقد كان لأبي الزناد عمود في المسجد وكان مرغوبا فيه لعلو إسناده.؟
36ـ قال العلماء: الأحاديث الصحيحة لا تزيد على 20000 حديث.
37ـ (إسماعيل بن أبي خالد) قال فيه شعبة: (شيطان) ويقصد أن حفظه ليس حفظ آدمي بل حفظ جني شيطان.
38ـ (إسرائل بن يونس) قيل فيه: (يسرق الحديث) أي ينتقي الحديث كفعل السارق ينتقي ما يسرق, فهو يأخذ ما خف حمله وغلا ثمنه.
¥(14/141)
39ـ ذكر الشيخ العلة في وصف حديث () بأنه كان لمعمر بن راشد كتاب وكان له ابن أخت رافضي أدخله في كتاب خاله. كذا عند الخطيب من رواية منقطعة
أنظر ترجمة عبد الرزاق. وأنه كثر وهمه بعدما عمي
40ـ ذكر الشيخ أن ابن حبان روى عن أهل العلم أنهم يردون رواية المبتدع الذي يدعو إلى بدعته.
41ـ (عبيد الله بن موسى الشيعي). روى عنه مسلم حديث: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى).
42ـ لما ذهب هشيم بن بشير إلى الزهري وأخذ عنه صحيفة لقيه شعبة في الطريق فطلب رؤية الصحيفة فطيرتها الريح إلا بعض وريقات فكان يهم في حديث الزهري لأنه كان لم يتقنها بعد. ولذلك لم يرو له البخاري ومسلم عن الزهري. ولكن رويا له عن غيره.
43ـ من بعض الأسباب الموجبة لطرح الصحيفة وجود مداد جديد مع مداد عتيق. كأن ترى كلمة أو أكثر أوضح من غيرها مما ذهب به طول الزمان.
44ـ أبو سفيان في حديث من صلى بالليل حسن وجهه بالنهار هو طلحة بن نافع.
قلت: وهو القرشي مولاهم، الواسطي، و يقال المكي، الإسكاف.
45ـ كان الذهبي من أروع الناس خطا وكذلك ابن ناصر الدين الدمشقي وكان يشبه خط الذهبي ومن أحسنهم خطا أيضا المزي وابن المهند ومن أردئهم خطا ابن حجر حتى إنه كان لا يعرف ما كتب أحيانا.
46ـ ممن كان يروي من كتابه جرير بن عبد الحميد الضبي وكانت كتبه صحاحا حجة, ولا يحدث إلا منها.
47ـ ذكر الشيخ أن الذهبي توقف في روايات أبي الزبير عن جابر بصيغة العنعنة من غير رواية الليث عنه في صحيح مسلم.
قلت: فليس الشيخ الألباني بِبِدْعٍ في هذا.
48ـ احتج من يرى الاحتجاج بكل ما رواه ابن لهيعة بأنه لا يعقل أن نهدر روايته على الاستقامة خمسين عاما تقريبا بسبب اختلاطه أربع سنوات من 1790 إلى أن توفي سنة 174.
49ـ 17 راو روى عن ابن لهيعة قبل الاختلاط
ـ العبادلة الأربعة ابن المقرئ وابن مسلمة وابن وهب وابن المبارك
ـ يحيى بن إسحاق
ـ إسحاق بن عيسى
ـ بشر بن بكر
عبد الرحمن بن مهدي
ـ الوليد بن مزيد نص عليه الطبراني في الصغير
قلت: نص كلام الطبراني: (والوليد بن مزيد ممن سمع ابن لهيعة قبل احتراق كتبه)
ـ شعبة وهو من شيوخه مات سنة 160
ـ والثوري وهو أيضا من شيوخه مات قبله
ـ عمرو بن الحارث وهو من شيوخه ومات قبله.
50ـ ذكر الشيخ أنه عرض على الشيخ الألباني أثرين عن صحابيين ابن مسعود وابن الزبير أنهما كانا يمسحان وجهيهما باليدين بعد الدعاء وهما عند البخاري في الأدب المفرد. فقال الألباني: إن صح هذا قلنا به. وذكر الحويني أن الإسناد حسن
قلت: الأثر رواه البخاري في الأدب المفرد (628) قال حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثنا محمد بن فليح قال: أخبرني أبي، عن أبي نعيم وهو وهب قال: رأيت ابن عمر وابن الزبير يدعوان، يديران بالراحتين على الوجه) والغريب أن الشيخ الألباني ضعف الأثر في ضعيف الأدب المفرد ففيه محمد بن فليح قال فيه ابن حجر: صدوق يهم وقال الذهبي: لينه ابن معين.وأبوه قال فيه الحافظ: صدوق كثير الخطأ وقال الذهبي: قال ابن معين، وأبو حاتم، و النسائي: ليس بالقوي وابن المنذر صدوق.
51ـ ذكر الشيخ الحويني أن الجد في (عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده هو جد شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو. واستدل بما رواه البيهقي في الكبرى أن شعيب حج مع عبد الله بن عمرو وصحح الإسناد.
قلت: الخبر كما رواه البيهقي: (أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا مسدد ثنا عيسى بن يونس ثنا المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه قال طفت مع عبد الله فلما جئنا دبر الكعبة قلت له ألا تتعوذ قال أعوذ بالله من النار ثم مضى حتى استلم الحجر قام بين الركنين والباب فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه وبسطهما بسطا ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله - اخرج أبو داود عن مسدد ورواه سفيان الثوري عن المثنى مختصرا -.
52ـ كلمة (لا يصح) تعني عند ابن الجوزي (موضوع) فإنه يقول: (لا يصح والذي وضعه ... ) وعند المتأخرين (نفي للصحة لا الحسن).
53ـ لابن الجوزي 600 مؤلف. قال الذهبي: كان يكتب الكتاب ولا يعتبره.
54ـ ذكر ابن الجوزي الإجماع على تضعيف راو فرد عليه الذهبي بقوله: هذه من كيس أبي الفرج, وأنا حتى الساعة أفتش فلم أظفر بأحد ضعفه.!!
55ـ من الثقات الأثبات الذين ضعفهم ابن حزم: عبد السلام بن حرب وأبو خالد الدالاني
انتهى.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 04:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بك وبما نقلت وحفظ الله الشيخ وبارك فيه ......
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 05:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بك وبما نقلت وحفظ الله الشيخ وبارك فيه ......
آمين
ـ[أبو فاطمة الإدريسي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 07:03 م]ـ
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا على هذه الفوائد و المشاركات الطيبة
هل أجد عندكم شرح الشيخ الحويني حفظه الله للموقظة و الذي كان بالبحرين
و هو الشرح الثاني
و جزاكم الله خيرا
¥(14/142)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 09 - 06, 09:05 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الكريم، ولي تعليقات يسيرة:
[8ـ الحديث الوحيد الذي رواه الترمذي عن الإمام مسلم حديث: (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا)]
قلتُ: الصواب حديث (أحصوا هلال شعبان لرمضان)
[23ـ ليس البلوغ شرطا في الأداء ولا التحمل.]
قلتُ: جمهور أهل العلم على أنه شرط في الأداء دون التحمل
[47ـ ذكر الشيخ أن الذهبي توقف في روايات أبي الزبير عن جابر بصيغة العنعنة من غير رواية الليث عنه في صحيح مسلم.
طارق الحمودي: فليس الشيخ الألباني بِبِدْعٍ في هذا.]
قلتُ: الذهبي قال في القلب منها شيء ولم يجسر على تضعيفها، والله أعلم.
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 05:31 م]ـ
تعليقات جيدة
وبارك الله فيكم, ولو تفضلت أخي ببيان مسألة اشتراط البلوغ عند الأداء
أفدنا بارك الله فيك ودعائي لك بالتوفيق
وأكون شاكرا لو نقلت بعض نصوص المعتبرين , فإن المسألة ليس عندي فيها كبير اضطلاع.
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[02 - 10 - 06, 08:34 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[02 - 10 - 06, 09:11 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 11:09 م]ـ
تعليقات جيدة
وبارك الله فيكم, ولو تفضلت أخي ببيان مسألة اشتراط البلوغ عند الأداء
أفدنا بارك الله فيك ودعائي لك بالتوفيق
وأكون شاكرا لو نقلت بعض نصوص المعتبرين , فإن المسألة ليس عندي فيها كبير اضطلاع.
قال الخطيب في الكفاية:
((قد ذكرنا حكم السماع وأنه يصح قبل البلوغ، وأما الأداء بالرواية فلا يكون صحيحا يلزم العمل به إلا بعد البلوغ، ويجب أيضا أن يكون الراوي في وقت أدائه عاقلا مميزا))
قال ابن الصلاح في مقدمته:
((يصح التحمل قبل وجود الأهلية، فتقبل رواية من تحمل قبل الإسلام وروى بعده، وكذلك رواية من سمع قبل البلوغ وروى بعده))
قال ابن دقيق العيد في الاقتراح:
((تحمل الحديث لا يشترط فيه أهلية الرواية؛ فلو سمع في حال صغره أو حال كفره أو فسقه ثم روى بعد بلوغه أو إسلامه أو عدالته قبل))
قال الحافظ العراقي في ألفيته:
وقبلوا من مسلم تحملا ............ في كفره كذا صبي حملا
ثم روى بعد البلوغ ............
وانظر أيضا: تدريب الراوي، وفتح المغيث.
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[03 - 10 - 06, 04:57 م]ـ
هذا ما كنت أظنه فيك فبارك الله في دينك وعلمك
أخوك المحب أبو عبد الله طارق بن عبد الرحمن السلفي
ـ[عمر بن نوح الدمري]ــــــــ[09 - 11 - 06, 11:38 ص]ـ
لا يزال الخير ما بقي الأول حتى يتعلم الآخر بارك الله فيكم.
أخوكم / أبوعمير عمر بن نوح الدمري.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[09 - 11 - 06, 11:51 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
حفظكم الله
ـ[عبد الرحمن خالد]ــــــــ[10 - 11 - 06, 09:26 ص]ـ
23ـ ليس البلوغ شرطا في الأداء ولا التحمل.]
قلتُ: جمهور أهل العلم على أنه شرط في الأداء دون التحمل))
بل لم يخالف احد ان رواية من لم يبلغ لا يلزم العمل بها
ـ[أبو المنذر الجعفرى]ــــــــ[17 - 07 - 07, 10:05 ص]ـ
إخوانى بارك الله فيكم
يقينا الشيخ ابو إسحاق قد وقف على تلك النصوص لأهل العلم و التى تشترط البلوغ فى الأداء و هو قول الجمهور
ولكن من المؤكد ان الذى جعل الشيخ يقول بخلاف ذلك كلام لأهل العلم ايضا بدليل ان الامر ليس مجمعا عليه فهل من تفند للمسألة لأنها تشغلنى جدا و بصراحة لا أدرى لما اشترط الجمهور البلوغ ولما لا كون العقل و التمييز كافيان
للتحمل و الأداء
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد العُمري]ــــــــ[02 - 02 - 10, 06:21 ص]ـ
للفائدة ..
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[02 - 02 - 10, 08:08 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بك
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[02 - 02 - 10, 10:27 ص]ـ
- قال الخطيب البغدادي في الكفاية:
(باب ما جاء في صحة سماع الصغير)
¥(14/143)
(أخبرنا أبو بكر البرقاني انا محمد بن الحسن السروى انا عبد الرحمن بن أبى حاتم ثنا على بن الحسن الهسنجانى ثنا نعيم بن حماد قال سمعت بن عيينة يقول لقد أتى هشام بن حسان عظيما بروايته عن الحسن قيل لنعيم لم قال لأنه كان صغيرا قل من كان يثبت الحديث على ما بلغنا في عصر التابعين وقريبا منه الا من جاوز حد البلوغ وصار في عداد من يصلح لمجالسة العلماء ومذاكرتهم وسؤالهم وقيل ان أهل الكوفة لم يكن الواحد منهم يسمع الحديث الا بعد استكماله عشرين سنة ويشتغل قبل ذلك بحفظ القرآن وبالتعبد وقال قوم الحد في السماع خمس عشرة سنة وقال غيرهم ثلاث عشرة وقال جمهور العلماء يصح السماع لمن سنه دون ذلك وهذا هو عندنا الصواب ... ).
- قال الحافظ في النكت:
(قوله) - أي: ابن الصلاح " وكذا رواية من سمع قبل البلوغ وروى بعده ومنع من ذلك قوم فأخطأوا " ... انتهى , (وهذا المنع هو وجه للشافعية ولهم وجه أنه يجوز رواية الصبي قبل بلوغه والمشهور الأول ويدل لما قاله المصنف سماع صبيان الصحابة ثم روايتهم بعد البلوغ وقبلت بالاجماع وقد سلمت أم أنس أنسا إلى النبي صلى الله عليه و سلم صبيا للخدمة فخدمه عشر سنين وكذلك كثرت روايته عنه
وأم المؤمنين عائشة - رضي الله تعالى عنها - دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم وهي بنت تسع وروت عنه الكثير
وشرط الأصوليون كونه عند التحمل مميزا وإلا لم تصح روايته بعد البلوغ قال ابن القشيري وحكي فيه الإجماع ... ) انتهى.
- و قال الدكتور محمود الطحان في تيسير علوم الحديث:
(2 - هل يُشْترَطُ لتحمل الحديث الإسلام والبلوغ؟
لا يشترط لتحمل الحديث الإسلام والبلوغ على الصحيح لكن يشترط ذلك للأداء (1) ـ كما مر بنا في شروط الراوي ـ وبناء على ذلك فتقبل رواية المسلم البالغ ما تحمله من الحديث قبل إسلامه، أو قبل بلوغه، لكن لا بد من التمييز بالنسبة لغير البالغ.
وقد قيل انه يشترط لتحمل الحديث البلوغ، ولكنه قول خطأ، لأن المسلمين قبلوا رواية صغار الصحابة كالحسن وابن عباس وغيرهما من غير فرق بين ما تحملوه قبل البلوغ أو بعده.) انتهى.
- وقال العراقي في ألفيته:
وَقَبَلُوا مِنْ مُسْلِمٍ تَحَمُّلاَ ... فِي كُفْرِهِ كَذَا صَبِيٌّ حُمِّلاَ
ثُمَّ رَوَى بَعْدَ الْبُلُوْغِ وَمَنَعْ ... قَوْمٌ هُنَا وَرُدَّ (كَالسَّبْطَيْنِ) مَعْ
إِحْضَارِ أَهْلِ الْعِلْمِ لِلصِّبْيَانِ ثُمّْ ... قَبُوْلُهُمْ مَا حَدَّثُوا بَعْدَ الْحُلُمْ
وَطَلَبُ الْحَدِيْثِ فِي الْعِشْرِيْنِ ... عِنْدَ (الزُّبَيْرِيِّ) أَحَبُّ حِيْنِ
وَهْوَ الَّذِي عَلَيْهِ (أَهْلُ الْكُوْفَهْ) ... وَالْعَشْرُ فِي (الْبَصْرَةِ) كَالْمَألُوْفَهْ
وَفِي الثَّلاَثِيْنَ (لأَهْلِ الشَّأْمِ) ... وَيَنْبَغِي تَقْيِيْدُهُ بِالْفَهْمِ
فَكَتْبُهُ بالضَّبْطِ، والسَّمَاعُ ... حَيْثُ يَصِحُّ، وَبِهِ نِزَاعُ
فَالْخَمْسُ لِلْجُمْهُورِ ثُمَّ الحُجَّهْ ... قِصَّةُ (مَحْمُوْدٍ) وَعَقْلُ الْمَجَّهْ
وَهْوَ ابْنُ خَمْسَةٍ وَقِيْلَ أَرْبَعَهْ ... وَلَيْسَ فِيْهِ سُنَّةٌ مُتَّبَعَهْ
بَلِ الصَّوَابُ فَهْمُهُ الْخِطَابَا ... مُمَيِّزَاً وَرَدُّهُ الْجَوَابَا
وَقِيْلَ: (لابْنِ حَنْبَلٍ) فَرَجُلُ ... قال: لِخَمْسَ عَشْرَةَ التَّحَمُّلُ
يَجُوْزُ لاَ فِي دُوْنِهَا، فَغَلَّطَهْ ... قال: إذا عَقَلَهُ وَضَبَطَهْ
وَقِيْلَ: مَنْ بَيْنَ الْحِمَارِ وَالْبَقَرْ ... فَرَّقَ سَامِعٌ، وَمَنْ لاَ فَحَضَرْ
قال: بِهِ الَحْمَّالُ وابْنُ الْمُقْرِيْ ... سَمَّعَ لاِبْنِ أَرْبَعٍ ذِي ذُكْرِ (انتهى)
- و قال السيوطي في ألفيته:
وَمَنْ بِكُفْرٍ أَوْ صِبىً قَدْ حَمَلا أَوْ فِسْقِهِ ثُمَّ رَوَى إِذْ كَمُلا
يَقْبَلْهُ الْجُمْهُورُ وَالْمُشْتَهِرُ لا سِنَّ لِلْحَمْلِ بَلِ الْمُعْتَبَرُ
تَمْيِيزُهُ أَنْ يَفْهَمَ الْخِطَابَا قَدْ ضَبَطُوا وَرَدُّهُ الْجَوَابَا
(انتهى)
و الله أعلم.(14/144)
كلام مهم لابن أبي حاتم بشأن أسانيد التفسير فليتكم تدلون بدلوكم
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[30 - 09 - 06, 09:26 ص]ـ
كلام مهم لابن أبي حاتم بشأن أسانيد التفسير فليتكم تدلون بدلوكم
قال ابن أبي حاتم في مقدمة تفسيره
" سألني جماعة من إخواني إخراج تفسير القران مختصرا بأصح الأسانيد ... فأجبتهم إلى ملتمسهم ... فتحريت إخراج ذلك بأصح الأخبار إسنادا، وأشبهها متنا، فإذا وجدت التفسير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أذكر معه أحدا من الصحابة ممن أتى بمثل ذلك، وإذا وجدته عن الصحابة فإن كانوا متفقين ذكرته عن أعلاهم درجة بأصح الأسانيد،وسميت موافقيهم بحذف الإسناد " اهـ.
وإذا طالعتَ تفسيره وجدت كما كبيرا من الآثار لا يصح على طريقة المحدثين
فما معنى قوله " فتحريت إخراج ذلك بأصح الأخبار إسنادا، وأشبهها متنا "؟
فهل معنى قوله أصح الأسانيد أنها صحيحة؟
أم أنه يخرج أصح الموجود من باب قول المحدثين هذا أصح شيء في الباب؟
أم أنه يقصد أن مقياس الصحة في التفسير غير مقياس الصحة في الحديث فلا يشترط في تصحيح الأثر في التفسير كل ما يشترط لتصحيحه في الحديث؟
بانتظار مشاركاتكم حول هذا النقل، وأهميته في التعامل مع أسانيد التفسير
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 10 - 06, 01:32 ص]ـ
لعله يقصد إخراج أصح ما ورد مع تحريه اللفظ الأقرب للصواب، فيختار الأصح سندا ومتنا.
وهذه بعض النقولات للفائدة.
منهاج السنة النبوية ج: 7 ص: 300
و إذا كان في بعض كتب التفسير التي ينقل منها الصحيح و الضعيف مثل تفسير الثعلبي و الواحدي و البغوي بل و ابن جرير و ابن أبي حاتم لم يكن مجرد رواية واحد من هؤلاء دليلا على صحته باتفاق أهل العلم فانه إذا عرف أن تلك المنقولات فيها صحيح و ضعيف فلا بد من بيان أن هذا المنقول من قسم الصحيح دون الضعيف >
مجموع الفتاوى لابن تيمية ج: 16 ص: 540
و القول بأنه إنما خاطب بها معينين قول لم يقله من يعتمد عليه و لكن قد قال مقاتل بن سليمان إنها نزلت في أبي جهل و المستهزئين و لم يؤمن من الذين نزلت فيهم أحد و نقل مقاتل و حده مما لا يعتمد عليه باتفاق أهل الحديث كنقل الكلبى
و لهذا كان المصنفون فى التفسير من أهل النقل لا يذكرون عن و احد منهما شيئا كمحمد بن جرير و عبدالرحمن بن أبي حاتم و أبي بكر بن المنذر فضلا عن مثل أحمد بن حنبل و إسحاق بن راهويه.
الإتقان للسيوطي - (ج 2 / ص 497)
وتفسير السدي الذي أشار إليه يورد منه ابن جرير كثيرا من طريق السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وناس من الصحابة هكذا ولم يورد منه ابن أبي حاتم شيئا لأنه التزم أن يخرج أصح ما ورد والحاكم يخرج منه في مستدركه أشياء ويصححه لكن من طريق مرة عن ابن مسعود.
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 01:36 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[01 - 10 - 06, 08:51 ص]ـ
شيخنا الفقيه:
جزاك الله خيرا
أنت تقصد أن صنيعه هذا من باب قول المحدثين: هذا أصح شيء في الباب، ولا يعني ذلك صحته في ذاته
لكن قوله " وسميت موافقيهم بحذف الإسناد " ألا يفهم منه أنه صحح ما ذكره بناء على اعتضاده بما حذفه مما وافقه في المعنى، أي أن المعنى المراد في المذكور والمحذوف واحد، وهذا المعنى جاء عن رواة مختلفين ومن طرق مختلفة، أفلا يكون هذا من باب الحسن لغيره أو من باب المراسيل التي تعددت طرقها، ويكون هذا التعدد صالحا لأن نجزم بثبوت المعنى كما نص على ذلك ابن تيمية فقال " فإذا كان الحديث جاء من جهتين أو جهات، وقد علم أن المخبرين لم يتواطؤوا على اختلاقه وعلم أن مثل ذلك لا تقع الموافقة فيه اتفاقا بلا قصد؛ علم أنه صحيح ... وبهذه الطريقة يعلم صدق عامة ما تتعدد جهاته المختلفة على هذا الوجه من المنقولات وإن لم يكن أحدها كافيا إما لإرساله، وإما لضعف ناقله، ولكن مثل هذا لا تضبط به الألفاظ والدقائق التي لا تعلم بهذه الطريقة، بل يحتاج ذلك إلى طريق يثبت بها مثل تلك الألفاظ والدقائق ... وهذا الأصل ينبغي أن يعرف فإنه أصل نافع في الجزم بكثير من المنقولات في الحديث والتفسير والمغازي وما ينقل من أقوال الناس وأفعالهم وغير ذلك "
وما هو رأيكم في ما ذكره الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه لمقدمة التفسير حيث قال " هاهنا تنبيه مهم: وهو أنه ليست قواعد مصطلح الحديث منطبقة دائما على أسانيد المفسرين، لهذا يخطئ كثيرون من المعاصرين في نقدهم لأسانيد التفسير على طريقة نقدهم لأسانيد الحديث؛ بل تجد أحدهم يتعّجب من ابن جرير وابن كثير والبغوي بل ابن أبي حاتم ونحو ذلك من إيرادهم التفاسير عن الصحابة والتابعين بالأسانيد التي هي على طريقة مصطلح الحديث ربما كانت ضعيفة؛ لكنها على طريقة مصطلح الحديث الذي اعتمده المفسرون تكون صحيحة."
وبالنسبة لما ذكره السيوطي من أن ابن أبي حاتم لم يخرج عن السدي فقد وجدت هذين النقلين عند السيوطي أيضا: 3844 - وأخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله كهيعص قال هو هجاء مقطع الكاف من الملك والهاء من الله والياء والعين من العزيز والصاد من المصور
الدر المنثور 5/ 61
قوله تعالى: ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين
أخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي عن أبي مالك وأبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وناس من الصحابة في قوله: ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين قالوا: ود المشركون يوم بدر حين ضربت أعناقهم حين عرضوا على النار أنهم كانوا مؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم
الإتقان 2/ 497
¥(14/145)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 10 - 06, 09:03 ص]ـ
بارك الله فيكم اعتضاد التفسير المنقول عن صحابي بموافقة صحابة آخرين له تقويه من ناحية المعنى ولاتقويه من ناحية الصحة.
فلوجاءنا تفسير لآية عن ابن عباس رضي الله عنه بسند ضعيف ثم جاء عن صحابة آخرين بأسانيد ضعيفة فلا نقول إنه بهذا يثبت عن ابن عباس رضي الله عنه لاعتضاده بالروايات الأخرى، وإنما يحصل هذا في الأحاديث المرفوعة.
وأما السدي فهناك السدي الصغير والسدي الكبير.
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[01 - 10 - 06, 03:21 م]ـ
بارك الله فيكم
السدي الذي يروي بهذا السند المذكور لا يخفى عليكم أنه السدي الكبير
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[01 - 10 - 06, 03:25 م]ـ
شيخنا المبارك:
لو كانت الروايات كلها ضعيفة لا تثبت عن فرد بعينه ألا يكون ورود المعنى في أكثر من رواية ضعيفة مشعرا بكونه له أصل عند السلف؟ أم ماذا
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 10 - 06, 05:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ووما رواه ابن أبي حاتم كذلك من طريق السدي، قوله
حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، ثنا الحسين بن علي بن مهران، ثنا عامر بن الفرات، عن أسباط، عن السدي، عن أبي مالك،، عن ابن عباس، وعن مرة الهمذاني، عن ابن مسعود، " يمتعكم متاعا حسنا " يقول:"يمتعكم في الدنيا"
وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب "قد أخرج الطبري وابن أبي حاتم وغيرهما، في تفاسيرهم، تفسير السدي، مفرقًا في السور، من طريق أسباط بن نصر عنه".
فرواية ابن أبي حاتم لتفسير السدي بهذا الإسناد قليلة جدا، وليس كما يفهم من كلام الحافظ ابن حجر، و ربما ذكرها للتعضيد أو لكونها أصح ما ورد، والله أعلم.
وأما وردود الروايات التفسيرية بأكثر من سند ضعيف عن صحابة مختلفين أو عن تلاميذهم ولم يكن في متنه نكارة فهذا يدل على أن له أصل عن السلف ولكنا لانصححه عن صحابي محدد، وهذا ما قصدته في الكلام السابق.
وأما معاملة الروايات الواردة في التفسير المنقول عن السلف فيختلف عن معاملة الروايات الحديثية المرفوعة، لأن العبرة بصحة المعنى المنقول.
فمثلا صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنه نقبلها في الأصل مالم يكن في المتن نكارة، لأن المقصود من هذه الروايات معرفة معنى الآية، ولاشك في أن كونها منقولة عن الصحابة أو تلاميذهم أو غيرهم من أئمة التفسير وإن كان في سندها كلام فهي أفضل من تفسيرها بالرأي المجرد أو كلام أهل اللغة، فنأخذ من هذه الروايات أصح ما ورد من ناحية السند وأقربها صحة من ناحية المعنى، وأما الروايات الموضوعة والواهية فلا تقبل.
تنبيه:
النقل السابق المذكور عن ابن أبي حاتم في مقدمة تفسيره (وأشبهها متنا)) جاء في المطبوع بتحقيق أحمد العماري (وأشبعها متنا).
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[01 - 10 - 06, 07:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى،والصلاة والسلام على نبينا محمد
جزاكم الله خيرا.(14/146)
مجموعة من الفوائد الحديثية
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[30 - 09 - 06, 08:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه بعض الفوائد الحديثية لأهل العلم أنقلها لكم, أسأل الله تعالى أن ينفعني واخواني بها.
الفائدة (1):
الأوزاعي
(88 – 157 هـ)
• كان يتشدد في الرواية والنقل:
1. ((كنا نسمع الحديث فنعرضه على أصحابنا كما يعرض الدرهم الزيف على الصيارفة فما عرفوا اخذنا وما تركوا تركنا)) – الجرح والتعديل.
2. ((قال مرة لابنه: يابني لو كانا نقبل من الناس ما يعرضون علينا, لأوشك بنا أن نهون عليهم)) – الفسوي.
3. ((وكان يقول: خذ دينك عمن تثق وترضى)) – الجرح والتعديل.
• كان يتشدد في التحديث عمن يرضاه:
o (( جاء رجل إلى سفيان الثوري، فقال له: اكتب لي إلى الاوزاعي يحدثني، فقال: أما إني أكتب لك، ولا أراك تجده إلا ميتا، لاني رأيت ريحانة رفعت من قبل المغرب، ولا أراه إلا موت الاوزاعي.
فأتاه، فإذا هو قد مات)) (1) – سير أعلام النبلاء.
• كا يأخذ بمراسيل الشام أهل الشام ويستدل بالمقاطيع:
o (( والاوزاعي إمام في نفسه ثقة لكنه يحتج في بعض مسائله بأحاديث من لم يقف على حاله ثم يحتج بالمقاطيع)) – تهذيب التهذيب.
------------------
(1) القصة تدل على أن طلاب العلم كانوا يطلبون شفاعة الأئمة لهم كي يحدثهم.
------------------
**الفوائد مجموعة من كتاب ((دراسات في الجرح والتعديل)) **
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[30 - 09 - 06, 11:33 م]ـ
الفائدة (2):
شعبة بن الحجاج
(82 – 160 هـ)
• كان من أتقن الناس في الحكم على الرجال:
o قال الامام أحمد: ((كان شعبة أمة وحده في هذا الشأن يعني في الرجال وبصره بالحديث وتثبته وتنقيته للرجال)) – تهذيب التهذيب.
o قال يحى بن سعيد: ((كان شعبة أعلم الناس بالرجال)) – تقدمة كتاب ((الجرح والتعديل)).
o قال الشافعي: ((لو لا شعبة ما عرف الحديث بالعراق)) – تهذيب التهذيب.
o قال معمر: ((أن قتادة كان يسأل شعبة عن حديثه يعنى حديث نفسه قال أبو محمد وكان قتادة بارع العلم نسيج وحده في الحفظ في زمانه لا يتقدمه كبير أحد فحل شعبة من نفسه محلا يرجع اليه في حديث نفسه)) – مقدمة كتاب ((الجرح والتعديل)).
• كان من أوائل من صنف في الرجال:
o قال صالح جزرة: ((أول من تكلم في الرجال شعبة ثم تبعه القطان ثم أحمد ويحيى)) – تهذيب التهذيب.
o قال ابو حاتم: ((أما شعبة بن الحجاج فهو أكثر رحلة من مالك في الحديث، وأكثر جولانا في طلب السنن، وأكثر تفتيشا في الاقطار عن شمائل الاخبار)) – المجروحين.
o قال الذهبي: ((وكان أبو بسطام إماما ثبتا حجة، ناقدا، جهبذا، صالحا، زاهدا، قانعا بالقوت، رأسا في العلم والعمل، منقطع القرين، وهو أول من جرح وعدل، أخذ عنه هذا الشأن يحيى بن سعيد القطان، وابن مهدي، وطائفة)) – سير أعلام النبلاء.
o قال أبو حاتم: ((كان الثوري قد غلب عليه شهوةالحديث وحفظه وكان شعبة أبصر بالحديث وبالرجال وكان الثوري احفظ وكان شعبة بصيرا بالحديث جدا فهما له كأنه خلق لهذا الشان)) – تقدمة كتاب ((الجرح والتعديل)).
• حرص الامام شعبة في تبيين حال الرواة وكان يفعل هذا حسبة:
o قال عبدالرحمن بن زيد: ((كان شعبة يتكلم في هذا حسبة)) – تقدمة الجرح والتعديل.
o قال يزيد بن هارون: ((لولا أن شعبة أراد الله عز وجل ما ارتفع هكذا, يعني كلامه في رواة العلم)) – الجرح والتعديل.
o قال ابن أبي حاتم: دل أن كلام شعبة في الرجال حسبة يتدين به وأن صورته عنده صورة من لا يسع قبول خبره ولا حمل العلم عنه فيلحق برسول الله – صلى الله عليه وسلم – ما لم يقله.
• حرص الامام على أن لا يروي أحد عن الضعفاء والمتروكين:
o قال شعبة: ((هذا عباد بن كثير فاحذروه)) - مقدمة مسلم.
o كتب الامام شعبة الى معاذ العنبري: ((لا تكتب عن أبي شيبة قاضي واسط)) – مقدمة مسلم.
o أرسل الامام شعبة الى جرير بن حازم: ((لا يحل لك ان تروي عن الحسن بن عمار فانه كان يكذب)) – مقدمة مسلم.
• كان الامام يمنع الضعفاء والمتروكين من التحديث:
o قال الشافعي: ((كان شعبة يجيء الى الرجل فيقول: لا تحدث والا ستدعيت عليك السلطان)) – سير أعلام النبلاء.
o لطم الامام شعبة نصر بن حماد حين حدث بحديث ضعيف – المجروحين.
• منهج الامام في النقد:
¥(14/147)
o ذكر الذهبي: ((شعبة من الأئمة النقاد الذين تكلموا في كثير من الرواة)) – من يعتمد قوله في الجرح والتعديل.
o شديد في الجرح والتعديل:
• ترك رجلاً كان يركض دابته – المجروحين.
• ترك رجلاً رآه اذا وزن فيرجح في الميزان – المجروحين.
• ترك ابا الزبير حين رآه لم يكن يحسن الصلاة – تقدمة كتاب ((الجرح والتعديل)).
• ترك منهال بن عمرو من أجل صوت سمع في بيته – تقدمة كتاب ((الجرح والتعديل)).
• مبالغة الامام في بعض صيغ الجرح:
o لأن أرتكب سبعين كبيرة أحب الي من أن أحدث من أبان بن أبي عياش – تقدمة كتاب ((الرجح والتعديل)).
• ما كان الامام يجيز الرواية الا عن الثقات:
o قال عبدالرحمن بن أبي حاتم: ((أخبرنا صالح بن أحمد نا علي بن المديني قال: ذكر لنا يحيى بن سعيد القطان, قاسم بن عوف, قال يحيى: قال شعبة: دخلت عليه, وحرك رأسه, قلت ليحيى ما شأنه؟ , فجعل يحيد, قلت ليحيى: ضعفه في الحديث قال: لو لم يضعفه لروى عنه)) – مقدمة كتاب – ((الجرح والتعديل)).
o قال عبدالرحمن بن أبي حاتم: ((كل شيء يحدث به شعبة عن رجل فلا تحتاج أن تقول عن ذلك الرجل أنه سمع فلاناً, قد كفاك أمره)) - مقدمة كتاب – ((الجرح والتعديل)).
o كان يخاف النار في رواية الضعفاء - الجرح والتعديل.
o كان الامام لا سمع الحديث مرة بل كان يسمع الحديث عدة مرات - مقدمة كتاب – ((الجرح والتعديل)).
• كان الامام يحكم على الرجال بعد مقارنة حديثهم:
o قال أبو داود الطيالسي: ((قال شعبة: ألا تعجبون من جرير بن حازم، هذا المجنون، ومن حماد بن زيد! أتياني يسألانى أن أكف عن ذكر الحسن بن عمارة. لا، والله لا أكف)) – ميزان الاعتدال.
********
وروى أيضاً أنه كان يكذب الحسن بن عمارة – ميزان الاعتدال.
********
والسبب في ذلك كما قال: ((حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود، قال قال لي شعبة ايت جرير بن حازم فقل له لا يحل لك أن تروي عن الحسن بن عمارة فإنه يكذب. قال أبو داود قلت لشعبة وكيف ذاك فقال حدثنا عن الحكم بأشياء لم أجد لها أصلا. قال قلت له بأى شىء قال قلت للحكم أصلى النبي صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد فقال لم يصل عليهم. فقال الحسن بن عمارة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليهم ودفنهم. قلت للحكم ما تقول في أولاد الزنا قال يصلى عليهم. قلت من حديث من يروى قال يروى عن الحسن البصري. فقال الحسن بن عمارة حدثنا الحكم عن يحيى بن الجزار عن علي)) – مقدمة مسلم.
********
o قال ابن حبان: ((أول من فتش بالعراق عن أمر المحدثين وجانب الضعفاء والمتروكين حتى صار علما يقتدى به ثم تبعه عليه بعده أهل العراق)) – الثقات.
---------------
**الفوائد مجموعة من كتاب ((دراسات في الجرح والتعديل)) **
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[01 - 10 - 06, 12:49 م]ـ
الفائدة (3):
الثوري
(97 – 161 هـ)
• وصفه غير واحد من أهل العلم أنه أمير المؤمنين في الحديث – مقدمة كتاب – ((الكامل)).
• قال سفيان الثوري: ((لما استعمل الرواة الكذب، استعملنا لهم التاريخ، أو كما قال أبو عمر)) – مقدمة كتاب – ((الكامل)) (1).
• قال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: ((ما معنى رواية الثوري عن الكلبي وهو غير ثقة عنده فقال كان الثوري يذكر الرواية عن الكلبي على الإنكار والتعجب فتعلقوا عنه روايته عنه وان لم تكن روايته عن الكلبي قبوله له)) – الجرح والتعديل.
• الامام كان يأخذ عن الضعفاء ليعلم حديثهم, لا ليعمل به:
o يقول الامام سفيان الثوري: ((إني لاحمل الحديث على ثلاثة أوجه: أسمع من الرجل الحديث اتخذه دينا، وأسمع من الرجل الحديث لا أستطيع جرحه أوقف أمره، واسمع الحديث من رجل لا أعبا بحديثه، أحب معرفته)) – مقدمة كتاب – ((الكامل)).
o يقول أبو نعيم: ((كان سفيان اذا ذكر الحديث عن الرجل الضعيف غضب)) -مقدمة كتاب – ((الكامل)).
o يقول الامام سفيان الثوري: ((إذا حدثك ثقه عن غير ثقه فلا تأخذ وإذا حدثك غير ثقه عن ثقة فلا تأخذ وإذا حدثك ثقه عن ثقه فخذه)) – الجرح والتعديل.
• الامام الثوري كان يدلس, وهو قليل عنده:
o قال الذهبي: ((الحجة الثبت, متفق عليه, على أنه كان يدلس عن الضعفاء ولكن له نقد وذوق)) – الميزان.
o قال البخاري: ((ما أقل تدليسه)) – طبقات المدلسين.
---------------------
(1) تعد هذه القاعدة من القواعد المهمة في أصول الجرح والتعديل.
---------------------
**الفوائد مجموعة من كتاب ((دراسات في الجرح والتعديل)) **(14/148)
مطلوب اصول دراسة الاسانيدللشيخ عبد الله السعد
ـ[رسول العراقي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 07:03 ص]ـ
اين اجد سلسلة اصول دراسةالاسانيد للشيخ عبد الله السعد مجموعة
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[01 - 10 - 06, 07:27 ص]ـ
http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=110&read=0&lg=60
ـ[رسول العراقي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 05:48 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء اخي الكريم(14/149)
بشرى سارة!! لمحبي علم الحديث ........ (كيف تكون محدثاً ب 6 دقائق)
ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[01 - 10 - 06, 03:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بشرى لأهل الحديث ... !!
كيف تكون محدثاً بست دقائق .. ؟!!
لقد اشتهر علم الحديث بفنون كثيرة ومن أشهر هذه الفنون فن الجرح والتعديل ودراسة الأسانيد، والمطلع على هذا الفن يجد الكثير من القواعد واللوازم التي يجب السير عليها لمن أراد أن يشتغل بهذا الفن (وهو فن الحكم على الأحاديث)، وهذا الفن كما هو معلوم فن عزيز لما يرتبط به من إصدار الأحكام بناءً على ما صح من حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، لكن حينما يكون هذا الفن على أهميته ودقته! ألعوبةً بيد كل باحث صغيراً كان أو كبيراً فهنا تكمن المشكلة!! ويزداد الغبن!!
لقد أصبح (التصحيح والتضعيف أو الحكم على الأسانيد) أشبه بالمسائل الرياضية التي يدرسها طلاب المتوسط والثانوي!! بل إنه على صورته الحالية أسهل بكثير من مسائل الرياضيات في الصفوف الثانوية؟!! فلا يحتاج (المحدث) في هذا الزمن إلى آلةٍ حاسبة إلا في قليلٍ من الأحيان؟!!
وليس بحاجة إلى كمٍ هائل من القوانين؟! بل ما عليه إلا أن يحضر المقادير! ويسير على الطريقة والوصفة - التي سأذكرها بعد قليل- وتنتهي الطبخة؟!
المقادير:
1 - نسخة "مصححة منقحة! " من كتاب "تقريب التهذيب" للإمام ابن حجر رحمه الله .. ؟!
2 - آلة حاسبة صغيرة من محلات (أبو ريالين) .. ؟
3 - أي برنامج من برامج الكمبيوتر الحديثية!!
4 - كوب من الشاي الساخن اللذيذ .. !
بعد اكتمال هذه الأدوات لديك فاعلم أنك الآن جاهز لأن تكون من (المحدثين المعاصرين الأكابر والمحققين المدققين الأجلاء)؟! قد تقول كيف .. ؟! فأقول: بعد أن جمعت المقادير إليك الطريقة!!
الطريقة:
1 - قم بتشغيل حاسبك الآلي! وأثناء التشغيل قم بتحضير الآلة الحاسبة واجعلها عن يسارك حتى تكون جاهزة للاستخدام! أحضر كتاب "التقريب" واجعله عن يمينك للبركة!! وبجانبه الشاي المنعش حتى يكون تخريجك وحكمك منعشاً!!
2 - قم بتشغيل (برنامج الحديث) الذي عندك ... اختر كلمة مميزة من الحديث الذي تريد تخريجه ... - خذ مثالاً حتى تكون الصورة أوضح -:
مثال: الحديث هو: (بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً)
خذ أول الحديث " بالغ في الاستنشاق" واكتبها في خانة البحث ... اضغط على زر (بحث) ... ستخرج النتيجة:-
سنن أبي داود.
المستدرك.
مصنف ابن أبي شيبة.
....
مبروك: الآن انتهيت من (التخريج)!
.................. (معلومة: الشاي بعد الجهد والتعب يجدد نشاطك! فلا تحرم نفسك بعد هذا التعب شربةً من الشاي!!!)
ثم افعل ما يلي:-
أ - قم بعَدِّ النتائج التي أعطاك الحاسب! وهي في مثالنا (3 نتائج) .. وهذا يعني أن الحديث جاء من ثلاث طرق (ولا تتعب نفسك ترى ثلاث طرق واجد؟؟!! والكمبيوتر أبخص!!)
ب - ادخل على أحد النتائج وادرس اسنادها:
مثلاً النتيجة الأولى:-
سنن أبي داود: حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثني يحيى بن سليم عن إسماعيل بن كثير عن عاصم بن لقيط بن صبرة عن أبيه لقيط بن صبرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما ".
ج- بدأت مهمتك الحقيقة! قم بترتيب رجال الإسناد أمامك في ورقة:
قتيبة بن سعيد
يحيى بن سليم
إسماعيل بن كثير
عاصم بن لقيط بن صبرة
لقيط بن صبرة
د- افتح كتاب التقريب الذي عن يمينك (انتبه لا تنثر الشاهي على الكتاب!! غفر الله لك!) ...
هـ- ابحث عن التراجم واكتب ما قاله الحافظ - ابن حجر رحمه الله- أمام كل راوي:
قتيبة بن سعيد: ثقة ثبت
يحيى بن سليم: صدوق سىء الحفظ
إسماعيل بن كثير: ثقة
عاصم بن لقيط بن صبرة: ثقة
لقيط بن صبرة: صحابي.
.
.
.
.
و- بقي المرحلة الأخيرة وهي مرحلة (تحرير وتحقيق)!!!! حط بالك مضبوط!!!!!
وتسمى:
مرحلة "الحكم على الحديث! " ..
.................... تنبيه خطير جداً ...............
في مرحلة (الحكم على الحديث) أنت بحاجة إلى قواعد مهمة حتى تستطيع الحكم على الحديث حكماً علمياً منهجياً .. !! وهذه القواعد كما يلي:-
1 - إذا كان رواة الحديث كلهم (ثقات) وسواءً جاء من طريق واحد أو أكثر فالحديث صحيح (وما عقبه حسافة!!)
¥(14/150)
2 - إذا كان إسناد الحديث (كوكتيل) مكون من: (ثقة) .. (صدوق) .. (صدوق سيء الحفظ) فهذا فيه تفصيل:
/// أن يكون جاء من أكثر من طريقين فهذا (صحيح لغيره) لأن الطرق يعضد بعضها بعضاً والحمد لله!!
/// أن يكون جاء من طريق واحد فهذا (حسن)!!
3 - إذا كان في الحديث راوٍ أو أكثر رتبتهم (ضعيف، أو مقبول، أو .... ) فهذا فيه تفصيل:
///أن يكون جاء من طرق كثيرة جداً .. (يعني من 7 طرق وفوق) فهذا (حسن لغيره). (تنبيه: الطرق يعضد بعضها بعضاً!!)
/// أن يكون جاء من طرق قليلة .. (من 2 حتى 6 طرق) فهذا (لا بأس به). (تنبيه: الطرق يعضد بعضها بعضاً!!)
/// أن يكون جاء من طريق واحد فهذا (ضعيف ولا يصح).
(((تذكير)))):- عدد الطرق هو عدد النتائج التي أخرجه الحاسب (من أجل الدقة نرجو استخدم الآلة الحاسبة .. وشكراً)
... !!
.
.
.
* * نرجع إلى مثالنا ... بناءً على القواعد السابقة تُرى ما هي درجة حديثنا؟؟
الجواب هو: الحديث (صحيح لغيره) لأن الحديث رواته فيهم الثقة والصدوق وقد جاء من أكثر من طريقين ... والسلام
وبهذا تكون حكمت على الحديث وصرت في عداد (المحدثين) .. ؟؟
وهنيئاً لك .. (خذ شفةً من الشاي بعد هذا الأداء!! تستاهل يا شعبة زمانك!).
!
!
!
!
(((اقتراحات)))
****يمكنك استبدال "كتاب التقريب" ببرنامج من برامج الحاسب أو برنامج حرف فإنه يختصر المسافة وقد رُبَط الرواة مباشرة بكتاب "التقريب" فلا حاجة للعناء! لكن تذكر أن برامج الحاسب لا يوثق بها فاثبت على كتابك!! ...
**** بعض من يحققون الكتب والمخططوطات في الرسائل الجامعية يكون عملهم في الكتاب عبارة عن: حشو التراجم في حواشي الكتاب! لذلك أقترح بدلاً من هذا التعب يوزع مع كل رسالة جامعية أو كتاب محقق نسخة من "تقريب التهذيب" أو " سي دي لكتاب التقريب" ونرتاح!! ((و ترخص الكتب بعد!! والكتاب أبو (15 مجلد) يصير (3مجلدات) ... !!!
.
.
.
سلام الله عليكم أتعبتكم .. آسف .. !! لكن كيف تكون محدثاً دون تعبِ ستِّ دقائق؟؟!!
لا تحسب المجد تمراً أنت آكله
لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا ...
.
.
وداعاً ..
محبكم: صالح الديحاني .. بريدة ..
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 04:13 م]ـ
أضحك الله سنك يا أخي الكريم!
ولكن قراءة موضوعك فقط يستغرق أكثر من ست دقائق! (ابتسامة!!)
ورحم الله أبا حيان الأندلسي:
يظن الغمر أن الكتب تجدي ........... أخا فهم لإدراك العلوم
وما يدري الجهول بأن فيها ........... غوامض حيرت عقل الفهيم
إذا رمت العلوم بغير شيخ ........... ضللت عن الصراط المستقيم
وتختلط الأمور عليك حتى ........... تصير أضل من توما الحكيم
ـ[أبوعبدالرحمن الدرعمي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 04:39 م]ـ
أضحك الله سنك يا أخي الكريم!
نسال الله السلامة والعافية .......
ـ[بن طاهر]ــــــــ[01 - 10 - 06, 09:18 م]ـ
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
أحسنتَ - نفع الله بما كتبتَ، وجعلها موعظةً نافعة.
ورحم الله أبا حيان الأندلسي:
يظن الغمر أن الكتب تجدي ........... أخا فهم لإدراك العلوم
وما يدري الجهول بأن فيها ........... غوامض حيرت عقل الفهيم
إذا رمت العلوم بغير شيخ ........... ضللت عن الصراط المستقيم
وتختلط الأمور عليك حتى ........... تصير أضل من توما الحكيم
جزاك الله خيرًا على هذه التّذكرة - وفّقنا الله لطلب العلم النّافع على الوجه الصّحيح المستقيم.
سؤال: البيتُ الأوّل من محفوظي: يَظُنُّ الْغَمْرُ أَنَّ الْكُتْبَ تَهْدِي ... أَخَا فَهْمٍ لإدْرَاكِ الْعُلُومِ (انظر مثلاً: الآداب الشّرعيّة والمنح المرعيّة ( http://www.islamweb.net/ver2/library/BooksCategory.php?idfrom=224&idto=224&bk_no=43&ID=169))، فهل (تُجْدِي) رواية أخرى؟
بارك الله فيكم.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 09:42 م]ـ
هداك الله دراسة علم الحديث كقواعد واصول
يحتاج إلى فترة طويلة
والتقريب مختص بالكتب الستة
فماذا لو كان الحديث في معجم الطبراني أو مستدرك الحاكم مثلاً
ثم إن تقريب التهذيب لا يمكن الإعتماد في معرفة الإتصال والإنقطاع
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[01 - 10 - 06, 11:59 م]ـ
جزى الله أخانا صالح على موضوعه الجميل وروحه اللطيفة خير الجزاء ..
وما أراد إلا أن ينبه الغافلين من نومتهم والمغترين بسهولة الوصول إلى علوم الحديث من خلال الحواسب والتي - مع فوائدها - أفقدت طلاب العلم حس البحث ..
ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[02 - 10 - 06, 12:52 ص]ـ
هداك الله دراسة علم الحديث كقواعد واصول
يحتاج إلى فترة طويلة
والتقريب مختص بالكتب الستة
فماذا لو كان الحديث في معجم الطبراني أو مستدرك الحاكم مثلاً
ثم إن تقريب التهذيب لا يمكن الإعتماد في معرفة الإتصال والإنقطاع
شكر الله لك أخي عبدالله،،،، لكن المقصود من هذا الموضوع التحذير من الذين تساهلوا بعلم الحديث وجعلوه لعبة بسيطة!! وليس المقصود تقرير الطريقة الصحيحة؟!!
الأخوة:-
حسان خادم الأربعين
بن طاهر
أبوعبدالرحمن الدرعمي
أبو مالك العوضي
أحسن الله إليكم، وأشكر لكم مشاركتكم وتفاعلكم!!
¥(14/151)
ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[02 - 10 - 06, 01:03 ص]ـ
مقال جميل ورائع ...
بارك الله فيك
معالجة جميلة لظاهرة منتشرة
ـ[أبو تراب الحزمي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 01:42 ص]ـ
قال أبو تراب .. كلأه ربه:
حنانيك يا صاحِ .. فالعقل يشهد بهاته الحياكة التي يعدها أربابها معجزةً، وما هي إلا قذىً في الأحداق .. !! فعرسوا بتراث أسلافنا على مهيعةٍ ذات تجازيفٍ تمجها عجائز نيسابور بله أهيل الأثر.
ولن يضؤل عجبك لو إرتأيت صنيع محقق كتاب ابن الجوزي (تلبيس إبليس) -نشرة دار الوطن- الذي -تالله وبالله ووالله- لن ولم يرق مدارج أولي النهى والعرفان .. بل تعلّق بما يعلو ثَبَج اليم من أقذاء في الزبد. فنبّه منا البلابل، وعرّس بنا على شفا التعبيس لا التأنيس .. فصيّره الله وأمثاله إلى حُشٍّ مرعوبٍ بالقِذّان.
قال أبو تراب:
قدس الله روح كنوز أجدادنا. فكم من بصر ارتفع على تفئة التحميج عليها الليالي ذوات العدد. وعقل الله لبَّ كلِّ مفئودٍ، ممن خوّصهم الشيب، وتعلقت بهم غُبرة من ركض العمر حتى رنت بهم جعجعة حواشي هاؤلاء الماسخين .. فقالوا قول قاسطٍ غير خارب:
عنبٌ وخمرٌ في الإناء، وشاربٌ ...... فمن الملوم: أعاصرٌ أم حاسي؟!!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 02:05 ص]ـ
الأخ الكريم ابن طاهر
جزاك الله خيرا على التنبيه، وقد ذكرتُ الأبيات من رأس القلم لاقتضاء المقام، وهكذا سمعتها (تجدي) من الشيخ محمد الحسن الددو، وهكذا أيضا سمعتها من الشيخ عبد الكريم الخضير حفظهما الله.
ثم راجعتُ الموسوعة الشعرية وغيرها فوجدتُها كذلك في ديوان (أبي حيان الأندلسي)، وكذلك أيضا في (نفح الطيب)، وكذلك أيضا في (طبقات الشافعية الكبرى).
وفقك الله وسدد خطاك
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 03:00 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله ..
مقال رائع أخي الكريم ..
بارك الله فيك.
ـ[أبو تميم المصري]ــــــــ[02 - 10 - 06, 03:27 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الدقائق الممتعة ... ولكن لي سؤال مهم ....
ماذا لو كان الجو حاراً .. هل يمكن إستبدال كوب الشاي الساخن بكوب ..... تمر هندي!!
ـ[أبو فاطمة الإدريسي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 04:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
هل هناك من طريقة للتبحر في العلوم الأخرى
و المرجو أن تكون في وقت أقل من ست دقائق
وجزاكم الله خيرا
نسأل الله أن يسعدنا في الدنيا و الآخرة و أن يرزقنا الإخلاص في القول و العمل
ـ[أبو العالية]ــــــــ[02 - 10 - 06, 10:54 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..
ماشاء الله عليك أيها اللطيف!
كأنك زرت معامل وأوكار التحقيق!! الزاعمة بخدمة السنة وتحقيق التراث الإسلامي!
وما خفيكان أعظم عن هذه الأوكار.
لقد أضحكتني، وأحرقتني والله!
اللهم هيَّأ لمصنفات أهل العلم أمر رشد يعز فيه أهل العلم الصلحاء الأتقياء، ويذل فيه أهل الدنيا والتشبع من غير حق.
اللهم آمين.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 12:10 م]ـ
:)
جزاك الله خيرا ..
مقال موفق
ـ[عزام الالباني]ــــــــ[02 - 10 - 06, 02:29 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي صالح الديجاني علي النصيحة و الموضوع الشيق جدا جدا الذي يشدك و يجبرك علي قراءته لآخره و لو استغرقت قراءته اكثر من ست دقائق
لكن للاسف هذا هو المضحك المبكي، و هذا ما يحدث الان
هذه الوسائل المذكورة ينبغي ان تكون وسائل تدريبية او مساعدة لطالب العلم في طريق طلب العلم
اما ان تكون هي شغله الشاغل ثم تجده لا يحترم كبيرا و لا صغيرا من علماء السلف او الخلف و تجده لا يكرم كريما و لا يهاب شريفا، و يمتلئ عجبا و فخرا بل و قد يقارن نفسه بامراء المؤمنين في الحديث و يحكم عليهم و علي علومهم و يقول نحن رجال و هم رجال فالله المستعان
و قد كان المحدثون قديما يحفظون مئات الالاف من الاحاديث و لكنهم لا يعدون من النقاد و دائما يسالون العلماء عن الحديث و علله و دائما ما يذاكرونه
اليوم من لا يحفظ مائة حديث تجده ينتقد الاحاديث و يحكم عليها
ـ[حارث الدليمي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 02:41 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي صالح
((اما ان تكون هي شغله الشاغل ثم تجده لا يحترم كبيرا و لا صغيرا من علماء السلف او الخلف و تجده لا يكرم كريما و لا يهاب شريفا، و يمتلئ عجبا و فخرا بل و قد يقارن نفسه بامراء المؤمنين في الحديث و يحكم عليهم و علي علومهم و يقول نحن رجال و هم رجال فالله المستعان))
علمتني درسا اخي الكريم عزام
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[02 - 10 - 06, 03:15 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذه الدقائق الممتعة ... ولكن لي سؤال مهم ....
ماذا لو كان الجو حاراً .. هل يمكن إستبدال كوب الشاي الساخن بكوب ..... تمر هندي!!
سؤال مهم
الرجاء الإجابة عن السؤال عاجلاً
وعندي سؤال آخر: بما أننا في رمضان
فإذا كان ذلك المحدث صائماً فما العمل؟
:)
أضحك الله سنك
ورحم الله يحيى بن أبي كثير حيث قال: (لا ينال العلم براحة الجسم)
¥(14/152)
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[02 - 10 - 06, 04:03 م]ـ
أحسنت وأضحك الله سنك
وقد نكأت جرحاً بقولك هذا
**** بعض من يحققون الكتب والمخططوطات في الرسائل الجامعية يكون عملهم في الكتاب عبارة عن: حشو التراجم في حواشي الكتاب! لذلك أقترح بدلاً من هذا التعب يوزع مع كل رسالة جامعية أو كتاب محقق نسخة من "تقريب التهذيب" أو " سي دي لكتاب التقريب" ونرتاح!! ((و ترخص الكتب بعد!! والكتاب أبو (15 مجلد) يصير (3مجلدات) ... !!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 05:07 م]ـ
سؤال مهم
الرجاء الإجابة عن السؤال عاجلاً
وعندي سؤال آخر: بما أننا في رمضان
فإذا كان ذلك المحدث صائماً فما العمل؟
إذا كان ذاك المسمى بالمحدث صائما فستكون الداهية الدهياء!!
فسترى التصحيفات والتحريفات ملء السمع والبصر، وسنضطر جاهدين أن نبحث عن فتوى له ولو حتى في المذهب الجعفري تبيح له الفطر!! (ابتسامة)
ـ[أبو فاطمة الإدريسي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 07:17 م]ـ
((اما ان تكون هي شغله الشاغل ثم تجده لا يحترم كبيرا و لا صغيرا من علماء السلف او الخلف و تجده لا يكرم كريما و لا يهاب شريفا، و يمتلئ عجبا و فخرا بل و قد يقارن نفسه بامراء المؤمنين في الحديث و يحكم عليهم و علي علومهم و يقول نحن رجال و هم رجال فالله المستعان))
علمتني درسا اخي الكريم عزام
جزاكم الله خيرا
نشكرك على هذه الكلمة التي نحسبها خرجت دون تكلف ولا نزكيك على الله و نسأل الله لنا و لكم حسن الخاتمة
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[02 - 10 - 06, 09:16 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
قيل عن علم الحديث
ان هذا الشأن هو شأن من لا شأن له الا هذا الشأن
و جزاكم الله خيرا
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[02 - 10 - 06, 10:10 م]ـ
الأخ الفاضل
جزاك الله خيرًا وأضحك الله سنك
وقد كشفت مرضًا فهل من مخرج
فقد قال الشيخ عبد الكريم الشهري: وقد نكأت جرحاً بقولك هذا.
والحمد لله تعالى الملتقى ممتلئ بالمشايخ الكبار على اختلاف البلدان فهل لنا أن نجتمع على رابطة للمحققين.
تتوزع فيها الأدوار هذا في الرياض يدرس كذا وهذا في مصر يدرس كذا ....
فتكون هناك مدارس علمية تطبيقية لمشايخ كبار فيأخذ الصغير فيها العلم فيكبر ويكون من مدرسة الشيخ فلان.
فإذا ما انتشرت تلك الرابطة تكون حاكمة على المتساهلين المتسلقين الدرجات.
كاشفة لعوراتهم.
هيا أخواني الكرام نقلب الضحكات المتألمة إلى ترياق به شفاء نسقي به عليلنا.
فرشح عالمًا يتبى الجيل الصغير شرحًا وسعة صدر وبنوة علم. مع ذكر بلده.
وهيا لكافل طالب علم يجد في نفسه السخاء أن يعلن عن نفسه للجيل الجديد أبًا معلمًا.
ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[03 - 10 - 06, 12:36 ص]ـ
أيها الأحباب لكم مني تحية،، فردودكم وتعقيباتكم منثورات أدبية، وفوائد جميلة، ليس باستطاعتي محاكتها، أو التعقيب عليها، فالبضاعة مزجاة!!!،، شكر الله للجميع ... !!
شيخنا أبا تراب:
صحيح أني لم أفهم الكثير!!، لكنه يبدو جميلاً،، بعد التحية؟ .. !!
الأخ الفاضل: ابو تميم المصري:
ماذا لو كان الجو حاراً .. هل يمكن إستبدال كوب الشاي الساخن بكوب ..... تمر هندي؟!!
سؤال رائع: والظاهر أنه لا بأس بذلك .. !! ولا أعلم خلافاً بين أهل العلم في هذه المسألة (العبارة هذي متعوب عليها) ...
الأخ الفاضل:عبدالله الصغير
هل هناك من طريقة للتبحر في العلوم الأخرى؟؟
و المرجو أن تكون في وقت أقل من ست دقائق
وجزاكم الله خيرا
قلت: تساؤلك مهم .. !! و يدل على علو همتك،، لكن أرجو الله أن يفتح علي بطريقة تختصر المسافات وتجمع العلوم كلها .. !! في أقل وقت ممكن ... حتى يكون الشخص محدثاً فقيهاً أصولياً مفسراً مؤرخاً أديباً لغوياً حجةً في أقل من6 دقائق،، ففي عصر السرعة كل شيء بسرعة،،
ولله في خلقه شئون .. ؟
Question
Question
Question
ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[03 - 10 - 06, 12:54 ص]ـ
قال أبو تراب .. كلأه ربه:
ولن يضؤل عجبك لو إرتأيت صنيع محقق كتاب ابن الجوزي (تلبيس إبليس) -نشرة دار الوطن- الذي -تالله وبالله ووالله- لن ولم يرق مدارج أولي النهى والعرفان .. !!
Question
Question
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[03 - 10 - 06, 01:34 ص]ـ
نفع الله بك ياشيخنا,, موضوع موفق ...
ـ[أبو فاطمة الإدريسي]ــــــــ[03 - 10 - 06, 03:15 ص]ـ
والحمد لله تعالى الملتقى ممتلئ بالمشايخ الكبار على اختلاف البلدان فهل لنا أن نجتمع على رابطة للمحققين.
تتوزع فيها الأدوار هذا في الرياض يدرس كذا وهذا في مصر يدرس كذا ....
فتكون هناك مدارس علمية تطبيقية لمشايخ كبار فيأخذ الصغير فيها العلم فيكبر ويكون من مدرسة الشيخ فلان.
فإذا ما انتشرت تلك الرابطة تكون حاكمة على المتساهلين المتسلقين الدرجات.
كاشفة لعوراتهم.
هيا أخواني الكرام نقلب الضحكات المتألمة إلى ترياق به شفاء نسقي به عليلنا.
فرشح عالمًا يتبى الجيل الصغير شرحًا وسعة صدر وبنوة علم. مع ذكر بلده.
وهيا لكافل طالب علم يجد في نفسه السخاء أن يعلن عن نفسه للجيل الجديد أبًا معلمًا.
أسأل الله تعالى أن يبارك فيك و أن ييسر لهذه الفكرة العظيمة الخروج إلى حيز التطبيق
و أنا من الطلبة المستعدين للتلقي و نسأل الله التوفيق و الإخلاص
¥(14/153)
ـ[محمد بن صادق]ــــــــ[03 - 10 - 06, 04:47 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[03 - 10 - 06, 03:11 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أخانا الكريم صالح .. جعلك الله تعالى من أهل الصلاح بفضله .. آمين
مقالٌ موفق والله أخي الكريم .. فما أكثر ما نرى من ذلك .. وهذا يحدث في الغالب للمبتدأ في طلب علوم الحديث .. فما أن يدرس النخبة والنزهة .. ويحصل على نسخة من التقريب حتى ينطلق في الأحاديث تصحيحاً وتضعيفاً .. ثم هو لا ينظر إلى حكم الأئمة النقاد فيما أقحم نفسه فيه .. بل يحكم على الحديث بما بدا من ظاهره .. بل وقد يدفع به الغرور إلى الرد على أمثال البخاري وعلي بن المديني والدارقطني .. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وعلينا بالفعل أن نطلب من مشايخنا الأفاضل في هذا الملتقى تعليم طلاب العلم أمثالنا في مختلف الأمصار لتتكون كما قال أخانا مصطفى - غفر الله له - رابطة من المحققين على منهج الأئمة المتقدمين .. وأنا أسجل إن شاء الله استعدادي هنا للتلقي بارك الله بكم.
جزاكم الله خيراً .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[المعلمي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 12:23 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام:
أختلف معكم في هذا اللمز للموسوعات الإلكترونية!!!
فالذي يظهر أن التخريج من هذه الموسوعات أدق وأشمل ونسبة الخطأ أقل من فتح الكتب وتتبع الأحاديث فيها ..
نعم التبحر في هذا العلم يستلزم حافظة جبارة وإلماما بما في كل كتب الحديث وتخريجاتها وعللها وهذا لم يحصل لأحد في زماننا، فغالب التخريجات تعتمد على البحث في مظانها إما عن طريق تتبع الكتب والأبواب والفهارس أو عن طريق الموسوعات الإلكترونية.
لكن هناك هامش الأخطاء والتصحيفات يجب أن يؤخذ في الاعتبار وهو في الموسوعات الإلكترونية أكثر من الكتب المطبوعة أو المخطوطة.
وهذه الموسوعات من نعم الله علينا، فأصغر طالب علم اليوم يملك مكتبة أكبر من أي مكتبة امتلكها شيخ قبل ثلاثين سنة.
والملكة تتقوى شيئا فشيئا، ولا تمر الأيام والليالي حتى تضحك على تخريجاتك قبل سنة أو سنتين وأما التي قبل خمس سنوات فإنك تستحي من رؤيتها ..
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[06 - 10 - 06, 12:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اتفقت كلمة مشايخنا وعلمائنا أن دخول الحواسب والبرامج إلى مجال البحث العلمي أفقد الباحثين الجدد حس الباحث الحقيقي والسبب هو استسهال العمل العلمي والاتكال على ما تقدمه البرامج ومثال على ذلك ما ذكره الأخ صالح وغيرها من الأمثلة التي عايشناها من خلال دراستنا في اختصاص الحديث وإعداد حلقات البحث ..
نعم نعترف بفضل البرامج في اختصار الوقت في البحث والتخريج، ولكن الباحث الحقيقي لا يتكون في بدايته إلا من خلال اتصاله بالكتب أما أن يبدأ مشواره بالبرامج الالكترونية فكما قال مشايخنا لن يصبح باحثاً حقيقاً ..
ولكن بعد أن يتكون الباحث وتصبح له الملكة فلا مانع حينئذ من استخدام البرامج لأنه عندها ستكون عوناً له على بحثه ولن تؤثر على تكوينه في شيء ..
والله أعلم
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[06 - 10 - 06, 12:13 ص]ـ
يا ليت علم الحديث كان بهذه السهولة
لكن الحكم على الإسناد ليس بهذه السهولة
فلا يكفي معرفة ان الراوي عدل وضابط او لا
فهناك مسألة التدليس والإرسال وكذلك تشابه الأسماء وووووالخ
ومسألة العلة والشذوذ
وهناك الحكم على المتن وليس الإسناد فقط
يعني المسألة ليست بهذه السهولة
بل تحتاج إلى علم وفهم ووقت وجهد
والله المستعان
ـ[أبو الأم]ــــــــ[06 - 10 - 06, 06:34 ص]ـ
لو تكرمتم باضافة سائر العلوم الدينية والدنيوية ..
فكيف يستخرج الانسان حكم فقهي في دقيقتين ..
وكيف يصبح طبيبا في عشر دقائق ..
وكيف يكون فلكيا في دقيقة ونصف ..
على غرار الكتب الانجليزية تعلم الأوفيس في عشر دقائق ...
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 01:47 م]ـ
اضحكتني والله وهذه طريقة اصحاب الدجاج والبياطرة
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 10 - 06, 06:23 م]ـ
كم سنة قضيتَ في طلب العلم؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=478498&postcount=32
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 03:32 ص]ـ
أخي لن تنال العلم إلا بستة ... سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة ... وصحبة أستاذ وطول زمان
أرجو أن الشافعي لم يقصد الست دقائق! (ابتسامة)
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[08 - 10 - 06, 03:27 م]ـ
أخي أبا يزيد: أطمئنك أن الشافعي لا يقصد الست دقائق؛ بقرينة تأنيث " الست " (اضحك).
و جزى الله تعالى صاحب الموضوع الأصل و الإخوة المعلقين على هذه المشاركات الطيبة خيرا.
ـ[أبو البركات النجدي]ــــــــ[09 - 10 - 06, 02:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اتفقت كلمة مشايخنا وعلمائنا أن دخول الحواسب والبرامج إلى مجال البحث العلمي أفقد الباحثين الجدد حس الباحث الحقيقي والسبب هو استسهال العمل العلمي والاتكال على ما تقدمه البرامج ومثال على ذلك ما ذكره الأخ صالح وغيرها من الأمثلة التي عايشناها من خلال دراستنا في اختصاص الحديث وإعداد حلقات البحث ..
نعم نعترف بفضل البرامج في اختصار الوقت في البحث والتخريج، ولكن الباحث الحقيقي لا يتكون في بدايته إلا من خلال اتصاله بالكتب أما أن يبدأ مشواره بالبرامج الالكترونية فكما قال مشايخنا لن يصبح باحثاً حقيقاً ..
ولكن بعد أن يتكون الباحث وتصبح له الملكة فلا مانع حينئذ من استخدام البرامج لأنه عندها ستكون عوناً له على بحثه ولن تؤثر على تكوينه في شيء ..
والله أعلم
كما قالوا سابقاً عن كتابة الحديث و العلم ...
وعن طباعة الكتب ..
والعبرة بالجدية .. لا بالوسيلة ..
بارك الله في الجميع ..
¥(14/154)
ـ[أسامة]ــــــــ[11 - 11 - 06, 11:35 م]ـ
أبو تراب .. عقدني رد، ولم أفهم منه شيء
ـ[أبو عبدالله المحتسب]ــــــــ[13 - 11 - 06, 08:26 م]ـ
موضوع لطيف جميل شيق أخي صلاح، لكن أي برامج الحديث الحاسوبية ترى أنها جيدة متقنة سهلة في التعامل؟
جزيت خيرا
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[30 - 11 - 06, 06:44 م]ـ
يا ريت موضوع يجمع الفقه و الأصول و المصطلح و التفسير في ((لازم أكون واقعي)) نقول ساعة إلا تلت أهو الواحد برضه لازم يتعب , و منه الواحد يبقى مجتهد مطلق بس يا ريت بسرعة
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 07:57 ص]ـ
كان الأئمة يتعبون ويبحثون ويسهرون اليالي ليخرجو لنا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبعض الناس في هذا الزمن يظن دراسة الاسانيد مثل كرة القدم وما هذا الا للجهل المتفحش في كثير من طلاب العلم
حتى أني جلست مع أحدهم فقال لي ليس هناك داعي لدراسة على الحديث لأن عصره انتهى
ـ[عبدالرحمن الرحيمي]ــــــــ[09 - 02 - 07, 05:37 م]ـ
قال أبو تراب .. كلأه ربه:
حنانيك يا صاحِ .. فالعقل يشهد بهاته الحياكة التي يعدها أربابها معجزةً، وما هي إلا قذىً في الأحداق .. !! فعرسوا بتراث أسلافنا على مهيعةٍ ذات تجازيفٍ تمجها عجائز نيسابور بله أهيل الأثر.
ولن يضؤل عجبك لو إرتأيت صنيع محقق كتاب ابن الجوزي (تلبيس إبليس) -نشرة دار الوطن- الذي -تالله وبالله ووالله- لن ولم يرق مدارج أولي النهى والعرفان .. بل تعلّق بما يعلو ثَبَج اليم من أقذاء في الزبد. فنبّه منا البلابل، وعرّس بنا على شفا التعبيس لا التأنيس .. فصيّره الله وأمثاله إلى حُشٍّ مرعوبٍ بالقِذّان.
قال أبو تراب:
قدس الله روح كنوز أجدادنا. فكم من بصر ارتفع على تفئة التحميج عليها الليالي ذوات العدد. وعقل الله لبَّ كلِّ مفئودٍ، ممن خوّصهم الشيب، وتعلقت بهم غُبرة من ركض العمر حتى رنت بهم جعجعة حواشي هاؤلاء الماسخين .. فقالوا قول قاسطٍ غير خارب:
عنبٌ وخمرٌ في الإناء، وشاربٌ ...... فمن الملوم: أعاصرٌ أم حاسي؟!!
سأبحث عن معجم مختار الصحاح أذكر أنه كان عندي عساي أن أفلح في فهم كلام الشيخ المفضال أبو تراب
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 04 - 08, 08:50 ص]ـ
جزآكم الله خيرا
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 04 - 08, 09:23 ص]ـ
... كيف تكون عالماً مفتياً في ثلاث دقائق فقط .. ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=133088)
ـ[ابي حفص المسندي]ــــــــ[10 - 04 - 08, 11:52 ص]ـ
أضحك الله سنك يا أخي الكريم!
ولكن قراءة موضوعك فقط يستغرق أكثر من ست دقائق! (ابتسامة!!)
ورحم الله أبا حيان الأندلسي:
يظن الغمر أن الكتب تجدي ........... أخا فهم لإدراك العلوم
وما يدري الجهول بأن فيها ........... غوامض حيرت عقل الفهيم
إذا رمت العلوم بغير شيخ ........... ضللت عن الصراط المستقيم
وتختلط الأمور عليك حتى ........... تصير أضل من توما الحكيم
أحسن أخي أبو مالك
نسأل الله أن يزقنا حسن الطلب ويرزقنا الاخلاص في القول والعمل
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[10 - 04 - 08, 05:02 م]ـ
أعجبنى جدا المقال وأقتراح أبى مالك العوضى ولكن أرجو من الأخوة الجهابذه فى علوم العربية أن يترجم لنا المشاركة من أخى أبى تراب
ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[10 - 04 - 08, 10:13 م]ـ
للأسف كنت أود أن أكون محدثا بهذه الطريقة لكن أنا مش كيييييييف شاي(14/155)
معنى كلام النووي (روينا عن فلان)
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[02 - 10 - 06, 12:59 ص]ـ
رقم الفتوى: 20716
عنوان الفتوى: معنى كلام النووي (روينا عن فلان)
تاريخ الفتوى: 28 جمادي الأولى 1423/ 07 - 08 - 2002
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
ما معنى كلام النووي في سرد الأحاديث في كتابه الأذكار (روينا عن فلان وفلان ... )؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن النووي -رحمه الله- يكثر من ذكر هذه العبارة في كثير من كتبه، خاصة كتاب (الأذكار)، وقد شرح هذه العبارة الشيخ/ محمد بن عبد الله الجرداني في شرحه للأربعين النووية بأن المقصود بها نقلنا هذا النص عن ذلك الكتاب المعين.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د. عبدالله الفقيه
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=20716&Option=FatwaId
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 10 - 06, 08:28 م]ـ
معنى قول المحدثين روينا عن فلان أي اتصل لنا كلامه بالسند المتصل.
فإذا قال النووي مثلا روينا عن ابن السني في عمل اليوم والليلة فيقصد به أنه قد اتصل له سند إلى هذا الكتاب ويروى أحاديثه بأسانيده المتصله ولكنه لايذكر سنده إلى ابن السني اختصارا ويكتفي بقوله روينا.
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[03 - 10 - 06, 03:25 ص]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[بن طاهر]ــــــــ[03 - 10 - 06, 05:07 م]ـ
السّلام عليكم ورحمة الله
هل هي (رَوَيْنَا) أو (رُوِّينَا)، أم يصحُّ الوجهان؟
وقولُ الشّيخ محمّد بن عبد الله الجردانيّ في شرحه للأربعين النّوويّة - المذكور في الجواب - بأن المقصود بها (نَقَلْنا هذا النَّصَّ عن ذلك الكِتابِ المُعَيَّنِ) يُوحي بأنّ الرّوايةَ من باب الوجادة .. فهل ما فهمتُهُ صحيح؟
جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 10 - 06, 06:46 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال الأستاذ عبدالفتاح أبو غدة في تعليقه على الأجوبة الفاضلة للكنوي ص184 - 185
(يجوز ضبط هذا الفعل بفتح الراء والواو مبنيا للمعلوم، ويجوز ضبطه بضم الراء وكسر الواو المشددة مبنيا للمجهول. وكنت سمعت من تقرير شيخنا العلامة المحدث المؤرخ الأديب الشيخ محمد راغب الطباخ رحمه الله تعالى حينما قرأنا عليه مقدمة ابن الصلاح في المدرسة الخسروية ببلدنا حلب: أنه يقال: رُوَينا عن فلان-بالبناء للمجهول مشددا-إذا لم يكن المروي عنه شيخا للراوي حقيقة، فإن كان مشافهة أو إجازة قيل: روينا عن فلان. وأفاد كلامه رحمه الله تعالى-فيما أذكر- التزام هذه التفرقة.
ثم سأت _أثناء إتمام دراستي في مصر_شيوخي الأعلام: الكوثري!! وأحمد شاكر رحمهما الله، وعبدالله بن الصديق الغماري فرج الله عنه: عن رأيهم في هذه التفرقة والتزامها؟ فقالوا: لاحاجة إليها، ولايرونها لازمة.
ومعنى قولك: (رَوَيْنا عن جابر) أو رَوَيْنا عن البخاري) وأنت لم تدركهما: رَوَيْنا بسندنا إلى جابر عنه، ورَوَيْنا بسندنا إلى البخاري عنه.
ولدى مراجعتي كتب اللغة: ((الصحاح للجوهي))، و ((المغرب)) للمطرزي، والمصباح المنير للفيومي، ولسان العرب لابن منظور، وتاج العروس للزبيدي في مادة روى وجت ما قاله شيخنا العلامة الطباخ سائغا مقبولا، ولكن التزامه غير لازم.وقد رأيته: (رُوَينا) ضبطا شائعا في كثير من الكتب الخطية التي وقفت عليها.
ثم رايت العلامة ابن حجر الهيتمي المكي قد صرح في أوائل كتابه: ((الفتح المبين بشرح الأربعين)) ص 26: (أن الأكثر على ضبطه (رَوَيْنا) وقال جمع: الأجود (رُوَينا)، أي روت لنا مشايخنا، أي نقلوا إلينا فسمعنا)). ونحوه في شرح العلامة علي القاري على الأربعينالنووية أيضا. ص11 - 12. إلا أنه زاد على ذلك قوله (واختار بعض المحققين أنه بصيغة المجهول مخففا على طريق الحذف والايصال نقلا، أي روي إلينا، ونقل لدينا سماعا أو قراءة ... ) ثم قال: ((أو بصيغة المعروف لكون قوله أن مع صلتها مفعولا)
والذي أراه بعد هذا كله متابعة قول الأكثر، لرجاحته ويسره، وإن كان الضبط الثاني مقبولا جائزا، ولهذا صدرت كلا من الضبطين بقولي: يجوز. والله تعالى أعلم.
وبعد كتابتي هذه وفقني الله لحج هذا العام1383، فزرت مكتبة الشيخ عارف حكمت بالمدينة المنورة، ورأيت في حاشية نسخة ((نكت الزركشي)) على ((مقدمة ابن الصلاح)) تعليقة هذا نصها: ((قال ابن حجر في الإفصاح)): الذي يليق التفرقة، فإن كان قد حدث بما له به سماع أو إجازة ولو مرة ساغ له أن يقول:رَوَيْنا، بالتخفيف، وإن لم يحدث به أصلا فالأولى أن يقوله بالتشديد)) فالحمد لله على حسن توفيقه. انتهى.
ـ[عبدالرحمن السعد]ــــــــ[04 - 10 - 06, 05:15 م]ـ
جزاك الله خير ..
وشكراً لك ياشيخ عبدالرحمن هذا التوضيح.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[01 - 01 - 08, 01:42 م]ـ
أليس غريباً ما ذكره الشيخ الجرداني في تفسير هذه العبارة؟!
¥(14/156)
ـ[الخبوبي]ــــــــ[01 - 01 - 08, 02:47 م]ـ
أثابكم الله.
............ يظهر حداثة المصطلح، وعدم تميز اصطلاح حديثي مشتهر في المسألة، ولعل التفريق بالنظر إلى المعنى.(14/157)
لتخريج الاحاديث
ـ[رسول العراقي]ــــــــ[03 - 10 - 06, 03:27 ص]ـ
هذا موقع تستطيع من خلاله تخريج الاحاديث
http://www.dorar.net/mhadith.asp(14/158)
أين ذكر إبن عبد البر تعريف المسند؟
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[03 - 10 - 06, 10:48 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
جاء في كتب المصطلح أن إبن عبد البر عرف المسند (بفتح السين) بأنه: ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم خاصة، متصلاً كان أو منقطعاً. .
في أي كتاب ذكر إبن عبد البر ذلك؟
جزاكم الله خيرا
ـ[حسام1]ــــــــ[03 - 10 - 06, 11:23 ص]ـ
التمهيد 1/ 21 - 23
ـ[كريم أحمد]ــــــــ[03 - 10 - 06, 12:47 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي.
تصحيح:
المسند (بفتح النون)(14/159)
تباين منهج المتقدمين و المتأخرين في التصحيح و التعليل للشيخ ماهر الفحل
ـ[أحمد العاني]ــــــــ[04 - 10 - 06, 01:44 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
هذا البحث من بحوث شيخنا الماهر ماهر بن ياسين الفحل - يحفظه الله تعالى -،
و لو أسماه شيخنا: " تباين منهجي المتقدمين و المتأخرين .. " أظن أنه سيكون أولى:
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[04 - 10 - 06, 02:51 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله ..
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=83232&highlight=%E3%C7%E5%D1(14/160)
من أوهام ابن المبارك في روايته عن الشاميين
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 10 - 06, 08:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فإن من أئمة الإسلام، وحفاظ حديث سيد الأنام - صلى الله عليه وسلم -= الإمام الحافظ الحجة عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي التميمي المروزي، المولود سنة ثماني عشرة ومئة، والمتوفى سنة إحدى وثمانين ومئة - رحمه الله رحمةً واسعة -.
ومناقب هذا الإمام وفضائله والحديث عنه وعن حفظه وثقته أمر يطول، والراجع إلى ترجمته المطولة في تاريخ بغداد، ثم في تاريخ دمشق، وما سبقهما وما تلاهما من كتب= يعلم ذلك جيِّدًا.
ولكل جواد كبوة، ولكل عالم هفوة، وكل بني آدم ذو خطأ، إلا من عصمه الله - عز وجل -.
ومن المعلوم في علوم الحديث أن الثقة مهما بلغ في درجات التثبت إلا أنه لا يسلم من بعض الأخطاء، وجلُّ - أو كل - مادة علم العلل تدور في أوهام الثقات وأخطائهم، وقد قال ابن المبارك - رحمه الله -: "ومن يسلم من الوهم؟! "، وقال ابن معين: "من لم يخطئ فهو كذاب" وقال أحمد: "كان مالك من أثبت الناس وكان يخطئ" (شرح علل الترمذي: 1/ 436، 437).
وقد عُثر من هذا الباب على أخطاء بعض الأئمة والحفاظ في بعض مروياتهم، ولذلك أسباب ليس هذا موضع ذكرها، ومنها: الرواية عن أهل بلد غير بلده.
وقد مرَّ بي تنبيه بعض الأئمة على أوهام للإمام عبد الله بن المبارك في روايته عن أهل الشام، ثم وجدتُه خالف أهل الشام في بعض مروياته، فلعل هذا من شيء في روايته - رحمه الله - عن الشاميين، وكأن في روايته عنهم أخطاء وأوهامًا.
ولم أجد البخاريَّ ومسلمًا خرَّجا في صحيحيهما رواية ابن المبارك عن الشاميين، إلا ما خرجاه في المتابعات عنه عن الأوزاعي، وما خرجه مسلم في المتابعات أيضًا عنه عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وأراد به إعلاله كما سيأتي، فليس اعتمادهما في ذلك على روايته.
ولم أجد أحدًا من الأئمة - متقدمهم ومتأخرهم - نصَّ على أن في روايته عنهم أوهامًا، ومن وجد فليحسن به علينا، أحسن الله إليه.
وهذا ما وقفت عليه من الأوهام:
أولاً: أخرج الترمذي في السنن (1050) قال: حدثنا هناد، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي مرثد الغنوي قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها».
قال أبو بكر الأثرم - كما في تاريخ دمشق (10/ 161) -: سمعت أحمد بن حنبل - وذكر حديث أبي مرثد الغنوي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا تصلوا إلى القبور ... » -، فقال: "إسناد جيد"، قلت له: ابن المبارك يدخل فيه أبا إدريس؟ فقال: "نعم، وقال غيره عن بسر بن عبيد الله قال: سمعت واثلة"، فقال الهيثم بن خارجة: "ما صنع ابن المبارك شيئًا، هذا صدقة والوليد - وذكر ثالثًا - عن بسر بن عبيد الله ليس فيه أبا إدريس".
وقال الترمذي عقب إخراجه الإسناد الأول: حدثنا علي بن حجر وأبو عمار، أخبرنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن بسر بن عبيد الله، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي مرثد الغنوي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه، وليس فيه (عن أبي إدريس)، وهذا الصحيح.
قال أبو عيسى: قال محمد: "وحديث ابن المبارك خطأ، أخطأ فيه ابن المبارك وزاد فيه: (عن أبي إدريس الخولاني)، وإنما هو بسر بن عبيد الله عن واثلة، هكذا روى غير واحد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وليس فيه (عن أبي إدريس)، وبسر بن عبيد الله قد سمع من واثلة بن الأسقع".
وقال في علله الكبير (ص151 رقم 259 - ترتيبه): سَألْتُ مُحَمدًا عن هذا الحديث، فقال: "حديث الوليد بن مسلم أصح، وهكذا روى غير واحد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن بسر بن عبيد الله عن واثلة بن الأسقع". قال محمد: "وبسر بن عبيد الله سمع من واثلة، وحديث ابن المبارك خطأ إذ زاد فيه: (عن أبي إدريس الخولاني) ".
¥(14/161)
وقد خرج مسلم الحديث (972) من طريق الوليد بن مسلم عن ابن جابر، وأعقبه برواية ابن المبارك، وهو يشير بذلك إلى إعلال هذه الرواية، فإن من منهجه تقديم أصحِّ ما في الباب، ثم ما هو أدنى منه صحة أو ما فيه علة، كما بيّنه الشيخ د. حمزة المليباري في كتابه (عبقرية الإمام مسلم ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17131) )، وهو أمر ظاهر مشهور.
وقال ابن أبي حاتم في العلل (1/ 80، 349): سألت أبي عن حديث رواه ابن المبارك، عن ابن جابر، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس، عن واثلة، عن أبي مرثد، عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تصلّوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها».
قال أبي: "يرون أنّ ابن المبارك وهم في هذا الحديث، أدخل أبا إدريس الخولانيّ بين بسر بن عبيد الله وبين واثلة. ورواه عيسى بن يونس، وصدقة بن خالد، والوليد بن مسلم، عن ابن جابر، عن بسر بن عبيد الله، قال: سمعت واثلة يحدّث عن أبي مرثد الغنوي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".
قال أبي: "بسر قد سمع من واثلة، وكثيرًا ما يحدّث بسر عن أبي إدريس، فغلط ابن المبارك فظنّ أنّ هذا ممّا روي عن أبي إدريس عن واثلة، وقد سمع هذا الحديث بسر من واثلة نفسه، لأنّ أهل الشّام أعرف بحديثهم".
وقال فيه (1/ 368): سألت أبي عن حديث رواه ابن المبارك، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي مرثد الغنوي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قال أبو محمد: وابن المبارك أدخل بينهما أبا إدريس فأيهما أصح عندك؟
فقال: "الصحيح ما يقوله أهل دمشق، ليس بينهما أبو إدريس، وقد وهم ابن المبارك في زيادته أبا إدريس، لأن بسر بن عبيد الله روى عن واثلة ولقيه، ولا أعلم أبا إدريس روى عن واثلة شيئًا، وأهل الشام أضبط لحديثهم من الغرباء".
وقال ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (316): "وقال ابن المبارك عن بسر: سمعت أبا إدريس الخولاني عن واثلة، وقال عن الوليد أيضًا مثله، وأخطأ".
وقال ابن خزيمة في صحيحه (793): "أدخل ابن المبارك بين بسر بن عبيد الله وبين واثلة أبا إدريس الخولاني في هذا الخبر".
وقال الدارقطني في العلل (7/ 43): "يرويه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر واختلف عنه، فرواه الوليد بن مسلم وصدقة بن خالد وبكر بن يزيد الطويل ومحمد بن شعيب وأيوب بن سويد وغيرهم عن ابن جابر، عن بسر بن عبيد الله، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي مرثد، وخالفهم عبد الله بن المبارك وبشر بن بكر فروياه عن ابن جابر، عن بسر، عن أبي إدريس الخولاني، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي مرثد، والمحفوظ ما قاله الوليد ومن تابعه عن ابن جابر لم يذكر أبا إدريس فيه ... ".
ونقل عنه المزي في تحفة الأشراف (8/ 329) قوله: "زاد ابن المبارك في إسناد هذا الحديث أبا إدريس الخولاني، ولا أحسبه إلا أدخل حديثاً في حديث، لأن وهيب بن خالد رواه عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن بُسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس، عن أبي سعيد عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".
وقال الحاكم في مستدركه (4974): "وقد تفرد به عبد الله بن المبارك بذكر أبي إدريس الخولاني فيه بين بسر بن عبيد الله وواثلة".
ونقل ابن حجر في إتحاف المهرة (13/ 65) عن الخطيب البغدادي أنه وهَّم ابن المبارك في ذلك، ولعله في كتابه المفقود (تمييز المزيد في متصل الأسانيد).
وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق (10/ 158): " ... كذا يقول ابن المبارك، ووهم فيه، فإن بسرًا سمعه من واثلة نفسه ليس فيه أبو إدريس، كذلك رواه عن ابن جابر الوليد بن مسلم والوليد بن يزيد وبشر بن بكر وبكر بن يزيد الطويل".
وهذا تتابع من الهيثم بن خارجة، وأحمد -إشارةً-، والبخاري، ومسلم -إشارةً-، وأبي حاتم، والترمذي، وابن أبي عاصم، وابن خزيمة -إشارةً-، والدارقطني، والحاكم -إشارةً-، والخطيب، وابن عساكر= على تخطئة ابن المبارك في روايته هذه عن الشاميين، فخطؤه ثابت بلا إشكال فيها.
ثانيًا: قال البخاري في التاريخ الكبير (7/ 261): "مسلم بن زياد مولى أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - القرشي، صاحب خيل عمر بن عبد العزيز، يُعد في الشاميين، قال لنا إسحاق: نا بقية، قال: نا مسلم بن زياد، قال: «رأيت على أنس خفين أبيضين»، فقلت لبقية: إن ابن المبارك روى عنك عن محمد بن زياد، فجعل يعجب، وقال: "إنما هو مسلم بن زياد".
وهذا إنكار من الشيخ الشامي نفسِهِ على ابن المبارك في روايته عنه.
قال الدكتور عبد الكريم الوريكات في الوهم في روايات مختلفي الأمصار (ص261): "فاختلط هذان الراويان على ابن المبارك لعدم معرفته الدقيقة بأهل الشام وتمييزه المحكم بينهم، ولو كانا من أهل بلده لما وقع له هذا الوهم".
ثالثًا: في حديث أبي حميد الساعدي - رضي الله عنه - في صفة الصلاة: رواه عتبة بن أبي حكيم وفليح بن سليمان عن عيسى بن عبد الله بن مالك، عن عباس بن سهل، عن أبي حميد.
لكن اختُلف على عتبة، فرواه ابن المبارك عنه عن عباس بن سهل، دون ذكر عيسى بن عبد الله (إتحاف المهرة: 14/ 84، تحفة الأشراف: 9/ 146، فتح الباري لابن رجب: 5/ 157)، ورواه إسماعيل بن عياش (شرح معاني الآثار: 1/ 196، 260) وبقية بن الوليد (سنن أبي داود: 735) عنه عن عيسى عن عباس.
والثاني عن عتبة أرجح، لأمرين:
الأول: أن الثقتين (إسماعيل وبقية) اتفقا على هذا الوجه، واتفاق هذين الثقتين يحدث لروايتهما قوة.
الثاني: أن عتبة شامي، والاثنان شاميّان، وابن المبارك ليس كذلك، واتفاق البلد قرينة للترجيح.
والله أعلم.
ملحوظة: استفدت المثالين الأولين من كتاب الشيخ د. عبد الكريم الوريكات (الأول ص506 - 508 أشار فيه إلى كلام البخاري وأبي حاتم والترمذي والدارقطني فقط، والثاني ص260، 261)، إلا أنه في المثال الأول نسب كلام البخاري للترمذي، والترمذي إنما نقله عن البخاري.
ومن كانت عنده إضافة فليضفها، أو فائدة فليفدها، أحسن الله إلى الجميع.
¥(14/162)
ـ[أبوصالح]ــــــــ[05 - 10 - 06, 02:02 ص]ـ
جزاك الله خيراً وأحسن الله إليك وبارك فيك.
وما أجملَ هذه الفوائد.
مباحثةً:
في كلام الهيثم بن خارجة: "ما صنع ابن المبارك شيئًا، هذا صدقة والوليد - وذكر ثالثًا - عن بسر بن عبيد الله ليس فيه أبا إدريس".
هل يعني بكلامه أنّ ابن المبارك لم يكن مخطئاً، حيث لم يظهر لي مراده " ما صنع ابن المبارك شيئاً".
زادك الله بسطةً في العلم والجسم.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - 10 - 06, 10:32 م]ـ
وإياك أخي العزيز أبا صالح، غفر الله لك.
(ما صنع شيئًا) يطلقها العلماء للتخطئة في الرأي والرواية وغيرهما، وبيان أنه عَمِلَ عَمَلاً كلا شيء.
والنماذج من كلمات الأئمة في ذلك كثيرة، منها قول أبي طالب: سألت أحمد بن حنبل عن سهيل بن أبي صالح ومحمد بن عمرو، فقال: قال يحيى
- يعني: بن سعيد القطان -: "محمد أحب إلينا"، قال أحمد بن حنبل: وما صنع شيئًا، سهيل أثبت عندهم من محمد بن عمرو (الجرح والتعديل:
4/ 246).
ومن إطلاقاتها كإطلاق الهيثم بن خارجة هنا: قول الدارقطني في حديثٍ: "يرويه يحيى بن أبي كثير واختلف عنه:
- فروي عن أبي حنيفة عن ناصح عن يحيى عن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة،
- وقال قائل عن المقبري عن أبي حنيفة عن ناصح عن يحيى بن أبي كثير عن مجاهد وعكرمة عن أبي هريرة، ولم يصنع شيئًا، ولعله أراد عن المهاجر بن عكرمة" (العلل: 8/ 232).
وبارك الله فيكم.
ـ[أبوصالح]ــــــــ[07 - 10 - 06, 02:43 ص]ـ
أخي الكريم محمد بن عبدالله ..
جزاك الله خيراً وغفر الله لك في هذه الأيام الفاضلة.(14/163)
هل صحيح مسلم به أحاديث ضعيفة؟
ـ[عمرو بن محمد الأثري]ــــــــ[05 - 10 - 06, 01:44 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا إخوتى طلاب الحديث ..
قال الشيخ رضا أحمد صمدي في منتدى فرسان السنة أن صحيح البخاري به أحاديث شاذة و أن صحيح مسلم به أحاديث ضعيفة , و قد نبه العلامة (الألباني) - رحمه الله - إلى الشاذ من صحيح البخاري و إلى الضعيف من صحيح مسلم فهل هذا الكلام صحيح؟؟
أفتوني نفع الله بكم ....
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[06 - 10 - 06, 04:21 ص]ـ
نعم يوجد في مسلم أحاديث ضعيفة , ولكنها قليلة ,, وهذا هو اجتهاد الإمام مسلم , لأنه لابد أن يعلم أن علم الحديث ليس كله مجمع عليه ,, بل فيه اختلاف على حسب الإجتهاد ..
ـ[المستشار]ــــــــ[06 - 10 - 06, 06:10 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=80787
ـ[عمر بن نوح الدمري]ــــــــ[09 - 11 - 06, 12:39 م]ـ
يا أبا رشيد هلا فصلت القول فيما تقدمت به -بارك الله فيك- هل الأحاديث التى انتقد على الإمام مسلم من الأصول أم من الشواهد والمتابعات؟!!!!!!!!!!!!!!!!.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[09 - 11 - 06, 02:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يمكنك أخي الاستفادة بالرجوع إلى هذه الكتب:
1 / الإلزامات والتتبع للدارقطني بتحقيق الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله.
2 / صيانة صحيح مسلم من الإخلال والغلط وحمايته من الإسقاط والسقط لابن الصلاح.
3 / علل الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج تأليف ابن عمار الشهيد. تحقيق علي حسن عبدالحميد.
4 / الإمام مسلم بن الحجاج ومنهجه في الصحيح وأثره في علم الحديث لأبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان.
5 / منهج الإمام مسلم في ترتيب كتابه الصحيح ودحض شبهات حوله للشيخ الدكتور ربيع بن هادي المدخلي.
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[09 - 11 - 06, 07:19 م]ـ
يا أخوان بارك الله فيكم
لماذا لا تذكرون على الاقل بعض هذه الاحاديث
للتنبية فقط وزيادة علم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 11 - 06, 09:23 ص]ـ
http://www.ibnamin.com/daef_bukhari_muslim.htm
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[10 - 11 - 06, 07:25 م]ـ
جزاااك الله الف خير
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[10 - 11 - 06, 09:42 م]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
صدر كتاب اسمه (الأحاديث المنتقدة في الصحيحين)، لمصطفى باحو، عن دار الضياء المصرية، جمع فيه الأحاديث المنتقدة في الصحيحين وهي قرابة أربعمئة حديث ثم أجاب عنها. والكتاب في مجلدين
ـ[عادل المامون]ــــــــ[11 - 11 - 06, 06:38 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اما بعد
ايها الاخوة يروي بعض العلماء قديما ان من يظن شيئا في صحة الصحيحين يتهم في دينه وذلك صيانة للدين الذي يقوم علي الاحاديثالصحيحة التي توجد في الصحيحين بالاخص
والاجتهاد الان في صحته مشروعة ولكن ليست لكل فرد لان هناك من هم اهل لذلك واعداء الاسلام من اليهود والنصاري وغيرهم يبحثون فيه ويتتبعون اقوالنا فمهلا اكرمكم الله
ـ[عمر بن نوح الدمري]ــــــــ[14 - 11 - 06, 11:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم أيها الإخوة الأفاضل وبارك فيكم.
إن الذي ينبغي أن يقال هنا - كما تفضل به الأخ /عادل مأمون -حفظه الله - إن انتقادات الإمام الدار قطني وغيره من الحفاظ, لا تتوجه إلى المتون البتة وإنما تتوجه إلى الأسانيد فحسب , ومن المعلوم عند أهل هذا الفن, أن الكلام في السند لا يلزم منه الكلام في المتن , ولهذا قال الإمام الزيلعي في "نصب الراية" (1/ 341) ((صاحبا الصحيح -رحمهما الله- إذا أخرجا لمن تكلم فيه, فإنهم ينتقون من حديثه ما توبع عليه, وظهرت شواهده, وعلم أن له أصلا, ولا يروون ما تفرد به, سيما إذا خالفه الثقات)). وأيضا إذا علمنا أن المنتقد عليهما يعارضه قولهما, فهما إمامان حافظان , فيكون كلامهما مقدمين على من بعدهما ممن انتقد عليهما, كما هو الحال في المتعا رضين. ولذا فإن أهل العلم قد ردوا على تلك الاعتراضات ردا كافيا مقنعا بالأدلة والقرئن الشافية.
وعليه فإنه ليس من الاجتهاد رد العجلة إلى الوراء مرة أخرى.
والله أسأل أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو عمير عمر بن نوح الدمري.
ـ[أبو زيد الشمري]ــــــــ[17 - 11 - 06, 11:54 م]ـ
هناك كتاب أيضا للشيخ الدكتور حمزة المليباري حفظه الله بعنوان (عبقرية مسلم) وقد حسم فيه الموضوع حسماً وافياً شافياً ..
ـ[خالد جاد الحق]ــــــــ[05 - 12 - 06, 12:20 ص]ـ
ما اعلمه ان هناك اجماعا من اهل العلم ان ما رواه البخارى ومسلم قد جاوز القنطرة فان جاء احد من مشايخنا ورد حديثا فى الصحيحين او احدهما تركته ورجعت الى هذا الاجماع والله اعلم
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[06 - 01 - 07, 06:30 ص]ـ
الاحاديث التي انكرها الالباني في صحيح مسلم بعضها في صلات الكسوف حيث انه انكر كل ما خالف حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم صَلَّى (أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي رَكْعَتَيْنِ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ)
واستفدت من الشيخ خالد الفليج فرج الله عنه ان البخاري انكر هذا الحديث الذي في صحيح مسلم لمخالفته القران (أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي فَقَالَ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ وَخَلَقَ فِيهَا الْجِبَالَ يَوْمَ الْأَحَدِ وَخَلَقَ الشَّجَرَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ وَخَلَقَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي آخِرِ الْخَلْقِ فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ)
¥(14/164)
ـ[أبو أسامة ابن سعد]ــــــــ[06 - 01 - 07, 07:55 م]ـ
أين أهل الحديث لللذب عن هذه المحنة؟
- رجاءا من إخوانى ألا يتكلموا بغير رسوخ وإحاطة بالمسئلة , فهناك فرق بين المعرفة والعلم فالأمر جد خطير ,حيث تعلق بأصح الكتب بعد كتاب الله.
-الاخ (أبو رشيد) أرشدك الله لجنته.أاميين.
لقد أجبت بنعم! فهل لك من بحث مستقصى من جهدك الخاص؟ أم أنت مقلدا
-إن كنت الاول فعلمنا مما علمك الله, كما سألك الاخ ابن نوح.
فهل الضعف بالاسناد أم المتن؟ وما هى درجة الضعف؟ فالضعيف اقسامه كثر ,كما تعلم
هذا ومن المعلوم أن الإ مامين البخارى ومسلم فى مرتبة الاجتهاد ,فهل ينقد
اجتهادهما بالاجتهاد؟
- وإن كنت الثانى فقلد الأعلم والأتقى فهو لك أوقى و أبقى كما قال القائل:
وسائل الفتى ما أشكلا .... عليه واجب تعينا
من الكتاب أصله كفاية ..... من الرواية أو الدراية
مقلدا من كان عالما ..... بعلمه تقى مقدما
لا جاهلا بسيطا او مركبا ..... فأاسفى على ذهاب العلما
,ورحمة الله على الحوينى إذ يقول: أين شرطة الموت المعدة للدفاع عن دين الله ,فبعد أن كنا نحارب لنستشهد بكتب السنن لأن صحة الصحيحين من المسلمات أصبحنا ندافع عن صحة البخارى وصحة أحاديثه , أين شرطة البخارى أين رجال مسلم.اه.أو كلاما قريبا من هذا.
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[09 - 01 - 07, 08:22 ص]ـ
الإمام مسلم له طريقة في صحيحه , يسوق بعض الاحاديث والطرق الضعيفة ليبين علتها وهذا لايعرفه الا صاحب الخبرة في نقد الاسانيد وغيرها ,ولقد اشار إليها في مقدمة صحيحه.
ـ[ابو بكر عطون]ــــــــ[25 - 01 - 07, 06:46 م]ـ
نفع الله بكم الامة(14/165)
ما حكم تلاوة بعض السور بعدد معين لقضاء الحاجات؟ وخاصة مع وجودها في بعض الكتب
ـ[الفقيرة لربها]ــــــــ[05 - 10 - 06, 01:49 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا أطمع في إفتائي أو توضيح بعض الغموض في ما قرأته في كتاب أو كتيب اسمه (مفاتيح الفرج لترويح القلوب وتفريج الكروب).
عنوان شدني وجذبني وهو ((فائدة عظيمة مستجابة لتفريج الكروب من قراءة سورة الشمس + الليل + التين ... ))
فقد جاء في كتاب (الفرج بعد الشدة): حدثني فتى من الكتاب البغداديين يعرف بأبي الحين بن أبي الليث، وكان بون من كتاب الجند يتصرف مع أشكون بن يهلان الدليمي أحد الأمراء في عسكر معز الدولة بن أحمد بن بويه قال:
قرأت في بعض الكتب: إذا دهمك أمر تخافه، فبت وأنت طاهر على فراش طاهر وثيابك طاهرة كلها. واقرأ سورة الشمس 7 مرات وسورة الليل 7 مرات والتين 7 مرات .. ثم قل الله اجعل لي فرجا ومخرجاً من أمري. فإنه يأتيك في الليلة الأولى أو الثانية إلى السابعة آت في منامك فيقول لك: المخرج منه كذا وكذا.
قال: فحبست بعد ذلك بسنين حبسة طالت حتى أيست من الفرج وكنت قد أنسيت هذا الخبر، فذكرته يوماً وأنا في الحبس. فقلت ذلك فلم أرَ في أول ليلة، ولا في الثانية، ولا في الثالثة، فلما كان في الليلة الربعة رأيت في منامي كأن قائلاً يقول لي:
خلاصك على يدي (علي بن إبراهيم). فأصبحت من غد متعجباَ، ولم أكن أعرف رجلاً يقال له (علي بن إبراهيم) فلما كان بعد يومين دخل علي شاب لا أعرفه فقال: قد كلفت ما عليك فقم .. وإذ معه رسول أرسله إلى السجان بتسليمي إليه. فقمت معه فحملني إلى منزلي، وسلمني فيه وانصرف. فقلت لهم: من هذا؟ فقالوا: رجل من الأهواز يقال له (علي بن إبراهيم) يسكن في الكوخ، قيل لنا إنه صديق
الذي حبسك فطرحنا أنفسنا عليه، فتوسط في أمرك وضمن ما عليك وأخرجك ...
* أنا لا أعرف إن كانت ستنجح .. ولكن هذه قصة منقولة من كتاب فربما كانت صادقة .. ماذا تخسر إن جربتها لعل همك يفرج كهم ذاك الرجل ...
فقد سمعت أن هناك علماء يشككون في كثير مما جاء "في كتب مشابهة" على سبيل المثال أن تقرأ سورة كذا كم مرة وسورة كذا كم مرة ثم سورة كذا كم مرة وتبيت على فراش طاهر سبع ليال إلخ إلخ ... البعض شكك في أن هذه بدع ما وردت عن الرسول عليه الصلاة والسلام .. والبعض يوضح بأن الشيطان لا مانع في أن يجعلك تذكرين الله إن كان في المقابل سيوقعك في بدعة ..
فما رأيكم حفظكم الله ووفقكم لما هو صواب؟ أنا آسفة للإطالة، ولكن بالفعل أريد الجواب بسرعة .. إذا سمحتم وجزاكم الله عنا كل خير. (منقول من موقع الإسلام أون لاين)
طبعاً الموضوع انتشر بشكل خطير بين الناس-النساء خاصة- فأرجو الرد عن صحة هذه الأذكار؟
ـ[ابو صهيب العنزي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 02:39 ص]ـ
ما أكثر الأحاديث اللتي جاءت في فضائل السور و هي مكذوبة أو موضوعة ..
فليحد أهل الخير من هذا و ليشهر المحدثين أقلامهم في التأليف في هذا الجانب لمسيس الحاجة إليه ..
ـ[محمود بن أحمد]ــــــــ[05 - 10 - 06, 04:44 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد ...
فكما قال الأخ أبو صهيب , أحاديث فضائل السور أغلبها مكذوب و موضوع على النبي صلى الله عليه وسلم .. وهذه واحدة!
ثانيا , إن مثل هذه الأمور (أمور الدعاء و الذكر) هي من الأمور التوقيفية التي يجب أن يكون عندنا فيها نص صريح و صحيح من الكتاب أو من السنة أن نفعلها و إلا كان الأمر عبثا و لقال من شاء ما شاء ..
فإن الله تعالى يقول {فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون} .. وقال عز من قائل {فاذكروه كما هداكم}.
أي كما علمكم في قرآنه أو على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم.
و قال عليه الصلاة و السلام كما في حديث عائشة " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ " أي مردود عليه.
والمقام في هذا معلوم و مفهوم .. و الأدلة فيه كثيرة , والحاصل أن أي عبادة يجب أن تكون توقيفية أي بتشريع من الله أو من رسوله , و يجب أن يكون ما ورد عن رسوله صحيح أيضا!
أما ما عدا ذلك فليس بذكر .. إذ ما أعلم هذا القائل أن سورة كذا و كذا تأتي بكذا و كذا؟؟ هل أوحي إليه شيء؟
أما رآه في المنام .. !!؟
ولا أرى مثل هذه الأشياء إلا تبيس من الشيطان على بني آدم ليضلهم عن الذكر و يوقعهم في شرك البدعة و الزيغ.
و ليس أسلم من أن نتبع ما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فهو أتقى عباد الله إلى الله و هو أعلم الخلق بالله و {إن هو إلا وحي يوحى} .. فهل بعد كلامه كلام؟
وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد و الحمد لله رب العالمين
ـ[المروزية]ــــــــ[23 - 07 - 10, 11:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هل من تعليق على كتيب"مفاتيح الفرج لترويح القلوب وتفريج الكروب" تحقيق محمدصديق المنشاوي؟
¥(14/166)
ـ[أحمد سكر]ــــــــ[27 - 07 - 10, 03:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هل من تعليق على كتيب"مفاتيح الفرج لترويح القلوب وتفريج الكروب" تحقيق محمدصديق المنشاوي؟
نعم أختنا بارك الله تعالى لكِ، فهذه الرسالة مليئة بالأحاديث المكذوبة والحكايات الصوفية التي لا سند لها، والله أعلم.
ـ[أبو عمر المكي الفهيدي]ــــــــ[29 - 07 - 10, 02:46 م]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[29 - 07 - 10, 02:48 م]ـ
هذا قضية لها علاقة بالمجربات، وهي تقع و تتخلف كالأسباب و المسببات
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[31 - 07 - 10, 02:11 ص]ـ
ي] هذا قضية لها علاقة بالمجربات، وهي تقع و تتخلف كالأسباب و
هذا كلام باطل لان الامور الشرعية لا تخضع للتجارب هذا فى امور الدنيا اما الشرع فتوقيفى
وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم الذى قال ان اتقاقكم واعلمكم بالله انا
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[31 - 07 - 10, 02:17 ص]ـ
انصح اخى بالبعد عن عبارات اهل التصوف والاحوال(14/167)
هل فعلا ظهر خلاف بين ابن حجر و النووي حول عدد أحاديث البخاري
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[05 - 10 - 06, 03:27 م]ـ
و هذا الأمر مثبت في هدي الساري فهل من اقوال للعلماء في موضوع الخلاف الحاصل بين ابن حجر و النووي في عدد الأحاديث؟؟؟؟ و جزاكم الله خيرا.(14/168)
هل فعلا ظهر خلاف بين ابن حجر و النووي حول عدد أحاديث البخاري
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[05 - 10 - 06, 03:33 م]ـ
و هذا الأمر مثبت في هدي الساري فهل من اقوال للعلماء في موضوع الخلاف الحاصل بين ابن حجر و النووي في عدد الأحاديث؟؟؟؟ و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[07 - 10 - 06, 07:57 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
قال النووي _ رحمه الله _ في كتابه التقريب (1/ 102 مع تدريب الراوي): (وجملة ما في البخاري سبعة آلاف وما ئتان وخمسة وسبعون حديثاً بالمكررة وبحذف المكررة أربعة آلاف) وقد تابع النووي في ذلك ابن الصلاح في مقدمته وهو _ أي النووي _ هنا اطلق الأحاديث ولم يقيدها بالمسندة بينما في شرح البخاري قال: (جملة ما في صحيح البخاري من الأحاديث المسندة سبعة آلاف ومائتان وسبعون حديثاً بالأحاديث المكررة، وبحذف المكررة نحو أربعة آلاف) وتبعهما على هذا ابن الملقن في المقنع (1/ 64) وعلق الحافظ على كلام النووي الأخير بقوله: (فأخرج بقوله (المسندة) الأحاديث المعلقة وما أورده في التراجم والمتابعة وبيان الاختلاف بغير إسناد موصل فكل ذلك خرج بقوله (المسندة) بخلاف اطلاق ابن الصلاح) ثم بين الحافظ ما اختاره في عدد مافي صحيح البخاري فقال: (جميع ما في صحيح البخاري من المتون الموصولة بلا تكرير على التحرير ألفا حديث وستمائة حديث وحديثان ومن المتون المعلقة المرفوعة التي لم يوصلها في موضع آخر من الجامع المذكور مائة وتسعة وخمسون حديثا فجميع ذلك ألفا حديث وسبعمائة وأحد وستون حديثا) ثم قال: (فجملة ما في الكتاب من التعاليق ألف وثلاث مائة واحد وأربعون حديثا وأكثرها مكرر مخرج في الكتاب أصول متونه وليس فيه من المتون التي لم تخرج في الكتاب ولو من طريق أخرى إلا مائة وستون حديثا قد أفردتها في كتاب مفرد لطيف متصلة الأسانيد إلى من علق عنه وجملة ما فيه من المتابعات والتنبيه على اختلاف الروايات ثلاثمائة واحد وأربعون حديثا فجميع ما في الكتاب على هذا بالمكرر تسعة آلاف واثنان وثمانون حديثا وهذه العدة خارج عن الموقوفات على الصحابة والمقطوعات عن التابعين فمن بعدهم وقد استوعبت وصل جميع ذلك في كتاب تعليق التعليق وهذا الذي حررته من عدة ما في صحيح البخاري تحرير بالغ فتح الله به لا أعلم من تقدمني إليه وأنا مقر بعدم العصمة من السهو والخطأ والله المستعان) (ص 469)
وعلل العراقي الاختلاف في تعداد ما في البخاري معلقا على تعداد ابن الصلاح والنووي بقوله: (هذا مسلم في رواية الفربري، وأما رواية حماد بن شاكر فهي دون رواية الفربري بمائتي حديث، ورواية إبراهيم ابن معقل دونهما بثلاثمائة) التبصرة (1/ 47)
لكن الحافظ ابن حجر تعقب العراقي بقوله هذا فقال: (إن عدة احاديث البخاري في رواية الثلاثة سواء، وإنما حصل الاشتباه من جهة أن الأخيرين فاتهما من سماع الصحيح على البخاري ما ذكر من آخر الكتاب فروياه بالإجازة فالنقص إنما هو في السماع لا في الكتاب) النكت على كتاب ابن الصلاح (1/ 294)
ثم إن الحافظ علل سبب الاختلاف فقال: (تأولته على أنه يحتمل أن يكون العاد الأول الذي قلدوه في ذلك كان إذا رأى الحديث مطولا في موضع ومختصرا في موضع آخر يظن أن المختصر غير المطول إما لبعد العهد به أو لقلة المعرفة بالصناعة ففي الكتاب من هذا النمط شيء كثير وحينئذ يتبين السبب في تفاوت ما بين العددين والله الموفق) هدي الساري (ص 477)
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[08 - 10 - 06, 01:10 ص]ـ
جزاك الله خيرا.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 04 - 08, 07:49 ص]ـ
بين الحافظ ما اختاره في عدد مافي صحيح البخاري فقال: (جميع ما في صحيح البخاري من المتون الموصولة بلا تكرير على التحرير 2602
ومن المتون المعلقة المرفوعة التي لم يوصلها في موضع آخر من الجامع المذكور 195 حديثا فجميع ذلك 2761 حديثا)
ثم قال: (فجميع ما في الكتاب على هذا بالمكرر 9082 حديثا وهذه العدة خارج عن الموقوفات على الصحابة والمقطوعات عن التابعين فمن بعدهم وقد استوعبت وصل جميع ذلك في كتاب تعليق التعليق وهذا الذي حررته من عدة ما في صحيح البخاري تحرير بالغ فتح الله به لا أعلم من تقدمني إليه وأنا مقر بعدم العصمة من السهو والخطأ والله المستعان) (ص 469)
هذه الأرقام التي ذكرها ابن حجر تبدو أصح بكثير مما ذكر غيره والله أعلم(14/169)
هل يُعرف كتاب أو بحث في الرواة الذين تغير حفظهم من غير اختلاط؟
ـ[محمد سالم الجبوري]ــــــــ[05 - 10 - 06, 05:04 م]ـ
هل يُعرف كتاب أو بحث في الرواة الذين تغير حفظهم من غير اختلاط؟
أرجو الإفادة.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[07 - 10 - 06, 04:15 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي محمد بارك الله فيك وزادك علما وعملا لا أفهم كيف يكون تغير الحفظ إن لم يكن اختلاطا فهم يعرفون الاختلاط بتغير الحفظ لأي سبب كان ولذا يقول السخاوي في تعريف الاختلاط: (هو فساد العقل وعدم انتظام الأقوال إما بخرفٍ أو ضررٍ أو مرض من موت ابن وسرقة مال كالمسعودي أو ذهاب كتب كابن لهيعة أو احتراق كتب كابن الملقن) فتح المغيث (3/ 331)
ويقول الصنعاني: (قد يعرض للراوي عارض من العوارض يجعله غير ثقة وذلك كأن يصيبه الكبر الشديد بأسقامه فيدعه عرضة للاختلاط أو يذهب بصره أو تضيع كتبه وهو معتمد على القراءة فيها ثم يحدث من حفظه فتضيع الثقة بحديثه) توضيح الأفكار (2/ 502)
ويقول ابن الكيال: (ثم هم منقسمون فمنهم من خلط لاختلاطه وخرفه ومنهم من خلط لذهاب بصره أو لغير ذلك) الكواكب النيرات (ص 62)
ـ[محمد سالم الجبوري]ــــــــ[07 - 10 - 06, 12:52 م]ـ
أخي الفاضل أبا حازم، جزاك الله عن مشاركتك خيراً، وبارك الله فيك.
التغير لا يشترط فيه أن يصل حد الاختلاط، والأمثلة على ذلك كثيرة، أقتصر منها الآن على قول الذهبي في (ميزان الاعتدال) (8/ 212) في ترجمة (أبو أحمد الحاكم صاحب الكنى): (وكف بصره قبل موته بسنتين وتغير حفظه ولكن لم يختلط).
وأقره على هذا التعبير ابن حجر في (لسان الميزان).
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[07 - 10 - 06, 11:15 م]ـ
بسم الله الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي محمد أفهم إذاً من كلامك انك تقصد من تغير حفظه ولم يخرج عن حد القبول اي ضعف حفظه ضعفا يسيرا لا يوصله إلى رد حديثه فهذا فقط من لا يسمى مختلطاً وعليه يحمل كلام الذهبي في أبي احمد الحاكم. والله أعلم(14/170)
أمر أشكل عليّ يا اخوان في حديث الإستئذان
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[07 - 10 - 06, 02:04 م]ـ
- حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأَشَجِّ أَنَّ بُسْرَ بْنَ سَعِيدٍ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُا
كُنَّا فِي مَجْلِسٍ عِنْدَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فَأَتَى أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ مُغْضَبًا حَتَّى وَقَفَ فَقَالَ أَنْشُدُكُمْ اللَّهَ هَلْ سَمِعَ أَحَدٌ مِنْكُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الِاسْتِئْذَانُ ثَلَاثٌ فَإِنْ أُذِنَ لَكَ وَإِلَّا فَارْجِعْ
قَالَ أُبَيٌّ وَمَا ذَاكَ
قَالَ اسْتَأْذَنْتُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَمْسِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي فَرَجَعْتُ ثُمَّ جِئْتُهُ الْيَوْمَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَأَخْبَرْتُهُ أَنِّي جِئْتُ أَمْسِ فَسَلَّمْتُ ثَلَاثًا ثُمَّ انْصَرَفْتُ قَالَ قَدْ سَمِعْنَاكَ وَنَحْنُ حِينَئِذٍ عَلَى شُغْلٍ فَلَوْ مَا اسْتَأْذَنْتَ حَتَّى يُؤْذَنَ لَكَ
قَالَ اسْتَأْذَنْتُ كَمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ فَوَاللَّهِ لَأُوجِعَنَّ ظَهْرَكَ وَبَطْنَكَ أَوْ لَتَأْتِيَنَّ بِمَنْ يَشْهَدُ لَكَ عَلَى هَذَا
فَقَالَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ فَوَاللَّهِ لَا يَقُومُ مَعَكَ إِلَّا أَحْدَثُنَا سِنًّا قُمْ يَا أَبَا سَعِيدٍ فَقُمْتُ حَتَّى أَتَيْتُ عُمَرَ فَقُلْتُ قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ هَذَا
و الأمر العجيب هنا .... لماذا لم يثق عمر بما قاله أبو موسى الأشعري رضي الله عنهما؟
أليس الصحابي ثقة و عدل ولا حاجة لجرحه أو تعديله او النظر في حاله فكلهم عدول؟
ماذا لو احتج الرافضة و قالوا انتم اليوم لا تبحثون في حال الصحابة و ها هو عمر يُروى له حديث ولا يثق في الراوي الذي هو صحابي! فهل انتم اعلم منه؟؟؟؟
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[09 - 10 - 06, 09:04 م]ـ
السلام عليكم
طلب منه شاهدا لأن الاستئذان كان عملا يوميا، فتعجب عمر من كونه يجهل أحكامه.
أما لما أخبره ذلك الصحابي بحديث الطاعون قبله منه مع عترافه بجهله به ولم يطلب منه شهود لأن الطاعون نادر.
و الله أعلم
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[09 - 10 - 06, 10:35 م]ـ
حياك الله اخي
و انا الذي اشكل علي هو سبب طلب عمر رضي الله عنه للشاهد!!!!
لماذا لم يثق في ابي موسى رضي الله عنه؟ و يعتبره ثقة عدل لا يكذب على النبي صلى الله عليه و سلم؟؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[10 - 10 - 06, 09:22 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي بارك الله فيك لا إشكال فيما ذكرت وله نظائر فمنها رد أبي بكر خبر المغيرة بن شعبة في ميراث الجدة حتى شهد له محمد بن مسلمة ورد عمر خبر المغيرة أيضا في إملاص المرأة حتى أخبره بذلك محمد بن مسلمة وردت عائشة خبر ابن عمر في تعذيب الميت ببكاء أهله عليه ورد علي خبر ابن سنان الأشجعي في المفوضة وغيرها وهي من الأدلة التي يستدل بها من يرد خبر الآحاد أو يقول إنه يفيد الظن فلا يقبل في باب العقائد.
والجواب أن طلبهم لمن يشهد معهم إنما هو من باب التثبت وتقوية الخبر ولا شك أن الخبر كلما كثرت نقلته ازدادت الطمأنينة به.
قال ابن عبد البر: (زعم قوم ان في هذا الحديث دليلا على ان مذهب عمر ان لا يقبل خبر الواحد وليس كما زعموا لأن عمر رضي الله عنه قد ثبت عنه استعمال خبر الواحد وقبوله وإيجاب الحكم به أليس هو الذي ناشد الناس بمنى من كان عنده علم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدية فليخبرنا وكان رأيه ان المراة لا ترث من دية زوجها لأنها ليست من عصبته الذين يعقلون عنه فقام ضحاك بن سفيان الكلاب فقال كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أورث امراة أشيم الضبابي من دية زوجها وكذلك ناشد الناس في دية الجنين من عنده فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره حمل بن مالك بن النابغة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى فيه بغرة عبد أو أمة فقضى به عمر ولا يشك ذو لب ومن له أقل منزلة في العلم ان موضع أبي موسى من الاسلام ومكانه من الفقه والدين أجل من أن
¥(14/171)
يرد خبره ويقبل خبر الضحاك ابن سفيان الكلابي وحمل بن مالك الاعرابي وكلاهما لا يقاص به في حال وقد قال له عمر في حديث ربيعة هذا أما إني لم أتهمك ولكني خشيت أن يتقول الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدل على اجتهاد كان من عمر رحمه الله في ذلك الوقت لمعنى الله أعلم به وقد يحتمل أن يكون عمر رحمه الله كان عنده في ذلك الحين من لم يصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل العراق وأهل الشام لأن الله فتح عليه أرض فارس والروم ودخل في الاسلام كثير ممن يجوز عليهم الكذب لأن الايمان لم يستحكم في قلوب جماعة منهم وليس هذه صفة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الله قد اخبر أنهم خير أمة أخرجت للناس وأنهم أشداء على الكفار رحماء بينهم وأثنى عليهم في غير موضع من كتابه وإذا جاز الكذب وأمكن في الداخلين الى الاسلام فيمكن أن يكون عمر مع احتياطه في الدين يخشى ان يختلقوا الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الرهبة والرغبة أو طلبا للحجة وفرارا إلى الملجأ والمخرج مما دخلوا فيه لقلة علمهم بما في ذلك عليهم فأراد عمر أن يريهم أن من فعل شيئا ينكر عليه ففزع الى الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليثبت له بذلك فعله وجب التثبت فيما جاء به إذا لم تعرف حاله حتى يصح قوله فاراهم ذلك ووافق أبا موسى وان كان عنده معروفا بالعدالة غير متهم ليكون ذلك أصلا عندهم وللحاكم ان يجتهد بما أمكنه إذا أراد به الخير ولم يخرج عما أبيح له والله أعلم بما أراد عمر بقوله ذلك لأبي موسى) التمهيد (3/ 190)
وقال الحافظ في الفتح (11/ 30): (واستدل به من ادعى أن خبر العدل بمفرده لا يقبل حتى ينضم إليه غيره كما في الشهادة قال بن بطال وهو خطأ من قائله وجهل بمذهب عمر فقد جاء في بعض طرقه أن عمر قال لأبي موسى أما إني لم أتهمك ولكني أردت أن لا يتجرأ الناس على الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت وهذه الزيادة في الموطأ عن ربيعة عن غير واحد من علمائهم أن أبا موسى فذكر القصة وفي آخره فقال عمر لأبي موسى أما إني لم أتهمك ولكني خشيت أن يتقول الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية عبيد بن حنين التي أشرت إليها آنفا فقال عمر لأبي موسى والله ان كنت لأمينا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن أحببت أن أستثبت ونحوه في رواية أبي بردة حين قال أبي بن كعب لعمر لا تكن عذابا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سبحان الله إنما سمعت شيئا فأحببت أن أتثبت قال بن بطال فيؤخذ منه التثبت في خبر الواحد لما يجوز عليه من السهو وغيره وقد قبل عمر خبر العدل الواحد بمفرده في توريث المرأة من دية زوجها وأخذ الجزية من المجوس إلى غير ذلك لكنه كان يستثبت إذا وقع له ما يقتضي ذلك وقال بن عبد البر يحتمل أن يكون حضر عنده من قرب عهده بالإسلام فخشي أن أحدهم يختلق الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الرغبة والرهبة طلبا للمخرج مما يدخل فيه فأراد أن يعلمهم أن من فعل شيئا من ذلك ينكر عليه حتى يأتي بالمخرج وادعى بعضهم أن عمر لم يعرف أبا موسى قال بن عبد البر وهو قول خرج بغير روية من قائله ولا تدبر فإن منزلة أبي موسى عند عمر مشهورة)
وقال النووي (شرح مسلم 14/ 132): (فليس معناه رد خبر الواحد من حيث هو خبر واحد ولكن خاف عمر مسارعة الناس إلى القول على النبى صلى الله عليه وسلم حتى يقول عليه بعض المبتدعين أو الكاذبين أو المنافقين ونحوهم ما لم يقل وأن كل من وقعت له قضية وضع فيها حديثا على النبى صلى الله عليه وسلم فأراد سد الباب خوفا من غير أبى موسى لاشكا فى رواية أبى موسى فانه عند عمر أجل من أن يظن به أن يحدث عن النبى صلى الله عليه وسلم مالم يقل بل أراد زجر غيره بطريقة فان من دون أبى موسى اذا رأى هذه القضية أو بلغته وكان فى قلبه مرض أو أراد وضع حديث خاف من مثل قضية أبى موسى فامتنع من وضع الحديث والمسارعة إلى الرواية بغير يقين ومما يدل على أن عمر لم يرد خبر أبى موسى لكونه خبر واحد أنه طلب منه اخبار رجل آخر حتى يعمل بالحديث ومعلوم أن خبر الاثنين خبر واحد وكذا مازاد حتى يبلغ التواتر فما لم يبلغ التواتر فهو خبر واحد ومما يؤيده أيضا ماذكره مسلم فى الرواية الأخيرة من قضية أبى موسى هذه أن أبيا رضى الله عنه قال يا بن الخطاب فلاتكونن عذابا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سبحان الله انما سمعت شيئا فأحببت أن أتثبت والله أعلم)
فظهر لنا من أقوال أهل العلم عدة أجوبة:
الجواب الأول: أن عمر رضي الله عنه أراد زيادة التثبت من الحديث كما جاء في بعض الروايات.
الجواب الثاني: يحتمل أن يكون حضر عنده من قرب عهده بالإسلام فخشي أن أحدهم يختلق الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الرغبة والرهبة طلبا للمخرج مما يدخل فيه فأراد أن يعلمهم أن من فعل شيئا من ذلك ينكر عليه حتى يأتي بالمخرج.
الجواب الثالث: يحتمل أن يكون عمر لم يعرف أبا موسى وهو بعيد.
وينظر: مختصر الصواعق المرسلة لابن القيم (ص474) الرسالة للشافعي (ص 187)
¥(14/172)
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[10 - 10 - 06, 02:38 م]ـ
ابو حازم الكاتب ....
بارك الله فيك أخي الحبيب و جزاك خير الجزاء لما قدمت و نفعنا بعلمك
وفقكم الله ...
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[10 - 10 - 06, 06:37 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبو حازم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[12 - 10 - 06, 07:14 ص]ـ
وفيكما فبارك
ـ[محمدالنجار]ــــــــ[10 - 11 - 06, 10:35 م]ـ
السلام عليكم
طلب منه شاهدا لأن الاستئذان كان عملا يوميا، فتعجب عمر من كونه يجهل أحكامه.
أما لما أخبره ذلك الصحابي بحديث الطاعون قبله منه مع عترافه بجهله به ولم يطلب منه شهود لأن الطاعون نادر.
و الله أعلم
السلام عليكم اخى ابى سلمة فىالاستدلال بحديث الطاعون نظر فقد ورد فى بعض طرقه ان عمر استشار الأنصار فاشاروا عليه ان يرجع وان كان هذا راى منهم فهو يعضد ما ذهب اليه عبد الرحمن بن عوف فقد يكونوا سمعوا الحديث ثم نسوه
ثم ليس مقصد عمر فى هذا الحديث او ذاك رد خبر الواحد وانما مقصده ان يضيق على من يتحدث عن النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ويتشدد فيه حتى لا يتكلم فيه كل احد ويجرأ غيره ولذا قال له ابى بن كعب ((لاتكن عذابا على اصحاب محمد) فقال انما اردت ان اتثبت
ومنع ابى هريرة من رواية الحديث ومعروف عنه شدته فى دين الله
والله اعلم
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[11 - 11 - 06, 01:30 ص]ـ
بارك الله فيك أخي النجار على الإضافة
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[11 - 11 - 06, 01:29 م]ـ
أخي النجار بارك الله فيك
هلا ذكرت لنا تلك الطرق
جزاك الله خيرا(14/173)
حجية خبر الآحاد
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 02:39 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين
(سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) ـالبقرة:32 ـ
خبر الآحاد:
1 - تعريفه لغة: " الآحاد جمع أحد بمعنى الواحد، وخبر الواحد هو ما يرويه شخص واحد " (1).
2 - تعريفه اصطلاحا: وأما تعريفه اصطلاحا فقد عرفه الحافظ ابن حجر (ت852هـ) بأنه الحديث الذي لم يجمع شروط المتواتر (2). ويوضح ابن حزم (ت456هـ) ذلك فيشير إلى أنه ما ينقله من الأخبار واحد عن واحد (3).
3 - حكمه: يرى ابن حزم (ت456هـ) أن خبر الآحاد إذا اتصل برواية العدول إلى الرسول? وجب العمل به ووجب العمل بصحته أيضا، (1) وهو رأي الإمام مالك (ت179هـ) والحسين بن علي الكرابيسي (ت245هـ) (2) والحارث المحاسبي (ت 243هـ) (3)، وهو قول الإمام أحمد (ت241هـ) أيضا. (4)
وأما الجمهور فيرون أنه حجة يجب العمل به وإن أفاد الظن: "وقال الحنفيون والشافعيون وجمهور المالكيين وجميع المعتزلة والخوارج: إن خبر الواحد لا يوجب العلم. ومعنى هذا عند جميعهم أنه قد يمكن أن يكون كذبا أو موهوما فيه ... وقال سائر من ذكرنا: إنه يوجب العمل" (5).
وأما ابن تيمية (ت728هـ) فيرى أن جمهور العلماء على اختلاف مذاهبهم يرون أن خبر الآحاد يوجب العلم إذا تلقته الأمة بالقبول. "ولهذا كان جمهور أهل العلم من جميع الطوائف على أن خبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول تصديقا له أو عملا به أنه يوجب العلم. وهذا هو الذي ذكره المصنفون في أصول الفقه من أصحاب أبي حنيفة، ومالك والشافعي وأحمد إلا فرقة قليلة من المتأخرين اتبعوا في ذلك طائفة من أهل العلم أنكروا ذلك. ولكن كثيرا من أهل الكلام أو أكثرهم يوافقون الفقهاء وأهل الحديث والسلف على ذلك. وهو قول أكثر الأشعرية كأبي إسحاق (1) وابن فورك (2) " (3).
ويورد ابن تيمية (ت728هـ) أسماء علماء المذاهب الأربعة الذين قالوا إن خبر الآحاد يوجب العلم:" والأول هو الذي ذكر الشيخ أبوحامد (ت505هـ) (4)، وأبوالطيب (ت450هـ) (5)، وأبو إسحاق (ت476هـ) (6) وأمثاله من أئمة الشافعية، وهو الذي ذكره القاضي عبد الوهاب (ت 422 هـ) (1) وأمثاله من المالكية، وهو الذي ذكره شمس الدين السرخسي (ت 483 هـ) (2) وأمثاله من الحنفية. وهو الذي ذكره أبو يعلى (ت 358 هـ) (3) وابو الخطاب (ت 510 هـ) (4). وأبو الحسن بن الزاغوني (ت 527 هـ) (5) وأمثالهم من الحنبلية " (3).
كما يذكر أسماء من أنكر ذلك من العلماء. "وأما الباقلاني (ت403هـ) (6) فهو الذي أنكر ذلك وتبعه مثل أبي المعالي (ت478هـ) (1)، وأبي حامد (ت 505 هـ) (2)، وابن عقيل (ت 513 هـ) (3)، وابن الجوزي (ت 597 هـ) (4)، وابن الخطيب (ت 606 هـ) (5)، والآمدي (ت 631هـ) (6)، ونحو هؤلاء" (7).
وقد بين ابن تيمية (ت 728هـ) أنه لا قيمة لمخالفة هؤلاء لإجماع أهل العلم بالحديث لأن العبرة بأصحاب الاختصاص في الحديث الذين وقفوا حياتهم لخدمة هذا العلم الجليل: " وإذا كان الإجماع على تصديق الخبر موجبا للقطع به فالاعتبار في ذلك بإجماع أهل العلم بالحديث، كما أن الاعتبار في الإجماع على الأحكام بإجماع أهل العلم بالأمر والنهي والإباحة " (1).
ويرى ابن تيمية (ت 728 هـ) أن مما يوقع الغلط في الحديث، نوعان من الناس:
أحدهما: أشخاص لا صلة لهم بعلم الحديث، ومع ذلك فإنهم يقتحمون رحابه، فيقولون فيه أقوالا، ويصدرون فيه أحكاما على غير هدى، ولا بصيرة ولا علم، فيصححون الضعيف، وقد يضعفون الصحيح، ويعتمدون ذلك في مقالاتهم ومناظراتهم. ويأتي على رأسهم المتكلمون ومن على شاكلتهم.
والثاني: أدعياء علم الحديث الذين ينتسبون له وليسوا من أهله، بحيث لم تتكون لديهم خبرة واسعة به، ولم يملكوا بعد ملكة نقدية، ولا حسا حديثيا يمكنهم من دراسة الحديث من حيث السند والمتن، " فكلما وجدوا لفظا في حديث رواه ثقة، أو رأوا حديثا بإسناد ظاهره الصحة يريدون أن يجعلوا ذلك من جنس ما جزم أهل العلم بصحته، حتى إذا عارض الصحيح المعروف أخذوا يتكلفون له التأويلات الباردة، أو يجعلوه دليلا له في مسائل العلم، مع أن أهل العلم بالحديث يعرفون أن مثل هذا غلط " (1).
وكأن ابن تيمية (ت 728 هـ) -رحمه الله - يلمح للمفسرين أن لا يسارعوا في الحكم على الحديث، ويبنوا عليه أحكاما، أو يحملوا عليه معنى آية من آي الذكر الحكيم إلا بعد أن يستفتوا أهل العلم بالحديث، ويعملوا بفتواهم، فهذا هو المنهج القويم الذي يتعين على المفسر العمل به وصولا إلى الحقيقة، وعملا بالعلم لا بالظن الباطل، أو الزيغ والهوى.
وقد بين ابن تيمية أن كثيرا من المفسرين قد جانبوا الحقيقة وبعدوا عن الصواب لما تنكبوا هذا الطريق.
ـ[عمر بن نوح الدمري]ــــــــ[14 - 11 - 06, 11:53 ص]ـ
بارك الله فيك
¥(14/174)
ـ[حنان المغربية]ــــــــ[28 - 11 - 07, 02:29 ص]ـ
بارك الله فيك وفي علمك ونفع بك الاسلام والمسلمين ايها الاخ الفاضل وارجو ان تفيدنا اكتر حول منهية الاحناف في قبول خبر الاحاد ولكم جزيل الشكر
ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[28 - 11 - 07, 11:55 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.
الأخ الفاض عمر، الأخت الفاضلة حنان ـ حفظكما الله ـ.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أما بعد فإني أحمد الله إليكما أن وفقنا للتواصل عبر هذا الموقع المبارك. شاكرا لكما تواصلكما و تقديركما.
جزاكما الله حيرا.
وتفضلا بقبول خالص تحياتي و تقديري.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[حنان المغربية]ــــــــ[28 - 11 - 07, 07:23 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي الفاضل لكن ممكن ان توضح لي اكثر منهجية الحنابلة في قبول الخبر الوااااااااحد(14/175)
أكثر النساء أهل النار؟
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[08 - 10 - 06, 12:58 م]ـ
السلام عليكم
بالنسبة لما يتعلق بالنساء وأهل النار:
هل ورد حديث بأن (أكثر النساء هم أهل النار)؟
فهناك فرق بين كون (أكثر النساء) هم أهل النار، وكون (أكثر أهل النار) هم النساء.
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[08 - 10 - 06, 05:18 م]ـ
كتاب:كتاب الكسوف\سنن النسائي
باب:قدرة القراءة في صلاة الكسوف
أخبرنا محمد بن سلمة قال: حدثنا ابن القاسم عن مالك قال: حدثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عباس قال:
خسفت الشمس فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه، فقام قياما طويلا قرأ نحوا من سورة البقرة قال: ثم ركع ركوعا طويلا ثم رفع فقام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول، ثم سجد ثم قام قياما طويلا وهو دون القيام الأول، ثم ركع ركوعا طويلا وهو دون الركوع الأول، ثم سجد ثم انصرف وقد تجلت الشمس فقال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله عز وجل، قالوا: يا رسول الله، رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا ثم رأيناك تكعكعت قال: إن رأيت الجنة أو أريت الجنة فتناولت منها عنقودا ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا، ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرا قط، ورأيت أكثر أهلها النساء، قالوا: لم يا رسول الله؟ قال: بكفرهن، قيل: يكفرون بالله! قال يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خير قط.
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[08 - 10 - 06, 05:26 م]ـ
الحديث يقول (أكثر أهلها النساء)
وليس (أكثر النساء أهلها)
فهناك فرق
فهل هناك حديث يقول بأن اكثر النساء هم أهل النار؟(14/176)
المصنفات التي تروي بالاسناد؟؟؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[08 - 10 - 06, 06:05 م]ـ
هل هناك كتاب حوى جميع أو جل المصنفات التي تروي بالاسناد (صحاح و مسانيد و تفسير و أجزاء ... الخ) مع ترتيب هذه المصنفات حسب التاريخ؟
المخطوط منها أو المطبوع أو ما يجمع بينهما في مصنف واحد؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[08 - 10 - 06, 06:11 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30490(14/177)
في العمرةالتلفظ باللسان
ـ[اسماعيل طورنا سيواسي]ــــــــ[08 - 10 - 06, 11:08 م]ـ
السلام عليكم اخواني في الله
هل وردعن النبي صلي الله عليه وسلم حديث في العمرة التلفظ باللسان في النية ارجوا ان تبينوا هذا الموضوع(14/178)
حمل المصحف
ـ[ابن ابراهيم المصري]ــــــــ[09 - 10 - 06, 03:31 م]ـ
هل هناك دليل يبيح حمل المصحف في الصلاة للامام او الماموم فقد قرات اباحة ذلك عن الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالي وكذلك الشيخ عبد الله بن عبد عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله وجزاكم الله خيرا وارجو اسم المصادر
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[10 - 10 - 06, 05:23 ص]ـ
..
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[10 - 10 - 06, 05:25 ص]ـ
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=1040
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[10 - 10 - 06, 05:27 ص]ـ
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_5051.shtml
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[10 - 10 - 06, 05:32 ص]ـ
إذن ورد في البخاري عن عائشة أن مولاها فعل ذلك ,,(14/179)
أحكام الامام الهيثمي؟؟؟؟؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[09 - 10 - 06, 04:33 م]ـ
هل تكلم احد عن الامام الهيثمي ... من حيث التشدد أو التساهل ... ومنهج الامام؟
وجزاكم الله خبرا
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 10 - 06, 09:41 م]ـ
أذكر أني قرأت للشيخ الألباني في مواطن عديدة من كتبه أنه لا يعتد بتوثيق الهيثمي للمجاهيل لأنه يقلد ابن حبان في ذلك
وقد وقفت بنفسي على أمثلة تؤكد ما ذكر الشيخ رحمه الله
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[10 - 10 - 06, 12:03 م]ـ
جزاكم الله خيراً ... ذكر العلامة الألباني رحمه الله تعالى في الضعيفة (3/ 261) ما نصه:
و لكني لا أستطيع الجزم بذلك لأن الهيثمي رحمه الله قد عهدنا منه السكوت في كثير من الأحيان عن العلة في الحديث مثل الانقطاع و التدليس و نحو ذلك , و لذلك نراه نادرا ما يقول: إسناد صحيح , أو: إسناد حسن , و إنما يقول: رجاله ثقات , أو موثقون. أو: فيه فلان و هو ضعيف , أو: مختلف فيه و نحو ذلك. و لذلك فلا ينبغي للعارف بهذا العلم أن يصحح أو يحسن بناء على مثل تلك العبارات منه.
******
ومن عنده زيادة مفيدة فأرجو أن يذكرها لنا ...
وجزاكم الله خيراً
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[03 - 11 - 06, 03:27 م]ـ
انظر مقدمة تمام المنة للشيخ الالبانى فقد تكلم عن الهيثمى
ـ[أبوعبد الرحمن عادل]ــــــــ[06 - 11 - 06, 04:56 م]ـ
أحسنت أخي بلال فالإمام الهيثمي نادرا جدا ما يحكم على الحديث
ـ[أبوعبد الرحمن عادل]ــــــــ[06 - 11 - 06, 07:59 م]ـ
ويهم كثيرا في تعيين بعض الرواة(14/180)
هل هذا الحديث موقوف أم مرفوع أم ماذا؟.
ـ[غيث أحمد]ــــــــ[09 - 10 - 06, 05:50 م]ـ
485 - أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ الْحِمْصِىُّ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ قَالَ: وَفَدْتُ مَعَ أَبِى إِلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بِحُوَّارَيْنَ حِينَ تُوُفِّىَ مُعَاوِيَةُ نُعَزِّيهِ وَنُهَنِّيهِ بِالْخِلاَفَةِ، فَإِذَا رَجُلٌ فِى مَسْجِدِهَا يَقُولُ: أَلاَ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُرْفَعَ الأَشْرَارُ وَتُوضَعَ الأَخْيَارُ، أَلاَ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَظْهَرَ الْقَوْلُ وَيُخْزَنَ الْعَمَلُ، أَلاَ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ تُتْلَى الْمَثْنَاةُ فَلاَ يُوجَدُ مَنْ يُغَيِّرُهَا. قِيلَ لَهُ: وَمَا الْمَثْنَاةُ؟ قَالَ: مَا اسْتُكْتِبَ مِنْ كِتَابٍ غَيْرِ الْقُرْآنِ، فَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَبِهِ هُدِيتُمْ، وَبِهِ تُجْزَوْنَ وَعَنْهُ تُسْأَلُونَ. فَلَمْ أَدْرِ مَنِ الرَّجُلُ، فَحَدَّثْتُ بِذَا الْحَدِيثِ بَعْدَ ذَلِكَ بِحِمْصَ، فَقَالَ لِى رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَوَمَا تَعْرِفُهُ؟ قُلْتُ: لاَ. قَالَ: ذَاكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو. إتحاف 12028
سنن الدارمي
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[09 - 10 - 06, 07:51 م]ـ
ان كان حقا ذاك الرجل هو أحد الصحابة و أخبر بأمر غيبي فيأخذ حكم المرفوع
لكن يجب التأكد ان الرجل كان صحابيا
و الرجل الحمصي الذي الذي قال ان المتحدث كان عبد الله بن عمر ... الله اعلم بصحة ادعائه ان كان ادعائه صادقا فهو حكمه حكم المرفوع ...
هذا الذي اعرفه و الله أعلم
و ان شاء الله سيفيدك أصحاب العلم و الاختصاص في هذا المنتدى الطيب
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[09 - 10 - 06, 10:38 م]ـ
تصحيح:
قلتُ عبد الله بن عمر / و الصحيح: عبد الله بن عمرو(14/181)
جهالات إبراهيم عيسى عن صحيح البخاري!!
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[09 - 10 - 06, 05:55 م]ـ
جهالات إبراهيم عيسى عن صحيح البخاري!! ـ أشرف عبد المقصود
أشرف عبد المقصود: بتاريخ 1 - 10 - 2006
مرة أخرى يواصل إبراهيم عيسى عبثه!! فعندما قرأت مقالته هذا الأسبوع بجريدة الدستور الدستور بتاريخ 27/ 9/2006 بعنوان " درع النبي " ظننت أنه يريد أن يلفت النظر إلى بيان ورعه وزهده صلى الله عليه وسلم وأنه مات ودرعه مرهونة على طعام اشتراه من يهودي، وأنه يريد أن يعطي مثلا للحكام المسلمين وأغنيائهم أنه صلى الله عليه وسلم كان متقللا من الدنيا مع تَمَكُّنِه منها وعَرْضِها عليه وإعراضه عنها. ولكن ما وجدته يؤكد إصراره على السَّير في ركب أذناب المتشيعة في حملتهم على السنة وأهلها، ويبين مدى التخلف والسَّخَف في التعامل مع السنة المطهرة ..
فتخاريف هذا العابث لا تنتهي عند حَدّ؛ فَقَبْلَ أسبوع كتب مقالا مفضوحًا يدافع فيه عن غلو الشيعة الإمامية وسبِّهم للصحابة، ومُقَرّرا أن دول الخليج ينبغي أن يحكمها الشيعة!! وكأن عينيه قد عَمِيت عما يحدث لأهل السنة في العراق عندما حكم الشيعة .. وكأنه لا يسمع عن الإبادة والتطهير العرقي للسنة على أيدي حكومة الشيعة والمليشيات التابعة لها وسفكهم لدماء أكثر من مائة ألف سني بالعراق!!، بل ويذهب "المناضل" إبراهيم عيسى لاعتبار المقاومة العراقية البطولية للاحتلال الأمريكي " عمل إرهابي" يقوم به "متطرفون تكفيريون".
وقبل أسابيع قليلة ذهب يردد أكاذيب الشيعة ومفترياتهم على أبي هريرة ومتجنيا عليه، وقد رددنا عليه حينئذ، واليوم يُطلق العنان لنفسه للتشكيك في صحيح البخاري ومشككا في حديثين أولهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهونة عند يهودي). والثاني: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله .. ).
فلم يكتف " إبراهيم عيسى" بهجومه المتواصل على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وحَمَلة السنة المطهرة بل رَاحَ يشكك فيما رووه من أحاديث. ومن المضحك المبكي أننا نرى كاتب الروايات الجنسية الصفراء يتعامل مع أحاديث النبي وكأنها رواية من رواياته التافهة المُسِفَّة!!، ويتكلم في علوم الشريعة والدين، كما لو كان الإمام الشافعي رغم أنه جاهل بأوليات تلك العلوم ومقدماتها ناهيك عن العلم ذاته، والغريب أن هذا الرجل المغرور يستخدم أسلوب " الفَتْوَنَة " في الكلام على الأحاديث النبوية الشريفة!! انظر إليه مثلا وهو يقول ببجاحة منقطعة النظير عن رواية البخاري لدرع النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليقل البخاري ما يقول لكنها رواية لا تصح ولا يجب أن تصح!!)) اهـ
وكأن البخاري يؤلف الأحاديث ويقولها من عند نفسه. . وهذه عادة هذا المجترئ الذي اتهم من قبل الصحابي الجليل أبوهريرة بذلك! فأي منطق هذا الذي يتكلم به؟! هكذا بالعافية وبالقوة عند إبراهيم عيسى: لا يجب أن يصح الحديث .. !!
* * * *
ودفاعا عن السنة المطهرة وكشفًا لستار أهل الباطل، ودفعا لضرر هؤلاء الطاعنين، وخشية من اغترار الجهال بتشكيكات هذا العابث المستهتر بدين الله؛ رأيت من الواجب عَليَّ أن أردَّ على شبهاته وتشكيكاته على بعض الأحاديث في هذه المقالة المذكورة.
وبادئ ذي بدء لابد من تقرير أمرين مهمين:
الأمر الأول: إن تكذيب الأحاديث الصحيحة جرأة عظيمة ومزلق خطير يخاف على صاحبه من الفتنة والهلاك المبين، وقد قال الإمام أحمد رحمه الله: ((من ردَّ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة)). كما أن التَّهَجُم على الصحيحين هو تجن على السنة النبوية، بعد أن اتفقت الأمة عليهما وتلقاهما علماء الأمة بالقبول. قال الإمام النووي رحمه الله: (اتفق العلماء رحمهم الله على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز: الصحيحان البخاري ومسلم، وتلقتهما الأمة بالقبول) اهـ ((شرح النووي لمسلم 1/ 14)).
¥(14/182)
الأمر الثاني: هناك علمٌ اسمه (علم مشكل الحديث أو علم مختلف الحديث) يبحث في رفع الإشكالات التي يظنها البعض في بعض الأحاديث. والإشكال – وهو الالتباس والخفاء ــ قد يكون ناشئا من ورود حديث يناقض حديثا من حيث الظاهر، وقد ينشأ من مخالفة الحديث للقرآن أو اللغة أو العقل أو الحس ولا يكون كذلك! وهنا تظهر براعة الفقهاء والمحدثين الفائقة برفع هذه الإشكالات أو بيان نسخ في أحدهما، أو بشرح المعنى بما يتفق مع القرآن أو العقل أو اللغة أو غير ذلك، ومصلحة دفع التعارض عن آيات الكتاب ودفع التعارض عن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تكون في اعتبار المسلم المُخلص لا أن يسارع إلى ردِّ الحديث لأنه عجز عن فهمه أو عجز عن دفع التعارض الظاهري؛ فإن لم يتيسر له دفع التعارض عن الحديث مع الآية أو الحديث مع الحديث فليعتقد أنه من سُوء فهمه وليكله إلى عالمه.
