هل من مزيد؟ إذا أردنا معرفة كلام ابن معين في الرجال نعود إلى:
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[23 - 12 - 05, 12:54 ص]ـ
إذا أردنا معرفة كلام ابن معين في الرجال نعود إلى:
تاريخ ابن معين رواية الدوري
تاريخ ابن معين رواية عثمان الدارمي
من كلام أبي زكريا في الرجال رواية ابن طهمان
معرفة الرجال عن يحيى بن معين رواية أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز البغدادي
سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن معين
و إذا أردنا معرفة كلام أبي حاتم في الرجال نعود إلى:
الجرح والتعديل لابن أبي حاتم
علل الحديث لابن أبي حاتم
المراسيل لابن أبي حاتم
بيان خطأ البخاري في صحيحه
سؤالات البرذعي لأبي زرعة وأبي حاتم الرازيين
وإذا أردنا معرفة كلام أبي زرعة في الرجال نعود إلى:
الكتب السابقة
أسامي الضعفاء ومن تكلم فيهم من المحدثين
وإذا أردنا معرفة كلام أحمد بن حنبل في الرجال نعود إلى:
العلل ومعرفة الرجال (ونقل فيه عن يحيى بن معين)
جزء من كلام الإمام أحمد في علل الحديث ومعرفة الرجال
سؤالات أبي داود لأحمد بن حنبل
الجامع في العلل ومعرفة الرجال رواية عبد الله وصالح ابني أحمد و المروذي و الميموني
مسائل الإمام أحمد بن حنبل رواية إسحاق بن إبراهيم النيسابوري
مسائل الإمام أحمد بن حنبل رواية عبد الله بن أحمد
سؤالات أبي بكر الأثرم أبا عبد الله أحمد بن حنبل رواية أبي الحسن القزويني
مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه رواية المروذي
موسوعة أقوال الإمام أحمد بن حنبل في رجال الحديث وعلله
وإذا أردنا معرفة أقوال ابن المديني في الرجال نعود إلى:
العلل
سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني في الجرح والتعديل
وإذا أردنا معرفة أقوال البخاري في الرجال نعود إلى:
التاريخ الكبير
التاريخ الأوسط (هل طبع؟)
التاريخ الصغير
الضعفاء الصغير
علل الترمذي بترتيب أبي طالب القاضي
سؤالات الترمذي للبخاري (هل طبع؟)
وإذا أردنا معرفة أقوال ابن حبان في الرجال نعود إلى:
الثقات
معرفة المجروحين من المحدثين و الضعفاء و المتروكين
مشاهير علماء الأمصار
علل الأخبار ومعرفة رواة الآثار
وإذا أردنا معرفة كلام ابن عدي في الرجال نعود إلى:
الكامل في ضعفاء الرجال
التراجم الساقطة من الكامل في ضعفاء الرجال
من روى عنهم البخاري في الصحيح
وإذا أردنا معرفة أقوال العجلي في الرجال نعود إلى:
ترتيب ثقات العجلي للهيثمي
وإذا أردنا معرفة أقوال الدارقطني في الرجال نعود إلى:
العلل الواردة في الأحاديث النبوية
سنن الدارقطني
من تكلم فيه الدارقطني في كتاب السنن من الضعفاء و المتروكين و المجهولين
سؤالات البرقاني للدارقطني
سؤالات السلمي للدارقطني (هل طبع؟)
الضعفاء والمتروكون
سؤالات أبي القاسم السهمي للدارقطني وغيره من المشايخ في الجرح والتعديل
سؤالات الحاكم للدارقطني
الإلزامات والتتبع
ذكر أسماء التابعين ومن بعدهم ممن صحت روايته عن الثقات عند البخاري ومسلم
سؤالات أبي عبد الله بن بكير وغيره
موسوعة أقوال أبي الحسن الدارقطني في رجال الحديث وعلله
وإذا أردنا معرفة أقوال الذهبي في الرجال نعود إلى:
ميزان الاعتدال
تذكرة الحفاظ
المغني في الضعفاء
الكاشف
ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثق
الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم
سير أعلام النبلاء
تذهيب التهذيب (هل طبع؟)
وإذا أردنا معرفة كلام النسائي في الرجال نعود إلى:
الضعفاء والمتروكون
تسمية من لم يرو عنه غير رجل واحد
مجموعة رسائل في علوم الحديث
الطبقات
وإذا أردنا معرفة كلام أبي داود في الرجال نعود إلى:
سؤالات الآجري لأبي داود (وفيه نقول عن أحمد وابن المديني وابن معين وغيرهم)
والسؤال: هل من مزيد؟
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[23 - 12 - 05, 01:53 ص]ـ
قولك في جملة ما قلت: (التاريخ الأوسط (هل طبع؟)
التاريخ الصغير) قد وقع لبس في هذا فطبع التاريخ الاوسط باسم التاريخ الصغير وقد استدرك هذا اللبس في طبعة اخرى طبع فيها باسم التاريخ الاوسط وقد بين هذا بيانا شافيا المحقق وكذلك محقق كتاب خير الكلام في القراءة خلف الامام وبينا ان التاريخ الصغير غير مطبوع وهذا الموضوع جميل جدا احسن الله اليكم واجزل لكم المثوبة
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[23 - 12 - 05, 03:42 م]ـ
جزاك الله خيراً.
1.من هو المحقق الذي بيّن أن ما طُبع باسم التاريخ الصغير هو الأوسط في حقيقة الأمر؟ ومن الدار الطابعة؟
2.وماذا عن التاريخ الصغير: هل ما زال مخطوطاً أم أنه مفقود؟
3.وهل للبخاري كتاب باسم " الضعفاء الكبير"؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[23 - 12 - 05, 09:22 م]ـ
بين هذا الخطأ الشيخ حاتم الشريف أيضا.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 02:24 م]ـ
المحقق هو محمد بن ابراهيم اللحيدان والطبعة تتكون من مجلدين غلافها احمر بورق اصفر طبعة جميلة جدا ولا اتذكر الدار الطابعة له.
ينظر هذه الصفحة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4362
¥(11/18)
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[01 - 01 - 06, 12:51 م]ـ
ومن مصادر أقوال الإمام أحمد في الجرح والتعديل أيضاً:
بحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بجرح أو ذم لابن المبرد
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[15 - 01 - 06, 11:43 م]ـ
عندي فائدة وهي أنه إذا تعارض قول ابن معين أو إختلف ولم نستطيع التوفيق بينها تقدم رواية الدوري لأنه من أواخر الذين سمعوا من ابن معين
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[10 - 03 - 06, 03:56 ص]ـ
قولك: (بيان خطأ البخاري في صحيحه) لعل الصواب تاريخه وهو بتحقيق المعلمي
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[10 - 03 - 06, 10:49 ص]ـ
ومن مصادر أقوال الإمام أحمد في الجرح والتعديل أيضاً:
بحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بجرح أو ذم لابن المبرد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24177&highlight=%E3%E6%D3%E6%DA%C9+%C3%DE%E6%C7%E1+%C7%E 1%C5%E3%C7%E3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25821&highlight=%E3%E6%D3%E6%DA%C9+%C3%DE%E6%C7%E1
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[10 - 03 - 06, 01:04 م]ـ
موضوع مفيد
إضافة الى ماذكر, -- من الذاكرة للأسف- حول يحيى بن معين, هناك الغلابي وهناك بدرجة أقل معاوية بن صالح ((متأخر عن معاوية بن صالح الشهير الشامي فـ الاندلسي))
ولكن أظن أوثقهم-وإن كانت الروايات عنه قليلة-- أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي اليشكري, -بحكم أنه من رجال الصحيحين--وقد نقل هذا أيضاً عن سيد الحفاظ النقاد يحيى بن سعيد القطان ((راجعي أقواله عن هذين في ضعفاء ابن عدي وضعفاء العقيلي وقبله في كتاب ابن ابي حاتم)) وبعد ذلك تهذيب الكمال ومشتقاته
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[10 - 03 - 06, 03:23 م]ـ
جزاكم الله تعالى خير الجزاء
وممن رووا أقوال ابن معين في الجرح والتعديل أيضاً:
1.إسحاق بن منصور الكوسج المروزي، وأبو حاتم , والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وعلي بن الحسين ابن الجنيد الرازي، ومسلم بن الحجاج، والحسين بن الحسن أبو معين الرازي: (ونجد مروياتهم في الجرح والتعديل)
2. وابن أبي خيثمة: (ونجد مروياته في الجرح والتعديل، وكتاب المجروحين لابن حبان، والكامل لابن عدي، وتاريخ بغداد)
3. وعبد الله بن أحمد بن حنبل: (ونجد مروياته في العلل ومعرفة الرجال، والجرح والتعديل، والكامل)
4. وعبد الخالق بن منصور، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي، وحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم، ومحمد بن عبيد الله الزهري، والحسين بن حبان: (ونجد مروياتهم في تاريخ بغداد)
5. ومفضل بن غسان الغلابي: (ونجد مروياته في تاريخ بغداد، وضعفاء الأزدي)
6. وأحمد بن سعيد بن أبي مريم: (ونجد مروياته في ضعفاء الأصبهاني، والكامل، وتاريخ بغداد)
7. ومعاوية بن صالح الدمشقي الأشعري: (ونجد مروياته في الكامل، وتاريخ بغداد)
8. ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة: (ونجد مروياته في المجروحين، وتاريخ بغداد)
9. وأحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي: (ونجد مروياته في المجروحين، و الكامل، وتاريخ بغداد)
10. وأحمد بن علي بن سعيد أبو بكر المروزي: (ونجد مروياته في فوائد ابن معين)
11. ومضر بن محمد الأسدي: (ونجد مروياته في المجروحين)
12. وعبد الله بن محمد أبو القاسم البغوي، وابن جوصاء، والليث بن عبدة، وأحمد بن أبي يحيى الحضرمي، وعبد الله بن الدورقي، وحامد بن محمد بن شعيب: (ونجد مروياتهم في الكامل)
13. وعثمان بن طالوت: (وله رواية ما تزال مخطوطة)
14. وهاشم بن مرثد أبو سعيد الطبراني: (وله رواية مطبوعة)
ولعلي أزيد الموضوع تفصيلاً فيما يتعلق ببقية النقاد، وأصحح بعض الأخطاء التي وقعت فيها في مشاركتي الأولى.
والسلام.
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[10 - 03 - 06, 10:47 م]ـ
12. وعبد الله بن محمد أبو القاسم البغوي، وابن جوصاء، والليث بن عبدة، وأحمد بن أبي يحيى الحضرمي، وعبد الله بن الدورقي، وحامد بن محمد بن شعيب: (ونجد مروياتهم في الكامل)
.
الصواب: عبد الله بن أحمد الدورقي.
ومن الرواة عن ابن معين أيضاً:
15. معاوية بن حماد، وهشام بن عمار، ومحمد بن إسماعيل الضراري: (ونجد مرواياتهم في الكامل)
كما أن ليعقوب بن شيبة الذي ذكرته في مشاركتي السابقة بعض المرويات في الكامل.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[15 - 03 - 06, 08:25 ص]ـ
2. وابن أبي خيثمة: (ونجد مروياته في الجرح والتعديل، وكتاب المجروحين لابن حبان، والكامل لابن عدي، وتاريخ بغداد)
الأخت الفاضلة: هل اطلعت على تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير, تحقيق صلاح هلل؟؟
شعرت أنك لم تطلعي عليه, والدال على الخير فله مثل أجر فاعله, كما تفوه بها النبي صلى الله عليه وسلم, وبعض البشر --بينهم بعض أهل الحديث--تفوهت بـ ((الدال على الخير كفاعله))
فهذا الكتاب لإمام ناقد وقد أكثر عن أبيه و عن يحيى بن معين, وعن أحمد بن حنبل, ونقل من صحيفة علي ابن المديني,
¥(11/19)
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[15 - 03 - 06, 12:15 م]ـ
أخي الكريم
لا، لم يتسنّ لي الوقت اللازم للاطلاع عليه وإن كنت قد سمعت به كثيراً، وهذا الإرشاد هو ما أطمح إليه من أهل العلم أمثالكم فأنا ما أزال في بداية الطريق.
ـ[د جمعان البشيري]ــــــــ[18 - 03 - 06, 10:41 ص]ـ
للفائدة:
بلغني أن التاريخ الصغير للبخاري يحقق رسالة علمية بكلية الشريعة بالكويت وأن المشرف عليه الدكتور مبارك الهاجري آمل التثبت في الأمر.
بالنسبة لسؤالات السلمي للدارقطني مطبوع
وبالنسبة لسؤالات الترمذي للبخاري لا أعلم عنه شيئاً إلا أن الدكتور يوسف الدخيل جمع سؤالات الترمذي للبخاري من كتب الترمذي وغيرها وكانت رسالته العلمية لمرحلة الماجستير ثم طبعة بعد ذلك في مجلدين.
سؤالات البرذعي لأبي زرعة مطبوعة ضمن رسالة الدكتور سعدي الهاشمي في أبي زرعة ومنهجه مع تحقيق السؤالات والضعفاء وزاد الشيخ سعدي التراجم الأخرى التي تكلم عليها أبو زرعة وليسة ضمن الكتابين فهو مرجع مفيد
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[19 - 03 - 06, 12:51 ص]ـ
مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه رواية المروذي
هل هي غير مسائل احمد وابن راهويه لـ الكوسج؟؟
إن كان, فأين أجدها؟؟
ولدي استفسار--يشبه الإضافة للموضوع- حيث قرأت قبل مدة عنوان كتيب باسم: سؤالات عبد الله بن أحمد بن حنبل لـ .................... !!!
تأملته فإذا هو ليس لأبيه, بل لإمام آخر, نسيت اسمه الآن؟؟ أظن هذا حدث في مكتبة التدمرية أو ابن رشد, وأرجح الأولى.
من المسؤول في هذا الكتاب؟؟ يدور في ذهني يحيى بن معين أو ابن المديني!!! وهل هو كتاب أصلي, أم تجميع من بطون الكتب الأخرى؟؟
د. جمعان البشيري, جزيت خيراً, ولدي استفسار, حيث ذكرت: وزاد الشيخ سعدي التراجم الأخرى التي تكلم عليها أبو زرعة وليست ضمن الكتابين فهو مرجع مفيد
أنا فهمت أنه جمع كل ماذكره أبو زرعة, سواءً من كتاب ابن أبي حاتم أو غيره, هل الأمر كذلك, وأين أجد هذا الكتاب؟؟
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[19 - 03 - 06, 01:04 ص]ـ
طُبع كتابٌ باسم (العلل ومعرفة الرجال) من رواية عبد الله بن أحمد عن أبي زكريا يحيى بن معين.
والدار التي طبعته - إن لم أهم -: ابن حزم.
وهو مستلٌّ من (العلل ومعرفة الرجال) من رواية عبد الله عن أبيه، إذ قد ضمّنه أشياء عن يحيى.
ـ[د جمعان البشيري]ــــــــ[19 - 03 - 06, 07:01 ص]ـ
د. جمعان البشيري, جزيت خيراً, ولدي استفسار, حيث ذكرت: وزاد الشيخ سعدي التراجم الأخرى التي تكلم عليها أبو زرعة وليست ضمن الكتابين فهو مرجع مفيد
أنا فهمت أنه جمع كل ماذكره أبو زرعة, سواءً من كتاب ابن أبي حاتم أو غيره, هل الأمر كذلك, وأين أجد هذا الكتاب؟؟
نعم أخي فهمك صحيح والكتاب من مطبوعات المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في ثلاث مجلدات
والدكتور سعدي الهاشمي يدرس الآن بجامعة أم القراء بمكة المكرمة فيمكن التواصل معه عن طريق الجامعة
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[19 - 03 - 06, 02:57 م]ـ
هل هي غير مسائل احمد وابن راهويه لـ الكوسج؟؟
إن كان, فأين أجدها؟؟
بل هي نفسها: مسائل الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه رواية إسحاق بن منصور الكوسج المروزي، وهي مسائل في الفقه. وأما ذكر (المروذي) فهذا من أوهامي.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[19 - 03 - 06, 11:11 م]ـ
محمد عبدالله, د. جمعان جزاكما الله خيراً
الأخت أم أحمد الحافظ جزيت خيراً على التوضيح,
لا أخفي أن قلبي كان يتمنى أن تكون كتيب آخر وبالتالي اكتسبت كتاباً عتيقاً آخر,
في ترجمة الكوسج, أنه بلغه أن أحمد تراجع عن بعض المسائل, فحملها من خراسان الى بغداد لكي يتأكد من هذا, واكتشف أن الأمر ليس كذلك, فسر بصنيعه أحمد وأعجب به, والأهم من هذا, أن هذه المسائل كأنك تسمعها من أحمد مباشرة, فمثلاً هو في بعض المسائل حكم على المغني--كتابه فقهنا نحن الحنابلة- والعكس ليس صحيحاً فيما لو اختلفا, واستبعد حدوث هذا, نكتبه لتعظيم قيمة هذه المسائل, وكأنك تسمعها من أحمد رحمه الله.
هل من مزيد
¥(11/20)
فتح باب جديد في الموضوع: كتاب التاريخ والمعرفة لـ يعقول بن سفيان, من الكتب المهمة الثرية القديمة في علم الرجال, من هم شيوخه في هذا الكتاب, فيما يخص علم علل الرجال, وليس نقل الآثار المسندة؟؟ وكم عدد النسخ المحققة من هذا الكتاب؟؟
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[21 - 03 - 06, 12:20 ص]ـ
الإمام علي بن المديني (ت 234):نجد أقواله في الرجال في الكتب التالية:
1. العلل: وهو من رواية أبي الحسن محمد بن أحمد بن البراء، ورواه عنه عدة منهم:
• ابن أبي حاتم الرازي
• عثمان بن أحمد الدقاق، وعنه علي بن محمد بن عبد الله المعدل، وعنه الخطيب البغدادي
• أبو محمد بن دعلج السجزي (وهو صاحب الرواية المطبوعة باسم العلل)
2. الجرح والتعديل: وقد روى فيه ابن أبي حاتم عن:
• ابن البراء عن ابن المديني
• أبيه أبي حاتم عن ابن المديني
• عن ابن المديني بدون واسطة
3. تاريخ بغداد: وقد روى فيه الخطيب عن:
• علي بن محمد بن عبد الله المعدل عن عثمان بن أحمد الدقاق عن محمد بن أحمد بن البراء عن ابن المديني كما أسلفنا
• كما أورد رواية محمد بن عبد الرحيم
• وعباس بن عبد العظيم
• وعبد الله بن علي بن عبد الله بن المديني
• وابن أبي شيبة
• وعلي بن أحمد بن النضر
• وعثمان بن طالوت
• وأحمد بن يحيى بن الجارود
• ومحمد بن يزيد القنطري
• وعبدوس بن مالك العطار ... وغيرهم.
4. سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني في الجرح والتعديل.
5. مسائل ابن أبي شيبة عن شيوخه: وهي مسائله لأبيه وابن المديني وابن معين وغيرهم.
6. الضعفاء لأبي نعيم الأصبهاني: روى فيه عن موسى بن إبراهيم العطار عن ابن أبي شيبة عن ابن المديني.
7. معرفة الرجال عن يحيى بن معين، وفيه عن علي بن المديني وأبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وغيرهم، رواية أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز: (ج2\ من النص 599 إلى 708)
8. التاريخ الكبير للبخاري
9. التاريخ الأوسط للبخاري
10. الضعفاء الصغير للبخاري
11. تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير: نقل فيه من صحيفة ابن المديني.
12. الكامل لابن عدي0
13. المجروحون لابن حبان
ـ[د جمعان البشيري]ــــــــ[21 - 03 - 06, 12:48 ص]ـ
كتاب الضعفاء لأبي نعيم المطبوع مستقلاً بتحقيق الدكتور فاروق حماه
والذي يعتبر جزءاً من المستخرج
ينقل عن ابن المديني والبخاري وابن معين أقوالهم مسنده فهو مرجع مهم لأقوال ابن المديني
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[22 - 03 - 06, 12:54 ص]ـ
إضافة:
في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم ((والده أو جده وأظن الأخير, هو الإمام الثبت الحجة الجليل ابو عاصم النبيل من شيوخ الستة)) ذكر في نهاية أحد الأحاديث, أن له كتاباً في العلل.
في تهذيب الكمال, استشهد به المزي كثيراً وخصوصاً في ذكر الوفيات أو حتى اثناء التطرق للرواة
أعول كثيراً على صفوة مشائخنا في هذا المنتدى بالتطرق لهذا الكتاب, وهل هو متاح أم لا, ولاشك انه كتاب له قيمته.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[23 - 03 - 06, 09:57 م]ـ
هل من مزيد؟ إذا أردنا معرفة كلام ابن معين في الرجال نعود إلى:
وأيضاً إذا أردنا معرفة كلام ابن معين في الرجال نعود إلى تاريخ أبي زرعة الدمشقي,
وإذا أردنا معرفة كلام نقاد الشام في الرجال مثل أبي مسهر ودحيم-يحيى بن معين الشام- وغيرهم
أو أردنا معرفة أقوال أحمد بن حنبل العراقي
أو أردنا معرفة أقوال أحمد بن صالح المصري,
فإننا قد نعود لتاريخ أبي زرعة الدمشقي, مطبوع بتحقيق خليل المنصور, وهو مطابق للنسخة الإلكترونية-راجع صيد الفوائد أو المشكاة-بتحقيق آخر.
...
..
.
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[23 - 03 - 06, 11:43 م]ـ
استدراك
ومن مظان أقوال ابن المديني في الجرح والتعديل أيضاً كتاب علل الترمذي الكبير بترتيب القاضي.
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[23 - 03 - 06, 11:44 م]ـ
الإمام البخاري (ت 256):
وأقواله في الجرح والتعديل موجودة في الكتب التالية:
1. التاريخ الكبير
2. التاريخ الأوسط
3. الضعفاء الصغير
4. علل الترمذي الكبير بترتيب القاضي
وقد قامت مجموعة من الباحثين (وهم أبو المعاطي النوري وحسن شلبي وأحمد عيد ومحمود الصعيدي) بجمع أقواله في الجرح والتعديل من الكتب الأربعة السابقة في كتاب قيم عنوانه: "الجامع في الجرح والتعديل"
5. جامع الترمذي
6. سؤالات الترمذي للبخاري، ليوسف الدخيل، والكتاب تتبع للسؤالات المنثورة في جامعه وفي العلل الكبير، وقد اقتصر فيه على ما بدأه الترمذي بقوله: سألت أو ذاكرت البخاري دون ما قال فيه: قال أو سمعت.
7. الكامل لابن عدي: ذكر فيه أقوال البخاري من رواية الدولابي والجنيدي وابن حماد.
8. الضعفاء لأبي نعيم الأصبهاني: روى فيه عن الغطريفي عن آدم الخواري عن البخاري.
9. تاريخ بغداد: ذكر فيه الخطيب البغدادي رواية:
• محمد بن سليمان بن فارس
• وعمر بن بحير
• ومحمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي ... وغيرهم.
¥(11/21)
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[28 - 03 - 06, 11:58 م]ـ
5. ومفضل بن غسان الغلابي: (ونجد مروياته في تاريخ بغداد، وضعفاء الأزدي)
ونجد مروياته أيضاً في الكامل وتهذيب التهذيب.
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[28 - 03 - 06, 11:59 م]ـ
ومن الرواة عن ابن معين أيضاً:
أبو داود السجستاني وعبد الله بن شعيب والبخاري ومحمد بن أيوب وسليمان بن معبد المروزي وإبراهيم بن أبي داود الأسدي البَرَلُّسي ونجد مروياتهم في الكامل.
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[29 - 03 - 06, 12:01 ص]ـ
الإمام علي بن المديني (ت 234):نجد أقواله في الرجال في الكتب التالية:
12. الكامل لابن عدي0
أورد ابن عدي في الكامل رواية كل من:
• محمد بن يونس الكديمي
• ويعقوب بن شيبة
• وأبي العباس القرشي
• وأحمد بن أبي يحيى
• وإسماعيل بن إسحاق القاضي المالكي
• وأبي يوسف القلوسي
• وصالح بن أحمد بن حنبل
• وأبي قلابة الرقاشي
• وإبراهيم بن سعيد الجوهري
• والبخاري
• والجوزجاني ... عن ابن المديني.
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[29 - 03 - 06, 12:03 ص]ـ
الإمام البخاري (ت 256):
وأقواله في الجرح والتعديل موجودة في الكتب التالية:
7. الكامل لابن عدي: ذكر فيه أقوال البخاري من رواية الدولابي والجنيدي وابن حماد.
ابن حماد هو نفسه الدولابي، وهو: محمد بن أحمد بن حماد الدولابي.
وقد أورد ابن عدي بعض النقول عن البخاري مباشرة، ومعظمها من كتاب التاريخ الكبير، كما أورد رواية عبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري عن البخاري.
والجنيدي هو محمد بن عبد الله بن الجنيدي.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[29 - 03 - 06, 12:13 ص]ـ
أورد ابن عدي في الكامل رواية كل من:
• محمد بن يونس الكديمي
• وأبي العباس القرشي
أبو العباس القرشي هو محمد بن يونس الكديمي.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[29 - 03 - 06, 12:25 ص]ـ
6. وأحمد بن سعيد بن أبي مريم: (ونجد مروياته في ضعفاء الأصبهاني، والكامل، وتاريخ بغداد)
الصواب أنه أحمد بن سَعْد، وهو ابن أخي سعيد بن الحكم بن أبي مريم.
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[29 - 03 - 06, 07:07 م]ـ
أبو العباس القرشي هو محمد بن يونس الكديمي.
جزاكم الله تعالى خير الجزاء
ولكن لو تفضلتم بذكر مصدر هذه المعلومة، فقد ذكر مؤلف "ابن عدي ومنهجه في كتاب الكامل في ضعفاء الرجال" أنه لم يقف على ترجمة أبي العباس القرشي.
ـ[ابن السائح]ــــــــ[29 - 03 - 06, 08:29 م]ـ
وإياكِ فجزى الله.
يمكنكِ الرجوع إلى ترجمة محمد بن يونس الكديمي في تهذيب الكمال وغيره، لتَرَيْ أنه قرشي يكنى أبا العباس.
ولعل الدافع إلى عدم تصريح الراوي عنه باسمه: كونُه متروكًا واهيًا متّهمًا، فكناه ونسبه بما لم يشتهر به.
وإن أردتِ بعض رواياته عن ابن المديني، تجشمتُ نقل بعضها، وتجدين إحداها في ترجمة روح بن عبادة.
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[30 - 03 - 06, 02:49 م]ـ
جزاك الله تعالى خيراً
وإن أردتِ بعض رواياته عن ابن المديني، تجشمتُ نقل بعضها، وتجدين إحداها في ترجمة روح بن عبادة.
لا تتجشم عناء ذلك، فالكتاب في متناول يدي.
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[31 - 03 - 06, 09:47 م]ـ
الإمام النسائي (ت 303):
ونجد أقواله في الجرح والتعديل في الكتب التالية:
1. كتاب الضعفاء والمتروكين
2. مجموعة رسائل في علوم الحديث، وتحوي الرسائل التالية:
• تسمية فقهاء الأمصار من الصحابة فمن بعدهم
• الطبقات
• تسمية من لم يرو عنه غير رجل واحد
• ذكر من حدّث عنه ابن أبي عروبة ولم يسمع منه
• أحسن الأسانيد التي تروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
• تسمية الضعفاء والمتروكين والثقات ممن حمل عنهم الحديث من أصحاب أبي حنيفة
• أسئلة للنسائي في الرجال
3. السنن الكبرى
4. المجتبى
5. أسماء الشيوخ
6. الكامل: أورد فيه ابن عدي:
• رواية محمد بن العباس الغساني الدمشقي عن النسائي
• ورواية محمد بن أحمد بن حماد الدولابي عن النسائي
• وروايته المباشرة عن النسائي
7. مسند الموطأ
8. سؤالات السلمي للدارقطني
9. سؤالات الحاكم للدارقطني
10. سؤالات البرقاني للدارقطني
11. تاريخ بغداد: أورد فيه الخطيب البغدادي:
• رواية عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى المصري عن النسائي
• ورواية عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي عن أبيه
• ورواية عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي عن النسائي ... وغيرهم.
12. التعديل والتجريح للباجي
13. المعجم المشتمل لابن عساكر
14. الضعفاء لابن الجوزي
15. ميزان الاعتدال للذهبي
16. إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي
17. الإكمال للحسيني
18. ذيل ميزان الاعتدال للعراقي
19. تهذيب التهذيب
20. لسان الميزان
21. تعجيل المنفعة
22. هدي الساري أربعتها لابن حجر
23. الثقات لابن قطلوبغا
(وقد جمع الباحث الدكتور علي قاسم سعد في كتابه "منهج النسائي في الجرح والتعديل" أقوال النسائي في الجرح والتعديل من الكتب السابقة كلها على وجه الاستيعاب حسبما ذكر)
24. تاريخ دمشق لابن عساكر.
25. الموضح لأوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي
26. نصب الراية للزيلعي
27. التقييد والإيضاح للعراقي
(ونجد في كتاب الدكتور سعد بعض النقول من هذه الكتب أثبتها دون تتبع لها)
¥(11/22)
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[01 - 04 - 06, 12:51 ص]ـ
للفائدة:
بلغني أن التاريخ الصغير للبخاري يحقق رسالة علمية بكلية الشريعة بالكويت وأن المشرف عليه الدكتور مبارك الهاجري آمل التثبت في الأمر.
بالنسبة لسؤالات السلمي للدارقطني مطبوع
وبالنسبة لسؤالات الترمذي للبخاري لا أعلم عنه شيئاً إلا أن الدكتور يوسف الدخيل جمع سؤالات الترمذي للبخاري من كتب الترمذي وغيرها وكانت رسالته العلمية لمرحلة الماجستير ثم طبعة بعد ذلك في مجلدين.
سؤالات البرذعي لأبي زرعة مطبوعة ضمن رسالة الدكتور سعدي الهاشمي في أبي زرعة ومنهجه مع تحقيق السؤالات والضعفاء وزاد الشيخ سعدي التراجم الأخرى التي تكلم عليها أبو زرعة وليسة ضمن الكتابين فهو مرجع مفيد
أخي الفاضل:
كتاب: التاريخ الأوسط، والمطبوع قديما باسم: التاريخ الصغير، طبع بتحقيق: الدكتور تيسير بن سعد أبو حميد، والدكتور يحيى بن عبد الله الثمالي، من مكتبة الرشد في (5) مجدلات، من سلسلة الرشد للرسائل الجامعية رقم (134)، والمجلدات الخمس، رسالة عليمة للأستاذين الفاضلين، من جامعة أم القرى بمكة المكرمة، وقد وضعا عنوان الكتاب، كما يلي:
(كتاب المختصر من تاريخ هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمهاجرين والنصار، وطبقات التابعين بإحسان، ومن بعدهم، ووفاتهم وبعض نسبهم وكناهم، ومن يرغب عن حديثه، المشهور بـ (التاريخ الأوسط).
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[27 - 09 - 06, 08:10 ص]ـ
من المصادر العزيزة لمرويات ابن المديني (كتاب التاريخ) لأبي عبد الله المقدّمي (ت 301).
وقد طبع بتحقيق الأستاذ إبراهيم صالح بدار العروبة، الكويت.
وله طبعة أخرى.
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[27 - 09 - 06, 07:03 م]ـ
جزاك الله خيراً
ـ[عمرو صلاح الدين]ــــــــ[07 - 02 - 09, 01:30 ص]ـ
الأخت الفاضلة: هل اطلعت على تاريخ ابن أبي خيثمة الكبير, تحقيق صلاح هلل؟؟
شعرت أنك لم تطلعي عليه, والدال على الخير فله مثل أجر فاعله, كما تفوه بها النبي صلى الله عليه وسلم, وبعض البشر --بينهم بعض أهل الحديث--تفوهت بـ ((الدال على الخير كفاعله))
فهذا الكتاب لإمام ناقد وقد أكثر عن أبيه و عن يحيى بن معين, وعن أحمد بن حنبل, ونقل من صحيفة علي ابن المديني,
هناك أربع مجلدات مصورة على الشبكة من هذا الكتاب
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1213
وطُبعت بعد ذلك إضافة جديدة في مجلدين آخرين لا أدري هل تم تصويرهما على الشبكة أيضا أم لا؟
وهناك طبعة ثانية جديدة جاهزة من فترة لكنها لم تطبع حتى الآن.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[09 - 02 - 09, 02:00 م]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فجزى الله الأخت الفاضلة خيرا على هذا الموضوع.
الإمام علي بن المديني (ت 234):نجد أقواله في الرجال في الكتب التالية:
2. الجرح والتعديل: وقد روى فيه ابن أبي حاتم عن:
• ابن البراء عن ابن المديني
• أبيه أبي حاتم عن ابن المديني
• عن ابن المديني بدون واسطة
أبو محمد بن أبي حاتم يروي عن علي بن المديني بدون واسطة؟؟
إذا كان علي بن المديني قد توفي سنة 234هـ، ومولد أبي محمد بن أبي حاتم نحو سنة 240هـ، فكيف يكون هذا؟
وأكثر ما رأيت في كتاب تقدمة المعرفة، وكتاب الجرح والتعديل: رواية ابن أبي حاتم عن صالح بن أحمد بن حنبل عن علي بن المديني،
والله تعالى أجل وأعلم(11/23)
شيء محير انني لم أظفر بترجمة أبي عبيد الآجري
ـ[أبو الحسن علي المصري]ــــــــ[23 - 12 - 05, 08:54 ص]ـ
وقفت على كتاب "سؤالات الآجري لأبي داود السجستاني" في الجرح والتعديل، والأمر الذي أدهشني حقًا أنه على الرغم من شهرة الكتاب، وتتابع علماء الجرح والتعديل على النقل عنه قديمًا وحديثًا إلا انني لم أظفر بترجمة أبي عبيد الآجري، واسمه محمد بن علي بن عثمان، مع العلم أن كتابه هذا من مسموعات الحافظ ابن حجر فقد أورده في "المعجم المفهرس" وذكر سنده إلى أبي عبيد، فأرجو ممن وقف له على ترجمته إفادتي، وجزى الله الجميع خير الجزاء.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[23 - 12 - 05, 09:21 م]ـ
له ترجمة عزيزة، ذكرها الشيخ الفقيه في موضوع له بعنوان: أخطاء الآجري في نقله عن ابي داود. أو نحو هذا.
- إذا لم أهم -
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[24 - 12 - 05, 01:13 م]ـ
انظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=30245&highlight=%CF%C7%E6%CF
ـ[أبو الحسن علي المصري]ــــــــ[25 - 12 - 05, 07:00 ص]ـ
الإخوة الفضلاء جزاكم الله خيرًا، لكن ألا يستوقفنا هذا الأمر، كيف وقع هذا رجل طلب العلم وبرز فيه، وترك فيه مصنفًا على هذه الدرجة من الأهمية واحتفاء أهل العلم بالنقل عنه معروف، كيف لا يكون له ترجمة في كتاب واحد من كتب أهل العلم، لكن وقع في نفسي شيء وهو أن هذا الرجل لعله ينسب إلى "درب الآجر " المعروف ببغداد، لكن لم أقف له على ترجمة في تاريخ بغداد المطبوع، ولعلها سقطت من المطبوع بنسختيه، فنرجو ممن يمتلك نسخة خطية من تاريخ بغداد، النظر في هذا؟
الأمر الثاني أقترح على الإخوة الفضلاء أن نجعل هذه المشاركة للمشاهير اللذين يصعب الوقوف على تراجمهم، من أمثال أبي عبيد الآجري المذكور هنا، وأبو طالب الذي رتب العلل الكبير للترمذي، وسبق أن عرف به الشيخ الفاضل عبد الرحمن فقيه ((لا أعرف طريقة عمل الروابط)) فمن وقف على شيء من هذا نرجو أن يدرجه في هذه المشاركة رجاء النفع والله الموفق.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 03:33 م]ـ
اخي الحبيب له ترجمة في تاريخ الاسلام وذكر الذهبي انه ثقة
ـ[ابن رباح الاسدي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 05:45 م]ـ
http://shiabooks.info/books/htm1/m015/16/no1693.html
انظر في هذا الرابط فهو لصفحات مقتطعة من التحقيق لكتاب سؤلات الاجري ومن ظمنه ترجمة للشيخ الاجري ولكن هذه الترجمة غير موجودة في الرابط للأسف ولكنها موجودة في الكتاب الاصلي لعل احد الاخوة يقوم بتصويره للفائدة.
ولقد ذكر المؤلف في كتابه:
((اشار عليّ شيخنا واستاذنا محدث المدينة المنوره ومسندها العلامة الشيخ حماد بن محمد الانصاري حفظه الله ان اكمل تحقيق الاجزاء المتبقية منه وسمح لي باخذ صورة من النسخة المصورة الموجودة بمكتبته العامرة)).
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 04:31 م]ـ
هذا الموقع الذي احلت اليه اخي الفاضل هو موقع رافضي وهو بحث نقل من مكتبة يعسوب الدين الرافضي وانظر هذا الرابط لتعلم ما يقول عن ابي هريرة اخزاه الله تعالى فلا يوثق بنقولهم ولعلك اخي الحبيب لم تتنبه لذلك http://www.yasoob.com/books/htm1/m020/23/no2357.html
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[26 - 12 - 05, 05:21 م]ـ
هذا الموقع الذي احلت اليه اخي الفاضل هو موقع رافضي وهو بحث نقل من مكتبة يعسوب الدين الرافضي وانظر هذا الرابط لتعلم ما يقول عن ابي هريرة اخزاه الله تعالى فلا يوثق بنقولهم ولعلك اخي الحبيب لم تتنبه لذلك http://www.yasoob.com/books/htm1/m020/23/no2357.html
جزاك الله خيرا أبا عبدالله
في هذا الرابط كلام عن الموقع: من موقع يعسوب الشيعي ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32479&highlight=%ED%DA%D3%E6%C8)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه الكتب معروفة عند إدارة الملتقى ولم يظهر فيها أي تدليس أو خيانة من قبل الرافضة أخزاهم الله في هذه الكتب
وأصل هذه الكتب مأخوذة من برنامج المعجم الفقهي الذي صدر إصداره الثالث عام 1421
والذي أشرف عليه مركز رافضي بقم
http://www.almarkaz.net/almojam.htm
وقد أشتراه أحد الإخوة من معرض الكتاب بمصر قبل عدة سنوات وأرسله لمشايخ الملتقى ولغيرهم من مشايخ السنة واستفادوا منه كثيرا وتعاملوا معه كثيرا ولم يجدوا فيه أي تحريف أو إدخال
ويظهر أن موقع يعسوب قد أخذ هذه الكتب نفسها تماما من هذا البرنامج بدون الإشارة إلى ذلك!
http://www.almarkaz.net/almojamlist.asp
http://www.yasoob.com/ar/lists/index.html
والكتب مأخوذه من برنامج المعجم الفقهي بنصها وفصها
ونحن نتابع الكتب التي تنزل في الملتقى من هذا الموقع باستمرار ولم يظهر فيها أي شيء بحمد الله.
ونعتذر عن وضع روابط لمواقع الرافضة، ولكن هذا للتوضيح فقط ولفترة محدودة حتى يقف المشايخ عليها ثم بعد ذلك تحذف.
¥(11/24)
ـ[أبو الحسن علي المصري]ــــــــ[26 - 12 - 05, 10:57 م]ـ
الأخ الفاضل «أبو عبد الله السلفي» - جزاك الله خيرًا – وأرجو ألاَّ تكون واهمًا، وهل وضعت في اعتبارك الفرق بين «أبي عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري» صاحب السؤالات، والذي لا يعرف له كتاب غيره إلى الآن، وبين «أبي بكر محمد بن الحسين الآجري المتوفى سنة 360هـ» صاحب كتاب "الشريعة"، وكتاب "أخلاق العلماء" وغيرها، فإن كنت مصيبًا فيما ذكرت، فأرجو أن تذكر لي الجزء والصفحة من كتاب تاريخ الإسلام، وجزاك الله خيرًا على مشاركتك.
الأخ الفاضل «ابن رباح الأسدي» - جزاك الله خيرًا – وما نسبته من الكلام: «أشار علي شيخنا ... » ألخ هذا من كلام الدكتور البستوي محقق الكتاب وليس من كلام المؤلف.
وبخصوص الكتاب، عندي نسخة من الكتاب المطبوع بتحقيق الدكتور البستوي، وقد بين أنه لم يعثر على ترجمة الآجري في شيء من كتب التراجم، وكل ما ذكره الدكتور البستوي استنتاجات وهو جهد مشكور – جزاه الله خيرًا – لكن ما أريده هو أي مصدر قديم ترجم له مثل تاريخ بغداد أو تاريخ دمشق أو السير أو تذكرة الحفاظ أو كتب الطبقات أو الوفيات أو غيرها.
وجزاكم الله خيرًا على المشاركة والتفاعل مع سؤالي.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 06:07 م]ـ
نعم بارك الله فيك اخي الفاضل ولست واهما لكون الاجري تلميذ ابي داود السجستاني والاجري صاحب كتاب الشريعة في السنة بعيد العهد عن ابي داود السجستاني والجزء والصفحة سارسلها لك ان شاء الله ليست معي الان لكوني ذكرت هذا من الحفظ وليس معي كتاب تاريخ الاسلام والله المستعان المهم اني متاكد من هذه الفائدة
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 02:49 م]ـ
وقفت على كتاب "سؤالات الآجري لأبي داود السجستاني" في الجرح والتعديل، والأمر الذي أدهشني حقًا أنه على الرغم من شهرة الكتاب، وتتابع علماء الجرح والتعديل على النقل عنه قديمًا وحديثًا إلا انني لم أظفر بترجمة أبي عبيد الآجري، واسمه محمد بن علي بن عثمان، مع العلم أن كتابه هذا من مسموعات الحافظ ابن حجر فقد أورده في "المعجم المفهرس" وذكر سنده إلى أبي عبيد، فأرجو ممن وقف له على ترجمته إفادتي، وجزى الله الجميع خير الجزاء.
باختصار لن تجد له ترجمة في أي كتاب مطبوع حتى الآن.
وماذكره أحد أخوة, ربما اجتهاداً من واضعه, فمثلاً
1) اسمه الرباعي ولقبه وكنيته معروفة,
2) بداهة وبما أنه نقل عن أبي داود, فأكاد أن أقطع أنه من رجالات القرن الثالث الهجري ولحق جزءاً من القرن الرابع الهجري. وترجيحاً بين ((230 هـ الى 330 هـ))
3) بعض الدراسات النقدية المقارنة, قد تعطي انطباعاً ما حوله.
وختاماً سؤالك هو سؤالي.(11/25)
أحاديث صحيحة أجمع المحدثون على صحتها غير موجودة في الصحيحين!
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[23 - 12 - 05, 08:24 م]ـ
أحبتي طلاب الحديث:
هل هناك أحاديث أجمع المحدثون على صحتها وليست موجودة في الصحيحين؟
والذي دعاني إلى هذا التساؤل أمور منها:
1. إمامة الشيخين وسعة حفظهما، مما يجعلهما حريصين على إخراج ماصح لاسيما ماكان في الأصول.
2. قول ابن رجب -كما في "الرد على من اتبع غير المذاهب الأربعة"-: [وكل حديث أعرضا عنه فلشيء عندهما]
أو بعبارة نحوها، مما فهمت منه أن كل حديث لم يخرجاه فلعلة عندهما.
فهل من مطلع على هذه المسألة؟
ـ[ابن رباح الاسدي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 04:22 م]ـ
هناك احاديث صحيحة وليست في الصحيحين وهنالك كتب جمعت هذه الاحاديث ولقد قال البخاري بنفسه انه ترك العديد من الاحاديث الصحيحة والسبب في ذلك هو خلوها من شرطي البخاري ومسلم.
للشيخ مقبل بن هادي رحمه الله كتاب اسماه الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين
واما كلام الحافظ ابن رجب فيحمل على الاحاديث التي اعرضا عنها لعلة قادحة وليست الاحاديث التي لا ينطبق عليها شروطهما
وإلا فكلام البخاري صريح في تركه للأحاديث الصحيحة واذا راجعت كتاب الادب المفرد للبخاري ستجد احاديث صحيحة ليست في الصحيحين.
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[26 - 12 - 05, 11:18 م]ـ
أخي الفاضل ابن رباح الأسدي:
أشكر لك مشارتك ............ لكن قصدي أحاديث مجمع على صحتها، وليست صحيحة فحسب.
إذ من المعلوم أن هناك أحاديث صحيحة خارج الصحيحين، لكن أريد الإجماع على صحتها.
ـ[ابن رباح الاسدي]ــــــــ[27 - 12 - 05, 02:38 ص]ـ
لقد ساق الامام النيسابوري في كتابه المستدرك على الصحيحين العديد من الاحاديث الصحيحة
(المتفق على صحتها) وقال عنها صحيحة لا يحفظ لها علة ويقول ايضا هذا حديث صحيح على شرطهما ولم يخرجاه وقال ايضا رواته متفق عليهم.
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[27 - 12 - 05, 08:06 م]ـ
(متفق على صحتها عند من؟!!)
أخي الفاضل: " أطباء الحديث لا يرفعون بأحكام الحاكم رأساً! "
وكتبه محكمة إلا المستدرك!
وانظر كل ما كُتب عن المستدرك، فهو إمام -رحمة الله عليه-متساهل في الحكم على الأحاديث.
أريد إجماعاً على حديث في غير الصحيحين. لا سيما إن كان في الأصول.
ـ[ابن رباح الاسدي]ــــــــ[29 - 12 - 05, 04:09 م]ـ
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من رجل يسلك طريقا يطلب فيه علما إلا سهل الله له به طريق الجنة ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه.
أخي الكريم كما نعلم إن إدعاء الاجماع هو من الامور البالغة الصعوبة فقد نكتفي احيانا بتصحيح كثير من أهل العلم للحديث وعدم قولهم بأي علة تقدح في صحته ..... !!
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[31 - 12 - 05, 02:00 م]ـ
السلام عليكم
انه كثير من الاحاديث التي فاتت الصحيحن
وقد قال الخاري وتركة بعضها خوفا من الاطالة او لانها ليست من شرطنا
وهذه الاحاديث اغلبها من الحسن واغلب الحسن الحسن لغيره والله اعلم
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[04 - 01 - 06, 06:59 ص]ـ
إخوتي الأفاضل:
أرجو أن يفهم سؤالي على الوجه الصحيح،
* أحاديث صحيحة (باتفاق المحدثين) - وإجماع المحدثين ممكن-
* لم يخرجها الشيخان
* والمقصود من ذلك أن الشيخين قد بلغا مبلغاً عظيماً في الحفظ، فكيف يكون هناك حديث (مجمع على صحته) ولم يخرجاه، لاسيما إن كان في الأصول، وقد أخرجا أحاديث في الآداب؟!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 02:12 ص]ـ
كلامك مفيد أخي الكريم
ويؤيده ما ذكروه عن الإمام مسلم أنه سئل عن حديث لم يخرجه في صحيحه فقال: ليس كل حديث هو عندي صحيح أخرجته، إنما أخرجت ما أجمعوا عليه.
والإمام البخاري صحح بعض الأحاديث التي لم يروها في صحيحه
فقد سأله الترمذي عن حديث الوضوء بماء البحر فصححه مع أنه لم يخرجه.
ولكن هل المقصود بالإجماع أن ينص على صحته جمع غفير من المحدثين بلا مخالف؟
أو المقصود أنه صححه بعض أهل العلم ولا يعرف عن أحد غيره أنه طعن فيه؟
أعتقد أن البحث بالمعنى الثاني أسهل كثيرا.
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 02:14 ص]ـ
عندي سؤال آخر؟
هل هناك فائدة عملية للنقاش في هذا الموضوع؟
أعني أنه هل يشترط في الاحتجاج بالحديث أو في العمل به أن يكون مجمعا على صحته؟؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 02:22 ص]ـ
سؤال آخر:
هل اتفاق الإمامين البخاري ومسلم على عدم إخراج حديث يعتبر دليلا على الطعن في هذا الحديث؟ أعني بالطعن قصوره عن درجة الاحتجاج؟
إذا كان المحدثون اتفقوا على أن ما في الصحيحين أعلى درجات الحديث الصحيح، فإنهم اتفقوا أيضا على أنهما لم يستوعبا الصحيح، ولا ادعى واحد منهما ذلك.
وهذا يستلزم إجماعهم على وجود الصحيح في غيرهما
ـ[أبو صفوت]ــــــــ[05 - 01 - 06, 08:00 ص]ـ
هل هناك انتقادات على كتاب الشيخ مقبل - رحمه الله - الجامع الصحيح
¥(11/26)
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[17 - 01 - 06, 08:19 ص]ـ
السلام عليكم
شيوخنا الكرام
ينبغي التفريق بين لفظة التصحيح في كتب العلل وخارجها
لأن المعروف عن المتقدمين مثلاً قولهم: والصحيح مرسل، أو هو منقطع وهو أصح شيء في الباب
فهذا لا يعني تصحيح الحديث
ثم إن مسألة التضعيف والتصحيح خاضة للإجتهاد
والإجتهاد قد يتغير في بعض الأحكام بالصحة أو الضعف
وقولة البخاري رحمه الله تعالي في ترك الكثير من الصحيح لا تعني أنه ترك صحيحاً تقوم به أبواب جديدة أو ليست موجودة في صحيحه خشية الإطالة
وإلا لكان من الأولي أن يحذف المعلقات والشواهد والمتابعات بدلاً من حذف أحاديث صحيحة خشية الإطالة
أما قوله فمحمول علي طرق الحديث وأوجهه المختلفة
وراجع كلام الحاكم الصغير رحمه اللهخ في هذا في كتابه المعرفة
والسلام عليكم
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[17 - 01 - 06, 08:54 م]ـ
(متفق على صحتها عند من؟!!)
أخي الفاضل: " أطباء الحديث لا يرفعون بأحكام الحاكم رأساً! "
وكتبه محكمة إلا المستدرك!
.
بل عنده تساهل حتى خارج المستدرك وقد اثبت ذلك الشيخ عمرو عبد المنعم سليم في كتابه ((هدم المنارة)) من خلال ذكر بعض الرواة الذين تساهل الحاكم في تعديله لهم وذلك في سؤالات أبي مسعود الدمشقي له ومن تلك الأمثلة الدالة على تساهله تعديله لعبد العزيز بن يحي المدني حيث قال ((صدوق لم يتهم في روايته عن مالك))
قلت قال أبو زرعة ليس بثقة وذكرته لإبراهيم بن المنذر فكذبه وذكرته لأبي مصعب فقلت يحدث عن سليمان بن بلال فقال كذاب أنا أكبر منه وما أدركته
وقال العقيلي يحدث عن الثقات بالبواطيل ويدعى من الحديث ما لا يعرف به غيره المتقدمين عن مالك
وذكر بن عدي في ترجمة العطاف بن خالد حدثنا علي بن سعيد عن عبد العزيز بن يحيى عن مالك وسليمان بن بلال التيمي بأحاديث غير محفوظة وهو ضعيف جداً وهو يسرق حديث الناس
ولعل في هذا كفاية
ـ[عمرو سليم]ــــــــ[18 - 01 - 06, 12:02 م]ـ
السلام عليكم
المستدرك بة احاديث كثيرة ضعيفة لكن يصفوا لة في النهاية شئ كثير
و هناك احاديث كثيرة على شرط البخاري و مسلم و لم يخرجاة
و هذا من كلام الشيخين نفسهما
فالشيخ البخاري سئل عن حديث فذكر صحته فقالوا لم لم تضعة في صحيحك
قال: (ليس كل صحيح و ضعتة في صحيحي و لقد خشيت على الناس العنت)
البخاري و مسلم كل منهما تقريبا 7000 حديث
فهل هذة كل الاحاديث
؟
اذا تركنا المكرر و ماروي بأكثر من طريق يصبح لدينا تقريبا 10 الاف
و الاحاديث الصحيحة اكثر من هذا
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[04 - 01 - 08, 05:09 ص]ـ
بارك الله فيكم ..
إلى الآن لم نصل إلى نتيجةٍ للسؤال - وإن كان قد مضى على السؤال سنتان وأياماً - ..
ألا من يسألُ عالماً حافظاً معتنياً .. ؟
والجواب عن الفائدة أخي الشيخ أبا مالك هو: الفائدة العلميَّة .. !
فهل يُتَوقع أن يكون هناك حديثٌ مجمعٌ عليه في أصلٍ من الأصول، ولم يخرجه الشيخان؟!
لنصلَ إلى أن الأحاديث التي أخرجها الشيخان في الأصول ولم تُنتقد؛ فقد أُجمع عليها سكوتياً؛ فيمنع المُعاصرُ من نقدها.
نأمل الإفادة .. بارك الله في الجميع.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 06:53 ص]ـ
والجواب عن الفائدة أخي الشيخ أبا مالك هو: الفائدة العلميَّة .. !
فهل يُتَوقع أن يكون هناك حديثٌ مجمعٌ عليه في أصلٍ من الأصول، ولم يخرجه الشيخان؟!
لنصلَ إلى أن الأحاديث التي أخرجها الشيخان في الأصول ولم تُنتقد؛ فقد أُجمع عليها سكوتياً؛ فيمنع المُعاصرُ من نقدها.
وفقك الله يا شيخنا الفاضل
لا تلازم بين الأمرين طردا ولا عكسا!!
لو قلنا: لا يوجد حديث مجمع عليه ولم يخرجه الشيخان، فلا ينتج من ذلك أن الأحاديث التي أخرجها الشيخان قد أجمع عليها سكوتيا.
وقولك: (الأحاديث التي أخرجها الشيخان في الأصول ولم تنتقد فقد أجمع عليها سكوتيا ... ) استدلال مستقل بنفسه لا يحتاج للمقدمة الأولى.
وإذا منع المعاصر من انتقاد أحاديث الصحيحين، فلا يلزم من ذلك أن لا يكون هناك أحاديث خارج الصحيحين لم يجمع على صحتها.
فلا أدري ما وجه الرابط بين الأمرين؟
فتأمل!
وإنما المقصود من المسألة - والله أعلم - أنه إن ثبت وجود أحاديث أصول خارج الصحيحين أجمع المحدثون على صحتها، فهذا يلزم منه فساد قول من يقول إن جميع الأصول منحصرة في الصحيحين.
وحتى لو افترضنا أن اتفاق الشيخين على ترك إخراج حديث يدل على أنه غير صحيح عندهما، فهذا يلزم منه عدم الإجماع على صحة هذا الحديث، ولا يلزم منه الإجماع على عدم صحته، والفرق كبير بينهما.
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[04 - 01 - 08, 07:10 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذنا الحبيب أبا مالك ..
فكنتُ ولا زلتُ أستفيدُ من إجاباتِك، وتصويباتك .. واللهُ على ما أقول شهيد ...
يبقى السُّؤالُ للفائدة العلميَّة: هل هناك حديثٌ لم يُخرَّج في الصحيحين، وهو مجمعٌ على صحته؟
وكنتُ قد قرأتُ مبحثاً للشيخ / عبد العزيز الطريفي في مقدمة (زوائد أبي داود على الصحيحين) تكلم عن الأحاديث التي لم يخرّجها الشيخان؛ لكن الكتاب الآن ليس بحوزتي.
¥(11/27)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 01 - 08, 07:20 ص]ـ
وفقك الله
الشيخ الطريفي تعرض لمسألة (حكم ما لم يخرجه البخاري ومسلم)، ولكنه لم يتعرض لمسألة (الإجماع) على ذلك أو الإجماع على عكسه.
قال الشيخ الطريفي حفظه الله:
وبالنظر إلى نهج الإمامين البخاري ومسلم يظهر أنهما قصدا استيعاب أبواب الأحكام، فهما ينتقيان أجود أحاديث الأحكام في بابها، ويتركان من الصحيح والضعيف شيئا كثيرا في ذلك الباب، وقد يكون عدم إخراجهما لشيء من تلك الأحاديث قرينة لوجود علة فيها قادحة أو غير قادحة، وما لا يوجد في الباب غيره من الأحاديث ولم يخرجاه، أو وجد في الباب غيره، لكنه دونه في الدلالة فالغالب أنه لا يخلو من علة، فلتنظر.
والأمثلة على هذا أكثر من أن تذكر، بل ذكرها تقليل لها، وإن كان ظاهرها الصحة.
وما كان ظاهره الصحة على شرطهما ولم يخرجاه، مع افتقار الباب إليه فهذا النوع في الأغلب أنه معلول، ففتش عن علته وكلام العلماء فيه، ولذلك قال الحاكم - وهو من أكثر بالاستدراك على الشيخين في هذا النوع - (معرفة علوم الحديث):
(فإذا وجد مثل هذه الأحاديث بالأسانيد الصحيحة غير مخرجة في كتابي الإمامين البخاري ومسلم لزم صاحبَ الحديث التنقيرُ عن علته ومذاكرة أهل المعرفة لتظهر علته) انتهى.
وترك الشيخين لأحاديث يفتقر الباب في الأحكام إليها، ولم يخرجا في بابها شيئا، قرينة لوجود العلة فيها، وقد تكون غير قادحة، وقد تكون قادحة وهو الأغلب.
وقد قل الحافظ ابن عبد البر في التمهيد في سياق إعلاله لأخبار من هذا النوع في مسألة سقوط صلاتي الظهر والجمعة في يوم عيد لمن حضر صلاة العيد:
(ليس منها إلا وفيه مطعن لأهل العلم بالحديث، ولم يخرج البخاري ولا مسلم بن الحجاج منها حديثا واحدا، وحسبك بذلك ضعفا لها) انتهى.
بل قال ابن عبد البر أيضا في تقرير ذلك:
(إن البخاري ومسلما إذا اجتمعا على ترك إخراج أصل من الأصول فإنه لا يكون له طريق صحيحة، وإن وجدت فهي معلولة) انتهى.
ومن اطلع على سنن البيهقي، ونقده لبعض الأحاديث التي لم يرد في الصحيحين أو أحدهما في بابها بمعناها شيء منها يرى أنه يجعل عدم إخراج الشيخين لها قرينة على إعلالها، وقد قال في موضع من سننه في تعليق له على أحاديث الرش من بول الغلام والغسل من بول الجارية:
(كأنها لم تثبت عند الشافعي حين قال: ولا يتبين لي في بول الصبي والجارية فرق من السنة الثابتة، وإلى مثل ذلك ذهب البخاري ومسلم حيث لم يودعا شيئ منهما كتابيهما) انتهى.
بل إنه جزم بذهاب الشيخين إلى هذا الحكم لأنهما لم يخرجا في هذا الباب شيئا.
وقد قال في بيان علة حديث لم يخرجه الشيخان مع كونه أصل في بابه:
(أخرج مسلم في الصحيح حديث مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب عن ابن الزبير عن عاشة عن النبي صلى الله عليه وسلم عشر من الفطرة، وترك هذا الحديث فلم يخرجه - يعني حديث الغسل من أربع وفيها من غسل الميت - ولا أراه تركه إلا لطعن بعض الحفاظ فيه) انتهى.
وقال أيضا:
(هذا حديث لم يخرجه البخاري ولا مسلم في كتابيهما، وأبو بكر بن أبي الجهم يتفرد بذلك، هكذا عن عبيد الله بن عبد الله)
قال الحافظ ابن حزم في الإحكام:
(هذا الخبر لم يخرجه أحد ممن اشترط الصحيح ولكنا نتكلم فيه على علاته) انتهى.
ثم نقل كلام الحافظ ابن رجب السابق ذكره.
ثم نقل كلاما للقرطبي في تفسيره، ثم نقل كلاما لأبي داود في رسالته لأهل مكة، وعدة نقول أخرى.
ثم قال:
وعند تقرير هذا فكثيرا ما يقع الخلط واللبس عند من لا يحسن هذا الباب، بين ما يقصده الأئمة من كلامهم السابق وبين إلزامهم بالقول بعدم صحة شيء ليس في الصحيحين أو أحدهما، وهذا إلزام غير صحيح، فلا يلزم مما سبق عدم صحة شيء غير ما في الصحيحين، فالشيخان لم يستوعبا الصحيح، بل لم يقصدا ذلك أصلا، لكننا نتكلم هنا عن أصول الأحاديث، ولذلك قال البخاري نفسه:
(ما أدخلت في هذا الكتاب - يعني جامعه الصحيح - إلا ما صح وتركت من الصحاح حتى لا يطول الكتاب) انتهى.
وقال مسلم .... : (ولم أقل إن ما لم أخرجه من الحديث في هذا الكتاب ضعيف ولكني إنما أخرجت هذا من الحديث الصحيح ليكون مجموعا عندي وعند من يكتبه عني فلا يرتاب في صحتها ولم أقل إن ما سواه ضعيف) انتهى.
وقال مسلم أيضا:
(ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا، إنما وضعت ما أجمعوا عليه)
ثم نقل كلاما لبعض أهل العلم، ثم قال:
ومن قال إن ما تركه الشيخان من الأحاديث مطلقا ولم يخرجاه فهو معلول، من غير تفريق بين أصول الحديث وما دونها، فهو جاهل أو مكابر، وكلامه مردود لأمور:
أولها: أن هذا يلزم منه حصول الإحاطة والعصمة للشيخين، وهذا لم يقل به أحد من أهل الإسلام مطلقا.
ثانيها: أن البخاري ومسلما أنفسهما يصححون أحاديث لا وجود لها في صحيحيهما، وقد نقل الترمذي في سننه وعلله عن البخاري تصحيح وتحسين جملة من الأحاديث لم يخرجها.
ثالثها: ما زال الأئمة متقدمهم ومتأخرهم يصححون من الأحاديث ما لم يخرجه الشيخان وهذا كثير جدا.
رابعا: أن هذا يلزم منه اتفق كل واحد من صاحبي الصحيح مع الآخر في إخراج ما يخرجه في كتابه وما لا يخرجه، كي يستوعبا الصحيح كله، وهذا لم يكن، فللبخاري أفراد عن مسلم، ولمسلم أفراد عن البخاري.
خامسها: أن البخاري ترك أحاديث قد أخرجها مسلم يرى هو إعلالها، وترك مسلم أحاديث أخرجها البخاري يرى مسلم إعلالها.
سادسها: أن هذا القول لم يقل به على هذا الوجه أحد من الأئمة معتبر.
ثم نقل كلاما في تقرير ما سبق لبعض الأئمة
جزى الله الشيخ الطريفي خير الجزاء، ونسأل الله أن ينفعنا بعلمه.
¥(11/28)
ـ[الطيّار]ــــــــ[04 - 01 - 08, 02:46 م]ـ
الأخ صاحب الموضوع: أرجو إفادتي بسبب تسميتك: مجاهد الحسين،،،،،،،،،
لأن في النفس منها شيء .....
ـ[أحمد بن شبيب]ــــــــ[04 - 01 - 08, 03:28 م]ـ
موضوع جميل ومفيد .....
ولعل الأخ السائل يقصد أنه يريد كل الأحاديث غير" المتفق عليها"
وإنما كتاب فيه خلاصة الأحاديث كثرت أو قلت التي أجمع على صحتها المحدثين ...
كأحاديث رواها مثلاً الأربعة أو الثلاثة أو الخمسة ... ومجمع على صحتها ..
وكأنك يا اخي تريد كتاباً ثالثاً بعد الصحيحين .... او أن تعتمد عليه مباشرة بعد الصحيحن .. أليس كذلك؟؟
وننتظر ردك على استفسار أخونا طيار ....
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[05 - 01 - 08, 02:28 ص]ـ
الأخ صاحب الموضوع: أرجو إفادتي بسبب تسميتك: مجاهد الحسين،،،،،،،،،لأن في النفس منها شيء .....
بارك الله فيك أيُّها (الطيَّار) .. والحقيقة أنني لم أكن أرغبُ في مجاراةِ سؤالٍ كهذا؛ لأنَّ في النفس منه شيئاً كذلك! ولأنَّه سارَ مشرِّقاً، وسرتُ مغرِّباً .. وشتَّان ................ (!) لكنَّك - وهذا هو الظنُّ بك - قد تكون فاضلاً تستحقُّ ألاَّ يمرَّ السؤال بلا جوابٍ، خاصةً وقد علتْ همَّتُك؛ فقلتَ: أرجو! فها أنذا أحقّقُ رجاءَك؛ حتى تنامَ قريرَ العين؛ فيؤسفني أن تنام، وفي نفسكَ شيءٌ! أولاً أخي (الطيَّار) .. هذا الاسم (مجاهد الحسين) إما أن يكون حقيقياً، أو مستعاراً .. فإن كان حقيقياً؛ فما الضير؟ فلا يبعد - واقعاً - أن يكون أحدُ أفرادِ عائلةٍ من العوائل التي تُسمى (الحسين) سمَّاهُ أبوه: مجاهداً .. وإن كان مستعاراً؛ فما الضير؟ فإنَّ تسمية النفس به على سبيل الوصف؛ رغبةً في أن يكون المتسمي به داخلاً في قوله تعالى {والذين جاهدوا فينا لنهديَّنهم سبلنا} .. ونحوها من النصوص ... لا محذور فيه لا من جهة الشرع، ولا من جهة شروط الملتقى يوم تسجيلي (2005) وإن كان لأجل الموضوع؛ فموضوعنا لم يستنكره أحد .. ولك موضوعٌ مشابهٌ له .. هذا ما لديَّ؛ فإن كان لديك شيءٌ فأخرجه؛ ليزول ما في نفسك .. وليتَك كنتَ أفقهَ؛ فسألتَ عن طريق الترسال الخاص؛ بدلاً من أن تسأل هذا السؤال (الذي في النفس منه شيءٌ) في موضوعٍ علمي! نَمْ قريرَ العيْنِ واهنأ بالمنامْ ** أنتَ لا تحملُ قلباً مُسْتهامْ. [مجاهد الحسين!!]
ـ[المحمود الميموني]ــــــــ[08 - 01 - 08, 10:19 ص]ـ
أخي مجاهد الحسين، بارك الله فيك.سؤالك مهم ومطروق في كتب المصطلح، والجواب باختصار نقلا عن شيخنا الشريف حاتم وفقه الله، قال وحرر: أنه قل أن تجد حديثا أصلا في بابه ليس في الصحيحين إلا وله علة.
هذا معنى كلامه، رواية بمعنى لم تحل (إن شاء الله) ولم تنقص ولم تزد.
فهذا يدل على أن الحديث إن كان أصلا في بابه ففي الغالب لا يكون مجمعا على تصحيحه، مثال ذلك حديث البحر هو الطهور الذي ذكره أحد الإخوان فإنه صحيح ولا شك، لكنه ليس مجمعا على صحته كما يعرفه من تتبع تخريجه.
وبقي الشق الثاني: وهو ما لم يكن أصلا في بابه فيحتاج إلى بحث وتأمل واستقراء تام، ولا ينفع فيه الكلام النظري.
بارك الله فيك وفي إخوانك من طلبة العلم وحشرنا وإياكم مع العلماء العاملين والأئمة الصالحين.
ـ[أبو صحمد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 01 - 08, 02:48 م]ـ
جزي الله خيرا صاحب الموضوع ومن شارك فيه وكل أهل هذا الملتقي الكريم
أخي الكريم الطيار ما ذا لفت انتباهكم في اسم صاحب الموضوع هل هو "مجاهد" أم "الحسين"
لقد أجاب عن الجزء الأول وبقي الثاني فهل يفترض في أن يكون في التسمي بالحسين ما يلفت الإنتباه أليس هو ابن بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم وثاني سيدا شباب أهل الجنة وابن رجل يحب الله و رسوله ويحبه الله ورسوله فهل نترك هؤلاء لمن يدعون حبهم و التشيع لهم فيما هم يبطنون
ما يبطنون من بغض وحقد بل إنهم أصبحوا يظهرونه.
فنحن نحب عليا و الحسن والحسين وفاطمة , نحبهم في الله ولحب رسول الله صلي الله عليه وسلم لهم ونتسمي بأسمائهم كغيرهم من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم.
ولا يضرهم عندنا أنه قد ضل آخرون تحت مسمي حبهم فما ضر نبي الله عيسي أن النصاري ضلوا بعبادتهم إياه.
¥(11/29)
و اضيف هنا أن هذا التمايز في الأسماء غير موجود في بلاد المغرب عموما وإنما وجدناه في المشرق وقد يكون ذلك بسبب التعدد الموجود هناك, وقد ذكرني بموقف طريف وقع فيه أحد الأصدقاء أيام الدراسة الجامعية في بلد عربي في المشرق فقد كان يسمي إبراهيم بن يعقوب فكان الجميع يظنون أنه يهودي وزاد الطين بلة أن تصادف وجود يهودي في الفصل فكان يتقرب من زميلنا مما زاده احراجا وتوجسا.
وجزي الله خيرا شيخنا العوضي علي ما أفادنا به.
ـ[سامي أبو السعد]ــــــــ[15 - 01 - 08, 10:57 م]ـ
موضوع مهم وحيوي
أشكر الإخوة على هذا الطرح
ـ[ياسرفؤاد]ــــــــ[16 - 01 - 08, 01:12 ص]ـ
(مداخلة متواضعة)
أذكر مثالين على رواية العلماء للإجماع مما ليس في الصحيحين:
1 - ما جاء في موطأ مالك نقلا عن الشاملة:"493 - حَدَّثَنِي يَحْيَى عَنْ مَالِك عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَتِيكٍ عَنْ عَتِيكِ بْنِ الْحَارِثِ وَهُوَ جَدُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرٍ أَبُو أُمِّهِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَتِيكٍ أَخْبَرَهُ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ يَعُودُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَابِتٍ فَوَجَدَهُ قَدْ غُلِبَ عَلَيْهِ فَصَاحَ بِهِ فَلَمْ يُجِبْهُ فَاسْتَرْجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ غُلِبْنَا عَلَيْكَ يَا أَبَا الرَّبِيعِ فَصَاحَ النِّسْوَةُ وَبَكَيْنَ فَجَعَلَ جَابِرٌ يُسَكِّتُهُنَّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعْهُنَّ فَإِذَا وَجَبَ فَلَا تَبْكِيَنَّ بَاكِيَةٌ ........... الحديث"
قال الزرقاني في شرحه:"وهذا الحديث أخرجه أبو داود والنسائي من طريق مالك وصححه ابن حبان وقال النووي وهو صحيح باتفاق وإن لم يخرجه الشيخان.
2 - وهو ما نقله الشيخ أحمد شاكر -رحمه الله- في التعليق على تفسير الطبري في معنى قول الله -تعالى-:"وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ":
(وأما أبو منصور الأزهري فقد قال في ذكر الكرسي: "والصحيح عن ابن عباس ما رواه عمار الدهنى، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه قال: "الكرسي موضع القدمين، وأما العرش فإنه لا يقدر قدره. قال: وهذه رواية اتفق أهل العلم على صحتها. قال: ومن روى عنه في الكرسي أنه العلم، فقد أبطل"، وهذا هو قول أهل الحق إن شاء الله.) من الشاملة
هذا والله أعلم
ـ[عبد الملك المرواني]ــــــــ[20 - 01 - 08, 02:25 ص]ـ
أحبتي طلاب الحديث:
هل هناك أحاديث أجمع المحدثون على صحتها وليست موجودة في الصحيحين؟
والذي دعاني إلى هذا التساؤل أمور منها:
1. إمامة الشيخين وسعة حفظهما، مما يجعلهما حريصين على إخراج ماصح لاسيما ماكان في الأصول.
2. قول ابن رجب -كما في "الرد على من اتبع غير المذاهب الأربعة"-: [وكل حديث أعرضا عنه فلشيء عندهما]
أو بعبارة نحوها، مما فهمت منه أن كل حديث لم يخرجاه فلعلة عندهما.
فهل من مطلع على هذه المسألة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل مجاهد
سؤالك اكرمك الله غير متصور لان الشيخين داخلان فيمن يعتد باجمعاهم من المحدثين فهم من ائمة الحديث فلو افترضنا ان جميع المحدثين اتفقوا على صحة حديث ولم يوافقهم الشيخان على تخريجه في الصحيحين فان هذا الصنيع دال على مخالفتهما لاهل الحديث في تصحيحه وهذه المخالفة تمنع من صحة الاجماع فتبين ان اي حديث لم يخرجه الشيخان او احدهما في الصحيح فانه ليس من المجمع عليه قطعا لان احد افراد الاجماع المعتد بهم خالف فيه ومجرد المخالفة سيما من هذين الامامين او احدهما دالة على شئ من اجله اعرضا او احدهما عن تخريجه في الصحيح
بقي ان يقال قد ورد ان البخاري قال فيما معناه اخرجت الصحيح من مائتي الف حديث وتركت ماعداها مخافة الطول
والجواب ان مقصود البخاري هو ترك المكاثرة بالاسانيد فان لكل متن من متون الاحاديث المعروفة عشرات الاسانيد والشواهد والمتابعات القاصرة والتامة مما يصح او لايصح والبخاري ومسلم يكتفيان بذكر اصحها وارضاها عندهم والا فلا يجوز للبخاري ومسلم وهما يشترطان اخراج الصحيح ان يصح عندهما حديث في اعلى درجات الصحة ويكتمانه عن الامة ولا يوردانه في كتابيهما وكيف يظن بهما ذلك وهما من هما في الامانة والنصيحة للامة
وقد يقال ان البخاري قد صحح احاديث في غير الصحيح كما يروي عنه الترمذي في سننه والجواب ان الصحيح مراتب والبخاري قد اخرج اعلى هذه المراتب وفق شرطه، ومسلم كذلك،لكنها اي (احاديث مسلم) في الجودة ليست كاحاديث البخاري كما ذكر الحازمي في كتاب الشروط لكنها اي احاديث مسلم اجود من احاديث اهل السنن التي صححوها او صححها اهل العلم من بعدهم.
والخلاصة لايمكن تصور حديث مجمع عليه غير مخرج في الصحيحين لان مخالفة البخاري ومسلم او احدهما تخرق هذا الاجماع ولا ينعقد بدونهما والله اعلم
¥(11/30)
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[20 - 01 - 08, 04:04 ص]ـ
بارك الله في الجميع ..
وشكر الله لك أخي ياسر هذه الإفادة العزيزة.
وبارك الله فيك اخي عبد الملك هذا المدارسة النافعة ..
لكن: أرى أنك أصَّلتَ أن (كل ما أخرجه الشيخان فهو صحيحٌ إجماعاً)،
و (كل ما لم يخرجه الشيخان فهو غير متفقٍ على صحتها - وقد تكون صحيحةً -) ..
فقلتَ:
فتبين ان اي حديث لم يخرجه الشيخان او احدهما في الصحيح فانه ليس من المجمع عليه قطعا
لكن هذا التأصيل يعوزه التحرير ..
فأنا تساءلتُ في كون الحديث من الأصول، ولم يخرجه الشيخان، هل يتصور إجماعٌ عليه من المحدثين؟
هذا تساؤلي ..
أما أحاديث الفروع فقد وُجد بعضها غير مخرَّجة في الصحيحين، والاتفاق واقعٌ عليها - كما حكي -، وقد وقفتُ على عامين على مثالٍ في الفروع - أنسيته الآن -، وأظنه في الكدرة والصفرة ..
وإن صحّ استقراءُ النووي هنا
وقال النووي وهو صحيح باتفاق وإن لم يخرجه الشيخان.
فهو صالحٌ للتمثيل ..
أما أن يكون إخراجُ الشيخين لأحاديث يدل على أن المحدثين أجمعوا؛ فلا يصح .. لأنهم أخرجو أحاديثَ انتقدها بعض الحفاظ .. وقد ضعَّف بعضُ الأئمة أحاديث في مسلم .. ؛ كحديث (عشرٌ من الفطرة) - بغض النظر عن الراجح -
وأما قولك ايها المبارك:
والخلاصة لايمكن تصور حديث مجمع عليه غير مخرج في الصحيحين لان مخالفة البخاري ومسلم او احدهما تخرق هذا الاجماع ولا ينعقد بدونهما والله اعلم
فأرى أنه غير صحيح؛ لأن عدم الإخراج لا يدلُ تصريحاً أو ضمناً على المخالفة منهما - في الأصول والفروع - على حدٍ سواء؛ لأنك - كما مثلتَ - قد صحح البخاري حديثاً لم يخرجه؛ لخفته عن شرطه ..
والإجماع - وإن كان لا يمكن أن ينعقد بغيرهما - إلا أنه ليس من دلائل الإجماع عدم الإخراج في المصنفات.
والسلام عليكم.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[21 - 01 - 08, 10:57 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله غلا هو،
أما بعد
هل هناك انتقادات على كتاب الشيخ مقبل - رحمه الله - الجامع الصحيح
فقد من الله تعالى علي بالطبعات الثلاث لكتاب المسند الصحيح مما ليس في الصحيحين، لمقبل بن هادي الوادعي، وهو كالأخ الشقيق لكتابه الآخر، الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين،
فالأول مرتب على المسانيد، والثاني على الأبواب:
ولأبي عبد الرحمن شرط شديدٌ، لكنه فاتته أشياء،
نعم: لم تتورع مكتبة السنة بالقاهرة عن إصدار كتاب لأحمد بن نصر الله [الذي نفد عنه] (1) صبري، جمع فيه ما ظن أنه أخطاء لمقبل الوادعي رحمه الله،
فلما طالعت الكتاب، وجدت جل تتبعاته، ذكر أحاديث زوائد على ما في الصحيحين إلا أن متنها ورد في الصحيحين أو أحدهما، وأوردها مقبل من طريق آخر، وكأن صاحب هذا الرد لم يقرأ مقدمة الحافظ ابن حجر للمطالب العالية، ولا مقدمة البوصيري لإتحاف الخيرة المهرة، ولم يدر ما الزوائد،
وذكر أحاديث رجع مقبل عن تصحيحها في الطبعة الثالثة، مع أن كتابه صدر بعد صدور الطبعة الثالثة، مما يدل على أنه لم يطلع عليها، وكان الواجب أن يفعل.
وله تتبعات أخرى تدل من أمره على ما تدل عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله،
فهذا الكتاب في حقيقة الأمر لا يرقى إلى مستوى الكتب العلمية
وقد نشر بعض تلامذة الشيخ مقبل (أحسبه على هذا الملتقى) وأراه يحيى الحجوري إن لم تكن خانتني الذاكرة، ردا عليه، أسأل الله تعالى نسخة منه بمعرض القاهرة الدولي للكتاب،
ومع ذلك، فقدرأيت أبا عبد الرحمن صحح أحاديث قليلة، ولها علل، فاته شيء منها،
أذكرمنه حديثين:
قال عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند:
21840 ز - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبُو يَحْيَى الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عُتَىٍّ عَنْ أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم «إِنَّ مَطْعَمَ ابْنِ آدَمَ جُعِلَ مَثَلاً لِلدُّنْيَا وَإِنْ قَزَّحَهُ وَمَلَّحَهُ فَانْظُرُوا إِلَى مَا يَصِيرُ». معتلى 68
وهو أول حديث في المسند الصحيح مما ليس في الصحيحين: ج1/ص29
¥(11/31)
وقد تتبع بعض الإخوة طرق هذا الحديث، وتبين أن الراجح فيه الوقف، وقد اختلف في رفع الحديث ووقفه، إلا أن مقبلا لم ينظر في تحفة الأشراف ليتحقق من ترجيح الرفع والوقف، كما هو شرطه، لسبب لا يخفى، وهو أن الحديث ليس في تحفة الأشراف، كما هوظاهر.
والحديث الثاني: حديث عائشة:
رواه عبد بن حميد في المنتخب: (1496/ ط مكتبة السنة، 1493 في الطبعة التركية) قال:
أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَاتَمَنَّىأَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَكْثِرْ، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ. "
قال مقبل هذا حديث صحيح:
قلت: قال أبو بكر البرقاني الدارقطني كما في المجلد الخامس من العلل، الدارقطني (عن موسوعة جوامع الكلم):
وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم" إِذَاتَمَنَّىأَحَدُكُمْ فَلْيُكْثِرْ، فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ. " فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ، فَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنِ الثَّورِيِّ، فَأَسْنَدَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ الثَّوْرِيِّ، وَوَقَّفَهُ بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْهُ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، مَوْقُوفًا، وَهُوَ الصَّوَابُ
حَدَّثَنَا ابْنُ مَخْلَدٍ، ثنا حَاتِمُ بْنُ اللَّيْثِ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ -، عَنْ هِشَامٍ -، عَنْ أَبِيهِ -، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِذَاتَمَنَّىأَحَدُكُمْ فَلْيُكْثِرْ فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ. "
قلت: هو في المجلد الرابع عشر من علل الحديث، السؤال 3504، بتحقيق محمد بن صالح الدباسي، ج14/ص162 - 163
ولم يكن عند أبي عبد الرحمن تتمة كتاب العلل، فإنها طبعت بعد وفاته، ولا المجلدان الرابع والخامس من المخطوط،
وقد تتبعت طرق هذا الحديث ليطمئن قلبي، وهو كما قال الدارقطني، وذكر الدارقطني طريقا لم أقف عليها.
وعلى كل حال: أرى أن كتابه هذا جوهرة قيمة جدا إلا أنها تحتاج إلى المزيد من الصقل،
والله تعالى أعلم
___________________الحواشي_____________________
(1) ما بين المعقوفين ساقط من الأصل
ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[11 - 01 - 09, 11:28 م]ـ
موضوع رائع وقيم
ـ[عبدالله المزبن]ــــــــ[17 - 01 - 09, 05:20 ص]ـ
جزا الله الجميع خيرا
ـ[علي ابو يمنى]ــــــــ[27 - 08 - 10, 12:48 م]ـ
بحث رائع
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[27 - 08 - 10, 05:16 م]ـ
هل هناك انتقادات على كتاب الشيخ مقبل - رحمه الله - الجامع الصحيح
تابع مشكورا: استدراكات على الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=168650)
ـ[لؤي أبو عبد الرحمن]ــــــــ[10 - 09 - 10, 08:38 م]ـ
يمكن أن يدخل هذا المبحث تحت عنوان المتلقى بالقبول من الأحاديث، وكما لا يخفى فيوجد بعض الأحاديث مما هذا شأنه غير صحيحة الإسناد حسب صناعة المحدثين.
ـ[أبو مريم طويلب العلم]ــــــــ[11 - 09 - 10, 01:47 ص]ـ
سلام عليكم،
فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو،
أما بعد،
فقد قال الإمام مسلم في كتاب الصلاة (انظر باب 16) من المسند الصحيح
932 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِى عَرُوبَةَ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِىُّ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا أَبِى ح وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِىِّ كُلُّ هَؤُلاَءِ عَنْ قَتَادَةَ فِى هَذَا الإِسْنَادِ بِمِثْلِهِ. وَفِى حَدِيثِ جَرِيرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ قَتَادَةَ مِنَ الزِّيَادَةِ «وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا». وَلَيْسَ فِى حَدِيثِ أَحَدٍ مِنْهُمْ «فَإِنَّ اللَّهَ قَال عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ». إِلاَّ فِى رِوَايَةِ أَبِى كَامِلٍ وَحْدَهُ عَنْ أَبِى عَوَانَةَ.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ أَبُو بَكْرِ ابْنُ أُخْتِ أَبِى النَّضْرِ فِى هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ مُسْلِمٌ تُرِيدُ أَحْفَظَ مِنْ سُلَيْمَانَ؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ فَحَدِيثُ أَبِى هُرَيْرَةَ فَقَالَ هُوَ صَحِيحٌ يَعْنِى وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا. فَقَالَ هُوَ عِنْدِى صَحِيحٌ. فَقَالَ لِمَ لَمْ تَضَعْهُ هَا هُنَا؟ قَالَ لَيْسَ كُلُّ شَىْءٍ عِنْدِى صَحِيحٍ وَضَعْتُهُ هَا هُنَا. إِنَّمَا وَضَعْتُ هَا هُنَا مَا أَجْمَعُوا عَلَيْهِ. تحفة 8987 - 404/ 63
¥(11/32)
ـ[عبد الرحمن الليبي]ــــــــ[11 - 09 - 10, 05:56 م]ـ
لقد سمعت مرة احد المشايخ قال ان البخاري رحمه الله كان يحفظ مئتي الف حديث صحيح لكنه اختار اصحها كما قال الحويني حفظه الله انه اختار اصح الصحيح(11/33)
تفسير عبد الرزاق هل هو من تصنيفه؟ أم مجموع له
ـ[الزيادي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 12:26 ص]ـ
وإذا قال السيوطي في الدر: أخرج الديلمي فأي كتاب يقصد؟ وهل هو موجود
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[24 - 12 - 05, 02:49 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
إنَّ تفسير عبد الرزاق من تصنيفه وتأليفه - رحمه الله - والأدلة على ذلك كثيرة، وقد نسبه إليه غير واحد من الأئمة، وأذكر منهم:
1 - أبو زرعة الرازي - كما في "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (2/ 217/745 - ترجمة إسحاق بن الحجاج) -.
2 - ابن الفرضي - كما في "تاريخ العلماء والرواة للعلم بالأندلس" (2/ 170) -.
3 - ابن عساكر - كما في "تاريخ دمشق" (54/ 243) -.
4 - الرافعي - كما في "التدوين في أخبار قزوين" (2/ 262) -.
5 - النووي - كما في "شرحه لصحيح مسلم" -.
6 - بدر الدين الزركشي - كما في "البرهان في علوم القرآن" -.
7 - ابن كثير - كما في "تفسير القرآن العظيم" -.
8 - ابن حجر - كما في عدة مواضع في "فتح الباري" -.
9 - السيوطي - كما في "الدر المنثور" -.
هذا بالإضافة للعلماء الذين صنفوا معاجم للكتب أو معاجم للمؤلفين مثل: "معجم المؤلفين" لكحالة، و "هدية العارفين"، و "كشف الظنون".
ــــــــــــ
ويوجد للكتاب نسختان خطيتان:
الأولى: المحفوظة في دار الكتب المصرية تحت رقم (242 تفسير).
الثانية: في مكتبة كلية الإلهيات بأنقرة - تركيا.
ـــــــــــ
أما بالنسبة للسؤال الثاني فإن السيوطي يقصد كتاب "مسند الفردوس" للديلمي، وإليك بعض المعلومات حوله:
1 - لقد ألف الإمام (شيرويه بن شهردار) كتابه المسمى بـ (فردوس الأخبار) وهو يضم حوالي عشرة آلاف حديث محذوفة الأسانيد ولقد رتبها على عشرين حرفاً من حروف المعجم، ((وهذا الكتاب المحذوف الأسانيد مطبوع متداول)).
2 - ثم جاء بعد ذلك ابن المصنف وهو (شهردار بن شيرويه) فخرج كتاب أبيه فذكر إسناد كل حديث وهناك أحاديث بيض لها ولم يذكر إسناداً لها وسمّى كتابه (مسند الفردوس)، وهذا الكتاب لا يزال مخطوطاً فيما أعلم، والله تعالى أعلم.
فالسيوطي - رحمه الله - يقصد الكتاب الثاني وهو "مسند الفردوس".
ـ[الزيادي]ــــــــ[24 - 12 - 05, 07:09 م]ـ
جزاك الله خيرا، أخي المصري
ـ[أبو عمرو العدني]ــــــــ[24 - 12 - 05, 11:14 م]ـ
هل روى عبد الرزاق مصنفه قبل أن يختلط أم بعد علما بأن مصنفه من رواية اسحاق ابن ابراهيم الدبري و هو ممن سمع من عبد الرزاق بعد الاختلاط
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[25 - 12 - 05, 01:23 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
إنَّ عبد الرزاق بن همام الصنعاني كان يضبط كتبه ومصنفاته جيداً.
ثم عَمِيَ في آخر عمره فكان يُلَقن أحاديث ليست في كتبه فيتلقنها.
وقد سمع منه إسحاق الدبري بعدما عَمِيَ، فما رواه عنه إسحاق وهو موجود في "مصنف عبد الرزاق" فهو صحيح إلا في حالتين:
الأولى: أن يكون الحديث قد تَصحَّف أو تحرف على إسحاق؛ وقد جمعها القاضي محمد بن أحمد بن مُفَرّج القرطبي في كتاب "الحروف التي أخطأ فيها الدبري وصحَّفها"، وقال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" (2/ 44 - ط. دار الفاروق): [فما يوجد من حديث الدبري عن عبد الرزاق في مصنفات عبد الرزاق فلا يلحق الدبري منه تَبِعَة إلا إن صُحِّفَ أو حُرِّفَ].
الثانية: أن يكون قد خالف من هو أوثق منه من أصحاب عبد الرزاق الثقات الأثبات.
ـ[أبو عمرو العدني]ــــــــ[25 - 12 - 05, 11:47 م]ـ
أخي المصري جزاك الله خيرا هل المصنف الذي بأيدينا من رواية الدبري فقط أم هناك غيره(11/34)
هل وجد الكمال في معرفة الرجال للحافظ عبد الغني
ـ[أبو صالح العوبثاني]ــــــــ[25 - 12 - 05, 08:14 ص]ـ
أخوتي الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد،،،
لقد قرأت في هامش أحد صفحات كتاب المحاربة من موطأ ابن وهب والذي نشره المستشرق موراني عن دار الغرب أنه تكلم عن أحد الرواة فنقل بعض الشيء من كتاب التهذيب للمزي وكتاب الكمال في معرفة الرجال للمقدسي (مخطوطة برلين، الرقم) -كذا-!!!!؟؟؟ فبحثت في مصادره المعتمدة عنده في آخر الكتاب فلم يذكر المخطوط مع أنه ذكر غيرها من المخطوطات!!؟ فهل يعلم أحد بوجود الكتاب؟
وإن وجد فنسأل الله جل في علاه أن ييسر لنا من يخرجه في حلة قشيبة تليق بمكانة الكتاب ومؤلفه رحمه الله تعالى وإن لم يكن فيه كبير فائدة حيث أن الحافظ المزي قد ذكر جل التراجم وزاد عليها ومن بعده الحافظ ابن حجر ولكنه الحب الذي يكنه الذابّون للكذب عن النبي صلى الله عليه وسلم لعلمائهم الأجلاء وصالحيهم وحبهم للتراث الإسلامي الذي هو أصل دينهم فلله درهم. وهناك إحتمال أن يكون الكتاب هو الأصل (لا أذكر إسمه) الذي ألفه الحافظ عبد الغني والذي نقل منه الحافظ ابن عبد الهادي في تعليقته على علل ابن أبي حاتم والله أعلم. والعفو منكم أني لم أحفظ رقم الصفحة ورقم المخطوط، وأعدكم أني سوف أنقلها لكم يوم الغد وذلك لبعدي عن مكتبتي الآن والله المستعان.
والله من وراء القصد
أخوكم: أبو صالح هادي العوبثاني العماني
غفر الله ذنوبه وستر عيوبه
ـ[أنس صبري]ــــــــ[25 - 12 - 05, 08:20 ص]ـ
قبل سنوات أخبرني دكتور من المغرب اسمه محمد خروبات أنه يعمل على تحقيقه وتجميع مخطوطاته بعد أن وقف على أجزاء متفرقة منه يرجى مراجعة الدكتور لأن هذه المعلومة من حوالي ست سنوات
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[25 - 12 - 05, 09:26 ص]ـ
كأني أذكر أنَّ هناك نسخة مصورة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[25 - 12 - 05, 09:47 م]ـ
هيثم حمدان المحترم
بعد التحية
###
الا انني لا أبخل على أحد علما خاصة عندما يأتي ذكر اسمي في المشاركة التالية:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68559&highlight=%E3%E6%D1%C7%E4%ED
ولي تعليق بسيط على هذا الكلام:
في حوزتي المخطوط برلين 9925 من الكمال في أسماء الرجال مصورا على ورق على 420 صفحة وهو الجزء الثالث وهو الأخير الذي يبتدىء بذكر عبد الكبير وينتهي بذكر أم يونس بنت شداد
كما في حوزتي المقدمة لهذا الكتاب , مخطوط برلين 270 على 42 صفحة
لقد زودت الاستاذ خربوت بالمخطوط الأول قبل أعوام أثناء اقامتي في مراكش حيث يتولى منصبه استاذا في جامعة القاضي عياض وعبر عن نيته في تحقيق الكتاب
غير أنني لم أتلق خبرا عن جهوده في اخراج هذا الكتاب الذي له عدة مخطوطات في لندن والقاهرة واستنبول والهند كما جاء ذكرها عند بروكلمان
وللكتاب أهمية كبرى عند دراسة تاريخ كتابة علم الرجال
ودمت بخير وعافية
موراني
ـ[مسعد الحسيني]ــــــــ[26 - 12 - 05, 01:46 ص]ـ
والكتاب له نسخة بدار الكتب المصرية رأيتها وقرأتُ منها.
ـ[ضعيف]ــــــــ[28 - 12 - 05, 09:26 ص]ـ
وهل نسخة دار الكتب كاملة؟(11/35)
رسالة في ذكر حديث يرويه ابو هاشم الرماني عن ابي مجلز عن قيس بن عباد عن ابي سعيد الخدر
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 03:53 م]ـ
قال ابو عبد الله فيصل بن محمد السلفي المغربي هذه رسالة في ذكر حديث يرويه ابو هاشم الرماني عن ابي مجلز عن قيس بن عباد عن ابي سعيد الخدري مرفوعا وموقوفا مع اختلاف عجيب في لفظه في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة او ليلتها وبيان الصواب من ذلك.
وهذه الرسالة كتبتها قديما لعلي انزلها في حلقة واحدة ان شاء الله.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 05:39 م]ـ
قال ابو عبد الله السلفي المغربي:
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه ثقتي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم واله وصحبه ومن اتبع هداه الى يوم ادين.
حديث يروى في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة او ليلتها مع اختلاف فيه وبيان الصحيح من ذلك.
هذا الحديث يرويه هشيم عن ابي هاشم عن ابي مجلز عن قيس بن عباد عن ابي سعيد الخدري موقوفا ومرفوعا والصحيح من ذلك ما اوقفه اصحاب هشيم عنه اما رفعه فقد غلط فيه نعيم بن حماد وتوبع على غلطه هذا من يزيد بن مخلد وهذه المتابعة اسنادها لا يصح وايضا يزيد هذا مستور فهذا لا يدفع غلط نعيم على فرض صحته وقوته.
قال الدارقطني في العلل رواه الحكم بن موسى مرفوعا ووقفه غيره عن هشيم وهو الصواب.
وتابع هشيما على وقفه سفيان الثوري وهو الصحيح عنه كما قال اصحابه واذكرهم لك لجلالتهم وهم:
عبد الرحمن بن مهدي
ووكيع بن الجراح
وقبيصة بن عقبة والصحيح انه صدوق في سفيان كما حقق القول فيه ابوحاتم الرازي كما في الجرح والتعديل لابنه.
وعبد الله بن المبارك
وعبد الرزاق
وغلط في رفعه المسيب بن واضح عن يوسف بن اسباط عنه
وتابع شيخه في الرفع كل من ابي اسحاق الفزاري وعبد الملك الذماري ولا يصح رفعه ولا ادري عن اسانيد هذه المتابعات شيء وقد تتبعتها في الكتب التي بحوزتي فلم اجدها فالله اعلم اين هي
وانما استفدتها من كتاب العلل للدارقطني رحمه الله ومن صنيعه المعروف لدى من درس كتابه انه اذا صدر الطرق بصيغة الجزم فمعناه انها ثابتة عنده بخلاف اذا ما صدرها بصيغة التمريض كقيل وروي ويذكر وغير ذلك من الصيغ مما يستعمله في كتابه النافع وايضا من صنيع النسائي والدارقطي وغيرهما من الحفاظ انهم لا يصححون هذا الرفع وسميت لك هذان الامامان الجهبذان لان هذا ظاهر صنيعهما ليس فيه غموض كما بين ذلك الحافظ ابن حجر العسقلاني في نتائج الافكار وغيرها من كتبه النافعة.
وتابعهم ايضا في الوقف من الرواة عن ابي هاشم شعبة بن الحجاج وجاء مرفوعا ولم يصوب ذلك الامام النسائي وقال الصواب ما رواه غندر عنه ورفعه خطا هذا في السنن الكبرى من كتاب عمل اليوم والليلة وهذا الذي ذهب اليه النسائي تشهد له القواعد التي قعدها ائمة هذا الفن فغندر من اثبت الناس في شعبة وقد جاء عن ائمة هذا الشان انهم قالوا اذا اختلف اصحاب شعبة فالقول قول غندر واليك من خالفه لتعلم حاله:
عبد الصمد وهو صدوق ثبت في شعبة والسند اليه لا يصح.
ويحيى بن كثير وهو ثقة.
وقيل ربيع بن يحيى ولم يثبت وهذا القول الاخير من قول الدارقطني.
وتابع غندر معاذ بن معاذ كما في الشعب للبيهقي افاده الحافظ في النتائج ولم اقف عليه في كتاب البيهقي وهذا يحصل كثيرا فكم من حديث ينسبه الائمة الى كتاب معين فاتتبعه صفحة صفحة فما اقف عليه فلائمة المتقدمين عنا قد يكون لهم في الكتاب الواحد روايات ونسخ مختلفة تكون فيها زيادات فلعله من هذا الباب او من باب لم اقف عليها رغم البحث او من باب التصحبف الى غير ذلك من الاحتمالات الواردة.
وقال الدارقطني ورواه اصحاب شعبة موقوفا.
قال ابو عبد الله السلفي المغربي وليس عندي من اصحابه سوى غندر ومعاذ بن معاذ الذين اوقفوه وهو الصحيح كما ترى لان العلماء بالحديث قالوا اذا اختلف اصحاب شعبة فكتاب غندر الحكم صرح منهم بهذا ابن المبارك.
فبعد قراءة هذا يتبين لك ايها القارئ الكريم ان الاشبه بالصواب الوقف ورفعه خطا وهذا هو المذهب الصحيح في هذا الحديث وهو القول بوقفه كما حكم بذلك امام الفن النسائي الذي قال فيه الذهبي اعلم من الامام مسلم بالعلل.
فائدة: _ ولعل سبب حكمه بهذا حديث كفارة المجلس والله اعلم_.
قال ابو عبد الله وممن خالف شعبة وسفيان وهشيم في وقفه:
قيس بن الربيع وهو صدوق فيه كلام.
والوليد بن مروان وهو مجهول.
وروح بن القاسم فاين هؤلاء من هؤلاء الائمة الاثبات.
تنبيه لم اكتب كل الطرق التي عندي في المسودة ومن خرجها ولو فعلت هذا لكانت الرسالة اكبر حجما وانما كتبت ما يبين الحق في هذا الحديث والله المستعان.
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 05:42 م]ـ
يتبع من كتابي هذا لا حقا ان شاء الله تعالى فانه لم يتيسر لي اتمامه الان: (وينبغي ان تعلم ان لهذا الحديث الفاظا مختلفة والشاهد منها الذي بنى عليه ائمة المذاهب الاستحباب كالحنابلة والشافعية وغيرهم ... )
¥(11/36)
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 06:39 م]ـ
واصحاب هشيم الذين ابهمتم انفا هم:
ابي عبيد القاسم بن سلام
واحمد بن خلف
ونعيم بن حماد
ويزيد بن مخلد
وسعيد بن منصور وروايته عندي من كتاب البيهقي الشعب وفي اسناده ابو نصر بن قتادة غير معروف وقد اكثر عنه البيهقي جدا كانه مرضي عنده وقد احتج باسناد في كتاب بيان من اخطا على الشافعي فيه هو لكن الحديث في سننه كما قال ذلك الحافظ في نتائجه والسيوطي قي دره.
وزاد الدارقطني في كتابه العلل الحكم بن موسى ولم يذكر لفظه.
وايضا خالف هشيما عن ابي هاشم في لفظه شعبة وسفيان فقالا كما انزلت بغير قيد يوم الجمعة فتبين بمخالفته لشعبة وسفيان شذوذه بتقييد قراءتها يوم الجمعة فهما اطلقا قراءتها فقالا من قرا سورة الكهف كما انزلت بدون تقييد بيوم الجمعة ولا يقال ان هذا من زيادة الثقة لان الائمة قالوا ومنهم يحيى بن سعيد القطان قال شعبة احب الي في كل شيء واذا اختلف شعبة وسفيان قالقول قول سفيان فكيف اذا اجتمعا وخالفهما هشيم فالقول قولهما بلا شك واليك لفظ سفيان وهو اتمها واحسنها.
قال الامام نعبم بن حماد الخزاعي في كتابه الفتن:
حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا سفيان عن ابي هاشم عن ابي مجلز عن قيس بن عباد عن ابي سعيد الخدري قال من قرا سورة الكهف كما انزلت ثم خرج الدجال لم يسلط عليه ولم يكن له عليه سبيل.
خرجه الحاكم في المستدرك من غير طريق نعيم قال اخبرناه احمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثني ابي.
واخبرني محمد بن موسى بن عمران الفقيه ثنا ابراهيم بن ابي طالب بن موسى.
قالا ثنا عبد الرحمن بن مهدي به.
فهذه متابعة لنعيم بن حماد من احمد بن حنبل والسند اليه صحيح.
ومن ابراهيم بن ابي طالب بن موسى والسند اليه حسن عند ابي عبد الله الحافظ.
تنبيه: سقت هذا الحديث من طريق عبد الرحمن بن مهدي لجلالته في هذا الشان مع كثرته طرقه وهو اثبت اصحاب سفيان على الاطلاق كما قاله احمد والبخاريوابو حاتم وغيرهم: وقد تراجع يحيى بن معين حين قدم عليه وكيع بن الجراح كما في المعرفة والتاريخ للفسوي.
قال ابو عبد الله السلفي: وفي هذا الحديث زيادة في القول بعد الفراغ من الوضوء صحيحة ليس هذا موضع بسطها ولم اتكلم على كل الالفاظ والراجح منها وانما ذكرت الشاهد والكلام عليه والحمد لله الذي جعلنا لا نبني احكاما على احاديث معلة ظاهرها الصحة ولشيخنا مقبل بن هادي الوادعي العالم الرباني كتاب في هذا المعنى فيه 500 حديث وليس هذا منه يحول الى هناك كتاب لم ير مثله لدى علماء هذا العصر كتاب عجيب حقا وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
ولو محص بعض علماء الحديث هذا الحديث لما استدلوا به على استحباب قرائتها يوم الجمعة بهذا القيد وبعضهم زاد ليلتها كما في الفروع وعلى كل حال فالحديث صحيح موقوف له حكم الرفع في ثواب قراءة سورة الكهف في اي يوم يحب المسلم قراءتها فيه من غير تخصيص والتخصص عبادة والاصل في العبادة التوقف حتى يرد الدليل ول يرد الدليل في هذا والله الموفق الهادي الى سواء السبيل وسبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك.
كان الانتهاء بتاريخ يوم الخميس 7 رمضان 1422 ه
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 07:10 م]ـ
قد سقط ولم يرسل فينبغي احبائي الكرام التنبه
وينبغي ان تعلم ان لهذا الحديث الفاظا مختلفة والشاهد منها الذي بنى عليه ائمة المذاهب الاستحباب الحنابلة والشافعية ... وغيرهم.
اعني استحباب قراءة هذه السورة المباركة يوم الجمعة بهذا القيد كما سياتي وهو قيد شاذ لا يصح وزاد ابن مفلح المقدسي كما في الفروع استحباب قراءتها ليلة الجمعة بناءا على رواية ابي النعمان عند الدارمي وهي ايضا من اوهامه كما سياتي بيانه ان شاء الله تعالى.
واليك بيان حال اللفظ الذي بنى عليه الفقهاء الحكم:
اتفق اصحاب هشيم عن ابي هاشم عن ابي مجلز عن قيس بن عباد عن ابي سعيد الخدري بلفظ: (من قرا سورة الكهف يوم الجمعة اضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق.
وخالفهم ابو النعمان فقال ليلة الجمعة وقد وصفه الائمة بالتغير في اخرة فلعل هذا من تغيره فاما وهمه فغير مشكوك فيه وانما استعملت لفظ لعل هنا لانه قد يكون رواه قبل تغيره وهو مع ذلك واهم لمخالفته الاحفظ والاكثر.
واصحاب هشيم الذين ابهمتهم انفا هم:
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 07:16 م]ـ
هذه رسالة مختصرة جدا سميتها جزء في ذكر حديث يرويه ابو هاشم الرماني عن ابي مجلز عن قيس بن عباد عن ابي سعيد الخدري مرفوعا وموقوفا مع اختلاف عجيب في لفظه في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة او ليلتها وبيان الصواب من ذلك.
والمقصود من هذا هو تحقيق القول الصحيح الذي يعتمد عليه في مسالة شرعية كهذه والله المستعان.
¥(11/37)
ـ[ابو عبد الله السلفي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 07:17 م]ـ
ولعلي ان شاء الله افصل القول في الفاظه وابين العجب فيها والله نعم المولى ونعم النصير.(11/38)
لماذا ضعف الإمام أحمد في إبراهيم بن سعد؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[25 - 12 - 05, 08:20 م]ـ
لماذا ضعف الإمام أحمد في إبراهيم بن سعد؟
أو هذا لا يقصد به التضعيف.
لطلب الإفادة.
ـ[العاصمي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 08:58 م]ـ
الصحيح المحفوظ المشهور عن الإمام أحمد، أنّه كان يوثّق إبراهيم بن سعد، وينافح عنه ...
وقد روى توثيق أحمد إياه عنه: ابناه صالح، وعبد الله، وخرّيجه أبو داود السجزيّ ...
وقد ذكر أحمد - مرّة - غمز يحيى القطّان من قناة إبراهيم، ثمّ استنكر ذلك، وبيّن أنّ إبراهيم ثقة، لكنّ القطّان لم يخبره ...
نعم؛ قد تكلّم بعضهم في إبراهيم وليّنه، لكنّ الراجح الذي انتهى إليه الأئمّة، واستقرّ عند جماعتهم، ما قاله ابن الذهبيّ: إبراهيم بن سعد ثقة بلا ثنيا، وقد روى عنه شعبة مع تقدّمه وجلالته.
وحديثه عند أرباب الصحيح، وهو حجّة، ضربة لازب ...
ويحسن الرجوع إلى كتاب " الثقات الذين ضعّفوا في بعض شيوخهم " للشيخ الفاضل صالح الرفاعيّ، زاده الله توفيقا ...
ـ[صالح العقل]ــــــــ[25 - 12 - 05, 11:01 م]ـ
جزاك الله خيرا،،،
جزاك الله خيرا ...
كلام جميل جدا، وفقك الله.
الكلام في تضعيف أحمد نفسه في المذكور.
ويمكن أن تكون هذه المسألة (نكتة)!!
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[25 - 12 - 05, 11:07 م]ـ
سؤال للفائدة: أين ضُعِّف - أو: من أين فُهم أنه ضُعِّف - الإمام أحمد في شيخِهِ إبراهيم بن سعد؟
ـ[العاصمي]ــــــــ[25 - 12 - 05, 11:12 م]ـ
وأنت جزاك ربّي أفضل الجزاء وأجزله، وبارك فيك وعليك ...
الآن تذكّرت ... لعلّك تقصد القصّة التي وردت في التضعيف النسبي في ابن المدينيّ، وابن أبي شيبة، وغيرهما من أئمّة هذه الصنعة ...
أمّا هذه؛ فنعم ...
ـ[صالح العقل]ــــــــ[26 - 12 - 05, 11:53 ص]ـ
وأنت جزاك ربّي أفضل الجزاء وأجزله، وبارك فيك وعليك ...
الآن تذكّرت ... لعلّك تقصد القصّة التي وردت في التضعيف النسبي في ابن المدينيّ، وابن أبي شيبة، وغيرهما من أئمّة هذه الصنعة ...
أمّا هذه؛ فنعم ...
أحسنت وهذا ما أريد.
ـ[المستشار]ــــــــ[26 - 12 - 05, 03:20 م]ـ
القصة المشار إليها ذكرها الذهبي في ترجمة عفان بن مسلم من ميزان الاعتدال وقال: (هذا منهم على وجه المباسطة؛ لأنَّ هؤلاء مِن صغار مَن كتب عن المذكورين) أهـ
ـ[صالح العقل]ــــــــ[31 - 01 - 08, 12:50 م]ـ
القصة المشار إليها ذكرها الذهبي في ترجمة عفان بن مسلم من ميزان الاعتدال وقال: (هذا منهم على وجه المباسطة؛ لأنَّ هؤلاء مِن صغار مَن كتب عن المذكورين) أهـ
نعم بارك الله فيكم ..
هي مذكورة على سبيل المباسطة والممازحة. والإمام أحمد: هو الإمام أحمد!(11/39)
ما معنى قولهم: أول من سدس فلان!!
ـ[صالح العقل]ــــــــ[25 - 12 - 05, 08:21 م]ـ
ما معنى قول المحدثين: أول من سدس فلان!!
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[25 - 12 - 05, 08:36 م]ـ
بالرجوع إلى كتب الحديث والمصطلح .. تجد أن عبارة (أول من سدس فلان .... ) لم ترد كثيراً في أقوال المحدثين غير هذه العبارات:
1 ــ أول من سدس مسروق:
عبارة قالها الحجاج بن دينار، ويقصد أن العلم كان ينتهي إلى ستة من أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
2 ــ وسدسوا أصحاب إبراهيم:
أي كان العلم ينتهي إلى ستة من أصحاب إبراهيم.
وارجع في ذلك كله إلى كتب المصطلح والتراجم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..
ـ[صالح العقل]ــــــــ[25 - 12 - 05, 11:03 م]ـ
جزاك الله خيرا ...
وهي كلمة أشكلت علي مبدئيا، فأحببت الإفادة ..
ـ[الحميراء]ــــــــ[30 - 12 - 05, 10:29 ص]ـ
جزاكما الله خيراً
ولكن
ليتكم تذكروا لنا أين قرأتم هذه الكلمة؟ في أي كتاب؟
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[31 - 12 - 05, 01:33 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...
بالرجوع إلى كتب الحديث والمصطلح .. تجد أن عبارة (أول من سدس فلان .... ) لم ترد كثيراً في أقوال المحدثين غير هذه العبارات:
1 ــ أول من سدس مسروق:
عبارة قالها الحجاج بن دينار، ويقصد أن العلم كان ينتهي إلى ستة من أصحاب النبي.
انظري في ذلك تهذيب الكمال للمزي الجزء السابع الصحيفة 119، والجزء التاسع صحيفة 506.
2 ــ وسدسوا أصحاب إبراهيم:
أي كان العلم ينتهي إلى ستة من أصحاب إبراهيم.
وارجع في ذلك كله إلى كتب المصطلح والتراجم.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..
وانظري هذه العبارة في تهذيب الكمال للمزي الجزء التاسع صحيفة 506، والجزء الخامس الصحيفة 273 انتهى.
ووجدت العبارة أيضاً على قلَّتها فيما يلي:
3 ــ ثم سدسوا أصحاب الصحابة. انظري في ذلك تهذيب الكمال ج5 ص 273.
4 ــ ثم سدسوا أصحاب عبد الله. انظري في ذلك تهذيب الكمال ج5 ص 273.
أما من حيث التربيع والتثليث والتثنية والتخميس وغيرها .... فالبحث طويل وأكتفي بما تساءلتم حوله.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ملاحظة: سؤالك على رغم قصره، حوى أخطاءاً كثيرة.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[31 - 12 - 05, 10:02 م]ـ
ترجمة مسروق ...
كما ذكر أخي حسام ..
ـ[الحميراء]ــــــــ[03 - 02 - 06, 12:03 م]ـ
شكرَ الله لكم أيها الكيلاني
ملاحظة: سؤالك على رغم قصره، حوى أخطاءاً كثيرة.
معذرة .. هل يُمكن معرفة الأخطاء .. !!
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[04 - 02 - 06, 01:23 ص]ـ
أورد في التهذيب هذه العبارة: ج 5 ص 273:
قال الأعمش عن خيثمة بن عبد الرحمن كان الحارث بن قيس من أصحاب عبد الله بن مسعود وكانوا معجبين به وكان يجلس إليه الرجل والرجلان فيحدثهما فإذا كثروا قام وتركهم وقال شهاب بن خراش عن الحجاج بن دينار كان أول من سدس مسروق قال نظرت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت العلم انتهى إلى ستة منهم عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود وأبي الدرداء عويمر رحمة الله عليهم أجمعين قال ثم سدسوا أصحاب الصحابة فأصحاب علي عاصم بن ضمرة والنزال بن سبرة وعبد الله بن سلمة المرادي وعبد خير الخيواني والحارث الأعور وعلي بن ربيعة ثم سدسوا أصحاب عبد الله علقمة والأسود والحارث بن قيس وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل وعبيدة السلماني ومسروق قال الحجاج وسدسوا أصحاب إبراهيم الحكم وحماد والأعمش وأبو معشر زياد بن كليب والحارث العكلي ومنصور وقال قريش بن أنس عن بن عون عن محمد بن سيرين كان أصحاب عبد الله خمسة يبدأ بعضهم بعبيدة والحارث ومسروق وعلقمة وشريح.
للفائدة.
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[04 - 02 - 06, 01:34 ص]ـ
الاسم: مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد الله الهمدانى الوادعى، أبو عائشة الكوفى
الطبقة: 2: من كبار التابعين
الوفاة: 62، و يقال: 63 هـ بـ السلسلة
روى له: خ م د ت س ق (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
رتبته عند ابن حجر: ثقة
رتبته عند الذهبي: أحد الأعلام.
للفائدة.
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[04 - 02 - 06, 01:48 ص]ـ
ليتكم تذكرون لنا .......
العبارة بدل الكلمة ........
قال الإمام أحمد بن حنبل: إن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث فلا أدري من هم!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 09:30 ص]ـ
ليتكم تذكرون لنا .......
العبارة بدل الكلمة ........
قال الإمام أحمد بن حنبل: إن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث فلا أدري من هم!
استعمال (الكلمة) هنا صواب، بل لعله أصوب من استعمال (العبارة)
قال تعالى: {كبرت كلمة تخرج من أفواههم}
وقال تعالى {قالوا كلمة الكفر}
قال ابن مالك:
.... وكلمة بها كلام قد يؤم(11/40)
ما أضعف المراسيل، وما سبب ذلك؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[26 - 12 - 05, 11:50 ص]ـ
أضعف المراسيل:
- مرسلات ابن عيينة: فهي شبه الريح.
- وكذا مرسلات الثوري.
أرجو الإفادة.
ـ[ابن رباح الاسدي]ــــــــ[26 - 12 - 05, 04:05 م]ـ
السلام عليكم
لعلك يا أخي صالح تراجع كتاب جامع التحصيل الباب الرابع فأن فيه الجواب بأذن الله.
((وأبلغني اذا اردت الكتاب على صيغة وورد)).
السلام عليكم
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[27 - 12 - 05, 08:17 م]ـ
أخي صالح: جعلك الله صالحاً!
للمرسل أقسام من حيث القوة؛ خمسة أقسام كما ذكرها الشيخ السعد -حفظه المولى-. فمراسيل الحسن والزهري من أوهى المراسيل، فالحسن يروي عمن هب ودب، ويحسن الظن بكل من حدثه! وإن يسر الله فسأنقل مبحث المرسل من شرح الشيخ السعد للموقظة -ان شاء الله - وهو مبحثٌ قليل الأسطر كثير النفع. والله الموفق
ـ[الحميراء]ــــــــ[30 - 12 - 05, 10:41 ص]ـ
الأخ الكريم // ابن رباح الاسدي
حبذا رفع الكتاب ووضعه نفع الله بكم
ـ[صالح العقل]ــــــــ[30 - 12 - 05, 05:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا على الإفادة ..
وننتظر منك نقل: مبحث المرسل من شرح الشيخ السعد للموقظة -ان شاء الله - ...
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[31 - 12 - 05, 02:05 م]ـ
السلام عليكم
المرسل من قبيل الضعيف الا مرسل الصحابة رضي الله عنهم
ومرسل ابن عنينة قوي لانه كان لا يحدث الا علي الثقات وهذا بنسبة للمرسل الخفي فله قاعدة المدلس
وهذا الباب هو اشد الابواب اختلافا بين الفقهاء المحدثين
واصح الاقوال ما نقل عان الشافعي في شرط المرسل وانه لا يقبل منها الا مراسيل كبار التابعين بشروط
ـ[صالح العقل]ــــــــ[31 - 12 - 05, 09:59 م]ـ
جزاكم الله خيرا.
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[15 - 01 - 06, 03:08 م]ـ
السلام عليكم
وفيك خيرا(11/41)
شرح ألفية السيوطي
ـ[نورالدين القماري]ــــــــ[27 - 12 - 05, 09:46 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوتي في الله ومشائخي الأفاضل من يدلني علي شرح ألفية السيوطي للشيخ محي الدين عبد الحميد رحمه الله.كتاب إلكتروني إن أمكن.
بارك الله في الجميع.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[30 - 12 - 05, 11:46 م]ـ
أخي الفاضل نور الدين القماري الجزائري - ابن بلدي - الكتاب متداول في الجزائر، أعلمني احد الإخوة بذلك، و قد اشتراه هو.
و قد أعلمني - على حد قوله - انه في مجلدين اثنين.(11/42)
جامع شروح البخارى
ـ[ابو بكر المرعى]ــــــــ[28 - 12 - 05, 01:42 ص]ـ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اما بعد
اخوانى وددت بهذا الموضوع نحن واياكم ان نقوم بجمع جميع او اغلب شروح البخارى
واول ما ابدىء به هو شرح
فتح البارى بشرح صحيح البخارى
المؤلف بن حجر العسقلانى رحمه الله
وانتم لكم البقيه
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 12:03 م]ـ
عمدة القاري للعيني
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[02 - 01 - 06, 03:01 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الفاضل أبو بكر المرعي
جزاك الله خيراً
أود أن أسأل سؤالاً: هل تقصد الشروح المطبوعة أم المخطوطة.
إن كنت تقصد جميع الشروح، ما كان منها مطبوع، وما لم يُطبع بعد، فأقول مستعيناً بالله - جل وعلا -:
شُرَّاح صحيح البخاري - كما في كتاب " عُمْدَةِ السَّامِعِ وَالقَارِي فِي فَوَائِدِ صَحِيْحِ البُخَارِي " للإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن السخاوي - رحمه الله تعالى - بتحقيق رضوان جامع رضوان،
وقد قال ما يأتي (ص:14):
اعتنى العلماء قديماً وحديثاً بشرح هذا الكتاب القيم ............. فمن ذلك:
1 - " أعلام السنن ": لمحمد بن محمد الخطابي (ت: 386هـ).
2 - " شرح صحيح البخاري ": لأبي الحسن علي بن خلف بن عبد الملك - المشهور بـ: ابن بطال - القرطبي المالكي (ت: 449هـ).
قال رمضان - غفر الله له -: وقد رأيته بتحقيق الشيخ الفاضل: ياسر بن إبراهيم أبي تميم - حفظه الله - في " دار المشكاة " بحلوان.
3 - " شرح مشكل البخاري ": لمحمد بن سعيد بن يحيى بن الدبيثي الواسطي (ت: 637هـ).
4 - " شرح البخاري ": للإمام يحيى بن شرف النووي (ت:676هـ)، شرح فيه كتابي " بدء الوحي، والإيمان "، ولم يكمله.
5 - " البَدْرُ المُنِير السَّاري في الكَلام على البخاري ": تأليف: عبد الكريم بن عبد النور بن منير الحلبي (ت:735هـ).
6 - " شَوَاهِدُ التَّوْضِيحِ والتَّصْحِيحِ لِمُشْكِلاتِ الجَامِعِ الصَّحِيحِ ": لمحمد بن عبد الله بن مالك (ت:672هـ)، وهو ملا حظات لغوية ونحوية عنت له أثناء مقابلته لمخطوطات البخاري مع الإمام اليونيني - رحمه الله -.
7 - " العَقْدُ الجَلِيُّ في حلِّ إشكال الجامع الصحيح للبخاري ": لأحمد بن أحمد الكردي (ت:763هـ).
8 - " التنقيح في شرح الجامع الصجيح ": لمحمد بن بهادر الزركشي (ت:794هـ).
9 - " الراموز على صحيح البخاري ": لعلي بن محمد اليونيني (ت:701هـ).
10 - " التوضيح شرح الجامع الصحيح ": لعمر بن علي بن الملقن (ت:805هـ)، في نحو عشرين مجلداً.
11 - " الإفهام شرح صحيح البخاري ": لعبد الرحمن بن عمر بن رسلان البلقيني (ت:824هـ).
12 - " الكوكب الساري في شرح صحيح البخاري ":لمحمد بن أحمد بن موسى الكفيري (ت:846هـ).
13 - " مصابيح الجامع الصحيح ": لمحمد بن أبي بكر الدماميني (ت:827هـ).
14 - " تيسير منهل القاري في تفسير مشكل البخاري ": لمحمد بن محمد بن محمد بن موسى الشافعي الحنبلي (ت:846هـ).
15 - " اللامع الصبيح على الجامع الصحيح ":لمحمد بن عبد الدائم بن موسى البرماوي (ت:831هـ).
يتبع ......
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[02 - 01 - 06, 09:25 م]ـ
الباقي .....
16 - " الكوكب الساري ": تأليف: علي بن الحسين بن عروة المشرفي الموصلي الحنبلي (ت:837هـ).
17 - " التلقيح لفهم قاريء الصحيح ": لبرهان الدين بن محمد بن خليل الحلبي سبط ابن العجمي
(ت:841هـ)، وهو بخطه في مجلدين، ونقل منه الحافظ ابن حجر في " الفتح ".
18 - " المتجر الربيح على الجامع الصحيح ": لمحمد بن أحمد بن محمد مرزوق الحفيد (ت:842هـ).
19 - " فتح الباري ": لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت:852هـ)، وهو أشهر تلك الشروح وأشملها.
20 - " عمدة القاري ": لمحمود بن أحمد بن موسى العيني (ت:855هـ)، وهو مطبوع.
21 - " تعليق على البخاري ": لمحمد بن محمد بن علي النويري (ت:857هـ).
22 - شرح القاضي أبي بكر بن عبد الله بن العربي المالكي الحافظ (ت:543هـ).
23 - " الكوثر الجاري إلى رياض البخاري ": لأحمد بن إسماعيل بن عثمان الكوراني (ت:857هـ).
24 - " " النجاح في شرح كتاب أخبار الصحاح ": لنجم الدين أبي حفص عمر بن محمد النسفي الحنفي (ت:537هـ).
25 - شرح الحافظ مغلطاي بن فليج التركي المصري الحنفي (ت:792هـ).
26 - شرح الإمام ناصر الدين علي بن محمد بن المنير الإسكندراني، وهو شرح كبير في نحو عشر مجلدات.
27 - شرح القاضي مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم البلبيسي (ت:810هـ).
28 - شرح الشيخ شهاب الدين أحمد بن رسلان المقدسي الرملي الشافعي (ت:844هـ).
29 - شرح الشيخ أبي البقاء محمد بن علي بن خلف الأحمدي المصري الشافعي، نزيل المدينة، وهو شرح كبير كان ابتداء تأليفه (909هـ).
30 - " التوشيح شرح الجامع الصحيح ": للإمام السيوطي جلال الدين عبد الرحمن، أبو الفضل السيوطي (ت:911هـ)، وذكر في مقدمته أنه جرى فيه مجرى الزركشي في شرحه.
31 - شرح العلامة زين الدين عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن أحمد العباسي (ت:963هـ).
32 - " ترجمان التراجم ": لأبي عبد الله عمر بن رشيد الفهري (ت:721هـ).
يتبع .......
¥(11/43)
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[03 - 01 - 06, 12:01 ص]ـ
الباقي ......
33 - " إرشاد الساري شرح صحيح البخاري ": لشهاب الدين أحمد بن محمد الخطيب القسطلاني المصري الشافعي (ت:923هـ).
34 - " شرح غريبَهُ ": لأبي الحسن محمد بن أحمد الجياني النحوي (ت:540هـ).
35 - " شرح قوام السنة ": لأبي القاسم إسماعيل بن محمد الأصبهاني (ت:535هـ).
36 - " الفيض الجاري لشرح صحيح البخاري ": لإسماعيل بن محمد بن عبد الهادي (ت:1162هـ).
37 - " النور الساري من فيض البخاري ": لحسن العدوي الحمزاوي المالكي (ت:1303هـ).
38 - " فيض الباري على صحيح البخاري ": لمحمد أنور شاه الكشميري.
39 - " الكواكب الدراري ": للعلامة شمس الدين محمد بن علي بن محمد بن سعيد الكِرماني، وهو شرح مفيد، جامع لفرائد الفوائد، وزوائد العوائد.
40 - وشرح ابنه التقي يحيى مستَمَداً من شرح أبيه، وشرح ابن الملقن، وأضاف إليه من شرح الزركشي وغيره من الكتب، وما سنح له من حواشي الدمياطي، وفتح الباري، والبدر العنتابي، وسماه: " مجمع البحرين وجواهر الحَبْرَينِ "، يقع في ثمانية أجزاء كبار.
41 - " منح الباري بالسيح الفسيح المجاري في شرح البخاري ": للمجد الشيرازي اللغوي، مؤلف " القاموس "، كمل ربع العبادات منه في عشرين مجلداً، وقدر تمامه في أربعين مجلداً.
قال التقي الفاسي: " لكن قد ملأه بغرائب المنقولات الكثير، مما كان سبباً لشين شرحه عند الطاعنين فيه ".
قال الحافظ: " إنه رأى القطعة التي كملت في حياة مؤلفه قد أكلتها الأرضة بكمالها، بحيث لا يقدر على قراءة شيء منها ".
وهناك شروح أخرى كثيرة بين مطولة ومختصرة، منها حوالي أربعة عشر مختصراً، وقد شرح بعضها، وله ثلاثيات، وقد شرح بعضها، وكتب حول تراجم أبواب البخاري، وحواشي، ونكت، وتنبيهات على المتن، أو على الإسناد، لا يحتمل المقام ذكرها). اهـ ما ذكره المحقق - حفظه الله -.
ـ[ابو بكر المرعى]ــــــــ[03 - 01 - 06, 06:27 ص]ـ
جزاك الله خير يا اخي الحبيب وبارك لك
وامتعنا بالمزيد من مخطوط ومطبوع
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[03 - 01 - 06, 06:35 ص]ـ
- حاشية الشيخ جعفر بن إدريس الكتاني على البخاري. قال في "فهرس الفهارس" لوتمت لكانت آية في بابها ملأها فقها محررا.
- شرح الشيخ أحمد بن جعفر الكتاني على البخاري.
- شرح الشيخ الطاهر بن الحسن الكتاني على البخاري.
- شرح الشيخ عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني على البخاري، ذكر أنه التزم فيه عم تكرار ما سُبق إليه.
-مفردات صحيح البخاري. للدكتور يوسف بن إبراهيم الكتاني. وهو كالحاشية أو الطرر عليه، طبعتها وزارة الأوقاف المغربية في مجلد ضخم جدا.
ـ[العوضي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 11:14 م]ـ
أخي الكريم ارجع لكتاب (سيرة الإمام البخاري) لعبدالسلام المباركفوري - رحمه الله - وستجده ذكر 143 عنوان متعلق بصحيح البخاري منها ما هو شرح لصحيح البخاري ومنها ما هو لغريب الألفاظ ومنها ما هو في أسماء رجال صحيح البخاري , و منها ما هو مخطوط ومنها المطبوع ومنا ما هو بالفارسية والأردية.
وبعدها أضاف ابنه ثلاثة كتب فصارت (146)
وبعدها جاء الأستاذ محمد عصام عرار الحسيني وذكر في كتابه (إتحاف القارئ بمعرفة جهود وأعمال العلماء على صحيح البخاري) 375 كتاباً
وستجد كل هذا في كتاب (سيرة الإمام البخاري) للمباركفوري - رحمه الله - , بتعليق وترجمة الدكتور عبدالعليم بن عبدالعظيم البستوي - دار عالم الفوائد - ص 363 إلى 458
والله الموفق
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[03 - 01 - 06, 11:48 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي العوضي، وما عدمنا من فوائدك
وأنشدك الله إن كان عندك هذا الكتاب، فأتحفنا به بارك الله فيك.
ـ[العوضي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 12:16 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي العوضي، وما عدمنا من فوائدك
وأنشدك الله إن كان عندك هذا الكتاب، فأتحفنا به بارك الله فيك.
وفيك بارك أخي العزيز
ولكن حجم الكتاب كبير فهو ما يقارب الـ (900 صفحة) فكيف لأخوك الفقير أن ينقله هنا؟
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[04 - 01 - 06, 12:33 ص]ـ
إن استطعت أخي الفاضل.
وجزاك الله خيراً.
ـ[أبو المعتز القرشي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 02:40 م]ـ
من المفيد في هذا الباب كتاب بعنوان ((إتحاف القاري بمعرفة جهود وأعمال العلماء على صحيح البخاري)) تأليف محمد عصام عرار الحسني
قال في مقدمته (ص 6 - 7):
" جمعت بفضل الله عز وجل، حوالي ثلاثمائة وسبعين ترجمة لعالم أو حافظ أو مشارك، قد اعتنوا بالصحيح الجامع للبخاري وسيلة أو غاية، وخاصة من أصحاب الشروح والحواشي والتعليقات، وغير ذلك، وأفردت لكل واحد منها ترجمة مختصرة، أشير بها إلى أمور منها:
1 - اسم الكتاب إن وجد، وإلا كما ذكر في أمهات الكتب باسم شرح أو حاشية أو تعليقة أو غير ذلك، مع ذكر اسم المرجع.
2 - لمحة موجزة عن حياة صاحب الكتاب، مع ذكر لبعض كتبه المشهورة مرتباً هذه التراجم أبجدياً حسب اسم كل واحد منهم. مع ذكر سنتي الولادة والوفاة، وإن لم توجد وضعت بعض نقاط وذلك بين معكوفتين.
3 - أشير في نهاية الترجمة إلى اسم الكتاب وما يتعلق به من أمور مع بعض التعليقات، وبيان ما هو مطبوع، ومكان وجود مخطوطاته إن أمكن.
4 - كما وضعت بعض الملاحظات والتنبيهات على بعض التراجم كفوائد مهمة.
5 - أشير إلى اسم المصدر، أوالمرجع الذي ذكر فيه هذا الشرح أو الكتاب، كما أشير إلى بقية المراجع التي ذكر فيها صاحب الترجمة متحرياً الدقة إن شاء الله ....
ولست مدعياً الاستقصاء، فهذا جهد المقل، وذلك حسب مطالعتي وبحثي، وما وجد بين يدي من المراجع والكتب، والله الموفق. " أهـ
والكتاب يقع في 510 صفحة متضمناً الفهارس المتنوعة. وطبع بدار اليمامة بدمشق عام 1407 هـ
¥(11/44)
ـ[عادل محمد]ــــــــ[15 - 01 - 06, 08:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتح الباري في شرح صحيح البخارى للحافظ الامام ابن رجب الحنبلي-رحمه الله تعالى-لم يكمله
ـ[أبو المنذر أحمد]ــــــــ[18 - 01 - 06, 11:57 م]ـ
احببت ان اذكر للاخوة الكرام هذا الكتاب /كوثرالمعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري تأليف الامام المحدث العلامة الشيخ محمد الخضر الجكني الشنقيطي (المتوفى سنة 1354ه)
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[23 - 01 - 06, 02:42 ص]ـ
- شرح الشيخ أحمد بن جعفر الكتاني على البخاري
قال فيه نجله العلامة المجاهد محمد إبراهيم الكتاني رحمه الله تعالى:
"المنهج المليح في حل مقفل الصحيح". المجلد الأول في 31 كراسا من القالب الرباعي، المجلد الثاني: كمل منه 16 كراسا بخط دقيق، حتى تكاد صفحاته تمتليء عن آخرها، وأوله: باب التهجد بالليل، وفي أواسط آخر ورقة منه ابتداء الكلام على الوكالة".
قلت: والكراسة هي نحو 16 ورقة.
ـ[ابو طه المغربي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 05:31 م]ـ
{بسم الله الرحمن الرحيم}
{الحمد لله و الصلاة السلام على رسول الله}
أما بعد،
هل لأحد من الأخوة أن يضع لنا لائحة لأفضل شروح صحيح البخاري.
و السلام عليكم
ـ[احمد حسن المغربي]ــــــــ[27 - 01 - 06, 08:13 م]ـ
الكنز المتواري للشيخ محمد زكريا الكاندهلوي طبع منه لغاية الان تسع مجلدات والباقي في الطريق
فيض الباري للشيخ شاه انور شاه الكشميري
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[14 - 03 - 06, 09:33 م]ـ
وللإمام ابن كثير شرح للبخاري ذكر ذلك في البداية والنهاية, وفي التفسير أيضاً.
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 11:51 م]ـ
للشيخ الطاهر بن عاشور كتاب جيد في ما فات الشراح من دقيق المعاني قراته قديما من يتذكر اسمه؟؟
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[20 - 09 - 06, 12:55 ص]ـ
أول شرح لصحيح البخاري
فات الإخوة أن يذكروا أول شارح للصحيح البخاري، وهو لعلامة تلمسان ومفخرة الجزائر؛ أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي التلمساني (المتوفى سنة 402 هـ)، وشرحه موسوم بـ" النصيحة "، وقد أكثر الحافظ ابن حجر في فتح الباري النقل عنه، وقد أغفله كل من الدكتور فؤاد سزكين صاحب كتاب "تاريخ التراث العربي "، والمستشرق الألماني كارل بروكلمان في كتابه (تاريخ الأدب العربي)
وهذا يعد من عيوب هذه الكتب، والتي شغف بها الكثير من الباحثين، أما كتاب العلامة الطاهر بن عاشور فقد وسمه بـ" النظر الفسيح على مشكلات الجامع الصحيح " وهو عبارة عن تعليقات نفيسة على صحيح البخاري
ــــــــ
تنازعَ قومٌ في البخاري ومسلم * قديماً وقالوا: أيَّ ذَين تُقدِّمُ
فقلتُ: لقد فاق البخاريُّ صحةً * كما فاق في حُسن الصناعة مُسلمُ
ـ[أبو ثابت]ــــــــ[20 - 09 - 06, 01:43 ص]ـ
10 - " التوضيح شرح الجامع الصحيح ": لعمر بن علي بن الملقن (ت:805هـ)، في نحو عشرين مجلداً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل هذا الكتاب مطبوع؟
أرجو الإفادة عن هذه التفاصيل
دار الطبع أو النشر، سنة النشر، المحقق، الدولة
ما أعرفه هو أن قسم السنة بجامعة أم القرى قد حقق بعض المحاضرين فيها أجزاءً متفرقة منه.
ـ[العكاشى]ــــــــ[20 - 09 - 06, 07:34 ص]ـ
بارك الله فيكم جميعا
ـ[محمد بن القاضي]ــــــــ[01 - 10 - 06, 03:38 م]ـ
أول شرح لصحيح البخاري
فات الإخوة أن يذكروا أول شارح للصحيح البخاري، وهو لعلامة تلمسان ومفخرة الجزائر؛ أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي التلمساني (المتوفى سنة 402 هـ)، وشرحه موسوم بـ" النصيحة "، وقد أكثر الحافظ ابن حجر في فتح الباري النقل عنه، وقد أغفله كل من الدكتور فؤاد سزكين صاحب كتاب "تاريخ التراث العربي "، والمستشرق الألماني كارل بروكلمان في كتابه (تاريخ الأدب العربي)
وهذا يعد من عيوب هذه الكتب، والتي شغف بها الكثير من الباحثين، أما كتاب العلامة الطاهر بن عاشور فقد وسمه بـ" النظر الفسيح على مشكلات الجامع الصحيح " وهو عبارة عن تعليقات نفيسة على صحيح البخاري
ــــــــ
تنازعَ قومٌ في البخاري ومسلم * قديماً وقالوا: أيَّ ذَين تُقدِّمُ
فقلتُ: لقد فاق البخاريُّ صحةً * كما فاق في حُسن الصناعة مُسلمُ
الذي أعرفه أن أول شارح للصحيح هو الخطابي
والله أعلم
ـ[محمد ابن عمر المصرى]ــــــــ[07 - 09 - 09, 07:13 م]ـ
من يكمل بقية الشروح
¥(11/45)
فقد سمعت ان شروحه بلغت 300!!!!!
ـ[أبو أسماء السني المغربي]ــــــــ[25 - 12 - 09, 01:56 م]ـ
أول شرح لصحيح البخاري
فات الإخوة أن يذكروا أول شارح للصحيح البخاري، وهو لعلامة تلمسان ومفخرة الجزائر؛ أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي التلمساني (المتوفى سنة 402 هـ)، وشرحه موسوم بـ" النصيحة "، وقد أكثر الحافظ ابن حجر في فتح الباري النقل عنه، وقد أغفله كل من الدكتور فؤاد سزكين صاحب كتاب "تاريخ التراث العربي "، والمستشرق الألماني كارل بروكلمان في كتابه (تاريخ الأدب العربي)
وهذا يعد من عيوب هذه الكتب، والتي شغف بها الكثير من الباحثين، أما كتاب العلامة الطاهر بن عاشور فقد وسمه بـ" النظر الفسيح على مشكلات الجامع الصحيح " وهو عبارة عن تعليقات نفيسة على صحيح البخاري
ــــــــ
تنازعَ قومٌ في البخاري ومسلم * قديماً وقالوا: أيَّ ذَين تُقدِّمُ
فقلتُ: لقد فاق البخاريُّ صحةً * كما فاق في حُسن الصناعة مُسلمُ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ذي المن والإحسان والقدرة والسلطان الذي أنشأ الخلق بربوبيته وجنسهم بمشيئته واصطفى منهم طائفة أصفياء وجعلهم بررة أتقياء فهم خواص عباده وأوتاد بلاده ويصرف عنهم البلايا ويخصهم بالخيرات والعطايا فهم القائمون بإظهار دينه والمتمسكون بسنن نبيه فله الحمد على ما قدر وقضى وأشهد أن لا إله إلا الله الذي زجر عن اتخاذ الأولياء دون كتابه واتباع الخلق دون نبيه صلى الله عليه وسلم وأشهد أن محمد عبده المصطفى ورسوله المجتبى بلغ عنه رسالته فصلى الله عليه آمرا وناهيا ومبيحا وزاجرا وعلى آله الطيبين.
الشيخ المحدث الفقيه أبي جعفر أحمد بن نصر الداودي البسكري المولد والنشأة والتلمساني الوفاة سنة 402 هـ
أول من شرح الكتاب الجليل الجامع الصحيح
للإمام البخاري رحمه الله
[صحيح البخاري]
من رسالة الشيخ محمد المختار اسكندر
المفسرون الجزائريون عبر القرون
وهو بحث تاريخي يُعرف بالعلماء الجزائريين لدى تفسيرهم للقرآن الكريم
تعريف بالمؤلف:
هو محمد المختار اسكندر
من مواليد مدينة المدية في 08/ 11/1923 م نشأ نشأة دينية تتلمذ على والده الشيخ الإمام محمود اسكندر وعلى كبار المشايخ والأساتذة منهم فضيلة الشيخ محمد العيد آل الخليفة ـ وأحفاده ماشاء الله تبارك الرحمن على منهج السلفي ومن أصدقائي الطيبين ـ ودرس على يد المصلح والداعية الشيخ الطيب العقبي وغيرهم
ومن رسائله
المفسرون الجزائريون عبر القرون.
المحدثون الجزائريون عبر القرون.
المجتهدون الجزائريون عبر القرون.
وغيرها من التآليف الأدبية والتارخية
القرن الخامس الهجري
402هـ ـ 1011م
من المفسرين الجزائرين:
أبو جعفر أحمد بن نصر الداودي التلمساني، وقيل أن أصله من المسيلة وقيل من بسكرة، فعلى كل هو من الجزائر فهذا العبقري بحق هو فخر الجزائر على مدى العصور والدهور، لما امتاز به من جلائل الأعمال،وكريم الخصال وقلما تجتمع في نابغة وعبقري مثل ما اجتمعت في هذه الشخصية وهذا العبقري النادر.
فهو قدوة للعصاميين في كل العصور في الكثير من المصادر التاريخية حتى لقب بشيخ الإسلام وإمام العلماء وصدر الشريعة ومن الذين بلغوا درجة الاجتهاد.
فهو مفسر ومحدث وفقيه ومجتهد، ومن آثاره الجليلة العظيمة الذي حاز بها قصب السبق على غيره من كبار العلماء في المشرق والمغرب بعدة قرون هو شرحه لصحيح البخاري في كتابه الجليل الذي سماه [[[النصيحة]]] فكان هذا الكتاب أول شرح وضع على هذا الكتاب الجليل.
لأن شراح البخاري مع كثرتهم جائت بعد هذا التاريخ بعدة قرون، فقد بلغت نحو الثمانين شرحا.
وأشهر هذه الشروح أربعة:
شرح الإمام بدر الدين الزركشي واسمه [التنقيح] سنة 794هـ القرن الثامن.
وشرح شيخ الإسلام ابن حجر سنة852 هـ في القرن التاسع، وسماه [فتح الباري] وهو أجل هذه الشروح وأوفاها وأكثرها شهرة وفائدة.
وثالثها شرح العلامة العيني الحنفي سنة855 هـ القرن لتاسع وسماه عمدة القاري.
ورابعها لجلال السيوطي سنة911 هـ في القرن العاشر وسماه [التوشيح].
فأنت ترى أخي القارئ الكريم لم نعط هذه المنقبة جزافا لهذا العبقري وقد سبق غيره بعدة قرون وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.
وكذلك شرحه لكتاب الموطأ للمذهب المالكي، وسمى كتابه [[[النامي]]] ولعله قد سبق من شراح الموطأ كذلك،وتوجد نسخة من هذا الشرح بمكتبة القرويين تحت رقم 527 لهذا العبقري الفذ.
وله تفسير للقرآن الكريم،جمع فيه مابين الرواية والدراية ولعله من أنفس التفاسير القديمة وبقى متداولا بين الناس حتى القرن التاسع وأخذ منه العلماء ونقلوا عنه وناهيكم من أخذ عنه فخر الجزائر العالم العلامة الولي الصالح الشيخ عبد الرحمن الثعالبي في تفسيره الجليل [الجواهر الحسان] ولهذا العبقري كتاب جليل في الأصول وآخر في الأموال وكتاب آخر اسمه [البيان].
وممن أخذ عنه من العلماء المشاهير أبو بكر بن الشيخ ابن محمد بن أبي زيد وعبد الملك البوني،وأبو علي بن الوفاء السبتي.
وممن أثنوا عليه وأشادو بعلمه الشريف العلمي في نوازله،وابن فرحون وأعده من علماء الطبقة السابعة القاضي عياض وحلاه بقوله:كان فقيها فاضلا متفننا مؤلفا مجيدا له حظ من اللسان والحديث والنظر.
فهذه شخصيتنا عبر التاريخ وأغلبها مغمورة،فيجب التعريف بها والتنويه بأعمالها والافتخار بمجهوداتها، وبواسطتها دليل على أصالة هذا الشعب والتمسك بقيمة الخالدة بالكتاب والسنة والإسلام.
وتوفي هذا العالم الجليل بمدينة تلمسان ينة402 هـ ودفن حيث ضريحه مشهور بها إلى لآن شرق باب العقبة.
فرحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جنانه.
آمين
انتهى كلام المؤلف
¥(11/46)
ـ[ناصر أبو البراء]ــــــــ[29 - 07 - 10, 06:57 م]ـ
1 - التوضيح لشرح الجامع الصحيح لابن الملقن يقع في 36 مجلداً وقامت بنشره وزارة الأوقاف القطرية.
2 - عون الباري بحل أدلة البخاري لصديق حسن خان ويقع في 10 مجلدات قامت بنشره وزارة الأوقاف القطرية كذلك.
3 - مصابيح الجامع لبدر الدين الدميامني ويقع في 10 مجلدات وقامت بنشره وزارة الأوقاف القطرية كذلك.
ـ[أبو عبد الله الجبر]ــــــــ[30 - 07 - 10, 05:06 ص]ـ
السلام عليكم
قيل للشوكاني اشرح صحيح البخاري فقال: لاهجرة بعد الفتح.
ـ[ناصر أبو البراء]ــــــــ[01 - 08 - 10, 03:01 م]ـ
من المستقر علمياً أن الإمام ابن حجر رحمه الله تعالى قد أبدع وأجاد في فتح الباري إلا أن هذا العلم لا يقف عند أحد، ولو أخذ ابن حجر رحمه الله بقول من قال:" لم يترك السابق للاحق شيئاً" وهو مشابه لقول الشوكاني رحمه الله تعالى، لما رأينا الفتح ولا غيره من كنوز أسلافنا.
ـ[أبي الأنوار]ــــــــ[01 - 08 - 10, 07:50 م]ـ
وبعدها جاء الأستاذ محمد عصام عرار الحسيني وذكر في كتابه (إتحاف القارئ بمعرفة جهود وأعمال العلماء على صحيح البخاري) 375 كتاباً
(سيرة الإمام البخاري) للمباركفوري - رحمه الله - , بتعليق وترجمة الدكتور عبدالعليم بن عبدالعظيم البستوي - دار عالم الفوائد - ص 363 إلى 458
والله الموفق
أرجو من الإخوة أن يرفعوا هذين الكتابين
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[02 - 08 - 10, 03:46 ص]ـ
حاشية السندى على صحيح البخارى
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[02 - 08 - 10, 03:50 ص]ـ
شرح صحيح البخاري لشمس الدين السفيري (توفي رحمه الله تعالى سنة ست وخمسين وتسعمائة)
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 06:30 ص]ـ
شرح الامام النووي ... !!!!!!!!!!!
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[08 - 11 - 10, 07:34 ص]ـ
شرح الامام النووي ... !!!!!!!!!!!
أخي صالح
راجع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28968
قال العلامة عبدالكريم الخضير: (النووي أيضا شرح قطعة متمثلة في كتابه بدء الوحي والإيمان، مطبوعة هذه القطعة في المطبعة المنيرية ضمن مجموعة شروح البخاري، وهي أيضا قطعة مباركة يستفيد منها طالب العلم في هاذيين البابين فائدة كبيرة)
ـ[أبو عبد الله الداغستاني]ــــــــ[08 - 11 - 10, 11:29 ص]ـ
منحة الباري بشرح صحيح البخاري لشيخ الإسلام أبي يحيى زكريا الأنصاري المتوفى سنة 926 هـ
ـ[صالح الرويلي]ــــــــ[08 - 11 - 10, 01:49 م]ـ
ذكر هذا الامام النووي في شرحه على مسلم.(11/47)
أقسام الحديث المرسل من حيث القوة - عند الشيخ عبدالله السعد
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[28 - 12 - 05, 08:17 م]ـ
أقسام المرسل من حيث القوة:
(1) مراسيل الصحابة: وهي حجة.
(2) مراسيل من كانت له رؤية - أي للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - -، ولم يثبت له سماع منه، كأبي أمامة بن سهل.
(3) مراسيل كبار التابعين، كسعيد بن المسيب .........
فمراسيله من أقوى المراسيل؛ أقوى من مراسيل بعض المخضرمين .. خلافاً للسخاوي، الذي جعل مراسيل المخضرمين أقوى ثم مراسيل المتقنين من التابعين.
فمرسل ابن المسيب أقوى من مرسل مسروق بن الأجدع - وهو من المخضرمين -!
* ويلحق بهذا القسم من تأخر من التابعين ممن عُرف أنه لا يرسل إلا عن ثقة، كمحمد بن سيرين، وإبراهيم النخعي. أثنى على مراسيلهما الإمام أحمد.
قال ابن معين: (مراسيل إبراهيم صحاح،إلا مرسلَيْن: تاجر البحرين، وحدبث " من ضحك في الصلاة فليُعد الوضوء").
(4) مراسيل الطبقة الوسطى من التابعين ممن لم يُعرف عنهم أنهم لا يرسلون إلا عن ثقة، كمراسيل عطاء بن أبي رباح، وأبي العالية، والحسن، وأمثالهم.
وهذه المراسيل بعضها أقوى من بعض.
(5) مراسيل صغار التابعين - وهذه أضعف المراسيل وشرها -، كالأعمش، والزهري، وقتادة، وأمثالهم.
فالمرسل من حيث القوة على هذه الأقسام الخمسة.
* الحكم عليها:
القسم الأول صحيح .. والثاني ملحق قريب بالأول .. والثالث يعتبر مرسلاً لا يحتج به، إلا إن وُجد مايشهد له ويعضده ويسنده. والأخيران سبق الكلام عليهما.
*المرجع: شرح الموقظة، الشريط الرابع.
* ملاحظة: هناك مسائل في المرسل، كشروط تقويته ........ إن يسر الله فسأنقلها قريباً.
* تنبيه - إلى طلاب الشيخ خاصة-: هذا الشرح قديم - قبل عشر سنوات تقريباً- فهل رجع الشيخ عن شيء من ذلك؟
محبكم: مجاهد
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[28 - 12 - 05, 11:00 م]ـ
جزاك الله خيرا
أنا لست من طلاب الشيخ ولكن سؤالي هل حجية المرسل فيما ذكره، هل هي عند الفقهاء أم عند المحدثين؟ فمن المعروف أن هناك خلاف في ذلك جزاكم الله خيرا
ـ[العارض]ــــــــ[29 - 12 - 05, 12:08 ص]ـ
أخي بارك الله فيك
المرجع الذي تنقل منه هل هو شرح الشيخ على الموقظة؟
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 12 - 05, 12:15 ص]ـ
للفائدة:
يمكن استماع كلام الشيخ على هذا الرابط (بعد ساعة وست وعشرين دقيقةً):
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=11158&scholar_id=372&series_id=487
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[29 - 12 - 05, 01:01 ص]ـ
الأخ (حسان خادم الأربعين) جزاك الله خيرا ...
هي عند المحدثين بالطبع، فالشيخ من أهل الحديث ويشرح كتابا لإمام في الحديث على منهج أهل الحديث، بل والمتقدمين!
ـ[مجاهد الحسين]ــــــــ[29 - 12 - 05, 05:58 م]ـ
جزاكم الله خيراً على المرور.
أخي حسان: قد أجابك أبو المقداد.
أخي العارض: المرجع من شرح الشيخ نفسه للموقظة(11/48)
حافظ المغرب ابن عبد البر، ومكانته بين علماء الحديث
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[28 - 12 - 05, 09:30 م]ـ
ابن عبد البر (368 - 463)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ابن عبد البر أحد أئمة هذه الأمة؛ له ترجمة في كتب كثيرة منها جذوة المقتبس ص344 وبغية الملتمس ص489 والمغرب لابن سعيد ج2ص407 والديباج المذهب ص357 والصلة لابن بشكوال ج2ص640 والشذرات ج3ص314 ووفيات الأعيان ج7ص66 - 67 والعبر ج3ص255 وتذكرة الحفاظ وسير اعلام النبلاء وتاريخ الاسلام ووفيات الأعيان ج7ص66 - 67 وشذرات الذهب ج3ص314 ومطمح الأنفس لابن خاقان ص294 - 296.
قال الذهبي في (التذكرة) (3/ 1128 - 1130):
(الإمام شيخ الإسلام حافظ المغرب أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري القرطبي---؛ وطلب الحديث قبل مولد الخطيب بأعوام---؛ وساد أهل الزمان في الحفظ والإتقان.
قال أبو الوليد الباجي: لم يكن بالأندلس مثل أبي عمر في الحديث.
وقال ابن حزم: (التمهيد) لصاحبنا أبي عمر لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله أصلاً، فكيف أحسن منه.
وكتاب (الاستذكار) وهو اختصار (التمهيد)، وله تواليف لا مثل لها في جمع؟؟ معانيها، منها الكافي على مذهب مالك، خمسة عشر مجلداً، ومنها كتاب (الإستيعاب) في الصحابة، ليس لأحد مثله، ومنها كتاب جامع بيان العلم وفضله----.
قال ابن سكرة: سمعت أبا الوليد الباجي يقول: أبو عمر أحفظ أهل المغرب.
وقال الغساني: سمعت ابن عبد البر يقول: لم يكن أحد ببلدنا مثل قاسم بن محمد وأحمد بن خالد الجباب، قال الغساني: ولم يكن ابن عبد البر بدونهما ولا متخلفاً عنهما---. طلب وتقدم--- ودأب في طلب الحديث، وافتن به وبرع براعة فاق بها من تقدمه من رجال الأندلس؛ وكان مع تقدمه في علم الأثر وبصره بالفقه والمعاني له بسطة كبيرة في علم النسب والأخبار---.
وانتهى اليه مع إمامته علو الإسناد.
وكان ديناً صيناً ثقة حجة صاحب سنة واتباع، وكان أولاً ظاهرياً أثرياً، ثم صار مالكياً مع ميل كثير إلى فقه الشافعي.
قال الحميدي: أبو عمر فقيه حافظ مكثر عالم بالقراءات وبالخلاف وبعلوم الحديث والرجال قديم السماع، يميل في الفقه إلى أقوال الشافعي رحمة الله عليه).
انتهى كلام الذهبي محذوفاً منه أشياء أشرت إلى موضعها بإبدالها بخط متقطع.
ولابن عبد البر في تعديل الرواة قاعدة نص عليها دالة - إن كان قد مشى عليها في نقده الرواة - على تساهله في توثيق بعض من ليس حقه التوثيق، فقد قال ابن الصلاح في (مقدمته) (ص115):
(وتوسع ابن عبد البر الحافظ في هذا فقال: كل حامل علم معروف العناية به فهو عدل محمول في أمره أبداً على العدالة، حتى يتبين جرحه لقوله صلى الله عليه وسلم: يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله. وفيما قاله اتساع غير مرضي).
وقال الحافظ العراقي بعد توهينه استدلال ابن عبد البر بهذا الحديث:
(ومع هذا فالحديث أيضاً غير صحيح)؛ ثم ذكر أقوال الأئمة فيه ثم قال:
(وممن اتبع ابن عبد البر على اختيار ذلك من المتأخرين أبو عبد الله بن المواق فقال في كتابه (بغية النقاد): أهل العلم محمولون على العدالة حتى يظهر منهم خلاف ذلك).
هذا ما كنت كتبته قبل نحو خمس سنوات؛ ثم وقفت مؤخراً على كلام في هذه القضية للشيخ عبدالله بن يوسف الجديع في كتابه (تحرير علوم الحديث)، فقد قال (1/ 337 - 338) تحت مبحث أسماه (تحرير القول في تعديل جماعة من المتقدمين تنازعهم الناس) ما لفظه:
(طريقة ابن عبد البر:
ابن عبد البر من طبقة الخطيب البغدادي، وهما معدودان في المتأخرين، كلامهما في الرواة المتقدمين مبني على تلخيص عبارات السلف فيهم، نعم الخطيب فارق ابن عبد البر بإنشاء القول بتعديل الرواة وجرحهم، خصوصاً من طبقة شيوخه، لكن لا يكاد يوجد ذلك لابن عبد البر إلا قليلاً.
فإذا كان قول ابن عبد البر في الرواة خلاصة كلام السالفين، فالحجة إذاً عائدة إلى كلامهم، ويبقى تحرير ابن عبد البر للعبارة في الراوي تحرير إمام ناقد، فكما نقبل تحرير العبارة ممن جاء بعده كالذهبي وابن حجر من المتأخرين، فقبول قوله أولى، بل إن المتتبع لكلامه في الرواة في كتبه يجد له وزن عبارة الناقد العارف بهذا العلم فيه.
وإنما دخلت الشبهة عند بعض الناس أن ابن عبد البر يتساهل في التعديل، من جهة ما فهموه عنه من قوله في تفسير العدالة، وإنه يجري المسلمين في الأصل عليها، وليس كذلك كما بينته آنفاً في (المبحث الثالث).
بل قد وصف ابن عبد البر بالجهالة رواة عديدين، ولو كانت العدالة تثبت عنده للراوي بمجرد الإسلام فيقبل بذلك حديثه، لم يكن لوصفه بالجهالة لأولئك الرواة معنى).
وأما الكلام الذي أحال عليه، فقد ورد في الكتاب (1/ 251)، ودونك نصه:
(المسألة الثالثة: في تعريف العدالة عند أبي عمر بن عبد البر:
قال ابن عبد البر: " كل حامل علم معروف العناية به فهو عدل محمول في أمره أبداً على العدالة حتى تتبين جرحته في حاله أو في كثرة غلطه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: " يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله " [التمهيد 1/ 28].
هذا النص في تفسير العدالة أنكره المتأخرون، فلماذا؟ هل لأنهم فهموا أنه يجعل العدالة وصفاً ثابتاً بمجرد الإسلام؟ أم لغير ذلك؟
عملياً وجدت ابن عبد البر جرح بالجهالة في مواضع كثيرة، وردَّ بها أحاديث رواها مجهولون لا طعن عليهم إلا بالجهالة، في كتبه: التمهيد، والاستذكار، والاستيعاب؛ فدل على أنه لم يعن إثبات العدالة لكل من روى تأصيلاً، وإنما جعل في التحقيق على العدالة من حمل العلم وعرف أنه اعتنى به، والمجهولون لم يعرفوا بحمل العلم، إذ المعرفة والاعتناء بالعلم توجب الشهرة به، وهو ما ينافي الجهالة، وهذا الكلام لا إشكال فيه، ولم يقل ابن عبد البر: (كل من روى الحديث فهو عدل) ليصح التعقب عليه.
فقوله صحيح في الجملة في المعروفين من الرواة.
وأما الحديث الذي ذكره فضعيف على التحقيق (462) [[قال هنا في الهامش: بينته في كتابي "علل الحديث"]]).* * *
¥(11/49)
ـ[العاصمي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 10:02 م]ـ
وقال ابن حزم: (التمهيد) لصاحبنا أبي عمر لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله أصلاً، فكيف أحسن منه.
وكتاب (الاستذكار) وهو اختصار (التمهيد) ...
نعم الخطيب فارق ابن عبد البر بإنشاء القول بتعديل الرواة وجرحهم، خصوصاً من طبقة شيوخه، لكن لا يكاد يوجد ذلك لابن عبد البر إلا قليلاً.
بارك الله فيك، وجزاك خير الجزاء وأوفره، وزادك توفيقا ...
- عبارة " وكتاب (الاستذكار) وهو اختصار (التمهيد) ... " من تمام كلام ابن حزم، وهو في جزئه النفيس في ذكر فضل الأندلس وذكر علمائها ... وقد نشره إحسان بن عبّاس ضمن مجموع رسائله، وساقه المقري في " نفح الطيب " ...
وقد يفهم من الفصل بين الفقرتين بنقطة، واستئناف الكلام في سطر مستقلّ، أنّه كلام مستأنف من الذّهبيّ ...
- وقول الجديع: " الخطيب فارق ابن عبد البر بإنشاء القول بتعديل الرواة وجرحهم، خصوصاً من طبقة شيوخه، لكن لا يكاد يوجد ذلك لابن عبد البر إلا قليلاً ".
فيه نظر؛ فلابن عبد البرّ كلام كثير في رواة يستقلّ به ... وقد يوقعه ذلك في الشذوذ، كما وقع له في أمثلة؛ منها: تضعيفه (أبان بن صالح)، مخالفا إطباق واتّفاق الأئمّة على توثيقه ...
ولو بقي معجم شيوخ ابن عبد البرّ؛ لرأينا كلاما كثيرا مجموعا له في مراتب شيوخه، ويوجد كثير منه في تواريخ الأندلسيّين ... يحسن بنقاب ثقاب أن ينظمه في سلك ...
دمت موفّقا مسدّدا نفّاعا لإخوانك المبتهجين بنفيس فوائدك، وجزيل عوائدك.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[28 - 12 - 05, 10:26 م]ـ
جزاك الله خيراً من محقق فاضل ورقيب بارع.
لقد والله كنت متردداً في المعنى الذي أشرتَ إليه؛ لا أدري أتتمة الكلام لابن حزم أم للذهبي؛ ولم يكن تحت يدي من المصادر ما يكفي لتحرير هذه المسألة؛ فآثرت الأخذ بالأحوط، وهو الطريقة التي ذكرتَها، ليفهم من تلك الطريقة نسبة الكلام للمتأخر، أعني الذهبي؛ فذلك عندي خير من عكسه؛ وإن كان الصحيح أن أصرح بترددي في تعيين صاحب الكلام.
لقد أفدتنا، بارك الله فيك؛ ولكن أين ينتهي كلام ابن حزم تحديداً؟ علماً بأنني استبعد منه أن يذكر كتاب (الكافي) ويصفه بما وصف به، لأنه - أي ابن حزم - مجانب لكتب المذاهب، إلا إذا كان يستثني كتب ابن عبد البر وأضرابه من المحدثين الذين يعرفهم جيداً.
ـ[العاصمي]ــــــــ[28 - 12 - 05, 10:48 م]ـ
حفظك الله، وبارك فيك، وأنا دون ما أثنيت به عليّ، وأنا أعلم بنفسي ونقصي في العلم والعمل ... وإن سلم لي إيماني؛ فيا فوزي ...
- كلام ابن حزم ينتهي عند قوله: " ... ومنها كتاب جامع بيان العلم وفضله ".
- وقد ورد فيما تفضّلت بنقله: " منها: الكافي على مذهب مالك، خمسة عشر مجلداً ".
وهذا فيه إشكال، ويدي لا تطول الآن كتاب ابن حزم ولا نفح الطيب، لكن الأشبه بالصواب أنّه قال: " خمسة عشر جزءا "، وهذا المناسب لحجم الكتاب ...
- ومن عجب أنّ ابن حزم كان أكثر حلما وتسامحا من شيخه وصاحبه ابن عبد البرّ - رحمهما الله تعالى -؛ فلا تراه إلاّ مثنيا عليه، معترفا بفضله، راويا عنه ...
لكنّ ابن عبد البرّ قد غضب على صاحبه - مرّة - غضبة مضريّة؛ فشدّد في استذكاره في الرّدّ عليه في مسألة قضاء الصلوات الفوائت ...
- رحم الله علماء المسلمين أجمعين ...
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[28 - 12 - 05, 11:05 م]ـ
وأنت رحمك الله، وزادك من فضله فوق ما تتمناه.
ـ[العاصمي]ــــــــ[29 - 12 - 05, 12:06 ص]ـ
ولك من الكريم المنّان مثله، أيّها الفاضل المفضال.
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[29 - 12 - 05, 12:16 ص]ـ
لكنّ ابن عبد البرّ قد غضب على صاحبه - مرّة - غضبة مضريّة؛ فشدّد في استذكاره في الرّدّ عليه في مسألة قضاء الصلوات الفوائت ...
- رحم الله علماء المسلمين أجمعين ...
شيخنا العاصمي أحسن الله إليك: أين بالضبط؟
ـ[العاصمي]ــــــــ[29 - 12 - 05, 12:24 ص]ـ
أخي أسامة، قد قلت: " فشدّد في استذكاره في الرّدّ عليه في مسألة قضاء الصلوات الفوائت ... ".
وقد نقل كلام ابن عبد البرّ: ابن قيّم الجوزيّة في كتابه " الصلاة وحكم تاركها ".
وإذا أنعمت النظر في كلامه؛ ستقطع وتبتّ أنّه يقصد صاحبه ابن حزم ...
رحمهم الله جميعا.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[29 - 12 - 05, 05:12 م]ـ
وفق الله الجميع.
كلام ابن حزم - رحمه الله - في رسالته: < فضل الأندلس وذكر رجالها > هكذا: ( ... ومنها كتاب التمهيد لصاحبنا أبي عمر يوسف بن عبد البر، وهو الآن بعد في الحياة، لم يبلغ سنّ الشيخوخة، وهو كتاب لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله، فكيف أحسن منه، ومنها كتاب الاستذكار وهو اختصار التمهيد المذكور، ولصاحبنا أبي عمر ابن عبد البر المذكور كتب لا مثل لها.
منها: كتابه المسمى بالكافي في الفقه على مذهب مالك وأصحابه خمسة عشر كتابا [في الهامش عن الجذوة: جزءا] اقتصر فيه على ما بالمفتى الحاجة إليه وبوبه وقرّبه فصار مغنيا عن التصنيفات الطوال في معناه، ومنها كتابه في الصحابة [سماه كتاب الاستيعاب في أسماء المذكورين في الروايات والسير والمصنفات من الصحابة رضي الله عنهم والتعريف بهم، وتلخيص أحوالهم ومنازلهم وعيون أخبارهم على حروف المعجم، اثنا عشر جزءا] ليس لأحد من المتقدمين مثله، على كثرة ما صنفوا في ذلك، ومنها: الاكتفاء في قراءة نافع وأبي عمرو ابن العلاء والحجة لكل منهما، ومنها كتاب بهجة المجالس وأنس المجالس، مما يجري في المذاكرات من غرر الأبيات ونوادر الحكايات، ومنها: كتا جامع بيان العلم وفضله، وما ينبغي في روايته وحمله). عن رسائل ابن حزم 2/ 179 - 180. وهي في الجزء الثالث من نفح الطيب نسخة إحسان عباس، كما ذكره الفاضل العاصمي والكلام المقصود أظنه في صـ 169 170 منه.
¥(11/50)
ـ[العاصمي]ــــــــ[29 - 12 - 05, 05:26 م]ـ
بارك الله في الفاضل المفضال أبي عبد الله، وجزاه ربّي أفضل الجزاء وأجزله.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[30 - 12 - 05, 08:11 م]ـ
جزى الله الشيخين (الفهم الصحيح) والعاصمي خير الجزاء وأجزله.
وهذه شهادة من المعلمي لابن عبد البر، قد يكون فيها بعض معنى الفائدة؛ قال رحمه الله في (التنكيل) (1/ 407 - دار الكتب السلفية/القاهرة - توزيع دار الباز/مكة المكرمة) عقب كلام له يتعلق بتوكيد صحة نسب الشافعي رحمه الله:
(فإن أصحاب مالك – وإن كان فيهم من هو حنق على الشافعي وأصحابه - لا يعرفون قائلاً منهم بهذه المقالة؛ وهذا صاحبهم ابن عبد البر، أعرف الناس بهم وبأحوالهم ومقالاتهم، نقل الإجماع على نسب الشافعي كما سلف).
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[31 - 12 - 05, 08:09 ص]ـ
أخي أسامة، قد قلت: " فشدّد في استذكاره في الرّدّ عليه في مسألة قضاء الصلوات الفوائت ... ".
وقد نقل كلام ابن عبد البرّ: ابن قيّم الجوزيّة في كتابه " الصلاة وحكم تاركها ".
وإذا أنعمت النظر في كلامه؛ ستقطع وتبتّ أنّه يقصد صاحبه ابن حزم ...
رحمهم الله جميعا.
أنا لم أنكر ذلك والله شيخنا، وما سألت إلا متعلمًا؛ لأني بحثت سريعًا في الاستذكار لما قرأت مشاركتك فلم أقف على ذلك الموضع ..
وجزاك الله خيرًا، حيث عدت لكتاب ابن القيم، ثم بواسطته وقفت على موضع ذلك، ومنه:
(وقد شذ بعض أهل الظاهر وأقدم على خلاف جمهور علماء المسلمين وسبيل المؤمنين فقال ليس على المتعمد لترك الصلاة في وقتها أن يأتي بها في غير وقتها لأنه غير نائم ولا ناس) ..
(فخالف في المسألة جمهور العلماء وظن أنه يستتر في ذلك برواية جاءت عن بعض التابعين شذ فيها عن جماعة المسلمين، وهو محجوج بهم مأمور باتباعهم، فخالف هذا الظاهري عن طريق النظر والاعتبار وشذ عن جماعة علماء الأمصار ولم يأت فيما ذهب إليه من ذلك بدليل يصح في العقول) ..
(والعجب من هذا الظاهري في نقضه أصله وأصل أصحابه: فيما وجب من الفرائض بإجماع أنه لا يسقط إلا بإجماع مثله أو سنة ثابتة لا تنازع في قبولها، والصلوات المكتوبات واجبات بإجماع،
ثم جاء من الاختلاف بشذوذ خارج عن أقوال علماء الأمصار وأتبعه دون سند روي في ذلك وأسقط به الفريضة المجتمع على وجوبها ونقض أصله ونسي نفسه، والله أسأله التوفيق لما يرضاه والعصمة مما به ابتلاه) ..
(وهذا الظاهري يقول: لا يصلي أحد الصلاة بعد خروج وقتها إلا النائم والناسي لأنهما خصا بذلك ونص عليهما، فإن قال هذا* معذور كما أن النائم والناسي معذوران وقد جمعهما العذر، قيل له: قد تركت ما أصلت في نفي القياس واعتبار المعاني وألا يتعدى النص، مع أن العقول تشهد أن غير المعذور أولى بإلزام القضاء من المعذور) ..
* يتحدث عمن لم تمكنه الطهارة ولا قدر عليها ..
(فهذا قول داود وهذا قول أهل الظاهر، فما أرى هذا الظاهري إلا قد خرج عن جماعة العلماء من السلف والخلف، وخالف جميع فرق الفقهاء وشذ عنهم، ولا يكون إماما في العلم من أخذ بالشاذ من العلم، وقد أوهم في كتابه أن له سلفا من الصحابة والتابعين تجاهلا منه أو جهلا .. ) ..
والكلام بتمامه في باب النوم عن الصلاة ..
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[09 - 02 - 06, 08:06 ص]ـ
"
كتب الدكتور صاحب جواد مطرود العباسي رسالة علمية بعنوان (الإمام ابن عبد البر وجهوده في الحديث)، نال بها شهادته (الدكتوراه)، من جامعة بغداد - كلية العلوم الإسلامية، عام 1997م.
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[09 - 02 - 06, 08:11 ص]ـ
"
انظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=41379&highlight=%DA%C8%CF+%C7%E1%C8%D1
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[09 - 02 - 06, 08:14 ص]ـ
"
وهذا الرابط أيضاً:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27364&highlight=%DA%C8%CF+%C7%E1%C8%D1
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[09 - 02 - 06, 08:18 ص]ـ
"
وهذا أيضاً:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26601&highlight=%DA%C8%CF+%C7%E1%C8%D1
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[09 - 02 - 06, 08:24 ص]ـ
"
وهذه كلمة رائعة للحافظ ابن عبد البر رحمه الله، أخذتها من الرابط المرسوم عقبها:
قال ابن عبد البر - رحمه الله -: (ولو أغفل العلماء جمع الأخبار، وتمييز الآثار، وتركوا ضم كل نوع إلى بابه، وكل شكل من العلم إلى شكله لبطلت الحكمة، وضاع العلم ودرس، وإن كان لعمري قد درس منه الكثير بعدم العناية، وقلة الوعاية، والاشتغال بالدنيا والكَلَبِ عليها، ولكن الله عزوجل يبقي لهذا العلم قوماً - وإن قلوا - يحفظون على الأمة أصوله، ويميزون فروعه، فضلاً من الله ونعمة، ولايزال الناس بخير ما بقي الأول حتى يتعلم منه الآخِر) ا هـ.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13639&highlight=%DA%C8%CF+%C7%E1%C8%D1
:
¥(11/51)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[09 - 02 - 06, 08:28 ص]ـ
"
وهذا رابط فيه شيء يتعلق بمنهج ابن عبد البر في (التمهيد):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13758&highlight=%DA%C8%CF+%C7%E1%C8%D1
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[09 - 02 - 06, 08:32 ص]ـ
"
وهذا رابط مهم:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8815&highlight=%DA%C8%CF+%C7%E1%C8%D1
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[09 - 02 - 06, 08:41 ص]ـ
"
وأخيراً، هذه الروابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=49489&highlight=%DA%C8%CF+%C7%E1%C8%D1
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5229&highlight=%DA%C8%CF+%C7%E1%C8%D1
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7367&highlight=%DA%C8%CF+%C7%E1%C8%D1
"(11/52)
هل يوجد كتاب جمع بين الحديث بهذه الصفة
ـ[الهلاوي]ــــــــ[29 - 12 - 05, 03:36 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الكرام
اتساءل عن وجود كتاب جمع بين الموطأ والبخاري ومسلم والترمذي وابي داوود والنسائي وابن ماجه والدرامي ومسند احمد بالاضافة الى مستدرك الحاكم وصحيح ابن حبان وصحيح ابي خزيمة؟
اعلم ان جامع الاصول - حسب علمي القاصر - جمع بين الصحيحين والترمذي وابو داوود والنسائي وابن ماجه ولكنه لم يجمع الحاكم وابن حبان وابي خزيمة
وما هو الكتاب الجامع لكتب الحديث والذي حوي بين طياته اكبر عدد من الاحاديث مع أقل عدد من الضعيف والموضوع؟
جزاكم الله خيرا
اخوكم محمود - مصر
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 08:18 م]ـ
مجمع زوائد ابن الهيتمي؟؟؟؟؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 09:49 م]ـ
مجمع الزوائد للهيثمي وليس الهيتمي
ثم إن موضوعه خارج عما أراده الأخ الهلاوي
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 11:48 م]ـ
مجمع الزوائد للهيثمي وليس الهيتمي
ثم إن موضوعه خارج عما أراده الأخ الهلاوي
وضح لو تكرمت, وهل لديك جواب لسؤاله, الذي لاشك أنه سؤالي أيضاً أيها الشيخ الفاضل.
وهل كتاب ابو المعاطي-معاصر-قد ينطبق عليه المراد
ـ[الهلاوي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 11:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا جميعا
الاخ محمد سفر العتيبي - ما هو كتاب ابو المعاطي؟ فانا لاعلم لي به
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[02 - 01 - 06, 02:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل الهلاوي
يوجد على موقع روح الإسلام موسوعة الحديث الشريف (الإصدار الثاني)
وهذا هو الرابط
http://www.islamspirit.com/click/go.php?id=2
والذي يقصده الأخ محمد سفر العتيبي - أظنه - كتاب " المسند الجامع " للدكتور: بشار عواد - حفظه الله - وجماعة.
وقد جمع بين ما ذكرت - الكتب الستة، والموطأ، ومسند أحمد، وصحيح ابن خزيمة، وصحيح ابن حبان - فيما أظن -، ومسند الحميدي، ومسند عبد بن حميد، وما أظن المستدرك موجوداً. والله أعلم.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 08:42 م]ـ
والذي يقصده الأخ محمد سفر العتيبي - أظنه - كتاب " المسند الجامع " للدكتور: بشار عواد - حفظه الله - وجماعة.
وقد جمع بين ما ذكرت - الكتب الستة، والموطأ، ومسند أحمد، وصحيح ابن خزيمة، وصحيح ابن حبان - فيما أظن -، ومسند الحميدي، ومسند عبد بن حميد، وما أظن المستدرك موجوداً. والله أعلم.
نعم اخي اسمه المسند الجامع, وربما اسم صاحبه كما ذكرت, للأسف الذاكرة القديمة شجر ولا أدري لماذا ذكرت سم ((ابو المعاطي, لابد أن هناك سبب)) وهو كتاب يختصر تعب قرون من الزمان للمتأمل.
جزاك الله خيراً على التصويب
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[03 - 01 - 06, 12:12 ص]ـ
جزانا الله وإياك أخانا الفاضل محمد بن سفر العتيبي
ـ[شريف مراد]ــــــــ[15 - 01 - 06, 09:22 ص]ـ
بل يوجد ما هو أوسع:
1 - الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير للسيوطي وزياداته
وقد حققه الشيخ الألباني رحمه الله في قسمين صحيح الجامع وضعيف الجامع
2 - الجامع الكبير للسيوطي
وقد طبع أيضاًَ
3 - جامع المسانيد والسنن لابن كثير
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[29 - 03 - 06, 04:21 ص]ـ
وقد ذهلت عن أن كتاب " المسند الجامع " لأبي المعاطي النوري - رحمه الله -، وقد ذُكِرَ في مقدمة الكتاب - وكتب على طرة الكتاب - أنه قد شارك فيه كثير من المحققين، على ما أذكر؛ فإن الكتاب لا تطوله يداي الآن.
ـ[ابو بكر المرعى]ــــــــ[03 - 04 - 06, 07:56 ص]ـ
السلام عليكم
ماهو منهج بشار عواد فى مجمعه وماهى الطبعات التى اعتمد عليه وماهو افضل طبعه لكتابه هذا
وهل قام بحذف المكرر وهل قام بلحكم على الحديث بصحه او الضعف ودمتم سالمين
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[03 - 04 - 06, 11:46 ص]ـ
مقدمة كتاب المسند الجامع الطبعة الاولى
مقدمة الطبعة الأولى
من كتاب ((المسند الجامع))
الطبعة الأولى 1413هـ - 1993 م
دار الجيل للطباعة والنشر والتوزيع بيروت
والشركة المتحدة لتوزيع الصحف والمطبوعات الكويت
بسم الله الرحمن الرحيم
¥(11/53)
الحمد لله الذي أكمل لنا ديننا، وأتم علينا نعمتنه، ورضي لنا الإسلام دينا، وصلى الله وسلم على عبده ونبيه محمد الأمي إمام المتقين، وخاتم النبيين، ورضوان الله تعالى على السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان، رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا، وذلك الفوز العظيم
أما بعد: فإن أعظم ما يعول عليه الإنسان في دينه هو الكتاب العزيز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من عزيز حميد، وسنة الرسول الكريم، التي يعجز كل أحد من البشر عن معارضتها والإتيان بمثلها، وهذان المصدران هما اصل العلم النافع، المؤدي إلى العمل الصالح، الذي ينشده المسلم المخلص بعيدا عن التعصب واتباع أهواء الآخرين.
فأما الكتاب العزيز فإن اله تعالى تولى حفظه بنفسه، ولم يكل ذلك إلى أحد من خلقه، فقال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}، فظهر مصداق ذلك مع طول المدة، وامتداد الأيام، وتوالي الشهور، وتعاقب السنين، وانتشار أهل الإسلام
وأما السنة فإن الله تعالى وفق لها حفاظا عارفين، وجهابذة عالمين، وصيارفة نافذين، ينفون عنها تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، فتنوعوا في تصنيفها، وتفننوا في تدوينها، على أنحاء كثيرة، وضروب عديدة، حرصا على حفظها، وخوفا من إضاعتها، وتسهيلا لطلابها، فطهرت المصنفات، والمسانيد، والسنن، و الجوامع.
وقد رأينا في هذه الأعصر التي تطور فيها العلم، وتنوعت أساليب البحث العلمي أن من واجب المسلمين تيسير سنة رسول الله على طلابها العاملين بها وفق طرائق من التنظيم، والترتيب، والتخريج، تعين المستفيد منها أقصى إعانة، بحيث يجد الحديث الواحد الذي تكرر في الكتاب الواحد، أو ورد في مجموعة كتب قد تجمع في مكان واحد، بينما كان يجد صعوبة في العثور عليه بسبب تنوع أساليب التنظيم، والترتيب، وكثرة الكتب، واختلاف مناهجها
لقد قمنا باختيار مجموعة كتب نفيسة من كتب الحديث لتكون أساسا لهذا الكتاب، هي في حقيقتها الأمهات في هذا الموضوع، وانتقينا لعملنا منها أجود الطبعات التي وقفنا عليها، فأصبح كتابنا هذا يجمع جميع الأحاديث وطرقها الواردة في الكتب الآتية:
1 - ((الموطأ)): لأبي عبد الله مالك بن أنس المتوفى سن ة179 هـ، برواية يحيى بن يحيى الليثي المتوفى سنة 234هـ، طبعة الشعب القاهرة بعناية: فؤاد عبد الباقي
2 - ((المسند)): لأبي بكر عبد الله بن الزبير الحميدي المتوفى سنة 219 هـ،طبعة عالم الكتب في بيروت، بتحقيق الشيح حبيب الرحمن الأعظمي
3 - ((المسند)) لأبي عبد الله أحمد بن حنبل المتوفى سنة 241هـ، القاهرة المطبعة الميمنية 1896م
4 - ((المسند)) لأبي عبد الله عبد بن حميد المتوفى سنة 249 هـ، عن نسخة مخطوطة مصورة عن دار الكتب الظاهرية بدمشق تحت رقم 1066 وقمنا بترقيمها أحاديثها والإحالة على رقم الحديث
5 - ((السنن)) لأبي محمد عبدا لله بن عبدا لرحمن الدارمي المتوفى سنة 255هـ، طبعة شركة الطباعة الفنية المتحدة القاهرة
6 - ((الجامع الصحيح)) لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري المتوفى سنة 256 هـ، طبعة الشعب المصورة عن لطبعة السلطانية في تسعة أجزاء
7 - ((الأدب المفرد)) للبخاري أيضا، طبعة القاهرة نشره قصي محب الدين الخطيب
8 - ((رفع اليدين)) للبخاري أيضا نشرة دار الأرقم الكويت
9 - ((جزء القراءة خلف الإمام)) للبخاري أيضا، نشرة دار الحديث القاهرة
10 - ((خلق أفعال العباد)) للبخاري أيضا، طبع مكتبة النهضة الحديثة مكة المكرمة 1390 هـ
11 - ((الجامع الصحيح)) لأبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري المتوفى سنة 261هـ، طبعة إستانبول المحققة المطبوعة عام 1329
12 - ((السنن)) لأبي داود سليمان بن الأشعت المتوفى سنة 275 هـ، طبعة دار إحياء السنة النبوية بعناية: محمد محيي الدين عبدالحميد
13 - ((السنن)) لأبي عبد الله محمد بن يزيد الربعي (ابن ماجة) المتوفى سنة 275هـ، دار إحياء التراث العربي بالقاهرة بعناية: محمد فؤاد عبد الباقي
14 - ((الجامع)) لأبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي المتوفى سنة 279 هـ، طبعة مصطفى البابي الحلبي القاهرة 1356 هجرية
15 - ((الشمائل)) للترمذي أيضا، عن نسخة قديمة قمنا بنسخه و ترقيمه
¥(11/54)
16 - ((الزوائد)) وهي ما زاده عبد الله بن أحمد بن حنبل المتوفى سنة 290 هـ على ((مسند)) أبيه، وهي ضمن أحاديث ((المسند))
17 - ((السنن)) لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303هـ، وهي (المجتبي) طبعة المطبعة المصرية بالأزهر الطبعة الأولى سنة 1348هـ
18 - ((عمل اليوم والليلة)) للنسائي أيضا، طبعة مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء المغرب سنة 1401هـ بتحقيق الدكتور فاروق حمادة
19 - ((فضائل القرآن)) للنسائي أيضا، وهو جزء من ((السنن الكبرى)) طبعة مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء المغرب سنة 1404هـ بتحقيق الدكتور فاروق حمادة
20 - ((فضائل الصحابة)) للنسائي أيضا، وهو جزء من ((السنن الكبرى)) طبعة مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء بتحقيق الدكتور فاروق حمادة
21 - ((صحيح ابن خزيمة))، (وهو القسم الذي تم العثور عليه حتى الآن)، طبعة الكتب الإسلامي، تحقيق الدكتور مصطفى الأعظمي
وأطلقنا على كتابنا هذا ((المسند الجامع))، لأمرين: أولهما لكونه مرتبا على الصحابة، والأخر لأنه جمع أحاديث جميع المؤلفات المتقدم ذكرها على وفق المنهج التالي:
1 - جمعنا أحاديث كل صحابي على حدة، ورتبنا الصحابة على حروف المعجم
2 - ثم رتبنا أحاديث كل صحابي على أبواب الفقه المعروفة في كتب الجوامع، ولما كان ترتيب تسلسل ورود الأبواب المعروفة بالكتب يختلف اختلافا يسيرا بين كتاب وآخر، فقد اتخذنا لكتابنا هذا منهجا واحدا ينتظمها كما يأتي:
1 - الإيمان، 2 - الطهارة، 3 - الصلاة، 4 - الجنائز، 5 - الزكاة، 6 - الحج،7 - الصوم، 8 - النكاح الرضاع،9 - ا لطلاق واللعان، 10 - ا لعتق، 11 - ا لبيوع والمعاملات، 12 - اللقطة،13 - لمزارعة 14 - الوصايا، 15 - ا لفرائض، 16 - الهبة، 17 - الأيمان، 18 - النذور،19 - الحدود والديات 20 - الأقضية، 21 - ا لأطعمة والأشربة، 22 - ا للباس والزينة، 23 - ا لصيد والذبائح، 24 - الأضاحي، 25 - ا لطب والمرض، 26 - الأدب، 27 - الذكر والدعاء، 28 - التوبة، 29 - الرؤيا 30 - القرآن، 31 - العلم، 32 - السنة، 33 - الجهاد، 34 - الإمارة، 35 - المناقب، 36 - الزهد الرقائق، 37 - الفتن، 38 - أشراط الساعة، 39 - القيامة والجنة ولنار.