وهنا نتساءل ما المانع أن يسأل هذا الصحفي وأمثاله أهل الذكر والتخصص في ذلك بدلا من ترك العنان لخياله في إيراد التشكيكات والشبه في صحف سيارة تخاطب العامة والقول على الله بلا علم. إننا لو فتحنا الباب لكل من هبَّ ودبَّ للتشكيك في الأحاديث بالعقول القاصرة لردت السنة كلها. نعوذ بالله من الخذلان.
* * * *
أما الدفاع عن الحديث الأول: في رهن درعه صلى الله عليه وسلم فأقول:
أولا: الحديث صحيحٌ لا ريب فيه: رواه البخاري ومسلم والنسائي في الكبرى وابن ماجه وأحمد والبيهقي وابن الجارود والبغوي من حديث عائشة رضي الله عنها، ورواه البخاري أيضا من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، ولم يطعن فيه البتة ــ على ما أعلم قديمًا وحديثًا ــ إلا هذا المجترئ على السنة وأهلها.
ثانيا: قوله مشككًا في الحديث: (كيف يعطي سلاحه في الحرب والقتال ويتنازل عنه فقرا ليهودي؟) والجواب: الدرع شيء، وآلات السلاح شيء آخر: فالدرع هو جبة من الزرد المنسوج يلبسها المقاتل للوقاية من السيوف والسهام (صبح الأعشى ـ 2/ 151). أما آلات السلاح كالسيف أو الرمح أو القوس أو الحربة فلم يرهنها النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما الذي وَرَدَ عنه صلى الله عليه وسلم هو أنه رَهَنَ درعًا واحدًا ــ هي ذات الفضول ــ ومع العلم أنه كان عنده سبعًا من الدروع، هذه إحداها (زاد المعاد 1/ 130)، وكان يستخدم أكثر من واحدة، ويوم أحد ظاهر بين درعين كما روى أهل السنن، أي لبس أحدهما فوق الآخر. راجع وصف الأدرع وأسمائها في: (سبل الهدى والرشاد 7/ 590ـــ 592). فماذا يضير النبي صلى الله عليه وسلم لو رَهَن درعا أو حتى درعين من هذه الدُّروع السبع؟!.
ثالثا: هذا اليهودي المذكور يعرف بأبي الشحم كما رواه الشافعي والبيهقي، ولم يكن من المحاربين كما قال شارح البخاري ابن الملقن رحمه الله حيث قال: ((ورهن النبي صلى الله عليه وسلم الدرع عند اليهودي؛ لأنه لم يكن من أهل حرب، والأمر هاهنا ممن يخشى منه التقوي بها كبيعها) اهـ (الإعلام بفوائد عمدة الأحكام ـ 7/ 362). وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله أيضا: ((وفيه جواز بيع السلاح ورهنه وإجارته وغير ذلك من الكافر ما لم يكن حربيا)) اهـ (فتح الباري 5/ 141).
فهل يعقل والنبي صلى الله عليه وسلم المؤيد بالوحي والقائل: ((الحرب خدعة)) أن يتهاون مع يهودي حربي ويعطيه سلاحه كما يصور لنا كاتب الروايات الجنسية إبراهيم عيسى!!
فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ساذجا ليفعل هذا مع يهودي محارب، وفي الواقع المعاصر كم من بلاد غير مسلمة مهادنة يمكن أن نتعامل معها في باب السلاح ونأمن جانبها مع أنها على غير ديننا، فهذا الحديث فيه سعة وتيسير لنا معشر المسلمين بدلا من التضييق في باب قد نحتاج إليه في يوم من الأيام!!
رابعًا: قوله: (من باب أولى أن يقترض من مليارديرات الإسلام الصحابة!!)
¥(14/183)
والجواب عن هذا سهل جدًّا وأورده أهل العلم في غير مكان، ولكن لمن يتواضع للعلم ويقرأ قبل أن يورط نفسه ويورط قراءه في الجهالات، وقد أورد أهل العلم عدة أجوبة كما في فتح الباري (5/ 141، 142): ((قال العلماء: الحكمة في عُدوله صلى الله عليه وسلم عن معاملة مياسرة الصحابة إلى معاملة اليهود إما لبيان الجواز أو لأنهم لم يكن عندهم إذ ذاك طعام فاضل عن حاجة غيرهم أو خشي أنهم لا يأخذون منه ثمنا أو عوضا فلم يرد التضييق عليهم فإنه لا يبعد أن يكون فيهم إذ ذاك من يقدر على ذلك وأكثر منه، فلعله لم يطلعهم على ذلك، وإنما أطلع عليه من لم يكن مُوسرًا به ممن نقل ذلك والله أعلم) اهـ.
ولا أدري ماذا يقصد هذا الطاعن بعبارته (مليارديرات الإسلام الصحابة) وماذا يريد بكلامه هذا إلا تشويه صورتهم رضي الله عنهم؟! نعم كانوا أغنياء شرفاء ينطبق عليهم وَصْفُ الغني الشاكر، فأموالهم كانت في أيديهم لا في قلوبهم، وكانوا يقدمونها في سبيل الله في أي لحظة راضية بها نفوسهم، فلم يكونوا من السُرَّاق ونهبة البنوك، أو المرتزقة ممن يبيعون أقلامهم!!، إن مثل هذا التعبير السخيف عن أصحاب النبي لا يقول به مسلم في قلبه ذرة توقير لأصحاب النبي، وإنما في نفسه تجاههم أمور أخرى.
خامسا: قوله: (ما مصير الدرع لم نجد كتابا ولا سيرة ولا تاريخا حكى لنا أن الصديق أو عمر عمل علي استردها!!) وقوله أيضا: (كما أنه لم يثبت كما قلت أن الإمام علي بن أبي طالب وأهل بيت النبوة قاموا بفكّ رهن الدرع المزعوم بعد وفاة الرسول الكريم).
والجواب أيضا: ذكر ابن الطلاع في الأقضية النبوية أن أبا بكر افتك الدرع بعد النبي صلى الله عليه وسلم لكن روى ابن سعد عن جابر أن أبا بكر قضى عِدَاتِ النبي صلى الله عليه وسلم وأن عليا قضى ديونه وروى إسحاق بن راهويه في مسنده عن الشعبي مرسلا أن أبا بكر أفتك الدرع وسلمها لعلي بن أبي طالب. (فتح الباري 5/ 142). فليخرس الجهل وأهله.
سادسا: وأما قوله: (لكن أصل الرواية مشكوك فيما أظن) اهـ.
فالجواب: من الذي شكك فيها غيرك؟ المشكك هو من يريد أن يدس أنفه بحماقة وسط الفقهاء والمحدثين وهو أقل من أن يكون تلميذا من تلاميذهم. اذكر لنا العلماء الذين شككوا في الرواية!! فليس عندك إلا وساوس وظنون أملاها عليك الشيطان لاتغني من الحق شيئا. ومن يتأمل عبارته في النقد لا يجد فيها إلا الكلام الفارغ الذي لا يسمن ولا يغني من جوع مثل قوله: ((لم أصدق أبدًا)) وقوله ((إن هذا مستحيل)) وقوله ((لا أستطيع أن أصدق هذا الكلام ولا يدخل عقلي على الإطلاق)). أفيصح أن تُعَارض الأحاديث الصحيحة بهذا المنطق المتخلف؟! وما الذي أدخل صاحب رواية " العراة " الشاذة في الكلام على البخاري!!
* * * *
أما الحديث الثاني الذي شَكَّكَ فيه أيضا: فهو حديث البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله .. )) فيقول عنه: (حديث آخر بدا وكأنه محسوم بينما الدخول بالعقل إليه يحتم نفيه بل وأقول رفضه بداهة) زاعما أن الحديث يؤكد مقولة أن الإسلام انتشر بالسيف!! والجواب:
أولا: الحديث صحيح ثابت لاريب، ولم يطعن فيه إلا هذا الجاهل الذي يريد نفيه والمفاجأة التي لا يعلمها أنه حديث متواتر كما قال السيوطي في " الجامع الصغير " وهو أحد الأحاديث الأربعين التي عليها مدار الإسلام (الأربعون النووية الحديث الثامن) وقد ورد عن جمع غفير من الصحابة حوالي ثمانية عشرة نفسا، منهم 1 - ابن عمر 2 - وأبو هريرة 3 - وأبو بكر الصديق 4 - وعمربن الخطاب5 - وجابر بن عبد الله 6 - وسمرة بن جندب 7 - وسهل بن سعد 8 - وابن عباس 9 - وأبي بكرة 10 - والنعمان بن بشير 11 - وأنس بن مالك 12 - ومعاذ بن جبل 13 - وسعد بن أبي وقاص 14 - وجرير بن عبد الله البجلي 15 - وأبو بكرة 16 - وأبي مالك الأشجعي عن أبيه وهو طارق بن أشيم 17 - وأوس بن أوس الثقفي 18 - وعياض الأنصاري، رضي الله عنهم أجمعين. (وراجع: نظم المتناثر من الحديث المتواتر للكتاني ص 39، 40)، وحينئذ يقال: أفكلَّ هؤلاء اختلقوا الحديث؟
¥(14/184)
وصاحب الجهل المركب بحث عن حديث ابن عمرفي الكتب التسعة ثم قال)): ففي البخاري ومسلم ـ بينما لم يروه في كتاب حديث آخر من كتب الحديث التسعة)) اهـ فظن بجهله أن هذه علة يطعن بها في الحديث!! بينما هذه الروايات أكثرها في الكتب التسعة وغيرها.
ثانيا: وإذا كان عقله القاصر الذي لا يفكر إلا في تشويه السنة وأهلها لا يقبله فهذه مشكلته هو وليست مشكلة أهل العلم ولا مشكلة السنة وصحاحها.
فكم من عائب قولا صحيحا وآفته من الفهم السقيم
فالحديث يبين أن القتال في سبيل حماية الدعوة واجب، ولا يلزم من هذا إكراه الناس على الدخول للإسلام بالسيف. فنشر عقيدة التوحيد لابد وأن تتصادم مع أناس لا يريدون لها البقاء والانتشار ولا يريدون أن يُخَلّى بين الدَّاعين إليها وبين الناس فيغلقون الأبواب أمامها ويتآمرون عليها. كما أن هناك فرقًا بين المقاتلة والقتل، فالحديث فيه أمرٌ بالمقاتلة ولم يأمر بالقتل. فالمقاتلة ليست مقصودة لذاتها ولكنها مقصودة لرفع الحواجز والعوائق أمام انتشار دعوة الإسلام، فإذا رفع ذلك الحاجز رفعت المقاتلة، فعندما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم عليًا لقتال يهود خيبر قال: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟!، فقال له: " أنفذ على رِسلك حتى تنزل بساحتهم , ثم ادعهم إلى الإِسلام , وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدى اللّه بك رجلاً واحدًا خير من أن يكون لك حمر النَّعَم " متفق عليه. فالحديث واضح أنه صلى الله عليه وسلم حين قال له علي: ((أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا)) لم يطلب منه إرغامهم على الإسلام.
ولنستمع لشهادة بعض المنصفين من الغرب تؤكد منهج الإسلام: هذا هو المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون في كتابه " حضارة العرب " ص (1289، 129) يقول: ((قد أثبت التاريخ أن الأديان لا تفرض بالقوة، ولم ينتشر الإسلام إذن بالسيف بل انتشر بالدعوة وحدها، وبالدعوة وحدها اعتنقته الشعوب التي قهرت العرب مؤخرا كالترك والمغول)) اهـ.
ويقول توماس كارليل في كتابه الأبطال: ((إن اتهامه ـ أي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ـ بالتعويل على السيف في حَمْل الناس على الاستجابة لدعوته سَخَف غير مفهوم؛ إذ ليس مما يجوز في الفَهْم أن يُشْهر رجل فرد سيفه ليقتل به الناس أو يستجيبوا له، فإذا آمن به من يقدرون على حرب خصومهم فقد آمنوا به طائعين مصدقين وتعرضوا للحرب من غيرهم قبل أن يقدروا عليها)) اهـ
وتبقى كلمة: إن إبراهيم عيسى إذا كان يقدم نفسه للناس بوصفه مناضلا ضد الظلم والاستبداد فينبغي أن يعلم أنه أول المُمَارسين لهذا الظلم وذلك الاستبداد، ومع من؟ مع صحابة النبي وحملة السنة المطهرة ـ الذين دأب ـ بإصرار عجيب ـ على تشويههم والانتقاص من قدرهم في صحفه وبرامجه وكتبه، حتى أصبح الطعن في أصحاب النبي من تخصصات إبراهيم عيسى في الفترة الأخيرة والتي يوقف لها أحيانا افتتاحيات صحيفته، وهو أمر غريب جدا ويجب أن نضع أمامه أكثر من علامة استفهام ـ وعلى هذا العابث أن يعلم أن هؤلاء الأطهار سيكونون خصماءه يوم القيامة، يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وبالله نعتصم وإليه نلجأ وعليه نتوكل وهو سبحانه من وراء القصد وهو يهدي السبيل.
أشرف عبد المقصود
Bokhary63 @ yahoo.com
نقلا عن صحيفة المصريون
http://www.almesryoon.com/Archive/ShowDetailsC.asp?NewID=24693&Page=7
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[09 - 10 - 06, 06:58 م]ـ
وقبل أسابيع قليلة ذهب يردد أكاذيب الشيعة ومفترياتهم على أبي هريرة ومتجنيا عليه، وقد رددنا عليه حينئذ
أخى أبا أحمد بارك الله تعالى فيك هلا تطلعنا على رد الشيخ أشرف على هذا الغمر الجاهل.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[09 - 10 - 06, 10:49 م]ـ
بارك الله في المدافيعن عن السنة و اهلها
ـ[محمد بن صادق]ــــــــ[10 - 10 - 06, 05:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أنس بن أسامة]ــــــــ[10 - 10 - 06, 07:42 ص]ـ
أخى أبا أحمد بارك الله تعالى فيك هلا تطلعنا على رد الشيخ أشرف على هذا الغمر الجاهل.
للرفع رقع الله قدركم
ـ[أبو إسحاق الأسيف]ــــــــ[10 - 10 - 06, 08:14 ص]ـ
للرفع رقع الله قدركم
جهالات إبراهيم عيسى عن " أبو هريرة " ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84069)
¥(14/185)
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[12 - 10 - 06, 11:41 ص]ـ
لعلكم تعرفون أن إباهيم عيسى لا يحسن أن يتطهر!!!!!!
ـ[سامح رضا]ــــــــ[07 - 11 - 08, 08:46 ص]ـ
جزاكم الله خيراً وجعلكم من الذابين عن الصحابة والسنة الشريفة.
ولكن أليس هناك من فتح الباب لهذا الصحفى الخبيث وجرأه على هذا الهراء؟
أليس هناك من رد أحاديث الآحاد؟
أليس هناك من اشترط شروطاً لقبولها من بعض المذاهب الفقهية؟
هؤلاء هم من فتح الباب لهذا الشر
والله المستعان.
ـ[نفعي الحكيم]ــــــــ[07 - 11 - 08, 11:38 ص]ـ
جزاك الله تعالى أبا أحمد خير الجزاء ..... فقد لاحظت في هذا الهالك المتهاوي أمرين هما:
الأول: قوله عن الحديث ألأول هذا الجملة تحديداً: [ ......... ولا يجب أن تصح!!)) ألايذكرنا هذا بقوله تعالى: {(إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)} (غافر: 56) ولاتعليق لدي أبلغ من هذا .....
الثاني: لابد من تفهم الرجل في هجمته على حديث: ((أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله .. )) فلاننسى ماأصاب المجوس ومرتدي العرب وكثير من أهل الكتاب وكل كاره لهذا الدين وكل عاشق للليالي الحمراء وللحرية الجنسية من حسرة وألم وسخط وغضب بسبب الفتح الإسلامي الذي قضى على أيامهم الخوالي في الخمور والزنا والمتع والشهوات وحرية الكفر والعربدة وظلت تلك الآلام والحسرات تتسلسل في أحفادهم وحتى وصلت لهذا الكاتب وهو على مايبدو غير قادر على التخلص منها!!!! فمازالت ذكريات أمير المؤمنين الفاروق عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وسيف الله خالد بن الوليد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وأشباههم من الصحابة وسلف ألأمة عالقة في أذهان هذا الكاتب وأشباهه تؤرقهم وتقض مضاجعهم (وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلَا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُّحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَأَوْلَى لَهُمْ) (محمد: 20)
فأي أمر فيه مجد الإسلم وذكراه العاطرة تملاْ قلوبهم بالغيظ (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) (الزمر: 45) فمابالك بذكر الجهاد!!!!!
ـ[أبو البراء المصري الأثري]ــــــــ[12 - 11 - 08, 01:21 ص]ـ
هناك بحث علمي للدكتور ايمن مهدي رئيس قسم الحديث بجامعة الازهر بعنوان القول الجلي في ثبوت حديث وفاة النبي ودرعه مرهون عند يهودي وفيد رد علمي واف على اخطاء ابراهيم عيسى في هذا السياق وسارفقه لكم
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[12 - 11 - 08, 01:55 ص]ـ
هذا الشخص مستفز للغاية وكان ومازال له برنامج علي إحدي الفضائيات يذكر فيها الطامات
ـ[إبراهيم بن محمد الحقيل]ــــــــ[12 - 11 - 08, 07:37 ص]ـ
جزاك الله تعالى خيرا أبا أحمد على غيرتك على السنة، وقد عرفت إبراهيم عيسى من كتاب له قبل عشرين سنة، وهو آدمي جاهل حاقد على السنة بحقده على السعودية، وهو هاتف عملة لا أقل ولا أكثر، ولا يستغرب هذا النباح من أمثاله وأظن أن إيران تدفع له فتحول إليها؛ ولذلك أرى أنه لا يستحق هذا الجهد والتعب برد علمي عليه ولا سيما إذا كان الرد طويلا ومرهقا، والتعامل مع مثله يكون برد مقتضب، تبين فيه جهالاته وتناقضاته وتعدد انتماءاته بحسب من يدفع أكثر، هذا رأيي، وأنت أخي أبصر بما يحتاجه أهل مصر ومدى تأثيره وانتشار الصحيفة التي يكتب فيها. وفقك الله تعالى لكل خير
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[05 - 10 - 09, 06:02 م]ـ
جزاكم الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء
اللهم من أراد بالإسلام وأهله خيرا فوفقه إلى كل خير، ومن أراد بالإسلام وأهله شرا فخذه أخذ عزيز مقتدر
فعلا، ليس هناك عداوة أشد من عداوة هؤلاء الرافضة الغلاة، لا يزال حقد ابن سبأ يتسم على وجوههم. فما هم إلا إخوة الخنازير والقردة. لعن الله كل من يسيء بدينه من اليهود والنصارى ومن والاهم أجمعين. آمين
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[06 - 10 - 09, 03:42 ص]ـ
وتكلم في نفس الحديث جاهل آخر اسمه إسلام بحيري في جريدة اليوم السابع ومقاله على موقعها
بتاريخ 9/ 7/2009 ......
ـ[أحمد أبو الأنوار]ــــــــ[08 - 10 - 09, 06:36 م]ـ
هذا الرجل دجال منافق
وقد سمعته على فضائية دريم يسخر من سيدنا عمر بن الخطاب ولازالت هذه الفضائية البلهاء تستضيفه
ووالله لو سلك طريق العلم و كان هدفه المعرفة لتعلم منذ زمن ولكن هدف ابليس الفتنة والتلبيس
واقول يجب ان تكون معه وقفة ليست اقل من النفي والتغريب
لعنة الله على المنافقين
¥(14/186)
ـ[أبو سفيان الإسماعيلي]ــــــــ[09 - 10 - 09, 04:29 م]ـ
بارك الله في شيخنا أشرف بن عبد المقصود(14/187)
جهالات إبراهيم عيسى عن " أبو هريرة "
ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[09 - 10 - 06, 07:03 م]ـ
جهالات إبراهيم عيسى عن " أبو هريرة "
أشرف عبد المقصود
المصريون 21 – 3 – 2006
الكتابة في الشأن العلمي، تختلف جوهريا عن الكتابة في الشأن السياسي، والحديث عن أصحاب لجنة السياسات، يختلف عن الحديث عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا ما لم يدركه مع الأسف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، الذي درج في السنوات الأخيرة على الطعن في أصحاب النبي، وتشويه سمعتهم ووصفهم بأخس الأوصاف وأكثرها وضاعة، وأصبح ينقل تراث الفرقة والطائفية إلى الصحافة والإعلام المصري، من خلال نقله لاتهامات الشيعة ضد بعض الصحابة، كما أنه زرع نفسه في فترة زمنية من التاريخ الإسلامي قصيرة للغاية، هي الفترة التي اصطلح أهل الإسلام على تسميتها بالفتنة، ولم يخرج منها، مما يكشف عن نية واضحة لكي ينال من أشرف الخلق بعد النبي الأكرم، ولا ندري لحساب من يفعل ذلك إبراهيم عيسى، هل كان الصحابة أيضا ممن نهبوا البنوك المصرية، أم أنهم ممن زوروا الانتخابات، بحيث يخرج إبراهيم عيسى من الهم المصري الراهن، لكي يصفي حساباته المريضة مع أصحاب النبي الكريم.
وبين الحين والآخر نراه لا هم له إلا نشر المقالات المغرضة عن ((الفتن وما جرى من خلافات بين الصحابة)) وكأنه لم ير في التاريخ إلا هذا الأمر الذي يحاول إبرازه بصورة مظلمة!! والمتابع لصفحة الدِّين في جريدته الدستور التي يرأس تحريرها يرى أنها موجهه لخدمة قضية معينة الغرض منها لا يخفى على العقلاء!! وترتكز على محاور:
منها: تشويه صورة الصحابة رضي الله عنهم. خذ مثلا العناوين التالية وراجع ما تحتها: (إعادة النظر في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وأيضا: (الجواري في التاريخ الإسلامي من سوق النخاسة إلى كرسي الخلافة .. أولاد الصحابة أولاد الجواري). ومنها: الدِّفاع المستميت عن شيعة العراق والحطّ على أهل السُّنة هناك خذ مثلا العناوين التالية وراجع ما تحتها: (السُّنة يدافعون عن عروبة العراق. أكذوبة تستمد أصولها من تراث صدام) (أجهزة الإعلام تحاول أن تخدع الشعوب بالربط بين الشيعة والأمريكان)، وعلى الرغم من كثرة كتابة إبراهيم عيسى عن الحرية والتدخل الأجنبي، إلا أننا لم نقرأ له حرفا واحدا في ذم الاحتلال الأمريكي للعراق، والعملاء الذين باعوا البلاد والعباد، بل إن بعض كتاباته تبدو وكأنها تبارك الاحتلال وتحتفي به، مما يكشف عن هوى متماس مع العصابات الشيعية المتطرفة في العراق. وكان غريبا أن نجد في صفحة الدين بالجريدة مقالا احتفاليا بعنوان (الدستور العراقي يصون الهوية الإسلامية للسنة والشيعة) الدستور الذي تمت صياغته بليل على يد المندوب السامي للاحتلال في العراق
كذلك فله برامج تليفزيونية في بعض القنوات الفضائية موجهة أيضًا لنفس الغرض: ففي رمضان ومنذ عامين تقريبًا قدّم برنامجًا بعنوان (رجال بعد الرسول) أظهر فيه الصحابة وكأنهم قطاع طريق وعصابات تتقاتل على الدنيا: يكذبون .. يخدعون .. يتآمرون .. يضمرون الحقد والكراهية لبعضهم .. ولا هم لهم إلا الدنيا. وكذلك برامجه الأخرى لا تخلو من استضافات وحوارات لا حديث لها إلا عن الفتن وما جرى بين الصحابة والطعن فيهم.
ولا أنسى الحلقة التي تحدَّث فيها عن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه مشوهًا صورته ومرددًا أكاذيب المتطرفين من الشيعة، ولا أنسى طريقته الفجة في وصف مقتله. وكذلك من رأى الحلقة التي تحدَّث فيها عن الصحابي الجليل، إمام السنة وحافظها، أبي هريرة، رضوان الله عليه، يُدْرك تمامًا الغرض من هذه الحلقات التي تخدم أعداء الصَّحابة فقد صوَّر فيها أبا هريرة بصورة الحافي , المعدم , السَّارق , الخائن لأموال المسلمين وذلك عندما ولاَّه عمر البحرين. ناسيًا هذا المفترى على صحابة رسول الله أن عمر رضي الله عنه طلب منه الولاية مرة ثانية. (الأموال لأبي عبيد ص 269). ولو كان عمر جرب منه الخيانة لتركه بتاتًا ولما دَعَاهُ ثانية للولاية.
¥(14/188)
ويتابع إبراهيم حملته على أبي هريرة هذه الأيام. ففي جريدة (صوت الأمة) كتب مقالا فاجرا كال فيه الاتهامات جزافا لأبي هريرة، ولما لم يشبع ما في نفسه من أحقاد على الصحابي الجليل استعان بصديق له فنشر مقالا آخر متزامنًا مع مقاله في نفس الصحيفة، لكاتب سطحي وشديد الجهل بتراث أهل الإسلام يدعى خالد منتصر تعرض فيه للطعن في أبي هريرة أيضًا –. وقد رأيت من الواجب عليّ أن أرد على هذه الافتراءات التي يروج لها إبراهيم عيسى وأمثاله على وجه الاختصار انتصارًا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وحتى يدرك الناس حجم الجهالات والأحقاد التي توجه إلى أصحاب النبي الكريم:
(1) فيبدأ مقاله باحتقار وتشهير بأبي هريرة زاعما: (أن أبا هريرة التصق بالنبي والمسجد النبوي من أجل قوت يومه وطعام بطنه مع المعدمين والفقراء والعاطلين) وهذا أسلوب رخيص في الكتابة ونظرة وقحة وإهانة لا تصدر إلا من حاقد!
(2) ومن افتراءته قوله (أنه لم يكن في يوم من الأيام أو في كتاب من الكتب من أصفياء النبي أو أحبائه ولا وضعه أحد في أي طبقة من طبقات الصحابة)!!، وقائل هذا الكلام بدون أدنى شك لم يقرأ شيئا من كتب أهل الإسلام وخاصة أهل السنة، لأنه لو قرأ لما أخطأ أبدا مناقب أبي هريرة المتكاثرة ومنها نيله شرف دعوة النبي له كما في صحيح مسلم. وتقريظ النبي له بأنه أحرص الناس على أحاديثه , ودعوة النبي له بالحفظ كما في صحيح البخاري. ويكفيه فخرا شهوده: الفتح الأكبر وحنين والطائف وتبوك ومؤتة. ويكفيه فخرا اشتراكه مع الصحابة في قمع المرتدين وشهود اليرموك وغزوات أرمينية وجهات جرجان. وأما قوله (ولا وضعه أحدٌ في أي طبقة من طبقات الصحابة)، فلعله يقصد كتب المتطرفين من الشيعة، أما أهل العلم في الإسلام فمكانة الصحابي الجيل أبو هريرة لديهم أشهر من أن نشير إليها، فهو حافظ الصحابة على الإطلاق في باب السنة. ومن الحفاظ القراء للقرآن كما سيأتي وهو من المفتين على عهد الصحابة (الأحكام لابن حزم 5/ 92). وهذا نصٌّ من كتاب الخراج لأبي يوسف ص 114 يبين أن أبا هريرة كان من أعيان المسلمين وأهل الحل والعقد أيام عمر: وأن عمر بن الخطاب دعا أصحاب رسول الله فقال إذا لم تعينوني فمن يعينني؟ قالوا نحن نعينك. فقال ياأبا هريرة ائت البحرين وهجر أنت العام. ولكن إبراهيم أبى أن ينظر لأبي هريرة إلا أنه جائع متشرد يريد أن يملأ بطنه على حساب الدين!!
(3) ومن أكاذيب إبراهيم عيسى: قوله (أنه لم يكن من الحفاظ أو القُرَّاء) وهذا جهل يصعب وصفه كما أنه كذبٌ مفضوح أيضا: ففي باب السنة هو من هو!! وهذا الذي يغيظ أعداءه، وهو الحافظ الأشهر على الإطلاق لرواية السنة مع عبد الله بن عباس رضي الله عنه ببركة دعوة النبي له .. وفي باب القرآن: يكفيه فخرا أنه أخذ القرآن عرضا على أبي بن كعب الصحابي الشهير وقرأ عليه أبو جعفر أحد القراء العشرة الأئمة، وقرأ عليه عبد الرحمن بن هرمز الأعرج , وعن الأعرج أخذ القرآن نافع المدني أشهر القراء السبعة. وبهذا نعلم أن القراءة الأكثر شهرة عند المسلمين اليوم ـ قراءة نافع ـ مدارها على أبي هريرة , وظاهر نص ابن الجزري أنه لا يشاركه أحدٌ فيها إذ يقول (تنتهى إليه قراءة أبي جعفر ونافع) غاية النهاية 1/ 370. وقال الذهبي: (ذكرته في طبقات القراء .. وذكرته في تذكرة الحفاظ فهو رأسٌ في القرآن وفي السنة وفي الفقه) السير 2/ 249. فبماذا يرد إبراهيم عيسى المفترى صاحب الأكاذيب والأحقاد؟!
(4) ومن طعونه الوقحه: اتهامه لأبي هريرة بأنه كان مغمورًا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يظهر إلا في عهد بني أمية حيث يقول: (كان من الثابت أنه لم يكن ملء السمع والبصر إلا بعد صعود الدولة الأموية والحاجة ماسة إلى سند ديني ومساندة شرعية للخلاص من أزمة وسمعة قتل آل البيت والدم المسفوك والعرش المغتصب)!!، وهذا كلام أشبه بالحواديت ولغة المقاهي، لأن قائله لم ينل الحد الأدنى من العلم، إذ كيف يجهل حتى قارئ مبتدئ للتراث الإسلامي مثل إبراهيم عيسى أن أبا هريرة (ت 57 أو 58 هـ) قد ودع الدنيا في خلافة معاوية وقبل فتنة مقتل الحسين (ت 61هـ) وما جرى فيها في عهد يزيد، مع العلم أيضا أن أبا هريرة كان من المعتزلين للقتال الذي جري بين علي ومعاوية. ثم إن هذا كلام خطير ينم عن تشيع واضح في صورته المتطرفة وطعن قبيح في صحابي جليل!! وما الذي يقصده إبراهيم عيسى بقوله: (عرش مغتصب!! وقتل آل البيت!!)، عرش إيه يا إبراهيم، وضح للناس مذهبك الجديد بدون تقية؟! الذي تجهله أيضا يا إبراهيم فوق جهلك الذي فضحناه آنفا، أن أبا هريرة هو أكثر الرواة الذين رووا فضائل عليّ وفاطمة والحسن والحسين، وحبه الفائق لهم مبسوط في كتب السنة، ورواية زين العابدين ومحمد الباقر وجعفر الصادق عنه تدفع كذب المفترين عليه.
أما علاقته بمروان بن الحكم فقد توطدت وتوثقت بسبب موقفه الصائب الذي وقفه في الفتنة زمن عثمان وأنه كان ممن نصر عثمان يوم الدار. فكان مطيعا لمروان كأمير ومع ذلك كان ينصحه ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر. ولولا الإطالة لذكرنا الروايات الكثيرة في هذا الباب والتي انتقد فيها مروان. راجع: المستدرك (4/ 91، 463).
الكتابة يا إبراهيم عن أسيادك الصحابة لا تكون مثل كتابتك للروايات المُسِّفة التي كنت تكتبها فمن يطالع روايتك (العراة) التي طبعتها للأسف الهيئة المصرية للكتاب بما فيها من قبائح وألفاظ وضيعة. وكذا وروايتك (دم على نهد) وما فيها من فكر ضحل وألفاظ سوقية يعلم حجم المأساة التي نعيشها هذه الأيام من تطاول الأقزام والسوقة على أشرف خلق الله بعد الأنبياء والله المستعان.
http://www.albainah.net/index.aspx?function=Item&id=10378&lang=
¥(14/189)
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[10 - 10 - 06, 05:38 ص]ـ
زنديق
\يقول الامام مالك بما معناه ان من سب صحابة رسول الله ليس له سهم في الاسلام
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[12 - 10 - 06, 12:01 م]ـ
لعلكم تعفون ان إبراهيم هذا لا يحسن التطهر!!!
كررتها هنا لأقول لكم ليس هذا الذي يشتغل به؟؟
ـ[أشرف المصرى]ــــــــ[27 - 10 - 06, 01:09 ص]ـ
يارب انتقم منه ومن أمثاله اللهم انتقم لنبيك ولصحابته يارب العالمين
إن اللسان ليعجز عن النطق أمام هذه الوقاحة والجرأة على صحابة خير البشر
لو أن أحدا سب صاحب له لدافع عنه
فلينظر أحدكم من يخالل فهل صحابة رسول الله بهذا السوء حسبنا الله ونعم الوكيل
وهذا الشيعي ابراهيم عيسى -هتك الله ستره عليه - جعل الصحابة رضي الله عنهم من أسوأ البشر ولقد قرأت له مقالته في العدد 82 وقال بالنص على سيدنا المغيرة بن شعبة رضي الله عنه
قال _ كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد عزل المغيرة بن شعبة عن ولاية الكوفة لأن قوما شهدوا عليه أنهم وجدوه على ريبة مع امرأة غير امرأته وهي مسألة عجيبة أن يضاجع والي الكوفة شخصيا امرأة على مرأى ومسمع من أربعة رجال كأن في هذا حماقة تشبه الهوس أو إهمالا يقارب الهطل لكن الغريب ان الواقعة حدثت لم ينكرها المغيرة ولكنه فقط قال انها زوجته لكن اربعة شهود اقروا انهم شاهدوه يواقع امرأة غير امرأته اي يلزم تطبيق حد الزنى عليه لكن المغيرة بن شعبة أصر انه قد التبس الامر على الناظرين لشبه بين المرأتين (أي شبه؟ أين كانوا ليتحققوا من ملامح المرأة , ثم ما اوجه الشبه في لحظة مثل هذه بين امرأتين؟)
وصمم المغيرة أنه كان مع زوجته وهي واقعة من أغرب وقائع التاريخ الاسلامي في عهد عمر بن الخطاب وتروى بعض كتب التاريخ -أي كتب تاريخ هذه؟!! - أن سيدنا عمر قد حاصر الشهود حتى اربكهم فلم تثبت التهمة حيث تراجع شاهد وهو محمد بن أبي بكرة عن الشهادة (وهو بالمناسبة راوي الحديث المنسوب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي يقول إنه لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة!)
الى آخر كلام هذا الشيعي القبيح الذي يستخدم التقيه في كتاباته ويلبس على الناس لانه لو ظهر على حقيقته - أسأل الله أن يهتك ستره عليه - لما سمعه احد
وقع في مقاله واحدة في أكثر من صحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه والمغيرة بن شعبة رضي الله عنه وعمرو بن العاص رضي الله عنه
ـ[محمدالنجار]ــــــــ[06 - 11 - 06, 12:16 ص]ـ
السلام عليكم
ابراهيم هذا وامثاله لاتعريهم اهتمامك فليس هو بشئ
ولا هو من اهل الحل والعقد ولايؤخذ منه او امثاله راى اوعلم
انهم يحاولون تشويه الاسلام وانى لهم
ولاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم Question
ـ[عادل المامون]ــــــــ[07 - 11 - 06, 01:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم يااخوة فمنذ اربع سنوات كان اول برنامج له هو (رجال بعد الرسول) فقلت سيتكلم عن فضائل واعمال الصحابة بعد وفاة الرسول ولكنني وجدته يتكلم باشياء اظن انها من كتب الشيعة لانه كما تعلمون ان ابراهيم عيسي علماني ويقول ان الصحابي كذا ضرب وكسر قدم الصحابي كذا؟؟؟؟؟؟؟؟
وجاء بعد ذلك ببرنامج (أغثنا يارسول الله) أرايتم ان العنوان به شرك صريح وكان فيه يتكلم عن قصص وروايات واهية وهو ايضا يريد ان يتقن الحبكة القصصية ثم بعد ذلك يقدم برنامج لا اذكره و كان يتكلم عن الافلام السينيمائية ويستضيف نقاد وهكذا
وقال الامام مالك (من وجد في قلبه غيظ لاحد الصحابة فليعلم انه كافر) (يعجب الزراع ليغيظ به الكفار)
ولكن يااخوة نجد ان هناك ممن يدعي الالتزام من بعض الجماعات في مصر يحرصون علي شراء جريدته وقرائتها والاعجاب بما فيها من مهاترات وعلمانية ولا دينية صارخة حيث نشر علي لسان احد الكتاب في الجريدة ان النصاري ليسوا كفار؟؟؟
الي الله المشتكي(14/190)
متى تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا. هل عندم بحث حوله إسنادا ومتنا؟
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[10 - 10 - 06, 04:32 ص]ـ
اشتهر بين الدعاة المعاصرين هذا الأثر المعزو لعمر رضي الله عنه، ويستشهدون به عندما يتكلمون عن عدل الإسلام، وبعضهم يحتج بالحديث في مجال التعامل مع أهل الذمة، مع أن الرواية التي أوردها ابن عبد الحكم في فتوح مصر والمغرب ـ وهو المصدر الوحيد الذي عزى صاحب الكنز تبعا لأصله الأثر له ـ ليس فيه ما يفهم منه ذلك، ويزيد بعضهم فيه زيادات من عندهم، فنرجو استيفاء ذلك، وبيان ما يقع من خطأ وخطل أحيانا في كلام من يسمون بالمفكرين الإسلاميين حول الحديث، ولا يخفى عليكم ما يقولونه لعموم البلوى بذلك، حتى كبر عليه الصغير وهرم الكبير.
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[10 - 10 - 06, 12:50 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5849&highlight=%C7%E1%C3%DF%D1%E3%ED%E4(14/191)
هل آخا النبي -صلى الله عليه وسلم- بينه وبين علي -رضي الله عنه-؟
ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 03:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل آخا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بينه وبين علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؟
وهل دعوى من يقول أن المآخاة ثابتة حيث ذكر الترمذي بحديث حسن (أما ترضى أن تكون أخي في الدنيا والآخرة) وأنه لم يخالف في ذلك إلاّ إبن تيمية؟ وأنه قد رد عليه إبن حجر العسقلاني و الذهبي؟
أفيدونا مأجورين
ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 10:40 م]ـ
بارك الله فيكم ورفع الله قدركم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 10 - 06, 11:42 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية - (ج 7 / ص 361):
الثالث:
إن أحاديث المؤاخاة لعلي كلها موضوعة و النبي صلى الله عليه و سلم لم يؤاخ أحدا و لا آخي بين مهاجري و مهاجري و لا بين آبي بكر و عمر و لا بين أنصاري و أنصاري و لكن أخي بين المهاجرين و الأنصار في أول قدومه المدينة
السادس:
أنه كان قد آخي بين المهاجرين و الأنصار
و النبي صلى الله عليه و سلم و علي كلاهما من المهاجرين
فلم يكن بينهم مؤاخاة
بل آخي بين علي و سهل بن حنيف
فعلم أنه لم يؤاخ عليا
و هذا مما يوافق ما في الصحيحين من أن المؤاخاة إنما كانت بين المهاجرين و الأنصار لم تكن بين مهاجري و مهاجري.
351 - " يا علي أنت أخي في الدنيا و الآخرة ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 526):
موضوع.
أخرجه الترمذي (4/ 328) و ابن عدي (59/ 1، 69/ 1) و الحاكم (3/ 14)
من طريق حكيم بن جبير عن جميع بن عمير عن ابن عمر قال: لما ورد رسول الله
صلى الله عليه وسلم المدينة آخى بين أصحابه، فجاء علي رضي الله عنه تدمع عيناه
فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك، و لم تواخ بيني و بين أحد، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... الحديث، و قال الترمذي: هذا حديث حسن
غريب، و تعقبه الشارح المباركفوري فقال: حكيم بن جبير ضعيف، و رمي بالتشيع.
قلت: تعصيب الجناية برأس حكيم هذا وحده ليس من الإنصاف في شيء، و ذلك
لأمرين:
الأول: أن شيخه جميع بن عمير متهم، قال الذهبي: قال ابن حبان: رافضي يضع
الحديث، و قال ابن نمير: كان من أكذب الناس، ثم ساق له هذا الحديث.
الآخر: أن ابن جبير لم يتفرد به عن جميع، فقد تابعه سالم بن أبي حفصة و هو
ثقة، لكن في الطريق إليه إسحاق بن بشر الكاهلي و قد كذبه ابن أبي شيبة،
و موسى بن هارون، و قال الدارقطني: هو في عداد من يضع الحديث، أخرجه من
طريقه الحاكم أيضا، فتعقبه الذهبي بقوله: قلت: جميع اتهم، و الكاهلي هالك،
و تابعه أيضا كثير النواء، رواه ابن عدي، فآفة الحديث جميع هذا، و قد قال
ابن عدي: و عامة ما يرويه لا يتابعه غيره عليه، و لهذا قال شيخ الإسلام ابن
تيمية: و حديث مواخاة النبي صلى الله عليه وسلم لعلي من الأكاذيب، و أقره
الحافظ الذهبي في " مختصر منهاج السنة " (ص 317).
ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[12 - 10 - 06, 02:27 ص]ـ
جزاك الله خير أستاذي عبدالرحمن الفقيه
أشكر لك إهتمامك حفظك الله ورعاك
وننتظر من الإخوة الأفاضل المزيد حول هذه المسألة مأجورين(14/192)
خطب النبي صلى الله عليه وسلم
ـ[أبو محمد الأنصاري]ــــــــ[12 - 10 - 06, 03:35 ص]ـ
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداًَ عبده ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
وبعد أيها الأخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقد وقع في نفسي جمع خطب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من أمهات كتب السنة في كتاب واحد وتبويبها على نظام ابتدعته ونسق اخترعته مع التعليق بما تيسر والإرشاد إلى ما أشار إليه السادة العلماء وطلبة العلم النجباء في شرح ذاك الحديث، وحيث أني أعلم أن الموضوع قد طرق قبل ذلك وإن لم أكن وقفت عليه مطبوعاً، وأظن أن ذلك لن يكون على طريقتي التي أشرت إلى بعضها، فأرجو من أخواني وأحبائي، وأستاذتي وعلمائي في المنتدى المبارك إرشادي في هذا الشأن، بما ييسر الله الكريم المنان، وإيقافي على تلك الكتب حبذا لو كانت على الشبكة ولكم سلفاً بالغ شكري وإمتناني.
أخوكم وابنكم أبو محمد الأنصاري
ـ[أبو زاهر]ــــــــ[12 - 10 - 06, 07:40 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... أخي الكريم أعانك الله على عملك هذا .... لكن عندي سؤال .. وهو كيف تميّز خطب الرسول عن سائر كلامه صلى الله عليه وسلم؟؟ بعبارة أخرى ماهو ضابط الخطبة؟؟؟
أخي الكريم هناك كتاب مطبوع " اتحاف الأنام بخطب رسول الاسلام" لمحب الدين الخطيب.
ـ[احمد بن الحنبلي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 03:23 ص]ـ
أعانك الله وسدد خطاك
ـ[أبو سمية السلفي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 08:34 ص]ـ
هذا الرابط يفيدك إن شاء الله تعالى:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=172913
وفيه:
ثم كتاب بعنوان خطب النبي صلى الله عليه وسلم لمؤلفه: محمد خليل الخطيب ـ صاحب ألفية الصرف ـ وهو مطبوع نشرته دار الاعتصام والله أعلم.
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[23 - 07 - 09, 01:59 ص]ـ
أخي الكريم أبو محمد هذا موضوع مفيد وجميل وشاق، ولكن ينبغي لك أن تضع هذه الملاحظات نصب عينيك - أقولها مذكرا لا معلما فقد تكون عندك، ولكن للاحتياط-:
أولا: التفريق بين خطب الجمعة وغيرها.
ثانيا: أن نص الخطبة يرد مقطعا في كتب السنة، ولذلك أسهل طريقة لها هي أنك إذا وقفت على نص فيه أن هذا الحديث كان في خطبة أن تخرج هذا الحديث على طريقة الأطراف، فستكون تلك النصوص من ضمن تلك الخطبة، فقد حاولت مرة جمع خطبة الوداع فوجدت عجبا في تفريقها في كتب السنة.
ثالثا: من الألفاظ المفتاحية في البحث عن هذا الموضوع في الشاملة (خطبة) (خطبنا) (المنبر) (منبره) (الجمعة) (الوداع)
رابعا: مراعاة ترتيب هذه الخطب حسب التاريخ ما أمكن.
وأخيرا: لا أنصحك بالشرح فمجرد جمع هذه الأحاديث عمل شاق.
وفقك الله تعالى
ـ[أبو سليمان العسيلي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 06:01 ص]ـ
جزاك الله كل خير و نفع بك و بعلمك
وبالإنتظار لهذا المرجع القيم في خطب رسول لله صلى الله عليه و سلم(14/193)
مشروع جمع مسانيد أصحاب المصنفات الحديثية المفقودة أو الناقصة.
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[12 - 10 - 06, 06:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله وصحبه أجمعين
أما بعد:
هذا مشروع جمع مسانيد أصحاب المصنفات الحديثية المفقودة أو الناقصة.
سبب الفكرة باختصار:
وجود كتب حديثية مفقودة مثل سنن الأثرم وأخرى ناقصة مثل صحيح ابن خزيمة و سنن سعيد بن منصور
والمنشغل بالتخريج يقف حائراً أمام أي اثر يعزوه صاحب الكتاب لكتاب مفقود او ناقص ويمكنك مراجعة منار السبيل لتجد أن ما عزاه الحنابلة لسنن الأثرم غالبا ما يهمله المخرج للكتاب.
الهدف من المشروع وآلية تنفيذه:
جمع مسانيد أصحاب هذه المصنفات من كتب الحديث المتأخرة عنهم
فمثلاً سنن سعيد بن منصور ناقصة فيتم استقراء المصنفات الحديثية المتأخرة خصوصاً مثل المحلى وسنن البيهقي وغيرهما وجمع أي إسناد ذكر فيه سعيد بن منصور ثم جمع هذه الأحاديث وترتيبها.
وبالتالي من وجد حديثاً قد عزاه أحد المصنفين لسعيد بن منصور ولم يجده في المطبوع يمكنه أن يحصل على سنده من هذا المسند ..
وقد يكون الأمر أفضل من هذا إن كان صاحب الكتاب المتأخر يروى سنن سعيد نفسها بإسناده
وفي هذا الرابط موضوع مشابه عن صحيح ابن خزيمة.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29272&highlight=%E3%C7%E5%D1
ـ[ابن السائح]ــــــــ[12 - 10 - 06, 07:51 م]ـ
وجود كتب حديثية مفقودة مثل سنن الأثرم
جزاك الله خيرا
ستجد قطعة من كتاب السنن للأثرم هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=18212&highlight=%C7%E1%C3%CB%D1%E3
وجزى الله أخانا الكريم خالد بن عمر أحسن الجزاء وبارك في سعيه
ـ[ابن السائح]ــــــــ[12 - 10 - 06, 08:24 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=87942&postcount=2
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[25 - 10 - 06, 05:33 م]ـ
هناك كتاب مفيد جدا في هذا الباب وهو:
((القواعد المنهجية في التنقيب عن المفقود من الكتب والاجزاء التراثية))
تأليف الدكتور: حكمت بشير ياسين. وفقه الله.
وقد ذكر فيه 13قاعدة وذكر فيه قوائم كثيرة من كتب السلف واحالات نفيسة من المفيد الاطلاع على هذا الكتاب والافادة منه ومن تجارب المؤلف.
والكتاب نشرته دار المؤيد زوقدم له د: بكر ابو زيد ووصفه ب ((السفر النفيس))(14/194)
هل وقف أحد على كلام الإمام أحمد؟
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[24 - 10 - 06, 08:39 ص]ـ
نقل ابن رجب في "اللطائف"ص 389 - ت. السواس- أن الإمام أحمد يميل إلى أن حديث أبي أيوب في صيام الست من شوال موقوف فهل وقف أحد على كلامه أو رفع في العزو إلى من قبل ابن رجب.
ـ[عبدالرحمن الحنبلي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 10:38 ص]ـ
قال الامام ابن رجب الحنبلي في كتابه لطائف المعارف:
وظائف شوال
وفيه مجالس:
المجلس الأول في صيام شوال كله وإتباع رمضان بصيام ستة أيام من شوال. خرج مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر) وقد اختلف في هذا الحديث وفي العمل به: فمنهم من صححه، ومنهم من قال: هو موقوف. قاله: ابن عيينة وغيره وإليه يميل الإمام أحمد، ومنهم من تكلم في إسناده. وأما العمل به فاستحب صيام ستة من شوال أكثر العلماء. روي ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وطاووس والشعبي وميمون بن مهران وهو قول ابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق، وأنكر ذلك آخرون وروي عن الحسن أنه كان إذا ذكر عنده صيام هذه الستة قال: لقد رضي الله بهذا الشهر لسنة كلها. ولعله إنما أنكر على من اعتقد وجوب صيامها، وأنه لا يكتفي بصيام رمضان عنها في الوجوب، وظاهر كلامه يدل على هذا، وكرهها الثوري وأبو حنيفة وأبو يوسف، وعلل أصحابهما ذلك مشابهة أهل الكتاب يعنون في الزيادة في صيامهم المفروض عليهم ما ليس منه، وأكثر المتأخرين من مشايخهم قالوا: لا بأس به وعللوا أن الفطر قد حصل بفطر يوم العيد. حكى ذلك صاحب الكافي منهم، وكان مهدي يكرهها ولا ينهى عنها، وكرهها أيضا مالك وذكر في الموطأ: أنه لم ير أحدا من أهل العلم يفعل ذلك وقد قيل: إنه كان يصومها في نفسه، وإنما كرهها على وجه يخشى منه أن يعتقد فريضتها، لئلا يزاد في رمضان ما ليس منه.
وأما الذين استحبوا صيامها فاختلفوا في صفة صيامها على ثلاثة أقوال: أحدها: أنه يستحب صيامها من أول الشهر متتابعة، وهو قول الشافعي وابن المبارك. وقد روي في حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: (من صام ستة أيام بعد الفطر متتابعة فكأنما صام السنة) خرجه الطبراني وغيره من طرق ضعيفة. وروي مرفوعا وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما من قوله بمعناه بإسناد ضعيف أيضا. والثاني: إنه لا فرق بين أن يتابعها أو يفرقها من الشهر كله وهما سواء. وهو قول وكيع وأحمد. والثالث: أنه لا يصام عقب يوم الفطر، فإنها أيام أكل وشرب، ولكن يصام ثلاثة أيام قبل أيام البيض، وأيام البيض أو بعدها. وهذا قول معمر وعبد الرزاق وروي عن عطاء حتى روي عنه أنه كره لمن عليه صيام من قضاء رمضان أن يصومه ثم يصله بصيام تطوع وأمر بالفطر بينهما. وهو قول شاذ، وأكثر العلماء على: أنه لا يكره صيام ثاني يوم الفطر، وقد دل عليه حديث عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجل: (إذا أفطرت فصم) وقد ذكرناه في صيام آخر شعبان، وقد سرد طائفة من الصحابة والتابعين الصوم إلا يوم الفطر والأضحى. وقد روي عن أم سلمة أنها كانت تقول لأهلها من كان عليه رمضان فليصمه الغد من يوم الفطر، فمن صام الغد من يوم الفطر فكأنما صام رمضان. وفي إسناده ضعف وعن الشعبي قال: لأن أصوم يوما بعد رمضان أحب إليّ من أن أصوم الدهر كله، ويروى بإسناد ضعيف عن ابن عمر مرفوعا: (من صام بعد الفطر يوما فكأنما صام السنة) وبإسناد ضعيف عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا: (الصائم بعد رمضان كالكار بعد الفار).
ـ[الزيادي]ــــــــ[22 - 10 - 09, 02:05 ص]ـ
هل وقف أحد على كلام الإمام أحمد؟
ـ[حنظلة الجزائري]ــــــــ[22 - 10 - 09, 02:28 ص]ـ
نقل ابن رجب في "اللطائف"ص 389 - ت. السواس- أن الإمام أحمد يميل إلى أن حديث أبي أيوب في صيام الست من شوال موقوف فهل وقف أحد على كلامه أو رفع في العزو إلى من قبل ابن رجب.
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أظن أن هذا رأي الامام أحمد في الحديث فقد رواه الامام أحمد عن أبي أيوب مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وصيام الست من المستحبات عند أحمد كما حكاه النووي في شرح مسلم
والله أعلم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[22 - 10 - 09, 12:23 م]ـ
¥(14/195)
روى مسلم في صحيحه (7/ 334) عن أبى أيوب الأنصارى - رضى الله عنه - أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستامن شوال كان كصيام الدهر".
قال النووي في شرحه (4/ 186): فيه دلالة صريحة لمذهب الشافعي وأحمدوداودوموافقيهم في استحباب صوم هذه الستة، وقال مالك وأبو حنيفة: يكره ذلك،قال مالك في الموطإ: ما رأيت أحدا من أهل العلم يصومها، قالوا: فيكره؛ لئلا يظن وجوبه. ودليل الشافعي وموافقيه هذا الحديث الصحيح الصريح، وإذا ثبتت السنة لاتترك لترك بعض الناس أو أكثرهم أو كلهم لها، وقولهم: قد يظن وجوبها، ينتقض بصوم عرفةوعاشوراء وغيرهما من الصوم المندوب. قال أصحابنا: والأفضل أن تصام الستة متواليةعقب يوم الفطر، فإن فرقها أو أخرها عن أوائل شوال إلى أواخره حصلت فضيلةالمتابعة؛ لأنه يصدق أنه أتبعه ستا من شوال، قال العلماء: وإنما كان ذلك كصيام الدهر؛لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين، وقدجاءهذا في حديث مرفوع في كتاب النسائي.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (ستا من شوال) صحيح، ولو قال: (ستة) بالهاءجاز أيضا، قال أهل اللغة: يقال: صمنا خمسا وستا وخمسة وستة، وإنمايلتزمون الهاء في المذكر إذا ذكروه بلفظه صريحا، فيقولون: صمنا ستة أيام،ولايجوز: ست أيام، فإذا حذفوا الأيام جاز الوجهان، ومما جاء حذف الهاء فيه من المذكرإذا لم يذكر بلفظه قوله تعالى: {يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا} أي: عشرةأيام، وقد بسطت إيضاح هذه المسألة في تهذيب الأسماء واللغات، وفي شرحالمهذب. واللهأعلم.اهـ
قال ابن رجب في اللطائف (ص389): اختلف في هذا الحديث و في العمل به: فمنهم من صححه و منهم من قال: هو موقوف قاله: ابن عيينة و غيره و إليه يميل الإمام أحمد و منهم من تكلم في إسناده و أما العمل به فاستحب صيام ستة من شوال أكثرالعلماءروي ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما و طاوس و الشعبي و ميمون بن مهران وهوقول ابن المبارك و الشافعي و أحمد و اسحاق و أنكر ذلك آخرون و روي عن الحسن أنه كان إذا ذكرعنده صيام هذه الستة قال: لقد رضي الله بهذا الشهر لسنة كلها و لعله إنماأنكر على من اعتقد وجوب صيامها و أنه لا يكتفي بصيام رمضان عنها في الوجوب وظاهركلامه يدل على هذا و كرهها الثوري و أبو حنيفة و أبو يوسف و علل أصحابهما ذلك مشابهةأهل الكتاب يعنون في الزيادة في صيامه المفروض عليهم ما ليس منه و أكثرالمتأخرين من مشايخهم قالوا: لا بأس به و عللوا أن الفطر قد حصل بفطر يوم العيدحكى ذلك صاحب الكافي منهم و كان مهدي يكرهها و لا ينهى عنها و كرهها أيضا مالك وذكر في الموطأ: أنه لم ير أحدا من أهل العلم يفعل ذلك و قد قيل: إنه كان يصومهافي نفسه و إنما كرهها على وجه يخشى منه أن يعتقد فريضتها لئلا يزاد في رمضان ماليس منه.
و أماالذين استحبوا صيامها فاختلفوا في صيامها على ثلاثة أقوال: أحدها: أنه يستحب صيامها من أول الشهر متتابعة و هو قول الشافعي و ابن المبارك وقد روي [في حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: من صام ستة أيام بعد الفطرمتتابعةفكأنما صام السنة] خرجه الطبراني و غيره من طرق ضعيفة و روي مرفوعا وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما من قوله بمعناه بإسناد ضعيف أيضا و الثاني: إنه لافرق بين أن يتابعها أو يفرقها من الشهر كله و هما سواء و هو قول وكيع و أحمد والثالث: أنها لاتصام عقب يوم الفطر فإنها أيام أكل و شرب و لكن يصام ثلاثة أيام قبل أيام البيض وأيام البيض أو بعدها و هذا قول معمر و عبد الرزاق و روي عن عطاء حتى روي عنه أنه كره لمن عليه صيام من قضاء رمضان أن يصومه ثم يصله بصيام تطوع و أمربالفطربينهما وهو قول شاذ و أكثر العلماء على: أنه لا يكره صيام ثاني يوما لفطر و قددل عليه [حديث عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لرجل: إذاأفطرت فصم] و قد ذكرناه في صيام آخر شعبان و قد سرد طائفة من الصحابةوالتابعين الصوم إلا يوم الفطر و الأضحى و قد روي عن أم سلمة أنها كانت تقول لأهلهامن كان عليه رمضان فليصمه الغد من يوم الفطر فمن صام الغد من يوم الفطر فكأنماصام رمضان وفي إسناده ضعف و عن الشعبي قال: لإن أصوم يوما بعد رمضان أحب إلي من أن أصوم
¥(14/196)
الدهر كله و يروى بإسناد ضعيف [عن أين عمر مرفوعا: من صام بعد الفطريوم افكأنماصام السنة] و بإسناده ضعف [عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا: الصائم بعدرمضان كالكار بعد الفار]
أما كلام أحمد فهو يرويه مرفوعاً الي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقف أحداً على كلامه والله تعالى أعلم
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[22 - 10 - 09, 12:35 م]ـ
فالحديث نصه:
حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر جميعا عن إسمعيل قال ابن أيوب حدثنا إسمعيل بن جعفر أخبرني سعد بن سعيد بن قيس عن عمر بن ثابت بن الحارث الخزرجي عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه حدثه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر
و حدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا سعد بن سعيد أخو يحيى بن سعيد أخبرنا عمر بن ثابت أخبرنا أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بمثله و حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن المبارك عن سعد بن سعيد قال سمعت عمر بن ثابت قال سمعت أبا أيوب رضي الله عنه يقولا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله
وفي شرح النووي رحمه الله:
قوله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر)
فيه دلالة صريحة لمذهب الشافعي وأحمد وداود وموافقيهم في استحباب صوم هذه الستة , وقال مالك وأبو حنيفة: يكره ذلك , قال مالك في الموطإ: ما رأيت أحدا من أهل العلم يصومها , قالوا: فيكره ; لئلا يظن وجوبه. ودليل الشافعي وموافقيه هذا الحديث الصحيح الصريح , وإذا ثبتت السنة لا تترك لترك بعض الناس أو أكثرهم أو كلهم لها , وقولهم: قد يظن وجوبها , ينتقض بصوم عرفة وعاشوراء وغيرهما من الصوم المندوب. قال أصحابنا: والأفضل أن تصام الستة متوالية عقب يوم الفطر , فإن فرقها أو أخرها عن أوائل شوال إلى أواخره حصلت فضيلة المتابعة ; لأنه يصدق أنه أتبعه ستا من شوال , قال العلماء: وإنما كان ذلك كصيام الدهر ; لأن الحسنة بعشر أمثالها , فرمضان بعشرة أشهر , والستة بشهرين , وقد جاء هذا في حديث مرفوع في كتاب النسائي.
وقوله صلى الله عليه وسلم: (ستا من شوال) صحيح , ولو قال: (ستة) بالهاء جاز أيضا , قال أهل اللغة: يقال: صمنا خمسا وستا وخمسة وستة , وإنما يلتزمون الهاء في المذكر إذا ذكروه بلفظه صريحا , فيقولون: صمنا ستة أيام , ولا يجوز: ست أيام , فإذا حذفوا الأيام جاز الوجهان , ومما جاء حذف الهاء فيه من المذكر إذا لم يذكر بلفظه قوله تعالى: {يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا} أي: عشرة أيام , وقد بسطت إيضاح هذه المسألة في تهذيب الأسماء واللغات , وفي شرح المهذب. والله أعلم.
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[22 - 10 - 09, 07:59 م]ـ
هذا الحديث صحيح متصل مرفوع، وله شواهد.
ولا إنكار على ما اطلع عليه ابن رجب من ميل الإمام أحمد بن حنبل إلى القول بوقفه، لأن المعروف من مذهب الإمام أحمد الأخذ والاستدلال بأقوال الصحابة ما لم يخالف بعضهم بعضا.
ـ[الزيادي]ــــــــ[25 - 10 - 09, 02:15 ص]ـ
أشكر الإخوة على المشاركة، وأقصد من هذا السؤال أن نقل ابن رجب عن الإمام أحمد الميل إلى وقف حديث أبي أيوب أمر غريب لعدة أمور:
منها أن الإمام أحمد رواه مرفوعا وأيضا: تتابع الحنابلة على أن الإمام أحمد قال هو من ثلاثة أوجه عن النبي صلى الله عليه وسلم أي صيام شوال ولا يخفى أن حديث أبي أيوب من أقوى الأحاديث التي جاءت فيه وأيضا: جاء في مسائل عبد الله أن الإمام أحمد قال: إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان ثم أتبعه ست من شوال. وأيضا: من خلال ما توفر لدينا من طرق الحديث يمكن أن يكون ترجيح الوقف بعيد، وأيضا أن الحديث مرفوعا في صحيح مسلم.
ملاحظة: ميل الإمام أحمد إلى وقف حديث أبي أيوب لا يعني أنه لا يرى صيام ست من شوال وإنما كلامه على وقف حديث أبي أيوب فقط لا الكلام على كل الأحاديث أو المسألة عموما وشكرا.
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[25 - 10 - 09, 09:24 ص]ـ
وهل الموقوف ايها الأحبة لا يحتج به؟؟
وكلام أحمد رحمه الله لا يعني أن صيام السنة لا يصح والله تعالى أعلم.
ـ[إبراهيم محمد زين سمي الطهوني]ــــــــ[25 - 10 - 09, 12:52 م]ـ
أشكر الإخوة على المشاركة، وأقصد من هذا السؤال أن نقل ابن رجب عن الإمام أحمد الميل إلى وقف حديث أبي أيوب أمر غريب لعدة أمور:
منها أن الإمام أحمد رواه مرفوعا وأيضا: تتابع الحنابلة على أن الإمام أحمد قال هو من ثلاثة أوجه عن النبي صلى الله عليه وسلم أي صيام شوال ولا يخفى أن حديث أبي أيوب من أقوى الأحاديث التي جاءت فيه وأيضا: جاء في مسائل عبد الله أن الإمام أحمد قال: إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان ثم أتبعه ست من شوال. وأيضا: من خلال ما توفر لدينا من طرق الحديث يمكن أن يكون ترجيح الوقف بعيد، وأيضا أن الحديث مرفوعا في صحيح مسلم.
إني لا أستغرب نقل ابن رجب في ذلك، لعله فهم خطأ من سياق الكلام، أو لعل عنده نص يرجح قوله، فهو إمام معروف بسعة الاطلاع.
أما الحديث فمرفوع صحيح. والله أعلم(14/197)
قال ابن قدامة في المغني: قال الإمام أحمد ..
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[24 - 10 - 06, 08:14 م]ـ
قال ابن قدامة في المغني (11/ 374): قال الإمام أحمد (لا بد للناس من حاكم أتذهب حقوق الناس؟)
لم أعثر على هذه العبارة في الأصول فما السبيل أحبتي؟،
عيدكم مبارك أعاده الله عليكم بالتقوى وصلاح الأمة والخلد في الجنة
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[25 - 10 - 06, 06:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ذكر الرواية عن أحمد القاضي أبو يعلى في الأحكام السلطانية ص (20) ولم يسندها كما فعل ابن قدامة لكنه ذكر أنها من رواية المروذي عن أحمد وروى الخلال من رواية محمد بن عوف بن سفيان الحمصي عن أحمد قوله: " الفتنة إذا لم يكن إمام يقوم بأمر المسلمين " ينظر: المسند من مسائل الإمام أحمد للخلال مخطوط ورقة رقم (1) وطبقات الحنابلة (1/ 311)
وروي عن علي رضي الله عنه كما في شعب الإيمان قوله: " لا بد للناس من إمارة برة كانت أو فاجرة قيل له هذه البرة قد عرفناها فما بال الفاجرة قال يؤمن بها السبيل ويقام به الحدود ويجاهد به العدو ويقسم بها الفيء " وعزاه شيخ الإسلام لعلي بن معبد في كتابه الطاعة والمعصية
ينظر منهاج السنة النبوية (1/ 548)(14/198)
(إشكال) تعارضا والصحيح الوقف!!
ـ[أبو زيد الشمري]ــــــــ[25 - 10 - 06, 02:34 م]ـ
إخواني الأفاضل ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هذه مسألة أشكلت علي وهي حول منهج الكثير من العلماء في مسألة ما إذا تعارض الوقف والإرسال ((وتساويا)) , فبعض أهل العلم يرى أن يرجح الوقف إحتياطا وخوفاً من القول على رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير برهان واضح والبعض الآخر يرى أنه يرفعه لأنها من باب زيادة الثقة, وإذا وقفناه احتياط وخشية أن نكون قلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير علم ألا نكون ربما قد نفينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا بغير علم أيضاً!!
فإن قيل: يفرق بين أحاديث الأحكام فنوقفها احتياطا وأحاديث الفضائل فنرفعها.
فأقول: الكل شرع فلم التفرقة؟؟(14/199)
لماذا الأشيخ ينصحون بهذا
ـ[ابوعبدالملك الأنصاري]ــــــــ[25 - 10 - 06, 04:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من الأمور الجلية أن المعظم ممن يتصدرون اليوم من الفضلاء لشرح ألفية في المصطلح يشرح ألفية السيوطي و هذا لأسباب لا تخفى على من عالج الأمر و لكن السؤال لماذا بعض الأشياخ يفضلون ألفية العراقي على السيوطي مثل فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير مع أن في ألفية السيوطي زيادات.
و أنا قد دارت في ذهني عدة أسباب لذلك الترجيح من بعضهم و لكن وددت أن استفيد منكم لا حرمنا الله منكم.
هذا شيء استوقفني.
و الأمر الأخر الغريب أن بعض المشايخ يقللون من قيمة المنظومات العلمية بالمره.
فما تفسيركم دام فضلكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 10 - 06, 06:13 م]ـ
الشيخ عبد الكريم الخضير تكلم عن هذا الأمر عدة مرات، منها ما في شرحه على (تقريب الأسانيد) للعراقي.
وخلاصته أن ألفية العراقي أدق في التعاريف، وأشهر، وأكثر شروحا، وأهل العلم أكثر اشتغالا بها، والعراقي إمام في هذا الفن ... إلخ
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[03 - 11 - 06, 03:18 م]ـ
صدقت يا ابا مالك(14/200)
صلاة أكثر من ركعتين قبل فريضة الصبح
ـ[ rehalelislam] ــــــــ[26 - 10 - 06, 08:53 ص]ـ
الإخوة الأفاضل ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد فهل من أثر يفيد كراهية، أو استحباب أداء صلاة أكثر من ركعتين قبل فريضة الصبح. يعني وبشكل أوضح: أنت صليت ركعتين في بيتك سنة صلاة الصبح، ثم توجهت إلى المسجد لأداء الفريضة فهل يسن لك أداء ركعتين أخريين " تحية المسجد ". هذه صورة، وصورة أخرى: لم تصل في البيت أصلا وذهبت إلى المسجد وصليت السنة فيه، فهل يستحب أو يكره أداء ركعتين أخريين؟ أريد دليلا واضحا.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[28 - 10 - 06, 12:45 ص]ـ
اما ان صليت في بيتك السنة ثم أتيت المسجد
فصل ركعتين تحية المسجد
أما في الحالة الثانية فهذا لايشرع
خصوصاً أن جمهور العلماء (الحنفية والمالكية والحنابلة ورجحه ابن باز) يرون أن
وقت النهي يبدأ بطلوع الفجر فلا يصلى الا ماله سبب
وأما غيره فلا ...
ـ[ rehalelislam] ــــــــ[11 - 11 - 06, 03:33 م]ـ
أيها الإخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فهذه مشاركة، أو بالأحرى رد على نفسي، لما لم أجد من يجيبني عن سؤالي في حكم صلاة أكثر من ركعتين قبل صلاة الصبح، ولما كانت هذه المسألة مما يترتب عليها عملا باتباع سنة وترك ما هو خلاف الأولى استحقت مجهودا في البحث والسؤال عنها، فسألت العلامة أبا محمد الألفي حفظه الله الذي أفادني بأنه فعلا هناك حديث يمنع أداء أكثر من ركعتي السنة وقبل الفريضة وها هو الحديث الذي أخرجه أحمد: - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ تَبِعَكَ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ قَالَ حُرٌّ وَعَبْدٌ قُلْتُ مَا الْإِسْلَامُ قَالَ طِيبُ الْكَلَامِ وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ قُلْتُ مَا الْإِيمَانُ قَالَ الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ قَالَ قُلْتُ أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ قَالَ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ قَالَ قُلْتُ أَيُّ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ قَالَ خُلُقٌ حَسَنٌ قَالَ قُلْتُ أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ قَالَ طُولُ الْقُنُوتِ قَالَ قُلْتُ أَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ قَالَ أَنْ تَهْجُرَ مَا كَرِهَ رَبُّكَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ قُلْتُ فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ قَالَ مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ وَأُهْرِيقَ دَمُهُ قَالَ قُلْتُ أَيُّ السَّاعَاتِ أَفْضَلُ قَالَ جَوْفُ اللَّيْلِ الْآخِرُ ثُمَّ الصَّلَاةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ فَإِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا الرَّكْعَتَيْنِ حَتَّى تُصَلِّيَ الْفَجْرَ فَإِذَا صَلَّيْتَ صَلَاةَ الصُّبْحِ فَأَمْسِكْ عَنْ الصَّلَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ فِي قَرْنَيْ شَيْطَانٍ وَإِنَّ الْكُفَّارَ يُصَلُّونَ لَهَا فَأَمْسِكْ عَنْ الصَّلَاةِ حَتَّى تَرْتَفِعَ فَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَالصَّلَاةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى يَقُومَ الظِّلُّ قِيَامَ الرُّمْحِ فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَأَمْسِكْ عَنْ الصَّلَاةِ حَتَّى تَمِيلَ فَإِذَا مَالَتْ فَالصَّلَاةُ مَكْتُوبَةٌ مَشْهُودَةٌ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَإِذَا كَانَ عِنْدَ غُرُوبِهَا فَأَمْسِكْ عَنْ الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا تَغْرُبُ أَوْ تَغِيبُ فِي قَرْنَيْ شَيْطَانٍ وَإِنَّ الْكُفَّارَ يُصَلُّونَ لَهَا
ـ[ rehalelislam] ــــــــ[11 - 11 - 06, 03:34 م]ـ
معذرةً: لم ألتفت لرد أخي الحبيب أبو دانية، فجزاه اله خيراً.(14/201)
خطبة يوم السابع من ذي الحجة
ـ[محمد الشميري]ــــــــ[26 - 10 - 06, 10:27 ص]ـ
علمائنا وطلبة العلم من يتحفني بأسانيد هذه الخطبة وأقوال المحققين من أهل العلم فيها ولكم من صالح الدعاء(14/202)
ما انفردت به السنة من أحكام؟؟
ـ[أبو زاهر]ــــــــ[27 - 10 - 06, 12:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ... السلام عليكم ... اخواني الكرام ... هل كتب في هذا الموضوع " ما انفردت به السنة من أحكام " اي عن القران الكريم ...........
ارجو من اهل العلم ان يفيدوني في هذا ........ ولكم جزيل الشكر والمثوبة من الله ..(14/203)
صيام ستة من شوال
ـ[معاذ محمد عبدالله]ــــــــ[27 - 10 - 06, 07:36 م]ـ
هل (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر) حديث صحيح مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أم هو حديث مضطرب أو هو مدرج؟ علما بأن أحد المشائخ عندنا في الكويت يذكر بأنه مدرج؟ فما صحة قوله؟
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 06:37 م]ـ
الحديث صحيح ولا معارض له كما قال الامام النووي واذا اردت الزيادة والاستفادة والرد من جميع الوجوه فعليك بكتاب عون المعبود فقد طرحت هذه المسألة في 9 صفحات
انظر الى الجزء السابع كتاب الصيام باب في صوم ستة أيام من شوال حديث رقم 2416 صفحة 86 طبعة المكتبة السلفية الطبعة الثانية
ـ[أبو ابراهيم الكويتي]ــــــــ[31 - 10 - 06, 08:07 م]ـ
تفضل،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة،،،
تحية طيبة وبعد،،
تحفة الأحوذي:
قوله (وقد استحب قوم صيام ستة من شوال لهذا الحديث) وهذا هو الحق قال النووي فيه دلالة صريحة لمذهب الشافعي وأحمد وداود وموافقيهم في استحباب صوم هذه الستة وقال مالك وأبو حنيفة يكره ذلك قال مالك في الموطأ ما رأيت أحدا من أهل العلم يصومها قالوا فيكره لئلا يظن وجوبه ودليل الشافعي وموافقيه هذا الحديث الصحيح الصريح وإذا ثبت السنة لا تترك لترك بعض الناس أو أكثرهم أو كلهم لها وقولهم قد يظن وجوبها ينتقض بصوم يوم عرفة وعاشوراء وغيرهما من الصوم المندوب انتهى كلام النووي قلت قول من قال بكراهة صوم هذه الستة باطل مخالف لأحاديث الباب ولذلك قال عامة المشايخ الحنفية بأنه لا بأس به قال بن الهمام صوم ست من شوال عن أبي حنيفة وأبي يوسف كراهته وعامة المشايخ لم يروا به بأسا انتهى قوله (ويروى) بصيغة المجهول ونائب فاعله هو قوله ويلحق هذا الصيام برمضان كذا في بعض الحواشي قلت لم أقف أنا على الحديث الذي روى فيه هذا اللفظ نعم قد وقع في حديث ثوبان من صام ستة أيام بعد الفطر كان كصيام السنة والظاهر المتبادر من البعدية هي البعدية القريبة (واختار بن المبارك أن يكون ستة أيام من أول الشهر) أي من أول شهر شوال متوالية (وروي عن بن المبارك أنه قال إن صام ستة أيام متفرقا فهو جائز) قال النووي قال أصحابنا والأفضل أن تصام الستة متوالية عقب يوم الفطر فإن فرقها أو أخرها عن أوائل الشهر إلى أواخره حصلت فضيلة المتابعة لأنه يصدق أنه اتبعه ستا من شوال انتهى قلت الظاهر هو ما نقل النووي عن أصحابه فإن الظاهر المتبادر من لفظ بعد الفطر المذكور في حديث ثوبان المذكور هي البعدية القريبة والله تعالى أعلم
(3/ 389)
----------
تخريج الحديث باب صوم ست من شوال
(4/ 322)
-----------------------------------------------------------------------
1 - عن أبي أيوب: (عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فذاك صيام الدهر) - رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي ورواه أحمد من حديث جابر
(4/ 322)
-----------------------------------------------------------------------
2 - وعن ثوبان: (عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من صام رمضان وستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) - رواه ابن ماجه
(4/ 322)
----------------------------------------------------------------------
- حديث ثوبان أخرجه أيضا النسائي وأحمد والدارمي والبزار. وفي الباب عن جابر عند أحمد وعبد بن حميد والبزار وهو الذي أشار إليه المصنف وفي إسناده عمرو بن جابر وهو ضعيف كذا في مجمع الزوائد. وعن أبي هريرة عند البزار وأبي نعيم والطبراني. وعن ابن عباس عند الطبراني في الأوسط. وعن البراء بن عازب عند الدارقطني
المصدر:الأوطار من أحاديث سيد الأخيار شرح منتقى الأخبار
---------------------
صحيح الترغيب للالباني 4 - الترغيب في صوم ست من شوال
(1/ 243)
-----------------------------------------------------------------------
1006 - (صحيح) عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
(1/ 243)
¥(14/204)
----------------------------------------------------------------------
1007 - (صحيح) وعن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها رواه ابن ماجه والنسائي ولفظه (صحيح) جعل الله الحسنة بعشر أمثالها فشهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بعد الفطر تمام السنة وابن خزيمة في صحيحه ولفظه (صحيح) وهو رواية النسائي قال صيام شهر رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة وابن حبان في صحيحه ولفظه (صحيح) من صام رمضان وستا من شوال فقد صام السنة
(1/ 243)
-----------------------------------------------------------------------
1008 - (صحيح لغيره) و رواه أحمد والبزار والطبراني من حديث جابر بن عبد الله
(1/ 243)
----------------------------------------------------------------------
1009 - (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر رواه البزار وأحد طرقه عنده صحيح
(1/ 244
--------
اللجنة الدائمة
سؤال رقم 34780 - هل صيام ست من شوال مكروه كما يقول بعض العلماء؟
ماذا ترى في صيام ستة أيام بعد رمضان من شهر شوال، فقد ظهر في موطأ مالك: أن الإمام مالك بن أنس قال في صيام ستة أيام بعد الفطر من رمضان: أنه لم ير أحداً من أهل العلم والفقه يصومها، ولم يبلغني ذلك عن أحد من السلف، وأن أهل العلم يكرهون ذلك، ويخافون بدعته، وأن يلحق برمضان ما ليس منه، هذا الكلام في الموطأ الرقم 228 الجزء الأول.
الحمد لله
ثبت عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال فذاك صيام الدهر) رواه أحمد (5/ 417) ومسلم (2/ 822) وأبو داود (2433) والترمذي (1164).
فهذا حديث صحيح يدل على أن صيام ستة أيام من شوال سنة، وقد عمل به الشافعي وأحمد وجماعة من أئمة من العلماء، ولا يصح أن يقابل هذا
الحديث بما يعلل به بعض العلماء لكراهة صومها من خشية أن يعتقد الجاهل أنها من رمضان، أو خوف أن يظن وجوبها، أو بأنه لم يبلغه عن أحد ممن سبقه من أهل
العلم أنه كان يصومها، فإنه من الظنون، وهي لا تقاوم السنة الصحيحة، ومن علم حجة على من لم يعلم.
وبالله التوفيق.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (10/ 389)
---------------
عون المعبود
ال من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال)
: وقد استدل به وغيره من الأحاديث المذكورة في هذا الباب على استحباب صوم ستة أيام من شوال , وإليه ذهب الشافعي وأحمد وداود وغيرهم. وقال أبو حنيفة ومالك: يكره صومها , واستدل لهما على ذلك بأنه ربما ظن وجوبها وهو باطل في مقابلة السنة الصحيحة الصريحة. وأيضا يلزم مثل ذلك في سائر أنواع الصوم المرغب فيها ولا قائل به. واستدل مالك على الكراهة بما قال في الموطأ من أنه ما رأى أحدا من أهل العلم يصومها , ولا يخفى أن الناس إذا تركوا العمل بسنة لم يكن تركهم دليلا ترد به السنة. قال النووي في شرح مسلم: قال أصحابنا: والأفضل أن تصام الست متوالية عقب يوم الفطر , قال فإن فرقها أو أخرها عن أوائل شوال إلى آخره حصلت فضيلة المتابعة لأنه يصدق أنه أتبعه ستا من شوال. قال: قال العلماء: وإنما كان ذلك كصيام الدهر لأن الحسنة بعشر أمثالها فرمضان بعشرة أشهر والستة بشهرين , وقد جاء هذا الحديث مرفوعا في كتاب النسائي.
قال المنذري: وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه.
تعليقات الحافظ ابن قيم الجوزية
قال الحافظ شمس الدين ابن القيم رحمه الله:
هذا الحديث قد اختلف فيه , فأورده مسلم في صحيحه. وضعفه غيره , وقال: هو من رواية سعد بن سعيد أخي يحيى بن سعيد , قال النسائي في سننه: سعد بن سعيد ضعيف , كذلك قال أحمد بن حنبل: يحيى بن سعيد. الثقة المأمون , أحد الأئمة , وعبد ربه بن سعيد لا بأس به , وسعد بن سعيد ثالثهم ضعيف. وذكر عبد الله بن الزبير الحميدي هذا الحديث في مسنده: وقال الصحيح موقوفا. وقد روى الإخوة الثلاثة هذا الحديث عن عمر بن ثابت.
¥(14/205)
فمسلم أورده من رواية سعد بن سعيد. ورواه النسائي من حديثه مرفوعا , ومن حديث عبد ربه بن سعيد موقوفا. ورواه أيضا من حديث يحيى بن سعيد مرفوعا. وقد رواه أيضا ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " صيام شهر رمضان بعشرة أشهر , وصيام ستة أيام بشهرين , فذاك صيام سنة " رواه النسائي , وفي لفظ له أيضا: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " جعل الله الحسنة بعشرة , فشهر بعشرة أشهر , وستة أيام بعد الفطر تمام السنة " قال الترمذي: وفي الباب عن جابر وأبي هريرة وثوبان , وقد أعل حديث أبي أيوب من جهة طرقه كلها. أما رواية مسلم فعن سعد بن سعيد , وأما رواية أخيه عبد ربه , فقال النسائي: فيه عتبة , ليس بالقوي , يعني راويه عن عبد الملك بن أبي بكر عن يحيى. وأما حديث عبد ربه , فإنما رواه موقوفا.
وهذه العلل - وإن منعته أن يكون في أعلى درجات الصحيح - فإنها لا توجب وهنه , وقد تابع سعدا ويحيى وعبد ربه عن عمر بن ثابت: عثمان بن عمرو الخزاعي عن عمر , لكن قال عن عمر عن محمد بن المنكدر عن أبي أيوب. ورواه أيضا صفوان بن سليم عن عمر بن ثابت ذكره ابن حبان في صحيحه وأبو داود والنسائي , فهؤلاء خمسة: يحيى , وسعيد , وعبد ربه , بنو سعيد , وصفوان بن سليم , وعثمان بن عمرو الخزاعي كلهم رووه عن عمرو. فالحديث صحيح.
وأما حديث ثوبان: فقد رواه ابن حبان في صحيحه. ولفظه " من صام رمضان وستا من شوال فقد صام السنة " ورواه ابن ماجة. ولفظه " من صام رمضان وستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة , من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " وأما حديث جابر: فرواه أحمد في مسنده عن أبي عبد الرحمن المقري عن سعيد بن أبي أيوب عن عمرو بن جابر الحضرمي عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم , وعمرو بن جابر ضعيف , ولكن قال أبو حاتم الرازي: هو صالح , له نحو عشرين حديثا. وقال أبو نعيم الأصبهاني: روي عن عمرو بن دينار ومجاهد عن جابر مثله.
وأما حديث أبي هريرة: فرواه أبو نعيم من حديث ليث بن أبي سليم عن مجاهد عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ورواه من حديث عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو نعيم: ورواه عمرو بن دينار عن عبد الرحمن بن أبي هريرة عن أبيه , ورواه إسماعيل بن رافع عن أبي صالح عن أبي هريرة. وهذه الطرق تصلح للاعتبار والاعتضاد. وقد احتج أصحاب السنن الأربعة بليث , وقد روى حديث شداد بن أوس , قال عبد الرحمن بن أبي حاتم , في كتاب العلل: سمعت أبي , وذكر حديثا رواه سويد بن عبد العزيز عن يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي أسماء عن ثوبان مرفوعا " من صام رمضان وأتبعه بست من شوال " قال أبي: هذا وهم من سويد , قد سمع يحيى بن الحارث هذا الحديث من أبي أسماء , إنما أراد سويد: ما حدثنا صفوان بن صالح أخبرنا مروان الطاطري عن يحيى بن حمزة عن يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من صام رمضان - الحديث " وهذا إسناد ثقات كلهم , ثم قال ابن أبي حاتم بعد ذلك: سئل أبي عن حديث رواه مروان الطاطري عن يحيى بن حمزة؟ - وذكر هذا الحديث حديث -: شداد بن أوس قال: سمعت أبي يقول: الناس يروون عن يحيى بن الحارث عن أبي أسماء عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم. قلت لأبي: أيهما الصحيح؟ قال: جميعا صحيح.
وقال الدارقطني: حدثنا إبراهيم بن محمد الرقي أخبرنا أبو همام أخبرنا يحيى بن حمزة عن إسحاق بن عبد الله قال: حدثني سعد بن سعيد عن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من صام ستة أيام بعد الفطر فكأنما صام الدهر كله " ويحيى بن حمزة قاضي دمشق صدوق , وأبو همام الوليد بن شجاع السكوني أخرج له مسلم , وهذا غريب , لعله اشتبه على بعض رواته عمر بن ثابت بعدي بن ثابت وتأكد الوهم فجعله عن البراء بن عازب , لكثرة رواية عدي بن ثابت عنه.
¥(14/206)
وقد اختلف أهل العلم في القول بموجب هذه الأحاديث. فذهب أكثرهم إلى القول باستحباب صومها. منهم الشافعي وأحمد وابن المبارك وغيرهم. وكرهها آخرون. منهم: مالك. وقال مطرف: كان مالك يصومها في خاصة نفسه. قال: وإنما كره صومها لئلا يلحق أهل الجاهلية ذلك برمضان. فأما من يرغب في ذلك لما جاء فيه فلم ينهه.
وقد اعترض بعض الناس على هذه الأحاديث باعتراضات , نذكرها , ونذكر الجواب عنها إن شاء الله تعالى.
الاعتراض الأول: تضعيفها. قالوا: وأشهرها: حديث أبي أيوب , ومداره على سعد بن سعيد , وهو ضعيف جدا , تركه مالك , وأنكر عليه هذا الحديث , وقد ضعفه أحمد وقال الترمذي: تكلموا فيه من قبل حفظه. وقال النسائي: ليس بالقوي وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بحديث سعد بن سعيد.
وجواب هذا الاعتراض: أن الحديث قد صححه مسلم وغيره.
وأما قولكم: يدور على سعد بن سعيد , فليس كذلك , بل قد رواه صفوان بن سليم ويحيى بن سعيد , أخو سعد المذكور , وعبد ربه بن سعيد , وعثمان بن عمر الخزاعي.
أما حديث صفوان: فأخرجه أبو داود والنسائي وابن حبان.
وأما حديث يحيى بن سعيد: فرواه النسائي عن هشام بن عمار عن صدقة بن خالد , متفق عليهما , عن عتبة بن أبي حكيم. وثقه الرازيان وابن معين وابن حبان عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام , وعبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن عمرو بن حزم وإسماعيل بن إبراهيم الصائغ: ثلاثتهم عن يحيى بن سعيد عن عمر به.
فإن قيل: فقد رواه حفص بن غياث , وهو أثبت ممن ذكرت , عن يحيى بن سعيد عن أخيه سعد بن سعيد عن عمرو بن ثابت , فدل على أن يحيى بن سعيد لم يروه عن عمر بن ثابت وإلا لما رواه عن أخيه عنه ورواه إسحاق بن أبي فروة عن يحيى بن سعيد عن عدي بن ثابت عن البراء , فقد اختلف فيه.
قيل: رواية عبد الملك ومن معه عن يحيى بن سعيد , أرجح من رواية حفص بن غياث , لأنهم أتقن وأكثر , وأبعد عن الغلط , ويحتمل أن يكون يحيى سمعه من أخيه , فرواه كذلك , ثم سمعه من عمر , ولهذا نظائر كثيرة , وقد رواه عبد الله بن لهيعة عن عبد ربه بن سعيد عن أخيه يحيى بن سعيد عن عمر , فإن كان يحيى إنما سمعه من أخيه سعد فقد اتفقت فيه رواية الإخوة الثلاثة له , بعضهم عن بعض.
وأما حديث عبد ربه بن سعيد فذكره البيهقي , وكذلك حديث عثمان بن عمرو الخزاعي. وبالجملة: فلم ينفرد به سعد , سلمنا انفراده , لكنه ثقة صدوق , روى له مسلم , وروى عنه شعبة وسفيان الثوري وابن عيينة وابن جريج وسليمان بن بلال , وهؤلاء أئمة هذا الشأن. وقال أحمد كان شعبة أمة وحدة في هذا الشأن , قال عبد الله: يعني في الرجال وبصره بالحديث , وتثبته , وتنقيته للرجال: وقال محمد بن سعد: شعبة أول من فتش عن أمر المحدثين , وجانب الضعفاء والمتروكين , وصار علما يقتدى به , وتبعه عليه بعده أهل العراق.
وأما ما ذكرتم من تضعيف أحمد والترمذي والنسائي فصحيح.
وأما ما نقلتم عن ابن حبان: فإنما قاله في سعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري , وليس في كتابه غيره وأما سعد بن سعيد الأنصاري المدني فإنما ذكره في كتاب الثقات وقد قال أبو حاتم الرازي عن ابن معين: سعد بن سعيد صالح , وقال محمد بن سعد: ثقة , قليل الحديث , وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كان سعد بن سعيد مؤديا , يعني أنه كان يحفظ ويؤدي ما سمع. وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة , تقرب من الاستقامة , ولا أرى بحديثه بأسا مقدار ما يرويه , ومثل هذا إنما ينفي ما ينفرد به , أو يخالف به الثقات , فأما إذا لم ينفرد وروى ما رواه الناس فلا يطرح حديثه.
سلمنا ضعفه لكن مسلم إنما احتج بحديثه لأنه ظهر له أنه لم يخطئ فيه بقرائن ومتابعات ولشواهد دلته على ذلك , وإن كان قد عرف خطؤه في غيره , فكون الرجل يخطئ في شيء لا يمنع الاحتجاج به فيما ظهر أنه لم يخطئ فيه , وهكذا حكم كثير من الأحاديث التي خرجاها , وفي إسنادها من تكلم فيه من جهة حفظه , فإنهما لم يخرجاها إلا وقد وجدا لها متابعا.
وههنا دقيقة ينبغي التفطن لها , وهي أن الحديث الذي روياه أو أحدهما واحتجا برجاله أقوى من حديث احتجا برجاله: ولم يخرجاه , فتصحيح الحديث أقوى من تصحيح السند.
¥(14/207)
فإن قيل: فلم لا أخرجه البخاري؟ قيل: هذا لا يلزم , لأنه رحمه الله لم يستوعب الصحيح وليس سعد بن سعيد من شرطه , على أنه قد استشهد به في صحيحه , فقال في كتاب الزكاة: وقال سليمان عن سعد بن سعيد عن عمارة بن غزية عن ابن عباس عن أبيه عن النبي صلى الله " أحد جبل يحبنا ونحبه ".
الاعتراض الثاني: أن هذا الحديث قد اختلف في سنده على عمر بن ثابت , فرواه أبو عبد الرحمن المقري عن سعيد عن عبد ربه بن سعيد عن عمر بن ثابت عن أبي أيوب موقوفا ذكره النسائي. وأخرجه أيضا من حديث عثمان بن عمرو بن ساج عن عمر بن ثابت عن محمد ابن المنكدر عن أبي أيوب , وهذا يدل على أن طريق سعد بن سعيد غير متصلة , حيث لم يذكر محمد بن المنكدر بين عمر بن ثابت وأبي أيوب , وقد رواه إسماعيل بن عياش عن محمد بن أبي حميد عن محمد بن المنكدر عن أبي أيوب. فدل على أن لرواية محمد بن المنكدر له عن أبي أيوب أصلا. ورواه أبو داود الطيالسي عن ورقاء بن عمر اليشكري عن سعد بن سعيد عن يحيى بن سعيد عن عمر بن ثابت عن أبي أيوب. وهذا الاختلاف يوجب ضعفه.
والجواب: أن هذا لا يسقط الاحتجاج به , أما رواية عبد ربه بن سعيد له موقوفا فإما أن يقال: الرفع زيادة. وإما أن يقال: هو مخالفة وعلى التقديرين: فالترجيح حاصل بالكثرة والحفظ فإن صفوان بن سليم ويحيى بن سعيد - وهما إمامان جليلان - وسعد بن سعيد - وهو ثقة محتج به في الصحيح - اتفقوا على رفعه , وهم أكثر وأحفظ على أن المقبري لم يتفق عنه على وقفه. بل قد رواه أحمد بن يوسف السلمي شيخ مسلم , وعقيل بن يحيى جميعا عنه عن شعبة عن عبد ربه بن سعيد عن عمر بن ثابت عن أبي أيوب مرفوعا وذكره ابن منده , وهو إسناد ` صحيح موافق لرواية الجماعة , ومقو لحديث صفوان بن سليم وسعد بن سعيد.
وأيضا فقد رواه محمد بن جعفر غندر عن شعبة عن ورقاء عن سعد بن سعيد مرفوعا , كرواية الجماعة , وغندر أصح الناس حديثا في شعبة , حتى قال علي بن المديني: هو أحب إلي من عبد الرحمن بن مهدي في شعبة , فمن يكون مقدما على عبد الرحمن بن مهدي في حديث شعبة يكون قوله أولى من المقبري.
وأما حديث عثمان بن عمرو بن ساج , فقال أبو القاسم بن عساكر في أطرافه عقب روايتها: هذا خطأ , والصواب: عن عمر بن ثابت عن أبي أيوب , من غير ذكر محمد بن المنكدر. وقد قال أبو حاتم الرازي: عثمان والوليد ابنا عمرو بن ساج , يكتب حديثهما ولا يحتج به , وقال النسائي: رأيت عنده كتبا في غير هذا. فإذا أحاديث شبه أحاديث محمد بن أبي حميد , فلا أدري: أكان سماعه من محمد أم من أولئك المشيخة؟
فإن كانت تلك الأحاديث أحاديثه عن أولئك المشيخة ولم يكن سمعه من محمد فهو ضعيف. وأما رواية إسماعيل بن عياش له عن محمد بن أبي حميد: فإسماعيل بن عياش ضعيف في الحجازيين ومحمد بن حميد متفق على ضعفه ونكارة حديثه , وكأن ابن ساج سرق هذه الرواية عن محمد بن حميد , والغلط في زيادة محمد بن المنكدر منه. والله أعلم.
وأما رواية أبي داود الطيالسي: فمن رواية عبد الله بن عمران الأصبهاني عنه , قال ابن حبان: كان يغرب , وخالفه يونس بن حبيب , فرواه عن أبي داود عن ورقاء بن عمر عن سعد بن سعيد عن عمر بن ثابت , موافقة لرواية الجماعة.
فإن قيل: فالحديث - بعد هذا كله - مداره على عمر بن ثابت الأنصاري , لم يروه عن أبي أيوب غيره , فهو شاذ , فلا يحتج به!.
قيل: ليس هذا من الشاذ الذي لا يحتج به , وكثير من أحاديث الصحيحين بهذه المثابة: كحديث " الأعمال بالنيات " تفرد علقمة بن وقاص به , وتفرد محمد بن إبراهيم التيمي به عنه , وتفرد يحيى بن سعيد به عن التيمي. وقال يونس بن عبد الأعلى: قال لي الشافعي: ليس الشاذ أن يروي الثقة ما لا يروي غيره , إنما الشاذ: أن يروي الثقة حديثا يخالف ما روى الناس.
وأيضا فليس هذا الأصل مما تفرد به عمر بن ثابت , لرواية ثوبان وغيره له عن النبي صلى الله عليه وسلم , وقد ترجم ابن حبان على ذلك في صحيحه , فقال - بعد إخراجه حديث عمر بن ثابت -: ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هذا الخبر تفرد به عمر بن ثابت عن أبي أيوب , وذكر حديث ثوبان من رواية هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم عن يحيى بن الحارث الذماري عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان , ورواه ابن ماجة.
¥(14/208)
ولكن لهذا الحديث علة , وهي أن أسد بن موسى رواه عن الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن يحيى بن الحارث به. والوليد مدلس , وقد عنعنه , فلعله وصله مرة , ودلسه أخرى. وقد رواه النسائي من حديث يحيى بن حمزة ومحمد بن شعيب بن سابور , وكلاهما عن يحيى ابن الحارث الذماري به. ورواه أحمد في المسند عن أبي اليمامة عن إسماعيل بن عياش , عن يحيى بن الحارث به , وقد صحح الحديث أبو حاتم الرازي , وإسماعيل إذا روى عن الشاميين فحديثه صحيح , وهذا إسناد شامي.
الاعتراض الثالث: أن هذا الحديث غير معمول به عند أهل العلم. قال مالك في الموطأ: ولم أر أحدا من أهل العلم والفقه يصومها , ولم يبلغني ذلك عن أحد من السلف , وإن أهل العلم يكرهون ذلك , ويخافون بدعته , وأن يلحق برمضان ما ليس منه أهل الجهالة والجفاء , لو رأوا في ذلك رخصة عن أهل العلم , ورأوهم يعملون ذلك , تم كلامه , قال الحافظ أبو محمد المنذري: والذي خشي منه مالك قد وقع بالعجم , فصاروا يتركون المسحرين على عادتهم والنواقيس وشعائر رمضان إلى آخر الستة الأيام , فحينئذ يظهرون شعائر العيد. ويؤيد هذا ما رواه أبو داود في قصة الرجل الذي دخل المسجد وصلى الفرض , ثم قام يتنفل , فقام إليه عمر , وقال له " اجلس حتى تفصل بين فرضك ونفلك , فبهذا هلك من كان قبلنا , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أصاب الله بك يا ابن الخطاب ".
قالوا: فمقصود عمر: أن اتصال الفرض بالنفل إذا حصل معه التمادي وطال الزمن ظن الجهال أن ذلك من الفرض , كما قد شاع عند كثير من العامة: أن صبح يوم الجمعة خمس سجدات ولا بد , فإذا تركوا قراءة {الم تنزيل} قرءوا غيرها من سور السجدات , بل نهى عن الصوم بعد انتصاف شعبان حماية لرمضان أن يخلط به صوم غيره فكيف بما يضاف إليه بعده؟ فيقال: الكلام هنا في مقامين:
أحدهما: في صوم ستة من شوال , من حيث الجملة والثاني: في وصلها به.
أما الأول فقولكم: إن الحديث غير معمول به: فباطل , وكون أهل المدينة في زمن مالك لم يعملوا به لا يوجب ترك الأمة كلهم له , وقد عمل به أحمد والشافعي وابن المبارك وغيرهم. قال ابن عبد البر: لم يبلغ مالكا حديث أبي أيوب , على أنه حديث مدني , والإحاطة بعلم الخاصة لا سبيل إليه , والذي كرهه مالك قد بينه وأوضحه: خشية أن يضاف إلى فرض رمضان , وأن يسبق ذلك إلى العامة , وكان متحفظا كثير الاحتياط للدين , وأما صوم الستة الأيام على طلب الفضل , وعلى التأويل الذي جاء به ثوبان , فإن مالكا لا يكره ذلك إن شاء الله , لأن الصوم جنة , وفضله معلوم: يدع طعامه وشرابه لله , وهو عمل بر وخير , وقد قال تعالى {وافعلوا الخير لعلكم تفلحون} ومالك لا يجهل شيئا من هذا , ولم يكره من ذلك إلا ما خافه على أهل الجهالة والجفاء إذا استمر ذلك , وخشي أن يعد من فرائض الصيام , مضافا إلى رمضان , وما أظن مالكا جهل الحديث , لأنه حديث مدني انفرد به عمر بن ثابت , وأظن عمر بن ثابت لم يكن عنده ممن يعتمد عليه , وقد ترك مالك الاحتجاج ببعض ما رواه عمر بن ثابت. وقيل: إنه روى عنه , ولو لا علمه به ما أنكر بعض شيوخه , إذ لم يثق بحفظه لبعض ما يرويه , وقد يمكن أن يكون جهل الحديث , ولو علمه لقال به , هذا كلامه.
وقال القاضي عياض: أخذ بهذا الحديث جماعة من العلماء. وروي عن مالك وغيره كراهية ذلك , ولعل مالكا إنما كره صومها على ما قال في الموطأ: أن يعتقد من يصومه أنه فرض , وأما على الوجه الذي أراده النبي صلى الله عليه وسلم فجائز.
وأما المقام الثاني: فلا ريب أنه متى كان في وصلها برمضان مثل هذا المحذور كره أشد الكراهة , وحمي الفرض أن يخلط به ما ليس منه , ويصومها في وسط الشهر أو آخره , وما ذكروه من المحذور فدفعه والتحرز منه واجب , وهو من قواعد الإسلام.
فإن قيل: الزيادة في الصوم إنما يخاف منها لو لم يفصل بين ذلك بفطر يوم العيد , فأما وقد تخلل فطر يوم العيد فلا محذور. وهذا جواب أبي حامد الإسفراييني وغيره.
قيل: فطر العيد لا يؤثر عند الجهلة في دفع هذه المفسدة. لأنه لما كان واجبا فقد يرونه كفطر يوم الحيض , لا يقطع التتابع واتصال الصوم , فبكل حال ينبغي تجنب صومها عقب رمضان إذا لم تؤمن معه هذا المفسدة. والله أعلم.
ـ[السدوسي]ــــــــ[06 - 11 - 06, 11:35 ص]ـ
جهد موفق جزيت خيرا وقد كنت كتبت فيه ولكن ما كتبته أنت بارك الله فيك لامزيد عليه.(14/209)
البغض في الله
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[27 - 10 - 06, 08:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
مشايخنا الكرام
هل كلمة " البغض في الله " ثابتة من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهل هناك رواية ذكرت الحب في الله ولم تذكر البغض في الله؟ ..
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[30 - 10 - 06, 08:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ورد ذكر البغض في الله من رواية بعض الصحابة: ابن مسعود والبراء بن عازب وابن عباس وأبي ذر ومعاذ بن جبل وعمرو بن الجموح رضي الله عنهم:
1 / أما حديث ابن مسعود رضي الله عنه فرواه الطيالسي في مسنده (منحة المعبود 1/ 23) والطبراني في الكبير (10/ 272) والأوسط (4/ 376) والبيهقي في شعب الإيمان (7/ 68) وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (2/ 54) من طريق الصعق بن حزن عن عقيل الجعدي عن أبي إسحاق عن سويد بن غفلة عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا عبد الله أتدري أي عرى الإسلام أوثق؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: الولاية في الله والحب في الله والبغض في الله، يا عبد الله أتدري أي الناس أعلم؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: فإن أعلم الناس أعلمهم بالحق إذا اختلف الناس وإن كان مقصرا في العلم وإن كان يزحف على إسته زحفا " وفيه عقيل الجعدي قال البخاري: منكر الحديث.
2 / وأما حديث البراء بن عازب رضي الله عنه فرواه الطيالسي في مسنده (منحة المعبود 2/ 48) وأحمد في مسنده (4/ 286) وابن أبي شيبة في الإيمان (ص 36) برقم (110) والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (1/ 403) برقم (393) والبيهقي في شعب الإيمان (7/ 69) من طريق ليث عن عمرو بن مرة عن معاوية بن سويد بن مقرن عن البراء بن عازب قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أتدرون أي عرى الإيمان أوثق؟ قلنا: الصلاة قال الصلاة حسنة وليست بذلك، قلنا: الصيام فقال مثل ذلك، حتى ذكرنا الجهاد فقال مثل ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أوثق عرى الإيمان الحب في الله عز وجل والبغض في الله "، وفيه ليث بن أبي سليم ضعيف لكن لا بأس به في الشواهد.
3 / حديث ابن عباس رضي الله عنهما رواه الطبراني في الكبير (11/ 215) والبغوي في شرح السنة (13/ 53) والبيهقي في شعب الإيمان (7/ 70) من طريق حنش عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: أي عرى الأيمان _ أظنه قال _: أوثق؟ قال: الله ورسوله أعلم قال: الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله " وحنش هو الحسين بن قيس الرحبي متروك.
4 / حديث ابي ذر رضي الله عنه رواه أحمد في مسنده (5/ 146) وأبو داود في كتاب السنة من السنن (5/ 6 - 7) والمروزي في تعضيم قدر الصلاة (1/ 405) برقم (394) والخطيب في تاريخه (6/ 391) ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (2/ 247) من طريق يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن رجل عن أبي ذر قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله "
وفيه يزيد بن أبي زياد الكوفي ضعيف أخرج له مسلم متابعة وفيه أيضا رجل مجهول.وضعفه ابن الجوزي، وذكره الحافظ في الفتح وسكت عنه (1/ 47)
5 / حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه رواه أحمد في مسنده (5/ 247) من طريق رشدين عن زبان عن سهل عن أبيه عن معاذ أنه: سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أفضل الإيمان قال: أن تحب لله وتبغض لله وتعمل لسانك في ذكر الله قال وماذا يا رسول الله قال: وان تحب للناس ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك " وفيه رشدين ابن سعد وزبان ضعيفان.
وأخرجه أحمد أيضا (5/ 247 – 248) والطبراني في الكبير (20/ 191) من طريق ابن لهيعة عن زبان به. وابن لهيعة فيه ضعف. وفي رواية الطبراني عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه: أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أفضل الإيمان فذكره.
6 / مرسل عمرو بن مرة أخرجه وكيع في الزهد (2/ 600) برقم (329) وهو مرسل والرواي عنه أبو اليسع المكفوف سئل عنه أبو زرعة فقال لا أعرف اسمه وقال أبو حاتم يكتب حديثه لكن تابعه ليث وخالفه فرواه موصولا كما سبق في حديث البراء.
7 / حديث عمرو بن الجموح رواه أحمد في مسنده (3/ 430) قال حدثنا الهيثم بن خارجة حدثنا رشدين بن سعد عن عبد الله بن الوليد عن أبي منصور مولى الأنصار عن من طريق عمرو بن الجموح انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يحق العبد حق صريح الإيمان حتى يحب لله تعالى ويبغض لله فإذا أحب لله تبارك وتعالى وأبغض لله تبارك وتعالى فقد استحق الولاء من الله وأن أوليائي من عبادي وأحبائي من خلقي الذين يذكرون بذكري وأذكر بذكرهم ". وفيه رشدين بن سعد ضعيف.
وينظر سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني (4/ 306 – 307) برقم (1728) قال رحمه الله بعد أن ذكر حديث ابن عباس وابن مسعود والبراء رضي الله عنهم: (فالحديث بمجموع طرقه يرتقي إلى درجة الحسن على الأقل)(14/210)
روايات بدء نزول الوحي وشكوك المستشرقين حولها بحث للمشاركة!!!
ـ[ابو سفيان]ــــــــ[28 - 10 - 06, 01:14 ص]ـ
روايات بدء نزول الوحى وبعض شكوك المستشرقين حولها
الحمد لله
لن أطيل على الإخوة في التقديم لهذا الموضوع لكن أشير إلى أني أحتاج لمساعدة المشايخ وطلبة العلم في بحثي هذا خصوصا وأني أبحث فيه بإشراف أحد المستشرقين ونظرا لضيق الوقت ودخول وقت الإمتحانات. ولذلك لا تبخلوا علينا بارك الله فيكم.
أولا روايات بدء نزول الوحى
أ - عن أم المؤمنين عائشة: في صحيحي البخاري ومسلم ومسند أحمد وتفاسير الطبري والقرطبي وابن كثير والسيوطي وسيرة ابن هشام وتاريخ الطبري واللفظ للأول بسنده عن عروة بن الزبير، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: أول ما بدئ به رسول الله (ص) من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد في الليالي ذوات العدد - قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك.
ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال: اقرأ، قال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ. قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني فقال: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ)
فرجع بها رسول الله (ص) يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فقال: زملوني زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيت على نفسي، فقالت خديجة: كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب
الحق، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة، وكان امرءا تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخا كبيرا قد عمي، فقالت له خديجة: يابن عم اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة: يابن أخي ماذا ترى؟
فأخبره رسول الله (ص) خبر ما رأى، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى ياليتني فيها جذعا، ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك، فقال رسول الله (ص): أو مخرجي هم؟ قال: نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك انصرك نصرا مؤزرا، ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي (1).
ب - عن ابن عباس: في طبقات ابن سعد بسنده عن ابن عباس أن النبي (ص) قال: يا خديجة إني أسمع صوتا وأرى ضوءا، وإني أخسثى أن يكون في جنن، فقالت: لم يكن الله ليفعل بك ذلك يابن عبد الله، ثم أتت ورقة بن نوفل فذكرت له ذلك، فقال: إن يك صادقا فهذا ناموس مثل ناموس موسى، فإن يبعث وأنا حي فسأعزره وأنصره
) صحيح البخاري ج 1/ 3 وج 3/ 145 باب بدء الوحي ط. مصر سنة 1327.
وصحيح مسلم ط. بيرؤت دار احياء التراث العربي، افسيت على الطبعة الأولى، سنة 1313 1376 ه - 1956 م.
ومسند أحمد ج 6/ 223 و 232 - 233 ط. مصر، سنة 1313 وتفسير الطبري ج 30/ 161 ط. بولاق، سنة 1392.
وتاريخ الطبري ج 1/ 147 - 148 ط. اوربا وتفسير القرطبي ج 20/ 118 ط. مصر سنة 1387 ه - 1967 م
وتفسير ابن كثير ج 4/ 527 ط. مصر وتفسير السيوطي ج 6/ 368 ط. مصر، سنة 1316 ه (*)
وأومن به (1).
وفي رواية ثانية بسنده عن عكرمة، عن ابن عباس قال: فبينا رسول الله (ص) على ذلك وهو بأجياد، إذ رأى ملكا واضعا إحدى رجليه على الأخرى في أفق السماء يصيح: يا محمد، أنا جبريل، يا محمد، أنا جبريل، فذعر رسول الله (ص) من ذلك، وجعل يراه كلما رفع رأسه إلى السماء، فرجع سريعا إلى خديجة فأخبرها خبره وقال: يا خديجة والله ما أبغضت بغض هذه الأصنام شيئا قط ولا الكهان، وإني لأخشى أن أكون كاهنا، قالت: كلا يابن عم لا تقل ذلك، فإن الله لا يفعل ذلك بك أبدا، إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتؤدي الأمانة وإن خلقك لكريم، ثم انطلقت إلى ورقة بن نوفل، وهي أول مرة
¥(14/211)
أتته، فأخبرته ما أخبرها به رسول الله (ص) فقال ورقة: والله إن ابن عمك لصادق، وإن هذا لبدء نبوة، وإنه ليأتيه الناموس الأكبر، فمريه أن لا يجعل في نفسه إلا خيرا (2).
ج - عن عروة بن الزبير: في طبقات ابن سعد بسنده عن عروة أن رسول الله (ص) قال: يا خديجة إني أرى ضوءا وأسمع صوتا، لقد خشيت أن أكون كاهنا، فقالت: إن الله لا يفعل بك ذلك يابن عبد الله، إنك تصدق الحديث وتؤدي الأمانة وتصل الرحم (3).
(1) طبقات ابن سعد ط. اوربا ج 1/ 129 - 130 وط. بيروت 1/ 194 - 195.
(2) طبقات ابن سعد ج 1/ 129 - 130 ط. اروبا.
(3) طبقات ابن سعد، ط. اروبا 1/ 129 - 130. (*)
د - عن عبد الله بن شداد: في تفسير الطبري وتاريخه: عن عبد الله بن شداد قال: اتى جبريل محمدا (ص) فقال: يا محمد اقرأ، فقال: ما أقرأ؟ قال: فضمه، ثم قال: يا محمد، أقرأ، قال: ما أقرأ؟ قال: فضمه، ثم قال: يا محمد، اقرأ، قال: وما أقرأ؟ قال: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ)
حتى بلغ: (عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)، قال: فجاء إلى خديجة فقال: يا خديجة، ما أراني إلا قد عرض لي، قالت: كلا والله ما كان ربك يفعل ذلك بك، ما أتيت فاحشة قط، قال: فأتت خديجة ورقة بن نوفل فأخبرته الخبر، فقال: لئن كنت صادقة إن زوجك لنبي، وليلقين من أمته شدة، ولئن أدركته لأومنن به. قال: ثم أبطأ عليه جبريل، فقالت له خديجة: ما أرى ربك إلا قد قلاك، قال: فأنزل الله عزوجل: (وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) (1).
ه - عبيد بن عمير الليثي: نجد هذه الأخبار مجموعة في رواية قاص أهل مكة عبيد بن عمير الليثي كما رواه كل من ابن هشام والطبري بسند هما عن وهب بن كيسان مولى آل الزبير قال: سمعت عبد الله بن الزبير وهو يقول لعبيد بن عمير بن قتادة الليثى: حدثنا يا عبيد كيف كان بدء ما ابتدئ به رسول الله (ص) من النبوة حين جاء
(1) تفسير الطبري، ط. بولاق 30/ 161 - 162: وتاريخ الطبري ط. مصر 2/ 300 وط. اروبا؟ 1/ 1148 - 1149، وتفسير السيوطي 6/ 368 - 369 (*).
جبريل عليه السلام؟ فقال عبيد - وأنا حاضر يحدث عبد الله بن الزبير ومن عنده من الناس -: كان رسول الله (ص) يجاور في حراء من كل سنة شهرا، وكان ذلك مما تحنث به قريش في الجاهلية - والتحنث: التبرر -
وقال أبو طالب: وراق ليرقى في حراء ونازل فكان رسول الله (ص) يجاور ذلك الشهر من كل سنة، يطعم من جاءه من المساكين، فإذا قضى رسول الله (ص) جواره من شهره ذلك، كان أول ما يبدأ به - إذا انصرف من جواره - الكعبة قبل أن يدخل بيته، فيطوف بها سبعا، أو ما شاء الله من ذلك، ثم يرجع إلى بيته، حتى إذا كان الشهر الذي أراد الله عزوجل فيه ما أراد من كرامته من السنة التي بعثه فيها، وذلك في شهر رمضان، خرج رسول الله (ص) إلى حراء - كما كان يخرج لجواره - معه أهله؟
حتى إذا كانت الليلة التي أكرمه الله فيها برسالته ورحم العباد بها، جاءه جبريل بأمر الله فقال رسول الله (ص): فجاءني وأنا نائم بنمط من ديباج، فيه كتاب، فقال: اقرأ، فقلت: ما أقرأ؟ فغتني حتى ظننت أنه الموت، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ماذا أقرأ؟ وما أقول ذلك إلا افتداء منه أن يعود إلي بمثل ما صنع بي، قال: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) إلى قوله: (عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)، قال: فقرأته، قال: ثم انتهى، ثم انصرف عني وهببت من نومي، وكأنما كتب في قلبي كتابا.
قال: ولم يكن من خلق الله أحد أبغض إلي من شاعر أو مجنون، كنت لا أطيق أن أنظر إليهما، قال: قلت: إن الأبعد - يعني نفسه - لشاعر أو مجنون، لا تحدث بها عني قريش أبدا! لأعمدن إلى حالق من الجبل فلأطرحن نفسي منه فلأقتلنها فلأستر يحن.
¥(14/212)
قال: فخرجت أريد ذلك، حتى إذا كنت في وسط من الجبل، سمعت صوتا من السماء يقول: يا محمد، أنت رسول الله، وأنا جبريل، قال: فرفعت رأسي إلى السماء؟ فإذا جبرئيل في صورة رجل صاف قدميه في أفق السماء، يقول: يا محمد، أنت رسول الله وانا جبرئيل. قال: فوقفت أنظر إليه، وشغلني ذلك عما أردت فما أتقدم وما أتأخر، وجعلت أصرف وجهي عنه في آفاق السماء فلا أنظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك، فما زلت واقفا ما أتقدم أمامي ولا أرجع ورائي، حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي، حتى بلغوا مكة ورجعوا إليها وأنا واقف في مكاني.
ثم انصرف عني وانصرفت راجعا إلى أهلي، حتى أتيت خديجة فجلست إلى فخذها مضيفا (1) فقالت: يا أبا القاسم، أين كنت؟ فوالله لقد بعثت رسلي في طلبك، حتى بلغوا مكة ورجعوا إلي. قال: قلت لها: إن الأبعد لشاعر أو مجنون، فقالت: أعيذك بالله من ذلك يا أبا القاسم! ماكان الله ليصنع ذلك بك مع ما أعلم منك من صدق حديثك، وعظم أمانتك، وحسن خلقك، وصلة رحمك! وما ذاك يابن عم! لعلك رأيت شيئا؟ قال: فقلت لها: نعم.
ثم حدثتها بالذي رأيت، فقالت: أبشر يابن عم واثبت، فوالذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة، ثم قامت فجمعت عليها ثيابها، ثم انطلقت إلى ورقة بن نوفل بن أسد - وهو ابن عمها، وكان ورقة قد تنصر وقرأ الكتب، وسمع من أهل التوراة والإنجيل - فأخبرته بما أخبرها به رسول الله (ص) أنه رأى وسمع، فقال ورقة: قدوس، قدوس! والذي نفس ورقة بيده لئن كنت صدقتني يا خديجة لقد جاءه الناموس (2) الأكبر - يعني بالناموس جبرئيل عليه السلام، الذي كان يأتي موسى - وإنه لنبي هذه الأمة، فقولي له فليثبت.
فرجعت خديجة إلى رسول الله (ص)، فأخبرته بقول ورقة، فسهل ذلك عليه بعض ما هو فيه من الهم، فلما قضى رسول الله (ص)
(1) مضيفا: أي ملتصقا بها مائلا إليها، أضفت إلى الرجل، إذا ملت نحوه ولصقت به.
(2) أصل الناموس، هو صاحب سر الرجل في خيره وشره، فعبر عن الملك الذي جاء بالوحي بذلك
جواره وانصرف صنع كما كان يصنع، وبدأ بالكعبة فطاف بها.
فلقيه ورقة بن نوفل وهو يطوف بالبيت، فقال: يابن أخي، أخبرني بما رأيت أو سمعت، فاخبره رسول الله (ص) فقال له ورقة: والذي نفسي بيده إنك لنبي هذه الأمة، ولقد جاءك اق موس الأكبر الذي جاء إلى موسى، ولتكذبنه ولتؤذينه، ولتخرجنه، ولتقاتلنه، ولئن أنا أدركت ذلك لأنصرن الله نصرا يعلمه.
ثم أدنى رأسه فقبل يافوخه، ثم انصرف رسول الله (ص) إلى منزله. وقد زاده ذلك من قول ورقة ثباتا، وخفف عنه بعض ما كان فيه من الهم.
فحدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن أبي حكيم مولى آل الزبير، أنه حدث عن خديجة انها قالت لرسول الله (ص) فيما يثبته فيما أكرمه الله به من نبوته: يابن عم أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك؟ قال: نعم، قالت: فإذا جاءك فأخبرني به، فجاءه جبرئيل عليه السلام كما كان يأتيه، فقال رسول الله (ص) لخديجة: يا خديجة هذا جبرئيل قد جاءني، فقالت: نعم، فقم يابن عم، فاجلس على فخذي اليسرى، فقام رسول الله (ص) فجلس عليها، قالت: هل تراه؟ قال: نعم، قالت: فتحول فاقعد على فخذي اليمنى، فتحول رسول الله (ص) فجلس عليها، فقالت: هل تراه؟ قال: نعم، قالت: فتحول فاجلس في حجري، فتحول فجلس في حجرها، قالت: هل تراه؟ قال: نعم، فتحسرت، فألقت نهارها ورسول الله (ص) جالس في حجرها، ثم قالت: هل تراه؟ قال: لا، فقالت: يابن عم اثبت وأبشر فوالله إنه لملك وما هو بشيطان (1).
فحدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق، قال: وحدثت بهذا الحديث عبد الله بن الحسن، فقال: قد سمعت أمي فاطمة بنت
(1) سيرة ابن هشام ج 1/ 253 - 257. وتاريخ الطبري ج1/ 1149 - 1153 ط. اروبا (*)
الحسين تحدث بهذا الحديث عن خديجة، إلا أني قد سمعتها تقول: أدخلت رسول الله (ص) بينها وبين درعها، فذهب عند ذلك جبرئيل، فقالت لرسول الله (ص): إن هذا لملك، وما هو بشيطان.
ثانيا أوجه شكوك المستشرقين حولها
¥(14/213)
1 رواية أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها: يدعون أن عائشة رضي الله تعالى عنها لم تكن مولودة حينها فكيف لها أن تحفظ الرواية نصا عن رسولنا صلى الله عليه وسلم.
2 يدعون أن المصدر الوحيد للسيرة هو مرويات ابن اسحاق التي يظهر فيها أحيانا التناقض!! وابن اسحاق متكلم فيه بل زعموا أنه يأخذ من كتب الإسرائيليات .. كسرده مثلاً لقصة أن عبدالمطلب أراد أن يفدى بأحد أبنائه – ووقع الدور على عبدالله والد النبي صلى الله عليه وسلم – التي يزعمون أنها مستوحاة من قصة أسماعيل عليه السلام، المروية فى كتببهم ...
3وإذن فهم يشككون في ابن اسحاق نفسه!! الذى استماله العباسيون حتى يمجد لهم فى تأريخ العباس بن عبد المطلب، ومن خلفه ..
4وبطبيعة الحال سيشككون فيمن روى عنه بعده؟؟؟
فالمرجو ممن له إلمام أو سبق أن قرأ شيئا حول هذا الأمر أن يساعد في الذب عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم خصوصا واني الآن أنجز بحثا حوله بإشراف أحد المستشرقين في ألمانيا!! فالرجاء مرة أخرى من المشايخ وطلبة العلم تفعيل هذا الموضوع بمشاركاتهم الطيبة وألا يبخلوا علينا مما علمهم الله تعالى والله أسأل أن يجزيكم خير الجزاء
وسوف يدور النقاش حول النقاط التالية:
• مدى صدق الرواه فى هذه الروايات، خصوصاً، وأن معظم الروايات تعتمد على ما سرده ابن اسحاق فى بلاط الخليفة العباسى المنصور شفاهة، وكان هذا فى القرن الثانى الهجرى، ثم بدأ تدوين السيرة فى القرن الثالث الهجرى، حيث دونت على سبيل المثال روايات بدء الوحى فى كتب البخارى ومسلم وغيرهما كتابة بعد ذلك؟
• برجاء الحديث عن شخصية ابن اسحاق، وكذلك عن كتابه الذى لم يصلنا منه شيئ مكتوب، بل دونه بعد ذلك ابن هشام وهو من تلاميذ تلاميذ ابن اسحاق، وكيفية التوفيق بين بعض الروايات المتناقضة فيه، وهل لنا أن نعتمد على ما ورد فيه من روايات عن الرسول أو صحبه الكرام سواء قبل أو بعد البعثة، خصوصا وأن هناك كثير من المستشرقين يشككون فى ابن اسحاق وفى كتابه، كذلك رأى العلماء المحدثين فى ابن اسحاق، مثل أصحاب المدارس الفقية، مالك، أبو حنيفة، الشافعى، أحمد ابن حنبل، البخارى ومسلم.
• نرجو كذلك شرح كل رواية من الروايات التالية على حده، وتأكيد صدق أو ضعف هذه الرواية تأكيداً محججاً يتلائم مع العقلية الغربية فى الرد عليها. خصوصا وأن بعض المستشرقين يشكك مثلاً فى رواية السيدة عائشة رضى الله عنها ويقول أنها لم تكن مولدة وقت نزول الوحى، فكيف لها أن تحفظ هذه الرواية التى لم ترها أن تبدل شئ منها أو تنسى، حتى وأن قصها لها النبي عليه الصلاة والسلام.
• هل لنا كمسلمين أن نقبل بالتشكيك فى كتاب ابن اسحاق على الرغم من أن كتب الصحاح قد اعتمدت عليه.
• متى بدأ التدوين الفعلي لسيرة ابن اسحاق الشفهية، وهل كان هناك من كتب أو تحدث عن سيرة رسول الله غير ابن اسحاق سواء فى عصر النبى عليه الصلاة والسلام أو بعده.
• برجاء تمحيص الرواه، كل على حدة
• قرأت كذلك فى كتب المستشرقين فى هذا الموضوع أو غيره أن ابن اسحاق اعتمد فى كتابه هذا على بعض الاسرائليات، أو غيرها، خصوصا – كما يدعى المستشرقون – وان العباسيين أطلقوا العنان للعجم آنذاك سواء من المسلمين ذوى الأصول المسيحية واليهودية والفارسية، فاعتمد ابن اسحاق فى سرده للسيرة النبوية على المتشابه لدى الرسل السابقين المتوافر فى كتب التوارة والأنجيل وغيرهما.
جزاك الله عنا خير الجزاء فى الدفاع عن سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم
وأستسمح الإخوة على عدم التفصيل أكثر وذلك لضيق الوقت كما ذكرت.
ـ[ابو سفيان]ــــــــ[29 - 10 - 06, 01:56 ص]ـ
أليس منكم من يسد هذا الفراغ؟؟؟؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 08:42 م]ـ
عائشة رضي الله عنها أخذت هذا الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال بعض أهل العلم هو من مراسيل الصحابة والصحابة كلهم عدول فلا إشكال
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبرها بأمورٍ لم تدركها كذهابه إلى الطائف وغيرها
أما ابن إسحاق فالصواب أنه حجة في السير ولكنه مدلس فأخباره المعنعنة ضعيفة إن لم يصرح بالتحديث في مكان آخر أو يتابع
وبعض الأخبار التي ذكرتها أنت أعلاه كذلك
وأما القول أن المصدر لوحيد للسيرة هو ابن إسحاق
فقولٌ هو المنتهى في السخافة
ويكفي أن ابن إسحاق لم يحتج به الشيخان
على كثرة روايتهما في السيرة
ثم إنه ليس الرجل الوحيد في السند حتى تعصب فيه التهمة
ثم إن وجد تناقض فليدلونا عليه
فقد لا يكون هناك تناقض والجمع وارد
أو أن يكون التناقض بين رواية صحيحة واخرى ضعيفة فتطرح الضعيفة وتبقى الصحيحة ويزول الإشكال
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 09:03 م]ـ
عفواً لقد أخطأت البخاري وحده لم يخرج لابن إسحاق
وليعلم أن الإسارئيليات لا تسند بينما الأخبار المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم تسند وبهذا نستطيع التفريق أخذه ابن إسحاق عن أهل الكتاب وما يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم
ثم إن ابن إسحاق لا يمكنه أخذ أخبار النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب
لم أكن أظن أن المستشرقين بهذا الغباء(14/214)
هذه قصة حب العلماء لعلم الحديث… فماذا تستفيد؟
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[28 - 10 - 06, 06:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد:
هذه قصة حب العلماء لعلم الحديث… فماذا تستفيد؟
قص علينا التاريخ عن محبة العلماء لعلم الحديث فقال مفتخرا:
* قال الحاكم (ت:405) في سفره معرفة علوم الحديث وكمية أجناسه:
" أما بعد: فمما عالجه الحفاظ، وتناولوه بالتصنيف والتحرير؛ أنواع علوم الحديث، مما سمي فيما بعد: مصطلح الحديث، وهذه العلوم من المقدمات المهمة، التي لاغنى لطالب علم الحديث عنها، فهي الممهدات لخوض غمرات هذا العلم الشريف، الموطآت لذلك، ومتقن هذه الأصول سائر على خطى ثابتة، ومعالم واضحة، سالم من التناقضات، آمن من الخطأ في الواضحات، وقد وجد من تنقص هذا الفن الشريف، وادعى أنه ليس بذي جدوى، ولا تحته طائل، ثم وجد هذا القائل كثير الغلط في الحكم على الأحاديث، بين السقط في ذلك ومن عادة المتكلمين في هذا الفن أن يذكروا أهميته، وينشروا محاسنه في مقدمة كتبهم "
* ولم ينس التاريخ المبدع ابن الصلاح (ت:643 هـ) القائل في كتابه الموسوم بـ علوم الحديث:
" وإن هذا العلم من أفضل العلوم الفاضلة، وأنفع الفنون النافعة، يحبه ذكور الرجال وفحولتهم، ويعنى به محققو العلماء وكملتهم، ولا يكرهه من الناس إلا رذالتهم وسفلتهم، وهو من أكثر العلوم تولجا في فنونها، لا سيما الفقه الذي هو إنسان عيونها، ولذلك كثر غلط العاطلين منه من مصنفي الفقهاء، وظهر الخلل في كلام المخلين به من العلماء "
* وزار التاريخ دوحة ابن كثير (ت:774) المسماة: الباعث الحثيث ليقطف ريحانة، مكتوب فيها أنه قال:
" أما بعد: فإن علم الحديث النبوي على قائله أفضل الصلا والسلام، قد اعتنى بالكلام فيه جماعة من الحفاظ قديما وحديثا،ولما كان من أهم العلوم وأنفعها أحببت أن أعلق فيه مختصرا نافعا "
* والتاريخ أُجبر على الوقوف عند عذوبة كلام السيوطي (ت:911 هـ) وهو يذكر علم الحديث، في كتابه النافع تدريب الراوي، وقد قال السيوطي:
" أما بعد فإن علم الحديث رفيع القدر، عظيم الفخر، شريف الذكر، لا يعتني به إلا كل حبر، ولا يحرمه إلا كل غمر، ولا تفنى محاسنه على ممر الدهر، وكنت ممن عبر إلى لجة قاموسه، حيث وقف غيري بشاطئه، ولم أكتف بورود مجاريه، حتى بقرت عن منبعه ومناشئه، وقلت لمن على الراحة عول، متمثلا بقول الأول:
لسنا وإن كنا ذوي حسب
يوما على الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعل مثل ما فعلوا "
انتهت الرواية.
اخواني في الكلام السابق فوائد فمن يخرجها؟ سأكتب ما استفدته لكن قد يكون عندكم زيادة فيها إفادة، والنصيحة: لابد من اجتناب الإعادة.
ـ[الديرزوري]ــــــــ[28 - 10 - 06, 06:19 ص]ـ
............................ لا سيما الفقه الذي هو إنسان عيونها، ولذلك كثر غلط العاطلين منه من مصنفي الفقهاء، وظهر الخلل في كلام المخلين به من العلماء "
ماشاء الله
كم نحن محتاجون لفهم هذه المسألة قبل أن نفتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
جزاكم الله خيرا
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[28 - 10 - 06, 11:07 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ...
فائدة:
قال الحاكم:
" فمما عالجه الحفاظ، وتناولوه بالتصنيف والتحرير؛ أنواع علوم الحديث، مما سمي فيما بعد: مصطلح الحديث "
اختار الحاكم في مقدمته أن يرينا لمحة عن تطور هذا العلم حيث بدأ متفرقا وبالتدريج جمع العلماء شمله فيما يطلق عليه علم مصطلح الحديث.
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[29 - 10 - 06, 05:59 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فائدة:
قال الحاكم:
" ومن عادة المتكلمين في هذا الفن أن يذكروا أهميته، وينشروا محاسنه في مقدمة كتبهم "
هذا يدل على أن هذا العلم تعرض إلى هجوم شديد عل مر العصور، ونرى من ملاحظة الحاكم للمقدمات أن الكاتب لأي كتاب لابد أن يعتني بمقدمته اهتماما كبيرا، ويضع فيها أهم ما يهدف إليه.
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[29 - 10 - 06, 06:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فائدة:
يقول ابن الصلاح:
" يحبه ذكور الرجال وفحولتهم، ويعنى به محققو العلماء وكملتهم "
فهذا العلم من صفات محبيه كونهم من محققي العلماء، وكلامه صحيح رحمه الله تعالى، فكلنا يعلم اهتمام شيخ الاسلام ابن تيمية بعلوم الحديث، وابن عبد البر، والباجي وغيرهم من العلماء المحققين.
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[29 - 10 - 06, 06:20 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فائدة:
يقول ابن الصلاح مبينا صفة من صفات كارهي علم مصطلح الحديث:
" ولا يكرهه من الناس إلا رذالتهم وسفلتهم "
وصدق رحمه الله تعالى، فترى أهل الضلال يتهمون أهل السنة بوضع هذا العلم لأسباب تليق بهم وبأهدافهم الحقيرة، وما من هدف لهم إلا تضليل الخلق بالبدع والخرافات، وأكل أموال الناس بالباطل.
¥(14/215)
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[29 - 10 - 06, 09:48 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فائدة:
قال ابن الصلاح:
" وهو من أكثر العلوم تولجا في فنونها ... وظهر الخلل في كلام المخلين به من العلماء "
ميزة علم الحديث أنه يدخل في كل أنواع العلوم الشرعية، ولاغنى لهذه العلوم عن علم الحديث، فإذا قرر عالم الاستغناء عن دراسته والسعادة بفائدته، ظهر الخلل والخطأ في كلامه وقلت بركته.
وإذا نظر ناظر للكتب التي حفظت لنا حتى اليوم سيرى أنها سعدت باستفادتها من علم الحديث، وكثير من كتب المبتدعة وأهل الضلال اندرست وذهبت، وقد كنت أحزن على الكتب التي رميت في النهر أيام غزو التتار لبغداد، إلى أن علمت أن كثيرا من هذه الكتب كانت للمبتدعة.
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[30 - 10 - 06, 05:35 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فائدة:
قال السيوطي رحمه الله تعالى:
" ولم أكتف بورود مجاريه، حتى بقرت عن منبعه ومناشئه، وقلت لمن على الراحة عول، متمثلا بقول الأول:
لسنا وإن كنا ذوي حسب
يوما على الأحساب نتكل
نبني كما كانت أوائلنا
تبني ونفعل مثل ما فعلوا "
مما دل على أن علم الحديث يريد من طالبه النشاط والجد والمثابرة لتحصيله، وهو مع ذلك أي: مع التعب الذي يناله طالبه في تحصيله ممتع جدا.
وأذكر بهذه المناسبة قوله صلى الله عليه وسلم:
" ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ... "أخرجه الترمذي، وقال هذا حديث حسن صحيح.
سبحان الله الذي قال في محكم آياته: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} 3 {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} ا (لنجم:4)
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[30 - 10 - 06, 05:42 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد:
فقد انتهى ما في جعبتي:
ويسرني أن أشكر أخي الكريم "الديرزوري" الذي لم يبخل بمشاركته، وأثرى الموضوع، وقد مشيت على طريقته التي بدأ بها، فجزاه الله خيرا.
وإذا كان أحد من اخوتي الكرام أعضاء المنتدى، عنده فائدة فاليتحفنا بها من فضله مشكورا.
والحمد لله تعالى.(14/216)
هل من معلومات حول رسالة: ابن رجب الحنبلي وجهوده في السنة
ـ[الفضيل]ــــــــ[28 - 10 - 06, 06:11 ص]ـ
الإخوة الكرام بارك الله فيكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فقد اطلعت في موقع مركز الملك فيصل رحمه الله على عنوان هذه الرسالة
ابن رجب الحنبلي وجهوده في السنة
http://213.150.161.217/scripts/minisa.dll/1/D100/ ابن+رجب+الحنبلي+وجهوده+في+السنه? KEYSEARCH
فهل من معلومات حول هذه الرسالة؟!(14/217)
الأحكام التي انفردت بها السنة؟؟؟
ـ[أبو زاهر]ــــــــ[28 - 10 - 06, 04:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ... السلام عليكم ... اخواني الكرام ... هل كتب في هذا الموضوع " الاحكام التي انفردت بها السنة عن القران الكريم ...........
ارجو من اهل العلم ان يفيدوني في هذا ........ فاني انوي الكتابة في هذا الموضوع .. ولكم جزيل الشكر والمثوبة من الله ..
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[30 - 10 - 06, 07:47 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هناك رسالة علمية بعنوان (طبيعة التكيف الفقهي الأحكام التي انفردت بها السنة النبوية) إعداد / عبد الرحمن الحاج إبراهيم / إشراف: د. محمد الطيب الإبراهيم / كلية الأوزاعي فرع دمشق / 15/ 2 / 1997 م.
ومن الجانب الأصولي في استقلال السنة بالتشريع وخلاف ابن حزم والشاطبي للجمهور في ذلك يمكن أن ترجع إلى:
1 - حجية السنة د. عبد الغني عبدالخالق.
2 - السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي د. مصطفى السباعي.
3 - منزلة السنة من الكتاب وأثرها في الفروع الفقهية. محمد سعيد منصور.
4 - السنة حجيتها ومكانتها في الإسلام والرد على منكريها د. محمد لقمان السلفي.(14/218)
تدوين السنة لابراهيم فوزي -هداه الله إلى الحق-
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[28 - 10 - 06, 07:16 م]ـ
هذا الكتاب بلغني أن لصاحبه حظا وافرا من الجرأة المختلطة بالغفلة والجنون وأنه ينكر تبجيل الصحابة والحكم بعدالتهم أجمعين لأنهم بشر يخطئون ويصيبون كما يزعم.
كما يعترض فيه على الحكم بصحة الأحاديث لأن نقلَتَها من الأئمة والصحابة ليسوا معصومين من الكذب.
وينكر عدم جواز الوصية بأكثر من الثلث ,إلى غير ذلك مما يزكم أنوف القراء من جشائه وقيئه.
وليست عادتي مطالعة تلك الخزعبلات لكني وجدت من أحبتي المطلعين عليه من افتتن بآرائه ولم أجد الكتاب يباع في السعودية.
فأرجو ممن يعلم عن المؤلف والكتاب أي شيئ ألا يبخل به علي لكشف عوار هذا الأفاك الأثيم هدانا الله وإياه للحق والرشاد.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[28 - 10 - 06, 08:18 م]ـ
وفقك الله.
الأمر أسوأ من ذلك ... ولولا الخوف من نشر الضلال لأرسلتك حيث يقبع الجهل وأصحابه ... عموما إليك هذا الرابط وفيه نقد للكتاب:
http://www.rafed.net/books/turathona/35-36/01-1.html
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[28 - 10 - 06, 09:17 م]ـ
الرابط الذي وضعته يا عزيزي محجوب لا يمكن الوصول إليه, أرجو أن تساعدني بغيره ..
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[13 - 11 - 06, 02:10 م]ـ
شيخي الفاضل لقد قرات الكتاب منذ عدة سنوات وفيه من البلايا ما فيه وقد قمت بالرد علي بعض ماجاء فيه في كتاب تحت الطبع عنوانه دفاع عن السنة وهو كتاب يرد علي بعض منكري السنة وحجيتها في بلادى وغيرها من بلاد الاسلام كما تعلمون ولعلي اضع بعض المقاطع بخصوص تدوين السنة ان شاء الله
hammadi@ maktoob.com
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[23 - 11 - 06, 01:00 م]ـ
نعرض الآن بإيجاز لبعض ما جاء في كتاب (تدوين السنة) من شبهات وأباطيل، وقد تطاول فيه مؤلفه على السنة النبوية، والتشريع الإسلامي عامة، وعلى الصحابة والعلماء.
وهذا الكتاب من أخطر الكتب على الإسلام، ولعل المولى عز وجل يتيح لنا أو لغيرنا القيام بالرد الكامل على كل ما ورد فيه من أباطيل.
مؤلف الكتاب يدعى (إبراهيم فوزي) ويبدو أنه من أهل الشام، وقد صدر الكتاب عن دار (رياض الريس) وهي نفس الدار التي تنشر مؤلفات النيهوم، ومقرها إنجلترا.
إن مؤلف الكتاب يدعو إلى نبذ التشريعات الإسلامية، وفي أحسن الأحوال قصرها على العبادات فقط، أما باقي الأمور من معاملات وأخلاق، فهو يرى أن نأخذ بما وصل إليه الغرب، حلالا كان أم حراما، وقد وصف السيدة عائشة رضي الله عنها، وكذلك كبار الصحابة بأوصاف خارجة عن الأدب وهذا ما تعودناه من أعداء السنة، فلا تجد في مؤلفاتهم إلا قلة الأدب مع أمهات المؤمنين وقذف الصحابة، والاستهزاء بعلماء الأمة.
من خلال عرضنا لشبهات هذا الكتاب سيتبين للقارئ مدى جهل المؤلف، وشدة عدائه للسنة وكيف أنه يخوض في أمور لا يحسنها، ويحاول الطعن في أمور قد علمت من الدين بالضرورة، إن عنوان الكتاب (تدوين السنة) يلفت نظر القارئ للوهلة الأولى، حيث يعتقد أن المؤلف سيعرض للسنة وعلومها، ولكن للأسف، عندما يقرأ منه صفحات قليلة يجد أن الكاتب يخوض في أمور عدة، تعود في مجملها إلى تسفيه العلماء، والطعن في الصحابة، وعدم الاحتجاج بالسنة، بل إنكارها مطلقا، كما يدعو إلى قصر الإسلام على العبادات فقط، وتزويره في التاريخ الإسلامي.
لقد رأيت أنه من الواجب علي القيام بالرد على بعض شبهاته، لأن الكتاب يحتاج إلى رد تفصيلي على كل ما ورد فيه.
إنني بعملي هذا أحاول إعطاء القارئ فكرة عن هذا الكتاب الخطير، وعن ما جاء فيه من أباطيل وتخر صات ضد الإسلام وأهله، ليأخذ حذره منه، ويستمسك بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وما جاء عن الصحابة والعلماء رحمة الله عليهم جميعا.
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[23 - 11 - 06, 01:02 م]ـ
من شبهاته
قوله: حصرت الشريعة حاجات الناس الاجتماعية في نطاق العصر الذي ظهرت فيه، وهو العصر الجاهلي، حيث كانت العلاقات فيه علاقات قبلية وبدائية، مما باعد بين هذه الشريعة وحاجات عصرنا. ص13
¥(14/219)
هذا الكلام كذب وافتراء، إن المؤلف يريد أن يصور الإسلام على أنه دين مرحلة زمنية معينة، لبيئة مخصوصة لها ظروفها، ينتهي الدين بانتهائها، وعليه فلا يجوز لنا في هذا العصر أن نرجع للدين الإسلامي، لأن الظروف تبدلت والأحوال تغيرت.
إن الإسلام عندما جاء حارب الأمور المنافية للدين، كوأد البنات، وشرب الخمر، والتعامل بالربا والاعتداء على الأنفس، ولكنه مع ذلك أقر الكثير من الفضائل التي يأمر بها الإسلام والتي كانت موجودة، كالشجاعة، والكرم، ونصرة المظلوم، والوفاء.
إن المؤلف يريد منا أن نعزل الدين عن حياتنا، ونحكم أهواء البشر، فهذا يصيب وذاك يخيب، ونضيع نحن بين شراذم من الناس، تقوم بالتشريع لنا حسب هواها ومصالحها.
إن الإسلام ليس دين مرحلة، جاء للقضاء على بعض العادات ثم انتهى دوره، إن الإسلام دين خاتم يشمل أمور الحياة بمختلف مستجداتها، ولذلك نجد الإسلام ينتشر الآن في بلاد أوروبا وأمريكا مع اختلاف بيئاتها عن البيئة العربية والإسلامية، فلو كان هذا الدين مقصورا على زمن معين وفئة معينة لما استطاع إقناع سكان أوروبا وأمريكا الذين بلغوا مبلغا متقدما في العلوم الدنيوية.
هل إقرار المبادئ الأخلاقية لا يناسب أهل هذا الزمان؟ ولماذا؟
إن الإسلام حرم كثيرا من الأشياء، وهي الآن منتشرة في أوروبا، مما جعل كثيرا من مفكري الغرب وفي العديد من الندوات ينادون بالأخذ عن الشريعة الإسلامية، منها على سبيل المثال:
إباحة تعدد الزوجات، الأخذ بالحجاب، والحشمة والعفة، تحريم المسكرات والمؤثرات، تحريم الربا، وغير ذلك من تعاليم الإسلام.
إن المؤلف يريد منا أن نأخذ عن الغرب كل شيء، حتى ولو أدى ذلك إلى ارتكاب المحرمات بحجة أن هذا من متطلبات التقدم، وأي تقدم؟
وللزيادة أنقل إليه ما قاله الدكتور (محمد فاروق النبهان) حول هذا الموضوع:
((إننا في الوقت الذي نهجر فيه الشريعة الإسلامية في بلاد الإسلام، ونقصيها عن مجال الاحتكام إليها، جهلا بعظمتها، وإرضاء لعقدة النقص التي نعانيها، فإن أصواتا منصفة ترتفع بين الحين والآخر من المستشرقين تؤكد لنا عظمة تشريعنا، وتعترف لنا بقيمته الحقوقية والقانونية، وأنه يحتوي على مبادئ وأصول هي مثار الإعجاب والتقدير في كل العصور.
ففي المؤتمر الدولي للقانون المقارن الذي عقد في (لاهاي) عام 1932، أعلن الفقيه الفرنسي (لامبير) خلال المؤتمر تقديره للفقه الإسلامي، وقرر المؤتمر (اعتبار الشريعة الإسلامية مصدرا من مصادر التشريع العام واعترف بأن هذه الشريعة قائمة بذاتها، وأنها حية وصالحة للتطور).
وفي سنة 1948 انعقد مؤتمر المحامين الدولي في (لاهاي) وقرر ضرورة تبني دراسة المقارنة للتشريع الإسلامي لما فيه من مرونة وأهمية.
وفي سنة 1951 عقدت شعبة الحقوق الشرقية من (المجتمع الدولي للحقوق المقارنة) مؤتمرا في كلية الحقوق من جامعة باريس، للبحث في الفقه الإسلامي تحت شعار (أسبوع الفقه الإسلامي) برئاسة المسيو (ميو) أستاذ الشريعة الإسلامية في كلية الحقوق بجامعة باريس، وقد اشترك في هذا المؤتمر عدد من المختصين في الشريعة والقانون في البلاد العربية، بالإضافة إلى عدد من كبار المحامين في فرنسا، وبعد أن قدمت إلى المؤتمر عدة محاضرات علمية عن جوانب مختلفة من الشريعة الإسلامية، خرج المؤتمر بالحقائق التالية:
1. إن مبادئ الفقه الإسلامي لها قيمة حقوقية تشريعية لا يمارى فيها.
2. إن اختلاف المذاهب الفقهية في هذه المجموعة الحقوقية العظمى، ينطوي على ثروة من المفاهيم والمعلومات، ومن الأصول الحقوقية، هي مناط الإعجاب، وبها يستطيع الفقه الإسلامي أن يستجيب لجميع مطالب الحياة الحديثة والتوفيق بين حاجاتها)). ()
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[23 - 11 - 06, 01:02 م]ـ
من شبهاته المطالبة بتغيير شرع الله
فهو يقول: لقد حصر رجال الفقه الإسلامي أحكام الشريعة بما جاء في الكتاب والسنة، ولم يعطوا حق التشريع لأي إنسان أو جماعة بعد وفاة النبي ? لا بتغيير وتبديل ما شرعه الله ورسوله، ولا بتشريع ما لم يشرعاه، ص15.
هذا الكلام واضح جدا ولا يحتاج حتى مجرد المناقشة، فالمؤلف يريد أن يغير ما شرعه الله ورسوله كما هو نص كلامه.
فهل قائل هذا الكلام يعد من المسلمين؟ ثم لماذا يريد أن يغير ويبدل ما شرعه الله ورسوله.
لأنه يريد إحلال الحرام وتحريم الحلال، والعمل على إحلال شريعة مزاجية مكان الشريعة الربانية الكاملة التي جاءت لصالح العباد.
إن هذه الأقوال لم تصدر حتى عن ألد أعداء الإسلام وأشدهم ضراوة.
إن ما لم يرد فيه حكم شرعي من الكتاب أو السنة فهذا يعمل فيه بالاجتهاد، حسب الزمان والمكان، ونوعية المسألة، وهذا الاجتهاد له أسس وقواعد وضوابط مستمدة من القرآن والسنة.
إن المؤلف يريد أن يعطي حق التشريع لفرد أو جماعة، فتقوم بتغيير ما شرعه الله سبحانه وما سنه رسوله ? وهذا هو الكفر المبين، والمروق من الدين،
(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
¥(14/220)
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[23 - 11 - 06, 01:04 م]ـ
من جهالاته الفاضحة:
أنه أورد حديث النبي ? (كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).
فيقول علامة العصر: يلاحظ في هذا الحديث ورود اسم آسية امرأة فرعون، أليست هي التي قال عنها القرآن إنها راودت يوسف عن نفسه ص (89).
أراد بهذا القول أن يكذب النبي ?، وأن يظهر التناقض بين القرآن والسنة، بمعنى أنه إذا كانت آسية هي التي راودت يوسف عليه السلام فكيف تدخل في حديث الفضائل هذا؟
إن قول هذا المؤلف يدلنا على مدى جهله الذي فضح به نفسه، وهو الذي سطر الصفحات السود ليحاول هدم هذا الدين القويم، والتشكيك في سنة سيد المرسلين ? فأخزاه الله سبحانه وتعالى، حيث تبين لنا مدى ضحالة علمه الذي يدعيه.
إن المرأة التي راودت يوسف عن نفسه اسمها (زليخا) وليست آسية.
لقد بين لنا النبي ? أن (آسية) زوجة لفرعون، وزليخا كانت زوجة العزيز، وزير حاكم مصر في عهد نبي الله يوسف عليه السلام، ولم يكن حكام مصر في ذلك العهد فراعنة، بل كانوا ملوكا، وهذا بنص القرآن الكريم الذي ذكر في سورة (يوسف) أن حاكم مصر كان ملكا.
إن التاريخ يخبرنا أن يوسف عليه السلام وجد في عهد الهكسوس، وهم ليسوا فراعنة، ولذلك جاء التعريف الدقيق في القرآن الكريم، مفرقا بين عهدي الهكسوس والفراعنة.
عندما بعث موسى عليه السلام، كان الهكسوس قد انتهى حكمهم بعودة الفراعنة للسلطة، فبين لنا القرآن أن حاكم مصر في عهد موسى عليه السلام كان فرعونا وليس ملكا من ملوك الهكسوس. ()
وهذا من معجزات القرآن الكريم، لمن فهمه وتدبره واستعان بالسنة على ذلك.
إن حديث النبي ? واضح بين، لأن قائله لا ينطق عن الهوى، ولكن ماذا نفعل بالعقول الكليلة التي لا تبصر الضوء وتريد منا أن نعيش معها في ظلامها، إن هذا القول – وغيره – من المؤلف يبين لنا مدى الجهل الذي يعيش فيه صاحبه
وهكذا هي دائما سهام أعداء السنة ترد على نحورهم.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 02:05 م]ـ
من جهالاته الفاضحة:
أنه أورد حديث النبي ? (كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام).
فيقول علامة العصر: يلاحظ في هذا الحديث ورود اسم آسية امرأة فرعون، أليست هي التي قال عنها القرآن إنها راودت يوسف عن نفسه ص (89).
.
لم أدر في حين قراءتي لاستنباطات هذا الرجل الملهَم إلهاما شيطانياً أأضحك من جهله وحمقه أم أبكي على حال من يقرأ له من لمسلمين , فآثرت الضحك لأنه غلب على البكاء ..
صدق رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {إذا لم تستح فاصنع ما شئت}
ـ[أحمد محمد أحمد بخيت]ــــــــ[04 - 12 - 06, 07:19 م]ـ
الأخوة الكرام: بارك الله فيكم.
أذكر يوم أن أصدر الخومينى القول بإهدار دم سلمان رشدى صاحب الرواية الساقطة آيات شيطانية سألنا شيخنا الشيخ جاد الرب رمضان من علماء الفقه وأصوله، وقد كان أستاذا بكلية الشريعة والقانون، وكان من العلماء من يلقبه بالرملى الصغير، وربما لقبوه بالسيوطى الثانى {وإن كان منياويا، من المنيا} لبراعته فى علم القواعد - رحمه الله- سألنا شيخنا لم لا نثور فى وجه هذا الشيطان جزاء ما كتب، ولم لا نفعل كما فعل قائد الثورة الإسلامية - كما كنا نظن وقتها - فقال شيخنا عهد من السلف أنهم كانوا يميتون هذه الجرائم وأصحابها بإهمالها، لأن مناقشتها تحييها. فما قولكم؟ أليس إهمال مستر فوزى أفضل؟
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[05 - 12 - 06, 03:14 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخانا أحمد فالحق ما سطرت يمينك، وأمثال هذا من الناهقين كثير، أفنضيع وقتنا في مثل رد هذه التفاهات؟؟
أرى أن أفضل طريقة في رد ذلك هو انتشار العلم بين الناس، والله أعلم
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[05 - 12 - 06, 07:59 م]ـ
مسيز فوزي (بمعنى أدق)
لا يساوي عندنا جناح بعوضة مادام هذا خط يده شلها الله إن لم يكن كتب له في سابق علمه توبة
ولكن المؤلم ان بعض الجيران والأحباب لي قد أخذ هذا السفيه اهتماهم وينظرون له بعين الإجلال هداهم الله وإياه.
¥(14/221)
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[07 - 12 - 06, 11:09 ص]ـ
ومن شبهاته
قوله: إن نظام الرق بقي قائما على توالي العصور إلى أن زال في عصرنا بفعل الحضارة الحديثة، التي ألغت الرق عن العالم ص 15.
الجواب: هذا القول هو الذي يردده أعداء الإسلام من المستشرقين وأتباعهم من العلمانيين، أما الحقيقة والتي اعترف بها كثير من المنصفين الغربيين فهي أن الإسلام حارب الرق، ودعا إلى تحرير الإنسان، ولكن وفق مبدأ التدرج، كما هو الشأن في تحريم الخمر، إن الإسلام لم يحارب الرق في بداية عهده لأن العالم في ذلك الوقت كان يتعامل بهذا النظام في حروبه، فكيف لا يسترق المسلم أعداءه بينما هم يسترقون أبناء المسلمين؟
إن الإسلام دعا إلى تحرير العبيد بعدة أشكال، وهو الدين الوحيد الذي نص على ذلك، حيث جعل في كفارة الصيام عتق رقبة – وفي كفارة اليمين عتق رقبة – وفي كفارة الظهار عتق رقبة – وفي كفارة القتل عتق رقبة – بل إن الإسلام حث على التزوج من الأمة المسلمة وفضلها على الحرة الكافرة، كما أمر الإسلام بمعاملة هؤلاء الأرقاء معاملة حسنة، تقوم على عدم الاعتداء عليهم سواء بالضرب أو بالإهانة، كما شرع نظام المكاتبة لفك ربقة العبودية عنهم، وخفف الإسلام عن هؤلاء الأرقاء في العقوبة فجعلها نصف ما على الحر.
ولا زال العالم يفخر بالكلمة الخالدة التي قالها عمر بن الخطاب في حق هؤلاء: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا)
وكان أبو بكر الصديق يشتري العبيد الذين أسلموا ثم يعتقهم بعد ذلك، كما فعل مع بلال بن رباح، وكان عبد الله بن عمر يعتق العبد إذا رآه يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، فكان العبيد يتحايلون عليه، فيمكثون في المسجد متظاهرين بالانقطاع إلى الله سبحانه وتعالى، فكان يبادر إلى عتقهم، وكان بعض أصحابه يخبرونه بالخدعة التي يعملها هؤلاء العبيد، فقال قولته العظيمة: (من خدعنا في الله انخدعنا له)
وعندما وصل العالم إلى مرحلة متقدمة استنكر فيها نظام الرق، وطالب بإلغائه، لم يستنكر ذلك أحد من المسلمين، بل بادروا بتطبيق إعلان إلغاء الرق والعبودية، مع أنهم ثلث سكان العالم،لأن المسلمين يعلمون أن دينهم يدعو إلى تحرير الإنسان واحترام آدميته.
إن المؤلف الذي يتهم الإسلام ظلما لم يسمع له صوتا حول التجارة في الرقيق الأبيض، وفي أعراض النساء، هذه التجارة التي تزخر بها دول العالم الغربي، حيث تخصص الأماكن التي يعرض فيها اللحم الحرام، حيث يقومون باستجلاب الكثير من الفتيات من مناطق الحروب ليتم تشغيلهن في هذه التجارة المحرمة.
ولأن الإسلام حارب الزنا، وحرم إكراه الفتيات على البغاء وجعل عقوبة رادعة لمن يفعل ذلك، فالمؤلف لم يتطرق إلى ذلك لأنه يبحث عما يعتقد أنه من مثالب الإسلام، خدمة لأسياده أما محاسن الإسلام التي اعترف بها العالم وطالب بتطبيقها، فهو لم يشر إلها مطلقا.
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[07 - 12 - 06, 11:10 ص]ـ
من شبهاته المطالبة بتغيير شرع الله
فهو يقول: لقد حصر رجال الفقه الإسلامي أحكام الشريعة بما جاء في الكتاب والسنة، ولم يعطوا حق التشريع لأي إنسان أو جماعة بعد وفاة النبي ? لا بتغيير وتبديل ما شرعه الله ورسوله، ولا بتشريع ما لم يشرعاه، ص15.
هذا الكلام واضح جدا ولا يحتاج حتى مجرد المناقشة، فالمؤلف يريد أن يغير ما شرعه الله ورسوله كما هو نص كلامه.
فهل قائل هذا الكلام يعد من المسلمين؟ ثم لماذا يريد أن يغير ويبدل ما شرعه الله ورسوله.
لأنه يريد إحلال الحرام وتحريم الحلال، والعمل على إحلال شريعة مزاجية مكان الشريعة الربانية الكاملة التي جاءت لصالح العباد.
إن هذه الأقوال لم تصدر حتى عن ألد أعداء الإسلام وأشدهم ضراوة.
إن ما لم يرد فيه حكم شرعي من الكتاب أو السنة فهذا يعمل فيه بالاجتهاد، حسب الزمان والمكان، ونوعية المسألة، وهذا الاجتهاد له أسس وقواعد وضوابط مستمدة من القرآن والسنة.
إن المؤلف يريد أن يعطي حق التشريع لفرد أو جماعة، فتقوم بتغيير ما شرعه الله سبحانه وما سنه رسوله ? وهذا هو الكفر المبين، والمروق من الدين،
(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[07 - 12 - 06, 11:11 ص]ـ
من شبهاته القول:
¥(14/222)
أن جميع العقوبات الجسدية التي جاء بها التشريع الإسلامي أصبحت في عصرنا محرمة دولية، وقد نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على منعها وتحريمها، وقد ألغيت هذه العقوبات في جميع بلدان العالم تقريبا، ص18.
ثم يقول: ولا يجوز للأصوليين بعد هذا أن يتحدوا إجماع الرأي العالمي على تحريم هذه العقوبات وأن يطالبوا بتطبيقها على المسلمين. ص (19) و (124)
الجواب: المؤلف كما هو بين لا يعجبه شرع الله سبحانه، ولا يريد له أن يطبق بأي حال من الأحوال إن الذي شرع هذه العقوبات هو أرحم الراحمين، الذي وسعت رحمته كل شيء وهو – سبحانه – أرحم بالمؤمن من الأم بوليدها، وحيث أن بعض النفوس المريضة تستهوي الشر والفساد، كان من كمال عدله سبحانه وتعالى وضع العقوبة الرادعة لهم رحمة بغيرهم من الأبرياء.
إن ما يطالب به المؤلف من إلغاء العقوبات الإسلامية، إنما هو في مقام الدفاع عن المجرمين حتى لا يقام عليهم القصاص العادل، وذلك تحت حجة حقوق الإنسان، وينسى أن هؤلاء المجرمين هم الذين خرقوا حقوق الإنسان بقيامهم بالاعتداء على الحرمات والأموال والأنفس.
ولأنهم خرقوا حقوق الإنسان التي شرعها الله سبحانه وتعالى، من حرمة الدم والمال والعرض، والنفس، والدين، كان عليهم تحمل وزر ما ارتكبوا.
هل حقوق الإنسان تعني منع إيقاع العقوبة على المعتدي ولا تعني منع الجريمة المنظمة وحماية الإنسان والمجتمع؟
إن عدم تطبيق العقوبة الرادعة جعل العالم يعيش عصر الجريمة والجريمة المنظمة حيث لا رادع ولا وازع، وسبب ذلك بعدنا عن تعاليم الإسلام وعن إقامة حدوده.
إننا كمسلمين لدينا شريعة ربانية تحكمنا لا يجوز لنا أن نخالفها بحال من الأحوال، كما إن الإسلام نهى عن الشفاعة في إقامة الحدود، وعد ذلك من تعطيل شرع الله سبحانه وتعالى.
إن من رحمة الإسلام أن شرع لنا العفو، وأخذ الدية بدلا من القصاص، وفرق في الأحكام بين العمد والخطأ والقصد والإكراه، إلى غير ذلك مما هو معلوم.
إن في تطبيق بعض العقوبات الجسدية ردع لمن تسول له نفسه بارتكاب الجريمة لأن من تحدثه نفسه بفعل جرم ما، يعلم مسبقا أنه، سيعاقب على ذلك فيرجع عما نواه، وهذا معنى قوله تعالى (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب) ()
حيث خاطب سبحانه وتعالى ذوي العقول المتدبرة الواعية، التي تعلم أن في إقامة القصاص العادل حماية لباقي الناس، من فساد قلة من الأشرار، وقد قال العلماء: إن في هذه الآية إحياء لحياتين وليست واحدة، فبردع الجاني يكون قد حفظ حياته وحياة من كان يريد أن يقتله.
إن الدول الغربية التي تنادي بحقوق الإنسان، وعلى رأسها أمريكا، هي التي تطبق عقوبة الإعدام سواء بالكرسي الكهربائي، أم بالحقن، أم بغير ذلك من الطرق، كاتخاذهم المساجين حقل تجارب، ونحن نسأل المؤلف المستغرب: لماذا لم يتكلم عن إبادة شعوب بأكملها من قبل أبناء العالم الغربي؟ ولماذا لم يتكلم عن سياسة التجويع والحصار التي تطبق فقط على العرب والمسلمين؟ لماذا لم يتحدث عن محاربة واضطهاد الوطنيين المنادين بحرية أوطانهم؟
لقد رأينا العدو الإسرائيلي يرتكب أبشع الجرائم، من كسر للأيدي بالحجارة، إلى أنواع التعذيب المختلفة، ولكن لم نسمع للعالم الغربي صوتا يندد بذلك، ورأينا مجزرة (قنا) وقبلها ضرب مدرسة (بحر البقر) ومذبحة (صبرا وشاتيلا) مع القصف الدائم لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين أصحاب الحق العادل والمشروع، فلماذا لم يتحرك الرأي العالمي، صاحب حقوق الإنسان، كما يقول؟
إن العقوبة في الإسلام لا تقام إلا على الجناة فلماذا الشفقة الكاذبة بهم؟؟!!.
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[07 - 12 - 06, 11:11 ص]ـ
من شبهاته التي تبين مدى جهله قوله:
قام بجمع السنة طائفة من الرجال تطوعوا لجمعها من أفواه الناس بقرار شخصي منهم، من دون تكليف من جهة رسمية أو هيئة علمية، ولم يفوضهم أحد بالقيام بهذا العمل الهام والخطير في حياة المسلمين، ص (36).
الجواب: هذا الكلام يبين لنا مدى جهل المؤلف، وهكذا هم أعداء السنة والإسلام يخوضون في الجهالات التي تكشف عن نفوسهم الحاقدة.
إن جمع السنة – كما تقدم – تم بأمر أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز، فهو إذا الجهة الرسمية العليا في الدولة، فكيف يقول أنهم قاموا بذلك بقرار شخصي منهم؟ أو قوله: لم يفوضهم أحد بالقيام بهذا العمل الخطير؟
إن المؤلف لم يقرأ حول الموضوع الذي يناقشه، ويشكك فيه، مع أن هذه المعلومة موجودة في كل كتب الحديث وعلومه وفي الصفحات الأولى.
ولو فرضنا جدلا أن هؤلاء العلماء الذين قاموا بجمع السنة لم يكلفهم أحد، فما الخطورة في قيامهم بهذا العمل الجليل؟ إنهم قاموا بجمع سنة النبي ? خشية ضياعها، ونظرا للمصلحة المرجوة من هذا الجمع، وذلك لأن الإسلام ليس دينا كهنوتيا، بل هو دين الله سبحانه وتعالى،جاء للخلق كافة، ومن حق كل فرد العمل على المحافظة على هذا الدين وحمايته بكل السبل.
إن المؤلف من شدة عدائه للسنة والإسلام، يريد أن ينكر الحقائق ويزور التاريخ، مع الطعن في العلماء الذين قاموا بأخطر الأعمال، كالمحافظة على السنة وتدوينها وتعليمها.
وفي ذلك حفظ للإسلام عامة، لأن السنة هي المصدر الثاني للتشريع، وهي المفسرة لما أجمله القرآن الموضحة لمعانيه، المبينة لمقاصده.
¥(14/223)
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[07 - 12 - 06, 11:12 ص]ـ
من شبهاته في الطعن في السيدة عائشة:
قوله: إن البخاري أورد حديثا عن ابن عمر قال فيه: (قام النبي ? خطيبا فأشار إلى مسكن عائشة وقال: هاهنا الفتنة ثلاثا، من حيث يطلع قرن الشيطان) قال المؤلف: ويرجح أن هذا الحديث وضع للتنديد بعائشة بسبب الفتنة التي أثارتها.
إن الحديث الوارد صحيح، ولكن المؤلف حذف منه وأضاف إليه ما ليس فيه، وهذه عادة أعداء السنة دائما، وهذا القول الذي قاله المؤلف هو قول بعض الشيعة للأسف – ولعله منهم – فهم يتهمون السيدة عائشة مما هي منه براء وقد تطاول المدعو (هاشم معروف الحسيني) () على السيدة عائشة في كتابه (الموضوعات في الآثار والأخبار) وأشار إلى هذا الحديث أيضا.
إننا نجد في الحديث أن النبي ? أشار إلى ناحية المشرق، وإلى ناحية نجد بصفة خاصة، وفيه أن النبي ? أخبر أن هناك فتنا تموج، وحذر مما سيخرج من تلك النواحي، من أقوام سيكونون حربا على الإسلام وأهله، وقد صدق رسول الله ?، حيث رأينا الفتن والحروب التي أعقبت وفاة النبي ? سواء من المرتدين عن الإسلام، أو من أصحاب بعض المذاهب الهدامة التي خرجت على فترات متباينة، تحمل في دعواتها عداء للإسلام، وباستقراء سريع وبسيط للتاريخ، وما كتبه المؤرخون حول الملل والنحل، نجد أن أغلب هذه الفرق إنما نشأت وترعرعت جهة المشرق حيث أشار النبي ? سواء المشرق الأدنى أم الأقصى، كالمغول والتتار وغيرهم.
أما قصر الحديث على السيدة عائشة رضي الله عنها، فهذا قول أعداء السنة ضد النبي ? وزوجاته الطاهرات، لأنه لا معنى لتبرم النبي ? من عائشة رضي الله عنها حتى أنه ليخرج على الناس غاضبا ويخبرهم أن الفتنة في منزل عائشة، ثم يبقيها معه ولا يطلقها، ونحن نعلم ما حدث في قضية الإفك، وكيف أن النبي ? سمح لعائشة بالذهاب لبيت أهلها، فكيف يبقى عائشة بعد ذلك ويخبر أنها مصدر الفتن ولا يسرحها؟
إن هذا القول هو من افتراءات أعداء السنة، وبعض الشيعة، الذين يطعنون في صحابة النبي ? حملة القرآن والسنة، محاولين بذلك تشويه أحاديث وسيرة النبي ? خدمة لأغراضهم التي يمليها عليهم أعداء الإسلام، ولكن كل محاولاتهم باءت وستبوء بالفشل، لأن النور يبدد الظلام.
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[07 - 12 - 06, 11:13 ص]ـ
عدم احترامه لأم المؤمنين (عائشة):
حيث قال: أما عائشة (فمن أفعالها القبيحة) التي سجلها المؤرخون أنها كانت تحرض على قتل عثمان، (ص226).
سبحان الله، ما أشنع هذه الكلمة في حق أم المؤمنين، وزوجة النبي الكريم ? إن هذه المرأة برأها المولى عز وجل وأنزل في شأنها قرآنا يتلى، فلا يجوز بحال الخوض في سيرتها، وقد سبق بيان ذلك.
إن هذه الكلمة التي يقشعر لها بدن كل إنسان يحب الله ورسوله،
إن هذا الوصف لم يقله حتى أشد أعداء الإسلام عداوة، فكيف بهذا الذي يدعي أنه مسلم؟
إن العلماء أوردوا قصة خروج السيدة عائشة مطالبة بالثأر لمقتل عثمان، ولم يشر أحد منهم إليها بكلمة جارحة أبدا، بل كانوا يقولون أن هذا اجتهاد منها رضي الله عنها لحقن الدماء.
أما المؤلف فإنه يصفها بوصف عظيم، ومرجع ذلك عدم احترامه للقرآن الكريم، الذي نص على طهرها وعفافها، ولا للنبي ? الذي كان يحب عائشة أكثر من غيرها من النساء.
ثم كيف ينسب إليها أنها حرضت على قتل عثمان وهي قد خرجت من المدينة إلى مكة حتى تعتزل الفتنة، وقد لزم أكثر الناس بيوتهم.
وقد كانت (أم حبيبة) رضي الله عنها جاءت لعثمان فأحاط بها الغوغاء وقالوا لها: ما جاء بك؟ فقالت: إن عنده – أي عثمان – وصايا بني أمية لأيتام وأرامل، فأحببت أن أذكره بها، فكذبوها في ذلك، ونالها منهم شدة عظيمة، وقطعوا حزام البغلة، وندت بها، وكادت أن تسقط أو سقطت عنها، وكادت تقتل لولا تلاحق بها الناس فأمسكوا بدابتها ().
ولما وقع هذا عظمه الناس جدا، وعندما أرادت السيدة عائشة الخروج للحج قالوا لها: إنك لو أقمت كان أصلح، لعل هؤلاء القوم يهابوك، فقالت: إني أخشى أن أشير عليهم برأي فينالني منهم من الأذية ما نال أم حبيبة ().
وقد خرجت أمهات المؤمنين إلى الحج فرارا من الفتنة ().
إن مرجع المؤلف هو ابن أبى حديد وهو شيعي لا يحب عائشة ولا والدها، ولا عمر، ولا عثمان، وهذا مشهور ومعروف للباحثين.
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[07 - 12 - 06, 11:17 ص]ـ
ما سبق هو عرض لبعض الشبهات الخطيرة التي أوردها صاحب كتاب (تدوين السنة)، وهذا الكتاب يحتاج إلى رد شامل مفصل، لأنه يقوم على المغالطات والافتراءات والتزوير على التاريخ، كما أنه يقوم أساسا على مهاجمة السنة وإنكار دورها التشريعي، وعلى سب الصحابة الكرام ويدعو إلى طرح الشريعة الإسلامية عامة والأخذ بالتشريعات الغربية.
لقد أوردت بعض شبهات هذا الكتاب للإشارة إليه، والتنبيه على خطورته حتى يحذره الناس وينتبه له العلماء فيقوموا بواجبهم برد باطله.
ومما دعاني إلى الرد على بعض شبهاته، وتبيين كذب المؤلف، وجهله بالكثير من الأمور التي طرحها في مؤلفه هذا، أني وجدت البعض قد جعل هذا الكتاب من المصادر التي يرجع إليها في تأليف البحوث، أو المقالات، والدليل على ذلك ما نشرته مجلة (تراث الشعب العدد /2مسلسل / 37، السنة 17، سنة / 1997 للمدعوة د. سالمة عبد الجبار). في مقال لها عنوانه (الدين والتراث) ص42، وما بعدها، وقد جعلت أهم مصادرها كتاب (تدوين السنة)، هذا، وإن كنت لا أستغرب ذلك، فأمين تحرير هذه المجلة هو (محمد أوريث) الذي سبق له وأن هاجم صحيح البخاري، ودعا إلى تحكيم العقل في النصوص الدينية، وقد أشرنا إلى ذلك في بداية الردود.
¥(14/224)
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 02:15 م]ـ
أخي الكريم أنا أرى أن يتم عرض شبه هذا الكتاب شبهة شبهة في هذا الملتقى المبارك ويتم توزيعها بين إخواننا طلبة العلم ليردوا على هذا الأفاك الأشر ثم تجمع تلك الردود مع الأصل القبيح المسمى زورا وبهتانا (تدوين السنة) و والذي نفسي بيده ما هو إلا تدمير السنة, فما رأيك وما راي من يرى في نفسه الكفاءة من إخواننا وما رأي المشرف؟؟(14/225)
للأهمية:ما صحة رواية عطاء الخراساني عن عبد الله بن عباس؟
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[30 - 10 - 06, 10:33 ص]ـ
هذه الرواية منقطعة وقد أعلها الإمام علي بن المديني
ولكن سمعت الشيخ عبد العزيز الطريفي يقول في شريطه "أسانيد التفسير" أن عطاء الخراساني روى بواسطة كتاب مجاهد وقيل من غيره
ولكن من قال ذلك؟
سؤال آخر
إذا روى ابن جريج عن عطاء فهل هو ابن أبي رباح أم الخراساني؟
ـ[راشد عبدالله القحطاني]ــــــــ[31 - 10 - 06, 01:08 ص]ـ
راجع ما ذاكره ابن حجر
في فتح الباري
عند أثر ابن عباس
في اتخاذ فوم نوح للأصنام ...
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[31 - 10 - 06, 11:08 ص]ـ
راجع ما ذاكره ابن حجر
في فتح الباري
عند أثر ابن عباس
في اتخاذ فوم نوح للأصنام ...
بارك الله فيك
هذا كلام ابن حجر
قوله: (ابن جريج وقال عطاء) كذا فيه وهو معطوف على كلام محذوف، وقد بينه الفاكهي من وجه آخر عن ابن جريج قال في قوله تعالى {ودا ولا سواعا} الآية قال: أوثان كان قوم نوح يعبدونهم وقال عطاء كان ابن عباس إلخ.
قوله: (عن ابن عباس) قيل هذا منقطع لأن عطاء المذكور هو الخراساني ولم يلق ابن عباس، فقد أخرج عبد الرزاق هذا الحديث في تفسيره عن ابن جريج فقال: أخبرني عطاء الخراساني عن ابن عباس.
وقال أبو مسعود: ثبت هذا الحديث في تفسير ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس، وابن جريج لم يسمع التفسير من عطاء الخراساني وإنما أخذه من ابنه عثمان بن عطاء فنظر فيه.
وذكر صالح بن أحمد بن حنبل في " العلل " عن علي بن المديني قال: سألت يحيى القطان عن حديث ابن جريج عن عطاء الخراساني فقال: ضعيف.
فقلت: إنه يقول أخبرنا.
قال: لا شيء، إنما هو كتاب دفعه إليه انتهى.
وكان ابن جريج يستجيز إطلاق أخبرنا في المناولة والمكاتبة.
وقال الإسماعيلي أخبرت عن علي بن المديني أنه ذكر عن " تفسير ابن جريج " كلاما معناه أنه كان يقول عن عطاء الخراساني عن ابن عباس، فطال على الوراق أن يكتب الخراساني كل حديث فتركه فرواه من روى على أنه عطاء بن أبي رباح انتهى.
وأشار بهذا إلى القصة التي ذكرها صالح بن أحمد عن علي بن المديني ونبه عليها أبو على الجياني في " تقييد المهمل " قال ابن المديني سمعت هشام بن يوسف يقول قال لي ابن جريج سألت عطاء عن التفسير من البقرة وآل عمران ثم قال: اعفني من هذا.
قال قال هشام فكان بعد إذا قال قال عطاء عن ابن عباس قال عطاء الخراساني.
قال هشام: فكتبنا ثم مللنا، يعني كتبنا الخراساني.
قال ابن المديني وإنما بينت هذا لأن محمد بن ثور كان يجعلها - يعني في روايته عن ابن جريج - عن عطاء عن ابن عباس فيظن أنه عطاء بن أبي رباح.
وقد أخرج الفاكهي الحديث المذكور من طريق محمد بن ثور عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ولم يقل الخراساني، وأخرجه عبد الرزاق كما تقدم فقال الخراساني.
وهذا مما استعظم على البخاري أن يخفي عليه، لكن الذي قوي عندي أن هذا الحديث بخصوصه عند ابن جريج عن عطاء الخراساني وعن عطاء ابن أبي رباح جميعا؛ ولا يلزم من امتناع عطاء بن أبي رباح من التحديث بالتفسير أن لا يحدث بهذا الحديث في باب آخر من الأبواب أو في المذاكرة، وإلا فكيف يخفي على البخاري ذلك مع تشدده ما شرط الاتصال واعتماده غالبا في العلل على علي بن المديني شيخه وهو الذي نبه على هذه القصة.
ومما يؤيد ذلك أنه لم يكثر من تخريج هذه النسخة وإنما ذكر بهذا الإسناد موضعين هذا وآخر في النكاح، ولو كان خفي عليه لاستكثر من إخراجها لأن ظاهرها أنها على شرطه. انتهى
ولكن هل قال أحد من أهل العلم أن عطاء الخراساني سمع بواسطة كتاب مجاهد؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[31 - 10 - 06, 11:13 ص]ـ
سبق كلام مقتضب عن هذه الرواية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5017
ولكن ليس ثَمَّ جوابٌ يشفي غليلك أخي أسامة.
ولو سئل الشيخ عبد العزيز الطريفي أن يفصّل كلامه كان حسنًا، فلعل أحد طلبته هنا يفعل ذلك، أو يُكتب إليه في موقعه.
بارك الله فيكم.
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[31 - 10 - 06, 01:54 م]ـ
بارك الله فيك أخي محمد
وقد استفدت من الموضوع لقول الشيخ محمد الأمين
ابن حجر حاول حمل عطاء على أنه غير الخراساني. وهذا وإن كان فيه تكلف، إلا أنه أولى من تضعيف ما أخرجه البخاري.
ولو سئل الشيخ عبد العزيز الطريفي أن يفصّل كلامه كان حسنًا، فلعل أحد طلبته هنا يفعل ذلك، أو يُكتب إليه في موقعه.
.
مثل من من طلبته؟
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[23 - 04 - 07, 01:19 م]ـ
في الحقيقة حاولت مرارا أن أرسل السؤال للشيخ عبد العزيز الطريفي ولم يصل إلي أي جواب
بالنسبة لخبر ابن عباس في تفسير آية نوح سمعت الشيخ العلوان يقول كلاما شبيها بكلام ابن حجر فقال
(وعطاء المذكور في الإسناد قيل هو الخراساني، جاء هذا مصرحا به في رواية عبد الرزاق في تفسيره فحينئذ يصبح الإسناد منقطعا فإن عطاء الخراساني لم يسمع من عبد الله ابن عباس وقيل عن عطاء هذا هو ابن أبي رباح وقد لازمه ابن جريج بضعة عشر عاما وأخذ عنه العلم وعطاء ابن أبي رباح سمع من ابن عباس، وإذا أبهم عطاء فهو ابن أبي رباح لأن ابن جريج متخصص بالرواية عنه ولعله لهذا خرج الإمام البخاري رحمه الله تعالى هذا الأثر ويحتمل أن يقال بأن ابن جريج رواه عن العطاءين) ا. هـ.
وكلامه محتمل، لكن المسألة تحتاج إلى مزيد بحث
سؤال لأهل السعودية: هل فرغ شريط "أسانيد التفسير"؟ لعل الشيخ الطريفي بيّن الكلام في هذا
¥(14/226)
ـ[محمد فاضل]ــــــــ[23 - 04 - 07, 11:43 م]ـ
بالنسبة لرواية ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس:
فقد تكلم يحيى القطان في رواية ابن جريج عن عطاء الخراساني قَال علي بن المديني: (سألت يحيى بن سعيد عن حديث ابن جريج عن عطاء الخراساني فَقَال: ضعيف فَقلت: إِنه يقول أخبرني فَقَال:لا شيء إِنما هو كتاب دفَعه إِليه) وقد أجاب عن ذلك الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح بقوله: " قلت ففيه نوع اتصال ولذلك استجاز ابن جريج أن يقول فيه أخبرنا ". وقال ابن رجب الحنبلي: " وقول يحيى بن سعيد في رواية ابن جريج عن عطاء الخراساني إنها ضعيفة لا شيء إنما هي كتاب دفعه إليه يدل على أنه كان لا يرى الرواية بالمناولة إلا أن يحمل على أنه لم يأذن له في روايته عنه وفي جواز الرواية بذلك في هذه الحال خلاف بين أهل العلم ذكره أبو بكر الخطيب وغيره وروى الوليد عن الأوزاعي أن المناولة يعمل بها ولا يحدث " ا. هـ
وأما رواية عطاء عن ابن عباس: فذكر ابن معين وأبو حاتم الرازي وأبو داود وابن حبان والدارقطني والطبراني وابن حجر بأن روايته عن ابن عباس مرسلة.
وقد رمى الحافظ ابن حجر عطاء الخراساني في التقريب وفي تلخيص الحبير بالتدليس ولم أجد له ذكرا في كتب المدلسين ولا وقفت على أحد قبل الحافظ رماه بذلك اللهم إلا ما قاله الذهبي في السير معلقا على كلام الدارقطني: " هو في نفسه ثقة لكن لم يلق ابن عباس " قال الذهبي " يعني أنه يدلس ". وهذا ليس تدليسا بالمعنى الاصطلاحي وإنما هو إرسال إذ أنه لم يسمع منه. فدعوى تدليسه هذه مردودة والحافظ نفسه لم يذكره في كتابه الذي صنفه في المدلسين ولا نقل عن أحد في تهذيبه أنه رماه بذلك.
ـ[وكيع الكويتي]ــــــــ[24 - 04 - 07, 03:15 م]ـ
قال الشيخ صالح آل الشيخ:
وهذا الحديث رواه ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، وابن جريج له تفسير معروف، وفي تفسيره ذكر التصريح بأن عطاء هذا هو عطاء الخُرساني، كذلك ذكره عبد الرزاق في تفسيره وهو مطبوع؛ طبع مؤخرا، قال: عن ابن جريج عن عطاء الخرساني عن ابن عباس. والعلماء يقولون -علماء الجرح والتعديل-: إن عطاء الخُرساني لم يسمع عن ابن عباس. لهذا قال أولئك هذه الرواية ضعيفة وليست بصحيحة وإن رواها البخاري؟
والجواب عن ذلك أن ابن عباس رضي الله عنهما حينما ذكر أنها أسماء رجال صالحين جعلها البخاري رحمه الله تعالى -يعني جعل تلك الرواية- جعل البخاري رحمه الله تعالى تلك الرواية أصل في تفسير الآية، ورواها بإسناده المتصل لابن عباس، وكون عطاء أتى عند البخاري بلا نسبة، لا يعني أنه عند البخاري عطاء الخُرساني، ودلّلوا على ذلك بأن التفريق في روايات ابن جريج عن عطاء بأن منها عن عطاء الخرساني خاصة بالتفسير إنما هو عن علي بن المديني، وعلي بن المديني معروف بأنه إمام في العلل وله كتاب في العلل وكتبه مشهورة في ذلك والبخاري رحمه الله تلميذه، فلا يخفى عليه تعليل علي ابن المديني لهذه الرواية -أنا أُفَصِّل هذا لأن الدعاة إلى عبادة القبور أو إلى أن التوسط بالصالحين ليس هو شرك المشركين؛ الدعاة قالوا عمدتكم في ذلك هو رواية ابن عباس، ورواية ابن عباس ضعيفة، ولو رواها البخاري في صحيحه، فهذا رد لهذه الشبهة- نقول: البخاري قال عن ابن جريج قال: قال عطاء عن ابن عباس. ومن المتقرر في علم الرجال أن ابن جريج إذا قال: قال عطاء. وهو يعني ابن جريج ممن عرف بالتدليس، فإن قوله قال عطاء محمول على السماع وسماعه إنما هو من عطاء بن أبي رباح وليس من عطاء الخرساني، فنستدل بذلك على أن هذه الرواية عند البخاري إنما هي عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس، وإسنادها متصل في غاية الصحة، وابن حجر رحمه الله حينما عرض لهذه المسألة قال وهي عندي -يعني هذه المسألة- عن عطاء الخرساني وعن عطاء ابن أبي رباح جميعا؛ لأن البخاري رحمه الله مشترط في صحيحه أن لا يروي الحديث إلا إذا كان متصلا، وهو لا يخفى عليه أن ابن جريج يروي عن عطاء الخرساني بانقطاع، وأن عطاء الخرساني راويته عن ابن عباس [منقطعة] لا يخفى عنه ذلك؛ لأنه من مشاهير العلم، ولأنه لم يروِ بهذه الترجمة مما يظن أنه عن عطاء الخرساني لم يروِ إلا حديثين، فهو رواها مسندة متصلة، فمن نازع في صحتها ينازع البخاري رحمه الله في تصحيحه له هذا واحد.
الثاني أن عطاء في الرواية هو عطاء ابن أبي رباح ولو كان روي في تفسير عبد الرزاق وتفسير ابن جريج التصريح بأنه عطاء الخرساني فإنّ ابن جريج قد يسمع من هذا وهذا، يعني قد يأخذ من هذا وهذا؛ قد يأخذ من عطاء بن أبي رباح، وقد يأخذ بواسطة عن عطاء الخرساني فهذا محتمل, وتغليط البخاري رحمه الله في تصحيحه للحديث هذا غير وارد.
الثالث أن الذين ذكروا هذه العلة ليسوا من المتقدمين من حفاظ الأحاديث، وإنما هم من المتأخرين، والمتقدمون من أهل الحديث أدرى بالبيت؛ لأن فهمهم بالعلل أعظم من فهم من بعدهم.
¥(14/227)
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[21 - 07 - 07, 06:14 م]ـ
الحمد لله
استطعت أن أعرض السؤال على الشيخ على الهاتف
فأجابني: أن الذي ذكر هذا هو ابن حبان: أن كل من روى عن ابن عباس فهو بواسطة كتاب مجاهد. ثم سألته في أي كتاب ذكر ذلك -الصوت كان غير واضح- فأظن أنه كان يريد كتاب مشاهير علماء الأمصار. وقد اسغربت من هذا القول، لكن لعل ابن حبان قيّد ببعض الرواة.
فلعلي أراجع كتاب مشاهير علماء الأمصار إن شاء الله(14/228)
سؤال عن معنى رموز مختصرة في التحديث عند المحدث البغوي.
ـ[العجيل]ــــــــ[30 - 10 - 06, 03:04 م]ـ
السلام عليكم
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.
إلى المشايخ الكرام:
في خضم بحثي ودراستي لمنهجية الإمام البغوي في كتابه الانوار في شمائل النبي المختار صلى الله عليه وسلم واجهني إشكال لم أعرفه أرجوا مساعدتي فيه، وهو:
وجدته أثناء سياقه للسند يرمز برموز لصيغ التحديث، وهي خمسة رموز:
1. "ثنا" وهي معروفة اختصار لحدثنا.
2."نا" وهي أيضا اختصار لحدثنا.
3. "أنا" اختصار لأخبرنا.
4 "نبا" ولم أجدها وقد بحثت عنها كثيرا، ولعلها اختصار لأنبأنا.
5"أنبا" ولم أجدها أيضا مع بحثي عنها، ولعلها اختصار لأنبأنا أيضا.
أرجوا من السادة الكرام تصويب ما قلت، وخاصة الاختصار الرابع والخامس، لأني لم أجدهما منصوصا عليهما، أما الثلاثة الأولى فقد وجدتها منصوصا عليها في كتب أهل العلم.
ولكم الشكر.
ـ[العجيل]ــــــــ[30 - 10 - 06, 11:55 م]ـ
أين الشيخ ماهر، والمشايخ؟
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[31 - 10 - 06, 10:25 ص]ـ
السلام عليكم
5"أنبا" ولم أجدها أيضا مع بحثي عنها، ولعلها اختصار لأنبأنا أيضا.
الصواب: أبنا، وفي تحقيق النصوص لشيخ المحققين عبد السلام هارون ص 75 أنها اختصار (لأنبأنا أو أخبرنا).
ـ[ماهر]ــــــــ[01 - 11 - 06, 07:06 م]ـ
الرابعة والخامسة هي اختصار لـ " أخبرنا ".
أما " أنبأنا " فهي لا تختصر كما نص عليه عدد من الأفاضل، وكانت لي مناقشات في ذلك مع الدكتور بشار عواد انتهيت معه إلى أن " أنبأنا " لا تختصر وقد أخرج لي في حينها عدة نصوص عن أهل العلم، وفي النية أن يكون لي بحيث في ذلك. يسر الله.
وفقكم الله ونشكركم لحسن ظنكم.
ـ[العجيل]ــــــــ[02 - 11 - 06, 07:13 م]ـ
بارك الله فيكم شيخنا الشيخ ماهر، فانتم أهل لذلك ولله الحمد، فقد أخرجتني من حيرتي.
مشكورا ماجورا إن شاء الله تعالى.
وأود إن شئت أن أهديك ما كتبت في منهج الشيخ المحدث البغوي في كتابه الانوار في شمائل النبي المختار صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
ـ[ماهر]ــــــــ[03 - 11 - 06, 08:13 ص]ـ
حياك الله ومرحباً بك وزادك من فضله.
ونتشرف أن تهدينا ما كتبت.
زادكم الله توفيقاً.
ـ[العجيل]ــــــــ[03 - 11 - 06, 06:33 م]ـ
آمين، يا شيخنا، وأتمنى ان يكون تصحيح أستاذ لأصغر تلاميذه(14/229)
هل صحيح أن صيام الست من شوال بدعة
ـ[فتح الرحمن بن محمد عثمان]ــــــــ[31 - 10 - 06, 04:30 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد أثار بعض الإخوة من طلاب العلم عندنا مسئلة جديدة - وهي أن صيام الست من شوال بدعة لأن حديث مسلم الذي يستدل به له ضعيف، فأرجو من الإخوة الأفاضل توضيح ذلك مأجورين،
ـ[أبو ذر المغربي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 01:49 ص]ـ
ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[11 - 02 - 07, 03:18 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84744(14/230)
(آداب المحدث والطالب) مقال لفضيلة الشيخ عبدالكريم الخضير ..
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[01 - 11 - 06, 03:11 م]ـ
آداب المحدث والطالب
أولاً: آداب المحدث:
* الإخلاص وتصحيح النية:
قال ابن الصلاح: علم الحديث علم شريف يناسب مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم، وينافر سيء الأخلاق ومشاين الشيم وهو من علوم الآخرة لا من علوم الدنيا، فمن أراد التصدي لإسماع الحديث أو لإفادة شيء من علومه فليقدم تصحيح النية وليطهر قلبه من الأغراض الدنيوية وأدناسها وليحذر بلية حب الرئاسة ورعوناتها [1]. فقد أخرج أبو داود والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: " من تعلم علماً مما يُبتغى به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة [2].
* أن يجلس للتحديث عند التأهيل الاحتياج إليه:
قال ابن الصلاح: وقد اختلف في السن الذي إذا بلغ استحب له التصدي لإسماع الحديث والانتصاب لروايته والذي نقوله: إنه متى احتيج إلى ما عنده استحب له التصدي لروايته ونشره في أي سن كان.
واختار الرامهرمزي في الحدّ الذي إذا بلغه الناقل حسن به أن يحدث هو أن يستوفي الخمسين لأنها انتهاء الكهولة وفيها مجتمع الأشد.
قال: وليس بمستنكر أن يحدث عند استيفاء الأربعين لأنها حدّ الاستواء ومنتهى الكمال، نبئ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين وفي الأربعين تتناهى عزيمة الإنسان وقوّته ويتوفر عقله ويجود رأيه [3].
وأنكر القاضي عياض ذلك على ابن خلاد الرامهرمزي وقال: كم من السلف المتقدمين ومن بعدهم من المحدثين من لم ينته إلى هذا السن ومات قبله، وقد نشر من الحديث والعلم ما لا يحصى، هذا عمر بن عبد العزيز توفي ولم يكمل الأربعين، وسعيد بن جبير لم يبلغ الخمسين، وكذلك إبراهيم النخعي.
وهذا مالك بن أنس جلس للناس ابن نيف وعشرين، وقيل: ابن سبع عشرة والناس متوافرون وشيوخه أحياء، وكذلك محمد بن إدريس الشافعي قد أخذ عنه العلم في سنّ الحداثة وانتصب لذلك، والله أعلم [4].
وحمل ابن الصلاح ما ذكره الرامهرمزي على من يتصدى للتحديث ابتداء من نفسه من غير براعة في العلم. وأما الذين ذكرهم عياض من حدث قبل ذلك، فالظاهر أن ذلك لبراعة منهم في العلم تقدمت، ظهر لهم معها الاحتياج إليهم فحدثوا قبل ذلك، أو لأنهم سُئلوا ذلك إما بصريح السؤال وإما لقرينة الحال [5].
وأما السنّ الذي بلغه المحدث أمسك عن التحديث فهو السن الذي يخشى عليه فيه من الهرم والخرف ويخاف عليه فيه أن يخلّط ما ليس من حديثه، والناس في بلوغ هذه السن يتفاوتون بحسب اختلاف أحوالهم، وهكذا إذا عمى وخاف أن يدخل عليه ما ليس من حديثه فليمسك عن الرواية.
وقال الرامهرمزي: أعجب إليَّ أن يمسك في الثمانين لأنه حد الهرم، فإن كان عقله ثابتاً ورأيه مجتمعاً يعرف حديثه ويقول به وتحري أن يحدث احتساباً رجوت له خيراً [6].
ووجه ابن الصلاح ما قاله الرامهرمزي أن من بلغ الثمانين ضعف حاله في الغالب كما اتفق لغير واحد من الثقات كعبد الرزاق وسعيد بن أبي عروبة.
وقال ابن الصلاح: وقد حدث خلق بعد مجاوزة هذا السن فساعدهم التوفيق وصحبتهم السلامة، منهم: أنس بن مالك وسهل بن سعد وعبد الله بن أبي أوفى من الصحابة، ومالك والليث وابن عيينة وعلي بن الجعد في عدد جمّ من المتقدمين والمتأخرين.
وفيهم غير واحد حدثوا بعد استيفاء مئة سنة، منهم: الحسن بن عرفة وأبو القاسم البغوي وأبو إسحاق الهجيمي والقاضي أبو الطيب الطبري وغيرهم [7].
* أن لا يحدث بحضرة من هو أولى منه بذلك:
وكان إبراهيم والشعبي إذا اجتمعا لم يتكلم إبراهيم بشيء. وزاد بعضهم فكره الرواية ببلد فيه من المحدثين من هو أولى منه لسنه أو لغيره ذلك.
قال ابن معين: إن الذي يحدث بالبلدة وفيها من هو أولى منه بالتحديث فهو أحمق [8].
* ينبغي للمحدث إذا التمس منه ما يعلمه عند غيره في بلده أو غيره بإسناد أعلى من إسناده أو أرجح من وجه آخر أن يعلم الطالب ويرشده إليه فإن الدين النصيحة.
* أن لا يمتنع من تحديث أحد لكونه غير صحيح النية فيه، فإنه يرجي له حصول النية من بعد. قال معمر: كان يُقال إن الرجل ليطلب العلم لغير الله فيأبي عليه العلم حتى يكون لله عز وجل.
¥(14/231)
* أن يكون حريصاً على نشره العلم مبتغياً جزيل أجره، وقد كان في السلف رضوان الله عليهم من يتألف الناس على حديثه، منهم عروة بن الزبير رضي الله عنهما.
* قال ابن الصلاح: وليقتد بمالك رضي الله عنه فقد كان إذا أراد أن يحدث توضأ، وجلس على صدر فراشه وسرّح لحيته وتمكّن في جلوسه بوقار وهيبة وحدث، فقيل له في ذلك؟ فقال: أحب أن أعظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحدث إلى على طهارة متمكناً، وكان يكره أن يحدث في الطريق أو هو قائم أو يستعجل وقال: أحب أن أتفهّم ما أحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروي عنه أن كان يغتسل لذلك ويتبخّر ويتطيّب فإن رفع أحد صوته في مجلس زجره، وقد قال الله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ)) (الحجر: 2).
فمن رفع صوته عند حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنما رفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم.
* أن يُقبل على طلابه جميعاً، ولا يخص بعضهم بمزيد عناية دون بعض، روي عن حبيب بن أبي ثابت أنه قال: إن من السنة إذا حدث ا لرجل القوم أن يُقبل عليهم جميعاً [9].
* أن لا يسرد الحديث سرداً يمنع السامع من إدراك بعضه، وليفتتح مجلسه وليختمه بذكر ودعاء يليق بالحال.
* أن يقعد مجلساً للإملاء، فإنه من أعلى مراتب الرواية والسماع فيه من أحسن وجوه التحمُّل وأقواه.
* أن يتخذ مستملياً يبلغ عنه إذا كَثُر الجمع فذلك دأب أكابر المحدثين المتصدّين لمثل ذلك، وممن روى عنه ذلك: مالك وشعبة ووكيع وأبو عاصم ويزيد بن هارون في عدد كثير من الأعلام السالفين.
وليكن المستملي محصلاً متيقّظاً كيلا يقع في مثل ما روينا أن يزيد بن هارون سئل عن حديث فقال: حدثنا به عدة ... فصاح به المستملي: يا أبا خالد عدة بن من؟ فقال له: عدة ابن فقدتك.
وعليه أن يتّبع لفظ المحدث فيؤديه على وجهه من غير خلاف [10].
ويحسن بالمحدث الثناء على شيخه في حالة الرواية عنه بما هو أهل له، فقد فعل ذلك غير واحد من السلف والعلماء كما روى عن عطاء بن أبي رباح أنه كان إذا حدث عن ابن عباس رضي الله عنه قال: حدثني البحر.
وعن وكيع أنه قال: حدثنا سفيان أمير المؤمنين في الحديث، وأهم من ذلك الدعاء له عند ذكره فلا يغفلن عنه [11].
ثانياً: آداب طالب العلم:
* أن يخلص النية لله سبحانه وتعالى: وأن يحذر من أن يتخذه وصلة إلى شيء من الأغراض الدنيوية، قال حماد بن سلمة: من طلب الحديث لغير الله مُكِرَ به [12].
* أن يوقر شيخه وأن يتحرى رضاه، وأن لا يضجره بكثرة الأسئلة لاسيما إذا رأى عدم رغبته في ذلك.
* أن يستشير الشيخ فيما يشتغل به، وفي كيفية اشتغاله، وفي سائر أموره.
* أن يرشد غيره لما سمعه وأن لا يدع الاستفادة لحياء أو كبر، بل يأخذ الحديث عمن هو فوقه أو مثله أو دونه.
* أن يعتني بتقييد ما سمعه ويضبطه وأن يذاكر بمحفوظه ليرسخ في ذهنه، وأن يكتب الأحاديث المشهورة، وأن يدع الغرائب والأحاديث المنكرة.
* أن يبدأ بالأهم من كتب الحديث رواية ودراية:
أ/ فيبدأ بالأربعين النووية، ثم عمدة الأحكام، ثم بلوغ المراد، والمحرر لابن عبد الهادي, والمنتقى للمجد بن تيمية.
ب/ ثم الصحيحين، ثم كتب السنن، ثم صحيح ابن خزيمة، وصحيح ابن حبان، ثم السنن الكبرى للبيهقي، ثم مسند الإمام أحمد، وسائر المسانيد.
ج/ ثم الموطأ، وسائر الكتب الجوامع.
د/ كتب العلل، مثل: العلل للإمام أحمد والدارقطني وابن أبي حاتم.
هـ/ ثم كتب الأسماء مثل: التاريخ الكبير للبخاري، والجرح والتعديل، وتاريخ ابن أبي خيثمة، والثقات لابن حبان والمجروحين له، والكامل لابن عدي، وتهذيب الكمال وتهذيبه وتقريبه، والكاشف والميزان ولسانه.
و/ ثم كتب ضبط الأسماء مثل: الإكمال لابن ماكولا، وغيره مما مرّ ذكره.
- أن يتعرّف درجة الحديث وفقهه ومعانيه ولغته وإعرابه وأسماء
رجاله محققاً، كل ذلك معتنياً بإتقان المشكل حفظاً وكتابةً فلا يقتصر على مجرد كتابة الحديث دون معرفته وفهمه.
- أن يعتني بكتب غريب الحديث وكتب شروح الحديث مثل: فتح الباري، إرشاد الساري، عمدة القاري، شرح النووي على مسلم، عون الحديث لأبي عبيد، وللحربي، وأبي عبيدة، الهروي، والخطابي، وابن الجوزي، والزمخشري، وابن الأثير، وغيرهم كما تقدم.
¥(14/232)
- أن يعمل بما سمع من أحاديث العبادات وفضائل الأعمال، فإن ذلك زكاة الحديث وسبب حفظه.
ثم بعد ذلك مما ينبغي لطالب الحديث معرفة سنّ التحمل والأداء، والأصح اعتبار سن التحمل والتمييز هذا في السماع.
وقد جرت عادة المحدثين بإحضار الأطفال مجالس الحديث ويكتبون لهم أنهم حضروا، ولا بدّ في ذلك من إجازة المسمع، والأصح في سن الطالب بنفسه أن يتأهل لذلك.
ويصح تحمُّل الكافر أيضاً إذا أدّاه بعد إسلامه، وكذا الفاسق من باب أولى إذا أدّاه بعد توبته وثبوت عدالته.
وأما الأداء فلا بدّ من أن يتأهل لذلك، وتتوافر فيه شروط القبول بكونه عدلاً ضابطاً أي مسلماً مكلفاً سالماً من خوارم المروءة وأسباب الفسق، وأن يكون ضابطاً لمرويه بحيث يؤديه متى شاء إذا حدث من حفظه حاوياً لكتابه حافظاً له إن أدّى منه بحيث لا يخرجه من يده إلا إلى ثقة.
ومن المهم أيضاً: معرفة صفة كتابة الحديث وهو أن يكتبه مفسراً مبيّناً ويَشْكُل المشكِل منه وينقطه ويكتب الساقط في الحاشية اليمنى ما دام في السطر بقية وإلا ففي اليسرى.
ومن المهم أيضاً: معرفة صفة عرضه وهو مقابلته مع الشيخ المسمع، أو مع ثقة غيره، أو مع نفسه شيئاً فشيئاً.
وصفة سماعه بأن لا يتشاغل بما يخلّ به من نسخ أو حديث أو نعاس وصفة إسماعه كذلك، وأن يكون ذلك من أصله الذي سمع منه أو من فرع قوبل على أصله، فإن تعذر فليجبره بالإجازة لما خالف إن خالف.
ومن المهم أيضاً: الرحلة في طلب الحديث بعد أن يبدأ بحديث أهل بلده فيستوعبه ثم يرحل فيحصل في الرحلة ما ليس عنده ويكون اعتناؤه في أسفاره بتكثير المسموع أولى من اعتنائه بتكثير الشيوخ.
ومن ذلك: معرفة صفة تصنيف الحديث وذلك إما:
* على المسانيد بأن يجمع مسند كل صحابي على حِدَة, فإن شاء رتّبه على سوابقهم، وإن شاء رتّبه على حروف المعجم وهو أسهل تناولاً.
* تصنيفه على الأبواب الفقهية أو غيرها، بأن يجمع في كل باب ما ورد مما يدل على حكمه إثباتاً أو نفياً، والأولى أن يقتصر على ما صح أو حسن فإن جمع الجميع فليبين علة الضعيف.
* تصنيفه على العلل، فيذكر المتن وطرقه وبيان اختلاف نقلته والأحسن أن يرتّبها على الأبواب ليسهل تناولها.
* أو يجمعه على الأطراف، فيذكر طرف الحديث الدال على بقيته ويجمع أسانيده، إما مستوعباً وإما مقيداً بكتب مخصوصة.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] علوم الحديث ص 213.
[2] أخرجه أبو داود برقم 3664، وابن ماجه 1/ 92، وأحمد في مسنده 2/ 338، وصححه ابن حبان 1/ 279
[3] علوم الحديث ص 213 - 214، وانظر: المحدث الفاضل ص 352، والإلماع ص 200.
[4] علوم الحديث ص 213 - 214، وانظر: المحدث الفاضل ص 352، والإلماع ص 200.
[5] المصدر السابق ص 214 - 215.
[6] ابن الصلاح ص 215، وانظر: المحدث الفاضل ص 354.
[7] علوم الحديث ص 215 - 216.
[8] المصدر السابق ص 216.
[9] علوم الحديث ص 217.
[10] في عصرنا استغني عن المستملي بمكبرات الصوت.
[11] علوم الحديث ص 219 - 220.
[12] ابن الصلاح ص 222.
منقول من موقع الشيخ عبدالكريم الخضير في شبكة نور الإسلام:
http://www.islamlight.net/alkhadher/index.php?option=*******&task=view&id=3037&Itemid=3
ـ[عمر بن نوح الدمري]ــــــــ[15 - 11 - 06, 03:12 م]ـ
جزاك الله خيرا يا أخانا الفاضل
الدال على الخير كفاعله.
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 12 - 06, 10:18 م]ـ
الأخ المبارك / جعفر بن مسافر
جزاك الله خيرا.(14/233)
ساعدوني في تذكر هذا الحديث ..
ـ[مبارك العبدالله]ــــــــ[01 - 11 - 06, 07:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحبائي أريد أن أتذكر حديثا ولكن للأسف لا أذكره بنصه ولكن أذكر معناه ..
وهو أن الرسول صلى الله عليه وسلم وجد طعاما بعد جوع (تمرة أعتقد) فلما أكلها قال ستسألون عن هذا أو كما قال صلى الله عليه وسلم ..
فمن يعرفه؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[01 - 11 - 06, 07:55 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي مبارك بارك الله فيك هذا ماتبحث عنه:
عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال (ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة؟) قالا الجوع يا رسول الله قال (وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما قوموا) فقاموا معه فأتى رجلا من الأنصار فإذا هو ليس في بيته فلما رأته المرأة قالت مرحبا وأهلا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم (أين فلان؟) قالت ذهب يستعذب لنا من الماء إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ثم قال الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني قال فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب فقال كلوا من هذه وأخذ المدية فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (إياك والحلوب) فذبح لهم فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا فلما أن شبعوا ورووا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر (والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم.
أخرجه مسلم برقم (2038) كتاب الأشربة باب جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه ذلك ويتحقق تحققا تاما واستحباب الاجتماع على الطعام (13/ 222 نووي)
وينظر روايات وشواهد الحديث ومافي معناه في تفسير ابن كثير وغيره عند تفسير سورة التكاثر
ـ[مبارك العبدالله]ــــــــ[02 - 11 - 06, 06:08 ص]ـ
نعم هذا ما أبحث عنه ... جزاك الله خيرا وأسكنك الفردوس
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[02 - 11 - 06, 06:30 ص]ـ
وإياك اخي مبارك(14/234)
كيف أتعامل مع أمثال تلك الكتب ... ؟!!
ـ[يحيى بن صالح]ــــــــ[01 - 11 - 06, 10:19 م]ـ
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيوخي الأفاضل ...
مالتصرف الصحيح في التعامل مع الكتب التي يكثر فيها الوضع ككتب الرقائق والوعظ ... ؟!!
أفيدوني مأجورين ... !
.
.
ـ[يحيى بن صالح]ــــــــ[02 - 11 - 06, 10:25 ص]ـ
.
.
أثمة أحد ينورني ... ؟!
.
.
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[02 - 11 - 06, 07:03 م]ـ
سؤال ممتاز
ننتظر
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[03 - 11 - 06, 03:08 م]ـ
نبحث عن النسخ المحققة
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[03 - 11 - 06, 11:54 م]ـ
بارك الله فيك أخي محمد
لكن السائل يظهر ان لديه نسخ غير محققة لذا هو محتار في كيفية التعامل مع هذه الأحاديث
ـ[مصطفى جعفر]ــــــــ[04 - 11 - 06, 08:10 ص]ـ
يكتب في داخل الكتاب في الصفحة الثانية منها هذا الكتاب يشمل أحاديث ضعيفة وموضوعة احتفظ به لعل الله أن يوفق أحدًا لبيان ما فيه ويحققه.
وبذلك يبرأ من الاقرار للكتاب، ويحتفظ به لعله يوفق أو يعطه من يحققه.
والله تعالى أعلم(14/235)
بيان السبب في جرح الرواة
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[02 - 11 - 06, 05:53 ص]ـ
المقدمة
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا فمن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما.
إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
فإنني أقدم هذه الرسالة إلى الذين أصيبوا بشَرَهِ الغلو، فانتهكوا حرمات المسلمين ..
إلى بعض من انتسب إلى الحديث وأهله من الذين ضلوا وأضلوا ..
إلى كل من ينشد الحق في مسائل الحكم على الأشخاص والأعيان ..
فأقول: إن إصدار الأحكام على الآخرين بالجرح والتعديل أمر هام جداً في شريعتنا،والإقدام عليه من غير علم ولا دراية أو تثبت، يتسبب بنتائج وتبعات خطيرة لا تحمد عقباها ..
لذا أنصح كل من يتصدر للحكم على الآخرين بالجرح أن يلم _ قبل إصدار الأحكام _ بجميع قواعد المحدثين في علم الجرح والتعديل،إلماماً وافياً شافياً ومن غير إهمال شيء منها،فإن ما تطلقه قاعدة قد تقيده قاعدة أخرى، أو تجريه عليها تعديلات بحسب الحالة المراد الحكم عليها.
وغالب الذين أخطؤا في هذا الجانب، كان بسبب تعاملهم مع قاعدة أو قاعدتين من قواعد الجرح والتعديل متجاهلين القواعد الأخرى،التي قد تلقي ضوءاً آخر على المسألة،مما حدى بهم أن يقعوا في الغلو والإفراط .. ??
من يتأمل واقع الأمة يجد الأمور تسير إما إلى غلو وإفراط أو إلى جفاء وتفريط، والوسط بينهما عزيز، لكن الخير في هذه الأمة لا ينضب وهو باق إلى يوم القيامة بإذن الله.
وفي الآونة الأخيرة بزغت ظاهرة الغلو في التكفير والتفسيق والحكم على الأشخاص والأعيان، وبشكل ملفت للانتباه، الحكم على الأشخاص والأعيان من دون مراعاة للضوابط والقواعد الشرعية، مما أدى بهم عن قصد أو غير قصد أن يقفوا تحت مظلة الغلو.
وإني أعترف أنني ممن لم يعلو كعبهم في العلم،ولولا شعوري بالضرورة الملحة للبحث في هذا الموضوع لما شرعت ولا تجرأت، راجياً من الله تعالى التوفيق والسداد،فإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان،وأستغفر الله وإن أصبت فمن الله تعالى وحده.
وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلى الله على محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.
فصل:
وقبل الشروع في موضوعنا هذا لابد علينا من فهم هذه المسألة حتى لا يكون هناك أي لبس في فهم مصطلحات علماء الحديث والجرح والتعديل، ولأن كثير من الذين يتكلمون في هذا الموضوع ليست لهم عناية بمثل هذه الضوابط العلمية الهامة، التي يكون لها الأثر الكبير في فهم القواعد.
كيف يُعرف الجرح المجمل والجرح المفسر؟
قال الشيخ أبو الحسن السليماني المأربي: " سرُّ ذلك أن تعلم أن الراوي المجرّح يُتكلم فيه من وجهين: جهة العدالة وجهة الضبط فإذا علمت من الكلمة أن الطعن موجه إلى الراوي في إحدى الجهتين أو كليهما فإنه جرح مفسر وإلا فمجمل،فقولهم في أحد الرواة (ضعيف،أو ليس بشيء أو متروك،أو ساقط ... الخ) ما كان من هذا السبيل هذه العبارات لو سألنا أنفسنا، هل المقصود بها الجرح في العدالة أم في الضبط؟ لَما ظهر لنا شيء، ولذلك فهي جرح مجمل ولكن لو رأينا قولهم في أحد الرواة (سيئ الحفظ أو له أوهام،أو فاحش الغلط أو فاسق أو كذاب الخ) ما كان من هذا السبيل وسألنا أنفسنا السؤال السابق لوجدنا للسؤال جواباً في كل لفظة فمن هنا قلنا: أنه جرح مفسر ".
إتحاف النبيل بأجوبة أسئلة المصطلح والجرح والتعديل (1/ 109 - 110)
¥(14/236)
قال الشيخ مقبل في مقدمة هذا الكتاب: " فوجدت الكتاب مفيداً ميسراً، لا أعلم له نظيراً في الأسئلة والأجوبة التي وضعت في المصطلح " .. (1/ 5)
القاعدة الأولى: الجرح لا يقبل إلا مفسراً مبيناُ السبب
اختلف أهل الحديث في قبول الجرح المبهم والتعديل المبهم على أقوال، أصحها وأشهرها: أنه يقبل التعديل من غير ذكر سببه لأن أسبابه كثيرة،وأما الجرح فإنه لا يقبل إلا مفسراً مبيناً لسبب الجرح، لأن الجرح يحصل بأمر واحد فلا يشق ذكره،ولأن الناس مختلفون في أسباب الجرح فيطلق أحدهم الجرح بناءً على ما اعتقده جرحاً وليس بجرح في نفس الأمر فلابد من بيان سببه ليظهر أهو قادح أم لا.
? وقد اكتفى ابن الصلاح في مقدمته (ص 86) على هذا القول دون غيره،وقال: ذكر الخطيب الحافظ (الكفاية ص 108 - 109) أنه مذهب الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده مثل البخاري ومسلم.
? واكتفى النووي في التقريب على هذا القول وقال: هو الصحيح المشهور. (تدريب الراوي 1/ 305)،وقرره في إرشاد طلاب الحقائق إلى معرفة سنن خير الخلائق (1/ 280)، وفي مقدمة شرح صحيح مسلم (1/ 125) وقال: هذا مذهب الشافعي وكثيرون.
? وقال الزين العراقي في شرح ألفيته (1/ 300) في القول الأول: إنه الصحيح المشهور.
? وقال الطيبي في خلاصته (ص 89) على هذا القول: على الصحيح المشهور.
? واختاره السيوطي في تدريب الراوي (1/ 305 - 306).
? وقال محمد بن إبراهيم الوزير في العواصم من القواصم (1/ 364): أنه المختار الصحيح.
? واختاره التهانوي كما في قواعد في علوم الحديث (ص 167).
? وقرر هذا القول محقق المحدثين ومحدث المحققين الحافظ ابن حجر كما في هدي الساري مقدمة فتح الباري (ص 403).
? ودافع عن هذا القول بشدة المحدث اللكنوي كما في الرفع والتكميل في الجرح والتعديل (ص 79 - 109)،وقال: قال بدر بن جماعة في مختصره عند ذكر القول الأول _ يعني به هذا القول _: هذا هو الصحيح المختار فيهما وبه قال الشافعي. (الرفع والتكميل ص 96).
? وهذا قول علي القاري كما في شرح النخبة (ص 89).
? وقال ابن دقيق العيد في شرح الإلمام بأحاديث الأحكام: ومقتضى قواعد الأصول عند أهله أنه لا يقبل الجرح إلا مفسراً. (الرفع والتكميل ص 97).
? وذكره المناوي في اليواقيت والدرر في شرح نخبة ابن حجر (2/ 364) وقال: على الصحيح عند الأئمة الشافعية ...
? وهذا الذي انتهى إليه اختيار الشيخ المحدث أحمد محمد شاكر كما في الباعث الحثيث (ص 90).
وقد ذكر بعض أهل العلم أن هذا القول هو اختيار البخاري ومسلم، ومنهم:
? ابن الصلاح في مقدمته قال: ولذلك احتج البخاري بجماعة سبق من غيره الجرح لهم كعكرمة وعمرو بن مرزوق،واحتج مسلم بسويد بن سعيد وجماعة اشتهر الطعن فيهم،وهكذا فعل أبو داود وذلك دال على أنهم ذهبوا إلى أن الجرح لا يثبت إلا إذا فسر سببه ... مقدمة ابن الصلاح (ص 86)
? النووي في إرشاد طلاب الحقائق قال: ولهذا احتج البخاري في صحيحه بعكرمة مولى ابن عباس وإسماعيل بن أبي أويس وعاصم بن علي وغيرهم،ومسلم بسويد بن سعيد وغيره، وكل هؤلاء سبق الطعن فيهم وذلك دال على أنهم ذهبوا إلى أن الجرح لا يثبت إلا مفسر السبب ..
الإرشاد (1/ 283 - 284)
? الخطيب البغدادي في الكفاية قال: أنه مذهب الأئمة من حفاظ الحديث ونقاده مثل البخاري ومسلم.
(ص 108 - 109).
? السخاوي في فتح المغيث قال: هو الذي عليه الأئمة (حفاظ الأثر) أي الحديث ونقاده (كالبخاري ومسلم (شيخي الصحيح) الذين كانا أول من صنف فيه وغيرهما من الحفاظ (مع أهل النظر) كالشافعي فقد نص عليه ... (1/ 332و334)
? اللكنوي في الرفع والتكميل قال: إن هذا مذهب نقاد المحدثين منهم البخاري ومسلم وغيرهما من أئمة المسلمين. (ص 105).
فائدة: وقد ذكر الحافظ في هدي الساري في الصفحة 484 وحتى الصفحة 488 جمعاً من رجال الصحيح ضعفوا بغير مستند ولا حجة، وكذلك في الصفحة 405 وحتى الصفحة 479 ذكر أسماء من طعن فيهم والرد على هذه الطعون وبين أن أكثرها لا يعتبر طعناً عند التحقيق.
ذكر مقالات كبار الأئمة الموافقة لهذا القول:
¥(14/237)
? قال الإمام أحمد بن حنبل الشيباني: كل رجل ثبتت عدالته لم يقبل فيه تجريح أحد، حتى يتبين ذلك عليه بأمر لا يحتمل غير جرحه. تهذيب التهذيب (7/ 273)
? قال الإمام البخاري: لم ينج كثير من الناس من كلام بعض الناس فيهم .... وتناول بعضهم في العرض والنفس ولم يلتفت أهل العلم في هذا النحو إلا ببيان وحجة ولم يسقطوا عدالتهم إلا ببرهان ثابت وحجة والكلام في هذا كثير. جزء القراءة خلف الإمام (ص 39) باختصار
? قال الإمام محمد بن جرير الطبري: لو كان كل من ادعى عليه مذهب من المذاهب الرديئة ثبت عليه ما ادعى به وسقطت عدالته وبطلت شهادته بذلك للزم ترك أكثر محدثي الأمصار لأنه ما منهم إلا وقد نسبه قوم إلى ما يرغب به عنه. هدي الساري (ص 451) في ترجمة عكرمة
وأختم الكلام على هذه القاعدة بثلاث فوائد:
? أحدهما: أن قولهم: لا يقبل الجرح إلا مفسراً،إنما هو في جرح من ثبتت عدالته (هدي الساري (ص 403) واستقرت، فإذا أراد رافع رفعها بالجرح قيل له: ائت ببرهان عليه، أو فيمن لم يعرف حاله لكن ابتدره جارحان ومزكيان فيقال للجارحين فسرا ما رميتماه به.
? الثانية: أنا لا نطلب التفسير من كل أحد بل حيث يحتمل الحال شكاً لاختلاف في الاجتهاد أو لتهمة يسيرة في الجارح أو نحوه مما لا يوجب سقوط قول الجارح ولا ينتهي أي الاعتبار به على الإطلاق بل يكون بين بين،أما لو انتفت الظنون واندفعت التهم وكان الجارح حبراً من أحبار الأمة مبرءاً عن مظان التهمة أو كان المجروح مشهور الضعف فلا نتلعثم عند جرحه ولا نحوج الجارح إلى تفسير بل طلب التفسير منه لا حاجة إليه .... راجع اليواقيت والدرر للمناوي (2/ 383 - 384)
? الثالثة: ذهب جمهور علماء أصول الفقه إلى أن الجرح لا يقبل إلا مع بيان سببه لاختلاف الناس فيما يحصل به الجرح فقد يظن الأمر قادحاً وهو ليس بقادح،وقد قال به:
o الجويني كما في التلخيص في أصول الفقه (2/ 365)
o ابن حزم كما في الإحكام في أصول الأحكام (1/ 140)
o الشيرازي كما في اللمع في أصول الفقه (ص 229)
o أبي يعلى الفراء البغدادي كما في العدة في أصول الفقه (ص 931) وقال: هذا ظاهر كلام أحمد.
o المزداوي كما في التحبير في شرح التحرير (4/ 1915)
o ابن النجار كما في شرح الكوكب المنير المسمى بمختصر التحرير (2/ 420)
o الشنقيطي كما في مذكرة أصول الفقه (ص 123) وقال: وعلى هذا جمهور أهل الأصول والحديث ...
القاعدة الثانية: الجرح مجملاً،والتفصيل في قبوله،والرد على من قال به مطلقاً:
ذهب بعض أهل العلم بالحديث إلى أن الجرح المجمل إذا صدر من العارف بأسباب الجرح قبل ولو لم يبين الجارح سبب الجرح لأن عدالته تمنعه من الجرح بأمر غير قادح.
وهذا قول ابن كثير كما في مختصر علوم الحديث (ص 90 الباعث) والقاضي أبي بكر ونقله عن الجمهور واختاره الرازي والخطيب وصححه البلقيني في محاسن الإصلاح. (تدريب الراوي 1/ 308)
ويَرد على هذا القول ما يلي:
هل من الواجب أن لا يكون جرح الجارح العارف بالأسباب و الاختلاف إلا عن علم بسبب موجب للجرح إجماعاً؟ ?? أو لا يحتمل أن يكون عن جهل أو غفلة أو ترجح عنده ما لا نوافقه عليه؟
أو لم يختلف الفقهاء في الأسباب الموجبة للتفسيق.
فإذا بين السبب فقال مثلاً كذاب أو يدعي السماع ممن لم يسمع منه أ فليس إذا كان المتكلم فيه راوياً قد لا يكون المتكلم قصد الجرح وإنما هي فلتة لسان عن ثورة غضب أو كلمة قصد بها غير ظاهرها بقرينة الغضب؟
أو ليس قد يستند الجارح إلى شيوع خبر قد يكون أصله كذبة فاجرة أو قرينة واهية كما في قصة الإفك.
وقد يستند المحدث إلى خبر واحد يراه ثقة وهو عند غيره غير ثقة.
أو ليس قد يبني المحدث بعض أحكامه على اجتهاد يحتمل الخطأ.
أو ليس قد يكون فلتة لسان عند سورة غضب.
إذا تدبرت هذا علمت أنه لا يستقيم ما استدل به الخطيب إلا حيث يكون الجرح مفسراً مثبتاً مشروحاً بحيث لا يظهر دفعه إلا بنسبة إلى تعمد الكذب، ويظهر أن المعدل لو وقف عليه كما عدّل فما كان هكذا فلا ريب أن العمل فيه على الجرح وإن كثر المعدلون ... قاله المعلمي اليماني كما في التنكيل (1/ 78) بتصرف
¥(14/238)
قال الحافظ: إن كان من جرح مجملاً قد وثقه أحد من أئمة هذا الشأن لم يقبل الجرح فيه من أحد كائناً من كان إلا مفسراً لأنه قد ثبتت له رتبة الثقة فلا يزحزح عنها إلا بأمر جلي فإن أئمة هذا الشأن لا يوثقون إلا من اعتبروا حاله في دينه ثم في حديثه ونقدوه كما ينبغي وهم أيقظ الناس فلا ينقص حكم أحدهم إلا بأمر صريح وإن خلا عن التعديل ... النزهة (ص 73)
قال المناوي: أما إذا كان من جرح مجملاً قد عدله أحد من أئمة هذا الفن فلا يقبل الجرح فيه من أحد كائناً من كان إلا مبيناً له لأنه قد يثبت له رتبة الثقة فلا يزحزح عنها إلا بأمر جلي .. اليواقيت والدرر (2/ 367)
قال الشيخ أحمد شاكر: والتفصيل الذي اختاره ابن حجر هو الذي يطمئن إليه الباحث في التعليل والجرح والتعديل بعد استقرار علوم الحديث وتدوينها. (الباعث ص 90 - 91)
قال المحدث اللكنوي: ومن الناس من ظن أن الجرح المبهم يقبل من العارف البصير ونسبه إلى الجماهير وأنه الصحيح عند المحدثين والأصوليين،وقد عرفت أنه قول أبي بكر الباقلاني وجمع من الأصوليين وهو ليس قولاً مستقلاً عند المحققين وعلى تقدير كونه قولاً مستقلاً، لا عبرة به حذاء مذهب نقاد المحدثين منهم البخاري ومسلم وغيرهما من أئمة المسلمين .. الرفع والتكميل (ص 105)
وقال أيضاً: فاحفظ هذه الفائدة الغريبة على المذهب الصحيح في باب الجرح المبهم من المذاهب الشهيرة ولا تبادر تقليداً بمن لا يفهم الحديث وأصوله ولا يعرف فروعه إلى تضعيف الحديث وتوهينه بمجرد الأقوال المبهمة و الجروح الغير مفسرة الصادرة من نقاد الأئمة وشأن الرواية وإلى الله المشتكى من طريقة أهل عصرنا المخالفين لشريعة الأئمة الذين مضوا قبلنا يبادرون إلى تضعيف القوي وتوهين السوي من غير تأمل وتفكر وتعمل وتبصر. الرفع والتكميل (ص 108 - 109)
القاعدة الثالثة:التوقف في حال من جرح جرحاً مجملاً حتى يتبين حاله.
قال الإمام ابن الصلاح في مقدمته: وأكثر ما يوجد في كتب الجرح والتعديل (فلان ضعيف) أو
(متروك) ونحو ذلك فإن ذلك لم نكتف به انسدّ باب كبير في ذلك.
وأجاب عنه بقوله: بأنا إذا لم نكتف به توقفنا في أمره لحصول الريبة عندنا بذلك.
وقال الإمام النووي: على مذهب من اشترط في الجرح التفسير نقول: فائدة الجرح فيمن جرح جرحاً مطلقاً أن يتوقف عن الاحتجاج به إلى أن يبحث عن ذلك الجرح ..
وقال في التقريب: وأما كتب الجرح والتعديل التي لا يذكر فيها سبب الجرح ففائدتها التوقف فيمن جرحوه فإن بحثنا عن حاله وانزاحت عنه الريبة وحصلت الثقة به قبلنا حديثه كجماعة في الصحيحين بهذه المثابة. شرح صحيح مسلم (1/ 125) والإرشاد (1/ 285) والتدريب (1 - 307)
وقال السيوطي: ... لا يذكر فيها سبب الجرح) فإنا وإن لم نعتمدها في إثبات الجرح والحكم به (ففائدتها التوقف فيمن جرحوه) عن قبول حديثه لما أوقع ذلك عندنا من الريبة القوية فيهم ... التدريب (1 - 307)
قال الصنعاني: إن أكثر هذه العبارات في التجريح غير مبينة السبب فهي من باب الجرح المطلق (فتكون غير مفيدة للجرح) الموجب لإطراح الرواية (ولكن) تكون (موجبة الريبة والوقف) في قبول من قيلت فيه .. توضيح الأفكار (2/ 274)
قال المعلمي اليماني (ذهبي هذا العصر): هذا يدل على أن التوقف الذي ذكره ابن الصلاح والنووي يشمل من اختلف فيه فعدله بعضهم وجرحه غيره جرحاً غير مفسر وسياق كلامهما يقتضي ذلك بل الظاهر أن هذا هو المقصود فإن من لم يعدل نصاً أو حكماً ولم يجرح يجب التوقف عن الاحتجاج به ومن لم يعدل وجرح جرحاً مجملاً فلأمر فيه أشد من التوقف والارتياب.
فالتحقيق أن الجرح المجمل يثبت به جرح من لم يعدل نصاً ولا حكماً ويوجب التوقف فيمن قد عدل حتى يسفر البحث عما تقتضي قبوله أو رده. التنكيل (1/ 63 - 64)
القاعدة الرابعة: متى يقبل الجرح مجملاً؟
قال الحافظ: فإن خلا المجروح عن التعديل قُبل الجرح فيه مجملاً غير مبين السبب إذا صدر من عارف على المختار لأنه إذا لم يكن فيه تعديل فهو في حيز المجهول وإعمال قول المجرح أولى من إهماله ...
¥(14/239)
النزهة (ص 73) والتدريب (1/ 308) والنكت على النزهة (ص 193) وقال في التعليق: انظر الكفاية (109) والمستصفى (1/ 162) وميزان الاعتدال (2/ 232) وتهذيب التهذيب (2/ 323) واللسان (1/ 16)
قلت: واختاره المناوي في اليواقيت والدرر (2/ 366)
وقال المحدث اللكنوي: وهذا وإن كان مخالفاً لما حققه ابن الصلاح وغيره من عدم قبول الجرح المبهم بإطلاقه لكنه تحقيق مستحسن وتدقيق حسن ... الرفع والتكميل (ص 110)
وقال المعلمي: فالتحقيق أن الجرح المجمل يثبت به جرح من لم يُعدل نصاً ولا حكماً. التنكيل (1/ 64)
القاعدة الخامسة:من ثبتت عدالته وإمامته في الدين لم يقبل فيه الجرح.
? قال الإمام أحمد بن حنبل الشيباني: كل رجل ثبتت عدالته لم يقبل فيه تجريح أحد، حتى يتبين ذلك عليه بأمر لا يحتمل غير جرحه. تهذيب التهذيب (7/ 273)
? قال الإمام البخاري: لم ينج كثير من الناس من كلام بعض الناس فيهم .... وتناول بعضهم في العرض والنفس ولم يلتفت أهل العلم في هذا النحو إلا ببيان وحجة ولم يسقطوا عدالتهم إلا ببرهان ثابت وحجة والكلام في هذا كثير. جزء القراءة خلف الإمام (ص 39) باختصار
? قال الإمام محمد بن جرير الطبري: لو كان كل من ادعى عليه مذهب من المذاهب الرديئة ثبت عليه ما ادعى به وسقطت عدالته وبطلت شهادته بذلك للزم ترك أكثر محدثي الأمصار لأنه ما منهم إلا وقد نسبه قوم إلى ما يرغب به عنه. هدي الساري (ص 451) في ترجمة عكرمة
? قال ابن عبد البر: الصحيح في هذا الباب أن من صحت عدالته وثبتت في العلم أمانته وبانت ثقته وعنايته بالعلم لم يلتفت فيه إلى قول أحد إلا أن يأتي في جرحته على طريق الشهادات،والعمل فيها من المشاهدة والمعاينة. جامع بيان العلم (ص 516)
? قال السخاوي: وكذا قيد _ ابن السبكي _ في ترجمة أحمد بن صالح القول باستفسار الجرح،بما إذا كان الجرح في حق من ثبتت عدالته، وسبقه البيهقي فترجم باب لا يقبل الجرح فيمن ثبتت عدالته إلا بأن نقف على يجرح به. فتح المغيث (1/ 335)
? قال التهانوي: من ثبتت عدالته وأذعنت الأمة لإمامته لا يؤثر فيه جرح ولو مفسراً واكن حديثه صحيحاً أو حسناً فقط. قواعد في الجرح والتعديل (ص 176)
? وقال المناوي: فإياك إياك والحذر الحذر من هذا الظن _ يعني أن الجرح مقدم على التعديل مطلقاً _ بل الصواب أن من ثبتت أمانته وعدالته وكثر مادحوه ومزكوه وندر جارحوه وكانت هناك قرينة دالة على سبب جرحه من تعصب مذهبي أو غيره لا يلتفت إلى الجرح فيه بل يعمل فيه بالعدالة وإلا فلو فتحنا هذا الباب وأخذنا بتقديم الجرح على إطلاقه لما سلم لنا أحد من الأئمة إذ ما من إمام إلا وقد طعن فيه طاعنون وهلك فيه هالكون. واليواقيت والدرر (2/ 368) ونص هذا الكلام تجده لابن السبكي كما في قاعدة في الجرح والتعديل (ص 13 - 14)
? قال الصنعاني في أثناء كلامه على الجرح غير مبين السبب وأنها غير مفيدة للجرح ولكن موجبة للريبة والوقف ولكنها في: حق المشاهير بالعدالة والأمانة فلا تؤثر فيهم.توضيح الأفكار (2/ 274)
قلت: وخلاصة القول في هذا أن الجرح لا يؤثر فيمن ثبتت له الإمامة في الدين حتى يأتي الجارح بجرح مفسر قوي بحيث لا يمكن دفعه يوازي قوة عدالته وإمامته فيقبل.
القاعدة السادسة:تعارض الجرح والتعديل.
قال النووي: إذا اجتمع فيه جرح وتعديل فالجرح مقدم.
قال السيوطي: ولو زاد عدد المعدل هذا هو الأصح عند الفقهاء والأصوليين ونقله الخطيب عن جمهور العلماء لأن مع الجارح زيادة علم لم يطلع عليها المعدل ولأنه مصدق للمعدل فيما أخبر به عن ظاهر حاله إلا أنه يخبر عن أمر باطن خفي عنه، وقيد الفقهاء ذلك بما إذا لم يقل المعدل عرفت السبب الذي ذكره الجارح ولكنه تاب وحسنت حاله فإنه حينئذ يقدم المعدل ... واستثني أيضاً ما إذا عين سبباً _ أي الجارح _ فنفاه المعدل بطريق معتبرة ...
تدريب الرواي (1 - 309 - 310)،واختاره ابن الملقن كما في المقنع في علوم الحديث (1/ 253)،ونقله أحمد شاكر في الباعث مقراً (ص 91).
قال ابن كثير: أما إذا تعارض جرح وتعديل فينبغي أن يكون الجرح حينئذ مفسراً. الباعث الحثيث (ص 91)
¥(14/240)
قال الحافظ: والجرح مقدم على التعديل، وأطلق ذلك جماعة ولكن محله إن صدر مبيناً من عارف بأسبابه،لأنه إن كان غير مفسر لم يقدح فيمن ثبتت عدالته وإن صدر من غير عارف بالأسباب لم يعتبر به أيضاً. نزهة النظر (ص 73)
قال السخاوي: ينبغي تقييد الحكم بتقديم الجرح على التعديل بما إذا فسروا .... وأما إذا تعارضا من غير تفسير فإنه يقدم التعديل ... فتح المغيث (1/ 337)
قال المناوي: وأما فيمن لم يعرف حاله لكن ابتدره جارحان ومزكيان فيقال للجارحين فسرا ما رميتماه به. اليواقيت والدرر (2/ 383)
قال الصنعاني: (ولا يغتر مغتر بأن الجرح مقدم على التعديل) فإنهم وإن أطلقوا العبارة في ذلك (فذاك الجرح المبين السبب) لأن ما لم يبين سببه فلا يتحقق أنه جرح يوجب الرد. توضيح الأفكار (ص 274)
قال الشيخ مقبل الوادعي: ثم إن الجرح في أبي حنيفة مفسر كما سيأتي إن شاء الله، والجرح المفسر الصادر من عالم بأسباب الجرح لا يعارض به التعديل كما هو معلوم من كتب المصطلح .. نشر الصحيفة في ذكر الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة (ص 5)
قال اللكنوي: وقد زلَّ قدم كثير من علماء عصرنا بما تحقق عن المحققين أن الجرح مقدم على التعديل لغفلتهم عن التقييد والتفصيل توهماً منهم أن الجرح مطلقاً أي جرح كان من أي جارح كان في شأن أي راو كان مقدم على التعديل مطلقاً أي تعديل كان من أي معدل كان في شأن أي راو كان وليس الأمر كما ظنوا بل المسألة مقيدة بأن يكون الجرح مفسراً فإن الجرح المبهم غير مقبول مطلقاً على المذهب الصحيح فلا يمكن أن يعارض التعديل وإن كان مبهماً. الرفع والتكميل (ص 117)
وقال أيضاً: الحاصل أن الذي عليه كلمات الثقات وشهدت به جمل الأثبات هو أنه إن وجد في شأن راوٍ تعديل وجرح مبهمان قدم التعديل وكذا إن وجد الجرح مبهماً والتعديل مفسراً قدم التعديل وتقديم الجرح إنما هو إذا كان مفسراً سواء كان التعديل مبهماً أو مفسراً،فاحفظ هذا فإنه ينجيك من المزلة والخطل ويحفظك عن المذلة والجدل. الرفع والتكميل (ص 120)
? الخلاصة:
أ. إذا تعارض جرح مفسر مع تعديل، يقدم الجرح ولكن بشروط:
1. أن يكون الجرح مفسراً.
2. أن لا يقول المعدل عرفت السبب الذي ذكره الجارح ولكنه تاب.
3. أن يبني الجارح قوله على أمر مقطوع متفق على أنه جارح.
4. واستثني أيضاً ما إذا عين الجارح شيئاً فنفاه المعدل بطريق معتبرة.
ب. إذا تعارض جرح مجمل مع تعديل، يقدم التعديل إذا كان المجروح ممن قد وثق من قِبل أحد أئمة هذا الشأن وعُرف بعد البحث أنه لا يستحق الجرح، وإذا كان المجروح ممن قد ثبتت له الإمامة والعدالة فلا يقبل فيه قول كائن من كان حتى يأتي ببينة عادلة جلية يستحيل دفعها، فحينئذ ينظر.
ت. إذا تعارض جرح مبهم مع تعديل مبهم، يقدم التعديل إذا لم يفسر الجرح.
فائدة:
مذهب جمهور الأصوليين على أن الجرح يقدم على التعديل لأن المجرح اطلع على أمر خفي على المعدل وهذا إذا تساوى عدد المجرحين والمعدلين أو كان المجرحون أكثر أو حتى كان المعدلون أكثر على الصحيح لأن سبب تقديم الجرح علم المجرح بما خفي على المعدل.
قال الشوكاني: وبه قال الجمهور كما نقله عنهم الخطيب والباجي ونقل القاضي فيه الإجماع وقال الرازي والآمدي وابن الصلاح إنه الصحيح ...
وقال ابن دقيق العيد: وهذا إنما يصح على قول من قال إن الجرح لا يقبل إلا مقسراً،وقد استثني أصحاب الشافعي من هذا ما إذا جرحه بمعصية وشهد الآخر أنه تاب منها فإنه يقدم في هذه الصورة التعديل لأن معه زيادة علم. إرشاد الفحول (ص 68)
وبهذا قال: والغزالي في المستصفى (1/ 305)،وابن حزم في الإحكام (1/ 140)،الشيرازي في اللمع واختاره (ص 229)،والرازي كما في المحصول (1/ 201)،والآمدي في الإحكام (1/ 317)،والأصفهاني كما في شرح منهاج البيضاوي (2/ 554).
ذكر أوصاف من يتصدر لجرح الرواة
ذكر علماء الحديث جملة من الأوصاف التي يجب توفرها وانتفائها عمن يتصدر لجرح الراوة أو تعديلهم، ومن هذه الأوصاف ما هو إيجابي يتحتم توفره، ومنها ما هو سلبي يجب انتفائه، فمن الإيجابي:
? العدل والورع التآمين مع الخبرة والتيقظ:
¥(14/241)
قال الذهبي: والكلام على الرواة يحتاج إلى ورع تام وبراءة من الهوى والميل وخبرة كاملة بالحديث وعلله ورجاله ... الموقظة (ص 82)
وقال أيضاً في ترجمة علي بن عبدالله المديني منكراً على العقيلي إدخاله في (الضعفاء) وقد أطنب في تأنيب العقيلي لذلك ثم قال: فزن الأشياء بالعدل والورع .. ميزان الاعتدال (3/ 141)
وقال أيضاً: يعجبني كثيراً كلام أبي زرعة في الجرح والتعديل يتبين عليه الورع والمخبرة بخلاف رفيقه أبي حاتم فإنه جراح. سير النبلاء (13/ 81)
قال الحافظ: وينبغي أن لا يقبل الجرح والتعديل إلا من عدل متيقظ ... النزهة (ص 72)
قال اللكنوي: يشترط في الجارح والمعدل العلم والتقوى والورع والصدق والتجنب عن التعصب ومعرفة أسباب الجرح والتزكية ومن ليس كذلك لا يقبل منه الجرح ولا التزكية. الرفع (ص 52)
? ومن الأوصاف السلبية ما يلي وهي كثيرة:
? الهوى وحظ النفس:
قال الذهبي: ينبغي أن تتفقد حال الجارح مع من تكلم فيه، باعتبار الأهواء فإن لاح لك انحراف الجارح ووجدت توثيق المجروح من جهة أخرى فلا تحفل بالمنحرف وبغمزه المبهم وإن لم تجد توثيق المغموز فتأن وترفق ... وهذه غمرة لا يخلص منها إلا العالم الوافي بشواهد الشريعة. ?الموقظة (ص 88)
قال الحافظ: و الآفة تدخل في هذا _ أي في جرح من لا يستحق الجرح _ من الهوى الفاسد وكلام المتقدمين سالم من هذا غالباً ... النزهة (ص 73)
? السخط وعدم الرضى:
قال المعلمي اليماني: والعالم إذا سخط على صاحبه فإنما يكون سخطه لأمر ينكره فيسبق إلى النفس ذاك الإنكار وتهوى ما يناسبه ثم تتبع ما يشاكله وتميل عند الاحتمال و التعارض إلى ما يوافقه فلا يؤمن أن يقوى عند العالم جرح من هو ساخط عليه لأمر لولا السخط لعلم أنه لا يوجب الجرح وأئمة الحديث متثبتون ولكنهم غير معصومين عن الخطاء وأهل العلم يمثلون لجرح الساخط بكلام النسائي في أحمد بن صالح ولما ذكر ابن الصلاح ذلك في المقدمة عقبه بقوله: قلت: النسائي إمام حجة في الجرح والتعديل وإذا نسب مثله إلى مثل هذا كان وجهه أن عين السخط تبدي مساوئ لها في الباطن مخارج صحيحة تعمى عنها بحجاب السخط لا أن ذلك يقع من مثله تعمداً لقدح يعلم بطلانه.
وقال أيضاً: ومع هذا كله فالصواب في الجرح والتعديل هو الغالب وإنما يحتاج إلى التثبت والتأمل فيمن جاء فيه تعديل وجرح ولا يسوغ ترجيح التعديل مطلقاً بأن الجارح كان ساخطاً على المجروح ولا ترجيح الجرح مطلقاً بأن المعدل كان صديقاً له، وإنما يُستدل بالسخط والصداقة على قوة احتمال الخطاء إذا كان محتملاً، فأما إذا لزم من إطراح الجرح أو التعديل نسبة من صدر منه ذلك إلى افتراء الكذب أو تعمد الباطل أو الغلط الفاحش الذي يندر وقوع مثله فهذا يحتاج إلى بينة أخرى لا يكفي فيه إثبات أنه كان ساخطاً أو محباً. التنكيل (1/ 58 - 59)
? التعنت والإفراط والتشدد:
قال الذهبي: ... ثم على الثقات الأثبات الذين فيهم بدعة أو الثقات الذين تَكلم فيهم من لا يُلتفت إلى كلامه في ذلك الثقة لكونه تعنت فيه وخالف الجمهور من أولي النقد والتحرير،فإنا لا ندعي العصمة من السهو الخطأ في الاجتهاد في غير الأنبياء ... ميزان الاعتدال (1/ 3)
وقال أيضاً في وفيات سنة (191 - 200 هـ) ترجمة يحيى القطان: وإذا وثق يحيى بن سعيد شيخاً فتمسك به، أما إذا ليّن أحداً فتأن في أمره، فإن الرجل متعنت جداً، و قد ليّن مثل إسرائيل وغيره من رجال الصحيح. تاريخ الإسلام (ص 470)
وقال أيضاً في ترجمة أبي حاتم الرازي: إذا وثق أبو حاتم رجلاً فتمسك بقوله فإنه لا يوثق إلا رجلاً صحيح الحديث،و إذا ليّن رجلاً، أو قال فيه (لا يحتج به) فتوقف حتى ترى ما قال غيره فيه فإن وثقه أحد فلا تبن على تجريح أبي حاتم فإنه متعنت في الرجال قد قال في طائفة من رجال الصحاح (ليس بحجة، ليس بالقوي أو نحو ذلك). سير النبلاء (13/ 260)
وقال أيضاً: وعن محمد بن مصعب العابد: قال: لسوط ضُربه أحمد بن حنبل في الله أكبر من أيام بشر الحارث. قلت: بشر عظيم القدر كأحمد،ولا ندري وزن الأعمال إنما الله يعلم ذلك. سير النبلاء (11/ 201)
قال الحافظ: فلا يقبل جرح من أفرط فيه مجرح بما لا يقتضي رد حديث المحدث ... النزهة (ص 72)
¥(14/242)
قال التهانوي: أن يكون الجارح من المتعنتين المشددين في الجرح،فإن هناك جمعاً من أئمة الجرح والتعديل لهم تشدد في هذا الباب فيجرحون الرواي بأدنى جرح ويطلقون عليه ما لا ينبغي إطلاقه فمثل هذا توثيقه معتبر وجرحه لا يُعتبر ما لم يوافقه غيره ممن يُنصف ويُعتبر ... قواعد في الجرح والتعديل (ص 178)
? التحامل:
ففي العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل رواية المروذي ص 56 برقم 79: وسألته عن إبراهيم بن المهاجر فيّن أمره سمعته يقول: تكلم يحيى بن معين معي بحضرة عبد الرحمن بن مهدي فقال: إبراهيم بن المهاجر وذكر رجلاً آخر فقال: ضعيفين مهينين، فحمل عليه عبد الرحمن حملاً شديداً وجعل أبو عبدالله يعجب من هذا الكلام ويقول مهينين؟؟ ?? فأنكر عبد الرحمن مهدي تحامل ابن معين في القدح.
قال الحافظ: وأبعد ذلك كله من الاعتبار تضعيف من ضعف بعض الرواة بأمر يكون الحمل فيه على غيره أو التحامل بين الأقران. هدي الساري (ص 404)
و انظر إذا شئت في هدي الساري (ص 484) فإن الحافظ ذكر من ضُعف بأمر مردود كالتحامل أو التعنت.
وكتب السخاوي في الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (8/ 18)،وذكر فيه (3/ 66) أن السيوطي حين كان يتردد عليه اختلس منه بعض مؤلفاته ....
ورد عليه الشوكاني في هذا وفي غير هذا من التحامل على السيوطي ومن ثم قال كما في البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (1/ 333 - 334): وعلى كل على فهو _ أي كلام السخاوي _ غير مقبول لما عرفت من قول أئمة الجرح والتعديل بعدم قبول (كلام) الأقران في بعضهم بعضاً مع ظهور أدنى منافسة فكيف بمثل المنافسة بين هذين الرجلين!!!! التي أفضت إلى تأليف بعضهم في بعض فإن أقل من هذا يوجب عدم القبول، والسخاوي رحمه الله، وإن كان - إماماً – غير مدوفع لكنه كثير التحامل على أكابر أقرانه كما يعرف ذلك من طالع كتابه الضوء اللامع فإنه لا يقيم لهم وزناً لا يسلم غالبهم من الحط منه عليه. اهـ
? العداوة والمنافسة:
قال الحافظ: وممن ينبغي أن نتوقف في قبول قوله في الجرح من كان بينه وبين من جرحه عداوة سببها الاختلاف في الاعتقاد ... ويلتحق بذلك ما يكون سببه المنافسة في المراتب فكثيراً ما يقع بين العصريين الاختلاف والتباين وغيره،فكل هذا ينبغي أن يتأنى فيه ويتأمل.لسان الميزان (1/ 16)
قال المعلمي: قول ابن حجر (ينبغي أن يتوقف) مقصوده كما لا يخفى التوقف على وجه التأني والتروي والتأمل ... التنكيل (1/ 95)
? التساهل:
قال الذهبي: وقد يكون نَفَس الإمام _ فيما وافق مذهبه أو في حال شيخه _ ألطف منه فيما كان بخلاف ذلك والعصمة للأنبياء والصديقين وحكام القسط ... والحاكم منهم يتكلم بحسب اجتهاده وقوة معارفه فإن قدِّر خطؤه في نقده فله أجر واحد والله الموفق ... الموقظة (ص 84)
قال الحافظ: وليحذر المتكلم في هذا الفن من التساهل في الجرح والتعديل فإنه إن عدَّل أحداً بغير تثبت،كان كالمثبت حكماً ليس بثابت فيُخشى عليه أن يدخل في زمرة " من روى حديثاً وهو يظن أنه كذب "،وإن جرّح بغير تحرز فإنه أقدم على الطعن في مسلم بريء من ذلك ووسمه بميسم سوءٍ يبقى عليه عاره أبداً ... النزهة (ص 73)
? التطاول:
قال الحافظ: وأشد من ذلك تضعيف من ضعف من هو أوثق من أو أعلى قدراً أو أعرف بالحديث فكل هذا لا يعتبر. هدي الساري (ص 404)
فصل: من المعايب في الجرح والتعديل
1. ذكر الجرح بدون ذكر التوثيق:
قال الذهبي في الميزان (1/ 16) في ترجمة أبان بن يزيد العطار: وقد أورده العلامة أبو الفرج ابن الجوزي في الضعفاء،ولم يذكر فيه أقوال من وثقه، وهذا من عيوب كتابه،يسرد الجرح،ويسكت عن التوثيق.
2. جرح من لم يجرح أصلاً:
قال الذهبي في الميزان (2/ 334) في ترجمة طالوت بن عباد: قال أبو حاتم صدوق،وأما ابن الجوزي فقال من غير تثبت: ضعفه علماء النقل، قلت: إلى الساعة أفتش فما وقعت بأحد ضعفه. وفي سير النبلاء (11/ 26): فأما قول أبي الفرج بن الجوزي:ضعفه علماء النقل فهفوة من كيس أبي الفرج،فإلى الساعة ما وجدت أحداً ضعفه،وحسبك بقول المتعنت في النقد أبي حاتم فيه.
3. أن يلجاء إلى أشد جرح يجده في الراوي فيعتمده:
¥(14/243)
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح (لعنت القدرية .. ) فإن الحارث كذاب قاله ابن المديني وكذلك محمد بن عثمان. الواهيات (1/ 149 - 150) له.
علماً بأن الحارث قد وثقه ابن معين وأحمد بن صالح،وقال النسائي: لا بأس به، وذكره ابن شاهين في الثقات، أما الكذب فقال أحمد بن صالح: لم يكن يكذب في الحديث وإنما كذب في رأيه، واعتمده الذهبي، والقول في الحارث أنه ضعيف من قبل حفظه.
فائدة: هل من منهج السلف الصالح الاشتغال بجرح وتعديل الناس؟
فتوى يجيب عليها سماحة الشيخ الوالد الإمام صالح الفوزان حفظه الله تعالى.
فقد أصدرت تسجيلات التقوى الإسلامية بالرياض شريطاًًَُُُ بعنوان اللقاء الأسبوعي رقم 17 لسماحة الشيخ الوالد الإمام صالح الفوزان حفظه الله تعالى بتاريخ ليلة الثامن عشر من شهر الله المحرم عام 1423 هـ، وقد احتوى على مجموعة من الفتاوى المتميزة ومنها كانت هذه الفتوى.
قال السائل: لاحظت أن كثيراً من طلبة العلم اليوم كان من شأنهم أن يخطئ الآخرين أو يحكم على الناس بأن هذا جاهل أو مخطئ أو هذا فلان أعرفه جيداً أو أحياناً يصل أن يقول فلان من الخوارج، فهل هذا من منهج السلف الصالح، وما رأي فضيلتكم في ذلك؟
أجاب الشيخ:
ليس من منهج السلف الصالح الاشتغال بعيوب الناس وليس عند الإنسان إلا فلان طيب وفلان ما هو طيب وفلان كذا و ..
الإنسان يشتغل بعيوب نفسه ويشتغل بعيوب أولاً.
إذا رأى على أحد خطاء ظاهراً فإنه ينصحه فيما بينه وبينه،ويبين له لأن هذا من النصيحة،والدين النصيحة، أما أن يتكلم في الناس في المجالس ويمدح هذا ويذم هذا ويبدع هذا ويوثق هذا، هذا لا يجوز، الإنسان يشتغل بعيوب بنفسه،لا ينظر إلى عيوب الناس.
ثانياً: إذا رأى على أحد خطاءً واضحا ظاهراُ يتحقق منه أنه خطاء، فليسر إليه ويبين له الخطاء هذا من باب النصيحة ولا يتكلم عليه في المجالس وفي غيبته، يكون من الغيبة المحرمة. نعم اهـ نص الفتوى
ثانياً: قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله في شريط (نصيحة العباد لطلبة العلم اليمنيين) المدينة النبوية يوم الخميس 18/ 8/1423 هـ:
أما ما يتعلق بالحاضرين وما يكون في الوقت الحاضر ففي الحقيقة الآن الجرح والتعديل ما سمعنا به إلا قريباً يعني الاشتغال بالجرح والتعديل وأن المشتغلين بالعلم يُعمل على تجريحهم أو على تعديلهم وغالباً ما يكون التجريح بحيث يكون شخص من الأشخاص وجد منه خطأ فيكون شأنه أنه يُجرح ثم يُحذر منه وهذا في الحقيقة ليس بطريق صحيح وإنما الواجب? العدل والواجب هو الإنصاف وأن من أخطأ بخطأ يبين خطأه وإذا رجع عنه فلأمر كأن لم يكن ... وأما الاشتغال بالجرح والتعديل في هذا الزمان والاشتغال بأعراض الناس والكلام في الناس هذا يعود على صاحبه بالمضرة والإنسان بحاجة إلى حسناته .... اهـ
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين(14/244)
هل من يتبرع من المشايخ للإجابة على أسئلتي حتى النهاية؟ زكاة ما علمه الله ما لم يعلم
ـ[أسامة]ــــــــ[02 - 11 - 06, 07:14 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيوخنا وطلبة العلم المتقدمين الأفاضل
يعلم الله انني أحبكم في الله، وأحب كل من مَن الله عليه بالعلم الشرعي، فقد فضلهم الله على بقية المسلمين بمزية العلم ((شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)) في تفسير ابن كثير (قرن شهادة ملائكته وأولي العلم بشهادته, فقال {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم} وهذه خصوصية عظيمة للعلماء في هذا المقام) وقال الله تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير)
وروى الترمذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر))
شيوخنا الأفاضل لقد من الله عليكم بهذه النعمة العظيمة، وهذا من فضل الله عليكم نسأل الله لكم ان يوفقكم لشكرها.
وأخوكم قد بدأ في طلب العلم الشرعي متأخر كون تخصصي علمي ولا ندرس شيء من العلوم الشرعية نهائيا، ولدي الكثير من الأسئلة عن علم الحديث.
فهل من أحد يتبرع ويتابع معي (في هذا الموضوع فقط) للإجابة على اسئلتي حتى النهاية؟ لأن تشتت الأسئلة في المنتدى جعلني أعجز عن تجميع هذا الشتات في ذهني وربط هذا وبذاك.
أما المقابل فهو عند رب السموات والأرض
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[04 - 11 - 06, 10:37 م]ـ
بارك الله فيك و وفقك لكل خير
ان كان في بلدكم من تستطيع أن
تدرس على يديه فهذا أولى بك وأحرى
وان لم يكن فإليك هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=76071&highlight=%E3%E4%E5%CC+%C7%E1%C8%DA%ED%CF%ED%E4
ـ[أسامة]ــــــــ[20 - 11 - 06, 11:30 م]ـ
الشيخ (ابو دانية)
جزاك الله خير(14/245)
علل أحاديث الزهرى لأحمد بن صالح المصرى
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[02 - 11 - 06, 08:38 م]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
فإن الإمام المبجل محمد بن مسلم بن شهاب الزهرى يعتبر أحد الحفاظ الذين يدور عليهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكر ذلك غير واحد من أهل العلم على بن عبد الله المدينى وغيره
ولذلك كان جمع حديثه والإعتناء به ومعرفة صحيحه من ضعيفه من أجل وأنفع مشاريع طالب علم الحديث وأسمى غاياته وأهدافه
فإنه إذا جمع حديث حديث هذا الإمام يكون بذلك قد جمع ربع السنة أو مايقارب هذا
وكثيرا ما رأيت الشيخ عبد الله السعد يوصى بذلك ويحث عليه وقال مرة أكثر الأحاديث الصحيحة تمر به يعنى الزهرى
ولذلك اتجهت همم العلماء لجمع حديثه فكان من المشهورين بجمع حديث هذا الإمام:
1_ أحمد بن حنبل
2_ أحمد بن صالح المصرى
3_ محمد بن المثنى أبو موسى الزمن
4_ محمد بن يحى الذهلى النيسابورى
5_ محمد بن إسماعيل بن مهران أبو بكر الإسماعيلى وليس هو صاحب المستخرج على الصحيح وقرين ابن عدىّ بل هذا آخر متقدم عنه طبقة ووفاة
هذا ما وقفت عليه ممن عرف بحمع حديث الزهرى وتجويده
فمن وقف على غير هؤلاء فلا يبخل علينا من علمه
أما أحمد بن حنبل فمما يدل على معرفته بحديث الزهرى وتجويده له ما يلى:
أولا: كلامه فى العلل المنقولة عنه
فمن نظر فى كتب العلل وجد كثيرا من تعليلات أحمد وكلامه على حديث الزهرى مما يدل على معرفته به المعرفة التامة
ولعلّ فى تتبع كلام أحمد على حديث الزهرى مشروع حسن ومفيد فى جانب علم العلل
فمن ذلك على سبيل المثال لا الحصر كلامه على حديث غيلان الثقفى من طريق الزهرى عن سالم عن ابن عمر حيث رجح إرساله وبين علة ذلك
وسيأتى معنا بعض الأمثلة على تعليلات أحمد وكلامه على حديث الزهرى
ثانيا: ما ذكره الخطيب وغيره أن أحمد بن صالح المصرى لما اجتمع مع أحمد بن حنبل فى العراق قال له أحمد بلغنى أنك جمعت حديث الزهرى فتعال حتى نذكر ما روى الزهرى عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الرواى فجعلا يتذاكران فلا يغرب أحدهما على الآخر حتى فرغا فما رأيت أحسن من مذاكرتهما
ثم قال له أحمد تعال حتى نذكر ما روى الزهرى عن أولاد الصحابة فجعلا يتذاكران فلا يغرب أحدهما على الآخر
إلى أن قال أحمد لأحمد بن صالح
عن الزهرى عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف قال قال النبى صلى الله عليه وسلم ما يسرنى أن لى حمر النعم وأن لى حلف المطيبين فقال أحمد بن صالح
أنت الأستاذ وتقول مثل هذا؟ فجعل أحمد يبتسم ويقول رواه عن الزهرى رجل مقبول أو صالح
عبد الرحمن بن إسحاق فقال من رواه عن عبد الرحمن فقال حدثناه ثقتين إسماعيل بن بن علية وبشر بن المفضل فقال أحمد بن صالح سألتك بالله إلا أمليته علىّ فقال أحمد من الكتاب فقام ودخل وأخرج الكتاب وأملى عليه فقال أحمد بن صالح لو لم أستفد بالعراق إلا هذا الحديث لكان كثيرا ثم ودعه وخرج
ففى هذه القصة فوائد منها:
1_ أن أحمد ممن جمع حديث الزهرى وجوده ويتضح ذلك من:
أ_ إغرابه على أحمد بن صالح وهو ممن عرف بجمع حديث الزهرى والإعتناء به
ب_ قوله تعال نذكر ما روى الزهرى عن أولاد الصحابة دليل على أنه صنف حديث الزهرى ورتبه وجوده
2_ وفيها أن التفرد فى الطبقات المتأخرة قرينة على وهم المتفرد
3_ وفيها جلالة أحمد فى العلم وعلو همته حيث شارك أهل الإختصاص فى اختصاصهم بل زاد عليهم رحمه الله رحمة واسعة
4_ وفيها تواضع أحمد وشدة إخلاصة بحيث لم يكن يحدث إلا من كتاب مع حفظه لحديثه
ثالثا: أن أهل العلم والحديث كانوا يسألون أحمد عن أثبت أصحاب الزهرى
وعن حديث فلان بن فلان كيف حديثه عن الزهرى وهل هو مستقيم أم لا
وعن أعلم الناس بحديث الزهرى
قال أبو زرعة الدمشقى وأخبرنى أحمد بن حنبل قال رأيت كتب شعيب فرأيت كتبا مضبوطة مقيدة ورفع من ذكره فقلت فأين هو من يونس بن يزيد فقال فوقه قلت فأين هو من عقيل بن خالد فقال فوقه قلت فأين هو من الزبيدى فقال مثله
وكلام أحمد فى هذا كثير تراجع تراجم أصحاب الزهرى فى التهذيب
والله أعلم
وأما أحمد بن صالح فمما يدل على جمعه لحديث الزهرى وتجويده:
أولا: ما تقدم من مذاكرته لأحمد وقول أحمد له بلغنى أنك جمعت حديث الزهرى
¥(14/246)
ثانيا: قال أبو الحسين على بن محمود الهروى قلت لأحمد بن حنبل من أعرف الناس بأحاديث الزهرى فقال
أحمد بن صالح ومحمد بن يحيى النيسابورى
ثالثا: قال صالح بن محمد وكان _ يعنى أحمد بن صالح_ يذاكر بحديث الزهرى ويحفظه
رابعا: قال ابن عدى وذاك أنى رأيت جمع أبو موسى الزمن فى عامة ما جمع من حديث الزهرى يقول
كتب إلىّ أحمد بن صالح ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى
خامسا ما ذكره أبو زرعة الملقب بشيخ الشباب فى كتابه الفوائد أن أحمد بن صالح قال للذهلى أنت فاضح الزهرى فقال لم قال لأنك جمعت حديثه ولم تميز صحيحه من ضعيفه أو كما قال
نقلت ماذكره أبو زرعة من مشاركة للشيخ عبد الرحمن السديس أو الشيخ عبد الرحمن الفقيه نسيت الآن ونقلتها من حفظى بالمعنى والله أعلم
وأما الذهلى فمما يدل على معرفته بحديث الزهرى وتجويده _وهو أمر مشهور عنه ومعروف_
أولا: ما تقدم من قصته مع أحمد بن صالح
ثانيا: ما تقدم من قول أحمد بن حنبل عندما سئل عن أعرف الناس بحديث الزهرى
ثالثا: قال الذهلى قال لى على بن عبد الله المدينى أنت وارث حديث الزهرى
رابعا: قيل لابن معين ألا تجمع حديث الزهرى فقال كفانا ذلك محمد بن يحى
خامسا: كان البخارى ومسلم يسألان محمد بن يحى عن حديث الزهرى ذكر ذلك الحافظ فى المقدمة
سادسا: ما صنفه من كتاب الزهريات قال الدارقطنى من أحب أن يعرف قصور علمه وفضل علم السلف فليطالع علل أحاديث الزهرى لمحمد بن يحى الذهلى أو كما قال
وهذا الكتاب توجد منه قطعة صغيرة حققت لكن ذكر الشيخ عبدالله السعد أن له مختصرا
فمن يعرف عن هذا المختصر شيئا ومن المختصر؟؟؟
وأما محمد بن المثنى أبو موسى الزمن فما تقدم من كلام بن عدىّ
وأما محمد بن إسماعيل أبو بكر الإسماعيلى فقد ذكر الذهبى رحمه الله فى التذكرة أنه جمع حديث الزهرى وجوده
قال عنه الحاكم "أحد أركان الحديث بنيسابور"
والآن نعود إلا ما نحن بصدده أقول
أحببت أن أجمع أنا وإخوانى فى هذا الملتقى المبارك ما وقفنا عليه من كلام لأحمد بن صالح المصرى على حديث الزهرى ورأيت أن هذا مشروعا مفيدا ويستحق الطرح والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[02 - 11 - 06, 09:10 م]ـ
وهذه أول النقول
قال أبو زرعة الدمشقى فى تاريخه
وقد ذاكرت أحمد بن صالح مقدمه دمشق سنة سبع عشرة ومائتين بحديث الزهرى عن أبى سلمة عن عائشة عن النبى صلى الله عليه وسلم " لا نذر فى معصية الله"
فأخبرنى أحمد_ يعنى ابن صالح_ قال حدثنا عنبسة عن يونس عن الزهرى قال:حدث أبوسلمة
قال أبو زرعة فحدثنى على بن الحارث قال سمعت يحى بن معين يقول ثنى أحمد بن شبويه قال كتبت بمصر من حديث ابن وهب عن يونس عن الزهرى عن أبى سلمة عن عائشة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لا نذر فى معصية
قال فأعجبنى هذا الحديث
قا أحمد بن شبويه فذكرته لأحمد بن صالح وقلت أصل من أصول الدين
فلم يقنع به
قال أبو زرعة ولما رأيت أحمد بن صالح عند ذكرى له هذا الحديث بدمشق ذكر عن عنبسة عن يونس عن ابن شهاب قال حدث أبو سلمة عن عائشة
علمت أنه لا أصل للحديث عن أبى سلمة إذ فيه هذه العلة
ورأيت أحمد بن صالح عند ذكر هذا الحديث يعتد بحديث مالك عن طلحة بن عبد الملك الأيلى عن القاسم عن عائشةعن النبى صلى الله عليه وسلم " من نذر أن يعصى الله فلا يعصه"
قال أبو زرعة قال على قال يحى بن معين فى حديثه قال أحمد بن شبويه فقدمت المدينة فحدثنى أيوب بن سليمان بن بلال عن أبى بكر إسماعيل بن أبى أويس عن سليمان بن بلال عن ابن أبى عنيق عن ابن شهاب عن سليمان بن أرقم عن يحى بن أبى كثير الذى كان يسكن اليمامة عن أبى سلمة عن عائشة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال " من نذر أن يعصى الله فلا يعصه"
قال الشيخ يعنى أبو زرعة المصنف فإذا الحديث قد بطل
قا أبو زرعة فحدثنى خالد بن خلىّ القاضى الحمصى قال ثنا محمد بن حرب الأبرش عن الزهرى قال بلغنى عن القاسم عن عائشة
قال أبو زرعة ونرى إذ احتج به أحمد بن صالح فى هذا المجلس أنه عنده مقبول صحيح الأصل عن القاسم
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[02 - 11 - 06, 09:15 م]ـ
جزاك الله خيرا
ما أجمل هذا البحث!
أكمل أخي الكريم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[03 - 11 - 06, 08:24 م]ـ
جزاك الله خيرا
ويدل على صحة تعليل أحمد بن صالح لحديث الزهرى عن أبى سلمة
وأن الحديث لاأصل له عن أبى سلمة
وإنما الحديث حديث القاسم
إعراض صاحبى الصحيح عنه
أما البخارى فأخرجه من طريق مالك عن طلحة الأيلى عن القاسم
وأما مسلم فأعرض عن الحديث أصلا واستغنى بحديث عمران الطويل والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[03 - 11 - 06, 08:30 م]ـ
من مظان كلام أحمد بن صالح على حديث الزهرى
التاريخ لتلميذه أبى زرعة
والفوائد له وهو مخطوط وليس عندى
والعلل للدارقطنى
ورسالة أحاديث الزهرى المعلة فى علل الدارقطنى لمدفو
والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[04 - 11 - 06, 08:39 م]ـ
قال أبو زرعة فى تاريخه
وسألت أحمد بن حنبل عن حديث أنس بن مالك:دخل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مكة وعبد الله بن رواحة آخذ بغرزه
قال لو قلت إنه باطل ورده ردا شديدا
قال أبو زرعة فأما حديث أنس الأول الذى أنكره أحمد بن حنبل فحدثنى أحمد بن شبويه ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن أنس بن مالك قال دخل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مكة وابن رواحة آخذ بغرزه وهو يقول خلّوا بنى الكفار عن سبيله
قال أبو زرعة وأما حديث أنس عن أم حبيبة فحثنى الحكم بن نافع قال أخبرنى شعيب بن أبى حمزة عن الزهرى عن أنس عن أم حبيبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " رأيت ما تلقى أمتى من بعدى وسفك بعضهم دماء بعض وكان ذلك سابقا من الله فسألته أن يولينى شفاعة فيهم يوم القيامة ففعل"
قال أبو زرعة فسألت أحمد بن حنبل عن حديث الزهرى عن أنس عن أم حبيبة هذا فقال
ليس هذا من حديث الزهرى هذا من حديث بن أبى حسين
قال أبو زرعة وسألت أحمد بن صالح عنه فقال
ليس له أصل _ يعنى عن الزهرى _ وأنكره كما أنكره أحمد بن حنبل
¥(14/247)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[04 - 11 - 06, 09:03 م]ـ
قلت وفى قول أحمد "ليس هذا من حديث الزهرى هذا من حديث بن أبى حسين"
دليل على معرفة أحمد بحديث الزهرى المعرفة التامة
حيث ميّز بين حديثه وحديث غيره ولم يقف على ظاهر السند
قال الحافظ بن رجب قاعدة مهمة: حذاق النقاد من الحفاظ لكثرة ممارستهم للحديث ومعرفتهم للرجال وأحاديث كل واحد منهم لهم فهم خاص يفهمون به أن هذا الحديث يشبه حديث فلان ولا يشبه حديث فلان فيعللون الأحاديث بذلك
وفى موافقة أحمد بن صالح لأحمد بن حنبل فى الحكم على هذا الحديث وأنه لا أصل له من حديث الزهرى من غير توافق مسبق منهما
دليل على أن هذا العلم إلهام
وأن من جمع حديث الزهرى_ أو أى راو آخر_ وجوده وعلم صحيحه من سقيمة لن تخالف أحكامه أحكام النقاد المتقدمين من الذين جمعوا حديث الزهرى وجودوه إلا نادرا
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 11 - 06, 09:24 م]ـ
أحسن الله إليكم، ونفع بكم. مبحث مبارك.
وقد نقل أبو زرعة في الفوائد عن أحمد بن حنبل قوله: "ليس هذا من حديث الزهري هذا من حديث ابن أبي حسين" = مفسَّرًا، فقال: (قال أبو عبد الله - يعني أحمد بن حنبل -: "ليس له عن الزهري أصل"، وأخبرني أنه من حديث شعيب عن ابن أبي حسين، وقال لي: "كتاب شعيب عن ابن أبي حسين ملصق بكتاب الزهري"، قال: "فبلغني أن أبا اليمان حدثهم به عن الزهري، وليس له أصل"، كأنه يذهب إلى أنه اختلط بكتاب الزهري إذ كان به ملصقًا، فرأيته كأنه يعذر أبا اليمان ولا يحمل عليه فيه) ا. هـ (تاريخ دمشق: 15/ 71 بتصرف يسير).
وقد يوجد في تاريخ دمشق بعض النقولات من طريق أبي زرعة الدمشقي، وكأنَّ لأبي زرعة اعتناء بأقوال أحمد بن صالح، ويظهر أنه قد اهتمَّ به لما قدم دمشق، وسأله في الرجال والعلل وبعض السماعات.
ولعل هذا يشير إلى مكانة أحمد بن صالح وشهرته إذ ذاك بالعلم والمعرفة، ويؤسف أن بعض أهل عصرنا نقل عنه قوله في حديثين: "نظرت في كتب سليمان بن بلال، فلم أجد لهذين الحديثين أصلاً" = ثم قال: "فكان ماذا؟! فسليمان بن بلال ثقة كبير القدر ... " إلخ!! والله المستعان.
خامسا ما ذكره أبو زرعة الملقب بشيخ الشباب فى كتابه الفوائد أن أحمد بن صالح قال للذهلى أنت فاضح الزهرى فقال لم قال لأنك جمعت حديثه ولم تميز صحيحه من ضعيفه أو كما قال
نقلت ماذكره أبو زرعة من مشاركة للشيخ عبد الرحمن السديس أو الشيخ عبد الرحمن الفقيه نسيت الآن ونقلتها من حفظى بالمعنى والله أعلم
الذي وجدتُهُ: قول الخليلي في الإرشاد (1/ 410 - منتخبه): (سمعت عبد الله بن محمد الحافظ يقول: سمعت محمد بن الحسين يقول: سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: لما جمعت حديث الزهري عرضت على علي بن المديني، فنظر فيه، فقال: "أنت وارث الزهري"، فبلغ ذلك أحمد بن صالح المصري، فلما دخلت مصر قال لي أحمد بن صالح المصري - وذاكرته في أحاديث الزهري -: "أنت الذي سَمَّاك علي بن المديني (وارث حديث الزهري)؟ "، قلت: نعم، قال: "بل أنت فاضح الزهري"، قلت: لِمَ؟، قال: "لأنك أدخلت في جمعك أحاديث للضعفاء عن الزهري"، فلما تبحرتُ في العلم ضربتُ على الاحاديث التي أشار إليها، وبيّنتُ عللها).
فائدة:
هنا: الفوائد لأبي زرعة ملف نصي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=19030
وهنا الجزء الثاني منه مخطوطًا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30474
بارك الله فيكم، وجزاكم خيرًا.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[05 - 11 - 06, 09:30 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفع بك
ولعل هذا يشير إلى مكانة أحمد بن صالح وشهرته إذ ذاك بالعلم والمعرفة، ويؤسف أن بعض أهل عصرنا نقل عنه قوله في حديثين: "نظرت في كتب سليمان بن بلال، فلم أجد لهذين الحديثين أصلاً" = ثم قال: "فكان ماذا؟! فسليمان بن بلال ثقة كبير القدر ... " إلخ!! والله المستعان.
الإمام أحمد بن صالح يعد من أقران أحمد بن حنبل وكان أحمد يجله ويثنى عليه
وكان ابن صالح قد اعتنى بحديث أهل الحجاز وكان يذاكر فيه ويعرفه جيدا كما ذكروا فى ترجمته
قال الخطيب رحمه الله:كان أحد حفاظ الأثر عالما بالعلل بصيرا باختلافه
وتراجع ترجمته فى السير
وبالجملة هو إمام لايختلف فيه
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[05 - 11 - 06, 09:41 م]ـ
وهذا الكتاب توجد منه قطعة صغيرة حققت لكن ذكر الشيخ عبدالله السعد أن له مختصرا
فمن يعرف عن هذا المختصر شيئا ومن المختصر؟؟؟
يوجد فى الجامعة الإسلامية بالمدينة مخطوطة "منتقى من المنتخب من أحاديث أبى بكر الزهرى لمحمد بن يحى الذهلى مصور من الظاهرية"
وهناك جزء من الزهريات حققه الشيخ نبيل جرار فى مجموعة أجزاء حديثية
وجزء من الزهريات حققه العسيرى
وذكر الشيخ عبد الرحمن السديس فى مشاركة له أن المنتقى منه حقق فى مجلدين
فلا أدرى هل هى نفس القطعة الموجودة أم لا
من اطلع على هذه الكتب فليفدنا والله أعلم
¥(14/248)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[05 - 11 - 06, 10:37 م]ـ
[ QUOTE= أمجد الفلسطينى;493722] قال أبو زرعة فى تاريخه
وسألت أحمد بن حنبل عن حديث أنس بن مالك:دخل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مكة وعبد الله بن رواحة آخذ بغرزه
قال لو قلت إنه باطل ورده ردا شديدا
قال أبو زرعة فأما حديث أنس الأول الذى أنكره أحمد بن حنبل فحدثنى أحمد بن شبويه ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن أنس بن مالك قال دخل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مكة وابن رواحة آخذ بغرزه وهو يقول خلّوا بنى الكفار عن سبيله
هذا الكلام ذكره أبو زرعة فى الفوائد المعللة بزيادة تفصيل
قال أبو زرعة:
وسمعت أبا عبد الله يقول الحديث الذي حدثهم عبد الرزاق النار جبار يعني حديثه عن معمر عن همام عن أبي هريرة وتلكما الأحاديث ليس لها أصل فقلت له فحديث أنس بن مالك دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة وابن رواحة آخذ بغرزه قال وهذا أيضا قلت يا أبا عبد الله ليس له أصل؟
قال ما أدري ما أقول لك.
(211) - حدثنا أبو زرعة قال أحمد بن شبويه ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس بن مالك قال دخل رسول الله مكة وابن رواحة آخذ بغرزه وهو يقول خلوا بني الكفار عن سبيله فأنكره فقلت له فكان يحفظ قال كان يحفظ حديث معمر قيل له وأنا أسمع فمن أثبت في ابن جريج هو أو محمد بن بكر البرساني قال عبد الرزاق فحدثني محمود بن سميع أنه سمع أحمد بن صالح يقول قلت لأحمد بن حنبل رأيت أحدا أحسن حديثا منه يعني عبد الرزاق قال لا قال أبو زرعة عبد الرزاق أحد من قد ثبت حديثه.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[05 - 11 - 06, 10:49 م]ـ
فائدة: أحمد بن صالح له كلام على الرجال جرحا وتعديلا لايذكر فى كتب الرجال المشهورة كثيرا
وله معرفة فى الأنساب والتاريخ
نقل أبو زرعة عنه طرفا من ذلك سوف أذكره إن شاء الله فى آخر البحث
فائدة أخرى:أبو زرعة له إعتناء بكلام أربعة من الأئمة: أحمد بن حنبل نقل عنه فى تاريخه وفوائده جملة وافرة من الفوائد والسؤلات فلو جمعت وقورنت بباقى الروايات عن أحمد وطبعت لكان مشروعا جيدا
والإمام الثانى هو أبو مسهر إمام أهل الشام فى زمانه أكثر أبو زرعة من السؤلات عنه فى العلل والرجال والأنساب والتاريخ
والثالث هو عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم الحافظ
والرابع أحمد بن صالح
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[05 - 11 - 06, 10:55 م]ـ
نقل آخر
قال أبو زرعة فى تاريخه
ثنى محمد بن أبى داود ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى قال كان عبد الرحمن بن أزهر يحدث أنه سعى بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هزيمة المشركين يوم حنين قال وأنا غلام محتلم
قال أبو زرعة قلت لأحمد بن صالح من بينهما؟
قال: ابن عبد الرحمن بن أزهر عن أبيه قال أحمد بن صالح كذالك قال ابن لهيعة
قال أبو زرعة ووجدوه فى حديث عقيل أيضا
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[09 - 11 - 06, 01:54 م]ـ
قال الحافظ ابن عساكر فى تاريخ دمشق (9/ 288)
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر الفارسي قالا ....... بسنده إلى يحيى بن يحيى بن عبد الرحمن التميمي النيسابوري أنا الليث بن سعد ح وأخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت: أنا .... بسنده إلى قتيبة بن سعيد حدثنا الليث وأخبرنا أبو عبد الله الخلال وأبو القاسم غانم بن خالد قالا ..... بسنده إلى أبى خالد حدثني الليث قال وثنا محمد بن ريان حدثنا محمد بن رمح أنا الليث عن ابن شهاب عن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أمية بن عبد الله بن خالد أنه قال لعبد الله بن عمر إنا نجد صلاة الحضر وصلاة الخوف في القرآن ولا نجد صلاة السفر في القرآن فقال زاد قتيبة بن عمر قال يا بن أخي إن الله بعث إلينا محمدا (صلى الله عليه وسلم) ولا نعلم شيئا وإنما نفعل وفي حديث ابن شهبة يقول كما رأينا محمدا (صلى الله عليه وسلم) يفعل قال قال ابن المقرئ لفظهما سواء
تابعه ابن خالد ومحمد بن راشد عن الزهري
ورواه يونس عن الزهري فاختلف عنه فيه فرواه عنبسة بن سعيد الأيلي كما رواه الليث ومن تابعه ورواه ابن وهب عن يونس فقال عن عبد الملك بدل عبد الله
¥(14/249)
فأما حديث عنبسة فأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ........ بسنده إلى أحمد بن صالح حدثنا عنبسة حدثنا يونس عن ابن شهاب أن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن أخبره أن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد أخبره أنه سأل ابن عمر فقال يا عبد الرحمن إنا نجد صلاة الحضر وصلاة الخوف فأخبرني عن صلاة السفر فإنا لا نجد في القرآن فقال ابن عمر يا ابن أخي إن الله جل ثناؤه بعث إلينا محمدا (صلى الله عليه وسلم) ولا نعلم شيئا فإنما نفعل كما رأينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يفعل
وأما حديث ابن وهب فأخبرناه أبو الوفاء عبد الواحد بن أحمد .. زبسنده إلى حرملة أنا ابن وهب ح وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ...... بسنده إلى أحمد بن صالح حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد وفي حديث حرملة أمية بن خالد عن عبد الله بن أسيد أنه سأل عبد الله بن عمر قال قلت له أرأيت قصر الصلاة في السفر إنا لا نجدها في كتاب الله إنما نجد ذكر صلاة الحضر قال أمية قال عبد الله بن عمر يا ابن أخي إن الله أرسل إلينا محمدا (صلى الله عليه وسلم) ولا نعلم شيئا وإنما نعمل ما رأينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يفعل وقصر الصلاة في السفر سنة سنها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
قال أحمد القول قول عنبسة
ورواه مالك عن الزهري فأفسده أسقط عبد الله ولم يسم أمية أخبرناه أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد إسماعيل بن أبي القاسم قالا ........ بسنده إلى يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك ح وأخبرنا أبو محمد السيدي أنا ........ بسنده إلى أبى مصعب حدثنا مالك عن ابن شهاب عن رجل من آل خالد بن أسيد أنه سأل عبد الله بن عمر فقال يا أبا عبد الرحمن إنا نجد صلاة الخوف وصلاة الحضر في القرآن ولا نجد صلاة السفر فقال ابن عمر وفي رواية أبي مصعب فقال عبد الله يا ابن أخي إن الله عز وجل بعث إلينا محمدا (صلى الله عليه وسلم) ولا نعلم شيئا فإنا نفعل كما رأيناه يفعل
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[09 - 11 - 06, 02:41 م]ـ
فائدة:
حديث أنس عن أم حبيبة فى الشفاعة الذى تقدم فى النقل الثانى
أنكره محمد بن يحى الذهلى ووافق الأحمدان على ذلك
ففى تاريخ دمشق لابن عساكر 15/ 72:
بسنده إلى سعيد بن عمرو البرذعي قال قلت لمحمد بن يحيى في حديث أنس عن أم حبيبة حديث شعيب بن أبي حمزة حدثكم به أبو اليمان وقال عن ابن أبي حسين فقال لي محمد بن يحيى نعم حدثنا به من أصله عن ابن أبي حسين فقلت حدثنا به غير واحد عن أبي اليمان وقالوا عن الزهري فقال لقنوه عن الزهري قلت يحيى بن معين رحل إليه قبلك أو بعدك وذاك أن يحيى روى هذا عن أبي اليمان فقال عن الزهري فقال لي محمد بن يحيى رحل إليه بعدي قلت فيقال إنه لم يسمع من شعيب بن أبي حمزة غير حديث واحد والبقية عرض قال لا أعلمه
وخالفهم يحى بن معين فأثبته من حديث الزهرى ففى تا ريخ دمشق لابن عساكر 15/ 72:
بسنده إلى جعفر بن محمد بن أبان الحراني قال سألت يحيى بن معين عن حديث أبي اليمان حديث الزهري عن أنس عن أم حبيبة فقال يحيى أنا سألت أبا اليمان فقال الحديث حديث الزهري فمن كتبه عني من حديث الزهري فقد أصاب ومن كتبه عني من حديث ابن أبي حسين فهو خطأ إنما كتبته في آخر حديث ابن أبي حسين فغلطت فحدثت به من حديث ابن أبي حسين وهو صحيح من حديث الزهري هكذا قال يحيى
وروى ابن عساكر بسنده إلى إبراهبم بن هاني النيسابوري قال قال لنا أبو اليمان الحديث حديث الزهري والذي حدثتكم عن ابن أبي حسين غلطت فيه بورقة قلبتها
والقول قول من أنكره الأحمدان والذهلى لأنهم أعلم بحديث الزهرى من غيرهم
ولأن شعيب قد أخطأ فيه قال الذهبى فى السير بعد أن ساق ما تقدم
قلت: تعين أن الحديث وهم فيه أبو اليمان، وصمم على الوهم، لان الكبار حكموا بأن الحديث ما هو عند الزهري، والله أعلم.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[10 - 11 - 06, 05:05 م]ـ
[ QUOTE] ولذلك اتجهت همم العلماء لجمع حديثه فكان من المشهورين بجمع حديث هذا الإمام:
1_ أحمد بن حنبل
2_ أحمد بن صالح المصرى
3_ محمد بن المثنى أبو موسى الزمن
4_ محمد بن يحى الذهلى النيسابورى
5_ محمد بن إسماعيل بن مهران أبو بكر الإسماعيلى وليس هو صاحب المستخرج على الصحيح وقرين ابن عدىّ بل هذا آخر متقدم عنه طبقة ووفاة
هذا ما وقفت عليه ممن عرف بحمع حديث الزهرى وتجويده
فمن وقف على غير هؤلاء فلا يبخل علينا من علمه
وقفت على ثلاثة من الأئمة الذين عرفوا بجمع حديث الزهرى وتجويده:
6_ الأول:هو الحافظ أبو العباس، أحمد بن علي بن مسلم الابار، من علماء الاثر ببغداد.
حدث عن: مسدد بن مسرهد، ومحمد بن المنهال والطبقة
حدث عنه: يحيى بن صاعد، وأبو بكر النجاد
قال الخطيب: كان ثقة حافظا متقنا، حسن المذهب
قال الذهبى فى السير جمع حديث الزهرى
7_ والثانى: هو الحافظ علي بن الحسين بن الجنيد أبو الحسن النجعي الرازي، المعروف، في بلده بالمالكي، لكونه جمع حديث مالك الامام، وكان من أئمة هذا الشأن.
سمع أبا جعفر النفيلي، والمعافى بن سليمان، وصفوان بن صالح، وهشام بن عمار، وأبا مصعب الزهري، ومحمد بن عبدالله بن نمير
وثقة ابن أبي حاتم وسماه حافظ حديث الزهري ومالك
8_ والثالث: هو الإمام الحافظ أبو علي، الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن عيسى بن ماسرجس النيسابوري الماسرجسى
قال أبو عبد الله الحاكم في " تاريخه ": صنف " المسند الكبير " في ألف جزء وثلاث مئة جزء - يعني مهذبا معللا - قال: وجمع حديث الزهري جمعا لم يسبقه إليه أحد، فكان يحفظه مثل الماء،
قال الحاكم في موضع آخر: صنف أبو علي حديث الزهري فزاد
على محمد بن يحيى الذهلي. قلت: (أي الذهبى فى السير) أحسبه ظفر بحديث الزهري لأحمد بن صالح المصري.
¥(14/250)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[10 - 11 - 06, 05:25 م]ـ
فائدة: لأحمد بن صالح كلام فى العلل على غير حديث الزهرى
مثل كلامه على حديث أبى إسحاق فى الجنب ينام ولا يمس ماء وغيره
كيف لا وهو القائل:
"معرفة الحديث بمنزلة الذهب و الشبه فان الجوهر انما يعرفه أهله، و ليس للبصير فيه حجة اذا قيل له: كيف قلت: ان هذا الجيد و الردىء"
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 11 - 06, 05:14 م]ـ
قال أبو زرعة فى التاريخ:
حدثني الفضل بن سهل قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: أخبرنا أبي عن الوليد بن كثير قال: حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي أن ابن شهاب حدثه أن علي بن حسين حدثه أن المسور بن مخرمة أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب. قال: وأنا يومئذ كالمحتلم.
حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني علي بن الحسين بن علي: أن المسور بن مخرمة أخبره: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يقول: أما بعد.
قال: فقلت لأحمد بن صالح: حدث بهذا الحديث أحد عن الزهري غير شعيب بن أبي حمزة؟ قال: لا.
قال أبو زرعة: لم يحدث به عن الزهري غير الوليد بن كثير عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن الزهري بطوله، ولم يذكر: أما بعد.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 11 - 06, 05:19 م]ـ
قال أبو زرعة فى تاريخه:
حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا مالك عن الأوزاعي قال: حدثنا قرة بن عبد الرحمن عن ابن شهاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يحب الرفق في الأمر كله.
قال أبو زرعة: فأخبرت به أحمد بن صالح، فحدثني عن ابن وهب عن مالك عن الأوزاعي عن الزهري عن عروة عن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. مثل ذلك.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 11 - 06, 05:38 م]ـ
قال أبو زرعة فى التاريخ:
حدثني الفضل بن سهل قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال: أخبرنا أبي عن الوليد بن كثير قال: حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي أن ابن شهاب حدثه أن علي بن حسين حدثه أن المسور بن مخرمة أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب. قال: وأنا يومئذ كالمحتلم.
حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثني علي بن الحسين بن علي: أن المسور بن مخرمة أخبره: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يقول: أما بعد.
قال: فقلت لأحمد بن صالح: حدث بهذا الحديث أحد عن الزهري غير شعيب بن أبي حمزة؟ قال: لا.
قال أبو زرعة: لم يحدث به عن الزهري غير الوليد بن كثير عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن الزهري بطوله، ولم يذكر: أما بعد.
قال البخارى فى الصحيح الجامع
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ
قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعْتُهُ حِينَ تَشَهَّدَ يَقُولُ أَمَّا بَعْدُ
تَابَعَهُ الزُّبَيْدِيُّ عَنْ الزُّهْرِيِّ
قال ابن رجب فى الفتح
وذكره متابعة الزبيدي، لأن جماعة من أصحاب الزهري رووا الحديث، فلم يذكروا فيه: لفظة: ((أما بعد)).
وقال ابن حجر فى الفتح
قَوْلُهُ: (تَابَعَهُ الزُّبَيْدِيّ)
وَصَلَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي مُسْنَد الشَّامِيِّينَ مِنْ طَرِيق عَبْد اللَّه بْن سَالِم الْحِمْصِيّ عَنْهُ
عَنْ الزُّهْرِيِّ
بِتَمَامِهِ.
فهذا خلاف ما أطلقه الإمام أحمد بن صالح وتلميذه أبو زرعة
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[16 - 11 - 06, 08:04 م]ـ
قال البخارى فى الصحيح
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي مَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيُّ أَنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ
وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ الْأَنْصَارِ أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَرِي وَأَنَا أُصَلِّي لِقَوْمِي فَإِذَا كَانَتْ الْأَمْطَارُ سَالَ ...... الحديث معروف وفيه:
فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ أَيْنَ مَالِكُ بْنُ الدُّخَيْشِنِ أَوِ ابْنُ الدُّخْشُنِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ ذَلِكَ مُنَافِقٌ لَا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ .... الحديث
قال الحافظ فى الفتح (2/ 145)
وَنَقَلَ الطَّبَرَانِيُّ عَنْ أَحْمَد بْن صَالِح أَنَّ الصَّوَاب " الدُّخْشُم " بِالْمِيمِ
وَهِيَ رِوَايَة الطَّيَالِسِيِّ، وَكَذَا لِمُسْلِمٍ مِنْ طَرِيق ثَابِت عَنْ أَنَس عَنْ عِتْبَانَ، وَالطَّبَرَانِيُّ مِنْ طَرِيق النَّضْر بْن أَنَس عَنْ أَبِيهِ.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[16 - 11 - 06, 08:09 م]ـ
قال البخارى فى الصحيح
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا سَمِعْتُمْ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الْمُؤَذِّنُ
قال الحافظ فى الفتح:
(فَائِدَةٌ):
اُخْتُلِفَ عَلَى الزُّهْرِيِّ فِي إِسْنَاد هَذَا الْحَدِيث، وَعَلَى مَالِك أَيْضًا، لَكِنَّهُ اِخْتِلَافٌ لَا يَقْدَح فِي صِحَّتِهِ، فَرَوَاهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَة أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ، وَقَالَ أَحْمَد بْن صَالِح وَأَبُو حَاتِم وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيّ: حَدِيث مَالِك وَمَنْ تَابَعَهُ أَصَحُّ، وَرَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ عَنْ مَالِك عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ السَّائِب بْن يَزِيدَ أَخْرَجَهُ مُسَدَّدٌ فِي مُسْنَدِهِ عَنْهُ، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: إِنَّهُ خَطَأ وَالصَّوَاب الرِّوَايَة الْأُولَى، وَفِيهِ اِخْتِلَاف آخَرُ دُونَ مَا ذُكِرَ لَا نُطِيلُ بِهِ.
¥(14/251)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[18 - 11 - 06, 11:25 م]ـ
قال البخارى فى الصحيح
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِيَ قَالَ سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ
حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ قِصَّةِ تَبُوكَ ......... الحديث طويل مشهور
قال الحافظ 12/ 238
قَوْله: (عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن كَعْب بْن مَالِك أَنَّ عَبْد اللَّه بْن كَعْب)
كَذَا عِنْد الْأَكْثَر، وَوَقَعَ عَنْ الزُّهْرِيّ فِي بَعْض هَذَا الْحَدِيث رِوَايَة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن كَعْب بْن مَالِك وَهُوَ عَمّ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الَّذِي حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ هُنَا، وَفِي رِوَايَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن كَعْب نَفْسه، قَالَ أَحْمَد بْن صَالِح فِيمَا أَخْرَجَهُ اِبْن مَرْدَوْيهِ: كَانَ الزُّهْرِيّ سَمِعَ هَذَا الْقَدْر مِنْ عَبْد اللَّه بْن كَعْب نَفْسه، وَسَمِعَ هَذَا الْحَدِيث بِطُولِهِ مِنْ وَلَده عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن كَعْب،
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[18 - 11 - 06, 11:40 م]ـ
روى الإمام أبو داود فى السنن بسنده إلى الزهرى عن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ
قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا فَأَمَرَ بِصَدَقَةِ الْفِطْرِ صَاعِ تَمْرٍ أَوْ صَاعِ شَعِيرٍ عَنْ كُلِّ رَأْسٍ زَادَ عَلِيٌّ فِي حَدِيثِهِ أَوْ صَاعِ بُرٍّ أَوْ قَمْحٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ ثُمَّ اتَّفَقَا عَنْ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ وَالْحُرِّ وَالْعَبْدِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ وَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ قَالَ ابْنُ صَالِحٍ قَالَ الْعَدَوِيُّ وَإِنَّمَا هُوَ الْعُذْرِيُّ
قال فى عون المعبود
(قَالَ أَحْمَد بْن صَالِح)
: شَيْخ الْمُؤَلِّف
(قَالَ)
: عَبْد الرَّزَّاق فِي نِسْبَة عَبْد اللَّه بْن ثَعْلَبَة إِنَّهُ
(الْعَدَوِيُّ)
: نِسْبَة إِلَى عَدِيّ
(وَإِنَّمَا هُوَ)
: أَيْ عَبْد اللَّه بْن ثَعْلَبَة
(الْعُذْرِيّ)
: نِسْبَة إِلَى عُذْرَة بْن سَعْد، قَالَ الْإِمَام الْحَافِظ الْغَسَّانِيّ فِي تَقْيِيد الْمُهْمَل: الْعُذْرِيّ بِضَمِّ الذَّال الْمُعْجَمَة وَالرَّاء هُوَ عَبْد اللَّه بْن ثَعْلَبَة وَالْعَدَوِيّ تَصْحِيف اِنْتَهَى
أقول خالفهم ابن حجر فقال فى المقدمة عند كلامه عن عبد الله بن ثعلبة العذرى
" وقد نسبه أحمد بن صالح في حديث رواه عنه فقال العدوي كالأول فصحفه وإنما هو من بني عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن قضاعة العمري"
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[18 - 11 - 06, 11:52 م]ـ
روى الإمام أبو داود فى السنن بسنده إلى الزهرى عن عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ
قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا فَأَمَرَ بِصَدَقَةِ الْفِطْرِ صَاعِ تَمْرٍ أَوْ صَاعِ شَعِيرٍ عَنْ كُلِّ رَأْسٍ زَادَ عَلِيٌّ فِي حَدِيثِهِ أَوْ صَاعِ بُرٍّ أَوْ قَمْحٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ ثُمَّ اتَّفَقَا عَنْ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ وَالْحُرِّ وَالْعَبْدِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ وَقَالَ ابْنُ شِهَابٍ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ قَالَ ابْنُ صَالِحٍ قَالَ الْعَدَوِيُّ وَإِنَّمَا هُوَ الْعُذْرِيُّ
قال فى عون المعبود
(قَالَ أَحْمَد بْن صَالِح)
: شَيْخ الْمُؤَلِّف
(قَالَ)
: عَبْد الرَّزَّاق فِي نِسْبَة عَبْد اللَّه بْن ثَعْلَبَة إِنَّهُ
(الْعَدَوِيُّ)
: نِسْبَة إِلَى عَدِيّ
(وَإِنَّمَا هُوَ)
: أَيْ عَبْد اللَّه بْن ثَعْلَبَة
(الْعُذْرِيّ)
: نِسْبَة إِلَى عُذْرَة بْن سَعْد، قَالَ الْإِمَام الْحَافِظ الْغَسَّانِيّ فِي تَقْيِيد الْمُهْمَل: الْعُذْرِيّ بِضَمِّ الذَّال الْمُعْجَمَة وَالرَّاء هُوَ عَبْد اللَّه بْن ثَعْلَبَة وَالْعَدَوِيّ تَصْحِيف اِنْتَهَى
أقول خالفهم ابن حجر فقال فى المقدمة عند كلامه عن عبد الله بن ثعلبة العذرى
" وقد نسبه أحمد بن صالح في حديث رواه عنه فقال العدوي كالأول فصحفه وإنما هو من بني عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن قضاعة العمري"
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 11 - 06, 08:46 م]ـ
فائدة: للمهتمين بعلم الزهرى
قال ابن القيم فى الإعلام (2/ 43)
"وجمع محمد بن نوح "فتاويه" _يعنى الزهرى_ فى ثلاثة أسفار ضخمة على أبواب الفقه
¥(14/252)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 11 - 06, 08:52 م]ـ
قال أبو زرعة فى تاريخه
حدثنا أبو مسهر قال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن الزهري قال: جلست إلى سعيد بن المسيب ست سنين.
حدثنا أحمد بن صالح قال: حدثنا ابن وهب عن مالك عن الزهري قال: جلست إلى سعيد بن المسيب ثماني سنين.
قال أبو زرعة: فقلت لأحمد بن صالح: فأي القولين أصح، أو أثبت؟ قال: هذا، كذلك قال معمر ومالك.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 11 - 06, 09:18 م]ـ
فائدة:
أكثر ما يروى أحمد بن صالح حديث الزهرى من طريق
عنبسة بن خالد عن يونس بن يزيد الأيلى عن الزهرى
قال أحمد بن صالح نحن لا نقدم في الزهري على يونس احدا
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 11 - 06, 09:25 م]ـ
[ quote= أمجد الفلسطينى;494182] فائدة: أحمد بن صالح له كلام على الرجال جرحا وتعديلا لايذكر فى كتب الرجال المشهورة كثيرا
وله معرفة فى الأنساب والتاريخ
نقل أبو زرعة عنه طرفا من ذلك سوف أذكره إن شاء الله فى آخر البحث
ثم رأيت أن كلام أحمد بن صالح فى الرجال والتاريخ والأنساب كثير ويطول
فلعل بعض الإخوة المجدين يجمعها فى موضوع مفرد ويدرسها دراسة وافية والله الموفق
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[20 - 11 - 06, 09:35 م]ـ
إخوانى جزاكم الله خيرا لعلّى أكتفى الآن بما كتبت
وإذا وقفت على كلام لأحمد بن صالح أثناء مطالعتى فسوف أرفقه هنا
ومن عنده زيادة علم فى الموضوع فليتفضل به
ـ[ابن السائح]ــــــــ[20 - 11 - 06, 11:43 م]ـ
ولذلك اتجهت همم العلماء لجمع حديثه فكان من المشهورين بجمع حديث هذا الإمام:
1_ أحمد بن حنبل
2_ أحمد بن صالح المصرى
3_ محمد بن المثنى أبو موسى الزمن
4_ محمد بن يحى الذهلى النيسابورى
5_ محمد بن إسماعيل بن مهران أبو بكر الإسماعيلى وليس هو صاحب المستخرج على الصحيح وقرين ابن عدىّ بل هذا آخر متقدم عنه طبقة ووفاة
هذا ما وقفت عليه ممن عرف بحمع حديث الزهرى وتجويده
فمن وقف على غير هؤلاء فلا يبخل علينا من علمه
جزاك الله خيرا وبارك في جهودك
ما شاء الله كان
جهد طيب تُشكر عليه
كنت نويت منذ أيام خلت أن أستدرك عليك علي بن الحسين بن الجنيد والحسين بن محمد الماسرجسي
لكنني سوّفت وأرجأت حتى نُسِّيت
والحمد لله الذي وفقك للتنويه والإشادة بهما
وسبحان الله
لقد جدّ أئمتنا واجتهدوا واستأثروا بالخير حتى أعجزوا وأتعبوا من جاء بعدهم
ولو جهد أحدنا جهده لإحصاء جهودهم لأعجزه ذلك ولكان منتهى جَهده وجُهده أن يُقرّ بالتقصير والقصور إزاء جهابذة حفاظ هذه الأمة الذين عقمت النساء أن تلد أمثالهم إلا ما شاء الله
وحسبي أن أختصر فأقتصر على بعض ما بذله أئمتنا تتبّعًا لحديث الزهري:
1 - حسبك بالصاعقة أبي حاتم أن شيخه محمد بن يحيى الذهلي [الزهري!] قدِم الري، فألقى عليه أبو حاتم ثلاثة عشر حديثا من حديث الزهري، فلم يعرف منها إلا ثلاثة أحاديث، وسائر ذلك لم يكن عنده، ولم يعرفها!
روى هذا الخبر العجيب ابن أبي حاتم في تقدمة المعرفة ص358 عن أبيه
ولا غرابة في هذا من مثله؛ فهو الذي قال على باب أبي الوليد الطيالسي: من أغرب علي حديثا غريبا مسندا صحيحا لم أسمع به؛ فله عليّ درهم يتصدق به - وقد حضر على باب أبي الوليد خلقٌ من الخلق: أبو زرعة فمن دونه ----- فما تهيّأ لأحد منهم أن يغرب عليه حديثا!
لن يفعل هذا (إن شاء الله) إلا من جمع واستوعب حديث الزهري وعمرو بن دينار وقتادة ويحيى بن أبي كثير وأبي إسحاق والأعمش -----
2 - ولأبي عبد الرحمان النسائي مسند حديث الزهري بعلله والكلام عليه
وهو من مسموعات ومرويات ابن خير الإشبيلي كما تراه في فهرسته ص145
ومن مرويات ابن حجر أيضا
وانظر بغية الراغب المتمني للسخاوي ص95 مع التعليق عليه
3 - وصنف الأحاديث الزهريات أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني الزاهد
كما في ترجمته من السير
ونقله عنه الشيخ عبد الله بن محمد في كتابه النفيس مرويات الإمام الزهري المعلّة في كتاب العلل للدارقطني ص45
4 - وجمع أبو حاتم بن حبان البستي علل حديث الزهري في عشرين جزءا
كما نقله الخطيب في الجامع 2/ 467 - 468 عن مسعود بن ناصر السجزي
وانظر مرويات الإمام الزهري المعلّة في كتاب العلل للدارقطني ص46 - 47
5 - وذكر الشيخ عبد الله ص47 غرائب حديث الزهري لمحمد بن المظفر البغدادي
وهو مما ورد به الخطيب البغدادي دمشق
* - ومما يحسن ذكره هنا قول الإمام مسلم بن الحجاج في صحيحه:
هذا الحرف (يعني قوله: تعال أقامرك فليتصدق) لا يرويه أحد غير الزهري.