وراعينا في ترتيب الأحاديث الواردة في الكتاب الواحد ما راعاه البخاري ومسلم وغيرهما في ترتيب طريقة سرد الأحاديث، فأحاديث الصلاة في مسند صحابي معين مثلا روعي في ترتيبها بأن تبدأ بفضائل الصلاة، ثم المواقيت، ثم الأذان، ثم ما يصلى عليه وإليه، ثم التكبير، وهلم جرا، وروعي في مناقب الصحابة البدء بمناقب أبي بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، ثم رتبنا باقي الصحابة رضوان الله عليهم على حروف المعجم
3 - وقد قسمنا ((المسند)) إلى أبواب ثلاثة:
تضمن الباب الأول منها مسند الصحابة رضي الله عنهم، وجعلنا الباب الثاني مسندا لمن اشتهر بالكنى من الصحابة، ثم الأبناء، ثم المجهولين
وفي الباب الثالث أثبتنا مسند النساء على النسق نفسه، فبدأناه بالمعروفات منهن، ثم أتبعناه بالمشهورات بكناهن، ثم أخيرا بالمجهولات
4 - بدأنا كل حديث بذكر من رواه عن الصحابي، سواء أكان الراوي عنه صحابيا أم تابعيا، ثم سقنا متن الحديث كاملا، مضبوطا بالشكل، مأخودا من أصح الطرق إن كان صحيحا، أو من الرواية التي تجمع ما فيه إن لم يكن كذلك، مع بيان الوجه الذي اقتصر عليه كل واحد منهم من رواية الحديث
5 - على أننا لم ندخل في هذا ((المسند الجامع)) المقاطيع، والمراسيل، والمعلقات، ومجاهيل الإسم، وقصرناه على الأحاديث المسندة حسب، لأنها هي التي يمكن أن يجري عليها الحكم تقوية وضعفا
6 - ثم عنينا بذكر مواطن الروايات الواقعة في جماع هذه الكتب، مرتبة حسب قدم وفيات أصحابها، لما في ذلك من علو السند، وأحقية السبق، وإفادة المتأخر من المتقدم، وإن كان بعض أصحاب هذه الكتب قد امتازت كتبهم بالإقتصار على ما صح عندهم، كالبخاري ومسلم وابن خزيمة
¥(11/55)
7 - وتتبعنا بعد ذلك تشعب الأسانيد والطرق، بدءا من الشيخ الذي روى عنه صاحب الكتاب، وانتهاء بالصحابي أو التابعي الراوي عن الصحابي، فبدأنا بذكر شيخ صاحب الكتاب، ثم الذي يليه إلى حين التقائه برواة الكتب الأخرى، ثم التقائهم جميعا بالرواية عن الصحابي، أو التابعي الراوي عن الصحابي، الذي جمعت أحاديثه، مع العناية بفصل كل طريق مستقل على حدة، كما يراه القارئ عند نظره إلى أي حديث من الأحاديث في هذا الكتاب
8 - لذلك جعلنا رواية كل من روى الحديث عن الصحابي حديثا مستقلا، سواء كان الراوي صحابيا، أم تابعيا، فإذا رواه عن الصحابي اثنان عددناه حديثين، وإذا رواه ثلاثة عددناه ثلاثة أحاديث، وهلم جرا، وهو أمر يضح طرق الحديث، ويعين على معرفة قوة الأسانيد أو ضعفها، لأن الحديث قد يأتي من طريق تابعي من وجه صحيح ويأتي معلولا عن طريق تابعي آخر
9 - ووضعنا لكل حديث رقما متسلسلا من أول ((المسند)) إلى آخره لتكون الإحالة عليه عند الإفادة من الكتاب، ثم أتبعناه برقم تسلسل أحاديث كل صحابي تنتهي عند انتهاء مسند الصحابي، ليعرف عدد أحاديث كل صحابي ممن ورد في هذا الكتاب، ويحال عليها أيضا
11 - ولما كان من المعلوم عن أهل العناية بالسنة النبوية أن ما طبع من كتب السنة قد وقع فيها أخطاء كثيرة في أسانيد الأحاديث الواردة فيها
كثيرة منها بسبب رداءة الطبع، وقليل منها بسبب أوهام الرواة، أصبح من المُتَعَيّن علينا إعادة تدقيق هذه الأسانيد والأسماء ومراجعتها على أمهات كتب الرجال، ونخص منها بالذكر كتابي الحافظ المتقن المدقق أبي الحجاج يوسف المزي ((تحفة الأشراف)) و ((تهذيب الكمال)) ثم كتاب ((جامع المسانيد والسنن)) لابن كثير، فضلا عن متابعة ما وقع من أوهام في أسانيد بعض الأحاديث، مما أشار إليه العلماء على مدى العصور
12 - وكان بودنا أن يخرج ((المسند الجامع)) وفيه الحكم على صحة كل حديث أو ضعفه، وبيان علله، استناد إلى علم الجرح والتعديل، وبالبناء والتشييد لا بالتقليد، لكننا توقفنا عن ذلك في الوقت الحاضر، مع توفر معظم المادة بين أيدينا لمرين رئيسيين:أولهما الخوف من تضخم مادة الكتاب بحيث يصعب طبعه
والآخر أنه قد تكون هناك طرق صحيحة في غير هذه الكتب لم نقف عليها، مع علمنا بأن الكثير من كتب السنة لم يزل مخطوطا، مبعثرا في خزائن الكتب بالخافقين
ومن هنا ينبغي التنبيه على أن هذا ((المسند الجامع)) قد جمع الأحاديث الواردة في مصادره صحيحها وسقيمها، وعلى المسلم التأكد من صحة الحديث قبل الأخذ به، والعمل بمقتضاه، أو بما يستفاد منه
13 - وقد تختلف معنا آراء العلماء والقراء في ترتيب الكتاب على المسانيد، وإنما فعلنا ذلك لما وجدنا من سهولة هذا الترتيب، وجزيل فوائده وعوائده، لبيان الأسانيد وتشعب طرقها في جمع السنة النبوية المطهرة، وتمييز صحيحها من سقيمها، مستقبلا، على أن الفهارس الكثيرة المختلفة الغنية ستتكفل بلا شك بتهيئة مادة ((المسند الجامع)) لطلابها، وتيسر عليهم الرجوع إليها، وتعينهم على ابتغاء طلبتم بما يشتهون، من غير عناء ولا تعب
فهناك فهارس جامعة لأحاديث الكتاب، تنظمها مجددا عل كتب الفقه وأبوابه المتشعبة المفصلة، بحيث تشير إلى جميع الأحاديث الواردة في أية مسألة فقهية من مسائله الدقيقة، وأخرى تنظم أوائل الأحاديث على حروف المعجم، وثالثة تفهرس ألفاظها، و هلم جرا، مما سيسر طلبة العلم إن شاء الله تعالى
إننا على يقين أن جمع أحاديث هذه الكتب في كتاب، واحد على وفق طرائق علمية مدروسة، وبيان طرقها عند اختلافها وائتلافها، يعني أنا قمنا في الوقت نفسه بتحقيق جميع هذه الكتب، تحقيقا علميا جيدا، لا يقدره حق قدره إلا العارفون بما في هذه الكتب من صعوبات وملابسات جمة
ويكون حافزا لكل عالم يقدر العلم النافع المؤدي إلى العمل الصالح أن يشمر عن ساعد الجد فيسهم في هذا الصرح الشامخ الذي نتطلع جميعا بشوق ولهفة إليه
وبعد فهذا هو ((المسند الجامع)) نقدمه لعشاق السنة النبوية المطهرة، قد بذلنا فيه الوسع، واستفرغنا الجهد، وعمل فيه غير واحد ممن لم نذكر أسماؤهم على الغلاف، حسبة لله تعالى، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:
الإخوة: أحمد عبد الرزاق – والدكتور محمد مهدي السيد – وإبراهيم محمد النوري – وأحمد منصور عبد الواحد – وأيمن إبراهيم علي الزاملي – وحمدي طه إبراهيم وغيرهم، جزاهم الله عن عملهم خير ما يجازى به عباده الصالحين
* [والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم *
* وبارك على نبينا محمد وعلى *
* آله وصحبه أجمعين *
* آمين] *
*
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=141772&postcount=73
وهذا رابط المسند الجامع المعلل لمن لم يعرف الكتاب:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23693(11/56)
أريد أن أكتب رسالة ماجستير عن منهج ابن حبان في الجرح والتعديل
ـ[ابن جوهاري]ــــــــ[29 - 12 - 05, 07:44 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الاعزاء
ما رأيكم في هذا الموضوع؟
ـ[أنس صبري]ــــــــ[29 - 12 - 05, 10:00 ص]ـ
مكتوب فيه رسالة ضخمة في خمس مجلدات وهي رسالة ماجستير للدكتور عداب الحمش في السعودية
ـ[ابن جوهاري]ــــــــ[30 - 12 - 05, 09:34 ص]ـ
شكرا جزيلا لك يا أخي أنس على هذه المعلومات القيمة.
لذلك أطلب منكم مساعدتي في البحث عن موضوع في هذا الفن (الجرح والتعديل)، وذلك بذكر بعض المواضيع والرسائل والبحوث التي تحتاج إلى دراسة وبحث إن وجد
ولكم جزيل الشكر
ـ[ضعيف]ــــــــ[31 - 12 - 05, 07:46 ص]ـ
سبقك شيخنا السلفي سابقا عداب الحمش والصوفي محمود سعيد ممدوح في مقدمتي التعريف والاحتفال(11/57)
أين يوجد الكلام حول عنعنة الحسن البصري؟
ـ[صالح العقل]ــــــــ[29 - 12 - 05, 06:00 م]ـ
أين يوجد الكلام حول عنعنة الحسن البصري، في الملتقى؟
أو في غيره.
ـ[العارض]ــــــــ[29 - 12 - 05, 08:42 م]ـ
أخي: صالح العقل
تفضل بارك الله:
الرابط الأول ( http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27838&highlight=%C7%E1%C8%D5%D1%ED)
الرابط الثاني ( http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16681&highlight=%C7%E1%C8%D5%D1%ED)
الرابط الثالث ( http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2695&highlight=%C7%E1%C8%D5%D1%ED)
الرابط الرابع ( http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12126&highlight=%C7%E1%C8%D5%D1%ED)
الرابط الخامس ( http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2765&highlight=%C7%E1%C8%D5%D1%ED)
دعائك أخي المبارك
ـــــــ
ـ[ضعيف]ــــــــ[31 - 12 - 05, 07:49 ص]ـ
انظر اذا شئت كتاب البرهان الجلي للشيخ احمد الغماري وهو كتاب نادر وتوجد منه نسخة في مكتبة شيخنا علي الحلبي(11/58)
مالفرق بين طريقة المتقدمين وطريقة المتأخرين في الحديث
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[30 - 12 - 05, 06:23 م]ـ
سؤالي لمشايخي الأفاضل هو: ماالفرق بين طريقة المتقدمين و طريقة المتأخرين في الحديث , وهل من اتبع طريقة المتأخرين تلحقه تبعة أو إثم وذلك لتساهل المتأخرين كما يذكر البعض؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 12 - 05, 06:25 م]ـ
طرح هذا الموضوع مرارًا.
أما التأثيم، فلا أدري هل تُكُلِّم عنه أو لا؟!
مع أنَّ القول بالتأثيم غريب.(11/59)
تخريج ودراسة الأحاديث والأثار الواردة في فتح الباري
ـ[الفقيرة لربها]ــــــــ[30 - 12 - 05, 08:46 م]ـ
السلام عليكم.
أحب أن أزف البشرى إلى طلاب العلم أن هناك عمل جاد تتبناه كليات التربية للبنات بالقيام بتخريج الأحاديث والأثار الواردة في الفتح, وقد أنجز منه جزء لابأس به, نسأل الله العلي القدير أن يجعله في موازين أعمالهم وأن ييسر لهم أمرهم في إتمام هذا العمل, ولا تنسوهم من صالح دعائكم.
و أرجو من أصحاب الإختصاص المشاركة بأرائهم وخبراتهم , ولكم مني جزيل الشكر والعرفان.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[30 - 12 - 05, 09:16 م]ـ
تتبناه كليات التربية للبنات بالقيام بتخريج الأحاديث والأثار الواردة في الفتح, وقد أنجز منه جزء لابأس به,.
وعليكم السلام.
في أي مكان أختي الكريمة؟
وهل هو منشور، أو سينشر متتابعا؟
أو سيبقى حبيسا ...
ـ[الدارقطني]ــــــــ[31 - 12 - 05, 07:04 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31898&highlight=%E4%C8%ED%E1+%C7%E1%C8%D5%C7%D1%C9
ـ[الدارقطني]ــــــــ[31 - 12 - 05, 07:06 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6225&highlight=%E4%C8%ED%E1+%C7%E1%C8%D5%C7%D1%C9
ـ[الفقيرة لربها]ــــــــ[31 - 12 - 05, 10:05 م]ـ
هذا مشروع في طريقه إلى الانجاز حالياً وقد نوقش بعض أجزائه وبعضها في طور المناقشة قريباً إن شاء الله، وهذا المشروع أثنى عليه مجموعة من الأساتذة المتخصصين في الحديث في جامعة أم القرى، و جامعة الإمام، والجامعة الاسلامية، وغيرهم
سيرى النور قريبا جدا إن شاء الله
خلال شهرين بإذن الله سنبدأ في نشر الرسائل المنجزة تباعاً - بعد استئذان أصحابها -
نسأل الله تعالى التوفيق والسداد للباحثات، ونطلب منكم الدعاء لهن بذلك ومساعدتهن بما تجدونه من النوادر والفوائد والنكت العلمية التي قد تفيد في بحث الموضوع
ـ[صالح العقل]ــــــــ[31 - 12 - 05, 11:45 م]ـ
جزيتم خيرا ..
ـ[أبو علي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 06:36 م]ـ
هذه الكليَّة لها عناية كبيرة في تخريج الأحاديث المذكورة في كتب أهل العلم، لكن قليلٌ من طلبة العلم من يعرف ذلك، وأظنَّ أنَّ السّبب عدم وجود موقع يبيّن ما تمّ إنجازهُ.
وقد سبق في هذه الكليّة تخريج أحاديث الرّوض المربع.
والله أعلم
ـ[العارض]ــــــــ[01 - 01 - 06, 10:55 م]ـ
وقد سبق في هذه الكليّة تخريج أحاديث الرّوض المربع.
أخي / أبو علي
هل هذا التخريج مطبوع بارك الله فيكم؟
.
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 01 - 06, 06:22 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7938
ـ[الرايه]ــــــــ[04 - 01 - 06, 11:37 ص]ـ
بارك الله في جهودكم
وبانتظار صدور هذه الدراسة
ـ[أبو علي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 04:50 م]ـ
أخي / أبو علي
هل هذا التخريج مطبوع بارك الله فيكم؟
.
لم يطبع للأسف، ولكنَّه موجودٌ في المكتبات العامَّة، وتستطيع أن تصوِّره من مكتبة الملك عبدالعزيز العامَّة، فهم متعاونون في التَّصوير، ومتساهلون جدًّا.
والتَّخريج تمَّ في ثلاث رسائل:
1 - تخريج احاديث الروض المربع شرح زاد المستقنع للامام منصور البهوتي مع الحكم عليها:
(من مقدمة الكتاب الى نهاية كتاب الصلاة)
إعداد هيلة بنت فهد بن محمد الهذال ; اشراف محمود بن عبدالخالق حلوة.
2 - تخريج احاديث الروض المربع شرح زاد المستنقع للإمام منصور البهوتي مع الحكم عليها:
(من اول كتاب الجنائز الى نهاية باب الخيار من البيع من كتاب المعاملات)
إعداد ليلى بنت صالح عبدالله البديع ; اشراف ابراهيم محمد قنديل.
3 - تخريج احاديث الروض المربع شرح زاد المستنقع للامام منصور البهوتي مع الحكم عليها:
(من اول باب الربا و الصرف من كتاب البيوع الى نهاية كتاب الروض المربع)
إعداد نورة بنت عبدالله بن متعب الشهري ; اشراف محمد بن عبدالله آل فهيد.
وانظر إلى هذه الرَّابط: http://ipac.kapl.org.sa:88/ipac20/ipac.jsp?session=E136381N2049U.17990&profile=ipac--2&page=2&group=0&term=%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B6+%D8%A7%D9%84%D 9%85%D8%B1%D8%A8%D8%B9&index=.GW&uindex=&aspect=basic&menu=search&ri=1&source=10.22.1.6@!kapl&1136381843365#focus
ـ[العارض]ــــــــ[06 - 01 - 06, 12:01 ص]ـ
أخي أبو علي
جزاك الله وجعل ما كتبت في موازين أعمالك.
.
ـ[الرايه]ــــــــ[06 - 01 - 06, 08:11 ص]ـ
صدر كتاب الروض المربع محققا عند دار الوطن
و الاحاديث مخرجة فيه بتوسع
ـ[أبو محمد القحطاني]ــــــــ[06 - 01 - 06, 08:17 ص]ـ
السلام عليكم.
أحب أن أزف البشرى إلى طلاب العلم أن هناك عمل جاد تتبناه كليات التربية للبنات بالقيام بتخريج الأحاديث والأثار الواردة في الفتح, وقد أنجز منه جزء لابأس به, نسأل الله العلي القدير أن يجعله في موازين أعمالهم وأن ييسر لهم أمرهم في إتمام هذا العمل, ولا تنسوهم من صالح دعائكم.
و أرجو من أصحاب الإختصاص المشاركة بأرائهم وخبراتهم , ولكم مني جزيل الشكر والعرفان.
نريد نبذة مختصرة عن هذه الكلية، وعن أعمالها.
¥(11/60)
ـ[أمين السلفي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 09:06 م]ـ
هل يتضمن هذا التخريج الحكم على الحديث أم هو تخريج فقط؟
ـ[الفقيرة لربها]ــــــــ[28 - 01 - 06, 09:01 م]ـ
السلام عليكم
والشكر موصولاً لكل من تفاعل معي في هذا الموضوع وعذراً للجميع لأنني لم أتمكن من الرد بسبب بعض المشاغل.
أما بالنسبة لتسائلات الأخوة الكرام فإني سأجيب عنها بما هو ممكن الأن, و إن غداً لناظره قريب:
الأخ محمد العقل لم ينجز إلى الجزأ الأول منه فقط (أول كتاب الوحي) ونأمل أن ينشر تباعاً.
شيخنا الدارقطني الروابط لاتعمل؟؟
الفاضل أبو على كلامك صحيح، ونتمنى أن نستطيع أن يكون كالروض المربع لأنه عمل جيد يضاف لكليات البنات
الأخ العارض ليس مطبوع في الوقت الحاضر لأنه لازال في طور البحث.
وجزاك الله خيرا يا الراية
أبو محمد القحطاني، كليات التربية منتشرة في أغلب مناطق المملكة ويوجد بها جميع الأقسام العلمية (الأدبية والعلمية) وقد خرجت العديد من الداعيات المعروفات.
أمين السلفي: نعم يحتوي البحث على عنوان رئيسي يعتمد على الحكم على الحديث بعد دراسة الحديث وجمع كل طرقة ودراسة الرواة والغريب وغيرها.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[28 - 01 - 06, 09:27 م]ـ
لعلي أنبه الاخوان أن في هذا المنتدى نسخة مخرجة من فتح الباري ... لعلها تفيد المشروع ... نسخة الأخ الفاضل أبو المعاطي.
وجزاكم الله خيرا على هذا العمل النفيس
ـ[عبدالله البخاري]ــــــــ[29 - 01 - 06, 04:19 ص]ـ
الله يجزاك خير اختي ويبارك فيك وفي جهدك لكن هذه الكلية في اي مناطق المملكة
ـ[ابو سعد الحميّد]ــــــــ[03 - 02 - 06, 06:46 ص]ـ
هناك العديد من الأعمال المقاربة لهذا لكنها بطريقة غير أكاديمية ونتمنى أن يتم التوفيق بين الرسائل وتخرج جميعها في كتاب واحد والله أعلم.
ـ[الحميراء]ــــــــ[03 - 02 - 06, 12:12 م]ـ
وفقكن الله .. ورفع ربي قدركن
ـ[الفقيرة لربها]ــــــــ[10 - 02 - 06, 04:30 م]ـ
الأخ الفاضل عبد الله البخاري, الكلية كما قلت أنها في جميع مناطق المملكة, وفي مكة فرع من فروعها.
أبو سعد الحميد هذا ما ننوي عمله إنشاء الله
الحميراء حياك الله ضيفة جديدة ,وجزيت خيراً
ـ[الفقيرة لربها]ــــــــ[27 - 02 - 06, 09:56 م]ـ
أرجو أن يكون لهذا الموضوع صدى لدى أهل العلم, مع إتحافنا بأرائكم التي لا نستغني عنها. فأنتم أصحاب الخبرة، وأهل العلم والمعرفة فلا تحرمونا من علمكم، وجزى الله القائمين على هذا الملتقى خير الجزاء.
ـ[أحمد عبد الغفار]ــــــــ[28 - 02 - 06, 10:24 ص]ـ
هذا العمل يحتاج إلى جهد كبير نسأل الله أن يوفق القائمين عليه
كما أنه تكون الفائدة أعظم لو ضمن التخريج بالكتاب في طبعة واحدة ـ وإن كانت ستتضخم جدا ولكن يمكن معالجتها فنيا بالضغط أو بأي وسيلة أخرى
ـ[أحمد عبد الغفار]ــــــــ[28 - 02 - 06, 10:26 ص]ـ
المشاركة الأصلية بواسطة بلال خنفر
لعلي أنبه الاخوان أن في هذا المنتدى نسخة مخرجة من فتح الباري ... لعلها تفيد المشروع ... نسخة الأخ الفاضل أبو المعاطي.
لو تكرمتم بوضع الرابط أخانا الكريم جزاكم الله خيرا
ـ[الفقيرة لربها]ــــــــ[28 - 02 - 06, 10:29 م]ـ
الأخ الفاضل: أحمد عبد الغفار أرجو أن يتحقق ماذكرته, وقد اطلعت على نسخة من الفتح مخرجه ولكن التحقيق ليس كما نعمل فنحن نحكم على الحديث أما مااطلعت عليه فهو مجرد عزو للكتاب و الباب والصفحة ,ولا أعلم هل هي نفس النسخة التي أشرت لها؟؟؟؟ لان الرابط لم يفتح معي؟؟؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[28 - 02 - 06, 11:42 م]ـ
لو تكرمتم بوضع الرابط أخانا الكريم جزاكم الله خيرا
أبشر أخي الكريم ... فأنا دائماً في الخدمة ... وهذا هو الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27363&highlight=%DD%CA%CD+%C7%E1%C8%C7%D1%ED
ـ[أحمد عبد الغفار]ــــــــ[01 - 03 - 06, 10:49 ص]ـ
أحسن الله إليك أخي بلال
وجزاكم الله خيرا
ـ[الفقيرة لربها]ــــــــ[05 - 03 - 06, 10:43 م]ـ
الأخ الفاضل بلال خنفر:
لقد فتحت الرابط وحصلت على ملف صوتي لايعمل؟؟؟؟؟ الرجو المساعدة للأهمية
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[05 - 03 - 06, 11:09 م]ـ
لعل المشكلة اختي الفاضلة ببرنامج الضغط المستخم ... حملي هذا البرنامج الذي أرفقته مع هذه المشاركة ... وستحل المشكلة باذن الله.
ولو كان هناك أي مشكله اخرى وكان الأمر عاجل ... فأرسلي لي بريد الكتروني على الخاص أبعث فيه نسخة عندي من الفتح ... النسخة المخرجة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[06 - 03 - 06, 12:43 ص]ـ
يراجع هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=74228
ـ[ابن القاضي الأثري]ــــــــ[06 - 03 - 06, 07:13 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
ـ[عبدالرحمن الصاعدي]ــــــــ[27 - 03 - 06, 01:46 ص]ـ
هذا العمل عمل جليل لكن المنهج المرسوم مهم جداً، وقد كنتُ بدأتُ العمل فيه، وقسمته إلى قسمين، القسم الأول: ما حكم عليه، والثاني ما سكت عنه، وقد طبعت الأول منه، وجمعتف كثيراً منهن لكن تبين لي أن هذا التقسيم فيه خلل، وفائدته ليست كما ينبغي، وبدا لي أن الأولى هو أن تخرج أحاديث وآثار الكتاب على ما هي عليه دون ذلك التقسيم، والسبب هو أن الحافظ قد يسكت عن الحديث، ثم يحكم أو العكس وهناك علاقة وثيقة بينهما فذلك التقسيم مخل،ثم إننا نريد من تخريج الحديث أن يكون بجوار قاريء الفتح يرجع إليه ويعرف حال الحديث، ومع الأسف فمن عمل دراسة علمية على غير ماذكرت فقد جانب الصواب ودلس الحقيقة، وهو الذي جعلني أتوقف عن اتمام العمل على وفق عملي الأولى //// الدين النصحية.
¥(11/61)
ـ[مختاري]ــــــــ[31 - 03 - 06, 04:00 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني أخواتي
نوقشت أطروحة بعنوان دراسة وتخريج أحاديث فتح الباري بجامعة محمد الخامس الرباط المملكة المغربية
لكن للأسف لا أدري لماذا لا ينشرون مثل هذه البحوث القيمة. ففي اغلب كليات المغرب بحوث في مستوى عال لكن لم تطبع ربما السبب العامل المادي بخلاف إخواننا في المشرق فلهم الإمكانيات التي تساعدهم على نشر بحوثهم
أتمنى التوفيق للجميع(11/62)
غاية الفرح في تيسير المصطلح
ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[31 - 12 - 05, 02:34 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
علم مصطلح الحديث في سطور
الحمد لله الذي جعل الإسناد من خصائص هذه الأمة إذ لاتوجد أمة يمكن أن تسند إسناداً متصلاً إلى نبيها غير هذه الأمة , فبالإسناد يتبين الحديث الصحيح من الضعيف , وله الحمد والمنة أن جعل في هذه الأمة علماء حافظوا علي سنة نبيه صلي الله عليه وسلم فصنفوا في هذا العلم من الجوامع و المسانيد و السنن و المعاجم و المستدركات و المستخرجات حتى يميزا الحديث المقبول من المردود , فوضعوا للحديث القواعد والأسس وجعلوا له علما خاصا به وهو ما يسمي بمصطلح الحديث , فمصطلح الحديث علما يبحث عن حال الراوي والمروي عنه من حيث القبول والرد , ويقصد بالحديث الذي يبحث فيه هذا العلم هو حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن هنا نعرف قدر هذا العلم فالحديث هو كل ما صدر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وهذا يشمل قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفعله وتقريره وكتابته وإشارته وهمه وتركه وقد يعرف الأثر بذلك ولكن مقيداً فيقال وفي الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك الخبر غير إنه يشمل ما جاء عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن غيره , وينقسم الخبر إلى قسمين باعتبارين مختلفين باعتبار وصوله إلينا و باعتبار من أضيف إليه فالاعتبار الأول ينقسم إلى قسمين وهما خبر المتواتر و خبر الآحاد وأما الاعتبار الثاني فإنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهي المرفوع و الموقوف و المقطوع , فإذا ما روا الحديث عدد كثير يستحيل في العادة تواطؤهم على الكذب وأسندوه إلى شيء محسوس فهذا ما يعرف بخبر المتواتر وهو قسمين معناً ولفظاً ومعناً وأما خبر الآحاد فهو ما سوى ذلك وينقسم إلى قسمين باعتبارين الأول من حيث الطرق والثانى من حيث الرتبة فأما من حيث الطرق فينقسم إلى ثلاثة أقسام الغريب و العزيز و المشهور وأما من حيث الرتبة فينقسم إلى خمسة أقسام الصحيح لذاته و لغيره و الحسن لذاته و لغيره و الضعيف , فإذا ما استقل برواية الحديث شخص واحد فهو الغريب وهو قسمين غريب مطلق و غريب نسبي و أما العزيز فهو الذي لا يقل عدد رواته عن أثنين وأما مارواه ثلاثة فأكثر فى كل طبقة مالم يبلغ حد التواتر فهو المشهور ويقال له أيضا الحديث المستفيض , وحديث الآحاد إذا ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة يسمي بالصحيح لذاته فإذا خف ضبطه فهو الحسن لذاته وإذا تعدد الحسن لذاته فهو ما يسمى بالصحيح لغيره وأما الضعيف إذا تعددت طرقه ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كذبه فهو الحسن لغيره والحديث الضعيف هو ما فقد شروطا من شروط الصحة وهو مردور لا يصح فقد يكون مردود بسبب سقط من الإسناد أو مردود بسبب طعن في الراوي فالأول ينتج عنه المعلق و المعضل و المنقطع و المرسل اذا كان الاسقاط ظاهرا اما اذا كان خفيا فينتج كلا من المدلس و المرسل الخفي والثاني ينتج عنه الموضوع و المتروك و المنكر و حديث المبتدع و الجهالة هذا إن كان الطعن يتعلق في عدالة الراوي أما إن كان يتعلق في ضبطه فينتج عنه سوءالحفظ و المعلل و الشاذ و المدرج و المقلوب و المزيد في متصل الأسانيد و المضطرب و المصحف فإذا حذف من مبدأ إسناده راو فأكثر على التوالي فهو المعلق و المعضل ما سقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالي فإذا لم يكن على التوالي فهو المنقطع و ما سقط من آخره من بعد التابعي فهو المرسل وإذا روي الحديث بسند يوهم أنه أعلى مما هو عليه في الواقع فذلك هو التدليس والفرق بينه وبين المرسل الخفي أن المدلس قد سمع من ذلك الشيخ أحاديث غير التي دلسها أما المرسل فلم يسمع من ذلك الشيخ أبدأ لا الأحاديث التي أرسلها ولا غيرها لكنه عاصره , أما إذا كان سبب الطعن في الراوي هو الكذب فحديثه يسمى الموضوع و أما إن كان سببه التهمة بالكذب فهو المتروك و المنكر ما خالف فيه الضعيف الثقة أما ما خالف الثقة من هو أوثق منه فذلك هو الشاذ والمقابل للمنكر يسمى المعروف والمقابل للشاذ يسمى المحفوظ و الجهالة أما أن تكون جهالة عين أو جهالة حال فمجهول العين ما ذكر اسمه ولكن لم يرو عنه إلا راو واحد أما من روى عنه اثنان فأكثر , لكن لم يوثق فهو مجهول
¥(11/63)
الحال وإذا لم يسم الراوي فحديثه يسمى المبهم و من لم يرجح جانب إصابته على جانب خطئه فهو سيء الحفظ و إذا طعن في الراوي بالوهم فحديثه يسمى المعلول أما المدرج فهو ما غير سياق إسناد أو ادخل في متنه ما ليس منه بلا فصل وقد يكون الإدراج في الإسناد وقد يكون في المتن أما إذا ابدال لفظ بآخر في سند الحديث أو متنه بتقديم أو تأخير فهذا هو الإقلاب وإذا زيد راو في أثناء سند ظاهره الإتصال فهذا ما يعرف بالمزيد في متصل الأسانيد وإذا روي الحديث على أوجه مختلفة متساوية في القوة فيسمى هذا بالحديث المضطرب أما التصحيف فهو تغيير كلمة في الحديث إلى غير مارواها الثقات لفظاً أو معناً و إذا ما أضيف الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيسمى المرفوع أما ما أضيف إلى الصحابي ولم يثبت له حكم الرفع فهو الموقوف و ما أضيف إلى التابعي فمن بعده فهو المقطوع و الصحابي هو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم أو رءاه مؤمناً به ومات على ذلك أما من اجتمع بالصحابي مومناً بالنبي صلى الله عليه وسلم ومات على ذلك فيسمى التابعي , روية الحديث بصيغة (عن) حديثه يسمى المعنعن أما ما جاء بصيغة (أن) فيسمى بالحديث المؤنن وكلا من الحديثين ليس لهما حكم الإتصال إلا بشروط , و الحديث المسلسل هو الحديث الذى تتابع رجال إسناده على صفة أو حالة للرواة تارة و للرواية تارة أخرى , و النسخ هو رفع الشارع حكماً منه متقدماً بحكم متأخر فيكون المتاخر هو الناسخ والمتقدم هو المنسوخ , والحديث المتابع هو الذى يشارك فيه رواته رواة الحديث الفرد لفظاً ومعناً أو معناً فقط مع الإتحاد في الصحابي أما إن شاركه في المتن فهو الشاهد وتتبع الطرق لذلك هو الاعتبار , وإذ تفرد الراوي الحافظ العدل الثقة بزيادة في متن الحديث أو سنده عن بقية الرواة عن شيخ لهم فهي ما تعرف بزيادات الثقات , و يجوز اختصار الحديث و روايته بالمعنى بشروط أهمها أن لا يخل بمعنى الحديث و أن لا يكون وارداً لبيان صفة عبادة و أن يكون من عالم بمدلول الالفاظ والإسناد نوعان إسناد عالي وإسناد نازل فالأول ما كان أقرب إلى الصحة والثاني ما كان أبعد لها , و لتحمل الحديث شروط ثلاثة هي العقل والتمييز والسلامة من الموانع وله طرق كثيرة أهمها السماع و العرض و الإجازة و المناولة و المكاتبة و الوجادة و الوصية أما شروط أداء الحديث فبلإضافة إلى شروط التحمل الثلاثة الإسلام والعدالة وصيغ الاداء ثمانية هي سمعت و حدثني و أخبرني و قرأت عليه و قرئ عليه وأنا أسمع و أنبأني و عن و الإجازة , و الراوي إذا ذكر بما يوجب رد روايته من إثبات صفة رد أو نفي صفة قبول فهذا يعتبر تجريحا فيه و لايقبل الجرح إلا من من تواترت عدالته واشتهرت إمامته أما إذا ذكر بما يوجب قبول روايته من إثبات صفة قبول أو نفي صفة رد فهذا يعتبر تعديلا له فإذا تعارض الجرح و التعديل فهناك شروط لترجيح إحداهما على الأخر.
هذا وغيره من المواضيع سوف تجدها أن شاء الله تعالى بتفصيل في هذا البحث و الله أسأل أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم موافقاً لمرضاته إنه جواد رحيم والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
الدرس الأول: تعريفات عامة
س1) - ما المراد بعلوم الحديث؟
يقصد بعلوم الحديث المسائل المتعلقة بالمتن أو الإسناد أو الرجال وينقسم إلى قسمين:-
علم الحديث رواية:
وهذا العلم يبحث عما ينقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال وأحوال ((أى إنه يبحث فيما ينقل لا فى النقل)).
علم الحديث دراية:
وهو علم يبحث عن حال الراوى والمروي عنه من حيث القبول والرد.
س2) - ما هي ثمرة علم مصطلح الحديث؟
تمييز الصحيح من السقيم من الأحاديث.
س3) - عرف كل من ((القرآن - الحديث القدسي - الحديث النبوي))؟
اولاً) - القرآن:
¥(11/64)
القرآن كلام الله عز وجل حقيقة حروفه ومعانيه , ليس كلامه الحروف دون المعاني ولا المعاني دون الحروف , تكلم الله به قولاًوأنزله على نبيه وحياً وآمن به المؤمنون حقاً, وهو كتاب الله تعالى الذى جعله آية باهرة , ومعجزة قاهرة , وحجة باقية إلى قيام الساعة , وقد تكفل الله سبحانه وتعالى بحفظ القرآن من التبديل و التحريف فقال جل شأنه (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) الحجر9 , نزل به الروح الأمين جبريل عليه السلام على النبي الأمي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم بلفظه ومعناه.
وقد انعقد الإجماع على أن القرآن نزل على النبى صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام فى اليقظة ولم ينزل منه شيء فى المنام, وهذا لا يعنى أن طرق الوحى الأخرى يعتريها اللبس أو يلحقها الشك , فالوحي بجميع أنواعه في اليقظة أو في المنام يصاحبها علم يقيني بأنه من عند الله سبحانه وتعالى.
ثانياً) - الحديث القدسي:
هو ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه تعالى ويسمي ((الحديث الرباني- الحديث الإلهي)) , كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي وَاللَّهِ لَلَّهُ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ يَجِدُ ضَالَّتَهُ بِالْفَلَاةِ وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا وَإِذَا أَقْبَلَ إِلَيَّ يَمْشِي أَقْبَلْتُ إِلَيْهِ أُهَرْوِلُ) مسلم.
ثالثاً) - الحديث النبوي:
هو ماصدر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير القرآن , وهذا يشمل قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفعله وتقريره وكتابته وإشارته وهمه وتركه.
مثال للسنة القولية
قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ) البخاري.
مثال السنة الفعلية
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ ابْنِ بُحَيْنَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (كَانَ إِذَا صَلَّى فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ) البخاري.
مثال السنة التقريرية
قوله صلى الله عليه وسلم للجارية (أَيْنَ اللَّهُ قَالَتْ فِي السَّمَاءِ قَالَ مَنْ أَنَا قَالَتْ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ) مسلم , فأقرها الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك.
مثال كتابته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَبَ إِلَى قَيْصَرَ وَقَالَ فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ) البخاري.
مثال إشارته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ (صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ وَهُوَ شَاكٍ فَصَلَّى جَالِسًا وَصَلَّى وَرَاءَهُ قَوْمٌ قِيَامًا فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنْ اجْلِسُوا فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا) البخاري.
مثال همه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَتُقَامَ ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى مَنَازِلِ قَوْمٍ لَا يَشْهَدُونَ الصَّلَاةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ) البخاري.
والمقصود بالترك
هو تركه صلى الله عليه وسلم فعل أمر من الأمور , وهى أنواع:-
¥(11/65)
منها التصريح من الصحابة بأنه صلى الله عليه وسلم ترك كذا , أو لم يفعل كذا , كقول الصحابي في صلاة الْعِيدَ , عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (صَلَّى الْعِيدَ بِلَا أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ) , ومنها عدم نقل الصحابة للفعل الذي لو فعله صلى الله عليه وسلم لنقلوه إلينا , مثال ترك النبي صلى الله عليه وسلم التلفظ بالنية عند دخوله في الصلاة.
س4) - عرف كل من ((الخبر- الأثر))؟
الخبر:
وفيه ثلاثة أقوال وهي:-
1 - مرادف للحديث أى أن معناهما واحد اصطلاحاً.
2 - مغايرله أى أن الحديث ماجاء عن النبى صلى الله عليه وسلم , والخبر ماجاء عن غيره
3 - أعم منه أي أن الحديث ماجاء عن النبى صلى الله عليه وسلم , والخبر ما جاء عنه وعن غيره.
الأثر:
هو ما أضيف إلى الصحابى أو التابعى وقد يراد به ما اضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولكن مقيداً فيقال ((وفي الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم)).
س5) - عرف كل من ((المتن- الإسناد- السند - المسند [بفتح النون]- المسند [بكسر النون]))؟
المتن:
ما ينتهى إليه السند من الكلام.
الاسناد:
وله معنيان:-
1 - عزو الحديث إلى قائله
2 - سلسله الرجال الموصلة للمتن , وهو بهذا المعنى مرادف للسند.
السند:-
سلسلة الرجال الموصلة للمتن.
المسند [بفتح النون]:
له ثلاثة معان
1) - كل كتاب جمع فيه مرويات كل صحابي على حده.
2) - الحديث المرفوع المتصل سنداً.
3) - أن يراد به السند.
المسند [بكسر النون]:
هو من يروى الحديث بسنده , سواء أكان عنده علم به , أم ليس له إلا مجرد الرواية.
س6) - ما هي مراتب علماء الحديث وما تعريف كل منها؟
1 - الحاكم:
هو من أحاط علماً بجميع الأحاديث حتى لا يفوته منها إلا اليسير.
2 - الحافظ:
هو من يعرف من كل طبقة أكثر مما يجهله , وهو يشتغل بعلم الحديث دراية ورواية.
3 - المحدث:
وهو من يشتغل بعلم الحديث رواية ودراية , ويطلع على كثير من الروايات وأحوال رواتها
4 - المسند [بكسر النون]:
هو من يروي الحديث بسنده , سواء أكان عنده علم به , أم ليس له إلا مجرد الرواية.
تمهيد
ينقسم الخبر إلى قسمين باعتبارين:-
1 - باعتبار وصوله إلينا
2 - باعتبار من أضيف إليه ((قائله))
و الاعتبار الأول (باعتبار وصوله إلينا) ينقسم إلى قسمين وهما: خبر المتواتر , و خبر الآحاد.
أما الاعتبار الثاني (باعتبار من أضيف إليه (قائله)) فإنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام وهي المرفوع , و الموقوف , و المقطوع ولكل قسم من هذه الأقسام تفاصيل سوف نقوم بتوضيحها إن شاء الله تعالى.
الدرس الثانى: الخبر المتواتر
س1) - عرف الخبر المتواتر؟
الخبر المتواتر:
ما رواه عدد كثير يستحيل فى العادة تواطؤهم على الكذب وأسندوه إلى شيء محسوس.
((أى هو الخبر الذي يرويه في كل طبقه من طبقات سنده رواة كثيرون يستحيل أن يكون أولئك الرواة قد اتفقوا على اختلاق هذا الخبر ويجب أن يكون مسند خبرهم الحس كقولهم سمعنا أو رأينا أو لمسنا لا أن يكون مسند خبرهم العقل)).
س2) - ما هى أقسام الخبر المتواتر؟
ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين:-
1 - معناً ولفظاً:
هو مااتفق الرواة فيه على لفظ ومعنى واحد.
2 - معناً:
هو ما اتفق الرواة فيه على معنى كلي وانفرد كل حديث بلفظ خاص.
س3) - ما هي شروط الخبر المتواتر؟
1 - أن يرويه عدد كثير ولا معنى لتعيين العدد على الصحيح , منهم من قال الاربعة, وقيل الخمسة, وقيل التسعة, وقيل العشرة , وقيل الإثناعشر, وقيل الأربعون , وقيل السبعون , وقيل غير ذلك.
2 - أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند.
3 - أن تحيل العادة تواطؤهم على الكذب بأن يكونوا من أجناس مختلفة أو بلاد مختلفة أو مذاهب مختلفة.
4 - أن يكون مسند خبرهم الحس لا أن يكون مجرد الظن والفهم لحدثة وقعت أو استنباط كما فى حديث إيلاء النبي صلى الله عليه وسلم من أزواجه فقد توهم بعض الصحابه رضوان الله عليهم أجمعين أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق أزواجه وهذا الخبر لم يكن اعتماده على الحس بل كان على العقل ومجرد الظن.
س4) - ما حكم الحديث المتواتر؟
¥(11/66)
الحديث المتواتر يفيد العلم الضرورى الذى يضطر الإنسان إلى التصديق به تصديقاً جازماً كمن يشاهد الأمر بنفسه وعلى هذا يكون المتواتر كله مقبول ولا حاجه إلى البحث عن أحوال الرواة.
الدرس الثالث خبر الآحاد
تمهيد
خبر الآحاد هو ما لم يجمع شروط المتواتر ((ما سوى المتواتر))
وينقسم خبر الآحاد إلى:-
أولاً) - من حيث الطرق ((السند)).
ثانياً) - من حيث الرتبة
أما من حيث الطرق ((السند)) فينقسم إلى ثلاثة اقسام وهي:-
(1) - الغريب (2) - العزيز (3) - المشهور
وأما من حيث الرتبة فينقسم إلى خمسة أقسام وهي:-
(1) - الصحيح لذاته (2) - الصحيح لغيره (3) - الحسن لذاته (4) - الحسن لغيره (5) - الضعيف
ولكل منها تفاصيل سوف نقوم بشرحها إن شاء الله تعالى.
الفصل الاول من حيث الطرق السند
القسم الأول الحديث الغريب
س1) - عرف الحديث الغريب؟
هو الحديث الذي يستقل برواية شخص واحد إما فى كل طبقة من طبقات السند أو في بعض طبقات السند ولو في طبقة وأحده لأن العبرة للأقل, ويطلق كثير من العلماء على الحديث الغريب اسماً آخر وهو الفرد.
ومثاله
حديث) إنما الأعمال بالنيات) تفرد به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب، ورواه عن عمر علقمة بن وقاص الليثي، ورواه عن علقمة بن وقاص الليثي محمد بن إبراهيم التيمي، ورواه عن محمد بن إبراهيم التيمي يحيى بن سعيد الأنصاري.
س2) - ماهي أقسام الحديث الغريب؟
ينقسم الحديث الغريب إلى قسمين هما:-
1 - الغريب المطلق
2 - الغريب النسبي
س3) - عرف كل من الغريب المطلق والغريب النسبي؟
1 - الغريب المطلق:
هو ما كانت الغرابة في أصل سنده (أى ما تفرد في روايته شخص واحد فأ أصل سنده وقد يستمر التفرد إلى آخر السند).
2 - الغريب النسبي:
وهو ما كان الغرابة في أثناء سنده (أى أن يرويه أكثر من راو في أصل السند ثم ينفرد بروايته راو وأحد عن أولئك الرواة).
س4) - ما حكم الحديث الغريب؟
لا يحكم على الحديث الغريب بالصحة أو الضعف فمنه ما هو صحيح ومنه ما هو ضعيف ولكن يعتبر من مظان الحديث الضعيف.
القسم الثاني الحديث العزيز
س1) - عرف الحديث العزيز؟
الحديث العزيز:
هو الحديث الذي لا يقل عدد رواته عن أثنين في جميع طبقات السند, بمعنى إنه لا يوجد في طبقة من طبقات السند أقل من أثنين أما إن وجد في بعض طبقاته ثلاثة فأكثر فلا يضر بشرط أن تبقى ولو طبقة واحدة فيها أثنين لأن العبرة لأقل طبقة من طبقات السند.
س2) - ما حكم الحديث العزيز؟
لا يحكم على الحديث العزيز بصحة أو بضعف , وإن كان أكثر مظاناً للصحة من الحديث الغريب.
القسم الثالث الحديث المشهور
س1) - عرف الحديث المشهور؟
الحديث المشهور:
هو مارواه ثلاثة فأكثر فى كل طبقة مالم يبلغ حد التواتر.
س2) - ماالفرق بين الحديث المشهور والحديث المستفيض؟
اختلف العلماء فى تعريف الحديث المستفيض إلى ثلاثة أقوال وهي:-
القول الأول:- هو مرادف للمشهور.
القول الثاني:- أخص من المشهور (لأنه يشترط فى المستفيض أن يستوي طرف إسناده ولا يشترط ذلك فى المشهور).
القول الثالث:- أن يكون المستفيض أعم من المشهور (أن يشترط في المشهور أن يستوي طرف إسناده ولا يشترط ذلك في المستفيض)
س3) - ما حكم الحديث المشهور؟
الحديث المشهور لا يحكم عليه بكونه صحيحاً أو غير صحيح بل منه ما هو صحيح ومنه ما هو ضعيف ومنه ما هو موضوع كالحديث الغريب والعزيز وإن كان الحديث المشهور أكثر مظاناً للصحة من الحديث الغريب والعزيز, وعلى هذا إن صح الحديث المشهور فتكون له ميزة ترجيحه على العزيز والغريب.
الفصل الثاني من حيث الرتبه
القسم الأول الحديث الصحيح لذاته
س1) - عرف الحديث الصحيح لذاته؟
الحديث الصحيح لذاته:
هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قادحة.
س2) - ما هي شروط الحديث الصحيح لذاته؟
شروط الحديث الصحيح لذاته هي:-
1 - اتصال السند:
ومعناه أن كل راوى من رواته قد أخذه مباشرة أو حكماً عمن فوقه من أول السند إلى منتهاه.
ومعنى أخذه مباشرة أن يتلقى من الراوى عنه فيسمع منه أو يرى ويقول حدثنى أو سمعت أو رأيت فلاناً.
¥(11/67)
ومعنى أخذه حكماً أن يروى عن من عاصره بلفظ يحتمل السماع أو الرؤية مثل قال فلان أو فعل فلان , وقد اختلف العلماء فى حكم التلقى حكماً فيمن عاصره , هل يشترط مع المعاصرة ثبوت الملاقاة أو يكفي إمكانيتها على قولين:-
القول الأول) - لا يشترط ثبوت الملاقاة وهو قول مسلم رحمه الله تعالى.
القول الثاني) - يشترط ثبوت الملاقاة ولو مرة واحد وهو قول البخاري عليه رحمة الله.
أما المدلس فلا يحكم على حديثه بالإتصال إلا ما صرح فيه بالسماع أو الرؤية.
2 - عدالة الراوي:
والعدالة معناها إستقامة في الدين ومرؤة.
3 - ضبط الراوي:
وهو أن يؤدى ما تحمله من مسموع أو مرئي على الوجه الذى تحمله من غير زيادة أو نقص ولا يضر الخطأ اليسير لأنه لا يسلم منه أحد
والضبط ضبطان:-
ضبط صدر وهو أن يُثبت ما سمعه بحيث يتمكن من استحضاره متى شاء.
ضبط كتاب هو أن يحفظ كتابه من ورَّاقِي السوء.
4 - عدم الشذوذ:
والشذوذ ان يخالف الثقة من هو أوثق منه.
5 - عدم العلة القادحه:
والعلة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث مع أن ظاهر الحديث السلامة منه.
س3) - ما حكم الحديث الصحيح لذاته؟
حكم الحديث الصحيح لذاته وجوب العمل به بإجماع أهل الحديث.
القسم الثاني الحديث الحسن لذاته
س1) - عرف الحديث الحسن لذاته؟
هو ما رواه عدل خفيف الضبط بسند متصل خال من الشذوذ وخال من العلة القادحة.
س2) - ما الفرق بين الحديث الصحيح لذاته والحسن لذاته؟
الفرق بين الحديث الصحيح لذاته والحسن لذاته في الضبط فالحديث الصحيح لذاته يكون ضبط الراوي قوى أما في الحسن لذاته فيكون ضبط الراوي فيه خفيف.
س3) - ما حكم الحديث الحسن لذاته؟
هو كالصحيح في الاحتجاج به وإن كان دونه في القوة.
القسم الثالث الحديث الصحيح لغيره
س1) -عرف الحديث الصحيح لغيره؟
هو الحسن لذاته إذا روي من طرق أخرى مثله أو أقوى منه, وسمي صحيح لغيره لأن الصحة لم تأت من ذات السند وإنما جاءت من أنضمام غيره له.
س2) - ما هي مرتبة الحديث الصحيح لغيره؟
هو أعلى مرتبة من الحسن لذاته ودون الصحيح لذاته.
س3) - ما حكم الحديث الصحيح لغيره؟
الحديث الصحيح لغيره يحتج به وهو كالصحيح لذاته في الحكم.
القسم الرابع الحديث الحسن لغيره
س1) - عرف الحديث الحسن لغيره؟
هو الحديث الضعيف إذا تعددت طرقه ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كذبه.
س2) - ما هي الشروط التي يرتقي به الضعيف إلى درجة الحسن لغيره؟
الشروط التي يرتقي به الضعيف إلى درجة الحسن لغيره هي:
1 - أن يروى من طريق آخر فأكثر على أن يكون الطريق الآخر مثله أو أقوى منه.
2 - أن يكون سبب ضعف الحديث إما سوء حفظ راويه أو انقطاع في سنده أو جهالة في رجاله.
س3) - ما هي مرتبة الحديث الحسن لغيره؟
الحسن لغيره أدنى مرتبة من الحسن لذاته وينبني على ذلك أنه لو تعارض الحسن لذاته مع الحسن لغيره قدم الحسن لذاته ,الحديث الحسن لغيره حديث مقبول يحتج به كالحديث الصحيح.
القسم الخامس: الضعيف
المردود بسبب سقط من الإسناد
المعلق - المعضل - المنقطع - المرسل - المدلس – المرسل الخفى
أولاً المعلق
س1) - عرف الحديث المعلق؟
الحديث المعلق:
هو ما حذف من مبدأ إسناده راو فأكثر على التوالي , وقد يراد به ما حذف جميع إسناده.
س2) - ما حكم الحديث المعلق؟
الحديث المعلق مردود لأنه فقد شرط من شروط القبول وهو اتصال السند وذلك بحذف راو فأكثر من إسناده مع عدم علمنا بحال ذلك الراوي.
س3) - هل الحديث المعلق ضعيف مطلقاً؟
هذا الحكم ((وهو أن الحديث المعلق ضعيف)) هو للحديث المعلق مطلقاً , لكن إن وجد المعلق فى كتاب ألتزمته الصحة مثل صحيح البخاري ومسلم فيعتبر هذا الحديث صحيحاً مع شرط ذكره بصغة الجزم لا بصغة التمريض.
ثانياً المعضل
س1) - عرف الحديث المعضل؟
الحديث المعضل هو ما سقط من إسناده اثنان فأكثر على التوالي.
س2) - ما حكم الحديث المعضل؟
الحديث المعضل حديث ضعيف وهو أسوأ أنواع الحديث المنقطع لكثرة المحذوفين من الإسناد.
ثالثاً المرسل
س1) - عرف الحديث المرسل؟
الحديث المرسل:
وهو ما سقط من آخر إسناده من بعد التابعي ((مثل أن يقول التابعي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا أو فعل كذا)).
س2) - ما حكم الحديث المرسل؟
¥(11/68)
المرسل ضعيف مردود لفقد شرط من شروط القبول وهو اتصال السند وذلك لجهالة الراوي المحذوف لاحتمال أن يكون المحذوف غير الصحابي , أما إذا عرف أن المحذوف صحابي فلا يعتبر الحديث ضعيف.
س3) - هل الحديث المرسل ضعيف مطلقاً؟
الحديث المرسل ضعيف مطلقا إلا ما يلي:
1 - مرسل الصحابي:
وهو ما أخبر به الصحابي عن قول أو فعل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسمعه أو يشاهده إما لصغر سنه أو تأخر إسلامه أو غيابه
2 - مرسل كبار التابعين:
عند كثير من أهل العلم بشرط أن يعضده مرسل آخر أو عمل صحابي أو قياس.
3 - ما جاء متصلاً من طريق آخر وتمت فيه شروط الصحة.
رابعاً المنقطع
س1) - عرف الحديث المنقطع؟
الحديث المنقطع:
هو ما حذف في أثناء إسناده راويان فأكثر لا على التوالي , وقد يراد به كل ما لم يتصل سنده فيشمل الأقسام الأربعة كلها.
س2) - ما حكم الحديث المنقطع؟
الحديث المنقطع ضعيف باتفاق العلماء وذلك للجهالة بحال الراوي المحذوف.
خامساً المدلس
س1) - عرف التدليس؟
التدليس لغة:-
من الدلس وهو الظلمة أو اختلاط الظلام.
أما اصطلاحاً:-
هو سياق الحديث بسند يوهم أنه أعلى مما هو عليه في الواقع.
س2) - ما هي أقسام التدليس مع تعريف كل قسم؟
أقسام التدليس هي:-
1 - تدليس الإسناد:-
وهو أن يروي الراوي عمن قد سمع منه ما لم يسمع منه من غير أن يذكر أنه سمعه منه أي ((أن يسقط الراوي من سمع منه ويروي عمن فوقه بصيغة ظاهرها الاتصال)).
2 - تدليس الشيوخ:-
هو أن يروي الراوي عن شيخه حديثاً سمعه منه فيسمه أو يكنه أو ينسبه أو يصفه بما لا يعرف به لكي لا يعرف أي ((أنه لا يسقط شيخه ولكنه يصفه بأوصاف لا يعرف بها مثل أن يسمى أحد شيوخه باسم غير اسمه أو لقب غير لقبه وهو لايمكن أن يعرف إلا بذلك الذي لم يسمه به))
3 - تدليس التسويه:-
هو رواية الراوي عن شيخه ثم إسقاط راوي ضعيف بين ثقتين لقي أحدهما الآخر , ومثل ذلك ((أن يروي الراوي حديثاً عن شيخ ثقة , وذلك الثقة يرويه عن ضعيف عن ثقة , ويكون الثقتان قد لقي أحدهما الآخر فيأتي المدلس الذي سمع الحديث من الثقة الأول, فيسقط الضعيف الذي في السند ويجعل الإسناد عن شيخه الثقة عن الثقة الثاني بلفظ محتمل , فيجعل الإسناد كله ثقات))
4 - تدليس العطف:-
هو أن يقول الراوي حدثني فلان وفلان وهو لم يسمع من الثاني المعطوف.
5 - تدليس السكوت:-
كأن يقول الراوي حدثني أو سمعت ثم يسكت برهة ثم يقول هشام بن عروه أو الأعمش موهماً أنه سمع منهما وليس كذلك.
6 - تدليس صيغ الأداء:-
وهو ما يقع من بعض المحدثين من التعبير بالتحديث أو الأخبار عن الإجازة موهماً للسماع , ولا يكون سمع من ذلك الشيخ شيئاً, مثل ((ما فعله أبو نعيم الاصبهانى كانت له إجازة من أناس أدركهم ولم يلقيهم وكان يروي عنهم بصيغة أخبرنا ولا يبين كونها إجازة))
7 - تدليس القطع:-
أن يحذف الصيغة ويقتصر على قوله مثلاً الزهري عن أنس.
س3) - ما هي الأغراض الحاملة على التدليس؟
الأغراض الحاملة على التدليس كثيره منها:-
1 - ضعف الشيخ أو كونه غير ثقة.
2 - تأخر وفاته بحيث شاركه في السماع منه جماعة دونه.
3 - صغر سنه بحيث يكون أصغر من الراوي عنه.
4 - كثرة الرواية عنه فلا يحب الإكثار من ذكر اسمه على صورة واحده.
5 - توهيم علو الإسناد.
6 - فوات شيء من الحديث عن شيخ سمع منه الكثير.
س4) - ما هي مراتب المدلسين؟
1 - من لم يوصف به إلا نادرا ً ((كيحيى بن سعيد)).
2 - من احتمل الأئمة تدليسه واخرجوا له في الصحيح لإمامته وقلة تدليسه ((كسفيان الثوري)).
3 - من أكثر من التدليس غير متقيد بالثقات ((كأبي الزبير المكي).
4 - من أكثر تدليسه عن الضعفاء والمجاهيل ((كبقية ابن الوليد)).
5 - من انضم إليه ضعف مع التدليس ((كعبد الله بن لهيعة)).
س5) - بم يعرف التدليس؟
يعرف التدليس بأحد أمرين:-
الأول) - أخبار المدلس نفسه إذا سئل مثلاً ((كما جرى لابن عيينة)).
الثاني) - نص إمام من أئمة هذا الشأن بناءً على معرفته ذلك من البحث والتتبع.
س6) - ما حكم رواية المدلس؟
لا تقبل رواية المدلس إلا إذا صرح بالسماع , أما إذا عنعن فلا تقبل روايته.
سادساً المرسل الخفي
س1) - عرف المرسل الخفي؟
لغة:-
¥(11/69)
المرسل اسم مفعول من الإرسال بمعن الإطلاق كأن المرسل إطلاق الإسناد ولم يصله , والخفي ضد الجلي , لأن هذا النوع من الأرسال غير ظاهر فلا يدرك إلا بالبحث.
اصطلاحا:-
أن يروى عمن لقيه أو عاصره مالم يسمع منه بالفظ يحتمل السماع وغيره كقال.
س2) - ما الفرق بين التدليس والإرسال الخفي؟
الفرق بين التدليس والإرسال هو:-
أن المدلس قد سمع من ذلك الشيخ أحاديث غير التي دلسها.
أما المرسل فقد أرسل إرسالا خفياً وهو لم يسمع من ذلك الشيخ أبدأ لا الأحاديث التي أرسلها ولا غيرها لكنه عاصره.
س3) - ما حكم الحديث المرسل الخفي؟
الحديث المرسل الخفي ضعيف لأنه فقد شرط من شروط صحة الحديث وهو اتصال السند فهو منقطع السند.
المردود بسبب طعن فى الراوى
الموضوع- المتروك - المنكر- حديث المبتدع - الجهالة – سوء الحفظ - المعلل- الشاذ- المدرج - المقلوب - المزيد في متصل الأسانيد - المضطرب - المصحف
أولا الموضوع
س1) - عرف الحديث الموضوع؟
لغة:-
هو اسم مفعول من وضع الشيء أي حطه سمى بذلك لانحطاط رتبته.
اصطلاحاً:-
هو الكذب المختلق المصنوع المنسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا كان سبب الطعن في الراوي هو الكذب فحديثه يسمى الموضوع.
س2) - ما هي دواعي وضع الحديث؟
1 - التقرب إلى الله تعالى بوضع أحاديث ترغب الناس في فعل الخيرات وتخويفهم من فعل المنكرات , وهؤلاء الواضعون قوم ينسبون إلى الزهد والصلاح وهم شر الواضعين لأن الناس قبلت موضوعاتهم ثقة بهم.
2 - الانتصار للمذهب لا سيم بعد ظهور الفرق كالخوارج والشيعه فقد وضعت كل فرقه ما يؤيد مذهبها كحديث (على خير البشر من شك فيه كفر).
3 - الطعن في الإسلام وهؤلاء قوم من الزنادقة لم يستطيعوا أن يكيدوا للإسلام والطعن فيه كحديث (أنا خاتم النبيين لا نبي بعدى إلا أن يشاء الله).
4 - التزلف إلى الحكام بوضع أحاديث تناسب ما عليه الحكام من انحراف.
5 - التكسب وطلب الرزق كبعض القصاصة الذين يتكسبون بالتحدث إلى الناس فيروون بعض القصص المسلية و العجيبة حتى يستمع الناس إليهم ويعطونهم المال.
6 - قصد الشهرة وذلك بإيراد الأحاديث الغريبة التي لا توجد عند أحد من شيوخ الحديث.
س3) - بما يعرف الحديث الموضوع؟
يعرف الحديث الموضوع بأحد الأمور الآتي:-
1 - إقرار الواضع به
2 - مخالفة الحديث للعقل مثل أن يتضمن جمعا بين نقيضين أو إثبات وجود مستحيل أو نقض وجود واجب أو غيره.
3 - مخالفة المعلوم من الدين بالضرورة مثل أن يتضمن إسقاط ركن من أركان الإسلام أو تحليل الربا ونحوه أو تحديد وقت قيام الساعة أو جواز إرسال نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلام ونحو ذلك.
س4) - ما حكم الحديث الموضوع؟
الحديث الموضوع هو شر الأحاديث الضعيفة و أقبحها وبعض العلماء يعتبره قسماً مستقلاً وليس من أنواع الأحاديث الضعيفة , ولا يجوز التحدث به إلا لبيان ضعفه للناس على إنه موضوع.
ثانياً المتروك
س1) - عرف الحديث المتروك؟
الحديث المتروك:-
هو الحديث الذي في إسناده راوى متهم بالكذب , فإذا كان سبب الطعن في الراوى هو التهمة بالكذب سمي حديثه المتروك.
س2) - ما هي أسباب اتهام الراوي بالكذب؟
1 - أن لا يروى ذلك الحديث إلا من جهة ذلك الراوي ويكون ذلك الراوي مخالفاً للقواعد المعلومة (والقواعد المعلومة هي القواعد العامة التي استنبطها العلماء من مجموع نصوص عامة صحيحة).
2 - أن يعرف بالكذب في كلامه العادي لكن لم يظهر منه الكذب في الحديث النبوي.
س3) - ما حكم الحديث المتروك؟
إذا كان الحديث الموضوع هو أشر الأحاديث الضعيفة فإن الحديث المتروك هو الذي يليه.
ثالثاً المنكر
س1) - عرف الحديث المنكر؟
يعرف الحديث المنكر بما يلي:-
1 - هو الحديث الذي في إسناده راو فاحش غلطه أو كثرت غفلته أو ظاهر فسقه.
2 - هو ما خالف فيه الضعيف الثقة.
فإذا خالف الضعيف الثقة فيسمى الحديث الضعيف منكراً ويسمى حديث الثقة معروفاً , وعلى هذا يكون تعريف الحديث المعروف هو ما رواه الثقة مخالفاً لما رواه الضعيف فهو بهذا المعنى مقابل للمنكر.
س2) - ما حكم الحديث المنكر؟
¥(11/70)
يتبين من تعريفي الحديث المنكر إنه من أنواع الضعيف جداً لأنه إما راويه ضعيف موصوف بفحش الغلط أو الغفلة أو الفسق , وإما ضعيفا مخالفا لرواية الثقة , ويأتي الحديث المنكر من حيث الضعف بعد المتروك.
رابعاً حديث المبتدع
س1) - هل لحديث المبتدع اسما خاصا؟
ليس لحديث المبتدع اسما خاصا به وإنما حديثه من النوع المردود.
س2) - هل رواية المبتدع لا تقبل مطلقاً؟
لاتقبل رواية المبتدع إذا كانت بدعته مكفرة أو أن الحديث يقوي بدعته.
خامساً الجهالة
1 - مجهول العين
س1) - من هو مجهول العين؟
هو من ذكر اسمه , ولكن لم يرو عنه إلا راو واحد.
س2) - ما حكم روايته؟
روايته لا تقبل حتى يوثق.
س3) - كيف يوثق؟
يوثق بأحد أمرين:-
ا- إما يوثقه غير من روى عنه.
2 - وإما أن يوثقه من روى عنه بشرط أن يكون من أهل الجرح والتعديل.
س4) - هل لحديثه اسما خاصا؟
ليس لحديثه اسما خاصا , وإنما حديثه من أنوع الضعيف.
2 - مجهول الحال المستور
س1) - من هو مجهول الحال؟
هو من روى عنه إثنان فأكثر , لكن لم يوثق.
س2) - ما حكم روايتة؟
حكم روايته الرد على الصحيح من قول الجمهور.
س3) - هل لحديثه اسما خاصا؟
ليس لحديثه اسما خاصا وإنما حديثه من أنوع الضعيف.
3 - الحديث المبهم
س1) - عرف الحديث المبهم؟
هو الحديث الذي فيه راو لم يسم ((مثل أن يقول حدثنا فلان وكذلك أن يقول حدثنا الثقة فلا يكون صحيحاً لاحتمال أن يكون صحيحاً عنده ضعيفاً عند غيره)).
أما مبهم المتن فلا يؤثر على الحديث , ومبهم المتن مثل حديث أنس رضى الله عنه قال (دخل أعرابي المسجد يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب ....... الحديث) الأعرابي هنا لم يرو ولكنه تحدث عنه , وكذلك مبهم الصحابي لا يضر لأن الصحابة كلهم عدول ثقات.
س2) - ما حكم الحديث المبهم؟
الحديث المبهم لا يحكم عليه بالصحة حتى يعلم من هو هذا المبهم فإن كان ثقة قبل وإن كان غير ذلك رد وإن لم يعرف توقف فيه.
سادساً سوءالحفظ
س1) - ما هو تعريف سيء الحفظ؟
هو من يرجح جانب إصابته على جانب خطئه.
س2) - ما هي أنواع سوء الحفظ؟
1 - إما أن ينشأ سوء الحفظ معه من أول حياته ويلازمه في جميع حالاته , ويسمى خبره ((الشاذ)) على راي بعض أهل الحديث.
2 - وإما أن يكون سوء الحفظ طارئا عليه , اما لكبره , أو لذهاب بصره , أو لاحتراق كتبه , فهذا يسمى ((المختلط)).
س3) - ما حكم رواية سيء الحفظ؟
أما الأول ((وهو من نشأ على سوء الحفظ)) فرويته مردودة.
وأما الثاني ((أى المختلط)) فحكم روايته التفصيل الآتي:-
1 - فما حدث به قبل الإختلاط , وتميز ذلك فمقبول.
2 - وما حدث به بعد الإختلاط فمردود.
3 - وما لم يتميز أنه حدث به قبل الإختلاط أو بعده توقف فيه حتى يتميز.
سابعاً المعلل
س1) - عرف الحديث المعلل؟
الحديث المعلل:
هو الحديث الذي أطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن الظاهر فيه السلامة , ((فإذا كان سبب الطعن في الراوي هو الوهم فحديث يسمى المعلول)).
س2) - ما هي العلة وما هي أنواعها؟
العله سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث , وهي نوعان:-
1 - العله غير القادحه لا تطعن في صحة الحديث وإن كانت تسمى علة
2 - عله قادحه ويجب توفر شرطين حتى تكون العلة قادحه
الشرط الأول الغموض والخفاء.
الشرط الثاني القدح في صحة الحديث , فإن ختل واحد منهما كأن تكون العله ظاهرة أو غير قادحة فلا تسمى عندئذ علة اصطلاحا ً
ومثال العلة القادحه:
حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لَا تَقْرَأْ الْحَائِضُ وَلَا الْجُنُبُ شَيْئًا مِنْ الْقُرْآنِ) , فقد رواه الترمذى وقال: لا نعرفه إلا من حديث إسماعيل عن موسى بن عقبه ....... الخ. فظاهر الإسناد الصحه لكن أعله بأن رواية إسماعيل عن الحجازيين ضعيفه وهذا الحديث منها وعليه فهو غير صحيح لعدم سلامته من العلة القادحه.
مثل اللعلة غير القادحة:
كحديث يعلى بن عبيد عن الثورى عن عمرو بن دينار عن ابن عمر مرفوعاً (البيعان بالخيار) , فقد وهم يعلى على سفيان الثورى في قوله عمرو ابن دينار , وإنما هو عبد الله بن دينار فهذا المتن صحيح , وإن كان في الإسناد علة الغلط لأن كلاً من عمرو وعبد الله بن دينار ثقة فبدل الثقة بالثقة.
س3) - أين تقع العلة؟
¥(11/71)
تقع العلة في الإسناد وهو الأكثر كالتعليل بالوقوف والإرسال , كما تقع في المتن كما في حديث ((نفي قراءت البسملة في الصلاة)).
س4) - ما حكم الحديث المعلل؟
الحديث المعلل من أنواع الأحاديث الضعيفة المردودة.
ثامناً الحديث الشاذ
س1) - عرف الحديث الشاذ؟
الحديث الشاذ:
هو ما رواه الثقة مخالفاً لمن هو أوثق منه إما بكمالة العدالة أو تمام الضبط أو كثرة العدد أو ملازمة المروي عنه أو نحو ذلك.
والشذوذ قد يكون في الحديث الواحد وقد يكون في حديثين منفصلين وهذا يعني أنه لا يشترط في الشذوذ أن الرواة قد اختلفوا في حديث واحد بل قد يكون الشذوذ أتى من حديث آخر , ومن الشذوذ أيضاً أن يخالف الحديث المعلوم من الدين بالضروره.
س2) - إذا خالف الثقة من هو أوثق منه سمي حديث الشاذ فما إسم الحديث الراجح؟
الحديث المقابل للحديث الشاذ يسمى الحديث المحفوظ ويعرف الحديث المحفوظ بعكس الحديث الشاذ وهو ((ما رواه الأوثق مخالفاً لرواية الثقة))
س3) - أين يقع الشذوذ؟
يقع الشذوذ في السند ويقع في المتن.
س4) - ما هي الشروط التي إذا توفرت في الحديث يصبح شاذاً؟ 1 - التفرد
2 - المخالفة , وبناءً على هذا إذا تفرد ثقة بحديث ولم يخالف به غيره فإن حديثه هذا لا يسمى شاذاً.
س5) - متى يحكم على الحديث بالشذوذ؟
لا يحكم على الحديث بالشذوذ إلا بعد محاولت الجمع بين الأحاديث فإذا تعذر الجمع بينهما حكم عليه بالشذوذ.
س6) - ما حكم الحديث الشاذ؟
الحديث الشاذ من أنواع الأحاديث الضعيفة المردوده.
تاسعاً الحديث المدرج
س1) - عرف الحديث المدرج؟
هو ما غير سياق إسناد أو ادخل في متنه ما ليس منه بلا فصل.
س2) - ما هي أقسام الحديث المدرج؟
ينقسم الحديث المدرج إلى قسمين هما:-
1 - مدرج الإسناد.
2 - مدرج المتن.
س3) - عرف كلاً من مدرج الإسناد ومدرج المتن؟
1 - مدرج الإسناد:
هو ما غير سياق إسناده , ومثال ذلك أن يسوق الراوي الإسناد فيعرض له عارض فيقول كلاماً من قبل نفسه فيظن بعض من سمعه أن ذلك الكلام هو متن ذلك الإسناد فيرويه عنه.
2 - مدرج المتن:
وهو ما ادخل في متنه ما ليس منه بلا فصل.
وينقسم إلى ثلاثة أقسام:-
أ]- أن يكون الإدراج في أول الحديث
مثل حديث أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اسبغوا الوضوء ويل للأعقاب من النار) , فقوله (اسبغوا الوضوء) من كلام أبي هريرة.
ب]- أن يكون الإدراج في وسط الكلام
مثل حديث الزهري عن عائشة في بدء الوحي (كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحنث في غار حراء - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد) فقوله (وهو التعبد) من كلام الزهري.
ج]- أن يكون الإدراج في آخر الكلام
مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (إِنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ) فقوله (فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ) من كلام أبي هريرة رضي الله عنه.
س4) - ما هي دواعي الإدراج؟
دواعي الإدراج هي:-
1 - الإستدلال على حكم شرعي
مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اسبغوا الوضوء ويل للأعقاب من النار).
2 - شرح لفظ غريب في الحديث
مثل حديث الزهري عن عائشة رضي الله عنها في بدء الوحي (كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحنث فى غار حراء - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد).
3 - استنباط حكم شرعي من الحديث
مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (إِنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ).
س5) - بما يدرك الإدراج؟
يدرك الإدراج بأمور منها:-
1 - وروده منفصلاً في رواية أخرى
¥(11/72)
مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اسبغوا الوضوء ويل للأعقاب من النار) , فقوله اسبغوا الوضوء من كلام أبي هريرة كما بين في روايه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: اسبغوا الوضوء فإن أبا القاسم صلى الله عليه وسلم قال (ويل للأعقاب من النار).
2 - التنصيص عليه من بعض الأئمة المطلعين
كحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (إِنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوءِ فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ) , فقد جزم ابن تيميه و ابن القيم على أن قول (فَمَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ) من كلام أبي هريرة وليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم.
3 - استحالة كون الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ذلك
مثل حديث أبي هريرة الذي في صحيح البخاري قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لِلْعَبْدِ الْمَمْلُوكِ الصَّالِحِ أَجْرَانِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْحَجُّ وَبِرُّ أُمِّي لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَمُوتَ وَأَنَا مَمْلُوكٌ) فقوله (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْحَجُّ وَبِرُّ أُمِّي لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَمُوتَ وَأَنَا مَمْلُوكٌ) من كلام أبي هريرة لأنه يستحيل أن يصدر ذلك منه صلى الله عليه وسلم لأنه لايمكن أن يتمن الرق ولأن أمه لم تكن موجودة حتى يبرها.
س6) - ما حكم الإدراج؟
الإدراج حرام بإجماع العلماء ويستثنى من ذلك ماكان لتفسير الغريب فإنه غير ممنوع ولذلك فعله الزهري وغير من الأئمة.
س7) - ما حكم الحديث المدرج؟
الحديث المدرج من الأحاديث الضعيفه المردوده.
عاشراً الحديث المقلوب
س1) - عرف الحديث المقلوب؟
هو إبدال لفظ بآخر في سند الحديث أو متنه بتقديم أو تأخير ونحوه.
س2) - ما هي أقسام الحديث المقلوب؟
ينقسم الحديث المقلوب إلى قسمين هما:-
1 - مقلوب السند.
2 - مقلوب المتن.
س3) - عرف كلاً من مقلوب السند ومقلوب المتن؟
1 - مقلوب السند:-
وله ثلاثة صور هي:-
الأولى: أن يقدم الراوي ويؤخر في اسم أحد الرواة و اسم أبيه , كحديث مروي عن كعب بن مرة فيرويه عن مرة بن كعب.
الثانية: أن يبدل الراوي شخصاً بآخر بشرط أن يكون من نفس الطبقة بقصد الإغراب , كحديث مشهور عن سالم فيجعله مشهورعن نافع.
الثالثة: إقلاب سند حديث إلى متن حديث آخر.
2 - مقلوب المتن:-
وله صورتان
الأولى: أن يخالف أول الحديث آخره , مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه ((على من يقول أن هذا الحديث مقلوب)) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْه) قالوا إن هذا الحديث منقلب على الراوي وصوابه (فليضع ركبته قبل يديه) وذلك لأن البعير إذا برك فإنه يقدم يديه كما هو مشاهد فلو قلنا (وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْه) لكان آخر الحديث منافياً لأوله , فحينئذ فأوله يعتبر قاعده وآخره مثال ((والأصل رد المثال إلى القاعدة)).
الثانية: أن يخالف المعلوم من الدين بضروره , كما في حديث أبي هريرة عند مسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ الْإِمَامُ الْعَادِلُ وَشَابٌّ نَشَأَ بِعِبَادَةِ اللَّهِ وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ) , فقوله (وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ) فهذا مما انقلب على الراوي وإنما هي (حتى لا تعلم شماله ما
¥(11/73)
انفقت يمينه) لأنه صلى الله عليه وسلم (نهى أن يأخذ الرجل بشماله أو يعطي بشماله).
س4) - ما هي الأسباب الحاملة على الإقلاب؟
1 - السهو
2 - الإغراب
3 - ترغيب الناس فيما يرويه
4 - الإختبار
س5) - ما حكم الإقلاب؟
يختلف الإقلاب باختلاف سببه والقصد منه:-
1 - فإن كان سهواً فإنه جائز لا شيء عليه فإذا تكرر القلب على الراوي وكان ذلك سهواً منه فإن حديثه يكون ضعيفاً بسبب قلة ضبطه لا بسبب العدالة.
2 - وإن كان عمداً وقصده الإختبار فإنه جائز ولكن بشرط عدم الإستمرار عليه والإنتهاء بنتهاء الحاجة إليه
3 - وإن كان عمداً والقصد منه الإغراب والترغيب فإنه ممنوع باتفاق المحدثين.
الحادى عشر المزيد في متصل الأسانيد
س1) - عرف المزيد في متصل الأسانيد؟
هو زيادة راو في أثناء سند ظاهره الإتصال.
مثاله
ما رواه ابن المبارك قال: حدثنا سفيان عن عبدالرحمن بن يزيد , حدثني بسر بن عبيدالله , قال سمعت أبا إدريس قال سمعت واثلة يقول سمعت أبا مرثد يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها) , الزيادة في هذا المثال في موضعين.
الأول في سفيان فوهم ممن دون ابن المبارك لأن عدداً من الثقات رووا الحديث عن ابن المبارك عن عبدالرحمن بن يزيد.
والثانيه فى ابا ادريس.
س2) - ما هي شروط رد الزيادة؟
يشترط لرد الزيادة واعتبارها وهماً ممن زادها شرطان وهما:-
1 - أن يكون من لم يزدها أتقن ممن زادها فإن كان الذى زادها أتقن قبلت الزيادة
2 - أن يقع التصريح بالسماع في موضع الزيادة فيقول مثلاً حدثنا فلان فإن قال حدثنا انتفت الوساطة لأن السند الآن صريح في أن كل واحد من الرواه أخذ عن الآخر بدون وساطة , أما إذا كان بلفظ عن فلان أو أن أو قال فهنا تترجح الزيادة لجواز أن يكون المعنعن أو غيره مدلس حذف الذي حدثه وارتقى إلى شيخه.
الثاني عشر الحديث المضطرب
س1) - عرف الحديث المضطرب؟
لغة:-
هو اسم فاعل من ((الإضطراب)) وهو اختلاف الأمر وفساد نظامه , وأصله من اضطراب الموج , إذا كثرت حركته وضرب بعضه بعضاً.
اصطلاحاً:-
ما روي على أوجه مختلفة متساوية في القوة , ((أى أن الحديث الذي يروي على أشكال متعارضة متدافعة بحيث لا يمكن التوفيق بينها أبداً , وتكون تلك الرويات متساوية في القوة من جميع الوجوه)).
س2) - ما هي الشروط التي إذا توفرت في الحديث يصبح مضطرباً؟
لايسمى الحديث مضطرباً إلا إذا تحقق فيه شرطان وهما:-
1 - اختلاف روايات الحديث بحيث لا يمكن الجمع بينها.
2 - تساوى الروايات في القوة بحيث لا يمكن ترجيح رواية على أخرى.
فإذا ترجحت إحدى الرويات على الأخرى نعمل بالرواية الراجحة , وأما إذا أمكن الجمع بينها فإن صفة الإضطراب تزول ونعمل بجميع الروايات , وعلى هذا فلا نحكم على الحديث بالإضطراب إلا بعد محاولة الجمع ثم محاولة الترجيح.
س3) - ما هي أقسام الحديث المضطرب؟
ينقسم الحديث المضطرب إلى قسمين هما:-
1 - مضطرب السند:-
ومثاله حديث أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: يارسول الله أراك شبت قال (شيبتنى هود وأخواتها) , فقد اختلف فيه على نحو عشرة أوجه فروي موصولاً ومرسلاً وروي من مسند أبي بكر وعائشة وسعد وغير ذلك , ورواته ثقات لا يمكن ترجيح بعضهم على بعض , والجمع متعذر.
2 - مضطرب المتن:-
ومثاله ما رواه الترمذى عن شريك عن أبي حمزة عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس رضي الله عنها قالت (سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الزكاة فقال إن في المال لحق سوى الزكاة) , ورواه ابن ماجه بلفظ (ليس في المال حق سوى الزكاة) , فهذا مضطرب لا يحتمل التأويل.
س4) - ممن يقع الإضطراب؟
1 - قد يقع الإضطراب من راو واحد , بأن يروي الحديث بأوجه مختلفه.
2 - وقد يقع الإضطراب من جماعة , بأن يروي كل منهم الحديث على وجه يخالف رواية الآخرين.
س5) - ما حكم الحديث المضطرب؟
الحديث المضطرب ضعيف وسبب ضعفه إنه يشعر بعدم ضبط الراوي.
الثالث عشر الحديث المصحف
س1) - عرف التصحيف؟
التصحيف هو تغيير كلمة في الحديث إلى غير مارواها الثقات لفظاً أو معناً.
س2) - ما هي أقسام التصحيف؟
ينقسم التصحيف إلى ثلاثة أقسام هي:-
1 - باعتبار موقعه:
ينقسم المصحف باعتبار موقعه إلى قسمين هما:-
القسم الأول: تصحيف في الإسناد:-
¥(11/74)
ومثاله حديث شعبة عن العوام بن مراجم صحفه ابن نعيم فقال عن العوام بن مزاحم.
القسم الثاني: تصحيف في المتن:-
ومثاله حديث زيد بن ثابت إن النبي صلى الله عليه وسلم (احتجر في المسجد .......... الحديث) , صحفه ابن لهيعة فقال (احتجم فى المسجد ..... ).
2 - باعتبار منشئه:-
وينقسم إلى قسمين:-
القسم الأول: تصحيف بصر:-
((وهو الأكثر)) وهو أن يشتبه الخط على بصر القارىء إما لردائة الخط أو عدم نقطه , ومثاله حديث (من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال .... الحديث) صحفه أبوبكر الصولى فقال (من صام رمضان واتبعه شيئاً من شوال ......... الحديث).
القسم الثاني: تصحيف السماع:-
وسببه ردائة السمع أو بعد السامع أو نحو ذلك.
مثل حديث مروي عن عاصم الأحول صحفه بعضهم فقال عن واصل الأحدب.
3 - باعتبار لفظه ومعناه:-
وينقسم إلى قسمين هما:-
القسم الأول: تصحيف في اللفظ ((وهو الأكثر)):-
ومثاله الأمثله السابقة.
القسم الثاني: تصحيف في المعنى:-
وذلك أن يبقي المصحف الرواية على لفظها ولكن يفسرها تفسيراً يدل على أنه فهم معناه على غير مرادها.
ومثاله قول أبي موسى العنزي (نحن قوم لنا شرف نحن من عنزة صلى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم) يريد بذلك حديث الذي فيه (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى إلى عنزة) فتوهم إنه صلى إلى قبيلتهم وإنما العنزة هنا الحربة تنصب بين يدي المصلى.
الدرس الرابع أقسام الخبر باعتبار من أضيف إليه قائله
س1) - ما هي أقسام الخبر باعتبار من أضيف إليه ((قائله))؟
ينقسم الخبر باعتبار من أضيف إليه إلى ثلاثة قسام هي:-
1 - المرفوع
2 - الموقوف
3 - المقطوع
س2) - عرف كلاً من المرفوع والموقوف والمقطوع؟
أولا المرفوع:-
هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم وينقسم إلى قسمين هما:-
القسم ألاول: المرفوع صراحة:- هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو عمل أو تقرير أو وصف في خلقه أو خلقته.
القسم الثاني: المرفوع حكماً:- هو ما كان له حكم المضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو أنواع منها:-
1 - قول الصحابي ((الذى لم يعرف بألاخذ عن أهل الكتاب)) قولاً لا مجال للإجتهاد فيه ولا يتعلق ببيان لغة أو شرح غريب.
مثل أن يكون خبر عن أشراط الساعة أو أحوال القيامة , فإن كان من قبيل الرأي فهو موقوف وإن كان تفسيراً فهو موقوفاً أيضاً , إن كان قائله معروفاً بالأخذ عن أهل الكتاب فهو متردد بين أن يكون خبره من أخبار أهل الكتاب أو حديثاً مرفوعاً فلا يحكم عليه بأنه حديث للشك فيه.
2 - فعل الصحابي , إذ لم يكن من قبيل الرأي.
3 - أن يضيف الصحابي شيئاً إلى عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر أنه علم به , كقول أسماء بنت أبي بكر (ذبحنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فرساً ونحن في المدينة فأكلناها).
4 - أن يقول الصحابي عن شيء إنه من السنة , كقول أنس (من السنة إذا تزوج البكر على الثيب أقام عندها سبعاً).
5 - قول الصحابى أمرنا او نهينا او أمر الناس ونحوه , كقول أم عطية رضي الله عنها (أمرنا أن نخرج في العيدين العواتق) وقولها (نهينا عن أتباع الجنائز ولم يعزم علينا) وقول ابن عباس رضي الله عنهما (أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت الطواف) وقول انس رضي الله عنه (وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا نترك فوق الأربعين ليلة).
6 - أن يحكم الصحابي على شيء أنه معصية , كقول أبي هريرة رضي الله عنه فيمن خرج من المسجد بعد الأذان (أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم).
7 - قولهم عن الصحابي أنه رفع الحديث أو روايته , كقول سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ (الشِّفَاءُ فِي ثَلَاثَةٍ شَرْبَةِ عَسَلٍ وَشَرْطَةِ مِحْجَمٍ وَكَيَّةِ نَارٍ وَأَنْهَى أُمَّتِي عَنْ الْكَيِّ رَفَعَ الْحَدِيثَ) , وقول سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رِوَايَةً (الْفِطْرَةُ خَمْسٌ أَوْ خَمْسٌ مِنْ الْفِطْرَةِ الْخِتَانُ وَالِاسْتِحْدَادُ وَنَتْفُ الْإِبْطِ وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ وَقَصُّ الشَّارِبِ) , وكذلك قالوا عن الصحابي يأثر الحديث أو ينميه أو يبلغ به ونحوه , فإن مثل هذه العبارات لها حكم الرفع.
¥(11/75)
ثانيا: الموقوف:-
هو ما أضيف إلى الصحابي ولم يثبت له حكم الرفع.
مثل ذلك قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (يهدم الإسلام زلة العالم وجدال المنافق العليم بالكتاب وحكم الأئمة المضلين).
ثالثا: المقطوع:-
هو ما أضيف إلى التابعي فمن بعده.
كقول ابن سرين (إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم) , وقول مالك (اترك من أعمال السر مالا يحسن بك أن تعمله في العلانية).
س3) - عرف كلا ًمن الصحابي و المخضرم و التابعي؟
أولاً: الصحابي:-
هو من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم أو راه مؤمناً به ومات على ذلك فيدخل فيه من ارتد ثم رجع إلى الإسلام , والصحابة كلهم ثقات عدول تقبل رواية الواحد منهم وإن كان مجهول ولذلك قالوا جهالة الصحابي لا تضر , والصحابة عدد كثير لا يمكن الجزم بحصرهم على وجه التحديد لكن قيل على وجه التقريب إنهم يبلغون مائة وأربعة عشر ألفاً , ومن الصحابة من أكثر التحدث فكثر الأخذ عنه مثل:-
أبوهريرة رضي الله عنه روي عنه (5374)
عبدالله بن عمر رضي الله عنه روي عنه (2630)
أنس بن مالك رضي الله عنه روي عنه (2286)
وعائشة رضي الله عنها روي عنها (2210)
عبدالله بن عباس رضي الله عنه روي عنه (1660)
جابر بن عبدالله رضي الله عنه روي عنه (1540)
ثانياً: المخضرم:-
المخضرم هو من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته ولم يجتمع به , والمخضرمون طبقة مستقلة بين الصحابة والتابعين , وقد ذكر بعض العلماء نحو أربعين شخصاً منهم:- الأحنف بن قيس - الأسود بن زيد - سعد بن إياس - عبدالله بن عكيم - أبومسلم الخولاني - عمروبن ميمون - النجاشي ملك الحبشة , وحديث المخضرم من قبيل مرسل التابعي فهو منقطع.
ثالثاً: التابعي:-
هو من اجتمع بالصحابي مومناً بالنبي صلى الله عليه وسلم ومات على ذلك , والتابعون كثيرون لا يمكن حصرهم وهم ثلاثة طبقات:-
الطبقة الكبرى: وهو من كان أكثر روايتهم عن الصحابة , مثل سعيد بن المسيب و عروة بن الزبير وعلقمة بن قيس.
الطبقة الوسطى: هو من كثرة روايتهم عن الصحابة وعن كبار التابعين , مثل الحسن البصرى ومحمد بن سرين و مجاهد و عكرمه و قتاده و الشعبي و الزهرى و عطاء وعمر بن عبد العزيز و سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب.
الطبقة الصغرى: وهو من كانت أكثر روايتهم عن التابعين ولم يلتقوا إلا بالعدد القليل من لصحابة , مثل إبراهيم النخاعي و أبي الزناد و يحيى بن سعيد.
الدرس الخامس الحديث المعنعن والمؤنن
س1) - عرف كلاً من الحديث المعنعن و المؤنن؟
الحديث المعنعن:-
هو قول الراوي عن فلان ((العنعنة مأخوذة من كلمة عن والحديث المعنعن هو ما أدى بصغة عن , والعنعنة من الصيغ التي تحتمل السماع وغيره مثل أن قال , وليست من الصيغ الصريحة مثل حدثنا وأخبرنا)).
الحديث الؤنن:-
هو ما روى بلفظ إن مثل أن يقول حدثنا فلان إن فلان قال.
س2) - هل الحديث المعنعن والمؤنن متصل الإسناد أما لا؟
الحديث المعنعن والمؤنن متصل الإسناد بالشروط الآتية:-
1 - أن لا يكون المعنعن والمؤنن مدلس.
2 - معاصرة الراوي المروي عنه مع إمكانت الملاقاة.
وقد اختلف الإمام البخاري ومسلم على شرطاً ثالثاً وهو ثبوت الملاقاة فقال البخاري يجب مع المعاصرة ثبوت الملاقاة ولو مرة واحدة وقال مسلم يكفي إمكانية الملاقاة ولا يشترط ثبوتها.
الدرس السادس الحديث المسلسل
س1) - عرف الحديث المسلسل؟
هو الحديث الذي تتابع رجال إسناده على صفة أو حالة للرواة تارة و للرواية تارة أخرى.
س2) - ما هي أنواع الحديث المسلسل؟
الحديث المسلسل ثلاثة أنواع:-
النوع الأول: المسلسل بأحوال الرواة:-
وأحوال الرواة إما أقوال أو أفعال او أقوال وأفعال معاً.
1 - المسلسل بأحوال الرواة القولية:- مثل حديث معاذ بن جبل (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال له يامعاذ إني أحبك في الله فقل دبر كل صلاة اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) , فقد تسلسل بقول كل من رواته وأنا أحبك فقل.
2 - المسلسل بأحوال الرواة الفعلية:- مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال (شبك بيدي أبوالقاسم صلى الله عليه وسلم وقال: خلق الله الارض يوم السبت) , فقد تسلسل بتشبيك كل من رواته من روى عنه.
¥(11/76)
3 - المسلسل بأحوال الرواة القولية والفعلية:- مثل حديث أنس رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يجد العبد حلاوة الإيمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره حلوه ومره وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم على لحيته وقال: آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره) , تسلسل بقبض كل راو من رواته على لحيته وقوله (آمنت بالقدر خيره وشره حلوه ومره).
النوع الثاني: المسلسل بصفات الرواة:-
وينقسم إلى قسمين:-
1 - المسلسل بصفات لرواة القولية:- مثل الحديث المسلسل بقراءة سورة (الصف) وهو أن الصحابة سألوا المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أحب الأعمال إلى الله عز وجل ليعملوه فقرأ عليهم سورة (الصف) فإن هذا الحديث تسلسل بقراءة كل واحد من رواته. ((هذا وأن أحوال الرواة القولية وصفاتهم القولية متقاربة بل متماثلة على التحقيق).
2 - المسلسل بصفات الرواة الفعلية: - كاتفاق أسماء الرواة كالمسلسل بالمحمدين أو المسلسل بالحفاظ أو الفقهاء مثل حديث (البيعان بالخيار) , فقد تسلسل برواية الفقهاء , أو اتفاق نسبتهم كالدمشقيين أو الليبيين.
النوع الثالث: المسلسل بصفات الروايه:-
وتتعلق بصيغ لاداء أو زمانه أو مكانه.
1 - المسلسل بصيغ لأداء:- ومثاله المسلسل بقول كل واحد من رواته سمعت فلانا أو أخبرنا فلان
2 - المسلسل بزمان الرواية:- كالحديث المسلسل برواييته يوم العيد , عن ابن عباس رضي الله عنه قال (شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عيد فطر أو أضحى فلما فرغ من الصلاة أقبل علينا بوجهه فقال: أيها الناس قد أصبحتم خيراً. فمن أحب أن ينصرف فلينصرف , ومن أحب أن يقيم حتى يسمع الخطبة فليقم) , فقد تسلسل برواية كل من الرواة في يوم عيد قائلا حدثني فلان في يوم عيد.
3 - المسلسل بمكان الروايه:- كالحديث المسلسل بإجابة الدعاء في الملتزم , قال ابن عباس رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (الملتزم موضع يستجاب فيه الدعاء وما دعا الله فيه عبد دعوة إلا استجاب له) , قال ابن عباس رضي الله عنه فوالله ما دعوت الله عز وجل فيه قط منذ سمعت هذا الحديث إلا استجاب لي , وقد تسلسل الحديث بقول كل من رواته وأنا ما دعوت الله فيه بشيء منذ سمعته إلا استجاب لي.
س3) - هل يشترط وجود التسلسل في جميع الإسناد حتى يصبح الحديث مسلسلاً؟
لايشترط وجود التسلسل في جميع الإسناد فقد ينقطع التسلسل في وسطه أو آخره لكن يقولون في هذه الحالة هذا مسلسل إلى فلان.
الدرس السابع الناسخ و المنسوخ
س1) - عرف النسخ؟
النسخ هو رفع الشارع حكماً منه متقدماً بحكم متأخر.
س2) - بما يعرف الناسخ من المنسوخ؟
معرفة الناسخ الحديث من منسوخه فن مهم صعب , ويعرف بأحد الأمور الآتيه:-
1 - بتصريح رسول الله صلى الله عليه وسلم:-
كقوله صلى الله عليه وسلم (َنَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثٍ فَأَمْسِكُوا مَا بَدَا لَكُمْ وَنَهَيْتُكُمْ عَنْ النَّبِيذِ إِلَّا فِي سِقَاءٍ فَاشْرَبُوا فِي الْأَسْقِيَةِ كُلِّهَا وَلَا تَشْرَبُوا مُسْكِرًا) مسلم.
2 - بقول صحابي:-
كقول جابر رضي الله عنه (كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار).
3 - معرفة التاريخ:-
كحديث شداد بن أوس (أفطر الحاجم والمحجوم) , نسخ بحديث ابن عباس (إن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم صائم) , فقد جاء في بعض طرق حديث شداد إن ذلك كان زمن الفتح وإن ابن عباس صحبه صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع.
4 - بدلالة الإجماع:-
كحديث (من شرب الخمر فأجلدوه فإن عاد في الرابعة فأقتلوه) قال النووى دل الإجماع على نسخه , (والإجماع لا ينسخ ولا ينسخ ولكن يدل على ناسخ).
الدرس الثامن الإعتبار و المتابع و الشاهد
القسم الأول الإعتبار
س1) - عرف الإعتبار؟
الإعتبارهو تتبع طرق حديث انفرد بروايته راو ليعرف هل شاركه في روايته غيره أولا.
س2) - هل الإعتبار قسيماً للتابع والشاهد؟
الإعتبار ليس نوعاً مستقلاً بل هو مجرد وسيلة لمعرفة المتابع والشاهد إذ هو عبارة عن بحث علماء الحديث عن ما يرويه الراوى ليصلوا من خلال ذلك إلى معرفة ما إذا كان قد انفرد بروايته أم لا.
¥(11/77)
القسم الثاني المتابع
س1) - عرف الحديث المتابع؟
الحديث المتابع هو الحديث الذى يشارك فيه رواته رواة الحديث الفرد لفظاً ومعناً أو معناً فقط مع الاتحاد في الصحابي.
س2) - عرف المتابعة؟
المتابعة هي أن يشارك الراوي غيره في رواية الحديث.
س3) - ما هي أنواع المتابعة؟
المتابعة نوعان:-
1 - متابعة تامة: وهي أن تحصل المشاركة للراوى من أول الإسناد.
2 - متابعة قاصرة: وهي أن تحصل المشاركة للراوى في أثناء السند.
القسم الثالث الشاهد
س1) - عرف الحديث الشاهد؟
الحديث الشاهد هو الحديث الذي يشارك فيه رواته رواة الحديث الفرد لفظاً ومعناً أو معناً فقط مع الاختلاف في الصحابي.
س2) - مثل لكل من المتابعة التامة والمتابعة القاصرة والشاهد؟
المثال الآتي فيه بيان المتابعة التامة والمتابعة القاصرة والشاهد.
الحديث رواه الشافعي في الأم:
عن مالك عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (الشهر تسع وعشرون فلا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين) , فهذا الحديث بهذا اللفظ ظن قوم أن الشافعي تفرد به عن مالك فعدوه من غرائبه لأن أصحاب مالك رووه عنه بهذا الإسناد وبلفظ (فإن غم عليكم فاقدروا له). لكن بعد الإعتبار وجدنا للشافعي متابعة تامة ومتابعة قاصرة وشاهد.
1 - المتابعة التامة:-
ما رواه البخارى عن عبدالله بن مسلمة القعنبى عن مالك عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر وفيه (فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين)
2 - المتابعة القاصره:-
مارواه ابن خزيمة من طريق عاصم بن محمد عن ابيه محمد بن زيد عن جده عبدالله بن عمر بلفظ (فأكملوا ثلاثين).
3 - الشاهد:-
مارواه النسائي من رواية محمد بن حنين عن ابن عباس عن النبى صلى الله عليه وسلم وفيه (فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين).
الدرس التاسع زيادات الثقات
س1) - ما المراد بزيادات الثقات؟
الزيادات جمع زياده والثقات جمع ثقة , والثقة هو العدل الضابط , والمراد بزيادة الثقة هو تفرد الراوى الحافظ العدل الثقة بزيادة في متن الحديث أو سنده عن بقية الرواة عن شيخ لهم.
س2) - أين تقع الزيادة؟
تقع الزيادة في السند وفي المتن.
1 - السند: وذلك برفع موقوف أو وصل مرسل , وقد تقدم بيانها في درس المزيد في متصل الأسانيد.
2 - في المتن: وذلك بزيادة كلمة أو جملة.
س3) - ما حكم الزيادة في المتن؟
حكم زيادة الثقة التفصيل الآتي:-
1 - زيادة ليس فيها منافاه لما رواه الثقات الآخرين, فهذه حكمها القبول.
2 - زيادة فيها منافاه لما رواه الثقات الآخرين. وحكمها الرد.
3 - زيادة فيها منافاه (ولكن ليست منافاه مطلق) لما رواه الآخرين مثل تخصيص عام أو تقييد مطلق , وحكمها القبول.
4 - زيادة في الفاظ متعبد بها كالفاظ الأذكار ((قال الشيخ محمد صالح العثيمين عليه رحمة الله في شرح نزهة النظر وهذه الزيادة في النفس منها شيء)).
س4) - اذكر مثالاً يوضح الزيادة في المتن؟
ما رواه مسلم من طريق عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ أَخْبَرَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي رَزِينٍ وَأَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيُرِقْهُ ثُمَّ لِيَغْسِلْهُ سَبْعَ مِرَارٍ) مسلم.
فإن كلمة (فَلْيُرِقْهُ) لم يذكرها سائر الحفاظ من أصحاب الأعمش وإنما رووه هكذا (إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فلِيَغْسِلْهُ سَبْعَ مِرَارٍ).
الدرس العاشر اختصار الحديث
س1) - ما معنى اختصار الحديث؟
اختصار الحديث أن يحذف راويه أو ناقله شيئاً منه.
س2) - هل يجوز اختصار الحديث؟
لا يجوز اختصار الحديث إلا بشروط أربع وهي:-
1 - أن لا يخل بمعنى الحديث كالإستثناء والغاية والحال والشرط ونحوه.مثل:-
أ]- قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ) , فلا يجوز حذف (إِلَّا الْجَنَّة) فيصبح الحديث (الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌُ).
¥(11/78)
ب]- وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ) , فلا يجوز حذف (إِنْ شِئْتَ) , فيصبح الحديث (لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي).
2 - أن لا يحذف ما جاء الحديث من أجله , مثل حديث أبي هريرة َقالُ سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ (يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَرْكَبُ الْبَحْرَ وَنَحْمِلُ مَعَنَا الْقَلِيلَ مِنْ الْمَاءِ فَإِنْ تَوَضَّأْنَا بِهِ عَطِشْنَا أَفَنَتَوَضَّأُ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ) فلا يجوز حذف (هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ) , لأن الحديث جاء من أجله.
3 - أن لا يكون وارداً لبيان صفة عبادة قولية او فعلية , مثل حديث ابن مسعودقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَقُلْ التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِين) , فلا يجوز حذف شيء من الحديث بالصفة المشروعة إلا أن يشير إلى أن فيه حذف.
4 - أن يكون من عالم بمدلولات الألفاظ وما يخل حذفه بالمعنى وما لا يخل لئلا يحذف ما يخل بالمعنى من غير شعور بذلك.
فإن تمت هذه الشروط جاز اختصار الحديث ولا سيما تقطيعه للإحتجاج بكل قطعة في موضعها , والأولى أن يشير عند اختصار الحديث إلى أن فيه اختصاراً فيقول مثلاً ((إلى آخر الحديث ونحوه)).
الدرس الحادى عشر رواية الحديث بالمعنى
س1) - ما معنى رواية الحديث بالمعنى؟
رواية الحديث بالمعنى هو نقل الحديث بلفظ غير اللفظ المروي به.
س2) - هل يجوز رواية الحديث بالمعنى؟
يجوز رواية الحديث بالمعنى بشروط ثلاثة:-
1 - أن تكون من عارف بمعناه من حيث اللغة ومن حيث مراد المروى عنه.
2 - أن تدعوا الضرورة إليه بأن يكون الراوى ناسياً للفظ الحديث حافظاً لمعناه , فإن كان ذاكراً للفظ لم يجزيه تغييره إلا أن تدعوا الحاجة إلى افهام المخاطب بلغته.
3 - أن لا يكون اللفظ متعبداً به كألفاظ الأذكار ونحوه.
فإذا رواه بالمعنى فليأت بما يشعر بذلك فيقول عقب الحديث ((أو كما قال)) ونحوه.
الدرس الثاني عشر الإسناد
س1) - ما هي أقسام الإسناد؟
ينقسم الإسناد إلى قسمين هما:-
الإسناد العالي: وهو ما كان أقرب إلى الصحة.
الإسناد النازل: وهو ما كان أبعد إلى الصحة ((أى عكس الإسناد العالي)).
س2) - ما هي أقسام الإسناد العالى والنازل؟
أولاً) - الإسناد العالي: وينقسم إلى قسمين هما:-
1 - علو صفة: وهو أن يكون الرواة أقوى في الضبط أو العدلة من الرواة في إسناد آخر.
2 - علو العدد: أن يقل عدد الرواة في إسناد بالنسبة إلى إسناد آخر , ((وماكان قلت العدد علواً لأنه كلما قلت الوسائط قل احتمال الخطأ فكان أقرب للصحة)).
ثانياً) - الإسناد النازل: وينقسم إلى قسمين هما:-
1 - نزول الصفة: أن يكون الرواة أضعف في الضبط أو العدالة من الرواة في إسناد آخر.
2 - نزول العدد: أن يكثر عدد الرواة في إسناد بالنسبة إلى إسناد آخر.
وقد يجتمع النوعان ((علو الصفة وعلو العدد)) في إسناد واحد فيكون عالياً من حيث الصفة ومن حيث العدد وقد يوجد إحداهما دون الآخر فيكون الإسناد عالياً من حيث الصفة نازلاً من حيث العدد أو العكس.
الدرس الثالث عشر تحمل الحديث وأداؤه
القسم الأول تحمل الحديث
س1) - ما معنى تحمل الحديث؟
تحمل الحديث هو أخذه عمن حدث به عنه.
س2) - ما هي شروط تحمل الحديث؟
شروط تحمل الحديث هي:-
1 - العقل: فلا تصح من المجنون ولا المعتوه.
2 - التمييز: وهو فهم الخطاب ورد جوابه على الصواب , والغالب أن يكون عند تمام سبع سنين , فلا يصح تحمل من لا يميز لصغر سنه وكذلك لو فقد تمييزه لكبر أو غيره.
3 - السلامة من الموانع: فلا يصح التحمل مع غلبة نعاس أو شاغل كبير.
س3) - ما هي طرق التحمل؟
طرق تحمل الحديث هي:-
1 - السماع: وهي أن يسمع الطالب لفظ الحديث من الشيخ.
¥(11/79)
2 - القراءة وتسمى ((العرض)): وهي أن يقرأ المتحمل على الشيخ وهو يسمع ((من كتاب أو من حفظه)).
3 - الإجازة: وهي إذن الشيخ للطالب في أن يروي عنه كتاباً من غير أن يسمع ذلك منه أو يقرأه عليه ((كأن يقول له: أجزتك أن تروي عني صحيح البخاري)).
4 - المناولة: وهي أن يعطي الشيخ التلميذ كتاباً ليرويه عنه , وفي جواز الرواية بها خلاف والصحيح إنها تجوز مقترنة بالإجازة , فإن تجردت من الإجازة ((بأن ناوله الكتاب ولم يقل له: اروه عني , أو أجزت لك روايته عني , أو نحوه)) فلا تجوز عند كثير من المحديثين.
5 - الكتابة ((المكاتبة)): وهي أن يكتب الشيخ إلى الطالب - وهو غائب - شيئاً من حديثه بخطه , أو يكتب له ذلك وهو حاضر أو يأمر غيره بأن يكتب له عنه. وفي جواز الرواية بها تفصيل:-
إن كانت مقترنة بالإجازة فهي صحيحة , وإن كانت مجردة عن الإجازة فقد ذهب كثير من المحديثين على عدم جوازها.
6 - الإعلام: وهو أن يعلم الشيخ الطالب بأن هذا الحديث أو هذه الكتاب سمعه , أو رواه عن فلان , ولم يقل له: اروه عني أو أذنت لك في روايته أو نحو ذلك من العبارات الدالة على الإذن له في الرواية عنه.وقد اختلف العلماء على جوازها.
7 - الوصية: وهي أن يوصي المحدث - عند موته أو سفره - لشخص بكتاب له يرويه ذلك المحدث. وقد اختلف العلماء على جوازها.
8 - الوجادة: هي الأخذ من صحيفة من غير سماع ولا إجازة ولا مناولة ((كأن يقف الطالب على كتاب شخص فيه أحاديث يرويها بخطه , ولم يلقه أو لقيه ولم يسمع منه ذلك الذي وجده بخطه , وليس له منه إجازة, ولكنه متأكد من صحة نسبة إليه))
وحكم الرواية بالوجادة على سبيل الحكاية ((مثل وجدت بخط فلان)) جائزة إذا لم يكن فيه تدليس يوهم اللقي , أما على سبيل إتصال السند مثل أن يقول حدثنا أو أخبرنا فلا تجوز مطلاقاً.
القسم الثانى: أداء الحديث
س1) - مامعنى أداء الحديث؟
إبلاغه إلى الغير.
س2) - ما هي شروط أداء الحديث؟
شروط أداء الحديث خمسة هي:-
1 - العقل: فلا يقبل من مجون ولا معتوه و لا من من ذهب تمييزه من كبر وغيره.
2 - البلوغ: فلا يقبل من صغير وقيل يقبل من مراهق يوثق به.
3 - الإسلام: فلا يقبل من كافر ولو تحمل وهو مسلم.
4 - العدالة: فلا يقبل من فاسق ولو تحمل وهو عدل.
5 - السلامة من الموانع: فلا يقبل من غلبه نعاس أو شاغل يقلق فكره.
س3) - كم مراتب صيغ الأداء؟
صيغ الأداء ثمان مراتب هي:-
1 - سمعت , فإن جمع معه غيره قال سمعنا.
2 - حدثني , فإن جمع معه غيره قال حدثنا.
3 - أخبرني , فإن جمع معه غيره قال أخبرنا.
4 - قرأت عليه , فإن جمع معه غيره قال قرأنا عليه.
5 - قرئ عليه وأنا أسمع.
6 - أنبأني.
7 - عن , وهي من المعاصر محمولة على السماع إلا من مدلس.
8 - الإجازة , وهي نوعان.
النوع الأول: أن تكون مع المناولة.
النوع الثاني: الإجازة المجردة من المناولة.
الدرس الرابع عشر: الجرح والتعديل
القسم الأول: الجرح
س1) - عرف الجرح؟
الجرح أن يذكر الراوي بما يوجب رد روايته من إثبات صفة رد أو نفي صفة قبول مثل ((كاذب أو فاسق أو ضعيف أو ليس بثقة أو لا يعتبر أو لا يكتب حديثه)).
س2) - ما هي أقسام الجرح؟
ينقسم الجرح إلى قسمين هما:-
1 - المطلق: أن يذكر الراوي بالجرح بدون تقييد فيكون قادحاً فيه بكل حال
2 - المقيد: أن يذكر الراوي بالجرح بالنسبة لشيء معين من شيخ أو طائفة أو نحو ذلك فيكون قادحاً فيه بالنسة إلى ذلك الشيء المعين دون غيره , لكن إذا كان المقصود بتقييد الجرح دفع دعوى توثيقه في ذلك المقيد لم يمنع أن يكون ضعيفاً في غيره أيضا.
س3) - ما هي مراتب الجرح؟
مراتب الجرح ستة وهي مرتبه من الأضعف إلى الأشد ضعفا ً:-
المرتبة الأولى: من روى عنه أكثر من واحد ولم يوثق , ((ويسمى مستور أو مجهول الحال)) , وحديث لا يحتج به لكن ينقل عنه في الشواهد.
المرتبة الثانية: من لم يوجد فيه توثيق لعالم ووجد فيه إطلاق الضعف سواء كان الضعف مفسراً أو غير مفسراً , وحديث لا يحتج به لكن ينقل عنه في الشواهد والمتابعات
المرتبة الثالثة: من لم يروى عنه غير واحد ولم يوثق ((ويسمى مجهول العين)) , وحديثه لا يحتج به إلا إذا وثق.
¥(11/80)
المرتبة الرابعة: من لم يوثق ألبته وضعف مع ذلك بقادح , وحكم حديثه إنه لا يحتج به مطلقاً ولا ينقل حديثه إلا لأجل تمييزه عن الأحاديث الصحيحة
المرتبة الخامسة: من اتهم بالكذب ((ويسمى حديثه المتروك)) , وحديثه ضعيف لا يحتج به مطلقاَ.
المرتبة السادسة: من أطلق عليه وصف الكذب والوضع ((وحديث يسمى الموضوع)) وحديثه ضعيف لا يحتج به ولا ينقل إلا لبيان إنه موضوع.
س4) - ما هي شروط قبول الجرح؟
شروط قبول الجرح خمسة:-
1 - أن يكون من عدل , فلا يقبل من فاسق.
2 - أن يكون من متيقظ فلا يقبل من مغفل.
3 - أن يكون من عارف بأسبابه فلا يقبل ممن لا يعرف القوادح.
4 - أن يبين سبب الجرح فلا يقبل الجرح المبهم ((مثل أن يقتصر على قوله ضعيف أو يرد حديثه)) حتى يبين سبب ذلك لأنه قد يجرحه بسبب لا يقتضي الجرح.
5 - أن لا يكون واقعاً على من تواترت عدالته واشتهرت امامته كنافع وشعبه ومالك والبخاري فلا يقبل الجرح في هؤلاء وأمثالهم.
القسم الثاني: التعديل
س1) - عرف التعديل؟
أن يذكر الراوي بما يوجب قبول روايته من إثبات صفة قبول أو نفي صفة رد مثل أن يقل ((هو ثقة أو لابأس به أو لا يرد حديثه)).
س2) - ما هي أقسام التعديل؟
ينقسم التعديل إلى قسمين هما:-
1 - المطلق: أن يذكر الراوي بالتعديل بدون تقييد فيكون توثيقاً له بكل حال.
2 - المقيد: أن يذكر الراوي بالتعديل بالنسبة لشيء معين من شيخ أو طائفة أو نحو ذلك فيكون توثيقاً له بالنسبة إلى ذلك الشيء المعين دون غيره مثل أن يقال هو ثقة في حديث الزهري أو في الحديث عن الحجازيين فلا يكون ثقة في حديثه عن غير من وثق فيهم لكن إذا كان المقصود دفع دعوى ضعفه فيهم فلا يمنع حينئذ أن يكون ثقة في غيرهم أيضاً.
س3) - ما هى مراتب التعديل؟
مراتب التعديل هي:-
المرتبة الاولى: اصحاب النبى صلى الله عليه وسلام , وهى آجل المراتب واعلاها لشرف صحبة النبى صلى الله عليه وسلم , وحديثهم يحتج به من غير استثناء لكون الجميع عدول بتفاق العلماء.
المرتبة الثانية: من اكد مدحه ((مثل ان يقل هو تقة ثقة , او ثقة ثبت , او عدل ضابط , او نحو ذلك)) , وحديثه يحتج به من غير قيد.
المرتبة الثالثة: من وصف بالتوثيق دون توكيد ((مثل ان يقال هو ثقة , او ثبت , او حجة , او ضابط , او نحو ذلك)) , وحديثه يحتج به من غير قيد.
المرتبة الرابعة: من قصر عن الدرجة الثالثة قليلاً ((مثل ان يقال صدوق , او محل صدق ,او لاباس به , او ليس به بأس)) , وحديثه يحتج به بعد تتبعه.
المرتبة الخامسة: من نزل عن صدوق قليلاً ((مثل ان يقال هو سئ الحفظ او صدوق يهم , او صدوق له اوهام , وكذلك من رمى بنوع من البدع مثل التشيع , او الرافض , او القدر , او الارجاء)) , وحديثه ينظر فيه.
المرتبة السادسة: من ليس له من الحديث الا القليل ولم يثبت فيه ما يترك حديثه من اجله ((وحديثه يسمى المقبول)) , وحديثه لا يحتج به الا اذا توبع اما اذا انفرد بالحديث فهو لين لا يحتج به.
س4) - ما هي شروط قبول التعديل؟
شروط قبول التعديل أربع:-
1 - أن يكون من عدل , فلا يقبل من فاسق.
2 - أن يكون من متيقظ فلا يقبل من مغفل يغتر بظاهر الحال.
3 - أن يكون من عارف بأسبابه فلا يقبل ممن لا يعرف صفات القبول والرد.
4 - أن لا يكون واقعاً على من تواترت رد روايته من كذب أو فسق ظاهر أو غيرهما.
القسم الثالث تعارض الجرح و التعديل
س1) - ما معنى تعارض الجرح و التعديل؟
أن يذكر الراوي بما يوجب رد روايته وبما يوجب قبولها ((مثل أن يقول بعض العلماء فيه إنه ثقة ويقول البعض الآخر إنه ضعيف)).
س2) - ما هي أحوال تعارض الجرح والتعديل؟
للتعارض أحوال أربع هي:-
1 - أن يكون كل من الجرح والتعديل مبهمين ((أي غير مبين فيهما سبب الجرح أو التعديل)) , فيؤخذ بالراجح منهما أما في عدالة قائله
أو في معرفته بحال الراوي أو معرفته بأسباب الجرح والتعديل أو في كثرة العدد.
2 - أن يكون كل من الجرح والتعديل مفسرين , ((أي مبين فيهما سبب الجرح والتعديل)) , فيؤخذ بالجرح لأن مع قائله زيادة علم إلا إذا قال صاحب التعديل أنا أعلم السبب الذى جرح به قد زال فيؤخذ بالتعديل لأن معه زيادة علم.
3 - أن يكون التعديل مبهماً والجرح مفسراً فيؤخذ بالجرح لأن مع قائله زيادة علم.
¥(11/81)
4 - أن يكون الجرح مبهماً والتعديل مفسراً فيؤخذ بالتعديل لرجحانه.
الدرس الخامس عشر: كتابة الحديث والتصنيف فيه
س1) - ما حكم كتابة الحديث؟
اختلف السلف في كتابة الحديث على أقوال فكرهها بعضهم وأباحها البعض الآخر , ثم أجمعوا بعد ذلك على جواز كتابة الحديث وزال الخلاف.
س2) - ما هي أنواع التصنيف في الحديث؟
1 - الجوامع: وفيها يقوم المؤلف بجمع الحديث في جميع الأبواب من فقه وعقيدة ومعاملات وسيرة وأخبار يوم القيامة مثل الجامع الصحيح البخارى.
2 - المسانيد: وفيها يقوم المؤلف بجمع مرويات كل صحابي على حده مثل مسند الإمام أحمد.
3 - السنن: وفيها يقوم المؤلف بجمع الأحاديث على أبواب الفقه مثل سنن النسائي.
4 - المعاجم: والمعجم كل كتاب جمع فيه مؤلفه الحديث مرتباًعلى أسماء شيوخه على الترتيب الحروف الهجاء مثل المعاجم الثلاثة للطبراني ((الأكبر والأوسط والأصغر)).
5 - العلل: وهي الكتب المشتملة على الأحاديث المعلولة مع بيان عللها.
6 - الأجزاء: و الجزء كتاب صغير جمع فيه مؤلفه مرويات راو واحد أو جمع فيه ما يتعلق بموضوع واحد مثل جزء رفع اليدين في الصلاة للبخاري.
7 - المستدركات: والمستدرك كل كتاب جمع فيه مؤلفه الأحاديث التي استدركها على كتاب آخر مما فاتته على شرطه مثل المستدرك على الصحيحين.
8 - المستخرجات: و المستخرج كل كتاب خرج فيه مؤلفه أحاديث لغيره من المؤلفين بأسانيد لنفسه من غير طريق المؤلف الأول.
س3) - ما هي مراتب الحديث الصحيح؟
1 - ما اتفق عليه البخاري ومسلم ((متفق عليه))
2 - ما انفرد به البخاري.
3 - ما انفرد به مسلم.
4 - ما كان على شرطهما ولم يخرجاه.
5 - ما كان على شرط البخاري ولم يخرجه.
6 - ما كان على شرط مسلم ولم يخرجه.
7 - ما صح عند غيرهما من الأئمة مثل صحيح ابن خزيمة - والسنن الأربعة ((النسائي - أبي داوود - الترمذي - ابن ماجه)).
س4) - ما المقصود بالكتب التسعة؟
الكتب التسعة هي:
صحيح البخاري - صحيح مسلم - سنن النسائي - سنن أبي داوود - سنن الترمذي - سنن ابن ماجه - مسند الإمام أحمد - موطأ مالك- الدارمي.
س5) - ما المقصود بالأمهات الست؟
يطلق هذا الوصف على:
صحيح البخاري - صحيح مسلم - سنن النسائي - سنن أبي داوود - سنن الترمذي - سنن ابن ماجه.
الخاتمة
اللهم تقبل مني واجمعني وإخواني في الفردوس الأعلى مع من نحب واجعل ما كتبته خالصاً لوجهك الكريم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العلمين
ـ[أبو المنذر النقاش]ــــــــ[02 - 01 - 06, 02:00 م]ـ
بارك الله تعالى فيك أيها الفاضل المحترم وقد أنزلته على ملف وورد مضغوطا بحالته حتى يسهل تحميله لمن يريد.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[02 - 01 - 06, 11:40 م]ـ
جزاكم الله خيرا أبا سند.
هل لكم ابن تسمونه سند؟ - ابتسامة -، فإن كان كذلك، هذا يدل على شغفكم بالحديث.
ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[03 - 01 - 06, 07:38 م]ـ
أضحك الله سنك وبارك الله فيك
نعم اصغر الاولاد اسمه سند
ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[03 - 01 - 06, 07:40 م]ـ
اللهم تقبل مني واجمعني وإخواني في الفردوس الأعلى مع من نحب واجعل ما كتبته خالصاً لوجهك الكريم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العلمين
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[03 - 01 - 06, 11:18 م]ـ
اللهم احفظ أبا سند، و سندا. آمين
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[05 - 01 - 06, 01:22 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
يوجد كدالك في خزانة الكتب وضعته هناك مند مدة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=40213
ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[15 - 05 - 07, 08:56 م]ـ
جزاكم الله خيرا، و لكن لو وضع اسم المعد أو المؤلف أو الجامع لهذا البحث و جزاكم الله خيرا
ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[24 - 05 - 07, 04:46 م]ـ
صحيح أخي طالب علم الحديث اولا لان هذا العلم دين فنظروا عمن تأخذون دينكم
وثانيا من بركة العلم نسبته الى اهله
ـ[مصطفي حسان]ــــــــ[24 - 05 - 07, 07:55 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو رنا]ــــــــ[02 - 10 - 07, 11:52 ص]ـ
أخي أبا سند هل طبعت بحثك هذا أم؟؟؟(11/82)
الخطيب الحافظ مصنفاً وناقداً
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[31 - 12 - 05, 04:20 م]ـ
الخطيب البغدادي (392 - 463هـ) مصنفاً وناقداً؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
هذا مبحث فيه جملة من المحاور التي يتبين - إن شاء الله - بما يدور حولها، قدرٌ من منزلة هذا العالم المحدث الناقد المتثبت، وقدر من فضله على أهل العلم عامة، وعلى أهل الحديث خاصة، وقدر من منهجه في مصنفاته وفي أحكامه النقدية.
وقد قسمت المبحث إلى محاور، كما تقدم، فدونك ذلك:
أولاً: نشأته العلمية:
قال الذهبي في ترجمته من (تذكرة الحفاظ) (3/ 315):
(الحافظ الكبير الإمام محدث الشام والعراق أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي صاحب التصانيف----؛ وكان والده خطيب قرية دَرزيجان من سواد العراق؛ ممن سمع وقرأ القرآن على [أبي حفص] الكتاني؛ فحرص على ولده هذا، وأسمعه في الصغر سنة ثلاث وأربع مئة، ثم أُلهم طلب هذا الشأن، ورحل فيه إلى الأقاليم، وبرع وصنف وجمع وسارت بتصانيفه الركبان، وتقدم في عامة فنون الحديث----.
وكان مجيئه إلى دمشق سنة خمس وأربعين وأربعمئة، ثم حج ثم قدم الشام سنة إحدى وخمسين فسكنها إحدى عشرة سنة----.
ثانياً: علو همته وحرصه على الطلب:
قال الذهبي في (السير) (11/ 135) عقب ذكره طائفة كبيرة من شيوخه:
(---وينزل إلى أن يكتب عن عبد الصمد بن المأمون، وأبي الحسين بن النقور؛ بل نزل إلى أن روى عن تلامذته، كنصر المقدسي، وابن ماكولا، والحميدي؛ وهذا شأن كل حافظ: يروي عن الكبار والصغار).
وقال ابن الجوزي في (المنتظم) (8/ 267) في وصف الخطيب:
(كان حريصاً على علم الحديث وكان يمشي في الطريق وفي يده جزء يطالعه)؛ وقال قبل ذلك بورقة: (أول ما سمع الحديث في سنة (403) وهو ابن إحدى عشرة سنة---؛ وأكثر من السماع من البغداديين ورحل إلى البصرة ثم إلى نيسابور ثم إلى أصبهان، ودخل في طريقه همذان، والجبال؛ ثم عاد إلى بغداد، وخرج إلى الشام [قال السمعاني: (خرج من بغداد بعد فتنة البساسيري لتشوش الحال إلى الشام)]؛ وسمع بدمشق وصور، ووصل إلى مكة--- وقرأ "صحيح البخاري" على كريمة--- في خمسة أيام).
وقال الذهبي في (السير) (11/ 139): (قال الخطيب في ترجمة إسماعيل بن أحمد النيسابوري الضرير: "حج وحدث؛ ونعم الشيخ كان؛ ولما حج كان معه حمل كتب ليجاور؛ منه صحيح البخاري، سمعه من الكشميهني؛ فقرأت عليه جميعه في ثلاثة مجالس؛ فكان المجلس الثالث من أول النهار وإلى الليل؛ ففرغ طلوعَ الفجر"؛ قلت [القائل هو الذهبي]: هذه - والله - القراءة التي لم يسمع قط بأسرع منها).
وقال أبو الفرج الاسفراييني: (كان الخطيب معنا في الحج فكان يختم كل يوم قريب الغياب قراءة ترتيل، ثم يجتمع عليه الناس وهو راكب فيقولون: حدِّثْنا؛ فيحدث).
وقال عبد المحسن الشيحي: (عادلت الخطيب من دمشق إلى بغداد فكان له في كل يوم وليلة ختمة).
وقال المعلمي في (التنكيل) في أوائل بعض فصول ترجمة الخطيب: (بعد أن قضى الخطيب قريباً من ستين سنة على الحال التي تقدمت من الانهماك في العلم ليلاً ونهاراً حتى كان يمشي في الطريق وبيده يطالعه وفي تلك الصيانة والنزاهة التي أعجز بها أولئك المؤذين فلم يعثروا له على عثرة خرج من بغداد في أيام الفتن وقصد دمشق وأقام بها----).
ثالثاً: منزلته العلمية وثناء العلماء عليه:
قال الذهبي في السير (11/ 136) و (تذكرة الحفاظ)، وذلك في ترجمة الخطيب من كلا الكتابين: (وكان من كبار الشافعية، تفقه على أبي الحسن ابن المحاملي، وبالقاضي أبي الطيب الطبري).
وقال في (السير) (11/ 137): (قال ابن ماكولا: كان أبو بكر الخطيب آخر الأعيان ممن شاهدناه، معرفة وحفظاً وإتقاناً وضبطاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفنناً في علله وأسانيده، وعلماً بصحيحه وغريبه، وفرده ومنكره، ومطروحه؛ ولم يكن للبغداديين بعد أبي الحسن الدارقطني، مثله؛ سألت أبا عبد الله الصوري عن الخطيب وأبي نصر السجزي: أيهما أحفظ؟ ففضل الخطيب تفضيلاً بيناً).
وقال مؤتمن الساجي: (ما أخرجت بغداد بعد الدارقطني مثل الخطيب).
وقال أبو علي البرداني: (لعل الخطيب لم ير مثل نفسه).
وقال أبو إسحاق الشيرازي الفقيه: (أبو بكر الخطيب يشبه بالدارقطني ونظرائه في معرفة الحديث وحفظه).
¥(11/83)
وقال أبو الحسن الهمذاني: (مات هذا العلم بوفاة الخطيب؛ وقد كان رئيسُ الرؤساء تقدم إلى الوعاظ والخطباء ألاّ يرووا حديثاً حتى يعرضوه على أبي بكر).
وقال شجاع الذهلي: (الخطيب إمام مصنف حافظ لم يدرك مثله).
وقال الحافظ أبو سعد السمعاني في (الذيل على تاريخ الخطيب) كما نقله عنه الذهبي في (السير) (11/ 138) و (التذكرة): (كان الخطيب مهيباً وقوراً ثقة متحرياً حجة حسن الخط كثير الضبط فصيحاً ختم به الحفاظ).
[[هامش: قلت: هذه الكلمة أي أن فلاناً قد ختم به الحفاظ تداولتها ألسنة كثير من الحفاظ والنقاد في أزمنة كثيرة جداً، ولعل ذلك بحسب تغير أحوال أهل العلم ونزول صفاتهم قرناً بعد قرن. قال الذهبي في (التذكرة) (3/ 1170) في ترجمة الكتاني: "الامام المحدث المتقن مفيد دمشق ومحدثها---- سمع الكثير وجمع فأوعى وسمع ما لا يوصف كثرة---؛ وألف وجمع، ويحتمل أن يوصف بالحفظ في وقته، ولو كان موجوداً في زماننا لعد من الحفاظ"]].
وقال سعيد المؤدب: (قلت للخطيب عند لقائي له: أنت الحافظ أبو بكر؟ فقال: أنا أحمد بن علي الخطيب، انتهى الحفظ إلى الدارقطني).
وقال الذهبي في أول ترجمة الخطيب من (السير): (الإمام الأوحد العلامة المفتي الحافظ الناقد محدث الوقت أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البغدادي صاحب التصانيف وخاتمة الحفاظ).
رابعاً: شدة تثبته وتحريه: أسند الذهبي في (التذكرة) (4/ 1248) إلى الخطيب أنه قال: (من صنف فقد جعل عقله في طبق يعرضه على الناس).
وقال الذهبي في (السير) (11/ 141): (قال ابن طاهر: سألت هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي: هل كان الخطيب كتصانيفه في الحفظ؟ قال: لا، كنا إذا سألناه عن شيء أجابنا بعد أيام؛ وإن ألححنا عليه غضب؛ كانت له بادرة وحشة؛ ولم يكن حفظه على قدر تصانيفه).
وكذلك ذكر هذا الخبر الذهبي في التذكرة سوى الجملة الأخيرة أعني قوله (ولم يكن حفظه----).
[تنبيه: ورد هذا الخبر في التنكيل هكذا (وفيها [يعني (التذكرة)] ج3 ص318 عن عبد الوارث الشيرازي: كنا إذا سألنا عن شيء أجابنا بعد أيام؛ وإن ألححنا عليه غضب؛ كانت له بادرة وحشة)؛ والصواب أن الكلمة لابن عبد الوارث لا له].
وقال الذهبي في (التذكرة) (4/ 1205) في أثناء ترجمة ابن ماكولا:
(قال أبو طاهر بن سلفة [هو الحافظ السِّلفي]: سألت أبا الغنائم النرسي عن الخطيب فقال: جبل لا يسأل عن مثله، ما رأينا مثله، وما سألته عن شيء فأجاب في الحال إلا يرجع إلى كتابه)؛ وكذلك قال الحميدي ففي (تذكرة الحفاظ) (4/ 1203 - 1204): (قال الحميدي: ما راجعت الخطيب في شيء إلا أحالني على الكتاب، وقال: حتى أكشفه).
وتقدم قول الحافظ السمعاني (كان الخطيب مهيباً وقوراً ثقة متحرياً حجة).
وقال المعلمي في (التنكيل) (1/ 159 - 160) في أثناء كلام له في الذب عن الحافظ الخطيب وذكر فضائله:
(الثالث: أن الخطيب لم يكن يتساهل في الرواية من حفظه)؛ ثم ذكر ما تقدم ذكره من كلام الحميدي وأبي الغنائم والشيرازي.
وقال المعلمي في (التنكيل) أيضاً (1/ 160) عقب كلام له في توكيد كون الخطيب ثقة متقناً وعالماً متثبتاً: (هذا وقد علمنا أن الأئمة وثقوا الخطيب وثبتوه وبالغوا في إطرائه؛ ولم يعثر له المتعنتون على أدنى خلل في الرواية؛ وقد علمت محاولة ابن الجوزي الغض من الخطيب فلم يظفر بشيء من باب الرواية، وإنما تعنت في أمور أخر قد مرّ ما فيها، فمحاولة الأستاذ أن ينسب التغيير إلى الخطيب وأنه تعمده تناوش من مكان بعيد).
قلت: ومما قد يدل على تثبت الخطيب وكراهته للتساهل - وإن كان ذلك التثبت مشهوراً ومقطوعاً به، ولكن لا بأس من تظاهر الحجج - هو انتقاده لشيخه أبي نعيم الاصبهاني بقوله (قد رأيت لأبي نعيم أشياء يتساهل فيها: منها أنه يقول في الإجازة: أخبرنا؛ من غير أن يبين)؛ انظر (تذكرة الحفاظ) (3/ 1096) و (التنكيل) (1/ 122).
وأحب أن أختم هذا الفصل بمقالة نفيسة للعلامة المعلمي رحمه الله ضرب فيها الخطيب مثلاً للتثبت؛ أنقلها على طولها، وعذري في التطويل بها طرفتُها ونفاستها؛ قال رحمه الله في (التنكيل) (1/ 56 - 57):
¥(11/84)
((--- وغالب الأحكام إنما تبني على غلبة الظن، والظن قد يخطئ، والظنون تتفاوت؛ فمن الظنون المعتد بها ما له ضابط شرعي، كخبر الثقة؛ ومنها ما ضابطه أن تطمئن إليه نفس العارف المتوقي المتثبت، بحيث يجزم بالإخبار بمقتضاه طيب النفس منشرح الصدر؛ فمن الناس من يغتر بالظن الضعيف فيجزم؛ وهذا هو الذي يطعن أئمة الحديث في حفظه وضبطه فيقولون: (يحدث على التوهم - كثير الوهم - كثير الخطأ - يهم - يخطئ)؛ ومنهم لمعتدل؛ ومنهم البالغ التثبت؛ كان في اليمن في قضاء الحجرية قاض كان يجتمع إليه أهل العلم ويتذاكرون؛ وكنت أحضر مع أخي؛ فلاحظت أن ذلك القاضي، مع أنه أعلم الجماعة فيما أرى، لا يكاد يجزم في مسألة، وإنما يقول: (في حفظي كذا، في ذهني كذا)، ونحو ذلك؛ فعلمت أنه ألزم نفسه تلك العادة حتى فيما يجزم به، حتى إذا اتفق أن أخطأ كان عذره بغاية الوضوح.
وفي ثقات المحدثين مع هو أبلغ تحرياً من هذا، ولكنهم يعلمون أن الحجة إنما تقوم بالجزم، فكانوا يجزمون فيما لا يرون للشك فيه مدخلاً، ويقفون عن الجزم لأدنى احتمال؛ روي أن شعبة سأل أيوب السختياني عن حديث فقال: أشك فيه، فقال شعبة: شكك أحب إلي من يقين غيرك. وقال النضر بن شميل عن شعبة: لأن أسمع من ابن عون حديثاً يقول فيه: (أظن أني سمعته) أحب إليَّ من أن أسمع من ثقة غيره يقول: (قد سمعت). وعن شعبة قال: (شك ابن عون وسليمان التيمي يقين).
وذكر يعقوب بن سفيان حماد بن زيد فقال: معروف بأنه يقصر في الأسانيد ويوقف المرفوع كثير الشك بتوقيه، وكان جليلاً، لم يكن له كتاب يرجع إليه، فكان أحياناً يذكر فيرفع الحديث، وأحياناً يهاب الحديث ولا يرفعه. وبالغ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب فكان إذا سئل عن شيء لا يجيب حتى يرجع إلى الكتاب؛ قال أبو طاهر السلفي---)) ثم ذكر ما تقدم عنه.
خامساً: عظم خدمته لعلم المصطلح:
مما ينبغي أن يذكر هنا هو أن الخطيب خدم علم المصطلح خدمة لا أعلم أحداً سبقه إلى مثله ولا أحداً جاء بعده إلا وكان على كتبه في المصطلح – أو على فروعها – معتمداً، ومنها مستمداً، ولا سيما كتابه الفذ (الكفاية في قوانين الرواية) وكتابه الشامل الجامع (الجامع لآداب الراوي وأخلاق السامع).
أما (الكفاية في علوم الرواية) فهذا الكتاب لم يؤلف في هذا الفن قبله ما يدانيه في حسن جمعه وسعته وكثرة نفعه ودقته؛ وهو الكتاب الذي حشر فيه مؤلفه أهم أقوال من تقدمه من علماء الحديث في مسائل المصطلح، فجمع وأوعى، وكاد أن يستوعب أهم أبواب هذا الفن أصلاً وفرعاً؛ وإنه لحقيق بما وصفه به أحد لجنة تحقيقه في دائرة المعارف العثمانية وهو العلامة المعلمي اليماني رحمه الله تعالى، إذ قال في خاتمة طبعه:
(--- فقد تم طبع (كتاب الكفاية في علم الرواية) للإمام الكبير الحافظ الشهير أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي، وهو الكتاب الذي جمع من أحكام مصطلح الحديث كل ما يُحتاج إليه، وأوعب في نقل الأقوال، وإقامة الأدلة على ما ينبغي التعويل عليه).
ولقد بين مؤلفه الخطيب رحمه الله تعالى أهم مقاصد الكتاب إذ قال في آخر خطبته:
(وأنا أذكر بمشيئة الله تعالى وتوفيقه، في هذا الكتاب ما بطالب الحديث حاجة إلى معرفته، وبالمتفقه فاقة إلى حفظه ودراسته، من بيان أصول علم الحديث وشرائطه، وأشرح من مذاهب سلف الرواة والنقلة في ذلك ما يكثر نفعه، وتعم فائدته، ويستدل به على فضل المحدثين، واجتهادهم في حفظ الدين، ونفيهم تحريف الغالين وانتحال المبطلين، ببيان الأصول من الجرح والتعديل والتصحيح والتعليل، وأقوال الحفاظ في مراعاة الألفاظ، وحكم التدليس، والاحتجاج بالمراسيل، والنقل عن أهل الغفلة، ومن لا يضبط الرواية، وذكر من يرغب عن السماع منه لسوء مذهبه، والعرض على الراوي، والفرق بين قول (حدثنا) و (أخبرنا) و (أنبأنا)، وجواز إصلاح اللحن والخطأ في الحديث، ووجوب العمل بأخبار الآحاد، والحجة على من أنكر ذلك، وحكم الرواية على الشك وغلبة الظن، واختلاف الروايات بتغاير العبارات، ومتى يصح سماع الصغير، وما جاء في المناولة، وشرائط صحة الإجازة والمكاتبة، وغير ذلك مما يقف عليه من تأمله ونظر فيه إذا انتهى إليه، وبالله أستعين، وهو حسبي، ونعم الوكيل).
¥(11/85)
ومما عيب به (الكفاية) أن الخطيب رحمه الله ذكر فيه أموراً يسيرة أخذها من كتب بعض الأصوليين المتأثرين كثيراً أو قليلاً بطريقة علماء الكلام، فانتشر ذلك التأثير في كتب المصطلح بعد الخطيب، وكان له أثر غير جيد؛ وإن كان الخطيب ليس المسؤول الوحيد عن ذلك؛ ولا فعله إلا عن حسن قصد، وسلامة وجهة؛ وفي ما يلي مثال على ذلك.
قال الدكتور حاتم العوني في (المنهج المقترح):
(المبحث الثاني: مثال تأثر علوم السنة بأصول الفقه من خلال نافذتها الأولى، وهي: ما درسته كتب أصول الفقه من علوم السنة:
إن من أول ما يبدأ به الأصوليون باب (السنة)، هو تقسيم الأخبار إلى قسمين: (متواتر) و (آحاد)، والكلام عن إفادة كل قسم ٍ منها، وحكم العمل بخبرهما.
ثم وجدنا هذا التقسيم ذاته، والكلام نفسه، في كتب علوم الحديث، بدءأً بـ (الكفاية) للخطيب البغدادي (ت 463هـ)، وانتهاءً بالمصنفات المعاصرة في علوم الحديث.
والخطيب البغدادي عندما تكلم عن هذا التقسيم وأحكامه لم ينسب ما ذكره من ذلك إلى أهل الحديث، بل كلامه واضح أنه نقل عن كتب أصول الفقه!
حتى قال ابن الصلاح أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشهرزوري، المتوفي سنة 643هـ في كتابه (معرفة أنواع علم الحديث): (ومن المشهور: المتواترُ الذي يذكره أهل الفقه وأصوله، وأهل الحديث لا يذكرونه باسمه الخاص المشعر بمعناه الخاص، وإن كان الخطيب قد ذكره، ففي كلامه ما يشعر بأنه اتبع فيه غير أهل الحديث؛ ولعل ذلك لكونه لا تشمله صناعتهم، ولا يكاد يوجد في رواياتهم).
بل قال ابن أبي الدم الشافعي (إبراهيم بن عبد الله بن عبد المنعم الهمداني الحموي، المتوفي سنة 642هـ) [كما نقله عنه الزبيدي في لقط الآلئ المتناثرة ص17]:
(اعلم أن الخبر المتواتر إنما ذكره الأصوليون دون المحدثين، خلا الخطيب أبا بكر البغدادي، فإنه ذكره اتباعاً للمذكورين؛ وإنما لم يذكره المحدثون لأنه لا يكاد يوجد في روايتهم، ولا يدخل في صناعتهم).
وقد اعتُرضَ على ابن الصلاح، بما نقله الحافظُ زين الدين العراقي (عبد الرحيم بن الحسين، المتوفى سنة 806هـ) في (التقييد والإيضاح)، حيث قال: (وقد اعترض عليه بأنه قد ذكره أبو عبد الله الحاكم، وأبو محمد ابن حزم، وأبو عمر ابن عبد البر، وغيرهم من أهل الحديث.
والجواب عن المصنف: أنه إنما نفى عن أهل الحديث ذكره باسمه المشعر بمعناه الخاص، وهؤلاء المذكورون لم يقع في كلامهم التعبير عنه بما فسره به الأصوليون، وإنما يقع في كلامهم: أنه يتواتر عنه صلى الله عليه وسلم كذا وكذا، أو أن الحديث الفلاني متواتر، وكقول ابن عبد البر في حديث المسح على الخفين: إنه استفاض وتواتر [انظر التمهيد 11/ 137]؛ وقد يريدون بالتواتر: الاشتهار، لا المعنى الذي فسره به الأصوليون) [التقييد والإيضاح ص266].
******
وأما كتابه الآخر (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع) فقد وصفه، أي مصنفه، في أوائله (1/ 79) بقوله:
(وأنا أذكر في كتابي هذا ـ بمشيئة الله ـ ما بنقلة الحديث وحُمّاله حاجة الى معرفته واستعماله، من الأخذ بالخلائق الزكية، والسلوك للطرائق الرضية، في السماع والحمل والأداء والنقل، وسنن الحديث ورسومه، وتسمية أنواعه وعلومه، على ما ضبطه حفاظ أخلافنا عن الأئمة من شيوخنا وأسلافنا، ليتبعوا في ذلك دليلهم، ويسلكوا بتوفيق الله سبيلهم، ونسأل الله المعونة على ما يرضى، والعصمة من اتباع الباطل والهوى).
وهذان الكتابان – (الكفاية) و (الجامع) - كثر ثناء العلماء عليهما، كما كثر ثناؤهم على مؤلفهما رحمه الله تعالى، وحق لهم ذلك، فلقد كان أحد أساطين هذا العلم، وعلى يديه اكتمل بنيانه - أو كاد -، وإلى نحو هذا المعنى أشار ابن نقطة إذ قال:
(لا شبهة عند كل لبيب أن المتأخرين من أصحاب الحديث عيال على أبي بكر الخطيب).
ولقد حقق كتاب الجامع هذا وطبع في سنوات متقاربات ثلاث مرات!.
ومن كتبه الأخرى في المصطلح كتابه الثالث (تقييد العلم)، وهو نفيس أيضاً؛ وقد طبع بتحقيق الدكتور يوسف العش.
قال في أوله بعد أن حمد الله وصلى على نبيه صلى الله عليه وسلم:
¥(11/86)
(أما بعد فإن الله سبحانه جعل للعلوم محلين: أحدهما القلوب، والآخر الكتب المدونة، فمن أوتي سمعاً واعياً وقلباً حافظاً، فذاك الذي علت درجته، وعظمت في العلم منزلته، وعلى حفظه معوله؛ ومن عجز عن الحفظ قلبه فخط علمه وكتبه، كان ذلك تقييداً منه له، إذ كتابه عنده آمن من قلبه، لما يعرض للقلوب من النسيان، ويتقسم الأفكار من طوارق الحدثان؛ وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تكتبوا عني شيئاً سوى القرآن، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه"؛ فحمل جماعة من السلف حكم كتاب العلم على ظاهر هذا الخبر، وكرهوا أن يكتب شيءٌ من الحديث وغيره في الصحف، وشددوا في ذلك، وأجاز آخرون منهم كتاب العلم وتدوينه.
وأنا أذكر بمشيئة الله ما روي في ذلك من الكراهة، وأبين وجهها، وأنَّ كَتْبَ العلم مباح غير محظور، ومستحب غير مكروه؛ وبالله تعالى أستعين، وهو حسبي ونعم الوكيل).
سادساً: عظم خدمته لعلم الرجال:
كتب الرجال أنواع؛ ويمكن جمعها تحت ثلاثة أصناف رئيسة:
الأول: في تسمية الرواة، وهذا الصنف من كتب الرجال يُعنى ببيان أسماء وكنى وألقاب الرواة، على حقيقتها، وبيان كيفية رفع - أو دفع - أوجه وأسباب ونتائج الخطأ في ذلك كله؛ فيدخل في هذا كتب التصحيف وكتب المؤتلف والمختلف وكتب المتفق والمفترق، وأنواع أخرى كثيرة من الكتب.
الثاني: في تواريخ الرواة التي يحتاجها النقاد، مثل تواريخ ولاداتهم ووفياتهم وبدايات طلبهم العلم ورحلاتهم وسماعاتهم، وأدائهم، ونحو ذلك.
الثالث: في الحكم على الرواة تجريحاً وتعديلاً.
فهذه هي أقسام كتب الرجال؛ ولكن يتجوز أحياناً كثيرة كثير من الناس فيسمونها – مجتمعة - باسم أهم أقسامها، فيقولون: (كتب الجرح والتعديل)؛ وكذلك يطلقون على (كتب الجرح والتعديل) وحدها اسم (كتب الرجال)؛ وهذا من التجوز السائغ الذي تبين حقيقة المراد به القرائنُ غالباً.
فإذا عدنا إلى كتب الخطيب وجدناه ألف في كل هذه الأقسام الثلاثة تآليف محكمة حافلة عظيماً نفعها غزيراً علمها.
ومن هذه الكتب (تاريخ بغداد)، (تلخيص المتشابه)، (تالي تلخيص المتشابه)، (المتفق والمفترق) وله في هذه الأبواب المذكورة كتب أخرى كثيرة شهيرة عند طلبة الفن.
سابعاً: تعريف موجز بكتابه العظيم (التاريخ):أوسع وأجل ما ألفه الخطيب كتابه الحافل (تاريخ بغداد والواردين إليها)؛ ولقد ألفه في الأصل على طريقة المحدثين؛ ولأجلهم؛ وإن أدخل فيه كثيراً من غيرهم؛ وكانت عنايته بأخبار المحدثين خاصة هي الأهم الأقدم عنده؛ ولقد جمع في كتابه هذا فأحسن الجمع، ولقد انتقى فيه فأجاد الانتقاء؛ ولئن كنا نسترجع على ما فُقد من كتب الرجال والعلل قبل الخطيب فإن في كتاب الخطيب عزاء غير قليل عن كثير من ذلك الفائت، ففي تاريخه ما لذ وطاب، وفيه من الكنوز العلمية ما نشكر الله على حفظه كثيراً، وفيه من الفوائد ما يستحق – لو كان في غاية البعد - أن تشد إليه الرحال، ويتسابق إليه الرجال؛ لقد جمع الخطيب، أو نقل - متثبتاً متحرياً - أحسنَ ما وقف عليه من أقوال النقاد بشرط دخول موضوعها في شرط كتابه.
ومن راجع كتاب الدكتور (أكرم ضياء العمري) (موارد الخطيب في تاريخ بغداد) علم شدة عناء هذا الرجل في تأليف هذا الكتاب، وعلمَ اتساعه في اطلاعه، وتكاثر مصادره وإتقانه لتصنيفه.
ولقد قال تاج الدين السبكي في (طبقات الشافعية) (1/ 173): (كانت نيسابور من أجل البلاد وأعظمها، ولم يكن بعد بغداد مثلها؛ وقد عمل لها الحافظ أبو عبد الله الحاكم تاريخاً تخضع له جهابذة الحفاظ، وهو عندي سيد التواريخ؛ وتاريخ الخطيب وإن كان أيضاً من محاسن الكتب الاسلامية إلا أن صاحبه طال عليه الأمر، وذلك لأن بغداد وإن كانت في الوجود بعد نيسابور إلا أن علماءها أقدم، لأنها كانت دار علم وبيت رئاسة قبل أن ترتفع نيسابور، ثم إن الحاكم قبل الخطيب بدهر والخطيب جاء بعده؛ فلم يأت إلا وقد دخل بغداد من لا يحصى عدداً، فاحتاج إلى نوع من الاختصار في تراجمهم. وأما الحاكم فأكثر من يذكره من شيوخه أو شيوخ شيوخه أو ممن تقارب من دهره، لتقدم الحاكم وتأخر علماء نيسابور؛ فلما قل العدد كثَّر في المقال وأطال في التراجم واستوفاها. والخطيب واضح العذر الذي أبديناه).
¥(11/87)
أقول: يظهر أن كتاب الحاكم في التاريخ كتاب جليل واسع كثير الفوائد؛ ولكن الخطيب يبقى هو الأعلم بأصول علم الحديث والأوثق في النقل والأدق في العلم والألصق بالصنعة؛ وقد حفظ علينا في كتابه جملة طيبة نافعة من أقوال النقاد في الرواة بأسانيدها وألفاظها؛ وما أظن الحاكم النيسابوري يلحقه في مثل هذه الشؤون؛ والله أعلم.
ثامناً: طريقة الخطيب في تاريخه: قال الذهبي معلقاً الخبر: (أبو محمد ابن الابنوسي: سمعت الخطيب يقول: كل من ذكرت فيه أقاويل الناس من جرح وتعديل فالتعويل على ما أخرت).
وانظر (التنكيل) (ص724) و (الرفع والتكميل) (ص161).
تاسعاً: سعة معرفته بالبغداديين: قال المعلمي في (التنكيل) (1/ 17) في راو من بغداد لم يعرفه الخطيب: (وبغدادي لا يعرفه الخطيب الذي صرف أكثر عمره في تتبع الرواة البغداديين لا يكون إلا مجهولاً).
عاشراً: حسن تصانيفه على العموم: قال ابن الجوزي في (المنتظم) (8/ 266) بعد أن عدد جملة من مصنفات الخطيب: (فهذا الذي ظهر لنا من مصنفاته ومن نظر فيها عرف قدر الرجل وما هيأ له مما لم يتهيأ لمن كان أحفظ منه كالدارقطني وغيره----).
حادي عشر: إيراد الخطيب للأحاديث الضعيفة في كتبه ودفاع المعلمي عنه ضد من بالغ في الطعن فيه بذلك: قال المعلمي في (التنكيل) (ص149 - 151):
(قال ابن الجوزي: (وقد ذكر في "كتاب الجهر" أحاديث يعلم أنها لا تصح، وفي كتاب "القنوت" أيضاً، وذكر في مسألة صوم يوم الغيم حديثاً يدري أنه موضوع، فاحتج به ولم يذكر عليه شيئاً----) [ثم نقل المعلمي تشنيع ابن الجوزي على الخطيب] ثم قال:
(أقول: الجواب من أوجه:
الأول: أن الخطيب إن كان قصد بجمع تلك الرسائل جمع ما ورد في الباب فلا احتجاج؛ وإن كان قصد الاحتجاج، فبمجموع ما أورده، لا بكل حديث على حدة.
الثاني: أننا عرفنا من ابن الجوزي تسرعه في الحكم بالوضع والبطلان؛ وترى إنكار أهل العلم عليه في كتب المصطلح في بحث (الموضوع).
الثالث: أن من جمة ما أورده في (الموضوعات) وحدها أكثر من ثلاثين حديثاً رواها الإمام أحمد في (مسنده)؛ ولعله أورد في (الأحاديث الواهية) أضعاف ذلك، فيقال له: إن كنت ترى أنه خفي على الإمام أحمد ما علمته من كون تلك الأحاديث موضوعة أو باطلة فما نراك أحسنت الثناء عليه، وعلى ذلك فالخطيب أولى أن يخفى عليه؛ وإن كنت ترى أن الإمام أحمد علم أنها موضوعة أو باطلة ومع ذلك أثبتها في (مسنده) ولم ينبه عليها، فكفى به أسوة للخطيب.
الرابع: لا يلزم من زعم ابن الجوزي أن الحديث موضوع باطل أن يكون الخطيب يرى مثل رأيه.
الخامس: قد يجوز أن يكون الحديث موضوعاً أو باطلاً ولم ينتبه الخطيب لذلك.
السادس: إذا روي الحديث بسند ساقط لكنه قد روي بسند آخر حسن أو صالح أو ضعيف ضعفاً لا يقتضي الحكم ببطلانه لم يجز الحكم ببطلان المتن مطلقاً، ولا يدخل من رواه بالإسنادين معاً في حديث (من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)، لأنه لا يرى الحديث نفسه كذباً؛ وقد يتوسع في هذا فيلحق به ما إذا كان المتن المروي بالسند الساقط لم [في الأصل (ولم)] يرو بسند أقوى لكن قد روي معناه بسند أقوى، ويقوي هذا أن المفسدة إنما تعظم في نسبة الحكم إلى النبي صلى الله عيه وآله وسلم مع ظن أنه كذب لا في نسبة اللفظ، وشاهد هذا جواز الرواية بالمعنى.
الأمر السابع:-----).
ثاني عشر: حكم زيادة الثقة عند الخطيب:
انظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25548&highlight=%C7%E1%CE%D8%ED%C8
ثالث عشر: منزلة الخطيب بين علماء الجرح والتعديل؛ ومنهجه في النقد:
الخطيب ناقد كبير وإمام من أئمة الحديث؛ إذا انتقد فهو يحسن النقد في الجملة؛ وإذا نقل أقوال النقاد فحسبك به أمانة وضبطاً وتثبتاً وحسن انتقاء لما ينقله وحسن توجيه لما قد يستشكل من تلك المنقولات.
وبعدُ؛ أحسن ما عند الخطيب في نقده للرواة – ومحاسنه في ذلك كثيرة -: تثبته، ثم سعة اطلاعه على المرويات من جهة، وعلى أقوال النقاد من جهة أخرى، ثم تضلعه في أصول وقواعد نقد الرواة خاصة، وتمكنه من قواعد علم المصطلح عامة؛ ثم جديته في خدمة علم الحديث.
ولقد سئل الشيخ الدكتور حمزة المليباري في جملة ما وجه إليه من أسئلة من قبل أعضاء (ملتقى أهل الحديث): (س4/ ماهي مرتبة الخطيب البغدادي بين علماء الجرح و التعديل)؟
¥(11/88)
فأجاب بما يلي:
الخطيب البغدادي - رحمه الله تعالى - من الحفاظ وعلماء الجرح والتعديل، وعليه يدل ما قام به من استخلاص الفوائد والنقاط من علم الجرح والتعديل، وأحوال الرواة، وأسانيدهم، وهو الذي أبدع بإفراد تأليف في كثير من مسائل علوم الحديث، وكان اهتمامه قد انصب نحو ذلك، ومع ذلك قام بنقد أحاديث بعض الكتب لبعض معاصريه، ويعرف ذلك بالتخريجات، والانتخابات، ولم يقتض عمله العلمي عموما أن يخوض في الجرح والتعديل كما خاض القدامى، وعلى كل كلامه في الجرح والتعديل مقبول ومعتمد لا سيما في الرواة المتأخرين. (الله أعلم). انتهى.
هذا؛ ولا أعلم أنه يؤخذ عليه في باب نقد الرواة وأحاديثهم شيء، سوى أمور يسيرة إن شاء الله، ولا يكاد يسلم منها أحد من معاصريه أو ممن جاء بعده، بل وقع في كثير منها كثير ممن تقدمه من النقاد؛ وقد دافع عنه دفاعاً مجيداً العلامة المعلمي في كتابه ذي القدر الجليل (التنكيل)؛ وقد ذكرت في بحثي هذا أهمها ولكنها ذكرت مفرقة.
رابع عشر: التنبيه على طريقته في بعض مصطلحاته: وأخيراً فمما أنبه عليه في ختام هذا المبحث هو تساهل الخطيب في إطلاق التوثيق التام أحياناً على من حقه أن يوصف بأنه صدوق أو بما يقارب ذلك.
نعم، الخطيب أحد النقاد الذين يتساهلون في إطلاق التوثيق على الرواة الذين حقهم أن لا يزاد فيهم على كلمة صدوق؛ ويشبهه في هذا غير واحد من النقاد ممن كانوا قبله أو جاءوا بعده؛ ولقد وجدت الحافظ ابن حجر في كتابه (تقريب التهذيب) ينزل بكثير من الرواة الذين تفرد الخطيب بتوثيقهم أو بإطلاق توثيقهم، أو لم يوثقهم معه إلا بعض المتساهلين في التوثيق نحو ابن حبان، أقول: ينزل بهم إلى مرتبة الـ (صدوق)، ولا يطلق توثيقهم؛ وقد خالفه في ذلك صاحبا (تحرير التقريب)؛ وأنا أرى أن ابن حجر كان أقرب إلى الأصوب.
انظر على سبيل التمثيل والتدليل الرواة المترجمين في (التقريب) و (تحريره) تحت الأرقام التالية؛ انظر تراجمهم في هذين الكتابين، ثم في (تهذيب التهذيب) وفي أصله (تهذيب الكمال) ولا تغفل عن حاشيته؛ فلعلك توافقني بعد ذلك على ميلي إلى ما قاله ابن حجر.
انظر الأرقام (26، 33، 84، 955، 1007، 1230، 1287، 1512، 1756، 1787، 1965، 2553، 4247، 4428، 4724، 4730، 5323، 5449، 5932، 6220، 6313، 7650، 7887).
خامس عشر: تذييل بلطيفة علمية: قال الذهبي في السير (11/ 139 - 140):
(وفي تاريخ محمد بن عبدالملك الهمذاني: توفي الخطيب في كذا ومات هذا العلم بوفاته؛ وقد كان رئيس الرؤساء تقدم إلى الخطباء والوعاظ أن لا يرووا حديثاً حتى يعرضوه عليه فما صححه أوردوه؛ وما رده لم يذكروه؛ وأظهر بعض اليهود كتاباً ادعى أنه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسقاط الجزية عن أهل خيبر، وفيه شهادة الصحابة، وذكروا أن خط علي رضي الله عنه فيه؛ وحُمل الكتاب إلى رئيس الرؤساء؛ فعرضه على الخطيب، فتأمله وقال: هذا مزور! قيل: من أين قلت؟ قال: فيه شهادة معاوية وهو أسلم عام الفتح، وفتحت خيبر سنة سبع؛ وفيه شهادة سعد بن معاذ، ومات يوم بني قريظة قبل خيبر بسنتين؛ فاستحسن ذلك منه).
*******************
انتهى؛ والحمد لله؛ وصلى الله على النبي الأمين المبين محمد، وعلى آله وأصحابه، أجمعين؛ آمين.
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
تنبيه: كل قول ذكرته هنا ولم أعزه إلى مصدر، فإنه مما ذكره الذهبي في ترجمة الخطيب من (تذكرة الحفاظ).
ـ[الرايه]ــــــــ[20 - 08 - 07, 11:32 م]ـ
نفع الله بكم وبعلمكم
لعل من المناسب ذكر مصنفات الخطيب - رحمه الله - ولو في الحديث وعلومه.
شكر الله لكم(11/89)
الناقد الكوفي الكبير محمد بن عبدالله بن نمير
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[01 - 01 - 06, 04:31 ص]ـ
محمد بن عبد الله بن نمير (ت234هـ)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ترجمته في (الجرح والتعديل) (1/ 320 - 328) و (ج7ص307) و (طبقات ابن سعد) (ج6ص413) و (التاريخ الكبير) (ج1ص144) و (التاريخ الصغير) (ج2ص364) و (الارشاد) للخليلي (ج2ص577) و (تهذيب الكمال) (25/ 566 - 570) وفروعه، و (السير) (7/ 611 - 613) و (التذكرة) (2/ 439 - 440) و (العبر) (ج1ص418).
استفتح الذهبي ترجمته في (السير) بقوله: (محمد بن عبد الله بن نمير الحافظ الحجة شيخ الاسلام أبو عبد الرحمن الهمداني ثم الخارفي مولاهم الكوفي؛ ولد سنة نيف وستين ومئة، فهو من أقران أحمد بن حنبل وعلي بن المديني---).
قلت: هذا الرجل أحد كبار النقاد؛ وبذلك شهد له العلماء، ويكفيك من تلك الشهادات أنه أحد القلائل الذين ترجم لهم ابن أبي حاتم في (تقدمة الجرح والتعديل) في الفصل الذي عقده هناك لترجمة طائفة منتقاة من جهابذة النقاد وكبار علماء الحديث؛ قال ابن أبي حاتم في ترجمته من الكتاب المذكور (1/ 320):
(ومن العلماء الجهابذة النقاد من الطبقة الثالثة بالكوفة محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني الخارفي رحمة الله عليه:
باب ما ذكر من علم محمد بن عبد الله بن نمير ومعرفته بناقلة الآثار ورواة الاخبار:
نا إبراهيم بن مسعود الهمداني قال سمعت احمد بن حنبل يقول: محمد بن عبد الله بن نمير درة العراق.
نا على بن الحسين بن الجنيد قال كان احمد بن حنبل ويحيى بن معين يقولان في شيوخ الكوفيين ما يقول ابن نمير فيهم؛ [قال الذهبي في (السير): (يعني يقتديان بقوله في أهل بلده)].
سمعت على بن الحسين [هو ابن الجنيد] يقول: ما رأيت مثل محمد بن عبد الله بن نمير بالكوفة كان رجلاً قد جمع العلم والفهم والسنة والزهد----.
سمعت أحمد بن سنان الواسطي يقول: ما رأيت من الكوفين من أحداثهم رجلاً عندي أفضل من محمد بن عبد الله بن نمير؛ كان يصلي بنا الفرائض وأبوه يصلى خلفه؛ قدم علينا أيام يزيد، يعني واسطاً).
ثم قال (1/ 321): (باب ما ذكر من قول محمد بن عبد الله بن نمير في ناقلة الاخبار في جرحهم وتعديلهم)، فذكر جملة طيبة من أقواله في الرواة، دالةً على علو كعبه في هذا المقام.
ثم قال (1/ 327): (باب في كلام محمد بن عبد الله بن نمير في علل الحديث)، فذكر كلامه في حديثين اثنين فقط.
ثم قال (1/ 328): (باب ما ذكر من كلام محمد بن عبد الله بن نمير في كنى ناقلة الآثار واسمائهم ومواطنهم من البلدان)، وساق بعض مُثُل ذلك.
وقال المزي في (تهذيب الكمال (25/ 568): (قال أبو إسماعيل الترمذي: كان أحمد بن حنبل يعظم محمد بن عبد الله بن نمير تعظيماً عجيباً، ويقول: أي فتى هو؟!).
وزاد ابن حجر في ترجمته من (تهذيب التهذيب) (9/ 251): (وقال ابن عدي: سمعت الحسن بن سفيان يقول: ابن نمير ريحانة العراق وأحد الأعلام؛ قال: وسمعت أبا يعلى يقول: حديث محمد بن نمير يملأ الصدر والنحر؛ قال: وكان محمد بن عمر الصوفي إذا حدثنا عنه يقول: حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن نمير العبد الصالح؛ وقال ابن وضاح: ثقة كثير الحديث عالم به حافظ له؛ وقال ابن قانع: ثقة ثبت؛ وقال ابن شاهين في (الثقات) عن ابن رشدين: سألت أحمد بن صالح عنه، فقال: تسألني عن رجل لم أر بالعراق مثله ومثل أحمد، ما رأيت بالعراق مثلهما ولا أجمع منهما ولكل شيء).
وهذه الكلمة الأخيرة ساقها الذهبي في (السير) (بإسناده إلى عبيد الله بن المهتدي بالله حدثنا أحمد بن محمد بن رشدين سمعت أحمد بن صالح المصري الحافظ يقول: ما رأيت بالعراق مثل أحمد بن حنبل ببغداد، ومحمد بن عبد الله بن نمير بالكوفة، جامعَين، لم أر مثلهما بالعراق).
*****
إن من أهم خصائص هذا الناقد أنه كان في عصره أعلم الناس بأهل الكوفة، وأن أقواله في الرواة كانت بتثبت واعتدال وورع، ولذلك اعتمد كلامه فيهم إماما النقد في زمانهما أحمد وابن معين؛ قال العلامة المعلمي في تعليقه على (موضح أوهام الجمع والتفريق) (2/ 426): (ابن نمير ثبت متقن فاضل إليه المنتهى في معرفة شيوخ الكوفيين حتى كان أحمد بن حنبل ويحيى بن معين يقولان فيهم ما يقوله).
وكان ابن نمير عف اللسان في النقد سائراً في ذلك على نحو طريقة ابن المبارك وأبي بكر بن أبي شيبة والبخاري ونحوهم من الأئمة الذين كانوا يجتنبون الثقيل من الكلمات في نقد الرواة.
ويظهر أن ابن نمير كان يرى الإمام مالك شديداً في نقد الرواة، ولعله أراد بذلك نقد مالك للعراقيين خاصة، ولقد كان – حقاً – شديداً على أهل العراق، ولا سيما أهل الكوفة منهم؛ قال ابن محرز في (معرفة الرجال): (سمعت ابن نمير يقول: ما أحد قاسٍ قوله في الرجال غير مالك بن أنس).
ولكن يحتمل - على بعد كبير - أن تكون (قاس) فعلاً ماضياً من القَيْس و (قوله) مفعوله، أي أنه كان يزن كلامه ويتثبت فيه ويخرجه معتدلاً موزوناً؛ ولكن يبعد - كما ذكرت - أن يقول ابن نمير ذلك لأن فيه – بحسب ظاهره - حصر الاعتدال في النقد في مالك وحده، وهذا غريب أن يقوله مثل ابن نمير.
وأما إن كان مراده - كما هو الظاهر - القسوة والشدة في عامة قوله في الرواة لا في العراقيين وحدهم فهو حينئذ قول لا يسلم من أن يوصف بالمبالغة؛ وإن كنت أستبعد أيضاً أن يكون ابن نمير أراد التعميم، وأرى أن الأقرب الأرجح أنه أراد كلام مالك في العراقيين خاصة؛ والله أعلم.
¥(11/90)
ـ[العاصمي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 04:55 ص]ـ
قال ابن شاهين في (تاريخ أسماء الضعفاء) (ص168): قال ابن رشدين حدثني يحيى بن سليمان – يعني الجعفي – قال: قال لي عبد الله بن نمير: كان محمد بن مروان [كذاباً] [[هامش: هذه الكلمة سقطت من مخطوطة كتاب ابن شاهين ولم يزدها المحقق، وما يأتي من السياق يقتضيها قطعاً]] قد رأيته وكتبت عنه، وكان جاراً لابن نمير، وهو أعلم الناس به [وعزَّ على] [[هامش: أثبت محقق الكتاب بدل هاتين الكلمتين (وعن علي) متبعاً في ذلك رسم المخطوطة، فضاع بذاك السقط وبهذا التصحيف معنى العبارة واستشكلها المحقق وأظن ما صنعته هو الصواب]] ابن نمير أن يتكلم بهذا، ولا سمعت ابن نمير قط يقول ان أحداً كذابٌ إلا محمد بن مروان).
بارك الله في الشيخ البحّاثة الفاضل محمد خلف، وزاده توفيقا، وجزاه خير الجزاء وأوفره ...
الذي ورد في النّصّ المتقدّم (عبد الله بن نمير)، وهو والد الحافظ أبي عبد الرحمان محمد ...
وأرجو أن تراجع ترجمة محمد بن مروان من " الضعفاء " للعقيليّ، وغيره.
وقد نقل المزّيّ في ترجمة ابن مروان 6/ 501 عن محمد بن عبد الله بن نمير قوله: ليس بشيء.
أرجو أن تزيد في تحرير هذا المقام، وتجتهد في تعيين الذي كذّب ابن مروان ...
على أنّه لا يبعد أن يكون سقط اسم محمد من بعض نسخ كتاب ابن شاهين، وقد تقدّم أنّ ابن نمير قال: قد رأيته وكتبت عنه ...
والناظر في ترجمة ابن مروان؛ يظهر له أنّه من طبقة عبد الله بن نمير، وأنّ الرواة عنه من طبقة محمد بن عبد الله بن نمير ...
ومن تصانيف الحافظ العبقريّ الأحوذيّ ابن نمير: " التاريخ "؛ ذكره الدّارقطنيّ في " المؤتلف "، وابن ماكولا في " الإكمال "، والرّافعيّ في ديباجة " التدوين، بذكر أهل العلم بقزوين "، ونقل عنه ابن حجر في مواضع من " الإصابة " ...
وفي سؤالات البرذعيّ لأبي زرعة نقول عزيزة نفيسة عن ابن نمير ...
-------------------------------------------------------------------------
وعلم الله أنّني زدت ما تراه قبل الاطّلاع على مشاركتك الآتية ...
دمت موفّقا ...
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[01 - 01 - 06, 05:21 ص]ـ
أخي الفاضل الحبيب العاصمي وفقه الله:
جزاك الله خيراً، وبارك في علمك وجهودك.
كتبت ما كتبته، ثم أرسلته إلى الملتقى، وعقب ذلك راجعت ما كتبته مرة أخرى جديدة، مبادراً فوات مدة (التعديل)، فرأيت ما لم أكن قد تنبهت له من قبلُ، وهو أن المتكلم في محمد بن مروان هو الحافظ عبدالله وليس ابنه محمد، فسارعت إلى حذف ما ذكرته، قبل أن----- (ابتسامة مودة)؛ وإن كان احتمال وقوع السقط في التسمية في الأصل الذي نقلت منه قائماً عندي، فحذفت تلك الفقرة، ولا بد من حذفها، ناوياً أن أحقق المسألة بعدُ بإذن الله.
ثم نظرت مرة أخرى في موضوعات (منتدى الدراسات) فوجدت تعليقك المبارك الذي من بركته إن شاء الله ظهور ما نبهتُ عليه من التصحيف في مطبوعة كتاب ابن شاهين.
أدام الله توفيقك.
ـ[العاصمي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 05:34 ص]ـ
بارك الله فيك وعليك، أخي الفاضل المفضال ...
للأستاذ الفاضل سعدي الهاشمي كتاب في استدراك السقط المنتشر في نشرات كتاب " الثقات " لابن شاهين، فلعلّ فاضلا يراجعه، ويوافينا بما قد يدفع الإشكال ...
ولعلّ هذا يكون سبيلا إلى تطوّع مفضال كريم بوضع الكتاب في خزانة الكتب والأبحاث، بعد استئذان مؤلّفه الفاضل ...
ـ[العاصمي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 05:39 ص]ـ
ومن تصانيف الحافظ العبقريّ الأحوذيّ ابن نمير: " التاريخ "؛ ذكره الدّارقطنيّ في " المؤتلف "، وابن ماكولا في " الإكمال "، والرّافعيّ في ديباجة " التدوين، بذكر أهل العلم بقزوين "، ونقل عنه ابن حجر في مواضع من " الإصابة " ...
وفي سؤالات البرذعيّ لأبي زرعة نقول عزيزة نفيسة عن ابن نمير، تدلّ على براعته، وحذقه، وإمامته في هذا الشأن ...
...
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[01 - 01 - 06, 09:45 ص]ـ
بارك الله فيك وعليك، أخي الفاضل المفضال ...
للأستاذ الفاضل سعدي الهاشمي كتاب في استدراك السقط المنتشر في نشرات كتاب " الثقات " لابن شاهين، فلعلّ فاضلا يراجعه، ويوافينا بما قد يدفع الإشكال ...
ولعلّ هذا يكون سبيلا إلى تطوّع مفضال كريم بوضع الكتاب في خزانة الكتب والأبحاث، بعد استئذان مؤلّفه الفاضل ...
وأنت بارك الله فيك وعليك، أخي الفاضل المفضال.
هل أردت بما ذكرته هنا كتاب الدكتور سعدي الهاشمي (نصوص ساقطة من طبعات أسماء الثقات لابن شاهين)؛ أو أردتَ غيره.
إن كان مرادك هذا الكتاب، فإني لم أفهم وجه احتمال أن يوجد فيه ما قد يدفع الاشكال المذكور، لأن محمد بن مروان كذاب أو متهم بالكذب، فيبعد أن يدخله ابن شاهين في (ثقاته).
أسأل الله أن لا يحرمنا من مشاركاتك التي ترفع الهمم وتزيد الرغبة في المواصلة، رغم التعب والإعياء الموقعَين للدارس أحياناً فيما يكرهه من وهم وتصحيف ونحوهما.
¥(11/91)
ـ[العاصمي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 09:52 ص]ـ
نعم، أصبت أخي الحبيب، لقد كتبت ما تقدّم في هزيع من الليل، بعد عودة من سفر قريب ...
أسأل الله أن يبارك فيك، وأن يبقيك لنا مفيدا مسدّدا مقوّما ...
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[01 - 01 - 06, 01:40 م]ـ
لا بأس عليك، وبحر إصابتك يستغرق هذه القطرة من الذهول، بإذن الله.
ودعنا ننتقل إلى لطيفة لغوية؛ يرى العلامة اللغوي النحوي الأديب المؤرخ مصطفى جواد العراقي، في كتابه الماتع (قل ولا تقل) أنه ليس من الفصيح صياغة كلمة (بحاثة) للمبالغة في وصف الرجل بالبحث؛ وذكر أن هذه اللفظة إنما تطلق على شيء آخر.
أرجو أن تفيدنا برأيك في هذه المسألة.
*
*
ـ[العاصمي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 05:09 م]ـ
بارك الله فيك، وزادك توفيقا ...
حبّذا لو تفضّلت بنقل كلامه على الوجه؛ ليتبيّن وجه منعه استعمال الكلمة، ولعلّ ذلك يفتح آفاقا في البحث، وقد يفيدنا إخواننا الباحثون بمآخذ المدقّقين في تحقيق هذه الكلمة؛ صحّة أو منعا ...
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 08:12 م]ـ
جزاكما الله خيراً محمد خلف سلامة, العاصمي
ورحم الله درة العراق وبما أنه كان كبيراً في عيني أحمد بن حنبل رحمه الله, فتلقائياً هو كبير في قلوبنا وعيوننا.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[02 - 01 - 06, 08:55 م]ـ
أخي العتيبي:
بارك الله فيك.
؛
؛
؛
أخي العاصمي:
أسأل الله أن تكون بخير.
أنا أعتذر إليك – شيخنا الفاضل - عن تأخيري إجابتك، وذلك لبعد الكتاب عني هذه الأيام؛ وإن شاء الله سيكون عندي قريباً، وأنقل النص منه، فكل الذي أذكره أنه فيه؛ ولعل بعض الأفاضل يسبقني إلى ذلك.
*******
والآن أنقل إليك أصل كلام مصطفى جواد في هذه المسألة من موضع آخر غير (قل ولا تقل):
ورد في مقالة منشورة في بعض الصحف العراقية ما يلي:
(من طريف ما يروى عن العلامة مصطفى جواد، أنه لا يتسامح في غلطٍ لغوي، فتراه ينتفض كما العصفور بلله القطر، عندما يسمع واحداً يلحن في اللغة، أو يغلط في التعبير. وفي ذات مساء كان على موعدٍ مع مشاهدي تلفزيون بغداد، فقدمه المذيع على الهواء قائلاً:
(مشاهدينا الكرام، يسعدنا أن نقدم لكم (البحاثة) الأستاذ الدكتور مصطفى جواد، في حلقة أخرى من برنامجه الطريف "قل ولا تقل").
وما ان ظهر الدكتور جواد على شاشة التلفزيون حتى فاجأ المذيع والمشاهدين بالقول مخاطباً المذيع الذي قدمه: (قل: الباحث، ولا تقل: البحاثة، لأن البحاثة هي----!) [قلت: ثم سمى بعض الطيور].
انتهى.
قلت: وطريقة مصطفى جواد في هذا الكتاب تعتمد كثيراً على ورود اللفظة - أو التعبير - أو عدم ورودها، في الكتب المتقدمة، وفي كتب كبار علماء اللغة والأدب؛ ويعتمد كذلك على كتب التصحيح اللغوي القديمة؛ يضاف إلى ذلك استناده إلى أصول مقررة عنده في مسائل الاشتقاق والنحت ونحوهما.
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
ولقد وضعت هنا رابط الصحيفة المذكورة، رغبة في توثيق ما نقلته، وفي إدراج ما ورد فيها من ترجمة للدكتور (مصطفى جواد)؛ ولكن فتحته بعد وضعه، فإذا به يحتوي على صورة امرأة، فأعرضت عنه؛ ثم هممت أن أنسخ الترجمة المذكورة إلى هذا الموضع؛ ولكني رأيتها تطول كثيراً، ثم هي فيها الغث والسمين؛ وليس ذلك بمناسب لهذا المنتدى؛ فصدني ذلك عن نقلها، رغم ما فيها من فوائد، فأعرضت عنها، وكنت أود لو أني نقلت أحسن ما فيها.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 01 - 06, 03:17 ص]ـ
وفقك الله ... ونفع بك وبصاحبك المفيد العاصمي ... ورحم الله السيد الفاضل مصطفى جواد فمآثره متتابعة ثرة في اللغة والأدب ... وراقم هذه الأسطر في شوق لمعرفة رأيه في كلمة " بحاثة " فهو مما يستملح ويستغرب في آن ...
ـ[العاصمي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 03:32 ص]ـ
ويحسن بي أن أحيل من رام أن يقف على ثناء الأديب الأريب إبراهيم السّامرّائيّ على شيخه مصطفى بن جواد الدّيلتاويّ - رحمهما الله رحمة واسعة - على الكتاب الماتع النفيس " حديث السنين " ص110 - 121، وسيرى المشرف عليه نكتا عزيزة، وطرائف نفيسة، تتعلّق بذاك العبقريّ الأحوذيّ ...
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 01 - 06, 02:04 م]ـ
سلّمك الله شيخي الفاضل ...
في انتظار سماع رأي الأستاذ مصطفي جواد كاملا في كلمة " بحاثة " ...
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[04 - 01 - 06, 04:32 م]ـ
¥(11/92)
أخي الشيخ الفاضل (الفهم الصحيح) زاده الله علماً وفضلاً.
الكتاب وصلني البارحة، وطالعت فهرسه، فلم أقف على الموضع المراد، ثم بدأت أبحث عنه في صفحات الكتاب، وعندي أمل أن أقف على المطلوب، لأن طبعة الكتاب سيئة، فظننت أن فهرسه ناقص أو وقع فيه شيء من خلل؛ ولا زلت أتابع مطالعة الكتاب، ولا أخفي عنك الحقيقة، أنا بدأت – الآن – أخاف أن أكون واهماً في نسبة الكلام إلى كتاب مصطفى جواد (قل ولا تقل)، وأنه مذكور فقط في برنامجه التلفزيوني (قل ولا تقل)، أو في هذا البرنامج وفي بعض كتبه الأخرى.
وإن لم أجد الكلام في هذا الكتاب فقد جعلت على نفسي أمرين اثنين:
أولهما: أن أبحث عنه في بقية مظانه من كتب مصطفى جواد، وفي الكتب والدراسات التي ألفت في مصطفى جواد، ولا سيما تلك المختصة بجهوده اللغوية، وأغلب ظني - إن لم تخنى الذاكرة مرة أخرى - أنه في بعضها، لأني كنت قرأت هذا الكلام في كتاب منذ سنوات، ولم أسمعه من إذاعة أو غيرها.
ثانيهما: أن أعمل خلاصة موجزة لهذا الكتاب، أعني (قل ولا تقل) وأنشرها، إن شاء الله تعالى، على الملتقى في منتدى اللغة العربية، ليكون ذلك بمعنى الاعتذار عن هذه الزلة التي سبقها مني أخوات لها غير قليلات، ولقد صدق من قال: الحفظ خوان، قلت: فكيف إذا كان الحفظ أصلاً ضعيفاً، ثم كيف إذا اجتمع إلى ذلك كله ما لعلكم تعلمونه من أحوال بلدنا وما فيه من فتن تدع الحليم حيران.