قال: وللزهري نحوٌ من تسعين حديثا يرويه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لا يشاركه فيه أحد بأسانيد جياد.
وهذا لا يقوله إلا من كان من أهل الاستقراء والتبحر في حديث الزهري.
وأرجو أن تتأمل معي قول مسلم في خطبة صحيحه:
فأما من تراه يعمد لمثل الزهري في جلالته وكثرة أصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره، أو لمثل هشام بن عروة، وحديثهما عند أهل العلم مبسوط مشترك، قد نقل أصحابهما عنهما حديثهما على الاتفاق منهم في أكثره، فيروى عنهما أو عن أحدهما العدد من الحديث، مما لا يعرفه أحد من أصحابهما، وليس ممن قد شاركهم في الصحيح مما عندهم = فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس، والله أعلم.
¥(14/253)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[21 - 11 - 06, 02:21 ص]ـ
قال أبو زرعة قال على قال يحى بن معين فى حديثه قال أحمد بن شبويه فقدمت المدينة فحدثنى أيوب بن سليمان بن بلال عن أبى بكر إسماعيل بن أبى أويس عن سليمان بن بلال
الصحيح أن اسم أبي بكر: عبد الحميد
وهو أخو إسماعيل
وكنية إسماعيل: أبو عبد الله
وأيوب بن سليمان بن بلال معروف بالرواية عن عبد الحميد لا بالرواية عن إسماعيل
ـ[ابن السائح]ــــــــ[21 - 11 - 06, 02:23 ص]ـ
فائدة: للمهتمين بعلم الزهرى
قال ابن القيم فى الإعلام (2/ 43)
"وجمع محمد بن نوح "فتاويه" _يعنى الزهرى_ فى ثلاثة أسفار ضخمة على أبواب الفقه
هذا تصحيف
والصحيح أنه ابن مفرّج
منسوب إلى جدّه
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[21 - 11 - 06, 02:08 م]ـ
ماشاء الله
جزاك الله خيرا على هذه الفوائد والزيادات والإستدراكات
وهذا يدل على أهمية حديث الزهرى عند أهل الفن
وأن جمع حديث كل راوى _وخاصة من تدور عليهم الأسانيد _على حدة هى الطريقة الصحيحة للتمكن فى هذا الفن
وجزاك الله خيرا ونفع بك
ـ[ابن السائح]ــــــــ[21 - 11 - 06, 02:40 م]ـ
حفظك الله وبارك فيك وبلّغك آمالك
أخي الكريم
الأمر ليس خاصا بحديث الزهري فقط
ألا تذكر قول الإمام الحافظ أبي سعيد الدارمي: من لم يجمع حديث شعبة وسفيان ومالك وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة؛ فهو مفلس في الحديث!
قال الحافظ الذهبي: يريد أنه ما بلغ درجة الحفاظ!
قال: وبلا ريب أن من جمع علم هؤلاء الخمسة وأحاط بسائر حديثهم، وكتبه عاليا ونازلا، وفهم عِلَله؛ فقد أحاط بشطر السنة النبوية، بل أكثر من ذلك، وقد عدم في زماننا من ينهض بهذا وببعضه؛ فنسأل الله المغفرة.
وأيضا فلو أراد أحد أن يتتبع حديث الثوري وحده، ويكتبه بأسانيد نفسه على طولها، ويبيّن صحيحه من سقيمه؛ لكان يجيء مسنده في عشر مجلدات!
وإنما شأن المحدث اليوم: الاعتناء بالدواوين الستة ومسند أحمد بن حنبل، وسنن البيهقي، وضبط متونها وأسانيدها، ثم لا ينتفع بذلك حتى يتقي ربه ويَدِين بالحديث.
فعلى علم الحديث فلْيَبْكِ من كان باكيًا؛ فقد عاد الإسلام المحض غريبا كما بدأ؛ فليَسْعَ امرؤٌ في فكاك رقبته من النار، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ثم العلم ليس بكثرة الرواية، ولكنه نور يقذفه الله في القلب، وشرطه الاتباع، والفرار من الهوى والابتداع.
وفقنا الله وإياكم لطاعته.
نقلته بطوله محتسبًا، عسى الله أن ينفعني وإخواني بما فيه من العِظات والعِبَر.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 11 - 06, 09:48 م]ـ
[ QUOTE= أمجد الفلسطينى;492759]
وقفت على ثلاثة من الأئمة الذين عرفوا بجمع حديث الزهرى وتجويده:
6_ الأول:هو الحافظ أبو العباس، أحمد بن علي بن مسلم الابار، من علماء الاثر ببغداد.
حدث عن: مسدد بن مسرهد، ومحمد بن المنهال والطبقة
حدث عنه: يحيى بن صاعد، وأبو بكر النجاد
قال الخطيب: كان ثقة حافظا متقنا، حسن المذهب
قال الذهبى فى السير جمع حديث الزهرى
فائدة:
هذا نص من كتاب جمع حديث الزهرى للأبار نقله الحافظ فى مقدمة الفتح
" أبواب المواقيت قال بكر بن خلف حدثنا محمد بن بكر البرساني وصله الاسماعيلي في مستخرجه وأحمد بن على الأبار في جمع حديث الزهري"
والحديث هو ما أخرجه البخارى قال:
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ وَاصِلٍ أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَدَّادُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ أَخِي عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ قَالَ سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ دَخَلْتُ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ بِدِمَشْقَ وَهُوَ يَبْكِي فَقُلْتُ مَا يُبْكِيكَ فَقَالَ
لَا أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا أَدْرَكْتُ إِلَّا هَذِهِ الصَّلَاةَ وَهَذِهِ الصَّلَاةُ قَدْ ضُيِّعَتْ
وَقَالَ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْبُرْسَانِيُّ أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ نَحْوَهُ
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[29 - 11 - 06, 02:29 م]ـ
[ QUOTE= أمجد الفلسطينى;492759] ففى هذه القصة فوائد منها:
1_ أن أحمد ممن جمع حديث الزهرى وجوده ويتضح ذلك من:
أ_ إغرابه على أحمد بن صالح وهو ممن عرف بجمع حديث الزهرى والإعتناء به
ب_ قوله تعال نذكر ما روى الزهرى عن أولاد الصحابة دليل على أنه صنف حديث الزهرى ورتبه وجوده
¥(14/254)
قال عبد الله بن أحمد فى المسند (9/ 444)
لأنه _ يعنى الإمام أحمد_ كان قد جمع حديث الزهرى عن سالم
ـ[ابن السائح]ــــــــ[05 - 12 - 06, 01:55 م]ـ
ومما صُنّف في علل أحاديث الزهري:
كتاب علل حديث الزهري لأبي بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم
ذكره في كتابه الآحاد والمثاني
http://www.alalukah.com/showthread.php?t=80#
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[27 - 01 - 07, 10:04 م]ـ
قال البخارى فى الصحيح
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ مِنْ بَنِيهِ حِينَ عَمِيَ قَالَ سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ
حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ قِصَّةِ تَبُوكَ ......... الحديث طويل مشهور
قال الحافظ 12/ 238
قَوْله: (عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن كَعْب بْن مَالِك أَنَّ عَبْد اللَّه بْن كَعْب)
كَذَا عِنْد الْأَكْثَر، وَوَقَعَ عَنْ الزُّهْرِيّ فِي بَعْض هَذَا الْحَدِيث رِوَايَة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن كَعْب بْن مَالِك وَهُوَ عَمّ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الَّذِي حَدَّثَ بِهِ عَنْهُ هُنَا، وَفِي رِوَايَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن كَعْب نَفْسه، قَالَ أَحْمَد بْن صَالِح فِيمَا أَخْرَجَهُ اِبْن مَرْدَوْيهِ: كَانَ الزُّهْرِيّ سَمِعَ هَذَا الْقَدْر مِنْ عَبْد اللَّه بْن كَعْب نَفْسه، وَسَمِعَ هَذَا الْحَدِيث بِطُولِهِ مِنْ وَلَده عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن كَعْب،
وقع كلام أحمد بن صالح عند الطبرانى فى الكبير مفسرا فأحببت نقله
قال الطبرانى:حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بن الْحَسَنِ الْخَفَّافُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن صَالِحٍ، حَدَّثَنَا بن وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ بن شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بن كَعْبِ بن مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ تِيبَ عَلَيْهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَنْخَلِعُ مِنْ مَالِي صَدَقَةً إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"أَمْسِكْ بَعْضَ مَالِكَ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ"
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بن الْحَسَنِ الْخَفَّافُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن صَالِحٍ، حَدَّثَنَا بن وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ بن شِهَابٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن عَبْدِ اللَّهِ بن كَعْبِ بن مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن كَعْبِ بن مَالِكٍ، وَكَانَ قَائِدَ كَعْبٍ مِنْ بنيهِ حِينَ عَمِيَ، سَمِعْتُ كَعْبَ بن مَالِكٍ.
قَالَ أَحْمَدُ بن صَالِحٍ: فَذَكَرَ حَدِيثَ الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا
قَالَ أَحْمَدُ بن صَالِحٍ: وَلَيْسَ فِي آخِرِ حَدِيثِهِ هَذَا الْكَلامُ الَّذِي فِي الْحَدِيثِ الأَوَّلِ
قَالَ أَحْمَدُ أَنَا أَظُنُّ أَنَّ الزُّهْرِيَّ سَمِعَ هَذَا الْكَلامَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بن كَعْبٍ مُخْتَصَرًا، وَسَمِعَ الْحَدِيثَ بِسِيَاقِهِ مِنْ أَبِيهِ عَنْهُ. ا.هـ
قلت: لعله "من ابنه عنه"
ومعنى كلام أحمد أن الزهرى سمع من عبد الله بن كعب الحديث مختصرا وهو الإنخلاع من المال ولم يسمعه منه مطولا ثم سمعه من ابنه عبدالرحمن مطولا والله أعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[27 - 01 - 07, 10:18 م]ـ
قال الطبرانى فى الكبير
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن مُحَمَّدِ بن نَافِعٍ الْمِصْرِيُّ الطَّحَّانُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن صَالِحٍ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ بِالْمَدِينَةِ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ بن مُحَمَّدِ بن عَبْدِ الْعَزِيزِ بن عُمَرَ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَوْفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بن صَالِحٍ التَّمَّارُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بن جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ أَبُو جَهْلِ بن هِشَامٍ حِينَ قَدِمَ مَكَّةَ .......
ثم ساق حديث أبى جهل فى التحريض على محمد وفى آخره أسماء النبى صلى الله عليه وسلم
ثم قال: قَالَ أَحْمَدُ بن صَالِحٍ: أَرْجُو أَنْ يَكُونَ الْحَدِيثُ صَحِيحًا
¥(14/255)
ـ[أبوصالح]ــــــــ[30 - 01 - 07, 03:52 م]ـ
ما ذكره الخطيب وغيره أن أحمد بن صالح المصرى لما اجتمع مع أحمد بن حنبل فى العراق قال له أحمد بلغنى أنك جمعت حديث الزهرى فتعال حتى نذكر ما روى الزهرى عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الرواى فجعلا يتذاكران فلا يغرب أحدهما على الآخر حتى فرغا فما رأيت أحسن من مذاكرتهما
ثم قال له أحمد تعال حتى نذكر ما روى الزهرى عن أولاد الصحابة فجعلا يتذاكران فلا يغرب أحدهما على الآخر
إلى أن قال أحمد لأحمد بن صالح
عن الزهرى عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف قال قال النبى صلى الله عليه وسلم ما يسرنى أن لى حمر النعم وأن لى حلف المطيبين فقال أحمد بن صالح
أنت الأستاذ وتقول مثل هذا؟ فجعل أحمد يبتسم ويقول رواه عن الزهرى رجل مقبول أو صالح
عبد الرحمن بن إسحاق فقال من رواه عن عبد الرحمن فقال حدثناه ثقتين إسماعيل بن بن علية وبشر بن المفضل فقال أحمد بن صالح سألتك بالله إلا أمليته علىّ فقال أحمد من الكتاب فقام ودخل وأخرج الكتاب وأملى عليه فقال أحمد بن صالح لو لم أستفد بالعراق إلا هذا الحديث لكان كثيرا ثم ودعه وخرج
ففى هذه القصة فوائد منها:
1_ أن أحمد ممن جمع حديث الزهرى وجوده ويتضح ذلك من:
أ_ إغرابه على أحمد بن صالح وهو ممن عرف بجمع حديث الزهرى والإعتناء به
ب_ قوله تعال نذكر ما روى الزهرى عن أولاد الصحابة دليل على أنه صنف حديث الزهرى ورتبه وجوده
2_ وفيها أن التفرد فى الطبقات المتأخرة قرينة على وهم المتفرد
3_ وفيها جلالة أحمد فى العلم وعلو همته حيث شارك أهل الإختصاص فى اختصاصهم بل زاد عليهم رحمه الله رحمة واسعة
4_ وفيها تواضع أحمد وشدة إخلاصة بحيث لم يكن يحدث إلا من كتاب مع حفظه لحديثه
بارك الله فيكم أخي الكريم أمجد
فوائد نافعة وجزلة.
تعليقاً على مذاكرة أحمد لأحمد بن صالح المصري ..
رحمهم الله، ما أجمل ذكرهم، وأدقّ منهجهم
قال الذهبيّ: ((ويَنْدُرُ تفرُّدهم، فتجدُ الإمامَ منهم عندهَ مائتا ألْف حَدِيث، لا يكادُ، ينفرد بحديثينِ ثلاثة، ومن كان بعدَهم فأين ما يَنفرِدُ به، ما علمتهُ، وقد يوُجَد)) الموقظة.
وهذه كلمة جليلة من الإمام الذهبي، فلو يبصرها بعض من يرد أقوال الأئمة المتقدمين لاستفاد خصوصا من يأتي لك بطرق مستدركة على الأئمة المتقدمين وهذا باب يلج منه الكثير في رفع الجهالة عن راو معين.
ولعل موضوعكم يكون نواة لدراسة شاملة لكلام علي بن المديني في الذين تدور عليهم الاسانيد بحيث يجمع كلامه وتضاف زيادات ما وردت في بعض الروايات عنه سواء عند يعقوب بن شيبة او ابي البراء او حتى ما ورد في كتب الجرح والتعديل فهناك زيادات لا توجد في بعضها ربما لا ختلاف الاجتهاد مع مرور الزمن.
ثم يفرد كل راوي بموضوع مثل ما صنعت بحديث الزهري وجمع احمد بن صالح المصري له = إن كان ذلك خرج الجميع بفوائد نافعة.
أتمنى أن لا أكون أغربت في كلامي
لكن حسبي أن تلمح وتفهم كلام الأئمة مقصد يجدر العناية به.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[30 - 01 - 07, 10:42 م]ـ
جزاك الله خيرا
ولذلك ضعف أحمد هذا الحديث الذى أغرب به على أحمد بن صالح
بسبب تفرد عبد الرحمن بن إسحاق به كما فى علل المروزى عن أحمد وقال:مارواه غيره.
راجع الجرح والتعديل للشيخ إبراهيم اللاحم رضى الله عنه
ـ[أبوصالح]ــــــــ[09 - 02 - 07, 03:06 م]ـ
سلام الله عليكم
بارك الله فيكم أخي أمجد وأحسن إليك.
ذكرتَ:
فائدة: أحمد بن صالح له كلام على الرجال جرحا وتعديلا لايذكر فى كتب الرجال المشهورة كثيرا
قلت:
قد ذكر الشيخ المحدّث أبي عبد الرحمن عبدالله السعد في -مقدمة تعليقة على العلل لابن عبدالهادي- مناقشةً موفقة لتوثيق أحمد بن صالح لعبدالله العمري.
وهذه المناقشة ممّا تدّعم موقف الحافظ ابن عبدالهادي في مناقشته للسبكي في حديث
(من زار قبري وجبت شفاعتي).
قال السعد:
فإن قيل قد وثّق العمري أحمد بن صالح .... فالجواب عن ذلك، وبالله التوفيق:
أما توثيق أحمد بن صالح له:
فذكره ابن شاهين في ثقاته ص151 – وفي ((الجرح والتعديل)) 5/ 110: قال أبوحاتم الرازي: رأيت أحمد بن صالح يحسن الثناء على عبدالله العمري. اهـ
والجواب عنه من وجهين:
1 - أن الأكثر على تضعيفه أو تليينه وعدم الاحتجاج به كما تقدّم.
¥(14/256)
2 - [أبوصالح: وهو الشاهد من المشاركة] أن أحمد بن صالح وإن كان من كبار الحفّاظ إلا أن عنده شيء من التساهل، يعلم هذا من تتبع أقواله في الرجال،
وهذه بعض الأمثلة على تساهله:
(1) فقد قال عن يزيد بن أبي زياد: ثقة، لا يعجبني قول من تكلم فيه. ا.هـ من ((الثقات)) لابن شاهين ص256.
قلت: ويزيد لا يحتج به، وقد اختلط، وتكلم فيه جمهورٌ من الحفّاظ
(2) وقال عن عقبة بن عبدالله الأصم: ثقة. كما في ((الثقات)) لابن شاهين ص173.
وعقبة ضعيف مشهور الضعف، حتى قال ابن معين والنسائي: ليس بثقة وقال عمور بن علي: كان ضعيفاً، واهي الحديث، ليس بالحافظ، ما سمعت به أحداً يحدث عنه إلا أبا قتيبة.
(3) وقال عن عبدالملك بن نافع ابن أخي القعقاع: لا يجوز أن يأتي إلى رجل مثل هذا، قد روى عنه الثقات فيضعفه بلا حجة، ولم يضعفه أحد. ا.هـ من ((الثقات)) للعجلي ص158
قلت: عبدالملك هذا مجهول، ضعيف، أتى بخبرٍ منكر، قال عنه البخاري: روى عن ابن عمر في النبيذ، لا يُتابع عليه. وقال أبو حاتم: شيخ مجهول، لم يرو إلا حديثاً واحداً ... لا يُكتب حديثه، منكر الحديث. وقال ابن معين ضعيف، لا شيء. وقال الدارقطني: مجهول ضعيف.وقال النسائي: ليس بالمشهور، ولا يُحتج بحديثه، والمشهور عن ابن عمر خلاف حكايته. بل ذُكر عن يحيى بن معين أنه قال عنه: كان خمارا.
(4) وقال عن عمر بن صبهان: ما علمت منه إلا خيراً، ثقة، ما رأيت أحداً يتكلم فيه ا. هـ من ((الثقات)) لابن شاهين ص137.
قلت: عمر واهي الحديث، تُكلم فيه الحفّاظ، حتى قال ابن معين: لا يسوى حديثه فلساً. وفي رواية عنه: ليس بذاك. وفي أخرى ضعيف الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ضعيف. وفي موضع آخر: متروك الحديث. وقال أبوزرعة: ضعيف الحديث، واهي الحديث. وقال أبوحاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث، متروك الحديث. وذكره ابن شاهين أيضاً في ((الضعفاء)) وقال: قال أبونعيم: كان ضعيفاً.
والأمثلة على تساهل أحمد بن صالح كثيرة، وكل الذين تقدموا هم أضعف من العمري بكثير، ومع ذلك وثقهم أحمد بن صالح أو قوّاهم، فلا يُستنكر أن يقول في العمري: ثقة، والله تعالى أعلم. اهـ
ص64 - 66 مقدمة (تعليقة على العلل لابن أبي حاتم) ابن عبدالهادي تحقيق: سامي بن محمد بن جادَ الله.
وفقكم الله وسدد أقوالكم وأفعالكم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[09 - 02 - 07, 04:05 م]ـ
جزاك الله خيرا على هذه النفائس
ورضى الله عن المحدث عبدالله السعد فلا يكاد عجبى ينقضى من خبرته بعلم الجرح والتعديل ومناهج علمائه
وهذا الذى قرره الشيخ كنت أشعر به عند تتبعى لكلام أحمد بن صالح رحمه الله
ولذلك قال ابن رجب فى شرح العلل
"وقد كان أحمد بن صالح المصري وغيره، لا يتركون إلا حديث من اجتمع على ترك حديثه، وحكي مثله عن النسائي."
وهذا مذهب متسع جدا
لكن هنا يرد خلاف الشريف حاتم وغيره فى عدم صحة وصف الترمذى وغيره بأنه متساهل بدعوى أن هذا ما أدى إليه اجتهاده من تصحيح الضعيف وتوثيق الليّن
وكم من ضعيف عند الجمهور وثقه ابن معين
لكن لعلّ هذا لا ينطبق على أحمد بن صالح للذى قاله ابن رجب فمنهج أحمد الذى يسير عليه واسع
والله أعلم
ـ[أنس صبري]ــــــــ[12 - 02 - 07, 03:04 م]ـ
يوجد فى الجامعة الإسلامية بالمدينة مخطوطة "منتقى من المنتخب من أحاديث أبى بكر الزهرى لمحمد بن يحى الذهلى مصور من الظاهرية"
وهناك جزء من الزهريات حققه الشيخ نبيل جرار فى مجموعة أجزاء حديثية
وجزء من الزهريات حققه العسيرى
وذكر الشيخ عبد الرحمن السديس فى مشاركة له أن المنتقى منه حقق فى مجلدين
فلا أدرى هل هى نفس القطعة الموجودة أم لا
من اطلع على هذه الكتب فليفدنا والله أعلم
أخي الكريم نعم هي نفس القطعة الموجودة باسم منتقى من المنتخب من أحاديث أبى بكر الزهرى لمحمد بن يحى الذهلى مصور من الظاهرية" حققت كرسالة ماجستير بعنوان الإمام محمد بن يحيى الذهلي والجزء المنتقى من زهرياته وطبعت ضمن مطبوعات جامعة أم القرى أو الجامعة الإسلامية كما أذكر وهي عندي ولكن طال العهد بها منذ سبع سنوات واصبحت في غير متناول يدي
ـ[أبوصالح]ــــــــ[12 - 02 - 07, 04:21 م]ـ
"وقد كان أحمد بن صالح المصري وغيره، لا يتركون إلا حديث من اجتمع على ترك حديثه، وحكي مثله عن النسائي."
وهذا مذهب متسع جدا
غفر الله لك أخي الفاضل أمجد وبارك فيك ..
نعم مثل ما ذكرت فالشيخ المحدّث أبي عبدالرحمن عبدالله السعد منارةٌ من منارات الحديث والعلل والجرح والتعديل، واسأل الله أن يبارك في عمره.
عوداً إلى الموضوع
أقول مذاكرة:
نعم صدقت ..
لكن أن يقول الحافظ أحمد بن صالح المصري .. فلان ثقة أقل اتساعاً من أن يقول (لا يترك) فيه حديث فلان.
فمثلاً:
في المعرفة والتاريخ:
قال يعقوب الفسوي:
قال: وسمعت أحمد بن صالح وذكر مسلمة بن علي. قال: لا يُترك حديث رجل حتى يجتمع الجميع على ترك حديثه. قد يقال فلان ضعيف. قال: فأما أن نقول فلان متروك فلا إلا أن يجتمع الجميع على ترك حديثه. ا.هـ
فهنا بحث!
معنى الترك عند الحافظ أحمد بن صالح المصري، هل يعني به ترك الاحتجاج أو ترك الرواية؟!
الذي يظهر أنّه يُنظر في أحكام الحافظ أحمد بن صالح: هل هو لا يروي إلاّ عن ثقة (1)
أم يروي عن الثقة وخفيف الضبط ومن به ضعف (2) .. [وهنا الاتساع الآخر]
في (1) هذه الحالة عندما يقول أترك حديث فلان = أي أترك الاحتجاج بحديث فلان.
في (2) عندما يقول أترك حديث فلان = أي أترك الاحتجاج به والاعتبار به.
أمّا إذا كان الإمام لا يروي إلا عن ثقة = هذا دليلٌ على أن الراوي لا يلزم إلا أن يكون خفيف الضبط أو شديد الضعف.
فإذا كان الإمام يروي عن الثقة والضعيف = كان معنى الترك عنده أنه ترك شديد الضعف.
ومن هنا نفهم معنى الترك عند يحيى بن سعيد وابن مهدي ونفهم معنى ترك عند أحمد بن صالح المصري والثوري.
في هذا الشريط فائدة:
وهو السادس من تعليقات الشيخ حاتم العوني على شرح علل الترمذي.
ش6 ( http://www.ahlalhdeeth.net/kalel/alshrif6.rm)
د 31
--
سؤال على الهامش:
هل يوجد المعرفة والتاريخ موافق للمطبوع
¥(14/257)
ـ[أنس صبري]ــــــــ[14 - 02 - 07, 12:34 م]ـ
تصحيح وتكميل:
أخي الكريم نعم هي نفس القطعة الموجودة باسم منتقى من المنتخب من أحاديث أبى بكر الزهرى لمحمد بن يحى الذهلى مصور من الظاهرية"
حققت كرسالة ماجستير بعنوان الإمام محمد بن يحيى الذهلي محدثاً والجزء المنتقى من زهرياته تأليف سليمان بن سعيد بن مزيرن العسيري وطبعت ضمن مطبوعات جامعة أم القرى مكة رسائل موصى بطبعها رقم 24 في 1419هـ -1999م
ـ[ابو عبدالرحمن السعد]ــــــــ[21 - 03 - 07, 11:18 م]ـ
نفع الله بكم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[24 - 03 - 07, 02:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا
نقل آخر:
في جامع التحصيل للعلائي في ترجمة الزهري:
" .. وقال أحمد بن صالح المصري:
لم يسمع _أي الزهري_من عبد الرحمن بن كعب بن مالك شيئا والذي يروي عنه هو عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك "
ـ[حامد الاندلسي]ــــــــ[28 - 04 - 07, 11:47 م]ـ
نفع الله بكم(14/258)
ما هى افضل طريقة لدراسة البخارى
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[04 - 11 - 06, 11:00 م]ـ
الاخوة الافاضل ما هى افضل طريقة لدراسة البخارى
ـ[طالب العلم عبدالله]ــــــــ[08 - 11 - 06, 11:32 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... وبعد.
أخي الكريم: محمود شوكت فاضل.
اختر كتاب من الكتب مثل كتاب: الصلاة، في كتاب البخاري.
واختار عدد من شروح البخاري: وأرشح لك.
1 - فتح الباري، لابن حجر.
2 - شرح القصطلاني.
3 - شرح العيني.
4 - شرح ابن بطال.
5 - فيض الباري، لأنور الكشميري.
ثم انظر إلى الباب الأول من كتاب الصلاة، ولاحظ ترجمة البخاري، واقرأ الأحاديث، ومن خلال الكتب السابقة، لابد أن تحقق أهدافك، وهي:
1 - معرفة معاني الأحاديث.
2 - محاولة التوصل إلى فقه البخاري من خلال ما قاله العلماء، وذلك بعد فهمك للأحاديث.
3 - متابعة النكت والفوائد الحديثية.
وسجل الفوائد التي تجنيها.
ثم قم مع هذا العمل بتخصيص وقت كل يوم لسماع شرح لأحد العلماء المعروفين بسعة العلم والتمكن يخص الباب الذي اخترته.
مع ذلك سجل الاستفسارات التي لا تجد لها إجابة. واطرحها على مشايخك.
وكلما حصلت على فائدة اكتبها في منتدى ملتقى أهل الحديث، ليبارك الله لك في علمك، ووقتك.
وفقك الله أخي الكريم، والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[08 - 11 - 06, 01:25 م]ـ
للشيخ/ عبد الكريم الخضير محاضرة بعنوان كيف يستفيد طالب العلم من كتب السنن
http://alkhadher.islamlight.net/
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[08 - 11 - 06, 11:55 م]ـ
شكرا لكما(14/259)
هل رواية همام عن قتادة تجبر تدليسه؟؟
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[05 - 11 - 06, 03:16 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
أحبائي في الله.
قرأت لأحد العلماء أن رواية همام بن يحيى بن دينار عن قتادة بن دعامة تجبر علة التدليس في السند.
فهل هناك أحد عنده زيادة علم في هذا الأمر؟؟؟
وجزاكم الله خير الجزاء.
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[09 - 11 - 06, 01:57 م]ـ
?????????????????????????
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[09 - 11 - 06, 03:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي أبا رحمة بارك الله فيك قتادة بن دعامة السدوسي مشهور بالتدليس وصفه به ابو حاتم كما في الجرح والنسائي وابن حبان في الثقات والحاكم في معرفة علوم الحديث والخطيب البغدادي في الكفاية والذهبي كما في الميزان والسير وقصيدته والمقدسي في قصيدته والعلائي في جامع التحصيل والحلبي في التبيين والحافظ ابن حجر في تعريف أهل التقديس ولم أر فيما ذكره هؤلاء من استثنى رواية همام عنه وكذا الحافظ ابن رجب في شرحه لعلل الترمذي ذكره في طبقات الشيوخ أي الطبقة الثانية حيث ذكر ما يتعلق برواية شعبة وهشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة عن قتادة وهم الحفاظ ويليهم الشيوخ حماد بن سلمة وهمام وأبان ولم يذكر شيئا عن قبول رواية همام عن قتادة وحملها على السماع فيما رواه بالعنعنة بخلاف رواية شعبة عن قتادة فقد ذكر عن البرديجي ما يدل على قبول رواية شعبة عن قتادة مطلقا وكان شعبة يوقفه على الإسناد ويعلم ماسمعه مما لم يسمعه (شرح علل الترمذي لابن رجب ص 281)
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 09:04 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحبيب
وننتظر من الأخوة المزيد ....
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 09:23 م]ـ
قرأت لأحد العلماء أن رواية همام بن يحيى بن دينار عن قتادة بن دعامة تجبر علة التدليس في السند.
هلا ذكرت لنا المصدر والمرجع
وبارك الله فيك
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[11 - 11 - 06, 01:13 ص]ـ
هلا ذكرت لنا المصدر والمرجع
وبارك الله فيك
جزاك الله خيراً.
قال الشيخ (مصطفى العدوي) حفظه الله في كتاب (جامع أحكام النساء) المجلد الرابع صفحة 519
قال حفظه الله: وقتادة مدلس مشهور بالتدليس كما ذكره الحافظ ابن حجر في (طبقات المدلسين) فقد ذكره في الطبقة الثالثة منهم وقال: كان حافظ عصره وهو مشهور بالتدليس وصفه به النسائي وغيره.
لكن يقلل من ضرر هذه العلة أن هماماً ثبت في قتادة.
قال عمرو بن علي: الأثبات من أصحاب قتادة: ابن أبي عروبة وهشام وشعبة وهمام.
وقال ابن المبارك: همام ثبت عن قتادة.
وقال ابن عدي: وهمام أشهر وأصدق من أن يذكر له حديث وأحاديثه مستقيمة عن قتادة.
انتهى كلامه حفظه الله.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 11 - 06, 04:43 ص]ـ
حديث همام عن قتادة عن مورق. وقتادة لم يسمع من مورق. فرواية همام ليست استثناء.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[12 - 11 - 06, 05:28 ص]ـ
قال البرديجي - كما في "شرح علل الترمذي" (2/ 697) -:
[وأما أحاديث قتادة، التي يرويها الشيوخ، مثل حماد بن سلمة، وهمام، وأبان، والأوزاعي، فينظر في الحديث: فإن كان الحديث يحفظ من غير طريقهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعن أنس بن مالك، من وجه آخر، لم يدفع، وإن كان لا يُعرف عن أحد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا من طريق عن أنس إلا من رواية هذا الذي ذكرت لك كان منكراً]. انتهى.
ـ[أنس سرميني]ــــــــ[13 - 11 - 06, 01:47 ص]ـ
جزيتم خيرا
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[16 - 11 - 06, 08:20 م]ـ
قال البرديجي - كما في "شرح علل الترمذي" (2/ 697) -:
[وأما أحاديث قتادة، التي يرويها الشيوخ، مثل حماد بن سلمة، وهمام، وأبان، والأوزاعي، فينظر في الحديث: فإن كان الحديث يحفظ من غير طريقهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعن أنس بن مالك، من وجه آخر، لم يدفع، وإن كان لا يُعرف عن أحد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا من طريق عن أنس إلا من رواية هذا الذي ذكرت لك كان منكراً]. انتهى.
بارك الله فيك
ولكن: ما الدليل الذي استند إليه الشيخ حفظه الله حين قال:
لكن يقلل من ضرر هذه العلة أن هماماً ثبت في قتادة؟؟
جزاكم الله خيرا.(14/260)
الأحاديث التي انفرد بها البخاري عن مسلم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 11 - 06, 02:04 ص]ـ
هل جمع أحدٌ الأحاديثَ التي انفرد بها البخاري عن مسلم؟
ذكر أهل العلم فيما أظن أن ما انفرد به مسلم نحو الألفين، وما انفرد به البخاري نحو الخمسمائة
إن لا، فليتفضل علينا الإخوة بذكر ما تيسر من انفرادات البخاري عن مسلم هنا
ويحضرني منها:
= حديث أبي مسعود البدري (إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت)
= حديث (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ... )
= حديث المعازف
....
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[07 - 11 - 06, 10:58 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أخي أبا مالك إن كنت تريد جمع هذه الأحاديث فيمكنك الاستفادة في هذا الباب بالرجوع إلى خاتمة كل كتاب من كتب صحيح البخاري في شرح الحافظ ابن حجر فتح الباري فهو يضع خاتمة بما ذكر في الكتاب من أحاديث وما انفرد به البخاري عن مسلم وماوافقه عليها.
لكن إن كنت ترى طرح الموضوع للمذاكرة والفائدة ومن باب تكرار الأحاديث لحفظها ومدارستها فهذا أمر آخر وهو حسن
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 11 - 06, 02:28 م]ـ
لكن إن كنت ترى طرح الموضوع للمذاكرة والفائدة ومن باب تكرار الأحاديث لحفظها ومدارستها فهذا أمر آخر وهو حسن
هو ذاك حفظك الله يا شيخنا الفاضل
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 11 - 06, 08:41 م]ـ
بارك الله فيكم.
من ذلك حديث أبي حميد الساعدي في صفة الصلاة.
ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 11 - 06, 09:12 م]ـ
جمعها الشيخ المبارك / يحي بن عبدالعزيز اليحي ضمن مشروعه لحفظ الحديث النبوي.
فقد كان المجلد الأول في المتفق عليه (أربع أجزاء).
والمجلد الثاني فيما انفرد به البخاري رحمه الله.
والمجلد الثالث فيما انفرد به مسلم رحمه الله.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 11 - 06, 09:14 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
من أين يمكننا الحصول عليه؟
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[08 - 11 - 06, 01:02 ص]ـ
جمعها الشيخ المبارك / يحي بن عبدالعزيز اليحي ضمن مشروعه لحفظ الحديث النبوي.
فقد كان المجلد الأول في المتفق عليه (أربع أجزاء).
والمجلد الثاني فيما انفرد به البخاري رحمه الله.
والمجلد الثالث فيما انفرد به مسلم رحمه الله.
علمي السابق بأنها في مذكرات ست؛ فهل خرجت على شكل كتب؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 11 - 06, 06:52 ص]ـ
علمي السابق بأنها في مذكرات ست؛ فهل خرجت على شكل كتب؟
نعم .... خرجت في مجلدات فاخرة، وقد رأيتهما هذه السنة في مكة.
ـ[المسيطير]ــــــــ[08 - 11 - 06, 06:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا
من أين يمكننا الحصول عليه؟
الشيخ الحبيب /
الذي أعلمه أنها لا تباع، وإنما توزع على طلاب الدورة فقط.
وقد حاول بعض الإخوة الحصول عليها، وكان تحفظ الشيخ يحي عليها شديدا.
لكن سأحاول الحصول عليها واستئذانه - عن طريق أحد أقاربه - بإذن الله.
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 12:37 ص]ـ
و منها مارواه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 12:51 ص]ـ
عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما قالت (أفطرنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يوم غيم ثم طلعت الشمس) البخاري
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[17 - 11 - 07, 12:53 ص]ـ
عن أبي سعيد رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول (لاتواصلوا فأيكم أراد أن يواصل فليواصل حتى السحر) البخاري
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 11 - 07, 01:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ذكرها تاج الدين الساوي رحمه الله تعالى في كتابه (الأنوار اللمعة في الجمع بين مفردات الصحاح السبعة) طبع دار الكتب العلمية
(تنبيه: طبع الكتاب منسوبا للحافظ ابن الصلاح ولايصح ذلك)
من الجزء الثاني ص 159 إلى ص 318.
http://www.al-ilmiyah.com/_Product.php?Action=Detail&ProductID=536
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=682541#post682541
ـ[وادي ريم]ــــــــ[17 - 11 - 07, 05:56 ص]ـ
وهذه بعض الأحاديث التي انفرد بها البخاري
1 - عن أبي بردة، عن أبيه أبي موسي الأشعري أن النبي صلي الله عليه وسلم بعثه إلي اليمن، فسأله عن أشربه تصنع بها، ((فقال: ((وما هي؟)) قال: البتع والمزر، فقيل لأبي بردة: وما البتع؟ قال: نبيذ العسل والمذر نبيذ الشعير، فقال: ((كل مسكر حرام)).
2 - عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلا قال للتبي رضي الله عنه: أوصني قال: ((لا تغضب)) فرد مرارا، قال: ((لا تغضب))
3 - عن أبي مسعود عقبه بن عمرو الانصاري البدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولي: إذا لم تستح فاصنع ما شئت)).
4 - عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله: ((إن الله تعالى قال: من عاد لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب الئ بالنوافل حتي أحبه، فأذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها. ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه؛ ولئن استعاذني لأعيذه)).
¥(14/261)
ـ[صالح العقل]ــــــــ[17 - 11 - 07, 08:31 ص]ـ
موضوع قريب:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=96360
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 11 - 07, 04:07 م]ـ
بارك الله فيكم
ينظر للفائدة خاتمة كتاب الاقتراح لابن دقيق العيد رحمه الله
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 11 - 07, 12:10 ص]ـ
يقال أن عددها 680 حديثاً مرفوعاً بلا مكرر
ـ[ابوخالد الحنبلى]ــــــــ[22 - 09 - 10, 12:56 ص]ـ
راييى الخاص ان من يدرس صحيح البخارى يجب عليه عمل ذلك معرفة ما انفرد به البخارى عن مسلم ومعرفة ما اتفقا غليه ومعرفة ما اتفق عليه اصحاب الكتب الستة
انا ادرسه حاليا واحاول ان افعل ذلك(14/262)
هل هذا القول من التجني على المالكية والأحناف من يجب ويبرهن على ذلك
ـ[محمد الشميري]ــــــــ[07 - 11 - 06, 07:10 م]ـ
أن المحدثين كلهم شافعية وحنابلة ولا يوجد كثير من المحدثين من المالكية والأحناف خصوصا الأحناف
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[07 - 11 - 06, 07:21 م]ـ
ليس من التجني في شيء
وليست مميزه للتفرقه بين اهل السنه ويكفي المالكية (الامام مالك) رحمة الله عليه
ـ[محمد العامر]ــــــــ[07 - 11 - 06, 09:37 م]ـ
من المحدثين الأحناف الإمام الطحاوي رحمه الله وكتبه شاهدة بذلك، منها: شرح معاني الآثار وهو في أحاديث الأحكام، وشرح مشكل الآثار وهو في مختلف الحديث.
أما المالكية فمنهم الإمام حافظ أهل المغرب ابن عبد البر شارح الموطأ في الاستذكار والتمهيد، وابن العربي والقرطبي وغيرهم كثير.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 11 - 06, 10:26 م]ـ
الزيلعي حافظ كبير وهو حنفي(14/263)
إشكال في شرح العلل لابن رجب .. (إذا قرأ فأنصتوا)
ـ[أبوصالح]ــــــــ[07 - 11 - 06, 10:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده ..
في شرح العلل قال ابن رجب في فصل الرواية بالمعنى:
وروى بعضهم حديث: ((إذا قرأ - يعني الإمام - فأنصتوا)) بما فهمه من المعنى، فقال ((إذا قرأ الإمام (ولا الضآلين) فأنصتوا))، فحمله على فراغه من القراءة لا على شروعه فيها. اهـ
أحسنَ الله إليكم ..
قد بحثتُ زيادة (إذا قرأ الإمام (ولا الضآلين) فأنصتوا)؛ لكني لما أعثر عليها.
فهل وقف أحدٌ عليها فليفيدني بذلك.
غفر الله لكم
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[11 - 11 - 06, 04:39 م]ـ
الأخ أبو صالح: السلام عليكم ورحمة الله.
هذا الحديث النبوي الشريف قمت بدراسته خلال بحثي المعد لنيل شهادة الماجستير إن شاء الله.
فقد ذكره ابن رجب في شرحه للعلل تحت الباب الذي ذكرته، ولم يصنع الدكتور نور الدين عتر في تخريجه كبير شيء سوى تخريجه تخريجا فنيا، حيث عزاه إلى بعض المصادر، والحديث روي عن أبي موسى الأشعري،وأبي هريرة رضي الله عنهما
أولا: حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
كلهم عن قتادة عن أبي غلاب يونس بن جبير، عن حطان بن عبد الله الرقاشي، قال: قال أبو موسى: " أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبنا، فعلمنا سنتنا.و بين لنا صلاتنا. فقال: إذا قمتم إلى الصلاة فأقيموا صفوفكم، ثم ليؤمكم أحدكم فاذا كبر فكبروا، و إذا قرأ فانصتوا، و إذا قال: و لا الضالين. فقولوا: آمين يحببكم الله. ثم إذا كبر و ركع فكبروا و اركعوا ... " (1)
فقتادة بن دعامة السدوسي هو مدار هذا الحديث وقد رواه عنه جماعة هم: معمر بن راشد، وعمر بن عامر، وهشام الدستوائي، وأبو عوانة، وسعيد بن أبي عروبة، وهمام وأبان بن يزيد، وعبيدة، وسليمان بن طرخان التيمي البصري، غير أن سليمان هذا وهو من ثقات البصريين تفرد بزيادة: " وإذا قرأ فأنصتوا "
فاختلف العلماء في قبول هذه الزيادة وردها وإليك أقوالهم:
الإمام البخاري (256هـ):
قال البخاري: وروى سليمان التيمي، وعمر بن عامر، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن عطاء، عن موسى، في حديثه الطويل عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا قرأ فأنصتوا " ولم يذكر سليمان في هذه الزيادة سماعا من قتادة، ولا قتادة من يونس بن جبير وروى هشام، وسعيد، وهمام، وأبو عوانة وأبان بن يزيد، وعبيدة، عن قتادة، ولم يذكروا: " إذا قرأ فأنصتوا " (2)
الإمام مسلم (261هـ):
قال مسلم بعد روايته لهذا الحديث:" وفي حديث جريرعن سليمان التيمي، عن قتادة من الزيادة "واذا قرأ فأنصتوا " وليس في حديث أحد منهم." (3)
الإمام أبوداود (275هـ):
قال أبو داود بعد روايته له " و قوله: فأنصتوا ليس بمحفوظ، لم يجيء به إلا سليمان التيمي في هذا الحديث." (4)
الإمام الدارقطني (385هـ):
قال الدارقطني في السنن:" ورواه هشام الدستوائي وسعيد وشعبة وهمام وأبو عوانة وأبان وعدي بن أبي عمارة كلهم عن قتادة فلم يقل أحد منهم وإذا قرأ فأنصتوا وهم أصحاب قتادة الحفاظ عنه. " (5)
وقال في كتابه العلل: " وسليمان التيمي من الثقات وقد زاد عليهم قوله وإذا قرأ فأنصتوا ولعله شبه عليه لكثرة من خالفه من الثقات. " (6)
أبو مسعود الدمشقي (401هـ):
قال أبو مسعود إبراهيم بن مُحمَّد الدمشقي " وإنما أراد مسلم بإخراج حديث التيمي تبيين الخلاف في الحديث على قتادة، لا أنه يثبته، ولا ينقطع بقوله عن الجماعة الذين خالفوا التيمي، قدم حديثهم ثم أتبعه بهذا." (7)
الحافظ المزي (742هـ):
قال الحافظ يوسف بن عبد الرحمن المزي:"و في حديث التيمي من الزيادة:" و اذا قرأ فانصتوا " ولم يذكر هذا اللفظ غيره. " (8)
ثانيا: حديث أبي هريرةرضي الله عنه. وقد تعرض هذا الحديث لجنسين من أجناس العلل
الجنس الأول: الزيادة الواقعة في متنه
¥(14/264)
كلهم من طريق أبي خالد الأحمر - سليمان بن حيان -، عن محمد بن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " إنما جعل الامام ليؤتم به، فاذا كبر فكبروا، و لا تكبروا حتى يكبر، و إذا قرأ فأنصتوا، و إذا ركع فاركعوا، و لا تركعوا حتى يركع، و إذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا و لك الحمد، و إذا سجد فاسجدوا، و لا تسجدوا حتى يسجد، و إن صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعون. " (9)
وقد رد جهابذة المحدثين هذه الزيادة أيضا وإليك أقوالهم:
الإمام يحي بن معين (233هـ):
قال يحي: " في حديث أبي خالد الأحمر حديث بن عجلان إذا قرأ فأنصتوا قال ليس بشيء ولم يثبته ووهنه. " (10)
الإمام البخاري (256هـ):
قال البخاري: حدثنا عثمان، قال:حدثنا بكر، عن ابن عجلان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا:" فأنصتوا " ولا يعرف هذا من صحيح حديث ابن خالد الأحمر. (11)
وقال في كتاب الكنى: " وقال صدقة عن أبي خالد عن بن عجلان عن زيد عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد وإذا قرا فأنصتوا ولم يصح. " (12)
الإمام مسلم (261هـ):
" حدثنا سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وأبو كامل الجَحْدَري ومحمد بن عبد الملك الأموي، واللفظ لأبي كامل، قالوا: حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن حِطَّان بن عبد الله الرَّقاشي. . . " – ذكر الحديث عن أبي موسى الأشعري
" حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا سعيد بن أبي عروبة – ح – وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير، عن سليمان التيمي كل هؤلاء عن قتادة في هذا الإسناد بمثله وفي حديث جرير عن سليمان، عن قتادة من الزيادة:" وإذا قرأ فأنصتوا ".
وليس في حديث أحد منهم:" فإن الله قال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: سمع الله لمن حمده" إلا في رواية أبي كامل وحده عن أبي عوانة ".
" قال أبو إسحاق:
" قال أبو بكر ابن أخت أبي النضر: في هذا الحديث،
فقال مسلم: " تريد أحفظ من سليمان ".
" فقال له أبو بكر: "فحديث أبي هريرة"؟ ".
"فقال: "هو صحيح". – يعني "وإذا قرأ فأنصتوا" -.
فقال: هو عندي صحيح".
فقال: "لِمَ لم تضعه ههنا؟ ".
قال: "ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه." (13)
وقد فهم كثير من المتأخرين (14) أن مسلما قد قبل هذه الزيادة لهذا النص، وليس كذلك، وقد تكفل فضيلة شيخنا الدكتور عبد الله حمزة المليباري حفظه الله في كتابه عبقرية الإمام مسلم في ترتيب مسنده الصحيح بتوضيح ذلك فليراجع (15)
الإمام أبو داود (275هـ)
قال أبو داود عقب تخريجه لهذا الحديث: " هذه الزيادة و إذا قرأ فأنصتوا ليست بمحفوظة الوهم عندنا من أبي خالد " (16)
الإمام أبوحاتم الرازي:
قال ابن أبي حاتم الرازي: " سمع أبي وذكر حديث أبي خالد الاحمر عن ابن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال انما جعل الامام ليؤتم به فاذا قرأ فأنصتوا.قال أبي: ليس هذه الكلمة بالمحفوظ وهو من تخاليط ابن عجلان. " (17)
الإمام النسائي (303هـ):
قال الإمام النسائي:" لا نعلم أحدا تابع ابن عجلان على قوله: "و اذا قرأ فأنصتوا. " (18)
الإمام الدارقطني (385هـ):
قال الدارقطني: " قال فيه فإذا قرأ فأنصتوا وهذا الكلام ليس بمحفوظ في هذا الحديث." (19)
الجنس الثاني: روايته بالمعنى (يتابع)
ــــــــــــــــــ
(1) رواه مسلم (2/ 14) برقم (404)، و ابن خزيمة برقم (1584 - 1593) و أبو داود (1/ 256) برقم (972) و النسائي (2/ 96 - 196 - 241) (3/ 41) و ابن ماجه (1/ 291) برقم (901)، و الدارمي برقم (1318 - 1365)، أحمد (4/ 393 - 401 - 405 - 409) ورواه الدارقطني (1/ 324)
(2) القراءة خلف للإمام البخاري ص:23
(3) تقدم في تخريج الحديث.
(4) تقدم في تخريج الحديث.
(5) السنن (1/ 324)
(6) العلل (7/ 68)
(7) نقله فضيلة الشيخ مقبل بن هادي في تحقيقه لكتاب التتبع ص: 213.
(8) تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف للحافظ المزي (6/ 410)
(9) مسلم (2/ 20) برقم (415)، و ابن خزيمة برقم (1575) و أبو داود (1/ 165) برقم
(604)، والنسائي (2/ 141)، والدارقطني (1/ 323)، و ابن ماجه 1/ 276 برقم (846) وأحمد (2/ 240 - 241 - 420 - 441)
(10) تاريخ يحي بن معين (3/ 455) من رواية الدوري
(11) القراءة خلف الإمام للإمام البخاري ص: 23
(12) ذكره مسلم (2/ 14) بعد الحديث رقم (404)
(13) الكنى (1/ 38)
(14) منهم: الإمام النووي، وتبعه الشيخ مقبل بن هادي، وصار على سننهم فضيلة الدكتور ماهر ياسين الفحل حفظه الله.
(15) انظر ص: 59 وما بعدها
(16) سنن أبو داود (1/ 165)
(17) العلل لابن أبي حاتم الرازي (1/ 115) برقم (465)
(18) سنن النسائي (2/ 141)
(19) العلل للدارقطني (8/ 51)
¥(14/265)
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[12 - 11 - 06, 05:21 م]ـ
الجنس الثاني: روايته بالمعنى.
قال الإمام الدارقطني:"حدثنا محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني وأبو سهل بن زياد قالا نا محمد يونس ثنا عمرو بن عاصم نا معتمر قال سمعت أبي يحدث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثم إذا قال المغضوب عليهم ولا الضالين فأنصتوا." (20)
وسندرس النقاط التالية في الحلقة القادمة بإذن الله
أولها: موقف النقاد من زيادة سليمان التيمي في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
ثانيا: من الذي زاد في حديث أبي هريرة: " وإذا قرأ فأنصتوا. "، هل هو محمد بن عجلان، أو أبو خالد الأحمر؟
ثالثا: من الذي روى الحديث بالمعنى في رواية الدارقطني فأخل به؟
ـــــــــ
(20) سنن الدارقطني (1/ 325)
ـ[أبوصالح]ــــــــ[13 - 11 - 06, 01:47 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أحسنَ الله إليك ونفع الله بك أخي علاء بوربيق.
أحمدُ الله وأشكره فقد أفدتني بأكثر ممّا سألت.
وأتمنى أن تبسط القول في هذه
ثالثا: من الذي روى الحديث بالمعنى في رواية الدارقطني فأخل به؟
نفع الله بك.
ـ[أنس سرميني]ــــــــ[13 - 11 - 06, 01:47 ص]ـ
نحن في الانتظار
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 11 - 06, 02:55 ص]ـ
(وقد فهم كثير من المتأخرين (14) أن مسلما قد قبل هذه الزيادة لهذا النص، وليس كذلك، وقد تكفل فضيلة شيخنا الدكتور عبد الله حمزة المليباري حفظه الله في كتابه عبقرية الإمام مسلم في ترتيب مسنده الصحيح بتوضيح ذلك فليراجع (15)
)
ينازع الشيخ المليباري في هذا وقد سبق الكلام عليه
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[04 - 12 - 06, 02:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:
معذرة على هذا الغياب، فالسفر قطعة من العذاب.
أَينَ وَجْهُ هَذِهِ المُنَازَعَة و أَينَ مَكَانُها فِي هَذَا المُلْتَقَى يَا ابنَ عُمَان(14/266)
كيف نرد على من استدل بقول أبن حجر في سيف بن عمر انه عمدة في التاريخ؟؟
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[09 - 11 - 06, 02:45 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما لايخفى عليكم حال سيف بن عمر
قال ابن معين: ضعيف الحديث،
وقال أبو حاتم: متروك الحديث يشبه حديثه حديث الواقدي (الجرح4/ 306)،
وقال أبو داود: ليس بشيء،
وقال النسائي: ضعيف (الضعفاء والمتركون256)،
وقال الدارقطني: ضعيف (الضعفاء والتروكون283)،
وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات (المجروحين1/ 305)،
وقال ابن عدي: عامة أحاديثه منكرة (الميزان2/ 255)
ولذلك قال الذهبي: هو كالواقدي أي في وهنه (الميزان2/ 255)،
المهم
كيف نرد على من جاء بخبر سيف بن عمر في روايات تاريخية
فاذا أنكرنا عليه
رد علينا وقال
يقول الذهبي في ميزان الاعتدال (2/ 255): (كان أخبارياً عارفاً). و يقول ابن حجر في تقريب التهذيب (1/ 344): (عمدة في التاريخ). أما اتهام ابن حبان لسيف بالزندقة فيجيب عنه ابن حجر في التقريب (1/ 344) بقوله: (أفحش ابن حبان القول فيه)
فيقول هو عمدة في التاريخ
ونحن نعلم ان في التاريخ اخبار عن صحابة كرام
ونعلم ان مااضيف الى الصحابي فهو حديث
فاذا كيف نفرق بين الحديث والتاريخ
ارجوا منكم التفصيل ... بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا
ارجوا منكم الرد باسرع وقت
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 11 - 06, 06:27 م]ـ
معظم روايات سيف إن لم يكن كلها تاريخية
فلا يعقل أن الأئمة لم يكونوا يستخضرون مروياته التاريخية عندما أصدروا عليه هذه الأحكام
ثم إنه يكثر الرواية عن المجاهيل فقول الحافظ ((عندة في التاريخ))
لا يعني أننا نأخذ مروياته كلها
بل لا بد من التأكد من صحة السند
فمثلاً قصة مالك الدار
رواها سيف عن شيخين مجهولين له
ـ[ابو عبد الرحمن السقاف]ــــــــ[15 - 11 - 06, 08:49 م]ـ
معظم روايات سيف إن لم يكن كلها تاريخية
فلا يعقل أن الأئمة لم يكونوا يستخضرون مروياته التاريخية عندما أصدروا عليه هذه الأحكام
ثم إنه يكثر الرواية عن المجاهيل فقول الحافظ ((عندة في التاريخ))
لا يعني أننا نأخذ مروياته كلها
بل لا بد من التأكد من صحة السند
فمثلاً قصة مالك الدار
رواها سيف عن شيخين مجهولين له
بارك الله فيك
وجزاك الله خير
ولكن اشكل علي قولك
------------
لا يعني أننا نأخذ مروياته كلها
بل لا بد من التأكد من صحة السند ------------
طيب ان لم يكن في السند غير سبف بن عمر متكلم فيه ... فكيف نتحقق من صحة السند؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[16 - 11 - 06, 01:29 ص]ـ
بارك الله فيك
وجزاك الله خير
ولكن اشكل علي قولك
------------
لا يعني أننا نأخذ مروياته كلها
بل لا بد من التأكد من صحة السند ------------
طيب ان لم يكن في السند غير سبف بن عمر متكلم فيه ... فكيف نتحقق من صحة السند؟
بارك الله فيك
إنما قلت هذا تنزلاً
لأنهم يذكرون قول الحافظ في محاولة الدفاع عن أثر مالك الدار وأن الذي ذهب إلى القبر هو بلال
والواقع أن سيف ليس هو العلة الوحيدة فشيخاه مجهولان
ـ[محمد الشافعي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 07:30 ص]ـ
أتصور والله أعلم أنّ أفضل بيان لذلك هو أن يقال: إنّ التاريخ فيه أحداث وفيه شخصيات وفيه وصف لأماكن أو مسير وغيرها، فإنّ سيف تميز في ضبط ذلك وإن لم يكن في نفسه ثقة.
مثال على ذلك:
قام الاستاذ خالد الغيث بدراسة استشهاد عثمان ووقعة الجمل بالاستفادة من رواية سيف بن عمر ومقارنتها بالروايات الصحيحة والحسنة فبين أموراً هامة وصحيحة وافقت ما ذكره سيف وأموراًً أخرى خالفت ما ذكره، وإنما اعتمد على سيف في بيان بعض الأمور لأنّ الروايات الصحيحة قد لا تكون متكاملة بحيث تصف لك مسيراً كاملاً فيستفاد في الثغرات والنواقص من شخص كسيف لمعرفته بشؤون تلك الحقبة.
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 08:56 ص]ـ
الجواب في نفس السؤال
يجب التفريق بين مقام الأحكام الشرعية و الأحداث التاريخية و المغازي و السير و لنأخذ مثالا يعرفه الجميع ألا و هو السيرة فقد عرف من سبر طريقة عمل أئمة هذا العلم كالامام ابن اسحاق أنهم كانوا يروون الأحاديث اليسيرة الضعف (و ليس فقط الحسنة لأن من سبر عملهم و جد انهم كانوا يقبلون ما هو دون الحسن باصطلاحنا) و يدخلونها في مغازيهم لسد الثغرات التاريخية التي لا تسدها الأحاديث الصحيحة و على هذا كان عمل سائر أئمة هذا العلم و لهذا لم يشترطوا في فيها ما اشترطوا في الكتب المصنفة للأحكام و لهذا تجد حكمهم على مثل الواقدي و سيف و الكلبي و غيرهم يختلف باختلاف المآخذ فان أستدل بروايتهم على الحلال و الحرام كان الحكم فيهم و فيها ما ذكروه من الجرح المعروف و ان كان الكلام على ذكر وقائع تاريخية نبه على مكانتهم و تصدرهم في جمعها و ترتيبها و المعرفة يها فهذا هو معنى أنه عمدة في التاريخ فالنكتة هنا أن يجعل ما يرونه تابعا لا مؤسسا و جعل الأحاديث الصحيحة هي الحاكمة عليه و هذا هو المأخذ الذي قصده امام المغازي و السير ابن اسحاق حين جمع سيرته فالميزان الحق أن يجعل القرآن و السنة حاكمين مهيمنين على التاريخ لا العكس أما الحداثيون و المستشرقون و الروافض و اذنابهم من المتصوفة و الجهمية فيقلبون الميزان و يجعلون ما لم يصح حجة على ما صح
و هذا بحث مفيد للشيخ المقرئ هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=3404
¥(14/267)
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 09:19 ص]ـ
أذكر أنه كان هناك مبحث للدكتور أحمد معبد عبد الكريم في هذا الأمر، كان بعض الإخوة قد وضعوا له روابط منذ مدة، فمن سيتكرم بإعادة وضع الروابط.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 04:10 م]ـ
سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسير صحابته دين يستنبط منه الأحكام والعقائد
وأهل السير لم يشترطوا الصحة
فإيراد ابن إسحاق وابن جرير وغيرهم لمرويات الضعفاء في كتبهم لا يعني انهم يقبلونها لأنهم لم يشترطوا الصحة
واحتمال وهم الرواي في التواريخ وارد
والمجروح في عدالته لا يقبل منه بحال لأنه قد يكذب في السير كما كذب في غيرها
وسيف قدمنا أن معظم رواياته تاريخية
فالمحدثون عندما تكلموا فيه كانت رواياته التاريخية نصب أعينهم
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 06:28 ص]ـ
هل كل ما في السير و المغازي دين؟ و هل الدين فقط الأحكام و العقائد؟ و هل يشترط لجميع ذلك الصحة على اصطلاح المحدثين؟ و ان كان ايراد اهل السير للضعاف في السير لا يعني أنهم يقبلونها فهل يعني أنهم يشترطون الصحة في المغازي و السير؟ و هل وهم الراوي الثقة غير وارد أيضا في أحاديث الأحكام؟
هذه أسئلة قد تعين على تحرير المسألة
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 12:32 ص]ـ
هل كل ما في السير و المغازي دين؟ و هل الدين فقط الأحكام و العقائد؟ و هل يشترط لجميع ذلك الصحة على اصطلاح المحدثين؟ و ان كان ايراد اهل السير للضعاف في السير لا يعني أنهم يقبلونها فهل يعني أنهم يشترطون الصحة في المغازي و السير؟ و هل وهم الراوي الثقة غير وارد أيضا في أحاديث الأحكام؟
هذه أسئلة قد تعين على تحرير المسألة
و الله أعلم بالحال و المآل
هل كل ما في السير و المغازي دين؟
الجواب بسؤالٍ آخر
ما فائدة المغازي والسير إن لم نأخذ منها دين
فهي ساعتئذٍ ستكون للتسلية فقط
ومثل لا نتعب أنفسنا بالكلام في صحته أو ضعفه
و هل الدين فقط الأحكام و العقائد؟
وفضائل وجرح لبعض أشخاص وتعديل لآخرين
ولكني آثرت ذكر العقائد والأحكام لما علم من تشدد العلماء في قبول أحاديثها
هل يشترط لجميع ذلك الصحة على اصطلاح المحدثين؟
وهل للمؤرخين اصطلاح في قبول الروايات وردها
وقد كان العلماء يطلقون قولهم ((لا يحتج به))
دون تقييد ببابٍ من الأبواب دون آخر
والكذاب الذي يكذب في أحاديث الأحكام ما الذي يجعلنا نأمن كذبه في السير
ان كان ايراد اهل السير للضعاف في السير لا يعني أنهم يقبلونها فهل يعني أنهم يشترطون الصحة في المغازي و السير؟
هذا السؤال فهمت لم أستطع فهمه جملةً
وعلى العموم أهل السير أوردوا روايات الكذابين
فهل هذا يعني أنهم يقبلونها؟!
وهل معظم أصحاب السير من الأئمة النقاد الذين يعتمد قولهم في الجرح والتعديل
هل وهم الراوي الثقة غير وارد أيضا في أحاديث الأحكام؟
الأصل في حديث الثقة أنه حفظه وإثبات وهمه لا بد له من قرينة وهي ما يسمى بالعلة الخفية
والأصل في حديث الضعيف أنه لم يضبطه إلا لقرينة وهي الإعتضاد
ولا أظن أن أحداً سيلزمنا برد أحاديث الثقات في الأحكام لأننا نرد أحاديث الضعفاء في السير
فقياس الثقة على الضعيف لا يستقيم أبداً
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 10:16 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا أكرمكم الله قولكم
هل كل ما في السير و المغازي دين؟
الجواب بسؤالٍ آخر
ما فائدة المغازي والسير إن لم نأخذ منها دين
فهي ساعتئذٍ ستكون للتسلية فقط
ومثل لا نتعب أنفسنا بالكلام في صحته أو ضعفه
لا شك شيخنا أن قولك صواب ان كنت تعني بالدين كل ما يحتاجه المسلم الى معرفته فهذا لا يستحق أن يتعب المرء نفسه في التنقيب عن صحته فها هنا درجات
فالتفاصيل المذكورة في المغازي من الأشعار و الاسرائيليات فهذه أمرها واضح و بعضها لا تعلق له حتى بعلم السير كما نبه عليه الامام ابن هشام في تهذيبه
هذه درجة
¥(14/268)
ثم بعدها الدرجة التي تشمل عادات النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه و تسلسل الأحداث و أسماء الأشخاص و تعداد أسماء الأماكن و أسماء الأسرى و المقتولين و المبارزين و غيرها من الأخبار التي غالبها منقطع أو مرسل او يرويه مجهولون فمثل هذا الضرب جله لا تنبني عليه أحكام و جله يقبله أهل العلم بالمغازي و ما يردونه منه انما هو لمناقضته لما هو أشهر منه لا بالنظر الى سنده فقط و من هذا الضرب ما قد يكون متواترا أو مشهورا و انما تأتي الرواية عنهم لبيان التفاصيل كما مثل له شيخ الاسلام بالمبارزة في وقعة بدر و هذا الغالب على روايات المغازي و لهذا قال أئمة الاسلام أن المغازي و التفسير و الملاحم لا أصل لها و قول ائمة الجرح و التعديل: العمدة على أمثال الواقدي و الكلبي و مخنف و غيرهم من المتروكين انما جله يكون في هذا للحاجة اليهم و لما اشتهر عن بعضهم من مزيد عناية بالسير و لعله لا يخفى عليكم ما اشتهر به الواقدي-مع أن هناك من نقاد المحدثين من يدفع عنه تهمة الكذب- من تحقيق لمواقع الأحداث الكبرى في المغازي حتى أنه كان يخرج اليها بنفسه و يعاينها حتى يرى مدى انطباق الخبر على الموقع و في مثل هذا الضرب لا يبدو أن جرحه سيكون مؤثرا و لهذا قال فيه أئمة الجرح و التعديل و في امثاله ما قالوا من الثناء مع أن الجميع مجمع على ان العمدة في نقل الدين ليست عليهم و هذا مبني على اجماع المسلمين على ان الله سبحانه لم يترك شيئا يحتاجه المسلم في دينه-عقلا أو نقلا- الا أقام عليه الدلائل و البراهين التي بها يتميز الصحيح من الضعيف و المقبول من المردود لمن شاء
ثم بعدها الدرجة التي أشرتم اليها وفقكم الله و هي ما تعلق بالفضائل و الشمائل فهذه يترخص فيها السلف و يتساهلون فيها و ان كان لا شك أن التساهل في هذه الدرجة لا يصل الى التي قبلها بل لا يقبلون فيها الا من لم يعرف بتعمد الكذب و هذا معروف و مشهور في أقوالهم
أما الدرجة التي عليها النزاع فهي ما في السيرة و المغازي و كتب التفسير مما له تعلق بالأحكام و الحلال و الحرام و العقائد و غيرها فهنا يجب التفريق بين مقامين
مقام الاحتجاج بها على الأحكام و هذا مقام زائد على مقام المؤرخ و صاحب المغازي فلا يكتفى فيها بمجرد خلو الخبر عن المعارض و التناقض كما هو جماع منهج الاخباري فلا يكتفون بامكان الوقوع و انما لا بد من اتباث الوقوع و على هذا صنيع أئمة الحديث و عملهم في قسم المغازي من مصنفاتهم على خلاف عمل أهل السير
ثم مقام الاحتجاج بها على التأريخ و هذا يكفي فيه سلامة الخبر من المعارضة و النكارة و هذا الاكتفاء راجع الى اجماع الأمة على ان الله سبحانه انما تكفل لها بحفظ ما تعلق بدينها لا بغيره و لهذا هم يوردون في مصنفاتهم من السير ما قد يكون ممكن الوقوع لسد الثغرات و التفاصيل التي لا تسدها الأحاديث الصحيحة و ان كانت هذه الأحاديث غير مقبولة في الأحكام فيكون اشتراط صحتها للاحتجاج بها في هذا المقام من التكلف الظاهر و ليس قبولهم لها في السير قبول مطلق و انما هو كمثل من نقل اليك موت جماعة من الناس غرقا:من بينهم أحد أقاربك او ممن يعيلك و قد أشيع عنه أنه يكذب فلن تقبل خبره في قريبك لدرجة الخطر التي يمثلها هذا الخبر لك في قريبك خاصة و ان تساهلت في قبول الخبر ان لم يكن لك مخبر آخر غيره في غير قريبك و معيلك لاحتمال صدقه خاصة ان توافر مع ذلك قرائن ككونه من عمال الميناء او كثير التواجد به او كنت تعلم مثلا أنه يكذب في الأمور الصغيرة و لا يتجرأ على الكذب في احداث كبيرة ... الخ فنسبة التشدد عندك تختلف في الخبر الواحد و الناقل الواحد على درجة خطر الخبر نفسه و على درجة الناقل و على موقعك انت منه ... *
¥(14/269)
و لهذا قد تجد نفس الخبر الواحد مقبولا عند اهل السير مرفوضا عند اهل الحديث و الرجل مقبولا عندهم في المغازي مرفوضا في السير و هو فعل الامام أحمد في مسنده كما نقله عنه ابنه في ابن اسحاق: كان أبي يتتبع حديثه ويكتبه كثيراً بالعلو والنزول ويخرجه في المسند وما رأيته اتقى حديثه قط قيل له يحتج به قال لم يكن يحتج به في السنن و وقال عباس الدوري سمعت أحمد بن حنبل وذكر محمد بن اسحق فقال أما في المغازي وأشباهه فيكتب وأما في الحلال والحرام فيحتاج إلى مثل هذا ومد يده وضم أصابعه و كذلك هو صنيع ائمة الحديث من بعد كابن حجر مثلا في كتبه تجد ان كان الكلام عن رواية لا بن اسحق في أبواب الاحكام سارع الى ردها بعنعنته و ان كان الكلام عن رواية له في أبواب المغازي و السير لم يردها بل استشهد بها و لها بل هذا هو صنيع ابن اسحق نفسه فتجده يتوسع في الرواية عن الضعفاء في المغازي و يتقيهم في الأحكام و هو ما يفسر احتجاج البخاري رحمه الله تعالى به في صحيحه و ليس هذا صنيع ابن اسحق فقط و قد لخص حافظ المغرب الامام ابن سيد الناس في معرض دفاعه عن ابن اسحق في كتابه عيون الأثر ذلك (و هو من اجل ما الف في هذا العلم و كان الشيخ سيدي مصطفى البويحياوي يقول أنه لو تمعن من دعا الى تطبيق مناهج المحدثين في صنيع هذا الامام لفهموا مقاصد أهل السير في تآليفهم) فقال رحمه الله:"محمد بن اسحق مشهور بسعة العلم وكثرة الحفظ فقد يميز من حديث الكلبي وغيره مما يجري مجراه ما يقبل مما يرد فيكتب ما يرضاه ويترك مالا يرضاه وقد قال يعلى بن عبيد قال لنا سفيان الثوري اتقوا الكلبي فقيل له فإنك تروي عنه فقال أنا أعرف صدقه من كذبه ثم غالب ما يروى عن الكلبي أنساب وأخبار من أحوال الناس وأيام العرب وسيرهم وما يجري مجرى ذلك مما سمح كثير من الناس في حمله عمن لا تحمل عنه الأحكام وممن حكي عنه الترخص في ذلك الإمام أحمد وممن حكي عنه التسوية في ذلك بين الأحكام وغيرها يحيى بن معين وفي ذلك بحث ليس هذا موضعه "
هل يشترط لجميع ذلك الصحة على اصطلاح المحدثين؟
وهل للمؤرخين اصطلاح في قبول الروايات وردها
على حسب علمي المحدود شيخي الكريم نعم لهم قوانين و اصطلاحات أقل صرامة من اصطلاحات المحدثين و ان كان جلها مستخرجا من أصول المحدثين و نظرة بسيطة لمقدمة بن خلدون توضح هذه القوانين و الاصطلاحات كما ان لأهل اللغة اصطلاحاتهم و قوانينهم في تمييز نسبة الأشعار الى أصحابها و كما ان لأهل الأنساب أيضا قوانينهم و اصطلاحاتهم و كل قانون منها يختلف عن الاخر شدة و صرامة بحسب مقتضى الحال و الخلط بين مناهج هذه العلوم كمن البس الطويل ثوب القصير و القصير ثوب الطويل محتجا ان الثوب واحد و لم يلحظ أن القياس مختلف و ان استخراج قياس القصير من قياس الطويل لا يلزم منه تطابق القياسين و انما هو أثر من آثار التناسب و النسبية التي كتبها الله على خلقه برهانا على مطلق وحدانيته ... فكذلك مناهج معرفة الأخبار عند ارباب هذه العلوم
و هذا ما يبين حفظكم الله الخلط الذي نتج عن قولكم
وقد كان العلماء يطلقون قولهم ((لا يحتج به))
دون تقييد ببابٍ من الأبواب دون آخر
والكذاب الذي يكذب في أحاديث الأحكام ما الذي يجعلنا نأمن كذبه في السير
فاطلاقات العلماء المجملة هذه تفسرها تقييداتهم الأخرى و لهذا الذي جعلنا لا نحتاط لمتهم بكذب في المغازي بنفس الدرجة التي احتطنا بها في الأحكام هو نفس السبب الذي جعلنا لا نحتاط لخطأ الراوي في الفضائل بنفس الدرجة التي احتطنا بها في الأحكام و نفس السبب الذي جعلنا لا نحتاط لمتهم بالكذب الراوي في التاريخ ما احتطنا له في السير و نفس السبب الذي جعلنا لم نطلب السند في رواية مواعظ الصالحين و حكم الحكماء كما طلبناه في التاريخ فالعلوم درجات ككل شيء خلقه البارئ سبحانه
وهل معظم أصحاب السير من الأئمة النقاد الذين يعتمد قولهم في الجرح والتعديل
ليسوا كذلك و لكنهم ائمة نقاد في معرفة السير و المغازي دون كثير من ائمة الجرح و التعديل
هل وهم الراوي الثقة غير وارد أيضا في أحاديث الأحكام؟
الأصل في حديث الثقة أنه حفظه وإثبات وهمه لا بد له من قرينة وهي ما يسمى بالعلة الخفية
والأصل في حديث الضعيف أنه لم يضبطه إلا لقرينة وهي الإعتضاد
¥(14/270)
ولا أظن أن أحداً سيلزمنا برد أحاديث الثقات في الأحكام لأننا نرد أحاديث الضعفاء في السير
فقياس الثقة على الضعيف لا يستقيم أبداً
يبقى لازما لكم شيخنا أكرمكم الله لأنكم رددتم رواية المجروح بعدالته لمجرد احتمال الوهم و ليس لوجود قرينة تدل على كذبه-وهو ما يلحظه المؤرخون-فجعلتم مجرد احتمال الوهم مناطا لرد الرواية أما و قد لاحظتم اعتماد المحدثين للقرائن في رد حديث الثقة فكذلك يلزمكم ملاحظة اعتماد المؤرخين للقرائن في رد رواية المجروح العدالة لاختلاف المقامين
بارك الله فيكم شيخنا على ما افدتم
و الله أعلم بالحال و المآل
_______________________
*و من الأمثلة التي ترشد الى شفوف نظر النقاد الكبار في تقديرهم لهذه التناسبية في قبول الخبر و تقديرهم لموقع الناقد نفسه من الخبر- وهي السمة البارزة عند ائمة السلف و تجد آثار تقديرهم لهذه النسبية في باقي العلوم و ليس فقط في علم الحديث - مبحث قبول خبر الاحاد و افادته للعلم ففي القرون المتقدمة كان ما صح من خبر الآحاد محتجا به عندهم في الأصول و الفروع لقرب العهد من مخارج الحديث و يسرة الوقوف على علله اما بعد أن مضى الزمان و قدم العهد بنور النبوة و قل العلم بالعلل شيئا فشيئا كما ذكر ابن رجب و أصبح من العسير الوقوف عليها قيد محققو أهل السنة كشيخ الاسلام أن خبر الآحاد المفيد للعلم بما تلقاه أهل الحديث الأوائل بالقبول لقوة الاحتمال بان تكون هناك علة لم يطلع عليها المتأخرين و هذه السمة تظهر جلية في عامة بحوثهم لافادة خبر الواحد للعلم يقول الحافظ ابن حجر في شرح النخبة: "وهذه الأنواع التي ذكرناها لا يحصل العلم بصدق الخبر منها إلا للعالم بالحديث المتبحر فيه العارف بأحوال الرواة المطلع على العلل. وكون غيره لا يحصل له العلم بصدق ذلك لقصوره عن الأوصاف المذكورة لا ينفي حصول العلم للمتبحر المذكور". و يقول شيخ الاسلام:"وذهب الأكثرون من الفقهاء وهو قول عامة السلف إلى أن هذه الأحاديث حجة في جميع ما تضمنته من الوعيد؛ فإن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين بعدهم ما زالوا يثبتون بهذه الأحاديث الوعيد كما يثبتون بها العمل ويصرحون بلحوق الوعيد الذي فيها للفاعل في الجملة وهذا منتشر عنهم في أحاديثهم وفتاويهم وذلك لأن الوعيد من جملة الأحكام الشرعية التي ثبتت بالأدلة الظاهرة تارة وبالأدلة القطعية أخرى؛ فإنه ليس المطلوب اليقين التام بالوعيد بل المطلوب الاعتقاد الذي يدخل في اليقين والظن الغالب كما أن هذا هو المطلوب في الأحكام العملية. ولا فرق بين اعتقاد الإنسان أن الله حرم هذا وأوعد فاعله بالعقوبة المجملة واعتقاده أن الله حرمه وأوعده عليه بعقوبة معينة من حيث إن كلا منهما إخبار عن الله فكما جاز الإخبار عنه بالأول بمطلق الدليل فكذلك الإخبار عنه بالثاني بل لو قال قائل: العمل بها في الوعيد أوكد؛ كان صحيحا.، ولهذا كانوا يسهلون في أسانيد أحاديث الترغيب والترهيب ما لا يسهلون في أسانيد أحاديث الأحكام؛ لأن اعتقاد الوعيد يحمل النفوس على الترك فإن كان ذلك الوعيد حقا كان الإنسان قد نجا وإن لم يكن الوعيد حقا بل عقوبة الفعل أخف من ذلك الوعيد لم يضر الإنسان إذا ترك ذلك الفعل خطؤه في اعتقاده زيادة العقوبة لأنه إن اعتقد نقص العقوبة فقد يخطئ أيضا وكذلك إن لم يعتقد في تلك الزيادة نفيا ولا إثباتا فقد يخطئ فهذا الخطأ قد يهون الفعل عنده فيقع فيه فيستحق العقوبة الزائدة إن كانت ثابتة أو يقوم به سبب استحقاق ذلك. فإذا الخطأ في الاعتقاد على التقديرين تقدير اعتقاد الوعيد وتقدير عدمه سواء والنجاة من العذاب على تقدير اعتقاد الوعيد أقرب فيكون هذا التقدير أولى وبهذا الدليل رجح عامة العلماء الدليل الحاظر على الدليل المبيح وسلك كثير من الفقهاء دليل الاحتياط في كثير من الأحكام بناء على هذا وأما الاحتياط في الفعل فكالمجمع على حسنه بين العقلاء في الجملة فإذا كان خوفه من الخطإ بنفي اعتقاد الوعيد مقابلا لخوفه من الخطإ في عدم هذا الاعتقاد: بقي الدليل الموجب لاعتقاده والنجاة الحاصلة في اعتقاده دليلين سالمين عن المعارض. وليس لقائل أن يقول عدم الدليل القطعي على الوعيد دليل على عدمه كعدم الخبر المتواتر على القراءات الزائدة على ما في المصحف؛ لأن عدم الدليل لا يدل على عدم المدلول عليه ومن قطع بنفي شيء من الأمور العلمية لعدم الدليل القاطع على وجودها كما هو طريقة طائفة من المتكلمين فهو مخطئ خطأ بينا لكن إذا علمنا أن وجود الشيء مستلزم لوجود الدليل وعلمنا عدم الدليل وقطعنا بعدم الشيء المستلزم لأن عدم اللازم دليل على عدم الملزوم وقد علمنا أن الدواعي متوفرة على نقل كتاب الله ودينه فإنه لا يجوز على الأمة كتمان ما يحتاج إلى نقله حجة عامة فلما لم ينقل نقلا عاما صلاة سادسة ولا سورة أخرى علمنا يقينا عدم ذلك. وباب الوعيد ليس من هذا الباب؛ فإنه لا يجب في كل وعيد على فعل أن ينقل نقلا متواترا كما لا يجب ذلك في حكم ذلك الفعل فثبت أن الأحاديث المتضمنة للوعيد يجب العمل بها في مقتضاها: باعتقاد أن فاعل ذلك الفعل متوعد بذلك الوعيد لكن لحوق الوعيد به متوقف على شروط؛ وله موانع. وهذه القاعدة تظهر بأمثلة ... "الى آخر كلامه القيم رحمه الله
¥(14/271)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 10:55 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا أكرمكم الله قولكم
لا شك شيخنا أن قولك صواب ان كنت تعني بالدين كل ما يحتاجه المسلم الى معرفته فهذا لا يستحق أن يتعب المرء نفسه في التنقيب عن صحته فها هنا درجات
فالتفاصيل المذكورة في المغازي من الأشعار و الاسرائيليات فهذه أمرها واضح و بعضها لا تعلق له حتى بعلم السير كما نبه عليه الامام ابن هشام في تهذيبه
هذه درجة
ثم بعدها الدرجة التي تشمل عادات النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه و تسلسل الأحداث و أسماء الأشخاص و تعداد أسماء الأماكن و أسماء الأسرى و المقتولين و المبارزين و غيرها من الأخبار التي غالبها منقطع أو مرسل او يرويه مجهولون فمثل هذا الضرب جله لا تنبني عليه أحكام و جله يقبله أهل العلم بالمغازي و ما يردونه منه انما هو لمناقضته لما هو أشهر منه لا بالنظر الى سنده فقط و من هذا الضرب ما قد يكون متواترا أو مشهورا و انما تأتي الرواية عنهم لبيان التفاصيل كما مثل له شيخ الاسلام بالمبارزة في وقعة بدر و هذا الغالب على روايات المغازي و لهذا قال أئمة الاسلام أن المغازي و التفسير و الملاحم لا أصل لها و قول ائمة الجرح و التعديل: العمدة على أمثال الواقدي و الكلبي و مخنف و غيرهم من المتروكين انما جله يكون في هذا للحاجة اليهم و لما اشتهر عن بعضهم من مزيد عناية بالسير و لعله لا يخفى عليكم ما اشتهر به الواقدي-مع أن هناك من نقاد المحدثين من يدفع عنه تهمة الكذب- من تحقيق لمواقع الأحداث الكبرى في المغازي حتى أنه كان يخرج اليها بنفسه و يعاينها حتى يرى مدى انطباق الخبر على الموقع و في مثل هذا الضرب لا يبدو أن جرحه سيكون مؤثرا و لهذا قال فيه أئمة الجرح و التعديل و في امثاله ما قالوا من الثناء مع أن الجميع مجمع على ان العمدة في نقل الدين ليست عليهم و هذا مبني على اجماع المسلمين على ان الله سبحانه لم يترك شيئا يحتاجه المسلم في دينه-عقلا أو نقلا- الا أقام عليه الدلائل و البراهين التي بها يتميز الصحيح من الضعيف و المقبول من المردود لمن شاء
ثم بعدها الدرجة التي أشرتم اليها وفقكم الله و هي ما تعلق بالفضائل و الشمائل فهذه يترخص فيها السلف و يتساهلون فيها و ان كان لا شك أن التساهل في هذه الدرجة لا يصل الى التي قبلها بل لا يقبلون فيها الا من لم يعرف بتعمد الكذب و هذا معروف و مشهور في أقوالهم
أما الدرجة التي عليها النزاع فهي ما في السيرة و المغازي و كتب التفسير مما له تعلق بالأحكام و الحلال و الحرام و العقائد و غيرها فهنا يجب التفريق بين مقامين
مقام الاحتجاج بها على الأحكام و هذا مقام زائد على مقام المؤرخ و صاحب المغازي فلا يكتفى فيها بمجرد خلو الخبر عن المعارض و التناقض كما هو جماع منهج الاخباري فلا يكتفون بامكان الوقوع و انما لا بد من اتباث الوقوع و على هذا صنيع أئمة الحديث و عملهم في قسم المغازي من مصنفاتهم على خلاف عمل أهل السير
ثم مقام الاحتجاج بها على التأريخ و هذا يكفي فيه سلامة الخبر من المعارضة و النكارة و هذا الاكتفاء راجع الى اجماع الأمة على ان الله سبحانه انما تكفل لها بحفظ ما تعلق بدينها لا بغيره و لهذا هم يوردون في مصنفاتهم من السير ما قد يكون ممكن الوقوع لسد الثغرات و التفاصيل التي لا تسدها الأحاديث الصحيحة و ان كانت هذه الأحاديث غير مقبولة في الأحكام فيكون اشتراط صحتها للاحتجاج بها في هذا المقام من التكلف الظاهر و ليس قبولهم لها في السير قبول مطلق و انما هو كمثل من نقل اليك موت جماعة من الناس غرقا:من بينهم أحد أقاربك او ممن يعيلك و قد أشيع عنه أنه يكذب فلن تقبل خبره في قريبك لدرجة الخطر التي يمثلها هذا الخبر لك في قريبك خاصة و ان تساهلت في قبول الخبر ان لم يكن لك مخبر آخر غيره في غير قريبك و معيلك لاحتمال صدقه خاصة ان توافر مع ذلك قرائن ككونه من عمال الميناء او كثير التواجد به او كنت تعلم مثلا أنه يكذب في الأمور الصغيرة و لا يتجرأ على الكذب في احداث كبيرة ... الخ فنسبة التشدد عندك تختلف في الخبر الواحد و الناقل الواحد على درجة خطر الخبر نفسه و على درجة الناقل و على موقعك انت منه ... *
¥(14/272)
و لهذا قد تجد نفس الخبر الواحد مقبولا عند اهل السير مرفوضا عند اهل الحديث و الرجل مقبولا عندهم في المغازي مرفوضا في السير و هو فعل الامام أحمد في مسنده كما نقله عنه ابنه في ابن اسحاق: كان أبي يتتبع حديثه ويكتبه كثيراً بالعلو والنزول ويخرجه في المسند وما رأيته اتقى حديثه قط قيل له يحتج به قال لم يكن يحتج به في السنن و وقال عباس الدوري سمعت أحمد بن حنبل وذكر محمد بن اسحق فقال أما في المغازي وأشباهه فيكتب وأما في الحلال والحرام فيحتاج إلى مثل هذا ومد يده وضم أصابعه و كذلك هو صنيع ائمة الحديث من بعد كابن حجر مثلا في كتبه تجد ان كان الكلام عن رواية لا بن اسحق في أبواب الاحكام سارع الى ردها بعنعنته و ان كان الكلام عن رواية له في أبواب المغازي و السير لم يردها بل استشهد بها و لها بل هذا هو صنيع ابن اسحق نفسه فتجده يتوسع في الرواية عن الضعفاء في المغازي و يتقيهم في الأحكام و هو ما يفسر احتجاج البخاري رحمه الله تعالى به في صحيحه و ليس هذا صنيع ابن اسحق فقط و قد لخص حافظ المغرب الامام ابن سيد الناس في معرض دفاعه عن ابن اسحق في كتابه عيون الأثر ذلك (و هو من اجل ما الف في هذا العلم و كان الشيخ سيدي مصطفى البويحياوي يقول أنه لو تمعن من دعا الى تطبيق مناهج المحدثين في صنيع هذا الامام لفهموا مقاصد أهل السير في تآليفهم) فقال رحمه الله:"محمد بن اسحق مشهور بسعة العلم وكثرة الحفظ فقد يميز من حديث الكلبي وغيره مما يجري مجراه ما يقبل مما يرد فيكتب ما يرضاه ويترك مالا يرضاه وقد قال يعلى بن عبيد قال لنا سفيان الثوري اتقوا الكلبي فقيل له فإنك تروي عنه فقال أنا أعرف صدقه من كذبه ثم غالب ما يروى عن الكلبي أنساب وأخبار من أحوال الناس وأيام العرب وسيرهم وما يجري مجرى ذلك مما سمح كثير من الناس في حمله عمن لا تحمل عنه الأحكام وممن حكي عنه الترخص في ذلك الإمام أحمد وممن حكي عنه التسوية في ذلك بين الأحكام وغيرها يحيى بن معين وفي ذلك بحث ليس هذا موضعه "
على حسب علمي المحدود شيخي الكريم نعم لهم قوانين و اصطلاحات أقل صرامة من اصطلاحات المحدثين و ان كان جلها مستخرجا من أصول المحدثين و نظرة بسيطة لمقدمة بن خلدون توضح هذه القوانين و الاصطلاحات كما ان لأهل اللغة اصطلاحاتهم و قوانينهم في تمييز نسبة الأشعار الى أصحابها و كما ان لأهل الأنساب أيضا قوانينهم و اصطلاحاتهم و كل قانون منها يختلف عن الاخر شدة و صرامة بحسب مقتضى الحال و الخلط بين مناهج هذه العلوم كمن البس الطويل ثوب القصير و القصير ثوب الطويل محتجا ان الثوب واحد و لم يلحظ أن القياس مختلف و ان استخراج قياس القصير من قياس الطويل لا يلزم منه تطابق القياسين و انما هو أثر من آثار التناسب و النسبية التي كتبها الله على خلقه برهانا على مطلق وحدانيته ... فكذلك مناهج معرفة الأخبار عند ارباب هذه العلوم
و هذا ما يبين حفظكم الله الخلط الذي نتج عن قولكم
فاطلاقات العلماء المجملة هذه تفسرها تقييداتهم الأخرى و لهذا الذي جعلنا لا نحتاط لمتهم بكذب في المغازي بنفس الدرجة التي احتطنا بها في الأحكام هو نفس السبب الذي جعلنا لا نحتاط لخطأ الراوي في الفضائل بنفس الدرجة التي احتطنا بها في الأحكام و نفس السبب الذي جعلنا لا نحتاط لمتهم بالكذب الراوي في التاريخ ما احتطنا له في السير و نفس السبب الذي جعلنا لم نطلب السند في رواية مواعظ الصالحين و حكم الحكماء كما طلبناه في التاريخ فالعلوم درجات ككل شيء خلقه البارئ سبحانه
ليسوا كذلك و لكنهم ائمة نقاد في معرفة السير و المغازي دون كثير من ائمة الجرح و التعديل
يبقى لازما لكم شيخنا أكرمكم الله لأنكم رددتم رواية المجروح بعدالته لمجرد احتمال الوهم و ليس لوجود قرينة تدل على كذبه-وهو ما يلحظه المؤرخون-فجعلتم مجرد احتمال الوهم مناطا لرد الرواية أما و قد لاحظتم اعتماد المحدثين للقرائن في رد حديث الثقة فكذلك يلزمكم ملاحظة اعتماد المؤرخين للقرائن في رد رواية المجروح العدالة لاختلاف المقامين
بارك الله فيكم شيخنا على ما افدتم
و الله أعلم بالحال و المآل
_______________________
¥(14/273)
*و من الأمثلة التي ترشد الى شفوف نظر النقاد الكبار في تقديرهم لهذه التناسبية في قبول الخبر و تقديرهم لموقع الناقد نفسه من الخبر- وهي السمة البارزة عند ائمة السلف و تجد آثار تقديرهم لهذه النسبية في باقي العلوم و ليس فقط في علم الحديث - مبحث قبول خبر الاحاد و افادته للعلم ففي القرون المتقدمة كان ما صح من خبر الآحاد محتجا به عندهم في الأصول و الفروع لقرب العهد من مخارج الحديث و يسرة الوقوف على علله اما بعد أن مضى الزمان و قدم العهد بنور النبوة و قل العلم بالعلل شيئا فشيئا كما ذكر ابن رجب و أصبح من العسير الوقوف عليها قيد محققو أهل السنة كشيخ الاسلام أن خبر الآحاد المفيد للعلم بما تلقاه أهل الحديث الأوائل بالقبول لقوة الاحتمال بان تكون هناك علة لم يطلع عليها المتأخرين و هذه السمة تظهر جلية في عامة بحوثهم لافادة خبر الواحد للعلم يقول الحافظ ابن حجر في شرح النخبة: "وهذه الأنواع التي ذكرناها لا يحصل العلم بصدق الخبر منها إلا للعالم بالحديث المتبحر فيه العارف بأحوال الرواة المطلع على العلل. وكون غيره لا يحصل له العلم بصدق ذلك لقصوره عن الأوصاف المذكورة لا ينفي حصول العلم للمتبحر المذكور". و يقول شيخ الاسلام:"وذهب الأكثرون من الفقهاء وهو قول عامة السلف إلى أن هذه الأحاديث حجة في جميع ما تضمنته من الوعيد؛ فإن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين بعدهم ما زالوا يثبتون بهذه الأحاديث الوعيد كما يثبتون بها العمل ويصرحون بلحوق الوعيد الذي فيها للفاعل في الجملة وهذا منتشر عنهم في أحاديثهم وفتاويهم وذلك لأن الوعيد من جملة الأحكام الشرعية التي ثبتت بالأدلة الظاهرة تارة وبالأدلة القطعية أخرى؛ فإنه ليس المطلوب اليقين التام بالوعيد بل المطلوب الاعتقاد الذي يدخل في اليقين والظن الغالب كما أن هذا هو المطلوب في الأحكام العملية. ولا فرق بين اعتقاد الإنسان أن الله حرم هذا وأوعد فاعله بالعقوبة المجملة واعتقاده أن الله حرمه وأوعده عليه بعقوبة معينة من حيث إن كلا منهما إخبار عن الله فكما جاز الإخبار عنه بالأول بمطلق الدليل فكذلك الإخبار عنه بالثاني بل لو قال قائل: العمل بها في الوعيد أوكد؛ كان صحيحا.، ولهذا كانوا يسهلون في أسانيد أحاديث الترغيب والترهيب ما لا يسهلون في أسانيد أحاديث الأحكام؛ لأن اعتقاد الوعيد يحمل النفوس على الترك فإن كان ذلك الوعيد حقا كان الإنسان قد نجا وإن لم يكن الوعيد حقا بل عقوبة الفعل أخف من ذلك الوعيد لم يضر الإنسان إذا ترك ذلك الفعل خطؤه في اعتقاده زيادة العقوبة لأنه إن اعتقد نقص العقوبة فقد يخطئ أيضا وكذلك إن لم يعتقد في تلك الزيادة نفيا ولا إثباتا فقد يخطئ فهذا الخطأ قد يهون الفعل عنده فيقع فيه فيستحق العقوبة الزائدة إن كانت ثابتة أو يقوم به سبب استحقاق ذلك. فإذا الخطأ في الاعتقاد على التقديرين تقدير اعتقاد الوعيد وتقدير عدمه سواء والنجاة من العذاب على تقدير اعتقاد الوعيد أقرب فيكون هذا التقدير أولى وبهذا الدليل رجح عامة العلماء الدليل الحاظر على الدليل المبيح وسلك كثير من الفقهاء دليل الاحتياط في كثير من الأحكام بناء على هذا وأما الاحتياط في الفعل فكالمجمع على حسنه بين العقلاء في الجملة فإذا كان خوفه من الخطإ بنفي اعتقاد الوعيد مقابلا لخوفه من الخطإ في عدم هذا الاعتقاد: بقي الدليل الموجب لاعتقاده والنجاة الحاصلة في اعتقاده دليلين سالمين عن المعارض. وليس لقائل أن يقول عدم الدليل القطعي على الوعيد دليل على عدمه كعدم الخبر المتواتر على القراءات الزائدة على ما في المصحف؛ لأن عدم الدليل لا يدل على عدم المدلول عليه ومن قطع بنفي شيء من الأمور العلمية لعدم الدليل القاطع على وجودها كما هو طريقة طائفة من المتكلمين فهو مخطئ خطأ بينا لكن إذا علمنا أن وجود الشيء مستلزم لوجود الدليل وعلمنا عدم الدليل وقطعنا بعدم الشيء المستلزم لأن عدم اللازم دليل على عدم الملزوم وقد علمنا أن الدواعي متوفرة على نقل كتاب الله ودينه فإنه لا يجوز على الأمة كتمان ما يحتاج إلى نقله حجة عامة فلما لم ينقل نقلا عاما صلاة سادسة ولا سورة أخرى علمنا يقينا عدم ذلك. وباب الوعيد ليس من هذا الباب؛ فإنه لا يجب في كل وعيد على فعل أن ينقل نقلا متواترا كما لا يجب ذلك في حكم ذلك الفعل فثبت أن الأحاديث المتضمنة للوعيد يجب العمل بها في مقتضاها: باعتقاد أن فاعل ذلك الفعل متوعد بذلك الوعيد لكن لحوق الوعيد به متوقف على شروط؛ وله موانع. وهذه القاعدة تظهر بأمثلة ... "الى آخر كلامه القيم رحمه الله
قلت ((يبقى لازما لكم شيخنا أكرمكم الله لأنكم رددتم رواية المجروح بعدالته لمجرد احتمال الوهم و ليس لوجود قرينة تدل على كذبه-وهو ما يلحظه المؤرخون-فجعلتم مجرد احتمال الوهم مناطا لرد الرواية أما و قد لاحظتم اعتماد المحدثين للقرائن في رد حديث الثقة فكذلك يلزمكم ملاحظة اعتماد المؤرخين للقرائن في رد رواية المجروح العدالة لاختلاف المقامين))
من أين أتيت بأني رددت بأني رددت ررواية المجروح بعدالته لاحتمال وهمه فقط
ألم أقل مراراً أننا لا نأمن كذبه
والمجروح في عدالته لا نحتاج لقرينة لإسقاط روايته لأن الأصل فيها السقوط
وعندما قلت ((احتمال الوهم وارد))
فكنت أعني رواية الضعيف الذي الأصل في روايته انه لم يحفظها
ولم أتكلم عن الثقة أصلاً
فتأمل في الكلام بارك الله فيك
قبل أن تستنبط منه تلك الإستنباطات الغريبة
وكلام شيخ الإسلام نقول به
وأما ابن إسحاق فهو حالة خاصة لتعاهده للسير
والإمام أحمد من الأئمة النقاد وليس من المختصين بالمغازي والسير
وكلامنا منذ الباية عن رجل ساقط العدالة مثل سيف التميمي
فمثل لا تقبل روايته مطلقاً لسقوط عدالته
وإن تساهلنا فسنتساهل برواية الضعفاء العدول
¥(14/274)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 02:17 ص]ـ
أولاً أعتذر عن الأخطاء في المشاركة السابقة
ثانياً من أين لنا أن أهل السير يقبلون المرويات التي لا يوجد فيها عقائد ولا أحكام ويمشونها
مع أنهم يسردونها مع الروايات التي تتعلق بالعقائد والأحكام في سياقٍ واحد(14/275)
سؤال عن أحاديث عبدالله بن حذافة
ـ[ناظم الأثري]ــــــــ[09 - 11 - 06, 04:43 م]ـ
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
أسئل عن أحاديث عبدالله بن حذافة كم حديث روى؟ وما هي الأحاديث؟
أجيبونا مشكورين
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[10 - 11 - 06, 11:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر صاحب المسند الجامع المعلل لهذا الصحابي الجليل حديثاً واحدا ... والحديث هو:
359 - عَبد الله بن حُذافة السهميّ
5779 - عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ؛
أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُ أَنْ يُنَادِىَ فى أَيَّامِ التَّشْرِيقِ أَنَّهَا أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ.
أخرجه أحمد 3/ 450 (15827)، والنسائي في "الكبرى" 2889 قال: أخبرنا العَباس بن عبد العظيم.
كلاهما (أحمد، والعَباس) عن عبد الرحمن بن مَهدي، عن سُفيان، عن سالم أبِي النضْر، وعبد الله بن أبِي بكر، عن سُيمان بن يَسَار، فذكره.
- أخرجه مالك في "الموطأ" 1101، و"النَّسَائي" في "الكبرى" 2890 قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه، عن ابن القاسم. قَالَ: حدّثني مَالِكٍ , عَنْ أَبِى النَّضْرِ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ؛
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم , نَهَى عَنْ صِيَامِ أَيَّامِ مِنًى. مرسل.(14/276)
من يساعدني في تخريج أحاديث المدينة النبوية؟؟؟ فلا تبخل علي
ـ[سالم السلمان]ــــــــ[10 - 11 - 06, 01:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله
مطلوب علي بحث في (آداب زيارة المدينة النبوية في ضوء السنة)
والبحث من شقين
(1) تخريج أحاديث المدينة النبوية من الكتب الستة ومصنف عبدالرزاق ومصنف ابن أبي شيبة
(2) مسائل من الأحاديث المخرجة
فلاتبخل علي أخي
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[10 - 11 - 06, 01:43 م]ـ
هل البحث مطلوب منك كتابته، أم تقديمه فقط؟!
فالذي يظهر أنك تطلب من الإخوة إعداد البحث!
فالمفترض أن تكتب أنت ما عندك، وتسأل في مسألة أو مسألتين، أو تخريج حدث، لا ان تسأل في البحث برمته.
ـ[أبو صالح التميمي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 02:13 م]ـ
قد يساعدك "الأحاديث الواردة في فضائل المدينة" للرفاعي، وهو مطبوع.
ـ[سالم السلمان]ــــــــ[10 - 11 - 06, 02:33 م]ـ
بارك الله فيك
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[10 - 11 - 06, 03:31 م]ـ
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=94&book=1076
ـ[سالم السلمان]ــــــــ[11 - 11 - 06, 04:27 م]ـ
الله يغفر لك
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[11 - 11 - 06, 06:09 م]ـ
حمل هذا الكتاب وهو حقا موسوعة و ربما يساعدك
موسوعة أحاديث الحرمين الشريفين والأقصى المبارك د. عبد الملك بن بكر بن عبد الله قاضي
رابط مباشر
http://faculty.kfupm.edu.sa/IAS/kadi/files/el7aramin.pdf
ـ[عبدالله بن حسين الراجحي]ــــــــ[12 - 11 - 06, 02:10 ص]ـ
للشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله رسالة في الموضوع بعنوان: فضل المدينة وآداب سكناها وزيارتها مطبوعه متداوله. .(14/277)
اين اجد شرح هذا الحديث؟؟؟
ـ[بنت الأمارات]ــــــــ[10 - 11 - 06, 01:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواني الكرام ارجو المساعده
اين اجد شرح حديث الرسول عن المرأة المخزومية التي سرقت
اين اجد نص الحديث وشرحة عند البخاري وعند مسلم وهو متفق علية
جزاكم الله خير
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[10 - 11 - 06, 02:27 م]ـ
في فتح الباري شرح صحيح البخاري رحمه الله لابن حجر العسقلاني رحمه الله:
كتاب الحدود باب كراهية الشفاعة في الحد إذا رفع إلى السلطان رقم 6788
وفي شرح النووي رحمه الله على صحيح مسلم رحمه الله:
كتاب الحدود باب قطع السارق الشريف وغيره والنهي عن الشفاعة في الحدود رقم 1688
ـ[بنت الأمارات]ــــــــ[17 - 11 - 06, 05:56 م]ـ
جزاك الله الف خير وبارك الله فيك
ولكن اخي الكريم لم اجد هذه الكتب في مكتبة الجامعه ربما احدى الط\البات قد استعارته ولي
اسبوع انتظر ان تعيده هذه الطالبه ولكن للأسف لم تعيده إلى الآن
إذا امكن ان تدلني على موقع يوجد فيه شرح لهذا الحديث عند مسلم والبخاري
ـ[أبو ذر المصري]ــــــــ[17 - 11 - 06, 06:03 م]ـ
على المكتبة الوقفية
فتح الباري شرح صحيح البخاري رحمه الله لابن حجر العسقلاني
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=33&book=539
شرح النووي رحمه الله على صحيح مسلم
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=33&book=311
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[18 - 11 - 06, 01:45 ص]ـ
شرح الحديث ... وهو من الطبعات التي أشار اليها الأخ الكريم ((أبو ذر)) في الأعلى, والشرح موجود في المرفقات.
والله الموفق
ـ[بنت الأمارات]ــــــــ[18 - 11 - 06, 09:44 ص]ـ
جزيتم الجنه وبارك الله فيكم
وجعله في موازين اعمالكم(14/278)
سؤال عن الاختتان
ـ[وجيه الهجري]ــــــــ[11 - 11 - 06, 11:23 ص]ـ
سلام عليكم ...
لدي سؤال ان امكن لاحدكم الاجابة عنه ...
ما هو حكم اختتان الرجال في الشريعة؟ هل هو واجب او مستحب؟
وما الدليل من السنة المطهرة؟ مع خالص الشكر.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[11 - 11 - 06, 01:52 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع
((قوله: "ويجب الختان ما لم يخف على نفسه".
أول من سن الختان إبراهيم عليه السلام، وهو بالنسبة للذكر: قطع الجلدة التي فوق الحشفة.
وبالنسبة للأنثى: قطع لحمة زائدة فوق محل الإيلاج، قال الفقهاء رحمهم الله: إنها تشبه عرف الديك.
وظاهر كلام المؤلف: أنه واجب على الذكر والأنثى، وهو المذهب. وقيل: هو واجب على الذكر دون الأنثى، واختاره الموفق رحمه الله.
وقيل: سنة في حق الذكور والإناث.
وقد أطال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في "تحفه المودود" في حجج الاختلاف، ولم يرجح شيئا، وكأنه ـ والله أعلم ـ لم يترجح عنده شيء في هذه المسألة.
وأقرب الأقوال: أنه واجب في حق الرجال، سنة في حق النساء.
ووجه التفريق بينهما: أنه في حق الرجال فيه مصلحة تعود إلى شرط من شروط الصلاة وهي الطهارة، لأنه إذا بقيت هذه الجلدة، فإن البول إذا خرج من ثقب الحشفة بقي وتجمع، وصار سببا في الاحتراق والالتهاب، وكذلك كلما تحرك، أو عصر هذه الجلدة خرج البول وتنجس بذلك.
وأما في حق المرأة فغاية فائدته: أنه يقلل من غلمتها، أي: شهوتها، وهذا طلب كمال، وليس من باب إزالة الأذى.
ولا بد من وجود طبيب حاذق يعرف كيف يختن، فإن لم يوجد فإنه يختن نفسه إذا كان يحسن، وإبراهيم ـ عليه السلام ـ ختن نفسه.
واشترط المؤلف أن لا يخاف على نفسه، فإن خاف على نفسه من الهلاك، أو الضرر، فإنه لا يجب، وهذا شرط في جميع الواجبات؛ فلا تجب مع العجز، أو مع خوف التلف، أو لضرر.
ويجوز للخاتن أن ينظر إلى عورة المختون، ولو بلغ عشر سنين، وذلك للحاجة،
والدليل على وجوبه في حق الرجال:
1ـ قوله صلى الله عليه وسلم: "خمس من الفطرة" وذكر منها الختان.
2ـ أمره صلى الله عليه وسلم من أسلم أن يختتن، وهذا يدل على الوجوب.
3ـ أن الختان ميزة بين المسلمين والنصارى؛ حتى كان المسلمون يعرفون قتلاهم في المعارك بالختان، فالمسلمون والعرب قبل الإسلام واليهود يختتنون، والنصارى لا يختتنون، وإذا كان ميزة فهو واجب.
4ـ أنه قطع شيء من البدن، وقطع شيء من البدن حرام، والحرام لا يستباح إلا بالواجب.
5ـ أنه يقوم به ولي اليتيم، وهو اعتداء عليه، واعتداء على ماله، لأنه سيعطي الخاتن أجرة من ماله غالبا، فلولا أنه واجب لم يجز الاعتداء على مال اليتيم وبدنه.
وأما بالنسبة للمرأة فأقوى الأقوال أنه سنة.
ويدل له قوله صلى الله عليه وسلم: "الختان سنة في حق الرجال، مكرمة في حق النساء" لكنه ضعيف، ولو صح لكان فاصلا)) ا. هـ
ـ[وجيه الهجري]ــــــــ[12 - 11 - 06, 06:42 ص]ـ
احسنت وبارك الله ... شكرا لك.
لكن قرأت في بعض الكتب والنتديات ان جمهور العلماء يرون استحبابه؟
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[12 - 11 - 06, 02:48 م]ـ
ذهب الشعبي وربيعة والأوزاعي ويحيى بن سعيد الأنصاري والشافعي وأحمد إلى وجوبه.
ومالك وأبو حنيفة إلى استحبابه.
وحكي عن مالك أنه قال بالوجوب.(14/279)
أين أجد البحث الذي أثبت فيه كاتبه أن البخاري لم يرو عن الذهلي؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[11 - 11 - 06, 10:07 م]ـ
كان موجودا على الشبكة
وبحثت عنه فلم أجده ...
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 11 - 06, 05:03 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16006(14/280)
سؤال عن حديث أخذ الحكومة أرض الناس ودفع ثمنها
ـ[محمد زين]ــــــــ[12 - 11 - 06, 05:23 ص]ـ
السلام عليكم ايها الأخوة ..
أنا أخوكم في الإسلام بعيد عنكم أطلب المساعدة في مسألة: هل هناك مصدر أو نص من أحاديث الرسول في موضوع أخذ أرض الناس ثم يعطي ثمنها؟؟ هل حصل هذا في زمن الرسول عندا مثلا عندما يأتي المدينة ثم يأخذ أرض الناس ليبني فيها المساجد أو المباني ... ؟؟
ولكم مني جزيل الشكر
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[13 - 11 - 06, 05:25 ص]ـ
اذا كان الاخذ للمصلحة جائز
والله اعلم
ـ[محمد زين]ــــــــ[13 - 11 - 06, 05:58 ص]ـ
أشكرك يا شيخنا الفاضل على هذا الرد .. لكن إذا تتفضل بذكر الحديث أو الرواية بهذا الخصوص؟؟
في الحقيقة أنا بحاجة إلى أن أذكر مصدرا من السنة لأثبت جواز هذا الأمر ... بارك الله فيكم وفي علمكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[13 - 11 - 06, 06:22 ص]ـ
في صحيح البخاري 428 - حدثنا مسدد: ثنا عبد الوارث، عن أبي التياح، عن أنس، قال: قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فنزل أعلى المدينة في حي يقال لهم: بنو عمرو بن عوف، فأقام النبي - صلى الله عليه وسلم - أربع عشرة ليلة، ثم أرسل إلى بني النجار فجاءوا متقلدين السيوف، فكأني أنظر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - على راحلته، وأبو بكر ردفه، وملأ بني النجار حوله، حتى ألقى بفناء أبي أيوب، وكان يحب أن يصلي حيث أدركته الصلاة، ويصلي في مرابض الغنم، وإنه أمر ببناء المسجد، فأرسل إلى ملإ بني النجار، فقال: ((يا بني النجار، ثامنوني بحائطكم هذا)). قالوا: لا والله، لا نطلب ثمنه إلا إلى الله- عز وجل -. قال أنس: فكان فيه ما أقول لكم: قبور المشركين، وفيه خرب، وفيه نخل، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقبور المشركين فنبشت، ثم بالخرب فسويت، ثم بنخل فقطع، فصفوا النخل قبلة المسجد، وجعلوا عضادتيه بالحجارة، وجعلوا ينقلون الصخر وهم يرتجزون، والنبي - صلى الله عليه وسلم - معهم وهو يقول:
فاغفر للأنصار والمهاجره
... ... اللهم لا خير إلا خير الآخرة.
وقد أخرجه مسلم وغيره.
ـ[محمد زين]ــــــــ[13 - 11 - 06, 06:32 ص]ـ
جزاكم الله خير الجزاء .. وبارك فيكم وغفر لكم ..(14/281)
إطلاق التوثيق من الأئمة المتقدمين أكثر شمولاً منه عند المتأخرين .. سؤال
ـ[أبوصالح]ــــــــ[13 - 11 - 06, 10:39 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده ..
أحسن الله إليكم، استوقفتني عبارة في كتاب ضوابط في الجرح والتعديل للشيخ عبدالعزيز العبداللطيف (رحمه الله) ص 90:
قد يرد إطلاق التوثيق من الأئمة المتقدمين أكثر شمولاً منه عند المتأخرين، وهو عند المتأخرين أكثر تحديداً لدرجة الراوي. اهـ
هل يعني أن المتأخرين أكثر دقة في إطلاق وصف (الثقة) .. أم أنّ الشيخ أراد معنىً لم يتضح لي ..
وهل بالإمكان لو نتذاكر بعض النماذج العملية في ذلك .. ؟
ـ[أبو زيد الشمري]ــــــــ[17 - 11 - 06, 11:55 م]ـ
قال الذهبي رحمه الله تعالى في الموقظة: (ويمتاز الثقة بالضبط والإتقان).
ثم قال الشيخ عمرو عبد المنعم سليم معلقاً على ذلك: وكأنه هنا -رحمه الله- يرد على من ادعى أن الثقة هو من ثبتت عدالته, وإن لم يرد مايدل على ثبوت ضبطه, وهو مذهب كثير من الفقهاء والأصوليين وبعض المحدثين كابن حبان -رحمه الله- وأما جماهير أهل العلم فعلى ثبوت العدالة والضبط جميعاً.
من كتاب تحرير قواعد الجرح والتعديل
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[18 - 11 - 06, 01:29 ص]ـ
قد يرد إطلاق التوثيق من الأئمة المتقدمين أكثر شمولاً منه عند المتأخرين، وهو عند المتأخرين أكثر تحديداً لدرجة الراوي. اهـ
هل يعني أن المتأخرين أكثر دقة في إطلاق وصف (الثقة) .. أم أنّ الشيخ أراد معنىً لم يتضح لي ..
وهل بالإمكان لو نتذاكر بعض النماذج العملية في ذلك .. ؟
مقصوده - والله أعلم - أن المتقدمين يطلقون كلمة (ثقة) على درجات مختلفة من القبول، فقد يطلقونها على من حديثه حسن، وقد يطلقونها على من هو أعلى من ذلك، وقد يطلقونها على المتقن، أما المتأخرون فهي عندهم تختلف عن المقبول والصالح والحسن، وتختلف عن الحجة والثبت؛ لأن الأمر صار اصطلاحات ثابتة بعد تقعيد هذا الفن على يد ابن الصلاح ومن تبعه.
ومن مُثُل ذلك عند المتقدمين: أن ابن معين أحيانا يقول في الراوي: ثقة، وأحيانا يقول عنه: لا بأس به.
ومن مثل ذلك أيضا أن أبا حاتم يقول أحيانا في الراوي الثبت: صالح الحديث، وأحيانا يقول في الراوي المقبول: صالح الحديث، وأحيانا يقول في الراوي اللين: صالح الحديث.
ويعرف هذا الأمر بالموازنة بين أقوال أبي حاتم وأبي زرعة مثلا أو أقوال أبي حاتم وأحمد بن حنبل.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[21 - 11 - 06, 03:37 م]ـ
مقصوده - والله أعلم - أن المتقدمين يطلقون كلمة (ثقة) على درجات مختلفة من القبول، فقد يطلقونها على من حديثه حسن، وقد يطلقونها على من هو أعلى من ذلك، وقد يطلقونها على المتقن، أما المتأخرون فهي عندهم تختلف عن المقبول والصالح والحسن، وتختلف عن الحجة والثبت؛ لأن الأمر صار اصطلاحات ثابتة بعد تقعيد هذا الفن على يد ابن الصلاح ومن تبعه.
نعم هذه هي العلة في الفرق المشار إليه بين المتقدمين والمتأخرين في إطلاق لفظة (ثقة)، فجزى الله أخانا الحبيب أبا مالك خيراً.
ولكن إن سأل سائل عن سبب هذا الفرق وأصلِه، وأراد معرفة سبب عدم حرص المتقدمين على الدقة البالغة أو التقسيم الرياضي المنطقي لما يستعملونه من اصطلاحات في نقد الرواة، وسأل عن سبب مخالفة المتأخرين لجادة المتقدمين في ذلك فكيف تكون إجابته؟
يتبين سبب ذلك الفرق من معرفة منهج المتقدمين ومنهج المتأخرين في نقد الرواة والأحاديث.
إن الفرق بين كلمة (ثقة) وكلمة (صدوق) عند المتقدمين ليس فرقاً كبيراً، لأنهم لا يعتمدون في نقد حديث الراوي على ما قيل في ذلك الراوي من ألفاظ نقدية أكثر من اعتمادهم في ذلك على استقراء طرق ذلك الحديث وتتبعها، ولو كان ذلك الراوي هو الزهري أو مالك بن أنس أو عبدالرحمن بن مهدي أو غيرهم من الثقات المتقنين، ومن باب أولى أن يدرسوا حديث الصدوق قبل افتراض كون حديثه حسناً، فقد يكون حديث الثقة شاذاً أو معللاً، وقد يكون حديث الصدوق صحيحاً ولو تفرد به.
وهكذا نجد الفرق غير كبير - أو في الأقل غير كبير جداً - بين من يقال فيه: صدوق وبين من يقال فيه: ثقة؛ وذلك بخلاف الأمر عند المتأخرين فجُلّ علمهم في الحكم على الأحاديث مستند إلى أقوال النقاد في رجال ذلك الحديث.
ثم إن المتقدم من علماء الحديث مجتهد أو أكثر اجتهاداً أو أقرب إلى الاجتهاد، وليس كذلك المتأخرون، فصار تعويل المتأخرين على الألفاظ ومعانيها كبيراً، وهو نظير مبالغتهم في التعويل على القواعد والأصول وتعميمها.
إن الأصل في أحاديث الثقة عند المتأخرين هو الحكم لها بالصحة، ولا يكادون يخرجون عن هذا الأصل، وأما المتقدمون فالأصل عندهم دراسة حديث كل راو دراسة وافية قبل الاعتماد على الأصل المذكور، مع أنهم لا يغفلون ذلك الأصل أصلاً، ولكنهم لا يستغنون به عن الدراسة المتبحرة والبحث الوافي، وكان ذلك يسيراً عليهم، بحمد الله.
¥(14/282)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 11 - 06, 03:42 م]ـ
فصار تعويل المتأخرين على الألفاظ ومعانيها كبيراً، وهو نظير مبالغتهم في التعويل على القواعد والأصول وتعميمها.
أحسن الله إليك شيخنا الفاضل، ونِعْمَ ما قلتم!
ـ[أبوصالح]ــــــــ[20 - 12 - 06, 10:45 م]ـ
مشايخنا الافاضل الشمري ومحمد خلف وابامالك العوضي
جزاكم الله خيرا واحسن اليكم واجزل لكم المثوبة والاجر
انتفعت كثيرا بما كتبتموه وشكر الله لشيخنا محمد خلف ايضاحه واسهابه
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[08 - 01 - 07, 01:27 ص]ـ
جزاكم الله خيرا واحسن اليكم
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[05 - 08 - 07, 07:35 ص]ـ
جزاكم الله - جميعاً - خيراً، وبارك فيكم.(14/283)
إذا قال النسائي حدثني أو حدثنا الثقة فمن يقصد؟
ـ[أبو حبيب]ــــــــ[14 - 11 - 06, 01:51 ص]ـ
أرجو من عنده إجابة فليتحفنا بها.
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[27 - 11 - 06, 12:39 ص]ـ
قد
يكون النسائي يفعل كما يفعل الإمام الشافعي ولايقصد شخص معين,, وإنما يكنيه لغرض ما ويكون ثقة عنده ..
والعلماء لايعتدون بهذا التوثيق لأنه قد يكون عند الشافعي ثقة ,, ولكن يخالفه غيره من الأئمة ,, وأعتقد أن هذا نوع من أنواع التدليس ...
أتمنى أن يأتي أن يفيدنا ,, وجزاكم الله خير(14/284)
هل هذا الكلام حديث الصلاة معراج المؤمن
ـ[اسماعيل طورنا سيواسي]ــــــــ[14 - 11 - 06, 08:46 م]ـ
السلام عليكم اخوانى هل هذا الكلام حديث-
الصلاة معراج المؤمن_
ارجو الاجابة(14/285)
هل يمكن الإحتجاج بالحديث المرسل؟
ـ[ابن صادق المصري]ــــــــ[14 - 11 - 06, 09:04 م]ـ
السلام عليكم و رحمته الله و بركاته
وجدت أن معظم علماء الحديث لا يحتجون بالحديث المرسل و لكن الأصوليين يحتجون به كالأئمة الأربعة و الغريب أيضا أن شيوخ المذاهب يحتجون بالحديث المرسل في حين أنهم عندما يناظرون بعضهم بعضا في مسألة فقهية ما ينتقدون من أحتج بالحديث المرسل! أرجو الإفادة. و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو رشيد]ــــــــ[27 - 11 - 06, 12:46 ص]ـ
نعم .. كان مالك رحمه ممن يحتج بالحديث المرسل ..
وقد يقوي بعض العلماء مراسيل بعض التابعين كمراسيل سعيد بن المسيب,,وإن كانوا يردون المراسل,, أتمنى أن يأتي من يفيدنا
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[27 - 11 - 06, 12:56 ص]ـ
اختلف أهل العلم في حكم المرسل:
- فذهب الإمام مالك و الإمام أبو حنيفة و رواية عن الإمام أحمد إلى الاحتجاج بالمرسل.
- و ذهب الإمام الشافعي و الإمام أحمد في رواية إلى عدم الاحتجاج به، و وضعوا لقبوله ضوابط معروفة.
قال الحافظ السيوطي رحمه الله تعالى:
المرسل المرفوع بالتابع أو ... ذي كبر أو سقط راو قد حكوا
أشهرها الأول، ثم الحجة ... به رأى الأئمة الثلاثة
و رده الأقوى و قول الأكثر ... كالشافعي و أهل علم الخبر
ثم ذكر الضوابط في قبوله فقال:
نعم به يُحتج إن يعتضد ... بمرسل آخر أو بمسند
أو قول صاحب أو الجمهور أو ... قيس و من شروطه كما رأوا
كون الذي أرسل من كبار ... و إن مشى مع حافظ يجاري
و ليس من شيوخه من ضُعفا ... كـ: نهي بيع اللحم بالأصل وفا
و الله أعلم.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[27 - 11 - 06, 10:28 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
هذه الشروط وضعها الشافعى وهى فى المراسيل عامة
وهناك مراسل مقبولة مطلقا توفرت فيها الشروط أم لا لأنها تدخل فى المسند عند أئمة النقد والعلل
كمراسيل إبراهيم النخعى عن ابن مسعود
وابن المسيب عن عمر
وطاوس عن معاذ
وأبو عبيدة عن ابن مسعود
والمرسل عند المتقدم أشمل إصطلاحا منه عند المتأخر
وإنما أدخلت فى المسند لما حفها من قرائن وملابسات لا أنها حجة فى ذاتها(14/286)
الخروج من المسجد بالقدم اليمنى أو اليسرى؟
ـ[أبو الحارث الأثري]ــــــــ[14 - 11 - 06, 11:23 م]ـ
السلام عليكم.
أرجو الإفادة في حديث ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حول الخروج من المسجد؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[15 - 11 - 06, 05:25 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
هو من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه قال الحاكم في المستدرك (1/ 218): (حدثنا أبو حفص عمر بن جعفر المفيد المصري ثنا أبو خليفة القاضي ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا شداد أبو طلحة قال: سمعت معاوية بن قرة يحدث " من السنة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى وإذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى ") وصححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
ومن طريقه أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (2/ 442) وقال: (تفرد به شداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي وليس بالقوي).
لكن المتقدمين من الأئمة وثقوه كأحمد وابن معين والنسائي وابن حبان والبزار وأبي خيثمة.
وقال البخاري: ضعفه عبد الصمد بن عبد الوارث.
وقال بن عدي: لم أر له حديثا منكرا وأرجو أنه لا بأس به.
وقال العقيلي: له غير حديث لا يتابع عليه.
وقال الدارقطني: بصري يعتبر به.
وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم ينظر: تهذيب التهذيب (4/ 278)
والحديث حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (5/ 624) برقم (2478)
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 11 - 06, 06:04 ص]ـ
رابط قد يفيد:
هل يستحب دخول المسجد باليمين للشيخ الطريفي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16935(14/287)
من يدلني على كتاب القواعد للعلائي
ـ[أبو أنس القراري]ــــــــ[15 - 11 - 06, 08:51 ص]ـ
كتاب القواعد للعلائي من كتبه القيمة ذكره في ترجمته السيوطي في الطبقات و نقل منه ابن حجر في النكت في الكلام على الحديث المعلل قواعد في معرفة العلل وأقسامها فجزى الله النور لمن دلني عليه مخطوط أو مطبوع أو على الشبكة(14/288)
نقد المتن وعلاقته بالحكم على رواة الحديث عند علماء الجرح والتعديل .. خالدالدريس.
ـ[أبوصالح]ــــــــ[15 - 11 - 06, 11:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى الآل والصحب ومن تبعه بإحسانٍ إلى يوم الدين ..
هذا بحثٌ محكّم للشيخ الجليل خالد بن منصور الدريس .. وألفيته نافعاً لإخواني متصفحي الملتقى.
- - (نقد المتن وعلاقته بالحكم على رواة الحديث عند علماء الجرح والتعديل). - -
مقدمة
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده و رسوله.
أما بعد؛ فإنه من غير الخفي على المختصين في علم الحديث من المعاصرين أن موضوع "نقد المتن الحديثي" قد لقي في عصرنا اهتماماً بالغاً؛ لكثرة الكلام حوله من قبل المستشرقين وغيرهم، مما أدى ببعض الباحثين أن يخصوه ببحوث مستقلة، ولكن لم يزل هذا الموضوع في حاجة للكثير من البحوث المعمقة.
وتتجلى أهمية هذا البحث في إبراز جهود علماء الجرح والتعديل في نقد المتن باعتباره ركيزة من أهم ركائزهم في نقد الرواة والحكم عليهم. وقد أغفل بعض الباحثين ممن كتبوا في موضوع نقد المتن الحديثي هذه الجهود، بل صرح بعضهم بأن كتب الرجال والعلل لا يوجد فيها نقد للمتن، مما يجعل الكتابة في هذا الموضوع ذات أهمية لبيان عدم سلامة هذه النتيجة. ولعلّ بيان عناية علماء الجرح والتعديل بالمتن الحديثي، ومعرفة الأسباب الموجبة لنقده عندهم، وحدوده، أن تكون من الأمور المساعدة على تهيئة المناخ العلمي لاستثمار تلك المعايير والطرق والوسائل في الجهود النقدية لعلماء الحديث المعاصرين الساعين لتنقية المصادر الحديثية.
وينحصر البحث في بيان علاقة نقد المتن بالحكم على رواة الحديث، وهذا يعني أن البحث لا يشمل كل نقد للمتن سواء أكان قائله من الفقهاء أم من المحدثين، من القدماء أم من المتأخرين، بل هو محصور بأئمة الجرح والتعديل المتقدمين من أمثال: شعبة بن الحجاج، وعبدالرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، والإمام أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، والبخاري، ومسلم، وأبي حاتم الرازي، وأبي زرعة الرازي، وابن حبان، وابن عدي، والدارقطني.
كما أن مصادر البحث الأساس التي ستستمد منها النصوص التطبيقية ستكون محصورة في كتب الرجال، وكتب العلل نظراً لكونها تمثل الجانب العملي التفصيلي لنقد مرويات الرواة.
ويهدف البحث إلى إبراز عناية علماء الجرح والتعديل بنقد المتن، وبيان أنه ركن أساسي من أركان العملية النقدية في الحكم على رواة الحديث عندهم، والتأكيد على الحقيقة العلمية القائلة: إن هناك تلازماً عضوياً بين نقد السند ونقد المتن. كما يهدف إلى تسليط الضوء على جملة من النصوص التطبيقية التي لم تتعرض لها الدراسات السابقة، والكشف عن التنوع الاجتهادي في التعامل مع نقد المتن عند علماء الجرح والتعديل، وبيان الأسباب الموجبة لنقد المتون عند علماء الجرح والتعديل وأثر ذلك في الحكم على رواة الحديث. وسوف يتطرق البحث إلى بيان حدود نقد المتن عند علماء الجرح والتعديل موازنة ذلك بما عند غيرهم من مخالفيهم، بالإضافة إلى بيان مسوغات هذه الحدود.
وقد جرت صياغة هذه الأهداف في صورة أسئلة محددة هي: ما الأسباب الموجبة لنقد المتن عند علماء الجرح والتعديل؟ وما أثر تلك الأسباب في حكمهم على الرواة؟ وما هي حدود نقد المتن عند علماء الجرح والتعديل؟ وتحديداً ما هو نقد المتن غير المقبول عندهم؟ وما مسوغات الحدود المذكورة وجوداً وعدماً؟ وعليه فقد تم تقسيم البحث إلى ثلاثة أقسام؛ حاول كل قسم منها الإجابة عن واحد من هذه الأسئلة بالتتالي.
¥(14/289)
وختاماً لا بد من إيضاح أن طبيعة البحوث المنشورة في المجلات العلمية المحكمة تقتضي التركيز و الاختصار، وهذا ما راعيته هنا مع علمي بأن المادة العلمية المتاحة في هذا البحث غزيرة جداً، أقول هذا معتذراً عن عدم الإكثار من إيراد الشواهد والأمثلة التطبيقية في كل مبحث بما يتناسب مع المتوفر لدي من نصوص كثيرة، وأملي أن أتوسع في معالجة هذا الموضوع بصورة أشمل وأكثر بسطاً في المستقبل إن شاء الله تعالى. واللهَ أسأل التوفيق والسداد على بلوغ المراد.
أولاً: لمحة حول عناية علماء الجرح والتعديل بنقد المتن في حكمهم على رواة الحديث.
تناول موضوع نقد المتن الحديثي جملة من الباحثين المحْدَثين، منهم مسفر بن غرم الله الدميني، وصلاح الدين بن أحمد الإدلبي، ومحمد طاهر الجوابي. ولكن المدقق يلحظ أن هذه الدراسات مع أهميتها وسدها لكثير من وجوه النقص، إلا أنها لم تخل من بعض أوجه القصور، وخاصة من حيث عدم الشمولية، وتغليب البعض منها جانب نقد المتن عند المدارس الفقهية على نقد المحدثين، كما ظهر في بعضها التكرار لما في كتب المصطلح من دون إضافات حقيقية، كما أن من أوجه القصور التي لاحظتها أن الأستاذين: الجوابي، والدميني أغفلا بيان جهود علماء الجرح والتعديل في نقد المتون، ويتجلى هذا بصورة واضحة في قول الدكتور الدميني: (لكن من يطالع كتب العلل والرجال لا يجد فيها نقداً لمتون الأحاديث).
والحق أن هذا الحكم من باحث متخصص كالدميني غير مقبول؛ لأن الشواهد والأدلة من كتب الجرح والتعديل تدحضه كما سيأتي إيضاحه في بحثنا هذا إن شاء الله تعالى، ومما يؤكد الحاجة لتجلية هذا الأمر أيضاً أني سألت الدكتور الجوابي شخصياً عن سبب خلو كتابه من نصوص الإمام البخاري في نقد المتن المذكورة في تاريخيه الكبير والصغير، فأجابني بما معناه: أنه لم يقف عليها.
ويحمد للدكتور الأدلبي أنه أفرد مبحثاً خاصاً لهذا الموضوع بعنوان: "اعتماد نقد المتن في دراسة الرجال." إلا أنه أغفل ذكر كثير من النصوص المهمة في هذا الأمر، كما أنه لم يتطرق للأسئلة المذكورة في بحثنا فضلاً عن محاولة الإجابة عنها، مما يجعل تناول الموضوع -في نظرنا- لا يزال ملحاً للغاية.
إن عناية علماء الجرح والتعديل بنقد المتن تتجلى من حيث الإجمال في النصوص العامة التي يشير فيها بعض كبار أئمة النقد الحديثي ضرورة النظر في متون الروايات، ويجعلون ذلك من أركان العملية النقدية وأسسها في علم الجرح والتعديل.
ومن ذلك مثلاً قول الإمام مسلم بن الحجاج في تعريفه للحديث المنكر: "وعلامة المنكر في حديث المحدث: إذا ما عرضت روايته للحديث على رواية غيره من أهل الحفظ والرضا؛ خالفت روايته روايتهم، أولم تكد توافقها، فإذا كان الأغلب من حديثه كذلك كان مهجور الحديث غير مقبولة ولا مستعمله فمن هذا الضرب من المحدثين عبد الله بن محرر ويحيى بن أبي أنيسة ... ومن نحا نحوهم في رواية المنكر من الحديث ... ؛ لأن حكم أهل العلم، والذي نعرف من مذهبهم في قبول ما يتفرد به المحدث من الحديث أن يكون قد شارك الثقات من أهل العلم والحفظ في بعض ما رووا، وأمعن في ذلك على الموافقة لهم، فإذا وجد كذلك، ثم زاد بعد ذلك شيئاً ليس عند أصحابه قبلت زيادته.
فأما من تراه يعمد لمثل الزهري في جلالته وكثرة أصحابه الحفاظ المتقنين لحديثه وحديث غيره، أو لمثل هشام بن عروة -وحديثهما عند أهل العلم مبسوط مشترك، قد نقل أصحابهما عنهما حديثهما على الاتفاق منهم في أكثره- فيروى عنهما أو عن أحدهما العدد من الحديث مما لا يعرفه أحد من أصحابهما، وليس ممن قد شاركهم في الصحيح مما عندهم، فغير جائز قبول حديث هذا الضرب من الناس والله أعلم."
وهذا النص وإن لم يرد فيه ذكر المتن صراحة إلا إنه يندرج فيه ضرورة، فقد قال الإمام مسلم في مقدمة كتابه: "التمييز" وهو مع قصره من أكثر كتب علل الأحاديث المتداولة اليوم عناية بعلل المتون: "فاعلم أرشدك الله أن الذي يدور به معرفة الخطأ في رواية ناقل الحديث إذا هم اختلفوا فيه من جهتين: أحدهما: أن ينقل الناقل خبراً بإسناد، فينسب رجلاً مشهوراً بنسب في إسناد خبره خلاف نسبته التي هي نسبته، أو يسميه باسم سوى اسمه، فيكون خطأ ذلك غير خفي على أهل العلم حين يرد عليهم ... وكنحو ما وصفت من هذه الجهة من خطأ الأسانيد، فموجود في
¥(14/290)
متون الأحاديث مما يعرف خطأه السامع الفَهِم حين يرد على سمعه.
والجهة الأخرى: أن يروي نفر من حفاظ الناس حديثاً عن مثل الزهري، أو غيره من الأئمة بإسناد واحد، ومتن واحد، مجتمعون على روايته في الإسناد والمتن، لا يختلفون فيه في معنى، فيرويه آخر سواهم عمن حدث عنه النفر الذين وصفناهم بعينه، فيخالفهم في الإسناد، أو يقلب المتن فيجعله بخلاف ما حكى من وصفنا من الحفاظ، فيعلم حينئذ أن الصحيح من الروايتين ما حدث به الجماعة من الحفاظ، دون الواحد المنفرد وإن كان حافظاً.
على هذا المذهب رأينا أهل العلم بالحديث يحكمون في الحديث مثل شعبة، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، وغيرهم من أهل العلم."
إن القراءة المتأنية المصحوبة بدقة التأمل في هذين النصين المذكورين عن الإمام مسلم؛ تعطينا دلالة جلية على أن نقد المتون كان ركيزة أساسية في العملية النقدية عند أئمة الجرح والتعديل، كما أشار إلى ذلك مسلم نفسه حين نص على أسماء بعضهم في آخر كلامه الآنف، ويؤكد هذا بصورة قاطعة أن مسلماً -رحمه الله- لما ذكر حديثاً أخطأ فيه أحد الرواة في متنه بعد أن بين الأخبار الصحيحة التي تدفعه وتعارضه قال: "بمثل هذه الرواية وأشباهها، ترك أهل الحديث حديث يحيى بن عبيد الله."
فذكر السبب في ترك أهل الحديث الراوية عن هذا الراوي؛ لأنه خالف في متن هذه الرواية وأشباهها، ونسب ذلك لعلماء الجرح والتعديل، مقرراً أن هذا من موجبات ضعفه عندهم.
ومن النصوص العامة المهمة التي تدل على عناية أئمة الجرح والتعديل بنقد المتون في العملية النقدية، ما ذكره ابن أبي حاتم في آخر تقدمته لكتابه الموسوعي في نقد الرواة "الجرح والتعديل" حيث قال: "تُعرفُ جودةُ الدينار بالقياس إلى غيره، فإن تخلَّف عنه في الحُمرة والصفاء؛ عُلِم أنه مغشوش، ويُعلم جنس الجوهر بالقياس إلى غيره فإن خالفه في الماء والصلابة عُلِم أنه زجاج، ويقاس صحة الحديث بعدالة ناقليه، وأن يكون كلاماً يصلح أن يكون من كلام النبوة، ويعلم سقمه وإنكاره بتفرد من لم تصح عدالته بروايته."
فهذا الإمام يقرر هنا معايير صحة الحديث عند علماء الحديث في كتاب خصصه لأقوال علماء الجرح والتعديل في نقلة الأخبار ورواتها، وهو هنا يجعل النظر النقدي في المتن ركيزة أساسية في الحكم على الحديث، ولا ينقل هذا على أنه اختياره أو رأيه الخاص، بل إنه ساق هذا الكلام بعد قصة حدثت لوالده مع أحد الفقهاء من أهل الرأي حين استنكر عليه وعلى أهل الحديث أقوالهم وأحكامهم على الرواة والأحاديث، فذكر أبو حاتم الرازي لذلك الفقيه أن أقواله ليست من منطلق ذاتي بل هي معتمدة على معايير موضوعية، ثم أخبره بأن مصداق ذلك أن يسأله عن أحاديث ويقيد كلامه، ثم يذهب بتلك الأحاديث نفسها لأحد علماء الحديث الذين يحسنون علم العلل والجرح والتعديل، ويعرضها عليه، فإن تطابق حكمهما، فعليه أن يعلم حينها أن هذا العلم له معايير موضوعية، وإن اختلفت الأحكام فحينها يحق له أن يقول: إن أحكامكم يا أهل الحديث مبنية على معايير ذاتية، وكانت النتيجة أن تطابق حكم أبي حاتم مع حكم العالم الآخر.
ومن النصوص العامة الدالة على عناية أئمة الجرح والتعديل بنقد المتن، ما ذكره الحافظ ابن رجب الحنبلي في آخر "شرحه لعلل الترمذي" تحت عنوان: "قواعد في العلل"، فقد قال: "ولنختم هذا الكتاب بكلمات مختصرات من كلام الأئمة النقاد الحفاظ الأثبات وهي في هذا العلم كالقواعد الكليات يدخل تحتها كثير من الجزئيات ...
قاعدة: الفقهاء المعتنون بالرأي حتى يغلب عليهم الاشتغال به لا يكادون يحفظون الحديث كما ينبغي، ولا يقيمون أسانيده، ولا متونه، ويخطئون في حفظ الأسانيد كثيراً ويروون المتون بالمعنى، ويخالفون الحفاظ في ألفاظه، وربما يأتون بألفاظ تشبه ألفاظ الفقهاء المتداولة بينهم، وقد اختصر شريك حديث رافع بن خديج في المزارعة فأتى به بعبارة أخرى فقال: "من زرع في أرض (قوم) بغير إذنهم فليس له من الزرع شيء وله نفقته." وهذا يشبه كلام الفقهاء.
¥(14/291)
وكذلك روى حديث أنس: "أن النبي ? كان يتوضأ برطلين من ماء،" وهذا رواه بالمعنى الذي فهمه، فإن لفظ الحديث: "أنه كان يتوضأ بالمد،" والمد عند أهل الكوفة رطلان. وكذلك سليمان بن موسى الدمشقي الفقيه يروي الأحاديث بألفاظ مستغربة، وكذلك فقهاء الكوفة ورأسهم حماد بن أبي سليمان، وأتباعه، وكذلك الحكم بن عتيبة، وعبد الله بن نافع الصائغ صاحب مالك، وغيره.
قال ابن حبان: الفقيه إذا حدث من حفظه، وهو ثقة في روايته لا يجوز عندي الاحتجاج بخبره؛ لأنه إذا حدث من حفظه فالغالب عليه حفظ المتون، دون الأسانيد، وهكذا رأينا أكثر من جالسناه من أهل الفقه، كانوا إذا حفظوا الخبر لا يحفظون إلا متنه، وإذا ذكروا أول أسانيدهم يكون قال رسول الله ? فلا يذكرون بينهم وبين النبي ? أحداً، فإذا حدث الفقيه من حفظه ربما صحّف الأسماء، وأقلب الأسانيد، ورفع الموقوف، وأوقف المرسل، وهو لا يعلم لقلة عنايته به، وأتى بالمتن على وجهه، فلا يجوز الاحتجاج بروايته إلا من كتاب أو يوافق الثقات في الأسانيد.
قلت (القائل ابن رجب): هذا إن كان الفقيه حافظاً للمتن، فأما من لا يحفظ متون الأحاديث بألفاظها من الفقهاء، وإنما يروي الحديث بالمعنى، فلا ينبغي الاحتجاج بما يرويه من المتون، إلا بما يوافق الثقات في المتون، أو يحدث به من كتاب موثوق به، والأغلب أن الفقيه يروي الحديث بما يفهمه من المعنى، وإفهام الناس تختلف ولهذا نرى كثيراً من الفقهاء يتأولون الأحاديث بتأويلات مستبعدة جداً بحيث يجزم العارف المنصف بأن ذلك المعنى الذي تأول به غير مراد بالكلية، فقد يروي الحديث على هذا المعنى الذي فهمه، وقد سبق أن شريكاً روى حديث الوضوء بالمد بما فهمه من المعنى، وأكثر فقهاء الأمصار يخالفونه في ذلك.
قاعدة: الثقات الحفاظ إذا حدثوا من حفظهم وليسوا بفقهاء قال ابن حبان: عندي لا يجوز الاحتجاج بحديثهم؛ لأن همتهم حفظ الأسانيد والطرق، دون المتون، قال: وأكثر من رأينا من الحفاظ كانوا يحفظون الطرق، ولقد كنا نجالسهم برهة من دهرنا على المذاكرة، ولا أراهم يذكرون من متن الخبر إلا كلمة واحدة يشيرون إليها قال: ومن كانت هذه صفته وليس بفقيه فربما يقلب المتن، ويغير المعنى إلى غيره، وهو لا يعلم، فلا يجوز الاحتجاج به إلا أن يحدث من كتابه ويوافق الثقات.
(قال ابن رجب): وقد ذكرنا هذا عن ابن حبان فيما تقدم، وبينا أن هذا ليس على إطلاقه، وإنما هو مختص بمن عرف منه عدم حفظ المتون وضبطها، ولعله يختص بالمتأخرين من الحفاظ نحو من كان في عصر ابن حبان، فأما المتقدمون كشعبة، والأعمش، وأبي إسحاق، وغيرهم؛ فلا يقول ذلك أحد في حقهم؛ لأن الظاهر من حال الحافظ المتقن حفظ الإسناد والمتن، إلا أن يوقف منه على خلاف ذلك، والله أعلم.
وقد سبق قول الشافعي أن من حدث بالمعنى، ولم يحفظ لفظ الحديث إنه يشترط فيه أن يكون عاقلاً لما يحدث به من المعاني، عالماً بما يحيل المعنى من الألفاظ، وأن من حدث بالألفاظ فإنه يشترط أن يكون حافظاً للفظ الحديث متقناً له."
وقد نقلت هذا النص مع طوله؛ لكون ابن رجب صرح في أول كلامه -وهو من أهل الاستقراء التام في علم الحديث- أن ما سيذكره هو قواعد كلية من كلام الأئمة النقاد، ثم ذكر تحقيقات في غاية النفاسة تتعلق بنقد المتون عند أئمة الجرح والتعديل، هي من الظهور والجلاء ما يغني عن توضيحها أو شرحها.
وفي هذا ما يؤكد بصورة عامة عناية علماء الجرح والتعديل بنقد المتن الحديثي في أثناء حكمهم على الراوة، ولقد وجدت العلامة الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني رحمه الله الذي يعد أحد أبرز علماء الحديث في القرن الرابع عشر الهجري، وأكثرهم تخصصاً ومعايشة لكتب العلل والجرح والتعديل، قد قرر هذه الحقيقة العلمية بقوله: "من تتبع كتب تواريخ رجال الحديث وتراجمهم، وكتب العلل؛ وجد كثيراً من الأحاديث التي يطلق الأئمة عليها: "حديث منكر، باطل، شبه موضوع، موضوع"، وكثيراً ما يقولون في الراوي: "يحدث بالمناكير، صاحب مناكير، عنده مناكير، منكر الحديث"، ومن أنعم النظر وجد أكثر ذلك من جهة المعنى، ولما كان الأئمة قد راعوا في توثيق الرواة النظر في أحاديثهم، والطعن فيمن جاء بمنكر، صار الغالب أن لا يوجد حديث منكر إلا وفي سنده مجروح، أو خلل. فلذلك صاروا إذا استنكروا الحديث نظروا في سنده
¥(14/292)
فوجدوا ما يبين وهنه فيذكرونه، وكثيراً ما يستغنون بذلك عن التصريح بحال المتن.
انظر موضوعات ابن الجوزي، وتدبر تجده إنما يعمد إلى المتون التي يرى فيها ما ينكره، ولكنه قلما يصرح بذلك، بل يكتفي غالباً بالطعن في السند، وكذلك كتب العلل وما يعل من الأحاديث في التراجم، تجد غالب ذلك مما ينكر متنه، ولكن الأئمة يستغنون عن بيان ذلك بقولهم: "منكر الحديث" أو نحوه، أو الكلام في الراوي، أو التنبيه على خلل في السند كقولهم: "فلان لم يلق فلاناً، لم يسمع منه، لم يذكر سماعاً، اضطرب فيه، لم يتابع عليه، خالفه غيره، يروى هذا موقوفاً وهو أصح"، ونحو ذلك.
وخير شاهد على صدق قولنا: إن علماء الجرح والتعديل قد اعتنوا عناية بالغة بنقد متون رواة الحديث قبل الحكم عليهم، أن الباحث المدقق حين ينعم النظر في كلام الحافظين: ابن حبان في كتابه "المجروحين"، وابن عدي في كتابه "الكامل" -وهما من أهم كتب الجرح المطولة المتميزة بذكر مسببات الحكم على الراوي،- سيقف على عشرات النصوص المتعلقة بنقدهما لكثير من الرواة بسبب ما ورد في مروياتهم من متون حديثية غير مستقيمة، ومن ذلك مثلاً قول ابن حبان في تراجم بعض الرواة الذين جرحهم: "هذا متن باطل،" "هذا متن لا أصل له،" "هذا متن مقلوب،" "هذه متون واهية" ... الخ.
وأما الحافظ ابن عدي فقد أكثر من بيان أهمية مراعاة متون الرواة أثناء الحكم عليهم، في كتابه "الكامل في الضعفاء،" من ذلك مثلاً قوله: "وأشعث بن عبد الرحمن بن زبيد، له أحاديث، ولم أر في متون أحاديثه شيئاً منكراً، ولم أجد في أحاديثه كلاماً إلا عن النسائي، وعندي أن النسائي أفرط في أمره حيث قال: "ليس بثقة؛" فقد تبحرت حديثه مقدار ما له، فلم أر له حديثاً منكراً."
وفي موضع آخر نجده يقول: "ولم أجد لأشعث فيما يرويه متناً منكراً، إنما في الأحايين يخلط في الإسناد ويخالف،" وفي موضع آخر يقول: "ولم أجد لأسامة بن زيد حديثاً منكراً جداً لا إسناداً ولا متناً، وأرجو أنه صالح،" ويقول أيضاً: "ولخالد هذا غير ما ذكرت من الحديث إفرادات وغرائب، عمن يحدث عنه وليس بالكثير، وأرجو أنه لا بأس به؛ لأني لم أر في حديثه متناً منكراً،" ويقول أيضاً: "ولحفص بن عمر هذا غير ما ذكرت من الحديث وأحاديثه كلها إما منكر المتن، أو منكر الإسناد، وهو إلى الضعف أقرب."
ومثل هذا كثير جداً في كتابه يذكره أحياناً في نفي ضعف الراوي، وأحياناً ليثبت ضعفه.
ثانياً: الأسباب الموجبة لنقد المتن عند علماء الجرح والتعديل وأثرها في الحكم على رواة الحديث.
ظهر لي بعد التأمل في عشرات النصوص المختصة بنقد المتن في كتب الرجال، وكذا في كتب العلل، أن الأسباب الموجبة لنقد رواة الحديث النبوي المتعلقة بالمتون عند أئمة الجرح والتعديل لا تخرج في الجملة عن ثلاثة، هي: المخالفة، والتفرد، والاضطراب.
وهذا هو ترتيبها من حيث الأهمية، وكثرة الاستعمال -وفق ما ظهر لي- ولم أذكر الكذب في المتون؛ لأنه يدخل في باب قوادح العدالة، وأمره واضح جلي من حيث أن الموصوف بذلك يكون حديثه موضوعاً ساقطاً لا يحل ذكره إلا على سبيل البيان وتحذير الأمة منه، وإنما يكون الخفاء فيما عداه، ومع ذلك لم أهمل الإشارة إلى شيء من ذلك في الحالة الأولى من حالات التفرد، كما سيأتي، وسنعرض فيما يلي لتوضيح هذه الأسباب مع ذكر بعض الأمثلة.
السبب الأول: المخالفة
نقصد بالمخالفة هنا أن متن الحديث الذي يرويه الراوي الذي يكون محل الدراسة عند علماء الجرح والتعديل يتعارض مع أحد الأصول التالية: صريح القرآن، أو صحيح السنة النبوية، أو الإجماع، أو قول راوي الحديث أو فعله.
ومما يؤكد أن علماء الجرح والتعديل التفتوا لهذا السبب بصورة أساسية، وجعلوه ركناً من أركان العملية النقدية في فحص الرواة والحكم عليهم، قول الحافظ ابن حجر: "مدار التعليل في الحقيقة على بيان الاختلاف،" وعلم العلل هو الجانب التطبيقي للعملية النقدية عند علماء الحديث، فالحكم على حديث أحد الرواة بأن فيه مخالفة هو من صميم علم العلل، ونتيجته: الحكم على الراوي إن تكرر منه مثل هذه المخالفات أن يحكم عليه بعبارة: "ضعيف، أو صالح، أو صدوق ليس بمتقن، أو متروك، أو ثقة له أوهام،" ونحو هذه العبارات التي هي في حقيقة الأمر نتائج العملية النقدية التي يقوم بها علماء الجرح
¥(14/293)
والتعديل قبل إصدار حكمهم على رواة الحديث النبوي، وبناء عليه فإن طرق ووسائل العمليات النقدية التي هي قواعد علم علل الحديث، تكون مرحلة سابقة على إصدار الحكم، وبهذا يتبين أن نقد المتن الحديثي بسبب المخالفة ركن من أهم أركان العملية النقدية لدى علماء الجرح والتعديل.
ومما يدل استعمال أئمة الجرح والتعديل لنقد المتن الحديثي بسبب مخالفته لظاهر القرآن من خلال كلامهم العام، ما ذكره ابن حبان -أحد علماء الجرح والتعديل المشهور- في سياق كلامه، وهو يقرر قاعدة عامة في معرفة الرواة بطريق الاعتبار، فقال: "ومتى عُدم ذلك -يعني وجود متابعة أو شاهد- والخبر نفسه يُخالف الأصول الثلاثة، علم أن الخبر موضوع، ولا شك فيه، وأن ناقله الذي تفرد به هو الذي وضعه."
ومقصوده بالأصول الثلاثة: الكتاب، والسنة، وإجماع الصحابة وقد صرح في موضع آخر من صحيحه أن الإجماع عندنا هو إجماع الصحابة، ويشهد لما ذكرته هنا بصورة قاطعة نص آخر لابن حبان ذكره في ترجمة أبي زيد الذي يروي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حديث الوضوء بالنبيذ لمن لم يجد الماء، فقد قال في ترجمته:
"أبو زيد، يروي عن ابن مسعود ما لم يتابع عليه، ليس يُدرى من هو، ولا يعرف أبوه، ولا بلده، والإنسان إذا كان بهذا النعت، ثم لم يرو إلا خبراً واحداً خالف فيه الكتاب، والسنة، والإجماع، والقياس، والنظر، والرأي؛ يستحق مجانبته فيها، ولا يحتج به روى عن ابن مسعود أن النبي ? توضأ بالنبيذ."