اعتذر إليك أخي الفاضل، وإلى الأخوة جميعاً؛ وسأفي بما وعدتُ به هنا إن شاء الله.
؛
؛
؛
أخي العاصمي:
أنا أعتذر إليك – شيخنا الفاضل - عن تأخيري إجابتك
؛؛؛؛
؛؛؛؛
؛؛؛؛
وفي ذات مساء كان على موعدٍ مع مشاهدي تلفزيون بغداد.
[/ COLOR]
الأول كلامي؛ والثاني كلام نقلته، وكلاهما - بحسب (قل ولا تقل) - غير فصيح.
قال مصطفى جواد في (قل ولا تقل) (ص100): (قل: اعتذر من التقصير أو الذنب، ولا تقل: أعتذر عن التقصير أو الذنب) ----.
وقال (ص111): (قل: رأيته ذا مساء وذا صباح، ولا تقل: رأيته ذات مساء وذات صباح) ----.
0
0
وانظر الآن هذا الرابط:
http://shj4all.net/vb/archive/index.php/t-21051.html
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 01 - 06, 04:59 م]ـ
حفظك الله أيها الصاحب المفيد النبيل ... وحفظ الله أهل السنة بالعراق ... فهم - والله - أهل الفضل والعلم والأدب والكرم ... ولا تثريب عليك سلّمك الله ... فالحافظ ... الجبل في الحفظ من عدت أوهامه - ولسنا على ثقة من هذا إلى الآن - فخذ راحتك وعلى أقل من مهلك ... ولا أريد أن أقول: إني أتمنى أن لا تجدها حتى نحظى بخلاصة ما خطته يد العلامة مصطفى جواد ... ولولا علمي بكراهته للفظ البحاثة؛ لقلتُ: البحاثة في نعته (مدحا) فهو كذلك بحق وصدق - رحمه الله - ... لا كما يتوهم من مشابهة الطير الذي ذكره العلامة ... وأحجم عن ذكره الفاضل سلامة ... فأنا أقتدي به وأترك ذكره ......
و لو لم يكن لنا إلا هذا الوعد بنشر خلاصة كتابه الماتع الذي أعياني إيجاده من زمن ... لكفى به خيرا في هذا الرابط ...
ـ[العاصمي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 05:31 م]ـ
حفظك الله أيها الصاحب المفيد النبيل ... وحفظ الله أهل السنة بالعراق ... فهم - والله - أهل الفضل والعلم والأدب والكرم ... ولا تثريب عليك سلّمك الله ... فالحافظ ... الجبل في الحفظ من عدت أوهامه - ولسنا على ثقة من هذا إلى الآن - فخذ راحتك وعلى أقل من مهلك ... ولا أريد أن أقول: إني أتمنى أن لا تجدها حتى نحظى بخلاصة ما خطته يد العلامة مصطفى جواد ... ولولا علمي بكراهته للفظ البحاثة؛ لقلتُ: البحاثة في نعته (مدحا) فهو كذلك بحق وصدق - رحمه الله - ... لا كما يتوهم من مشابهة الطير الذي ذكره العلامة ... وأحجم عن ذكره الفاضل سلامة ... فأنا أقتدي به وأترك ذكره ......
و لو لم يكن لنا إلا هذا الوعد بنشر خلاصة كتابه الماتع الذي أعياني إيجاده من زمن ... لكفى به خيرا في هذا الرابط ...
وبقول أخي الحبيب أبي عبد الله أقول، وعلى دعائه أؤمّن ...
وأسأل الله أن ينصر إخواننا المجاهدين على الكفرة الفجرة، وأن يعجّل ببتّهم وبتكهم وهتكهم وإبادة خضرائهم ... ورحم الله عبدا قال: آمين ...
ـ[عصام البشير]ــــــــ[04 - 01 - 06, 08:06 م]ـ
آمين.
ونحن بانتظار وعد الشيخ خلف سلامة وفقه الله.
ـ[العاصمي]ــــــــ[27 - 01 - 06, 12:25 م]ـ
ويحسن بي أن أحيل من رام أن يقف على ثناء الأديب الأريب إبراهيم السّامرّائيّ على شيخه مصطفى بن جواد الدّيلتاويّ - رحمهما الله رحمة واسعة - على الكتاب الماتع النفيس " حديث السنين " ص110 - 121، وسيرى المشرف عليه نكتا عزيزة، وطرائف نفيسة، تتعلّق بذاك العبقريّ الأحوذيّ ...
وقد وجدت ثناء طيّبا عليه في حاشية الأديب الأريب شكيب الأرسلانيّ في حاشية كتابه " السيّد رشيد ... إخاء أربعين سنة "؛ قال ص 34 - في معرض توجيه قول من يقول بصحّة استعمال كلمة " بدون " -: " ومن نحاة هذا العلم الراسخين: الشابّ العلاّمة السيّد مصطفى جواد العراقيّ = يجيز - أيضا - هذا الاستعمال ويستحسنه ".
وهذا ثناء عطر من أمير البيان تعطّر به الطروس، ولا عطر بعد عروس.(11/93)
المحدث البغدادي الناقد ابن شاهين
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[01 - 01 - 06, 11:34 ص]ـ
ابن شاهين (297 - 385هـ)
توسع في ترجمته الدكتور صالح بن أحمد الوعيل في مقدمة تحقيقه لكتاب ابن شاهين (الترغيب في فضائل الأعمال) والدكتور عبد الله البصيري في مقدمة تحقيقه لكتابه الآخر (الكتاب اللطيف لشرح مذاهب أهل السنة)، وتجد ترجمته أيضاً في (تاريخ بغداد) ج11ص265 - 267 و (الإكمال) لابن ماكولا ج4ص291 و (السير) للذهبي (ج16ص432 - 434 – طبعة الرسالة) و (10/ 240 - 242 – طبعة مكتبة الصفا) و (التذكرة) له أيضاً 3/ 987 - 988 و (غاية النهاية في طبقات القراء) لابن الجزري ج1ص588 ومقدمات محققي كتبه.
قال الخطيب في ترجمته من (تاريخ بغداد):
(عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن أيوب بن أزداذ بن سراج بن عبد الرحمن أبو حفص الواعظ المعروف بابن شاهين.
سمع شعيب بن محمد الذراع وأبا خبيب بن البرتي و----- في أمثالهم ممن يتسع ذكرهم.
أخبرنا عنه ابنه عبيد الله ومحمد بن أبي الفوارس وهلال الحفار----وخلق كثير غيرهم.
كان ثقة أميناً يسكن الجانب الشرقي في ناحية المعترض----.
أخبرنا القاضي أبو الحسين محمد بن علي بن محمد الهاشمي قال: قال لنا أبو حفص ابن شاهين: ولدت في صفر سنة سبع وتسعين ومئتين، وأول ما كتبت الحديث سنة ثمان وثلاثمئة، وصنفت ثلاثمئة مصنف وثلاثين مصنف، أحدها التفسير الكبير ألف جزء، والمسند ألف جزء وخمسمئة جزء، والتاريخ مئة وخمسين جزءاً، والزهد مئة جزء؛ وأول ما حدثت بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمئة سمعت ابن الساجي القاص يقول: سمعت من ابن شاهين شيئاً كثيراً وكان يقول: كتبت بأربعمئة رطل حبراً.
حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عمر بن إسماعيل الداودي قال: سمعت أبا حفص بن شاهين يقول يوماً: حسبت ما اشتريت به الحبر إلى هذا الوقت فكان سبعمئة درهم؛ قال الداودي: وكنا نشتري الحبر أربعة أرطال بدرهم؛ قال: وقد مكث ابن شاهين بعد ذلك يكتب زماناً.
أخبرنا أحمد بن علي المحتسب أخبرنا محمد بن أبي الفوارس قال: كان ابن شاهين ثقة مأموناً، قد جمع وصنف ما لم يصنف أحد.
وسمعت محمد بن عمر الداودي يقول: كان ابن شاهين شيخاً ثقة يشبه الشيوخ إلا أنه كان لحاناً وكان أيضاً لا يعرف من الفقه لا قليلاً ولا كثيراً [قلت: ما أغرب هذا القول]، وكان إذا ذكر له مذاهب الفقهاء كالشافعي وغيره يقول: أنا محمدي المذهب؛ ورأيته يوماً اجتمع مع أبي الحسن الدارقطني فلم ينبس أبو حفص بكلمة، هيبة وخوفاً أن يخطئ بحضرة أبي الحسن.
قال الداودي: وقال لي الدارقطني يوماً: ما أعمى قلب ابن شاهين، حمل إلي كتابه الذي صنفه في التفسير وسألني أن أصلح ما أجد فيه من الخطأ فرأيته قد نقل تفسير أبي الجارود وفرقه في الكتاب وجعله عن أبي الجارود عن زياد بن المنذر، وإنما هو عن أبي الجارود زياد بن المنذر.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمر بن يزداذ إمام جامع الكرخ بها قال: قال لي أبو بكر البقال: كان ابن شاهين يسألني عن كلام الدارقطني على الأحاديث فأخبره فيعلقه، ثم يذكره بعد ذلك في أثناء تصانيفه.
قال لي ابن يزداذ: وكان ابن شاهين عند ابن البقال ضعيفاً؛ وذكر ابن البقال عنه أنه قال: رجعت من بعض سفري فوجدت كتبي قد ذهبت فكتبت من حفظي عشرين ألف حديث، أو قال: ثلاثين ألف حديث، استدراكاً مما ذهب.
سمعت محمد بن عمر الداودي يقول: سمعت ابن شاهين يقول: أنا أكتب ولا أعارض.
وحدثنا البرقاني قال: قال ابن شاهين: جميع ما خرجته وصنفته من حديثي لم أعارضه بالأصول، يعني ثقة بنفسه فيما ينقله؛ قال البرقاني: فلذلك لم استكثر منه، زهداً فيه.
سمعت الأزهري ذكر ابن شاهين فقال: كان ثقة، وكان عنده عن البغوي سبعمئة أو ثمانمئة جزء، الشك من الأزهري؛ قال: وذكرت لأبي مسعود الدمشقي أن بن شاهين لا يخرج إلينا أصوله، وإنما يحدث من فروع؛ فقال: إن أخرج إليك ابن شاهين حديثاً مكتوباً على خزفة فاكتبه.
حدثني علي بن محمد بن نصر الدينوري قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سمعت الدارقطني يقول: أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين يلح على الخطأ، وهو ثقة.
سمعت أبا نعيم الحافظ بأصبهان يقول: توفي أبو حفص ابن شاهين يوم الأحد الحادي عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمئة ودفن بباب حرب عند قبر أحمد بن حنبل).
¥(11/94)
ثم نقل عن شيخه العتيقي قوله في ابن شاهين: كان صاحب حديث ثقة مأموناً.
وقال الذهبي فيه في (التذكرة) (3/ 987 - 988): (الحافظ الإمام المفيد المكثر محدث العراق---- الواعظ المعروف بابن شاهين صاحب التصانيف).
وقال في ترجمته من (سير أعلام النبلاء) (16/ 431 - 342):
(الشيخ الصدوق الحافظ العالم، شيخ العراق، وصاحب التفسير الكبير----- وتفسيره في نيف وعشرين مجلداً كله بأسانيد----.
وقال الأمير أبو نصر [هو ابن ماكولا]: هو الثقة الأمين، سمع بالشام والعراق وفارس والبصرة، وجمع الأبواب والتراجم وصنف كثيراً.
الخطيب: أنبأنا أبو الحسين محمد بن علي الهاشمي أن ابن شاهين قال لهم: أول ما كتبت سنة ثمان وثلاث مئة؛ وصنف [كذا بصيغة الغَيبة] ثلاث مئة مصنف: أحدها التفسير، ألف جزء). [قلت معنى ذلك أن الألف جزء كانت في نيف وعشرين مجلداً، وبهذا يعلم قدر الجزء على وجه التقريب].
وقال الذهبي في أواخر ترجمته: (وتفسيره موجود بمدينة واسط اليومَ).
وقال هناك أيضاً: ما كان الرجل بالبارع في غوامض الصنعة، ولكنه راوية الاسلام رحمه الله.
قال العتيقي: مات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاث مئة؛ قلت: عاش تسعاً وثمانين سنة، وعاش بعد الدارقطني أياماً يسيرة).
*******
نسب ابن شاهين إلى التساهل في التوثيق مقبل الوادعي في المقترح (ص64) والحويني في غوث المكدود (3/ 284) والدكتور سعدي الهاشمي في مقدمة (نصوص ساقطة من طبعات اسماء الثقات) لابن شاهين.
ومن تساهل ابن شاهين في ثقاته أنه كل من وجد فيه توثيقاً أدخله فيها غير ملتفت إلى أقوال المخالفين ولو كثروا وكثرت، فكأن شرطه جمع ما وقف عليه من التوثيق لا ما وقف على ذكرهم من الثقات فقط؛ وصنيع ابن شاهين هذا يناظر صنيعه في كتابه في الضعفاء المطبوع بإسم (تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين) [حققه الدكتور عبد الرحيم القشقري] فإنه ذكر فيه أسماء من وقف فيهم على تجريح، ولو كان حقهم التوثيق، فكأن شرطه فيه جمع ما وقف عليه من التجريح وليس جمع ما وقف عليهم من الضعفاء والكذابين فقط.
ولابن شاهين كتاب ثالث اسمه (ذكر من اختلف العلماء ونقاد الحديث فيه) أو قريباً من هذه التسمية، وصف بأنه قيم وأنه اجتهد فيه في الترجيح بين الأقوال المختلفة، وما أراه يستحق هذا الوصف إلا على سبيل التساهل والتوسع في الثناء على كتب القدماء؛ ثم وقفت عليه مطبوعاً بتقديم وتعليق الشيخ عبد الباري بن حماد الأنصاري.
وقد قال محققه في مقدمته (ص16):
(الذي يظهر من نصوص الكتاب أنه مختصر من الأصل، ويدل على ذلك ما تبتدئ به أغلب التراجم من قوله (روى ابن شاهين) ----) إلى آخره.
وقال (ص17): وجدت المختصر يخل بالاختصار في بعض المرات---.
وقال (ص17 - 18): (تتضح أهمية الكتاب من خلال عدة أمور هي:
1 - كون هذا الكتاب أقدم كتاب ألف في الرواة المختلف فيهم، حسب علمي.
2 - وجود نصوص كثيرة في الجرح والتعديل استقاها ابن شاهين من كتب تعد الآن مفقودة، ولا نجد بعض تلك النصوص في المصادر التي بين أيدينا.
3 - وجود كثير من ضوابط الجرح والتعديل القيمة في كلام ابن شاهين عند بيانه للراجح من حال صاحب الترجمة.
4 - ومن أهم تلك الضوابط----) ثم ذكر خمسة عشر ضابطاً.
وقال (ص21): (وأما منهجه من حيث التشدد والتساهل في الحكم على الرجال، فيظهر من أحكامه أنه قد يقع له التساهل في الحكم على بعض الرواة فيحكم بكونهم أقرب إلى التعديل أو الثقة وهم ضعفاء----، كما أنه توقف في الحكم على بعض الرواة الضعفاء الذين حكم أغلب الأئمة بضعفهم----؛ وقد يهم في تراجم بعض الرواة فيظن الرجلين المشتركين في الاسم شخصاً واحداً والحقيقة خلاف ذلك----؛ ومثل هذه الأوهام لا تقلل من قيمة الكتاب----).
ثم ذكر (ص22 - 25) موارد الكتاب.
****
إن أهم ما نخرج به من هذا المبحث هو أن ابن شاهين لا يخلو من الخطأ فيما ينقله عن غيره من أئمة الجرح والتعديل، نعم كل ثقة قد يهم، ولكن أوهام ابن شاهين أكثر من أوهام غيره من الثقات فهو غير متقن؛ وهو لا يراجع ما يكتبه.
أسأل الله السداد والهدى.
ولعل بعض الفضلاء يثري هذه المقالة بتذييل نافع.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[03 - 01 - 06, 09:13 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب محمد حفظه الله.
لقد حاولت مراسلتك لأمر مهم فلم يستقبل بريدك الرسالة هل ممكن تعطيني وسيلة مراسلة لكم.
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[04 - 01 - 06, 10:54 ص]ـ
أخي الحبيب شاكر:
أسأل الله أن يزيدك فضلاً وتوفيقاً.
لقد أرسلت إليك الآن على بريدك الخاص، فانظره، لعل الرسالة وصلت إليك.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[04 - 01 - 06, 11:42 م]ـ
الشيخ محمد بن خلف، جزاكم الله خيرا على موضوعاتكم الماتعة في مناهج المحدثين التي تدل على سعة اطلاع وشدة بحث، أسأل الله أن ينفع بكم ...
جزء ابن شاهين المذكور طبع بتحقيق الشيخ طارق بن عوض الله، باسم "ذكر من اختلف العلماء ونقاد الحديث فيه فمنهم من وثقه ومنهم من ضعفه، ومن قيل فيه قولان"
وقدم له الشيخ بمقدمة نافعة جدا في اختلاف الأئمة في أحكامهم على الرواة، وعلى موقف المتأخرين من ذلك؛ حيث إن بعضهم جعل الأمر نظريا بحتا فوقع في تخبطات عجيبة ...
قال الشيخ حفظه الله ص9: "ومن له خبرة بكتب ابن شاهين يعلم صحة ما عابوه عليه لما يجد في كتبه من خطأ في النقل أحيانا، أو التخليط بين الراويين المتفقين في الاسم، ونحو ذلك مما يعتري المكثر، لاسيما إذا لم يعارض ما كتبه على الأصول كابن شاهين - رحمه الله تعالى - ... إلخ.
¥(11/95)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[05 - 01 - 06, 12:27 ص]ـ
دعوتَ بخيرٍ، ودللتَ على فائدة، فجزاك الله خيراً.
-
-
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[09 - 02 - 06, 01:25 ص]ـ
"
وثَمَّ رسالة علمية بإسم (الإمام ابن شاهين وجهوده في الحديث)، تقدم بها إلى كلية العلوم الاسلامية / جامعة بغداد، منذر زعلان خضير، لنيل شهادة الماجستير، عام 1998م.
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[09 - 02 - 06, 01:31 ص]ـ
"
انظر الرابط التالي:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39343&highlight=%D4%C7%E5%ED%E4
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[09 - 02 - 06, 01:37 ص]ـ
"
وانظر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=25628&highlight=%D4%C7%E5%ED%E4
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[09 - 02 - 06, 01:45 ص]ـ
"
وانظر أيضاً هذه الروابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9395&highlight=%D4%C7%E5%ED%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=15018&highlight=%D4%C7%E5%ED%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24771&highlight=%D4%C7%E5%ED%E4
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34878&highlight=%D4%C7%E5%ED%E4
ـ[الخالدية]ــــــــ[04 - 03 - 06, 03:38 م]ـ
"
وثَمَّ رسالة علمية بإسم (الإمام ابن شاهين وجهوده في الحديث)، تقدم بها إلى كلية العلوم الاسلامية / جامعة بغداد، منذر زعلان خضير، لنيل شهادة الماجستير، عام 1998م.
"
السلام عليكم
كيف أحصل على هذه الرسالة؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[04 - 03 - 06, 08:33 م]ـ
السلام عليكم
كيف أحصل على هذه الرسالة؟
وجزاكم الله خيراً
وعليكم السلام.
أنا لا أعلم من أمر هذه الرسالة شيئاً أكثر مما كتبتُه هنا.
ولعل بعض الأخوة يتيسر له أن يجيبكِ، والله الموفق.
"(11/96)
فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون عندي سوال حول خبر الاحاد او (حديث الاحاد)
ـ[أبوبكر الكوردي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 01:46 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الأعزاء عندي سوال حول خبر الاحاد او (حديث الاحاد)
ماذا يقصد بهذا الكلام من الاحاديث (قصدي أي الأحاديث يشمله هذا الكلام وهل هناك في صحيح البخاري ومسلم من هذه الاحاديث)
ومتى ظهر هذا الكلام والفرق بين احاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم
وماهو موقف أهل السنة والجماعة (أهل الحديث من هذا الموضوع) في العمل والأخذ بها في العقائد او لا!
وجزا الله كل من رد وبين بعلم وتفصيل ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبوبكر الكوردي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 05:32 م]ـ
ننتظر الرد من أهل العلم
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 08:16 م]ـ
هناك كتيبات أو رسائل أو عناوين فرعية كثيرة حول هذه القضية, تجدها في المكتبات, منها كتيب للشيخ عبد الله بن جبرين, أظنه أعدها في شبابه. وأغلب الأحاديث النبوية آحاد, وفقاً لتعريف نقاد الحديث.
ملحوظة: لست من أهل العلم.
ـ[العارض]ــــــــ[01 - 01 - 06, 10:49 م]ـ
ملحوظة: لست من أهل العلم.
فلماذا تجيب .. !!!
ــــــــــ
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 11:47 م]ـ
فلماذا تجيب .. !!!
ــــــــــ
ما دخلك؟؟
جواب سؤال صاحب الموضوع متيسر, وسهل جداً, وقد قتل ائمتنا المسألة بحثاُ, أنا قرأت حولها في أكثر من عشرة مصادر. فرحت لولجود رد حرصاً على الفائدة, فتفاجأت بردك بهذا المستوى. ولاتنسى أن صاحب الموضوع كرر طلبه. العارض: ارجوا ان يكون ردي السابق مفيداً لك
الا من أتى الله بقلب سليم.
لايجيدون كتابة المفيد
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[02 - 01 - 06, 02:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الأعزاء عندي سوال حول خبر الاحاد او (حديث الاحاد)
ماذا يقصد بهذا الكلام من الاحاديث (قصدي أي الأحاديث يشمله هذا الكلام وهل هناك في صحيح البخاري ومسلم من هذه الاحاديث)
يقصد بخبر الاحاد هو كل خبر وصلك ولم يبلغ التواتر.
من هنا تعلم ان بعض ما يكون بالنسبة لك آحاد قد يكون متواترا لغيرك. اذ ان التواتر يفيد القطع.
يسمى كل خبر لم يصل الى التواتر بخبر الآحاد.
معظم ما يروى من الاحاديث هي من الاحاد.
وهي موجودة في كتب السنة والصحيحين. بل المتواتر هو الاقل.
ومتى ظهر هذا الكلام والفرق بين احاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم
اي حديث ينقل عن النبي انما ينقل بخبر آحاد. وانما يتواتر الخبر عند السامع عند سماعه للخبر بما يفيده ان من نقل يحال ان يكون يكذب او أخطأ في النقل.
ففي بداية الاسلام كان الخبر ينقل مباشرة من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -. فلا يحتاج الى تثبت لان الكلام من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مباشرة , واحيانا كان ينقله الصحابة عن النبي لبعضهم البعض فيقبل منهم. وهذا دليل على وجوب اتباع خبر الثقة العدل.
تقسيم الأخبار الى آحاد ومتواتر تأخر عن قبول خبر الأحاد.
وماهو موقف أهل السنة والجماعة (أهل الحديث من هذا الموضوع) في العمل والأخذ بها في العقائد او لا!
وجزا الله كل من رد وبين بعلم وتفصيل ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقبل بخبر الآحاد الصحيح في التوحيد والاحكام على حد سواء.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[02 - 01 - 06, 09:42 م]ـ
أما عن كتاب الشيخ الجبرين، فهذا رابطه
http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=715
ـ[العارض]ــــــــ[03 - 01 - 06, 06:53 ص]ـ
ــــــــــــــــــــــــــ
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[03 - 01 - 06, 07:39 م]ـ
قد أضفت رابطين لكتابين للإمام العلامة الألباني - رحمه الله -، وللعلامة ربيع المدخلي - حفظه الله -، فلا أدري لماذا حُذِفا؟؟؟؟
فمن حذفهما فليخبرني بخطأي - إن أخطئتُ -.
وها هما الرابطين:
كتاب العلامة الألباني - رحمه الله -:
http://www.sahab.org/books/book.php?id=167&query= محمد%20ناصر%20الدين%20الالباني
وكتاب الشيخ ربيع المدخلي - حفظه الله -:
http://www.sahab.org/books/book.php?id=260&query= ربيع%20بن%20هادي%20المدخلي
ـ[علاء الدين محمد]ــــــــ[21 - 05 - 08, 01:07 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
لعل هذا الرابط يكون فيه الفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34635&highlight=%CE%C8%D1+%C7%E1%C7%CD%C7%CF+%C7%E1%D3%E 4%C9
و الله الموفق(11/97)
هل سمع الحسن من المغيرة؟ أرجوا الإجابة
ـ[الزيادي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 04:41 م]ـ
قال الدارقطني: لم يسمع الحسن من المغيرة حديث المسح على الخفين. فهل يقصد فقط هذا الحديث أو لم يسمع منه شيئ؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[02 - 01 - 06, 09:00 م]ـ
قال الخطيب البغدادي في "الفصل للوصل المدرج في النقل" (2/ 867 - 868):
[وأخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بكر، وعُثْمَان بن مُحَمَّد، قالا: أنَا أبو بكر الشافعي، قَال: سمعتُ إبراهيم الحربي ذكر حديث الحسن عن المغيرة بن شعبة، فقال: ((ليس بصحيح؛ إنما سمعَ من ابن المغيرة؛ لأنَّ الحسن وُلِدَ لسنتين بقيتا مِنْ خِلافةِ عمر، وقَدِمَ البصرة أيام عثمان بعد عزل المغيرة عنها ورجوعه إلى المدينة، وتوفي المغيرة في شعبان سنة خمسين وهو ابن سبعين سنة، فلو كان الحسن معه في بلد سمع منه لأن المغيرة توفي وللحسن تسع وعشرون سنة].
قلت: هذا إسنادٌ صحيح.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 11:15 م]ـ
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (17) ((وروى الإمام أحمد في المسند عن الهيثم بن خارجة عن رشدين عن عبد الله بن الوليد سمع أبا سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه بنحوه.
هشام عن قتادة عن الحسن عن المغيرة بن شعبة بمثل هذا ورواه زرارة بن أوفى عن المغيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى خلف عبد الرحمن بن عوف وجاء عن خليد بن دعلج عن الحسن عن المغيرة والحسن مدلس لم يسمع من المغيرة))(11/98)
أسئلة حول ما ذكر في القرآن والحديث في صحة كتب أهل الكتاب
ـ[عدي البغدادي]ــــــــ[01 - 01 - 06, 07:19 م]ـ
ألسلام عليكم
أنا أخوكم في الله عدي البغدادي أدرس في أحدى الجامعات البريطانيا ولدي بحث، وفي أثناء بحثي كانت هذه النصوص ضمن ما أحتج به اليهود والنصارى على المسلمين.
فمن أستطاع التوضيح أو الإجابة بالقرآن والأثر فجزاه الله خيرا
والأفضل عدم ذكر أراء العلماء.
كتاب التوراة في عصر يحيى بن زكريا وعيسى ابن مريم ونبينا محمد بن عبد الله عليهم أفضل الصلاة والسلام
يا يحيى، خذ هذا الكتاب بقوة، يعني كتاب الله الذي أنزله على موسى وهو التوراة
جامع البيان في تفسير القرآن للطبري- سورة مريم
القول في تأويل قوله تعالى: يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا يقول تعالى ذكره: فولد لزكريا يحيى، فلما ولد، قال الله له: يا يحيى، خذ هذا الكتاب بقوة، يعني كتاب الله الذي أنزله على موسى وهو التوراة بقوة، يقول: بجد.
لأن عيسى (ص) كان مؤمنا بالتوراة مقرا بها
جامع البيان في تفسير القرآن للطبري- سورة آل عمران مدنية
القول في تأويل قوله تعالى: ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون، إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم
يعني بذلك جل ثناؤه: وبأني قد جئتكم بآية من ربكم، وجئتكم مصدقا لما بين يدي من التوراة، ولذلك نصب " مصدقا " على الحال من جئتكم، والذي يدل على أنه نصب على قوله وجئتكم دون العطف على قوله: وجيها، قوله: لما بين يدي من التوراة ولو كان عطفا على قوله: وجيها، لكان الكلام: ومصدقا لما بين يديه من التوراة، وليحل لكم بعض الذي حرم عليكم،
وإنما قيل: ومصدقا لما بين يدي من التوراة
لأن عيسى صلوات الله عليه كان مؤمنا بالتوراة مقرا بها، وأنها من عند الله،
وكذلك الأنبياء كلهم يصدقون بكل ما كان قبلهم من كتب الله ورسله،
وإن اختلف بعض شرائع أحكامهم لمخالفة الله بينهم في ذلك،
مع أن عيسى كان فيما بلغنا عاملا بالتوراة، لم يخالف شيئا من أحكامها إلا ما خفف الله عن أهلها في الإنجيل مما كان مشددا عليهم فيها
آية في تصديق الإنجيل الموجود في عصر نزول هذه الآية
مصدقا لما معكم، يعني: " الإنجيل "
تفسير مجاهد- سورة البقرة
13 أنا عبد الرحمن، قال: نا إبراهيم، قال: نا آدم، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: وآمنوا بما أنزلت،
يعني: " القرآن " مصدقا لما معكم، يعني: " الإنجيل " *
جامع البيان في تفسير القرآن للطبري- سورة النساء- وأما قوله: وأن تجمعوا بين الأختيين
القول في تأويل قوله تعالى: يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا يعني جل ثناؤه بقوله: يا أيها الذين أوتوا الكتاب اليهود من بني إسرائيل الذين كانوا حوالي مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله لهم: يا أيها الذين أنزل إليهم الكتاب فأعطوا العلم به آمنوا يقول: " صدقوا بما أنزلنا إلى محمد من الفرقان مصدقا لما معكم
يعني: " محققا للذي معكم من التوراة التي أنزلتها إلى موسى بن عمران.
من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك , فقال بعضهم: طمسه إياه: محوه آثارها حتى تصير كالأقفاء. وقال آخرون: معنى ذلك: أن نطمس أبصارها فنصيرها عمياء , ولكن الخبر خرج بذكر الوجه , والمراد به بصره فنردها على أدبارها فنجعل أبصارها من قبل أقفائها
فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك
تفسير سنن سعيد بن منصور- تفسير سورة يونس (ع) - الآية 94 - قوله تعالى:- فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين1023
حدثنا سعيد قال: نا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، في قوله فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك
قال: " ما شك ولا سأل " *
وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله
¥(11/99)
جامع البيان في تفسير القرآن للطبري- سورة المائدة- القول في تأويل قوله تعالى: فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم10893 حدثني يونس , قال: أخبرنا ابن وهب , قال: قال ابن زيد: كان في حكم حيي بن أخطب للنضري ديتان , والقرظي دية , لأنه كان من النضير؛ قال: وأخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بما في التوراة , قال: وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس إلى آخر الآية. قال: فلما رأت ذلك قريظة , لم يرضوا بحكم ابن أخطب , فقالوا: نتحاكم إلى محمد فقال الله تبارك وتعالى: فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم فخيره
وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله الآية كلها.
وكان الشريف إذا زنى بالدنيئة رجموها هي وحمموا وجه الشريف , وحملوه على البعير , أو جعلوا وجهه من قبل ذنب البعير. وإذا زنى الدنيء بالشريفة رجموه , وفعلوا بها ذلك. فتحاكموا إلى النبي صلى الله عليه وسلم , فرجمها. قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم: " من أعلمكم بالتوراة؟ " قالوا: فلان الأعور. فأرسل إليه , فأتاه , فقال: " أنت أعلمهم بالتوراة؟ " قال: كذاك تزعم يهود , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أنشدك بالله وبالتوراة التي أنزلها على موسى يوم طور سيناء ما تجد في التوراة في الزانيين؟ " فقال: يا أبا القاسم , يرجمون الدنيئة , ويحملون الشريف على بعير , ويحممون وجهه , ويجعلون وجهه من قبل ذنب البعير , ويرجمون الدنيء إذا زنى بالشريفة , ويفعلون بها هي ذلك. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أنشدك بالله وبالتوراة التي أنزلها على موسى يوم طور سيناء ما تجد في التوراة؟ " فجعل يروغ والنبي صلى الله عليه وسلم ينشده بالله وبالتوراة التي أنزلها على موسى يوم طور سيناء , حتى قال: يا أبا القاسم الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فهو ذاك , اذهبوا بهما فارجموهما " قال عبد الله: فكنت فيمن رجمهما , فما زال يجنئ عليها ويقيها الحجارة بنفسه حتى مات ,
ثم اختلف أهل التأويل في حكم هذه الآية هل هو ثابت اليوم وهل للحكام من الخيار في الحكم والنظر بين أهل الذمة والعهد إذا احتكموا إليهم , مثل الذي جعل لنبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية , أم ذلك منسوخ؟
فقال بعضهم: ذلك ثابت اليوم لم ينسخه شيء ,
وللحكام من الخيار في كل دهر بهذه الآية مثل ما جعله لرسوله صلى الله عليه وسلم *
أوليس هذه اليهود، والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل لا ينتفعون منها بشيء
العلم لزهير بن حرب53 حدثنا أبو خيثمة عن، الأعمش، عن، سالم بن أبي الجعد، عن، ابن لبيد، قال: " ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، قال: وذاك عند أوان ذهاب العلم، قالوا يا رسول الله: وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم،
قال: " ثكلتك أمك ابن أم لبيد أوليس هذه اليهود، والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل لا ينتفعون منها بشيء " *
تعليق:- أبو خيثمة زهير بن حرب بن شداد النسائي (160 - 234هـ)
مسند أحمد بن حنبل – مسند الشاميين- حديث زبيد بن لبيد17213 حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن زياد بن لبيد، قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، فقال: " وذاك عند أوان ذهاب العلم " قال: قلنا: يا رسول الله، وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا، ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة؟ قال: " ثكلتك أمك يا ابن أم لبيد، إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة،
أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرءون التوراة والإنجيل لا ينتفعون مما فيهما بشيء؟ " *
سنن ابن ماجه- كتاب الفتن- باب ذهاب القرآن والعلم4080 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن زياد بن لبيد، قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، فقال: " ذاك عند أوان ذهاب العلم "، قلت: يا رسول الله وكيف يذهب العلم، ونحن نقرأ القرآن، ونقرئه أبناءنا، ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة؟
قال: " ثكلتك أمك زياد إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة،
أوليس هذه اليهود، والنصارى، يقرءون التوراة، والإنجيل لا يعملون بشيء مما فيهما؟ " *
¥(11/100)
التلاوة:- حق تلاوته أن تحل حلاله , وتحرم حرامه
تفسير مجاهد- سورة البقرة
43 أنا عبد الرحمن، قال: نا إبراهيم، قال: نا آدم، قال: نا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: " يتلونه حق تلاوته "
قال: " يعملون به حق عمله " *
تفسير عبد الرزاق- سورة البقرة
111 عبد الرزاق قال: نا معمر , عن قتادة , ومنصور بن المعتمر , عن ابن مسعود , في قوله تعالى: يتلونه حق تلاوته
قال: " حق تلاوته أن تحل حلاله , وتحرم حرامه , ولا تحرفه عن مواضعه " *
صحيح البخاري- كتاب التوحيد
باب قول الله تعالى: قل فأتوا بالتوراة فاتلوها وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " أعطي أهل التوراة التوراة فعملوا بها، وأعطي أهل الإنجيل الإنجيل فعملوا به، وأعطيتم القرآن فعملتم به " وقال أبو رزين: يتلونه حق تلاوته:
" يتبعونه ويعملون به حق عمله "،
يقال: يتلى: " يقرأ، حسن التلاوة: حسن القراءة للقرآن "،
لا يمسه: " لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن بالقرآن، ولا يحمله بحقه إلا الموقن،
لقوله تعالى ": مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها، كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله، والله لا يهدي القوم الظالمين وسمى النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام والإيمان والصلاة عملا
سؤال: هل هذا معناه ان العيب في اليهود وليس في التوراة الموجودة؟
دفاع رب العالمين عن التوراة والإنجيل
جامع البيان في تفسير القرآن للطبري-سورة القصص
القول في تأويل قوله تعالى: قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد للقائلين للتوراة والإنجيل: هما سحران تظاهرا: ائتوا بكتاب من عند الله، هو أهدى منهما لطريق الحق، ولسبيل الرشاد أتبعه إن كنتم صادقين في زعمكم أن هذين الكتابين سحران، وأن الحق في غيرهما. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: فقال الله تعالى " قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما. . الآية
وذهب فقهاء الحنفية إلى أنه لا يجوز للجنب مس التوراة وهو محدث
البداية والنهاية- للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي. (مجلد 2 - ص 179) الجزء الثاني - فصل ليس للجنب لمس التوراة
ليس للجنب لمس التوراة
وذهب فقهاء الحنفية إلى أنه لا يجوز للجنب مس التوراة وهو محدث،
وحكاه الحناطي في فتاويه عن بعض أصحاب الشافعي وهو غريب جداً، وذهب آخرون من العلماء إلى التوسط في هذين القولين منهم: شيخنا الإمام العلامة أبو العباس ابن تيمية رحمه الله فقال: أما من ذهب إلى أنها كلها مبدلة من أولها إلى آخرها ولم يبق منها حرف إلا بدلوه فهذا بعيد.
وكذا من قال لم يبدل شيء منها بالكلية بعيد أيضاً، والحق أنه دخلها تبديل وتغيير، وتصرفوا في بعض ألفاظها بالزيادة والنقص كما تصرفوا في معانيها، وهذا معلوم عند التأمل ولبسطه موضع آخر، والله أعلم.
يحرفون الكلم يعني: يحرفون حدود الله في التوراة
تفسير ابن ابي حاتم- سورة النساء- قوله تعالى: الكلم6396 حدثنا أبي , ثنا أبو صالح , حدثني معاوية بن صالح , عن علي بن أبي طلحة , عن ابن عباس ,
قوله: يحرفون الكلم
يعني: يحرفون حدود الله في التوراة *
جامع البيان في تفسير القرآن للطبري-سورة النساء- وأما قوله: وأن تجمعوا بين الأختيين
القول في تأويل قوله تعالى: من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا ولقوله جل ثناؤه: من الذين هادوا يحرفون الكلم وجهان من التأويل: أحدهما: أن يكون معناه: ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب من الذين هادوا يحرفون الكلم فيكون قوله: من الذين هادوا من صلة الذين. وإلى هذا القول كانت عامة أهل العربية من أهل الكوفة يوجهون. قوله: من الذين هادوا يحرفون والآخر منهما: أن يكون معناه: من الذين هادوا من يحرف الكلم عن مواضعه. فتكون من محذوفة من الكلام اكتفاء بدلالة قوله: من الذين هادوا عليها
¥(11/101)
, وذلك أن من لو ذكرت في الكلام كانت بعضا لمن , فاكتفى بدلالة من عليها , والعرب تقول: منا من يقول ذلك , ومنا لا يقوله , بمعنى: منا من يقول ذاك , ومنا من لا يقوله , فتحذف من اكتفاء بدلالة من عليه , كما قال ذو الرمة: فظلوا ومنهم دمعه سابق له وآخر يذري دمعة العين بالمهل يعني: ومنهم من دمعه. وكما قال الله تبارك وتعالى: وما منا إلا له مقام معلوم وإلى هذا المعنى كانت عامة أهل العربية من أهل البصرة يوجهون تأويل قوله: من الذين هادوا يحرفون الكلم غير أنهم كانوا يقولون: المضمر في ذلك القوم , كأن معناه عندهم: من الذين هادوا قوم يحرفون الكلم , ويقولون: نظير قول النابغة: كأنك من جمال بني أقيش يقعقع خلف رجليه بشن يعني: كأنك جمل من جمال أقيش فأما نحويو الكوفة , فينكرون أن يكون المضمر مع من إلا من أو ما أشبهها والقول الذي هو أولى بالصواب عندي في ذلك قول من قال قوله: من الذين هادوا من صلة الذين أوتوا نصيبا من الكتاب , لأن الخبرين جميعا والصفتين من صفة نوع واحد من الناس , وهم اليهود الذين وصف الله صفتهم في قوله: ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب وبذلك جاء تأويل أهل التأويل , فلا حاجة بالكلام إذ كان الأمر كذلك إلى أن يكون فيه متروك
وأما تأويل قوله: يحرفون الكلم عن مواضعه
فإنه يقول: يبدلون معناها ويغيرونها عن تأويله ,
والكلم جماع كلمة.
وكان مجاهد يقول: عنى بالكلم: التوراة
قراءة الرسول على أبي بن كعب لم تكن الآية ان الدين عند الله هو الإسلام
مسند الطيالسي- أحاديث أبي بن كعب رحمه الله535 حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عاصم ابن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن أبي بن كعب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله عز وجل
أمرني أن أقرأ عليك القرآن "،
قال: فقرأ عليه لم يكن وقرأ عليه:
" إن دأب الدين عند الله الحنيفية لا المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية ومن يعمل خيرا فلن يكفروه "،
وقرأ عليه: لو كان لابن آدم واد لابتغى إليه ثانيا ولو أعطي ثانيا لابتغى إليه ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب " *
المستدرك على الصحيحين للحاكم- كتاب التفسير
2842 أخبرني عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد الأسدي، ثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا شعبة، عن عاصم، عن زر، عن أبي بن كعب رضي الله عنه، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن "
فقرأ: لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ومن نعتها لو أن ابن آدم سأل واديا من مال، فأعطيته، سأل ثانيا، وإن أعطيته ثانيا، سأل ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب،
وإن الدين عند الله الحنيفية غير اليهودية، ولا النصرانية، ومن يعمل خيرا فلن يكفره " " هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه " *
مسند أحمد بن حنبل- مسند الأنصار- حديث زر بن حبيش عن أبي بن كعب20760 حدثنا عبد الله حدثني عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا سلم بن قتيبة، حدثنا شعبة، عن عاصم بن بهدلة، عن زر، عن أبي بن كعب، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن الله أمرني أن أقرأ عليك "
قال: فقرأ علي: لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة
" إن الدين عند الله الحنيفية، غير المشركة، ولا اليهودية، ولا النصرانية، ومن يفعل خيرا فلن يكفره " قال شعبة: ثم قرأ آيات بعدها، ثم قرأ: " لو أن لابن آدم واديين من مال، لسأل واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب " قال: ثم ختمها بما بقي منها *
وجزاكم الله خيرا
ـ[عدي البغدادي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:24 ص]ـ
للتوضيح أكثر حول ما قلته في البداية (والأفضل عدم ذكر أراء العلماء)
ذكرت ذلك لسبب وهو من كان عنده جواب من السنة أو من الصحابة بسند متصل ومن رواة ثقات فهو من أرقى درجات الإجابة. ولأن هذا الدين لا يقاس بالرأي كما قال علي رض "لو كان الدين بالرأي لكان باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما" (مسند أحمد، وسنن ابي داود).
أرجو أنني قد أوضحت الأمر بما فيه الكفاية ....
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:52 ص]ـ
يبدو أنك أتيت للمناظرة يا فرخ المستشرقين
الذي يظهر أنك لم تختم القرآن مرةً في حياتك، وان كنت فهذاً بلا تفكر
اقرأ قوله تعالى ((فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ))
قال ابن جرير ((يعني بذلك: الذين حرفوا كتاب الله من يهود بني إسرائيل، وكتبوا كتابا على ما تأولوه من تأويلاتهم مخالفا لما أنزل الله على نبيه موسى صلى الله عليه وسلم، ثم باعوه من قوم لا علم لهم بها ولا بما في التوراة جهال بما في كتب الله لطلب عرض من الدنيا خسيس))
وقوله تعالى ((مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ))
قال ابن جرير حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: {يحرفون الكلم عن مواضعه} تبديل اليهود التوراة.
وغيرها من الآيات
وأما التصديق فهو للتوراة والإنجيل الحقيقيين لا لما دخل عليهما من تحريف
فالألف واللام للعهد
ويا ليت شعري أي انجيل هذا الذي سنحكم بصحته مع وجود كل هذه الأناجيل المتناقضة اليوم التي لم تتفق حتى على نسب يسوع
وأما حكم النهي عن مس التوراة في حال النجاسة فهو معلل بأنها قد تحتوي على ما هو من كلام الله حقاً
والكلام على عمل بالتوراة والإنجيل إنما هو في اخواننا المؤمنين قبل وقوع التحريف
والذين لم يحملوا هم الذين حرفوها
والموضوع سيحذف كما حذف سابقاً
¥(11/102)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 01:57 ص]ـ
قال ابن حزم ((كيف يستحل مسلم إنكار تحريف التوراة والإنجيل وهو يسمع كلام الله عز وجل: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) وليس شيء من هذا فيما بأيدي اليهود والنصارى مما يدعون أنه التوراة والإنجيل، فلا بد لهؤلاء الجهال من تصديق ربهم جل وعز أن اليهود النصارى بدلوا التوراة والإنجيل، فيرجعون إلى الحمق ويكذبوا ربهم جل وعز ويصدقوا اليهود والنصارى فيلحقوا بهم، ويكون السؤال عليهم كلهم حينئذ واحدا فيما أوضحناه من تبديل الكتابين، وما أوردناه مما فيهما من الكذب المشاهد عيانا مما لم يأت نص فيه))
ـ[عدي البغدادي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 04:33 ص]ـ
إلى عبد الله الخليفي المنتفجي
أخي الفاضل عبد الله الخليفي المنتفجي هداك الله ورعاك أقرأ ما سأكتبه ومن ثم أجب إن أحببت سأتجاوز ما قلته في وسأركز على النقاط المهمة، وسأحاول أبدأ معك خطوة خطوة وبطريقة مبسطة حتى تفهم السؤال أولا! ....
موجود في تفسير الطبري تفسير {فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا}
كما حدثني موسى، قال: حدثنا عمرو، قال: حدثنا أسباط، عن السدي
{فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا}
قال:
كان ناس من اليهود كتبوا كتابا من عندهم يبيعونه من العرب، ويحدثونهم أنه من عند الله ليأخذوا به ثمنا قليلا.
وموجود في صحيح البخاري: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عثمان بن عمر، أخبرنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال:
كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وما أنزل إلينا الآية "
وهناك أثرا أكثر وضوحا في المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلاني قال وقال أبو يعلى: حدثنا عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير، حدثنا علي بن مسهر، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن خليفة بن قيس، عن خالد بن عرفطة، قال: كنت جالسا عند عمر رضي الله عنه، إذ أتي برجل من عبد القيس مسكنه بالسوس، فقال له عمر رضي الله عنه: أنت فلان ابن فلان العبدي؟،
قال: نعم، فضربه بعصا معه،
فقال الرجل: ما لي يا أمير المؤمنين؟
فقال له عمر رضي الله عنه: اجلس، فجلس، فقرأ عليه: بسم الله الرحمن الرحيم، الر، تلك آيات الكتاب المبين، إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون، نحن نقص عليك أحسن القصص الآية، فقرأها عليه ثلاثا، وضربه ثلاثا،
فقال الرجل: ما لي يا أمير المؤمنين؟
فقال: أنت الذي نسخت كتاب دانيال "؟
قال: مرني بأمرك أتبعه ,
قال رضي الله عنه: انطلق فامحه بالحميم، والصوف الأبيض، ثم لا تقرأه أنت، ولا تقرئه أحدا من المسلمين، فلئن بلغني أنك قرأته، أو أقرأته أحدا من المسلمين لأهلكتك عقوبة، ثم قال رضي الله عنه له: اجلس، فجلس بين يديه،
قال: انطلقت أنا، فانتسخت كتابا من أهل الكتاب، ثم جئت به في أديم،
فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما هذا الذي في يدك يا عمر؟ "
قال: قلت: يا رسول الله: كتاب نسخته لنزداد به علما إلى علمنا،
قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمرت عيناه، ثم نودي بالصلاة جامعة،
فقالت الأنصار: أغضب نبيكم، السلاح، السلاح فجاءوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " لقد أتيتكم بها بيضاء نقية، فلا تتهوكوا، ولا يغرنكم المتهوكون "
قال عمر رضي الله عنه: فقمت، فقلت: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبك رسولا، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الآن ماذا فهمت من هذه الأحاديث والآثار؟
هل سبب نزول الآية في لعن علماء اليهود السابقين الذين كانوا قبل ولادة الرسول أم أثناء وجوده؟
والأفضل أتركك أن تذكر لي ما فهمت من مقصود هذه الأحاديث والآثار.
ـ[عدي البغدادي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 05:14 ص]ـ
يتبع ..
وأما الإستدلال بقول إبن حزم فإبن حزم غير معصوم عن الخطأ ولا عن السهو ولا عن النسيان
وكما يتضح من ان محور أستدلال ابن حزم يدور حول عدم وجود الآية الآتية لا في التوراة ولا في الإنجيل ( ...... ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج ...... )
وكان إستدلال إبن حزم هو
"وليس شيء من هذا فيما بأيدي اليهود والنصارى ... "
سؤال لك ...
هل في إعتقادك من الأفضل الأخذ عن ما رواه البخاري والطبري وأبي يعلى من ما ذكروه من الآثار والأحاديث المسندة أم الأخذ بقول وقياس ابن حزم وحده؟
¥(11/103)
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 03:47 م]ـ
وقوع التحريف مجمع عليه وما نقلته عن ابن جرير لا يخالف ما ذهبنا
فالنهي عن تصديقهم أو تكذيبهم برهان جديد على وقوعهم في التحريف
إذ لو كانوا ينقلون التوراة كما هي لما وسعنا إلا تصديقهم
فما لك تبتر النصوص وتجتزيء
((الكتاب)) هو التوراة ولا يطلق هذا اللفظ في مثل هذا السياق على الكتب المنزلة
ابن حزم قدم برهاناً وليس قياساً _ لأنه لم يكن يقول بالقياس _
ولا خلاف بينه وبين العلماء
وإنما الخلاف بينه وبين فهمك السقيم لكلام
فأنت تصر الإجتزاء ونقل ما تهوى فقط
واعلم أن تفسير مجاهد الذي تنقل عنه في سنده كذاب
وليس ما يرويه العالم هو مذهبه بل قد يكون يعل الخبر أو يؤوله أو يجمع بينه وبين الأخبار الواردة في الباب
وأما حديث: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، فقال: " ذاك عند أوان ذهاب العلم "، قلت: يا رسول الله وكيف يذهب العلم، ونحن نقرأ القرآن، ونقرئه أبناءنا، ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة؟
قال: " ثكلتك أمك زياد إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة،
أوليس هذه اليهود، والنصارى، يقرءون التوراة، والإنجيل لا يعملون بشيء مما فيهما؟
فليس هذا نصاً في عدم وقوع التحريف بل هو نصٌ في أنهم تركوا العمل بالتوراة والإنجيل _ يعني كلام الله _
ولا يخفى أن في التوراة والإنجيل بقايا من كلام الله ولكن القوم لا يعملون يها أيضاً على ما ورد في الحديث
والحديث في سنده علة
قال البخاري في التاريخ الصغير لا أرى سالماً _ يعني بن أبي الحعد_ سمع زيادا يعني بن لبيد
وعبدالرحمن بن إسحاق ضعيف
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[09 - 05 - 07, 03:51 م]ـ
ورواية معمر عن قتادة ضعيفة
ـ[محمد بن المختار الشنقيطي]ــــــــ[21 - 05 - 07, 04:13 م]ـ
قال ابن القيم: "فصل: وقد اختلفت أقوال الناس في التوراة التي بأيديهم هل هي مبدلة، أم التبديل والتحريف وقع في التأويل دون التنزيل على ثلاثة أقوال: طرفين ووسط. فأفرطت طائفة وزعمت أنها كلها أو أكثرها مبدلة مغيرة، ليست التوراة التي أنزلها الله تعالى على موسى عليه السلام، وتعرض هؤلاء لتناقضها وتكذيب بعضها لبعض، وغلا بعضهم فجوز الاستجمار بها من البول. وقابلهم طائفة أخرى من أئمة الحديث والفقه والكلام فقالوا: بل التبديل وقع في التأويل لا في التنزيل، وهذا مذهب أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري قال في صحيحه: (يحرفون: يزيلون، وليس أحد يزيل لفظ كتاب من كتب الله تعالى، ولكنهم يحرفونه، يتأولونه على غير تأويله). وهذا اختيار الرازي في تفسيره. وسمعت شيخنا [ابن تيمية] يقول: وقع النزاع في هذه المسألة بين بعض الفضلاء فاختار هذا المذهب ووهَّن غيره، فأُنكِر عليه، فأحضر لهم خمسة عشر نقلا به ... وتوسطت طائفة ثالثة، وقالوا: قد زيد فيها وغُيِّر ألفاظٌ يسيرة، ولكن أكثرها باق على ما أنزل عليه، والتبديل في يسير منها جدا. وممن اختار هذا القول شيخنا [ابن تيمية] في كتابه (الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح) ... ونحن نذكر السبب الموجب لتغيير ما غير منها، والحق أحق ما اتبع. فلا نغلو غلو المستهينين بها المتمسخرين بها، بل معاذ الله من ذلك، ولا نقول إنها باقية كما أنزلت من كل وجه كالقرآن" (ابن القيم: إغاثة اللهفان 2/ 351 - 361)
ـ[مليحةجان]ــــــــ[04 - 06 - 07, 05:47 ص]ـ
و هنا سؤال:
لو سلمنا ما قاله عدي البغدادى , و قلنا بأن القرآن يصدق الكتب المنزلة (التوراة والإنجيل) و أنهما من عند الله , فنسأل منه: هل تعتبر القرآن ناسخ للكتب والشرائع السابقة أم لا؟(11/104)
هل صح في الأثر ذكر يغني عن سجود التلاوة أو تحية المسجد
ـ[باسم بن السعيد]ــــــــ[01 - 01 - 06, 10:34 م]ـ
الأخوة في الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في كتاب الفقه على المذاهب الأربعة. الإصدار 1.28لعبد الرحمن الجزيري
هذا، ويقوم مقام سجود التلاوة ما يقوم مقام تحية المسجد، فمن لم يرد فعل سجدة التلاوة قرأ: سبحان اللّه، والحمد للّه، ولا إله إلا اللّه، واللّه أكبر، ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم، أربع مرات، فإن ذلك يجزئه عن سجدة التلاوة، ولو كان متطهراً
فهل هناك أثر يعضد هذا القول؟؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد بن ياسر]ــــــــ[02 - 01 - 06, 12:49 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
يجب عليك أو على قائل هذا الكلام أن يأتي بسند هذا الأثر و حكمه وحتى إذا صح هذا الأثر فيجب على القائل بهذا أن يأتي بدليل مستقل لأن فتح باب القياس قد يستغله المبتدعة ثم هل هذا القياس معتبرا أو غير معتبر ومن قال به من أهل العلم و لا أعلم أثرا يعضد هذا القول؟؟
والله أعلم و السلام عليكم
ـ[باسم بن السعيد]ــــــــ[02 - 01 - 06, 09:13 م]ـ
جزى الله الأخ محمد بن ياسر خيرا، وأنا أيضا لا أعلم في ذلك أثرا، فهل من إضافة؟؟(11/105)
هل ورد في الأثر زيادة ومغفرته في الرد على السلام
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[02 - 01 - 06, 03:40 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعني إذا قال لي أحد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل يشرع أن أقول و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته. بارك الله فيكم
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[02 - 01 - 06, 04:48 ص]ـ
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم علينا فرددنا عليه قلنا وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته
الراوي: زيد بن أرقم - خلاصة الدرجة: [فيه] هارون بن سعد أرجو أنه لا بأس به - المحدث: ابن عدي - المصدر: الكامل في الضعفاء - الصفحة أو الرقم: 8/ 440
كما ان الامام النووي ادرج حديثا في كتابه الاذكار وهو كالتالي
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه. فقيل: يا رسول الله، تسلم على هذا سلاما ما تسلمه على أحد من أصحابك؟ قال: وما يمنعني من ذلك، وهو ينصرف بأجر بضعة عشر رجلا
الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: إسناده ضعيف - المحدث: النووي - المصدر: الأذكار - الصفحة أو الرقم: 309
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[02 - 01 - 06, 04:56 ص]ـ
ولقد وقفت كدالك على هدين الحديثين
كنا إذا سلم النبي علينا قلنا: و عليك السلام و رحمة الله و بركاته، ومغفرته
الراوي: زيد بن أرقم - خلاصة الدرجة: إسناده جيد رجاله ثقات - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1449
بسم الله الرحمن الرحيم، لعبد الله معاوية أمير المؤمنين، من زيد بن ثابت، سلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله؛ فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد؛ فإنك تسألني عن ميراث الجد والأخوة (فذكر الرسالة)، ونسأل الله الهدى والحفظ والتثبت في أمرنا كله، ونعوذ بالله أن نضل أو نجهل أو نكلف ما ليس لنا بعلم، والسلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ومغفرته [وطيب صلواته.] وكتب: وهيب يوم الخميس لثنتي عشرة بقيت من رمضان سنة اثنتين وأربعين
الراوي: أبو الزناد عبدالله بن ذكوان - خلاصة الدرجة: إسناده حسن - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 861
ـ[راشدالآثري]ــــــــ[02 - 01 - 06, 04:56 ص]ـ
بس هل يعمل بها يا اخوتي
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 01 - 06, 05:47 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=196716
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12514&highlight=%E6%E3%DB%DD%D1%CA%E5
س112/ ما هو حكم زيادة ومغفرته في رد السلام.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4980(11/106)
من هو الفلاني؟
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[02 - 01 - 06, 07:33 ص]ـ
الذي ذكره الألباني في صفة صلاة .....
ـ[أبو هاشم الحسني]ــــــــ[02 - 01 - 06, 10:47 ص]ـ
أخي الفاضل،
لعلك تقصد نقل الشيخ الألباني عنه في كتابه صفة الصلاة:
إذا قلت قولا يخالف كتاب الله تعالى وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتركوا قولي). (الفلاني في الإيقاظ ص 50)
فالفلاني هو صالح بن محمد بن نوح بن عبد الله العمري المسوفي الشهير بالفلاني (نسبة إلا فلان بضم الفاء قبيلة في السودان) ولادة ونشأة والمدني هجرة ووفاة.
وتوفي سنة 1218 هـ والله أعلم
وكتابه اسمه إيقاظ الهمم
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 01 - 06, 11:25 ص]ـ
ترجمة " الفُلّاني ".
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[02 - 01 - 06, 11:35 ص]ـ
الأخ العضو صاحب الموضوع، اسمه المُقيَّد بالملتقى ((ابن أبي عبد التسميني))؟!
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[02 - 01 - 06, 11:54 ص]ـ
بارك الله فيكم(11/107)
مشكلة بحثية حول تاريخ الطبقات
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[02 - 01 - 06, 10:03 ص]ـ
أرجو من إخواني توضيح هذه الأمور لي
تاريخ الطبقات بداية من التابعين، أي: تبدأ من سنة كذا وتنتهي سنة كذا
ترتيب مدوني السنة حسب التاريخ الأقدم فالأقدم، أي: الأول (فلان) ثم فلان حتى مصنفي الكتب الستة والمعاجم والمسانيد
بارك الله فيكم أحتاجها على عجل
وأجو التحقيق في من أول من اعتنى بجمع السنة هل هو الزهري؟
مع ذكر المراجع من فضلكم
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[02 - 01 - 06, 10:25 ص]ـ
أخى الحبيب ابى صهيب
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أما النص الاخير من السؤال فأجيبك عليه بأذن الله
أقول أن أول من اعتنى بالسنه حقا كما قلت هو الزهرى
محمد بن شهاب الزهرى
وينسب أحيانا لجده شهاب فيأتى فى السند حدثنا بن شهاب فيكون هو الزهرى
وينسب أحيانا إلى جده الأبعد وهو الزهرى فيأتى فى السند حدثنا الزهرى
وهو ثقه فقيه
وروى له أصحاب الكتب السته [خ\م\د\ت\نس\جه]
ويقول السيوطى فى ألفيته على أن اول من اعتنى بجمع السنه
أول جامع للحديث والأثر بن شهاب أمرا له عمر [أى بن عبد العزيز]
وأول جامع للأبواب جماعه فى العصر ذو اقتراب
كابن جريروهشيم ومالك ومعمر وولد المبارك
http://s8ruae.com/up/uploads/3d8776c14e.jpg (http://s8ruae.com/up/)
لا تنسى أن تدعو لأخيك أبو عيسى بدعوه بظهر الغيب
وأن يعلى الله همته فى طلب العلم
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[02 - 01 - 06, 11:05 ص]ـ
جزاك الله خيرا
لكن ماذا عن قول ابن حجر: فأول من جمع ذلك الربيع بن صبيح وسعيد بن أبي عروبة ...
وهم بعد الزهري. وهذا ما أتعبني
جزاكم الله خيرا
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[02 - 01 - 06, 03:15 م]ـ
أخي الكريم: أبا صهيب
مقصود قول ابن حجر - رحمه الله - والله أعلم -: فأول من جمع ذلك: الربيع بن صبيح، وسعيد بن أبي عروبة، وغيرهما .......
هو: الجمع على الأبواب؛ حيث قال ابن حجر بعدها:" وكانوا يصنفون كل بابٍ على حدة ...... "
أما ابن شهاب الزهري - رحمه الله - فقد جمع الحديث بدون ترتيب، وإنما جمعه بأمر الخليفة الراشد: عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - خشية اندراس العلم، وغير ذلك من الأسباب - والله أعلم -.
أما عن سؤالك الأول، عن طبقات التابعين، فخير كتب لهذا البحث:
تقريب التهذيب، والتهذيبين الآخرين، والطبقات لابن سعد، وطبقات خليفة بن خياط، وغير ذلك من كتب التراجم.
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[03 - 01 - 06, 10:55 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا مالك، لكن علمت أن عامر بن شراحيل (وسطى التابعين) قد صنف على الأبواب وهو قبل الزهري (تلي وسطى التابعين)، فقال: هذا باب من الطلاق جسيم إذا اعتدت المرأة وورثت ثم ساق فيه أحاديث
فهذه مشكلة أخرى أود حلها
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[10 - 04 - 06, 12:57 ص]ـ
هل من مجيب
ـ[سلمان الكندي]ــــــــ[10 - 04 - 06, 02:06 ص]ـ
الأخ الفاضل أبوصهيب المصري وفقك الله إلى الخير:
بالنسبة للطبقات فأرشدك إلى كتاب: (علم طبقات المحدثين أهميته وفوائده) تأليف: أسعد سالم تيم، مكتبة الرشد، الرياض.
وأما بخصوص أول من جمع الحديث فكتاب:
1 - دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه، للدكتور محمد مصطفى الأعظمي، المكتب الإسلامي، بيروت.
2 - تدوين السنة النبوية نشأته وتطوره، للدكتور محمد مطر الزهراني، الطبعة الأخيرة، مكتبة المنهاج، الرياض.
3 - تاريخ السنة النبوية، للدكتور أكرم ضياء العمري، من منشورات الجامعة الإسلامية.
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[18 - 10 - 07, 10:38 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبا مالك، لكن علمت أن عامر بن شراحيل (وسطى التابعين) قد صنف على الأبواب وهو قبل الزهري (تلي وسطى التابعين)، فقال: هذا باب من الطلاق جسيم إذا اعتدت المرأة وورثت ثم ساق فيه أحاديث
فهذه مشكلة أخرى أود حلها
الله المستعان(11/108)
ما هو الأصل في الحديث عند سماعه الضعف أم الصحة؟
ـ[عبد العظيم]ــــــــ[02 - 01 - 06, 10:50 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أيها المشايخ الأفاضل
إذا سمعت حديثا لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا أعرف مدى صحته كيف أتصرف عند سماعه؟ هل بالتوقف أم بالتضعيف أم بالقبول؟ هل هناك من تفصيل في الأمر؟
بارك الله فيكم.
ـ[أسامة عباس]ــــــــ[02 - 01 - 06, 11:16 ص]ـ
إذا كنت حافظًا -كابن تيمية وابن حجر مثلاً- وسمعت حديثًا لأول مرة فالغالب أنه لا أصل له ..
وأما إن كنت عاميًا فتوقف حتى تسأل أهل العلم ..
ـ[عبد العظيم]ــــــــ[03 - 01 - 06, 02:22 ص]ـ
اللهم اغفر لأسامة وأدخله الجنة وأجره من النار،
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 02:33 ص]ـ
سئل الشيخ أبو إسحاق الحويني نفس السؤال فأجاب بأن الأصل الصحة ما لم تحتف قرائن تصرفك عنها.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[03 - 01 - 06, 06:18 ص]ـ
جزى الله من سبقني إلى المشاركة في هذا الموضوع خيراً، وأقول:
لعل الأمر يختلف بحسب الرجل الذي يذكر الحديث، أو بحسب الكتاب الذي تقف فيه على الحديث.
فإذا كان ذاكر الحديث - سواء كان مؤلفاً أو خطيباً أو مدرساً أو محاضراً، أو واعظاً، أو غير ذلك - معروفاً بعلمه في الحديث وبتثبته، أو كان أحد كبار علماء أهل السنة، أو لم يكن عالماً كبيراً ولكنه معروف بأنه لا يذكر أو يحتج إلا بحديث ثابت يتابع - أو يقلد - في ثبوته علماء الحديث المعتمدين، فهنا، في كل ما تقدم، يكون الأصل الصحة؛ ومع هذا الأصل يحسن من طالب العلم أن يزيد في التفتيش لأجل التثبت والتحقق.
وأما إذا كان الأمر بخلاف ذلك، مثل أن يكون قائل الحديث لا علم له بالأحاديث ولا تمييز له بين صحيحها وسقيمها، أو كان معروفاً بالتهاون في هذا الباب، وأنه اعتاد أن يجري على لسانه كل ما يشتهي حكايته مما قد قيل أنه حديث، كما هو حال كثير من الخطباء ولا سيما من كان منهم من غير أهل السنة والجماعة، فهنا الأصل التوقف، والرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديدة شديدة.
هذا مجرد رأي، والرأي يخطئ ويصيب.
ـ[عبدالله آل بوعينين]ــــــــ[03 - 01 - 06, 07:04 ص]ـ
وفق الله الجميع لكل خير ..
وغفر الله للشيخ الحويني , ومن نقل عنه ..
تأملوا معي يارعاكم الباري إلى هذا الحديث الذي خرّجه مُسلم من حديث أبي هريرة _ رضي الله تعالى عنه _ قال: كنا قعوداً حول رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا أبو بكر وعمر في نفر، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا، فأبطأ علينا وخشينا أن يقتطع دوننا وفزعنا، .... ))
فالشاهد من إدراجي لهذا الحديث أمرين::
الأول:: قوله صلى الله عليه وسلم ((إذهب بنعليَّ هاتين فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إلَه إلا الله مستيقناً بها قلبه فبشره بالجنة)).
من هذا نجد تقعيد للرسول صلى الله عليه وسلم .. بثبوت القول بقرينة , فإن خلى من الشاهد انتقل من مرحلة الثبوت إلى النكارة.
الثاني:: قول عمر بن الخطاب _ رضي الله تعالى عنه _ ((يا رسول الله بأبي أنت وأمي أبعثت أبا هريرة بنعليك من لقي يشهد أن لا إلَه إلا الله مستيقناً بها قلبه بشره بالجنة؟ قال: نعم. قال فلا تفعل! فإني أخشى أن يتكل الناس عليها فخلهم يعملون .. )).
تصديقا لما قلت في السابق , أن الأمر لايثبت إلا بمايدل عليه , وهنا الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - جعل نعلاه دل على قوله تصديقا لماينقله عُمر.
وأما خوف عُمر _ رضي الله تعالى عنه _ هذا موضوع آخر.
فمن قال أن الرجوع ليس للتحقق بل كان للتغيير .. فهذا ابدا لايدل عليه وهو بعيد كل البُعد عن هذا المعنى.
الخُلاصة::
الأصل في الحديث عند السماع الوقوف دون تصحيح أو تضعيف .. إلا إن جاء معه مايُثبت صحته.
والله تعالى أعلم وأحكم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 06:00 م]ـ
1 - ما ذكره الشيخ محمد خلف لا يخرج عن باب القرائن الذي أشار إليه الحويني.
2 - الأخ الكريم عبد الله المثال الذي ذكرته أنت وغيره مما لم تذكره قد يعارض بعشرات الأمثلة في الكفة الأخرى وإلا فبالله عليك أي نعل هذا الذي رآه أهل قباء ليتحولوا إلى قبلة غير التي أمروا بها وكانوا عليها؟
ـ[عبدالله آل بوعينين]ــــــــ[03 - 01 - 06, 07:02 م]ـ
حياك الباري أخي الكريم // أبو فهر السلفي.
أما من ناحية المُعارضات من الأدله , فأنا لم أُجبر أحد على أن يقول بمقالتي , وإن كان الحديث السابق " قياسٌ مع فارق التشبيه " فهات ماعندك هات , وبين المُعارض له.
وأما تحول القبلة في قباء فهذا يُبين على عدة وجوه:: ..
الوجه الأول:: أن تحويل القبلة كان حُكماً ربانياً مُنزلاً بدليل قوله تعالى ((وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره)).
الوجه الثاني:: لابُد أن نُفرق مابين الإستسلام للحُكم الشرعي , وتوضيح أجر لهذا الحُكم , وهذا سواء كان على تحويل القبله أو غيره من تحريم الخمر , فالصحابه لم يتبينوا هل صحيح أو أن غير ذالك .. لكونه حُكما شرعيا.
الوجه الثالث:: فيما أخرجه البُخاري من حديث البراء بن عازب وقوله ((أشهد بالله , صليت ..... )) فجعل مايُثبت قوله إشهاد الله عليه , قال تعالى ((وكفى بالله شهيدا)).
¥(11/109)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 07:15 م]ـ
[ CENTER] حياك الباري أخي الكريم // [ COLOR="Black"] أبو فهر السلفي.
أما من ناحية المُعارضات من الأدله , فأنا لم أُجبر أحد على أن يقول بمقالتي , وإن كان الحديث السابق " قياسٌ مع فارق التشبيه " فهات ماعندك هات , وبين المُعارض له.
وأما تحول القبلة في قباء فهذا يُبين على عدة وجوه:: ..
الوجه الأول:: أن تحويل القبلة كان حُكماً ربانياً مُنزلاً بدليل قوله تعالى ((وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره)).
الوجه الثاني:: لابُد أن نُفرق مابين الإستسلام للحُكم الشرعي , وتوضيح أجر لهذا الحُكم , وهذا سواء كان على تحويل القبله أو غيره من تحريم الخمر , فالصحابه لم يتبينوا هل صحيح أو أن غير ذالك .. لكونه حُكما شرعيا.
أخي عبد الله
ما استدللت أنت به ولونته أنا بالأزرق هو محل النزاع فكيف تستدل به؟
ومعناه:
أنني أستدل بخبر قباء على قبول الصحابة للمخبر عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من غير رجوع إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للتثبت وهي المسألة محل النزاع.
وأنت تقول: أنهم فعلوا ذلك استسلاما للحكم الشرعي!!!
إن إثبات كون الخبر حكما شرعيا وأنهم استسلموا له، هو مرادي، وقضية رأيك: أنهم كان الأصل أن يتوقفوا حتى يتثبتوا أويأتيهم الصحابي بنعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - (مثلا).
وعذرا إن كنت أخطأت في فهم مرادك.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 10:58 م]ـ
شكراً لكل من أدلى بدلوه ونفعنا جميعاً
لدي وجهة نظر ليس إلا -- أرجوا تصويبها --:أعتقد أننا جميعاً نشعر بهذه الهواجس كثيراً, ومن باب طرح التجربة, فإنني عودت نفسي على ترتيب الأولويات:
2) الأولوية الأولى الدائمة: توطين النفس والهوى على قبول الحديث إن صح عن النبي صلى الله عليه وسلم, سواءً كان ذلك الحديث باعث الهاجس صحيحاً أو ضعيفاً ((فأنا لازلت أجهل هذا)) في هذا الحالة أخي صاحب الموضوع: قل في نفسك: إن كان هذا عن رسول الله فأنا مؤمن به, وإن لم يكن فأنا لست مؤمناً به, قبل أن تحرص حتى على التنقيب عن معناه. ((المعتزلة القدماء مما ضيعهم التنقيب قبل التثبت والتحقق))
2) الحرص على سؤال أهل العلم أو البحث الدؤوب, وستصل للجواب الشافي.
ـ[العارض]ــــــــ[03 - 01 - 06, 11:03 م]ـ
قال الشيخ طارق عوض الله حفظه الله في شرح النخبه:
الأصل فيه الضعف فلوكان الأصل في الحديث السلامة من الشذوذ و العله وأنه يقبل مادام إسناده صحيح ورواته ثقات و متصل ولم يقع فيه أي سقط في الإسناد فما فائدة الإعتبار والاسناد ظاهر الصحة فأنت إن جاءك حديث و لم تعرف صحته أو خطاءه فهل نتعامل معه على أنه حديث صحيح أو ضعيف؟
فأنت إذا جاءك هذا حديث تقوم بالبحث عن صحته وتسأل العلماء فلو كان الأصل في الحديث الصحه ماكان لبحثك من ضرورة فمعنى هذا أن أصل الحديث عندك ضعيف حتى تثبت صحته، قال الحاكم في معرفة علوم الحديث [إن صحة الحديث لا تعرف بمجرد صحة الإسناد و إنما يعرف بالمدارسة والمذاكرة و كثرة الطلب فإذا وجدت إسنادة صحيح (من حيث الظاهر) وليس في صحيحي البخاري و مسلم (أي لم تجد إماماً يعتمد عليه صحته) فعليك أن تبحث عن علته وأن تسأل أهل العلم حتى يخبروك بعلته] فهذا دليل على أن الأصل في الحديث الضعف و لهذا نجد المحدثين كثيراً ما يتوقفون في الحكم على الحديث لمجرد أنه لايعرفون له عله فتجدهم يقولون (هذا الحديث منكر ولانعرف له عله) فهو لايعرف له لاكنه إستنكره كما يفعل ذالك الإمام أبو زرعه الرازي والدار قطني وغيرهم من الأئمه) أ هـ.
ــ ولقد تكلم بزيادة عما كتبت في الشريط الخامس فليراجع.
.
ـ[عبدالله آل بوعينين]ــــــــ[04 - 01 - 06, 12:05 ص]ـ
أخي الكريم // أبو فهر السلفي ,, وفقه الباري ..
مقصدي أن تحويل القبله كان مُدَّعما بالآية الكريمة وأتى تحقيقا لماتمناه صلى الله عليه وسلم.
ولو طلب الصحابة من المُخبر تقوية قوله لقاله , ولكن أبدلها في نظري إلى قوله " أشهد بالله " ...
ـ[عبد العظيم]ــــــــ[04 - 01 - 06, 07:46 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أيها الأفاضل أشكركم على توجيهاتكم ونفع الله بها وجعلها في ميزان حسناتكم.
¥(11/110)
قد أعجبني في الموضوع كل تدخلاتكم وأخص بالذكر ما ذكره الإخوة الأفاضل: محمد خلف سلامة و محمد سفر العتيبي و عبدالله آل بوعينين بالرغم من اختلاف الآراء في تدخلاتهم.
لكن ألا ترون أن الموضوع ليس بالهين وأنه يحتاج إلى تفصيل.
إن أحاديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - تبلغ عشرات الآلاف إن لم يكن بالمئات التي في بطون كتب السنة من المسانيد والصحاح والسنن وغيرها ولا يحسبن أحد أن معظم هذه الأحاديث قد نقحت وأزيل عنها ما بها من الغبار، ويحضرني في هذا السياق ما قاله محدث عصرنا الألباني رحمه الله حيث قال في ما معناه إنه قضى عمره كله في تنقيح أحاديث السنن المعروفة و لم يستطع في هذه المدة غير القصيرة بتصحيح سوى 5000 إلى 6000 حديث وقال إن هناك عملا كثيرا في هذا المجال ودعا الله تعالى أن ييسر لهذا العمل رجالا يعطون حياتهم لرفع الغبار عن الكثير من الأحاديث. من هنا أردت أن أقول إنه ليس كل حديث نسمعه قد نال حظه من التنقيح والبحث، نعم لقد تحدث علماء الجرح والتعديل على رجال الإسناد وبحثوا عن كل رجل وصنفوا الثقاة منهم والكذابين الوضاعين إلى غير ذلك من المناكير والمجاهيل. لكن هذا لا يعني أن كل أحاديث السنة نقحت ودرست وصححت.
من هنا أسأل وأقول هل أشك في صحة كل حديث أسمعه؟
أرى والله أعلم أنه ينبغي علينا أن نفصل في الأمر وندرجه في حالات مختلفة:
الحالة الأولى: إذا سمع أحدنا حديثا لأول مرة ورأى من ظاهر الحديث ما يدعوه للشك في صحته كأن يتعارض مع أمر محكم من كتاب الله أوسنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أو كأن يجد فيه شيئا غريبا غير معروف ومتداول عند أوساط أهل العلم فهنا يكون الميل إلى الشك في صحته أمرا واجبا وينبغي التحري عند أهل الذكر.
الحالة الثانية: إذا كنت ممن يجالس العلماء و يقرأ أحاديث الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وكنت من طلبة العلم فينبغي عليك إذا سمعت حديثا لأول مرة مما ليس فيه داع إلى الشك (كإيهام التعارض أو غير ذلك) أن تنطلق من صحته وهذا هو الأصل في هذه الحالة إلى أن يتبين لك ضعفه.
الحالة الثالثة: أما العامي فليس له في الأمر شيء إلا أن يتحرى في أخذه العلم عمن شهد له بالعلم والصلاح والورع وأن يأخذ منه مايسمع من الأحاديث وأن يسلم تسليما ولايرد من سمعه ولا يشك فيه إلا إذا لم تتوفر الشروط سابقة الذكر في العالم الذي يأخذمنه. والله أعلى وأعلم وأستغفر الله العظيم.
واقعة في سياق الموضوع:
كنت ذات مرة مستمعا في غرفة نقاش للرد على ضلالات جماعة صوفية في المغرب وسمعت الإخوة يضحكون ويستهزؤون من بعض الرؤى التي يقصها أعضاء هؤلاء الجماعة وكانوا يضحكون من رؤيا حكاها رجل ضال مسكين وهو يقول لقد رأيت أعضاء مجلس إرشاد الجماعة وهم في صورة كتاكيت ودجاجات وتجلى لهم الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ...... إلخ فبدأ الإخوة يضحكون ويهزؤون فتدخلت قائلا: ليس كل شيء محل ضحك و استهزاء أيها الإخوة واحذروا حصائد ألسنتكم فإن رسول الله رأى قبيل غزوة أحد بقرا يذبح وأولها بأصحابه وهذا الحديث وجدته في تفسير الطبري فرد علي أخ من طلبة العلم عندهم قائلا من أين لك هذا الحديث وما مدى صحته ولن نقبله منك ما لم تأتينا بمصدره فقلت يا أخي الحديث معروف وموجود في كتب السيرة ولم يحضرني آنذاك أن الحديث عند البخاري في صحيحه فرددت ولم أتمكن من إقناعهم بحجة أن الأصل في الحديث عند سماعه هو التضعيف ما لم تثبت صحته.
أرأيتم إخواني أنه لو فتح هذا الباب بالتضعيف أولا أننا سنصد عن المنفعة العامة وسنعطل بذلك أحاديث صحيحة في مجالس نصيحة ونحرم الناس بهذه الحجج. ومن منا يحفظ كل حديث يعرفه بسنده ودرجة صحته إلا من رحم الله.
الواحد منا قد يكون داعية أو واعظا ولا يحضره كل شيء (وخلق الإنسان ضعيفا). فهل فهمتم إخوتي مقصدي من السؤال.
من بين ماأعجبني في تدخلات المشايخ هنا:
محمد خلف سلامة: ( ... لعل الأمر يختلف بحسب الرجل الذي يذكر الحديث، ..... فإذا كان ذاكر الحديث - سواء كان مؤلفاً أو خطيباً أو مدرساً أو محاضراً، أو واعظاً، أو غير ذلك - معروفاً بعلمه في الحديث وبتثبته، أو كان أحد كبار علماء أهل السنة، أو لم يكن عالماً كبيراً ولكنه معروف بأنه لا يذكر أو يحتج إلا بحديث ثابت يتابع - أو يقلد - في ثبوته علماء الحديث المعتمدين، فهنا، في كل ما تقدم، يكون الأصل الصحة؛ ومع هذا الأصل يحسن من طالب العلم أن يزيد في التفتيش لأجل التثبت والتحقق.)
عبدالله آل بوعينين: ( ... الأصل في الحديث عند السماع الوقوف دون تصحيح أو تضعيف .. إلا إن جاء معه مايُثبت صحته.)
محمد سفر العتيبي: ( ... الأولوية الأولى الدائمة: توطين النفس والهوى على قبول الحديث إن صح عن النبي صلى الله عليه وسلم, سواءً كان ذلك الحديث باعث الهاجس صحيحاً أو ضعيفاً ((فأنا لازلت أجهل هذا)) في هذا الحالة أخي صاحب الموضوع: قل في نفسك: إن كان هذا عن رسول الله فأنا مؤمن به, وإن لم يكن فأنا لست مؤمناً به, قبل أن تحرص حتى على التنقيب عن معناه. ((المعتزلة القدماء مما ضيعهم التنقيب قبل التثبت والتحقق))
الحرص على سؤال أهل العلم أو البحث الدؤوب, وستصل للجواب الشافي.)
تحياتي
¥(11/111)
ـ[عبد]ــــــــ[07 - 01 - 06, 02:07 م]ـ
وقد قال العلامة أحمد شاكر - رحمه الله - ما معناه: ((وينبغي لمن أراد أن يحدث بحديث بلا إسناد أن يذكره بصيغة الجزم، ويتجنب صيغة التمريض، لئلا يوحي للسامع بضعف الحديث)) انتهى بمعناه من "الباعث الحثيث".
وكأن الشيخ يميل إلى أن الأصل ثبوت الحديث، اللهم إلا يكون قد جعل هذا في حق العالم بصحيح الحديث وسقيمه، فهذا معلوم، ولكن ماذا لو كان غير عالم بذلك؟
وهذا النقل بهذه الصورة لبعدي عن الكتاب عند كتابة هذه المشاركة
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[14 - 01 - 06, 07:38 م]ـ
سأل اخونا سؤالا عن الحديث ... هل الأصل فيه الصحة أم الضعف؟
فأرى في ذلك التفصيل:
1. اذا كان الانسان عامي .... فالأصل فيه التوقف (لا يصح الحديث ولا يكون ضعيفاً) حتى يحكم له بصحة الحديث احد أهل العلم, أو يجده في من اشترط الصحة في كتابه, ولم يعرف بالتساهل كالحاكم رحمه الله تعالى.
2. أما اذا كان طالب علم ولم يكن على أعلى المراتب .... فالأصل الاجتهاد في الحكم على الحديث مع مراجعة أهل العلم في الحديث, أو يرى ما قال الحفاظ عن الحديث, فان وافق كلامه كلامهم فهذا خير ... والا يتوقف عن الحكم على الحديث حتى يرجع الى أهل العلم فيبينوا له ويرشدوه الى الحق.
3. أما اذا كان عالماً ... فالأصل ان لا يترك كل ما اختلف فيه الحفاظ حتى يحكم عليه, كان ذلك في الصحاح أو غيرها.
ملاحظة: كان التنبيه عن البحث في ما اختلف عليه الحفاظ للعالم فقط للأن طالب العلم لم ينضج ويعلم كل ما قيل في الحديث من الخلافيات أو جل ما قيل على الأقل, فيعتقد البعض أن كل ما في البخاري ومسلم متفق عليه بين الحفاظ وكل حرف في هذه الصحاح صحيح قطعا, وفي هذا الكلام نظر كما هو معلوم للاخواني والمشايخ في هذا المنتدى.
ومن هنا أرى الأصل في الحديث التوقف ... لا التصحيح أو التضعيف حتى تثبت القرائن ... كل شخص له قرائن خاصة بحسب رتبته الحديثية.
ولو لم تثبت أي القرائن – كل حسب مكانته في الحديث - فالعمل به في العقائد والاحكام وفضائل الأعمال ... يشابه العمل في الحديث الضعيف, حتى يثبت فيه الحكم.
هذا والله تعالى أعلم
ولعل احد المشايخ او طلاب العلم الأفاضل يستدرك على ما كانت أجهله أو لم أصب فية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبد العلي]ــــــــ[14 - 01 - 06, 09:31 م]ـ
السلام عليكم
لعل الصواب في هذه المسألة أن الأصل في الحديث عند سماعه الضعف لا الصحة
لأن مثبت يلزمه دليل على إثبات ما يقوله فالأصل إذن الضعف حتى يثبت الحديث
وقال بعض السلف (خصلتان لا ينبغي حسن الظن بهما:القضاء والحديث).
فهذا مجرد رأي. والله أعلم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[15 - 01 - 06, 04:10 ص]ـ
التوقف في حال الحديث أسلم .... حتى تأتي قرائن التضعيف والتقوية ... فمن قال لا أعلم فقد أفتى.
وهذا لا ينافي الاحتياط ... بالعكس ... من باب الاحتياط توقفنا(11/112)
محمد بن سعد البغدادي صاحب كتاب (الطبقات)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[02 - 01 - 06, 05:38 م]ـ
ابن سعد (168 - 230هـ)
***************
استفتح الذهبي ترجمته من (السير) (7/ 337) قائلاً:
(محمد بن سعد بن منيع الحافظ العلامة الحجة، أبو عبدالله البغدادي، كاتب الواقدي، ومصنف (الطبقات الكبير) في بضعة عشر مجلداً، و (الطبقات الصغير) وغير ذلك----طلب العلم في صباه، ولحق بالكبار).
واستفتح ترجمته من (التذكرة) (2/ 425) بقوله:
(محمد بن سعد الحافظ العلامة البصري [!] مولى بني هاشم مصنف الطبقات الكبير والصغير ومصنف التاريخ؛ ويعرف بكاتب الواقدي-----).
قلت: كتاب (الطبقات الصغير) نقل منه – أو عنه - الإمام المزي في (تهذيب الكمال) (7/ 386 و466 و 14/ 461 و 15/ 408 و 28/ 209).
وقال الخطيب في (تاريخ بغداد) (5/ 321):
(محمد بن سعد بن منيع أبو عبد الله مولى بني هاشم وهو كاتب الواقدي---- وكان من أهل الفضل والعلم؛ وصنف كتاباً كبيراً في طبقات الصحابة والتابعين والخالفين إلى وقته، فأجاد فيه وأحسن----.
روى عنه الحارث بن أبي أسامة والحسين بن فهم وأبو بكر بن أبي الدنيا.
أنبأنا إبراهيم بن مخلد حدثنا أحمد بن كامل القاضي قال: قال لي محمد بن موسى: الذين اجتمعت عندهم كتب الواقدي أربعة أنفس: محمد بن سعد الكاتب أولهم.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا أحمد بن كامل القاضي قال: سمعت الحسين بن فهم يقول: كنت عند معصب الزبيري فمر بنا يحيى بن معين فقال له مصعب: يا أبا زكريا حدثنا محمد بن سعد الكاتب بكذا وكذا؛ وذكر حديثاً، فقال له يحيى: كذب.
قلت: ومحمد بن سعد عندنا من أهل العدالة وحديثه يدل على صدقه، فإنه يتحرى في كثير من رواياته؛ ولعل مصعباً الزبيري ذكر ليحيى عنه حديثاً من المناكير التي يرويها الواقدي فنسبه إلى الكذب.
وقد قال بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن محمد بن سعد، فقال: يصدق جاء إلى القواريري وسأله عن أحاديث فحدثه.
أخبرنا أبو القاسم الأزهري أخبرنا محمد بن العباس أخبرنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن الخليل قال: سمعت إبراهيم الحربي يقول: كان أحمد بن حنبل يوجه في كل جمعة بحنبل بن إسحاق إلى ابن سعد يأخذ منه جزأين من حديث الواقدي ينظر فيهما، إلى الجمعة الأخرى، ثم يردهما ويأخذ غيرهما؛ قال إبراهيم: ولو ذهب سمعها كان خيراً له).
ثم روى الخطيب عن الحسين بن فهم قوله: (محمد بن سعد صاحب الواقدي وهو مولى الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب توفي ببغداد يوم الأحد لأربع خلون من جمادي الآخرة سنة ثلاثين ومئتين ودفن في مقبرة باب الشام وهو ابن اثنتين وستين سنة؛ وكان كثير العلم كثير الحديث والرواية، وكثير الطلب وكثير الكتب، كتب الحديث وغيره من كتب الغريب والفقه).
وكتب له ترجمة جيدة الدكتور زياد محمد منصور في مقدمته لتحقيق القسم المتمم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهم من كتاب ابن سعد (الطبقات الكبرى) (ص17 - 61)؛ فليراجعها من شاء التفصيل.
والكلام في منهجه وصفاته في النقد من جهات:
الجهة الأولى: بيان حاله في روايته:
تقدم وصف الذهبي له بالحجة، ولعله رحمه الله دون هذا الوصف الكبير؛ ويظهر أن ابن سعد صدوق يخطئ أحياناً، قال الذهبي في ترجمته من (التذكرة) قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن محمد بن سعد فقال: يصدق، رأيته جاء إلى القواريري وسأله عن أحاديث فحدثه.
وقال المعلمي في (التنكيل) (ص537): (وأبو داود أثبت من عدد مثل ابن سعد).
وقال المعلمي في (التنكيل) في ترجمة أبي إسحاق الفزاري: وابن سعد هو محمد بن سعد بن منيع كاتب الواقدي، روى الخطيب في ترجمته أن مصعباً الزبيري قال لابن معين: (حدثنا ابن سعد الكاتب بكذا وكذا) فقال ابن معين: (كذب)؛ واعتذر الخطيب عن هذه الكلمة وقال: (محمد عندنا من أهل العدالة وحديثه يدل عل صدقه)؛ وقال أبو حاتم: (يصدق)؛ ووفاة ابن سعد سنة (230) فقد أدركه أصحاب الكتب الستة إدراكاً واضحاً وهو مقيم ببغداد حيث كانوا يترددون، وهو مكثر من الحديث والشيوخ وعنده فوائد كثيرة ومع ذلك لم يخرجوا عنه شيئاً إلا أن أبا داود روى عن أحمد بن عبيد - وستأتي ترجمته - عن ابن سعد عن أبي الوليد الطيالسي أنه قال: (يقولون: قبيصة بن وقاص له صحبة)؛ وهذه الحكاية ليست بحديث ولا أثر ولا ترفع حكماً ولا تضعه، والأستاذ كثيراً ما يتشبث في
¥(11/113)
التليين بعدم إخراج أصحاب الكتب الستة للرجل مع ظهور العذر كما تقدم في ترجمة إبراهيم بن شماس، فأما ابن سعد فلا مظنة للعذر إلا أنهم رغبوا عنه، وأظن الأستاذ أول من منح ابن سعد لقب (الإمام)، ولم يقتصر عليه بل قال: (الإمام الكبير).
انظر (التنكيل) (ص289 - 290).
الجهة الثانية: بيان كثرة علمه وكتبه:
تقدمت شهادة الحسين بن فهم له بكثرة العلم.
وقال المعلمي كما تقدم: (وهو مكثر من الحديث والشيوخ وعنده فوائد كثيرة).
الجهة الثالثة: وصف كتابه (الطبقات):
تقدم قول الخطيب في وصف كتاب (الطبقات): (فأجاد فيه وأحسن).
وقال الذهبي في ترجمة ابن سعد من (السير): (وكان من أوعية العلم؛ ومن نظر في "الطبقات" خضع لعلمه).
وقال ابن الملقن في (المقنع) (2/ 668):
(والطبقات الكبير لابن سعد كاتب الواقدي حفيل كثير الفوائد، وهو ثقة، لكن أكثر الرواية فيه عن الضعفاء، منهم شيخه محمد بن عمر الواقدي، لا ينسبه).
وقال السخاوي في (الإعلان بالتوبيخ) (ص342): (وكذا تكلم في الجرح والتعديل أبو عبد الله محمد بن سعد كاتب الواقدي في طبقاته بكلام جيد مقبول).
وقال الدكتور زياد محمد منصور في مقدمة تحقيقه لتتمة المطبوع من (الطبقات) (ص76):
(فقد أتقن ابن سعد هذا الفن وأفاد فيه وأجاد، وحسبه في ذلك شهادة النقاد له ونقولهم عنه أقواله في نقد الرجال، كالخطيب البغدادي وابن حجر وغيرهما).
وقال الدكتور زياد - في أواخر ترجمته لابن سعد في المقدمة المذكورة عقب تحقيق في تاريخ وفاته وفي بعض ما ألحق بكتابه بعد وفاته -:
(فيتضح مما تقدم أن هناك تراجم قد أدخلها أحد رواة الطبقات فيه بعد وفاة شيخه ابن سعد.
وليعلم أن كل ترجمة وردت في هذا الكتاب – طبقات ابن سعد – وتاريخ وفاة صاحبها بعد سنة ثلاثين ومئتين فإنها قطعاً ليست من تصنيف المؤلف، وإنما أدخلت مؤخراً بعد وفاته).
قلت: ومن محاسن هذا الكتاب، الخارج ذكرها عن مقصود هذا البحث، هو استيعابه لجملة كبيرة من آثار الصحابة والتابعين؛ وما أنفع وأحسن ما أورده فيه من أقوالهم في الزهد والورع والاجتهاد في العبادة ونحو ذلك.
الجهة الرابعة: بيان ما عليه من مآخذ في نقده:
يعاب على ابن سعد في نقده الرواة وأحاديثهم أربع مسائل:
الأولى: أنه كان متساهلاً في نقد القدماء من الرواة، قال المعلمي في (التنكيل) (ص255) وذكر تساهل ابن حبان: (والعجلي قريب منه في توثيق المجاهيل من القدماء، وكذلك ابن سعد).
الثانية: يظهر أن ابن سعد كان يتشدد أحياناً في نقد الرواة ممن هم دون التابعين ولا سيما من كان من أهل العراق منهم.
قال الدكتور زياد محمد منصور بعد استقراءٍ عَمِلَهُ للمجلد الذي طبعه من الطبقات، وهو التتمة المذكورة قبل قليل، وذلك في مقدمته (ص76): (يتضح من هذه النماذج أن ابن سعد كان متشدداً في التجريح أكثر منه في التعديل).
ثم فسر هذه العبارة (ص77 بقوله: (--- نجد أن الاعتدال يهيمن على غالبية أقواله، خاصة في التوثيق؛ أما الرواة الذين جرحهم ووافق فيهم بعض النقاد وخالف البعض الآخر، فقد كان حكمه عليهم أشد، نوعاً ما، من حكم أكثر النقاد، غير أنه خالف الجمهور في حكمه على عدد قليل من الرواة) إلى أن قال: (وبعد هذه الموازنة والاستقراء التام لأقواله الواردة في هذا القسم من الكتاب أرى – حسب ما ظهر لي من دراسة هذا القسم – أن يعد ابن سعد في مصاف المعتدلين من بين مراتب النقاد، والله أعلم).
الثالثة: شذوذ ابن سعد في أحكامه على الرواة أحياناً:
وهذه القضية تقتضي التثبت في أقواله في الرواة؛ فإن قيل: إنه ما من ناقد إلا ويشذ أحياناً، قلت: ما عنيت القدر المعروف من الشذوذ، وهو الذي لا يكاد يسلم منه كبير أحد؛ ولكن أردت ما هو أكثر من ذلك؛ ومن راجع تراجم الذين تكلم فيهم ابن سعد وقارن أقواله بأقوال سائر النقاد المتكلمين في أولئك الرواة علم صحة هذه الدعوى؛ ولذلك فإني لا أميل إلى موافقة الدكتور زياد على اختياره لوصف ابن سعد بالاعتدال، في كلامه المتقدم.
الرابعة: أن ابن سعد كان كثير الاعتماد على كلام الواقدي في الرجال وتاريخهم، قال ابن حجر في ابن سعد في (مقدمة الفتح) (ص585) في ترجمة عبد الرحمن بن شريح: (وشذ ابن سعد فقال: منكر الحديث؛ قلت: لم يلتفت أحد إلى ابن سعد في هذا، فإن مادته من الواقدي في الغالب، والواقدي ليس بمعتمد).
¥(11/114)
وقال فيها (ص618) في ترجمة محارب بن دثار، وهو أحد الأئمة الأثبات: (وقال ابن سعد لا يحتجون به؛ قلت: بل احتج به الأئمة كلهم وقال أبو زرعة: مأمون، ولكن ابن سعد يقلد الواقدي، والواقدي على طريقة أهل المدينة في الانحراف على أهل العراق، فاعلم ذلك ترشد إن شاء الله).
وقال المعلمي في (التنكيل) (ص290): (وليس ابن سعد في معرفة الحديث ونقده ومعرفة درجات رجاله في حد أن يقبل منه تليين من ثبّته غيره، على أنه في أكثر كلامه إنما يتابع شيخه الواقدي، والواقدي تالف).
ولكن يَرِدُ على ما ذكر من كثرة متابعة ابن سعد لشيخه الواقدي ما أورده الألباني رحمه الله في بعض أشرطته الصوتية من أن الواقدي لا يعرف عنه كلام في الجرح والتعديل، قلت: وقد يجاب عن هذا الإيراد بأحد الجوابين الآتيين أو بمجموعهما:
الأول: لعل ابن حجر ما قصد أن ابن سعد أخذ غالب أحكامه في الرواة من شيخه الواقدي، وإنما أراد انه اخذ منه مادة تلك الأحكام وأصْلَها مثل مرويات المحدثين وأنسابهم وجملة من تراجمهم وأخبارهم وسيرهم ثم بنى على ذلك في بعضهم تعديلاً أو تجريحاً، ولعل هذا الجواب يؤيده معنى اختيار ابن حجر لكلمة (مادة) في عبارته المتقدمة، ولكنه يرد عليه قوله في العبارة الأخرى (يقلد الواقدي) فلينظر فيه.
الثاني: أنه لا يبعد أن الواقدي كان عالماً بالجرح والتعديل، كما كان عالماً بالتأريخ وأخبار الناس وتراجم الرواة والعلماء والأنساب وغيرهم؛ ولا يمنع كونه متهماًً من أن يكون عارفاً بالجرح والتعديل؛ وإليك بعض ما قاله فيه العلماء من جهة سعة العلم وغزارته وما يتعلق بذلك؛ إذ في تلك الأقوال ما يؤخذ منه أنه كان عارفاً بالحديث ورواته؛ قال الذهبي في الميزان:
(محمد بن عمر بن واقد الأسلمي مولاهم الواقدي---القاضي صاحب التصانيف وأحد أوعية العلم على ضعفه----.
قال مجاهد بن موسى: ما كتبت عن أحد أحفظ من الواقدي؛ قلت: صدق كان إلى حفظه المنتهى في الأخبار والسير والمغازي والحوادث وأيام الناس والفقه وغيره ذلك.
وقال أحمد بن علي الأبار: بلغني عن سليمان الشاذكوني أنه قال: إما أن يكون الواقدي أصدق الناس، وإما أن يكون أكذب الناس، وذاك أنه كتب عنه فلما أن أراد أن يخرج بالكتاب أتاه به فسأله فإذا هو لا يغير حرفاً؛ قال: وكان يعرف رأي سفيان ومالك ما رأيت مثله قط.
وقال أبو داود: بلغني أن علي بن المديني قال: كان الواقدي يروي ثلاثين ألف حديث غريب. وقال المغيرة بن محمد المهلبي: سمعت ابن المديني يقول: الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي، لا أرضاه في الحديث ولا في الأنساب ولا في شيء----.
وقال محمد بن سلام الجمحي: هو عالم دهره.
وقال إبراهيم الحربي: الواقدي أمين الناس على الإسلام، كان أعلم الناس بأمر الإسلام فأما الجاهلية فلم يعلم فيها شيئاً.
وقال مصعب الزبيري: والله ما رأينا مثل الواقدي قط.
وعن الدراوردي قال: الواقدي أمير المؤمنين في الحديث [!!].
وقال ابن سعد: قال الواقدي: ما من أحد إلا كتبه أكثر من حفظه، وحفظي أكثر من كتبي.
وقال يعقوب بن شيبة: لما تحول الواقدي من الجانب الغربي يقال إنه حمل كتبه على عشرين ومئة وقر؛ وقيل: كان له ستمئة قمطر كتب.
وقد وثقه جماعة فقال محمد بن إسحاق الصغاني: والله لولا أنه عندي ثقة ما حدثت عنه.
وقال مصعب: ثقة مأمون؛ وسئل معن القزاز عنه فقال: أنا أُسأل عن الواقدي! الواقدي يسأل عني.
وقال جابر بن كردي: سمعت يزيد بن هارون يقول: الواقدي ثقة، وكذا وثقه أبو عبيد.
وقال إبراهيم الحربي: من قال إن مسائل مالك وابن أبي ذئب تؤخذ عن أوثق من الواقدي فلا يصدق.
قال الخطيب في تاريخه: قدم الواقدي بغداد وولي قضاء الجانب الشرقي منها قال: وهو ممن طبق شرق الأرض وغربها ذكره؛ ولم يخف على أحد عرف أخبار الناس أمره؛ وسارت الركبان بكتبه في فنون العلم من المغازي والسير والطبقات وأخبار النبي صلى الله عليه وسلم والأحداث الكائنة في وقته وبعد وفاته وكتب الفقه واختلاف الناس في الحديث وغير ذلك إلى أن قال: وكان جواداً مشهوراً بالسخاء.
قلت: وقد سقت جملة من أخبار الواقدي وجوده وغير ذلك في (تاريخي الكبير)؛ ومات وهو على القضاء سنة سبع ومئتين في ذي الحجة، واستقر الإجماع على وهن الواقدي). انتهى.
¥(11/115)
وعلى كل حال فهذه العبارة من ابن حجر تقتضي، عند التأمل – إذا كان مصيباً فيها وقاصداً لظاهرها، وما أحسبه إلا كذلك، وقد وافقه العلامة المعلمي - قدحاً شديداَ في أحكام ابن سعد على الرجال، وربما اقتضت حكْماً بالترك على أحكامه فيهم؛ فتدبر ذلك؛ والله أعلم.
الجهة الخامسة: معنى لفظة (ثقة) في اصطلاح ابن سعد:
كان ابن سعد قد أكثر من استعمال كلمة (ثقة) بمعنى كلمة (عدل)، فمن أمثلة ذلك ما يلي:
1 - قال ابن سعد في موسى بن عبيدة الربذي (تتمة الطبقات رقم 399): (وكان ثقة كثير الحديث وليس بحجة)؛ مع انه على ما قال محقق الكتاب مجمع على ضعفه وعدم الاحتجاج به!.
2 - وقال في أسباط بن محمد بن عبد الرحمن كما في (تهذيب التهذيب) (1/ 211): (كان ثقة صدوقاً إلا أن فيه بعض الضعف).
3 - وقال ابن حجر في الفصل التاسع من (مقدمة الفتح): (عمر بن نافع مولى ابن عمر، قال أبو حاتم: ليس به بأس، وكذا قال عباس الدوري عن ابن معين؛ وقال ابن عدي في ترجمته: حدثني ابن حماد عن عباس الدوري عن ابن معين قال: عمر بن نافع ليس حديثه بشيء، فوهم ابن عدي في ذلك؛ وإنما قال ابن معين ذلك في عمر بن نافع الثقفي؛ وقوله في هذا وفي هذا بيِّن في (تاريخ عباس).
وأما مولى ابن عمر فقال أحمد: هو من أوثق ولد نافع؛ ووثقه النسائي أيضاً وغيره؛ وقال ابن سعد: كان ثبتاً قليل الحديث، ولا يحتجون بحديثه؛ كذا قال وهو كلام متهافت كيف لا يحتجون به وهو ثبت). انتهى كلام ابن حجر.
4 - وقال ابن سعد في جعفر بن سليمان الضبعي كما في (التنكيل) (ص259): (ثقة وبه ضعف).
5 - وقال في راو آخر كما في (تهذيب الكمال) (5/ 15): (كان ثقة صدوقاً له رواية وفقه وفتوى في دهره، وكان كثير الخطأ في حديثه).
6 - وقال في نافع بن عمر الجمحي كما في (الميزان) (4/ 241): (ثقة فيه شيء).
7 - وقال في عاصم بن أبي النجود كما في (التنكيل) (ص654): (ثقة إلا أنه كثير الخطأ في حديثه).
8 - وقال في سلمة بن وردان الليثي كما في (تهذيب التهذيب) (4/ 160): (وقد رأى عدة من الصحابة، وكان عنده أحاديث يسيرة، وكان ثبتاً فيها، ولا يحتج بحديثه، وبعضهم يستضعفه)؛ وكلمتا ثقة وثبت لهما عند الجمهور معنى واحد.
9 - وقال في الإمام الجليل الثقة أبي إسحاق الفزاري إبراهيم بن محمد: كان ثقة فاضلاً صاحب سنة وغزو كثير الخطأ في حديثه.
وبعد هذه الأمثلة أنبه إلى ما يلي:
في استعمال ابن سعد لكلمة (ثقة) احتمالان:
الأول: أنه كان يقصر استعماله لكلمة ثقة بمعنى العدل على المواضع التي يستعمل فيها هذه الكلمة مقترنة بغيرها من عبارات النقد وألفاظه، دون المواضع التي يستعمل فيها هذه الكلمة (ثقة) مجردة أي غير مقترنة بكلمة أخرى دالة على نقص ضبط الراوي أو سوء حفظه، وأنه إذا جردها ولم يقرن بها ما ينافي التوثيق التام فإنه – أي التوثيق التام - هو مراده بكلمة (ثقة).
الثاني: أنه يستعملها بالمعنى المذكور حيثما وردت وكيفما وردت، مطلقاً.
فليحقق ذلك؛ فإنه يحتاج إلى استقراء لاستعمالاته لكلمة ثقة مقرونة ومجردة، مع الدراسة والمقارنة وملاحظة الاحتمالات؛ وذلك يستغرق وقتاً غير قصير؛ والله الموفق.
الجهة السادسة: ما هو معنى التدليس عند ابن سعد؟
إن ابن سعد – بحسب علمي – هو أكثر النقاد تسرعاً في وصف الرواة بالتدليس؛ فينبغي التثبت في قبول قوله في الذين وصفهم بالتدليس؛ وينبغي البحث عن معنى اصطلاح التدليس عنده؛ فلعله أراد به معنى آخر غير المشهور؛ بل لعله استعمله بأكثر من معنى؛ أي استعمله بمعنى واسع جامع لأكثر من واحد من المعاني المتبادرة أو المحتملة.
والله أعلم.
الجهة السابعة: ما معنى قول ابن سعد في الراوي (قليل الحديث) أو (كثير الحديث)؟
انظر الرابط التالي الذي شارك فيه عدد من الفضلاء:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4973&highlight=%C7%C8%E4+%D3%DA%CF
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[02 - 01 - 06, 09:35 م]ـ
هناك نص لابن سعد اشكل علي وهو قوله في خالد بن مخلد القطواني ((كان منكر الحديث مفرطاً في التشيع، كتبوا عنه ضرورة))
قلت أي ضرورة في الكتابة عن مبتدع منكر الحديث؟!!(11/116)
ساعدوني جزاكم الله خير!!!
ـ[ابو منصور الحسيني]ــــــــ[02 - 01 - 06, 05:41 م]ـ
انا ابحث عن حديث لابن عباس رضي الله عنهما
وهو يقول " توشك ان تسقط عليكم حجارة من السماء اقول لكم قال رسول الله صلى الله علية وسلم وتقولون قال ابو بكر وعمر "
ابي نص الحديث جزاكم الله خير اخواني
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[02 - 01 - 06, 06:13 م]ـ
ورد في مسند الإمام أحمد رواية لهذا الحديث فيها بعض المباينة للرواية التي أشرت إليها:
قال الأمام أحمد في (المسند) (1/ 337):
3121 - ثنا حجاج ثنا شريك عن الأعمش عن الفضيل بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: (تمتع النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقال عروة بن الزبير: نهى أبو بكر وعمر عن المتعة؛ فقال ابن عباس: ما يقول عرية؟ قال: يقول: نهى أبو بكر وعمر عن المتعة؛ فقال ابن عباس: أراهم سيهلكون؛ أقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم؛ ويقول: نهى أبو بكر وعمر.
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[02 - 01 - 06, 11:37 م]ـ
و قد ذكره العلامة الإمام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد، باب من أطاع العلماء و الأمراء في تحليل ما حرم الله، او تحريم ما أحل الله فقد اتخذهم أربابا.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[03 - 01 - 06, 02:58 م]ـ
قرأت بحثاً في ملحق الرسالة في جريدة المدينة أن هذه الجملة لم تثبت عن ابن عباس أو لم ترد عنه أصلاً.- نسيت-
ولكن وردت ألفاظ أخرى كالتي ذكرها أخونا محمد خلف سلامة.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 01 - 06, 08:18 م]ـ
هذا اللفظ لا يصح
وقد بين ذلك الشيخ عبدالرحمن الفقيه في إحدى المشاركات في الملتقى منذ زمن لعلي أبحث عنه وأفيدك به
ـ[العوضي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 11:04 م]ـ
تفضل أخي الكريم هذه مشاركة الأخ عبدالرحمن الفقيه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=1752&highlight=%CD%CC%C7%D1%C9
والله الموفق(11/117)
هل هناك معلومات عن مناهج وقواعد في شرح الحديث
ـ[أنوار رضوان زكريا]ــــــــ[03 - 01 - 06, 05:59 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أيها المشايخ الأفاضل
هل هناك من يساعدني في بحث المعلومات عن مناهج وقواعد وضوابط في شرح الحديث
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[03 - 01 - 06, 09:08 ص]ـ
أختي الكريمة: أنوار
هذا كتاب " كيف تشرح حديثاً " للشيخ محمد الخضير
فلعله ينغعكِ
ـ[أنوار رضوان زكريا]ــــــــ[04 - 01 - 06, 03:22 ص]ـ
شكرا على مساعدتكم
مازلت أبحث المعلومات عن مناهج وقواعد وضوابط في شرح الحديث مناهج وقواعد وضوابط عند المحدثين. لو نلتفت الى علوم التفسير مثلا, هناك التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي والتفسير بالاشاري وما الى ذلك.
هل في شرح الحديث مناهج وقواعد وضوابط مثل التفسير؟
ـ[أنوار رضوان زكريا]ــــــــ[04 - 01 - 06, 03:22 ص]ـ
شكرا على مساعدتكم
مازلت أبحث المعلومات عن مناهج وقواعد وضوابط في شرح الحديث خاصة مناهج وقواعد وضوابط عند المحدثين. لو نلتفت الى علوم التفسير مثلا, هناك التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي والتفسير بالاشاري وما الى ذلك.
هل في شرح الحديث مناهج وقواعد وضوابط مثل التفسير؟
ـ[أنوار رضوان زكريا]ــــــــ[05 - 01 - 06, 06:38 ص]ـ
: ((11/118)
مصنفات الحديث
ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[03 - 01 - 06, 01:01 م]ـ
أرجو من الإخوة ذكر أسماء كتب الحديث التي صنفت في القرن الثاني الهجري قدر المستطاع
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[03 - 01 - 06, 07:09 م]ـ
يمكنك أخي الكريم أن تراجع كتاب " الرسالة المستطرفة " للإمام محمد بن جعفر الكتاني - رحمه الله -.
والله أعلم.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[03 - 01 - 06, 09:14 م]ـ
القرن الأول الهجري:
1) القرآن الكريم: نزل به الوحي الأمين من لدن الله عز وجل على فؤاد رسول الله صلى الله عليه وسلم
2) صحيفة الصادقة: لـ عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما. ((لو وجدت نسختها الأولى في هذا العصر فهي بكنوز الدنيا))
3) صحيفة ابي الزبير عن جابر
4) غيرها
القرن الثاني الهجري:
1) ظناً: جزء لسعيد بن أبي عروبة رحمه الله
2) تفسير مجاهد ((القرن الأول\الثاني))
3) مسند مسدد بن مسرهد ((أكثر من روى عنه البخاري من شيوخه في صحيحه))
4) الرسالة للشافعي
5) مسند الثوري
6) ابن عيينة
7) مصنفات ابن المبارك: الزهد+الجهاد+مسنده
8) نسخة وكيع عن الأعمش
9) بطبيعة الحال موطأ مالك
10) ظناً: وهب بن منبه
11) مصنف عبد الرزاق
12) حديث محمد بن عبد الله الأنصاري ((من شيوخ البخاري))
13) الكلمة القميئة ((وغيرها))
.....
...
..
.
أحد الأمنيات وجود كتاب يرتب ((كل)) المصنفات زمناً لا كما في الرسالة المستطرفة, وجزيت خيراً ابي صهيب المصري على هذا السؤال الضروري المطلوب, ونحن نسأل معك.(11/119)
التمس من ذوي الاختصاص الراي في دراسة حول موافقة الذهبي للحاكم
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[03 - 01 - 06, 08:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله وبعد: فقد اطلعت على بحث بعنوان الايضاح الجلي في نقد مقولة صححه الحاكم ووافق الذهبي تاليف الدكتور خالد بن منصور الدريس وخلص فيها الى ان مقولة صححه الحاكم ووافقه الذهبي ليست صحيحة على اطلاقها اذ الذهبي اختصر المستدرك ولم يعمد الى تعقب الحاكم في كل اوهامه فالحديث الذي يصححه الحاكم ولا يتعقبه الذهبي فيه لا يلزم ان يكون الذهبي مقرا له موافقا له فيه هذه اهم نتيجة في البحث وهناك نتائج اخرى ذكرها المؤلف. السؤال: ما راي الاخوان من اهل الاختصاص في ذلك؟ وجزيتم خيرا.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[04 - 01 - 06, 11:47 ص]ـ
السلام عليكم اضافة الى ماسبق توضيحا اقول بناء على هذه الدراسة سابقة الذكر فان تكرار الذهبي في التلخيص حكم الحاكم على الحديث بقوله صحيح على شرطهما او شرط البخاري اومسلم او صحيح الاسناد لا يعني بالضرورة موافقة الذهبي للحاكم اذ ان الذهبي لم يلتزم تعقب الحاكم في كل حديث وبالله التوفيق.
ـ[أبو عبدالرحمن الطائي]ــــــــ[04 - 01 - 06, 01:09 م]ـ
في الجامعة الإسلامية في بغداد، تمت قبل سنوات مناقشة رسالة ماجستير للدكتور ـ فيما بعد ـ عزيز رشيد محمد الدايني النعيمي بعنوان (الحافظ الذهبي وكتاب المستدرك لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري) خلص فيها إلى نتائج، منها: قوله:
.......
سادساً: وحاولت الدراسة تتبع ظاهرة خطيرة انتشرت بين المتأخرين مفادها أن الذهبي كان في اختصاره «للمستدرك» ناقداً ومحرراً ومختصراً في آنٍ واحد، بحيث صاروا يعتقدون أنّ كلَّ حديث سكت عنه الذهبي في التلخيص أو نقل عبارة الحاكم هي موافقة للحاكم في حكمه الذي أصدره على الحديث.
فقد تمكنا بحمد الله ومَنّه أن نثبت وبالأدلة القاطعة والأمثلة الكثيرة التي لا تحتمل الشك خطأ ذلك الزعم، ومن ثَمَّ فقد تبين خطأ ثمرته وهو المصطلح المشهور «صححه الحاكم ووافقه الذهبي» أو «أقره الذهبي»، وأنه خطأ علمي فاحش يسر الله تعالى علينا بِمَنِّه وكرمه إثبات بطلانه، وذلك مما احتاج دراسة متأنية متأتية لتلخيص الذهبي، قائمة على مقارنة هذه الأحكام بما قرره في كتبه الأخرى، فهي دراسة قامت على التتبع والمقارنة والوصول إلى هذه النتيجة.
والحق أنّ هذه النتيجة هي لب هذه الدراسة إذ لو لم يكن فيها إلا هذا التصحيح لذلك الخطأ العلمي الشائع لكان وحده غاية.
ومن هنا صار من المتعين على أهل العلم بعد إنجاز هذه الدراسة الاستقرائية عدم استخدام عبارة «صححه الحاكم ووافقه الذهبي» أو «صححه الحاكم وأقره الذهبي» كونها لا تستند إلى أي أساس علمي يركن إليه. انتهى كلامه بتمامه
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[04 - 01 - 06, 01:16 م]ـ
وافتح هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10547&highlight=%C7%E1%D0%E5%C8%ED
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[04 - 01 - 06, 01:45 م]ـ
احسنتم اخوي و جزاكما الله خيرا
ـ[صالح العقل]ــــــــ[04 - 01 - 06, 06:33 م]ـ
احسنتم و جزاكما الله خيرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 01 - 06, 07:04 م]ـ
وفقكم الله.
وعليك برسالة الفاضل الزبير دحان أبو سلمان: < إياك والاغترار بما نُسب للذهبي من موافقة وإقرار > نشر مكتبة التراث الإسلامي 1423 - 2002.
ففيها فوائد قيمة ... ولعل أحد الأفاضل يعرفنا بمؤلفها ... مشكورا مبرورا.
ومن فوائده ما نقله عن الحافظ الذهبي - رحمه الله - يصف المستدرك و عمله حوله: ( ... على كل حال هو كتاب مفيد، ولقد اختصرته، ولا يزال يعوزه عملا وتحريرا) السير 17/ 376.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 01 - 06, 11:52 م]ـ
وعليك برسالة الفاضل الزبير دحان أبو سلمان: < إياك والاغترار بما نُسب للذهبي من موافقة وإقرار > نشر مكتبة التراث الإسلامي 1423 - 2002.
ففيها فوائد قيمة ... ولعل أحد الأفاضل يعرفنا بمؤلفها ... مشكورا مبرورا.
كلام حولها ومؤلفها:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26597
والعجيب أن بعض الأغمار الجهلة اعتبر هذا الكتاب تنقُّصًا للألباني - رحمه الله - وتجهيلاً!!
وللأخ عبد الكريم الشهري ..
الشيخ الفاضل د. خالد الدريس من البارعين من ذوي الاختصاص، ولعلك تعرف هذا، وفقك الله.(11/120)
عُمْدَةُ السَّامِعِ والقَارِي فِيْ فَوَائِدِ صَحِيْحِ البُخَارِيْ
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[03 - 01 - 06, 11:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يا أهل الملتقى المبارك.
هذه فوائد من كتاب الإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن السخاوي - رحمه الله -، وقد اشتريت هذا الكتاب من ثلاث سنين من معرض الكتاب الدولي، عندنا في مصر، بتحقيق الشيخ/ رضوان جامع رضوان - حفظه الله -، وكان - وقتها - مخطوطاً يُطبع لأول مرة، كما قال محققه، فإن سمح الأفاضل في هذا الملتقى المبارك أن أضع تلك الفوائد لمن ليس عنده الكتاب حتى تعم الفائدة، أو إن كان موجوداً على صيغة Word، فهذا يكون جيداً.
وجزاكم الله خيراً.
ـ[ابو بكر المرعى]ــــــــ[05 - 01 - 06, 12:54 م]ـ
جزاك الله خير يا اخى الحبيب عجل به
ـ[محمدالنجار]ــــــــ[06 - 01 - 06, 03:36 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك الله بك وبالقائمين على الموقع
الرجاء ارسال هذا الكتاب على وجه السرعة حتى تتم الفائدة ولك الاجر والثواب
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[06 - 01 - 06, 09:16 م]ـ
وجزاكما خيراً، وفيكما بارك.
أما عن الفوائد، فها هي:
" عُمْدَةُ السَّامِعِ وَالقَارِيْ فِي فَوَائِدِ صَحِيْحِ البُخَارِيِّ "
قال الإمام السخاوي - رحمه الله تعالى -:
" ومن فوائده: ما ذكره شيخ شيوخنا، شيخ الإسلام: السراج البلقيني - رحمه الله تعالى - في الكلام على مناسبة أبواب " الصحيح "، فقال:
" لما كان أصل العصمة أولاً وآخراً هو توحيد الله تعالى، ختم بـ: " كتاب التوحيد "، وكان آخر الأمور التي يظهر بها المفلح من الخاسر، ثقل الموازين وخفتها، جعله آخر تراجم كتابه، فقال: (باب قول الله تعالى: {وَنَضَعُ المَوَازِيْنَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَة}، وأن أعمال بني آدم توزن).
فبدأ بحديث: " إنما الأعمال بالنيات " - وذلك في الدنيا -، وختم بأن أعمال بني آدم توزن يوم القيامة.
وأشار بذلك إلى أنه إنما ثقل منها ما كان بالنية الخالصة لله تعالى.
وفيه إشعار بما كان عليه المؤلف في حالتيه أولاً وآخراً - شكر الله تعالى سعيه -.
وتظهر مناسبة أخرى، وهي: أنه لما ابتدأ كتابه ببدء الوحي، وكان منه نزول: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالفَتْحُ} إعلاماً بانقضاء أجله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ومن جملتها قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ}، ناسب الختم بحديثٍ في فضل التسبيح والتحميد.
وأيضاً فإنه ليس بعد الوزن إلا الاستقرار في إحدى الدارين إلى أن يريد الله إخراج من قضى بتعذيبه من الموحدين، فيُخرجون من النار بالشفاعة، فناسب أن يختم بذلك، أو أشار إلى أن وضع كتابه قسطاساً وميزاناً يُرجع إليه، وأنه سهل على من يسَّره الله عليه.
قلت - أي: السخاوي -: وهذه المناسبات راجعة إلى المتن، وقد ظهر لي مناسبة أخرى في ابتدائه بحديث الأعمال، وختمه بحديث أبي هريرة - من حيث السند - لم أقف على من سبقني إليها، وهي: أنه لما افتتح كتابه بحديث الأعمال المحكوم له بالغرابة في أوله، والشهرة في آخره؛ ناسبت ختمه بهذا الحديث لما قدمنا أنه غريب في أوله أيضاً، وأنه إنما انتشر عن محمد بن فضيل، والله الموفق.
وها هنا نكتتان:
(الأولى): صادف الختم بحديث من مسند أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، لأنه أحفظ الصحابة - رضي الله عنهم - لحديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، بل لم يجيء بعده أحد أحفظ منه.
(الثانية): يظهر - والله أعلم - أن الحكمة في تخصيص البخاري - رحمه الله - تخريج هذا الحديث عن أحمد بن إشكاب، مع أنه قد سمعه من غيره من أصحاب محمد بن فضيل، لأنه - أعني: أحمد بن إشكاب - كوفي، وكذا باقي رجال الإسناد كوفيون إلا الصحابي، ويسمى: (المسلسل بالكوفيين)، فآثر الختم بذلم لقرب شبهه بما وقع له في أول الكتاب حيث ساق حديث الأعمال عن الحميدي، عن سفيان، مع أنه قد سمعه ممن ساوى الحميدي في العدد؛ لأن الحميدي وسفيان مكِّيَّيْن، وابتداء الوحي كان بمكة. والله المستعان.
يتبع .....
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[06 - 01 - 06, 09:55 م]ـ
قال السخاوي - رحمه الله -:
¥(11/121)
ولنختم بما ذكره شيخنا منفرداً به فيما أعلم؛ وهو أن البخاري - رضي الله عنه - اعتنى غالباً بأن يكون في الحديث الأخير من كل باب من كتب " جامعه " مناسبة لختمه، ولو كانت الكلمة في أثناء الحديث الأخير، أو من الكلام عليه:
لقوله في آخر " بدء الوحي ": " فكان ذلك آخر شأن هرقل ".
وقوله في آخر " الإيمان ": " ثم استغفر ونزل ".
وفي آخر " العلم ": " وليقطعهما حتى يكونا تحت الكعبين ".
وفي آخر " الوضوء ": " واجعلهن آخر ما تتكلم به ".
وفي آخر " الغسل ": " وذلك الأخير، إنما بيناه لاختلافهم ".
وفي آخر " التيمم ": " عليك بالصعيد، فإنه يكفيك ".
وفي آخر " الصلاة ": " استئذان المرأة زوجها في الخروج ".
وفي آخر " الجمعة ": " ثم تكون القائلة ".
وفي آخر " العيدين ": " لم يُصل قبلها ولا بعدها ".
وفي آخر " الاستسقاء ": " " بأي أرض تموت ".
وفي آخر " تقصير الصلاة ": " وإن كنتُ نائمة اضطجع ".
وفي آخر " التهجد والتطوع ": " وبعد العصر حتى تغرب ".
وفي آخر " العمل في الصلاة ": " فأشار إليهم أن اجلسوا، فلما انصرف ".
وفي آخر " الجنائز ": " فنزلت: {تَبَّتْ يَدَا أَبِيْ لَهَبٍ وَتَبَّ} "، وهو من التباب، ومعناه: الهلاك.
وفي آخر " الزكاة ": " صدقة الفطر "، ولها دخول في الآخرية؛ من جهة كونها تقع آخر رمضان مكفرة لما مضى.
وفي آخر " الحج ": " واجعل موتي في بلد رسولك ".
وفي آخر " الاعتكاف ": " ومن لم يكن أكل فليصم ".
وفي آخر " البيع والإجارة ": " حتى أجلاهم عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ".
وفي آخر " الحوالة ": " فصلى عليه ".
وفي آخر " الكفالة ": " ومن ترك مالاً فلورثته ".
وفي آخر " المزارعة ": " ما نسيت مقالته تلك إلى يومي هذا شيئاً ".
وفي آخر " الملازمة ": " حتى أموت ثم أبعث ".
وفي آخر " الشرب ": " فشرب حتى رضيت ".
وفي آخر " المظالم ": " فكسروا صومعته وأنزلوه ".
وفي آخر " الشركة ": " أفنذبح بالقصب؟ ".
وفي آخر " الرهن ": " {أُولَئِكَ لا خَلاَقَ لَهُمْ فِيْ الآخِرَةِ} ".
وفي آخر " العتق ": " الولاء لمن أعتق ".
وفي آخر " الهبة ": " ولا تعد في صدقتك ".
وفي آخر " الشهادات ": " لأتوهما ولو حبواً ".
وفي آخر " الصلح ": " قم فاقضه ".
وفي آخر " الشروط ": " لا يباع، ولا يوهب، ولا يورث ".
وفي آخر " الجهاد ": " قدِمتُ فقال: صل ركعتين ".
وفي آخر " فرض الخمس ": " حرَّمها ألبتة ".
وفي آخر " الجزية والموادعة ": " فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ".
وفي آخر " بدء الخلق وأحاديث الأنبياء ": " قدم معاوية المدينة آخر قِدمة قَدِمها ".
وفي آخر " المناقب ": " توفيت خديجة - رضي الله عنها - قبل مخرج النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ".
وفي آخر " الهجرة ": " فترة بين عيسى ومحمد - عليهما السلام ".
وفي آخر " المغازي ": " الوفاة النبوية وما يتعلق بها ".
وفي آخر " التفسير ": " تفسير المعوذتين ".
وفي آخر " فضائل القرآن ": " اختلفوا فأهلكوا ".
وفي آخر " النكاح ": " فلا يمنعني من التحرك ".
وفي آخر " الطلاق ": " ويعفو أثره ".
وفي آخر " اللعان ": " أبعد لك منها ".
وفي آخر " النفقات ": " أعتقها أبو لهب ".
ويتبع ......
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 01 - 06, 08:29 ص]ـ
وفي آخر " الأطعمة ": " وأنزل الحجاب ".
وفي آخر " الذبائح والأضاحي ": " حين ينفر من منى ".
وفي آخر " الأشربة ": " وتابعه سعيد بن المسيب عن جابر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ".
وفي آخر " المرْضَى ": " وانقل حمَّاها ".
وفي آخر " الطب ": " ثم ليطرحه ".
وفي آخر " اللباس ": " إحدى رجليه على الأخرى ".
وفي آخر " الأدب ": " فليرده ما استطاع ".
وفي آخر " الاستئذان ": " منذ قُبض النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ".
وفي آخر " الدعوات ": " كراهة السآمة علينا ".
وفي آخر " الرقاق ": " أن نرجع على أعقابنا ".
وفي آخر " القدر ": " إذا أرادوا فتنة أبينا ".
وفي آخر " الأيمان والنذور ": " إذا سهم غائر فقتله ".
وفي آخر " الكفارة ": " وكفِّر عن يمينك ".
وفي آخر " الحدود ": " إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له ".
وفي آخر " المحاربين ": " اعملوا ما شئتم، فقد وجبت لكم الجنة ".
وفي آخر " الإكراه ": " يحجزه عن الظلم ".
وفي آخر " تعبير الرؤيا ": " تجاوز الله عنهم ".
وفي آخر " الفتن ": " أنهلك وفينا الصالحون ".
وفي آخر " الأحكام ": " فاعتمرت بعد أيام الحج ".
وفي آخر " الاعتصام ": " سبحانك هذا بهتان عظيم ".
والتسبيح مشروع في الختام، فلذلك ختم به كتاب " التوحيد "، والحمد بعد التسبيح، آخر دعو أهل الجنة، قال الله تعالى: {دَعْوَاهُمْ فِيْهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهمْ فِيْهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَلَمِيْنَ}.
ويتبع .......(11/122)
هل لابن الجوزي اسانيد تفرد بروايتها؟
ـ[حنان التركيه]ــــــــ[04 - 01 - 06, 07:17 ص]ـ
السلام عليكم ...
هل لابن الجوزي اسانيد تفرد بروايتها؟ واين اجد ذلك؟
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[04 - 01 - 06, 11:36 م]ـ
ابن الجوزي متأخر، وأصحاب هذه الطبقة ومن بعدهم يستحيل أن يتفردوا بإسناد بله حديث.
ولعل مما يسب إشكالا لدى بعض الطلبة أنهم يجدون أسانيد في كتب ابن الجوزي لا يجدون من أخرجها غيره، والواقع ليس كذلك، وابن الجوزي إنما استخرجها من كتب قد تكون مفقودة الآن أو ما زالت مخطوطة، أما أن يتفرد بإسناد فلا، إلا أن يكون موضوعا.
ـ[حنان التركيه]ــــــــ[07 - 01 - 06, 04:55 م]ـ
هناك اسانيد في كتاب الموضوعات لابن الجوزي تفرد بروايتها ابن الجوزي .. انظر باب المواعظ مثلا.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[07 - 01 - 06, 06:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فاني ارى ان الاخ الكريم ابا المقداد قد جانب الصواب في ذكره استحالة التفرد ,وهذه وجهة نظر اطرحها وهي انه ان كان المراد بالتفرد التفرد باسناد كامل الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فهذا بعيد لكنه ممكن من جهة كون ابن الجوزي حافظا والحافظ قد يغرب ويكون البلاء في هذا الاسناد من قبل شيخه او شيخ شيخه وقد يكون من جهة وهمه رحمه الله فانه كان صاحب اوهام لكن امكان التفرد في حق غيره ممن رحل في طلب الحديث وروى عن المئين من الرواة اقرب كالحافظ ابن عساكر والسلفي وغيرهما ممن طوفوا الدنيا فان ابن الجوزي لم يرحل في طلب الحديث لكنه يستحيل ان تصح مثل هذه الاسانيد فالاستحاله ترد في صحة هذه الاسانيد لا في التفرد لا كما ذكر الاخ الكريم ابو المقدار هذا لو كان التفرد باسناد كامل واما ان كان المراد التفرد في الاسناد في طبقة او طبقتين كشيخ ابن الجوزي او شيخ شيخه فهذا وارد وقد يكون الاسناد صحيحا وبالله التوفيق
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[07 - 01 - 06, 06:50 م]ـ
كلامي فيما سبق عن امكان الوقوع لا في وجوده اذ اني لم انظر في بعد في الموضوعات وبالله التوفيق.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[08 - 01 - 06, 12:29 ص]ـ
تأمل كلامي بارك الله فيك
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[18 - 01 - 06, 10:08 م]ـ
اعتذر منك اخي ابا المقداد ان كنت اسات فهمك وفقني الله واياك
ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[19 - 01 - 06, 01:47 م]ـ
هل هناك دراسة جادة عن مصادر التلقي عند ابن الجوزي؟.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[19 - 01 - 06, 02:39 م]ـ
هناك اسانيد في كتاب الموضوعات لابن الجوزي تفرد بروايتها ابن الجوزي .. انظر باب المواعظ مثلا.
من البعيد جداً أن يغرب ابن الجوزي على أقرانه وأهل عصره، لأمور كثيرة منها تأخر زمنه فهو بعد عصر اكتمال تدوين الأحاديث؛ ومنها أنه لم يكن على طريقة الرواة أهل الرحلة والشراهة في جمع الغرائب من المتون والطرق والأسانيد، أو في الإكثار من الشيوخ واستيفاء الطرق؛ ومن طالع مشيخته علم ضيق دائرته في جمع المرويات وطرقها.
ولكن لا يبعد أن نجد في بعض كتب ابن الجوزي قليلاً من الأحاديث المسندة التي لا نجدها في المطبوع من كتب الرواية المسندة؛ وذلك إما بسبب ضياع جملة من كتب الرواية، وإما بسبب عدم اكتمال طباعتها، أعني كتب الرواية المسندة.
وكذلك يقال في أسانيد ابن الجوزي.
"
ـ[العاصمي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 05:06 م]ـ
هل هناك دراسة جادة عن مصادر التلقي عند ابن الجوزي؟.
إن كان بحثك عن مصادره في الاعتقاد، أو في الفقه؛ فلا أذكر من درس ذلك بدقّة ...
أمّا في التاريخ؛ فقد رأيت من سنوات دراسة عن موارد ابن الجوزيّ في كتابه " المنتظم "، لأحد الأساتذة العراقيّين، لكن فاتني اقتناؤها ...
ولعلّ أخانا الفاضل محمّد (خلف) يتحفنا بفوائد تتعلّق بها، أو يذكر ما قد ينكّت عليها، إن أمكنه ذلك.
وتلك الدراسة خاصّة بموارده في كتابه " المنتظم "، وللإمام المعلّميّ - رحمه الله رحمة واسعة - في " التنكيل " إلماعة ذكيّة إلى اعتماد ابن الجوزيّ على الخطيب ... وكأنّني أذكر أنّ الحافظ الذهبيّ - رحمه الله تعالى - له إشارة أخرى تتعلّق باستفادة ابن الجوزيّ من أبي سعد السمعانيّ ...
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[19 - 01 - 06, 05:19 م]ـ
"
لعل في هذا الرابط أخي زيد بعض ما تعلل به نفسك إلى أن ييسر الله الجواب الشافي:
http://www.google.com/search?hl=ar&q=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%B2%D9%8A+%D9%88%D9%8 5%D9%86%D9%87%D8%AC%D9%87&btnG=%D8%A8%D8%AD%D8%AB+Google&lr=
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[19 - 01 - 06, 05:34 م]ـ
"
أمّا في التاريخ؛ فقد رأيت من سنوات دراسة عن موارد ابن الجوزيّ في كتابه " المنتظم "، لأحد الأساتذة العراقيّين، لكن فاتني اقتناؤها ...
ولعلّ أخانا------[ COLOR="Red"][ الخ]
وأنا قد فاتني، أخي الحبيب، ما فاتك؛ رأيت نسخة من الكتاب يوماً عند بعض الكتبيين ففرحت بها، فاشتريتها وجعلت أقلبها - وليتني لم أفعل - فإذا هي فيها بياضات كثيرة، فرجَعتها عليه، على تردد مني، ثم لم أجد عنده ولا عند غيره غيرها؛ وكان ذلك قبل نحو عشر سنوات؛ ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لاقتنيتها.
وحق على طالب العلم أن لا يتهاون في أمر اقتناء الكتب، ما تيسر له ذلك.
"
¥(11/123)
ـ[عراقي سلفي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 08:26 م]ـ
الاستاذ عبد الحميد العلوجي في كتابه: مؤلفات ابن الجوزي وضع مادة جيدة لمن اراد ان ينسج بحثا راقيا عن هذا الامام الكبير رحمه الله. ولا اعلم هل العلوجي على قيد الحياة ام لا فقد سمعت انه توفي فرحم الله من توفي وحفظ من بقي.
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[20 - 01 - 06, 05:25 ص]ـ
بالرغم من أن ابن الجوزي قد جاء بعد اكتمال عصر التدوين واستقرار الرواية والمروي إلا أنه هو وطبقته ومن جاء بعدهم أيضاً تفردوا ببعض الأحاديث والأسانيد، فهناك أحديث وأسانيد تفرد بها الخطيب البغدادي وعصريه ابن عبد البر، وهما من النصف الثاني من القرن الخامس، وكذا تفرد أبو نعيم الأصبهاني بأحاديث وأسانيد، وهناك أبو طاهر السلفي وابن عساكر والديلمي وهم ممن يعدون في عصر المؤلف أو بعده، لكل منهم تفرداته وما أكثر تفردات الديلمي الأب والأبن على حد سواء، ولهذا فلابن الجوزي أسانيده التي انفرد بها وكذلك الأحاديث التي انفرد بروايتها، وهذا يتبين عبد تخريج الأحاديث التي رواها بأسانيده كالموضوعات والعلل، ولقد وقفت أيام دراستي في تونس على كتاب لابن الجوزي في المكتبة الوطنية يرويه بأسانيده وهو كتاب ((الشيب والخضاب))، وفيه أيضاً أشياء انفرد بروايتها، ولهذا فأمر تفرد ابن الجوزي أو من عاصرهم أمر واقع، أما عن سبب تفردهم وقيمة هذه المرويات التي انفردوا بها فأمر آخر يراد له موضوع مستقل، والله الموفق.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 01 - 06, 10:12 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على ما تفضلتم به.
والكتاب الذي أشار إليه الشيخ العاصمي حفظه الله هو (كتاب المنتظم لابن الجوزي ودراسة في منهجه وموارده وأهميته) دراسة وتحقيق الدكتور حسين عيسى علي الحكيم، طبع عالم الكتب 1405
وهذه بعض المواضيع من الكتاب قمت بتصويرها للفائدة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=34196&stc=1&d=1137827358
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=34197&stc=1&d=1137827358
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=34198&stc=1&d=1137827358
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=34199&stc=1&d=1137827358
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=34200&stc=1&d=1137827358
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[21 - 01 - 06, 02:16 م]ـ
من البعيد جداً أن يغرب ابن الجوزي على أقرانه وأهل عصره، لأمور كثيرة منها تأخر زمنه فهو بعد عصر اكتمال تدوين الأحاديث؛ ومنها أنه لم يكن على طريقة الرواة أهل الرحلة والشراهة في جمع الغرائب من المتون والطرق والأسانيد، أو في الإكثار من الشيوخ واستيفاء الطرق؛ ومن طالع مشيخته علم ضيق دائرته في جمع المرويات وطرقها.
ولكن لا يبعد أن نجد في بعض كتب ابن الجوزي قليلاً من الأحاديث المسندة التي لا نجدها في المطبوع من كتب الرواية المسندة؛ وذلك إما بسبب ضياع جملة من كتب الرواية، وإما بسبب عدم اكتمال طباعتها، أعني كتب الرواية المسندة.
وكذلك يقال في أسانيد ابن الجوزي.
"
قال الذهبي في ترجمة ابن الجوزي من (سير أعلام النبلاء) (21/ 366):
(سمع من أبي القاسم ابن الحصين و-------- وطائفة مجموعهم نيف وثمانون شيخاً؛ قد خرج عنهم مشيخة في جزءين؛ ولم يرحل في الحديث؛ لكنه عنده مسند الإمام أحمد و الطبقات لابن سعد و تاريخ الخطيب وأشياء عالية و الصحيحان والسنن الأربعة والحلية وعدة تواليف وأجزاء يخرّج منها).
"
وجزى الله الأفاضل الذين شاركوا في هذا الموضوع خير الجزاء وأفضله.
"
ـ[صالح العقل]ــــــــ[21 - 01 - 06, 02:38 م]ـ
جزيتم خيرا
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[21 - 01 - 06, 02:45 م]ـ
وكأنّني أذكر أنّ الحافظ الذهبيّ - رحمه الله تعالى - له إشارة أخرى تتعلّق باستفادة ابن الجوزيّ من أبي سعد السمعانيّ ...
أما الذي في (السير) في ترجمة الحافظ ابن ناصر - وهو من كبار شيوخ ابن الجوزي، وكان شافعياً ثم تحول حنبلياً - فهذا لفظه، وقد زدت فيه ما يدفع الإيهام، أو يزيد في الإيضاح، موضوعاً بين حاصرتين.
(قال السمعاني: كان يحب أن يقع في الناس، فرد ابن الجوزي هذا [القول]، وقبّحه، وقال: صاحب الحديث يجرح ويعدل، أفلا تفرق يا هذا بين الجرح والغيبة؟ ثم قال [ابن الجوزي]: وهو [يعني السمعاني] قد احتج بكلام ابن ناصر في كثير من التراجم في "الذيل" له).
"
وأما الذي في (التذكرة) ج4ص1289 - 1292 في ترجمة ابن ناصر، فهذا لفظه:
(قال السمعاني: كان يحب أن يقع في الناس، فرد ابن الجوزي على السمعاني وقبح قوله وقال: صاحب الحديث يجرح ويعدل أفلا يفرق بين الجرح والغيبة؟ ثم هو قد احتج بكلامه في كثير من التراجم في التاريخ؛ ثم أخذ ابن الجوزي يحط على أبي سعد وينسبه الى التعصب البارد على الحنابلة، وليس الأمر كذلك).
وأنا تبادر إلى ذهني بادئ الأمر احتمال أن تكون جملة (ثم هو قد احتج بكلامه في كثير من التراجم في التاريخ)؛ من كلام الذهبي في ابن الجوزي؛ وليس من كلام ابن الجوزي في السمعاني؛ وكنت قد وقفت على هذا الكلام قديماً في التذكرة، ونقلته، قبل وقوفي عليه بعدُ في السير؛ فعبارة السير واضحة المراد.
ولم أقف في هذين الكتابين على شيء يفيد بإفادة ابن الجوزي من قرينه ابن سعد، أو يشير إلى ذلك.
وأما تاريخ الاسلام للذهبي فليس يتيسر لي الوقوف عليه الآن.
"(11/124)
هل للزركشي علاقة بابن حجر؟
ـ[أنوار رضوان زكريا]ــــــــ[04 - 01 - 06, 08:26 ص]ـ
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أيها المشايخ الأفاضل
هل قابل ابن حجر الزركشي؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 01 - 06, 09:49 ص]ـ
وفقك الله.
أي الزراكشة عنيتَ رعاك الله ... ؟
فهناك الحنبلي وهو متقدم على ميلاد الحافظ توفي 772. وهناك الشافعي بدر الدين ... توفي 794 ولقاؤه به محتمل ... وما أراك تقصد إلاّ القاضي المقرئ شمس الدين محمد بن محمد بن أبي بكر البغدادي الزركشي المتوفى بالقاهرة 830 ... وهو من سأل الحافظ تصنيف كتاب نزهة النظر ... كما أفاده العلامة السخاوي - رحم الله الجميع بمنه وكرمه - والله أعلم.(11/125)
سؤال عن مدار الحديث
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[04 - 01 - 06, 12:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني في الله، إذا أردت معرفة مدار الحديث (الذي عنده تلتقي الأسانيد)، فوجدت الأسانيد تلتقي عند فلان، ما عدا رواية انفرد بها أحد الأئمة (مسلم مثلا)، ولم يشترك مع غيره إلا في الصحابي الراوي، فهل يضر هذا الانفراد بمعرفة مخرج الحديث ولكم جزيل الشكر
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[04 - 01 - 06, 04:57 م]ـ
أظن أن السؤال يحتاج إلى أن تعيده بعبارة أوضح من هذه؛ فافعل، بارك الله فيك.
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[04 - 01 - 06, 09:30 م]ـ
أعتذر عن عدم وضوح السؤال وذلك لقلة بضاعتي العلمية واللغوية:
أخي الكريم: لدى دراستي لحديث من الأحاديث، ودراسة أسانيد هذا الحديث، وسبرها، لمعرفة مدار الحديث (الراوي الذي تلتقي عنده الأسانيد)، وجدت أن الروايات كلها تدور على راو واحد وهو قهيد بن مطرف يرويه عن أبي هريرة، ما عدا رواية مسلم الذي انفرد برواية العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، السؤال: هل أستطيع أن أقول أن مدار الحديث على قهيد بن مطرف، بالرغم من وجود رواية للحديث لا وجود فيها لهذا الراوي؟
أرجو أني استطعت التوضيح
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[04 - 01 - 06, 11:12 م]ـ
بارك الله فيك، الآن تبين مرادك.
هذا الحديث الذي وصفتَه، لا يوصف بأن مداره على قهيد، لأنه لم يتفرد به تفرداً مطلقاً؛ بل تابعه عليه عبدالرحمن أبو العلاء؛ فالراوي الذي يوصف بأن مدار الحديث عليه هو الراوي الذي يتفرد بالحديث تفرداً مطلقاً، أي لا يتابعه أحد من أهل طبقته أو أهل عصره على رواية ذلك الحديث، لا متابعة تامة، ولا متابعة قاصرة.
؛
؛
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[05 - 01 - 06, 01:56 م]ـ
جزاك الله عنا كل خير يا شيخنا.
وفي هذه الحالة هل أستطيع أن أقول أنْ ليس لهذا الحديث رجل تلتقي الأسانيد عنده؟.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[06 - 01 - 06, 09:41 م]ـ
وأنت جزاك الله خير الجزاء.
وفي هذه الحالة هل أستطيع أن أقول أنْ ليس لهذا الحديث رجل تلتقي الأسانيد عنده؟.
نعم تستطيع ذلك القول، بل هو القول الذي لا تستطيع غيره، أعني في هذه القضية ....
.
.(11/126)
خمسة عشر تعريفاً للحديث الصحيح؛ أرجو المشاركة
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[04 - 01 - 06, 01:06 م]ـ
الحمد لله.
هذه جملة من تعريفات الحديث الصحيح لعلها تكون شاملة لكل – أو أكثر وأهم – ما قد قيل وما هو من المحتمل أن يقال، أو أن يخطر بالبال، من تعريفات للحديث الصحيح.
ولقد عرضت هذه التعريفات وبعضها من صياغتي، ولم أعتن كثيراً بالدقة المطلوبة في باب التعريف، وعمداً فعلت ذلك، لأنني إنما ذكرت هذه التعريفات هنا رغبة في مشاركة الأخوة في مناقشتها وبيان ما لها وما عليها، وتلك المناقشات إن وقعت ستتسع - إن شاء الله - وتشمل أبواباً أخرى من علوم الحديث؛ فإن شرح معنى الحديث الصحيح وشروطه لعله يكون أكبر وأوسع أبواب المصطلح وأكثرها تشعباً ودخولاً في أبواب المصطلح الأخرى.
وليس بنا كبير حاجة إلى صياغة تعريف جديد للحديث الصحيح، لأننا أولاً لسنا على طريقة المناطقة في هذه المسألة، أعني أننا لا نحرص على مراعاة كل شروطهم في صياغة التعريفات، ولو كانت تلك الشروط زائدة أو متكلفة أو ضارة بطالب العلم ولا سيما المبتدئ؛ ولأننا ثانياً قد وجدنا جهابذة علماء الحديث شرحوا شرحاً وافياً معنى الحديث الصحيح، شرحوه بكلامهم وبتطبيقاتهم العملية.
ولكن الغاية من هذا الطرح نفع الأخوة المبتدئين من جهة، واستخراج بعض الفوائد من بعض الفضلاء من جهة أخرى.
آمل المشاركة الجادة الواسعة؛ وهذا موضع الشروع بذكر التعاريف.
الأول: هو الحديث الذي يرويه الثقة عن مثله إلى منتهاه من غير انقطاع ولا شذوذ ولا علة ولا اضطراب.
الثاني: هو الحديث الذي يرويه العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه، ولا يكون شاداً ولا منكراً ولا معللاً.
الثالث: هو الحديث المسلسل بالعدول الضابطين من غير شذوذ ولا نكارة.
الرابع: هو الحديث الذي يرويه العدل التام الضبط - أو من يقوم مقامه من العدول الصدوقين - عن مثله - أو مثلهم - إلى منتهاه من غير انقطاع، أو علة خفية، أو شذوذ أو اضطراب.
الخامس: هو الحديث المسند الذي يتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة ولا اضطراب.
السادس: هو الحديث المتصل بنقل العدول الضابطين إلى منتهاه، من غير مخالفة من الراوي لمن هو أوثق منه.
السابع: هو الحديث المتصل بنقل العدل عن العدل من غير قطع في السند ولا جرح في النقلة.
الثامن: هو الحديث الذي ثبتت سلامته من الخطأ المتعمد وغير المتعمد.
التاسع: هو الحديث الذي تبينت سلامته من أخطاء المقبولين من الرواة والمردودين منهم.
العاشر: هو الحديث الذي سلم متنه وإسناده من الخطأ – المتعمد وغير المتعمد - ومن مظنته.
الحادي عشر: هو الحديث المقبول المحتج به.
الثاني عشر: هو الحديث المنقول نقلاً يطابق الواقع.
الثالث عشر: هو الحديث الذي يرويه الثقة، ولم يتفرد به تفرداً لا يحتمل من مثله، ولم يضطرب فيه اضطراباً مؤثراً قادحاً في قبوله، ولم يخالف فيه من هو – أو هم – أوثق منه؛ عن مثله إلى منتهاه، من غير انقطاع في السند.
الرابع عشر: هو الحديث الذي ثبت - أو ترجح بقوة – أن أحداً من رواته لم يخطئ في نقله، ولا هو مظنة أن يخطئ فيه.
الخامس عشر: هو الحديث الذي يدل ما ذُكر من إسناده، على أن كل واحد من الرواة الذين تعاقبوا على روايته: ليس من شأنه أن يكذب، أي يتعمد الخطأ، وليس من شأنه أن يقع منه الخطأ غير النادر، ولا هو مظنة أحد هذين الوصفين؛ ولم يتفرد برواية ذلك الحديث تفرداً لا يحتمل من مثله؛ ولم تخالف روايته رواية من هو – أو هم – أوثق منه؛ ولم يضطرب فيه اضطراباً دالاً على عدم ضبطه.
وقد يلحق علماء العلل بهذا النوع من الحديث أحاديث تخلفت فيها بعض الشروط المتقدمة، ولكنهم وجدوا ما يجبر الضعف الناشئ عن تخلف ذلك الشرط؛ مثل أن يخف ضبط بعض رواته ولكنهم وجدوه لم يتفرد به، بل تابعه على روايته جماعة مثله أي جماعة من العدول الضابطين ضبطاً فيه خفة.
******
المطلوب:
1 - انتقد واحداً أو أكثر من هذه التعريفات.
2 - اختر التعريف الأصح عندك، مع بيان سبب اختياره.
علماً أنني أختار - الآن - من هذه التعريفات آخرها.
سدد الله جميع المشاركين.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[04 - 01 - 06, 04:45 م]ـ
وقع في التعريف الأخير عبارة أريد إصلاحها:
وليس من شأنه أن يقع منه الخطأ غير النادر
يستبدل بها هذه العبارة (ولا يقع منه - في رواياته - الخطأ غير المتعمد إلا نادراً).
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 01:12 ص]ـ
التعريف الأول:
(من غير انقطاع ولا شذوذ ولا علة ولا اضطراب)
الانقطاع والاضطراب نوعان من أنواع العلل، فيدخلان في نفي العلة، وإلا لزمك أن تذكر كل أنواع العلل المقسمة.
التعريف الثاني:
(ولا يكون شاذا ولا منكرا ولا معللا)
المنكر هو ما يتفرد بروايته الراوي الضعيف أو الشديد الضعف، وهذا يناقض ما ذكر في أول التعريف أنه (الذي يرويه العدل الضابط).
التعريف الثالث:
(من غير شذوذ ولا نكارة)
إن كان المقصود بالنكارة العلة، فهو تعبير باصطلاح غير معتاد، وإلا ورد عليه ما ورد على التعريف الثاني، وكذلك فهو تعريف قاصر؛ لأنه ترك نفي العلة.
التعريف الرابع:
(أو علة خفية) هل الوصف هنا تمثيلي؟ وإلا فالعلة القادحة تضعف الحديث ولا يشترط أن تكون خفية.
التعريف الخامس:
لا أرى أي فرق بينه وبين التعريف الأول
....
...
..
.
يتبع إن شاء الله
¥(11/127)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[05 - 01 - 06, 01:47 ص]ـ
واصل، بارك الله فيك.
,
,
,
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 03:30 ص]ـ
التعريف السادس:
(من غير مخالفة من الراوي لمن هو أوثق منه)
يمكن أن يقال: هذا لا يكفي لتصحيح الحديث؛ لأننا إذا اعتبرنا عدم المخالفة مماثلة لشرط عدم الشذوذ، فأين اشتراط عدم العلة؟
ولكن يمكن أن يقال: إن جميع العلل في الأحاديث يكون مرجعها لمخالفة الراوي لآخر.
وهذا الكلام ينظر فيه: هل حقا جميع العلل ترجع إلى المخالفة؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 03:35 ص]ـ
التعريف السابع:
(من غير قطع في السند ولا جرح في النقلة)
عدم الانقطاع في السند هو بعينه قولك (الحديث المتصل)
وعدم الجرح في النقلة هو بعينه قولك (العدل عن العدل)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 03:36 ص]ـ
التعريف الثامن:
هذا التعريف قاصر جدا، فالحديث المرسل والمعضل والمنقطع والمدلس لا خطأ فيه، لا من التعمد ولا من غير التعمد.
وهل المقصود بـ (الخطأ المتعمد) تدليس التسوية مثلا؟ و الأحاديث الموضوعة؟
لكن قد يقال: المقصود بالخطأ هنا الخلل على أي وجه كان، وحينئذ يشمل ما سبقت الإشارة إليه.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 03:40 ص]ـ
التعريف التاسع:
هل المقصود (تبينت سلامة من أخطاء المقبولين من الرواة وتبينت سلامته من المردودين منهم)؟
فحينئذ يكون الحديث الحسن داخلا في هذا التعريف.
ولكن لي تحفظ على التعريف بـ (تبين السلامة) وذلك أنه يؤول الكلام إلى (الحديث الصحيح هو الحديث السليم) وهذا تعريف للشيء بنفسه.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 03:42 ص]ـ
التعريف العاشر:
أظن المقصود بـ (سلم متنه ... إلخ) العلة الظاهرة، و (من مظنته) العلة الخفية.
ولكن هل يدخل (ضعف أحد الرواة) و (الانقطاع في السند) في العلة الظاهرة؟
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 03:44 ص]ـ
التعريف الحادي عشر:
هذا التعريف من باب التعريف بلازم الشيء أو بما يئول إليه، كما تقول عن الطعام: هو ما يمنع متناوله من الموت، أو عن الإيمان: هو ما يؤدي بصاحبه إلى الجنة.
والصواب أن هذا لا يدخل في باب التعريفات وإنما هو من باب الأحكام.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 03:51 ص]ـ
الحديث الثاني عشر:
هذا التعريف لا يصح طردا ولا عكسا؛
فهناك أحاديث كثيرة تطابق الواقع ولكنها ليست صحيحة.
كما لو قال بعضهم (المذاهب المشهورة المتبعة أربعة) أو (القارات ستة) أو (القلب واللسان من أعضاء الإنسان) ونحو ذلك مما لا يحصى.
وهناك أحاديث كثيرة صحيحة ولكنها لا تطابق الواقع؛ إما لأنها لا تعلق لها بالواقع كأن تكون من الأحكام أو المنهيات، وإما لأن الواقع الذي ورد الحديث عنه من الغيب كالأحاديث عن الأمم السابقة، وعن الجنة والنار ونحو ذلك.
فإن كان المقصود أن التقصي وراء الحديث بتتبع الأخبار الواردة في الباب يدل على تطابقه معها
فنقول: إن هذا فيه تسلسل؛ لأن هذه الأخبار التي استندنا إليها لا بد في إثباتها أيضا من مطابقة الواقع.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 03:58 ص]ـ
التعريف الثالث عشر:
(من غير انقطاع في السند)
هل الانقطاع يشمل رواية المدلس؟؟
إذا لم يكن فهذا التعريف غير شامل.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 03:59 ص]ـ
التعريف الرابع عشر:
هو بعينه التعريف العاشر.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 04:03 ص]ـ
التعريف الخامس عشر:
(يدل ما ذكر من إسناده على ... )
هذه الدلالة لا يشترط أن تكون مأخوذة من إسناد هذا الحديث بعينه، بل إن هذا بعيد.
وما زال العلماء من قديم يأخذون هذه الدلالات من أمور أخرى خارجة عن إسناد الحديث.
وأيضا فهذا التعريف يشبه التعريف الثالث عشر، فلا يدخل فيه الحديث المدلس.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 04:47 ص]ـ
ولكن الغاية من هذا الطرح نفع الأخوة المبتدئين من جهة، واستخراج بعض الفوائد من بعض الفضلاء من جهة أخرى .. [/ COLOR]
جزيت خيراً
الرابع: هو الحديث الذي يرويه العدل التام الضبط - أو من يقوم مقامه من العدول الصدوقين - عن مثله - أو مثلهم - إلى منتهاه من غير انقطاع، أو علة خفية، أو شذوذ أو اضطراب. [/ COLOR]
البراعة تكمن هنا في ((العلة الخفية)) وسبحان من لاتخفى عليه خافية دون سواه.
التعريف الرابع:
(أو علة خفية) هل الوصف هنا تمثيلي؟ وإلا فالعلة القادحة تضعف الحديث ولا يشترط أن تكون خفية.
أشتاق لقراءة تعليق الأخ الفضل/ محمد خلف سلامة
جزاك الله خيراً محمد خلف سلامة, جزاك الله خيراً أبو مالك العوضي
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[05 - 01 - 06, 07:22 ص]ـ
التعريف التاسع:
هل المقصود (تبينت سلامة من أخطاء المقبولين من الرواة وتبينت سلامته من المردودين منهم)؟
فحينئذ يكون الحديث الحسن داخلا في هذا التعريف.
ولكن لي تحفظ على التعريف بـ (تبين السلامة) وذلك أنه يؤول الكلام إلى (الحديث الصحيح هو الحديث السليم) وهذا تعريف للشيء بنفسه.
أحسنتَ، جزاك الله خيراً.
.
.
¥(11/128)
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 02:43 م]ـ
وجزاك الله خيرا يا أخي العزيز
وبارك الله فيك
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[06 - 01 - 06, 10:33 م]ـ
التعريف الخامس عشر:
(يدل ما ذكر من إسناده على ... )
هذه الدلالة لا يشترط أن تكون مأخوذة من إسناد هذا الحديث بعينه، بل إن هذا بعيد.
وما زال العلماء من قديم يأخذون هذه الدلالات من أمور أخرى خارجة عن إسناد الحديث.
أخي الفاضل اعذرني، لعلي لم أفهم كلامك على الوجه الذي أردتَه.
ولكني أقول - على الاحتمالات كلها:
1 - قولك (وما زال العلماء من قديم يأخذون هذه الدلالات من أمور أخرى خارجة عن إسناد الحديث)، أقول: فما الحاجة إلى الإسناد إذن؟
إذا كانت هذه الدلالات [وأنا أفهم من كلامك هنا التعميم] تؤخذ من أمور أخرى خارجة عن إسناد الحديث، فما فائدة الإسناد؟
فلعلك أردت (بعض هذه الدلات) بدل (هذه الدلالات).
2 - أنا قلت:
الخامس عشر: هو الحديث الذي يدل ما ذُكر من إسناده، على أن كل واحد من الرواة الذين تعاقبوا على روايته: ليس من شأنه أن يكذب، أي يتعمد الخطأ، وليس من شأنه أن يقع منه الخطأ غير النادر، ولا هو مظنة أحد هذين الوصفين؛ ولم يتفرد برواية ذلك الحديث تفرداً لا يحتمل من مثله؛ ولم تخالف روايته رواية من هو – أو هم – أوثق منه؛ ولم يضطرب فيه اضطراباً دالاً على عدم ضبطه.
وقد يلحق علماء العلل بهذا النوع من الحديث أحاديث تخلفت فيها بعض الشروط المتقدمة، ولكنهم وجدوا ما يجبر الضعف الناشئ عن تخلف ذلك الشرط؛ مثل أن يخف ضبط بعض رواته ولكنهم وجدوه لم يتفرد به، بل تابعه على روايته جماعة مثله أي جماعة من العدول الضابطين ضبطاً فيه خفة.
******
فقولي (هو الحديث الذي يدل ما ذُكر من إسناده، على----) لا أريد أن الإسناد يدل بنفسه على كل هذه الأمور، وإنما الذي أريده هو أن يكون الإسناد دليلاً للعلماء والباحثين يوصلهم إلى المطلوب معرفته من حال الحديث؛ فإذا قال الناقد مثلاً: هذا الحديث إسناده يدل على ضعفه، أفيكون هذا التعبير صحيحاً أم غير صحيح؟ الذي أراه هو صحته؛ فإذا كان صحيحاً - كما أرى - فهل دل هذا الإسنادُ، على ضعف المتن، كلَّ من وقف عليه، أعني على الإسناد، أم دل على ذلك أهلَ العلم بالحديث وحدهم؟ الجواب الصحيح - قطعاً - هو الثاني.
إذن دلالة الاسناد على صحة المتن، لا تكون دلالة ذاتية أو اضطرارية بل هي دلالة بحثية نظرية، أعني أنها لا تحصل إلا بعد النظر والتفكر، أي بعد الدراسة؛ وهذه الدراسة لا تتيسر إلا لأهل العلم، ولا تحصل ثمرتها إلا بالوقوف على كل الأمور الخارجية التي لها دخل في نقد ذلك الحديث.
فالذي أردته أنا هو كون الإسناد مفتاحاً لمعرفة حال الحديث وركناً بل شرطاً من شروط تلك المعرفة.
وبعد هذا لا مانع يمنعني من تغيير العبارة إلى ما لا إيهام فيه، وسأفعل بإذن الله.
ولا يخفى عليك أني ألحقت بالتعريف شيئاً مهماً لا بد من النظر فيه ليكمل التعريف، (وهو قولي: وقد يلحق علماء العلل بهذا النوع----)؛ وأنا أعدُّ ذلك الإلحاق جزءاً من التعريف وليس شرحاً له أو استدراكاً عليه، لأني لم أقيد نفسي في هذا التعريف بطريقة المناطقة وأتباعهم، كما سبق التنبيه عليه؛ بل الذي يهمني في صياغة التعريف هو حصول أعلى مراتب الإيضاح والبيان في أخصر تعبير، وإن كان لا بد من الاقتصار على أحد هذين المطلبين - أحياناً - فإني اقتصر على المطلب الأول، وأحرص عليه ولو أوقعني ذلك في تطويل العبارة بطريقة لا يرتضيها أهل المنطق؛ فمن أراد أن ينتقد هذا التعريف، فليأخذ بنظر الاعتبار هذا الجزء من التعريف.
؛
هذا؛ ولو تكرمت ببيان قصدك بأكثر مما بينته، ثم مثلت له ببعض الأمثلة، فلعل ذلك يفتح أبواباً من النقاش المفيد بإذن الله.
حفظك الله، وبارك الله فيك.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 01:31 ص]ـ
أخي الكريم
بارك الله فيك
حقيقة أنا لم أفهم كلامك هذا الفهم.
فإذا كان المقصود بالعبارة التي ذكرتها (يدل ما ذُكر من إسناده .. ) هو ما ذكرته في كلامك هنا فإن كلامي لا يَرِدُ عليك
ولكن الذي أريد أن أقوله أن فهم هذه العبارة على هذا النحو بعيد عن الذهن، فعلماؤنا كثيرا ما يقولون: كذا يدل على كذا، ويعنون أن هذه الدلالة إنما أخذت من ذات الشيء المستدل به في كلامهم، لا في أمر خارج عنه.
وأما قولك: (فإذا قال الناقد مثلاً: هذا الحديث إسناده يدل على ضعفه، أفيكون هذا التعبير صحيحاً أم غير صحيح؟ الذي أراه هو صحته)
أنا معك أن هذا التعبير من هذا الناقد صحيح، ولكن إذا تأملت في هذا الكلام أخي الكريم تبين لك أن المقصود منه أن الضعف واضح جدا في الإسناد لا يحتاج لمزيد بحث وتحر لبيانه، فهو ظاهر لأول وهلة لمن كان من أهل هذا الشأن.
ومن الأدلة على صحة كلامي أن هذا الكلام إذا استطعت أن تجده عن أحد العلماء في الكلام على حديث من الأحاديث الضعيفة فإنك لا تجده أبدا - كما أظن - في الكلام على حديث صحيح، فهل سمعت بأحد نقاد الحديث قال: (إسناد هذا الحديث يدل على صحته)؟؟؟
وإنما كان ذلك كذلك لأن الحكم بضعف الإسناد أيسر جدا من الحكم بصحته، لأن إثبات الضعف يكفي فيه وجود أي خارم من الخوارم، كالانقطاع، وكذب الراوي، أو ضعفه، وإرسال التابعي، ونحو ذلك.
أما إثبات صحة الحديث فأمر أصعب من ذلك؛ لأنه يستلزم انتفاء كثير من الأمور، وإثبات كثير من الأمور.
وعلى كل حال فاستعمال العبارات غير الموهمة في التعريفات يكون أفضل.
وأما الإلحاق الذي ذكرتَه في التعريف، فأرى أنه يدخل فيه الحديث الصحيح لغيره، والحديث الحسن لذاته، والحديث الحسن لغيره أيضا فلا يصلح أن يكون تعريفا للحديث الصحيح وحده.
إلا إذا كنت تعني بالصحيح كل ما يجوز الاحتجاج به في الشرع، فحينئذ يشمل ما ذكرته.
وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
¥(11/129)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[07 - 01 - 06, 09:13 ص]ـ
المطلوب: [/ COLOR]
1- انتقد واحداً أو أكثر من هذه التعريفات.
2 - اختر التعريف الأصح عندك، مع بيان سبب اختياره.
علماً أنني أختار - الآن - من هذه التعريفات آخرها.
[/ COLOR]
في قولي (اختر التعريف الأصح عندك)، كان الأولى أن أقول: (اختر من هذه التعريفات أو من غيرها التعريفَ الأصحَّ، أو الأحسنَ، عندك).، ولكن فاتني أن أذكر ذلك.
:(11/130)
يا طلبة العلم ما معنى جوزة القمحدوة؟؟؟
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[05 - 01 - 06, 01:16 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لقد و قفت اليوم على حديث نصه
عليكم بالحجامة في جوزة القمحدوة، فإنها دواء من اثنين و سبعين داء و خمسة أدواء، من الجنون، و الجذام، و البرص، و وجع الأضراس
الراوي: صهيب بن سنان الرومي القرشي - خلاصة الدرجة: ضعيف - المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 3758
وهو حديث ضعيف الا انني ارغب في معرفة معنى جوزة القمحدوة
جزااكم الله خيرا
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[05 - 01 - 06, 02:59 ص]ـ
دخل رجل يحمل شهادة عليا منذ سنوات طويلة ما زلت أذكره، على فضيلة شيخنا الشيخ أحمد كعكة رحمه الله تعالى يوم أن كان في المسجد الكبير فسأله عن فأرة المسك وهل هي نجسة أم لا؟ فلقد قرأ في كتب الفقه طهارتها، فهل هذا صحيح، فضحكت وضحك الشيخ على هذا الفهم.
تذكرت هذه الحادثة عندما سأل أخي الأكاديري هذا السؤال.
أضحك الله سنك يا أبا الحسن الأكاديري!
وجزاك الله خيراً على هذا السؤال، فالكثير لا يعرف المعنى.
جوزة القمحدوة
جوزة القمحدوة
جوزة القمحدوة
جوزة القمحدوة
جوزة القمحدوة
جوزة القمحدوة
جوزة القمحدوة
جوزة القمحدوة
هي: بفتح القاف والميم وسكون الحاء المهملة وضم الدال المهملة وفتح الواو: نقرة القفا.
أي الحجامة في نقرة القفا في الرأس من الإنسان فإنها تفيد كل ما ذكرت في المشاركة السابقة، والحديث ضعيف.
ـ[الجعفري]ــــــــ[05 - 01 - 06, 11:06 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الحمصي على هذه الإجابة الشافية , وهناك فرق بين واضح بين سؤال الأخ وبين سؤال السائل الذي ذكرته ولعل الشيخ ضحك من "وهل هي نجسة أم لا؟ فلقد قرأ في كتب الفقه طهارتها " ولا أظن الضحك من السؤال عن ماهية فأرة المسك! فإنه لا داعي للضحك من السؤال في العلم.
وصاحبنا يسأل عن معنى كلمة وردت في حديث , مع الشكر والتقدير
ـ[ابو بكر المرعى]ــــــــ[05 - 01 - 06, 12:50 م]ـ
اخى الحبيب الجعفرى هدي اعصابك اخونا جزاه الله خير ادخل طرفه لتلطيف الموضوع فلا داعى لهذا الرد الشديد على اخوك
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[05 - 01 - 06, 11:34 م]ـ
أخي الجعفري جزاك الله خيراً أولاً ........
ثانياً لقد قلتُ في مشاركتي السابقة:
أضحك الله سنك يا أبا الحسن الأكاديري!
وجزاك الله خيراً على هذا السؤال، فالكثير لا يعرف المعنى.
فأنا أدعو له على هذا الطرح، والذي أظنه أن الأكاديري مشكوراً أراد إثارة هذا السؤال من أجل نقل العلم للغير وما أظنه قد غاب عنه المعنى.
ثم قلتَ أنتَ في مشاركتك:
وهناك فرق بين واضح بين سؤال الأخ وبين سؤال السائل الذي ذكرته ولعل الشيخ ضحك من "وهل هي نجسة أم لا؟ فلقد قرأ في كتب الفقه طهارتها " ولا أظن الضحك من السؤال عن ماهية فأرة المسك! فإنه لا داعي للضحك من السؤال في العلم.
وما أدراك أن الفرق واضح بين السؤالين، فكلاهما يتعلقان بالماهية، فلو عرف الأول الماهية للفأرة المقصودة لما سأل عن طهارتها.فلقد ظن أنها ذلك الحيوان القارض.
وأما الثاني فلو عرف معنى القمحدوة وماهيتها لما سأل عن الجوزة.
ثم قلت في مشاركتك أنت:
فإنه لا داعي للضحك من السؤال في العلم.
أهذا وقار وحشمة منك، أم أنه شرع تقره، أم أن العكس تماماً ورد عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، أم ماذا؟
اعلم أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هو أعظم الناس أخلاقاً على الإطلاق، وهو المتأدب بأخلاق القرآن الكريم، واسمع هذه الروايات التي فاتتك أو لم تتطلع عليها:
أخرج الشيخان: عن أبي هريرة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: أتى رجل إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فقال: هلكت ....... ــ فجعل يعلمه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ماذا يفعل ــ .... فضحك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حتى بدت ثناياه.
ماذا قرأت الآن أم أنه غاب عنك: فضحك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حتى بدت ثناياه.
وفي رواية أسنانه ...... وفي رواية نواجزه ........ وفي رواية أنيابه ......... - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وعند البخاري تعيلقاً أن عمرواً صلى جنباً بالناس فسأله عن ذلك ..... الرواية ....... فضحك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها حديث الرجل الذي سمى الله في آخر طعامه .... فضحك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وضحك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من نعيمان .... وضحك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من أم أيمن ..... وضحك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من المرأة العجوز التي سألته ...... وضحك - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ............ أين أنت وأين محفوظاتك؟؟؟؟؟
ولو سألتك أنت عن ماهية هذه الفأرة لعدت ورجعت إلى كتبك وبحثت عنها ولن تجدها، وإن وجدتها فبصعوبة، لأن العلم يؤخذ من أفواه الرجال.
وأدعو الله أن يوفقك إلى كل ما يحبه الله تعالى ويرضاه.
وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين.
والحمد لله رب العالمين.
¥(11/131)
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[06 - 01 - 06, 10:47 م]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا الكيلاني على تحفيزنا للبحث عن فأرة المسك بواسطة قطة الجراب التي أمسكت الفأرة وأحضرتها لنا في ثوان معدودة،
أما فأرة المسك فهي كيس جلدي يمكن الحصول عليه دون صيد غزال المسك حيث يقوم الغزال عند نضج الكيس الذي يحتوي على المسك بحكه على صخور خشنة لأن الغزال يشعر بحكة شديدة في الكيس عند امتلائه فيقوم بحك الكيس على الصخور فينقشع الكيس بما فيه من مسك ويلصق بالصخور ويقوم خبراء المسك بجمعه من على الصخور ويسمى الكيس الجلدي بما فيه من مسك "فأرة المسك" ولون المسك داخل هذا الكيس أسود والذي قل ان يوجد في الوقت الحاضر وهو غال جدا واذا وجد يقوم تجار العطور بادخال بعض المواد عليه وخلطه بها.
الرابط:
http://www.khayma.com/hawaj/misk.htm
فما هي قطة الجراب؟
ـ[حنان التركيه]ــــــــ[06 - 01 - 06, 11:23 م]ـ
تفضلوا هنا:
http://www.sehha.com/cl/post.php?action=reply&fid=8&tid=26601&repquote=1031755050
ـ[المحتسبة]ــــــــ[06 - 01 - 06, 11:50 م]ـ
جزاكم الله خيرا على هذه المعلومات(11/132)
الإخوة الأحبة أجيبوني في هذا القول أو الحديث
ـ[محمود أباشيخ الحاتمي]ــــــــ[05 - 01 - 06, 11:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأحبة
منذ مدة قرأت قول ينسب الي الرسول صلي الله عليه وسلم ولا أذكر المصدر حاليا ... الليله أحببت ان أتأكد ولكن لم أجد له اثر في اي كتاب لم اجده حتي في الموسوعة الشاملة رغم شمولها فهل من مساعد بين الإخوة
القول هو
بلغوا السلام عني من آمن بي الى يوم القيامة
للاسف ليس لدي أي معلومات غير هذه العبارة
ما أريد ان اعرفه هو ما إذا كان هذا حديث نبوي بارك الله فيكم
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 04:25 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لم أجده أنا أيضا في الجامع الكبير للتراث
ـ[محمود أباشيخ الحاتمي]ــــــــ[08 - 01 - 06, 09:28 ص]ـ
شكرا علي أخي أبو مالك(11/133)
ما هو أفضل كتب قواعد الجرح والتعديل؟؟؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[06 - 01 - 06, 12:00 ص]ـ
ما هو أفضل كتاب أو كتب التي تتكلم عن قواعد الجرح والتعديل؟؟؟
وهل هي متوفرة على النت؟
جزاكم الله خيرا وأعظم لكم المثوبة
ـ[العاصمي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 12:25 ص]ـ
من أحسن الكتب المتعلّقة بأحكام الجرح والتعديل:
1 - ضوابط الجرح والتعديل، للشيخ المحقّق المدقّق الجهبذ عبد العزيز بن محمّد آل عبد اللّطيف، عليه رحمات الله تترى ...
وقد نشر قريبا نشرة ثانية، ملحقا به دراسة تحليليّة مدقّقة عن إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، رحمه الله تعالى.
2 - الجرح والتعديل، للشيخ الفاضل إبراهيم اللاّحم، زاده الله توفيقا.
ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 12:33 ص]ـ
منها "مباحث فى الجرح والتعديل "لقاسم سعد
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[06 - 01 - 06, 12:34 ص]ـ
الشيخ العاصمي .... جزاكم الله عنا كل خير وأعظم لكم المثوبة على سرعة الرد والاجابة.
كتاب ضوابط الجرح والتعديل، للشيخ العلامة عبد العزيز بن محمّد آل عبد اللّطيف رحمه الله تعالى.
هل هو متواجد على الشبكة؟
جزاكم الله عنا كل خير
واذا لم يكن متواجد ... فهل كتاب الجرح والتعديل للشيخ ابراهيم اللاحم يفي بالغرض؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[العاصمي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 01:16 ص]ـ
وأنت جزاك ربّي خير الجزاء وأوفره، أخي الفاضل بلال ...
لا أعلمه (موجودا) على الشبكة، وأنصحك بالسعي لتحصيله، وقد طبع طبعة ثانية قبل مدّة وجيزة ...
وإن لم تتمكّن من تحصيله؛ فأرجو أن يكون كتاب الشيخ إبراهيم وافيا، لك كافيا ...
لكنّ الأحسن أن يقرأ بعد قراءة كتاب الشيخ عبد العزيز؛ لدقّته ...
ـ[أحمد السيد سعد]ــــــــ[06 - 01 - 06, 01:24 ص]ـ
بارك الله فيك اخى الحبيب العاصمى
ـ[العاصمي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 01:29 ص]ـ
وفيك بارك ربّي، أخي الفاضل الحبيب أحمد.
ـ[أبو عبد الغفور]ــــــــ[06 - 01 - 06, 01:30 ص]ـ
ولا تنسى يا أخي بلال كتاب تحرير علوم الحديث , ففيه مباحث عن الجرح والتعديل.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[06 - 01 - 06, 01:44 ص]ـ
جزاكم الله خيراً أخي عبد الغفور .... عندي استفسار آخر اخواني:
كتاب شفاء العليل في مسائل الجرح والتعديل ... ما قيمته العلمية؟
وكتاب مسائل في الجرح والتعديل للأعظمي على ما أعتقد .... ما قيمته العلمية؟
وجزا الله كل اخواني الرادين على الأسئلة خير الجزاء
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[06 - 01 - 06, 02:40 ص]ـ
وكتاب: خلاصة التأصيل في علم الجرح والتعديل. للشيخ حاتم الشريف.
ـ[عبد العلي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 12:23 م]ـ
السلام عليكم
هل كتاب (خلاصة التأصيل في علم الجرح والتعديل) للشيخ حاتم الشريف.موجود على النت
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[06 - 01 - 06, 09:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ما رأيكم أيها الأخوة بكتاب الرفع والتكميل للكنوي.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[07 - 01 - 06, 01:34 ص]ـ
الرفع والتكميل للامام اللكنوي رحمه الله تعالى ليش بجيد .... والأحسن منه قطعاً كتاب شفاء العليل في مسائل الجرح والتعديل .... للأن الامام رحمه الله تعالى كان حنفياً ... والسادة الأحناف معروف عنهم مخالفة أهل الحديث في مسائل في هذا العلم والمصطلح بشكل عام.
فيه فوائد بلا شك ... ولكن لا يبداء به في بداية الطلب.
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[07 - 01 - 06, 08:54 م]ـ
أين أنتم من التنكيل للمعلمى
والتأصيل للشيخ بكر أبو زيد اللذى قال عنه أنه أحب كتبه إليه
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[15 - 01 - 06, 12:17 ص]ـ
ذكر شيخنا أبو معاذ طارق بن عوض الله أن كتابه الجديد الذي سيكون موجود في معرض الكتاب يحتوي على مجلدين في الجرح والتعديل
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[15 - 01 - 06, 04:08 ص]ـ
لعلك تخبرنا عن هذا الكتاب أخي الكريم جزاك الله خيرا .... وصف عام موجز عن هذا الكتاب
شكر الله لك
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[15 - 01 - 06, 11:32 م]ـ
وجزاك ..... هذا الكتاب كما ذكر الشيخ في الدرس أنه مكون من (46) جزء. منها (2) مجلد في الجرح والتعديل. و (6) مجلدات فتاوى حديثيه وعدة مجلدات في المصطلح والباقي أظنه فهارس.وسعره (1500) جنيه مصري دار الرشد ويمكن أن تشتري كل مجلد بمفرده
ـ[عمرو سليم]ــــــــ[18 - 01 - 06, 12:23 م]ـ
http://www.balagh.com/mosoa/hadith/3g0rp0sd.htm
http://saaid.net/Doat/rida-samadi/5.doc
http://www.3llm.com/main/download.php?action=list&cat_id=12&PHPSESSID=0dc08d6dd4afdeef3128ba9482744e57
http://www.3llm.com
http://saaid.net/book/list.php?cat=91&PHPSESSID=d5efeb667b661c71556e71670b0f2320
ـ[حسن باحكيم]ــــــــ[18 - 01 - 06, 02:26 م]ـ
ايضا بعض اشرطة الشيخ المحدث عبدالله السعد وهي اجمل من تكلم وأصل في الجرح والتعديل باسم مباحث في الجرح والتعديل
ـ[أبو داود التبقى]ــــــــ[24 - 01 - 06, 01:02 م]ـ
لا شك أن كتاب شفاء العليل هو الأفضل فى هذا الباب وكذلك كتاب إتحاف النبيل بأجوبة المصطلح والجرح والتعديل والعلل إحتوى على مباحث جيده
وأما كتاب الرفع والتكميل لم يستوعب المسائل كما أنه لم يخلو من التعصب المذهبى
هذا ما يحضرنى الأن فى هذا الباب
¥(11/134)
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[24 - 01 - 06, 03:06 م]ـ
وجزاك ..... هذا الكتاب كما ذكر الشيخ في الدرس أنه مكون من (46) جزء. منها (2) مجلد في الجرح والتعديل. و (6) مجلدات فتاوى حديثيه وعدة مجلدات في المصطلح والباقي أظنه فهارس.وسعره (1500) جنيه مصري دار الرشد ويمكن أن تشتري كل مجلد بمفرده
بل دار ابن عفان
ـ[أبو القاسم الحائلي]ــــــــ[23 - 03 - 09, 07:25 م]ـ
هل من اضافات اخوتي الافاضل
و ياليت احد الاخوة يضع لنا ترتيب منهجي لدراسة الكتب
ـ[أبو حاتم المصري]ــــــــ[06 - 04 - 09, 12:27 ص]ـ
من افضل ما يؤخذ منه القواعد كتب الردود ومن اجودها التنكيل للمعلمى اليمانى المجلد الاول
وكذلك كتاب الوهم والايهام وكذلك ميزان الاعتدال
ويجب على طالبالعلم ان يكون له استقراء فى كتب الجرح والتعديل
ـ[أبوعبدالله المضري]ــــــــ[06 - 04 - 09, 07:09 م]ـ
كتاب الشيخ اللعبد اللطيف يدرس في الجامعة الاسلامية، وهو من افضل الكتب المؤلفة من حيث الترتيب والسهولة.
والشيخ الاثيوبي نظم الكتاب وشرحه. مطبوع في دار ابن الجوزي
ـ[محمد بن مسفر]ــــــــ[06 - 04 - 09, 11:14 م]ـ
- الجرح والتعديل لابن أبي حاتم.
- ضوابط الجرح والتعديل عند الذهبي لأبي عبدالرحمن محمد الثاني.
*رزقكم الله علما نافعا وعملا صالحا ودمتم بحفظه.