وقد قال الحافظ ابن عدي في نقده لهذا الحديث: "هو خلاف القرآن،" يعني في قوله تعالى: ?فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا? (المائدة: 6)، فدل ظاهر القرآن أنه حيث لا يوجد ماء طهور، فينتقل إلى التيمم، وظاهر الحديث السابق يعارض هذا حيث يدل على أن الماء الذي نُبذ فيه التمر، وتغير بذلك حتى سمي نبيذاً يغني عن الماء الأصلي الذي لم تتغير صفاته، ولذا قال ابن حبان وابن عدي، وهما من كبار أئمة الجرح والتعديل إن الحديث مخالف للقرآن وطعنا في راويه أبي زيد وهو المتفرد به عن ابن مسعود. وهذا مثال تطبيقي للقاعدة التي قررها ابن حبان آنفاً.
وفي حدود اطلاعي لم أقف على نص عن أحد من أئمة الجرح والتعديل يصرح فيه أن مخالفة متن الحديث لصريح القرآن لا تعد سبباً للطعن فيه، ولكن يبدو من خلال ما وقفت عليه أن نصوصهم الصريحة في نقد المتن الحديثي بسبب مخالفته للقرآن قليلة جداً، وذلك فيما أرى راجع إلى أنهم يستعملون أسباب أخرى لبيان نكارة المتن ومخالفته، دون الاتكاء أو الاعتماد على السبب المذكور آنفاً لوحده، وتعليل موقفهم هذا سيأتي توضيحه في المبحث الثالث إن شاء الله.
وأما مخالفة المتن الحديثي لمتن حديثي آخر، فهذا يوجد في كلام أئمة الجرح والتعديل بكثرة، ومن الأمثلة على ذلك، حديث تفرد به أبو قيس عبد الرحمن بن ثَرْوان عن هُزيل بن شُرَحبيل عن المغيرة بن شعبة قال: "توضأ النبي ?، ومسح على الجوربين."
فقد انتقد جمع من كبار أئمة الجرح والتعديل هذا المتن، منهم الإمام مسلم بن الحجاج الذي قال فيه: "أبو قيس الأودي، وهزيل بن شرحبيل لا يحتملان هذا، مع مخالفتهما الأجلة، الذين رووا هذا الخبر عن المغيرة فقالوا: مسح على الخفين، وقال: لا نترك ظاهر القرآن، بمثل أبي قيس، وهزيل."
والمقصود أن الإمام مسلماً يرى أن لفظة "الجوربين" ليست صحيحة، وعلل طعنه فيها بأن أبا قيس وهو المتفرد بها قد خالفه جمع من كبار الحفاظ فرووا الحديث عن المغيرة وفيه لفظة "الخفين" لا الجوربين، ثم ألمح إلى أن ظاهر القرآن يدل على وجوب غسل القدم في الوضوء كما تدل عليه الآية السادسة في سورة المائدة المعروفة بآية الوضوء، وما دام الحديث مشكوك في ثبوته بسبب المخالفة، فعليه لا يقال بجواز المسح على الجوربين عوضاً عن غسل القدمين في الوضوء، وهذا الكلام يدل على أن الحديث محتمل الثبوت، والقول بضعفه ليس بقطعي.
ومما يدل على أنه قد اختلفت وجهات النظر فيه، أن بعض النقاد ذهبوا إلى تصحيحه، ورأوا أنه غير مخالف لما رواه الآخرون عن المغيرة، وممن قال بصحته الترمذي وابن خزيمة وابن حبان.
¥(14/294)
والرأي الذي عليه كبار أئمة العلل أن حديث أبي قيس منكر؛ لمخالفته للمحفوظ عن المغيرة بن شعبة، قال ابن المديني: "حديث المغيرة رواه عن المعيرة أهل المدينة، وأهل الكوفة، وأهل البصرة، ورواه هزيل بن شرحبيل، إلا أنه قال: "ومسح على الجوربين،" وخالف الناس،" وقال ابن معين: "الناس كلهم يروونه على الخفين غير أبي قيس،" وهذا رأي سفيان الثوري، وعبد الرحمن بن مهدي، وأحمد بن حنبل، وأبو داود، والنسائي، والدارقطني، والبيهقي، وغيرهم.
وبناء على كلامهم في هذا الحديث قال الإمام أحمد في أبي قيس: "يخالف في أحاديثه،" وقال أبو حاتم الرازي: "ليس بقوي، هو قليل الحديث، وليس بحافظ، قيل له: كيف حديثه؟ فقال: صالح، هو لين الحديث،" وقال النسائي: "ليس به بأس" وهذه عبارة تدل على توسط الحفظ، وذهب ابن معين والعجلي وابن حبان وآخرون إلى توثيقه.
والمتضح من كلام مسلم، وابن المديني، وابن معين المنقول آنفاً، أنهم بنوا سبب تضعيفهم لرواية أبي قيس؛ لكونها مخالفة للمحفوظ عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، وهذا إعلال متن بمتن، وإن كان أصل الحديث يروى عن الصحابي نفسه، مع أن من صحح الحديث كالترمذي وابن خزيمة وابن حبان يرون أن حديث أبي قيس يعد حديثاً آخر مستقل لا علاقة له بحديث الخفين المشهور عن المغيرة.
ومما يدل على عناية أئمة الجرح والتعديل بنقد المتون، وأنه ركن أساس من أركان العملية النقدية السابقة على إطلاق الحكم على الراوي، أننا نجد بعض العبارات الموحية بذلك، فمثلاً نجد عن الإمام أحمد بن حنبل أنه لما سئل عن أبي إسرائيل المَلائي واسمه إسماعيل بن خليفة العبسي، قال فيه: "خالف الناس في أحاديث،" وقال ابن عدي في الراوي نفسه: "عامة ما يرويه يخالف الثقات،" وهذا يشمل السند والمتن، ونجد كذلك الإمام أحمد حين سئل عن الحجاج بن أرطاة: لِمَ ليس هو عند الناس بذاك؟، فقال: "لأن في حديثه زيادة على حديث الناس، ليس يكاد له حديث؛ إلا فيه زيادة،" وسأل رجال أحمد عن الحجاج: ما شأنه؟، فقال: "شأنه أنه يزيد في الأحاديث،" والمقصود هنا زيادة المتون لا زيادة الأسانيد؛ لأن الناظر في حديث الحجاج بن أرطاة يجد أسانيده في الغالب قليلة الوسائط إذ هو من طبقة الأتباع، وهو معروف بالتدليس في الإسناد، وأهم أغراض التدليس تقليص وسائط السند لا زيادته، ثم لو أن الإمام أحمد أراد أنه يخالف غيره في الأسانيد لقال: " يخالف،" ولم يقل: "في حديثه زيادة" أو "يزيد في الأحاديث،" وقد نص الأئمة على بعض زياداته في المتون.
ونجد الإمام البخاري في نص نفيس يبين لنا سبب تضعيفه لعطاء بن عبد الله الخراساني، بناء على مخالفاته في المتون التي يرويه، فيقول: "ما أعرف لمالك بن أنس رجلاً يروي عنه مالك يستحق أن يترك حديثه غير عطاء الخراساني. قلت له: ما شأنه؟ قال: عامة أحاديثه مقلوبة:
1. روي عن سعيد بن المسيب: "أن رجلاً أتى النبي ? وأفطر في رمضان،" وبعض أصحاب سعيد بن المسيب يقول: سألت سعيداً عن هذا الحديث؟ فقال: كذب علي عطاء لم أحدث هكذا.
2. وروى عطاء عن أبي سلمة عن عثمان، وزيد بن ثابت في الإيلاء إذا مضت أربعة أشهر فهي تطليقة بائنة، وروى حبيب بن أبي ثابت عن طاوس عن عثمان أنه قال في المولي يوقف.
3. وروى عطاء عن سعيد بن المسيب قال إذا أقام أربعاً صلى أربعاً، وروى داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب خلاف هذا.
قلت له [القائل الترمذي]: فإن قتادة روى عن سعيد بن المسيب قال: "إذا أقام أربعاً صلى أربعاً،" مثل ما روى عطاء؟! قال محمد: أرى قتادة أخذه عن عطاء."
ففي هذا النص المفسر المبين نرى الإمام البخاري يسوق أدلته على سبب تضعيفه لعطاء الخراساني، فنجدها كلها تتعلق بنقد المتن، فحين نرى عبارة مثل: فلان منكر الحديث، أو يخالف، أو يهم، أو نحوها عن البخاري؛ فلا يستبعد أن تكون أسباب هذه الأحكام وما يشبهها على أولئك الرواة ترجع للمتن، ومما يؤكد هذه الحقيقة بالإضافة لما سبق أن البخاري قال في صالح بن محمد بن زائدة: "منكر الحديث،" وورد عنه ما يبين سبب هذا الحكم، فقد سأله الترمذي عن حديث يرويه صالح هذا عن سالم عن أبيه عن ابن عمر أن رسول الله ? قال: "من وجدتموه غل، فأحرقوا متاعه؟ "
¥(14/295)
فضعف البخاري هذا الحديث وقال: "قد روي عن النبي ? غير حديث خلاف هذا حديث أبي هريرة في قصة مِدْعَم، وحديث زيد بن خالد أن رجلاً غل خرازات، وذكر أحاديث، فلم يذكر في شيء منها أن النبي ? أمر أن يحرق متاع من غل. وصالح بن محمد بن زائدة هو أبو واقد: منكر الحديث، ذاهب، لا أروي عنه."
والبخاري -رحمه الله- له عناية بنقد المتون كما يظهر هذا في مواطن عدة من كتبه.
وعلى أية حال فمما يؤسف له أن أغلب نصوص أئمة الجرح والتعديل تكون مختصرة، غير مصحوبة في الغالب ببيان الأسباب، ولذا قلنا: إن النص السابق في تضعيف البخاري لعطاء الخراساني يعد من النصوص النفيسة؛ لقلة وجود أمثاله من النصوص المفسرة.
ومن علماء الجرح والتعديل الذين وجدت لهم كلاماً في نقد المتن شبيهاً بما تقدم، الإمام إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني -رحمه الله،- فقد وقفت له على عدة نصوص، منها ما جاء في سياق كلامه على ضعف عاصم بن ضمرة، فقد قال: "وعاصم بن ضمرة عندي قريب منه [أي من الحارث بن عبد الله الأعور وهو ضعيف عنده] وإن كان حكي عن سفيان قال: "كنا نعرف فضل حديث عاصم على حديث الحارث."
. روى عنه أبو إسحاق حديثاً في تطوع النبي ? ست عشرة ركعة، "أنه كان يمهل حتى إذا ارتفعت الشمس من قبل المشرق كهيئتها من قبل المغرب عند العصر، قام فصلى ركعتين، ثم يمهل حتى إذا ارتفعت الشمس، وكانت من قبل المشرق كهيئتها من قبل المغرب عند الظهر، قام فصلى أربع ركعات، ثم يمهل حتى إذا زالت الشمس صلى أربع ركعات قبل الظهر، ثم يصلي بعد الظهر ركعتين، ثم يصلي قبل العصر أربع ركعات، فهذه ست عشرة ركعة."
فيالعباد الله!! أما كان ينبغي لأحد من أصحاب النبي ?، وأزواجه يحكي هذه الركعات؛ إذ هم معه في دهرهم، والحكاية عن عائشة رضي الله عنها في الاثنتي عشرة ركعة من السنة، وابن عمر عشر ركعات، والعامة من الأمة، أو من شاء الله قد عرفوا ركعات السنة الاثنتي عشرة منها بالليل، ومنها بالنهار، فإن قال قائل: كم من حديث لم يروه إلا واحد؟! قيل: صدقت كان النبي ? يجلس فيتكلم بالكلمة من الحكمة لعله لا يعود لها آخر دهره، فيحفظها عنه رجل، وهذه ركعات كما قال عاصم كان يداوم عليها فلا يشتبهان.
2. ثم خالف رواية الأمة، واتفاقها حين روى: "أن في خمس وعشرين من الإبل خمساً من الغنم،" وهذا حماد بن سلمة عن ثمامة بن عبدالله عن أنس: "أن أبا بكر كتب له الصدقة التي فرض رسول الله ?، فيما دون خمس وعشرين من الإبل في كل خمس شاة، فإذا بلغت خمساً وعشرين، ففيها ابنة مخاض، وكذلك حكاية الزهري عن عبد الله بن عمر، وما حكى سفيان بن عيينة عن الزهري أيضاً كذلك."
ومن الواضح جداً في هذا النص أن سبب ضعف عاصم بن ضمرة عند الجوزجاني: مخالفاته في المتون لما يرويه من هم أوثق منه. والنصوص المشابهة لما تقدم كثيرة بالنظر للأسباب الأخرى، ولولا خشية الإطالة لسردت ما وقفت عليه غير ما تقدم.
ومن أنواع المخالفة التي يستعملها أئمة الجرح والتعديل في نقد المتن الحديثي المؤثرة في حكمهم على الرواة، أن يكون المتن مخالفاً للإجماع، وقد ورد عن الإمام أحمد بن حنبل استعمال هذا النوع من المخالفة لنقد بعض الرواة، فقد قال في طلحة بن يحيى التيمي: "صالح الحديث،" وفي نص آخر قال: "طلحة بن يحيى أحب إلي من بريد بن أبي بردة، بريد يروي أحاديث مناكير، وطلحة حدث بحديث عصفور من عصافير الجنة."
وحديث عصفور من عصافير الجنة الذي نقده الإمام أحمد أخرجه مسلم في صحيحه من طريق طلحة ابن يحيى عن عمته عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت: "دعي رسول الله ? إلى جنازة صبي من الأنصار فقلت: يا رسول الله طوبى لهذا عصفور من عصافير الجنة، لم يعمل السوء، ولم يدركه. قال: أو غير ذلك يا عائشة، إن الله خلق للجنة أهلاً خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم، وخلق للنار أهلاً، خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم."
ونقل الخلال ما يبين سبب نقد الإمام أحمد لهذا الحديث، فقال: "أخبرنا الميموني أنهم ذاكروا أبا عبد الله أطفال المؤمنين، فذكروا له حديث عائشة في قصة ابن الأنصاري، وقول النبي ? فيه. فسمعت أبا عبد الله غير مرة يقول: هذا حديث! وذكر فيه رجلاً ضعفه: طلحة.
وسمعته غير مرة يقول: وأحدٌ يشك أنهم في الجنة، هو يرجى لأبيه، كيف يشك فيه؟! إنما اختلفوا في أطفال المشركين."
¥(14/296)
فظاهر كلام الإمام أحمد أنه نقد متن الحديث بسبب مخالفته للإجماع، بقرينة قوله: "إنما اختلفوا في أطفال المشركين،" ومفهوم هذا أن أطفال المسلمين لم يختلف فيهم، وهذا يدل عليه قوله أيضاً: "أحد يشك أنهم في الجنة!،" ولذا قال ابن عبد البر في الحديث الآنف: "وهذا حديث ساقط ضعيف، مردود بما ذكرنا من الآثار والإجماع." وكذا حكى النووي الإجماع على أن من مات من أطفال المسلمين فهو من أهل الجنة.
ومما يدخل تحت في هذا النوع من المخالفة -حسب ظني- النصوص التي يصرح فيها كبار علماء الجرح والتعديل بضعف بعض الرواة؛ لكونهم يروون أحاديث فيها طعن في الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، أو في عثمان رضي الله عنه كما ورد عن الإمام أحمد أنه سئل عن أبي مريم عبد الغفار بن القاسم الكوفي: من أين جاء ضعفه، من قبل رأيه، أو من قبل حديثه.؟ فقال: "من قبل رأيه، حدّث ببلايا في عثمان، أحاديث سوء."
وكذا إذا كان في المتن غلو في فضل علي رضي الله عنه، كما قال ابن سعد في عبيد الله بن موسى بن العبسي: "وكان ثقة صدوقاً إن شاء الله، كثير الحديث، حسن الهيئة، وكان يتشيع، ويروي أحاديث في التشيع منكرة، فضعف بذلك عند كثير من الناس." ولذا قال الإمام أحمد وهو ممن يضعف عبيد الله هذا لما سئل عنه: "كان صاحب تخليط، وحدث بأحاديث سوء، أخرج تلك البلايا، فحدث بها، قيل له: فابن فضيل؟ قال: لم يكن مثله، كان أستر منه، وأما هو فأخرج تلك الأحاديث الردية." وقال أبو داود في يونس بن خباب: "شتام لأصحاب رسول الله ? ... وقد رأيت أحاديث شعبة عنه مستقيمة، وليست الرافضة كذلك،" "وكان له رأي سوء، زاد في حديث القبر -حديث زاذان -: وعلي وليي،" وبيان هذه الزيادة المنافية لإجماع أهل السنة وردت في قصة لعباد بن عباد يقول فيها: "أتيت يونس بن خباب، فسألته عن حديث عذاب القبر، فحدثني، فقال: ها هنا كلمة أخفاها الناصبة. قال: قلت: ما هي؟ قال: أن يسأل في قبره من وليك؟، فإن قال: علي بن أبى طالب، نجا. فقلت: والله ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل البصرة. قال: أنت عثماني خبيث ... "، وأهل السنة مجمعون على فضل الخلفاء الراشدين، وعموم صحابة رسول الله ?، كما أنهم مجمعون على عدم الغلو في فضل علي رضي الله عنه أو غيره من صحابة رسول الله ?، فإذا روى أحد الرواة متوناً حديثية تخالف هذا الإجماع المعتبر، فإن أئمة الجرح والتعديل يتكلمون فيه بسبب ذلك.
ـ[أبوصالح]ــــــــ[15 - 11 - 06, 11:49 م]ـ
ومن الأمثلة التي تدل على استعمال مخالفة المتن للمعروف من قول الراوي أو فعله عند أئمة الجرح والتعديل بوصفه سبباً من أسباب المخالفة المؤثرة في الحكم على رواة الحديث عندهم، ما جاء عن الإمام أحمد في الحارث بن فضيل الأنصاري فقد قال فيه: "ليس بمحمود الحديث،" وبيّن سبب حكمه على هذا الراوي حين ذكر عنده حديث الحارث هذا الذي يرويه عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن عبد الرحمن بن المِسور بن مخرمة عن أبي رافع عن عبد الله بن مسعود عن النبي ?: "يكون أمراء يقولون ما لا يفعلون، فمن جاهدهم بيده ... ،" فقال: "والحارث بن فضيل ليس بمحفوظ الحديث، وهذا الكلام لا يُشبه كلام ابن مسعود ... "
فنقد أحمد هذا المتن الحديثي الذي يرويه الحارث عن ابن مسعود مرفوعاً؛ لمخالفته لمذهب ابن مسعود رضي الله عنه في عدم الخروج على أئمة الجور وقتالهم، وعليه رأى أحمد أن الحارث ليس بمحفوظ الحديث، ومع هذا فأن الإمام مسلماً صحح الحديث؛ لتوثيقه للحارث، ولأنه لم ير في المتن ما يوجب النكارة.
ومثال آخر على هذا النوع من المخالفة -وهو في غاية النفاسة- ذكره الإمام مسلم عن عمر بن عبد الله بن أبي خثعم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن رجلاً قال: يا رسول الله ما الطهور بالخفين؟ قال: "للمقيم يوم وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن،" ثم قال الإمام مسلم: "هذه الرواية في المسح عن أبي هريرة ليست بمحفوظة، وذلك أن أبا هريرة لم يحفظ المسح عن النبي ?؛ لثبوت الرواية عنه بإنكاره المسح على الخفين، وسنذكر ذلك عنه إن شاء الله.
¥(14/297)
حدثنا محمد بن المثنى ثنا محمد -هو غندر- ثنا شعبة عن يزيد بن زاذان قال: سمعت أبا زرعة قال: سألت أبا هريرة عن المسح على الخفين؟ قال: فدخل أبو هريرة دار مروان بن الحكم، فبال، ثم دعا بماء فتوضأ، وخلع خفيه، وقال: "ما أمرنا الله أن نمسح على جلود البقر والغنم."
فقد صح برواية أبي زرعة، وأبي رزين عن أبي هريرة إنكاره المسح على الخفين، ولو كان قد حفظ المسح عن النبي ? كان أجدر الناس وأولاهم للزومه، والتدين به، فلما أنكره الذي في الخبر من قوله: "ما أمرنا الله أن نمسح على جلود البقر والغنم،" والقول الآخر: "ما أبالي على ظهر حمار مسحت أو على خفي؛" بان بذلك أنه غير حافظ المسح عن رسول الله ?، وأن من أسند ذلك عنه عن النبي ? واهي الرواية، أخطأ فيه إما سهواً أو تعمداً، فبجمع هذه الروايات، ومقابلة بعضها ببعض تتميز صحيحها من سقيمها، وتتبين رواة ضعاف الأخبار من أضدادهم من الحفاظ، ولذلك أضعف أهل المعرفة بالحديث عمر بن عبد الله بن أبي خثعم، وأشباهم من نقلة الأخبار؛ لروايتهم الأحاديث المستنكرة التي تخالف روايات الثقات المعروفين من الحفاظ."
والتعليل بمثل هذا النوع من المخالفة عند كثير من المختصين في الحديث اليوم، محل نظر؛ لأنه في نظرهم مخالف للقاعدة التي تقول: العبرة بما روى الراوي لا بما رأى، وفي ظني أن التعامل مع النص وفق وجهة النظر هذه سيكون كالآتي: بما أن المتن محفوظ عن رسول الله ? من وجوه عدة، فالحديث حسن أو صحيح لغيره، ولكن هذا خطأ، وكما رأينا هنا فإن لأئمة الجرح والتعديل منهجية مختلفة، فالإمام مسلم يرى أن أهل المعرفة بالحديث إنما ضعفوا عمر بن أبي خثعم؛ لروايته مثل هذا الحديث المنكر المتن، وسبب النكارة هنا، أن المعروف من مذهب أبي هريرة رضي الله عنه أنه لا يرى المسح على الخفين، فكيف يروي مثل هذا الرواي ما يخالف ذلك، ولقد كان من الممكن أن يفتح باب التأويل، فيقال: لعل أبا هريرة أنكر المسح سابقاً، ثم تذكر، أو سمع من بعض الصحابة ما يثبته عن رسول الله ?، فروى الحديث السابق، لكن فيما يبدو أن مثل هذه التأويلات لم تكن مقبولة عند الإمام مسلم، وآخرين من أئمة الجرح والتعديل.
والأمثلة على هذا النوع من أنواع مخالفة المتن المؤثرة في الحكم على الرواة ليست بالقليلة، بل ذكر الحافظ ابن رجب أنها كثيرة في قوله: "قاعدة في تضعيف حديث الراوي إذا روى ما يخالف رأيه، قد ضعف الإمام أحمد، وأكثر الحفاظ أحاديث كثيرة بمثل هذا."
السبب الثاني: التفرد
الناظر بتأمل وتعمق في كلام أئمة الجرح والتعديل لا يخالجه شك أن مسألة التفرد بصورة عامة قد احتلت مساحة كبيرة جداً في العملية النقدية عندهم رحمهم الله.
والتفرد بمتن حديثي لا يحتمل للراوي كان سبباً من أهم أسباب نقد أئمة الجرح والتعديل للرواة، وقد ظهر لي بدراسة جملة من النصوص المتعلقة بتفرد المتون، أنه يكون موجباً لنقد الراوي عندهم في ثلاث حالات:
1 - إذا كان التفرد بمتن لا أصل له، ويكون مشتملاً على أمور مبالغ فيها، أو لا تشبه كلام النبوة، وهذا ما يمكن تسميته بالتفرد المطلق أي أن الراوي ينفرد بمتن أو متون حديثية لا أصل لها، لا تعرف إلا من طريقه، وهذا متفق عند الأئمة على رده.
2 - إذا كان الراوي يكثر من التفرد بمتون عن عالم من علماء الحديث المعروفين كابن جريج أو عطاء، وأمثالهما، يستبعد أن يكون حدث بها؛ لأنها لا توجد عند الحفاظ من أصحاب ذلك الإمام، والغالب أن ذلك الراوي الذي تفرد بها جعل ذلك السند -لسهولته بالنسبة لحافظته- جادة يكثر من سلوكها في كثير من مروياته، وهذا ممكن تسميته بالتفرد المقيد، وجمهور علماء الجرح والتعديل على تضعيف الراوي الذي يقع منه مثل ذلك.
3 - إذا كان الراوي يتفرد بمتن يحتوي على تفصيل في أمر من الأمور المهمة في الشريعة، وهذا ممكن تسميته بالتفرد النسبي، وهو مختلف فيه بين علماء الحديث إذا كان راويه صدوقاً أو ثقة غير مكثر.
ومن الأمثلة على الحالة الأولى من حالات التفرد: أنه قد قيل لشعبة: "من أين تعلم أن الشيخ يكذب؟ قال: إذا روى عن النبي ?: "لا تأكلوا القَرْعة حتى تذبحوها،" علمت أنه يكذب."
وسأل عبد الرزاق وكيعاً عن يحيى بن العلاء: ما تنكرون منه؟ فقال وكيع: "روى عشرين حديثاً في خلع النعل على الطعام."
¥(14/298)
وسئل أبو زرعة الرازي عن الحسين السُدي: "فضحك، وقال: روى عنه ابن حميد -يعني محمد بن حميد الرازي،- وهو ذا أجهد جهدي أن أقف على معرفته عمن يروي، فلا أقدر عليه، قد كفانا مؤونة الأسانيد بما يقول: قال النبي ?. قال عنه أشياء ليست لها أصول."
وقال ابن أبي حاتم: "سألت أبي عن حديث رواه عبد الكريم بن الناجي عن الحسن بن مسلم عن الحسين بن واقد عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي ? قال: "من حبس العنب أيام القطاف؛ ليبيعه من يهودي أو نصراني، كان له من الله مقت." قال أبي: هذا حديث كذب باطل. قلت: تعرف عبد الكريم هذا؟ قال: لا. قلت: فتعرف الحسن بن مسلم؟ قال: لا، ولكن تدل روايتهم على الكذب."
وقال ابن حبان: "وهذا حديث لا أصل له عن حسين بن واقد، وما رواه ثقة، والحسن بن مسلم هذا راويه يجب أن يعدل به عن سَنَن العُدول إلى المجروحين، برواية هذا الخبر المنكر."
والعجب أن الحافظ ابن حجر حسن إسناد هذا الحديث في بلوغ المرام، ولم يعله بنكارة المتن كما فعل أبو حاتم الرازي وابن حبان.
وقد ذكر ابن حبان في ترجمة بشر بن عبد الله القصير أنه روى عن أبي سفيان بن طلحة بن نافع عن جابر بن عبد الله قال: قال: رسول الله ?: "من أدخل على أهل بيت سروراً خلق الله من ذلك السرور خلقاً يستغفرون له إلى يوم القيامة ... "، وهذا شيء لا أصل له من حديث رسول الله ?، وهو باطل من حديث أبي سفيان أيضاً."
وذكر ابن حبان أيضاً في ترجمة الحسن بن علي بن زكريا العدوي حديثاً عن ابن عيينة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما: "أمرنا رسول الله ? أن نعرض أولادنا على حب علي بن أبي طالب،" ثم قال: "وهذا أيضاً باطل، ما أمر رسول ? بهذا مطلقاً، ولا جابر قاله، ولا أبو الزبير، ولا ابن عيينة حدث به، ولا أحمد بن عبدة ذكر بهذا الإسناد، فالمستمع لا يشك أنه موضوع."
وللحافظ ابن عدي جملة من النصوص المشابهة لذلك، منها قوله في حديث يرويه أحمد بن الحارث الغساني بلفظ: "نهى رسول الله ? عن حرق النوارة، وأن تقصع القملة بالنوارة": "منكر المتن،" وفي موضع آخر نجده يقول في حديث آخر: "وهذه الألفاظ التي في هذا الحديث، لا تشبه ألفاظ الأنبياء،" ولفظه: "من أحبني فليحب علي، ومن أحب علي فليحب ابنتي فاطمة، ومن أحب ابنتي فاطمة، فليحب ولديهما الحسن والحسين، وأنهما لفرطي أهل الجنة، وان أهل الجنة ليباشرون، ويسارعون إلى رؤيتهم، ينظرون إليهم، فحبهم إيمان، وبغضهم نفاق، ومن أبغض أحداً من أهل بيتي، فقد حرم شفاعتي بأني نبي مكرم، بعثني الله بالصدق، فحبوا أهل بيتي وحبوا علي،" وهذه الألفاظ فيها لحن واضح.
واستعمل ابن عدي مثل هذا النقد في مواضع أخرى، ولكن بعبارة: " لا تشبه ألفاظ رسول الله ?."
ومن الأمثلة على الحالة الثانية من حالات التفرد: أن أبا حاتم الرازي سئل عن حميد المكي وهو ممن ضعف، فقال: "إنه لزم عطاء عن أبي هريرة عن النبي ?،" يريد أنه أكثر من رواية متون أحاديث عن عطاء عن أبي هريرة، وكل ذلك بسند واحد، حتى كأنه لا يعرف غيره، وبعض تلك المتون لا توجد عند أصحاب عطاء المعروفين، وقال أبو حاتم أيضاً في ناصح بن عبد الله: "ضعيف الحديث، منكر الحديث، عنده عن سماك عن جابر بن سمرة مسندات في الفضائل كلها منكرات، كأنه لا يعرف غير سماك عن جابر."
وسئل أبو داود عن الحسن بن علي اللؤلؤي، فقال: "كذاب، غير ثقة، ولا مأمون، قال لي أبو ثور: ما رأيت أكذب من اللؤلؤي، كان على طرف لسانه: ابن جريج عن عطاء."
وهذه النصوص كلها تدخل في نقد الراوي بسبب إكثاره من رواية متون عن أحد الثقات المعروفين، وبسند واحد يلزمه حتى كأنه لا يعرف غيره.
ومن الأمثلة على الحالة الثالثة من حالات التفرد: رأي شعبة بن الحجاج في حديث يرويه إسماعيل بن رجاء عن أوس بن ضمعج عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله ?: "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء، فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء، فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء، فأقدمهم سلماً، ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه،" فقد ذكر أبو حاتم الرازي ما يلي: "كان شعبة يقول: إسماعيل بن رجاء كأنه شيطان من حُسن حديثه، وكان يهاب هذا الحديث، يقول: حكم من الأحكام عن رسول الله ? لم يُشاركه أحد!."
¥(14/299)
والملاحظ هنا أن شعبة -رحمه الله- يهاب هذا الحديث ويتردد في أمره، ويعلل ذلك بأن المتن يتضمن حكماً من الأحكام عن رسول الله ? لم يرو أحد من الثقات مثله، وهو في مسألة يكثر الحاجة لها في حياة المسلمين، ووصف شعبة لإسماعيل: بحُسن الحديث، المقصود به غرابة المتن؛ لما فيه من تفصيل وتقسيم وتحديد يستحسنه الفقيه.
وقد قال ابن أبي حاتم لأبيه بعد أن نقل كلام شعبة كالمقر له: "أليس قد رواه السُدي عن أوس بن ضمعج؟ فقال [أبو حاتم الرازي]: إنما رواه الحسن بن يزيد الأصم عن السُدي، وهو شيخ، أين كان الثوري، وشعبة عن هذا الحديث؟! وأخاف أن لا يكون محفوظاً."
وهذا كما ترى نقد من شعبة وأبي حاتم الرازي لمتن حديثي ليس راويه بالكذاب أو المتروك، بل هو صحيح عند الإمام مسلم، وكثيرين غيره، وقد أثّر هذا النقد المتني عند شعبة في نظرته لإسماعيل بن رجاء، وشعبة هو القائل، لما قيل في أحاديث عبد الملك العرزمي إنها حِسان، فقال: "من حسنها فررت."
وفي نص آخر نجد شعبة يكرر موقفه السابق من حديث إسماعيل بن رجاء، فقد ذكر أبو حاتم الرازي أن عبد الله بن دينار لما روى حديثه عن ابن عمر: "أن النبي ? نهى عن بيع الولاء، وعن هبته"، وهذا حديث كما معلوم متفق عليه، قال شعبة: "استحلفتُ عبد الله بن دينار، هل سمعتها من ابن عمر؟ فحلف لي" وهذا الحديث تفرد به عبد الله بن دينار، قال الإمام مسلم: "الناس كلهم عيال على عبد الله بن دينار في هذا الحديث،" ويعقب أبو حاتم الرازي على كلام شعبة الآنف بقوله: "كان شعبة بصيراً بالحديث جداً فَهِماً فيه، كان إنما حلّفه؛ لأنه كان يُنكر هذا الحديث، حكم من الأحكام عن رسول الله ? لم يشاركه أحد،! لم يرو عن ابن عمر أحد سواه علمنا."
ومثال آخر، وهو أن الإمام أحمد بن حنبل لما سئل عن سليمان وعبد الله ابني بريدة بن الحُصيب رضي الله عنه، قال: "سليمان أحلى في القلب، وكان أصحهما حديثاً، وعبد الله له أشياء إنا نُنكرها من حُسنها، وهو جائز الحديث،" هذا مع العلم أن عبد الله قد احتج به أصحاب الكتب الستة كلهم، والمطلع على حديثه يعلم أن أكثره عن أبيه، والظاهر أن كلام أحمد موجه للمتن لا للسند، يؤكد هذه الحقيقة أن أحمد نفسه، يقول في عبد الله بن بريدة: "عامة ما يُروى عن بريدة عنه [أي عن عبد الله ابنه] "، فالإمام أحمد فيما ظهر لي يُنكر بعض أحاديث عبد الله بن بريدة عن أبيه لما فيها من زيادات وإضافات مفصلة وأحكام لا توجد في غيرها، وكل هذه الأمور تُستحسن لغرابتها، ولكن أحمد يجعل تلك المتون الغريبة مثار تساؤل، بل استنكار؛ لأنه في بعض النصوص وجدناه يصف حديث عبد الله بن بريدة بالضعف، وبأنه روى عن أبيه أحاديث منكرة، وأن في نفسه منه شيء، وأن أخاه سليمان أوثق وأفضل منه، وأصح حديثاً.
والشواهد على هذه الحالة من حالات التفرد ليست بالقليلة، وللاطّلاع على مزيد من النصوص، يمكن مراجعة كتابنا المطول "الحديث الحسن،" فقد أفردنا فصلاً كاملاً عن التفرد وموقف الحفاظ منه.
السبب الثالث: الاضطراب
الاضطراب في المتن يعد سبباً كافياً لنقد الراوي الذي وقع منه ذلك؛ لأن الاضطراب الذي هو: رواية الحديث على أوجه مختلفة متساوية في القوة؛ يدل على وجود خلل في رواية ذلك المتن عند ذلك الراوي، وفي تقرير هذه الحقيقة العلمية يقول الإمام عبد الرحمن بن مهدي: "إنما يستدل على حفظ المحدث إذا لم يختلف عليه الحفاظ."
فأما إن اضطرب الحفاظ على ذلك المحدث فيما يرويه من متون كان هذا مشعراً بوجود الخلل، ولذا قال الإمام أحمد في عبد الملك بن عمير: إن سماك بن حرب أصلح منه، وعلل هذا الحكم بقوله: "وذلك أن عبد الملك تختلف عليه الحفاظ،" وهذا يشمل المتن بالتأكيد.
¥(14/300)
وقد قرر هذه الأمر الخطيب البغدادي في قوله: "فمما يوجب تقوية أحد الخبرين المتعارضين، وترجيحه على الآخر سلامته في متنه من الاضطراب، وحصول ذلك في الآخر؛ لأن الظن بصحة ما سلم متنه من الاضطراب يقوي، ويضعف في النفس سلامة ما اختلف لفظ متنه، وإن كان اختلافاً يؤدي إلى اختلاف معنى الخبر فهو آكد وأظهر في اضطرابه، وأجدر أن يكون راويه ضعيفاً قليل الضبط لما سمعه، أو كثير التساهل في تغيير لفظ الحديث، وإن كان اختلاف اللفظ لا يوجب اختلاف معناه، فهو أقرب من الوجه الأول غير أن ما لم يختلف لفظه أولى بالتقديم عليه."
ومما يدل على أن اضطراب الراوي في المتون التي يرويها يكون موجباً؛ لضعفه عند النقاد، أن الحجاج بن أرطاة روى حديثاً مرفوعاً في الحج، فقال فيه مرة: "إذا رمى أحدكم جمرة العقبة، فقد حل له كل شيء إلا النساء،" ومرة قال: "إذا رميتم، وذبحتم، وحلقتم، حل لكم، .. " ومرة قال فيه: "إذا رميتم، وحلقتم، فقد حل، .. " قال البيهقي: "هذا من تخليطات الحجاج بن أرطاة،" وقال العراقي: "مداره على الحجاج بن أرطاة، وهو ضعيف، ومع ذلك فقد اضطرب في إسناده، ولفظه،" ولذا ضعف أهل العلم الحجاج بن أرطاة؛ لوجود مثل هذه الاضطرابات في متونه، ولأسباب أخرى، كما قال الإمام أحمد في شأنه لما قيل له: لِمَ ليس هو عند الناس بذاك؟، فقال: "لأن في حديثه زيادة على حديث الناس، ليس يكاد له حديث؛ إلا فيه زيادة،" وسأل رجال أحمد عن الحجاج: ما شأنه؟، فقال: "شأنه أنه يزيد في الأحاديث،" وهذا يدل على اضطراب حفظه في المتون.
وقد جعل أئمة الجرح والتعديل الاضطراب في المتن أو الإسناد علامة على سوء الحفظ، فهاهو أبو حاتم الرازي لما سأله ابنه عن بعض الرواة لِمَ لم يحتج بههم، فقال: "كانوا قوماً لا يحفظون، فيحدثون بما لا يحفظون، فيغلطون، ترى في أحاديثهم اضطراباً ما شئت،" وفي مثل هذا يقول ابن عدي في بحر بن كنيز السقاء: "كل رواياته مضطربة، و يخالف الناس في أسانيدها، ومتونها."
ونختم هذا السبب بكلام مهم لابن القيم -رحمه الله- عن اضطراب ألفاظ المتون، يقول فيه: "وهذه طريقة ضعفاء النقد كلما رأوا اختلاف لفظ جعلوه قصة أخرى، كما جعلوا الإسراء مراراً لاختلاف ألفاظه، وجعلوا اشتراءه ? من جابر بعيره مراراً؛ لاختلاف ألفاظه، وجعلوا طواف الوداع مرتين؛ لاختلاف سياقه، ونظائر ذلك، وأما الجهابذة النقاد فيرغبون عن هذه الطريقة، ولا يجبنون عن تغليط من ليس معصوماً من الغلط، ونسبته إلى الوهم."
ثالثاً: حدود نقد المتن عند علماء الجرح والتعديل.
نصل هنا إلى مبحث مهم نسعى فيه إلى بيان الفرق الرئيس بين منهج أئمة الجرح والتعديل في نقد المتن الحديثي، ومنهج غيرهم كالمعتزلة قديماً، أو بعض المفكرين في العصر الحديث كالأستاذ أحمد أمين، وكذا عدد من المستشرقين الذين كتبوا حول السنة النبوية.
والملاحظ أن الفريق المقابل لعلماء الحديث يرى أن نقد المتن عند المحدثين لم يكن عميقاً، ولا مقارباً للجهود المبذولة في نقد السند عندهم، ثم إذا نظرنا في مطالبهم نجد أنهم يريدون نقداً عقلياً، يعتمد على النظر العقلي، والتجارب، وما إلى ذلك.
والحقيقة أن منهجية المحدثين مختلفة كل الاختلاف عن مثل هذه المطالب؛ لأن الأسس عندهم قائمة على ما يلي:
1 - الإيمان بالغيب، قال تعالى: ?ألم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ? (البقرة: 1 - 3).
2 - الإيمان بصدق نبوة محمد ? ورسالته، وأن طاعته ? واجبة، قال الإمام أحمد بن حنبل: "نظرت في المصحف، فوجدت فيه طاعة رسول الله ? في ثلاثة وثلاثين موضعاً، ثم جعل يتلو: ?فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم? (النور:63)، فجعل يكررها، ويقول: وما الفتنة؟ الشرك، لعله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ، فيزيغ قلبه فيهلك، وجعل يتلو هذه الآية: ?فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم? (النساء: 65)، ثم قال: من رد حديث النبي ? فهو على شفا هَلَكة."
¥(14/301)
3 - ينظر علماء الحديث إلى السنة على أنها وحي غير متلو. قال ?: "ألا إني أُعطيتُ القرآن، ومثلَه معه، .. " وقال الإمام الشافعي: "وما فرض رسول الله ? شيئاً قط إلا بوحي، فمن الوحي ما يتلى، ومنه ما يكون وحياً إلى رسول الله، ? فيستن به (عن) رسول الله ? قال: "ما تركت شيئاً مما أمركم الله به إلا وقد أمرتكم به، ولا شيئاً مما نهاكم عنه إلا وقد نهيتكم عنه، وإن الروح الأمين قد ألقي في روعى أنه لن تموت نفس حتى تستوفى رزقها فأجملوا في الطلب."
وقد قيل: ما لم يتل قرآناً إنما ألقاه جبريل في روعه بأمر الله فكان وحياً إليه، وقيل جعل الله إليه لما شهد له به من أنه يهدي إلى صراط مستقيم أن يسن، وأيهما كان فقد ألزمهما الله تعالى خلقه ولم يجعل لهم الخيرة من أمرهم فيما سن لهم، وفرض عليهم اتباع سنته،" وهذا الذي حرره الشافعي هو رأي علماء الحديث، ورسول الله وإن كان يجتهد في بعض الأمور على القول الراجح، إلا أن اجتهاده عليه الصلاة والسلام كان في زمن الوحي، ولا يقر ? على خطأ في اجتهاده، وهذا نوع من إقرار الله عز وجل له يدل على رضا الخالق.
بينما أصحاب الموقف الآخر إن كانوا من المستشرقين فهم أبعد ما يكونون عن هذه النظرة؛ لأنهم لا يؤمنون ببعثة محمد ?، وبعضهم أصلاً من الملاحدة الذين لا يدينون بدين.
وأما المخالف لمنهجية أهل الحديث من المعتزلة والمتأثرين بهم في العصر الحديث، فهم يطالبون بعرض السنة على القرآن، والبعض يتوسع في ذلك حتى كأنه يريد رد أكثر السنة، وموقف المحدثين من هذه القضية أيضاً مختلف؛ لأنهم يرون أن السنة شارحة للقرآن، ومبينة له، وبالتالي هي: تبين مجمله، وتخصص عامه، وتقيد مطلقه، وتوضح مشكله، وتبسط مختصره، ولذا فأهل الحديث يرون أن السنة الصحيحة التي توفرت فيها شروط الصحة المعروفة لا يجب عرضها على القرآن؛ لأن الخبر النبوي لا تتكامل شروط الصحة فيه إلا وهو غير مخالف للكتاب كما هو رأي الشافعي وغيره من أهل الحديث.
وتأكيداً لموقف المحدثين السابق، نجد أن يحيى بن كثير يقول: "السنة قاضية على الكتاب، وليس الكتاب قاضياً على السنة،" ويقول مكحول: "الكتاب أحوج إلى السنة، من السنة للكتاب."
وقد وضح أحد أئمة الجرح والتعديل هذه الحقيقة بصورة جلية تدل على أنها كانت قضية محسومة عندهم رحمهم الله تعالى، يقول ابن حبان: "هذه الأخبار مما ذكرنا في كتاب "شرائط الأخبار" أن خطاب الكتاب (يعني القرآن) قد يستقل بنفسه في حالة دون حالة حتى يستعمل على عموم ما ورد الخطاب فيه، وقد لا يستقل في بعض الأحوال حتى يستعمل على كيفية اللفظ المجمل الذي هو مطلق الخطاب في الكتاب دون أن تبينها السنن.
وسنن المصطفى ? كلها مستقلة بأنفسها لا حاجة بها إلى الكتاب؛ لأنها المبينة لمجمل الكتاب، والمفسرة لمبهمه، قال الله جل وعلا: ?وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ? (النحل:44)، فأخبر جل وعلا أن المفسر لقوله: ?وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ? (البقرة:43)، وما أشبهها من مجمل الألفاظ في الكتاب رسولُهُ ?، ومحال أن يكون الشيء المفسر له حاجةٌ إلى الشيء المجمل، وإنما الحاجة تكون للمجمل إلى المفسر ضد قول من زعم أن السنن يجب عرضها على الكتاب، فأتى بما لا يوافقه الخبر، ويدفع صحته النظر."
وأما الداعون إلى نقد المتون الحديثية الصحيحة على منهج المحدثين بمقتضى النظر العقلي، فإن دعوتهم هذه لم تكن مقبولة عند علماء الحديث قديماً وحديثاً، لما يلي:
ـ[أبوصالح]ــــــــ[15 - 11 - 06, 11:54 م]ـ
- العقل البشري محدود في إمكانياته ومجالاته، ولذا يقول الشافعي رحمه الله: "إن للعقل حداً ينتهي إليه، كما أن للبصر حداً ينتهي إليه،" أي أن العقل كحاسة البصر عند الإنسان، فكما أنها محدودة جداً ونطاقها ضيق، ومجالاتها قاصرة، كذلك العقل محدود أيضاً، ومما يثبت ذلك الواقع التاريخي للعقل البشري، فكم من أمر كان العقل لا يعرفه ولا يحيط به، بل ولا يتصوره، ومع مرور الزمن وتقدم العلم المادي تمكن العقل البشري من إدراك تلك الأمور والقبول بها، وقابلية العقل للتطور وللتقدم من أظهر الأدلة على قصوره، ونقصانه عن حد الكمال، فالواجب على الباحث حين تنقدح في ذهنه بعض المعارضات العقلية لمتن حديث نبوي
¥(14/302)
يتفق أهل الحديث على صحته، أن يشك أولاً في سلامة تلك المعارضات، ويدقق بإمعان في صحتها، ويعرضها على المحكات العلمية المعاصرة الدالة على حدود العقل، وإمكانية دخول الخطأ، والوهم، والغلط عليه، وفي مثل هذا يقول ابن قتيبة: "وقد تدبرتُ -رحمك الله- مقالة أهل الكلام، فوجدتهم يقولون على الله ما لا يعلمون، ويعيبون الناس بما يأتون، ويبصرون القذى في عيون الناس، وعيونهم تُطرف على الأجذاع، ويتهمون غيرهم في النقل، ولا يتهمون آراءهم في التأويل،" والإنصاف واجب على المسلم فيما يأخذ، وفيما يدع.
2 - الإنكار العقلي أسهل من الإثبات؛ لأن المنكر يصدر في نفيه عن عدم العلم، ولذا يقرر العلماء: أن أكثر الجهل إنما يقع في النفي لا في الإثبات، ثم إن الإنكار العقلي هو في حقيقته نفي، والنفي لا يزداد؛ لأنه موقف سلبي، ومن هنا قيل: إن العلم يتقدم بالإثبات لا بالنفي والإنكار، وإدراك هذه الحقيقة أدت بكثير من علماء الغرب إلى الاعتراف ببعض الظواهر الغريبة على العقل كـ "الباراسيكولوجي" التي كان بعض العلماء الماديين في القرن التاسع عشر الميلادي يقفون منها الإنكار والتعالي.
وعلماء الحديث مدار عملهم على أحاديث النبي ?، وللنبي ? مكانته في عقيدة المسلمين، وله عليه الصلاة والسلام خصائصه، فهو رسول من رب العالمين، ويتلقى الوحي، وأحاط بعلوم ومعارف أطلعه الله عليها لم يحط بها إي إنسان عادي، وكل هذا يعطي أحاديثه الصحيحة التي قد يستبعدها العقل خصوصية معينة؛ لقوة احتمال أن تكون من أمور الغيب.
3 - المعايير العقلية ليست واحدة بل إن العقل البشري لا يسلم من التأثر بالأهواء والأعراف والعادات، ولذا كانت أحكام العقل مختلفة في كثير من القضايا، مما يؤدي للاضطراب والتنازع والتناقض، مع أن المرجع في ذلك كله للعقل، وفي تقرير هذه الحقيقة يقول أحد العلماء المنافحين عن منهجية أهل الحديث، وهو الإمام ابن قتيبة: "وقد كان يجب مع ما يدعونه من معرفة القياس، وإعداد آلات النظر؛ أن لا يختلفوا كما لا يختلف الحُسّاب، والمُسّاح والمهندسون؛ لأن آلتهم لا تدل إلا على عدد واحد، وإلا على شكل واحد، وكما لا يختلف حذاق الأطباء في الماء، وفي نبض العروق؛ لأن الأوائل قد وقفوهم من ذلك على أمر واحد، فما بالهم أكثر الناس اختلافاً، لا يجتمع اثنان من رؤسائهم على أمر واحد في الدين ... ولو أردنا -رحمك الله- أن ننتقل عن أصحاب الحديث ونرغب عنهم إلى أصحاب الكلام ونرغب فيهم؛ لخرجنا من اجتماع إلى تشتت، وعن نظام إلى تفرق، وعن أنس إلى وحشة، وعن اتفاق إلى اختلاف."
فإلى أي عقل يكون التحاكم؟ وكيف يحتكم إلى شيء يتفاوت، ويتباين، ويتصف بالنسبية زماناً، ومكاناً؟!
إن الأخذ بالنقد العقلي للمتون سيفتح باب المعايير الذاتية، ويجعلها هي السائدة، وسيجني على المعايير الموضوعية ويقضي عليها، وفي هذا بلا شك جناية على السنة النبوية، وهدم لأسسها، وتقويض لأركانها، فأحدهم يُثبت حديثاً، والآخر ينفيه بناء على مقاييس عقله وهواه، وتصبح قواعد تمييز المقبول من المردود في السنة نهباً للفوضى التي لا ضابط لها، ولهذا رأى المحدثون سداً لهذه الذريعة، ونظراً لكثرة مفاسد هذا النوع من النقد، اتفق أئمة النقد الحديثي على غلق هذا الباب، ولا شك أن هذا منهم مراعاة لمآلات الأفعال ونتائج التصرفات.
وبقي أن نشير إلى أن هذا الموقف من علماء الحديث لا يعني بأي حال من الأحوال ازدراء العقل، أو التهوين من شأنه، وإنما يدل على أنهم عرفوا أن للعقل عيوباً ونقصاً وقصوراً، فضيقوا مجاله في نقد المتون النبوية، ومما يؤكد أن علماء الحديث لم يتجاهلوا دور العقل في النقد، مقولة الإمام الخطيب البغدادي التي يقول فيها: "ولا يقبل خبر الواحد في منافاة حكم العقل،" كما أن الشيخ المعلمي اليماني وهو أحد كبار المحدثين في العصر الحديث يرى أن علماء الحديث لم يهملوا العقل في منهجهم النقدي، بل راعوه في أربعة مواطن: عند السماع، وعند التحديث، وعند الحكم على الرواة، وعند الحكم على الأحاديث.
¥(14/303)
ثم يبين ذلك بقوله: "فالمتثبتون إذا سمعوا خبراً تمتنع صحته أو تبعد، لم يكتبوه ولم يحفظوه، فإن حفظوه لم يحدثوا به، فإن ظهرت مصلحة لذكره ذكروه مع القدح فيه، وفي الراوي الذي عليه تبعته، قال الإمام الشافعي في "الرسالة": "وذلك أن يستدل على الصدق والكذب فيه، بأن يحدّث المحدث ما لا يجوز أن يكون مثله، أو ما يخالفه ما هو أثبت، وأكثر دلالات بالصدق منه."
وقال الخطيب البغدادي في "الكفاية في علم الرواية": "باب وجوب إخراج المنكر والمستحيل من الأحاديث"، ... والأئمة كثيراً ما يجرحون الراوي بخبر واحد منكر جاء به، فضلاً عن خبرين أو أكثر، ويقولون للخبر الذي تمتنع صحته أو تبعد: "منكر" أو "باطل،" وتجد ذلك كثيراً في تراجم الضعفاء، وكتب العلل والموضوعات، والمتثبتون لا يوثقون الراوي حتى يستعرضوا حديثه وينتقدوه حديثاً حديثاً.
فأما تصحيح الأحاديث فهم به أعنى وأشد احتياطاً. نعم ليس كل من حكي عنه توثيق أو تصحيح متثباً، ولكن العارف الممارس يميز هؤلاء من أولئك.
هذا وقد عرف الأئمة الذين صححوا الأحاديث، أن منها أحاديث تثقل على بعض المتكلمين ونحوهم، ولكنهم وجدوها موافقة للعقل المعتد به في الدين، مستكملة شرائط الصحة الأخرى، وفوق ذلك وجدوا في القرآن آيات كثيرة توافقها أو تلاقيها، أو هي من قبيلها، قد ثقلت هي أيضاً على المتكلمين، وقد علموا أن النبي ? كان يدين بالقرآن ويقتدي به، فمن المعقول جداً أن يجيء في كلامه نحو ما في القرآن من تلك الآيات."
والمتأمل في المنهج النقدي عند المحدثين في العلل والجرح والتعديل وأصول الحديث بصورة عامة يدرك أن أئمة هذا العلم بنوا كثيراً من مقاييسهم ومعاييرهم على قرائن عقلية كما أشار إلى ذلك المعلمي، إلا أنهم لم يفتحوا الباب على مصراعيه؛ لأنهم كانوا يحتاطون في ذلك حتى لا تفلت الأمور فيصبح رد الأحاديث ميداناً مستباحاً لكل صاحب هوى أو شهوة.
ويبقى تساؤل من المهم أن نجيب عنه، وهو: لو سلّمنا لكم أن النقد العقلي للمتون الحديثية الصحيحة مضر بمكانة السنة وحجيتها، وسلمنا لكم بأن التوسع في عرض كل حديث على القرآن غير مستقيم لما تقدم، ولكن لماذا لم يتوسع المحدثون في نقد المتن الحديثي بمتن حديثي آخر؟
وللإجابة عن هذا السؤال، نقول: إن من أهم ركائز المنهج الحديثي العمل بقاعدة: "الجمع بين الأحاديث المختلفة مقدم على الترجيح،" كما قرر ذلك الشافعي وأحمد بن حنبل وابن خزيمة وغيرهم، وبناء على هذا، لم يتسرع علماء الحديث في الحكم بمعارضة متن لآخر لمجر وجود اشتباه في أن أحدهما يخالف الآخر، بل مادام الجمع ممكناً بتأويل سائغ غير متكلف فهو أولى من الحكم بتصحيح أحدهما، وتضعيف الآخر.
ولكنهم في تطبيق هذه القاعدة متفاوتون ما بين متوسع في الجمع، ومقل، و إظهار هذه الحقيقة يحتاج لاستعراض العديد من النصوص التي وقع فيها خلاف بينهم في تضعيفها، أو تصحيحها بسبب الحكم على المتن بالشذوذ أو النكارة، والله أعلم.
- - الخاتمة - -
ظهر لنا من خلال هذا البحث، أن الزعم بأن كتب الرجال والعلل قد خلت من نقد المتن، غير صحيح علمياً إذا كان المقصود بهذا النفي العموم كما هو ظاهر عبارة الدكتور الدميني. وقد تيسر لنا -بحمد الله- الوقوف على نصوص تطبيقية عدة يظهر منها بجلاء أن نقد المتن كان ركناً من أركان العملية النقدية لدى علماء الجرح والتعديل في حكمهم على الرواة.
إن الاعتماد على أقوال أئمة الجرح والتعديل في نقد سند الحديث، لا يعني وجود تجاهل لنقد المتن، إذ الحكم على الراوي من قبل أولئك الأئمة أو بعضهم على الأقل هو نتيجة ملخصة لعملية نقدية من أهم أركانها النظر في مدى سلامة متون ذلك الراوي، وعليه فإن اعتماد الباحث الحديثي على قول ابن حنبل، أو البخاري: أن فلاناً "منكر الحديث" مثلاً في تضعيف حديث ما، لا يعني تجاهل نقد المتن؛ لأن الراوي ما وصف بمثل ذلك الوصف في الغالب إلا لوجود مرويات منكرة في متونه، وبمعنى آخر فإن هناك تلازماً وترابطاً بين نقد السند ونقد المتن، فما يظنه البعض أنه نقد مجرد للسند، هو في الحقيقة نتيجة عملية شاملة لأمور عدة منها نقد المتن أيضاً.
¥(14/304)
إن أسباب نقد المتن عند أئمة الجرح والتعديل المؤثرة في الحكم على رواة الحديث، لا تخرج عن ثلاثة في الجملة: أولها المخالفة أي تعارض المتن الحديثي مع صريح القرآن، أو تعارضه مع متن حديثي آخر صحيح، أو معارضته للإجماع، أو معارضته لقول الراوي أو فعله. وثاني هذه الأسباب هو التفرد، أمّا السبب الثالث فهو الاضطراب.
وقد تبيّن أن أئمة الجرح والتعديل، بل وعلماء الحديث قاطبة، يُضيّقون مبدأ عرض السنة النبوية الصحيحة على القرآن؛ لأنهم يرونهما وحي من الله، وأن السنة إذا كانت صحيحة وفق شروط الصحة عند أهل الحديث، لا يمكن أن تعارض القرآن معارضة حقيقية، بل هي إما مبينة لمجمله، أو مخصصة لعامه، أو مقيدة لمطلقه .. الخ
وتبين كذلك أنّ أئمة الجرح والتعديل، بل علماء الحديث عامة، لا يرون فتح باب النقد العقلي للمتون على مصراعيه؛ لأن مفاسده أكثر من مصالحه، كما وضحناه في محله، وإن كانوا كما وضحنا لا يغفلون العقل في منهجهم النقدي.
وفي الختام فإننا نوصي ببحث بعض الموضوعات المتعلقة بنقد المتن؛ لكونها ذات أثر إيجابي، ولم نقف على من بحثها بصورة جيدة، ومنها:
- ما أثر نقد المتن في ألفاظ الجرح؟.
- ما مراتب علماء الجرح والتعديل من حيث العناية بنقد المتن كثرة وقلة، والتشدد والتساهل ... الخ؟
- أيوجد اتفاق بين علماء الحديث المتقدمين في الأخذ بنقد المتن أم هناك اجتهادات متنوعة في التطبيق، وما حدود تلك الاجتهادات، وما أسبابها؟
- هل يؤثر نقد المتن في الاختلاف الواقع بين علماء الجرح والتعديل في كثير من الرواة؟ وعليه فهل يمكن الاعتداد بمعيار العناية بنقد المتن بوصفه أحد المرجحات عند تعارض أقوال النقاد في أحد الرواة؟
- ما مدى عناية أئمة المحدثين بالقرائن العقلية في منهجهم النقدي؟
- مواقف العلماء في الفكر الإسلامي حين يستشكلون متناً حديثياً بين الرد والتوقف والتأويل، وعلاقة ذلك بالمتشابه، وعلاقته بقضية تعارض النقل والعقل، وما هي ثمار تلك المواقف عبر التاريخ للاعتبار بها من خلال النظر في مآلات الأفعال ونتائج التصرفات؟.
انتهى.
قلت (أبوصالح):
مصدر البحث موقع (إسلامية المعرفة) وهي مجلة فصلية يصدرها المعهد العالمي للفكر الإسلامي. ( http://www.eiiit.org/article_read.asp?articleID=735&catID=256&adad=297)
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[23 - 01 - 07, 01:37 م]ـ
جزاك الله خيرا لنقل هذا البحث الرائع
فإن الشيخ قد أجاد وأفاد في هذا المسألة
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[23 - 01 - 07, 01:41 م]ـ
جزاك الله خيرا لنقل هذا البحث الرائع
فإن الشيخ قد أجاد وأفاد في هذا المسألة
ـ[أبوصالح]ــــــــ[09 - 02 - 07, 03:12 م]ـ
أخي الكريم أسامة
بارك الله فيك
والشيخ خالد الدريس مجيد في بحوثه ويتبع طريقة منهجية في بحوثه تجعل القارئ لا يتشتت
ومن صور هذه المنهجية التفكيرية: صياغته موضوع الباب على طريقة أسئلة وقد صنع ذلك في مقدمته لرسالته الحديث الحسن دراسة استقرائية نقدية.
وهذا مبحث مفيد لعله يتيسر الكتابة عنه.
---
عودا إلى الموضوع
إن الاعتماد على أقوال أئمة الجرح والتعديل في نقد سند الحديث، لا يعني وجود تجاهل لنقد المتن، إذ الحكم على الراوي من قبل أولئك الأئمة أو بعضهم على الأقل هو نتيجة ملخصة لعملية نقدية من أهم أركانها النظر في مدى سلامة متون ذلك الراوي، وعليه فإن اعتماد الباحث الحديثي على قول ابن حنبل، أو البخاري: أن فلاناً "منكر الحديث" مثلاً في تضعيف حديث ما، لا يعني تجاهل نقد المتن؛ لأن الراوي ما وصف بمثل ذلك الوصف في الغالب إلا لوجود مرويات منكرة في متونه، وبمعنى آخر فإن هناك تلازماً وترابطاً بين نقد السند ونقد المتن، فما يظنه البعض أنه نقد مجرد للسند، هو في الحقيقة نتيجة عملية شاملة لأمور عدة منها نقد المتن أيضاً.
على ضوء البحث أعلاه، استوقفتني عبارة لابن عبدالهادي في تعليقته على العلل لابن أبي حاتم ص86:
وسألتُ أبِي، وأبا زُرعة، عَن حدِيثٍ؛ رواهُ مُحمّدُ بنُ جابِرٍ، عن قيس بن طلق، عن أبِيهِ أنّهُ سأل رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: هل فِي مسِّ الذكر وضوءٌ؟ قال: لا.
فلم يُثبتاه وقالا: قيس بن طلق ليس مِمّن تقوم بِهِ الحجة ووهناه.
قال ابن عبدالهادي:
والذي يظهر أنّ حديث قيس حسنٌ أو صحيح، ولم يأت من ضعّفه بحجة، بل إنّما تُكلّم فيه لروايته هذا الحديث، وإنّما تُكلّم في هذا الحديث لروايته له، وهذا دورٌ. اهـ
بغضِّ النظر عن الموقف من توثيق قيس بن طلق أو تضعيفه:
أليس نقد الرجال مبنيٌ على النظر في أحاديثهم من استقامتها من عدمها، وهذا يشكل عندي في اعتراض الحافظ ابن عبدالهادي؟
لعل أحد يوجه أو ينصح فنستفيد جميعا.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 09:07 م]ـ
كلام ابن عبد الهادي إشكال حقيقي، وهذا الكلام فيه دَوْر حقيقةً!
ولكن هذا الدَّوْر ليس مقصورا على هذا التعليل وعلى هذه المسألة، بل هذا الدَّور وارد على كلام أهل العلم في كل القواعد الحديثية، بل في كل القواعد في جميع العلوم!
وقد حاولتُ أن أحل هذا الدور في هذا الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=88502
فإن أكن وفقت فمن الله، وإلا فمني وأستغفر الله!
¥(14/305)
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[06 - 05 - 07, 10:00 م]ـ
أكرمك الله أخانا أبا مالك
لكن لو تفضل علينا بعض الإخوة الممارسين لعلم الحديث وعلله بيبان تأييد كلامك من أمثلة واقعية وشواهد عملية من كلام المتقدمين على أن هذا الموضوع ليس على إطلاقه بل بحسب سعة الإطلاع والممارسة وحسب القرائن لأن فتح هذا الباب على مصراعيه فيه شر عظيم
هل من مزيد
بارك الله فيكم جميعا
جزاكم الله خيرا جميعا
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[15 - 05 - 07, 05:58 م]ـ
الأخ أبو صالح هل انتهى بحث الدكتور خالد أم أن هناك بقية؟ و أتمنى أخي لو وضعته في ملف وورد لكان افضل، و كنت سأسألك عن رسالة الدكتوراه للدكتور خالد هل هي موجودة على الشبكة أم لا فوجدت كلامك عنها بأنها أمنية و هذه الأمنية لدي فنرجو ذلك لأنها قيمة جدا و هو كما ذكرت أن الدكتور خالد له أسلوب قوي و جميل في البحث.
فجزاك الله خيرا
ـ[أبوصالح]ــــــــ[23 - 06 - 07, 07:04 م]ـ
بارك الله فيكم ..
جزاك الله خيراً أخي العزيز أبامالك ونفع الله بعلمك، وقرأته ما كتبته بتأمل ونفعني الله به فجزاك الله خيراً.
وقفت على فائدة دونتها من فترة وتذكرتها الآن مع الموضوع لكونه مثل ما ذكر أبو مالك تنسحب على كثيرٍ من المسائل الحديثية:
في الكتاب الماتع (الجرح والتعديل) للشيخ الفاضل إبراهيم اللاحم ص451:
وأختم الحديث عن هذا الموضوع المهم بثلاث مسائل تتعلق بعموم الضوابط السابقة.
الأولى: في شرح الضوابط والتمثيل لها أكثرت من التعويل على حال الراوي، وأنها تساعد على النظر في إسناد النص، أو في سلامته، أو في قائله، أو في دلالته، وهذا أمر قد يشكل على البعض تصوره، إذ نحن نريد معرفة حال الراوي، من نصوص النقاد، ونحن الآن نعالج نص الناقد بالنظر في حال الراوي، فهذا دورٌ في الاستدلال ظاهر.
وغير خاف أن هذا اعتراضٌ صحيح، ولا بد من الانفصال عنه، وطريقة ذلك أن يُقال: ما نعالجه ونحتاج فيه إلى النظر في حال الراوي هو جزء من نصوص النقاد في الراوي، والحال التي يعول عليها في معالجة هذا النص أو تلك النصوص هي عموم حال الراوي من نصوص النقاد الأخرى المتضافرة في الدلالة على حاله، فهو رد للجزء إلى الكل، وينقطع الدور حينئذ.
يضاف إلى ذلك أمرٌ آخر، وهو أن النظر إلى حال الراوي كثيراً ما يكون عاملاً مساعداً، أي ليس الاعتماد عليه وحده، ومثل هذا يُتسامح فيه في وقوع نوع من الدور في الاستدلال.
وهذا لا يمنع بالتأكيد على ضرورة التأني في الاستفادة من حال الراوي في معالجة نصوص النقاد، إذ قد يكون الدور حقيقاً كاملاً، لقلة النصوص الأخرى عن النقاد في الراوي، وخلو النص موضع النظر عن العوامل المساعدة. ا.هـ
ويبدو أن قول الشيخ (اعتراض صحيح) أي وجيه لا صحيح في ذاته بدلالة رده عليه وقطعه الدور.
وطريقٌ آخر أيضاً قوله ((ومثل هذا يُتسامح فيه في وقوع نوع من الدور في الاستدلال)) وهو وجهٌ حسن فيه إضافة جليلة وهو الشاهد من إيراد المشاركة.
ولاشكّ أن كلام الامام الجليل ابن عبدالهادي مشكل من جهة صدروه من إمام في فنّه على منهج الأئمة النقاد في نقد المرويات والأخبار، ولو صدرت من غيره من الأئمة المتأخرين لما أهمت كثيراً ..
ولا بدّ من توجيه لكلام ابن عبدالهادي يوافق عموم تعليقاته النفيسة على علل ابن أبي حاتم.
فإن قيل: أن ابن عبدالهادي يحكي أن هناك دور لكن لم يذكر هل هو منقطع أم لا؟ فلا شك حمله على أنه منقطع أولى.
لكن سياق العبارة لا يسلم لذلك.
على كل حال ...
رحمه الله وغفرَ له.
وتبقى محكمات مناهج الأئمة النقّاد شاهدةٌ على حفظ الله لدينه.
ـ[أبوصالح]ــــــــ[23 - 06 - 07, 09:23 م]ـ
أخي طالب علوم الحديث .. بارك الله فيك نعم هذا هو البحث بتمامه وكماله، ويبدو أنه كانت نواة لكتاب صدر من دار المحدث عن نقد المتن ... يبدو هكذا.
أخي مجدي فياض لو راجعت الجرح والتعديل للاحم تجد أمثلة كثيرة خصوصاً ص77 (النظر في أحاديث الراوي ومروياته) فتأمل النقول التي نقلها الشيخ اللاحم ثم تفهّمها ثم انظر في تعليق الشيخ عليها وفكّر.
ـ[مجدي فياض]ــــــــ[23 - 06 - 07, 09:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[ماهر]ــــــــ[11 - 07 - 07, 06:01 ص]ـ
نتمنى من أحد الأخوة أن يرتب البحث على ملف وورد
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالله سلمان]ــــــــ[22 - 07 - 07, 01:41 م]ـ
موضوع مهم جدا
فجزا الله الشيخ خير الجزاء(14/306)
مسألة في دنو الله تعالى لنبيه (ص) ليلة الإسراء
ـ[أحمد القصير]ــــــــ[15 - 11 - 06, 11:52 م]ـ
روى البخاري في صحيحه عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر قال: سمعت أنس بن مالك يقول - ليلة أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجد الكعبة .... - فذكر حديث الإسراء بطوله، وفيه: « ... ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله، حتى جاء سدرة المنتهى، ودنا الجبار رب العزة فتدلى، حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى، فأوحى الله فيما أوحى إليه: خمسين صلاة على أمتك، كل يوم وليلة ... »
وقوله: «وَدَنَا الْجَبَّارُ رَبُّ الْعِزَّةِ فَتَدَلَّى»، زيادة شاذة؛ لم تُرْوَ عن أنس إلا من طريق شريك بن عبد الله بن أبي نمر، وهي مما تَفَرَّدَ به في روايته لحديث الإسراء.
وقد أنكر جمع من العلماء هذه الرواية التي في صحيح البخاري ومن هؤلاء العلماء: الخطابي، وابن حزم، والبيهقي، وعبد الحق الإشبيلي، وابن جماعة، وابن رجب، وغيرهم.(14/307)
أين أجد كتا ب المبعث، أو البعث في صحيح البخاري!!
ـ[الفقيرة لربها]ــــــــ[19 - 11 - 06, 09:47 م]ـ
السلام عليكم
قال الحافظ ابن حجر في الفتح20 - باب الاستنجاء بالحجارة، (1/ 256):" وزاد المصنف في المبعث في هذا الحديث أن أبا هريرة قال له صلى الله عليه وسلم لمافرغ: "مابال العظم والروث؟ قال: هما طعام الجن ".
لي أكثر من سنة وأنا أسأل ولم أجد جواباً لسؤالي علماً أني قرأت كل صحيح البخاري ولم أجد كتاب المبعث هذا، وكذا الفتح!!!!!
أرجو المساعدة .........
ـ[ابن السائح]ــــــــ[19 - 11 - 06, 11:01 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
الرواية التي عزاها ابن حجر في الصحيح (3860) ضمن باب إسلام سعد بن أبي وقاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وقد ذكر ابن حجر بعد انتهائه من شرح الحديث (3948) ما يشير إلى أن ذاك الباب من جملة أحاديث (المبعث)، فقال:
(خاتمة): اشتملت أحاديث المبعث وما بعدها من الهجرة وغيرها من الأحاديث المرفوعة على مئة وعشرين حديثا -----
وليُتأمل كلام ابن حجر عند شرحه لأول حديث من (باب المناقب) (ح: 3489)
ولا يخفى على دارس للفتح أهمية جمع نسخه الصحيحة، وأن أكثر النسخ المطبوعة ملفقة، والاختلاف بين الشرح والمشروح بادٍ للعيان، لا يحتاج إلى كثرة بيان!
ـ[ابن السائح]ــــــــ[19 - 11 - 06, 11:59 م]ـ
الرواية التي عزاها ابن حجر في الصحيح (3860) ضمن باب إسلام سعد بن أبي وقاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
هذا خطأ مني
والصواب أنه رواه في باب ذكر الجن وقول الله تعالى: قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن
تُنظر المصورة عن طبعة دار الطباعة العامرة بالأستانة 5/ 58 - 59
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[20 - 11 - 06, 05:26 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أختي الفاضلة:
إن كتاب المبعث يبدأ من ((باب: مبعث النبي صلى الله عليه وسلم)) إلى ((باب: إسلام سلمان الفارسي)).
من الحديث (رقم: 3851) إلى الحديث رقم (رقم: 3948).
وكتاب المبعث يبدأ بعد كتاب المناقب مباشرة.
ومن المعلوم أنَّ الحافظ ابن حجر في نهاية كل كتاب يذكر عدد أحاديثه، ثم يبدأ في ذكر الكتاب الجديد.
فنلاحظ أنَّ الحافظ بعدما شرح الحديث (رقم: 3850)، ذكر خاتمة كتاب المناقب، وذكر عدد الأحاديث.
فبداهة يكون ((باب: مبعث النبي صلى الله عليه وسلم)) يندرج تحت كتاب آخر غير كتاب المناقب، وهو ((كتاب: المبعث)) المراد من إحالات الحافظ وغيره.
وشُرَّاح صحيح البخاري أثبتوا هذا الكتاب، وذلك بالإحالات عليه، فمنهم: ((ابن رجب الحنبلي، والبدر العيني، وابن بطال)).
وسبب هذا الخطأ أن النسخة المطبوعة مع الفتح غير موافقة لنسخة الحافظ.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[20 - 11 - 06, 05:54 ص]ـ
ولإكمال الفائدة:
فإنَّ الحافظ المزي في "تحفة الأشراف" يعزو إلى ((كتاب المبعث)) من صحيح البخاري أيضاً؛ فعلى سبيل المثال انظري "تحفة الأشراف" (4/ 449/5624) حيث عزى الحديث إلى البخاري في "كتاب المبعث" فقال: [خ في التفسير ................... وفي المبعث عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير، عن منصور، حدثني سعيد بن جبير، أو قال حدثني الحكم].
قلتُ: وبالرجوع إلى موضع الحديث فنجده (رقم: 3855)، وهو الموافق لما ذكرته سابقاً ((وهي أن كتاب المبعث يبدأ من الحديث 3851 وينتهي عند الحديث 3948)).
والحمد لله رب العالمين.
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[20 - 11 - 06, 08:21 ص]ـ
[فائدة أخرى]: ((كتاب المبعث)) له اسم آخر، وهو ((كتاب السيرة النبوية)).
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري": [وَصَلَهُ الْمُؤَلِّف فِي ((بَاب: إِسْلام سَعْد)) مِنْ السِّيرَة النَّبَوِيَّة].
قلت: انظر الحديث (رقم: 3858).
وقال أيضاً: [وَإِنْ كَانَ قَدْ أَفْرَدَ ذِكْر إِسْلام سَعِيد بْن زَيْد بِتَرْجَمَةِ فِي أَوَائِل السِّيرَة النَّبَوِيَّة].
قلت: انظر الحديث (رقم: 3862).
وقال أيضاً: [وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحه مُسْتَوْفًى فِي ((بَاب مَا لَقِيَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ بِمَكَّة)) مِنْ السِّيرَة النَّبَوِيَّة].
قلت: انظر الحديث (رقم: 3852).
وهذا يوافق ما ذكرناه من أن كتاب المبعث يبدأ من الحديث (3851) حتى (3948).(14/308)
مرويات الهجرة الأولى
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[20 - 11 - 06, 01:54 ص]ـ
مرويات الهجرة الأولى
للشيخ: سليمان بن حمد العودة
للتحميل من:
هنا ( http://aloadah.islamlight.net/index.php?option=com_remository&Itemid=56&func=counter&filecatid=217)(14/309)
تساؤل رافضي عن سبب توثيق من يسبون علي رضي الله عنه؟
ـ[محبة القرآن والسنة]ــــــــ[20 - 11 - 06, 09:27 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول أحد الروافض ما دام ان حكمكم على من يسب الصحابه دائر بين الكفر والفسق فلماذا لا تطبقون ذلك على من يسب الإمام علي رضي الله عنه؟؟
واستشهد بقول ابن حجر في تقريب التهذيب:
((يقول ابن حجر في تقريب التهذيب:
400 - أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي أسد السنة صدوق يغرب وفيه نصب من التاسعة مات سنة اثنتي عشرة وله ثمانون
كما وثقه:
ابن حبان
النسائي
العجلي
ابن عماد الحنبلي
وروى له:
البخاري في الأدب المفرد
النسائي
أبو داوود
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال:
815 - أسد بن موسى [د، س] بن إبراهيم ابن الخليفة الوليد بن عبدالملك ابن مروان الاموى الحافظ الملقب بأسد السنة.
مولده عند انقضاء دولة أهل بيته، وسمع عن ابن أبى ذئب، وشعبة، والمسعودي، وطبقتهم.
وصنف وجمع.
قال النسائي: ثقة، لو لم يصنف كان خيرا له.
وقال البخاري: هو مشهور الحديث.
وقد استشهد به البخاري، واحتج به النسائي وأبو داود، وما علمت به بأسا إلا أن ابن حزم ذكره في كتاب الصيد فقال: منكر الحديث.
[(1) قلت: مات سنة اثنتى عشرة ومائتين.
وقال ابن حزم أيضا: ضعيف، وهذا تضعيف مردود.
قال أبو سعيد بن يونس في الغرباء: حدث بأحاديث منكرة، وهو ثقة.
قال: فأحسب الآفة من غيره] (1).
__________
(1) بعد: " منكر الحديث ": مات سنة 212، وما بين القوسين ساقط في خ.
816 - أسد بن وداعة، شامى من صغار التابعين / ناصبى يسب.
قال ابن معين: كان هو وأزهر الحرازى وجماعة يسبون عليا. [وقال النسائي: ثقة]
-----------------
وتم طرح التساؤل التالي:
- لماذا يتم الأخذ عنهم ونقل الدين عنهم وهم قد سبوا عليا رضي الله عنه ومن سب فهو دائر بين الكفر والفسق
- لماذا لم يتم التعامل معهم كما الذين يسبون الشيخين رضي الله عنهما؟ ويستبعد الأخذ عنهم؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[20 - 11 - 06, 09:58 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في المرفقات وضعت مبحث من مباحث رسالة الدكتوراه للشيخ أبو بكر كافي والتي هي بعنوان ((منهج الإمام البخاري في تصحيح الأحاديث وتعليلها - من خلال الجامع الصحيح)) , وهذا المبحث تضمن على ((موقف البخاري من أحاديث أهل البدع والأهواء)) ... والمبتدع لا ترد روايته لأنه مبتدع فقط, ولرد رواية المبتدع شروط يناقشها الدكتور في البحث ... أرجو ان يكون هذا المبحث من الرسالة في جواب عن التسائل ... ولو بقي في النفس شيهة فلعل الأخت تطرح الشبهة التي علقت في رأسها ويجيب عن هذه الشبهة الاخوة ...
والله الهادي
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[20 - 11 - 06, 12:22 م]ـ
اعتذر عن التطفل
لاكن الناصبي والخارجي ليسوا الرافضي فالنواصب والخوارج يحرمون الكذب ولا يؤخذ حديث في بدعتهم
كما ان الرافظة يعملون بالتقيى وقد اذ عن بعض الشيعة احاديث لاكنهم ليسوا غلاة
وأمور كثيرة موجودة في الملف الذي وضعة الشيخ بلال
هذا والله اعلم
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 01:13 م]ـ
هل هذا الرافضي يجهل توثيق علماء الرافضة للنواصب؟؟؟
معجم رجال الحديث للخوئي
أحمد بن هلال العبرتائي:
أحمد بن هلال: قال النجاشي ": أحمد بن هلال، أبو جعفر العبرتائي (العبرتايي) صالح الرواية، يعرف منها وينكر، وقد روى فيه ذموم من سيدنا أبي محمد العسكري عليه السلام، ولا أعرف له إلا كتاب يوم وليلة، كتاب نوادر. أخبرني بالنوادر، أبو عبد الله بن شاذان، عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن جعفر، عنه، به. وأخبرني أحمد بن محمد بن موسى بن الجندي، قال: حدثنا ابن همام، قال: حدثنا عبد الله بن العلا المذاري، عنه، بكتاب يوم وليلة. قال أبو علي بن همام: ولد أحمد بن هلال سنة 180، ومات سنة 267 ". وقال الشيخ (107): " أحمد بن هلال العبرتائي - وعبرتا قرية بنواحي بلد إسكاف - وهو من بني جنيد، ولد سنة 180، ومات سنة 267، وكان غاليا، متهما، في دينه، وقد روى أكثر أصول أصحابنا ". وذكره في رجاله، في أصحاب الهادي عليه السلام (20)، وقال: " بغدادي، غال "، وعده في أصحاب العسكري عليه السلام، أيضا (
¥(14/310)
14). وذكر في التهذيب، في باب الوصية لاهل الضلال، ذيل الحديث (812) من الجزء (9): أن أحمد بن هلال، مشهور بالغلو واللعنة وما يختص بروايته لا نعمل عليه، " إنتهى ". وقال في الاستبصار: في باب ما يجوز شهادة النساء فيه وما لا يجوز ذيل الحديث (90) من الجزء (3): أحمد بن هلال، ضعيف، فاسد المذهب لا يلتفت إلى حديثه، فيما يختص بنقله. وذكر النجاشي في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى: أن محمد بن الحسن بن الوليد واستثنى في جملة ما استثناه مما يرويه محمد بن أحمد بن يحيى، ما يرويه عن أحمد بن هلال، وتبعه على ذلك: أبو جعفر بن بابويه، (الصدوق)، وأبو العباس ابن نوح. وذكر الشيخ أيضا هذا الاستثناء عن أبي جعفر بن بابويه، في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى (623). وقال الكشي (413 - 414): " علي بن محمد بن قتيبة، قال: حدثني أبو حامد المراغي، قال: ورد على القاسم بن العلاء نسخة ما كان خرج من لعن ابن هلال. وكان ابتداء ذلك أن كتب عليه السلام إلى نوابه (قوامه) بالعراق: إحذروا الصوفي المتصنع. قال: وكان من شأن أحمد بن هلال أنه كان قد حج أربعا وخمسين حجة، عشرون منها على قدميه، قال: وقد كان رواة أصحابنا بالعراق لقوه، وكتبوا منه فأنكروا ما ورد في مذمته، فحملوا القاسم بن العلاء على أن يراجع في أمره فخرج إليه: قد كان أمرنا نفذ اليك في المتصنع، ابن هلال - لا رحمه الله - بما قد علمت ولم يزل - لا غفر الله له ذنبه، ولا أقاله عثرته - يداخل في أمرنا، بلا إذن منا ولا رضى يستبد برأيه، فيتحامى من ديوننا (من ذنوبه) لا يمضي من أمرنا إياه، إلا بما يهواه، ويريده أرداه الله بذلك في نار جهنم، فصبرنا عليه، حتى بتر الله بدعوتنا عمره، وكنا قد عرفنا خبره قوما من موالينا في أيامه - لا رحمه الله - وأمرناهم بإلقاء ذلك إلى الخاص من موالينا، ونحن نبرأ إلى الله، من ابن هلال - لا رحمه الله - ولا من لا يبرأ منه، وأعلم الاسحاقي - سلمه الله - وأهل بيته، مما أعلمناك من حال هذا الفاجر. وجميع من كان سألك، ويسألك عنه، من أهل بلده والخارجين، ومن كان يستحق أن يطلع على ذلك، فإنه لا عذر لاحد من موالينا في التشكيك فيما روى عنا ثقاتنا، قد عرفوا بأننا نفاوضهم بسرنا ونحمله إياه إليهم، وعرفنا ما يكون من ذلك إن شاء الله تعالى، قال: وقال أبو حامد: فثبت قوم على إنكار ما خرج فيه، فعاوده فيه، فخرج " لا أشكر الله قدره، لم يدع المرء ربه بأن لا يزيع قلبه، بعد أن هداه، وأن يجعل ما من به عليه مستقرا، ولا يجعله مستودعا، وقد علمتم ما كان من أمر الدهقان، - عليه لعنة الله - وخدمته وطول صحبته، فأبدله الله بالايمان كفرا حين فعل ما فعل، فعاجله الله بالنقمة، ولم يمهله. والحمد الله لا شريك له، وصلى الله على محمد وآله وسلم ". وقال العلامة: في القسم الثاني، الباب 4، من فصل الهمزة (6): " وتوقف ابن الغضائري في حديثه، إلا فيما يرويه عن الحسن بن محبوب، من كتاب المشيخة، ومحمد بن أبي عمير، من نوادره، وقد سمع هذين الكتابين، جل أصحاب الحديث، واعتمدوه فيها، وعندي: أن روايته غير مقبولة ". وفصل الشيخ، في العدة: في بحث خبر الواحد، بين ما يرويه حال استقامته، وما يرويه حال خطأه. وقال في كتاب الغيبة: في فصل، في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في حال الغيبة: روى محمد بن يعقوب، قال: خرج إلى العمري - في توقيع طويل اختصرناه -: ونحن نبرأ إلى الله تعالى، من ابن هلال - لا رحمه الله - وممن لا يبرأ منه، فأعلم الاسحاقي، وأهل بلده مما أعلمناك من حال هذا الفاجر، وجميع من كان سألك ويسألك عنه.
- معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 3 ص 151:
¥(14/311)
أيضا، في ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية - لعنهم الله - قال: ومنهم: أحمد بن هلال الكرخي، قال أبو علي بن همام: كان أحمد بن هلال، من أصحاب أبي محمد، عليه السلام. فأجمعت الشيعة على وكالة محمد بن عثمان (رضي الله عنه) بنص الحسن عليه السلام، في حياته ولما مضى الحسن عليه السلام، قالت الشيعة الجماعة له: ألا تقبل أمر أبي جعفر محمد بن عثمان، وترجع إليه، وقد نص عليه الامام المفترض الطاعة؟ فقال لهم: لم أسمعه ينص عليه بالوكالة، وليس أنكر أباه، يعني عثمان بن سعيد، فأما أن أقطع أن أبا جعفر وكيل صاحب الزمان فلا أجسر عليه، فقالوا: قد سمعه غيرك، فقال: أنتم وما سمعتم، ووقف على أبي جعفر، فلعنوه وتبرأوا منه، ثم ظهر التوقيع، على يد أبي القاسم حسين ابن روح، بلعنه، والبراءة منه في جملة من لعن. وقال الصدوق في كتاب كمال الدين: في البحث عن اعتراض الزيدية، وجوابهم ما نصه: حدثنا شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضى الله عنه) قال: سمعت سعد بن عبد الله، يقول: ما رأينا ولا سمعنا بمتشيع رجع عن تشيعه إلى النصب، إلا أحمد بن هلال، وكانوا يقولون: إن ما تفرد بروايته أحمد بن هلال، فلا يجوز استعماله، (إنتهى). أقول: لا ينبغي الاشكال في فساد الرجل من جهة عقيدته، بل لا يبعد استفادة أنه لم يكن يتدين بشي ء، ومن ثم كان يظهر الغلو مرة، والنصب أخرى، ومع ذلك لا يهمنا إثبات ذلك، إذ لا أثر لفساد العقيدة، أو العمل، في سقوط الرواية عن الحجية، بعد وثاقة الراوي، والذي يظهر من كلام النجاشي: (صالح الرواية) أنه في نفسه ثقة، ولا ينافيه قوله: يعرف منها وينكر، إذ لا تنافي بين وثاقة الرواي وروايته أمورا منكرة من جهة كذب من حدثه بها بل إن وقوعه في إسناد تفسير القمي يدل على توثيقه إياه. روى عن أمية بن علي، وروى عنه أحمد بن محمد بن عبد الله، تفسير القمي: سورة يونس، في تفسير قوله تعالى: (قل انظروا ماذا في السموات والارض). وروى عن محمد بن أبي عمير، وروى عنه الحسن بن علي الزيتوني وغيره. كامل الزيارات: الباب 72، في ثواب زيارة الحسين عليه السلام في النصف من شعبان، الحديث 2. ومما يؤيد ذلك، تفصيل الشيخ: بين ما رواه حال الاستقامة، وما رواه بعدها، فإنه لا يبعد أن يكون فيه شهادة بوثاقته، فانه إن لم يكن ثقة لم يجز العمل برواياته حال الاستقامة أيضا. وأما تفصيل ابن الغضائري، فالظاهر انه يرجع إلى تفصيل الشيخ - قدس سره - وإلا فلو كان الرجل ثقة، أو غير ثقة، فكيف يفرق بين رواياته عن كتاب ابن محبوب ونوادر ابن أبي عمير، وبين غيرها. فالمتحصل: أن الظاهر أن أحمد بن هلال ثقة، غاية الامر أنه كان فاسد العقيدة، وفساد العقيدة لا يضر بصحة رواياته، على ما نراه من حجية خبر الثقة مطلقا
فماذ اسيقول هذا الرافضي عابد القبور في الهالك الخوئي وقد وثق العبرتائي
بالمناسبة ساكتفي الآن بهذا وإن اراد هذا الرافضي المزيد زدناه
ـ[محبة القرآن والسنة]ــــــــ[23 - 11 - 06, 06:58 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك الله بكم استفدت من كل ما كتب ومن الملف المرفق جزاكم الله خيرا
بالمناسبة ساكتفي الآن بهذا وإن اراد هذا الرافضي المزيد زدناه
ليتك تأتي بالمزيد زادك الله من كل خير ووفقك لما يحب ويرضى
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[24 - 11 - 06, 04:44 ص]ـ
قال الحافظ ابن حجر في ترجمة لمازة بن زبار من تهذيب التهذيب: وقد كنت استشكل توثيقهم الناصبي غاليا وتوهينهم الشيعة مطلقا ولا سيما أن عليا ورد في حقه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلى منافق ثم ظهر لي في الجواب عن ذلك أن البغض ها هنا مقيد بسبب وهو كونه نصر النبي صلى الله عليه وسلم لأن من الطبع البشري بغض من وقعت منه إساءة في حق المبغض والحب بعكسه وذلك ما يرجع إلى أمور الدنيا غالبا والخبر في حب علي وبغضه ليس على العموم فقد أحبه من أفرط فيه حتى ادعى أنه نبي أو أنه إله تعالى الله عن إفكهم والذي ورد في حق علي من ذلك قد ورد مثله في حق الأنصار وأجاب عنه العلماء أن بغضهم لأجل النصر كان ذلك علامة نفاقه وبالعكس فكذا يقال في حق علي وأيضا فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهورا بصدق اللهجة والتمسك بأمور الديانة بخلاف من يوصف بالرفض فإن غالبهم كاذب ولا يتورع في الإخبار والأصل فيه أن الناصبة اعتقدوا أن عليا رضي الله عنه قتل عثمان أو كان أعان عليه فكان بغضهم له ديانة بزعمهم ثم انضاف إلى ذلك أن منهم من قتلت أقاربه في حروب علي
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 12:06 م]ـ
النواصب يكفرون فاعل الكبيرة ففي الغالب لا تجده يكذب بالرغم من فساد مذهبه.
و الروافض دينهم التقية وزعموا ان جعفر الصادق قال: التقية ديني و دين آبائي.
و معلوم لدى الرافضة أن تارك التقية كتارك الصلاة ... وفي ذلك روايات عديدة يطول عرضها.
أضف إلى ذلك أن الرافضة عموما عرفوا بكثرة الكذب خصوصا رافضة الكوفة.
والله اعلم.
¥(14/312)
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[25 - 11 - 06, 06:58 م]ـ
خالد البحريني
النواصب يكفرون فاعل الكبيرة ففي الغالب لا تجده يكذب بالرغم من فساد مذهبه
الأخ خالد وفقك الله من قال لك هذا الكلام؟
راجع مبحثي عن النواصب
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[25 - 11 - 06, 09:21 م]ـ
الأخ خالد وفقك الله من قال لك هذا الكلام؟
راجع مبحثي عن النواصب
الخوارج يعتقدون بخلود فاعل الكبيرة في النار أليس كذلك؟
أستاذي بارك الله فيك أريد أن تضع لي رابط مبحثك و سأكون لك من الشاكرين.
وسامحني ان بدر مني الخطأ.
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 08:28 ص]ـ
عثمان بن عيسى
معجم رجال الحديث الجزء 12
قال النجاشي: " عثمان بن عيسى أبوعمرو العامري الكلابي، ثم من ولد عبيد بن رؤاس، فتارة يقال الكلابي وتارة العامري وتارة الرؤاسي، والصحيح: أنه مولى بني رؤاس وكان شيخ الواقفة ووجهها، وأحد الوكلاء المستبدين بمال موسى بن جعفر عليه السلام، روى عن أبى الحسن عليه السلام، ذكره الكشي في رجاله وذكر نصر بن الصباح، قال: كان له (يعني الرضا عليه السلام) في يده مال فمنعه فسخط عليه، وقال: ثم تاب وبعث إليه بالمال، وكان يروى عن أبي حمزة، وكان رأى في المنام أنه بموت بالحائر على صاحبه السلام، فترك منزله بالكوفة واقام بالحائر حتى مات، ودفن هناك. صنف كتبا، منها: كتاب المياه. أخبرنا ابن شاذان، عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن سعد، عن (علي بن) اسماعيل بن عيسى، عن عثمان، به. وكتاب القضايا والاحكام، وكتاب الوصايا، وكتاب الصلاة. أخبرنا عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن جعفر بن عبدالله المحمدي، عن عثمان بكتبه. وأخبرني والدي علي بن أحمد رحمه الله، قال: حدثنا أحمد بن علي عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى بكتبه ".وقال الشيخ (546): " عثمان بن عيس العامري: واقفي المذهب له كتاب
المياه. أخبرنا به ابن أبى جيد، عن ابن الوليد، عن سعد والحميري، عن أحمد ابن محمد ومحمد بن الحسين بن أبى الخطاب، عن عثمان بن عيسى وعده في رجاله (تارة) في أصحاب الكاظم عليه السلام (28)، قائلا: " عثمان بن عيسى الرؤاسي: واقفي، له كتاب "، و (اخرى) في أصحاب الرضا عليه السلام (8)، قائلا: " عثمان بن عيسى الكلابي، رؤاسي، كوفي، واقفي، كلهم من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام ". أقول: يريد الشيخ بهذه العبارة أن عثمان بن عيسى ومن تقدمه من أصحاب أبي الحسن عليه السلام. وكيف كان فقد عده البرقي في أصحاب الكاظم عليه السلام.
وقال الكشي (491489): " عثمان بن عيسى الرؤاسي الكوفي: ذكر نصر بن الصباح أن عثمان بن عيسى كان واقفيا، وكان وكيل أبى الحسن موسى عليه السلام، وفي يده مال فسخط عليه الرضا عليه السلام، قال: ثم تاب عثمان وبعث إليه بالمال، وكان شيخا وعمر ستين سنة، وكان يروي عن أبى حمزة الثمالي، ولا يتهمون عثمان بن عيسى.
ثم بعد ذلك يقول الهالك الخوئي في حق عثمان بن عيسى
لا ينبغي الشك في أن عثمان بن عيسى كان منحرفا عن الحق ومعارضا للرضا عليه السلام، وغير معترف بامامته، وقد استحل اموال الامام عليه السلام، ولم يدفعها إليه! وأما توبته ورده الاموال بعد ذلك فلم تثبت فانها رواية نصر بن الصباح، وهو ليس بشئ، ولكنه مع ذلك كان ثقة بشهادة الشيخ وعلي بن ابراهيم وابن شهر اشوب المؤيدة بدعوى بعضهم أنه من أصحاب الاجماع.
إنتهى كلامه
اذا عثمان بن عيسى لم يعترف بامامة الرضا واستحل امواله ولم يرد المال الذي استحله باعتراف الخوئي ولكنه مع كل ذلك ثقة عند الخوئي
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 12:25 م]ـ
زياد بن مروان القندي
¥(14/313)
قال النجاشي: زياد بن مروان أبوالفضل، وقيل أبوعبدالله الانباري القندي: مولى بني هاشم، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما السلام ووقف في الرضا عليه السلام، له كتاب، يرويه عنه جماعة، أخبرنا أحمد بن محمد ابن هارون، وغيره، عن أحمد بن محمد بن سعيد , قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، قال: حدثنا محمد بن ماعيل الزعفراني عن زياد، بكتابه ". وقال الشيخ (304): " زياد بن مروان القندي، له كتاب، أخبرنا به الحسين ابن عبيدالله، عن محمد بن علي بن الحسين، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عنه ". وعده في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام تارة (40)، قائلا: " زياد بن روان القندي الانباري أبوالفضل ". وأخرى (106): زياد القندي. وفي أصحاب الكاظم عليه السلام (3)، قائلا: " زياد بن مروان القندي يكنى أبا الفضل، له كتاب واقفي ". وعده البرقي في أصحاب الكاظم عليه السلام، قائلا: " زياد بن مروان القندي، ويكنى أبا الفضل
وقال الشيخ في كتاب الغيبة، فيما روى من الطعن على رواة الواقفة: " روى ابن عقدة، عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن عمر بن يزيد، وعلي بن أسباط جميعا، قالا: قال لنا عثمان بن عيسى الرواسي: حدثني زياد القندي وابن مسكان، الا: كنا عند أبي إبراهيم عليه السلام، إذ قال: يدخل عليكم الساعة خير أهل الارض، فدخل بوالحسن الرضا عليه السلام وهو صبي، فقلنا: خير أهل الارض؟ ثم دنا فضمه إليه، فقبله، وقال: يا بني تدري ما قال ذان؟ قال عليه السلام: نعم يا سيدي هذان يشكان في، قال علي بن أسباط: فحدثت بهذا الحديث الحسن بن محبوب فقال: بتر الحديث، لا، ولكن حدثني علي بن رئاب أن أبا إبراهيم عليه السلام قال لهما: إن جحدتماه حقه أو خنتماه فعليكما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، يا زياد لا تنجب أنت وأصحابك أبدا، قال علي بن رئاب: فلقيت زيادا القندي فقلت له: بلغني أن أبا إبراهيم عليه السلام قال لك: كذا وكذا، فقال: أحسبك قد خولطت فمر وتركني فلم أكلمه ولا مررت به. قال الحسن بن محبوب: فلم نزل نتوقع لزياد دعوة أبي إبراهيم عليه السلام، حتى ظهر منه أيام الرضا عليه السلام ما ظهر ومات زنديقا
وقال الكليني: أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن زياد بن مروان القندي وكان من الواقفة. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب الاشارة والنص على أبي الحسن الرضا عليه السلام 72، الحديث 6.
ثم يعلق الهالك الخوئي فيقول:
لاريب في وقف الرجل وخبثه وأنه جحد حق الامام علي بن موسى عليه السلام مع استيقانه في نفسه، فانه بنفسه قد روى النص على الرضا عليه السلام كما مر. وروى الكليني بالاسناد المقتدم، قال (زياد): دخلت على أبي إبراهيم عليه السلام وعنده ابنه أبوالحسن فقال لي: يا زياد هذا ابني فلان كتابه كتابي وكلامه كلامي ورسوله رسولي وما قال فالقول قوله. رواها الصدوق عن أبيه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن زياد بن مروان القندي نحوه. العيون: الجزء 1، الباب 4، الحديث 25. بل قد عرفت قول الامام عليه السلام له في ما رواه الشيخ في كتاب الغيبة: (يا زياد لاتنجب أنت وأصحابك أبدا) وقول الحسن بن محبوب: أنه مات زنديقا، ولكنه مع ذلك ثقة لا لاجل أن كتابه من الاصول رواه أحمد بن محمد بن مسلمة (سلمة)، ذكره الشيخ في رجاله في من لم يرو عنهم عليهم السلام (22) ولا لرواية الاجلاء عنه كمحمد بن أبي عمير. الكافي: الجزء 5، كتاب النكاح 3، باب حد الرضاع الذي يحرم 88، الحديث 6. وإسماعيل بن مرار، عن يونس، عنه. الكافي: الجزء 4، كتاب الحج 3، باب مايجوز للمحرم بعد اغتساله من الطيب والصيد وغير ذلك 79، الحديث 10. ويعقوب بن يزيد كما عرفته من الفهرست. وفي التهذيب: الجزء 3، باب الزيادات بعد باب الصلاة على الاموات من أبواب الزيادات، الحديث 469. وفي مشيخة الفقيه، روى محمد بن عيسى بن عبيد ويقوب بن يزيد عنه. وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى. الكافي: الجزء 6، كتاب الاطعمة 6، باب السعة 131، الحديث 1،فإن جميع ذلك لا يكفي في إثبات الوثاقة على ما تقدم بل لان الشيخ المفيد وثقه فقد عده الشيخ المفيد قدس سره في الارشاد ممن روى النص على الرضا علي بن موسى عليه السلام بالامامة من أبيه والاشارة اليه منه بذلك من خاصته وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته، إذا فالرجل من الثقات وإن كان قد جحد حق الامام عليه السلام وخانه طمعا في مال الدنيا. فإن قلت إن شهادة الشيخ المفيد راجعة إلى زمان روايته النص على الرضا عليه السلام ولذا قد وصفه بالورع فلا أثر لهذه الشهادة بالنسبة إلى زمان انحرافه. قلت: نعم، إلا أن المعلوم بزواله من الرجل هو ورعه وأما وثاقته فقد كانت ثابتة ولم يعلم زوالهاوطريق الصدوق إليه: أبوه رضي الله عنه عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسى بن عبيد بن عبيد ويعقوب بن يزيد، عن زياد بن مروان القندي. والطريق كطريق الشيخ إليه صحيح.
انتهى كلام الخوئي عليه من الله مايستحق(14/314)
هل حديث "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون" ثابت؟
ـ[علي بن حميد]ــــــــ[20 - 11 - 06, 01:21 م]ـ
هل حديث "تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون" ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
علما ان الالباني صححه، وهو في مسند احمد رحمه الله؟
ـ[إبراهيم أبو الحسوس]ــــــــ[20 - 11 - 06, 10:55 م]ـ
لقد نقلت هنا ما ذكره الشيخ خليل إبراهيم ملا خاطر من موقع موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ( http://www.55a.net/firas/arabic/index.php?).
الإخبار عن حال الخلافة بعد النبي
(منقول عن كتاب مختصر أشراط الساعة بقلم الأستاذ الدكتور خليل إبراهيم ملّا خاطر العّزامي أستاذ الحديث وعلومه بجامعة طيبة بالمدينة المنورة) ( http://www.55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=840&select_page=1)
لقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحال الخلافة بعده إلى ما شاء الله تعالى، سواء حال الخلافة التي هي على نهج النبوية ـ وهي الراشدة ـ أو التي تكون ملكاً عضوداً، أو التي تكون ملكاً جبرياً .. إلخ. وكل ذلك قد تحقّق كما أخبر صلى الله عليه وسلم.
فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضّاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت قال حبيب فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه فقلت له إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين يعني عمر بعد الملك العاض والجبرية فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه) رواه أحمد والطيالسي والبزار، وعزاه البوصيري لابن أبي شيبة وللطبراني في الأوسط مختصراً، وقال الحافظ الهيثمي: رجاله ثقات [1]. وقد ورد بنحوه عن بعض الصحابة أيضاً.
وقد حدّد رسول الله صلى الله عليه وسلم مدة الخلافة التي على منهاج النبوية بثلاثين عاماً، فكانت كما أخبر صلوات الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
فعن سفينة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك ".
وفي رواية " خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يُؤتي الله تعالى الملك ـ أو ملكه ـ من يشاء ".
قال سفينة: امسك، خلافة أبي بكر رضي الله عنه سنتين، وعمر رضي الله عنه عشراً، وعثمان رضي الله عنه اثنتي عشر، وعلي ستّاً، رواه أحمد والطيالسي وأبو داود والترمذي والنسائي والطحاوي وغيرهم، وصححه أحمد بن حنبل وابن حبان والحاكم [2]. وصححه ابن كثير.
وعن أبي بكرة رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصة الرؤيا والميزان ـ قال: (خلافة نبوة ثلاثون عاماً، ثم يؤتي الله تبارك وتعالى الملك من يشاء). رواه أحمد وابن أبي شيبة وأبو داود والطحاوي وابن أبي عاصم في آخرين [3]. وذكر الترمذي والحاكم الرؤيا، وصححاه. وشاهده حديث سفينة وغيره.
الهوامش
________________________
[1] مسند أحمد (4ت:273) ومسند الطيالسي (58ـ 59رقم 438) وفيه سقط من المطبعة، والبحر الزخار (7:ت223ـ224) والمعجم الأوسط (6ت:345) وكشف الأستار (2: 231ـ 232) وإتحاف الخيرة المهرة (6ب:167)، ومجمع الزوائد (5ت: 188) ومجمع البحرين (4: ب 303ـ 304).
[2] مسند أحمد (5:ت 220، 221) وفضائل الصحابة له (1:ت 487ـ 448) ومسند الطيالسي (150رقم 1107) وسنن أبي داود: كتاب السنة: باب في الخلفاء، رقم (4647) وسنن الترمذي: كتاب الفتن: باب ما جاء في الخلافة، رقم (2226) وحسنه، وفضائل الصحابة للنسائي (84ـ 85ـ رقم 52) والسنن الكبرى له (5: 47) وشرح مشكل الآثار (8: 74ـ 75) ومعجم الصحابة له (3: 255ـ 256) وكتاب السنة (2: 562ـ 564 من طرق) ومسند علي بن الجعد (479 رقم 3323) ودلائل النبوية (6: 341ـ 342) والمعجم الكبير (1: 7ـ 45) (7: 97ـ98) وجامع بيان العلم (2: 184) ونقل تصحيح الحديث عن أحمد بن حنبل، والبداية والنهاية (13: 206)
[3] مسند أحمد (5: 44ـ 50) ومصنف ابن أبي شيبة (12: 18) وسنن أبي داود: كتاب السنة: باب في الخلفاء، رقم (4635) وسنن الترمذي: كتاب الرؤيا: باب ما جاء في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم الميزان والدلو، رقم (2287) ومشكل الآثار (8: 413) ومعجم الصحابة للبغوي (3: 255ـ 256) ودلائل النبوة (6: 342ـ 348) وكتاب السنة (2: 538) وجامع بيان العلم (2: 186).(14/315)
سؤال حول طريقة الجمع بين حديثين.
ـ[فريد أبو عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 11 - 06, 01:31 م]ـ
الإخوة الأفاضل / رواد المنتدى حفظهم الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا آخر ما ذكره الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (11/ 390) في طرق الجمع بين الحديثين ـ أذكرهم أسفله ـ (ويحتمل أن يكون المراد ببعث النار: " الكفار ومن يدخلها من العصاة " فيكون من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون كافراً، ومن كل مائة تسعة وتسعون عاصياً.)
الحديث الأول رواه البخاري (6529) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ: (أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ آدَمُ، فَتَرَاءَى ذُرِّيَّتُهُ، فَيُقَالُ: هَذَا أَبُوكُمْ آدَمُ. فَيَقُولُ
: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ:أَخْرِجْ بَعْثَ جَهَنَّمَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ. فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، كَمْ أُخْرِجُ؟
فَيَقُولُ: أَخْرِجْ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ.
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذَا أُخِذَ مِنَّا مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ فَمَاذَا يَبْقَى مِنَّا؟ قَالَ:
إِنَّ أُمَّتِي فِي الأُمَمِ كَالشَّعَرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي الثَّوْرِ الأَسْوَدِ.
الحديث الثاني رواه البخاري (3348) ومسلم (222) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: يَا آدَمُ، فَيَقُولُ لَبَّيْكَ
وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، فَيَقُولُ: أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ. قَالَ: وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قَالَ:
مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ، فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِيرُ، وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ
حَمْلَهَا، وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى، وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ. قَالُوا: يَا
رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيُّنَا ذَلِكَ الْوَاحِدُ؟ قَالَ: أَبْشِرُوا، فَإِنَّ مِنْكُمْ رَجُلا، وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ
أَلْفًا ... ) الحديث.
لعدم فهمي هذا الجمع أرجو منكم التفصيل.
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم.(14/316)
بارك الله فيكم ما الفرق بين الحديث المنحول والحديث المجعول
ـ[أبو فراس القحطاني]ــــــــ[21 - 11 - 06, 01:14 م]ـ
بارك الله في الجميع
أريد معرفة الفرق بين الحديث المنحول والحديث المجعول(14/317)
بارك الله فيكم ما الفرق بين الحديث المنحول والحديث المجعول
ـ[أبو فراس القحطاني]ــــــــ[21 - 11 - 06, 06:34 م]ـ
بارك الله في الجميع
أريد معرفة الفرق بين الحديث المنحول والحديث المجعول
ـ[محمد بن سعيد القحطاني]ــــــــ[22 - 11 - 06, 02:21 م]ـ
أخي أما الحديث المجعول فهو الموضوع
وأما المنحول فأظنه المسروق
ولو أخبرتنا أين قرأت هذا الكلام
جزاك الله خيرا(14/318)
هل جمع أحدٌ أسماء الرواة الذين حدثوا من كتبهم في عصر الرواية.؟؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[21 - 11 - 06, 10:55 م]ـ
هل جمع أحدٌ أسماء الرواة الذين حدثوا من كتبهم في عصر الرواية.؟؟(14/319)
ما هي المدرسة الحديثية المكية التي ينتمي إليها الحميدي رحمه الله؟
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[23 - 11 - 06, 12:55 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر أحد الشيوخ أن الحميدي (شيخ البخاري رحمهما الله) ينتمي إلى المدرسة المكية في الحديث، فمن هم أعلام هذه المدرسة، وما منهجها وخصائصها؟
وأي الكتب مظنة التوسع في هذا الباب؟
والله يجزيكم خير الجزاء
ـ[ابن السائح]ــــــــ[23 - 11 - 06, 01:20 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تمتد جذور المدرسة المكية إلى أبرز تلاميذ ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وعلى رأسهم عطاء بن أبي رباح ومجاهد وطاووس
ثم طبقة بعدها يندرج ضمنها: الحسن بن مسلم بن يناق ومن في طبقته
ثم خرّيج عطاء: عبد الملك بن عيد العزيز بن جريج
ثم ابن عيينة ومسلم بن خالد الزنجي
ثم تلميذهما ناصر الحديث أبو عبد الله المطلبي الشافعي
ثم رئيسُ أصحابِ ابن عيينة والشافعيِّ بمكة: أبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي المكي
وكان صُلبًا في السنة شديدًا على المخالفين
وقد صنّف كتابًا في الرد على أهل الرأي نقل عنه البيهقي وغيره
ومن أبرز خصائص هذه المدرسة الأثرية: التمسك بالأحاديث والآثار، والاحتفاء والاحتفال بهما، وعدم الإغراق في القياس (بلْه تقديم القياس على الأحاديث الصحيحة)، والبعد عن تشقيق المسائل المتخيَّلة مما هو من دأب من يكثر من ركوب متن: أرأيتَ.
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[23 - 11 - 06, 02:20 ص]ـ
كتب الله أجركم، ورفع ذكركم، وجزاكم خير الجزاء.
هل من مراجع في شأن هذه المدرسة؟
حيث التوثيق عند شيخنا ضرورة، جزيتم خيرا.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[23 - 11 - 06, 02:47 ص]ـ
وجزاكِ الله بمثل ما دعوتِ به
لا أستحضر الآن مصدرًا
لكن ما تقدم معروف متعالَم لا يخفى على من أجال نظره في كتب أهل الحديث وسرّح بصره في كتب التراجم والطبقات
وأقرب ما تفعلينه: أن تراجعي تراجم من قدّمتُ ذكره
وأن تنعمي نظرا في المصنَّفَيْن والأم والسنن الكبير ومعرفة السنن والآثار للبيهقي
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[23 - 11 - 06, 09:27 ص]ـ
قال على بن عبد الله بن جعفر المدينى فى العلل:
وكان أصحاب ابن عباس ستة قال وسمعت يحيى بن سعيد يقول أراه قال أصحاب ابن عباس ستة بعد هؤلاء الذين يقولون بقوله ويفتون به ويذهبون مذهبه هؤلاء الستة سعيد بن جبير وجابر بن زيد وطاوس ومجاهد وعطاء وعكرمة وكان أعلم الناس بهؤلاء وبطريقهم وبهذا المذهب عمرو بن دينار وكان قد لقيهم جميعا
وكان ابن أبي نجيح يذهب هذاالمذهب ويفتي بذا الفتيا إلا أنه لقي بعض هؤلاء ولم يلق بعضهم وكان أعلم الناس بهؤلاء وبطريقهم ومذهبهم ابن جريج وسفيان بن عيينة
وقال فى موضع آخر
وأصحاب ابن عباس الذين يذهبون مذهبه ويسلكون طريقه عطاء وطاوس ومجاهد وجابر بن زيد وعكرمة وسعيد بن جبير فأعلم هؤلاء سعيد بن جبير وأثبتهم فيه
وكان أعلم الناس بهؤلاء عمرو بن دينار وكان يحب ابن عباس ويحب أصحابه ثم كان ابن جريج وسفيان بن عيينة يحبان أصحاب ابن عباس ويحبان طريقه فسمع ابن جريج من طاوس ومجاهد ولم يلق منهم جار بن زيد ولا عكرمة ولا سعيد بن جبير ا. هـ
وفى ترجمة الشافعى أنه أخذ العلم وتفقه فى بداية أمره على فقهاء أهل الحجاز (مكة) مثل مسلم بن خالد الزنجى وابن عيينة
والله أعلم
ـ[أم عمر الأثرية]ــــــــ[28 - 11 - 06, 10:06 م]ـ
جزاكم الله خير الجزاء.
أفدتم وبالغتم في الإفادة، رفع الله قدركم.(14/320)
أريد ترجمة داود بن عبادة بن الصامت وأخيه عبيدالله
ـ[علي عبدالله]ــــــــ[23 - 11 - 06, 12:17 م]ـ
أريد ترجمة داود بن عبادة بن الصامت وأخيه عبيدالله
ـ[الأثري22]ــــــــ[25 - 11 - 06, 09:19 م]ـ
عفواً أخي علي أين وجدت هذا الرجل أو اسمه؟
هل هو في مخطوط أو مطبوع؟
الجواب يتوقف على جوابك؟
فلعل في الاسم تصحيف من داود عن عبادة .... إلى .... داود بن عبادة بن الصامت
وكذا في عبيدالله
ـ[علي عبدالله]ــــــــ[26 - 11 - 06, 07:17 م]ـ
جاء في ترجمة عبادة بن الصامت أن ممن روى عنه ابناؤه الوليد وداود وعبيدالله(14/321)
هل لك موجود معجم جامع الأصول؟
ـ[أميد أرقان]ــــــــ[23 - 11 - 06, 06:58 م]ـ
اسلام عليكم
ان اميد ارقان من تركيا
اريد ان انتفع معجم جامع الأصول في دكتوره ولكن لا اوجد
هل ممكن مساعدتي؟
لا اتكلم لغة العربية جيدا
http://img353.imageshack.us/img353/8793/kapaknetvb4.jpg
http://img122.imageshack.us/img122/6430/kapaknet2mt9.jpg
ـ[أبوعمرو المصري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 10:16 م]ـ
تفضل أخي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=451445
ـ[أميد أرقان]ــــــــ[24 - 11 - 06, 12:33 ص]ـ
تفضل أخي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=451445
أخي الكريم،
والله لم أتمكن تحميل الملفات من rapidshare. هل بإمكانك نقلها إلى مكان آخر رضاءً لله؟
والسلام عليكم ورحمة الله.
ـ[أميد أرقان]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:22 ص]ـ
هل ممكن مساعدتي؟
ـ[أميد أرقان]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:23 ص]ـ
http://img353.imageshack.us/img353/8793/kapaknetvb4.jpg
http://img122.imageshack.us/img122/6...paknet2mt9.jpg
ـ[أبو عمر]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:44 ص]ـ
يمكنك تحميل أحاديثه فحسب من هنا: بصيغة كتاب الكتروني لبرنامج الشاملة 2
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=449557&postcount=30(14/322)
فقة البخاري في ختم الابواب ,,
ـ[أبو خباب المكى]ــــــــ[24 - 11 - 06, 06:45 م]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ,, وبعد
إخوتى الكرام أحببت أن اسأل هل يوجد أحد صنف في فقه البخارى في ختم الابواب لاننى لاحظت وغيرى من الطلبه عنايه البخارى في انتقاء الحديث الذى يختم به الباب ,,
أمثله:-
1 - كتاب بدء الوحى وفي آخره " فكان ذلك آخر شأن هرقل"
2 - كتاب العلم وفي آخره " فليبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا تحت الكعبين "
وعلى هذا فقس ,, لا ادرى هل الموضوع جدير بالعنايه والبحث أم لا؟!
أخوكم
أبو خباب المكى
ـ[أبو عمر الكندي]ــــــــ[08 - 01 - 07, 12:11 ص]ـ
كتاب: "المتواري على أبواب البخاري":
لابن المُنيِّر السكندري
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[09 - 01 - 07, 07:04 ص]ـ
هناك أكثر من كتاب في تبويب البخاري
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 01 - 07, 07:33 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا على هذا البحث الطيب المفيد، وقد أشار الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرحه إلى بعض هذه اللطائف.
ـ[ابوعبدالملك الأنصاري]ــــــــ[17 - 01 - 07, 11:19 م]ـ
و كذلك الشيخ الشيخ الآتيوبي له كلام جميل في هذا الصدد سجلته على هامش نسختي أثناء استماعي لشرحه على البخاري و إن كانت الوِجهة مختلفة.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 06 - 07, 06:18 م]ـ
وذكرها أيضًا الإمام السخاوي - نقلًا عن ابن المُنيِّر - في كتابه: " عُمدة السامع والقاري في فوائد صحيح البخاري "، أو ما شابه هذا الاسم.
والله أعلم.
ـ[أحمد الصقعبي]ــــــــ[18 - 06 - 07, 06:45 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
، وقد أشار الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرحه إلى بعض هذه اللطائف.
وتكلم عنها بتوسع في آخر الكتاب.
ـ[سيد النجدي]ــــــــ[18 - 06 - 07, 03:51 م]ـ
تكلم عنها الحافظ ابن حجر وقال تلميذه الحافظ السخاوي في عمدة القاري والسامع: " ولنختم بما ذكره شيخنا منفردا به- فيما أعلم-". 93 - وما بعدها(14/323)
كيف يمكن الجمع بين هذين الحديثين
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[24 - 11 - 06, 06:58 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
إلى علماء الحديث سلمهم الله:
كيف يمكن الجمع بين حديث:إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر، و الحديث الذى لو يتحفنا أحد الإخوة بتخريجه و جاء فيه ذكر الغلام الغلام اليهودى الذى قال له الرسول صلى الله عليه و سلم و هو فى حالةالاحتضار قل لا إله إلا الله فنظر إلى أبيه فقال له أطع أبا القاسم ... الى آخر الحديث
و جزاكم الله خيرا.
ـ[محمود المصري]ــــــــ[24 - 11 - 06, 08:35 م]ـ
وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل
الحديث الذي ذكرته في البخاري ولكن ليس فيه دلالة أن الصبي كان يغرغر ساعتها
إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه وهل يعرض على الصبي
الجنائز
صحيح البخاري
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد وهو ابن زيد عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال
كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له أسلم فنظر إلى أبيه وهو عنده فقال له أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم فأسلم فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه من النار(14/324)
الحاسوب وكتب التراث الخطية
ـ[حامد تميم]ــــــــ[24 - 11 - 06, 08:41 م]ـ
بقلم فضيلة الشيخ "أبو عبيدة" مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله تعالى ورعاه-:
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،
أما بعد:
فإن العناية بتراث علمائنا السابقين، بحفظ أصول كتبهم الخطية من الواجبات الكفائية، ويشمل ذلك إيقاف طلبة العلم النبهاء عليها، واستخدام الوسائل العصرية التي توسع النطاق، وتذلل العقبات، مثل: الأقراص الحاسوبية، والبرامج الحديثية الحديثة التي تعين على الوقوف على المعلومات بأسرع وقت، وعلى وجه فيه دقّة!
والذي أقترحه في هذا الميدان على من يسر الله له الجمع بين (الأصالة) و (المعاصرة) أموراً:
أولاً: في حالة تحقيق الكتاب التراثي ترفق صور المخطوطات (النسخ المعتمدة) في قرص مع الكتاب المطبوع.
ثانياً: العناية القوية بجمع عدد كبير من المخطوطات، ووضعها على أقراص، على وجه فيه تتبع، ومحاولة التأنق في الجمع، والعناية بالنسخ المهمة.
ثالثاً: ضمّ النظير إلى النظير في الجمع المذكور، بحيث تكون مخطوطات كل فن على حدة، ويُبدأ بالكتب الجذرية في كل علم، وينتهى بالأجزاء والكتب المتخصصة في المسائل المفردة، ومحاولة رسم جداول توضح طريقة الترتيب.
رابعاً: صنع برامج بحث تفصيلية تعنى بالمؤلِّف، واسم المخطوط، والتعريف به، ويشمل: تأريخ نسخه، واسم الناسخ، ومصدر المخطوط (اسم المكتبة المحفوظ بها) وملاحظات عن المخطوط من حيث:
1 - الإتمام والنقص.
2 - هل سبق نشر الكتاب بالاعتماد على هذا المخطوط أم لا؟
3 - عيوبه من حيث النقص أو الطمس أو أكل الأرضة له أو إصابته برطوبة وغير ذلك.
4 - التعريف برواية النسخة والسماعات وأسماء أصحابها وخطوطهم، لتكون رديفاً لمعرفة جوانب من ترجمة لبعض المجهولين أو الحصول على زيادة معلومات عن تراجم مقتضبة أو غير وافية في الكتب المطبوعة.
5 - إثبات أسماء أصحاب التملكات على النسخة الخطية.
6 - إثبات ما على المخطوط من معلومات لا صلة لها بمادته الأصلية، وغالباً ما تكون هذه المواد على الطرة أو في آخر المخطوط.
7 - إبراز أخطاء المفهرسين والمعرفين بالمخطوط –وما أكثرها! - لمحاولة الوصول إلى فهارس علمية دقيقة.
8 - محاولة جمع مواد موثّقة عن تنقل وجود المخطوط الواحد في أكثر من مكتبة، وطريقة ذلك: هل هو الشراء، أو النهب والاختلاس، وإبراز ضرورة المناداة بإرجاع المخطوطات المسروقة إلى مصادرها، والأخذ على أيدي الناهبين والمختلسين من النابهين والأمناء والحريصين والغيورين على أمتنا وتراثها ودينها وهويتها.
خامساً: محاولة إدخال الطرق الحديثة في تصوير المخطوطات في البلاد المسلمة المحتلة، وحفظها في أكثر من مكان بدعم الوسائل المعينة على ذلك.
سادساً: محاولة فهرسة المخطوطات في البلاد النائية أو الفقيرة، وأخذ مصورات عنها، وجعلها بين يدي طلبة العلم.
سابعاً: إصدار نشرة دورية تعنى بالتعريف بدور الكتب الخطية وفهرسها، وتعريب الفهارس التي نشرت بغير العربية، ومحاولة حصر نسخ الكتب المهمة التي لم تنشر، أو الكتب المطبوعة واعتمد في تحقيقها على نسخ متأخرة أو ناقصة، ومحاولة حصر الكتب التي نشرت في الدوريات، وإعداد قوائم (بيلوغرافية) للمقالات التي فيها تصحيح وتصويب للكتب، والإيقاف على الوسائل التي يمكن من خلالها تجميع الكتب المفقودة، وإظهار سرقة المخطوطات، وفضائح المتاجرين بها وتعريتهم للرأي العام، وتسليط الأضواء على مخطوطات البلاد القلقة.
ثامناً: نشر المخطوطات المهمة النادرة المتميزة بالدّقة والجودة لكتب جذرية يحتاجها الباحثون في سلسلة متتابعة من المجلدات.
تاسعاً: اقتناء الطبعات الأوروبية القديمة وغيرها من النوادر لكتب تراثنا وإعادة نشرها عن طريق التصوير بـ (الأوفست) بكميات مدروسة ليتسنى للباحثين الوقوف عليها بيسر وسهولة.
عاشراً: إصدار كتاب يضم خطوط العلماء، والتعريف بالناسخين المجودين المكثرين (الجنود المجاهيل) –وعمل بعضهم آنذاك عمل دور النشر الآن- ومصادر ترجمتهم، والعناية الخاصة بجهدهم في النسخ، ووصف مقدار دقتهم وخطوطهم.
¥(14/325)
حادي عشر: إظهار طرق التحقيق ببرنامج مختص والاستعانة بلوائح وبيانات كل خطوة من خطوات التحقيق، مع العناية بدقة فرسان هذا الميدان، والتعريف بهم، وإبراز جهودهم وحرصهم وشدة عنايتهم.
ثاني عشر: تقويم طبعات الكتب التي تمتلئ بها الرفوف، وتقذفها المطابع، والتحذير من الإنزلاقات والانحرافات، ومحاولة حصرها، مع التمثيل عليها، والتوصية بكشف ألاعيب التجار، وطرق المندسين من الفرق المنحرفة والمبشرين والمستشرقين (اليهود الجدد)، ببترهم وتحريفهم النصوص، مع الاستعانة بـ (التصوير الضوئي) بإبراز الأصل المعتمد لبيان تقصد الحذف أو التزوير.
ثالث عشر: محاولة إحياء القوانين المندثرة (غير المعمول بها) والتي فيها حماية لتراثنا، أو سن قوانين جديدة من أجل ملاحقة العابثين بالتراث أو المضيعين له.
رابع عشر: إيجاد سبل لمعرفة المخطوطات المجهولة، سواء العنوان أو المؤلف أو الناسخ، وأُمثِّل على الأخير بالآتي:
إعداد برنامج يحتوي على ما يلي:
1 - حصر أكبر عدد من خطوط العلماء والنساخ المعروفين –السابق ذكرهم في (عاشراً) -.
2 - إعداد برمجة للتعرف على الخط وربطه باسم صاحبه، ومراعاة إدخال نماذج منه تحوي جميع الحروف، وتكون فيه كلمات متكررة، مثل: الديباجة، والخاتمة، إذ غالباً ما تحوي على البسملة والحمدلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
3 - من خلال البرنامج المعدّ يعرض المخطوط المجهولُ ناسخُه على جميع الخطوط الموجودة فيه، ومحاولة التعرف على صاحبه.
من المعلوم أن إدخال أكبر عدد من نماذج الخطوط، والدقة في ذلك، يعطي نتائج مهمة في محاولة تقدير عمر المخطوط أيضاً، وبيان ناسخه، ومن المعلوم أيضاً أن الوقوف على النسخة الخطية من الكتاب كان أكبر معين في تقدير عمره، والوقوف على محاسنه ومساوئه، وما ذكرناه آنفاً هو بديل جيد عن ذلك، ولاسيما مع عدم توفر عين الأصل، أو صعوبة الوقوف عليه حال وجوده.
خامس عشر: محاولة حصر المكتبات الخطية الشخصية وفهرستها في سائر أنحاء العالم.
سادس عشر: إجراء مقابلات مع تجار الكتب القديمة والمخطوطات، وذكر نوادرهم وتوصياتهم.
سابع عشر: التواصل والتواصي مع الأثرياء والأغنياء والكبراء ومن هم في موقع المسؤولية لدعم ما تقدّم، ومحاولة إبرازه أو بعضه للوجود، وإنشاء مكتبات عامة مشرَّعة الأَبواب للباحثين والمطلعين، وتوفير المصادر التراثية، والمخطوطات الأصلية والمصورة، وحفظها على (الميكروفيلم) و (الأقراص) وتجهيزها بقراءات وطابعات على وجه يفي بالحجم المطلوب.
ثامن عشر: عقد دورات متخصصة لكيفية التحقيق وضبط النص، وتخريج الحديث، وطرق التوثيق، والتعريف بالمراجع وطريقة استعمالها.
تاسع عشر: تبني كتب تراثية مطولة مهمة، وتوزيعها على الباحثين، ودعم طباعتها لوصولها إلى الباحث بسعر مناسب، وطريقة مناسبة.
العشرون: إعداد برنامج حاسوبي يحتوي على جميع المخطوطات، وأماكن وجودها ووصفها، مع محاولة تمييز المطبوع منها من المخطوط.
هذه آلام وآمال، تراودني وتهاودني وتعاودني بين الفينة والفينة في مسيرتي العلمية، في وقت صفائي وكدري، وراحتي وتعبي، وخلوتي وجلوتي، فجاءتني واستمكنت بي وألحت عليَّ بمسك اليراع وخط هذه الحروف على القرطاس من باب: معذرة إلى الله، وتحريك الهمة في قلوب الأبرار من أهل الغيرة على دينهم وتراثهم المحبين للعلماء الأطهار المنتمين لأمة محمد المختار، صلى الله عليه وسلم ما تعاقب الليل والنهار، عسى أن تبدأ المسيرة ولو بالدعاء الصالح، ليتحول إلى صالح العمل، والعمل الصالح النافع في المعاش والمعاد، المدّخر لصاحبه الثواب الجاري، والأجر الباقي، وليكون له لسان ذكر في العالمين. فعليه سبحانه –وحده- التُّكلان، وإليه الشكوى بما حلَّ بهذه الأمة من الهوان، وما أصاب مقدراتها ومدّخراتها من الضياع والتشتت والنسيان، فهذه صرخة لعلها تجد آذان، وما ذلك على الله بعزيز، فهو -سبحانه- الكريم المنَّان.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. وسبحانك اللهم بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.(14/326)
سؤال عن اصطلاح للبخاري
ـ[علي عبدالله]ــــــــ[24 - 11 - 06, 10:17 م]ـ
هل من اصطلاحات البخاري _ رحمه لله _إذا قال:قال بعض الناس أنه يعني بذلك الإمام أبو حنيفة _رحمه الله _؟ حيث ذكر ذلك عنه ابن العطار في شرحه لعمدة الأحكام
ـ[علي عبدالله]ــــــــ[07 - 12 - 06, 12:53 ص]ـ
قال ابن حجر _رحمه الله _ في الفتح 12/ 335:" قال الكرماني ذكر المشايخ أن المراد بقول البخاري في هذه الأبواب بعض الناس الحنفية " وينظر:3/ 427
ـ[شمام الورداني]ــــــــ[05 - 01 - 07, 04:39 م]ـ
الرواية عن المجاهيل مع عدل التدليل: لا يلتفت له طالب علم وتحصيل.
وإيراد مثال أو عشر أمثلة في الباب لا يفيد حكما عاما وتعميما كما لا يخفى.
والأمر يحتاج إلى استقراء صحيحه من أوله إلى آخره كما لا يخفى على لبيب.
ـ[إسلام حسن ياسين]ــــــــ[09 - 03 - 07, 02:19 ص]ـ
يقول الاستاذ الدكتور عبد المجيد محمود اطال الله عمره في كتابه
الاتجاه الفقهي عند اصحاب الحديث
ان اطلاق البخاري ذلك يقصد به الحنفية بعد ان تتبع المسألة والله اعلم(14/327)
أحتاج برنامج لتشغيل الكتب ذات امتداد Bok
ـ[أبو عبدالله الطحاوى]ــــــــ[25 - 11 - 06, 01:10 ص]ـ
والدال على الخير كفاعله
ـ[أبو عمر]ــــــــ[25 - 11 - 06, 01:37 ص]ـ
الشاملة 2 مفرغة، من هنا:
http://www.ahlalhdeeth.net/freework/shamela/updates/setup.rar(14/328)
من خبايا الزوايا (تمهيد)
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[25 - 11 - 06, 08:15 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد؛
فهذه فوائد متناثرة في المصطلح والرجال، التقطتها من بطون العديد من كتب الصحاح، والسنن، والمسانيد، والأجزاء، والتواريخ، والعلل، والسؤالات، وغيرها، وما أردت بإيرادها ترجيح قول بعينه في مسألة من مسائل الفن، وإنما أحببت أن أضعها بين يدي إخواننا الحذاق الذين اختلط هذا العلم بشحومهم ولحومهم، وقضوا في طلبه أعمارا، رجاء أن يستفيدوا منها، ويفيدوا إخوانهم بها، والله أسأل أن يجعل هذا الأمر خالصا لوجهه الكريم، وألا يجعل لأحد فيه شيئا.
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 12:59 م]ـ
قال الإمام أحمد
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبُو دَاوُدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْبٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، الْمَعْنَى، قَالَ: لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ، قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمْ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الْفِيلَ، وَسَلَّطَ عَلَيْهَا رَسُولَهُ وَالْمُؤْمِنِينَ، وَإِنَّمَا أُحِلَّتْ لِي سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ، ثُمَّ هِيَ حَرَامٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلَا تَحِلُّ لُقَطَتُهَا إِلَّا لِمُنْشِدٍ، وَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ، فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إِمَّا أَنْ يَفْدِيَ، وَإِمَّا أَنْ يَقْتُلَ ". فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو شَاهٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اكْتُبُوا لِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اكْتُبُوا لِأَبِي شَاةٍ "، فَقَامَ عَبَّاسٌ، أَوْ قَالَ: قَالَ عَبَّاسٌ: يا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا الْإِذْخِرَ، فَإِنَّهُ لِقُبُورِنَا وَبُيُوتِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِلَّا الْإِذْخِرَ " فَقُلْتُ لِلْأَوْزَاعِيِّ: وَمَا قَوْلُهُ: " اكْتُبُوا لِأَبِي شَاهٍ "؟ وَمَا يَكْتُبُونَ لَهُ؟ قَالَ: يَقُولُ: " اكْتُبُوا لَهُ خُطْبَتَهُ الَّتِي سَمِعَهَا " قَالَ أَبُو عَبْدُ الرَّحْمَنِ: " لَيْسَ يُرْوَى فِي كِتَابَةِ الْحَدِيثِ شَيْءٌ أَصَحُّ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ، لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُمْ، قَالَ: " اكْتُبُوا لِأَبِي شَاهٍ " مَا سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، خُطْبَتَهُ "
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 12 - 06, 02:12 م]ـ
للإيضاح فقط:
(أبو عبد الرحمن) المذكور هو (عبد الله بن الإمام أحمد) راوية المسند عن أبيه
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 10:43 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في ترجمة لمازة بن زبار من تهذيب التهذيب: وقد كنت استشكل توثيقهم الناصبي غاليا وتوهينهم الشيعة مطلقا ولا سيما أن عليا ورد في حقه لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلى منافق ثم ظهر لي في الجواب عن ذلك أن البغض ها هنا مقيد بسبب وهو كونه نصر النبي صلى الله عليه وسلم لأن من الطبع البشري بغض من وقعت منه إساءة في حق المبغض والحب بعكسه وذلك ما يرجع إلى أمور الدنيا غالبا والخبر في حب علي وبغضه ليس على العموم فقد أحبه من أفرط فيه حتى ادعى أنه نبي أو أنه إله تعالى الله عن إفكهم والذي ورد في حق علي من ذلك قد ورد مثله في حق الأنصار وأجاب عنه العلماء أن بغضهم لأجل النصر كان ذلك علامة نفاقه وبالعكس فكذا يقال في حق علي وأيضا فأكثر من يوصف بالنصب يكون مشهورا بصدق اللهجة والتمسك بأمور الديانة بخلاف من يوصف بالرفض فإن غالبهم كاذب ولا يتورع في الإخبار والأصل فيه أن الناصبة اعتقدوا أن عليا رضي الله عنه قتل عثمان أو كان أعان عليه فكان بغضهم له ديانة بزعمهم ثم انضاف إلى ذلك أن منهم من قتلت أقاربه في حروب علي
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[11 - 12 - 06, 07:47 ص]ـ
قال أبو يعلى: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " نُهِينَا أَنْ يَبِيعَ، حَاضِرٌ لِبَادٍ " حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: كَانَ أَنَسٌ قَلِيلَ الْحَدِيثِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ إِذَا حَدَّثَ قَالَ: أَوْ كَمَا قَالَ
¥(14/329)
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[12 - 12 - 06, 06:29 ص]ـ
في مسند الشافعي 40 أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا؛ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ ". قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ الْأَصَمُّ: إِنَّمَا أَخْرَجْتُ حَدِيثَ مَالِكٍ عَلَى حِدَةٍ، وَحَدِيثَ سُفْيَانَ عَلَى حِدَةٍ؛ لِأَنَّ الشَّافِعِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَبْلَ ذَلِكَ ذَكَرَهُ عَنْهُمَا جَمِيعًا عَلَى لَفْظِ حَدِيثِ مَالِكٍ
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[12 - 12 - 06, 09:37 م]ـ
قال الدارمي أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَنبَأَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى سُبَاطَةِ قَوْمٍ، فَبَالَ وَهُوَ قَائِمٌ " قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: لَا أَعْلَمُ فِيهِ كَرَاهِيَةً
قال الدارمي: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: " فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى كُلِّ حُرٍّ وَعَبْدٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى، مِنَ الْمُسْلِمِينَ "، قِيلَ لِأَبِي مُحَمَّدٍ: تَقُولُ بِهِ؟ قَالَ: " مَالِكٌ كَانَ يَقُولُ بِهِ "
أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو - يَعْنِي ابْنَ دِينَارٍ -، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، يَرْفَعُهُ قَالَ: " أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا، وَأَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ صَلَاةُ دَاوُدَ، كَانَ يُصَلِّي نِصْفًا، وَيَنَامُ ثُلُثًا، وَيُسَبِّحُ سُدُسًا "، قَالَ أَبُو مُحَمَّد-وهو الدارمي -: " هَذَا اللَّفْظُ الْأَخِيرُ غَلَطٌ - أَوْ خَطَأٌ - إِنَّمَا هُوَ أَنَّهُ كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيُصَلِّي ثُلُثَهُ، وَيُسَبِّحُ سُدُسَهُ "
قال الدارمي
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ عِيسَى، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَا مِنْ رَجُلٍ يَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ ثُمَّ يَنْسَاهُ، إِلَّا لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ أَجْذَمُ " قَالَ أَبُو مُحَمَّد: " عِيسَى هُوَ ابْنُ فَائِدٍ "
قال الدارمي
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلَاةٍ، حَتَّى كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ، صَلَّى الصَّلَوَاتِ بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ، وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: رَأَيْتُكَ صَنَعْتَ شَيْئًا لَمْ تَكُنْ تَصْنَعُهُ؟ قَالَ: " إِنِّي عَمْدًا صَنَعْتُ يَا عُمَرُ " قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: " فَدَلَّ فِعْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ مَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ الْآيَةَ لِكُلِّ مُحْدِثٍ، لَيْسَ لِلطَّاهِرِ " ومنْهُ قوْلُ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ: " لَا وُضُوءَ إِلَّا مِنْ حَدَثٍ " وَاللَّهُ أَعْلَمُ
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[22 - 12 - 06, 03:38 م]ـ
قال البخاري في صحيحه
حَدَّثَنِي مَحْمُودٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَسْلَمَ، جَاءَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاعْتَرَفَ بِالزِّنَا، فَأَعْرَضَ عَنْهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى شَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَبِكَ جُنُونٌ " قَالَ: لاَ، قَالَ: " آحْصَنْتَ " قَالَ: نَعَمْ، فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ بِالْمُصَلَّى، فَلَمَّا أَذْلَقَتْهُ الحِجَارَةُ فَرَّ، فَأُدْرِكَ فَرُجِمَ حَتَّى مَاتَ. فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرًا، وَصَلَّى عَلَيْهِ لَمْ يَقُلْ يُونُسُ، وَابْنُ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: " فَصَلَّى عَلَيْهِ ". سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: فَصَلَّى عَلَيْهِ، يَصِحُّ؟ قَالَ: رَوَاهُ مَعْمَرٌ، قِيلَ لَهُ: رَوَاهُ غَيْرُ مَعْمَرٍ؟ قَالَ: لاَ
¥(14/330)
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[28 - 01 - 07, 08:56 م]ـ
قال ابن مفلح في الآداب الشرعيةبعد أن أورد حديثا رواه أبو داود:
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يُونُسَ ثنا إبْرَاهِيمُ ثنا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الْعُمَرِيُّ حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى بْنُ يَزِيدَ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ عَنْ نَافِعٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَاهُ قَالَ {وَمَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ بِظُلْمٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
فِيهِ الْمُثَنَّى بْن يَزِيدَ تَفَرَّدَ عَنْهُ عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَذْكُورُ فَيَكُونُ مَجْهُولًا فِي اصْطِلَاحِ الْمُحَدِّثِينَ لَكِنْ يُقَالُ: عَاصِمٌ كَبِيرٌ مِنْ رِجَالِ الصَّحِيحَيْنِ فَالظَّاهِرُ أَنَّهُ لَا يَرْوِي عَمَّنْ يَرْوِي عَنْ آبَائِهِ شَيْئًا إلَّا أَنْ يُعْرَفَ حَالُهُ
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 04:04 م]ـ
قال ابن حبان في ترجمة عبد الله بن المؤمل من المجروحين (2/ 28): كان قليل الحديث، منكر الرواية، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، لأنه لم يتبين عندنا عدالته فيقبل ما انفرد به، وذاك أنه قليل الحديث، لم يتهيأ اعتبار حديثه بحديث غيره لقلته، فيحكم له بالعدالة أو الجرح، ولا يتهيأ إطلاق العدالة على من ليس نعرفه بها يقينًا، فيقبل ما انفرد به، فعسى نحل الحرام ونحرم الحلال برواية من ليس بعدل، أو نقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل، اعتمادًا منا على رواية من ليس بعدل عندنا، كما لا يتهيأ إطلاق الجرح على من ليس يستحقه بإحدى الأسباب التي ذكرناها من أنواع الجرح في أول الكتاب، وعائذٌ بالله من هذين الخصلتين: أن نجرح العدل من غير علم، أو نعدل المجروح من غير يقين، ونسأل الله الستر.
ـ[حسام الحفناوي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 04:06 م]ـ
ذكر الحافظ ابن حجر في ترجمة قيس بن مروان الجعفي من تهذيب التهذيب (8/ 360)، وترجمة أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل (9/ 273) إلى كون نسخته من ثقات ابن حبان سقيمة، وأشار إلى ما يفهم منه ذلك في غير ما موضع من التهذيب، منها: (1/ 249)، (2/ 330)، (4/ 48)، (5/ 338،301)، (8/ 67)، (9/ 55)، (10/ 374). وصرح في الموضع الأخير إلى عزو بعض المتأخرين ترجمة رجل لثقات ابن حبان، وأنه لم يقف عليها في نسخته، وأشار في المواضع الأخرى إلى تصحيفات وتحريفات وقعت في نسخته، إما على القطع، أو على الاحتمال.(14/331)
سماع الحسن البصري
ـ[محمد عبدو]ــــــــ[25 - 11 - 06, 02:23 م]ـ
السلام عليكم
ما مدى صحة رواية الحسن البصري رحمه الله عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه
و لكم جزيل الشكر
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[25 - 11 - 06, 06:52 م]ـ
راجع كتاب (المرسل الخفي) للشريف حاتم العوني ورجّح بأن السماع مستبعد
ـ[أبو ذر المغربي]ــــــــ[11 - 02 - 07, 01:45 ص]ـ
نعم أخي هذا هو الراجح، وراجع كتاب ابن حجر الموسوم ب " تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس " وهو مطبوع. والله أجل وأعلم(14/332)
رواية أبى زرعة عن البخارى
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[25 - 11 - 06, 07:03 م]ـ
قال الخطيب فى التاريخ
أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران قال: أخبرني أبو عبد الله عمر بن محمد بن إسحاق العطار بالري حدثنا محمد بن صالح أبو عبد الله البغدادي قال: رأيت أبا زرعة الرازي دخل على أحمد بن حنبل وحدثه
ورأيته قد مجمج على حديث كان حدثه عبد الرزاق عن معمر عن منصور عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد جافى بين جنبيه وقد مجمج عليه أحمد
فقال له أبو زرعة أي شيء خبر هذا الحديث
فقال: أخاف أن يكون غلطا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك أن سفيان قد حدث عن منصور عن إبراهيم أنه كان إذا سجد جافى بين جنبيه
فقال له أبو زرعة: يا أبا عبد الله الحديث صحيح فنظر إليه
فقال: أبو زرعة حدثنا أبو عبد الله البخاري محمد بن إسماعيل حدثنا رضوان البخاري قال: حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن سالم عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد جافى بين جنبيه.
وحدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام بن يوسف الصنعاني أخبرنا معمر عن منصور عن سالم عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد جافى بين جنبيه فقال أحمد: هات القلم إلي فكتب صح صح صح ثلاث مرات.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[06 - 12 - 06, 11:50 م]ـ
نعم أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان رويا عن الإمام محمد بن إسماعيل البخاري.
ـ[أبي الحسن]ــــــــ[07 - 12 - 06, 12:52 ص]ـ
الجرح والتعديل
الإمام أبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر التيمي الحنظلي
و علم الجرح والتعديل هو علم من علوم الحديث الشريف يبحث في جرح الرواة وتعديلهم بألفاظ مخصوصة وعن مراتب تلك الألفاظ وهذا الكتاب متخصص في هذا العلم بل هو مرجع فيه يذكر فيه أسماء من روي عنهم الحديث ويذكر الذين روى عنهم والذين رووا عنه وأقوال أصحاب الجرح والتعديل فيهم، ويذكر مكانتهم في علم الحديث، وقد رتب كتابه هذا ترتيبا ألفبائيا على حسب حروف المعجم
الرازي ج 7
[191]
1086 - محمد بن اسمعيل البخاري أبو عبد الله قدم عليهم الرى سنة مائتين وخمسين روى عن عبدان المروزى وابى همام الصلت بن محمد والفريابي وابن ابى اويس سمع منه ابى وابو زرعة ثم تركا حديثه عندما كتب اليهما محمد ابن يحيى النيسابوري انه اظهر عندهم ان لفظه بالقرآن مخلوق.(14/333)
سؤال عن المفاضلة بين ألفية العراقي والسيوطي
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 10:19 ص]ـ
قال الشيخ الخضير إن ألفية العراقي أفضل من ألفية السيوطي في الحديث ..
ولم يتبين لي أسباب ذلك .. فالمتبادر للذهن أن ألفية السيوطي لما كانت لاحقة .. سيراعي صاحبها ولاشك أن تكون أفضل .. فإن رجحت ألفية العراقي مع هذا فمنقبة جليلة له
ولذا أرجو أن يتصدر الإجابة .. من وقع على الألفيتين .. وعرف محاسن كل منهما ..
أو ينقل لي أحد الإخوة مقالات علماء الحديث في الترجيح بينهما لمن عزم الحفظ .. مع بين الأسباب
والظاهر عندي أن الفرق يكمن .. في أن ألفية العراقي أسلس من حيث المفردات واختيار تراكيب الجمل .. والله أعلم
وجزاكم الله خيرا
ـ[طالب شريف]ــــــــ[26 - 11 - 06, 03:21 م]ـ
الشيخ الطحان يُفضل ألفية العراقي، وأحسبه يحفظها لكثرة استشهاده بأبياتها.
ذكره في مجلس عابر، فلم يتوسَّع في الاستطراد في أسباب التفضيل، ومما أذكره من كلامه، جلالة المصنف، وتحريره للمسائل العلمية، ففرق بين الإمام العراقي والسيوطي وأسباب أخرى ... ومنها أمور تتعلق بمصنفات الإمام السيوطي عموماً ...
ولعل كثرة تآليف الإمام السيوطي كانت سبباً في قلة التحرير فيها.
فهو والإمام ابن الجوزي - كما تعلم - من أكثر هذه الأمة تصنيفاً.
رحم الله تعالى الجميع.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 06:39 م]ـ
جزاك الله خيرا .. أخي حنبلي ..
ومازلت بحاجة لمزيد تفصيل ..
لأن هذا قرار ضخم كما تعلم .. تتصرم فيه الأيام .. ويجهد فيه الذهن:)
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[26 - 11 - 06, 10:26 م]ـ
تفضل أخي الكريم
ألفية السيوطي أم العراقي؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7860&highlight=%C7%E1%DA%D1%C7%DE%ED)
أيهما أفضل للحفظ ألفية العراقي أم ألفية السيوطي؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30868&highlight=%C7%E1%DA%D1%C7%DE%ED)(14/334)
أريد صحة قول: تجعل لسانك في فيها كله
ـ[أدهم محمد السيد]ــــــــ[26 - 11 - 06, 10:27 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد على أفضل السلام وأتم التسليم.
أخوتي أصحاب العلم
أسأل الله أن أجد لديكم رد.
ما هي صحة هذه الأحاديث
روى الخطيب البغدادي بسنده عن عائشة قالت: قلتُ يا رسول الله مالك إذا جاءت فاطمة
قبلتها حتى تجعل لسانك في فيها كله كأنك تريد ان تلعقها عسلاً؟ قال: نعم يا عائشة اني لما
أسرى بي إلى السماء أدخلني جبريل الجنة فناولني منها تفاحة فأكلتها فصارت نُطفةً في
صلبى فلما نزلتُ واقعتُ خديجة , ففاطمة من تلك النطفة و هي حوراء أنسية , كلما اشتقت
الى الجنه قبلتها) تاريخ بغداد ج5 ص87 , وذكره المحب الطبري في ذخائره ص36 و
أبو سعد في شرف النبوة. الفضائل ج3 ص124.
ومنها ايضا: قال الشيخ عثمان ص 98 (عن الباقر و الصادق ان النبي كان لا ينام
حتى يقبل عرض وجه فاطمة , يضع وجهه بين ثديي فاطمة) وذكر هذا الحديث ص108
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[26 - 11 - 06, 11:16 م]ـ
روى الخطيب البغدادي بسنده عن عائشة قالت: قلتُ يا رسول الله مالك إذا جاءت فاطمة
قبلتها حتى تجعل لسانك في فيها كله كأنك تريد ان تلعقها عسلاً؟ قال: نعم يا عائشة اني لما
أسرى بي إلى السماء أدخلني جبريل الجنة فناولني منها تفاحة فأكلتها فصارت نُطفةً في
صلبى فلما نزلتُ واقعتُ خديجة , ففاطمة من تلك النطفة و هي حوراء أنسية , كلما اشتقت
الى الجنه قبلتها) تاريخ بغداد ج5 ص87 , وذكره المحب الطبري في ذخائره ص36 و
أبو سعد في شرف النبوة. الفضائل ج3 ص124.
قلت: هذا حديث كذب موضوع.
قال الإمام الذهبي في "ميزان الاعتدال" (4/ 460): [موضوع].
وقال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" (6/ 228 - ط. الفاروق): [وكأنَّ الذي وضعه خُذِلَ، وإلا ففاطمةُ وُلِدَتْ قَبْلَ الإسراءِ بمدة؛ فإنَّ الصلاةَ فُرِضَت في ليلة الإسراء، وقد صحَّ أنَّ خديجةَ ماتت قبل أنْ تُفْرَضَ الصلاة].
ـ[أدهم محمد السيد]ــــــــ[27 - 11 - 06, 12:14 ص]ـ
قلت: هذا حديث كذب موضوع.
قال الإمام الذهبي في "ميزان الاعتدال" (4/ 460): [موضوع].
وقال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" (6/ 228 - ط. الفاروق): [وكأنَّ الذي وضعه خُذِلَ، وإلا ففاطمةُ وُلِدَتْ قَبْلَ الإسراءِ بمدة؛ فإنَّ الصلاةَ فُرِضَت في ليلة الإسراء، وقد صحَّ أنَّ خديجةَ ماتت قبل أنْ تُفْرَضَ الصلاة].
الله يبارك فيك ويكرمك ويقر عينك برؤية وجهه الكريم
لي ملحوظة أخرى: هل نفهم بذلك ان ما جاء بالرواية منسوب بالباطل لخطيب البغدادي، أم انه خطا من الخطيب البغدادي؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[27 - 11 - 06, 01:07 ص]ـ
لي ملحوظة أخرى: هل نفهم بذلك ان ما جاء بالرواية منسوب بالباطل لخطيب البغدادي، أم انه خطا من الخطيب البغدادي؟
أولاً: أخرج هذا الحديث الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (5/ 292 - 293/ط. دار الكتب العلمية) بإسناده.
ثانياً: عقَّب على هذا الحديث قائلاً: [مُحَمَّد بن الخليل مجهول].
قلتُ: وذلك إشارة إلى تضعيفه.
ثالثاً: من أسند فقد أحالك، وبرئت بذلك ذمته.
قلتُ: هذا كان في زمن الرواية والمحدثين والنقاد، فلمّا قلّ عددهم في زماننا وَجَبَ علينا ألا نذكر حديثاً إلا ونُبَيَّن للناس درجته من الصحة والضعف.
ـ[أدهم محمد السيد]ــــــــ[27 - 11 - 06, 03:40 ص]ـ
أسأل الله العظيم أن ينعم عليك بالصحة والعافية وأن يشفع فيك حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
أشكرك على سرعة الرد والتوضيح، جعلك الله عز وجل من عباده الصالحين الطيبين الطاهرين وان يحفظك بما حفظ به الأنبياء والمرسلين.(14/335)
أريد ردا على الشبهات حول حديثى: طواف نبي سليمان بمائة امرأة في ليلة. و لطم نبي
ـ[ليث الدين القاسمي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 12:59 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أريد ردا على بعض الشبهات التى أوردها العقلانيون حول حديثى:
طواف نبي سليمان بمائة امرأة في ليلة. و لطم نبي الله موسى عين ملك الموت
إذ جادلنى بعض من افتتن بمنهج العقلانيين فى ذلك الأمر و قال بضعف الحديثين و قد حاولت إقناعه بشتى الطرق أنهما صحيحان فلم يذعن
و قد كان يكفيه أنهما متفق عليهما لو كانت به مسحة من فهم و لكن الجهل عم و إلى الله المشتكى
و قد كنت قرأت قبل 3 سنوات ردا مفحما للعلامة أبى إسحاق الحوينى حفظه الله على تلك الشبه فى مقدمة كتاب صلاح الأمة فى علو الهمة للشيخ سيد العفانى حفظه الله
و لكنى لا أملك الكتاب فمن كان لديه ذلك الرد فإلى به
و من كان عنده رد من مصدر آخر فإلي به
ملحوظة: أنا أحتاجه على وجه السرعة
ـ[طالب شريف]ــــــــ[27 - 11 - 06, 02:32 ص]ـ
اسم الكتاب: صلاح الأمة في علو الهمة
المؤلف: سيد حسين العفاني
الرابط:
http://www.waqfeya.com/open.php?cat=26&book=696(14/336)
أريد ردا على الشبهات حول حديثى: طواف نبي سليمان بمائة امرأة في ليلة. و لطم نبي
ـ[ليث الدين القاسمي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 01:13 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أريد ردا على بعض الشبهات التى أوردها العقلانيون حول حديثى:
طواف نبي سليمان بمائة امرأة في ليلة. و لطم نبي الله موسى عين ملك الموت
إذ جادلنى بعض من افتتن بمنهج العقلانيين فى ذلك الأمر و قال بضعف الحديثين و قد حاولت إقناعه بشتى الطرق أنهما صحيحان فلم يذعن
و قد كان يكفيه أنهما متفق عليهما لو كانت به مسحة من فهم و لكن الجهل عم و إلى الله المشتكى
و قد كنت قرأت قبل 3 سنوات ردا مفحما للعلامة أبى إسحاق الحوينى حفظه الله على تلك الشبه فى مقدمة كتاب صلاح الأمة فى علو الهمة للشيخ سيد العفانى حفظه الله
و لكنى لا أملك الكتاب فمن كان لديه ذلك الرد فإلى به
و من كان عنده رد من مصدر آخر فإلي به
ملحوظة: أنا أحتاجه على وجه السرعة
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[27 - 11 - 06, 07:03 ص]ـ
حمل الكتاب من الوقفية بارك الله فيك
صلاح الأمة في علو الهمة ( http://www.waqfeya.com/open.php?cat=26&book=696)
ـ[ليث الدين القاسمي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 08:58 ص]ـ
جزاكم الله خيرا(14/337)
أبحث عن بحث يتكلم عن موطأ الإمام مالك
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 06:53 ص]ـ
هل يوجد كتاب عن منهج الإمام مالك في الموطأ
وإن كان على الشبكة شيء فهل يمكن تحميله.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - 11 - 06, 09:38 ص]ـ
على ما أعتقد أن الموطاء قد بحث من قبل الشيخ الأعظمي ... وجعل مقدمة تحقيقه للموطاء هذا البحث ... وتوسع في هذا البحث ... ولعله أفرد في المجلد الأول من هذا التحقيق ... وذكر الأخ الطيماوي انه سيصور الكتاب وينشره هنا في الملتقى ... فان كان لديك متسع من وقت ... فانتظر حتى يصدر المجلد الأول ... لعلك تجد ما تريد ان شاء الله تعالى.
وتجد في نسخة الشيخ بشار عواد كلاماً مفيداً ... وهناك كلام مفيد في ((الحطة)) فراجعه هناك.
ولعل بعض اخواني يفيد أكثر في هذا الموضوع ... بارك الله في الجميع ونفع بهم
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 12:08 م]ـ
1 - الموطآت، للإمام مالك رضي الله عنه، تأليف: نذير حمدان، دار القلم دمشق، الدار الشامية، عام 1412هـ، في (365) صفحة.
2 - مقدمة الدكتور محمد مصطفى الأعظمي، لرواية يحيى بن يحيى الليثي في (463) صفحة، المجلد الأول كله دراسة عن الموطأ، ورواياته ومنهج المؤلف فيه.
3 - إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالكـ، لابن ناصر الدين الدمشقي (ت840هـ)، طبعة دار الكتب العلمية، في (304) صفحة.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 02:49 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
1 - هل من زيادة من الإخوة الأفاضل.
2 - وهل يمكن تحميل أحد هذه الكتب.
ـ[محمد بشري]ــــــــ[29 - 11 - 06, 03:02 ص]ـ
ومن الكتب النفيسةنظم العلامة محمد حبيب الله بن مايأبى الجكني الشنقيطي، والموسوم ب (دليل السالك إلى موطأ الاماممالك) ومعه حاشيته إضاءة الحالك من ألفاظ دليل السالك.
وهومطبوع متداول،لكني لا أعلمه متوفرافي الشبكة.
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 02:10 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[01 - 12 - 06, 10:18 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=506056&postcount=4
ـ[أبو أنس السندي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 09:07 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء(14/338)
ما أصاب من ادعى " إجماع المحدثين على عدم اشتراط العلم بالسماع في الحديث المعنعن
ـ[أبو الأشبال أحمد شاغف]ــــــــ[27 - 11 - 06, 02:56 م]ـ
ما أصاب من ادعى
" إجماع المحدثين على عدم اشتراط العلم
بالسماع في الحديث المعنعن بين المتعاصرين "
كتبه
أحمد شاغف
ijk[1]
المقدمة
قد أجبرت على قراءة كتاب " إجماع المحدثين على عدم اشتراط العلم بالسماع في الحديث المعنعن بين المتعاصرين " تأليف الشريف حاتم بن عارف العوني، لأن أحد أولادي افتتن بهذا الكتاب وبمؤلفه، فإنه يزعم أن الله لم يخلق مثله في البلاد منذ زمن طويل ـ أعني بعد الإمام مسلم ـ إلى يومنا هذا في فهم مسألة الحديث المعنعن. فمررت بسواد كتابه في بياض أوراقه فظهر لي أن هذا الزعم انتقل إلى قلب ولدي بوساطة هذا الكتاب، فإن مؤلفه ادعى في كتابه أن الناس من القرن السادس الهجري إلى عصرنا هذا جميعهم مقلدون في هذه المسألة للقاضي عياض (ت 544هـ) فإنه أول من نسب إلى الإمام البخاري أنه اشترط في صحة الحديث المعنعن السماع واللقاء؛
وقد فتح الله عليه (أي على الشيخ حاتم) فهم هذه المسألة في عام 1410هـ ثم بدأ تدريجا بث هذه المسألة بين طلابه حتى صنف كتابه هذا لكي يستفيد منه غير المقلدين للقاضي عياض وغيره، حتى لا يحل أن يقرأ كتابه المقلدون ـ هذه هي خلاصة ما في كتابه بلفظي ـ والله أعلم.
أنموذج من عجائب كلام الشيخ حاتم
1 ـ قال: " فإني لا أحل لمن لم يتشرب قلبه ودمه وعظامه الدعوة السلفية، القائمة على نبذ التقليد واعتماد الدليل = أن يقرأ هذا البحث [2] ".
أقول: لماذا لا تحل للمقلد أن يقرأ هذا البحث ألا تريد أن يستفيد منه من لا يعرف.
2 ـ قال: " ومما عاجلني بإخراج بحثي هذا، أني مع ما أتوقعه من تشنيع بعض المقلدين عليّ فيه، إلا أنّي ضنين بنسبة نتائجه إليَّ، معتز بما توصلت إليه فيه؛ لأني لا أعلم أحدًا من قرون متطاولة قد أفصح بما ذكرته، ولا قرر ما حررته [3] ".
3 ـ قال: " لقد أبان مسلم عن رأيه في مقدمة صحيحه بصراحة [4] ".
4 ـ قال: " الإجماع الذي نقله مسلم في مقدمة صحيحه [5] ".
أقول: قال أولاً: رأيه ثم قال: الإجماع!
5 ـ قال: " وأخرج البخاري حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أنس (رقم5381) [6] ".
6 ـ قال: " وأخرج البخاري حديث نافع بن جبير بن مطعم عن أبي شريح الخزاعي (رقم6019) [7] ".
7 ـ قال: " وأخرج البخاري حديث سليمان بن يسار عن رافع بن خديج (رقم2346) [8] ".
أقول: لا توجد هذه الأحاديث في صحيح محمد بن إسماعيل البخاري.
8 ـ قال ابن عبد البر: ... " فوجدتهم أجمعوا على قبول الإسناد المعنعن لا خلاف بينهم في ذلك = إذا جمع شروطا ثلاثة، وهي:
ـ عدالة المحدثين في أحوالهم.
ـ لقاء بعضهم بعضا مجالسة ومشاهدة.
ـ وان يكونوا برآء من التدليس.
… ـ إلى أن قال ـ ومع وضوح كلام ابن عبد البر هذا، فقد احتج به بعض أهل العلم على أن ابن عبد البر مخالف لمسلم وأنه يشترط العلم باللقاء!!! لذكره في شروط قبول الحديث المعنعن اللقاء والمجالسة والمشاهدة.
(قال الشيخ حاتم) لكن ابن عبد البر لا يرجح قولا على قول حتى يصح هذا الفهم، فهو لا يقول إن اشتراط العلم باللقاء قول أصح من قول من لم يشترطه، بل هو ينقل الإجماع وعدم وجود الخلاف على الرأي الذي يعرضه [9] "!!!
أقول: فاعتبروا يا أولي الألباب! أليس معنى قول ابن عبد البر: إذا وجدت هذه الشروط الثلاثة جميعا في الحديث المعنعن فهو مقبول إجماعا؟
9 ـ قال: " فقد ألفت في شروط الأئمة ... ثلاثة كتب نحمد الله تعالى أنها ألفت قبل القاضي عياض ... إلى أن قال:
فأول من ألف ... أبو عبد الله ابن مندة (ت 395هـ).
وتلاه محمد بن طاهر المقدسي (ت 507هـ).
وجاء آخرهم أبو بكر محمد بن موسى الحازمي (ت 584هـ) [10].
أقول: القاضي عياض (ت 544هـ) فكيف يكون قبله الحازمي (ت 584هـ). أليس قول القائل صادق عليك: أنت لا تحسن الحساب؟
10 ـ قال: " فالسائل إذن يقول للشافعي: ما بالك قبلت من المتعاصرين العنعنة إذا سلموا من التدليس؟
إذن فالسؤال عن مذهب مسلم عينه ... حرفا بحرف ينسبه السائل إلى الشافعي ...
وهذا أول ما دلنا على أن الشافعي على مذهب مسلم في الحديث المعنعن [11] "!!!
¥(14/339)
أقول: جعل الشيخ حاتم الشافعيَّ مقلدا لمسلم!!!
وسيأتي التعليق مختصرًا على كتابه بحول الله وتوفيقه، خاصة على مسألة الإجماع والدفاع عن البخاري في هذا الكتاب المسمى " ما أصاب من ادعى " إجماع المحدثين على عدم اشتراط العلم بالسماع في الحديث المعنعن بين المتعاصرين ".
جواز تحديث النعمة
أقول: كان الواجب على الشيخ حاتم أن يذكر هذه المسألة بأسلوب ـ إذا فتح الله عليه ـ الذي علم الله به عباده بقوله: â $¨Br&ur ÏpyJ÷èÏZÎ/ y7În/u‘ ô^Ïd‰yÛsù ÇÊÊÈ á[12] بدون الطعن والتشنيع على أحد، ولكن فعل خلاف ذلك، فإنه بدأ بعد البسملة والحمدلة بالطعن والتشنيع والتجهيل على المشتغلين بهذا الفن الشريف حيًا وميتًا، يقول بعد البسملة والحمدلة: " أما بعد: فإن من أصول دعوتي في (المنهج المقترح لفهم المصطلح) الرجوع إلى المعين الصافي للسنة النبوية وعلومها والدعوة إلى إحياء منهج أئمة السنة في أصول علومها وفروعها، وتنقيتها من ركام الجهل والتقليد والعلوم الدخيلة على الإسلام وحضارته.
ونحن اليوم مع أثر جديد من (آثار المنهج المقترح) قائم على نبذ التقليد ـ إلى أن قال: ـ ولا أشك أن القاريء الكريم قد عرف بعض تفاصيل المسألة، وما هي المسلمة التي نقضتها؛ إما من خلال الأشرطة المشار إليها، أو من خلال عنوان هذا البحث [13] ".
أقول: هذا هو أسلوبك يا شيخ حاتم! فكيف غاب عنك قول الله تعالى: â äí÷?$# 4’n<Î) È@Î6y™ y7În/u‘ ÏpyJõ3Ïtø:$$Î/ ÏpsàÏãöqyJø9$#ur ÏpuZ|¡ptø:$# ( Oßgø9ω»y_ur ÓÉL©9$$Î/ }‘Ïd ß`|¡ômr& 4 ¨bÎ) y7/u‘ uqèd ÞOn=ôãr& `yJÎ/ ¨@|Ê `tã ¾Ï&Î#Î6y™ ( uqèdur ÞOn=ôãr& tûïωtGôgßJø9$$Î/ ÇÊËÎÈ á[14] فكيف غابت عنك سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم إذا فتح الله عليك ما لم يفتح لأحد منذ فترة طويلة كما يظهر من كتابك هذا.
يا شيخ حاتم! لو ذكرتَ بعد البسملة والحمدلة تعريف إجماع المحدثين على هذه المسألة من المعين الصافي، وبعد ذلك ذكرتَ أقوال المحدثين المعروفين حول هذه المسألة من عهد التابعين إلى عهد الإمام مسلم، ثم ذكرتَ رد الإمام مسلم " على الخامل الذكر "؛ ثم قلتَ: هذه الأقوال المنقولة من عهد التابعين إلى الإمام مسلم تدل دلالة واضحة على هذه المسألة لكنت مشكورًا ومحبوبًا عند الله وعند الناس؛ ثم ذكرتَ حول هذه المسألة شبهات الناس وأجبتَ عليها بأسلوب هادي، ولكنك أخذت طريق الجدل بدون جدوى ـ والله المستعان.
الحديث المعنعن
قال الشيخ حاتم [15]:
" فالحديث المعنعن (وهو الحديث الذي يرويه الرواي عمن يروي عنه بلفظ: عن)، قد نُقِل أن في شروط قبوله خلافًا، بسبب أن لفظ (عن) لا يدلّ على الاتّصال في اللغة، والاتصال ـ كما لا يخفى ـ أحد أهمّ أركان قبول وصحة المنقولات من الأحاديث والآثار.
وأوّلُ من أثار هذه المسألةَ هو الإمامُ مسلمٌ في مقدّمة صحيحه، عندما عقد لهذه المسألة فصلاً خاصًا في تلك المقدّمة. وذكر مسلمٌ في ذلك الفصل أن أحدَ الجَهَلَةِ الخاملي الذِّكْرِ قد عَرَض لشروط قبول الحديث المعنعن، مُضيفًا شرطًا زائدًا عمّا عليه أهلُ الحديث قاطبة، ألا وهو شَرْطُ: أن نَقِفَ على ما يدل على السماع واللقاء ولو مَرَّةً واحدةً في حديثِ كُلِّ راويين متعاصِرَيْنِ. فشنّ عليه مسلمٌ لذلك غارةً شديدةً، مُبيّنًا أنه مخالفٌ للإجماع، وأن قوله هذا مبتدع مستحدث ".
متى كتب مسلم مقدمة صحيحه؛
ومتى فرغ من تصنيف صحيحه؟
قال الشيخ حاتم [16]:
¥(14/340)
" الثالث: أن مسلمًا انتهى من تصنيف كتابه سنة (250هـ) تقريبًا كما يميل إليه بعض الباحثين ـ إلى أن قال ـ ثم إن مقدمة مسلم ناطقة بأنها كتبت قبل الصحيح (بل ذهب بعض العلماء ـ كأبي عبد الله الحاكم ـ إلى أن الإمام مسلمًا بعد أن كتب مقدمة كتابه، وابتدأ بكتابة الصحيح وفق خطتها، اخترمته المنية قبل استيفاء جميع الخطة).
أقول: كلامك ـ يا شيخ حاتم! ـ متناقض، قلت في بداية كلامك " أن مسلمًا انتهى من تصنيف كتابه سنة (250هـ) تقريبًا ـ وقلتَ في آخره ـ اخترمته المنية قبل استيفاء جميع الخطة ". تدبر! والحق أن الإمام مسلمًا كتب المقدمة بعد الخمسين أو قبله بقليل، ثم بدأ كتابة صحيحه وما زال يزيد وينقص في مقدمته وفي كتابه حتى وصل الكتاب بشكله الموجود الآن وذلك في سنة (257هـ) والدليل عليه أن مسلمًا ما ذكر في كتابه رواية شيخه محمد ابن يحيى الذهلي، إذ جرى بينه وبين شيخه في مسألة خلق القرآن بالتلفظ به، وفي نفس السنة أي سنة (257هـ) بدأ الإمام مسلم تحديث كتابه بشكله الموجود الآن فسمع منه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان وخلق.
هل سكت العلماء بعد الإمام مسلم
عن إثارة هذا الخلاف؟
قال الشيخ حاتم [17]:
" وبعد الإمام مسلم سكت العلماء عن إثارة هذا الخلاف، حتى جاء القاضي عياض (ت 544هـ)، فنسب ذلك الشرط الزائد، (الذي بدّعه مسلم ونقل الإجماع على خلافه) إلى الإمام البخاري وشيخه على بن المديني وغيرهما.
ومن هنا تحوّلت المسألة تحوُّلاً خطيرًا، حيث تبنَّى ابنُ الصلاح (ت 643هـ) الرأيَ المنسوب إلى البخاري. وتتابع العلماء على ذلك، حتى هذا العصر ".
أقول: ما سكت العلماء، بل هذا مجرد خيال وعدم علم، بل عدم فهم وأنت القائل [18]: " فبعد أن ذكر البيهقي (في معرفة السنن والآثار) كلامًا للطحاوي أعل به حديثا بعدم العلم بالسماع، أجابه البيهقي بقوله: " والذي يقتضيه مذهب أهل الحفظ والفقه في قبول الأخبار ... ثم يروي عن شيخ يحتمله سنُّه ولقيُّه، وكان غير معروف بالتدليس = كان ذلك مقبولا " هذا نص كلامك نقلتَه، هل فهمته أم لا؟ لماذا أعل الطحاوي حديثا بعدم العلم بالسماع؟ أما كان يعرف أن الإجماع انعقد بقبوله؟ بل الحق الواضح أن المسألة ما زالت خلافية إلى عهد الطحاوي (ت 321هـ).
السؤال: لماذا لم يذكر الإمام مسلم اسم القائل بـ " أن كل إسناد لحديث فيه فلان عن فلان ... أن الحجة لا تقوم عنده بكل خبر جاء هذا المجيء حتى يكون عنده العلم بأنهما قد اجتمعا من دهرهما مرة فصاعدًا ... إلخ "؟ ولماذا خاف مسلم بقوله إذا لم يكن من أهل العلم، بل هو من " منتحلي الحديث ... إلخ "؛ ولماذا هو أول من أثار هذه المسألة كما ذكرتَه؟
من هو القائل باشتراط اللقاء
والسماع في عصر مسلم؟
أقول: لعل القائل هو شيخه وبلديه محمد بن يحيى الذهلي! وهو من أهل العلم أشهر من مسلم، فخاف مسلم من قوله ولذلك أثار هذه المسألة خوفًا من أن يأخذ الناس قوله، هذه كلها قرائن على ترجي، وأضيف قرينة أخرى على ترجي، وهي من كتابك [19] " قال ابن رجب: قال الحاكم: قرأت بخط محمد بن يحيى: سألت أبا الوليد (هشام ابن عبد الملك الطيالسي) ـ (ت 227هـ) ـ: أكان شعبة يفرق بين (أخبرني) و (عن)؟ فقال: أدركت العلماء وهم لا يفرقون بينهما ".
إذا كان الإجماع بقبول العنعنة فلماذا لم يعرفه الذهلي؟ حتى سأل شيخه أبا الوليد، وهو أجاب بأنه أدرك العلماء ... إلخ، ولم يقل بأنه انعقد الإجماع؟ فالمسألة كانت خلافية إلى عهد مسلم (ت 261هـ) وبعده إلى عهد الطحاوي (ت 321هـ) وإلى عصرنا هذا.
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ اكتفيت بالبسملة دون الحمدلة اقتداءً بكتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك وغيرهم فإن أكثرها بالبسملة دون الحمدلة، واقتداءً بأتباعه المحدثين الكبار فإنهم اكتفوا في تصنيفاتهم بالبسملة دون الحمدلة كمالك وابن المديني وابن حنبل وابن أبي شيبة والبخاري والترمذي وأبي داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم.
1 ـ الإجماع: ص6.
2 ـ الإجماع: ص8.
3 ـ الإجماع: ص17.
4 ـ الإجماع: ص77.
1 ـ الإجماع: ص91.
2 ـ الإجماع: ص91.
3 ـ الإجماع: ص92.
¥(14/341)
1 ـ الإجماع: ص106، 107.
2 ـ الإجماع: ص112.
1 ـ الإجماع: ص115.
2 ـ الضحى: 11.
1 ـ الإجماع: ص5، 8.
2 ـ النحل: 125.
1 ـ الإجماع: ص9.
1 ـ الإجماع: ص80، 81.
1 ـ الإجماع: ص9.
1 ـ انظر كتابك الإجماع: ص105.
1 ـ انظر كتابك الإجماع: ص93.
ـ[أبو الأشبال أحمد شاغف]ــــــــ[27 - 11 - 06, 02:58 م]ـ
هل نسب القاضي عياض إلى البخاري
اشتراط اللقاء والسماع زورًا؟
قال الشيخ حاتم [1]:
" حتى جاء القاضي عياض (ت 544هـ) فنسب ذلك الشرط الزائد، (الذي بدّعه مسلم ونقل الإجماع على خلافه) إلى الإمام البخاري وشيخه على بن المديني وغيرهما إلخ.
أقول: ما أدري ماذا تريد بقولك هذا؟ هل تريد أن القاضي عياض نسب قوله هذا إلى البخاري زورًا وبهتانا! هل القاضي عياض ومن نحا نحوه غير معتمدين في نقلهم أو نسبهم شيئا ما إلى الأئمة.
قال الإسماعيلي (ت 371هـ): " ومما يرجح به أنه لا بد من ثبوت اللقاء عنده (أي عند البخاري) وخالفه مسلم واكتفى بإمكانه [2] ".
هل الإسماعيلي كان قبل القاضي عياض أو بعده؟
هل تحولت مسألة العنعنة بعد القاضي
عياض من الإجماع إلى الخلاف؟
قال الشيخ حاتم [3]:
" ومن هنا تحوّلت المسألة تحوُّلاً خطيرًا، حيث تبنَّى ابنُ الصلاح (ت 643هـ) الرأيَ المنسوب إلى البخاري. وتتابع العلماء على ذلك، حتى هذا العصر ".
أقول: هذا مجرد خيال وعدم علم، هذه المسألة فرع لمسألة العنعنة، وقد ذكرت من قبل أن هذه المسألة خلافية ومر الدليل عليه أيضا. وأزيد هاهنا دليلاً ثانيًا: قال ابن عبد البر في ديباجة التمهيد: " عن وكيع قال: قال شعبة: فلان عن فلان ليس بحديث، وقال وكيع: وقال سفيان: هو حديث. قال أبو عمر: ثم إن شعبة انصرف عن هذا إلى قول سفيان ".
هل رجع شعبة إلى قول سفيان؛ وما ترتب برجوعه؟
أقول: سواء رجع شعبة عن قوله أم لا، ثبت بقوله ورجوعه أيضا أن مسألة العنعنة كانت خلافية لم ينعقد الإجماع عليها في دهر ما وإن ادعى كائنا من كان إلا بذكر الأدلة التي تدل دلالة واضحة على أن الإجماع انعقد في سنة كذا في بلد كذا، وكان إذ ذاك في البلاد الإسلامية فلان وفلان من المحدثين، ووصل الخبر إليهم، فمنهم فلان وفلان أقر ذلك، وفلان وفلان سكت على ذلك. فهل تستطيع أنت ومن معك إثباته؟ وإذا لم تستطع فلا تقل بدون علم لما تصف ألسنتك بالظن والتخمين، فإن القول بالظن والتخمين ممنوع شرعًا â ... ¨bI)ur £`©à9$# ?w ??_???ƒ z`IB Ed,pt?:$# $\«?x© CE?E ?[4] ولا تقل: قال فلان أو ذكر فلان إلا بالأدلة القاطعة عند المحققين. وأما هذا فهو عين التقليد الذي تفر منه.
شروط إثبات الإجماع
أقول: مسألة العنعنة مختلف فيها من عهد التابعين إلى يومنا هذا، وادعاء الإجماع فيها غير صحيح. فإن الإجماع له شروط عند المحققين من العلماء فإذا وجدت جميع الشروط في هذه المسألة يجوز القول فيها بالإجماع وإلا فلا.
ومن جملة شروط الإجماع أنه إذا بلغ الخبر جميع محققي أهل العصر فصدقوه؛ أولم ينكروه فحينئذ يكون إجماعًا وإلا فلا ـ هذا هو خلاصة قول المحققين من أسلافنا كداود الظاهري وابنه والشوكاني وغيرهم [5].
يا شيخ حاتم! هل تستطيع أن تثبت قولك " إجماع المحدثين على عدم اشتراط العلم بالسماع في الحديث المعنعن بين المتعاصرين " حصل في عهد التابعين في سنة كذا، وعلى هذا القول كان جميع المحدثين إلى عهد الإمام مسلم بنقل التام بالإسناد المسلسل؟ فإذا لم تستطع فأنت مقلد أيضا من قال هذا القول بدون معرفة الدليل فلا فرق بينك وبين الذين قالوا خلاف قولك، وإنما قلت ما قلت بدون معرفة الدليل وبدون معرفة الخلاف في هذه المسألة.
قد ذم الأئمة الكبار بمثل هذا القول في الإجماع
¥(14/342)
أقول: قال ابن القيم في كتاب الصلاة: " قال الإمام أحمد في رواية ابنه عبد الله: من ادعي الإجماع فهو كاذب لعل الناس اختلفوا، هذه دعوى بشر المريسي والأصم، ولكن يقول: لا نعلم للناس اختلافا إذ لم يبلغه؛ وقال في رواية المروذي: كيف يجوز للرجل أن يقول: أجمعوا، إذا سمعتهم يقولون: أجمعوا فاتهمهم، لو قال: إني لا أعلم مخالفاً كان أسلم؛ وقال في رواية أبي طالب: هذا كذب ما أعلمه أن الناس مجمعون، ولكن يقول ما أعلم فيه اختلافًا فهو أحسن من قوله إجماع الناس، وقال في رواية أبي الحارث: لا ينبغي لأحد أن يدعي الإجماع لعل الناس اختلفوا.
وقال الشافعي في أثناء مناظرته لمحمد بن الحسن: لا يكون لأحد أن يقول: أجمعوا حتى يعلم إجماعهم في البلدان، ولا يقبل على أقاويل من نأت داره منهم ولا قربت إلا خبر الجماعة عن الجماعة، فقال لي: تضيق هذا جدًا، قلت له: وهو مع ضيقه غير موجود ـ إلى أن قال ـ: وقال الشافعي في رسالته: " ما لا يعلم فيه خلاف فليس إجماعاً " فهذا كلام أئمة أهل العلم في دعوى الإجماع كما ترى [6] ".
يقول الشاطبي ردا على من زعم الإجماع في مسألة ما ـ كما زعمت أنت الإجماع في هذه المسألة ـ: " فزعم أنه ما زال معمولا به في جميع أقطار الأرض، أو في جلها من الأئمة في مساجد الجماعات من غير نكير إلا نكير أبي عبد الله ثم أخذ في ذمه: وهذا النقل تهور بلا شك لأنه نقل إجماع يجب على الناظر فيه والمحتج به قبل الالتزام عهدته أن يبحث عنه بحث أصل عن الإجماع لأنه لا بد من النقل عن جميع المجتهدين من هذه الأمة من أول زمان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ إلى الآن وهذا أمر مقطوع به [7] ".
ادعاء الإجماع بدون ثبوت قطعي ليس بهين
أقول: ادعاء الإجماع في هذه المسألة ليس بهين كما زعمت أو فهمت أو قلدت الإمام مسلمًا فيها يا شيخ حاتم! فمجرد الرواية المعنعنة أو العمل بها بدون تصريح الصحة لم يكن دليلا لأحد أن يقول أو يستدل بها على الإجماع كائنا من كان إلا بقول صريح من المحدثين أجمعين: إن الحديث المعنعن بدون اشتراط العلم بالسماع بين المتعاصرين صحيح.
ولا أطلب الدليل من قلد الإمام مسلما بدون معرفة دليله أو غيره آحادًا أو جمهورًا لأنه مقلد، والمقلد حسبه كلام مقلَّده كما هو معروف في كتب الأصول.
يا شيخ حاتم! تذم التقليد والمقلدين وأنت تقلد في هذه المسألة بدون شعور فصدق عليك المثل " فر من المطر وقر تحت الميزاب ".
دعوى الشيخ حاتم أنه وفق في مسألة
العنعنة إلى الصواب دون غيره
قال الشيخ حاتم [8]:
" ومن مناقشة تلك المسلمة وفقت إلى الصواب (بحمد الله تعالى)!! وعرضت هذا البحث تحت ست مسائل:
المسألة الأولى: تحرير شرط البخاري (المنسوب إليه) ... ـ إلى أن قال ـ وإلى مسائل البحث:
المسألة الأولى
تحريرُ شَرْطِ البخاري (المنسوب إليه)، وشَرْطِ
مسلم، وشَرْطِ أبي المظفَّرِ السمعاني
أولاً: تحرير الشرط المنسوب إلى البخاري:
نسب عامّةُ أهلِ العلم ممّن جاء بعد القاضي عياض (ت 544 هـ) ـ أخذًا من القاضي عياض ـ إلى البخاري أنه يخالف مسلمًا في الحديث المعنعن، وأنه لا يكتفي بالشرط الذي بيّنه مسلم في صحيحه، بل يُضيفُ شرطًا زائدًا عليه. ثم اختلفوا في ذلك: ... إلخ).
ما أصاب عامة العلماء الذين نسبوا شرط اللقاء
والسماع إلى البخاري في نظر الشيخ حاتم
أقول: يا شيخ حاتم! هل تفهم ما تسوده بقلمك على القرطاس الأبيض! هل عامة العلماء بعد القاضي عياض وافقوه على زوره الذي نسبه إلى البخاري بدون فهم؟ وأنهم لم يكتفوا بالشرط الذي بينه مسلم في صحيحه؟ هل مسلم بين الشرط الذي اشترطه البخاري في صحيحه؟ هل مسلم علم هذا الشرط بأن سمعه من في البخاري أو بتتبع صحيحه؟ وأنت القائل [9]:
" المسألة الثانية
نسبة القول باشتراط العلم بالسماع إلى البخاري:
تاريخُها، ودليلُها، ومناقشة الدليل
الذي لا يختلف فيه اثنان: أن البخاري لم يُصَرِّح بالشرط المنسوب إليه، وهو اشتراطُ النصِّ الدال على اللقاء أو السماع، وأنه لا صَرّح بذلك في صحيحه ولا خارج صحيحه.
وهذه قاعدةٌ، نبني عليها؛ لأنها محلّ اتّفاق.
والقاعدة الثانية: أن كتاب (صحيح البخاري) لا ينفع أن يكون دليلاً على صحّة نسبة ذلك الشرط إلى البخاري، ولو تحقّق فيه ذلك الشرط فعلاً دون انخرام، فكيف والشأن أنه لم يتحقق فيه!!! ".
أقول: إذا لم يذكر البخاري شرطه الذي راعاه في صحيحه فكيف ذكره مسلم في مقدمة صحيحه كما ذكرتهُ [10]؟ فالآن أنت وغيرك سواء بسواء بذكر الشرط الذي اشترطه البخاري.
فائدة: قال الحافظ ابن حجر [11]: " قال الحافظ أبو ذر الهروي: سمعت أبا الهيثم محمد بن مكي الكشميهني يقول: سمعت محمد بن يوسف الفربري يقول: " قال البخاري: ما كتبت في كتاب الصحيح حديثاً إلا اغتسلت قبل ذلك وصليت ركعتين ".
وقال أبو علي الغساني: " روي عنه أنه قال: خرَّجت الصحيح من ستمائة ألف حديث ". وروى الإسماعيلي عنه قال: " لم أخرج في هذا الكتاب إلا صحيحًا، وما تركت من الصحيح أكثر ".
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ الإجماع: ص9.
2 ـ عمدة القاري: 1/ 5.
3 ـ الإجماع: ص9.
1 ـ النجم: 28.
2 ـ راجع إرشاد الفحول وغيره من كتب الأصول بحث الإجماع.
1 ـ مجموعة الحديث: ص516، 517.
2 ـ الاعتصام: ج1 ص260.
1 ـ الإجماع: ص 10 ـ 13.
1 ـ الإجماع: ص34.
1 ـ الإجماع: ص13.
2 ـ هدي الساري: ص7.
¥(14/343)
ـ[أبو الأشبال أحمد شاغف]ــــــــ[27 - 11 - 06, 02:59 م]ـ
رأي الإمام مسلم في مقدمة صحيحه حول مسألة العنعنة
قال الشيخ حاتم [1]:
ثانيًا: تحرير شرط مسلم:
" لقد أبان مسلمٌ عن رأيه في مقدمة صحيحه بصراحةٍ، حيث قال: ذلك أن القول الشائع المتفق عليه بين أهل العلم بالأخبار والروايات قديمًا وحديثًا: أن كل رجلٍ ثقةٍ روى عن مثله حديثاً، وجائزٌ ممكنٌ له لقاؤه والسماعُ منه، لكونهما جميعًا كانا في عصر واحد، وإن لم يأت في خبر قط أنهما اجتمعا، ولا تشافها بكلام = فالرواية ثابتة، والحجّة بها لازمة. إلا أن يكون هناك دلالةٌ بيّنةٌ أن هذا الراوي لم يَلْقَ من روى عنه، أو لم يسمع منه شيئًا. فأمّا والأمرُ مُبْهَمٌ، على الإمكان الذي فسّرنا = فالرواية على السماع أبدًا، حتى تكونَ الدلالةُ التي بيّنّا ".
ويقول في موطنِ آخر: " وإنما كان تَفَقدُ من تَفَقَّدَ منهم سماعَ رواةِ الحديث ممن روى عنهم = إذا كان الراوي ممن عُرف بالتدليس في الحديث وشُهِر به، فحينئذٍ يبحثون عن سماعه في روايته، ويتفقّدون ذلك منه؛ كي تنزاح عنهم عِلّةُ التدليس. فمن ابتغى ذلك من غير مُدَلِّس، على الوجه الذي زعم من حكينا قولَه، فما سمعنا ذلك عن أحدٍ ممن سمّينا ولم نُسَمِّ من الأئمة ".
ويقول في تقديمه لمقالة صاحب المذهب المخالفِ له: " أن كل إسنادٍ لحديث فيه فلانٌ عن فلان، وقد أحاط العلم بأنهما كانا في عصر واحد، وجائزٌ أن يكون الحديث الذي روى الراوي عمن روى عنه قد سمعه منه وشافهه به ... ".
وقال عقب ذكره لأمثلةٍ للأسانيد الصحيحة مع عدم العلم بالسماع: " إذا السماعُ لكل واحدٍ منهم ممكنٌ من صاحبه غير مستنكر، لكونهم جميعًا كانوا في العصر الذي اتفقوا فيه ".
فمن خلال هذه النقول يتبيّن أن الإمامَ مسلمًا كان يشترطُ لقبول الحديث المعنعن ثلاثةَ شروط.
الأول: المعاصرة.
الثاني: أن لا يكون الراوي الذي عنعن مدلِّسًا (ممن تُرَدُّ عنعنتهم بذلك).
الثالث: أن لا يكون هناك ما يدل على عدم السماع.
فأما الشرطان الأولان فظاهران لا خلاف فيهما ولا غموض، وأمّا الشرط الثالث فقد وقع فيه خلاف، ويحتاج إلى بيان. لقد صَرّح مسلمٌ بهذا الشرط عندما قال ـ كما سبق ـ: " إلا أن يكون هناك دلالة بيّنةٌ أن هذا الراوي لم يَلْقَ من روى عنه أو لم يسمع منه شيئًا ". فهذا نصٌ صريحٌ أن المعاصرة قد تحصل بين الراويين، لكن يمنع من الحكم بالاتصال ـ عند مسلم ـ وجودُ دلالةٍ واضحةٍ تنفيه وتمنعه ... إلخ ".
أقول: صدقت يا شيخ حاتم! إذ عبرت كلام الإمام مسلم حول هذه المسألة بأن قلتَ: " لقد أبان مسلم عن رأيه في مقدمة صحيحه بصراحة " ولا كلام على رأي أحد، إنما الكلام على الإجماع الذي نسبته إلى الإمام مسلم من قبل، وقد نفيت الآن ـ ولله الحمد.
مناقشة الشيخ حاتم مع العلماء الكبار
قال الشيخ حاتم [2]:
" المسألة الثانية:
... لم يتحقق فيه ".
أقول: وقد مر الكلام عليها فارجع إليه [3]. ثم بدأ الشيخ حاتم المناقشة مع الذين ادعوا اشتراط العلم بالسماع بشدة وعنف وهم الأئمة الكبار من هذه الأمة، لهم خدمات جليلة، فهم خصماؤه يوم القيامة ـ والله المستعان.
ثم بدأ بذكر القرائن بعدم السماع وبثوت السماع بالقرائن ... إلى أن قال [4]: " وعلى كل حال، لنبدأ الآن الدخول في ذكر المثالين: المثال الأول: سليمان بن بريدة، قال عنه البخاري في (التاريخ الكبير): لم يذكر سليمان سماعا من أبيه ... وهو حديث حسن ـ (إلى أن قال): وابن حبان في صحيحه (رقم1492).
أقول: قال البخاري: " لم يذكر سليمان سماعًا من أبيه "، ولذا لم يخرج عنه في صحيحه شيئًا مع أنه أوثق من أخيه عبد الله، فثبت أن البخاري اشترط أن لا يخرج في صحيحه حديثا إلا إذا عرف السماع، ثم عرف سماعه من أبيه كما وقع عند أحمد [5] وغيره: " عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثم سأله الترمذي عن حديثه فحسنه ـ تدبر.
ثم قال [6]: المثال الثاني: عبد الله بن بريدة عن أبيه.
قال البخاري في ترجمته: " عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي: قاضي مرو، عن أبيه، سمع سمرة، ومن عمران بن الحصين [7] " ... ـ إلى أن قال ـ:
¥(14/344)
وهنا أشار الإمام البخاري أن عبد الله بن بريدة روى عن أبيه بالعنعنة، مما يدل على أن البخاري لم يقف على ما يُثبت سماع عبد الله من أبيه ورُغم ذلك فقد أخرج البخاري في صحيحه لعبد الله بن بريدة حديثين، ليس فيهما ما يثبت السماع أو اللقاء بينهما "! ثم ذكر الحديثين، وهما في صحيح البخاري فعلاً بغير تصريح بالسماع [8] ".
ادعاء الشيخ حاتم أن البخاري روى
أحاديث لم يتحقق فيها السماع
أقول: معلوم عند العلماء أن البخاري صنف التاريخ قبل تصنيف صحيحه، فعدم ذكر السماع لعبد الله من أبيه حينئذ لأنه لم يتحقق له، والحديثان في صحيحه تقريبا في نصف الكتاب، فبين تأليف تأريخه وإدخال الحديثين في صحيحه عدة سنوات، فلم يذكر سماعه في تأريخه بعدم التحقق حينئذ، وأدخل في صحيحه هذين الحديثين بعد التحقق السماع الموجود في نفس اسنادهما، وأصرح منه في المسند [9] " فقال عبد الله بن بريدة: حدثني أبي بريدة قال: أبغضت عليًا ... الحديث "؛ وقد قال أبو أحمد الحاكم في الكنى: " أبو سهل عبد الله بن بريدة ... سمع أباه ... إلخ.
أقول: أنا أردت الدفاع عن البخاري وأثبت السماع والتحديث في الأحاديث التي ذكرها الشيخ حاتم كأمثلة عن عدم ذكر السماع فيها، وأما بقية الكلام فلا أريد المناقشة عليها لعدم الوقت عندي.
هل الإمام مسلم ذكر الشرط عن جميع
المحدثين ممن كان قبله ومن جاء بعده؟
قال الشيخ حاتم [10]:
" المسألة الثالثة
الأدلّة على بطلان نسبة اشتراط العلم باللقاء
إلى البخاري وغيره من العلماء
... إلى أن قال ـ:
الدليل الثاني:
الإجماعُ الذي نقله مسلم في مقدّمة صحيحه، على أن الحديث المعنعن بين المتعاصرين مقبولٌ مع سلامة رواته من التدليس. وَوَصْفُهُ لقول من اشترط العلم باللقاء بأنه قول مبتدع مستحدث، لا يُوافقه عليه أحدٌ من أهل العلم متقدِّمهم ومتأخِّرِهم ... إلخ.
أقول: قد مر من قبل [11] أن قلت: " لقد أبان مسلم عن رأيه … إلخ " والآن تقول: " الإجماع الذي نقله مسلم … إلخ " فأي قولك صحيح الأول أو الثاني؟
وللإمام مسلم قول آخر حول هذه المسألة في صحيحه [12] عندما سأل تلميذه أبو إسحاق ... فحديث أبي هريرة؟ فقال: هو صحيح، يعني " وإذا قرأ فأنصتوا "؛ فقال هو عندي صحيح؛ فقال: لِمَ لم تضعه هاهنا؟ قال: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا، وإنما وضعته هاهنا ما أجمعوا عليه ".
فثبت أن المحدثين كانوا مختلفين في تصحيح الحديث المعنعن فإن في إسناد حديث أبي هريرة محمد بن عجلان وقد عنعن ـ والمعاصرة والقرائن المعتبرة عند مسلم كلها موجودة؛ فثبت التناقض في قوله الأول في المقدمة والثاني الذي هاهنا، فما أدري هل رجع مسلم عن قوله الأول أم بقي عليه؟ وقد اخترمته المنية قبل تنقيح كتابه وتبويبه، ولم يرو عنه صحيحه إلا القليل يعدون بالأنامل، ولم ينتشر في عصره وبعده كانتشار صحيح البخاري، الإجماع الذي ادعاه مسلم في مقدمة صحيحه لم يعرفه شيخه الإمام أحمد الذي كان حافظا لسبعمائة ألف حديث، بل قد أنكر مثل هذا الإجماع بدون معرفة الاختلاف، ولا عرفه محمد بن يحيى الذهلي، ولا شيخ شيخه أبو الوليد هشام بن عبد الملك ولم يأخذ منه أحد في زمنه ولم يعرفه الطحاوي ولا المقدسي صاحب شروط الأئمة الستة.
الإجماع السكوتي: درجته وحجيته عند المحققين
أقول: هب ما رجع الإمام مسلم عن قوله الأول بل بقي عليه إلى أن توفاه الله تعالى، فهذا الإجماع ادعاه هو الإجماع السكوتي؛ إذ ليس فيه دليل يثبت الإجماع الإعلامي، وقد ذكره المحققون لإثبات الإجماع السكوتي شرطا فلا بد من وجوده وإثباته ولا يمكن إثباته، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا، وبعد إثباته أيضًا مختلف فيه، فمن
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ الإجماع: ص17.
1 ـ الإجماع: ص 34.
1 ـ ص22.
2 ـ الإجماع: ص67.
3 ـ مسند أحمد: 5/ 352.
1 ـ الإجماع: ص69.
2 ـ التاريخ الكبير: 5/ 51.
3 ـ صحيح البخاري: رقم 4473، 4350.
1 ـ مسند الإمام أحمد: 5/ 350، السنن الكبرى للنسائي: 7/ 443.
2 ـ الإجماع: ص77.
1 ـ ص23.
2 ـ صحيح مسلم: 1/ 304.
ـ[أبو الأشبال أحمد شاغف]ــــــــ[27 - 11 - 06, 03:02 م]ـ
¥(14/345)
المجتهدين من أنكر هذا الإجماع ـ قال الشوكاني [1]: في بحث الإجماع: " البحث الحادي عشر: في الإجماع السكوتي، وهو أن يقول بعض أهل الاجتهاد بقول وينتشر ذلك في المجتهدين من أهل ذلك العصر فيسكتون، ولا يظهر منهم اعتراف، وفيه مذاهب ـ الأول: أنه ليس بإجماع ولا حجة ـ قاله داود الظاهري وابنه والمرتضى، وعزاه القاضي إلى الشافعي واختاره، وقال: إنه آخر أقوال الشافعي ... إلخ ".
لماذا لم يذكر الإمام مسلم اسم الذي
ادعاه باشتراط اللقاء والسماع؟
وقال الشيخ حاتم [2]:
" الدليل الثالث ... إلخ ".
أقول: وقد مر الكلام عليه مفصلا من قبل [3].
هل سكت العلماء بعد الإمام مسلم
إلى عهد القاضي عياض؟
وقال الشيخ حاتم [4]:
" الدليل الرابع:
الصمتُ التامّ والسكوت المُطْبِقُ عن الخلاف المزعوم بين البخاري ومسلم في الحديث المعنعن، ويستمرّ هذا الصمت الأصم نحو ثلاثة قرون، إلى أن ينسب القاضي عياض (ت 544هـ) ذلك الشرط إلى البخاري وعلي بن المديني وغيرهما (كما قال) ...
أقول: قد مر الكلام على هذا الدليل من قبل فارجع إليها [5]؛ وسيأتي [6]: نقلك عن طريق البيهقي " كلامًا للطحاوي ـ (ت 321هـ) ـ أعل به حديثا بعدم العلم بالسماع ... إلخ "، فثبت بهذا النقل أن كلامك هذا غير صحيح، ما كان الصمت الأصم إلى القاضي عياض؛ وأما قولك في القاضي عياض، فأيضا مر الكلام عليه، وأقول هاهنا: هو خصمك أمام ربنا يوم القيامة ـ والله المستعان على ما تصفون.
يا شيخ حاتم! كان واجب عليك أن تقول: قد نسب هذا القول إلى البخاري القاضي عياض (ت 544هـ): بدون إحالة إلى أي مصدر ومع احترامه قوله هذا غير معتمد عند المحققين.
اعتراض الشيخ حاتم على البخاري والجواب عنه
قال الشيخ حاتم [7]:
" الدليل الخامس:
أن مسلمًا لما أراد أن يبيّنَ لخصمه أنه مخالفٌ للإجماع، استدلّ (فيما استدلّ) بأسانيد لم يذكر فيها بعضُ رواتها ما يدلّ على سماعهم ممّن رووا عنهم، ولا في شيءٍ من مروياتهم عنهم، مع ذلك لم يتردّد أحدٌ في أن يحكم على تلك الأسانيد بالاتّصال والصحّة؛ كما يقول مسلم. إلا ذلك الخصمُ المخالِفُ لمسلم، فإنه طعن في تلك الأسانيد بعدم الاتصال، بناءً على شرطه في قبول الحديث المعنعن.
يقول الإمام مسلم: " فمن ذلك أن عبد الله بن يزيد الأنصاري، وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد روى عن حذيفة وعن أبي مسعود الأنصاري، وعن كل واحدٍ منهما حديثًا يُسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وليس في روايته عنهما ذِكْرُ السماع منهما، ولا حفظنا في شيء من الروايات أن عبد الله بن يزيد شافه حذيفة وأبا مسعود بحديث قط، ولا وجدنا ذكر رؤيته إيّاهما في رواية بعينها ... ـ إلى أن قال: ـ وموطن الشاهد هو أن البخاري أحدُ من صحّح بعض الأسانيد التي ذكرها مسلم.
فأخرج البخاري حديث عبد الله بن يزيد عن أبي مسعود (رقم55).
أقول: هل اشترط أحد أن الصحابي إذا روى عن صحابي آخر لا بد له من سماع؟ عبد الله بن يزيد صحابي قيل: إنه شهد في بيعة الرضوان وهو صغير، وله مسند في مسند الإمام أحمد [8]؛ وتحفة الأشراف [9]، مع ذلك ذكر الإمام البخاري سماعه من أبي مسعود في صحيحه، كتاب المغازي: حديث (رقم4006).
ثم قال الشيخ حاتم:
وأخرج البخاري حديث قيس بن أبي حازم عن أبي مسعود (رقم3302) (رقم90) (رقم1041) (رقم702).
أقول: انظر حديث 1041، ففيه: " عن قيس قال: سمعت أبا مسعود يقول ".
ثم قال الشيخ حاتم:
وأخرج البخاري حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أنس (رقم5381).
وأخرج البخاري حديث نافع بن جبير بن مطعم عن أبي شريح الخزاعي (رقم6019).
أقول: ما وجدتهما في صحيح البخاري تحت الأرقام المذكورة، فظننت أنه وقع خطأ في كتابة الأرقام فرجعت إلى تحفة الأشراف تحت ترجمتهما فلا وجود لهما عند المزي، فتحيرت! حديثان ذكرهما الشيخ حاتم من البخاري مع ذكر الأرقام، فأي نسخة وردا فيها؟ ولم يجدهما في صحيح البخاري المزيُّ ولا قبله أبو مسعود الدمشقي ولا خلف الواسطي، ولا العراقي في المستدرك عليه ولا ابن حجر في النكت الظراف مع أنه عاش مع صحيح البخاري أكثر من أربعين سنة.
ثم قال الشيخ حاتم:
¥(14/346)
وأخرج البخاري حديث النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري (رقم2840، 6553).
أقول: في صحيح البخاري حديث رقم6553، ففيه " قال أبو حازم: فحدثتُ به النعمان بن أبي عياش فقال: حدثني أبو سعيد ... إلخ "، وأيضًا حديث رقم6584 وفيه: " فقال أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعتُه ... إلخ " فهل بقي لك اعتراض عليه؟
ثم قال الشيخ حاتم:
وأخرج البخاري حديث سليمان بن يسار عن رافع بن خديج (رقم2346).
أقول: لم أجده في الرقم المحال إليه في صحيح البخاري، ولم يذكره المزي في تحفة الأشراف تحت ترجمة سليمان بن يسار عن رافع بن خديج، ولا قبله أبو مسعود ولا خلف، ولم يستدرك عليه العراقي ولا ابن حجر ـ فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ثلاثة أحاديث التي نسبها الشيخ
حاتم إلى البخاري ولا توجد فيه
أقول: قد ذكر الشيخ حاتم هاهنا 6 أحاديث منسوبة إلى صحيح البخاري لإثبات مذهب الإمام مسلم بعدم اللقاء والسماع لأنه لم يتحقق في هذه الأحاديث، حيث أن ثلاثة منها لا توجد فيه.
قد ذكرت من هدي الساري من قبل أن البخاري انتخب في صحيحه من ستمائة ألف حديث [10]؛
وأقول الآن: إن مسلما صنف صحيحه من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة [11].
فنسبة علم مسلم بنسبة علم البخاري النصف، فإذا لم يعرف مسلم وغيره في بعض الأحاديث سماع بعضهم من بعض فهذا من نقص علمهم.
وأنت يا شيخ حاتم! ذكرت في كتابك الذي افتخرت به [12] 6 أحاديث منسوبة إلى صحيح البخاري؛ وثلاثة منها لا توجد فيه بل نسبتَها إليه خطأً، بل للقائل يقول: زورا وبهتانا. وهذه الأحاديث الثلاثة في صحيح مسلم: حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أنس (3/ 1613)، وحديث نافع بن جبير عن أبي شريح (1/ 69)، وحديث سليمان ابن يسار عن رافع بن خديج (3/ 1181)؛ فثبت لدّي أنك تخطيء في النقل من الكتب المشهورة، فكيف نعتمد على نقولك من الكتب التي لا يعرفها إلا العلماء، وما عندي هذه الكتب كلها التي أحلت إليها في كتابك هذا، وما عندي وقت متسع، وما بقي عندي نشاط، وأنا الآن على وشك الموت فلا أستطيع مراجعتها، ولعل أحد من أهل العلم إذا راجعها فيكشف الحقيقة. وصدوق يخطيء لا يعتمد على روايته كما هو معروف عند أهل هذا الفن ـ كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ـ ففي هذه الحالة إذا اشترط أحد في الحديث المعنعن بالعلم بالسماع واللقاء فليس بمخطئ ".
من نسب إلى البخاري اشتراط اللقاء
والسماع نسبه بعد الاستقراء
أقول: الذين نسبوا هذا الشرط إلى البخاري بعد الاستقراء يعتمد على كلامهم، منهم الحافظ ابن حجر الذي عاش مع صحيح البخاري أكثر من أربعين سنة، وكان يقرأ البخاري عن ظهر قلب أمام الحفاظ، هو يقول في هدي الساري في الفصل الثاني:
" وبقي ما يتعلق بالاتصال، وهو " الوجه الخامس " وذلك أن مسلما كان مذهبه على ما صرح به في مقدمة صحيحه وبالغ في الرد على من خالفه أن الإسناد المعنعن له حكم الاتصال إذا تعاصر المعنعن ومن عنعن عنه، وإن لم يثبت اجتماعهما إلا إن كان المعنعن مدلسًا، والبخاري لا يحمل ذلك على الاتصال حتى يثبت اجتماعهما ولو مرة، وقد أظهر البخاري هذا المذهب في تاريخه وجرى عليه في صحيحه، وأكثر منه حتى إنه ربما خرج الحديث الذي لا تعلق له بالباب جملة إلا ليبين سماع راو من شيخه لكونه قد أخرج له قبل ذلك شيئًا معنعنا، وسترى ذلك واضحًا في أماكنه ـ إن شاء الله تعالى ـ وهذا مما ترجح به كتابه لأنا وإن سلمنا ما ذكره مسلم من الحكم بالاتصال فلا يخفى أن شرط البخاري أوضح في الاتصال ـ والله أعلم ".
ما رأيك في ابن حجر، هل نسب إلى البخاري هذا الكلام زورًا وبهتانا؟ لا أدري كم مرة قرأتَ صحيح البخاري؟ وهل قرأته على الشيوخ؟ وهل تحفظه عن ظهر قلب؟ والعلم عند الله!
قال الإسماعيلي: " ومما يرجح به أنه لا بد من ثبوت اللقاء عنده (أي عند البخاري) وخالفه مسلم واكتفى بإمكانه [13] ".
ادعاء الشيخ حاتم بأن جمعًا من أهل العلم
نقلوا إجماع قبول عنعنة المتعاصرين
والمناقشة على نقوله
قال الشيخ حاتم [14]:
" الدليل السادس:
¥(14/347)
أنّ مسلمًا لم ينفرد بنقل الإجماع على قبول عنعنة المتعاصرين مع السلامة من التدليس، بل يوافقه على نقل الإجماع جَمْعٌ من أهل العلم، كلُّهم قبل القاضي عياض!! ... إلخ.
فأولهم: أبو الوليد الطيالسي (ت 227هـ):
قال ابن رجب: " قال الحاكم: قرأت بخط محمد بن يحيى: سألت أبا الوليد (هشام بن عبد الملك الطيالسي): أكان شعبة يفرّق بين (أخبرني) و (عن)؟ فقال: أدركت العلماء وهم لا يفرّقون بينهما.
أقول: إذا كانت المسألة متفق عليها عند المحدثين فلماذا سأل الذهلي عنها عن شيخه شعبة؟ ثبت بنقلك هذا أن المسألة كانت خلافية إلى عهد مسلم، فلعل مسلمًا أشار إلى الذهلي بقوله: " وقد تكلم بعض منتحلي الحديث ... إلخ " وأنت تعلم ماجري بينه وبين مسلم؛
ثم إن قول شعبة مختلف في هذه المسألة كما ذكره ابن عبد البر:
" اعلمْ ـ وفَّقَك اللهُ ـ أني تأمَّلْتُ أقاويلَ أئمَّةِ أهلِ الحديثِ، ونظرْتُ في كُتبِ مَن اشْترَط الصحيحَ في النَّقْلِ منهم ومَن لم يَشْترِطْه، فوجدْتُهم أجمَعوا على قَبُولِ الإسنادِ المُعَنْعَنِ، لا خلافَ بينَهم في ذلك إذا جمَع شُروطًا ثلاثةً ـ وهي:
ـ عدالةُ المُحَدِّثين في أحوالِهم
ـ ولقاءُ بعضِهم بعضًا مجالسةً ومشاهدَةً
ـ وأن يكونوا بُرَآءَ من التَّدْليسِ
والإسنادُ المُعَنْعَنُ: فُلانٌ، عن فُلانِ، عن فُلانٍ.
وقد حدَّثنا إسماعيلُ بنُ عبدِ الرحمنِ، حدثنا إبراهيمُ ابنُ بكرٍ، حدثنا محمدُ بنُ الحسينِ بنِ أحمدَ الأَزْدِيُّ الحافِظُ المَوْصِليُّ، قال: حدثنا ابنُ زاطِيَا، قال: حدثنا أبو مَعْمَرٍ، عن وَكيعٍ، قال: قال شعبةُ: فُلانٌ عن فُلانٍ. ليس بحديثٍ. قال وَكيعٌ: وقال سفيانُ: هو حديثٌ.
قال أبو عمر: ثم إنَّ شُعْبَةَ انصرَف عن هذا إلى قولِ سفيانَ [15] ".
أقول: قول أبي عمر: " ثم إن شعبة انصرف عن هذا إلى قول سفيان ".
أقول: نفس القصة تدل على وجود الاختلاف إلى عهد شعبة.
ثم قول شعبة: " أدركت العلماء " ... إلخ، هل هذا القول شامل من عهد التابعين إلى عهد شعبة حتى يدل على الإجماع؟
إنما حكى شعبة مشاهدته فقط، وهذا لا يشمل حتى جميع المحدثين الموجودين في عهد شعبة في البلاد الإسلامية؛ عجبًا على تحقيقك!
قال الشيخ حاتم [16]:
" وثاني من نقل الإجماع: أبو عبد الله الحاكم النيسابوري (ت405هـ):
قال الحاكم في (معرفة علوم الحديث): " معرفة الأحاديث المعنعنة وليس فيها تدليس: وهي متّصلةٌ بإجماع أئمة أهل النقل، على تورُّع رواتها عن أنواع التدليس ".
أقول: نقلته من معرفة علوم الحديث بدون فهم تام، فإذا تدبرت الأدلة التي ذكرها الحاكم عرفت أنه لم يثبت بها النقل التام المسلسل من عهد التابعين إلى عهده؛ ثبوتها في ذمتك لأنك مدعي الإجماع.
والحاكم معروف بالتساهل والوهم؛ يذكر الحاكم في المستدرك الأحاديث الموضوعة ثم يقول: صحيح على شرطهما ولم يخرجاه، ومن جملتها في المستدرك [17]: " إذا كان يوم القيامة ... " الحديث، وقال عقبه: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وانظر التعقيب عليه تحته في التلخيص.
أقول: الإجماع الذي نقلته من الإمام مسلم (ت 261هـ) ثم ما وجدتَ أحدا قال هذا القول إلا الحاكم (ت 405هـ)، وبين وفاتيهما تقريبًا 144 سنة، فهل في هذه الفترة لم يكن أحد من المحدثين الكبار اطلع على هذا الإجماع؟ وسكوتهم لا يدل على قبولهم، بل يدل على عدم الاعتبار ـ والله أعلم.
وسيأتي عدم الاعتبار عليه من الطحاوي في الصفحة التالية.
قال الشيخ حاتم [18]:
" وثالثُ من نقل الإجماع: الحافظ المقرئ أبو عَمرو الدّاني (ت444هـ):
فقد نقل ابنُ رُشيد عن جزء لأبي عَمرو الداني باسم: (بيان المتّصل والمرسل والموقوف والمنقطع) أنه قال: " وما كان من الأحاديث المعنعنة التي يقول فيها ناقلوها: عن، عن = فهي متّصلةٌ، بإجماع أهل النقل، إذا عُرف أن الناقلَ أدرك المنقولَ عنه إدراكًا بَيِّنًا، ولم يكن ممن عُرف بالتدليس، وإن لم يذكر سماعًا ".
أقول: وهذا ثاني من ادعى الإجماع بعد الإمام مسلم، بشروط ذكرها، وهل على قوله هذا دليل؟ نقلت من ابن رشيد بدون معرفة دليله، وأيضا لم يقل: إن مسلمًا نقل الإجماع.
قال الشيخ حاتم [19]:
¥(14/348)
" ورابعُ من نقل الإجماع أيضًا أبو بكر البيهقي (ت 458هـ):
فبعد أن ذكر البيهقي في (معرفة السنن والآثار) كلامًا للطحاوي أعل به حديثًا بعدم العلم بالسماع، أجابه البيهقي بقوله: " والذي يقتضيه مذهب أهل الحفظ والفقه في قبول الأخبار: أنه متى ما كان قيس بن سعد ثقةً والراوي عنه ثقةً، ثم يروي عن شيخ يحتمله سنُّهُ ولُقِيُّهُ، وكان غير معروف بالتدليس = كان ذلك مقبولاً ".
أقول: كلام البيهقي بين عينيك، هل فيه نقل الإجماع بشروطه المعتبرة عند المحققين؟ ثم نقلُ البيهقي عن الطحاوي كلامه أيضا يدل على أن المسألة كانت خلافية بعد الإمام مسلم إلى عهد الطحاوي (ت321هـ) ـ تفهم وتدبر.
قال الشيخ حاتم [20]:
" وخامس من نقل الإجماع ابن عبد البر الأندلسي (ت 463هـ):
قال ابن عبد البر: " اعلم (وفقك الله) أني تأمّلت أقاويل أئمة أهل الحديث، ونظرت في كتب من اشترط الصحيحَ في النقل منهم ومن لم يشترطه، فوجدتهم أجمعوا على قبول الإسناد المعنعن، لا خلاف بينهم في ذلك = إذا جمع شروطًا ثلاثة، وهي:
ـ عدالة المحدّثين في أحوالهم
ـ لقاء بعضهم بعضًا مجالسةً ومشاهدَة
ـ وأن يكونوا برآءَ من التدليس
(ثم قال:) وقد أعلمتك أن المتاخرين من أئمة الحديث والمشترطين في تصنيفهم الصحيح قد أجمعوا على ما ذكرت لك، وهو قول مالك وعامة أهل العلم (والحمد لله). إلا أن يكون الرجل معروفًا بالتدليس، فلا يُقبل حديثه حتى يقول: حدثنا أو سمعت، فهذا ما لا أعلم فيه أيضًا خلافًا " ...
ومع وضوح كلام ابن عبد البر هذا، فقد احتج به بعضُ أهل العلم على أن ابن عبد البر مخالفٌ لمسلم، وأنه يشترط العلم باللقاء!!! لذكره في شروط قبول الحديث المعنعن اللقاءَ والمجالسةَ والمشاهدة.
لكن ابن عبد البر لا يرجِّحُ قولاً على قول حتى يصح هذا الفهم، فهو لا يقول إن اشتراط العلم باللقاء قولٌ أصح من قول من لم يشترطه، بل هو ينقل الإجماعَ وعدمَ وجودِ خلافٍ على الرأي الذي يعرضه!!!.
تأول الشيخ حاتم كلام ابن عبد البر بما لا يحتمله
أقول: خصمك فهمَ كلام ابن عبد البر صحيحا، لأنه قال " فوجدتهم أجمعوا على قبول الإسناد المعنعن ـ لا خلاف بينهم في ذلك ـ إذا جمع شروطا ثلاثة، وهي:
ـ عدالة المحدثين في أحوالهم؛
ـ لقاء بعضهم بعضا مجالسة ومشاهدة؛
ـ وأن يكونوا برآء من التدليس ".
هذه الشروط التي نقلتها من ابن عبد البر ومن جملة شروطه:
الشرط الثاني: " لقاء بعضهم بعضا مجالسة ومشاهدة ".
أليس معنى قوله إذا وجدت هذه الشروط الثلاثة جميعًا في الحديث المعنعن فحينئذٍ مقبول إجماعًا؟ ثم تأولت كلامه بما لا يحتمله ـ إنا لله وإنا إليه راجعون ـ يظهر من هذا أنك تأول نصوصًا منقولة من العلماء لإثبات مذهبك ـ والله المستعان.
أقول: ثم ذكرت بعض الأشياء وهو رأي ابن عبد البر؛ أو غيره ـ مثلا قولك [21]:
وقال (3/ 251): " قال قوم لم يسمع زيد بن أسلم من جابر بن عبد الله، وقال آخرون سمع منه، وسماعه من جابر غير مدفوع عندي، وقد سمع من ابن عمر، وتوفي ابن عمر قبل جابر بنحو أربعة أعوام ".
أقول: يا شيخ حاتم! أنت أخطأت في فهم كلام ابن عبد البر، بل كلامه يؤيد كلام الذين نسبوا شرط اللقاء إلى الإمام البخاري وغيره، وأيضا أن هذه المسألة ما زالت خلافية، فيه رأي ابن عبد البر ورأي غيره خلافه ـ فافهم.
ذكر بقية أدلة الشيخ حاتم على
الإجماع والمناقشة عليها
قال الشيخ حاتم [22]:
" وسادسُ من نقل الإجماع أبو محمد ابن حزم (ت 456هـ):
قال ابن حزم (في الإحكام في أصول الأحكام): وإذا علمنا أن الراوي العدل قد أدرك من روى عنه من العدول، فهو على اللقاء والسماع، لأن شرط العدل القبول، والقبول يضاد تكذيبه في أن يسند إلى غيره ما لم يسمعه، إلا أن يقوم دليل على ذلك من فعله. وسواء قال (حدثنا) أو (أنبأنا)، أو قال (عن فلان)، أو قال (قال فلان) = كل ذلك محمول على السماع منه. ولو علمنا أن أحدًا منهم يستجيز التلبيس بذلك كان ساقط العدالة، في حكم المدلس. وحكم العدل الذي قد ثبتت عدالته فهو على الورع والصدق، لا على الفسقِ والتهمةِ وسوءِ الظن المحرَّم بالنص، حتى يصحَّ خلافُ ذلك. ولا خلاف في هذه الجملة بين أحدٍ من المسلمين،
¥(14/349)
وإنما تناقض من تناقض في تفريع المسائل ".
أقول: من أراد أن يعرف كلام ابن حزم في الإجماع فعليه بالإحكام [23]. ثم يطابق كلامه هذا هل يوافقه أم لا؟
قال الشيخ حاتم [24]:
" الدليل السابع:
أنّ أصحابِ الكتب المتخصّصة في بيان شروط الأئمة الستة أو الخمسة لم يذكروا شرطَ العلم باللقاء عن البخاري أو غيره.
فقد أُلِّفَتْ في شروط الأئمة كتبٌ أقدمُها وأهمّها ثلاثة كتب، نحمد الله تعالى أنها أُلِّفت قبل القاضي عياض ودعواه نسبة ذلك الشرط إلى البخاري وابن المديني.
فأول من ألف في شروط الأئمة: أبو عبد الله ابن منده (ت 395هـ).
وتلاه محمد بن طاهر المقدسي (ت 507هـ).
وجاء آخرهم أبو بكر محمد بن موسى الحازمي (ت 584هـ) ـ " ... إلخ.
أقول: ذكر الشيخ حاتم ثلاثة كتب في شروط الأئمة، ومصنف الثالث (ت 584هـ) فكيف يصح قوله: " أنها ألفت قبل القاضي عياض " (ت 544هـ)؟ فاعتبروا يا أولي الألباب! أليس يصدق عليه قول القائل: أنت لا تحسن الحساب؟
وبين يدى الآن شروط الأئمة الستة للمقدسي يقول فيه في أوائل الكتاب: " إن بعض أهل الصنعة سألني ببغداد عن شرط كل واحد من هؤلاء الأئمة في كتابه فأجبته بجواب أنا أذكره هاهنا بعينه ورمته قلت: اعلم أن البخاري ومسلمًا ومن ذكرنا بعدهم لم ينقل عن واحد منهم أنه قال: شرطت أن أخرج في كتابي ما يكون على الشرط الفلاني، وإنما يعرف ذلك من سبر كتبهم فيعلم بذلك شرط كل رجل منهم ".
هذا نص كلام المقدسي، فإنه نفى الشرط الذي ذكرته لمسلم من خطبة كتابه، فإما أنه لم يفهم منه الإجماع، أو أن الإمام مسلم حذف هذا القدر من مقدمته في آخر حياته فالرواية التي وصلت إليه كانت بدونه، إلا أن الحازمي في كتابه [25] قال: وأما شرط مسلم فقد صرح به في خطبة كتابه. وهذا أول من وافقك، وجاء بعد القاضي عياض لا قبله كما فهمت، وبين وفاته ووفاة مسلم تقريبا 322 سنة ـ فافهم وتدبر.
هل فهمت كلام هؤلاء؟ معنى كلامهم أنهم لم يعتبروا قول مسلم شرطا لجميع المحدثين، ولم يعتبروه إجماعا.
قال الشيخ حاتم [26]:
" الدليل الثامن:
نسبةُ محمد بن طاهر المقدسي شرطَ الاكتفاء بالمعاصرة إلى البخاري ومسلم كليهما.
ولا تنسى أن ابن طاهر هو صاحب شروط الأئمة الستة.
يقول ابن طاهر في مقدّمة كتابه (الجمع بين رجال الصحيحين): " إن كُلَّ من أخرجا حديثه في هذين الكتابين ـ وإن تكلم فيه بعضُ الناس ـ يكون حديثُه حجةً، لروايتهما عنه في الصحيح. إذ كانا (رحمةُ الله عليهما) لم يُخرجا إلا عن ثقة عدل حافظ، يحتمل سِنُّهُ ومولدُه السماعَ مِمّن تقدّمه، على هذه الوتيرة، إلى أن يصل الإسنادُ إلى الصحابي المشهور ".
وهكذا لا يفرّق ابن طاهر بين الشيخين في شرط الحديث المعنعن، وينصّ على اكتفائهما بالمعاصرة ".
أقول: قد مر كلامه في ذكر شرطهما " لم ينقل عن واحد منهم أنه قال: شرطت أن أخرج في كتابي ما يكون على الشرط الفلاني ... إلخ " فقوله هاهنا بالظن والتخمين، والظن لا يغني من الحق شيئا.
قال الشيخ حاتم [27]:
" الدليل التاسع:
نصوصٌ للعلماء تدل على أنهم لا يشترطون في الحديث المعنعن العلمَ باللقاء.
أولاً: الإمام الشافعي (ت 204هـ).
قال الشافعي في الرسالة على لسان سائل: " فقال: فما بالك قبلت ممن لم تعرفه بالتدليس أن يقول (عن)، وقد يمكن فيه أن يكون لم يسمعه؟
فقلت له: المسلمون العدولُ عدولٌ أصحّاءُ الأمر في أنفسهم ... (إلى أن قال:) وقولُهم (عن) خبرُ أنفسِهم، وتسميتُهم على الصحّة. حتى نستدلّ من فعلهم بما يخالف ذلك، فنحترسَ منهم في الموضع الذي خالف فعلُهم فيه ما يجب عليهم.
ولم نعرف بالتدليس ببلدنا، فيمن من مضى ولا من أدركنا من أصحابنا، إلا حديثًا، فإن منهم من قبله عمن لو تركه عليه كان خيرًا له.
وكان قولُ الرجل (سمعت فلانًا يقول سمعت فلانًا) وقوله (حدثني فلان عن فلان) سواء عندهم، لا يحدث واحد منهم عمن لقي إلا ما سمع منه، ممن عناه بهذه الطريق، قبلنا منه (حدثني فلان عن فلان) ـ ".
أولاً: لا شك أن الشافعي لا يقبل الحديث المعنعن من غير المتعاصرين ".
أقول: هذا فهمك، وقد ذكرتَ عن ابن حجر قبل هذا الكلام [28] فقلتَ:
¥(14/350)
" فمع أن الحافظ قد نقل كلام الشافعي مستدلاًّ به على أنه يشترط العلم باللقاء إلا أنّنا سنقف عند كلامه، لنرى هل فيه دلالةٌ على ذلك، أم أنّه على نقيض ما ذكر؟! ".
أقول: نص واحد فهم منه ابن حجر غير الذي فهمته، مع أن الحافظ من مقلدي الشافعي وأقرب منه زمانا؛ لعل الحافظ فهم من قول الشافعي: " وكان قول الرجل: سمعت فلانا يقول: سمعت فلانا؛ وقوله: حدثني فلان عن فلان سواء عندهم، لا يحدث واحد منهم عمن لقي إلا ما سمع منه ممن عناه بهذا الطريق قبلنا منه: حدثني فلان عن فلان ".
الشيخ حاتم جعل الإمام الشافعيَّ مقلدًا
للإمام مسلم في هذه المسألة!!!
ثم قال الشيخ حاتم [29]:
" فالسائل إذن يقول للشافعي: ما بالك قبلت من المتعاصرين العنعنة إذا سلموا من التدليس؟
إذن فالسؤال عن مذهب مسلم عينِه ... حرفًا بحرف، ينسبه السائلُ إلى الشافعي.
فلم يقل له الشافعي أخطأتَ في ما نسبتَه إلىّ، بل أقرّ ما تضمّنه سؤاله، وأخذ يجيب عن سؤاله مبيّنًا مسوّغات وأسباب ذلك المذهب.
وهذا أوّل ما دلّنا على أن الشافعي على مذهب مسلم في الحديث المعنعن!!! ".
أقول: قد أخطأ الشيخ حاتم هاهنا في تعبير قول الإمام الشافعي إذ جعله مقلدًا للإمام مسلم، مع أن الإمام مسلمًا ولد في سنة (204 أو 206هـ) وتوفي الإمام الشافعي في سنة (204هـ)!!!
ثم ذكر كلام الحميدي من الكفاية " لأن ذلك عندي على السماع "، ثم ذكر كلام الخطيب، ثم قال: " وبذلك نضيف الحميدي شيخ البخاري إلى مصاب من كان على مذهب مسلم "!!
السؤال: هل الحميدي قبل مسلم أو بعده؟
هذه نقولات بدون معرفة الدليل تقليد محض، والتقليد عندك منكر كما ذكرتَه في مقدمة كتابك هذا، ثم قلدت الناس بدون شعور، وبدون فهم ـ والله المستعان.
بعض الاعتراضات على البخاري والجواب عنه
قال الشيخ حاتم [30]:
" الدليل العاشر:
صحيح البخاري نَفْسُه.
فمع أنه قد سبق أن قلنا: إن صحيح البخاري لا ينفع أن يكون دليلاً على أن البخاري يشترط العلم باللقاء، حتى لو تحقّق فيه هذا الشرط؛ ... ـ إلى أن قال ـ:
وسنترك الإجمال إلى البيان، بضرب أمثلةٍ تدل على اكتفاء البخاري في صحيحه بالمعاصرة:
المثال الأول: حديثا أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، الأول حديث: " خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه "؛
والثاني: حديث حصار عثمان، وما فيه من قصّة حفر بئر رومة وتجهيز جيش العُسْرة.
أخرجهما البخاري في صحيحه: مع نفي كُلّ من شعبةَ وابنِ معين سماعَ أبي عبد الرحمن السُّلمي من عثمان رضي الله عنه، ومع قول أبي حاتم الرازي: " روى عنه ولم يذكر سماعًا "، ورضي الإمام أحمد عن نفي شعبة لسماعه من عثمان.
أقول: ليس الأمر كما فهمه الشيخ حاتم، بل السماع من عثمان لأبي عبد الرحمن أثبته البخاري في تاريخه الكبير [31] وقد نقل منه الحافظ في هدى الساري [32]. وأنت تعلم من عرفه حجة على من لا يعرفه ".
تنبيه: هل فهمت قول أبي حاتم الرازي: " روى عنه ولم يذكر سماعا "؟ ولماذا؟ أما يعرف الرازيّ أن السلمي معاصر لعثمان، وليس من المدلسين، فتكفي المعاصرة؟ ـ فتدبر.
قال الشيخ حاتم [33]:
" المثال الثاني: حديث عروة بن الزبير، عن أمّ سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: " إذا أقيمت صلاة الصبح فطُوفي على بعيرك والناسُ يُصلّون ".
ذكره الدارقطني في (التتبُّع)، وقال: " هذا مرسل " وبيّن أنه رُوي من طريق عُروة عن زينب بنت سلمة عن أم سلمة.
وقال الطحاوي في (بيان مشكل أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم): " عروة لا نعلم له سماعًا من أم سلمة " ... ـ إلى أن قال ـ: بل يظهر أن البخاري كان معتمدًا على رواية عروة عن أم سلمة؛ لأنه أورد إسناد حديث عروة عن زينب عن أم سلمة، ثم لم يذكر لفظه، وأحال على لفظ حديث عروة عن أم سلمة، وأورده بإسناده ومتنه كاملاً.
إذن فهذا الحديث داخلٌ في أصل موضوع كتاب البخاري، الذي يشترط فيه الصحّة ".
¥(14/351)
أقول: إذا كانت تكفي المعاصرة لصحة الحديث المعنعن فلمَ اعترض الدارقطني على البخاري ومن وافقه بأن عروة لم يسمع من أم سلمة؟ أما يثبت من هذا الاعتراض أن المعاصرة لا تكفي بل لا بد من إثبات السماع؟ ويظهر جليا من اعتراض الدارقطني على البخاري هاهنا ومثله في مقام آخر على أن شرط البخاري اللقاء والسماع كان معروفا إلى عهد الدارقطني ـ والله أعلم بالصواب.
أقول: قد أثبت ابن عساكر سماع عروة من أم سلمة في تاريخ دمشق فقال: " عروة بن الزبير ... سمع أباه الزبير وأخاه عبد الله بن الزبير وأمه أسماء وخالته عائشة ـ ابنتي أبي بكر الصديق ـ وابن عمر وعبد الله بن عمرو وعبد الله بن زمعة وأبا حميد وأبا هريرة وابن عباس وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن أبي سلمة وزينب بنت أبي سلمة وأمها أم سلمة [34]. وانظر ترجمته في رجال صحيح البخاري للكلاباذي (ت 398هـ) [35].
قال الشيخ حاتم [36]:
" المثال الثالث: حديث قيس بن أبي حازم عن بلال ابن رباح رضي الله عنه أنه قال لأبي بكر: " إن كنتَ إنما اشتريتني لنفسك فأمسكني، وإن كنتَ إنما اشتريتني لله فدعني وعملَ الله ".
وقد قال علي بن المديني في (العلل): " روى عن بلال ولم يلقه ".
أقول: ما ندري لماذا غير الشيخ حاتم لفظ البخاري؟ قال البخاري ( ... حدثنا إسماعيل، عن قيس أن بلالاً قال لأبي بكر ... إلخ).
هذا الحديث له علاقة بمسند أبي بكر وبمسند بلال، ففي طبقات ابن سعد [37]: عن قيس قال: قال بلال لأبي بكر، ومثله في المعجم الكبير للطبراني [38]، وفي حلية الأولياء [39]: عن قيس قال: اشترى أبو بكر بلالاً ـ رضي الله عنهما ـ بخمسة أواق ... إلخ، وسماع قيس من أبي بكر ثابت، فإذا تدبرت رواية البخاري فعرفتَ أنها من مسند أبي بكر، ورواية قيس، عن أبي بكر من أصح الروايات. وأنت غيرت لفظ البخاري بفهمك الناقص بأن " أن " هاهنا بمقام " عن " وليست كذلك، بل لفظ " أن " هاهنا بمعنى التحقيق ولا تقوم مقام " عن " لإثبات الرواية المعنعنة. ويظهر من رواية البخاري هذه أن قيسا كان جالسًا عند أبي بكر فجاء بلال فقال، فسمع قيس قوله وإجابة أبي بكر، ثم بعد ذهاب بلال سأل قيس عن قصة شراء أبي بكر بلالاً فأخبره أنه اشتراه بخمسة أواق ... إلخ، كما جاء في حلية الأولياء؛ فافهم، وصدق إذ قال الإمام البخاري: لو نشر بعض إسنادي هؤلاء لم يفهموا [40]، فمن عرفه حجة على من لم يعرف، وقد قال علي بن المديني عندما سمع قول البخاري … ما استصغرت نفسي إلا عند علي بن المديني: دع قوله، هو ما رأى مثل نفسه [41].
هل البخاري اتبع الشرط الذي ذكره مسلم؟
قال الشيخ حاتم [42]:
" وبذلك نرجع أن البخاري اكتفى في إخراجه لهذا الحديث بشرط مسلم.
المثال الرابع: حديثا عبد الله بن بريدة عن أبيه، وسبق ذكرهما، وبيان أن البخاري مع عدم وقوفه على تصريح عبد الله بالسماع من أبيه، إلا أنه أخرج له عنه حديثين في صحيحه!!.
أقول: هذا من خيالك الذي تخيلته، وقد أثبتُ السماع من أبيه من قبل، وقد مر الكلام عليه واضحا [43].
الشيخ حاتم ينقل اعتراضات الناس على البخاري
بدون الالتفات إلى الأجوبة التي أجاب عنها العلماء
قال الشيخ حاتم [44]:
" وهناك مجموعةٌ من الأسانيد نُفي سماعُ رواتها من بعضهم وهي في صحيح البخاري، والنفاة للسماع بعض كبار الأئمة:
منهم: أبو داود [45]، وأبو حاتم الرازي [46] والإسماعيلي [47]، والدارقطني [48]، والعقيلي [49]، وابن مردويه [50]، وأبو مسعود الدمشقي [51]، وابن عبد البر [52]، والخطيب [53]، والحازمي.
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ إرشاد الفحول: ص84.
2 ـ الإجماع: ص86.
3 ـ ص14.
4 ـ الإجماع: ص88.
1 ـ ص12.
2 ـ ص44.
1 ـ الإجماع: ص90.
1 ـ مسند أحمد: 4/ 307.
2 ـ تحفة الأشراف: ج7/ 184.
1 ـ هدي الساري: ص7، 489.
2 ـ انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ للذهبي.
1 ـ الإجماع: ص91، 92.
1 ـ عمدة القاري: 1/ 5.
2 ـ الإجماع: ص93.
1 ـ ديباجة التمهيد.
1 ـ الإجماع: ص95.
2 ـ 3/ 153.
1 ـ الإجماع: ص102.
1 ـ الإجماع: ص105.
2 ـ الإجماع: ص106، 107.
1 ـ الإجماع: ص111.
1 ـ الإجماع: ص111
1 ـ ج4/ 128 ـ 190.
2 ـ الإجماع: ص112.
1 ـ شروط الأئمة الخمسة: ص52.
2 ـ الإجماع: ص113.
1 ـ الإجماع: ص114، 115.
1 ـ الإجماع: ص 114.
1 ـ الإجماع: ص115.
1 ـ الإجماع: ص122، 123.
1 ـ 5/ 72، 73.
2 ـ ص393.
1 ـ الإجماع: ص125.
1 ـ 40/ 242.
2 ـ 2/ 581.
3 ـ الإجماع: ص127.
1 ـ 3/ 238.
2 ـ 1/ 337.
3 ـ 1/ 150.
1 ـ ذكره الحافظ في هدى الساري: ص487، وتاريخ بغداد: 2/ 7.
2 ـ انظر ترجمة البخاري في هدي الساري: ص483.
3 ـ الإجماع: ص127.
1 ـ ص27.
2 ـ الإجماع: ص128.
3 ـ تحفة التحصيل: رقم1186.
4 ـ جامع التحصيل: رقم200، 524.
5 ـ التهذيب: 3/ 120، وفتح الباري: رقم2072، 2128.
6 ـ التتبع للدارقطني: رقم29، 30، 88، 89، 90، 91.
7 ـ تحفة التحصيل ـ الحاشية ـ: رقم790.
8 ـ جامع التحصيل: رقم8.
9 ـ فتح الباري: رقم2877، 2878، 6/ 90، 91.
10 ـ هدي الساري: 392، وتحفة التحصيل: رقم790.
11 ـ الاعتبار للحازمي: رقم473، وانظر دفاعه الحافظ في الفتح: 12/ 121
¥(14/352)
ـ[أبو الأشبال أحمد شاغف]ــــــــ[27 - 11 - 06, 03:04 م]ـ
فهؤلاء العلماء، وفيهم بعض أعرف الناس بصحيح البخاري: كالإسماعيلي، والدارقطني، وأبي مسعود الدمشقي = لو كان متقرّرًا عندهم أن البخاري يشترط العلم بالسماع، لَمَا تجرّؤا على انتقاد بعض أحاديث صحيحه بعدم السماع، لمجرّد أنّهم لم يقفوا على ما يدل على السماع مع قرائن عدم السماع التي لاحت لهم؛ لأنّهم (أولاً): أعرف الناس بمكانة الإمام البخاري وعظيمِ اطّلاعه على السنة وأسانيدها وأحوال رواتها وأخبارهم؛ ولأنّهم (ثانيًا): أدْرَى الناس بالأدب العلميِّ القائل: من عَلم حُجّةٌ على من لم يعلم، وأن عدمَ العلم لا يدل على العدم.
الجواب عن هذه الاعتراضات
أقول: ليست عندي هذه الكتب كلها حتى أراجعها لأني قد قدمت أن الشيخ حاتمًا نسب إلى البخاري بعض الأحاديث بذكر الأرقام وأخطأ فيه، فهو عندي غير معتمد في نقله.
وقد قال هاهنا " منهم ... أبو حاتم الرازي " وأحال في الهامش إلى جامع التحصيل … وراجع صحيح البخاري مع الفتح حديث رقم2502 و6353 وفي نفس الإسناد يجد ثبوت اللقاء والسماع لمن يفهم صحيح البخاري؟
ثم قال الشيخ حاتم: " والإسماعيلي " وأحال في الهامش إلى التهذيب وفتح الباري؛
هل نأخذ قول الإسماعيلي أو قول البخاري الذي أثبت سماع خالد من المقدام في تاريخه الكبير؟
لعل الشيخ حاتمًا كتب هذا الكتاب وكان مخه مملوءً بأفكار الإجماع الخيالية ولذا لم يستطع أن يفهم كلام هؤلاء العلماء حق الفهم، بل قد يثبت باعتراض هؤلاء العلماء الكبار أنهم كانوا يعرفون أن البخاري اشترط السماع واللقاء وما وجدنا السماع في هذه الأحاديث فهى خالية عن هذا الشرط.
قال الإسماعيلي: " ومما يرجح به أنه لا بد من ثبوت اللقاء عنده (أي عند البخاري) وخالفه مسلم واكتفى بإمكانه ".
ثم قال الشيخ حاتم: والدارقطني، وأحال في الهامش إلى التتبع؛
أقول من يريد الحق فليرجع إلى التعليق على هذه الأحاديث لمحقق التتبع وأيضا يرجع إلى هدى الساري وفتح الباري، وقد أجاب الحافظ ابن حجر عن جميع اعتراضات الدارقطني والآخرين في هدى الساري، وفي الفتح أيضا، وقس عليه بقية اعتراضاتك على البخاري.
ثم أقول: أنت حريص بنقل اعتراضات الدارقطني وغيره على البخاري، ولا تلتفت إلى أجوبة العلماء لها ـ فهل تأخذ في مسلم قول الدارقطني: " إنما أخذ مسلم كتاب البخاري، فعمل فيه مستخرجا وزاد فيه أحاديث ".
مذهب الإمام البخاري في هذه المسألة
أقول: من أراد أن يعرف مذهب الإمام البخاري في هذه المسألة فليقرأ ـ بإمعان وادعو الله له بالتوفيق أن يفهمه ـ قول الإمام البخاري في صحيحه في كتاب العلم:
باب قَوْلِ المُحَدِّثِ حدّثنا أو أخْبَرَنَا وأنْبأَنَا
وقال لَنَا الحُمَيدِيُّ: كانَ عِِنْدَ ابنِ عُيَيْنَةَ: حدّثنا وأخْبَرَنَا وأبْنَانَا وسَمِعْتُ واحِدًا؛ وقال ابنُ مَسْعُودٍ: حدّثنا رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم ـ وَهُوَ الصَّادِقُ المَصْدوقُ. وقال شَقِيق عَن عَبْدِ اللهِ: سَمِعْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كَلِمَةً. وقال حُذَيْفَةُ: حدّثنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَيْنِ. وقال أبُو العاليَةِ عَن ابنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فيمَا يَروِيهِ عَنْ رَبِّهِ. وقال أنَسٌ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وجَلَّ. وقال أبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّكُم عَزَّ وجَلَّ.
حدّثنا قُتَيْبَةُ، حدثنا إسْماعِيلَ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ ابْنِ دِينارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قال: قالَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنّ مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةً لاَ يَسْقُطُ ورَقُهَا، وإِنَّهَا مَثَلُ المُسْلِمِ، فَحَدِّثونِي مَا هِيَ؟ "، فَوَقَعَ النَّاسُ في شَجَرِ البَوَادِي؛ قال عَبْدُ اللهِ: ووقَعَ فِي نَفْسِي أنَّهَا النَّخْلَةُ، فاسْتَحْيَيْتُ، ثُمَّ قالُوا: حدّثنا مَا هِيَ؟ يا رَسُولَ اللهِ! قال: " هِيَ النَّخْلَةُ ".
أقول: من كان خالي الذهن، يريد الفهم بتوفيق الله يفهم مراد البخاري، وقديما قيل " فقه البخاري في تراجمه ".
إلزام الشيخ حاتم البخاري بما لا يلزمه
قال الشيخ حاتم:
¥(14/353)
" الدليل الحادي عشر:
احتجاجُ البخاري في صحيحه بالمكاتبة، والمناولة المقترنة بالإجازة، بل واحتجاجُه بالوجادة ".
أقول: ماذا أقول على هذا الاستدلال! وقد قال الشيخ حاتم " فقد صرح البخاري بقبولها في صحيحه، وعقد لها بابا خاصا في كتاب العلم منه ".
أقول: هل قال أحد أن البخاري اشترط بالمكاتبة والمناولة اللقاء والسماع؟ لهذه الأصول شروط أخرى راجع كتب المصطلح.
يا ليت قرأت كتاب صحيح البخاري بفهم تام، وعرفت استدلاله واستعنت بالله أن يعطيك فهم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ـ ولكن أردت … وألزمت على الذين يشتغلون بهذا العلم الشريف بالتقليد الأعمى والجهل بسوء الأدب فخالفت الأخلاق النبوية ـ والله المستعان ـ حتى اتهمت العلماء الكبار بالكذب وأخذ القول بالتقليد كالقاضي عياض وابن رجب وابن حجر وغيرهم في كتابك الإجماع، وقد قلتَ: لقد ابتدأت التفكير ... من عام (1410هـ) ... إلخ.
لو كان جائزا القول بالظن والتخمين فللقائل أن يقول: إن هذه الفكرة وصلت إليك بعد ما قرأت كتاب السنن الأبين لابن رشيد فإن أكثر المواد المنقولة في كتابك هذا موجودة في كتاب ابن رشيد، وقد أحال المحقق إلى الجزء والصفحة من المصادر الأصلية!!!
الجواب عن بقية أدلة الشيخ حاتم
قال الشيخ حاتم:
الدليل الثاني عشر:
اكتفاء البخاري بالمعاصرة في نصوص صريحة عنه.
ـ إلى أن قال ـ سأل الترمذي البخاري في العلل الكبير ... أترى هذا الحديث محفوظًا؟ قال: نعم ... إلخ.
أقول: لا بد للقارئ أن يفهم معنى كلام الترمذي، ثم ينطبق عليه جواب البخاري، ليس السؤال عن السماع، وإنما السؤال السماع الموجود في نفس السند وذلك " عن عطاء بن يسار، عن أبي واقد الليثي قال ... إلخ. هل هو محفوظ أم لا؟ لأن في إسناده ممن تكلم فيه، فأجاب البخاري: " ينبغي أن يكون أدركه عطاء بن يسار قديم ".
يريد تاكيد إثبات السماع بقرينة أخرى بانجبار ضعف الرجل الذي في الإسناد.
قال الشيخ حاتم: (ثم قال البخاري:) " وعبد الله أبو الوليد، روى عن عائشة وأبي هريرة، ولا ننكر أن يكون سمع منهما ... إلخ ".
أقول: هذا القول في التاريخ الصغير والمحققون الجدد سموه الأوسط والعلم عند الله، ومعلوم أن البخاري صنف هذا التاريخ في بداية عمره، وقال فيه هذا الكلام مع ذلك لم يرو عنه عن عائشة وأبي هريرة في صحيحه شيئًا، فهو على قاعدته، ولكن في الترمذي في أوائل المناقب " عن عبد الله بن الحارث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... إلخ " وفي الصلاة في باب ما يقول إذا سلم من الصلاة " عن عبد الله بن الحارث عن عائشة قالت ... إلخ ".
قال الشيخ حاتم:
الدليل الثالث عشر:
اكتفاء جمع من الأئمة بالمعاصرة: ... إلخ.
أقول: قلتَ: " جمع من الأئمة "، ثم قلتَ: " ولكني احتج به للتاكيد على أن الاكتفاء بالمعاصرة إجماع كما نقله مسلم وغيره " هذا تحقيق بديع ما عرفه أحد إلا أنت!!! وهو يسر بمن يقلدك من المغفلين، ولا أريد ضياع الوقت على نقض الأمثلة بعده.
قال الشيخ حاتم:
الدليل الرابع عشر:
... إلخ.
أقول: ليس عندي كتابه لأن أراجعه، وليس فيه شيء جديد يحتاج الكلام عليه.
قال الشيخ حاتم:
بطلان المذهب المنسوب إلى البخاري ... إلخ.
أقول: قد مر الكلام عليه مرارًا.
قال الشيخ حاتم:
المسألة الرابعة:
بيان صواب مذهب مسلم وقوة حجته فيه ... إلخ.
أقول: ليس فيها شيء جديد يحتاج الكلام عليه.
قال الشيخ حاتم:
المسألة الخامسة:
أثر تحرير شرط الحديث المعنعن على السنة النبوية ... إلخ.
أقول: للقائل أن يقول عكس كلامك، بأن الأحاديث المرسلة والضعيفة والمنقطعة أدخلت في دواوين السنة من هذا الباب، وهي سبب اختلاف الأمة الإسلامية.
قال الشيخ حاتم:
المسألة السادسة:
الكلام على آخر شبهتين:
الشبهة الأولى: ... إلخ.
أقول: ليس فيها شيء جديد يحتاج الكلام.
قال الشيخ حاتم:
أما الشبهة الثانية والأخيرة ... إلخ.
أقول: قد مر الكلام عليها أيضا من قبل.
يريد الشيخ حاتم أن يقلده العلماء في هذه المسألة
يا شيخ حاتم! اتهمت الناس بالقول بالتقليد وأردت أن يقلدك العلماء وتلامذتك في هذه المسألة الخلافية؛ ولولا هذا لكتبتَ هذه المسألة بأسلوب آخر ـ مثلا:
¥(14/354)
قلتَ: إني فكرت في مسألة الحديث المعنعن المختلف فيها في عصرنا هذا فوصلت إلى أن أدلة المانعين ضعيفة وأدلة المجوزين صحيحة وقد نصر هذه المسألة فلان وفلان ومن جملتهم الإمام مسلم المسلّم بالثقة والأمانة عند المسلمين فهو نصر هذه المسألة في مقدمة صحيحه حتى ادعى الإجماع السكوتي عليها، وبعد التفكير وصلت إلى أن قول الإمام مسلم ومن قال هذا القول قبله أو بعده، وهو الحق والصواب، وإليه أدعو إخواني وتلامذتي بدون رد على أحد الأئمة لأنهم خدموا الكتاب والسنة ? ... ??????? ???????? ????? ?????????????? ????????? ?????????? ???????????? ???? ???????? ??? ?????????? ???? ?????????? ?????????? ???????? ??•??? ??????? ??????? ???? ? كما أمرنا ربنا في كتابه العزيز.
الحق ما أقر به المخالف
قال الشيخ حاتم: " وإنما يظهر الفرق بين المذهب المنسوب إلى البخاري ومذهب مسلم في وسيلة العلم بالسماع، لا في العلم بالسماع المتّفق عليه بالاتفاق على اشتراط الاتصال. فالبخاري (في الشرط المنسوب إليه) لا يعلم بالسماع حتى يقف على نصٍّ صريح يدل عليه، ومسلمٌ لا يعلم بالسماع إلا بالشروط الثلاثة المذكورة سابقًا.
لذلك فإن الأدقّ أن يقال في التعبير عن شرط الشيخين: إن البخاري (فيما يُنسب إليه) يشترط أن يثبت لديه نصٌّ صريح دالٌّ على اللقاء أو السماع، وأمّا مسلم فلا يشترط ذلك. مع اشتراطهما جميعًا الاتّصال، الذي إنما يُتَصَوَّرُ حصوله باللقاء والسماع ".
خلاصة الكلام: مسألة الحديث
المعنعن خلافية لا إجماع فيها
أقول: إن مسألة الحديث المعنعن خلافية لا إجماع فيها ـ فمثلا أنت الذي نقلت: قال ابن رجب: قال الحاكم: قرأت بخط محمد بن يحيى: سألت أبا الوليد (هشام ابن عبد الملك الطيالسي) أكان شعبة يفرق بين (أخبرني) و (عن)؟ فقال: أدركت العلماء وهم لا يفرقون بينهما ". تدبر هذه العبارة المنقولة، لماذا سأل محمد بن يحيى أبا الوليد؟ لو كانت هذه المسألة مجمعًا عليها ما احتاج يحيى لهذا السؤال، ثم النقل عن شعبة مختلف فيه انظر ديباجة التمهيد، وقد ذكرتُه، فلولا المسألة مختلف فيها لما اختلف فيها قول شعبة ... وهكذا يظهر من أكثر نقولاتك في كتابك هذا أن المسألة خلافية، حتى كلام مسلم إذا أمعنت النظر فيه لوجدت أن المسألة كانت خلافية في عهده ... وهذا القدر يكتفي ? ... ????? ????? ????? ?????? ???? ??????? ????????? ?????? ??????? ???? ?.
ما أريد إلا النصح، وما توفيقي إلا بالله.
ــــــــــــ
علقت هذه التعليقات خلال أسبوعين بتوفيق الله تعالى.
ليلة 22/ 4/1427هـ ـ كتبه أحمد شاغف
المراجع
القرآن الكريم
إجماع المحدثين: الشريف حاتم، دار عالم الفوائد ـ مكة
الأحكام: ابن حزم، دار الآفاق الجديدة ـ بيروت
إرشاد الفحول: الشوكاني، دار المعرفة ـ بيروت
الاعتصام: الشاطبي، دار الكتب العلمية ـ بيروت
التاريخ الكبير: البخاري، مصورة عن الطبعة الهندية
تحفة الأشراف: المزي، الدار القيمة ـ الهند
التمهيد: ابن عبد البر، الطبعة المغربية
حلية الأولياء: أبو نعيم الأصبهاني، دار الكتاب العربي ـ بيروت
شروط الأئمة الخمسة: الحازمي، مكتبة القدسي
شروط الأئمة الستة: المقدسي، مكتبة القدسي
صحيح البخاري: البخاري، انظر فتح الباري
صحيح مسلم: مسلم، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت
طبقات ابن سعد: ابن سعد، دار بيروت ـ بيروت
عمدة القاري: العيني، دار الفكر ـ بيروت
فتح الباري: ابن حجر، دار المعرفة ـ بيروت
كتاب الصلاة في ضمن مجموعة الحديث: ابن القيم، مكتبة الرياض الحديثة
المستدرك: الحاكم، دار المعرفة ـ بيروت
المسند: أحمد بن حنبل، المكتب الإسلامي ودار صادر ـ بيروت
المعجم الكبير الطبراني: الطبراني، الطبعة الثانية ـ مصر
النكت الظراف: ابن حجر، انظر هامش تحفة الأشراف
هدي الساري: ابن حجر، دار المعرفة ـ بيروت
المحتويات
المقدمة 3
أنموذج من عجائبات كلام الشيخ حاتم 5
جواز تحديث النعمة 8
الحديث المعنعن 10
متى كتب مسلم مقدمة صحيحه؟ ومتى فرغ من تصنيف
صحيحه؟ 11
هل سكت العلماء بعد الإمام مسلم في الكلام عن إثارة هذا
الخلاف؟ 12
من هو القائل باشتراط اللقاء والسماع في عصر مسلم؟ 14
¥(14/355)
هل نسب القاضي عياض إلى البخاري اشتراط اللقاء
والسماع زورًا؟ 15
هل تحولت مسألة العنعنة بعد القاضي عياض من الإجماع
إلى الخلاف؟ 15
هل رجع شعبة إلى قول سفيان؛ وما ترتب برجوعه؟ 16
شروط إثبات الإجماع 17
قد ذم الأئمة الكبار بمثل هذا القول في الإجماع 18
ادعاء الإجماع بدون ثبوت قطعي ليس بهين 19
دعوى الشيخ حاتم أنه وفق في مسألة العنعنة إلى الصواب
دون غيره 20
ما أصاب عامة العلماء الذين نسبوا شرط اللقاء والسماع
إلى البخاري في نظر الشيخ حاتم 21
رأي الإمام مسلم في مقدمة صحيحه حول مسألة العنعنة 23
مناقشة الشيخ حاتم مع العلماء الكبار 25
ادعاء الشيخ حاتم أن البخاري روى أحاديث لم يتحقق فيها
السماع 27
هل الإمام مسلم ذكر الشرط عن جميع المحدثين من كان
قبله ومن جاء بعده؟ 28
الإجماع السكوتي، درجته وحجيته عند المحققين 30
لماذا لم يذكر الإمام مسلم اسم الذي ادعاه باشتراط اللقاء
والسماع؟ 31
هل سكت الأئمة بعد الإمام مسلم إلى عهد القاضي
عياض؟ 31
اعتراض الشيخ حاتم على البخاري والجواب عنه 33
ثلاثة أحاديث التي نسبها الشيخ حاتم إلى البخاري ولا
توجد فيه 36
من نسب إلى البخاري اشتراط اللقاء والسماع نسبه بعد
الاستقراء 38
ادعاء الشيخ حاتم بأن جمعًا من أهل العلم نقلوا إجماع
قبول العنعنة المتعاصرين والمناقشة على نقوله 39
تأول الشيخ حاتم كلام ابن عبد البر بما لا يحتمله 46
ذكر بقية أدلة الشيخ حاتم على الإجماع والمناقشة عليها 47
الشيخ حاتم جعل الإمام الشافعي مقلدًا للإمام مسلم في هذه
المسألة!!! 53
بعض الاعتراضات على البخاري والجواب عنه 54
هل البخاري اتبع الشرط الذي ذكره مسلم؟ 59
الشيخ حاتم ينقل اعتراضات الناس على البخاري
بدون الالتفات إلى الأجوبة التي أجاب عنها العلماء 60
الجواب عن هذه الاعتراضات 61
مذهب الإمام البخاري في هذه المسألة 63
إلزام الشيخ حاتم البخاري بما لا يلزمه 65
الجواب عن بقية أدلة الشيخ حاتم 66
يريد الشيخ حاتم أن يقلده العلماء في هذه المسألة 69
الحق ما أقر به المخالف 70
خلاصة الكلام: مسألة الحديث المعنعن خلافية لا إجماع
فيها 71
المراجع 73
المحتويات 75
ـ[أبو الأشبال أحمد شاغف]ــــــــ[27 - 11 - 06, 03:09 م]ـ
الملف المرفق
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[27 - 11 - 06, 04:40 م]ـ
مرحبا بالشيخ الفاضل أبي الأشبال في ملتقى أهل الحديث
للأسف فإن الآيات لم تظهر على صفحة الملتقى وذلك أنها مكتوبة بالخط العثماني
ـ[ماهر]ــــــــ[27 - 11 - 06, 05:49 م]ـ
مرحباً بالشيخ أحمد شاغف الصغير في ملتقى أهل الحديث، ونسأل الله أن يبارك في عمره.
وسلامي لولدكم البار أشبال
والسلام عليكم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[27 - 11 - 06, 07:40 م]ـ
أهلاً وسهلاً بكم شيخنا الفاضل
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 02:48 م]ـ
اهلا وسهلا بالشيخ
ـ[أشرف المسلم]ــــــــ[28 - 11 - 06, 05:41 م]ـ
مرحبا بالشيخ الحبيب
نسأل الله تعالى أن يجمعنا على الخير في الدنيا وفي ظله يوم القيامة
ـ[أبومسلم الأثري]ــــــــ[28 - 11 - 06, 06:25 م]ـ
أهلا وسهلا ومرحبا بالشيخ الحبيب، نورت الملتقى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 11 - 06, 03:17 م]ـ
حياكم الله وبياكم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 11 - 06, 03:20 م]ـ
ذكرتم - وفقكم الله
(قال الإسماعيلي (ت 371هـ): " ومما يرجح به أنه لا بد من ثبوت اللقاء عنده (أي عند البخاري) وخالفه مسلم واكتفى بإمكانه [2] ".
هل الإسماعيلي كان قبل القاضي عياض أو بعده؟
)
هذا الكلام تكلم عليه الشيخ الشريف حاتم العوني - وفقه الله
وقد تكلمت عليه أيضا
فلا يصح الاعتماد على هذا الكلام
بل هو بعيد عن أسلوب الاسماعيلي - رحمه الله - غاية البعد
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 11 - 06, 09:06 م]ـ
العيني ينقل عن ابن الملقن في المقنع
وعبارة المقنع
(ثم صحيح البخاري أصحهما وأكثرهما فوائد
قلت قال النسائي ما في هذه الكتب أجود من البخاري وقرر ذلك الإسماعيلي في مدخله
ومما يرجح به أنه لا بد من ثبوت اللقاء عنده وخالفه مسلم واكتفى بإمكانه)
فعبارة
(ومما يرجح به أنه لا بد من ثبوت اللقاء عنده وخالفه مسلم واكتفى بإمكانه)
هو من كلام المصنف لا من كلام الإسماعيلي
وقوله
وقرر ذلك الإسماعيلي في مدخله) أي قرر أن كتاب البخاري أصح الكتب
وأما ماوقع في عمدة القاري
(وقال النسائي ما في هذه الكتب أجود منه قال الإسماعيلي ومما يرجح به أنه لا بد من ثبوت اللقاء عنده وخالفه مسلم واكتفى بأمكانه)
فالعبارة هكذا خطأ
لا يدري هل هو خطأ في النسخة أو أي سبب آخر
عموما
الكلام = لايصح عن الاسماعيلي
ـ[ماهر]ــــــــ[30 - 11 - 06, 05:48 ص]ـ
شيخنا ابن وهب أنت تأتي بالدرر الغوالي، لا حرمنا الله من فوائدك وعوائدك.
ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 06:43 ص]ـ
أهلا وسهلا ومرحبا بالشيخ
¥(14/356)
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[29 - 01 - 07, 10:56 م]ـ
هل يمكنكم إعادة تنزيل الملف لأنه لا يعمل؟
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[26 - 02 - 07, 01:41 م]ـ
هل يمكنكم إعادة تنزيل الملف لأنه لا يعمل؟
للرفع والأهمية
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[26 - 02 - 07, 11:23 م]ـ
أحد الإخوة -جزاه الله خيرا- دلني على رابط آخر فأنزله هنا
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[10 - 07 - 07, 12:20 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ أبو الأشبال
و لكن ارجو ان تسمح لي أن أقول لك كما قلت لمحمد حاج في رده على الشيخ الشريف حاتم يلحظ التحامل على الشيخ الشريف حاتم في ردك عليه ...
و لي أيضا نقاط على ردك:
1 - قلت:"أقول: معلوم عند العلماء أن البخاري صنف التاريخ قبل تصنيف صحيحه، فعدم ذكر السماع لعبد الله من أبيه حينئذ لأنه لم يتحقق له، والحديثان في صحيحه تقريبا في نصف الكتاب، فبين تأليف تأريخه وإدخال الحديثين في صحيحه عدة سنوات، فلم يذكر سماعه في تأريخه بعدم التحقق حينئذ، وأدخل في صحيحه هذين الحديثين بعد التحقق السماع الموجود في نفس اسنادهما، وأصرح منه في المسند [9] " فقال عبد الله بن بريدة: حدثني أبي بريدة قال: أبغضت عليًا ... الحديث "؛ وقد قال أبو أحمد الحاكم في الكنى: " أبو سهل عبد الله بن بريدة ... سمع أباه ... إلخ.
أقول:" أين الدليل على أن البخاري تحقق عنده السماع؟؟ أنت ذكرت أن التحقق في المسند و عند الحاكم لكن لم تذكر ما يدل على ذلك من البخاري فكيف نسبت التحقق عند البخاري؟
2 - قلت:" فثبت أن المحدثين كانوا مختلفين في تصحيح الحديث المعنعن فإن في إسناد حديث أبي هريرة محمد بن عجلان وقد عنعن ـ والمعاصرة والقرائن المعتبرة عند مسلم كلها موجودة؛ فثبت التناقض في قوله الأول في المقدمة والثاني الذي هاهنا، فما أدري هل رجع مسلم عن قوله الأول أم بقي عليه؟ وقد اخترمته المنية قبل تنقيح كتابه وتبويبه، ولم يرو عنه صحيحه إلا القليل يعدون بالأنامل، ولم ينتشر في عصره وبعده كانتشار صحيح البخاري، الإجماع الذي ادعاه مسلم في مقدمة صحيحه لم يعرفه شيخه الإمام أحمد الذي كان حافظا لسبعمائة ألف حديث، بل قد أنكر مثل هذا الإجماع بدون معرفة الاختلاف، ولا عرفه محمد بن يحيى الذهلي، ولا شيخ شيخه أبو الوليد هشام بن عبد الملك ولم يأخذ منه أحد في زمنه ولم يعرفه الطحاوي ولا المقدسي صاحب شروط الأئمة الستة.
أقول:" هذا دليل أن الإمام مسلم لا يأخذ بمطلق المعاصرة كما نسب إليه ذلك بل يأخذ بالقرائن كما ذكر ذلك د. خالد الدريس في كتابه موقف الإمامين البخاري ومُسلم و كذلك الأتيوبي في كتابه شرح مقدمة الامام مسلم "
3 - قلت:" أقول: ليست عندي هذه الكتب كلها حتى أراجعها لأني قد قدمت أن الشيخ حاتمًا نسب إلى البخاري بعض الأحاديث بذكر الأرقام وأخطأ فيه، فهو عندي غير معتمد في نقله.
أقول:" ما كان ينبغي يا شيخ أن تقول هذا الكلام، فعدم اطلاعك على هذه الكتب يعني أن الشيخ ربما اطلع على أمور لم تتطلع عليها!! و ثانيا هذا طعن واضع في ذمة الشيخ الشريف حاتم و كأنك تناقش رافضي أو جاهل!!
4 - قلت:" يا ليت قرأت كتاب صحيح البخاري بفهم تام، وعرفت استدلاله واستعنت بالله أن يعطيك فهم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ـ ولكن أردت … وألزمت على الذين يشتغلون بهذا العلم الشريف بالتقليد الأعمى والجهل بسوء الأدب فخالفت الأخلاق النبوية ـ والله المستعان ـ حتى اتهمت العلماء الكبار بالكذب وأخذ القول بالتقليد كالقاضي عياض وابن رجب وابن حجر وغيرهم في كتابك الإجماع، وقد قلتَ: لقد ابتدأت التفكير ... من عام (1410هـ) ... إلخ.
أقول:" بصراحة،، ليس عندي تعليق على هذه الاتهامات العظيمة في حق الشيخ الشريف حاتم!!
5 - قلت:" أقول: قلتَ: " جمع من الأئمة "، ثم قلتَ: " ولكني احتج به للتاكيد على أن الاكتفاء بالمعاصرة إجماع كما نقله مسلم وغيره " هذا تحقيق بديع ما عرفه أحد إلا أنت!!! وهو يسر بمن يقلدك من المغفلين، ولا أريد ضياع الوقت على نقض الأمثلة بعده.
أقول:" لاتعليق!!!
6 - العناوين التي وضعتها لكل مبحث لم يقلها الشيخ الشريف حاتم و إنما هي من تحميلك لكلامه ما لا يحتمل.
¥(14/357)
7 - لو كان في ذكر الامام مسلم للاجماع في المسألة طامة كبرى نقول لماذا سكت المحدثين في زمانه على هذه الطامة الكبرى؟؟!
8 - صدر مؤخرا كتاب ينشر لأول مرة للإمام أبي عمرو عثمان الداني المقرئ و هو جزء في الاتصال و الانقطاع بتحقيق الشيخ مشهور بن حسن و قد ذكر فيه الامام الاجماع في هذه المسألة موافقا للإمام مسلم!!!
و اسمح لي يا شيخ إن أزعجتك ملاحظاتي و لكن هذا ما كان في الخاطر
و جزاك الله خيرا
ـ[العارض]ــــــــ[08 - 08 - 07, 06:11 م]ـ
...
ـ[ابوهادي]ــــــــ[29 - 08 - 07, 06:59 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخنا الكريم أبو الأشبال:
أنموذج من عجائب كلام الشيخ حاتم
1 ـ قال: " فإني لا أحل لمن لم يتشرب قلبه ودمه وعظامه الدعوة السلفية، القائمة على نبذ التقليد واعتماد الدليل = أن يقرأ هذا البحث.
أقول: لماذا لا تحل للمقلد أن يقرأ هذا البحث ألا تريد أن يستفيد منه من لا يعرف.
2 ـ قال: " ومما عاجلني بإخراج بحثي هذا، أني مع ما أتوقعه من تشنيع بعض المقلدين عليّ فيه، إلا أنّي ضنين بنسبة نتائجه إليَّ، معتز بما توصلت إليه فيه؛ لأني لا أعلم أحدًا من قرون متطاولة قد أفصح بما ذكرته، ولا قرر ما حررته.
صدقت ياشيخ إن هذا الأسلوب عجيب وأنا أظن والله أعلم أن الشيخ الفاضل حاتم جزاه الله خيرا لو لم يذكر مثل هذه العبارات لكان عدد المنتفعين بكتابه أكثر
(قال الشيخ حاتم) لكن ابن عبد البر لا يرجح قولا على قول حتى يصح هذا الفهم، فهو لا يقول إن اشتراط العلم باللقاء قول أصح من قول من لم يشترطه، بل هو ينقل الإجماع وعدم وجود الخلاف على الرأي الذي يعرضه!!!
أقول: فاعتبروا يا أولي الألباب! أليس معنى قول ابن عبد البر: إذا وجدت هذه الشروط الثلاثة جميعا في الحديث المعنعن فهو مقبول إجماعا؟
هذا ظاهر من كلام ابن عبدالبر كما قال الشيخ ابو الاشبال
ما سكت العلماء، بل هذا مجرد خيال وعدم علم، بل عدم فهم وأنت القائل: " فبعد أن ذكر البيهقي (في معرفة السنن والآثار) كلامًا للطحاوي أعل به حديثا بعدم العلم بالسماع، أجابه البيهقي بقوله: " والذي يقتضيه مذهب أهل الحفظ والفقه في قبول الأخبار ... ثم يروي عن شيخ يحتمله سنُّه ولقيُّه، وكان غير معروف بالتدليس = كان ذلك مقبولا " هذا نص كلامك نقلتَه، هل فهمته أم لا؟ لماذا أعل الطحاوي حديثا بعدم العلم بالسماع؟ أما كان يعرف أن الإجماع انعقد بقبوله؟ بل الحق الواضح أن المسألة ما زالت خلافية إلى عهد الطحاوي (ت 321هـ).
كلام الطحاوي والبيهقي واضح جدا كما قال الشيخ ابو الأشبال وهذا نصه من المعرفة: ((6085 - وقد قال علي بن المديني: «سألت يحيى بن سعيد القطان، عن سيف بن سليمان، فقال: كان عندي ثبتا ممن يصدق ويحفظ» أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر الحفيد، حدثنا هارون بن عبد الصمد، حدثنا علي بن المديني، فذكره ورأيت أبا جعفر الطحاوي رحمنا الله وإياه أنكره، واحتج بأنه لا يعلم قيسا، يحدث عن عمرو بن دينار بشيء، والذي يقتضيه مذهب أهل الحفظ والفقه في قبول الأخبار أنه متى ما كان قيس بن سعد ثقة، والراوي عنه ثقة، ثم يروي عن شيخ يحتمله سنه ولقيه، وكان غير معروف بالتدليس كان ذلك مقبولا ....... ))
هذا ما بدا لي وأسأل إخواني أن لا يبخلوا علي بالتوجيه
بارك الله فيكم جميعا
ـ[ابوهادي]ــــــــ[31 - 08 - 07, 09:23 م]ـ
أخي طالب علوم الحديث كتاب الداني رجعت إليه واستفدت منه ووجدت فيه حلا لما أشكل علي فجزاك الله خيرا
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[03 - 09 - 07, 07:40 م]ـ
و أنت كذلك يا أخي أبو هادي جزاك الله خيرا
فهذا الذي ينبغي أن يكون بين طلبة العلم ..
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[05 - 09 - 07, 12:07 م]ـ
إلى فضيلة الشيخ أبي الأشبال
جزاكم الله خيرا على هذه التعقبات ... ولكن
كثيرا من هذه التعقبات ليس لها علاقة بالموضوع الأصلي الذي من أجله كتب الشيخ حاتم رسالته، والأمر الثاني أنك تنكر على الشيخ أسلوبه والحق أنَّ أسلوب فضيلتكم هو الذي يُنكر، والأمر الثالث أنك تُلزم الشيخ حاتم بلازم قوله وتجعله من قوله، ومن المعلوم أنَّ لازم القول ليس بقول.
ولعلي أعود مرة أخرى بعد عيد الفطر للتعليق.
ملحوظة: أنا لا أعلم أيِّ شيء عن الشيخ أبي الأشبال، فقد يكون عالما كبيرا معروفا عند البعض، وأنا أكن للجميع الاحترام.
بارك الله فيكم جميعاً
ـ[أبو فهر الأثري]ــــــــ[05 - 09 - 07, 02:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو ممن عنده كتاب (إجماع المحدثين على عدم اشتراط العلم بالسماع في الحديث المعنعن) للشيخ العوني أن يفيدنا بتنزيله على الملتقى كيف نستفيد منه.
وجزاه الله خيراً
ـ[أبو عمر]ــــــــ[05 - 09 - 07, 07:07 م]ـ
تفضل أخي أبا فهر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5907
¥(14/358)
ـ[عبدالقوي]ــــــــ[07 - 09 - 07, 04:46 ص]ـ
أسلوب غريب جدًا على أهل العلم، أسلوبك يا شيخ شاغف!!!
كله تهكم بالشيخ حاتم الشريف وبكلامه، والعجيب أنك تنتقد عليه في أساليبه ما هو أهون بمراحل من أسلوب كتابتك!! والعجيب أيضًا أنك أنت المخطئ وهو المصيب!! والأعجب أنك إنما تحرص على إثبات الخلاف بين الأئمة دون أن تبحث في تحرير آرائهم وفي فقه المسألة، وأظنك لو تأملت إلزام مسلم لخصمه تأمل الفقيه لتغير رأيك، أنا لا أريد منك إلا أن تجيب على إلزام مسلم جوابًا صحيحًا تفرق فيه بين راو حكى عن شيخه سماع حديثٍ فأثبتّ له سماع ألف حديث قد لايكون سمعها، وبين آخر عاصر شيخه مدةً طويلة وكان بريئًا من التدليس فروى عنه حديثًا واحدًا ليس فيه قرينةُ نكارة ولا قرينة عدم سماع فلم تُثبت له السماع لذلك الحديث الواحد!
أليس إعمال القرائن في إثبات السماع في حديثٍ واحدٍ أولى من إعمال القرائن في إثبات السماع في ألف حديث؟؟؟
ملحوضة: الأخوة الباحثون الذين ذهبوا إلى القول بعدم إجماع المحدثين على هذه المسألة مختلفون في تقريرهم لمذهب البخاري ومسلم وغيرهما من المحدثين، فلو لخص لنا كل باحث رأيه في مذهب البخاري ومسلم ... ، لكان من أهم مقاصد بحوثهم.
وجزى الله الشيخ حاتمًا على بحثه خير الجزاء، وجزى جميع من بذل من عمره في العلم وطلبه.
ـ[سعودالعامري]ــــــــ[08 - 09 - 07, 03:53 ص]ـ
ياليت يتم ارجاع الايات في الموضوع او حذف هذه الحروف الانقليزيه التي ظهرت بعد قول صاحب الموضوع: كما قال تعالى.
ـ[مسعر العامري]ــــــــ[18 - 09 - 07, 12:30 ص]ـ
هل للشيخ حاتم إجابة عن الإشكالات التي أوردها الشيخ أبوالأشبال؟؟
ـ[مهنَّد المعتبي]ــــــــ[24 - 09 - 07, 07:42 ص]ـ
مرحباً بالشيخ أبي الأشبال ...
__________________________________
أين ردود الإخوة الذين ناقشوا صاحب (نقض إجماع المحدثين)؟
الشيخ الفاضل: عبد الله الشنقيطي؟
والشيخ الفاضل: جابر الأسمري (رجل من أقصى المدينة)؟
لينتفع الإخوة في المسألة .....
ـ[عبدالقوي]ــــــــ[28 - 09 - 07, 05:05 ص]ـ
هناك ردود ستأتي قريبا إن شاء الله، والانشغال بشهر رمضان كان سببا في تأخرها.
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[08 - 12 - 09, 12:42 م]ـ
وقد اجاد الشيخ حاتم
وحفظ الله الشيخ ابن وهب على درره.
ـ[نايف محمد علي القطاع]ــــــــ[10 - 12 - 09, 05:38 م]ـ
جزى الله خيرا الشيخ أحمد شاغف ونفع بعلمه
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[11 - 12 - 09, 05:02 م]ـ
قبول الحديث المعنعن للمتعاصرين غير المدلسين هو مذهب طائفة من أهل الحديث، أمّا ادّعاء أنّ هذا هو إجماع جميع الأئمة فهي دعوى ينقضها وقوع الخلاف في المسألة، فكيف يُحكى فيها إجماعٌ؟
قال ابن رجب (شرح علل الترمذي ص360 فما بعد): ((وهذه المسألة فيها اختلاف معروف بين العلماء. وقد أطال القولَ فيها مسلمٌ في مقدمة كتابه، واختار أنه تُقبل العنعنة مِن الثقة غير المدلس عمَّن عاصره وأمكن لقيه له، ولا تُعتبر المعرفة باجتماعهما والتقائها ...... وكثيرٌ مِن العلماء المتأخرين على ما قاله مِسلم رحمه الله ..... وأما جمهور المتقدّمين فعَلى ما قاله ابن المديني والبخاري، وهو القول الذي أنكره مسلم على مَن قاله ..... وما قاله ابن المديني والبخاري هو مقتضى كلام أحمد وأبي زرعة وأبي حاتم وغيرهم مِن أعيان الحُفاظ. بل كلامُهم يدلّ على اشتراط ثبوت السماع، كما تقدم عن الشافعي رضي الله عنه. فإنهم قالوا في جماعة مِن الأعيان ثبتت لهم الرؤية لبعض الصحابة، وقالوا مع ذلك: لم يثبت لهم السماع منهم، فرواياتهم عنهم مرسلة ... الخ)). اهـ
فترجيحُ أحدِ المذهبين واختيارُه شيء، وادعاء الإجماع شيء آخر.(14/359)
اريد بحث حول جهود علماء الغرب الاسلامي في خدمة السنة النبوية
ـ[ابو علاء سيف الدين]ــــــــ[27 - 11 - 06, 06:49 م]ـ
المرجو من من لديه مثل هذا البحث
سواءا تناول جهود علماء الغرب الاسلامي في خدمة السنة النبوية
كدراسة وصفية
أو تناول عالم واحد فقط انطلاقا من مصنفه في هذا الباب
مع تبيين منهج في الكتاب
وطبعا المقصود
بعلماء الغرب الاسلامي علماء الاندلس والمغرب والجزائر وتونس وليبيا
وجزاكم الله خيرا
ـ[حميد الهلالي]ــــــــ[13 - 12 - 06, 04:46 م]ـ
مدرسة الحديث بقرطبة ابن عتاب نموذجا للدكتور خالد الصمدي طبعتها وزارة الاوقاف المغربية
ـ[حامد تميم]ــــــــ[23 - 12 - 06, 10:33 م]ـ
كتاب تراث المغاربة في الحديث النبوي، لمحمد بن الشيخ عبد الله التليدي، وهو في الأصل رسالة ماجستير، بإشراف الدكتور إبراهيم بن الصديق الغماري.(14/360)
هل تصح هذه القصة التي تتعلق بالصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه؟
ـ[أبو عمار الرقي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 06:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخوتي أعضاء ملتقى أهل الحديث: وقف أحد الخطباء وأخذ يتكلم على فضل التكبير فنقل قصة ملخصها أنه قد ثار بركان في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسأل عن تميم الداري رضي الله عنه وقال: من يطفىء النار فأخذ تميم يكبر على البركان حتى أطفأها.
فأين توجد هذه القصة وهل هي صحيحة؟ أجيبوني بارك الله فيكم
أخوكم أبو عمار الرقي
ـ[الأثري22]ــــــــ[30 - 11 - 06, 11:55 م]ـ
عند البيهقي في دلائل النبوة:
2333 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عفان، ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أنبأنا أبو سهل بن زياد، حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، عن الجريري، عن أبي العلاء، عن معاوية بن حرمل، قال: قدمت المدينة فلبثت (1) في المسجد ثلاثا لا أطعم، قال: فأتيت عمر، فقلت: يا أمير المؤمنين، تائب من قبل أن يقدر عليه، قال: من أنت؟ قلت: أنا معاوية بن حرمل، قال: اذهب إلى خير المؤمنين فانزل عليه، قال: وكان تميم الدارمي إذا صلى ضرب بيده عن يمينه وعن شماله، فأخذ رجلين فذهب بهما، فصليت إلى جنبه فضرب يده فأخذ بيدي فذهب بي، فأتينا بطعام، فأكلت أكلا شديدا وما شبعت من شدة الجوع، قال: فبينا نحن ذات يوم إذ خرجت نار بالحرة فجاء عمر إلى تميم فقال: قم إلى هذه النار، فقال: يا أمير المؤمنين، ومن أنا وما أنا، قال: فلم يزل به حتى قام معه، قال: وتبعتهما فانطلقا إلى النار فجعل تميم يحوشهما بيده حتى دخلت الشعب، ودخل تميم خلفها، قال: فجعل عمر يقول: ليس من رأى كمن لم ير. قالها ثلاثا. لفظ حديث الصغاني
وأخرجه كذلك أبو داود في الزهد:
380 - حدثنا أبو داود قال: ابن المثنى قال: نا الحجاج بن المنهال، قال: نا حماد، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء، فيما نحسب، أن معاوية بن حرمل، قال: أتيت المدينة فلبثت فيها ثلاثا لا أطعم شيئا، فدخلت على عمر بن الخطاب، فقلت: يا أمير المؤمنين، فقال: من أنت؟ قلت: معاوية بن حرمل ختن (1) مسيلمة. قال: اذهب فانزل على خير أهل المدينة، فكان الرجل إذا صلى المغرب، ضرب بيمينه إلى من عن يمينه وشماله فيذهب بهما إلى منزله، فإذا هو تميم الداري، فذهب بيده إلي وإلى آخر، فذهب بنا إلى منزله، فوضعت المائدة، وجيء بالطعام فأكلت أكلات، ولبثنا ما شاء الله أن نلبث، وخرجت نار بالحرة، فجاء عمر إلى تميم الداري فقال: قم يا تميم فأنت لها قال: يا أمير المؤمنين، وما عسى أن أكون أنا؟ يصغر نفسه فقال: أقسمت عليك. فقام، وتبعتهما نحو النار، فجعل تميم يحوشها حتى أدخلها الغار الذي خرجت منه، ثم اقتحم على أثرها، ثم خرج، ولم تضره شيئا. فقال عمر: أما من شهد، كمن لم يشهد، وما من رأى كمن لم ير.
وكذا عند أبي نعيم في الدلائل:
518 - حدثنا الحسين بن علي قال: ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم ثنا جعفر الصائغ ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن الجريري، عن أبي العلاء، عن معاوية بن حرمل قال: قدمت المدينة فذهب بي تميم الداري إلى طعامه فأكلت أكلا شديدا وما شبعت من شدة الجوع، فقد كنت أقمت في المسجد ثلاثا لا أطعم شيئا فبينا نحن ذات يوم إذ خرجت نار بالحرة فجاء عمر إلى تميم فقال: قم إلى هذه النار فقال: يا أمير المؤمنين من أنا؟ وما أنا؟ فلم يزل به حتى قام معه قال: وتبعتهما فانطلقا إلى النار قال: فجعل يحوشها بيده هكذا حتى دخلت الشعب ودخل تميم خلفها وجعل عمر يقول: ليس من رأى كمن لم ير.
قال الذهبي بعد سياقها في تاريخ الإسلام: رواه عفان عنه. ومعاوية هذا لا يعرف.
وقال الحافظ في الإصابة عن معاوية هذا: معاويه بن حرمل الحنفي صهر مسيلمة الكذاب، له إدراك. وكان مع مسيلمة في الردة، ثم قدم على عمر تائبا. ثم أورد هذا الخبر من طريق البغوي، عن الجريري.
وإنما أوردت الأسانيد والمتون هنا للزيادة في البحث.
ـ[أبو عمار الرقي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 07:07 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الأثري22 ولكن ما إسناد هذه القصة في المآل هل سندها مما يعول عليه في صحة النقل أم أنه ضعيف تجوز وايته أم هو مكذوب ينبغي تنبيه الناس على كذبه ووضعه
أجيبونا باك الله فيكم
أخوكم أبو عمار الرقي(14/361)
زيادة (مسح برأسه ثلاثا) في الوضوء؟؟
ـ[المنياوي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 12:23 م]ـ
الاخوة الافاضل هل من بحث موسع حول مسالة مسح الراس ثلاثا في الوضوء (حديثيا) وجزاكم الله خيرا
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[17 - 12 - 06, 01:36 م]ـ
من تمام المنة
قوله: " ولم يصح مسح الرأس أكثر من مرة "
قلت: بلى قد صح من حديث عثمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح رأسه ثلاثا أخرجه أبو داود بسندين حسنين وله إسناد ثالث حسن أيضا وقد تكلمت على هذه الأسانيد بشيء من التفصيل في " صحيح أبي داود " (رقم 95 98) وقد قال الحافظ في " الفتح ": " وقد روى أبو داود من وجهين صحح أحدهما ابن خزيمة وغيره في حديث عثمان تثليث مسح الرأس والزيادة من الثقة مقبولة "
وذكر في " التلخيص " أن ابن الجوزي مال في " كشف المشكل " إلى تصحيح التكرير
قلت: وهو الحق لأن رواية المرة الواحدة وإن كثرت لا تعارض رواية التثليث إذ الكلام في أنه سنة ومن شأنها أن تفعل أحيانا وتترك أحيانا وهو اختيار الصنعاني في " سبل السلام " فراجعه إن شئت
قوله تحت رقم 10 - : " أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بثلث مد فتوضأ. . "
رواه
ابن خزيمة
قلت: الحديث في " بلوغ المرام " وغيره برواية ابن خزيمة بلفظ: " ثلثي " على التثنية وكذلك هو في " مستدرك الحاكم " و " سنن البيهقي " فالظاهر أن ما في الكتاب خطأ مطبعي فيصحح وقد قال الصنعاني: " فثلثا المد هو أقل ما ورد أنه توضأ به صلى الله عليه وسلم وأما حديث أنه توضأ بثلث مد فلا أصل له(14/362)
معنى كلام أحمد عن مالك " حديث صحيح ورأى ضعيف"
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[29 - 11 - 06, 03:29 م]ـ
تفسير كلام الإمام أحمد عن الإمام مالك " حديث صحيح ورأى ضعيف"
قال الحربى سألت أحمد عن مالك فقال" حديث صحيح ورأى ضعيف"
تفسيره:
قال أبو زرعة الدمشقى فى تاريخه ص204
" وسمعت أحمد بن حنبل يسأل عن سفيان، ومالك إذا اختلفا في الرأي قال: مالك أكبر في قلبي. قلت: فمالك والأوزاعي؟ قال: مالك أحب إلي، وإن كان الأوزاعي من الأئمة قيل له: فمالك وإبراهيم؟ قال - كأنه شنعه - ضعه مع أهل زمانه."
سفيان هو الثورى
قال ابن أبى حاتم فى مقدمة الجرح والتعديل:
"حدثنا علي بن الحسن حدثني أبو بكر ابن اخت مروان الفزاري قال سمعت احمد بن حنبل يقول: إذ لم يكن في الحديث الا الرأي فرأي مالك."
"حدثنا محمد بن يحيى اخبرني عبد السلام بن عاصم قال قلت لاحمد بن حنبل يا ابا عبد الله رجل يحب ان يحفظ حديث .. فقال: يحفظ حديث مالك.
قلت: فرأي مالك؟ قال رأي: مالك."
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[29 - 11 - 06, 07:01 م]ـ
" حديث صحيح و رأي ضعيف "،
لم أفهم وجه ترابطها مع الآثار التي ذكرتَ أنها نفسير للقول السابق؟ هل من توضيح؟؟؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[29 - 11 - 06, 09:16 م]ـ
جزاك الله خيرا
أفضل ما يفسر به كلام الإمام هو جمع كلامه فى المسألة ودراسته
فالآثار اللتى ذكرتها تفسر الأثر الأول _ الذى استغله البعض فى انتقاص الإمام مالك وفقهه_
بأن المراد بضعف الرأى (الفقه) هو ضعف نسبى
فرأى الإمام مالك عند أحمد أعلى من رأى الثورى _مع ما علم من فقه الثورى وجودته _ ومن رأى الأوزاعى فقيه أهل الشام
ولكنه أنزل من فقه غيره ممن هو عند أحمد أفقه من الثورى والأوزاعى ومالك
فليس فى قوله "رأى ضعيف" إنتقاص لفقه مالك لكن هناك عند أحمد فقه أجود منه وأعلى مرتبة
والله أعلم
ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 03:49 ص]ـ
كان بعض مشايخ القرويين يذكرون أنهم سبروا أحوال الأئمة فلم يجدوا من جمع بين الرأي و الحديث كالامام مالك فمنزلته جليلة في الفقه جليلة في الحديث فتجد الامام أحمد تنحط منزلته في الفقه عن منزلته في الحديث و تجد العكس عند الامام الشافعي و أبي حنيفة و قس على ذلك
و الله أعلم بالحال و المآل
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[30 - 11 - 06, 05:03 م]ـ
فتجد الامام أحمد تنحط منزلته في الفقه عن منزلته في الحديث
!!!!!!!!!!!
ذكر العلامة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أن الإمام أحمد فقيه أكثر منه محدث.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[01 - 12 - 06, 08:16 ص]ـ
جزاك الله خيرا
هذا فيه نظر
ولعله قال ذلك للرد على من يخرجون أحمد من زمرة الفقهاء ويستدلون بفعل ابن جرير رحم الله الجميع
والصواب أن يقال أن الإمام أحمد إمام فى الفقه وإمام فى الحديث و ......
لكن هو فى الحديث والجرح والتعديل والعلل والنقد والتمييز أعلم منه فى الفقه وأقعد وإن كان فى الفقه هو فوق إسحاق وأبى ثور بل هو أفقه أصحاب الشافعى رحم الله الجميع
وليس فى هذا إنتقاص لمرتبته فى الفقه والأصول
والله أعلم
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[01 - 12 - 06, 11:24 ص]ـ
ولعله قال ذلك للرد على من يخرجون أحمد من زمرة الفقهاء
لعل الأمر كما تقولون.(14/363)
هل يُتصور أن يكون الإمام النسائي متساهلاً إلى هذا الحد؟
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[29 - 11 - 06, 04:28 م]ـ
الحمد لله.
قال ابن الصلاح في (علوم الحديث) (ص39 - 40): (حكى أبو عبد الله الحافظ أنه سمع محمد بن سعد الباوردي بمصر يقول: كان من مذهب أبي عبد الرحمن النسائي أن يخرج عن كل من لم يجمع على تركه). انتهى.
هذا كلام أراه يبعد أن يكون صحيحاً، فهل ورد هذا الكلام في شيء من كتب النسائي، أو ورد في غيرها بإسناد صحيح عنه؟
وأما الباوردي فإن كان قال ذلك نقلاً عن النسائي فأين إسناده؟ وأما إن كان قاله من عند نفسه استقراءً فحينئذ لا يلزم أن يكون مصيباً فيه، بل التوقف عن قبول كلامه هذا هو الأولى، وذلك لمخالفته للواقع من جهة ولمقتضى إمامة النسائي واجتهاده من جهة أخرى، ولقول من وصف النسائي بالتشدد من جهة ثالثة، ولهذا أشار الحافظ العراقي إلى عدم رضاه بهذا المذهب الذي نسب إلى الإمام النسائي، أو أشار إلى استغرابه له، فقال فيما نقله عنه السيوطي في (زهر الربى) (1/ 10): «هذا مذهب متسع».
وأما ابن حجر فكأنه لم يرتض جواب شيخه العراقي، ثم وجد نفسه مضطراً إلى تأويل قول الباوردي فقال في النكت (1/ 482): «وما حكاه ابن الصلاح عن الباوردي أن النسائي يخرج أحاديث من لم يجمع على تركه فإنما أراد بذلك إجماعاً خاصاً، وذلك أن كل طبقة من نقاد الرجال لا تخلو من متشدد ومتوسط، فمن الأُولى شعبة وسفيان الثوري، وشعبة أشد منه؛ ومن الثانية يحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى أشد من عبد الرحمن؛ ومن الثالثة يحيى بن معين وأحمد، ويحيى أشد من أحمد؛ ومن الرابعة أبو حاتم والبخاري، وأبو حاتم أشد من البخاري، وقال النسائي: (لا يترك الرجل عندي حتى يجتمع الجميع على تركه)؛ فأما إذا وثقه ابن مهدي وضعفه يحيى القطان مثلاً فإنه لا يترك لما عرف من تشديد يحيى ومن هو مثله في النقد.
وإذا تقرر ذلك ظهر أن الذي يتبادر إلى الذهن من أن مذهب النسائي في الرجال مذهب متسع ليس كذلك، فكم من رجل أخرج له أبو داود والترمذي تجنب النسائي إخراج حديثه، كالرجال الذين ذكرنا قَبْلُ [تصحفت في مطبوعة النكت إلى قيل] أن أبا داود يخرج أحاديثهم وأمثال من ذكرنا، بل تجنب النسائي إخراج حديث جماعة من رجال الصحيحين 000».
هذا وإني لا أُبعدُ أن يكون في النقل وهمٌ فإن صاحب هذا المذهب المتسع هو أحمد بن صالح المصري وهو معروف به؛ والله أعلم.
ننتظر فوائدكم نفع الله بكم.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 04:42 م]ـ
تجنب الإمام النسائي الرواية عن (ابن لهيعة)، مع أنهم لم يجمعوا على تركه
ولم يرو عن (عبد الله بن محمد بن عقيل) ولم يجمعوا على تركه
ولم يرو عن (سويد بن سعيد) ولم يجمعوا على تركه، بل روى له مسلم
ولم يرو عن (أبي بن العباس بن سهل بن سعد الساعدي) ولم يجمعوا على تركه، بل روى له البخاري
ولكن ينبغي أن نفرق بين (تجنب الرواية عنه) وبين (لم يرو عنه)، والله أعلم.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[29 - 11 - 06, 05:13 م]ـ
قال ابن رجب فى شرح العلل
"وقد كان أحمد ابن صالح المصري وغيره، لا يتركون إلا حديث من اجتمع على ترك حيدثه، وحكي مثله عن النسائي."
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[29 - 11 - 06, 05:24 م]ـ
وقال أيضا:
وأما النسائي: فشرطه أشد من ذلك، ولا يكاد يخرج لمن يغلب عليه الوهم، ولا لمن فحش خطؤه وكثر.
قارن بين المذهبين
ـ[ابن السائح]ــــــــ[29 - 11 - 06, 07:06 م]ـ
قال ابن الصلاح في (علوم الحديث) (ص39 - 40): (حكى أبو عبد الله الحافظ أنه سمع محمد بن سعد الباوردي بمصر يقول: كان من مذهب أبي عبد الرحمن النسائي أن يخرج عن كل من لم يجمع على تركه). انتهى.
هذا كلام أراه يبعد أن يكون صحيحاً، فهل ورد هذا الكلام في شيء من كتب النسائي، أو ورد في غيرها بإسناد صحيح عنه؟
وأما الباوردي فإن كان قال ذلك نقلاً عن النسائي فأين إسناده؟ وأما إن كان قاله من عند نفسه استقراءً فحينئذ لا يلزم أن يكون مصيباً فيه
جزاكم الله خيرا وكثّر فوائدكم ونفع بعلمكم
عفا الله عني وعمّن أطلق العزو إلى أبي عبد الله الحافظ وأسأله عز وجل أن يرضى عنا جميعًا
فإن أكثر من يقف على ذا الإطلاق يتوهم أنه عن أبي عبد الله ابن البيّع الضبي:)
فيبعد أكثرنا في الانتجاع، لكن لن يقف على ذاك النقل في كتبه
وقد صرح ابن الصلاح في معرفة أنواع علم الحديث بالنقل عن ابن منده
وقد أحسن السيوطي في تدريبه وفي خطبة زهر رباه إذ نقله عن ابن الصلاح عن ابن منده
ولا بد من التنبيه والتنويه بصاحب ذاك النقل عن الباوردي؛ توثيقًا للنقل، وتنبيهًا على مَخْرَجه ومُخَرِّجه
قال أبو عبد الله الحافظ العبدي الأصبهاني في بيان فضل الأخبار وشرح مذاهب أهل الآثار وحقيقة السنن وتصحيح الروايات ص73:
وسمعت محمد بن سعد الباوردي بمصر يقول: كان من مذهب النسائي أن يخرّج عن كل من لم يُجْمَع على تركه
ثم قال ابن منده: وهكذا أبو داود السجستاني كذلك يأخذ مأخذه ويخرج الإسناد الضعيف؛ لأنه أقوى عنده من رأي الرجال
إذن الناقلُ أبو عبدالله الحافظ ابن منده في كتابه الذي شرح فيه شروط الأئمة
نقل ذلك عن شيخه الباوردي صاحب النسائي
والباوردي هذا من ذوي العناية بالحديث والأثر
وقد صنف كتابًا شهيرًا في معرفة الصحابة
لكن أخباره عزيزة جدًا، ولعدم شهرته يتحرّف على الحُطّاب إلى البارودي!
وكانت للباوردي عناية بالنسائي
وقد قال ابن عدي في خطبة الكامل ص138:
أخبرني محمد بن سعد الباوردي قال: ذكرت لقاسم المطرّز أبا عبد الرحمان النسائي فقال: هو إمام - أو يستحق أن يكون إمامًا - أو كما قال
¥(14/364)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 12 - 06, 06:09 م]ـ
تجنب الإمام النسائي الرواية عن (ابن لهيعة)، مع أنهم لم يجمعوا على تركه.
واحتج من يرى تشدد النسائي بقول أبي طالب أحمد بن نصر بن طالب البغدادي الحافظ: «من يصبر على ما يصبر على ما يصبر عليه أبو عبد الرحمن النسائي؟ كان عنده حديث ابن لهيعة ترجمة ترجمة، فما حدث بها. وكان لا يرى أن يحدث بحديث ابن لهيعة». قلت: قال المزي في تهذيب الكمال: «روى النسائي أحاديث كثيرة من رواية ابن وهب و غيره يقول فيها: عن عمرو بن الحارث، و ذكر آخر: و هو فلان، و ذكر آخر، و نحو ذلك. و جاء كثير من ذلك مبيناً في رواية غيره أنه ابن لهيعة». أقول: هذا مع قول النسائي عن ابن لهيعة: "ليس بثقة"، وهي لفظة تفيد جرح العدالة. فهذه حجة لنا في أن النسائي غير متشدد.
http://www.ibnamin.com/Manhaj/nisae.htm
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[02 - 12 - 06, 08:03 م]ـ
هذا كلام أراه يبعد أن يكون صحيحاً، فهل ورد هذا الكلام في شيء من كتب النسائي، أو ورد في غيرها بإسناد صحيح عنه؟
حفظك الله يا أخي، لو قلت و هذا الكلام فيه نظر أو عبارة نحوها لكان أولى.
و الله أعلم
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[02 - 12 - 06, 08:06 م]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة محمد خلف
هذا كلام أراه يبعد أن يكون صحيحاً، فهل ورد هذا الكلام في شيء من كتب النسائي، أو ورد في غيرها بإسناد صحيح عنه؟
حفظك الله يا أخي، لو قلت و هذا الكلام فيه نظر أو عبارة نحوها لكان أولى.
و الله أعلم
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[03 - 12 - 06, 12:18 ص]ـ
شيخنا الفاضل محمد خلف سلامة:
اعتذر عن تطاولي عليكم، فقد و الله جهلت عينكم و ظننتكم من عامة طلبة العلم، و هذا ما جرأء مثلي عليكم فاغفر زلتي حفظكم الله، فأنتم و الحمد لله أهل لتعقب ابن الصلاح و الباوردي و غيرهما، و مظنة لقبول العذر و الصفح و السماح.
فاعذر جاهلا تطاول على اهل العلم، و يشهد الله أنني ما قلت ما قلته إلا حفظا على مكانة اهل العلم لما أشاهده من تطاول بعض الإخوة - ممن لم يتأهلوا لذلك بعد- على الأئمة.
فالظاهر انني وقعت فيما نهيت عنه جهلا مني.
فأكرر اعتذاري، و السلام عليكم و رحمة الله.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[03 - 12 - 06, 12:46 م]ـ
فى هذا فائدة
لماذا ينسبون النسائي للتشدد؟
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4557&highlight=%E1%E3%C7%D0%C7+%ED%E4%D3%C8%E6%E4
وفى الحقيقة الأمر عندى مشكل
فالأقوال والنقول عن النسائى مختلفة متضاربة
فالباوردى ينسب له مذهبا متسعا
والذهبى وابن حجر ومن قبلهم ابن رجب ينسبون له مذهبا متشددا ضيقا يليق بجلالة النسائى ومنزلته فى علم العلل
فقد قدمه الذهبى على مسلم والترمذى وقال هو يجرى فى مضمار البخارى وأبى زرعة
هذا من الناحية النظرية
أما العملية فإن صنيع النسائى فى السنن خلاف ما نسبه له الباوردى
لاكن نقل الحافظ فى النكت عن النسائى أنه قال "لا يترك الرجل عندي حتى يجتمع الجميع على تركه"
فهل وهم الحافظ فى نسبة هذا الكلام للنسائى إذ المعروف أنه عن الباوردى
لاكن الذى نقله الحافظ عن النسائى يختلف عن الذى نقله الباوردى
لأنه قال "لايترك الرجل عندى"
وفى نقل الباوردى " .... أن يخرج عن كل من ..... "
ومن أجل هذا الإختلاف جمع الحافظ بينه بأن قال مقصود النسائى بالإجماع إجماع خاص كم تقدم فى أول مشاركة
وهذا الجمع جيد لاكنه ينتقض عليه بعدة أمثلة
فالنسائى خرج لليث بن أبى سليم
وقد تركه القطان المتشدد وابن مهدى المعتدل يعنى أجمعت الطبقة الأولى _على جمع ابن حجر_ على تركه
وكذلك تركه أحمد وابن معين
بل حكى الإجماع على تركه
وكذلك خرج لعلى بن صالح بن صالح بن حى وقد تركه القطان وابن مهدى
ومن تتبع ذلك وجد نظيره
فهذا مع ماتقدم من مشاركة الشيخ العوضى
ينتقض به على جمع الحافظ
وألفت الإنتباه للتدبر فى كلام ابن منده فى تفسيره لكلام النسائى المتقدم
فالأمر فى الحقيقة مشكل عندى
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[04 - 12 - 06, 11:39 ص]ـ
جزى الله الأخوة المشاركين جميعاً خير الجزاء، وكلٌّ قد أحسن فيما قال وزان الموضوع بمشاركته.
و ظننتكم من عامة طلبة العلم----.
هذه أخي الفاضل معاد أحسنُ أحوالي، وأسأل الله أن يسترنا بستره الجميل الذي لا تكشفه الرياح ولا تخرقه الرماح.
فاغفر زلتي حفظكم الله
¥(14/365)
ما أبعدها أن تكون زلة أخي الكريم، وعلى كل حال فاللهَ أسأل أن يغفر لي ولك ولسائر إخواننا، وأن يجمعنا في الفردوس الأعلى كما جمعنا في هذا الملتقى؛ اللهم آمين.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[14 - 01 - 07, 09:26 م]ـ
هذا كلام الشيخ الشريف حاتم حتى تتم الفائدة
....... ومن هذه العبارات ما ذكره ابن منده في شروط الأئمة قال: " سمعت محمد بن سعد الباوردي بمصر يقول: كان من مذهب النسائي أن يخرج عن كل من لا يُجْمَع على تركه ".