ـ[أبو عبد المعين]ــــــــ[12 - 04 - 09, 10:57 ص]ـ
كتاب/ خلاصة التأصيل في علم الجرح والتعديل /للشيخ حاتم الشريف
موجود على الشبكة ككتاب pdf
http://www.lisaanularab.com/washnan/books/hadith/jarh-ta3dil-hatim-sharif.rar
وموجود بشرح الشيخ نفسه على الشبكة أيضا.(11/135)
كانت تذب عنك الملائكة:هل هذا أثر؟
ـ[سليم أبو فاطمة]ــــــــ[06 - 01 - 06, 12:44 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لدي سؤال لاخواني عسى أن ينفعني الله بكم.
سمعت أحد العوام يروي أثرا معناه أن رجلين يسبان و يشتمان رجلا ثالثا، و هو لا يرد عليهم سبابهم و شتيمتهم و في أحد المرات رد عليهم، فقيل له: كانت تذب عنك الملائكة فلما رددت ذهبت و تركتك.
هل هذا أثر؟
صحيح أم ضعيف؟
ما مصدره؟
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[06 - 01 - 06, 05:33 م]ـ
تجده في سنن أبي داود (4896)
حسّنه الألباني.
ـ[سليم أبو فاطمة]ــــــــ[06 - 01 - 06, 07:50 م]ـ
جزاك الله خيرا و أجزل لك الأجر و الثواب و نص الحديث كالتالي:
حدثنا عيسى بن حماد أخبرنا الليث عن سعيد المقبري عن بشير بن المحرر عن سعيد بن المسيب أنه قال: `` بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس ومعه أصحابه وقع رجل بأبي بكر فآذاه فصمت عنه أبو بكر ثم آذاه الثانية فصمت عنه أبو بكر ثم آذاه الثالثة فانتصر منه أبو بكر فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انتصر أبو بكر فقال أبو بكر أوجدت علي يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل ملك من السماء يكذبه بما قال لك فلما انتصرت وقع الشيطان فلم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان `` قال الشيخ الألباني: حسن لغيره 4896 سنن أبي داود(11/136)
جهود علماء دمشق في الحديث في القرن الرابع عشر الهجري ـــ د. بديع السيد اللحام (*)
ـ[د. يحيى الغوثاني]ــــــــ[06 - 01 - 06, 11:15 ص]ـ
جهود علماء دمشق في الحديث في القرن الرابع عشر الهجري ـــ د. بديع السيد اللحام (*)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فلقد كانت السنة النبوية المرآة الصافية التي انعكست فيها آيات القرآن الكريم، فأبرزت معانيه ومكوناته وفق مراد الله تعالى، ثم تمثلت تلك الآيات في حياة النبي (واقعاً علمياً (كان خلقه القرآن) (1)،
وقد أدرك الصحابة الكرام ذلك فتمثلوا حياته (في نفوسهم حباً وفي حياتهم عملاً وتطبيقاً (وكَذَلِكَ أوحَيْنَا إليْكَ رُوحاً مِّنْ أمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بهِ مَنْ نَشِاء مِنْ عِبَادِنَا وإنَّكَ لتَهْدِي إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقيمٍ* صِرَاطِ الله الذَّي لهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ ومَا فِي الأرْض ألا إلى الله تَصِيرُ الأمُورُ) (الشورى: 52 - 53) ولذلك فإن أي عناية بالسنة النبوية هي في حقيقتها عناية بالقرآن الكريم، وكل جهد يبذل في سبيل تنقيتها وتجليتها وتقديمها للدارسين والعاملين هو في الواقع جهد مبذول للعناية بكتاب الله تعالى، ومن أجل هذا ولإبراز دور علماء دمشق في خدمة الحديث الشريف والعناية به وتقديراً لجهود العلماء واستنهاضاً للهمم وشحذاً للملكات رأيت أن أوجه عنايتي لهذا البحث الذي أسأل الله تعالى أن يجعله في حرز القبول، وأن يكون هذا العمل باعثاً ودافعاً لأبناء هذا البلد أن يتابعوا السير وينهضوا بعبء الدفاع عن حديث النبي (وسنته المطهرة في وجه الحملات المسعورة للتقليل من شأنها وصرف الناس عن ا لعمل بها، وليعملوا على بعث الكنوز المدفوعة والذخائر الموروثة من بعد طول رقاد، لأن في إحيائها تجديداً للدين على وجه الحقيقة، وهذا التجديد في عزة الإسلام وتقدم المسلمين إذا أصبحت السنة قولاً وعملاً في حياتنا ونفوسنا، وقد عنونته بـ:
جهود علماء دمشق في الحديث في القرن الرابع عشر الهجري
ولم أتوقف عند حدود القرن الرابع عشر بل تجاوزته إلى أيامنا هذه، ولم أحاول استيعاب واستقراء كلَّ ما قدَّمه علماء دمشق من جهود بل انتقيت واخترت، وأما الاستقراء التام فإنَّني أكاد أجزم انَّه من الصعوبة بمكان، ولكنني قدَّمت شيئاً من جهدٍ أرجو من الله تعالى أن يوفقني لمتابعته في قادمات الأيام إنه على كل شيء قدير.
وقد افتتحت بحثي هذا بتمهيد موجز أشرت فيه إلى فضيلة دمشق بين البلدان.
ثم أتبعته مباشرة بترجمةِ وجوه العلماء المشتغلين بالحديث في القرن الماضي بدمشق، حاولت أن أركز اهتمامي على بعض المعتنين بالحديث رواية وتدريساً بشكل رئيس.
وبعد ذلك ذكرت وجوه عناية الدمشقيين بالحديث، فعدَّدت هذه الوجوه، ثمَّ سردت شذرة منوعة من مصنفاتهم في الحديث النبوي وعلومه.
أسأل الله أن يجعل هذا العمل في حرز القبول وأن يثيبني عليه ويوفقني لخدمة دينه الحنيف وسنة نبيه وخليله سيدنا محمد (.
تمهيد:
من المعروف لدى المطلعين على ما ورد في باب الفضائل من الحديث النبوي أنَّ من أصح ما ورد في فضائل المدن بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة هو ما ورد في فضائل الشام بعامة ودمشق بخاصة، من ذلك قول النبيُّ (: [الشَّام صفوةُ الله مِنْ بلادِهِ إليْها يَجْتبي صَفْوَتَه مِنْ عِبادِهِ فَمَنْ خَرجَ مِنَ الشَّامِ إلى غيرها فبسخْطَةٍ، ومَنْ دَخَلَها مِنْ غيرِها فَبرَحمَةٍ] (2). وإذا كانت الشام هي الصفّوة فإنَّ دمشقَ هي صفوة الصَّفوةِ من بين مدائن الشَّام، وذلك بإخبار من لاينطق عن الهوى (إنْ هُوَ إلاَّ وَحْيٌ يُوْحَى ((النجم:4) إذ يقول (: [إنَّ فُسْطَاطَ المُسْلِمين يَوْمَ المَلْحَمَةِ بالغوُطَةِ إلى جانب مَدْينَةٍ يُقَالُ لهَا دِمَشْقُ مِنْ خَيْرِ مدَائِن الشَّام] وفي رواية الحاكم: "خير منازِلِ المُسْلمين" (3). قال العلقمي: هذا الحديث يدل على فضيلة دمشق وعلى فضيلة سكانها في آخر الزمان، وأنَّها حصنُ من الفتن (4).
¥(11/137)
ومن ثمَّ فقد أصبحت هذه المدينة محطَّ رحال الفضلاء ومحجَّة العلماء وطلاب العلم منذ عصر الصحابة حتى يوم الناس هذا، وقد ذكر المؤرخون أنه دخل دمشق عشرة آلاف عين رأت النبي (، وقد كان لهذه المدينة الحظ الأوفر من ميراث النبوة على مر العصور، وكانت من أكبر مراكز رواية الحديث والعناية به ولعل تاريخ ابن عساكر- الذي هو بحق أكبر وأوسع تاريخ لمدينة من المدن الإسلامية- أصدق شاهد على ما ذكرت، حيث ضم تراجم حوالي عشرة آلاف عَلَمِ من الذين نسبوا إلى دمشق حتى عصره، ومعظم المُترجمين من المُسندين والمحدثين وحفاظ السنن، كما يشهد لذلك قول ولي الله الدهلوي (5): إن الإنسان لو أراد أن يُسنِد حديثاً في عصرنا هذا لا يمكنه أن يجد إسناداً لا يمر بالدمشقيين.
ولم يكنُ القرن الرابع عشر الهجري أقلّ حظاً من القرون المتقدمة في العناية بالحديث النبوي وعلومه، فقد عرفت دمشق في هذا القرن نوابغ من المشتغلين بالسنة وعلومها والدفاع عنها منهم:
أعلام المشتغلين بالحديث النبوي وعلومه في القرن الرابع عشر الهجري بدمشق:
1 ـ الشيخ بكري العطار: بكري بن حامد بن أحمد بن عبيد أبو بكر العطار الدمشقي، ولد عام (1251هـ) وآل العطار أسرة علمية عريقة بدمشق، وكان والد المترجم من العلماء العاملين، فنشأ الشيخ بكري نشأة علمية ساعدت على إبراز مواهبه الكامنة في وقت مبكر، تلقى الأربعين العجلونية والأربعين النووية على والده، وعلى الشيخ المحدث عبد الرحمن الكزبري، وأجازاه إجازة عامة ولم يتجاوز الثانية عشرة، ثم لازم ابن أخيه الشيخ سليم في الحديث وغيره من الفنون، وروى مسلسلات ابن عقيلة عن شيخ الشافعية عمر الغزي، كما أجازه الشيخ داود البغدادي. تمكَّن في الحديث النبوي وعلومه حتى أصبح من كبار رجالات المحدثين في عصره ومصره، إذ حفظ المئات من الأحاديث الشريفة وآثار الصحابة والتابعين وتابعيهم، وأتقن أصول الحديث والفرق بين الأحاديث الصحيحة وغيرها، وحضر المسانيد على شيوخه رواية ودراية، وأجازوه، كما حدَّث بها رواته كذلك، وأجازهم، وقد تولى تدريس البخاري في تكية السلطان سليمان العثماني في أيام الخميس من شهري رجب وشعبان (6) وكانت طريقته في الدَّرس أنَّه يسرد الحديث بسنده من صحيح البخاري، ثم يُبيِّن وجه مطابقة الترجمة للحديث، ناقلاً أقوال الشراح ومناقشاً لها، ثم يتكلَّم على ألفاظ الحديث من الناحية اللغوية والبلاغية، وما يستمد من الحديث من أحكام فقهية، أو مسائل أصولية أو عقدية، ثم يختمه بما يناسب المقام من وعظ وترغيب وترهيب، وقد تصدى لنفع العام والخاص وكان اشتغاله بالتدريس غالب أوقاته، حتى أصبح شيخ الشام بلا منازع، فقل أن تجد طالب علم أو عالماً في دمشق وجهاتها إلا وهو من تلاميذه، أو تلاميذهم، ونبه صيته حتى أصبح رحلة الفضلاء من أصقاع العالم الإسلامي، وقد شغله ذلك عن التأليف، ومن أشهر تلاميذه: الشيخ محمد الباني الذي لازمه حتى وفاته، والشيخ جميل الشطي، والشيخ تقي الدين الحصني، والشيخ جمال الدين القاسمي، وغيرهم من أعلام الدمشقيين، توفي سنة (1320هـ) (7).
2 ـ الشيخ عبدالله القدومي: عبدالله صوفان بن عودة بن عبد الله بن عيسى بن سلامة القدومي النابلسي الأثري الحنبلي، ولد عام (1247هـ) في قرية كفر القدوم من أعمال نابلس وبها نشأ وشب على العلم والعمل به، ثم رحل إلى دمشق واشتغل على علمائها وجدَّ حتى امتلأ علماً ونبغ، وكان عمدة شيوخه فيها رواية ودراية الشيخ حسن بن عمر الشطي الدمشقي إمام الحنابلة في بلاد الشام، والشيخ عبد الرحمن الكزبري، والشيخ فالح الظاهري المهنوي المدني، ثم عاد إلى نابلس وانقطع فيها لبث العلم وتعليمه، وهاجر إلى المدينة المنورة عام (1318هـ) وأقام بها وانتفع به كثيرون، وأخذ العلم عنه الراحلون إليها والمجاورون فيها، ثم رجع إلى بلده سنة (1321هـ) وتوفي وهو ساجد، وصفه صاحب فهرس الفهارس بقوله: "الإمام المعمر الفقه المحدث الصالح الناسك العابد الخاشع، أعلم من لقيناه من الحنابلة وأشدهم تمسكاً بتعاليم السلف والاعتناء بحفظ الحديث واستحضارها بألفاظها، مع الانقطاع إلى الله والإنكباب على العلم" ومن أشهر من روى عنه الشيخ عبد الرحمن الطيبي الدمشقي، وغنام الزبيري، والشيخ عبد الله بن محمد غازي الهندي المكي، وعبد الحي الكتاني (8).
¥(11/138)
3 ـ الشيخ سليم المستوتي: سليم بن خليل المستوتي الحنفي الأرناؤوطي الدمشقي، ولد عام (1248هـ) بدمشق في محلة العقيبة، والعقيبة من الأحياء التي اشتهر أهلها بالعلم وأنجبت طائفة كبيرة ممن حملوا العلم والعمل به، فكان لهذه البيئة أثرها بالشيخ المستوتي، فبكر بطلب العلم والأخذ عن الشيوخ، فقرأ صغيراً على والده وعلماء محلته، ثم تابع تحصيله العلمي فقرأ في مختلف العلوم ومنها الحديث رواية دراية على مشايخ كثيرين، منهم الشيخ بكري العطار والشيخ سليم العطار، والشيخ عبد الرحمن الحفار، والشيخ أبو المحاسن القاوفجي، والشيخ أحمد مسلم الكزبري محدِّث دمشق، وهو عمدته في الرواية يروي من طريقه أسانيد عبد الرحمن الكزبري الحفيد، عن أبيه عن جده، وهي من عوالي الأسانيد، وكان معيداً لدرس شيخه أحمد في صحيح البخاري تحت قبة النسر بجامع دمشق، ثم تصدى للتدريس، وكانت أغلب دروسه في الحديث النبوي وعلومه، وأقرأ صحيح البخاري مع بداية عام (1265هـ) وأصبح له مزيد عناية به، وكان من أنبه تلامذته ذكراً الشيخ أبو الخير الميداني الذي أصبح فيما بعد رئيس رابطة العلماء. توفي الشيخ المسوتي سنة (1324هـ) ولم يترك آثاراً علمية، وذلك أنه غلب عليه الزهد والبعد عن السمعة (9)
4 - المسند أبو النصر الخطيب: محمد أبو النصر بن عبد القادر بن صالح بن عبد الرحيم ناصرُ الدين الخطيب الشافعي الدمشقي، مسند الشام الفقيه والمحدث المعمَّر، ولد عام (1253هـ) نشأ وترعرع في أسرة علمية فقراً على والده وجده مبادئ العلوم، ثم على أعيان علماء عصره، ومن أشهرهم الشيخ عمر الغزي، والشيخ هاشم التاجي، والشيخ المحدث عبد الرحمن الكزبري، والشيخ حامد العطار، والشيخ عبد الرحمن الطيبي، ورحل في طلب الحديث وروايته فدخل بلاداً كثيرة منها مصر والحجاز، وجال في بلاد الشام جولة واسعة أفاد فيها واستفاد، وأخذ في رحلاته تلك من البرهان السقا بمصر، ومن الشيخ محمد الكتبي المكي، ومن الشيخين يوسف الغزي ومحمد العزب بالمدينة المنورة، ومن المحدث أحمد الترمانيني الحلبي، ومن أبي المحاسن القاوقجي محدث طرابلس، وغيرهم، ممن ضمَّه حتى أصبح مسند عصره بلا منازع، وأسانيده من عوالي الأسانيد في أيامه، وقد رزق حافظة قوية، بحيث أخبر عن نفسه أنه حفظ في صغره أكثر من خمسة عشر ألف بيت من الأراجيز العلمية، وحفظ نحو عشرة آلاف حديث بأسنانيدها، وكان لا يروي حديثاً إلا بالسند، حتى قال فيه الشيخ أبو الخير عابدين: " كان والله حافظ هذا العصر، وبقية مسندي الشام ومصر " وقال الكتاني: " هو الشخص الوحيد الذي رأيته يحِّدث حفظاً بكثير من الأحاديث متناً وسنداُ منه إلى رسول الله (، على كثرة من رأيت من أهل المشرق والمغرب" لكل ما تقدم أقبل عليه طلاب الحديث من مشارق العالم الإسلامي ومغاربه، فتوزع طلابه ما بين الهند شرقاً إلى المغرب الأقصى غرباً مروراً بالحجاز واليمن فضلاً عن الشام وأصقاعه، فلا يحصى من قرأ عليه أو استجازه أوكاتبه، في طول البلاد وعرضها، وقد تولى القضاء نحواً من عشرين سنة، إلى أن توفي سنة (1325هـ) (10).
5 - الشيخ عبد الحكيم الأفغاني: عبد الحكيم بن محمد نور بن الحاج ميرزا القندهاري الأفغاني ثم الدمشقي، ولد بقندهار عام (1250هـ) وخرج من بلاده شاباً راحلاً في طلب العلم فافتتح رحلته بالهند وتابع جولته في مختلف البلاد الإسلامية وصولاً إلى الحرمين الشريفين حيث جاور مدة قصيرة من الزمن، تحول بعده إلى القدس الشريف، وحطَّ رحاله أخيراً في دمشق مستوطناً، وقد أجازه الشيخ بكري العطار بالحديث المسلسل بالأولية وجميع ما تجوز له روايته، وكانت إقامته في دمشق بدار الحديث الأشرفية مدة نافت على ربع قرن من الزمن، بثَّ خلالها مما أفاض الله عليه من العلوم والمعارف، مع الزهد والتواضع معرضاً عن الدنيا وأهلها، مبتعداً عن المجالس العامة، مستغنياً عن دنيا الناس بكسب يده، حيث كان يعمل بالبناء، ولم يكن يقبل هدية أو عطية من أحدٍ كائناً من كان، حتى من تلامذته، وقد تخرج به نخبة من علماء الشام، من أمثال محمد أديب التقي نقيب الأشراف، وسعيد الطنطاوي، وأبو الخير الميداني رئيس رابطة العلماء، ومحمود العطار، وروى عنه الشيخ عبد القادر بن محمد سليم الكيلاني الاسكندراني، وغيره، وكانت له معرفة واسعة بالحديث وفنونه وإنْ كانت
¥(11/139)
شهرته بالفقه الحنفي أكثر، وكان له اشتغال بالتأليف، فترك عدداً من المؤلفات الدّالة على سعة علمه، ومن أشهرها كتابة "كنوز الحقائق شرح كنز الدقائق" الذي كتب له من القبول والانتشار ما لم يكتب لغيره من شروح الكنز، حتى طُبع في مختلف البلاد الإسلامية (تركيا ومصر والهند وباكستان) إضافة إلى بعض المؤلفات في الحديث وعلومه، توفي المترجم سنة (1326هـ).
6 - الشيخ صالح المُنيِّر: محمد صالح بن أحمد بن سعيد بن محمد منير الحسيني الدمشقي الشافعي، ولد في دمشق في بيت علم عام (1266هـ) ونشأ في كنف والده فقرأ عليه الحديث، كما قرأ على الشيخ محمود الحمزاوي، وقام بتدريس صحيح البخاري في الجامع الأموي سنة (1278هـ) بعد الجمعة، وفي سنة (1299هـ) أضيف إليها درس الشفاء للقاضي عياض في شهر رمضان، وقد كان في تدريسه آية باهرة، وبقي في أداء دروسه إلى سنة (1320هـ) وتوفي بالآستانة سنة (1321هـ) (11).
7 - المسند عبد الله السكري: عبد الله بن درويش الركابي السكري الدمشقي، يرتقي بنسبه إلى بني شيبة، ولد بدمشق عام (1230هـ) وتلقى العلم ورواية الحديث عن عدد كبير من علماء الشام والحجاز ومصر والواردين عليها من غيرها، من أمثال المحدث الكزبري الصغير، وحامد العطار ومحمد أمين عابدين، ومن مصر من الشيخ محمد التميمي والشيخ يوسف الصاري الضرير، وعبد الغني الدمياطي، وعبد الله الشرقاوي، ومن بيروت من عبد الله بن فتح الله وأحمد البربير، وفي الحجاز من الشيخ مصطفى الرحمتي، وغيرهم ممن حواهم ثبته العلمي، وقد قرأ على شيوخه وسمع وأجيز بمصادر الحديث وكثير من الأثبات والمسلسلات والأربعينات الحديثة، وقد عنى بالرواية والسماع عناية فائقة، فقرأ عليه كثير من المشتغلين بالحديث وعلومه وغيره، وتوفي سنة
(1329هـ) (12).
8 - الشيخ سليم الكزبري: سليم بن أحمد مسلم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الكزبري، سليل آل الكزبري ووريث درسهم في الحديث تحت قبة النسر بجامع دمشق، وكان من عادته أن يذكر سنده بصحيح البخاري في آخر درسه، ويروي سنده المسلسل بالأولية، والمسلسل بالدمشقيين، وذلك لأنَّ سنده أعلى سند على وجه الأرض في أيامه، توفي سنة (1331هـ) (13). وكان ولده محمد علي معيداً لدرسه ثم تصدر للتدريس بعده، وبقي فيه إلى وفاته سنة (1333هـ) وهو آخر من درَّس البخاري في الأموي من آل الكزبري (14) وباشر التدريس بعده تحت القبة الشيخ بدر الدين الحسني.
9 - المحدِّث الشيخ جمال الدين القاسمي: محمد جمال الدين بن محمد سعيد بن قاسم الحلاق القاسمي الحسيني الشافعي الدمشقي، ولد في دمشق عام (1283هـ) تلقى الحديث وفنونه عن المحدث أحمد مسلم الكزبري، وشمس الدين الخاني، وسليم العطار، ونعمان الآلوسي العراقي، وغيرهم، وقد مهر في مختلف العلوم الشرعية والكونية، وكان صاحب نظرة إصلاحية تأثر فيها باشيخ محمد عبده، وقد وصفه الكتابي بقوله: "العلامة المحدث الأصولي النظار" وكُتُبه الكثيرة تدلُّ على رفعة شأنه وتمكنُّه، وقد كان له عناية بكتب المُتقدِّمين فعمل على طبع عدد كبير منها وشرحه والتعليق عليه، وتوفي سنة (1332هـ) وله (49 سنة)، بعد طبَّقت شهرته الآفاق، مخلفاً من الكتب أكثر من سبعين كتاباً (15).
10 - المسند أمين السفرجلاني: أمين بن محمد خليل السفرجلاني الحنفي الدمشقي، روى المسلسل بالأولية عن الشيخ علي الحلواني الرفاعي، وروى الكتب الستة وغيرها عن الشيخ الحمزاوي، وأحمد مسلم الكزبري، والعطارين سليم ومحمد حامد، وأبو الخير الخطيب، وأحمد المنير، وغيرهم، ممن نظمهم في ثبته "عقود الأسانيد" وروى المسلسل بالمحمدين عن الشيخ محمد المنيني، درَّس بمسجد السنجقدار بدمشق، ومن أجلِّ من روى عن السفرجلاني عبد الحي الكتاني، وتوقي سنة (1335هـ) (16).
¥(11/140)
11 - المحدث محمد بن جعفر الكتاني: محمد بن جعفر بن إدريس بن الطائع بن إدريس الكتاني الحسني الفاسي ثم الدمشقي، ولد بفاس من المغرب عام (1274هـ) ونشأ برعاية والده السيد جعفر الكتاني شيخ الجماعة في بلدة حيث قرأ عليه البخاري مرات، وأخذ العلم وبخاصة الحديث وعلومة عن أكثر من ثلاثين، أشهرهم الشيخ محمد المدني بن علي بن جلون، فـ: "هو الذي درَّبه على الاشتغال بالعلوم الحديثة وحبَّبها إليه، وهو عمدته وإليه ينتسب" قد رحل المترجم رحلات واسعة في الشرق والغرب، والتقى كبار علماء عصره من محدثين وفقهاء، واستقر به المقام في دمشق سنوات طويلة، وتدبَّج مع الشيخ بدر الدين الحسني، ودرَّس مسند الإمام أحمد بن حنبل في الجامع الأموي، وكان "ممن خاض في السنة وعلومها خوضاًَ واسعاً، واطلع اطلاعاً عريضاً على كتبها وعويصاتهن بحيث صار له في الفن ملكة وإشراف ... وعُرف بملازمة السُّنَّة في هدْيهِ ونُطقه، وشدة التثبت في علمه وعلمه، واشتهر أمره في مشارق الأرض ومغاربها، وافتخر أعلامٌ بالأخذ عنه والانتماء إليه" وفي سنة (1345هـ) رجع إلى بلدة فاس، وافتتح تدريس المُسند فيها، وتوفي بعد ستة أشهرٍ في رمضان سنة (1345هـ) تاركاً عشرات المؤلفات والكتب النافعة والمفيدة (17).
12 - المحدث الأكبر بدر الدين الحسني: محمد بدر الدين بن يوسف الحسني البيباني المغربي ثم الدِّمشقي، المعروف بالمحدِّث الأكبر، ولد في دمشق عام (1267هـ) من أسرة تنحدر من أصل مغربي، وكان والده الشيخ يوسف من أهل العلم والفضل، نزل دمشق واستوطنها وعمل على استنقاذ دار الحديث الأشرفية من مغتصبيها وإحياء دروس العلم فيها، وقد نشأ الشيخ بدر الدين نشأة دينية خالصة، فبعد أن أتمَّ حفظ القرآن، اعتكف في غرفة والده في دار الحديث والتفت إلى حفظ الحديث، فحفظ الكتب الستة وغيرها، وحفظ ما ينوف على (20 ألف بيت) من أراجيز العلوم المختلفة، كما خاض غمار العلوم الكونية وتمكَّن فيها، وسافر إلى مصر والتقى بكبار شيوخها، وروى الحديث النبوي وكتبه عن والده، وعن الشيخ إبراهيم السقا، وهما عمدته في الرواية، كما روى عن غيرهما مثل محمد بن محمد الخاني، وسليم المسوتى، وعلي بن ظاهر الوتري، وفالح الظاهري، وعبد الرزاق البيطار، وأحمد بن عبد الغني عابدين، وغيرهم، وبعد أن اشتهر ذكره تكاثر عليه العلماء وطلاب العلم من مختلف أصقاع العالم يستجيزونه، وهو آخر من تصدر لتدريس الحديث تحت قبة النسر بالجامع الأموي، وكان يحدث فيه يوم الجمعة من بعد صلاتها حتى العصر، وقد حضر هذا الدرس كبار علماء العالم الإسلامي، وقد كان له- رحمه الله- فضل كبير في النهضة العلمية والدينية التي شهدتها بلاد الشام في القرن الرابع عشر الهجري، فما من عالم الآن في دمشق ونواحيها إلا ويرتبط بالشيخ بدر الدين بنسب علمي. توفي في ربيع الأول سنة (1354هـ) ولم يكن له كبير اشتغال بالتصنيف، وإن كان في مقتبل عمره كتب نحو أربعين مصنفاً، ثم توقف عن التأليف والتفت إلى التدريس والتعليم والتوجيه بكليته (18).
13 - الشيخ أحمد المخللاتي: شهاب الدين أحمد بن عبد الله بن محمد أبو العباس الشامي الدمشقي ثم المكي الشهير بالمخللاتي، ولد عام (1280هـ) ونشأ يتيماً، وقد حبَّب إليه طلب العلم صغيراً، فقراً على علماء الشام أمثال الشيخ أبي الفتح الخطيب، وحضر دروس الشيخ سليم العطار في صحيح مسلم والشفاء لعياض، والشيخ أحمد المنيني في صحيح البخاري، وجمال الدين الخطيب في السيرة الشريفة، والشيخ محمد أبي النصر الخطيب في البخاري، وهو عمدته في الرواية، وحضر دروس الشيخ بدر الدين الحسني بدار الحديث الأشرفية، هاجر بعد ذلك إلى مكة المكرمة والتحق بالمدرسة الصولتية وأخذ عن كبار علماء المدرسة ومكة المكرمة والواردين عليها، منهم الشيخ رحمت الله الهندي، مؤسس الصولتية، والمحدث محمد بن أحمد الفاهاشم الفوتي، والمفتي عباس بن جعفر صديق الحنفي المكي، وزار المدينة المنورة وأخذ عن كبار علمائها والواردين عليها منهم السيد فالح الظاهري، وعلي الوتري، وعبد الله القدومي، ورحل إلى الطائف واستنبول، ثم رحل إلى الهند ودرَّس فيها، والتقى بالمحدث الشيخ محمد قيام الدين اللكنوي وسمع منه المسلسل بالأولية، وأجازه عامة بما في ثبته " الباقيات الصالحات" ثم بعد مدة رجع إلى مكة المكرمة
¥(11/141)
مدرساً في بيته فيها وفي الحرم، إلى أن توفي فيها سنة (1362هـ) (19).
14 - الشيخ محمود ياسين: محمود بن أحمد بن ياسين الدمشقي، ولد بدمشق عام (1304هـ) وبدأ حياته بحفظ القرآن الكريم، ثم قرأ العلوم الشرعية على علماء عصره، وكان أكثر تلقيه لعلوم الحديث عن الشيخين بدر الدين الحسني ومحمد بن جعفر الكتاني، الذي قرأ عليه الكتب الستة وثلث المسند للإمام أحمد، وقد اشتغل بالتدريس في مدراس دمشق، وساهم بكتابة المقالات الدينية والتوجيهية في المجلات والصحف مثل مجلة الحقائق ومجلة الهداية ومجلة الفتح، ودبَّج بيراعه عدداً من الرسائل والكتب العلمية وخاصة المناهج الدرسية المقررة بالمدارس، توفي سنة (1367هـ) (20).
بعد هذا التعريف السريع ببعض الأعلام من المشتغلين بالحديث وعلومه يحسنُ بنا أنْ نُبرز أهم جوانب العناية بالحديث النبوي وعلومه التي قام بها هؤلاء وغيرهم من علماء دمشق:
وجوه عناية علماء دمشق بالحديث في القرن الرابع عشر الهجري
تعددت وجوه عناية علماء دمشق في هذا القرن بالحديث، ويمكن حصر هذه الوجوه في نقاط ثلاث هي:
أولاً- دراسة الحديث وتدريسه.
ثانياً- التأليف في فنون الحديث المختلفة.
ثالثاً- العناية بما تركه المتقدمون من مصنفات في الحديث وعلومه شرحاً وتعليقاً واختصاراً وتحقيقاً.
أولاً: دراسة الحديث وتدريسه:
لقد كانت عناية الدمشقيين بالتدريس كبيرة جداً فما من عالم ولا مشتغل بالحديث وعلومه إلا كان له الدروس المتعددة في كتاب أو أكثر من كتب الحديث إما رواية فقط، أو رواية ودراية، أو في مصطلح الحديث، وقد كان لبعض هذه الدروس عبق وتميز خاص، حتى كان يحضرها العام والخاص، أهمها الدروس التي كان يقرر فيها صحيح البخاري في الجامع الأموي أو التكية السليمية بدمشق، حيث كان لتدريس صحيح البخاري وقفان:
الأول: لتدريسه تحت قبة النسر بالجامع الأموي عصر كل يوم من الأشهر الثلاثة رجب وشعبان ورمضان، ويقوم بإلقاء هذا الدرس أعلم علماء دمشق، وأقدم من عُرف من المدرسين شمس الدين محمد الميداني الدمشقي المتوفى سنة (1033هـ) وقد وضع الشيخ جمال الدين القاسمي كتاباُ في التعريف بمن تولى هذا الدرس حتى عصره بعنوان "اللف والنشر في طبقات المدرسين تحت قبة النسر" كما عرف بهم موجزاً الشيخ عبد الرزاق البيطار في كتابه "نتيجة الفكر فيمن درس تحت قبة النسر" وكان آخر من تولى هذا الدرس الشيخ بدر الدين الحسني (ت: 1354هـ) لكنه لم يتقيد بالتدريس في الأشهر الثلاثة، بل كان يدرس على مدار السنة كل يوم جمعة، من بعد صلاتها حتى دخول وقت العصر.
وقد وصف الشيخ محمد بهجة البيطار من يصلح للتدريس تحت قبة النسر بأن يكون حافظاً لحدود الله، قائماُ على إرشاد العقول، وتهذيب النفوس، وتصحيح المعتقدات، وإبانة سر العبادات، وإماطة ما غشي الأفهام القاصرة من غياهب الجهالة، وتراث الضلالة، واقفاً على مقاصد التشريع وحكمته، عالماً مواضع الخلاف والوفاق، سائساً لسامعيه بما يلائمهم من الأحكام، بل هو العامل الأكبر في إخراج الناس من ظلمات الجهالة إلى نور العلم، وتحريرهم من رق الخرافات والوهم، فهو كالسراج إن لم ينتفع بضوئه فلا فائدة في وجوده (21).
الثاني: وقف تدريس البخاري في التكية السليمة في شهري رجب وشعبان، وأصل هذا الوقف أنَّ السلطان سليم كان قد رتب درساً في الوعظ في تكيته وكذلك فعل ولده السلطان سليمان ثم إنَّ الشيخ حامد العطار (ت:1262هـ)، ضمَّ الدرسين درساً واحداً يقرؤه في التكية السليمة، ونقله من الوعظ إلى صحيح البخاري، مقابلة لدرس قبة النسر في جامع بني أمية (22). وقد تولى تدريس البخاري في التكية عدد من علماء القرن الرابع عشر، منهم الشيخ سليم العطار (ت:1307هـ)، وقد وصف تقي الدين الحصني (23) درسه بأنه كان يتفنن فيه بإلقاء المسائل وأخبار السلف بعبارات تبهر العقول، وتدهش السامع، وكان يتكلم على الحديث من سائر العلوم، ويمزجه بشيء من التصوف، ويأتي بالأحاديث المناسبة له، ويستخرج منها الأحكام، ويبين حجة كل مذهب، وكانت دمشق تفتخر بدرسه.
¥(11/142)
ومن كتب الحديث التي عنى علماء دمشق بتدريسها: الأصول الستة، ومسند الإمام أحمد بن حنبل، موطأ الإمام مالك، ومسند الإمام الشافعي، ومصابيح السنة للبغوي، والشفاء للقاضي عياض، والجامع الصغير للسيوطي، وتيسير الوصول إلى جامع الأصول لابن الديبع الشيباني، وكنز العمال ومختصر للمتقي الهندي، ومشكاة المصابيح للخطيب التبريزي، والترغيب والترهيب للمنذري. وكانت لهم عناية كبيرة بكتب الإمام النووي: الأذكار ورياض الصالحين وغيرها.
وأما كتب الشروح فقد درسوا: فتح الباري لابن حجر، وإرشاد الساري للقسطلاني، وشرح الكرماني على صحيح البخاري، وحاشية الشرقاوي على مختصر الزبيدي، وشرح النووي على مسلم، ونسيم الرياض وهو حاشية الخفاجي على الشفاء للقاضي عياض، وكذلك شرح ملا علي القاري على الشفاء، والفتوحات الربانية على الأذكار النووية لابن علان الصديقي الشافعي، ودليل الفالحين شرح رياض الصالحين لابن علان أيضاً. وغيرها.
وأما في علم مصطلح الحديث، فكان علوم الحديث لابن الصلاح ونخبة الفكر لابن حجر والمنظومة البيقونية وشروحها مدار دروسهم، قلما يتدارسون غيرها.
وقد كانت دروس العلم تأخذ أشكالاً، فمن دروس عامة لكل من يحضر صغيراً أو كبيراً، عالماً أو مستمعاً، وغالباً ما تكون هذه الدروس في المساجد أو الزوايا والتكايا، إلى دروس خاصة يحضرها طلاب العلم، وهي تعقد في الأماكن المشار إليها قريباً بالإضافة إلى المدارس الشرعية والبيوت.
ثانياً: التأليف في الحديث وعلومه المختلفة:
لم تكن سوق التأليف في هذا القرن مزدهرة بين علماء دمشق، وذلك أن معظم العلماء توجهوا إلى مضمار التعليم والتوجيه، بغية تعميم الثقافة الإسلامية في مواجهة مدارس التبشير التي بدأت تشق طريقها في العالم الإسلامي في القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين،/ ومن هنا فإننا نلاحظ أن ما تركه علماء دمشق في هذا القرن من مؤلفات في مختلف الفنون والعلوم لا يتناسب مع مكانتهم العلمية، إلا القليل منهم.
هذا ويمكننا أن نقسم مؤلفاتهم الحديثية إلى ثلاثة أقسام:
أ: الأثبات والمشيخات
ب: المجموعات الحديثية.
ج: كتب في المصطلح وعلومه.
أ: الأثبات والمشيخات:
إنَّ مما تميَّزت به علوم الحديث في الإسلام عنايتها بالرواية والإسناد، الذي يعد من أبرز خصائص هذه الأمة، وقد كان السلف الصالح يرون أن الإسناد من الذين، ولولا الإسناد لقال من شاء ماشاء، يقول ابن المبارك: "مثل الذي يطلب أمر دينه بلا إسناد كمثل الذي يرتقى السطح بلا سلم" (24)
ويقول سفيان الثوري: "الإسناد سلاح المؤمن فإذا لم يكن معه سلاح بأي شيء يقاتل" ويقول مرتضى الزبيدي: "ثبت عند أهل الفن أنه لا يتصدى لإقراء كتب السنة والحديث قراءة دراية أو تبرك ورواية إلا من أخذ أسانيد تلك الكتب عن أهلها (25) ومن هنا برزت عناية المشتغلين بالحديث النبوي بذكر أسانيدهم برواية كتب الحديث، و ما رواه الواحد منهم عن شيوخه من أحاديث، وجمعوها في كتب خاصة اصطلحوا على تسميتها بالأثبات أو المعاجم أو المشيخات أو البرامج أو الفهارس.
وقد كان لعلماء دمشق مشاركة في هذا الفن من التأليف، فقلَّ عالم من علماء دمشق اشتغل بالحديث إلا وله فِهْرسٍ لمروياته وشيوخه الذين روى عنهم، من ذلك:
1 ـ الجوهر الفريد في علو الأسانيد، ويسمى الكنز الفريد، والعقد الفريد: للشيخ أبو النصر الخطيب (ت:1325هـ) وهو في مجلد وسط، ساق فيه الكثير من الأحاديث المسلسلة والإجازات الحديثية. (مخطوط في ظاهرية دمشق، رقم:137)
2 ـ مختصر الجوهر الفريد: اختصر في الكتاب السابق في جزء وسط، وترجم فيه لنفسه ولمشايخه، وعدَّد رحلاته إلى الأقطار، ثم ساق نصوص إجازات المشايخ، وأسند بعض المسلسلات والمصنفات الحديثية.
3 ـ مشيخة كمال الدين بن حمزة الدمشقي الحسني.
4 ـ عقود الأسانيد (26): للشيخ أمين السفرجلاني (ت:1335هـ) وهو ثبت منظوم، طبع عام (1319هـ).
5ـ العقد الفريد في اتصال الأسانيد: للشيخ إبراهيم الموصلي (ت:1304هـ)،
6 ـ عنوان الأسانيد: لمفتي الشام الشيخ محمود حمزة (ت:1305هـ)، وهو ثبت صغير أسند فيه عدداً من المسلسلات، وكتب الحديث.
7 ـ الطالع السعيد في مهمات الأسانيد: للمحدث الشيخ جمال الدين القاسمي (ت:1332هـ) وهو كبير، بحيث قال الكتاني عنه: "أوقفني على مسودته، فلم أستوعبه".
¥(11/143)
8 ـ ثبت الشيخ إبراهيم العطار (ت:1324هـ) يظن بأنه احترق في حريق الأموي سنة (1311هـ).
9 ـ عقود اللآلي في الأسانيد العوالي: للشيخ طاهر الجزائري (ت:1338هـ) طبع عام (1885م).
10 ـ ذيل عقود اللآلي في الأسانيد العوالي لمحمد شاكر العقاد (ت:1222هـ): للشيخ محمد أبي الخير عابدين (ت:1343هـ).
11 ـ ثبت الشيخ حسن جُبينة الدسوقي (ت:1306هـ).
12 ـ ثبت الشيخ بكري العطار (ت:1320هـ).
13 ـ تنبيه الأفهام في بيان صور إجازاتي من مشايخ الإسلام: للشيخ عبد الله السكري (ت:1329هـ).
14 ـ مجموعة إجازات الشيخ محمد بن جعفر الكتاني (ت:1345هـ).
15 ـ مجموعة إجازات الشيخ محمد الزمزمي بن محمد بن جعفر الكتاني (ت:1371هـ).
16 ـ مجموعة كنوز الإسلام: ثبت إجازات وأسانيد الشيخ عبد القادر الكنغراوي (ت:1349).
17 ـ جزء في الحديث المسلسل بالأولية، للشيخ أحمد المخللاتي (ت:1362هـ). ذكر فيه سنده بهذا الحديث من طرق بدر الدين الحسني، وأبي النصر الخطيب، وسليم العطار، وفالح الظاهري، وعبد الله القدومي، وحبيب الرحمن الهندي، وعلي الوتري، وعبد الباري اللَّكنوي وعبد الحي الكتاني.
18 ـ الوصل الراقي في أسانيد شيخنا الشهاب أحمد المخللاتي (ت:1362هـ) جمعه له تلميذه المسند محمد ياسين الفاداني.
19 ـ الدرر الغالية في رواية الأسانيد العالية: ثبت الشيخ محمد صالح الخطيب الدمشقي الحسنى (ت:1401هـ) طبع مُوجَزه سنة (1390هـ).
20 ـ ثبت إجازات الشيخ حامد التقي (ت:1387هـ) مخطوط في الظاهرية رقم (11223خ).
21 ـ معجم الشيوخ والأقران: للشيخ إبراهيم اليعقوبي، تركه مسودة.
22 ـ التذكرة: ثبت مختصر بأسانيد الشيخ إبراهيم اليعقوبي.
23 ـ فتح العلام بأسانيد ومرويات مسند الشام: ثبت الشيخ أحمد نصيب المحاميد، جمعه له تلميذه محمد عبد الله آل رشيد، بدأه بترجمة للشيخ، ثم ذكر أسانيده عن شيوخه المسندين، فاتصلاته ببعض أثبات الدمشقين، وأسانيد بالكتب العشرة، وغير ذلك، وهو مطبوع.
ب ـ مؤلفات في الحديث رواية ودراية:
وهذا القسم يتضمن المؤلفات التي يجمع فيها الأحاديث النبوية مبوبة على الموضوعات المختلفة، بالإضافة إلى شروح لبعض الأحاديث، وغيرها، وهي في غالبها تتناول الأخلاق والآداب الإسلامية وأحياناً أحاديث الأحكام، ومن هذه المؤلفات:
1 ـ الكواكب الزاهرة في الأحاديث المتواترة: لمفتي الشام الشيخ محمود حمزة الدمشقي (ت:1305هـ).
2 ـ نظم المتناثر في الحديث المتواتر: للشيخ محمد بن جعفر الكتاني (ت:1345هـ)، وهو أوسع كتاب في بابه، حيث ضم أكثر من ثلاثمئة حديث ادعى في كل منها التواتر اللفظي أو المعنوي، وقد ضمنه السيد الكتاني كل ما أورده السيوطي في كتابه "قطف الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة" وأضاف إليه إضافات تتجاوز حجمه، وقدم له بمقدمة مفيدة في تعريف المتواتر، وأقسامه، ووجوده، وأحكامه، إلى غير ذلك. وقد طبع بتصحيح مؤلفه.
3 ـ الأخلاق في الكتاب والسنة: للشيخ حسن جبينة الدسوقي (ت:1306هـ).
4 ـ هداية الراغب: مجموع في الحديث للشيخ عبد الله القَدّومي (ت:1321هـ)، رتَّبه على أبواب صحيح البخاري.
5 ـ الدعامة في أحكام سنة العمامة: للسيد محمد بن جعفر الكتاني (ت:1345هـ)، أورد فيه الأحاديث الواردة في العمامة، وما تدل عليه من أحكام، وهو مطبوع.
6 ـ الأقاويل المفصلة في بيان حديث البسملة: وهو حديث "كل أمر ذي بال ... " تكلم فيه السيد محمد بن جعفر الكتاني (ت:1345هـ) على أسانيد الحديث وحكمه، وما يستفاد منه. وهو مطبوع.
7 ـ تنبيه الأبناء من أحاديث خاتم الأنبياء: للشيخ محمود الموقع (ت:1321هـ).
8 ـ إزالة الأوهام بما يستشكل من ترك سيدنا عمر لكتابة الكاتب الذي همَّ به عليه الصلاة والسلام.
9 ـ زبدة الأخبار عن أولاد الكفار: لعله جمع فيه الأحاديث التي رويت في مصير أبناء الكفار الذين ماتوا دون سن التكليف.
10 ـ نصوص حديثية في الثقافية الإسلامية: للأستاذ محمد المنتصر الكتاني، أملية جمع فيها أحاديث تتناول كليات الإسلام.
11 ـ مختارات من عيون السنة: للشيخ محمود ياسين (ت:1367هـ).
12 ـ معتصم مكارم أخلاق السيد المستغاث على حديث "حبب إلي من دنياكم ثلاث" لإسماعيل الخالدي النقشبندي، مطبوع (1329هـ).
¥(11/144)
13 ـ زبدة الأحكام في الأحاديث والجذام: لأحمد فوزي الساعاتي (ت:1343هـ) رسؤالة في الرد على ما كتبه الطبيب يوحنا ورتبات ـ في كتابة كفاية العوام في حفظ الصحة وتدبير الأسقام ـ حول حديث "فرَّ من المجذوم فرارك من الأسد". مطبوع.
14 ـ درر التعريف بالحب الشريف: شرح حديث " إذا أحب الله عبداً نادى جبريل .. " للشيخ مصطفى المغربي (ت:1304هـ).
15 ـ شرح حديث ابن عباس "احفظ الله يحفظك ... ": للشيخ أحمد عابدين (ت:1307هـ).
16 ـ رسالة في شرح حديث "السعيد سعيد في بطن أمه": للشيخ أحمد عابدين (ت:1307هـ).
17 ـ نشر الطي في حديث "حبب إلي": للشيخ عالاف المنير (ت:1342هـ).
18 ـ سوابغ النعم في أمية أفضل رسولٍ وأكرم: للشيخ عارف المنير (ت:1342هـ).
19 ـ الحق المبين في أحاديث أربعين فيمن خرج على أمير المؤمنين: للشيخ عارف المنير (ت:1342هـ) مخطوط في الظاهرية (8618).
20 ـ ما روى عن معاوية بن أبي سفيان من أحاديث: للشيخ عارف المنير (ت:1342هـ) مخطوط في الظاهرية (9377).
21 ـ الذخائر الخفية في حديث: "إنما الأعمال بالنية": للشيخ عارف المنير (ت:1342هـ) مخطوط في الظاهرية (10769).
22 ـ الذخيرة الرضية في شرح حديث "إنما الأعمال بالنية: ولعله الكتاب السابق، للشيخ عارف المُنيِّر (ت:1342هـ) مخطوط في الظاهرية (10814).
23 ـ مورد الصفا في شمائل المصطفى: للشيخ عبد القادر الاسكندراني (ت:1362هـ).
24 ـ الأحاديث النبوية في الأخلاق والاجتماع والمدينة: مجموعة أحاديث منتخبة من الكتب الأصول تتناول حياة الفرد المسلم والمجتمع المسلم، جمع حمدي عبيد (ت:1391هـ). مطبوع.
25 ـ من تراث النبوة في العلم والحكمة والأخوة: حمدي عبيد (ت:1391هـ) وهو عبارة عن (155) حديثاً صحيحاً تتضمن قواعد الإسلام ومواضيع شتى في الأخلاق والعلم والحكمة والقوة وما إليها من اتحاد ومحبة وأخوة، وقد رتبها على حروف المعجم، وأتبع كل حديث بكلمة توضع الغرض منه، مطبوع (1367هـ).
26 ـ الأربعون الميدانية: للشيخ زين العابدين التونسي (ت:1397هـ) جمع فيه أربعين حديثاً وشرحها، وافتتحها بحديث: "سبعة يظلهم الله في ظله ... " وسماها الميدانية نسبة إلى حي الميدان بدمشق، حيث ألقى شرح هذه الأحاديث في دروسه في ذلك الحي.
27 ـ الإيذان في فضل وسند الأذان: للشيخ صالح الخطيب (ت:1401هـ).
28 ـ تحقيق الدلالة في معجزات الرسول (: للشيخ صالح الخطيب (ت:1401هـ).
29 ـ النسائيات: للشيخ محمد صالح فرفور (ت:1407هـ) جمع فيه الأحاديث النبوية الشريفة المتعلقة بأحكام المرأة الفقيهة والاجتماعية، وشرحها وبين دلالتها، وهو مطبوع.
30 ـ الأحكام المرضية من الشمائل النبوية: الشيخ محمد لطفي الفيومي، وهو مئة حديث في شمائل النبي (انتقاها من الجامع الصغير وغيره من كتب الحديث المعتمدة، ثم شرحها شرحاً مقارباً. طبع الجامعة السورية بدمشق (1386هـ).
31 ـ الأخلاق المرضية في الحِكَم النبوية: الشيخ عبد الرحمن الخطيب (ت:1359هـ).
32 ـ من الهدي النبوي الشريف: الأستاذ أحمد مظهر العظمة (ت:1403هـ) مجموعة من الأحاديث المختارة مع شرحها شرحاً موجزاً. مطبوع.
33 ـ رسالة الحق من هدى سيد الخلق: للشيخ أحمد القهوجي الرفاعي (ت:1406هـ) سلسلة مكوَّنة من خمس أجزاء يتضمن كل جزء في حدود خمسمئة حديث منتقاة من الكتب الستة ومسند الإمام أحمد، على النحو الآتي: الأول في الاجتماعيات والأخلاق العامة، الثاني: في العبادات، الثالث: في المعاملات، الرابع في الأدعية الأذكار، الخامس: أفراده للصلاة التي هي صلة بين العبد وربه. أورد الأحاديث في أعلى الصفحات، وشرحها شرحاً مقتضباً في أسفل الصفحة، مبيناً دلالتها الفقهية على وجه الاختصار، وترجم في آخرها لأشهر أئمة الحديث.
34 ـ سعادة الدارين في بر الوالدين: ذكر الآيات القرآنية الحاثة على بر الوالدين، ثم سرد ما ورد من الأحاديث في هذا الموضوع.
35 ـ قبس من نور محمد (: للدكتور محمد فائز المط، (2121) حديثاً مختارة من مختلف الموارد الحديثية، راعى المؤلف في اختيارها الأبحاث الضرورية لكل فرد من الناس، وشملت أبحاث العقيدة والعبادة وحسن الخلق والمعاملات والعمل ... والأحاديث محذوفة الأسانيد وقد اكتفى المؤلف بذكر رواة الحديث ومخرجيه. طبع مرات عدة.
¥(11/145)
36 ـ قبسات من هدى النبوة: الأستاذ الدكتور محمد عجاج الخطيب، (147) حديثاً مختارة موزعة على سبعة وأربعين فصلاً تتناول العبادات والجهاد والآداب والفضائل والرقائق وغير ذلك مما يحتاج إليه المسلم، مع شرحها شرحاً موجزاً. مطبوع.
37 ـ الأحاديث المختارة من جوامع الإسلام: للدكتور نور الدين عتر.
38 ـ هدي النبي (في صلوات الخاصة: للدكتور نور الدين عتر، جمع فيه ثلاث عشرة صلاة لها حكم خاص أو هيئة خاصة ـ وهي صلاة العيدين والجمعة والوتر والتراويح والمسافر والاستسقاء والكسوف والخوف والمريض والجنازة والاستخارة والتسبيح ويقوية الحفظ ـ ودرسها في ضوء السنة النبوية. مطبوع.
39 ـ دراسات تطبيقية في الحديث النبوي (العبادات والمعاملات): للدكتور نور الدين عتر، جمع فيه مجموعة من أحاديث الأحكام وشرحها شرحاً تحليلياً تناول السند والمتن. مطبوع.
40 ـ دراسات منهجية في الحديث النبوي (الأسرة والمجتمع): للدكتور نور الدين عتر، شرح تحليلي لعدد من الأحاديث المختارة في موضوع الأسرة وما يلتحق به. مطبوع.
41 ـ أحاديث الأربعين القدسية: أديب الجراح. مطبوع.
ج ـ مصطلح الحديث وفنونه:
ويتضمن الكتب التي تناول علوم الحديث وفنونه مجتمعة ومفردة، وكذلك الدراسات الحديثية المعاصرة التي تتضمن مناقشة الشبهات المثارة في هذا المضمار، ومن هذه المؤلفات أذكر:
1 ـ رسالة في مصطلح الحديث: للشيخ محمد الشطي (ت:1307هـ).
2 ـ الجواهر واللآل في مصطلح أهل الحديث ومراتب الرجال: للشيخ عبد الله الركابي السكري (ت:1329هـ).
3 ـ القول الواثق في أصول حديث النبي الصادق (: عبد الباقي الأفغاني نزيل دمشق (ت:1325هـ).
4 ـ قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث: للشيخ جمال الدين القاسمي (ت:1332هـ) رتب الكتاب على مقدمة وعشر أبواب وخاتمة، واعتمد في جمع مادته على عشرات الكتب في مختلف العلوم والمعارف الإسلامية ابتداءً بكتب الفن وانتهاءً بكتب التصوف، مروراًً بكتب الأصول والفقه والحديث والتفسير والمنطق ... ، وقد تجلت في هذا الكتاب قدرة المؤلف على أحسن الترتيب والتبويب، علاوة على القدرة الفائقة في التنسيق بين عدد كبير جداً من النقول التي أحسن اختيارها ثم سلكها في عقد واحد متناغم تشعر معه بانسجام تام بين تلك النقول، وقد تجلى من خلال هذا الكتاب المنهج الإصلاحي الذي كان المصنف يدعوا إليه متأثراً فيه بالشيخ محمد عبده، لذلك لا نجد عنده وقفات ترجيح في المسائل التي يقع فيها الخلاف إلا في مواطن قليلة، كما أننا نجد تأثره الواضح بنظرة علماء أصول الفقه إلى مباحث هذا العلم، فعلى سبيل المثال ذكر الحديث الموقوف مع أنواع الحديث الضعيف، وذلك لأنه ليس بحجة للعمل عند كثير من الأصوليين، بل هو من المصادر المختلف في حجيتها عندهم (مذهب الصحابي) وأرى من المناسب أن أسرد عناوين الأبواب، ليُتعرف من خلالها على منهج المؤلف في ترتيب مباحث هذا العلم، وكيف استطاع أن يوظفه لبثه فكرة الإصلاح، فالباب الأول في التنويه بشأن الحديث، والباب الثاني في معنى الحديث، والثالث في بيان علم الحديث، والرابع في معرفة أنواع الحديث، افتتحه بالكلام على الحديث الصحيح والثمرات المجتناة من شجرته المباركة، وأتبعه بالكلام عن الحديث الحسن، فالضعيف، رجَّح من خلاله عدم جواز العمل بالضعيف مطلقاً، ثم ذكر الأنواع المشتركة بين الصحيح والحسن الضعيف، فالأنواع المختصة بالحديث الضعيف، افتتحها بالكلام على الحديث المرسل واختتمها بالكلام على الموضوع وحكم روايته والرد على القائلين بالتصحيح الكشفي، وأفراد الباب الخامس لمبحث الجرح والتعديل ومسائله، والسادس لمباحث الإسناد، ذيَّله بالكلام على فوائد الأسانيد المجموعة في الأثبات، وثمرة رواية الكتب بالأسانيد في الأعصار المتأخرة، وتوَسُّع الحفاظ رحمهم الله في طبقات السماع وأثره، في الباب السابع تكلم عن رواية الحديث بالمعنى، وجواز رواية بعض الحديث بشروطه، وسرِّ تكرار الحديث في الكتب الحديثية، وذكر الخلاف في الاستشهاد بالحديث على اللغة والنحو، وتكلّم في الباب الثامن في آداب المحدث وطالب الحديث والمسائل التي تتبع ذلك، وأما الباب التاسع فتناول فيه كتب الحديث مبيناً طبقاتها ورموزها، وقراءتها، ... وكان محور الباب العاشر فقه الحديث، بيَّن فيه وجوب العمل بالحديث، وقاعدة
¥(11/146)
الشافعي في مختلف الحديث، والناسخ والمنسوخ، ... وختمه ببيان وجوب موالاة الأئمة المجتهدين، إلى غير ذلك من المباحث، وفي خاتمة الكتاب تحدَّث عن سبيل الترقي في علوم الدين، ووصية الغزالي في معاملة المتعصبين، ثم أورد تتمة في مقصدين، المقصد الأول في أن طلب الحديث أن يتقى به الله عز وجل، وأن طلب الشارع للعلم لكونه وسيلة إلى التعبد به، والمقصد الثاني فيما روى في مدح رواية الحديث ورواته ...
5 ـ الكوكب الحثيث في مصطلح الحديث: للشيخ أمين السفرجلاني (ت:1335هـ).
6 ـ ما لا يسع المحدث جهله: للشيخ محمد بن جعفر الكتاني (ت:1345هـ).
7 ـ رسالة في مصطلح الحديث: لمفتي الشام الشيخ محمد عطاء الله الكسم (ت:1357هـ).
8 ـ رسالة في مصطلح الحديث: للشيخ محمود ياسين (ت:1367هت) مطبوعة.
9 ـ رسالة في أصول الحديث: للشيخ محمد أبو الخير الميداني (ت:1380هـ) وهي على طريقة السؤال والجواب.
10 ـ توجيه النظر في أصول علم الأثر: للشيخ طاهر الجزائري (ت:1338هـ) كتاب ضخم جامع، أسسه مؤلف ـ رحمه الله ـ على التزام تحقيق المباحث الإصلاحية، فحفل الكتاب بالموضوعات الهامة والعبارات المرصوصة، ويكثر المؤلف من النقول وهو طويل النفس في مناقشة المسائل الخلافية، حيث نجده يلخص كتاباً بأكمله ويودعه طيات كتابه، كما صنع عند بحث المعلول حيث لخص كتاب العلل لابن حاتم وأدرجه في طيات كتابه، ولخص في مبحث الحديث الحسن كتاب معرفة علوم الحديث للحاكم، وهو في تلخيصه منتخب ومعلِّق وموجّه إلى فوائد ونكت لا تجدها في الأصل المُلخَّص، وقد نقل نقولاً مطوّلة من كتب الأصول والمصطلح وغيرها، مما جعل حجم الكتاب يتضخم، وعندما يناقش مسألة فإنه يطيل في تحقيقها وتمحيص الأقوال فيها ومناقشة أدلتها حتى يمكن أن نُفرد كلَّ مسألة ناقشها المؤلف في هذا الكتاب برسالة مستقلَّة، ومما يميَّز به عن كتب المصطلح إفراده الكلام عن المتواتر بتوسُّع، وكذلك أفرد بحث الرواية بالمعنى وبحث التعارض والترجيح بما لا تجده في غيره من كتب هذا الفن، وقد ضمَّ الكتابُ مباحثَ ليست من علم المصطلح، ولكنها من تمام ثقافة قارئة ومتقنه، كمبحث الخط العربي، وعلائم الفصل، والكلام في الحركات العربية في الكلمة، والوقف والابتداء، وعلائم الوقف، والسجع، والإدماج في الشعر، وغير ذلك من المباحث المفيدة. والخلاصة فإنه كتاب لا نظير له في منهجه وأسلوبه، وتشعب موضوعاته. مطبوع بتحقيق شيخي الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى. وقد ترجم إلى اللغات الأجنبية.
11 ـ مبتدا الخبر في مبادئ علم الأثر: كتاب مختصر للشيخ طاهر الجزائري (ت:1338هـ) مطبوع.
12 ـ الإيضاح في تاريخ الحديث وعلوم الإصلاح: للشيخ محمد سعدي ياسين (ت:1396هـ) اشتمل على تاريخ السنة النبوية ومكانتها من كتاب الله تعالى، ثم أنواع علوم الحديث. مطبوع.
13 ـ لمحات في أصول الحديث والبلاغة النبوية: للدكتور محمد أديب الصالح. مطبوع.
14 ـ منهج النقد في علوم الحديث: لأستاذي الدكتور نور الدين عتر، نهج فيه الأستاذ حفظه الله تعالى منهجاً جديداً مبتكراً غير مسبوق، مع المحافظة على قواعد هذا الفن وأصوله وضوابطه، مما يدل على تمكن المؤلف من ناصية هذا الفن، ويجعله في مصاف المجددين في محال التصنيف وجودة التنظيم والترتيب، فهو: "ينقل مسائل هذا العلم من التفرق إلى التكامل، ويأخذ بالقارئ من الجزيئات المبعثرة إلى النظرية المتكاملة المتناسقة التي تتآلف فيها أنواع علوم الحديث كافة، لتبدو في مجموعها منطقة بتسديد وإحكام نحو الغاية المنشودة". مطبوع.
15 ـ الإيضاح في علوم الحديث والإصلاح: للدكتور مصطفى الخن والدكتور بديع السيد اللحام، لوحظ فيه زيادة بسط وإيضاح للقواعد بالأمثلة التطبيقية، وربط أنواع علوم الحديث ببيان وجه العلاقة بينها،
16 ـ معجم المصطلحات الحديثية: للدكتور نور الدين عتر، وهو أول معجم من نوعه، ذكر فيه المصطلحات الحديثية، ودلالاتها اعتماداً على أربعة مصنفات رئيسة في هذا الفن، وقد رتب المصطلحات على حروف المعجم، وهو مترجم إلى الفرنسية، طبعه مجمع اللغة العربية بدمشق، وقد حاز هذا المعجم على الجائزة الأولى لمسابقة الدراسات الحديثية للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ..
¥(11/147)
17 ـ علم الحديث والدراسات الأدبية: للدكتور نور الدين عتر، اختصر فيه علوم الحديث، وأتبعها بدراسة عن البلاغة النبوية، ومميزاتها ومنهج دراستها، ثم ذكر بمجموعة نصوص تطبيقية.
18 ـ أصول الحديث (علومه ومصطلحه): لأستاذي الدكتور محمد عجاج الخطيب، عرض فيه علوم الحديث عرضاً مدرسياً، وصدَّره بلمحة موجزة عن حفظ السنة واهتمام العلماء بها وختم كل علم من علوم الحديث بذكر المصنفات التي ألفت فيه. وقد طبع مرات كثيرة، بعضها بعنوان: "الوجيز في علوم الحديث ونصوصه" أضاف في نهايته مجموعة من النصوص الحديثية تتضمن قواعد الإسلام الكلية.
19 ـ فتح الفتاح وثغر النرجس الفواح في علم الإصلاح: منظومة في مصطلح الحديث الدكتور محمد عبد اللطيف فرفور. مطبوع.
20 ـ المدخل إلى أصول السنة: للدكتور معروف الدواليبي. مطبوع.
21 ـ الموجز في مصطلح الحديث: للشيخ موسى العربي النووي. مطبوع.
22 ـ في الحديث النبوي: للشيخ مصطفى أحمد الزرقاء، مجموع محاضرات في علوم الحديث ومصطلحه، أعقبها بنصوص مختارة من الحديث الشريف تصلح كأساس لتحليل أسلوبه ودراسة نصوصه. مطبوع عام (1372هـ).
23 ـ السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي: للدكتور مصطفى السباعي (ت:1384هـ) بيَّن في بابه الأول الأدوار التاريخية التي اجتازتها السنة النبوية، وجهود العلماء المسلمين في المحافظة عليها وتنقيتها، وتحميصها، وناقش في الباب الثاني ما أورده المتحاملون على السنة في القديم والحديث ـ وخاصة أهل الاستشراق وأتباعهم من المستغربين ـ من شبه وأكاذيب لتضليل المسلمين، وقد امتازت مناقشاته بالروح العلمية الرصينة الهادئة التي يستبين بها وجه الحق، وتتضح طلعة السنة البهية بيضاء مشرقة نقية ليلها كنهارها، وأفرد الباب الثالث للكلام عن مرتبة السنة في التشريع الإسلامي، من خلال فصول ثلاثة، الأول في مرتبة السنة مع الكتاب، والثاني بعنوان: كيف اشتمل القرآن على السنة، والثالث في نسخ السنة بالقرآن ونسخ القرآن بالسنة، وختم الكتاب بشذرة من تاريخ أشهر علماء الإسلام من مجتهدين ومحدثين ممن كان لهم الأثر البارز في حفظ السنة وتدوينها، أو في الرجوع إليها في استنباط الأحكام الشرعية من مصادرها، وهذا الكتاب بما يشتمل عليه من حقائق علمية تضع السنة موضعها من الشريعة الإسلامية، ويشكل حصناً أمام دعاة الباطل الذين يرمون إلى هدم الدين والتلاعب بمصادره الأصلية تحت اسم التجديد.
24 ـ السنة المطهرة والتحديات: عالج فيه الأستاذ الدكتور نور الدين عتر بعض الشبهات التي أثيرت وتثار حول السنة النبوية. مطبوع.
25 ـ مجموعة في أسماء رجال الحديث: للشيخ محمد سعيد البرهاني (ت:1386هـ).
26 ـ مختصر في الجرح والتعديل: للشيخ محمود حمزة الحمزاوي مفتي الشام (ت:1305هـ).
27 ـ الجرح والتعديل أو ميزان الجرح والتعديل: للشيخ جمال الدين القاسمي (ت:1332هـ) تحدث فيه عن قاعدة المحدثين المحققين في الرواية عمن رمي بنوع بدعة، وقد بين سبب تأليفها بقوله: "هذا بحث جليل، ومطلب خطير، طالما جال في النفس التفرغ لكتابة شيء فيه يكون لباب اللباب في هذا الباب الذي اختلف فيه الناس لمّا غلب التعصب على النفوس، ونبذوا مشرب كبار المحدثين رواة السنة، وهداة الأمة، حتى سنحت لي فرصة كتابة ترجمة حافلة للإمام البخاري، جعلتها مفصلة بتراجم منوعة، كان منها: تخريج البخاري عمن رمي بالابتداع، وهم الذين أسميتهم المُبَدَّعين، ذكرت ثمة ما يناسب المقام، ثم رأيت أن المقام يستدعي زيادة بسط وإسهاب، ودرء شبه واحتمالات أوردها بعض الفقهاء خالف فيها الحقيقة، فخشيت أن يطول بإيرادها في ترجمة البخاري الكلام، ويشبه الخروج عن الموضوع، فأفردت تتمة البحث في مقالة خاصة تحيط به من أطرافه، وتردّه من أنحائه، وهذا البحث على شكل مقاولات في مجلة المنار، ثم جُمع منها وأفرد بالطبع.
وقد تعرض بالرد على هذا الرسالة بعض الكاتبين برسالة سماها "عين الميزان" فقام تلمذ المؤلف الشيخ محمد بهجة البيطار رحمه الله تعالى بالجواب عن شيخه القاسمي في رسالة سماها:
28 ـ نقد عين الميزان: طبعت سنة (1331هـ).
29 ـ أصول الجرح والتعديل: لأستاذي الدكتور نور الدين عتر، مطبوع.
¥(11/148)
30 ـ نقد النصائح الكافية على تعديل معاوية: للشيخ جمال الدين القاسمي (ت:1332هـ)، ردَّ فيه على من كتب في جرح سيدنا معاوية، ببيان تعديله وقبول مرويه ومروي الصحابة الذين كانوا معه، وبيان الاعتدال والإنصاف في هذا الباب، وهو ما عليه عامة أهل الحديث وأئمته سلفاً وخلفاً دون منازع. وهذا الرد طبع عام (1911م).
31 ـ حياة الإمام البخاري: للشيخ جمال الدين القاسمي (ت:1332هـ)، مطبوع.
32 ـ الإمام الترمذي والموازنة بين جامعة وبين الصحيحين: للدكتور نور الدين عتر، ترجم فيه ترجمة حافلة للترمذي رحمه الله كما ترجم للشيخين البخاري ومسلم، ثم درس مناهج الأئمة الثلاثة في كتبهم المشهورة، بمنهج نقدي مقارن، وعقد فصولاً مهمة في الكلام على الإسناد في جامع الترمذي، وفقه الترمذي ... مطبوع.
33 ـ الخطيب البغدادي مؤرخ بغداد ومحدثها: للدكتور يوسف العش (ت:1387هـ). مطبوع.
34 ـ الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي وجهوده في الحديث وعلومه: لكاتب هذه السطور.
35 ـ أبو هريرة رواية الإسلام: للدكتور محمد عجاج الخطيب، ردَّ فيه على الشبهات والطعون التي أثيرت حول هذا الصحابي. الجليل رضي الله عنه ومروياته من قِبَل بعض الكتاب وحملة آراء المستشرقين من المعاصرين. مطبوع.
36 ـ القول اللطيف وموجز المقال في جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال: للشيخ محمد صالح الخطيب (ت:1401هـ).
37 ـ خبر الواحد الصحيح وأثره في العقيدة والعمل: الدكتور نور الدين عتر.
38 ـ المسانيد ومكانتها في علم الحديث: الدكتور نور الدين عتر.
39 ـ السنة قبل التدوين: الدكتور محمد عجاج الخطيب.
40 ـ نشأة علوم الحديث ومصطلحه: الدكتور محمد عجاج الخطيب.
41 ـ الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة: السيد محمد بن جعفر الكتاني (ت:1345هـ)، وهو بين كتب علوم الحديث والمحدثين كفهرست ابن النديم بين العلوم الأخرى. مطبوع.
42 ـ المدخل إلى دراسة الحديث والسنة: الأستاذة المحافظة سمر العشا.
ثالثاً: العناية بما تركه المتقدمون من مصنفات في الحديث وعلومه شرحاً وتعليقاً واختصاراً وتحقيقاً وتخريجاً (27):
لقد نالت كتب أسلافنا المحدثين العظام رحمهم الله تعالى عناية مقبولة من المشتغلين بالحديث من علماء دمشق، ويمكن أن نجمل عنايتهم من خلال الفقرات التالية:
أ ـ الشرح والتحشية والتعليق والتخريج:
ونذكر منها:
1 ـ نعمة الباري شرح صحيح البخاري: للشيخ عبد الله الركابي السكري (ت:1329هـ)، وقد قرأه في درسه بين العشائين في مسجد بني أمية بدمشق.
2 ـ حاشية على صحيح البخاري: للشيخ عبد الحكيم الأفغاني (ت:1326هـ).
3 ـ شرح صحيح البخاري: للمحدث الأكبر بدر الدين الحسني (ت:1354هـ).
4 ـ توضيح الجامع الصحيح: لمحب الدين الخطيب (ت:1389هـ) وهو شرح لطيف مختصر على صحيح البخاري. مطبوع.
5 ـ شرح ختم صحيح البخاري: للشيخ محمد بن جعفر الكتاني (ت:1345هـ).
6 ـ التيسير في حفظ الأسانيد: الأستاذة الباحثة سمر العشا، عبارة عن فهرس تحليلي لأسانيد صحيح البخاري، رتبته على أسماء الصحابة ثم الرواة عنهم مع الدلالة على مواضع أحاديثهم في الصحيح بذكر أرقامها، والاعتناء بالتعريف بكل راو بكلمات مختصرة، وبرموز مشروحة في مقدمة الكتاب، مع ذكر التعليق على بعض الأسانيد مما يجعل الكتاب مرجعاً هاماً لا أعرف له نظيراً، وهو مفيد جداً لتسهيل حفظ الأسانيد ومتونها، ومن ثم فقد أفاد منه عدد من الفتيات اللواتي شرعن بحفظ كتب الحديث النبوي عن ظهر قلب سنداً ومتناً، فحفظ بعضهن حتى الآن الكتب الستة. ومؤلفة الكتاب إحداهن.
7 ـ شرح ختم صحيح مسلم: للشيخ محمد بن جعفر الكتاني (ت:1345هـ).
8 ـ شرح ختم موطأ الإمام مالك: للشيخ محمد بن جعفر الكتاني (ت:1345هـ).
9 ـ العطر الشذي في حل ألفاظ الترمذي: محمد منير عبده آغا الدمشقي نزيل القاهرة، ترجم فيه للرواة بعبارة مختصرة، وحل الكلمات الغريبة لغة، وقدم بمقدمة عرَّف فيها بجامع الترمذي ومزاياه. مطبوع بمصر عام (1347هـ).
10 ـ شرح أوَّل ترجمة من جامع الترمذي: للشيخ محمد بن جعفر الكتاني (ت:1345هـ).
11 ـ شرح سنن النسائي: للشيخ عبد القادر بدران الدمشقي الدومي.
12 ـ شرح الشمائل المحمدية للترمذي: للمحدث الأكبر بدر الدين الحسني (ت:1354هـ).
¥(11/149)
13 ـ الفتح الأيمن المقبول والشرح المهدي لأشرف رسول (شرح الشمائل المحمدية للترمذي): للشيخ محمود الموقع (ت:1321هـ).
14 ـ شرح ختم الشمائل المحمدية: للشيخ محمد بن جعفر الكتاني (ت:1345هـ).
15 ـ المسند الأحمد على مسند الإمام أحمد: للشيخ جمال الدين القاسمي (ت:1332هـ).
16 ـ شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد: للشيخ عبد القادر بدران.
17 ـ شرح الشفاء للقاضي عياض: للمحدث الأكبر بدر الدين الحسني (ت:1354هـ).
18 ـ شمس الجمال على منتخب كنز العمال: للشيخ جمال القاسيمي (ت:1332هـ).
19 ـ التوضيحات الوافية لنبذة من الأحاديث القضاعية: للشيخ محمد الكافي المغربي نزيل دمشق (ت:1380هـ).
20 ـ نزهة المتقين شرح رياض الصالحين: لمجموعة من علماء دمشق هم الشيوخ مصطفى الخن، مصطفى البغا، أمين لطفي، علي الشربجي، محيي الدين مستو. وهو شرح وسط روعي فيه تسهيل العبارة وتوضيحها مع التعريف بالرواة من الصحابة، وقد نال هذا الشرح قبولاً متزايداً لدى أوساط المثقفين حتى زادت طبعاته على الثلاثين عداً.
21 ـ موارد الأفهام على سلسبيل عمدة الأحكام للمقدسي: ألفه الشيخ عبد القادر بدران (1346هـ) وهو مخطوط.
22 ـ شرح بلوغ المرام: للشيخ إبراهيم اليعقوبي، لم يتمه وهو مخطوط في مكتبه.
23 ـ إعلام الأنام شرح بلوغ المرام: للدكتور نور الدين عتر، شرح فيه بمنهج علمي تحليلي دقيق كتاب "بلوغ المرام من أدلة الأحكام" للحافظ ابن حجر. وتناول في شرحه تحليل الأسانيد، وعني ببيان وجه الاستدلال في كل مسألة مستنبطة من الأحاديث المشروحة، وبين مذاهب الفقهاء وكيف تعامل كل مذهب مع الحديث، طبع منه حتى الآن ثلاثة مجلدات ضخام. والمرجو أن يبلغ ستة مجلدات.
24 ـ الفضل المبين على عقد الجوهر الثمين، للشيخ جمال الدين القاسمي (ت:1332هـ) وهو شرح على الأربعين العجلونية للشيخ إسماعيل العجلوني، جميعها من أربعين كتاباً من كتب الحديث بأسانيدها، وقد اعتاد علماء الرواية رواية هذه الأربعين عن شيوخهم، وأخذ الإجازة برواية الكتب التي جمعت هذه الأربعين منها، وقد شرحها الشيخ القاسمي، فعني بإيضاح ما يحتاج إليه من بيان أو ترجمة لصاحب الكتاب أو علم وضبط لأسماء الرواة، وتعريف بالكتب، وتصحيح أوهام وقعت للمصنفين، مع فوائد ولطاف مجموعة، مطبوع بتحقيق أستاذي الجليل عاصم بهجة البيطار.
25 ـ الوافي شرح أربعين النواوي: للدكتور مصطفى البغا والدكتور محيي الدين مستو، وهو في مجلد لطيف، يتميز بشموليته ووضوح عباراته. مطبوع.
26 ـ من مشكاة النبوة: الشيخ محمد صالح فرفور، وهو شرح مبسط جامع للأربعين النووية. مطبوع.
27 ـ شرح الأربعين المنذرية في صنع المعروف: للشيخ عبد القادر بدران الدمشقي.
28 ـ فيض الوهاب في موافقات عمر بن الخطاب: للشيخ بدر الدين الحسني (ت:1345هـ)، وهو شرح لمنظومة "قطف الثمر في موافقات عمر" للسيوطي، وهذا أحد كتابين لا ثالث لهما طبعاً من كتب الشيخ بدر الدين.
29 ـ حاشية على نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر: للشيخ عبد الحكيم الأفغاني (ت:1326هـ).
30 ـ حاشية على نخبة الفكر.
31 ـ الدرر البهية شرح المنظومة البيقونية.
32 ـ شرح قصيدة غرامي صحيح في أسماء علوم الحديث: الثلاثة للمحدث الأكبر بدر الدين الحسني (ت:1354هـ)، ولم يطبع منها إلا آخرها.
33 ـ المنهل الراوي من تقريب النواوي: لأستاذي الدكتور مصطفى سعيد الخن. مطبوع.
34 ـ تخريج أحاديث الشهاب للقضاعي: للشيخ محمد بن جعفر الكتاني (ت:1345هـ).
35 ـ تخريج الأحاديث الواردة في كتاب البخلاء للجاحظ: قام بتخريجها الشيخ بهجة البيطار (ت:1396هـ) طبع مع كتاب البخلاء سنة (1938م).
36 ـ تخريج أحاديث "تحفة الفقهاء" في الفقه الحنفي للسمرقندي: الشيخ محمد المنتصر الكتاني وأستاذي الدكتور وهبة الزحيلي.
37 ـ التذهيب في أدلة متن الغاية والتقريب (المعروف بمتن أبي شجاع في الفقه الشافعي): لأستاذي الدكتور مصطفى البغا، ذكر فيه أدلة المسائل الفقهية من القرآن والحديث النبوي الشريف وخرَّجها.
ب ـ في مجال الاختصار
1 ـ الدر والزبرجد مختصر مسند الإمام أحمد: في أربعة مجلدات، للشيخ أبي الفرج الخطيب (ت:1311هـ).
2 ـ مختصر سنن ابن ماجه: للشيخ إبراهيم اليعقوبي، مخطوط.
3 ـ مختصر تاريخ ابن عساكر: لأبي الفرج الخطيب (ت:1311هـ).
¥(11/150)
4 ـ مختصر أجزاء من تاريخ ابن عساكر: لأبي الفتح الخطيب (ت:1315هـ).
5 ـ تهذيب تاريخ ابن عساكر: للشيخ عبد القادر بدران الدمشقي (ت:1346هـ) طبع منه سبعة أجزاء من أصل ثلاثة عشر جزءاً مخطوطاً.
6 ـ مختصر رياض الصالحين للإمام النووي: لمحمد فريز كيلاني (ت:1392هـ) مطبوع.
7 ـ مختصر فتح الباري شرح صحيح البخاري للإمام ابن حجر العسقلاني: لمحمد فريز كيلاني (ت:1392هـ).
8 ـ مختصر الخصائص الكبرى (كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب السيوطي): لأبي الفتح الخطيب (ت:1315هـ).
9 ـ مختصر سنن أبي داود.
10 ـ مختصر سنن الترمذي.
11 ـ مختصر سنن النسائي.
12 ـ مختصر سنن ابن ماجه: الأربعة للدكتور مصطفى البغا. وكلها مطبوعة.
13 ـ مختصر تهذيب الكمال في أسماء الرجال وما قيل في الجرح والتعديل: للشيخ عبد القادر الكنغراوي (ت:1349هـ).
14 ـ مختارات العلمي من صحيحي البخاري ومسلم: للشيخ عبد الله العلمي (ت:1355هـ) مخطوط.
ج ـ في مجال التحقيق:
أصبح للتحقيق في العصر الراهن سوق رائجة، وكثر الذين يشتغلون في هذا المضمار، ولذلك فقد اقتحم هذا المضمار من لا يحسنه وأصبحت هنالك مكاتب للتحقيق يشتغل فيها طلاب العلم والمنتفعون وكثير جداً من المتاجرين بسوق الكتاب، ولذلك أصبحنا لا نرى من التحقيق العلمي الرصين إلا اسمه، وهذا لا يعني أن كل ما يطبع من كتب محققة على هذه الشاكلة، ولا كل من عمل في هذا المضمار بهذه الصفة، وبناء على ما تقدم فأنني سأذكر نماذج وعينات تمثل المنهج العلمي السليم في أصول ضبط النصوص وتحقيقها، وسأركز الاهتمام على الكتب التي تعد أصولاً معتمدة في بابها، حيث سبق بعض الأساتيذ إلى تحقيق بعض المصادر الأساسية لعلوم الحديث ومصطلحه تحقيقاً رصيناً، ولذلك سأقتصر في الإشارة عليها فيما يلي، والله الموفق:
1 ـ مسائل الإمام أحمد التي سأله إياها الإمام أبو داود السجستاني: وهو أقدم مخطوط في المكتبة الظاهرية، قام بتحقيقه الشيخ بهجة البيطار، وطبع عام (1353هـ) بالقاهرة.
2 ـ علل الحديث: لابن أبي حاتم عبد الرحمن بن إدريس الحنظلي الرازي (ت:327هـ) حققه وطبعه في القاهرة عام (1343هـ) الأستاذ محب الدين الخطيب الدمشقي نزيل مصر.
3 ـ المحدِّث الفاضل بين الراوي والواعي: للقاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي (ت:360هـ) وهو أول مصنَّف وصلنا في علم أصول الحديث، وهو يتألف من مقدمة واثنين وعشرين باباُ، بدأه بـ (باب فضل الناقل) وختمه بالكلام على التبويب في التصنيف والمصنفين من رواة الفقه في الأمصار. قام بتحقيقه علمياً والتعليق عليه والتعريف بالكتاب والمؤلف أستاذي الدكتور محمد عجاج الخطيب.
4 ـ علوم الحديث لابن الصلاح الشهرزوري: ويعرف بـ (مقدمة ابن الصلاح) يعتبر هذا الكتاب بين كتب علم أصول الحديث واسطة العق، إذ جمع فيه مؤلفه خلاصة ما تشتت في المصنفات قبله، ونظمها في سلك واحد، وخاصة كتب الخطيب البغدادي، وإن لم يأت على الترتيب المطلوب ـ كما قال الحافظ ابن حجر ـ وذلك لأن المؤلف أملاه على طلابه شيئاً فشيئاً، ولم يذكر ما يتعلق بالمتن وحده، وما يتعلق بالسند وحده، وقد اعتذر السيوطي عنه بأنه جمع متفرقات هذا الفن من كتب مطولة في هذا الحجم اللطيف، ورأى أن تحصيله وإلقاءه إلى طلبته أهم من تأخير ذلك إلى أن تحصل الغاية التامة بحسن ترتيبه وإجادة تنسيقه، وقد نوع المؤلف رحمه الله أنواع علوم الحيث إلى خمسة وستين نوعاً. ولأهمية هذا الكتاب حققه عدد من المحققين، إلا أن تحقيق الأستاذ الدكتور نور الدين عتر حفظه الله تأتي في نسخ أصول لم يطلع عليها من سبقه إلى تحقيق الكتاب,
5 ـ نزهة النظر شرح نخبة الفكر: للحافظ ابن حجر العسقلاني، ويمثل هذا الكتاب طوراً جديداً متميزاً في التأليف في علوم الحديث، حيث اتبع فيه الحافظ منهج السبر والتقسيم المعتمد لدى الأصوليين، وقد نال هذا الكتاب حظاً كبيراُ جداًُ من الشرح، والتعليق، وغير ذلك، كما قام بتحقيقه عدد كبير من المشتغلين بالتحقيق، لكن الأستاذ الدكتور نور الدين عتر يأتي في طليعتها، وخاصة أنه اعتمد في تحقيقه نسخاً خطية أصولاً لم يرجع إليه أحد ممن حقق الكتاب.
¥(11/151)
6 ـ الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع: للحافظ أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (ت:463هـ) وهو من أجمع ما ألِّف في أخلاق الرواة وطلاب العلم وآدابهم، وارتحالهم، وكل ما له صلة بأحوالهم، إلى جانب الكلام عن أصول النسخ، وأدواته، ومنهج المقابلة، وما يلحق ذلك من الدراية، ومعرفة الرجال، وحسن الاختيار والتحمل عن الثقاب ... ، وقد تكون الكتاب من ثلاثة وثلاثين باباً بدأه بـ (باب النية في طلب الحديث) وختمه بـ (باب قطع التحديث عند الكبر مخافة اختلال الحفظ ونقصان الذهن) وقد حققه وعلَّق عليه وقدم له الأستاذ الدكتور محمد عجاج الخطيب.
7 ـ شرح علل الترمذي لابن رجب الحنبلي: يعد كتاب العلل الصغير الذي ختم به الترمذي جامعه أول تصنيف وصل إلينا في موضوعه، وهو رغم تقدمه نفيس للغاية، جاءت فيه مباحث كثيرة على غاية من الأهمية في الجرح والتعديل ولزوم الإسناد، والرواية عن الضعفاء ومتى يحتج بحديثهم ومتى لا يحتجّ، وفي الرواية بالمعنى، ومراتب المحدثين الكبار، وصور التحمل والأداء، واصطلاحات الترمذ الخاصة في كتابه، كالحسن والغريب، ويمتاز شرح الحافظ ابن رجب الحنبلي (ت:795هـ) لهذا الكتاب بالبحث العلمي الشامل، والنفس الطويل في جلاء علم العلل ومقاصده، وامتاز بنهجه العلمي الفريد الذي لا يكفي ببيان القواعد وتفصيلها وتحريرها، بل يدعمها بالشواهد والتطبيقات الكثيرة، كما يمتاز شرح الحافظ ابن رجب بما أتبع به شرحه للعلل من قواعد كلية في نقد الحديث تفرد بها، كما تفرد بما أتى به من أصول في علم العلل، بحيث أصبح أحسن شرح صنّفه العلماء لأول تأليف في هذا الفن الجليل، وقد عني بتحقيقه والتعليق عليه واستكمال فوائده الأستاذ الدكتور نور الدين عتر، وقد اعتمد في تحقيقه على عدة نسخ إحداها بخطّ المؤلف وخليفته علي بن محمد البعلي المعروف بابن اللحام وهو علم أصولي ومحدث فقيه، وهذه النسخة مصححة ومقابلة ومعلم عليها بالرموز على طريقة المحدثين المتقنين، وذلك علاوة على كونها مقروءة على المؤلف وعليها خطّه.
8 ـ الرحلة في طلب الحديث: للخطيب البغدادي، وهو كتاب فريد يتحدث عن الرحلة في طلب الحديث الواحد وأخبار الراحلين الذين قطعوا المسافات الشاسعة من الصحابة فمن بعدهم في طلب الحديث، حققه الدكتور نور الدين عتر، وقدم له بمقدمة هامة أوجز فيها إعجاز النبوة العلمي، وشرح فيها عناية المسلمين بالمحافظة على الكتاب والسنة، وما اختصهم به الله من علم نقد الروايات وما بذلوا من جهود تفوق الوصف. وذيل الكتاب بأحاديث وأخبار وقعت له مما لم يذكره الخطيب. طبع عام 1395هـ).
9 ـ تقييد العلم: للخطيب البغدادي، جمع فيه الأحاديث ولآثار والروايات الواردة في العلم وفضله والخلاف في جواز كتابه الحديث، وغير ذلك، حققه وقدم له بمقدمة كثيرة الفوائد الدكتور يوسف العش (ت:1387هـ).
10 ـ تلخيص المتشابه في الرسم: وهو من علوم الحديث المهمة التي أفردها الخطيب البغدادي بالتصنيف، وقد حَقَّقَتْهُ الأستاذة سكينة الشهابي.
الخاتمة:
بعد هذه الجولة السريعة في رحاب العلم والعلماء يمكننا القول إنّ رصد الحركة العلمية في العصر الحاضر أصابها شيء من الجفاف، وإنّ على الباحثين أن يوجهوا عنايتهم وجزءاًُ من اهتمامهم لرصد هذه الحركة والتعريف بها واستخلاص النتائج المترتبة عليها، وذلك أن دراسة التاريخ بكل مقوماته العلمية والاجتماعية والسياسية هي من أهم سبل المراجعة والتقييم للفكر والتصحيح.
ثم إن علم الحديث بالنسبة لباقي العلوم الإسلامية بمثابة القلب النابض، ومن هنا كانت الحاجة ملحة إلى دراسة كل ما يتعلق بالحديث وعلومه وما يثار حوله من الشبهات المضللة.
لكل ما تقدم فإنني أُوصي بتخصيص أقسام في الجامعات والمعاهد العلمية الإسلامية لدراسة تاريخ العلوم والمعارف عند المسلمين، كما أُوصي بتوجيه عدد من الدارسين في المراحل الجامعة العليا للقيام بإعداد دراسات ترصد الحركة العلمية في بلادهم، ومن ثم تعميم هذه الدراسات على المؤسسات العلمية والتعليمية ليتم تجميع الجهود وإظهارها بالثوب المناسب حتى يستفيد منها المسلمون.
أخيراً أسأله تعالى أن يرزقني الإخلاص والتوفيق، وأن يأجرني على ما قدمت ويجعله في صحيفة عملي إنه على ما يشاء قدير.
أهم المصادر (28)
¥(11/152)
الأعلام الشرقية: زكي مجاهد، دار الغرب الإسلامي، بيروت.
الأعلام: خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، الطبعة الرابعة.
أعيان دمشق في القرن الثالث عشر الهجري: جميل الشطّي المكتب الإسلامي، دمشق.
تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري: مطيع الحافظ ونزار أباظة، دار الفكر، دمشق.
جامع كرامات الأولياء: يوسف النبهاني، مكتبة البابي الحلبي، مصر.
حلية البشر في أعيان القرن الثالث عشر: عبد الرزاق البيطار، مجمع اللغة العربية بدمشق.
الدرر البدرية والنعوت اللؤلؤية: محمود الرنكوسي، دمشق.
ذيل روض البشر: جميل الشطي، المكتب الإسلامي، دمشق.
الفتح المبين في طبقات الأصوليين: عبد الله المراغي، نشر أمين دمج بيروت.
فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات: عبد الحي الكتاني، دار الغرب الإسلامي، بيروت.
الكوكب الدري المنير في أحكام الذهب والحرير: سعيد البابي، مطبعة الترقي، دمشق.
منتخبات التواريخ لدمشق: تقي الدين الحصني، دار الجيل، بيروت.
نتيجة الفكر فيمن درس تحت قبة النسر: عبد الرزاق البيطار، دار البشائر الإسلامية، بيروت.
معجم المؤلفين السوريين: عبد القادر عياش، دار الفكر دمشق.
مجلة التمدن الإسلامي ـ كانت تصدر بدمشق ـ أعداد متفرقة.
مجلة حضارة الإسلام ـ كانت تصدر بدمشق ـ أعداد متفرقة.
فهارس الظاهرية المختلفة.
* كلية الشريعة، جامعة دمشق.
(1) - أخرجه أحمد (24080) وغيره عن عائشة رضي الله عنها.
(2) -أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 171، رقم: 7718) والحاكم (4/ 509) وصحّحه على شرط مسلم وفيه: "يسوق" بدل "يجتبي" وابن عساكر في تاريخه (1/ 119) عن أبي أمامة، قلت: وإن صححه الحاكم إلا أنَّ في سنده "عُفَيْر بنُ معدان" ضعيف، كما في مجتمع الزوائد (10/ 59) ولكن له شواهد كثيرة تقوية
(3) - فُسطاط المسلمين: مجتمعهم، وقد أخرج الحديث: أحمد (1218) وأبو داود (4298) والحاكم في المستدرك (4/ 486) وصحَّحه ووافقه الذهبي، والطبراني في الأوسط (3205) وفي مسند الشاميين (589) وابن عساكر (1/ 219) عن أبي الدرداء. وأخرجه نعيم بن حماد في الفتن (719) وابن عساكر في التاريخ (1/ 225) عن جبير بن نفير عن أصحاب محمد (، وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة (1712) وابن عساكر في التاريخ (1/ 222و 244 - 225) عن جبير بن نفير مرسلاً، وأخرجه أبو داود (4640) وابن عساكر (1/ 226) عن مكحول مرسلاً. وأخرجه ابن عساكر (1/ 227) عن معاذ بن جبل. وفي الباب عن عوف بن مالك أخرجه أحمد (23465) والبزار (2724) والطبراني في الكبير (18/ 42، رقم: 72) والداني في السن الواردة في الفتن (427) وابن عساكر (1/ 222 - 223) وسنده على شرط مسلم.
(4) - كما في عون المعبود (11/ 274).
(5) - انظر ثبته اتحاف النَّبيه فيما يحتاج إليه المحدث والفقيه (50 - 51).
(6) - أعيان دمشق (410 - 411).
(7) - منتخبات التواريخ (714) أعيان دمشق (409 - 412) الكوكب الدري المنير (هامش: 164 - 167).
(8) - فهرس الفهارس (2/ 939 - 940). الأعلام (4/ 111) المعجم الوجيز (14).
(9) - جامع كرامات الأولياء (1/ 104) أعيان دمشق (430 - 431) الأعلام الشرقية (3/ 104)
(10) - فهرس الفهارس (1/ 162 - 163) أعيان دمشق (333) منتخبات التواريخ (710) الأعلام (7/ 72).
(11) - أعيان دمشق (421 - 422).
(12) - ذيل روض البشر (117) منتخبات التواريخ (759) الأعلام (4/ 85) والمعجم الوجيز للمغاري.
(13) - حلية البشر (2/ 682).
(14) - تاريخ علماء دمشق (1/ 318).
(15) - أفراد ابنه ظافر كتاباً كبيراً في ترجمته، وينظر: فهرس الفهارس (1/ 476) الفتح المبين (3/ 168).
(16) - فهرس الفهارس (2/ 871 - 872) الأعلام (1/ 361) منتخبات التواريخ (711). الأعلام الشرقية (2/ 89).
(17) - مقدمة الرسالة المستطرفة بقلم حفيده محمد المنتصر بن محمد زمزمي، فهرس الفهارس (1/ 515).
(18) - ترجمة الشيخ بدر الدين لتلميذه الشيخ محمود الرنكوسي، كما أفرده بالترجمة عدد من تلامذته ومعاصريه ومن أتى بعدهم.
(19) - تاريخ علماء دمشق (3/ 171 - 173).
(20) - تاريخ علماء دمشق (2/ 615 - 617) معجم المؤلفين السوريين (536).
(21) - نتيجة الفكر (138).
(22) - حلية البشر (2/ 680 - 681).
(23) - في منتخبات التواريخ (722).
(24) - مقدمة مسلم (10)
(25) - فهرس الفهارس (1/ 82).
(26) - وقع عنوانه في معجم المؤلفين السوريين (عقود الأسانيد في مصطلح الحديث) فليتنبه.
(27) - لن أفصل هنا بين الحديث وبين كتب علوم الحديث.
(28) - عدا مصادر التخريج.
منقول
http://www.yah27.com/vb/showthread.php?p=45731#post45731(11/153)
هل امام احمد سمع من محمد بن يوسف الفريابي
ـ[التجيبي]ــــــــ[06 - 01 - 06, 08:54 م]ـ
سلام عليكم هل امام احمد سمع من محمد بن يوسف الفريابي
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[06 - 01 - 06, 09:04 م]ـ
انظر: مسنده (2/ 532)، وسنن أبي داود (1004).(11/154)
عاجل جداً ماذا تعني جملة (يرده إلى) في السند، أسأل الله أن يدخل جنة الفردوس من أجاب
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 01 - 06, 10:45 ص]ـ
إخواني الكرام، أهل الملتقى
هل جملة: (يرده إلى) إذا جاءت في السند تعني الاتصال، أم ماذا؟
يعني: يقول الراوي: عن فلان يرده إلى فلان ..
أفيدونا بارك الله فيكم.
أخوكم المحب/ أبو مالك رمضان بن عبد التواب.
ـ[العاصمي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 10:57 ص]ـ
أخي الكريم أبا مالك، لا يلزم من تلك العبارة اتّصال، لكنّها تؤدّي معنى العزو والنسبة ... وهي قريبة من معنى: يرويه، وينميه ...
والله - تعالى - أعلم.
عجلت بالجواب؛ عسى أن يجيب الله دعوتك؛ فأفوز فوزا عظيما ...
أسأل الله - تعالى - أن يمنّ عليّ، وعلى الجميع، بالإصابة والسداد ...
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[07 - 01 - 06, 02:03 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي العاصمي، وبارك فيك.
ووالله إني لأحبك في الله.
ـ[العاصمي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 11:13 م]ـ
وأنت جزاك ربّي خير الجزاء وأوفره، وبارك فيك وعليك ...
وأحبّك الله الذي أحببتني فيه.
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[15 - 01 - 06, 09:41 م]ـ
را لقد طلبت منكم طلبا وأرجو أن أجد عندكم الإجابة عنه, وهو في قسم مناهج الأئمة ,وهو يتعلق بالإمام الدارقطني(11/155)
دعوة للمشاركة في مؤتمر عالمي
ـ[د. ياسر بن إسماعيل]ــــــــ[07 - 01 - 06, 11:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
يعزم قسم دراسات القرآن والسنة بكلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية، في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، على عقد مؤتمر عالمي حول مناهج تفسير القرآن الكريم وشرح الحديث الشريف، في الفترة 21 - 22/ 6/ 1427هـ الموافق 17 - 18/ 7/2006م، ولمزيد من التفاصيل، وتحميل كامل ملف المؤتمر؛ يمكنكم زيارة الموقع الخاص به على شبكة الإنترنت: http://www.manahij.such.info/
ولكم منَّا فائق الشكر والاحترام، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم: د. ياسر بن إسماعيل راضي (مدير المؤتمر)
قسم دراسات القرآن والسنة،كلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية، الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا
ـ[أنبياء يلديرم]ــــــــ[07 - 01 - 06, 11:52 م]ـ
ملاحظة: تعتذر إدارة المؤتمر عن تحمل تكاليف السفر والإقامة، وتقدِّم للمشاركين بعض التسهيلات في بعض الفنادق بكوالا لمبور.(11/156)
أثر التشييع على الروايات التاريخيةفي القرن الأول الهجري
ـ[الرايه]ــــــــ[07 - 01 - 06, 06:47 م]ـ
أثر التشييع على الروايات التاريخيةفي القرن الأول الهجري
المؤلف عبد العزيز محمد نور ولي
:الناشر دار الخضيري / السعودية - رسالة علمية
:عدد الصفحات 479
التعريف بالكتاب:
بدأ الباحث بمقدمة أشار فيها إلى أهمية وسبب اختيار الموضوع ثم خطة ومنهج البحث.
ثم تمهيد ذكر فيه تعريف وبداية التشيع وبعض عقائد الشيعة.
بعد ذلك الباب الأول عرض فيه للرواة و الإخباريين الغالين في التشيع فذكر ترجمة لكل راو أو إخباري احتوت على اسمه ونسبه،ثم ذكر تشيعه وأقوال العلماء فيه، وروايته التاريخية ومصنفاته.
ثم في الباب الثاني عرض لمن رُمي بالتشيع من الرواة والإخباريين على نسق ما ذكره في الباب الأول، وفيه أشار إلى الرواة و الإخباريين والمؤرخين من أهل السنة المتهمين بالتشيع وهم منه براء.
وفي الباب الثالث تحدث عن المؤرخين الشيعة.فبدأ بالمؤرخين الغالين في التشيع،ثم من رمي بالتشيع من المؤرخين.
وفي الباب الرابع تكلم عن أثر التشيع على الروايات في بعض الأحداث التاريخية في العصر النبوي والخلافة الراشدة:
1 - روايات العهد النبوي وخلافة أبي بكر رضي الله عنه:
فبدأ بحادثة المؤاخاة بين النبي صلى الله عليه وسلم وعلي رضي الله عنه،ثم قصة غدير خم، ثم قصة السقيفة وبيعة أبي بكر رضي الله عنه، ثم إنفاذ جيش أسامة رضي الله عنه وحركة الردة.
2 - روايات خلافة عثمان رضي الله عنه:
فبد أ بقصة الشورى، ثم الفتنة ومقتل الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه.
3 - روايات خلافة علي رضي الله عنه:
فبدأ ببيعة علي رضي الله عنه وموقعة الجمل، ثم موقعة صفين والتحكيم، ثم موقعة النهروان ومقتل الخليفة الراشد علي رضي الله عنه.
وفي الباب الخامس تحدث عن أثر التشيع في روايات بعض أحداث الخلافة الأموية:
فبدأ بروايات خلافة معاوية رضي الله عنه ويزيد، ثم وفاة الحسن بن علي رضي الله عنه،و مقتل حجر بن عدي،ثم موقعة كربلاء ومقتل الحسين بن علي رضي الله عنه،ثم موقعة الحرة،وحصار مكة وضرب الكعبة بالمنجنيق.
ثم عرض لأثر التشيع في روايات بعض أحداث بقية خلفاء بني أمية فذكر موقعة مرج راهط،وحركة التوابين وحركة المختار،ثم ثورة الأشدق ومقتل مصعب و عبدالله ابني الزبير، ثم ثورة عبد الرحمن بن الأشعث.
وفي نهاية البحث ذكر المؤلف خاتمة أشار فيها إلى النتائج التي توصل إليها في هذا الموضوع(11/157)
الصحابيّ الجليل هلب الطائي، وابنه قبيصة، وسمّاك بن حرب
ـ[أحمد صو]ــــــــ[07 - 01 - 06, 08:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني ماذا تقولون فيمن يقول أنّ هلب الطائي لم يرى الرسول صلى الله عليه وسلم إلا لفترة قصيرة، وأنّ هذا الشيء يشكك في الحديث هذا:
حدثنا قتيبة حدثنا أبو الأحوص عن سماك بن حرب عن قبيصة بن هلب عن أبيه قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا فيأخذ شماله بيمينه.
فماذا تقولون وهل إن كان صحيحاً إنّه لم يرى النبي صلى الله عليه وسلم إلا لفترة قصيرة، هل هذا يثير الشك في الحديث؟ إخواني بالنسبة لقبيصة بن هلب الطائي ماذا قالوا عنه المحدثين، وما رأيكم به إخواني؟ وماذا عن سماك بن حرب، هل وثقه أحد؟
وماذا تقولون في الحديث هل هو صحيح ... ؟ وأرجو الإجابة في أسرع وقت، لما لذلك من أهميّة.
لا تنسوني إخواني.
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[07 - 01 - 06, 09:00 م]ـ
سماك بن حرب متكلم فيه والراجح عندي أنه ضعيف
ولكن إعلال الحديث بكون الصحابي لم يرَ النبي صلى الله عليه وسلم إلا لفترة قصيرة إعلال ساقط لأن مراسيل الصحابة صحيحة
وقبيصة بن الهلب قال عنه ابن المديني والنسائي ((مجهول)) ووثقه ابن حبان والعجلي
وأحاديث القبض في الصلاة متكاثرة ومتوافرة قال الترمذي ((وفي الباب عن وائل بن حجر وغطيف بن الحارث وابن عباس وابن مسعود وسهل بن سعد قال أبو عيسى حديث هلب حديث حسن والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم يرون أن يضع الرجل يمينه على شماله في الصلاة ورأى بعضهم أن يضعهما فوق السرة ورأى بعضهم أن يضعهما تحت السرة وكل ذلك واسع عندهم واسم هلب يزيد بن قنافة الطائي))
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 01 - 06, 09:13 م]ـ
قال الشيخ المحدث عبد الله السّعد - حفظه الله ورعاه - عن هذا الحديث: "إسناده صالح لا بأس به، وجاء ما يشهد له".
أما من قال بأن صحبة هلب - رضي الله عنه - كانت قصيرة، فيُطالب بالدليل، ولو صح؛ فلا يتعارض هذا مع أنه صلَّى معه النبي صلى الله عليه وسلم، ورآه وضع يديه على صدره.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[07 - 01 - 06, 10:05 م]ـ
فلا يتعارض هذا مع أنه صلَّى معه النبي صلى الله عليه وسلم
تصويب: أنه صلَّى مع النبي صلى الله عليه وسلم ...
ـ[أحمد صو]ــــــــ[07 - 01 - 06, 11:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير، وإذا أحد من الإخوة يستطيع تزويدي بمعلومات أكثر عن سمّاك بن حرب، وما الذي تُكلّم فيه؟
وبارك الله فيكم وفي أوقاتكم.
ـ[عبد]ــــــــ[17 - 01 - 06, 04:21 ص]ـ
قال يعقوب بن شيبة: قلت ليحي بن معين: متى يكون الرجل معروفا؟ إذا روى عنه كم؟ قال "إذا روى عن الرجل مثل ابن سيرين والشعبي وهؤلاء أهل العلم، فهو غير مجهول"، قلت: فإذا روى عن الرجل مثل سماك بن حرب وأبي إسحاق؟ قال: "هؤلاء يروون عن مجهولين"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شرح علل الترمذي (1/ 81 - 82)، نقلاً عن "تحرير علوم الحديث" للجديع.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 01 - 06, 02:02 ص]ـ
بارك الله فيكم
وحول حديث وضع اليدين على الصدر في الصلاة ينظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=824#post824
وحول سماك بن حرب فهذه بعض نقولات
وسماك بن حرب فيه كلام ولايحتمل تفرده بهذا الحديث، وكان يتلقن بأخرة فيقبل التلقين، وفي تهذيب الكمال (12/ 120) قال يعقوب: وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وهو في غير عكرمة صالح، وليس من المتثبتين. ومن سمع من سماك قديما مثل شعبة وسفيان فحديثهم عنه صحيح مستقيم، والذي قاله ابن المبارك إنما يرى أنه فيمن سمع منه بأخرة، قال في الحاشية (3) نقل مغلطاي من كتاب " الجرح والتعديل " للدارقطني شيئا يشبه هذا الكلام، قال: إذا حدث عنه شعبة والثوري وأبو الاحوص فأحاديثهم عنه سليمة، وما كان عن شريك وحفص بن جميع ونظرائهم ففي بعضها نكارة. (إكمال: 1 / الورقة 137).، والذيين رووا هذا الحديث عنه هم أسباط بن نصر وإسرائيل بن يونس لايظهر أنهم من الطبقة المتقدمة التي روت عن سماك.
وقد قال الإمام النسائي رحمه الله كما في تحفة الأشراف (5/ 137) (لأن سماك بن حرب كان ربما لقن فقيل له عن ابن عباس، وابن المبارك أثبت في سفيان من الفضل بن موسى، وسماك إذا انفرد بأصل لم يكن حجة، لأنه كان يلقن فيقبل التلقين) انتهى.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=209599#post209599
وقال عنه النسائي كذلك
- قال عنه: "سماك ليس بالقوي وكان يقبل التلقين" ().
- وقال عنه: " ليس ممن يعتمد عليه إذا انفرد بالحديث؛ لأنه كان يقبل التلقين " ().
- وقال عنه: "ليس به بأس، وفي حديثه شيء" ().
وأحاديث وضع اليمنى على اليسرى حال القيام في الصلاة ثابتة من عند أوجه كما ذكر الإخوة سابقا.
ووضع اليد اليمني على اليسرى أثناء القيام في الصلاة قبل الركوع قول أكثر أهل العلم من أهل السنة، وقد صحت الأحاديث بذلك فمنها ما رواه البخاري من طريق أبي حازم عن سهل بن سعد قال: كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة.
قال أبو حازم لاأعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنها حديث وائل بن حجر عن مسلم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم وضع يده اليمنى على اليسرى.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=216402#post216402
¥(11/158)
ـ[ابن نائلة]ــــــــ[19 - 01 - 06, 11:04 م]ـ
الإخوة الأفاضل
هناك خطأ يقع فيه الكثير من المشتغلين بالحديث وغيرهم، وهو لحن يقبح من الحديثي أكثر من غيره
وهو ضبط اسم التابعي (سِِمَاك بن حَرْب)، بكسر السين المهملة، وفتح الميم من دون تشديد
والخطأ الذي يقع فيه الكثير هو قولهم: سَمَّاك، بفتح السين وتشديد الميم
قال الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي في كتاب المؤتلف ص 72
باب سِِمَاك و سَمَّاك
فسِِمَاك بكسر السين وتخفيفها جماعة لا خفاء بهم، و سَمَّاك بالتشديد واحد وهو سماك بن موسى أخو مسحاج بن موسى الضبي
، ويمكن مراجعة المؤتلف والمختلف للدارقطني 3/ 1234
وتبصير المنتبه لابن حجر 2/ 692
وقال في القاموس مادة الكاف حرف السين:
السَّمْك: محركة الحوت، وبهاء برج في السماء، وسَمَكَه سمكا، فسمك سموكا: رفعه فارتفع وكَكِتاب: ما سُمِك به الشيء كَكٌتِب .... ومن الرواة سِماك بن حرب
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 01 - 06, 08:08 ص]ـ
جزاك الله خيرا على التنبيه، ولعل الأخ الذي كتبها بالتشديد كان سبق قلم منه بقرينة قوله بعد ذلك (وما الذي تُكلّم فيه)! بضم وتشديد تكلم؟
وللفائدة فهذه ترجمة سماك بن حرب من تهذيب الكمال مع حاشية بشار عواد
(تهذيب الكمال (12/ 118))
قال البخاري، عن علي بن المديني: له نحو مئتي حديث. وقال حماد بن سلمة (1)، عن سماك بن حرب: أدركت ثمانين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد ذهب بصري، فدعوت الله فرد علي بصري. وقال أبو بكر بن عياش (2): سمعت أبا إسحاق يقول: عليكم بعبد الملك بن عمير وسماك بن حرب. وقال عبد الرزاق (3)، عن سفيان الثوري: ما سقط لسماك بن حرب حديث (4).
________________________________________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 4 / الترجمة 2382، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1203. (2) المعرفة والتاريخ: 2/ 802، وتاريخ الخطيب: 9/ 215، وقال: خذوا العلم من سماك بن حرب (الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1203). (3) تاريخ بغداد: 9/ 215. (4) قال ابن حجر متعقبا المؤلف: " الذي حكاه المؤلف عن عبد الرزاق عن الثوري إنما قاله الثوري في سماك بن الفضل اليماني لاسماك بن حرب، فالمعروف عن الثوري أنه ضعفه " (تهذيب: 4/ 234). قال أبو محمد البندار محقق هذا الكتاب: إنما نقله المؤلف من تاريخ الخطيب (9/ 215) وقد نص فيه على أن المعني هو سماك بن حرب. ومع ذلك فقد كرره المؤلف المزي في ترجمة سماك بن الفضل كما سيأتي، وهو الاصوب إن شاء الله لرواية ابن أبي حاتم له في الجرح والتعديل وفيه النص على أنه سماك بن الفضل (4 / الترجمة 1207). فاعتراض الحافظ ابن حجر في محله. (*)
________________________________________
[119]
وقال صالح بن أحمد بن حنبل (1)، عن أبيه: سماك أصح حديثا من عبدالملك بن عمير، وذلك أن عبدالملك يختلف عليه الحفاظ. وقال أبو طالب (2)، عن أحمد بن حنبل: مضطرب الحديث. وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم (3)، عن يحيى بن معين: ثقة. وكان شعبة يضعفه، وكان يقول: في التفسير عكرمة، ولو شئت أن أقول له: ابن عباس لقاله. قال يحيى: فكان شعبة لا يروي تفسيره إلا عن عكرمة - يعني لا يذكر فيه عن ابن عباس -. وقال أبو بكر بن أبي خيثمة (4): سمعت يحيى بن معين سئل عن سماك بن حرب ما الذي عابه؟ قال: أسند أحاديث لم يسندها غيره. قال يحيى: وسماك ثقة. وقال محمد بن عبدالله بن عمار الموصلي (5): يقولون إنه كان يغلط، ويختلفون في حديثه. وقال أحمد بن عبدالله العجلي (6): سماك بن حرب بكري جائز الحديث، إلا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشئ عن ابن عباس، وربما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وإنما كان عكرمة يحدث عن ابن عباس، وكان الثوري يضعفه بعض الضعف،
________________________________________
(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1203. (2) نفسه، وانظر المعرفة: 2/ 138. (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 70، وتاريخ الخطيب: 9/ 215. (4) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1203. (5) تاريخ الخطيب: 9/ 215. (6) الثقات، له، الورقة 22، واقتبسه الخطيب أيضا: 9/ 216. (*)
________________________________________
[120]
¥(11/159)
وكان جائز الحديث لم يترك حديثه أحد ولم يرغب عنه أحد، وكان عالما بالشعر وأيام الناس، وكان فصيحا. وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (1): سألت أبي عنه، فقال: صدوق ثقة. قلت له: قال أحمد بن حنبل: سماك أصلح حديثا من عبدالملك بن عمير، فقال: هو كما قال. وقال يعقوب بن شيبة: قلت لعلي بن المديني: رواية سماك عن عكرمة؟ فقال: مضطربة، سفيان وشعبة يجعلونها عن عكرمة، وغيرهما يقول: عن ابن عباس، إسرائيل وأبو الاحوص (2). وقال زكريا بن عدي، عن ابن المبارك: سماك ضعيف في الحديث. قال يعقوب: وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وهو في غير عكرمة صالح، وليس من المتثبتين. ومن سمع من سماك قديما مثل شعبة وسفيان فحديثهم عنه صحيح مستقيم، والذي قاله ابن المبارك إنما يرى أنه فيمن سمع منه بأخرة (3). وقال صالح بن محمد البغداذي (4): يضعف. وقال النسائي: ليس به بأس، وفي حديثه شئ (5).
________________________________________
(1) الجرح والتعديل: 4 / الترجمة 1203. (2) أي: اللذان يقولان عن ابن عباس. (3) نقل مغلطاي من كتاب " الجرح والتعديل " للدارقطني شيئا يشبه هذا الكلام، قال: إذا حدث عنه شعبة والثوري وأبو الاحوص فأحاديثهم عنه سليمة، وما كان عن شريك وحفص بن جميع ونظرائهم ففي بعضها نكارة. (إكمال: 1 / الورقة 137). (4) تاريخ الخطيب: 9/ 216. (5) ونقل مغلطاي وابن حجر عن النسائي أنه قال: كان ربما لقن فإذا انفرد بأصل لم يكن حجة لانه كان يلقن فيتلقن. (*)
________________________________________
[121]
وقال عبد الرحمان بن يوسف بن خراش (1): في حديثه لين. قال أبو الحسين بن قانع: مات سنة ثلاث وعشرين ومئة (2). استشهد به البخاري في " الجامع "، وروى له في " القراءة خلف الامام " وغيره، وروى له الباقون. 2580 - بخ: سماك (3) بن سلمة الضبي.
________________________________________
(1) تاريخ بغداد: 9/ 216. (2) وقال خليفة: مات في ولاية يوسف بن عمر (التاريخ: 363، والطبقات: 161). وقال عبدالله بن المبارك عن سفيان: ضعيف (الكامل: 2 / الورقة 70). وقال عفان: سمعت شعبة ذكر سماك بن حرب بكلمة لانحفظها إلا أنه غمزه (ضعفاء العقيلي، الورقة 90). وقال شعبة: حدثني سماك أكثر من كذا وكذا مرة - يعني حديث عكرمة: إذا بني أحدكم ... الحديث - وكان الناس ربما لقنوه، قالوا عن ابن عباس، فيقول: نعم. وأما أنا فلم أكن ألقنه (المعرفة: 3/ 209 وضعفاء العقلي، الورقة 90). وقال الدوري عن ابن معين: سماك أحب إلي من إبراهيم بن مهاجر (تاريخه: 2/ 239). وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: كان يخطئ كثيرا (1 / الورقة 178). وقال البزار في مسنده: كان رجلا مشهورا لا أعلم أحدا تركه، وكان قد تغير قبل موته (نقله مغلطاي وابن حجر). وقال الدارقطني في " العلل ": سئ الحفظ (4 / الورقة 120). وسئل أبو زرعة الرازي عن سماك بن حرب هل سمع من مسروق شيئا، فقال: لا (مراسيل ابن أبي حاتم: 85). وذكره ابن شاهين في الثقات (505، 598) وقال الذهبي في " الديوان ": صالح الحديث. وقال ابن حجر في " التقريب ": صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بأخرة فكان ربما يلقن.
ـ[عبدالله البخاري]ــــــــ[29 - 01 - 06, 05:14 ص]ـ
يامشايخنا هل هلب الطائي صحابي(11/160)
هل هناك من العلماء من ضعف أي حديث في البخاري؟
ـ[مشرف منتدى نور الإسلام]ــــــــ[08 - 01 - 06, 07:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أود أن أسأل هل هناك من العلماء من ضعف أي حديث في البخاري أم أن الأمة مجمعة على أن البخاري صحيح وكذا مسلم؟!
أود منكم الإجابة بالتفصيل من فضلكم وجزاكم الله خيراً
ـ[ابو مسهر]ــــــــ[08 - 01 - 06, 08:36 م]ـ
لعل هذا يفيدك
هل في البخاري أحاديث ضعيفة د. الشريف حاتم العوني
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=16828
ـ[مشرف منتدى نور الإسلام]ــــــــ[08 - 01 - 06, 10:10 م]ـ
جزاك الله خيراً كثيراً
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 01 - 06, 09:01 ص]ـ
نعم يوجد
على سبيل المثال حديث همام بن يحيى في الأبرص. وقد رواه العقيلي في ضعفاءه (4|369) من طريق شيخه البخاري، ثم ضعّفه واعتبره من كلام عبيد بن عمير. هذا رغم اتفاق البخاري (3|1276 #3277) ومسلم (4|2275 #2963) على تصحيحه.
ـ[شريف مراد]ــــــــ[15 - 01 - 06, 09:08 ص]ـ
تجد ما تريده في مقدمة فتح الباري المسمى ب "هدي الساري" للحافظ ابن حجر العسقلاني، حيث ذكر اعتراضات بعض العلماء على الأحاديث والرد على ذلك والانتصار لما ذهب إليه البخاري من التصحيح
ـ[عمرو سليم]ــــــــ[18 - 01 - 06, 12:29 م]ـ
تكلم الشيخ ابو اسحاق الحويني في هذا و قال ان كلمة البخاري بة احاديث ضعيفة لا تقال امام العوام
فقد يفهم الشبهه و يعجز عن فهم الرد فيصير لدية بلبلة
و مختصر الكلام ان علماء تكلموا في ان في البخاري احاديث ليست على شرطه و انما على شرط الامام مسلم او اقل في الشروط
و من ضعف حديث في البخاري و كان من العلماء يناقش و في اخر الكلام سنجد ان الامام البخاري هو الاصح(11/161)
الشاهد والتفرد
ـ[عبد المجيد]ــــــــ[15 - 01 - 06, 03:21 ص]ـ
السلام عليكم
إخواني الكرام: كثرت الكتابات حول موضوع التفرد، وهنا في هذا المنتدى الطيب عدة مقالات مفيدة، لكن هناك نقطة لم تتوضح لدي وأظن أنها بحاجة إلى بيان أوتحرير، وهي:
هل يشترط لاعتبار التفرد عدم وجود شاهد يشهد لهذا الحديث، وبمجرد وجود شاهد له خرج عن كونه تفردا؟؟؟؟
عبارات المتأخرين تفيد هذا حيث ينصون أن الحديث الفرد هو ماليس له متابعة ولا شاهد.
لكن المتصفح لكلام المتقدمين يجد الكثير من الأئمة يحكم بالتفرد على رويات لها شواهد كثيرة.
فأرجو من الإخوة الأفاضل أن يدلو بدلوهم ويساهموا بمشاركاتهم الطيبة، وجزاكم الله خيرا.
ـ[أحمد بن محمد الخضري]ــــــــ[19 - 01 - 06, 11:22 ص]ـ
أخي عبد المجيد
الحديث الفرد هو ما ليس له متابعة أو شاهد معتبر، فالمتابعات والشواهد الغير معتبرة، وجودها مثل عدمها، فإذا عرفت ذلك عرفت السبب الذي من أجله حكم المتقدمون على بعض الأحاديث بالتفرد رغم وجود بعض المتابعات والشواهد لها، فهم غالبا لم يغفلوا عن تلك المتابعات والشواهد لكنهم أهملوها لعدم صلاحيتها للاعتبار. أما الشروط التي يجب توفرها في المتابعة أو الشاهد لكي يكون صالحا للاعتبار فهي كثيرة، ويحتاج الكلام عليها وشرحها إلى صفحات كثيرة جدا، لكني أذكر لك أهم تلك الشروط:
1 - ألا يكون المتابع أو الشاهد شديد الضعف.
2 - ألا يكون المتابع أو الشاهد معروفا بكثرة التدليس.
3 - أن يكون السند صحيحا إلى المتابع أو الشاهد.
4 - ألا تكون رواية المتابع أو الشاهد منكرة أو شاذة.
وأخيرا أنصحك أخي الفاضل بقراءة كتاب الإرشادات للشيخ طارق بن عوض الله فهو مفيد جدا في شرح هذه المسألة بالتفصيل الواضح والأمثلة الكثيرة من عمل المتقدمين.(11/162)
من هو حبيب الرحمن الكندهلاوي؟
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[15 - 01 - 06, 04:53 م]ـ
أظن أنه من الهند أو الصند ....
ـ[أبو حاتم يوسف حميتو المالكي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 09:25 م]ـ
هو من الباكستان وأحد أعلام جماعة التبليغ إن كان فعلا هو من تقصد وأعتقد أن اسمه يوسف الكاندهلاوي، وربما لو رجعت إلى كتاب حياة الصحابة لوجدت هناك الجواب، وفقك الله وأكرمك بكل خير.
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[19 - 01 - 06, 04:17 ص]ـ
يوسف الكاندهلو ي مشهور جدا.
أبحث عن حبيب الرحمن الكندهلوي
ـ[رعد السامرائي]ــــــــ[19 - 01 - 06, 11:18 ص]ـ
اخي الحبيب الشيخ حبيب الرحمن الكاندهلوي هو شيخ شيوخي وعندي ترجمته انشاء الله ساوافيك بها لاحقا
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[22 - 01 - 06, 11:32 ص]ـ
هل تكلم الشيخ في روات أحاديث زواج النبي صلى الله عليه و سلم بعائشة وعمرها تسع سنين؟
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[28 - 01 - 06, 05:11 م]ـ
........ ؟
ـ[ابن أبي عبدالتسميني]ــــــــ[18 - 02 - 06, 04:53 م]ـ
........ ؟
......
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 05:02 م]ـ
اخي الحبيب الشيخ حبيب الرحمن الكاندهلوي هو شيخ شيوخي وعندي ترجمته انشاء الله ساوافيك بها لاحقا
ننتظر
ـ[رعد السامرائي]ــــــــ[05 - 03 - 06, 10:56 ص]ـ
الى اخي الحبيب الذي طال انتظاره ولكني يا اخي الحبيب منذ ان حل بساحتنا التتار وانا مشغول البال وعندما آتي الى الملتقى لااتمكن من جلب شيء معي كي لااثير شبهة حولي فارجوا منك ان تتفهم وضعي وجاك الله خيرا
ـ[ابن العيد]ــــــــ[12 - 03 - 06, 11:25 م]ـ
نعم رجلا سمعت عنه أنه كان يميل إلى منكري الحديث!
وهو فيما أعلم ابن الشيخ اشفاق الرحمن الكاندهلوي رحمه الله تعالى الذي له تعليق على الموطاءللامام مالك برواية يحي بن يحي وهو مطبوع في الهندوباكية
فالفرق بين معتقد الوالد والولد(11/163)
الإمام عبد الحق الأشبيلي، ثم البجائي: مصنفاته، ومنهجه الحديثي
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[15 - 01 - 06, 05:34 م]ـ
"
"
العلامة المحدث الزاهد عبد الحق الاشبيلي
(510 أو 514 - 581هـ)
بسم الله والحمد لله
هذه مقالة فيها تعريف بالعلامة الحافظ أبي محمد عبد الحق الاشبيلي، وببعض جهوده في علم الحديث، وبعض طريقته في انتقاد الأحاديث ورواتها؛ وقد جعلتها في ستة فصول:
الفصل الأول: في التعريف به، والترجمة له.
الفصل الثاني: في التعريف بمصنفاته.
الفصل الثالث: في ذكر أهم ما ورد في خطبة أهم وأشهر كتبه الحديثية، أعني كتاب (الأحكام الصغرى)، من بيان طريقته في تصنيف ذلك الكتاب وجمع أحاديثه، وطريقته في عزو تلك الأحاديث إلى مصادرها، وبيان اصطلاحاته في ذلك العزو.
الفصل الرابع: في ذكر أهم ما ورد في خطبة الكتاب المذكور (الأحكام الصغرى) من بيان طريقته في نقد الأحاديث وتعليلها وشرح اصطلاحاته في ذلك.
الفصل الخامس: في بيان أنواع النقد الوارد في كتاب ابن القطان (بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام) الذي ألفه على كتاب أبي محمد عبد الحق (الأحكام الوسطى).
الفصل السادس: في بيان جملة من معالم منهج أبي محمد في النقد الحديثي، سوى ما يستفاد مما تقدم في الفصول السابقة.
******
الفصل الأول
في التعريف به، والترجمة له
للإمام عبد الحق ترجمة في عدد من الكتب، كبعض كتب التواريخ الشهيرة، وغيرها، ومن مواضع ترجمته في الكتب:
1 - بغية الملتمس، للضبي (ص378).
2 - تهذيب الأسماء واللغات، للنووي (1/ 293).
3 - عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء في المئة السابعة ببجاية، للغبريني (المتوفى سنة (704هـ) (ص73 - 76) - ط2 - الجزائر.
4 - سير أعلام النبلاء، للذهبي (21/ 198 - 202 - طبعة مؤسسة الرسالة).
5 - تذكرة الحفاظ، للذهبي (4/ 1350 - 1352).
6 - العبر في خبر من غبر، للذهبي (3/ 82).
7 - مرآة الجنان وعبرة اليقظان، لعبدالله بن أسعد اليمني المعروف باليافعي (3/ 422)؛ وترجمته هنا مختصرة غير مطولة.
8 - الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب، لابن فرحون المالكي (2/ 60).
9 - شذرات الذهب في أخبار من ذهب، لابن العماد الحنبلي (4/ 171).
10 - طبقات الحفاظ، للسيوطي (ص479 - 480).
11 - وله ترجمة وافية في (السفر الأول من الشروح والتعليقات على كتب الأحكام (الصغرى) و (الوسطى) و (الكبرى) له) لأبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري.
12 - وله ترجمة جيدة في مقدمة تحقيق (بيان الوهم والإيهام) للدكتور الحسين آيت سعيد.
*****
وفيما يلي فقرات فيها أهم ما يذكر في ترجمة موجزة لمثل هذا الرجل الكبير:
1 - قال الذهبي في أول ترجمته من (السير) (12/ 427 - مكتبة الصفا): (الإمام الحافظ البارع المجود العلامة أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين بن سعيد الأزدي الأندلسي الاشبيلي، المعروف في زمانه بابن الخراط).
2 - قال الذهبي في ترجمته من (السير): (مولده فيما قيده أبو جعفر بن الزبير سنة أربع عشرة وخمس مئة)؛ ثم عاد في موضع آخر منها فنقل قول الأبار أنه ولد سنة عشر وخمسمئة؛ وأما في ترجمته من التذكرة فحكى قول الأبار في عبد الحق (---ولد سنة عشر وخمس مئة؛ وتوفي ببجاية---)؛ ولكن الذهبي وضع بعد جملة الولادة هذه العبارة (وقال ابن الزبير: سنة أربع عشرة وخمس مئة)؛ وكل ذلك من دون ترجيح صريح.
3 - وقال الذهبي في (التذكرة) و (السير): سكن مدينة بجاية وقت الفتنة التي زالت فيها الدولة اللمتونية بالدولة المؤمنية، فنشر بها علمه، وصنف التصانيف، واشتهر اسمه، وبعد صيته).
4 - وقال الحافظ أبو عبد الله البلنسي الأبار: (كان فقيهاً حافظاً عالماً بالحديث وعلله عارفاً بالرجال موصوفاً بالخير والصلاح والزهد والورع ولزوم السنة والتقلل من الدنيا، مشاركاً في الأدب وقول الشعر). نقله الذهبي في (السير) وفي (التذكرة) وابن فرحون في (الديباج المذهب).
5 - ويظهر أنه لم يكن شديد الاهتمام بما اهتم به متأخرو المحدثين حتى بالغوا فيه، أو بالغ فيه أكثرهم، كالحرص على العلو وتكثير الطرق في سماع الكتاب الواحد ونحو ذلك؛ يدلك على ذلك نزوله في سماع (صحيح مسلم)؛ فقد قال الذهبي في (التذكرة) (4/ 1350): (وقد سمع عبد الحق من أبي القاسم بن عطية "صحيح مسلم"---- فنحن في إسناد "الصحيح" أعلى من الحافظ عبد الحق بدرجة).
¥(11/164)
قلت: لعل هذا بعض طرق عبد الحق إلى (صحيح مسلم)، وأنه عنده طرق أخرى أعلى منها.
6 - قال ابن الزبير في ترجمة عبد الحق: (كان يزاحم فحول الشعراء ولم يطلق عنانه في نطقه [لعلها مصحفة عن "نظمه"])؛ نقله الذهبي في (السير) ثم زاد:
قلت: ما أحلى قوله وأوعظه إذ قال:
إن في الموت والمعاد لشغلاً*****وادِّكاراً لذي النهى وبلاغا
فاغتنم خطتين قبل المنايا ... صحة الجسم يا أخي والفراغا
وزاد في (تذكرة الحفاظ): وله:
واهاً لدنيا ولمغرورها ... كم شابت الصفو بتكديرها
أي امرئ آمن في سربه** *ولم ينله سوء مقدورها
وكان في عافية جسمه****من مس بلواها وتغييرها
وعنده بلغة يوم فقد*******حيزت إليه بحذافيرها
وسيأتي أن له ديواناً، وأنه إما أن يكون من تأليفه أو جمعه غيرُه من أشعاره.
7 - قال الأبار: (توفي ببجاية - بعد محنة نالته من قبل الولاة في ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وخمسمئة)؛ نقله ابن فرحون في (الديباج المذهب) والذهبي في (السير) (21/ 199) و (التذكرة) (4/ 1351).
تنبيه: وقع في (عنوان الدراية) (ص73) تحت تسمية عبد الحق التي هي عنوان ترجمته في (عنوان الدراية) ما صورته (510 – 582 هـ) وهذه إشارة إلى سنتي ولادته ووفاته؛ والصواب في سنة وفاته ما تقدم نقله؛ وقد نقلها على الصواب محقق الكتاب (ص74) عن (الديباج المذهب).
الفصل الثاني
في التعريف بمصنفاتهتعرف مكانة هذا الرجل بين العلماء بحسن ثنائهم عليه وعلى علمه وكتبه، وبتنوع موضوعات كتبه، رغم قلة ما وصلنا منها؛ فقد صنف في الحديث والفقه، وفي اللغة وفي الأدب وفي الزهد، وغير ذلك؛ ويظهر من بعض كتبه أنه كان ذا عقل راجح ميال إلى الترتيب والتنظيم؛ كما يظهر ذلك من مقدمة كتابه (الأحكام الوسطى)؛ ولقد ألف جملة من الكتب؛ يسهل تصنيفها إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: في الحديث؛ وأبرز كتب هذا القسم كتبه في أحاديث الأحكام الفقهية.
القسم الثاني: في الوعظ والزهد.
القسم الثالث: في اللغة.
والذي ذكروه من كتبه – بحسب اطلاعي - هو:
1 - (الجمع بين الصحيحين)، وصفه الذهبي بأنه (بلا إسناد)، وبأنه (على ترتيب مسلم)، وبأنه (أتقنه وجوده)؛ ونقل منه النووي في (شرح صحيح مسلم) (2/ 230) و (3/ 30 و49) وابن حجر في (شرح صحيح البخاري) (13/ 429) وغيرهما.
وقد أثنى عليه جماعة من الحفاظ، كالعراقي وغيره، قال محقق (بيان الوهم والإيهام) (1/ 174): (ويوجد منه السفر الأخير بخزانة القرويين تحت رقم ق-89).
2 - المرشد؛ وصفه ابن فرحون في (الديباج المذهب) (2/ 60) بقوله: (يتضمن حديث مسلم كله، وما زاد البخاري على مسلم، وأضاف على ذلك أحاديث حساناً وصحاحاً من كتاب أبي داود، والنسائي، والترمذي، وغير ذلك، وما وقع في الموطأ مما ليس في مسلم والبخاري، وهو أكبر من صحيح مسلم).
وقال رابح بونار في تعليقه على (عنوان الدراية) (ص74)، وهو يذكر كتب أبي محمد التي ذكرها ابن الأبار وابن فرحون: (وكتاب المرشد في حديث مسلم، وما زاد البخاري على مسلم، وما وقع في الموطأ مما ليس في مسلم والبخاري).
ومن المحتمل عندي أن هذا الكتاب هو الذي قبله، وإن كان ظاهر وصفيهما المتقدمين يدلان على أنهما كتابان متغايران، ويؤكد التغايرَ قولُ الحافظ ابن الأبار في ترجمة المترجَم: (وله في الجمع بين الصحيحين مصنف؛ وله مصنف كبير جمع فيه بين الكتب الستة)؛ نقله الذهبي في (التذكرة) (4/ 1351)؛ فالله أعلم.
3 - الجامع الكبير؛ قال ابن فرحون: (ومقصوده فيه الكتب الستة، [قلت: لعلها الخمسة والموطأ]، وأضاف إليه كثيراً من مسند البزار وغيره، منه صحيح ومعتل، وتكلم على علله، ونُهب منه في دخلة البلاد في الفتنة).
قلت: يظهر من هذا الوصف، ومن قوله (نهب منه) أنه غير كتابه (الأحكام الكبرى) الآتي ذكره؛ بل يقطع بذلك قول الغبريني (ص74): (وسمعت من شيخنا الفقيه أبي محمد ابن عبادة رحمه الله أنه ألف كتاباً كبيراً في الأحكام في الحديث؛ وهو أضعاف "الأحكام الكبرى"؛ سمعت منه أن الكتاب المذكور اضمحل أمره بعد كمال تأليفه لكبره). [تصحفت في مقدمة د. الحسين إلى (لكبيره)].
¥(11/165)
وبين عبارتيهما نوع اختلاف، فأحدهما قال: (نهب منه)، والآخر قال: (اضمحل أمره)؛ ولكن يظهر الجمع غير المتكلف وارد إن شاء الله؛ مثل أن يقال: إنه اضمحل أمره أولاً، وصار شبه متعطل ثم نهب؛ ويقوي هذه الطريقة في الجمع أنه لو كان شائعاً مشتهراً بين الطلبة لما تسبب نهب نسخة المؤلف في ضياع الكتاب من أصله، لوجود نسخ أخرى له عند غير المؤلف.
ثم إني لا أدري أهذا الكتاب هو كتاب (المرشد) المتقدم ذكره، نفسُه، أم هو غيره.
4 - مختصر صحيح البخاري.
5 - المعتل من الحديث.
6 - بيان الحديث.
7 - مختصر (الكفاية في علم الرواية) للخطيب البغدادي.
8 - معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم، في سفر.
9 - تلقين الولد؛ في الحديث.
10 - فضل الحج والزيارة.
11 - مختصر كتاب الرشاطي في الأنساب من القبائل والبلاد؛ وهو في سفرين؛ قال الغبريني: (وهو أحسن من الأصل).
12 - (العاقبة)، وهو في ذكر الموت؛ وقد نقل منه جماعة من المصنفين بعده، مسائل غير قليلة، منهم القرطبي في كتابه (التذكرة في أحوال الموتى والآخرة).
13 - التوبة؛ قيل: هو في سفرين.
14 - التهجد.
15 - الرقائق، وبعضهم يسميه (الرقاق).
16 - المنير والأنيس، في الأمثال والمواعظ والحكم والآداب؛ من كلام النبي صلى الله عليه وسلم والصالحين.
17 - مقالة الفقر والغنى.
18 - كتاب في علم التذكير؛ هكذا ذكره الغبريني (ص74).
19 - ديوان شعره؛ ولعله مجموع من أشعاره التي في كتبه وغيرها؛ قال الغبريني في (عنوان الدراية) (ص74): (ورأيت كتاباً مجموعاً من شعره، كله في الزهد، وفي أمور الآخرة).
20 - الواعي، معجم لغوي، كذا سماه العلامة المفسر البقاعي، وقد نقل منه في مواضع من كتابه (نظم الدرر)؛ وكذا سماه ابن فرحون في (الديباج)؛ وسماه الغبريني في (عنوان الدراية) (ص74) (الحاوي)، ووصفه بقوله: (وهو في ثمانية عشر مجلداً)، وقال ابن فرحون: (وهو نحو خمسة وعشرين سفراً)، وقال ابن الأبار: وله في اللغة كتاب حافل ضاهى به كتاب الغريبين لأبي عبيد الهروي.
21 - الأحكام الكبرى.
22 - الأحكام الوسطى.
23 - الأحكام الصغرى.
وقد أثنى العلماء على هذه الكتب الثلاثة الأخيرة، أو بعضها، ثناء بالغاً:
من ذلك قول الحافظ الأبار: (صنف في الأحكام نسختين كبرى وصغرى؛ سبقه إلى مثل ذلك أبو العباس بن مروان الشهيد بلبلة؛ فحظي عبد الحق دونه).
ومنه قول ابن القطان في خطبة كتابه (بيان الوهم والإيهام) بعد الحمد والصلاة: (وبعد؛ فإن عبد الحق بن عبد الرحمن الأزدي، ثم الاشبيلي، رحمة الله عليه، قد خلّد في كتابه الذي جمع فيه أحاديث أحكام أفعال المكلفين علماً نافعاً وأجراً قائماً، زكا به عمله، ونجح فيه سعيه، وظهر عليه ما صلح فيه من نيته، وصح من طويته؛ فلذلك شاع الكتاب المذكور وانتشر، وتُلقي بالقبول، وحق له ذلك، لجودة تصنيفه، وبراعة تأليفه، واقتصاده، وجودة اختياره، فلقد أحسن فيه ماشاء، وأبدع فوق ما أراد، وأربى على الغاية وزاد، ودل منه على حفظ وإتقان، وعلم وفهم، واطلاع واتساع، فلذلك لا تجد أحداً ينتمي إلى نوع من أنواع العلوم الشرعية، إلا والكتاب المذكور عنده، أو نفسه متعلقة به؛ قد حداهم حسن تأليفه إلى الإكباب عليه وإيثاره، وخاصة من لا يشارك في طلبه [أي العلمَ] بشيء من النظر في علم الحديث، من فقهاء ومتكلمين وأصوليين، فإنهم الذين قد قنعوا به، ولم يبتغوا سواه، حتى لربما جر عليهم جهالات) ثم ذكر جملة من تلك الجهالات، أو الآثار غير المحمودة الناشئة عن الاقتصار على هذا الكتاب وتقليده على رغم ما فيه من الأمور التي تؤخذ عليه وتنتقد.
ومنه قول أبي العباس الغبريني: (والذي كثر تداوله بين أيدي الناس من كتبه: هو الأحكامان "الكبرى" و "الصغرى"؛ و "العاقبة")؛ وقوله أيضاً: (وقد اشتهرت كتبه بالمشرق، ووقع النقل منها).
ومنه قول الذهبي: (وسارت بـ (أحكامه الصغرى) و (الوسطى) الركبان؛ وله (أحكام كبرى) قيل: هي بأسانيده؛ فالله أعلم).
*****
ولا أدري أكان كتاب (الأحكام الكبرى) مسنداً كما في هذا الخبر الممرَّض، أم غير مسندة؛ قال الدكتور الحسين آيت سعيد في مقدمته لـ (بيان الوهم والإيهام):
¥(11/166)
(فالأحكام الكبرى هي أسبق تأليفاً من (الأحكام الوسطى) و (الصغرى)، وقد سلك فيها أبو محمد منهج المحدثين الأصلاء، حيث ينقل كل حديث من مصنفه، بالسند الذي ذكره به صاحب ذلك المصنف، ثم يعقب الحديث بما فيه من علة، ولكنه لا يكثر من ذلك).
أقول: هذا الكلام يفهم منه أن أبا محمد لا يذكر إسناده إلى هؤلاء المصنفين في كل حديث من أحاديث كتابه هذا؛ ولكني رأيت بعض المخرجين المعاصرين ينسب الحديث إلى أبي محمد، مثل أن يقول: "أخرجه أبو داود، ومن طريقه عبد الحق الاشبيلي في (الأحكام الكبرى) "؛ وظاهر هذا العزو - كما هو مشهور عرفاً – أن عبد الحق ساق ذلك الحديث بإسناده إلى أبي داود.
ولعله يصح أن يُجمع بين هذا وذاك بأن عبد الحق كان ينشط أحياناً – دون أحيان أخرى - فيذكر الحديث بإسناد نفسه فيسوق الإسناد إلى صاحب الكتاب الذي أخرج الحديث من طريقه ثم يتم الإسناد إلى منتهاه؛ ومن وقف على الكتاب مخطوطاً - ولعله طبع ولم أعلم أنا بطبعه – فهو قادر على معرفة حقيقة الأمر في هذه القضية.
ولعل من وصف (الأحكام الكبرى) بأنها مسندة، أراد بذلك أن مؤلفها يذكر فيها أسانيد أصولها من الكتب.
وأما (الأحكام الوسطى) فقد اختصرها من (الكبرى) بحذف الأسانيد وجملة من الأبواب والمتون؛ ولكنه هنا، أي في الوسطى، زاد في الكلام على علل الحديث، واختلاف رواياته؛ ثم اختصر (الأحكام الوسطى) في مجلد أسماه (الأحكام الصغرى)، ولم يعن في هذا الكتاب بموضوع النقد الحديثي، ولا سيما أنه لم يحتج إلى ذلك كثيراً، لأنه كاد أن يقتصر فيه على ما في الصحيحين والموطأ.
هكذا وصف هذين المختصرين محقق (بيان الوهم والإيهام) (1/ 177 - 179).
...
هذا، ومن المحتمل أن يكون كتاب (الأحكام الكبرى) قد أفل نجمه وقل شأنه بعد تأليف (الأحكام الصغرى)، فهو أخصر منه، من جهة، وهو - على ما يظهر – أنفع منه، من جهة ثانية.
وأما قول الغبريني المتقدم نقله، وفيه تصريح بشهرة الأحكام الكبرى وتداول الناس لها؛ وقول ابن القطان المتقدم نقله أيضاً، وهو دال على أهمية الكتاب التي ألف كتابه عليه، وقول من العلماء أن ابن القطان ألف على (الأحكام الكبرى)؛ فأنا أرى، والله أعلم، أن المراد بالكبرى في كلام الغبريني هو الوسطى، فإنه لم يذكر إلا نسختين من الأحكام، فإنه قد قال (ص73 - 74): (وله رضي الله عنه تآليف جليلة نبل قدرها، واشتهر أمرها وتداولها [الناس] رواية وقراءة وشرحاً وتبييناً؛ له "الأحكام الكبرى" في الحديث، و "الأحكام الصغرى" فيه؛ وله---)؛ ثم لم يذكر نسخة ثالثة للأحكام.
وأستبعد جداً أن يكون مراده (الكبرى) و (الصغرى) التي وصفهما د. الحسين آيت سعيد؛ فإن الكتاب الذي هو أصل كتاب ابن القطان – وذلك الأصل هو (الأحكام الوسطى) بحسب تحقيق الدكتور المذكور – أهم وأشهر منهما، أي من (الكبرى) و (الصغرى) فهو في غاية الشهرة، كما يعلم من كلام ابن القطان المتقدم.
فيستبعد إذن أن يفوت الغبريني ذكره، كما يُستبعد أن يعدَّه غير متداول.
ومثل هذا يقال في ما قد تقدم من قول الحافظ الأبار: (صنف [أي أبو محمد] في الأحكام نسختين كبرى وصغرى)؛ فلم يذكر نسخة ثالثة.
وتوجيه هذا – فيما أراه – هو اضمحلال شأن الأحكام الكبرى وخمول أمرها، شيئاً فشيئاً، ثم انعدام تداولها بين الناس، وبذلك صار بين أيديهم نسختان من الأحكام، لا ثالثة لهما، وهما (الصغرى) و (الوسطى)، فأطلقوا على الكبرى منهما وصف الأكبرية، وعلى الصغرى وصف الأصغرية؛ فاشتهر الكتابان بهذين الإسمين؛ عند أغلب الناس؛ دون أن يعلموا أصل التسمية، أو دون أن يلتفتوا إلى ذلك.
****
وهذه الكتب الثلاثة وجدت مخطوطاتها؛ والحمد لله.
*****
إذن فكتاب (الأحكام الوسطى) هو الذي استدرك عليه ابن القطان في كتابه الشهير النفيس (بيان الوهم والإيهام)؛ وليس (الأحكام الكبرى)، كما قد توهم ذلك عدد من الأكابر والفضلاء، ومنهم الحافظ الذهبي، فقد قال في (السير):
(وصنف الحافظ القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الملك الحميري الكتامي الفاسي المشهور بابن القطان كتاباً نفيساً في مجلدتين سماه (الوهم والإيهام فيما وقع من الخلل في "الأحكام الكبرى" لعبد الحق) يناقشه فيه فيما يتعلق بالعلل وبالحرج والتعديل؛ طالعته وعلقت منه فوائد جليلة).
¥(11/167)
فقوله هنا (---في الأحكام الكبرى---) فيه غرابة لأن مطالعته لـ (بيان الوهم والإيهام) مقتضية أن يعرف منها أن أبا محمد لا يذكر أحاديث كتابه المتعقَّب بأسانيد لنفسه، بل ولا ينقل من المصادر الأسانيدَ كاملة مع المتون إلا نادراً، وهو بخلاف ما قد قيل في (الأحكام الكبرى)، مما نقله الذهبي نفسه بقوله المتقدم (قيل: هي بأسانيده).
فما هو وجه هذا الاختلاف بين ما نقله الذهبي من صفة (الأحكام الكبرى)، وما وقف عليه هو من تلك الصفة بواسطة فرعها كتاب ابن القطان؟
الظاهر أن الذهبي لم ير (الأحكام الكبرى) ولا (الأحكام الوسطى) ولكنه وجد قولاً لواحد أو أكثر من واحد ممن سبقه من العلماء، يذكر فيه أن كتاب أبي محمد الذي ألف عليه ابن القطان: هو كتاب (الأحكام الكبرى)؛ وسمع أو قرأ قولاً يذكر أن أحاديث (الأحكام الكبرى) رواها عبد الحق بأسانيده؛ ولكنه لما طالع (بيان الوهم والإيهام) عرف من تلك المطالعة أن كتاب أبي محمد - الذي هو أصل كتاب ابن القطان - غير مسند؛ فهذا يتضح لكل من طالع كتاب ابن القطان.
إذن دل الخبر القطعي - وهو الوقوف على طريقة أبي محمد بواسطة كتاب ابن القطان - الذهبيَّ على وجود خلاف بين من ادعى أن أبا محمد أسند أحاديثه، وبين من ادعى أن أصل كتاب ابن القطان هو (الأحكام الكبرى) لأبي محمد؛ وهنا رجح الذهبي هذا القول الثاني، لكثرة قائليه، أو لثقته بقائله، على ذلك القول الأول الذي يظهر أنه كان يشك في صحته فإنه – كما تقدم - نقله بصيغة التمريض، ثم أعقبه بقوله (فالله أعلم).
فلا يبعد أن بعض المتقدمين ممن ذكر أن ابن القطان ألف كتابه على (الأحكام الكبرى) كان يريد الوسطى لأنه هي الكبرى عنده، أعني أنه كان ينسب لأبي محمد كتابين في الأحكام، لا ثلاثة، وهما (الأحكام الصغرى) و (الأحكام الكبرى)، التي هي الوسطى في الحقيقة؛ أو أنه كان يعد الوسطى نسخة محررة منقحة مهذبة من (الكبرى).
وقد تقدم توجيه كلام الغبريني والأبار بما يوافق هذا المعنى.
وأما ما ذكره الغبريني في (عنوان الدراية) (ص74) من قوله (وقد كتب أبو عبدالله ابن القطان، مزوار الطلبة بالمغرب، على الأحكام الصغرى نكتاً واستلحاقاً؛ وكتب غيره عليها رداً وإصلاحاً)؛ فهذا وهم ظاهر؛ ولعل الغبريني لم يقف على كتاب ابن القطان، وأنه بلغه أمره سماعاً فوهم هو فيه أو أوهمه مخبرُه.
تنبيهان:
الأول: سبق نفي وقوف الذهبي على كتابَي (الأحكام الكبرى) و (الأحكام الوسطى)؛ وأزيد هنا فأقول: أما (الأحكام الصغرى) فقد وقف عليها الذهبي، فإنه قال في (السير) (12/ 429): (وقد أنبأنا بـ (الأحكام الصغرى) الإمام محمد بن هارون في كتابه إلينا من المغرب، فقال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي نصر بسماعه من المصنف أبي محمد عبدالحق).
الثاني: لعبد العزيز بن بزيزة المغربي التميمي شرح على (الأحكام) لأبي محمد، نقل منه ابن حجر في (الإصابة) (3/ 43)، وفي مواضع كثيرة من (الفتح)، منها (4/ 135)؛ وكذلك نقل من هذا الشرح - أو عنه – السيوطي في بعض كتبه والمناوي في (فيض القدير) وغيرهما.
ولا أدري هل المشروح (الأحكام الصغرى)، وهو الأرجح عندي، أو (الوسطى)؛ وأستبعد كونه (الكبرى).
وكذلك شرح صدر الدين بن المرحل المعروف بابن الوكيل، (وقد توفي سنة 716هـ) كتاب (الأحكام) لعبد الحق؛ وأقول في تعيينه مثلما تقدم في تعيين الذي قبله.
*****
وأخيراً فهذا ذكر ما قاله ابن فرحون في (الديباج المذهب) بشأن مصنفات أبي محمد، ليكون ذلك تكملة لما تقدم من التفاصيل، أو تأكيداً لبعضها، قال:
(ومن جملة تآليفه: ما نقله محمد بن حسن بن عبد الله بن خلف بن يوسف الأنصاري عن المؤلف - إملاء منه عليه - قال - بعد أن ذكر ما تقدم ذكره:
وكتاب المرشد تضمن حديث مسلم كله: وما زاد البخاري على مسلم وأضاف إلى ذلك أحاديث حساناً وصحاحاً من كتاب أبي داود وكتاب النسائي وكتاب الترمذي وغير ذلك وما وقع في الموطأ مما ليس في مسلم والبخاري وهو أكبر من صحيح مسلم.
وكتاب الجامع الكبير في الحديث ومقصوده فيه: الكتب الستة وأضاف إليه كثيراً من مسند البزار وغيره، منه صحيح ومعتل، تكلم على علله ونهب منه في دخلة البلد في الفتنة.
وكتاب بيان الحديث المعتل؛ وهو قدر صحيح مسلم؛ وقد تقدم ذكره.
وذكر جامع الكتب الستة؛ نهب منه أيضاً في الدخلة المذكورة.
¥(11/168)
وكتاب التوبة في سفرين.
ومعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في سفر.
ومقالة الفقر والغنى.
وكتاب الصلاة والتهجد؛ في سفر.
وكتاب العاقبة وتضمن ذكر الموت وما بعده.
وكتاب تلقين الوليد؛ في الحديث؛ سفر صغير.
وكتاب المنير؛ وتقدم اسمه.
وكتاب الرقائق.
والأنيس في الأمثال والمواعظ والحكم والآداب من كلام النبي صلى الله عليه وسلم والصالحين.
ومختصر كتاب الرشاطي في الأنساب من القبائل والبلاد؛ وهو في سفرين.
ومختصر كتاب الكفاية في علم الرواية.
وكتاب فضل الحج والزيارة.
وكتاب الواعي في اللغة؛ وتقدم ذكره وهو نحو خمسة وعشرين سفراً).
*****
طبع من هذه الكتب – بحسب ما أعلمه - الكتب التالية:
1 - التهجد؛ طبع بدار الكتب العلمية سنة 1415هـ، في (280) صفحة.
2 - العاقبة.
3 - تلقين الولد؛ طبع بالمغرب سنة 1952.
****
الفصل الثالث
في ذكر أهم ما ورد في خطبة كتابه (الأحكام الصغرى) من بيان طريقته في تصنيف كتابه وجمع أحاديثه وطريقته في عزو أحاديثه إلى مصادرها واصطلاحاته في ذلك العزو
1. يظهر من كلام أبي محمد في خطبته المذكورة أن أكثر اعتماده على الكتب الخمسة الشهيرة وموطأ مالك؛ هذا مع أن مجموع المصنفين الذين أخرج عنهم في كتابه هذا: خمسة وخمسون مصنفاً، أحصاهم، وترجم لهم باختصارٍ، الإمام ابن القطان في (بيان الوهم والإيهام) (5/ 629 - 245).
2. صرح أبو محمد في الخطبة بما معناه أنه إذا ذكر في أي موضع من كتابه حديثاً فعزاه إلى مصدره، فكل الأحاديث التي تأتي بعد ذلك الحديث غيرَ معزوة، فهي من ذلك الكتاب نفسه، حتى يسمي كتاباً غيره.
3. بين أنه إذا قال عقب ذكره الحديث الذي يذكر صحابيه ومصدره: (في رواية أخرى)، أو: (في طريق أخرى)، ولم يذكر الصحابي، فإن تلك الرواية تكون من ذلك المصدر نفسه، وعن ذلك الصحابي نفسه.
4. وقال وهو ينتقد بأدب بعض صنيع بعض سلفه من مصنفي كتب الأحكام، وهو أبو القاسم الزيدوني: (وأيضاً فإن أبا القاسم عمد إلى الحديث فأخرجه من كتب كثيرة، وترجم عليه بأسماء عديدة؛ ولم يذكر إلا لفظاً واحداً، ولم يبين لفظ من هو، ولا من انفرد به؛ وقلما يجيء الحديث الواحد في كتب كثيرة إلا باختلاف في لفظ أو معنى، أو زيادة، أو نقصان؛ ولم يبين هو شيئاً من ذلك، إلا في النزر القليل؛ أو في الحديث من المئة، أو في أكثر [كذا ويحتمل أن (في) مصحفة عن (من)]، أو فيما كان [قريباً] من ذلك. لفظة [قريباً] ساقطة من الأصل وأنا زدتها اجتهاداً مني].
وليس الاختلاف في اللفظ مما يقدح في الحديث، إذا كان المعنى متفقاً؛ ولكن الأولى أن ينسب كل كلام إلى قائله؛ ويعزى كل لفظ إلى الناطق به.
وأما ما كان في الحديث من اختلاف معنى أو زيادة أو نقصان، فإنه يُحتاج إلى تبيين ذلك وتمييزه وتهذيبه وتلخيصه، حتى يعرف صاحب الحكم الزائد والمعنى المختلف.
وإنما ترجم رحمه الله على الحديث الواحد بما ترجم عليه من الكتب، لتعرف شهرة الحديث؛ فأخرجته من كتاب واحد، وبلفظ واحد.
وكذلك ذكرت الزيادة من كتاب واحد، وبلفظ واحد، ليعرف صاحب اللفظ، ويتميز صاحب النص، وتقع نسبة الحديث إليه صحيحة) إلى أن قال: (وإن ذكر الحديث في مواضع كثيرة، ومجيئه في دواوين عديدة، وشهرته عند الناس، لا يخرجه عن منزلته، ولا يرفعه في الحقيقة عن درجته.
وإنه إذا رجع إلى طريق واحد، حكم له بحكم واحد، فإن كان صحيحاً حكم له بحكم الصحيح، وإن كان سقيماً حكم له بحكم السقيم، لأن الفرع لا يطيب إلا بطيب الأصل، وكما أن التواتر إذا رجع إلى آحاد حكم له بالآحاد؛ [يعني أن الحديث الذي تواتر في طبقاته الأخيرة من السند، وكان في أصل السند ليس متواتراً، بل حديث آحاد، فحينئذ يحكم له بحكم الآحاد، وذلك مثل حديث النية الذي تواتر عن يحيى بن سعيد الأنصاري، بعد أن كان غريباً]، [ثم فرق بين شهرة الحديث بكثرة رواته، وبين شهرة معناه بالإحماع على العمل به، فقال]:إلا أن يكون الإجماع على عمل يوافق حديثاً معتلاً، فإن الإجماع حكم آخر، وهو الأصل الثالث الذي يرجع إليه؛ وليس ينظر حينئذ إلى علة الحديث، ولا لضعف الراوي، ولا لتركه).
[هذا القول فيه نظر، فهل يثبت الإجماع أولاً؟ ثم إذا ثبت فأي حاجة إلى تصحيح نسبة كلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم تثبت نسبته إليه من جهة الاسناد؛ ثم من هو قائل هذا القول من الأئمة المتقدمين؟]
¥(11/169)
5. وقال: (وقد أخرجت في هذا الكتاب أحاديث قليلة من كتاب، وتركتها في كتاب أشهر من الكتاب الذي أخرجتها منه، ثم نبهت على كونها في ذلك الكتاب المشهور، وإنما فعلت ذلك لزيادة في الحديث، أو لبيانه، أو لكماله وحسن مساقه، أو لقوة سند في ذلك الحديث على غيره؛ ومنها ما فعلته نسياناً؛ ونبهت على الكل).
6. وقال: (وجعلت هذا الكتاب مختصر الإسناد، ليسهل حفظه ويقرب تناوله، وتتيسر فائدته، إلا أحاديث يسيرة، ذكرت سندها أو بعضه، ليتبين الراوي المتكلم فيه، لأنه ربما كان الراوي لا يعرف إلا حتى [كذا] يذكر عمن روى، ومن روى عنه.
وربما ذكرت من الإسناد رجلاً مشهوراً يدور الحديث عليه، ويعرف به، كما تقدم).
7. وقال في آخر مقدمته قبل دعاء الختام: (وعلى كتاب مسلم في الصحيح عولت، ومنه أكثر ما نقلت).
قلت: وهذه طريقة المغاربة في تقديم صحيح مسلم على صحيح البخاري، كما هو مشهور عنهم؛ وذلك التقديم إما من جهة الأصحية، وهو مذهب مرجوح، أو من جهة ترتيب الأحاديث وحسن سياقتها؛ مع أن أبا محمد لما ذكر مصادر كتابه، ذكر كتاب مالك فالبخاري فمسلم فأبي داود فالنسائي فالترمذي؛ ولا أدري هل كان تقديمه للبخاري على مسلم، باعتبار قدم وفاته، أم باعتبار أصحيته، أم باعتبار آخر.
الفصل الرابع
في ذكر أهم ما ورد في خطبة كتابه (الأحكام الصغرى) من بيان طريقته في نقد الأحاديث وتعليلها وشرح اصطلاحاته في ذلك
1. قال في المقدمة: (وإن كانت الزيادة أو إذا كان الحديث الكامل بإسناد معتل، ذكرت علته، ونبهت عليها بحسب ما اتفق من التطويل أو الاختصار [أي في التعليل]، وإن لم تكن فيه علة كان سكوتي عنه دليلاً على صحته؛ هذا فيما أعلم).
2. وقال فيها أيضاً: (وإنما أذكر في هذا الكتاب كلام الأئمة في الراوي مختصراً----؛ وربما قلت: لا يصح هذا من قبل إسناده، اتكالاً على شهرة الحديث في الضعف).
3. وقال أيضاً: (وإنما أعلل من الحديث ما كان فيه أمر أو نهي أو يتعلق به حكم؛ وأما ما سوى ذلك فربما كان في بعضها سمح، وليس فيها [أي في هذه الأحاديث التي يعللها؛ أو في أحاديث الكتاب عامة، وهو الأقرب، وقد جعله خاتمة بيان طريقته في أحاديث الكتاب ونقدها؛ وعلى هذا ينبغي أن يجعل هذا الكلام في فقرة جديدة] شيء عن متفق على تركه فيما أدري؛ وليس فيها [القول فيها كما تقدم] أيضاً من هذا النوع إلا القليل).
والمراد بقوله (هذا النوع) إما الأحاديث التي تسامح فيها، أو الأحاديث العتلة، وقد يقوي هذا أنه قال كما تقدم نقله: (ولم أتعرض لإخراج الحديث المعتل كله، وإنما أخرجت منه يسيراً مما عمل به، أو بأكثره---).
4. وقال: (ولم أتعرض لإخراج الحديث المعتل كله، وإنما أخرجت منه يسيراً مما عمل به، أو بأكثره عند بعض الناس واعتمد عليه، وفزع عند المحاجة إليه؛ والحديث السقيم أكثر من أن أتعرض له أو أشتغل به).
5. ولم يذكر العلل غير القادحة قدحاً قوياً، إلا نادراً، فقال: (وأكثر ما أذكر من العلل ما يوجب حكماً، ويثبت ضعفاً، ويخرج الحديث من العمل به إلى الرغبة عنه والترك له، أو إلى الاعتبار بروايته، مثل القطع، والإرسال والتوقيف وضعف الراوي والاختلاف الكثير في الإسناد).
6. ثم ذكر أن من بعض هذه العلل ما ليس بقادح، إما مطلقاً أو عند قوم؛ فقال: (وليس كل اسناد يفسده الاختلاف، وليس الإرسال أيضاً على عند قوم، إذا كان الذي يرسله إماماً؛ ولا التوقف علة عند آخرين، إذا كان الذي يسنده ثقة؛ وضعف الراوي علة عند الجميع).
7. ثم قال: (وضعف الراوي يكون بالتعمد للكذب؛ ويكون بالوهم وقلة الحفظ وكثرة الخطأ، وإن كان صادقاً؛ ويكون بالتدليس، وإن كان ثقة، فيحتاج حديثه إلى النظر).
وهذه العبارة الأخيرة قد توهم أنه يضعف كل مدلس، أي حتى المدلسين الذين هم عند غيره ثقات، أو توهم أنه اضطرب في كلامه فوصفهم بالثقة وهو يضعفهم؛ وليس ذلك كذلك فإنه ضعفهم في أحاديثهم التي عنعنوها، لا في أنفسهم؛ ولذلك قال في الضعيف الكثير الخطأ: (وإن كان صادقاً)، وقال في المدلس: (وإن كان ثقة) فغاير بين العبارتين؛ وكذلك قال في آخر كلامه: (فيحتاج حديثه إلى النظر)، أي لمعرفة حال من جهة الاتصال والانقطاع.
¥(11/170)
8. ثم قال عقب كلامه السابق: (ويكون [أي ضعف الراوي] أيضاً بجرحة أخرى، مما يسقط العدالة أو يوهنها، أو برأي يراه الراوي ومذهب يذهب إليه، مما يخالف السنة ويفارق الجماعة؛ وقد يكون داعية إلى مذهبه ذلك، وقد يكون يعتقده ويقول به و [لا] يدعو إليه؛ وبينهما عند بعضهم فرق؛ وللكلام في هذا موضع آخر).
9. وبين رأيه في أحاديث الصحيحين وما عداهما من الأمات؛ فقال كما في مقدمة تحقيق (بيان الوهم والإيهام) (1/ 188 - 189): (ولم يشتهر بالصحة من الكتب التي أخرج أبو القاسم [هو الزيدوني] رحمه الله، حديثها، إلا كتابا الإمامين: أبي عبدالله محمد بن إسماعيل البخاري، وأبي الحسين مسلم بن الحجاج، رحمة الله عليهما؛ وسائرها لم يعرف بالصحة، ولا اشتهر بها، وإن كان فيها من الصحيح ما لم يجئ في الكتابين، كما أن فيها من السقيم ما يحتاج إلى الكلام فيه، والتنبيه عليه، والتمييز له، وإلا كان قارئه والعامل به، يسير في ظلماء، ويخبط في عشواء.
مع أن أحاديث في الكتابين قد تكلم فيها، ولم يسلم لصاحبها إخراجها في جملة الصحيح، وإن كان ذلك الاعتراض لا يخرج الكتابين عن تسميتهما بالصحيحين، ومع أن بعض الكلام في تلك الأحاديث تعسُّف وتشطط، لا يُصغى إليه، ولا يعرج عليه).
الفصل الخامس
أنواع النقد الوارد في كتاب ابن القطان على كتاب أبي محمد
ذكر ابن القطان قسمين من النقد على أبي محمد:
الأول: نقد أوهام أبي محمد، وهو ما يرجع إلى نقله.
الثاني: نقد إيهام أبي محمد، وهو ما يرجع إلى نظره.
وتحت كل قسم أبواب:
أبواب القسم الأول
1ـ باب: ذكر الزيادة في الأسانيد.
2ـ باب: النقص من الأسانيد.
3ـ باب: نسبة الأحاديث إلى غير رواتها.
4ـ باب: ذكر أحاديث يوردها من موضع عن راو، ثم يردفها زيادة أو حديثاً من موضع آخر، موهماً أنها عن ذلك الراوي، أو بذلك الإسناد، أو في تلك القصة، أو في ذلك الموضع، وليس كالأمر كذلك.
5ـ باب: ذكر أحاديث يظن من عطفها على أُخَر، أو إردافها إياها أنها مثلها في مقتضياتها وليست كذلك.
6ـ باب: ذكر أشياء متفرقة تغيرت في نقله أو بعده عما هي عليه.
7ـ باب: ذكر رواة تغيرت أسماؤهم أو أنسابهم في نقله عما هي عليه.
8 ـ باب: ذكر أحاديث أوردها ولم أجد لها ذكراً، أو عزاها إلى مواضع ليست هي فيها، أو ليست كما ذكر.
9ـ باب: ذكر أحاديث أوردها على أنها مرفوعة وهي موقوفة أو مشكوك في رفعها.
.1ـ باب: ذكر أحاديث أوردها موقوفة وهي في المواضع التي نقلها منها مرفوعة.
11ـ باب: ذكر أحاديث أغفل نسبتها إلى المواضع التي أخرجها منها.
12ـ باب: ذكر أحاديث أبعد النجعة في إيرادها، ومتناولها أقرب وأشهر.
أبواب القسم الثاني
1ـ باب: ذكر أحاديث أوردها على أنها متصلة وهي منقطعة أو مشكوك في اتصالها.
2ـ باب: ذكر أحاديث ردها بالانقطاع وهي متصلة.
3ـ باب: ذكر أحاديث ذكرها على أنها مرسلة لا عيب لها سوى الإرسال، وهي معتلة بغيره، ولم يبين ذلك فيها.
4ـ باب: ذكر أحاديث أعلها برجال وفيها من هو مثلهم أو أضعف أو مجهول لا يعرف.
5ـ باب: ذكر أحاديث أعلها بما ليس بعلة وترك ذكر عللها.
6ـ باب: ذكر أحاديث عللها ولم يبين من أسانيدها موضع العلل.
7ـ باب: ذكر أحاديث سكت عنها مصححاً لها وليست بصحيحة.
8ـ باب: ذكر أحاديث سكت عنها، وقد ذكر أسانيدها أو قطعاً منها، ولم يبين من أمرها شيئاً.
9ـ باب: ذكر أحاديث أتبعها منه كلاماً يقضي ظاهره بتصحيحها، وليست بصحيحة.
.1ـ باب ذكر أحاديث أتبعها منه كلاماً لا يبين منه مذهبه فيها، فنبين أحوالها من صحة أو سقم أو حسن.
11ـ باب: ذكر أحاديث أوردها على أنها صحيحة أو حسنة، وهي ضعيفة من تلك الطرق، صحيحة أو حسنة من غيرها.
12ـ باب: ذكر أحاديث ضعفها من الطرق التي أوردها منها، وهي ضعيفة منها، صحيحة أو حسنة من طرق أخرى.
13ـ باب: ذكر أحاديث ضعفها، وهي صحيحة أو حسنة، وما أعلها به ليس بعلة.
14ـ باب: ذكر أحاديث ضعفها ولم يبين بماذا، وضعها إنما هو الانقطاع أو توهُّمُه.
15ـ ذكر أمور جملية من أحوال رجال يجب اعتبارها، فأغفل ذلك أو تناقض فيه.
16ـ باب: ذكر رجال لم يعرفهم، وهم ثقات أو ضعاف أو مختلف فيهم.
17 ـ باب: ذكر أحاديث عرف ببعض رواتها فأخطأ في التعريف بهم.
18ـ باب: ذكر رجال ضعفهم بما لا يستحقون، وأشياء ذكرها عن غيره، هي محتاجة إلى التعقيب.
¥(11/171)
19 ـ باب: ذكر أحاديث أغفل منها زيادات مفسرة أو مكملة أو متممة.
الفصل السادس
تنبيهات في منهجه في النقد ومنزلته بين النقاد، مضافة إلى ما تقدم مما يتعلق بمنهجه، في الفصول السابقة
1 - من أهم ما يبين معالم منهج عبد الحق الاشبيلي في النقد هو مقدمته التي كتبها لـ (الأحكام الوسطى)؛ ثم استقراء كتبه التي له فيها مشاركات في النقد الحديثي.
وأما المقدمة، فلم أقف على كتاب (الأحكام الوسطى)، ولكن وقفت عليها منقولة في مقدمات تحقيق (بيان الوهم والإيهام) (1/ 183 - 190) من قِبل محققه الدكتور الحسين آيت سعيد، فجزاه الله خيراً؛ فليرجع إليها من تيسر له ذلك؛ مع أنني نقلت خلاصتها وأهم ومعظم ما ورد فيها؛ بل لعلي استوعبت نقل كل ما جاء فيها مما هو متعلق بجانب النقد الحديثي عند أبي محمد في كتابه (الأحكام الوسطى).
2 - وأما الاستقراء فمن الممكن الاكتفاء حالياً باستقراء منهجه من خلال (بيان الوهم والإيهام)؛ مع ملاحظة وجوب معرفة منهج ابن القطان في نقده لئلا يعتمد عليه في استكشاف منهج عبدالحق اعتماداً فوق ما ينبغي.
3 - من أهم ما ينبغي معرفته من قبل من أراد معرفة منهج أبي محمد عبدالحق هو أنه ليس مجتهداً في هذا الفن، وإنما هو ناقل ومرتب وملخص، وهو يعتمد على كتب شهيرة متداولة؛ ومن كان كذلك فمعرفة تفاصيل منهجه ليست مهمة جداً، كمعرفة مناهج المجتهدين تضعيفاً وتصحيحاً للأحاديث، وتعديلاً وتجريحاً لرواتها.
ثم إنه قد تعقبه إمام ناقد عبقري هو ابن القطان رحمه الله فلا بد – قبل اعتماد كلام عبد الحق - من الوقوف على كلام ابن القطان في تلك الأحاديث وأولئك الرواة؛ وهذا أيضاً يقلل – قليلاً – من شدة الحاجة إلى معرفة تفاصيل منهج عبد الحق.
4 - لا شك أن هذا الرجل العالم كان على قدر طيب من الاطلاع على علم المصطلح، يدل على ذلك أنه قام باختصار (الكفاية) للخطيب البغدادي؛ واعتبار هذا التمكن: له – بلا شك – معناه في تقييم منهجه في النقد.
5 - يظهر أن مصادره – أو مكتبته – الحديثية لم تكن متكاملة ولا قريبة من الكمال، وإن كان قد وقف على أكثر الأصول وأكثر أمات الكتب الحديثية المتداولة في ذلك العصر؛ وقد بين في مقدمته المشار إليها أنه أن أخذ كثيراً من الكلام في الرواة والأحاديث من (الكامل) لابن عدي، و (الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم، و (السنن) و (العلل) كلاهما للدارقطني.
وحاله في هذا مخالف لحال منتقد كتابه العلامة ابن القطان، فقد وقف على كتب كثيرة لم يتيسر لأكثر معاصريه من المغاربة الوقوف عليها.
6 - لم أر – في الجملة – عند أبي محمد عبدالحق شذوذاً في أصل من أصول هذا الفن، فهو على طريقة جمهور المتوسطين.
7 - لعل ميله الشديد إلى أمور الزهد والاجتهاد في العبادة حال دون رغبته في المبالغة في البحث والتدقيق في مسائل المصطلح وفي أبواب النقد الحديثي؛ وكذلك لم يكن ذا جرأة في باب النقد، وقد قال ابن القطان في بعض المواضع من كتابه: (وهو [يعني عبدالحق] لا يذكر من التعليل إلا ما يجد لغيره كيفما كان).
8 - وقع أبو محمد في هذا الكتاب (الأحكام الوسطى) في قدر من الأخطاء العلمية في التصحيح والتضعيف أو في أصولهما، فاستدرك ذلك عليه ابن القطان، كما هو معروف؛ ولكن لا بد من التذكير بأن تتبع ابن القطان لعبدالحق واستدراكه عليه أموراً غير قليلة، لا يعنيان كثرة أخطاء عبدالحق كثرة فاحشة، أو دالة على قلة بضاعته في علم الحديث، وإنما يعنيان وجود شيء من الأوهام، وشيء من الاختصار الذي ما كان ينبغي أن يقع، وشيء من السكوت على أحاديث التي كان الكلام عليها أولى من السكوت؛ فكثير من تلك المسائل منهجية لا علمية، وبعضها خلافية تختلف بحسب اختلاف أصلها، وإن كان لا بد من تحقيق الحق فيها وترجيح الراجح منها؛ وبعضها علمية ولكنها خفيفة صغيرة، وبعضها أخطاء كبيرة لا يصح السكوت عن التنبيه على مثلها من أوهام العلماء، ولا سيما في الكتب المشهورة المعتمدة، أو المتداولة.
ثم لو قدرنا [أي افترضنا] أن ابن القطان وجد كتاباً آخر من كتب الأحكام، يشبه المحرر لابن عبدالهادي، أو بلوغ المرام لابن حجر، ثم أراد أن يبين وهمه وإيهامه، لوجد من السعة في المقال مثل ما وجد في نقد كتاب (الأحكام الوسطى) لعبدالحق، أو أقل من ذلك بمقدار لا يكون كبيراً.
¥(11/172)
ولا أظنني بحاجة إلى التنبيه هنا إلى أن ابن القطان قد وقع، في استدراكاته على أبي محمد، في بعض الوهم؛ لأنه من المعلوم المقطوع به أنه ليس أحد من العلماء معصوماً من الخطأ؛ ولكن لا شك أن ابن القطان كان في علم النقد الحديثي أكثر علماً واطلاعاً وأبعد عمقاً واتساعاً وأكثر اجتهاداً وأحسن تحقيقاً وأكمل تدقيقاً؛ فأحكامه على الأحاديث هي في الجملة أقرب إلى الصواب من أحكام أبي محمد.
9 - عبد الحق الاشبيلي يقبل رواية المساتير الذين روى عنهم أكثر من واحد، وسكت عن أحاديث كثير منهم لذلك؛ وأما ابن القطان فيرى كما قال محققه كتابه (1/ 198) (أن المساتير مجهولو الأحوال، فأحاديثهم ليست صحيحة، وإنما هي من قبيل الحسن على مضض).
وهذا القول من المحقق فيه نظر، فإن ابن القطان قد قال في رواية المستور بعد أن ذكر الخلاف فيها، وبعد أن عرفه بقوله (فأما المستور فهو من لم تثبت عدالته لدينا ممن روى عنه اثنان فأكثر):
(والحق في هذا أنه لا تقبل روايته، ولو روى عنه جماعة، ما لم تثبت عدالته؛ ومن يذكر في كتب الرجال برواية أكثر من واحد عنه، مهملاً من الجرح والتعديل، فهو غير معروف الحال عند ذاكره بذلك، وربما وقع التصريح بذلك في بعضهم).
10 - قال ابن القطان (5/ 431) وهو يذكر مسألة التعارض بين الوصل والإرسال: (وأبو محمد رحمه الله قد اضطرب أمره في هذا الأصل، فرده في موضع، وعمل به في موضع)؛ ثم ضرب ابن القطان أمثلة هذا وذلك، من الأحاديث.
11 - قال أبو محمد في مقدمته: (وقد يكون حديث بإسناد صحيح، وله إسناد آخر أنزل منه في الصحة، لكن يكون لفظ الإسناد النازل أحسن مساقاً أو أبين، فآخذه لما فيه من البيان وحسن المساق، إذ المعنى واحد، إذ هو صحيح من أجل الإسناد الآخر؛ [أقول: هذا فيه نظر]؛ أو يكون حديث تعضده آية ظاهرة البيان من كتاب الله تعالى، فإنه – وإن كان معتلاً – أكتبه، لأن معه ما يقويه ويذهب علته [قلت: هذا ليس بصحيح]؛ وهذا النوع المعتذر عنه في هذا المجموع قليل.
12 - يظهر من كلام أبي محمد عبد الحق أنه يسكت على الأحاديث الصحيحة، أو المحتج بها عنده في الجملة، بشرط أن لا يسوق إسناده أو قطعة من إسناده؛ قال ابن القطان (3/ 361 - 362) (1106): (وذكر] أبو محمد]، من طريق أبي داود، عن زر بن حبيش أنه سمع علياً، وسئل عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحديث؛ ثم قال [أي أبو محمد]: هذا يرويه ربيعة بن عبيد الله الكناني عن المنهال بن عمرو.
كذا أورده، ولم يزد على هذا.
وليس لقائل أن يقول: "هو عنده صحيح، فإنه سكت عنه"؛ لأنه قلما يذكر من الحديث إسناده أو قطعة من إسناده، إلا ليعين موضع النظر فيه، إلا أنه لم يبين في هذا موضع النظر.
فاعلم أنه حديث ذكره أبو داود هكذا: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أبو نعيم، حدثنا ربيعة الكناني، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش؛ فذكره.
وربيعة بن عبيد [وقيل: عتبة] وثقه ابن معين، وأخرج له البخاري [هذا وهم، فهو لم يخرج له].
وليس في الإسناد من يسأل عنه غير المنهال بن عمرو، فمن أجله – والله أعلم – جعل الحديث مما ينبغي أن ينظر فيه؛ فإن شيخه ومعتمده في التصحيح والتضعيف أبا محمد بن حزم يضعف المنهال بن عمرو هذا------).
قلت: في هذا الكلام فوائد:
الأولى: أن الأصل فيما سكت عليه الاشبيلي ولم يسق شيئاً من إسناده هو الصحة.
الثاني: أنه إذا أبرز السند كله أو قطعة منه فإنما مراده بذلك هو انتقاده بالكلام على موضع تعليله، أو بالإشارة إلى ذلك إن كان بعض رواته مشهوراً بالضعف.
الثالث: أنه إذا أبرز السند أو بعضه ولم يبين موضع النظر فيه، فمقصده حينئذ بيان أن في إسناده من ينظر فيه.
الرابع: أنه يكثر منه متابعة ابن حزم في تضعيف وتوثيق الرواة؛ وأن ابن القطان لا يرتضي ذلك.
13 - وقال ابن القطان في بعض المواضع من كتابه [عزاه محقق الكتاب (1/ 200) إلى الحديث (2590) وليس هناك]: (وأبو محمد خرج من أمره أنه كثير التقليد في أمر الرواة، من غير بحث منه).
14 - وقال محمد عوامة في مقدمته على (التقريب): (معلوم أن عبدالحق يعتمد على ابن حزم في أقواله كثيراً).
تنبيه: وقع في ترجمة محمد بن حماد الطهراني من (تحرير التقريب) (3/ 232) خطأ يظهر أنه طباعي، إذ قالوا: (هذا شيء تفرد به عبدالحق الاشبيلي في (الأحكام) وتابعه ابن حزم----)، فلا شك أن المراد العكس.
15 - وقال ابن القطان في موضع آخر من كتابه: (وهو لا يذكر من التعليل إلا ما يجد لغيره، كيفما كان).
16 - قال الكتاني في (الرسالة المستطرفة) (ص179): (وجلالة عبد الحق لا تخفى، فقد اعتمده الحفاظ في التعديل والتجريح ومدحوه بذلك، كالحافظ ابن حجر وغيره، وأما الفقهاء كابن عرفة وخليل وابن مرزوق وابن هلال وغيرهم فاعتمدوه من غير نزاع بينهم، بل اعتمدوا سكوته على الحديث لأنه لا يسكت إلا على الصحيح والحسن، كعادة ابن حجر في (فتح الباري)، فإنه لا يسكت إلا على ذلك كما نص عليه في مقدمته).
17 - وأخيراً فإن أردنا تصنيف أبي محمد عبد الحق ضمن أحد ثلاثة أصناف من النقاد (أهل الاعتدال، وأهل التشدد، وأهل التسهُّل) فأولى هذه الأصناف به وأليقها بحاله هو ثالثها، وإن لم يكن من أصحاب التساهل الفاحش في النقد، هو قريب في طريقته من الزيلعي والسخاوي والمناوي وأشباههم، وليس هو مثل السيوطي وأشكاله.
اللهم ارحم العلامة المحدث الزاهد عبدالحق الاشبيلي، ونحن فارحمنا يا رب، إنك أنت الغفور الرحيم.
*****
¥(11/173)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[15 - 01 - 06, 06:16 م]ـ
"
تنبيه:
ورد في البحث تسمية ابن الأبار مرة بهذا الأسم، أعني (ابن الأبار)، ومرة بإسم (الأبار)؛ وكلاهما صحيح؛ قال الحافظ الذهبي في ترجمته من (السير) (32/ 336):
(ابن الأبار: الإمام العلامة البليغ الحافظ المجود المقرئ مجد العلماء أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن أبي بكر القضاعي الأندلسي البلنسي الكاتب المنشئ؛ ويقال له: الأبار، وابن الأبار.
ولد سنة خمس وتسعين وخمس مئة؛ وسمع من أبيه الإمام أبي محمد الأبار والقاضي أبي عبد الله بن نوح الغافقي-------).
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[15 - 01 - 06, 06:39 م]ـ
تصحيح أخطاء:
قلت: في هذا الكلام فوائد:
الأولى: -----.
الثاني: -----.
الثالث: -----.
الرابع: ------.
هذا ما وقع في التنبيه رقم (12) من الفصل الأخير، فلتؤنث ألفاظ الأعداد المذكورة مذكرة؛ وكما يلي:
الثاني===الثانية.
الثالث===الثالثة.
الرابع===الرابعة.