هذه العبارة كما ترون توحي بأن مذهب النسائي متسع لأن الرواة الذين أُجمع على تركهم لو أخذنا إجماع بالمعنى المتبادر إلى الذهن وهو اتفاق علماء الأئمة على حكم ما لعلنا لا نقف إلا على عدد يسير جدًا من الرواة الذين قيل أنه اتفق على ترك أحاديثهم , وإذا كانت هذه العبارة بهذا المعنى فسيكون شرط النسائي واسع جدًا معنى ذلك أنه فيه من الضعفاء بل الكذابين الذين أُختلف في وصفهم بالكذب فتعقب الحافظ ابن حجر في كتابه " النكت على كتاب ابن الصلاح " بكلام طويل أسوقه لكم لأنه حقيقة لا مزيد عليه , وإن كان سوف نقف عند بعض العبارات التي يذكرها الحافظ ابن حجر بالبيان والتوضيح وزيادة الشرح يقول الحافظ ابن حجر: " فإنما أراد بذلك إجماعًا خاصًا , وذلك أن كل طبقة من نقاد الرجال لا تخلو من متشدد ومتوسط؛ فمن الأولى شعبة والثوري وشعبة أشد منه - يعني أشد من الثوري في الجرح والتعديل - , ومن الثانية يحيى القطان وابن مهدي والقطان أشد منه , ومن الثالث يحيى بن معين وأحمد ويحيى أشد من أحمد , ومن الرابعة أبو حاتم والبخاري وأبو حاتم أشد من البخاري ".
إذًا يكون مقصود النسائي: لا إجماع علماء الأمة كما هو تعريف الإجماع لكن يقصد أن كل طبقة من الإجماع تكلمت عن الرواة تجد فيها المتشدد والمتوسط فلو اختلف العلماء؛ فجرح الراويَّ المتشددُ، ووثقه المتوسط يقدم النسائي كلام المتوسط , ويرد كلام المتشدد , وهذا منهج سليم لأن المعتدل أولى أن يأخذ كلامه من المتشدد , ويعني كلامه اجتمع كل طبقة من طبقات علماء الجرح والتعديل؛ فإذا اجتمع المتشدد والمتوسط على جرح راوي يرد الرواية ولا يقبل حديث هذا الراوي.
ثم قال الحافظ ابن حجر: " وقال النسائي: لا يترك الرجل عندي حتى يجمع على تركه فإذا وثقه ابن مهدي وضعفه القطان مثلًا فإنه لا يترك لما عرف من تشديد يحيى القطان ومن هو مثله في النقد -هذا كله كلام الحافظ - وإذا تكرر ذلك ظهر أن الذي يتبادر إلى الذهن من أن مذهب النسائي في الرجال مذهب متسع ليس كذلك؛ فكم من رجل أخرج له أبو داود والترمذي وتجنب النسائي إخراج حديثه بل تجنب النسائي إخراج حديث جماعة من رجال الصحيحين ".
وحكى أبو الفضل بن طاهر قال: سئلت يعد بن عليل الزنجاني وهو من كبار حفاظ مكة عن رجل فوثقه - وثقه الزنجاني - فقلت له: إن النسائي لم يحتج به. فقال: يا بني إن لأبي عبد الرحمن شرطًا في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم ".قول الحافظ ابن حجر: " وقال أبو بكر البرقاني الحافظ في جزء له معروف: هذه أسماء رجال تكلم فيهم النسائي ممن أخرج له الشيخان في صحيحيهما سألت عنه أبا الحسن الدارقطني ".
فدون كلامه في ذلك هذا الجزء طبع ولكن برواية ابن بكير يعني من رواية البرقاني وهو مجموعة من الرواة سأل ابن بكير عنهم الدارقطني مجموعة من الرواة جرحهم النسائي بقوله عنهم: ليس بالقوي أو ضعيف أو ما شبه ذلك , وقد أخرج لهم البخاري ومسلم في صحيحيهما؛ فسئل عنهم الدر اقطني؛ فكان مرات يؤيد كلام النسائي وفي الغالب يخالف كلام النسائي ويقول هم ثقات مما يدل فعلًا على أن النسائي فيه تشدد عكس ما توحي هذه العبارة التي توحي بأنه مذهب متسع وأنه متساهل في إخراج بعض الرجال الذين ضُعِّفوا أو تُكلم فيهم.
حتى أن الحافظ الذهبي لما ذكر عبارة الزنجاني التي ذكرنها آنفًا من أن للنسائي شرطًا في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم قال: " وصدق في ذلك ".
قال في سير أعلام النبلاء: " وصدق في ذلك فأن النسائي أحذق في علم الحديث وعلله " العبارة ذكرنها آنفًا من مسلم أبي داود والترمذي يعني الذهبي يؤيد أيضًا كلام الزنجاني.
¥(14/366)
وقال أحمد بن محمد أو أحمد بن محبوب الرملي سمعت النسائي يقول: " لما عزمت على جمع السنن استخرت الله تعالى في الرواية عن شيوخ كان في القلب منهم بعض الشيء فوقعت الخيرة على تركهم فنزلت في جملة من الأحاديث كنت أعلو فيها عنهم " هذا يبين تشدده , وأنه بخلاف الإمام مسلم في هذا الباب.قول النسائي: كنت أروي أحاديث عن بعض الشيوخ الذين فيهم بعض التردد يقول فيهم بعض الشيء - يعني لا يجزم بضعفهم لكنه متردد في أمرهم - كان يروي عن هؤلاء الشيوخ أحاديث بأسانيد عالية لكنه لأنه لم يشأ أن يروي عنهم تمامًا , وأراد أن يبتعد تمامًا عن مواطن الشك فيهم ترك الرواية عنهم وروى هذه الأحاديث عن شيوخ آخرين تنزل أسانيدهم عن أسانيد أولئك الشيوخ الذين تردد فيهم.
وهذا الأمر هو الذي جعل كتاب النسائي الكتاب الوحيد في الكتب الستة الذي ليس فيهم ثلاثيات ففي كتاب النسائي أعلى ما يقع له الرباعيات يعني في أحاديث بينه وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها أربعة أشخاص , ومن ذلك حديث يرويه عن قتيبة بن سعيد يرويه عن مالك عن نافع عن بن عمر ((قَالَ لَا تَتَحَرَّوْا بِصَلَاتِكُمْ طُلُوعَ الشَّمْسِ وَلَا غُرُوبَهَا)) الحديث يرويه عن قتيبة بن سعيد يرويه عن مالك عن نافع عن بن عمر أربعة رواة هذا من الرباعيات.
وأنزل أحاديثه: عشاري يرويه من طريق عشرة من الرواة حتى أن النسائي لما أخرج هذا الحديث قال وهذا أطول إسناد عرفه في الدنيا عشرة رواة بينه وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو حديث ((قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ثُلُثُ الْقُرْآنِ)) وإسناده صحيح مع أنه طويل إلا أن كل رجاله ثقات وإسناده صحيح.
إذًا ترك العلو والرغبة في العلو التي كثيرًا ما تجعل بعض المتحدثين يتساهل في الرواية ورضي أن ينزل في رواياته كله من أجل انتقاء الرجال والتشدد في ذلك هذا مما يدل أيضًا على تحريه في الرواية وفي اختيار الرجال , وهذا يخالف في ذلك الإمام مسلم لعلكم أخذتم شيئًا في ذلك عند الكلام عن منهجه وقال الحافظ أبو طالب أحمد بن نصر شيخ الدار قطني: " ومن يصبر على ما يصبر عليه النسائي كان عنده حديث ابن لهيعة ترجمة ترجمة فما حدث منها بشيء "ول الحافظ أبو طالب أحمد بن نصر - هو أحد الحفاظ من شيوخ الدار قطني - يقول: كان عند النسائي حديث ابن لهيعة كاملًا لم يفت النسائي، مع ذلك لم يخرج لابن لهيعة شيء أبدًا مع أن ابن لهيعة ليس كذابًا , ولا متروكًا. هو: مختلط , وكثيرًا من العلماء ميز بعض ما رواه عن فلان وفلان العباد لله وغيرهم فيقبل ويحسن أو يصححه , وما رواه سواهم من أحد علم عنه الاختلاط فحديثه ضعيف مع ذلك لم يرضى النسائي أن يخرج له أبدًا , وهذا طبعًا أمر صعب على النفس أن يتعنى أحد العلماء كالنسائي في جمع حديث راوي، وبعد ما يجتمع عنده حديث هذا الراوي من جميع الوجه.
كأنه علم أماته يتركه مركون , ولا يحدث بهذا العلم أحدًا حتى قالوا ما حدث بحديث ابن لهيعة لا في السنن ولا خارج السنن، وهذا أيضًا مما يدل على عظيم تشدده في الانتقاء، بل كان يروي النسائي حديثًا لابن لهيعة عن شيخه قتيبة بن سعيد، وقتيبة بن سعيد كثير من العلماء يصحح حديثه عن ابن لهيعة مع ذلك لم يرضى كتابة حديث ابن لهيعة أبدًا.
هذا هو الكلام الذي أحببنا نقله لكم من كلام الحافظ ابن حجر وعليه بعض التعليقات اليسيرة التي تبين انتقاء أو شدة انتقاء الإمام النسائي للرجال.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 01 - 07, 11:14 م]ـ
أخي الفاضل أمجد
تجد في المشاركة السادسة رداً على من يظن ترك النسائي لحديث ابن لهيعة. انظر: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=507228&postcount=6
وانظر كذلك المزيد عن النسائي هنا: http://www.ibnamin.com/Manhaj/nisae.htm يتضح لك الأمر أكثر إن شاء الله
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[10 - 05 - 07, 02:35 ص]ـ
الاخوة الافاضل انظروا المجلد الاول من ذخيرة العقبى ستجدون بحثا مميزا فى هذا الموضوع(14/367)
مرتبة الإمام ابن عبد البر في الجرح والتعديل
ـ[محمد المصراتي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 06:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي طلاب العلم أرجو ممن له علم بهذه المسألة أن يفيدنا بجواب مع ذكر المراجع بقدر الإمكان
ومن اطلع على الرسالة العلمية التي عن منهج ابن عبد البر في الجرح والتعديل وما هي النتائج التي خلص إليها فاليسعفنا بها
ومدى صحة القول بتساهل ابن عبد البر في التعديل بناء على عبارته في مقدمة التمهيد أن من عُرف بحمل العلم والاعتناء به فهو عدل
وهل عمل ابن عبد البر بقوله هذا في حكمه على المجاهيل؟
وجزاكم الله عن العلم خير الجزاء(14/368)
القطرات السخية .. في شرح المنظومة البيقونية ..
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 05:25 ص]ـ
الحمد لله الذي أكمل النعمة فحفظ مع القرآن السنة .. وأتم ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم المنّة ..
فصلاة وسلاما دائمين على من أرسله ربه للعالمين رحمة .. وجعل اقتفاء أثره شرطا لحب الله سبحانه .. وسببا لقمع البدعة .. أما بعد ..
فهذه منظومة لطيفة في علم مصطلح الحديث .. كتبها العلامة البيقوني .. رحمه الله تعالى .. وهي على قصرها البالغ .. مشتملة على جل أبواب هذا العلم الشريف .. وإذا بدا لي أنه لا متابع .. فسأتوقف عن الشرح .. والأمر فيه سعة .. فمن رأى أنه قد يستفيد مع كون الأمر مهما له .. فحيّ هلا ..
وهي أربعة وثلاثون بيتا فقط .. وبعد تجريدها من المقدمة والخاتمة .. تؤول إلى واحد وثلاثين بيتا .. وهذه براعة من المصنف أن يحشد هذا العلم في أبيات قلائل .. وذلك أن الاختصار أعسر من التطويل في غالب الأحيان ..
فالكلام الكثير كل يقدر عليه .. ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"أوتيت جوامع الكلم" .. فيعبر بالكلمات القليلة عن المعاني العظيمة .. وكذلك السلف .. كانوا بجمل يسيرة يختزلون علما جما لو تمعن الناقد البصير
ويروى بهذا الصدد أن أحد الأدباء رد على سائل برسالة من أربع صفحات .. ثم قال في الخاتمة: أعتذر إليك إذ لم أجد الوقت الكافي لكتابة الرد في صفحة واحدة! ..
وسيكون الشرح أقرب للاختصار .. وعلى التراخي .. ليكون الاستيعاب أبلغ للجميع .. ففي كل يوم بيتا .. وعلى هذا نفرغ منها في شهر إن شاء الله تعالى .. وعدم الإسهاب .. يفترض أن يجبر بالأسئلة المتوقعة .. ومن هضمها على صغرها .. فأعده أنه سيكون قد دخل البيت من بابه .. وأسس لنفسه من علم أصول الحديث قاعدة على أعتابه .. تؤهله للمزيد .. وتستحثه على المواصلة بعزم يفل الحديد
وأعترف بأني مازلت في مبدأ (مبدأ الطلب .. ) ..
فأهيب بالإخوة الأفاضل وأخص منهم الشيخ المكرم أبا حازم ..
إذا وجدا معوجا أن يقوموه .. وقد كتبتها بعد حضوري غير شيخ .. سماعا .. ولعلي المستفيد من شرحي لها .. أكثر من استفادة من يحضرها
وقد حرصت على المبالغة في تسهيلها .. ما أمكنني ذلك
والله من وراء القصد .. وهو المستعان على التمام
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 10:59 م]ـ
*ترجمة العلامة البيقوني:-
هو العلامة البيقوني ..
انتهت الترجمة!!
فهذا العالم لا يعرف عنه شيء إلا اسمه فكنيته مختلف فيها أيضا .. ولولا أنه صرح بلقبه هذا في نهاية المنظومة لما عرفناه ..
وقد يكون سبب ذلك -كما قال بعض العلماء- .. أن هذا مبالغة من بعض العلماء في إخفاء أعمالهم لتحقيق الدرجات العلية من الإخلاص .. وقد يكون لأسباب أخرى .. ومثل ذلك ابن آجروم .. الذي لا يعلم عنه إلا أنه من فاس .. واسمه ..
وكلا المتنين (البيقونية والآجرومية) بارك الله فيهما فاهتم العلماء باستشراح متنيهما لمئات السنين وإلى يومنا هذا .. وحسب هؤلاء أن الله يعرفهم كما قال الفاروق أمير المؤمنين .. وأننا نقول دبر ذكر أسمائهم: رحمه الله تعالى ..
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 11:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أبدأُ بالحمدِ مصليًا على ... محمدٍ خيرِ نبيّ ٍ أرسِلا
استفتح المصنف منظومته بالحمد بعد البسملة اقتداء بكتاب الله تعالى .. حيث أول سورة مفتتحة بالحمد ..
وأما حديث "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع" .. فهو ضعيف .. وكذلك حديث"كل أمر ذي بال لايبدأ فيه ببسم الله فهو أقطع" .. ضعيف جدا ..
لكن المعلوم من هدي النبي صلى الله عليه وسلم .. أنه كان يفتتح خطبه الكلامية بالحمد .. ومراسلاته الكتابية بالبسملة .. وهذه هي السنة .. على خلاف فعل كثير من المثقفين ..
ثم صلى البيقوني رحمه الله تعالى على النبي صلى الله عليه وسلم .. ولم يسلم عليه ..
والله تعالى قال "صلوا عليه وسلموا تسليما" .. فمن اكتفى بالصلاة دون السلام أو العكس .. لم يكن ممتثلا للأمر الرباني .. ولهذا كرهه بعض أهل العلم كالإمام النووي .. أعني الاكتفاء بالصلاة أو السلام ..
لكن الحافظ بن حجر .. حمل الكراهة فيما لو كان ذلك ديدن المصلي وعادته .. وهو الراجح
أما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند سماع اسمه .. فمستحبة عند الجمهور .. وذهب إلى وجوبه بعض العلماء .. (والمقصود بالجمهور .. معظم العلماء)
قوله "خير نبي أرسلا" .. نقل شيخ الإسلام الإجماع أن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم خير الرسل كافة ..
وقد يقول قائل .. وما الحاجة لنقل الإجماع في مسألة مسلمة كهذه؟ .. الجواب لأن هناك نصوصا يوحي ظاهرها تفضيل غير نبينا عليه الصلاة والسلام .. كقوله "لا تفضلوني على موسى" .. وقوله صلى الله عليه وسلم في الخليل إبراهيم"ذاك خير البرية" .. وغير ذلك ..
يجدر التنبيه قبل المواصلة .. أن المتابعة في أمر كهذا .. من قبل الأقران تدل على التواضع
لأن العادة أن من كانت سنهم متقاربة .. يأنفون أن يأخذوا العلم من بعضهم ..
ولهذا يضرب المثل في السلف أو الواحد فيهم كان يأخذ العلم عن قرينه .. بل عمن هو أصغر بكثير إذا اقتضى الأمر
ولا يجدون في ذلك غضاضة البتة .. فمن وجد في نفسه شيئا من الحرج .. فليتهم قلبه ..
¥(14/369)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[01 - 12 - 06, 02:54 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أولا:بارك الله فيك أخي أبا القاسم وجزيت خيرا على حسن ظنك بي وإن كنت أرى أن في هذا الملتقى من افاضل المشايخ وطلاب العلم من هم اوسع علما مني في هذا الباب فهم احرى ان يفيدونا بما رزقهم الله من علم في هذا المجال كما هي عادتهم في جودة ما يطرحونه من فوائد ودرر نفيسة كفضيلة الشيخ الدكتور ماهر الفحل والشيخ عبدالرحمن الفقيه وفضيلةالشيخ الدكتور عمر المقبل والشيخ المسيطير والشيخ زياد العضيلة والشيخ أبي مالك العوضي والشيخ أبي حاتم الشريف والشيخ ابن وهب والشيخ أبي يزيد السلفي والشيخ محمد بن عبدالله وغيرهم ممن عرفوا بهذا الفن وأبدعوا فيه وإن كنت لم أذكر كل الفضلاء والمشايخ الذين اسألهم العذر إن لم اذكرهم لقرب عهدي بهذا الملتقى وقلة اطلاعي على كتاباتهم النافعة.
ثانيا: أتمنى أن يقوم المشايخ الفضلاء بذكر ما يروه مفيدا في هذا الباب وأن تستمر أخي في شرح المنظومة دون التوقف لمناقشة ما ذكر من فوائد وتعقيبات حتى لا ينقطع الدرس ويطول فالمقصود المرور على هذه المباحث بمدة يسيرة ويحصل المقصود، كما يمكننا ان نعرض بعض المسائل على فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم اللاحم وفقه الله وإن استطعت إقناعه بوضع درس في المنتدى أو لقاء أو تسطير بعض الفوائد المتفرقة في الباب فسوف أفعل إن شاء الله والله الموفق
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[05 - 12 - 06, 04:35 م]ـ
شيخنا أبا حازم .. شكر الله لك تعقيبك الكريم .. ويشرفني متابعتكم .. برغم ما ذكرتم
وذي من اقسام الحديث عِدّة ... وكل واحدٍِ أتى وحَدَّه
تقرأ هكذا: وذي مِنَقسامِ الحديث .. إلخ .. بإسقاط الهمز .. لئلا يختل الوزن
قوله "وذي" .. أي وهذي .. بمعنى:وهذه .. واسم الإشارة إنما هو (ذا .. أو ذي .. أو ذِه) .. والهاء للتنبيه ..
فيجوز أن تقول ذا ولد كسول .. أي هذا ولد كسول .. وذي بنت مجاهدة .. أي هذي ..
قوله: عِدة .. أي عديدة بمعنى معدودة .. كما قال تعالى"فعدة من آيام أخر"
وقوله"وكل واحدٍ" .. أي من هذه الأقسام المعدودة .. "أتى وحده" ..
أتى هنا بمعنى سيأتي .. للتحقيق .. نظير قوله تعالى "أتى أمر الله فلا تستعجلوه" .. أي سيأتي. بدليل ما بعده ..
وإذا عبر عن المستقبل بصيغة الماضي دل على المبالغة في تحقيق الأمر ..
قوله "وحدّه" .. الحد هو التعريف .. والواو في قوله "وحده" للمعية .. و"حده" ولذلك نصبت"وحده" على أنه مفعول معه
والمعنى الكلي: هذه مجموعة من أقسام عديدة للحديث وكل قسم منها سيأتي مع تعريفه وبيانه ..
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[05 - 12 - 06, 07:03 م]ـ
وذي من اقسام الحديث عِدّة ... وكل واحدٍِ أتى وحَدَّه
تقرأ هكذا: وذي مِنَقسامِ الحديث .. إلخ .. بإسقاط الهمز .. لئلا يختل الوزن
قولك: " بإسقاط الهمز "!!!! تقصد من حيث النطق، و إلا ففي هذا نقل لحركة الهمزة إلى الساكن قبلها.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[05 - 12 - 06, 08:55 م]ـ
نعم أخي .. هذا الذي قصدت بدليل أني أثبتها في البيت ..
فلو نطق بهمزة "أقسام" وهي همزة قطع .. انكسر الوزن .. كما لا يخفى ..
شاكرا لك التعليق
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 08:37 ص]ـ
أوّلُها الصحيحُ وهْو ما اتصلْ ... إسنادُهُ ولم يشُذَّ أو يُعَل
أول الأقسام التي وعد بالحديث عنها في البيت السابق هو "الصحيح"ولا شك أن البداءة به لشرفه
والحديث الصحيح .. هو ما اجتمعت فيه شروط خمسة .. ذكر منها في هذا البيت ثلاثة ..
الشرط الأول-قال "وهو ما اتصل ... إسناده" ..
واتصال السند يتحقق بأن يرويه كل راوٍ عمن فوقه (صعودا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره) بأحد طرق التحمل المعتبرة.
وطرق التحمل ثمانية وهي (السماع-القراءة على الشيخ-الإجازة-المكاتبة-المناولة-الإعلام-الوصية-الوِجادة)
ومعنى التحمل:حمل الحديث وأخذه من غيرك .. أما تبليغه وروايته لغيرك فهو "الأداء"
وقد أجمع المحدثون على أن "السماع" .. و"القراءة على الشيخ " .. طريقان معتبران .. واختلفوا في البقية ..
وسيأتي بيان معنى هذه الطرق بالتفصيل فيما بعد .. إن شاء الله تعالى ..
وعليه .. إذا انقطع السند .. في أي طبقة .. ينتفي شرط الاتصال .. وتنتفي صحة الحديث بانتفاء هذا الشرط
مثال لو قلت: حدثنا زيد عن عمرو عن بكر عن فضل .. إلخ
¥(14/370)
وزيد لم يسمع من عمرو .. ولكن سمع ممن سمع من عمرو .. فهذا سند منقطع .. وظاهر الحديث الضعف .. إلا أن يأتي طريق آخر .. فننظر فيه .. ونحكم عليه
وبدراسة الأسانيد جميعا .. يتبين الحكم ..
وانقطاع السند قد يكون ظاهرا .. كما في المثال السابق .. وقد يكون خفيا (كما سيأتي بيانه في حينه إن شاء الله تعالى)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 10:29 م]ـ
الشرط الثاني: انتفاء الشذوذ .. وذلك في وقوله"ولم يشذ َّ" ..
واختلفوا في تعريف الحديث الشاذ .. فقال بعضهم"هو مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه" .. وإلى هذا ذهب الإمام الشافعي واستقر عليه رأي المتأخرين ..
وقال بعضهم الشاذ: هو ما يتفرد براويته راوٍ (سواء كان ثقة أو ضعيفا)
وقال آخرون: ما يتفرد به الضعيف
وبتعريف الإمام الشافعي ومن وافقه .. يكون الشرط أقرب وآكد في صيانة الحديث النبوي ..
ولايلزم أن يكون الشذوذ متعلقا بحديث واحد ..
وهذا الأوثق الذي خولف .. قد يكون أوثق من حيث الضبط .. أو من حيث العدالة ..
وقد تأتي الثقة بسبب العدد .. بمعنى أن جمهور رواة حديث ما .. وهم ثقات خالفهم ثقة ..
فيكون الترجيح في الغالب للجمهرة
وتوضيحه كما يأتي مثاله:-
زيد: ثقة
عمرو: ثقة ثقة
بكر: ثقة ثقة
عمر:ثقة ثقة
خالد: ثقة (فقط)
فإذا روى زيد وعمرو وبكر وعمر حديثا .. كل واحد من طريقه الخاص به .. وروى خالد حديثا مخالفا في معناه أو معارضا لما أجمع عليه ألئك الثقات .. مع كونهم أوثق من خالد أو مثله (أو ربما أقل لأن عددهم يعطي اعتبار يقوي حديثهم) .. فهذا هو الشاذ
ووفقا لحد الشافعي فلو خالف ثقة من هو أوثق منه ولو كان هذا الأوثق شخصا واحدا فهو الشاذ ..
قال المؤلف رحمه الله تعالى"ولم يشذ ّ أو يُعَل" .. وقد انتهينا من مبحث الشذوذ ولله الحمد ..
تنبيه: في مبحث الشاذ .. ستكون الأمثلة حقيقية .. لكن ههنا تم التعريج على الشذوذ من حيث كون انتفائه شرطا لصحة الحديث .. فاقتصرت على ما يسد هذه الثغرة
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 10:45 م]ـ
فالشرط الثالث- إذن"ولم يعل" .. أي انتفاء العلة ..
والعلة: سبب خفي غامض يقدح في صحة الحديث الذي ظاهره السلامة منها ..
(التعاريف كهذه وكالتي سبقت ينبغي أن تحفظ)
ويصعب في الحقيقة توضيح معنى العلة .. فأقول مستعينا بالله وحده ..
أحيانا يكون ظاهر الإسناد سالما من أي عيب .. مثال ذلك:-
حدثنا فلان عن فلان عن فلان عن فلان ..
كل هؤلاء ثقات .. ومع ذلك يحكم الحافظ المتقن المتفنن في الصناعة الحديثية بأن ثمة علة تجعله يحكم بسببها على ضعف الحديث .. وهذه العلة تكون خفية في الغالب .. لدرجة أن الحافظ المضعّف للحديث قد لا يستطيع التعبير عنها أو شرح وجه الإعلال .. الذي اقتضاه أن يحكم على الحديث بالضعف .. فإن قيل له لماذا قلت: الحديث:معَل؟
توقف .. ولم يحر جوابا .. لأنه انقدح في ذهنه سبب خفي يقدح في صحة السند ..
ونظير ذلك .. بعض الأطباء المهرة .. قد ينظر إلى نتيجة الفحوصات المخبرية .. أو الأشعة .. فيظهر منها أن المريض سليم .. لكنه لطول باعه في هذا الجانب .. يكون متأكدا بحكم خبرته الطويلة .. أن ثمة علة في المريض .. تخفى على كثير من الأطباء .. فإن قيل له كيف عرفت؟ .. هات دليلك! .. قد لا يستطيع أن يفسر سبب إصراره على إثبات المرض ..
ونظير ذلك معرفة العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم دنو أجل الرسول صلى الله عليه وسلم من أسارير وجهه .. مفسرا ذلك بأنه يعلم الموت في وجه بني عبد المطلب .. فيدخل في العلل تفرس الحافظ أحيانا
ومبحث العلل أعلى وأشرف مباحث علوم الحديث ولا يفقه فيه إلا القلائل .. من كبار الحفاظ ..
كالإمام البخاري .. والترمذي (وله كتاب العلل) .. والإمام أحمد .. وأمثال هؤلاء ..
ومن أعظم الكتب:شرح علل الترمذي للحافظ بن رجب الحنبلي (تلميذ الإمام ابن القيم)
والعلة قد تكون قادحة .. وقد تكون غير قادحة ..
والشرط المطلوب في صحة الحديث: انتفاء العلة القادحة.
وإذا كان في الحديث علة .. فهو (مُعَلّ) .. وبعضهم يقول معلول .. أو معلّل .. والأول أولى وأقرب من حيث اللغة. لأن معل .. من أ َعَل .. ولكن معلول .. من علّ .. ولا مشاحة في الاصطلاح على أية حال
فإن قيل ما الفرق بين الشذوذ والعلة؟
فالجواب .. العلة أعم .. فالحديث الشاذ معل بالشذوذ .. والعكس ليس صحيحا بالضرورة
ولذلك كان حد الشاذ واضحا .. لأنه علة واحدة معروفة .. أما العلل فكثيرة جدا .. وهي من الناحية العقلية لا حصر لها
وخلاصة القول أن مدار العلل في الغالب على خطأ الراوي ..
الأمر الذي يستبينه الحافظ المحقق .. لقرائن تبدت له .. وقد تخفى على حافظ غيره
ـ[محمد البيلى]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:25 ص]ـ
أسجل متابعة، و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[08 - 12 - 06, 03:45 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا القاسم شرح ممتع ولطيف ننتظر المزيد
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[08 - 12 - 06, 09:56 ص]ـ
نعم أخي .. هذا الذي قصدت بدليل أني أثبتها في البيت ..
فلو نطق بهمزة "أقسام" وهي همزة قطع .. انكسر الوزن .. كما لا يخفى ..
شاكرا لك التعليق
جزاكم الله خيرا ............ واصل
¥(14/371)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 09:11 م]ـ
أخي محمد البيلي .. حياكم الله تعالى .. وأهلا وسهلا بكم
شيخنا أبا حازم .. شكر الله لك مرورك الكريم .. وتعقيبك الأكرم .. وجزيتم خيرا
أخي العزيز زكرياء .. مرحبا بك وبمتابعتكم ..
نتابع معا .. يقول المصنف رحمه الله تعالى
يرويهِ عدلٌ ضابطٌ عن مثلِهِ ... معتمَدٍ في ضبطِه ونقلِهِ
هنا بذكر البيقوني رحمه الله تعالى بقية شروط الصحيح ..
قوله: عدل .. أي من كان متصفا بالعدالة .. وهي منقبة تحمل صاحبها على ملازمة التقوى والمروءة ..
أما التقوى .. فهي اجتناب المحرمات .. وفعل الواجبات .. هذا هو الحد الأدنى في حد التقوى
وأما المروءة .. فهي خلق يحمل صاحبه على عدم مخالفة العرف الحسن والنبل
وهذه مسألة نسبية .. تتغير بتغير العصر .. فمن غير المروءة في عصرنا أن تجد عالما يمضغ العلك مثلا أمام الناس! .. ومما يقدح في المروء مما هو عند المحدثين مثلا .. الأكل في الطريق .. والأمثلة عليه كثيرة .. وقد يكون ترك سنة أو ارتكاب المكروه خارما للمروءة .. وهكذا
قوله: ضابط .. أي قوي الحفظ مع المحافظة عليه وذلك بالقدرة على استدعاء محفوظه وقت الحاجة ..
فهناك من يحفظ بسرعة .. لكنه سرعان ما يتفلت منه .. فهذا ليس بحافظ ..
قوله:عن مثله .. أي عدل ضابط أيضا .. وهكذا .. إلى نهاية السند
وبهذين البيتين .. تكون شروط الحديث الصحيح خمسة:-
-الاتصال
-العدالة
-الضبط
-انتفاء الشذوذ
-انتفاء العلة القادحة ..
وعليه إذا قيل ما الحديث الصحيح؟
فالجواب: ما يروى بنقل العدل الضابط عن مثله من أول السند إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة
ولك أن تختصر فتقول: ما يروى بنقل الثقة عن مثله من أول السند إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة ..
فعُلم أن جماع الثقة يلتئم من العدالة والضبط معا
مثال الحديث الصحيح:-ما رواه الإمام أحمد في مسنده
قال: حدثنا رَوح قال: حدثنا حماد بن سلمة، عَنْ جبلةَ بن عطية، عن ابن محيريز، عن معاوية َعنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَال:" إذا أراد الله-عز وجل-بعبد خيرا يفقه في الدين"
وبمعاينة مدى انطباق الشروط .. تتبين صحة الحديث ..
1 - فالشرط الأول:الاتصال ..
والإمام أحمد سمعه من حمّاد .. وحماد سمعه من جبلة وجبلة سمعه من ابن محيريز .. وهو سمعه من معاوية رضي الله عنه ..
فإن قيل:ولكنهم عنعنوا .. بخلاف أحمد الذي صرح بالتحديث
فالجواب .. أن هذه العنعنة بمثابة التحديث فهي محمولة على الاتصال .. لأن هؤلاء ليسوا من "المدلّسين" .. (والمدلّس يوهم السامعين دون أن يكذب أنه سمعه من شيخ .. فيلجأ للعنعنة)
2 - الشرط الثاني: عدالة الرواة في هذه السلسلة .. وضبطهم التام
ولمعرفة ذلك .. نطالع كتب الجرح والتعديل والتراجم .. لنقف على حالهم:-
أ-روح: هو روح بن عبادة القيسي .. ثقة وهو من شيوخ الإمام أحمد .. توفي سنة 207هـ وخرّج له الستة
ب-حماد بن سلمة بن دينار البصري ثقة عابد توفي سنة 167هـ، أخرج له مسلم وأصحاب السنن الأربعة وكذلك البخاري تعليقا (ومبحث التليق سيأتي إن شاء الله تعالى)
ج-جَبَلَة بن عطية الفلسطيني: ثقة أخرج له النسائي و عندما ترجم له البخاري لم يذكر فيه جرحا
د-وابن مُحَيْريز: هو عبد الله بن مُحَيْريز الجمحي ثقة عابد توفي سنة 99هـ، أخرج له أصحاب الكتب الستة
-ومعاوية رضي الله عنه .. ليس بحاجة لتعديل أحد .. فالصحابة كلهم عدول بتعديل الله لهم ..
4 - والشرط الرابع: انتفاء الشذوذ .. وهذا حديث محفوظ (والمحفوظ ضد الشاذ) .. فلا مخالف له
5 - والشرط الخامس .. انتفاء العلة .. وقد خلا من أي علة تقدح فيه ..
فإن قيل: تغير حماد في آخر حياته من حيث الحفظ .. فهذه علة!
قيل روى هذا الحديث قبل التغير .. فانتفت العلة
تنبيه: هذا الحديث الصحيح الذي تمت دراسته .. هو الصحيح لذاته .. (وهناك الصحيح لغيره لم تتم مناقشته بعد)
والأصل في الإطلاق إذا قيل صحيح أن يتوجه لكون صحيحا لذاته ..
يتبع بحول الله تعالى
والله أعلم
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[09 - 12 - 06, 12:47 ص]ـ
شرح ممتع، بارك الله فيكم، و نفع بكم.
و لكن من ناحية التسمية، فالذي أراه أن السخاء لا يتناسب مع القطرات التي تدلُّ على القِلَّة و الضحالة، فلعلكم تراجعون التسمية، فلو سميت بالنفحات السنية، أو اللمحات الذكية، أو التعليقات الوضية، أو مثل ذلك لكان أنسب، و نظركم أوجه.
¥(14/372)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[09 - 12 - 06, 12:57 ص]ـ
شكر الله لكم فضيلة الأخ محمد المبارك ..
وقد تنبهت لهذه الملاحظة الطيبة التي تفضلتم بذكرها .. وقصدتها عمدا لمغزى ..
فالمعنى الذي أردته: أن الشرح مختصر .. لكنه مع ذلك غني بالعلم .. فكان جماع ذلك: قطرات .. ولكن سخية ..
.. وما قلتموه صحيح أيضا .. والأمر واسع إن شاء الله
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[09 - 12 - 06, 10:30 م]ـ
والحَسَنُ المعروفُ طرْقا وَغَدَتْ ... رجالُهُ لا كالصحيح ِ اشتَهَرَتْ
الحديث الحسن .. لم يكن معروفا بهذا الاسم عند المتقدمين .. وأول من نص عليه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى (وهو من المتقدمين .. ولكني قصدت بالأولى النسبيّة)
ولهذا قد يقول الإمام أحمد عن الحديث: ضعيف .. ولا يعني به الضعف الذي يُرد به الحديث .. ولكن يكون في منزلة .. بين الصحة والضعف ..
وهو ما يعبر عنه بالحسن
.. فينبغي التنبه لهذا ..
ولهذا اختلفت أقوال العلماء في حدّه جدا .. .. حتى قال الإمام الذهبي:" ثم لا تظن أن للحديث الحسن قاعدة يندرج، أو لا تطمع بأن للحديث الحسن قاعدة تندرج تحتها كل الأحاديث الحسان، فإني على إياس من ذلك "! .. وليس معنى يأسه الزهد في بيان درجة حديث ما بأنه حسن .. بل مقصوده أن حدّه .. مما لا ينبغي أن يجزم فيه بتعريف واحد ..
وسبب الصعوبة .. أنه بين الصحة والضعف .. فقد يجتهد العالم في الحكم على حديث .. ويراه إلى الصحة أقرب .. فيكون حسنا
ويراه آخر إلى الضعف أقرب .. فيكون ضعيفا
ونظير ذلك .. أنك لو عرفت شخصا له خلال حميدة .. وله مع هذا صفات ذميمة .. فإذا ذكرت سماته الطيبة .. حكمت عليه بأنه طيب صالح .. وإذا ذكرت مساوئه .. تراءى لك أنه سيء .. فتقع في حيرة في الترجيح ..
ويفهم من كلام الترمذي نفسه أن الحسن عنده: هو الحديث الضعيف القابل للانجبار إذا تعددت طرقه (تأمل جيدا) .. فليس كل ما تعددت طرقه يرقى إلى الحسن أو الصحة (وهو مما يؤخذ على كثير من المتساهلين في التصحيح)
وهذا التعريف .. هو ما اصطلح عليه العلماء بأنه: الحسن لغيره .. (انتبه)
أما الخطابي رحمه الله تعالى وغيره فلعل الحسن عنده كما فهم من قوله "ما عرف مخرجه واشتهر رجاله":هو نفس تعريف الصحيح إلا الضبط فيقيد بأنه ما يرويه خفيف الضبط
وهذا ما اصطلح عليه العلماء:الحسن لذاته (احفظ)
وهذا التعريف هو الأشهر .. والمعتمد إذا أطلق .. أما لو أردنا بالحسن الضعيف الذي تعددت طرقه .. فنذكره بالقيد بأن نقول: الحسن لغيره
ولعله يجوز أن يقال في تعريفه العام (وهو اجتهاد شخصي من العبد الفقير إلى ربه)
هو الذي درجة قوته بين الصحيح المقبول والضعيف المردود .. مع كونه إلى الصحة أقرب لقرائن .. فيلحق إذن بالصحيح من حيث الاحتجاج به والعمل
والله أعلم
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[09 - 12 - 06, 10:34 م]ـ
قول المصنف: والحسن المعروف طرقا وغدت ..
إن قال المعروف بالضعف .. فهو الضعيف .. وإن قال المعروف بالصحة .. فهو الصحيح ..
ولذلك قال "المعروف" ولم يقيدها بصحة أو ضعف ثم قال: رجاله لا كالصحيح اشتهرت .. فرتبتهم أو بعضهم .. أقل من رتبة رجال الصحيح في الضبط وإن كانوا أقوى من الضعفاء ..
أو كانوا كلهم ضعفاء من حيث الضبط .. مع كونهم كثرة ينجبر بمجموعهم هذا الضعف
وقد سكّن المؤلف الراء في قوله"طرْقا" .. مراعاة للوزن الشعري .. والطريق تذكر وتؤنث ..
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[09 - 12 - 06, 11:42 م]ـ
اللهم بارك الشيخ أبو القاسم المقدسي شروحات وطلبة (أبسط عم) ####
حُرِّر من قبل المشرف.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[10 - 12 - 06, 01:04 ص]ـ
ولك بالمثل أخي ..
غير أني لم أفهم معنى قولك: "أبسط عم"؟
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[10 - 12 - 06, 08:40 ص]ـ
لم أفهم كلمة "أبسط يا عم" .. لأنك كتبتها بهمزة القطع .. وحقها همزة الوصل ..
ولأنها بالعاميّة ..
وليس هناك ما "يبسطني" .. سوى أن يستفيد أي أخ ..
والله المأمول أن يفيد من هذا الشرح .. من شاء من عباده
قال إبراهيم بن أدهم: ما كان لله يبقى ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[10 - 12 - 06, 10:18 ص]ـ
يرويهِ عدلٌ ضابطٌ عن مثلِهِ ... معتمَدٍ في ضبطِه ونقلِهِ
" معتمدٍ " أليس الصحيح: " معتمدٌ " على أنه تفسير للعدل الضابط؟ لأننا لو جعلناها نعتا لـ " مثله " لا يستقيم ذلك عربيةً كما لا يخفى!!
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[10 - 12 - 06, 10:29 ص]ـ
أرجو ألا يكون هدف الإخوة التقاط الأخطاء في المقام الأول .. وإنما أقول ذلك .. لأنك جزمت .. ودعمت ردك بعلمات تعجب ..
فأقول وبالله التوفيق:
قولك يا أخي:لا يستقيم عربية .. لا دليل عليه ..
وفي قراءات القرآن من الوجوه الجائزة ما يشبه ذلك .. كقوله تعالى"تبارك وجه ربك ذو الجلال والإكرام" .. وفي قراءة صحيحة"ذي الجلال والإكرام"
فالمعنى:يرويه ثقةٌ عن ثقةٍ مثلِه معتمدٍ .. بل هذا أقرب وألطف سماعا ..
وفي أسوأ الأحوال .. فهو جائز قطعا ..
¥(14/373)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[10 - 12 - 06, 10:10 م]ـ
مثال الحديث الحسن
قال أبو عيسى الترمذي: حدثنا قتيبة حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن أبي عمران الجوني عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري قال سمعت أبي بحضرة العدو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف فقال رجل من القوم رث الهيئة أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر قال نعم فرجع إلى أصحابه فقال أقرأ عليكم السلام وكسر جفن سيفه فضرب به حتى قتل قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن الضبعي
ورجاله ثقات .. إلا الضبعي (جعفر بن سليمان) .. فإنه صدوق ..
(فائدة): إذا قال المحدث:رجاله ثقات .. وسكت .. فليس هذا دليلا على الصحة .. بل يغلب على الظن أن هناك علة حادت به أن يصرح بالصحة ..
والله أعلم
وقولهم صدوق .. يعني أنه خفيف الضبط .. فقد جاز القنطرة في العدالة .. وجاءت الخفة من قبل الضبط
والحديث صحيح من طرق أخرى بألفاظ متقاربة
ففي رواية للبخاري الجنة تحت بارقة السيوف، وفي رواية له عن ابن أبي أوفى مرفوعا بلفظ اعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف، ورواه مسلم عن أبي موسى بلفظ أنه قال بحضرة العدو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف، فقام رجل رث الهيئة، فقال يا أبا موسى أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا؟ قال نعم، قال فرجع إلى أصحابه، فقال أقرأ عليكم السلام، ثم كسر جفن سيفه وألقاه ثم مشى بسيفه إلى عدوه، فضرب به حتى قتل
فائدة: مظان الحديث الحسن كتب السنن الأربعة .. والمسانيد
قال الخطابي عن الحديث الحسن: وعليه مدار أكثر الحديث.
فمصادره أوفر إذن من المصادر التي التزمت الصحة
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[10 - 12 - 06, 10:43 م]ـ
أُسجِلُ متابعتي لك أخي الغالي ..
وأرجو منكم الإستمرار وفقكم الله لكل خير
---------------------------------------------------------------
فائدة: مظان الحديث الحسن كتب السنن الأربعة .. والمسانيد
قال الخطابي عن الحديث الحسن: وعليه مدار أكثر الحديث.
فمصادره أوفر إذن من المصادر التي التزمت الصحة.
----------------------------------------------------------------------
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[11 - 12 - 06, 10:33 م]ـ
قال البخاري: حدثنا محمد بن بشار: حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن سليمان عن ذكوان عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم (أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة وألين قلوبا، الإيمان يمان والحكمة يمانية .. )
هذا مثال للحديث الصحيح .. ترحيبا بأخينا الفاضل أبي معاذ اليمني .. فمرحبا وأهلا وسهلا بكم
يقول المصنف رحمه الله تعالى:
وكل ما عن رتبة الحسن قصُر ... فهو الضعيف وهو أقسامًا كَثُر
والمعنى أن الحديث إذا فقد شرطا من شروط الحسن فهو ضعيف .. وهذا واضح جدا
وقد يقال إن الضعيف يشمل ما قل عن رتبة الحديث الصحيح لغيره
والصحيح لغيره: هو الحديث الحسن إذا تعددت طرقه
وبهذا لا يثرّب على من قال إن الضعيف ما قل عن رتبة الحسن والصحيح (قاله ابن الصلاح)
قوله: وهو أقساما كَثُر .. أي كثر أقساما .. كما قال تعالى:"كبر مقتا" .. فـ"أقساما" تمييز ..
ويلحن الكثير فيقول "كُثر" أي بالجمع
.. والسر في كثرة أقسام الضعيف بتأمل احتمالات الضعف:-
لأن شروط الحسن أو الصحة:-
أن يكون متصلا
العدالة
الضبط
ليس شاذا ولا معلا
(وأن يوجد الجابر للضعف عند الجاجة إليه)
فقد يكون الحديث غير متصل وفيه راو غير عدل وآخر غير ضابط وفيه شذوذ وعلة
وقد يكون متصلا (وباقي الشروط مفقود)
وقد يكون متصلا ورواته عدول .. وفيهم غير ضابط (والباقي متحقق)
وهكذا .. احتمالات كثيرة يمكن حسابها رياضيا بسهولة ..
وذلك برفع اثنين للأس خمسة .. مطرواحا من الناتج واحد .. فالناتج:31 ..
.. وهذه هي الاحتمالات العقلية حسابيا .... وكما ترى فهي أقسام كثيرة
والأنواع أكثر من ذلك بكثير.باعتبار كل شرط يتفرع إلى أقسام
لكن علماء الحديث لم يقسموا الضعيف على هذا النحو .. كما سيأتي .. لأنه لا فائدة من الإغراق في التقسيم مادام أن حقيقة الضعف معروفة ..
فقد يقال:-
لو سقط من الإسناد واحد .. فهو منقطع ..
ولو سقط اثنان .. مشكل
ولو سقط ثلاثة .. معضل
ولو سقط أربعة: غاية في الإعضال أو كارثي!
وهكذا .. لكنهم لم يفرطوا في التقسيم .. إلا ما تدعو الحاجة إليه للبيان والتمييز
مثال الحديث الضعيف: الأذان في أذن المولود وهو ضعيف لأن فيه عاصما بن عبيد الله .. وهو ضعيف
وحديث "كل أمر ذي بال .. " تفرد به ابن الجلدي وهو متهم .. فهو ضعيف جدا
وأشد أنواع الضعف .. ما اجتمع فيه أكثر من سبب .. أو كان في سنده انقطاع ..
وبشأن الضعيف .. بقي أن يقال .. لا يجوز الاحتجاج به حتى في الفضائل على الراجح من أقوال أهل العلم ..
يقول شيخ الإسلام "ما عليه العلماء من العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ليس معناه إثبات الاستحباب بالحديث الذي لايحتج به فإن الاستحباب حكم شرعي فلا يثبت إلا بدليل شرعي ومن أخبر عن الله تعالى أنه يحب عملا من غير دليل شرعي فقد شرع من الدين مالم يأذن به الله كما لو أثبت الإيجاب أو التحريم" ..
وكما ترى فالكلام قوي وحجة المخالفين داحضة .. وممن ذهب إلى عدم العمل بالحديث الضعيف مطلقا:
البخاري .. ومسلم .. وابن معين .. وابن حزم .. وجماعة .. والجمهور على جواز العمل به شريطة أن لا يكون ضعفه شديدا ..
واشترط الحافظ ابن حجر للعمل به ثلاثة شروط كما نقل عنه تلميذه السخاوي:-
1 - أن يكون مندرجا تحت أصل عام صحيح
2 - أن يكون ضعفه غير شديد
3 - ألا يعتقد ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم .. وهذا كلام جيد
ولكن يعوزه أن المستشهد بالحديث الضعيف في خطبة ونحوها .. وإن التزم بهذه الشروط .. فإن السامعين .. يعتقدون ثبوت الحديث
فالراجح إذن أن يبين مافي الحديث من ضعف إذا أراد الاستئناس بذكره ولابد
¥(14/374)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[11 - 12 - 06, 10:36 م]ـ
أرسلت الرد مرتين .. بالخطأ ..
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[12 - 12 - 06, 09:37 م]ـ
فائدة:-
بتتبع الأحاديث الضعيفة تبين أن أكثر ثلاثة صحابة كذب عليهم في إسناد الأحاديث للرسول صلى الله عليه وسلم هم:-
-علي بن أبي طالب رضي الله عنه وذلك لأكاذيب الرافضة التي لا حد لها
-حافظ الصحابة أبو هريرة رضي الله عنه .. والسبب ظاهر .. فهو الأكثر نقلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فناسب الكذبة أن ينسبوا ما يررونه إليه .. بخلاف مالو كان مقلا ..
-عبدالله بن عباس رضي الله عنهما .. ولعل السبب أنه ترجمان القرآن .. والمدعو له من قبل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأنه عمّر وأدرك كثيرا من التابعين إضافة لشهوده الفتنة .. فالكذب عليه .. يلائم الكذابين
في ترويج بضاعتهم
==================================
يقول المصنف رحمه الله تعالى:
وما أضيف للنبي المرفوع ُ ... وما لتابع ٍ هو المقطوعُ
تقرأ "النبي" .. دون تشديد الياء لضرورة الوزن الشعري ..
الحديث الذي يضاف-أي ينسب- للنبي صلى الله عليه وسلم قولا كان أو فعلا أو تقريرا .. فهو حديث مرفوع ..
أي مرفوع إليه صلوات الله وسلامه عليه .. وحق له أن يسمى مرفوعا لأن نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم .. رفعة لا يلحق شأوها أحد من الخلق
ولو أضيف إلى الصحابي .. فهو:موقوف .. فيقال مثلا: هذا موقوف على ابن عمر رضي الله عنها وليس مرفوعا
والذي يضاف للتابعي .. هو:المقطوع .. ومعنى قولنا يضاف إليه .. أي هو قاله .. كما لو قال الحسن البصري مقالة .. أو سعيد بن المسيب ..
كقول عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى:إن هذا الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ماشاء
فحيثما كان الكلام من إنشائه .. فهو مقطوع .. وهذا خلاف ما لو أسند التابعي الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فليتنبه!
ونلاحظ أنه المصنف لم يذكر:الموقوف .. وهو تتمة القسمة .. وسيذكرها لاحقا
لأن تقسيم الأخبار بالنسبة إلى من أسندت إليه ..
لا يخرج عن ثلاثة:-
-المرفوع ..
-الموقوف
-المقطوع ..
وقد تقدم بيانها
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[14 - 12 - 06, 01:10 ص]ـ
يقول رحمه الله تعالى:-
والمسندُ المتصلُ الإسنادِ مِن ... راويهِ حتّى المصطفى ولم يَبِنْ
إذا قيل مصطلح "المسند" فهو عند المحدثين يدل على معان عديدة .. يعرف كل واحد من سياق الكلام
فقد يطلق وصفا للمصنَّف .. وحينها:
- يطلق تارة ويراد به الكتاب الذي صنف مرتبا على أسماء الصحابة .. وأشهر المسانيد: مسند الإمام أحمد .. ففيه تجد أحاديث أبي هريرة على حدة .. وأحاديث ابن عمر على حدة .. وهكذا بغض النظر عن أبواب الفقه
-وتارة يراد به الكتاب الذي ذكرت فيه الأحاديث بالسند .. حتى لو كان ترتيبه وفقا لأبواب الفقه كصحيح البخاري
بخلاف رياض الصالحين مثلا فليس مسندا .. لأن الأحاديث فيه بغير إسناد .. باستثناء الصحابي الراوي
وقد يطلق لفظ المسند وصفا للخبر نفسه:-
- يراد به الحديث المتصل الإسناد سواء كان (مرفوعا أوموقوفا أو مقطوعا)
وذلك عندما يقول العالم: أسنده فلان .. وأرسله فلان .. فقابل الإسناد بالإرسال .. فدل أن المقصود هنا:الاتصال
-وتارة يراد به الحديث (لمرفوع) .. أي إلى النبي صلى الله عليه وسلم .. وقد درسناه .. فيقال: أسنده فلان .. ووقفه فلان على الصحابي كذا .. فقابل كما ترى لفظ الإسناد بالوقف فدل أنه يعني الرفع ..
-وتارة يطلق ويراد به:المرفوع المتصل الإسناد (معا)
وهذا هو الذي اختاره المصنف في بيته .. الآنف الذكر ..
لأنه قال: المتصل الإسناد .. فهذا شرط الاتصال
وقال: من روايه حتى المصطفى .. صلى الله عليه وسلم .. وهذا شرط الرفع ..
قوله "ولم يبن" .. أي ولم ينقطع .. من البين وهو الفراق والقطع ..
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[14 - 12 - 06, 02:05 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ما ذكره الأخ الفاضل أبو القاسم وماذكره الناظم من تعريف المسند بالمتصل المرفوع إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو تعريف الجمهور وهو ما ذكره الحاكم والسيوطي والحافظ ابن حجر وأبو عمرو الداني وابن دقيق العيد.
وعرفه الخطيب البغدادي وابن الصباغ وابن الصلاح بأنه ما اتصل إسناده من راويه إلى منتهاه وبناء عليه فيدخل المرفوع والموقوف والمقطوع.
وعرفه ابن عبد البر بأنه ما رفع إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سواء كان متصلا أو غير متصل فيدخل عنده المنقطع والمرسل والمعضل ونحوها.
ولذلك يقول العراقي في ألفيته:
والمسند المرفوع أو ما قد وصل أو مع وقف وهو مع هذا يقل
والثالث الرفع مع الوصل معا شرط به الحاكم فيه قطعا
ثم ليعلم أن ما ذكره الناظم والجمهور من تعريف المسند بالمتصل المرفوع يخرج الموقوف والمقطوع والضعيف بسبب الانقطاع فقط بينما يدخل المرفوع الصحيح والضعيف لكن لا بسبب الانقطاع وإنما بسبب آخر كضعف الراوي أو العلة أو الشذوذ كما ذكره الأخ أبو القاسم في شروط الحديث الصحيح في بداية الشرح.
¥(14/375)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[14 - 12 - 06, 06:44 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل أبا حازم .. على إثرائك الشرح بهذه الفوائد التي استفدت منها ..
وقد وجدت في تلخيص الحبير:
قال ابن أبي حاتم في العلل: سألت أبي عنه فقال: اختلف الرواة فيه فمنهم من يوقفه ومنهم من يسنده
وعن شعبة أنه قال: أسنده لي الحكم مرة , ووقفه مرة
ويظهر أن استعمال لفظ الإسناد هنا يعني الرفع .. أي كما ذهب ابن عبد البر كما قلتم
مما يعني أن بعض ألئك الذين يعرّفون المسند على رأي الجمهور ..
قد يستعملونه في غير هذا المعنى .. كما في المثال السابق ..
فيكون للمسند عندهم معنى خاص ومعنى عام ..
أليس كذلك يا شيخنا؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[14 - 12 - 06, 07:24 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله فيك أبا القاسم: نعم المقصود بالإسناد فيما ذكره ابوحاتم الرازي وشعبة الرفع لأنه ذكر في مقابل الوقف ويكون هذا موافقا لاصطلاح الجمهور وابن عبد البر في قصر المسند على المرفوع على خلاف بين الجمهور وابن عبد البر في اشتراط الاتصال كما سبق ويكون هذا الاستعمال على خلاف ما ذهب إليه ابن الصلاح والخطيب البغدادي وابن الصباغ لكن الذي يبدو أن ذكر الإسناد هنا في قول أبي حاتم وشعبة هو من باب المقابلة لا الاصطلاح ولا شك أنه ّاذا قوبل المرفوع بغيره فهو أسندها لأنه ارفعها فيكون المسند درجات فالمرفوع أسند من الموقوف والموقوف أسند من المقطوع لكن هذا ليس من باب الاصطلاح كما ذكرت وإنما من باب الإسناد النسبي أي أن المرفوع مسند بالنسبة للموقوف وهكذا.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[14 - 12 - 06, 08:16 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا المكرم .. وماذكرتموه في خاتمة ردكم .. من أنه ليس من باب الاصطلاح .. هو ما أردته .. في شرح البيت .. من أن المصطلح نفسه قد يشتق منه .. ما يغاير حدّه ..
ولا حرمنا الله من علم الفضلاء أمثالكم ..
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[14 - 12 - 06, 09:48 م]ـ
يقول المصنف:-
وما بسمع كل راوٍ يتصلْ ... إسنادُه للمصطفى: فالمتصلْ
فك عبارته نثرا مع التوضيح هو:-الحديث الذي يكون بسمع كل راوٍ عمن فوقه حتى الوصول إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم فهذا هو: المتصل .. وفقا للمصنف
وعليه فإنه جعل المتصل مخصوصا بالسماع .. والأصح أن يكون المتصل أعم من ذلك .. ولكن لعل البيقوني أراد الاقتصار على الأصل. لأن منظومته "مقدمة " لهذا العلم فاقتضى أن تكون ميسّرة ..
فيقال في (المتصل):-
ما تحمّله كل راوِ عمن فوقه بأحد طرق التحمل المعتبرة .. كما تقدم ذكره
وطرق التحمل ثمانية: السماع والقراءة على الشيخ والإجازة والمكاتبة والمناولة والإعلام والوصية والوجادة
وقد اتفق العلماء على أول طريقتين أنهما معتبرتان (السماع والقراءة على الشيخ) .. واختلفوا في البقية ..
أما السماع .. فهو أن يتلقى الراوي بالسماع من كلام شيخه فإذا أدى لغيره .. يقول: سمعت .. أو حدثني أو حدثنا .. أو أخبرنا .. أو غير ذلك ..
ولكن هناك من يفرق بين التحديث والإخبار .. فإذا كان تحمّله بالقراءة على الشيخ .. لا يقول: حدثني
وبهذا الطريق أعني "السماع" وصلنا معظم الوحي من كتاب وسنة .. فالرسول صلى الله عليه وسلم
هو الشيخ الأعظم .. وصحابته التلاميذ رضوان الله عليهم
وأما القراءة على الشيخ: فهي أن يقرأ الطالب حديثا على شيخه فيقرّه عليه .. فإذا أدّاه لغيره .. فإن الأصل أن يقول: قرأت على فلان (شيخه) وأنا أسمع .. وكذلك إذا قرأ غيره من التلاميذ وكان حاضرا يسمع .. فيقول: قريء عليه وأنا أسمع
ولكن جوّز الحفاظ أن يقول: أخبرني .. وكذلك حدثني عند من لايفرّق .. كالإمام البخاري
أما من يفرّق بين اللفظين
فيقول:أخبرنا أو أخبرني ولا يقول حدثنا .. فإن قال حدثني فقد يكون ضربا من التدليس
وهذا الطريق أقل رتبة من الأول .. وإن كان نقل الإجماع على كونه معتبرا .. ولله الحمد
--------------------------------------------------------------------
(فائدة):بعض أهل العلم يرى القراءة على الشيخ أقوى من السماع ..
قالوا لأن الشيخ إّذا أخطأ .. فمن المحتمل أن يتهيب الطالب تصحيحه .. بخلاف العكس
(قلت) هذا الاحتمال ضعيف .. لأن الطالب إذا روى .. لا تقبل روايته أصلا مالم يكن ثقة ..
فإذا كان كذلك .. فيبعد أن يمنعه الحياء أو المهابة .. من السكوت عن صيانة الحديث النبوي .. والله أعلم
----------------------------------------------------------------------
فإن قلت ما السر في إجماع العلماء على اعتبار طريق:القراءة على الشيخ في الاتصال؟
قيل: لأن إقرار الشيخ بمثابة السماع منه حكما .. وقد دلت بعض الأحاديث على أن القراءة على الشيخ طريق معتبر .. حيث كان شيخ الشيوخ صلى الله عليه وسلم يقر بعض صحابته على ما يسمعه منهم .. ومن ذلك حديث ضمام بن ثعلبة .. وحديث تميم الداري المخرج في صحيح مسلم ..
(تنبيه): .. نتابع بقية طرق التحمل في الدرس القادم إن شاء الله تعالى
¥(14/376)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[15 - 12 - 06, 02:29 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
بارك الله فيك أخي أبا القاسم
ماذكره الناظم رحمه الله ظاهره قصر المتصل على المرفوع ولا شك أن الموقوف داخل فيه أما المقطوع فالجمهور لا يرون إطلاق المتصل عليه كما ذكر ابن الصلاح والعراقي.
يقول العراقي في ألفيته:
وإن تصل بسند موصولا فسمه متصلا موصولا
سواء الموقوف والمرفوع ولم يرو أن يدخل المقطوع
ومثال المتصل المرفوع مار واه البخاري بقوله: حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصراه أو يمجسانه كمثل البهيمة تنتج البهيمة هل ترى فيها جدعاء "
ومثال المتصل الموقوف قول مسلم رحمه الله: حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار (واللفظ لابن المثنى) قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن منصور عن إبراهيم عن همام بن الحارث
: أن رجلا جعل يمدح عثمان فعمد المقداد فجثا على ركبتيه وكان رجلا ضخما فجعل يحثو في وجهه الحصباء فقال له عثمان ما شأنك؟ فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب "
ففعل المقداد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - هو الشاهد والله الموفق
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[15 - 12 - 06, 02:45 ص]ـ
شيخنا الفاضل .. هل أفهم من مشاركتكم الأخيرة بارك الله فيكم .. أنكم تستدركون علي شيئا ما؟
أم هو مزيد فائدة .. كما هو معتاد من الفضلاء أمثالكم؟
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[15 - 12 - 06, 03:10 ص]ـ
بارك الله فيك أبا القاسم هذا ليس استدراكا وإنما هو باب زيادة الفوائد من باب المناسبة فاستمر في الشرح بارك الله فيك وأفدنا فنحن نطلب المزيد فاستعن بالله.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[15 - 12 - 06, 10:21 م]ـ
صدقني فضيلة الشيخ أبا حازم أشرف بمشاركتكم .. سواء كانت استراكا أو محض فائدة زائدة .. فجزاكم الله خيرا
-----------------------------------------------------------------------------
يقول المصنف رحمه الله تعالى:-
مسَلسلٌ قل:ما على وصفٍ أتى ... مثلُ:أمَا والله أنبأني الفتى
كذاك قد حدّثنيهِ قائما ... أو بعد أن حدثني تبسّما
التسلسل هو التتابع .. وثوب مسلسل فيه شيء مخطط
قال تعالى"ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه" .. أعاذنا الله وإياكم
والسلسلة دائرة من حديد موصولة بأخرى وفي الحديث (عجب ربك من أقوام يقادون إلى الجنة بالسلاسل)
قيل: هم الأسارى يقادون إلي الإسلام مكرهين فيكون سبب دخولهم الجنة
والحديث المسلسل .. هو ما اتفق رواته على وصف معين قولي أوفعلي .. ونحوه
كأن يقول الرواة كلهم:حدثنا ..
أي حدثنا فلان قال حدثنا فلان .. قال حدثنا .. فلفظ "حدثنا" المشترك في كل طبقة .. يجعل الحديث "مسلسلا بالتحديث "
أو أن يقول كل واحد منهم .. (عن) .. فيكون مسلسلا بالعنعنة ..
وقد يكون التسلسل في صفة يشترك فيها الرواة ..
كأن يكون تسلسلا في القبائل .. بأن تذكر أسماء قبائلهم في السند ..
أي: حدثنا الحميدي عن الشافعي وهكذا .. فكما ترى كلها قبائل ..
ومن المسلسلات التي مازالت موجودة إلى يومنا .. هو المسلسل بالأوّلية ..
والمعنى أن يقول كل راوٍ إن هذا الحديث هو أول حديث سمعه من فلان أو رواه عنه ..
مثال:-حدثني فلان وهو أول حديث سمعته منه .. قال أخبرني فلان وهو أول حديث أخبرني به .. وهكذا
كلهم يقول:أول حديث سمعته ..
وقد ضرب المؤلف ثلاثة أمثلة:
الأول: أنبأني الفتى .. ويقصد .. حدثني أو أخبرني أو أنبأني .. ونحوها .. بأن تتكرر في كل السند
الثاني: حدثني قائما .. بأن يقوم كل راو أثناء روايته الحديث .. ويتسلسل هذا ..
الثالث: أن يتبسم بعد التحديث .. كل راوٍ يتبسم بعد الرواية .. أي كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم ..
مثال:-لقي النبي صلى الله عليه وسلم معاذا رضي الله عنه فقال عنه: يا معاذ والله إني لأحبك فلا تنس أن تقول دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ..
هذا الحديث رواه معاذ لتابعي فقال له:والله إني لأحبك .. إلخ .. فلم يكتف بالفائدة الأساسية التي هي الدعاء المأثور
وهذا تفصيله .. وأورده لما يتضمنه من فوائد تتعلق بما سبق دراسته
¥(14/377)
قال العلائي أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن حامد إلارموي بقراءتي أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي الإسكندري سماعا أنا أبو طاهر احمد ابن محمد الحافظ السلفي أنا محمد بن عبد السلام الأنصاري ومحمد بن عبد الكريم ابن حسيس قال الأول أنا عبد الرحمن بن عبد الله الحُرْفي، والثاني أنا أبو علي الحسن بن احمد بن شاذان قالا أنا احمد بن سلمان الفقيه النجاد ثنا أبو بكر عبد الله بن أبي الدنيا ثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي ثنا عمرو بن أبي سلمة التنيسي ثنا الحكم بن عبده اخبرني حيوة بن شريح أخبرنا عقبة بن مسلم عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن الصنابحي عن معاذ بن جبل رض الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ((اني احبك فقل اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك))
قال الصنابحي (وهو التابعي): قال لي معاذ إني احبك فقل هذا الدعاء قال أبو عبد الرحمن: قال لي الصنابحي وأنا احبك فقل، قال عقبة بن مسلم: قال لي أبو عيد الرحمن وأنا أحبك فقل، قال حيوة:قال لي عقبة أنا أحبك فقل، قال الحكم بن عبده:قال لي حيوه بن شريح وأنا احبك فقل، قال أبو حفص التنيس: قال لي الحكم قال ابن أبي وأنا أحبك فقل، قال أبو علي الجروي: قال لي التنيس اني أحبك فقل، قال ابن أبي الدنيا: قال الجروي وأنا أحبك فقل قال النجاد: وأنا أحبكم فقل، قال الأنصاري:قال لنا الحرفي: وأنا أحبكم فقولوا قال إبن خشيش: قال لنا ابن شاذان وأنا أحبكم فقولوا قال السلفي: قال لي كل واحد من الأنصاري وابن خشيس وأنا أحبك فقل قال أبو القاسم: قال لنا جدي السلفي وأنا أحبكم فقولوا قال شيخنا: وقال لنا أبو القاسم بن مكي وأنا أحبكم فقولوا وقال لنا شيخنا الأرموي:بعد قراءة هذا كله وأنا احبكم فقولوا.
(وأنا أحبكم:))
وهناك المسلسل بالتتابع على ذكر وصف للراوي .. كالحافظ .. أو الفقيه .. أو الثقة .. وغيره
وهذا مبحث يعد من اللطائف .. أو من مكمّلات هذا العلم وليس هو بأهمية غيره .. والله أعلم
تنبيه: المسلسلات من أول السند إلى منتهاه نادرة .. فغالبا ما ينقطع التسلسل أثناء السند ..
فإن استمر التسلسل في السند كله .. كان ذلك احتمالا كبيرا لاتهام الحديث بالضعف
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[17 - 12 - 06, 03:28 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه فوائد _ فوائد فقط وليست استدراكات _ حول ما ذكره أخي أبو القاسم:
الفائدة الأولى: التسلسل قد يكون قوليا كحديث معاذ المذكور وقد يكون فعليا كحديث أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال خلق الله عز وجل التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل " أخرجه مسلم هكذا بدون التسلسل ورواه الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص72) مسلسلا فقال: (شبك بيدي أحمد بن الحسين المقرئ وقال: شبك بيدي أبو عمر عبد العزيز بن عمر بن الحسن بن بكر بن الشرود الصنعاني وقال: شبك بيدي أبي وقال: شبك بيدي أبي وقال: شبك بيدي إبراهيم بن يحيى وقال إبراهيم: شبك بيدي صفوان بن سليم وقال صفوان: شبك بيدي أيوب بن خالد الأنصاري وقال أيوب: شبك بيدي عبد الله بن رافع وقال عبد الله: شبك بيدي أبو هريرة وقال أبو هريرة: [شبك بيدي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم وقال: خلق الله الأرض يوم السبت والجبال يوم الأحد والشجر يوم الإثنين والمكروه يوم الثلاثاء والنور يوم الأربعاء والدواب يوم الخميس وآدم يوم الجمعة) لكن إسناده ضعيف فيه إبراهيم بن أبي يحى كذبه أبو حاتم وابن معين وقال: فيه ثلاث خصال: كان كذابا قدريا رافضيا وقال النسائي متروك وقال أحمد: ترك الناس حديثه كان قدريا معتزليا ..
¥(14/378)
وقد يكون فعليا قوليا نحو ما رواه الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص 72) قال: (دثني الزبير بن عبد الواحد حدثني أبو الحسن يوسف بن عبد الأحد القمني الشافعي بمصر قال حدثني سليم بن شعيب الكسائي حدثني سعيد الآدم حدثني شهاب بن خراش الحوشبي قال: سمعت يزيد الرقاشي يحدث عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا يجد العبد حلاوة الإيمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره وحلوه ومره) قال: وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم على لحيته فقال: (آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره)] قال: وقبض أنس على لحيته فقال: آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره) وأخذ يزيد بلحيته فقال: آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره قال: وأخذ شهاب بلحيته فقال: آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره قال: وأخذ سعيد بلحيته فقال: آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره قال وأخذ سليمان بلحيته فقال: آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره قال: وأخذ يوسف بلحيته فقال: آمنت بالقدر خير وشره وحلوه ومره قال: وأخذ شيخنا الزبير بلحيته فقال: آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره * قال لنا الشيخ أبو بكر الشيرازي قال لنا الحاكم أبو عبد الله: وأنا أقول عن نية صادقة وعقيدة صحيحة: آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره وأخذ بلحيته وأخذ الشيخ أبو بكر بلحيته فقال: آمنت بالقدر خيره وشره وحلوه ومره)
لكن الحديث فيه يزيد الرقاشي قال النسائي وأبو أحمد الحاكم: متروك وقال أحمد منكر الحديث وقال شعبة: لأن أزني أحب إلي من أن أروي عن يزيد.
الفائدة الثانية: غالب المسلسلات ضعيفة قال الذهبي: (أكثر المسلسلات واهية) وقال ابن الصلاح: (قل ما يسلم مسلسل من الانقطاع)
الفائدة الثالثة: أصح ما روي في المسلسلات كما قال الذهبي والحافظ ابن حجر حديث عبد الله بن سلام 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - رواه الترمذي قال: (حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن عبد الله بن سلام قال: قعدنا نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكرنا فقلنا لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله لعملناه فأنزل تعالى {سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم * يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون} قال عبد الله بن سلام فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو سلمة فقرأها علينا ابن سلام قال يحيى فقرأها علينا أبو سلمة قال ابن كثير فقرأها علينا الأوزاعي قال عبد الله فقرأها علينا ابن كثير) ثم قال ال أبو عيسى: (وقد خولف محمد بن كثير في إسناد هذا الحديث عن الأوزاعي وروى ابن المبارك عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن سلام أو عن أبي سلمة عن عبد الله بن سلام وروى الوليد بن مسلم هذا الحديث عن الأوزاعي نحو رواية محمد بن كثير)
الفائدة الرابعة: من المصنفات في المسلسلات:
1 / المسلسلات الكبرى للسيوطي.
2 / المناهل السلسلة للأحاديث المسلسلة لمحمد بن عبد الباقي الأيوبي.
3 / الفوائد الجليلة لمحمد بن عقيلة المكي.
وليتك أخي أبا القاسم دوما في نهاية كل مبحث تذكر الكتب التي ألفت حول نوع الحديث الذي تتكلم عنه وجزيت خيرا.
ـ[ماهر]ــــــــ[18 - 12 - 06, 10:18 م]ـ
أخي الكريم أبا القاسم
لقد أحسنت وأجدت في هذا الشرح النافع الماتع، وقد قرأت ما كتبته جميعه وقد أعجبت به غاية الإعجاب، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على علم جم. أسأل الله أن يوفقك وأن يزيدك من فضله.
وأتمنى أن تبقى هكذا مداوماً على الترقي في العلوم من حيث حفظ المتون، والاهتمام بتطوير الأسلوب والشمول في الشرح والتعليل والتبيين، وأن لا تضيع ما تكتبه، بل تبقى تضيف إليه وتصححه حتى تخرج عملك للناس صحيحاً مهذباً، وعموماً فشرحك رائع جداً، وأسأل الله لك مزيداً من التوفيق والخير.
أما الأخ المفضال أبو حازم الكاتب فله مني الشكر والامتنان سائلاً الله أن يزيده من فضله.
وتعليقاته الطيبة أجملت الشرح وزادته رونقاً وحسناً.
وفق الله الجميع لما فيه الخير والرشاد
والسلام عليكم
ـ[ماهر]ــــــــ[18 - 12 - 06, 10:29 م]ـ
¥(14/379)
الحديث الحسن: وسطٌ بين الصحيح والضعيف، قال ابن القطّان في " بيان الوهم والإيهام " (1118): ((الحسن معناه الذي له حال بين حالي الصحيح والضعيف وبنحوه قال عقيب (1173). وقال عقيب (1432): ((ونعني بالحسن: ما له من الحديث منْزلة بين منْزلتي الصحيح والضعيف، ويكون الحديث حسناً هكذا؛ إما بأن يكون أحد رواته مختلفاً فيه، وثقّه قوم وضعّفه آخرون، ولا يكون ما ضعّف به جرحاً مفسراً، فإنّه إن كان مفسراً قدّم على توثيق من وثّقه، فصار به الحديث ضعيفاً))؛ ولما كان كذلك عَسُر على أهل العلم تعريفه.
قال الحافظ ابن كثير: ((وذلك لأنّه أمر نسبيٌ، شيءٌ ينقدح عند الحافظ، ربّما تقصر عبارته عنه)) (اختصار علوم الحديث: 37).
وقال ابن دقيق العيد: ((وفي تحرير معناه اضطرابٌ)). (الاقتراح: 162).
وذلك لأنّه من أدق علوم الحديث وأصعبها؛ لأنّ مداره على من اخُتلف فيه، وَمَن وهم في بعض ما يروي. فلا يتمكن كل ناقدٍ من التوفيق بين أقوال المتقدّمين أو ترجيح قولٍ على قولٍ إلا من رزقه الله علماً واسعاً بأحوال وقواعد هذا الفن ومعرفةٍ قوية بعلم الجرح والتعديل، وأمعن في النظر في كتب العلل، ومارس النقد والتخريج والتعليل عمراً طويلاً، ومارس كتب الجهابذة النقاد حتى اختلط بلحمه ودمه، وعرف المتشددين والمتساهلين من المتكلمين في الرجال، ومن هم وسطٌ في ذلك؛ كي لا يقع فيما لا تحمد عقباه؛ ولذلك قال الحافظ الذهبي: ((ثم لا تطمع بأن للحسن قاعدةً تندرج كل الأحاديث الحسان فيها؛ فأنا على إياسٍ من ذلك، فكم من حديثٍ تردد فيه الحفاظ هل هو حسنٌ أو ضعيفٌ أو صحيحٌ؟)). (الموقظة: 28).
وللحافظ ابن حجر محاولةٌ جيّدةٌ في وضعه تحت قاعدة كليةٍ فقد قال في النخبة: ((وخبر الآحاد بنقل عدلٍ تامّ الضبط، متصل السند غير معللٍ ولا شاذٍ: هو الصحيح لذاته … فإن خفّ الضبط، فالحسن لذاته)). (النخبة 29، 34).
وهي محاولةٌ جيدةٌ. وقد مشى أهل المصطلح على هذا من بعده. وحدّوا الحسن لذاته: بأنه ما اتصل سنده بنقل عدلٍ خف ضبطه من غير شذوذٍ ولا علةٍ)). وشرط الحسن لذاته نفس شرط الصحيح، إلا أنّ راوي الصحيح تامّ الضبط، وراوي الحسن لذاته خفيف الضبط. وسمّي حسناً لذاته؛ لأنّ حسنه ناشئ عن توافر شروط خاصّة فيه، لا نتيجة شيء خارج عنه.
وقد تبين لنا: أنَّ راوي الحسن لذاته هو الراوي الوسط الذي روى جملة من الأحاديث، فأخطأ في بعض ما روى، وتوبع على أكثر ما رواه؛ فراوي الحسن: الأصل في روايته المتابعة والمخالفة وهو الذي يطلق عليه الصدوق، لأنّ الصدوق هو الذي يهم بعض الشيء فنزل من رتبة الثقة إلى رتبة الصدوق. فما أخطأ فيه وخولف فيه فهو من ضعيف حديثه، وما توبع عليه ووافقه من هو بمرتبته أو أعلى فهو من صحيح حديثه. أما التي لم نجد لها متابعة ولا شاهداً فهي التي تسمّى بـ (الحسان)؛ لأنّا لا ندري أأخطأ فيها أم حفظها لعدم وجود المتابع والمخالف؟
وقد احتفظنا بهذه الأحاديث التي لم نجد لها متابعاً ولا مخالفاً وسمّيناها حساناً؛ لحسن ظننا بالرواة؛ ولأنّ الأصل في رواية الراوي عدم الخطأ، والخطأ طارئٌ؛ ولأنّ الصدوق هو الذي أكثر ما يرويه مما يتابع عليه. فجعلنا ما تفرد به من ضمن ما لم يخطأ فيه تجوزاً؛ لأنَّ ذلك هو غالب حديثه، ولاحتياجنا إليه في الفقه. وبمعنى هذا قول الخطّابي: ((… وهو الذي يقبله أكثر العلماء ويستعمله عامة الفقهاء)). ولا بأس أن نحد ذلك بنسبة مئوية فكأنّ راوي الحسن من روى – مثلاً لا حصراً – مائتي حديث، فأخطأ في عشرين حديثاً وتوبع في ثمانين. فالعشرون التي أخطأ فيها من ضعيف حديثه. والثمانون التي توبع عليها من صحيح حديثه. أما المائة الأخرى وهي التي لم نجد لها متابعاً ولا مخالفاً فهي من قبيل
(الحسن). ومن حاله كهذا: عاصم بن أبي النجود، فقد روى جملة كثيرة من الأحاديث فأخطأ في بعض وتوبع على الأكثر فما وجدنا له به متابعاً فهو صحيح، وما وجدنا له به مخالفاً أوثق منه عدداً أو حفظاً فهو من ضعيف حديثه. وما لم نجد له متابعاً ولا مخالفاً فهو (حسن) خلا روايته عن أبي وائل، وزر بن حبيش. وانظر: كتابنا كشف الإيهام الترجمة (328). وممن حاله كحال عاصم: ((عبيدة بن حميد الكوفي، وسليمان بن عتبة وأيوب ابن هانئ، وداود بن بكر بن أبي الفرات، ومحمد بن عمرو بن علقمة، والحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، ويونس بن أبي إسحاق، وسماك بن حرب)).
وهذا الرأي وإن كان بنحو ما انتهى إليه الحافظ ابن حجر العسقلاني إلا أننا لم نجد من فصّله هكذا. وهو جدير بالقبول والتداول بين أهل العلم. وقد يتساءل إنسانٌ بأن من قيل فيهم: صدوق أو حسن الحديث قد اختلف المتقدمون في الحكم عليهم تجريحاً وتعديلاً. وجواب ذلك: أنّ الأئمة النقاد قد اطّلعوا على ما أخطأ فيه الراوي وما توبع عليه فكأنَّ المُجَرِّح رأى أن ما خولف فيه الراوي هو الغالب من حديثه، والمُعَدِّل كذلك رأى أن ما توبع عليه هو غالب حديثه فحكم كلٌّ بما رآه غالباً، غير أنا نعلم أنَّ فيهم متشددين يغمز الراوي بالجرح وإن كان خطؤه قليلاً، ومنهم متساهلين لا يبالي بكثرة الخطأ، وعند ذلك يؤخذ بقول المتوسطين المعتدلين.
ولذا نجد الحافظ ابن عدي في الكامل، والإمام الذهبي في الميزان يسوقان أحياناً ما أنكر على الراوي الوسط ثم يحكمان بحسن رواياته الأخرى. والله أعلم.
¥(14/380)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[18 - 12 - 06, 11:44 م]ـ
شكر الله لأخي الشيخ أبي حازم و لفضيلة شيخنا المبجل الفحل ماهر حفظه الله ورعاه ونفع بعلمه
على ما أثريا به الشرح من نفائس ولطائف وفوائد ونكت .. فلا حرمنا الله من هذا الفضل .. وجزاكما الله خيرا .. وسأتدارك ما فات من ذكر مراجع أخي الفاضل أبا حازم .. شاكرا لكم التنبيه .. كما أثني بشكر شيخنا الفحل على ما بذله من نصح مستطاب ..
ومشاركة النبلاء شرف لي
=======================================
يقول المصنف رحمه الله تعالى:
عزيز: مروي اثنين أو ثلاثة ... مشهور مروي فوق ما ثلاثة ..
تنطق "عزيز" و"مشهور"دون تنوين و"مروي" دون تشديد الياء .. لئلا ينكسر الوزن
الحديث العزيز: هو ما رواه اثنان في رأي و ثلاثة في رأي آخر
أي في إحدى طبقات السند ولو رواه في بقية الطبقات أكثر من ثلاثة ..
وهذا التعريف هو الذي اعتمده البيقوني كماترى ..
وهو اختيار ابن الصلاح في مقدمته ..
والسر والله أعلم في تسمية هذا الحديث بالعزيز .. في قوله تعالى "فعززنا بثالث" .. وهذا من عادة العلماء أنهم
يحاولون اقتباس المصطلحات العلمية من الكتاب والسنة .. وفي ذلك من الحُسن مالا يخفى
وليس المعنى .. أن التعزيز لايكون إلا بالثلاثة .. فاللغة أوسع بالطبع ..
فيجوز أن يقال:تعزز الجيش بالآلاف .. أي تقوى ..
ابن حجر رحمه الله تعالى يرى أن العزيز مروي اثنين فقط أي ولو في طبقة واحدة -كما في نخبة الفكر-
أما المشهور عنده ومن وافقه: فهو مارواه الثلاثة فأكثر مالم يبلغ حد التواتر
والمشهور وفقا للمصنف (البيقوني) .. مارواه أكثر من ثلاثة ولم يبلغ حد التواتر ..
لأنه قال في الشطر الثاني"مشهور مروي فوق ما ثلاثة"
مثال توضيحي: حديث رواه عشرة .. عن اثنين .. عن عشرة .. عن عشرة .. إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
فهذا عزيز (عند من يقول أن العزيز مروي اثنين) .. لأن العبرة بالأقل ..
ووجه كون العبرة بالأقل واضح .. فلو روى ألف ألف شخص خبرا عن كذاب .. لم ينفع العدد في قبول الخبر إلا كما ينفع الزبد! .. "فأما الزبد فيذهب جفاء" .. وأما خبر الواحد إذا حقق الشرائط .. فيمكث في صدور المقتفين للسنة علما وعملا
مثال من السنة: حديث:لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين .. (أخرجه الشيخان)
هذا رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو هريرة .. وأنس بن مالك .. رضي الله عنهما ..
ورواه عن كل واحد منهما اثنان .. ثم يزيد العدد نزولا
فوجود طبقة واحدة فيها رواة الحديث اثنان أوثلاثة .. فهو العزيز .. عند ابن الصلاح
والمشهور مارواه فوق الثلاثة .. عند ابن الصلاح .. وهو مارواه ثلاثة عند الحافظ ابن حجر ..
وهناك من يعبّر عن المشهور بالمستفيض .. وعليه درج عامة أهل العلم .. وثمة من يفرّق
وهاك ملخّص القسمة:-
الآحاد .. قسيم المتواتر
وأقسام الآحاد ثلاثة:-
-غريب (سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى)
-عزيز
-مشهور وهو المستفيض
وعند الأحناف أن المستفيض قسم من أقسام المتواتر .. وليس قسيما للمتواتر
والفرق بين القسم والقسيم .. أن الأول يندرج تحت الشيء .. والثاني ندّ للشيء وقرين له
مسألة: هل يلزم في صحة الحديث أن يكون عزيزا؟
الجواب لايلزم ذلك على الصحيح .. لأن خبر الواحد مقبول كما تدل عليه السيرة النبوية وفعل الصحابة .. مادام أنه حقق الشروط
ومن أدلة ذلك قول الله تعالى"إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا" .. ولم يقل:إن جاءكم فاسقان
كما أنه سبحناه .. لم يقل: إن جاءكم فاسق فردّوا خبره .. وهذه الآية أصل أصيل يرد على من زعم رد حديث الواحد لا لشيء سوى أنه خبر واحد .. وهي رد كذلك على من فرّق بين أحاديث الآحاد في الاعتقاد .. والآحاد في الأحكام ..
ومما يرد به عليهم قول الله تعالى"فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة" .. والطائفة في اللغة يجوز أن تطلق على الواحد ..
وهناك من يحتج بالإمام البخاري كابن العربي .. قائلا إن من شرطه أن يكون عزيزا ..
ويجاب عليه بأول حديث استفتح به الإمام كتابه .. فهو غريب!
يتبع بإذن الله تعالى
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[19 - 12 - 06, 09:29 ص]ـ
بارك الله في فضيلة الشيخ الدكتور ماهر ونفعنا الله بعلمه، وما ذكرتُه من فوائد أو مسائل إنما هو من باب الفوائد والمذاكرة وإلا فالأصل أن الأخ الفاضل أبا القاسم المقدسي وفقه الله هو القائم بهذا الدرس فنفعنا الله جميعا بما يذكره من فوائد ووفق الله الجميع.
¥(14/381)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[24 - 12 - 06, 10:19 م]ـ
شكر الله لكم تواضعكم أخي المكرم أبا حازم ..
وجدير بالتنويه أن إضافتكما .. جعلت للشرح ميزة مهمة .. وهي أن يقال: من كان مبتدئا .. فليكتف بما أكتب لأني قليل البضاعة شحيحها .. ومن قطع شوطا لا بأس به .. فليقرأ تعليقات مشايخنا الكرام
===========================================
عودا على متابعة الدروس .. بسم الله نبدأ معا أيها الكرام ..
تحدث المصنف في البيت السابق عن العزيز والمشهور .. وكي تكتمل القسمة .. يجدر ذكر القسم الثالث:الذي هو الغريب .. وهذه الأقسام مندرجة تحت: خبر الآحاد ..
فالآحاد: إما مشهور-وإما عزيز-وإما غريب ..
والغريب الذي سيذكره المؤلف في بيت لاحق هو: ما تفرد بروايته راو ٍ واحد في طبقة واحدة فأكثر .. من طبقات السند ..
مثاله: أول حديث في صحيح البخاري .. وحيث إن الحفاظ قالوا: كفى بالمرء شرفا أن يكون في أدنى سلسلة أسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحدثكم بما رويته عن العلامة ولد الددو .. وأجيز من أحب أن يرويه عني ..
قال أبو القاسم:
حدثنا محمد الحسن ولد الددو قال حدثني جدي محمد علي بن عبد الودود عن يحظيه بن عبد الودود عن محمد بن محمد سالم عن حامد بن عمر عن الفقيه الخطاط عن القاضي ابن علممّو السباعي عن شيخ الشيوخ الحسني عن علي الأجهوري عن البرهان العلقمي عن الجلال السيوطي عن زكريا الأنصاري عن الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني عن إبراهيم التنوخي عن أحمد بن أبي طالب الحجار عن عبد الأول بن عيسى السجزي عن الحسين بن المبارك عن عبد الرحمن بن محمد الداودي، عن عبد الله بن أحمد السرخسي عن محمد بن يوسف بن مطر الفربري عن محمد بن إسماعيل البخاري قال في صحيحه
:حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرني محمد بن إبراهيم التيميّ أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب على المنبر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه"
وكما تلحظون .. غرابة بعض الأسماء في مبدأ السند لأنهم برابرة من بلاد شنقيط .. فيما يبدو لي
بيانه: تفرد براويته علقمة عن عمر .. وتفرد محمد بن إبراهيم التيمي عن علقمة وتفرد يحيى بن سعيد عن التيمي ورواه عن يحيى جماعة كثر .. أوصلهم بعضهم إلى سبعمئة .. وهذا غلط .. وأوصلهم ابن حجر إلى مئتين .. وقال شيخنا المحدث العلوان بعد التتبع لا يزيدون على المئة .. الحاصل أن هذا مثال جيد على الحديث الغريب
مسألة: هل يشترط في الصحة أن يكون الحديث عزيزا أومشهورا؟
(قد تقدم الجواب عليها فلتراجع)
نكتة علمية وطرفة: هذا الحديث بالطريق المذكورة .. يعدّ ضعيفا .. لأن فيه أخاكم "أبا القاسم" .. وهو مجهول عند القراء ..
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[26 - 12 - 06, 07:00 ص]ـ
1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه فوائد تضاف إلى ما ذكره الأخ الفاضل أبو القاسم:
الفائدة الأولى: العزيز هو مارواه اثنين عن اثنين إلى آخر السند وهو تعريف ابن حجر والجمهور.
وذهب البعض إلى أن العزيز هو مارواه اثنان أو ثلاثة وهو تعريف ابن منده وابن الصلاح وابن كثير والسيوطي والناظم.
الفائدة الثانية: هل يشترط في الحديث الصحيح أن يكون عزيزا فما فوق؟
شرط هذا بعض المعتزلة كأبي علي الجبائي وذكر ابن حجر أن الحاكم يوميء إلى هذا والصحيح خلافه.
الفائدة الثالثة: وذكر الحاكم وابن العربي أن هذا شرط البخاري وهو خلاف عمل البخاري رحمه الله.
الفائدة الرابعة: قال ابن حبان إن الحديث العزيز لا يوجد وتعقبه الحافظ ابن حجر فقال: إن أراد أن ما رواه اثنان غير موجود فليس بصحيح وإن أراد أن مارواه اثنان عن اثنين فقط فقد يسلم.
الفائدة الخامسة:الحديث العزيز سمي بذلك إما لعزته أي ندرته وقلة وجوده وإما لكون أصبح قويا لمجيئه من طريق آخر.
¥(14/382)
الفائدة السادسة: المشهور هو مارواه ثلاثة فأكثر ولم يبلغ حد التواتر وهو رأي الجمهور واختاره الحافظ ابن حجر، وذهب الناظم وابن الحاجب والآمدي والغزالي والنظام وابن الصلاح وابن كثير والسيوطي والبلقيني إلى أن المشهور ما رواه اكثر من ثلاثة.
الفائدة السابعة: هل المشهور من الآحاد؟
ذكر أخونا الفاضل أبو القاسم الخلاف فيي هذا وازيد فأقول:
الجمهور يرون أن أن المشهور قسم من أقسام الآحاد فهو أي الآحاد: مشهور وعزيز وغريب
وعند جمهور الحنفية الخبر ثلاثة أقسام: متواتر ومشهور وآحاد وهو يشمل العزيز والغريب.
وعند الجصاص من الحنفية وهوأبو بكر الرازي (صاحب أحكام القرآن): المشهور قسم من المتواتر.
ويرى بعضهم أن المشهور قسم من المتواتر.
ويرى القفال الشاشي من الشافعية وأبو بكر الصيرفي أن المتواتر هو المشهور والصواب قول الجمهور والله أعلم.
الفائدة الثامنة: هل المشهور هو المستفيض؟
بعض اهل العلم لم يفرق بينهما، وذهب البعض إلى أن المستفيض هو ما يكون عدد الرواة من أوله إلى منتهاه إلى حد سواء والمشهور أعم من ذلك.
وقال بعضهم: المستفيض ما تلقته الأمة بالقبول دون نظر إلى عدد الرواة.
الفائدة التاسعة: المشهور قسمان:
مشهور اصطلاحي وهو ما سبق ذكر الخلاف فيه من جهة عد الرواة.
ومشهور غير اصطلاحي وهو مايكون مشهورا عند طائفة معينة كالفقهاء والأدباء ونحوهم:
فعند العامة يشتهر حديث: " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده "وهو في البخاري من حديث عبد الله بن عمرو 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وفي مسلم من حديث جابر بن عبد الله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
وعند الأصوليين يشتهر حديث " إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد " أخرجه البخاري ومسلم من حديث عمرو بن العاص 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -.
ويشتهر عندهم حديث معاذ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - حينما بعثه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إلى اليمن قال: بما تحكم؟ قال بكتاب الله قال فإن لم تجد قال بسنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال فإن لم تجد؟ قال أجتهد رأيي ولا آلو .. " وهو حديث مشهور عندهم لا يخلو كتاب من كتب الأصوليين ولا باب من أبواب الأصول إلا ويذكر فهو يوجد في جميع ابواب الأدلة الأصولية كالكتاب والسنة والإجماع والقياس والمصلحة المرسلة وشرع من قبلنا والاستحسان والاستصحاب وقول الصحابي والاجتهاد وتعارض الأدلة وغيرها.
والحديث أخرجه أحمد والترمذي والدارقطني والدرامي والبيهقي وابن أبي شيبة في المصنف والعقيلي في الضعفاء وابن سعد في الطبقات والطبراني وغيرهم من طريق شعبة عن أبي العون عن الحارث بن عمرو عن أصحاب معاذ من حمص به.
وقد أعل بثلاث علل:
1 / أن الراجح روايته مرسلا عن أصحاب معاذ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - كما رجح ذلك البخاري والترمذي والدارقطني.
2 / الحارث بن عمرو مجهول.
3 / أصحاب معاذ مجهولون.
ولذلك ضعف الحديث البخاري والترمذي والدارقطني والبيهقي والجوزقاني وابن طاهر وابن حزم وابن الجوزي والعراقي وابن حجر وعبد الحق الأشبيلي والألباني وغيرهم وقد انتصر غلى تصحيحه ابن القيم والخطيب البغدادي رحمهما الله.
ومن المشهور عند الفقهاء حديث: " لا ضرر ولا ضرار " وقد أخرجه أحمد وابن ماجه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ومن حديث عبادة بن الصامت 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وأخرجه البيهقي والحاكم والدارقطني من حديث أبي سعيد الخدري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
وكذا يشتهر عند الفقهاء حديث: " أبغض الحلال إلى الله الطلاق " والصواب أنه مرسل كما قال الخطابي والمنذري والبيهقي وقبله ابو حاتم الرازي رحمهم الله.
ويشتهر عند النحويين حديث: " نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه " وهو حديث لا أصل له.
ويشتهر عند الأدباء: " أدبني ربي فأحسن تأديبي " وهو كذلك لا يصح.
الفائدة العاشرة: من المؤلفات في المشهور:
1 / المقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة للسخاوي.
2 / تمييز الطيب من الخبيث فيما اشتهر على ألسنة الناس من الحديث لابن الديبع الشيباني.
3 / كشف الخفاء ومزيل الإلباس للعجلوني.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[26 - 12 - 06, 07:18 ص]ـ
عفوا:
¥(14/383)
قولي: العزيز هو مارواه اثنين عن اثنين إلى .. الصواب مارواه اثنان.
قولي: ذكر أخونا الفاضل أبو القاسم الخلاف فيي هذا .. الصواب في.
قولي: الجمهور يرون أن أن المشهور .. الصواب يرى الجمهو أن ..
قولي: مشهور اصطلاحي وهو ما سبق ذكر الخلاف فيه من جهة عد الرواة. الصواب عدد الرواة.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[26 - 12 - 06, 10:53 م]ـ
شكر الله لكم وجزاكم خيرا يا شيخ أبا حازم على ما أضفتموه من فوائد نفيسة .. ورفع الله قدرك وزادني وإياك علما وفقها .. ورزقنا الإمامة في الدين .. وأكرر .. على المبتديء جدا ألا يرهق نفسه كثيرا في قراءة خلافات العلماء .. فما كتبه الشيخ الحبيب أبو حازم .. ينصح به من قطع المرحلة الأولى
--------------------------------------------------------------------------
نكتة: إن قيل ماهو سبب بداءة البخاري بهذا الحديث و لا علاقة له بالباب .. الذي هو باب بدء نزول الوحي؟
الجواب .. قيل في ذلك أجوبة كثيرة منها أن شيخ البخاري (الحميدي) من قريش .. وفي الحديث "قدموا قريشا ولا تقدموها" .. ولكن الحديث ضعيف .. فهذا القول غلط ..
وقيل لأن البخاري أراد التنبيه على أهمية الإخلاص قبل أي عمل بسوق هذا الحديث .. وهذا قول وجيه
وقد قال الإمام أحمد وغيره في هذا الحديث: ثلث العلم ..
تقدم الكلام عن المستفيض .. وتكلم عنه الأخ الشيخ الفاضل أبو حازم بشيء من التفصيل .. ومن باب زيادة التوضيح أقول
بعض العلماء يجعله مرادفا للمشهور ..
وبعضهم يفرق .. ومن فرق .. منهم من يقول إن المستفيض ما رواه أربعة عن أربعة .. في كل طبقات السند .. أو خمسة عن خمسة .. أو ثلاثة عن ثلاثة .. أي في كل طبقات السند يتماثل عدد الرواة مع كونه مشهورا .. فهذا عندهم مستفيض ..
والحنفية .. يجعلون المتواتر قسمين .. أحدهما: المشهور .. فيعتبرون المشهور من أنواع المتواتر ..
فهو عندهم يوجب العلم اليقيني .. وبعضهم يقول:يوجب الطمأنينة .. (وهي مرتبة أقل من العلم)
فإن قيل ما معنى يوجب العلم؟
الجواب: أي يوجب العلم الذي لايندفع عن النفس ولا مناص بحال للتشكيك فيه .. فهو مصدّق بالاضطرار ..
ولا يدفعه إلا مكابر ظالم .. أو جاهل
تنبيه: وعليه فأحاديث الآحاد .. كالعزيز والغريب .. تفيد الظن .. لكن هنا تنبيهان عريضان:-
1 - هي بإجماع العلماء يجب العمل بها .. وإن وصفت بأحاديث ظنية الثبوت
2 - ليس معنى الظن .. الشك .. ولكن المقصود بالظن:غلبة الظن .. وغلبة الظن ينزل منزلة الآكد واليقين .. فلا تقلق إذا سمعت عالما يقول حديث يفيد الظن .. فليس معناه ألبتة التشكيك في حجيته .. وهذا بإجماع العلماء .. وبالمثال يتضح المقال
جاء رجل ثقة فأخبرك أن الشيخ أحمد ياسين رحمه الله تعالى .. استشهد ..
فهذا خبر .. من حيث الأصل لا من حيث قائله يحتمل الصدق والكذب ..
فحيث إن المخبر ثقة .. فخبره يفيد الظن .. اصطلاحا
فإذا جاء آخر ثقة .. وأكد ذات الخبر .. زادت طمأنينة القلب بتأويل الخبر .. أي بوقوعه
فإذا توافر جماعة .. نحو السبعة أو العشرة أو أكثر وكلهم ثقات .. قلنا: حصل العلم اليقيني بالخبر
لكنّ خبر الأول وهو واحد .. لم يمنعنا من تقديم واجب العزاء لأهل الشيخ ..
وهذا معنى إجماع العلماء بوجوب العمل به
وحيث إن الله تعالى .. ثم السيرة النبوية .. حافلة بقبول خبر الواحد في البلاغات الشرعية ..
فهذا يعني أن الله تعالى تكفّل بحفظ السنة .. كما تكفّل بحفظ القرآن
ولكن شغّب المبتدعون على القرآن من حيث تحريف المعاني
وشغب الضلال على السّنة من حيث الألفاظ والمعاني .. معا
فانتدب للذب عن السنة جهابذة نقاد .. نخلوا الصحيح من السقيم ..
وليس ذلك لأحد سوى أهل السنة والجماعة .. وهو من خصائص الإسلام ..
فإياك أن تحسب قولهم: ظني الثبوت .. يعني الشك في حقيقة نقله عن الرسول صلى الله عليه وسلم .. كمن توهم أن إبراهيم عليه السلام شك في قدرة الله حين قال"ولكن ليطمئن قلبي" ..
وقد سمعت تسجيلا صوتيا للرافضي الهالك محمد الصدر (أبي المجرم مقتدى الصدر) .. يقول بذلك ..
زاعما أن الحسين رضي الله عنه فاق يقينه يقين الخليل عليه السلام!
لكن بعض المتكلمين .. كالأشاعرة والمعتزلة .. يزعمون أن حديث الآحاد ليس حجة في العقائد .. وإنما هو حجة في الفروع .. كالأحكام الفقهية .. فإذا جئتهم بحديث أن الله تعالى ينزل في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا وهو في البخاري .. قالوا: هذا آحاد .. ولا نعمل به ولا نصدقه .. !
¥(14/384)
وحجتهم داحضة .. بالكتاب والسنة وإجماع علماء السلف .. فلا فرق بين كون الحديث في العقائد أو غيرها ..
لكن لما أرادوا تسويغ باطلهم على الناس .. جاءوا بهذه الأحدوثة ..
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[26 - 12 - 06, 11:23 م]ـ
ملاحظة .. قبل المتابعة: قد يأخذ علي بعض الإخوة أني أبدأ جملة .. ثم لا أتم المعنى .. معتمدا على فهم السامع .. وفي الحقيقة تعلمت ذلك من القرآن .. فقد أضع فعل الشرط وأحذف جوابه .. مستندا إلى فطنة القاريء .. ولا أتكلف ذلك أبدا .. بل كتابتي السريعة تضطرني إليه أيضا
----------------------------------------------------------------------------------
ثم يقول البيقوني رحمه الله تعالى:-
معنعنٌ كعن سعيد عن كرم ... ومبهمٌ: مافيه راوٍ لم يُسم
وهذا الحديث المعنعن هو النوع الوحيد الذي ذكره المؤلف بالمثال .. لا بالحدّ .. فقال: كعن سعيد عن كرم ..
الحديث المعنعن: هو ما تكون فيه صيغة الأداء بعن .. وهو متصل عند الجمهور .. بشرطين:-
1 - ألا يكون الرواي مدلسا .. لأن من صنعة المدلس أن يعنعن .. موهما أن الحديث متصل ..
فيقول عن فلان .. عن فلان .. عن فلان .. وبين الفلان الأول والثاني فلان أو أكثر
وللتدليس مراتب
والمدلس لايعتبر كاذبا .. فلو صرح بالتحديث قائلا حدثنا فلان .. فهو صادق وحديثه محل ثقة .. لكن الإشكال فيما لو لم يصرح بالتحديث .. فتراه مثلا يصوغ الحديث بسند يحذف منه أناسا ليبدو حديثه قويا ..
ولكن قد يكون الراوي ليس معروفا عنه التدليس .. ومع ذلك .. يستبعد من واقع الحال أن يكون لقي من روى عنه .. فلهذا يشترط أيضا:
2 - أن يعلم إمكان اللقاء بمن
عنعن عنه ..
وعلى شرط البخاري أن يثبت اللقي
.. والإمام مسلم لايشترط اللقاء .. ويكتفي بالمعاصرة .. بل يشن هجوما على من يشترط اللقاء ..
فإذ قال عن فلان .. وعلمنا أنه كان معاصرا له .. كان في ذلك كفاية في أخذ الحديث بالقبول وحمله على الاتصال ..
وهذا رأي صحيح .. لأن الغالب في الثقات إذا لم يثبت عنهم
التدليس (سيأتي مبحثه) .. أن يكون ما عنعنوا عنه محمول على السماع والاتصال
إلا أن الإمام البخاري من شدة تحريه ودقته .. كان من شرطه اللقاء .. وهذا مما جعل كتابه مقدما على كتاب مسلم .. فهو أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى .. وحسبه بهذا فخرا!
قال الناظم:-
تشاجر قوم في البخاري ومسلمِ .. لديّ وقالوا أيّ ذينِ تقدمُ
فقلت لقد فاق البخاريّ صحة ... كما فاق في حسن الصناعة مسلمُ
وهذا البيتان يلخصان النزاع "القليل" في المفاضلة بين الكتابين ..
وبعض من فضل كتاب مسلم .. احتج بأنه أخلصه للحديث النبوي .. إلا في النادر
بخلاف البخاري فكتابه مليء بالموقوفات والمقطوعات
الشطر الثاني من البيت يقول: ومبهم مافيه راوِ لم يسم ..
فالحديث المبهم: هو مافيه راو لم يصرح باسمه ..
مثال: عن خالد بن معدان عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ..
أو عن رجل من قبيلة كذا .. إلخ .. فالإبهام يؤثر في صحة الحديث .. حتى يعرف الراوي
وهناك من المبهمات من تعلم .. بالتتبع .. فيعرف الراوي بطرق مختلفة .. ومنها ما لايعرف
فإذا روى أحد الحفاظ حديثا فيه مبهم في السند .. ثُم لم يكن ثمّ سبيل لمعرفة هذا المبهم من طرق أخرى .. حكمنا على الحديث بالضعف إلا إذا كان المبهم صحابيا فلا يضره الإبهام لأنه معدّل من الله تعالى ..
وقد كتبت في هذا المبحث كتب من أجلها كتاب أبي زرعة بن الحافظ العراقي صاحب الألفية .. رحمة الله عليه وعلى أبيه .. وهو "المستفاد من مبهمات المتن والإسناد" .. وهو في غاية الأهمية لمعرفة صحة الأحاديث ..
وهناك إبهام في المتن .. فيكون مبهما لا في السند .. ولكن في المتن ..
مثالها:سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم عن كذا ..
أو معي كذا وكذا وسورة البقرة ..
لكن أهمية دراسة مبهمات الإسناد أكثر بكثير من مبهمات المتن كما لايخفى
تنبيه: إعلان النكير الذي قام به الإمام مسلم في مقدمة كتابه على من اشترط اللقاء .. ليس مقصودا به الإمام البخاري والله أعلم .. لأنه يبعد أن يكون مسلم متهجما على شيخه .. وهو من قال له: دعني أقبل يديك ورجليك يا أستاذ الأستاذين!
ولكن شنّ هجموه على المبتدعة .. الذين وجدوا في شرط البخاري موئلا لتسويغ باطلهم في رد الكثير من الأحاديث
والله أعلم
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[27 - 12 - 06, 09:27 ص]ـ
أتمنى من الإخوة الحضور أن تكون ثم أسئلة لإثراء المدارسة العلمية وتكبير حجم الفائدة المرجوة
¥(14/385)
وجزاكم الله خيرا ..
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[19 - 06 - 07, 03:10 ص]ـ
بعد طول انقطاع .. أحمد الله أن يسر العود لإتمام ما شرعت به .. والله المستعان
يقول رحمه الله تعالى:-
وكل ما قلت رجاله علا ... وضده ذاك الذي قد نزلا ..
هذا مبحث "العالي" و"النازل" .. أي الحديث العالي والحديث النازل,,
وقد اشتهر ما قاله يحيى بن معين وغيره: إسناد عالٍ وبيت خالٍ ..
أما البيت الخالي فللتفرغ للعلم .. بعيدا عن صخب الناس والأهل .. ولهذا كان بشرى خديجة رضي الله عنها"بيت من قصب لا صخب فيها ولا نصب"
وأما الإسناد العالي .. فهو أن يكون بين الراوي ورسول الله صلى الله عليه وسلم عدد قليل من الرواة بالنسبة لراوٍ آخر ..
وعلى هذا
فأعلى الأحاديث المسندة في كتب أهل السنة ثلاثة رواة .. أي قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
-في صحيح البخاري اثنان وعشرون حديثا بثلاثة رواة
-وفي مسند أحمد .. أزيد من ثلاثمئة من الثلاثيات
وقال النسائي معلقا على حديث رواه وفيه أحد عشر راويا: أطول إسناد في الدنيا .. !
وليس من شك أن الإسناد كلما علا .. كان الحديث أوثق وأصح في الغالب .. ولهذا ربما ارتحل أحدهم طالبا علو سند لنفس الحديث الذي عنده
وفي هذا الزمان .. تطبيق ذلك جلي في رواية القرآن خاصة .. فهناك من تلقى القرآن عن شيخه .. وشيخه عن شيخه وهكذا إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه مثلا .. وانتهاء بالرسول صلى الله عليه وسلم .. ويكون بينه وبين قمة السند .. نحو اثنين وعشرين شخصا .. وهناك .. من بينه وبين الرسول ستة وعشرون شخصا .. وهكذا ..
فمن قصد الإجازة في كتاب الله تعالى مثلا .. فأشرف له وأليق أن يعمد إلى ذوي الإسناد العالي ..
والعلو قسمان: مطلق .. ونسبي
أما المطلق فهو بالنسبة إلى رأس الإسناد وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم
كما تقدم في الثلاثيات ونحوها
وأما العلو النسبي فبالنسبة لإمام يكون عليه مدار الحديث ..
فقد يروي أحد حديثا عن إمام (بخمسة رواة قبله مثلا) وراوٍ آخر يروي عن نفس الإمام حديثا آخر (براويين قبله)
وبين الإمام والرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الأول:راويان .. وبين الإمام والرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الثاني: ستة رواة
الإسناد الأول: علوه مطلق
والثاني علوه نسبي
فالأول عالٍ مطلقا بالنسبة للثاني .. لأن عدة الرواة من مبدأ الإسناد إلى آخره أقل (سبعة)
أما الثاني فإنه وإن كان عاليا علوا نسبيا للإمام. فإنه نازل مطلقا بالنسبة للإسناد الأول (ثمانية)
والعالي والنازل وإن كانت له أهمية لكن ليست بذاك التي تضارع مباحث أخرى ألصق بصحة الإسناد
فإن الحديث النازل مقدم على العالي إذا كان في رجال إسناد الأول مقال .. سلم منه رجال الإسناد الثاني ..
ومن عجب أن تجد في زماننا من يصرف همه وهمته وزمانه طالبا العلو .. مدعيا في ذلك تشبهه بالسلف .. على حساب التفريط فيما هو أهم من تحصيل العلم النافع ..
والله أعلم ..
يتبع إن شاء الله
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 06 - 07, 09:06 ص]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
جزاك الله خيراً على هذه الفوائد الغالية
ولعلك تضع ما دبجه يراعك في موقع صناعة الحديث
http://www.hadiith.net/montada/forumdisplay.php?f=32
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[19 - 06 - 07, 10:01 ص]ـ
عوداً حميداً يا أبا القاسم وفقك الله ونفعنا بهذا الشرح
ـ[ماهر]ــــــــ[19 - 06 - 07, 10:10 ص]ـ
آمين
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[20 - 06 - 07, 01:01 ص]ـ
الشيخ أبا حازم .. أكرمك الله كما أكرمتني وجزيت خيرا على تواضعك
شيخنا الفاضل أبا الحارث .. لقد سجلت في منتدى الصناعة ولم يفعّل بعد .. فجزاكم الله خيرا على دعوتكم الكريمة وتعليقكم الأكرم وتواضعكم
يقول البيقوني رحمه الله تعالى:
وما أضفته إلى الأصحاب مِن ... قولٍ وفعلٍ فهو (موقوفٌ) زُكِن
قد سبقت دراسة الموقوف .. عندما تحدث المصنف عن المرفوع والمقطوع ..
وكان ينبغي أن يذكر معهما:الموقوف .. لأن ذلك يتمم الأقسام الثلاثة باعتبار نسبة الحديث إلى قائله
قوله "زكن" .. أي عُلِم
فما رفع للنبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير .. هو المرفوع ..
وما أضيف للتابعي هو المقطوع ..
أما ما يضاف للصحابي من قول أو فعل فهو الموقوف ..
وهو درسنا في هذا البيت ..
مثال الموقوف: حديث علي رضي الله عنه في وصف القرآن "هو حبل الله المتين .. "الحديث
¥(14/386)
وحديث ابن عباس "حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة" على الراجح
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه في مبالغته في وضوئه حتى يبلغ الماء إلى أعلى ساقه .. ويغسل يديه حتى نهاية الذراع .. ويقول من استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل .. وهو اجتهاد منه رضي الله عنه .. وإلا فالصواب والسنة .. عدم المجاوزة .. والإسباغ يكون بإيصال الماء إلى الأعضاء ولو توضأ بكأس واحدة
وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم الأعرابي كما في المسند .. ثم قال: هكذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم .. وليس فيه المبالغة في غسل زيادة على ماذكرته آية الوضوء
ومن فوائد معرفة الموقوف .. مبحث: هل قول الصحابي حجة أولا .. وهو من مهمات مباحث أصول الفقه
كما أن بعض الموقوفات .. لها حكم المرفوع ..
مثال ذلك مارواه النسائي وابن السني في عمل اليوم والليلة .. عن أبي سعيد الخدري أنه كان يقول بعد الوضوء"سبحانك الله وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك" .. وهذا صحيح الإسناد
فهذا مع كونه موقوفا إلا أبا سعيد رضي الله عنه لن يخترع دعاء من تلقاء نفسه .. فهذا له حكم المرفوع ..
ويسن قوله .. لأن أمثال ذلك مما يكون الصحابة تلقوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقينا ..
ومن ذلك قول الصحابة: من السنة فعل كذا .. وقوله: أمِرنا
ومن ذلك تحديثه عن الغيب ..
ومنه إخباره عن الأمم الماضية مع كونه ممن لا يحدث عن أهل الكتاب كابن مسعود رضي الله عنه
وجماع تمييز الموقوف عن المرفوع حكما بكلمة: هو ما لا محل فيه للاجتهاد .. ولهذا تختلف أنظار العلماء في الحكم على بعضها .. أموقوف هو أو مرفوع
يقول الحافظ العراقي:-
وسمّ بالموقوف ما قصرتهُ ... بصاحب وصلتَ أو قطعتهُ
ثم يقول
قول الصحابيّ من السنة أو ... نحو (أمِرنا) حكمه الرفعُ ولوٍ
بعد النبيّ قاله بأعصرِ ........... على الصحيح وهْو قول الأكثر
بقي أن يقال إن المصنف لم يذكر التقرير .. ولكن قال "من قول وفعل" .. وذلك لأن الصحابي قد يسكت عن شيء لسبب .. دون أن يكون معنى ذلك إقرارا منه بالضرورة .... ولكن من قبيل الاجتهاد .. ونحوه .. إلخ ..
ولهذا لا يدخل التقرير في الحكم على الصحيح إلا إذا ظهرت قرينة
والله أعلم
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[21 - 06 - 07, 08:18 م]ـ
ومرسلٌ:منه الصحابي سقط ... وقل غريب:ما روى راوٍ فقط
المرسل: ما يرفعه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم
كأن يقول الحسن البصري-وهو من كبار التابعين- مثلا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. كذا وكذا
دون أن يذكر عمن سمعه ..
وسمي مرسلا .. لأن التابعي يرسله أي يطلقه ولا يقيده بمن سمعه منه ..
وقد عرفه المصنف بأنه ما سقط منه الصحابي .. وهذا غير دقيق .. من وجوه:-
أولا-لأن الصحابي قد يرسله عن صحابي .. كأن يروي ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا لم يسمعه منه وإنما سمعه من عمر رضي الله عنه مثلا .. دون أن يذكر عمر .. فهذا لايسمى مرسلا بحال .. بل هو صحيح بالإجماع .. لأن الصحابة كلهم عدول بتعديل الله تعالى لهم .. فلا تأثير في سقوط الصحابي هنا
ثانيا-أن التابعي قد يروي الحديث من تابعي وهذا التابعي عن تابعي وهذا تابعي .. ويرسل التابعي الأول الحديث ..
فهذا سقط منه تابعون كثير .. وصحابي .. مثلا .. وهو مرسل أيضا
ثالثا-أنه لو كان الأمر في سقوط الصحابي لا غير .. مع كون التابعي المرسٍل ثقة .. فلا علة عنا ..
وبهذا يعلم أن تعريف المصنف غير جامع ولا مانع (ولكن يعتذر له بأن هذه مقدمة يسيرة للمبتدئين .. فلعله أراد التيسير ..
وقد اختلف العلماء في المراسيل .. فمنهم من ردها مطلقا .. ومنهم من بالغ في الأخذ بها والتعويل عليها ..
والراجح أن المرسل من أنواع الضعيف في الأصل .. إلا أن يرد سبب يقوي هذا المرسل ويعضده لمرتبة الاحتجاج به والصحة .. وقد رد المرسل كبار المحققين لأن الساقط فيه مجهول .. فلا يسوغ تصحيحه إلا بقرائن ترتقي به لمقام الصحة ..
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى:"والمرسل في أصل قولنا، وقول أهل العلم بالأخبار ليس حجَّة "
وقد فصّل الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه .. فجعل للمرسل ثلاثة شروط حتى يصح:-
1 - أن يكون التابعي الذي أرسله من كبار التابعين أي ممن أدركوا كثيرا من الصحابة .. كسعيد بن المسيب وقتادة ..
2 - أن يكون للحديث المرسل شاهد آخر كحديث مسند أو مرسل آخر من وحه آخر أو يفتي بعض الصحابة به
3 - أن يكون التابعي معروفا بأنه لايرسل إلا عن الثقات ..
وبهذه الشروط .. تتبع العلماء مراسيل الحسن البصري فكانت ضعيفة .. ومن أحسن المراسيل وأقواها مراسيل سعيد بن المسيب .. فهي صحيحة يحتج بها .. وبخاصة لأنه كان ينكر المراسيل أصلا ..
فإذ ا أرسل حديثا فهو حجة وصحيحا
-نكتة:- قد يقول .. قائل .. كيف ترد مراسيل الحسن البصري مع جلالة قدره .. حتى أن بعض العلماء يعتبرونه رأس التابعين وأفضلهم؟
الجواب:-تتبع العلماء مراسيل الحسن البصري فوجوده يروي عن التابعين .. وهؤلاء التابعون أيضا لم يرووها بالضرورة عن صحابة .. وإنما عن تابعين أمثالهم .. بخلاف سعيد بن المسيب .. وهو أفضل التابعين عند الإمام أحمد وجماعة
الشطر الثاني: الغريب .. سبق شرحه .. ولله الحمد ..
¥(14/387)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[25 - 06 - 07, 12:00 ص]ـ
قال رحمه الله تعالى:-
وكلّ مالم يتصل بحالِ ... إسناده منقطعُ الأوصالِ
أي كل حديث لم يتصل إسناده بوجه من الوجوه فهو منقطع ..
وقد سبق الكلام عن المتصل .. وضده المنقطع ..
والانقطاع في السند نوعان:-
1 - ظاهر وهو أربعة أقسام:-
*المعلق .. وهو ما كان فيه الانقطاع من طرف السند الذي فيه المصنف (البخاري مثلا) فيقال عن حديث ما .. علقه البخاري .. إذا ذكر الحديث بصيغة "قال فلان" و لم يذكره بصيغة حدثنا أو سمعت وأنبأني و أخواتها
*المرسل .. وهو الذي انقطع من أصل السند .. أي الصحابي (تقدم الكلام عن المرسل)
*المعضل .. وهو الذي انقطع في أثناء السند إن كان بسقوط راويين فأكثر على التوالي ..
*فإن كان الساقط أثناء السند شخصا واحدا فقط .. أو أكثر من واحد لا على التوالي.فهو المنقطع!
وبهذا يعلم أن المنقطع له معنيان عند المحدثين .. معنى عام وهو يشمل جميع الأقسام السابقة .. ومعنى خاص .. وهو قسيم المعضل والمرسل والمعلق .. (آخر الأقسام المذكورة)
2 - خفي .. وهو يتعلق بالتدليس والإرسال الخفي (سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[28 - 06 - 07, 07:36 م]ـ
يقول المصنف رحمه الله تعالى:-
والمعضل الساقط منه اثنان ِ ... وما أتى مدلّسًا نوعان ِ
سبق الحديث عن المعضل وهو:ما سقط منه أكثر من واحد أثناء السند على التوالي
وكذلك لو سقط اثنان من أصل السند (تابعي وصحابي) أي من أعلاه (مبدأ السند طرفه عند المصنف كأحمد مثلا .. وأصل السند .. عند الرسول صلى الله عليه وسلم)
فهو معضل أيضا
ولو أن تابعيا قال حديثا لم يسنده إلى صحابي ولم يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله .. وإنما ذكر الحديث دون رفع مع كون الحديث معروفا أن النبي صلى الله عليه وسلم قاله من طريق آخر .. فهذا اعتبره ابن الصلاح:أولى باستحقاق اسم المعضل .. أي هو معضل أيضا عنده ..
فإن قيل ما الفرق إذن بين المعضل والمرسل؟!
أن المعضل ما سقط منه اثنان على التوالي .. والمرسل ما أرسله التابعي ..
فالمرسل قد يكون معضلا .. وليس كل معضل مرسلا
الشطر الثاني من البيت السابق:
وما أتى مدلسا نوعان ِ
الحديث المدلس بفتح اللام .. هو الذي يتضمن عيبا خفيا في السند ويبديه المدلس-بكسر اللام-أنه لا عيب فيه
والتدليس نوعان:-
1 - تدليس الإسناد (فيه إسقاط للرواة)
2 - تدليس الشيوخ (لا إسقاط فيه) .. وإليك بيان كل واحد على حدة ..
أولا-ما هو التدليس:-هو أن يروي الرواي عمن لقيه مالم يسمعه منه بصيغة توهم أنه سمعه .. كقال وعن فلان .. وأنّ .. إلخ
مثال للبيان: يعلم الناس مثلا أن خالدا قابل أسامة .. وربما قابله كثيرا ..
فإذا جاء خالد وقال:قال أسامة .. مالم يسمعه منه مباشرة ولكن سمعه من غيره .. فهذا ضرب من التدليس ..
فالتدليس إذن يقتضي إسقاطا لبعض الرواة .. وللمدلسين طرائق وحيل في ذلك .. غير أن الجهابذة النقاد نخلوا ذلك وعرفوا ..
وكمثال يسير على تدليس المدلسين: تدليس العطف ..
وهو أن يقول الراوي حدثنا خالد ومحمد وزيد ..
ولايقصد بالواو التي قبل زيد .. واو العطف .. وإنما واو الاستئناف .. ويقدر لها خبرا ..
كأنه قال .. وزيد لم يحدثني ..
أما أسوأ أنواع التدليس .. فيسمى "تدليس التسوية"
وبيانه كالآتي:-
حدثنا خالد عن عمرو عن زيد ..
الآن:خالد .. ثقة .. وعمرو ضعيف .. وزيد ثقة ..
فيأتي المدلس ويشطب عمرا من الإسناد ليجوّده ويحسنه فيقول حدثنا خالد عن زيد!
وسمي التسوية لأنه سوّى الإسناد .. أي جعله سويا جيدا ..
والمدلسون على درجات .. ولا يعتبرون في الجملة كذابين .. ولهذا إذا صرح المدلس بالتحديث فكلامه مقبول .. لأنه لا يكذب .. أعني لو قال المشهور بالتدليس:حدثنا فلان .. فهذه صيغة تقطع بسلامة ما أسنده ..
لكن التدليس إذا قصد منه إشاعة الأحاديث الضعيفة .. أو ترويجها .. فهو ضرب من الغش المحرم ولا ريب
أما تدليس الشيوخ:-
فليس فيه إسقاط .. لكن الرواي يصفه بوصف مبهم لا يعرف به أو لا يشتهر به ..
كأن يقول: حدثنا ابن إدريس عن الشيباني عن أبي عبد الله
ويقصد بالأول الشافعي وبالثاني أحمد بن حنبل .. وبالثالث مالك بن أنس .. إمام دار الهجرة ..
وإنما يعمد لذلك ليوهم على السامع .. ويتفنن في جعله يقبل الحديث ..
وقد يفعله من باب التنويع لا أكثر .. اجتنابا لتكرار الأسماء
تنبيه: إذا روى الرواي عمن عاصره ولم يثبت لقاؤه به بصيغة موهمة .. فليس هذا من التدليس .. ولكن يسمى إرسالا خفيا
فالتدليس كما تقدم أن يروي عمن (لقيه) مالم يسمعه منه بصيغة موهمة
(هل ثم سؤال؟)
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[28 - 06 - 07, 11:27 م]ـ
الشيخ الفاضل أبا القاسم
بارك الله فيك على هذا الشرح المختصر المفيد ونفعنا الله به.
وليتك تذكر لنا أمثلة واقعية وعملية في الأحاديث التي وقع فيها تدليس وأشهر من وقعوا في ذلك.
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 02:08 ص]ـ
فضيلة الشيخ الحبيب أبا حازم .. جزيتم خيرا على توجيهكم بوضع المثال ..
وأرجو المعذرة من الجميع على الانقطاع الطويل
------------------------------
مثال للتدليس:-
أخرج الإمام أحمد في المسند قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَسْجِدَ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ، مَسْجِدَ قُبَاءَ، يُصَلِّي فِيهِ، فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ رِجَالُ الأَنْصَارِ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ، وَدَخَلَ مَعَهُ صُهَيْبٌ، فَسَأَلْتُ صُهَيْبًا: كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ إِذَا سُلِّمَ عَلَيْهِ؟ قَالَ: يُشِيرُ بِيَدِهِ. قَالَ سُفْيَانُ: قُلْتُ لِرَجُلٍ: سَلْ زَيْدًا أَسَمِعْتَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ؟ وَهِبْتُ أَنَا أَنْ أَسْأَلَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا أُسَامَةَ! سَمِعْتَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عُمَرَ؟ قَالَ: أَمَّا أَنَا فَقَدْ رَأَيْتُهُ فَكَلَّمْتُهُ.
فتأمل كيف أجاب بما حاصله روغان من الجواب الصريح المباشر ..
فهذا ضرب من التدليس دل أنه لم يسمعه منه والله أعلم
يتبع إن شاء الله تعالى
¥(14/388)
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[16 - 07 - 07, 02:40 ص]ـ
مثال آخر:
ذكره ابن الصلاح في مقدمته فقال
ما روينا عن علي بن خشرم قال: كنا عند بن عيينة، فقال: قال الزهري، فقيل له: حدثكم الزهري؟ فسكت، ثم قال: قال الزهري، فقيل له: سمعته من الزهري؟ فقال: لا، لم أسمعه من الزهري، ولا ممن سمعه من الزهري، حدثني عبد الرزاق، عن معمر عن الزهري.
سفيان بن عيينة قال الزهري، فقيل له: أسمعته من الزهري فسكت، فأعادوا عليه ثلاثاً فقال: لا ولا ممن سمعه من الزهري حدثني عبد الرزاق عن معمر عن
فهذا ابن عيينة روى عن تلميذه عبد الرزاق عن معمر (ومعمر قرين لابن عيينة) عن الزهري .. وابن عيينة من تلاميذ الزهري .. بل من كبار تلاميذه
فليس هذا التدليس مثلا محلا للذم .. بل هو من قبيل الاختصار .. لأنه أسقط ثقتين ..
فلم يكن في ذلك غش
والله أعلم
يتبع إن شاء الله تعالى
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[23 - 07 - 07, 02:54 م]ـ
يقول البيقوني رحمه الله تعالى:-
وما يخالف ثقة فيه الملا ... فالشاذ والمقلوب قسمان تلا
تقدم الحديث عن الشاذ عند مبحث شروط الصحيح .. وهذا الذي عرف المؤلف به الشاذ هو رأي الشافعي .. وعليه استقر الأمر عند المحدثين المتأخرين .. لأن هناك من يعتبر الشاذ هو الحديث الذي تفرد به راو من الرواة .. فمجرد التفرد عند هؤلاء يجعل الحديث شاذا .. وهذا رأي الحاكم (صاحب المستدرك)
قوله: ما يخالف ثقة فيه الملا .. أي الملأ .. والملأ .. اسم للجماعة التي تملأ العيون إجلالا أو تملأ المكان .. وكثيرا ما تستعمل وصفا لحاشية الملك .. يقول تعالى"يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي" ..
والشطر الثاني ذكر المقلوب .. وهو الحديث الذي ينقلب فيه شيء على الرواي في الإسناد .. أو ينقلب المتن أو كلاهما ونحوه .. والأول أكثر
فمن قلب الإسناد .. أن يقول" .. عن زيد عن عمرو" .. والصواب:عمرو عن زيد ..
وقد يقلب اسم الأب مكان الولد .. فيقول زيد بن عمرو .. وهو عمرو بن زيد ..
ومن قلب المتن .. ما يكون فيه قلب للمعنى و تغييره .. وقد درجوا على التمثيل له بحديث"إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم"
والتحقيق أن هذا ليس مقلوبا-والله أعلم- فقد جاء في الحديث الآخر وصفا لحال ابن أم مكتوم إنه لا يؤذن, حتى يقال له أصبحت أصبحت
يبقى أن يقال إن اعتبار الحديث مقلوب المتن أو لا .. من أسباب اختلاف العلماء .. فقد يرى الفقيه الحديث مقلوبا لقرينة .. فيرجح حكما يخالف فقيها آخر .. لايرى فيه قلبا ..
فائدة:ثمة أحاديث توصف بأنها مقلوبة .. والحق عند التمعن .. أنه يمكن التوفيق بين الروايتين .. فتكون محتملة بأكثر من وجه
مثاله في الصحيح"حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله" .. وورد في حديث آخر "حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه" ..
فمن اعتبر أن الإنفاق بالشمال مستبعد جعل الحديث مقلوبا .. لكن قد يقال في تخريج هذ الأمر .. إن النبي صلى الله عليه وسلم عبر مرة باليمين ومرة بالشمال .. وذكر الإنفاق بالشمال قد يكون دليلا على المبالغة في الإنفاق .. كأنه لم يجد في يده اليمنى فراغا .. أو مبالغة في الإخفاء ... لأن المعتاد أن ينفق باليمين فإذا أخفى .. أنفق بالشمال .. هذان وجهان .. والله أعلم
يتبع إن شاء الله تعالى ..
ـ[أبوأسامة البحار]ــــــــ[30 - 01 - 08, 07:51 م]ـ
تابع جزاك الله خيرا
ـ[فريد الصالح]ــــــــ[29 - 02 - 08, 05:08 م]ـ
الأخ الكريم أبو القاسم المقدسي جزاك الله خيرا
لو تابعت الشرح حتى يتم.
ـ[أبو يعقوب رشيد]ــــــــ[29 - 02 - 08, 06:27 م]ـ
بارك الله فيك يا ابا القاسم جزيت الجنة، انا متابع معك
رفع الله قدرك(14/389)
الفرق بين المعجم والمستد
ـ[أبو شهد العراقي]ــــــــ[30 - 11 - 06, 08:18 ص]ـ
http://www.al-god.com/up/files/11-1139432648.gif
أرجو التفضل بإعلامي ما الفرق بين المعجم والمسند ... بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء ..
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[30 - 11 - 06, 04:59 م]ـ
المسانيد: جمع مسند, وهو الكتاب الذي جمع مرويات كل صحابي على حدة, صحيحاً كان أو حسناً, مرتبين على حروف الهجاء في أسماء الصحابة كما فعله غير واحد, وهو أسهل تناولاً, أو على القبائل أو السابقة في الاسلام, أو الشرافة النسبية, أو غير ذلك, كمسند الامام أحمد, والطيالسي, وغيرهما.
المعاجم: جمع معجم, وهو الكتاب الذي تذكر فيه الأحاديث على ترتيب الصحابة أو الشيوخ أو البلدان أو غير ذلك, والغالب أن يكونوا على حروف الهجاء كمعاجم الطبراني الثلاث: الكبير, وهو في أسماء الصحابة, رتبه على حروف المعجم ما عدا مسند أبي هريرة فانه أفرده في مصنف, والأوسط والصغير في أسماء شيوخه, وقد اقتصر في المعجم الصغير على ألف شيخ فقط.
... راجع كتاب: معجم علوم الحديث النبوي - عبد الرحمن الخميسي
ـ[أبو شهد العراقي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 06:27 ص]ـ
http://www.al-god.com/up/files/11-1139432648.gif
شكراً لك أخي الكريم (بلال خنفر) على هذه الإجابة الوافية وجزاك خير الجزاء ...(14/390)
ماذا يعني الحافظ ابن حجر بقوله: ((وأصله في كذا وكذا))؟
ـ[ماهر]ــــــــ[30 - 11 - 06, 07:50 م]ـ
من خلال تدريسي لكتاب " بلوغ المرام " ولمرات عديدة استوقفني كلام الحافظ ابن حجر حينما يسوق حديثاً ويخرجه فيقول: ((رواه فلان وفلان وأصله في كذا وكذا)).
مثال ذلك:
101 - وعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أهل قباء فقال: ((إن الله يثني عليكم)) فقالوا: إنا نتبع الحجارة الماء. رواه البزار بسند ضعيف. وأصله في أبي داود والترمذي.
وعندما رجعنا إلى سنن أبي داود، وجامع الترمذي وجدنا روايتهما بلفظ واحد كلاهما عن محمد بن العلاء، عن معاوية بن هشام، عن يونس بن الحارث، عن إبراهيم بن أبي ميمونة، عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((نزلت هذه الآية في أهل قباء (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) قال: كانوا يستنجون بالماء، فنزلت هذه الآية فيهم.
ومن خلال تتبع كلتا الروايتين نجد الرواية الثانية (الأصل) هي الأقوى، وتلك ضعيفة.
ومثال آخر:
حديث (107) وعن أبي هريرة رضي الله عنه في قصة ثمامة بن أثال عندما أسلم فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل. رواه عبد الرزاق، وأصله متفق عليه.
أقول:
ورواية عبد الرزاق جاءت في مصنفه (9834) من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة: أن ثمامة الحنفي أسر فكان النبي صلى الله عليه وسلم يغدوا إليه فيقول: ما عندك يا ثمامة؟ فيقول: إن تقتل تقتل ذا دم، وإن تمن تمن على شاكر، وإن ترد المال تعط منه ما شئت، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحبون الفداء، ويقولون ما نصنع بقتل هذا؟ فمر النبي صلى الله عليه وسلم يوماً، فأسلم فحله وبعث به إلى حائط أبي طلحة فأمره أن يغتسل. فاغتسل وصلى ركعتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لقد حسن إسلام أخيكم)).
وعندما رجعنا إلى رواية الصحيحين وجدنا أن رواية مسلم جاءت بنحو رواية عبد الرزاق وأوسع أما رواية البخاري 1/ 125 (462) من طريق سعيد بن أبي سعيد سمع أبا هريرة قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلاً قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اطلقوا ثمامة فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
فسؤالي لأهل الحديث: ماذا يقصد الحافظ ابن حجر بقوله: وأصله في كذا وكذا، وهل يعني أن رواية الأصل أقوى؟ والعلم رحمٌ بين أهله.
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[01 - 12 - 06, 06:04 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فضيلة الشيخ ماهر حفظه الله:
الذي يظهر هو أن مراد الحافظ بقوله: (وأصله في كذا) أي أصل الحديث أي معناه أو لفظه بدون الزيادة المذكورة أي الشاهد الذي اورد من اجله الحديث وغالبا ما يكون الأصل أصح مما ذكره لأنه إنما عزا للأصل ليبين أن أصل الحديث ثابت إما بدون الزيادة او بلفظ آخر لا يدل على مراده من إيراد الحديث وإلا لاكتفى برواية الأصل فمثلا:
الحديث الأول الذي ذكرته حفظك الله وهو حديث ابن عباس رضي الله عنهما:أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أهل قباء فقال: ((إن الله يثني عليكم)) فقالوا: إنا نتبع الحجارة الماء. رواه البزار بسند ضعيف. وأصله في أبي داود والترمذي.
الشاهد منه مشروعية إتباع الحجارة بالماء وهو مذكور في رواية البزار الضعيفة هنا لكنها غير موجودة في رواية أبي داود والترمذي فالمذكور في رواية أبي داود والترمذي هو الاستنجاء بالماء فقط.
والحديث الثاني فيه الأمر بالغسل والأمر يقتضي الوجوب بخلاف رواية الأصل في البخاري فالغسل ورد من فعل ثمامة رضي الله عنه لا بأمر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والله أعلم.
ـ[عبد الحليم قاسم محمد]ــــــــ[19 - 12 - 06, 09:35 م]ـ
¥(14/391)
أظن - والله أعلم- أن قول الحافظ ابن حجر: ((أصله في كذا وكذا)) هو أنه رحمه الله استبرأ لدينه من أن ينسب هذا الحديث إلى البخاري أو مسلم، أو أن يذكر أن إسناده متفق عليه، أو غير ذلك في حين أنه يذكر رواية غيرهما، خصوصاً وإن الألفاظ تتباين وتختلف بين رواية وأخرى.
لذلك هو يذكر من خرج الحديث باللفظ المذكور في الكتاب ويعله في بعض الأحيان، ويذكر بعد ذلك أن أصله في كذا وكذا، وهو بذلك يكون أكثر دقة في ذكر ألفاظ الروايات وطرق الحديث بما يتلائم مع موضوع الباب
ـ[هشام بن بهرام]ــــــــ[21 - 12 - 06, 02:04 ص]ـ
قال الأمير الصنعاني في سبل السلام:
وحديث الكتاب ذكره مسلم، كما نسبه المصنف إليه في قصة عتبان بن مالك، ورواه أبو داود، وابن خزيمة، وابن حبان بلفظ الكتاب، وروى البخاري القصة ولم يذكر الحديث. ولذا قال المصنف: وأصله في البخاري وهو: أنه صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال لعتبان بن مالك: "إذا أعجلت أو أقحطت فعليك الوضوء".
وقال أيضا:
وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسولُ الله صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: "أفضلُ الأعْمال الصَّلاةُ في أوَّل وقْتها" رواهُ الترمذي، والحاكم، وصحّحاه، وأصْلُهُ في الصَّحيحين.
أخرجه البخاري عن ابن مسعود بلفظ: "سألت النبي صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم: أيُّ العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة لوقتها" وليس فيه لفظ أول.
وفي الكلام على قول الحافظ:
وعَنْ عائشة رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يا رسول الله على النِّساءِ جهَادٌ؟ قال: "نَعَمْ عَليهنَّ جهادٌ لا قتالَ فيه: الحجُّ والعُمرةُ" رواهُ أَحْمدُ وابنُ مَاجَهْ واللفْظُ لهُ وإسْنادُهُ صحيححٌ، وأَصْلُهُ في الصحيح
قال الصنعاني:
) أي في صحيح البخاري وأفادت عبارته أنه إذا أطلق الصحيح المراد به البخاري.
وأراد بذلك ما أخرجه البخاري من حديث عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: "لا؛ لكن أفضل الجهاد حج مبرور"
فأرى أن الضابط ليس في الرواية المختصرة أو التامة
ولكن المسألة يدخل فيها أمور منها أن الأصل هو ما هو محفوظ كقوله في حديث أهل قباء في الجمع بين الماء والحجارة فاللفظ الذي ذكره ليس صحيحا بينما الأصل المحفوظ ليس فيه الجمع فنبه على هذا.
أو قد يريد بالأصل الإسناد الأشهر كحديث إسلام ثمامة بن أثال فقد رواه عبد الرزاق عن عبدالله وعبيد الله ابني عمر عن المقبري عن أبي هريرة والحديث مشهور عند الجماعة وهو في الصحيحين عن الليث عن سعيد عن أبي هريرة فلفظ الليث هو الأشهر فرده إلى لأصل.
ومثاله حديث "الصلاة في أول وقتها" فالأشهر هو لفظ "على وقتها" أو "على ميقاتها" وليس فيها "أول" فالأصل الأشهر هو ما رد إليه في الصحيحين.
والله تعالى أعلم
السلام عليكم
ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[21 - 12 - 06, 02:27 ص]ـ
أرى أن جواب الأخ الشيخ أبا حازم .. جاء شافيا وافيا بالمقصود ..
كما أن شيخنا المبجل الفحل حفظه الله تعالى فيما يظهر لي .. إنما سأل لا عن جهل ..
ولكنه أراد الاستئناس برأي إخوانه من أهل العلم ..
والنتيجة التي انتهى إليها فضيلة الدكتور ماهر من أن الأصل غالبا ما يكون أصح .. لا غبار عليها
بقي أن الأخ أبا حازم حفظه الله تعالى .. أضاف فائدة جليلة .. وهي أن الحديث الأصل .. لايوجد فيه الزيادة المذكورة في الموضع الثاني ..
ولا تعارض بين الأمرين
والله أعلم
ـ[ماهر]ــــــــ[11 - 07 - 07, 07:12 ص]ـ
جزيتم الجنة
ـ[القرشي]ــــــــ[22 - 03 - 09, 09:59 م]ـ
اللهم بارك في جهود القائمين على هذا الموقع.
أتمنى من الأخوة تتميم هذا الموضوع، وليكتب لنا كل من عنده زيادة.
ـ[أبو معاوية غالب]ــــــــ[24 - 10 - 09, 05:37 م]ـ
ألا نستطيع أن نقول معنى أصله في كذا الحديث بسنده في كذا ولكن ليس باللفظ ذاته بلفظ آخر
ـ[أبو مسلم الفلسطيني]ــــــــ[25 - 10 - 09, 09:35 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الشيخ ماهر ونفع الله بك(14/392)
قف على دقة البخارى فى تعليل الأخبار فى صحيحه
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[01 - 12 - 06, 05:39 م]ـ
أخرج الشيخان من حديث مالك عن عمه أبى سهيل عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله حديث الأعرابى النجدى الذى جاء يسأل عن فرائض الإسلام وفي آخره
"أفلح إن صدق"
وأخرجه مسلم أيضا من حديث إسماعيل بن جعفر عن أبى سهيل به وزاد
"أفلح وأبيه إن صدق"
فخالف مالكا وهو الثبت فى حديث أهل المدينة
وكذلك أخرجه البخارى من طريق إسماعيل دون ذكر هذه الزيادة
بعيدا عن حكم هذه الزيادة
فقد أخرج البخارى هذا الحديث فى عدة مواطن من جامعه المختصر ومنها فى كتاب الشهادات باب كيف يستحلف
ثم أتبعه بحديث ابن عمر فى النهى عن الحلف بالآباء وبغير الله جل وعز
ولكنه ساقه مختصرا دون لفظ الآباء
وهذا الصنيع البديع من عادة البخارى فى صحيحه حتى لا يقتصر الناظر فى كتابه على بعض الروايات دون بعض
أقول أخرجه البخارى هنا ليعل به زيادة "وأبيه" فى حديث طلحة
والبخارى مولع بالخفى عن الجلى وبالغامضات عن الجليات كما يعلم ذلك من له خبرة بالصحيح
ولا يعترض علىّ بما ذكره الحافظ فى الفتح من وجه المناسبة بين الترجمة والحديث
لأنه يقال:
كلا الغرضين مقصود للبخارى أو من البخارى والله أعلم
ـ[أسامة بن صبري]ــــــــ[01 - 12 - 06, 06:34 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 12 - 06, 06:59 ص]ـ
شيخنا الفاضل أمجد
بارك الله فيك ونفع بك
فائدة جليلة
يتبع
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 12 - 06, 07:37 ص]ـ
قال ابن رجب
(وحمل بعضهم على ذلك حديث السدي، قال: سألت أنساً: كيف أنصرف إذا صليت عن يميني أو عن يساري؟ فقال: أما أنا فأكثر ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ينصرف عن يمينه.
خرّجه مسلمٌ.
والسدي، هو: إسماعيل بن عبد الرحمن، وقد تكلم فيه غير واحدٍ،ووثقه أحمد وغيره. وعن يحيى فيه روايتان.
ولم يخرج له البخاري، وأظنه ذكر هاهنا الأثر الذي علقه عن أنسٍ ليعلل به هذا الذي رواه عنه السدي. والله أعلم.
)
ذكر هذا عقب قوله
(الانفتال والانصراف عن اليمين والشمال
وكان أنسٌ ينفتل عن يمينه وعن يساره، ويعيب على من يتوخى –أو يعمد – الانفتال عن يمينه.
الانفتال: هو الانحراف عن جهة القبلة إلى الجهة التي يجلس اليها الإمام بعد انحرافه، كما سبق ذكره.
وحكمه: حكم الانصراف بالقيام نم محل الصلاة.
وقد نص عليه إسحاق وغيره.
وقد ذكر البخاري، عن أنسٍ، أنه كان ينفتل عن يمينه ويساره، ويعيب على من يتوخى الانفتال عن يمينه- يعني: يتحراه ويقصده
)
تنبيه:
هذا مما فات ابن رجب تخريجه
قال ابن حجر
(وكان أنس بن مالك الخ وصله مسدد في مسنده الكبير من طريق سعيد عن قتادة قال كان أنس فذكره وقال فيه ويعيب على من يتوخى ذلك أن لا ينفتل إلا عن يمينه ويقول يدور كما يدور الحمار)
والسبب - والله أعلم -
ان ابن رجب لم يقف على مسند مسدد الكبير فلا أعلم أنه نقل عنه
فإن قلت
جاء في فتح الباري لابن رجب
(وروى مسدد: حدثنا أبو قدامة ثنا صفوان ابن عيسى: ثنا محمد بن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " سبق درهم مائة ألف درهم " قالوا: يا رسول الله! وكيف يسبق درهم مائة ألف درهم؟ قال: " رجل له درهمان فأخذ أجودهما فتصدق به، ورجل له مال كثير فأخرج منه عرضه مائة ألف درهم فتصدق بها ")
انتهى
قلت (ابن وهب):
قوله (مسدد) تصحيف
والصواب
النسائي
فليعلم
ولا أدري كيف فات ابن رجب مسند مسدد
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[05 - 12 - 06, 12:20 م]ـ
جزاك الله خيرا ونفعنا بعلمك وفوائدك
وحديث أفلح وأبيه إن ........
كذلك أخرجه أبو داود فى باب كراهية الحلف بالآباء بعد أن ساق الأحاديث فى النهى عن ذلك
ـ[ابن السائح]ــــــــ[05 - 12 - 06, 12:45 م]ـ
ابن رجب لم يقف على مسند مسدد الكبير فلا أعلم أنه نقل عنه
ولا أدري كيف فات ابن رجب مسند مسدد
جزاكم الله خيرا ونفع بعلمكم
هل وقفتم على نقل ابن رجب عن المسند الصغير لمسدد
وقد كان موجودًا بالشام في عصر ابن رجب
بل سلم من فتنة تيمور لنك حتى وقف عليه ابن المبرد ونص في فهرس الكتب على وجوده ملحقًا بكتاب صفات رب العالمين لابن المحب بالمدرسة العمرية (بالصالحية - سفح جبل قاسيون)
إذن قد بقي موجودًا بدمشق إلى القرن العاشر
وكأن ابن رجب لم يكن ممن ينتاب المدرسة العمرية في أواخر عمره
خاصة لمّا وقع بينه وبين بعض كبار الحنابلة (التيميين:) ما وقع بسبب مسألة الطلاق وغيرها
فلعل ذلك حرمه من الإفادة من بعض كنوز ونفائس المدرسة العمرية المتضمنة خزائن منها الخزانة الضيائية
وقد قرأ ابن حجر مسند مسدد على أم الفضل خديجة البعلبكية ثم الدمشقية
ونص على أن هذا المسند في مجلدة لطيفة
وفي آخره جزء فيه فوائد أبي محمد ابن السقاء
ثم ذكر أن لمسدد مسندًا آخر كبيرًا يجيء قدر الأول ثلاث مِرار وفيه الكثير من الموقوف والمقطوع
¥(14/393)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[05 - 12 - 06, 02:17 م]ـ
وقد ذكر شيخ عبد الرحمن السديس فى _بحث له على الملتقى ذهب عنى رابطه بعد البحث عنه_ تعليلات البخارى الصريحة فى صحيحه
فليذكر كل واحد منا ما وقف عليه من تعليلات البخارى الخفية فى الصحيح
وقد تستدرك بعض التعليلات الصريحة على بحث الشيخ عبد الرحمن
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[05 - 12 - 06, 02:58 م]ـ
قال البخارى فى كتاب الإستئذان ح 5782 بعد أن ساق حديث المسيىء فى صلاته من راوية ابن نمير بلفظ "ثم ارفع حتى تطمئن جالسا"
أتبعه قائلا: "قال أبو أسامة فى الأخير حتى تستوى قائما"
قال الحافظ أشار البخارى بذكره لرواية أبى أسامة هنا إلى أن رواية ابن نمير وهم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[05 - 12 - 06, 03:12 م]ـ
ذكر البخارى فى الموضع السابق بعد قوله "قال أبو أسامة ..... "
رواية يحى القطان من طريق محمد بن بشار مختصرة
تدبرت وفكرت ما هى النكتة التى من أجلها فعل ذلك فلم يظهر لى
ولم يتطرق لها الحافظ
فمن لها؟؟؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[09 - 12 - 06, 02:37 م]ـ
خرّج البخارى فى كتاب الفتن من حديث معمر عن الزهرى عن سعيد عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال " يتقارب الزمان .... " الحديث معروف فى الفتن وكثرة القتل
ثم أتبعه قائلا رواه يونس وشعيب والليث وابن أخى الزهرى عن الزهرى عن حميد عن أبى هريرة اهـ
أولا: بيان شذوذ رواية معمر من أربعة أوجه:
1_ مخالفة الثقات من أصحاب الزهرى وهم سته من تقدم فى كلام أبى عبد الله
والخامس إسحاق بن يحى والسادس عبدالرحمن بن إسحاق فكلهم قال حميد لا سعيد
2_ أختلف على معمر فيه فرواه البصريون حماد بن زيد وعبد الأعلى عنه هكذا
ورواه عبد الرزاق اليمنى عنه عن الزهرى مرسلا
ومعمر كان يخطىء فى حديثه فى البصرة لأنه لم يحدث من كتابه فوقع فى رواية البصريين عنه أوهام كم نبه على ذلك الأئمة أحمد وغيره
ويقال أن هذا مما رواه معمر فى البصرة فرفعه فأخطأ والصواب رواية عبد الرزاق عنه
3_ الإضطراب فيه من معمر فقد رواه مرسلا
وعن الزهرى عن سعيد كما تقدم
ورواه عن همام عن أبى هريرة خرّجه مسلم
4_ أن الحديث معروف من رواية حميد
إذا تقرر ذلك فقد ذهب الحافظ فى رده على الدارقطنى إلى تصحيح كلا الطريقين ونسب ذلك للبخارى
لأن الزهرى مكثر من الرواية
وهذا المنهج قال الحافظ أن البخارى يسلكه فى رواية المكثرين مثل الزهرى وهشام
وهذا حق وتكرر فى الصحيح كثيرا
لكن قد تكون هناك قرائن قوية على عدم سلوك البخارى هذا المسلك فى حديث أوموضع بعينه وهذا قليل
ومن هذه المواضع هذا الحديث الذى نحن بصدده
فالذى أراه (والمسألة مطروحة للمناقشة ووجهات النظر) أن أبا عبد الله أتبع رواية معمر برواية من خالفه ليبين وهم معمر فيه
وذلك لـ:
1_ منزلة البخارى فى العلل ونظره الدقيق يحمله على الحكم على رواية معمر بالشذوذ لوضوح ذلك
2_ أن البخارى قد أعلّ حديثا لمعمر تشبه علته علة هذا الحديث تماما وهو حديث غيلان عندما أسلم على عشر نسوة
فقد أعله البخارى بأن معمرا حدث به فى البصرة مرفوعا وأرسله فى اليمن من رواية عبد الرزاق فرواه عن معمر عن الزهرى مرسلا فرجح البخارى الإرسال
3_ أن البخارى قد يخرج الحديث ليبين علته كم تقدم فى المشاركة السابقة لكن هذا ليس كثيرا
4_ أن البخارى لم يعل الحديث (المتن) بل أعل بعض أسانيده وصححه من طريق أخرى فلا يشنع علىّ فى نسبة هذا الأمر للبخارى فالأمر هيّن
وهذه الوجوه وإن كانت بمفردها لا تقوم بما قررناه إلا أنها تقوم بذلك بمجموعها
وكما قدمت الأمر مطروح للمدارسة
والله أعلم
ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[10 - 12 - 06, 07:07 م]ـ
الأخ الفاضل أمجد
شكر الله لك وجعل هذا العمل في ميزان حسناتك
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[11 - 12 - 06, 11:28 ص]ـ
الحمد لله وقعت على هذه الفائدة النفيسة التى نقلها الشيخ محمد خلف سلامة عن شيخ الإسلام ابن تيمية وتعجبت من هذا الإمام
لمشاركته أهل الإختصاص فى اختصاصهم
رحمه الله
فهو يصنف فى زمرة المعتنين بالصحيح كالمهلب وابن بطال واليونينى وابن رجب وابن حجر والقسطلانى .....
هذه هى الفائدة:
"والبخاري رواه في سائر المواضع على الصواب ليبين غلط هذا الراوي كما جرت عادته بمثل ذلك "
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74569
وهى فائدة نفيسة للمهتمين بصحيح البخارى
وقول أبى العباس:" والبخاري رواه في سائر المواضع على الصواب ليبين غلط هذا الراوي كما جرت عادته بمثل ذلك: إذا وقع من بعض الرواة غلط في لفظٍ ذكرَ ألفاظ سائر الرواة التي يعلم بها الصواب.
وما علمت وقع فيه غلط إلا وقد بين فيه الصواب"
يجعلنا نعيد النظر فى المواضع التى ذكر البخارى فيها خلاف
فابن حجر فى الغالب ما يسلك طريقة تصحيح الوجهين وينسبه للبخارى
وقد يجاب به_ يعنى كلام أبى العباس_ عن اعتراضات أبى الحسن الدارقطنى على البخارى رحم الله الجميع
والله أعلم
¥(14/394)
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[11 - 12 - 06, 12:46 م]ـ
بارك الله فيكم.
فوائد نفيسة ودرر غالية.
ولعله يجري على هذه القاعدة: حديث التسبيح والتحميد والتكبير بعد الصلاة ثلاثًا وثلاثين، وهو مشهور معروف، وأخرجه البخاري في أبواب الذكر بعد الصلاة بهذا العدد (ثلاثًا وثلاثين)، ثم أخرجه في أبواب الدعاء بلفظ (عشرًا)، فكأنَّ اللفظ الصحيح عندَهُ هو ما أخرجه في الباب الخاص بالمقصود من هذا الحديث (ثلاثًا وثلاثين)، وأما اللفظ الآخر فأخرجه في أبواب الدعاء يقصد لفظًا آخر ليس عدد التسبيح، بل ربما كان إخراجه الحديثَ نفسَهُ في أبواب الذكر بعد الصلاة وفيه لفظة مخالِفَة = إعلالٌ للفظة العشر.
وقد اعتمد بعض العلماء لفظة العشر، وأفتى بها صفةً للتسبيح والتهليل بعد الصلاة، ونسب إلى البخاري تصحيحها، والأقرب أن البخاري يُعِلُّها لا يصححها، والله أعلم.
كتبته من الذاكرة، فلينظر.
قلتم يا شيخ أمجد:
ذكر البخارى فى الموضع السابق بعد قوله "قال أبو أسامة ..... "
رواية يحى القطان من طريق محمد بن بشار مختصرة
تدبرت وفكرت ما هى النكتة التى من أجلها فعل ذلك فلم يظهر لى
ولم يتطرق لها الحافظ
فمن لها؟؟؟
ولِيتضح الأمر؛ أنقل ما جاء في ذلك الموضع كاملاً: فقد قال البخاري:
(حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا عبد الله بن نمير، حدثنا عبيد الله، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في ناحية المسجد فصلى ثم جاء فسلم عليه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل فرجع فصلى ثم جاء فسلم فقال وعليك السلام فارجع فصل فإنك لم تصل فقال في الثانية أو في التي بعدها علمني يا رسول الله فقال إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبر ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعا ثم ارفع حتى تستوي قائما ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ثم افعل ذلك في صلاتك كلها
وقال أبو أسامة في الأخير: "حتى تستوي قائما".
حدثنا ابن بشار، قال: حدثني يحيى، عن عبيد الله، حدثني سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثم ارفع حتى تطمئن جالسا") ا. هـ.
وربما كان - والله أعلم - مقصود البخاري بنقله تلك الجملة من رواية يحيى القطان: أن يحيى سكت في روايته عن اللفظة التي اختلف فيها ابنُ نمير وأبو أسامة، فانتهى - أي: يحيى - في حديثه إلى قوله: "ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا"، وهذا الجلوس هو الجلوس بين السجدتين (بالمقارنة مع اللفظ التام الذي أخرجه البخاري من رواية يحيى عن عبيد الله - ح757)، ولم يذكر يحيى السجدةَ الثانيةَ، ولا العملَ بعدَها، وتلك اللفظة المُختَلَف فيها إنما هي في العمل بعد السجدة الثانية، فأبو أسامة ذكر أنه يقوم مباشرةً، وابن نمير ذكر أنه يجلس جلسة الاستراحة.
وكأنَّ البخاريَّ يبيِّن سببَ لُجُوئِهِ إلى أبي أسامة لبيان خطأ ابن نمير مع أن يحيى القطان قد روى هذا الحديث، والسبب في ذلك: أن يحيى القطان لم يذكر تلك اللفظة؛ وإلا لَحَكَمَ له مباشرةً.
هذه محاولة لفهم قصد البخاري، قد تصيب وقد تخطئ، وأرجو أن مقصودي واضح.
وقول أبى العباس:" والبخاري رواه في سائر المواضع على الصواب ليبين غلط هذا الراوي كما جرت عادته بمثل ذلك: إذا وقع من بعض الرواة غلط في لفظٍ ذكرَ ألفاظ سائر الرواة التي يعلم بها الصواب.
وما علمت وقع فيه غلط إلا وقد بين فيه الصواب"
يجعلنا نعيد النظر فى المواضع التى ذكر البخارى فيها خلاف
فابن حجر فى الغالب ما يسلك طريقة تصحيح الوجهين وينسبه للبخارى
وفقكم الله.
قد كنتُ كتبتُ بحثًا مطوَّلاً في الحديث المذكور آنفًا (حديث المسيء صلاته)، وفيه نموذج من كلامكم الأخير، حيث خالف يحيى القطانُ ابنَ نمير وأبا أسامة، فرواه يحيى عن عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة، وروياه (ومن معهما) عن عبيد الله عن سعيد عن أبي هريرة مباشرة.
وأنقل بعض الكلام من البحث هاهنا:
(وقد قرر ابن حجر أن الشيخين - إذْ أخرجا الروايتين - يصححانهما معًا، قال: «قلت: لكلٍّ من الروايتين وجه مرجح، أما رواية يحيى فللزيادة من الحافظ، وأما الرواية الأخرى فللكثرة ... ومن ثم أخرج الشيخان الطريقين، فأخرج البخاري طريق يحيى هنا - يعني: باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يتم ركوعه بالإعادة - وفي باب وجوب القراءة، وأخرج في الاستئذان طريق عبد الله بن نمير وفي الأيمان والنذور طريق أبي أسامة كلاهما عن عبيد الله ليس فيه عن أبيه، وأخرجه مسلم من رواية الثلاثة» ا. هـ (فتح الباري: 2/ 277)، إلا أنه بالتأمل قد يظهر خلاف ذلك:
- فالبخاري لم يخرج في أبواب صفة الصلاة - وهي أساس هذا الحديث والمقصود منه - إلا رواية يحيى القطان، وأما رواية ابن نمير فأخرجها في باب (من رد فقال: «عليك السلام»)، ورواية أبي أسامة فأخرجها في باب (إذا حنث ناسيًا في الأيمان)، وهذا يدلُّ على أن اعتماده في رواية الحديث باعتباره صفةً لصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - على رواية يحيى القطان، وأما الروايات الأخرى فقد يكون أخرجها للفظة أرادها، ولم يكن اعتمادُهُ عليها.
- وأما مسلم فأنه صدَّر أسانيده لهذا الحديث برواية يحيى القطان، ثم أعقبها برواية ابن نمير وأبي أسامة، ومنهج مسلم معلومٌ في تقديم الأصح وتأخير ما كان أدنى من ذلك.
فالذي يظهر - والله أعلم - أنهما يقدِّمان رواية يحيى القطان - كما سبق -) ا. هـ.
أحسن الله إليكم، ونفع بكم.
¥(14/395)
ـ[أبوصالح]ــــــــ[26 - 12 - 06, 01:52 ص]ـ
فليذكر كل واحد منا ما وقف عليه من تعليلات البخارى الخفية فى الصحيح
بارك الله فيكم مشايخنا ..
للشيخ المحدّث أبي عمر إبراهيم اللاحم، كلام عن ذلك في الجرح والتعديل، الفصل الثاني منه.
الكتاب ليس بين يدي الان والا لنقلت لكم منه ..
حفظكم الله.
وتسلم يا شيخ امجد على هذه الفوائد النفيسة
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[26 - 12 - 06, 01:29 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
قال ابن حجر في (فتح الباري) (9/ 246): (وقد تقرر أن الحديث الواحد إذا تعددت ألفاظه وأمكن حمل بعضها على بعض تعين ذلك).
قلت: هذا الكلام صحيح في أصله، ولكن عادة ابن حجر أنه يتوسع في هذا الأمر؛ ولعل التحقيق في هذا الباب هو أن الإمام البخاري لا يورد في كتابه حديثاً مسنَداً مرفوعاً وهو معلول، من غير أن يشير إلى علته أو يصرح بها، وإشاراته ليست نوعاً واحداً، فلا بد من محاولات فهم أصولها ما تيسر ذلك؛ ثم هو في الوقت نفسه إذا احتاج إلى إعادة حديث فإنه يعيده، ولكن قد يعيده من طريق فيها مخالفة متنية أو سندية، قال ابن حجر في (فتح الباري) (1/ 84): (تقرر أن البخاري لا يعيد الحديث إلا لفائدة؛ ولكن تارة تكون في المتن، وتارة في الإسناد، وتارة فيهما؛ وحيث تكون في المتن خاصة لا يعيده بصورته، بل يتصرف فيه، فإن كثرت طرقه أورد لكل بابٍ طريقاً، وإن قلَّت اختصر المتن أو الإسناد)؛ وقال في (الفتح) أيضاً (1/ 103): (يغاير المصنف بين شيوخه الذين حدثوا عن الشيخ الواحد مراعاة للإتيان بالفائدة الإسنادية وهي: تكثير الطرق حيث يحتاج إلى إعادة المتن، فلا يعيد الحديث الواحد في موضعين على صورة واحدة).
قلت: كان البخاري رحمه الله لا يقتصر في الروايات التي يعيدها بعد الرواية الأولى المحفوظة على ما هو محفوظ، بل كان ربما أعاد الحديث من طريق معلولة، وسوّغ ذلك عنده أمران اثنان:
الأول: أنه يرى - وهو مصيب بلا شك - أن العلة النسبية - أو الشذوذ - في الرواية الثانية أو ما بعدها من الروايات المعادة لا تمنع من تقوية تلك الرواية للرواية الأولى المحفوظة، لأن الروايتين إنما تقوي إحداها الأخرى بما اتفقتا عليه، وهو القدر الأكبر منهما، بل هو كل ما في الروايتين سوى موضع الاختلاف.
الثاني: أنه يرى أن العلة لا تخفى على أهل العلم ولا سيما الذين فهموا عن البخاري منهجه وشروطه وإشاراته، والذين يميزون بين مراتب الرواة وأحوال الأسانيد وعلل الروايات.
إذن يظهر أو يفترض بناء على ما تقدم أن يكون الإمام البخاري قد أورد في (صحيحه) جملة من الروايات الصحيحة في أصلها ولكن فيها بعض الزيادات أو التقييدات التي لا تصح، ولكنه أشار إليها بتقديم الروايات الصحيحة المحفوظة عليها.
هذا ولا أستبعد أن يكون الإمام البخاري كان يشير إلى الرواية المحفوظة، أحياناً، بطريقة أخرى، وهي أن يُورد الرواية المحفوظة على سبيل الاحتجاج بها في باب يترجمه بترجمة دالة على أنه يحتج بما في تلك الرواية من القدر الذي خالفتها فيه رواية أخرى شاذة ولو كانت تلك الرواية الشاذة قد تقدمت؛ وإن كان الأمر كذلك كان لعلاقة الرواية بالباب الذي أوردها فيه معنى نقدي مهم.
وهذا مثال على التقديم والتأخير، أرجو أن أكون مصيباً فيما رأيته فيه:
قال البخاري في (صحيحه) في (باب القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم):
4713 - حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن عمرو عن إبراهيم عن مسروق ذكر عبد الله بن عمرو عبد الله بن مسعود فقال: لا أزال أحبه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود وسالم ومعاذ وأبي بن كعب.
4714 - حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا شقيق بن سلمة قال: خطبنا عبد الله بن مسعود فقال: والله لقد أخذت مِن في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعاً وسبعين سورة؛ والله لقد علم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله، وما أنا بخيرهم؛ قال شقيق: فجلست في الحلق أسمع ما يقولون، فما سمعت راداً ذلك.
¥(14/396)
4715 - حدثني محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة قال: كنا بحمص فقرأ ابن مسعود سورة يوسف، فقال رجل: ما هكذا أنزلت، قال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أحسنتَ، ووجد منه ريح الخمر، فقال: أتجمع أن تكذب بكتاب الله وتشرب الخمر؟! فضربه الحد.
4716 - حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا مسلم عن مسروق قال: قال عبد الله رضي الله عنه: والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيما أنزلت؛ ولو أعلم أحداً أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه.
4717 - حدثنا حفص بن عمر حدثنا همام حدثنا قتادة قال: سألت أنس بن مالك رضي الله عنه: من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد.
تابعه الفضل عن حسين بن واقد عن ثمامة عن أنس.
4718 - حدثنا معلى بن أسد حدثنا عبد الله بن المثنى قال حدثني ثابت البناني وثمامة عن أنس بن مالك قال: مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد؛ قال: ونحن ورثناه.
4719 - حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا يحيى عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال عمر: أُبيُّ أقرؤنا، وإنا لندَع مِن لحن أبيّ، وأبي يقول: أخذته مِن في رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا أتركه لشيء، قال الله تعالى: (ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها).
فأنت ترى أن البخاري صنع ما يأتي:
1 - قدم في هذا الباب أصح الأحاديث.
2 - ثم ذكر ما يشهد لذلك الحديث.
3 - ثم ذكر رواية قتادة عن أنس، وهي رواية يمكن أن يُجمع بينها وبين الروايات التي قبلها.
4 - ثم أشار إلى متابعة ثمامة لقتادة، من رواية حسين بن واقد عن ثمامة.
5 - ثم ذكر رواية ثابت وثمامة عن أنس، وهي رواية لا يستقيم أن يجمع بينها وبين ما قبلها، فهي مخالفة لرواية ثمامة نفسه وقتادة عن أنس، وهي مخالفة أيضاً لروايات ابن مسعود؛ ولذلك أشار إلى عدم صحتها أنواعاً من الإشارات وهي:
الأولى: تأخيرها عن رواية أنس الأولى، وهي مخالفة لها؛ وإذا اجتمع اختلاف المتن واتحاد المخرج كانت النكارة أوضح.
الثانية: تأخيرها عن روايات ابن مسعود، وهي مخالفة لها أيضاً.
الثالثة: إشارته إلى الرواية المحفوظة عن ثمامة.
الرابعة: إبراز سندها إذ فيه من تُكلم فيه.
الخامسة: عدم ذكره أي متابعة لها، بخلاف رواية ابن مسعود وهي الأصل في هذا الباب فقد أكثر البخاري من إيراد متابعاتها وشواهدها، وكذلك رواية أنس الأولى ذكر لها متابعة.
السادسة: عقَّب رواية أنس الثانية بما يخالفها، وهو قول عمر رضي الله عنه (أُبي أقرؤنا).
والآن إلى مناقشة الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرحه لأحاديث هذا الباب.
قال في (فتح الباري) (9/ 53): (قوله "تابعه الفضل بن موسى عن حسين بن واقد عن ثمامة عن أنس" هذا التعليق وصله إسحاق بن راهويه في "مسنده" عن الفضل بن موسى به؛ ثم أخرجه المصنف من طريق عبد الله بن المثنى: حدثني ثابت البناني وثمامة عن أنس قال: "مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يَجمع القرآن غير أربعة "، فذكر الحديث فخالف رواية قتادة من وجهين:
أحدهما: التصريح بصيغة الحصر في الأربعة.
ثانيهما: ذكر أبي الدرداء بدل أبي بن كعب فأما الأول فقد تقدم الجواب عنه من عدة أوجه.
وقد استنكره جماعة من الأئمة؛ قال المازري: لا يلزم من قول أنس "لم يجمعه غيرهم" أن يكون الواقع في نفس الأمر كذلك، لأن التقدير أنه لا يعلم أن سواهم جمعه، وإلا فكيف الإحاطة بذلك مع كثرة الصحابة وتفرقهم في البلاد، وهذا لا يتم إلا إن كان لقي كل واحد منهم على انفراده وأخبره عن نفسه أنه لم يكمل له جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ وهذا في غاية البعد في العادة، وإذا كان المرجع إلى ما في علمه لم يلزم أن يكون الواقع كذلك.
[قلت: أنس رضي الله عنه أورع وأتقى وأعلم من أن يدعي على سبيل الحصر والقطع ما لا علم له به؛ فكلام المازري فيه نظر].
¥(14/397)
قال [أي المازري]: وقد تمسك بقول أنس هذا جماعة من الملاحدة ولا متمسك لهم فيه فإنا لا نسلم حمله على ظاهره؛ سلمناه ولكن من أين لهم أن الواقع في نفس الأمر كذلك؛ سلمناه لكن لا يلزم من كون كل واحد من الجم الغفير لم يحفظه كله أن لا يكون حفظ مجموعه الجم الغفير؛ وليس من شرط التواتر أن يحفظ كل فرد جميعه، بل إذا حفظ الكل الكل ولو على التوزيع كفى.
واستدل القرطبي على ذلك ببعض ما تقدم من أنه قُتل يوم اليمامة سبعون من القراء، وقتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ببئر معونة مثلُ هذا العدد؛ قال: وإنما خص أنس الأربعة بالذكر لشدة تعلقه بهم دون غيرهم، أو لكونهم كانوا في ذهنه دون غيرهم.
وأما الوجه الثاني من المخالفة:
فقال الإسماعيلي: هذان الحديثان مختلفان ولا يجوزان في الصحيح مع تباينهما؛ بل الصحيح أحدهما.
وجزم البيهقي بأن ذكر أبي الدرداء وهم والصواب أبي بن كعب.
وقال الداودي: لا أرى ذكر أبي الدرداء محفوظاً.
قلت: وقد أشار البخاري إلى عدم الترجيح، باستواء الطرفين، [قلت: هذه دعوى تفتقر إلى الدليل فمن الذي أخبرنا بأن البخاري أشار إلى ذلك ومن أين يظهر لنا استواء الطرفين ليشير البخاري بهذا الاستواء إلى عدم ترجيحه بين الروايتين؛ وأما ادعاء العكس فهو الصحيح ودلائله لائحة لمن أنصف وعرف طريقة البخاري؛ وسيقع ابن حجر رحمه الله تعالى في تناقض فانتظره يأتك قريباً، وهو ظنه أو تصريحه باحتمال أن يكون البخاري أشار إلى ترجيح رواية قتادة، قال ذلك بعد تصريحه بترجيحه رواية قتادة].
فطريق قتادة على شرطه وقد وافقه عليها ثمامة في إحدى الروايتين عنه.
وطريق ثابت أيضاً على شرطه وقد وافقه عليها أيضاً ثمامة في الرواية الأخرى.
لكن مخرج الرواية عن ثابت وثمامة بموافقته قد [الأصل وقد] وقع عن عبد الله بن المثنى وفيه مقال، وإن كان عند البخاري مقبولاً لكن لا تعادل روايته رواية قتادة.
ويرجح رواية قتادة حديث عمر في ذكر أبي بن كعب وهو خاتمة أحاديث الباب ولعل البخاري أشار بإخراجه إلى ذلك، لتصريح عمر بترجيحه في القراءة على غيره.
ويحتمل أن يكون أنس حدث بهذا الحديث في وقتين فذكره مرة أبي بن كعب ومرة بدله أبا الدرداء. [قلت: ولكن إحدى الروايتين بصيغة الاستثناء وهو من أعلى صيغ الحصر، ومعنى ذلك إن الروايتين متنافيتان].
وقد روى ابن أبي داود من طريق محمد بن كعب القرظي قال: جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة من الأنصار: معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت وأبي بن كعب وأبو الدرداء وأبو أيوب الأنصاري، وإسناده حسن مع إرساله، وهو شاهد جيد لحديث عبد الله بن المثنى في ذكر أبي الدارداء، وإن خالفه في العدد والمعدود.
[قلت: بل هو ضعيف، ولا يصلح للشهادة لحديث شاذ منكر، والمنكر أبداً منكر لا يصلح للتقوي ودفع النكارة!!
ثم لو قدرنا أنه يصلح للشهادة فإنه حينئذ يشهد لبعض حديث عبد الله بن المثنى وهو ذكر أبي الدرداء، ولكنه يشهد على ضعف وشذوذ ذلك الحديث فإن فيه حصراً خرج عنه عبادة بن الصامت وأبو أيوب، وهذا الحديث يثبت لهما الحفظ، فالحصر على هذا الافتراض منكر، أو في الأقل فيه نظر؛ فلماذا نقوي ذلك الحديث أو بعضه ببعض هذا حين وافقه، ولا نعل بعض ذلك ببعض هذا أيضاً حين خالفه؟].
ومن طريق الشعبي قال: جمع القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة منهم أبو الدرداء ومعاذ وأبو زيد وزيد بن ثابت؛ وهؤلاء الأبعة هم الذين ذكروا في رواية عبد الله بن المثنى، وإسناده صحيح مع إرساله.
[أقول: المرسل في تصحيحه نظر؛ ولئن صح وكان أصح من رواية عبد الله بن المثنى فإن روايته أي عبد الله تكون شاذة معللة بمخالفة رواية الشعبي هذه، فإنها أثبتت الحفظ لاثنين من الصحابة وتلك نفته عنهما].
فلله در البخاري ما أكثر اطلاعه وقد تبين بهذه الرواية المرسلة قوة رواية عبد الله بن المثنى وأن لروايته أصلاً والله أعلم.
[قلت: أصلها خال من نفي الحفظ عن غير هؤلاء الأربعة بل عن أي أربعة آخرين من الصحابة، ولا بد].
وقال الكرماني: لعل السامع كان يعتقد أن هؤلاء الأربعة لم يجمعوا وكان أبو الدرداء ممن جمع فقال أنس ذلك رداً عليه وأتى بصيغة الحصر ادعاء ومبالغة، ولا يلزم منه النفي عن غيرهم بطريق الحقيقة).
قلت: هذا تكلف في الجمع بين النصوص المتعارضة مع أن أحدهما أقوى سنداً ومعنى من الآخر، وهو أكثر شواهد وأوضح دلائل؛ والله أعلم.
إنها ليست دعوة إلى الجرأة على صحيح الإمام البخاري، ذلك الحصن المحكم المتين؟ ولكنها دعوة إلى فهم منهج البخاري بتثبت وتدبر يزيدان طالب العلم بصيرة بحقيقة منزلة هذا الكتاب العظيم ومنزلة صاحبه ذلكم العالم الجبل الذي منَّ الله به على هذه الأمة التي تكفل الله بحفظ دينها وسنة نبيها، وقد حصل ذلك – بحمد الله - بالبخاري وأمثاله رحمهم الله تعالى.
إنني تكلمت في هذا الحديث ولي سلف تقدم نقْلُ كلامهم، وهم الإسماعيلي الحافظ الناقد الجهبذ، والبيهقي الحافظ الواسع الاطلاع على أقوال علماء العلل، ثم الداودي؛ ومستندي في هذا الأصل ما شرحه شيخ الإسلام ابن تيمية من طريقة الإمام البخاري في الأحاديث المتعارضات، وجرّأني على ذلك أيضاً ما اتضح لك من ضعف طريقة المتأخرين في الكلام على هذا الحديث، كما تقدم، فهذا يتكلم بتكلف ليجمع بين الأحاديث المتعارضات، وذاك يُبعد في التأويل بلا دليل، وثالث لا أدري كيف أعبر عن صنيعه، هل أقول: كلامه يشعر بنقد طريقة أنس رضي الله تعالى عنه في رواية الحديث، أو أقول: ألقى اللومَ في هذا الاختلاف بين ظاهر الروايتين على أنس رضي الله عنه دون غيره من رجال السند؟
إن القول بأن ابن المثنى وهِمَ لهو أهون ألف مرة وأقرب ألف مرة وأصح ألف مرة من أن يقال: إن أنس جزم بأمر لم يحط به علماً، وصرح بخبر يستحيل أن يعلمه على حقيقته، بسبب كثرة الصحابة وانتشارهم ونحو ذلك مما تقدم التعليل به في كلام المازري.
اللهم عفواً وغفراً.
¥(14/398)
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[27 - 12 - 06, 05:49 م]ـ
الشيخ أبو صالح جزاك الله خيرا على هذه الفائدة
الشيخ محمد سلامة جزاك الله خيرا
تقرير حسن وتنقيب جيد
وإعلال البخارى عن طريق تقديم وتأخير الروايات والطرق صحيح وقد أشار له الشيخ عبدالله السعد هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=464
وزيادة فى تدعيم ضعف راوية عبد الله بن المثنى أذكر هنا أقوال المضعفين له حتى يتبين أن تفرده غير محتمل
عن أبي بكر بن أبي خيثمة عن ابن معين أنه قال فيه: ليس بشئ
قال أبو بكر: وسمعته مرة أخرى يقول: عبدالله بن المثنى ليس بثقة
قال أبو حاتم: شيخ
وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن عبدالله بن المثنى الانصاري، فقال: لا أخرج حديثه
وقال العقيلي: حدثنا الحسين بن عبدالله الذراع قال: حدثنا أبو داود قال: سمعت أبا سلمة يقول: حدثنا عبدالله بن المثنى ولم يكن من القريتين عظيم، وكان ضعيف الحديث منكر الحديث.
وقال العقيلي: عن ثمامة وغيره: ولا يتابع على كثير من حديثه
وقال الساجي: فيه ضعف لم يكن من أهل الحديث روى مناكير
وقال الحافظ في " التقريب ": صدوق كثير الغلط
إلى غير ذلك
لكن مشهور عند العلماء والقراء أن أبا الدرداء ممن جمع القرآن ولايلزم منه تصحيح رواية ابن المثنى
والله أعلم
ـ[أبو مسلم الأثري]ــــــــ[08 - 01 - 07, 01:38 ص]ـ
جزاكم الله خيرا واحسن اليكم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[13 - 02 - 07, 04:06 م]ـ
قال البخارى فى الهبة:
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَيُثِيبُ عَلَيْهَا
لَمْ يَذْكُرْ وَكِيعٌ وَمُحَاضِرٌ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ
أشار الشيخ عبد الرحمن الفقيه فى هذا الرابط:
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74628
إلى أن البخارى أعلّ رواية عيسى بمخالفة أصحاب هشام له مثل وكيع وغيره
ذكرته لإثراء الموضوع والدعوة إلى التفكر وزيادة البحث
وإلا فلا أرى أن البخارى أشار لعلته
بل أرى والله أعلم أنه ذهب إلى تصحيح الوجهين وأن الإختلاف فيه على هشام وأن الصواب عن هشام كلاهما المرسل والموصول والله أعلم
ـ[أبوصالح]ــــــــ[03 - 07 - 08, 05:52 م]ـ
أحسن الله إليكم وأجزل لكم المثوبة والأجر.
في حديث فاطمة بنت حبيش، حديث المستحاضة المشهور.
قال البيهقي في السنن الكبرى:
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر بن اسحاق الفقيه انبأ محمد بن أيوب انا اسمعيل بن أبي اويس حدثني مالك ابن أنس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة انها قالت قالت فاطمة بنت أبي حبيش يا رسول الله اني لا أطهر أفادع الصلوة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم انما ذلك عرق وليس بالحيضة فإذا أقبلت الحيضة فاتركي الصلوة وإذا ذهب قدرها فاغسلي الدم عنك وصلي.
رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن مالك ورواه البخاري عن أحمد بن أبي رجاء عن ابى اسامة عن هشام فخالفهم في متنه فقال في الحديث فقال لا ان ذلك عرق ولكن دعى الصلوة قدر الايام التي كنت تحيضين فيها ثم اغتسلي وصلى. قد روي عن أبي اسامة ما دل على انه شك فيه.
(أخبرنا) أبو عمرو الاديب ثنا أبو بكر الاسماعيلي أخبرني عبد الله بن محمد بن ياسين حدثني محمد بن كرامة الكوفي ثنا عبد الله بن نمير وابو اسامة (ح) قال أبو بكر (وأخبرني) عبد الله بن صالح ثنا هارون بن عبد الله ثنا أبو أسامة ومحمد بن كناسة وجعفر بن عون عن هشام عن أبيه عن عائشة ان فاطمة بنت أبي حبيش اتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت اني استحاض فلا أطهر أفادع الصلوة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما ذلك عرق ولكن دعى الصلوة الايام التي كنت تحيضين فيها ثم اغتسلي وصلى أو كما قال وأنا أظن ان الحديثين على لفظ ابي اسامة فقد روينا عن غيره على اللفظ الذي رواه الجماعة عن هشام وقد روي عن أبي اسامة على اللفظ الذي رواه الجماعة في اقبال الحيض وادباره.
(أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الفقيه انا علي بن عمر الحافظ ثنا الحسين بن اسمعيل ثنا ابن كرامة ثنا أبو اسامة عن هشام بن عروة فذكره وقال في الحديث أفادع الصلوة قال ليس ذلك بالحيض انما ذلك عرق فإذا اقبلت
الحيضة فدعي الصلوة وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي.
وهذا أولى ان يكون محفوظا لموافقته رواية الجماعة الا انه قال فاغتسلي. انتهى كلام البيهقي.
فكأنه يُفهم من تصرف البخاري وانتقاءه لحديث أبي أسامة من طريق ابن رجاء إعلاله الطريق الآخر محمد بن كرامة عن أبي أسامة .. لمخالفته إياه.
إلا أني ما تفطنت لصنيع الإمام أبي عبدالله البخاري ومعنى إخراجه حديث أحمد بن أبي رجاء عن أبي أسامة عن هشام وحديث سفيان عن هشام بالرغم من مخالفتهم لثلةٍ من أصحاب هشام كمالك وغيره في ذكرهم غسل الدم فقط وليس الاغتسال، فلعلّ أحداً من مشايخنا يوجه، تصرف البخاري في انتقاؤه لحديث ابن أبي رجاء عن أبي أسامة عن هشام، هل هو حكاية لوجه عن أبي أسامة على سبيل الاختصار؟ هذا من جهة، ومن جهة أخرى تصرف البخاري في إخراجه لحديث أصحاب هشام على اختلافهم في ذكر غسل الدم أو الاغتسال، فهل هو جمع الوجهين ما يراه البخاري؟
وما توجيهكم لعبارة البيهقي أعلاه بالأحمر؟
رحمهم الله ورضي عنهم.
¥(14/399)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 08 - 08, 07:54 م]ـ
وإلا فلا أرى أن البخارى أشار لعلته
بل أرى والله أعلم أنه ذهب إلى تصحيح الوجهين وأن الإختلاف فيه على هشام وأن الصواب عن هشام كلاهما المرسل والموصول والله أعلم
ويمكن أن يكون هذا توقفا من الإمام البخاري عن الحكم لأحد الوجهين، فقد جرى منه ما يدل على ذلك في غير موضع من الصحيح.
وله في ذلك ثلاث طرق بحسب ما رأيت:
- أن يقول: لا أدري:
ومثاله حديث يونس عن الزهري عن عطاء عن جابر (من أكل ثوما أو بصلا ... ) وفيه ذكر طبق فيه خضرات. قال البخاري: ولم يذكر الليث وأبو صفوان عن يونس قصة القدر فلا أدري هو من قول الزهري أو في الحديث.
- أن يصحح أحد الوجهين:
ومثاله حديث أبي بكر في قتال المرتدين؛ رواه قتيبة عن الليث (عقالا)، ورواه ابن بكير وعبد الله بن صالح عناقا، قال البخاري: وهو أصح.
- أن يسكت فلا يذكر رأيه:
ومثاله الحديث الذي معنا، فالظاهر أن سكوته هذا توقف؛ لأنه أحيانا يرجح وأحيانا يقول لا أدري كما سبق.
وينبغي أيضا أن يلاحظ أن ترجيح البخاري لأحد الوجهين لا يستلزم إعلاله للوجه الآخر، لا سيما إن لم يكن الاختلاف قادحا.
والله أعلم.(14/400)
هارون بن عنترة!؟؟
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 09:34 م]ـ
في تهذيب التهذيب
قال أبو طالب عن أحمد ثقة وكذا قال اسحاق بن منصور عن ابن معين وقال أبو زرعة لا بأس به مستقيم الحديث وقال البرقاني سألت الدارقطني عن عبدالملك بن هارون بن عنترة فقال متروك يكذب وأبوه يحتج به وجده يعتبر به وذكره ابن حبان في الثقات.
قلت: وفي الضعفاء أيضا وقال يكنى أبا عمرو منكر الحديث جدا يروي المناكير الكثيرة حتى يسبق إلى القلب انه المتعمد لها لا يجوز الاحتجاج به بحال.
مات سنة اثنتين وأربعين ومائة وقال العجلي وابن سعد ثقة وقال يعقوب بن سفيان لا بأس به ونقل في الميزان عن الدارقطني انه ضعفه انتهى وممن كناه ابا عمرو يحيى بن سعيد وابن المديني والبخاري والنسائي وأبو أحمد الحاكم وغيرهم.
وهو الصحيح.
فما الحل مع مثل هذا الراوي وكيف نحكم عليه وجزاكم الله خير(14/401)
لماذا رجح الشيخان رواية وهيب على رواية القطان
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[03 - 12 - 06, 03:17 م]ـ
قال البخارى:
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ قَالَ تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا أَزِيدُ عَلَى هَذَا فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي حَيَّانَ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو زُرْعَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا اهـ
وكذلك أخرجه مسلم من طريق وهيب ولم يعبأ بإرسال يحى القطان له
وجاء رد الحافظ فى المقدمة على الدارقطنى من وجهين:
1_ أن وهيب حافظ ومعه زيادة معنى
2_ أن في معنى روايته حديث آخر اتفقا عليه من هذا الوجه في كتاب الإيمان من طريق جرير وإسماعيل بن علية عن أبي حيان يعنى حديث جبريل المشهور
أما الوجه الأول فيجاب عنه بـ
1_ القطان أحفظ من وهيب وأثبت وإن كان وهيب ثقة ثبت لكن القطان فوقه
2_ يرد عليه الخلاف فى زيادة الثقة والراجح الرجوع إلى الملابسات والقرائن
وأما الثانى فيرد عليه أنه حديث آخرمستقل ومختلف عنه فى المعنى إذ السائل هنا أعرابى وهناك جبريل عليه السلام
وهناك إختلاف آخر ......
فلا يصلح أن يكون قرينة لترجيح رواية وهيب على القطان
وفى الجملة الإقدام على تخطأة القطان من أجل ما تقدم فيه ما فيه
فلعل الشيخان لهما نظر آخر
وهناك وجه آخر فى الجواب عن البخارى دون مسلم وهو أن البخارى أخرجه ليبين علته يعنى لأنه أتبعه برواية القطان وأتبعها مسندة لا معلقة كما هى عادته
وهو وإن كان نادرا _يعنى إخراج البخارى الحديث ليبين علته _
إذ المعروف من صنيعه فى الصحيح أنه يسند ما صح عنده ويعلق ما لم يصح إذا كان المعلق مخالف للمسند وهذا فى الغالب
إلا أنه قد وقع هذا منه _ يعنى إخراج الحديث ليبين علته_
مثاله بعد أن ساق حديث المسيىء فى صلاته من راوية ابن نمير بلفظ "ثم ارفع حتى تطمئن جالسا"
أتبعه قائلا: "قال أبو أسامة فى الأخير حتى تستوى قائما"
قال الحافظ أشار البخارى إلى أن رواية ابن نمير وهم
وقد يجاب بجواب آخر عن البخارى ومسلم بأنهما أخرجاه فى المتابعات
فقد أخرجه البخارى بعد حديث طلحة وفى نفس الباب وكذلك صنع مسلم وحذى حذو شيخه
ولعل الشيخان وجدا من تابع وهيب على رفعه وقد بحثت عن ذلك فلم أجد فالله أعلم
ـ[أبوصالح]ــــــــ[08 - 02 - 07, 07:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
غفر الله لك وأحسن إليك
سؤال رائع
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[04 - 07 - 10, 10:00 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
قرأت بالأمس قول الإمام أحمد في إرسال القطان حيث قال:
"كان يحيى بن سعيد يرسل الأحاديث التي يسندوها - يعني أنه كان يرسل عن هشام كثيراً - قال فقلت له: هذا الاختلاف عن هشام، منهم من يرسل، ومنهم من يسند عنه، من قبله كان؟ فقال نعم.
وذكر أن عيسى بن يونس أسند عنه ما كان يرسله الناس كحديث الهدية وغيره)).
وقال الأثرم أيضاً قال أبو عبد الله: ((ما أحسن حديث الكوفيين عن هشام بن عروة، أسندوا عنه أشياء، قال: وما أرى ذاك إلا على النشاط - يعني أن هشاماً ينشط تارة فيسنده، ثم يرسله مرة أخرى، قلت لأبي عبد الله: كان هشام تغير؟ قال: ما بلغنا عنه تغيّر)).
قال: ومالك يرسل أشياء كثيرة يسندها غيره)).
وهذا _وحده_ لا يفهم منه أن القطان كان يقصر في الأسانيد تورعا واحتياطا أحيانا كما هو مذهب بعض محدثي السلف
لكن يمكن أن يكون ذلك
لأن أحمد رحمه الله قال _بعد أن ذكر تقصير أيوب وابن عون في الأسانيد_:
"وقد كان مذهبهم أن يقصروا بالحديث ويوقفوه".
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[05 - 07 - 10, 08:18 ص]ـ
أخي الكريم،
قلت: لماذا رجح الشيخان رواية وهيب؟
فهل أحد من الشيخين أعل رواية القطان؟
وهل الدارقطني أعل رواية وهيب؟ أم أنه حكى الخلاف فقط؟
فالذي يظهر والله أعلم أن الحديث مروي بالوجهين، والخلاف الواقع لا يضر.
وهذا ظاهر صنيع البخاري.
والسؤال الأولى: لماذا صحح الشيخان رواية وهيب؟ أو لماذا البخاري روى الوجهين؟
ثم نحاول تلمس الجواب.
وعلى كل جهد مشكور، وليتك تواصل في هذا الحديث وغيره.(14/402)
أقوال المستشرقين إعجابا بالمنهج النقدي والتنقيحي للمحدثين
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[04 - 12 - 06, 03:51 ص]ـ
أرجو من الإخوة الباحثين، ومن أهل الاختصاص خاصة، أن يتحفونا بأقوال مستشرقين "منصفين" وباحثين غربيين غير مسلمين، إعجابا بالمنهج الاستقرائي البحثي، والنقدي والاستخلاصي للمحدثين، وجهد المسلمين في جمع حديث نبيهم صلى الله عليه وسلم والحفاظ عليه وصيانته ... جزاكم الله الجنة بمنه وكرمه ...
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[04 - 12 - 06, 11:06 ص]ـ
أرجو من الإخوة الباحثين، ومن أهل الاختصاص خاصة، أن يتحفونا بأقوال مستشرقين "منصفين" وباحثين غربيين غير مسلمين، إعجابا بالمنهج الاستقرائي البحثي، والنقدي والاستخلاصي للمحدثين، وجهد المسلمين في جمع حديث نبيهم صلى الله عليه وسلم والحفاظ عليه وصيانته ... جزاكم الله الجنة بمنه وكرمه ...
للرفع .....
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 12 - 06, 02:54 م]ـ
وفقك الله.
أمر مثل هذا لا يكاد يوجد عندهم ... بل هم يستميتون في إثبات ضد ذلك بطرق لا تخفى على مثلك ... ولكن من الممكن أن تجد ثناء على منهج المسلمين التجريبي في العلوم التقنية البحثة ... مثل الفلك والرياضيات ... أو لعلك تجد ثناءا عاما مجملا على منهجهم التاريخي ... أو ثناءا على ما يتعلق بتدوين الأصول الخطية ... المخطوطات وطرق حفظها ومقابلتها ... الخ أما خصوص ما تسأل عنه فيكاد يكون معدوما ... والله أعلم.
ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[04 - 12 - 06, 03:27 م]ـ
لَمْ تَتَبَيَّن لِي الفَائِدَةُ المَرْجُوَّةُ مِن هَذَا الطَّلَبِ، فأَرْجُو الصَّبْرَ عَلَيْنَا و تَبيِين أَهَمِّية هذِهِ الشَّهادَة
و لا يَخْفَاكُم المَشَقَّةُ الَّتي يَجِدُهَا المَرْءُ معَ هَؤلاءِ فِيمَا يَخُصُّ إعجَابَهُم بِرَبِّ العالمين فِي إِحْكامِ صِنْعَتِهِ وَ أَحْكَامِ تَشْرِيْعَاتِهِ، بَلْهَ في صَبْرِهِ عَلَيْهِم وَ حِلْمِهِ ...
و اللهُ المُوَفِّق.
ـ[خادم أهل الحديث]ــــــــ[04 - 12 - 06, 05:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الشيخ مصطفى صبري في"موقف العقل والعلم والعالم ج4ص59":
قال العالم الألماني المار الذكر_أشبره نكر_في مقدمة كتاب تولى تصحيحه وطبع في"كالكوتا"اسمه"صانه":"إن الدنيا لم تر ولن ترى أمة مثل المسلمين فقد درس بفضل علم الرجل الذى أوجدوه حياة نصف مليون رجل"كما في سيرة المؤلف الهندى المار الذكر. أنتهى
وجزيتم خيرا
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[04 - 12 - 06, 08:16 م]ـ
لَمْ تَتَبَيَّن لِي الفَائِدَةُ المَرْجُوَّةُ مِن هَذَا الطَّلَبِ، فأَرْجُو الصَّبْرَ عَلَيْنَا و تَبيِين أَهَمِّية هذِهِ الشَّهادَة
و لا يَخْفَاكُم المَشَقَّةُ الَّتي يَجِدُهَا المَرْءُ معَ هَؤلاءِ فِيمَا يَخُصُّ إعجَابَهُم بِرَبِّ العالمين فِي إِحْكامِ صِنْعَتِهِ وَ أَحْكَامِ تَشْرِيْعَاتِهِ، بَلْهَ في صَبْرِهِ عَلَيْهِم وَ حِلْمِهِ ...
و اللهُ المُوَفِّق.
بارك الله فيك أخي؛ نحتاج مثل ذلك للرد على العلمانيين ومقارعتهم، وفي القرآن: "وشهد شاهد من أهله" .. فاعتبرها من الحجة على الخصم، وفي علم الشهادات أن شهادة المرء على نفسه، والأصل على الفرع مقبولة ... والله أعلم.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[04 - 12 - 06, 09:39 م]ـ
قد نقل غير واحد قول أحد المستشرقين (نسيت اسمه): ليفخرِ المسلمون ما شاؤوا بعلم حديث نبيهم
أو كما قال
ولعل أحد الإخوة يوثّق هذا النقل عن قائله
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - 12 - 06, 12:54 ص]ـ
وأنا قرأت مثل هذا
ولا أذكر الموضع!
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - 12 - 06, 01:25 ص]ـ
أخي الحبيب ابن السائح على ما أذكر أورده المعتني بالبيقونية شرح المشاط، كأحد التعليقات، ولقد بحثت عن هذه الرسالة فلم أجدها، وظني أنه فيها ..
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - 12 - 06, 01:59 ص]ـ
(ليفخرِ المسلمون ما شاؤوا بعلم حديث نبيهم)
على ما أذكر:)
أنه كان يمدح الإسناد مباشرة، وذكر أنه خصيصة لأمة الإسلام فقط ..
وطوّلنا عليكم:)
ـ[أحمد هاشم]ــــــــ[05 - 12 - 06, 05:08 ص]ـ
السلام عليكم،
لقد قرأت كتب الأستاذ الألماني هارولد موتزكي Harlod Motzki عن طريقته التي اثبت من خلالها انه با لامكان اثبات ان مصنف عبد الرزاق يرجع الى الوقت الذي يزعمه المسلمون. ومن خلال بحثه اصبح من الصعب على المستشرقين في هذا الوقت زعم ان المسلمين زيفوا الاسناد في بداية منتصف القرن الثاني كما كانوا يزعمون ذلك من خلال دراسات قديمة قام بها مستشرقون من امثال شاخت Schacht و جولدزهير Goldziher.
طريقة موتزكي تعتمد على نقد الاسناد من خلال تبين ان من المستحيل (من ناحية الاحتمالات) تزيف كل هذه الاسانيد التي تفرعت على هذه المدة الطويلة وعلي مناطق جغرافية شتى وعلى رجال بهذا العدد الكبير ولكن الاسناد بقي الى درجة كبيرة متصلا.
بعد هذه المرحلة يبدأ موتزكي بمقارنة الرويات التي تدور حول حديث واحد ولا يقتصر على جمع كل الروايات من كتب الحديث فقط ولكنه يجمع ايضا روايات من كتب التاريخ والطبقات ثم يبين من خلال مقارنة النصوص ان هذا الاختلاف ليس اختلاف يرجع الى مجموعه من مولفي الحديث ولكنه اختلاف نجم عن رواية من خلال السمع من شخص الى شخص اخر.
¥(14/403)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[05 - 12 - 06, 01:05 م]ـ
وقد أشار الشيخ الألباني في مقدمة سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 7 - المكتب الإسلامي) أن جماعة من المستشرقين شهدوا أن قواعد علم الحديث من أدق ما عرف الفكر العلم المنهجي في مختلف العصور الإنسانية
ثم قال: وقديمًا قيل: والفضل ما شهدت به الأعداء
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[07 - 12 - 06, 05:39 ص]ـ
أرجو تحقيق هذا الموضوع ففيه فائدة كبيرة في الرد على العلمانيين الجدد ... فليضع من وقف على شيء ما وقف عليه احتسابا لله تعالى ...
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 12 - 06, 11:47 ص]ـ
وفقك الله.
كثير من العلمانيين الجدد لو أتيتهم بقراب الأرض شهادات من أسيادهم على صحة المنهج النقدي وسلامته وقوته في نقل السنة النبوية الشريفة ما قبلوا ذلك ... فهؤلاء مأجورون ... ولا يخفى عليك أن المأجور لا يقبل إلا ممن يستخدمه ... فانظر إليهم لا زال معظمهم يدافع عن نظرية الأحمق دارون قبحه الله، بل ويريد البعض منهم تدريسها في مناهج المسلمين التعليمية أسوة بالغرب ... بينما أسيادهم في أمريكا الآن في حيص بيص حول هذه القضية ... وقد جعل منها طائفة من العلمانيين أنفسهم - وليس رجال اللاهوت - طامة على المناهج الفكرية والمعرفية لدى الغرب ... حيث أثبتوا لهم بأدلة دامغة أنهم كانوا يضحكون على أمتهم طوال عقود في هذا الأمر ... وأن لهذا الكون خالقا مبدعا وليس هناك تطور مزعوم ولا هم يحزنون ... وهذه طامة كبرى على الدراوينية " دين العصر " كما يسميه بعضهم ... وبتّ تجد في الساحة الفكرية عندهم اليوم مطبوعات تحمل عناوين مثل خرافة الداروينية .. سقوط الداروينية ... وهْم الداروينية ... الخ ... وفرارا من القوانين عندهم لأنها علمانية ولا تقر بالله خالقا، ولا تقر مناقشة القوانين على أساس الدين ومصطلحاته = فقد أوجد المناهضون للداروينية مصطلح " المصمم الذكي " بديلا عن كلمة " الله " ... يخاصمون به الداروينيين في المحاكم، و وصل الأمر الآن بين بعض أولياء أمور الطلبة ومتبني الداروينيية إلى المحكمة الدستورية طلبا لإلغاء تدريس هذه النظرية العفنة ... بل هم يطالبون الآن بتدريس ما تقوله التوراة والإنجيل في هذا الأمر ... وقس على ذلك بحوثهم حول عدّ الاختلاط أحد المعوقات الكبرى في بدأ تراجع التعليم في الغرب ... وبروز ظاهرة فشل التلاميذ ورسوبهم وابتعادهم عن حب المعرفة والتعلم ... مما أوجد دعاة إلى فصل البنين عن البنات في المراحل التعليمية وخاصة الوسطى منها.
ومن ذلك - وهذا ما يهمنا الآن - رجوع كثير من الجامعات الأمريكية لتدريس مادة " الرواية الشفهية " في كلياتها ... وعدّها مادة أساسية ... بعد أن كانوا يعتبرونها طريقة متخلفة وبدائية لنقل المعلومات ... ودعاءهم لهذا أسباب عدة ليس هذا أوان طرحها ... وهذا إقرار ضمني بسلامة منهج علماء المسلمين في حفظ كتاب ربهم وسنة نبيهم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ... وسيتبع ذلك - إن لم يكن وقع فعلا - اعتراف صريح بقوة المنهج المتبع في ذلك وسلامته وصحته من ناحية علمية ... وأنه ضرب من ضروب الابداع وفق إليه علماء الإسلام لحفظ مصادر دينهم ...
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[07 - 12 - 06, 12:02 م]ـ
قال الأستاذ محمد بهاء الدين في رسالته العلمية < المستشرقون والحديث النبوي > صـ 30:
( ... فالطريقة التي سلكها العلماء في التثبت من صحة الحديث سندا ومتنا، وما ابتدعوا لأجل ذلك من علوم كعلم أصول الحديث وعلم الجرح والتعديل، وغيرهما من العلوم طريقة أشاد بها كثير من الغربيين في تحقيق الراوية أمثال: باسورث سميث عضو كلية التثليث في اكسفورد، وكارليل، وبرنارد شو، والدكتور: سبرنكر كان. فقد أعلن هؤلاء إعجابهم بالطريقة التي تم بها جمع الأحاديث النبوية، وبالعلم الخاص بذلك عند علماء المسلمين، وهو الجرح والتعديل).
وأحال الكاتب على " حياة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " لمحمد حسين هيكل صـ 67 من طبعة الثالثة عشر بمطبعة النهضة المصرية ...
وقال الشيخ فاروق حمادة في طليعة كتابه < المنهج الإسلامي في الجرح والتعديل > صـ 14: ( .. وهذا البحث قد انفرد به المسلمون دون غيرهم، وشهد لهم بذلك كثير من باحثي الفرنجة وغيرهم، واعترافاتهم بذلك مشهورة مسطورة لا حاجة بي إلى التعريج عليها).
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 12 - 06, 09:24 ص]ـ
قد نقل غير واحد قول أحد المستشرقين (نسيت اسمه): ليفخرِ المسلمون ما شاؤوا بعلم حديث نبيهم
أو كما قال
ولعل أحد الإخوة يوثّق هذا النقل عن قائله
وفقك الله ونفع بك.
نسب العلامة عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله في تقدمة الجرح والتعديل صـ ب هذا القول بلفظ: " ليفتخر المسلمون ما شاؤوا بعلم حديثهم " للمستشرق مرجليوث ... وأحال في الهامش على المقالات العلمية - وما عرفته - وذكر رقما لصفحة أو صفحتين نسيتهما.
¥(14/404)
ـ[ابن السائح]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:01 م]ـ
جزاك الله خيرا على حسن دلالتك
نعم ذاك ما كنت أبحث عنه وعزب عني
قال الشيخ المعلمي في مقدمة تقدمة المعرفة لكتاب الجرح والتعديل (ص: ب): فبحقٍّ قال المستشرق المحقق (!!) مرجليوث: ليفتخر المسلمون ما شاؤوا بعلم حديثهم.
وأحال على المقالات العلمية ص234و253.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[09 - 12 - 06, 12:58 ص]ـ
استفاد المستشرقون و تلامذتهم من علم مصطلح الحديث في استحداث علم جديد هو علم مصطلح التاريخ.
وأول من كتب في هذا الفن هو أسد رستم الذي كان يحضر دروس الشيخ طاهر الجزائري في فن مصطلح الحديث، ثم خرج بذلك الفن الذي هو نسخة من علم مصطلح الحديث.
و هذه المعلومة من الذاكرة، فلعل الاخوة يوثقونها.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[10 - 12 - 06, 05:46 ص]ـ
يقول المستشرق برنارد لويس:
From an early date Muslim scholars recognized the danger of false testimony and hence false doctrine, and developed an elaborate science for criticizing tradition. "Traditional science", as it was called, differed in many respects from modern historical source criticism, and modern scholarship has always disagreed with evaluations of traditional scientists about the authenticity and accuracy of ancient narratives. But their careful scrutiny of the chains of transmission and their meticulous collection and preservation of variants in the transmitted narratives give to medieval Arabic historiography a professionalism and sophistication without precedent in antiquity and without parallel in the contemporary medieval West. By comparison, the historiography of Latin Christendom seems poor and meagre, and even the more advanced and complex historiography of Greek Christendom still falls short of the historical literature of Islam in volume, variety and analytical depth.
(Bernard Lewis, Islam In History, 1993, Open Court Publishing, pp.104-105)
ـ[أبو حمزة الجعيطي]ــــــــ[15 - 12 - 06, 06:59 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الشيخ حمزة على طرح هذا الموضوع الذي فيه فوائد عديدة، وإن كان من يجيد اللغة الإنجليزية _ أو لغة ذلك المستشرق _ سيكون أكثر دقة في فهم ونقل تلك المقولات، لكن هذا لا يمنع أن ننقل ما ترجمه المترجمون.
وقد تذكرت نقلا للدكتور أكرم ضياء العمري في كتابه [بحوث في تاريخ السنة المشرفة] عن أحد المستشرقين - أعتقد أنه من جنس ما تريد - وسأنقله حرفيا كما أورده المؤلف في كتابه سابق الذكر ص 56:
" يقول روبسون أن بعض المستشرقين فطنوا إلى أن ما يروى عن كبار الصحابة من الحديث أقل بكثير مما يروى عن صغارهم، وقد رأى أن ذلك يحمل على الاعتقاد بصحة ما نقله المحدثون أكثر مما نتصور – أي مما يتصوره المستشرقون – إذ لو اختلق المحدثون الأسانيد لكان بإمكانهم جعلها تعود إلى كبار الصحابة ".
عن: Robson , The Isnad in Muslim Tradition , P . 26
و لي طلب من المشايخ وطلبة العلم الذين يشاركون في هذا الملتقى بصفة عامة وهذا الموضوع على وجه الخصوص. هل أحد منكم يعرف موقعا على النت يهتم بترجمة كتب المستشرقين في هذا المجال.
وجزاكم الله كل خير.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[27 - 12 - 06, 06:15 م]ـ
للرفع ...
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - 12 - 06, 06:48 م]ـ
هناك كتاب مهم في هذا المجال الا وهو: ((اهتمام المحدثين بنقد الاسناد سنداً ومتناً)) للدكتور محمد لقمان السلفي.
والكتاب جاء على كثير من شبه المستشرقين و طريقتهم السطحية في دراسة السنة وفندها.
والكتاب على ما اذكر لا يذكر اقوال المنصفين منهم
والله تعالى أعلم(14/405)
إذا روى البخاري حديثا معلقا بصيغة التمريض فهل ينسب إليه القول بتضعيفه؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[04 - 12 - 06, 11:51 ص]ـ
اذا روى البخاري حديثا معلقا بصيغة التمريض فهل ينسب اليه القول بتضعيفه؟
كأن يقف طالب العلم على معلق بصيغة التمريض فيقول: ضعفه البخاري
بناء على أنه رواه بصيغة التمريض ..
ـ[محمد سعيد الأبرش]ــــــــ[04 - 12 - 06, 12:40 م]ـ
راجع كلام الحافظ في هدي الساري فقد كفى ووفى
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[04 - 12 - 06, 03:29 م]ـ
قال الحافظ:
والصيغة الثانية: وهي صيغة التمريض لا تستفاد منها الصحة إلا من علق عنه لكن فيه ما هو صحيح وفيه ما ليس بصحيح على ما سنبينه
فأما ما هو صحيح فلم نجد فيه ما هو على شرطه إلا مواضع يسيره جدا ووجدناه لا يستعمل ذلك إلا حيث يورد ذلك الحديث المعلق بالمعنى. كقوله في الطب ويذكر عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرقي بفاتحة الكتاب، فإنه أسنده في موضع آخر من طريق عبيد الله بن الأخنس عن بن أبي مليكة عن بن عباس رضي الله عنهما أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مروا بحي فيهم لديغ فذكر الحديث في رقيتهم للرجل بفاتحة الكتاب وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبروه بذلك أن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله فهذا كما ترى لما أورده بالمعنى لم يجزم به إذ ليس في الموصول أنه صلى الله عليه وسلم ذكر الرقية بفاتحة الكتاب إنما فيه أنه لم ينههم عن فعلهم فاستفيد ذلك من تقريره.
وأما مال لم يورده في موضع آخر مما أورده بهذه الصيغة فمنه ما هو صحيح إلا أنه ليس على شرطه ومنه ما هو حسن ومنه ما هو ضعيف فرد إلا أن العمل على موافقته ومنه ما هو ضعيف فرد لا جابر له
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[04 - 12 - 06, 10:36 م]ـ
لازال السؤال مطروحاً:
هل ينسب إليه القول بتضعيفه؟
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[05 - 12 - 06, 06:49 ص]ـ
البخاري قد يعلق الحديث بصيغة التمريض ويحكم عليه أن لا يصح فهذا الذي يقال فيه أنه ضعفه البخاري
مثاله:
وَيُذْكَرُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ لَا يَتَطَوَّعُ الْإِمَامُ فِي مَكَانِهِ وَلَمْ يَصِحَّ
أما إذا لم يتبعها بحكم فلا يقال ضعفه البخاري إلا أن يكون استفاد تضعيفه من مكان آخر!! فالله أعلم
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[05 - 12 - 06, 10:48 ص]ـ
الجواب باختصار لا
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[05 - 12 - 06, 11:02 ص]ـ
اختصار في غير محله
الموضوع طُرح للنقاش ولم يُطرح للفتوى ....
وهذه الاجابة انما هي للنشء وللعوام ...
وأرى أن تعمد البخاري أن يروي
حديثاً بصيغة الجزم وآخر بصيغة التمريض
يجعل طالب العلم لايتردد في قول: ضعفه البخاري.
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[05 - 12 - 06, 12:08 م]ـ
يا اخي بارك الله فيك قد وجدت احاديث في البخاري ذكرها بصيغة التمريض ثم ذكرها مسندة في كتابة او ربما رواه مسلم قال الحافظ العراقي رحمه الله في كتابه التقييد والايضاح سبب ذكر البخاري لحديث بصيغة التمريض وهو موجود في كتابه على شرطه انه ربما ذكره بالمعنى والله اعلم
ولعلي اتوسع في بحثي قليلا واستفيد منك في المناقشة
واما قولك يجعل طالب العلم لا يتردد في قول ضعفه البخاري يحتاج منك الى تدليل وتعليل وذكر لمن قال بقولك حتى نستفيد بارك الله فيك وفي علمك
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[05 - 12 - 06, 12:30 م]ـ
إذا كنت لست من النشئ ولست من العوام!!!!!
فإني لم أعلم أخي الكريم أبو دانية بهذا وفقك الله ولم يكن في إجابتي إنتقاص حتى يكون هذا ردك وأنا ولله الحمد لم أبتغي هذا إنما هي مدارسة وفقك الجليل
ولي عودة إن شاء الله بالأدلة
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[05 - 12 - 06, 02:05 م]ـ
قال الحافظ ابن حجر في كتابه هدي الساري
¥(14/406)
والصيغة الثانية وهي صيغة التمريض لا تستفاد منها الصحة إلى من علق عنه لكن فيه ما هو صحيح وفيه ما ليس بصحيح على ما سنبينه فأما ما هو صحيح فلم نجد فيه ما هو على شرطه إلا مواضع يسيره جدا ووجدناه لا يستعمل ذلك إلا حيث يورد ذلك الحديث المعلق بالمعنى كقوله في الطب ويذكر عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرقي بفاتحة الكتاب فإنه أسنده في موضع آخر من طريق عبيد الله بن الأخنس عن بن أبي مليكة عن بن عباس رضي الله عنهما أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مروا بحي فيهم لديغ فذكر الحديث في رقيتهم للرجل بفاتحة الكتاب وفيه قول النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبروه بذلك أن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله فهذا كما ترى لما أورده بالمعنى لم يجزم به إذ ليس في الموصول أنه صلى الله عليه وسلم ذكر الرقية بفاتحة الكتاب إنما فيه أنه لم ينههم عن فعلهم فاستفيد ذلك من تقريره وأما ما لم يورده في موضع آخر مما أورده بهذه الصيغة فمنه ما هو صحيح إلا أنه ليس على شرطه ومنه ما هو حسن ومنه ما هو ضعيف فرد إلا أن العمل على موافقته ومنه ما هو ضعيف فرد لا جابر له فمثال الأول أنه قال في الصلاة ويذكر عن عبد الله بن السائب قال قرأ النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنون في صلاة الصبح حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى أخذته سعلة فركع وهو حديث صحيح على شرط مسلم أخرجه في صحيحه إلا أن البخاري لم يخرج لبعض رواته وقال في الصيام ويذكر عن أبي خالد عن الأعمش عن الحكم ومسلم البطين وسلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير وعطاء ومجاهد عن بن عباس قال قالت امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم إن أختي ماتت وعليها صوم شهرين متتابعين الحديث ورجال هذا الإسناد رجال الصحيح إلا أن فيه اختلافا كثيرا في إسناده وقد تفرد أبو خالد سليمان بن حبان الأحمر بهذا السياق وخالف فيه الحفاظ من أصحاب الأعمش كما سيأتي بيانه إن شاء الله تعالى ومثال الثاني وهو الحسن قوله في البيوع ويذكر عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له إذا بعت فكل وإذا ابتعت فاكتل وهذا الحديث قد رواه الدارقطني من طريق عبد الله بن المغيرة وهو صدوق عن منقذ مولى عثمان وقد وثق عن عثمان به وتابعه عليه سعيد بن المسيب ومن طريقه أخرجه أحمد في المسند إلا أن في إسنادهبن لهيعة ورواه بن أبي شيبة في مصنفه من حديث عطاء عن عثمان وفيه انقطاع فالحديث حسن لما عضده من ذلك ومثال الثالث وهو الضعيف الذي لا عاضد له إلا أنه على وفق العمل قوله في الوصايا ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قضى بالدين قبل الوصية وقد رواه الترمذي موصولا من حديث أبي إسحاق السبيعي عن الحارث الأعور عن علي والحارث ضعيف وقد استغربه الترمذي ثم حكى إجماع أهل العلم على القول به ومثال الرابع وهو الضعيف الذي لا عاضد له وهو في الكتاب قليل جدا وحيث يقع ذلك فيه يتعقبه المصنف بالتضعيف بخلاف ما قبله فمن امثلته قوله في كتاب الصلاة ويذكر عن أبي هريرة رفعه لا يتطوع الإمام في مكانه ولم يصح وهو حديث أخرجه أبو داود من طريق ليث بن أبي سليم عن الحجاج بن عبيد عن إبراهيم بن إسماعيل عن أبي هريرة وليث بن أبي سليم ضعيف وشيخ شيخه لا يعرف وقد اختلف عليه فيه فهذا حكم جميع ما في الكتاب من التعاليق المرفوعة بصيغتي الجزم والتمريض وهاتان الصيغتان قد نقل النووي إتفاق محققي المحدثين وغيرهم على اعتبارهما وأنه لا ينبغي الجزم بشيء ضعيف لأنها صيغة تقتضي صحته عن المضاف إليه فلا ينبغي أن تطلق إلا فيما صح قال وقد أهمل ذلك كثير من المصنفين من الفقهاء وغيرهم واشتد إنكار البيهقي على من خالف ذلك وهو تساهل قبيح جدا من فاعله إذ يقول في الصحيح يذكر ويروي وفي الضعيف قال وروى وهذا قلب للمعاني وحيد عن الصواب قال وقد اعتنى البخاري رحمه الله باعتبار هاتين الصيغتين وإعطائهما حكمهما في صحيحه فيقول في الترجمة الواحدة بعض كلامه بتمريض وبعضه بجزم مراعيا ما ذكرنا وهذا مشعر بتحريه وورعه وعلى هذا فيحمل قوله ما أدخلت في الجامع إلا ما صح أي مما سقت إسناده والله تعالى أعلم أه كلامه وقد تبين مما فصلنا به أقسام تعاليقه أنه لا يفتقر إلى هذا الحمل وأن جميع ما فيه صحيح باعتبار أنه كله مقبول ليس فيه ما يرد مطلقا إلا النادر فهذا حكم المرفوعات وأما الموقوفات فإنه يجزم منها بما صح عنده ولو لم يكن على شرطه ولا يجزم بما كان في إسناده ضعف أو انقطاع إلا حيث يكون منجبرا أما بمجيئه من وجه آخر وإما بشهرته عمن قاله وإنما يورد ما يورد من الموقوفات من فتاوى الصحابة والتابعين ومن تفاسيرهم لكثير من الآيات على طريق الاستئناس والتقوية لما يختاره من المذاهب في المسائل التي فيها الخلاف بين الأئمة فحينئذ ينبغي أن يقال جميع ما يورد فيه إما أن يكون مما ترجم به أو مما ترجم له فالمقصود من هذا التصنيف بالذات هو الأحاديث الصحيحة المسندة وهي التي ترجم لها والمذكور بالعرض والتبع الآثار الموقوفة والأحاديث المعلقة نعم والآيات المكرمة فجميع ذلك مترجم به إلا أنها إذا اعتبرت بعضها مع بعض واعتبرت أيضا بالنسبة إلى الحديث يكون بعضها مع بعض منها مفسر ومنها مفسر فيكون بعضها كالمترجم له باعتبار ولكن المقصود بالذات هو الأصل فافهم هذا فإنه مخلص حسن يندفع به اعتراض كثير عما أورده المؤلف من هذا القبيل والله الموفق وهذا حين الشروع في سياق تعاليقه المرفوعة والإشارة إلى من وصلها وأضفت إلى ذلك المتابعات لالتحاقها بها في الحكم وقد بسطت ذلك جميعه في تصنيف كبير سميته تغليق التعليق ذكرت فيه جميع أحاديثه المرفوعة وآثاره الموقوفة وذكرت من وصلها بأسانيدي إلى المكان المعلق فجاء كتابا حافلا وجامعا كاملا لم يفرده أحد بالتصنيف وقد صرح بذلك الحافظ أبو عبد الله بن رشيد في كتابرجمان التراجم له فقال وهو أي التعليق مفتقر إلى أن يصنف فيه كتاب يخصه تسند فيه تلك المعلقات وتبين درجتها من الصحة والحسن أو غير ذلك من الدرجات وما علمت أحدا تعرض لتصنيف في ذلك وإنه لمهم لا سيما لمن له عناية بكتاب البخاري انتهى
ارجو من الاخ الكريم القراءة بتمعن فان فيه فوائد كثيرة جدا والله الموفق
¥(14/407)
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[05 - 12 - 06, 02:21 م]ـ
وقال السيوطي رحمه الله في تدريب الراوي شرح تقريب النواوي مانصه
(و) ما أورده البخاري في الصحيح مما عبر عنه بصيغة التمريض وقلنا لا يحكم بصحته (ليس بواه) أي ساقط جدا (لإدخاله) إياه (في الكتاب الموسوم بالصحيح) وعبارة ابن الصلاح ومع ذلك فإيراده له في اثناء الصحيح مشعر بصحة أصله إشعارا يؤنس به ويركن إليه الصفحه 121 الجزء الاول الشاملة (1) والله اعلم
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[05 - 12 - 06, 02:43 م]ـ
وقد وافق ابن حجر كلا من الصنعاني في توضيح الافكار والسخاوي في فتح المغيث والله اعلم ولم اطلع على قول يدل على ضعف معلقات البخاري اتي بصيغة التمريض وارجوا ممن اطلع على من قال بضعف معلقات البخاري التي ذكرها بصيغة التمريض ان يفيدنا مع ذكر المصدر بارك الله في الجميع والله اعلم
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[05 - 12 - 06, 03:56 م]ـ
اختصار في غير محله
الموضوع طُرح للنقاش ولم يُطرح للفتوى ....
وهذه الاجابة انما هي للنشء وللعوام ...
وأرى أن تعمد البخاري أن يروي
حديثاً بصيغة الجزم وآخر بصيغة التمريض
يجعل طالب العلم لايتردد في قول: ضعفه البخاري.
=====================
قال اعراقي مشيرا إلى تعقب ابن الصلاح:
الأمر الرابع أنه اعترض على المصنف فيما قاله من ان ما كان مجزوما به فقد حكم بصحته عمن علقه عنه وما لم يكن مجزوما به فليس فيه حكم بصحته وذلك لأن البخارى يورد بصيغة الشئ التمريض ثم يخرجه فى صحيحه مسندا ويجزم بالشئ وقد يكون لا يصح .......................
ثم قال العراقي:
والجواب أن ابن الصلاح لم يقل إن صيغة التمريض لا تستعمل إلا فى الضعيف بل فى كلامه أنها تستعمل فى الصحيح أيضا ألا ترى قوله لأن مثل هذه العبارات تستعمل فى الحديث الضعيف أيضا فقوله أيضا دال على أنها تستعمل فى الصحيح أيضا فاستعمال البخارى لها فى موضع الصحيح ليس مخالفا لكلام ابن الصلاح .........
ثم قال بما اختاره ولعله الصواب إن شاء الله:
والبخارى رحمه الله حيث علق ما هو صحيح إنما يأتى به بصيغة الجزم وقد يأتى به بغير صيغة الجزم لغرض آخر غير الضعف وهو إذا اختصر الحديث وآتى به بالمعنى عبر بصيغة التمريض لوجود الخلاف المشهور فى جواز الرواية بالمعنى والخلاف أيضا فى جواز اختصار الحديث وإن رأيت أن يتضح لك ذلك فقابل بين موضع التعليق وبين موضع الإسناد تجد ذلك واضحا ..
ثم ذكر أمثلة لذلك راجعها في التقييد والإيضاح. (راجع ص35:37).
وقال مغلطاي كما نقله الحافظ في النكت () 1/ 240: 242:
فإنا نجد البخاري في مواضيع يأتي بصيغة الجزم وهي ضعيفة من خارج ويأتي بصيغة التمريض وهي صحيحة مخرجة في كتابه
وجاء بمثال لهذا لذي يأتي بصيغة التمريض ثم يصححه قال:
ومن الثاني قوله في كتاب الصلاة " ويذكر عن أبي موسى قال " كنا نتناوب النبي صلى الله عليه وسلم عند صلاة العشاء " ثم أسنده بعد ذلك بأسطر في باب فضل العشاء فقال " أخبرنا محمد بن العلاء أنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى " وقال في كتاب الطب " ويذكر عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرقيا بفاتحة الكتاب " ثم أسنده بعد ذلك
وقال في كتاب من رد أمر السفيه والضعيف العقل وإن لم يكن حجر عليه الإمام " ويذكر عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم رد على المتصدق صدقته " ثم أسنده في موضع آخر
فاحفظ ذلك حفظك الله.(14/408)
حول (صلاته بعد التشهد) عند النسائي
ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 12 - 06, 08:47 ص]ـ
بوب الإمام النسائي في سننه
(نوع آخر من الذكر بعد التشهد)
أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته بعد التشهد أحسن الكلام كلام الله وأحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم
انتهى
قال ابن رجب
(وقد بوّب النسائيّ في ((سننه)): ((باب: الذكر بعد التشهد))، وخرج فيه حديث عكرمة بن عمار: ثنا إسحاق بن أبي طلحة، عن أنسٍ، قال: جاءت أم سليٍم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، علمني كلمات أدعو بهن في صلاتي، قال: ((سبحي الله عشراً، واحمديه عشراً، وكبريه عشرا، ثم سليه حاجتك، يقول: نعم، نعم)).
وخرّج –أيضاً – بعد ذلك من حديث جعفر بن محمدٍ، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته بعد التشهد: ((أحسن الكلام كلام الله، وأحسن الهدي هدي محمدٍ)).
وهذا الحديث إنما يعرف فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوله في تشهده في الخطبة، كما في ((صحيح مسلمٍ)) وغيره، فلعل ذكر الصلاة فيه مما توهمه بعض الرواة، حيث سمع أنه كان يقوله في تشهده، فظنّ أنه تشهد الصلاة
)
انتهى
قلت (ابن وهب):
الصواب أن قوله (في صلاته بعد التشهد)
تصحيف والصواب (في خطبته بعد التشهد)
والله أعلم
قال الإمام أحمد في مسنده
(ثنا يحيى عن جعفر حدثني أبي عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبته بعد التشهد
إن أحسن الحديث كتاب الله عز وجل وأحسن الهدي هدي محمد قال يحيى ولا أعلمه إلا قال وشر الأمور محدثاتها وكان إذا ذكر الساعة أعلى بها صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش ثم يقول بعثت أنا والساعة كهاتين وأومأ وصف يحيى بالسبابة والوسطى)
.
فالتصحيف هو في
(خطبته) تصحف إلى (صلاته)
أما كيف وقع التصحيف
فتأمل كتابة خطبته لو كتبت بطريقة معينة يمكن أن تقرأ صلاته
فهذا من التصحيف
السؤال
من وقع في التصحيف
فعمرو بن علي الفلاس إمام جليل
والنسائي إمام حافظ
أو هو من الفلاس حين حدث النسائي
والذي هو أعجب من التصحيف
هو أن النسائي مع جلالته وإمامته ومعرفته لم يتفطن لهذا التصحيف
فبوب
باب نوع آخر من الذكر بعد التشهد ولم يشر إلى التصحيف
والخطأ لا يسلم منه إنسان
فرحم الله أبا عبد الرحمن النسائي
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - 12 - 06, 09:56 ص]ـ
فائدة محكمة أخي ابن وهب، جزاك الله خيرًا ...
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[05 - 12 - 06, 11:15 ص]ـ
أيها الشيخ الحبيب ...
أحسنت وأفدت ...
وقد أخرجه أيضا كذلك بنحو من لفظ أحمد عن يحيى القطان: أبوعوانة في كتاب الجمعة - كما في " الإتحاف" 3/ 328 لابن حجر -، وهو دال على تصحيف لفظة خطبته إلى صلاته لتقارب الرسمين في الكتابات القديمة، وهناك احتمال آخر لكن هذا أوجهها.
وهذا الحديث الجليل قد رواه جماعة عن جعفر الصادق، بألفاظ مختلفة، مطولة ومختصرة، يزيد بعضهم على بعض،و لبعضهم أوهام فيها،و من ذلك جملة: " وكل ضلالة في النار " تفرد بها ابن المبارك عن الثوري، عند النسائي وغيره، و خولف فيها ابن المبارك في طبقتين: الأولى: من شاركه في الرواية عن الثوري كوكيع وغيره، والثانية: طبقة المشاركين فيها للثوري، كيحيى القطان و يحيى بن سليم ومحمد بن جعفر وعبد الوهاب الثقفي ومصعب بن سلام وسليمان بن بلال ومحمد بن إبراهيم الأمير ووهيب بن خالد وإبراهيم بن محمد الأسلمي وعبد العزيز الدراوردي، فلم يروها أحد منهم، وقد خرجت طرقهم وألفاظهم في جزء، كما شرحت ذلك في التعليق على قاعدة لشيخ الإسلام ابن تيمية في إبطال السماع المحدث ص 321 من مجموع لبعض مؤلفات ابن تيمية - طبع دار ابن حزم -.(14/409)
مخطوطة في الحديث، لمن؟
ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[05 - 12 - 06, 11:23 ص]ـ
أقول: بين يدي مخطوطة عتيقة إلى حد ما، ناقصة الأول و الآخر، و هي ذات أصول تبدأ بالأصل الثالث و العشرون و تنتهي بالأصل السابع و الستون، و معها ورقة منها فيها الأصل الثامن و الخمسون والماية.
من المخطوط: ... الأصل الثالث و العشرون حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدوري حدثنا صفوان بن عيسى حدثنا زياد بن عمر عن صالح أبي الخليل عن عايشة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بقطع المراجيح قال أبو عبد الله هو شي من فعل العجم .. إلى العرب سننها و سنة العجم مزجور عنها و التزي بزيهم و هو لهو و لعب و هما لغتان فمن قال مرجح فجمعه مراجح و من قال مرجاح فجمعه مراجيح ..... الأصل الرابع و العشرون حدثنا صالح بن عبد الله حدثنا أبو بكر ابن عياش عن ابي البختري عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم احشر أنا و أبو بكر و عمر يوم القيامة هكذا و أخرج السبابة و الوسطى و البنصر فأراه قال و كن يشرون على الناس قال صالح قال أبو بكر لم يكذب أبو البختري في هذا الحديث قال أبو عبد الله فالسبابة من الاصابع هي التي تلي الابهام و كانت في الجاهلية تدعا السبابة لأنهم كانوا يسبون بها فلما جا الله بالاسلام كرهوا هذا الاسم فسموها المشيرة و ذلك أنهم كانوا يشيرون بها إلى الله بالتوحيد و في حديث وايل بن حجر سماها السباحة لكن اللغة ... بما كانت تعرف في الجاهلية فغلبت .....
* الرجاء ممن يعرف هذه المخطوطة إفادتنا مشكورا مأجورا إن شاء الله.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[05 - 12 - 06, 12:24 م]ـ
الأصل الثالث و العشرون حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدوري
الصحيح أنه الدورقي
وهذه النسخة قطعة من كتاب نوادر الأصول لمحمد بن علي الترمذي الصوفي الشهير بالحكيم
ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[05 - 12 - 06, 02:16 م]ـ
الأخ الكريم ابن السائح: جزاك الله خيرا و نفع بك،،،،، تبين بعد المقابلة بالمطبوع أنه كما ذكرتم فجزاك الله خيرا.(14/410)
من أقوال الإمام أحمد في الجرح والتعديل
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[05 - 12 - 06, 10:43 م]ـ
منهج الإمام أحمد في الجرح والتعديل
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد
فهذه مجموعة متفرقة من أقوال الإمام أحمد بن حنبل الشيباني تبين مدى دقة الإمام أحمد في الحديث والجرح والتعديل وهي ليست جديدة وإنما لرغبة بعض الإخوة الكرام أحببتُ أن أجعلها في منتدى الدراسات الحديثية لأهميتها وهي ليست مرتبة وإنما للفائدة رأيت إعادتها هنا والله الموفق وهناك زيادات كثيرة سوف نأتي عليها قريباً إن شاء الله
--------------------------------------------------------------------------------
(كان الإمام أحمد بن حنبل أحد علماء الجرح والتعديل الذين جاوزوا القنطرة
ويعتبر من علماء الجرح والتعديل المعتدلين والمنصفين لايختلف في ذلك اثنان
ثبت في كل المشايخ بلا خلاف سوى رواية نقلت عن عفان الصفار
سوف نذكرها للفائدة.وكان لايروي إلا عن ثقة وهو مشهور عنه كما سيأتي
قال أبو يحي الناقد كنا عند إبراهيم بن عرعرة فذكروا علي بن عاصم فقال رجل: أحمد بن حنبل يضعفه؟
فقام آخر وقال: وما يضره إذا كان ثقة!
فقال إبراهيم: والله لوتكلم أحمد بن حنبل في علقمة والأسود لضرهما!!
حلية الأولياء (9/ 171)
وقال الشافعي: أنت أعلم بالأخبار الصحاح منا فإذا كان خبر صحيح فأعلمني حتى أذهب إليه كوفيا أو بصريا أو شاميا. حلية الأولياء (9/ 171)
قال ابن حجر: رواية أحمد عن الشافعي عن مالك في غاية العزة وقد
تتبعت ما وقع منها فبلغ عشرة أحاديث بهذا الأمر.
وقد روينا عن عبد الله عن أبيه قال: سمعت الموطأ عن الشافعي.
قال ابن حجر: وكأنه لم يحدث به عنه تاما أو حدث به وانقطع.
موافقة الخبر الخبر (1/ 23)
قال العجلي عن أحمد: ثقة ثبت في الحديث نزه النفس فقيه متبع للآثار صاحب سنة وخير. الثقات للعجلي (1/ 194)
قال الذهبي: ومن ثم تجب حكاية الجرح والتعديل فمنهم من نفسه حاد
في الجرح ومنهم من هو معتدل ومنهم من هو متساهل فالحاد فيهم يحي بن سعيد القطان وابن معين وأبو حاتم وابن خراش
والمعتدل أحمد بن حنبل والبخاري وأبو زرعة
والمتساهل كالترمذي والحاكم والدار قطني في بعض الأوقات.الموقظة (
83)
قال أبو حاتم الشريف: هذا في الغالب وإلا فأحيانا يتشدد المتساهل
ويتساهل المعتدل وهلم جرا والعبرة هو كلام الجماعة كما سيأتي!
وللحديث بقية.
من أقوال أحمد بن حنبل رحمه الله
--------------------------------------------------------------------------------
قال أحمد بن حنبل: أبو سلمة الخزاعي والهيثم بن جميل وأبو كامل مظفر بن مدرك كان لهم بصر بالحديث والرجال لا يكتبون إلا عن الثقات
وكان أبو كامل متقنا بصيرا بالحديث يشبه الناس لايتكلم إلا أن يسأل فيجيب أو يسكت له عقل سديد والهيثم أحفظهم وأبو سلمة من أبصر الناس بأيام الناس لايسأله أحد إلا أجابك بمعرفة وكان يتفقه؟
6) تاريخ بغداد (13/ 125) (13/ 70)
وقال أيضا: شيخان كان الناس يتكلمون فيهما ويذكرونهما وكنا نلقى من الناس من أمرهما ما الله به عليم قاما لله بأمر لم يقم به كبير أحد ‘عفان بن مسلم الصفار وأبو نعيم الفضل بن دكين.السير (10/ 149*)
دغفل بن حنظلة النسابة
.قال أحمد بن حنبل لا أعرفه (يعني دغفل).
وقال حرب: قلت لأحمد له صحبة؟ قال: لا ,من أين له صحبة
هذا كان صاحب نسب 000 الخ تهذيب التهذيب (1/ 575)
قال الذهبي: يكفي في جهالته كون أحمد ما عرفه وهو ذهلي شيباني. ميزان الاعتدال في ترجمة دغفل.
وقال الذهبي في ترجمة أبان العطار: بل هو ثقة ناهيك أن أحمد ذكره
وقال: كان ثبتا في كل المشايخ. الميزان (1/ 16)
وقال أحمد عن إبراهيم بن أبي يحي: لايكتب حديثه ترك الناس حديثه كان يروي أحاديث منكرة لاأصل لها وكان يأخذ أحاديث الناس يضعها في كتبه.تهذيب التهذيب (84)
وقال الذهبي في أحد التراجم: روى عنه أحمد مع سنه وجلالته. الميزان
وللحديث بقية.
أحمد لايروي إلا عن ثقة
--------------------------------------------------------------------------------
كان الإمام أحمد من الذين يتحرون في الحديث وينتقون في الروايات
¥(14/411)
كماهومنهج كثير من المحققين.
قال عبد الله بن الإمام أحمد: كان أبي إذا رضي عن رجل وكان عنده ثقة حدث عنه وهو حي فحدثنا عن الحكم بن موسى وهو حي وعن هيثم بن خارجة وأبي الأحوص وخلف وشجاع وهم أحياء.
تاريخ بغداد (14/ 59)
قال السخاوي: ممن كان لايروي إلا عن ثقة إلا في النادر: الإمام أحمد
وسليمان بن حرب وشعبة وعبد الرحمن بن مهدي وبقي بن مخلد ومالك ويحي بن سعيد القطان. فتح المغيث (2/ 42)
قال يحي بن معين عندما علم أن أحمد يروي عن عامر بن صالح
قال: جن أحمد!! يروي عن عامر. الميزان (3/ 360)
قال أحمد بن حنبل: إذا روى عبد الرحمن بن مهدي عن رجل فهو حجة
قال أبو عبد الله أحمد: كان عبد الرحمن أولا يتساهل في الرواية عن غبر واحد ثم تشدد بعد ما كان يروي عن جابر الجعفي ثن تركه.
الكفاية (144)
قال أحمد: لاتكتب عن ثلاثة: صاحب بدعة يدعوا إليه أو كذاب فإنه لايُكتب عنه قليل ولا كثير أو عن رجل يغلط فيرد عليه فلا يقبل.
الكفاية (142)
قال المعلمي: نص ابن تيمية والسبكي على أن أحمد لايروي إلا عن ثقة وفي تعجيل المنفعة وغيرها ما حاصله على أن عبد الله لايكتب في حياة أبيه إلا عمن أذن له أبوه وكان أبوه لايأذن له بالكتابة إلا عن
الثقات وقال وفي فتح المغيث 00 وقوله (إلا في النادر) لايضرنا
وإنما احترز بها لأن بعض أولئك المحتاطين قد يخطئ في التوثيق فيرويي عمن يراه ثقة وهو غير ثقة وقد يضطر إلى حكاية شيء عمن ليس بثقة
فيحكيه ويبين أنه ليس بثقة والحكم فيمن روى عنه أحد المحتاطين أن يبحث عنه فإن وجد أن الذي روى عنه قد جرحه تبين أن روايته عنه كانت على وجه الحكاية فلا تكون توثيقا وإن وجد أن غيره قد جرحه
جرحا أقوى مما تقتضيه روايته ترجح الجرح وإلا فظاهر روايته عنه
التوثيق .. التنكيل (1/ 429)
قال أبو حاتم الشريف: بالنسبة لما نقله المعلمي عن السخاوي فقد نقلنا ه في بداية الموضوع وكذلك ما نقلناه عن الخطيب البغدادي
ويضاف ممن لايروي إلا عن ثقة (المظفر بن مدرك ومنصور الخزاعي
والهيثم بن جميل) وسبق أن نقلنا كلام الإمام أحمد رحمه الله
في هذا الأمر وأيضا بكير بن عبد الله الأشج المصري
قال أحمد بن صالح: إذا رأيت بكير بن عبد الله روى عن رجل فلا تسأل عنه فهو الثقة الذي لاشك فيه. تهذيب التهذيب (1/ 248)
قال ابن حجر: روى عنه بقي بن مخلد ومن شأنه أنه لايروي إلا عن ثقة
تهذيب التهذيب (1/ 207) وللحديق بقية
عامر ين صالح الزبيري
--------------------------------------------------------------------------------
كما قلنا سابقا الإمام أحمد من علماء الجرح والتعديل المعتدلين وغالب أقواله صحيحة سوى بعض الرواة الذين جرحهم وهم عدول أو العكس عدلهم وهم مجرحون وهم نزر يسير لايكاد يذكرون وهذا مما لاينقص من قدر الإمام أحمد بل على العكس مما يزيده رفعة وتقدير
وكما قيل (الكامل من عدت سقطاته)
(والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث)
ومن هؤلاء: عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام
المعروف بأبي الحارث عامر بن صالح الزبيري الأسدي المديني.
قال الخطيب البغدادي: كان عالما بالنسب وأيام العرب
قال الزبير بن بكار: كان عامر بن صالح من أهل الفقه والعلم والحديث والنسب وأيام العرب وأشعارها وهلك ببغداد أيام أمير المؤمنين هارون الرشيد وله أشعار تروى.
قلت: أما كلام المحدثين فهو يختلف عن كلام المؤرخين.
قال يحي بن معين: ضعيف الحديث. وفي رواية: عامر الزبيري كان كذابا!! يروي عن هشام بن عروة كل حديث يسمعه , قال وقد لقيته
وكتبت عنه عامة حديثه.
وفي رواية ابن محرز. قال: كذاب خبيث عدو الله! وهو زبيري قد كتبت عنه. فقلت ليحي: إن أحمد بن حنبل يحدث عنه! فقال: لمه؟!
وهو يعلم أنا تركنا هذا الشيخ في حياته. فقلت: ولم؟ 00الخ
وفي روايةأبي داود قال يحي: ماله أحمد جن؟!!
قال أبو داود وحدث عنه أحمد بثلاثة أحاديث. قال أبو داود: استعار كتاب حجاج الأعور عن ليث بن سعد عن هشام بن عروة فنسخه ثم حدث به عن هشام بن عروة!!.
--------------------------------------------------------------------------------
¥(14/412)
قال علي بن المديني: عامر بن صالح قد رأيته وكأنه غمزه وأنكر حديثه
قال الدار قطني: أساء يحي القول فيه ولم يتبين أمره لأحمد وهو مديني متروك عندي.
وقال النسائي: عامر بن صالح ليس بثقة.
قلت: أما رأي الإمام أحمد فخلاف رأي البقية وقال رحمه الله: عامر بن صالح ثقة لايكذب! وقال أبوعبد الرحمن عبد الله بن أحمد قلت لأبي: إن يحي بن معين يطعن على عامر بن صالح هذا قال: يقول ماذا؟ قال قلت: رآه يسمع من حجاج ’, قال: رأيت أن حجاجا يسمع من هشيم وهذا عيب؟ يسمع الرجل ممن هو أصغر منه وأكبر!. تاريخ بغداد (12/ 323)
قال العقيلي: في حديثه وهم.
قال ابن عدي: عامة حديثه مسروقات عن الثقات وأفراد يتفرد بها.
قال ابن حبان: كان يروي الموضوعات عن الثقات لايحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب
قال الذهبي: لعل أحمد ماروى عن أحد أوهن من هذا!!
قال ابن حجر: عامر بن صالح أبو الحارث الزبيري نزيل بغداد متروك الحديث أفرط فيه ابن معين فكذبه وكان عا لما بالنسب من الثامنة
التقريب (288)
قلت: رأي الجماعة أولى من رأي أحمد لأن جرحهم مفسر والجرح مقدم
على التعديل إذا كان مفسرا ومن علم حجة على من لايعلم.
والمثبت مقدم على النافي. قال الخطيب البغدادي: اتفق أهل العلم
أن من جرحه الواحد والاثنان وعدله مثل عدد من عدله فإن الجرح به أولى والعلة في ذلك أن الجارح يخبر عن أمر باطن قد علمه ويصدق المعدل ويقول له قد علمت من حاله الظاهرة ما علمتها وتفردت بعلم
ما لم تعلمه من اختبار أمره وإخبار المعدل عن العدالة الظاهرة لاينفي صدق قول الجارح فيما أخبر به فوجب لذلك أن يكون الجرح أولى من التعديل. الكفاية (106)
قال المعلمي: فأما عامر بن صالح الزبيري فلم يقتصر أحمد على الرواية عنه بل وثقه بالقول كما في ترجمته في التهذيب وغيره فإن ترجح توثيق أحمد فذاك وإن ترجح جرح غيره لم يضرنا لأن من كان من شأنه الإصابة ثم أخطأ في النادر ثم جاء عنه ما لايعلم أنه أخطأ فيه فهو محمول على الغالب وهو الإصابة سواء كان محدثا أو مفتيا أو قاضيا كما هو معروف وقد جاء عن ابن معين الذي جرح عامرا هذا أنه قيل له: أن أحمد يحدث عنه فقال ابن معين: ماله جن؟!
وهذا يدل أوضح دلالة على أن ابن معين يعرف من أحمد أنه لايروي
إلا عن ثقة. التنكيل (1/ 430)
المراجع: الجرح والتعديل (6/ 324)
تاريخ بغداد (12/ 232)
تهذيب التهذيب (2/ 267)
الجامع في الجرح والتعديل (2/ 426)
ميزان الاعتدال (2/ 360)
الضعفاء (3/ 308)
المجروحين (2/ 182)
بحر الدم (224) قلت: وللحديث بقية
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[18 - 12 - 06, 10:38 م]ـ
رواية أحمد عن إبراهيم بن سعد الزهري
قال جعفر الصائغ: اجتمع علي بن المديني وابن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وعفان الصفار فقال عفان: ثلاثة يضعفون في ثلاثة:
علي في حماد بن زيد وأحمد في إبراهيم بن سعد الزهري! وأبو بكر بن أبي شيبة في شريك.
فقال علي بن المديني: ورابع معهم قال عفان من؟
قال علي بن المديني: عفان في شعبة!!!
قال الجوهري: وأربعتهم أقوياء ولكن هذا على سبيل المزاح
وزاد: وأنت يايحي فضعيف في ابن المبارك.
قال: فسكت أحمد وعلي وقال يحي: وأما أنت يا عفان فضعيف في شعبة.
قال الخطيب البغدادي: لم يكن واحد منهم ضعيفا وإنما جرى الكلام
بينهم على المزاح.
قال الذهبي: ولأنهم كتبوا وهم صغار
وفي موضع آخر قال: ثبت حجة (يعني أحمد) لينه بعض الناس
في إبراهيم بن سعد فلم يلتفت إلى تليينه أحد
قال: فمن يسلم من الكلام بعد أحمد؟!
قلت: وهذه القصة ذكرها الخطيب وهي لاتصح لجهالة شيخ
موسى بن القاسم والله أعلم.
وقال أبو بكر الصاغاني: أول ما تبينت من إسحاق بن أبي إسرائيل
أن الله يضعه أني سمعته يقول: هاهنا قوم اختضبوا يدعون أنهم سمعوا من إبراهيم بن سعد! (يعرض بأحمد بن حنبل)
قال الصاغاني: فكان إذ ذاك أن الله وضعه ورفع أبا عبد الله.
قلت: وأحمد ثبت في كل المشايخ لاشك ولا ريب وأما إبراهيم بن سعد الزهري فهو أحد رواة الصحيحين وهو ثقة واسمه إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري رضي الله عنه
¥(14/413)
================================================== ================================================== ================
قال أبو حاتم الشريف: نُقل عن الإمام أحمد العديد من الأقوال في الحديث وسوف أُحاول أن أجمع هذه الأقوال في مكان واحد حتى يسهل على الباحث الاستفادة منها وربما أتكلم على بعضها من منهج الإمام أحمد العملي وليس هذا شرطا وإنما حسب الظروف! والله أعلم
1 - قال أحمد بن حنبل: لاتكتب عن ثلاثة: صاحب بدعة يدعو إلى بدعته أو كذاب فإنه لايكتب عنه قليل ولا كثير أو عن رجل يغلط فيرد عليه فلا يقبل.
2 - قال أحمد: شر الحديث الغرائب التي لايعمل بها ولا يعتمد عليها
3 - قال أحمد: إذا سمعت أصحاب الحديث يقولون فائدة أو هذا حديث غريب فاعلم بأنه خطأ أو دخل حديث في حديث أو خطأ من المحدث
أو حديث ليس له إسناد وإن كان قد روى شعبة وسفيان فإذا سمعتهم يقولون هذا لاشيء فاعلم أنه حديث صحيح.
4 - سئل أحمد عمن يكتب العلم فقال: عن الناس كلهم إلا عن ثلاثة
صاحب هوى يدعو إلى هواه أو كذاب فإنه لايكتب عنه قليل ولا كثير
أو عن رجل يغلط فيرد عليه فلا يقبل.
5 - قال خلف جاءني أحمد بن حنبل يسمع حديث أبي عوانة فاجتهدت أن أرفَعه فأبى وقال: لاأجلس إلا بين يديك, أُمرنا أن نتواضع لمن نتعلم منه!!.
6 - قال الميموني: سمعت الإمام أحمد يقول: ثلاثة كتب ليس لها أصول: المغازي , الملاحم , التفسير.
قال الخطيب البغدادي: وهذا الكلام من أحمد محمول على وجه وهو أن المراد به كتب مخصوصة في هذه المعاني غير معتمد عليها ولا موثوق بصحتها لسوء أحوال مصنفيها وعدم عدالة ناقليها وزيادات القصاص فيها
قال الشريف: احتمال مراد أحمد هو لاأصول لها صحيحة أو لاأسانيد لها
7 - سئل أحمد عن تفسير الكلبي فقال: من أوله إلى آخره كذب فقيل له: فيحل النظر فيه؟ قال: لا.
8 - قال أحمد: إن للناس في أرباضهم (أمكنة استراحتهم) وعلى باب
دورهم أحاديث يتحدثون بها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
لم نسمع نحن منها شيئا.
9 - قال الميموني: تعجب أحمد ممن يكتب الإسناد ويدع المنقطع ثم قال: وربما كان المنقطع أقوى إسنادا وأكبر. قلت: بينه لي كيف؟
قال: تكتب الإسناد متصلا وهو ضعيف ويكون المنقطع أقوى إسنادا منه
وهو يرفعه ثم يسنده وقد كتبه هو على أنه متصل وهو يزعم
أنه لايكتب إلا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
معناه: لو كتب الإسنادين جميعا عرف المتصل من المنقطع يعني
ضعف ذا من قوة ذا.
10 - -قال أحمد بن حنبل: لاينبغي للرجل إذا لم يعرف الحديث أن يحدث!
ثم قال: صار الحديث يحدث به من لايعرفه ثم استرجع!!!!
11 - - قال عصمة بن عصام حدثنا أحمد بن حنبل قال: كان أبو عبدالله
إذا جاء اسم الرجل غير منسوب قال (يعني ابن فلان)
12 - قال عباس الدوري رأيت أحمد بن حنبل في مجلس روح بن عبادة
سنة (205) يسأل يحي بن معين عن أشياء يقول له يا أبا زكريا
كيف حديثك كذا؟ وكيف حديثك كذا؟ يريد أحمد أن يستثبته في أحاديث قد سمعوها فكلما قال يحي كتبه أحمد.
قال الخطيب: وقد كان بعض السلف يبين ما ثبته فيه غيره فيقول
حدثني فلان وثبتني فلان.
13 - قال عبد الله سألت أبي قلت: ما تقول في سماع الضرير
قال: إذا كان يحفظ من المحدث فلا بأس وإذا لم يكن يحفظ فلا
قال أبي: قد كان أبو معاوية الضرير إذا حدثنا بالشيء الذي يرى أنه لم يحفظه يقول: في كتابنا أو في كتابي عن أبي إسحاق
الشيباني فلا يقول حدثنا ولا سمعت. قلت: فالأمي؟ قال
هو كذلك بهذه المنزلة إلا ماحفظ من المحدث.
قال الخطيب: والسماع من البصير الأمي والضرير اللذين لم يحفظا
من المحدث ما سمعاه منه لكنه كُتب لهما بمثابة واحدة قد منع منه غير واحد من العلماء ورخص فيه بعضهم.
14 - قلت لأبي عبد الله حديث مرسل عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم برجال ثبت أحب إليك أو حديث عن الصحابة أو عن التابعين متصل برجال ثبت؟
قال أبو عبد الله: عن الصحابة أعجب إلي.
15 - قيل له هذه (الفوائد) التي فيها المناكير ترى أن يكتب الحديث المنكر؟ قال: المنكر أبدا منكر.
قيل له فالضعفاء؟ قال: يحتاج إليهم في وقت كأنه لم بالكتاب عنهم بأسا.
16 - سمعت ابن زنجويه يسأل أبا عبد الله: يجيء الحديث فيه اللحن
¥(14/414)
وشيء فاحش فترى أن يغير أو يحدث به كما سمع؟
قال: يغيره شديدا إن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يكونوا يلحنون إنما يجيء اللحن ممن دونهم يغير شديدا.
17 - لايعجبني أن يحدث عن بعضهم (يعني الضعفاء)
18 - قال أحمد: ماروى مالك عن أحد إلا وهو ثقة كل من روى عنه مالك
فهو ثقة.
19 - قال المروذي: قال أحمد: إذا أعطيتك كتابي وقلت لك: اروه عني وهو من حديثي فما تبالي: سمعته أو لم تسمعه.
20 - قال الأسكافي: سألت أبا عبد الله عن معنى الغيبة؟ فقال: إذا لم ترد عيبا لرجل قلت: فالرجل يقول: فلان لم يسمع وفلان يخطئ
فقال: لو ترك هذا لم يعرف الصحيح من غيره.
21 - قال أحمد: من يفلت من التصحيف؟ لايفلت منه أحد
22 - قال أحمد: عبد الرزاق الصنعاني ما سمعنا مما قيل عنه شيئا
لم يبلغنا أنه كان يدعو إلى مذهبه واما عبيد الله بن موسى فإنه كان يدعو إلى مذهبه فتركت الرواية عنه.
23 - قال عبد الله سألت أبي متى يجوز سماع الصبي في الحديث؟ قال: إذ عقل وضبط. ا)
24 - عبد الله سمع المسند وهو 30000 ثلاثون ألفا والتفسير وهو10000
مائة ألف وعشرون ألفا والناسخ والمنسوخ والمناسك 00الخ.
25 - قال عبد الله كل شيء أقول (قال أبي) فقد سمعته مرتين أو ثلاثا وأقله مرة.
26 - قال عبد الله قلت لأبي: لم كرهت وضع الكتب وقد عملت المسند
فقال: عملت هذا الكتاب إماما إذا اختلف الناس في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم رجعوا إليه.
27 - قال عبد الله خرج أبي المسند من سبعمائة ألف حديث.
28 - قا ل عبيد الله سألت أحمد عن محدث كذب في حديث واحد ثم تاب ورجع؟ فقال: توبته فيما بينه وبين الله لايكتب عنه حديث أبدا
29 - قال مهنا الشامي: سألت أحمد عن هشيم؟ فقال ثقة , إذا لم يدلس , فقلت: له والتدليس عيب هو؟ قال نعم.
قلت لأبي عبد الله: سمعت عبد الرزاق يقول: قال بعض أصحابنا لسفيان الثوري: يا أبا عبد الله حدثنا كما سمعت. قال: والله ما إليه سبيل. وما هو إلا المعاني. فقال أحمد: ذاك.
30 - قال أحمد: العبادلة هم: عبد الله بن عباس , عبد الله بن الزبير , عبد الله بن عمر , عبد الله بن عمرو بن العاص.
وقال: ابن مسعود ليس من العبادلة)
31 - قال أحمد: الإسناد من الدين.
32 - قال أحمد: لاتقلد دينك أحد من هؤلاء ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه فخذه ثم التابعين بعد الرجل مخير.
33 - قال أحمد: قال شعبة عن خالد الحذاء كل شيء رواه ابن سيرين عن ابن عباس فهو عن عكرمة لقيه بالكوفة أيام المختار
34 - ذكر حديثا من رواية مالك وقال: لم يروه إلا مالك ومالك ثقة
35 - قال الدوري: سمعت أحمد بن حنبل وقيل له: يا أبا عبد الله. ماتقول في موسى بن عبيدة الربذي وفي محمد بن إسحاق؟
فقال: أما محمد بن إسحاق فهو رجل تكتب عنه هذه الأحاديث -كأنه يعني المغازي ونحوها - وأما موسى بن عبيدة الربذي فلم يكن به بأس ولكنه حدث بأحاديث مناكير عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر فأما إذا جاء الحلال والحرام أردنا أقواما هكذا -- وقبض على أصابع يديه الأربع -–
36 - انا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني فيما كتب الى قال سمعت احمد بن حنبل يقول: لا تحل الرواية عندي عن موسى بن عبيدة قلنا يا أبا عبد الله لا يحل قال عندي قلت فان سفيان وشعبة قد رويا عنه قال لوبان لشعبة ما بان لغيره ما روى عنه
37 - أحمد بن محمد بن هانىء الأثرم قال قيل لأبي عبدالله أحمد بن حنبل ليست لعبدالله بن يزيد صحبة صحيحة فقال أما صحيحة فلا ثم قال شيء يرويه أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي بردة عن عبدالله بن يزيد قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وضعفه أبو عبدالله وقال ما أرى ذاك بشيء
38 - أبو بكر المروذي قال سألت أبا عبد الله عن حميد الخزاز قال كنا نزلنا عليه أنا وخلف أيام أبي أسامة وكان أبو أسامة يكرمه قلت: يكتب عنه قال:أرجو وأثنى عليه قلت:إني سألت يحيى عنه فحمل عليه حملا شديدا وقال رجل سرق كتاب يحيى بن آدم من عبيد بن يعيش ثم ادعاه قلت يا أبا زكريا أنت سمعت عبيد بن يعيش يقول هذا قال لا ولكن بعض أصحابنا أخبرني ولم يكن عنده حجة غير هذا فغضب أبو عبد الله وقال سبحان الله يقبل مثل هذا عليه يسقط رجل مثل هذا قلت يكتب عنه قال أرجو
¥(14/415)
39 - قال أحمد: إذا روينا في الحلال والحرام والسنن والأحكام تشددنا في الأسانيد وإذا روينا في فضائل الأعمال وما لايضع حكما ووووووولا يرفعه تساهلنا في الأسانيد.
40 - قال أحمد: رشدين بن سعد لايبالي عمن روى وليس به بأس في الرقاق وأرجو أنه صالح الحديث.
================================================== ========
قول ابن كثير و ابن رجب في تفسير الضعيف عند أحمد بن حنبل رحمه الله
قال ابن رجب الحنبلي: وكان الأمام أحمد يحتج بالحديث الضعيف الذي لم يرد خلافه ومراده بالضعيف قريب من مراد الترمذي بالحسن.
قال ابن كثير: وممن يرخص في رواية الضعيف فيما ذكرناه ابن مهدي
وأحمد بن حنبل. رحمهما الله.
قال ابن رجب:وقد ذكر الترمذي أن الزيادة إن كانت من حافظ يعتمد على
حفظه فإنها تقبل يعني وإن كان الذي زادها لايعتمد على حفظه لاتقبل زيادته.
قال: وهذا أيضا ظاهر كلام أحمد. قال في رواية صالح: قد أنكر على مالك هذا الحديث يعني زيادته (من المسلمين)
ومالك إذا انفرد بحديث هو ثقة.
فذكر أحمد أن مالكا يقبل تفرده وعلل بزيادته في التثبيت على غيره وبأنه قد توبع على الزيادة.
وقد قال أحمد في رواية عنه: كنت أتهيب حديث مالك (من المسلمين) حتى وجده من حديث العمريين , قيل له: أمحفوظ عندك (من المسلمين)؟ قال: نعم.
قال ابن رجب: وهذالرواية تدل على توقفه في زيادة واحد من الثقات
ولو كان مثل مالك حتى يتابع على تلك الزيادة وتدل على أن متابعة
مثل العمري لمالك مما يقوي رواية مالك ويزيل عن حديثه الشذوذ
والإنكار.
قال ابن رجب: فالذي يدل عليه كلام كلام الإمام أحمد في هذا الباب:
أن زيادة الثقة للفظة في حديث من بين الثقات إن لم يكن مبرزا في الحفظ والتثبت على من غيره ممن لم يذكر الزيادة ولم يتابع عليها فلا يقبل تفرده وإن كان ثقة مبرزا في الحفظ على من لم يذكرها ففيه روايتان لأنه قال مرة في زيادة مالك (من المسلمين) كنت أتهيبه
حتى وجدته من حديث العمريين.
وف
وقال مرة: إذا انفرد مالك بحديث هوثقة! وما قال بالرأي أحد أثبت منه
قال ابن رجب وأما أصحابنا الفقهاء! فذكروا في كتب أصول الفقه في هذه المسألة روايتين عن أحمد: بالقبول مطلقا وعدمه مطلقا
ولم يذكروا نصا له بالقبول مطلقا مع أنهم رجحوا هذا القول ولم يذكروا به نصا عن أحمد وإنما اعتمدوا على كلام له لايفيد على ذلك 000الخ
قال: وأما مسألة زيادة الثقة التي نتكلم فيها ههنا فصورتها: أن يروي جماعة حديثا واحدا بإسنادواحد ومتن واحد فيزيد بعض الرواة فيه زيادة لم يذكرها بقية الرواة.
قال وفي حكاية ذلك عن الشافعي نظر فإنه قال في الحديث الشاذ: هو أن يروي ما يخالف الثقات. وهذا يدل على أن الثقة إذا انفرد عن الثقات
بشيء أنه يكون ما انفرد عنهم شاذا غير مقبول.
ولافرق في الزيادة بين الإسناد والمتن كما ذكرنا
وكلام أحمد وغيره من الحفاظ يدور على اعتبار قول الأوثق في ذلك والأحفظ أيضا.
قال ابن حجر:فحاصل كلام هؤلاء الأئمة أن الزيادة إنما تقبل ممن يكون حافظا متقنا مع من زاد عليهم في ذلك فإن كانوا أكثر عددا منه أو كان فيهم من هو أحفظ منه أو كان غير حافظ ولو كان في الأصل صدوقا
فإن زيادته لاتقبل.وهذا مغاير لقول من قال: زيادة الثقة مقبولة وأطلق والله أعلم
قال:ثم إن الفرق بين تفرد الراوي بالحديث من أصله وبين تفرده بالزيادة ظاهر لأن تفرده بالحديث لايلزم منه تطرق السهو والغفلة إلى غيره من الثقات إذ لامخالفة في روايته لهم بخلاف تفرده بالزيادة إذا لم يروها من هو أتقن منه حفظا وأكثر عددا فالظن غالب بترجيح روايتهم على روايته
ومبنى هذا الأمر على غلبة الظن.
وقال أيضا: وإنما الزيادة التي يتوقف أهل الحديث في قبولها من غير الحافظ حيث يقع في الحديث الذي يتحد مخرجه كمالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما إذا روى الحديث جماعة من الحفاظ الأثبات العارفين بحديث ذلك الشيخ وانفرد دونهم بعض رواته بزيادة فأنها لو كانت محفوظة لما غفل الجمهور من رواتها عنها فتفرد واحد عنه بها دونهم مع توفر الدواعي على الأخذ عنه وجمع حديثه يقتضي ريبة توجب التوقف عنها.
¥(14/416)
وقال في موضع آخر:ولاسيما إذا كان شيخهم ممن يجمع حديثه ويعتني بمروياته كالزهري وأضرابه بحيث يقال: لو رواها لسمعها منه حفاظ أصحابه ولو سمعوها لرووها ولما تطابقوا على تركها والذي يغلب على الظن في هذا وأمثاله تغليط راوي الزيادة 000الخ
رحمه الله
وقال أيضا في موقع آخر:وبهذا التقرير يتبين عظم موقع كلام الأئمة المتقدمين وشدة فحصهم وقوة بحثهم وصحة نظرهم بما يوجب المصير إلى تقليدهم في ذلك والتسليم لهم فيه.
قلت: وإذا أكثر الراوي من الزيادة على الأئمة الثقات فإن هذا دليل على ضعفه
قال أبو طالب: عن أحمد: كان حجاج بن أرطأة من الحفاظ! قيل: فلم
ليس هو عند الناس بذاك؟!
قال أحمد: لأن في حديثه زيادة على حديث الناس , ليس يكاد له
حديث إلا وفيه زيادة.
قال ابن رجب الحنبلي:ولم أقف لأحد من المتقدمين على حد المنكر
من الحديث وتعريفه إلا ماذكره البرديجي قال: إن المنكر هو الذي يحدث به الرجل عن الصحابة أو عن التابعين عن الصحابة لايعرف ذلك الحديث
وهو متن الحديث إلا من طريق الذي رواه فيكون منكرا.
قال ابن رجب: وهذا كالتصريح بأن كل ما ينفرد به ثقة عن ثقة ولا يعرف المتن من غير ذلك الطريق فهو منكر كما قال الإمام أحمد في حديث عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
في النهي عن بيع الولاء وهبته.
وكذا قال في حديث مالك عن الزهري عن عروة عن عائشة (إن الذين جمعوا 000الخ
قال: لم يقل هذا أحد إلا مالك
وقال أحمد: ما أظن مالكا إلا غلط فيه ولم يجيء به أحد غيره
وقال مرة: لم يروه إلا مالك ومالك ثقة
قال ابن رجب: فلعل أحمد استنكره لمخالفته للأحاديث في إن القارن
يطوف طوافا واحدا.
وقال أحمد: في بريد بن عبد الله بن أبي بريدة: يروي أحاديث مناكير.
وقال في محمدبن إبراهيم التيمي: في حديثه شيء يروي أحاديث مناكير.
قال ابن رجب: وأما تصرف الشيخين والأكثرين فيدل على خلاف هذا وإن مارواه الثقة إلى منتهاه وليس له علة فليس بمنكر.
ثم ذكر ابن رجب كلام الشافعي والخليلي حول هذا الموضوع.
قال ابن رجب: ولكن كلام الخليلي في تفرد الشيوخ
والشيوخ في اصطلاح أهل العلم عبارة عمن دون الحفاظ وقد يكوف فيهم
(الشيوخ) الثقة وغيره.
فأما ماانفرد به الأئمة والحفاظ فقد سماه الخليلي فردا وذكر أن أفراد الأئمة والحفاظ المشهورين الثقات صحيح متفق عليه.
قال ابن رجب: فتلخص من هذا أن النكارة لاتزول عند يحي القطان والإمام أحمد والبرديجي وغيرهم من المتقدمين إلا بالمتابعة
وكذلك الشذوذ كما حكاه الحاكم
وأما الشافعي وغيره فيرون أن تفرد الثقة مقبول الرواية ولم يخالفه غيره فليس بشاذ وتصرف الشيخين يدل على ذلك
قلت: وروى الزعفراني قال: قلت لأحمد من تابع عفان على كذا؟
فقال أحمد: وعفان يحتاج إلى متابع؟!!!!!
وأما ما نقله ابن رجب عن أحمد بخصوص رواية مالك وقوله: لم يروه إلا مالك ومالك ثقة.
قلت: وهذا يدل على أن أحمد من الذين ينظرون نظرة خاصة لبعض
العلماء الأثبات الحفاظ كعبد الرحمن بن مهدي وعفان وشعبة ومالك
وغيرهم كثير فهؤلاء الحفاظ الأثبات دخول الوهم والغلط وارد وحاصل لكن ليس هذا الأصل بل الأصل قبول روايتهم فلا يستنكر تفردهم عن أقرانهم لأن هذا شأن العلماء المبرزين
قال الخطيب البغدادي: ينبغي للمنتخب أن يقصد تخير الأسانيد العالية
والطرق الواضحة والأحاديث الصحيحة واللروايات المستقيمة ولا يذهب وقته في الترهان من تتبع الأباطيل والموضوعات وتطلب الغرائب والمنكرات.ثم قال: والغرائب التي كره العلماء الإشتغال بها وقطع الأوقات في طلبها إنما ما حكم العلماء (أهل المعرفة) ببطلانه
لكون رواته ممن يضع الحديث أو يدعي السماع فأما ما استغرب لتفرد راويه به وهو من أهل الصدق والأمانة فذلك يلزم كتبه ويجب سماعه
قال الذهبي:بل الثقة الحافظ إذا انفرد بأحاديث كان أرفع له وأكمل لمرتبته وأدل على اعتنائه بعلم الأثر وضبطه دون أقرانه لأشياء ما عرفوها اللهم إلا أن يتبين غلطه ووهمه في الشيء فيعرف ذلك 00قال: وإن تفرد الثقة الصدوق المتقن يعد صحيحا غريبا وإن تفرد الصدوق ومن دونه يعد منكرا 00الخ
¥(14/417)
وقال أيضا: 00 فهؤلاء الحفاظ الثقات إذا انفرد الواحد منهم من التابعين فحديثه صحيح وإن كان من الأتباع قيل صحيح غريب وإن كان من أصحاب الأتباع قيل غريب فرد ويندر تفردهم فتجد الإمام منهم عنده مئتا ألف حديث لايكاد ينفرد بحديثين أو ثلاثة. ومن كان بعدهم فأين ما ينفرد به؟! ما علمته وقد يوجد قال: وقد يسمي جماعة من الحفاظ الحديث الذي ينفرد به مثل هشيم وحفص بن غياث منكرا 000 وليس من حد الثقة أنه لايغلط ولا يخطئ فمن يسلم من ذلك غير المعصوم الذي لايقر على خطأ
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه ما يكاد ينكر عليه أحد شيئا إلا وجدت
غيره قد حدث به إما أيوب وإما عوف. (يعني) هشام بن حسان
قال ابن حجر: فهذا يؤيد ما قررناه في علوم الحديث أن الصحيح على قسمين والله أعلم.
هدي الساري (471)
وقال ابن حجر في موضع آخر:وقال أحمد عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة (يروي مناكير).
قال ابن حجر: احتج به الأئمة كلهم و\أحمد وغيره يطلقون المناكير على الأفراد المطلقة.
قال العلامة المعلمي: أما الانفراد فليس بمانع من الاحتجاج عند أهل السنة بل بإجماع الصحابة والتابعين!! بل الأدلة في ذلك أوضح ولم يشترط التعدد إلا بعض أهل البدع نعم يتوقف في بعض الأفراد لقيام قرائن تشعر بالغلط والمرجع في ذلك أئمة الحديث وليس قرينة وأئمة الحديث قد صححوا هذا الحديث كما علمت.
قلت: ويقصد المعلمي حديث أنس رضي الله عنه في الرضخ.
قلت ومن أمثلة المنكر
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي وذكر حديثا
رواه قران بن تمام عن أيمن بن نابل عن قدامة العامري فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يطوف بالبيت يستلم الحجر بمحجنه.
قال: سمعت أبي يقول لم يرو هذا الحديث عن أيمن إلا قران ولا أراه محفوظا أين كان أصحاب أيمن بن نابل عن هذا الحديث؟!!
وقرَِِِان الكلام فيه يطول وهو صدوق باختصار
وقال أبو حاتم في حديث الشاهد واليمين (وقد روى عن سهيل جماعة كثيرة ليس عند أحدهم هذا الحديث قلت: إنه يقول بخبر الواحد!!
قال أجل غير أني لاأدري لهذا الحديث أصلا عن أبي هريرة أعتبر به
وهذا أصل من الأصول.
قلت: الذي يظهر أن الغرائب إذا كانت من الثقات الأثبات أنها مقبولة
وهذا مذهب البخاري وللبخاري أمثلة من أحاديثه الغرائب من ذلك: حديث (إنما الأعمال بالنيات)
وكذلك حديث (كن في الدنيا كأنك غريب) (463)
ومن ذلك حديث (لايستوي القاعدون من المؤمنين عن بدر والخارجون إلى بدر)
يتبع
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[18 - 12 - 06, 10:45 م]ـ
فهرس المصادر
تاريخ بغداد (14/ 183) (السير (10/ 246)
معرفة الرواة (62)
تاريخ بغداد (4/ 421)
الكفاية (144)
الكفاية (142)
الكفاية (142)
الجامع لأخلاق الراوي (1/ 198) الجامع لأخلاق الراوي (2/ 162)
الجامع (2/ 167)
الجامع (2/ 191)
وللحديث بقية
الكفاية (227)
الكفاية (216)
الكفاية (217)
الكفاية (228)
مسائل إسحاق ابن هانئ (165)
مسائل ابن هانئ (167)
مسائل ابن هانئ (244)
مسائل ابن هانئ (238)
طبقات الحنابلة (1/ 57)
طبقات الحنابلة (1/ 137)
طبقات الحنابلة (1/ 179)
طبقات الحنابلة (1/ 182)
لطبقات 1/ 183
الطبقات (1/ 183)
طبقات الحنابلة (1/ 185)
القول المسدد
الطبقات (1/ 198)
طبقات الحنابلة (348)
مسائل أبي داود للإمام أحمد (314) سؤالات أبي داود السجستاني (277)
(مسائل أبي داود (326)
المراسيل لابن أبي حاتم ص102
الجرح والتعديل ج8/ص151
تاريخ بغداد 8/ 164
الكفاية (213)
) ميزان الاعتدال (2/ 49)
شرح العلل لابن رجب (576)
الباعث الحثيث (86)
راجع تعليق أحمد شاكر حول هذا الموضوع (87)
شرح العلل (643)
النكت اعلى كتاب (ابن الصلاح) للحافظ ابن حجر (726)
تهذيب التهذيب (1/ 356)
شرح العل (659)
السير (10/ 274)
مسائل الإمام أحمد (314) رواية أبي داود
ـ[أبوصالح]ــــــــ[19 - 12 - 06, 09:28 م]ـ
بارك الله فيك، نقولٌ وتعليقات ماتعة ..
¥(14/418)
ذكرتم كلاماً للمعلمي اليماني – رحمه الله – ((قال المعلمي: نص ابن تيمية والسبكي على أن أحمد لايروي إلا عن ثقة وفي تعجيل المنفعة وغيرها ما حاصله على أن عبد الله لايكتب في حياة أبيه إلا عمن أذن له أبوه وكان أبوه لايأذن له بالكتابة إلا عن
الثقات وقال وفي فتح المغيث 00 وقوله (إلا في النادر) لايضرنا
وإنما احترز بها لأن بعض أولئك المحتاطين قد يخطئ في التوثيق فيرويي عمن يراه ثقة وهو غير ثقة وقد يضطر إلى حكاية شيء عمن ليس بثقة
فيحكيه ويبين أنه ليس بثقة والحكم فيمن روى عنه أحد المحتاطين أن يبحث عنه فإن وجد أن الذي روى عنه قد جرحه تبين أن روايته عنه كانت على وجه الحكاية فلا تكون توثيقا وإن وجد أن غيره قد جرحه
جرحا أقوى مما تقتضيه روايته ترجح الجرح وإلا فظاهر روايته عنه
التوثيق .. التنكيل (1/ 429)))
--------------------------------
قال ابن عبدالهادي في الصارم المنكي ص40 ((رواية الإمام أحمد عن الثقات هو الغالب من فعله، والأكثر من عمله، كما هو المعروف من طريقة شعبة ومالك وعبدالرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم. وقد يروي الإمام أحمد قليلاً في بعض الأحيان عن جماعةٍ نسبوا إلى الضعف، وقلة الضبط، وذلك على وجه الاعتبار والاستشهاد، لا على طريقة الاجتهاد والاعتماد، مثل روايته عن: عامر بن صالح الزبيري، ومحمد بن القاسم الأسدي، وعمر بن هارون البلخي، وعلي بن عاصم الواسطي، وإبراهيم بن أبي الليث – صاحب الأشجعي-، ويحيى بن يزيد بن عبدالملك النوفلي، ونصر بن باب، وتليد بن سليمان الكوفي، وحسين بن حسن الأشقر، وأبي سعيد الصاغاني، ومحمّد بن ميسر، ونحوهم ممن اشتهر الكلام فيه، وهكذا روايته عن موسى بن هلال – إن صحت روايته عنه - .. ) اهـ
عقّب الشيخ عبدالله السعد في مقدمة شرح العلل لابن عبدالهادي – بعد نقله للكلام أعلاه -:
قلت: وبعض هؤلاء الذين روى عنهم أحمد أشد ضعفاً من موسى بن هلال، مثل:
1 - عامر بن صالح الأسدي الزبيري، قال الذهبي في ((الميزان)) (2/ 360): (لعل ما روى أحمد عن أوهى من هذا، ثم إنه سُئل عنه فقال: ثقة، لم يكن يكذب. وقال ابن معين: كذاب. وقال أيضاً: جُنّ أحمد يحدث عن عامر بن صالح؟! وقال الدارقطني: يُترك. وقال النسائي: ليس بثقة ... ) ا. هـ.
قلت: لعل أمره خفي على الإمام أحمد، بدليل أنّه وثّقه.
2 - ومثله إبراهيم بن أبي الليث، قال صالح جزرة: كان يكذب عشرين سنة. وأشكل أمره على أحمد وعلي. ا.هـ من ((الميزان)).
وممن روى عنه الإمام أحمد وهو من اتُهم ولم يذكره ابن عبدالهادي:
3 - علي بن مجاهد الكابلي، قال عنه الإمام أحمد: كتبت عنه، ما أرى به بأساً. وقال ابن معين – في رواية عنه -: كان يضع. وكذّبه غيره.
ويبدو أن أحمد خفي عليه أمره، وذلك قوّاه.
للشيخ أبوبكر بن الطيب كافي، رسالةً عن (منهج الإمام أحمد في التعليل وأثره في الجرح والتعديل) قدّم لها الشيخ حمزة المليباري، وعقد الباحث في آخر الرسالة فصلاً في قرابة 100 صفحة عن بعض ألفاظ الجرح والتعديل وأثره في قرائن التعليل عند أحمد، فلعلّ الرسالة تثري البحث.
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[22 - 12 - 06, 11:19 ص]ـ
حياك الله أخي الفاضل ونشكرك على الفوائد التي نقلتها عن الحافظ ابن عبد الهادي ونريد المزيد
وبالنسبة للكتاب في الحقيقة رأيته ولم أقتنيه وأظنه من مطبوعات دار أشبيلية وهناك كتاب آخر للدكتور بشير عن الإمام أحمد وهو كتاب مفيد جدا ولكن في الحقيقة لم أستفد من الكتاب وربما هو استفاد مما كتبته!
وما ذكرته عن الإمام أحمد نزر يسير وهناك زيادات كثيرة بعد الاستعانة بالموسوعات التي أراحتنا كثيرا
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[24 - 12 - 06, 06:54 ص]ـ
المنكر عند الإمام أحمد
قلت: والإمام أحمد يكثر من إطلاق لفظة (منكر)
فتطلق على رواية الضعيف إذا خالف الثقة وهذا كثير
وعلى رواية الضعيف والمتروك إذا تفرد وهذ أيضا كثير
وتطلق على تفرد الصدوق وعلى مخالفة الثقة أو الصدوق لمن هو أو ثق منه
1 - ومن أمثلة ذلك: قال الأثرم: سئل أحمد عن حريث بن السائب
فقال: هذا شيخ بصري روى حديثا منكرا عن الحسن عن عثمان
(كل شيء فضل عن ظل بيت 00 الخ
قال قلت قتادة يخالفه قال: نعم سعيد عن قتادة عن الحسن عن رجل من أهل الكتاب.
¥(14/419)
وحريث صدوق ومنهم من وثقه
2 - وقال عبد الله سمعت أبي يقول في حديث حفص عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا (خمروا وجوه موتاكم)
هذا الحديث خطأ وأنكره وقال: قد حدثنا حجاج عن ابن جريج عن عطاء مرسلا.
3 - -وقال عن حديث حفص بن غياث (كنا نأكل ونحن نمشي 00الخ
ما أدري ماذا كالمنكر له.
وقال ابن معين (تفرد وما أراه إلا وهم)
وقال أبو زرعة: رواه حفص وحده.
4 - -قال أحمد عن إسماعيل بن أبي الصفير الأسدي:
قال مهنا: سألت أحمد عن إسماعيل ابن أبي الصفير فقال: منكر الحديث قلت: أي شيء تنكره؟ قال: يروي عن عطاء (الشربة التي تسكر حرام) قلت:وهذا منكر! قال: نعم عن عطاء خلاف هذا
5 - وقال أحمد: إسماعيل المكي منكر الحديث
وقال ابن معين: ليس بشيء
وقال: ما روى عن حسن في القراءات فأما إذا جاء إلى عمرو بن دينار وأسند عنه أحاديث مناكير ليس أراه بشيء وكأنه ضعفه ويسند عن الحسن عن سمرة أحاديث مناكير
6 - قال عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال: من استمع آية من كتاب الله كانت له نورا يوم القيامة.
7 - قال عبد الله ذكرت لأبي حديث عبد الصمد عن أبيه 00عن ابن عباس رضي الله عنه
نهى رسول الله أن يمشي الرجل برجل واحدة أو خف واحد.
قال أبي: هذا منكر 0000الخ.
8 - قال أحمد عن حديث المغيرة بن شعبة (مسح النبي على الجوربين والنعلين) قال أبي: هذا حديث ليس يروى إلا من حديث أبي قيس.
قال أبي: أبى (عبد الرحمن) أن يحدث به يقول هو منكر. يعني حديث المغيرة لايروونه إلا من حديث أبي قيس.
9 - قال أحمد في حديث (من قال في سوق من أسواق المسلمين
) مثل حديث قهرمان آل الزبير. قال أحمد هذا حديث منكر
10 - وقال عن حديث: (ما خالطت الصدقة مالا إلا أهلكته)
قال هذا حديث منكر.
11 - وقال عن حديث (البناء من الحدث في الصلاة) رواه إسماعيل بن عياش عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة رضي الله عنها
قالت: فذكره
قال أحمد:إنما هو ابن جريج عن أبيه ولم يسمعه أيضا من أبيه 00الخ
12 - قال أبو داود سمعت أحمد وسئل عن ابن جريج عن عطاء (يغسل الرجل رجليه ثم يلبس خفه) يعني ثم يتوضأ بقية وضوئه؟
قال: من روى هذا؟ قيل له نعيم بن حماد. قال: هذا أبطل الباطل
13 - قال عبد الله سألت أبي عن ثابت بن زيد بن ثابت بن زيد بن أرقم؟
فقال: روى عنه ابن أبي عروبة وحدثنا عنه معمر له أحاديث مناكير.
قلت له: تحدث عنه؟ قال: نعم , قلت أهو ضعيف؟ قال: أنا أحدث عنه!!.
--------------------------------------------------
قال أبو حاتم الشريف: وقول أحمد (له مناكير) لايلزم الضعف لأن احتمال النكارة جاءت من الراوي عنه. كما نص على ذلك ابن دقيق
قال: من يقال فيه منكر الحديث ليس كمن يقال فيه (روى أحاديث منكرة) لأن منكر الحديث وصف في الرجل يستحق به الترك لحديثه والعبارة الأخرى تقتضي أنه وقع له في حين لادائما
وقول أحمد أنا أحدث عنه. يدل على أن أحمد ممن ينتقي في رجاله
1 - وقد قال أحمد في محمد بن إبراهيم التيمي: يروي أحاديث منكرة.
والتيمي ممن روى عنه البخاري ومسلم حديث (إنما الأعمال بالنيات)
2 - وكذلك قال في (زيد بن أبي أنيسة)
في بعض أحاديثه نكارة وهو ممن احتج به البخاري ومسلم وهما العمدة في ذلك
وقد حكم ابن يونس عليه بأنه ثقة وكيف يكون ثقة وهو لايحتج بحديثه؟!!.
وللعلامة المعلمي كلام قريب من هذا في الفرق بين أحاديثه مناكير ويروي مناكير فراجعه
3 - ومن ذلك قال أحمد في يحي التيمي: منكر الحديث ليس بثقة
وقال مرة (أحاديثه مناكير لايعرف هو ولا أبوه)
4 - ومن ذلك: قال أحمد:عتاب بن بشر الجزري. أرجو أن لايكون به بأس روى بأخرة أحاديث منكرة وما أرى أنها إلا من من قبل خُصيف.
وفي رواية قال: أحاديث عتاب عن خصيف منكرة.
5 - عفير بن معدان الحضرمي. قال أحمد: ضعيف منكر الحديث.
قال يحي بن معين: ليس بشيء
قلت: والخلاصة أن أحمد يطلق منكر الحديث في الأصل على الراوي الشديدالضعف وتكون مطلقة في جميع مروياته وأحيانا تكون مقيدة في رواية معينة ويظهر ذلك من خلال السياق
6 - كقوله عن مسلمة الما زني ضعيف الحديث له مناكير عن داود (بن أبي هند)
¥(14/420)
---------------------------------------------------
أقوال العلماء في قبول رواية الفرد (الغريب)
ويطلق أحيانا المنكرعلى تفرد الراوي وهذا قليل وذكرنا أمثلة على ذلك
1 - قال أبو الحسن بن القطان: وقول العقيلي في ثابت بن عجلان
لايتابع عليه) إن هذا لايضر إلا من لايعرف بالثقة وأما من وثق فانفراده لايضر.
2 - قال ابن حجر: وصدق فإن مثل هذا لايضره إلا مخالفته للثقات لا غير فيكون حديثه شاذا والله أعلم.
3 - قال الذهبي عن خالد القطواني: قال هذا حديث غريب (يعني من عادى لي وليا 00الخ) ولولا هيبة الجامع الصحيح لعد في منكرات خالد بن مخلد وذلك لغرابة لفظه ولأنه مما ينفرد به شريك وليس بالحافظ ولم يرد هذا المتن بهذا الاسناد ولا أخرجه عدا البخاري
4 - قال المعلمي: الظنون تتفاوت فمن الظنون المعتد بها ماله ضابط شرعي كخبر الثقة ومنها ما ضابطه أن تطمئن إليه نفس العارف المتوقي المتثبت بحيث يجزم بالإخبار بمقتضاه طيب النفس منشرح الصدر 00الخ.
5 - قال ابن حزم الظاهري: خبر الواحد العدل عن مثله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوجب العلم والعمل وقد ذكر هذا القول ابن خويز منداد عن مالك بن أنس 00000 وقد صح أن الله تعالى افترض علينا العمل بخبر الواحد الثقة عن مثله مبلغا إلى رسول الله وأن نقول أمر رسول الله بكذا وقال عليه السلام بكذا 00 قال وهذا الحكم الذي قدمنا هو فيما نقله من اتفق على عدالته كالصحابة وثقات التابعين ثم كشعبة والثوري ومالك وغيرهم من الأئمة في عصرهم وبعدهم إلينا وإلى يوم القيامة 000الخ.
6 - قال ابن حبان: أبو بكر بن عياش الصواب في أمره هو مجانبة ما علم أنه أخطأ فيه والاحتجاج بما يرويه سواء وافق الثقات أو خالفهم لأنه داخل في جملة أهل العدالة ومن صحت عدالته لم يستحق الجرح ولا القدح إلا بعد زوال العالة عنه بأحد أسباب الجرح وهكذا حكم كل محدث ثقة صحت عدالته وتبين خطأوه.
7 - قال الخطيب البغدادي: اتفق جميع أهل العلم على أنه لو انفرد الثقة بنقل حديث لم ينقله غيره لو جب قبوله ولم يكن ترك الرواة لنقله إن كانوا عرفوه وذهابهم عن العلم به معارضا له ولا قادحا في عدالة راويه ولا مبطلا له 000الخ.
8 - قال ابن قيم الجوزية: 0000ووصف آخر وهو أن لايشذ عن الناس (الراوي) فيروي ما يخالفه فيه من هو أوثق منه وأكبر أو يروي مالايتابع عليه وليس ممن يحتمل ذلك منه كالزهري وعمرو بن دينار وسعيد بن المسيب ومالك وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة ونحوهم فإن الناس إنما احتملوا تفرد هؤلاء الأئمة بما لايتابعون عليه للمحل الذي أحلهم الله به من الإمامة والاتقان والضبط. فأما مثل سفيان بن حسين وسعيد بن بشير وجعفر بن برقان وصالح بن أبي الأخضر ونحوهم فإذا انفرد أحدهم
بما لايتابع عليه فإن أئمة الحديث لايرفعون به رأسا وأما إذا روى أحدهم بما يخالف الثقات فيه فإنه يزداد وهنا على وهن.
وأعجب ممن يترك كلام هؤلاء العلماء الذين ذكرناهم في قبولهم خبر الفرد إذا كان من الثقات ويأتي إلى كلام غير واضح ويحتمل عدة معاني وهو كلام الحاكم.
قال الحاكم: النوع الثامن والعشرين من من علوم الحديث
هذاالنوع منه معرفة الشاذ من الروايات وهو غير المعلول فإن المعلول ما يوقف على علته على أنه دخل حديث في حديث أو وهم فيه راو أو أرسله واحد فوصله واهم
فأما الشاذ فإنه حديث يتفرد به ثقة من الثقات وليس للحديث أصل متابع لذلك الثقة.
قال الشافعي: ليس الشاذ من الحديث أن يروي الثقة ما لايرويه غيره هذا ليس بشاذ إنما الشاذ أن يروي الثقة حديثا يخالف فيه الناس
هذا الشاذ من الحديث.
ثم ذكر الحاكم عدة أمثلة لهذا النوع 1 - حديث معاذ بن جبل
2 - حديث جابر بن عبد الله 3 - حديث أنس رضي الله عنهم
قلت: والذي يظهر لي أن الحاكم لم يقصد رد أحاديث أفراد الثقات إذا كان الحديث مستقيما وليس فيه نكارة واضحة أو خفية قادحة!!
وإنما قصد بكلامه الأحاديث التي فيها علة ولكن هذه العلة غير واضحة
والإسناد من رواية الثقات. ويؤكد هذا عدة أمور
الأمر الأول: أن الحاكم رحمه الله بوب في كتابه بابا بعنوان (معرفة الغريب من الحديث) وقال: وليس هذا العلم ضد الأول (ويقصد معرفة الألفاظ الغريبة في المتون) قال: فإنه يشتمل على أنواع شتى لابد من شرحها في هذا الموضع
¥(14/421)
فنوع منه غرائب الصحيح ثم ذكر الحاكم1 - حديث (جابر بن عبد الله)
كنا يوم الخندق نحفر الخندق 000الخ
قال: رواه البخاري في الجامع الصحيح عن خلاد المكي عن عبد الواحد
بن أيمن. فهذا حديث صحيح وقد تفرد به عبد الواحد بن أيمن عن أبيه وهو من غرائب الصحيح.
2 - حديث عبد الله بن عمرو قال لما حاصر النبي أهل الطائف 00الخ
قال الحاكم: رواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن سفيان وهو غريب صحيح فإني لاأعلم أحدا حدث به عن عبد الله بن عمرو غير أبي العباس السائب بن فروخ ولا عنه غير عمرو بن دينار
ولا عنه غير سفيان بن عيينة فهو غريب صحيح
3 - غرائب الشيوخ
ثم ذكر حديث مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله قال: لايبع حاضر لباد
قال الحاكم: هذا حديث غريب لمالك بن أنس عن نافع وهو إمام يجمع حديثه تفرد به الشافعي وهو إمام مقدم لانعلم أحدا حدث به عنه غير الربيع بن سليمان وهو ثقة مأمون.
ثم ذكر الحاكم النوع الخامس والعشرين من علم الحديث
هذا النوع منه معرفة الأفراد من الأحاديث وهوعلى ثلاثة أنواع:
الأمر الثاني: صنيع الحاكم في المستدرك فإنه يصحح أحاديث من رواية الأفراد (الغرائب)
1 - قال الحاكم عند حديث (لاتنتهي البعوث عن غزو بيت الله تعالى حتى يخسف بجيش منهم)
قال: هذا حديث غريب صحيح ولم يخرجاه لا أعلم أحدا حدث به غير عمر بن حفص بن غياث يرويه عنه ابو حاتم.
قال الذهبي: تفرد به أبو حاتم الرازي عن عمر بن حفص عن أبيه عن مسعر 00الخ وهوصحيح غريب (
2 - قال في المستدرك (هذا حديث صحيح الإسناد تفرد به أحمد بن جناب المصيصي وهو علىشرطنا في الكتاب أنا نخرج أفراد الثقات إذا لم نجد لها علة. (95)
3 - قال في حديث آخر (هذا حديث صحيح وليس له علة ولم يخرجاه
لتفرد عروة بالرواية عن كرز بن علقمة وكرز بن علقمة صحابي مخرج حديثه في مسانيد الأئمة. (
4 - وقال الحاكم:والدليل الواضح على ما ذكره أبو الحسن (الدار قطني) أنهما جميعا قد اتفقا على حديث عتبان بن مالك الذي صلى رسول الله في بيته وليس له راو غير محمود بن الربيع
5 - قال في حديث آخر (والتفرد من الثقات مقبول) 91
6 - قال: هذا حديث ينفرد به موسى بن يعقوب 000 الخ
7 - هذا حديث صحيح ولم يخرجاه وعيسى بن المسيب تفرد عن أبي زرعة إلا أنه صدوق ولم يجرح قط (
8 - قال: وقد روي هذا الحديث عن أنس بن مالك عن رسول الله بإسناد صحيح رواته عن آخرهم ثقات إلا أنه شاذ بمرة
9 - قال: ولعل متوهما يتوهم أن هذا متن شاذ فلينظر في الكتابين ليجد من المتون الشاذة التي ليس لها إلا إسناد واحد ما يتعجب منه ثم ليقس هذا عليها!
10 - قال الحاكم: هذا حديث صحيح وقد تداوله الثقات ولم يخرجاه جميعا بهذا اللفظ 000 وقد أخرجا جميعا عن جماعة من الثقات لا راوي لهم إلا واحد فيلزمهما بذلك إخراج مثله والله أعلم
11 - قال: الصحابي المعروف إذا لم نجد له راويا غير تابعي واحد معروف احتججنا به وصححنا حديثه إذ هو صحيح على شرطهما جميعا فإن البخاري احتج بحديث قيس بن أبي حازم عن مرداس الأسلمي عن النبي واحتج بحديث قيس عن عدي بن عميرة وليس لهما راو غير قيس بن أبي حازم 000الخ
الأمر الثالث: بالنسبة لكلام الشافعي الذي ذكره الحاكم فجميع من ذكر هذا الكلام بين أن مقصود الشافعي هو المخالفة لا التفرد
وهذا واضح من كلام الشافعي السابق ثم إن الشافعي من الذين يقبلون خبر الواحد كما ذكر ذلك بالتفصيل في كتابه المشهور (الرسالة)
قال رحمه الله: (باب خبر الواحد)
قال: فقال لي قائل: احدد لي أقل ما تقوم به الحجة على أهل العلم حتى يثبت عليهم خبر الخاصة
فقلت: خبر الواحد عن الواحد حتى ينتهي به إلىالنبي أو من انتهى به إليه دونه ولاتقوم الحجة بخبر الخاصة حتى يجمع أمورا 000الخ
قلت: وفي سؤالات السجزي للحاكم قال: بهز بن حكيم بن معاوية القشيري من ثقات البصريين ممن يجمع حديثه إنما أُسقط من الصحيح روايته عن أبيه عن جده لأنها شاذة! لا متابع لها في الصحيح.
والقول بأن الحاكم لم يهذب كتابه أو لم يبيضه يرد في الأحاديث التي صححها وهي ضعيفة أو ضعفها!! وهي صحيحة أما في القواعد العامة فلا يرد هذا والله أعلم.
¥(14/422)
ومما يؤكد أن الحاكم لايرى تضعيف أفراد الثقات قوله (وأصل عدالة المحدث أن يكون مسلما لايدعو إلى بدعة ولا يعلن من أنواع المعاصي ما تسقط به عدالته فإن كان مع ذلك حافظا لحديثه فهي أرفع الدرجات وأن كان صاحب كتاب فلا يبنبغي أن يحدث إلا ما أصوله. وأقل ما يلزمه أن يحسن قراءة كتابه على ما ذكرته في أول الكتاب من علامات الصدق علىالأصول 000الخ
وقال أيضا: وقد اختلف الأئمة في أصح الأسانيد قال البخاري: أصح الأسانيد مالك عن نافع عن ابن عمر وأصح أسانيد أبي هريرة أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة.
وقال يحي: عبيد الله عن القاسم عن عائشة ترجمة مشبكة بالذهب.
قلت: وما الفائدة من ذكره لهذا الباب إذا كانت الأسانيد لايعتمد عليها لأنها من طريق الأفراد ولا بد لها من عاضد يعضده ,والمقصود هنا أصح الصحيح.
قول الخليلي
: ويفسر كلام الحاكم أيضا فهم تلميذه الخليلي:
قال الخليلي: فأما النوع الصحيح المتفق عليه فمثل ما يرويه أحد الأئمة كمالك وابن أبي ذئب وابن جريج والماجشون وغيرهم عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أو ما يرويه الزهري عن سالم عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم فكل من له معرفة بالحديث كل ما يجده بهذا الأسناد حكم بصحته
وأما الأفراد فما يتفق به حافظ مشهور أو إمام عن الحفاظ والأئمة فهو صحيح متفق عليه 0000الخ
قال الخليلي: وأما الشواذ فقد قال جماعة من أهل الحجاز: الشاذ عندنا ما يرويه الثقات على لفظ واحد ويرويه ثقة خلافه زائدا أو ناقصا
والذي عليه حفاظ الحديث: الشاذ: ما ليس له إلا إسناد واحد يشذ بذلك شيخ ثقة كان أو غير ثقة.
فما كا ن عن غيرثقة فمتروك وما كان عن ثقة يتوقف فيه ولا يحتج به.
قلت: وسبق أن نقلنا كلام ابن رجب حول تفسير كلام الخليلي فلا نطيل في ذلك.
وكلام ابن حجر وابن الصلاح معروف حول تفسير كلام الحاكم والخليلي
قال ابن كثير: فإن الذي قاله الشافعي: أولا هو الصواب: أنه إذا روى الثقة شيئا قد خالفه الناس فهو الشاذ يعني المردود
وليس من ذلك أن يروي الثقة ما لم يروه غيره بل هو مقبول إذا كان عدلا ضابطا حافظا
فإن هذا لو رد لردت أحاديث كثيرة من هذا النمط وتعطلت كثير من المسائل عن الدلائل. والله أعلم.
قال السيو طي: الأحاديث الأفراد الغرائب التي ينفرد بها ثقة من الثقات كحديث العلاء عن أبيه في النهي إذا انتصف شعبان تركه مسلم لتفرد العلاء وقد أخرج بهذه النسخة أحاديث كثيرة.
قال شيخ الإسلام: بل فيهما كثير منه لعله يزيد عن مائتي حديث وقد أفردها الضياء المقدسي وهي المعروفة بغرائب الصحيح.
قال ابن عبد البر: وأجمع أهل العلم على قبول خبر الواحد العدل وإيجاب العمل به إذا ثبت ولم ينسخه شيء غيره من أثر أو إجماع على هذا جميع الفقهاء في كل عصر من لدن الصحابة إلى يومنا هذا إلا الخوارج وطوائف من أهل البدع شرذمة لاتعد خلافا!! ((14/423)
كيف تعرف شروط الأئمة فى كتبهم؟ المجيب د: على الصياح
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[06 - 12 - 06, 10:10 م]ـ
السؤال:كيف أعرف شروط كل من أصحاب السنن في كتبهم؟
الجواب:
نجيب بجواب عام كي يكون النفع أكبر فنقول:
تعرف هذه الشروط عن طريق:
1 - نص المصنف على منهجه سواء في كتاب معين كما فعل ذلك مسلم في مقدمة صحيحه، وأبو داود في رسالته لأهل مكة، والترمذي في كتاب العلل في آخر جامعه، وابن حبان في مقدمة صحيحه
وقد يستفاد معرفة شرط المؤلف من خلال عنوان الكتاب مثال ذلك: صحيح البخاريّ وصحيح ابن خزيمة
أوفي عموم كتبه: كأنْ يقولَ: جميعُ ما أورده في مصنفاتي صحيح أو حسن
كما قَالَ البيهقيُّ في دلائل النبوة (1/ 47): ((وَعَادتي في كُتُبي المُصنّفة في الأصولِ والفروعِ الاقتصار مِنْ الأخبارِ عَلَى ما يصحُ مِنْها دونَ ما لا يصح، أو التمييز بين ما يصح منها ومالا يصح ((.
فائدةٌ:
والطحاوي اشترط نحو ذلك ولكن في كتابٍ مخصوص وهو: "مشكل الآثار" نص على في مقدمته لكتابه هذا.
وابنُ حَجَر اشترط نحو ذلك ولكن في كتابٍ مخصوص وهو: "فتح الباري"، فقال في "مُقدمة فتح الباري" (ص4): ((منتزعاً كلّ ذلكَ مِنْ أمهات المسانيد والجامع والمستخرجات والأجزاء والفوائد بشرط الصحة أو الحسن فيما أوردهُ من ذلك)). وانظر كيف استفاد المباركفوريُّ من كلام ابن حَجَر هذا في تقوية بعض الأحاديث في تحفة الأحوذي (2/ 80،3/ 442).
2_ نصُّ المحدثين وشراح الكتب الذين عايشوا الكتاب وسبروا غوره على منهجه في الكتاب، من ذلك:
هدي الساري مقدمة فتح الباري لابن حجر فهي - في الأصل - عمدة في بيان منهج البخاريّ.
-ومن ذلك كتب السخاويّ في ختم كتب السنة: كختم صحيح البخاري، و صحيح مسلم، وسنن أبي داود، والترمذي، والنسائي -رواية ابن الأحمر، وابن السني-، وابن ماجه، وغيرها ويصل عدد كتب السخاويّ في ختم كتب الحديث إلى (13) كتاب.
ومن أمثلة ألأقوال المفيدة في بيان مناهج المحدثين ومقاصدهم: قول شيخ الإسلام ابن تيمية: ((الدارقطني أبو الحسن مع إتمام إمامته في الحديث فإنه إنما صنف هذه السنن كي يذكر فيها الأحاديث المستغربة في الفقه ويجمع طرقها فإنها هي التي يحتاج فيها إلى مثله))، وقوله: ((والدارقطني صنف سننه ليذكر فيها غرائبَ السنن، وهو في الغالب يبين حالَ ما رواه، وهو من أعلم الناس بذلك ((،
وقد أيد هذا القول دراسة علمية أكاديمية عنوانها "الإمام الدارقطني وكتابه السنن" د. عبدالله الرحيلي، عام 1402، قال: ((عدد الأحاديث الضعيفة والواهية في الكتاب يبلغ نحو 4700 غير مستقصى)). وقد ذَكَرَ قبل أنّ عدد أحاديث الكتاب بلغ "5687حديثاً".
ومقصد الدارقطني يغفل عنه كثير من المشتغلين بالحديث ويظن أنَّ الكتاب على طريقة السنن في الانتقاء.
3_ سبر الباحث لكتبهم واستقراء مناهجهم فيها بنفسه.
قال ابنُ طاهر: ((اعلم أنّ البخاري ومسلما ومن ذكرنا -يقصد بقية الستة- لم ينقل عن واحد منهم أنه قال: شرطت أن أخرج في كتابي ما يكون على الشرط الفلاني، وإنما يعرف ذلك من سبر كتبهم فيعلم بذلك شرط كل رجل منهم ((
وقال المنذريُّ: ((وأما شرط "الصحيحين" فقد ذكر الأئمة أن البخاري ومسلما لم ينقل عن واحد منهما أنه قال: شرطتُ أن أخرج في كتابي ما يكون على الشرط الفلاني، وإنما عرف ذلك من سبر "كتابيهما" واعتبر ما خرجاه))
وأستطيع أن أقول: إنَّ معظم مصنفات الحديث، وكذلك جل أئمة الإسلام المصنفين قد حظوا بدراسات علمية منهجية أكاديمية، على تفاوت كبير بين هذه الدراسات من حيثُ الجودة وعدمها، ومن حيثُ الإبداع والابتكار.
وللفائد يراجع: مركز الملك فيصل للدرسات الإسلامية، ومكتبة الملك فهد، ومراكز البحوث في الجامعات.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 12 - 06, 11:59 ص]ـ
2_ نصُّ المحدثين وشراح الكتب الذين عايشوا الكتاب وسبروا غوره على منهجه في الكتاب، من ذلك:
هدي الساري مقدمة فتح الباري لابن حجر فهي - في الأصل - عمدة في بيان منهج البخاريّ. .
بارك الله في الشيخ أبي عمر الصياح
في الفتح بيان كثير جدا لمنهج البخاري وطريقته وعادته في كتابه أكثر مما في الهدي.
وكنت قد جمعت جمعا مفرقا من كلام ابن حجر في الفتح في هذا الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8567&highlight=%DD%E6%C7%C6%CF+%E6%CF%D1%D1
ثم رأيت أن أجمع جميع ما ذكره الحافظ في الفتح، وقد تحصل لي أضعاف ما ذكر في ذاك الموضوع وإن كان بعضها مكررا، وما زلت أجمع.
ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 01:13 م]ـ
جزاكما الله خيرا
الشيخ عبدالرحمن بانتظار اتمام بحثك بارك الله فيك(14/424)