"
ـ[العاصمي]ــــــــ[15 - 01 - 06, 07:41 م]ـ
4 - وقال الحافظ أبو عبد الله البلنسي الأبار: (كان فقيهاً حافظاً عالماً بالحديث وعلله عارفاً بالرجال موصوفاً بالخير والصلاح والزهد والورع ولزوم السنة والتقلل من الدنيا، مشاركاً في الأدب وقول الشعر). نقله الذهبي في (السير) وفي (التذكرة) وابن فرحون في (الديباج المذهب).
7 - قال الأبار: (توفي ببجاية - بعد محنة نالته من قبل الولاة في ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وخمسمئة)؛ نقله ابن فرحون في (الديباج المذهب) والذهبي في (السير) (21/ 199) و (التذكرة) (4/ 1351).
تنبيه: وقع في (عنوان الدراية) (ص73) تحت تسمية عبد الحق التي هي عنوان ترجمته في (عنوان الدراية) ما صورته (510 – 582 هـ) وهذه إشارة إلى سنتي ولادته ووفاته؛ والصواب في سنة وفاته ما تقدم نقله؛ وقد نقلها على الصواب محقق الكتاب (ص74) عن (الديباج المذهب).
بارك الله فيك، وجزاك خيرا ...
تمنّيت لو أظفرك الله بنسخة من " التكملة لكتاب الصلة " لأبي عبد الله البلنسيّ؛ لتنقل كلامه كما سطره ... أسأل الله أن يمنّ عليك بنسخة محرّرة منه ...
وقد تصرّف الذهبيّ في كلامه ... وأخشى ما أخشاه: أن يكون قد نقل من منتخبه منه المترجم بالمستملح من كتاب التكملة، وليس هذا مجال تفصيل منهجه في النقل والاختصار ...
والمقصود أنّ البلنسيّ قال في تكملته 3/ 120: " ... وكان فقيها حافظا، عالما بالحديث وعلله، عارفا بأسماء رجاله ونقلته، وأوهامه لا يخلو من مثلها الحفّاظ، موصوفا بالخير والصلاح، والزهد والورع، ولزوم السّنّة، والتقلّل من الدنيا، مشاركا في الأدب، ضاربا في نظم القريض بسهم، وله تواليف كثيرة مفيدة؛ منها ... ".
ثمّ قال 3/ 121: " توفّي ببجاية بعد محنة نالته من قبل الولاة في العشر الأواخر من ربيع الآخر، سنة 582؛ قرأت ذلك في الرخامة التي عند قبره، ومولده في سنة 510 ... ".
واصبر عليّ ساعات، سأحاول أن أحرّر بعض ما ذكروه في سنة وفاته ...
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[15 - 01 - 06, 08:26 م]ـ
"
وقد تصرّف الذهبيّ في كلامه ... وأخشى ما أخشاه: أن يكون قد نقل من منتخبه منه المترجم بالمستملح من كتاب التكملة، وليس هذا مجال تفصيل منهجه في النقل والاختصار ...
واصبر عليّ ساعات، سأحاول أن أحرّر بعض ما ذكروه في سنة وفاته ...
أما الصبر عن هذا، ساعاتٍ، فمقدور عليه بإذن الله، وأما تفصيل منهج الذهبي في النقل والاختصار، فلا صبرَ لي عنه؛ أرجو أن تتحفنا بذلك، ولو بعد حين، ولا يخفى عليك أهمية وخطورة معرفة منهج الذهبي في النقل، فهو المؤرخ المعتمد أكثر من سواه، والناقد المستوعِب لجل ما قيل في الأعلام والرواة، وهو عند القراء حذامِهم، وهو بين المؤرخين بمنزلة شيخهم وإمامهم؛ وأنا بدأت أشعر منذ سنوات ليست بالكثيرات بأن الذهبي يتسرع أحياناً في النقل أو يتجرأ على الاختصار الذي قد يعدّه غيرُه غيرَ خال من الإخلال؛ وهذا ما لم يحققه الدكتور الفاضل بشار عواد معروف في كتابه (الذهبي ومنهجه في تاريخ الإسلام)؛ وكل مكثر - كالذهبي - ينبغي أن يعلم منهجه جيداً؛ وينبغي أن يُتثبت في نقله كثيراً.
والحاصل أن بيان أصول هذا الموضوع، أعني منهج الذهبي في النقل والإختصار، أمر يحتاجه الباحثون في الحديث والتراجم والتاريخ حاجة لا تدفَع، فبادر أخي الفاضل - على كثرة أعمالك وضيق أوقاتك - إلى بيان ما تعلمه من ذلك؛ وأسأل الله أن يكتب لك بذلك عندما تفعله أجراً عظيماً.
كتبه: محبك المنتظر لفوائدك، الداعي لك بكل خير وتوفيق ....
"
ـ[العاصمي]ــــــــ[15 - 01 - 06, 11:54 م]ـ
بارك الله فيك، وزادك توفيقا، وجزاك خير الجزاء وأوفره، ومنّ عليّ وعليك بمحبّته ...
لا أجد الآن سعة لما طلبته منّي؛ فنظرة إلى ميسرة ...
وأكتفي - الآن - بذكر بعض ما علق ببالي ممّا نشر من كتب الحافظ عبد الحقّ، روّح الله روحه، ونوّر ضريحه ...
طبع من هذه الكتب – بحسب ما أعلمه - الكتب التالية:
1 - التهجد؛ طبع بدار الكتب العلمية سنة 1415هـ، في (280) صفحة.
2 - العاقبة.
3 - تلقين الولد؛ طبع بالمغرب سنة 1952.
ممّا نشر - أيضا -:
- ما بقي من الأحكام الكبرى، اعتنى به: حسين بن عكاشة ...
- الأحكام الوسطى، نشره الشيخان: حمدي السلفيّ، وصبحي السامرّائيّ.
- الأحكام الصغرى، اعتنت به باحثة ... نشرته مكتبة العلم بجدّة.
- الجمع بين الصحيحين، اعتنى به طه بوسريح، وراجعه بشّار وأصحابه، ونشرته دار الغرب الإسلاميّ.
- مختصر كتاب الرشاطيّ، منشور متداول.
- وقد أعاد الأخ بدر العمرانيّ نشر كتاب تلقين الوليد الصغير ...
¥(11/174)
ـ[العاصمي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 12:36 ص]ـ
17 - وأخيراً فإن أردنا تصنيف أبي محمد عبد الحق ضمن أحد ثلاثة أصناف من النقاد (أهل الاعتدال، وأهل التشدد، وأهل التسهُّل) فأولى هذه الأصناف به وأليقها بحاله هو ثالثها، وإن لم يكن من أصحاب التساهل الفاحش في النقد، هو قريب في طريقته من الزيلعي والسخاوي والمناوي وأشباههم، وليس هو مثل السيوطي وأشكاله.
بارك الله فيك، وزادك توفيقا.
أرجو أن تعيد النظر، وتنعم الفكر ... في قرن الحافظ عبد الحقّ، و (الحاطب) المناويّ في قرن؛ فالبون بينهما شاسع واسع ... وكثير من أغلاط المناويّ لا تغسلها مياه البحار والمحيطات ...
نعم؛ الزيلعيّ والسخاويّ متوسّطان مقاربان في الجملة، وهما أعلم وأرفع من المناويّ بدرجات ... وهو دونهما بدركات ... ولا أرى أنّه يحسن أن يقرن بين عبد الحقّ والزيلعيّ والسخاويّ ... مع المناويّ الحاطب الخابط ...
وقد جعل الله لكلّ شيء قدرا، وما منهم إلاّ له مقام معلوم.
رحم الله أئمّة المسلمين أجمعين، ونفعنا بعلومهم.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[16 - 01 - 06, 03:47 ص]ـ
:
أحسنتَ أولاً وآخراً، فجزاك الله من الخيرِ خيرَه؛ ولا يخفاك أنني إنما أردت المقارنة في مسألة واحدة فقط، كما يدل عليه سياق كلامي، وهي مقدار الاعتماد على أقوال هؤلاء النقاد باعتبار جهة واحدة هي جهة تساهلهم أو اعتدالهم في التصحيح والتقوية؛ وأما الحفظ، والإمامة، والدقة في النقل، والتثبت فيه، والسبق الزماني، فلست بصدد المقارنة بينهم فيها؛ وعلى كل حال فقولك تنبيه من نبيه، ورأيك أقرب إلى الصواب وتحريه، هذا إن لم يكن هو الصواب بعينه؛ وفقك الله وسددك، وبارك فيك وأيدك.
:
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 04:26 م]ـ
جزاك الله خيراً على استجابتك لطلبي أخي محمد
وعندي سؤال وهو
هل يعني ما قدمته من أن عبد الحق الإشبيلي ليس من أهل الإجتهاد في الفن أنه لو تفرد بتوثيق مجهول أو مستور لم يكن ذلك كافياً لرفع الجهالة عنه
ـ[العاصمي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 04:44 م]ـ
:
... جزاك الله من الخيرِ خيرَه ...
... وفقك الله وسددك، وبارك فيك وأيدك.
:
آمين، ولك من الكريم المنّان مثله، أخي الفاضل النبيل ...
فاتني أن أذكر أنّ الأحكام الشرعيّة الكبرى، للحافظ عبد الحقّ، قد نشرت في خمسة (1) مجلّدات، خامسها فهارس، عن مكتبة الرشد.
وصدرت الأحكام الوسطى في أربعة مجلّدات عن مكتبة الرشد، أيضا ...
----------------------------------------------------
(1) يسوغ تذكير العدد وتأنيثه؛ لأنّ المعدود يصحّ تذكيره وتأنيثه؛ فتقول: مجلّد، ومجلّدة ...
ـ[العاصمي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 05:07 م]ـ
ولا أدري أكان كتاب (الأحكام الكبرى) مسنداً كما في هذا الخبر الممرَّض، أم غير مسندة؛ قال الدكتور الحسين آيت سعيد في مقدمته لـ (بيان الوهم والإيهام):
(فالأحكام الكبرى هي أسبق تأليفاً من (الأحكام الوسطى) و (الصغرى)، وقد سلك فيها أبو محمد منهج المحدثين الأصلاء، حيث ينقل كل حديث من مصنفه، بالسند الذي ذكره به صاحب ذلك المصنف، ثم يعقب الحديث بما فيه من علة، ولكنه لا يكثر من ذلك).
أقول: هذا الكلام يفهم منه أن أبا محمد لا يذكر إسناده إلى هؤلاء المصنفين في كل حديث من أحاديث كتابه هذا؛ ولكني رأيت بعض المخرجين المعاصرين ينسب الحديث إلى أبي محمد، مثل أن يقول: "أخرجه أبو داود، ومن طريقه عبد الحق الاشبيلي في (الأحكام الكبرى) "؛ وظاهر هذا العزو - كما هو مشهور عرفاً – أن عبد الحق ساق ذلك الحديث بإسناده إلى أبي داود.
ولعله يصح أن يُجمع بين هذا وذاك بأن عبد الحق كان ينشط أحياناً – دون أحيان أخرى - فيذكر الحديث بإسناد نفسه فيسوق الإسناد إلى صاحب الكتاب الذي أخرج الحديث من طريقه ثم يتم الإسناد إلى منتهاه؛ ومن وقف على الكتاب مخطوطاً - ولعله طبع ولم أعلم أنا بطبعه – فهو قادر على معرفة حقيقة الأمر في هذه القضية.
ولعل من وصف (الأحكام الكبرى) بأنها مسندة، أراد بذلك أن مؤلفها يذكر فيها أسانيد أصولها من الكتب.
بارك الله فيك وعليك، وزادك من فضله.
لقد صدق ظنّك، أيّها الفاضل النبيل؛ فإنّ الحافظ أبا محمّد لم يسند أغلب الأحاديث التي أوردها في الأحكام الشرعية الكبرى إلى مصنّفيها، بل جرى على نقل أسانيد مصنّفيها وحسب، اللّهمّ إلاّ في النادر القليل، توخّى فيه الغرابة؛ منها:
- الحديث الذي رواه 1/ 127 عن عبد الرحمان بن يحيى بن الحسن، ثنا شريح ... ثنا عليّ (1) بن حزم، ثنا أحمد بن عمر العذريّ، أبنا الحسين بن عبد الله ... ثنا عبد الرزاق بن أحمد ... أخبرتنا فاطمة بنت الحسن ... ثنا الربيع بن سليمان ... حدّثنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - مرفوعا في التجاوز عن الخطإ والنسيان ...
وهذا سند نازل جدّا، وليس هذا مجال كشف علّته، لكنّ المقصود هنا: بيان ندرة إسناده الأحاديث في أحكامه الكبرى ... والنكتة في إسناده الحديث المتقدّم لا تخفى على نبيه ...
------------------------------------------------------
(1) هو: أبو محمّد بن أبي عمر أحمد بن سعيد اليزيدي الفارسي الأصل، القرطبي.
¥(11/175)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[16 - 01 - 06, 05:19 م]ـ
جزاك الله خيراً على استجابتك لطلبي أخي محمد
وعندي سؤال وهو
هل يعني ما قدمته من أن عبد الحق الإشبيلي ليس من أهل الإجتهاد في الفن أنه لو تفرد بتوثيق مجهول أو مستور لم يكن ذلك كافياً لرفع الجهالة عنه
أخي الفاضل:
الاجتهاد درجات لا يعلمها إلا الله؛ وما يسميه بعض العلماء الاجتهاد المطلق فإن هذه التسمية ليست معناها بحسب إطلاقها، من ذا الذي يقدر أن يجتهد في كل شيء ولو كان ذلك الشيء دقيقاً، العلوم بحار، والإنسان إلى العجز والضيق والنقص أقرب منه إلى الكمال والسعة؛ وهذه المصطلحات الحادثة بعد القرون الخيرية كمصطلح الاجتهاد المطلق والاجتهاد المقيد والتقليد ونحوها لم تسلم من تأثيرات الأهواء والمنطق والكلام والجهل ونحو ذلك؛ وإن كان لها في الأصل معان صحيحة سليمة، ولكنها صارت بعد ذلك تجري على غير الجادة، ويُسلك بها غير السبيل السوي، وصارت تستعمل في تأييد بعض المناهج المنحرفة.
أطلت هنا رغبة في الإفادة.
والمقصود أنه لا يشترط للاعتماد على كلام الناقد أن يكون مجتهداً مطلقاً، أو مجتهداً غير مطلق، أو نحو ذلك من النعوت، ولكن يشترط أن يكون عالماً في فنه، ثقة فيما يقوله وينقله، متثبتاً فيما يحكم به.
ويبقى بعد ذلك أن العلماء مراتب وفوق كل ذي علم من هو أعلم منه، وعلى الباحثين في الحديث معرفة مراتب النقاد، ولو بإجمال كافٍ، لأجل تحصيل صحة أو قوة الموازنة بينهم في مواطن اختلافهم.
ويبقى العالم الحاذق، أو الباحث المدقق، محباً لتظاهر الحجج، راغباً في تظافرها، يعلم أن قول الإثنين من العلماء الذين لا مخالف لهما أقوى من قولٍ يتفرد به واحد منهما؛ ولكن إن لم يجد في المسألة إلا قول عالم واحد موثوق بعلمه في الجملة، فهو يأخذ بقوله، ولا بد.
فمثْل الإمام عبد الحق يؤخذ من أقواله ما وافق فيه العلماء من غير مخالف، ويؤخذ من أقواله ما لم يخالفه فيه إلا من هو دونه في الفن، ويؤخذ من أقواله ما انفرد به من غير أن يوافقه أو يخالفه فيه أحد.
ولكن يبقى هنا سؤال: وهو: هل يوجد في الواقع شيء مما سألتَ عنه، أعني هل تفرد عبد الحق بتوثيق مجهول أو مستور؟
اعتذر عن الإطالة.
؛
؛
ولا أنسى أن أشكر أخي الفاضل الشيخ العاصمي ذا المشاركات النافعات بإذن الله.
:
ـ[العاصمي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 05:32 م]ـ
12 - (العاقبة)، وهو في ذكر الموت؛ وقد نقل منه جماعة من المصنفين بعده، مسائل غير قليلة، منهم القرطبي في كتابه (التذكرة في أحوال الموتى والآخرة).
الفصل الثالث
في ذكر أهم ما ورد في خطبة كتابه (الأحكام الصغرى) [كذا] (1) من بيان طريقته في تصنيف كتابه وجمع أحاديثه وطريقته في عزو أحاديثه إلى مصادرها واصطلاحاته في ذلك العزو
1. يظهر من كلام أبي محمد في خطبته المذكورة أن أكثر اعتماده على الكتب الخمسة الشهيرة وموطأ مالك؛ هذا مع أن مجموع المصنفين الذين أخرج عنهم في كتابه هذا: خمسة وخمسون مصنفاً، أحصاهم، وترجم لهم باختصارٍ، الإمام ابن القطان في (بيان الوهم والإيهام) (5/ 629 - 245).
...
...
...
الفصل الرابع
في ذكر أهم ما ورد في خطبة كتابه (الأحكام الصغرى) من بيان طريقته في نقد الأحاديث وتعليلها وشرح اصطلاحاته في ذلك
1. قال في المقدمة: (وإن كانت الزيادة أو إذا كان الحديث الكامل بإسناد معتل، ذكرت علته، ونبهت عليها بحسب ما اتفق من التطويل أو الاختصار [أي في التعليل]، وإن لم تكن فيه علة كان سكوتي عنه دليلاً على صحته؛ هذا فيما أعلم).
[/ COLOR]
كتاب " العاقية " ليس مختصّا بذكر الموت، بل هو عامّ في أحوال الآخرة، وترجمته - كما في النسخة الخطية الأزهرية -: " العاقبة في أحوال الآخرة ".
وترجمته في نسخة أخرى: العاقبة؛ فيه ذكر الموت، والحشر والنشر، والجنّة والنار ...
وقد استوعب فيه أبو محمّد - رحمه الله تعالى - أحوال الآخرة، من أحوال الميت عند الموت، إلى أن ختم بذكر خلود أهل النار، أعاذني الله وإيّاكم منها ...
وهو كتاب نفيس، طبع مرّتين، ولا زال بحاجة إلى نشرة متقنة محرّرة، تليق بالمصنّف ومصنّفه.
---------------------------------------------------------
(1) كذا، وهذا مردّه إلى سبق بنان، والصواب: (الوسطى).
ـ[العاصمي]ــــــــ[17 - 01 - 06, 01:52 ص]ـ
شكر الله سعيك، وبارك في جهودك، وزادك توفيقا ...
تالله إنّي لأسرّ بمواضيعك، التي ترفع الهمّة، وتفتح للبحث آفاقا ...
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[17 - 01 - 06, 11:15 ص]ـ
"
الفصل الثالث: في ذكر أهم ما ورد في خطبة أهم وأشهر كتبه الحديثية، أعني كتاب (الأحكام الصغرى)، من بيان طريقته في تصنيف ذلك الكتاب وجمع أحاديثه، وطريقته في عزو تلك الأحاديث إلى مصادرها، وبيان اصطلاحاته في ذلك العزو.
الفصل الرابع: في ذكر أهم ما ورد في خطبة الكتاب المذكور (الأحكام الصغرى) من بيان طريقته في نقد الأحاديث وتعليلها وشرح اصطلاحاته في ذلك.
جزى الله المحقق المدقق العاصمي خيراً، وقد عُلم من تنبيهه المتقدم وقوعُ الوهم نفسه في الكلمتين المحمرتين.
وتبين أن النسخ الحاسوبي قد يكون سبباً في تكرار الخطأ؛ أخطأت أولاً في مقدمة البحث في هذين الموضعين المذكورين، أعني في ذكر الفصلين الثالث والرابع، ثم نسختهما (حاسوبياً) إلى موضعي ترجمتي الفصلين المذكورين، فتكرر الخطأ، بل الخطأان، نعم نسختهما وإن كنت قد تصرفت بعد ذلك في شيء من المنسوخ.
ومهما يكن من شيء فمن كان وراءه وفي عونه، مثل الفاضل العاصمي، يراجع بحثه ويسد خلله، فلا عليه إن أصاب أو أخطأ.
:
¥(11/176)
ـ[العاصمي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 02:19 ص]ـ
عفا الله عنك، أخي الفاضل النبيل، ارفق بي، رفق الله بك، وأنا أعلم بنفسي ونقصي في العلم والعمل، وتالله لو لا لطف الله بي؛ لكثر زللي، وعظم خللي، وتفاقم خطلي، وأسأل الله أن يجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[18 - 01 - 06, 06:36 م]ـ
"
"
اللهم اغفر لي وللعاصمي، اللهم ارحمنا جميعاً، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، اللهم لا تكلنا إلى عملنا.
أخي الحبيب إنما أردت أن أشكر أياديك على مقالاتي، ما أردت المدح، أعوذ بالله منه، وأعوذ بالله - وأعيذك به - من أن يشغلنا بنفوسنا.
اللهم وفقني ووفق أخي الشيخ العاصمي إلى ما تحبه وترضاه .... آمين.
"
ـ[العاصمي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 07:04 م]ـ
"
"
اللهم اغفر لي وللعاصمي، اللهم ارحمنا جميعاً، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، اللهم لا تكلنا إلى عملنا.
أخي الحبيب إنما أردت أن أشكر أياديك على مقالاتي، ما أردت المدح، أعوذ بالله منه، وأعوذ بالله - وأعيذك به - من أن يشغلنا بنفوسنا.
اللهم وفقني ووفق أخي ... العاصمي إلى ما تحبه وترضاه .... آمين.
"
آمين.
وبارك الله فيك أخي الحبيب الودود، وأحبّك الله الذي أحببتني فيه، وأسأله أن يجمعني وإيّاك، وجميع إخواننا الطيّبين، في أعالي الجنان، إخوانا على سرر متقابلين.
ـ[العاصمي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 01:15 م]ـ
6 - قال ابن الزبير في ترجمة عبد الحق: (كان يزاحم فحول الشعراء ولم يطلق عنانه في نطقه [لعلها مصحفة عن "نظمه"])؛ نقله الذهبي في (السير) ...
لقد صدق ظنّك، أخي الفاضل الودود، ودونك كلام ابن الزبير من كتابه " صلة الصلة " ق4 ص5:
" ... وكان - رحمه الله - من أهل العلم والعمل، زاهدا فاضلا، عاكفا على الاشتغال بالعلم، جادّا في نشره وإذاعته، حسن النيّة فيه؛ ولذلك اشتهر ذكره، وعني الناس بتواليفه، وكان شاعرا مطبوعا، يزاحم فحول الشعراء، ولم يطلق عنانه في نظمه، بل اقتصر على باب الزهد وما يرجع إليه، ونظمه في ذلك حسن - رحمه الله -، مولده سنة 514، وتوفّي ببجاية سنة 582، وأحسب وفاته كانت إثر امتحانه، نفعه الله ورحمه، وروى عنه جلّة ... ".
وقد بحثت عن كتاب " صلة الصلة " في مكتبتي المشوّشة المكبكبة من أيّام، ولم أجده إلاّ الساعة؛ فبادرت إلى إتحافك به، وتصديق ظنّك وترجيحك، حفظك الله وبارك فيك.
وأنت ترى أنّه ورّخ وفاته سنة 582 ...
وينظر التعليق على الوفيات (1) لابن قنفذ؛ فقد أشار عادل النويهض إلى أنّ الغبرينيّ أرّخ وفاته سنة 582، فقال: " ... عنوان الدراية [بتحقيقنا!] ص41 - 44، وفيه وفاته سنة 582، ومثله في تهذيب الأسماء واللغات ج1 ص293 - 294، وعصر المرابطين والموحّدين ج2 ص150، والتكملة ... ".
ولم أقف إلاّ على نشرة رابح بونار من " عنوان الدراية "، و (فيها) ص75: " كان تاريخ وفاته مكتوبا في رخامة عند قبره ... "، ثمّ حكى قصّة غريبة فحواها أنّ بعض النصارى أخذ هذه الرخامة وسافر بها، ثمّ أعادها إلى مكانها؛ لأنّه تشاءم بها، ثمّ سرقت بعد، ولم تعد!
------------------------------------------------------------
(1) ذكر ابن سودة في دليله (1146) أنّ الوفيات تسمّى " شرف الطالب، في أسنى المطالب، في وفيات مختلفة المراتب "!
والصواب أنّ الوفيات فصل من فصول كتاب " شرف الطالب "، الذي دبّجه يراع ابن قنفذ؛ شارحا فيه القصيدة الغراميّة لابن فرح الإشبيليّ ...
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[20 - 01 - 06, 09:28 م]ـ
أخي العاصمي جزاك الله خيرا , هل لك أن تتحفنا بشيء من منهج الدارقطني في كتابه السنن ,أو تدلنا على من ذكر ذلك, فأنا في أمس الحاجة إلى بعض الدراسات عن منهج الدارقطني
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[20 - 01 - 06, 09:34 م]ـ
أخي محمد خلف سلامة بارك الله فيك على هذه الإفادات , لقد طلبت من أخينا العاصمي موضوعا حول منهج الإمام الدارقطني في السنن فهل لك أنت أيضا أن تتحفنا مما علمك الله بارك الله في طلبة السنة فإنهم بإذن الله والجون الجنة
ـ[العاصمي]ــــــــ[20 - 01 - 06, 10:05 م]ـ
أخي العاصمي جزاك الله خيرا , هل لك أن تتحفنا بشيء من منهج الدارقطني في كتابه السنن ,أو تدلنا على من ذكر ذلك, فأنا في أمس الحاجة إلى بعض الدراسات عن منهج الدارقطني
وجزاكم الله خيرا
وأنت جزاك الله خير الجزاء وأوفره ...
حاول أن تبحث عن كتاب للشيخ عبد الله بن ضيف الله الرحيليّ حول الحافظ الدارقطنيّ وكتابه السنن؛ فإنّه كتاب جيّد، وسيفتح أمامك آفاقا في البحث ...
أدام الله توفيقك.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[21 - 01 - 06, 01:44 م]ـ
"
وقد بحثت عن كتاب " صلة الصلة " في مكتبتي المشوّشة المكبكبة من أيّام، ولم أجده إلاّ الساعة؛ فبادرت إلى إتحافك به، وتصديق ظنّك وترجيحك، حفظك الله وبارك فيك.
اللهم اجْزِ، عني، أخي العاصمي خيرَ الجزاء ... اللهم آمين.
"
¥(11/177)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[21 - 01 - 06, 01:50 م]ـ
"
أخي محمد خلف سلامة بارك الله فيك على هذه الإفادات , لقد طلبت من أخينا العاصمي موضوعا حول منهج الإمام الدارقطني في السنن فهل لك أنت أيضا أن تتحفنا مما علمك الله بارك الله في طلبة السنة فإنهم بإذن الله والجون الجنة
حاول أن تبحث عن كتاب للشيخ عبد الله بن ضيف الله الرحيليّ حول الحافظ الدارقطنيّ وكتابه السنن؛ فإنّه كتاب جيّد، وسيفتح أمامك آفاقا في البحث ...
أخي علال لقد أُحِلْتَ على مليءٍ، إن شاء الله، فاحتل. وفقك الله.
"
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:34 م]ـ
بارك الله في إخواني على هذا التشجيع, وجزاكما الله خيرا
ـ[أبوصالح]ــــــــ[21 - 11 - 06, 12:50 ص]ـ
من أمتعِ المواضيع التي قرأتها، أحسن الله إليكم شيخنا محمد خلف سلامة، وجزى الله الأخوة خير الجزاء وأجزله.
ولا أظنني بحاجة إلى التنبيه هنا إلى أن ابن القطان قد وقع، في استدراكاته على أبي محمد، في بعض الوهم؛ لأنه من المعلوم المقطوع به أنه ليس أحد من العلماء معصوماً من الخطأ؛ ولكن لا شك أن ابن القطان كان في علم النقد الحديثي أكثر علماً واطلاعاً وأبعد عمقاً واتساعاً وأكثر اجتهاداً وأحسن تحقيقاً وأكمل تدقيقاً؛ فأحكامه على الأحاديث هي في الجملة أقرب إلى الصواب من أحكام أبي محمد.
ذكر الشيخ المحدّث إبراهيم اللاحم في كتابه (الاتصال والانقطاع) استدراكاً على ابن القطّان في إحدى تعقبّاته على عبدالحق الإشبيلي في كتابه (الأحكام)، ولعلّ في نقل الكلام فائدة .. والكلام في معرض ذكر شروط مسلم -في نزاعه حول عدم اشتراط العلم بالسماع- كونه ثقة، غير مدلس، عاصر من روى عنه، وأمكن له لقاءؤه والسماع منه، ولم يثبت ذلك صريحاً، ولم يكن هناك دلالة بينة على أنه لم يلقه، أو لم يسمع منه. (يُنظر مبدأ الكلام ص150).
يقول اللاحم ص 152:
ومن ذلك – في دراسة أسانيد معينة – أن عبد الحق الأشبيلي في كتابه (الأحكام) قد اختار مذهب مسلم – فيما حرره عنه ابن القطان في (بيان الوهم والإيهام) -؛ لكنه يضعف أحاديث بعدم معرفة سماع بعض الرواة من بعض، فيتعقبه ابن القطان بأن هذا لا يتمشّى مع المذهب الذي اختاره، وإنما يتمشّى مع مذهب ابن المديني والبخاري، والملاحظ أن ابن القطان لا يراعي في تعقبه شروط مسلم، كما في حديث ركانة بن عبد يزيد قال: سمعت النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول (فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس) (1)، قال ابن القطان متعقّباً عبد الحق حين أعلّه بذلك بعد أن بيّن ابن القطان أن إعلاله بعدم السماع من كلام البخاري: (البخاري إذا قال ذلك في هؤلاء فعلى أصله، وأما أنت إذا قلته فقد تركت أصلك، إذ الزمان محتملٌ للقاء). (2)
وبالنظر في إسناد الحديث – وهو رواية أبي الحسن العسقلاني، عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة، عن أبيه، عن ركانة – يتضح أن فيه مجاهيل، مع اضطراب في تسمية أبي جعفر، وفي ذكر أبي جعفر وحذفه، ولذا قال الترمذي (حديثٌ حسن غريب، وإسناده ليس بالقائم، ولا نعرف أباالحسن العسقلاني ولا ابن ركانة). (3).
فقد تخلف شرطان مهمان لمذهب مسلم، وهما ثقة الرواة، والعلم بالمعاصرة.
وقال عبد الحق في حديثٍ للمطلب بن عبدالله، عن جابر (لا يُعرف للمطلب سماعٌ من جابر)، فتعقبه ابن القطان بقوله (وهذا لم تجر به عادته، أن يضعف أحاديثَ المتعاصرين الذين لم يعُرف سماع أحدهما من الآخر، وإنما يجيء ذلك على رأي البخاري وابن المديني) (4).
والناظر في المطلب بن عبدالله يدرك أنه لا يُحكم بروايته هنا بالاتصال على جميع الآراء، فإنه كثير الإرسال عمن أدركه، ومن لم يدركه. (5).اهـ
------------------------------------------------
(1) سنن أبي داود، حديث (4078) و (سنن الترمذي) حديث (1784).
(2) بين الوهم والإيهام (3/ 287).
(3) سنن الترمذي 4/ 248.
(4) بيان الوهم والإيهام (5/ 105).
(5) المراسيل ص 209، وتحفة التحصيل ص 307.
حفظ الله المؤلف.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 09:51 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بعلمكم
فقد استفدنا من بحثكم ومن تعليقات الشيخ البحاثة العاصمي
ذكرتم - وفقكم الله
¥(11/178)
(لعبد العزيز بن بزيزة المغربي التميمي شرح على (الأحكام) لأبي محمد، نقل منه ابن حجر في (الإصابة) (3/ 43)، وفي مواضع كثيرة من (الفتح)، منها (4/ 135)؛ وكذلك نقل من هذا الشرح - أو عنه – السيوطي في بعض كتبه والمناوي في (فيض القدير) وغيرهما.
)
وممن نقل عنه ابن القيم وقد صرح به في مواضع
واسم كتاب ابن بزيزة
(مصالح الأفهام في شرح كتاب الأحكام)
وممن نقل عنه ابن الملقن وقد أكثر عنه
وغالب نقولات ابن حجر والبدر العيني هي بواسطة ابن الملقن
وأما المناوي فالظاهر أنه مر بأكثر من واسطة
بمعنى أنه ينقل عن ابن حجر وابن حجر ينقل عن ابن الملقن
وابن الملقن يكثر عن ابن بزيزة لأن ابن الملقن مالكي الهوى - إن صح التعبير - (ابتسامة)
(وهو في هذا مثل ابن دقيق العيد - رحمه الله)
فهو ينقل عن ابن بزيزة لهذا السبب
وابن بزيزة يفصل في المذهب تفصيلا حسنا
فإذا الناقل المكثر هو ابن الملقن - رحمه الله
وأما ابن قيم الجوزية - رحمه الله - فمما حمله على النقل من كتاب ابن بزيزة مسائل الطلاق والأيمان
وقد كان بإمكان الإمام الشمس الزرعي - رحمه الله مراجعة المصادر المالكية القديمة ففي ذلك نصوص كثيرة
في مسائل الأيمان والطلاق
وليس هذا موضع الكلام في هذا الموضوع
وأما ابن حجر فكما ذكرت هو ينقل عن طريق ابن الملقن
وابن الملقن له شرح العمدة وأيضا التوضيح
وهما عمدة الحافظ ابن حجر العسقلاني - رحمه الله
وابن الملقن - رحمه الله جماعة جمع بين علم المشرق والمغرب
وجمع بين المذهبين الشافعي والمالكي
وجمع بين الحديث والفقه
وجمع كتبا كثيرة نعم عنده أوهام (يمكن أن يقال عنها كثيرة) ولكن لو رأينا كثرة تصانيفه فهي قليلة
نعم ليس هو في التحقيق في الحديث كابن حجر ولا في الفقه كالبلقيني
ولكنه مصدر الجميع أعني ممن جاء بعده
وأما البدر العيني الحنفي فهو يعتمد على كتاب ابن حجر وعلى كتاب التوضيح وعلى ... فأغلب نقولاته عن ابن بزيزة هي عن طريق التوضيح صرح بذلك أو لم يصرح
وليس هذا موضع الحديث عنه
والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب وصلى على نبينا محمد وعلى آله
ـ[ابن وهب]ــــــــ[22 - 11 - 06, 10:07 ص]ـ
ثم إنكم لم تذكروا - رفع الله قدركم
تأثير ابن عبد البر على عبد الحق
وبمعنى أصح ما مدى تأثر عبد الحق بكتب ابن عبدالبر
وهذا الموضوع من الأهمية بمكان
وكذا عن تأثره بالبزار وهذا واضح جدا
إلا أنه أحيانا ينازع في فهمه لكلام البزار
وهكذا
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[25 - 11 - 06, 11:29 ص]ـ
الشيخ الفاضل (ابن وهب)
أكرمك الله، ونفعنا الله بعلمك، وإننا لنحرص على قراءة كل ما تكتبه في الملتقى، فجزاك الله خيراً.
ـ[الرايه]ــــــــ[25 - 11 - 06, 11:54 ص]ـ
الشيخ الكريم
محمد خلف سلامة
بارك الله فيكم وفي علمكم
زادكم الله من فضله
جزاكم الله خير
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[27 - 11 - 06, 03:59 م]ـ
وإياك أخي الفاضل الكريم.
وإني لأستحسن أن أنقل هنا طرفاً من خطبة كتاب (العاقبة) للإمام عبد الحق، فتلك الخطبة تحفة في الوعظ وتحفة في البلاغة، ومقصدي الأول التذكير بفضل هذا الكتاب الفذ في بابه، رجاء أن يقرأه بعض إخواننا فينفعه الله به؛ والله الموفق إلى كل خير.
قال رحمه الله:
(الحمد لله الذي أذل بالموت رقاب الجبابرة وكسر بصدمته ظهور الأكاسرة وقصر ببغتته آمال القياصرة الذي أدار عليهم حلقته الدائرة وأخذهم بيده القاهرة فقذفهم في ظلمات الحافرة وصيرهم بها رهناً إلى وقفة الساهرة فأصبحوا قد خسروا الدنيا ولم يحصلوا على شيء من الآخرة؛ مصيبتهم والله لا يُجبر مصابُها ولا يُتجرع صابُها ولا تنقضي آلامها ولا أوصابها؛ لم يمنعهم ما حصنوه من المعاقل والحصون ولا حرسهم ما بعثوه من الحرس والعيون ولا فداهم من ريب المنون ما ادخروه من عِلق مصون وذهب مخزون، بل صدمهم بركنه الشديد وصبحهم بجيشه المديد وأنفذ فيهم ما كتب عليهم من الوعيد؛ نقلهم من لين المهود إلى خشونة اللحود وصيرهم بين حجرها المنضود وجندلها المعقود أكلا للهوام وطعما للدود؛ نظر إليهم بعينه الشوساء [!!] وأرسل عليهم كتيبته الخرساء فأذل عزتهم القعساء وأبدل من نعمتهم بؤسا وأنطق بالعويل ألسنة خرسا وصيرهم حديثاً يذكر على مر الزمان ولا ينسى؛ نزلوا عن الأرائك والكلال والأسرة والحجال إلى الحجارة والرمال والأراقم والصلال وشظف العيش وضيق المجال وحلوا بربع غير محلال بحيث لا زوال ولا انتقال ولا عثرة تقال ولا يسمع فيها مقال ولا يلتفت عندها إلى من قال؛ أرسل عليهم ربك جنوده العاتية وأخذهم أخذته الرابية وسلك بهم مسلك الأمم الخالية والقرون الماضية فهل تحس منهم من أحد أو هل ترى لهم من باقية؟ ------------- إلخ).
ـ[الرايه]ــــــــ[07 - 10 - 08, 03:58 م]ـ
ممّا نشر - أيضا -:
- الجمع بين الصحيحين، اعتنى به طه بوسريح، وراجعه بشّار وأصحابه، ونشرته دار الغرب الإسلاميّ.
والكتاب قد طبع – سابقاً – في (دار المحقق) بعناية: حمد بن محمد الغماس،
وتقديم الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد
بين تحقيقي (الجمع بين الصحيحين) للإشبيلي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17252&highlight=%D3%D1%ED%CD
¥(11/179)
ـ[الرايه]ــــــــ[08 - 10 - 08, 05:15 ص]ـ
طبعة الرشد (للاحكام الكبرى للاشبيلي) ناقصة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=76008
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[26 - 12 - 09, 02:19 م]ـ
أخي الكريم شكر الله سعيك، وبارك فيك، وزادك توفيقا ونفع بكم ...(11/180)
قول الامام الشافعي حدثنا الثقة هل هو تدليس؟
ـ[طالبة الجنة]ــــــــ[15 - 01 - 06, 11:45 م]ـ
يكثر الامام الشافعي رحمه الله في كتاب الام من قوله حدثنا الثقة فهل هذا تدليس؟
وقد ذكر بعض المحدثين ان المقصود بالثقة ابراهيم بن محمد احد الضعفاء وذكر السبكي في الطبقات غير ذلك فما هو الفصل في المسألة؟
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 12:08 م]ـ
السلام عليكم
اخي الكريم لم يدكر الشافعي في المدلسين
بل هدا ابهام ويبقي السؤال مطروح هل يكون ما رواه حجة فاقول لا يحتج به في شيء لان الشافعي روي عن بعض الضعفاء فتكون العبرة بسند منهم من دكرت ابراهيم ابن ابي توامة هدا ليس ضعيف فقط بل كداب كما قاله النسائي واحمد وغيرهما
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[16 - 01 - 06, 05:08 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم خالد.
ولعلك تقصد (أختي الكريمة)، وانظر الاسم أعلاه.
وقد قال إبراهيم بن موسى البرهان الأبناسي في " الشذا الفياح " (1/ 84):
" ثم اعترض الحافظ إسماعيل أيضاً - يقصد: إسماعيل بن عبد المحسن الأنماطي - على ابن عبد البر حكايته عن الشافعي عن إبراهيم بن أبي يحيى، مع أن الشافعي ما صرح بإبراهيم، وإنما قال: (حدثني من لا أتهم)، وكأن ابن عبد البر اعتمد في ذلك على قول الربيع بن سليمان: إن الشافعي إذا قال: حدثنا الثقة؛ يريد يحيى بن حسان، وإذا قال: مَن لا أتهم؛ فهو إبراهيم بن أبي يحيى، وإذا قال: بعض الناس؛ يريد أهل العراق، وإذا قال: بعض أصحابنا؛ يريد أهل الحجاز .....
فالشافعي لم ينص على أن مراده بـ (من لا يتهم): إبراهيم بن أبي يحيى، فلا يحل لأحد أن ينسبه إلى الشافعي، إلا أن يكون الشافعي قد نص على ذلك ......
ولهذا اختلف العلماء في مراد الشافعي بالثقة ونحوه، فقال الربيع (ما تقدم)، وقال البيهقي: تفطن لذلك شيخنا أبو عبد الله، فقال: غالب الظن أنه إذا قال: أنا الثقة؛ قد يريد إسماعيل بن علية، وقد يريد أبا أسامة، وقد يريد عبد العزيز بن محمد، وقد يريد هشام بن يوسف الصنعاني، وقد يريد أحمد بن حنبل؛ ولا يكاد يُعرف ذلك باليقين ..... ".
ثم قال:
" قال عبد الله بن أحمد: وكل شيء في كتب الشافعي: حدثني الثقة عن هشيم وغيره؛ فهو أبي .... ". وقد قيل غير ذلك.
ثم قال:
" وقد اختلف العلماء في قول الراوي: حدثني الثقة، أو أخبرني من لا أتهم، أو نحو ذلك، ولم يسمه؛ هل يكون ذلك توثيقاً، أم لا؟
فقال أبو حنيفة: " يكون توثيقاً له وتقبل، كما في المرسل .... ".
قال: والصحيح خلافه.
وقال (ص244):
" .... وذلك لأنه قد يكون ثقة عنده، وغيره قد اطلع على جرحه بما هو جارح عنده، أو بالإجماع، فيحتاج إلى أن يسميه حتى يُعرف؛ بل إضرابه عن تسميته مريب موقع في القلب تردداً، فإن كان القائل لذلك عالماً، أجزأ ذلك في حق مَن يوافقه في مذهبه، على ما اختاره بعض المحققين، وذكر الخطيب أن العالم إذا قال: كل من رويت عنه فهو ثقة - وإن لم أسمه -، ثم روى عن من لم يسمه، فإنه يكون مزكياً له، غير أنا لا نعمل بتزكيته هذه، وهذا على ما قدمناه ". اهـ.
وقد قال بهذا القول أكثر العلماء، منهم: ابن الملقن، والسخاوي، والسيوطي، والصنعاني، وغيرهم كثير ....... ، والله أعلم.
ملحوظة: قد استفدت هذا البحث - بفضل الله - من " الموسوعة الشاملة ".
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[17 - 01 - 06, 05:37 ص]ـ
السلام عليكم وبعد: فان كون صنيع الامام تدليسا مبني على قصد الايهام والاخفاء وهذا غير ظاهر في قوله حدثنا الثقة من جهة عدم الوقوف على قصده ومن جهة تصريحه يالوثاقة ومن جهة استقراء موارد اطلاق هذه العبارة بناء على ما ذكره اهل العلم فانه لا يطلقها في االجمله الا على من كان ثقة بالفعل كاحمد ويحيى ابن حسان واسماعيل بن عليه وابو اسامه والحسين بن علي الكرابيسي وابو معاوية ووكيع ومالك وابن سعد وابن عيينه وهشام بن يوسف وعبدالرزاق وابن القطان ومراده في هؤلاء او غيرهم قد يظهر من خلال تصريحه باسمائهم في مواضع اخرى او من جهة انفرادهم بالاسناد المذكور وقد لا يوقف على مراده الا بظن غير مقرون بعلم وهذا مستفاد من كلام البيهقي في المناقب. قال الحافظالبيهقي في المناقب (317\ 2) في توجيه صنيع الامام: وكان الشافعي رحمه الله يقول: لا تحدث عن حي فان الحي لا يؤمن عليه النسيان. فيحتمل انه كان يحتاط لنفسه فلا يسمي من يحدث عنه وهو حي لهذا المعنى او غيره والذي لا بد من معرفته ان تعلم انه لم يحدث عن ثقة عنده لم يوجد ذلك الحديث عند ثقة معروف باسمه وحاله فالحجة قائمة برواية المعروف الثقة ولذلك كان لا يطالب بتسمية الثقة عنده ويكتفى بشهرته فيما بين اهل العلم بالحديث. وكانوا في القديم ياخذون الحديث اكثره حفظا ثم يعلقونه وحين صنف الشافعي الكتب الجديده بمصر لم يكن معه اكثر كتبه وكذلك حين صنف الكتب القديم بالعراق لم يكن معه اكثر كتبه فربما كان يشك فيمن حدثه ولا يشك في ثقته فيقول اخبرنا الثقة. اه واما ابراهيم بن ابي يحيى فانه ربما ورّى عنه بقول اخبرنا من لا اتهم كما ذكر ذلك الربيع بن سليمان تلميذ الشافعي ونقله عنه اهل العلم لكن هل اطلق الشافعي حدثنا الثقة واراد ابراهيم بن ابي يحيى او غيره من الضعفاء؟ فهذا يحتاج الى تحرير واستقراء لكلام الشافعي والذي جعلني اقول ذلك قول السبكي في الطبقات (30\ 2):وبعضها<اي المواضع التي قال فيها حدثنا الثقة> يتعين انه يريد ابراهيم بن ابي يحيى. اه وعزى ذلك الى شيخه الذهبي فليحرر ذلك فان الامام الذهبي قدقال في السير:8\ 450:وقد كان الشافعي مع حسن رايه فيه اذا روى عنه ربما دلسه ويقول:اخبرني من لا اتهم, فتجدالشافعي لا يوثقه وانما هو عنده ليس بمتهم بالكذب. اه وكلام الذهبي فيه الاجابة على تساؤل طالبة الجنة حيث نسب الذهبي الامام الشافعي الى التدليس بالتورية عن اسم ابراهيم بن ابي يحيى بقوله اخبرنا من لا اتهم وبالله التوفيق.
¥(11/181)
ـ[نور الدين محمود]ــــــــ[17 - 01 - 06, 06:24 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[17 - 01 - 06, 06:37 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي عبد الكريم على هذه الدرر
ونفعنا الله بعلمكم.
آمين.
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[17 - 01 - 06, 11:57 ص]ـ
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا وصحيح ان الحجة في الاسناد ولو كانت القضية في جلالة الراوي ليقبل خبره فمالك اجل من الشافعي وخبره لا يقبل الا اذا اسند وبين الروات لانه يروي علي ضعيفين
ابي مخارق وعبد الله بن عاصم ومع العلم بلاغاته كلها ضعيفة ومردودة الا اذا اسندة من غيره
وعند بعض المحدثين لا يقبل الابهام حتي ممن عرف انه لا يروي الا عن ثقات فما بالك بغيره ممن يروي علي غير الثقات وهذا هو الصحيح
وبارك الله في الجميع
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[17 - 01 - 06, 01:40 م]ـ
السلام عليكم
ان الابهام عند بعض المحدثين هو نوع من التدليس وهذا مذهب الالباني رحمه الله ويسمونه تدليس السكوت ان لم تخني الذاكرة وعندهم هو اشر التدليس
ولكن الصحيح هو قسم منفرد من قسم الضعيف والله اعلم
ـ[العاصمي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 02:06 ص]ـ
السلام عليكم ...
فمالك اجل من الشافعي وخبره لا يقبل الا اذا اسند وبين الروات - كذا - لانه يروي علي - كذا - ضعيفين ابي مخارق وعبد الله بن عاصم ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
صواب اسمهما: عبد الكريم بن أبي المخارق، وعاصم بن عبيد الله ...
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[23 - 01 - 06, 09:47 ص]ـ
يكثر الامام الشافعي رحمه الله في كتاب الام من قوله حدثنا الثقة فهل هذا تدليس؟
وقد ذكر بعض المحدثين ان المقصود بالثقة ابراهيم بن محمد احد الضعفاء وذكر السبكي في الطبقات غير ذلك فما هو الفصل في المسألة؟
التدليس مداره على أمر مخصوص وهو إخفاء العيب ولو إلى حين، أو ولو على بعض السامعين للحديث؛ وهذا المعنى ليس موجوداً في صنيع من يقول من الرواة العلماء الثقات: "حدثني الثقة"، لأنه لا يوهم خلاف ما يعلمه هو، أعني: لا يوهم توثيق من يعلم أنه غير ثقة، بل هو لا يوهم توثيق من لا يعلم حاله؛ وإنما هو مصرِّح بتوثيق من يعلم أنه ثقة؛ فهو ثقة عنده سواء وافقه العلماء على توثيقه أم خالفوه، أم سكتوا عنه؛ فأي تدليس في هذا الصنيع؟
وهذا بخلاف صنيع المدلس فإنه يوهم الاتصال في شيء يعلم أنه منقطع.
وبهذا - إن شاء الله - يستبين الفرق بين المسلكين، مسلك من يوهم الاتصال بخلاف ما هو واقع، ومسلك من يصرح بالتوثيق بمقتضى ما قد علمه هو.
****
تذييل:
قول الراوي (حدثني الثقة) من الألفاظ المفهمة للتعديل، وقد يتبادر إلى من لا خبرة له أنها من الألفاظ الكافية في التوثيق، ومثلها قوله (حدثني من أثق به)، (حدثني بعض الثقات)، (حدثني من لا أتهم)؛ ولكن كل واحدة من هذه الصيغ – على خلاف المتبادر – علة مقتضية لتضعيف إسنادها، أو للتوقف عن الاحتجاج به، حتى ولو كان ذلك الراوي القائل (حدثني الثقة) أو نحوها من العبارات المذكورة، من علماء النقد المعتمدين.
فإن قيل: فلمَ لا يقبل منه هذا التوثيق كما يقبل منه انفراده بتوثيق من يسميه من الرواة سواء كان ذلك التوثيق في أثناء الرواية كأن يقول: حدثني فلان وهو ثقة، أو خارجها كأن يسأل عن راو فيقول: إنه ثقة؟
فالجواب أن الذي نقبله منه إنما هو التوثيق الذي لا يخالفه فيه من هو فوقه أو مثله في هذا الفن؛ وأما هنا فلم نتحقق انفراده بتوثيق هذا الشيخ المبهم، فلذلك لم نأمن أنه لا يخالفه في هذا التوثيق من تضره مخالفته؛ أي أنه يحتمل – احتمالاً معتبراً – أنه لو سمى من وثقه لوجدنا أنه يخالفه في ذلك الحكم من هو فوقه أو مثله فيضعّف ذلك الشيخ الموثق أو يليّنه؛ ولذا توقف النقاد عن قبول هذا النوع من التوثيق أعني توثيق الشيخ المبهم.
"
ـ[خالد المغناوي]ــــــــ[26 - 01 - 06, 09:19 م]ـ
السلام عليكم
شكرا لي التنبيه
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[27 - 01 - 06, 03:37 م]ـ
"
السلام عليكم
ان الابهام عند بعض المحدثين هو نوع من التدليس وهذا مذهب الالباني رحمه الله ويسمونه تدليس السكوت ان لم تخني الذاكرة وعندهم هو اشر التدليس
ولكن الصحيح هو قسم منفرد من قسم الضعيف والله اعلم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أخي خالد تدليس السكوت غير هذا كما هو مبين في موضعه من كتب المصطلح.
وإنما دفعني إلى كتابة هذا التنبيه مخافة أن يغتَرَّ بسكوت الأخوة على كلامك، بعضُ زوار الملتقى ممن لا خبرة عنده بتفاصيل مسائل المصطلح؛ رغم عدم جزمك بما قلتَه؛ ومعذرةً أخانا الفاضل.
"
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[27 - 01 - 06, 05:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وأريد أن أشير إلى مسألة خطرت على بالي ولم أر من نبه عليها
وهي:
هل هناك فرق بين (حدثني الثقة) و (حدثني من لا أتهم) في كلام الشافعي؟؟
لأني وقفت على بعض روايات الإمام الشافعي عن إبراهيم بن أبي يحيى قال فيها: حدثني من لا أتهم، وفي رواية أخرى قال: حدثني الثقة.
وأنا أظن - والله أعلم - أن هذه الأخيرة من تغيير النقلة عن الإمام الشافعي وروايتهم بالمعنى، وأن لفظَه هو الأول.
والتحرير الذي ظهر لي - وعند الله العلم - أن العلماء اختلفوا في (إبراهيم بن أبي يحيى) فالأكثرون على تركه واتهامه بالكذب!!!
وكان الشافعي رحمه الله يرى أن هذا الاتهام لا يصح، أي اتهامه بالكذب، فكان يقول: حدثني من لا أتهم - يعني بالكذب - ولا يشترط في عدم الاتهام بالكذب أن يكون الراوي ثقة أو صحيح الحديث، فقد يكون ضعيف الحديث لأسباب أخرى معروفة كالغفلة والنسيان وإدخال ما ليس من حديثه فيه، وغير ذلك.
فالخلاصة أن قول الشافعي رحمه الله: (حدثني من لا أتهم) في إبراهيم بن أبي يحيى، ليس توثيقا له فيما أرى للقرائن التي قدمتها - والله تعالى أعلم
ثم رأيت كلام الإمام الذهبي الذي أشار إليه أخونا (عبد الكريم) فإذا فيه نحو ما أوردت - فلله الحمد
قال الذهبي: فتجدالشافعي لا يوثقه وانما هو عنده ليس بمتهم بالكذب.
¥(11/182)
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[27 - 01 - 06, 06:22 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم /
أبا مالك العوضي ....
بارك الله فيك، ونفعنا ونفعك.
ـ[ماهر]ــــــــ[27 - 01 - 06, 07:18 م]ـ
يمتاز مسند الإمام الشافعي عن غيره من بقية كتب الحديث باستخدامه الإبهام في كثير من مشايخه وعلى النحو التالي:
1 - قال الإمام الشافعي رحمه الله: ((أخبرنا بعض أصحابنا)) في المواضع:
(560) و (571) و (572) و (574) و (575) و (576) و (590)
و (1193) و (1746).
2 - قال الإمام الشافعي رحمه الله: ((أخبرنا بعض أهل العلم))، في المواضع: (235) و (819) و (1207).
3 - قال الإمام الشافعي رحمه الله: ((أخبرنا الثقة)) في المواضع: (2) () و (4) و (27) و (66) و (68) و (70) و (71) و (87) و (98) و (101)
و (135) و (145) و (244) و (316) و (324) و (326) و (415)
و (424) و (507) و (536) و (542) و (600) و (622) و (627) ()
و (673) و (678) و (680) و (719) و (763) و (891) و (984)
و (1051) و (1137) و (1374) و (1375) و (1400) و (1449)
و (1478) و (1490) و (1570) و (1605) و (1631) و (1631)
و (1665) و (1732) و (1753) و (1755) و (1765).
4 - قال الإمام الشافعي رحمه الله: ((أخبرنا الثقة من أصحابنا)) في المواضع: (559) و (573) و (1749).
5 - قال الإمام الشافعي رحمه الله: ((أخبرنا الثقة من أهل العلم)) في الموضع: (697).
6 - قال الإمام الشافعي رحمه الله: ((أخبرنا رجل)) في الموضع: (375).
7 - قال الإمام الشافعي رحمه الله: ((أخبرنا عدد من ثقات كلهم)) في الموضع: (695).
8 - قال الإمام الشافعي رحمه الله: ((أخبرنا غير واحد)) في الموضع:
(1587).
9 - قال الإمام الشافعي رحمه الله: ((أخبرنا غير واحد من أهل العلم)) في المواضع: (260) و (1480).
01 - قال الإمام الشافعي رحمه الله: ((أخبرنا غير واحد من ثقات أهل
العلم)) في الموضع: (99).
11 - قال الإمام الشافعي رحمه الله: ((أخبرنا من أثق به من أهل المدينة)) في الموضع: (1705).
12 - قال الإمام الشافعي رحمه الله: ((أخبرنا من أثق من المشرقيين)) في الموضع: (1003).
13 - قال الإمام الشافعي رحمه الله: ((أخبرنا من سمع (فلان))) في المواضع:
(903) و (1667).
14 - قال الإمام الشافعي رحمه الله: ((أخبرني من لا أتهم)) في المواضع:
(513) و (516) و (519) و (520) و (521) () و (523) و (524) () و (526) و (5227) و (528) و (529) و (531) و (532) و (533)
و (535) و (537) و (1377).
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[28 - 01 - 06, 12:47 م]ـ
"
جزى الله الفضلاء المشاركين هنا خير الجزاء؛ ولكنْ هنا سؤال، وهو:
هل كان الإمام الشافعي يستعمل كلمة (أخبرني من لا أتهم) في معرض الاحتجاج، وفي معرض الرد على المخالف، في كتابه الأم، أو غيره؟
إذا كان الأمر كذلك فمعنى ذلك أنه لا فرق عنده بين قوله (أخبرني الثقة) وقوله (أخبرني من لا أتهم)؛ أو - في الأقل - يكون الفرق بينهما قليلاً، إذ كل منهما واردة في معرض الاحتجاج.
لعلنا نجد جواباً إو إيضاحاً لهذه القضية الاستقرائية عند بعض المطلعين على متعلقاتها، مثل الأخ الفاضل الدكتور ماهر حفظه الله.
"
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[28 - 01 - 06, 05:58 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم / محمد ...
والعجيب أني وجدت حديثاً في " معرفة السنن " للبيهقي (4249) بترقيم الموسوعة الشاملة الثاني، يرويه عن الشافعي قال: أخبرني من لا أتهم ابن أبي يحيى - يعني: إبراهيم -.
فمن وجد شيئاً عن هذا فلا يحرمنا.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[01 - 08 - 07, 01:08 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم / محمد ...
وجزاك.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 08 - 07, 02:01 م]ـ
الإمام الشافعي - رحمه الله كان يحتج بهذا الراوي وهذا دليل على أنه كان يراه حجة
{ي كتاب الحافظ الكناني - رحمه الله
(و قال إسحاق بن راهويه: ما رايت أحدا يحتج بإبراهيم بن أبى يحيى مثل الشافعى قلت للشافعى: وفى الدنيا أحد يحتج بإبراهيم بن أبى يحيى.
و قال الساجى: لم يخرج الشافعى عنه حديثا فى فرض إنما أخرج عنه فى الفضائل.
قلت (القائل هو الحافظ الكناني) - رحمه الله: هذا خلاف الموجود المشهود و الله الموفق)
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 02:05 م]ـ
أحسن الله إليك وإلى أبي الفضل الكناني الحَجَري.
والنقل من تهذيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 08 - 07, 02:08 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي الكريم / محمد ...
والعجيب أني وجدت حديثاً في " معرفة السنن " للبيهقي (4249) بترقيم الموسوعة الشاملة الثاني، يرويه عن الشافعي قال: أخبرني من لا أتهم ابن أبي يحيى - يعني: إبراهيم -.
فمن وجد شيئاً عن هذا فلا يحرمنا.
بارك الله فيك
والحديث في كتاب الإمام المطلبي - رحمه الله
(وأخبرني من لا أتهم عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحرث عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى المؤلفة قلوبهم يوم حنين من الخمس (وقع في نسخة الشاملة الخميس)
(قال الشافعي) وهم مثل عيينة والاقرع وأصحابهما ولم يعط النبي صلى الله عليه وسلم.
عباس بن مرداس وكان شريفا عظيم الغناء حتى أستعتب فأعطاه)
¥(11/183)
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 02:23 م]ـ
و قال الساجى: لم يخرج الشافعى عنه حديثا فى فرض إنما أخرج عنه فى الفضائل.
كأن الحافظ الكناني اختصر كلام الحافظ أبي يحيى الساجي، والذي في إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال 1/ 285: قال الساجي: والشافعي لم يخرج عن إبراهيم حديثا في فرض، إنما جعله شاهدا في فضائل الأعمال، وظن به الشافعي ما ظن به ابن جريج!!
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 02:30 م]ـ
وفي إكمال تهذيب الكمال 2/ 284: وذكر ابن محمش في أماليه عن الربيع أن الشافعي إذا قال: أخبرني من لا أتهم، يُريده.
أي: يريد ابن أبي يحيى.
ونقل مغلطاي 1/ 284 عن كتاب اختلاف الحديث للإمام الشافعي: هو أحفظ من الدراوردي!
ولا بد من الرجوع إلى كتاب اختلاف الحديث للتثبت والتبين.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 08 - 07, 02:31 م]ـ
شيخنا بارك الله فيكم ونفع بكم
وما ترون مصدر مغلطاي في هذا النص
كتاب العلل للساجي
أو كتاب الضعفاء
أو كتاب أحكام القرآن
أنا أحسب أن كلام الساجي جاء ضمن كلام له
مثلا في كتاب أحكام القرآن أو غيره
كذا يظهر لي من سياق العبارة
ما رأيكم
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 02:47 م]ـ
أحسن الله إليكم شيخنا الكريم ونفع بعلمكم.
أرى أنه لا يمكن البت والقطع في ذلك، لكن يمكن ترجيح أنه من كتابه الضعفاء، والغالب أنه لو كان النقل عن غيره لصاح بذلك وباح وتبجح وترنح، خاصة حين نستحضر أن مغلطاي كَلف بالإغراب والتبجح.
ولا مناص من مراجعة النقول عن كتاب الساجي المنشورة في حواشي تعليقات الدارقطني على معرفة المجروحين لأبي حاتم البُستي، فلعل النص هنالك، وليس الكتاب بين يدي لأراجعه.
ولعل أخانا الكريم فوازًا الجهني الساجي يُدلي بدلوه ويفيدنا، فهو جُذيلها المحكك وعُذيقها المرجب.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 03:49 م]ـ
لو لا أن
مغلطاي كَلف بالإغراب
لأمكن تطريق احتمال كون النص من كتاب مناقب الشافعي للساجي، لكنك أعلم بسجية مغلطاي وديدنه وهجيراه.
ووجه تطريق الاحتمال أن يُقال: لعله كان بصدد توجيه وتخريج وجه رواية الشافعي عن ابن أبي يحيى.
لكن الوجه مرجوح لما تقدم.
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 03:56 م]ـ
وما ترون مصدر مغلطاي في هذا النص
كتاب العلل للساجي
أو كتاب الضعفاء
ما قولكم في قول أخينا الكريم فواز الجهني وفقه الله:
والذي يظهر - والله أعلم - أن الضعفاء والعلل كتاب واحد ويدل على ذلك أمور:
1 - إن ابن عدي - وهو تلميذ الساجي وقد نقل عنه كثيراً في كتابه الكامل - قال في ترجمة إبراهيم بن أبي حرة:
قد ذكره الساجي في جملة من ذكرهم من الضعفاء في كتابه الذي سماه "كتاب العلل".
2 - إن ابن خير الأشبيلي رواه بسنده وسماه: " كتاب الضعفاء،والمنسوبين إلى البدعة من المحدثين، والعلل ".
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 08 - 07, 04:07 م]ـ
شيخنا نفع الله بكم
بارك الله فيكم
ولكن يمكن لمغلطاي أن ينقل النص عن طريق غير مباشر
فيجد مثلا ابن عبدالبر ينقل عبارة للساجي فينقلها
وهو لا يعلم مصدر ابن عبد البر
ويكون مصدر ابن عبد البر كتاب أحكام القرآن للساجي
(مجرد مثال)
وما ذكرمتموه حول احتمال كون العبارة في مناقب الشافعي للساجي محتمل
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 08 - 07, 04:53 م]ـ
وكتاب مناقب الشافعي للساجي عند أبي نعيم عن شيخه الحسن بن سعيد بن جعفر عن الساجي
والله أعلم بالصواب
ـ[أبو أويس المغربي]ــــــــ[01 - 08 - 07, 04:59 م]ـ
أحسن الله إليكم ونفع بعلمكم.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[01 - 08 - 07, 10:05 م]ـ
جزيتم خيرا
جزاك الله خيراً أخي عبد الكريم.
وجزاك بمثله اخي الكريم
ـ[الرباب بنت عبدالله]ــــــــ[02 - 08 - 07, 10:50 م]ـ
إخواني .. أُريد معرفة ماذا يقصد الامام الشافعي بمصطلح أكره وأحب .. هل الكراهه للتحريم أم للتنزيه أم خلاف الاولى؟ وكيف أستطيع الجزم بأن مراده أياً منها وإذا كان مصطلح أحب فهل يراد به الأستحباب دائماً؟
شكر الله صنيعكم.(11/184)
مارأي الاخوة الكرام و المشائخ الفضلاء في هاته الابيات حد الصحيح عند أهل الاصطلاح**خل
ـ[صخر]ــــــــ[16 - 01 - 06, 12:35 ص]ـ
التي نظمتها ولله الحمد منذ سنة تقريبا وأنا أعرض بعضا منها أرجوا من المشائخ الفضلاء تقويمها وقد عرضتها على بعض مشائخ الملتقى على الخاص
وهي في بعض حدود المصطلح
حد الصحيح عند أهل الاصطلاح**خلا شذوذا واعتلال بانقداح
لكنه لم ينقطع إسناده ** وامتاز بالضبط أعني ثقاته
كالشافعي عن مالك عن نافع**عن شيخه ابن عمر اليافع
وإن يكن قد خف ضبط المتقن ** فينخفض إلى الحديث الحسن
مثاله بهز روى عن والده ** عن شيخه مسلسل بوالده
وفقد شرط من شروط الصحة** فهو الضعيف فاحذروا ياإخوتي
كأن يكون معضلا أو مرسلا** منقطع كذا معلق جلا
أوكان مرسلا من الخفي ** فاحذر من التدليس ياأخي
مارأيكم إخوتي الكرام
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 10:25 ص]ـ
أخي الكريم
جزاك الله خيرا
حد الصحيح عند أهل الاصطلاح**خلا شذوذا واعتلال بانقداح
عجز البيت يحتاج لتقويم، فالفعل (خلا) يتعدى بـ (من) وكذلك (اعتلال) معطوفة على (شذوذا) فلم رفعت؟ واستعمال الانقداح فيه نظر؛ فالقدح يختلف عن الانقداح
لكنه لم ينقطع إسناده ** وامتاز بالضبط أعني ثقاته
قولك: لكنه، غير ملائم للكلام، فلا موضع للاستدراك، ويمكنك أن تقول: وهو كذا لم ينقطع ...
وعجز البيت مكسور فانظر فيه
كالشافعي عن مالك عن نافع**عن شيخه ابن عمر اليافع
يوجد كسر في البيت
وإن يكن قد خف ضبط المتقن ** فينخفض إلى الحديث الحسن [/ COLOR]
لعلك سكنت الضاد للضرورة، وأنصحك أن لا تكثر يا أخي من الضرورات، فهي تذهب ببهاء الشعر ومتانته
مثاله بهز روى عن والده ** عن شيخه مسلسل بوالده
(ما المراد بالمسلسل؟) تقصد أنه ابن عن أب عن أبيه؟ غير واضح المعنى
وفقد شرط من شروط الصحة** فهو الضعيف فاحذروا ياإخوتي
الحديث الحسن أيضا فقد بعض شروط الصحة، وكذلك فقولك: فقد شرط ... ينبغي أن يكون خبره (فهو الضعف) لأن الضعيف هو ما فقد وليس هو الفقد نفسه
كأن يكون معضلا أو مرسلا** منقطع كذا معلق جلا
لعل الصواب منقطعا كذا معلقا ..
أو كان مرسلا من الخفي ** فاحذر من التدليس يا أخي
لعلك تقصد يا أُخَيِّي بالتصغير ليصح الوزن، فهو بياءين لا بياء واحدة
وقولهم (المرسل الخفي) صفة وموصوف، وليست بمعنى (مرسلا من الخفي) فالخفي صفة للمرسل، فلعلك بارك الله فيك تصلح البيت.
ـ[صخر]ــــــــ[16 - 01 - 06, 04:30 م]ـ
بارك الله فيك أخي(11/185)
ما رأيكم في كتاب: (منهج الإمام أحمد في إعلال الحديث) تأليف: بشير علي عمر؟
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[16 - 01 - 06, 01:05 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهل الحديث رعاكم الله: ما رأيكم في كتاب: (منهج الإمام أحمد في إعلال الحديث) تأليف: بشير علي عمر؟
بارك الله فيكم
ـ[حنان التركيه]ــــــــ[16 - 01 - 06, 11:46 ص]ـ
من طبعه؟ ومتى طبع؟ وكم عدد صفحاته؟
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[16 - 01 - 06, 01:04 م]ـ
طُبع بدعم من وقف السلام الخيري
1425
مجلدان متوسطان
أصله رسالة دكتوراه
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 05:12 م]ـ
السلام عليكم .. الكتاب من الناحية العلمية رسالة دكتوراه نوقشت من قسم السنة بالجامعة الإسلامية من مؤلف له تاريخ مجيد في الدفاع عن السنة والدعوة إليها، والمشرف على الرسالة أيصا فضيلة الدكتور محمد مطر الزهراني من علماء السنة الراسخين في العلم نسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[17 - 01 - 06, 12:09 م]ـ
بارك الله فيك على الإفادة أخي أبا إبراهيم
ـ[أم الخير]ــــــــ[17 - 01 - 06, 07:38 م]ـ
لو كتبت لنا محتويات الرسالة من أبواب وفصول، أو تخيرت لنا من نفائسها شيئا فعرضته.
وجزاك الله خيرا
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 03:00 ص]ـ
أختي العزيزة أم الخير راجعي -غير مأمورة- هذا الرابط:
http://www.iu.edu.sa/arabic/daleel/rasail/details.asp?ID=1265
ـ[د جمعان البشيري]ــــــــ[10 - 02 - 06, 07:33 ص]ـ
رسالة الدكتور بشير علي عمر
من أجود ما كتب في هذا الباب حسب علمي واطلاعي على الرسالة، وهي رسالة متعمقة جدا يحتاج اليها المتخصص في الحديث، والدكتور بشير من الطلاب النابهين المتميزين
جعل الباحث رسالته في مقدمة وأربعة أبواب
الباب الأول: في ترجمة الإمام أحمد رحمه الله، وذكر بعض الكتب التي اعتنت بتدوين كلامه في علل الحديث.
الباب الثاني: إعلال الأ حاديث بالطعن في رواتها.
الباب الثالث: إعلال الأحاديث بما يخل باتصال أسانيدها.
الباب الرابع: إعلال الأحاديث بالشذوذ وبالعلل الخفية.
أشرف على الرسالة فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد بن مطر الزهراني.
وتكونت لجنة المناقشة من:
1. الشيخ الدكتور/ وصي الله عباس. عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
2. الشيخ الدكتور/ مرزوق بن هياس الزهراني، عميد كلية الحديث بالجامعة الإسلامية سابقاً، ومدير مركز خدمة السنة النبوية، بالجامعة سابقاً.
نوقشت الرسالة بتاريخ 20/ 2/1425هـ
وأجيزت بتقدير: درجة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع.
ـ[أبو بكر الأمريكي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 04:22 م]ـ
في قسم الكتاب الذي يتعلق بمسألة الاتصال وثبوت السماع، ذكر الأدلة على اشتراط أحمد لثبوت السماع للحكم بالاتصال وتفسيره لها وكذلك ذكر بعض ما يمكن أن يستدل به على أن أحمد لا يشترط ذلك كما يقول الشيخ حاتم الشريف
لكن أرى أن في بعض استدلالاته على كلا الأمرين بعض النظر، والمسألة تحتاج إلى بحث أكثر لكي يعرف التفسير الصواب للنقول التي ذكرها عن أحمد
وبعضها واضح أنها لا تطابق الدعوى لأنها نصوص حول رواة مدلسين ومورد الخلاف في الرواة الذين لم يعرفوا بالتدليس
والله أعلم
ـ[الرايه]ــــــــ[24 - 07 - 09, 05:13 م]ـ
وهناك رسالة علمية صدرت
بعنوان
منهج الإمام أحمد في التعليل وأثره في الجرح والتعديل
- من خلال كتابه العلل ومعرفة الرجال -
رسالة دكتوراه
من جامعة الامير عبدالقادر بالجزائر
للدكتور
أبوبكر بن الطيب كافي
تقديم
د. حمزة المليباري
الناشر: دار ابن حزم
مجلد واحد في 738صفحة
ط1، 1426هـ
http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/hard/142/142332.gif
ـ[ماهر]ــــــــ[24 - 07 - 09, 07:39 م]ـ
الكتابان نافعان، ولعل الأول أرشق، والأجود أن يقال الإعلال بدل التعليل كما ذكر البقاعي في النكت الوفية.
ـ[ابو تميم عبدالله]ــــــــ[31 - 07 - 09, 10:57 م]ـ
لقد قرأت الرسالتين غير اني اجد ان رسالة الدكتور بشير اكثر عمقا لكن لا شك ان العمل البشري لا بد ان يعتريه بعض النقص - والله اعلم -(11/186)
سؤال عن الصحيحة والضعيفة للعلامة الألباني
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[16 - 01 - 06, 11:37 ص]ـ
ما هي الطريقة التي رتب فيها العلامة الألباني رحمه الله تعالى الصحيحة والضعيفة.
بمعنى ... طريقة انتقائه للأحاديث كانت على منهج معين أم ماذا؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[ابو عبد الله الهلالى]ــــــــ[10 - 04 - 07, 03:01 م]ـ
لم يرتبها ترتيبا معينا
ولكن فى نخاية كل جزء فهارس مفيدة
ـ[نور الدين الأثري]ــــــــ[10 - 04 - 07, 06:39 م]ـ
لم ينتهج الشيخ فيهما نهجا معينا وانما حسب المناسبة فتارة يكون الحديث عبارة عن بحث أورده مثلا في احدى المجلات كمجلة التمدن الاسلامي أو عبارة عن رد على تضعيف حديث أو تصحيح من أحد العلماء أو الطلبة ثم يورده قي احدى السلسلتين الذهبيتين.
وهذا مستفاد من أقواله رحمه الله.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[10 - 04 - 07, 07:00 م]ـ
جزاكم الله خيرا ...
وكنت سمعت بعد وضع السؤال أن الشيخ في بين ما اشتهر على لسان العامة أولاً ... ثم توالى البحث.
والآن لا يحضرني القائل لهذه العبارة ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عدلان بن عبدالعزيز]ــــــــ[12 - 04 - 07, 06:52 ص]ـ
حينما كنت في الأردن سألت الشيخ شعيب الأرنؤوط عن سلسلتي الشيخ الألباني فأثنى على جهود الشيخ فيهما وأن الأخطاء فيهما قليلة. والله أعلم
ـ[أبو البراء البشيري]ــــــــ[12 - 04 - 07, 04:01 م]ـ
يبدو لي أن الشيخ رحمه الله تعالى كان يستغل المناسبات وما يدور على ألسنة الناس أو ما يطرح في بعض المنتديات العلمية مجلات وغيرها
عموماً هناك فهارس مفيدة جدا في آخر كل مجلد كما أن هناك فهارس شاملة لجميع ما خرجه الشيخ الألباني في السلسلة وغيره
ـ[محمد العامر]ــــــــ[13 - 04 - 07, 11:19 م]ـ
هنك كتاب للشخ سليم الهلالي فهرس فيه الأحاديث التي تكلم عليها الشيخ الألباني رحمه الله في جميع كتبه، وهو كتاب نفيس جدا ويختصر للباحث سرعة الوصول إلى موطن الحديث في كتب الشيخ الألباني رحمه الله، واسم الكتاب " الجامع المفهرس ....... "
ـ[أبو عبد الرحمن بن عبد الفتاح]ــــــــ[14 - 05 - 07, 09:44 م]ـ
الاخ محمد العامر
السلام عليكم و رخمة الله و بركاته
من هو الناشر لكتاب الشيخ سليم الهلالى؟ و اين يباع؟ و ما سعره؟
و جازاك الله خيرا
ـ[سامى]ــــــــ[17 - 05 - 07, 07:45 ص]ـ
كان كتاب الشيخ سليم مفقود من السوق منذ زمن؟؟(11/187)
دعوة للعلماء الأفاضل للمساهمة في إعداد منهج دراسي لكلية الحديث
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[16 - 01 - 06, 04:06 م]ـ
لقد وصلتني الرسالة التالية من إدارة الجامعة الاسلامية بكيرالا الهند وأقوم بدوري بنشرها في ملتقى أهل الحديث. أرجو من أعضاء ورواد الملتقى بإبداء آرائهم واقتراحاتهم القيمة في إعداد منهج دراسي متطور لكلية الحديث للدراسات العليا في السنة النبوية الشريفة التابعة للجامعة، علما بأن هذه الجامعة يشرف عليها نخبة من علماء ورؤساء مسلمي كيرالا ولي علاقة وطيدة بهم أساتذة وزملاء. ولا حيلة لي لقصر باعي لتقديم مساهمة قيمة من طرفي إلا الاستعانة بإخواني في الملتقى.
أخوكم
أبو أنيس عبد اللطيف محمد
"الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، الذي أعطي جوامع الكلم، وسحر البيان وعلى آله وصحبه ومن اتبعه هداه وتمسك بسنته إلى يوم الدين.
أسست الجامعة الاسلامية بشانتبرم كيرالا الهند بهدف إحياء العلوم الدينية وتخريج العلماء النابغين في شتى الفنون وتدريبهم على القيام بالدعوة الى الاسلام بالحكمة والموعظة الحسنة. ورغبة منها في إحياء مجد علماء الهند في خدمة السنة النبوية، تولي الجامعة اهتماما خاصا للتخصص في الدراسات العليا في السنة النبوية الشريفة. فقد ذكر الشيخ رشيد رضا صاحب "المنار"، في مقدمة كتاب "مفتاح كنوز السنة": (لولا عناية إخواننا علماء الهند بعلوم الحديث في هذا العصر لقضي عليها بالزوال من أمصار الشرق، فقد ضعف في مصر والشام والعراق والحجاز منذ القرن العاشر للهجرة).
وتوطئة لإعداد المتخصصين في دراسة القرآن والسنة والفقه قسمت الجامعة الدراسة فيها إلى كلية الشريعة، وكلية أصول الدين. فالطلاب الذين يحملون شهادة البكالوريوس من كلية أصول الدين بدرجة جيد جدا، يتأهلون للدارسة العليا في القران والسنة والتخصص في الدعوة.
في العام الدراسي 2005 – 2006 تم افتتاح تسجيل أول دفعة من طلاب الماجستير في الدراسات العليا للقرآن الكريم ومنهج الدراسة في هذه الكلية يحتاج الى تطوير مستمر بمشاركة النابغين المتضلعين في تفسير الكتاب العزيز. والجامعة ترنو الى افتتاح كلية الحديث قريبا وبما أن هذا الفن يحتاج الى عناية خاصة ودراسة عميقة نظرا لانقراض العلماء المهتمين بدراسة الحاديث النبوية والماهرين في علم الرجال في ربوع الهند.
فترجو الجامعة من كل غيور على السنة النبوية أن تنمحي من عالم الدراسات الاسلامية ويهتم باحياء هذا الركن العظيم في علم الشريعة الاسلامية أن يساهم في إعداد منهج متطور مناسب لدرجة الماجستير في دراسة الحديث وأيضا بالارشاد الى الكتب الضرورية سهلة المنال للطلاب والى المراجع التي تعنى الاساتذة عن الهيمان في صحراء الكتب الكثيرة والى أحدث الدراسة في علوم الحديث وعلم الرجال وتحقيق وتخريج الحاديث ويؤهل الطالب على تمييز الصحيح منها والسقيم.
جزى الله كل من ساهم في هذه المهمة المباركة."
ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[16 - 01 - 06, 11:26 م]ـ
السلام عليكم .. أبا أنس بارك الله فيك راجع هذا الرابط
http://www.iu.edu.sa/edu/kuliah/hadith.htm
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 04:49 م]ـ
ابو ابراهيم الجنوبي جزاك الله خير على هذا الرابط الطيب
ـ[أبو أنيس]ــــــــ[28 - 01 - 06, 02:09 م]ـ
اللهم أجز أبا إبراهيم الجنوبي عنا خير الجزاء.(11/188)
على منوال (الأربعين النووية)
ـ[أبو هداية]ــــــــ[17 - 01 - 06, 10:05 ص]ـ
كنت أفكر منذ زمن لم لا توضع (أربعون) حديثاً في كل باب من أبواب الدين تكون عوناً للطلاب على حفظ الحديث، لاسيما الصغار من الطلاب، فإنه من الصعوبة أن تقول للطالب احفظ صحيح البخاري أو مسلم مثلاً، لاسيما في أول الطلب، فلم لا نجتهد في وضع أربعين حديثاً في كل باب من أبواب الدين،فإنه سيكون حافزاً للطلاب على الحفظ، وعمل المسابقات على ذلك، وأقترح الأبواب التالية:
(1) العلم
(2) الجهاد
(3) الدعوة
(4) الآداب الشرعية (آداب النوم، الطعام، اللباس، الزيارة .... )
(5) المنجيات (كل ما يقال عنه: من نوافل العبادات)
(6) المهلكات (كل ما فيه إثم، ويبدأ بالكبائر .. )
(7) اليوم الآخر
(8) الفتن والملاحم
(9) الأخلاق
ويراعى في الأحاديث: 1 - الصحة 2 - قصر النص ما أمكن 3 - تقسيم الأحاديث في الباب الواحد بحيث تكون شاملة، فمثلاً في العلم: ثلاثة أحاديث في أهمية طلب العلم، وثلاثة في فضل طلب العلم، وثلاثة في الإخلاص في طلب العلم، وثلاثة في كيفية طلب العلم، وثلاثة في آداب طالب العلم، وثلاثة في العمل بالعلم، وثلاثة في تبليغ العلم، وثلاثة في أصناف الناس في العلم ... وهكذا.
ما رأيكم ياأهل الملتقى؟ هل يمكن تنفيذ هذا المشروع؟ وهل ترون أنه مفيد؟ أم قد كفينا!!
ـ[عمرو سليم]ــــــــ[18 - 01 - 06, 12:13 م]ـ
هناك كثير من العلماء الفوا كتاب يتكون من 40 حديث
مثل كتاب بن حجر العسقلاني "الاربعين حديث المتباينة في السماع"
عشرات العلماء الفوا هذا الكتاب و ذلك عمل بحديث ضعيف"يعلمون ضعفة و لكنه التماس طرق الخير"
من علم الناس اربعين حديث دخل الجنة
و هو مروي بعدة طرق و عدة الفاظ
فبادر و اختر اربعين حديث و يفضل ان تكون من اللؤلؤ و المرجان مما اتفق علية الشيخان
بانتظار اقوال من بالمنتدى
ـ[أبو هداية]ــــــــ[18 - 01 - 06, 10:16 م]ـ
جزاك الله خيراً على اهتمامك، والكتاب الذي ذكرته قد لايحتاجه أكثر الطلاب، وبانتظار آراء طلبة العلم في الملتقى.
ـ[أمجد التركماني]ــــــــ[18 - 01 - 06, 10:36 م]ـ
هذه الأربعينيات وجدتها في موقع علي الحلبي و هي من تأليفاته و تحقيقاته:
«الأربعون حديثاً في الدعوة والدعاة» - تأليف.
«الأربعون حديثاً في الشخصية الإسلامية» - تأليف.
«الأربعون حديثاً التي حثّ رسولُ اللَّه على حفظها» / للآجُرّي - تحقيق وتخريج.
«الأربعون حديثاً الوَدْعانية الموضوعة» / لابن وَدْعان - تحقيق وتخريج.
ـ[أبو هداية]ــــــــ[19 - 01 - 06, 12:09 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أمجد، وبانتظار المزيد من الإخوة.(11/189)
الحافظ المؤرخ الناقد ابن قانع البغدادي الحنفي
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[18 - 01 - 06, 02:45 م]ـ
"
"
ابن قانع البغدادي (265هـ - 351هـ)
الحافظ العالم عبد الباقي بن قانع الحنفي البغدادي له ترجمة في جملة كثيرة من الكتب منها:
1. تاريخ بغداد للخطيب ج11ص88 - 89.
2. المنتظم لابن الجوزي ج7ص14.
3. سير أعلام النبلاء للذهبي ج15ص526 - 527.
4. تذكرة الحفاظ للذهبي ج3ص338.
5. تاريخ الإسلام للذهبي: (مجلد السنوات 351 - 380هـ) (ص58 - 59).
6. العبر للذهبي ج2ص88.
7. دول الإسلام للذهبي ج1ص218.
8. ميزان الاعتدال للذهبي ج2ص532 - 533.
9. البداية والنهاية لابن كثير ج11ص242.
10. النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة للأتابكي ج3ص333.
11. شذرات الذهب لابن العماد ج2ص8.
12. مرآة الجنان لليافعي ج2ص347.
13. الجواهر المضية في طبقات الحنفية لعبدالقادر القرشي ج1ص293.
14. لسان الميزان لابن حجر ج3ص383 - 384.
15. طبقات الحفاظ للسيوطي (ص362).
*************
وهو أحد المحدثين من أصحاب الرواية والنقد والتصنيف، ولكن قد حصل خلاف في توثيق هذا الرجل في روايته، وفي نقده.
فوثقه جمهور البغداديين؛ ومال إلى قولهم الحافظ الخطيب.
وأطلق تضعيفه الحافظ الكبير البرقاني تلميذ الدارقطني؛ وتبعه ابن حجر العسقلاني وبعض أهل هذا العصر.
وتوسط الناقد الكبير أبو الحسن الدارقطني.
ولذلك اضطرب فيه قول بعض أهل العلم نوعاً من الاضطراب، ومنهم الناقد المؤرخ الذهبي رحمه الله.
وأمره لا يزال بحاجة إلى تحرير، وأنا لا أحب أن أتسرع فأقول – الآنَ - شيئاً في هذا الباب؛ ولعلي أسمع من بعض الأفاضل بعض ما يفيدنا في هذه القضية، أو بعض ما يوضح مبهماتها.
***************
وهذه ترجمة ابن قانع كاملة من (تاريخ بغداد) (11/ 88)، مذيلة بزوائد وفوائد من أقوال بعض أهل العلم:
قال الخطيب: (عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق أبو الحسين الأموي مولاهم، سمع الحارث بن أبي أسامة ومحمد بن مسلمة الواسطي وإبراهيم بن الهيثم البلدي وأحمد بن إسحاق الوزان وعلي بن محمد بن أبي الشوارب وعبيد بن شريك البزار وإبراهيم بن إسحاق وإسحاق بن الحسن الحربيين وإبراهيم بن احمد الوكيعي وأحمد بن علي الخراز وأحمد بن يحيى الحلواني والحسن بن العباس الرازي وإسماعيل بن الفضل البلخي.
روى عنه الدارقطني والمرزباني ومن بعدهما وحدثنا عنه أبو الحسن ابن رزقويه وأبو الحسين ابن الفضل [القطان] وعبد العزيز بن محمد بن شبان [المعروف بابن شبان] وأحمد بن علي البادا وأبو القاسم ابن بشران وأبو علي ابن شاذان وغيرهم؛ [زاد الذهبي في "السير" أبا عبد الله الحاكم وأبا الحسن الحمامي وأبا الحسن ابن الفرات؛ قال: وعدد كثير]
سمعت الصيمري يقول: عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق مولى ابن أبي الشوارب القاضي.
سألت البرقاني عن عبد الباقي بن قانع فقال: في حديثه نكرة؛ وسئل، وأنا أسمع، عنه، فقال: أما البغداديون فيوثقونه، وهو عندنا ضعيف.
قلت: لا أدري لأي شيء ضعفه البرقاني وقد كان عبد الباقي من أهل العلم والدراية والفهم؛ ورأيت عامة شيوخنا يوثقونه؛ وقد كان تغير في آخر عمره.
حدثني الأزهري عن أبي الحسن ابن الفرات قال: كان عبد الباقي بن قانع قد حدث به اختلاط قبل أن يموت بمدة نحو سنتين؛ فتركنا السماع منه؛ وسمع منه قوم في اختلاطه.
حدثني علي بن محمد بن نصر الدينوري قال: سمعت حمزة بن يوسف السهمي يقول: سألت أبا بكر ابن عبدان عن عبد الباقي بن قانع، فقال: لا يدخل في الصحيح؛ قال حمزة: وسأل أبو سعد الإسماعيلي أبا الحسن الدارقطني عن أبي الحسين ابن قانع، فقال: كان يحفظ ويعلم، ولكنه كان يخطئ ويصر على الخطأ.
قرأت في كتاب أبي عمر محمد بن علي بن عمر بن الفياض عرفني عبد الباقي بن قانع أنه ولد في ذي القعدة لخمس ليالي بقين منه من سنة خمس وستين ومئتين.
أخبرنا السمسار حدثنا الصفار قال: مات عبد الباقي بن قانع لسبع خلون من شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمئة).
وقال ابن الجوزي في (المنتظم) (7/ 14): (وكان من أهل العلم والفهم والثقة، غير أنه تغير فى آخر عمره؛ قال الدارفطني: كان يخطىء ويصر على الخطأ).
وقال الذهبي في (تذكرة الحفاظ) (3/ 883): (الحافظ العالم المصنف---، صاحب معجم الصحابة).
وقال الذهبي في (السير) (15/ 526 - 527):
(ابن قانع الإمام الحافظ البارع الصدوق إن شاء الله القاضي أبو الحسين عبد الباقي----؛ وكان واسع الرحلة كثير الحديث بصيراً به).
واقتصر الذهبي في (العبر) فيما يتعلق بتجريحه وتعديله على قوله (قال الدارقطني: كان يخطئ ويصر على الخطأ).
وقال ابن العماد في ترجمته من (شذرات الذهب) (2/ 8): (قال الدار قطني كان يخطئ ويصر على الخطأ وقال ابن ناصر الدين وثقه جماعة واختلط قبل موته بنحو سنتين انتهى).
قلت: يظهر أن معتمد ابن ناصر الدين في قوله (وثقه جماعة) هو كلام الخطيب في (تاريخه).
قال ابن حجر في (مقدمة الفتح) (ص618):
(ابن قانع ليس بمعتمد).
وقال فيها أيضاً (ص646) في بعض الرواة: (ضعفه ابن قانع وهو أضعف منه).
وقال في (التهذيب) (10/ 87) في راو آخر: (ضعفه أبو محمد بن حزم فأخطأ لأنا لا نعلم له سلفاً في تضعيفه إلا ابن قانع، وقول ابن قانع غير مقنع).
وانظر (فتح المغيث) للسخاوي (3/ 313 - 314) و (تحرير تقريب التهذيب) (3/ 159و248).
*************
هذا ولعل ابن قانع هو أول من ألف في الوَفَيات، بل لقد جزم بذلك الدكتور صالح مهدي عباس في مقدمة تحقيقه لكتاب (الوفَيَات) لابن رافع.
وقال هناك (ص57 - 58): (وقد ازدادت العناية بضبط تواريخ الوفيات منذ منتصف القرن الثالث الهجري، وقد ساعد على ذلك انتشار التدوين واعتماده أساساً للمعرفة، فتوفرت للمؤلفين مادة ضخمة شجّعت العلماء على العناية بتنظيم الكتب حسب الوفيات، فأُلِّف أول كتاب في هذا الفن في القرن الرابع الهجري، ألفه أبو الحسين عبد الباقي بن قانع بن مرزوق البغدادي المتوفى سنة 351هـ وسماه (الوفيات)، ابتدأه من الهجرة ووصل به إلى سنة 346هـ)؛ قلت: وهو مفقود حقيقة أو حكماً.
"
"
¥(11/190)
ـ[العاصمي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 03:17 م]ـ
هذا ولعل ابن قانع هو أول من ألف في الوَفَيات، بل لقد جزم بذلك الدكتور صالح مهدي عباس في مقدمة تحقيقه لكتاب (الوفَيَات) لابن رافع.
وقال هناك (ص57 - 58): (وقد ازدادت العناية بضبط تواريخ الوفيات منذ منتصف القرن الثالث الهجري، وقد ساعد على ذلك انتشار التدوين واعتماده أساساً للمعرفة، فتوفرت للمؤلفين مادة ضخمة شجّعت العلماء على العناية بتنظيم الكتب حسب الوفيات، فأُلِّف أول كتاب في هذا الفن في القرن الرابع الهجري، ألفه أبو الحسين عبد الباقي بن قانع بن مرزوق البغدادي المتوفى سنة 351هـ وسماه (الوفيات)، ابتدأه من الهجرة ووصل به إلى سنة 346هـ)؛ قلت: وهو مفقود حقيقة أو حكماً.
بارك الله فيك، وزادك توفيقا، ونفعني بفوائدك ...
أرجو أن تعيد النظر، وتجيل الفكر ... في الأوّليّة التي جزم بها بعض الباحثين، وتتذكّر (الوفيات) التي رقمها الحافظان الجليلان: أبو القاسم البغوي، ومحمّد بن عبد الله (مطيّن)، وسأعود إلى المشاركة قريبا؛ فإنّي - الآن - في عجلة من أمري.
ـ[العاصمي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 04:20 م]ـ
- ممّن قطع وبتّ بأنّ ابن قانع أوّل من صنّف في الوفيات: الأستاذ الفاضل الضياء الأعظميّ في " معجم المصطلحات " ص 79 ...
- أمّا الأستاذ الفاضل أكرم العمريّ؛ فقد أشار في " موارد الخطيب " ص 404 إلى أنّه أقدم من ذكر أنّه صنّف في الوفيات، لكنّه قال ص 403:
" يبدو أنّ بعض التواريخ كانت تقتصر - أو تكاد - على ذكر تواريخ الوفيات؛ مثل كتاب التاريخ لأبي بشر هارون بن حاتم التميميّ (ت249)، وكتاب التاريخ لأبي موسى محمّد بن المثنّى العنزيّ الزمن (ت252)؛ لذلك فإنّ مكانها الصحيح مع كتب الوفيات ".
- وممّا فاته - حفظه الله تعالى ووفّقه -:
1 - جزء في تاريخ وفيات الشيوخ؛ للحافظ الجهبذ موسى بن هارون الحمّال ...
ذكره الحافظ المدره أبو عبد الله محمّد بن أبي بكر القيسيّ الدمشقيّ في كتابه الحفيل الجليل " توضيح المشتبه " 2/ 116.
- وأرى الأستاذ أكرم قد وهم؛ إذ استظهر في الموارد ص 413 أنّ لموسى بن هارون الحمّال معجما لشيوخه، وفيه نظر شرحته في النكت على موارده.
2 - تاريخ وفاة الشيوخ الذين أدركهم أبو القاسم البغوي.
وقد اعتنى به الشيخ الفاضل المفضال عزير بن شمس الحقّ السلفيّ، زاده الله توفيقا.
- وقد عدّه الأستاذ أكرم في موارده ص 415 من معاجم الشيوخ، وليس هذا مجال بيان الصواب في هذا ...
3 - وقد نقل ابن عساكر وفيات رواها ابن أبي داود عن محمّد بن المصفّى، كما تراه مشروحا في " موارد ابن عساكر في تاريخ دمشق " للأستاذ الفاضل سعود الدعجانيّ ص 1812.
4 - ونقل ابن أبي جرادة في " بغية الطلب " 3/ 1177 من جزء فيه: (الوفيات) - مجرّدا عن غيره - لثابت بن سنان ...
5 - ولأبي بشر الدولابيّ كتاب " المولد والوفاة " نقل عنه ابن عساكر نحو 79 نصّا كما تراه في " موارد ابن عساكر في تاريخ دمشق " للأستاذ الفاضل سعود الدعجانيّ ...
- والكلام عن كتب الوفيات متشعّب منتشر، وأكتفي - الآن - بالإشارة إلى كتاب التاريخ الحفيل لأبي نعيم الفضل بن دكين ... وقد نقل منه وفيات كثيرة ... غير واحد؛ منهم تلميذاه: أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب التاريخ من مصنّفه الحفيل الجليل، وأبو زرعة النصري في تاريخه المثقل بالنفائس والدرر ...
لكن لا يمكن القطع والبتّ بكونه مختصّا بالوفيات ...
أدام الله توفيقكم.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[18 - 01 - 06, 04:56 م]ـ
"
أسأل الله أن يزيدك علماً، وأن يبارك في وقتك وجهدك.
وأرجو إخباري عن (النكت على موارد الخطيب)، ماذا عن هذا الكتاب أو البحث؟ أمبيض هو؟ وإن كان كذلك فهل تم نشره بطريقة من الطرق؟ أجبني أخي الكريم ما لم يمنعك من ذلك مانع!
"
ـ[العاصمي]ــــــــ[18 - 01 - 06, 05:34 م]ـ
أسأل الله أن يحبوك وينيلك مثل ما دعوت لي به، وأن يزيدك توفيقا، وأن يبارك فيك وعليك.
أخي الفاضل النبيل، هو جاهز عندي، لكنّني لم أنشط لإتمام وضعه هنا في الملتقى، ترى قطعة منه ضمن مقالي - في الملتقى -: نظرات في كتب الموارد.(11/191)
السبل الميسرة في البحث عن تراجم الرواة (أبو مهند النجدي)
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 09:17 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > السبل الميسرة في البحث عن تراجم الرواة
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : السبل الميسرة في البحث عن تراجم الرواة
--------------------------------------------------------------------------------
أبو مهند النجدي13 - 09 - 2005, 10:52 AM
السبل الميسرة في البحث عن تراجم الرواة
منقول من
http://islamselect.com/index.php?ref=5932&pg=mat&ln=1
الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد ...
فإنه لما منَّ الله عليَّ وأنعم بإنهاء تصنيفي لكتاب ((الفرائد على مجمع الزوائد))، والذي ترجمت فيه ما يقرب من ألف ترجمة ممن صرح فيهم الحافظ الهيثمي - رحمه الله تعالى - بعدم معرفته لهم.
وكنت قد صنعت في مقدمته فصلاً في كيفية البحث عن تراجم الرواة، فرأيت أن أقدمه لإخواني الكرام حفظهم الله - تعالى - في مقال مستقل بذاته، ولا سيما وأن الطبعة الأولى من كتاب ((الفرائد)) قد نفدت من السوق، وأمامي وقت ليس بالقليل كي أنزل الطبعة الثانية؛ وذلك بسبب بعض الاستدراكات والإضافات التي أود أن ألحقها في الطبعة اللاحقة.
فمن أجل ذلك قمت بتقديم هذا البحث في صورة مستقلة بذاتها، لعل أن يكون فيه بعض الفوائد لإخواني المهتمين بعلم الحديث الشريف، فتصيني منهم دعوة صالحة تنفعني في الدنيا والآخرة، إنه سميع قريب مجيب للدعاء.
كيفية البحث عن تراجم الرواة:
أولاً: التأكد من صحة اسم الراوي، وأنه لم يقع فيه تصحيف، أو تحريف، أو زيادة، أو سقط، أو قلب.
ومن أيسر السبل للتأكد من عدم وقوع تغير في اسم الراوي:
أ – البحث عنه في ترجمة شيخه في الرواة عنه.
ب – البحث عنه في شيوخ تلميذه الذي روى عنه.
ج – البحث عن حديثه في مصدر آخر بشرط أن يكون مرويًا بنفس السند، أو ببعضه، على أن يكون مذكورًا فيه.
وأنا أذكر هنا مثالاً تطبيقًا لما ذكرت:
جاء في كتاب التاريخ الكبير للإمام البخاري - رحمه الله تعالى - (5/ 377 رقم: 1073) ما يلي:
((حدثنا علي بن يحيى، نا جابر بن إسماعيل مولى المودير، عن عبد الرحمن)).
وهذا السند كله من أوله إلى آخره محرف، وبيانه كالآتي:
1 - قوله: ((حدثنا علي بن يحيى)) تحريف، وصوابه:
((علي بن بحر))، وهو ابن بري القطان، أبو الحسن البغدادي، روى عن حاتم بن إسماعيل – شيخه في هذا السند – كما في تهذيب الكمال (20/ 325 - 326).
2 - قوله: ((جابر بن إسماعيل مولى المودير)) تحريف أيضًا، وصوابه:
((حاتم بن إسماعيل))، وهو أبو إسماعيل المدني، وقد جاء على الصواب عند ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/ 58)، لما ذكر إسناد هذه الرواية في ترجمة غنام والد عبد الرحمن بن غنام.
3 - قوله: ((مولى المودير)) وجعلها المحقق نسبة لجابر بن إسماعيل، وهذا وهم شديد ناتج عن السقط في السند، وعدم الإتقان في قراءة المخطوط، فقوله: ((المودير)) تحريف، وصوابه:
((المؤذن))، وهذه النسبة لإسماعيل المؤذن، فصواب السند:
((علي بن بحر، نا حاتم بن إسماعيل، عن إسماعيل المؤدن مولى عبد الرحمن بن غنام، عن عبد الرحمن)).
هكذا جاء السند بتمامه على الصواب في الإصابة للحافظ ابن حجر – - رحمه الله - تعالى - – (5/ 191)، وببعضه عند ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 58).
تنبيه هام: هذا الجزء من التاريخ الكبير لم يحققه العلامة اليماني - رحمه الله تعالى - لأنه لم يقف عليه أثناء تحقيقه للتاريخ الكبير، وبهذا المثال يتضح الفرق بين ما يقوم به العالم المتمكن في هذا العلم من غيره في تحقيق التراث.
¥(11/192)
إلا أنه تجدر الإشارة للباحث بأن لا ينخدع بإتيان اسم الراوي في أكثر من مصدر بنفس الاسم، ولا سيما وأن هذه المصادر المتنوعة لمصنف واحد، وذلك أنه قد يهم ذلك المصنف نفسه في اسم هذا الراوي فيورده في تصانيفه كلها على الخطأ، ومن أمثلة ذلك: ما جاء في معاجم الطبراني الثلاثة: الكبير (4/ 208)، والأوسط (4/ 20)، والصغير (رقم/ 407): ((حدثنا حاجب بن ركين الفرغاني، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن المفضل الحراني، حدثنا يونس بن بكير، حدثنا المسعودي، عن عبد الملك ابن عمير، عن أيمن بن خريم بن فاتك، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نعم الفتى خريم ... )) الحديث.
هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 122)، وقال عن يونس بن بكير: ((لم أعرفه)).
فتعقبه محقق مجمع البحرين في زوائد المعجمين الأوسط والصغير (رقم/3913) بقوله: ((فيه نظر، فإن الراوي عن المسعودي: يونس بن بكير بن واصل الشيباني - وهو من رجال مسلم - مترجم في التهذيب، وهو كوفي فسماعه من المسعودي قبل اختلاطه)).
قلت: هكذا جاء في معاجم الطبراني الثلاثة: ((يونس بن بكير))، وكذا عينه محقق مجمع البحرين – بكل اطمئنان - بأنه ابن واصل الشيباني الذي روى له الإمام مسلم في صحيحه!
ومن الطبيعي جدًا ألا يشك أي باحث فيما ذهب إليه محقق مجمع البحرين، ولكن مع شيء من التروي – وهو الأمر الذي يجب أن يتصف به أي محقق للتراث الإسلامي – يعلم بأن ما جاء في معاجم الطبراني الثلاثة من قبيل التحريف! وأن ما ذهب إليه الأخ الفاضل محقق مجمع البحرين خطأ مئة في المئة!
وبيان ذلك: أن يونس بن بكير الشيباني ليست له رواية عن المسعودي- واسمه: عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة الكوفي -، ولا لأحمد بن الفضل الحراني رواية عنه، كما في مصادر تراجمهم.
ثم وجدت ابن أبي حاتم لما ترجم لأحمد بن الفضل الحراني في الجرح والتعديل (2/ 60) ذكر في شيوخه: مسكين بن بكير.
ولما نظرت في ترجمة مسكين بن بكير من تهذيب الكمال (27/ 483) وجدته حرانيًا، وهي نفس نسبة الراوي عنه. وكذلك وجدت أن من شيوخه المسعودي؛ وهو شيخه في هذا الحديث.
فاطمأن قلبي أنه هو نفسه المذكور في السند، وأن ذكر يونس من الأوهام.
ولكنني كنت في حاجة ماسة للعثور على مصدر آخر مذكور فيه إسناد هذه الرواية على الصواب، حتى أطمأن إلى ما ذهبت إليه، وبفضل الله - تعالى - وجدت ما كنت أصبو إليه، فقد وجدت أبا نعيم روى هذا الحديث نفسه في ذكر أخبار أصبهان (1/ 279) من طريق أحمد بن الفضل الحراني، قال: عن مسكين بن بكير، عن المسعودي به.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ومسألة التغيير في اسم الراوي سواء كانت من تصحيف، أو تحريف، أو قلب لم يسلم منها كثير من أئمة هذا الشأن لأنها – كما قال الإمام عبد الغني الأزدي في مقدمة كتابه ((المؤتلف)) – ((شيئ لا يدخله القياس، ولا قبله شيء، ولا بعده شيء يدل عليه)).
ولهذا قال الإمام أحمد - رحمه الله تعالى -: ((ومن يعرى عن الخطأ والتصحيف؟)).
ومن أعجب ما وقفت عليه في ذلك ما وقع للإمام أبي حاتم الرازي - رحمه الله تعالى - في كتاب ((علل الحديث)) (2/ 294،295 رقم:2388) لما سأله ابنه عن حديث رواه محمد بن أبي موسى الأنطاكي، عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج قال: أخبرني زياد بن حميد، عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((خير ما تداويتم به الحجامة)) الحديث. ثم قال ابن أبي حاتم: ((قال أبي: زياد لا يدرى من هو، وإنما يروى هذا الحديث عن حميد، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -)).
قلت: والاسم تصحف هنا على الإمام أبي حاتم - رحمه الله - وصوابه: زياد، عن حميد، عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فتصحفت كلمة ((عن)) إلى ((بن)) فلم يعرفه، وزياد هذا هو ابن سعد بن عبد الرحمن الخراساني، وثقه أبو حاتم نفسه كما في الجرح والتعديل (3/ 533).
وقد جاء الحديث على الصواب عند النسائي في الكبرى (4/ 376)، من طريق ابن جريج قال: أخبرني زياد بن سعد، عن حميد الطويل به.
ومن الجدير بالذكر أن نذكر هاهنا أهم المصنفات التي يستعان بها في معرفة صحة اسم الراوي، وأنه لم يقع في تصحيف أو أي نوع من أنواع التغيير:
¥(11/193)
1 - كتاب تهذيب الكمال للحافظ المزي - رحمه الله تعالى - فأنه يذكر في خلال تراجم الرواة أكثر مشايخهم، ومن روى عنهم، ولم يقتصر المزي في ذلك على الكتب الستة فحسب؛ بل إنه يستعين بذلك بكثير من المسانيد، والأجزاء الحديثية. ولكن ينبغي ألا يقتنع الباحث بتهذيب المزي فحسب؛ بل يجب أن يشمل بحثه عن الراوي المراد معرفته بالكتب الأخرى المصنفة على تراجم الرواة، حيث أن الإمام المزي لم يشترط على نفسه أن يستوعب كل مشايخ المترجم له، أو من روى عنه، فإنه فاته في ذلك الشيء الكثير – على الرغم فيما بذله من مجهود عظيم في هذه النقطة بالذات – حيث توجد عدة مصنفات حديثية أكاد أجزم أن الإمام المزي لم يستعن بها في ذكر مشايخ المترجم له، أو من روى عنه، بسبب كثرة ما كنت أستدرك عليه في ذلك، ومن هذه المصنفات – على سبيل المثال – كتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، والمستدرك للحاكم النيسابوري.
2 - كتاب تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر - رحمه الله تعالى - فإنه يحاول أن يستوعب أحاديث من يترجم له، ومن خلال ذلك يستطيع الباحث أن يقف على قدر كبير من شيوخ صاحب الترجمة.
3 - تاريخ بغداد، وغير ذلك الكثير من كتب التراجم.
ثانيًا: وإذا تيقنا أن اسم هذا الراوي لم يقع فيه أي شكل من أشكال التغيير، وكان مذكورًا بكنيته، أو بنسبته، أو باسمه فقط دون ذكر باقي نسبه فتختلف طرق البحث عنه بحسب مجيئه في السند على نحو ما يأتي:
أ – كأن يروي – في هذا السند بعينه – عن شيخ مقل في رواية الحديث، فهذا الشيخ – في الغالب – الرواة عنه محصورون ومذكورون في ترجمته.
ب – أو يكون اسمه، أو كنيته، أو نسبته من المتشابهات، فيجدر على الباحث هنا ألا يغفل عن البحث في المصنفات المعنية بالمتشابه، وهي كثيرة، منها: ((المؤتلف والمختلف)) للدار قطني، و ((الإكمال)) لابن ماكولا – وهو أجمع ما صنف في ذلك الفن – و ((المشتبه)) للإمام الذهبي، و ((توضيحه)) لابن ناصر الدين الدمشقي، وغير ذلك الكثير.
ج – أو يذكر بكنيته فقط، فيتجه البحث وقتها في المصنفات الخاصة بكنى الرواة، ومنها: كنى البخاري، وابن أبي حاتم المذكورين في آخر كتابيهما، وكنى مسلم، وأبي أحمد الحاكم، والدولابي، وابن مندة وغيره.
د – أو يذكر بنسبته فقط، فيبحث عنه قي كتب الأنساب، ومن أجمعها كتاب: ((الأنساب)) للسمعاني، على إعواز فيه كبير.
هـ - أو أن يكون منسوبًا لجده، وهنا ينبغي على الباحث أن يتفطن لذلك، فكم من محدث كبير وقع له اسم راو في سند ما منسوبًا لجده فلم يعرفه.
ومن أمثلة ذلك ما وقع للإمام الكبير الحافظ الدار قطني - رحمه الله تعالى - حيث أورد الإمام الذهبي في كتابه الميزان (4/ 364) في ترجمة يحيى بن أيوب الغافقي حديثًا من رواية عمرو بن الربيع بن طارق قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن أبي جعفر، أن محمد بن عمرو بن عطاء أخبره عن عبد الله بن شداد ...
قال الذهبي: خفي على الدار قطني مع حفظه أمر محمد، فإنه سمع الحديث من البغوي عن أبي نشيط، حدثنا عمرو بن الربيع. فجاء في إسناده أن محمد بن عطاء أخبره هكذا منسوبًا إلى جده، فقال الدار قطني: محمد بن عطاء مجهول؛ وإنما هذا محمد بن عمرو بن عطاء أحد الأثبات.
و- إمعان النظر في رواة السند - عامة -، وفي شيخ هذا الراوي – محل البحث -، ومن روى عنه – خاصة -، وننظر إلى أي بلد، أو محلة ينتسبون إليها، فإن كان الإسناد شاميًا، فيجب البحث عنه في كتاب ((تاريخ دمشق))، وإن كان بغداديًا، فيبحث عنه في ((تاريخ بغداد))، وهكذا.
ولا سيما إن كان شيخ هذا الراوي معروفًا عنه باختصاص أهل محلة، أو بلدة معينة بالرواية عنه دون غيرهم.
وكذلك الحال فيمن روى عنه، فلعله لم تكن له رحلة، واكتفى بالرواية عن أهل بلده أو الواردين إليها فقط.
ز – معرفة سنة وفاة هذا الراوي، كأن يصرح أحد الرواة عنه بأنه روى عنه في سنة معينة، فيبحث عنه في المصنفات التي صنفت على السنين، مثل كتاب ابن زبر الربعي، والبغوي، وتاريخ الإسلام للذهبي.
ح- وإذا لم نستطع الوقوف على سنة وفاته أو ما قاربها، فيبحث عنه في طبقة الرواة عن شيخه، ومن المصنفات الخاصة بطبقات الرواة: طبقات ابن سعد، وطبقات خليفة العصفري، وثقات ابن حبان، والسير للذهبي، وغير ذلك الكثير.
¥(11/194)
وذلك كأن يكون شيخ الراوي – محل البحث – من التابعين مثلاً فيبحث عنه في طبقة أتباع التابعين، وهكذا.
ومعرفة زمن وفاة الراوي وطبقته من الضروري بمكان، فلا يليق بالباحث مثلاً أن يبحث عن ترجمة لشيخ من شيوخ البيهقي أو الحاكم في تاريخ البخاري الكبير، أو الجرح والتعديل لابن أبي حاتم، وغيرهما من كتب المتقدمين وفاة وتصنيفًا.
وعليه، فيجب الإلمام بتاريخ وفيات أصحاب الكتب المصنفة في الجرح والتعديل، حتى لا يتطرق البحث فيها عن راو في طبقة أقل من طبقة صاحب الكتاب المراد البحث فيه.
ط – أن يكون في السند أحد الرواة المشهورين الذين اهتم من جاء بعدهم بجمع مروياتهم في أجزاء خاصة بهم، وهي كثيرة جدًا، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
1 - جزء الحسن بن عرفة.
2 - من اسمه عطاء من أصحاب الحديث للطبراني.
3 - جزء تسمية ما انتهى إلينا من الرواة عن سعيد بن منصور عاليًا لأبي نعيم الأصبهاني.
4 - جزء فيه أحاديث نافع بن أبي نعيم لأبي بكر المقرئ.
5 - مسانيد فراس بن يحيى لأبي نعيم الأصبهاني.
6 - جزء ما رواه أبو الزبير عن غير جابر.
7 - جزء فيه أحاديث أبي الشيخ الأصبهاني، انتقاء ابن مردويه.
ي- وكذلك الحال في كتب معاجم الشيوخ: كمعجم ابن الأعرابي، وابن المقرئ، ومشيخة ابن طهمان، وابن جميع الصيداوي، والأوسط و الصغير للطبراني.
ثالثًا: أن يشترك راويان في الاسم، واسم الأب، وفي الرواية عن شيخ معين، وهذا من أصعب الأمور وأدقها في التمييز بين الرواة، وخاصة إن كان أحدهما ثقة، والآخر ضعيفًا، فكيف السبيل حينئذ للتمييز بينهما؟
للإجابة عن هذا السؤال يجب اتباع ما يلي:
1 - النظر إلى الراوي عنهما، ومن خلال ذلك ستحل كثير من العقبات، وذلك:
· كأن يكون هذا الراوي معروفًا بالرواية عن أحدهما دون الآخر.
· أن يكون معروفًا بالرواية عن أهل بلدة معينة دون غيرها، ويكون أحد هذين الراويين ينسب إلى هذه البلدة.
· أن يكون معروفًا بالرواية عن الثقات فقط.
إلا أن حلول هذه العقبات كلها قد تتعثر، وتتلاشى مع أدراج الرياح إذا وجدنا أن هذا الراوي يروي عن كل واحد منهما. ووقتها ستزداد المسألة صعوبة، وانظر في ذلك على سبيل المثال ترجمة عبد الكريم الجزري من كتاب سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي - رحمه الله - تعالى - (6/ 83).
ومع أهمية هذا الموضوع لم تأت فيه تصانيف مفردة، إلا القليل النادر، ومن ذلك كتاب: ((المعجم في مشتبه أسامي المحدثين)) لأبي الفضل الهروي - رحمه الله تعالى -، وما أورده تاج الدين السبكي في طبقاته الكبرى (10/ 406) عن الإمام المزي - رحمه الله تعالى - والفصل الذي عقده الحافظ الذهبي في آخر ترجمة حماد بن زيد من كتابه السير (7/ 464 - 465)، ولكنها أبحاث قليلة لا تشفي عليلاً.
2 - وإذا لم نستطع أن نميز أحد الراويين منهما بإحدى الطرق السابقة ننظر إلى صاحب التصنيف الذي أخرج هذه الرواية في مصنفه، فإن كان معروفًا عنه أنه أخرج لأحد هذين الراويين دون الآخر، أو أنه اشترط إلا يخرج في مصنفه إلا الثقات فقط دون غيرهما استطعنا التمييز بينهما.
3 - كثرة البحث والتفتيش عن إسناد هذه الرواية في مصدر آخر مخرج فيه، فلعله نسب فيه بشيء زائد يكون دليلاً للتمييز بينهما.
4 - وأما إذا كان هذان الراويان ثقتين، أو ضعيفين بدرجة متقاربة في الضعف، فالخطب حينئذٍ سهل، حيث يمكن الحكم على الرواية بالصحة في حالة ثبوت ثقة كل واحد منهما، أو الضعف في حالة ضعفهما جميعًا.
رابعًا: أن يكون الراوي من نسل مشهور اعتنت كتب الأنساب بإيراد هذا النسل فيها:
كأن يكون مثلاً من نسل مشاهير الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين - كالعشرة المبشرين بالجنة، أو أهل البيت، والخلفاء من بني أمية، وبني العباس، وغيرهم، ومن أشهر الكتب في ذلك: ((المعرفة)) لابن قتيبة، و ((طبقات)) ابن سعد، و ((طبقات)) خليفة العصفري، و ((جمهرة)) ابن حزم، وغيرهم.
خامسًا: التأكد من عدم انقلاب اسم الراوي، وهذه المسألة وقع فيها بعض كبار أهل العلم، حيث انقلب عليهم أسماء رواة، فلم يعرفوهم، منهم على سبيل المثال:
ابن أبي حاتم الرازي - رحمه الله تعالى -، فقد ترجم في الجرح والتعديل (6/ 103) لعمر بن حفص قاضي عمان، ونقل عن أبيه قوله فيه: ((ليس بمعروف، وإسناده مجهول)).
فتعقبه الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - في اللسان (5/ 291) بقوله: ((وهذا مما انقلب اسمه على ابن أبي حاتم، والصواب أنه: حفص بن عمر، وهو ابن السائب المخزومي)).
ثم نقل عن ابن عساكر قوله: ((حديثه مستقيم، وقلب ابن أبي حاتم اسمه)).
سادسًا: التأكد من عدم سقط جزء من اسم الراوي من السند، فلعله يذكر باسم أبيه فقط فلا يعرف.
سابعًا: التأكد من خلو السند من أي راو هالك يهم في ذكر رواة في السند ليس لهم وجود على الحقيقة.
ثامنًا: التأكد من خلو السند من المدلسين، ولا سيما أولئك الذين يدلسون أسماء الشيوخ:
وانظر على سبيل المثال ترجمة كادح بن رحمة من كتاب ((تعليقات الدار قطني على المجروحين لابن حبان)) (ص/225 - 226) بتحقيقي، وعلل ابن أبي حاتم الرازي (2/ 392 رقم:2686).
تاسعًا: التأكد من عدم تطرق زيادة في اسم الراوي، سواء كان في أوله، أو وسطه، أو آخره.
وثمة طرق أخرى في البحث عن تراجم الرواة، وإنما تتوقف معرفتها على إلمام الباحث، وخبرته الحديثية، والنية متجهة إن شاء الله - تعالى - لإفراد بحث خاص موسع في ذلك.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
--------------------------------------------------------------------------------(11/195)
من هم الجماعة الذين اتفق على الرواية عنهم الجماعة؟ العاصمي1
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 10:04 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > من هم الجماعة الذين اتفق على الرواية عنهم الجماعة؟
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : من هم الجماعة الذين اتفق على الرواية عنهم الجماعة؟
--------------------------------------------------------------------------------
العاصمي117 - 08 - 2005, 06:44 PM
من هم الجماعة الذين اتفق على الرواية عنهم الجماعة؟
ذكر الزركشي في نكته على ابن الصلاح 1/ 161 - 162، و تبعه السيوطي في البحر الذي زخر 2/ 605 - 606، و غير واحد ... محمد بن المثنى، و أبا كريب، و محمد بن بشار، و زيادا ... ، و عبد الله بن سعيد الأشج، و عمرو بن علي الفلاس، و نصر بن علي الجهضمي، و يعقوب بن إبراهيم الدورقي، و عباس بن عبد العظيم العنبري.
قال الزركشي: إلا أن رواية البخاري عنه تعليق.
و هذا احتراز جيد من الزركشي، و لم أره في البحر الذي زخر، مع أنه نقل عن الزركشي؛ فلا أدري: أسقطت من نقل السيوطي، أو من الناسخ، أو الناشر ... الله أعلم.
و أذكر أن الشيخ أبا الأشبال نقل هذه الفائدة من أحد الكتب ... في تعليقه على جامع الترمذي، بعيد الصحيفة 80 من المجلد الأول، و نقل عنه ذلك إيمان (أبو بكر) في دراسته عن النسوي و مجتباه، و يدي لا تطولهما الآن، فلعل فاضلا يتفضل بنقل ما عند أبي الأشبال ...
و قد فاتهم محدث فاضل لم يذكروه، هو محمد بن معمر البحراني ...
و قد نظمهم الحافظ البارع المولع بالنظم، ابن ناصر الدين في إعلامه و توضيحه؛ فقال:
روى خ م د ت ن ق عن مشايخ عشرة ***** هم العنزي الجهضمي ابن معمر
و بندار و الفلاس يعقوب دورق ***** أشج زياد ابن العلاء و جوهري
و الصحيح أن الجوهري – و هو إبراهيم بن سعيد الحافظ الحفيل – روى عنه مسلم و الأربعة، دون البخاري.
و الله أعلم.
--------------------------------------------------------------------------------
الفهم الصحيح17 - 08 - 2005, 10:38 PM
و أذكر أن الشيخ أبا الأشبال نقل هذه الفائدة من أحد الكتب ... في تعليقه على جامع الترمذي، بعيد الصحيفة 80 من المجلد الأول، و نقل عنه ذلك إيمان (أبو بكر) في دراسته عن النسوي و مجتباه، و يدي لا تطولهما الآن، فلعل فاضلا يتفضل بنقل ما عند أبي الأشبال ... و الله أعلم.
نفع الله بك، ووفقك لكل خير، وأعانك عليه.
نعم ذكر ذلك العلامة أبو الأشبال - رحمه الله رحمة واسعة - في مقدمته الحافلة لتحقيق وشرح جامع الترمذي - رحمه الله - صـ81 - 82، فقال: ( .. وقد روى هؤلاء الأئمة الستة عن شيوخ كثرين ... واشتركوا جميعا في الرواية عن تسعة شيوخ فقط وهم:
محمد بن بشار بندار .. محمد بن المثنى أبو موسى .. زياد بن يحي الحساني .. عباس بن عبد العظيم العنبري .. أبو سعيد الأشج عبد الله بن سعد الكندي .. أبو حفص عمرو بن علي الفلاس .. يعقوب بن إبراهيم الدورقي .. محمد بن معمر القيسي البحراني .. نصر بن علي الجهضمي .. ).
وقال في الهامش: (حصر هؤلاء الشيوخ وجدته في [مجموعة فوائد حديثية] مخطوطة قديمة، بخط أحد تلاميذ الحافظ أبي المعالي محمد بن رافع السلامي - بتشديد اللام - < المولود في ذي القعدة سنة 704، والمتوفى في 18 جمادى الأولى سنة 774 > وأظن أنها بخط الحافظ ابن حجر العسقلاني، لأنها تشبه خطه شبها قويا، وهي في مكتبة أستاذنا العلامة الكبير أحمد تيمور باشا رحمه الله، وقد نقلت المجموعة بخطي في شهر ربيع الثاني سنة 1334، وفي ضمنها جزء صغير في شروط أصحاب الكتب الستة لأبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي، وهو أحد مصادر هذه الترجمة، وهذه الفائدة التي هنا سبق أن نشرتها في المجلة السلفية في العدد الأول منها، الذي صدر في شهر ربيع الثاني سنة 1335 (فبراير سنة 1917). وفي هذه الفائدة هناك أيضا شيخ عاشر، وهو إبراهيم بن سعيد الجوهري، وذكر كاتبها أن في رواية البخاري عنه نزاعا، ولم أذكره هنا؛ لأني لم أجد أي دليل يدل على أن البخاري روى عنه). انتهى كلامه رحمه الله باختصار في فقرته الأولى.
--------------------------------------------------------------------------------
العاصمي118 - 08 - 2005, 01:17 AM
بارك الله فيك، أخي أبا عبد الله، و جزاك أحسن الجزاء، و نفعنا بفوائدك.
و قد أجاد، و أفاد، رحمه الله تعالى، و قد فاته ذكر أبي كريب محمد بن العلاء الهمداني ...
و عبد الله بن سعد، صوابه ابن سعيد.
و أكرر شكري لك على تجشمك إفادة إخوانك، أعانك الله، و أدام توفيقك.
--------------------------------------------------------------------------------
الفهم الصحيح18 - 08 - 2005, 02:32 AM
وإياك أيها الفاضل.
ليس لي إلا النسخ - بارك الله فيك - وقد سبقت بالإفادة .. فلم يكن بدّ من الإعانة.
وهو ابن سعيد حيث هو كما ذكرتَ .. والخطأ مني.
أدام الله توفيك.
--------------------------------------------------------------------------------(11/196)
هل محمد بن زياد الجمحي من شيوخ أصحاب الكتب الستة؟ العاصمي1
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[19 - 01 - 06, 10:09 ص]ـ
ملتقى أهل الحديث > منتدى العلوم الشرعية التخصصي > هل محمد بن زياد الجمحي من شيوخ أصحاب الكتب الستة؟
--------------------------------------------------------------------------------
تسجيل الدخول View Full Version : هل محمد بن زياد الجمحي من شيوخ أصحاب الكتب الستة؟
--------------------------------------------------------------------------------
العاصمي117 - 08 - 2005, 05:59 PM
هل محمد بن زياد الجمحي من شيوخ أصحاب الكتب الستة؟
هذا ما جزم به الأستاذان زين العابدين بلا فريج، و أنيس الأندونيسي ...
و أصل ذلك أن الزركشي ذكر في نكته على ابن الصلاح 1/ 161 - 162 جماعة من شيوخ الجماعة ... و ذكر منهم زيادا ...
و نقل عنه ما ذكره السيوطي في البحر الذي زخر 2/ 605 - 606.
بيد أنه وقع عندهما (زياد بن محمد)، على ما ذكره الأستاذان ... و قد بحثا عنه؛ فلم يجداه؛ فمالا إلى أنه محمد بن زياد الجمحي التابعي ...
و هذا غلط واضح لائح، و الجماعة – كلهم – لم يدركوا محمدا، و لا قاربا ... و ما ولدوا إلا بعد وفاته بدهر طويل ...
و الصواب أن الذي روى عنه الجماعة: زياد بن يحيى الحساني البصري ...
و سأذكر في مقال آخر، الجماعة الذين روى عنهم الجماعة، و سأنبه – إن شاء الله تعالى – على وهم آخر وقع للزركشي، و السيوطي، و غيرهما.
--------------------------------------------------------------------------------
العاصمي117 - 08 - 2005, 06:54 PM
أستغفر ربي؛ فقد تسرعت؛ فما وقع من الزركشي – رحمه الله – لا يعد وهما، و إنما هو فوت فاته، و جل من لا يفوته شيء.
--------------------------------------------------------------------------------
عبدالرحمن الفقيه17 - 08 - 2005, 08:48 PM
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم، وما تفضلت به من أن الراوي هو زياد بن يحيى بن زياد بن حسان النكري هو الصواب، وهذا ما ذكره ابن عساكر في المعجم المشتمل ص 124 وذكر رواية الستة له.
وقد فات الجياني ذكر هذا الشيخ في تسمية شيوخ أبي داود، واستدركه زغلول في تحقيقه للكتاب ص 170.
--------------------------------------------------------------------------------
العاصمي117 - 08 - 2005, 09:01 PM
و أنتم جزاكم الله خيرا، و بارك فيكم، و نفع بعلومكم.
--------------------------------------------------------------------------------
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[05 - 03 - 09, 09:45 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
قرأت في مسند ابن حنبل ج 6: 216 (الطبعة القديمة) أن أم المؤمنين السيدة عائشة رضوان الله عليها قالت لابن أبي السائب وهو قاص في المدينة: قالت له اجتنب السجع من الدعاء ... وقص على الناس في كل جمعة مرة، فإن أبيت فاثنتين فإن أبيت فثلاثاً، فلا تمل الناس هذا الكتاب. ولا ألقينك تأتي القوم وهم في حديث من حديثهم فتقطع عليهم حديثم، ولكن اتركهم، فإن جرؤك عليه وأمروك به فحدّثهم.
رجاء من يعلم الاسم الكامل لهذا القاص، لأني أخرّج الحديث. جزاكم خيراً، وبارك الله فيكم.
ـ[غادة حمزة]ــــــــ[05 - 03 - 09, 10:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
قرأت في كتب اللغة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بغناء الأنصارية وهي تغني:
وأهْدى لَها أكْبُشاً، تَبَحْبَحَ في المِرْبَدِ
وزَوْجُكِ في النّادي، ويَعْلَمُ ما في غَدِ
فصّوّب كلامها
رجاء لم أقف على ترجمة غناء الأنصارية، وهل أجد ما دار من حديث في كتب الصحاح، أو في مصدر للأحاديث المعتمدة. جزاكم خيراً.(11/197)
الحاكم ليس من ألقاب الحفظ , خلافا لبعض المتأخرين ممن توهم ذلك.
ـ[أبو معاذ الفاتح]ــــــــ[21 - 01 - 06, 11:54 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
قد ذهب بعضهم إلى أن [الحاكم]: "هو من أحاط علما بجميع الأحاديث , حتى لا يفوته منها إلا اليسير"!!
وهذا فى غاية العجب؛ فليس فى الدنيا من أحاط علما بحميع الأحاديث , أو من يمكنه ذلك! ومن درر كلام الإمام الشافعي (1):
"لا نعلم أحدا جمع السنن فلم يذهب منها عليه شئ , فإذا جمع علم عامة أهل العلم بها أتى على السنن , وإذا فرق علم كل واحد منهم , ذهب عليه الشئ منها , ثم كان ما ذهب عليه موجودا عند غيره".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (2):
"وإنما يتفاضل العلماء من الصحابة ومن بعدهم بكثرة العلم أو جودته , وأما إحاطة واحد بجميع حديث رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - , فهذا لايمكن ادعاؤه قط ... فهؤلاء كانوا أعلم الأمة وأفقهها وأتقاها وأفضلها , فمن بعدهم أنقص , فخفاء بعض السنة عليه أولى , فلا يحتاج إلى بيان , فمن اعتقد أن مخطئ خطأ فاحشا قبيحا".
وهذا كلام من كتاب شيخنا المحدث أبي معاذ طارق بن عوض الله بن محمد
كتاب شرح لغة المحدث (3)
محبكم/محمد بن عبد الله
--------------------------------
(1) "الرسالة" (ص42 - 43)
(2) "مجموع الفتاوى" (20/ 233 - 128)
(3) "شرح لغة المحدث" (ص290)
ـ[أبو ذر المغربي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 01:22 ص]ـ
ما ذكرته فيه نظر أخي، فالحاكم هو بالفعل هو من ألقاب المحدثين كالحافظ وأمير المؤمنين .... والحاكم ... ، وحبذا لو رجعت إلى كتب المصطلخ التي تعرضت لهذه المسألة، وستجد بغيتك بإذن الله عز وجل، وارجع إلى ترجمة أبي عبد الله الحاكم (405 هـ) صاحب المستدرك من السير وغيره من كتب التراجم، وسترى كلامهم حول ما ذهبت إليه. والله أجل وأعلم.
ـ[محمد عمرو]ــــــــ[12 - 02 - 07, 01:49 ص]ـ
بالفعل الحاكم من جملة الالقاب أو الأسماءالتي يطلقها الحفاظ على المبرزين في الفن وهذا سهل بسيط.يبقى الاشكال حول ماذكره الاخ.
هل تتصور وجود من يعتقد أن هناك من جمع السنة ولم يفته الا اليسير أم أن الأمر خرج مخرج الغالب؟ هو الثاني أخي الحبيب فتأنى وتمهل ولا تنفي شيئا مقررا بشكل بديهي في كتب المصطلح.
وعلى أي حياك الله وكذلك ابو ذر المغربي.
ـ[أبو ذر المغربي]ــــــــ[12 - 02 - 07, 01:52 ص]ـ
وحياك أخي، وقد استغربت في بادئ الأمر هذا القول، لكنه اتضح الان لأخينا. والله أجل وأعلم
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[12 - 02 - 07, 03:21 ص]ـ
جزاك الله خيرا
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70350
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=76326
ـ[ابن وهب]ــــــــ[18 - 07 - 08, 10:24 م]ـ
بارك الله فيكم
إن شئت قلت هذا من تخاليط المتأخرين و أو هامهم فلا يوجد مصطلح عند المحدثين = الحاكم
سواء حفظ مائة ألف حديث أو حفظ ألف ألف حديث
لا يوجد هذا المصطلح عند المحدثين
وإنما هذا لقب للحاكم الذي يحكم في أمور المسلمين من نواب القضاة والحكام والمحتسب
فالحاكم لقب تجده عند الفقيه والمحدث والأديب واللغوي والسني والمبتدع
ولا علاقة لهذا اللقب بحفظ الرجل ولا بفهمه
وإنما هو لقب قد يكون للرجل أو لأبيه أو لجده
الخ
وننبه إلى أمر آخر لا يتفطن له كثير من الناس
هو أنهم يجدون في بعض كتب عبارة الحكام فيظن أن المراد بذلك الملوك
وليس المراد كذلك
وأيضا في بعض الوثائق الدعاء لقضاة المسلمين وحكامهم ونوابهم وو ... الخ
فهذا الدعاء ليس للسلاطين بل للحكام
بالمعنى الذي شرحته لك أعلاه
ومن ذلك الكتب
معين الحكام
ومن ذلك الحديث
(إذا حكم الحاكم)
والموضوع يحتاج إلى تفصيل
وهذا اللقب انتشر بين أهل خراسان وفارس فيقولون فلان الحاكم ونحو ذلك
هذا ما علمناه
(وفوق كل ذي علم عليم)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 08, 12:47 ص]ـ
تنبيه: لا اختصاص لخراسان وفارس بهذا اللقب فهو في الأندلس كما في المشرق
وإنما المقصود (كثرة) اللقب مع الأسماء
تنبيه: لا يظن ظان أن كلامنا على بعض المواضع يعني أن ورود كلمة الحكام في كل موضع = لا يعني به الملوك والسلاطين
وإنما نهبت على مواضع يقع فيها الوهم للبعض فليعلم
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[19 - 07 - 08, 01:49 ص]ـ
أخي في الله , السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أظن أنك بقولك" وإنما هذا لقب للحاكم الذي يحكم في أمور المسلمين من نواب القضاة والحكام والمحتسب , فالحاكم لقب تجده عند الفقيه والمحدث والأديب واللغوي والسني والمبتدع , ولا علاقة لهذا اللقب بحفظ الرجل ولا بفهمه ". انتهي
فيلزمك القول نفسه علي لقب أمير المؤمنين , وقد شاع بين المتقدمين والمتأخرين أنه من ألفاظ علماء الحديث.
ثم أخي لا مشاحة في الاصطلاح , وقد اصطلح أهل الحديث علي أن الحاكم عندهم - في اصطلاحهم - هو من حفظ كذا ألف حديث.
ومثل هذا تعريف العلة؛ فهو يختلف عند أهل اللغة عن أهل الفقه عن أهل الأصول عن أهل الحديث.
ولكل فريق منهم اصطلاحه الخاص , فيفسر كل علي حسب موقعه , فافهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
¥(11/198)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 08, 02:19 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله
ذكرتم
(وقد شاع بين المتقدمين والمتأخرين أنه من ألفاظ علماء الحديث.)
هلا أسندتم ذلك إلى كتاب من كتب المحدثين
ولا يلزمني ما ذكرتم عن أمير المؤمنين
في لسان المحدثين للأستاذ محمد خلف سلامة - حفظه الله
(497. الحاكم:
اشتهر عند كثير من المتأخرين بعد القرن العاشر للهجرة أن كلمة الحاكم لقب لطبقة عليّة من الحفاظ؛ وهذا خطأ محض عجيب.
فمن الكلام الذي لا يصح قول منلا () علي القاري في شرح نزهة النظر ص3 : ثم المراد من الشيخ هو الكامل في فنه ولو شاباً ----، الإمام أي المقتدى به، وهو إمام أئمة الأنام ----، الحافظ هو من أحاط علمه بمئة ألف حديث، ثم بعده الحجة، وهو من أحاط علمه بثلاثمئة ألف حديث، ثم الحاكم وهو الذي أحاط علمه بجميع الأحاديث المروية متناً واسناداً وجرحاً وتعديلاً وتاريخاً، كذا قاله جماعة من المحققين .
قلت: هذه التعاريف بعيدة عن التحقيق، ويبعد أن يقولها واحد من المحققين، فكيف يقولها جماعة منهم؟!
فإذن يكون ما انتشر في طائفة من كتب علوم الحديث المعاصرة وطائفة من أمثالها قبلها من عدِّ كلمة حاكم في مصطلحات المحدثين خطأ غريب، فإنها لا دخل لها فيها، وإنما لقب بكلمة الحاكم بعض الحفاظ لأنهم كانوا قضاة في بعض تلك البلدان؛ كأبي عبد الله النيسابوري صاحب الكتاب الشهير المستدرك على الصحيحين ، وشيخِه أبي أحمد ().
ثم هل سمعتهم وصفوا أحداً من كبار أئمة الحديث بهذه الكلمة؟!
هل قرأت نحو هذه العبارة: الحاكم يحيى بن معين ؟ أو الحاكم أحمد بن حنبل ؟ أو الحاكم البخاري ؟ أو الحاكم النسائي ؟ فإن قيل: هو اصطلاح حادث في عهد بعض شيوخ الحاكم أو بعد ذلك فلذلك لم يوصف به أحد من كبار الحفاظ المتقدمين، قيل: أين النقل الموثّق لهذه الدعوى؟! ثم هل يمنع كون الوصف حادثاً من إطلاقه على من يليق به ممن تقدمه؟!
وبعد هذا كله أقول: هل يصح وصفُ أحد من العلماء بأنه أحاط علمُه بجميع الأحاديث المروية متناً وإسناداً وجرحاً وتعديلاً وغير ذلك من علوم الأحاديث؟!.
وانظر البحث الذي كتبه عبدالفتاح أبو غدة ملحقاً بكتاب جواب الحافظ المنذري ص126 - 136 ، وعنوانه تتمة في إبطال ما قيل: إن «الحافظ» و «الحجة» و «الحاكم» لقبٌ لمن يحفظ كذا مئة ألف حديث .
)
ـ[عبدالرحمن نور الدين]ــــــــ[19 - 07 - 08, 02:05 م]ـ
أما قولي " فقد شاع بين المتقدمين ... " فهو عن لفظة أمير المؤمنين.
ومعلوم أن لفظة أمير المؤمنين تستخدم لمن ولي أمر المؤمنين , ومع ذلك اصطلحوا علي أن من أحاط علمه بالعلل , والجرح والتعديل وعلم الرجال , وطبقات شيوخه , سموه بهذا اللقب.
وقد سار المتأخرين علي هذا الدرب , إذ جعلوا لفظة الحاكم عندهم مساوية للفظة أمير المؤمنين , ومنهم المطري - أو ابنه العفيف المطري - ونقله عنه علي القاري , ثم سار العلماء بعد ذلك علي دربهم , فلا تكاد تري في كتب المصطلح لفظة أمير المؤمنين , ولكنهم يقولون مكانها الحاكم.
أما رسالة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة الملحقة بتحقيقه , فهي لابطال التحديد بحفظ كذا ألف.
إلا ما علقه الشيخ عبد الفتاح صـ 126 في الفقرة الثانية فهو قول من عنده.
وقد ابطل أيضاً لفظة الحجة من ألفاظ الرواية والأداء وجعلها من ألفاظ التوثيق فقط , ومعلوم أن المتقدمين كأحمد وغيره استعملوها للدلالة علي الاثنين معاً.
وجزاك ربي خيراً , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.(11/199)
العلامة الحافظ المؤرخ المصنف الكبير أبو سعد السمعاني
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[21 - 01 - 06, 02:05 م]ـ
"
أبو سعد السمعاني (506 - 562هـ)
قال الذهبي في (تذكرة الحفاظ) (4/ 1316 - 1318):
(الحافظ البارع العلامة تاج الاسلام أبو سعد عبد الكريم بن الحافظ تاج الاسلام معين الدين أبي بكر محمد بن العلامة المجتهد أبي المظفر منصور بن محمد--- التميمي السمعاني المروزي صاحب التصانيف---.
وكان ذكياً فهماً سريع الكتابة مليحها، درّس وأفتى ووعظ وأملى وكتب عمن دبّ ودرج؛ وكان ثقةً حافظاً حجةً واسع الرحلة عدلاً ديناً جميل السيرة حسن الصحبة كثير المحفوظ.
قال ابن النجار: سمعت من يذكر أن عدد شيوخه سبعة آلاف شيخ، وهذا شيء لم يبلغه أحد، وكان مليح التصانيف كثير النشوار والأناشيد لطيف المزاح ظريفاً حافظاً واسع الرحلة ثقةً صدوقاً ديناً---؛ وذكر في كتاب "التحبير" تراجم شيوخه فأفاد وأجاد؛ طالعته).
وقال الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج20 ص456):
(الإمام الحافظ الكبير الأوحد الثقة محدث خراسان أبو سعد عبد الكريم بن الإمام الحافظ الناقد أبي بكر محمد بن العلامة مفتي خراسان أبي المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني الخراساني المروزي صاحب المصنفات الكثيرة----.
وحبب إليه الحديث ولازم الطلب من الحداثة----.
ولا يوصف كثرة البلاد والمشايخ الذين أخذ عنهم؛ وقد ألف كتاب "التحبير" في معجمه الكبير، يكون ثلاث مجلدات----.
قال ابن النجار: "نقلت أسماء تصانيفه من خطه: الذيل على تاريخ الخطيب أربعمئة طاقة، تاريخ مرو خمسمئة طاقة، معجم البلدان خمسون طاقة، معجم شيوخه ثمانون طاقة، أدب الطلب مئة وخمسون طاقة، الإسفار عن الأسفار خمس وعشرون طاقة، الإملاء والاستملاء خمس عشرة طاقة، [قلت: وهذا الكتاب معروف متداول، وبه يتيسر معرفة قدر الطاقة]، تحفة المسافر مئة وخمسون طاقة، الهدية خمس وعشرون طاقة، عز العزلة سبعون طاقة، الأدب واستعمال الحسب خمس طاقات، المناسك ستون طاقة، الدعوات أربعون طاقة، الدعوات النبوية خمس عشرة طاقة، دخول الحمام خمس عشرة طاقة، صلاة التسبيح عشر طاقات، تحفة العيد ثلاثون طاقة، التحايا ست طاقات، فضل الديك خمس طاقات، الرسائل والوسائل خمس عشرة طاقة، صوم الأيام البيض خمس عشرة طاقة، سلوة الأحباب خمس طاقات، فرط الغرام إلى ساكني الشام خمس عشرة طاقة، مقام العلماء بين أيدي الأمراء إحدى عشرة طاقة، المساواة والمصافحة ثلاث عشرة طاقة، ذكرى حبيب رحَل وبشرى مشيب نزل عشرون طاقة، التحبير في المعجم الكبير ثلاثمئة طاقة، الأمالي له مئتا طاقة، خمسمئة مجلس، فوائد الموائد مئة طاقة، فضل الهر ثلاث طاقات، ركوب البحر سبع طاقات، الهريسة ثلاث طاقات، وفيات المتأخرين خمس عشرة طاقة، كتاب الأنساب ثلاثمئة وخمسون طاقة، الأمالي ستون طاقة، بخار بخور البخاري عشرون طاقة، تقديم الجفان إلى الضيفان سبعون طاقة، صلاة الضحى عشر طاقات، الصدق في الصداقة، الربح في التجارة، رفع الارتياب عن كتابة الكتاب، أربع طاقات، النزوع إلى الأوطان خمس وثلاثون طاقة، تخفيف الصلاة في طاقتين، لفتة المشتاق إلى ساكني العراق أربع طاقات، من كنيته أبو سعد، ثلاثون طاقة، فضل الشام في طاقتين، فضل يس في طاقتين".
قلت: وانتخب على غير واحد من مشايخه، وخرج لولده أبي المظفر معجماً في مجلد كبير، وكان ظريف الشمائل حلو المذاكرة سريع الفهم قوي الكتابة سريعها، درس وأفتى ووعظ وساد أهل بيته وكانوا يلقبونه بلقب والده تاج الإسلام؛ وكان أبوه يلقب أيضاً معين الدين.
قال ابن النجار: سمعت من يذكر أن عدد شيوخ أبي سعد سبعة آلاف شيخ؛ قال: وهذا شيء لم يبلغه أحد؛ وكان مليح التصانيف كثير النشوار والأناشيد لطيف المزاج ظريفاً حافظاً واسع الرحلة ثقة صدوقاً ديناً، سمع منه مشايخه وأقرانه.
قلت: حكى أبو سعد في "الذيل" أن شيخه قاضي المرستان رأى معه جزءاً قد سمعه من شيخ الكوفة عمر بن إبراهيم الزيدي، قال: فأخذه ونسخه وسمعه مني؛ قلت: رأيت ذلك الجزء بخط القاضي أبي بكر؛ والطاقة يخال إلي أنها الطلحية----.
مات الحافظ أبو سعد في مستهل ربيع الأول سنة اثنتين وستين وخمسمئة بمرو وله ست وخمسون سنة).
قلت: سبحان الله، ما أعظم جهاد هذا الرجل في العلم، وما أعلى همته فيه!
¥(11/200)
وترجم المعلمي رحمه الله لأبي سعد ترجمة وافية في مقدمة كتاب "الأنساب" له، وأتى فيها بخلاصة طيبة وتنبيهات مهمة كان من مقاصد بعضها تحرير عقيدة السمعاني، وذلك في قوله عند ذكره الكرجي في جملة من ذكرهم من شيوخ المترجَم:
(أبو الحسن محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر الكرجي الفقيه الشافعي (458 - 532) ذكره أبو سعد في رسم (الكرجي) قال: "فكتبت بالكرج عن الإمام أبي الحسن محمد بن أبي طالب عبد الملك الكرجي وكان إماماً متقناً مكثراً من الحديث".
وكان هذا الكرجي شافعياً ويخالف منصوص المذهب حيث يقوى الدليل عنده، من ذلك أنه لا يقنت في الصبح، وكان سلفي العقيدة له في ذلك كتاب "الفصول عن الأئمة الفحول".
وفي ترجمة الكرجي من "طبقات الشافعية" (4/ 81) ثناء عاطر من أبي سعد (كأنه في التحبير) على الكرجي، ومنه: (إمام عالم ورع عاقل فقيه مفت محدث شاعر أديب له مجموع حسن أفنى طول عمره في جمع العلوم ونشرها)، وأن أبا سعد قال: (وله قصيدة يائية في السنة شرح فيها اعتقاده واعتقاد السلف تزيد على مئتي بيت قرأتها عليه في داره بالكرج)؛ وذكر ابن السبكي أبياتاً من القصيدة وفيها التصريح بالعلو الذاتي وغير ذلك وذم للأشعري، فراح ابن السبكي يتشكك ويشكك، ويزعم أن ابن السمعاني أشعري وأن ذلك يقتضي أحد أمور: إما أن لا تكون تلك القصيدة هي التي عناها أبو سعد، وإما أن تكون الأبيات التي تخالف مذهب الأشعري وتذمه مدسوسة فيها [في الأصل (منها) بدل (فيها)]، وإما أن يكون ذكر القصيدة وسماعها مدسوساً في كتاب أبي سعد؛ والظاهر سقوط هذه الاحتمالات، وإن أبا سعد سلفي العقيدة، فإن شيوخه الذين يبالغ في الثناء عليهم سلفيون، ولم أر في الأنساب ما هو بيِّنٌ في خلاف ذلك.
وقد حاول ابن الجوزي الحنبلي في "المنتظم" أن يعيب زميله أبا سعد، وجهد في ذلك، ولم يذكر ما يدل على أنه أشعري، نعم زعم أن أبا سعد (كان يتعصب على مذهب أحمد ويبالغ)؛ ومعنى هذا أنه شافعي، ولو أراد أنه أشعري لقال: كان يتعصب على أهل السنة، أو كان يتعصب لأهل البدع، أو نحو ذلك. ومع هذا حاول ابن الجوزي أن يقيم شهادة على دعواه فلم يصنع شيئاً كما يأتي.
نعم لم يكن أبو سعد يتصدى لعيب [أصحاب] الأشعري والطعن فيهم، بل إذا اتفق ذكر أحد منهم أثنى عليه بما فيه من المحاسن أو حكى ثناء غيره، وكذلك الحنفية الذين آذوا جده أبلغ أذية، تراه يسوق تراجمهم ويبالغ في الثناء عليهم، وقوله في بعضهم انه كان يتعصب لمذهبه حكاية للواقع، مع أنه في نظر الحنفية كلمة مدح، ولذلك تراهم ينقلونها مبتهجين بها، وهم عالة على أبي سعد في أكثر طبقاتهم).
وقال الذهبي في (السير) و (التذكرة) (ج4 ص1289 - 1292) في ترجمة الحافظ ابن ناصر السلامي وهو من كبار شيوخ ابن الجوزي، وكان شافعياً ثم تحول حنبلياً، واللفظ لفظه في (السير):
(قال السمعاني: كان يحب أن يقع في الناس، فرد ابن الجوزي هذا [القول]، وقبّحه، وقال: صاحب الحديث يجرح ويعدل، أفلا تفرق يا هذا بين الجرح والغيبة؟ ثم قال [ابن الجوزي]: وهو [يعني السمعاني] قد احتج بكلام ابن ناصر في كثير من التراجم في "الذيل" له؛ ثم بالغ ابن الجوزي في الحط على أبي سعد، ونسبه إلى التعصب البارد على الحنابلة؛ وأنا فما رأيت أبا سعد كذلك؛ ولا ريب أن ابن ناصر يتعسف في الحط على جماعة من الشيوخ، وأبو سعد أعلم بالتاريخ وأحفظ من ابن الجوزي ومن ابن ناصر؛ وهذا قوله في ابن ناصر في "الذيل": قال: هو ثقة حافظ دين متقن ثبت لغوي عارف بالمتون والأسانيد كثير الصلاة والتلاوة غير أنه يحب أن يقع في الناس، وهو صحيح القراءة والنقل).
قال المعلمي: (وكلام ابن الجوزي تجن محض أوقعه فيه إفراط غبطته لزميله المتفوق عليه غفر الله للجميع).
***********************************
تكميل:
1 - جمعت الباحثة منيرة ناجي سالم في رسالة جامعية كتاباً في أبي سعد السمعاني أسمته (تاج الاسلام أبو سعد السمعاني وكتابه التحبير في المعجم الكبير) وقد طبع في (488) صفحة تناولت فيه بالدراسة بيت أبي سعد وتراجم من اشتهر من السمعانيين، وسيرة أبي سعد وطرق تحمله ما رواه عن غيره ورحلته وأماكن دراسته ومؤلفاته والرواة عنه ومكانته العلمية وفصولاً أربعة في كتاب التحبير تناولت صفة الكتاب ومصادره ومنهجه وأهميته.
¥(11/201)
وذكرت (ص64) ستة وعشرين كتاباً ترجم فيها مؤلفوها لأبي سعد السمعاني، فانظرها هناك.
2 - من أنفع تصانيف أبي سعد التي فقدت: "ذيل تاريخ بغداد"، قال فيه ابن الأثير في (اللباب) (ج1 ص10): (أتى فيه بكل فضيلة وأبان عن كل نكتة جليلة، وهو نحو خمسة عشر مجلداً). وقال فيه العماد الأصبهاني في (الخريدة) قسم الشام ج2ص67 في بعض من ترجمهم: (ذكره السمعاني في تاريخه المؤلف بين مشتريه ومريخه وكتابه الدال على وفور آدابه---)؛ ومدح هذا الذيل غير هذين. انظر كتاب (تاج الاسلام أبو سعد) (ص275 - 276).
وقد انتقد ابن الجوزي المؤلف وكتابه بما لم يقبل منه رحمه الله تعالى. راجع الكتاب المذكور (ص276 - 280).
وأقول: كتب هذا الإمام عظيمة الشأن جليلة القدر غزيرة الفوائد، والمشهور منها ثلاثة التاريخ والأنساب ومعجم شيوخه المسمى التحبير في المعجم الكبير، والأول فقد في جملة ما أصيب به المسلمون من أمات كتبهم، والآخران مطبوعان. وموضوع كتاب الأنساب بينه المعلمي في مقدمة تحقيقه له إذ قال (1/ 7):
(يطلق فن الأنساب على ما يذكر فيه أصول القبائل وكيف تفرعت، كنسب عدنان يذكر فيه أبناء عدنان، ثم أبناؤهم، وهلم جراً، ويطلق أيضاً على جمع النِسب [كذا، ويخيل إلي أنه لو قال النسبة لكان أجود] اللفظية كالأسدي والمقدسي والنجار ونحو ذلك، ويضبط كل منها ويبين معناها ويذكر بعض من عرف بها. وهذا الثاني هو موضوعنا.
قال ابن الاثير في خطبة "اللباب" في ذكر هذا الفن: (هو ما يحتاج طالب العلم إليه ويضطر الراغب في الأدب والفضل إلى التعويل عليه، وكثيراً ما رأيت نسباً إلى قبيلة أو بطن أو جد أو بلد أو صناعة أو مذهب أو غير ذلك؛ وأكثرها مجهول عند العامة غير معلوم عند الخاصة، فيقع في كثير منه التصحيف ويكثر الغلط والتحريف). انتهى كلام العلامة الإمام المعلمي.
3 - التأليف في الأنساب أمر صعب لا يتيسر إلا لحذاق العلماء المؤرخين، وكبار الحفاظ المطلعين اطلاعاً واسعاً، قال الشيخ بكر أبو زيد في كتابه (طبقات النسابين) (ص7 - 8): (وأدخلت في هذه الطبقات من ألف في المؤتلف والمختلف والمتفق والمفترق والمشتبه والألقاب والنِّسب جمع نسبة، لأن هذه الفنون ذات صلة وثيقة بالأنساب، ولا يدريها إلا من كان له نوع تذوق في النسب ودراية وفضل علم ورواية، ولذا سيرى الناظر جماعة ممن شهروا بعلم النسب قد ألفوا في تلك؟؟ أو بعضها، والمؤتلف والمختلف خاصة لا يقدم عليه إلا الفَوَقَة المهرة في التاريخ والأنساب والجمع والتقصي والبحث والتحري، وهم أفراد معدودون وأفذاذ متميزون على تطاول العصور؛ ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لأدخلت أيضاً كل من قيل في ترجمته بأنه إخباري، لأن هذه النسبة عندهم تعم من درس التاريخ وجمع أخبار الناس في مثالبهم ومناقبهم وأنسابهم وأيامهم، ولهذا ترى [ابن] النديم في الفهرست يجمع بينهم وبين النسابين في الفن الأول من المقالة الثالثة. كما أدخلت في كتابي هذا من علماء النسب من أرباب الفرق المترجمين في رجال أهل السنة، لجمع ما في الباب، ولي سلف صالح كما تفيده المصادر الموثقة للطباق، وإلا فإن المبتدعة لا يسوغ حشرهم في مصاف أهل السنة على قدم التساوي؛ ولولا ذكرهم في كتب أهل السنة على سبيل التبعية أو التحطط لما عرجت عليهم، وما شذ من ذلك بينته وهو قليل جداً).
4 - شك الدكتور موفق عبد القادر في صحة ما طبع بإسم (التحبير في المعجم الكبير)، وذلك في كتابه (توثيق النصوص).
"
ـ[العاصمي]ــــــــ[21 - 01 - 06, 05:58 م]ـ
بارك الله فيك، وجزاك أفضل الجزاء وأجزله.
وأقول: كتب هذا الإمام عظيمة الشأن جليلة القدر غزيرة الفوائد، والمشهور منها ثلاثة التاريخ والأنساب ومعجم شيوخه المسمى التحبير في المعجم الكبير، والأول فقد في جملة ما أصيب به المسلمون من أمات كتبهم، والآخران مطبوعان.
4 - شك الدكتور موفق عبد القادر في صحة ما طبع بإسم (التحبير في المعجم الكبير)، وذلك في كتابه (توثيق النصوص).
- شكّك الأستاذ موفّق في وجود كتاب " التحبير " كاملا، ورجّح أنّ الموجود (المنشور) منه: منتخب منه، وذكر قرائن قويّة تدلّ على ما رجّحه ... على أنّ الأستاذة الناشرة للمنتخب لم تقنع بما ذهب إليه، لكنّها لم تأت بما يقنع ...
¥(11/202)
- وممّا يتحسّر عليه: أنّه لم يوقف على قطعتين من منتخب التحبير، تحوي إحداهما ديباجته، وتراجم كثيرة من أوّله؛ ممّن اسمه: أحمد، وإبراهيم ... وتبدأ النسخة الموجودة بجزء من ترجمة رجل اسمه (إبراهيم)، تليها ترجمة (إبراهيم بن محمّد الصالحانيّ)، تعقبها تراجم من اسمه (إسماعيل) ...
قالت الأستاذة منيرة آل سالم في مقدّمة منتخب التحبير 1/ 37: " ... النسخة ناقصة من طرفيها؛ ممّا أدّى إلى ضياع اسم الكتاب، واسم مؤلّفه، وكافّة المعلومات المتعلّقة بأسباب تأليفه، والنهج الذي سار عليه في ترتيبه ... ".
- ووقع سقط فطير في آخر النسخة ذهب بتراجم كثير من النسوة، حيث تنتهي النسخة عند حرف الكاف؛ في " من اسمها كريمة " ...
ويظهر مدى السقط الذي حاق بها؛ بالنظر في منتخب معجم شيوخ أبي سعد ...
- والعجيب أنّ لأبي سعد معجما آخر لشيوخه، لم يوجد إلاّ المنتخب منه، وقد نشره الأستاذ موفّق - وفّقه الله -، جاء في أربع مجلّدات (تتضمّن الدراسة والفهارس).
- والأمر بحاجة إلى تحرير أكثر، وتدقيق وتتبّع، وموازنة بين منتخب التحبير، ومنتخب المعجم، وعسى أن يقوم بذلك بحّاث نجّاث، ثمّ يتحفنا بثمرات بحثه، ونتائج تتبّعه.
- بشرى: توجد من كتاب ذيل أبي سعد على تاريخ مدينة السلام - سلّمها الله، وردّ أهلها إلى التمسّك بالإسلام - بعض المختصرات؛ منها (1):
- نسخة مختصرة بليدن، بهولندة، في نحو 116 ورقة، تبدأ بحرف الجيم ...
- نسخة من الجزء الثاني من مختصر الذيل، من اختصار واختيار ابن منظور صاحب اللّسان ومختصر الأغاني وتاريخ دمشق ... توجد بكمبرج، كانت منها نسخة بالمجمع العلميّ العراقيّ، ترجمتها: " من مختار ذيل تاريخ بغداد للسمعانيّ "، في ثلاثة أجلاد ... والظاهر أنّ بشّار بن عوّاد - سدّده الله - يسعى لنشره.
--------------------------------------------------
(1) تنظر: مقدّمة منتخب التحبير 1/ 31.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[22 - 01 - 06, 07:06 م]ـ
"
بارك الله فيك، وجزاك أفضل الجزاء وأجزله.
شكّك الأستاذ موفّق---------.
جزاك الله خيراً، أخي الفاضل، ودمتَ مشارِكاً مفيداً، ومستدرِكاً مُجيدا000
"(11/203)
الحافظ الناقد المضعَّف محمد بن الحسين الموصلي
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[22 - 01 - 06, 04:20 م]ـ
"
أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي (ت374هـ، أو 377هـ)
له ترجمة في "تاريخ بغداد" (2/ 343 - 344) و"المنتظم" (7/ 125 - 126) و"سير أعلام النبلاء" (16/ 347 - 349) و"التذكرة" (3/ 967) و"العبر" (2/ 143) و"الميزان" (3/ 523) و"البداية والنهاية" (11/ 303) و"لسان الميزان" (5/ 139) و"شذرات الذهب" (3/ 84) وكتب أخرى.
وهذا نص ترجمته في تاريخ بغداد:
(709 محمد بن الحسين بن احمد بن الحسين بن عبد الله بن يزيد بن النعمان أبو الفتح الأزدي الموصلي نزل بغداد وحدث بها عن أبى يعلى الموصلي والهيثم بن خلف الدوري وعلى بن سراج المصري ومحمد بن جرير الطبري وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وابى عروبة الحراني ومحمد بن محمد الباغندي.
حدثنا عنه محمد بن جعفر بن علان الشروطي وعبد الغفار بن محمد المؤدب وأبو طالب محمد بن الحسين بن أحمد بن بكير وإبراهيم بن عمر البرمكي وغيرهم؛ وفي حديثه غرائب ومناكير؛ وكان حافظاً، صنف كتباً في علوم الحديث.
وسالت محمد بن جعفر بن علان عنه فذكره بالحفظ وحسن المعرفة بالحديث، وأثنى عليه؛ فحدثني أبو النجيب عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي قال: رأيت أهل الموصلي يوهنون أبا الفتح الأزدي جداً، ولا يعدونه شيئاً؛ قال: وحدثني محمد بن صدقة الموصلي أن أبا الفتح قدم بغداد، وحدث على [كذا] الأمير، يعنى ابن بويه، فوضع له حديثاً، أن جبريل كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في صورته؛ قال: فأجازه وأعطاه دراهم كثيرة.
سألت أبا بكر البرقاني عن أبي الفتح الأزدي فأشار إلى أنه كان ضعيفاً؛ وقال: رأيته في جامع المدينة وأصحاب الحديث لا يرفعون به رأساً ويتجنبونه.
قال لنا عبد الغفار بن محمد المؤدب: مات أبو الفتح الأزدي في سنة سبع وستين وثلاثمئة.
وقرأت بخط أبى القاسم ابن الثلاج: توفي أبو الفتح الأزدي في سنة أربع وسبعين وثلاثمئة، بالموصل).
والذي يلي هو نص ترجمته في (لسان الميزان) أسوقها بلفظها على الرغم من التكرار، لبيان مسألة تأتي:
(464 - محمد بن الحسين أبو الفتح بن يزيد الأزدي الموصلي الحافظ حدث عن بن يعلى الموصلي والباغندي وطبقتهما وجمع وصنف وله كتاب كبير في الجرح والضعفاء عليه فيه مؤاخذات.
حدث عنه أبو إسحاق البرمكي وجماعة ضعفه البرقاني وقال أبو النجيب عبد الغفار الأرموي رأيت أهل الموصل يوهنون أبا الفتح ولا يعدونه شيئاً؛ وقال الخطيب: في حديثه مناكير، وكان حافظاً، ألف في علوم الحديث؛ قلت: مات سنة أربع وسبعين وثلاث مئة.
فأما محمد بن الحسين الأزدي فآخر محله الصدق، قال الخطيب [أي في هذا الأخير]: "أظنه من أهل جبلة، يروي عن محمد بن الفرج الأزرق وأبي إسماعيل الترمذي؛ وعنه جد أبي القاسم التنوخي" انتهى.
وهذا [يعني القول المذكور في وفاة أبي الفتح الموصلي] حكاه الخطيب وحكى قولاً آخر أنه مات سنة سبع وسبعين.
وهو محمد بن الحسين بن أحمد بن الحسن بن عبد الله بن يزيد بن النعمان، قال ابن العديم في "تاريخ حلب": قدم على سيف الدولة ابن حمدان فأهدى له كتاباً في مناقب علي رضي الله عنه، وقد وقفت عليه بخطه، وفيه أحاديث منكرة تتضمن تنقيص عائشة وغيرها، وكذا رد الشمس على علي؛ وقال ابن النجار: وسمى أهل السنة نواصب، وقال: إنهم يثبتون رد الشمس على يوشع ولا يثبتونه لعلي ويوشع وصي موسى وعلي وصي محمد ومحمد أفضل من موسى فوصيه أفضل من وصيه؛ قال: وأتى في هذا الكتاب بالطامات.
وقال الخطيب: وسألت محمد بن جعفر بن علان عن أبي الفتح الأزدي----[إلى قوله ويتجنبونه]).
فالذهبي لما ترجم للأزدي في ميزانه انتقى من ترجمته في تاريخ بغداد ما انتقاه، ثم لم يزد على ذلك شيئاً سوى قوله: (وله كتاب كبير في الجرح والضعفاء عليه فيه مؤاخذات).
¥(11/204)
وأما ابن حجر فزاد على ما في الميزان أشياء نقلها من تاريخ بغداد للخطيب أيضاً ومن تاريخ حلب لابن العديم ومن تاريخ ابن النجار الذي هو ذيل لتاريخ الخطيب. وفي زيادات ابن حجر هذه: نسبة الأزدي إلى الوضع وذكره بما يقتضي سقوطه، ولكن هذه الزيادات لم تقع في مطبوعة اللسان في الموضع المخصص – فيما يظهر للناظر – لترجمة الأزدي هذا؛ وانما وقعت – فيما يظهر للناظر أيضاً – تحت ترجمة راو آخر تلي ترجمة الأزدي الناقد، والذهبي إنما ذكره في أثناء ترجمة الناقد للتمييز والتنبيه لأن اسمه كاسمه فهو محمد بن الحسين الأزدي أيضاً، ولكن اسمه أُبرز من قبل الناسخ أو الطابع وجعل ترجمة مفردة قائمة بنفسها وجُعل كل ما ورد بعدها تابعاً لها إلى آخر ترجمة الموصلي، وإنما ذكر الذهبي كلاماً مختصراً في هذا الرجل الذي عرض ذكره ثم عاد يتكلم في الأزدي الناقد.
نبه على هذا المعلمي رحمه الله تعالى، فقد قال في (التنكيل) (ص430):
(أما الأزدي فقد تكلموا فيه حتى اتهموه بالوضع، راجع ترجمته في لسان الميزان (ج5رقم464) مع الرقم الذي يليه، من (قال الخطيب) إلى آخر الترجمة فإنه متعلق بألأزدي).
[وأما الشيخ الالباني فلم يتنبه لهذا فقد قال في تخريج الحديث (204) من "سلسلة الأحاديث الضعيفة": (قلت: الأزدي هذا ترجمه الذهبي في "الميزان" وذكر تضعيفه عن بعضهم، ولم يذكر عن أحد اتهامه بالوضع، وكذلك الحافظ في "اللسان"، ولم يزد على ما في الميزان [!!]، بل قال الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (3/ 166): (ووهاه جماعة بلا مستند طائل)، فالظاهر أنه بريء العهدة من هذا الحديث، فالتهمة منحصرة في المصيصي هذا)].
ثم زاد المعلمي: (قال ابن حجر في ترجمة أحمد بن شبيب في الفصل التاسع من "مقدمة الفتح": (لا عبرة بقول الأزدي لأنه هو ضعيف فكيف يعتمد في تضعيف الثقات؟!)، وذكر نحو ذلك في ترجمة خيثم بن عراك وغيرها. وقال في ترجمة علي بن أبي هاشم: (قدمت غير مرة أن الأزدي لا يعتبر تجريحه لضعفه هو)) ا. هـ
ولكن قال فيه الذهبي في (التذكرة) (3/ 967):
(الحافظ العلامة أبو الفتح محمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بريدة الموصلي نزيل بغداد---.
قال الخطيب: كان حافظاً صنف في علوم الحديث، وسألت البرقاني عنه فضعفه؛ حدثني النجيب عبد الغفار الأرموي قال: رأيت أهل الموصل يوهنونه ولا يعدونه شيئاً.
قلت: له مصنف كبير في الضعفاء، وهو قوي النفَس في الجرح، وهّاه جماعة بلا مستند طائل).
فهنا احتمالان اثنان:
الأول: أن الذهبي لم يريد بهذه العبارة تقوية الأزدي أو الميل إلى توثيقه، وإنما أراد أن يدفع عنه الكذب وما يقاربه من السقوط والضعف الشديد، ولذا استعمل كلمة (وهاه) دون كلمة (ضعفه)، ومما قد يؤيد هذا قوله فيه في العبر: (ضعفه البرقاني) من غير أن يزيد هناك في نقده على هذا شيئاً؛ فالظاهر أنه أقره، ومما قد يؤيده أيضاً أن مجرد التضعيف الذي لا شدة فيه، من قِبل النقاد، لراو لم تثبت عدالته: لا يحتاج إلى مستند طائل، كما يعلم هذا الحافظ الذهبي والنقاد؛ وكذلك الحال هنا فإن تضعيف الأزدي لا يكاد يخالفه شيء.
الثاني: أن الذهبي أراد مطلق التضعيف، وحينئذ يكون في قوله نظر؛ وهي دعوى لا تقبل من الحافظ الذهبي إلا إذا اقترنت بتفنيد جميع تلك الأقوال التي فيها نسبة الأزدي إلى الوضع أو اتهامه به أو بالكذب، وكذلك التي فيها نسبته إلى الوهي الشديد؛ ومن أصرح الطعون الواردة فيه ما نقله الخطيب من أنه وضع لابن بويه حديثاً خطيراً في معناه، وهو أن جبريل كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في صورته؛ وأظن المراد صورة ابن بويه؛ ولم يتعقب الخطيب هذه الرواية بشيء؛ كما تقدم.
فلا أدري أكان الذهبي قد وقف على التجريح الذي زاده على "ميزانه" ابن حجر في "اللسان" ولكنه لأمر من الأمور لم يعتد به ولم يره مستنداً طائلاً؛ أم أنه لم يقف عليه أصلاً – وهذا بعيد –؛ أم أنه وقف عليه ثم ذهل عنه؟
إذن فالأزدي ضعيف في أحسن أحواله، ولا حسْن فيها، ولا يبعد أن يكون أسوأ من ذلك.
وقال مؤلفا (تحرير التقريب) (1/ 400): (الأزدي ليس ممن يؤخذ عنهم الجرح والتعديل لما فيه من الضعف).
وقالا (2/ 53): (وهو ممن لا يؤخذ بقوله إذا انفرد).
وانظر أيضاً "التحرير" (1/ 64 و400) و (2/ 151و204).
"
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 01 - 06, 05:47 م]ـ
جزاك الله خيرا وبارك فيكم
ومما يضاف لكلام الذهبي في الموصلي قوله كما في الميزان (1/ 5) (وأبو الفتح يسرف في الجرح، وله مصنف كبير إلى الغاية في المجروحين، جمع فأوعى، وجرح خلقا بنفسه لم يسبقه أحد إلى التكلم فيهم، وهو المتكلم فيه) انتهى.
وذكره في رسالته ((ذكر من يعتمد عليه في الجرح والتعديل)).
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[22 - 01 - 06, 06:34 م]ـ
"
الأول: أن الذهبي لم يريد
"
الصحيح - كما هو معلوم - (لم يُرِد).
جزاك الله خيرا وبارك فيكم
وفيكم - شيخنا الفاضل - بارك الله.
"
¥(11/205)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[22 - 01 - 06, 08:29 م]ـ
فأما محمد بن الحسين الأزدي فآخر محله الصدق، قال الخطيب [أي في هذا الأخير]: "أظنه من أهل جبلة، يروي عن محمد بن الفرج الأزرق وأبي إسماعيل الترمذي؛ وعنه جد أبي القاسم التنوخي" انتهى.
قال ياقوت الحموي في (معجم البلدان):
(وجبلة أيضا قلعة مشهورة بساحل الشام من أعمال حلب قرب اللاذقية قال أحمد بن يحيى بن جابر: لما فرغ عبادة بن الصامت من اللاذقية في سنة (17)، وكان قد سيره إليها أبو عبيدة ابن الجراح، ورد فيمن معه على مدينة تعرف ببلدة على فرسخين من جبلة ففتحها عنوة ثم إنها خربت وجلا عنها أهلها فأنشأ معاوية جبلة وكانت حصنا للروم جلوا عنها عند فتح المسلمين حمص وشحنها بالرجال وبنى معاوية بجبلة حصنا خارجا من الحصن الرومي القديم وكان سكان الحصن القديم قوما من الرهبان يتعبدون فيه على دينهم فلم تزل جبلة بأيدي المسلمين على أحسن حال حتى قوي الروم وافتتحوا ثغور المسلمين فكان فيما أخذوا جبلة في سنة (357) بعد وفاة سيف الدولة بسنة ولم تزل بأيديهم إلى سنة (473) فإن القاضي أبا محمد عبد الله بن منصور ابن الحسين التنوخي المعروف بابن ضليعة قاضي جبلة وثب عليها واستعان بالقاضي جلال الدين بن عمار صاحب طرابلس فتقوى به على من بها من الروم فأخرجهم منها ونادى بشعار المسلمين وانتقل من كان بها من الروم إلى طرابلس فأحسن ابن عمار إليهم وصار إلى ابن ضليعة منها مال عظيم القدر وبقيت بأيدي المسلمين ثم ملكها الفرنج في سنة (502) في الثاني والعشرين من ذي القعدة من يد فخر الملك إلى أن استردها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة (584)، تسلمها بالأمان في تاسع عشر جمادى الآخرة وهي الآن بأيدي المسلمين والحمد لله رب العالمين.
قال أبو الفضل محمد بن طاهر: من جبلة هذه أبو القاسم سليمان بن علي الجبلي المقيم بمكة، وهو من أهل جبلة بالشام، حدث عن ابن عبد المؤمن وغيره، كذا ذكره عبد الغني الحافظ، فهذا كما ترى نسبه الحازمي إلى جبلة الحجاز، ولم أر غيره ذكر بالحجاز موضعاً ينسب إليه يقال له: جبلة؛ والله أعلم.
ونسبه ابن طاهر عن عبد الغني إلى جبلة الشام وهو الصحيح إن شاء الله عز وجل.
ومن جبلة الشام يوسف بن بحر الجبلي سمع سليم بن ميمون الخواص وغيره روى عنه أبو المعافى أحمد بن محمد بن إبراهيم الأنصاري الجبلي شيخ أبي حاتم بن حبان وعثمان بن أيوب الجبلي حدث عن إبراهيم بن مخلد الذهبي روى عنه أبو الفتح الأزدي وعبد الواحد بن شعيب الجبلي حدث عن أحمد بن المؤمل؛ ومحمد بن الحسين الأزدي الجبلي، يروي عن محمد الأزرق وأبي إسماعيل الترمذي وعلي بن عبد العزيز البغوي ومحمد بن المغيرة السكري الهمداني ومحمد بن عبد الرحمن بن يحيى المصري ومحمد بن عبدة المروزي ومحمد بن عبد الله الحضرمي الكوفي المعروف بمطين [في الأصل: بمطمئن]؛ روى عنه القاضي أبو القاسم علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي وغيره. هذا كله من الفيصل).
انتهى، من قرص (مكتبة التاريخ والحضارة الاسلامية)، منسوخاً على الوجه، سوى أرقام السنين، فإنها كتبت مقلوبة فأصلحتها، وسوى إصلاح تصحيف (مطين).
"
وانظر الرابط التالي:
http://www.ammarhabeeb.4t.com/gableh/history.htm
وأطلت هنا بما لا يتعلق بأصل الموضوع، وإنما أردت أن أذكّرَ بشيءٍ، نفسي ومن قد يخفى عليه ذلك، وهو أن (معجم البلدان) لياقوت الحموي فيه من النقولات والفوائد التي يحتاجها الباحثون في تراجم الرجال الشيء الكثير.
ولا أدري هل ألف أحد في إحصاء موارد هذا الكتاب الحفيل.
لعلي أجد جواباً عند الشيخ العاصمي أو غيره من الفضلاء.
"
ـ[العاصمي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:00 م]ـ
أخي الودود، قد تصدّى أحد الفضلاء وتوفّر على جمع فوائد وموارد " معجم البلدان "، وهو في سفرين نفيسين مثقلين بالنفائس والدرر، وقد قرّظه الشيخ بكر أبو زيد، شفاه الله وعافاه.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:24 م]ـ
جزاكم الله خيرا
قال الذهبي في الميزان (1/ 61) في ترجمة إبراهيم بن محمد
( ... قال أبو حاتم وغيره صدوق، وقال الازدي وحده ساقط.
قلت لا يلتفت الى قول الازدي فان في لسانه في الجرح رهقا).
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:03 م]ـ
"
جزى الله الشيخ الفاضل الفقيه خير الجزاء وأفضله.
وأود هنا أن أبين مراد الإمام الذهبي بكلمة (رهق) الواردة في عبارته المذكورة، فإما أن أصيب، وهو الذي أرجو، وإما أن أفتح باباً للمدارسة، وهو الذي أحب؛ فأقول:
ذكر ابن منظور في "لسان العرب" معانٍ لهذه الكلمة، ورأيت أليقها بعبارة الذهبي هو أن يكون معنى الرهق الحدة والخفة، وهو تفسير الشيباني لهذه الكلمة، فيكون معنى العبارة أن كلام الأزدي في الرواة فيه حدة أي تشدد، وخفة أي تسرع في التضعيف والتجريح.
وهذا كوصفه له بأنه قوي النفَس في التضعيف.
والله أعلى وأعلم.
"
¥(11/206)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:17 م]ـ
"
أخي الودود----
نسيت أن أشكرك في مشاركتي السابقة، فشكر الله لك، وغفر ذنبك ورفع في الدارين قدرك.
*****
قال الذهبي في الميزان (1/ 61) في ترجمة إبراهيم بن محمد
( ... قال أبو حاتم وغيره صدوق، وقال الازدي وحده ساقط.
قلت لا يلتفت الى قول الازدي فان في لسانه في الجرح رهقا).
لا شك أنه من الواضح البيّن أن قول الذهبي (لا يلتفت الى قول الازدي) لم يرد به الإطلاق، وإنما أراد التقييد بمخالفة الأئمة، كما هو ظاهر من السياق.
وإنما نبهتُ عليه هنا مخافة أن يتوهم كون المراد الإطلاقَ بعضُ المبتدئين من إخواننا من رواد الملتقى.
"
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[23 - 01 - 06, 11:06 ص]ـ
وهناك دراسة قام بها الأستاذ الدكتور عبد الله مرحول السوالمة، وملخصه كما يلي:
تهدف هذه الدراسة إلى جمع واستقراء ما وجه إلى الحافظ الناقد أبي الفتح الأزدي (ت 374هـ) من طعون وانتقادات كالتشيع والرفض والوضع والضعف والنكارة والتشدد والسرف في نقد الرجال وجرحهم، هذا إلى جانب معرفة ما له عند العلماء من منزلة ومكانة في العلم والحفظ والفهم، مما جعل كثيراً منهم يُثني عليه و يُعْوِلُ على أقواله في الرجال وغيرهم. وعلى ضوء هذه الأقوال المتضاربة فيه، وعلى ضوء جمع ما يقرب من 1080 قولاً له في الرجال، تم جمعها مما يزيد على 40 مجلداً، ثم مقارنتها بأقوال النقاد الآخرين لمعرفة موافقاته ومخالفاته لهم وانفراداته عنهم، وما انتقد عليه منها، وما كان منها سبباً في الطعون فيه. فعلى ضوء دراسة ذلك كله –مع الأخذ بعين الاعتبار معرفة الملابسات والقرائن التي تسببت في إفراز تلك الطعون والانتقادات المختلفة– قد توصل الباحث إلى نتائج منها:
1 - استحالة كون الأزدي مبتدعا أو وضّاعاً.
2 - من الخطأ الحكم عليه بالضعف المطلق، بل يحمل تضعيفه على أحوال خاصة.
3 - الحافظ الأزدي من الأئمة المجتهدين في الجرح والتعديل. وأقواله في الرجال مقبولة بالجملة. إذ انه لمتعقب في حالتي التفرد وعدمه بأكثر من 5% مما ذكر له من أقوال.
وبذلك يكن تصنيف أقواله وأحكامه على النحو التالي:
1 - يُقبل قول الأزدي في التوثيق لأنه من المتشددين من جهة، ولأنهم لم يتعقبوه بحق فيما وقفت عليه من أقوال في التوثيق.
2 - لا يُقبل جرحه منفرداً فيمن ثبتت عدالته واستقر عند العلماء توثيقه، ما لم يُبَيِّن ويُفَسِّر جرحه، وذلك لإسرافه في الجرح وتسرعه أحياناً.
3 - يقبل قوله في المجروحين المشهورين بالضعف من غير بيان سبب.
4 - يقبل قوله في المجهولين الذين لم يوجد فيهم كلام لغيره. إذ إعمال كلامه أولى من إهماله. اللهم إلاّ أن يكون المجهول من الكبار الذين تقادم العهد بهم ممّن لم يشتهروا بكثير رواية، ولم يطّلع العلماء على أحوالهم، فهؤلاء قد يتوقف أحياناً في قول الأزدي فيهم، لاحتمال أن يكون هؤلاء قد احتملهم الأئمة ورووا عنهم من جهة، ولاحتمال أن يكون الأزدي تشدَّدَ فيمن هذه حاله من جهة أُخرى.
5 - إذا تعارض جرح الأزدي مع توثيق غيره، فإن كان هذا الغير من العلماء المشهورين بالنقد والاطلاع والاضطلاع فيه، والرجل المتكلم فيه من الثقات المشاهير، فلا يقبل قول الأزدي إلا ببيان الحجة على ما مر في (#2). وأما إذا كان الموثِّق ممن قد يتساهلون في التوثيق أحياناً –كابن حبان والعجلي مثلاً– فيُلجأ حينئذ إلى الترجيح على ضوء قرائن وملابسات. إذ قد يكون الرجل المتكلم فيه من المجاهيل ونحوهم، فيرجح قول الأزدي فيه. والله أعلم.
منقول
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[24 - 01 - 06, 04:39 م]ـ
"
أخي الفاضل محمد الأمين جزاك الله خير الجزاء، على هذه الصلة التي كتبتها.
"(11/207)
المحدث المتأخر ابن همات الدمشقي
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[22 - 01 - 06, 04:29 م]ـ
"
ابن همات الدمشقي (1091 - 1175)
له ترجمة في "سلك الدرر" ج4 ص37 - 38 و"الأعلام" ج6 ص322، 22 و"معجم المؤلفين" ج5ص225 و"هدية العارفين" ج2ص333 و"فهرس الخديوية" ج1ص249 و ج27ص536 ومقدمة "انتقاد المغني" لحسام الدين القدسي ص3 - 4 ومقدمة "التنكيت والإفادة" لأحمد البزرة ص8.
قال الكتاني في "فهرس الفهارس والأثبات" ج2ص930 - 931:
("فهرس الفهارس" للعلامة المحدث المسند الأوحد شمس الدين أبي عبد الله محمد بن حسن المعروف بابن همات زاده – بهاء مكسورة وميم مشددة بعدها ألف كما ضبطه به الحافظ الزبيدي – التركماني الأصل، الشامي مولداً، الاصطنبولي الموطن. ولد سنة 1091 ورحل إلى مكة وأخذ بها عن عبد الله بن سالم البصري والتاج القلعي والشمس البديري وغيرهم، واشتهر برواية الحديث، وله تخريج أحاديث البيضاوي سماه "تحفة الراوي في تخريج أحاديث البيضاوي"؛ وهو من أمتع كتبه، كانت توجد منه نسخة خطية في مكتبة تلميذه شيخ الإسلام ولي الدين بالآستانة ونسخة ثانية في خزانة أسعد أفندي نقيب الأشراف بالآستانة؛ وله أيضاً كتابه "التنكيت والإفادة في تخريج أحاديث خاتمة سفر السعادة "، وهو كتاب مهم انتقد فيه خاتمة "سفر السعادة " للفيروزابادي، موجود بدمشق، وله شرح حافل على نخبة "ابن حجر"، منه نسخة في المكتبة السلطانية بمصر؛ مات سنة 1175.
وفهرسته هذه كما في (عمدة الأثبات) فهرس كبير ضخم----).
وقال بعض المعاصرين لنا وهو يصف كتاب حسام الدين القدسي الذي ألفه في انتقاد (المغني عن الحفظ والكتاب) لابن بدر الموصلي:
(وحُقَّ للكتاب أن لا يزن شيئاً من الناحية العلمية:
لأن الشيخ القدسي لم يكن من رجال الفن وإنما هو قماش جماع [قلت: التجميع المجرد لأقوال أهل العلم ليس بعيب بل قد تعظم فائدته، وانما العيب أن يتسور ذلك الجامع مرتبة لا تليق به ولا تنبغي له ولا هو من أهلها، أو أن يجتهد فيما لا يحسنه أو يتشبع بما لم يعطَه].
وثانياً أنه نقل كتاب ابن همات الدمشقي "التنكيت والإفادة " ولم يزد شيئاً من عنده إلا نادراً؛ وابن همات لم يكن من الحذاق ولا يقاربهم في هذا الكتاب، وله تعسف وتكلف في تصحيح وتحسين الأحاديث الواهية.
وثالثاً: أن الموجه للقدسي كان الكوثري، وهذا الرجل لا يكاد يدخل في كتاب إلا أفسده وبث عقاربه فيه---).
"
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[24 - 01 - 06, 03:51 م]ـ
يعد ابن هِمَّات زاده رحمه الله من العلماء الذين برزوا في علم الحديث في الوقت الذي عزَّ فيه علماء هذا الفن، ومقارنة مع عصره يعد مبدعاً، إذ في هذا العصر قل الاهتمام بعلم الحديث بله في العلوم كافة، وندر أن نجد فيه عالماً بالمعنى الحقيقي لهذه الكلمة، إذ شاع التقليد ومات الاجتهاد، وانتشرت البدع والخرافات، فلا عجب أن يكون هذا العصر الذي انتمى إليه ابن همات هو الذي مهد لغياب كثير من العلوم وازدهار الخرافات وا.
إذاً فوجود عالم أو أكثر في هذا العصر وبعلم الأثر يجب أن يُحتفى به ويعطى أهميته لا بمقارنته بعلماء الحديث قاطبة فلعلنا لا نجد له مكاناً إن فعلنا ذلك، بل بمقارنته مع أبناء عصره وما قاربهم بتقدم أو تأخر. وابن همات رحمه الله من العلماء المميزيين في عصره، وقد ترك لنا جملة من الكتب التي تتعلق بالتأصيل لهذا العم والتقعيد له، أو بتخريج الأحاديث، أو بالشروح، بالإضافة إلى مشاركته في علوم أخرى كالفقه والقرآن والتأليف فيهما، ووفاءً لهذا العَلَم المظلوم، أردت أن أضع ما وقفت عليه من كتب هذا العلامة المخطوطة يرحمه الله تعالى.
1 – أربعون حديثاً: معهد الاستشراق ليننغراد 1/ 79 [ A1682] .
2 – الإسعاد لما في كتب السبعة من الإسناد، غازي خسرو / سراييفو 1/ 388 {5/ 355}
3 – اصطلاحات المحدثين، التيمورية، مجاميع 71، ضمن مجموع رقم (1180) ,
4 – تحفة الراوي في تخريج أحاديث البيضاوي، دار الكتب القاهرة 1/ 95 [25م] كتبت قبل 1175 بخط المؤلف، وجامعة الإمام محمد بن سعود 3/ 1/47، [36421]، وغيرهما.
5 – حاشية على نخبة الفكر، أوقاف الموصل 1/ 208 [15/ 25].
6 – خلاصة النخبة في مصطلح الحديث، دار الكتب – القاهرة (قسم حماية التراث) 1/ 221 [176 طلعت] بخط المؤلف، وجامعة الإمام محمد بن سعود 3/ 1/380 – 381 [6040].
7 - رسالة في حفظ القرآن وكتابته وتعلمه، غازي خسرو / سراييفو [12/ 3505] بخط المؤلف.
8 – رسالة في النوافل المستحبة، غازي خسرو / سراييفو [13/ 3505]، بخط المؤلف.
9 – الروض النضر فيما قيل في الخضر، غازي خسرو / سراييفو [7/ 3505].
10 – سلسلة الإسناد، دار الكتب – القاهرة (قسم حماية التراث 1/ 234 [165 طلعت].
11 – شرح الأربعين حديثاً، دار الكتب / صوفيا [ op2456 ] .
12 – شرح خلاصة النخبة في مصطلح الحديث، دار الكتب – القاهرة (قسم حماية التراث) 1/ 247 [176 طلعت] بخط المؤلف.
13 – قلائد الدرر على نتيجة النظر، دار الكتب الوطنية بتونس،
14 – القول السديد في جواز التقليد، غازي خسرو / سراييفو [8/ 3505] بخط المؤلف.
15 – نتيجة النظر في علم الأثر، في أكثر من مكان ومنها دار الكتب الوطنية بتونس.
ملحوظة: ذكر مفهرسو الفهرس الشامل لمخطوطات علم الحديث أن نتيجة النظر شرح على نخبة الفكر، وليس كذلك بل هو متن خاص صاغه المؤلف في علم مصطلح الحديث وشرحه في كتابه الحافل ((قلائد الدرر))، وهذا الأمر أخطأ فيه مفهرسون آخرون عندما ظنوا أن قلائد الدرر هو شرح أيضاً على نخبة الفكر، ولهذا ينسب إليه البعض شرحاً كبيراً على النخبة، فليس له على النخبة إلا حاشية، وشرح لخلاصتها، أما الشرح الموسع فهو على نتيجة النظر، ولقد قرأت نتيجة النظر وشرحها قلائد الدرر فوجدتهما كتابين شافيين كمتن وشرحه في هذا العلم، وكنت أزمع إخراج قلائد الدرر منذ فترة ليست بالقصيرة لكنني فقدت مصورتي بسبب كثرة إعارتها، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وإخيراً فإن هذا العلم يستحق أن يُدرس وهنا أخاطب الأخوة الذين يكثرون من طلب إرشادهم
¥(11/208)
ـ[العاصمي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 04:20 م]ـ
بارك الله فيكما، وجزاكما أوفر الجزاء وأوفاه.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[25 - 01 - 06, 01:03 م]ـ
"
اللهم بارك في الفاضلَين لطفي والعاصمي، واجزهما أفضل الجزاء وأوفاه.
"
ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[26 - 01 - 06, 04:44 م]ـ
بارك الله فيكما أيها الأخوين الكريمين، العاصمي وخلف سلامة.
وكنت أريد أن أنهي مداخلتي السابقة بدعوة الذين يطلبون المشورة عن مواضيع لرسائل الماجستير والدكتوراه أن يلتفتوا للكتابة عن ابن همات ومنهجه في علوم الحديث، أو ابن همات محدثاً، بالإضافة إلى الموضوعات السريعة الخفيفة التي يطرقها الأخ الفاضل خلف سلامة وغيره من الأفاضل الذين يكتبون في هذا الملتقى المبارك.
ـ[سهيل حسن عبدالغفار]ــــــــ[16 - 08 - 06, 01:34 م]ـ
لقد وزع قسم الحديث وعلومه بكلية أصول الدين بالجامعة الاسلامية العالمية باسلام أباد كتاب تحفة الراوي على طالبات القسم للتحقيق و قد أنجزت ثلاث طالبات رسائلهن لنيل درجة الماجستير والباقيات في طريقهن، و هذه النسخة قد حصلت عليها عن طريق والدي الشيخ عبدالغفارحسن حفظه الله تعالى و هو بدوره أخذها من زميله في الجامعة الاسلامية بالمدينة الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله تعالى وهو قد صورهامن مكتبة عارف حكمت بالمدينة.(11/209)
السلاسل الصحيحة في الموطأ
ـ[جامع السنة النبوية]ــــــــ[22 - 01 - 06, 07:03 م]ـ
أود أن أسأل إخواني بالنسبة لموطأ الإمام مالك
ما هي الأسانيد الصحيحة في هذا الموطأ
أعني سلاسل الأسانيد التي لا يحتاج المرء عند قراءة الإسناد إلى الرجوع إلى تراجم الرواة
وحبذا لو كان يوجد من حقق الكتاب كله
وطلبي هذا إنما لأني لم أجد من حكم على كل أحاديث الكتاب
ـ[أبوعاصم الكرطوس]ــــــــ[27 - 01 - 06, 02:16 ص]ـ
جميع متون أحاديث الموطأ صحيحة والحمد لله
ـ[أسامة الأثري]ــــــــ[03 - 02 - 06, 06:32 م]ـ
جميع متون أحاديث الموطأ صحيحة والحمد لله
من من أهل العلم قال بهذا؟ سمعته أكثر من مرة من بعض طلبة العلم الا أنني لم أره في كتب أهل العلم
ـ[أبوعاصم الكرطوس]ــــــــ[08 - 02 - 06, 02:16 ص]ـ
ارجع إلى مقدمة كتاب التمهيد للحافظ ابن عبد البر فقد قرر دلك
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[08 - 02 - 06, 02:49 ص]ـ
كلها صحيحة وقد استثنى بعض اهل العلم كما سمعت خمس او اربع احاديث و الله اعلم(11/210)
هل من أحد يعرف رابطا لألفية السيوطي بالصوت لأنها عندي خطا؟ وشكرا
ـ[أبو رقية العماني]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:27 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عضو جديد وأطلب طلبا صغيرا وهو
هل من أحد يعرف رابطا لألفية السيوطي بالصوت لأنها عندي خطا؟ وشكرا
ـ[أمجد التركماني]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:35 م]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أخي الكريم هناك نسخة مكتوبة على الوورد لكنّها تمتاز بأنّها مشكولة (أي مكتوبة بالحركات التفصيلية) تجدها على هذا الرابط:
http://saaid.net/book/open.php?cat=91&book=672
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[22 - 01 - 06, 09:46 م]ـ
بسم الله
والحمدلله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.waqfeya.com/motoun/
وفقكم الله
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[23 - 01 - 06, 09:22 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أهلاً ومرحباً بك أخي الكريم / أبا رقية ....
نرجو أن تفيد وتستفيد من هذا المنتدى المبارك المليء بالمشايخ الأفاضل، الذين نحسبهم - والله حسيبهم - أنهم على المنهج السلفي، نسأل الله - جل وعلا - أن ينفعنا بعلومهم، وأن يعلمنا ما جهلنا. آمين.
جزاك الله خيراً أخي الكريم / أمجد ...
إلا أن الرابط الذي وضعته لألفية العراقي، وليس ألفية السيوطي - رحمهما الله تعالى -.
وجزاك الله خيراً أخي المبارك / طلال ...
وإن أردت أخي الكريم / أبا رقية شرح الألفية صوتياً. فالله المستعان.
ودمتم موفقين.
أخوكم المحب / أبو مالك رمضان بن عبد التواب - عفا الله عنه -.
آمين.
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[23 - 01 - 06, 09:28 ص]ـ
وجزاك الله خيراً أخي المبارك / طلال ...
ـ[أمجد التركماني]ــــــــ[23 - 01 - 06, 08:12 م]ـ
سبحان الله , بارك الله فيك أخي رمضان و على كل حال لم أرد إلاّ الخير و سأبحث في الشبكة فربما سأجد ألفية السيوطي أيضاً
ـ[ورشان]ــــــــ[23 - 01 - 06, 09:26 م]ـ
سبحان الله , بارك الله فيك أخي رمضان و على كل حال لم أرد إلاّ الخير و سأبحث في الشبكة فربما سأجد ألفية السيوطي أيضاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى أوفر عليك الوقت أخي الكريم تجد المنظومة في الملف المرفق
ـ[أمجد التركماني]ــــــــ[23 - 01 - 06, 10:03 م]ـ
بارك الله فيك أخي ورشان و ماشاء الله عليك أولى مشاركاتك إفادة لإخوانك هذا يجعلنا نطمع منك بالكثير , جزاك الله خير الجزاء
ـ[أبو رقية العماني]ــــــــ[24 - 01 - 06, 11:58 ص]ـ
لاأعرف ماذا أقول لكم ولكن جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وشكرا جزيلا(11/211)
ماهي مصادر البيهقي في نقله عن البخاري؟؟ وهل اعتمد أهل العلم هذا النقل؟
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:29 م]ـ
ماهي مصادر البيهقي في نقله عن البخاري؟؟ وهل اعتمد أهل العلم هذا النقل؟
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[23 - 01 - 06, 10:53 ص]ـ
"
أما مصادره في النقل عن البخاري، فأسانيده الصحيحة التي سمع بها كتب البخاري.
وأما الشطر الآخر من سؤالك، فإن أردت بالاعتماد على نقل البيهقي الثقةَ بما ينقله، فكيف لا يثق العلماء بما ينقله مثلُ البيهقي، وهو إمام حافظ عالم حجة؟
وأما إن أردت أنهم يستغنون بما ينسبه من الأحاديث لصحيح البخاري عن الوقوف على تلك الأحاديث في صحيح البخاري نفسه، فهذا بحسب المقام وبحسب مطلب الباحث؛ وقد بين أهل كتب المصطلح وغيرهم طريقة البيهقي والبغوي ونحوهما في عزو الحديث للبخاري عقب سوقه بإسنادهم؛ والأولى أن ينقل الحديث من أصله، أعني من كتاب البخاري، لا من الكتب التي استخرجت ذلك الحديث.
"
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[23 - 01 - 06, 12:05 م]ـ
سألت هذا السؤال لأنه أشكل علي كيف
أن البخاري صحح زيادة ((والنهار)) في حديث ابن عمر
صلاة الليل مثنى مثنى خصوصا أن البارقي قد
انفرد بهذه الزيادة وخالف سبعة عشر راويا رووا الحديث
دون هذه الزيادة والذي نقل تصحيح البخاري لهذه الزيادة هو البيهقي!!!!!!!
ـ[العاصمي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 01:22 م]ـ
قال البيهقيّ في " السنن الكبير " 2/ 487: " (أبنا) أبو بكر الفارسيّ، (أبنا) إبراهيم بن عبد الله الأصبهانيّ، ثنا محمّد بن سليمان بن فارس، قال: سئل أبو عبد الله - يعني: البخاريّ - عن حديث يعلى: أصحيح هو؟ فقال: نعم ".
والبيهقيّ يعني أنّ البخاريّ صحّح حديث يعلى بن عطاء، عن عليّ بن عبد الله البارقيّ، عن ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - ...
ولعلّ بعض إخواننا ينشط لتحرير المقام؛ فأنا مشغول - الآن - بأمر يهمّني جدّا ...
وفّقكم الله وأعانكم.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 01 - 06, 01:37 م]ـ
بارك الله فيكم
ومن باب مدراسة هذه المسألة أذكر بعض النقولات مع المقارنة بين روايات التاريخ الكبير للبخاري
جاء في سنن البيهقي الكبرى ج2/ص487
أنبأ أبو بكر الفارسي أنبأ إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني ثنا محمد بن سليمان بن فارس قال سئل أبو عبد الله يعني البخاري عن حديث يعلى أصحيح هو فقال نعم قال أبو عبد الله وقال سعيد بن جبير كان ابن عمر لايصلي أربعا لا يفصل بينهن إلا المكتوبة.
فهذه رواية البيهقي من التاريخ الكبير للبخاري من طريق أبي أحمد محمد بن سليمان بن فارس الدلال النيسابوري.
والبخاري قد قرأ على ابن فارس بعض كتابه وأجازه بالباقي، إلا أن البخاري قد رواه بعد ذلك وفيه أشياء ليست كما هي في رواية ابن فارس
وهذا نص ما جاء في المطبوع من التاريخ الكبير للبخاري وهو من رواية محمد بن سهل الفسوي
التاريخ الكبير ج1/ص285
918 إبراهيم بن أبي دليلة عن علي الأزدي قاله أبو مالك النخعي عن يعلى بن عطاء
وقال لنا عمرو بن مرزوق عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن علي الأزدي عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل والنهار مثنى مثنى
وقال هشيم عن يعلى عن محمد بن عبد الرحمن عن رجل عن ابن عمر قوله.
حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث عن عمرو بن الحارث عن بكير عن عبد الله بن أبي سلمة عن محمد بن عبد الرحمن عن ابن عمر صلاة الليل والنهار مثنى مثنى وقال سعيد بن جبير كان بن عمر لا يصلي أربعا لا يفصل بينهن الا المكتوبة
وقال مالك وأيوب وعبيد الله عن نافع عن بن عمر كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء
وبه قال الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم) انتهى.
وليس فيه ذكر للتصحيح الذي نقله البيهقي من طريق ابن فارس
يتبع بإذن الله تعالى ...
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[27 - 01 - 06, 10:19 م]ـ
لازلنا ننتظر اطلالتك شيخنا أبا عمر
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 01 - 06, 12:31 ص]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ولعلي أذكر ترجمة محمد بن فارس وبيان روايته للتاريخ الكبير للإمام البخاري رحمه الله
قال الإمام الذهبي في تاريخ الإسلام
((محمد بن سليمان بن فارس أبو أحمد النيسابوري الدلال
كان ذا ثروة وتجارة واسعة فذهبت فاشتغل بالدلالة
وقد كان أنفق على طلب العلم أموالاً كثيرة
سمع محمد بن رافع والحسين بن عيسى البسطامي وأبا سعيد الأشج وعمر بن شبة وطبقتهم
وعنده نزل أبو عبد الله البخاري لما قدم نيسابور فقرأ عليه من أول تاريخه إلى ترجمة فضيل
روى عنه عبد الله بن سعد ومحمد بن صالح بن هانيء وطائفة
وسئل أبو عبد الله بن الأخرم عنه فقال ما أنكرنا إلا لسانه فإنه كان فحاشاً)
وقد ذكره كذلك السمعاني في الأنساب (2/ 519)
وهو مشهور برواية التاريخ عن البخاري حيث أنه قرأ على البخاري إلى باب فضيل كما ذكر السمعاني
ينظر رسالة (تاريخ البخاري) لعادل الزرقي ص 14 - 15 ففيها فوائد.
قال السمعاني (
وأبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس الدلال من أهل نيسابور
كانت له ثروة ظاهرة وتجارة واسعة فذهبت فاشتغل بالدلالة بعد أن كان أقام ببغداد على التجارة سنين وقد كان أنفق على العلم الأموال الكثيرة
سمع بخراسان محمد بن رافع ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق والحسين بن عيسى البسطامي
وكان التمس من محمد بن إسماعيل البخاري نزول داره فنزل عنده مدة وقرأ عليه كتاب التاريخ من أوله إلى باب فضيل
وسمع بالعراق أبا سعيد الأشج وعمر بن شبة وغيرهم
روى عنه أبو بكر بن علي الحافظ فمن بعده من شيوخنا ومات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة بنيسابور) انتهى.
¥(11/212)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 01 - 06, 01:21 ص]ـ
والبيهقي في السنن الكبرى وفي غيرها من مصنفاته ينقل من طريقه أقوالا متعددة للبخاري في أحكامه على بعض الروايات لاتوجد بلفظها في المطبوع من التاريخ الكبير، فلعل في روايته زيادة فوائد ومسائل.
وقد يقع فيها بعض الأوهام،ومما يشهد لذلك ما ذكره الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق ج1/ص103
( ... ثم وجدت في باب عمران من كتاب تاريخ البخاري ذكر حرب بن ميمون على الصواب وأنهما اثنان واللفظ الذي وجدته هناك عمران العمي سمع أنسا سمع منه حرب بن ميمون
وحرب بن ميمون هما اثنان أحدهما حرب بن ميمون الأنصاري أبو الخطاب والآخر حرب بن ميمون أبو عبدالرحمن صاحب الأغمية الأنصاري ضعيف جدا وهذا ليس له كبير حديث يروي عن هشام أيضا حديثين
ولم أجد هذا الكلام في رواية أحد من أصحاب البخاري الذي رووا عنه التاريخ إلا في رواية أبي أحمد بن فارس ولا رأيته عن ابن فارس إلا من رواية علي بن إبراهيم المستملي خاصة
وأخبرناه ابن الفضل عنه والكلام مستقيم إلا في قوله الأنصاري ضعيف لأن الضعيف إنما هو الأصفر صاحب الأغمية وأما الأنصاري وهو الأكبر فكان ثقة على ما ذكر علي ابن المديني وعمرو بن علي والله أعلم) انتهى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 01 - 06, 01:42 ص]ـ
وقال الشيخ المعلمي رحمه الله تعالى في مقدمته للموضح للخطيب البغدادي (1/ 11 - 12)
( ... وكلام الخطيب بالنظر إلى النسخة التي أخرجها البخاري ثانيا، وهي رواية أبي أحمد محمد بن سليمان بن فارس الدلال النيسابوري المتوفي سنة 312. ذكر الخطيب في الموضوح في أول اعتراضاته على البخاري إسناده إليه، وفي رواية ابن فارس هذه مواضع على الخطأ، وهي في رواية محمد بن سهل بن كردي عن البخاري على الصواب (انظر الموضح، الأوهام 7و9و13 من أوهام البخاريمع تعليقي عليه) فظهر أن رواية ابن فارس مما أخرجه البخاري ثانيا، ورواية ابن سهل مما أخرجه البخاري ثالثا) انتهى.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[02 - 02 - 06, 07:49 ص]ـ
والبيهقي رحمه الله يروي هذه النسخة من طريق إبراهيم بن عبدالله الأصبهاني عن ابن فارس.
وإبراهيم الأصبهاني الظاهر أنه الذي يعرف بالقصار، وله ترجمة في أخبار أصبهان وتاريخ بغداد والأنساب للسمعاني وتاريخ الإسلام (26/ 536) وغيرها، ولم أقف على توثيق له من معتبر، والله أعلم.
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[06 - 02 - 06, 11:34 م]ـ
هل صحح أحد من الأئمة المتقدمين هذه الزيادة غير الامام البخاري؟؟؟؟؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 02 - 06, 01:28 م]ـ
المرفوع أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، وأما الموقوف فصححه أحمد وضعف المرفوع.
وهذه الرواية عن الإمام البخاري التي ذكرها البيهقي غريبة وإسنادها لايحتج به، والله أعلم.
ـ[المقرئ]ــــــــ[28 - 04 - 07, 06:12 م]ـ
فائدة تحتاج إلى تأمل طويل فبارك الله فيكم
شيخنا: هل قورنت هذه الروايات التي في سنن البيهقي ولو بعضها بكتاب البخاري "التاريخ الكبير "
وظهر فروق بينهما أعتقد أن هذا العمل سيفيد في المسألة
وفقكم الله
ـ[المقرئ]ــــــــ[28 - 04 - 07, 06:14 م]ـ
المرفوع أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، وأما الموقوف فصححه أحمد وضعف المرفوع.
.
الإمام أحمد في رواية الميموني قال عن حديث يعلى " إسناد جيد "
فهل له رأيان أو لفظه هنا له توجيه
أفيدونا بارك الله فيكم
ـ[المقرئ]ــــــــ[28 - 04 - 07, 06:54 م]ـ
فهل له رأيان أو لفظه هنا له توجيه
كما أن النسائي رحمه الله
قال في السنن: هذا الحديث عندي خطأ
وقال في الكبرى: إسناد جيد ولكن أصحاب ابن عمر خالفوا عليا الأزدي خالفه سالم ونافع وطاوس
فهل لهو من بابته
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 04 - 07, 09:34 م]ـ
بارك الله فيكم وحفظكم ونفعنا بعلمكم
البيهقي ينقل روايات التاريخ الكبير من طريق محمد بن فارس الدلال، وفي النقولات السابقة عن الخطيب البغدادي والمعلمي ما يدل على أن بها بعض أخطاء، ثم إن روايته قبل رواية محمد بن سهل، فرواية محمد بن سهل متأخرة عنها وليس فيها هذه العبارة
وقال الشيخ المعلمي رحمه الله تعالى في مقدمته للموضح للخطيب البغدادي (1/ 11 - 12)
( ... وكلام الخطيب بالنظر إلى النسخة التي أخرجها البخاري ثانيا، وهي رواية أبي أحمد محمد بن سليمان بن فارس الدلال النيسابوري المتوفي سنة 312. ذكر الخطيب في الموضوح في أول اعتراضاته على البخاري إسناده إليه، وفي رواية ابن فارس هذه مواضع على الخطأ، وهي في رواية محمد بن سهل بن كردي عن البخاري على الصواب (انظر الموضح، الأوهام 7و9و13 من أوهام البخاري مع تعليقي عليه) فظهر أن رواية ابن فارس مما أخرجه البخاري ثانيا، ورواية ابن سهل مما أخرجه البخاري ثالثا) انتهى.
وإذا أضيف لذلك عدم التحديد بدقة للراوي الأصبهاني شيخ شيخ البيهقي حتى أن الزرقي ذكر في بحثه (تاريخ البخاري) ص 14 قوله (لعله المعروف بالقصار، سمع السراج، وحدث عنه أبو نعيم، توفي سنة 373، وهو ابن مائة وثلاثين سنة-تاريخ بغداد (6/ 127) انتهى.
ولم ينقل أحد تصحيح البخاري لهذا الحديث غير ما ورد بهذا السند، والله أعلم.
¥(11/213)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 04 - 07, 03:15 م]ـ
الإمام أحمد في رواية الميموني قال عن حديث يعلى " إسناد جيد "
فهل له رأيان أو لفظه هنا له توجيه
أفيدونا بارك الله فيكم
كما أن النسائي رحمه الله
قال في السنن: هذا الحديث عندي خطأ
وقال في الكبرى: إسناد جيد ولكن أصحاب ابن عمر خالفوا عليا الأزدي خالفه سالم ونافع وطاوس
فهل لهو من بابته
بارك الله فيكم، ما يتعلق بكلام الإمام أحمد رحمه الله تعالى فقد ذكر الحافظ ابن رجب في فتح الباري (9/ 100) وتوقف أحمد في رواية عنه في حديث الأزدي، وقال مرة: إسناده جيد ونحن لانتقيه. انتهى.
ولعل هذا يحمل على رواية البارقي الموقوفة وليس على المرفوعة
قال ابن عبدالبر في التمهيد - (ج 13 / ص 187)
ويدل أيضا على أن زيادة علي الأزدي عن ابن عمر غير مرفوعة.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (2/ 479)
فلعل الأزدي اختلط عليه الموقوف بالمرفوع) انتهى.
فلعل الروايات الأخرى عن أحمد تحمل على احتجاجه برواية ابن عمر الموقوفة من قوله وليست المرفوعة، والله أعلم.
ومما يدل على ذلك ما جاء في (مسائل أبي داود) قال أحمد (كان شعبة يتهيب حديث ابن عمر (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى) يعني: يتهيبه للزيادة التي فيها: (والنهار)، لأنه مشهور عن ابن عمر من وجوه (صلاة الليل مثنى مثنى) ليس فيه والنهار، وروى نافع أن ابن عمر كان لايرى بأسا أن يصلي بالنهار أربعا، وبعضهم قال عن نافع عن ابن عمر أنه كان يصلي بالنهار أربعا.
فلو كان حفظ ابن عمر عن النبي عليه السلام:صلاة الليل والنهار مثنى مثنى، لم يكن يرى أن يصلى بالنهار أربعا، وقد روى عن عبدالله بن عمر قوله: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى) انتهى.
وكذلك ذكر في المسند (2/ 51) وكان شعبة يفرقه.
وفيما نقله ابن عبدالبر في التمهيد
وروى بسنده عن يحيى بن معين أنه قال صلاة النهار أربع لا يفصل بينهن فقيل له فإن أحمد بن حنبل يقول صلاة الليل والنهار مثنى مثنى فقال بأي حديث فقيل له بحديث الأزدي فقال ومن الأزدي حتى أقبل منه وأدع يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع عن ابن عمر أنه كان يتطوع بالنهار أربعا لا يفصل بينهن لو كان حديث الأزدي صحيحا لم يخالفه بن عمر.
فيحتمل أن الإمام أحمد إنما احتج بالرواية الموقوفة عن الأزدي.
وكذلك النسائي رحمه الله لايفهم من كلامه تصحيح الزيادة وإنما حكم عليها بجودة الإسناد ثم أعلها بالمخالفة.
فوائد:
في العلل للدارقطني:
وسئل عن حديث عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى.
فقال: يرويه الزهري، واختلف عنه؛
فرواه شيخ يعرف بأبي هشام محبوب بن مسعود، عن عمار بن عطية، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة ووهم في إسناده ومتنه، فأما وهمه في الإسناد فقوله: عن عروة، عن عائشة ووهمه في المتن قوله: صلاة الليل والنهار والصحيح من ذلك ما رواه ابن عيينة، وشعيب بن أبي حمزة، والزبيري، والأوزاعي، عن الزهري، عن سالم،
عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: صلاة الليل مثنى مثنى دون ذكر النهار؛
ورواه عقيل بن خالد، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو صحيح عن حميد لأن عمرو بن الحارث، ومحمد ابن أخي الزهري، روياه عن الزهري، عن سالم، وحميد، عن ابن عمر، وهو صحيح عنهما.
وفي مجموع الفتاوى لابن تيمية (21/ 289)
وأما احتجاج ابن حزم على أن ما دون ركعتين ليس بصلاة بقوله: {صلاة الليل والنهار مثنى مثنى} فهذا يرويه الأزدي علي بن عبد الله البارقي عن ابن عمر وهو خلاف ما رواه الثقات المعروفون عن ابن عمر. فإنهم رووا ما في الصحيحين أنه سئل عن صلاة الليل فقال: {صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الفجر فأوتر بواحدة} ولهذا ضعف الإمام أحمد وغيره من العلماء حديث البارقي. ولا يقال هذه زيادة من الثقة؛ فتكون مقبولة لوجوه: أحدها: أن هذا متكلم فيه. الثاني أن ذلك إذا لم يخالف الجمهور وإلا فإذا انفرد عن الجمهور ففيه قولان في مذهب أحمد وغيره. الثالث: أن هذا إذا لم يخالف المزيد عليه وهذا الحديث قد ذكر ابن عمر: {أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل فقال: صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة} ومعلوم أنه لو قال: صلاة الليل والنهار مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة لم يجز ذلك وإنما يجوز إذا ذكر صلاة الليل منفردة كما ثبت في الصحيحين والسائل إنما سأله عن صلاة الليل والنبي صلى الله عليه وسلم وإن كان قد يجيب عن أعم مما سئل عنه - كما في حديث البحر لما {قيل له: إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ من ماء البحر فقال: هو الطهور ماؤه. الحل ميتته} - لكن يكون الجواب منتظما كما في هذا الحديث. وهناك إذا ذكر النهار لم يكن الجواب منتظما؛ لأنه ذكر فيه قوله: {فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة} وهذا ثابت في الحديث لا ريب فيه. فإن قيل: يحتمل أن يكون هذا قد ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس آخر كلاما مبتدأ لآخر: إما لهذا السائل وإما لغيره. قيل: كل من روى عن ابن عمر إنما رواه هكذا فذكروا في أوله السؤال وفي آخره الوتر وليس فيه إلا صلاة الليل وهذا خالفهم فلم يذكر ما في أوله ولا ما في آخره وزاد في وسطه وليس هو من المعروفين بالحفظ والإتقان؛ ولهذا لم يخرج حديثه أهل الصحيح البخاري ومسلم. وهذه الأمور وما أشبهها متى تأملها اللبيب علم أنه غلط في الحديث وإن لم يعلم ذلك أوجب ريبة قوية تمنع الاحتجاج به على إثبات مثل هذا الأصل العظيم.
¥(11/214)
ـ[المقرئ]ــــــــ[30 - 04 - 07, 05:34 م]ـ
فلعل الروايات الأخرى عن أحمد تحمل على احتجاجه برواية ابن عمر الموقوفة من قوله وليست المرفوعة، والله أعلم.
[/ size][/b]
أحسنتم وبارك الله فيكم على إفادتكم كلام محرر
ولعلل ما يؤيد ماذهبتم إليه
أنه في مسائل ابن هانئ: سمعت أبا عبد الله يقول: أذهب إلى حديث ابن عمر حديث علي الأزدي "
وفي رواية الأثرم كما في الاستذكار " قال ذكرت له حديث يعلى بن عطاء فقال لو كان الحديث يثبت
بارك الله فيكم على الإفادة
ـ[نضال مشهود]ــــــــ[30 - 04 - 07, 06:47 م]ـ
سألت هذا السؤال لأنه أشكل علي كيف
أن البخاري صحح زيادة ((والنهار)) في حديث ابن عمر
صلاة الليل مثنى مثنى خصوصا أن البارقي قد
انفرد بهذه الزيادة وخالف سبعة عشر راويا رووا الحديث
دون هذه الزيادة والذي نقل تصحيح البخاري لهذه الزيادة هو البيهقي!!!!!!!
ومن المشكل أيضا أن البيهقي في الأسماء والصفات نقل عن البخاري تأويله صفة الضحك بالكرم - مع قول ابن حجر في الفتح أن هذا التأويل غير موجود في جميع نسخ الصحيح التي بيده (والبيهقي في ذلك الموضع لم يعزه إلي نقل الخطابي ولا ابن بطال ولاغيرهما، فكأنه وجد ذلك في نسخة الصحيح الذي بيده - أو هو مجرد نقل بلا تحقيق). فلعل من الأخوة من ينشط لتحرير القضية ...
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 08 - 08, 12:50 ص]ـ
بارك الله فيكم
للفائدة وللمزيد من البحث
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[14 - 08 - 08, 02:37 ص]ـ
ومن المشكل أيضا أن البيهقي في الأسماء والصفات نقل عن البخاري تأويله صفة الضحك بالكرم - مع قول ابن حجر في الفتح أن هذا التأويل غير موجود في جميع نسخ الصحيح التي بيده (والبيهقي في ذلك الموضع لم يعزه إلي نقل الخطابي ولا ابن بطال ولاغيرهما، فكأنه وجد ذلك في نسخة الصحيح الذي بيده - أو هو مجرد نقل بلا تحقيق). فلعل من الأخوة من ينشط لتحرير القضية ...
ما نقله البيهقي عن البخاري في الأسماء و الصفات هو تأويل صفة الضحك بالرحمة.
و نسبه أيضا ابن حجر إلى الخطابي في الفتح، قال (الخطابي):"و قال أبو عبد الله:معنى الضحك هنا الرحمة"
قال الحافظ:ولم أر ذلك في النسخ التي وقعت لنا من البخاري.(11/215)
أكرمونا برأيكم، شكل بياني للتفرد والزيادة والمخالفة
ـ[عبد المجيد]ــــــــ[23 - 01 - 06, 12:02 ص]ـ
إخواني الكرام:
تعلمون أن هناك تداخلاً بين التفرد والزيادة والمخالفة كمفاهيم في النقد الحديثي وعمل الحفاظ
وإذا أردنا أن نتأمل نظريا هذه المفاهيم فأيها الدائرة الأكبر أو الأشمل التي تضم الدائرتين؟؟؟
حاولت أن أجسد ذلك في شكلين، فأرجو من الإخوة الأكارم أن تأملوا فيهما ويعطونا رأيهم،
34290
ـ[هيثم مكاوي]ــــــــ[23 - 01 - 06, 12:24 ص]ـ
جزاك الله خير يا أخي أرجو الإيضاح(11/216)
كلام العجلوني في مقدمة كشف الخفاء
ـ[أبو محمد الحويني]ــــــــ[23 - 01 - 06, 02:43 ص]ـ
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال العجلوني في مقدمة كتابه "كشف الخفاء" في معرض كلامه أن الحكم على صحة وضعف الحديث إنما هو على الظاهر فقط 1/ 9 طبعة دار التراث قال " .......... نعم المتواتر مطلقاًً قطعي النسبة لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – اتفاقاً، ومع ...... ، وفي الفتوحات المكية للشيخ الأكبر قدس الله سره الأنور (!) ما حاصله: فرب حديث يكون صحيحاً من طريق رواته يحصل لهذا المكاشف أنه غير صحيح لسؤاله لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيعلم وضعه ويترك العمل به، وإن عمل به أهل النقل لصحة طريقه. ورب حديث ترك العمل به لضعف طريقه من أجل وضاع في رواته، يكون صحيحاً في نفس الأمر لسماع المكاشف له من الروح حين إلقائه على رسول الله.)) أ. ه.
فلما قرأت هذا الكلام عجبت جداً منه وقلت كيف يكون مثل هذا، فلما وقعت على كتابة النافلة لشيخنا أبي إسحاق الحويني – حفظه الله وأمتع المسلمين بطول حياته ونفعنا الله بعلمه وختم لنا وله بخاتمة السعادة – وجدته يقول:-
قلت: لقد أساء العجلوني جد الإساءة لكتابه، أنه نقل هذا الباطل ولم يقدح فيهِ! وهل في إقراره هذا الكلام إلا هدم لكتابه كله إذ هو قائم على القواعد المعروفة عند أهل الحديث؟! لقد ظننت أن تحت القبة شيخاً!! وليس هذا الكلام بأول شيء مرق بهِ ابن عربي على الإسلام وأهله، حتى لقد كفَّره جماعة من العلماء، وحرموا النظر في كتبه؛ لأن قولُهُ هذا يتمشى مع زعمه أن للشريعة ظاهراً وباطناً، أما الظاهر فهوَ لعامة الناس، الذين هم علماء الملة، فلا يرونهم على شيء لا من العلم ولا من التقوى. لأن ذلك لمن أدركوا علم الباطن!! أ. هـ
فأحببت عرض هذا الكلام على مشيختنا في المنتدى لعل أجد تفسيراً أو تعليلاً أخر لهذه الهفوة العظيمة.
وجزاكم الله خيراً وكتبه أبو محمد الحويني(11/217)
منهج الحافظ نور الدين الهيثمي
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[23 - 01 - 06, 10:36 ص]ـ
"
أبو الحسن الهيثمي (735 - 807 هـ)
الكلام على منهج هذا الحافظ الناقد كثير، وبيان منهجه على التفصيل والتحقيق أمر مهم وخطير؛ وذلك لكثرة من تكلم فيه من الرواة والأحاديث، ولكثرة من اعتمد عليه من المحدثين والمصنفين الذين جاءوا من بعده؛ وأنا لم أشأ أن أستوعب كل ما أعرفه عن منهجه في هذه المقالة الابتدائية؛ ولكني أرجو أن تكون أساساً لبناء في هذا الموضوع نشيّده – بإذن الله - أنا وإخوتي في هذا المنتدى، ولو استغرق ذلك زمناً غير قصير؛ ومن الله العون والتيسير؛ فأقول:
قال ابن فهد في (لحظ الألحاظ) (ص239 - 241):
(علي بن أبي بكر بن سليمان بن أبي بكر بن عمر بن صالح المصري الشافعي الإمام الأوحد الزاهد الحافظ نور الدين أبو الحسن، ولد في شهر رجب سنة خمس وثلاثين وسبعمئة، فلما كان قبيل الخمسين صحب الحافظ أبا الفضل العراقي ولازمه اشد ملازمة إلى أن بلغ حمامه (1)، فخدمه وانتفع به وصاهره على ابنته، فرزق منها أولاداً وحصل له بركته [!!] فسمع معه (2) غالب مسموعاته وكتب الكثير من مصنفاته، وربما سمع الشيخ أحياناً بقراءته؛ وأشار عليه بجمع ما في مسند الإمام أحمد من الأحاديث الزائدة على الكتب الستة، فأعانه بكتبه، وأرشده إلى التصرف في ذلك، فلما فرغ من تسويده حرر [لعلها حرره] له الشيخ؛ وهو كبير الفائدة وسماه (غاية المقصد في زوائد أحمد).
ثم حبب إليه هذا التخريج فخرج (البحر الزخار في زوائد البزار) و (المقصد الأعلى في زوائد أبي يعلى) الموصلي و (مجمع البحرين في زوائد المعجمين) و (البدر المنير في زوائد المعجم الكبير).
ثم جمع الكل محذوفَ الإسناد مع الكلام عليها بالصحة والضعف في مؤلف واحد وسماه (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) وله أيضاً (موارد الظمآن لزوائد ابن حبان) و (بغية الباحث عن زوائد الحارث).
ورتب "ثقات ابن حبان" ترتيباً جيداً، على ما فيها من الخلل، و"ثقات العجلي"، والأحاديث المسندة في "حلية الأولياء" للحافظ أبي نعيم؛ فمات وهي مسودة؛ فبيض نحو ربعها الحافظُ أبو الفضل بن حجر----.
وكان تغمده الله برحمته استحضاره كثيراً للمتون، يجيب عنها بسرعة فيعجب ذلك شيخَنا الحافظَ زينَ الدين العراقي، وربما رجح في حفظ المتون عليه).
ثم ذكر بعض من سمع منهم بالقاهرة ودمشق والمقدس والاسكندرية. ثم قال بعد ذكر وفاته: (ولم يخلف بعده مثله).
أكثر كتب الهيثمي اشتمالاً على أحكام نقدية للأحاديث ورواتها كتابه الكبير (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد)، جاء في كتاب (رواة الحديث الذين سكت عنهم أئمة الجرح والتعديل بين التوثيق والتجهيل) (ص19) ما لفظه:
(لقد أورد الهيثمي في "مجمع الزوائد" أكثر من عشرين ألف حديث أطلق عليها أحكاماً كثيرة، وتكلم على أكثر من أربعة آلاف راو في كتابه هذا---).
ولكن الهيثمي رحمه الله متساهل في نقد الأحاديث ورواتها، وقد صرح بهذا طائفة من الباحثين المعاصرين (3).
وتوثيق ابن حبان معتمد عند الهيثمي مطلقاً أو غالباً ما لم يجد في الرجل الذي يوثقه ابن حبان جرحاً من غيره (4).
ومن أقسام تساهل الهيثمي قوله في أحيان كثيرة في الراوي المتروك (ضعيف) (5).
ومنها قوله في كثير من الأحاديث المنقطعة أو التي فيها عنعنة مدلس (رجاله ثقات) أو (رجاله موثقون) أو (رجاله رجال الصحيح) مقتصراً على ذلك ساكتاً عن تلك العلة.
ثم إنه يتساهل في قوله (رجاله رجال الصحيح) فإن شرطه في هذا الحكم واسع لأنه يدخل فيه غالباً من أخرج له الشيخان احتجاجاً أو استشهاداً أو متابعة، وهذا منه تجوز فيه وقفة.
ومن تساهل الهيثمي أنه قد يطلق توثيق من لم يأت فيه من التوثيق وما يشبهه إلا أن ابن حبان أورده في ثقاته وإن كان ذلك الراوي مغموزاً عند ابن حبان نفسه، فترى الهيثمي يقول أحياناً في الكلام على الحديث: (رجاله رجال الصحيح غير فلان وهو ثقة) رغم أن فلاناً هذا وإن كان ممن ذكرهم ابن حبان في ثقاته إلا أنه قد ليَّنه أو غمزه بنحو قوله فيه (يخطئ ويخالف)، أو بنحو ذلك من عبارات الغمز التي يستعملها ابن حبان في ثقاته؛ وقد قال العلامة المعلمي وهو خبير بمنهج ابن حبان: (ومن شأن ابن حبان إذا تردد في راو أنه يذكره في الثقات ولكنه يغمزه). وقال ابن حجر في (النكت) (ج2 ص678) في بعضهم: (وأما ذكر ابن حبان له في الثقات فإنه قال فيه مع ذلك: (كان يخطئ)، وذلك مما يتوقف به عن قبول أفراده). ويأتي تمام هذا المعنى وما يقاربه – إن شاء الله تعالى - في المبحث المختص بابن حبان من هذه المباحث.
-------------------------------------------------------
(1) يعني إلى ان مات.
(2) كذا ولعلها (منه).
(3) قال أبو الحسن في (إتحاف النبيل) (ج1 ص189): (الهيثمي متساهل على كل حال)؛ وقال أبو إسحاق الحويني في (النافلة) (2/ 149) بعد شيء ذكره: (فإن كان كذلك ففي القلب شيء من حكمهما [يعني المنذري والهيثمي] لما عرفت من تساهلهما في النقد).
(4) انظر فهارس محمد عوامة لـ (الكاشف) وتعليقاته عليها في ذيل مطبوعة الكاشف (ج2ص560) و (تبييض الصحيفة) لمحمد عمرو عبد اللطيف (ص70 - 71)، وتعليق عبد الله بن يوسف الجديع على (عوالي سعيد بن منصور) لأبي نعيم (ص14).
(5) اكتفى الهيثمي في وصف عبد المنعم بن بشير الأنصاري – وهو متهم بل وضاع – بقوله (وهو ضعيف)؛ فقال الألباني رحمه الله في (سلسلة الأحاديث الضعيفة) (5/ 280): (ومنه يتبين تساهل الهيثمي في اقتصاره على قوله فيه 2/ 169 "وهو ضعيف")
قلت: لعله قاله من حفظه، ولكن إذا كثرت في كلامه الأمثلة من هذا النوع ثبت تساهله في النقد، وهذا هو الواقع.
"
¥(11/218)
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[25 - 01 - 06, 04:43 م]ـ
هناك رسالة ماجستير بعنوان "التعريف بالرواة الذين سكت عنهم الهيثمي أو قال لا أعرفهم في مجمع الزوائد" سجلتها الطالبة مريم القحطاني في جامعة الكويت سنة 1998
(هل من خبر عنها؟)
كما أن خليل بن محمد العربي قام بجمع أكثر الرواة الذين لم يعرفهم الحافظ الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد و عرّفهم اسماً ونسباً وكنية مع ذكر أهم المصادر التي ترجمت لهم وأشهرها. وعنوان هذا الكتاب " الفرائد على مجمع الزوائد".
و سؤال أخير:
ما معنى قول الهيثمي " ورجاله موثَّقون "؟ مع ذكر المصدر من فضلكم.
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[25 - 01 - 06, 06:21 م]ـ
شكرا لصاحب الابحاث الممتازة محمد خلف سلامة
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[25 - 01 - 06, 07:42 م]ـ
"
بارك الله فيك أخي مصطفى، ومثلي إلى القصور والتقصير أقرب منه إلى ضد ذلك؛ وكل أحد أعرف بنفسه من سواه.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا، واستر علينا عيوبنا، واجعلنا من العلماء بك وبأوامرك، لا من العلماء بأوامرك وحدها.
"(11/219)
طريقة الإمام مالك في انتقاء الرجال والأحاديث
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[23 - 01 - 06, 02:46 م]ـ
"
إمام دار الهجرة مالك بن أنس (93 - 179هـ)
مَالِكُ بنُ أَنَس بن مَالِك بن أَبي عَامِر بن عَمْرِو بن الحَارِثِ بن عُثْمَان بن جُثَيْل بن عَمُرو بن الحَارثِ، وهو ذُو أَصْبَح الأَصْبَحِيّ الحِمْيَرِيّ، أَبُو عَبْدِ اللّه المَدَنِيّ الفَقِيه، أحد أَعْلاَم الإسْلام، إِمام دارِ الهِجْرَة.
أما صفات وخصائص الامام مالك في علم الحديث والرجال فتلخيصها فيما يلي:
1 - كان مالك من كبار الثقات الأثبات وإسناده عن نافع عن ابن عمر موصوف بأنه أصح الأسانيد.
قال المزي في (تهذيب الكمال): "وقال محمد بن إسحاق الثّقَفِيّ السّرّاج: سألت محمد بن إسماعيل البُخاريّ عن أصحّ الأسانيد، فقال: مالك عن نافع عن ابن عُمر----.
2 - أحاديثه نحو الألف:
قال المزي في (تهذيب الكمال): "قال البُخاريّ عن عليّ بن المَديني: له نحو ألف حديث".
3 - كان الغالب عليه أن لا يروي إلا عن ثقة عنده:
فقد صرح عدد من العلماء بأن مالكاً ينتقي شيوخه أو بأنه لا يروي إلا عن ثقة وبعضهم وثق رواة لا يعرفهم إلا برواية مالك عنهم.
وأقوال العلماء التي تدخل في هذا الموضع من هذا المبحث متكاثرة يطول حصرها واستقصاؤها، وأنا إنما ذكرت ما تيسر ذكره منها.
قال ابن عيينة - كما في (ترتيب المدارك) (1/ 150): "كان مالك لا يبلغ [من] الحديث إلا صحيحاً ولا يحدث إلا عن ثقة ".
وقال عليّ بن المَديني عن سُفيان بن عُيَيْنَة: ما كان أشد انتقاد (1) مالك للرجال وأعلمه بشأنِهم.
وقال عليّ أيضاً: قيل لسُفيان: أيما كان أحفظ سُمَيّ أو سالم أبو النّضْر؟ قال: قد روىَ مالك عنهما.
وقال عليّ أيضاً عن حبيب الوَرّاق كاتب مالك: جعل لي الدّراوَرْديّ وابن أبي حازم، وابن كنانة ديناراً علىَ أن أسأل مالكاً عن ثلاثة رجال لم يروِ عنهم وكنتُ حديثَ عَهْدٍ بِعُرس، فقالوا: أتدخل عليه وعليك موردتان؟ قال: فدخلتُ عليه بعد الظهر، وليسَ عنده غير هؤلاء، قال: فقال لي: يا حبيب ليس هذا وقتك. قال: قلت: أجل، ولكن جعل لي قومٌ ديناراً علىَ أن أسألك عن ثلاثة رجال لم ترو عنهم وليس في البَيْت دَقِيق ولا سويق؛ قال: فأطرق ثم رفع رأسه، وقال: ما شاءَ الله لا قوة إلا بالله، وكان كثيراً ما يقولها، ثم قال: يا حبيب ما أحبَّ إليّ منفعتك ولكني أدركت هذا المسجد وفيه سبعون شيخاً ممن أدرك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وروىَ عن التابعين ولم يحمل العِلْمَ إلا عن أهله؛ قال: فأومأ القَوْمُ إليّ أن قد اكتفينا؛ قال: وقلت له في الموردتين، فتبسم، وقال: ربما رأيت علىَ ربيعة بن أبي عبد الرحمَن مثلهما---.
قال: وسألت مالكاً عن رجل، فقال: رأيته في كُتُبي؟ قلت: لا؛ قال: لو كان ثقة لرأيته في كتبي.
وقال علي - كما في (إسعاف المبطأ) (ص2) -: "إن مالكاً لم يكن يروي إلا عن ثقة ".
وقال عليّ أيضاً: "لا أعلم مالكاً ترك إنساناً إلا إنساناً في حديثه شيء ".
وقال الشافعي - كما في (تقدمة الجرح والتعديل) (ص14) و (الكامل) (1/ 92) -: "إذا جاء الحديث عن مالك فشدَّ به يدك".
وقال أحمد: "كل من روى عنه مالك فهو ثقة "؛ وقال أيضاً: "لا تبالِ أن لا تسأل عن رجل روى عنه مالك، ولا سيما مدني". ذُكرت العبارتان في (شرح علل الترمذي) (2/ 876) و (1/ 377)، ولتحمل أولاهما على الثانية.
وقال البخاري كما في (العلل الكبرى) للترمذي (ص271): "ما أعرف لمالك بن أنس رجلاً يروي عنه مالك يستحق أن يترك حديثه غير عطاء الخراساني".
وقال ابن معين: "لا تريد أن تسأل عن رجال مالك، كل من حدث عنه ثقة إلا رجلاً أو رجلين".
وقال أبو سعيد الأعرابي: "كان يحيى بن معين يوثق الرجل لرواية مالك عنه، سئل عن غير واحد فقال: ثقة روى عنه مالك". (إسعاف المبطأ ص4).
وقال أبو حاتم الرازي في داود بن الحصين الأموي: "ليس بالقوي، ولولا أن مالكاً روى عنه لترك حديثه ". (الجرح والتعديل 1/ 2/409).
¥(11/220)
وقال ابن حبان في (الثقات): كان مالك أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة، وأعرض عمن ليس بثقة في الحديث، ولم يكن يروي إلا ما صح، ولا يحدث إلا عن ثقة مع الفقه والدين والفضل والنسك، وبه تخرج الشافعي؛ وروى ابن خزيمة في (صحيحه) عن ابن عيينة قال: إنما كنا نتبع آثار مالك، وننظر إلى الشيخ إن كتب عنه، وإلا تركناه، وما مثلي ومثل مالك إلا كما قال الشاعر:
وابنُ اللّبُون إِذَا مَا لز في قرن **** لَمْ يَسْتَطِع صَولة البزل القناعيس).
وقال ابن حجر في (التلخيص الحبير) (3/ 10) في بعض الرواة: "قد اعتمده مالك مع شدة نقده" (2).
وقال النسائي في مالك:
"لا نعلمه روى عن إنسان ضعيف مشهور بضعف الا عاصم بن عبيد الله فإنه روى عنه حديثاً، وعن عمرو بن أبي عمرو، وهو أصلح من عاصم، وعن شريك بن أبي نمر، وهو أصلح من عمرو بن أبي عمرو في الحديث، ولا نعلم مالكاً روى عن أحد يترك حديثه غير عبد الكريم بن أبي المخارق أبي أمية البصري، والله أعلم. ولا نعلم في هذا الباب مثل مالك بن أنس رحمه الله والله أعلم ".
كذا في سؤالات الحاكم للدارقطني (ص287 - 288)، والكلمة الأخيرة (ولا نعلم----) لست أقطع بأنها من كلام النسائي بل هي محتملة أن تكون من كلام الدارقطني او الحاكم.
وقال ابن حجر في (تهذيب التهذيب): "وقال النسائي: ما عندي بعد التابعين أنبل من مالك، ولا أجل منه، ولا أوثق، ولا آمن على الحديث منه، ولا أقل رواية عن الضعفاء، ما علمناه حدث عن متروك إلا عبد الكريم ".
وقال ابن عدي في (الكامل) (6/ 126) – ونقله عنه ابن حجر في ترجمة أبي الزبير من التهذيب -: "وكفى بأبي الزبير صدقاً أن حدث عنه مالك، فإن مالكاً لا يروي إلا عن ثقة ".
وقال ابن عدي أيضاً في عمرو بن أبي عمرو – واسمه ميسرة – مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب القرشي: "لا بأس به لأن مالكاً قد روى عنه ولا يروي مالك إلا عن صدوق ثقة ".
تنبيه: الشيخ المذكور ضعفه ابن معين رغم أنه من شيوخ مالك.
وقال القاضي إسماعيل: "إنما يعتبر بمالك في أهل بلده، فأما الغرباء فليس يحتج به فيهم".
قال ابن رجب في (شرح علل الترمذي) (1/ 380 - 381): "وبنحو هذا اعتذر غير واحد عن مالك في روايته عن عبد الكريم أبي أمية وغيره من الغرباء ".
وقال ابن حبان في (الثقات) (7/ 459) وابن منجويه في (رجال صحيح مسلم) (2/ 220): "كان مالك أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة، وأعرض عمن ليس بثقة في الحديث، ولم يكن يروي إلا ما صح ولا يحدث إلا عن ثقة، مع الفقه والدين والفضل والنسك".
وقال الذهبي في (السير) (8/ 67 - 68): "إبراهيم بن المنذر حدثنا معن وغيره عن مالك قال: لا يؤخذ العلم عن أربعة: سفيه يعلن السفه، وإن كان أروى الناس وصاحب بدعة يدعو إلى هواه، ومن يكذب في حديث الناس، وإن كنت لا أتهمه في الحديث، وصالح عابد فاضل إذا كان لا يحفظ ما يحدث به " (3).
قال ابن محرز في (معرفة الرجال): "سمعت ابن نمير يقول: ما أحد قاسٍ قوله في الرجال غير مالك بن أنس (4) ".
والقول بتوثيق جميع شيوخ مالك بلا استثناء مذهب ضعيف أو لا يخلو من تساهل، والحق الذي يوافق ما صرح به غير واحد من المحققين هو توثيق المدنيين من شيوخ مالك إلا إذا قام الدليل على خلاف ذلك، بخلاف غير المدنيين من شيوخه فلا تعد رواية مالك عنهم كافية في توثيقهم، وقد قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج13ص79): "قال ابن أبي حاتم: وسمعت أبا زرعه وسئل عن مرسلات الثوري ومرسلات شعبة، فقال: الثوري تساهل في الرجال وشعبة لا يدلس ولا يرسل، قيل له: فمالك مرسلاته أثبت أم الأوزاعي؟ قال: مالك لا يكاد يرسل إلا عن قوم ثقات، مالك متثبت في أهل بلده جداً؛ فإن تساهل فإنما يتساهل في قوم غرباء لا يعرفهم ".
ومن العلماء من لم يستثن من شيوخ مالك إلا رجلاً واحداً أو رجلين؛ قال عبّاس الدّوريّ عن يحيىَ بن مَعِين: قد روىَ مالك عن عبد الكريم أبي أمية وهو بصري ضَعِيف.
وقال هو أو غيره عن يحيىَ بن مَعِين: "كُل مَن روىَ عنه مالك بن أنَس فهو ثقة إلاّ عبد الكريم البَصْريّ أبو أُمية (5) ".
وقال الجوزجاني في معرفة الرجال: "داود بن حصين لا يحمد الناس حديثه، قد روى عنه مالك على انتقاده ".
¥(11/221)
ومما أغرب به أبو عبد الله الحاكم على سائر النقاد وسذ به عنهم دعواه أن مالكاً ممن يجيز الرواية عن الضعفاء، واستدل على ذلك بروايته عن عبد الكريم البصري، جاء ذلك في بحث لابن رجب في (شرح العلل) (ج1ص382).
4 - كان شديداً على أهل العراق:
مما يناسب أن يذكر في هذا المقام قلة شيوخ مالك من العراقيين؛ فكما كان رحمه الله متثبتاً في انتقاء الشيوخ والمرويات عامة، كان شديداً – في الجملة - على العراقيين ومروياتهم خاصة، بل كان متردداً في قبول رواياتهم أو معرضاً عنها؛ ولذلك قل شيوخ مالك من العراقيين،
قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (8/ 114): "وقال منصور بن سلمه الخزاعي: كنت عند مالك، فقال له رجل: يا أبا عبد الله أقمت على بابك سبعين يوماً حتى كتبت ستين حديثاً! فقال: ستون حديثاً! وجعل يستكثرها؛ فقال الرجل: ربما كتبنا بالكوفة، أو بالعراق، في المجلس الواحد ستين حديثاً؛ فقال: وكيف بالعراق؟ دار الضرب، يضرب بالليل وينفق بالنهار".
وقال الذهبي في (السير) (8/ 68 - 69): «أبو يوسف أحمد بن محمد الصيدلاني (1) سمعت محمد بن الحسن الشيباني يقول: كنت عند مالك فنظر إلى أصحابه فقال: انظروا أهل المشرق فأنزلوهم بمنزلة أهل الكتاب إذا حدثوكم؛ فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم؛ ثم التفت فرآني فكأنه استحيى فقال: يا أبا عبد الله أكره أن تكون غيبة، هكذا أدركت أصحابنا يقولون.
قلت [أي الذهبي]: هذا القول من الإمام قاله لأنه لم يكن له اعتناء بأحوال بعض القوم ولا خبر تراجمهم؛ وهذا هو الورع؛ ألا تراه لما خبر حال أيوب السختياني العراقي كيف احتج به؛ وكذلك حُميد الطويل وغير واحد ممن روى عنهم؛ وأهل العراق كغيرهم فيهم الثقة الحجة والصدوق والفقيه والمقرئ والعابد، وفيهم الضعيف والمتروك والمتهم؛ وفي الصحيحين شيء كثير جداً من رواية العراقيين رحمهم الله، وفيهم من التابعين كمثل علقمة ومسروق وعبيدة والحسن وابن سيرين والشعبي وإبراهيم ثم الحكم وقتادة ومنصور وأبي إسحاق وابن عون ثم مسعر وشعبة وسفيان والحمادين وخلائق أضعافهم رحم الله الجميع، وهذه الحكاية رواها الحاكم عن النجاد عن هلال بن العلاء عن الصيدلاني». انتهى كلام الذهبي.
وما قلته في أول هذه الفائدة من صفة موقف أهل مالك من العراقيين قد اشتهر معناه عنه؛ وليس مستندي فيه هذه الحكاية وحدها؛ فلا يوهن ذلك عدمُ صحة هذه الحكاية على فرض أنها لا تصح، ومع ذلك يظهر أنها صحيحة عند الذهبي فإنه جزم بنسبتها إلى مالك وشَرَحها والشرح عند المحققين فرع الثبوت (2).
ولم ينفرد مالك بهذا الرأي في العراقيين بل قد سبقه إليه بعض شيوخه كالزهري وتبعه عليه بعض تلامذته كالشافعي؛ قال السيوطي في (التدريب) (1/ 85): (وكان جماعة لا يقدمون على حديث الحجاز شيئاً حتى قال مالك: إذا خرج الحديث عن الحجاز انقطع نخاعه؛ وقال الشافعي: إذا لم يوجد للحديث من الحجاز أصل ذهب نخاعه، حكاه الأنصاري في كتاب "ذم الكلام".
وعنه أيضاً: كل حديث جاء من العراق وليس له أصل في الحجاز فلا تقبله وإن كان صحيحاً؛ ما أريد إلا نصيحتك.
وقال مسعر: قلت لحبيب بن أبي ثابت: أيما أعلم بالسنة أهل الحجاز أم أهل العراق؟ فقال: بل أهل الحجاز.
وقال الزهري: إذا سمعت بالحديث العراقي فأورد به ثم أورد به.
وقال طاوس: إذا حدثك العراقي مئة حديث فاطرح تسعة وتسعين.
وقال هشام بن عروة: إذا حدثك العراقي بألف حديث فألق تسعمئة وتسعين؛ وكن من الباقي في شك.
وقال الزهري: إن في حديث أهل الكوفة دغلاً كثيراً.
وقال ابن المبارك: حديث أهل المدينة أصح وإسنادهم أقرب.
وقال الخطيب: أصح طرق السنن ما يرويه أهل الحرمين مكة والمدينة فإن التدليس عنهم قليل، والكذب ووضع الحديث عندهم عزيز؛ ولأهل اليمن روايات جيدة وطرق صحيحة إلا أنها قليلة ومرجعها إلى أهل الحجاز أيضاً؛ ولأهل البصرة من السنن الثابتة بالأسانيد الواضحة ما ليس لغيرهم مع إكثارهم، والكوفيون مثلهم في الكثرة غير أن رواياتهم كثيرة الدغل قليلة السلامة من العلل؛ وحديث الشاميين أكثره مراسيل ومقاطيع، وما اتصل منه مما أسنده الثقات فإنه صالح، والغالب عليه ما يتعلق بالمواعظ.
وقال ابن تيمية: اتفق أهل العلم بالحديث على أن أصح الأحاديث ما رواه أهل المدينة ثم أهل البصرة ثم أهل الشام). انتهى كلام السيوطي.
¥(11/222)
5 - كان متثبتاً في الاحتجاج بالحديث:
ولم يكن تثبت مالك مقصوراً على انتقاء شيوخه وإنما كان ذلك دأبه في كل مسائل العلم فهو كما قال فيه الحافظ ابن حجر في تقريب التهذيب: "إمام دار الهجرة رأس المتقنين وكبير المتثبتين ".
ومن ذلك أن الإمام مالكاً كان أحياناً يتشدد - أو قل: يبالغ في التثبت – في قبول الأحاديث الصحيحة والعمل بها؛ قال المعلمي في (الأنوار الكاشفة) (ص23):
"كان مالك رحمه الله يدين باتباع الأحاديث الصحيحة إلا أنه ربما توقف عن الأخذ بحديث ويقول: ليس عليه العمل عندنا، يرى أن ذلك يدل على أن الحديث منسوخ أو نحو ذلك؛ والانصاف أنه لم يتحرر لمالك قاعدة في ذلك فوقعت له أشياء مختلفة. راجع (الأم) للشافعي (7/ 177 - 249) ".
وقال مالك: أحب الأحاديث إلي ما اجتمع الناس عليه، ولكنه لا يعني بهذا أنه لا يحتج إلا بما اجتمع الناس عليه من الأحاديث، وإنما المجمع عليه أقوى عنده في الاحتجاج به من غيره، قال المعلمي في (الأنوار الكاشفة) (ص23):
"لا ريب أن المجمع عليه أعلى من غيره مع قيام الحجة بغيره – إذا ثبت – عند مالك وغيره".
__________________________________________________ ________________________________
(1) ولكن قد ورد في عدة كتب بدل كلمة (انتقاد) في هذه العبارة (اتنقاء).
(2) عبارة الجوزجاني الآتية وعبارة ابن حجر هذه غير صريحتين في شدة أحكام مالك في نقد الرواة فإنهما تحتملان أن تكونا بمعنى أن مالكاً كان من شرطه أن لا يروي إلا عن ثقة، ولا يبعد أن يكون ذلك هو مراد ابن عيينة أيضاً ولا سيما أنه عطف على تلك الكلمة قوله (و [ما] أعلمه بشأنهم) فيكون معنى قوله (ما أشد انتقاد مالك للرجال) أي ما أكمل انتفاده لهم.
(3) أخرج هذا الخبر يعقوب بن سفيان في (المعرفة والتاريخ) ج1ص684 حدثنا إبراهيم بن المنذر فذكره به.
(4) ولكن يحتمل على بعد أن تكون (قاس) فعلاً ماضياً من القَيْس وكلامه مفعوله، أي أنه كان يزن كلامه ويتثبت فيه ويخرجه معتدلاً موزوناً.
وأما إن كان مراده كما هو الظاهر القسوة والشدة فهو قول لا يسلم ظاهره من أن يوصف بالمبالغة، وإن كان قد وافقه على نحوه أو على أصله ظاهر عبارات بعض العلماء كعبارة سفيان بن عيينة المتقدمة، وهي أيضاً في (تقدمة الجرح والتعديل) (ص23).
(5) وقد أحببت أن أجمع هنا ما وقفت عليه من المواضع التي ذُكرتْ فيها هذه المسألة أو بعض متعلقاتها؛ أعني أقوال العلماء في توثيق شيوخ مالك وانتقائه لهم وشرطه فيهم ومعنى روايته عنهم؛ وتلك المواضع هي:
(العلل الكبير) للترمذي (ص271) و (الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم (1/ 2/409) و (التقدمة) له (ص14) و (ص22) و (الكامل) لابن عدي (ج1ص91 و91 - 92 وج6ص126) و (ثقات ابن حبان) (ج7 ص459) و (المجروحين) له (ج1 ص41) و (الكفاية للخطيب) (ص116 - 117) و (رجال صحيح مسلم) لابن منجويه (ج2ص220) و (سؤالات الحاكم للدارقطني) (ص287 - 288) و (الإرشاد) للخليلي (ج1ص214) و (ترتيب المدارك) للقاضي عياض (ج1ص150 - 151) و (شرح علل الترمذي) لابن رجب (ج1ص355 و 377 وص380 - 381 وص382 و ج2ص876 و877 و878 و879) و (علل المروذي) (ص65 - 66) و (تهذيب الكمال) (ج13ص502) و (تهذيب التهذيب) (ترجمة مالك) و (ج1ص4 - 5) منه، و (سير أعلام النبلاء) (ج13ص79) و (تاريخ عباس الدوري) (ج2ص283) و (إسعاف المبطأ) للسيوطي (ص2 وص4 وص5) و (التاريخ الصغير) للبخاري (ج1ص315) و (تنوير الحوالك) (ص3) و (أخبار أبي حنيفة) للصيمري (ص79) و (التمهيد) لابن عبد البر (ج1ص60) و (فتح المغيث) للسخاوي (ج3ص316 و351).
وقد تقدم النقل عن أكثرها، ولكني أحببت جمعها كلها هنا في موضع واحد.
"
ـ[أبو محمد يوسف]ــــــــ[07 - 02 - 06, 03:20 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أمّا بعد: فقد كنت ألفت رسالة قبل خمسة عشر سنة سمّيتها:زاد السالك الى مصطلح الحديث عند الإمام مالك وهي تبلغ 400 صفحةوخرجت منها بعد البحث الى نتيجة-والله أعلم بالصواب-:أنّ الإمام يشترط في الحديث الصحيح شروطا أشدّ من شروط جمهور المحدثين، وهي:
1 - عدالة الراوي تسقط بالبدعة العقديّة ولو لم تكن مكفّرة، ولو لم يكن داعيا إليها،
2 - فقه الراوي شرط في صحّة أحاديث الأحكام ولو لم يخالفه أحد،
3 - عدم مخالفة الحديث الآحاد للعمل الأثري التوقيفي المتواتر في المدينة
4 - أن يكون الراوي حافظا لما يروي وعليه فمن كان ضابطا لكتابه ولم يحفظه فحديثه ضعيف
5 - عدم قبول رواية الثقة إذا انفرد وكان يروي بالمعنى ولو لم يخالف، وقد التزم بذلك رحمه الله تعالى في الموطأ وأجبت عن الإعترضات القليلة، وأرجو من الله تعالى تيسير طبع الكتاب،
أخوكم في الله أبو محمد يوسف،فريد الباجي الحسني التونسي.
ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[07 - 02 - 06, 03:46 ص]ـ
جزاكما الله كل خير.
¥(11/223)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 02 - 06, 08:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم.
وهناك كذلك عدد من النصوص في الانتقاء لابن عبدالبر وفي أسماء شيوخ مالك لابن خلفون وفي التعديل والتجريح للباجي حول ما ذكره أهل العلم عن انتقاء مالك رحمه الله لشيوخه.
ويمكن أن يقسم شيوخ مالك إلى قسمين:
الأول المدنيين: والأصل فيهم الثقة، وهم في الدرجة العليا عند مالك.
الثاني الغرباء: والأصل فيهم كذلك الثقة إلا أن رواية مالك عنهم قد لاتصل إلى الدرجة الأولى مثل المدنيين.
ويدل على ذلك إطلاق جمع من أهل العلم توثيق شيوخ مالك بدون تفريق بين الغرباء وغيرهم، إلا من استثنى أن بعض شيوخه قد يكون وهم فيهم لأنهم غرباء، وهم نفر قليل لايؤثرون على القاعدة العامة في شيوخ مالك، ولذلك استثنى بعض العلماء كالنسائي وغيره رواية مالك عن بعضهم.
وأما ما نقله الحاكم في سؤالات الدراقطني عن النسائي فهو من قوله، ونقله كذلك الباجي وغيره عن النسائي منسوبا إليه (ينظر كذلك رسالة منهج الإمام أبي عبدالرحمن النسائي في الجرح والتعديل) لقاسم علي سعد (5/ 2097 - 2098).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 02 - 06, 08:17 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أمّا بعد: فقد كنت ألفت رسالة قبل خمسة عشر سنة سمّيتها:زاد السالك الى مصطلح الحديث عند الإمام مالك وهي تبلغ 400 صفحةوخرجت منها بعد البحث الى نتيجة-والله أعلم بالصواب-:أنّ الإمام يشترط في الحديث الصحيح شروطا أشدّ من شروط جمهور المحدثين، وهي:
-1عدالة الراوي تسقط بالبدعة العقديّة ولو لم تكن مكفّرة، ولو لم يكن داعيا إليها،
-2 فقه الراوي شرط في صحّة أحاديث الأحكام ولو لم يخالفه أحد،
-3عدم مخالفة الحديث الآحاد للعمل الأثري التوقيفي المتواتر في المدينة
-4أن يكون الراوي حافظا لما يروي وعليه فمن كان ضابطا لكتابه ولم يحفظه فحديثه ضعيف
-5عدم قبول رواية الثقة إذا انفرد وكان يروي بالمعنى ولو لم يخالف،
وقد التزم بذلك رحمه الله تعالى في الموطأ وأجبت عن الإعترضات القليلة، وأرجو من الله تعالى تيسير طبع الكتاب،أخوكم في الله أبو محمد يوسف،فريد الباجي الحسني التونسي.
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم على ما تفضلتم به، ولعلك حفظك الله تفيدنا ببعض الأمثلة حول ما توصلت إليه من نتائج في شروط الإمام مالك رحمه الله في الحديث الصحيح.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[07 - 02 - 06, 12:55 م]ـ
وخرجت منها بعد البحث الى نتيجة-والله أعلم بالصواب-:أنّ الإمام يشترط في الحديث الصحيح شروطا أشدّ من شروط جمهور المحدثين، وهي----:
جزاك الله خيراً.
جزاكما الله كل خير.
وجزاك الله خيراً، كذلك.
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم.
جزاك الله خيراً، وبارك الله فيك، أيها الشيخ الفاضل، ونفع الله بك.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[07 - 02 - 06, 04:02 م]ـ
"
بحثت في الملتقى، فوجدت جملة طيبة من الموضوعات المتعلقة بالإمام مالك - وأكثرها حديثية أو فقهية - أو المتعلقة بكتابه الموطأ؛ فرأيت إثبات تراجمها هنا، تقريباً لها إلى طالبيها والراغبين في الوقوف عليها؛ واقتصرت على إثبات اسم الموضوع وكاتبه الأول، دون الرابط، إذ يمكن الوصول إليه بالبحث في الملتقى:
1. هل روى مالك حديث عمر:" إنما الأعمال بالنية .. "
عبدالعزيز بن سعد
------------------------------------
2. جهود الإمام مالك في التصدي للبدعة و في معاملة المبتدع
عبد القادر المغربي
------------------------------------
3. مسلسل الإمام مالك " أقبل على شأنك " هل ما زال إسناده موجودا (1 2)
المقرئ.
------------------------------------
4. قالوا في الإمام مالك رحمه الله
أبو موفق الحلبي
------------------------------------
5. كيف يتدرج في الفقه المالكي و أي مذهب تنصحوون به أحمد أو مالك مع التعليل
عبد الكريم المالكي
------------------------------------
6. كيف يتدرج في دراسة الفقه المالكي و ما ذا تنصحون طالب العلم في ما يخص المذاهب مالك أم---
عبد الكريم المالكي
------------------------------------
7. التعليقات على مقال الشيخ محمد الأمين حول الإمام مالك وانتشار المذهب المالكي
الفهم الصحيح
------------------------------------
¥(11/224)
8. ما مدى صحة هذه الأقوال المنسوبة لمالك وابن عمر وغيرهم
ابوعبدالله الحوالي
------------------------------------
9. ابحث عن رسالة *هيئة الناسك في ان القبض في الصلاة هو مدهب مالك*
ابو الحسن الأكاديري
------------------------------------
10. موطأ الإمام مالك * برواية: يحيى بن يحيى الليثي
مسعد الحسيني
------------------------------------
11. حمل الموطأ للإمام مالك بن أنس **** نسخة خامسة
أبويعلى البيضاوي
------------------------------------
12. سؤال بخصوص ما عمل به الإمام مالك في خاصة نفسه
ضفيري عزالدين
------------------------------------
13. حمّل رسالة: هيئة الناسك في أن القبض في الصلاة هو مذهب الإمام مالك
الفهم الصحيح
------------------------------------
14. مذهب الإمام مالك في قراءة القرآن جماعة!!
ابن نائلة
------------------------------------
15. حمّل: نسخة ابن التلاميد لموطأ مالك * نفيسة
محمد فوزي الحفناوي
------------------------------------
16. للمناقشة-هل الامام مالك كره صيام ست من شوال وما توجيه دالك
ابو الحسن الأكاديري
------------------------------------
17. ما هي افضل طبعات الموطأ لإمام مالك
جعفر بن مسافر
------------------------------------
18. فائدة (ومن عادة مالك إرسال الأحاديث)
ابن وهب
------------------------------------
19. أفضل رواية لموطأالامام مالك
العطيفي
------------------------------------
20. كلام عجيب للإمام مالك .. !! [قال أردت أن لا أدع أحدا يوحده إلا قتلته ... ]
راشد
------------------------------------
21. احتجاج الإمام مالك فى ((الموطأ)) بنسوةٍ مجهولاتٍ لم يرو عنهن إلا واحد
أبو محمد الألفى
------------------------------------
22. بدعيه النقاب بدعيه النقاب ((هل ثبت عن الامام مالك القول ببدعيه النقاب؟)) عنوان معدل
ابو صالح ابوزيد
------------------------------------
23. أين أجد قول الإمام مالك بن أنس!
فيض الخاطر
------------------------------------
24. لطيفة: سبب مقولة الإمام مالك " العلم يُؤْتى ولا يأتي "
المسيطير
------------------------------------
25. غرائب مالك لابن المظفر /تحقيق طه بوسريح/ عرض ونقد
رضا بوشامة الجزائري
------------------------------------
26. موطأ الإمام مالك نسخة دار الكتب المصرية حديث (644)
حارث همام
------------------------------------
27. نقد كتاب (موطأ الإمام مالك رواية ابن القاسم وتلخيص القابسي) تحقيق محمد علوي
أبوحاتم الشريف
------------------------------------
28. هل صح هذا التأويل عن الإمام مالك؟
أبو سليمان البدراني
------------------------------------
29. مسلسل الإمام مالك " أقبل على شأنك " هل ما زال إسناده موجودا (1 2)
المقرئ
------------------------------------
30. موطأ مالك بطبعة جديدة في ثمان مجلدات بتحقيق الاعظمي
الرايه
------------------------------------
31. هل صحّ أن أصحاب ملك ضربوا الشافعي؟
صلاح الدين الشامي
------------------------------------
32. أخطاء يحيى بن يحيى الليثي في روايته لموطإ الإمام مالك بن أنس (1 2 3)
أبو إسحاق التطواني
------------------------------------
33. موطأ الإمام مالك برواية أبي مصعب الزهري
رضا بوشامة الجزائري
------------------------------------
34. موطأ مالك برواية يحيى بن يحيى الليثي
رضا بوشامة الجزائري
------------------------------------
35. سلسلة كشف خبايا الزوايا (10): كتاب تزيين الممالك بمناقب الامام مالك للسيوطي
أبويعلى البيضاوي
------------------------------------
36. النص الناقص من كتاب الأحاديث التي خولف فيها مالك للدارقطني
رضا بوشامة الجزائري
------------------------------------
37. موطأ مالك نسخة المكتبة الأزهرية
ابن زهران
------------------------------------
38. رسالة الإمام مالك ......
خالد الأنصاري
------------------------------------
39. هل كان الإمام مالك رحمه الله يلحن؟؟؟ .....
سلمان
------------------------------------
40. "على مالك أن يستتاب"!!
صلاح الدين الشامي
------------------------------------
41. لماذا لم يعد العلماء موطأ الإمام مالك رحمة الله عليه من كتب الصحاح؟؟ ..
تيماء
------------------------------------
42. احتجاج الإمام مالك فى ((الموطأ)) بنسوةٍ مجهولاتٍ لم يرو عنهن إلا واحد
أبو محمد الألفى
------------------------------------
43. هل للائمة الثلاثة مالك ابو حنيفة الشافعي مؤلفات في العقيدة
صلاح
------------------------------------
44. ما صحة الرواية عن مالك في إنكاره لأحاديث توقيت المسح على الخفين؟
أبو محمد السعوي
------------------------------------
45. جمع النقول عن كتاب (غرائب مالك) للدارقطني
هيثم حمدان
------------------------------------
46. هل ثبت عن الامام مالك يجيز اكل الكلب
سعد الخمعلي
------------------------------------
47. مالك لا يروي في " الموطأ " إلا عن ثقة
أبو محمد السعوي
------------------------------------
48. أريد التوضيح بارك الله فيكم حول مذهب مالك وأحمد عن العورة
أبو عبدالرحمن المقدسي
"
¥(11/225)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[09 - 02 - 06, 02:13 ص]ـ
"
قام الطالب طاهر يحيى محمد الجبوري، من كلية العلوم الاسلامية / جامعة بغداد، بإعداد رسالة علمية عنوانها (الأحاديث التي رواها الإمام مالك في موطئه ولم يعمل بها)، لنيل شهادة الماجستير؛ وستناقش قريباً، بإذن الله.
وقد زاد عدد الأحاديث المشار إليها على السبعين.
وقد سبقَ إلى تتبع هذه المسألة الإمامُ الحافظُ ابن عبد البر، رحمه الله، في كتابه (التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد).
"
ـ[ابونصرالمازري]ــــــــ[15 - 11 - 09, 08:08 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، أمّا بعد: فقد كنت ألفت رسالة قبل خمسة عشر سنة سمّيتها:زاد السالك الى مصطلح الحديث عند الإمام مالك وهي تبلغ 400 صفحة
أخي الكريم جزاك الله خيرا وأجزل لك الثواب ....
أخي الفاضل لعلك ترفع لنا هذه الرسالة القيمة أو بعضها لعلنا نفيد منها
ننتظر ردكم أخي الفاضل(11/226)
معنى قول ابن حجر " إسناده قوي"
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 04:31 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ما المقصود من قول الحافظ ابن حجر -رحمه الله- عن حديث بأن إسناده قوي؟ هل معنى ذلك أن الحديث صحيح أم حسن؟
و جزاكم الله خيرا(11/227)
هل هناك إحصائية بعدد الأحاديث الصحيحة و الحسنة و الضعيفة و الموضوعة في كتب الحديث
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[23 - 01 - 06, 04:39 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هل هناك إحصائية بعدد الأحاديث الصحيحة و الحسنة و الضعيفة و الموضوعة في جميع كتب الحديث؟ هل قام أحد من العلماء بذلك أو بعضه على الأقل؟
و جزاكم الله خيرا
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[24 - 01 - 06, 04:29 م]ـ
أين الجواب
ـ[أبو عمر]ــــــــ[24 - 01 - 06, 08:21 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل أذكر أنني قرأت مقالا على موقع الشيخ محمد الأمين حفظه الله تعالى
يذكر فيه عن أحد الحفاظ: أظن الترمذي أو أبو داود رحمهما الله رحمة واسعة
أن الحديث المسند (الصحيح) 4000 حديث مسند متصل ويراجع موقع الشيخ ففيه فوائد في هذا الموضوع
عدد الحديث الصحيح
بسم الله الرحمن الرحيم
اختلف علماء الحديث حول عدد الأحاديث النبوية الصحيحة. والراجح هو ما ذكره ابن حجر العسقلاني في كتاب "النكت على ابن الصلاح" (ص992): «ذكر أبو جعفر محمد بن الحسين في كتاب "التمييز" له، عن شعبة و الثوري و يحيى بن سعيد القطان و ابن المهدي و أحمد بن حنبل و غيرهم: أن جملة الأحاديث المسندة عن النبي r ( يعني الصحيحة بلا تكرار): أربعة آلاف و أربعمئة حديث». وقال الحافظ ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (ص9): «وعن أبي داود قال: "نظرت في الحديث المسند فإذا هو أربعة آلاف حديث"». قلت: يقصد بالحديث المسند: الحديث المتصل الصحيح. ولا يمكن حصر ذلك بأحاديث الأحكام لأسباب سنذكرها تباعاً.
ونحن نعلم أن علماء الحديث الذين يعتد بقولهم قد اتفقوا على صحة كل ما جاء في صحيحي البخاري و مسلم ما عدا أحاديث قليلة. فإذا كان مجموع ما في الصحيحين بدون تكرار هو: 2980 حديث، أي أقل قليلاً من 3000 حديث، مع تسليمنا بأن عدد الحديث الصحيح هو حوالي 4400 حديث، نستنتج أن حوالي ثلاثة أرباع الحديث الصحيح قد أخرجه الشيخان. و قد بقي قريب من الألف وأربعمئة حديث لم يخرجاه. والغالبية (العظمى) من الحديث المتبقي، موجودة عند الترمذي وأبي داود والنَّسائي، كما ذكر النووي.
أما الأحاديث المهمة التي يدور عليها الحلال والحرام فنستطيع القول أنها كلها تقريباً موجودة في الصحيحين. وقد قدرها البعض بخمسمئة حديث. فقد روى البيهقي في "مناقب الشافعي" (1\ 915 تحقيق أحمد صقر): سُئِل الإمام الشافعي «كم أصول السنة (أي أصول الأحكام)؟». فقال" «خمسمئة». فقيل له: «كم منها عند مالك؟». قال «كلها إلا خمسة و ثلاثين». والمعروف أن غالب أحاديث الأحكام التي أخرجها مالك في الموطأ قد أخرجها البخاري ومسلم في صحيحيهما. ولذلك قام ابن دقيق العيد بكتابة كتاب في أحاديث الأحكام معتمداً على صحيحي البخاري ومسلم فقط. وفي الصحيح ما يُغني عن الضعيف.
قال إمام المغرب ابن عبد البر الأندلسي في كتابه "التمهيد" (10\ 278) عن بعض الأحاديث: «ولم يخرج البخاري ولا مسلم بن الحجاج منها حديثاً واحداً. وحسبك بذلك ضعفاً لها». ونقل ابن حجر عن ابن عبد البر قوله: «أن البخاري ومسلماً إذا اجتمعا على ترك إخراج أصلٍ من الأصول، فإنه لا يكون له طريقٌ صحيحةٌ. وإن وجِدَت، فهي معلولة». قال محمد الأمين: ولذلك تجد أن الشيخين قد استوعبا الأحاديث الأساسية التي تدور عليها أحكام الحلال والحرام. وكل ما بقي تقريباً يمكن استنتاجه بالقياس أو القرآن. والله أعلم.
قال الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (ص60): «فإذا وُجِدَ مثل هذه الأحاديث بالأسانيد الصحيحة غير مخرَّجة في كتابي الإمامين البخاري ومسلم، لَزِمَ صاحب الحديث التنقير عن عِلّته، ومذاكرة أهل المعرفة به لتظهر علته». وقال الحافظ ابن مندة في "شروط الأئمة" (ص73) قال: قال سمعت (الحافظ أبو عبد الله) محمدُ بن يعقوب بن الأخرَمِ (شيخُ الحاكم) وذكر كلاماً معناه هذا: «قلَّ ما يَفُوتُ البخاريَّ ومسلماً مما يَثْبُتُ من الحديث». وقال الإمام ابن حزم في "الأحكام" بعد أن ذكر خبر "فمن أراد بحبوحة الجنة فليزم الجماعة": «هذا الخبر لم يخرجه أحدٌ ممن اشترط الصحيح، ولكنا نتكلم فيه على عِلاّته». وقال الحافظ البيهقي في السنن الكبرى (10\ 278) عن أحاديث الرش من بول الغلام والغسل من بول الجارية: «وكأنها لم تثبت عند الشافعي حين قال: "ولا يتبين
¥(11/228)
لي في بول الصبي والجارية فرق من السنة الثابتة". وإلى مثل ذلك ذهب البخاري ومسلم حيث لم يودعا شيئاً منهما كتابيهما».
ومثال ذلك أيضاً الأحاديث المصرحة بالجهر بالبسملة، لم يخرج البخاري ومسلم شيئاً منها. قال الحافظ الزيلعي في نصب الراية (1|355): «وبالجملة فهذه الأحاديث كلها ليس فيها صريح صحيح، بل فيها عدمهما أو عدم أحدهما. وكيف تكون صحيحة، وليست مخرجة في شيء من الصحيح ولا المسانيد ولا السنن المشهورة؟!». ثم قال: «ويكفينا في تضعيف أحاديث الجهر: إعراض أصحاب الجوامع الصحيحة والسنن المعروفة والمسانيد المشهورة المعتمد عليها في حجج العلم ومسائل الدين. فالبخاري –رحمه الله– مع شدة تعصبه (وهذا الكلمة لا يوافَق عليها) وفرط تحامله على مذهب أبي حنيفة، لم يودع صحيحه منها حديثاً واحداً. ولا كذلك مسلم –رحمه الله–. فإنهما لم يذكرا في هذا الباب، إلا حديث أنس الدال على الإخفاء. ولا يقال في دفع ذلك أنهما لم يلتزما أن يودعا في صحيحيهما كل حديثٍ صحيحٍ، يعني فيكونان قد تركا أحاديث الجهر في جملة ما تركاه من الأحاديث الصحيحة. وهذا لا يقوله إلا سخيفٌ أو مكابرٌ. فإن مسألة الجهر بالبسملة، من أعلام المسائل ومعضلات الفقه، ومن أكثرها دوراناً في المناظرة وجَوَلاناً في المُصنَّفات. والبخاري كثير التّتبّع لما يرد على أبي حنيفة من السنة. فيذكر الحديث، ثم يُعَرِّضُ بذِكرهِ، فيقول: "قال رسول الله r كذا وكذا، وقال بعض الناس كذا وكذا". يشير ببعض الناس، إليه (إلى أبي حنيفة) ويُشنِّعُ –لمخالفة الحديث– عليه. وكيف يَخلى كتابه من أحاديث الجهر بالبسملة، وهو يقول في أول كتابه "باب الصلاة من الإيمان"، ثم يسوق أحاديث الباب، ويقصد الرد على أبي حنيفة قوله "إن الأعمال ليست من الإيمان"؟! مع غموض ذلك على كثيرٍ من الفقهاء. ومسألة الجهر يعرفها عوام الناس و رُعاعِهِم. هذا مما لا يمكن، بل يستحيل. وأنا أحلف بالله –وبالله– لو اطّلَعَ البخاريُّ على حديثٍ منها موافقٌ بشرطِهِ –أو قريباً من شرْطه– لم يخل منه كتابه، ولا كذلك مسلم رحمه الله».
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في "الرد على من ابتع غير المذاهب الأربعة" (ص24): «وقد صنف في الصحيح مصنفات أُخر بعد صحيحي الشيخين، لكن لا تبلغ كتابي الشيخين. ولهذا أنكر العلماء على من استدرك عليهما الكتاب الذي سماه "المستدرَك". وبالغ بعض الحفاظ فزعم أنه ليس فيه حديث واحد على شرطهما، وخالفه غيره وقال: يصفو منه حديث كثير صحيح. والتحقيق: أنه يصفو منه صحيح كثير على غير شرطهما، بل على شرط أبي عيسى ونحوه، وأما على شرطهما فلا. فقَلَّ حديثٌ تركاه، إلا وله علة خفية (لكن لا يشترط أن تكون قادحة). لكن لعِزَّة (أي لقلّة) من يعرف العلل كمعرفتهما وينقده، وكونه لا يتهيأ الواحد من منهم إلا في الأعصار المتباعدة، صار الأمر في ذلك إلى الاعتماد على كتابيهما والوثوق بهما والرجع إليهما، ثم بعدهما على بقية الكتب المشار إليها. ولم يقبل من أحد بعد ذلك الصحيح والضعيف، إلا عمن اشتهر حذقه ومعرفته بهذا الفن واطلاعه عليه. وهم قليلٌ جداً. وأما سائر الناس فإنهم يُعَوِّلون على هذه الكتب المشار إليها، ويكتفون بالعزو إليها».
قال الحافظ ابن عبد الهادي في تنقيح التحقيق (2\ 326): «هذا حديثٌ منكَرٌ لا يصحّ الاحتجاج به، لأنه شاذّ الإسناد والمتن، ولم يخرجه أحد من أئمة الكتب الستة، ولا رواه أحمد في مسنده، ولا الشافعي، ولا أحدٌ من أصحاب المسانيد المعروفة. ولا يُعرَفُ في الدنيا أحدٌ رواه، إلا الدارقطني عن البغوي. وقد ذكره الحافظ أبو عبد الله المقدسي في "المستخرَج"، ولم يروه إلا من طريق الدارقطني وحده. ولو كان عنده من حديث غيره، لذكره كما عُرِفَ من عادته أنه يذكر الحديث من المسانيد التي رواها، كمسند أحمد وأبي يعلى الموصلي ومحمد بن هارون ومعجم الطبراني وغير ذلك من الأمهات. وكيف يكون هذا الحديث صحيحاً سالماً من الشذوذ والعلة، ولم يخرجه أحدٌ من أئمة الكتب الستة ولا المسانيد المشهورة، وهم محتاجون إليه أشد حاجة؟!».
إحصائيات عن عدد الأحاديث في الكتب المشهورة:
مختصر صحيح مسلم للمنذري يبلغ مقداره 2200 حديثاً.
أفراد البخاري على مسلم من مختصر الزبيدي عددها 680 حديثاً مرفوعاً بلا مكرر.
¥(11/229)
بقي ما لَم يورده المنذري والزبيدي في الصحيحين، ويمكن إيجاده إمَّا من أصل الصحيحين مرفوعاً غير معلق، أو من "الجمع بين الصحيحين"، أو من "اللؤلؤ والمرجان". وسوف تجتمع قرابة 100 حديثاً منهما.
فيكون مجموع ما في الصحيحين بدون تكرار هو: 2980 حديث، أي أقل قليلاً من ثلاثة آلاف حديث.
أفراد أبي داود على الصحيحين عددها 2450 حديثاً مرفوعاً بلا مكرر.
أفراد الترمذي على الصحيحين وأبي داود عددها 1350 حديثاً مرفوعاً بلا مكرر.
أفراد النَّسائي على الأربعة الذين سبق ذكرهم عددها 2400 حديثاً مرفوعاً بلا مكرر.
فيكون مجموع أفراد السنن على الصحيحين: 6200 حديثاً.
أي مجموع الأصول الخمسة التي تكاد تجمع كل الصحيح هو: 9180 حديثاً أكثرها ضعيف.
أفراد ابن ماجة على مَن سبق ذكرهم عددها 600 حديثاً مرفوعاً بلا مكرر. أكثر من 500 منها ضعيف.
أفراد الموطأ المرفوعة على الستة عددها 50 حديثاً.
أفراد نيل الأوطار (أغلبها أحاديث اشتهرت عند الفقهاء المتأخرين وأصلها من سنن الدارقطني ومعجم الطبراني)، عدّة تلك الأحاديث مرفوعة 500 حديثاً.
تبلغ أفراد المسند على مَن سبق ذكرهم مرفوعةً بلا مكرر ولا شواهد عند من سبق ذكرهم 1500 حديثاً.
فيكون مجموع الحديث كله الذي تجده مكتوبا في الكتب المشهورة: 11830 حديثاً. وقد سبق بيان أن الصحيح منها حوالي 4400 حديث.
ومما يشهد لتلك النتيجة أنه عندي كتاب "جمع الفوائد من جامع الأصول و مجمع الزوائد" الذي كتبه الإمام محمد بن محمد بن سليمان المغربي ثم الدمشقي (1039 - 1094هـ)، و خرَّجَ أحاديثه (تخريجاً مبدئياً) السيّد عبد الله هاشم اليماني المدني في كتاب "أعذب الموارد في تخريج جمع الفوائد". وهو كتاب يجمع بين الكتب الحديثية الـ14، ومجموع أحاديثه بغير تكرار عشرة آلاف. وأنا أعمل على تخريجه والحكم على أحاديثه، وقد تبين لي أن أكثر من نصف أحاديثه ضعيفة. وهذا ينصر قول الجمهور في عدد الحديث الصحيح. مع الملاحظة بأن الحديث الحسن عند المتقدمين يعتبر من أنواع الحديث الضعيف كما أفاد شيخ الإسلام.
هذا ومن أسوأ ما بثه أصحاب المنهج الحديثي المتأخر: إيهامهم الناس أن الأحاديث الصحيحة المسندة قاع لا قرار له، وأنه بالإمكان اكتشاف سنّة جديدة أو محرّم جديد مع كل مخطوط حديثي يتمّ الوقوف عليه، بحجة: التصحيح بكثرة الطرق، بغضّ النظر عن شروط ذلك. وكأن التصحيح والتضعيف معادلة رياضية! ثم بعد أن يصحّحوا ما ضعّفه المتقدمون، يقومون بلي أعناق النصوص الصريحة الصحيحة المخالفة بحجة: الجمع بين النصوص. ثم يبحثون في كلام أحد الأئمة المتقدمين ما يؤيّد صنعهم، بالرغم من أنهم لا يعتبرون كلام المتقدمين. ولكنه مبدأ: اعتقد ثم استدل. ونسي هؤلاء أنهم يطعنون في كمال الشريعة بهذا التصرف غير المسؤول. فإنه من غير المعقول أن يخبرنا الله سبحانه أنه أكمل ديننا وأتمّ نعمته، ثم يُخفي علينا أموراً شرعية لا يقدر على معرفتها سوى من سار على منهجهم المبتدع.
وقد ذكرنا في أول المقال أقوال العلماء وذكرهم لعدد الحديث الصحيح. وليس مهم العدد بالضبط، بقدر أهمية العلم بأن الأحاديث الصحيحة المسندة كانت معروفة متداولة، وهو أمر يتفق وكمال الشريعة وتمامها، لا كما يظنّ هؤلاء. للأسف فإنّ طرح هذه الحقائق المهمّة التي يحتاجها كلّ مسلم؛ يغيظ الكلاميين أصحاب المنهج الحديثي الظاهري المتأخر. كيف لا وهي تسدّ عليهم باب اكتشاف سنن جديدة "غريبة! " أو "مهجورة! "، وهو ما يتباهون به ويروجون به بضاعتهم التي ظهر لكل عاقل كسادها. فاسعد أخي السني بهذه الحقيقة الرائعة التي تدلّ على أن الله حفظ دينه بحفظ كتابه أولاً، وبتركيز العلماء على الصحيحين أكثر من غيرهما من كتب السنة ثانياً. أمّا من يظنّ أنه من الممكن أن يكتشف سنة جديدة مهجورة في "المعجم الأوسط" أو "تاريخ دمشق" كانت غائبة عن المسلمين قروناً، فمنهجه فاسد مآله إلى هدم السنّة، سخيف مكابر كما قال الزيلعي.
¥(11/230)
قال الإمام البيهقي (كما في مقدمة ابن الصلاح ص120): «الأحاديث التي صَحّت أو وقفت بين الصحة والسقم قد دوّنت وكُتِبَتْ في الجوامع التي جمعها أئمة الحديث. ولا يجوز أن يذهب شيء منها على جميعهم، وإن جاز أن يذهب على بعضهم، لضمان صاحب الشريعة حفظها. فمن جاء اليوم بحديث لا يوجد عند جميعهم لم يُقبل منه. ومن جاء بحديث معروفٍ عندَهم، فالذي يرويه لا ينفرد بروايته، والحجة قائمة بحديثه برواية غيره». والإمام البيهقي المتوفي سنة (458هـ) كان يتكلم عن عصره (قال: فمن جاء اليوم)، فما بالك بعصر ابن عساكر المتوفى سنة (571 هـ) ومن جاء بعده؟
شبهات وردود
1) قال بعضهم: وذكر أبو محمد بن حزم أن مسند بقي بن مخلد احتوى من حديث أبي هريرة على خمسة آلاف حديث وكسر. فحديث أبي هريرة وحده أكثر مما في الصحيحين.
والجواب من وجوه:
يدخل في مصطلح "حديث" عند المتقدمين: كلّ ما وصلهم بسند، ومنه المرفوع والموقوف والمقطوع وأقوال العلماء الفقهية والمغازي سواء كانت صحيحة أم لا. ولذلك فإن الإمام أحمد كان يحفظ مليون حديث، فلماذا قال إنه لم يصح منها سوى 4400؟ والإمام أبو داود كان يحفظ نصف مليون، فلماذا قال إنه لم يصح سوى 4000؟
مرويات أبي هريرة (رضي الله عنه) الـ5374 تشمل المكرر والصحيح وغيره. وقد جزم شيخهم اللص علي الحلبي في مقدمة "الصحيفة الصحيحة" أن أحاديثه من غير المكرر لا تزيد على 2000 حديث، وهذا يشمل الصحيح وغيره. ويكاد كلها يكون قد روي من حديث صحابة غيره، كما حققه أحد الباحثين، وهي فائدة هامة.
المتتبع لروايات أبي هريرة t في الكتب التسعة (الصحيحين وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وموطأ مالك ومسند أحمد والدارمي) يجد أن أغلب الصحابة اشتركوا مع أبي هريرة في كل رواياته ما عدا ثماينة أحاديث فقط! والثمانية هي:
1 - (بينما رجل راكب بقرة) إلى آخر الحديث، سنن الترمذي المناقب حديث رقم 3610
2 - (قرأ رسول الله (يومئذ تحّدث أخبارها)، سنن الترمذي صفة القيامة حديث رقم 2353
3 - (أتدرون من المفلس ... )، صحيح مسلم، البر والصلة، حديث رقم 4678
4 - (أول من يُدعى يوم القيامة .. )، مسند أحمد، باقي مسند المكثرين حديث رقم 8558
5 - (أظلكم شهركم ... )، مسند أحمد، باقي مسند المكثرين حديث رقم 10365
6 - (أعذر الله إلى امرئ .. )، صحيح البخاري، الرقاق، حديث رقم 5940
7 - (أقرب ما يكون العبد .. )، صحيح مسلم، الصلاة، حديث رقم 744
8 - (بينا أيوب يغتسل .. )، صحيح البخاري، الغسلل، حديث رقم 270
والمعنى أنّ كل حديث في الكتب التسعة غير هذه الأحاديث الثمانية فإنه يوجد صحابي أو أكثر قد اشترك في رواية الحديث مع أبي هريرة، فلم ينفرد أبو هريرة إلا بهذه الثمانية فقط (في الكتب التسعة). وهناك كتاب لمحمد يماني عن أبي هريرة t كان يضع فيها أحاديث أبي هريرة بالنص ويضع مقابلها نفس الروايات لكن من رواية غيره، ثم خلص إلى النتيجة السابقة.
2) قال بعضهم: قال البخاري: ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح وتركت من الصحاح لحال الطول. وقال مسلم: ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا، إنما وضعت ما أجمعوا عليه.
والجواب على ذلك: نقل ابن حجر في "هدى الساري" (ص18) عن الإسماعيلي أن البخاري قال: «لم أخرج في هذا الكتاب إلا صحيحاً، وما تركت من الصحيح أكثر ... ». وقال: «ما أدخلت في كتابي الجامع إلا ما صح، وتركت من الصحاح لحال الطول». وفي بعض الروايات: «لملال الطول». والمراد: أنه ترك ذكر كثير من الأحاديث الصحيحة في كتابه، خشية أن يطول الكتاب فيمل الناس من طوله.
وعنه: «صنفت الجامع من ستمئة ألف حديث، في ست عشرة سنة. وجعلته حجة فيما بيني وبين الله». وكلمة "حديث" في اصطلاح المتقدمين من علماء الحديث معناها الإسناد. فيكون للمتن الواحد أسانيد كثيرة. وكل إسنادٍ يسمى حديث. فالبخاري لم يرد أن يذكر لكل متن كل الأسانيد التي وصلت إليه. فهذا ما قصده من كلمة "حديث" بدليل أنه قال: «أحفظ مئة ألف حديث صحيح، ومئتي ألف حديث غير صحيح». وقد ذكر الذهبي أن ما صح من ذلك (من المتون بغير تكرار) أقل من عشر معشار ذلك (أي أقل من عشرة آلاف). ولذلك قال الإسماعيلي: «لأنه لو أخرَجَ كل صحيحٍ عنده، لجمع في الباب الواحد حديث جماعةٍ من الصحابة، ولذَكَرَ طريقَ كُل واحدٍ منهم إذا صحّت، فيصير كتاباً كبيراً جداً».
وقال مسلم في صحيحه: «ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا، إنما وضعت ما أجمعوا عليه». أي: ما وجد عنده فيه شرائط الصحيح المجمع عليها. وإذا فقد صحح أحاديث اتفق العلماء قبله على ضعفها. وصحح أحاديث لم يصححها أحد قبله. وقال: «لو أن أهل الحديث يكتبون مئتي سنة الحديث فمدارهم على هذا المسند»، يعني صحيحه. وهذا يدل على أنه استوعب غالب الصحيح.
والخطأ من الذاكرة
وجزاكم الله خيرا
¥(11/231)
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[24 - 01 - 06, 11:34 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي أبو عمر
هل هناك إحصائيات أخرى؟
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 04:16 م]ـ
لا فض الله فاك
ـ[ليث الطوسي]ــــــــ[29 - 01 - 06, 08:40 م]ـ
حسب علمي أن عددها هو من 8000 إلى 10000 الأحاديث الصحيحة وقد ذكر الألباني 4053حديث
و الحسنة 4000إلى 6000 حديث
اما الضعيفة و الموضوعة فتزيد عن 700 ألف حديث
ـ[السيد معيوف]ــــــــ[31 - 01 - 06, 08:53 ص]ـ
بسم اللةالرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته بارك الله فيكم ونسال الله ان يلبسكم لباس الصحة والعافية وان تكون سندا وعونا للمسلمين والاسلام والله انى احبكم فى الله واشهد الله وملائكته انى احبكم فى الله كيف ابدا الطريق الى طلب علم الحديث وكيف اكون تلميذ للشيخ ابى اسحاق الحوينى وهو فعلا ابى واتمنى من الله ان اكون تلميذا لك وكيف اعرف مواعيد الدروس العلمية لفضيلتكم وما الكتب المبدأيه لفضيلتكم التى استخدمها لكى اتمكن من طلب العلم بطريقة صحيحة وبارك الله فى فضيلتكم اسأل الله ان يجعلنى فى الجنه رفيق لك
ـ[أبو عمر]ــــــــ[31 - 01 - 06, 04:14 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وكلمة "والخطأ من الذاكرة" كانت حول العدد الذي سبق نقل المقال سددكم المولى
ـ[أبو محمد يوسف]ــــــــ[06 - 02 - 06, 02:42 ص]ـ
بلغني عن شيخ شيوخنا الحافظ أحمد الغماري أنّه قال: عدد الأحاديث الصحيحة والحسنة لذاتها أو لغيرها للمتبحر بحذف المكرر تبلغ الثلاثين ألف وما سواها يبلغ السبعين ألف وهي بين ضعيف وموضوع. وأما كلام الحفاظ المتقدمين في عد الصحيح كونه لايزيد على خمسة ألاف فهو محمول على الصحيح لذاته دون الحسن باصطلاح المتأخرين والله تعالى أعلم.أبو محمد يوسف
ـ[مبرمج]ــــــــ[06 - 02 - 06, 09:56 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أكبر أعمال حديثية جامعة هى خطة (السيوطى-الهندى-الألبانى)
حيث ضم السيوطى 46000 حديثا فى الجامع الكبير أو جمع الجوامع
ثم اختصرة المتقى الهندى بدون تكرار فى حوالى 32000
و لم يحكم عليه أحد و عليه يستحيل الرد عليك (بدون تكرار)
إلا أنه لما اختصر السيوطى الجامع الكبير فى الجامع الصغير و الزيادة و ضمهما النبهانى فى الفتح الكبير و حققه الألبانى فقد تم الحكم على حوالى 15000
طبعا ال 15000 داخل ال 32000
عدد أحاديث الجامع الصغير 10031 حديث
" " الزيادة 4496 "
" " الفتح الكبير 14587 "
و العدد الصحيح 14587
" الأحاديث الصحيحة و الحسنة 8266 " 57%
و العدد الصحيح 8266
" " الضعيفة 4628 " 32%
" " الموضوعة 1806 " 12.3%
" " الموقوفة 27 "
يزيد صحيح و حسن جامع الأصول و المشكاة
على صحيح و حسن الفتح الكبير 289 "
" " الجامع الكبير أو كنز العمال بتكرار 46624 " (حوالى
الثلث مكرر)
" " " " بدون تكرار
المسمى "منتخب كنز العمال" 32000 " تقريبا
حيث أن العمل تم فى الفتح الكبير فيكون الباقى
من منتخب كنز العمال المطلوب تحقيقه حوالى 18000 حديث و لكن
أكثر الناس لا يعلمون و ضل كثير من الباحثين عن آخر أعمال المتقى
الهندى.
و لذلك لابد من اتباع و انهاء هذه الخطة
و الدال على الخير كفاعله
و إليك:
خطة السيوطى - الهندى - الألبانى واستاندر العسقلانى لكتابة الحديث
Standard
أى عمل فى الحديث لا يطبق مثل هذا الإستاندر سيصبح حسرة على مؤلفه
تكملة خطة السيوطى التى شارك في ثلثها الألبانى
للأسف كثير من العاملين غفلوا عن خطة السيوطى التى شارك الألبانى فى حوالى ثلثها
كما تعلمون جمع السيوطى أكثر من 70 كتابا
فهرسهم فى جمع الجوامع أو الجامع الكبير = حوالى 46000 حديثا
و اختار منه الجامع الصغير و الزيادة
ضمهما قاضى بيروت السابق يوسف النبهانى = حوالى 15000 حديثا
حقق الألبانى الفتح الكبير (و هو المعروف بصحيح الجامع و بضعيف الجامع)
و من قبل رتب المتقى الهندى جمع الجوامع على الموضوعات الفقهية ثم حذف التكرار و هو حوالى الثلث
"و جاء ب "منتخب كنز العمال
حوالى 32000 حديثا فمن لها؟
فى 6 أجزاء متوسطة طبع سنة 1990 بدار إحياء التراث العربى ببيروت
الإستاندر العسقلانى للتأليف الحديثى
تأليف مهندس السنة النبوية
خطوة "هامة هامة " لتقنية كل مجهوداتكم لخدمة علم الحديث
يجب أن ينظر فيها كاستاندر
¥(11/232)
كل كتاب تؤلفه اجعل له نسختين نسخة للبرمجة بها العلامات التالية ثم احذف العلامات و يكون بيدك كتابك كما أردت فى الأول - لكنك سهلت البرمجة أثناء تأليفك
كل من يعمل فى كتاب حديث لا بد أن يضيف علامات تسهل البرمجة فى إصدار خاص ثم يحذفها فى النسخة العادية
فمثلا
تستخدم العلامة | مع حرف لاتينى ليفصل بين وحدات الحديث
هذه العلامة | فوق علامة \
و كأنها شرطتين فوق بعض رأسيا
و لو كتبت كل حروف لائحة المفاتيح ستعرفها و هى من الأسرار المجهولة عند العرب حيث تستخدم فى الغرب كفواصل برمجة
|+_) (*&^%$#@! ~
\=-0987654321`
فمثلا
----------------------------------------------------
| B
اسم الكتاب
| H
رقم الحديث
نص الحديث
| R
رقم الحديث
الحكم على الحديث
| F
رقم الحديث
سند الحديث
--------------------------------------------------
و هكذا
الآن أي مبرمج يستطيع أن يتجه لمجموعة من الكتب فيقرأ
كل وحدة من وحدات الحديث و يفهرسها أو يقارنها أو يعمل "مخرج أوتوماتيكى إلخ
و طبعا حذف هذه الحروف سهلة من النسخة العامة للكتاب
بالبحث عن
| H
|F
|R
و استبدالها بلا شيئ
و هذا يفيد أيضا فى إدخال كتابك بأى داتا باس (خازنة المعلومات) أو برمجة بأستخدام
xml
بدلا من
MS Access الضعيف
و يفيد فى الترقيم الأوتوماتيكى و الفهرسة الأبجدية المنضبطة و ما لا نهاية له من الخير لعلم الحديث
و يعدة لتطبيقات الداتاويرهوس
Datawarehouse
للإستخدام الحكومى
و يفتح باب مساعدة المبرمجين لعلوم الحديث على مصراعيه فمثلا
المبرمج على يطرح 50 سطرا من البرمجة تخرج فهرسا و أطرافا لكتابك
و المبرمج ياسر يطرح 100 سطرا تضم كتابك لكتاب فلان مع تلوين أو إضافة دليل تفرقة إلخ
و المبرمج ياسر يطرح 300 سطرا بلغة ما تقوم بعمل جامع كل المؤلفات بدون تكرار
كل هذا ببركة
| h
|f
|r
بسبب أنك أضفت قيمة منطقية تقسيمية لكلمات إنشائية يستحيل التعامل معها بدون هذه العلامات "و بالنجم هم يهتدون"
شركة wordcruncher صاحبة أفضل برنامج فهرسة الذى أستخدم فى مكتبتى هارفرد و أكسفرد كانت تستخدم هذا التقسيم
و قد أستخدمته و أنتجت أول معجم مفهرس لصحيح الجامع و القرآن الكريم فخرج فى 30000 كلمة فى عدة دقائق
أى عمل فى الحديث لا يطبق مثل هذا الإستاندر سيصبح حسرة على مؤلفه
أى عمل فى الحديث لا يطبق مثل هذا الإستاندر سيصبح حسرة على مؤلفه
أى عمل فى الحديث لا يطبق مثل هذا الإستاندر سيصبح حسرة على مؤلفه
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
و الله المستعان
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[07 - 02 - 06, 12:00 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[07 - 03 - 06, 07:53 م]ـ
فمثلا
----------------------------------------------------
| B
اسم الكتاب
| H
رقم الحديث
نص الحديث
| R
رقم الحديث
الحكم على الحديث
| F
رقم الحديث
سند الحديث
--------------------------------------------------
و هكذا
الآن أي مبرمج يستطيع أن يتجه لمجموعة من الكتب فيقرأ
كل وحدة من وحدات الحديث و يفهرسها أو يقارنها أو يعمل "مخرج أوتوماتيكى إلخ
و طبعا حذف هذه الحروف سهلة من النسخة العامة للكتاب
بالبحث عن
| H
|F
|R
و استبدالها بلا شيئ
و هذا يفيد أيضا فى إدخال كتابك بأى داتا باس (خازنة المعلومات) أو برمجة بأستخدام
xml
بدلا من
MS Access الضعيف
هل هناك برنامج يقوم باستعمال هذه الرموز إلى قاعدة بيانات؟
ـ[أبو محمد السمكري]ــــــــ[10 - 03 - 06, 11:40 م]ـ
أى عمل فى الحديث لا يطبق مثل هذا الإستاندر سيصبح حسرة على مؤلفه
أى عمل فى الحديث لا يطبق مثل هذا الإستاندر سيصبح حسرة على مؤلفه
أى عمل فى الحديث لا يطبق مثل هذا الإستاندر سيصبح حسرة على مؤلفه
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
و الله المستعان
هل لي ان أتساءل عن هذا الحكم من اين جاء!!!
يعني كيف يكون مخالفة هذا الاقتراح (الاستاندر) حسرة على صاحبه!!!
ـ[البتيري]ــــــــ[12 - 03 - 06, 09:10 م]ـ
سمعت الشيخ الحويني في احدى محاضرات شرحه للباعث الحثيث لابن كثير انه قال:
" عدد الاحاديث الصحيحة: عشرون الفا "
والله اعلم.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[12 - 03 - 06, 10:32 م]ـ
جزاكم الله خيراً
والشيخ محمد الأمين حفظه الله تعالى المشارك معنا هنا هو صاحب المقال الأصلي
جزاه الله عنا خير الجزاء
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[16 - 03 - 06, 05:33 م]ـ
بارك الله بك وجزاك كل خير
ـ[ابو الحسن الأكاديري]ــــــــ[16 - 03 - 06, 06:43 م]ـ
جزاكم الله خيرا(11/233)
سؤال في الأحاديث القدسية؟؟
ـ[عادل المامون]ــــــــ[24 - 01 - 06, 12:10 ص]ـ
ان الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله .. أما بعد
هل الحديث القدسي الذي يقوله الرسول عن رب العزة
يكون المعني من الله واللفظ من الرسول؟
وان كان كذلك فهل يجوز لنا أن نقول الحديث القدسي معنى
وعدم أهمية التثبت من اللفظ؟
ـ[عادل المامون]ــــــــ[25 - 01 - 06, 03:02 م]ـ
يااخوة اريد الاجابة لامر ضروري للرد علي شبهة قراتها في كتاب
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[25 - 01 - 06, 03:23 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر الشيخ عبدالله الجديع في كتابه تحرير علوم الحديث ما نصه:
المسألة الثامنة: الحديث القدسيُّ.
هو لقب شاع للمتأخرين فيما يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه.
وتعريفه المحقَّقُ له أنه: الحديث المرفوع القولي المسند من النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله.
وهذه ميِّزه عن القرآن، من جهة أن قرآن لا يقال فيه (حديث مرفوع)، و (القولي) ميَّزه من سائر أنواع المرفوع، و النسبة إلى الله أخرجته من عموم المرفوعات القولية التي هي مما أنشأه النبي صلى الله عليه وسلم بألفاظه.
مثاله: حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر، أقلب الليل والنهار " ().
ومن المتأخرين من قال في تعريف (القدسي): (ما كان معناه من الله تعالى، ولفظه من النبي صلى لله عليه وسلم)، وهذا فيما أرى خطأ لا مستند له إلاِّ إرادة تمييزه عن القرآن حاصل بالتعريف الذي ذكرته آنفاً، وهو المتفق مع صريح عبارة الرفع النَّبويِّ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث القدسي: (قال الله)، وهذا صريح منه صلى الله عليه وسلم في نسبة القول والذي هو الألفاظ ذاتها إلى الله، ولم يردنا في شيء من النقل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتصرف في ألفاظ ما يقول فيه: (قال الله عز جل) ممَّا يحدث به عن ربه سوى القرآن.
ثم إنه يرد على قولهم: (ومعناه من الله) دخول عموم السنة في ذلك، فإن السنن شرائعُ الله أوحاها إلى النبي صلى الله عليه وسلم غير القرآن، عبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم بألفاظ نفسه، كما قال تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوى * إِنْ هُو إِلاَّ وحي يوحى} [النجم: 4،3]، فإن جعلنا الحديث القدسي كذلك لم نميزه عن سائر نصوص السنن المنشأة ألفاظها من قبل النبي صلى الله عليه وسلم وألغينا فائدة التميز الحاصلة من قبل قوله صلى الله عليه وسلم في القدسي: (قال الله).
تنبيهات حول الحديث القدسي:
التنبيه الأول: قد تأتي صيغة الإضافة في الرواية غير صريحة، وذلك مثل:
ما رواه بعض الرواة من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، رفعه: " إن المؤمن عندي بمنزلة كل خير: يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه " ().
التنبيه الثاني: لكون الأحاديث القدسية منقولة بطريق الآحاد، فإنها يعتريها ما يعتري سائر ألفاظ أحاديث الآحاد من أداء بعض الألفاظ بالمعنى، أو باختلاف يسير في اللفظ، وبزيادة بعض الرواة على بعض فيها، وليس ذلك بالكثير.
التنبيه الثالث: يغلب على صفة الحديث القدسي التذكير والموعظة، لا إثبات الأحكام، وإن كان ربما دلَّ على الحكم.
التنبيه الرابع: الأحاديث القدسية الصحيحةُ ليست كثيرة، وصنِّف في جمعها مصنَّفات، اشتملت على الصحيح والسقيم من جهة الإسناد، ولما كان بابها المواعظ كثر فيها الواهي والموضوع.
ـ[أبو عميرة الأثري]ــــــــ[25 - 01 - 06, 04:21 م]ـ
يقول فضيلة العلامة الشيخ عبد العزيز الراجحي:"الأحاديث القدسية كلام الله لفظه ومعناه كالقرآن، القرآن كلام الله لفظه ومعناه، والحديث القدسي كلام الله لفظه ومعناه، بخلاف الأحاديث الأخرى غير القدسية فإن لفظها من الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومعناها من الله، قال الله -عز وجل- عن نبيه -صلى الله عليه وسلم-: وما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى.
فما تكلم به الرسول -عليه الصلاة والسلام- من الأحاديث النبوية هذا معناه من الله ولفظه منه، أما الأحاديث القدسية فلفظها من الله ومعناها من الله،"اهـ
منقول من موقع سماحته(11/234)
معنى قول أبي حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به
ـ[أبو محمد الحويني]ــــــــ[24 - 01 - 06, 09:26 م]ـ
معنى قول أبي حاتم (يكتب حديثه و لا يحتج به)
قال الشيح أبي إسحاق الحويني - حفظه الله- في كتابه بذل الإحسان1/ 1/26
يعنى يكتب حديثه في الشواهد والمتابعات ولايحتج به إذا إنفرد. قال أبي حاتم في ترجمة إبراهيم بن المهاجر 1/ 1/133 إبراهيم بن المهاجر ليس بالقوي هو وحصين بن عبد الرحمن، وعطاء بن السائب محلهم الصدق يكتب حديثهم ولا يحتج بحديثهم. قلت - القائل ابن أبي حاتم - ما معنى لا يحتج بحديثهم؟ قال: كانوا قوما لا يحفظون، فيحدثون بما لا يحفظون، فيغلطون، ترى في أحاديثهم اضطراباً ما شئت. أ. هـ.
وقال في ترجمة فضيل بن مرزوق 3/ 2/75 "وسألت أبي عنه فقال "هو صدوق الحديث، يهم كثيراً، يكتب حديثه، قلت يحتج به؟ قال:لا.
وكتيه أبو محمد الحويني
ـ[محمد عاصم]ــــــــ[06 - 10 - 10, 12:43 م]ـ
جزاك الله خيرا
والمهم في هذا الصدد أن نتتبع جميع أحوال الرواة حكم فيهم الامام ابوحاتم بهذا المصطلح، ثم يُصار إلى المعارضة والمقارنة في اقواله، فبعد ذلك يمكن لنا أن نستنتج من أقواله مفهوما هو اقرب للصواب إن شاء الله(11/235)
مأ أفضل تعريف للحديث الحسن .... وهل هذا التعريف استوعب؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[24 - 01 - 06, 09:57 م]ـ
مأ أفضل تعريف للحديث الحسن .... وهل هذا التعريف استوعب؟
ولو لم يستوعب ... هل بوسع المشايخ الكرام أن يشتركوا في تعريف جامع ... فتتم مناقشة تعاريف مقترحة حتى تتم الفائدة ... ولعل الله يفتح على المشايخ.
والله الموفق
ـ[فيصل الخريصي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 04:12 م]ـ
أين التعريف الذي تسأل عنه:)
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[25 - 01 - 06, 07:12 م]ـ
أخي فيصل ... أنا أسأل عن أفضل التعاريف ما هو؟ وهل هذا التعريف استوعب أم لا؟
لعلك لم تفهم عبارتي بارك الله فيك:)
وجزاكم الله خيرا على المشاركة
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[25 - 01 - 06, 07:19 م]ـ
احسن تعريف للحسن لعله تعريف الحافظ ابن حجر فى النخبه واقرا حول ذلك الموضوع كتاب حوار لطيف مع الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف لعبدالمنعم ابراهيم طبعة اولاد الشيخ والله اعلم
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[25 - 01 - 06, 07:34 م]ـ
هذا ما رجحه كثير من العلماء ... ولكن ... هذا التعريف لم يستوعب على حد قول الشراح.
فما الحالات الساقطة من التعريف؟
أود أن نتناقش في المسألة ونعرف جميع الحالات ... لعل الله يفتح على بعض المشايخ بتعريف يستوعب ليكون هذا التعريف أدق وأشمل.
ـ[أبو عميرة الأثري]ــــــــ[26 - 01 - 06, 02:59 م]ـ
أخى الكريم, ابتداء أقول ان طلبك هذا عسير وقد قال الحافظ الذهبي فى الموقظة: لا تطمع بأن للحسن قاعدة تندرج كل الاحاديث الحسان فيها فإنا على إياس من ذلك.
لكن إليك هذه الفائدة من كلام الشيخ ادكتور عبد الكريم الخضير فى شرحه للنخبة فى معرض كلامه عن الحديث الحسن, يقول حفظه الله: وقد امعنت النظر فى ذلك والبحث جامعا بين اطراف كلامهم ملاحظا مواقع استعمالهم فتنقح لى واتضح أن الحديث الحن قسمان:
أحدهما: الحديث الذي لا يخلو اسناده من مستور لم تتحقق أهليته ,غير انه ليس مغفلا كثير الخطأ فيما يرويه ولا هو متهم بالكذب فى الحديث ويكون متن الحديث مع ذلك قد عرف بأنه روى مثله او نحوه من وجه آخر أو أكثر حتى أعتضد بمتابعة أو شاهد ,فخرج ب>لك عن ان يكون شاذا و منكرا وكلام الترمذى على هذا القسم يتنزل.
القسم الثاني: أن يكون راويه من المشهورين بالصدق والأمانة غير انه لم يبلغ درجة رجال الصحيح لكونه يقصر عنهم فى الفظ والإتقان وهو مع ذلك يرتغع عن حال من يعد ما ينفرد به من حديثه منكرا ويعتبر فى كل هذا مع سلامة الخحديث من أن يكون شاذا ومنكرا سلامته من ان يكون معللا وعلى القسم الثانى يتنزل كلام الخطابى.
قلت-ولازال الكلام للشيخ الخضير-:والقسم الثانى هو الحسن لذاته عند الحفاظ والقسم الأول هو ما يعرف بالحسن لغيره. والله أعلم. اهـ
تحقيق الرغبة ص65
ـ[رفيق الخير]ــــــــ[03 - 02 - 06, 12:56 ص]ـ
إذا أردت أن تعرِّف الحديث الحسن فعرِّف أولا الحديث الصحيح لأن من المعروف لدى الجميع أن الحديث الحسن من أقسام الحديث الصحيح
أولاً: الحديث الصحيح: وهو الحديث المسند المتصل برواية العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة قارحة.
ثانيًا: الحديث الحسن: وهو مثل الحديث الصحيح في اشتراط جميع الصفات المتقدمة، إلا صفة الضبط، حيث يعتبر المحدثون أن درجة ضبط رواة الحديث الحسن تقصر عن درجة ضبط رواة الحديث الصحيح. فراوي الحديث الصحيح تام الضبط، وراوي الحديث الحسن ضبطه أخف. ويقال للحسن إذا كان كذلك: "الحسن لذاته"، وهو في الاحتجاج به والاعتماد عليه كالصحيح.
وكما أن الحديث الصحيح ينقسم إلى: صحيح في ذاته وصحيح لغيره فكذلك الحسن:
1 - الحدسث الحسن لذاته: و هو ما اتصل اسناده بنقل العدل خفيف الضبط عن مثله من أول السند إلى آخره و سلم من الشذوذ و العلة , و سمي (بالحسن لذاته) لأن حسنه لم يأته من أمر خارجي , و إنما جاءه من ذاته.
2 - الحديث الحسن لغيره: هو ما كان في إسناده مستور لم يتحقق أهليته غير مغفل ولا كثير الخطأ في روايته ولا متهم بتعمد الكذب فيها و لا ينسب إلى مفسق آخر , أو هو ((أي الحسن لغيره)) ما فقد شرطا من شروط الحسن لذاته و يطلق عليه اسم (الحسن لغيره) لأن الحسن جاء إليه من أمر خارجي
أخوكم رفيق الخير rafik_elkheer@hotmail.com
ـ[الرايه]ــــــــ[04 - 02 - 06, 08:42 م]ـ
ستجد بحثا ماتعا في كتاب الدكتور خالد الدريس عن الحديث الحسن، فهو رسالته للدكتوراه وطبع في بضع مجلدات عند دار أضواء السلف.
ـ[جميل_أبو_فاطمة]ــــــــ[07 - 02 - 06, 12:28 ص]ـ
عرف الشيخ سعد الحديث الحسن بأنه: الحديث المتصل سنده برواية العدل الخفيف الضبط من غير علة و لا شذوذ .. و الله تعالى أعلم
ـ[عبدالله بن جاسم]ــــــــ[08 - 02 - 06, 11:56 ص]ـ
1 0ولكن ما هو معيار خفة الضبط، وهل يوجد لذلك ضابط دقيق يبين هذا، ولا سيما ان الامامين البخاري ومسلما اخرجا عمن خف ضبطه، ولم يخرج بذلك ان يكون صحيحا 0
2 0 ما من تعريف الا وعليه نقد 0
3 0 الحسن قسمان لذاته،ولغيره وهذا هو الضعيف حقيقة 0
4 0ذكر الحافظ السيوطي في شرح الفيته 15 تعريفا للحديث الحسن فلتنظر 0
5 0 للامام العلامة الصنعاني تنبيهات دقيقة في مبحث الحديث الحسن في كتابه الماتع: توضيح الافكار شرح تنقيح الانظار فلتنظر 0
¥(11/236)
ـ[ابو معاوية السلفى]ــــــــ[10 - 02 - 06, 04:13 ص]ـ
هو نفس تعريف الصحيح، إلا أنه في رجاله من هو خفيف الضبط، ويُحتج به
:و يرمز لخفيف الضبط برمز: صدوق – لا بأس به- صدوق يَهِم
ـ[د جمعان البشيري]ــــــــ[10 - 02 - 06, 07:18 ص]ـ
قال الحافظ الذهبي فى الموقظة: {لا تطمع بأن للحسن قاعدة تندرج كل الاحاديث الحسان فيها فأنا على إياس من ذلك}.
هذا كلام علم جمع بين القوة العلمية وسعة الاطلاع
لكن تقسيم الحديث الحسن إلى قسمين لذاته ولغيره أولى عند البحث عن تعريف
ولا شك أن تعريف الحافظ ابن حجر للحسن لذاته في النخبة من أجود التعاريف مع ما يرد عليه
ـ[د جمعان البشيري]ــــــــ[10 - 02 - 06, 08:44 ص]ـ
فائدة: هناك بحث قيم بعنوان: {الحديث الحسن بين الحد والحجية}
المؤلف محمد أحمد جلمد
نبذه عن الكتاب بحث قيم حول الحديث الحسن الذي هو من اصعب مباحث علم مصطلح الحديث لما فيه من تباين وتفاوت لا يخفي علي المنتسب للعلم في إطلاق هذه اللفظة بين المتقدمين والمتأخرين، وبين المتأخرين في تحسين الحديث الواحد وعدمه، مما أدي إلي دخول الكثير من الأحاديث الضعيفة في مجال الاحتجاج من قبل طائفة من أهل العلم، وعدم دخولها في مجال الاحتجاج في نفس المسألة من قبل طائفة أخري من أهل العلم، مما جعل أغلب المسائل الفقهية تدخل في بند المسائل الخلافية!!.
ولما كان هذا القسم من الحديث عليه مدار كثير من الأحكام الفقهية والأبحاث الأصولية والتفسيرية، قام المؤلف بتوسيع البحث في هذه الرسالة حول هذا الموضوع مبتدئاً بمجموعة من المسائل الحديثية والأصولية والفقهية
ـ[أبوسليمان الأثري]ــــــــ[16 - 02 - 06, 03:42 م]ـ
انظر غير مأمور شرح لغة المحدث للشيخ طارق عوض الله حفظه الله فقد نقل وأوعب
ـ[ابو معاوية السلفى]ــــــــ[18 - 02 - 06, 04:29 م]ـ
جزاك الله خيرا اخى ابو سليمان الاثرى
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[26 - 02 - 06, 07:05 م]ـ
أرى والله أعلم أن كلام الشيخ الخضير حفظه الله ليس فيه زيادة على ما قاله ابن الصلاح(11/237)
المراسيل التي تحمل على الاتصال؟؟؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[25 - 01 - 06, 09:06 ص]ـ
هل القول الراجح في مراسيل كبار التابعين (مثل سعيد بن المسيب) الاتصال أم لا؟
ولو كان الجواب أنها تحمل على الاتصال, من هم هؤلاء التابعين؟
ـ[أبو محمد الحويني]ــــــــ[25 - 01 - 06, 11:24 ص]ـ
أخي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض المراسيل (الروايات المنقطعة) التي حملت على الاتصال كما هي مشاركة للأخ الكريم / عبد القاهر بتاريخ 30/ 5/2003 اصحاب الروايات المنقطعة الصحيحة:
1 - ابراهيم النخعي عن ابن مسعود رضي الله عنه0
2 - سعيد بن المسيب عن عمر رضي الله عنه0
3 - طاوس عن معاذ بن جبل رضي الله عنه0
4 - عبدالجبار عن ابيه رض الله عنه0
5 - ابو عبيدة عن ابيه0
6 - رواية الليث بن سليم وابن جريج وابن أبي نجيح عن مجاهد رحمهم الله جميعاً0
*الاصل في في الاسانيد السابقة الصحة مالم يروي مايستنكر وراجع هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8760
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 11:39 ص]ـ
قال ابن حجر في النكت على ابن الصلاح:
ذكر البيهقي في رسالته إلى الشيخ أبي محمد الجويني أن الشافعي لم يخص مرسل ابن المسيب بالقبول بل يقبل مرسله ومرسل غيره من كبار التابعين
- كالحسن
- وابن سيرين
- وعطاء بن أبي رباح
- وسليمان بن يسار
إذا اقترن بها ما يؤكدها من الأسباب
انتهى(11/238)
هل هناك دراسة وافية عن توثيق العجلي و ابن حبان؟؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[25 - 01 - 06, 07:30 م]ـ
هل هناك دراسة وافية عن كل من تفرد الامام العجلي والامام بن حبان؟
دراسة الأحاديث والطرق ... وترجيح التعديل أو التجريح أو التفصيل؟
وهل توثيق العجلي مع بن حبان (في حالة اجتماع التوثيق منهما جميعا) معتمد عند كل الحفاظ أم لا ... ومن خالف في ذلك ... جزاكم الله خيراً؟
ـ[خالد بن سعيد الأزدي]ــــــــ[27 - 01 - 06, 10:59 م]ـ
الشيخ حاتم الشريف وفقه الله له بحث عن الإمام والعجلي لا أذكر عنوانه الآن وأظنه موجود في الملتقى لعل أحد الإخوة يذكر اسمه أو مكانه.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[27 - 01 - 06, 11:43 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي خالد ... ولكن كلام المشايخ الأفاضل من الألباني ومن قبله العلامة المعلمي ... كلام يعتمدج كقواعد كليه للشرط العجلي وبن حبان ... والرد من الشيخ حاتم جزاه الله خيرا ... رد كلي.
وأنا في حيرة ... كلام الجميع معتبر وقوي ... وكلهم أهل فضل وعلم.
ولو كان هناك دراسة تفصيلية في من اختلف فيهم لكان هذا أفضل وأدق.
ولعل أحد المشايخ الأفاضل يعقب ويفيدنا بعلمه
والله الموفق
ـ[ابن احمد الهندي]ــــــــ[28 - 01 - 06, 10:54 ص]ـ
رابط فيه دراسة عن ابن حبان وتوثيقه
http://www.ahlalhdeeth.com/library/hadeeth/index.html
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[28 - 01 - 06, 01:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا كلام للشيخ الفاضل / أبي عبد الله مصطفى العدوي - حفظه الله - من رسالته:
" مصطلح الحديث في سؤال وجواب "، أنقله هنا بنصه.
قال:
" س49: ما مراتب توثيق ابن حبان كما ذكرها المعلمي في كتابه "التنكيل لما ورد في تأنيب الكوثري من الأباطيل "؟ وهل تُعُقِّبَت بشيء؟
ج49: قال المعلمي - رحمه الله - في (التنكيل 1/ 450): والتحقيق أن توثيقه (يعنى توثيق ابن حبان) على درجات:
الأولى: أن يصرح به كأن يقول: "كان متقناً" أو " مستقيم الحديث" أو نحو ذلك.
الثانية: أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخبرهم.
الثالثة: أن يكون من المعروفين بكثرة الحديث، بحيث يُعلم أن ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة.
الرابعة: أن يظهر من سياق كلامه أنه قد عرف ذلك الرجل معرفة جيدة.
الخامسة: ما دون ذلك.
فالأولى لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة، بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم، الثانية قريب منها، والثالثة مقبولة، والرابعة صالحة، والخامسة لا يؤمن فيها الخلل، والله أعلم. انتهي كلامه رحمه الله.
هذا وقد علق الشيخ ناصر الدين الألباني- رحمه الله –على هذا الكلام بقوله:
قلت: هذا تفصيل دقيق يدل على معرفة المؤلف _ رحمه الله تعالى _ وتمكنه من علم الجرح والتعديل، وهو ما لم أره لغيره فجزاه الله خيراً غير أنه قد ثبت لدى بالممارسة أن من كان منهم من الدرجة الخامسة، فهو على الغالب مجهول لا يُعرف، يشهد لذلك صنيع الحُفَّاظ كالذهبي والعسقلاني وغيرهما من المحققين، فإنهم نادراً ما يعتمدون على توثيق ابن حبان وحده ممن كان في هذه الدرجة والتي قبلها أحياناً، ولقد أجريت لطلاب الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة يوم كنت أستاذاً للحديث فيها (سنة1382هـ) تجربة عملية في هذا الشأن في بعض الدروس (الأسانيد) فقلت لهم: لنفتح على أي راو ٍفي كتاب خلاصة تذهيب الكمال تفرد بتوثيقه ابن حبان، ثم لنفتح عليه في الميزان (للذهبي) والتقريب (للعسقلاني)، فسنجدهما يقولان فيه: (مجهول)، أو (لا يعرف)، وقد يقول العسقلاني فيه: (مقبول) يعنى لين الحديث، ففتحنا على بضعة من الرواة تفرد بتوثيقهم ابن حبان فوجدناهم عندهما كما قلت، إما مجهول، أو لا يعرف، أو مقبول.
هذا وقد تُعُقِّبَ عداب الحمش في رسالته (رواة الحديث الذين سكت عليهم أئمة الجرح والتعديل بين التوثيق والتجهيل ص69) بقوله: إن هذا الكلام على إطلاقه من الشيخين فيه نظر؟!.
فالرواة المترجمون في كتاب الثقات قسمان: قسم انفرد ابن حبان بالترجمة له، أو كان اعتماد مَن ترجمه بعده عليه، وهؤلاء يزيد عددهم على ألفي ترجمة في الكتاب، والقسم الثاني: الرواة الذين اشترك مع غيرهم في الترجمة لهم، وهؤلاء صنفان:
الصنف الأول: الرواة الذين أطلق عليهم ألفاظ الجرح والتعديل، وهؤلاء يقرب عددهم من ثلاثة آلاف راوٍ.
¥(11/239)
وقد تعددت ألفاظ النقد وتباينت دلالاتها كما قدمت بعض ذلك فبينما تجده يصف الرجل بالحفظ والإتقان أو الوثاقة أو الصدق أو استقامة الحديث، إذا بك تجده يصف الرجل بأنه قد يخطيء أو يخطيء أحياناً، أو يخطيء كثيراً، أو يخطىء ويخالف، أو يخطىء ويُغْرب، ويدلس ويخالف. والراوة الذين يصرح فيهم بالتوثيق ليسوا على درجة واحدة في نفس الأمر في كل مصطلحات التوثيق.
فقد وجدته وصف خمسة وخمسين رجلاً بالإتقان بيد أنني لم أجد لغيره كلاماً في ثمانية منهم، والذين وجدت لهم تراجم كانوا جميعاً من الحفاظ أو الثقات.
أما لفظ (مستقيم الحديث) وما دار في فلكه فقد أطلقه ابن حبان على ستةٍ وخمسين راوياً ومائتي راوٍ، وقد جاءت ألفاظه الدالة على الاستقامة متعددة، فتارة يصف الراوي بأنه مستقيم الحديث جداً، وتارة يصفه بأنه مستقيم الأمر في الحديث، وتارة يقيد الاستقامة بشروط فيقول مثلاً: مستقيم الحديث إذا روى عن الثقات، أو إذا روى عنه الثقات، وتارة يقول: روى أحاديث مستقيمة، وأنه مستقيم الحديث يغرب، ومستقيم الحديث ربما أخطأ.
كما أطلق عبارات أوضحت لنا مقصوده من الاستقامة، ولكنه أكثر ما أطلق هذا المصطلح بلفظ (مستقيم الحديث) مجرداً، وله ألفاظ أخرى مشابهة، ولكنها قليلة. وقد وجدت فيمن وصفه ابن حبان بأنه (مستقيم الحديث) الحافظ والثقة والصدوق، ووجدت فيهم المجروح والمضعف والمجهول حسب اصطلاح المتأخرين، وقد كانت ألفاظ النقد التي أطلقها ابن حبان في كتابيه (الثقات والمجروحين) تسعة عشر لفظاً ومائتي لفظ درستها جميعاً دراسة نقدية في رسالتي سالفة الذكر، وأعددت لها ملاحق خاصة بألفاظها، ولذلك فإنني أرى أن هذه الإطلاقات من فضيلة الشيخ اليماني - رحمه الله - عامة وعائمة.
وما ذكره فضيلة الشيخ الألباني من أن كلام الشيخ المعلمي (تفصيل دقيق)، غير دقيق ولا مفيد في التحقيق العلمي شيئاً. انتهي المراد من كلام عداب الحمش ". اهـ.(11/240)
من يعرفنا على الشيخ عابد السندي؟
ـ[ابن العيد]ــــــــ[25 - 01 - 06, 08:41 م]ـ
إخواني الباحثين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زادكم الله علما وعملا وتقبل جهودكم ومسعاكم في سبيل نشرالاسلام وحفاظه
عندي سؤال عن العلامة الشيخ محمد عابد السندي المتوفي 1257 للهجرة صاحب طوالع الانوار شرح الدرالمختا ر في نحو ستين أجزاء
له كتاب باسم
منحة الباري في جمع روايات البخاري
هل يعرف منكم أحد على مخطوطته ارجوه ان يساعدني وله الشكر
والسلام
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[25 - 01 - 06, 09:29 م]ـ
راجع ترجمته المفصلة في "فهرس الفهارس" للشيخ عبد الحي الكتاني مع مصادرها.
ـ[العاصمي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 09:51 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ذكر الأستاذ سائد آل بكداش في ترجمة الشيخ عابد السنديّ ص 284 أنّ نسخة من كتاب " منحة الباري، في جمع روايات صحيح البخاري " محفوظة بالمكتبة المحموديّة [بطيبة الطيّبة]، برقم: (610) ...
وذكر أنّه في مجلّد كبير، بخطّ المؤلّف، يقع في (483) لوحة ...
وتجد تفصيل الكلام عن هذا الكتاب عند الأستاذ سائد في عشر صحايف من ص 284 إلى 293.
ـ[العوضي]ــــــــ[25 - 01 - 06, 09:54 م]ـ
محمد عابد السندي (؟ -1257هـ)
هو محمد عابد بن أحمد بن علي بن يعقوب، أبوعبد الله، الأنصاري الخزرجي السندي مولدا، الحنفي،و هو من ذرية أبي أيوب الأنصاري. فقيه حنفي، عالم بالحديث من القضاة، أصله من سيون على شاطئ النهرشمالي حيدر آباد السند، وروي عن محمد بن سليمان الهجام، وأخيه أبي القاسم بن سليمان الهجام، وصديق بن علي المزجاجي، وعبد الرزاق البكاري، ومفتي زبيد عبد الرحمن بن سليمان الأهدل، وعمه محمد حسين بن محمد الأنصاري السندي، وحسين المغربي مفتي المالكية بمكة المكرمة وغيرهم.
ولي قضاء زبيد باليمن، وانتقل الى صنعاء بطلب المنصور بالله، وأرسله المهدي عبد الله الى محمد علي باشا فولاه محمد علي على رياسة علماء المدينة المنورة، ولم يزل مجتهدا في بث السنن والصبر على جفاء أبناء الزمن والتصنيف والجمع.
- له حصر الشارد من أسانيد محمد عابد - مكتبة الرشد
- مسند الإمام الشافعي الذي جمعه أبو العباس بن يعقوب الأصم (ت 346 هـ) ورتبه محمد عابد السندي
وللدكتور سائد بكداش كتاب باسم (الإمام* ?الفقيه* ?المحدث*: ?محمد* ?عابد* ?السندي* ?الأنصاري* ?رئيس* ?علماء* ?المدينة* ?المنورة* ?في* ?عصره* (?ت*:?1257هـ*
دار* ?البشائر* ?الإسلامية
هذه المعلومات منقولة من عدة مواقع
ـ[ابن العيد]ــــــــ[26 - 01 - 06, 05:07 ص]ـ
الاخ النشيط العاصمي وحمزة الكتاني والعوضي
شكرا لكم على المرور ثم الرد في أسرع وقت وهل يعرف احدا نسخة منحة الباري غيرتلك النسخة التي ذكرهاالاستاذ سائد بكداش؟
ـ[ابن العيد]ــــــــ[26 - 01 - 06, 05:08 ص]ـ
الاخ النشيط العاصمي وحمزة الكتاني والعوضي
شكرا لكم على المرور ثم الرد في أسرع وقت وهل يعرف احدا نسخة منحة الباري غيرتلك النسخة التي ذكرهاالاستاذ سائد بكداش؟
ـ[أبي الحسن]ــــــــ[27 - 01 - 06, 10:51 م]ـ
راجع ترجمته المفصلة في "فهرس الفهارس" للشيخ عبد الحي الكتاني مع مصادرها.
من:
فهرس الفهارس و الأثبات
ومعجم المعاجم والمسلسلات
عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني
تحقيق
د. إحسان عباس
دار الغرب الإسلامي
بيروت - لبنان
الطبعة الثانية 1402ه - 1982م
جزء 2 - صفحة 720
379 عابد السندي
هو محدث الحجاز ومسنده العالم الجامع المحدث الحافظ الفقيه المتبحر الزاهد في الدنيا وزخارفها محيي السنن حين عفت رسومها وهجرت علومها محمد عابد بن الشيخ أحمد بن شيخ الإسلام محمد مراد بن يعقوب الأنصاري الخزرجي السندي مولدا الحنفي مذهبا النقشبندي طريقة من ذرية أبي أيوب الأنصاري ولد ببلدة سيون بلد على
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 721
¥(11/241)
شاطئ النهر حوالي حيدراباد السند ثم هاجر إلى بلاد العرب مع أهله وأقام بزبيد وولي قضاءها مدة مديدة كما في التحفة المدنية حتى جعله الساباطي في فهرسته من أهلها واستفاد من علمائها خصوصا الوجيه الأهدل ودخل صنعاء ومكث بها برهة يتطبب لإماها وقرأ بها على القاضي الشوكاني وذهب بطريق السفارة من إمام صنعاء إلى مصر مدة الأمير محمد علي باشا فأكرم وفادته ورجع إلى اليمن وأخذ على العارف الكبير أبي العباس أحمد ابن إدريس دفين صبيا وإن لم يجر له ذكرا كالشوكاني في ثبته حصر الشارد ثم رجع للحجاز وولاه محمد علي باشا المصري رياسة العلماء بتلك الديار ولم يزل مجتهدا في بث السنن والصبر على جفاء أبناء الزمن والتصنيف والجمع
فمن مؤلفاته المواهب اللطيفة عن مسند أبي حنيفة اقتصر فيه على رواية موسى بن زكرياء الحصكفي ورتب أحاديثه على أبواب الفقه وأكثر فيه من المتابعات والشواهد لأحاديثه وبين من أخرجها وشمر ذيله لإيضاح مشكلها ووصل منقطعها ورفع مرسلها وتكلم في مسائل الخلاف بقدر ما وسعه الحال قاله في اليانع الجني وفي أوائل تلميذه القاوقجي لدى الكلام على مسند الشافعي رتبه شيخنا السندي على الأبواب الفقهية وحذف منه ما كان مكررا لفظا ومعنى اه ومنها شرح تيسير الوصول لابن الديبع وصل فيه إلى حرف الحاء بسط القول فيه بسطا لائقا ومنها شرح بلوغ المرام للحافظ ابن حجر ولم يكمله أيضا ومنها وهو أشهرها حصر الشارد من أسانيد محمد عابد في مجلد ضخم ومنها منال الرجا في شروط الاستنجا ورسالة في جواز الاستغاثة والتوسل وصدور الخوارق من الأولياء المقبورين عمد فيها إلى الاستشهاد بالآثار لا كما يفعله الغير في هذا الباب من الأقتصار على حطب أقوال المتأخرين الذين لا يقيم لهم الخصم وزنا وهي في كراسين من أحسن ما كتب في هذا الباب وأفيد وأجمع ورسالة أخرى في كرامات الأولياء هل هي جائزة الوقوع وهل التصديق
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 722
بها واجب أم جائز سواء وقعت في حال الحياة أو غيره وهل ورد في الأحاديث أن الصحابة كانوا يقبلون يد رسول الله صلى الله عليه وسلم الكريمة أو رأسه أو قدميه الشريفتين أم لا وهي في كراسة كلاهما عندي في مجموعة سندية الخط وهما من الغرابة بمكان وله عدة مجموعات وحواش علي كتب الفقه الحنفي وله مجموعة في إجازات مشايخه له وأسانيدهم نظما ونثرا وقفت عليها بين كتبه بالمدينة المنورة ولم يتيسر لي تلخيصها وإني آسف على ذلك كثيرا
وكان مدة مقامة بالمدينة مثابرا على إقراء كتب السنة حتى إنه كان يختم الكتب الستة في ستة أشهر بل حدثني المسند الخطيب السيد أبو جيدة بن عبد الكبير الفاسي أنه حدثه شيخه المعمر العلامة الشيخ حسن الحلواني المدني أنه سمع على شيخ عابد الكتب الستة في شهر وأخذها عنه دراية في ستة أشهر وهذا الصبر عجيب عن المتأخرين وحدثني أيضا عن الحلواني المذكور أن الشيخ عابد كان يقول لمثلي فليسع لأن بيني وبين البخاري تسعة اه وخلف مكتبة نفيسة أوقفها في المدينة المنورة اشتملت على نفائس وأصول عتيقة عليها سماعات أعلام الحفاظ ومن أهمها وأغربها وأنفسها سفر واحد اشتمل على الموطأ والكتب الستة وعلوم الحديث لابن الصلاح مقروءة مهمشة بخط واضح وهو سفر لا نظير له فيما رأيت من عجائب ونوادر الآثار العلمية على كثرتها في أطراف الدنيا مات رحمه الله يوم الاثنين 18 ربيع الأول سنة 1257 ودفن بالبقيع قبالة باب قبر عثمان انظر أسانيدنا إليه لدى الكلام على كتابه حصر الشارد من حرف الحاء
ـ[أبو عبدالرحمن الطائي]ــــــــ[27 - 01 - 06, 11:42 م]ـ
طبع لمحمد عابد السندي كتاب (حصر الشارد من أسانيد محمد عابد) في مجلدين، بتحقيق خليل السبيعي. في مكتبة الرشد.
وكتاب (منحة الباري) له نسخ، منها ما هو بخط يده، كما قال الأفاضل المشاركون، وانظر: الفهرس الشامل 3/ 164 رقم 1343.
ـ[ابن العيد]ــــــــ[14 - 02 - 06, 05:11 ص]ـ
الاخ الطا ئي والاخ ابي الحسن
شكرا لكما على المرور وجزيتم خيرا
نعم أنا في البحث عن مخطوطة غير تلك المخطوطة التي في المدينة المنورة
ـ[ضعيف]ــــــــ[14 - 02 - 06, 12:44 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الشاذلي القاوقجي]ــــــــ[06 - 05 - 07, 12:15 ص]ـ
بسم الله حامداً مصلياً مسلماً
رضي الله تعالى عن الشيخ ورحمه برحمته الواسعة
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ـ[ابن العيد]ــــــــ[06 - 05 - 07, 04:03 م]ـ
شكرا على المرور
ـ[ايهاب على]ــــــــ[12 - 05 - 07, 07:35 م]ـ
اريد تلاوات للشيخ مشارى بن راشد العفاسى بقراءة البزى عن ابن كثير من يدلنى على رابط لهذه القراءةوالله يجزيه الجنة
ـ[ابن العيد]ــــــــ[05 - 03 - 08, 09:18 م]ـ
شكرا لكم جميعاًعلى المرو ر
وأرجوكم ان تساعدوا الأخ ايهاب علي(11/242)
يا أهل الملتقى اضبطوا نسبة الدارقطني
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[25 - 01 - 06, 10:19 م]ـ
إخواني في الله من يضبط لنا نسبة الدارقطني , فقد رأيت الإمام السيوطي قد ضبطها هكذا "الدارقَطني" بفتح القاف في كتابه النفيس "تدريب الراوي " فمن منكم ينشَط ليضبِطَها؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[26 - 01 - 06, 01:18 م]ـ
"
لا أشك أن ذلك الضبط الواقع في كتاب السيوطي تصحيف، تصحفت كلمة (بضم) إلى كلمة (بفتح)؛ فإن الأصل أن تبقى القاف من كلمة "دار القطن" عند النسبة إليها، على حالها؛ وقد صرح العلماء بضم القاف.
قال ابن خلكان في (وفيات الأعيان): (والدارقطني بفتح الدال المهملة، وبعد الألف راء مفتوحة، ثم قاف مضمومة، وبعدها طاء مهملة ساكنة، ثم نون؛ هذه النسبة إلى دار القطن وكانت محلة كبيرة ببغداد).
وقال ابن العماد في (شذرات الذهب): (وفيها [توفي] الدارقطني، بفتح الراء، وضم القاف، وسكون الطاء، نسبة إلى دار القطن).
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[26 - 01 - 06, 01:45 م]ـ
"
ثم بدا لي الآن أن التصحيف قد لا يكون تصحيف كلمة بعينها، بل يحتمل أن يكون تصحفاً للعبارة كلها، فقد جاء في "تدريب الراوي": (----الدارقطني، بفتح القاف وسكون الطاء نسبة إلى دار القطن، محلة ببغداد).
يحتمل أن يكون في العبارة سقط وأن صوابها (الدارقطني، بفتح القاف وسكون الطاء نسبة إلى دار القطن، محلة ببغداد).
فيكون قد سقط من عبارة التدريب كلمتا (القاف وسكون)، كأن يكون الناسخ أو الطابع قد انتقل بصره من القاف إلى الطاء، وهذا قد يحصل).
إذن الذي وقع في التدريب تصحف الكلمة، أو تصحف العبارة بسقوط كلمتين منها.
وقول السيوطي (نسبة إلى دار القطن) يدل على تصحيف ما نص عليه من الضبط، لأن النسبة إلى دار القطن هي (الدارقطني) بضم القاف، كما هو معلوم، وكما تقدم تأكيده؛ ولو كان للسيوطي مذهب آخر لشرحه لأنه مخالف للأصل ومخالف لما نص عليه غير واحد ممن تقدمه من العلماء، بل هو لم يذكر قول القائلين بالضم، وهذا غريب عن طريقة السيوطي في مثل هذا الكتاب، هذا على فرض أن يكون في المسألة القولان معاً.
والحاصل أن الواقع في التدريب سقط أو تصحيف.
"
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[28 - 01 - 06, 12:09 ص]ـ
الحمد لله وحده ...
ويؤيّد أن في العبارة تصحيفًا أن السيوطيّ نفسه قد ضبطها على الصواب في (لب اللباب) إذ قال:
(الدارقطني: بفتح الراء وضم القاف وسكون الطاء إلى دار القطن محلة ببغداد.)
......
بارك الله في الشيخ محمّدٍ،
أشكل عليّ بعض ما قلتَ، إذ قلتَ:
فقد جاء في "تدريب الراوي": (----الدارقطني، بفتح القاف وسكون الطاء نسبة إلى دار القطن، محلة ببغداد). ((1))
يحتمل أن يكون في العبارة سقط وأن صوابها (الدارقطني، بفتح القاف وسكون الطاء نسبة إلى دار القطن، محلة ببغداد). ((2))
فيكون قد سقط من عبارة التدريب كلمتا (القاف وسكون)، كأن يكون الناسخ أو الطابع قد انتقل بصره من القاف إلى الطاء، وهذا قد يحصل).
لا أدري ما الفارق بين العبارتين ..
زادك الله توفيقًا، وأحسن إليك كما تحسن إلينا، وأكرمنا بالانتفاع من مشاركاتك، وأعاننا على شكر نعمة هذا الملتقى، وسائر النعّم.
محبك/ الأزهري
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[28 - 01 - 06, 10:28 ص]ـ
"
يحتمل أن يكون في العبارة سقط وأن صوابها (الدارقطني، بفتح القاف وسكون الطاء نسبة إلى دار القطن، محلة ببغداد).
فيكون قد سقط من عبارة التدريب كلمتا (القاف وسكون)، كأن يكون الناسخ أو الطابع قد انتقل بصره من القاف إلى الطاء، وهذا قد يحصل).
الصواب هو (يحتمل أن يكون في العبارة سقط، وأن صوابها (الدارقطني، بفتح الراء وضم القاف وسكون الطاء، نسبة إلى دار القطن، محلة ببغداد).
فيكون قد سقط من عبارة التدريب كلمتا (الراء وضم)، كأن يكون الناسخ أو الطابع قد انتقل بصره من القاف إلى الطاء، وهذا قد يحصل).
وجزى الله أخانا الأزهري السلفي خير الجزاء، إذ نبهني على هذا السقْط بكل أدب، فبارك الله فيه.
"(11/243)
إمام العلل الحافظ البغدادي الدارقطني (ت 385هـ)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[26 - 01 - 06, 03:53 ص]ـ
"
هذه عجالة فيها إشارات إلى بعض ما يتعلق بمنهج هذا الحافظ الكبير رحمه الله.
ولقد رأيت هذه الأيام مقالة مثقلة بالفوائد البديعات، زاخرة بالمهمات من التنبيهات، تعاقب على تسطيرها جماعة من فضلاء أعضاء الملتقى، فلما رجعت إلى ما كنت كتبته قديماً في منهج الدارقطني ضمن مسودة كتابي (مناهج النقاد من المحدثين) وجدت فيه بعض الزوائد على ما تفضلوا به، فترددت: هل أذيل بذلك مقالتهم النفيسة؟ أو أنشر الموضوع مفرداً كاملاً؟ فوقع الاختيار على الثاني، بعد تهذيب الموضوع، وإنما اخترت ذلك، رجاء أن يمن الله علي بتكميل تبييض ونشر هذه السلسلة في هذا المنتدى المبارك.
فأقول وبالله التوفيق:
قال أبو يعلى الخليلي في وصف الدارقطني في (الإرشاد) - كما في مختصره (ج2ص615):
(عالم متقن غاية في الحفظ وفيٌّ رضيه العلماء كلهم---- واختتم به الشيوخ في هذا الشأن ببغداد).
قلت: جاء بعده البرقاني والخطيب وابن ماكولا وغيرهم من كبار الحفاظ الذين لم يتخلفوا كثيراً عن الدارقطني في الحفظ والمنزلة بين علماء هذا الشأن، وأما من حيث انتفاع المتأخرين بكتب هؤلاء الأئمة فلعل انتفاعهم بكتب الخطيب كان أكثر من انتفاعهم بكتب الدارقطني لكثرتها وحسن تصنيفه لها وشدة الحاجة إلى موضوعاتها، والله يرفع من يشاء وبنفع بمن يشاء، وجزى الله جميع أئمتنا أفضل الجزاء وأكمله.
*****
والدارقطني لا يخلو من نوع تساهل في طائفة من أحكامه على الرواة والأسانيد والأحاديث، قال الذهبي في (الموقظة) (ص83) في علماء الجرح والتعديل:
(فمنهم من نَفَسه حادّ في الجرح، ومنهم من هو معتدل، ومنهم من هو متساهل، فالحاد فيهم يحيى بن سعيد وابن معين وأبو حاتم وابن خراش وغيرهم؛ والمعتدل فيهم أحمد بن حنبل والبخاري وأبو زرعة والمتساهل كالترمذي والحاكم والدارقطني في بعض الأوقات).
ولكن عد الذهبي في جزئه (ذكر من يعتمد قوله في الجرح والتعديل) الدارقطني فيمن ذكرهم فيه من المعتدلين، نقله عنه الزركشي في نكته على ابن الصلاح والسخاوي في شرحه على ألفية العراقي، ولكن وقع في مطبوعة ذلك الجزء بدل "الدارقطني" البخاري؛ ويظهر أن الصواب الدارقطني.
وممكن أن يجمع بين قولي الذهبي هذين في الدارقطني بأنه يرى الدارقطني يتساهل أحياناً تساهلاً خفيفاً لا بكاد يخرجه عن حد الاعتدال، فكان لذلك يصفه أحياناً بأنه معتدل، ولكنه كان أحياناً يلحظ ذلك التساهل اليسير ويعتبره فيذكره ويصف الدارقطني به ولكن من غير أن يطلق الكلام كما أطلقه في غيره من المتساهلين بل يقيده ويشير إلى قدره.
وقال صاحبا (تحرير التقريب) (1/ 353):
(ويتعين على طلاب العلم الإنتباه إلى [أن] قول الدارقطني في السنن عقب بعض الأسانيد (كلهم ثقات) فيه كثير من التساهل والوهم، وأن المعتمد هو ما نقله عنه تلامذته النجب حينما سألوه، مثل البرقاني والحاكم والسهمي ونحوهم، وما نقله الخطيب في "تاريخ بغداد" من أقواله، والله أعلم).
قلت: أما التساهل فقد وقع من الدارقطني في هذا الكتاب بلا شك؛ وأما الوهم الكثير فيبعد أن يقع من مثله، نعم الوهم اليسير لازم له ولكل المحدثين. وعلى كل حال فمقتضى ما ذكراه وهو وجوب التثبت في أحكام الدارقطني في "سننه" قبل اعتمادها حق لا ريب فيه.
وقد ورد في (التنكيل) (ص225 و ص586 - 588) بعض ما قد يصلح عذراً للدارقطني.
وقال أبو الحسن في (إتحاف النبيل في أسئلة المصطلح والجرح والتعديل) (1/ 45): (والدارقطني أظن أنه معتدل، ولكنه يصحح ويحسن في السنن ما لا يثبت، وسننه فيه غرائب كثيرة).
وقال الزيلعي في (نصب الراية) (1/ 356): (سنن الدارقطني مجمع الاحاديث المعلولة ومنبع الأحاديث الغريبة).
وقال (1/ 360): (الدارقطني ملأ كتابه من الأحاديث الغريبة والشاذة والمعللة).
¥(11/244)
وتبعه على هذا النقد طائفة من الأحناف كالعيني ثم اللكنوي ثم عبد الفتاح أبو غدة؛ وكلام الزيلعي هذا ربما استدل به من لا معرفة له بعلم الحديث عامة، أو بعلم الدارقطني خاصة، على أن الدارقطني تساهل في هذا الكتاب تساهلاً كثيراً جداً، أو أنه لم يحسن انتقاء الأحاديث في سننه، وليس هذا واقعاً ولا ذاك، وإنما الواقع أن الدارقطني أكثر في كتابه من غرائب المرويات في الأحكام العملية وتكلم عليها، أو على أكثرها ولم يشترط في الكتاب شرطاً يعلم، وتسمية كتابه بالسنن، وترتيبه له كترتيب كتب الأحكام لا يمنع من أن يُكثر فيه من إخراج الأحاديث الواهية والضعيفة، لأنه غير ساكت عليها في الجملة، ولم يدّع أنه يحتج بكل ما في كتابه، ولم يقل هو ولا أحد من أهل العلم أنه انتقى في كتابه أصح وأقوى ما ورد في الباب؛ ثم إنه بعد ذلك كله قد أحال الناس على الأسانيد.
ومما قد يؤخذ منه أن الدارقطني متساهل في التوثيق قول الدارقطني في (سننه) (3/ 174): (وأهل العلم بالحديث لا يحتجون بخبر ينفرد بروايته رجل غير معروف، وإنما يثبت العلم عندهم بالخبر إذا كان راويه [في مطبوع السنن: رواته] عدلاً مشهوراً، أو رجل قد ارتفع اسم الجهالة عنه، وارتفاع اسم الجهالة عنه أن يروي عنه رجلان فصاعداً، فإذا كان هذه صفته ارتفع عنه اسم الجهالة، وصار حينئذ معروفاً؛ فأما من لم يرو عنه إلا رجل واحد انفرد بخبر وجب التوقف عن خبره ذلك حتى يوافقه غيره؛ والله اعلم)؛ [وانظر (فتح المغيث) (2/ 322)].
قلت: كلام الدارقطني هذا قد يتوهم متوهم فيفهم منه ظاهره وأن الدارقطني يوثق كل من روى عنه اثنان [انظر المقترح للشيخ الوادعي رحمه الله: السؤال 84]؛ وذاك بعيد جداً، لا يقوله أحد من أهل العلم بالحديث ولو نزلت مرتبته فيه، فكيف بمثل الامام الدارقطني، وهو الإمام الجهبذ خاتمة علماء العلل؟! ثم إن كتبه كلها مبنية على خلاف هذا المعنى المتوهم؛ وهو سائر فيها على طريقة سائر أئمة الفن.
ولعله أراد أن الرجل إذا روى عنه راويان يكون حينئذ معروف العين ثم هو بعد ذلك يكون مقبول الحديث أو مردوده وذلك القبول والرد يكون بحسب ما يتبين لأهل العلم من حال الرجل، فحينئذ يكون مقصوده في هذا الكلام رد خبر مجهول العين مطلقاً؛ ولا شك أنه يستثني الصحابة، والنظر في حديث المعروفين؛ وإلا كان معنى كلامه معنى بعيداً عن الصواب مجانباً للحق مخالفاً لإجماع المحققين، مناقضاً لعمل الدارقطني في كتبه، وليس شيء من ذاك بلائق به.
وقال المناوي في مقدمة (فيض القدير) (1/ 28) بعد أن ذكر ثناء العلماء على الدارقطني في علم الحديث: (لكن رأيت في كلام الذهبي ما يشير إلى أنه كان يتساهل في الرجال، فإنه قال مرة: [كتاب الدارقطني] مجمع الحشرات، [يرى غير واحد من الفضلاء أنها مصحفة عن "المنكرات"]؛ وقال أخرى لما نقل عن ابن الجوزي في حديث أعله الدارقطني أنه لا يقبل تضعيفه حتى يبين سببه، ما نصه: هذا يدل على هوى ابن الجوزي وقلة علمه بالدارقطني، فإنه لا يضعف إلا من لا طبَّ فيه).
ومن جهة أخرى قال عبد الله بن يوسف الجديع في تعليقه على (عوالي سعيد بن منصور) (ص62): (والدارقطني رحمه الله كثيراً ما يعل بما ليس بعلة عند التحقيق، وكأنه كان يلزم جانب الحيطة).
قلت: لعل الاعتدال في وصف منهج الدارقطني من جهة الاعتدال وما يخالفه هو أن الدارقطني يشدد في أحيان قليلة ويسهل أحياناً، وتساهله أكثر؛ والقضية لا تكفي فيها مثل هذه العجالة.
***************
ومما يلحظه الناظر في منهج الدارقطني في النقد الاختلاف في الحكم على الراوي الواحد، وهذا في الحقيقة أمر هين له أسبابه التي من علمها عذر الدارقطني وفهم مسلكه في هذه المسألة.
فإن أسباب الاختلاف في كلام الناقد في الراوي الواحد كثيرة، منها تأثر حكمه أحياناً دون أحيانٍ أخرى بحديث لذلك الراوي يسمعه أو يقف عليه قبيل كلامه فيه؛ قال المعلمي في (التنكيل) (ص225) في معرض ذكره بعض تلك الأسباب:
(ومن ذلك أن المحدث قد يُسأل عن رجل فيحكم عليه بحسب ما عرف من مجموع حاله، ثم قد يسمع له حديثاً فيحكم عليه حكماً يميل فيه إلى حاله في ذاك الحديث، ثم قد يسمع له حديثاً آخر فيحكم عليه حكماً يميل فيه إلى حاله في هذا الحديث الثاني، فيظهر بين كلامه في هذه المواضع بعض الاختلاف. وقع مثل هذا للدارقطني في سننه وغيرها؛ وترى بعض الأمثلة في ترجمة الدارقطني من قسم التراجم.
وقد يُنقل الحكم الثاني أو الثالث وحده فيُتوهم أنه حكم مطلق).
وقال في (التنكيل) (ص588) في ترجمة الدارقطني: (ينبغي أن تعلم أن كلام المحدث في الراوي يكون على وجهين:
الأول: أن يُسأل عنه فيجيل فكره في حاله في نفسه وروايته ثم يستخلص من مجموع ذلك معنى يحكم فيه [كذا].
الثاني: أن يستقر في نفسه هذا المعنى ثم يتكلم في ذاك الراوي في صدد النظر في حديث معين من روايته، [قلت: أو في قسمٍ خاصٍّ من أحاديثه، مثل أحاديثه عن بعض شيوخه، ومثل أحاديثه في بعض البلاد أو الأزمنة، ومثل أحاديثه في بعض أحواله كحاله قبل اختلاطه أو بعده].
فالأول هو الحكم المطلق الذي لا يخالفه حكم آخر مثله إلا لتغير الاجتهاد.
وأما الثاني فإنه كثيراً ما ينحى به نحو حال الراوي في ذاك الحديث.
فإذا كان المحدث يرى أن الحكم المطلق في الراوي أنه صدوق كثير الوهم ثم تكلم فيه في صدد حديث من روايته، ثم في صدد حديث آخر، وهكذا، فإنه كثيراً ما يتراءى اختلافٌ ما بين كلماته).
ثم أتى المعلمي رحمه الله بأمثلة ذلك.
تنبيه ختامي: يتراءى لي أن من أطال النظر في أقوال علماء الجرح والتعديل وجد - في الجملة - تقارباً واضحاً وتشابهاً بيناً بين أحكام ابن معين والنسائي والدارقطني.
"
¥(11/245)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[26 - 01 - 06, 04:13 ص]ـ
"
ساحاول هنا أن أجمع جملة من الروابط المتعلقة بترجمة الدارقطني ومنهجه واصطلاحاته، فدونك هذا الرابط أولاً:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=52377&highlight=%C7%E1%CF%C7%D1%DE%D8%E4%ED
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[26 - 01 - 06, 04:16 ص]ـ
"
وهذا رابط آخر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12816&highlight=%C7%E1%CF%C7%D1%DE%D8%E4%ED
"
وهذا رابط ثالث:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39119&highlight=%C7%E1%CF%C7%D1%DE%D8%E4%ED
وهذا رابط رابع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24643&highlight=%C7%E1%CF%C7%D1%DE%D8%E4%ED
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[26 - 01 - 06, 04:23 ص]ـ
"
وهذا رابط خامس:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=58045&highlight=%C7%E1%CF%C7%D1%DE%D8%E4%ED
وهذا رابط سادس:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=63973&highlight=%C7%E1%CF%C7%D1%DE%D8%E4%ED
وهذا رابط سابع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=119&highlight=%C7%E1%CF%C7%D1%DE%D8%E4%ED
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[26 - 01 - 06, 04:33 ص]ـ
"
وهذا رابط ثامن:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2624&highlight=%C7%E1%CF%C7%D1%DE%D8%E4%ED
وهذا رابط تاسع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=48769&highlight=%C7%E1%CF%C7%D1%DE%D8%E4%ED
وهذا رابط عاشر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=49939&highlight=%C7%E1%CF%C7%D1%DE%D8%E4%ED
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[26 - 01 - 06, 04:46 ص]ـ
"
وهذا رابط حادي عشر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10240&highlight=%C7%E1%CF%C7%D1%DE%D8%E4%ED
وهذا رابط ثاني عشر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2873&highlight=%C7%E1%CF%C7%D1%DE%D8%E4%ED
وهذا رابط ثالث عشر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=63600&highlight=%C7%E1%CF%C7%D1%DE%D8%E4%ED
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[26 - 01 - 06, 08:21 ص]ـ
"
وهذا رابط رابع عشر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13666
وهذا رابط خامس عشر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=33113&highlight=%C7%E1%CF%C7%D1%DE%D8%E4%ED
وهذا رابط سادس عشر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29045&highlight=%C7%E1%CF%C7%D1%DE%D8%E4%ED
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[26 - 01 - 06, 01:49 م]ـ
"
وهذا رابط سابع عشر:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70731
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[09 - 02 - 06, 02:21 ص]ـ
"
(الإمام الدارقطني وجهوده في الحديث) عنوان رسالة ماجستير، كتبها الدكتور مظفر شاكر محمود الحياني، جامعة بغداد، كلية العلوم الاسلامية، أتمها سنة 1988م.
"
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 09:39 م]ـ
بورك فيك أستاذنا هنا, فقد اعتدنا منك التحف الغالية
ولدي اسئلة حول سنن الدارقطني, فمن وجهةنظر أهل العلم ((الكبار فقط)) ماذا يجب أن يكون انطباعي عنها, وهل له انفرادات في سننه؟؟ وهل المطبوع حالياً هو كامل السنن أم بعضها؟؟
حفظكم الله ورعاكم
ـ[أبو محمد الرقي]ــــــــ[04 - 05 - 10, 11:38 ص]ـ
فهل هناك أبحاث عن الخطيب البغدادي ومنهجه في العلل
ـ[ماهر]ــــــــ[09 - 05 - 10, 10:14 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم وزادكم من فضله.(11/246)
سؤال عن شروح كتب الحديث في القرن 14هـ وأوائل 15هـ
ـ[محمد حافظ سوروني]ــــــــ[26 - 01 - 06, 08:10 ص]ـ
إخواني الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زادكم الله علما وعملا وتقبل جهودكم
عندي سؤال عن قائمة أسماء شروح كتب الحديث في القرن 14هـ وأوائل القرن 15هـ (أي إلى الآن)،
هل منكم أحد يعرف بمن يقوم بجمعها أو يدلني على موضعها في المكتبات أو المواقع؟ ارجو منكم جميل المساعدة ولكم الشكر الجزيل ..
والسلام(11/247)
سؤال عن كتاب التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح
ـ[أبو أيوب الجهني]ــــــــ[26 - 01 - 06, 02:05 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
- هل هناك شرح مفرغ لشرح "التجريد الصريح" للشيخ عبد الكريم الخضير -حفظه الله-؟
- وهل يستطيع أحد أعضاء هذا المنتدى المبارك بزيارة موقع البث الإسلامي المباشر ويرتب الشروح الصوتية للشيخ عبد الكريم الخضير حسب ترتيب الأحاديث في الكتاب ويضعها في المنتدى؟
- وهل قامت أحد التسجيلات بجمع شرح الكتاب في أشرطة؟
إن كان هناك شيء من هذا في المنتدى فأرجو وضع الرابط وجزاكم الله خيراً.
ـ[سلطان البكري]ــــــــ[26 - 01 - 06, 03:38 م]ـ
تسجيلات الراية الأسلامية بالرياض
فهي تسجل جميع الدروس للشيخ
أو على الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=lessons&scholar_id=423(11/248)
عاجل ... شكوك جديدة حول التاريخ الكبير للبخاري
ـ[عبد]ــــــــ[27 - 01 - 06, 06:24 م]ـ
المشايخ والإخوة الفضلاء، هل يوجد دراسة متخصصة حول نسبة التاريخ الكبير للبخاري وتفنيد الشبهات حول تعرضه للتحريف بعد مماته، وذلك لأني وجدت دراسة جديدة مفصلة من للمستشرق كريستوفر مالاكيت يرجح فيها بأدلته ما ينقص من قدر هذا الكتاب ويقلل من قيمته وذلك من ناحية صحة نسبته وما ناله من التحريف بعد مماته وضعف الصناعة النقدية للرجال فيه. أرجو الإفادة عاجلاً، والسلام عليكم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 01 - 06, 11:50 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لاأظن أن هذا المستشرق يأتي بجديد ومفيد، فهم عادة حاقدون على تراث المسلمين، وإن حاول التشكيك أو التنقيص من شأن الكتاب فهو يزيد نفسه نقصا وخسرانا
كناطح صخرة يوما ليوهنها
وأما أهل الإسلام فيعرفون صحة نسبة هذا الكتاب إلى المصنف، ويعرف أهل الحديث قيمة هذا الكتاب، وأما المستشرقون فرأيهم لايهم شيئا ولايؤبه به.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=67773#post67773
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[30 - 01 - 06, 02:30 ص]ـ
وليتك حفظك الله تذكر بعض الأمور التي ذكرها في كلامه حول تاريخ البخاري حتى يتم الإجابة عليها.
فالتاريخ المطبوع الآن هو من رواية محمد بن سهل بن كردي البصري وهو موثق عن البخاري.
وأما الروايات الأخرى فيوجد منها نقولات متعددة نقلها أهل العلم في كتبهم، وبينها بعض الفروق لأن البخاري حدث بكتابه ثلاث مرات وكان في كل مرة يزيد وينقص.
وقيمة هذا الكتاب عظيمة جدا وقد عرفها كبار المحدثين في عصره كأمثال شيخه إسحاق بن راهويه وأقرانه مثل أبي زرعة وأبي حاتم الرازيان وغيرهما من كبار الحفاظ، وفي الرابط السابق ما يفيد في هذا الجانب.
ـ[عبد]ــــــــ[30 - 01 - 06, 11:22 ص]ـ
سباق للخير على الدوام يا شيخ عبدالرحمن. وحالما أرجع لمنزلي سأحصر أهم الشبهات التاريخية التي ذكرها هذا المستشرق. والرابط الذي وضعته في غاية النفع، وجزاك الله خيرا.(11/249)
لدي مشروع رسالة ماجستير بعنوان (أجوبة ابن القيم الحديثية في كتاب الصيام
ـ[الصقري]ــــــــ[27 - 01 - 06, 11:51 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
فأنا ضيف جديد آمل ألا أكون ضيفاً ثقيلا وأرغب في مساعدة إخوتي
لدي مشروع رسالة ماجستير بعنوان (أجوبة ابن القيم الحديثية في كتاب الصيام من زاد المعاد وتهذيب السنن)
فأرجو الإفادة هل هو مناسب؟ وهل هو مطروح من قبل؟
ـ[الصقري]ــــــــ[30 - 01 - 06, 08:10 ص]ـ
حتى هذه الساعة ولم يرد أحد الحمد لله
ـ[د. بسام الغانم]ــــــــ[30 - 01 - 06, 01:11 م]ـ
هناك رسالة علمية مطبوعة في ثلاثة مجلدات في منهج ابن القيم في الحديث تطرق لشيء من هذا، وقد سجل أخونا الشيخ علي العويشز في نحو هذا الموضوع في مرحلة الماجستير في جامعة الملك سعود. وسآتيك بالعنوان لاحقا إن شاء الله.
ـ[العويشز]ــــــــ[01 - 03 - 06, 03:17 م]ـ
لعلي أكيفي فضيلة الشيخ د. بسام المؤونة
فالرسالة بعنوان (مختلف الحديث عند ابن القيم في كتاب الحج جمعاً ودراسة).
وفي الجامعة الإسلامية رسالة دكتوراه بعنوان (أجوبة ابن القيم عن الأحاديث التي ظاهرها التعارض الواردة في العقيدة والطهارة والصلاة جمعاً ودراسة) لأخينا الشيخ محمد بن بخيت الحجيلي وستناقش الرسالة بعد شهر تقريباً من وقت كتابة هذه الأسطر، وهي تقع في ثلاث مجلدات.(11/250)
هل يقدم قول آل بيت النبي على غيرهم من التابعين
ـ[أبو محمود الراضي]ــــــــ[28 - 01 - 06, 12:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أسأل سؤالاً لا أعرف إن كان قد بحث من قبل أم لا
إذا تعارض قول أحد التابعين مع قول أحد التابعين من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم في مسألة ما تخص حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيته كزواجه ومعاملته مع أزواجه وأحواله في بيته .. فهل يقدم قول التابعي من آل بيت النبي على قول التابعي الآخر إذا تعذرت أوجه دفع التعارض الأخرى؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 02 - 06, 05:12 م]ـ
لا أظن أن هناك فرقا بين التابعي من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وباقي التابعين؛ لأن مرجع كليهما إلى النقل، فلا أحد منهما قد باشر الوقائع بنفسه حتى يكون قوله أولى.
والله أعلم.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[03 - 02 - 06, 06:26 م]ـ
إذا عدم الحديث، واختلف الفهم فلا شك أن فهم الإمام من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم يقدم على غيره، لآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}، ولحديث الثقلين ...
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 02 - 06, 08:23 م]ـ
أخي الكريم الشيخ الشريف حمزة الكتاني
لا أرى علاقة بين هذه الآية والفهم في دين الله، فهلا زدتنا مما عندك من علم.
وجزاك الله خيرا
وكذلك لم أعرف ماذا تقصد بحديث الثقلين، الرجاء الإيضاح
وبارك الله فيكم
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[04 - 02 - 06, 01:51 ص]ـ
أخي الفاضل من أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيرا، أحرى بأن يصفو ذهنه وتطهر بصيرته لفهم دين الله تعالى ممن لم يرد قرآن فيه بذلك، ولا شك أن المؤمن إطلاقا أعرف بالدين ممن هو أقل منه، وقد قال الشافعي رحمه الله:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي===فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال بني إن العلم نور===ونور الله لا يؤتاه عاصي
نعم، في التابعين فضلاء كبار، ولكن من ورد فضله بالقرآن والسنة، وأن المتمسك بهديه كالمتمسك بكتاب الله تعالى وأنه لن يفترق مع كتاب الله حتى يرد على النبي صلى الله عليه وسلم الحوض، حري بأن يقدم على من لم يماثله في ذلك.
ولذلك قدم فهم أئمة آل البيت على غيرهم عند عدم وجود النص، أو عند الاختلاف والتعارض، ولذلك أمثلة كثيرة ترجع في تفضيل مذهب الشافعي، وتقديم رأي الشريف الجرجاني على السعد التفتازاني ... إلخ. ولو لم نقدم آراء آل بيت هنا فلا عمل حينئذ للنصوص التي تفضلهم. والسلام.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 02 - 06, 02:03 ص]ـ
أهل البيت كغيرهم في العلم ليس لهم أي مزية إلا فهم يؤتيه الله من يشاء كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأما الاستدلال بقوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فلا تدل على تقديم قولهم على قول غيرهم عند الاختلاف أو عند وجود عدم نص في ذلك، وقد حصل بين آل البيت اختلاف فيما بيهم، وهم على مرتبة واحدة، وكذلك يوجد من آل البيت من هو مبتدع ومشرك ومرتد عن الدين من رافضة وصوفية وعلمانيين ونحوهم فلم يطهروا تطهيرا، وإنما كان ذلك خاص بأزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم أجمعين كما في النصوص الشرعية.
فنساء النبي صلى الله عليه وسلم من آل البيت وهن داخلات في الآية دخولا أوليا، ومع ذلك لايقدم قولهن عند الخلاف على قول غيرهن بدون قرينة أو اختصاص.
وأما حديث (لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) فهو حديث ضعيف لايصح، وحتى لو صح فلا يدل على التقديم في العلم، بل غاية ما يدل عليه الحث على حقوق آل البيت.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 09:38 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا عبد الرحمن الفقه
وقد فصل شيخ الإسلام ابن تيمية في أشباه هذا الكلام في (منهاج السنة النبوية)
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[04 - 02 - 06, 01:36 م]ـ
حديث الثقلين بلفظ (لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) صحيح بلا شك:
¥(11/251)
1. حدثنا علي بن عبد العزيز (الحافظ البغوي – ثقة مأمون كما قال الدارقطني – موسوعة أقوال الدارقطني في رجال الحديث ج2 ص 149من موقع صيد الفوائد http://saaid.net/book) ثنا عمرو بن عون الواسطي (ثقة ثبت) ثنا خالد بن عبد الله (الواسطي - ثقة ثبت) عن الحسن بن عبيد الله (النخعي - ثقة فاضل) عن أبي الضحى (مسلم بن صبيح - ثقة فاضل) عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني تاركٌ فيكم الثَّقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرَّقا حتى يردا عليَّ الحوض)).
2. - حدثنا معاذ بن المثنى (ثقة متقن سير أعلام النبلاء 13/ 527) ثنا علي بن المديني (أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح المعروف بابن المديني، ثقة ثبت إمام، أعلم أهل عصره بالحديث و علله، قال عنه البخاري ما استتصغرت نفسي إلا عند علي بن المديني – تقريب التهذيب ص 443) ثنا جرير بن عبد الحميد (بن قرط - ثقة صحيح الكتاب – تقريب التهذيب ص 116) عن الحسن بن عبيد الله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرَّقا حتى يردا عليَّ الحوض)).
و الحديثين (الصحيحين) في المعجم الكبير للطبراني
3. وقال النسائي (خصائص علي. رقم الحديث: 79): (أخبرنا محمد بن المثنى (ثقة ثبت)، قال: حدثني يحيى بن حماد (ثقة عابد)، قال: حدثنا أبو عوانة (وضاح – ثقة ثبت)، عن سليمان (الأعمش – ثقة و تدليسه لا يؤثر هنا لأنه لم يعنعن بل صرح بالسماع)، قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت (ثقة فقيه جليل، كثير الإرسال و التدليس)، عن أبي الطفيل (عامر بن واثلة-صحابي وهو آخر من مات من الصحابة)، عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال: كأني قد دعيت فأجبت و إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فأنظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض، ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه) (68).
قال ابن كثير: (تفرد به النسائي من هذا الوجه، قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي: وهذا حديث صحيح)،) و قال الطحاوي في مشكل الآثار (فَهَذَا الْحَدِيثُ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ لَا طَعْنَ لِأَحَدٍ فِي أَحَدٍ مِنْ رُوَاتِهِ فِيهِ)
و الحديث صححه الألباني و الذهبي و الحاكم و السيوطي و الطحاوي و غيرهم
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[04 - 02 - 06, 02:29 م]ـ
حديث الثقلين بلفظ (لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) صحيح بلا شك:
لا حول ولا قوة إلا بالله.
متى ينتهي هذا الجزم والقطع والبتّ، على ضعفٍ في طريقة البحث، وتهلهلٍ في المنهج؟!
مصيبة؛ بعض الباحثين يطلق كلماتِهِ، وكأنه أحمد أو ابن المديني، حتى إذا جئت عملَهُ وجهدَهُ، لم تجده شيئًا!!
لعل شيخنا الفاضل عبد الرحمن الفقيه يبيّن حال هذا الحديث، أو يحيل إلى حيث تُكُلّم عنه في الملتقى.
و الحديثين (الصحيحين) في المعجم الكبير للطبراني
أخي ..
الحديث حديثٌ واحد!
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[04 - 02 - 06, 03:12 م]ـ
لا حول ولا قوة إلا بالله.
متى ينتهي هذا الجزم والقطع والبتّ، على ضعفٍ في طريقة البحث، وتهلهلٍ في المنهج؟!
مصيبة؛ بعض الباحثين يطلق كلماتِهِ، وكأنه أحمد أو ابن المديني، حتى إذا جئت عملَهُ وجهدَهُ، لم تجده شيئًا!!
فعلا لاحول و لا قوة إلا بالله، أين الضعف في طريقة البحث و التهلهل الذي تتحدث عنه؟؟؟!!!
و لست أنا الذي صحح هذا الحديث بل كبار علماء الحديث مثل الألباني و السيوطي و الذهبي و الحاكم و ابن حجر و المناوي و غيرهم أم أن هؤلاء العلماء الأجلاء لا يعرفون طريقة البحث، فسبحان الله و لاحول و لا قوة إلا بالله
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 03:18 م]ـ
إخواني الكرام، دعوا التشاحن والبغضاء، واجعلوا كلامكم خالصا لوجه الله تعالى
شيخنا الكريم عبد الرحمن تكلم على الحديث على الوجهين، وهذا يدل على معرفته باختلاف العلماء في تصحيحه وتضعيفه، فلماذا نتشاحن في مسألة اختلف فيها العلماء.
إذا كان ولا بد من اختلاف فقد سُبِقنا إليه، ولم يحدث تشاحن بين العلماء فيه، فلماذا لا يسعنا ما وسعهم؟؟
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[04 - 02 - 06, 03:57 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي العوضي
فالحقيقة ما إستغربته من الأخ (محمد بن عبد الله) أنه إتهمني بالضعف في المنهج و التهلهل في البحث بدون أن يأتي بأي دليل لكلامه و هجومه غير المبرر، و كأني أنا أول من قام بتصحيح الحديث، رغم أن كبار علماء الحديث هم من صحح الحديث، بل إن شيخنا العلامة الألباني -رحمه الله- قال عن من ضعف الحديث أنه حديث صنعة بهذا العلم.
¥(11/252)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 02 - 06, 04:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم، والحديث لايصح وقد سبق الكلام عليه في هذه الروابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=142122#post142122
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=85009#post85009
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[04 - 02 - 06, 10:16 م]ـ
عموما هذا رأي الشيخ الفقيه، أما الألباني و السيوطي و المناوي و الذهبي و الحاكم و ابن حجر و الطحاوي و غيرهم فيرون صحة الحديث بل قال البعض بتواتره
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 02 - 06, 04:53 ص]ـ
جزاك الله خيرا، والقصد حفظك الله هو مدارسة هذا الحديث والإفادة حوله للوصول إلى الصواب، وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
حديث الثقلين بلفظ (لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) صحيح بلا شك:
1. حدثنا علي بن عبد العزيز (الحافظ البغوي – ثقة مأمون كما قال الدارقطني – موسوعة أقوال الدارقطني في رجال الحديث ج2 ص 149من موقع صيد الفوائد http://saaid.net/book) ثنا عمرو بن عون الواسطي (ثقة ثبت) ثنا خالد بن عبد الله (الواسطي - ثقة ثبت) عن الحسن بن عبيد الله (النخعي - ثقة فاضل) عن أبي الضحى (مسلم بن صبيح - ثقة فاضل) عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني تاركٌ فيكم الثَّقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرَّقا حتى يردا عليَّ الحوض)).
2. - حدثنا معاذ بن المثنى (ثقة متقن سير أعلام النبلاء 13/ 527) ثنا علي بن المديني (أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح المعروف بابن المديني، ثقة ثبت إمام، أعلم أهل عصره بالحديث و علله، قال عنه البخاري ما استتصغرت نفسي إلا عند علي بن المديني – تقريب التهذيب ص 443) ثنا جرير بن عبد الحميد (بن قرط - ثقة صحيح الكتاب – تقريب التهذيب ص 116) عن الحسن بن عبيد الله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرَّقا حتى يردا عليَّ الحوض)).
الحديث من طريق الحسن (وفي بعض المصادر الحسين) بن عبيدالله النخعي عن أبي الضحى مسلم بن صبيح عن زيد بن أرقم
وقد اختلف على الحسن بن عبيدالله النخعي في متنه (جامع المسانيد (4/ 1059)
وقد رواة الثقات من طرق من حديث زيد بن ارقم كما في صحيح مسلم وغيره
وليس فيه هذه اللفظة (ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض)
فهذه الرواية لاتصح لشذوذها والله أعلم.
وأما الاختلاف
فقد رواه عنه جرير بن عبدالحميد الضبي كما عند الحاكم (3/ 148 اتحاف (4/ 592) والمعجم الكبير (5/ 170) والفسوي (1/ 536) وغيرهم بلفظ (إن الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض)
وكذلك رواه خالد بن عبدالله كما عند الطبراني في الكبير (5/ 169)
وقد رواه عمرو بن ميمون عن خالد بن عبدالله عن الحسن بن عبيدالله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم بلفظ (من كنت مولاه فعلي مولاه) كما عند ابن أبي عاصم في السنة (2/ 607)
ومن الاضطراب كذلك الحاصل في رواية أبي الضحى مسلم بن صبيح ما ذكره الإمام المزي رحمه الله في تحفة الأشراف (3/ 193) حيث قال (ورواه الحسين بن الحسن العرني عن علي بن هاشم البريد عن أبيه عن أبي الحجاف عن مسلم بن صبيح عن زيد بن أرقم يعني بلفظ (أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين (أنا حرب لمن حاربتم)
وأشار إلى ذلك الحافظ ابن كثير في جامع المسانيد ((4/ 1036 قلعجي)
لعل الأقرب انه الحسن بن عبيدالله النخعي وليس الحسين
وهكذا جاء في إتحاف المهرة (4/ 592) وهكذا جاء في المستدرك وفي تلخيصه وفي معجم الطبراني الكبير وفي السنة لابن ابي عاصم
وهو أبو عروة الحسن بن عبيدالله النخعي الكوفي، وهو من رجال التهذيب (2/ 292 هندية)
وقد وثقه عدد من أهل العلم، ولكن قال عنه الإمام البخاري (لم أخرج حديث الحسن بن عبيدالله لأن عامة حديث مضطرب) (تهذيب التهذيب (2/ 292هندية)
وحديثه هذا قد اختلف فيه على ألوان.
وما ذكره الإمام البخاري رحمه الله من أن الحسن بن عبيدالله النخعي عامة حديثه مضطرب
ومن التخريج السابق يتبين لنا أنه قد اضطرب في متن هذا الحديث
فهذه علة قوية.
ومن طرق معرفة العلل جمع طرق الحديث ودراستها
¥(11/253)
فإذا جمعنا طرق هذا الحديث عن زيد بن ارقم رضي الله عنه نجد انه روي عنه بعدة ألفاظ من أصحها ما انتقاه الإمام المبجل مسلم بن الحجاج وخرجه في صحيحه، وهو أصح الطرق وأقواها عن زيد بن ارقم رضي الله عنه
وإذا تأملت في عدد من الأحاديث المضطربة التي اختلف فيها الرواة ثم وجدت الإمام مسلم رحمه الله خرج طريقا ومتنا منها فإنه من أسلم الطرق واصحها،
فإذا تأملت في كثرة اضطراب الرواة في هذا الحديث ثم تاملت كيف أخرج الإمام مسلم رحمه الله أحسن الطرق واصحها واسلمها من الاضطراب، عرف قيمة اللفظ والسند الذي يختاره الإمام مسلم رحمه الله.
وعلى ما سبق فيكون الأقرب في هذا الحديث أنه لايصح، والله أعلم.
والصواب في هذا ما رواه الإمام مسلم في صحيحيه ج4/ص1873
حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن بن علية قال زهير حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثني أبو حيان حدثني يزيد بن حيان قال انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا بن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ثم قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي
فقال له حصين ومن أهل بيته يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم.
فهذه هي الرواية الصحيحة التي اختارها الإمام مسلم رحمه الله، وهي سالمة من الشذوذ والعلة، وليس فيها اللفظ السابق.
فلا يكفي الاقتصار على ظاهر الإسناد في الحكم على الحديث، بل لابد من جمع طرقه ودراستها والمقارنة بينها.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[05 - 02 - 06, 05:13 ص]ـ
عموما هذا رأي الشيخ الفقيه، أما الألباني و السيوطي و المناوي و الذهبي و الحاكم و ابن حجر و الطحاوي و غيرهم فيرون صحة الحديث بل قال البعض بتواتره
الأخ الدوري جزاكم الله خيرا، وممن قال بصحته بل وتواتره مولانا الجد الإمام محدث الحرمين الشريفين محمد المنتصر بالله الكتاني في غير ما كتاب، كمعجم فقه السلف، وشرح مسند الإمام أحمد وغيرهما.
أما مسألة الترجيح بآل البيت رضوان الله عنهم فهي مسألة أصولية، مذكورة في مبحث وسائل الترجيح وغيره، وقد سبقت إشارتنا إلى عمل العلماء بها.
أما القول بأن فيهم الفاضل والمفضول، فذلك مصادرة عن المطلوب لأننا تحدثنا عن الأئمة منهم، على ما في هذا الكلام من جفاء تجاه من ألزمنا الشرع بمحبتهم وتعظيم قدرهم.
أما نساء النبي رضي الله عنهن فلسن من آل البيت في الاصطلاح، لأن آل البيت هم أهل العباء سلام الله ورحماته تترى عليهم وعلى ذرياتهم، وإن كن رضي الله عنهن من أهله صلى الله عليه وأزواجه وأصحابه وآله وسلم.
وإن أردنا مسايرة من خالفنا فهاهي عائشة رضي الله عنها خرجت على أمير المؤمنين وجيشت عليه الجيوش حتى نبحت عليها كلاب الحدأة. وهاهي حفصة رضي الله عنها تحاملت على زينب بنت جحش ونسبت إليها ما لم تفعله لتوقع بينها وبين النبي صلى الله عليه وسلم ... إلخ من الأمور التي حكم الله بها في سابق قدره لميز المعصوم من غير المعصوم، وإن كنا نجزم بأن الله تعالى قد غفر لهن لأنهن من خيرة نساء العالمين. فهل نقول بأن الله تعالى لم يطهرهن تطهيرا ... وتطهيرا مفعول مطلق يدل على الاستمرارية والمبالغة كما لا يخفى لدى اللغويين.
والله تعالى أراد أن يطهر آل بيت نبيه صلى الله عليه وسلم، وحتى لو ذكرت أن نساء النبي هن آل البيت فلا حجة لك في استثناء آله بنص الحديث والقرآن وهم علي وفاطمة وبنو علي من صلبها، فهل أحد يرد إرادة الله تعالى؟، وقد أجمع المفسرون على أن "عسى" إن جاءت في القرآن الكريم فإنما يراد بها التحقيق لا التمني.
أما اختصاص آل البيت بأهل العباء، دون من تنسل عنهم فعموم النصوص وتصريح الأعلام ظاهر في عدم ذلك وأن الفضل يسري في أعقابهم، ووجود نقص في البعض نكله لخالقهم سبحانه وتعالى ولا ينقص من محبتنا وتوقيرنا وتعظيمنا لهم، وهذا ما عليه أهل السنة والجماعة.
أما الاستدلال بمنهاج السنة لشيخ الإسلام رحمه الله، فلا حجة في ذلك، لأنه صرح بأفضليتهم في غير ما موضع من الفتاوى والتدمرية وغيرها أولا، ولأن كتاب المنهاج كتاب مناظرة، فيحتج فيه بما قصد به الاحتجاج لا بمطلق إلزاماته، إذ لا يخلو الكتاب من تعسفات تمسك بها أعداء الرجل، فليتنبه.
ثم إن هذه التفاضيل خارجة عن المبحث الذي نحن بصدده، وأظن أن ما سلكناه لا يخالفنا فيه أحد من السلف أو الخلف، وعليه الاعتماد، ولتراجع النصوص في أبواب التعارض والترجيح وغيرها في كتب الاصطلاح والأصول، والله يهدي للحق وسواء السبيل.
¥(11/254)
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[05 - 02 - 06, 07:07 ص]ـ
أخي حمزة الكتاني، السلام عليكم ورحمة الله:
قوله تعالى: ((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً))
أرجو أن تبيّن لي لِمَ أخرجتَ نساء النبي صلى الله عليه وسلم منهم؟، مع أن الآيات الخطاب قبلها كان لنسائه صلى الله عليه وسلم!
وجاء قوله تعالى: ((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت)) في سياق التعليل للأوامر السابقة في الآيات.
ثم إنّ أهل السنة لا يقولون: بأن أهل البيت محصورين في أزواجه صلى الله عليه وسلّم فقط.
بل هنّ منهم.
(أمّا عن صحة استدلالك بالآية -على تقديم أقوالهم على غيرهم- فسأتركه للمشايخ)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[05 - 02 - 06, 09:34 ص]ـ
وممن قال بصحته بل وتواتره مولانا الجد الإمام محدث الحرمين الشريفين محمد المنتصر بالله الكتاني في غير ما كتاب، كمعجم فقه السلف، وشرح مسند الإمام أحمد وغيرهما ..
لقد أخطأ بلا شك، إلا إذا كان من ذرية القائم (عج). والحديث (لن يتفرقا ... ) موضوع. ولو كان الحديث متوتراً، لكان أخرجه البخاري ومسلم. وهيهات.
وإن أردنا مسايرة من خالفنا فهاهي عائشة رضي الله عنها خرجت على أمير المؤمنين وجيشت عليه الجيوش حتى نبحت عليها كلاب الحدأة.
هذه عبرة لأعضاء المنتدى أن التشيع دوماً يصل في آخره إلى الرفض. نسأل الله الثبات على دينه.
وما سبق كذب على أمنا عائشة رضي الله عنها. فهي خرجت للإصلاح بين الناس. وخرج بعض من خرج معها لغرض التخلص من المجرمين قتلة عثمان رضي الله عنه. وقد نجح الجيش في التخلص من كل القتلة تقريبا الموجودين في البصرة. أما "كلاب الحدأة" فشيء جديد لعله من اختراعك. وإنما هناك أسطورة كلاب الحوأب، وهي شيء آخر.
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[05 - 02 - 06, 12:41 م]ـ
جزاك الله كل خير أخي حمزة الكتاني و رحم الله جدك المحدث و أدخله فسيح جناتك، و قد قال بتواتر الحديث السيوطي -رحمه الله-
أشكر الشيخ الفقيه على رأيه و إن كنت ما زلت أختلف معه و قد رد الشيخ أبو حاتم الشريف في هذا المنتدى المبارك على الرابط ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=85009#post85009) على ملاحظاتك على الحديث، و عموما لكل رأيه في هذا الموضوع و الحسن بن عبيد الله ثقة فاضل أخرج له مسلم و أصحاب السنن
أما بخصوص الشيخ محمد الأمين فأنا أستغرب قوله أن الحديث (لن يتفرقا ... ) موضوع!!!! و هو بذلك يضرب عرض الحائط بأقوال كبار علماء الحديث من مثل الألباني و ابن حجر و السيوطي و الذهبي و غيرهم الذين قالوا بصحة الحديث!!!
اما بخصوص (كلاب الحوأب) فقد صححها الذهبي و ابن حجر و غيرهم (فليست أسطورة)!!!
لما أقبلت عائشة، فلما بلغت مياه بني عامر ليلا. نبحت الكلاب فقالت: أي ماء هذا؟ قالوا: ماء الحوأب. قالت ما أظنني إلا أنني راجعة. قال بعض من كان معها: بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم. قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ذات يوم: كيف بإحدكن تنبح عليها كلاب الحوأب.
الراوي: قيس - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: الذهبي - المصدر: سير أعلام النبلاء - الصفحة أو الرقم: 2/ 177
أن عائشة لما أتت على الحوأب فسمعت نباح الكلاب فقالت ما أظنني إلا راجعة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب فقال لها الزبير ترجعين عسى الله أن يصلح بك بين الناس
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: إسناده على شرط الصحيحين - المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 6/ 217
لما أقبلت عائشة فنزلت بعض مياه بني عامر نبحت عليها الكلاب فقالت أي ماء هذا قالوا الحوأب قالت ما أظنني إلا راجعة فقال لها بعض من كان معها بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم فقالت إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنا ذات يوم كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب
الراوي: قيس بن أبي حازم - خلاصة الدرجة: إسناده على شرط الصحيح - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري - الصفحة أو الرقم: 13/ 59
أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنسائه أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها وعن شمالها قتلى كثيرة وتنجو من بعد ما كادت
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: رجاله ثقات - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري - الصفحة أو الرقم: 13/ 59
لما أقبلت عائشة, بلغت مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب قالت: أي ماء هذا؟ قالوا: ماء الحوأب. قالت: ما أظنني إلا أني راجعة, فقال بعض القوم من كان معها: بل تقدمين، فيراك المسلمون، فيصلح الله عز وجل ذات بينهم. قالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - قال لها ذات يوم: كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب.
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 1587
فأنا أستغرب من جرأة الشيخ الأمين في الحكم بوضع الأحاديث و الروايات!!!
¥(11/255)
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[05 - 02 - 06, 01:09 م]ـ
عموما بخصوص (الحسن بن عبيد الله) فهذه ترجمته من كتاب (تهذيب الكمال للمزي):
الحسن بن عبيد الله بن عروة النخعي أبو عروة الكوفي روى عن إبراهيم بن أبي الجعد الجعفي وإبراهيم بن سويد النخعي م 4 وإبراهيم بن يزيد النخعي م د س وإبراهيم بن يزيد التيمي أبي بحر ثعلبة بن مالك الكوفي نزيل البصرة وأبي صخرة جامع بن شداد المحاربي والحر بن الصياح س وربعي بن خراش وزبيد اليامي م وزيد بن وهب الجهني سي وأبي عمرو سعد بن إياس الشيباني م وسعد بن أبي عبيدة م د ت وأبي وائل شقيق بن سلمة وطلحة بن مصرف وعامر الشعبي وعبد الجبار بن وائل بن حجر الحضرمي د وعبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي وعبد الرحمن بن هلال العبسي وعطاء بن السائب ت ومحمد بن شداد س وأبي الضحى مسلم بن صبيح س ومغراء العبدي والمنهال بن عمرو وهارون بن عنترة وهنيدة بن خالد د س وأبي بكر بن أبي موسى الأشعري وأبي زرعة بن عمرو بن جرير روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري وإسماعيل بن زكريا د وجرير بن عبد الحميد م د ت وحفص بن غياث ت س وخالد بن عبد الله الواسطي د وزائدة بن قدامة م س وسفيان الثوري م س وسفيان بن عيينة وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر ت وشعبة بن الحجاج وعبد الله بن الأجلح وعبد الله بن إدريس م د س ت وعبد الرحمن بن محمد المحاربي وعبد الرحيم بن سليمان د وعبد الواحد بن زياد م س وعثمان بن الأسود وعمران بن عيينة وفضيل بن سليمان والقاسم بن مالك المزني ومجاشع ومحمد بن فضيل الضبي د س ومسعود بن سعد س ومفضل بن مهلهل س ومنصور بن أبي ألأسود وأبو المغيرة النضر بن إسماعيل ويوسف بن خالد السمتي وأبو بكر بن عياش قال البخاري عن علي بن المديني له نحو ثلاثين حديثا أو أكثر وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ثقة صالح وقال أحمد بن عبد الله العجلي وأبو حاتم والنسائي ثقة قال عمرو بن علي مات سنة تسع وثلاثين ومئة روى له الجماعة سوى البخاري
وقال عنه ابن حجر في التقريب (ثقة فاضل)
و قال الذهبي في الكاشف (ثقة)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 02 - 06, 01:25 م]ـ
وفق الله الجميع، وأما إخراج نساء النبي صلى الله عليه وسلم من آل البيت ومن الآية فهو قول مرذول (ولعل الله أن ييسر نقل أقوال أهل العلم في ذلك حتى يتبين بطلان هذا القول).
وأما الحكم على الحديث بالتواتر أو الوضع ففيه ما فيه، وإنما الحديث ضعيف، وحتى لو صح فلا حجة فيه لمن استدل به على تقديم قول أحد من آل البيت على غيرهم.
وأما الكلام على الحديث فالرواية السابقة مضطربة ولاتصح، والكلام السابق واضح وخاصة كلام الإمام البخاري رحمه الله في حكمه على أحاديث الحسن بأن عامتها مضطربة، فلعل من عنده اعتراض على ما سبق ذكره حول الحديث يذكره، ويبين الإجابة على اضطراب الحديث كما ذكر الإمام البخاري رحمه الله عن أحاديث الحسن.
ولايكفي في الحكم على الحديث أن يكون رجاله ثقات فقط كما يفعله البعض، بل لابد من دراسة الحديث وجمع طرقه ونفي الاضطراب والعلة عنه.
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[05 - 02 - 06, 01:57 م]ـ
مسألة إضطراب الحديث رد عليها الشيخ أبو حاتم الشريف في هذا المنتدى المبارك و إعيدها هنا للفائدة
المسألة الرابعة:مسألةالاضطراب.
قلت: لايوجد في الحديث اضطراب ورواية أبي الضحى مسلم بن صبيح موضحة لرواية مسلم ومبينة له ولايوجد هناك أي تعارض فرواية مسلم بلفظ _ (وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي الخ
وأما رواية أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. المستدرك وصححه على شرط الشيخين والمعرفة والتاريخ والطبراني في الكبير والطحاوي في المشكل وغيرهم كثير
وذكر الفسوي في المعرفة أكثر من طريق له مما يدل على شهرة الحديث تفوق شهرة كثير من الأحاديث الصحيحة المتداولة على الألسنة!
و تقدم رواية جرير الضبي على رواية أبي الجحاف لأنه أوثق منه
ورواه أبو الطفيل عن زيد بن أرقم وهذه متابعة جيدة لرواية أبي الضحى وإن كان فيها حبيب بن أبي ثابت لكنه لم ينفرد به فقد تابعه فطر بن خليفة عن أبي الطفيل
قال السخاوي: وفي الباب عن جابر وحذيفة بن أسيد وخزيمة بن ثابت وزيد بن ثابت وعبد الرحمن بن عوف وعقبة بن عامر وغيرهم كثير 00الخ. استجلاب ارتقاء الغرف
وذكر الألباني رحمه الله أكثر من طريق له في كتابه السلسلة (4/ 333)
وكون البخاري لم يخرج للحسن بن عبيد الله النخعي لايلزم من ذلك ضعف الراوي أو المروي وإنما العبرة بدراسة الإسناد دراسة علمية بعيدة عن العاطفة أو التحامل
وهذا لايمكن أن نختلف فيه إن شاء الله والحكم على حديث (الثقلين) بالاضطراب سواء كان من رواية أبي الضحى أو رواية غيره غير صحيح إطلاقا والحديث صحيح إن شاء الله لاشك في ذلك ولا ريب ولا أظن أن منصفا عارفا بالحديث إلا ويسلم بصحة الحديث لكثرة طرقه وسلامته من العلل القادحة
و الحسن بن عبيد الله وثقه أبو حاتم و هو من المتشددين في الرجال و قد قال الذهبي في السير 13: 260: عن أبي حاتم
" إذا وثق أبو حاتم رجلا فتمسك بقوله فإنه لا يوثق الا رجلا صحيح الحديث وإذا لين رجلا أو قال فيه لا يحتج به فتوقف حتى ترى ما قال غيره فيه فإن وثقه احد فلا تبن على تجريح أبي حاتم فانه متعنت في الرجال:
ووثقه ابن معين و هو من المتشددين في الرجال أيضا
عموما لكل رأيه و دليله و الله من وراء القصد
¥(11/256)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 02 - 06, 02:17 م]ـ
أولا أخي الكريم بارك الله فيك ما ذكره الشيخ أبو حاتم وفقه الله لايوافق عليه ولم يجب عن الاضطراب الواقع في الروايات بجواب كافي، ويكفي أن البخاري رحمه الله حكم على أحاديث الحسن بأن عامتها مضطربة
ويدل على اضطرابه ما سبق من روايته على أوجه متعددة مع مخالفته لمن هو أوثق منه كما في رواية مسلم.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[05 - 02 - 06, 02:44 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته:
الشيخ حمزة الكتاني وفقه الله تعالى لما يحبه ويرضاه:
قلتم أن أزواج النبي صلى الله عليه وعلى أزواجه وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا لا يدخلون في آية التطهير وهو ما يدندن حوله الشيعة والرافضة (إن كان بينهما فرق)
وإليكم هذه النقول:
قال زيد بن أرقم: أهل بيته مَنْ حَرُمَ الصدقة عليه بعده، آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس (أخرجه مسلم في فضائل الصحابة، باب: من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه برقم: (2408) 4/ 1873.)
الدر المنثور - (ج 8 / ص 157) الشاملة 2
وأخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر من طريق عكرمة رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس، أهل البيت} قال: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة. وقال عكرمة رضي الله عنه: من شاء بأهلته أنها نزلت في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير رضي الله عنه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: ليس بالذي تذهبون إليه، إنما هو نساء النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن سعد عن عروة رضي الله عنه {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قال: يعني أزواج النبي صلى الله عليه وسلم نزلت في بيت عائشة رضي الله عنها.
ومن موضوع طرح في ملتقانا المبارك بعنوان عبدالهادي الصالح وتغييب المعنى الحقيقي (لآل البيت) عن محبي آل البيت ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=34709) للعضو ابن دحيان نقلا عن جريدة الوطن الكويتية:
1 - آية التطهير عامة يدخل فيها نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وما على القارئ الكريم الا ان يفتح المصحف
ويقرأ الآية رقم 28 من سورة الاحزاب الى الآية رقم 35 من السورة نفسها ليرى حقيقة الامر ولمن وجه الخطاب الإلهي،
فإن قال قائل: لماذا ذكرت ميم الجمع بدلا من نون النسوة في قوله (عنكم) و (يطهركم) في الآية؟ وجواب هذا ان الخطاب
في بداية الآيات هو للنساء فقط، ثم جاء بميم الجمع لدخول الرجال فيه فإذا دخل الرجل مع النساء انقلبت هذه النون الى
ميم الجمع للتغليب، ومسألة الخطاب اذا جاء بصيغة التذكير وانه يشمل الذكور والاناث لا يحتاج الى مزيد بيان وتفصيل
فهو مشهور ذكره ائمة اللغة العربية والتفسير وغيرهم انظر تفسير القرطبي (14/ 183)، ويدل على ذلك نصوص كثيرة
منها قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث (الإفك) الذي برأ منه عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: (من
يعذرني من رجل قد بلغ اذاه في اهل بيتي، فو الله ما علمت على اهلي الا خيرا (صحيح مسلم رقم 7020). والمقصود
بإجماع اهل العلم عائشة رضي الله عنها، وهي التي روت حديث الكساء في فضائل اهل بيت النبي صلى الله عليه وآله
وسلم ومع ذلك يتهمونها بمعاداة اهل البيت.
2 - اجمع اهل اللغة على ان اول من يدخل في لفظ (اهل) هم زوجات الرجل لدلالة القرآن على ذلك، كقوله تعالى عن
موسى عليه السلام (وسار بأهله) ولم يكن معه الا امرأته وقوله عن ابراهيم الخليل عليه السلام (رحمة الله وبركاته عليكم
اهل البيت) أي زوجته، فكذلك يدخل زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم في اهل بيته بدليل سياق آيات التطهير في
سورة الاحزاب حيث صدرت بخطاب لنساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم وصفهن (بأهله) ولا يعارض ذلك بلغة من له
اولى معرفة القرآن انظر مقاييس اللغة لأبن فارس (1/ 150) ولسان العرب لابن منظور (11/ 29). والمفردات للراغب
¥(11/257)
الاصفهاني (29). وقد سئل المرجع الخوئي: من هم الاهل، هل تعتبر الزوجة منهم؟ فأجاب: نعم الزوجة من الاهل. (صراط النجاة ج2/سؤال رقم 1328).
3 - حديث الكساء العظيم هو عبارة عن ادخال بعض سادة آل البيت كعلي وفاطمة والحسن والحسين وهم من اقرباء
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذين لم يكونوا يساكنونه في بيته الكريم في حكم الآية الكريمة، فلا يفهم لا من قريب
ولا من بعيد من هذا الحديث قصر مفهوم آل البيت على علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم وحشرنا معهم، ولا
يفهم من الحديث كذلك دخول البعض وخروج الآخر فليس من شرط دخول هؤلاء خروج امهات المؤمنين منه رضي الله عنهم
جميعا ورحمة الله وسعت كل شيء فلن تضيق بأحد من اجل احد، فمثلا لو قال رجل له عشرة اخوة: عمر وعلي وخالد
اخوتي، فهل يعني هذا ان السبعة الباقين ليسوا اخوة له؟ وهذا يرد في كلام العرب بكثرة بل حتى في القرآن خذ مثلا
قوله تعالى: (ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها اربعة حرم ذلك الدين
القيم) (التوبة: 36) أي ذلك من الدين القيم وليس الدين القيم مقصورا على عدة شهور وكون اربعة منها حرما، فكذلك قوله
صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الكساء (هؤلاء اهل بيتي) أي من اهل بيتي كما بينا.
4 - ولنا كذلك ان نقول: اذا كان حديث الكساء يمنع دخول احد من بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع هؤلاء الاربعة
رضي الله عنهم، فكيف دخل علي بن الحسين ومحمد الباقر وجعفر الصادق وغيرهم من الائمة الكرام الكبار، وهؤلاء بلا
شك لم يكونوا موجودين اصلا عندما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك في حديث الكساء.
انظر (آية التطهير لعبدالهادي الحسيني/20).
5 - هناك قاعدة معروفة منتشرة يبدو ان الكاتب عبدالهادي لا يعلمها تقول هذه القاعدة (الاختصاص بالمكرمة لا يعني
نفيها عن الغير) انظر (حوار مع فضل الله لهاشم الهاشمي/116 والامام المهدي لمحمد كاظم القزويني/527 الطبعة الثالثة
وغيرها الكثير من المراجع والكتب) فلو قلنا ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في حق علي رضي الله عنه (لأعطين
هذه الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) صحيح متفق عليه، فهل نفهم من هذا الحديث ان هذه المكرمة
منتفية وممنوعة عن الباقين من آل البيت وان الحسن والحسين لا يحبهما الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم! لا ابدا بل
هما سيدا شباب اهل الجنة ولا شك في محبة الله ورسوله لهما، فكذلك القول في حديث الكساء.
اخيرا نحن نملك بل نتفوق على الكاتب في منهجيته وطريقته في الاستدلال من الكتب والمصادر من انتفاء أو اختزال،
وحتى يعلم الكاتب ان التوافق الذي ينشده ويدندن حوله هو بالاخذ بما اتفق عليه الطرفان لا بما يريد اثباته فقط.
روى ابن بابويه القمي الملقب بالصدوق شهادة ولدي مسلم بن عقيل والتي قالا فيها: (فنحن من عترة نبيك محمد صلى
الله عليه وآله وسلم ونحن من ولد مسلم بن عقيل بن ابي طالب) (الأمالي للصدوق 143 حديث رقم 145).
ومن مشاركة لأخينا عباس رحيم على هذا الرابط بعنوان:
فضل أهل البيت و علو مكانتهم عند أهل السنة و الجماعة (عدة أجزاء) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=9255)
(( فضلُ أهل البيت وعلوُّ مكانتِهم عند أهل السُّنَّة والجماعة))
للعلامة فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر حفظه الله
رئيس الجامعة الإسلامية سابقا و المدرس بالمسجد النبوي
الجزء الأول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقدمة:
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، صلَّى اللهُ وسلَّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه، ومَن سلك سبيلَه، واهتدى بهديه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فلأهميَّةِ بيان مكانة آل بيت النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عند الصحابة والتابعين لهم بإحسان، ألقيتُ في الموضوع محاضرةً في قاعة المحاضرات بالجامعة الإسلامية بالمدينة قبل ستة عشر عاماً، وقد رأيتُ لعمومِ الفائدةِ كتابةَ رسالةٍ مختصرةٍ في هذا الموضوعِ، سَمَّيتُها:
¥(11/258)
فضلُ أهل البيت وعلوُّ مكانتِهم عند أهل السُّنَّة والجماعة.
الفصل الأول: مَن هم أهل البيت؟
القولُ الصحيحُ في المرادِ بآل بيت النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هم مَن تَحرُم عليهم الصَّدقةُ، وهم أزواجُه وذريَّتُه، وكلُّ مسلمٍ ومسلمةٍ من نَسْل عبدالمطلب، وهم بنُو هاشِم بن عبد مَناف؛ قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص:14: وُلِد لهاشم بن عبد مناف: شيبةُ، وهو عبدالمطلب، وفيه العمود والشَّرف، ولَم يبْقَ لهاشم عَقِبٌ إلاَّ مِن عبدالمطلب فقط. اهـ.
وانظر عَقِبَ عبدالمطلب في: جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص: 14 ـ 15، والتبيين في أنساب القرشيِّين لابن قدامة ص:76، ومنهاج السنة لابن تيمية 7/ 304 - 305، و فتح الباري لابن حجر 7/ 78 - 79.
ويدلُّ لدخول بنِي أعمامه في أهل بيته ما أخرجه مسلم في صحيحه حديث رقم 1072 عن عبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبدالمطلب أنَّه ذهب هو والفضل بن عباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبان منه أن يُولِّيهما على الصَّدقةِ ليُصيبَا مِن المال ما يتزوَّجان به، فقال لهما صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الصَّدقة لا تنبغي لآل محمد؛ إنَّما هي أوساخُ الناس))، ثمَّ أمر بتزويجهما وإصداقهما من الخمس.
وقد ألْحَق بعضُ أهل العلم منهم الشافعي وأحمد بنِي المطلب بن عبد مَناف ببَنِي هاشم في تحريم الصَّدقة عليهم؛ لمشاركتِهم إيَّاهم في إعطائهم من خمس الخُمس؛ وذلك للحديث الذي رواه البخاري في صحيحه حديث رقم 3140 عن جُبير بن مُطعم، الذي فيه أنَّ إعطاءَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و سلم لبَنِي هاشم وبنِي المطلب دون إخوانِهم من بنِي عبد شمس ونوفل؛ لكون بنِي هاشم وبَنِي المطلب شيئاً واحداً.
فأمَّا دخول أزواجه رضي الله عنهنَّ في آلِه صلى الله عليه وسلم، فيدلُّ لذلك قول الله عزَّ وجلَّ: ((وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاَةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِن ءَايَاتِ اللهِ وَالحِكْمَةِ إِنَّ اللهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا)).
فإنَّ هذه الآيةَ تدلُّ على دخولِهنَّ حتماً؛ لأنَّ سياقَ الآيات قبلها وبعدها خطابٌ لهنَّ، ولا يُنافي ذلك ما جاء في صحيح مسلم حديث رقم 2424 عن عائشة رضي الله عنها أنَّها قالت: خرج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غداةً وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شَعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثمَّ جاء الحُسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمةُ فأدخلها، ثمَّ جاء عليٌّ فأدخله، ثمَّ قال: ((إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا))؛ لأنَّ الآيةَ دالَّةٌ على دخولِهنَّ؛ لكون الخطابِ في الآيات لهنَّ، ودخولُ عليٍّ وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم في الآيةِ دلَّت عليه السُّنَّةُ في هذا الحديث، وتخصيصُ النَّبِيِّ صلى الله عايه وسلم لهؤلاء الأربعة رضي الله عنهم في هذا الحديث لا يدلُّ على قَصْرِ أهل بيته عليهم دون القرابات الأخرى، وإنَّما يدلُّ على أنَّهم مِن أخصِّ أقاربه.
ونظيرُ دلالة هذه الآية على دخول أزواج النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في آله ودلالة حديث عائشة رضي الله عنها المتقدِّم على دخول عليٍّ وفاطمة والحسن والحُسين رضي الله عنهم في آله، نظيرُ ذلك دلالةُ قول الله عزَّ وجلَّ: ((لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ)) على أنَّ المرادَ به مسجد قباء، ودلالة السُّنَّة في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه حديث رقم 1398 على أنَّ المرادَ بالمسجد الذي أُسِّس على التقوى مسجدُه صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر هذا التنظيرَ شيخُ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة (فضلُ أهل البيت وحقوقُهم) ص:20 ـ 21.
¥(11/259)
وزوجاتُه صلى الله عليه وسلم داخلاتٌ تحت لفظ (الآل)؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الصَّدقةَ لا تَحلُّ لمحمَّدٍ ولا لآل محمَّد))، ويدلُّ لذلك أنَّهنَّ يُعطَيْن من الخُمس، وأيضاً ما رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه 3/ 214 بإسنادٍ صحيح عن ابن أبي مُلَيكة: أنَّ خالد بنَ سعيد بعث إلى عائشةَ ببقرةٍ من الصَّدقةِ فردَّتْها، وقالت: إنَّا آلَ محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم لا تَحلُّ لنا الصَّدقة.
ومِمَّا ذكره ابن القيِّم في كتابه جلاء الأفهام ص:331 ـ 333 للاحتجاج للقائلِين بدخول أزواجه صلى الله عليه وسلم في آل بيته قوله: قال هؤلاء: وإنَّما دخل الأزواجُ في الآل وخصوصاً أزواجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تشبيهاً لذلك بالنَّسَب؛ لأنَّ اتِّصالَهُنَّ بالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم غيرُ مرتفع، وهنَّ محرَّماتٌ على غيرِه في حياتِه وبعد مَمَاتِه، وهنَّ زوجاتُه في الدنيا والآخرة، فالسَّببُ الذي لهنَّ بالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قائمٌ مقامَ النَّسَب، وقد نصَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم على الصلاةِ عليهنَّ، ولهذا كان القولُ الصحيح ـ وهو منصوص الإمام أحمد رحمه الله ـ أنَّ الصَّدقةَ تحرُمُ عليهنَّ؛ لأنَّها أوساخُ الناسِ، وقد صان اللهُ سبحانه ذلك الجَنَابَ الرَّفيع، وآلَه مِن كلِّ أوساخِ بَنِي آدَم.
ويا لله العجب! كيف يدخلُ أزواجُه في قوله صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهمَّ اجعل رزقَ آل محمَّد قوتاً))، وقوله في الأضحية: ((اللَّهمَّ هذا عن محمد وآل محمد))، وفي قول عائشة رضي الله عنه: ((ما شبع آلُ رسول الله صلى الله عليه وسلم من خُبز بُرٍّ))، وفي قول المصلِّي: اللَّهمَّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد، ولا يَدخُلْنَ في قوله: ((إنَّ الصَّدقة لا تَحلُّ لمحمَّد ولا لآل محمَّد))، مع كونِها من أوساخِ الناس، فأزواجُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أولى بالصِّيانةِ عنها والبُعدِ منها؟!
فإن قيل: لو كانت الصَّدقةُ حراماً عليهنَّ لَحَرُمت على مواليهنَّ، كما أنَّها لَمَّا حرُمت على بَنِي هاشِم حرُمَت على موالِيهم، وقد ثبت في الصحيح أنَّ بريرةَ تُصُدِّق عليها بلَحمٍ فأكلته، ولَم يُحرِّمه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وهي مولاةٌ لعائشة رضي الله عنها.
قيل: هذا هو شبهةُ مَن أباحَها لأزواج النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وجوابُ هذه الشُّبهةِ أنَّ تحريمَ الصَّدقةِ على أزواجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ليس بطريق الأصالةِ، وإنَّما هو تَبَعٌ لتَحريمها عليه صلى الله عليه وسلم، وإلاَّ فالصَّدقةُ حلالٌ لهنَّ قبل اتِّصالِهنَّ به، فهنَّ فرعٌ في هذا التحريمِ، والتحريمُ على المولَى فرعُ التَّحريمِ على سيِّدِه، فلمَّا كان التَّحريمُ على بَنِي هاشِم أصلاً استتبَع ذلك مواليهم، ولَمَّا كان التَّحريمُ على أزواجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَبَعاً لَم يَقْوَ ذلك على استِتْبَاعِ مواليهنَّ؛ لأنَّه فرعٌ عن فرعٍ.
قالوا: وقد قال الله تعالى: ((يَا نِسَآءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ)) وساق الآيات إلى قوله تعالى: ((وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِن ءَايَاتِ اللهِ وَالحِكْمَةِ))، ثم قال: فدخَلْنَ في أهل البيت؛ لأنَّ هذا الخطابَ كلَّه في سياق ذِكرهنَّ، فلا يجوز إخراجُهنَّ مِن شيءٍ منه، والله أعلم.
ويدلُّ على تحريم الصَّدقة على موالِي بَنِي هاشِم ما رواه أبو داود في سننه حديث رقم 1650، والترمذي حديث رقم 657، والنسائي حديث رقم 2611 بإسنادٍ صحيح ـ واللفظ لأبي داود ـ عن أبي رافع: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً على الصَّدقة مِن بَنِي مخزوم، فقال لأبي رافع: اصْحَبنِي فإنَّك تُصيبُ منها، قال: حتى آتِي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فأتاه فسأله، فقال: مولَى القوم مِن أنفسِهم، وإنَّا لا تَحِلُّ لنا الصَّدقة.
وروى محمد بن سليمان الكوفي ان حصين بن عقبة سأل زيد بن ارقم (من اهل بيته؟ أليس نساؤه من اهل بيته؟ قال: ان
نساءه من اهل بيته ولكن اهل بيته من حرم عليهم الصدقة بعده، فقال له حسين من هم يا زيد؟ قال: هم آل علي وآل
جعفر وآل عقيل وآل العباس) (مناقب امير المؤمنين رضي الله عنه) 2/ 116).
واشار الى هذا الاربلي في كشف الغمة وانظر (بحار الانوار للمجلسي 25/ 237).
وكذلك الحافظ الحلي ذكر ذلك وقال عند قوله تعالى (ولذي القربى) قال: يعني قرابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم،
قال: وهم آل علي عليه السلام وآل العباس رضي الله عنه وآل جعفر وآل عقيل رضي الله عنهما ولم يشرك بهم غيرهم،
وهذا وجه صحيح يطرد على الصحة لأنه موافق لمذهب آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم يدل عليه ما هو مذكور عندهم)
قال الحافظ ابن كثير الدمشقي رحمه الله تعالى في تفسير القرآن العظيم:
وقوله: {وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}، نهاهن أولا عن الشر ثم أمرهن بالخير، من إقامة الصلاة -وهي: عبادة الله، وحده لا شريك له -وإيتاء الزكاة، وهي: الإحسان إلى المخلوقين، {وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}، وهذا من باب عطف العام على الخاص. وقوله: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}: وهذا نص في دخول أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في أهل البيت هاهنا؛ لأنهن سبب نزول هذه الآية، وسبب النزول داخل فيه قولا واحدا، إما وحده على قول أو مع غيره على الصحيح.
نقله أبو عمر عفا الله عنه وعن والديه
¥(11/260)
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[05 - 02 - 06, 03:50 م]ـ
السلام عليكم،
أمَّا أن أمهاتنا خديجة وعائشة رضي الله عنهن وأرضاهن وغيرهن من نساء النبي من أهل بيته فالأمر واضح وسياق الآيات واضح الدلالة، وإخراجهن من آل البيت تحكم بلا دليل،
وإخراج ذرية الطاهرة المطهرة وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب من آل البيت كذلك تحكم بلا دليل،
بل أزعم أنه مخالف لظاهر النص، وافتآت على رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أدخل أجدادهم الكساء،
أمَّا الخلاف في الموضوع الأصيل فهو فيما يظهر لنظري القاصر معتبر وله حظ من النظر، واستدلال الشيخ عبد الرحمن الفقيه بقول علي رضي الله عنه له وجه، وكذلك قول الشيخ الشريف حمزة الكتاني،
وأسأل الله أن يعيذني وإياكم من النصب والرفض، قليلهما وكثيرهما فإنهما لا يأتيان بخير،
وأن يجمعنا يوم القيامة بمحمد صلى الله عليه وسلم وآله جميعا (نساءه و ذريته)، وبصحابته الخيرة، الكرام البررة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 02 - 06, 04:23 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم، والقصد أن محبة آل البيت مطلوبة ومنصوص عليها ولاينبغي الجفاء ولا الغلو فيها
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1845
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1085
http://saaid.net/book/open.php?cat=1&book=2132
العنوان آل البيت عليهم السلام وحقوقهم الشرعية
المؤلف صالح بن عبد الله الدرويش
فضائل آل البيت عند أهل السنة
أولًا: فضائلهم في القرآن:
مما لا شك فيه أن أهل البيت ورد في شأنهم، وعلو مكانتهم، ورفعة درجاتهم، وتطهيرهم وذهاب الرجس عنهم؛ نصوص واضحة البيان في مواضع متعددة من القرآن، منها:
1) قوله تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (33) سورة الأحزاب وهذه الآية هي منبع فضائل أهل البيت النبوي، حيث شرَّفهم الله تعالى بها وطهرهم، وأذهب عنهم الرجس من الأفعال الخبيثة والأخلاق الذميمة، وقد جاء في صحيح مسلم ([1]) عن عائشة ل قالت: (خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحّل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا).
2) قوله تعالى: {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} (61) سورة آل عمران.
ففي هذه الآية فضيلة كبرى لأصحاب الكساء، فقد جاء في صحيح مسلم ([2]) من حديث سعد بن أبي وقاص قال: «لما نزلت هذه الآية: * فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ [آل عمران:61] دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليًا وفاطمة وحسنًا وحسينًا، فقال: اللهم هؤلاء أهلي».
ثانيًا: فضائلهم في السنة:
1 - ما ورد في صحيح مسلم ([3]) عن يزيد بن حيان قال: (انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيرًا كثيرًا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصليت خلفه، لقد لقيت يا زيد خيرًا كثيرًا، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول اللهصلى الله عليه وسلم، قال: يا ابن أخي، والله لقد كبرت سني، وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حدثتكم فاقبلوا، وما لا فلا تكلفونيه، ثم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا فينا خطيبًا بماء يدعى خمًا، بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكَّر، ثم قال: أما بعد:
ألا أيها الناس! فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب،
وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما: كتاب الله؛ فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغَّب فيه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي ... ) الحديث.
فهذا الحديث فيه دلالة واضحة على فضيلة أهل بيته صلى الله عليه وسلم، حيث جعلهم صلى الله عليه وسلم ثقلًا وقرن الوصية بهم بالوصية بالالتزام والتمسك بكتاب الله الذي فيه الهدى والنور، وهذا دليل واضح على عظيم حقهم، وارتفاع شأنهم، وعلو مكانتهم.
2 - روى مسلم في صحيحه ([4]) عن واثلة بن الأسقع قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشًا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم).
3 - روى الإمام أحمد في مسنده ([5]) بإسناده عن رجل من أصحاب النبي ص أنه كان يقول: (اللهم صلِّ على محمد، وعلى أهل بيته، وعلى أزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، وبارك على محمد، وعلى أهل بيته، وعلى أزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيد).
قال ابن القيم /: «فجمع بين الأزواج والذرية والأهل، وإنما نص عليهم بتعيينهم ليبين أنهم حقيقون بالدخول في الآل، وأنهم ليسوا بخارجين منه، بل هم أحق من دخل فيه، وهذا كنظائره من عطف الخاص على العام وعكسه؛ تنبيهًا على شرفه، وتخصيصًا له بالذكر من بين النوع؛ لأنه أحق أفراد النوع بالدخول فيه» ([6]).
--------------------------------------------------------------------------------
([1]) صحيح مسلم (ح:2424).
([2]) صحيح مسلم (ح:2424).
([3]) المصدر السابق (ح:2408).
([4]) صحيح مسلم (ح:2276).
([5]) مسند أحمد (5/ 374).
([6]) جلاء الأفهام (ص:338).
¥(11/261)
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[05 - 02 - 06, 05:36 م]ـ
الأخوة الأكارم إن كنت أخرجت أمهات المؤمنين من آل البيت فالخطأ مني في التعبير .. ولمعنى آل البيت عند أهل السنة والجماعة عدة معان توجد في محلها.
- أخصها أهل الكساء.
- ثم أزواجه صلى الله عليه وسلم.
- ثم بنو عبد المطلب. المؤمنون منهم.
- ثم خاصة النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه.
- ثم عموم المؤمنين.
ولكن الآية هنا جاءت في معرض الخاصة، ومن الأدلة التي رجحت صرفها إلى من ذكرنا أنها جاءت بصيغة التذكير لا التأنيث: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت .. } الآية، ولم يقل تعالى "عنكن"‘ فليتنبه.
نعم؛ الجمع المختلط دائما يأتي في اللغة بصيغة التذكير، فلا ما نع وسياق الآية في أمهات المؤمنين عليهن الرضوان والبركات أن يدخلن في معناها، وهذا ما أخطأ فيه لفظي وفهم منه ما لا يصح.
ولولا ضيق الوقت وكثرة الأشغال واعتمادي على حفظي فيما أشارك به لأتيت بالنصوص في المسألة وهي كثيرة، وهناك قاعدة، وهي تقديم الخصوص على العموم كما لا يخفى. فمن اختص بالفضل يقدم على من دخل في العموم. وآل البيت رضي الله عنهم مختصون بالفضل بالأحاديث والآي الكثيرة من دون الدخول في نزاع حديث الثقلين الذي لا غبار عليه، فالنتيجة تحصيل حاصل.
أما الأخ الذي فهم من كلامنا لمز أمنا عائشة، فحاشا لله تعالى، هي رفيقة زوجها صلى الله عليه وسلم ونزيلته في الجنة، في مقام يغبطها عليه أولو العزم فمن دونهم، فأرجو أن لا يحمل كلامي على محمله .. والسلام.
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[05 - 02 - 06, 09:56 م]ـ
بخصوص (الحسن بن عبيد الله) فكما ذكرنا سابقا فقد وثقه أبو حاتم و ابن معين (وهما من المتشددين في الرجال) و النسائي و غيرهم و وثقه ابن حجر و الذهبي رغم علمهم بكلام البخاري، ثم هو من رجال مسلم و أصحاب السنن الأربعة
و للحديث طريق آخر (ليس فيه الثقة - الحسن ين عبيد الله) و هو كما ذكرنا في مشاركة سابقة كالتالي:
: (أخبرنا محمد بن المثنى (ثقة ثبت)، قال: حدثني يحيى بن حماد (ثقة عابد)، قال: حدثنا أبو عوانة (وضاح – ثقة ثبت)، عن سليمان (الأعمش – ثقة و تدليسه لا يؤثر هنا لأنه لم يعنعن بل صرح بالسماع)، قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت (ثقة فقيه جليل، كثير الإرسال و التدليس)، عن أبي الطفيل (عامر بن واثلة-صحابي وهو آخر من مات من الصحابة)، عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال: كأني قد دعيت فأجبت و إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فأنظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض، ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه)
وقد رواه النسائي وصححه الذهبي و الطحاوي و الحاكم و غيرهم
و للحديث طرق أخرى كثيرة كما قال شيخنا الألباني -رحمه الله-
و الله أعلى و أعلم
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[06 - 02 - 06, 12:07 ص]ـ
بارك الله في الجميع،
والواجب حمل قول كل قائل من أهل السنة على أفضل المقاصد، وخاصة من كان من أهل العلم وطلابه،
وكذا فهمت قول شيخنا الشريف حمزة الكتاني، والشيخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه،
فجزاهما الله خير الجزاء،
والمباحثة العلمية المجردة عن الهوى ثمراتها طيبة، فهي تقوي الفهوم، وتلفت النظر إلى ما غاب من أدله، وتيسر الأوبة إلى الحق إن شاء الله،
وإلشيخ الفقيه حفظه الله محق عندما يحذر من الغلو في آل البيت،
والواجب أيضا التحذير من الانحراف عنهم،
وعدم الخلط بين الرفض ومحبة آل البيت،
والله أعلى وأعلم،
اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 02 - 06, 02:15 ص]ـ
¥(11/262)
بخصوص (الحسن بن عبيد الله) فكما ذكرنا سابقا فقد وثقه أبو حاتم و ابن معين (وهما من المتشددين في الرجال) و النسائي و غيرهم و وثقه ابن حجر و الذهبي رغم علمهم بكلام البخاري، ثم هو من رجال مسلم و أصحاب السنن الأربعة
و للحديث طريق آخر (ليس فيه الثقة - الحسن ين عبيد الله) و هو كما ذكرنا في مشاركة سابقة كالتالي:
: (أخبرنا محمد بن المثنى (ثقة ثبت)، قال: حدثني يحيى بن حماد (ثقة عابد)، قال: حدثنا أبو عوانة (وضاح – ثقة ثبت)، عن سليمان (الأعمش – ثقة و تدليسه لا يؤثر هنا لأنه لم يعنعن بل صرح بالسماع)، قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت (ثقة فقيه جليل، كثير الإرسال و التدليس)، عن أبي الطفيل (عامر بن واثلة-صحابي وهو آخر من مات من الصحابة)، عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال: كأني قد دعيت فأجبت و إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فأنظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض، ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه)
وقد رواه النسائي وصححه الذهبي و الطحاوي و الحاكم و غيرهم
و للحديث طرق أخرى كثيرة كما قال شيخنا الألباني -رحمه الله-
و الله أعلى و أعلم
بارك الله فيك أخي الفاضل، وما ذكرته عن حال الحسن معلوم وقد ذكرت لك سابقا أن العلماء وثقوه، ولكن قول الإمام البخاري زيادة علم وتفصيل، فقد ذكر أن عامة حديثه مضطرب، وهذا الحديث مضطرب من رواية الحسن كما قال عنه إمام المحدثين، ولايكفي في صحة الحديث كون رجاله ثقات كما سبق، فالذي يعرف علم الحديث يعرف معنى المضطرب.
وهذا الإسناد الذي ذكرته عند النسائي وغيره عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم لايصح، ولو أنك لم تقتصر فقط على ظاهر السند لتبين لك فيه عدة علل، ولكن مشكلة عدد من المتأخرين إهمال علم علل الحديث وسبب لهم ذلك تصحيح عدد من الأحاديث المعلولة.
فحبيب بن أبي ثابت هل سمع من أبي الطفيل أم لا؟
أليس من شروط صحة الحديث اتصال السند؟
وأيضا قد جاء عند الترمذي (3788) عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد بن أرقم. وليس فيه عن أبي الطفيل؟
وحديث زيد بن أرقم قد أخرجه مسلم في صحيحه واختار أحسن طرقه وألفاظه، وهذه الرواية التي ذكرتها عن زيد بن أرقم لاتصح.
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[06 - 02 - 06, 12:43 م]ـ
أخي الكريم
ابن حجر نقل كلام البخاري و لكنه وثق (الحسن) و قال عنه ثقة فاضل و هو (أي ابن حجر) إمام في علمه و كذلك فعل الذهبي و إختاره مسلم في صحيحه و كذلك أصحاب السنن، و أنت تقول -حفظك الله- (مشكلة عدد من المتأخرين إهمال علم علل الحديث وسبب لهم ذلك تصحيح عدد من الأحاديث المعلولة)، فمن تقصد بالمتأخرين؟ فالذي صحح هذا الحديث هم كبار علماء الحديث و يكفي تصحيح ابن حجر و الذهبي و السيوطي و المناوي و الألباني و غيرهم و هم أئمة هذا العلم، بل إن الألباني -رحمه الله- صححه بعد مراجعته مرتين و التدقيق فيه و لم يقل أحد منهم بالعلل التي ذكرتها، و المعلوم في علم الحديث أن الحديث يتقوى بطرقه خاصة إن لم يكن في هذه الطرق ضعيف أو متروك فما بالك بالطرق التي ذكرناها و التي ذكر غيرها العلامة الألباني.
و أما رواية حبيب عن أبي الطفيل ففي تهذيب التهذيب أن حبيب روى عن أبي الطفيل فأين الإنقطاع.
عموما أعتقد أن وجهات نظرنا مختلفة و الإختلاف لايفسد للود قضية
و للتلخيص فتصحيح حديث الثقلين هو رأي جمهور كبار علماء الحديث و الله ولي التوفيق
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[06 - 02 - 06, 01:41 م]ـ
انظر كلام عبد الرحمن الفقيه
بارك الله فيك أخي الفاضل، وما ذكرته عن حال الحسن معلوم وقد ذكرت لك سابقا أن العلماء وثقوه، ولكن قول الإمام البخاري زيادة علم وتفصيل، فقد ذكر أن عامة حديثه مضطرب، وهذا الحديث مضطرب من رواية الحسن كما قال عنه إمام المحدثين
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[06 - 02 - 06, 02:55 م]ـ
أنظر ردي
¥(11/263)
ابن حجر نقل كلام البخاري و لكنه وثق (الحسن) و قال عنه ثقة فاضل و هو (أي ابن حجر) إمام في علمه و كذلك فعل الذهبي و إختاره مسلم في صحيحه و كذلك أصحاب السنن
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[06 - 02 - 06, 04:19 م]ـ
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
أخي الكريم
ابن حجر نقل كلام البخاري و لكنه وثق (الحسن) و قال عنه ثقة فاضل و هو (أي ابن حجر) إمام في علمه و كذلك فعل الذهبي و إختاره مسلم في صحيحه و كذلك أصحاب السنن، و أنت تقول -حفظك الله- (مشكلة عدد من المتأخرين إهمال علم علل الحديث وسبب لهم ذلك تصحيح عدد من الأحاديث المعلولة)، فمن تقصد بالمتأخرين؟ فالذي صحح هذا الحديث هم كبار علماء الحديث و يكفي تصحيح ابن حجر و الذهبي و السيوطي و المناوي و الألباني و غيرهم و هم أئمة هذا العلم، بل إن الألباني -رحمه الله- صححه بعد مراجعته مرتين و التدقيق فيه و لم يقل أحد منهم بالعلل التي ذكرتها، و المعلوم في علم الحديث أن الحديث يتقوى بطرقه خاصة إن لم يكن في هذه الطرق ضعيف أو متروك فما بالك بالطرق التي ذكرناها و التي ذكر غيرها العلامة الألباني.
أخي الفاضل وفقك الله، سبق أن الرجل وثقه أهل العلم ولكن بين الإمام البخاري أن عامة حديثه مضطرب، وهذا جرح مفسر يقدم على التعديل عند من له معرفة بعلم الحديث.
وقد ظهر مصداق كلام الإمام البخاري رحمه الله في هذا الحديث فقد رواه على ألوان
فقد رواه عنه جرير بن عبدالحميد الضبي كما عند الحاكم (3/ 148 اتحاف (4/ 592) والمعجم الكبير (5/ 170) والفسوي (1/ 536) وغيرهم بلفظ (إن الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض)
وكذلك رواه خالد بن عبدالله كما عند الطبراني في الكبير (5/ 169)
وقد رواه عمرو بن ميمون عن خالد بن عبدالله عن الحسن بن عبيدالله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم بلفظ (من كنت مولاه فعلي مولاه) كما عند ابن أبي عاصم في السنة (2/ 607)
وقد اختلف فيه كذلك على أبي الضحى وغيره، فلا يكفي ثقة رجاله بدون النظر في الاختلاف والجمع بين الروايات والطرق.
و أما رواية حبيب عن أبي الطفيل ففي تهذيب التهذيب أن حبيب روى عن أبي الطفيل فأين الإنقطاع.
فهذا وفقك الله لم يقل به أحد من أهل العلم أن الرجل إذا قال عنه ابن حجر في التهذيب روى عن فلان أنه قد سمع منه
قال علي بن المديني عن حبيب بن أبي ثابت (لقي ابن عباس وعائشة ولم يسمع من غيرهما من الصحابة).
فهو منقطع إضافة إلى الاختلاف الحاصل.
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[06 - 02 - 06, 05:11 م]ـ
أخي الكريم وفقك الله
إذا بما تفسر تصحيح الألباني و الذهبي و السيوطي و المناوي و ابن حجر و الكتاني و الطحاوي و الحاكم و غيرهم للحديث؟ و هم أعلم منا جميعا بهذا العلم؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 02 - 06, 01:35 م]ـ
بارك الله فيكم ووفقكم، والقصد حفظك الله مدارسة الحديث والفائدة، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحب ويرضى
لاشك أن من ذكرت هم من أهل العلم بالحديث وتصحيحهم اجتهاد منهم، فمن أخذ بقولهم فله ذلك.
ومن أراد دراسة الحديث وتتبع طرقه فقد لايتفق مع نتيجتهم، وخاصة أن جميع أسانيده متكلم فيها، وبعضها أوهام وروايات معلولة لاتتقوي.
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[07 - 02 - 06, 04:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا، هدانا الله و إياكم إلى الحق و أحسن خاتمتنا
و كما قلت لكل إجتهاده و إن كان رأي هو متابعة أعلام الأمة في تصحيح الحديث فهم الأعلم في هذه الأمور وهو الأسلم للمسلم، ولكن من أراد الإجتهاد فذلك له
و الله الموفق
ـ[أبو عمر]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا
أخي محمد الدوري وفقه الله تعالى لما يحبه ويرضاه
إن الحق لا يُعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله
أو كما قال علي بن ابي طالب رضي الله عنه
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[08 - 02 - 06, 11:59 ص]ـ
الأخ الكريم أبو عمر80
أنا لا أتبع الرجال و لكني مقتنع برأيهم و ادلتهم و قد أفاض العلامة الألباني في شرح سبب تصحيحه للحديث و أنا مقتنع برأيه و أيضا أرى توثيق (الحسن بن عبيد الله) و عدم إضطراب الرواية و يكفيه أنه من رجال مسلم و توثق أبو حاتم و ابن معين و النسائي و الدارقطني له، بل لقد بحثت في طرق حديث الثقلين و تتبعتها بحدود المصادر التي لدي ووجدت في كل طبقة 8 رواة و غالبا أكثر و أنا أحترم رأي الشيخ الفقيه فإجتهاده قاده إلى التضعيف و هذا رأيه و أنا أحترمه و لكن لا أتفق معه، فليست المسألة تقليد بل قناعة و الحمد الله
ملاحظة: الثقة بآراء علماء كبار من أمثال الألباني و ابن حجر و الذهبي و غيرهم ليست عيبا، بل أني واثق أن لو أن حديثا آخر أجمع هؤلاء العلماء على تصحيحه لوافقهم الكل، و نحن نصحح كل أحاديث البخاري و مسلم ثقة فيهم و في منهجهم رغم ورود بعض الرواة المختلف فيهم في سند بعض رواياتهم و لكن لثقتنا بهم و بمنهجهم نثق بصحة حديثهم
¥(11/264)
ـ[أبو عمر]ــــــــ[08 - 02 - 06, 01:14 م]ـ
جزاك الله خيرا
والثقة بمن فوقهم كالبخاري وعلي بن المديني رضي الله عنهما ليست عيبا كذلك فتنبه
وإن كان الترجيح بجلالة القائلين فهما من أجلهم وأعلمهم بالعلل رحم الله الجميع وغفر لي ولك
محبك
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[08 - 02 - 06, 05:01 م]ـ
أخي الكريم
ومن قال أن البخاري أو ابن المديني ضعف الحديث؟ بل إن ابن المديني هو أحد رواة الحديث كما يظهر بالتالي:
حدثنا معاذ بن المثنى ثنا علي بن المديني ثنا جرير بن عبد الحميد عن الحسن بن عبيد الله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرَّقا حتى يردا عليَّ الحوض).
و البخاري تكلم فقط عن أحد الرواة بشكل عام و لم يقصد خصوص هذا الحديث قد خالفه أعلام الجرح و التعديل (واعتبره مسلم في صحيحه)، أما من صحح هذا الحديث فصححه بعد مراجعة طرقه و رواته.
ويكفي صحة هذا الحديث إتفاق جمهور علماء و حفاظ الحديث على تصحيحه و لم يخالفهم إلا القليل
و عموما لكل عالم إجتهاده
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 02 - 06, 11:28 م]ـ
أخي الكريم
ومن قال أن البخاري أو ابن المديني ضعف الحديث؟ بل إن ابن المديني هو أحد رواة الحديث كما يظهر بالتالي:
حدثنا معاذ بن المثنى ثنا علي بن المديني ثنا جرير بن عبد الحميد عن الحسن بن عبيد الله عن أبي الضحى عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرَّقا حتى يردا عليَّ الحوض).
رواية الراوي للحديث لاتدل على تصحيحه له.
غالب رواة طرق هذا الحديث كوفيون.
وفي (المنتخب من علل الخلال 206):
قال [الأثرم]: وحدّثنا [الإمام أحمد] بحديث عبدالملك عن عطيّة عن أبي سعيد عن النبي (صلى الله عليه وسلّم): "إنّي تركتُ فيكم الثقلين".
فلمّا فرغ منه قال: أحاديث الكوفيين هذه مناكير. اهـ.
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[09 - 02 - 06, 12:56 ص]ـ
رواية الراوي للحديث لاتدل على تصحيحه له
و أكيد أنها لا تعني أيضا تضعيفه للحديث!
قال [الأثرم]: وحدّثنا [الإمام أحمد] بحديث عبدالملك عن عطيّة عن أبي سعيد عن النبي (صلى الله عليه وسلّم): "إنّي تركتُ فيكم الثقلين".
فلمّا فرغ منه قال: أحاديث الكوفيين هذه مناكير. اهـ
الحمد لله أن مسلم روى في صحيحه قول رسول الله -صلى الله عليه و سلم- (وأنا تارك فيكم ثقلين)! بل إن الإمام أحمد روى الحديث بعدة طرق في مسنده!
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 02 - 06, 01:10 ص]ـ
بارك الله فيكم ووفقكم
صحيح أنها لاتعني تضعيفه كذلك، ولكن أردت التنبيه فقط.
وأما قول الإمام أحمد وبيانه لنكارة الحديث السابق فعادتهم في سؤالهم عن الأحاديث لأهل العلم أنهم يذكرون بداية الحديث فقط عند السؤال.
وتتمة ذلك الحديث فيه ذكر (ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) وليس المقصود بالكلام ذكر الثقلين، وإنما القصد الإشارة إلى الحديث.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 02 - 06, 10:08 ص]ـ
أخرج مسلم في صحيحه (2\ 890 #1218) والنسائي وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم: من طريق حاتم بن إسماعيل المدني (الكوفي، جيد) قال حدثنا جعفر (الصادق، ثقة) بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه (الباقر، ثقة) قال دخلنا على جابر بن عبد الله ... وفيه: «وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله. وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون؟». قالوا: «نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت». فقال بإصبعه السبابة –يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس–: «اللهم اشهد اللهم اشهد» ثلاث مرات.
فهذين إمامين من أئمة أهل البيت الثقات لا يروون إلا الرواية التي فيها إثبات الاعتصام بكتاب الله وحده. فكيف جهلوا الرواية التي تدعوا للاعتصام بهم، وعرفها غيرهم؟! أجب يا دوري قبل أن نكمل النقاش.
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[09 - 02 - 06, 12:40 م]ـ
أجب يا دوري قبل أن نكمل النقاش
لا يعجبني أسلوبك يا محمد الأمين، فأعتقد أن إسمي (محمد الدوري) و ثانيا أنا لا أحب صيغة الأمر، فالنقاش في هذا المنتدى المبارك يكون بالحكمة و الدليل و إحترام الرأي
و أنا أقول لك أن الحديث في صحيح مسلم (إني تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله) فما ثاني الثقلين؟؟؟؟!!!
ثم ما فائدة النقاش معك إذا كنت ترى أن الحديث موضوع و رأيك هذا مخالف لرأي جمهور علماء الحديث الذين قالوا بتصحيحه؟؟!!!! ولا أعتقد أن أحدا يشاركك الرأي في ذلك و قلت عن كلاب الحوأب أنها أسطورة و جئناك بتصحيح كبار العلماء للقصة.
أنا لا أريد أن يتحول الأمر إلى جدل، فالحديث صححه أعلام الأمة و من أراد القول بتضعيفه فهذا رأيه و هو مخالف لرأي الجمهور، أما من يقول بأن الحديث موضوع فلا أعتقد أن هناك أحد يوافقه الرأي
و الله من وراء القصد
¥(11/265)
ـ[المعلمي]ــــــــ[09 - 02 - 06, 03:21 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام مشرفي المنتدى:
أعتقد أن ثمة رجال هنا لا علاقة لهم بالسنة فأرجو التنبه لحالهم وتتبع مشاركاتهم.
__________________________________________________ __
أما الحديث: فما خرجه الإمام مسلم في صحيحه قبلناه، وإن وجدت روايات خارج الصحيح فيها زيادات فينظر في أسانيدها فمن قبلها فله تأويل حسن.
ومن ردها فإنما ردها لوجود المخالفة في متنها، والتصحيح بالشواهد ليس على إطلاقه.
وعلى فرض التسليم بصحتها وصحة مدلولها، فهي تعني: أن أهل البيت لن يضلوا من حيث الجمع بما هو جمع.
وبالتالي فمن قال أنهم معصومون من الضلال ففي قوله حق لكن شريطة اجتماعهم، وأما آحادهم فلا يحتمله لفظ الحديث.
وهم عندنا ولله الحمد على عقيدة واحدة هم وسائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي المسائل التي يضلل فيها المخالف، وأما أبواب العبادات والمعاملات فالأمر فيها واسع ولا يعرف إجماع لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم في مسألة إلا وكان الحق حليفهم فيها بل عندي لا يجوز أن يجمعوا على باطل لدلالة حديث الثقلين.
وسننتقل إلى أهل البيت المذكورون في الآية - آية التطهير - فهم ليسوا من اصطلح عليهم بعد ذلك، فقد انتقل المصطلح من دلالته اللغوية والعرفية إلى الدلالة الاصطلاحية فوهم الكثير بحمل الآية على الحقيقة الاصطلاحية.
وإلا فالبيت المذكور في الآية كما ذكر هو بيت الطين والخشب لا بيت القرابة والنسب.
فمعنى أهل البيت (سكانه) نعم لو كان لفظ الآية (أهل بيت النبي) لساغ الخلاف في دلالتها اللغوية أو العرفية أو حتى المجازية.
والآية ليست في المناقب حتى لا يتوهم أنها كذلك، فظاهر الآية تعليل الأمر والنهي المتقدم بأن المراد إذهاب الرجس والتطهير.
وهذا يريده الله لكل مؤمن، ولكن هو في أهل البيت آصل بالإرادة.
فالفضيلة التي في الآية ليست أكثر من تخصيصهم بالذكر والأمر والنهي.
والله تعالى أعلم بالمراد.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[09 - 02 - 06, 03:23 م]ـ
إذا عدم الحديث، واختلف الفهم فلا شك أن فهم الإمام من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم يقدم على غيره، لآية {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}، ولحديث الثقلين ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فان اية التطهير كقول الله عز وجل: (ولكن يريد ليطهركم) وكقوله: (يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم) والخطاب فيهما لعموم المؤمنين
فان الاراده في هذه الايات هي الارادة الدينية الشرعية وهي غير لازمة الوقوع.
وآية التطهير نزلت في ازواج الرسول صلى الله عليه واله وسلم كما هو ظاهر من سياق الاية ولا شك ان عليا وزوجه وابنيهما داخلان دخولا اوليا في ال البيت.
وقد افاض شيخ الاسلام الكلام على دلالة هذه الاية في الجزء السابع من منهاج السنه.
واما حديث الكساء فقد رواه واثله بن الاسقع وقد قال له الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيه:"وانت من اهلي" يرويه الاوزاعي وآخر لا يحضرني اسمه عن شداد ابي عمار عن واثله رواه احمد وابن حبان وغيرهما وهو اصح من حديث المرط المرحل الذي يرويه مسلم من طريق زكريا بن ابي زائده عن مصعب بن شيبه عن صفية بنت شيبه عن عائشه فان مصعبا في حديثه نكاره وقد استنكر حديثه هذا احمد والعقيلي.
واما حديث سعد عند مسلم فاخرجه في المتابعات من طريق بكير بن مسمار عن عامر بن سعد عن ابيه وقد تفرد بكير بهذا اللفظ من بين سائر الرواة عن عامر وبكير فيه كلام فيتوقف فيه.
واما حديث ام سلمه ففيه اختلاف كبير في سنده ومتنه وكنت قد خرجت احاديث الكساء منذ زمن فان يسر الله راجعتها ثم اثبتها في هذا المنتدى.
واما حديث" وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض" فمن المعلوم ان كون رجال الاسناد ثقات لا يلزم منه الصحة وبعض العلماء ربما حكم بالصحة بناء على ظاهر الاسناد وبعضهم ربما تمعن في الاسناد وفي رواته وفي الفاظه فاستبان له خلاف ذلك والحكم على مثل هذه الاسانيد هو من باب الاجتهاد الذي تختلف فيه اقوال اهل العلم لاعتبارات متعدده.
ولو سلمنا جدلا صحة هذا اللفظ فلا دلالة فيه ولا في حديث الكساء ولا في اية التطهير على ان فهم آحاد علماء ال البيت مقدم على فهم غيرهم عند التعارض.
واعتقد ان وجود مسالة يوجد فيه قولان او اكثر لا يوجد فيها وجه من وجوه الترجيح حتى يصار الى الترجيح بالنسبة لآل البيت هو وجود فرضي ذهني لا وجود له في الخارج.
وظوابط الترجيح معروفة موجودة في مظانها من كتب اهل العلم في مباحث اصول الفقه ليس هذا منها وبالله التوفيق.
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[09 - 02 - 06, 06:22 م]ـ
وهو اصح من حديث المرط المرحل الذي يرويه مسلم من طريق زكريا بن ابي زائده عن مصعب بن شيبه عن صفية بنت شيبه عن عائشه فان مصعبا في حديثه نكاره وقد استنكر حديثه هذا احمد والعقيلي.
واما حديث سعد عند مسلم فاخرجه في المتابعات من طريق بكير بن مسمار عن عامر بن سعد عن ابيه وقد تفرد بكير بهذا اللفظ من بين سائر الرواة عن عامر وبكير فيه كلام فيتوقف فيه.
في النهاية وصلنا أن في صحيح مسلم أحاديث منكرة أو ضعيفة؟؟؟!!!
و لاحول و لا قوة إلا بالله
¥(11/266)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 02 - 06, 06:35 ص]ـ
الشيخ عبدالكريم الشهري وفقه الله
جزاك الله خيراً.
الأخ محمد الدوري هداه الله
قولك: "في النهاية وصلنا أن في صحيح مسلم أحاديث منكرة أو ضعيفة"
أما وجود هذه الأحاديث في صحيح مسلم فمعلوم عند ذوي الشأن، وإن كان عددها قليلاً ولله الحمد. وكثير من هذه الأحاديث قد تكلم فيها من هو أعلم من مسلم. وفوق كل ذي علم عليم.
أسطورة كلاب الحوأب وإن صححها بعض المحدثين فهي منقطعة وفوق ذلك فقد استنكرها الإمام يحيى القطان على قيس، وهذا وحده يكفي في بيان بطلانها.
أما كلامك عن الجمهور فهو جمهور المتأخرين فحسب. أما علماء المتقدمين فلا. ولعل من أنكره هو جمهورهم، والله أعلم. قال شيخ الإسلام في منهاج السنة (7\ 394): «وأما قوله: "وعترتي أهل بيتي" و "أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض"، فهذا رواه الترمذي. وقد سُئِل عنه أحمد بن حنبل فضعّفه. وضعّفه غير واحد من أهل العلم، وقالوا: لا يصح. وقد أجاب عنه طائفة بما يدل على أن أهل بيته كلهم لا يجتمعون على ضلالة».
ثم أراك تحاول الفرار من الإجابة عن سؤالي. عندنا إمامين من أئمة أهل البيت الثقات لا يروون إلا الرواية التي فيها إثبات الاعتصام بكتاب الله وحده (وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله). فكيف جهلوا الرواية التي تدعوا للاعتصام بهم، وعرفها غيرهم؟!
وأنا أناقشك هنا في العقل فقط، ولم أذكر الأدلة الحديثية الدالة على بطلان الحديث (لن يتفرقا ... ) لأنك مقلد -على ما يظهر من كتابتك- ولا يمكن مناقشتك بالدليل.
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[10 - 02 - 06, 01:17 م]ـ
طبعا بخصوص صحيح مسلم أنا واثق أن معظم رواد المنتدى و جمهور علماء الحديث لايتفقون معك في تضعيف بعض أحاديثه، فالأمة تلقت صحيحي البخاري و مسلم بالقبول إلا من شذ منهم.
أما (كلاب الحوأب) التي مازلت تقول عنها أسطورة لمجرد إستنكار أحد العلماء لرواية قيس لها (ولكن رواها غير قيس كما يظهر في مشاركة سابقة) رغم تصحيح ابن حجر و الذهبي و ابن كثير لها و قول ابن كثير و ابن حجر إنها على شرط الصحيحين (او الصحيح)، فهذا جرأة كبيرة في الحكم و الحكم فيها متروك لكل منصف
أما كلامك عن الجمهور فهو جمهور المتأخرين فحسب. أما علماء المتقدمين فلا. ولعل من أنكره هو جمهورهم، والله أعلم. قال شيخ الإسلام في منهاج السنة (7\ 394): «وأما قوله: "وعترتي أهل بيتي" و "أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض"، فهذا رواه الترمذي. وقد سُئِل عنه أحمد بن حنبل فضعّفه. وضعّفه غير واحد من أهل العلم، وقالوا: لا يصح. وقد أجاب عنه طائفة بما يدل على أن أهل بيته كلهم لا يجتمعون على ضلالة».
تقول أن جمهور المتأخرين صححه و لعل جمهور المتقدمين أنكره و استشهدت بقول ابن تيميه أن أحمد أنكره وغير واحد من أهل العلم، و فهمت من ذلك أن جمهور المتقدمين أنكره؟؟!!! "غير واحد لايعني الجمهور و لايعني المتقدمين" ثم ممكن تذكر لنا أسماء هؤلاؤ العلماء لو سمحت؟؟ أما الإمام أحمد فقد روى هذا الحديث في مسنده في عدة مواضع وفي كتابه (فضائل الصحابة) و إليكم بعض الأمثلة:
المسند [50500] حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أسود بن عامر أخبرنا أبو إسرائيل يعني إسماعيل بن أبي إسحاق الملائي عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض
المسند [50528] حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو النضر ثنا محمد يعني بن طلحة عن الأعمش عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اني أوشك ان أدعي فأجيب وأني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وان اللطيف الخبير أخبرني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروني بم تخلفوني فيهما
¥(11/267)
أحمد في فضائل الصحابة [180995] حدثنا عبد الله قال حدثني أبي نا الأسود بن عامر نا أبو إسرائيل عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
أحمد في فضائل الصحابة [180996] حدثنا عبد الله قال حدثني أبي نا أبو النضر نا محمد يعني بن طلحة عن الأعمش عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا بما تخلفوني فيهما
أحمد [50960] [50608] وفضائل الصحابة [180602] حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا بن نمير ثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني قد تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا بعدي الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي الا وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض وفي فضائل الصحابة زاد فيه: قال بن نمير قال بعض أصحابنا عن الأعمش قال انظروا كيف تخلفوني فيهما
المسند [61049] حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا الأسود بن عامر ثنا شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض أو ما بين السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض
المسند [61128] حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو أحمد الزبيري ثنا شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال قال رسول صلى الله عليه وسلم إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض جميعا
أحمد في فضائل الصحابة [180644] حدثنا عبد الله قال حدثني أبي حدثنا اسود بن عامر نا شريك عن الركين عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض أو ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض
فسبحان الله؟؟!!
ثم أراك تحاول الفرار من الإجابة عن سؤالي. عندنا إمامين من أئمة أهل البيت الثقات لا يروون إلا الرواية التي فيها إثبات الاعتصام بكتاب الله وحده (وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله). فكيف جهلوا الرواية التي تدعوا للاعتصام بهم، وعرفها غيرهم؟!
أحاول الفرار مم؟؟!!! كيف لم يرووا إلا الإعتصام بالكتاب و قد رووا عن جابر رضي الله عنه في الترمذي الحديث التالي، الذي صححه الألباني بمجموع طرقه، فلاحول و لا قوة إلا بالله
الترمذي [23656] حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي قال وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد قال وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه قال وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم
وأنا أناقشك هنا في العقل فقط، ولم أذكر الأدلة الحديثية الدالة على بطلان الحديث (لن يتفرقا ... ) لأنك مقلد -على ما يظهر من كتابتك- ولا يمكن مناقشتك بالدليل
أين التقليد، وهل الإقتناع برأي جمهور أعلام الحديث عيب؟؟؟ وهم من هم بالعلم و التقوى و الإجتهاد و لايوجد الآن من يقترب من علمهم، أليس افضل من الإفتاء بغير علم أو التسرع في الأحكام؟؟ و أفضل مما فعل د. السالوس عندما ضعف الحديث مع عدم تتبعه لكل طرقه و رد العلامة الألباني رحمه الله عليه ووصفه بحادثة الصنعة و التقصير الشنيع، وهذا نص كلامه رحمه الله
فلقيت في (قطر) بعض
الأساتذة و الدكاترة الطيبين , فأهدى إلي أحدهم رسالة له مطبوعة في تضعيف هذا
الحديث , فلما قرأتها تبين لي أنه حديث عهد بهذه الصناعة , و ذلك من ناحيتين
ذكرتهما له: الأولى: أنه اقتصر في تخريجه على بعض المصادر المطبوعة المتداولة
, و لذلك قصر تقصيرا فاحشا في تحقيق الكلام عليه , و فاته كثير من الطرق
و الأسانيد التي هي بذاتها صحيحة أو حسنة فضلا عن الشواهد و المتابعات , كما
يبدو لكل ناظر يقابل تخريجه بما خرجته هنا ..
الثانية: أنه لم يلتفت إلى أقوال المصححين للحديث من العلماء و لا إلى قاعدتهم
التي ذكروها في " مصطلح الحديث ": أن الحديث الضعيف يتقوى بكثرة الطرق , فوقع
في هذا الخطأ الفادح من تضعيف الحديث الصحيح. و كان قد نمى إلى قبل الالتقاء
به و اطلاعي على رسالته أن أحد الدكاترة في (الكويت) يضعف هذا الحديث ,
و تأكدت من ذلك حين جاءني خطاب من أحد الإخوة هناك , يستدرك علي إيرادي الحديث
في " صحيح الجامع الصغير " بالأرقام (2453 و 2454 و 2745 و 7754) لأن الدكتور
المشار إليه قد ضعفه , و أن هذا استغرب مني تصحيحه! و يرجو الأخ المشار إليه
أن أعيد النظر في تحقيق هذا الحديث , و قد فعلت ذلك احتياطيا , فلعله يجد فيه
ما يدله على خطأ الدكتور , و خطئه هو في استرواحه و اعتماده عليه , و عدم تنبهه
للفرق بين ناشئ في هذا العلم , و متمكن فيه , و هي غفلة أصابت كثيرا من الناس
اللذين يتبعون كل من كتب في هذا المجال , و ليست له قدم راسخة فيه. و الله
المستعان.
إن مشكلتنا الآن هو أن بعض حديثي العهد بالعلم يتجاوزون المشايخ في الأحكام و لا يرجعون إلى المشايخ
¥(11/268)
ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 01:29 م]ـ
أخي الدوري، إذا نقلت من " المسند " و " فضائل الصحابة " للإمام أحمد - رحمه الله تعالى -؛ فلا تنقل قول القطيعي: حدثنا عبد الله، قال: حدثني أبي ... ولا أظن أنه يخفى عليك أن عبد الله، هو: ابن الإمام أحمد، وأن الإمام أحمد لا يروي عن ابنه، عنه، ولا يفعل ذلك إلاّ من حدّث ثم نسي، كما تراه في " تذكرة المؤتسي " ...
واحرص على الدقة، وأن تبدأ النقل من شيخ الإمام أحمد ...
وفّقك الله وأعانك.
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[10 - 02 - 06, 01:40 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي العاصمي على التنبيه
ـ[العاصمي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 01:50 م]ـ
وأنت جزاك ربّي خير الجزاء وأوفاه.
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[10 - 02 - 06, 01:55 م]ـ
طبعا بخصوص صحيح مسلم أنا واثق أن معظم رواد المنتدى و جمهور علماء الحديث لايتفقون معك في تضعيف بعض أحاديثه، فالأمة تلقت صحيحي البخاري و مسلم بالقبول إلا من شذ منهم.
أخي محمد الدوري بارك الله فيك
لو اكتفيت بالتقليد وأرحت نفسك من الكلام فيما لا تعرفه لأرحت نفسك
وقيل
من تكلَّم في غير فنه أتى بالعجائب
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[10 - 02 - 06, 04:00 م]ـ
لو اكتفيت بالتقليد وأرحت نفسك من الكلام فيما لا تعرفه لأرحت نفسك
وقيل
من تكلَّم في غير فنه أتى بالعجائب
لا حول و لا قوة إلا بالله و أين هي العجائب يا هذا؟؟؟؟ أم أنه أي كلام و السلام و ما تنقم من قولي أن الأمة تلقت الصحيحين بالقبول؟؟ هل لديك رأي آخر و إليك آراء العلماء الذين قالوا قبلي بهذه العجيبة:
اتفق علماء الأمة قديماً وحديثاً على أن صحيح الإمام البخاري وصحيح الإمام مسلم هما أصح كتابين بعد كتاب الله عز وجل وأن الأحاديث المسندة المتصلة المذكورة فيهما أحاديث صحيحة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الإمام النووي: [اتفق العلماء رحمهم الله على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان البخاري ومسلم وتلقتهما الأمة بالقبول. وكتاب البخاري أصحهما وأكثرهما فوائد ومعارف ظاهرة وغامضة. وقد صح أن مسلماً كان ممن يستفيد من البخاري ويعترف بأنه ليس له نظير في علم الحديث] شرح النووي على صحيح مسلم 1/ 24.
وقال الإمام النسائي: [ما في هذه الكتب كلها أجود من كتاب البخاري] المصدر السابق.
وقال ابن الصلاح: [أول من صنف في الصحيح، البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل وتلاه أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري ومسلم مع أنه أخذ عن البخاري واستفاد منه فإنه يشارك البخاري في كثير من شيوخه وكتاباهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز] هدي الساري 1/ 12.
وقال الذهبي: [وأما جامع البخاري الصحيح فأجل كتب الإسلام وأفضلها بعد كتاب الله تعالى] الحطة في ذكر الصحاح الستة ص312.
وقال ولي الله الدهلوي: [أما الصحيحان فقد اتفق المحدثون على أن جميع ما فيهما من المتصل المرفوع صحيح بالقطع وأنهما متواتران إلى مصنفيهما وأن كل من يهون أمرهما فهو مبتدع متبع غير سبيل المؤمنين] حجة الله البالغة 1/ 249.
وقال العلامة أحمد محمد شاكر: [الحق الذي لا مرية فيه عند أهل العلم بالحديث من المحققين وممن اهتدى بهديهم وتبعهم على بصيرة من الأمر: أن أحاديث الصحيحين صحيحة كلها. ليس في واحد منها مطعن أو ضعف. وإنما انتقد الدارقطني وغيره من الحفاظ بعض الأحاديث. على معنى أن ما انتقدوه لم يبلغ في الصحة الدرجة العليا التي التزمها كل واحد منهما في كتابه. وأما صحة الحديث في نفسه فلم يخالف أحد فيها. فلا يهولنك إرجاف المرجفين. وزعم الزاعمين أن في الصحيحين أحاديث غير صحيحة وتتبع الأحاديث التي تكلموا فيها وانقدها على القواعد الدقيقة التي سار عليها أئمة أهل العلم واحكم عن بينة. والله الهادي إلى سواء السبيل] الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث ص35.
وقال محدث العصر الشيخ الألباني: [… كيف والصحيحان هما أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى باتفاق علماء المسلمين من المحدثين وغيرهم فقد امتازا على غيرهما من كتب السنة بتفردهما بجمع أصح الأحاديث الصحيحة وطرح الأحاديث الضعيفة والمتون المنكرة على قواعد متينة وشروط دقيقة وقد وفقوا في ذلك توفيقاً بالغاً لم يوفق إليه من بعدهم ممن نحا نحوهم في جمع الصحيح كابن خزيمة وابن حبان والحاكم وغيرهم حتى صار عرفاً عاماً أن الحديث إذا أخرجه الشيخان أو أحدهما فقد جاوز القنطرة ودخل في طريق الصحة والسلامة. ولا ريب في ذلك وأنه هو الأصل عندنا] مقدمته لشرح العقيدة الطحاوية ص14 - 15.
قال الإمام النووي: [الصحيح أقسام أعلاها ما اتفق عليه البخاري ومسلم ثم ما انفرد به البخاري ثم مسلم ثم على شرطهما ثم على شرط البخاري ثم مسلم ثم صحيح عند غيرهما] تدريب الراوي شرح التقريب 1/ 122 - 123.
وقال الشوكاني: [واعلم أن ما كان من الأحاديث في الصحيحين أو أحدهما جاز الاحتجاج به من دون بحث لأنهما التزما الصحة وتلقت ما فيهما الأمة بالقبول] نيل الأوطار 1/ 22.
أنظر التفصيل في: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71584
أنا في الحقيقة أستغرب من أمثال هذا الذين يظهرون فجأة و يتهجمون بدون دليل ثم يختفون، فهذا الشخص قرأ كلمة محمد الأمين عن التقليد و أعادها بدون تفكر أو تعقل، و الله المستعان
¥(11/269)
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[10 - 02 - 06, 05:40 م]ـ
الاخ الفاضل محمد الامين وفقه الله
اشكرك على حسن ظنك وانا لست بشيخ وانتم اهل الفضل والسبق في هذا المنتدى بارك الله فيكم
وبارك الله في جهود جميع الاخوة وبعد: فان الصحة امر نسبي وقول اهل العلم اصح كتاب بعد كتاب الله يعني بالنسبة الى غيره ولم يقل احد ان كل ما فيهما من الجلدة الى الجلدة صحيح فان كل جهد بشري لا بد ان يدخله شيء من الخلل قل او كثر.
وكذا قولهم تلقته الامة بالقبول فان معناه انها تلقته بالقبول في الجملة لا بالجملة.
وما زال اهل العلم من قبل مسلم وبعده الى يومنا ينقدون بعض الاحاديث و الاسانيد و الالفاظ فيه ومن ادعى غير ذلك فان الواقع يرد قوله والامثلة على ذلك كثيرة.
ولعل في هذا المنتدى المبارك من افاض الكلام في هذه المسالة وبالله التوفيق.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 06:01 م]ـ
أين التقليد، وهل الإقتناع برأي جمهور أعلام الحديث عيب؟؟؟ وهم من هم بالعلم و التقوى و الإجتهاد و لايوجد الآن من يقترب من علمهم، أليس افضل من الإفتاء بغير علم أو التسرع في الأحكام؟؟ و
إن مشكلتنا الآن هو أن بعض حديثي العهد بالعلم يتجاوزون المشايخ في الأحكام و لا يرجعون إلى المشايخ
بورك فيك أخي, طبعاً إذا كنت تقصد البخاري ومسلم وأحمد وابن معين والدوري الخ نجوم العلم والملة
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[10 - 02 - 06, 07:18 م]ـ
لا حول و لا قوة إلا بالله و أين هي العجائب يا هذا؟؟؟؟ أم أنه أي كلام و السلام و ما تنقم من قولي أن الأمة تلقت الصحيحين بالقبول؟؟ هل لديك رأي آخر و إليك آراء العلماء الذين قالوا قبلي بهذه العجيبة:
أنا في الحقيقة أستغرب من أمثال هذا الذين يظهرون فجأة و يتهجمون بدون دليل ثم يختفون، فهذا الشخص قرأ كلمة محمد الأمين عن التقليد و أعادها بدون تفكر أو تعقل، و الله المستعان
بما أنك لا تدري عن كلام بعض الأئمة عن أحاديث في الصحيحين فإني لن أناقشك وأنتظر من الإدارة أن تنظر في وضعك، حيث إنك تسود الصفحات وتضيع أوقات الإخوة وأنت لا تدري عن شيء
ووالله إني متابع لما تكتب منذ دخولك للملتقى
وعرفت أنك لا تفقه في هذا العلم شيئا
وانتظرت من الإدارة أن تنبهك عن هذا الجهل الذي تلوكه، فلما رأيت الأمر كذا أحببت أن أبين لك ترك الكلام فيما لا تحسن
وقد نبهك سابقا أخي محمد بن عبد الله في أحد المواضيع، ونبهك الإخوة هنا.
أخي الفاضل
هذا علم وليس لعبا، والذي لا يدري عن الفرق بين تضعيف الإمام لحديث وإخراجه في كتابه أو روايته بإسناده حقيق أن يكبر عليه أربعا
فلا تتكلم فيما لا علم لك به
واترك النسخ واللصق
والعجب أنك حينما تكلمت على حديث (مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح)
و بالتالي فسند الحديث (وأنا هنا لا أتكلم عن متنه) لا يقل (حسب علمي) عن درجة (الحسن) بالطريقين السابقين و هذا هو رأي السيوطي (رحمه الله) حيث حسن الحديث في الجامع الصغير
و الله أعلى و أعلم
والسيوطي متساهل جدا ولا يسير على منهجه ويتكئ عليه إلا من لا ناقة له ولا بعير بعلم الحديث
ـ[محمد الدوري]ــــــــ[10 - 02 - 06, 08:53 م]ـ
بخصوص الصحيحين أنا أعلم أن بعض العلماء تكلم في بعض الأحاديث (مثل الدارقطني) ولكن رد العلماء عليه و المقصود أن للصحيحين هيبة و إحترام كبيرين و جمهور العلماء على تصحيح كل ما فيهما.
قال الإمام النووي: [الصحيح أقسام أعلاها ما اتفق عليه البخاري ومسلم ثم ما انفرد به البخاري ثم مسلم ثم على شرطهما ثم على شرط البخاري ثم مسلم ثم صحيح عند غيرهما] تدريب الراوي شرح التقريب 1/ 122 - 123.
وقال الشوكاني: [واعلم أن ما كان من الأحاديث في الصحيحين أو أحدهما جاز الاحتجاج به من دون بحث لأنهما التزما الصحة وتلقت ما فيهما الأمة بالقبول] نيل الأوطار 1/ 22.
و أما حديث السفينة، فقد أوضحت أنه على حسب علمي و لم أقطع و كان الأمر مفتوحا لرأي الأخوة و لم أقطع في ذلك، فأنا لا أخجل أن أقول أني طالب علم و معظم الموجودين طلبة علم
و أما هذا الموضوع فكنت أنقل رأي كبار العلماء و بإحترام كامل و هذا ما تلاحظه عند نقاشي مع الشيخ الفقيه لأنه كان يحترم الآخر، أما التهجم فقط فهذا ما لا أحبه و لا أحب أن أنزل بالنقاش إلى ما وصل إليه
عموما الواضح أن بعض الإخوة هنا لايحترمون أي رأي يخالفهم و أنا أفضل الإنسحاب على الجدل و قلة الإحترام وكل ما كنت أريد قوله هو الآتي:
أن حديث الثقلين صححه كبار العلماء بل جمهور علماء الحديث، فمن وافقهم فقد أحسن و من خالفهم فذلك إجتهاده والله أعلم
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[10 - 02 - 06, 08:53 م]ـ
بما أنك لا تدري عن كلام بعض الأئمة عن أحاديث في الصحيحين فإني لن أناقشك وأنتظر من الإدارة أن تنظر في وضعك، حيث إنك تسود الصفحات وتضيع أوقات الإخوة وأنت لا تدري عن شيء
ووالله إني متابع لما تكتب منذ دخولك للملتقى
وعرفت أنك لا تفقه في هذا العلم شيئا
وانتظرت من الإدارة أن تنبهك عن هذا الجهل الذي تلوكه، فلما رأيت الأمر كذا أحببت أن أبين لك ترك الكلام فيما لا تحسن
وقد نبهك سابقا أخي محمد بن عبد الله في أحد المواضيع، ونبهك الإخوة هنا.
أخي الفاضل
هذا علم وليس لعبا، والذي لا يدري عن الفرق بين تضعيف الإمام لحديث وإخراجه في كتابه أو روايته بإسناده حقيق أن يكبر عليه أربعا
فلا تتكلم فيما لا علم لك به
واترك النسخ واللصق
الأخ خالد بن عمر وفقكم الله للخير، لا تحرفوا النقاش إلى تهديد وتنقيص، واجعلوه في مساقه العلمي، فكلام الشيخ الدوري هو كلام جمهور العلماء، ورد النصوص بتلك الطريقة هو فعل أهل الرأي لا أهل الحديث، فاتقوا الله تعالى ...
ومسألة تقديم آراء آل البيت هو مذهب الجمهور، وهو المذهب الراجح إن شاء الله تعالى، وأفرد له الشوكاني فصلا في كتابه في الأصول، وأفرده غيره، فلا تنزلوا بالنقاش إلى التنقيص فالمسألة لا تستحق ذلك، ووالله لولا كثرة الأشغال المزعجة والمرهقة لكتبنا وشاركنا وأثرينا الموضوع فجزى الله الشيخ الدوري على بحثه وصموده فريدا، وجزى الله الشيخ الفقيه كذلك على بحثه، واتقوا الله في أعراض إخوانكم ....
والسلام ...
¥(11/270)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 02 - 06, 02:24 ص]ـ
الأخ خالد بن عمر وفقكم الله للخير، لا تحرفوا النقاش إلى تهديد وتنقيص، واجعلوه في مساقه العلمي، فكلام الشيخ الدوري هو كلام جمهور العلماء، ورد النصوص بتلك الطريقة هو فعل أهل الرأي لا أهل الحديث، فاتقوا الله تعالى ...
ومسألة تقديم آراء آل البيت هو مذهب الجمهور، وهو المذهب الراجح إن شاء الله تعالى، وأفرد له الشوكاني فصلا في كتابه في الأصول، وأفرده غيره، فلا تنزلوا بالنقاش إلى التنقيص فالمسألة لا تستحق ذلك، ووالله لولا كثرة الأشغال المزعجة والمرهقة لكتبنا وشاركنا وأثرينا الموضوع فجزى الله الشيخ الدوري على بحثه وصموده فريدا، وجزى الله الشيخ الفقيه كذلك على بحثه، واتقوا الله في أعراض إخوانكم ....
والسلام ...
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
أما ما كتبه الأخ الدوري وفقه الله حول الحديث فيظهر عدم تمرسه في علم الحديث، ومثل هذا يصعب النقاش معه في مسائل دقيقة في علم الحديث.
وأما رأي آل البيت وتقديمه على قول غيرهم فهذا لم يعمل به الصحابة رضوان الله عليهم، بل كانوا يختلفون مع علي بن أبي طالب وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم في مسائل متعددة، ولم يقل واحدا منهم خذوا بقول آل البيت.
ففي صحيح البخاري عن الشَّعْبِيَّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جُحَيْفَةَ قَالَ سَأَلْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ مِمَّا لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ وَقَالَ مَرَّةً مَا لَيْسَ عِنْدَ النَّاسِ فَقَالَ وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ مَا عِنْدَنَا إِلَّا مَا فِي الْقُرْآنِ إِلَّا فَهْمًا يُعْطَى رَجُلٌ فِي كِتَابِهِ وَمَا فِي الصَّحِيفَةِ قُلْتُ وَمَا فِي الصَّحِيفَةِ قَالَ الْعَقْلُ وَفِكَاكُ الْأَسِيرِ وَأَنْ لَا يُقْتَلَ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ.
قال الحافظ في الفتح
قَوْله: (إِلَّا كِتَابُ اللَّه)
هُوَ بِالرَّفْعِ، وَقَالَ اِبْن الْمُنِير: فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّهُ كَانَ عِنْده أَشْيَاء مَكْتُوبَة مِنْ الْفِقْه الْمُسْتَنْبَط مِنْ كِتَاب اللَّه، وَهِيَ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ: أَوْ فَهْم أُعْطِيَهُ رَجُل " لِأَنَّهُ ذُكِرَ بِالرَّفْعِ، فَلَوْ كَانَ الِاسْتِثْنَاء مِنْ غَيْر الْجِنْس لَكَانَ مَنْصُوبًا. كَذَا قَالَ، وَالظَّاهِر أَنَّ الِاسْتِثْنَاء فِيهِ مُنْقَطِع، وَالْمُرَاد بِذِكْرِ الْفَهْم إِثْبَات إِمْكَان الزِّيَادَة عَلَى مَا فِي الْكِتَاب. وَقَدْ رَوَاهُ الْمُصَنِّف فِي الدِّيَات بِلَفْظِ: " مَا عِنْدنَا إِلَّا مَا فِي الْقُرْآن، إِلَّا فَهْمًا يُعْطَى رَجُل مِنْ الْكِتَاب " فَالِاسْتِثْنَاء الْأَوَّل مُفَرَّغ وَالثَّانِي مُنْقَطِع، مَعْنَاهُ لَكِنْ إِنْ أَعْطَى اللَّه رَجُلًا فَهْمًا فِي كِتَابه فَهُوَ يَقْدِر عَلَى الِاسْتِنْبَاط فَتَحْصُل عِنْده الزِّيَادَة بِذَلِكَ الِاعْتِبَار. وَقَدْ رَوَى أَحْمَد بِإِسْنَادٍ حَسَن مِنْ طَرِيق طَارِق بْن شِهَاب قَالَ: شَهِدْت عَلِيًّا عَلَى الْمِنْبَر وَهُوَ يَقُول: " وَاَللَّه مَا عِنْدنَا كِتَاب نَقْرَأهُ عَلَيْكُمْ إِلَّا كِتَاب اللَّه وَهَذِهِ الصَّحِيفَة " وَهُوَ يُؤَيِّد مَا قُلْنَاهُ أَنَّهُ لَمْ يُرِدْ بِالْفَهْمِ شَيْئًا مَكْتُوبًا.
ونطلب من الشيخ حمزة أن يذكر لنا مثالا واحدا أخذ فيه الصحابة بقول آل البيت ورجعوا إليهم في ذلك دون غيرهم من الناس.
وإذا كان إجماع آل البيت على مسألة لايكفي في الأخذ به فما بالك بقول الواحد منهم.
ـ[أبو عمر]ــــــــ[11 - 02 - 06, 07:13 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
أخي محمد وفقه الله تعالى لما يحبه ويرضاه
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ورضي عنه:
أبى الله إلا أن يتم كتابه
وقالها بعده كثير من العلماء والحفاظ في الصحيحين وفي غيرهما
ومنهم الشيخ الألباني رحمه الله تعالى
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[11 - 02 - 06, 12:13 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبعد فهذه ملاحظات على كلام الشيخ الفاضل حمزه الكتاني:
الأخ الدوري جزاكم الله خيرا، وممن قال بصحته بل وتواتره مولانا الجد الإمام محدث الحرمين الشريفين محمد المنتصر بالله الكتاني في غير ما كتاب، كمعجم فقه السلف، وشرح مسند الإمام أحمد وغيرهما
¥(11/271)
________________________________________
1_لو سلمنا جدلا وجود التواتر فهو في القدر المشترك بين الفاظ الحديث اما اللفظ الذي نحن بصدده فنحن بصدد الكلام عن ثبوته فضلا عن تواتره واثبات التواتر فيه امر دونه خرط القتاد.
___________________________________
أما مسألة الترجيح بآل البيت رضوان الله عنهم فهي مسألة أصولية، مذكورة في مبحث وسائل الترجيح وغيره، وقد سبقت إشارتنا إلى عمل العلماء بها.
___________________________________
2_ لعلك تبين من ذكرها من اهل العلم وقد احلت على ارشاد الفحول في مشاركة لاحقه وليس فيه بل الشوكاني يذهب الى عدم حجية اجماع ال البيت ويرى ان التطهير انما هو من الذنوب والفواحش دون الخطا_______________________________________
أما القول بأن فيهم الفاضل والمفضول، فذلك مصادرة عن المطلوب لأننا تحدثنا عن الأئمة من ال البيت.
_____________________________________
3_ ليس في هذا مصادرة للمطلوب بل هو في سياق نقض دليل الخصم.
___________________________________
على ما في هذا الكلام من جفاء تجاه من ألزمنا الشرع بمحبتهم وتعظيم قدرهم.
_____________________________________
4_ * بل هذا القول من كونهم متفاضلون هو مقتضى الحق والعدل والميل عنه نزوع الى الافراط او التفريط.
________________________________
أما نساء النبي رضي الله عنهن فلسن من آل البيت في الاصطلاح
__________________________________
5_ * اطلاق ذلك فيه نظر فالمسالة خلافية والصحيح انهن من ال البيت
______________________________
لان ال البيت هم أهل العباء سلام الله ورحماته تترى عليهم وعلى ذرياتهم
__________________________________
6_ * التعليل بموطن النزاع ممتنع لانه يلزم منه الدور
___________________________________
، وإن كن رضي الله عنهن من أهله صلى الله عليه وأزواجه وأصحابه وآله وسلم.
___________________________________
7_ * ما وجه التفريق بين الآل والاهل؟ _______________________________
وإن أردنا مسايرة من خالفنا
__________________
8_ * ليتك لم تفعل__________________________
فهاهي عائشة رضي الله عنها خرجت على أمير المؤمنين وجيشت عليه الجيوش حتى نبحت عليها كلاب الحدأة.
______________________________
9_ * والله ما جيشت الجيوش وما خرجت خروج المارقين البغاة وانما خرجت لقصد الاصلاح فهي انشاء الله مجتهدة ماجورة.
_____________________________
وهاهي حفصة رضي الله عنها تحاملت على زينب بنت جحش ونسبت إليها ما لم تفعله لتوقع بينها وبين النبي صلى الله عليه وسلم
___________________________
10_*ما ادري مالذي تقصد لكن ان كنت تريد قصة المغافير في سبب نزول سورة التحريم فما ادري من اين اتيت بهذا الفهم؟.
__________________________
... إلخ
_______________________
11_ * جيد انك لم تكمل وما ذكرت سابقا هو الجفاء في حق من الزمنا الله بحبهم وتعضيم قدرهم.
___________________________
من الأمور التي حكم الله بها في سابق قدره لميز المعصوم من غير المعصوم،
_________________________________
12_*التعليل بهذا فيه نوع من تكلف ما لا علم لنا به وما ادري من تقصد بغير المعصوم؟
والانبياء في عصمتهم عن الذنوب خلاف بين اهل العلم فضلا عن الخطا في الاجتهاد.
________________________________
وإن كنا نجزم بأن الله تعالى قد غفر لهن لأنهن من خيرة نساء العالمين.
__________________________________
13_*والمغفرة تكون باسباب اخرى كالتوبة والاعمال الصالحة والمصائب المكفره على ان بعض ما وقعن فيه مما يظنه البعض ذنوبا انما فعلنه تاولا او خطا او جهلا وهي موانع في وقوع اثر الفعل عليهن.
_____________________________
فهل نقول بأن الله تعالى لم يطهرهن تطهيرا ...
__________________________________________
14_ الاراده في الاية ارادة دينية شرعية وقد طهرهن الله من الفاحشه ولسن بمعصومات.
_____________________________________
وتطهيرا مفعول مطلق يدل على الاستمرارية والمبالغة كما لا يخفى لدى اللغويين.
__________________________________
¥(11/272)
*15_دلالة المفعول المطلق على الاستمرارية لا يظهر لي وانما يدل على الاستغراق والكمال والمسالة محل بحث.
__________________________________
والله تعالى أراد أن يطهر آل بيت نبيه صلى الله عليه وسلم،
_____________________________________
16_ * اراد ذلك دينا وشرعا بمعنى انها محبوبة مرضية له امرهم بها وشرعها لهم
_________________________________________
وحتى لو ذكرت أن نساء النبي هن آل البيت فلا حجة لك في استثناء آله بنص الحديث والقرآن
_________________________________
17_ * بنص حديث الكساء نعم اما القران فلا نص فيه________________________________
وهم علي وفاطمة وبنو علي من صلبها
_____________________________
18_* الحصر يفتقر الى دليل وحديث الكساء لا يفيد الحصر.
___________________________
، فهل أحد يرد إرادة الله تعالى؟
_____________________________
19_* ما اراده الله دينا وشرعا فليس بلازم الوقوع بخلاف الارادة الكونية القدرية.
__________________________________________________ _________
، وقد أجمع المفسرون على أن "عسى" إن جاءت في القرآن الكريم فإنما يراد بها التحقيق لا التمني.
________________________________
20_ * استطراد لا وجه له!!!!!
______________________________
أما اختصاص آل البيت بأهل العباء، دون من تنسل عنهم فعموم النصوص
_________________________
21_ * اين العموم في حديث الكساء الذي خصصت به عموم اية التطهير؟
_________________________________
وتصريح الأعلام
______________________________
22_ * معارض بمثله من اقوال اهل العلم ____________________________
ظاهر في عدم ذلك وأن الفضل يسري في أعقابهم،
__________________________
23_ * من ابطا به عمله لم يسرع به نسبه___________________________
ووجود نقص في البعض نكله لخالقهم سبحانه وتعالى
_______________________________
24_ * هذه حيدة عن الجواب وعجز عن تفنيد نقض المخالف لاصل الدليل.
_____________________________
ولا ينقص من محبتنا وتوقيرنا وتعظيمنا لهم، وهذا ما عليه أهل السنة والجماعة.
__________________________________
25_*الذي عليه اهل السنةفي ال البيت وغيرهم ان المحبة على قدر الاستقامة والصلاح.
______________________________
أما الاستدلال بمنهاج السنة لشيخ الإسلام رحمه الله
____________________________
26_* ذكر كلام الشيخ ليس من باب الاستدلال وانما هو عرض لقول احد ائمة اهل العلم في معرفة النصوص وفهمها.
______________________
، فلا حجة في ذلك، لأنه صرح بأفضليتهم
______________________________
27_ * ان كان المقصود بافضليتهم في الفهم وهو موضع النقاش فاين قال ذلك؟
وان كان المقصود بافضليتهم على غيرهم مطلقا فهذا ابعد وابعد!!!!!!
_______________________________
في غير ما موضع من الفتاوى والتدمرية.
_____________________________
28_!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! الت دمرية!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
____________________________________
وغيرها أولا، ولأن كتاب المنهاج كتاب مناظرة، فيحتج فيه بما قصد به الاحتجاج لا بمطلق إلزاماته، إذ لا يخلو الكتاب من تعسفات تمسك بها أعداء الرجل، فليتنبه.
ثم إن هذه التفاضيل خارجة عن المبحث الذي نحن بصدده،
وأظن أن ما سلكناه لا يخالفنا فيه أحد من السلف أو الخلف،
_______________________________________
29_**هذه دعوى عريضة في منظومة دعاويك غفر الله لك____________________________________
وعليه الاعتماد، ولتراجع النصوص في أبواب التعارض والترجيح وغيرها في كتب الاصطلاح والأصول، والله يهدي للحق وسواء السبيل.
المقصود ان علينا التثبت مما نكتب ونقول وبالله التوفيق.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[11 - 02 - 06, 12:50 م]ـ
تنبيه: لم احسن تجزئة اقتباس كلام الشيخ حمزه فدخل كلامي في كلامه ولذلك ميزت ملاحظاتي بالارقام فليتنبه لذلك.
في الملاحظه الثانية عشرة كتبت: و ما ادري من تقصد بغير المعصوم؟
والصواب: وما ادري من تقصد بالمعصوم؟
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[12 - 02 - 06, 02:34 ص]ـ
تنبيه: لم احسن تجزئة اقتباس كلام الشيخ حمزه فدخل كلامي في كلامه ولذلك ميزت ملاحظاتي بالارقام فليتنبه لذلك.
في الملاحظه الثانية عشرة كتبت: و ما ادري من تقصد بغير المعصوم؟
والصواب: وما ادري من تقصد بالمعصوم؟
الأخ الفاضل ومن ظنك بالمعصوم؟ ... (ابتسامة).
أقصد بالمعصوم الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، وغير المعصوم هم من سواهم، فعائشة الصديقة رضي الله عنها على علو كعبها، ورفعة منزلتها، حكم الله في سابق علمه أن تخطيء، فأخطأت وتابت ...
وفي القصة إشارة لمحاججة موسى آدم عليهما السلام فلتتنبه .. وكن على يقين أنني لست برافضي، وأنني أترضى على معاوية ووحشي فمن هم أعلى، لأن لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قدرا عظيما ... والسلام.
¥(11/273)
ـ[ضعيف]ــــــــ[14 - 02 - 06, 12:01 م]ـ
ياشيخ حمزة
لماذا لاتكن صريحا في اتجاهك فقد حدثنا عنك كثيرون أنك وأخوك حسن عندكما تشيع ولا تحبان معاوية رضي الله عنه وجدك المنتصر كان يكفره وأخوه الناصر كان شيعيا ويميل للزيدية 0
وفي محاضراته في دار الحديث الحسنية كان يرمي أهل الشام بالنصب وأسامي كثيرين من أهلك هي شيعية كالباقر والصادق والكامل 00
وأنتم تطلبون الحكم في المغرب على طريقة الزيدية ووالدك كان يصرح بتشيعه للخلص على طريقة أبيه الذي كان ضد كل من حارب عليا رضي الله عنه ولم يتب 0
وهذا معروف عندنا بالشام ومشهور0
أما تصوفك زتصوف أهلك فأكثر شهرة وقد طبعت أخيرا كتاب سلوة الانفاس وفيه طامات وبدع وخرافات وتوسل وشركيات0
وطبعت كتابا آخر في مناقب الشيخ الفاسي شيخ الطريقة الفاسية وفيه الكثير من البدع والخرافات 0
ولابد من مراجعة أمرك أما مستواك الحديثي فضعيف كما أخبرك الأخوة ولذلك فأنت أغلب الوقت قابعا مع الأسانيد والاجازات0
ـ[عصام البشير]ــــــــ[14 - 02 - 06, 12:21 م]ـ
لماذا لاتكن صريحا في اتجاهك فقد حدثنا عنك كثيرون أنك وأخوك حسن عندكما تشيع ولا تحبان معاوية رضي الله عنه
إن كان المقصود هو التشيع اليسير المعروف عن بعض السلف، فنعم.
أما غير ذلك فلا.
وأما عدم محبة معاوية رضي الله عنه، فغير صحيح.
ـ[ضعيف]ــــــــ[14 - 02 - 06, 12:28 م]ـ
الكلام طويل وهذا دين ودعونا من المجاملات وأريد ردا علميا صريحا على كل نقطة ذكرتها
ـ[المعلمي]ــــــــ[14 - 02 - 06, 02:44 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يرحم الله الشيخ مقبل بن هادي الوادعي محدث الديار اليمنية فقد روي لي عنه أنه قال:
إعطني زيديا صغيرا أخرج لك منه رافضيا كبيرا .. أو كما قال.
وأول الغيث قطرة ..
وأخي عصام البشير يحسن الظن بإخوانه، وحسب علمي فإنه لم يعد هناك تشيع يسير في زماننا لأن التشيع على عهد السلف كان أكثره سياسيا، أما الآن فقد غلبت عليه صفة الديانة يتفرع عنها الولاء والبراء.
بالطبع أنا لا أشكك في الأخ الكتاني، بل أحذره من مغبة الإتفاق مع أهل البدع في بعض المسائل وإن كانت رمزية.
وطبعا كلامي السابق أعني به غيره.
ولو رجع الأخ الكريم الكتاني إلى ما سطرناه سلفا لبان له بعض ما يستشكله جليا ..
رغم أنه لا يهمنا أن تكون الآية في عترة النبي صلى الله عليه وسلم أم في نساء النبي صلى الله عليه وسلم بقدر ما يهمنا مدلولها.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[14 - 02 - 06, 07:00 م]ـ
الكلام طويل وهذا دين ودعونا من المجاملات وأريد ردا علميا صريحا على كل نقطة ذكرتها
هداك الله إلى ما فيه الخير ... أنت المدعي وأنت الذي تحتاج إلى بينات على ما تقول ... وإن كنتُ أحبذ طي هذا الكلام من أساسه ... وكون الأمر دينا لا يعني اتهام الناس بدون حجة دامغة ... وهذه كلمة حق ضل بسببها أقوام ... تناولوا أعراض أناس بما برأهم الله منه ... وغلوا في دينهم غلوا غير محمود فكان منهم الرافضي والخارجي ... و ... وكلهم يرى الأمر دين ...
وما زلنا نسمع من الأخ حمزة - نفع الله به - تبرؤه ممن يتكلم في معاوية - رضي الله عنه - بل ودفاعه عن سيدنا معاوية مشهور - دفع الله عنه كل سوء - في الموقع المسمى بغير اسمه تغريرا وإضلالا ...
ولم يدع الأخ حمزة أنه ابن حجر زمانه في علم الحديث حتى تصفه بما نسبتَه للإخوة ... وإنما يبحث كما يبحث غيره والجميع طلبة علم - وفقهم الله - ولم يدع أحد منهم أنه بلغ الكمال ... ولا أنه حاز علم الحديث من جميع أطرافه ...
ونسبته وأهله لطلب الحكم ... إغراء للسلطة بالمسلمين لا ينبغي ... وهذه أيضا أودت قديما وحديثا بأرواح بريئة ... فليعدّ قائلها للسؤال جوابا ...
ولا أريد الإطالة في هذا لئلا ندخل في متاهات نحن في غنى عنها ... و لنا الظاهر والله يتولى السرائر ... وأحسب الأخ حمزة على خير ولا أزكيه على الله ... وما وبنا جميعا وبه من جهل وغبش سيزول بتوفيق الله وفضله ثم بمجاورته لأهل الحديث ... ولكننا قوم عجلون ... فصبر جميل.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[14 - 02 - 06, 08:16 م]ـ
أخي الحبيب ضعيف ...
تذكر وصيتي القديمة لك:
رفقا رفقا فما كان الرفق في شيء إلا زانه،وما نزع من شيء إلا شانه.
ـ[خالد السباعي]ــــــــ[14 - 02 - 06, 08:32 م]ـ
اتقي الله يا ضعيف في لسانك فانه سيهلكك تهرف باكاذيب وتفتري على رجل واباءه ما لم نعرفه نحن الذين عاشرناهم ولازمنهم اما نقاطك فمحذ هراء مما عهدناه منك وقلت سابقا انك مجهول وضعيف باعترافك فلا عبرة بكلامك اصلا والاخ عصام البشير تلميذ للشيخ الحسن الكتاني ويعرف الاسرة الكتانية فكلامه اخبار عن الواقع وليس احسانا للظن فاتقي الله يا ضعيف وراقبه واعلم انك محاسب
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[15 - 02 - 06, 11:20 ص]ـ
أستغرب من بعض من انتسب الى ملتقى أهل الحديث, بصراحة.
كان الكلام عن تصحيح حديث أو تضعيفه , وكان الكلام جيد ومفيد بالجملة, ومن ثم كثرت المداخلات التي لا تمت الى الموضوع بصلة, وتغير الموضوع من تصحيح وتضعيف حديث ... الى جرح وتعديل للأهل الملتقى.
ألا يستطيع كل منا أن يتقبل المخالف ويترضى عنه, الحوار الجميل الهاديء البناء مطلوب, وهو أدعى لتقبل المخالف لما تقول ... ولعلي أذكر اخواني أن هذه المواضيع تنشر لتقراْ من قبل الجميع ... فلا تعكروا المشاركات بمثل هذا.
بارك الله في الجميع, وجعل كل ما يفعله الاخوان في ميزان حسناتهم.
¥(11/274)
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[15 - 02 - 06, 05:44 م]ـ
أنا لا أظن ان الأخ حمزة يكره معاوية و هو صرح بذلك
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[15 - 02 - 06, 05:49 م]ـ
أنا أسحب كلمة أظن و أنا واثق من ذلك لانه صرح ونحن ليس لنا سوى الظاهر
و أنا أحب أن لا نرمي الاتهامات هكذا و لكن من كان عنده قول فليرسله للأخ حمزة على الخاص الا اذا قال هو شيئ خطأ على الملأ فيكون الرد كذلك
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[15 - 02 - 06, 08:02 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
اخوتي الكرام اعتقد ان الافاضة في تحليل عقيده الشيخ قليلة الجدوى وخروج عن اصل مسالتنا.
والشيخ صرح بمعتقده هنا في معاوية وزوجات رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وان وجد منه كلام يؤول الى معنى بخلاف صريح لفظه فان الصريح مقدم على المؤول
لكن لا يعني ذلك عدم الاشارة الى فساد تلك المعاني التي قد تفهم من ظاهر كلامه لئلا يغتر بها احد وان كان مراده صحيحا فان المراد لا يمنع الايراد
تنبيه: كنت قد ذكرت في الملاحظه الثانية على كلام الشيخ حمزه ان الشوكاني لا يرى اجماع ال البيت حجه والشوكاني رحمه الله لم يصرح بذلك لكنه نسب القول بحجية اجماع العترة الى الزيدية والامامية فقط وتعقبهم فيما استدلوا به وهذه المسالة اعني اجماع العتره ذكرتها من باب التنبيه بالاعلى على الادنى في سياق النفي.
واما ما زعمه الشيخ من ان الشوكاني عليه رحمة الله افرد فصلا لمسالة تقديم فهم ال البيت على غيرهم في ارشاد الفحول فلا وجود له ولم ار من ذكر هذه المسالة فيما وقفت عليه من كتب الاصول وبالله التوفيق.
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[15 - 02 - 06, 08:31 م]ـ
جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الكريم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[15 - 02 - 06, 08:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
واما ما زعمه الشيخ من ان الشوكاني عليه رحمة الله افرد فصلا لمسالة تقديم فهم ال البيت على غيرهم في ارشاد الفحول فلا وجود له ولم ار من ذكر هذه المسالة فيما وقفت عليه من كتب الاصول وبالله التوفيق.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفق الله الجميع.
لقد كنتُ من أيام أريد أن أسأل الشيخ حمزة - نفع الله به - عن مصدر نقله هذا عن الشوكاني - رحمه الله - وعن قوله:
ومسألة تقديم آراء آل البيت هو مذهب الجمهور، وهو المذهب الراجح إن شاء الله تعالى، وأفرد له الشوكاني فصلا في كتابه في الأصول ...
أين يجد ذلك فنسيت ... وقد ذكرتني - وفقك الله - فلعله يبين لنا ذلك مشكورا.
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[16 - 02 - 06, 08:04 م]ـ
الأخوة الكرام؛ لقد استفقت على رماح تطار نحوي، وسيوف تسل إلي، وكأنني أنا المقصود من الردود السابقة، وهذا ما أندهش له، حتى وسمنا البعض بما لا يليق قوله.
وعلى كل؛ فعلى ضيق وقتي، وشدة أشغالي، وانشغال بالي بما هو كثير غير قليل، سأفرد للقراء بحثا في الموضوع، ليستنير من له إشكال، ويتعظ من شغله البلبال ... فرويدكم إخواننا الآكارم ...
ـ[أبو الحسن العسقلاني]ــــــــ[17 - 02 - 06, 03:00 ص]ـ
لا نريد أن يكون الأمر صداما يا أخ حمزة فنحن نحبك في الله
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[21 - 02 - 06, 08:04 ص]ـ
الأخوة الأكارم إن كنت أخرجت أمهات المؤمنين من آل البيت فالخطأ مني في التعبير .. ولمعنى آل البيت عند أهل السنة والجماعة عدة معان توجد في محلها.
- أخصها أهل الكساء.
- ثم أزواجه صلى الله عليه وسلم.
- ثم بنو عبد المطلب. المؤمنون منهم.
- ثم خاصة النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه.
- ثم عموم المؤمنين.
ولكن الآية هنا جاءت في معرض الخاصة، ومن الأدلة التي رجحت صرفها إلى من ذكرنا أنها جاءت بصيغة التذكير لا التأنيث: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت .. } الآية، ولم يقل تعالى "عنكن"‘ فليتنبه.
نعم؛ الجمع المختلط دائما يأتي في اللغة بصيغة التذكير، فلا ما نع وسياق الآية في أمهات المؤمنين عليهن الرضوان والبركات أن يدخلن في معناها، وهذا ما أخطأ فيه لفظي وفهم منه ما لا يصح.
.
الأخ حمزة الذي أعرفه أن هذه الآية نزلت في زوجات النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
أما كلمة الآل فلها أكثر من معنى كما تفضلت وهذا يتضح من السياق
فهل توضح لي بارك الله فيك ماعلاقة ماذكرته حول معاني كلمة الآل بهذه الآية الكريمة؟؟
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[22 - 02 - 06, 01:59 ص]ـ
الأخ حمزة الذي أعرفه أن هذه الآية نزلت في زوجات النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
أما كلمة الآل فلها أكثر من معنى كما تفضلت وهذا يتضح من السياق
فهل توضح لي بارك الله فيك ماعلاقة ماذكرته حول معاني كلمة الآل بهذه الآية الكريمة؟؟
أخي الكريم أما الآية فأحاديث كثيرة صحيحة صريحة في أنها في علي وفاطمة وابنيهما، راجع التفاسير، والاختلاف في هل يتبع بهم أمهات المؤمنين وعموم معنى آل البيت أم مختصون بهم ...
أما تفاصيل معنى آل البيت فانظرها مشروحة في تفسير القاسمي لدى الحديث عن هذه الآية ...
والفقير عامل الآن على جمع بحث موسع في الموضوع عجل الله ظهوره ...
¥(11/275)
ـ[أبو عبدالرحمن المقدسي]ــــــــ[23 - 02 - 06, 08:22 ص]ـ
أخي الكريم أما الآية فأحاديث كثيرة صحيحة صريحة في أنها في علي وفاطمة وابنيهما، راجع التفاسير، والاختلاف في هل يتبع بهم أمهات المؤمنين وعموم معنى آل البيت أم مختصون بهم ...
أما تفاصيل معنى آل البيت فانظرها مشروحة في تفسير القاسمي لدى الحديث عن هذه الآية ...
والفقير عامل الآن على جمع بحث موسع في الموضوع عجل الله ظهوره ...
الاخ الفاضل حمزة لنعد الى كتاب الله اولا ولنرى من المخاطب هنا
(يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا , وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآَتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا , وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا)
ربنا يخاطب امهات المؤمنين فيقول يا نساء النبي ان اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض والآية التي بعدها ولا تتبرجن تبرج الجاهلية الأولى و أقمن الصلاة واتين الزكاة واطعن الله والرسول ويكمل هذه الآية ويقول جل وعلا إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا والآية التي بعدها ايضا مخاطبه لهن رضي الله عنهن واذكرن ما يتلى في بيوتكن الى آخر الآية
فالذي التي استشهدت بها بارك الله فيك يلاحظ أنها ليست آية كاملة وإنما هي تتمة الآية التي أولها خطاب لأمهات المؤمنين – رضي الله عنهن والآية التي قبلها والآية التي بعدها مخاطبة لنساء النبي صلى الله عليه وسلم
ثم يا اخي كلمة الآل كما ذكرت في ردي السابق انها تاتي باكثر من معنى ويتضح المعنى المراد من السياق فهل اتضح لك من السياق ان المخاطب علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم؟؟؟؟؟
هناك حديث اخرجه الامام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه وهو اصح حديث يحتج به
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظ لأبي بكر قالا حدثنا محمد بن بشر عن زكرياء عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة قالت قالت عائشة خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
يقول الدكتور عبدالهادي الحسيني
ونحن لاندري ما علاقة هذا الحديث بإخراج أمهات المؤمنين من الآية!!.
غاية ما فيه إدخال مجموعة من أقرباء النبي الذين لم يكونوا يساكنونه في بيته في حكم الآية، وليس فيه قصر المعنى عليهم وحدهم أو إخراج غيرهم منه، إذ ليس من شرط دخول هؤلاء خروج أولئك، ورحمة الله وسعت كل شيء، فلن تضيق بأحد من أجل أحد، إن قول القائل مشيراً إلى أربعة من أصدقائه " إن هؤلاء هم أصدقائي " لايعني قصر الصداقة عليهم، ولو كان لأحدهم عشرة إخوة فأشار إلى ثلاثة منهم كانوا معه فقال معرفاً بهم: " إن هؤلاء إخوتي " لم يدل قوله بلفظ هذا على عدم وجود إخوة آخرين له إلا إذا لم يكن له في الواقع غيرهم، فالقرينة التي تحدد معنى اللفظ سِعة وضيقاً هي واقع الأمر ذاته، أما اللفظ لغة فلا ينفي ولا يثبت، و"أهل بيت النبي " في الواقع كثيرون فبأي حجة نقتصر باللفظ على بعضهم دون بعض؟!.
وهذا يرد في القرآن كثيراً كقوله تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ)، أي ذلك الدين القيم وليس الدين القيم مقصوراً على عدة الشهور وكون أربعة منها حرماً فقط.
ثم يقول:
¥(11/276)
ونحن زيادة على ذلك نقول: لو تمعنت في الأمر قليلاً لو جدت الحديث حجة لنا لا علينا، إذ هو قرينة واضحة على أن المقصود بالآية أزواجه فلو كانت نازلة بخصوص أصحاب الكساء لما كان لدعاء النبي لهم معنى فما الداعي له والأمر محسوم من الأساس بدون دعائه؟! وإذن دعاء النبي طلب من الله أن يشمل بكرامته من دعا لهم شفقة منه أن لا يكون حكم الآية عاماً لأنه نزل في معرض الخطاب لأزواجه، ولو كان النبي يقطع بدخولهم في حكمها أو كان مطمئناً إلى ذلك لما دعا لهم.
مجيء اللفظ بصيغة العموم والمراد به الخصوص
أن مجيء اللفظ عاماً في صيغته والمراد به خصوص معناه معروف في لغة العرب إذا احتفت به قرائن توجب أو ترجح حمله على ذلك.
والقرينة إما حالية أو لفظية، فالحالية كما في قوله تعالى: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً) فلفظ " أرض " و"أهلها" عام، والمراد به أرض مصر وأهلها وهو خاص. والقرينة ما نقطع به تاريخياً أن فرعون لم يحكم عموم الأرض.
وقال تعالى عن الريح التي أرسلها على عاد: (تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا) "1" فلفظ "كل شيء" عام لكن القرينة اللفظية التي بعده وهي قوله: (فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ) صرفت المعنى إلى الخصوص فلم يعم المساكن.
كذلك لفظ "أهل البيت" في الآية فهو وإن كان عاماً في صيغته فقد احتفت به قرائن منها المعنى الحقيقي "لأهل البيت" وهو الزوجة وسياق الآيات وسبب النزول … إلخ. جعلته يبدو للسامع خاصاً بأزواج النبي ولم تكن من قرينة تجعل النبي يطمئن ويقطع بأن المراد به العموم، لذلك دعا رسول الله لأصحاب الكساء،، وهكذا صار دعاؤه قرينة لنا على أمرين:
الأول أن أزواجه أول المقصودين بالآية.
الثاني: شمول اللفظ لبقية أهل بيته، ولولا دعاؤه لما كنا نستطيع القطع بالأمر الثاني فتأمل.
أما قصر الآية على أهل الكساء دون أزواج النبي فباطل لوجوه منها:
1 - المعني اللغوي لأهل بيت الرجل وهو أزواجه ومن يساكنه في بيته ولم يكن في بيته عند نزول الآية من أهله غير أزواجه.
2 - المعنى الحقيقي للأهل هو الزوجة. وأما تعديه إلى الأقارب فمجاز. وقد مرَّ بنا قول الراغب الأصفهاني:" أهل الرجل في الأصل من يجمعه وإياهم مسكن واحد ثم تجوز به فقيل: أهل بيت الرجل لمن يجمعه وإياهم نسب " وحمل اللفظ على معناه المجازي دون الحقيقي لا يكون إلا بعد اجتماع أمرين:
1) مانع.
2) قرينة.
مانع يمنع حمله على حقيقته وقرينة تصرفه إلى مجازه ولا مانع من حمل الآية على حقيقة معناها "الزوجة" بل ولا قرينة ساعة نزول الآية ترجح عموم المعنى فضلاً عن قصره على مجازه.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[23 - 02 - 06, 02:38 م]ـ
جزى الله الشيخ حمزه وابا عبدالرحمن خيرا
أخي الكريم أما الآية فأحاديث كثيرة صحيحة صريحة في أنها في علي وفاطمة وابنيهما، راجع التفاسير، والاختلاف في هل يتبع بهم أمهات المؤمنين وعموم معنى آل البيت أم مختصون بهم ...
أما تفاصيل معنى آل البيت فانظرها مشروحة في تفسير القاسمي لدى الحديث عن هذه الآية ...
والفقير عامل الآن على جمع بحث موسع في الموضوع عجل الله ظهوره ...
عجل الله فرجه (ابتسامه)
وقد انكحنا الفرى فسنرى
والسلام عليك ورحمة الله.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[25 - 02 - 06, 01:31 م]ـ
من الأمور التي أعجبتني في هذا المنتدى المبارك والتي تميز بها عن كثير من المنتديات المشابهة هو احترام الأخوة المشاركين في النقاش لبعضهم وسعة صدورهم واحتمالهم للمخالف واستعمال الدليل في الاحتجاج مع توقير اهل العلم السابقين، لكني رأيت في هذه الزاوية خروجا على هذا الأدب الجميل الذي درج عليه أعضاء المنتدى من حيث القدح في بعض المشاركين واتهامهم ورميهم بالجهل ونحو ذلك
يا إخوة نحن هنا نتدارس الأمور ولا تظنوا أنكم سوف تحلون كل خلاف موجود في المسائل المتحدث فيها، فإذا كانت المسألة قد اختلف فيها قبلنا فلا تطمعوا أن يحدث فيها اجتماع، نحن هنا نتدارس ويوضح كل منا ما عنده على أمل تخفيف حدة الخلاف لا على أمل قطعه
هذه كلمة عامة
ثم إنكم في هذه الزاوية قد ابتعدتم كثيرا عن السؤال وتطرقتم إلى قضايا كثيرة صحيح لها علاقة بالموضوع لكن الموضوع الأصلى قد ترك بعد عدة مداخلات قليلة
والسؤال هو:
إذا تعارض قول أحد التابعين مع قول أحد التابعين من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم في مسألة ما تخص حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيته كزواجه ومعاملته مع أزواجه وأحواله في بيته .. فهل يقدم قول التابعي من آل بيت النبي على قول التابعي الآخر إذا تعذرت أوجه دفع التعارض الأخرى
فهو يفترض التعارض بين تابعي وتابعي آخر
أحدهم من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم في مسألة خاصة وليس في مسألة عامة (تخص حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيته كزواجه ومعاملته مع أزواجه وأحواله في بيته .. )
وتعذرت أوجه دفع التعارض الأخرى
فهل يكون من الترجيحات التي يعتد بها الأخذ بقول التابعي من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم على أساي أن له عناية خاصة بذلك وله اطلاع أكثر من غيره على ذلك وفي الغالب هو تلقى ذلك عن صحابي من أهل البيت، وقد كان أهل العلم يرجحون عند اختلاف النصوص بكون هذا الراوي صاحب القصة بعكس مخالفه فيكون صاحب القصة أكثر ضبطا لها وهذا قريب من موضوعنا
وقد روى ابن عباس أن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم وروت ميمونة الحديث تزوجني وهو حلال وكلاهما صحيح من حيث السند وقد رجح أهل العلم الذين أخذوا بحديث ميمونة وتركوا حديث ابن عباس على أساي أنها صاحبة القصة
الذي يبدو من هذه الصورة التي أوردها السائل أن هذا وجه معتبر في الترجيح فمن أخذ به فقد أحسن ولا حرج عليه، ومن تبين له وجه آخر فأخذ به فلا حرج ولا تحتاج المسألة إلى تطويل كثير
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
الشريف أبو عمر الطباطبي
¥(11/277)
ـ[أبو وئام]ــــــــ[26 - 02 - 06, 04:41 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الكرام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أسأل سؤالاً لا أعرف إن كان قد بحث من قبل أم لا
إذا تعارض قول أحد التابعين مع قول أحد التابعين من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم في مسألة ما تخص حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيته كزواجه ومعاملته مع أزواجه وأحواله في بيته .. فهل يقدم قول التابعي من آل بيت النبي على قول التابعي الآخر إذا تعذرت أوجه دفع التعارض الأخرى؟؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرجو من الأخ أن يقدم مثالا على ما يقوله، لا أن تكون المسألة نظرية فنصبح من الأرأيتيين في الفقه. خصوصا في مسألة حساسة مثل هذه.
ـ[أحمد عبد الغفار]ــــــــ[28 - 02 - 06, 10:42 ص]ـ
نسأل الله اسلامة والعافية، ونشهده على حب آل بيت نبينا و إعظامنا حقهم
التابعي من آل البيت الذي روى الأثر أو الوصف لشيئ من خصائص البيت النبوي الشريف ما عاين ما يحدث به، وإنما نقله ورواه، حتى وإن كان قد رواه عن أحد من أهل البيت، فإنه يستوي مع الآخر في أنها رواية، ومع ذلك فيصعب إيجاد مثال لهذا إلا فيما ندر، لأن أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، سواء كن زوجاته أو علي أو العباس رضي الله عنهما أو أي أحد آخر من أهل بيته ما كتموا عن آحاد الأمة شيئا من أحواله صلى الله عليه وسلم، بل وتجد المختصين بالرواية عن هؤلاء ليسوا من أهل البيت(11/278)
ميكلوش موراني وإسماعيل بن أبي أويس
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[28 - 01 - 06, 05:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ولي الصالحين، وناصر عباده المؤمنين، والصلاة والسلام على النبي الكريم سيدنا محمد إمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، وعلى آله وصحبه ومن سلك سبيله إلى يوم الدين.
وبعد: فلا زالت السنة النبوية لعظم مكانتها في الشريعة الإسلامية تتعرض للهجمة إثر الهجمة من مخالفيها وناكري حجيتها ... منذ القرن الثاني الهجري إلى ساعتنا هذه التي نحن فيها من القرن الخامس عشر للهجرة النبوية ... وقد تصاعدت وتيرة هذه الهجمة على السنة النبوية خلال القرن الماضي على يدي جماعة من المستشرقين اتخذوا من شعار البحث العلمي، والنقد الموضوعي أداة لهم في ذلك ... فقام جهابذة أهل السنة لصد هذا العدوان المغلف بغلاف العلم والمنهجية الشاملة في نقد النصوص كما يزعمون ...
فمن دراساتهم ما ضمنه إمامهم أجناتس جولدزيهر كتابه الشهير [دراسات محمدية] سنة 1890م، باللغة الألمانية Muhammedanische Studien ذهب فيه إلى التشكيك في صحة الأحاديث النبوية ... والكتاب منذ وضعه مؤلفه - نتيجة لبحوثه المكثفة في دراسة السنة ومصادرها كما يزعم أو يزعم ذلك له غيره - يعد إنجيلا مقدسا لدى جماعة المستشرقين في هذا المجال.
ثم تلاه بعد أكثر من نصف قرن البروفسور جوزيف شاخت فأصدر إنجيله الثاني [أصول التشريع المحمدي] The Origins of Muhammadan Jurisprudence الذي تجاوز فيه ما ذهب إليه سلفه جولدزيهر فادعى – جهلا وظلما – أنه لا يوجد حديث واحد صحيح، وخاصة الأحاديث الفقهية ... وأظهر نظريته حول تطور الأحاديث النبوية ... ودعواه المشهورة حول تطور الأسانيد ...
ثم تعاقب جماعة المستشرقين على دراسة جوانب مختلفة من علوم السنة النبوية شملت متون الأحاديث، وأسانيدها، وتدوين السنة ... قام بها على سبيل المثال كل من: ألفرد غيوم في كتابه [أحاديث الإسلام] وروبسون، وسنوك هرجرونجه، وفنسنك، وشبرنجر ... وهم في معظم ذلك يكررون ما سبقهم إليه جولدزيهر وشاخت ...
وتبع هؤلاء جماعة من بني جلدتنا ممن رضع من لبان المستشرقين، واغتر بنتائج بحوثهم المموهة بالمنهجية العلمية = من أمثال محمود أبي رية في كتابه [أضواء على السنة المحمدية] وأحمد أمين في كتابه [فجر الإسلام] وعلى حسن عبد القادر في كتابه [تاريخ التشريع الإسلامي] ... فالناظر في كتاباتهم يقطع بأنها نقلت نقل مسطرة من بحوث جماعة المستشرقين أؤلئك، بل صرح بعضهم أنه فعل ذلك عمدا حتى تروج تلك الأفكار لدى المسلمين، لأنها إذا نسبت صراحة إليهم كان نصيبها الرفض ... ثم تلاهم في أيامنا المظلمات هذه جماعة من النابتة الجديدة كتبوا رسائل علمية تحت إشراف بعض الدكاترة ممن لف لف أهل الإستشراق ... تحت عدة مسميات مختلفة مثل: السنة بين الأصول والتاريخ ... والحديث النبوي ... وهؤلاء رسائلهم لا زالت طرية لم تشتهر بعدُ ...
وبسبب رد افتراءات هؤلاء وأؤلئك جاءت تلك البحوث الماتعة التي أعلى الله بها منارة حجية السنة من طرف جماعة من علماء الأمة الإسلامية من أمثال الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني في كتابه [الأنوار الكاشفة لما في أضواء على السنة المحمدية من الزلل والتضليل والمجازفة] و مصطفي السباعي في كتابه [السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي] ومحمد عجاج خطيب في كتابه [السنة قبل التدوين] والدكتور مصطفى الأعظمي في رسالته [دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه] والشيخ عبد الغني عبد الخالق في رسالته [حجية السنة] وغير هؤلاء كثير ممن أثرى المكتبة الإسلامية ببحوثه العلمية القوية في الذب عن السنة وأهلها طعن الطاعنين، وسفه الجاهلين.
و ننتظر بالنسبة للإستشراق وأهله – خاصة - حتى الربع الأخير من القرن العشرين ليظهر علينا مستشرق آخر يدعى ينبول G.H.A. Juynboll (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39588&highlight=%ED%E4%C8%E6%E1) ببحوثه الذي يتجرأ فيها على إنكار الأحاديث المتواترة ... وهذا ما لم يجرؤ على البوح به كبار أساتذة الإستشراق المتقدمون ...
ثم يفجؤنا في هذه السنين المستشرق الدكتور موراني ... وهو المتخصص في دراسة مصادر الفقه المالكي القديمة بمقالة يزعم فيها أنه قد عثر على وثيقة قديمة تثبت وضع الأحاديث في وقت مبكر بالمدرسة الفقهية المدنية!! وهذه مصيبة لا لعا لها ... وكأني بلسان حال قائلها مترنما بقول المعري:
وإني وإن كنت الأخير زمانُه - - لآت بما لم تستطعه الأوائل
وكنتُ قد وقفت على خلاصة كلامه حول هذا الأمر منذ مدة في كتابه المترجم [دراسات في مصادر الفقه المالكي] ... ثم رأيتُه يثير هذا الأمر ويصر عليه في بعض المنتديات وفي منتدانا المبارك هذا ... وكان الدكتور الفاضل مصطفى الأعظمي – حفظه الله – قد أخرج موطأ الإمام مالك – رحمه الله – محققا في حلة قشيبة ... ومصدرا بدراسة موسعة حول الكتاب ومؤلفه ... فكان من ضمن مباحثه فصلة في مناقشة الدكتور موراني في دعواه تلك ... ولمّا رأيتُ الدكتور موراني متلهفا لمعرفة تفصيل رأي الدكتور الأعظمي أحببتُ أن أنقل له هنا معظم كلامه والمهم منه ... ثم أضيف إليه بعض التوضيحات والإضافات الأخرى مما يفتح الله به عليّ بمنّه وكرمه ... فلا خير إلا خيره ... ولا حول ولا قوة إلا به ...
وهاأنا أشرع في المقصود متوكلا على الملك المعبود جلّ في علاه.
¥(11/279)
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[28 - 01 - 06, 05:37 م]ـ
بارك الله فيك يا أخانا المفضال /
الفهم الصحيح .... ، رزقنا الله وإياك الفهم الصحيح.
أسأل الله أن يجعلنا وإياك من ناصري كتاب الله - جل وعلا -، وسنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
والله المستعان.
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[28 - 01 - 06, 05:38 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وأسأل الله أن يمد في عمر شيخنا الفاضل الدكتور الأعظمي حتى يخرج عمله وهي موسوعة كبرى في الرد على جمع من المستشرقين من خلال ذبه عن كتاب الله عزو وجل وسنة نبيه يسر الله له إخراجها وأن يوفقه إلى ذلك مع عمله ليل نهار وهو لايمل من ذلك
وأن يثيبك على ماتقوم به في النفح عن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم
ـ[سيف 1]ــــــــ[28 - 01 - 06, 10:59 م]ـ
رفع الله قدرك شيخنا الكريم أبو عبد الله وأيدك ونصرك اللهم آمين اللهم آمين
ـ[سعيد الحلبي]ــــــــ[29 - 01 - 06, 12:01 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابدأ شيخنا على بركة الله
أخزهم والله ناصرك
وبين عوارهم
نسأل الله أن يشفي بك صدور قوم مؤمنين
حياك الله يا أباعبدالله
وثبتك على الحق
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[29 - 01 - 06, 12:27 ص]ـ
جاء هنا.
ابدأ شيخنا على بركة الله
أخزهم والله ناصرك
وبين عوارهم
........
هل هذا البداية (لمعركة) ما؟
فلينظر الباحث تعليقي على كتاب Juynboll ! ( ان قرأه الباحث الفاضل هذا الكتاب وتعليقي عليه) ... وبالله التوفيق ...... فامض يا شيخنا على بركة الله .....
فلا تقتبس من كلام الأعظمي اقتباسا ولا تقصر منه تقصيرا ولا تسقط منه حرفا , بل سجل أولا كل ما كتب حرفا حرفا.
ـ[نياف]ــــــــ[29 - 01 - 06, 01:53 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابدأ شيخنا على بركة الله
أخزهم والله ناصرك
وبين عوارهم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[29 - 01 - 06, 02:26 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وفق الله جميع الأحباب ...
======================
قال الدكتور محمد مصطفى الأعظمي:
(ميكلوس موراني وإسماعيل بن أبي أويس:
رواية إسماعيل ابن أبي أويس في حاجة إلى المزيد من التعليق، نظرا لما أثير حول ابن أبي أويس من النقاش حديثا وقديما، ولحاله صلة قوية بمالك، ولاعتماد البخاري على روايته.
كاتب غربي الأستاذ ميكلوس موراني، له اطلاع واسع في المصادر المالكية، وقد أنفق وقتا طويلا في هذا المجال، ونشر كتبا وبحوثا كثيرة، يقول الأستاذ المستشرق ميكلوس موراني:
(وهناك راو آخر أسهم في نقل المذاهب الفقهية لأهل المدينة، التي تعتمد في بعضها على إملاء مالك، ألا وهو إسماعيل بن أبي أويس < المتوفى 226 – 27/ 840 - 41 > راوي الموطأ ومسائل مالك، وهو أيضا كتلاميذ مالك السابق ذكرهم، يعتبر بمثابة مرجع مباشر لابن حبيب في الواضحة، وهناك حكاية عنه جديرة بالملاحظة رواها الدارقطني < 305/ 918 – 385/ 995 Gas > وعلق عليها بإيجاز ابن حجر العسقلاني [تهذيب التهذيب 1/ 312]، وهذه الحكاية من شأنها أن توضح ملامح التعليم، وإصدار الحكم عند علماء المدينة أيما توضيح، ومن هنا ينبغي علينا أن نذكرها هنا لما لها من دوي، وفي رواية المحدث المكي أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد (المتوفي 212/ 827 > [تهذيب التهذيب 6: 83 - 84] ذكر سلمة بن شبيب < المتوفى 247/ 861 > [4: 146 – 147] وهو أيضا محدث مكي، ذكر هذا المحدث العبارة التالية لإسماعيل بن أبي أويس: " ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شئ فيما بينهم ". [تهذيب 1/ 312، 8 - 9].
وإذا أخذنا في الاعتبار مدى الاجتهاد في وضع أحاديث للرد على مسائل فقهية، أو اجتهادهم في تطويع الأحاديث الصحيحة لتلائم حاجتهم، فسيكون الاعتراف الذي مؤداه " أحاديث موضوعة لتسوية الآراء الفقهية المتناقضة في المدينة "، هذا الاعتراف يكون بمثابة حجة أو سند له أهميته، ومن خلال الرواية نفسها، يمكننا أن نستشعر مدى النيل من سمعة علماء المدينة. لم يوافق أبو عبد الرحمن على الاقتباس من سلمة بن شبيب، وهو من أهم الشهود إلا بعد تردد دام طويلا، ثم ما لبث أن تولى تكرار العبارة السابقة لابن أبي أويس. ويحدد كُتّاب نقد الحديث أخيرا مكانة ابن أبي أويس استنادا إلى عبارته التالية " روى (يقصد النسائي) عن سلمة ابن شبيب ما يجب
¥(11/280)
طرح روايته " جاء هذا في عبارة قصيرة في كتاب ابن حجر [هدى الساري 193 - 195 أصدره محب الدين الخطيب، القاهرة] وكان يحاول تبرير أحاديثه الموضوعة على أنها أخطاء شباب [تهذيب التهذيب 1/ 312] ويتردد كثيرا أن ابن أبي أويس نشر نقلا عن عمه مالك بن أنس أحاديث غريبة، وتتكرر هذه المقولة التي لم تحظ بأي تأييد على أنها مقياس أو معيار لعدم صدقه وضعفه كمحدث، وكذلك نجد اسمه دائما يذكر في قائمة الضعفاء: العقيلي الورقة 17، أ، النسائي كتاب الضعفاء والمتروكين، رقم 42 (حلب 1975).
وكتب الطبقات المالكية هي الوحيدة التي تهتم وتسعى إلى الحد من المآخذ والنقائص التي أخذها عليه كتاب نقد الحديث أو تحاول السكوت عنها تماما، ومن المؤكد أن صلته الوثيقة بمالك، وشهرته راويا لموطأ مالك تلعب دورا كبيرا في هذا) مصادر الفقه المالكي 60 – 62.
قال الدكتور الأعظمي: (ويمكننا أن نستخلص من كلام موراني النقاط التالية:
- كان إسماعيل بن أبي أويس قد اعترف بوضع الأحاديث لحل الاختلافات الفقهية حيث قال: " ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شئ فيما بينهم ". مصادر الفقه المالكي 61.
- حاول المحدثون إخفاء هذا القول بذكر قول مختصر مبهم، حيث قال ابن حجر: روي عن سلمة بن شبيب ما يجب طرح روايته، جاءت هذه العبارة القصيرة عند ابن حجر.
- وحاول ابن حجر تبرير فعله الشنيع على أنها أخطاء شباب.
- يتردد كثيرا أن ابن أبي أويس نقل عن عمه مالك بن أنس أحاديث غريبة، وتتكرر هذه المقولة عند النقاد والباحثين، ولكنها لم تحظى بأي تأييد على أنها مقياس أو معيار لعدم صدقه وضعفه كمحدث.
- نجد اسمه دائما في قائمة الضعفاء [انظر العقيلي: الضعفاء، النسائي: الضعفاء والمتروكين].
- كتب الطبقات المالكية هي الوحيدة التي تهتم وتسعى إلى الحد من المآخذ والنقائص التي أخها عليه نقاد الحديث، أو تحاول السكوت عنها تماما، وكان هذا كله بسبب صلته القوية بمالك وشهرته راويا للموطأ. مصادر الفقه المالكي 62.
وقد نشر الأستاذ موراني مقالا باللغة الألمانية بعنوان:
EIN ALTES DOKUMENT ÜBEN HADTIT FABRIKATIONEN IN DER
FRÜHEN MEDINENSISCHEN JURISPRUDENZ by Miklos Muranyi
JSAI 10, (1987) pp 119-127.
يعني وثيقة قديمة لوضع الأحاديث في الوقت المبكر في المدرسة الفقهية المدنية.
وقدمت هذه المقالة كهدية تذكارية لكيستر لبلوغه سبعين عاما، ونشرت في إسرائيل.
وتحدث الأستاذ موراني في هذا المقال بشئ من التفصيل [على] النقاط المذكورة من قبل).
يتبع إن شاء الله.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[29 - 01 - 06, 02:29 ص]ـ
جزاك الله خيراً يا شيخنا، وزادك الله توفيقاً.
ـ[عبدالله البخاري]ــــــــ[29 - 01 - 06, 04:30 ص]ـ
جزاك الله خيرورفع قدرك وسددك وايدك
ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[29 - 01 - 06, 07:57 ص]ـ
واصل شيخنا الحبيب ..
والله ما قرأت فى هذا الملتقى المبارك , على جلالته , أروع من مقالك (ما هكذا يترجم للإمام مالك) ..
يعلم الله وحده ما ترك فى نفسى من أثر ...
اللهم وفق شيخنا الكريم للذب عن سنة مصطفاك صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ...
ـ[العوضي]ــــــــ[29 - 01 - 06, 08:45 ص]ـ
بارك الله فيك شيخنا الحبيب (الفهم الصحيح)
والله إني فرح جدا
وهذا الموضوع للفائدة
((إسماعيل بن أبي أويس)) بينَ عَبْقَرِيَّةِ الْمُحَدِّثِين وتخاليط الْمُسْتَشْرِقِين!
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3415&highlight=%C3%E6%ED%D3
والله يوفق الجميع في الرد على (المستشرقين)
ـ[أبو علي]ــــــــ[29 - 01 - 06, 10:13 ص]ـ
وفَّقك الله
ونصرك على أعداء المسلمين
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[29 - 01 - 06, 12:20 م]ـ
الحمد لله.
وفق الله الجميع.
ثم بعد أن تكلم الدكتور الأعظمي في سطور عن مكانة الإمام مالك وفضله وعلمه، ودقته في الرواية .. وشدة تحريه في المنقولات = أردفه بذكر انتقادات بعض المحدثين له، وبيانهم لما رأوه من أوهامه – رحم الله الجميع – ثم أعقب هذه الأسطر بنقل كلام أئمة الجرح والتعديل في ابن أبي أويس ... مما هو مشهور معروف لأهل الشأن، مما سأذكر بعضه في الإضافات إن شاء الله ... ثم قال الدكتور الأعظمي 1/ 286 - 289:
(مناقشة موراني في ادعائه:
¥(11/281)
وقبل أن أناقش الأستاذ موراني أود أن أذكّر بما كتبته قبل قليل عن محاسبة المحدثين لإمام الأئمة مالك بن أنس نفسه، حيث لم يغفر له، لأنه كان قد أخطأ في عمر بن عثمان، في بيئة يصل تقديس العلم وحرية البحث، والتنقيب عن الصواب إلى هذه المنزلة الرفيعة، يكون من المستحيل أن يضع إسماعيل بن أبي أويس أحاديث موضوعة، أو حديثا واحدا موضوعا لحل الاختلافات الفقهية، ولا يجد الباحث دليلا ماديا ملموسا واحدا على ذلك.
وكنت أتمنى من الأستاذ موراني، وهو ينتمي إلى المدارس الغربية المولعة بالتحليل، وضرب النصوص الصحيحة الواضحة عرض الحائط – وسأقدم دليلا على هذا في ردي على كتابات نورمان كلدر – كنت آمل أن يحلل النص، ليعرف هل هناك احتمال خطأ في نسبة هذا القول إلى إسماعيل بن أبي أويس؟
متى ولد إسماعيل بن أبي أويس:
المصادر لا تذكر إلاّ تاريخ وفاته، وقد مات والد إسماعيل، وهو أبو أويس عبد الله بن عبد الله المدني سنة سبع وستين ومائة [تقريب التهذيب 309] وقد روى عنه ابنه، إذن في ضوء تاريخ وفاته، يكون التاريخ التقريبي لولادة إسماعيل في حدود 145 – 150هـ، وبهذا يكون عمره عند وفاته ما يقارب ثمانين سنة، إذن فهذا التاريخ التقريبي لولادته مقبول جدا.
وإسماعيل بن أبي أويس لم يكن من النوابغ مثل مالك بحيث يكون عنده حلقة في أيام مراهقته، بل كان عليه أن يتعلم أولا، ثم يكتسب المكانة في المجتمع المدني العلمي ثانيا، حيث يصغى لما يروي ويحدث، إذن ليصل إلى هذه المرتبة الرفيعة لا بد أن يكون في حدود الأربعين من عمره، فإن كان الأمر كذلك فهذا سيكون بعد وفاة مالك بن أنس رضي الله عنه.
كان في ذلك الوقت بالمدينة من كبار أتباع التابعين، فمن كان يصغي لإسماعيل بن أبي أويس إذا جاء بشئ لحل المشاكل فيما بينهم، وكأنهم ما كانوا يستطيعون كشف هذا التلاعب، مما لا شك فيه أنه كانت تربطه صلات عائلية مع الإمام مالك، ولكنه إذا انفرد بشئ فماذا سيكون موقف المحدثين والنقاد منه؟
إذا نظرنا إلى ابن وضاح الراوي عن يحيي بن يحيي الليثي للموطأ وآخرين، نجد أنهم يقارنون بين مختلف الروايات – و يكون ذلك واضحا لمن يلقي النظرة بهامش هذه الطبعة للموطأ – فإذا كانت هناك زيادة أو تصحيف أو تحريف، فلن تفوت الباحثين، وكذلك فيما سجله الجوهري في مسند مالك دليل على مقارنة المحدثين لمختلف الروايات وتسجيل الفروقات بينها.
إضافة إلى أن المبدأ المشهور عند المحدثين والمنقول عن الإمام مالك نفسه أن من يكذب في كلامه ولو كان لا يكذب في حديث النبي – صلى الله عليه وسلم – فلا تقبل روايته، وهذا معروف لطلبة العلم قديما وحديثا.
قال مالك: " ... لا تأخذ من كذاب يكذب في حديث الناس إذا جرب ذلك عليه، وإن كان لا يتهم أن يكذب على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – " [الكفاية 116].
وسئل ابن حنبل: " عن محدث كذب في حديث واحد، ثم تاب ورجع، قال: توبته فيما بينه وبين الله تعالى، ولا يكتب حديثه أبدا " [الكفاية 117].
وقال رافع ابن أشرس: " كان يقال: إن من عقوبة الكذاب أن لا يقبل صدقه " [الكفاية 117].
وقال سفيان الثوري: " من كذب في الحديث افتضح، قال أبو نعيم: وأنا أقول: من همّ أن يكذب افتضح " [الكفاية 117 – 118].
فإذا افترضنا أن إسماعيل وضع أحاديث لعلها في شبابه كما تأول له ابن حجر، فكيف يأتي إسماعيل بن أبي أويس نفسه فيكشف سره ويفضح نفسه بنفسه، فإذا اعترف أنه كان يضع الحديث فتصبح كل مروياته هدرا، وهذا لا يعمله حتى الرجل الخبيث، بل من يعترف بهذا يكون مجنونا.
في ضوء هذه الملاحظات يصعب على المرء أن يقبل ما ذكره سلمة بن شبيب في شأن إسماعيل، فأجزم أنه قد وقع خطأ مّا، لأن الأمر غير طبيعي.
أما إعراض النسائي – رحمه الله – عنه، فعندما سمع شيئا أراد أن يحتاط لنفسه، فترك الرواية عنه، وقد روى عنه بقية الأئمة مباشرة أو بواسطة، وهؤلاء الجماعة ليسوا أقل تيقظا من النسائي – رحمهم الله جميعا -.
وعلى هذا أرى أن نسبة القول إلى إسماعيل بن أبي أويس بأنه اعترف بوضع الحديث كلام غير مقبول.
يتبع إن شاء الله.
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[29 - 01 - 06, 01:02 م]ـ
صدق الله "وإذاً لا يلبثون خلافك إلا قليلاً"
والله ما استفز أحدٌ سنة رسول الله إلا فضحه أمام الخلائق.
ـ[الرايه]ــــــــ[29 - 01 - 06, 01:26 م]ـ
وتكلم الدكتور الاعظمي في هذا الموضوع في مقدمة تحقيقه لموطأ الامام مالك.
وفي هذا الرابط شيء من كلامه
موطأ مالك بطبعة جديدة في ثمان مجلدات بتحقيق الاعظمي
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32896&highlight=%CB%E3%C7%E4
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[29 - 01 - 06, 01:28 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[29 - 01 - 06, 04:46 م]ـ
برجاء ان يتطوع أحد الإخوف الأفاضل بنقل دراسة شيخنا الأعظمي على رايات الموطأ والدراسة كاملة حيث أنه كتب دراسة تستحق أن تنشر كاملة وله من الله الجزاء وأمد الله في عمره ودعواتكم له بالشفاء حتى يكمل مابدأه
¥(11/282)
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[29 - 01 - 06, 07:22 م]ـ
كتب الشيخ الفاضل المحترم وفقه الله:
متى ولد إسماعيل بن أبي أويس:
المصادر لا تذكر إلاّ تاريخ وفاته، وقد مات والد إسماعيل، وهو أبو أويس عبد الله بن عبد الله المدني سنة سبع وستين ومائة [تقريب التهذيب 309] وقد روى عنه ابنه، إذن في ضوء تاريخ وفاته، يكون التاريخ التقريبي لولادة إسماعيل في حدود 145 – 150هـ، وبهذا يكون عمره عند وفاته ما يقارب ثمانين سنة، إذن فهذا التاريخ التقريبي لولادته مقبول جدا.
فأقول: بل ذكر ذلك الذهبي في سير أعلام النبلاء , 10 , ص 393
مولده في سنة تسع وثلاثين ومئة.
فننتظر الباقي ونتابع الأمر ....
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[29 - 01 - 06, 07:32 م]ـ
2 - القول بأن المحدثين خففوا من وقع هذه التهمة، وذكروه [كذا] في عبارة قصيرة مبهمة، بناء على ما ذكره ابن حجر في هدي الساري؛ فهو كلام غير صحيح، لأن ابن حجر نفسه في كتابه تهذيب التهذيب يكتب مفصلا في هذا الموضوع، بل ينقل نصوصا أخرى زيادة على ما جاء في محادثة النسائي، فمثلا يقول: " قال الدولابي في الضعفاء: سمعت النضر بن سلمة المروزي يقول: ابن أبي أويس كذاب كان يحدث عن مالك بمسائل ابن وهب". [تهذيب التهذيب 1/ 311].
وقال أبو الفتح الأزدي: حدثني سيف بن محمد: ابن أبي أويس كان يضع الحديث ثم ذكر حكاية سلمة بن شبيب بالتفصيل. [تهذيب التهذيب 1/ 312].
إذن اتهام المحدثين بأنهم حاولوا الإخفاء والتستر في ظل عبارة قصيرة مبهمة كلام يخالف الواقع.
أما المزي – رحمه الله – فلم يذكر في ترجمته في تهذيب الكمال هذه الواقعة، ومن المعلوم لطلبة العلم أن المزي لم يكن مالكيا حتى يتهم بالتستر، وقد أشار إلى الاتهام، ولم يذكره بالتفصيل، وربما لعدم صحته عنده.
وقد ذكر الذهبي قصة النسائي بالتفصيل، وبالرغم من ذلك لم يلتفت إليها، وأصدر حكمه قائلا: وكان عالم المدينة، ومحدثهم في زمانه، على النقص في حفظه، وإتقانه، ولولا أن الشيخين احتجا به لزحزح عن حديثه عن درجة الصحيح إلى درجة الحسن هذا الذي عندي. [سير النبلاء 10/ 392 – 394].
والذهبي ليس مالكيا، وبالرغم من ذلك لا يقبل الاتهام الموجه إلى ابن أبي أويس في قول سلمة بن شبيب.
3 - وهناك فرق بين الحديث الموضوع والغريب والفرد، ليس هذا محل البحث في هذه القضية، ومن يكتب ويتهم المحدثين، عليه أن يفهم منهجهم، ودقة أسلوبهم ولغتهم، ومصطلحاتهم ثم يناقش.
4 - ليس اسم إسماعيل بن أبي أويس في قائمة الضعفاء، فالذين عدلوه عمليا الإمام البخاري، والإمام مسلم عندما أخرجا أحاديثه في صحيحيهما.
وقد أثنى عليه الإمام أحمد.
وأثنى عليه لبن معي.
وأثنى عليه أبو حاتم الرازي، وقد مرت نقول عن هؤلاء من قبل.
وأثنى عليه الدارقطني لأن قوله: " لا أختاره في الصحيح " ليس نقدا لابن أبي أويس بقدر ما هو كلام موجه إلى الإمام البخاري – رحمه الله -.
وقد اعتمد الإمام البخاري على أصول ابن أبي أويس، والرجل نفسه لم يكن إلاّ واسطة لاتصال الإسناد، وإلا فالكتاب لمن هو قبله، ومما لا شك فيه [أن] هؤلاء ليسوا من المالكية، ولا يدافعون عن وجهة نظرهم، ولكنهم يتصرفون حسبما تملي عليهم ضمائرهم في ضوء المقاييس العلمية المعتبرة عند العلماء والباحثين.
بقيت هناك مسألة واحدة في حاجة إلى الإجابة، وهو قوله: ( ... وهناك راو آخر أسهم في نقل المذاهب الفقهية لأهل المدينة، التي تعتمد في بعضها على إملاء مالك، ألا وهو إسماعيل بن أبي أويس < المتوفى 226 – 27/ 840 - 41 > راوي الموطأ ومسائل مالك، وهو أيضا كتلاميذ مالك السابق ذكرهم، يعتبر بمثابة مرجع مباشر لابن حبيب في الواضحة ... ). [دراسات في مصادر الفقه المالكي 60].
من الضروري تحليل محتويات الواضحة وفصل المواد التي دخلت في الواضحة من طريق إسماعيل، هل هي أحاديث وآثار فقط، أو آراء فقهية لمالك وحده، أو مجموع الاثنين؟
بعد تحليل مواد الواضحة وإرجاعها إلى المصادر الأولية يتبين ما هو الدور الذي لعبه ابن أبي أويس في تكوين الواضحة، ثم المواد التي دخلت الواضحة عن طريق ابن أبي أويس هل لها شواهد ومتابعات، أو انفرد بها إسماعيل؟
وإن كان انفرد بها إسماعيل فهل هذه المواد تنسجم مع الأصول المالكية أو شاذة تتجه إلى طريق جديد، وهذا الشكل الأخير هو الذي يتطلب التوقف في قبول مرويات ابن أبي أويس التي انفرد بها، وقد يقوي كلام سلمة بن شبيب، قبل أن يصل الباحث إلى نتيجة يؤيدها الواقع، وإن طرح الشكوك وزرع الارتياب بمجرد التخمين ليس من البحث العلمي في شئ، بل يدل على الحالة النفسية للباحث.
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[29 - 01 - 06, 08:18 م]ـ
يقول:
- ليس اسم إسماعيل بن أبي أويس في قائمة الضعفاء،
هذا كلام غير صحيح بل هو يدل على أن الفهم الصحيح لم يقرأ المقال المذكور.
يذكره ابن الجوزي كما يذكره النسائي كلاهما في الضعفاء
يذكره يحيى بن معين انه سرق الحديث هو وأبوه أيضا ويضعف بيت آل ابن أويس جدا كما جاء في ترتيب المدارك بلا تفاصيل (!)
يبدو لي كأن كلام الشيخ الفاضل الأعظمي انتهى أم هل هناك مزيد أم نتوقف هنا بلا حجة مقنعة من جانبه السعيد , بعد هذه التهديدات من جانب طلبة العلم والتي سبقت كلامه البسيط هنا
أما كلام الفهم الصحيح وهو تكرار لما قرأناه سابقا ولا فائدة في اعادة النظر فيه. غير أنني كنت أتوقع موقفا أكثر افادة من شيخكم الأعظمي ...
لم يزل (اعتراف) ابن أبي أويس مطروحا فلا حاجة لنا للتعديلات لما هو مروي منذ النسائي.
تعديل لعنوان المقال:
Ein altes Dokument über Haditfabrikationen in der frühen medinensischen Jurisprudenz
هكذا.
¥(11/283)
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[29 - 01 - 06, 11:49 م]ـ
اضاقة بسيطة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70406&page=2&highlight=%E3%E6%D1%C7%E4%ED
كتب رمضان عوف:
لكن سيأتيك الرد المباشر قريبا إن شاء الله وسيثلج صدرك .....
الي آخر ما في هذا الكلام من الحماسة لطلبة العلم (ونحن نتابع هذه الأمور جيدا!)
نعم , قد حدث ذلك بسبب البرودة الشديدة عندنا في هذه الأيام خاصة , غير أن هذه البرودة تنقّي النفوس ....
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[30 - 01 - 06, 01:47 ص]ـ
أصل الكلام هكذا:
[ CENTER] 2- 4- ليس اسم إسماعيل بن أبي أويس دائما في قائمة الضعفاء، فالذين عدلوه عمليا الإمام البخاري، والإمام مسلم عندما أخرجا أحاديثه في صحيحيهما.
ووقع السقط مني للأسف. ... وقد علم الدكتور يقينا أن هناك خللا مّا ... وأن الدكتور الأعظمي وناقلَ كلامه ليسا بالغفلة التي يحاول أن يظهرهما بها ... فكان حقه أن ينبه علي الخطأ فقط ... لا أن يبني عليه قصورا ... فإن أبى الإقرار بذلك ... فقد أُتي من ضعفه في فهم النصوص ... فكيف يطمع أن يكون مبرزا في تحليلها ونقدها ... فهذه درجة سقط دونها كبار أساتذته وإن ادعوها بلسان حالهم ومقالهم ... وسيأتي مزيد إثبات لهذا ... ولا يطمع أحد من الدكتور أن يقر بحق ... فهذا ما لم نتعوده منه حتى في الواضحات الجليات ...
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[30 - 01 - 06, 09:06 ص]ـ
الفهم الصحيح
ان كنت تقصدني ب (الدكتور): وقد علم الدكتور يقينا أن هناك خللا مّا
فكيف أعلم أن هناك خللا ما؟ كتاب الأعظمي ليس بين يديّ
وتأريخ مولد ابن أبي أويس خلل آخر أم هذا أيضا سينسب اليّ أنا في يوم ما؟
فان وضع هذا الرجل (أي ابن أبي أويس) الحديث في شبابته , كما يعلل ابن حجر ذلك ,
فربما كان ذلك بين 159 الى 169 حسب التقدير أو حتى بعد ذلك , على كل حال قبل وفاة مالك بن أنس .... (ثم انصلح ..... ) والله أعلم متى انصلح.
الاعتراف بوضع الحديث قائم ويذكر الجرح والتعديل ضعفه. اذا: أين مشكلتكم؟ هل هو بريء من كل شيء بسبب قربه من مالك بن أنس؟ هل هذا هو الموقف العلمي؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[30 - 01 - 06, 12:09 م]ـ
للأسف الشديد مع كبر سنك ... لا زلت لم تتعلم الصبر دكتور موراني ... أنسيت ما كُتب على خاتم جولدزيهر < صبر جميل >.
وكنتَ ستعلم أن هناك خللا مّا بتأمل بسيط في الكلام ... وبمعرفة حال القائل والناقل ... ولكنك تستعجل نسبة الخطأ لهما كما تستعجل نسبة وضع الحديث لابن أبي أويس ... وبالتالي أنت في عجلة أكبر لأمر أهم من ذلك كله ...
ثم تأتي وتكرر مسألة الخطأ في تقدير سنة وفاة ابن أبي أويس ... وكأنك أمسكتَ بأمر عظيم ... وتتغافل عمّا في طي كلام الدكتور السابق من بيان لخطأ فهمك للنص المنقول عن ابن أبي أويس ...
ولو أردتُ معاملتك بالمثل في تضخيم بعض الأخطاء لذكرتُ - مستعجلا فرحا متهكما مثلك - قولَك في دراسات مصادر الفقه المالكي 62: ( ... ويتردد كثيرا أن ابن أبي أويس نشر نقلا عن عمه مالك بن أنس أحاديث غريبة ... ).
فأين تجد في كتب الطبقات والتراجم أن الإمام مالكا عم ابن أبي أويس؟
ولكني قدرتُ أن هناك خطأ في الترجمة ... أو سقطا في الكلام ... فأعرضتُ عن ذلك ... ولم أشأ أن أبني على هذا الخطأ نتائج مثل نتائجك تدلّ الناظر على كلامي أني لا أحسن فهم الكلام ... فكيف يثق بما أبديه من نقد وتحليل لها؟
أما أخطاؤك العلمية الفادحة التي لا يقع فيها صغار الولدان فسيأتيك نبؤها فاصبر ... والأخطاء الأخرى المحتملة ... ربما ذكرتُها ... وربما أعرضتُ عنها.
أما قولك هنا: هل هو بريء من كل شيء بسبب قربه من مالك بن أنس؟ هل هذا هو الموقف العلمي؟
فهو من أكبر الأدلة على أنك في خطابك تستعمل أسلوب مدرس روضة الأطفال ... وأنك بعيد جدا على فقه المدرسة التحليلية النقدية وفهمها ... بل أنت قريب جدا من مدرسة المبشرين أو جهلة المستشرقين الذين يعتمدون الأكاذيب والافتراءات وتحميل الأمور ما لا تحتمل ... وقد سبق لك أن صرحتَ بهذا الهذيان في دراساتك 62 ... ناسبا هذا لكتب طبقات المالكية ... وعندما بينتُ لك أن كل ذلك لم يكن ... وأن عكسه هو الموجود في طبقاتهم لم تنطق بعدها بكلمة ... فما بالك تعود لما فيه بيان ضعفك العلمي، وإثبات تحمالك غير المنطقي؟!!
الحديث لم ينته دكتور موراني فاصبر ... وراجع هذه الأيام مناهج القوم في تحليل النصوص ونقدها ... وأنصحك بالرجوع أكثر لتطبيقاتهم العملية في دراساتهم ... فربما احتجتَ لاستعارة شئ من أساليبهم المتعددة في اللف والدوران ... وخلط الأمور ... والفرار من النقاش بطرق تضحك الثكلى ...
واعلم أني أقسط نقل كلام الدكتور الأعظمي لتتأمله جيدا ... وقد كنتُ أستطيع أن آتيك به جملة ...
طاب يومك.
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[30 - 01 - 06, 12:38 م]ـ
لماذا تغضب؟
اعتراف ابن أبي أويس بوضعه الحديث عند الاختلاف قائم في المصادر فلا حاجة لفهم الكلام غير ما هو عليه. لماذا هذا الكلام الكثير؟
والطبقات المالكية لا يذكر هذا الخبر ولا يسلم بضعفه ولا يضعّفه.
مرة أخرى وللمرة الأخيرة: هل هذا الكلام كله الذي ذكره الأعظمي الفاضل بهذا الصدد؟
أن كان الأمر كذلك .... فاذا .....
¥(11/284)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[30 - 01 - 06, 01:55 م]ـ
4 - ليس اسم إسماعيل بن أبي أويس [دائماً] في قائمة الضعفاء، فالذين عدلوه عمليا الإمام البخاري، والإمام مسلم عندما أخرجا أحاديثه في صحيحيهما.
قلت: وكذلك وثقه عملياً ابن خزيمة في (صحيحه)، وتلميذه النابغة ابن حبان في (صحيحه)، والحاكم النيسابوري في صحيحه المسمى بـ (المستدرك)، والضياء المقدسي في صحيحه المعروف بـ (الأحاديث المختارة).
وجزى الله (الفهم الصحيح)، خير الجزاء.
"
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[30 - 01 - 06, 02:26 م]ـ
ألم أقل لك اصبر دكتور ... و دع عنك أساليب الصبيان هذه ... فلستُ ممن يستفز بحمد الله ... فأنا لستُ كهيئتك عجلا لا أتأمل فيما أقرؤه وأنقله ... ولا أترك التمعن في نصوص الأوائل والأواخر محاولا إخراج فوائدها قدر المستطاع ... ثم أجتهد أن أستدعي من نصوصهم أيضا ما يفسر بعض ما غمض عليّ ... وبذا أحاول أن أقول ما ينطبق مع العلم الصحيح ويوافق الواقع ... فلا آتى إلى الصرح العظيم أريد أن أنقضه بحصاة بحجم الأنملة ... وقد تبيّن أيضا أنها من طين وليست من حجر ...
انظر إلى نفسك الآن ... تقول سابقا: جاء هذا في عبارة قصيرة في كتاب ابن حجر [هدى الساري 193 - 195
والآن تقول: اعتراف ابن أبي أويس بوضعه الحديث عند الاختلاف قائم في المصادر ...
وكنتَ تقول: (وكتب الطبقات المالكية هي الوحيدة التي تهتم وتسعى إلى الحد من المآخذ والنقائص التي أخذها عليه كتاب نقد الحديث أو تحاول السكوت عنها تماما، ومن المؤكد أن صلته الوثيقة بمالك، وشهرته راويا لموطأ مالك تلعب دورا كبيرا في هذا).
والآن تريد أن تحصر الآمر في هذا الخبر فتقول: والطبقات المالكية لا يذكر هذا الخبر ولا يسلم بضعفه ولا يضعّفه.
فاحتفظ بكلامك لما يأتي من نقاش ... فربما ما يأتيك أشد عليك من كلام الدكتور الأعظمي وإن كان قد كفى ووفى ولكنك لا تفقهه ... وإن بدا لك عدم جدواه فانصرف عنه ... وتلهى بشئ آخر من الباطل ... فلا أكتب كلّ هذا لك وحدك ... إلى أن يأتي القسم التالي إن شاء الله.
ثم يردف الدكتور الأعظمي قائلا:
(وسأذكر بعض الأمثلة للتوضيح: [يقصد سوء فهم الدكتور موراني لنصوص الأوائل]
يذكر الأستاذ موراني أنه: (دارت المناقشات الفقهية في حلقة الفقهاء في القيروان حول مسألتين:
[المسألة] الأولى:
الحكم الشرعي الذي يحتج بوجهة نظر خاصة " رأي " أو الذي من الممكن أن نصفه بمصطلح " فقه "، [و الثانية] الأحكام الشرعية التي مصدرها الأسوة عن أفعال أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – أو عن أفعال النبي – صلى الله عليه وسلم – نفسه، وهو ما وصف بأنه " أثر ". إن لقمان بن يوسف < المتوفي 319 هـ > وهو تلميذ ابن بسطام الذي مال إلى القول بالرأي في الفقه مثل ابن عبدوس أكثر مما مال إليه معارضه ابن سحنون، يروي لنا رواية صادقة في هذا الشأن، ويقول: " إن ابن عبدوس يعتبر أن فهم مسألة فقهية هامة يعد ذا مرتبة أعلى من معرفة أسماء أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – مثل أبي سعيد الخدري أو أبي هريرة، حينما قال: افهم هذه المسألة، فإنها أنفع لك من معرفة اسم أبي هريرة، وفي رواية عن حماس: هذا أحب إليّ من معرفة اسم أبي سعيد الخدري ". مصادر الفقه المالكي 143 - 144.
لقد استنتج موراني من قول ابن عبدوس بأنه كان يذهب في الفقه إلى الأخذ بالرأي مع ترك الأثر ومخالفته حتى ولو كان الحديث من النبي – صلى الله عليه وسلم – نفسه.
فالأخذ بالرأي الشخصي مخالفة بذلك ما ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – بدون توجيه أو تأويل لا يقول به المسلم العادي فضلا عن الفقهاء، وهذا من البدهيات عند المسلمين.
وهذا النوع من الاختلاف قد وقع في عهد الصحابة نفسه.
وعلى سبيل المثال رضاعة الكبير.
عندما جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وذكرت مشكلة سالم مولى أبي حذيفة، فقالت: " يا رسول الله كنا نرى سالما ولدا، وكان يدخل عليّ وأنا فضل [التي عليها ثوب واحد ولا إزار تحته] وليس لنا إلا بيت واحد، فماذا ترى في شأنه؟ ".
¥(11/285)
فقال لها رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: " أرضعيه خمس رضاعات فيحرم بلبنها: وكانت تراه ابنا من الرضاعة، فأخذت بذلك عائشة أم المؤمنين فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال، فكانت تأمر أختها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق وبنات أخيها أن يرضعن من أحببن أن يدخل عليهن من الرجال ".
وأبى سائر أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم – ن يدخل عليهن بتلك الرضاعة أحد من الناس، وقلن: " لا والله ما نرى الذي أمر به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – سهلة بنت سهيل إلا رخصة من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في رضاعة سالم وحده، لا والله لا يدخل علينا بهذه الرضاعة أحد، فعلى هذا كان أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم – في رضاعة الكبير ". الموطأ كتاب الرضاعة 12.
هنا عندما تترك سائر أزواج النبي – صلى الله عليه وسلم – العمل على هذا الحديث لم تقل واحدة منهن: هذا رأيها، وأنها تخالف ما جاء عن النبي – صلى الله عليه وسلم – بل كان فهمهن أن هذه القضية خاصة كانت لسهلة بنت سهيل فقط، وليس حكما عاما لكافة المسلمين، بينما رأت أم المؤمنين عائشة أنها قاعدة عامة، وليست خاصة.
إذن في تطبيق الأحاديث النبوية والآثار المصطفوية يختلف العلماء، وكل يجتهد أن يتبع النبي – صلى الله عليه وسلم – بأفضل طريق يمكن إتباعه، وقد يكون مسلم عادي يخالف ما جاء عن النبي – صلى الله عليه وسلم – بل يخالف ما جاء في كتاب الله، ولكنه عندما يخالف يعترف بضعفه، وانسياقه وراء الشهوات، ويطمع في رحمة به، ويسأله العفو والغفران.
أما أن يأتي رجل أو عالم من العلماء الكبار ثم يزعم بأنه يخالف ما جاء في القرآن الكريم أو في السنة النبوية مخالفة صريحة مرجحا رأيه فهذا هو الخذلان الأكبر، المخرج من ملة الإسلام، ولا يقول به مسلم عادي فضلا عن الفقهاء.
ولا يمكن فهم هذا بمجرد معرفة اللغة العربية لأنه بعيد عن روح المجتمع الإسلامي وجاهل بأحاسيسه.
لكن يا ترى هل استدلال موراني بكلام ابن عبدوس: " إن فهم مسألة فقهية هامة يعدّ ذا مرتبة أعلى من معرفة أسماء أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – يدلّ على ترجيح الرأي على الأثر بالأحرى على الأحاديث النبوية؟
مما لا شك فيه أن الأستاذ موراني قرأ ترتيب المدارك بكامله بالإمعان، ولا أدري لمَ غفل عن النص الآتي؟
قال حمّاس: " كان ابن عبدوس يلقي علينا المسائل، فإذا أشكلت شرحها، فلا يزال يفسرها حتى نفقهها، فيُسر بذلك، وإن لم يرنا فهمناها غمّه.
قال ابن لقمان: بلغ ابن عبدوس أن محمد بن سحنون قال يوما: يتكلمون في الفقه، ولعل أحدهم لو سئل عن اسم أبي هريرة ما عرفه، فكان ابن عبدوس ربما قال للرجل من أصحابه: افهم هذه المسألة فإنها أنفع لك من معرفة اسم أبي هريرة، وفي رواية عن حماس: هذا أحب إليّ من معرفة اسم أبي سعيد الخدري، تعريضا بابن سحنون لعلمه بالرجال " المدارك 3/ 120 - 121.
فالنص واضح وصريح، ويوضح أن فيه تعريضا بمحمد بن سحنون الذي كان قد هاجمه من قبل لتدريسه الفقه، فالاستدلال من هذه الحادثة على معارضة ابن عبدوس الأثر، وما ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – هو نتيجة تفكير خصب [كذا] سقيم للوصول إلى نتيجة مطلوبة.
وحتى لو لم يكن هناك تعريض بابن سحنون،؛ فكلام ابن عبدوس في محله، لأن هناك عشرات الأقوال في اسم أبي هريرة، والأمة الإسلامية من عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى الآن تذكره باسم أبي هريرة، ومادام الناس اختلفوا في اسمه اختلافا كبيرا فيتعذر الوصول إلى الحقيقة، ومنزلة أبي هريرة عند المسلمين هي في ذاته، وأنه من كبار الصحابة في مجال العلم، وراو لأكبر عدد من الأحاديث النبوية، فأيا كان اسمه لا يؤثر في مروياته بشئ، لذلك فإن معرفة اسمه أو عدم معرفته سيان).
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[30 - 01 - 06, 02:58 م]ـ
كما أفهم ما جاء أعلاه تركتم ساحة ابن أبي أويس ...... الذي وضع الحديث في حالة الاختلاف كما وضعه غيره.
أما ابن عبدوس واعتماده على فهم المسألة الفقهية فلا يشك في ذلك أحد.
فلم يفتني المنافسة والخلاف الذي وقع بين ابن عبدوس وابن سحنون في هذه المسألة وأيضا في مسألة الايمان. كما لم يفتني انّ ابن سحنون قد اعتمد على السير للشيباني عند معاملته عدة مسائل في السير , وكله رأي.
التيار معروف وواضح: عدم (اتهام) المالكيين باعتمادهم على الرأي.
فلينظر صاحب هذا التيار في المدونة والمختلطة لكي يرى سيادة الآراء الفقهية فيهما وفي غيرهما من كتب الفقه المالكي في طبيعة الحال.
الا أنّ نقطة الانطلاق كان اعتراف ابن أبي أويس بوضعه الحديث. وهذا الأمر لم يزل قائما.
بكثرة الكلام تغطون على ما كان يجوز أن تتركزوا عليه.
كانت الصيحة في البداية كبيرة فلم أتلق بعدها ما يستفيد منه القاريء
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[30 - 01 - 06, 06:49 م]ـ
لا تبذل جهدك ههنا:
فأين تجد في كتب الطبقات والتراجم أن الإمام مالكا عم ابن أبي أويس؟
بل لك أن تفهم شيئا لا تعلمه: جاء في الترجمة العربية (عمّ)
في الأصل الالماني: Onkel
اللغة الالمانية لا تميز بين عم وخال. فكما سبق لي أن قلت ان الترجمة خيانة أدبية على الكتاب كما عبر عن ذلك أحد المغاربة قبل أعوام ....
هل تستريح الآن من هذا الخطأ الهائل؟
وبعد ذلك: تقول:
ثم تأتي وتكرر مسألة الخطأ في تقدير سنة وفاة ابن أبي أويس
لا, سنة المولد! وله أهمية لتحديد العصر على وجه التقدير الذي وضع فيه الحديث.
¥(11/286)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[31 - 01 - 06, 01:58 ص]ـ
المسألة الثانية:
ذكر موراني نقلا عن أبي العرب أن ابن سحنون كان عالما بالآثار، ثم وضح موراني كلام أبي العرب قائلا: " أي أنه عارف بمرويات الصحابة، وقد أُثنى عليه أيضا بسبب ما نسب إليه من علم بالرجال، أما المناظرة حول الفقه والأثر التي دارت على الملأ في جامع القيروان الكبير لم تكن إلا نقاشا من مبادئ فقهية، لأن الفقرات الفقهية التي يرويها ابن أبي زيد بتوسع في مؤلفه عن ابن سحنون ليست إلا تعاليم متركزة على الرأي مهملا في ذلك الحديث كمصدر أساسي للتشريع " دراسات في مصادر الفقه المالكي 144 - 145.
يمكننا أن نستخرج من هذا النص النقاط التالية للمناقشة:
1 - ابن سحنون كان عالما بالآثار يعني بمرويات الصحابة، وكانت لديه معرفة بعلم الرجال.
2 - المناقشة أو بالأحرى المناظرة التي جرت بين الأخذ بالأثر أو الأخذ بالرأي، فقد مال ابن سحنون إلى الأخذ بالرأي.
3 - ومفهوم الأخذ بالرأي هو إنكار الأحاديث النبوية كمصدر أساسي للتشريع عند محمد بن سحنون، مستدلا بفتواه الفقهية أو بالفقرات الفقهية المنقولة عنه في كتاب ابن أبي زيد.
إذا كان محمد بن سحنون عالما أو حافظا للآثار، وقد كان يتعرض لابن عبدوس على عدم معرفته بالآثار فيستغرب أن يكون هو الآخر يهمل الحديث كمصدر أساسي للتشريع، ولا يمكن لمسلم سواء أكان من أصحاب الرأي أم الأثر إنكار حجية السنة النبوية، لأن إنكار حجيتها مخرج من الإسلام.
والسبب في سوء الفهم عند الغربيين هو عدم فهمهم مغزى مصطلح " الرأي ".
والرأي عند الفقهاء والأصوليين لا يأتي بمعنى إهمال الأحاديث النبوية، والرأي في مصطلح الأصوليين " ما يراه القلب بعد فكر وتأمل، وطلب لمعرفة وجه الصواب مما تتعارض فيه الأمارات مما ليس من قبيل الدلالات اللفظية ".
وكان الصحابة والتابعون وحتى من بعدهم " يسمون اجتهادهم رأيا، ويصرحون بذلك لمستفتيهم ".
ومن أوليات الأمور للباحث أن يعرف مصطلح القوم، أما الأستاذ موراني؛ وكذلك الكتاب الغربيون فإنهم ينحتون معاني جديدة لمصطلحات علماء المسلمين.
وأكتفي بهذا القدر لئلا أخرج عن الموضوع، لكنه لا بدّ من الحذر من استنتاجات موراني، وخاصة أنه بدأ يظهر كمتخصص في الفقه المالكي رغم جهله أو تجاهله لأبجديات البحث).
وبذا يكون قد انتهى ما أردتُ نقله من كلام الدكتور الأعظمي حفظه الله.
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[31 - 01 - 06, 10:13 ص]ـ
القول:
إذا كان محمد بن سحنون عالما أو حافظا للآثار، وقد كان يتعرض لابن عبدوس على عدم معرفته بالآثار فيستغرب أن يكون هو الآخر يهمل الحديث كمصدر أساسي للتشريع، ولا يمكن لمسلم سواء أكان من أصحاب الرأي أم الأثر إنكار حجية السنة النبوية، لأن إنكار حجيتها مخرج من الإسلام.
والسبب في سوء الفهم عند الغربيين هو عدم فهمهم مغزى مصطلح " الرأي ".
هذا القول بعيد كل البعد عن الصحة مهمى كان منزلة صاحبه.
النصوص الفقهية في النوادر والزيادات تثبت عدم اعتماد ابن سحنون على الحديث الا في القليل النادر. وهذا لا يعني أبدا انكارا (كما يقول صاحب هذا الكلام) لحجية السنة النبوية.
أما الرأي وهو يفهم شرقا وغربا على مغزاه الدقيق
وكذلك الحديث والآثار.
قراءة كتب المالكيين تثبت ميلهم الى رأي (انظر المدونة والمختلطة وغيرهما ... كما ذكرته سابقا)
انظر أمالي لابن سحنون نفسه حتى ولو كانت أوراقا متفرقة من كتابه الفقود!
كما سبقت الاشارة اليه: هذا التيار لدى البعض معروف وواضح: الالحاح على قرب المالكية من الحديث ولا على الرأي في أكثر أحكامهم.
وليس هذا الأمر مسألة (فهم الغربيين) للمصطلحات اذ هي واضحة كل الوضوح منذ رسالة الشافعي.
حجية صاحب هذا الكلام ضعيفة للأسف. ودام الجميع بخير.
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[31 - 01 - 06, 10:15 ص]ـ
دكتور موراني
أظن بعد ماجاءك شيء من الرد العلمي للإخوة من كلام الدكتور الأعظمي أثلج صدرك وأنت حر عندكم ثلج ولاعندكم حار لم يكن قصدي بهذا الرد فقط ولكن قريبا ستكون هناك صفعة لعلها تظهر بأمر الله شىء مدفون وأظنك تعرف جيدا يوم دعيت للمؤتمر كانت كلمة الدكتور الأعظمي الموجهه للحاضرين بأننا لانأخذ أمور ديننا من أناس 000000
والرد القادم كما تظن ليس بالحماسي ولكنه بالرد العلمي فصبر جميل
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[31 - 01 - 06, 12:25 م]ـ
النصوص الفقهية في النوادر والزيادات تثبت عدم اعتماد ابن سحنون على الحديث الا في القليل النادر. وهذا لا يعني أبدا انكارا (كما يقول صاحب هذا الكلام) لحجية السنة النبوية.
أما الرأي وهو يفهم شرقا وغربا على مغزاه الدقيق
وكذلك الحديث والآثار.
.
ما دام يعتمد_حسب زعمك_عليها بالقليل النادر فهذا يعني انه يقبل بها.
فارق كبير بين الاحتجاج بالحديث كمصدر تشريع وبين معرفة الفقيه بدرجة الحديث او ثبوته.هذه من ناحية عامة.
فيكفي انه احتج بحديث ان يكون ليس من منكري السنة.
لان الاحتجاج بالشيء على سبيل الدليل لا نفيه هو اقرار بالدليل المحتج فيه.
هذا كله مع عدم صحة قولك ان ابن سحنون لا يعتمد على الحديث الا في القليل النادر
¥(11/287)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[31 - 01 - 06, 12:49 م]ـ
أيها الأفاضل النقاش في مسألة واحدة الآن ... تتعلق بابن أبي أويس ونسبة وضع الحديث له.
وما ذكره الفاضل الأعظمي في المسألتين الأخيرتين ... إنما هو مثال على سوء فهم الدكتور موراني لنصوص الأوائل ... وبالتالي فساد استنتاجاته ... ولا نريد الآن الخوض في تلك الأمثلة ... وإذا أراد الدكتور الحديث عن منزلة الحديث و الآثار عند فقهاء المالكية ... فليجدد معلوماته القديمة التي قرأها عند جولدزيهر وشاخت وغيرهما ... فقد علمتُ يقينا أنه ليس له باع في هذا المجال ... وأيضا معلوماته فيه ضحلة ومتواضعة جدا ... ثم ليفتح بابا آخر للنقاش حولها ... أو ينتظر نهاية هذه المباحثة ثم نتحدث حول ما يريد.
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[31 - 01 - 06, 02:34 م]ـ
لقد ذكرت أن هناك تيار معين يرى ما يرى حول اعتماد المالكية على الحديث
ناقشوا ما شئتم في نطاق هذا التيار غير أنه لا يتفق وما نجده في كتب التراث
النظرية شيء والتراث المروي شيء آخر.
أما قول ابن أبي أويس ففهمته على وجه اليقين.
وأتمنى للجميع نقاشا مثمرا في تطوير هذه النظرية وصياغتها التي لا أشارك فيها أصحابها.
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[31 - 01 - 06, 05:44 م]ـ
لقد ذكرت أن هناك تيار معين يرى ما يرى حول اعتماد المالكية على الحديث
لتجنب سوء التفاهم:
لقد ذكرت أنّ هناك تيارا معينا يراه من يراه حول اعتماد المالكية على الحديث
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[31 - 01 - 06, 08:18 م]ـ
رمضان عوف ,
لكي لا تظن انني أتجاهل ما تكتب أود أن أذكرك على ما كتبت أعلاه:
وأظنك تعرف جيدا يوم دعيت للمؤتمر كانت كلمة الدكتور الأعظمي الموجهه للحاضرين بأننا لانأخذ أمور ديننا من أناس 000000
أقول: لقد سمعت مثل هذا الكلام في مناسبات عدة وهو شيء (في نظري) ما بين الدين والسياسة أو شبه السياسة , أما أنا فلا أغمس لساني فيهما أبدا.
أتمنى لكم أوقات ممتعة مع ابن أبي أويس
ـ[عبد]ــــــــ[01 - 02 - 06, 12:04 ص]ـ
قلت: وكذلك وثقه عملياً ابن خزيمة في (صحيحه)، وتلميذه النابغة ابن حبان في (صحيحه)، والحاكم النيسابوري في صحيحه المسمى بـ (المستدرك)، والضياء المقدسي في صحيحه المعروف بـ (الأحاديث المختارة).
وجزى الله (الفهم الصحيح)، خير الجزاء.
"
وهاك أيضاً هذه الفائدة عن ابن تيمية في معرض كلامه على إحدى الأحاديث: ((وقد أخرجه أبو عبدالله المقدسي في كتابه "المختارة" الذي هو أصح من "صحيح الحاكم")) أ. هـ. (الفتاوى: ج33/ 12)
قلت: و هذا مما يعزز التوثيق ويقويه.
ووفق الله الجميع لما يحب ويرضى
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 02 - 06, 09:24 ص]ـ
الدكتور موراني
هناك لي موضوع قديم عن ابن أبي أويس بالذات، وهو يجيب على كل الشبهات التي أثَرتها أو النصوص التي أخطأت في فهمها، وخاصة ما ظننته اعترافاً بوضع الحديث!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5040
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[01 - 02 - 06, 10:48 ص]ـ
محمد الأمين , لقد سقت كلامك حول منهجية البخاري حول روايته عّمن يسمى ضعيفا مثل ابن أبي أويس لكي تقول في آخر كلامك:
لكن معنى عبارة إسماعيل هي غير ما تبادر لذهن النسائي. قال الدكتور الأعظمي: «قصده: أضع لهم مصنَّفًا في ذلك، أو أضع الحديث بينهم، أي أخبرهم به».
الأعظمي يرى أنّ معنى (وضع الحديث): كتبه وصنفه ووضعه في كتبه. وهذا غير صحيح
وهذا القول من الأعظمي مرفوض عندي. ان كان الأمر كما يزعمه لما كان لقول ابن حجر معنى (ثم انصلح) ولم يكن للنسائي داع لتضعيفه أو تجنب أحاديثه
يعني (ثم انصلح:) ولم يضع لهم مصنفا فيما بعد ... كما جاء على لسان الأعظمي؟؟؟ أمر غريب جدا!
الا أن طلبة العلم سيقوم هنا بمناقشة الموضوع ونحن نتابع الأمر من بعيد وبالصمت
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[01 - 02 - 06, 10:54 ص]ـ
??????????????
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[01 - 02 - 06, 04:30 م]ـ
الحمد لله.
¥(11/288)
قال المؤرخ الفرنسي شارل فكتور لانجلوا في بحث له نشر ضمن كتاب < النقد التاريخي > ترجمة عبد الرحمن بدوي صـ 111: ( ... وكل من يقرأ نصا ولا يهتم بفهمه اهتماما تاما لا بدّ أن يحدث له أن يقرأه من خلال انطباعه هو؛ فيجتذب انتباهه في الوثيقة الجُمَل والكلمات التي تتجاوب مع تصوراته هو أن تتفق مع الفكرة السابقة التي كونها مقدما عن الوقائع، ودون أن يتبين ذلك، تراه يفصل هذه الجمل أو هذه الكلمات ويؤلف منها نصا خياليا يضعه مكان النص الحقيقي الذي كتبه المؤلف).
من خلال هذه الكلمات للمؤرخ السابق الذكر يمكن أن نفهم مشكلة الدكتور موراني ... فقد استحوذت عليه فكرة نسبة وضع الأحاديث النبوية لبعض الفقهاء نتيجة وجود الاختلافات بينهم أو لأسباب أخرى ... وهذه الفرضية كان قد بدأ في بثها جولدزيهر في الجزء الثاني من كتابه < دراسات محمدية > وتلقفها عنه البروفسور شاخت ... فتوسع في محاولة إثباتها في دراساته حول أصول الفقه الإسلامي ... وخاصة في كتابه < أصول الفقه المحمدي >. حيث يستخدم قاعدة " السكوت عن الحديث في موطن الاحتجاج دليل على عدم وجوده " وحكاية قوله في ذلك مما يطول به الكلام، وهذا ما لا يحبذه الدكتور كما عهدناه من أسلوبه ...
أقول: فما صدّق الدكتور موراني أن عثر على هذا النص عن ابن أبي أويس حتى تمسك بظاهره وراح يبدي ويعيد حتى قال مؤخرا: (أما قول ابن أبي أويس ففهمته على وجه اليقين) وطبعا اليقين في فهمه هو خاصة وليس اليقين في الواقع ... ونحن نحمد الله على ذلك فالأمر لازال قابلا للنقاش = وهذا الفهم هو أن ابن أبي أويس وضع أحاديث ونسبها للنبي - صلى الله عليه وسلم – ولا تنتهي المشكلة هنا ... بل إن ذلك انطلى على علماء الإسلام ... فالأحاديث التي رويت من طريقه أو بعضها على الأقل هي من وضعه وافترائه – حاشاه من ذلك - والمسلمون من قرون يتعبدون الله بها جاهلين أنها من تأليف ابن أبي أويس ... ولا أدري من أين يأتي اليقين لفهم باحث من خلال نظره في نص واحد مفرد يكتنفه الغموض من عدة جوانب ... فما بالك وهو يخالف ثوابث مثل الجبال نتجت عن استعمال وثائق ونصوص متعددة، نقية، واضحة في دلالتها على خلاف ما يفيده اليوم ظاهر النص محل بحثنا ... ولكن رغبة الدكتور الملحة في التشغيب؛ أعمته عن إعمال عقله في فهم هذا النص ... وحمله على أحسن محامله ... أو لنقُل محاولة فهمه وفق المنظومة العلمية التي تفيدها نصوص عديدة ووثائق كثيرة ... ولا ندري ربما موجة الجليد التي تتعرض لها أوروبا هي السبب في جمود فكره وعقله عند معنى معين لم يشأ أن يتزحزح عنه.
جاء في سؤالات أبي بكر البرقاني للدارقطني صـ 46 – 48: (قلت لأبي الحسن: لمَ ضعف أبو عبد الرحمن النسائي إسماعيل ابن أبي أويس؟
فقال: ذكر محمد بن موسى الهاشمي، قال أبو الحسن: وهذا أحد الأئمة، وكان أبو عبد الرحمن يخصه بما لا يخص به ولده، فذكر عن أبي عبد الرحمن أنه قال:
" حكى لي سلمة بن شبيب عنه، قال: ثم توقف أبو عبد الرحمن، قال: فما زلت بعد أدرايه أن يحكي لي الحكاية، حتى قال لي: قال لي سلمة بن شبيب: سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول: ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شئ فيما بينهم ".
قلت لأبي الحسن: من حكى لك هذا عن محمد بن موسى؟ فقال الوزير، كتبتها من كتابه، وقرأتها عليه، يعني ابن خنزابة، فذكر من جلالته، وفضله، وقال: حدث عنه أبو عبد الرحمن النسائي في الصحيح، ولعله مات قبله بعشرين سنة ... ).
يتبع إن شاء الله.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 02 - 06, 03:10 ص]ـ
اللف و الدوران صنعة قوم آخرين ...
=========================
كل من له أدني مسكة من عقل ... ودرى شيئا من المعرفة وأسبابها وطرائق تحصيلها ... وكانت الحصيلة العلمية لديه ناتجة عن بحث منهجي ... واستقراء وتتبع منطقي موضوعي = إذا عرض له أمر يتصادم مع تلك الحصيلة العلمية لا بدّ أن يقف أمامه مليا ... وقد أوجد الناس مناهج عقلية عدة للنظر في الوثائق والنصوص واستنطاقها ... فاشتهر الإنجليز – مثلا – بالمدرسة التحليلية ... واستقرت المدرسة التفكيكية ببعض معاهد فرنسا وأمريكيا بعد أن رفضها غيرهم ... والدكتور موراني يلهج كثيرا بذكر المنهج الشامل لدراسة النصوص ونقدها ... بعيدا عن تأثير الأديان وضغوطها ... ولكن للأسف
¥(11/289)
عندما نأتي إلى الواقع الملموس لا نجد منه تطبيقا لهذا المنهج ... ومثالنا الذي نبحثه هنا خير دليل على واقعه المرير ... فهو يتعامى تماما عن مصادمة هذه الحكاية – حسب فهمه اليقيني لها طبعا – للمنهج العقلي الصارم الذي وضعه علماء الإسلام في نقد المرويات ... وعن القواعد العلمية التي ابتكروها لحماية آثار نبيهم – صلى الله عليه وآله وسلم – بسياج قوي من الضوابط التي تستند إلى العقل، وإلى القضايا التاريخية ... فكان من كل ذلك ما عرف بأصول مصطلح الحديث ...
فكان حقا على الدكتور وقد علم بعض ذلك أن يتوقف مرارا وتكرارا قبل أن يدعي أنه فهم يقينا ما تعنيه كلمات ابن أبي أويس – رحمه الله - ... ولكن الدكتور للأسف يقدس الأرض التي كانت جزءا من تلك البقاع الإسلامية التي نشأ فيها ذلك المنهج العلمي الصارم في نقد النصوص وتمحيصها ... وأعني بها القيروان < رقادة > ... ثم يذهب يعيب أهل تلك الأرض ... ويهزأ بهم ... وهم صناع المنهج وأصحاب تلك المخطوطات الرِّقية التي يعشقها ... ويزعم بلسان حاله ومقاله أنهم كانوا يعبدون الله على جهل ... فأي عقل هذا؟
جاءت المشكلة في فهم هذه الجملة من كلام ابن أبي أويس من خلال تحميل كلمة " أضع " غير ما تحتمله ... وفهمها على غير معناها الصحيح الذي أراده منها قائلها ... وقد بدأ ذلك مع الإمام النسائي - رحمه الله - ثم تتابع عند بعضهم حتى وصل إلى الدكتور موراني ... فجعل من ذلك الفهم الخطأ يقينا ... ثم اتخذه سلما لدعاوى أخرى عريضة سيأتي بيانها ودحضها إن شاء الله.
فإذا نظرنا نظرة عجلى في مجموعة من معاجم اللغة وقواميسها؛ نجد أن المعنى الأصيل لمادة وضع كما يقول ابن فارس في معجم مقاييس اللغة: (الواو والضاد والعين: أصل واحد يدل على الخفض للشيء وحطه).
هذا المعنى للكلمة هو الذي يتكرر كثيرا في معاجم القوم ... أما المعنى الذي فهمه الدكتور - و ربما فهمه مِن قبله بعض علمائنا - فهو معنى مجازي كما نص عليه العلامة الزبيدي في تاجه ... ويبدو أن تفشي استعمال أهل الحديث للكلمة بمعنى: اختلق أو افترى أو ألصق به ما لم يقله ... قد بدأ متأخرا نسبيا ... منذ زمن الإمام النسائي أو قريبا من ذلك ... وقد كان الغالب عليهم وصف الإفتراء على الرسول الكريم – صلى الله عليه وآله وسلم – أو غيره ما لم يقله بـ < الكذب > ومشتقاته ... وكذا الحديث يوصف بالمكذوب ... وربما وصفوه بالسقيم كما جاء – مثلا - في مقدمة الصحيح للإمام مسلم – رحمه الله - ... وأما مصطلح " وضع الحديث ... والحديث الموضوع " بالمعنى المعروف في الأزمنة المتأخرة فهو أقل من القليل في استعمالهم ... .
ولسائل أن يسأل: فما المعنى الصحيح لهذه الكلمة الموهمة بالنسبة لبعض الناس؟
الجواب ما ذكره الأخ الفاضل:
أمَّا بالنسبة لقول: (إسماعيل بن أبي أويس [كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء فيما بينهم]) فقصده أضع لهم مصنَّفًا في ذلك، أو أضع الحديث بينهم أي أخبرهم به.
في المشاركة رقم 10 من هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=32896&highlight=%CB%E3%C7%E4
فهذا هو الفهم الصحيح والمعنى اللائق بهذه الكلمة ... وليس بالضرورة أن يكون ابن أبي أويس قد وضع لهم مصنفا بالمعنى المعروف فعلا ... بل يكفي في ذلك أن يكون قد وضع بين أيديهم الحديث أو الأحاديث مدونة في ورقة أو أوراق من مسموعاته عن شيوخه يذكرهم به ... هذا الذي قصده ابن أبي أويس ... وهذا الفهم الذي لو قال صاحبه إنه على يقين منه = لشهدت له بذلك المئات من النصوص والوثائق ... أما المعنى الآخر ففهم سقيم عاطل ... فأين ابن أبي أويس من أؤلئك النقاد المهرة ... من أمثال خاله مالك والمجاشون والداروردي وابن وهب وابن كنانة ... وعشرات غيرهم من علماء المدينة ... أنيام هم حتى يفتري ابن أبي أويس الكذب على نبيهم – صلى الله عليه وسلم - وهم صامتون ... لا ينقلون إلينا حرفا يبين فعله ذاك ... حتى يأتي هو ويفصح عن نفسه؟ أم هم قد علموا ذلك وسكتوا؟
ثم إن سبب وضعه للحديث حسبما فهمه الدكتور هو الاختلاف الحاصل بين علماء المدينة ... ومعلوم أنه إنما يفعل ذلك لينتصر لفئة على أخرى ... فالسؤال أين أهل الفئة الثانية؟ ألم يكن من المنطقي أن ينكروا عليه فعله هذا ويعيبونه لأنه جاءهم بما لم يعرفوه وهم هم؟
ثم لو فرضنا - جدلا - فَوْتَ ذلك عليهم جميعا ... لماذا لم يرفع الخلاف بين علماء المدينة ... ولم تتوحد كلمتهم نتيجة لتلك الأحاديث التي وضعها لهم ابن أبي أويس؟
فلينظر الدكتور في كتب التراث و في الوثائق التي بين يديه ... هل خفت درجة الخلاف بين علماء المدينة ... أم هي على حالها؟
ـ[عبد]ــــــــ[02 - 02 - 06, 04:32 ص]ـ
ما أشبه الليلة بالبارحة، قال العلامة المحقق المعلمي في "التنكيل":
((ولا نلوم الأستاذ في التشبث بالشبهات فإنه أقام نفسه مقاماً يضطره إلى ذلك، ولكننا كنا نود لو أعرض عن الشبهات التي قد سُبق إليها فحُلّت وانحلّت واضمحلّت، واقتصر على الأبكار التي يجد لذة في اختراعها، ويجد أهل العلم لذة في افتراعها!)) أ. هـ.
(ص608، ط. المكتب الإسلامي)
¥(11/290)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 02 - 06, 08:30 ص]ـ
محمد الأمين , لقد سقت كلامك حول منهجية البخاري حول روايته عّمن يسمى ضعيفا مثل ابن أبي أويس لكي تقول في آخر كلامك:
لكن معنى عبارة إسماعيل هي غير ما تبادر لذهن النسائي. قال الدكتور الأعظمي: «قصده: أضع لهم مصنَّفًا في ذلك، أو أضع الحديث بينهم، أي أخبرهم به».
الأعظمي يرى أنّ معنى (وضع الحديث): كتبه وصنفه ووضعه في كتبه. وهذا غير صحيح
وهذا القول من الأعظمي مرفوض عندي. ان كان الأمر كما يزعمه لما كان لقول ابن حجر معنى (ثم انصلح) ولم يكن للنسائي داع لتضعيفه أو تجنب أحاديثه
موراني
تفسير الأعظمي لعبارة إسماعيل لا إشكال فيها باللغة. لكن صارت هذه الكلمة "الوضع" تستعمل بالمعنى الاصطلاحي المعروف الآن، ولا يظهر أن هذا مقصود إسماعيل. والنسائي لم يجزم بمقصود إسماعيل. ومع أنه رأى في أحاديثه تخاليط نجمت عن غفلته، فهو لم يجزم بتكذيب إسماعيل، فوصفه بأنه: «ضعيف». و: «ليس بثقة». . وهذا الاصطلاح الأخير فيه جرح شديد يطلق عادة على من يكذب، لكن قد يستعمل مع الصدوق المخلط كذلك. وهذه القصة لم يحدث بها النسائي إلا لأحد تلاميذه المقربين على تردد، لخوفه من أن يكون قد ظلم ابن أبي أويس.
وبالطبع فالنسائي ليس مالكياً حتى يحابي إسماعيل! بل هو -كجمهور أهل الحديث- قريب من مذهب الشافعي. أما قول ابن حجر "و لعل هذا كان من إسماعيل في شبيبته، ثم انصلح" فهو مبني على الظن فقط، كما يدل عليه قوله "ولعل".
أما لماذا أجزم بأنك أخطأت بفهم العبارة -رغم أنها محتملة- فلقرائن عديدة ذكرت بعضها في موضوعي السابق. منها أن البخاري -أمير المؤمنين في الحديث- قد احتج به. ومعرفته به أقوى بكثير من معرفة النسائي، لأنه اجتمع به وأخذ من أصوله وشاهد أحواله. ومنها أن إسماعيل كان شديد الحرص على أن يقبل المحدثين حديثه، كما في قصته مع البخاري. وقد رآى ما حصل معه من تخليط في الحديث فطلب من البخاري أن ينتقي له صحيح حديث (وهذا من علامات صدقه). أفبعد هذا تتصور أن يقول متبجحاً أمام الناس أنه يكذب في الحديث؟!! أين تحليلاتك العقلية يا دكتور؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[02 - 02 - 06, 10:07 ص]ـ
الدكتور المكرم مورني وفقه الله ..
أعجب -وحق لي أن أعجب وأنتم تدعون إلى مدرسة شوملية لها حظها من النظر والتحليل والمقارنة عندما أرك تجمد على ظاهر عبارة ابن أبي أويس. ولي أسئلة أرجو أن تنال جواباً منصفاً وأرجو أن يتضح بها مقصود الإمام النسائي رحمه الله من ذكر الخبر.
- تعلمون أن النسائي يضعف ابن أبي أويس وقال مرة ليس بثقة، فهل هذه العبارات ولاسيما العبارة الأخيرة، هي العبارات التي يطلقها من يرم آخراً بوضع الحديث والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
انظر مثلاً قوله في معلى بن هلال، ماذا قال فيه عندما اتهم بالوضع.
- تعلمون أن ابن أبي أويس -يرحمه الله- يحكى عنه ولاسيما أول أمره طيش وخفة، حتى قال ابن معين: ضعيف العقل، وقال الإسماعيلي: كان ينسب فى الخفة و الطيش إلى ما أكره ذكره، وقد علق الذهبي على بعض كلام ابن أبي أويس قائلاً: "قلت هذه سخافة عقل واضحة"، ولاشك أن عبارة ابن أبي أويس لم تكن منضبطة في ذلك الموطن الذي علق فيه العبارة التي ذكرها النسائي رحمه الله، فهل يستغرب من مثل من كانت هذه حاله أن يعبر بتعبير محتمل قد يسبق إلى ذهن قارئه شر؟
أظن أن مثله قد يفعل هذا، ولهذا ضعفه النسائي، ولم يحكم بوضعه الحديث، لأنه لمس في عبارته المنقولة سوء تعبير وشيء من سخف قد ينم عن حاله، لا لأجل أنه حمل عباراته على المعنى العرفي أو الاصطلاحي الجاري -إن ثبت جريانه في عصرهم.
وأنت تعلم أن الحكم بالوضع حكم أخص من الحكم بالضعف، فإذا قلوا: وضاع فهو ضعيف، ولكن لا يلزم أن يكون الضعيف وضاعاً في اعتقاد الإمام.
وما ثبت عن الإمام هو حكمه عليه -رغم هذه القصة- بالضعف أو عبارة ألين من هذه وهي قوله: ليس بثقة.
فإذا تبين أن مراد النسائي هو تضعيفه فإن النسائي أحد أئمة الشأن وقد كانت في شرطه في الرجال ونقده لهم شدة.
وقد خالفه في هذا الحكم غيره من أهل العلم.
أفلا يقتضي المنهج التحليلي المقارن أن تتبع حديث الرجل ليستبين لك حكمه بجلاء؟ وأن تقرأ عبارة النسائي وتفهم مراده وفق حكمه عليه؟
وقد حكم عليه من المتتبعين للحديث أبو حاتم وهو من المتشددين في نقد الرجال فحكم عليه بأنه صدوق ...
وقال بعض المشايخ البحاثين المعاصرين أنه تتبع حديثه فوجده مستقيم في الجملة.
ولهذا قال الذهبي:
استقر الأمر على توثيقه وتجنب ما ينكر له.
قلت ولعل هذا ما أوحى للحافظ ابن حجر أن يقول قولته: "لعل هذا كان من إسماعيل فى شبيبته ثم انصلح" فاستقرار الأمر على قبوله يشعر بهذا.
ولا يخفى -أيها الأستاذ- أن بعضهم وصف ابن أبي أويس بالكذب والوضع ولكن هؤلاء عارضوا أقوال أئمة الشأن الكبار الذين هم أعلم به، اللهم إلاّ ما أثر في لفظ عن ابن معين فيه رميه بالكذب ومراده الخطأ يتضح هذا من سياق الكلام، الذي جاءت فيه (مخلط يكذب؛ أي يخطئ) ويوضح هذا أقواله الأخرى الثابتة عنه في ابن أبي أويس.
ثم إن هؤلاء الذين رموه بالكذب والوضع ليست معهم حجة اللهم إلاّ خطؤه وغفلته ولا يوصف المخطئ بالوضع.
أما العبارة المنقولة عن النسائي فلعله يظهر للمنصف من سياقها ورأي الرجل فيه وحال الرجل أنه لم يرد بها الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي أعلى أحوالها هي محتملة كما بين الشيخ الكريم الكاتب بلقب الفهم الصحيح في انتصاره لأن المراد أصل وضعها اللغويو قد بينه، وقد جاءت نصوص الأئمة مبينة للصحيح من طرفي هذا الاحتمال.
فلا أدري ما هو وجه الجمود على طرف احتمال لعبارة بعد ذلك؟
¥(11/291)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 02 - 06, 10:33 ص]ـ
وفق الله الجميع.
فإن أبى علينا الدكتور هذا الفهم لكلمة ابن أبي أويس وأصرّ - كما عهدتُه - على ما يذهب إليه من معناها؛ فإني مهديه نصا آخر قريب الشبه من كلام ابن أبي أويس لعله يبني عليه مقالة جديدة لينظر أحد بني صهيون يهديها له ... والغريب أن الذي دلّنا على هذا النص هو الأستاذ الكبير!!! جولدزيهر في كتابه < دراسات محمدية > 2/ 252 من النسخة الإنجليزية حيث نقل عن الإمام مسلم - رحمه الله - من كتاب الصلاة، باب التشهد قولَه: ( ... ليس كل شئ عندي صحيح وضعتُه ها هنا، إنما وضعتُ ها هنا ما أجمعوا عليه).
ثم لينظر الدكتور بعد ذلك في فهرست ابن النديم < تـ 380 > فقد تكررت كلمة " وضع " عنده في صفحة 71 من نسخة رضا تجدد ثلاث مرات: (وهو أول من وضع من الكوفيين كتابا في النحو) ... (و قال الرواسي: بعث إليّ الخليل يطلب كتابي، فبعثت به إليه فقرأه ووضع كتابه) ... (قال ابن درستويه: زعم ثعلب أن أول من وضع من النحويين الكوفيين في النحو كتابا؛ الرواسي ... ).
فلعل الدكتور يخرج علينا بفرضية جديدة حول انتحال علم النحو وإلصاقه بالعرب وهم منه براء.
وقد ذكرني الدكتور بفهمه اليقيني لكلمة ابن أبي أويس بمستشرق آخر وقع على كلمة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يحكي فيها شيئا من شأنه يوم سقيفة بني ساعدة، حيث قال: ( ... وكنت قد زورت مقالة أعجبتني أردت أن أقدمها بين يدي أبي بكر ... ) فما صدق ذاك المستشرق - ونسيت اسمه الآن - عثوره على هذه الكلمة من عمر الراشد حتى راح يبني عليها قصورا وعلاليا ما وجدت في بر ولا بحر ... مثل صنيع صاحبنا الدكتور هنا ... وما أتي المسكين إلا من جهله بلغة العرب.
لعل حديثي هذا يذكر الدكتور بحديث العجائز في مرابيعهم (مضيفتهم).
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 02 - 06, 10:50 ص]ـ
أرسل إليّ أحد إخواننا كتابا وفي طيه ورقة كتب فيها ما يلي للدكتور موراني: (إن الموضوعية الأخلاقية " Ethical Objectvity " التي تركز عليها المدارس العلمية في مناهج البحث ينبغي أن تدفع موراني لإعادة النظر في دعواه.
هذا إذا كان الأستاذ ممن يتابعون مدارس الفكر الحديثة في نقد العقل وطرائق التفكير).
كما أرسل الفاضل عنوان كتاب يلتمس من الدكتور موراني مراجعته: < التفكير الجانبي أو الحدي > لإدوارد دي بونو - Lateral Thintig , Edword de Bono وهذا الكتاب يمثل مدرسة في طرائق التفكير الإبداعي والبحث العلمي ...
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 02 - 06, 01:33 م]ـ
وهذه تعليقات سريعة على ما تقدم من كلام الدكتور ... قبل أن آتي على بيان ما تضمنه بقية كلامه من أخطاء.
يقول:
- ليس اسم إسماعيل بن أبي أويس في قائمة الضعفاء،
هذا كلام غير صحيح بل هو يدل على أن الفهم الصحيح لم يقرأ المقال المذكور.
يذكره ابن الجوزي كما يذكره النسائي كلاهما في الضعفاء.
وهذه صورة أخرى من صور سوء الفهم الذي يقع فيه الدكتور نتيجة ضعف قراءته للنصوص ... وعدم استخدام عقله المجرد في تبين دلالتها ... مع ما غلب على نفسه من الرغبة الملحة في تخطئة الآخرين ... كذلك الحال بالنسبة للنص محل بحثنا ... فقد تغاضى الدكتور عن الكثير ليحمل كلام ابن أبي أويس ما لايحتمله ...
اضاقة بسيطة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70406&page=2&highlight=%E3%E6%D1%C7%E4%ED
كتب رمضان عوف:
لكن سيأتيك الرد المباشر قريبا إن شاء الله وسيثلج صدرك .....
الي آخر ما في هذا الكلام من الحماسة لطلبة العلم (ونحن نتابع هذه الأمور جيدا!)
نعم , قد حدث ذلك بسبب البرودة الشديدة عندنا في هذه الأيام خاصة , غير أن هذه البرودة تنقّي النفوس ....
ولكن يبدو أنها لم تفلح في تنقية نفسك من الإلحاد ... بقدر ما جمدت عقلك عن التفكير السوي.
الفهم الصحيح
ان كنت تقصدني ب (الدكتور): وقد علم الدكتور يقينا أن هناك خللا مّا
وهل هناك غيرك هنا؟
فكيف أعلم أن هناك خللا ما؟ كتاب الأعظمي ليس بين يديّ
تعلمه بالمنهجية الشاملة في نقد النصوص ... إن كنتَ حقا قد أحكمتَ قواعدها وضوابطها ... ولكن يبدو أن كل ذلك لم يكن.
وتأريخ مولد ابن أبي أويس خلل آخر أم هذا أيضا سينسب اليّ أنا في يوم ما؟
¥(11/292)
لم يتعود علماء الإسلام ولا تلامذتهم نسبة شئ لمن لم يقله ... إنما تركوا ذلك لقوم آخرين ليس لهم عقيدة يخشون فسادها.
فان وضع هذا الرجل (أي ابن أبي أويس) الحديث في شبابته , كما يعلل ابن حجر ذلك ,
فربما كان ذلك بين 159 الى 169 حسب التقدير أو حتى بعد ذلك , على كل حال قبل وفاة مالك بن أنس .... (ثم انصلح ..... ) والله أعلم متى انصلح.
لماذا تخمن ... ذكر محمد بن عبد السلام الأموي من علماء القرن التاسع في كتابه < التعريف بالرجال المذكورين في جامع الأمهات لابن الحاجب > صـ 192: ( ... قال الصدفي عنه - ابن أبي أويس -: جالست خالي مالكا من سنة ثمان وخمسين ومائة إلى أن مات، وذلك إحدى وعشرون سنة .. ).
فانظر لعل وضعه للحديث كان تحت مظلة الحماية الخاصة من خاله مالك.
الاعتراف بوضع الحديث قائم ويذكر الجرح والتعديل ضعفه. اذا: أين مشكلتكم؟ هل هو بريء من كل شيء بسبب قربه من مالك بن أنس؟ هل هذا هو الموقف العلمي؟
أما ضعفه عند بعض أهل الحديث؛ فقد علمناه ... ولكن في مقولة الإمام الذهبي في تاريخ الإسلام: (قلت: استقرّ الأمر على توثيقه وتجنّب ما ينكر له). دلالة عميقة لا يفطن لها إلا من اتخذ من العلم الصحيح نبراسا له ... و من المنهج العلمي الرصين أداة للتعامل مع ما يقرأ ويسمع.
أما الشطر الثاني من كلامك فيأتي التعليق عليه بما يناسبه قريبا إن شاء الله.
كما أفهم ما جاء أعلاه تركتم ساحة ابن أبي أويس ...... الذي وضع الحديث في حالة الاختلاف كما وضعه غيره.
هل خفي ما وضعه - إن كان - أو غيره على أهل الحديث؟
إذا كان الجواب بالنفي فقد كفيتنا تطويل الكلام ... وأضحى قولك للاستهلاك فقط.
و إن كانت الإجابة بالإيجاب فتحتاج لمراجعة دراستك ... والنظر في أوراقك سواء كانت في بعض دراسات المستشرقين، أو كتب أهل الإسلام لتعلم جهودهم في ردّ كل الأحاديث المكذوبة الموضوعة ... وتتأمل جيدا في ذلك العلم الموسوم بمصطلح الحديث ... لتتبين مدى كفاءة العقلية العلمية الإسلامية وقدرتها على الابتكار والإبداع ... فإن لم تع كل ذلك كان لي معك حديث آخر.
لا تبذل جهدك ههنا:
فأين تجد في كتب الطبقات والتراجم أن الإمام مالكا عم ابن أبي أويس؟
بل لك أن تفهم شيئا لا تعلمه: جاء في الترجمة العربية (عمّ)
في الأصل الالماني: Onkel
اللغة الالمانية لا تميز بين عم وخال. فكما سبق لي أن قلت ان الترجمة خيانة أدبية على الكتاب كما عبر عن ذلك أحد المغاربة قبل أعوام ....
أنا وإن لم أكن أعلمه فقد احتطتُ لنفسي، فقلتُ لك: (ولو أردتُ معاملتك بالمثل في تضخيم بعض الأخطاء لذكرتُ ... ). ألا تعني لك شيئا " لو "؟!!
هل تستريح الآن من هذا الخطأ الهائل؟
أنا بحمد الله وفضله عليّ مستريح ... ولستُ صاحب نفسية قلقة ... ولم أقل إنه خطأ هائل ... وإنما قلتُ لو كنت في مثل عقلك لضخمته ... ولكنني لم أفعل ... لأني أقرأ بوعي تام إن شاء الله ... فلا أحمل الأمور أكثر مما تحتمل ... عموما أنا أعذرك في هذه دكتور فالعتب على النظر ...
وبعد ذلك: تقول:
ثم تأتي وتكرر مسألة الخطأ في تقدير سنة وفاة ابن أبي أويس
لا, سنة المولد! وله أهمية لتحديد العصر على وجه التقدير الذي وضع فيه الحديث.
أنا كنتُ على علم بسنة الميلاد هذه من مدة ... ولو لم تذكرها لذكرتُها ... وهي الآن أمامك ... وأمامك أيضا سنة جلوسه للعلم ... فأرنا ما أنت صانع؟
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 02 - 06, 01:37 م]ـ
هل بدأت بالفرار كعادتك ... النقاش لم ينته بعدُ.
ـ[المستشرق موراني]ــــــــ[02 - 02 - 06, 02:04 م]ـ
المشاركة 41
الا أن طلبة العلم سيقوم هنا بمناقشة الموضوع ونحن نتابع الأمر من بعيد وبالصمت
لا فرار ولا لا هروب كما يجري ذلك على لسان طلبة العلم
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 02 - 06, 02:10 م]ـ
محمد الأمين , لقد سقت كلامك حول منهجية البخاري حول روايته عّمن يسمى ضعيفا مثل ابن أبي أويس لكي تقول في آخر كلامك:
لكن معنى عبارة إسماعيل هي غير ما تبادر لذهن النسائي. قال الدكتور الأعظمي: «قصده: أضع لهم مصنَّفًا في ذلك، أو أضع الحديث بينهم، أي أخبرهم به».
الأعظمي يرى أنّ معنى (وضع الحديث): كتبه وصنفه ووضعه في كتبه. وهذا غير صحيح
هذا ليس من كلام الدكتور الأعظمي - على الأقل في رده الذي سقتُه لك - وإنما هذا كلام الأخ الفاضل أبي علي كما ذكرتُه عنه ... وقد أصاب به كبد الحقيقة ... وليس بالضرورة أن يكون ابن أبي أويس وضعه في كتاب أو مصنف ...
وهذا القول من الأعظمي مرفوض عندي. ان كان الأمر كما يزعمه لما كان لقول ابن حجر معنى (ثم انصلح) ولم يكن للنسائي داع لتضعيفه أو تجنب أحاديثه
وهل كلام ابن حجر يتعدى أن يكون فهما يخطئ ويصيب ... والإمام النسائي أخطأ في فهمه هذا فكان ماذا؟ أهكذا تعلم الطلبة عندك في الجامعة دكتور؟ تلزمهم بالرجوع إلى فهم الآخرين ... وتترك تعليمهم استنطاق النصوص من خلال واقعها الذي انبثقت منه ... هكذا العلم عندكم ... أما نحن فلا يلزمنا فهم الإمام النسائي - رحمه الله - ... ونقول بكل قوة وحرية أخطأ الإمام النسائي على جلالته في العلم في هذه ... وقد تجنب فهمه جماعة من الأئمة وما رأوا مثلما رأى ...
يعني (ثم انصلح:) ولم يضع لهم مصنفا فيما بعد ... كما جاء على لسان الأعظمي؟؟؟ أمر غريب جدا!
بل الغريب اصرارك على تحميل كلام ابن أبي أويس ما لا يحتمل ... وتجاهلك التام لمصادمة مفاد هذا لكلام للمنهجية العلمية ...
ودرجة ابن أبي أويس وقدرته العلمية والذهنية لم تكن تسمح له بوضع مصنف من هذا القبيل ... بل كان من دوره أن يضع الحديث بين يدي مشايخه حتى يفسروه له ... تماما كما يفعل بعض تلاميذك بنص غاب عن ذهنك فيحضره لتزيل عنه ما به من إشكال ... ولتسعى في ملاءمته مع بقية المنظومة العلمية ... إن كنتَ تحسن ذلك طبعا.
الا أن طلبة العلم سيقوم هنا بمناقشة الموضوع ونحن نتابع الأمر من بعيد وبالصمت
تابع دكتور كما يحلو لك ... واترك تلاميذك يتابعون ... فلعلهم يتعلمون من الأحباب هنا ما لا يتعلمونه منك.
¥(11/293)
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 02 - 06, 10:03 م]ـ
ويقول المؤرخ الناقد شارل سنيوبوس في كتاب < المدخل للدراسات التاريخية > المطبوع ضمن كتاب النقد التاريخي صـ 154: ( ... وفي كل علم من علوم الملاحظة هناك مبدأ كلي يقول: بأن الإنسان لا يمكن أن يصل إلى نتيجة علمية عن طريق ملاحظة وحيدة، بل ينبغي من أجل توكيد قضية مّا أن نتحقق من الواقعة بواسطة عدد كبير من الملاحظات المستقلة، والتاريخ مع وسائله القاصرة للاستعلام؛ أقل من غيره حقا في عدم التقيد بهذا المبدأ، فالقول التاريخي في أحسن الأحوال ليس إلا ملاحظة واهية القيمة، تحتاج لتأييدها إلى ملاحظات أخرى).
هذا كلام أهل المنهج والنقد ... طرحه الدكتور كله وراءه وتمسك بجزئية وحيدة ليقول: ( ... وهذه الحكاية من شأنها أن توضح ملامح التعليم، وإصدار الحكم عند علماء المدينة أيما توضيح).
انظروا أيها الأحباب إلى هذا الأستاذ الكبير في جامعة بون كيف يتجاوز الأعراف العلمية ... والمناهج النقدية الصارمة ... ويريد أن يجعل من هذه الحكاية المفردة أداة لتوضيح المنهج التعليمي بالمدينة المنورة زمن وجود أساطين أهل العلم بها ... بل ويمعن في المبالغة الفارغة ويؤكد ذلك قائلا: أيما توضيح ... يعني ببساطة ينبغي أن نرمي وراءنا مئات النصوص والوثائق الدالة على الكفاءة العلمية الراقية ... والمنهجية الدقيقة الصارمة التي شهد بها أهل العلم للمدرسة المدنية في حفظ السنة النبوية من عبث العابثين وانتحال المبطلين ... وأيد ذلك الواقع الملموس بأحداثه التاريخية ... نعم يريد الدكتور أن نلقى ذلك وغيره وراءنا ظهريا ونعتمد على هذه الحكاية المفردة ... التي لا تسلم في دلالتها على ما يريده الدكتور حسب فهمه اليقيني لها؛ أمام ملاحظات النقد المنهجي الصارم الدقيق للحظة واحدة ...
نعم الدكتور يريد منا أن نلغي عقولنا ... ونترك تلك الثروة العلمية الهائلة التي خلفها علماء الإسلام في تمحيص المرويات ونقدها ... وأكبر من ذلك التطبيق العملي الرائع لتلك القواعد والضوابط التي ابتكروها واخترعوها على المنقولات المختلفة ... سواء أكانت آيات قرآنية أو أحاديث نبوية أو آثارا عن الصحابة أو التابعين أو وقائع تاريخية ... فبينوا صحيحها من سقيمها ... وكلام الرسول الكريم - صلى الله عليه وآله وسلم – من كلام غيره ... لم يفتهم في ذلك حرف أو كلمة ... وإن الواقف على حدود ذلك العلم لينبهر من ذلك الصرح الذي شيدوا أركانه ... ومِن جلدهم وصبرهم في تطبيقه على كل جزئية منقولة في شريعتنا الغراء.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[04 - 02 - 06, 02:03 م]ـ
وفقكم الله.
ومن حباه الله عقلا وفهما وإنصافا إذا تأمل في الحكاية:
يتوقف مليا أمام تردد الإمام النسائي في إعادتها وحكايتها ... فلا بدّ أن في نفس النسائي منها شيئا ... إما في صحة ذلك عن ابن أبي أويس إذ ربما هناك خطأ مّا فليس كل ما صح سنده ظاهرا عندهم يلزم أن يكون صحيحا في نفس الأمر ... وإما في دلالتها ... ولمّا لم يجد يقينا في النفي أو الإثبات؛ اضطر الإمام - لغلبة مذهب الاحتياط عليه - أن يعمل بما فهمه منها ولم يلزم أحدا و لا أظهر تلك الحكاية لطلبته كما هو دأبه وغيره من أهل الحديث في مثل هذه المواقف فالأمر دين ... وربما ساعده على ذلك ما عرف من ضعف ابن أبي أويس في حفظه وضبطه ...
ومن أنصف وأعمل عقله إذا تأمل في حال ابن أبي أويس الذي تذكره المصادر:
يجده قد وصف بأنه: كان مغفلا ... ضعيف العقل ... لا يحسن الحديث ولا يعرف أن يؤديه ... وأنه احتاج لغيره من علماء الحديث كي يبيّن له ما يحدث به ويعرض عمّا سواه ... فمن كان بمثل هذا الحال هل يُحسن وضع الحديث وتزويقه ليمرره على الأساطين من أهل العلم بالمدينة؟
ابن أبي أويس – رحمه الله – كأنه أراد أن يمدح نفسه ويتفاخر على بعض القوم بأنه كان ذا شأن بين علماء أهل المدينة ويحضر مجالس مذاكرتهم ... حتى كان منه أن يضع الحديث مما سمعه ورواه بين أيديهم لينظروا فيه ... فجاء بكلمات أوهمت بعض من جاء بعده أنه أراد أمر سوء ... وكل ذلك لم يكن ... وحتى لو حاوله ما أظنه كان في مُكنته ... و لو فعله لأسقطه من ساعته.
فإن سأل سائل: ما بال أئمة أهل الحديث يروون عمن كان هذا حاله ... وقد علمناهم يتخيرون الحفاظ المبرزين في الحفظ والضبط لرواية السنة؟
قلت: الرجل – رحمه الله – لم يكن مجنونا مستغلقا أو مبرشما حتى تطرح روايته بالكلية ... غاية ما في الأمر أن به خفة وطيشا ... ثم قد ساعدهم على الرواية عنه ضبطه لمروياته في كتابه ... وقد علموا أنها لم تخالف ما رواه غيره ... فدفعهم هذا – مع علوّ السند الذي يحبونه – للرواية عنه ... وقد نقل الإخوة سابقا ما يؤيد ذلك عن إمام الحفاظ البخاري ... فلا ضرورة لإعادته.
فإن قال قائل: قد علمنا هذا عن أهل الحديث - جزاهم الله خيرا عن أمة الإسلام – وتيقناه من منهجهم ... فما بال علماء المالكية قد ارتضوه مساهما في نقل مذهبهم ... ؟
قلت: الحديث في هذا ذو شجون ... وقد أخطأ الدكتور موراني في هذا المقام أخطاءا فادحة ... وكان الظن أنه يحسن الحديث في بعض هذا الأمر ... ولكن غلبة نفسية الشك والاتهام عليه أبعدته عن الإنصاف ... وأدت به لسلوك مسالك الإعتساف.
و لكن قبل الحديث عن هذا ... هنا كلام للدكتور متعلق بالحديث وأهله يحتاج لشئ من البيان ... ثم أعود - إن شاء الله - بعده للحديث عن المالكية وتلميذ إمامهم ابن أبي أويس.
¥(11/294)
ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[04 - 02 - 06, 03:10 م]ـ
تابع بارك الله فيك أخي.
قال الالباني فيه (ابن ابي اويس) _ في الصحيحة الجزء الاول_ ان فيه كلام لا يضر فهل يعرف أحد دراسة الالباني رحمه الله لحال اسماعيل ابن ابي أويس؟
بارك الله فيك.
ـ[رمضان عوف]ــــــــ[04 - 02 - 06, 06:30 م]ـ
أخي الفاضل برجاء لاتشعب الموضوع ودع الأخ يكمل جزاك الله خيرا فهل بعد ماسبق من كلام الإخوة يحتاح سؤال
ـ[سيف 1]ــــــــ[06 - 02 - 06, 11:48 ص]ـ
على هامش موضوع ميكلوش موراني وإسماعيل بن أبي أويس
أبو إسلام عبد ربه
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=71744(11/295)
ما القول الصحيح في مسألة الركعتين بعد العصر
ـ[عبدالله البخاري]ــــــــ[29 - 01 - 06, 02:00 ص]ـ
كنت قد قرأت بعض الاحاديث في صحيح البخاري عن الركعتين بعد العصر وإثباتها عن الرسول وما ادري ما القول الصحيح في هاتين الركعتين
افيدونا جزاكم الله خير
ـ[عبدالله البخاري]ــــــــ[29 - 01 - 06, 02:02 ص]ـ
وهذا باب مايصلى من الفوائت بعد العصر ونحوها من صحيح البخاري
باب ما يُصلَّى بعدَ العصرِ منَ الفوائتِ ونحوِها
وقال كُرَيبٌ عن أُمِّ سلمَةَ: «صلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بعدَ العصرِ ركعتينِ وقال: شَغَلني ناسٌ مِن عبدِ القيْسِ عن الركعتينِ بعدَ الظُّهر».
ــ حدّثنا أبو نُعَيمٍ قال: حدَّثنا عبدُ الواحدِ بنُ أَيمنَ قال: حدَّثني أبي: أنه سمعَ عائشةَ قالت: «والذي ذهبَ بهِ ما تَرَكَهُما حتّى لَقِيَ اللهَ، وما لَقِيَ اللهَ تعالى حتى ثَقُلَ عنِ الصلاةِ، وكان يُصلِّي كثيراً مِنْ صلاتهِ قاعداً ـ تَعني الرَّكعتَينِ بعدَ العصرِ ـ وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُصلِّيهما، ولا يُصلِّيهما في المسجدِ مَخافةَ أن يُثْقِلَ عَلى أُمَّتهِ، وكان يُحبُّ ما يُخفِّفُ عنهم».
حدّثنا مُسدَّدٌ قال: حدَّثَنا يحيى قال: حدَّثَنا هِشامٌ قال: أخبرَني أبي: قالت عائشةُ
: «ابنَ أُختي ما تَركَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم السَّجْدَتَينِ بعدَ العصرِ عندي قطُّ».
حدّثنا موسى بنُ إِسماعيلَ قال: حدَّثَنا عبدُ الواحِد قال: حدَّثَنا الشيبانيُّ قال: حدَّثَنا عبدُ الرحمنِ بنُ الأسودِ عن أبيهِ عن عائشةَ قالت: «رَكعتانِ لَمْ يَكُنْ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَعُهما سِرّاً ولا عَلانِيةً: رَكعتانِ قبلَ صلاةِ الصبحِ، وركعتانِ بعدَ العصر».
حدّثنا محمدُ بنُ عَرْعَرَةَ قال: حدَّثَنا شُعبةُ عن أبي إسحاقَ قال: رأيتُ الأسْوَدَ ومَسْروقاً شَهِدا عَلَى عائشةَ قالت: «ما كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يأْتيني في يومٍ بعدَ العصرِ إِلاّ صلى رَكعتَينِ».
ـ[عبدالله البخاري]ــــــــ[29 - 01 - 06, 02:05 ص]ـ
وهذا الحديث ايضا من صحيح البخاري
حدَّثنا يحيى بن سليمانَ حدَّثنِي ابن وَهب أخبرَني عمروٌ وقال بكرُ بنُ مُضَرَ عن عمرو بن الحارثِ عن بُكَيرٍ أن كُرَيباً مولى ابن عباس حدَّثهُ ان ابنَ عباس و عبدَ الرحمنِ بن أزهرَ و المِسوَرَ بن مَخرَمَةَ أرسَلوا إلى عائشةَ رضيَ اللَّهُ عنها
فقالوا: اقرَأ عليها السلام منّا جميعاً وسَلْها عن الركعَتَين بعدَ العصر؛ فإِنا أُخبرنا أنكِ تصلِّينهما، وقد بلغَنا أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عنهما. قال ابنُ عباس: وكنتُ أضرِب مع عمرَ الناس عنهما. قال كريب: فدخلتُ عليها وبلغتها ما أرسلوني. فقالتْ: سَلْ أمُّ سلمةَ. فأخبرتهم، فردُّوني إلى أمِّ سلمةَ بمثل ما أرسلوني إلى عائشة، فقالت أمُّ سلمةَ: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم ينهى عنهما، وإنه صلَّى العصر، ثم دخلَ عليَّ وعندي نِسوة من بني حَرام من الأنصار فصلاهما، فأرسلتُ إليهِ الخادمَ فقلتُ: قُومي إلى جَنبه فقولي: تقولُ أمُّ سلمةَ يا رسولَ الله ألم أسمَعكَ تنهى عن هاتَين الركعتَين، فأراك تصلِّيهما. فإن أشارَ بيده فاستأخِري. ففعلَت الجارية، فأشار بيدِه فاستأخَرَت عنه. فلما انصرفَ قال: يا بنتَ أبي أمية، سألتِ عن الرَّكعَتَينِ بعدَ العصر، إنهُ أتاني أُناسٌ من عبدِ القيسِ بالإسلام من قومِهِم، فشغلوني عن الركعتَينِ اللَّتَينِ بعد الظهر، فهما هاتان».
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[29 - 01 - 06, 02:16 ص]ـ
سبق للشيخ عبد الله الحِمادي وفقه الله جمع الرِّوايات في الباب
على هذا الرَّابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=7101&highlight=%C7%E1%DA%D5%D1
وقد نوقشت المسألة في الملتقى أكثر من مرَّة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6667
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=27646
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[29 - 01 - 06, 02:16 ص]ـ
راجع شرح الحديث في فتح الباري لابن رجب - رحمه الله -، فهناك التفصيل الذي لا تكاد تجد مثله!
ـ[عبدالله البخاري]ــــــــ[29 - 01 - 06, 02:22 ص]ـ
جزاك الله خير ياابو عبد الرحمن (خالد بن عمر)
ويا عبدالله المزروع(11/296)
هل كل محدث فقيه؟؟
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[29 - 01 - 06, 02:10 ص]ـ
السلام عليكم
اذكر انني قرات او سمعت قديما - لم اعد اذكر - ان الائمة الذين جمعوا بين الفقه والحديث قديما وحديثا قلة مقارنة بغيرهم .. فهل هذا صحيح؟؟ وهل كل محدث فقيه؟؟ ارجو التفصيل ان امكن ..
وبارك الله فيكم
ـ[عبدالله البخاري]ــــــــ[29 - 01 - 06, 02:29 ص]ـ
سمعت مقولة وأظنها صحيحة
كل محدث فقيه وليس كل فقيه محدث
ـ[عبدالله البخاري]ــــــــ[29 - 01 - 06, 02:43 ص]ـ
قرأت في الشرح الممتع على زاد المستقنع لابن عثيمين في المجلد الاول كلاما عند الإمامة عند شرحه على كلمة الامام من المتن
فارجع اليه اخي
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[29 - 01 - 06, 03:00 ص]ـ
بارك الله فيك اخي الكريم عبدالله .. للاسف المرجع الذي ذكرته ليس عندي حاليا فلو تكرمت بتلخيص كلام الشيخ رحمه الله او اذا كان اي رابط له على النت.
وبارك الله فيك
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[29 - 01 - 06, 03:07 ص]ـ
وجدت الذي اشرت اليه:
(قوله: "الإمام" هذا من باب التَّساهل بعض الشيءِ، لأن الموفَّق ليس كالإمام أحمد، أو الشَّافعي، أو مالك، أو أبي حنيفة، لكنه إمام مقيَّد، له مَنْ يَنْصُرُ أقوالَه ويأخذُ بها، فيكون إماماً بهذا الاعتبار، أما الإمامةُ التي مثل إمامة الإمام أحمد ومَنْ أشْبَهَهُ فإنَّه لم يصلْ إلى دَرجتها. وقد كَثُر في الوقت الأخير إطلاق الإمام عند النَّاس؛ حتى إنه يكون الملقَّب بها من أدنى أهل العلم، وهذا أمرٌ لو كان لا يتعدَّى اللفظَ لكان هيِّناً، لكنه يتعدَّى إلى المعنى؛ لأنَّ الإنسان إذا رأى هذا يُوصفُ بالإمام تكون أقوالُه عنده قدوة؛ مع أنَّه لا يستحِقُّ. وهذا كقولهم الآن لكل مَنْ قُتِلَ في معركة: إنَّه شهيد. وهذا حرام، فلا يجوز أن يُشْهَدَ لكل شخصٍ بعينه بالشَّهادة، وقد بَوَّبَ البخاريُّ ـ رحمه الله ـ على هذه المسألة بقوله: (بابٌ: لا يقول: فلانٌ شهيدٌ. وقال النبيُّ صََلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: "واللهُ أعلمُ بمن يُجاهدُ في سبيله، والله أعلم بمن يُكْلَمُ في سبيله") (1). وعمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ نهى عن ذلك (2).
نعم يقال: من قُتِل في سبيل الله فهو شهيد، ومن قُتِل بهدمٍ، أو غرق فهو شهيد، لكن لا يُشْهَدُ لرَجُلٍ بعينه.
ولو أنَّنَا سوَّغنا لأنفسنا هذا الأمر؛ لساغَ لنا أن نشهد للرَّجُلِ المعيَّن الذي مات على الإيمان أنَّه في الجنَّة؛ لأنَّه مؤمنٌ، وهذا لا يجوز.) ا. هـ من الشرح الممتع على زاد المستقنع لابن عثيمين .. ولاشاره فيه لما استفسرت عنه.
لك تحياتي الاخوية
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[29 - 01 - 06, 09:53 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
هذه العبارة ليست صحيحة إذا أطلقت وعممت وقد سئل عنها الشيخ ابن عثيمين فقال إنها ليست صحيحة
سأذكر المصدر قريبا
وأظنه فى كتاب العلم
أما بيان عدم صحتها فمن وجوه:
الأول أن الواقع على خلاف ذالك فكم من محدث ليس بفقيه من غير ذكر أسماء لأن من يسمع هذا الكلام يظنه طعنا وهو فى الحقيقة ليس كذلك ولكن من باب إنزال الناس منازلهم
الثانى أن الفقه هو معرفة الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية
والفقيه من عرف جملة منها كذلك
فلا بد فى الفقيه من معرفة فى أصول الفقه والإستنباط
ولابد فيه من علم باختلاف العلماء المتقدمين و المعاصرين
قال قتادة وغيره من السلف من لم يعرف الإختلاف لم يشم رائحة الفقه بأنفه
ولابد فى الفقيه من معرفة بمواطن الإجماع حتى لايذهب لقول مخالف للإجماع
ولابد من أن يعرف من العربية وعلومها ما يعينه على فهم النصوص على الوجه السليم
المقصود بارك الله فيكم أن هذا يختلف باختلاف الأشخاص
فالمحدث الذى لم يشتغل بهذه العلوم التى ذكرتها واقتصر على تخصصه فقط فليس بفقيه
ومن اشتغل بها وتوفرت فيه شروط الفقيه فهو المحدث الفقيه وكذالك يقال فى الفقيه إذا كان على معرفة فيى الحديث ورجاله وصحيحه من ضعيفه فهو الفقيه المحدث وهكذا والله أعلم
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[29 - 01 - 06, 10:32 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
هذه العبارة ليست صحيحة إذا أطلقت وعممت وقد سئل عنها الشيخ ابن عثيمين فقال إنها ليست صحيحة
سأذكر المصدر قريبا
وأظنه فى كتاب العلم
اثابك الله اخي امجد .. انا بانتظار المصدر
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[29 - 01 - 06, 06:22 م]ـ
رواى الترمذي رحمه الله تعالى في سننه:
2657 - حدثنا محمود بن غيلان حدثنا أبو داود أنبأنا شعبة عن سماك بن حرب قال سمعت عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود يحدث عن أبيه قال: قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمع فرب مبلغ أوعى من سامع قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد رواه عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن عبد الله
قال الشيخ الألباني: صحيح
فالرسول عليه الصلاة والسلام أثبت أن الكل يبلغ (بمعنى صاحب حديث) ولكن هناك من هو أوعي من الآخر (بمعنى أفقه).
فلا يشترط مع التبليغ الفقه
والله أعلم
¥(11/297)
ـ[ابن سبيل]ــــــــ[29 - 01 - 06, 09:43 م]ـ
أخي العزيز عبدالمهيمن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس كل محدث فقيها، ولا كل فقيه محدثا
يعني: يوجد فقيه ليس بمحدث، ومحدث ليس بفقيه
فأهل العلم وحملته بالنسبة لرواية العلم والتفقه فيه أنواع:
- حامل علم ليس بفقيه
- وفقيه قليل الرواية (الحمل للعلم)
- حامل علم فقيه
وقولنا "ليس بفقيه" لا يعني أنه لا يفقد شيئا مما يروي، لكن معناه أنه انصرفت همته واستفرغ طاقته في الاشتغال بالرواية وفتح له فيها، ولم يكن له في التفقه والغوص فيه مثل ما له في الرواية، والناس مواهب وفتوحات، والناس أبناء ما يحسنون.
وهكذا الفقيه لابد أن يكون له إسهامٌ في علم الرواية ومعرفتها، ولكن هو بعكس الأول في القضية.
والجامع بين الأمرين واضح .. وهو أقل الأنوع على ما ذكروا، وكما يظهر بالنظر.!
والكمال لله تعالى وحده.
والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء
مع التنبه أيضا إلى أن المقصود بالفقيه هنا هو ذو الفقه بالمعنى الاصطلاحي: معرفة الأحكام الشرعية التفصيلية ... الخ
والمقصود بالمحدث معناه المعروف، وهو المشتغل بعلم الحديث رواية بالمقام الأول ثم دراية ...
والله أعلم.
وأحب أن أدلك على أن للعالم الفقيه المحدث ابن قيم الجوزية رحمه الله مبحثا لطيفا في هذه المسألة في كتابة اللطيف القيم حقا: "الوابل الصيب من الكلم الطيب" عندما تكلم على حديث "مثل ما بعثني الله به من العلم والهدى كمثل غيث أصاب أرضا"
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه والتابعين
والسلام عليكم
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[29 - 01 - 06, 11:03 م]ـ
جزاك الله كل خير اخي الحبيب ابن سبيل .. وبلغك منازل الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين .. امين امين
هذا موضع الشاهد الذي اشرت اليه من كلام ابن القيم رحمه الله الذي يكتب بماء الذهب:
(وفي الصحيح من الحديث ابي موسى عن النبي قال (مثل ما بعثني الله تعالى به من الهدى والعلم كمثل غيث اصاب ارضا فكان منها طائفة طيبة قبلت الماء فانبتت الكلا والعشب الكثير وكان منها طائفة أجادب أمسكت الماء فسقى الناس وزرعوا وأصاب منها طائفة اخرى انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه دين الله تعالى ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع يذلك راسا ولم يقبل هدى الله الذي ارسلت به).
فجعل النبي الناس بالنسبة الى الهدى والعلم ثلاث طبقات:
الطبقة الاولى:
ورثة الرسل وخلفاء الانبياء عليهم الصلاة والسلام وهم الذين قاموا بالدين علما وعملا ودعوة الى الله عز وجل ورسوله فهؤلاء اتباع الرسل صلوات الله عليهم وسلامه حقا وهم بمنزلة الطائفة الطيبة من الارض التي زكت فقبلت الماء فانبتت الكلا والعشب الكثير فزكت في نفسها وزكا الناس بها وهؤلاء هم الذين جمعوا بين البصيرة في الدين والقوة على الدعوة ولذلك كانوا ورثة الانبياء الذين قال الله تعالى فيهم (واذكروا عبادنا ابراهيم واسحق ويعقوب اولي الايدي والابصار) أي البصائر في دين الله عز وجل فالبصائر يدرك الحق ويعرف وبالقوى يتمكن من تبليغه وتنفيذه والدعوة اليه فهذه الطبقة كان لها قوة الحفظ والفهم في الدين والبصر بالتاويل ففجرت من النصوص انهار العلوم واستنبطت منها كنوزها ورزقت فيها فهما خاصا كما قال امير المؤمنين علي ابن ابي طالب وقد سئل هل خصكم رسول الله بشئ دون الناس فقال:لا والذي فلق الحبة وبرا النسمة الا فهما يؤتيه الله عبدا في كتابه.
فهذا الفهم هو بمنزلة الكلا والعشب الكثير الذي انبتته الاض وهو الذي تميزت به هذه الطبقة عن الطبقة الثانية فانها حفظت النصوص وكان همها جفظها وضبطها فوردها الناس وتلقوها منهم فاستنبطوا منها واستخرجوا كنوزها واتجروا فيها وبذروها في ارض قابلة للزرع والنبات ووردها كل بحسبه (قد علم كل اناس مشربهم) وهؤلاء هم الذين قال فيهم النبي (نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها ثم اداها كما سمعها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه الى من هو افقه منه).
وهذا عبد الله بن عباس حبر الامة وترجمان القران مقدار ما سمع من النبي لم يبلغ نحو العشرين حديثا الذي يقول فيه سمعت ورايت وسمع الكثير من الصحابة وبورك في فهمه والاستنباط منه حتى ملا الدنيا علما وفقها.
¥(11/298)
قال ابو محمد بن حزم: وجمعت فتاويه في سبعه اسفار كبار وهي بحسب ما بلغ جامعها والا فعلم ابن عباس كالبحر وفقهه واستنباطه وفهمه في القران بالموضع الذي فاق به الناس وقد سمع كما سمعوا وحفظ القران كما حفظوه ولكن ارضه كانت من اطيب الاراضي واقبلها للزرع فبذر فيها النصوص فانبتت من كل زوج كريم (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم).
واين تقع فتاوي ابن عباس وتفسيره واستنباطه من فتاوي ابي هريرة وتفسيره وابو هريرة احفظ منه بل هو حافظ الامة على الاطلاق يؤدي الحديث كما سمعه ويدرسه بالليل درسا فكانت همته مصروفة الى الحفظ وبلغ ما حفظه كما سمعه وهمة ابن عباس مصروفه الى التفقه والاستنباط وتفجير النصوص وشق الانهار منها واستخراج كنوزها .. وهكذا الناس بعده قسمان:
- قسم الحفاظ معتنون بالضبط والحفظ والاداء كما سمعوا ولا يستنبطون ولا يستخرجون كنوز ما حفظوه
_وقسم معتنون بالاستنباط واستخراج الاحكام من النصوص والتفقه فيها فالاول كابي زرعة وابي حاتم وابن دارة وقبلهم كبندار محمد بن بشار وعمرو الناقد وعبد الرزاق وقبلهم كمحمد بن جعفر غندر وسعيد بن ابي عروبة وغيرهم من اهل الحفظ والاتقان والضبط لما سمعوه من غير استنباط وتصرف واستخراج الاحكام من الفاظ النصوص .. والقسم الثاني كمالك والشافعي والاوزاعي واسحق والامام احمد بن حنبل والبخاري وابي داود ومحمد بن نصر المروزي وامثالهم ممن جمع الاستنباط والفقه الى الرواية فهاتان الطائفتان هما اسعد الخلق بما بعث الله تعالى به رسوله وهم الذين قبلوه ورفعوا به راسا.
واما الطائفة الثالثة وهم اشقى الخلق الذين لم يقبلوا هدي الله ولم يرفعوا به راسا فلا حفظ ولا فهم ولا رواية ولا دراية ولا رعاية .. فالطبقة الاولى اهل رواية ودراية .. والطبقة الثانية اهل رواية ورعاية ولهم نصيب من الدراية بل حفظهم من الرواية اوفر.
والطبقة الثالثة الاشقياء لا رواية ولا دراية ولا رعاية (ان هم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا) فهم الذين يضيقون الديار ويغلون الاسعار ان همة احدهم الا بطنه وفرجه فان ترقت همته كان همه مع ذلك لباسه وزينته فإن ترقت همته فوق ذلك كان همه في الرياسة والانتصار للنفس الغضبية فان ارتفعت همته عن نصرة النفس الغضبية كان همه في نصرة النفس الكلبية فلم يعطها الى نصرة النفس السبعية فلم يعطها احد من هؤلاء فان النفوس كلبية وسبعية وملكية .. فالكلبية تقنع بالعظم والكسرة والجيفة والقذرة والسبعية لا تقنع بذلك بل تقهر النفوس تريد الاستيلاء عليها بالحق والباطل واما الملكية فقد ارتفعت عن ذلك وشمرت الى الرفيق الاعلى فهمتها العلم والايمان ومحبة الله. ا.هـ من الوابل الصيب من الكلم الطيب لابن القيم رحمه الله
وارجو ممن يعرف ان يرشدني الى مزيد من اقوال العلماء حول هذه العبارة .. ولكم من الله الاجر والمثوبة.
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[30 - 01 - 06, 11:09 م]ـ
يرفع للتذكير
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[31 - 01 - 06, 07:24 م]ـ
والله أعلم أنه قد يكون هناك فقهاء أفضل من بعض المحدثين وهناك محدثين أفضل من الفقهاء
فهناك محدثين وفقهاء وفقهاء المحدثين وهم أفضلهم
فهناك من يروي الحديث ولا يعرف من فقهه شيء
والله أعلم
ـ[طلعت منصور]ــــــــ[31 - 01 - 06, 07:37 م]ـ
قرأت في الشرح الممتع على زاد المستقنع لابن عثيمين في المجلد الاول كلاما عند الإمامة عند شرحه على كلمة الامام من المتن
فارجع اليه اخي
وما هى العلاقه يا اخى بين هذا وموضوع البحث ارجوالتوضيح
الجواب والله اعلم بالصواب انه لايشترط فالغزالى فقيه وليس محدثا
ـ[عبدالمهيمن]ــــــــ[01 - 02 - 06, 06:05 م]ـ
ولازال البحث جاريا!
اين انتم ياهل الحديث؟؟؟
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[01 - 02 - 06, 06:43 م]ـ
الموضوع لا يحتاج بحث بارك الله فيك ... فالحديث علم خاص منفصل عن الفقه ... وكل ما تبحرت في علم معين ... كنت فيه صاحب خبرة والملكة التي عندك في ذات العلم أقوى وأفضل ... ومن الناس من يكون موسوعي ... وصاحب اطلاع واسع على كتب الطرفين ... فهذا الذي حاز المرتبة العليا, وقوله مقدم على صاحب العلم الواحد.
فلعل البعض ترجح كفة الحديث عنده, وهم أحب عندي ممن ترجحت عنده كفة الفقه ... وفي كل خير.
والنفس تحب التأصيل على كتب الحديث واستنباط الفروع الفقهية, وهذا خير من العكس.
¥(11/299)
وذلك ليفطم الانسان ويتربي على حب الدليل, ويتعلق بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام.
وهذا يؤدي الى سهولة قبول الحق اذا جاء الحق مع الدليل, فالنفس تحب الظهور ... وللشيطان في النفس مداخل ... لا يغلقها الا تعلق المسلم بسنة النبي عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[01 - 02 - 06, 07:19 م]ـ
"
جزاكم الله خيراً.
الموضوع لا يحتاج بحث بارك الله فيك
صدقتَ أخي الفاضل؛ وقد كنت أعددت مشاركة، قبل أن أرى مشاركتك هذه، فلما بيضتها وأردت إرسالها رأيت مشاركتك، فترددت أأكتفي بما كتبتَه، أم أرسل مشاركتي كما نويتُ أولاً؛ فاستقر رأيي على الإرسال، رجاء زيادة في إيضاح أو تنبيه على موضع فائدة ذكرها بعض الأئمة؛ وهذا نص ما كنتُ كتبتُه:
جزاكم الله خيراً.
أيها الأخوة، لي وجهة نظر في هذا الموضوع، وأرجو أن تكون مقبولة؛ وهي أن هذا الموضوع لا يستحق التطويل، وهو واضح جداً؛ فمن الناس من هو محدث وفقيه، ومنهم من هو محدث غير فقيه، وأما أن يوجد فقيه غير محدث، فهذا لا يوجد في الواقع، إلا في حق رجل متهيء للفقه، ضابط لأصول الاستنباط وقواعده، وليس عنده في الحديث علم كافٍ، ولكنه يستعين ببعض أصحابه، أو غيرهم، من علماء الحديث.
وهذا الكلام تشهد لصحته النصوص، كما تقدم بعضها؛ والواقع، والتاريخ - أعني بالتاريخ هنا تراجم العلماء - يشهدان له أيضاً.
ومن النصوص، زيادة على ما تقدم، ما رواه ابن حبان في (صحيحه) إذ قال:
67 - (أخبرنا أبو خليفة قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال حدثني عمر بن سليمان هو بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن عبد الرحمن بن أبان هو بن عثمان بن عفان عن أبيه قال ثم خرج زيد بن ثابت من ثم مروان قريبا من نصف النهار فقلت ما بعث إليه إلا لشيء سأله فقمت إليه فينبغي فقال أجل سألنا عن أشياء سمعناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله امرأ سمع مني حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم إخلاص العمل لله ومناصحة ألاة الأمر ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط من ورائهم). انتهى؛ وهو نص في المسألة.
وأما أن يوجد فقيه غير محدث وهو لا يستعين بالمحدثين، فهذا لا يوجد إلا في الخيال، أو إلا في تقسيمات واصطلاحات أهل الرأي المعرضين عن السنة كلياً أو جزئياً، أو أن يراد بالفقه هنا الملَكة الفقهية، والاستعداد لاستنباط الأحكام من النصوص، عند الوقوف عليها!
وقد أسند الخطيب في (الجامع) (2/ 294 - 295) إلى داود بن علي قال: (من لم يعرف حديث رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بعد سماعه ولم يميز بين صحيحه وسقيمه فليس بعالم).
وأسند البيهقي في (المدخل إلى السنن الكبرى) (ص179) (برقم 187) إلى علي بن شقيق عن ابن المبارك، قال: (قيل له: متى يفتى الرجل؟ قال: إذا كان عالماً بالأثر بصيراً بالرأي).
وأسند (برقم 188) إلى أبي قدامة قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: (إحفظ، لا يجوز أن يكون الرجل إماماً حتى يعلم ما يصح مما لا يصح، وحتى لا يحتج بكل شيء، وحتى يعلم مخارج العلم).
وذكر هذا الأثر الأخير النووي في (تهذيب الأسماء واللغات) (1/ 284) وذكره مختصراً الذهبي في (تذكرة الحفاظ) (1/ 330) و (السير) (9/ 195) وابن حجر في (التهذيب).
وأخيراً:
هذه فائدة تتعلق بما ذكرته من بطلان شروط أهل الرأي المنحرف في إطلاق اسم الفقيه؛ وهي درة من درر شيخ الاسلام فتأملوها، ولا تملّوها:
قال رحمه الله تعالى في (إقامة الدليل على بطلان التحليل) / (الفتاوى الكبرى) (ج3 ص255):
(فكل موضع ظهرت للمكلفين حكمته أو غابت عنهم لا يشك مستبصر أن الاحتيال يبطل تلك الحكمة التي قصدها الشارع فيكون المحتال مناقضاً للشارع مخادعاً في الحقيقة لله ورسوله، وكلما كان المرء أفقه في الدين وأبصر بمحاسنه كان فراره عن الحيل أشد واعتبر هذا بسياسة الملوك بل بسياسة الرجل أهل بيته فإنه لو عارضه بعض الأذكياء المحتالين في أوامره ونواهيه بإقامة صورها دون حقائقها لعلم أنه ساع في فساد أوامره.
¥(11/300)
وأظن كثيراً من الحيل إنما استحلها من لم يفقه حكمة الشارع ولم يكن له بد من التزام ظاهر الحكم فأقام رسم الدين دون حقيقته ولو هدي رشده لسلم لله ورسوله وأطاع الله ظاهرا وباطنا في كل أمره، وعلم أن الشرائع تحتها حِكم وإن لم يهتد هو لها، فلم يفعل سبباً يعلم أنه مزيل لحكمة الشارع من حيث الجملة، وإن لم يعلم حقيقة ما أزال، إلا أن يكون منافقاً يعتقد أن رأيه أصلح - في هذه القضية خصوصاً أو فيها وفي غيرها عموماً - مما جاءت به الشريعة؛ أو صاحب شهوة قاهرة تدعوه إلى تحصيل غرضه ولا يمكنه الخروج عن ظاهر رسم الإسلام أو يكون ممن يحب الرياسة والشرف بالفتيا التي ينقاد له بها الناس ويرى أن ذلك لا يحصل عند الذين اتبعوا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين إلا بهذه الحيل؛ أو يعتقد أن الشيء ليس محرماً في هذه القضية المخصوصة لمعنى رآه لكنه لا يمكنه إظهار ذلك لأن الناس لا يوافقونه عليه ويخاف الشناعة فيحتال لحيلة يظهر بها ترك الحرام ومقصوده استحلاله فيرضي الناس ظاهراً أو يعمل بما يراه باطناً.
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)؛ وإنما الفقه في الدين فهم معاني الأمر والنهي ليستبصر الإنسان في دينه ألا ترى قوله تعالى (لِيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ) [التوبة 122]؛ فقرن الإنذار بالفقه فدل على أن الفقه ما وزع عن محرم أو دعا إلى واجب، وخوف النفوس مواقعة المحظور، لا ما هون عليها استحلال المحارم بأدنى الحيل.
ومما يقضى به العجب [لعلها ومما لا ينقضي منه العجب] أن الذين ينتسبون إلى القياس واستنباط معاني الأحكام والفقه من أهل الحيل هم أبعد الناس عن رعاية مقصود الشارع وعن معرفة العلل والمعاني وعن الفقه في الدين؛ فإنك تجدهم يقطعون عن الإلحاق بالأصل ما يعلم بالقطع أن معنى الأصل موجود فيه، ويهدرون اعتبار تلك المعاني ثم يربطون الأحكام بمعاني لم يومىء إليها شرع ولم يستحسنها عقل (ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور).
وإنما سبب نسبة بعض الناس لهم إلى الفقه والقياس ما انفردوا به من الفقه وليس له أصل في كتاب ولا سنة، وإنما هو رأي محض صدر عن فطنة وذكاء كفطنة أهل الدنيا في تحصيل أغراضهم، فتسموا بأشرف صفاتهم، وهو الفهم الذي هو مشترك في الأصل بين فهم طرق الخير وفهم طرق الشر، إذ أحسن ما فيهم من هذا الوجه فهمهم لطرق تلك الأغراض والتوصل إليها بالرأي.
فأما أهل العلم ب الله وبأمره فعلمهم متلقى عن النبوة، إما نصاً، أو استنباطاً، فلا يحتاجون إلى أن يضيفوه إلى أنفسهم وإنما لهم فيه الاتباع؛ فمن فهم حكمة الشارع منهم كان هو الفقيه حقاً، ومن اكتفى بالاتباع لم يضره أن لا يتكلف علم ما لا يلزمه إذا كان على بصيرة من أمره مع أنه هو الفقه الحقيقي والرأي السديد والقياس المستقيم؛ والله سبحانه أعلم).
تنبيه: نقلت هذا النص - أعني كلام شيخ الإسلام - من القرص الليزري، فمن أراد تحقيقه فليرجع إلى أصله.
"
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[01 - 02 - 06, 07:50 م]ـ
ما شاء الله ... جزاكم الله عنا كل خير شيخ محمد
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[01 - 02 - 06, 09:06 م]ـ
"
"
ومن النصوص، زيادة على ما تقدم، ما رواه ابن حبان في (صحيحه) إذ قال:
67 - (أخبرنا أبو خليفة قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال حدثني عمر بن سليمان هو بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن عبد الرحمن بن أبان هو بن عثمان بن عفان عن أبيه قال ثم خرج زيد بن ثابت من ثم مروان قريبا من نصف النهار فقلت ما بعث إليه إلا لشيء سأله فقمت إليه فينبغي فقال أجل سألنا عن أشياء سمعناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله امرأ سمع مني حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم إخلاص العمل لله ومناصحة ألاة الأمر ولزوم الجماعة فإن دعوتهم تحيط من ورائهم). انتهى؛ وهو نص في المسألة.
"
وقع في نقل الحديث أغلاط، بسبب اعتمادي على قرص الألفية! وتلك الأغلاط يتبين صوابها من النقل الآتي، وهو من نسخة الكترونية أخرى من كتاب (ترتيب صحيح ابن حبان):
[67] (أخبرنا أبو خليفة قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال حدثني عمر بن سليمان هو بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن عبد الرحمن بن أبان هو بن عثمان بن عفان عن أبيه قال: خرج زيد بن ثابت من عند مروان قريبا من نصف النهار، فقلت: ما بعث إليه إلا لشيء سأله، فقمت إليه فسألته، فقال: أجل سألنا عن أشياء سمعناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم: رحم الله امرأ سمع مني حديثاً فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه؛ ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ألاة [كذا في المصدر الذي نقلت منه، وأظنها "ولاة "] الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم)
ولا آمن بقاء شيء من خلل، وليس يمكنني الآن الرجوع إلى الكتاب.
"
¥(11/301)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[01 - 02 - 06, 09:14 م]ـ
جزاكم الله عنا كل خير
وجزاك.
"
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[01 - 02 - 06, 09:46 م]ـ
[67] (أخبرنا أبو خليفة قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة قال حدثني عمر بن سليمان هو بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن عبد الرحمن بن أبان هو بن عثمان بن عفان عن أبيه قال: خرج زيد بن ثابت من عند مروان قريبا من نصف النهار، فقلت: ما بعث إليه إلا لشيء سأله، فقمت إليه فسألته، فقال: أجل سألنا عن أشياء سمعناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم: رحم الله امرأ سمع مني حديثاً فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه؛ ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ألاة [كذا في المصدر الذي نقلت منه، وأظنها "ولاة "] الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم)
وهذه رواية أخرى من المصدر نفسه، أعني (ترتيب صحيح ابن حبان) لابن بلبان:
[680] أخبرنا عمر بن محمد الهمداني حدثنا بندار حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن عمر بن سليمان قال سمعت عبد الرحمن بن أبان يحدث عن أبيه قال خرج زيد بن ثابت من عند مروان نصف النهار) ---[الحديث؛ وفي آخره]:
(ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم؛ ومن كانت الدنيا نيته فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له؛ ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة).
"
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[02 - 02 - 06, 10:02 ص]ـ
وكتاب " الفصام النكد بين المحدثين والفقهاء " لعقيل المقطرى اليمنى يفيد فى هذا الموضوع
ـ[أبو محمد يوسف]ــــــــ[06 - 02 - 06, 03:11 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أما بعد: فإن الأصل في اطلاق لفظ الفقيه عند السلف تقتضي ضرورة كونه محدثا لأن الفقيه ليس هو من يشتغل بكتب الفقه حفظا و فهما كما هو مشهور عند المتأخّرين وفي الحقيقة إنّما الفقيه من له دراية باستنباط الأحكام الشرعية من الكتابة والسنة، ولن يقدر على ذلك ما لم يميّز الصحيح من السقيم وأذكر أني سألت شيخنا المجدوب وهو من علماء الزيتونة التونسية رحمه الله تعالى فقال: نحن نزعم أننا فقهاء مالكية والصحيح أننا حملة فقه وإنما الفقيه من جمع بين علوم الدراية والرواية في المتن والإسناد كاابن عبد البر والطحاوي رحمهما الله تعالى.انتهى واما المحدث الصّرف فهو الذي الذي يشتغل بعلوم الإسناد والرواية دون التفقه في معانيه، وأمّا فقهاء هذا الزمان فأكثرهم حملة فقه لامحدثين ولافقهاء بل إن جمهورهم خربوا الفقه بتركهم الإشتغال بالسنة والله تعال أعلم
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 07:26 ص]ـ
سمعت مقولة وأظنها صحيحة
كل محدث فقيه وليس كل فقيه محدث
أما أنا أخي عبد الله فأعتقد أن نصفها الأول مقارب للحق, ونصفها الآخر لايجب أن يكتب أو حتى ينطق, بل لا يجب أن يتهامس بها المرء بينه وبين نفسه. ويعلم الله ان هذا ليس حجرا على الاراء,
كيف سيصبح فقيهاً دون حديث. أساسا كيف تم تسميته فقيها. حاولت جاهداً تصور ((وليس كل فقيه محدث)) وأصبت بالصداع. الا ان كان فقيها في الرياضيات والفلسفة.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[06 - 02 - 06, 03:06 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم العتيبي حفظه الله ورعاه, قولك أن عبارة (ليس كل فقيه محدث) هي عبارة خاطئه, فهذا الكلام فيه بسط وتفصيل:
أما اذا كان ما ذهبت اليه من باب شروط الفقيه التي لا يجب أن تنفك عنه, فلعلك أصبت أو قاربت, للأن الفقيه لا بد له من أن يكون على دراية بما صح من سنة النبي عليه الصلاة والسلام, وذلك باعتماده على أحكام أهل العلم والدراية بهذه الصناعة, ولا يشترط أن يكون الفقيه محدثاً.
أما اذا كان ما ذهبت اليه من باب أن لا وجود لفقيه لا يحسن صناعة الحديث, فهذا الكلام فيه نظر.
وكتب الفقه أكبر برهان, فتجد السادة الفقهاء رحمهم الله تعالى يضعون في كتبهم ما صح وما لم يصح أحيانا, لقلت بضاعتهم الحديثية وتبحرهم فيها.
فتصور أن الفقيه ليس بمحدث شيء عادي على حد تصوري للمسألة
والله تعالى أعلم
ـ[صالح بن علي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 05:15 م]ـ
المحدث يروي الحديث ويبين علله والفقيه يشرح متنه ويبينه(11/302)
هل روى مالك حديث عمر:" إنما الأعمال بالنية .. "
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[29 - 01 - 06, 01:53 م]ـ
إخوتي الكرام
في حديث عمر المشهور:" الأعمال بالنيات .. " استشكل العملماء عدم رواية مالك له
وأذكر أن أحد الباحثين ذكر أن مالكا رواه في الموطأ في إحدى الروايات
فمن يدلنا عليها ...
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[29 - 01 - 06, 02:01 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=4580
رواية مالك في الصحيحين.
3 - مالك بن أنس: عند البخاري (54) و (5070) ومسلم (1907).
البخاري في الموضع الأول ومسلم من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي عنه.
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[29 - 01 - 06, 02:25 م]ـ
نعم رواه الإمام مالك في الموطأ من رواية محمد بن الحسن الشيباني.
وقد ذكر ذلك أبو الخطاب ابن دحية، فشنع عليه الحافظ ابن حجر والسيوطي وغيرهما.
ثم وجده السيوطي من رواية الشيباني، فتراجع عن ذلك وألف كتابه القيم: منتهى الآمال في شرح حديث إنما الأعمال.
ولذلك قال الحافظ محمد حبيب الله الشنقيطي رحمه الله في منظومته القيمة لمهمات موطأ الإمام مالك:
وكانَ أكثرُ الموطآتِ ... تفرداً عن سَائرِ الرواةِ
موطأ الحبرِ الشهير المؤتمنْ ... أعني به محمداً نَجْلَ الحسنْ
الحنفي مأخذاً ومذهبا ... المالكي روايةً وآدبا
وفيه لفظُ إنما الأعمالُ قدْ ... تَلاهُ بالنيةِ فاحفظهُ تُفَدْ
فما بهِ تحكَّمَ ابنَ حجرِ ... من نفيهِ بالردِ والطعنِ حَرِ
ـ[خالد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 01 - 06, 01:01 ص]ـ
نعم رواه الإمام مالك في الموطأ من رواية محمد بن الحسن الشيباني.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[01 - 02 - 06, 04:20 م]ـ
نفى ابن حجر في الفتح أن يكون مالك رواه، ووهم من نسبه لمالك.
وتبعه على ذلك غير واحد.
والحديث في موطأ ابن الحسن برقم (982)
ـ[ابن الحاج الجزائري]ــــــــ[09 - 02 - 06, 12:32 ص]ـ
وهاهنا مبحث مهم يغفل عنه أكثر المشتغلين بالحديث في هذا الزمان وهو اختلاف النسخ والروايات للكتب المصنفة في الحديث وأثرها في اضطراب الحكم على الحديث صحة وضعفا، وهو أمر جدير بالدراسة.
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[09 - 02 - 06, 09:08 ص]ـ
ومثال على ذلك
تشنيع بعض العلماء على الإمام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحم الله الجميع عندما ذكروا أن الجمع بين إبراهيم وآل إبراهيم في الصلاة الإبراهيمية غير مروية في الصحيح، وهي موجودة في النسخة الموجودة بين أيدينا، ثم تبين أن النسخة المشتهرة بالشام خلية من هذا اللفظ.
وكذا في حديث نسبه الإمام محمد بن عبدالوهاب في كتاب التوحيد تبعا للإمام ابن تيمية، وقد قال المخرجون لكتاب التوحيد إن نسبته لأحمد وهم، ثم تبين أنه موجود في أطراف المسند ..
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 06:14 م]ـ
نفى ابن حجر في الفتح أن يكون مالك رواه، ووهم من نسبه لمالك.
وتبعه على ذلك غير واحد.
والحديث في موطأ ابن الحسن برقم (982)
الأخ الفاضل هل قرأت جيداً الرد الأول لـ للعضو (محمد عبد الله)
حصل لدي لبس في مقصدك.
محمد بن الحسن الشيباني ((أبرز تلاميذ ابي حنيفة)) روى عن مالك بشكل شبه مؤكد نحواً من 700 حديث.
عبد الله بن مسلمة القعنبي ممن أخذ عن الإمام مالك, فضلاً عن وجود الحديث في صحيح البخاري, وأنت تنقل قول ابن حجر ((القرن التاسع)) في الفتح. فليحتفظ بقوله!!!!!!!!!!!
وعلى غرار قول الن عمر وابن عباس وبعدهما الشافعي وغيرهم: ((نقول قال رسول الله وتقول قال فلان)) فإننا نقول لك: ((قال البخاري وتقول ابن حجر))
أرجو التوضيح أخي إن أسأت فهم ردك الذي يثير الحنق.
ـ[عبدالعزيز بن سعد]ــــــــ[10 - 02 - 06, 09:26 م]ـ
الذين نفوا روايته يقصدون أن ليس في كتاب الموطأ
ولم يقصدوا أنه لم يروه مطلقا
وهذا سبب استغرابهم
والحمد لله
فقد ثبت أن محمد بن الحسن رواه في روايته للموطأ
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[10 - 02 - 06, 09:31 م]ـ
الذين نفوا روايته يقصدون أن ليس في كتاب الموطأ
ولم يقصدوا أنه لم يروه مطلقا
وهذا سبب استغرابهم
والحمد لله
فقد ثبت أن محمد بن الحسن رواه في روايته للموطأ
¥(11/303)
أخي الفاضل: فهمت من هذا الرد أن هناك نسخة للموطأ رواية الشيباني, على غرار النسخة الأندلسية, فهل هي متاحة الآن؟؟ وأين أحصل عليها؟؟ وهل هي مطابقة كثيرا للنسخ الأخرى؟؟ أي هل هي موطأ مالك, أم أنها جزء من ((موطأ الشيباني تجوزاً))
وجزيتم خيراً سلفاً
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[11 - 02 - 06, 01:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
الأخ (محمد بن سفر العتيبي) ...
هذا توضيح للأمر:
قال البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه (1):
حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي، أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الأعمال بالنيات ...
قال ابن حجر في شرحه (1/ 11): "ثم إن هذا الحديث متفق على صحته، أخرجه الأئمة المشهورون إلا الموطأ، ووهم من زعم أنه في الموطأ مغترا بتخريج الشيخين له والنسائي من طريق مالك". أهـ
تُ: ولكن هذا الحديث رواه مالك في الموطأ برواية محمد بن الحسن (982) ومعلوم أن الموطأ له روايات كثيرة، فلعل ابن حجر نظر فيما عنده من روايات الموطأ فلم يجد الحديث فيها، فقال كلامه السابق، وقد ظن رحمه الله أن من عزاه للموطأ قال ذلك اغترارا بتخريج الشيخين والنسائي له من طريق مالك، وربما حصل ذلك من بعض الشراح، إلا أنه قد ثبت أن مالكا رواه فلا يصح وصفهم بالاغترار والحالة هذه.
فابن حجر لم ينف أن يكون مالك روى الحديث أصلا، بل أثبت هو ذلك، وإنما نفى أن يكون الحديث في موطئه، لأن من المعلوم أن هناك أحاديثَ عن مالك لم يروها في الموطأ.
أما قولك: الأخ الفاضل هل قرأت جيداً الرد الأول لـ للعضو (محمد عبد الله)؟
فالجواب: نعم، قرأت كلام الشيخ محمد جيدا، ولكن أظن الأخ (عبد العزيز بن سعد) لم يسأل عن هذا، والبيان قد سبق.
أما قولك للأخ (عبد العزيز بن سعد): أخي الفاضل: فهمت من هذا الرد أن هناك نسخة للموطأ رواية الشيباني, على غرار النسخة الأندلسية, فهل هي متاحة الآن؟؟ وأين أحصل عليها؟؟ وهل هي مطابقة كثيرا للنسخ الأخرى؟؟ أي هل هي موطأ مالك, أم أنها جزء من ((موطأ الشيباني تجوزاً)).
يبدو من الكلام أنك لا تعرف كيف صنف الإمام مالك موطأه، فراجع غير مأمور مقدمة أي طبعة للموطأ تجد ما يفيدك إن شاء الله.
وبارك الله فيك وجزاك خير الجزاء وأوفره.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[11 - 02 - 06, 08:07 ص]ـ
أما قولك للأخ (عبد العزيز بن سعد): أخي الفاضل: فهمت من هذا الرد أن هناك نسخة للموطأ رواية الشيباني, على غرار النسخة الأندلسية, فهل هي متاحة الآن؟؟ وأين أحصل عليها؟؟ وهل هي مطابقة كثيرا للنسخ الأخرى؟؟ أي هل هي موطأ مالك, أم أنها جزء من ((موطأ الشيباني تجوزاً)).
يبدو من الكلام أنك لا تعرف كيف صنف الإمام مالك موطأه، فراجع غير مأمور مقدمة أي طبعة للموطأ تجد ما يفيدك إن شاء الله.
وبارك الله فيك وجزاك خير الجزاء وأوفره.
وجزيت خير الجزاء أخي,
بالنسبة للموطأ, غني ومؤلفه عن التعريف, ومعلوم قول الشافعي الشهير فيه, ((الشافعي أقدم زمناً من أكثر رواة الموطأ, ولن يغيب عني تأمل هذا)) وأعرف أشهر رواته في زمن مالك وبعده, سواءً وجدت تلك الروايات أم عدمت, فمثلاً مصرياً: عبد الله بن يوسف التنيسي رحمه الله, خراسانياً الإمام الجليل يحيى بن يحيى النيسابوي, أندلسياً ابن سحنون ويحيى بن يحيى ((آخر غير النيسابوري)) وعراقياً القعنبي ((وأظن قتيبة بن سعيد)) وفي المدينة أظن معن بن عيسى وغيره واعلم بدليل أحد الردود السابقة رواية الإمام محمد بن الحسن عن مالك, وقد يكون في ماذكرت في هذا الرد الذي تقرأه الآن, اخطاء يسيرة لعشوائية الرد ولجهلي, وسأعيد قراءة المقدمة بناء على طلبك, ومن حسن الحظ أن هذا الكتاب تحديداً أحضرته معي هذا الأسبوع الى الرياض, ومقصدي كان: هل هناك موطأ مطبوع للإمام الآن من رواية محمد بن الحسن الشيباني. ومالدي نسخة يحيى بن يحيى ((التي اعتدت تسميتها النسخة الاندلسية)) أستطيع أن أجده في المكتبات, أم أنه مصنف للإمام الشيباني زمن ضمنه أحاديثه عن مالك.
فهمت من هذا الموضوع, أن بعض الأحاديث الصحيحة عن مالك ليست موجودة في بعض الموطأ, ثم تطور فهمي إلى أنها غير موجودة في بعض نسخ الموطأ, وبالتالي - وقسراً عني- أكاد افترض أن بعض الأحاديث في الصحيحين مثلاً عن مالك لابد وأن تكون جزء من موطئه حتى وإن لم توجد في بعض النسخ.
أرجوا التصويب الدقيق أخي, حفظكم الله ورعاكم وشكراً لك طرح ماذكره ابن حجر بمايكفي لتوضيح المقصد, وأحياناً بعض الردود المختصرة تظلم المعنى الحقيقي في بعض الأذهان, ذهني مثلاً. وعذراً
ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[13 - 02 - 06, 10:55 م]ـ
ذكر العلامة صديق بن حسن في (الروضة) كلام ابن حجر في أن حديث إنما الأعمال بالنيات لم يبق أحد من أصحاب كتب الحديث إلا و أخرجه في كتابه إلا مالكا، فإنه لم يخرجه في الموطأ، و زعم ابن دحية أنه في الموطإ.
و تغعقبه علي حسن، و ذكر أنه في الموطأ من رواية محمد بن الحسن الشيباني.
أخي الفاضل صقر، المنظومة التي ذكرتها أين أجدها؟ و كم فيها من بيت؟ و الرجاء منكم أن تذكروا لي منهج صاحبها فيها. أرجو المراسلة على الخاص.
¥(11/304)
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[14 - 02 - 06, 02:32 م]ـ
رواية محمد بن الحسن الشيباني- تلميذ أبي حنيفة - قد طبع وعليه حاشية للحافظ اللكنوي -رحم الله الجميع
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[14 - 02 - 06, 02:36 م]ـ
وكتاب السيوطي " منتهى الآمال" أيضا قد طبع
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[15 - 02 - 06, 02:50 ص]ـ
رواية محمد بن الحسن الشيباني- تلميذ أبي حنيفة - قد طبع وعليه حاشية للحافظ اللكنوي -رحم الله الجميع
جزاك الله خير الجزاء أخي,
وقد تيقنت أنه موجود بعد أعادة قراءة مقدمة الموطأ بناء على نصيحة ابي المقداد ((تحقيق محمد عبد الباقي)) ومقدمة المحقق مفيدة جداً والقراءة الثانية أكثر تركيزا من القراءة الأولى, وخصوصاً بعد الاختلاف, وهي أكثر فائدة, ومن اخطاء ردي السابق, استخدام ((سحنون)) بدلاَ من ((شبطون)) ولو أن الأول أخذ عن تلاميذ مالك المصريين, ولكن السؤال:
في أي مكتبة سعودية قد أجدها سواء في المنطقة الوسطى أو الشرقية؟؟ ((أقصد نسخة الإمام محمد بن الحسن عن الإمام مالك))
ـ[عبد الرحمن البوصيري]ــــــــ[18 - 02 - 06, 04:04 م]ـ
الأخ السائل، نعم حديث النية رواه مالك في الموطأ في رواية علي بن زياد الإطرابلسي، وهو من اقدم الموطأت، يوجد منه حالياً فقط 100 ورقة في احدى خزانات تونس، وفي بعض الدور بليبيا ..
وعلي بن زياد هو أول من أدخل الموطأ للشمال الأفريقي، ومن لديه من يثبت العكس فليأتي به، فهو طرابلسي المولد سافر مشرقا وروى عن مالك موطأه ثم رجع لليبيا، واستقر في اخريات حياته بتونس وبها توفي.
وهو غير علي بن زياد الإسكندري وهو الآخر من رواة الموطأ على مالك.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[18 - 02 - 06, 04:22 م]ـ
الأخ السائل، نعم حديث النية رواه مالك في الموطأ في رواية علي بن زياد الإطرابلسي، وهو من اقدم الموطأت، يوجد منه حالياً فقط 100 ورقة في احدى خزانات تونس، وفي بعض الدور بليبيا ..
وعلي بن زياد هو أول من أدخل الموطأ للشمال الأفريقي، ومن لديه من يثبت العكس فليأتي به، فهو طرابلسي المولد سافر مشرقا وروى عن مالك موطأه ثم رجع لليبيا، واستقر في اخريات حياته بتونس وبها توفي.
وهو غير علي بن زياد الإسكندري وهو الآخر من رواة الموطأ على مالك.
رد ملفت للانتباه, هل من تفصيلات اكثر حول النسخة والراوي أخي عبد الرحمن.
دعما لهذا الموضوع قرأت أمس هنا في موضوع مستقل جدلاً ثرياً بين الشيخ القدير الفهم الصحيح وبين الاستاذ موراني, سأبحث عنه مرة أخرى
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[30 - 10 - 08, 11:46 ص]ـ
لا مجيب
ـ[أبو محمد النفوسي]ــــــــ[31 - 10 - 08, 04:43 م]ـ
رابط كتاب الموطأ المطبوع برواية محمد بن الحسن الشيباني، تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف. لمن أراد الاطلاع على النص.
http://www.ahlalhdeeth.net/omar/Mwata_Shaybany.pdf
ـ[أبو إسحاق الفواخري]ــــــــ[01 - 11 - 08, 12:23 م]ـ
رد ملفت للانتباه, هل من تفصيلات اكثر حول النسخة والراوي أخي عبد الرحمن.
دعما لهذا الموضوع قرأت أمس هنا في موضوع مستقل جدلاً ثرياً بين الشيخ القدير الفهم الصحيح وبين الاستاذ موراني, سأبحث عنه مرة أخرى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الأحباب الكرام
نسخة ابن زياد هذه قد طبع الجزء الموجود منها في مجيليد صغير بتحقيق أحد أساتذة جامعة الزيتونة على- حد ما أذكر- وقد أوافيكم ببيانات الطبعة لاحقاً لأنها الآن ليست تحت يدي لكني رأيتها منذ قرابة ثلاث سنين أو أكثر.
وهذا الجزء قد أعتمد عليه سليم الهلالي في جمعه لروايات الموطأ الذي طبع باسم الموطأ بالروايات الثمانية لكني لم اقابلهما لأرى مدى التطابق بينهما. والله أعلى وأعلم
ـ[أبو إسحاق الفواخري]ــــــــ[01 - 11 - 08, 12:26 م]ـ
أما نسخة محمد بن الحسن الشيباني فهي متوفرة بتحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف وهي من مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية.
ـ[خالد جمال]ــــــــ[02 - 11 - 08, 08:22 ص]ـ
للتحميل مخطوطة الموطأ برواية محمد بن الحسن ( http://www.mahaja.com/forum/showthread.php?t=4934)(11/305)
فوائد مقتضبة لها صلة بقول شعبة: " كفيتكم تدليس ثلاثة ".
ـ[العاصمي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 02:07 م]ـ
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه ...
أمّا بعد؛ فقد اشتهر قول الإمام الجهبذ أبي بسطام شعبة بن الحجّاج - عليه رحمات الله تترى -: " كفيتكم تدليس ثلاثة "، وقد غبي وخفي سنده على أكثر طلبة العلم دهرا طويلا، بل لقد رأيت بعض المهنبثين أحالوه وأزالوه عن وضعه، وخلطوا في لفظه ومعناه وسنده؛ مما ليس هذا موضع تقصّيه ...
والمقصود الآن: بيان من أسنده وأخرجه، وذكر بعض ما يتعلّق به ...
- قال الحافظ أبو الفضل بن طاهر القيسرانيّ في كتابه الماتع النفيس " مسألة التسمية " ص47:
" وأخبرنا أحمد بن عليّ الأديب، أخبرنا الحاكم أبو عبد الله - إجازة -، حدّثنا محمّد بن صالح بن هانئ، حدّثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدّثنا رجاء الحافظ المروزيّ، حدّثنا النضر بن شميل؛ قال: سمعت شعبة يقول: كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش، وأبي إسحاق، وقتادة ".
وكان من أوّل من أشار إلى هذا السند العزيز: الشيخان الفاضلان الكريمان: حاتم الشريف في تعليقه على " أحاديث الشيوخ الثقات " 2/ 575، وخالد الدريس في كتابه " الحديث الحسن " 1/ 330.
- وقد روى الإمام ابن الإمام أبو محمّد بن أبي حاتم في " تقدمة المعرفة " ص169 بسند صحيح عن شعبة؛ قال: " كنت أتتفقّد فم قتادة؛ فإذا قال: " سمعت " و " حدّثنا "؛ تحفّظته، فإذا قال " حدّث فلان "؛ تركته ".
وروى - أيضا - ص170 عن شعبة، قال: " نصصت على قتادة سبعين حديثا، كلّها يقول: " سمعت من أنس " إلاّ أربعة ".
- وهذا أدّى بخرّيجه يحيى القطّان إلى أن يقول: " كلّ شيء يحدّث به شعبة عن رجل؛ فلا تحتاج أن تقول عن ذاك الرجل: إنّه سمع فلانا؟ = قد كفاك أمره ".
رواه ابن أبي حاتم في " تقدمة المعرفة " ص162.
وأخبار شعبة في تتبّع أخبار المدلّسين كثيرة، ليس هذا مقام سردها ... بل لقد حكى أبو حاتم - كما حكاه ابنه عنه في " تقدمة المعرفة " ص170 - عن شعبة أنّه استحلف عبد الله بن دينار: هل سمع حديث النهي عن بيع الولاء وهبته من ابن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، فحلف له أنّه سمعه منه ...
- لكنّ قصدي الآن: التنبيه على استثناءات نادرة، يجب ألاّ تعزب عن بال البحّاث النجّاث المدقّق ...
- روى ابن أبي حاتم في " تقدمة المعرفة " ص173 عن شعبة، قال: " كلّ شيء حدّثتكم به؛ فذلك الرجل حدّثني به أنّه سمعه من فلان، إلاّ شيئا أبيّنه لكم ".
وممّا بيّنه شعبة، وأدّى فيه النصح:
1 - حديثه عن أبي إسحاق، عن البراء 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -: مات رجال من أصحاب النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قبل أن تحرم الخمر، فلمّا حرمت الخمر، قال رجال: كيف بأصحابنا وقد ماتوا يشربون الخمر؛ فنزلت: {ليس على الذين ءامنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتّقوا وءامنوا وعملوا الصالحات}.
وقد صحّحه أبو عيسى الترمذيّ وغيره، لكنّ أبا يعلى الموصليّ روى عن شعبة قوله: قلت لأبي إسحاق: أسمعته من البراء؟ قال: لا.
2 - حديث شعبة عن أبي إسحاق، عن البراء 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -، عن النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في حقّ الطريق ...
قال شعبة لأبي إسحاق: سمعته منه؟ قال: لا.
ينظر: مسند أبي داود الطيالسيّ (746) - مع التعليق عليه 2/ 86 - ، وجامع الترمذيّ (2726).
3 - روى ابن أبي حاتم في " تقدمة المعرفة " ص169 - 170 بسند صحيح عن شعبة، قال: " كنت أنظر إلى فم قتادة؛ فإذا قال للحديث: " حدّثنا "؛ عنيت به، فوقفته عليه، وإذا لم يقل: " حدّثنا "؛ لم أعن به [وفي نسخة: لم أعبأ] به، وإنّه حدّثنا عن أنس بن مالك [1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -]، عن النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، قال: " سوّوا صفوفكم؛ فإنّ تسوية الصفّ من تمام الصلاة "؛ فكرهت أن أوقفه عليه؛ فيفسده عليّ ... ".
4 - وينظر مثال رابع في " المعرفة والتاريخ " 2/ 622 - 623 للحافظ أبي يوسف الفارسيّ، مع الموازنة بما في " السنن الكبير " 9/ 553 للبيهقيّ، و " الفصل للوصل، المدرج في النقل " لأبي بكر الخطيب ص892 - 897.
والمقصود من هذا كلّه عدم إطلاق صحّة اتّصال كلّ ما يرويه شعبة عن أبي إسحاق وقتادة ...
والله الموفّق، وهو المستعان.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[30 - 01 - 06, 04:12 م]ـ
"
جزاك الله خيراً.
"
ـ[العاصمي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 04:14 م]ـ
وأنت جزاك ربّي أفضل الجزاء وأجزله، أخي الفاضل المفضال.
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[30 - 01 - 06, 04:20 م]ـ
بارك الله فيكم، وجزاكم خيرًا، وأحسن إليكم.
ولعل كثيرًا من أمثال هذه الإطلاقات يحتاج إلى تقييد، ومنه الإطلاق بأن فلانًا لا يروي إلا عن ثقة، وقد بيَّن التقييدَ في ذلك الإطلاق = الشيخُ محمد خلف سلامة في هذا الملتقى بما لا مزيد عليه، أحسن الله إليه.
وليُنظر هنا:
هل صح قول شعبة كفيتكم تدليس ثلاثة؟ ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29623)
¥(11/306)
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[30 - 01 - 06, 05:20 م]ـ
[السلام عليكم ورحمة الله وجزيتم خيرا جميعا وبعد: فان الاخ الفاضل العاصمي الالمعي ختم كلامه بقوله: والمقصود من هذا كلّه عدم إطلاق صحّة اتّصال كلّ ما يرويه شعبة عن أبي إسحاق وقتادة ... اه
وبناء عليه اسأل لمزيد البيان والايضاح فاقول: هل يصح اطلاق الاتصال في روايات شعبه عن هؤلاء المدلسين فيما رووه بالعنعنه و لم يبين فيه شعبة شيئا او احد من ائمة الحديث؟ والسؤال الثاني: لو روى شعبه عن احد هؤلاء بالصيغة المذكوره ولم يبين فيه شعبه شيئا لكن احد ائمة الحديث قدح في رواية شيخ شعبة بعدم السماع او التدليس في هذا الخبر فايهما يؤخذ؟ وبالله التوفيق.
ـ[العاصمي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 05:25 م]ـ
أخي الفاضل الكريم (محمد بن عبد الله)، أسأل الله - تعالى - أن يبارك فيك، وأن يجزيك خير الجزاء وأوفره.
أخي الفاضل (عبد الكريم)، لم يظهر لي وجه اقتباسك كلامي كلّه؛ فإن كان عندك تعقّب؛ فتفضّل به ...
ـ[العاصمي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 07:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ...
هل يصح اطلاق الاتصال في روايات شعبه عن هؤلاء المدلسين فيما رووه بالعنعنه و لم يبين فيه شعبة شيئا او احد من أئمة الحديث؟
والسؤال الثاني: لو روى شعبه عن احد هؤلاء بالصيغة المذكوره ولم يبين فيه شعبه شيئا لكن احد ائمة الحديث قدح في رواية شيخ شعبة بعدم السماع او التدليس في هذا الخبر فايهما يؤخذ؟ وبالله التوفيق.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
1 - الذي أعرفه من صنيع أئمّة الحديث: تمشيتهم لما يرويه شعبة عن أبي إسحاق وقتادة، ولو كان المرويّ معنعنا ... ولا يتوقّفون في شيء من تلك الروايات إلاّ إذا وقفوا على ما يدلّ على انقطاع وعدم اتّصال ...
2 - أمّا السؤال الثاني؛ فأخشى ألاّ يوجد له مثال في الواقع، ولا يخفى على نبيه مثلك أنّه لا يحسن بنا أن نخوض في أمور مفترضة الوقوع، إلاّ بنيّة رياضة الأذهان، وتنوير العقول، واستخراج أبكار الأفكار.
أدام الله توفيقك.
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[30 - 01 - 06, 08:24 م]ـ
بارك الله فيك وزادك علما وفهما وتقوى وبعد: فاني في الحقيقة انما سالت ليتضح الحكم في هذه المسالة اذ ان في النتيجة التي ذكرت اخرا اجمال يحتاج الى بيان فيما ارى واما السؤال الثاني فهو وان افترضته فهو محتمل الوقوع فاحببت ان يبين حكمه فيما لو وقفت عليه اووقف عليه غيري وكنت قد كتبت سؤالا ثالثا ثم محوته لانه ابعد في الفرضية بقي تنبيه او استفسار يتعلق بمسالة اخرى انقدحت في ذهني عندما قرات دعاءك بادامة التوفيق وهو ان هذا الدعاء بهذا اللفظ هل هو من جنس التعدي في الدعاء؟ اذ ان ادامة التوفيق يلزم منها العصمة فيما يظهر لي والعصمة ممتنعة شرعا ارجو البيان بارك الله فيكم وبالله التوفيق.
ـ[العاصمي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 08:56 م]ـ
بارك الله فيك، وزادك توفيقا ...
ما يتعلّق بذاك الدعاء ... أرجو أن يرفعه من هو قريب من أهل العلم المدقّقين إليهم؛ فهو أحسن في العاقبة، وأجدر أن يؤتى الصواب في ذلك من أقرب أبوابه.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[30 - 01 - 06, 10:25 م]ـ
جزى الله الشيخين خيرا.
وبارك فيك على النقل، والإفادة ......
مثل جملة من القواعد والنقول؛ لا تعدو أن تكون أغلبية، ولكنها ليست حصرية!
ـ[العاصمي]ــــــــ[30 - 01 - 06, 11:29 م]ـ
جزى الله الشيخين خيرا.
وبارك فيك على النقل، والإفادة ......
مثل جملة من القواعد والنقول؛ لا تعدو أن تكون أغلبية، ولكنها ليست حصرية!
!!!
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[31 - 01 - 06, 04:57 م]ـ
"
بارك الله فيك، وزادك توفيقا ...
ما يتعلّق بذاك الدعاء ... أرجو أن يرفعه من هو قريب من أهل العلم المدقّقين إليهم؛ فهو أحسن في العاقبة، وأجدر أن يؤتى الصواب في ذلك من أقرب أبوابه.
جزى الله الفاضل العاصمي خيراً.
وجزى الله أخانا عبد الكريم خيراً.
لست من الذين أشار إليهم الفاضل العاصمي، ولكنْ لي هنا رأي أرجو أن يكون صواباً؛ وهو أننا لو نظرنا إلى معاني الأدعية، بهذه الطريقة المذكورة، لما صح عندنا أن ندعو بكثير من الأدعية القرآنية والحديثية، لأنها مشتملة على مثل ذلك المعنى المتقدم؛ ونعوذ بالله من فهم يمنع من مثل تلك الأدعية.
أليس في القرآن (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا---)؟
أوليس من أدعية المسلمين في صلاتهم وغيرها (اهدنا الصراط المستقيم)؟
أوليس من أدعية النبي صلى الله عليه وسلم (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)، والمسلمون يتبعونه في ذلك؟
ألا يصح أن يقول المسلم (ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا---)؟
ألا يصح أن يقول: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب---)؟
ولو أردنا استقصاء نظائر هذه الأدعية الدالة على الثبات الكامل والتوفيق الدائم والهداية التامة ونحو ذلك من المعاني لطال بنا المقام.
إذا قال أحدنا (اللهم وفقني إلى كل خير)، أليس هذا الدعاء يراد به دوام التوفيق، مع أنه دعاء جائز بلا شك؟
ثم لا بد أن يعلم أن توفيق الله للأنبياء فوق توفيقه لغيرهم، وكل من النوعين يسمى توفيقاً، كما أن هدايته للأنبياء فوق هدايته لغيرهم.
والحاصل أنه لا معنى لتخوفنا من إدامة توفيق الله لنا؛ اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك، ووفقنا إلى كل خير.
هذا ما أراه، ورأيي ليس هو القاطع في مثل هذا المقام.
والسؤال لم يوجَّه إلي، فمعذرة من التقديم بين يدي المشايخ الفضلاء من أهل الملتقى.
"
¥(11/307)
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[01 - 02 - 06, 03:22 م]ـ
روى ابن أبي حاتم في " تقدمة المعرفة " ص173 عن شعبة، قال: " كلّ شيء حدّثتكم به؛ فذلك الرجل حدّثني به أنّه سمعه من فلان، إلاّ شيئا أبيّنه لكم ".
أخي الفاضل العاصمي.
اسأل الله أن يزيدك من فضله.
هل أجد عندك جواباً لهذا السؤال:
النص الكامل للأثر السابق هو:
(نا صالح بن أحمد نا علي، يعنى ابن المديني، قال: سمعت عبد الرحمن، يعني ابن مهدي، قال: سمعت شعبة، أو حدثني رجل عن شعبة، أنه قال: كل شيء حدثتكم به، فذلك الرجل حدثني به أنه سمعه من فلان، إلا شيئاً أبينه لكم؛ --- فذكرته لأبي، قال: يعني أنه كان لا يدلس).
هل الضمير في قوله (فذكرته) عائد على جميع قول شعبة (كل شيء---) إلى منتهاه، أو على الاستثناء في قوله (إلا شيئاً أبينه لكم) فقط؟
إن كان راجعاً إلى (كل شيء---)، فهو - كما هو واضح - تفسير من أبي حاتم لأصل الأثر، فالمراد حينئذ وقوع التنصيص من المدلس على سماعه للحديث، ممن فوقه، باستثناء حالات نادرة، كما تفضلتَ به.
وإن كان راجعاً إلى جملة الإستثناء، أعني قوله (إلا شيئاً---)، فيظهر لي - حينئذ - أن المراد بالبيان إنما هو بيان انتفاء التدليس.
وحينئذ لا يكون في كلام شعبة استثناء من التصريح، أعني تصريح المدلس بالسماع، بل يكون معني هذا الأثر من شعبة هو كما يلي:
إذا حدثت عن مدلس فإني لا أحدث عنه إلا بما صرح لي بأنه سمعه ممن فوقه؛ وأما إذا كان الراوي غير مدلس، فإني أبين لكم أنه غير مدلس.
أي الفهمين يكون صحيحاً؟
لا شك عندي حالياً أن الذي ذكرته أنتَ أرجح، وقد ذكرتَ قرائنه؛ ولكن نريد قطع الشك باليقين، إن تيسر؛ أسأل الله أن ييسر لك الخير حيثما كنتَ.
"
أخوك محمد.
"
____________________________________________
هامش:
لا شك عندي أنك لم تذكر الزيادة المذكورة، لأنها لا حاجة إليها، بحسب المذهب الذي اخترتَه، ولعله المذهب الوحيد في فهم هذا الأثر.
ـ[العاصمي]ــــــــ[01 - 02 - 06, 04:14 م]ـ
أسأل الله أن يزيدك من فضله.
أسأل الله أن ييسر لك الخير حيثما كنتَ.
آمين، ولك من الكريم المنّان مثله ...
أخي الفاضل النبيل - زادك الله فضلا ونبلا -، ما تفضّلت به رائق لا يدفع، لكنّ خاطري الآن مكدود؛ فإن بدا لي شيء، أو جدّ جديد؛ فيسرّني أن أعرضه عليك، أبقاك الله لنا مفيدا مسدّدا ...
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[02 - 02 - 06, 08:13 ص]ـ
2 - أمّا السؤال الثاني؛ فأخشى ألاّ يوجد له مثال في الواقع، ولا يخفى على نبيه مثلك أنّه لا يحسن بنا أن نخوض في أمور مفترضة الوقوع، إلاّ بنيّة رياضة الأذهان، وتنوير العقول، واستخراج أبكار الأفكار.
أظن الحافظ في شرح علل الترمذي قد ذكر هذا الأمر وأن شعبة قد يخطئ. ولينظر إن كان قد ذكر أمثلة أم لا فالعهد بذلك بعيد.
ـ[العاصمي]ــــــــ[02 - 02 - 06, 10:54 ص]ـ
تقصد الحافظ ابن رجب، رحمه الله تعالى ...
سأنظر في مظانّ وجود ذلك في كتابه، إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو علي التونسي]ــــــــ[02 - 02 - 06, 01:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرّحيم
ذكر الحافظ ابن رجب في شرح العلل ج1: "ولا يغتر بمجرد ذكر السماع والتحديث في الأسانيد، فقد ذكر ابن المديني أن شعبة وجدوا له غير شئ يذكر فيه الإخبار عن شيوخه، ويكون منقطعا."
فهل قصدت هذا شيخي الكريم محمد الأمين؟
ـ[العاصمي]ــــــــ[02 - 02 - 06, 02:18 م]ـ
أظن الحافظ في شرح علل الترمذي قد ذكر هذا الأمر وأن شعبة قد يخطئ. ولينظر إن كان قد ذكر أمثلة أم لا فالعهد بذلك بعيد.
الظاهر أنّ ما أشرت إليه من كلام الحافظ ابن رجب لا صلة له بما علّقته على قول أخينا الكريم عبد الكريم:
" والسؤال الثاني: لو روى شعبة عن أحد هؤلاء بالصيغة المذكورة، ولم يبيّن فيه شعبة شيئا، لكنّ أحد أئمّة الحديث قدح في رواية شيخ شعبة بعدم السماع أو التدليس في هذا الخبر؛ فأيّهما يؤخذ؟ ".
وبالتأمّل وإنعام النظر؛ يظهر أنّ الجهة منفكّة، وأنّه لا علاقة بين كلام ابن رجب، وما طرح من الإشكال ...
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[02 - 02 - 06, 03:27 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا وجزى الاخ محمد خلف خيرا على اجابته الجيده على مسالة الدعاء وانا ان شاء الله ساطرح هذه المسالة في المنتدى الشرعي العام للفائده فارجو منكم التكرم بافاداتكم وارجو من الاخ الفاضل محمد خلف ان ينقل مشاركته التي شارك بها هنا الى المنتدى الشرعي لتحصل الفائده ولكم مني جزيل الشكر وبالله التوفيق.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[14 - 02 - 06, 09:42 ص]ـ
"
أخي عبد الكريم بارك الله فيك.
مما لعله يُعدّ فائدة في هذا المقام أن أذكر أن هذا الدعاء قد ورد على لسان العلامة المحقق المدقق الإمام المعلمي اليماني رحمه الله تعالى، جاء ذلك في رسالة منه إلى الشيخ العلامة أحمد محمد شاكر رحمه الله تعالى.
ذكر هذه الرسالة ماجد الزيادي، بارك الله فيه، وقد وقف عليها في جملة ما وقف عليه من المسَوّدات المتعلقة بالتنكيل وطليعته، قال العلامة المعلمي في أولها:
(الحمد لله--- العلامة المفضال أبي الأشبال ناصر السنة الشيخ أحمد محمد شاكر أدام الله توفيقه---).
انظر (النكت الجياد المنتخبة من كلام شيخ النقاد ذهبي العصر العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني) للشيخ إبراهيم بن سعيد الصبيحي (1/ 84 - 86).
"
¥(11/308)
ـ[العاصمي]ــــــــ[14 - 02 - 06, 09:56 ص]ـ
بارك الله فيك، أخي الفاضل الكريم، وجزاء خير الجزاء وأوفاه، وزادك توفيقا.
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[14 - 02 - 06, 05:45 م]ـ
"
وأنتَ أيضاً، أسألُ الله أن يمن عليك بمثل ذلك.
"
ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[14 - 02 - 06, 05:46 م]ـ
... بقي تنبيه او استفسار يتعلق بمسالة اخرى انقدحت في ذهني عندما قرات دعاءك بادامة التوفيق وهو ان هذا الدعاء بهذا اللفظ هل هو من جنس التعدي في الدعاء؟ اذ ان ادامة التوفيق يلزم منها العصمة فيما يظهر لي والعصمة ممتنعة شرعا ارجو البيان بارك الله فيكم وبالله التوفيق.
أخي الحبيب:
راجع:
http://204.97.230.60/Hadith.aspx?Type=S&HadithID=247492
http://204.97.230.60/Hadith.aspx?Type=S&HadithID=548613
( واعلم أدام الله توفيقك ...
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=53663&postcount=11 )
وراجع " مفتاح دار السعادة " ...
ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[14 - 02 - 06, 08:49 م]ـ
الاخوة الافاضل جزاكم الله خيرا وبارك فيكم وبعد:
فان اصل السؤال كان قد عرض في ذهني فطرحته مباشره ولو استقبلت من امري ما استدبرت ماطرحته خشيت ان يقرا على انه ضرب من ضروب التنطع والتكلف المذمومين.
وكنت قد عزمت على الكف عن الخوض في تحليل هذه السؤال الذي طرحته للعلة التي ذكرت آنفا لكن لما رايت الاخوه عادوا الى اثارة هذا الاشكال والاجابة عليه رايت ان ادلي بدلوي واظهر ما بدى لي فيه
والذي ظهر لي بأخره بعد تامل وامعان نظر في العباره ان اضافة التوفيق الى كاف المخاطب تدل على ان التوفيق المراد ادامته هو التوفيق المعهود المختص بمثلي الذي لا يلزم منه العصمه ولو كانت عبارة التوفيق معرفة بال كهذه الصيغه (ادام الله لك التوفيق) لكان فيها تفصيل اخر وهو انه ان كانت ال هنا لاستغراق الجنس فهو ممتنع لان التوفيق التام المستغرق لجميع انواعه يلزم منه العصمه المطلقه واما ان كانت ال فيها للعهد فلا اشكال اذ التوفيق المعهود لا يستلزم العصمه وبالله التوفيق.
ـ[ابو الاشبال السكندرى]ــــــــ[20 - 08 - 09, 03:22 ص]ـ
للرفع
ـ[أبو جعفر]ــــــــ[22 - 08 - 09, 04:28 ص]ـ
أخانا العاصمي حفظك الله ورعاك، وبارك لك في رمضان، استنتاجك الأخيرفي ظني يخالف ما تفضلت به، فلما قرأت العنوان ظننت أن في ثبوت الرواية عن شعبة شيئا، ثم لما قرأت المضمون وجدتها ثابتة، ثم لما تفضلت بذكر الاستثناءات تبين لي صحة إطلاق القول بقبول كل كل ما روى شعبة عن هؤلاء المدلسين، لأن المستثنى من ذلك منصوص عليه من قبل شعبة نفسه كما تفضلت، وعليه فكل ما لم ينص على انه غير مسموع يقبل. وإنما يصح استنتاجك الأخير لو وجدت شعبة يروي عم هؤلاء المدلسين ما لم يسمعوه، ولم يبينه شعبة، أما والأمر على ما ذكرت فهذ الاستنتاج في غير مكانه والله أعلم.
ـ[ابو اية السكندرى]ــــــــ[22 - 08 - 09, 03:41 م]ـ
ليرى المستشرقين و خاصة ارنولد الين نيكلسون و افراخهم ان علماء الحديث جهابذة الفن رحم الله علماؤنا
اولئك ابائى فجئنى بمثلهم--------
ـ[الباحث]ــــــــ[04 - 09 - 09, 07:18 ص]ـ
الأخ الفاضل العاصمي.
جزاك الله خير الجزاء على هذا البحث المهم.
وتكمن أهميته فيما أشار إليه الأخ الفاضل أبو آية السكندري:
ليرى المستشرقين و خاصة ارنولد الين نيكلسون و افراخهم ان علماء الحديث جهابذة الفن رحم الله علماؤنا
اولئك ابائى فجئنى بمثلهم--------
فإن مقولة الحافظ شعبة بن الحجاج رحمه الله: (كفيتكم تدليس ثلاثة: ..... )، لم تأتي من فراغ ولم يقبلها حفاظ الحديث من أهل السنة وغيرهم بلا دليل.
بل أخذ بها أهل العلم عن دراسة وتحقيق، وما صنيع شعبة رحمه الله إلا إشارةٌ واضحة على أن جهابذة هذه الأمة لم يألوا جهداً في حفظ السنة النبوية.
ليس بمجرد الكلام والادعاء وإنما بأقوال وأفعال لن تجد مثيلاتها في الأمم السابقة.
وهذا نوع إعجاز لم يتوفر فيمن كان قبلنا من الأمم والحضارات، قال الله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
نفع الله الجميع.(11/309)
الحديث عند الاصوليين
ـ[المشتاقة إلى الجنان]ــــــــ[30 - 01 - 06, 07:24 م]ـ
السلام عليكم.
ما هو تعريف الحديث عند الاصوليين المالكية. هل هو مرادف للخبر ام للسنة ام لهما معا ام مخالف لهما.
المرجو ممن يجيب أن يذكر المصدر الذي اعتمد عليه.
جزاكم الله الف خير(11/310)
خبر الاحاد
ـ[المشتاقة إلى الجنان]ــــــــ[30 - 01 - 06, 07:27 م]ـ
هل المالكية يقبلون خبر الاحاد جملة
جزاكم الله الف خير
ـ[بدر العمراني]ــــــــ[05 - 02 - 06, 10:33 م]ـ
من المعلوم أن المالكية أشاعرة، و الأشاعرة لا يقبلون خبر الأحاد في العقائد. فليعلم
ـ[العاصمي]ــــــــ[05 - 02 - 06, 11:43 م]ـ
أخي الفاضل أبا العلاء، ليس المالكيّة كلّهم أشاعرة، بل كثير منهم سلفيّون أثريّون على الجادّة ...
نعم؛ قد انتحل كثير من المالكيّة اعتقاد الأشعريّ - على تحوير فيه وتطوير! - في القرن الرابع وما يليه، على يد ابن الطيّب الباقلاّنيّ، ثمّ تلميذه أبي ذرّ الهرويّ، لكن لم يزل في المالكيّة إلى عصرنا هذا فضلاء نبلاء سلفيّون أثريّون منافرون للأشاعرة، وحسبك ابن خويز منداد ... وابن عبد البرّ وما سطره في " جامع بيان العلم وفضله، وما ينبغي في روايته وحمله " ...
ثمّ إنّ مسألة قبول الأشاعرة لأخبار الآحاد فيها تأصيل وتفصيل طويل ... ليس هذا موضعه، وكلام شيخ الإسلام في قبول بعض فضلاء الأشاعرة أخبار الآحاد المتلقّاة بالقبول لا يخفى على نابه مثلك، وهو منك على طرف الثمام وذراع الحبل ...
وأعيذك بالله أن تكون سببا في تمشية زعم المبتدعة الباطل أنّ أكثر علماء الأمّة من الأشاعرة؛ ممّا هو منقوض في غير هذا المحلّ ...
ويجدر بنا - معشر أهل السنّة - أن نحيي مآثر ومفاخر علماء السنّة والأثر - من المالكيّة وغيرهم -، وأن نشيع ونذيع بين بني عصرنا عقائدهم الصحيحة، ومناهجهم القويمة، وأن نسعى جهدنا في إبطال ما يروّجونه من الهنبثات التي لا مكان لها إلاّ أن تتهادى في الأباطيل والأسمار ...
وفّقك الله لكلّ خير، وزادك توفيقا وتدقيقا.
ـ[عبد اللطيف الحسيني]ــــــــ[06 - 02 - 06, 12:21 ص]ـ
جزاكم الله خيرا،
ومن علماء المالكية العالم السلفي الملقب بمالك الصغير وهو الإمام أبو محمد عبد الله بن أبي زيد القيرواني رحمه الله تعالى صاحب المقدمة العقدية للرسالة الفقهية
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:23 م]ـ
من المعلوم أن المالكية أشاعرة، و الأشاعرة لا يقبلون خبر الأحاد في العقائد. فليعلم
سامحك الله أخي الفاضل
بداهة المذهب المالكي وانتشاره سبق نشوء الأشعرية بنحو 120 سنة وانتساب بعض فقهاء الشافعية أو الحنفية او المالكية للأشعرية لاشك أنه حدث بوقت أطول من ذلك, 150 أو 200 سنة.
قد نسمح تجوزاً بعبارة: معلوم أن بعض الأشاعرة مالكية, فاللاحق ينسب للسابق, ولكن عسر جداً تصور ((المالكية أشاعرة))
الأصل في الأغلبية الساحقة من المذاهب الشهيرة أنهم أهل الأثر, والقلة القليلة أخذت من هنا وهناك, ولكن هذه القلة اشتهرت حتى يخيل للمرء انهم الاكثرية بسبب كثرة مصنفاتهم وكلامهم, بينما اهل الاثر لايكثرون سوى من الاثر, ولو ان هذا اطرحه كاستقراء ولا استطيع الاحالة الى كتاب يتطرق لهذه القضية.
انار الله بصائرنا جميعاً للحق
ـ[صخر]ــــــــ[17 - 02 - 06, 01:17 م]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى كما ورد في قطف الجنى الدني شرح عقيدة أبي زيد القيرواني للعلامة عبد المحسن العباد أن غالبية متقدمي المالكية على الجادة في الاعتقاد في معرض تحدثه عن صفة العلو لله عزوجل(11/311)
كم عدد الروايات بالمعنى في صحيح البخاري
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[31 - 01 - 06, 12:10 ص]ـ
و جزاكم الله خيرا.
ـ[محمد سفر العتيبي]ــــــــ[01 - 02 - 06, 11:57 ص]ـ
نسأل كما تسأل اخي الفاضل, وقضايا الرواية لفظاً ((كأنك تسمعها من النبي)) أو على المعنى تشغلني بالي كثيراً ولكن إن صح الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم سواءً لفظاً أو معنى, فهو حجة.
سأطرح رأيي ((اجتهاد فكري أكثر منه بحث علمي)) طمعاً في تعليق الفضلاء المتبحرين هنا على شكل فقرات مرقمة:
1) أغلبها, بالمعنى, بل النسبة الطاغية, إن كنا نقصد بالمعنى, مالم يكن ورد صرفاً كما تفوه به النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولاحرج. والله عز وجل كرر بعض القصص في كتابه الكريم ولكن بألفاظ مختلفة. ((راجع قصة إبليس في آخر سورة ص ثم في وسط سورة الحجر على سبيل المثال لا الحصر))
2) قال الإمام الناقد ابو حاتم محمد بن ادريس الرازي: مسدد عن يحيى عن نافع عن ابن عمر, كأنك تسمعها من النبي صلى الله عليه وسلم, حسب ما أفهم من هذه العبارة: أنها رواية باللفظ, كما يوحي بهذا ظاهرها.
3) الإمام الأوزاعي كان يحث على إعراب الحديث, محتجاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أفصح العرب, ولايلحن, وإمام اللغة الأصمعي, كان يخشى أن يقع من يلحن في الحديث تحت طائلة وعيد ((من كذب علي متعمداً .... )) وهذا الحديث فضلاً عن أحاديث أخرى متواترة اعتقد شبه جازم أنه وصلنا لفظاً
4) الإمام علي ابن المديني, ومثله تلميذه إمام أهل الأثر البخاري, يبلغ الحديث كما سمع, سواءً سمعه معرباً أو ملحوناً
5) بداهة, وإن كان في إطار الرأي الشخصي, لايعني أن هناك حديث روي بالمعنى تماماً دون اللفظ, فقد تجد حديثاً-طويلاً أو قصيراً, بعض اجزاءه رويت لفظاً والجزء المتبقي روي معنى. تأمل حديث خطبة حجة الوداع, من خلال أسانيد مختلفة, وغيرها الكثير من الأحاديث.
6) هناك ائمة يروون الحديث كما سمعوه, واشتهروا بهذا, ولكنهم سمعوه من التابعين أو من الصحابة وليس مباشرة من فم رسول الله الله صلى الله عليه وسلم
7) بعض الأحاديث الصحيحة التي وردت عن أكثر من صحابي, تلحظ الاختلاف في بعض الفاظ الحديث, وإن كانت تحمل نفس الفحوى ((المعنى))
8) الكلمة القميئة ((وغيرها))
والمعذرة على تشتت هذه الأفكار
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[04 - 02 - 06, 12:51 ص]ـ
جزاك الله خيرا و أرجو المزيد من المشاركات من طرف الإخوة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[04 - 02 - 06, 09:45 ص]ـ
هل تعني الروايات التي رواها من هم فوق البخاري بالمعنى؟
أم تعني الروايات التي رواها البخاري نفسه بالمعنى؟
لأن الحافظ ابن حجر ذكر أن البخاري يروي بالمعنى كثيرا ويختصر الحديث في مواضع للفائدة الفقهية، أو يذكر موضع الشاهد من الحديث فقط
فمن الصعب معرفة الروايات بالمعنى على هذا الوجه لأنك ستضطر إلى جمع الطرق خارج البخاري لتعرف هل روى البخاري بالنص أو بالمعنى؟
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[06 - 02 - 06, 12:20 ص]ـ
الذي أقصده هو الرواية بالمعنى عموما في صحيح البخاري .... لأن بعض طلبة العلم يعتقد أن كل الروايات التي في صحيح البخاري ذكرها البخاري كما تلفظ بها النبي صلى اله عليه وسلم، أرجو أن تكون قد فهمت قصدي أخي عوض.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[06 - 02 - 06, 01:19 ص]ـ
.... لأن بعض طلبة العلم يعتقد أن كل الروايات التي في صحيح البخاري ذكرها البخاري كما تلفظ بها النبي صلى اله عليه وسلم
هذا الظن واضح البطلان، فحتى لو كان البخاري يروي الأحاديث بالنص الذي سمعه، فلم يكن من شأن جميع الرواة أن يتحروا الرواية باللفظ، بل جمهور الرواة يروون بالمعنى، والدليل على ذلك أنك تجد في البخاري نفسه للحديث نفسه عدة ألفاظ، ولهذا ينص الحافظ ابن حجر في بعض المواضع على أن اللفظ من تصرف الرواة.
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[07 - 02 - 06, 07:37 م]ـ
من يأتينا بأمثلة حول أحاديث رويت بالمعنى .................. تنبيه: في خزانة الأدب للبغدادي تجدون الكاتب قد توسع في مسألة الروايات بالمعنى و مدى الإحتجاج بها في الحديث و الرد على الذين يقولون: لا يجوز الاحتجاج بالحديث في اللغة ..... هل من بحوث حول هذه المسألة.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[07 - 02 - 06, 09:16 م]ـ
انظر هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=68498
ـ[ضفيري عزالدين]ــــــــ[08 - 02 - 06, 01:23 ص]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو أكرم الحنبرجي]ــــــــ[19 - 12 - 09, 01:38 م]ـ
أرجو من الإخوة الأفاضل أن يأتونا بأمثلة لرواية البخاري للأحاديث المسندة بالمعنى دون ما علقه في تراجم الأبواب.
وشرطنا أن يثبت أن البخاري قد رواه بالمعنى دون التسليم المباشر للحافظ ابن حجر في حكمه بأن البخاري رواه بالمعنى.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[20 - 12 - 09, 06:24 م]ـ
أرجو من الإخوة الأفاضل أن يأتونا بأمثلة لرواية البخاري للأحاديث المسندة بالمعنى دون ما علقه في تراجم الأبواب.
وشرطنا أن يثبت أن البخاري قد رواه بالمعنى دون التسليم المباشر للحافظ ابن حجر في حكمه بأن البخاري رواه بالمعنى.
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/showpost.php?p=399503&postcount=4
وفي المشاركة المذكورة تجد قول أخينا:
فمن الصعب معرفة الروايات بالمعنى على هذا الوجه لأنك ستضطر إلى جمع الطرق خارج البخاري لتعرف هل روى البخاري بالنص أو بالمعنى؟(11/312)
كم عدد الأحاديث الواردة في النهي عن التصوير؟؟
ـ[صالح الديحاني]ــــــــ[31 - 01 - 06, 07:06 ص]ـ
أيها الأخوة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مسألة: كم عدد الأحاديث الواردة في النهي عن التصوير؟؟؟
أفتونا مأجورين ... ،،،(11/313)
الروايات عن الامام البخاري.؟
ـ[المقدادي]ــــــــ[31 - 01 - 06, 01:37 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الاخوة الكرام
هناك روايات مختلفة لصحيح البخاري مثل رواية النسفي و رواية الفربري فما حكم تفرد احدهم برواية قول عن البخاري؟ و هل يصح ان يكون معتمدا ام لا؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[31 - 01 - 06, 09:56 م]ـ
الذى أعرفه من صنيع الحافظ فى الفتح
أن الأصل الإعتماد لأنها تعتبر زيادة ثقة ولأن بعض الرواة للصحيح لم يسمعوه كاملا فوقعت روايتهم ناقصة إلا إذا دلت القرائن على خلاف ذلك
ثم إن ذلك يختلف باختلاف تقدم الراوى وتأخره
فالخلاف بين الفربرى وابن شاكر ليس كالخلاف بين الأصيلى والقابسى والحموى والكشميهنى مثلا
فإذا زاد الفربرى على ابن شاكر قبلت بغير تردد
أما بين الآخرين فتقبل إلا إذا دلت القرائن على خلافها
والله أعلم
ـ[المقدادي]ــــــــ[01 - 02 - 06, 10:51 م]ـ
جزاك الله خيرا
و تفرد النسفي؟ هل يعتبر معتمدا؟
ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[02 - 02 - 06, 09:55 ص]ـ
وأنت جزاك الله خيرا
هو كما قدمت الظاهر أنه يقبل تفرده لأنه ثقة حافظ مجتهد
وذكر الزين العراقى والزركشى وغيرهم أن رواية ابن شاكر تنقص عن رواية الفربرى بمائتى حديث ودونها بمائة حديث رواية ابن معقل النسفى
واعترض الحافظ على ذلك وقال إنها فى عد الأحاديث كلها سواء ولكن النقص الذى فيهما إنما سببه أن كل منهما لم يسمع الصحيح كاملا ولكن سمعا أغلبه والباقى بالإجازة
أنظر توضيح الأفكار وغيره
ولعل الشيخ عبد الرحمن الفقيه يفيدنا حول هذا الموضوع ويذكر بعض الأمثلة من صنيع الحافظ فى القتح والله أعلم(11/314)
أسئلة عن تدوين الحديث النبوي
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[01 - 02 - 06, 05:43 م]ـ
هل ثبت أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم نهى الصحابة عن كتابة الحديث؟
وهل حقا منع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه من رواية الحديث؟
وما الكتب التي يمكن الرجوع إليها في المسألة هذه؟
بارك الله فيكم وجزاكم عن المسلمين خير الجزاء
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[01 - 02 - 06, 06:47 م]ـ
أخي الكريم أبو ثغر ... أنا حالياً أعمل على تفريغ محاضرات الشيخ حاتم الشريف في تدوين السنة النبوية ... مرحلها وتطور هذه المراحل.
وفي هذه المحاظرات اجابة شافية وافية عن أسئلتك.
فاذا اردت استباق الحدث فعليك بالأشرطة من موقع طريق الاسلام.
ففيها جواب تفصيلي وعرض جميل للتدوين, وحماية المسلمين لتراثهم النبوي الشريف.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[01 - 02 - 06, 06:49 م]ـ
هذا الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1931
ـ[رمضان أبو مالك]ــــــــ[01 - 02 - 06, 07:05 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي بلال.
وهذه الروابط مهمة.
http://www.truthway.com/tdweenhadith/tadween01.htm#
http://www.islamweb.net/ver2/Archive/readArt.php?lang=A&id=17669
وراجع شرح الألفية للشيخ سعد الحميد - حفظه الله -.
الشريطين: الأول والثاني.
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[01 - 02 - 06, 10:29 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ولابأس في تفعيل المشاركة إن أمكن ذلك
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[01 - 02 - 06, 11:15 م]ـ
لأن السؤال يبقى عن ثبوت النهي عن كتابة الحديث من عدمه
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[01 - 02 - 06, 11:18 م]ـ
اليك هذا المف أخي الفاضل ... وعندما أنتهي من تفريغ أول شريط ان شاء الله تعالى سأرفعه على الملتقى لتستفيد منه ... ففيه غنية عن غيره.
وأفضل كتاب تقرأه في هذا الباب ... كما ذكر أحد المشايخ الكرام ولعله الشيح حاتم ... بحوث في تاريخ السنة المشرفة للشيخ أكرم ضياء العمري.
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[01 - 02 - 06, 11:53 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي بلال خنفر
وفي انتظار موعودك
ـ[حسان خادم الأربعين]ــــــــ[02 - 02 - 06, 08:21 م]ـ
السلام عليكم هناك كتاب قيم وهو رسالة الماجستير للدكتور الشيخ محمد عجاج الخطيب واسمه ((السنة قبل التدوين)) يرجى الاطلاع عليه ..
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[03 - 02 - 06, 02:48 ص]ـ
بارك الله فيمن شارك وقرأ
وقد اطلعت على جل ما أحلت عليه ولكن تبقى بعض الأسئلة:
-ما العلة التي من أجلها رفض البخاري ومن تابعه رفع الحديث -حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه-الذي رواه مسلم وغيره (إن صح تعبيري)؟
- هل ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهى عن رواية أو تدوين الحديث؟
وجزيتم عنا خيرا
ـ[الحميراء]ــــــــ[03 - 02 - 06, 12:40 م]ـ
هل ثبت أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم نهى الصحابة عن كتابة الحديث؟
التدوين في عصر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرّ بمرحلتين:-
1 - مرحلة النهي عن الكتابة .. فقد روى مسلم في صحيحه
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه).
2 - مرحلة نسخ النهي:-
فهنا أذن لهم الرسول صلى الله عليه وسلم وسمح لأصحابه بالكتابة
ومما يدل على إباحة الكتابة أن عبدالله بن عمرو كانت له صحيفة تُسمى
" الصحيفة الصادقة " وقد أخرج الامام أحمد قسمًا كبيرًا من أحاديث هذه الصحيفة
من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
خُلاصة القول:
أن النهي كان في أول الإسلام مخافة اختلاط الحديث بالقرآن
فلما أُمِن الالتباس سمح لهم النبي صلى الله عليه وسلم
بتدوين الحديث وكتابته فكانت أحاديث الإباحة ناسخة لأحاديث المنع.
أتمنى أني قد أفدتكم بشيء .. وفقكم الله
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[05 - 02 - 06, 12:35 ص]ـ
أخي الكريم: أبو ثغر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هناك كتاب قرأته قبل فترة لمحمد مطر الزهراني أظنه من مدرسي الجامعة الإسلامية
وطبعت هذا الكتاب دار المنهاج.
واسمه ((تدوين السنة النبوية) أو حول هذا الإسم.
سوف تجد فيه ما يسرك.
وجزاك الله خيراً.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 02 - 06, 03:47 ص]ـ
بارك الله فيمن شارك وقرأ
وقد اطلعت على جل ما أحلت عليه ولكن تبقى بعض الأسئلة:
¥(11/315)
-ما العلة التي من أجلها رفض البخاري ومن تابعه رفع الحديث -حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه-الذي رواه مسلم وغيره (إن صح تعبيري)؟
- هل ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهى عن رواية أو تدوين الحديث؟
وجزيتم عنا خيرا
حول سؤالك الأول حفظك الله فالإمام البخاري رحمه الله يرى أن الصواب في الحديث الوقف دون الرفع لأن بعض الرواة رووه موقوفا وبعضهم رووه مرفوعا، فصوب هو الموقوف.
وهذا كلام كتبته سابقا حول الحديث
13 - أخرجه مسلم (3004) يراجع فتح الباري (1/ 251) رقم (113) قال الحافظ ابن حجر (ومنهم من أعل حديث ابي سعيد وقال الصواب وقفه على أبي سعيد قاله البخاري وغيره) اه وانظر الأنوار الكاشفه ص43 والمحدث الفاصل ص379وتقييد العلم ص36
وأخرجه كذلك أحمد (3/ 46،39،12) و (11085) وأبو يعلى (1288) وابن حبان (64) والحاكم (1/ 127،126) والخطيب في تقييد العلم ص29
،31,30 وابن عبد البر في جامع بيان العلم (1/ 268)
وأخرجه أبو داود (3648) من طربق أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد موقوفا بلفظ (ما كنا نكتب غير التشهد والقران)
وأخرج الدارمى (1/ 119) وابن عبد البر فى الجامع (1/ 272) من طريقين عن أبي نضرة عن أبي سعيد موقوفا بلفظ (قال أبو نضرةلأبي سعيدألا تكتبنا فانالانحفظ قال لا انا لن نكتبكم ولن نجعله قرانا ولكن أحفظوا عنا كما حفظنا نحن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) اهـ.
وأخرجه كذلك النسائي فى الكبرى (8008) وابن أبي داودفي المصاحف ص4 والطحاوي فى بيان مشكل الآثار (402)
ولعل الصواب في هذا الحديث الوقف على ابن مسعود والله اعلم كما قال الخطيب في تقييد العلم ص (32،29) والله اعلم
قال الشيخ إبراهيم بن شريف الميلي حفظه الله في تعليقه على كتاب رسوم التحديث للجعبري ص 116 - 117
(والحديث أعله بعض الأئمة:
قال أبو داود (هو منكر، أخطأ فيه همام، وهو من قول أبي سعيد) حكاه عنه أبو عوانة في المستخرج كما في (التحفة3/ 408) وإتحاف المهرة5/ 324) 000) انتهى.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=312273&postcount=5
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 02 - 06, 03:56 ص]ـ
هل ثبت أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه نهى عن رواية أو تدوين الحديث؟
نهي عمر رضي الله عنه كان عن التساهل في الرواية فقط، وذلك صيانة منه رضي الله عنه لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وتحذيرا من التساهل في روايتها، وإلا فهو رضي الله عنه قد روى عددا من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ورواها عنه الناس ومن أشهرها حديث إنما الأعمال بالنيات.
وقد سمع أحاديث متعددة من الصحابة رضوان الله عليهم وأخذ بها، ومنها حديث الفرار من الطاعون وذلك في عمواس.
قال الشيخ المعلمي رحمه الله في الأنوار الكاشفة في رده على أبي رية
ال أبو رية (24): ((وروى حافظ المغرب ابن عبد البر والبيهقي في المدخل عن عروة: أن عمر أراد أن يكتب السنن فاستفتى أصحاب رسول الله في ذلك - ورواية البيهقي: فاستشار - فأشاروا عليه أن يكتبها، فطفق عمر يستخير الله شهراً، ثم أصبح يوماً وقد عزم الله له فقال: إني كنت أريد أن أكتب السنن، وإني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله، وإني والله لا أشوب كتاب الله بشيء أبداً. ورواية البيهقي لا ألبس بكتاب الله بشيء أبداً)).
أقول: وهذا وإن صح حجة لما قلناه، فلو كان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كتابة الأحاديث مطلقا ً لماهم بها عمر وأشاربها عليه الصحابة، فأما عدوله عنها فلسبب آخر كما رأيت.
لكن الخبر منقطع لأن عروة لم يدرك عمر: فإن صح فإنماً كانت تلك الخشية في عهد عمر ثم زالت. وقد قال عروة نفسه كما في ترجمته من تهذيب التهذيب: ((وكنا نقول لا نتخذ كتاباً مع كتاب الله، فمحوت كتبي. فوالله لوددت أن كتبي عندي وإن كتاب الله قد استمرت مريرته)) يعني قد استقر أمره وعلمت مزيته وتقرر في أذهان الناس أنه الأصل، والسنة بيان له. فزال ماكان يخشى من أ ن يؤدي وجود كتاب للحديث إلى أن يكب الناس عليه، ويدعوا القرآن.
قال أبو رية ((وعن يحيى بن جعدة أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنة، ثم بدا له أن لا يكتبها، ثم كتب إلى الأمصار من كان عنده شيء فليمحه)).
أقول: وهذا منقطع أيضاً، يحيى بن جعدة لم يدرك عمر، عروة أقدم منه وأعلم جداً، وزيادة يحيى منكرة، لوكتب عمر إلى الأمصار لاشتهر ذلك، وعنده علي وصحيفته، وعند عبد الله بن عمرو صحيفة كبيرة مشهورة.
قال أبو رية ((وروى ابن سعد عن عبد الله بن العلاء قال: سألت القاسم ابن محمد بن يملى على أحاديث فقال: إن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب فأنشد الناس أن يأتوه بها، فلما أ توه بها أمر بتحريقها: مثناة كمثناة أهل الكتاب. قال فمنعني القاسم بن محمد يومئذ أن أكتب حديثاً)). أقول: وهذا منقطع أيضاً إنماولد القاسم بعد وفاة عمر ببضع عشرة سنة. ثم ذكر خبر زيد بن ثابت وقد مر.
¥(11/316)
ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[11 - 02 - 06, 04:41 ص]ـ
للحافظ الشيخ عبد الحي الكتاني رحمه الله تعالى محاضرة حافلة في التدوين في الإسلام، بعنوان "أول من دون في الإسلام"، أثبت فيها التدوين من عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأن التصنيف هو الذي بدأ ببداية القرن الثاني وهو مؤلف قيم ونفيس جدا.
كما أفرد مولانا الجد الإمام محمد المنتصر بالله الكتاني رحمه الله تعالى فصلا من مقدمة تخريجه لأحاديث تحفة الفقهاء للسمرقندي حولهذا الموضوع فأتى ببحث قيم، فليراجع.
ـ[د جمعان البشيري]ــــــــ[13 - 02 - 06, 05:17 ص]ـ
هناك كتاب مميز في هذه القضية آمل منكم الاطلاع عليه وهو في الأصل رسالة علمية، والكتاب مطبوع
الكتاب/ دراسات في الحديث النبوي
المؤلف/ محمد مصطفى الأعظمي
عدد الأجزاء/2
ـ[د جمعان البشيري]ــــــــ[14 - 02 - 06, 07:16 ص]ـ
السلام عليكم
هناك كتاب بعنوان ((تدوين الحديث)) للسيد مناظر الكتاني
طبع باللغة الأوردية وترجم للعربية وحققه الدكتور بشار عواد معروف
من منشورات دار الغرب الإسلامي
مجلد واحد
هذا الكتاب يعتبر عمدة المعاصرين في دراسة هذه المسألة والرد على المستشرقين الذين يطعونون في قضية تدوين الحديث وأنه تأخر حتى نهاية القرن الثاني
الكتاب ممتع ومؤصل وجدير بأن يقتنى
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[14 - 02 - 06, 11:24 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نعم - بارك الله فيك دكتورنا الفاضل - كتاب الأستاذ مناظر أحسن الكيلاني < 1892 - 1956 > ترجمة الدكتور عبد الرزاق اسكندر مدير دار العلوم الإسلامية بكراتشي؛ من خير ما يقتنى ... وهو مع ضميمة كتاب الدكتور الأعظمى < دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه > يمثلان حصيلة علمية ثرّة في بابهما ... ويغنيان عن جلّ ما سواهما.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 02 - 06, 02:51 م]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
وقد ذكر الدكتور بشار عواد في مقدمته لكتاب تدوين الحديث للكيلاني ص 7 (وقد تبين لي بما لايقبل الشك أن فكرة كتاب ((دراسات في الحديث النبوي الشريف وتاريخ تدوينه)) وهي الرسالة التي نال بها الدكتور محمد مصطفى الأعظمي رتبة الدكتوراه من جامعة كيمبرج 1966، ثم نال من أجلها جائزة الملك فيصل العالمية سنة 1980 مقتبسة بتمامها من كتاب ((تدوين الحديث)) هذا.
ووما يؤسف عليه أن الدكتور الأعظمي لم يذكر شيئا من ذلك، مع أن الكتاب المذكور كان من بين مصادره حيث أشار إليه هنا وهناك.
والحق أن الفصل الذي كتبه الكيلاني في هذا الكتاب بعنوان ((تدوين الحديث كتابة)) (ص 67 - 84) كان أصل هذه الفكرة التي نظمها الدكتور الأعظمي وجمع النصوص على أساسها، وهي فكرة مهمة وأصيلة) انتهى.
ـ[معاذ جمال]ــــــــ[14 - 02 - 06, 08:10 م]ـ
جزاك الله خيرا
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[15 - 02 - 06, 05:15 م]ـ
الشيخ الفاضل عبد الرحمن الفقيه جزاكم الله عنا خيرا
فهل يصح شيخنا الكريم أن يقال لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم نهيه عن كتابة الحديث؟
وجزى الله خيرا كل من شارك ويسر الله الحصول على ما أحلتموني عليه
ـ[أبو ثغر]ــــــــ[15 - 02 - 06, 05:18 م]ـ
يسر الله للأخ بلال خنفر مهمته في تفريغ أشرطة تاريخ نشوء السنة النبوية فهي قيمة حقا
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[16 - 02 - 06, 05:17 م]ـ
هذا الشريط الأول ... لم يكتمل فيه العمل ... ولعلي حين أفرغ من تفريغ الأشرطة أعيد النظر فيها وأتمم النقص الذي أرى أنه هناك ... من سياق الأدلة بتمامها.
ومن استطاع أن يفيد في معلومات نضيفها الى هذا العمل ... فجزاه الله عنا كل خير.
أي معلومة صغيرة أو كبيرة هي محل عناية بالنسبة لي.
ولعل هذه المحاولة تكتمل بحول الله وقوته.
هذا هو الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=72697(11/317)
حول ابن لهيعة في تاريخ يحي بن معين.
ـ[عبد]ــــــــ[02 - 02 - 06, 12:48 ص]ـ
اشتهر الخلاف حول ابن لهيعة وتضاربت الآراء حول تغيره واختلاطه وحول احتراق كتبه من عدمها مع ما لزم من ذلك من اشتراط رواية العبادلة، الخ. وابن معين ينص في تاريخه (رواية أبي خالد بن طهمان):
- (ص 404، فقرة 342) ابن لهيعة ليس بشيء تغير أو لم يتغير.
- (ص406، فقرة 370) ابن لهيعة لم يحترق له كتاب قط.
- (ص401، فقرة 298) ابن لهيعة ليس بشيء، قيل ليحي: هذا الذي يحكي الناس، أنه احترقت كتبه؟ قال: ليس لهذا أصل. سألت عنها بمصر.(11/318)
الإمام شعبة بن الحجاج الواسطي ثم البصري
ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[02 - 02 - 06, 02:20 م]ـ
"
إمام النقاد، وأمير المؤمنين في الحديث
أبو بسطام الواسطي، ثم البصري
(82 - 160هـ)
الحمد لله، وأصلي واسلم على رسول الله وعلى إخوانه من النبيين، وعلى أصحابه والتابعين.
هذا تلخيص لترجمة عالم كبير، ونبذة بسيرة من سيرة إمام جليل، وبيان مجمل لمنهج ناقد جبل، إنه الإمام الهمام، أبو بسطام، شعبة بن الحجاج رضي الله عنه بمنته، وجمعنا به في دار كرامته، برحمته.
ومما أريد أن أنبه عليه هنا هو أنني ما ظننت - ولا أردت - أن تكون هذه المقالة بهذا التطويل، ولكني رأيت أثناء البحث أشياء لم أجد بداً من ذكرها؛ وقد جعلت المقالة – بسبب طولها - في عشرين باباً، مرتبة، وجعلت للأبواب عناوين بارزة دالة على مقاصدها في الجملة، تسهيلاً على المطالعين، وتمكيناً لهم من اختيار ما يحتاجونه من تلك الأبواب؛ والله الموفق.
وهذا محل البدء بالمقصود.
&&&&&
(1)
التعريف بالإمام شعبة، اسماً ونسباً ونشأة وموطناًً
هو – كما قال الخطيب في أول ترجمته من (تاريخه) - شعبة بن الحجاج بن الورد أبو بسطام العتكي مولاهم واسطي الأصل بصري الدار.
وقال ابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل) (1/ 126): (ومن العلماء الجهابذه النقاد بالبصره شعبة بن الحجاج أبو بسطام العتكي، هو ابن الحجاج بن الورد مولى العتيك، بصري، أصله واسطي).
قال الخطيب: (قدم شعبة بغداد مرتين وحدث بها وكان قدومه إحدى المرتين بسبب أخ له حبس في دين كان عليه).
وأخرج الخطيب عن قعنب بن المحرر الباهلي قال: (شعبة بن الحجاج مولى للجهضم بن العتيك).
وأخرج عن القاضي إسماعيل بن إسحاق قال: (كان [أي شعبة] مولى للعتيك، وأصله بصري، ونشأ بواسط، وولد بواسط، وانتقل إلى البصرة).
وأخرج عن صالح بن سليمان قال: (كان شعبة بصرياً، مولى الأزد، ومولده ومنشؤه واسط، وعلمه كوفي).
وأما بداية طلبه للحديث، فقد روى الخطيب عن الأصمعي عن شعبة قال: (كنت ألزم الطرماح، أسأله عن الشعر، فمررت يوماً بالحكم بن عتيبة وهو يقول: حدثنا يحيى بن الجزار، وقال: حدثنا زيد بن وهب، وقال: حدثنا مقسم؛ فأعجبني، وقلت: هذا أحسن من الذي أطلب، أعني الشعر؛ قال: فمن يومئذ طلبت الحديث).
أخرج الخطيب عن يحيى بن سعيد قال: (شعبة أكبر من سفيان الثوري بعشر سنين، والثوري أكبر من ابن عيينة بعشر سنين).
&&&&&
(2)
أشهر من روى عنهم ورووا عنه
رأى الحسن ومحمد بن سيرين؛ وسمع قتادة ويونس بن عبيد وأيوب وخالد الحذاء وعبد الملك بن عمير وأبا إسحاق السبيعي وطلحة بن مصرف وعمرو بن مرة ومنصور بن المعتمر وسلمة بن كهيل وإسماعيل بن أبي خالد وسليمان الأعمش وحبيب بن أبي ثابت والحكم بن عتيبة وعمرو بن دينار وسعد بن إبراهيم وسعيد المقبري ويحيى بن أبي كثير، وخلقاً كثيراً من طبقتهم.
روى عنه أيوب السختياني والأعمش ومحمد بن إسحاق وإبراهيم بن سعد وسفيان الثوري وشريك بن عبد الله وسفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدى ومحمد بن جعفر غندر وعبد الله بن المبارك ويزيد بن زريع وخالد بن الحارث ومحمد بن أبي عدي وابن علية وبشر بن المفضل ومعاذ بن معاذ ووهب بن جرير ووكيع، وأبو داود وأبو الوليد الطيالسيان، ويزيد بن هارون وروح بن عبادة وبهز بن أسد وعفان وحجاج الأعور وآدم بن أبي إياس وشبابة بن سوار وأبو النضر والحسن بن موسى الأشيب وعلي بن الجعد وغيرهم.
هذا ما ذكره الخطيب في (تاريخ بغداد)؛ ومن استزاد فليرجع إلى ترجمة شعبة من (تهذيب الكمال) للمزي، و (تاريخ الاسلام) لتلميذه الذهبي؛ قال الذهبي في (السير) في ترجمة شعبة: (ذكر شيخنا أبو الحجاج [هو المزي] في (تهذيبه) لشعبة ثلاث مئة شيخ، سماهم).
&&&&&
(3)
إجمال أظهر وأهم خصائصه ومناقبه
¥(11/319)
أهم فضائل هذا الإمام – بعد الإيمان والورع - أنه أمير المؤمنين في الحديث، ورأس علماء الرجال والعلل؛ وأول من توسع في نقد الرواة؛ وعنه أخذ الناس هذا العلم الشريف، فهو الذي شيد أركان مدرسة الجرح والتعديل، في العراق، بل في العالم كله؛ بعد أن استبانت له أصولها التي فهمها جيداً وأتقنها إتقاناً، واتضحت له أسسها التي ثبَّتها أسلافُه؛ فقام - بعزم وجد وثبات واحتياط - يشيّد من فن النقد أركانه، ويقيم على أسسه بنيانه، يفعل ذلك حسبة وديانة، وأداء لحق النصيحة والأمانة.
أخرج الخطيب عن أبي زرعة قال: حدثنا مقاتل بن محمد قال سمعت وكيعاً يقول: إني لأرجو أن يرفع الله لشعبة في الجنة درجات بذبه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال (1/ 126): في أول (باب ما ذكر من علم شعبة بن الحجاج رحمه الله وما فتح الله عز وجل عليه من المعرفة بصحيح الآثار وسقيمها وبناقلتها):
(نا محمد بن مسلم قال سمعت أبا زياد حماد بن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول شعبة إمام في الحديث).
وقال (1/ 126): (نا أبي نا أبو بكر بن أبى الأسود نا عبد الرحمن بن مهدى قال كان سفيان يقول شعبة أمير المؤمنين في الحديث)؛ قال أبو محمد [ابن أبي حاتم]: (يعنى فوق العلماء في زمانه).
وقال (1/ 126 - 127): (ذكره أبى نا محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري نا أبو قتيبة سلم بن قتيبة قال: (قدمت الكوفة فأتيت سفيان الثوري فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل البصرة؛ قال: ما فعل أستاذنا شعبة).
وقال (1/ 127): (نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي، يعني ابن المديني، قال سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان شعبة أعلم الناس بالرجال، وكان سفيان صاحب أبواب).
وقال (1/ 127): (نا صالح بن احمد بن حنبل نا على بن المديني قال سمعت بهز بن أسد قال حدثني عبد الله بن المبارك قال حدثني معمر أن قتادة كان يسأل شعبة عن حديثه يعنى حديث نفسه).
قال أبو محمد: (وكان قتادة بارع العلم نسيج وحده في الحفظ في زمانه لا يتقدمه كبير أحد، فحلَّ شعبة من نفسه محلا يرجع إليه في حديث نفسه).
وقال (1/ 128): (نا على بن الحسن ثنا أحمد، يعني ابن حنبل، ثنا أبو داود قال قال شعبة: كنت أعرف إذا جاء، يعني إذا حدث، قتادة ما سمع مما لم يسمع).
وقال (1/ 128): (نا محمد بن حمويه بن الحسن قال: سمعت أبا طالب يعني أحمد بن حميد قال: قال أحمد بن حنبل: شعبة أعلم بحديث الحكم، ولولا شعبة ذهب حديث الحكم، ولم يكن في زمن شعبة مثله في الحديث، ولا أحسن حديثاً منه؛ كان قسم له من هذا حظ؛ وروى عن ثلاثين رجلاً من أهل الكوفة لم يرو عنهم سفيان).
وقال (1/ 175): (ذكره عبد الله بن بشر البكري الطالقاني سمعت عبد الملك بن عبد الحميد الميموني قال سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول سمعت عفان يقول سمعت يحيى بن سعيد، يعني القطان، يقول: ما لقيت أحداً أحسن حديثاً من شعبة؛ وقال أحمد بن حنبل: روى شعبة عن نحو من ثلاثين شيخاً لا يروى عنهم سفيان الثوري؛ لو لم يكن إلا الحكم بن عتيبة؛ ولولا شعبة من كان يروي عن الحكم؛ وشعبة حسن الحديث عن أبي إسحاق، وعن كل من يحدث عنه).
[قلت: كلمة حسن هنا تؤدي معناها اللغوي لا الاصطلاحي؛ إلا إذا أريد بالحسن التفرد بالحديث أو بإتقانه، فهذا بعض المعاني الاصطلاحية لحسن الحديث].
وقال (1/ 128): (سمعت أبى يقول إذا رأيت شعبة يحدث عن رجل فاعلم أنه ثقة إلا نفراً بأعيانهم قيل لأبي: ألم يكن للثوري بصر بالحديث كبصر شعبة؟ قال: كان الثوري قد غلب عليه شهوة الحديث وحفظه؛ وكان شعبة أبصر بالحديث وبالرجال؛ وكان الثوري أحفظ؛ وكان شعبة بصيراً بالحديث جداً، فهماً له، كأنه خُلق لهذا الشأن).
وقال (1/ 128): (نا محمد بن أحمد بن البراء قال: قال علي، يعني ابن المديني: نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة: الزهري وعمرو بن دينار وقتادة ويحيى بن أبى كثير وأبي إسحاق والأعمش؛ ثم صار علم هؤلاء الستة إلى أصحاب الأصناف ممن صنف؛ فمن أهل البصرة شعبة بن الحجاج وابن أبي عروبة وحماد بن سلمة ومعمر وأبو عوانة).
وأخرج الخطيب عن أحمد بن خلف أخبرنا محمد بن القاسم قال ذكر شعبة بن الحجاج عند أبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري فقال أبو زيد هل العلماء الا شعبة من شعبة.
وأخرج عن ابن المبارك قال: كنت عند سفيان فأتاه موت شعبة فقال: اليوم مات الحديث.
¥(11/320)
وروى الخطيب وغيره تلقيبه بأمير المؤمنين من قِبل سفيان الثوري وسفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم.
وعند ابن أبي حاتم في (تقدمة الجرح والتعديل) (1/ 175) باب عنوانه (باب ما ذكر من تبجيل العلماء لشعبة)؛ وذكر الذهبي في (السير) وغيره من كتبه، طائفة من ذلك التبجيل.
روى ابن أبي حاتم عن أبي داود [الطيالسي] عن شعبة قال: كان أيوب، يعنى بن أبى تميمة السختياني، يمشي معي إلى مسجد بني ضبيعة يسألني عن الحديث).
وروى عن يحيى قال: (رأيت عبد الوارث عند شعبة بين يديه جالساً ذليلاً).
وروى عن بقية قال: سمعت شعبة يقول: (ما شفاني من الحديث إلا الأعمش)؛ قلت: إنما ساق ابن أبي حاتم هذا الأثر في هذا الباب، لأن الأعمش كان عسراً في الرواية، ومع ذلك كان يتساهل على شعبة استثناء لمثله من بين الرواة.
وثناء العلماء على شعبة كثير جداً، ولا حاجة لاستيفائه هنا، أو لمزيد من التطويل بها، لأن مناقب هذا الإمام شهيرة، ولا خلاف فيها بحمد الله.
&&&&&
(4)
تثبته وتحريه
قال ابن أبي حاتم في (تقدمة الجرح والتعديل) (1/ 161): (حدثني أبي رضي الله عنه نا علي بن محمد الطنافسي نا وكيع نا شعبة، وكان معنياً بالحديث، قال: (أتيت يعلى بن عطاء فقال لي: يا هذا خذ حديثي واذهب، فقلت: لا، حتى أحفظه من فيك؛ فاختلفت إليه حتى قرع رأسي).
قال ابن أبي حاتم في (تقدمة الجرح والتعديل) (1/ 162): (نا محمد بن يحيى قال أخبرني يوسف بن موسى يعنى التستري قال سمعت أبا داود يقول سمعت شعبة يقول: ليس شيء أحدثكموه الا شيئاً حفظته أنا، لم يعنّي عليه أحد).
وقال (1/ 161): (نا أبي قال: سمعت أبا الوليد الطيالسي قال: سمعت حماد بن زيد يقول: إذا خالفني شعبة في شيء تركته، لأنه كان يكرر؛ ما أبالي من خالفني إذا وافقني شعبة، لأن شعبة كان لا يرضى أن يسمع الحديث مرة).
وأخرج الخطيب عن محمد بن أحمد بن يعقوب حدثنا جدي قال: يقال إن شعبة كان إذا لم يسمع الحديث مرتين لم يعتد به ضبطا منه له وإتقانا وصحة أخذ.
قال: وحدثنا جدي قال سمعت أحمد بن أبي الطيب أو غيره قال: قال سفيان الثوري: ما رأيت أحداً أورع في الحديث من شعبة يشك في الحديث الجيد فيتركه.
وقال الترمذي في (علله) (ص748): (حدثنا عبد بن حميد حدثنا أبو داود قال شعبة ما رويت عن رجل حديثا واحدا إلا أتيته أكثر من مرة والذي رويت عنه عشرة أحاديث أتيته أكثر من عشر مرار، والذي رويت عنه خمسين حديثا أتيته أكثر من خمسين مرة والذي رويت عنه مئة أتيته أكثر من مئة مرة إلا حيان البارقي فإني سمعت منه هذه الأحاديث ثم عدت إليه فوجدته قد مات).
وقال ابن حجر في ترجمة شعبة من (تهذيب التهذيب) (وفي تاريخ بن أبي خيثمة: قال شعبة: ما رويت عن رجل حديثا إلا أتيته أكثر من مرة والذي رويت عنه عشرة أتيته أكثر من عشر مرار).
قلت: هذه الحكاية – ولا سيما في روايتها التي أخرجها الترمذي - لا تخلو من غرابة، ولا أدري الآن أتصح أو لا.
وقد عقد ابن أبي حاتم في (تقدمة الجرح والتعديل) (1/ 163 - 170) باباً بإسم (باب ما ذكر من مراجعة شعبة لناقلة الحديث وإيقافهم على ما يتخالج في نفسه):
ومما أورده فيه ما يلي:
(نا يونس بن حبيب نا أبو داود نا شعبة قال: سألت طلحة بن مصرف عن هذا الحديث أكثر من عشرين مرة؛ ولو كان غيري قال: ثلاثين مرة. (1/ 164).
نا على بن الحسين بن الجنيد قال: قال على بن المديني نا بشر بن المفضل قال: قدم علينا إسرائيل، فحدثنا عن أبى إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر بحديثين؛ فذهبت إلى شعبة، فقلت: ما تصنع شيئاً! حدثنا إسرائيل عن أبى إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة، بكذا؛ فقال: يا مجنون هذا حدثنا به أبو إسحاق، فقلت لأبي إسحاق: من عبد الله بن عطاء؟ قال: شاب من أهل البصرة قدم علينا؛ فقدمتُ البصرة فسألت عنه فإذا هو جليس فلان، وإذا هو غائب في موضع؛ فقدم فسألته فحدثني به؛ فقلت: من حدثك؟ قال: حدثني زياد بن مخراق؛ فأحالنى على صاحب حديث؛ فلقيت زياد بن مخراق فسألته، فحدثني به؛ قال: حدثني بعض أصحابنا عن شهر بن حوشب).
&&&&&
(5)
كونه أول من تكلم في الرجال
قال صالح بن محمد الحافظ كما في (شرح علل الترمذي) لابن رجب (1/ 172 - 173): (أول من تكلم في الرجال شعبة بن الحجاج ثم تبعه يحيى بن سعيد القطان ثم تبعه احمد بن حنبل ويحيى بن معين).
¥(11/321)